Professional Documents
Culture Documents
الكاتبة :ططي ش
ش!
*أبو تمآم
,
ذلك الذي إذا طقيل إسمه وقفوآ مهابة وإحتراما :عبدالعزيز بن
سلطان العطيشد
والخر أقل رتبة ولكن ذو حجه ورايه قوي :يابو ستعود الرذجال
مغتربُ صار له أكثر من ثلثين سنة أنا أقول نغذير الطجهة
أبو ستعود :مناطسبُ ياطمقرشن وأنا قابلته الرذجال أنا واثق فيه ولو
أدخلناه السلك معانا راح يكون كفؤ وماوراه أهل ول زوجه ول
شيء الرذجال بإختصار ماعنده شيء يخسره كل أهله راحوا بحاطد ش
ث
,
5
,
,
مر شهر وهو يبحث عن عطمشل . .بدأت تتراكم عليه الدتيون وعزة
نفسه لم تتغير بالتغربة أبدا مازال ذلك الرذجل البدوي الذي يرفض
أن يأخذ من أحد درهما واحد ,
ف يقيه من برد باريس الذي ليرحم , لبس جينز وفوقه معط ش
وأرتدىَ نظارته السوداء . . . .رك ش
بُ سيارته البي آم دبليو السوداء
6
وهو يفكر ببيعها لنه محتاج ,
وإذا بشيء يذمر أمامه . . .توقف ولكن وقوفه لم يفيد فإذا برجقل
ملقى على الشارطع والدماء حوله
البــــــــــــــــــ 2ـــــــــــــــارت
نزل بترع ش
بُ . .سمع شتائم من تهنا وتهنا . .ألتفت وإذ بشرطة
تقبض عليه
تنذهد بقوة وهو يحاول أن تيفطهمهشم ولكن تعدىَ طريق المشاة
والشارة حمراء . .
,
,
,
,
,
12
أنتشر الظلم في شقته . . .أخذ تيفكر بالمصيبة التي فعلها . .
لتيريد أن يدخل بما دخل فيه والده ,
مسح وجهه بإرهاق . . . . .أجبروني ومسكوني من إيدي اللي
تعذورني . . . .
حذف زجاجة الماء بغضبُ . . . . .ليطريد أن يتكون شخص مثل
ماكان أبيه أيام عمله !
منعزل عن العالم يكاد ليرانا لأنا ولأخوتي ولأمي .. .لأريد أن
أنعزل لأريد أن أحظى بسواد يكفي مالقيت من أقدار !. . . .
أكملوها فعل
جلس على ركبتيه ويادموعي أخرجي وأريحيني
ليه ماأبكي . .أبطكي ونذفس عن اللي داخلك . . .ياربُ رحمتك
ياربُ رحمتتتتشك
صر ألما هذه الليلة شعر بالوحدة يريد أن يضع رأسه على أعت ت
صطدر حنون يشكي له كتل ماحصل وكل ماشعر به من إذلل وهو
يوافق لتهشم . . . . .
,
أبو سعود :وأبوك عرف يربي وأنا أشوفك ولدي سعود اللي
ماشفته
عبدالعزيز بصم ش
ت
مقرن :فهمته طال تعمرك بكل شيء
13
أبو سعود :أبيك تفطكر أنه الوقت الراهن ماهو وقت علقات أتمنى
ماتكذون صداقات من الجنسييشن ياعزيز
عبدالعزيز وهو يستمع لوامر يبغضها
أبو سعود :بتكون بأمانتي بس إن خالفت أمر واحد بتتكون بعت
سلمتك وأمانك
عبدالعزيز رفع عينه :إن شاء ا
أبو سعود :وأبيك تعرف شيء واحد أنه كل شخص نططيح فيه من
هالخليا اللي تضر بلدنا بتكون خدمت وطنك وبتؤجر عليه بإذن
ا
مقرن :بترجع معانا الرياض بطيارة أبو سعود والرياض مشتاقة
لك
عبدالعزيز ويشعر بإختناق . .أكتفى بإبتسامة أرغم نفسه على
إظهارها
أبو سعود :جذهز نفسك والليلة ماشين للرياض . .وقف . .تآمر
على شيء
عبدالعزيز وقف :سلمتك
أبو سعود يضع يديه على كتفه ويشد عليها وكأنه تيريد أن يرذيحه
خرجوآ وعاد إلى دوامه مع نفسه . . .تعيس يائس فقد تكل شيء
والن يفقد شيء يسمى " التحرية "
ل ذم أغراضه من هذه الشقة . . .ممتلئة بالصور والذكريات . . .
ممتلئة بأصوات من أدمنها ,
,
,
17
,
يهزني في مضجعي
*فاروق جويدة
,
,
24
عبير تطل من شباك غرفتها :مو صاحي من الصبح أشتغل طلقات
. .أوووووووووف . .ورمت نفسها على السرير لتنعم بنوم مريح
..
,
,
,
,
,
,
33
رواية :لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر
ش!معصية ,بقلم :ططي ش
*أحلم مستغانمي
,
,
,
ىَ ,
في جهة أخر ت
39
عبدالعزيز والوراق منتثرة حوله يفطكر بالتمطهمة التي توطكلت إليه ,
يحاول التعذود أن إسمه * فيصل * ويحادث نفسه :طيبُ يافيصل
رذكز بتتوجه ولزم تبكي يال كيف أبكي بعد
وقف أمام المرآة ويحاول أن يدخل أصبعه بعينيه لكي تحذمر . . .
بُ فكيف إذا في ليلة عزاهم لم تنزل دمعة تتريحه وتخلصه من العذا ش
سيبكي الن حتى يقتنعوا ؟
أعا شد وكرر نفس النص بثبات أمام المرآة بتعابير حزينة :أنا فيصل
بصراحة ماأعرف كيف أبدأ بالموضوع يعني أنا محتار وفي حيرة
شديدة ماني عارف الصح من الغلط قريت كثير أبي أشوف وين
الصوابُ . .حسيت أنه قلبي مال لكم أنا ماأدري وش أسوي !!
أحتاج مساعدتكشم ساعدوني بس ريحوني وقولي لي طريق الصح
وطريق الغلط . . . .هالدولة مهي مريحتني لوظيفة لبيت لشيء
دخل أبو سعود وهو يتلفت ول يراه :بو سلطان
عبدالعزيز خرج من غرفته :هل
أبو سعود معه أكياس :ماأشتقت للثو ش
بُ
ثبت في مكانه . . . .ليذكر أبدا أنه أرتدىَ دشداشة . . .يمكن لما
كان في المتوسط !
أبو ستعود :نبي نشوف رزتك بالشماغ
عبدالعزيز :شكرا
أبو ستعود بإبتسامة :أجلس
عبدالعزيز جلس
أبو ستعود :أعتذر عن كل كلمة قالتها لك بنتي أنا داري أنها قالت
كلمات كثيرة ممكن أساءت لك وواثق من هالشيء بدون لتقولي
فعشان كذا أنا آسف نيابة عنها
40
يعتذر . . .السيد عبدالرحمن بقامته يعتذر له عن تصرف
أبنته . . . . . .ماذا يحصل بالدنيا ؟
عبدالعزيز :ماقالت شيء !! ماني فاهم قصدك
أبوسعود :بنتي وأعرفها ,قالت وقالت
عبدالعزيز :أي كلم قصدك ؟هددتني فيك وهددتني بالشرطة
وصرخت ترتجي أني أرجعها
أبو ستعود بضحكة لم يسيطر عليها وهو يتخذيل أنه " رتيل " ممكن
أن تكون بذلك الدبُ
عبدالعزيز :فعل هذا اللي صار
أبو سعود :والنعم فيك دام بتتستر عليها بس المشكلة محد يعرفها
كثري وبتعتبرها إختك إن شاء ا
عبدالعزيز :ماعليك تزود
أبو سعود :باريس ماغيرت من لكنتك البدوية كثيييشر
عبدالعزيز بثقة :لن أبوي ماتغير
,
,
,
43
عبدالعطزي شز كان سينام وعندما رأىَ الكهرباء أنقطعت تمام قطع
نومه . .تجاهلها وأكمل نومه من التعبُ ليريد أن يتحرك أبدا
,
ض المزدحشم بان ش
ت شمسه )( صباح الريا ش
,
45
هطديشل تبطكشي :أبوووووووووووووووي . . .عزوز شوفهم خذوا
أبوي . . . . . . .عزوز أصحى . . . .صرخ ش
ت ببكاء "
عزوووووووووووووووووووووووووووووز "
غادة ببكاء :مافيه أحد . .صرخت فيهم محد رد علي . .عزوز
شوفني . . .أشتقت لك ياروح أختك
هديل وهي تبكي على صدر غادة :مايرد قولي له
يرررررررررررد قولي لهه
غادة :عزيز شوفني مشتاقة لك كثييييييير
هديل وهي تتألم :أبييييييييييييييييييك تعال ضمنييي قولي أنك معيي
. . .أنت معيي صح
عبدالعزيز سرح بعالم ثاني مع عططر أبو سعود الذي تيذكره بعطر
46
والده ,تذذكر أول ربطة عنق أشترتها غادة
,
,
,
مرت اليام كبعضها ومازال تيبدع بتمثيله الذي يراه سيء ولكن
أستطاع أن يقنعهشم . .
,
,
,
بو منصور :طبعا اللي بيوصل أول واحد بعطيه إجازة شهر
يوسف بحماس :أنا مقدر على هالغراء
بو منصور يضحك :عاد نشوف مين يوصل أوشل ؟ تروحون
للمطاشر تجيبون الطلبيات وأول من يوصل قبل المغربُ بتكون من
نصيبه الجازة
منصور يقذبل جبينه :هذا البو الصح
يوسف :يال ننطلق الحين
بو منصور :يال أنطلقوا
يوسف ومنصور بخطوات سريعة خرجوا من الشركة متوجهين
للمطاشر ,
55
,
لم يرىَ سوىَ ظهرها الذي يقابله . . . .شعرها المموذج مرفوع . .
هذا ماأستطاع ملحظته لكن أستطاع أيضا أن يلحظ الغضبُ في
تحركاتها
أنتهتى ,
57
أعتذر على القصور , $$:
ببدأ بنهاية كل بارت أحط لكم مقتطفات من البارت اللي بعدشه "
تشويق لأكثر "
إذا ماعجبتكم الحركة نبطلها وليهمكم p:
البـــــــــــــــــ 5ــــــــــارت
بو ستعود :عزيز رذجال وقدها وهم مرتكبين أكثر من جريمة اولها
إمتلكهم الغير مصذرح للسلحة غير تطاولهم على الدين وهذي
جريمة ثانية أما الجريمة الثالثة أنهم يقيتمونها على ا
الدولة على أساس يطهرونها وهي أصل محتاجة تطهير من
أشكالهم يعني راح يحاكمون بأكثر من قضية
--
فتحت الكتابُ إذا بأول صفحة مكتوبُ بخط اليد " مالي إذا فكرت
فيك سبحت في أفق بعيد وتلتفت عيناي تبحث عن وجودك في
وجودي هي رحلة عبر الخيال أعود منها بالشرود "
--
58
أم منصور :تعرف الساعة كم ؟ ولتهتم بزوجتك ول شيء
منصور :هي شكت لك الحال ! إحنا مبسوطين ومتفاهمين
هيفاء ترفع أنظارها للسقف :وش ذا ياربي
يوسف يجاريها :صاروخ هياط جاينا
--
--
--
59
عبدالعزيز بنظرات حقد :أبوي يقولي لتغلط نفس أغلطي . .
وش أغلط أبوي ؟
بو سعود :متى قالك هالحكي ؟
عبدالعزيز :اليوم
بو سعود وضع كفه على جبينه :أنت بخير ؟
--
رتيل مسحت وجهها وهي تلتفت لتغلق حقيبتها :بيجي يوم وأموت
من هالحياة
عبير :ا ليقوله . . .رتيل لتفكرين بسوداوية طكذا
البـــــــــــــــــ 5ــــــــــــــار ش
ت
قطعونا من جذورنا.
طمثتل البوابُ !
ليس ثرثاراا.
تكفيه تماما ا
للتعبير عن وجعه:
) تطشق ( !
* أحمد مطر
61
رتيل :لتحاول تقلل من قدري بكلمك هذا وأنا أعرف ربي أكثر
منك وأنت المتطفل اللي جيت .. .وبعدين أنا ماأشوفك رجال
عشان أستحي منه ولأنحرج . .وهربت للداخل بخطوات سريعة
عبدالعزيز ترددت في مسامعه " ماأشوفك رجال "
ألتفت فإذا بهرة سودا وعينيها تترع ش
بُ . .تعذوذ من إبليس وبفكرة
صر وهو يدعي أن تصعد خبيثة . . .مسكها وأدخلها للق ط
الدرج . . . . .ثواني وهو يراقبها حتى صعدت الدرج . . . .
:ياربُ بس تجلس على سريرك بعد وبشوف كيف تنامين اليوم !!
,
,
62
أتتوا تمرهقين تمتعبين من المطاشر . .وقفوا مقابلين لبعضهم البعض :
مافيه لطلبيات ول شيء
يوسف :كم ساعة جلسنا ياربي أحس وذدي أنام خلص مخي قذفل
منصور :يمكن يبغى يعرف من يجي أول ويقوله انه مافيه طلبيات
نظروا إلى بعضهم بنظرة إستغرابُ وركضتوا لمكتبُ والدهشم . . .
دخلوا وأنفاسهم المتعبة متصاعدة
بو منصور بإبتسامة :كم الساعة ؟ صلينا العشاء وبنصلي الشفع
والوتر الحين بعد
ف :يعني مافيه إجازة ول شيء ؟ تيوس ش
بو منصور :هذا دليل على غبائكم لزم تتعلمون إللي يتأخر على
موعده تسحبون عليه يعني أنا قلت لكم قبل المغربُ وماجت الطلبية
خلص أرجعوا
منصور :مافيه طلبية يعني ضحكت علينا يبه؟
بو منصور وضحكاته تنتشر بالمكان :إيه وهذا عقابُ لكم على
توقيعكم الغير مسؤول
يوسف وخاطره يبكي من قهره :ليه يبه طيبُ وا حرام جلسنا
واقفين حول الثلث ساعات والطريق والزحمة ليه تسوي فينا طكذا ؟
بو منصور :هههههههههههههههههههههه عشان تتأدبون
ههههههههههههههههههههههههه أشكالكم تتحفة
,
,
64
صعر جديد ,في ع ط
بمكتبه في قصره -
أبو ستعود :ل طكذا مايضبط . .نقول أول شيء لندشن طكذا إختفاء
عبدالعزيز بيثير شكوكهشم " ..وهو يشير على الورق ويشرح ". . .
.يرجع عزيز وبيقولهم عن اللي صار بطكذا راح يطيحون بإيدنا
لتمحالة
مقرن :طكذا الخطر على عزيز
ت ليعلق على شيء عبدالعزيز بينهم صام ش
بو سعود :عبدالعزيز خلهم يثقون فيك لدرجة أنهم مايتوقعون منك
أي شيء
عبدالعزيز :إلى الن هم واثقين بقوة فيني
مقرن بقلق :وقت المداهمة بيكون عبدالعزيز بينهم !!
بو ستعود :عزيز رذجال وقدها وهم مرتكبين أكثر من جريمة اولها
إمتلكهم الغير مصذرح للسلحة غير تطاولهم على الدين وهذي
جريمة ثانية أما الجريمة الثالثة أنهم يقيتمونها على الدولة على
أساس يطهرونها وهي أصل محتاجة تطهير من أشكالهم يعني راح
يحاكمون بأكثر من قضية
,
,
66
أبو سعود :أعرفك بو منصور صديقي المقذر ش
بُ . . .عبدالعزيز بن
سلطان العيد
عبدالعزيز :تشرفنا
أبو منصور :الشرف لنا ياولد سلطان . .كيفها أحوالك ؟
عبدالعزيز :بخير الحمدل
مقرن :يمكن أبوك ماخبذرك لكن كان صديق وفي لبو منصور
عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة . . .بدأ يختلط بمجتمع يجهله ,
بو منصور :طبعا بدون أي نقاش راح تكونون عندي بالمزرعة
بكرا . .
بو سعود أبتسم :ماعاش من يرذدك ,عاد إحنا مسافرين يعني يوم
لنا معك
بو منصور :هذي الساعة المباركة والهل خل يجون
بو سعود :أبششر
مقرن يضذيفه
عبدالعزيز حس بإحراج من جلوسه . .ووقف وأخذ الدلة من مقرن
وهو من قام بضيافتهشم . .
,
عائلة بو منصور لها شركة خاصة بعد تقاعده من العمل " منصور
70
نائبُ المدير ومتزوج حديثا ,يوسف عضو في مجلس إدارة
الشركة ,ريم تخرجت هذه السنة ولم تقدم على وظيفة ,هيفاء
سنتها الخيرة بالجامعة ,والمولودة الجميلة أرام عمرها سنة "
,
:أنت منهو ؟
عبدالعزيز عقد حواجبه :أنت اللي مين عشان تسألني ؟
71
:ماأذكر لبو سعود ولد !!
فعبدالعزيز وفهم مقصده :ضي ش
ف !!! ومن تكون ؟ :ضي ش
عبدالعزيز :تسذهل ا يحفظك
:زذوجك بنت من بناته !!
عبدالعزيز ألتفت :نعععم ؟!!
:وا بو سعود مايشوفنا من قصره العالي
عبدالعزيز :لو سمحت أنا جدا وقتي ضيق فل تضيعه لشي
وهذا الرجل يتأمله من السفل للعلى :وجهك ماهو غري ش
بُ
عبدالعزيز وتوذتر أن يكون من جماعتهم ولم ينتبه له
:أنت ولد سلطان العيد ؟
عبدالعزيز وهذا ماليتمناه :ل
:تقربُ له ؟
عبدالعزيز :أول مرة أسمع بهالسم
بشك :أجل لشفته سذلم عليه
عبدالعزيز :منهو اللي أشوفه ؟
:سلطان
عبدالعزيز ضحك :مضذيع
وعينيه تسقط للسلح الذي نساه عبدالعزيز تحت قميصه
عبدالعزيز فعل توذتر من أنظاره :تبي شي ثاني ؟
بسخرية :راجع من المسجد ومعاك سلح أحيي هالفطكشر
عبدالعزيز :ماهو من شؤونك
ضربه على بطنه وكأنه تيريد من هذا السلح أن يسقط
عبدالعزيز تفاجأ بضربه . .فبدأ بعراك معه وكان المنتصر
عبدالعزيز لنه ببساطة أقوىَ بدانا
بُ عبدالعزيز . .وذلك الخر هر ش
بُ خرج بو سعود وسح ش
72
عبدالعزيز يمسح شفايفه النازفة
بو سعود بحدة :لتناقش أي أحد يكلمك
ت لسلوبُ بو سعود الحاد ولول مرة يحادثه بهذه عبدالعزيز صم ش
الطريقة
ف مع أي أحد يكلمك , بو سعود بغضبُ :قلت لك ول تقول حر ش
سلم ورد السلم وأمش
عبدالعزيز تركه وهو يمشي بخطوات غاضبة للداخل
بو سعود :عزيز وقف
عبدالعزيز وقف إحتراما له
بو ستعود بصوت تمتعبُ :ياعبدالعزيز أنا خايف عليك أبي تآخذ
هالمور بجدية أكثر وتحذر ممكن يلبسونك جريمة بس بكلمة منك
عبدالعزيز :تدري أنه كل هذا ماهو مضايقني من بعد باريس وأنا
أعيش في مرحلة تبلد وموت أحاسيس . . .مهما تسوي ماحركت
فيني شعرة لن ماعندي شيء أخسره . .عن إذنك . . . .وهو
يتجه لبيته ألتفت عليه . .كلمني عذمار وبقابله الصباح قال فيه شيء
ضروري
,
,
صح ش
ت وهي تلعن المنبه الذي أيقضها من أجمل حلم . .طحلم
يعانقها مع والدتها المرحومة
74
عبير أغلقته وفتحت جوالها لترىَ الساعة وكانت تهناك رسالة
بإنتظارها " أتعلمين مالفتنة ؟ هي رؤيتك بالسود "
ت وتمتمت :ماأستبعد أبد لو صوري عنده بس ساعتها بطلعه تنذهد ش
من تحت الرض
دخلت رتيل :صباح الخير
ألتفتت عبير :صباح النور . .خلصتي إعتكافك
رتيل تجاهلت كلماتها :ماني رايحة المزرعة بلغي هالشي لبوي
عبير :بلغيه بنفسك ماراح أقوله شيء . . .وتوجهت للحمام
رتيل بحدة :عبير
عبير :لزم تتحملين عواقبُ أفعالك
رتيل أرمقتها بنظرات حقد على كلمها . .وخرجت لتنزل للسفشل
منذ فترة طويلة لم يفططشر معهم منذ أن أتى عبدالعزيشز . .
بو سعود :هذي الساعة المباركة اللي نشوفك فيها
رتيل بلعت ريقها بتوذتر :جاية أقول بجلس في البيت ماأبي أروح
المزرعة
بو ستعود ربع حاجبه :للسف أنك بتروحين
رتيل :بتغصبني !!
بو ستعود :ماراح أغصبك بس جلسة في البيت لحالك مافيه . .
بتروحين معانا كلها يوم واحد وبعدها بنروح لندن
رتيل بصدمة :لندن !!
بو ستعود :إيه لندن ماقالت لك عبير !
رتيل :ماهو شيء جديد أنكم ماتعلموني . .وش سببُ هالسفرة ؟
بو سعود :شغل ومقدر أترككشم هنا
رتيل :ماراح تعطيني جوالي ؟
بو سعود :ل
رتيل وبحركة أعتادتها أن تلوي بشفايفها معبرة عن غضبها
75
بو سعود رفع عينه :قلت ل ماراح أحشن عليك وتكسرين خاطري
رتيل :بسألك سؤال
بو سعود بنظرات وكأنه يقول " أسألي "
رتيل :عبدالعزيز كم بيضل هنا ؟
بو سعود :ماأظن بيروح
رتيل :يعني ؟
بو سعود :بتتعودين بيكون ولطدشي اللي ماجابته أمك ا يرحمها
رتيل :أمدىَ تحبه كل هالتح ش
بُ
بو سعود :أعرفه من يومه يحبي وماتبيني أحبه . . .روحي
حضري نفسك بعد شوي بنروح
,
عذمار :راشد يقول أنه الشرطة عندها خبر بيومنا 5الشهر لذلك
بنفاجئهم وماراح يكون 5الشهر
عبدالعزيز :ماتفرق
عذمار :بس لو أعرف مين اللي يسذربُ أخبارنا بذبحه شر ذبحه
وأدفنه وهو للحين حي
عبدالعزيز تقزز من وصفه دون أن يظهر توتره :محد بيقصر فيه
بس أنا واثق بكل اللي عندنا ,ممكن من برا ؟ بس كيف ؟
76
عذمار :وا يافيصل ماني عارف هذا عبدالرحمن بن خالد هو اللي
يخربُ مخططاتنا دايم
دخل راشد :السلم عليكم
:وعليكم السلم
عذمار :أنا شاك بعبدالرحمن بن خالد
راشد :أكيد هو ورىَ هالسالفة كلها ,لزم نوقفه دامه واحد
عبدالعزيز :من يكون ؟
راشد :مسؤول بالقوات الخاصة
عبدالعزيز :آها يعني ماهو واحد وراه مسؤوليين كثير
عذمار :أنا أقول نمسكه من إيده اللي تعذوره
راشد :عنده بنتين
عذمار :متزوجات ؟
راشد :اللي أعرفه ل . .تهديدنا فيهم يمكن يجيبُ نتيجة معه وش
رايك عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز لم يرد لثواني طويلة ثم أردف :مفروض ماندخل ناس
مالهم ذنبُ
عذمار بضحك وبخبث :وا محتاجين من يروقنا
راشد :ههههههههههههههههههه يوه عاد لو كانوا صاحبات جمال
يمكن نأجل خططنا بعد
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
عبدالعزيز أكتفى بالبتسامة لكي ليثير الشكوك وهو مصعوق من
تفكيرهم !!
77
,
في المزرعة
يوس ش
ف بلكنة مصرية :حبيبُ مامتوا مين ؟
منصور :أنت من أمس وقالبها محارش لتخلي شياطيني تطلع
يوسف يلتفت على هيفاء بعبط :أنا كم مرة قايلك لتحارشين أخوك
الكبير دلوع أمه
منصور رمى علبة الكلينكس بقوة عليه
يوسف وهو يمسح على عينه اللي تعذورت :
ههههههههههههههههههههههههههههههه دانتا مصخرررة
منصور :يبه سذنع ولدك الطايش
يوسف :أأأوووه أووووووووووه وش سمعت ؟ أنا طايش !!
هيفاء :ليوقف قلبك
يوسف :أنا يوسف ماني طايش
منصور :لبو سماجتكم انقلع لأمردغك الحين
يوسف :ههههههههههههههههههههههه سماجة ول مصالة
منصور يمسك راسه :يال أرزقني صبر أيوبُ
أم منصور :خلص أهجدوا
يوسف :صبر ول قلة صبر
منصور :لو الرض تتكلم كان قالت وش مصذبر هالعالم على كمية
السماجة
يوسف :تتكلم ول تحتسي *تحكي*
78
ريم :يووه أشتقت لجدتي وكلمها
بو منصور :أسكت أنت وياها
هيفاء بتفذشل :خلص بن ذ
طشم
بو منصور :ترىَ فيه ضيف معهم يعني أعقلوا *يوجه كلمه
ليوسف ومنصور*
منصور :مين ؟
بو منصور :ولد سلطان العيد . .عبدالعزيز
منصور بصدمة :يوووه وش أخباري سلطان العيد قديم مررة
بو منصور :ا يرحمه
منصور بصدمة أخرىَ :ماات !! يوه ا يرحمه ويغفر له
بو منصور :لتستخفون دمكم كثير أثقلوا
ريم :وا عيبُ رياجيل وش كبركم وش عرضكم وأبوي يقولكم
أثقلوا
بلحظة وحدة منصور ويوسف رموا عليها * علبة المويا والكلينكس
*
ريم :عنيفيييين . .بروح لنجل
,
,
,
82
,
بجهة أخرىَ
في سيارته خلفهشم يسير وتفكيره بمكان بعيد . .في حلمه الذي أتاه
من يومين ,
صرخات هطديل وبكاء غادة . . .هل ممكن يتعذبون ؟ أم ماذا ؟
تعذوذ من كلمة " عذابُ " . . . . . . .يعرفهم لم يتركوا
فرض . . . . .إذا ماتفسير البكاء ؟
بدأت خيالتهم تأتيته
ألتفت إذا بصوت أبيه يأتيه " ياولطدشي لتغلط نفس أغلطي "
أكاد أجن أنا بالفعل بدأت أفقد أعصابي . . .أصبحت
أتخيلهم . . . . . . .أعوذ بال من خيالطتتهشم
تنفسه بدأ بالتسارع . . . .وأصواتهم تتزعجه من كل ناحية
غادة " ليه تركتنا " . . .هديل " كنت أناديك ليه مارديت علي
" . . . .أمه " حافظ على صلواتك يمه "
أبيه " لتغلط ياروح أبوك " هديل تصرخ " عزيييييييز " غادة "
يابعد عينييي " أبيه " رحلت يايبه وتركتنا ""
كانت أصواتهم متداخلة . .شتت ذهنه ليستطيع التركيز . . . . .
أوقف سيارته ووضع جبينه المتعرق على الدركسون . . . . .شعر
أنه يختنق
84
عبدالعزيز حذرك سيارته ليتحركون أمامه
يتبشع ,
بجهة أخرىَ
,
تملل ش
ت من تفكيرها ,عزمت على النسيان في هذه اللحظات لتفرشح
فقط
91
هيفاء :هذا ؟
ت وأختك كل لبسكم أسود ورمادي أنا رتيل بضحك :كئيبيين أن ط
صدق كئيبة بس ماني كذا ههههههههههههههه
هيفاء :هذا اللي جبناه المزرعة بس ماني مرة ألبس أسود وبعدين
أنتي اليوم لبسة أسود ليكثر
رتيل :ههههههههههههههههههههههههههه يختي نمزح عطيني بس
. . .دخلت الحمام
هيفاء بصوت عالي لتسمعها :أنا بالغرفة اللي قدامك
رتيل :طيبُ
,
92
,
,
أنتهى . .
البــــــــ 6ـــــــارت
93
رفع رأسه للسقف ويضع يديه على أذانه والصوت يخترقه "
ماتبيني يابوك "
يراه واقفا أمامه . . . .يعلم أنه فقد كل أعصابه وهو يتخيله يمينه
ويساره وأمامه . . . . .فقد عقله وهو متعلق بالماضي ويتهيأ لهم
ض بحبهم للحد الذي جعله يصدق كلماتهم . . . .يعلم تماما أنه مر ت
أنهم لم يرحلوا ؟
------
بُ من ليرىَ سوىَ تلك"وفتحت جوالها لتقرأ الرسالة " " . .ماذن ش
العينيين وذاك الثغر "
ف " وين شافني ؟!!! "وضعت يديها على صدرها بخو ش
------
----------
----------
رتيل لحقته وتوجهت لوالدها وقذبلت رأسه وهمست بإذنه :آسفة . .
.وألتفتت على عبدالعزيز ,أخذت نفس عميق :آسفة يابو سلطان
------------
95
عبدالعزيز :وين بتروحين ؟
رتيل بتكره وبنبرة صوت حادة :جهذنم
عبدالعزيز :هههههههههههههههههههههه كوذيس بطريقي
,
صوشر ,
أعتذر على الق ت
وأنا أوعدك شم أنه الفكرة لن تتماشى مثل مالحاصل ؟ يعني يشوفها
ويصير بينهم حركات إستلعان وبعدين يحذبها ويتزوجها والخ
ماأستفدنا شيء من هالرواية ول فيه شيء جديد . . .الرواية
ماراح تكون بهالمنظور . .وعدتكم أني بفآجئكشم وبتكون إن شاء
ا زي ماتحتبوشن $:
أحتاج دعمكم كثير ربي يحفظكم ويسلمكشم )(
البــــــــــــــــــــ 6ــــــــــــارت
96
ل تزيديه لوعة فهو يلقاك
لينسى لديك بعض اكتئابه
قربي مقلتيك من وجهه الذاوي
تري في الشحوبُ سر انتحابه
و انظري في غصونه صرخة اليأس
أشباح غابر من شبابه :
لهفة تسرق الخطى بين جفنيه
و حلم يموت في أهدابه
بفراشها دفنت رأسها وهشي تبطكشي بشدة . .وضعت يديها على بطنها
بضيشق ,
ث ذاك اليوشمركضت للحمام وأستفرغت بتقرف وهي تتذكر أحدا ش
بُ وضعت يديها على المغسلة ودتموعها تنهمشر بغزارة ! بتع ش
دق البا ش
بُ ليقطع عليها بكائها :الجوهرة
طاحت على ركبتيها وهي تلملم نفسها وتضذمها
بهمس :الجوهرة أفتطحشي البابُ خليني أقولك شيء
كان بكائها هو الرد
أختفى صوته وهي تتقطشع ألاما وضياقا على حالها
,
97
عبدالعزيز أبتسم :يعني كان يشغل نفسه بالناطدشي وكنت أروح معه
بأيام العطل
بو منصور بإبتسامة على ذكرىَ صديقه
صور يلذم السلحة المرمية :بروح أرذجعها . . .وخرشج
من ت
,
,
,
-
-
,
الدكتتور خرج
ألتف حوله عبدالعزيز ويوسف وبو منصور
الدكتور :الحمدل عذدت على خير والجرح ماكان عميشق . .
بو منصور :لك الحمد والشكر لك ياربشي
الدك تتور :جلستكم هنا مالها داعي لن المريض ماراح يصحى إل
بكرا . .وهو بأمانتنا تطمنوا
بو منصور :يعطيك ألف عافية
الدكتور أبتسم :واجبنا . .وتركهشم
بو منصور ألتفت على عبدالعزيز :ماقصرت ياولطدي
عبدالعزيز :ماسوينا شيء وا يحفظه لكشم
يوسف :أنت روح وأرتاح يبه أنا بجلس هنا
صور :تركنا بو سعود بعد لحاله بو من ت
,
103
نجلء ببكاء :طيبُ أحد يرد ويطمنا
أم منصور :أهطدي كذا توتريني إن شاء ا خير
نجلء دفنت وجهها بكفذيها وهي تبطكشي خوافا من فقدانه
وأخيرا رذد بو منصور :يبه ليه كلكم مقفلين جوالتكم ؟ كيف
منصور الحين ؟
بو منصور :الحمدل بخير راجعين الحين ويوسف بيجلس معه . .
ريم :طيبُ . . .وأغلقته . .يقول بيجلس يوسف معه بس هو
بخير الحين الحمدل
أم منصور :الحمدل ياربُ الحمدل . . .وتوجهت لسجادتها
لتصلي ركعتين شكشر لرذبها
نجلء :أبي أروح له
ريم :بكرا كلنا نروح له
نجلء بعصبية :وش ينطرني لبكرا
,
:أنت ليه جيت هنا ؟ كان تقدر تسوي المستحيل وتسترجع وظيفتك
. . .ليه تركت شغلك هناك ؟
عبدالعزيز أمسك راسه بتعبُ :خلااص يكفييييييييييييييييييي
104
والصوت يتردد " أتركهم وش لك عندهم . . . .أتركهم . . . .
عزوز حبيبي أتركهم . . . .تسمع كلم أبوك ول ل ؟ "
رفع رأسه للسقف ويضع يديه على أذانه والصوت يخترقه "
ماتبيني يابوك "
يراه واقفا أمامه . . . .يعلم أنه فقد كل أعصابه وهو يتخيله يمينه
ويساره وأمامه . . . . .فقد عقله وهو متعلق بالماضي ويتهيأ لهم
ض بحبهم للحد الذي جعله يصدق كلماتهم . . . .يعلم تماما أنه مر ت
أنهم لم يرحلوا ؟
,
بالصتباشح ,
في ميونشخ . . . .
في عيادته الخاصة . . .أمه اللمانية التي توفت منذ سنتان
ساعدت بشكل كبير في فتح هذه العيادة وشهرتها
عاش بألمانيا منذ طلق والديه . .
,
,
نجلء تمسك كفوفه وتتأمله وهو نائم بهتدوء . .وضعت رأسه على
ت ودموعها تبلل كفوفهيديها وتبطكي بصم ش
بُ . .مسح على شعرها فتح عينيه بتع ش
رفعت رأسها بلهفة :خوفتني عليك
منصور بصوت مبحوح :أنا بخير
نجلء قذبلت كفوفه :الحمدل على سلمتك عسى ربي مايفجعني
فيك
صور همس :ا يسلمك . . .وين أمي ؟ من ت
110
نجلء :كانوا هنا من الصباح لكن رجتعوا
صور :وأنتي أرجعي لتتعبين حالك . .يوسف هنا ؟ من ت
نجلء ودموعها تبلل وجهها :راح الشركة . .
صور أشر لها على كآس المويا . .مذدته له وشربُ ربعه من ت
نجلء :تحس بشيء ؟ تتألم من شيء ؟
منصور حرك رأسه بالنفي
نجلء واقفة ودموعها بصمت تنزل على حاله
صور مذد يده لها ليسحبها لصدره :ل تضايقيني وتبكينمن ت
نجلء رفعت رأسها عن صدره بخجل وهي تمسح دموعها
,
ىَ ,
بجهة أخر ت
رتيل همست :بيسولفون بالشغل يمديني أنتحر الحين
عبير ترد بنفس الهمس :أنتظطرشي
رتيل :كلمي أبوي قولي له بنتمشى هنا قريبُ
عبير :ل مستحيل أنتي تكلمي
مقرن يقطع همسهم :وش فيكم
عبير :نبي نتمشى شوي طفشنا وأنتوا تسولفون عن الشغل
114
مقرن :بو سعود
بو سعود :سذم
مقرن :سم ا عدذوك . .أترك البنات يتمشون شوي متمللين
بُ لتبعتدوشن
بو سعود رأىَ إبتسامة رتيل . .ضحك وأردف :طي ش
رتيل وبثواني هي وعبير أختفوا من أنظارهشم
,
,
116
رتيل أمام المحل المغلق :ياقلبي أفرزت هرمون الولع الحيشن
عبير :ههههههههههههههههههه الفستان ماهو واضح بس حلو
يمكن من ورىَ شين
رتيل :ول لونه يدذوخ قههر وش ذا العذابُ عارضينه ومسكرين
المحل
عبير :خلينا نرجع أحس بذعدنا ,
رتيل :نرجع ونجلس عندهم يسولفون عن الشغل خلينا طكذا
منبسطين نتفرج بهالعالم
عبير :وا كاسر خاططرشي أحس لو أنا مكانه أعوذ بال كان أنهبلت
رتيل بعدم جدية :أنتي كل الناس تكسر خاطرك ,ليكون بكرا ل
مت بتقلبينها مناحة هههههههههههههه خلي قلبك قوي
عبير :شف اللي ماتحس !! صدق أتكلم
رتيل :عادي رذجال أكيد ماراح يبكي عندك ويشكي لك وا ماتوا
أهلي ,هذي الدنيا وأقدار ودامه مؤمن خلص ينبسط بباقي حياته
هي ناقصة نكد بعد
عبير :لماأصدق كمية اللإحساس فيك
رتيل :هههههههههههههههههههههه عجبتي هذي اللإحساس مررة
حلوة
عبير :أنطتي لو نملة تموت تبكين فتخيلي بني آدميين
رتيل :ماأذكر بكيت على نملة لتشوهيشن صورتي طكذا
هههههههههههههههه دام أنا مؤمنة بالقضاء والقدر خلص وبعدين
يقولون المذيت بتعذبُ ببكاء أهله عليه فلذلك نبكي شوي أول يوم
وبعدين خلص بعد بقضي حياتي أبكي
عبير :ليتني مافتحت الموضوع وسمعت رايك البارد
رطتيشل :أبوي يقول أنه بيجلس عندنا كثيير
عبير :إيه قالي هالحطكشي ,
117
رتيل :أبغضه هالنسان مدري كيف بتحذمل أنه بيجلس في بيتنا
عبير :يختي حرام عليك مسكين وا
رتيل :ال من تحت لتحت ليغذرك نذشل وحقير بعد بس الكلبُ
مزيون
عبير :زين أعترفتي بجماله أنتي كل الناس عندك حقيرييشن أمدحي
واحد على القل
رتيل :إن شاء ا زوجي أوعدك بمدحه
عبير :ههههههههههههههههههه ومن تعيش الحظ اللي بيآخذك !
ت وأشعار رتيل :انتظري لتزوجت بكتبُ فيه معذلقا ش
عبير :إيه خير
رتيل :يوه لتهيضين نفسي على الزواج الحين
عبير :يابنت أستحي ليجي أبوي ويسمعك تقولين كذا
رتيل :ههههههههههههههههههههههههههههههه أتخيل طكذا بيت
لحالي أطلع متى ماأبي وأدخل متى ماأبي وأسواق ومطاعم ودنيا
ثانية
عبير :لياحبيبتي مافيه اطلع متى ماأبي وأدخل متى ماأبي فيه
زوج وراك
رتيل :ممكن تسمحين لي أحلم ول حتى على أحلمي صايرة لي
مباحث ؟
عبير :هههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيبُ أحلمي
وتزوجي وسذوي اللي تبينه
:عبير
ألتفتوا لمقرشن ,
رتيل :تذونا مايمدي على طول أشتغلتوا مخابرات
مقرن :هههههههههههههههه أمداكم يال لحقين بنطذول هنا
رتيل :يعني كم ؟
118
مقرن :إلى الن بالضبط ماندري
رتيل تن ذهدت ورجعت معه وبعد دقائق صمت أردفت :بنتعشى مع
هالنفسية اللي عندكم
مقرن :ههههههههههههههههههههههههه
رتيل :على فكرة مانسيت الحركة اللي سويتها معاي ماتوقعتها
منك
مقرن :أوامر أبوك مالي يد فيها
رتيل :يال عذدت السالفة بس جيبُ جوالي منه وبكون ممتنة لك
بشكل ماتتصذوره
مقرن :هههههههههههههههههههههههههههههههه مستحيل
بُ تكفى ياعذمي ؟رتيل عضت شفتها :ياربي ليه طذي ش
مقرن :يقول حركتك اللي سويتيها مع عزيز ماتغتفر ؟
عبير :ههههههههههههههههههه مافيه أمل يرجع لك الجوال أبد
رتيل وقفت :لوا
عبير مشت وتوجهت لوالدها
رتيل :عمي تكفى عاد وا أضيع بدون جوال حتى حسابي ماني
قادرة أسحبُ منه ر واحد
مقرن بجدية :مقدر يارتيل كان ممكن بس أنتي قطعتي كفارات
السيارة يعني وش أبرر لك ؟
رتيل :كنت منقهرة وموصلة معي من كل شيء
مقرن :وعليتي صوتك عليه ؟ يعني حتى صوتك يارتيل علتى ومن
متى صوتك يعلى على أبوك ؟ هذا يسمى عقوق ومن الكبائر ؟
لتستهينين بهالشياء صوتك مايعلى لو أيش على أبوك !
رتيل بخجل :ماكنت قاصدة جعل ينقطع لساني إن عليت صوتي
مرة ثانية بس كنت منقهرة وا
119
,
بالجهة الخرىَ
بو سعود وهو يتأمل رتيل الواقفة بعيدا مع مقرن :وش فيها
رتيل ؟
عبير وصوته منخفض إحراجا من عبدالعزيز :مدري
عبدالعزيز رفع عينه لها وهي واضح النقاش الجاد بينها وبين
مقرن
,
,
121
في تكل ليلة تبطكي . .تسلط ش
بُ منها أعظم ماتملكه كل أنثى . .تسلط ش
بُ
منها شرفها !
كتمت شهقاتها . . . . . .تتفكر في نفس الفكرة كل ليلة ! في
النتحار ! تتعذوذ من الشيطان بحزشن شديد
أستسلمت للنوشم . .لم يمضي نومها بسلم . . . .كوابيس
وصرخات تتداهمها حتى في نومها !
,
في المستشفى
بُ أنت وجه أحد يجيبُ يوسف :هههههههههههههههههههههه طي ش
لك ورود
صور أبتسم :وفيه أحد يجيبُ ورود سوداامن ت
يوسف :أنت مافهمت المغزي من اللون ! انك كنت بتتموت
منصور قاطعه :فال ا ول فالك
يوسف :هههههههههههههههههههههههه * . .ويضربُ على كتفه
بقوة * كيفك يالذيبُ
منصور بتألم :آآآح . .يخي لتضربُ
يوسف :حقك علينا . .شلونك اليوم ؟
منصور :تمام ليكون تنام عنطدي هنا وتجلس تقلقني
يوسف :وا أنك منت كفو ! مخلي سريري وفراشي وجايك
وتقولي كذا
منصور :المهم متى أطلع ؟
يوسف :دكتورك كل يوم له كلشم
صور تنذهد
من ت
يوسف وعيونه على الورود الحمراء :من حبيبة القلبُ ؟
منصور ألتفت للمكان الذي يراه يوسف . .وضحك
يوسف :هههههههههههههههههه ا يخليكم لبعض
123
يتبع ,
,
,
,
127
الجوهرة وقفت :ل
بو رذيان :ليه ؟ الرذجال نعرفه وأخو زوج أختك منيرة
الجوهرة :كذا ماأبي
بو رذيان :طيبُ أقنعيني ليه رافضة
الجوهرة بلعت ريقها :تكفى يبه لتجبرني وا ماأبي
بو رذيان بضيق :ماني جابرك على شيء . .بس فكري
الجوهرة :ل
بو رذيان وقف :طيبُ ببلغهم برفضك أنتي الخسرانة
ت . . .وتركتها الجوهرة ألتزمت الصم ش
دخل تركي من بعده وأغلق البابُ
الجوهرة برعبُ أبتعدت لخر الصالة
تركي :ماني مسوي لك شيء . .ماراح توافقين لعليه ول على
غيره !! الجوهرة إن بس عرفت أنك تكلمتي بهالموضوع وبإسمي
وا لذبحك وأدفنك ولحد درىَ عنك
ف وهي تحضن نفسها " الجوهرة سقطت على ركبتيها لتبطكشي بضع ش
حركتها المعتادة إذا أقتربُ منها "
تركشي :بذبحك وا مايردني عنك شيء لو فتحتي فذمك بكلمة . .
وخرشج ليتركها تبطكشي بقهشر و بضعف وبحزن . . .بضياع !
,
128
عبير أغلقت المنبه . . . . . . . .أستيقظت بتثاقشل ,تذكرت أنها
أخبرت رتيل أن تذهبُ لوحدها !
تنذهدت وأخذت لها شاور سريع ينشذطها . .وأتصلت على رتيشل
أنتهتى
البـــــــــ 7ــــــــارت
130
" لندشن زادت فتنة من بعدك "
----------
---------
-----------
-----------
-----------
131
يتبع بالبارت السابشع
وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض
ماتسوين طكذا ,من المستحيل أني بكتبُ رواية واخلي كل أبطالها
طاهرين منذزهين مايغلطون وليذنبوشن لكشن في نهاية الرواية إذا
أستمروا بهالذنبُ طهنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد
يستمر بذنبه لكن خلل فصول الرواية راح نبذين كيف نصحح
أغلطنا وذنوبنا وأنه الواحد لأذنبُ أو غلط مايحس أنها نهاية
العالم وأنه مايقنط من رحمة ا و بوصل رسالة من هالرواية
وأتمنى من كل قلطبي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "
البــــــــــــــ 7ــــــــــــارت
,
منيرة :أنتي وش بلك ؟ الرذجال ماينرد يالجوهرة فكري شوي
فيها
الجوهرة :قلت ماأبي خلص لحد يفتح لي هالموضوع
منيرة بإنفعال :دايم تفشلينا قدام الناس . .ومشت متوجهة لخارج
الغرفة
ت . .توجهت للحمام لتتوضأ . . .كيف تتزوج ؟ الجوهرة تنذهد ش
ستنفضح !! ستتكون عاتر على عائلتها بأكملها !
,
ت بإنشراح ضحك ش
في يوم مشمس خرتجوا لحديقة تبعد عن وسط ميونشخ كثيارا , . .
ف ربطة عنقه على عينيه :يال نبدأ وليد ل ذ
رؤىَ :طيبُ أخاف تطيح تنكسر ول يصير فيك شيء وأنا اللي
بآكلها
وليد :هههههههههه ل ماعلينا يال بنشوف مين يوصل للجوال أول
شيء . . .شغذل بجواله نغمة طويلة ورماه في مكان يجهله وهو
ليرىَ إلى أين : . .يال بدينا
رؤىَ مشت بإتجاه الصوت وبدأت تبحث عنه :أحسه قريبُ بس
شكله عالق بشيء
وليد وهو قريبُ الخر من المكان لكن بتشتت بدأ يبحث :حتى انا
136
رؤىَ وهي تركض :ياغشاش كيف رميته مرة ثانية ؟ يعني فتحت
عيونك
وليد :هههههه لبس لقيته ورميته وا مافتحت عيوني
بُ يال بلقاه الحين مالي دخل رؤىَ :طي ش
وليد بضحك :طيبُ بفذوزك يامسكينة وبجلس
رؤىَ :بوريك مين مسكينة . .. . .أمسكت بالهاتف ورمته عليه
تماما حتى أصطدم برأسه
وليد يتألم من الضربة :منتي بهينة وا تبيني أعذلم بجبهتك
بهالجوال
رؤىَ أنتشرت ظحكاتها تبااعا
وليد يفتح عينيه ويرتدي ربطة عنقه دون أن يحكمها تماما على
رقبته . . .وقف يتأمل ضحكاتها وفرحها . . .غدا عمليتها أراد أن
بُ ,تفرح وترتاح لغادا ليوم صع ش
أقتربت منه ومذدت إيديها بالهواء كي لتصطدم :وينك ؟
وليد بصم ش
ت
رؤىَ :دكتور وليد ؟
وليد أبتسم وهو يراقبها
رؤىَ :دكتور ؟ . . .أقتربت قليال وهي تسمع لنفاسه . . .أدري
أنك هنا ليه ماترد ؟
توليد مازال صام ش
رؤىَ بخطوات سريعة أقتربت حتى لمست اطراف أصابعها
صدره . .أبعدتها بسرعة بحرج وهي تلومه :ليه ماترد ؟
ف وش بتسوين ؟ وليد :هههههههه بس بشو ش
رؤىَ بزعل تنذهدت
وليد :اليوم يومك أبيك تنبسطين قد ماتقدريشن
رؤىَ أبتسمت :طيبُ
137
وليد وهو يرىَ عربة اليس كريم . .أقتربُ ومذد لها واحدة
رؤىَ :طيبُ أسألني يمكن ماأبي كاكاو ؟
وليد :أجل آسفين وش تآمرين عليه حضرتك ؟
رؤىَ ضحكت وأردفت :كاكاو
وليد :ههههههه طيبُ أخذي
رؤىَ :شكرا
,
ت فستان ناعشم باللون التسكطرشي , ت عشاتء رومانسيا . .أرتد ش
جذهز ش
تركت شعرها بأريحية ووضعت روج عناطبي وأكتفت بكحشل
وماسكرا ,
أشعلت الشتموع والبتسامة لتتفارقها ,واثقة أن سيتغير كل شيء
اليوم !
جلست وهي تنتظره . . .مرت الساعات . . .أتصلت عليه
منصور :هل
نجلء :وينك فيه ؟
منصور :ليه وش فيه ؟
نجلء :مافيه شيء بس متى بتجي ؟
منصور :ل بنام بالستراحة مع الشبابُ اليوم
تنجلء بصم ش
منصور :نجل !!
نجلء وتشعر بخيبة أمل كبيرة . . .ينام خارتج البيت ويوذسع
الفجوات بينهم !
منصور تنذهد :نجل صاير شيء ؟
نجلء :ل . .تصبح على خير . .وأغلقته
ضرته ! تجمعت دتموعها في محاجرها وهي تنظر للعشاء الذي ح ذ
بقهشر . .اخذت الصحوشن وحذفتها بالمغسلة في مطبخهم التحضيري
138
في جناحهم . ..أطفأت الشتموع وأعادت كل شيء لمكانه . . .
وأستسلمت للبكاء . .ومذرت من عند طاولة الزجاج الصغيرة
وأعاقت حركتها فرفست الطاولة حتى طاحت بخفة وتناثر الزجاج
على الرض
تأفأفت وجلست على الكنبة وغذطت وجهها بكفوفها وهي تشهق
بالبكاء !
,
أفنان :هههههههه عجبتني هالنكتة
تركي :ههههههه
الجوهرة دخلت وعندما سمعت ضحكاتهم . .تراجعت قليل
أفنان :الجوهرة وش فيك واقفة تعالي اليوم مروقين بشكل فضيع
حتى النكت السامجة تضحكنا
بُ :بروح أنام . . .وأنسحبت بهتدوء
الجوهرة ووجهها شاح ش
تتركي :اختك هذي وش فيها ؟
أفنان :مدري صايرة تتعبُ كثير وماتنام وتحلم مدري بوشو
وتهذي
تتركي بتوتر :تهذي بوشو ؟
أفنان :مدري تقول أتركنييي وماأعرف ايش
,
ىَ في لنتدشن !
في جهة أخر ت
عبدالعزيز أبتسم وأدخل كفوفه بجيوبُ جاكيته :نص زينك
بو ستعود :ههههههه أنا قلت عشان أبوك مآخذ منه كثير
مقرن :إيه عيونك وحدتها من أبوك ناسخها
عبدالعزيز ضحك وأردف :كوذيس دايم يقولون أني طالع على أمي
139
أكثر من أبوي
رتيل :يبه
ألتفت بو ستعود وصار بجانبهم وأمامهم مقرن وعبدالعزيز يمشون
رتيل :نبي نروح وانا عبير من هالجهة
بو سعود بإبتسامة عريضة :ل وخلوكم ورانا
رتيل :تكفى طفشت
عبير :صدق يبه طفشنا وإحنا نمشي وفيه محلت هناك
رتيل :صح محلت كثيرة بعد
بو ستعود :طيبُ خلص بنجلس بالقهاوي اللي هناك
وقف عبدالعزيز ومقرشن وألتفتوا عليه
بو ستعود :بنجلس هناك عشان البنات يتسوقون . . .وأتجتهوا
للجهة الخرىَ !
جلتسوا في أحد المقاههشي وعبير ورتيل كانوا بالمحلت التي أمامهم
,
140
بُ منها ولمساته تتحيط بها . .ربط كفوفها على حافة السرير أقتر ش
وقبلته تحرقها بنار الجحيشم
ت من عمق قلبها تناطدي بمن يساطوي نظرها ولكن كتمها كتم صرخ ش
على قلبها
:الجوهرة . .أصحيي جوجو حبيبتي أصحي وش فيك
صحت بفزع ودموعها تبللها . .غطت وجهها بكفوفها وأجهشت
بالبكاء
أفنان :للحين تفكرين فيه؟
ف.. أبعدت كفوفها بخو ش
أفنان :وليشد ؟
الجوهرة تجمدت ملمحها وجفت دتموعها
أفنان :ليه تفكرين فيه للحين ؟ صاير فيك شيء ماأعرفه !!
تالجوهرة بنفس الصم ش
أفنان :جوجو أنا أختك وخايفة عليك ماعليك من حكي منيرة ول
أي أحد !!
الجوهرة بلعت ريقها :مافيني شيء
أفنان :ووليد ؟ مو قلنا نسيناه !! ليه للحين تفكرين فيه ؟ أنتي
ترفضين اللي يتقدمون لك عشانه !!
ف . .ورفعت عينها للبابُ وكان والدها الجوهرة وحروفها ترتج ش
فواق ش
أفنان ألتفتت . .لتتفأجأ بوالدها !
ابو ريان :أفنان أتركيني مع أختك شوشي
بُ = ( خرجت بإحترام وأغلقت البا ش
جلس بجانبها على السرير وأصابعها تمسح ماتبقى من دموع تحت
عينيها
141
الجوهرة وأنظارها للسفل وتخشى أن ترفعها وتنفضح حتى
بعينيها تشعر أنه تنقش عليها العار !!
أبو ريان :ياروح أبوك عشانه طول هالفترة ترفضين !
التجوهرة برجفة :ل
أبو ريان :أجل ؟
الجوهرة أستسلمت للبكاء
أبو ريان أحتضنها . . .غرست أظافرها بظهر والدها بشدة وكأنها
تتقل " لتتركني "
بكت على صدره وبللت ثوبه ببكائها وشهقاتها تتعالى وكأنها لم
تبطكي من قبشل
أبو ريان يمسح على شعرها ويقرأ بعض من اليات ليهدأ من
روطعها
التجوهرة وهي ترثي نفسها ببكاء :أبيني مشتاقة لي يايبه ماعاد أنا
الجوهرة اللي أعرفها
أبو ريان بحنذية :يابوك طمنيني !! وش مغذير حبيبة قلبُ أبوها ؟
التجوهرة وهي تختنق بصوتها :أبييييييييني يايبه
أبو رذيان وهو يعانقها ويضمها إليها أكثر :ياعيون أبوك
التجوهرة وهي مدفونة بصدر والدها :بتموت كل لحظة أحس موتي
قذربُ . .يايبه الحياة ماتبيني ولنفسي تبيني
ف والد أمام دتموع أبنته :أبوك يبيك أبو رذيان بهمس مخنوق وبضع ش
مايكفيك أبوك ؟ أنا أحببك أنا أبيك أكثر من الموت والحياة أكثر
منهم أبييييييييي أشوفك تضحكين
التجوهرة :ذبحني يايبه ذبح بنتك ماعاد بقى فيني شيء يبي الحياة
أبو رذيان بعتبُ :أنتي اللي طلبطتي فصخ الخطوبة ؟ أنتي اللي
جيتيني وقلتي يايبه ماعاد أبي وليد ؟ قلتي ماتحبينه وماترتاحين
له ! وش تغذير الحين ! وش اللي كانت تحكي فيه أفنان ؟
142
التجوهرة أكتفت ببكاء وهي تتذكر أحداث تلك الفرحة الكئيبة ! . .
متيونخ
,
رطتيل :طيبُ خلنا نرجع أحس بذعدنا
عبير :للل ماأصدق هالكلمة تطلع منك
رتيل بخوف :شوفي ترىَ بتوطى في بطنك الحين
عبير بضحك :خايفة ههههههههه وا هالدنيا دذوارة
رتيل بخوف وهي ترىَ ظل أشخاص من الجهة الخرىَ سحبت
يديها . . .وألتفتت لتتجه بالطريق الخر
عبير :عورتي يدي وش فيك
ف صرخت وكانوا داخل شارع رتيل وشعرت بمن يمسكها من الخل ش
ضذيق خالي تقريابا مبتعدين عن المنطقة التي كانوا فيها
ي رتيشل . .ولكن ذاك الشخص دفع يداها عبير ألتفتت وأمسكت بيد ذ
بقوة . .عبير تركت الكياس وركضت تاركة رتيل . . . .. . .
وصلت للمكان التي كان فيه والدها وكانت أنفاسها سريعة كاد
تيغمى عليها . .لم تجد أحد ألتفتت يمين ويساشر . .رأت عبدالعزيز
معطيها ظهرها وعرفته من جاكيته :عبدالعزيييييييز
ألتفت للصوت النثوي الذي يناديه وأستغربُ من حالها ودتموعها
وعيونها التي قتوشك على الغماء . .أسرع إليها
عبير برجفة :رتيييل أمممممـــ . . .أخذوها هنااك . .واشارت
فللطريق . . .ثم أغمى عليها بخو ش
عبدالعزيز ألتفت وهو يبحث عن بو سعود ومقرشن . . .رفعها
للكرسي . .وتركها وهو يسرع إلى الطريق الذي أشارت إليه . . .
.
145
,
بجهة أخرىَ
بو ستعود وهو يقيس الساعة ويبتسم :لهذي أحلى
مقرن ألتفت ومن الزجاج يرىَ عبير :عبير رجعت ماشاء ا
بدرشي هالمرة أكيد تعتبوا
بو سعود ألتفت :ههههههههه شوف عاد وين تركت رتيل !! يمكن
تطلبُ من القهوة
مقرن يرىَ الساعة بيد بو سعود :السودا أحلى
,
,
,
لندشن !
في شقة بو سعود ومقرشن ,
كان يطذهر الجرح على إحدىَ يديه
بو ستعود بغضبُ :طيبُ ماشفت وجيهم شيء ؟
عبدالعزيز رفع عينيه :ل كانوا متلثمين حتى صوتهم ماطلشع
ماعرفت هم سعوديين ول وشو !
151
مقرشن تنذهد :الحمدل على كل حال
بو ستعود :وإذا عرفوا أنه عبدالعزيز معانا !!
ف كذا ول طكذا بيوصلنا الخبر مقرشن :أكيد بنعر ش
بو ستعود وقف :بروح أتطمن على رتيل . . .وخرج ليفتح بابُ
غرفتهم . . .رتيل كانت نائمة بستكون . .وعبير جالسة على
الكرطسشي ولم تنتبه لدتخول والدها
مشى بو ستعود بإتجاهها
صرخت بترعبُ وهي تلتفت عليه
بو سعود بسرعة أمسكها ليطمأنها
ت بخوف عبير عندما رفعت عينيها بك ش
بو سعود :بسم ا عليك . . .وبدأ يقرأ عليها
رتيل صحت من صرخة عبير . .
ألتفت عليها . . .أجلس عبير على الكرطسي ويمد لها كأاسا من الماء
:أرتاحي ياعيني محد بجاذيك
رتيل دخلت الحمام وبدأت تبلل وجهها الذي أختلط بالدتموع ورقبتها
وتشمئز من عقلها الذي يذهبُ بها إلى تهناك !
خرجت وجلست بهتدوء أمام والدها وعبير
بو ستعود :ماصار ال كل خيشر
رتيل وعبرتها تخنقها :أستقيل مانبي شغلك زي بو منصور زي بو
عبدالعزيز كلهم تقاعتدوا
بو ستعود :هالموضوع مو بإيدي
رتيل :إل بإيدك تقدر تقول ماأبي !! ول أنت ماتبي بناتك ؟
بو ستعود :فيه أحد مايبي بناته ؟
رتيل :شغلك مع بناتك ماينفع ! يابناتك ياشغلك !!!!
بو سعود :رتيل أنتي لنك خايفة تقولين كذا وأنا أقولك ماله داعي
ال تخوف !! ماراح تروحون مكان ال وانا معاكم ومو صاير لكم
152
شيء ال بإذنه . .أنتم بعدتتوا كثير ودخلتوا في طريق مهجور لو
أنكم للحين عند المحلت ماكان أحد بيقذربُ لتكشم
عبير سمعت صوت جوالها ..وقفت وأتجهت له وكانت رسالة من
ذاك المجتهول " لو لي بمعجزة لن ولم أترك دمعة تتمذرد على خدك
" عادت للبكاء مع كلماته ! . .
,
متيونشخ ,
,
ببكاء " :ياخوي ياتنور دنيتي شوف بقايا خناجرهم فيني . . .
موتوني ياخوي "
والده " يابوك لتقهرني فيك "
صرخة هديل طعنته في منتصف قلبه ليشهق ويفتح عينيه على
مقرشن
مقرن مد له كأس الماء :بسم ا عليك . .أقرأ أذكارك لتنسى
عبدالعزيز :وين بو سعود ؟
مقرن :بيجي
عبدالعزيز :رذيحني وقولي وين أبوي ؟
مقرن بصدمة تجذمد في مكانه
عبدالعزيز ودتموعه كالعادة لترحمه وتنزل وتخلصه من هذا
الجحيم ! لكن تتجمع في محاجره وتضعف رؤيته :قولي وينه ؟
154
مقرن :في قبره ا يرحمه ,مو صليت عليه
عبدالعطزيز :إل
مقرن :أجل ليه تقول هالحكي ؟
عبدالعزيز مسح عيونه :ماأستاهل كل هذا !! وا ماأستاهل اللي
تسوونه فيني حرام وربُ البيت حرام . .ألتفت ليخرج وكان بو
فستعود واق ش
عبدالعزيز بنظرات عتبُ أردف :لجيتتوا تنحترون روح لتعذبونها
. . .وخرج
,
بو مشعل وهو يقف موذدعا :وماراح نلقى أحسن من بنتك لولدنا
يابو رذيان
بو رذيان بحرج :والبنت بنتك وهي لمشعل
بو مشعل :ا يسلمك . . .
خرج إلى البابُ يوذدهم ورجع
تتركي :بتزوجونها ذا ؟
بو رذيان :إيه
تركي بمكر :الحين رفضت كل اللي قبله عشان وليد وهذا وليد
نساها من زمان وبترفض هذا وإن تزوجته بتفضحكم عنده
ر ذيان رفع حاجبه :وليد ؟ وش جابُ وليد الحين ؟ وبعدين ماكان
بينهم ملكة مجرد خطوبة وماتمت بعد
تترطكي :ا العالم وش ورىَ أختك
بو رذيان :تركي لتتدخل بهالموضوع
رذيان بحدة :الزواج هذا بيتم رفضت ول وافقت
بو رذيان :وقدامي بعد !!
رذيان :حقك علي يبه بس ماهو معقول نجلس نرفض كل شوي ,
مشعل ر ذجال وكفو وهي ماعادت صغيرة وإن كانها للحين تبي وليد
فهذا عشم إبليس بالجنة
بُ صبر :الراي الول والخير لها بو رذيان تنذهد ط
156
,
في إحدىَ المطاعم ,رتيل وعبير وبو سعود ومقرن بتدون
عبدالعزيز ,
رتيل تأكل من غير نفس وتغصبُ نفسها على الكل ,سكونها غير
مستغربُ بين يوم وليلة أصبحت بهتدوء الموات
عبير لم يتكن حالها أفضل منها أبادا ,
مقرن بهمس :كيف نطلعهم من هالجشو ؟
بو ستعود :مخي موقف مو قادر افكر بشيء ألقاها من وين ول
وين !!
مقرن :وش رايك نبعد عن لندن شوي ؟ نروح باريس !
بو ستعود :ماأبي عبدالعزيز يتعلق فيها كثير
مقرن :بالعكس طكذا أفضل له
بو سعود بصمت لفترة ثم أردف :أنت تشوف كذا ؟
مقرن :إيه هذا اللي أ ت
شوفه
بو سعود :يابنات
رفعوا أعينهم له
بو سعود بإبتسامة :وش رايكم نروح لباريس كم يوم ؟
رتيل :متى نرجع الرياض ؟
عبير :إيه متى طفشت هنا !
مقرن :قريبُ . .ماتتبون باريس يعني هنا أحلى ؟
عبير :لندن شنيعة
مقرن :ههههههه دامها شنيعة بنروح لباريس ننبسط هناك
رتيل بتوتر سألت :وين عبدالعزيز اليوم ؟
بو ستعود :نايم
رتيل بلعت ريقها وشتت نظراتها
157
بو ستعود :اجل من بكرا الصباح بنمشي لباريس
,
وليد وهو يقرأ في الملف الطبي طل رؤىَ " رؤىَ بنت مقرن بن
ثاطمر السليمان "
عادت به ذاكرته . . .اللي متع عذم الجوهرة !!! كيف مذيت ؟
أنتهتى ,
هالمرة ماراح نحط مقتطفات من البارت اللي بعده لن للحين تحت
إطار التعديل $:
وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض
ماتسوين طكذا ,من المستحيل أني بكتبُ رواية واخلي كل أبطالها
طاهرين منذزهين مايغلطون وليذنبوشن لكشن في نهاية الرواية إذا
أستمروا بهالذنبُ طهنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد
يستمر بذنبه لكن خلل فصول الرواية راح نبذين كيف نصحح
أغلطنا وذنوبنا وأنه الواحد لأذنبُ أو غلط مايحس أنها نهاية
العالم وأنه مايقنط من رحمة ا و بوصل رسالة من هالرواية
وأتمنى من كل قلطبي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "
البــــــــــــــ 8ــــــــــــارت
159
متى يأتي ترىَ تبطلي ؟
لقد ختبأ ت
ت في صدري
وقد خيبأ ت
ت في ثغري
س
متى يأتي على فر ع
ليخطفني ..
بُ تمشعتقلي
ليكسر با ت
* نزار قباني
,
,
الريا ش
ض,
,
الشرقية = (
رذيان بعصبية :ل ياروح أمك بتوافقين غصابا عنك رضيتي ول
أنرضيتي
فت وهي ترتج ش التجوهرة أحتضنت نفسها بحركتها المعتادة وبك ش
رذيان بصراخ :تحبينه صح !! قولي تكلمي ليه ترفضينهم وش أنتي
مسوية
التجوهرة وليسمع ال أنينها
ر ذيان أقتربُ ومسكها من شعرها :مين تحبين ؟ مين اللي مواعدك
بالزواج وعشانه ترفضين كل هذولي !! أنطقييييييييييي
التجوهرة وأنينها يرتفع دون إجابة واضحة
رذيان بصرخة جعلتها تسقط على ركبتيها بألم :
أنطقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــي
164
التجوهرة وحروفها تخرج متقطعة :مـ موا فـــــــ ـــــــــ آآآآ
موافقة
دخلت والدته :وش أنت مسوي بأختك خبل أنت !! . .أبعد أبعد
حسبي عليك من ولد
رذيان ترك شعرها وخرج وهو يتوذعد ويهدد :مشعل لها وكان فيه
حقير تعرفه وا لجيبه جثة قدامها
والدتها مسحت على شعرها :أخوك وجته جنونه ماعليك منه بس .
..
,
,
166
في غرفة هديل وغادة , :
عبير :بطلي تفتيش
رتيل :ماأفتش بس أتفرج
عبير :هذا وشو اللي بإيدك
ضول :سي دي أكيد لهله . .قهر لو عندنا لبُ كان رتيل بف ت
شغلناه
عبير بضحكة وهي ترىَ شنطة لبُ توبُ فوق الدولبُ :شوفي
هناك
رتيل رفعت عينيها :هو دخلنا غرفتهم وعارف وش فيها يعني أكيد
عادي
عبير براحة تضحك فقدتها الساعات الماضية :
ههههههههههههههههههههههه إيه لكل شيء عندك تبرير
رتيل تقف على الكرطسي وتسحبُ الشنطة :قصري صوتك
ليذبحونا الحين ههههههههههههههههه
فتحت اللبُ المغذبر :ماظنتي بيشتغل !
رتيل :إل بيشتغل إن شاء ا . . .عذلق كثيرا ولم يشتغل . .
أستمرت دقائق النتظار طويل حتى أشتغل
رتيل :يسسس . . .أدخلت السي دي . . .فيديوهات !! خلنا نقصر
على الصوت ليحسون علينا
عبير بحماس تمددت على بطنها مقابلة لشاشة الحاتسوبُ
لم تنتفح جميع الفيديوهات كانت معطلة !! أشتغل الخير وكان طل 3
دقاطئشق
,
بجهة أخرىَ
ف وأفكاره تميل به حي ت
ث مستلقي على السرير وأنظاره على السق ش
الحزن يميل !
تذكر هديل وهي تقفز عليه وهو ناطئم لتتوقضه !
نام على جمبه وأحتضن المخدة وتمناها أن تتكون هديل . . .مجرد
ماإن تمناها حتى ضغط على المخدة وشد عليها بقوة حتى كادت
تدخل فيه ! . . . . . . . . .
170
,
متيونخ ,
,
في تكل يوم أحفظي صفحة واطحدة من القرآن ,أقرأي السطر 10
مرات ثم سذمعيه لنفسشك وهكذا مع كل السطر وعندما تنتهي من
ت فيالصفحة أرجعي أقرأي الصفحة كاملة 20مرة حتى تثب ش
عقلك صورة الصفحة فتتذكرها لو بعد زمن . .وتتكوني مع النبياء
173
والمرسلين وتتكوني من أهل ا . .أتيوجد فضلا أكبر من ذلك ,
ف فأستغلي هذهعندما تتعدىَ تعمر الـ 25تبدأ الذاكرة تضع ش
السنوات بحفظ كتابه الكريم (":
,
,
180
,
,
عبير وتحاول التصال بالرقم لكن " خارج منطقة التغطية " كانت
ستنام لكن فجأة رحل هذا النعاس وغادرها
تسذلط عليها المجتهول من تكل جانبُ . .تتريد ان تعرفه سئمت جادا
من رسائله !
تذكرت رساطئله . . .أبتسمت بالرغم من ذلك هو قاطدر على رسم
إبتسامتها وهذا يكطفشي لها
قبل عدة أيام أرسل لها رسالة فارغة ثم أردفها برسالة أخرىَ كتبُ
فيها " أنا مؤمن جادا بما طقيشل تهنا ) لوتجود للكلمات في حضرتك (
"
,
ض,بالريا ش
تيوسف وهو يفطكر ومستغرق بتفكيره
هيفاء :وش تفكر فيه ؟
182
تيوسف :الحين لو أتزذوج وحدة متوسطة الجمال بيطلعون عيالي
جياكر طيبُ لو أتزوج وحدة جميلة بيطلعون عيالي عليها مزيونة
لكن لو أتزوج وحدة عادية وأقل من المتوسط بنهبل يمكن أنتحر
بعد
هيفاء :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههه
أبو منصور :وهذا اللي تفكر فيه يال ل تخسف فينا ماتقول ودي
بوحدة راعية دين وتخاف ا ماهو مهم الجمال
يوسف :يبه خلنا صريحيين يوم تزوجت أمي ماكان يهمك الجمال
يعني علينا * كان يرفع بحواجبه وبنبرة صوت ساخرة يتحدث *
صور دخل :السلم عليكم من ت
الجميع :وعليكم السلم
أبو منصور :انا أوريك بزذوجك وحدة تمشيك على السراط
المستقيم
يوسف يوجه كلمه لهيفاء :شوفيه يتهربُ من الجابة
أبو منصور :هههههههههههههه ا بلني بواطحد عقله * وهو يشير
بيده لعلمة الجنون *
بُ . .يعني أنا لو أنك متزوج غير أمي كانيوسف :مازلت تتهر ش
تفلت بوجهي الحمدل زيني على أمي
أبو منصور :زينة الرذجال عقله
يوسف :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماراح
تعترف
بو منصور :أكيد يهمني الجمال بس أنا شفت الجمال بأمك لني
حبيتها
183
يوسف يصذفر :وين أم منصور تسمع
منصور :هههههههههههههههههههههههههههه ا ا على الواطلد
راعي غزل
هيفاء :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه إيه
كذمل يبه ووش شفت بعد ؟
بو منصور :أستحي على وجهك تسأليني بعد ؟
يوسف :خليك على جمبُ أنا أعرف أطذلع ماتخطفي . .إيه وين
شفتها نتعلم منك
صور :قم فارق بس بو من ت
يوسف بغمزة :ورىَ بيتهم
صور ينزع جزمته ويرميها عليه بو من ت
يوسف جلس على الرض من الضحك على شكل والده
أنتشرت ظحكاتهم الصاخبة في المكاشن
يوسف :حلفتك بال تقولي وين شفتها
بو منصور :صدق من قال اللي أختشوا ماتوا ,ماشفتها مدحتها
جدتك عنطدي
يوسف :علينا يايبه عليناا ؟
بو منصور :إيه مدحتها جدتك وقلبي توذلع بالوصف وخطبتها
صور : من ت
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههه أما توذلع هالكلم خطير لزم أمي
تسمعه
بو منصور يبتسم :كان التحبُ زمان له قيمة كان تحبُ بين القتلوبُ
ماهو بالجساد كان طاطهر إن حبينا ماغدرنا ماهو مثل الحين كل
من طق البابُ حبيناه
184
,
.
.
أنتهتى
مقتطع من البار ش
ت التاطسشع
وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض
ماتسوين طكذا ,من المستحيل أني بكتبُ رواية واخلي كل أبطالها
طاهرين منذزهين مايغلطون وليذنبوشن لكشن في نهاية الرواية إذا
أستمروا بهالذنبُ طهنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد
يستمر بذنبه لكن خلل فصول الرواية راح نبذين كيف نصحح
أغلطنا وذنوبنا وأنه الواحد لأذنبُ أو غلط مايحس أنها نهاية
186
العالم وأنه مايقنط من رحمة ا و بوصل رسالة من هالرواية
وأتمنى من كل قلطبي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "
البــــــــــــــ 9ــــــــــــارت
ت ...ت
لكمتلشك! وأنا حضر ت
* محتمود دروي ش
ش
,
,
-متيونخ -
رؤىَ :هههههههههههههههههههههههههههههه
وهو دافن راسه في المخدة دون أن ترىَ وجهه :خلااص بس وا
بصحى
رؤىَ :ل أمي تقول أصحى يال أصحى طافتك صلة العصر
دخلت الم
ألتفتت رؤىَ . . .لم تراها لم تتضع رؤية هذه الم . . . . .ضبابُ
شيء أبيض أعمى عينيها من النظر لها
193
أفاقت
رؤىَ وتنفسها بدأ يضطر ش
بُ
ت ينتظرها تتكلموطليد بصم ش
رؤىَ :كنت بشوفها ليه ماقدرت أشوفها
وليد :مين ؟
رؤىَ :كنت أصحيه أكيد أخوي بس أمي مقدرت أشوفها
وطليشد :يمكن أنتي وحيدة أمك وأبوك
رؤىَ :أجل مين هذا ؟
وليد :رؤىَ يمكن من كثر تفكيرك تتخيلين أشياء مهي موجودة لكن
بيساعدك أكيد تسترجعين بعض ذكرياتك . .أهم شيء بدون
لترهقين نفسك
رؤىَ نزلت دتموعها بضعف :ول أحد قدرت أشوف وجهه
وطليشد :بتشوفينهم صدقيني بتشوفينهم بس كل شيء بوقته
رؤىَ تبتسم بحزن :ودي أشوف أمي ! تخيلت صورتها من صوتها
ف . . . . . .ودي أشوفك انت بعد ماأحبُ بس وذدي أشوفها كي ش
أتكلم مع أشخاص ماأعرف صورتهم
وطليشد بخطوة يعلم بقرارة نفسه أنها خاطئة لحالتها هي خاصاة ولكن
تيريدها ان تتغلبُ على هذا الشيء ولشيء آخر يجهله . .تقدم
بكرسيه إليه :يال حطي إيدك وتخيلي
رؤىَ بحرج ألتزمت الصمت
وليد :اتكلم من جدشي رؤىَ يال
وضعت كفوفها على وجهه
وليد أغمض عينيه
بدأت تتحسس عينيه . .انفه . . .خده . . .جبينه . . .ليس لديه
عوارض . .تحسست سكسوكته .. .حواجبه يبتدو انها عريضة
ولكن مرسومة . .عينيه حادة هذا ماتخيلته . . . . .شعره قصيشر .
194
..
وماإن وضعت أصابعها على شفايفه أبتعدت بسرعة
فتح عينيه وليفصل بينهم أي شيء والرتباك كان واضح عليها
أبتعد بسرعة إلى مكتبه وتعذوذ من شياطينه :نفس هالشيء سويه
من أمك وبتحسين بقربها لك صدقيني بتحسين بحميميتها يمكن أنتي
أخطأتي في تفسير تصرفاتها وكلمها عن أهلك . . .شوي شوي
هي بنفسها بتحكي لك لكن قرذبي منها
ترؤىَ مازالت ملتزمة الصم ش
وطليد وعينيه عليها ويكاد يقذطع شفتيه بغضبُ من نفسه من كل
شيء
رؤىَ وقفت بتشتت :شكرا
وليد :العفو
وهي حفظت خطوات المكان توذجهت لمكان الذي علذقت فيه "
جاكيتها "
لبست جاكيتها وألتفتت عليه وكانت تتريد أن تقول شيء من شكلها
ضح ذلك وا ط
وليد يراقبُ ثغرها الذي سينطق
ترددت وخرجت من البابُ
وطليد حذف القلم على الرض بعصبية باطلغة
,
,
,
بارطي ش
س,
198
ت بثقل أمام محاولت عبير لتتوقضها :كلهم راحوا وأنا صح ش
جلست عشانك
رتيل بصوت كله نوم :طيبُ وش أسوي ؟ مصحيتني عشان
تبشريني أنه محد في الشقة
عبير :يختي قومي طفشتيني وش هالتنوم متى أمس جيتي ؟
رتيل تذكرت أمس وأبتسمت :حقير هالكلبُ
عبير بدلع تستهبل :أسكتي خلص لتكملين أنتي وألفاظك
الشوارعية ياااي مدري كيف مستحملة نفسك على هاللفاظ أنا كلمة
" حقير " أحسها شنيعة فما بالك بالكلمات الثانية
رتيل :شوفي تذوني صاحية من النوم يعني ممكن أدخلك في ذيك
العلبة * علبة صغيرة كانت فوق الدول ش
بُ *
صي يال قومي عبير :ههههههههههههههههههههههههههههههه أخل ط
تبنروح نفطر تح ش
رتيل :صدق محد في الشقة ؟
عبير :وا كلهم نزلوا تحت
ث :وش رايك ندخل غرفة عبدالعزيز رتيل بخب ش
عبير شهقت :مستحييييييييييييييييييييل رتيل لتسوينها وا ماعاد
بيصير لنا وجه قدامه لو يعرف لجد فشلة ماينفع ماأتخيل ردة فعله
رتيل :هههههههههههههههههههههههه بسم ا لتطلعيني من
السلم الحين ,عادي ليش يطلعون من الشقة ويخلونا لحالنا يعني
يدري أنه غرفته فيه تكفين خلنا ندخل ودي أشوف وش عنده
عبير :ل ل ل و ل وبقول لبوي لو تسوينها ليه وش صار أمس ؟
رتيل :تخيلي الكلبُ
عبير :لتغتابينه قولي السالفة بس ناقصنا ذنوبُ
رتيل :طيبُ أوووف بس تنتقد طيبُ ذا المزيون الجميل عبدالعزيز
تخيلي يعني أنا من حسن أدبي عشان ماتقولين أنتي ماعندك ذوق
199
رحت وقلت له شكرا أنه على اللي صار تدرين وش قالي
عبير :وش ؟
رتيل :الـ " . .بترت كلمتها ولم تكملها" ماأبغى أقول كلمة شينة
بس جد نرفزني قال ماهو عشانك عشان أبوك صديق أبوي ورأفة
بحاله ول أنتي ماتهميني وماأعرف أيش
عبير :هههههههههههههههههههههههههههه وطبعا رديتي عليه
رتيل :أكيد مايبيلها حكي وقالي أنتي ممنونة لي وأنه أنطتي أدفعي
العشاء زي ماانقذت حياتك
عبير :ودفعتي ؟
رتيل :أنا ماجبت شنطتي وهو يدري أصل قالها عشان يستفزني
وعاد آخر شي تخيلي راح من الجهة الثانية وأول ماشفته بغيت
أنهبل لنه جايني من ورىَ خرعني جعله
عبير تقاطعها :لتدعين عليه يكفي ماجاه
ههههههههههههههههههههههههههههههههه كملي
رتيل :كبيت عليه مويا
عبير شهقت :من جدك
رتيل :ههههههههههههههههههههههههههههه وا خليته يآخذ شاور
في عز البرد
عبير :مجنونة وش سذوا أكيد عطاك كف يسنعك
رتيل :قام يضحك هو أمس ماهو بعقله شكله شاربُ شيء
عبير :مستحيل أحسني الظن أصل أمس الفجر يوم صحيت أصلي
الفجر لقيت أنوار غرفته مفتوحة أكيد يصلي وين يشربُ بس ا
يقطع شر تفكيرك
رتيل توجهت للحمام الذي بالصالة وهي تسولف :أصل هو كريه
مسوي لي فيها بس الكلبُ يعرف أنه مزيون حتى أمس وحدة مذرت
وجلست تطالع فيه حسيته توم كروز ماهو عبدالعزيز عاد ماأشوفه
200
مرة مزيون يعني عادي وا أبوي أحلى منه مليون مرة وبعدين
شخصيته كريهة يختي قلق وش ذا أقرفني بعيشتي . . .تخيلي
أحرجني بعد ل جد كنت أبي أعصبُ بس ا يآخذني ضحكت لو
ماضحكت كان يمديني هاوشته
عبير وتتريد أن توقف حديثها لكن أنحرجت ولم تستطع أن تلفظ
كلمة واطحدة
رتيل تكمل وهي تتوضأ للفجر متأخرة :كليت وبقى على خشمي
كاكاو كأني بزر ماأنتبهت أصل قام قالي فيه شي وقمت مسحته
كان وذدي كذا أخذ الصحن وأغذير بخريطة وجهه يممه عبير ينرفز
ومستفز ا يصذبر أبوي يعني لبوي الجنة على صبره وبعدين . .
صعقت كان عبدالعزيز واقف بالصالة حست بهتدوء عبير وألتفتت و ت
وسمع كل حديثها
رتيل تجذمدت في مكانها ووجهها أحمممممممممممشر . . .حذكت
شعرها بتو ذتر حتى نست أنها ماهي بحجابها وببيجامتها قدامه
عبدالعزيز عيونه كانت بعيونها لم يلتفت لشعرها ول بيجامتها ول
لشيء . . .وملمحه جامدة تدون أن تعرف هو غاضبُ أم ل !!
عبدالعزيز أعطاها نظرات لم تفهمها ودخل غرفته أخذ مفاتيح
وخرج من الشقة وأغلقها ونزشل لبو سعود ومقرشن ,
رتيل توجهت للصالة ورمت نفسها على الكنبة مغطية وجهها
عبير :أووووه ماااااااااااي قاااااااااااااااد رتيل وش هالحكي اللي
قلتيه الحين ماعاد لك وجه أبادا تفتحين فمك بحرف معه
رتيل تصارخ :لااااااااااااااااااااااااا ليه ماقلتي ليه ياربي
عبير :مقدرت أقولك شي تخيلي وقف قدامي على طول دخلت
الغرفة بسرعة وأنتي مسترسلة بالحكي تخيلي جاء من يوم قلتي
الكلبُ يعرف أنه مزيون
ت ياربي ليه أنارتيل بعصبية :خلص لتجلسين تعيديين وش قل ش
201
حظي كذا
عبير جلست على الطاولة :قومي ليدخل مرة ثانية
رتيل أستعدلت بجلستها وتغطي وجهها بكفوفها :ياربي أنا ليه قلت
طكذا ؟ يعني أنا أقدر أقوله بوجهه بس مو كذا عاد
أوووووووووووووووف طول عمري غبية
عبير لتتريد أن تضحك امام غضبُ رتيل لكن فعل لم تستطع أن
تمسك نفسها وأعتلت ضحكاتها الصاخبة
رتيل :ل وا !
عبير :سوري رتيل بس جد كلمك كأنك عجوز تتحلطم على
عيالها ههههههههههههههههههههههههههههههه
رتيل وقفت وتوجهت للغرفه :انا خلص أبيه يجلس بباريس
ونرجع الرياض بروحنا ماأتحمل أبادا
عبير جلست وهي ستتموت من الضحشك
,
المحاطوشر :لكم دينكم ولي دين . .السلم أكرمنا وأعذزنا ولكن ليس
ضا علينا أن تنحاربُ كل من هو كاطفشر نحن بيننا وبينهم عتقود
فر ا
ويجبُ أن نلتزم عليهم بحقوقنا وحقوقهشم
آخر :والمسيحية بتحطكي هيك لكن تهناك من يشكك و
لم يكمل كلمه بسببُ طلقات الناشر التي أتت من العلى
أنتشر رجال المن الذي تم إختيارهم لهذا المؤتمشر * . .
بُ . .وطلقات النار من المتلثمينحاصرتهشم الجماعة من كل جان ش
202
تتداهمهشم . .تأصيبُ بعض من رجال المن !
ت بترعبُ . .وبعضتهم من الفزع المدعتويشن أختبتئوا تحت الطاول ش
تأغمى عليه
أخذ أحدهم وكتبُ على جدار الفندق " تكل شيء فاعن وأنتم ستسبقونا
لذلك " . .كتبُ أسفلها * عبدالرحمن بن خالد آل متعبُ * ورسم
عليها إكس بالبخاخ الحمشر ! . . .
,
,
س- باري ش
في شقتتشه ,
بو ستعود يغلق جواله ويرميه على الكنبة وغضبه بالغ
204
مقرشن يرىَ الصور التي تأرسلت إلى بريده اللكتروني وأنتشرت
بالمواقع
عبدالعزيز بهتدوء أكثر منتهشم :أكيد يشتكون فيني الحين !
بو ستعود وهو يتدور حول الشقة بتوذتر تيفطكشر :أكيد لنها ماوثقوا
فيك
عبدالعزيز :كانوا يرمون علي حكي يخليني أشك أنهم يعرتفون بس
متمكن ل
مقرن :خطتنا بتمششي لين نطذيحتهشم
عبدالعطزيشز :متى بنرجع الرياض ؟
بو ستعود :مافيه مواطعيد بنآخذ طيارة خاصة وبنرجع . .رأىَ بابُ
غرفة غادة وهديل . .البنات ماطلعوا اليوم ؟
مقرن :ل كانوا بيطلعون بس هذونوا
بو ستعود يتجه ويفتح بابُ الغرفة بهتدوء وضحك :ماأجتمعتم إل
الشيطان ثالثكم
عبير تضحك ثم أردفت :ياظالمنا دايم
بو ستعود :وش تشوفون
صر صوتك ليسمعنا رتيل :يبه ق ذ
عبدالعزيز ويراقبُ بو سعود الواقف عند البابُ ويحادثهم والصوت
مسموع بالنسبة له ,
دخل بو ستعود وتغذيرت ملمحه :من وين جبتوا ذا ؟
عبير :فتحنا اللبُ وشفنا الصور
بو ستعود بغضبُ :كيف تتجرأون تمدون يدكم كذا على ذا الشيء
بدل ماتقدذرون أنه أستقبلكم في غرفة خواته تسوون طكذا ؟ . .سحبُ
اللبُ وأغلقه وأرجعه مكان وهو يهدد :. . .ولأشوفكم مادين
إيدكم على شيء من طهنا ! فاهمين ؟؟
رتيل وعبير بصمت
205
بو ستعود بحدة :فاهمين !!
رتيل وعبير :إيه
بو ستعود خرج
مقرن :وش فيه ؟
بو ستعود :ولشيء ! كلمت متعبُ ؟
مقرشن :إيه أرسلت له
ف :أنا بطلع أشوف أصدقائي عبدالعزيز وق ش
بو سعود رفع حاجبه وبتهكم :وأنا وش قلت ؟
تعبدالعزيز ألتزم الصم ش
بُ ويبتدو أن غضبه مقرن رفع عينه ويعلم أنه بو ستعود غاض ش
سيفرغ على عبدالعزيز
بو ستعود :علقات مافيه وقلت لك من قبل
عبدالعزيز :مالك حق تمنعني
بو ستعود بصوت عالشي غاضبُ :ل لي حق ول وا لتشوف
شيء مايعجبك
عبدالعزيز أبتسم من قهره :أبي أشوف هالشيء اللي مايعجبني
ولتحذدني أروح وأفضحكم عندتهشم وبناتك يصيررون متعة لهم
تقاطعه بصفعة قوية على خده حتى أنجرحت شفتيه ونزف ش
مقرن وقف بينتهم :بو سعود
عبدالعزيز وأصابعه على شفتيه تمسح دمائه
بو ستعود :أنت الخاسر بالنهاية وبتلحق بأهلك
عبدالعزيز جاطمد في مكانه وعيونه بعيون بو ستعوشد
مقرن :تعذوذ من الشيطان
بو سعود تنذهد :أعوذ بال من الشيطان الرجيم
عبدالعزيز انحنى يأخذ جاكيته . . .وخرج من الشقة
206
بجهة أخرىَ
,
في هذا المبنتى . .الخطط الستخباراتيه تتحدد تهنا ,كل مايهمهشم هو
أمن البلد و مايؤرقتهشم المان للشع ش
بُ !
,
تيتبشع
,
,
-طفشي متيونخ –
,
-هذه الحدا ش
ث ليست خيالية . . .لمن لديه أعداء ومن يتصذيد له
وذو مركز حساس سيفقه بهذه التمور !
217
ف من -البار ش
ت العاششر - تمقتط ش
وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض
ماتسوين طكذا ,من المستحيل أني بكتبُ رواية واخلي كل أبطالها
طاهرين منذزهين مايغلطون وليذنبوشن لكشن في نهاية الرواية إذا
أستمروا بهالذنبُ طهنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد
يستمر بذنبه لكن خلل فصول الرواية راح نبذين كيف نصحح
أغلطنا وذنوبنا وأنه الواحد لأذنبُ أو غلط مايحس أنها نهاية
العالم وأنه مايقنط من رحمة ا و بوصل رسالة من هالرواية
وأتمنى من كل قلطبي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "
البـــــــــــــ 10ــــــــــــارت
,
220
رتيل وضعت رأسها على صدره وشعرت بنبضه الضعيف وهي
بُ ,صرخت مرة أخرىَ : لتعلم من أين تذه ش
يبـــــــــــــــــــــــــــــــــــه . .عمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ ــي
ف . .أدخلت يديها بجتيوبُ عبدالعزيشز وفتحت هاتفه تذكرت الهات ش
ولكشن لإشارة وطفتى بسرعة
مع الثواني التي تذمر يبدأ تبكائها يزيشد وبهمس وصوتها من بكائها
ضحة عليه :عبدالعزيز . .أصحى ياربي بدأت تفقده والبحة وا ط
لتتموت . . .وقفت وهي تبحث بعينها عن الطريشق . . .فقدت تكل
طاقتها ليس لها تقدرة على السير أكثر وعبدالعزيز تمغمى عليه
أمامها . .سمعت صوت جواله وأتجهت إليه بسرعة ورذدت على
والدها المكنى بجوال عبدالعزيز * أبو سعود *
:يبــــــــــــــــــــــــــه بسرررررعة تعال
,
,
في إحدىَ مستشفيات باريس . . .لم يفيق بعشد ! يبتدو أنه تيريد
الموت أكثر من الحياة . . .شخص بمثل تعمره يجبُ أن يتكون لديه
مقاومة قوية وتمسك بالحياة ,بعد إذن ا من رأي الطباء أن يفيق
ولكشن الواضح أن عبدالعزيز لتيريد ذلك
,
222
ضح جيادا لما أنتشرصوت ستقوط البرة في هذه اللحظات هو وا ط
من الستكون الرهي ش
بُ
في شقة عبدالعزيز ,تمقفلة جيادا من طقتبل بو سعود ومقرشن !
ت ورأتها متكذورة حول نفسها وتبطكي بسكينة تتشبه سكينة عبير خرج ش
هذه اللحظات
عبير :رتيل
رتيل هاطدئة لتعكس عما داخلها
عبير :روحي صلي ركعتين و أدطعي له بدل هالبطكي
رتيل :أحس روحي بتطلع حذسي شوي بكمية هالقهر اللي فيني
عبير شتت أنظارها عن رتيل لتتريد أن تبطكي هي الخرىَ عليه ,
رتيل :دارية ماسذوىَ هالشيء عشاطني بس منقهرة كثير من نفسي
من كل شيء
,
,
لفت منشفتها التي تصل إلى نصف ساقها حولها وخرجت من
الحمام وشعرها المبلل يبلل ظهرها العاطرشي . .توجهت لجوالها
لترىَ الساعة ,
ف على خصرها ألتفتت وصرخت بفزشع . . . شعرت بذراع تلت ذ
تقبلته حرقتها بنار بعذابُ بجهذنم سمعت عنها بالخرة وشعرت بها
بالتدنيا ! . .
رماها على السرير وكفوفه تسد فذمها . .همس :زواج مافيه
تسوين المستحيل هالزواج ماراح يذتشم . .سامعة !!
ضا منها عنه وتشعر الجوهرة وتبطكي وهي تحضن نفسها لتستر بع ا
ت تتداهمهابسكرات المو ش
ف !!تتركي بحدة :وا يالتجوهرة لتنفضحين !! محد بيقدر يعر ش
وا محد بيصدقك !
التجوهرة تهربُ من لمساته :أتركنيييييييييييييي
تتركي بغضبُ :ول طكلمة لوا أجيبُ نهايتك التيوم . .على فكرة
*ضحك بخبث وأردف* محد في البيت كلهم طلعوا ومافيه غيري
أنا وذياك
التجوهرة وضعت كفوفها على فذمها وهي كأنها تحطمي روحها من
225
الختروج وتحبس شهقاتها
ت ,تتركي بتحبُ وهو يجلس عند أقدامها :ليه تسوين بعد دقاطئق صم ش
فيني كذا ؟ تدرين أني أحبك وماراح أضذرك ليه تجبريني أزعجك ؟
مااتخيلك لحد غيري ماأتخذيلك !
التجوهرة وصوتها متقطع باطكي :أنا بنت أخوك
تتركي :والتحبُ مايعرف لبنت أخو ول أخو يالتجوهرة أنا أعشقك
ليه ماتحسين فيني . .أنا بسافر معاك ونخليهم مالنا دخل فيتهشم نقول
تكملين الماستر وأسافر معك ولنرجع أبد هنا ونعيش بسعادة وا
لعيشك بسعادة أنا أوعدك
التجوهرة وضعت كفوفها على إذنها لتتريد أن تسمع شيء
تتركي ودتموعه تتجمع في محاجره :الجوهرة أسمعيني
لتعذبيني . .مابتلقين أحد يحبك كثري وا مابتلقين
التجوهرة وبدأ أنينها يخرشج
تتركي دموعه نزلت على حالها :لتبكين ياروحي لتبكين
وتعذورين قلبي
التجوهرة وأنينها يزداشد
أقتربُ منها ..أبتعدت وهي ترمي عليه كأس الماء الذي على
الطاولة
تتركي يتوجه إليها رغاما عنها :ماني ضاطرشك تعالي ياقلبي
التجوهرة ركضت لخارج غرفتها ونزلت بتشتت أي مكان تختبىء
فيه وهي تصرخ :يببببببببببببببببببه يممممممممممممه . .ألتفتت
إلى العلى
تتركي :انا أبوك أنا أمك
بُ وهو تيحكم ذراعه عليها ك ذئ ش لم تنتبه للطاولة وسقط ش
ت فألتهمها ذ
التجوهرة ترفسه لكن تدون فاطئدة أمام قوته الجسمانية الكبيرة
التجوهرة :أتركنييييييييي
226
ف من أن يأطتي أحد نشر تقبلته وفي منتصف الصالة تدون أي خو ش
التمحرمة الطتي ستتودعه في نار جهنم بالخرة !
ت وهي التجوهرة ضربته على بطنه وما إن أبتعد حتى خرج ش
بمنشفتها لحديقتهم المنزلية ولتعلم بأي مكان تختبىء عنه
تتركي سمع صوت سيارة آتية ودخل لغرفته بسرعة وأقفلها عليه
ت بجدار بشطرشي لتعلم من ولكن بكت وسقطت على أصطدم ش
فركبتيها بإنهيار وضع ش
صعقسمع صوت أنين وبكاء وأستغربُ . .اتجه لخلف بيتهم و ت
بالمنظشر . .أخته شبه عارية ساطقطة وأمامها آخر شخص ممكن أن
يخون صداقة والده. .
ريان بصراخ وعقله عليه غشاء لتيفكر بشيء سوىَ هالمنظر الذي
أمامه :هذا اللي منتظرته هذا اللي تبينه هذا اللي تحبينه يا*****
يامنحطة يا ********** حسافة تربيتنا فيك وا مايمنعني عن
ذبحك شيء . . .
سلطان أمسك كفوف رذيان لكي تيصحيه من صراخه :رذيان
ر ذيان :أنت العاقل أنت اللي بتحفظ البلد ومن هالكلم الفاضي
تسوي طكذا عساها تلقاها بأهلك . . .خسارة الشيبُ اللي في شعرك
وا ثم وا لول المخافة من ربي لدفنتك أنت وياها هنا وغير
مأسوف عليكم
سلطاشن صرخ بوجهه لكي ينتبه وهو بعادته ليذمر بظروف ليشرح
ويبرر في حياته الخاصة :أوزن حكيك قبل لتقوله لي
ريان تجاهله وسحبُ التجوهرة من شعرها . . . .وأدخلها للمنزل
وهو يضربها تدون أي رحمذة :هذا وأنتي حافظة القرآن وش خليتي
لغيرك
ف منها . . . . . .ومنشفتها بدأت يعطيها الكتفوف والدماء تنز ش
تكشف الكثير !
227
رذيان وشعرها بدأ يتقطع بين كفوفه :من متى تعرفينه ؟ هذا اللي
خايفة منه !! خلي أبوي يجي ويشوف بنته المحترمة وش مسوذية !
ا يآخذك جعلك بجحيم ربي تحترقين مثل مافضحتينا !!
التجوهرة كانت تبكي دمائها وأنينها التمرتفع يهز أرجاء البيت
ريان أوقفها وهو ماطسك شعرها وبقوة تدون أي شفقة دذفها على
الجدار ليرتطم رأسها بالجدار ومن ثم طاولة الخشبُ العتيقة . . . .
.وأغمى عليها تدون أدنى ششك واصبحت منشفتها تتلذون بالدماء من
نزيف أنفها إل شفتيها وأخيرا رأسها
,
دمائها تتلطخ أنثى بجانبها تصرخ طبها أن تفيق ولكن لجدوىَ من
صراخها . .أمامها رتجل لترىَ من وجهه شيء سوىَ أن مذيت ت
ف أمام إلتفاف الناس حولتهشمبكل تأكيد . . . .أستسلمت للبكاء بضع ش
فوحظور السعا ش
230
,
بو رذيان بغضبُ :فضحتنا بالرذجال هذا وانا قايلك أسبقنا عشان
تستقبله
ر ذيان وبراكين بداخله :يبه لتزيدها علي بنتك ذي يبيلها تربية من
جديد شفتها بعيني وياه
أم رذيان :لحول ول قوة ال بال يارذيان مايجوز تشكك بأختك طكذا
ماهو كل الناس زي تمنى
رذيان وشياطينه خرجت من طاريها :أنا اعرف كيف أربيها
أم ريان :ضربتها لين قلت بس وبعد تقول تبي تربيها لوا إيدك
ماتمدها عليها أنا واثقة فيها وأكيد كالعادة شكوكك خلتك تصذور
على كيفك
ر ذيان :شفتها بعيني بفوطتها أصل ماكأنها لبسة شي يمه بنتك
مفصخة قدام هالسلطان يعني عشانه *بنبرة ساخرة* بمنصبُ
وصديق للعايلة الكريمة حلل بناتنا يجون عنده وحلل أننا مانقوله
شيء كوذيس أني ذبحته
بو ريان جلس :أستغفر ا العلي العظيم ماأقول ال حسبي ا ونعم
الوكيل
تتركي :سلطان مين ؟
رذيان بقهر :سلطان بن بدر أبوي عزمه ومسوي فيه معروف
وصديق ودخلناه بيتنا ونلقاه مع اللي حافظة القرآن متفصخة
بو ريان :لتجلس تعيد وتزيد بهالسالفة سكذرها ولأسمعها بلساطنشك
أم ر ذيان :وأنت بكامل قواك العقلية وأنت تقول هالحكي !! حتى لو
ماهي أختك مجرد أنها حافظة القرآن ومن أهل ا مايحق لك
تتعدىَ عليها أنهبلت ول وش صاير لك
231
أتصل على سلطان ولكن لتمجيبُ
ريان :تبي تتصل عليه ؟ مفروض هو اللي يتصل مو إحنا . .
زواجها من مشعل يتم خلل شهر هي في بيته عشان تتأدبُ
بو ريان يتجاهل كلمات رذيان وهو يحاول التصال بسلطان !
بجهة أخرىَ
,
,
,
233
الرياض ,
نجلء ترتطدشي فستاانا أسوادا طويلا مرتسوم على جسمها ومفصتل
ف. مفاطتنها تفصيشل تدون أكماشم . .وضعت مكياشج ناطعم تدون أن تتكل ش
.شعرها المموشج تركته على جهة واطحدشة . .لبست مجوهراتها
وآخي ارا تعطرت وأخذت عبايتها وفتحت بابُ جناحها وكان بوجهها
صورمن ت
صور ونظراته هي الخرىَ تتتفصلها تفصيل : . .وش هاللبس ؟ من ت
نجلء :وش فيه !
صة ورايحة تهزين لتهشم منصور :مبتذل مررة تحسسيني كأنك رقا ت
نجلء شتت نظراتها فعل لمزاج لها أن تبطكي بعد إهانته هذه
صور :روحي غيري هالمصخرة اللي لبستها من ت
نجلء تجذمعت دتموعها وتدون أي مقاومة سقط ش
ت
منصور جلس على الكنبة ينتظرها :إن مابدلتي ماراح أوديك
العرس
نجلء :خلص بطلت
منصور :عشان قلت الصدق
نجلء :فيه أسلوبُ كان ممكن أغيره بكلمة حلوة بدل هاللي قلته . .
.وبك ش
ت
منصور بعصبية :على كل شيء تبكين وش هالدتموع الرخيصة
اللي عندك
نجلء :الحين بعد دتموعي صارت رخيصة
صور :روحي غيري هالفستان أنا أشوفه إباحي وليعجبني من ت
وأبيك تغيريينه وتروحين للعرس
نجلء :ماراح أروح ال طكذا
منصور بحدة :ومن متى تعانديني ؟
نجلء تكتفت :لن هذا مو أسلوبُ !! ماتهتم لمشاعري ول تقذدرها
234
حتى
صور :لحول ول قوة ال بال الحين بتجلسين تقولين وا من ت
مشاعطرشي وماأعرف إيش والقلق اللي كل مرة
أخذت منديل وبدأت تمسح دتموعها ومعها تمسح مكياجها
صور وقف وبقلة صبر :خلص ألبسي هاللبس إن شاء ا من ت
تطلعين لهم بملبسك الداخلية مالي دخل فيك
نجلء جلست وبغضبُ :ماأبغى أروح خلص يعني ماأدري كيف
عقبُ هالكلم اللي يشرح الصدر أروح !!
صور :تروحين ماتروحين بالطقاق ..نزع الكبك ووضعه على من ت
التسريحة ومن ثم شماغه وعقاله . .ولبس بيجامته ورمى نفسه
بإرهاق على السرير وكان تكل شيء ينبأ بأنه سينام ونومه سيتكون
عميق ولكن أتاه أرق . .في داخله ردد " حوبة نجل "
مازالت جالسة وكفوفها تتغطي وجهها وتبطكي . .أنقهرت منه كثير
على تعليقه على بروده . . .حتى خواته مايتجرأ يقولهم بهالطريقة
أنه لبستهم ماهو حلو !
,
,
يتدور حول نفسه بغرفته وهو يفطكشر بطرق كثييرشة . .تيفكر بأشياء
كثيرة تشتت تكل أفكاره أمام فكرة واطحدة متيذقن أنها ستنجشح
بُ بجواله الصور التي ألتقطها من غرفته للتجوهرة أمام قل ذ
سلطاشن * . .
تمتم :هذي واضحة له ولها
أرسلها لجوال مشعل وإبتسامة تعتليط تمحياه . .واطثشق تمااما أنته هذا
الزواج لن يذتشم !
ألتفت لصورتها التي بغرفته ويخبيها تكل اليوم عن الجميع وبالليل
تيعلقها على جداره * هذه الصورة بزواج رذيان الذي طذلق زوجته
بعد شهرين . .كانت فاتنة جدا لعيناه . . .يال يالتجوهرة وش كثر
237
أحبك !
صورة وهو يوذزع تقبلته عليها ويتمتم :أن ط
ت لشي أقتربُ من ال ت
للمشعل ول لغيره
.
.
يتأمل بتكل تفاصيل المجلس للمرة الملتيون وأكثشر , . .دخل تبو رذيان
مبتساما :طولنا عليك . .سلم عليه وأردف . .بشرنا عنك ؟
سلطان :بخير الحمدل الحال يسذرك
بو رذيان :الحمدل
سلطان بنبرة هادئة :وين ريان ؟
بو رذيان :طاطلع
بُ :لزم أتفاهم معه لنه فهم كل سلطان يعلم بأن بو ريان يكذ ش
شيء خطأ وأنت يابو رذيان عارف
بو ريان يقاطعه :لتكمل كلمك وأنا داري أنه فاهشم غلط هو
بلحظة غضبُ وماعرف كيف يتصر ش
ف
دخل رذيان مقاططعا لحديثاهشم :السلم عليكم
سلطان :وعليكم السلم والرحمة
رذيان وبقصشد ويرمي حكيه ليفتهشم :عساك مرذوق بالشرقية ؟
ضح القلبُ ماهو صاطفشي سلطان :وا ط
رذيان :ولبيصفى
بو ريان بحدة :ريـــــــــــان !!
سلطان :أتركه يابو رذيان . .وكيف يصفى يابو خالد ؟
238
ت أدرىَ رذيان بحدة :أن ش
سلتطاشن بتبرير لنفسه وهو لم يتعذود أن يبرر لنفسه بل أفعاله هي من
تتبرر :متى جيتكم أصل ؟ من وين لوين أنزل الشرقية !! كيف
عقلك مقتنع بانه فيه شـ
قاطعه رذيان :كلمك مابيقذدم ول بيأخر
بو رذيان :ريان إلى هنا كافي لتهين الرذجال في بيتي
سلطان :مايهين غير ربي يابو رذيان
دخل مشعشل وعيناه تنبأ بجهنم تذشع منها
ضوره ألتفتوا جميعا لح ت
بُ ول لنا رغبة في ناقصات مشعل بعصبية :مابينا وبينكم تقر ش
التربية
رذيان وقف بغضبُ :وش تقول أنت ؟
مشعل :أختك ماأتشرف فيها والحمدل أني عرفت حقيقتها قبل
لنملشك . .ياحسافة إسم العايلة بس . .وألتفت على سلطان هو
صورة . . .مدخلينه مجلسكم بعشد وا الشنبُ على نفس الذي بال ت
وجيهكم عااار
سلطان بنبرة حادة :حكيك قبل ليوجه لي أدرسه زين وأعرف مين
أنا
مشعل :روح لها وأنبسط بجسدها يا******
هجم عليه رذيان وبدأأوا بعراك وسط شتاطئم من قبل الطرفين ولكن
ضحةبو رذيان فرذقهم وخرج مشعل وآثار الضربُ على وجهه وا ط
رذيان ألتفت على سلطان وكأنه يريد أن تيكمل عليه ولكن يعلم من
هو سلطان لذلك ليس بسهولة أن يتهجم عليه
رذيان :أطلع برا مانتشرف فيك ولنتشرف بإسمك تدون أخلق
بو رذيان بعصبية والضغط يرتفع عنده :ومن أنت عشان تطرد من
تبي ؟ . .ريان أقصر الشر وفارق لتذبحطني
239
ريان بجتنون وأتاه طيف رفض التجوهرة للجميع :أنت وش مسوي
معها ؟ وعدتها بالزواج يالخسيس
سلطان فعلا مصتدوم :من وين جايبُ هالحكي !!
رذيان وكل شياطينه خرجت :قل لي وش مسوي معها وأنا أقول
تركي ووش شايف عليها
بو رذيان بغضبُ :رذيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـان
خلص لقسم بال لأجيبُ آخرتك الحين
سلطان بهتدوء :تبيني أحلف لك ؟
ر ذيان يلتفت لوالده :شف بنتك وش علتها !! كل اللي يخطبونها
يجلسون فترة ويفصخون هالخطبة !! شوفه قدامك تستقبله وهو
سببُ اللي في بنتك . .وخرج
ف ولكن التهامات التي تتطيله تجعله سلطان ليعلم بماذا يتصر ش
مصتعوق وبطبيعة شخصيته ليقبل أنه تيتهم هكذا بطلانا !
بو ريان يشربُ من الماء مايكطفي لتيهدأ نبضه :المعذرة منك يابو
بدر وا ماكان وطدي أستقبلك بهالصورة
سلطان في داخله يشتم اللحظة التي أتى فيها الشرقية وقبل فيها
دعوة بو رذيان ورأىَ التجوهرة :الوجه من الوجه أبيض يابو ريان
ورذيان معصبُ ومقذدر ردة فعله
بو ريان تنذهد وهو يردد " حسبي ا ونعم الوكيل "
سلطان تدون تفكير وهو يعلم أنه سيندشم :يابو رذيان إن كان ماعنطدك
ماطنشع نبي القر ش
بُ
بو ريان بمعنى آخر " تذنح "
سلطان بتوذتر لم يشعر به من قبل ستوىَ بإنتظاراته في عمله ولكن
بحياته الشخصية هذه المرة الولى
بو رذيان :إن كان عشان رذيان لوا منت لها
سلطان :تعذوذ من الشيطان ,أنت تعرفني محد يقدر يضغط علي
240
ول يجبرني أنا وين بلقى أحسن من بناتك
بو رذيان في قرارة نفسه يؤمن بأنه لن يجد أفضل من سلطان ,في
منصبه التمهشم الذي يفوق حتى منصبُ بو ستعود ولكن تعمره أصغر
كثيارا ,و عمله الذي منعه من الزواج الن يأتي ويطلبُ الزواج من
إحدىَ بناته . .صدمة يجبُ أن يستوعبها سرياعا "
,
هيفاء :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههه أحس بيوقف قلبي من الضحك
نجلء بنظرة حقد :بال ؟ الشرهة علي جالسة معكم
ريم :يختي صدمتيني
نجلء :يال هو سؤال ! إيه أو ل
هيفاء :ل
نجلء :وا ؟
هيفاء :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وا لو
يحبُ غيرك كان عرفت بمصادطري تطمني
ت أعرطفشي أنه من أخوك نجلء :لجاء يوم وم ذ
من خلفهم :أفآ آفآ وش مسوي هالخو ؟
صور ألتفتوا جميعهم لمن ت
هيفاء :مايمطدي قلت ماشاء ا أخوي رومانسي فجأة تخانقتوا
صور :أجل موصلة لكم شيء شين عنشي من ت
241
نجلء تكتفت :لتطذمن ماأقولهم عن شيء
صور رفع حاجبه على نبرة صوتها من ت
ريم :ههههههههههههههههههههههههههههههههه ليه ماخليتها
تروح العرس أمس أنتظرناها أنا وأطمي نحسبها بتجشي
صور جلس بجانبُ نجلء :قلت لها تروح هي اللي عذيت من ت
نجلء ألتفتت عليه وفتحت عيناها على الخر :أنا قلت طكذا ؟
منصور :إيه قلت لك روحي قلتي خلص بطلت ماأبغى بعد
أنكطرشي
نجلء بقهر وهي تقلد نبرة صوته بسخرية :لدام أنت قلت لهم
أجل أسمتعوا وأنتم أحكموا . .يعني كاشخة ومبسوطة في شكلي
يجي يقولي غيري هالمصخرة اللي لبستها واحسك رقاصة
ورايحة تهذزين
ريم وهيفاء ضحكاتهم وصلت للعلى
صور : من ت
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ريم :لأجل الحق معك . .ماتوقعتك تعلق على اللبس منصور ؟
منصور :لبسها تمغري يعني لو أنا بنت قلبت رذجال عشانها
ت بعد تعليقهساد الصم ش
هيفاء قطعته بضحكة صاخبة طويلة
نجلء أنحرجت وتكل خلية في وجهها صابتها التحمترة ,
صور همس بإذنها :عشان لزعلطتي يتكون لك حق بالزعل من ت
نجلء وقفت وتجاهلت وجود ريم وهيفاء :هذا كلم تقوله لي ؟
منصور أبتسم بإستفزاز :مفروض تفرحين مدحة ذي
نجلء :تسمي هالتفاهة اللي تقولها مدحة . .وصعدت للعلى
وعبرتها تخنقها
ريم بجدية :من جدك منصور ؟
242
منصور تجاهل كلمات ريم وخترشج
,
ض بطاطئرة خاصة ! وصتلوا الريا ش
عبدالعزيز الذي رفض أوامر الدكتتور الذي أخبرهم بأن خروجه
في مثل هذا الوقت مبذكشر ! . .
في هذا البيت الذي تيضايقه بكشل شيء !! مستلقي على السرير
ف, وأنظاره للسق ش
تهجم خيالتتهشم تكهتجوم أعداء بو ستعود وعمله التمزعج ودتخوله هذا
السلك الذي سلبُ منه تكل شيء وهو أصلا لم يتكن لديه شيء
تيسلبُ ! خاف أن يتمنى الموت وتيعاقبه ا فتمتم :ربي أنت تعلم
بحالي فأشرح صدطرشي
أغمض عينيه ويشعر بقبلتها . .أستمتع كيف ليستمتع ؟ ووالدته
هي من تتقبله
,
,
تلعبُ بالشطرنج لوحدها تتبدل بهشم كما تشاء تدون أي قوانين كما
صور بآخر بُ هي أن تسير تدون أي حدود وقوانين وتفكيرها مح ت تتح ش
حديث دار بينها وبين عبدالعزيز !
رمت الطاولة بما فيها وهي غاضبة من تكل شيء . .فتحت إيميلها
وشاهدت النذارات من الجامعة أغلقته تدون أن تتكلف وتفتحها !
تسير ذهاابا وإياابا في غرفتها والضيق يخنقها بحبقل شديد ,
لن تبطكي هذا ماتتردده في داخلها . .لن تبكي لجل كلماته ! لن
تؤثر بي بالساس كلماته ! من هو حتى يؤثر بي ! أخطأ والطدي
وسيصحح خطأه وتيذه ش
بُ طبه إلى باريس أو جهنم ليتهشم !
,
245
أنا تك تسلعة رخيصة يشتطريني أحدتهم ثم يرمينشي بفتتور ويأخذطني
آخر ويرميني تدون أن يؤخذ برأيي . .أنا سيئة جادا لم أدافع عن
طهطري وشرطفشي . .سلبُ نفطسي . .سلبُ مطني تكل شيء ! سلبُ ت
إبتسامطتي سلبُ فرحطتي ,سلبُ حياطتي ! والن تيثير شكوتكم حوطلي !
ض يردد على مسامعها بكلمات العشق والغزل ويضذرها بتكل مري ت
فرصة تأتيه
رذيان :ماني موافق
بو رذيان :لماهو بكيفشك
واقفة أمامهم لتعلم أي كلمة تلفشظ
تتركي بنبرة هادئة :زين ا ستر عليك مافاح خبرك عند العالم
والناس
رذياشن وتتقوم شياطينه مرة أخرىَ :كملت بعد !!
بو ريان :تركي وريان أطلعوا برا
تبللت بدتموعها وكلمات تتركي تطعن بها
رذيان وقف :كان يايبه خذرفت ,زوجها له
,
في القاعة العتيقة والنوار الخافتة
بصمت يتأمل صور الذي تم إعتقالتهشم * . .
بُ بقهر :رتشو مدير سجون ****** وطلع عذمار وإحنا نايمييشن متع ش
بتدون أي مراقبة
بو ستعود :ماتخيلت أنه مدير الستجون ضميره مذيت لهالدرجة هذا
هو إفراجه عنه سببُ لنا مشاكل إحنا بغنى عنها
أحمد :كان مفروض عبدالعزيز يبلغنا بإسمه الكامل مو ننصدم
ونضيع قدام بو بدر
بو ستعود :لتحمل عبدالعزيز الخطأ
بُ :مايهم الحين ! عبدالعزيز إلى الن بيروح لتهشم متع ش
بو ستعوشد :بس يتحسن راح يتروشح لتهشم
أحمد :على طفكرة 80بالمية هم يدرون بجاسوسية عبدالعطزيشز وإن
كانوا أغبياء فما راح يدترون
ت . .وضعها أمامهم على الطاولة : مقرن يدخل وبين يديه ملفا ش
248
أستجوبت ثلثة إلى الن تأرهقت صراحة يبتدو صدق مايدرون عن
هالموضوع
متعبُ :ضحكوا عليهم وصدتقوا ضعاف النفوس
بو سعود :صح ذكرتني فتحت لي تحقيق باللي صار بلندن
وباريس ؟
متعبُ :اللي بلندن مافيه أي دليشل لكشن اللي بباريس تهم من طرفتهم
بو سعود :اجل واضحة دروا بعبدالعزيشز
أحمد :هذا اللي قلته لك
بو ستعود وهو يفذكر :بنعططي عبدالعزيز هوية جديدة بإسم جديد
ويتروح لـط راطئد التجوهي *عائلة خيالية*
مقرن بمعارضة شديدة :لل مستحيل عبدالعزيز مايعرف
بهالمور على طول نوديه لكبر داهية
س هو راسهم التمدذبر وبكذا نختصر وقت كثير أحمد :بالعك ش
بُ :لكن خطر عليه ؟ يعني لزم يفهم هالشياء ويكون على متع ش
بذينة وساعتها يايوافق يايرفض
بو ستعود :بيوافق لتشك بهالشيء لكن إنضمام عبدالعزيز
لمجتموعة رائد التجوطهي بتكون مكسبُ كبير
مقرن :يابو سعود مايجوز هالكلم هو مايعرف بهالشياء ماراح
ينجح صدقني بيكشفونه بسهولة وساعتها بتصلي عليه
أحمد :ينظم لنا طهنا وأنا بنفسي أشرف على تدريبه ومايروح
للتجوهي إل وهو متمرس بهالموضوشع
بو سعود :إيه شهرين تكفيه وهو ذكي ماشاء ا بسهولة بيتعلم
مايبيلها
مقرن :إحنا جلسنا سنين نتعلم فيه تبي تعلمه بشهرين !!
أحمد :يامقرن صل على النطبشي صدقطني مع التدريبُ بيتمرس
هالموضوع وأكيد سلطان ا يرحمه معلمه هالمور دام قدر يخدع
249
جماعة عذمار أكيد قاطدر وعارف بهالشيء
مقرن :اللهم صلي وسلم عليه . .بس حالته النفسية ماتستدطعي
نزيدها عليه بهالسرعة
بو سعود :رذيح بالك أنا بعرف كيف أفهمه وبكاطمل إرادته بيوافق
متع ش
بُ وقف ويأخذ بعض الوراق :بلغته أنه بو بدر بيقابله الثلثاء
بو ستعود :إيه
أحمد :مبسوط منه كثير وكوذيس أننا وريناه التسجيلت اللي سجلها
عبدالعزيز لتهشم
صر وإن شاء ا بو ستعود :مايحتاج بيض ا وجهه بو سلطان ماق ذ
ماراح يخذيبُ الظشن ل راح للتجوهي
,
,
.
.
أنتهى
253
بحفظ الرحمشن ولتنسطوني من دعواتكم
البـــــــــــــ 11ـــــــــــارت
فتح عينيه يتأمل السقف الذي تحذول من اللون التسكطري إلى السواد .
. .تكل من حوله يخنقه ويزيد هذمه هذم . .ليته لم يسمع حديث عبير
ليته ليعلم عن شيء !! زاتدوا النيران في قلبه ولم يفكترون أن
يطفأوا جزء منها فقط جزء يخفف من ألمه
شيء واطحد يتمناه في هذه اللحظة يرتمي لصدعر حاطني غريبُ
ليعرفه ويجهش بالبكاء تكطفعل ويتعود بعدها للحياة بإبتسامة !
ياسخرية أقداره وهو يتمنى أمنية كهذه !!!
,
ليقل أجوائه مضطربة – الرياض –
,
في شواطرع متيونشخ الهادطئة هذا الصتباشح ,
في وسشط مكان تجهله تمااما يبتدو في أورتبا شبيه بميونخ لل هذه
الوجوه اليطالية . .أو تربتما !!
ضحكات تتحيط بها لتعلم عن أصحابها شيائا . .وتجوه جديدة لم
ترها من قبل ,
بصوت أنثطوي باطكي " زعلنة ماكنت أبغى يصير طكذا "
صوت رتجوطلي مختنق " ألفظوا الشهادة ألفظوهاااااااا "
والصوت النوثي السابق يخترق عقلها بضحكة صاخبه أردفتها
ببكاء تمرتفع !!!!
يحتضنها من الخلف وبهمس عاشق :ماوحشتك ؟ ألتفتت تتريد أن
ترىَ ملمحه ولكشن أختنقت بصدره وبك ش
ت
قال لها :دتموعك ماأبي أشوفها وش نتقول لعيالنا تبكرا أمهم تبكي
بسرعة ؟
ضحكت فأفاقت !
,
264
في حديقتتهم المنزلية *,
هيتفاء :عاد الجهة الثانية بخليها البوفيه
ريم :إيه الطاولت بتتكون هنا
نجلء بملل :ماراح تطلعون مكان اليوم ؟
ت اليوم وش فيك ؟ ريشم :أن ط
نجلء :مافيني شيء بس طفشت
ت تفكرين بشيء هيفاء :حفلتي مابقى عليها شيء وإحنا نفذكر وأن ط
ثاني زوجة أخوي على وشو *قالت جملتها الخيرة بضحك*
نجلء وقفت :ياربي شوي وتذبحوني عشان كلمة خلص أنطقوا
ت وصعدت لجناحها ونفسيتها في عساكم ماطلعتتوا . .ودخلت للبي ش
الحضيض ,
,
,
,
,
في مكتبه
مقرن :وش قلت لها ؟
بو سعود :معصبُ لدرجة ماتتخيلها !! حركتها نرفزتني لدرجة لو
جلست أكثر قدامها كان ذبحتها باللي بإيدي
مقرشن :ماتوقعتها تتجرأ وتدخل مكتبك عاد !
بو ستعود :إل تتجرأ ونص ,وش اللي ماتتجرأ عليه هي أصل ؟
مقرشن :ليكون قسيت عليها بالكلم ؟
273
بو سعود :خلها تتأدبُ
مقرن :إيه وش قلت لها طيبُ
بو سعود :كم كلمة من أنها مهي كفو أحد يسامحها ويحسن الظن
فيها
مقرن أبتسم :بكلمها أنا الليلة
بوسعود :لتكلمها ول شيء خلها تنثبر وتحاول ترضيني من
نفسها لني ماراح أسامحها بسهولة
مقرشن :سحبت منها شيء ؟
بوسعود :بفصل خطها خلها تنهبل أكثر بعد ! وبفصلها من الجامعة
هي مهي وجه دراسة
مقرن :ل عاد الدراسة حرام هذا مستقبلها
بو سعود :هي وجه مستقبل ول دراسة !! هي تداوم بالسنة مرة
وكل كورس تعيد لها كم مادة !!! لو تبي الدراسة صدق كان عرفت
ف وعياله بالبتدائي تتخرج غيرها تخرج وتوظ ذ
مقرن :لتبالغ عاد كذا أنت عشانك معصبُ الحين منها تقول
هالحكي
بو ستعود تنذهد :معصبُ وبس ؟ ودي لو أفجر بهالمكان واللي فيه
عسى بس أهدي هالنار اللي في صدري
:مين مزذعل أبونا ؟
بو سعود ضحك هذه الكلمة لتخرج ال من " سلطان " لنه أكبرهم
فيناديه " أبونا "
سلطان جلس :راحت علي نومة
بو سعود :أجلنا الجتماع أصل
سلطان :كوذيس . .إيه ماقلت لنا مين مزعلك ؟
مقرن وقف :انا أستأذن . .وخرج
بو سعود :محد لتشيل هم ماهو من الشغل
274
سلطان :بتفجر فينا وتقول محد !
بو سعود :معصبُ من بنتي
سلطان :انا قايل هالدنيا متغذير فيها شيء كتلة جليد تعصبُ شيء
جديد
بو سعود :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كل
شيء تغير بتوقف على عصبيتي
صداع مؤلم تيداهمه :وش صار مع عبدالعزيز ؟ سلطان و ت
بو سعود :للحين مارجع
سلطان :إن شاء ا مايسوون له شيء
بو سعود :أرسلت له حراسة تراقبه من بعيد أن تأخر يعرفون
شغلهم
ي,سلطان :زين تسو ذ
بو سعود وكأنه تذكر شيء :صدق من ورانا تخطبُ وبنتنا بعد
سلطان :ههههههههههههههه كل شيء صار بسرعة
بو ستعود :ا يتمم لكم على خير ويرزقكم الذرية الصالحة
سلطان أكتفى بإبتسامة و " آمين "
,
على الكنبة مستلقية وهتي تتفطكر بأطمر رتيل . .غضبُ والدها اليتوشم
ضايقها كثيارا !
قطع كل تفكيرها صوت رسالة لجواطلها " أشتقت لك كثير وأكثر
من الكثير بعد "
أبتسمت هذا المجتهول هو من يصنع إبتسامتها في وسط هذه
275
ث!الحدا ش
أغمضت عينها وما إن رمشت حتى سالت دمعة يتيمة ..لتعلم
معناها ولكن شعور الوحدة يقتل جادا !
ألتفتت للوحتها وتتأمل عيناها وإبتسامتها . .وكلماته على تلك
اللوحة تخترقها تمااما . . .أنا أحبك حتى وأنا ماأعرفك !
,
الشرقية )(
آثار الضربُ بدأت باطهتة اليوم وتنبأ بزوالها قريابا . .رغم حرارة
الجو إل أنها أرتدت بلوزة بأكمام طويلة لتدفئها . .تربما قلبها
يتراقص رعشة ورجفة من خبر زواجها من سلطان !
كم شخص أرتبطت به ؟ كم شخص تقرن أسمها بإسمه ؟ هذا الكم
من السماء تيميتها ويجعلها في حالة مؤسفة وشفقة على حالها ,
276
شعرت بالدتوار هذا طبيعي جدا لن اليام بدت تذمر تدون أن تأكشل
شيائا سوىَ ت
شربها للماء !
نزلت للسفل وهي تلتفت يميانا تو يساارا خوافا من أن يراها . .حتى
في منزلها لتشعر بالمان كيف في منزل المدتعو سلطان من الن
بدأت مشاعر التكره تتولد بداخلها . . . . .تعلم من يتكون في هذه
الدولة من منصبه ولكن تيؤسفها حالها أن تكل رجل في نظرها هو
خاطئن !!! بداية من أخيها رذيان ,
,
نجلء تلعن جواله الذي لتيجيبُ على إتصالتها ولكن تشذجعت أن
تعصيه ولو مرة وتذهبُ تدون أن تخبره !
أرتدت عبايتها ونزلت لريم المنتظرة لها !
ريم :ساعة أنتظرك
نجلء :هذا أنا جيت
ريم :خبرتي منصور
نجلء :إيه
بُ خلنا نمشي لنتأخر على هيفا . . ريم :طذي ش
نجلء وشعور الذنبُ يجتاحها . .أول مرة تذهبُ هكذا تدون أتخبره
. .لن تتخيل ردة فعله إن علم . . .سيقتلها !!!
بخطوات تمرتجفة أتجهت للسيارة
280
,
.
.
أنتهى
-
-
-
" ياإما تعطيني مبررات لكل اللي يصير ياإما تطلقني "
281
-
البقية الخميس /البارت الجاي مليء بالحداث أتمنى يروق لكم $:
ف واللي بالتقييم جدا ممتنة لتكشم
سعيدة بتواطجدكم جميعا وزدتتوني شر ش
ولكل التمتابعين أشكركم فرادا فرادا دعمكم حتى بالمتابعة أعتبره
ثمين بالنسبة لي $:
راح نعذوض عن بارت الخميس اللي مال كتبُ ينزل ببارت الثلثاء
من السبوع الجاي $:
وإعتذر جدا على القصور !
لماذا نحاول؟
282
و الكلمات التي لم نقلها
تشذردنا..
و كل البلد مرايا
و كل المرايا حجر
هنا قتلوك
هنا قتلوني.
* محمود درويش
أغلق البابُ بسرعة مصتعوق طبها وهو يوجه حديثه لبو سعود
الواقف بجانبه من الجهة الخرىَ ,
بو ستعود :المهم أنت الحين نام وأرتاشح وبكرا تروح معي الشغل
وبتشوف الوضع هناك وإن شاء ا يجوز لك
عبدالعزيز بتوذتر وبإقتضابُ :إن شاء ا
ابو ستعود ذهبُ لمقرن الواقف أمام بابُ قصره ويجري مكالمات
تمهمة لعمل الغشد
عبدالعزيز دخل ويغلق البابُ خلفه خشية أن يدخل أحدهم تو رمى
مفاتيحه وجواله على الكنبة وألتفت عليها وبحدة :وش تسوين هنا
283
ت تشتت أنظارها رتيل ونفسيتها جدا سيئة وبصم ش
عبدالعزيز :أنا أسألك ماأسأل الجدار اللي وراك
رتيل بربكة حروفها تكلمت :أبغى أطلع
عبدالعزيز ويرىَ من الشباك وقوف بو سعود ومقرن مستمر :يوم
دخلتي هنا كان فكرتي كيف بيكون منظرك قدامهم وكيف بيكون
منظري زفت بعد !! وأصل ماهو غريبة عليك تنبشين بأغراض
غيرك
رتيل لم تبطكي قط أمام احدهم من النادر أن تسقط دموعها أمام
ت أمامه لم تبطكي لتوبيخه ولكن أحدتهم . .كتلة الجليد ذابت الن وبك ش
التراكمات التي خدشت قلبها وتركت أثر فيه جعلتها تبطكي أمام أول
شخص تيربكها بحديثه
عبدالعزيز سكنت أنفاطسه وهو يراها تبطكي أمامها . . .رفع أوراق
قد سقطت بالرض :خلص أهطدشي حقك علينا
رتيل أخفضت رأسها لتتريد أن يراها بهذا المنظر ولكن رأها ول
تستطيع إخفاء دتموعها
عبدالعزيز أغلق الستاير ومازال أبو سعود ومقرن واقفين !!
عبدالعزيز دخل لغرفته المفتوحة على الصالة ورأىَ ورقة رسمه
لها واضح أنها رأتها من الجزء المقطوع بطرفها
رتيل ألتفتت عليه وهو ينظر للصورة
عبدالعزيز قذطعها ورماها بالزبالة . .
بجهة أخرىَ رتيل سحبت منديال من على طاولته ومسحت دتموعها
وأنفها المحذمر لتستطيع إخفاء تحمرته أبادا
عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيبه ورفع حاجبه بتهكم :نظفي الصالة
وغرفتي دخلتك هذي ماهي ببلش
رتيل فتحت عيونها على الخر وهو يأمرها
عبدالعزيز :تنازلي عن هالدلع الليلة إذا ممكن
284
رتيل :أنا بطلع من طهنا بسرعة
عبدالعزيز :وأبوك ومقرن للحين واقفين وشكلهم ماهم متحركين
يال ماأبغى أنام بهالحوسة
رتيل :االحين أرسلك الشغالة
عبدالعزيز :أجل خلني أفتح البابُ ويدخل أبوك بهالمنظر عشان
ينحرك
رتيل أمالت فذمها ورتبت الوراق التي على الطاولة
عبدالعزيز أبتسم بإنتصار على غصبها لشيء لتتريده بالنسبة له
بُ أكثشر برؤيتها
إنجاز . .صعد للدور الثاني حتى لتلتهم عيناه الذن ش
تدون حجابها !! وبنفسه يقول " عقبُ إيش ؟ ياكثر ماطلعت لي
بهالمنظر بتوقف على ذي " لكن تعذوذ من شياطينه ومن الوقوع
بالحرام !
بُ مرتبة بعناية يبتدو شغف بو ستعود للكتبُ كانت مكتبة كبيرة والكت ش
أوصلته لمرحلة بناء هذه المكتبة الكبيرة والتي مآخذه 3أرباع
التدور الثاني !
بدأ يبحث بكتابُ يستمتع طبه هذه الليلة . .كلها كتتبُ إستخباراتية
وجنائية . .تنذهد لشيء تيشبع رغباته . .ألتفت للجهة الخرىَ تو
بُ يبتدو كانت آخر ماقرأ بو ستعود . .فتح كان على الطاولة تكت ش
الدرج الوحيد وشاهد ألتبوم الكيد أنه ألبوم لصورهم . .تركه
ووقف ولكن رغبته كانت أكبر بمشاهدة هذا اللبوم . .فتح الدرج
مرة أخرىَ وماإن أخرج اللبوم حتى سقطت بعض الصور !
ت تروحه بتلك الصورة . .أبوي وأنا ؟ هذي صورطتي ؟ كيف وتعلق ش
جات طهنا !! . .رفعها كان صغير جادا ليتعدىَ الثلث سنوات !
وضحكة والده في الصورة أدخلته بدذوامات من الحزن حتى أدذمعت
عيناه وسقطت دمعة يتيمه من عينه اليسرىَ أستقرت على
الصورة !
285
بكى ؟ منذ زمن بعيد لم يبطكي ؟ تجذبرت دتموعه عليه ؟ وعندما بكى
ت زادته حزشن وضيشق ! سقطت دمعة وحيدة وليتها خفف ذ
أحذمرت عيناه أبحر في هذه الصورة وترك اللبوم جانابا وهو يتأمل
صشر ! للتو يرىَ واطلده !والده وكأنه للتو تيب ط
أتته فكرة مجتنونة أن يتكون هتو بحلشم وسيستيقظ على صوت هديل
التمزعج ودعاء أمه وهمسات غادة الساطخرة له وعناق واطلده . .هذا
العناق يحتاجه وبشدة الن !!
بحلم ؟ ليتني بحلم !! كذذبُ نفسه ودخل لمرحلة الجتنون بأنهم أحياء
تيرزقون !
أبتسم وعيناه تلمع بدتموعه لمجرد فكرة أنهم أحياء . . .دقق كثيارا
في الصورة وعيناه لترمش أبادا وأشبه وصف له أنه كان كفيافا
وأبصر . . .قذربها من شفتيه وقذبل واطلده ودخل في دقاطئق سكون
صورة ,وعيونه تسقط الدمعات تمتباعدة ويتيمة وشفتاه تملتصقة بال ت
جادا . .
بشفقة على حاطله همس :اللهم إن كان ألطمي نهايته فرشح فياربُ
عذجل طبه وأنت الكريشم ذو العزة .
أدخل الصورة في جيبه وترك اللبوم تدون إهتمام ونزل للسفل
وبحث عنها بعينيه ولم يراها والبابُ مفتتوح . .رأىَ الورقة التي
على الطاولة كتبت فيها * على فكرة مادخلت تطذفل بس كنت
بشوف شيء يهمني أنا قبل ليهذمك ورسمك شنيع ولعاد تفذكر
ترسمني *
أبتسم بين حزنه هذه النثى تجد المبررات والحلول لنفسها تدون أن
تشعر حتى بالذنبُ . .نظر للبيت وكان مرذتبُ جادا ! تمتم :رتبت
بذمة وضمير
286
,
287
,
صور أنتبه لستكون جناحه وكانه خاطلي منها . .دخل الغرفة ولم
من ت
يجتدها . .طرق بابُ الحمام :نجل ؟ . .لرد ,فتحه ولم يجده
فتح جواله ليتصل عليها ولكن صوت فتح البابُ قاطعه
نجلء وضعت الكياس على الطاولة وأول ماألتفتت عليه شهقت
بخوف لم تعلم بوجوده
منصور :وين كنتي ؟
نجلء بإرتباك :آآآ رحت مع البنات
صور بحدة :وين ؟من ت
نجلء تشتت أنظارها :السوق
صور بعصبية :ومافيه حمار وراك تستأذنين منه من ت
نجلء أرتجفت من صرخته :دقيت عليك ومارديت
منصور وبنبرة غاضبة :تنثبرين هنا مو تروحين من كيفك
نجلء تتجرأ لترد عليه :طيبُ يعني وين رحت كلها سوق وبعدين
مع خواتك
صور ويكاد تيذجن :يعني ماتشوفين نفسك غلطانةمن ت
نجلء :ل ماغلطت
منصور يعض شفته :ماأبغى أمد إيدي عليك بس لتحديني أذبحك
الحين
نجلء بخوف أبتعدت للخلف قليلا
صور :إذا تحاولين تستفزيني بهالشياء صدقيني محد بيخسر من ت
غيرك لتجربين تعانديني
نجلء :أكبر هذمي أستفزك ! لتعطي نفسك أكبر من حجمك هذا !!
وليهمني أصل وش تفكر ول وش بتسوي ! لنك بالنهاية أنت
288
تمجرد تزوج وإسم بعد لأنت حبيبُ ول بقري ش
بُ
صور بصمت يحاول يستوعبُ رذدها عليه ! من ت
نجلء وتشعر بالنجاز على هالكلمات التي خرجت منها :تصبح
على خير . . .وقلبها يرقص ترعابا من ستكوته الذي لتيوحي بالخير
لم تكمل في داطئرة أفكارها من مسكته المؤلمة لخصطرها :مين اللي
مجرد زوج ؟
نجلء :أتركطني مالك حق تضرشبني !!
صور ويغرز أصابعه أكثر بخصرها ليؤلمها أكثر :لي حق من ت
أكذسر راسك بعد
نجلء وتضع كفوفها على يديه لتبعدها عنها ولكن لم تتجدي نفاعا :
قاعد تعذورني . . .وأطلقت آآه وهو يزيد بألمها
صور :حطي عينك بعيني وقولي الكلم اللي قبل شوي بشوف من ت
نجل الجديدة وتمردها
نجلء نزلت دتموعها :لتذلني على حبك كذا !! ماتحس حجججر
حرام عليك ماأستاهل كل هذا
صور ترك خصرها لتسقط متألمة من ت
نجلء تبطكشي بقوة وأردفت :مالي جلسة معك لرجعت منصور
حبيبي ذيك الساعة أرجع لك . .وقفت وأطلقت آه لما داهمها ألم
شديد
صور :مالك بيت ال هنامن ت
نجلء وتأتيها القوة مرة أخرىَ :ماراح تجبرني
صور :أنا قاطدر أجبرك ولتتحديني من ت
نجلء بضعف :أنت ليه كذا ؟
صور توجه للطاولة وهو يأخذ مفتاحه من ت
نجلء :طبعا بتروح لربعك وتسهر وتتركني !! كافي إلى هنا
وكافي ياتعطيني مبررات لكل هاللي يصير ياتطلقني
289
منصور ألتفت عليها بصدمة من كلمتها الخيرة
نجلء غطت عيونها بكفوفها وهي تبطكشي
صور بحدة :الطلق عندك سهل ؟ كلمة وقضينا !! من ت
نجلء بكائها هو الرد
منصور :ماراح أطلق ول راح أبرر ول راح تطلعين من هنا . .
وبشوف وش بتسوين ؟ . .وخرشج تاطركها تبطكشي وتترثي حالها
,
,
في العمتل !
292
سلطاشن :هههههههههههههههه لو سمحت معاي أنا لتحتك
مقرن :ياجاحد
ف :أحمد ول متعبُ اللي شاكين لك سلطان يق ش
مقرن :ول واحد فيهم خفف شوي من حدتك معهم
سلطان :للحين مقهور على سالفة الرشوة اللي في السجون وماأظن
بتهدىَ شياطين ممكن يضذيعون بلد ذولي بإهمالهم
مقرن :بو بدر هم ماقصروا ولهم كاملين خفف شوي
بُ أبشر أنت بس آمرني سلطان :هههههههههههههههه طي ش
مقرن :أشم ريحة الطنازة
سلطان :محتشوم . .فتح البابُ وإذا بوجهه بو ستعود ومعه
عبدالعزيز
أول لقاء مع عبدالعزيشز . .واطلده أمامه هذا ماكان في رأس سلطان
كان سلمه حار مع عبدالعزيز :هذي الساعة المباركة اللي نشوفك
فيها
عبدالعزيز أبتسم :الشرف لي
ضل . .وا ياابونا يبيلنا نعزمك الليلة على جذيةسلطان :تف ذ
عبدالعزيز
بو سعود :أنت بس لتقول أبونا عشان أتفائل لن كل ماقلتها جتني
مصيبة
سلطان :هههههههههههههههههههههههه عاد ماهو غريبُ تجحد
ي خوذيك بأفضالي ز ذ
مقرن :بدا بالمحارش * . .وقف* أنا عندي شغل لين الراس وأنتوا
تضيذعون وقتي الثمين . .وخرج
بو ستعود :المكان مكانك ياعبدالعزيز أجلس
جلس عبدالعزيز وهو مستغربُ من الجواء قليلا
سلطاشن :شلونك ياعبدالعزيز ؟ كيف أحوالك بالرياض ؟
293
عبدالعزيز :الحمدل بخير
سلطان جلس على مكتبه :مرتاح ؟
عبدالعزيز :الحمدل
بو ستعود :طبعا أنا للحين ماقلت لعبدالعزيز أنك أنت بتدربه بنفسك
عبدالعزيز ألتفت لبو سعود بصدمة
سلطان :إيه إن شاء ا ,إل عاد إذا عندك مانع ؟
عبدالعزيز :ل طبعا
سلطان :طيبُ أجل أنا بفتح معك موضوع رائد الجوهي
بو سعود بتسذرع :نخليه بعدين
سلطان :ل نقوله من الحين
بو سعود :يابو بدر خلها علذي
عبدالعزيز وضاع بينتهم
سلطان :بخليها عليك بس بمذهد له
بو سعود أبتسم :براحتك
سلطان يوجه حديثه لعبدالعزيز :يعني مافيه فرق بالعمر بيني
وبينك طبعا يابو سعود أنت خارج هالموضوع
بو سعود ضحك وأردف :شف شيبك غطى نص راسك
سلطان :على القل ماأصبغ هههههههههههههههه ,أسمعني
يابوسلطان أعتبرني اللي تبي وأنت منزلتك من منزلة أبوك ,إحنا
مانبي ال راحتك وماجبناك من باريس ال لهالشيء
ويتردد في هذه اللحظة كلمات عبير !!
أكمل سلطان :رائد التجوهي له علقات خارجية وقاعد يبيع وطنه
عشان كم قرش من برا ! وخيانته واضحة للمجتمع باكمله ال
ضعاف النفوس اللي يسيرون مع التيار ويتبعونه بحكم أنه يريد
الصلح . .راح تتكون عميل لنا عنده . .بنراقبك من بعيد ماراح
يحصل لك شيء إن شاء ا وبدرذبك أنا بنفسي على كل شيء
294
عشان تتطمن أكثر وأنا أتطمن بعد ! طبعا مجموعة عمار ماتجي
شيء قدام الجوهي ,بيبحثون عنك بس صدقني ماراح يشكون
بواحد بالمية أنك بتكون عند الجوهي أنا أثق في غبائهم جادا
وجربناهم أكثر من مرة !! راح نمسكم بالجرم المشهود ونعتقلهم
والعدام بيكون مصيرهم لكن الجوهي يلعبُ من تحت لتحت ماإحنا
قادرين نصيد عليه شيء ! وأنت اللي بتصيد لنا هالشيء . . . .
راح تتقربُ منه بتكون بمثابه ذراعه اليمين وهالشيء ماهو
بالسهولة يعني لو تجلس سنين ماراح تتقربُ نص خطوة للجوهي .
.لكن أنا واثق فيك وبذكائك وممكن تخدعه بسهولة إن كانت حجتك
قوذية . .أنسى عبدالعزيز وأرميه وراح تبدأ بإسم جديد وهوية
جديدة . .وزي ماقالي بو سعود بنغذير بشكلك شوي عشان نبعد
الشك بعد
بو سعود :هذا التمهيد ؟
سلطان ضحك وأردف :وش أسوي بك حذجرت علذي
عبدالعزيز في تشتت وضياع بهذه اللحظة . .أن يكون عميل سري
يتدوس على مشاعره ويبدأ بخداعهم هذه تزيد من آلآمه أكثر !
سلطان :أفهم من سكوتك موافقتك ول رفضك ؟
بو سعود :إكيد موافقته ول يابو سلطان ؟
عبدالعزيز وعينه تتعلق بالصور التي بأعلى مكتبه . .كانت تضم
والده من بينتهشم . .صور والده تنتشر في كل مكان وتجتهد أن
تخرج أمام عينه . . . . . .بضعف كان ينظر لوالده ليته تهنا
يستشيره هل مايفعله خطأ أو صح !
سلطان ألتفت للمكان الذي ينظر إليه عبدالعزيز وابتسم :ا يرحمه
ويرزقه الفردوس العلى
عبدالعزيز همس بُ :آمين
سلطان :إذا تبي تفكر خذ وقتك
295
بو سعود :بنكون حولك وهذي مهمة دينية ووطنية أكيد ماراح
تبخل على دينك ووطنك ؟
عبدالعزيز وكلم بو سعود يجبره رغاما عنه :موافق
,
,
بُ !وقفت عند بابُ مكتبه المفتتوح ,عيناه لتتفارق شاشة الحاتسو ش
:يبه
رفع عينه وتجاهلها تمااما
رتيل :يتهون عليك كل هالفترة تذمر بدون لتكلمني ؟
وكأنها ليسمعها وتيكمل شغله
رتيل بصمت تتأمله . .هي تعلم تماما ليمكن أن يكون قاسي لهذه
الدرجة
سقطت دتموعها بسكينة مرت الدقائق ودتموعها هي من تتحضر
رتيل :ماعذودتني على هالحزشن و الجفاء
بو سعود لرد منه
رتيل :قلبي المتوفي مايرضى يزذعلك وا مايرضى
بو سعود ترك أوراقه وعينه على الحاسبُ ليستطيع التركيز أبادا ,
رتيل :ياعيني يايبه تكفى لتقسى أكثر وا الفترة اللي مرت بدون
حذسك أكبر عقابُ وأقساه
بو سعود رفع عينه ويستمع إليها و تبكائها يزيد أكثر وهي تضعف
298
أمام والدها وهذه الدتموع لتظهر دائما أمام والده
رتيل شتت نظراتها بمجرد أن وقعت عيناها بعينه :منت بهالقسوة
عشان ماتغفر لي أخطاطئي
بو سعود وقف وتيريد أن يعاقبها أكثر ويتجاهلها تماما
رتيل بعيونها تترجاه :واللي خلق فيني هالروح ندمانه . .آسفه
بو سعود أخذ جواله ومفاتيحه :تولني بذيك الطيبة عشان أغفر لك
أخطائك كل مررة !! . .وخرج تاطركها تلملم دتموعها
تجمدت في مكانها لتستوعبُ أن رجائها لم يحذرك به شعرة
ضشي عنك بس يبي يوهمك بشيء ثاني صدقيني من خلطفها :را ط
ألتفتت لعبير :كل شيء تغذير حتى الفرحة مستكثرها علذي . . .
وصعدت للعلى بخطوات سريعة وهي تبطكي بشدة ,
,
-الشرقية -
رذيان :خير إن شاء ا ؟
أفنان :اللهم طذولك ياروح مع هالنفسية
رذيان :أحفظي لسانك أحسن لك لأقطعه لك
أفنان :وش قلت أنا ؟ يال *وقفت* مجنون رسمي ماألوم منى يوم
هذجت
ريان ويقطعها بصفعة قوية على خذدها
دخل واطلده على منظر صفعه لخته :من متى ياسذيد ريان تمد إيدك
ت عشان تذمد يدك متى ماأشتهيت على خواتك ؟ للحين مام ذ
299
ريان بصمت لتيريد أن يزيد من غضبه بنقاشه مع والطده
أفنان بغضبُ :حلل أنا لو أذبحك . .وصعدت لغرفتها
أبو ريان :أنت وش صاير لك
رذيان بعصبية :بناتك بيجيبون لي الجلطة
أبو ريان :صوتك ليعلى
ريان تمتم :آسف
أبو ريان بهدوء :ريان تخلص من تعقدك هذي ! لأنت اللي مرتاح
ول أنت اللي مرذيح خواطتك !!
رذيان :هم يستفزوني ماهو أنا
والده :بس تنسى منى بنرتاح
ريان :كل مرة منى ومنى طيبُ أنتوا مو قاعدين تساعدوني أنساها
كل ماصار شيء رميتوها بموقفي من منى !
ضيشع قديمةواطلده :ماأبغى أفتح موا ط
ريان ستكشن وجلس
واطلده :تبي الحل مذني ؟
ريان ألتفت عليه
والده :تزذوج وأبدأ حياتك من جديد ماعدت صغير اللي كبرك
عندهم عيال !!
ريان :نفسي عايفة كل بنات حواء
والده :خلني أخطبُ لك صدقني بترتاح ,ريان أسمع مني
ريان :ماهو كل شيء حله الزواج لتظلمني ولتظلم غيري
والده ألتزم الصمت وأكتفى " لحول ول قوة ال بال "
ريان :تدري يايبه أني أكره أي أتحد يجيبُ لي حل الزواج لكل
مشكلة تصير
والده :طيبُ أنا ماأقولك حل لهالمشكلة أنا أقول بداية جديدة
دخلت والدته :وش فيها أفنان ؟
300
أبو ريان :مافيها شيء الحين بيروح رذيان ويراضيها
ريان تنذهد
والدته :وش فيك بعد أنت الثاني ؟
رذيان :ماعاد بقى فيني عقل
بُ لك ماتبي تفذرحني بعد خواتك كلهم أبو ريان بضغط عليه :بخط ش
بيتزوجون وبتبقى أنت !!
أم ريان أبتسمت من هذا الخبر :هذي الساعة المباركة اللي أخطبُ
لك فيها بس أنت عطني الضوء الخضر
ريان ضحك غصبا عنه على حديث والدته وأردف :ماني جاهز
للزواج ولتضغطون علذي
أم ريان وهي ترىَ جوالها تيضيء برسالة من " أم منصور "
وأردفت عندما رأت إسمها :وش رايك نخطبُ لك من بنات أبو
منصور ؟
أبو ريان بتأييد :إيه ونعم التربية وا
ريان :لإله ال ا يمه ا يخليك زواج ماراح أتزوج
أبو ريان :ماعليك منه وكلميهم وأخطبي الكبيرة
ريان :انا ماني بنت تجبروني !!
أبو ريان :مانجبرك بس نمذلك والزواج أتركه لو بعد 7سنين وش
تبي بعد !
ريان عض شفته :يبه ا يخليك ماأبغى أعصيك بس مايصير
تخطبُ لي بهالطريقة
أبو ريان :صدقني بترتاح وبتدعي لي بعد
ريان أبتسم :بال !! ا يرحم لي والديكم أنا تمضربُ عن الزواج
لين ربي يفرجها
أم ريان تقف وتتصل على أم منصور
ريان :على مين تتصلين ؟
301
,
ىَ /
بجهة أخر ت
ف امام صورتها يتأملها وكأنه أول مرة يراها . .في كل مرة واطق ش
يفعل هكذا وكأنه طقس من طتقوس حياته اليومية ,
عيناها . .أنفها . .شفتيها . .وجهها . .ملمحها . .عنقها . .كل
شيء طبها يأطسره ويدخل في دوامات من الخيالت تتسقطه بشيء
واطحد " أحبك "
آآه يالتجوهرة لو تدرين بحجم تحبي !! لسلطان ولغيره بيجي تربع
تحبي لك ,
,
لن ولم تيحبُ بعدها أبادا . .أخذها الموت ولكن لم يأخذها من
قلبه . . .في ليلة زفافهم تحذولت الفراح إلى أتراح
بكى تك طفشل في ذلك اليوم . . . . .بكى كطفعل أضاع لعبته . .
بكى تكشا ع
بُ فقد واطلده ! بكى كثيارا حتى جفت دتموعه !
في كل زاوية تتحاصره ضحكاتها . .فرحتها . .إبتسامتها .
.ليستطيع أن يتعداها ويحبُ غيرها . .هذا شيء أكبر من قوته !
دخل والده :ناصر
ألتفت لوالده وبين كفوفه صورتتها تلك الفاتنة التي أسرت قلبه ووقع
في شباطكها
والده :اللي تسويه بنفسك حرام !! ماتت خلص دتموعك وحزنك
ماراح يرذجعها لك . .أدعي لها هي وش تبي غير تدعاطئك !
ناصر وعينه تفيض بالدتموع مجددا
والده :ياولدي مايجوز اللي تسويه بنفسك ,غادة لو عايشة ماراح
303
تكون سعيدة بحالك هذا !!
ناصر وقلبه مازال تمفعم بتحطبذها . .كل قوته ورجولته وقسوته
تبخرت وتحذول لطفعل ضعيف تيريد فقط أن يراها
والده :مانبي نتأخر على بو بدر ؟ يال قوم
ناصر :ماأبي أروح
والده :ماراح نرد عزيمته لتحرجني !!!
ناصر :ماأبي أشوف عبدالعزيز
والده تنذهد :بتقطع فيه ! أستح على وجهك هذا صديقك قبل لتكون
زوج أخته !!!
ناصر :ماأبي أشوفه وأتذكر أشياء أبي أنساها
والده :خلك رذجال وقوم ألبس وغذسل وجهك ,لتبطكي زي الحريم
كل ماتذكرتها
ناصر :يال يايبه ماأسهل الكلم اللي تقوله !! يوم ماتت أمي وش
سويت ؟ يوم ماتت جدتي بغيت تتموت وتقولي لتبكي !! أقولك
هذي قطعة من روحي تعرف وش يعني روحي !!! ماتت . .
والده برحمة على حاله :طيبُ قوم وأطلع من هالغرفة اللي تزيدك
ه ذم وخلنا نروح للعشاء وبتشوف عبدالعزيز وبتجلس معه ! مهما
كان هذا صديقك قبل كل شيء !!!!!!!!
,
واقف أمام المرآة تيعدل شماغه . .النيولوك الجديد لم يروقه كثيارا .
.تعذود على شعر رأسه ولكن تم حلقه بأكمله . .وعوارضه أي ا
ضا
وأكتفى بسكسوكة تتزين وجهه ,تيفكر بردة فعل جماعة عذمار إن
304
علتموا بغيابه وإنسحابه منهم !!
قذبلت خده " وش هالزين كله "
رذدت هديل :أي زين وبعدين العوارض شينه عليك كم مرة أقولك
أحلقها
غادة :بالعكس معطتك شكل رجولي أكثر
هديل :أي رجولة اي بطيخ ذي ل تضحك عليك شافت ناصر
بعوارض وعاد قالت ....
ت وش مسلطك علذي غادة قاطعتها بخجل :يختي أن ط
,
فشي ليل هادىَء . .تتحادثها بجوالها :أوه ماي قاد تعرفين أنصدمت
ماتوقعت أبد ول يعني من سلطان بن بدر ومن ورانا يال أنتم
بنسفكم نسف لو أشوفكم
أفنان :ههههههههههههههههههههههههههههه ياربي بدآ تشره بنات
305
الرياض
عبير :يممه منكم العرس مابقى عليه ال كم يوم وتذونا ندري
أفنان :عمي أول من عرف غريبة ماقالكم
عبير :هههههههههههههههههههههه لأبوي بعد معكم . .عطيني
الجوهرة أنتي الكلم وياك مضيعة وقت
أفنان :آه ياقلبي أنا صرت مضيعة وقت
عبير :هههههههههههههههههههههههههههههههه بسم ا على
قليبك
أفنان :هههههههههههههه طيبُ خذي التجوهرة
التجوهرة :أهلين
عبير :هل بالعروس وا مشتاقة لك كثييييييييشر
التجوهرة :تشتاق لك العافية كيفها أحوالك ؟
عبير :بخير دام سمعت صوتك ,أنطتي قولي لي وش مسوية ؟
يابنت ماأصدق تتزوجين كذا لحس ول خبر وبعدين أختك ذي
السامجة ماتعلمنا ول شيء
التجوهرة :ههههههههههههههههههههه *وبسخرية* تعرفين الزواج
وتجهيزاته مو مخليني أحك شعري
عبير :ياشيخة أحلفي ههههههههههههههههههههههههههه طيبُ
مافيه فرصة تجهزين من الرياض ترىَ مشتاقة لك مرة
التجوهرة :ل مافيش فرصة ياسذتي ال عاد إذا أبوي وده
عبير :أجل بكلم عذمي ماينفع كذا لزم نشوفكم
,
306
في قصرشه . .هذا المجتمع المخملي لم يختلط فيه من قبل ,أول
ضا من واطلده . .نفس الحاديث نفس مرة رأىَ في ملمحتهم بع ا
الطفكشر !!
صالم يلفظ حرافا سوىَ رد السلم وسؤال الحال . .كل مانطق شخ ا
دخل في خياطله ذاهابا لواطلده !
رفع عينه لمن دتخل . . . . .هذا كثير جادا عليه اليوم ! عيناه
تعلقت بعينيه !
صر أتى . .غادة أتت معه حضرت وبقوة ,عم الستكون والهتدوء نا ط
ضر هو وقوف عبدالعزيز و ناصر والمسافات التي بينتهم والحا ط
تقطعها أنظارتهم وكلن يحكي بعيونه شيء !
أتسقط الدتموع أمامهم ؟ أم يعيبُ الرجال اتلبكاء ؟
أأرتمي بحضنه تك طفعل ؟ أم تيقال عني مالتيحستن !
ث بي ؟ لو تتبصر ماحذل بقلبي من بعشد آآه ياعبدالعزيز لو تعلم ماحد ش
شقيقتك ؟ آآآآه لو ترىَ التحبُ كيف يزداد حتى بعد موتها !!
ليت قلبي أندفن معها لييييييييييييت !
,
الشرقية ’
شهقت بصدمة
أم ريان تبتسم :إيه وش فيك أنبسطي خلنا نفرح فيه وينسى هالمنى
أفنان مازالت مصدومة
أم ريان :وبنخطبُ له ريم بنت أبو منصور
أفنان شهقت مرة أخرىَ
أم ريان بعصبية :أنطتي وش بلتس الناس تفرح وش أنا قايلة لك
بيروح ينتحر
أفنان :ريم !!
أم رذيان :إيه ريم وش زينها كاملة والكامل ا
أفنان :لرذيان !!!!!!!!!!
أم ريان :لحول ايه
أفنان :مستحيل لجد يمه مستحيل حرام وا حرام مايستاهلها
أم ريان :أقول أبلعي لسانتس ليه وش فيه أخوك يوم أنه مايستاهلها
؟
أفنان :آخخخ ياقلبي وش فيكم كل الناس بدت تتزوج !!!! يمه
308
ركزي معي ماينفع لها وا ماينفع لها
أم ريان :أهجدي وليسمعك رذيان ,وبعدين أم منصور عطتني
موافقتها وقالت الباقي على البنت وأبوها
أفنان :جد منتي طبيعية يمه ولدك مجنون ومريض تزوجينه بنت
الناس وا لتنهبل وتلحق منى
أم ريان :أنا كم مرة قلت منى لينجابُ سيرتها هنا هو ناقصها
وناقص الجوهرة بعد
أفنان :وا الجوهرة ظالمها ولدك ذا !! ومرته طذقت من شكوكه
ويوم تكلمت الجوهرة ماعطاها فرصة تشرح كلمها خلينا من ذا
الحكي لبينفع ل مع ريم ول غيرها ومن الحين أقولك بتلحق منى
أم ريان :أذلفي عن وجهي لأرتكبُ جريمة فيتس اليوم !!
أفنان :كلم الحق يزعلكم وبعدين هذا وجهي إن وافقت ريم تجي
الشرقية بتخلي أهلها والرياض والدلع وتجي لولدك تنجلط وا
,
,
ض تحابا لها وإن علتموا بإبتسامة شقية تيعلق صورة اخرىَ لها ,ينب ش
سيرتاد قتيلا !
ف عن تيخفي حبه عن الجميع ولكن لن تيخفيه عن صورها . .لن يك ذ
محادثتها ليلا بجنون ..
لن يكف أبادا ,ولتشهد هذه الصور بذلك ! لتشهد بعظمة تحبي !
هذه الغرفة الذي أمتلت جدرانها بصور و رسومات لها ,هذه
النثى جعلتطني شاطعارا . .حذولتني في ليلعة إلى إنسان صالاحا !
أخرج سيجارته وعندما قذربها من فذمه خاف أن يعاقبه ا بهذا
الحرام الذي يفعله بحرمانه منها فأطفائها ,من الساس هذه
السيجارة البسيطة قد تحذول حياة أي تأحعد إلى الجحيم ضررها
ليقتصر على صاحبها الذي ستيعذبُ بالمراض ولكن لهله الذين
سيتمزقون بعذابه وبعضهم سيقتطدي بهم ويتكون سيء الذطكر بالنسبة
لتهم أو من عذابُ الخرة !! لحاجة للحديث عن الخرة وعذابها
ربما فقط إسمها تكطفي لن تقشعر معها البدان ..
لتيريد أذيتها ويعلم بفساطده وموقن بذلك لكن تيحبها !! تأبتلتي طبتحبها ؟
مالعمل ؟
لول المخافة من ا لوشمها على جسطده لتتكون حاضرة في تكل
لحظة وكل ثانية !! وهي أصل لن تغبُ عن عقله دقيقة ..
أنا لك ياعبير لو أكون آخر إنسان ممكن تفكرين تتزوجينه !!!!!
312
,
أنتهتى العشاء ,خلت الصالة لم يتبقى أحد سوىَ " سلطان ,
عبدالعزيز ,بو سعود ,بو ناصر ,ناصر ,بو منصور " كان
ينقصهم شخص " بو عبدالعزيز " ولكن حضوره بكلمات الشادة
ي جادا !!
والمتنان والفخر كان قو ذ
314
,
.
.
,
315
أنتهتى
" رجولته تبخرت في هذه اللحظة لم يبقى سوىَ قلبُ رضيع تمشتاق
لحليبُ أ تذمه "..
" أدخل عليها بعد سنة بس زواجك بعد 6شهور وإن كان تبي
تعصيني أرفض "
316
أعذرونا عاد على القصور ولتحرموني من تعليقاتكم )('
ف واللي بالتقييم جدا ممتنة لتكشم
سعيدة بتواطجدكم جميعا وزدتتوني شر ش
ولكل التمتابعين أشكركم فرادا فرادا دعمكم حتى بالمتابعة أعتبره
ثمين بالنسبة لي $:
البــــــــــــ 13ـــــــارت
رسائلنا الخاطفة.
ت ..قصيرة.
غدت مبهما ع
ت خياليقة
ول غمغما ق
ت بعيدة.
وأن جواباتنا أصبحت لفتا ع
317
كعبُعء ثقيعل..نخلذ ت
ص منه كواهلنا المتعبة.
أل تشعرين؟..
,
,
تنذهدت فقدت تكل أعصابها . .لم يتعد الصطبر ينفع أبادا . .صبرت
بما فيه الكفاية ,لم تنام طيلة الليل وهي تتفكر وأستخارت وتتريد أن
تتنهي كل شيء وترذيح هذا القلبُ من التفكير وتتعطي العقل فرصة
أن تيقرر !
صور أنتهى من فطوره وتوجه للحمام ليغذسل من ت
عند بابُ الحمام وقفت :قبل لتروح الشغل أبغاك بموضوع
منصور :خير ؟
نجلء :أنا فكرت وأستخرت
منصور رفع حاجبه :إيه
نجلء :قبل لنكبر هالفجوة وقبل لنغلط على بعض أكثر أنا أبي
الطلق يامنصور ماعاد لي حيل لهالزواج كل ماحاولت أزذينه من
جهة أنكسر من جهة ثانية !!
صور عض شفته بغضبُ :تبين الطلق ؟ من ت
نجلء بإرتباك :إيه
منصور :ماراح أطذلق
نجلء وحروفها ترتجف :لـ .ليــــــــــــــــ.....ــــــــــــه .. .ليه
تمنصور بصم ش
نجلء :قول أنك تحبني عطني فعل واحد يقول أنك تحبني وماعاد
بفتح سيرة هالطلق أبد
ضته عليها .. منصور وبدأت شفته تنزف ببعض الدماء من قوة ع ذ
نجلء :مافيه أفعال تبذين تحبك لي مافيه !! كيف أجلس قولي سببُ
320
واحد يخليني أجلس
صور :لنك أنتي أصل تحبك حبُ يومين وبسرعة نسيتي . . من ت
وخرج من الحمام متوجه للطاولة ليأخذ مفاتيحه
نجلء بقهر :الحين الحق علي !! أنا تحذبي يوميين !!
منصور ألتفت عليها :اللي تبينه بيصير
نجلء تكتفت ودمعها يتجمع بمحاجرها :منت معطي نفسك حتى
فرصة تتمسك فيني !!
صور :قلتي تبين الطلق وأبشري من ت
س !! حرام عليك أنا أحبك ليه نجلء ببكاء :يخي أنت ليه ماتح ذ
ماتفههم
منصور يضعف أمامها للمرة اللف
نجلء :أنت تجرحني باليوم مية مرة وأقول معليه حذبي عيوبه
وخليها محاسن لكن ماعاد تيطاق هالشيء وا ماعاد لي حيل
أشوفنا بهالوضع . . .حذبني شوي بس شوي
,
-صبااحا –
,
,
-الشرقية -
,
,
بُ منه غادا . .لم يعتاد غيابها . .كان يلحقهايبكي بحرقة ستذه ش
كطظلها كيف ليراها الن !! كيف ؟
دتموعها تخرج بضع ش
ف أمام تحذبه . . . . .تيدرك فداحة مايرتكبه
بأبنة أخيه لكن تيحبها ماذا يفعل ؟
تحبها أعمى بصره عن ا و العذابُ و شيء تيدعى النار !!
في نفسه يبرر مالي ذنبُ ؟ هي كل الذنبُ !! هي اللي خلتني
أحبها !!!! هي اللي كانت قريبة مني !! هي اللي حبذتني وخلتني
330
أحبها !!! هي الحين تنكر !! هي كذابة كذاااابة تحبذني بس تكذبُ
على الكل وعلى نفسها !!!!!!
ماتتهنين بدوني ماراح تتهنين . .بيتركك زذيه زي غيره وبترجعين
لي !
أخفض راسه وعاد للبكاء بمرارة وحجرة تقف في حنجرته تتخنقه .
.تحبها يخنقه ’
عاد لطذكرىَ تلك الليلة – إغتصابها –
ت ترتدي فستاانا ذابت عيونه طبها . .خطط لتلك الليلة عندما علم كان ش
بسفر الجميع للرياض وإرتباطها بإختباراتها الثانويشة ,
ت بطيئة لكن ضحكتها تزهر قلبه ربياعا . .أقتربُ طمنها بخطوا ع
متلهفة لها !
ضا كانت صراخها ومناجتها لمها وأبيها ورذيان وله أي ا سمع ت
تصرشخ طبه :تتركككككككككككككي ، ...
تركي :انا تركي أهدي
التجوهرة تمسح دتموعها :خوفتني أحسبُ أحد ثانشي !!
تتركي أبتسم :سلمة هالقلبُ من الخوف
التجوهرة :تعبت اليوم بالعرس مررة يمديني أنام وأصحى بكرا
أذاكر
تتركي يقتربُ منها :كيف كان العرس ؟
التجوهرة :حلو يعني أنبسطنا فيه
تتركي يجلس بجانبها تملتصاقا بها
ت وما إن ألتفتت ليتقابل وجهها مع وجهه التجوهرة بإستغرابُ ألتفت ش
ض عليهاحتى أنق ذ
التجوهرة تضع كفوفها على صدره كي تتبعده :وش تسوي ؟
يامجنووووووون !!!!! تركيييييييييييييييي
331
سقطت من الكنبة وسط مقاومتها له ..
ض وهو يتذوبُ في ملطمحها وأصاطبعه على ثذبت كتفيها على الر ت
أزارير فستانها الذي ينفتح شيائا فشيء
هي دتموعها تخرج كنيران تحرق خذدها ودفاعها عن نفسها جادا
ضعي ش
ف و ما إن ..
قطع ذكرياته لتلك الليلة صوت رذيان :ممكن ياعمي الصغير تنزل
تحت أبوي قلقان عليك لتغديت معانا ول تعشيت
تتركي وهو معطيه ظهره :طيبُ نازل
ريان استغربُ نبرة الصوت :فيك شيء
تركي بحدة :قلت نازل
ريان :أستغفر ا بس . .وخرج وأغلق بابُ غرفته بقوة
,
,
كان شكله أنيق جادا . .جلس على الكرطسي ويزيد الحلق من سواد
سكسوكته !
خرج الحلق وفرغت الغرفة . .أرتدىَ النظارات الطبية ..
سلطان :لحظة ننادي بو سعود . .خرج من الغرفة ونادىَ عليه
وأتاه
بو سعود ويتأمله من فوق لتحت :هههههههههههههههه وش سويت
فيه
سلطان :يشبهه ول ؟
بو سعود :يشبهه مررة خصوصا عينه بالنظارات تخدع . .
عبدالعزيز ويرىَ الصورة التي سينخدع بها :بس خشمه غير
خشمي
سلطان :ناسينه من 10سنين ماشافوه ..
بو سعود :عارف وش تقول ؟
فعبدالعزيز أبتسم وبنبرة واطثقة :لتخاف على صالح الناي ش
بو سعود ضحك وأردف :كفو وا
عبدالعزيز وينحني لسلتحه ويدخله في جيبه ..ويأخذ مفتاح سيارة
س؟ البنتلطشي والهوية الجواز المزذيف :بيجي وراي حر ش
صت . .كانت شريحة صغيرة سلطان أخرج جهاز التتبشع والتن ذ
335
س وقذدمها لهجادا . .وضعها خلف ساعة الرولك ش
عبدالعزيز أرتدىَ الساتعة
بو سعود :ماراح نشككهم بحرس وغيره ,إحنا بنراقبك من
هالجهاز . .جربه سلطان ولعليك أمر
سلطان فتح الشاشة المتوسطة الحجم في مكتبه :إيوا تشتغل صح
ضح عبدالعزيز :الصوت وا ط
كان يسمع الصدىَ من السماعات المرتبطة بالشاشة
سلطان :كل المور تمام . . .أملنا كبير فيك ياعبدالعزيشز
لتشككهم بأي شيء وصدقني بس يعرفون بإسمك بينهبلون هم
يبونك من زماشن خلك عاطدي وريلكس زي ماعلمتك طول الفترة
اللي فاتت . .نظراتك أبادا أبادا لترفعها لفوشق . .خلها حادة وعلى
كل شيء قدامك دقق فيه خلك نبيه جادا وخلهم يشكون بنفسهم من
هالنظرات
عبدالعزيز :طي ش
بُ
سلطان وبو سعود يخرجون معه
سلطان :متعبُ شغل الشاشات بالصالة الرئيسية
بو سعود :كلنا بنشوفك ونسمعك وتحت حمايتنا بس أهم شيء
لتتوذتر
عبدالعزيز وهو يمسك الكاميرا الصغيرة جادا وجادا :جربتوها
تشتغل ؟
سلطان :إيه مجربة شوف مكانهم اللي يجلسون فيه دايم أو
يخططون فيه وعلقها بتدون لينتبهون وأول شي شوف إذا المكان
مراقبُ أو ل
عبدالعزيز :أوطكي . .وخرج متوجه لسيارة البنتلي الواقفة أمام
المبنى والتي تم تسجيلها بإسم شخص متوطفي منذ زمشن حتى
يخدعونهم إذا بحثوا عن رقم السيارة ! . .
336
طوال الطريق وهو تيفكر باللقاء الول مع رائد الجوهي . .خائف
لن تيخفي ذلك على نفسه لكن واثق من تقدراطته ..
ف ؟ إسم متوفي يهم الجوهي أكثر من أي شيء آخر . . صالح الناي ش
توفى ولم يلتقي بالجوهي سوىَ بالرسائل وآشخاص آخرين هذا ما
ستيسذهل التمهمة عليه . . . .ثري جدا هذا الـ صالح ولكن شر
أعماله اوقعته ’
قطع داطئرة أفكاره صوت سلطاشن الذي تمرتبطة بسماعة صغيرة في
أذنه اليمنى ليتأكد من فاعليتها
,
في الظلشم جاطلسشة . .بكائها هذه اللحظة هو الحا ط
ضشر /
تعيسة جادا وتص ذبر نفسها بأحاديث من أيات ا . . .هو إبتلء من
ا تتمتحن به وستصبشر !
بُ بن ش
ت لكن لتريد أن تفكر بردة فعل سلطان عندما يعلم بأنه ليست ت
ف الزانيات أو !! لتتريد أن تتخيل ماذا سيتدور براسه بأنها في مصا ش
كلمة أشد تقبحا من هذه !! لتتريد ولكن رغما عنها تتفكر طبه وبردة
فعله . .لن تستطيع الدفاع عن نفسها ! جائتها فكرة مجتنونة ولكن
لن تتم . . . .تتطلق منه بعد فترة من زواجتهشم وعندها سيكون لها
ت ولكنها تستغل سلطان بذلك وهو ليس له حجة بأنها ليست بن ش
بُ !! ل تريد ان تكون حقيرة لدرجة الستغلل لكنها تمضطرة ذن ش
كي لتجرح أحد !!
لن تسمح لسلطان أن يقتربُ منها ويلمسها وستطلبُ الطلق مثلها
ي فتاة !!! لن يرفض بالطبع لن يرفض . .لكن إن رفض !! مثل أ ذ
ل ل لم يتبقى سوىَ خيط المل هذا إن تم ستستعيد شيائا من حياطتها
ضاع . . .لكن إن لمسني سلطان لن أستطيع أن أرفض كيف
أرفض بماذا أتحجج ؟ سأضيع فعلا لن تيصدقني أحد وسيذبحني
337
رذيان قبل سلطان !!!!
لزوجطتشي و حبيبطتي | أنا أعيش لجل أزهار حبك المستوطنة قلطبشي ..
,
,
,
,
346
,
-ميونشخ –
مغر ش
بُ اليوم الموتعود – زواج سلطان من التجوهرة –
أخذت نفس عميق وهي تطرد كل خيالت تتركي التي تلتهم حتى
جمالها . .في أبشع حالتها حسبُ رايها وضد أراء من حولها الذي
تيسمعها من الطراء و المديشح ’
,
,
توطليشد :مافهم ش
رؤىَ :كيف أعرف إذا كنت متزوجة قبل الحادث أو ل ؟ فيه أحد
دايم يجيني في أحلمي يكلمني عن أطفال ويحذبني يحبني حيل
كلمه كل غزل فيني
وليد تغذيرت ملمحه
رؤىَ :بس كيف ماسأل عني إلى الن ؟
وليد وقد تعذقد أكثر وأكثر :متزوجة !!!
رؤىَ هزت كتوفها :ماأدطرشي وا ماأدطرشي
وليد " مقرن . .زوج . .أخوان . .حادث . .كذبُ بأسمائهم . . .
.وش الربط بينهم كلهم "
رؤىَ دذمعت عينها :ماأستوعبُ أنه عندي أطفال ؟
وليد وعينيه في عينها . .سكون يلذفه الن . . .. .أبشع خبر قد
353
يسمعه في حياته تكلها . . . .ل يارؤىَ ياربُ كذبُ وهذي من
أوهامشك ,
,
,
354
.
,
أنتهتى
,
.
البـــــــــ 14ـــارت
*غادة السمان
355
في صدمة حديثتهشم ,
أفنان :مو معقول رذيان بيحرجنا كلنا
عبير :مجنوووووووووووووووووووووون أكيد مو صاحي كيف
يسوي طكذا !!!!!!!!!!
رتيل :كأن الجوهرة رخيصة عنده يقوله روح أخذها يال مو
طبيعي ذا الرذجال
بُ خلص يمديها وتروح عبير :طي ش
رتيل :تمستحيل كيف على القل نصذور معها ونخليها تفرح شوي
مو طكذا بروحها متضايقة وبعد يجيها الحين ويآخذها وتذو الناس
ماجت 9بعد !!!!! حركة ريان وذدي أتوطى في بطنه الحين
عبير :بال هتدوء قبل لتجي جوجو
,
,
رتيل :جذو ؟
ت وهي تشاهد أفنان :لحظة أنا بنزل أدخلوا للجوهرة . . .ونزل ش
رذياشن لوحده . .
رذيان 10 :دقايق وخليها تنزل
أفنان :ماجهزت
رذيان بغضبُ :قلت 10دقايشق
أفنان سكنت أمام غضبه !! حتى زفتها لن تتزف كالعروس !!!!
صعدت وهي تحبس دموعها لتبطكي . .هذا الزواج البائس ماكان
ليذمر هكذا ’
دخلت على التجوهرة وهي قد أرتدت فستانها فقط !!
عبير :مين كان فيه ؟
صل :طيبُ خلنا نسوي شعرك رتيل فهمت من عيون أفنان الحا ط
بسرعة
ضامرت الدقائق والعشر أي ا
ث عن الكحل وهو كان بيدها *من التوتر* :يال عبير وهي تبح ش
358
وين راح
أفنان :الكحل بإيدك
رتيل تنهذدت :ا يثبت العقل بس . . . .
أفنان :ترىَ أمي ماتدري تحسبك بتجين القاعة
التجوهرة بهتدوء :بحاكيها بعد شوشي
عبير :صليتي ؟
الجوهرة :إيه
عبير :الحمدل ..
بدأت الجوهرة بالرجفة وإن حاولت تخفيها
دقا طئق وأنتهت رتيل من شعرها الذي رفعته بأكمله وثبتت الطرحة
بُ . .وأكتفت بهذه التسريحة ومذوج ش
ت غذرتها الطويلة على جن ش
البسيطشة !!
عبي شر رسمت عينيها بالطريقة البدوية المعتروفة وأكثرت من
الماسكرا . .ووضعت لمساتها النهائية الناعمة وأكتفت بذلشك !!
ت ورد لونه بصلطشي أفنان :الحمدل خلصتنا . .عطتها مسكتها *كان ش
وتمنذسق بعناية*
ت ولمعت عينيها بالدتموع :مبروووك عسى ربي أفنان أبتسم ش
يهنيكم ويسعدتكشم
الجوهرة ماإن رأت عينا أفنان حتى سقطت دمعة يتيمة على خذدها
عبير :لتبكيشن عشان خاطرنا . .مسحت دمعتها !
س وكل شيء بيكون تمام . . .لزم رتيل :لحظة أبتسمي وريلك ش
نصذورك بس عاد أضحطكشي
الجوهرة وهي تتجاهد حتى تخرج إبتسامة منها
صذوروآ وإن شاهتدوها بعد سنين سيعلمون مقدار اللم التمرتسم
بعيوشن الجوهرة ’
359
,
360
,
,
,
,
,
في الصتباشح *
ت راجعين من الشرقية ! وهم داخلين البي ش
رتيل :كل هالمحاضرة عشان قلت هالكلمة خلص ياكلمة أرجعي
مكانك
بو سعود ضحك وأردف :إيه ولعاد تقولينها
رتيل وبغيرة تدون أن تسيطر عليها :لو عبير قايلتها ماتكلمت
بو سعود :ههههههههههههههههههههههههه طذي ش
بُ
رتيل :إيه شفت لني صادقة مقدرت ترد وتنكر
عبير بغرور وهي تصعد لغرفتها :يال الغيرانيين وش كثرهم
رتيل :على تبن
بو سعود يضع باطن كذفه على فذم رتيل :وش قلت أنا على هالحكي
القذر ؟
رتيل :ترىَ التبن ماهو قذر . .قمح
ت
عبير من الدرج :أروح ملح على الفصحى ياقمح إن ط
ت ساكته . .صدق يبه يعني الكلمة عادية رتيل :أدخلي غرفتك وأن ط
أكل الحيوان وبقولها
بو سعود :أحيي ثقافتك عساها تدوم
370
رتيل :مع أنك تتنطنز بس يال
بو سعود أبتسم وهو يجلس بتعبُ على الكنبة :وش أخبار
الجامعة ؟
رتيل أبتسمت ببلهة :تسلم عليك
بو سعود :إن تخرجتي مستعد أسذفرك وأعطيك مبلغ وقدره بدون
لاحاسبك لني داري لو أحبُ السماء ماراح تتخرجين
رتيل :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه على
كلمك هذا تشوفني مو الكورس الجاي اللي بعده أنا متخرجة إن
شاء ا
بو ستعود :ذكرتيني بعبدالعزيز ماشفته . .وخترشج
رتيل تآكل أظافرها وهي تفكر . . .بعبدالعزيز !
ت تغرفتها وأبتسمت عندما سقطت عينذيها على بجهة أخرىَ دخل ش
اللوحة . . .مع أنها تصارع نفسها كي تتزيلها من جدارها لنه
حرام رسم الرواح ولكن هوىَ النفس أقوىَ !
نظرت إلى بوكيه ورد جديد . .بخطوات سريعة أتجهت وهي
تسحبُ البطاقة " أحبُ الرياض طمذنك وأحذبك أكثر "
,
في المستشفتى = (
,
,
,
تيرت ش
بُ مكتطبه . .جذمع صوره القديمة ليضعها بغرفته بعيدا عن تهنا ,
وصور غادة بينتهشم . .كان تيقبل أي صورة تقع أنظاره عليها وكأنه
يستعيد بذلك شيائا من الماضشي ,
أرسل لعبدالعزيز رسالة * إذا فاضي خلنا نطلع نتمشى * . .
وضع صورها في درجه وخياله تيبطحشر بها وحدها .. .. . . .لن
يتزذوج أبادا !! هي زوجته بالتدنيا والخرة !
374
,
ىَ
في جهة أخر ت
في الصالة . .على الطاولة واضع الل ش
بُ وتمتعبُ من العتمل ..تمر
الدقائق وساعات الصباشح ذهبت وهو أمامه
ضحة من راطئد التجوهي . .تعذقد المر تهناك سرقة مالية وا ط
بالحسابات عندما علم الجهة المستلمة في حين أنه رائد في تلك
بُ وأسند ظهره الفترة لم يملك كل هذا المال . . .تنذهد وأغلق الل ش
وهو يحاول الربط بين خيوط رائد و محمد والمال !!
تذذكر التجوهرة . .معقولة يكون داخلها شيء !! . .هربت من
البيت وممكن تكون ضايقتها اللي فيها . .وأمس تصرخ !! كل
س ! . .اللهم أني أعوذ بك من شيء يوحي أنه فيها م ش
حضورهم . . .وقف وصعد للعلى !
ض... فتح بابُ الغرفة بهتدوء نظر إلى فستانها المرمي على الر ت
. .تقذدم ويتأمل أغراضها . . . .أتجه لجوالها الذي كان تيصدر
نغمة تمزعجه . .كان تمنبه . . .مسكه وهو تيغلق المنبه وألتفت
375
على بابُ الحمام الذي أنفتتشح
لم تنتبه لوجوده . . . .رفعت كفوفها لشعرها المبلل !
.
,
أنتهتى
البــــــــــــ 15ـــــــارت
ض... فتح بابُ الغرفة بهتدوء نظر إلى فستانها المرمي على الر ت
. .تقذدم ويتأمل أغراضها . . . .أتجه لجوالها الذي كان تيصدر
نغمة تمزعجه . .كان تمنبه . . .مسكه وهو تيغلق المنبه وألتفت
على بابُ الحمام الذي أنفتتشح
وضعت كفوفها على شعرها المبلل وهي تتفكر بحياتها الجديدة مع
سلطاشن ! هل سينشغل عطني بشغله وهذا ماأريده أم ماذا ؟ الواضح
أنه مشغول كثيرا هذه الفترة ,
ت بقوة وكأنها ترىَ عداوا لها ليس زوجها . . رفعت عينيها وشهق ش
ت بحقيبتها لتسقط على ظهرها وهي تحتضن ف وتعثر شرجعت للخل ش
نفسها لئل تكشف منشفتها شيائا منها . .أغمضت عينيها لتتريد أن
تراه ووضعت كفوفها على إذنها كي لتسمع شيائا منه.
س !! وليس بحاعل أرضى به !!! هذا ليس بحال عرو ش
ت بأول أيامه !! تقذدم لها بخطواته لن يسمح بهذا الحاشل ولو كان ش
ت تمفعم بالرجولة :التجوهرة سلطان بصو ش
وكأنها ستدخل كفوفها بإذنها ! . .
سلتطان جلس على ركبتيه أمامها ويضع كفوفه التي بالنسبة لكفوف
الجوهرة عملقة . .أبعد كفوفها عن إذنها :إن كانك مجبورة
بُ خلقني لتحرمين علذي !! بهالزتواج ور ع
فتحت عينيها وهي تمعلقة بعينه
سلطان وهو مثذبت كفوفها بكفوفه :كل اللي صار من قبل هالزواج
أنا نسيته ولأبيك تفكرين فيه ..ولتتوقعين أني مجتبور مو أنا اللي
أنجبر على شيء ماأبيه ..صفحة جديدة لتبدينها معي طكذا وأنا
377
ماني صبور لدرجة أني بصبر على كل هذا أكثر من يوم واطحد !!!
إن كانك مآخذة فكرة من قبل عذني ياليت تمحينها ولتخلينها تدمذرك
بهالشكل !!!!
دموعها تنزل بهتدوء . . . .وحديث تتركي تسمع صداه مع كل
حرف يقوله سلطان !! . . . .تخون نفسها وتخون سلطان بتفكيرها
بتتركي !!
ف :بنرجع الرياض بعد صلة العصشر سلطان ترك كفوفه ووق ش
عندي شغل مايتأجل ! إذا تبين تروحين لهلك قبل لنمشي ماعندي
مانع
الجوهرة بنبرة مختنقة :ل
سلطان رفع حاجبه مستغربُ وبشدة :ماتبين تروحين ؟
الجوهرة هزت راسها باليجا ش
بُ
سلطا شن :براحتك * . . .وبصيغة المر* . .ألبسي وأنزلي تحت ..
وخرشج من الغرفة
,
,
,
,
,
384
ف فذكها التسفطلي وحروفها تأبى أن تخرشج : . . .كيف وش أرتج ش
بيني وبينه ؟
عبير وتدخل وجهها بالمياه إلى حد شفتها التسفلية :أنا أسألشك
رتيل :مافيه شي
عبير :معتقولة ؟
ت وش شايفة ؟ رتيل بإنفعال :إن ط
عبير :ذاك اليوم يوم نروح مع البنات ماكنطتي تدذورين جوالك كنطتي
معاه
رتيل :ول شيء طكذا سألته إذا هو تعبان وجيتكم
عبير :طولتي يارتيل ؟ مو سؤال وبس !!
رتيل بلعت ريقها :إل سؤال وبس !!
عبير :طيبُ . . . . .وساد الصم ش
ت
رتيل قطعته :وش شاكة فيه ؟
عبير أبتسمت :ليه تسألين وش شاكة فيه ؟ هذا يعني أنه فيه
شيء !
رتيل :ل بس طكذا بعرف ليه شكيتي أنه يكون بيني وبينه شي
عبير :تمشكلتك أني أعرفك أكثر من نفسك . . .ماتعرفين تكذبين
يارتيل
ت وهي تبحث عن حذجة :ل ماتعرفيني أكثر من نفطسشي رتيل بصم ش
عبير :التحبُ مو عيبُ
رتيل بإنفعال :طبعا ماأحذبه
عبير :طيبُ ليه تعصبين ؟
صبُ وأنتي تتهميني كذا رتيل :طريقتك بالحكي كلها غلط وأكيد بع ذ
..
ت منتي منتبهة لنظراتك معاه عبير :رذتول أن ط
385
رتيل :إل منتبهة واللي في بالك كله غلط
ت منتي صريحة حتى مع نفسك !!! أنا عبير رفعت حاجبها :أن ط
أختك ماني أبوي عشان بعصبُ عليك لو دريت انك تحبين موظف
عنده
رتيل :آها الحين صار موظف عنده ! أذكر لما كنت أقول
هالمصطلحات تقولين أني ماعندي قلبُ وماأحس !! بس الحين ل
موظف حاله حال أي واطحد
ت قاعدة تدافعين عنه الحين ؟ عبير :أن ط
ترتيل بعصبية :لتنرفزيني أكثر ! أنا ماأدافع عن احد ..أن ط
متناقضة متى ماأشتهيتي غيرتي رايك بالشيء ويمكن أنك تحبينه
وتبين تتأكدين أنه أختك ماتحمل شعور إتجاهه
ت تخبين عني أشياء كثيرة عبير ببرود :ل ماني متناقضة بس إن ط
بس عيونك تفضحك
رتيل :عبير طبعا ل !! اللي في بالك كله غلط . .كيف أحذبه أصل
؟ مليون موظف أبوي جابهم بيتنا ماأشوفك قلت لك نفس هالكلم !!
أكيد أني بلقاه قدام وجهي دام فيه بيت يجمعنا !!
عبير :بس عبدالعزيز غير وأنا مستعدة أحلف أنك ماترتجفين من
برودة المويا ترتجفين لن جاء طارذيه
رتيل خرجت من حمام السباحة وهي تأخذ منشفتها ودموعها على
وشك السقوط ولن تبكي أمام عبير هذا ماوعدت نفسها
طبه . . . . . .لذفت منشفتها عليها وتوجهت لقصرهم بخطوات
غاضبة
عبير بصوت عالي :رتيييييييييييل
رتيل تجاهلتها تماما وتجاهلت سيارة عبدالعزيز التي دخلت للتذو
ت وبللت كل مكان تمشي للكراشج . . . . .وفتحت بابُ القصر ودخل ش
عليه لنها لم تنذشف شعرها ول جسدها . . . .صعدت لغرفتها
386
ي مقاومة من إتهامات عبير !!
وأغلقتها وسقطت دموعها دون أ ذ
,
,
391
,
,
392
ف . .لشيء يحضرها سوىَ حديث على فراشها وعينيها للسق ش
عبير وإتهاماتها لها . . . . .ماأحبه كيف تقولي أني أحذبه !!
ت ماتحبينه ؟ وأنا صريحة مع نفسي وماأحبه . .صح يارتيل أن ط
كيف تحبينه أصل ؟ فذشلني يوم أعتذرت له وأحذبه ؟ ويهاوشني يوم
دخلت بيته بس من حقه يهاوش بس ولو كيف أحذبه عقبُ كل هذا !!
وبعدين مية واحد جاء عندنا وراح ولحبيته ليه تقولي الحين أني
أحبُ عبدالعزيز !! وش فيه زود عبدالعزيز ؟ بالعكس اللي قبله
أصل كانوا ألطف مذنه !!
إيه صح أنا معاي حق أنا مستحيل أحذبه . .يمكن هذي تحذبه وتبغى
ترميها علذي . . .إيوا هي تحذبه بس أنا ماأحذبه
بس ليه تحذبه ؟ وش فيه عشان تحذبه ؟ معقولة هو يحذبها !! أكيد
بيشوفني أنا الوقحة وهي الخجولة !
,
,
,
,
النقاش الحاد الذي حصل بينها وبين رتيل يؤرقها ليجعلها تنام
رغم إرهاقها ..أتجهت لغرفتها لكي تتصلح ماحدث اليوشم . .
طرقت البابُ ولم ترد . .فتحته وكانت نايمة . .تنذهدت ستنام
ورتيل زعلنة منها !
تقدمت بخفوت إليها وطبعت قبلة ناعمة على خذدها وغطتها
398
بفراشها الساقط على الرض من تقلباتها . .وخرجت
رأت والدها متوجه لغرفته
أبو سعود :وش مسهذرك ؟
عبير تقذبل جبينه :أفكر برتيل
بو سعود :فيها شيء ؟
عبير :ل بس تناقشت معها اليوم وأنقلبت خناقة
بُ وشو ؟ بو سعود :ط
عبير توذترت :سوالف بنات عادية بس رتيل صايرة زعولة
بو سعود أبتسم :الصباح تراضينها يال نامي لتسهرين وتخربين
نظام نوطمك
عبير :إن شاء ا . .تصبح على خير
ت من أهله بو سعود :وإن ط
,
الثانية فجارا
صلة طوال هالسبوع . .كان دخل تمتعبُ لم ينعشم بنوم لساعات متوا ط
ت.. الظلم تمنتشر ليس تهناك نوارا تمشتطعل سوىَ نور واطحد خاف ش
صعد للعلى وفتح بابُ الجناح ونور البجورة فقط من
تيضيء . . .كانت ملطمحها التمتعبة قد أستسلمت للنوشم . .حمد ربه
س ,غذير ملبسه وتهو عازم أن أنها نايمة . . . .دخل لغرفة الملب ش
ينام ويعذوض تعبُ هذا السبوع ,نام بجانبها وقد أعطاها ظهره ,
,
399
صور دخشل تمرهشق هو الخر من ت
نجلء :بدري
منصور ألتفت لها :صاحية للحين !!
نجلء وقفت :أنت وش تشوف ؟
منصور أبتسم :طذيبُ ليه صاحية ؟
نجلء :كم مرة أتصلت عليك
منصور :طافي شحنه من العشاء
نجلء :ماهو عذر !! طبعا راجع مرذوق من أصحابك وأنا بين 4
جدران
صور :نجل ممكن تأجلين محاضرتك لبكرا تعبان وأبغى أنام من ت
نجلء :ل مو ممكشن !! ما تسهر وتتركني كذا
منصور :تأمريني ؟
نجلء أمالت فذمها :إيه أأمدرك ؟ زي ماأنت تأمرني بالضبط انا
أأمرك
منصور :أنهبلتي
نجلء :يعني الحين تسهر وأنا على كل طلعة تطلع عيوني عشان
توافق لمايصير حالي من حالك
منصور :هههههههههههههههههه صدق شر البلية ماتيضحك
نجلء تتحلطم :كل شي عندك ممنوع وممنوع وتاركني بديت
أصدق كلمهم أنك منفصم بالشخصية منت طبيعي مرة وش زينك
ومرة تجحد بي سنة
منصور :هههههههههههههههههههههههههههههه أنا أجحد بك
يالظالمة ؟
نجلء :سلمة تعمرك ماتجحد بي أبد . .تسهرني بليل على الكلم
400
الحلو و تصبحني بالورد
منصور :الحمدل أني كذا
نجلء تنرفزت :أنام أصرف لي وماراح أصحيك على الدوام
وياربُ عذمي يهزأك قدام كل الموظفين
منصور غصابا عنه يبتسم
نجلء :ياربُ تيجابُ دعائي في ثلثك الخير
صور : من ت
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ماتكبرين أبد
نجلء :إيه أنا بزر عندك شي ؟ وحامل ببزر بعد
منصور :شكل أبليس راكبك اليوم
نجلء بسخرية :إيه وأنت الملئكة تحذفك من تزوجنا . .أنسدحت
على السرير
منصور ينحني لها لتيقبلها لكن أبتعدت :لتلمسني أنا أصل وذدي
أتوحم بك عشان ألقاها حجة
منصور :ههههههههههههههههههه هذي بداية الغيث صاير كلمك
وش كثره بالثانية
نجلء :طيبُ لتكلمني . . .وأبتعدت لتكون في منتصف السرير
ولتترك له مجال ينام يجانبها . . .نام بالصالة ول نام مرة ثانية
بالستراحة مع ربعك أحسن
ت ظهري متكذسر وإذا منصور يبتعد ليغذير ملبسه :لياروحي إن ط
ت نامي بالصالة ماتبين روحي إن ط
نجلء :صدق ماعندك ذوق مرتك حامل تقولها نامي بالصالة
صور ويرتدي قميص بيجامته :أجل الذوق تتركين زوجك من ت
التعبان ينام بالصالة
نجلء بعناد أطفال :كيفي بنام هنا
401
منصور يقتربُ من السرير
نجلء وفعل طفولية هذه الليلة . .وضعت كفوفها على الجانبُ
الذي أقتربُ منه لكي ليناشم
ت حامل منصور بسهولة أبعدها وأفرغ مساحة كبيرة له :حتى وإن ط
وزنك مايجي ربع وزني
نجلء :نذل
صور :ولتصيرين نذلة زيي وصحيني من ت
نجلء :ل وا ماني مصحيتك خل ربعك يصحونك
صور يمسك جواله ليضع منطباها وهو يعلم أنه لن يصحى طمنه .. من ت
أردف :بكرا عندي إجتماع صحيني عاد
نجلء هزت رأسها بالنفي :تؤؤؤ
صور رفع حاجبه :وش عندها بنت أبوها ؟ من ت
نجلء ضحكت ضحكة صاطخبة :طكذا مزاجي اليوم يقولي يانجلء
خلي النذالة تقوطر منك
صور بشك :وش أكلتي اليوم ؟ من ت
نجلء :مشاوي طالبتهم هيفاء
منصور :وا شكل هيفاء طالبة لك شيء مضروبُ جمبه
,
صور بدائرة رذيان . . .لم تسمع أي حديث عنه لم تناشم تفكيرها مح ت
من خواته !!
ت عديدة جميل شهم رذجال . . .أبحرت في بدأت تتخيله بصفا ش
ث ؟ كيف ستكون الشرقية عندما خيالها عند زواجتهشم ماذا سيحد ش
تحتضنها !!
402
وقعت بتحبُ إسمه وهي لم تراه بعد . . . . . .من تفرط حماسها
وتفكيرها لم تهنأ بنوطمها . . . . .مع أنها أكثر إستقامة من هيفاء إل
ضا من عقلها* بتفكيرها بريان وبحياتها معه ’ أنها *فقدت بع ا
,
403
,
.
.
.
*فاروق جويده
,
408
,
,
تيتبع
أنثشى رقيقة تمفعمة بالحيوية تتدور حول نفسها بفستاعن تسكطرشي . . .
رؤىَ :جميل مررة
هتي بغرور تضحشك :أدري ماشريته ال وهو حتلو
رؤىَ :ههههههههههههههههههههههه يعجبني الواثشق
هتي :بروح اوريه عتزوشز
414
بُ سوىَ الوتجع ’ت من غيبوبتها هذه الذي لتجل ش ت فأفاق ش
شهق ش
رؤىَ تمتمت :عزوز ؟
توجهت لوالدتها وهي تعد خطواتها :يممه .. . .يممممممممممممه
!
ل تمجي ش
بُ
رؤىَ :يممه . . .
ت بالطاولة . .أبتعدت عنها وهي لتعرف أن ف وتعثر شرجعت للخل ش
تتذكر خطواتها وكيف الرتجوع لغرفتها أو حتى لجوالها لتتصل
على والدتها ,ببكاء :يمممممممممه
ت أحدتهشم شعرت بخطوا ش
رؤىَ :يممه . . .مين ؟
ض ولتشعر ال بالخطوات التي تجيء وأحدتهشم تيسقطها على الر ش
بُ ..وتذه ش
رؤىَ بصراخ :مييييييييييييييييين ؟ يال . . .يممممممممممممه
ف وأنفاسه تلفح وجهها : أقتربُ منها وهي تبتعد قليلا للخل ش
الحسناوات لتيخبرن أحدن
الغراض تتساقشط وصوت سقوطها تيبكيها أكثر . .وأصواتتهشم وهم
يبحثون بالدراشج ! وأبوابُ الغرف التي تتطرشق كل دقيقة وأصوات
الخطوات تمزعجة جادا . . .شعر بالبجورة تسقط على قدطمها لتتألم
بقوة
هذا بصطري الذي فقدته كم كان تمكدلف فقداني له ؟
رؤىَ شعرت أنها ستتقيأ وهي تسمع صوت إغلق البا ش
بُ
,
415
مسند ظهره على الكرطسي وقدميه على طاولة الجتماعات وتمخرشج
سيجارته ويدذخشن !
دخل بو منصور :وجع ووجعتين بعد
يوسف يطفيها بسرعة
بو منصور بغضبُ :أفتح الشبابيك أنا كم مرة قايل لك تترك
هالزفت اللي بإيدك
يوسف :بتركه يايبه ا يصلحك كنت سرحان وقفت قلطبي فيه شيء
السلم عليكم ول يايبه أنت متى ماأشتهيت
بو منصور ويقلد نبرة صوت يوسف :وش رايك تفصخ جزمتك
وترميها على وجهي ورذبني من جديد وعلمذني كيف أسذلم
يوسف كتم ضحكته وأكتفى بإبتسامة رغاما عنه :محشوم
بو منصور :ياولد أستح على وجهك لو داخل أحد الحين وشافك
أنت ولبسك ذا كم مرة قايل الشركة ماتجيها بجينزات قايل ول مو
قايل ؟ فيه شي إسمه ثوبُ
يوسف بعبط :طيبُ ثوبُ نجدي ؟
بو منصور سكت لفترة وهو ينظر إليه بحقد
يوسف خاف :أسحبُ الكلمة
بو منصور ويرمي عليه الملف الذي كان على الطاولة
يوسف أنفجر ضحك حتى من خارج الغرفة سمع ضحكته
بو منصور :شف محد بيرفع ضغطي غيرشك !! طيبُ يايوسف وا
لوريك وا ثم وا لخليك تداوم لين 4ونص العصر وبتشوف
يوسف :يايبه وش سويت ؟ لبسن ولبسته بتجلس تدقق عليه !!
مستشور شعري قلت وشو له ألبس شماغ خلني أكشخ
بو منصور :أنقلع عن وجهي أنت و شعرك يعني ذا مستشوره !!
يال لتبلنا أنا مدري وش سويت بدنيتي عشان ا يبلني فيك
يوسف :ماتدرون بكرا وش أصير ؟ وا لتقولون هذا ولدنا وبكل
416
فخر
بو منصور :عمذرك قذربُ على الثلثين وتقول بكرا وش يصير ؟
أطلبُ حسن الخاتمة بس
يوسف :إيه هذا فئة من الشعبُ المتخلف وليه البداع و الحلم
مقترنة بعمر معذين ؟
بو منصور رفع حاجبه :انا متخلف ؟
يوسف :أنا أحترمك يبه بس عقلك حقين عصر مضروبُ جمبه
بو منصور :أرتفع ضغطي جعلك الصلح . .وين أخوك ؟
يوسف :تلقاه نايم بالعسل هناك
بو منصور :حسابه بعدين
صور وهو تمتعبُ :السلم عليتكشم دخل من ت
يوسف :وعليكم السلم
بو منصور :خلص الجتماع وفشلتنا طبعا بالوراق اللي بمكتبك .
.أنا وش قايل لك ؟ لتقفل مكتبك !!
صور :راحت علذي نومة وا حاط المنبه بس ماصحيت من ت
بو منصور :ليه نجلء ماصذحتك
ت لثواني وبصمته أستنتجوا الموضوع منصور صم ش
يوسف جلس على الطاولة وهو سيغمى عليه من الضحك
منصور بدا يحذمر وجهه :ياسمجك على كل شي تضحك !!
يوسف :آخخ ياقلبي
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ا يرزقها الفردوس العلى
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههه هههههههههههههههههههه
صور خرج من صالة الجتماعات وهو يتحلطشم ويذسبُ نجلء و من ت
ويوسف وكل موظف تيقابله !!
417
,
,
,
بُ الحين أنسحبُ من سلطاشن وهو يقرأ يتفحص الحسابات :طذي ش
س في حسابُ البنك في الساعة 10وبنفس الساعة 10دخلت الفلو ش
الجوهي . .هذا كلم يدخل العقل !!
متعبُ :ا يطذول لنا بعمرك هذي الحسابات أنا بنفسي مراجعها
ي بنك ؟ سلطان :هذا أ ذ
متعبُ :بنك شمس *أسماء خيالية*
سلطان :مين مديرهم ؟
متعبُ :ماعندي علشم
سلطان :ل ل مستحيل تدخل بنفس الوقت وا لو أنهم إيش !
ص ماتجي السيستم نفسه بُ شخ ش الحين أنا أدخل مبلغ مرتين بحسا ش
422
بيرفض وبيعتبر حسابه فاضي لنه أنسحبُ كيف ينسحبُ منه
مرتين !! تلعبون على مهذبل أنتم !! . .أستدعي لي مدير فرع بنك
شمس اللي أنسحبُ منه . .هالكلم مايمشي على عقلي,
متعبُ :أبشر بيكون عند بأقربُ وقت . .وخرشج
مقرشن :أكيد ماهو موظف يدذخل حسابات ويخرجها !!
سلطان :تهقى أنه مدير الفرع بكبره
فمقرن :الملييشن ماهي بهذينة عشان يسحبها موظ ش
سلطان بتفكير عميق :وين عبدالعزيز
مقرن :مدري وا يمكن بمكتبُ بو سعود
سلطان :بروحه ؟
مقرن :إيه
سلطان بتوذتر :يال يامقرن كيف تخليه بروحه !! . . .ووقف
متوجه لمكتبُ بو سعود
وقف بوجهه أحد موظفيه :المستشار أتصل قبل شوشي يذكرك
بإجتماع الحشد
بُ بلغ السكرتير . .ودخل مكتبُ بو سعود سلطان بإستعجال :طذي ش
وصدقت توقعاته كان فاتح إحدىَ الملفات ويقرأ بتمدعشن
عبدالعزيز رفع عينه
ف :مو قلت لك كل شيء سلطان يأخذ الملف من بين كفوفه بلط ش
بوقته حلو
عبدالعزيز :ماأستوعبُ حقارة اللي قاعد تسوونه
سلطان :حقارة !!
عبدالعزيز بعصبية متناسية مكانة سلطان والمكان الذي هو فيه :
بُ علي بسهولة طكذا ؟ كيف تكذ ش
ت لتيريد أن يرد عليه وتيثير غضبه أكثر سلطان بصم ش
عبدالعزيز وناتر تخرج من عينيه . .مسك رأسه يحاول يستوع ش
بُ
423
سلطان :أنت منت فاهم شي
عبدالعزيز بصراخ جعل كل من في هذا الدور يسمعه :ل تتعذذر
بهالشياء لتضحكون علي جعل مابه عبدالعزيز جعله الموت كانكم
مابقيتوا فيه عقل ! . . . . . .أطلعوا من حياتي أطلعوا ماعاد أبي
أشوف هالنفاق . . . . . . . .أخذ جواله الذي على الطاولة ورمى
جهاز التجسس الذي بكدفه . . .على أول طيارة راجع لباريس
لتفكرون تخدعوني مرة ثانية . . . .وخرشج وسط تآملت
الموظفين وإستغرابهم من سكوت سلطان عليه !!
,
يتبع
س’س الملطب شفي غرفة قيا ش
ناصشر بتملل :تراني بنام الحين
غادة :دقيقة ب ش
س
ناصشر :ماصارت دقيقة كـ
قاطعته وهي تخرشج بفستان أبيض أنيشق وطويل ! . .
غادة بإبتسامة :وش رايك
ناصر وعيونه تتفحصها من السفل للعلى وتحرجها أي ا
ضا
غادة بخجل :وين تطالع ؟ طالعطني
ناصر يعاند ويثبت عينيه على صدرها
بُغادة تعطيه ظهرها :قليل أد ش
ناصر :ههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلص
تعالطشي
غادة لذفت :إيه تسذنع
ناصر :حاضر طال تعمرك
424
غادة :أشتريه ول مو حلو
ت أصل اللي تحلينه ناصر :إن ط
غادة :غير هالكلشم ؟
ناصر يقتربُ منها
ف :ل ل ترانا بمكان عاشم غادة أبتعدت للخل ش
ناصر وبضحكة :ليه دايم تسيئين الظن فيني
غادة وقفت :اجل وش تبي
ي عينك فيه شي على جفنك وكنت بشيله ناصر :مدري وش جا ذ
غادة تضع أصابعها على عينيها :وين مكانه
ناصشر وهو يلتصق بها ويقذبل عينيها ويهمس :خلص راح
غادة تضربه على صدره بخفة :ملذكع
ناصر ابتسم إلى أن بانت صفة أسنانه العليا وأردف :يال لنتأخر
على عبدالعزيز بسرعة بدذلي
غادة :ليكون للحين ينتظرنا
ناصر :وطلبُ الكل يقول بآكل ولجيتوا تعالوا يقول بطنه أهم
غادة :يافديت قلبه خلص ثواني
ناصر بخبث :تحتاجين تمساعدة
غادة رمت علطيه جوالها بقوة
ششر ضحكاته الصاخبة وعلى ناصر ألتقط جوالها بين كفوفه وهو ين ت
ضحكاته أفاق على صوت والده
أبوه :ناصر !!
ناصر أنتبه لدمعة على خده لم يشعر بها . .مسحها :سذم
أبوه :صار لي ساعة أحطكي معك !
ناصر أستعدل بجلسته تو تنذهد :ماأنتبه ش
ت
والده :بعد بكرا لزم أسافشر عاد بسألك إذا تبي تروح معي
س! ولتجل ش
425
ناصر :وين ؟
والده :باريس
ف وبقوة ومن ينظر إلى شفقته يرحمه :صدق ناصر وقلبه تله ذ
ف ردة فعلك !! ياناصر يعني والده أبتسم :ل بس كنت أبي أشو ش
إلى متى
ناصشر :بجلس بالرياض
والده :جو هالكآبة أطلع منه . . .بتذمر سنة على وفاتها !!
ماصار !! أنا متأكد أنه هالشيء ليرضيها ول يرضي رذبك
ناصر بصم ش
ت
والده :ياولطدي أنا خايف عليك وماأبي يجيك شيء من هالحزن ..
هذا قضاء وقدر والحمدل على كل حاشل مايجوز تعترض عليه
بتصرفاتك هذي
ناصر أنحنى بظهره لتيريد أن يبكي أمام والده :لتقولي هالحكي
قوله لقلطبشي إن طاعك قلطبي مالي تحكم عليه
والده :وقلبك مات يابوك
ناصر والعبرة تخنقه :ومن يحييه يايبه ؟
توالده بصم ش
ناصر رفع رأسه لوالده وبعيون تبطكي وتتوذسل :يبه مشتاق لهاااا
حيل وحيييييييل كثير
,
بُ بعد أن داست على بقايا تزجاج جرح قدمها . . .تبكائها كان تتسح ش
تمحزن جدا . . . . .لتترىَ . .لتستطيع أن تتدافع عن نفتسها !!
وبعد عناعء طويل أتصلت على والدتها * . . .أول رقم هو والدتها
426
والثاني هو وليد* . .جوالها مغلق
رؤىَ :يال يايمه رددي . . .كانت تشهق ببكائها . . .أتصلت على
رقم وطليشد . .هو الخر ليرد أو يتجاهل أن يرد عليها
رؤىَ وهي مرعوبة أن يدخل أحادا عليها ,
محد يرد عليها ! . .جلست والدماء تسيل من قدمها بغزارة . . . .
تستطيع أن تتخيشل أنه شقتهم الن تعذمها الفوضى من الذين آتوا
ويبدو أنهم نهبوا كل مايملتكوشن ’
رؤىَ :ياربي يايمه تكفين رذدي . . . .أعادت إتصالها على وليد
وتدعي ان يرد
أتاه صوته :ألو
رؤىَ بكائها كان الحاضر
ف :رؤىَ !! وليد بخو ش
رؤىَ تشهشق ولتستطيع أن ترتبُ جملة :فــ . . .آميي . .ما . .
وليد :ماني فاهم شي ؟ أمك وش فيها !
رؤىَ :لآه
وليد :هي عندك
رؤىَ :له تعال تكفىىى
بُ أنا قريبُ أصل . . . وليد :طذي ش
رؤىَ :خايفة تكفى لتسكره
بُ تعذوذي من الشيتطاشن وليد وهو خارج من المقهى :طذي ش
رؤىَ كانت تشعشر أنها تختنشق طفعل
وليد وهو يسيشر بإتجاه عمارتتهشم ومستغربُ أن أم رؤىَ لم ترجع
الشقة . .ومازال الجوال على إذنه ويستمع لتبكاطئها وتيسدرع
بخطواته
رؤىَ ومن تدون " دكتور " كعادتها :وليييييشد أحس بمووو ش
ت
وليد :بسم ا عليك هذا أنا طعندشك . .رتكض للشارع الخشر ودخل
427
للعمارة وهو يصعد الدوار بسرعة . .رأىَ بابُ الشقة مكتسور
وفتحه :رؤىَ * . .وأغلق جواله*
ت تبطكشي والدم مبللها من الجتروح الذشي لم تنتبه لهارؤىَ كان ش
وليد دخل وهو يتلفت ورأىَ بابُ الغرفة مفتتوح . .دخشل عليها
رؤىَ وشعرت به :وليييييييييد
وليد وعينه على الفوضى الي تذعم المكاشن :مين مسوي كل هذا
رؤىَ :مدرطري دخلوا ناس خوفوني مررة
وليد :حصل خير أهطدشي . .جلس بجانبها وهو ينظر لقدمها التي
تسيل منها الدماء وكفوفها التي ممتلئة بتحمرة الدذم . . .لتتحركيشن
بدذور تمعقم ليتلذوث جرحك
ف تدون رؤىَ وتشعر بأنه سيغمى عليها لنها لم تأكل ودمها ينز ش
ف وبكائها تيتعبها توذق ش
وليد يفتح دروج الصالة عله يلقى تمعدقم . .أتى لها بعد دقائق :
مالقيت . . .أنحنى لها وأمسك منديل ومسح الدماء من ساقها
رؤىَ :ماعرفت أدافع عن نفسي خفت مررة أنا كيف أعيش كذا
ت وهو يمسح من على ساقها ويطهرها من الدذم وليشد بصم ش
رؤىَ :ماأبغى أعيش هالرعبُ مرة ثانية
وليد رفع عينه عليها وهو يتأمل ملمحها التمتعبة والتي تتوحي
بإغماطئها
رؤىَ بين شهقاتها :يال كيف أعيش طكذا ؟
وطليشد :أششششش ..ماصار شيء هذا كله من التوذتشر . . .حاول
وهو يقطع من كذم قميصه ويدلف ساقها أن يوقف الدم حتى لتفقد
دمائها !
رؤىَ وطفعل بدأت تفطقد وعتيها
وطليشد :رؤىَ
رؤىَ بصوت يختفي شيائا فشيائا :لتخليني . . .تأغمى عليها
428
وطليشد رفعها بين ذراعيه على السريشر وغطاها بفراشها . . .وأغلق
بُ . .ووخرج من غرفتها وهو تيزيل الدروج المفتوحة والدوالي ش
القزاز الذي عند باطبها . . .فتح جواله ليتصل على والدتها لكن كان
حضورها هو القاططع
أم رؤىَ وهي تنظر لمنظر الطشقة الرذثة :وش هذا !!!
وليد :فيه ناس دخلوا على رؤىَ اليوم وواضح انهم سرقوا
ت طالعةالشقة . .يمكن راقبوك وإن ط
أم رؤىَ وهي تنظر للدذم الذي على الرض وبخوف :وين رؤىَ ؟
وليد :نايمة
أم رؤىَ تركت حقيبتها وتويجهت طلغرفتها وهي تتسمي عليها وتتقذبل
جبينها :بسم ا عليك يممه . . .
وليد خرشج بهتدوء وأغلق البابُ من خلفه . . . . .
,
ت ناطعم جادا وبسيط جادا وجادا لمنتصف الساشق . .ت فستاانا للبي ش
أرتد ش
وبأكمام طويلة !! ورفعت شعرها بأكملشه تدون أن تضع أي شيء
ت للستفل بخطوات تحطذرة *على وجهها . . .نزل ش
,
في مكتبه
بو سعود :طلع ؟
ف خليتهم يحطون له حظر سلطان :زي ماقلت لك بس لتخا ش
ماراح يقدر يسافر على مانهدديه هاليومين
بو سعود :من العجلة نسيت أنه جلس في مكتبي لحاله
سلطان :قرآ ملف الجوهشي
بو سعود :هذا اللي خايف مذنه
سلطاشن تنذهد :اليوم موعده عاد مع محذمد
بو سعود :أحمد ألطغي رقم عبدالعزيز اللي مسجلينه بإسم صالح
النايف بسرعة عشان مايتصلون عليه وأخاف من حقده يتكلذشم
أحمد :أبشر . .وخرشج لتيلغيه
سلطان مسح على جبينه بتعبُ :مدير فرع بنك شمس ينتظرنا
431
تحت
بو سعود :مقرن عنده ويحذلها
سلطان :مخي مشوش مدري بمين أفذكر !! مخدرات و سرقة
أموال و تخطيط لغتيال
بو ستعوشد :بس لو نجيبُ راس التجوطهي كل أمورنا سهالت لو
نجيبُ المستندات اللي في مكتبه ونفضحه
سلطان :هذي على عبدالعزيز بس خل يهدىَ هاليومين
بُ من شرهم ويكفينا . . . . . . .أنا بو ستعوشد :ا يحفظ بلدنا يار ش
بتروح أشوفه أكيد رجع البيت يآخذ أغراضه
سلطان :وأنا طالشع . . .
,
,
,
دخل قصره وعقله بالعتمل ..ألتفت لتقع عينه عليها وهي منحنيه
ومخبية وجهها بكفوفها وتبطكشي وكوبُ القهوة الذي واضح أنه برد
على الطاولة !
مشى بخطواطته إليها هو يعلم تماما أنه بأقل من ساعة ممكن أن
يستجوبها كما يستجوبُ تمجرميه ويعرف كل ماتخفيه عنه ولكن
يحترم رغبتها ! ولكن قد يضطر بعد فترة إن مذل صطبره منها !
جلس على الطاولة التي عليها تكوبُ القهوة
434
أبعدت كفوفها وأنرعبت من وجوده !
سلطان :بسم ا عليك
التجوهرة وقفت كي تذهبُ للعلى لكن كفوفه أرغمتها على ان
س . . .جلست وسحبت يدها من كفوفه تجل ش
سلطاشن :إلى الن محترم رغبتك لكن أتمنى ماتنسين حقوقي
ف . .حذقه . . . . .كان أسرع مما تتويقع !
الجوهرة وفذكها يرتج ش
*بدر بن عبدالمحسن
دخل قصره وعقله بالعتمل ..ألتفت لتقع عينه عليها وهي منحنيه
ومخبية وجهها بكفوفها وتبطكشي وكوبُ القهوة الذي واضح أنه برد
على الطاولة !
مشى بخطواطته إليها هو يعلم تماما أنه بأقل من ساعة ممكن أن
يستجوبها كما يستجوبُ تمجرميه ويعرف كل ماتخفيه عنه ولكن
يحترم رغبتها ! ولكن قد يضطر بعد فترة إن مذل صطبره منها !
جلس على الطاولة التي عليها تكوبُ القهوة
أبعدت كفوفها وأنرعبت من وجوده !
سلطان :بسم ا عليك
التجوهرة وقفت كي تذهبُ للعلى لكن كفوفه أرغمتها على ان
س . . .جلست وسحبت يدها من كفوفه تجل ش
436
سلطاشن :إلى الن محترم رغبتك لكن أتمنى ماتنسين حقوقي
ف . .حذقه . . . . .كان أسرع مما تتويقع ! الجوهرة وفذكها يرتج ش
أسرع جادا . .نبضها لتعلم عنه شيء ولكن لول قفصها الصدري
لخرج قلطبها من مكانه هذه اللحظة !
سلطان :بإمكاني بأقل من 10دقايق أفهم هالغموض اللي فيك لكن
ت ماوذدك تقولينهماوذدي أعرف شيء إن ط
الجوهرة وكل شعرة فيها وقفت . .لحضور لكلماتها . .الحضور
هو رجفة وبين محاجرها حديث ليتجرأ لسانها به
سلطان :ماأبي منك شيء ول لي رغبة أصل *جرحها بكلماته
وواضح تأثير عبدالعزيز عليه الن* بس أنا ماني مجبور أدخل
ت تبكين !! يكفي هذمي وألقاك تبكين وأصحى وألقاك تبكين وأنام وأن ط
بالشغل أرجع وألقى هذم ثاني ,لتختبرين صبري معك يالجوهرة !
صدقيني بتجي لحظة ماراح أرحمك فيها !
الجوهرة وعينيها التي تسقط الدموع بسكون بعينه
سلطان فاشل في التعامل مع دموع النثى
الجوهرة بصوت مرتجف :آسفه
سلطان بصمت ومازالت عينيه معلقة بعينه
الجوهرة وهل كان ينقصها ؟ يجرحها أكثر ؟ مالي رغبة فيك ؟
مين أصل له رغبه فيني ؟ كيف لو عرف إني ماني بنت !! مايبي
مني شيء وهو يحسبُ أنه أول رجل في حياتي كيف لو يعرف بس
أنه ثاني رجشل وأولهم من كان يفترض يتكون عدمي !! ياقسوتك
ياسلطان كيف تقوىَ تقول هالكلم بأول زواجنا !!!!! صح نسيت
ض كل ماقلت هذا غير يصدمني بسرعة ! زذيك زي كلكم زي بع ش
تركي وش الفرق بينك وبينه ؟ ماتفكرون بمشاعري كل اللي يهمكم
أنتم !! أنت أناني كثير ياسلطان ومستغل ضعفي ! ليتني أقدر أرد
عليك ! ليتني أقدددر آآه لو أنطق غير " آسفه " ليه لساني من فقدت
437
الحياة من تركي وهو محروم من الدفاع عن نفسه ! ا معاي ا
معاي يحفظني ومايهمني ل أنت ول غيرك . . . . .مليون واحد
خطبني وزي السلع باعوني !! وش تفرق عنهم ؟ تفرق أنك كملت
وصار العرس وإن عرفت إني ماني بنت ماراح تسمعني ول راح
تخليني أدافع عن نفسي . . .بتذبحني وبتحط فوق قبري ورقة
طلقي لنك ماتتشرف أكون زوجتك المتوفية . .بيزيدك شرف لو
أكون مطلقتك المتوفية . . .يال وش كثر أنت قاسي ؟ ليت تركي
كمل جميله وهو يخذربُ على كل زواجاتي وخذربُ
هالزواج . . . . .ماكان ناقصني تجرحني ! وا ماكان ناقصني
بعد هالـ 7سنوات تجي وتجرحني بهالكلمة " مالي رغبة فيك "
أكذبُ علي وجاملني على القل خل النثى اللي بداخلي تفرح شوي
بُ . . . . .ليه أنتم تحاولون تنبشون في صدري عن أكثر ولو كذ ش
الكلمات جرشح لي وتتفننون بنقشها على قلبي !
ليتك تآخذ حقك الشرعي مدني . .خاطري أموت وأرسم الحلم
بالجنة ليتك زي مالحقير تتركي سذوىَ بي تسوي بي عشان أذبح
هالجنين اللي في قلبي . . .خلني أموت ؟ ل أنت قادر تحييني ول
أنت قادر تذبحني ؟ ماخبروك أنه المعلق بين السماء والرض
بُ بنصفه الحذي . .ياترحم نصفه الول أو نصفه مذيت ويتعذذ ش
الثاني . . . .وبدطعي لك ربي يرزقك حلوة الحياة لني أستحي
الجنة . .أستحي أطلبها وأنا متبللة بقذارة تتركي . .تصدذق إني
أستحي حتى التدعاء ؟ شفت كيف تتركي حرمني حتى من اللذة في
الدعاء !!! ليت مسامدعي صذمت يوم نطقت بهالكلم !
هذا حديث عينيها ونفطسها وسط تأملت وتحليلت سلطان في داخله
وهو يتنبأ بأحاديث العيشن
ت وهي تتدوس على نفسها كما هي داطئما تتنازل حتى عن وقف ش
كرامتها هذا إن وجدت كرامة في داخلها :تآمر على شيء
438
سلطان وعيونه على الكرسي اللي كانت جالسة عليه :ل
توجهت للعلى ودموعها تسبقها وهي تنهمشر بشدة !
,
بجهة أخرىَ
,
تتفكر بأن لتحضر غادا ولكن سيء جدا أن لتحضر حفلة هيفاء !
نفسيتها لتتساعدها . . .مابينها وبين عبير لتيساعدها أن يجتطمتعا ’
لن أعتذر هي من يجبُ عليها أن تعتذر ؟ هتي وحدها ليس أنا !
رمت علذي التهامات تدون أن تتردد بشيء . .هي وحدها من
تتحمل مسؤولية العتذار !
ش !! صح أنا ليه أعتذر ! هي الغلطانة ! أنا ماراح أعتذر لو إي ش
قطع تفكيرها دتخولها لغرفتها
رفعت رتيل عينيها وتجاهلتها وهي تنظر للشيباشك ,
عبير :رتيل
رتيل :إن جاية تكملين اللي قلتيه فأحتفظي فيه لنفطسشك
عبير :أنا خايفة عليك
رتيل :ماني محتاجة خوفك
ت ماعرفت أتحكم بكلمي لكن كنت عبير :رتيل يمكن لني عصب ش
مصدومة
442
رتيل ألتفتت عليها وهي تعطي ظهرها للشذباك :لو أحذبه ! ليه
مستكثرة أحس بهالشعور
عبير بلعت ريقها :تحبينه ؟
رتيل وبدأت الدموع تتجمع في زوايا محاجرها دون أن تنزل :ل
عبير وعينيها في عين رتيل :لتكذبين
رتيل بصوت ليكاد يسمع :ماأحذبه
عبير بنبرة حانية :يال يارتيل كيف أخذ الحبُ منك قوتك !!
رتيل أبعدت وجهها للشيباك كي لتبكي أمامها
عبير من خلفها تتقذبل خدها وهي تهمس في أذنها :خليه هو يجيك
لتضعفين قدامه
ت ودموعها هي الحاضرة بسكينة رتيل بصم ش
عبي شر وعينيها تتوجه لنافذة بيت عبدالعزيز التي أنكسرت وكان
شخص يصذوبُ السلح إتجاه . .شهقت بترعبُ
ف !!رتيل شعرت بأن قلبها توذق ش
تجذمتدوا في مكانتهشم ..تصذلبت أفكارهم تدون أن يتحركوا ويخبتروا
أحد !
عبير ألتفتت وبصرخة :يبببببببببببببببببببببه . .نزلت بخطوات
سريعة من الدرج
ىَ
بجهة أخر ت
,
,
سذلم ش
ت من صلتها ..قرأت أذكار الصلة ووقف ش
ت . .تأملته قليل
وهو غاطفشي وملمحه مرتخية !
هذا السلطان غامض جدا بالنسبة لها ..لكن لن يكون أجمل من
أبناء جنسه ’
448
تن ذهدت ومع تنهيدته فتح عينيه التي لم تنام بالساس حاول أن يأخذ
غفوة وفشل ..سقطت بعينيها . .أربكتها جادا نظرته
شتت نظراتها وهي تضع السجادة على الكنبة ..
س وهو يفتح جواله ..رأىَ التصالت الكثيرة له وكان جواله جل ش
ت . . . .شعر بمصيبة آتية , على الصام ش
أتصل على بو سعود ول تمجيبُ . . .أتصل على مقرشن ورد :
هل .. . .وش صار له ؟ .. .نعععععععععععم !!!
ف عليه- -ألتفتت بخو ش
ف وهو يفتح أزارير قميصه حتى يلحشق على سلطان وق ش
ي ...إن كانه ميت رحمعة عبدالعزيز :طذيبُ أنا مسافة الطريق وجا ذ
له لكن إن كان حذي وا ثم وا لوريه نجوم الليل في عز الظهر
صدا راشد* . . . .يعنيماأكون ولد بدر إن ماذبحته بأعماله *قا ط
على حرسه ؟ . . . .إيه طذيبُ أنا جاشي . .وأغلقه
نزع ملبسه أمام الجوهرة الخائفة المرعوبة من نبرة صوته
بُ من هذا ؟ . . . .هل ستكون أبعدت أنظارها عنه وهي تتفكر ط
ردة فعله هكذا إن علشم طلم أنفر منه ؟
إن كانت هذه النبرة تترعبني الن كيف لو كانت لي ؟ يال لأريد أن
أفدكشر بردة فعله
أخذ مفاتيحه وهو يدخل جواله في جيبه . .وخرشج دون أن يلتفت
إليها أو تتكرم عينه بنظره !
,
451
,
,
,
بجهة أخرىَ دخلت هيفاء من خلفه وهي تقذبل خده :مساء الجمال
والروقان لحلى أخو
منصور أبتسم :مساء الخير
هيفاء جلست أمامه
منصور :عيونك تقول تبين شيء
455
هيفاء أبتسمت :بصراحة إيه
منصور :آمري
هيفاء :نبي نطلع نتعشى وأبوي موافق بس نبي نجلء تروح معنا
منصور أبتسم بصم ش
ت
هيفاء :موافق ؟
منصور :هي اللي قالت لك
صبُ منها مرة وماتقدر هيفاء :ل إحنا نبي نغدير جو وقالت أنك مع ذ
تطلبُ منك شيء
منصور :الحمدل تعرف تذحس
هيفاء :هههههههههه يال قول أنك موافق
تمنصور يفكر وملتزم الصم ش
هيفاء :مايحتاج لها تفكير وبعدين وا هي زعلنة ومتضايقة تقول
مررة حزينة أنك زعلن منها
منصور رفع حاجبه :مايمشي علذي هالكلم
هيفاء وتتفنن بالكذبُ :شوي وتبكي عندنا قلنا خلنا نطلع نغذير
هالمود الحزين قالت لو قلت له بيعشيني ترا ش
بُ
منصور :وهي صادقة
هيفاء :عشان خاططري
منصور :طذيبُ
هيفاء وقفت :يعني موافق ؟
منصور :إيه موافشق
هيفاء خرجت بخطوات سريعة لهم :يال ياأنا عندي قدرات خارقة
بإقناع الشخص
ريم :وافق
هيفاء :مايبي لها أصل . .بس نجول بال حذمري عيونك لني قلت
له شوي وتبطكي من كثر ماهي متضايقة
456
نجلء :هههههههههههههههههههههههههههههه وش أسوي ماراح
تحذمر طكذا
ريم :لحظة . . .وأخذت السكر من عند الطاولة وأدخلته في
عيونها دون أن تنتبه
نجلء :يامجنونة . .وفركت عينيها
ريم :هههههههههههههههههههههه إيه حذمرت يال روحي ألبسي
عبايتك قبل ليهذون
نجلء وتفتح عيونها بألم :عورتيني
هيفاء :مافيه شكرا لهيفا
نجلء :شكرا شكراااااااااا . . .وقفت وتوجهت للصالة عند
صور من ت
دخلت وبهتدوء جلست بجانبه وهي تلتفت لتتقبل خده ولكن مع إلتفاتة
منصور لها وقعت تقبلتها على شفتيه
صبُ ؟
أحمرت وأبعدت أنظاره عنه :للحين مع ذ
صور ويروق له أن تيحرجها أكثر :قبل ثواطني كنت معصبُ بس من ت
الحين ل
نجلء وصدرها بدا بالضطرابُ
منصور ويلعبُ بخصلت شعرها :مين اللي بيوذكلك ترابُ ؟
نجلء ضحكت وأردفت :تراهم مدخلين سكر في عيني عشان
أبكي قدامك
منصور :داري منطتي باكية عندتهم
نجلء ألتفتت عليه وأنفها يلتصق بأنفه وبنبرة طفولية :وش أسوي
صبُ وا أحس تنسى أني زوجتك شوي وتأخذ أخاف لما تكون مع ذ
عقالك وتقطعه على ظهري لو أقولك وش فيك
منصور :أنا كذا الحين
نجلء تهز راسها باليجابُ
457
منصور :لنك مستفزة كثير وتحبين تعصيني
نجلء :ل ماأحبُ أعصيك بس أنت حتى على لبسي متحذكم
منصور :إيه أنا مايعجبني بصراحة لبسك ول هو راقي بعد
نجلء أبتعدت عنه وهاتهم يبدأون بخناق جديد :الحين لبسي ماهو
راقي ؟
منصور :إيه كل ماصار لبسك عاري يعني راقي !
نجلء :أنت بعيونك هو عاري لنك ماشفت البنات وش يلبسون أنا
أعتبر أستر شي عندهم
منصور :طيبُ أنا ماأحبه يعني بتخسرين شيء من جمالك لو
تطيعيني بهالشيء
نجلء عقدت حواجبها :مايمدي قلت وش زينه على طول لزم
تكذرهني بعمرشي
ت منصور ألتزم الصم ش
نجلء وقفت :أروح أنام أبرك لي
منصور يسحبها لتجلس في حضنه ويحكم قبضته عليها كي لتقف
نجلء :اتركطني وا الحين تجلس تتمسخر على لبسي وماتبيني
أزعل
منصور :أنا أقول رايي
نجلء :ل رايك غلط حتى أمك اللي مايعجبها لبس هيفاء وريم
ماقالت لي هالكلم
منصور :رايي يزعجك لنه صح !!
نجلء :ل مو صح
منصور بهمس :أنا أغار عليك ماأحبك تلبسين هاللبس لغيري
تنجلء ألتزمت الصم ش
منصور :وا ماهو حكي أكذبُ فيه عليك بس أنا جد ماأطيق
أشوفك بهاللبس قدام أحد غيري ولو كانت بنت
458
نجلء :طذيبُ
صور وهو يرخي كفوفه من على خصره :بيذبحونك ريم وهيفا من ت
الحين
نجلء أبتسمت وهي تلتفت إليه وبعفوية طفولية :الحين أنت تغار
من البنات ؟
منصور ضحك
نجلء :ترىَ ماأصدق الحين
منصور :ههههههههههههههههههههههههههههه وعندك شك ؟
نجلء :لنك بخيل لما تبوح عن مشاعرك
منصور ويضربها بخفة لتسقط من حضنه على الكنبة . . .فأنحنى
لها طو تيقبلها هاطماسا :وش لك باللسان دام العين تبوح
,
,
,
,
,
,
,
ت يبتدو متعبُ جدا لطتم لشم ينام بجانبي ؟ ل أريد أن أسيء الظنأرتبك ش
بأشياء أخرىَ . . .يال ماهذا الخوف الذي تسقيه ليكبر يوما عن
يوم ياسلطان . .أخذت الفراش وغطته جيادا وخرجت من الغرفة
بُ أصفر . . . .لم يناموهي تغلق البابُ بهتدوء . . .وجهه شاح ش
جيادا طوال يومين م د
ضوا , . .
تتريد أن تذدبُ في نفسها الحياة ولو لدقائق . . .أتجهت للمطبخ في
محاولة أن تسطلي نفسها بطبطخ شيعء ما . . .هذا الصباح غريبُ جادا
. . . .أول صباح تبدأه منذ فترة طويلة جدا وجدا تدون بكاء . . . .
هل مات قلبي أم تناثر قلطبي حتى أستعصى عليه أن يبطكي على
ضا يقف الجروح الغائرة فيزيد من تعمشق جرحه !!! ولول مرعة أي ا
هذا القلبُ في صدفي ويخاف علي وليزيد بجرحي ؟
,
467
أرتدت السوارة التي توجهها كي لترتطم بشيء وخرجت من
الشقة تتريد أن تلتقيه تدون إذن والدتها
لول مرة هي الخرىَ تذهبُ الى العيادة تدون مساعدعة من أحد ..
تذكرت أن هناك شاطراعا لتبد أن تعبره لعمارة وليد . . .كيف
ستعبره ؟ ليهم سوف اسلكه.
ت مشت حتى سألت بائععة ما كانت تتغني للورد وللعشاق . . مش ش
أردفتها بأنه عمارة تشوسفي أمامها . . .بجانبها العمارة التي
تحتضن وليد . . . .إذن بقي الطريق لتعبره . .كيف ستعبره
الن ؟
,
أنتهى
تمقتطشفات من بار ش
ت تعصياشن هذا الثغر . .والمقبرة التشي ستيسقطنا
بُ – بعضهم أبطاتلنا وبعضهم سيظهرتو ربما وربما طبها هذا التح ش
جميعهم ظاهرين الن -
ت وهي تحفر كذفه بيديها الثنتين وتقذبلها لتودعه وتهمس " أقترب ش
468
على مسامعه الميتة :أحبببك "
" أنا ماأتصذور حياتي بدونك . . .أنا أأأ . .. .بلعت ريقها . . .
وهي تتظهر تو ذترها بأصابعها التي تتداخل فيما بينها . . . .أحبببك "
ف تقدر تسوي فيني كل هذا ؟ كيف تخليني أعشقك بهالجتنون . " كي ش
. .أنا كل مافيني يستسلم . .أنا أستسلم بس أترك كل هذا . . .
وأحبببك "
بُ وأقبلي لقلطبشي فـط الربيع أتى وأن ط
ت لم تأطتي . . " أترطكي هالغيا ش
ف دمعي . . .أحبببك " ورحل الخريف ولم يج ت
بُ قد تنقشطتي فكيف النسيان أن تيزيل ماتحفر ت على أبوابُ القل ش " إن ط
وتنقش ؟ . .أنا بكل حواطسي أحبببك "
البـــــــــــ 18ــــــارت
*فاروق جويده
469
حالة من الستنفار الن . . .صوت الجهاز يضج بالمكان منبائا عن
ضهتوقف نب ط
و أعين أخرىَ توددعه . . . . . . .طيف الغيابُ وحده من تيزهق
بُ بل إيابُ ؟ من أرواحنا جمالها . .فكيف إن كان الغيا ش
كيف نخبر المجانين بالتحبُ أنه لعودة للحبيبُ ؟ هل للمجنون عققل
حتى يصدق الرحيل !! هذا المجنون ليصدق سوتىَ اللقاء واللقاء
فقط !
دخل الدكتتور المشرف على حالته وبدأ بصعق قلبه كهربائايا ! في
الجانبُ آخر تمتعبُ من هذا المشهد . .صدياقا لوالده لكن يشعر بأنه
أبيه . .توجه لمصلى المستشفى لتيريد أن يشهد موته . . . . . .
ف ياربُ أحييه كما أحييت هذه اللهم ليرد القضاء ال الدعاء ط
ض والناس جمياعا . . . . . .الدكتتور ويرىَ شاشة عرض الر ت
بُ .لتتعرج ولو قليلا نبضات القل ش
فقد المل مع صعقه المتكرر لقلبه عذله ينبض : . . . .أهله برا ؟
بُ المتياز لم تيعجبه ردة فعل الدكتور وبكفوفه الذي تداخلت طال ش
فيما بعضها ووضعها على صدر عبدالعزيز العاري وبدأ يحاول
ف! إنعاش قلبه بهذه الطريقة .. ..مرت الثواني الطويلة وقلبه متوق ش
تعذرج الخط المستقيم قليلا
تجمعوا المرضى حوله وهم ينعشونه بالجهزة الخرىَ مع تعرج
قلبه
الدكتور لهج لسانه بالحمد
طالبُ المتياز التمفعم بالنشاط والحياة يحق له أن يسعد . .هذه أول
مهمة له ! يشعر بسعادة لتيضاهيها شيء . . .خرشج وهو متلهف
ث. ان يحكي لصحابه بما حد ش
زاتدوا بالجهزة التي تتحزن مرأىَ كل شخص . .وأسلاكا منتشرة
على صدره !. . . . . .
470
مازال نبضه ضعيافا وضعيافا جدا ..يبتدو أن رغبته بالحياة متلشيشة
. . . .يحق له . .فـ عينا التفقد ترىَ الحياة رماطدية شاحطبة . .ميذتة !
,
,
,
,
,
480
,
ت ..فريق طبي يشرف عليه بحسبُ توصيات بو في غرفة العمليا ش
سعود ,أكثر مايخشاه دكتوره أن تصبح مضاعفات بالعملية قد
تسببُ لهم فجوة كبيرة في هذه العملية !
مرت أكثر من 3ساعات وهذه الرابعة تكاد تخرشج ونبدأ بالساعة
الخامسة ومازال عبدالعزيز تحت رحمة ا
,
481
ضتها على عبير :ياثقل نومك . . .أخذت علبة مويا باردة وف ذ
وجهها
رتيل صحت منزعجة وهي تمسح وجهها من المياه :
أووووووووووف . . .كم الساعة ؟
عبير :صلوا المغربُ والعشاء والحين الناس تصلي الوتر
رتيل وتنظر للساعة قاربت على العاشرة :يال ليه ماصحيتيني
عبير :صحيتك بس نومك مررة ثقيل ولقمتي وخليتك ورجعت
صحيتك على العشاء وماقمتي بعد
رتيل :عبدالعزيز دخل عمليته ؟
عبير :إيه بس للحين ماطلع هذا قاله لي عمي مقرن الساعة 9ال
ربع
رتيل :بروح أصلي وأتصلي على عمي مقرشن يمكن طلع
الحين . . .وتوجهت للحماشم
,
صفعت بخيبة تبكي على صدر والدتها وتضيق أكثر و أكثر ..ت
اليوم !! هي أعظم خيباتها أعظم من خيبتها عندما لم تعد تبصر بعد
عملياتها أعظم بكثير هذه المرة قلبها ممتل بالوجع
والدتها تمسح على شعرها :قلت لك لتتلعقين فيه أكثر
رؤىَ ببكاء كبير :يمه أحببه غصابا عني . .قالي أنه لزم نتخلى
عن رغباتنا عشان سعادتنا . .ليه يقولي كذا ؟
والدتها :لنه صادق سعادتك مهي معه أبادا لتفكرين أنه ممكن
ت حياتك غير عن حياته ماتجتمعون أبد يسعدك . .يارؤىَ أن ط
482
رؤىَ :حتى على الحبُ مستكثرينه علي !! يعني حياتي مرة سعيدة
عشان أحزن أني أتخلى عنها
والدتها :لنك تفكرين بعاطفية بكرا بس تكبرين بتفهمين كل هذا
رؤىَ :وأنا صغيرة عشان أنتظر أكبر
والدتها تنذهدت وألتزمت الصم ش
ت
رؤىَ رفعت عينيها لها :ليه قلتي له ؟
والدتها بإستغرابُ نظرت إليها
رؤىَ :أصل مقدرت أقوله عن مشاعري ول شيء ولحتى عن
باريس !! قالي أمك قالت لشي
ضا فهموالدتها وفهمت أخيرا أن رؤىَ فاهمة وليد خطأ ووليد أي ا
خطأ ولكن من حسن هذه الصدفة لها كي تبعد رؤىَ عن وليد :
كنت أبي أساعدك وحتى ماخذيت رايه بالموضوع كنت أبيه يقول
رايه لك بس ماتوقعته يكون رافض هالتحبُ كذا
رؤىَ مع كلمتها الخيرة زادت ببكائها
والدتها ضمتها :الزواج معه يجي التحبُ أما حبُ قبل زواج
مايصير ولو قريتي قصص وروايات وأفلم تقول هالشيء
صدقيني بتكون مشاكلكم كثيرة وماراح تعيشون بسعادة وراحة ..
لتطلبين الحبُ قبل الزواج ياروحي
رؤىَ :كل شيء أحبه أفقده بسرعة . .لرحنا باريس خلص
ماعاد بيصير شيء إسمه وليد
والدتها :أنسيه دكتور وعالجك وكذثر ا خيره
رؤىَ :يمه أحبه لتقولين لي أنسيه . .بكيفي أنساه متى ماأبي !!
لو بكيفي كان نسيت أبوي و عبدالعزيز
والدتها بصدمة أرتخت ذراعيها :عبدالعزيز !!
رؤىَ :إيه عبدالعزيز . .أخوي ماعندي أخو إسمه محمد
توالدتها بصم ش
483
رؤىَ تواصل بكائها وهي تقف مبتعدة عن حضنها :يكفي كذبُ
يكفييييييي حتى أصدق شيء بحياتي بفقده بكرا . .نورة هيا محمد
كل هذا كذبُ !! يمه ليه ماتريحيني ليه تكذبين علي !! ماني مجنونة
ت
أعرف وأفهم . . .حرام عليك أنا أموت عشانهم كل يوم وإن ط
تكذبين علي حتى بأسمائهم تبخلين علي أعرف أسمائهم ..أبي
أدعي لهم بأسمائهم ماأبغى صورهم لتقولين مواقف بيننا خلص
ماأبي شيء منك بس أبي اعرف الصدق
هي الخرىَ صامتة أمام وضع إبنتها
رؤىَ تغطي وجهها بكفوفها وهي تجهش بالتبكاء :مين عبدالعزيز ؟
ت قلتي أنه أخوك والدتها :إن ط
رؤىَ :سمعت إسمه بس أبي أتأكد هو أخوي ول زوجي اللي
مخبينه
ت تعبانة وتتخيلين أسماءوالدتها بصدمة :زوجك !! يارؤىَ أن ط
وأشياء من عندك
رؤىَ :ماني تعبانة !! أنا معلقة بين السماء والرض محد يرذيحني
محد يقولي إذا فيه أحد يحبني ينتظرني اللي هو زوجي ول هو
مذيت ول مطلقني ول بجهنم ماأدري عن شيء !! يكفي وا ماعاد
فيني حيل أتحذمل كل هذا
يتبع
,
يأكل عشائه بهتدوء ودقائق تذمر وهو يلعبُ بالملعقة وثواني يأكل طبها
..أبتسم لذكراها ..لن يحزن أبد مادامت تحضر معه داطئما
في المطعم الباريسشي , . .
ناصر :أنت وش حاشرك
عبدالعزيز :أظن أني جاي أتعشى مو أسمع غزلك بأختي قدامي
484
ناصر ويغيضه وعينيه على غادة المنحرجة بشدة :إيه حبيبتي
ماعليك منه . .آمريني بس وش وذدك فيه
عبدالعزيز رفع حاجبه :شف لقضى صبري بدخلك بهالعلبة
*كانت علبة المناديل الصغيرة*
ناصر :هههههههههههههههههههههههههههههههههه ياربي أنت
وش جابك معنا
ت فيعني الفضل يعود لي عبدالعزيز :على فكرة لولي ماكانت ج ذ
غادة بصوت خافت :خلص لتتخانقون الحين !! خلنا نتعشى
ونطلع
عبدالعزيز :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههه حتى هي تبي فرقاك يال يالحراج خلص سذو نفسك مذيت
ناصر ألتفت على غادة :الحين تبين فرقاي
غادة بحدة :عزوووز
ناصر :ماعليك منه طالعيني أنا
غادة أبتسمت :طباعا ل بس هو يحذور على كيفه
ناصر ويقذبل خذدها ويطيل بتقبيلها ليهمس بإذنها :ا بلني فيه
ماشاف ال علبة المناديل على وجهه
عبدالعزيز :وقدامي بعد !! نسيت نفسك ياروح أبوك
الن غادة تتمنى أن تنشق الرض وتبلعها أمام عبدالعزيز وهي
تضربُ برجل ناصشر
عبدالعزيز :بقول لبوي عن المهزلة اللي تصير إذا قدامي كذا من
وراي وش تسوون !!
غادة وكل جسذدها يحذمر وحرارة وجهها ترتفع
عبدالعزيز يشربُ من كاس المويا ويردف بإستفزاز لناصر :لجد
المر في موضع شك وأنا لزم أطمن أبوي
485
ناصر :زوجتي وحللي وش دخذلك !!
عبدالعزيز :لياروحي ماعندنا زوجتي حللي قبل العرس
ناصر :قل لبوك نسوي العرس بكرا ياذا العرس اللي طلعتوه من
عيوني
عبدالعزيز :يخي كيفنا لو نحط العرس بعد 7سنين ,لو تحذبها
أنتظرها
ناصر بسخرية :إيه بنخلي عيالنا يحتفلون معنا بعرسنا
عبدالعزيز متناسي غادة وبأحاديث الرجال اللي فوق 18سنة : p:
ناوي ********* قبل العرس *مثل ناوي تدخل عليها قبل العرس*
ناصر ماكان يبي يضحك ويحرج غادة لكن أطلق ضحكات صاخبة
على نظرات عبدالعزيز المفعمة بالخبث
عبدالعزيز ألتفت على غادة المحذمرة على الخر :ياروحي ياغادة
ت حالتك حالة تعالي جمبي من جلستي جمبه وإن ط
غادة :رجعوني البيت ماراح أجلس معكم
عبدالعزيز :هههههههههههههههههههههههههههههه حالف ال
تتعشين
غادة من إحراجها دذمعت عيونها وسقطت بعض الدموع على
خدها
عبدالعزيز :أفاا تبكين !!
غادة تغطي وجهها بكفوفها
ناصر :عمرها مابكت عندي ال لما تكون معاي
عبدالعزيز :ياكثر هياطك !! . .ويسحبُ غادة من عند ناصر حتى
تجلس بجانبه ويضع ذراعه على كتوفها ويقذبل رأسها :وا إني
أمزح على طول بكيتي
غادة بهمس لعبدالعزيز :لتحرجني عنده
ناصر والفضول يذبحه :وش تقولين له ؟
486
عبدالعزيز :أطلبُ لنا على ذوقك المعفن ولتحشر نفسك بين
الخوان
ناصر بوعيد :طيبُ ياولد سلطان
عبدالعزيز :انا متأكد أنه عقبُ اليوم ماعاد بتطلبُ تتعشى معها
عاد لواقعه والبتسامة تزذين وجهه . . .هذه الليلة تنضم لليالي
كثيرة لن ينساها ..مشاكسات عبدالعزيز لفساد أي حوار بينه
وبين غادة وإستفزازه له . . .وإحراج غادة كانت هذه أول مرة
يخرج معها ليلا . .بالعادة صبااحا ومن بعدها بدأت طلعاتتهشم تكثشر
في الليل.
,
ص . .على آخر الحفل دائما كان الفرح يعم المكاشن والجميع يرق ش
مايكون وقت الهبال !
نجلء :ماراح أرقص خليني ثقيلة الى الن
ريم :ههههههههههههههههههههههههههههههههههه محد يذمك كل
الحريم دخلوا مابقى ال البنات وتراهم عادي فلة ماراح ينقدون . .
يال قومي
نجلء :خليني حابسة التنكس في نفسي !! قاعدة أجاهد الحين
ريم :هههههههههههههههههههه أحسن أجلسي يالثقيلة يالرزينة
كأنك قبل يومين مفحطة بالصالة قدام أبوي بعد
487
نجلء :ا ليعيده من يوم
ريم تركتها وبدأوا يرقصون بإستهبال وضحكاتهم الصاخبة تعم
المكاشن !
أنتهى وقت الرقص بنعومة وخذفة وجاء وقت الضحك والوناسة
وبس !! وساعدهم هالشيء أنه مابقى حريم بالحديقة p:
صديقات الدراسة نعمة من ططراعز سماطوشي *
,
في المستشفتى . .هذا المنظر يتكرر كثيرا وفي كل مرة تبطكي لجل
هذا المنظشر !
مقرن و بو سعود وسلطاشن بلحظعة واطحدة أنحنوا ل ساجديشن . .
ي نعمة ورحمة تتضللنا طبها يال . .تسبحانه موجد الروح ت
شكارا . .أ د
وخالقها إذا أكرم عباده بكرعم ليستوعبُ عقلهم الصغير ..سبحانه
ماأعظم خالقنا
نجاح العملية كان أشبه بحلم هذه اليومين لبو سعود ,ترغم ماآلت
اليه النتائج ولكن بطقي حايا . .ترغم أنه دخل في غيبوبة وقال
الدكتور :مانقدر نحدد إذا هي غيبوبة دائمة أم مؤقته . .خلل 48
ساعة بنقدر نحدد إستجابته وقدرته !
أهم شيء أنه حذي وهذا يكفشي ..فما تعدرض له ليس بالسهشل *
مقرن :بقول لعبير شايلة هم كثير . .أتصل عليها
عبير :هل
مقرن :الحمدل نجحت العملية
عبير صرخت من الفرحة :صدق . .ياربي لك الحمد . .طيبُ
كيفه الحين ؟
488
مقرن :بس داخل بغيبوبة وقالوا خلل 48ساعة بيحددون إذا هي
غيبوبة دائمة أو مؤقته . .ياربُ مؤقته ويصحى بأقربُ وقت
عبير :المهم أنه بخير . .الحمدل . .بروح أبدشر رتيل . .
مقرن :بحفظ الرحمن . .وأغلقه
عبير ركضت للعلى وفتحت غرفة رتيل وكانت ترفع شعرها
المبلشل ,ألتفتت على عبير :نجححححححححححححت
رتيل وتريد أحد أن يصفعها لتصدشق
عبير :تذوه كلمني عمي مقرن وقالي الحمدل بس بغيبوبة
رتيل ماأمدىَ قلبها فرح إل تغيرت ملمحها السعيدة للضيق :كيف
غيبوبة !
عبير :طولوا بالعملية فأكيد صارت لهم هناك مضاعفات خلته
يدخل بهالغيبوبة يقول عمي أنه خلل 48ساعة بيحددون إذا هي
غيبوبة دائمة أو مؤقته
رتيل :دائمة !! يعني ماعاد يصحى
عبير :أهم شيء أنه بخير الحين والباقي تحت رحمة ربي . .
الحمدل الذي بنعمته تتم الصالحات
رتيل :اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلل وجهك وعظيم
سلطانك ..
عبير وترتمي على سرير رتيل :احس بسعادة وراحة الحمدل ..
كنت خايفة يوم طوذلوا قلت ليكون صار فيه شي ومحد يبي يقول
لنا
رتيل :طيبُ إن ماصحى من الغيبوبة !
عبير تتربع فوق السرير :تذكرين دانة جيرانا القديميين ! أخوها 8
سنوات وهو بغيبوبة وماصحى ولما تخرجنا من الثانوي هو اللي
جايبها لحفل تخرجنا . .يعني يجلسون سنين بعدين ربي يكرمهم
ويصحون وبعضهم يطولون ماتدرين يمكن عبدالعزيز يصحى
489
بكرا
رتيل بخوف :سنين !
عبير :لتفكرين بهالشياء أهم شيء أنه بخير وهذا يكفي
,
,
لم تذاكر إختبارها جيادا وواضح الفشل على عينيها ومع ذلك قذدمت
إختبارها ..أخبرت السائق :روح مستشفى عبدالعزيز
السائق :بابا مافي يقول حق انا
رتيل :طيبُ أنا أقول
السائق *بلع العافية* :زين
هذا الوقت تعلم جيادا أنه ليس بوقت زيارة ووالدها ليس بهناك و
مقرن في عمله وسلطان من المستحيل أن يأتي لعبدالعزيز في هذا
الوقت ..لأحد سيأتيه الن سواي .
ت وتوجهت للستقبال وهي تسأل عنه بأي دور :الدور السابع نزل ش
رتيل :شكرا . . .ذهبت للمصاطعد ومن تهناك ذهبت للممرضات :
إذا ممكن أعرف رقم غرفة عبدالعزيز سلطان العيد
الممرضة السعودية الشابة :معليش حبيبتي بس وقت الزيارة
منتهي من زمان
رتيل :يعني مقدر الحين ؟
الممرضة :للسف
رتيل بتوذسل :بس 5دقايق ماراح أطذول
الممرضة :مقدر تقدرينه تجينه الساعة 5
رتيل تكره أن تستعمل نفوذ والدها بهذه الشياء ولكن هالمرة
رغبتها أقوىَ :طيبُ ممكن أشوف الدكتور المشرف عليه يمكن ل
491
عرف مين أنا يوافق
ت؟ الممرضة :ومين إن ط
رتيل :رتيل عبدالرحمن بن خالد آلمتعبُ
تالممرضة بصم ش
رتيل :بس 5دقايق ماراح أطذول
الممرضة :طيبُ أدخلي هالغرفة لزم تعقمين نفسك
رتيل أبتسمت وأتجهت خلف الممرضة . .عقمت كفوفها وألبستها
قفازات وكذلك لقدامها . .أنتهت من الحتياطات الواجبة ...
فتحت لها بابُ غرفته الزجاجية ..عينيها سقطت عليه . .تركتها
الممرضة ورحلت ,
تجمدت في مكانها وعينيها لترمش ,تقاسيم الوجع بين عينيه
تؤلمها ,الهالت السوداء ,شعر وجهه الغير مرتبُ ,والجهزة
المرتبطة بصدره العاري .. ,تقدمت قليل وعينيها تفيض بالدتموع
وتشوش رؤيتها أمسكت كذفه اليمن وحفرته بين كفوفها الثنتين
وهي تقذبل كذفه ودموعها تنزل وتستقر على كذفه ,نبضها يتسارع
بطريقة رهيبة وهي تسمع صوت نبضات قلبه بالجهاز ..لتعلم
شيائا عن الطبُ ولكن تعرف نبضات القلبُ حين تضعف كيف يكون
شكلها .. .عينها تعلقت بالشاشة وصورة لنبضات قلبه على شكل
ل ..إلى الن نبضه ضعيف : ,أشتقت لك . .حتى خط متعرج قلي ا
إستفزازك لي أشتقت له ..مدري أنت تسمعني أو ل لكن خفت
كثيير أنك تموت ..اليومين اللي فاتوا كانوا أشنع ايام حياتي
وأسوأهم ...أطالت نظرها به لدقائق
همست :فقدناك كلناا كلناا وا فاقدينك
ألتفتت على الممرضة التي تشير لها بالختروج
وقفت وأقتربت على مسامعه الميتة وهي تهمس :المحزن بكل هذا
أني ........أحببك ..وتعبك فضحني كثير ....لهج قلبها بالدعاء
492
له وهي توذدعه بعينيها الباكية وخرج ش
ت
,
,
يتبع
,
,
ساح الحبر على ورقته عندما أطال القلم عليها تدون كتابة شيء ..
أشتقت لك . .إللي يشتاق لمن هم تحت الترابُ وش حيلته ؟
يال ياغادة كيف خليتيني أحبك أكثر بعد موتك ..للحين حذية
بداخلي . .للحين أيامنا تمذر على قلبي كل يوم وكأنها من عبادات
قلبي الخفذية . .للحين أحذبك وأحبك أكثر ,كل ماأشوف عبدالعزيز
أتذكر عيونك ..أقول يابخته عبدالعزيز على القل سارق من
ملمحك شيء ..أنا بموت عشان أسمع صوتك من جديد . . .آآآه
ياشوقي وياحنيني لك وكيف هالدنيا رمادية بدونك . .خالية من
اللوان . .خالية من كل شيء حلو ! . . . . .
كتبت في آخر الصفحة :
ت لم تأطتي . .ورحل بُ وأقبلي لقلطبشي فـط الربيع أتى وأن ط
أترطكي هالغيا ش
500
ف دمعي . . .أحبببك . .وسقطت دمعة يتيمة الخريف ولم يج ت
ساحت معها كلمة " أحبك " هذه الدمعة إحتراما لذكراها
,
تبطكشي بأسف على تحبها الذي مات قبل أن تيولد ..منذ أن صحت
وهي لتتذكر شيائا سمعت صوته كان بجانبها ..لم تيبصر قلبها
سواه و أمها ..كان أول رجل بحياتها كان أول شخص تميل له ..
تربما لنها لم ترىَ غيره لكن أحذبته ..أحذبت إهتمامه ..كيف
ليبادلها هذا الشعور ؟
دخلت والدتها :صباح الخير
لم ترد عليها
والدتها تنهد :ياقلبي ماأحبُ أشوفك كذا
رؤىَ تواصل بكائها وهي تضع رأسها على ركبتيها
والدتها :وليد لو يحبك كان بيقولك لكن يشوفك زذيك زي غيرك !!
ماتفرقين عن أي مريضة عنده
رؤىَ هذا الحديث تيحبطها يجعلها تقطع المل في تحذبه
والدتها :بتروحين باريس وبتعرفين ناس غيره وبيرجع لك نظرك
بإذن الكريم
رؤىَ بحدة :وذاكرتي بعد
والدتها :وذاكرتك ياربُ مع أنها ماراح تفيدك بشيء لن بتكون
كلها أموات يايمه . .أبدأي حياتك من جديد ولتتركين الحزن
يبداها لك
501
ت ماتحسين فيني .....يمه أنا أحببه حييل حييييييييييل
رؤىَ :أن ط
وا حييل هو كل حياتي هو اللي يفرحني دايم هو وحده اللي
يخليني أبتسم كيف أنساه ؟ أنا من وعيت وأنا فاقدة نظري لقيته هو
قدامي هو اللي يحكي معاي هو كل شيء حلو أعرفه
ت وهي ترىَ ابنتها تتعذبُ بتحبُ دكتورها كيف توذبخ والدتها بصم ش
أبنتها على شيء ليس بإرادتها*
,
بُ وعقله مشغول ..أخذت حديز كبير من قلبه ,ظنه يرتبُ الكت ش
إعجابُ بالبداية ولكن بعد هذه الفترة الطويلة تأكد بالحبُ العظيم
الذي تيخبئه لرؤىَ ,ويغار من هذا الزوج المجهول !..ومقهور من
أذمها التي لتريد أن ترذيحها وترذيحني !! كيف يتعذود هو الخر على
عدم وجودها في حياته ؟ كيف يتعذود أنه لن يراها بعد الن ؟
كلمها الخير وحديثها يخبره بأنه فهمها غلط . .ماذا كانت تقصد
بالحبُ عمره ماكان رغبة ..كنت أتحدث عن رغبة والدتها في
إبتعادي عنها ولكن هي كانت تتحدث عن التحبُ !! معقولة كانت
تبي تقولي عن تحذبها ؟ تحذبني ؟ ول إن شافت زوجها بترجع
له ؟ . .يال هالتفكير مو راضي يرذيحني !! ليتني تركتها تتكلم !!
ليتني ماقاطعتها.
,
502
دخل غرفتها المظلمة بغيابها ..لمس زجاجة عطرها عذله يصبر
جوع قلبه لها ..آآه يالجوهرة لو تدرين قد إيش أشتقت لك
لو تدرين بس ؟ تكذور حول نفسه على فراشها وهو يدفن وجهه في
مخدتها ويبكي كبكائها ..يتخذيلها بجانبه . .يتخيلها تتحددثه
بلغ من تحبه الجنون !! يتمنى لو يسمع صوتها الن !!
تذ ذكر سلطان . .كيف لو كانت بحضنه الن ؟ شهق ببكائه لمجرد
أن سلطان يقتربُ منها ..هي لي هي ملكي كيف ينعم بها وأنا ل ؟
,
.
.
أنتهى
البـــــــــــ 19ــــــارت
يا توتطـني
ت على ملمحـي ضشق ت
ط
ت لي تعقـوباة
ت في قلـبي وتكن ت تف ط
صـر ت
505
بُ !ف طسـواتك من تذن ط وإذنني لم أقتطر ش
لتتعشنـتني ..
واستمتك كاتن تسذبتي في تلغـطة الذسـ د
بُ!
ضـربتتني ت
بُ!
ضـر ط ضتع ال ذ ت ضاربـي ..ومو ط ت أن توتكن ت
تطرشدتتـني
ت لي تدشربـي ! ت خطتوتي توتكن ت ت أن تفتكن ت
صتلبتتنيوعنـدما ت
ت في تحـذبي تمشعطجــتزاة أصتبحـ ت
حيتن تهـوىَ قشلـبي ..طفـدىَ قلبي!
يا قاتلـي
صشلـبي. سـاتمتحتك اللـته على ت
يا قاتلـي كفاتك أشن تقتتتلـني
بُ !طمشن طشـيدطة التحـ د
*أحمد مطر
,
507
تتركي يقتلع من صباحاتها الجمال والفرح ,تحاول أن تبعده من
طريقها هذا الصباح ولكن يقف كجدار من حديد صعبُ إختراقه.
أصحيه ول ماأصحيه ..مفروض يصحى ..طيبُ كيف أصحيه
*كان سؤالها لنفسها جدا عفوي* تداخلت أصابعها بتوذتر وهي تلفظ
إسمه :سلطان ..سلـــــطــــان * صوتها كان هادىَء يساعد على
النوم أكثر من الستيقاظ *
اخذت جوالها ووضعت منبه بعد دقيقة ليضج بالغرفة ويصحيه ..
وضعت نغمة مزعجة ,
أبتعدت حتى تتطيل الوقت عندما تتغلقه
بالفعل سلطان فتح عينيه بإنزعاج من النغمة ,
أغلقتها الجوهرة بسرعة . .خافت أن يغضبُ من تعقيدة حاجبيه
سلطان ألتفت عليها وبنبرة ممتلئة بالنوم :الساعة كم ؟
الجوهرة 10 :
سلطان تذنح في وجه الجوهرة وجلس ثواني يتأملها
الجوهرة أرتبكت ومسكت جوالها وهي تتقلبُ فيه دون هدف
سلطان كان متذنح يتذكر أي يوم ؟ اليوم إجازته :صحيني على
صلة الظهر
الجوهرة :إن شاء ا
سلطان رجع دفن وجهه بالمخدة وكأنه يعوض اليام الفائتة بنومه
هذا اليوم
الجوهرة أغلقت الستاير حتى تظلم الغرفة ويهنأ بنومه . .تهناك
طفل طذيبُ بداخلها يراعي إحساس من حولها لكن من حولها
ليستحقون ذلك.
,
508
تبتسم كل ماتذكرت " كل أحلمي تنتهي بك دون ثالث " تشعر
بالحياة بالجمال بالسعادة بالتحبُ ..وبعض من تأنيبُ الضمير لكن
كانت منفعلة كانت في أقصى أحتياجاتها ..لأحد حولها لصديق
صا ..الحياة لتتطاق في هذاتشكي له ول رفيق يحكي لها شيائا خا ا
القصر ,لتلوم رتيل على تمردها ولكن لتتجرأ بالتمرد مثلها ..
وعندما اتى طيارا من الخارج يحلق حولها تمسكت طبه وهي لتعلم
من أي بيئة أتتى ؟
لم يتصل ولم يرسل شيء منذ ذلك اليوم ,يكفي صوته الذي مازال
ح ذايا بداخلي.
509
,
,
بُ الدبية لذلك سألت الخادمة :مايقرأ الجوهرة شغوفة بقراءة التكت ش
شيء ؟
الخادمة الثرثارة والتي قاربت 20سنة بالسعودية وآخر 7سنوات
كانت عند سلطان :إيه ماما فيه مكتبة هذا بابا سلطان بليل دايم
يقرا ..وتدلها للدور الثالث الذي كان شبه مهجور بالنسبة لها
تأملته قليل :هذا وشو ؟ *أشارت لحدىَ الغرف*
الخادمة :هذا لماما كبير فيه موت
الجوهرة :ا يرحمها
الخادمة :وهذا غرفة فيه يجي بنت ينام
الجوهرة :أخته ؟
الخادمة :لل هذا شو إسمه !! آممممم هذا فيه يجيبُ من سجن
وشرطة
الجوهرة دون أن تفهم :يعني أخته ؟ ول وشو
الخادمة ويبدو ستقول تاريخ هذا القصر للجوهرة كله في هذا
اليوم :ل هذا فيه مجنون واجد فيه صراخ كله cryمافيه يضحك
مافيه شيء بأدين *بعدين* بابا سلتان يخليه يروح
الجوهرة :زوجته ؟ يعني صار زواج
الخادمة :انا مايعرف بس مافيه زواج هوا كان مجنون بس بابا
سلتان مافيه ينام ويا هتوا مافيه زواج يأني *يعني*
512
الجوهرة ضحكت على طريقة الخادمة بالسرد
الخادمة :انا مايشوف أنتي يضحك بأدين *بعدين* أنا يقول أنتي
مثل سوئاد *سعاد*
الجوهرة :سعاد ؟ هذي اللي تقولين أنها مجنونة
الخادمة :إيه أسم هوا سوئاد
الجوهرة وتنظر للمكتبة :هذا الكلم قبل كم سنة ؟
الخادمة :قبل سنة يمكن ..كان يجي رذجال فيه شعر واجد *تشير
لذقنها قاصداة اللحية* يقرأ قران على هوا بس هي في مجنون واجد
أنا مايحبي واجد صراخ و يخرع أنا
الجوهرة في نفسها " كان متزوج ؟ طيبُ ليه وش جننها وش صار
بينها وبين سلطان ..أتاها فضول أن تعرف ماجرىَ بينهم " :طيبُ
ياعايشة
عايشة من كثر الصمت في هذا القصر عند أول محاولة للكلم
تسترسل كثيارا خصوصا أنه الخادمات هنا جميعهم من الجنسية
الفلبينية وهي وحدها السيلنية :فيه غرفة ثانية بس بابا سلتان
يهاوش في كتبُ واجد
الجوهرة :وين ؟
عايشة تشير لها للغرفة التي بمقابلها من الجهة الخرىَ :حتى
يقول حق أنا لينظف
الجوهرة ليست فضولية لدرجة أن تتخطى الحدود . .أتجهت
لمكتبته عذلها تلقى كتابُ يسليها
عايشة :هذا كتابُ كله أنقلش أنا حتى مايفهم هذا شو يقول ..أنت
يعرف أنقلش
الجوهرة هذه العائشة يبدو أنها تهذون عليها الن ,ضحكت وأردفت
:إيه
عايشة :أووه أنتي يبي كتابُ فيه loveمافيه بابا سلتان مايقرا
513
الجوهرة تلتفت عليها :ههههههههههههههههه ووش دراك أنه
مايقرأ ؟ مو تقولين ماتعرفين أنقلش ؟
عايشة :ل أنا يعرف بابا سلتان شنو يحبي ؟ يحبي هذا كتابُ
يشوف وجه أنتي يقول شنو فيه أنتي
الجوهرة :علم نفس . .عادي أنا أقرأ علم نفس
عايشة :فيه مرة أنا يكذبُ عشان هذا مجنون سوئاد هو يعرف أنا
يكذبُ بسرئة *بسرعة* ..ماشا ا هو واجد زين بس واجد تئبان
*تعبان* هذا قبل سنة هو يجلس بالهوسبيتال*مستشفى* ثلثة شهر
مايدري شنو سار *صار* بس هرامي ا يآخد هادا هرامي
*حرامي*
الجوهرة :ههههههههههههههههه . .ألتفتت على المكتبة وهي
ت طويل أمام صمت الخادمة تبحث بين الكتبُ ..وأستغرقت وق ش
وأخيرا ..
سمع بضحكات وصوت في العلى ..صعد وأول مارأته عايشة
ت لنها تخاف منه خرج ش
ودون أن تلتفت وهي مازالت مرذكزة بالبحث عن كتابُ تيثيرها :
ت ترتبين الكت ش
بُ ؟ طيبُ عايشة أن ط
من خلفها وظهرها يلتصق ببطنه ويده تمذتد بجانبُ خدها لتيسحبُ
إحدىَ الكتبُ وهو يهمس بإذنها :أظنه بيعجبك
كاد تيغمى عليها من تقربه لهذا الحد ..ألتفتت وهي تبحث عن
المخرج من قربه وليتها لم تلتفت ,ألتصق ظهرها بالمكتبة ويديه
الثنتين تحاصرها من الجانبين وكان قريبُ جدا منها ليفصل
بينهما شيء
الجوهرة بلعت ريقها توذترت جدا ,أرتبكت ستبكي لو أطال بقربه
هذا
سلطان أقتربُ أكثر وأنفاسه تختلط مع أنفاسها ,
514
الجوهرة أبعدت رأسها قليل لتأتي تقبلته قريبة من شفتيها وبقبلته
سقط الكتابُ من كفذيها ,أبتعد عنها لينحني ويمد لها الكتابُ
الجوهرة صدرها يرتفع بصورة عجيبه ويهبط من نبضها
المتسارع.
سلطان أخرج جواله من جيبه ورذد عليه وهو ينزل للسفل :أبشر
ا يسلمك
الجوهرة جلست وأقدامها لتحملها ,وضعت أصابعها على شفايفها
ضهاوهي تتذكر كيف قذبلها ..قلبها سيخرج من مكانه من تسارع نب ط
..إن أقتربُ مني هذه المرة فهو قادر على القترابُ داطئما ..لن
أستطيع أن أدافع عن نفسي أبادا.
,
في عصعر جديشد ,عصر الرياض هذه المرة جميل وجميل جادا عند
رتيشل ..
,
,
تيتبع
521
في مطار دبي الدولي
,
,
,
,
وصتلوا الريا ش
ض – دخلوا الفلة وملمحهم ل تتنبأ بالخير -
بجهة أخرىَ
أمام المرآة واقفة وترفع شعرها على شكل ذيل حصاشن وفكرها
ش بأشياء كثيرة ,وحدتها تدون منصور جعلتها تتفكر بأشياء
مشيو ش
كثيرة أهمها أنها لتتخيل الحياة تدون منصور *
532
نظرت لنعكاس المرآة له وهو يفتح بابُ الجناح الخاص بتهشم
ألتفتت وهي تتجه إليه بخطوات سريعة وهو الخر يفتح ذراعيه لها
عانقته بشدة وهو يرفعها قليل عن مستوىَ الرض
نجلء :اشتقت لك ياتروطحشي
منصور يبتسم وهو يقذبل رقبتها الذي دفن وجهه طبها
نجلء ببكاء العاشق المشتاق :حياتي مالها معنى بتدونك
منصور أبتعد عنها قليل وهو يمسح دموعها
نجلء :المهم شلونك ..وجهك ليه تعبان كذا ؟
ت بشريني عنك ؟ منصور :بخير مافيني ال العافية إن ط
نجلء :دام شفتك أنا بألف خير
منصور أبتسم وهو يلمس بكفوفه بطنها :وكيف البطل ؟
نجلء :مشتاق لبوه
,
,
لن يتردد في هذه اللحظة وإن أخذها بتسدرع لكن لن يسمح بأن
يضيع تحذبه ..يجبُ أن يدافع عنه إحتراما لهذا القلبُ الذي
ينبض .....كان سيطرق بابُ الشقة ولكن أنفتح بفعل والده رؤىَ
534
التي تتخرج حقائبهم إستعدادا للذهابُ إلى المطاشر
أم رؤىَ :خير ؟
وليد :أبي أكلم رؤىَ
أم رؤىَ :ل
وليد :ضروري
أم رؤىَ :مافيه شي ضروري بينك وبين بنتي
ترؤىَ سمعت صوته وأتجهت قليل لمصدر الصو ش
أم رؤىَ :رؤىَ أدخلي داخل أنا أعرف كيف أتصرف معه
رؤىَ :يممه
أم رؤىَ بحدة :رؤىَ أسمعي الكلم ..وأردفت لوليد ..إيه يادكتور
إحنا مشغولين ومانبغى نضذيع وقتنا
وليد وأنظاره على رؤىَ فقط متجاهل والدتها
أم رؤىَ بعصبية :أنا أكلمك !!
وليد :رؤىَ
أم رؤىَ :كلمك معي ماهو مع رؤىَ
رؤىَ ملمحها تمتعبة تمرهقة من البكاء في اليام الماضية :يمه
خلينا شوشي بس شوي
أم رؤىَ :طذيبُ زي ماتبين يارؤىَ عشان تقتنعين بنفسك باللي قلته
لك لكن *وذجهت كلمها لوليد* أنتبه تضايقها بشيء !! . .ودخلت
للداخل لكي تتنهي أشغالها الخرىَ
وليد :ماينفع نتكلم هنا خلينا ننزل تحت ماراح نبعد كثير
رؤىَ أستجابت لمره دون أن تنطق ..نزلت معه للستفل وعلى
الطريق الهادىَء في هذا الليل ..جلتسوا بإحدىَ كراطسيه
ت ليعرف بأي كلمعة يبدأ وليد بصم ش
رؤىَ :مقدر أتأخر على أطمي
وليد بلع ريقه :أنا آسف فهمتك غلط
535
رؤىَ :بأيش ؟
وليد :اقصد يعني ..أنه أنا لما قلت لك فاهم كل شيء وأمك قالت
لي
رؤىَ تقاطعه :أنا ماأبغى أحكي بهالموضوع . .وقفت . .شكرا
على كل شي سويته لي أنت فعل ساعدتني أني أعرف قيمة نفسي
وأني ماأصلح للحبُ أبد
وليد وقف بمقابلها :فاهمة غلط وا غلط اللي في بالك
رؤىَ لتتريد أن تبطكي أمامه وهي تختنق بدموعها
وليد :أنا ..
رؤىَ تقاطعه مرة أخرىَ :ماأبغى أسمع ..أحترم رغبتي !! ول
حتى رغبتي مالها إحترام عندك
وليد :طيبُ يارؤىَ زي ماتحبين
رؤىَ مازالت تصارع دموعها بأن لتسقط
وليد :لني عابر زيي زي غيري مالي مكان في حياتك
رؤىَ :ماني مصدر شفقة لك ول لغيرك
وليد بغضبُ صرخ عليها :أفهمي أنا مستحيل أشفق عليك
رؤىَ أبتعدت خطوتين للخلف عندما صرخ عليها ودموعها تهنا
ت بسهولة سقط ش
وليد بنبرة يحاول يهدئها :ماابي أخسرك . .خسرت كثير بحياتي
لتكونين وحدة منتهشم
رؤىَ أخفضت رأسها وهي تبطكشي بشدة
وليد :لتروحين
رؤىَ بنبرة باكية :أنا غنية بالخذلن من ناس مفروض أنهم
يحبوني زي ماأنا أحبهم وكان آخرهم أن ش
ت ..
وليد :واللي يسلم قلبك لتتركيني
رؤىَ :طرت في حذبك كثيير بس برودك قهرني ذبحني
536
ت حاس فيك وليد :ماكان برود !! صدقيني كن ت
رؤىَ :أنت جالس تكيفر ذنبك فيني
أبتعدت عنه وهي تتجه لعمارتتهم التي تحفظ كل الطرق المؤدية لها
ضا تيصارع خيبته الن !! تركت وليد واطقافا ,وهو أي ا
ضول الخيبة من يداويها ؟ ,التحبُ من يداويه ؟ تحدبي لك ل تيجه ش
تيولد !
وقفت بخاطرها تتجه إليه وترتمي في حضنه
وليد أمام وقوفه هناك أمل أن ترجع لكن خابُ هذا المل الصغير
وهي تدخل العمارة
هي دتموعها تسيل بإنهمار ..تركته ..وذدعته ..لن تسمع صوته
مراة تأخرىَ ! لن تشتعر به ..لن تشذم رائحة عطره التي تعيودت على
صح ..تحس بُ بضحكاته ! فاهمتك ت صباعح يبدأ ت طبها ولن تتطر ش
بتأنيبُ الضمير لكن ماتحبني زي ماأنا أحبك ..ا كريم ..كل
أملي في باريس تنسيني إياك ولو أنه ذاكرطتشي دائما تعصيني
بالنسياشن و تتنسيني من ليهذمطني تذتكره و تتذكرطنشي بكل ماأريد نسيانه.
,
أنتهتى
" صدقيني هتو قاطدر مع مرتبة الشرف على تجاوز تحذبه لك لول فتنة
عينيك "
" أنحنى لها ليقذبلها ودمعة هاربة منه تسقط على جبينها "
540
" بإستهبال مد الصحشن ليكون فاصل بينهم :مشاهد فوق 18سنة
مانبي "
البـارت ) ( 20
*بدر بن عبدالمحسن
رجع للضابط
الضابط :كان وددي أخدمك يابو منصور لكن مثل ما أنت شايف
كل الدلة ضد ولدشك !! وإن تنازلوا أهل القتيل ! بتكون عنده قضية
المخدرات !
بو منصور :أبي أشوف السائق
الضابط :ماراح نرددك ..أبلغ الشرطي أن يأطتي به ..
دقائق وهو في حضرة المكان
544
نظر إليه بو منصور بنظرات غضبُ . .حقد ! . .
الضابط :أترككم لحالكم ..وخرشج
بو منصور :أبي اسمع السالفة منك
أرتبك يزيد :زي ماقالها لك الضابط
بو منصور :مرذوا علي أشكالك 40سنة وبسهولة أقدر أعرف
الكاذبُ منهم والصادق ..وإن كنت صادشق صدقني ماراح أوقف
مع الظالم ولو كان ولدي
,
ت تغرفتها تمتعبة تتريد النوشم ول غيره ..لفت نظرها شيائا في دخل ش
ت لملمحها ,كانت بُ لوحعة ترسم ش يمينها ..ألتفتت وتعلقت أنظارها ط
ضا بأسود ,ل ألوان ولكن عينيها تتلل بألواعن لوحة أحادية أبي ا
بُ ,تقدمت قليل ولم تتكشن رسمة فقط بل الكلمات كثيرة أهمها التح ش
تملها * رسم وجهها بكلمات هذا إحدىَ فنون الرسم يستمى
التايبوغرافي * أبتسمت وهي تقرأ الكلمات التي تتزدين وجهها ,
" عيناك تشذدطنشي للسقوط في مقبرتشك مياتا بتحطبك داطئما وأبادا ياسيدتي
ت كاشن بين أهداطبك مقبرتته و ماتء ت الحياةت طبك مواتا وأفتطختر بمو ع
أن ط
عينذيك هو تسقياه وزهتره ,أرهطفي سمعك لقلطبشي صدقيني هتو قاطدر
مع مرتبة الشرف على تجاوز تحذبه لك لول فتنة عينيك ,عيناك يا
ت أن أكتبُ عنك سيدطتي تتفسدني و تتفسد قصائطدشي الطتي كلما حاول ت
هربت الحتروف مدني لتترذنم خجلا بجماطلك "
,
,
-صبااحا -
546
في العيادشة ,
,
أبتسم على هذه الذكرىَ ترغم أنها كانت بدايتها إتفاقهم على السفر
لوحدهم مع عبدالعزيز ونهايتها خناقهشم لكن لم يتمالك نفسه عندما
رآها تضحك مع ماجد وغار ويحق له أن يغار عليها ,يال ياغادة
أشتقت حتى لغيرتي اللي تذبحني ل شفتك مع أحد غيري ؟ حتى
لعصبيتك أشتقت لها
,
550
شرطة ..خرج وهو يتويعد منصور و ستينطهي ليلته قضاها بمركز ال ت
حياته اليوم !!
دخل البيت وبصراخ :
منصووووووووووووووووووووووووووور
خرجت أم منصور :بسم ا ..وش صاير ؟
بو منصور بغضبُ :ولدك وينه ؟
أم منصور :راح يودي نجل العيادة اليوم مراجعـ ..لم تكمل
قاطعها بإتصاله على منصور
بو منصور يخرج هاتفه ويتصل عليه وبنبرة غاضبة :دقايق وأنت
بالبيت ..وأغلقه تدون أن يسمع رذده
بالسيارشة ,
,
رتيل :عبير ل
عبير :ياربي لزم ألوان تفرحه تجيبُ له السعادة وشو له ألوان
كئيبة
رتيل :أنا أعرف وش يعجبه
عبير :ماشاء ل أمدىَ تعرفين كل شيء
رتيل :أنا أحس يحبُ العنابي
عبير :أصل هاللون مايصلح إل للمجالس الكبيرة تعطيه فخامة
لكن غرفة نوم عنابية ل وألف ل
551
رتيل :طذيبُ بس طبعا ماراح نآخذ له أزرق يجيبُ الهم !!
عبير :طيبُ أبيض ؟ حلو اللون وراقي
رتيل تتفرج على ورق الجدران :طيبُ أبيض بس الثاث بيكون
لونه أحمر على عنابي
صره على العنابي ؟ عبير :يعني تم ذ
رتيل هزت راسها باليجابُ
عبير :أبيض وأحمر ؟ رومانسية بنت أبوها
رتيل :هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماهو أحمر !!
قلت عنابي
عبير :ل ورق الجدران أبيض والثاث بدني محروق المايل للسود
وفراشه نخليه عنابي !! ول تناقشين خلص
رتيل :طذيبُ
عبير :أصل البني المحروق فخم مررة
رتيل :وأنا قلت شي !!
السواق أتاهم :مدام أنت فيه يطذول ؟ عشان هذا فيه شغل لبابا لزم
يودي الحيشن
رتيل :نخليه يروح ويرجع لنا
عبير :إيه ماعلى نختار . .طيبُ انت روح وبعدها أرجع
السواق :طيبُ أنا فيه يرجع يروح بيت ول مستشفى ؟
عبير :ل البيت ,ليه المستشفى ؟
رتيل غارقة في إختيار ورق الجدران
السواق :عشان ماما كل يوم يروح مستشفى يحسبُ فيه يروح
اليوم !
عبير ألتفتت على رتيل :ماهو من جذدك !!
رتيل تجمدت في مكانها
السواق تركهم حتى ل يتأخر على بو سعود
552
عبير :كل يوم تروحين له ؟ يعني هذي اللي تبي ترضي ا و
أبوها ..ماشاء ا على الرضا اللي تعرفينه
رتيل تدافع عن نفسها :لحظة ترىَ فاهمة غلط !! مارحت له
عبير :أجل وش المستشفى !! اللي كل يوم تروحين لها
رتيل وتبحث عن كذبة :صديقتي متعرفة عليها من فترة وصار لها
حادث وزرتها بس
عبير :وكل يوم ؟
رتيل :السواق مخه مصددي مارحت لها ال مرتين
عبير :طيبُ خلص أنا بزورها بعد
رتيل :طلعت من المستشفى
عبير :تستهبلين رتيل !! جاهزة للكذبُ ,كذبة ورىَ كذبة
رتيل تنذهدت :لتشغليني بتفاهات تفكيرك
عبير :كنتي تدخلين عليه ؟ أكيد أصل بدون ل أسأل ..وطبعا
مكذبة على الممرضات ومايبي لها أكيد قايلة للممرضات ياأنك
أخته يازوجته ..أصل صايرة تكشفين نفسك بسرعة !!
رتيل تجاهلتها تماما وهي تقلبُ بين نماذج أوراق الجدران
عبير :أنا أكلمك !!
ف ليه أرد ؟ قلت لك السالفة صدقتي رتيل :كلمك ماهو صحيح ت
ياأهل وسهل ماصدقتي ماهي مشكلتي ماراح أضيع حياتي عشان
أقنع حضرتك أني صادقة
عبير :طيبُ قولي لبوي هالحكي
ت ملحظة أنه عقلك صغير وكل ماصار شي رتيل بحدة :أن ط
هددتيني بأبوي
عبير :لنه معاك مايفيد غير كذا !! بكرا تجيبيين لنا مصيبة
وبعدها بعلمك مين اللي عقلها صغير
رتيل تنذهدت :خلصتي كلمك ؟
553
عبير :ليه رحتي له ؟
رتيل :عشانها سذوت حادث
عبير :ومنهي تكون ؟ من وين تعرفتي عليها
رتيل :مالك أي حق تحققين معي ! أنا ماأظن أنه عمري 18ول
17عشان تحاسبيني !! أسوي اللي أبيه ومايهمني يرضيك ول
مايرضيك
عبير :دام مايهمك ل تكذبين !!
رتيل :إيه رحت له وطول ماهو كان بالمستشفى كل يوم أزوره ..
يال وش عندك ؟ بتضربيني مثل ول بتعلمين أبوي ؟ عيشة
تقرف ..وخرجت من المحشل
عبير تحادث الموظف :راح نجي مرة ثانية
الموظف :متل مابتحبي
عبير خرجت لها :كلمي معك في البيت
رتيل تتصل على والدها :يبه ارسل لنا سواق من الشغل . . .
طذيبُ ..مع السلمة ..وأغلقته
,
,
بجهة أخرىَ
557
,
,
559
ناتدوا على طائرتتهشم المتوجهة إلى باريس ..
رؤىَ ول رغبة لها أن تترك الكرسي ,,ل رغبة لها أن تترك
ميونخ ..ل رغبة لها أن تترك قلبها تهنا وتذه ش
بُ !
بضيق و تحزشن وقفت وهي تجر نفسها بخيبة
أم رؤىَ :لو تشوفين باريس ؟ يازينها ويازين جذوها وناسها ,
بنروح منطقة كلها عربُ بتحسين كأنك بدولة عربية
ت وعقلها ليس مع والدتها التي تواصل الحديث عن رؤىَ بصم ش
باريس
عقلها مع وليد ..ليته يجي الحين ..ليته يوذدعني بـ " أحبك " ..
ذهبُ عقلها لتلك الذكرىَ
561
عادت مع حديث والدتها :أسمعك
والدتها :سرحانة بوشو ؟
رؤىَ :وليد
والدتها :وش قلنا ؟ مو قلنا أنسيه ؟ خلص يارؤىَ لتعذبين نفسك
وتعذبيني !!
,
,
,
,
التجوهي :الغايبُ عذره معاه ,يمكن تعطلت بعض أموره وتأخر ,
المهم أنه نصف الدفعة معنا وهذا يرذيحني
أحدهم :زي ماتشوف طال تعمرك
التجوهي وعينيه على الزرع دون أن ينتبه للكاميترا وسرح بـ "
عبدالعزيز " وغموضه !
568
في جهة أخرىَ
أنتهى
مقتطفا ش
ت من البارت الجاشي ,
" ولو تقولي تعال معي نهاجر تركت كل شي وهاجرت معك "
" لما أكون معصبُ حاولي تبعدين عدنشي ماأبي أمد إيدي عليك بأي
شكل من الشكال "
" وين أشوف الخير وهذي بنتي !!!!! "
" لكن ماينفع الكلم بهالقضايا لزم أدله "
البـارت ) ( 21
*سعاد الصباح
,
,
,
,
,
584
قبل ساعتيشن ,
الشرطي :الرخصة
منصور سذلمه الرخصة
الشرطي يعطيها الشرطي الخر :صف على اليمين
تمنصور وهو يعلم تماما مالموضوع ,لم يرد عليه وألتزم الصم ش
دقائق ومن ثم أتوا له
ضل معاناالشرطي :أنت مطلوبُ أمنايا ,تف ذ
صور تيغلق سيارته من ت
الشرطي :أتركها
ت بإحساسه بعد حديث والده يجعله منصور ومايشعر به من مو ع
يستصغر كل شي الن حتى القتل :طذيبُ ..مذد كفوفه لتيقذيدونه
شرطة ويذهبون به للسيارطة الخرىَ متوجهين معه لمركز ال ت
وصتلوا ليأطتي الضابط المسؤول وبنفسه هو من فتح قيود يديه –
تقديارا لمعرفته بوالده –
صور الضابط :أجلس يامن ت
بُ موته , منصور جلس وهدوئه يجعل التمحيطين يشعترون بقر ش
ت تتشهشق تدون زفيارا ! س المو شس خيارا فهذه أنفا تهتدوء التروح لي ش
صور أبي أسمع منك ! أنا عارف أنك بريء لكن الضابط :أنا يامن ت
أبي دليل منك وصدقني أنا بوقف وذياك قبل ل تيحكم عليك بأي
شيء
صور بصم ش
ت من ت
الضابط :منصور
منصور تنذهد :أنا ماقتلت أحد و ل هذربت ممنوعات
الضابط :كيف صار كل هذا
منصور :أنا في ليلة قبضكم على الشاحنة ماكنت في غربُ
585
الرياض ! كيف أقتل شخص وأنا أصل ماقربت من ذيك المنطقة
الضابط :وش الدليل ؟
منصور وضع كفوفه على رأسه
الضابط :وين كنت الساعة 11بليل ؟
منصور :عند زوجتي
الضابط :في البيت ؟ ول برا ؟
منصور :في البيت
الضابط :كذا مافيه شهود يقدرن يفيدونا
منصور :بس أنا ماذبحته أصل ماأعرفه
أتى الشرطي ومعه يزيد
منصور رفع عينه وكاد يقتله بظراته
يزيد شتت نظراته بعيادا عن منصور
الضابط :منصور ماقذربُ من غربُ الرياض في ذيك الليلة وعندنا
أدله يا يزيد !!
يزيد :تهجم عليه و ذبحه وحتى سيارته تشهد
منصور :كذابُ أنت مآخذ سيارتي من الصباح !!
الضابط :منصور أهدأ ,يا يزيد إن ركبتك قضية الكذبُ والتظليل
ف من الحين أعترف على المن راح تضاعف عقوبتك ت
يزيد :صدقني ياحضرة الضابط قدام عيوني ذبحه وقالي ل تتأخر
على تسليم البضاعة
ت ل تعليق عنده أمام كذبُ يزيد على حد مايرىَ منصور ساك ش
الضابط :طيبُ يايزيد ..أمر الشرطي بأن يأخذه
الضابط :منصور إحنا ممكن نتفاهم مع أهل القتيل ونطلبُ العتفو
ونخفف عقوبتك بالممنوعات لكن خذلك صريح معانا من البداية !
أنت قتلته ؟
منصور :ل و بقولك زي ماقلت لبوي ,طلبُ مدني ديشن و قالي
586
مقدر أسذجل الشاحنة بإسمي وأنا أبي أترزق ..وأخبره بمثل
ماحكى لوالده
الضابط :مصدقك وأنا عارف مستحيل تسوي زي كذا لكن كل شي
ضدك مافيه دليل واحد على القل يساعدك بهالقضية ,تذكر شي
ممكن يثبت أنك ماكنت في موقع الجريمة
تمنصور بصم ش
الضابط :شي يثبت أنه مالك علقة بهالممنوعات والمخدرات ؟
صور :طيبُ أنا ناقصني شي عشان أكسبُ فلوس من من ت
هالممنوعات اللي تقول عنها
الضابط :داري يامنصور لكن ماينفع الكلم بهالقضايا لزم أدله
منصور :فيه شبابُ كانوا موجودين لما قال يبي شاحنة ويترزق
فيها
الضابط :طيبُ عطني أسمائهم
منصور عدد له السماء وأردف :وش يفيدني هذا ؟
الضابط :يمكن عندهم دليل ثاني ,دام معك الحق تطذمن
,
,
متيونخ
ت*في قاعة إحدىَ الفنادشق للندوا ش
بعثة من وطنه الذي يحتن له ,من طلبُ في مقتبل عمرهشم.
تيتبع
أم منصور :ل خلهم يأجلونها ؟
أبو منصور :ل بتتم الملكة مانبي أحد يعرف عن سواد اللي سواه
ولدك
أم منصور :كيف لك قلبُ تزذوج بنتك وأخوها الكبير ماهو موجود
أبو منصور ببرود :نقول أنه مسافر والريجال هنا وعطيناه كلمة
ريم :بس يبه
589
أبو منصور :ل بس ول شي !!
ريم تترجاه بنظراتها
أبو منصور :عيبُ نخلف بكلمتنا ؟ خلص تتم الملكة وبعدها يحلها
ردبي
يوسف :بيعرفون عن منصور إذا مو اليوم بكرا
أبو منصور :طيبُ خلهم يعرفون بس بعد الملكة
ريم تنذهدت وصعدت للعلى بخطوات غاضبة
يوسف :وا ماعاد ندري وشهو الصح ووش الغلط
أبو منصور :الغلط أنك تكسر بكلمتك اللي عطيتها للريجال
يوسف بسخرية :والصح أن ملكة أختي تتم بغيابُ أخوها الكبير
,
,
,
الساعة 3فجارا
,
,
,
,
,
.
.
أنتهى
-مقتطفات –
ت عالي كي تسمعه :على فكرة عجبني اللقبُ , " قال لها بصو ع
وهي تسير مبتعداة عنه ضحكت وألتفتت عليه و في حضرة أحاديث
العيوشن تيختر ت
س اللسان "
610
" وا لو أني يهودي عشان أتاجر به ؟ ل شكل مذخك مغسول اليوم
"
البـارت ) (22
————————
* فاروق جويدة
,
رذيان هو الخر في غرفته ل شيء مهم تيشغل باله ,كل شيء يسير
بعكس أهوائه ,الملكة الرمادية التي حصلت ,مجرد موافقة منها
ومنه لم يشعر بمعنى أن أرتبط ,لم يراها ولم يتشذوق بأن يراها ..
تربما تكون مثل ماقالت عنها والدطتي لكن قلطبي ل تيريدها ,طبيعي
يكره منى ,يكره الجوهرة ..وتربما قريابا سيكره أفنان !
613
طرق عليه البابُ ودخل :مساء الخير
رذيان :مساء النور
تترطكي :شفتك مارحت الدوام قلت أطل عليك
رذيان :مافيه شي مهم اليوم قلت أسحبُ
تتركي :آها
ريان أنتبه للبسه :وين رايح ؟
تتركي :ماشي الرياض مع صديقي
رذيان بإستغرابُ :وش عندكم ؟
تتركي :هو عنده شغل وأنا طفشت قلت أجلس هالويك إند هناك
رذيان :توصل بالسلمة
,
615
أقتربت من الصورة مرة أخرىَ و بـ وددها لو تمزقها و تحرقها
تمااما ..كيف له أن يعلق صورتها في بيت أصبح الن بيتها !
ل يحترمها تمااما ..لو يحترمها كان ل بد أن ينسى هذه الـ سعاد ..
ضر ..لن تتركي نتحر هذه القيمةل قيمة لتدي في أي مكاعن أح ت
بُ عظيم جادا ,
بأصابعه النطتنة .....يبتدو أنه مابينهم عظيشم ,وح ق
ت في داخلها ,ل تيريد أحد أن يدخل لنه تيقددس هذه الغرفة أشتعل ش
ومن قبلها صاحبتها و يكذبُ علي بكلمات تمزذيفة تيريد فقط إشباع
ف " أكرهك " ياسلطان رغباته طبي ..أنا وبتدون أي أس ش
,
,
619
,
تمنحني وهو يغطي وجهه بكفوفه تمتعبُ جادا ورجع طبه حاله الذي
ض
يحتاج به الى البكاء والدمع يعصيه ,ساعات الصباح الولى تفي ت
طبه حنيانا و حزانا
ي حضتن يبطكي عليه ,محتاج لدموعه محتاج جادا ,محتاج ل ذ
ملاذا ..وطانا
محتاج وكيف ل يحتاج ؟
هديل يال ياتشوقي لك ,يال ل إعتراض أمام أقداطرك ولكن ياربُ
ل تجعل آخر لقاءنا بتدنياك ,اللهم الجنة ..اللهم الجنة ,بصوت
مبطكي :الجنة يال
رفع عينه على التلفاز التمطفىء ,جين بهم ..وبنفسه تيردد "
ماجنيت بعد ..ماأنهبلت ..يال صذبرني وا ماعاد بي حيل ....
يال كل ماقلت هانت وملتقانا الجنة أطيح ..أطيح من أعلى طوابق
تحبهم ..تحبهم ينهبُ مني الراحة ..يال ماعاد عبدك الفقير قاطدر
على هالحياة ..يال الحياة كئيبة تموحشة بتدون أهلي ..لكن أنت
بُ ..أنت يال فـ تكن معي و صذبرني ربي و أنت الهل و الصاح ش
كما تصدبر عبادك الصالحين ..اللهم عاملني بما أنت أهقل له ليس
بما أنا أهقل له "
آآآآه ياغادة كل ماشفت ناصر أحس أتقطع لعتيونك ..ليتني رحت
معاهم ليتني ماأهتميت للشغل وسحبت على الدوام ورحت لهم ..
على القل آخر دقايق تعمرهم تكون معاي ..تكون معااي أنا ...
أنااا ......يكونون جمبي ...أشوفهم أحياء ...ماأشهد موتهم ..
ماأشهده يال .................يبه ليتني بأحضانك الحيشن ..ليتني ..
620
كل هالشغل ماجابُ لك ال المتاعبُ لين خذاكم مدني كلكشم ..هالشغل
اللي كنت تفتخر فيه خذاك وخذا أمي وخذا غادة و هديل ..خذاهم
يابعد عين ولدك وروحه .......وأنا ؟ وش أسوي ؟ أحد يقولي
وش أسوي ؟ ليه صحيت من الغيبوبة ليتني مذيت هناك ..ماعاد
أتحذمل هالقذارة اللي أنا فيها ..تعبت أمذثل القوة وأنا أضعف أكثر
في كل مرة ....الشوق وصل بي حد الهذيان !!
بو سعود جلس بجانبه :كيفك اليوم ؟
عبدالعزيز :أنت وش شايف ؟
بو سعود :سيء
عبدالعزيز :بالضبط دام أنا هنا أكيد سيء
بو سعود :وش رايك تروح مع ناصر يومين للشرقية أو جدة
ترتاح من هالجو ؟
عبدالعزيز أبتسم بسخرية :وكأني محتاج دعوتك ! أنا رايح معاه
بس مو للشرقية ول جدة ,رايح للمانيا
بو سعود أنقبض قلبه ,ألمانيا ؟ وليه ألمانيا بالذات :ألمانيا ؟!!
عبدالعزيز :لن فيه نوعية محترمة منكم موجودة هناك
بو سعود أبتسم :أصحابُ أبوك
عبدالعزيز :عليك نور أنت كذا تفهمني
بوسعود :بس أقدر أقولك أنهم ماراح يساعدونك بشيء
عبدالعزيز :ل تحسبُ أنهم زذيك !! ل مستحيل
بو سعود :وأنا ماساعدتك بشيء ؟
عبدالعزيز :ل وش دعوىَ ماأنسى جمايلك عليه أوذلها أنك نحرت
كل ذكرىَ حلوة في بالي عنك من سواليف أبوي ..طلعت عكس
كلم أبوي تمااما
بو سعود :يمكن أنت اللي مافهمتني
عبدالعزيز بجفاء :ويمكن أنا اللي ماوددي أفهمك
621
بو سعود :أنا رايح للشغل ,تبي شيء ؟
عبدالعزيز :رذد كرامتي
بو سعود :عفاوا ؟
عبدالعزيز :رذدها ماهو عشاني ! عشان أبوي
ت وا ياعبدالعزيز وأنا رذجال بو سعود :عمرها كرامتك ماأنجرح ش
كبير وماأحلف كذبُ وا إن كل أفكارك عننا غلط ..فذكر كوديس
س شعرة منك كيف أحنا نسمح لروحنا إحنا مارضينا أحد يم ذ
نجرحك ول نخدعك ؟
ثعبدالعزيز وبعينيه أحادي ش
بو سعود بادله بمثل النظرات وأردفها بنصف إبتسامة وخرشج
ت مرة أخرىَ ليتوجه للبي ش
كانت رتيل تتفرغ الرصاص كما عذلمها والدها
بو سعود :رتيل
رتيل ألتفتت
بو سعود ويعلم أنها لتدري بوجود عبدالعزيز ول يريد أن
يخبرها :تدربي بالجهة الثانية عشان مانزعج الجيران
رتيل :إذا ماهو مهم خلص بلها
بو سعود :ل أنا أبيك أنتي وعبير تتدربون كوذيس وتتعلمون كيف
تدافعون عن نفسكم
رتيل أبتسمت :طيبُ زي ماتح ش
بُ
بو سعود :بس تصحى عبير راح تجي وتتدربُ معاك ,يال أنا
رايح الشغل وأنتبهي كوذيس ..
رتيل :إن شاء ا
,
622
وطليد وبأصابعه يطقطق على مكتبه وكأنه على بياتنو ,أطلق " آآآه "
تموجعة وتفكيره ل يغذيم عليه سوىَ رؤىَ
دخل عليه أحدتهشم : ,أهلين يا ستلشم
ستلم :طكيفشك ؟
ت كيفك ؟ وليد :بخير أن ط
سلم :منيحة تنشكر ا
وليد :تفضلي ليه واقفة
ت من زيلمسي وئلت بدمر عليك سلم جلست :بصراحة إطجي ش
وليد أبتسم :كيف الشغل معك ؟
سلم :ل كل طشي ماشي متل مابددي ,شو ؟ تبك طشي ؟
وليد لثواني صمت ثم أردف :ول شيء
تسلم :إييه عيونك بتئول غير هيك ؟
وليد :وش تقولك عيني ؟
ت خاطفتتوه للبك *لقلبك* سلم بضحكة :طشي هيك بن ش
و طليد هز رأسه بالنفي وأردف :بطلي تطالعين بعيوني أكثر بعد !!
سلم :هههههههههههههههههههه مين ؟
وليد :راحت خلص
سلم :مريضة عندك ؟
وليد :شفتيها من قبل
سلم :لل ل تئولي رؤىَ ؟
توليد بصم ش
سلم :بتجنن هالبنت ,طيبُ شو صار الحين ؟
وليد :راحوا باريس
سلم :أيه ماتروح لها ؟
وليد :ماينفع
سلم :بذدك تنسى كرامة هالشرئيين *الشرقيين* وتحطها ع جمبُ
623
وتروح لها ..وليد إزا بتحذبها بذدك تتعمل كل طشي مشانها !!
,
تبطكي بألم ,بحزن ,بضيق :ليه يمه ؟ لهدرجة رخيصة عندك !!
والدتها :مو تقولين تبين الخير هذا هو جاتس
تمهرة :يمه مو كذا ! أنا ماأبيه أصل متزذوج ترضين أكون الثانية
على مرته ول بعد بالغصيبة !!
والدتها :وش يهمني أنا المهم تأمنين مستقبلتس وأنا بروح لحايل
عند أخوي
تمهرة :لو فهد عايش مارضى يرمي أخته كذا
والدتها :لتكثرين الحتسي علذي ! خلهم ذا التسلبُ يجون
يخطبونتس
تمهرة :وبيطلقني يمه
والدتها :ياسعد عينتس خلهم يعطونا من الدراهم اللي عندهم
وتعالي لي حايل
ف قبره وأنتي تبين تزوجيني اياه !! قلت لك تمهرة :أخوي ماج ذ
خليهم ينفذون القصاص عليه !! خل نحرق قلوبهم زي ماأحرقوا
قلوبنا
والدتها :وإذا نفذوا القصاص وش نستفيد إحنا ؟ ل ذي دنيا ويبي
لها قريشات
مهرة :أتركي الفلوس على جمبُ وش دخلطني بها ؟ ماهي مرذجعة
لي أخوي
والدتها :ول القصاص بيرذجعه لتس ! خلينا نستفيد بس
مهرة :ذا زواج أنا ماأعرف أتزوج واحد مايحبني ول أنا أطيقه
وفوق هذا عنده مترة
624
والدتها :مو تقولين نقهرهم هذا إحنا بنزذوجتس ذا التسلبُ وبنقهره
وبنقهر مرته عليه ..أصبري بس بعد شوي يجونتس يترجونتس
يبون العفو !! يحسبون بفلوسهم يذبحون على كيفهم من خلق ا
,
,
628
,
,
,
هم ,ضيقة ,شيء تمزعج يداهمه ,شيء يتعلق بدولة ..يااه ياكبر
هدمي وياكبر مسؤوليتي.
ماعادني داري وش الصح ول الغلط ؟
كان يرطمي بتفريغ لغضطبه ,لضيقه ,لكرهه الذي يكبر أكثر وأكثر
للجوطهي ,كيف لعدعو مثله يسرح ويمرح في السعودية تدون مقدرة
منه أن يقبض عليه ؟ كيف لهذه الطراف التي تتعلق به قوية لهذه
633
الدرجة ! كل ماقربنا نقبض عليه طتهتنا طتهتنا و غلطنا أكثر !
الجوهرة تداهم عقله في أودج تفكيره بالشغل ,تيفطكر بها ,ل أنا اللي
مرتاح بالشغل ول أنا اللي لقي راحتي بالبيت ؟ وإن كانت صادقة
بموضوع وليد وش اللي يخليها تبكي ؟ وش اللي يخليها تحزن
طكذا ؟ ما يشفع لك سوىَ حفظك للقرآن ول زمان وأنا شاك بمليون
ضيق وهو يراقبُ من بعيد زيارة طلبُ المتذوطسط شك فيك !! تنذهد ب ط
,طلبُ بهم من الحماس والقوة مايكطفشي.
كان مفروض طفقل يحمل إسمه معهم الن تربما يصغرهم ورتبما
بعمرهم ....كان مفروض !
صحف و أبتسم للطلبُ الذين يرونه وهم يعرفونه فقط من ال ت
ت التلفزونية ,فتح أول أزارير قميص عمطله عذل الضيق القنوا ش
ينجطلي منه.
صل بين بو سعود و بوعبدالعزيز يحصل معي الن !! مثل ما ح ت
أم رؤىَ :وا أشتقنا ياباريس
رؤىَ بطفش :يمه طفشت وأنا أمشي ومافيه مكان نروح له
أم رؤىَ :تبينا نرجع لشقتنا ؟
رؤىَ :إيه
أم رؤىَ :ليه الجو حلو خلينا نمشي ..طهنا مطعشم receiأكله
يجنن
رؤىَ :طذي ش
بُ
دختلوا المطعشم
رؤىَ ورائحة التخبز تخترقها ,توقفت في مكانها
والدتها ألتفتت عليها
صشر : ..خلينا نطلع
رؤىَ وشيتء ينهش بعقلها وقلبها يعت ط
ت معها :فيك شيء والدتها خرج ش
ي أعراض مسبقة رؤىَ بك ش
ت دون أ ذ
634
والدتها :يمه وش فيك ؟
رؤىَ أرتمت على حضنها وهي تحفر أصابعها بكتف والدتها
والدتها بخوف :حبيبتي وش صاير ؟
رؤىَ ببكاء :أحس بروحي هنا أحس فاقدة شيء
والدتها بلعت ريقها :طيبُ يمه خلص بنمشي من هنا ل تضايقيين
تعمرك
رؤىَ أبتعدت عن تحضن والدتها :هنا وش فيه يمه ؟ قولي لي أي
واحد من الغوالي كان هنا ؟ أبوي ول أخوي ؟
ت وساتروا مبتعدينوالدتها ألتزمت الصم ش
رؤىَ تواصل تبكائها وهي تجلس على إحدىَ الكراسي والصداع
يلسع عقلها
والدتها :هذا إحنا طلعنا وش يبكيك الحين ؟
رؤىَ بواطدي آخر ,
,
635
ث بالدروج ,فتح دراجا وأغلقه و آخر وأغلقه وشعر بأنه رأىَ يبح ش
شيء ..عاد للدرتج وفتحه ليجد سي دي ..أبتسم ل تبد أنه يخص
غادة ..أشتاق أن يرىَ شيائا جديدا لم يراه ..أخذه وفتح الل ش
بُ
وأدخل السي دي ..
في مقهى عشاعق مهتجور منذ زمن ,تعذمه الفوضى فـ بات ل يزوره
أحادا إل المجانيشن.
غادة تسير من بعيد :للحين تصذور
ناصر :هههههههههههههههههههههه تأخرتي قلت أوثق المكان ..
وقف ووضع الكاميرا دون أن يوقفها على الطاولة المتصددعة
س طعطره :وحشتني غادة تعانقه وتتنف ش
ناصر :ماهو أكثر مدني ..جلتسوا على الكنبة الريثة ..هالمرة بعد
عجئة سير
غادة :ههههههههههههه ل أبوي فتح معي تحقيق وعطاني
محاضرة بطول وعرض
ناصر :مانيبُ متكلم عن أبوك
غادة وبأصبعها تداعبُ خذده الخشن :هو تقدر ؟
ناصر ألتفت عليها ووجهه تيقابل وجهها :بصراحة ل
غادة وترىَ بقايا أحمر شفاه على خده :مع مين جالس قبلي ؟
ناصر ويراها من المرآة المتكدسرة على الجدار :يامجنونة هذا
تروجك
غادة وتقتربُ منه لتمسح بأصابعها بقايا تروجها على خذده
صر لتيقبلها لكن ألتفتت للسقف وكأنها تتأملهوبمرواغة من نا ط
ناصر :ل وا ؟
غادة تضذيع الموضوع :هالمكان من متى مهجور ؟
636
ناصر :تبخلين على اللي مشتاق لك ؟
غادة :عشان تطفش مني بعد الزواج
ناصر :مين قايلك هالحكي
غادةة ضحكت بصخبُ لنه يعرف من ينصحها
ناصر :نصايح حكيم زمانه عبدالعزيز !! شغله عندي ذا أتركيه
عنك لو تسمعين له صدقيني تضيعييين ..
غادة :ههههههههههههههههههههههههه بس أنا أقتنعت بكلمه
ناصر :لزم يخذربُ كل شيء هالولد
غادة :قولي وش أخبارك ؟
ناصر :ماشي حالي
غادة :أنت بس ناظر عيوني وأتحداك بعدها ماتقول أنك بألف خير
ناصر بتحبُ وعينه بعينيها :وعتيونك تعطيني دتروس بالفرح
تبالسعادة يابعد ناصر أن ط
غادة أبتسمت وهي تنظر للكاميرا :للحين شغالة ؟
ناصر ألتفت عليها ويسحبها لتيغلقها
أنقهر ليته لم تيطفئها ..ماني بخير يابعد ناصر ماني بخير بدون
عيونك ,خلخل بأصابعه شعره عذله يحبس دموعه
بغضبُ رمى اللبُ في الحائط ,بكى كطفل :غاااااااااادة ..ضربُ
رأسه تيريد أن ينساها ..لم يعد يتحذمل كل هذا
ت بذح من الصراشخ والتبكاء ,بصوت تيوجع القلبُ بشدة : و بصو ط
وحشتيينيييي يارووووح ناصر وحشتيييييييييينييييييييييييي ...بس
أضذمك بس حضنك
دخل والده وهو يراه بهذا الحال يبكي على الرض ,جلس بجانبه :
بسم ا عليك ..
ناصر :جيبوهااااا لي
والده :هذا سخط على قضاء ا ,ياويلك من عذابُ ا لعارضت
637
أقداره ياناصر ياويلك
ناصر يبكي كـ طفل بل أشذد :أبيهااااااااااااااا يا يبه أبيها عشان
أعيش عشان أعيش جيبوها لي
والده :ل حول ول قوة ال بال ,شذده له ليحتضنه
ناصر يعض شفته ليوقف شهقاته
والده :وا الحريم ياناصر مايبكون زذيك !! يابوك أرضى بالقضاء
والقدر
ناصر :هذي غادة ..غادة يايبه ل تقول لتبكي عليها !!
والده :الصبر زين ,
ناصر بهمس تقطع به صوته :وش دوا المشتاق يبه ؟
,
تفكيره منحصر بزاوية الشتغل ,تيفكر بالنتقام ,حتى قلبه بدا أسود
وتفكيره بالنتقام لمن ذتبح عائلته ,سلطان أويلتهم ,شارك في الذنبُ
وهو يخطفي ..تربما الجوهي ل يد له لن ل يصدقون بأي قوعل
يتحذدثون به لشي.
أرجع للعمل أم أصبر ؟ أرجع وأكتشف بنفسي ؟ تربما أتقربُ من
الجوهي لفهم منه هو الحقيقة . .أخذ هاتفه ولكن ل شبكة ..ألتغوا
الخط ا يآخذهم ..رماه على الحائط ليتفت ش
ت !!
تن يهد ل يعلم ماذا يفعل بهذا الملل تهنا ,أرسل مسج لناصر " تعال
ت بسرعة " لي البي ش
,
638
تيوسف في أفتقر أحياء الرياض ,تحذدث مع صاحبُ ديكان الحشي :
وين يجلس ؟
ت مهجور أبوابه متحطمة* صاحبُ الدكان :هناشك *أشار له لبي ع
يوسف تنذهد :شكرا ..ودخل متقذرف من الوضشع ..لقتي مجموعة
شبابُ يدخنون ملتدفين حول بعض وضحكاتهم تنتشر
يوسف :السلم عليكم
ألتفتوا برعبُ له وأخرتجوا سكاكينهم
يوسف :ماني مسوي لكم شي !! بس أبي بحكي معكم وطبعا
بمقابل
أحدهم :وش المقابل
يوسف بعد تفكير لثواني :كم تبون ؟ 100ألف ؟ ول ؟
ضل إجلس بدأت نظراتهم باللذة تتضح :تف ذ
يوسف ومن ملمحه التقرف واضح وجادا :طيبُ أنا عندي شغل
ومقدر أطذول ؟ تعرفون يزيد أكيد
أحدهم :ل مانعرفه
يوسف يخرج دفتر الشيكات :ل إن شاء ا بتعرفه الحين !!
,
أنتهى
" أخبرها بثقة تامة وهي ترتسم إبتسامة على محياها :فقط أسبوع
"
" وا بنيتي غاليتن ومهرها غالي ,كاد تيذجن ومسك نفسه بتقذرف
من هيئة البيت :أخلصي كم تبين ؟
لتحرتموطني من جينطة ح ت
ضوركشم )(
640
البـارت ) (23
بُ أشقى بتغشرتبة ط نفسي يا صميتم الحياة ! كم أنا في الددنيا تغري ق
بين قوعم ،ل يفهموتن أناشيتد فؤادي ،ول معاني بؤسي
ضيمني لك -كالماضي -فهذا الوجوتد عيلة ت يأسي ضدني ،و ت فاحت ط
وأمانيي ،تيغرق الدمتع أحلها،وتيفنى يدم الذزمان صداها
بُ الذدامي تمتسيراطتها ،وتيشبطقي تأساها
وأناشيتد ،يأتكتل الليته ت
توتوروداا ،تموت في قبضة ط الششواطك ما هذه الحياة ت المميلة ش؟
,
,
ضيق وهي تجلس أمام ذاك الجهاز الملعون الذي إعتادت رؤىَ ب ط
فحص بصرها طبه وفي كل مرة يخذلها
الدكتور من خلف الجهاز :جذيد ,يبتدو أن هناك تقذدم
أم رؤىَ :سيعود بصرها قريبا ؟
أخبرها بثقة تامة وأم رؤىَ ترتسم إبتسامة على محياها بثقة الدكتور
:فقط أسبوع
رؤىَ :كيف أسبوع ؟
الدكتور :أعطني العملية
أم رؤىَ بإبتسامة عريضة :الحمدل
رؤىَ بتذذمر :هالكلم سمعته مية مرة وش بتفرق يعني ؟ يمه
أمشي بس جتني ضيقة من هالمكان
الدكتور وهو لم يفهم ماقالته ولكن أستنتج تذمرها :ثقي جيادا
646
فأمورك متحسنة جادا وحسبُ ملذفك فإن ماأوقف عملياتك السابقة هو
قلطبك ؟ ألم تتفكري بزيارة دكتور مختص بأمراض القلبُ تربما يكون
هناك أمر آخر ؟
أم رؤىَ وأختفت إبتسامته وهي تنظر للدكتور
رؤىَ وتشعر بحرارة قلبها الن
الدكتور :ل أقصد إخافكم ولكن حسبُ ماأرىَ فـ جميع العمليات
كان من المفترض أن تكون ناجحة لكن كان هناك مضاعفات من
قلبك ,تربما تعانين من شيء فالكشف ليس بالمر السيء وتربما ل
تعانين شيء ..ولكن للتأكد
رؤىَ وحروفها ترتجف :يكذبُ على راسنا ..أمشي يمه
أم رؤىَ ومازالت جالسة
رؤىَ :يمه أمشي ول بطلع أنا
أم رؤىَ :شكرا لك ولكن هل تعرف طبيبا للقلبُ تهنا ؟
الدكتور :بالطبع * ..أخذ ورقة وكتبُ عليها رقم أحد أصدقائه
الطباء*
أم رؤىَ :شكرا مرة أخرىَ ..وخرجت
ي زفت رؤىَ :ماراح أروح ول أ ذ
أم رؤىَ :كله فحص بس عشان نتطمشن
رؤىَ وتغص بعبراتها :ماأبي يممه تكفيين
أم رؤىَ :نشوف قلبك
رؤىَ ودموعها تسقط :ضعيف حيل هالقلبُ لنه يشتاق لناس
أجهلهم لكن قلبي يعرفهم كوديس
,
أمام مرآته تيضدبط ربطة عنقه ,أنيق جادا في عز بعثرته تيشبه تماما
647
ممثدلين الفلم الصاطمتة ,يحزن يفرح يبكي وكل هذا بصم ش
ت
طول ويحتاج أن أنيق ..مسح على عوارضه يبتدو بدأ شعر وجهه ي ت
ف عوارضه ..لم تيشغل باله هذا الشعر وألتفت ليأخذ حقيبتهيخف ش
السوداء وخطر على باله حديث " تسلشم " له ,يبتدو جذيد أن أراها
لعينذي ولكن غير جذيد لقلطبشي أبادا ( :
,
,
رسل لها رسالة تبتدو جادا مخملية بحرفه " الساعة الرابعة عصارا
غادا ألقاك في " .....
أقتربُ اللقاء به ..وأخيارا ستراه ؟ تربما تعرفه ؟ رغبتها في أن
تعرفه تجعلها تخطط كيف تستتر تدون أن يكشفها أحد
هذا المجهول بدأت أقنعته تستقط ..سمعت صوته أول والن آراه ..
تكل شيء بدا يتضذح !! من يتكون
أرادت الساعات تمذر بسرعة ليأتي الغذد وتراه ..ولو لثواني فقط
لتعرفه !
,
,
,
,
654
-الشرقية -
أبو رذيان وللتو عرف بموضوع منصور :ا يصبرهم
رذيان وينتظر الحذجة :بعد طلع أخوهم قاتل
أبو ريان :أقول إكل ترابُ وش قاتل ؟ أنا ماني معاشرهم من
يوميين أنا عارف أخلقهم قبل ل تنولد
رذيان ألتزم الصمت وهو يتذمر ويتحلطم :ناقصنا إحنا
أبو ريان :ياتقول خير ياتسكت
سرذيان خرج من المجل ش
أم رذيان :ل حول ول قوة ال بال
أفنان وآخر هذمها :أقول يبه وذدنا الرياض وا مشتاقة لجوجو
أم ريان :إيه وا وذدنا خلنا نشوفها ونتطمن عليها
أبو ريان :ل بعدين
أفنان وتمذثل الحزن حتى تتحرك مشاعر والدها :وا يا تهو التبعد
بُ يعني أختي الوحيدة وتتزوج وتروح بمدينة ماهي مدينتي صع ش
وا ياهو تيوجع التبعد
أبو ريان :دامه يوجع وراه تبين تروحين باغيس*يقلد نبرتها عندما
تقول باريس*
أفنان :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وا
التبعد أحيانا يكون حلو
أم ريان :أروح أشوفها لو يوم بس
أبو ريان :طذيبُ على آخر السبوع
أم ريان بفرحة :بتصل عليها أبشرها
655
تيتبع
,
الثلتج يتراكشم على معطفها ,بدأت بعناق نفسها حتى تتدفئ جسطدها ..
ف :لو جالسين بالمطعم لين يذخف الجو فكوكها ترتج ش
ناصر ويضع ذراعه على كتفها حتى تيدفئها :قذربنا نوصل لسيارتنا
..وا حتى ضيعتها مدري وينها
غادة :ل ماهو من جذدك أنا قذربت أتجمد
ناصر وتيلصق ظهرها بصدره ليعانقها بكلتا يديه ويسير معها
غادة بضحكة مبحوحة من الجذو :وأنا ماقلت لك من قبل ؟ أنه
ماعاشد معططفي يستهويني
ناصر :وش صار يستهويك ؟
غادة :عناقك
ناصر والتبخار البارد من شفتيه أثناء حديثه يرتطم بخطد غادة :
هههههههههههههههههه وا منتي قليلة
غادة :إيه تمسذخر ههههههههههههههههههههه
ناصر :أقول غادة شكل سيارتنا أنسرقت ..مهي موجودة
غادة :تمزح أكيد ..أتذكر جينا من ذاك الطريق ماهو هذا
ناصر ويذهبُ من الطريق الخر ومازال معانقها :شوفي هذي
القدار
غادة :وش قصدك
ناصر :وش رايك تنامين عندي
ف على صدره وهي تلتف عليه :تبيها من ا غادة تضربه بضع ش
656
ناصر :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هه *جعلها تلتفت مرة أخرىَ ليعانقها بنفس وضعيته السابقه ويسير
معها* أمزح أعوذ بال كلتني كنها أخوها
غادة :أكيد منشغل باله الحين قايلة له الساعة 8أنا عندك ومافيه
سيرفس بعد
ناصر :دامك معي ماهو منشغل باله يدري عن الجذو ...وا حتى
هنا ماهي موجودة سيارتنا
غادة :وا أحذسك تتذكر بس تبي تقهرني
ناصر :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ناسي
وردبي الثلج مغطي اللوحات حتى مدري وينها
غادة :أنت حتى تتذذكر كم مرة تحركت باليوم بتنسى وين
سيارتك ؟
ناصر :ههههههههههههههههههههههههه عطيني عين بعد على
ذاكرتي
غادة :ماشاء ا اللهم ل حسد بس أنا بتجذمد
ناصر ويقذبل خدها
غادة :هذا وقتك
ناصر :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هه ماتدفيك
غادة :ل ماتدفيني
ناصر بخبث :ل دام كذا يبيلك شي أقوىَ عشان يدفيك
غادة :ههههههههههههههههههههههههههههه مايطوفك شي ..أبعد
عدني خلص
ناصر ويشدها أكثر :خلص خلص ماني مسوي شي ..تعالي
657
نجلس
غادة :هنا ؟
ناصر :بس شوي أشوف الطرق
جلتسوا على إحدىَ كراسي الرصي ش
ف
ناصر فتح أزارير معطفه لتيدخل غادة طبه
غادة شذدت على معطفه حتى تشتعر بالدفء
ناصر أخرج هاتفه :أشوىَ القوقل مابُ يشتغل ...إحنا الحين
بفيكتوريا صح ؟
غادة وتنظر للوحة :إيه لفنيو فيكتوغيا
ناصر :أموت أنا على الفرنسي
غادة :هههههههههههههههه إيه تحسبني نفسك ماأعرف أقول إل
كلمتين ..سنيني ماراحت هبااء منثورا
ناصر :ماعشت فيها عمري كله بس على القل أفهم
غادة :طذيبُ شوف بس شكلك بتخليني أتجذمد هنا
ناصر :الحين الطريق ذا واقفين السيارات مانقدر نمشي فيه ..
تلفت للخلف حتى يرىَ الطريق الخر
غادة :طيبُ خلنا نروح من غيتفولي
ناصر :ل بعيد مانقدر
غادة :اجل بنجلس كذا ..يال ناصر وا بررد وتأخر الوقت . .
هذا تاكسي ...ومشت بإتجاهه
ناصر وقف وهو ينفض الثلج من حضنه :غادة
غادة ألتفتت عليه :دقيقة خلني أكلمه
ناصر أقتربُ منها :ورينا الفرنسي
غادة بضحكة :بوطفي فو غولي ؟
راعي التاكسي :ديتزوطلي طغيزطفذي ..وذه ش
بُ
ناصر :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
658
قلت لك من البداية اليوم النومة عنطدشي يال هذي شقتي قريبة نروح
لها مشي
غادة :معفن واضح حتى أنك متفق مع التاكسي
ناصر :رحتي له قبلي وش أتفق معه بعد
غادة تخرج هاتفها :عطني جوالك أنا جوالي مافيه سيرفس ..
سحبته بالصل تدون أن تنتظر رذده
أتصلت على عبدالعزيز
عبدالعزيز :ألو
غادة :عزوزي
عبدالعزيز صمت لثواني ثم أردف :وقفتي قلبي شكيت في أخلق
ناصر
غادة :أسمعني حياتي الطريق موذقف و فيكتوريا كلها موقفة مررة
ثلج وناصر مسوي نفسه ناسي وين سيارته
عبدالعزيز :عطيني النصابُ
غادة :أسمعني حتى مافيه تكاطسي وا ..وحتى مانقدر نروح من
ريتفولي مررة الثلج موذقف السير
عبدالعزيز :طذيبُ أطير لك يعني ؟
غادة :هههههههههههههههههههه ل بس شقة ناصر قريبة
عبدالعزيز بحدة :نعععععععععععععععععععععععععععععععم
غادة :خلص خلص أنا اللي بطير لك
عبدالعزيز كتم ضحكته حتى ل يخذربُ مشروع العصبية :إيه
تعالي وا أبوي بيعلقك أنتي وناصر
غادة :طيبُ وش أسوي ؟ وا موذقف السير
عبدالعزيز :كان جلستتوا بالمطعم اللي كنتوا فيه
غادة :بيسذكر ,كل المطاعم هنا تسذكر بدري ..وش أسوي
عزوز ؟
659
عبدالعزيز :أستغفر ا من الشيطان بس
غادة :هههههههههههههههههههههههههههههه وا وا لقذفل علذي
غرفته وأخليه ينثبر بالصالة
ناصر :على كيفك ماشاء ا
عبدالعزيز سمع صوته :عطيني اياه الكلبُ
ناصر أخذ الجوال :مين الكلبُ ؟
عبدالعزيز :أنت !! يخي ماأدري وش هالحظ اللي أنت فيه ! دايم
الظروف توقف بصذفك
ناصر :وا عاد الناس مقامات
عبدالعزيز :ل يكثر وخذها شقتك وأنا بقول لبوي أنها معاي بس
وا ياناصر
ناصر قاطعه بضحكة :وا دام بالحلل تطذمن
عبدالعزيز :ل وا ؟ أسمعني صدق
ناصر :طذيبُ يخي تحسسني أني برتكبُ جريمة معها !!
عبدالعزيز :تقيلع ..وأغلقه
ناصر :مدري متى يستحي ويعرف كلمة مع السلمة
غادة وتلصق ظهرها في صدر ناصر حتى تشعر بالدفء
ناصر أغلق أزارير معطفه عليها وسار على الرصيف للشارع
ث شذقته :أبيك رمح لقطع شراييني الخر حي ت
من كل شي غير حبك والوله يشفيني
ت عاشقه :أبيك غادة وهي ترتجف حروفها من البرد وبين ضحكا ش
العمر كله هالقليل الراحل
ويشهد ا إني أحبك ..ههههههههههههههههههههههههههه ماينفع
البدر بهالجواء
فتح عينيه على الصور التي ألتقطها في شقته معها ,هذه الليلة
كانت من أجمل لياليه في شوارع بارطيس التمكذتظة بالثلج ,كل ليلة
660
مع غادة يهمس في داخله بأنها أجمل ليلة ,ترغم البرد أستمتع في
لحظاتها وجادا ..أستمتع عندما تاه معها ..ونهاياة عندما أدخلها في
معطفه شعر بقلبه يتسلل إليها ..قلبه إلى الن لم يتعد.
,
,
سمع صوت جوالها ..سار ونظر إلى السم " ريحة الجذنة " ..
أغلقه وهو ينظر إليها مازالت نائمة
جلس عند رأسها ,يتأمل تفاصيلها الصغيرة ..يبتدو متعبة ..تحلم
الكيد أنها ترىَ إحدىَ الكوابيس الن
تحركت قليل حتى أنزاح الفراش عن جسدها وبانت ملبسها
663
الممزقه
تتركي وقعت عينه على ملبسها و يبتدو أذن سلطان أعتدىَ عليها ..
أتى بي هنا حتى .................تيريد أن يتأكد ل بد أن تتكون
أخبرته ......ل مستحيل لتملك الجرأة أن تقول له !!!!
أقتربُ من شفتيها ولكنها أفاقت ..شعرت أن كل مافيها تشذنج وهي
تراه ..حلم أم ماذا ؟
أنفاسها تتصاتعد كـ تبركان ..حممه تسير بين أوردتها ,هل هو
أمامي أم حلم ؟
هذا ما وصل إليه حالي أن يستعصي علذي التفريق بين حلطمي و
واقعي !
تتركي :قلتي له ؟
الجوهرة تتغطي نفسها بالفراش وهي تصرخ :أطللللللللللللع
أطللللللع ل توريني وجهك
تتركي :جاوبيني
التجوهرة :بيذبحك لو يشوفك هنا
تتركي :هو اللي جابني لك
الجوهرة أرتجفت
تركي :قالي أجلس عندها
التجوهرة :كذابُ ..كذابُ أطلللللللللللللللللللع
تتركي وقف وهو يسير لخارج جناحها
الجوهرة وقفت لتتجه وتغلق البابُ وما إن ألتفتت وتأصدر هوا
ت بقوة خوافا ..تشتعر بأن أحادا بجانبها .. التكييف صواتا حتى بك ش
تشتعر بشياطييشن تحدفها الن ..شيتء تيشبه النكسار ..ل ليس شباها
بل فعل هو النكسار ..حزينة جادا ..تتركي بصق عليها بالذنبُ ,
حرارة المعصية تلتهبُ معها تروحها ..هي ليست هكذا ..هل أنا
من بدأ المعصية ؟ هو وا هو ...أنهارت بالتبكاء ..بالتحزن ..
664
بالقهر ...بالخوف وهي تستمع لصوات من نسج خيالها .....
أرادته فعل أرادته وأحتاجته الن ..سارت نحو جوالها وهي ترىَ
إتصالت من والدتها ,ستتحدث معها في حاعل أفضل من حالها
الن ..رسلت رسالة إلى سلطان " ممكن تجيني "
,
-باريس -
صت بالوجع فـ تقيأت بكااء و تبكاعء يضدج طبه
ضاقت أنفاتسها ,غ ي
الحنيشن.
جالسة لوحدها بالشقة ,بكت بشدة وهي تنادي في داخلها أسماء
أشخاص ل تعرفهتم ..إن حصل وكان عبدالعزيز بالفعل هو إسم
أخي ..أين هو الن ...ببكاء نادته ..وينك ياعبدالعزيز ......
وينك عن أختك ؟ ...ياربي ...يال أنا خاوية أمتل بالراحلين إن
كان في دار جنتك البقاء فـ خذني إليك ...آآآآآآآآه تتوجع وا توجع
ل حذنيت لشخاص أجهلهم
-الرياض –
فتح أزارير ثوبه الولى ,يشتعر بالختناق الن
بو سعود :خلص أتفقنا كذا ؟
سلطان :وش قلت
عبدالعزيز :طذيبُ موافق
سلطان :من بكرا تداوم ؟
عبدالعزيز ويشعر بـ أحعد ينهش في قلبه ..أختنق بشدة وهو يعتصر
بالضيق :إيه
بو سعود وضع كذفه على ظهره :وش فيك ؟
665
عبدالعزيز وتنفسه بدا يضيق
سلطان قام من مكتبه وأقتربُ منه :وش تحس فيه ؟
عبدالعزيز بدت عينيه بالحمرار و رؤيته تضعف أكثر فأكثر
سلطان بلل كذفه بالماء ومسح على وجه عبدالعزيز :عبدالعزيز ؟
بو سعود يفتح بقية أزاريره :بدا يفقد وعيه
عبدالعزيز وأرتخى جسده على الكرسي مغمايا عليه
سلطان وضع يده على رقبته :يمكن ضغطه منخفض ..
-باريس-
-الرياض-
,
,
تر ذ
ث بأثاثه القديم ,تجدرانه متصددعة ..شبابيطكه نصف في بي ع
تزجاجها تمهذشم ,ضديق جادا
يوسف :معليش يعني ياليت يتنازل مقامكم لمقامنا وترضين
أم فهد :ل ل مانيبُ راضيتن أبد إل بـ ذاك التسلبُ يآخذها
يوسف يمسك أعصابه من هذه العتجوز وأردف :عاجبك يعني
ترمين بنتك علينا
أم فهد :إيه عاجبنن أنت وش حاشرك ؟ حدسوا بالقهر شوي
يوسف :إن تزوجها بيطلقها ثاني يوم
أم فهد :وا عاد أنا بحايل عاد كانكم تدذلون بيتي تعالوا
يوسف :تهددينا ؟
أم فهد بسخرية :إذا أنتم تخافون ا منتم مطلقينها من ثاني يوم
يوسف :يال صذبر عبادك ..منصور ماراح يتزوجها لنه يحبُ
669
مرته ول هو مآخذ عليها أحد كيف عاد إذا كان الحد معروض
ض عليهعر ت
أم فهد :لتهينن في بيتي ..
يوسف :كم تبين وتبعدين عننا
أم فهد :قلت الحتسي اللي عندي مانيبُ عايدته مرتن ثانية
يوسف بغضبُ :أنا أتزوجها
أم فهد :نبي اللي ذبح ولدي
يوسف :قلت لك مستحيل !! أنا ول ماأليق بمقام معاليها !!
أم فهد بتفكير :وا مهيبُ شينة الفكرة عشان بنتي بعد ماتضايقها
مرته الولنية
يوسف :طذيبُ أبعدي منصور من السالفة
أم فهد تضع رجل على رجل :وأبعدنا طويل العمر عن السالفة
يوسف بتقرف :كم تبين
أم فهد :وا بنيتي غاليتن ومهرها غالي
يوسف بقلة صبر :أخلصي كم تبين ؟
,
.
.
البـارت )(24
670
يانبيله انا حاليا ترىَ ماني سعيد
كذنااول في انتظارك
671
عند دارك
* سعد علوش
,
,
,
-باريس –
تتقيأ مع أنها لم تأكل شيائا تيذكر ,دماء تخرتج من جرح حنجرتها
في التقيؤ.
والدتها من خلفها وهي تضع حقيبة اليد على الكنبة :وش فيك ؟
رؤىَ تتمضمض ,أخذت المنشفة ومسحت وجهها :كنت بأنام بس
عذورني قلبي
والدتها :بسم ا عليك ,قلت لك خلينا نروح لدكتور يكشف عليك
يمكن
رؤىَ تقاطعه :عبدالعزيز وينه ؟
صعقت في مكانها والدتها ت
675
رؤىَ :وينه ؟
والدتها :ا يرحمه
رؤىَ :قلبي يقول أنه هنا ..عندي ..حولي ..يمه تكفين أكذبي
بكل شي ال هذا
والدتها :ماأكذبُ هذا الصدق ..خلص يارؤىَ تعبت منك ومن
ز دنك وتكذيبك ..كلهم ماتوا لزم تقتنعين بهالحقيقة ..أبوك أختك
وأخوك كلهم ماتوااا ...ماعندك أهل ماعندك غيري ..أنتهى أنتهى
يارؤىَ لعاد تفتحين هالموضوع ..وتركتها وهي تتجه لغرفتها
ت الجوال وحذركت أصابعها على ف ,مسك شرؤىَ جلست بضع ش
الشاشة وصوت تيصدر " " contactsدخلت ووضعت أصبعها
على أول إسم فصدر صوت " " mumنزلت للسفل " wleed
" خرجت للتشرفة وجلست حتى ل تسمعها والدتها وأتصلت عليه.
وضع ربطة عنقه في درجه الـ بجانبُ راسه ,رفع هاتفه ورأىَ
إسمها ....لم تيصدق رمش كثيارا حتى تيصدق بأن رؤىَ أتصلت
بُ
عليه ,أبتسم ببلهة فـ نفسه تتوق و ا تتوق لصوتها و أنا ور د
عظيم أحبها.
أتصل عليها ..ثواني وأنفاسها تدغدغ مسامعه
ل كلمات ..أنفاستهم في حوار خاص الن
ل حتروف تجرأ أن تتقاطع حديث الرواح ..هل جربت من قبل
حديث بين قلبين ؟ شيء من تخرافة العشق تتشيكل بالحقيقة
ض بعينيها ..دتموع تسقط شواقا له حنين له ,شوق يفي ت
-لو لي مقدرة في إقتلع تحزطنك ..لو لي
ت لصباشح يترينم طبك ,يبدأ طبك ,ينتهي طبك ,و ماوس ت
ط التعمر إل أشتق ش
لك
-أشتقت لـ عينك وهي تصارع الدمعة على حافة أهدابك.
تحذدثت بصوت أشتاقته كثيارا :أشتقت
وليد جلس على طرف سريره :فقدتك
رؤىَ :ما عرفت أنساك
وليد :ما فكرت حتى أحاول أنساك
رؤىَ ببكاء أردفت :أصذدق قلبي ؟
وليد :ما تعمره كذبُ
رؤىَ :و فيك ؟
وليد :أحبه كثير
رؤىَ بصوت مرتجف من التبكاء :وأنا أكثر
شوف من زاوية قلبك بُ ال ت
وليد :عيني ل ضاشق بها النظشر أح ذ
رؤىَ :و أنا عين تحدبك تكفيني ول أبي غيرها نظر
677
,
مسك هاتفه و رأىَ رسالة " ممكن تجيني " رفع عينه لبو سعود
المنشغل :بو سعود
بو سعود ولم يرفع عينه على الوراق :سذم
سلطان :بسألك الجوهرة وعلقتها مع تركي يعني بينهم مشاكل
بو سعود ألتفت عليه :ل ,بالعكس تركي قريبُ منها كثير ومن
البنات الجوهرة أقربُ له
سلطان :يعني مابينهم مشاكل ؟
بو سعود :ل مستحيل لو زعلوا تلقاه من بكرا مراضيها
سلطان وينظر للساعة التي قاربت الثالثة فجارا :طيبُ ..أنا رايح
البيت ...
بو سعود :بحفظ الرحمشن
ك تلغز الجوهرة " ,ممكن تجيني " .. سلطان خرج وهو يحاول ف ذ
وش صاير ؟ خاف عليها ,هذه الرسالة منذ ساعات طويلة ولم
ينتبه لها ....رأىَ السائق ناطئم ,طرق على شباكه :روح لبيتك ,
ثاني مرة ل جت الساعة 11وماطلعت أنا أرجع بسيارتي
السائق :زي ماتبي طال تعمرك ..وحذرك
سلطان ركبُ سيارته وتوجه لقصره
,
لم يأطتها النوشم ,تقلبت كثيارا ..يقتحم عقلها الن بـ قامته ,تأفأفت
680
شباكها ...يبتدو أذن عبدالعزيز نائم ,تتحاسبُ
كثيارا ..أتجهت ل ت
خطواتها وبشدة ..أجلس قليل بالحديقة لن يشتعر بي أحد ..رفعت
شعرها وأبتسمت أمام المرآة من وصف عبير لشعرها ,ضحكت و
أبتعدت عن فكرة النزول للحديقة وأخذت الستشوار السيراميك ,
منتذ فترة طويلة لم تغيذر منه ,أعتادت على الكيرلي ,مرت دقائق
صل طويلة جادا و تلتها ساعة ..إلى أن تبقت بعض الخ ت
ألتفتت على بابها الـ ينفتح
بو سعود :وش مصحيك ؟
رتيل :ماجاني نوم قلت أستشور شعري
بو سعود أبتسم :تستشورينه ؟ الحين ؟
رتيل :وش أسوي طفشت
بو سعود :ههههههههههههههههههههه من زمان ماشفتك كذا
رتيل وهي تنظر للمرآة :إيه حتى أنا حسيت من زمان ماخليت
شعري ناعم
بو سعود :تشبهين أمك كثير بشعرك
رتيل أبتسمت
بو سعود :طيبُ ل تسهرين كثير وصحيني الساعة 9لن شكلي
إن نمت ماني صاحي ال على صلة الظهر
رتيل :ل تشغل بالك بصحيك إن شاء ا
بو سعود :تصبحين على خير
رتيل :وأنت من أهل الخير والسعادة ...أنتهت من آخر خصلها
شعرها ذو لون الشوكلته على بشرتها البرونزية ينسابُ بهتدوء
الن
ت على الطريقة بجتنون الفضاوة ,أخذت الكحل السود و رسم ش
ي
الفرنسية كحلها ..أخذت الماسكرا و أتى دور التروج ,آآآآ أ ذ
لون ....المخملي العنابي معه يشذع لون بشرتها بالطفتنة ,ضحكت
681
وهي تتمتم :باقي فستان.
تركت نفسها على البيجاما وتمذنت لو عبير صاحية وتشاركها
ل ثم فتحته وعينيها تتجه للوحات جتنونها الن ...طرقت البابُ ,قلي ا
وصورها ,لم تنتبه لهم من قبل
عبير خرجت من الحمام وهي تنشف شعرها بالمنشفة :رتيل
رتيل أستدارت نحوها :طفشت وقلت بشوفك إذا صاحية ..وش
هالصور ؟
عبير أرتبكت :في محل فاتحينه من فترة لبنات سعوديات يرسمون
ويسوون أشياء زي كذا عاد طلبت منهم
رتيل :آها ..طيبُ بتنامين ؟
عبير أبتسمت :وش مسوية بنفسك ؟
رتيل :مليت مررة قلت ألعبُ بشكلي شوي ..
عبير :هههههههههههههههههههههه بس حلو لون الروج
رتيل بضحكة :فتنة
عبير :بقوة هههههههههههههههههههههههههههههههههه
رتيل :إذا إحنا مارحنا الحفلة ,الحفلة هي اللي تجينا
عبير سارت معها لغرفتها :ناقصك تلبسين فستان وتكملين
رتيل :فكرت فيها وا بس قلت ل تجيني جنون النس وتتلذبسني
عبير رفعت شعرها المبلل :تحمست أمكيج نفسي ...وفعلا تفننت
في وضع المكياج
رتيل :ياربُ كام أبوي تشتغل ..نزلت للسفل وهي تبحث في
ت حقيبة الكاميرا ,صعدت الدروج عن كاميرة والدها ,وجد ش
للعلى وضعت الحقيبة على السرير وهي تخرجها :أشوىَ
بطاريتها تشتغل بعد ..شذغلت وضع الفيديو ..يال عبير لذفي
عبير وتضع الماسكرا ألتفتت عليها :
ههههههههههههههههههههههههههههههههه
682
رتيل :هذه إحدىَ أيام الفضاوة
,
,
,
685
على طاولة الطعاشم ,
,
ريم :وش صار ؟
أبو منصور :الحمدل كل شي تمام إلى الن ,ينتظرون إعترافات
يزيد وبيتم النطق في الحكم إن شاء ا من صالحنا
يوسف وتمتعبُ ,أستلقى على الكنبة
ريم :نام فوق
يوسف بإستظراف :ل خليني عايش الدراما ويعنني حزين
ريم :ههههههههههههههههههههههههههههه يخي رايق حتى تتطنز
يوسف ويقصد بـ الذبة والده :وش نسوي بعد على القل ماظلمنا
أحد
بو منصور :يعني ماترمي كلم علي يامال اللي مانيبُ قايل
يوسف :هههههههههههههههههههههههههههههههه حقك علينا
ريم :شفتوا منصور ؟ كيف حاله ؟
يوسف :الحمدل بخير يعني تعبان أكيد بس الحمدل
ريم :وا حتى نجل ا يكون بعونها
يوسف بسخرية لذعة على نفسه :يبه الحين زواجي بنسويه وين ؟
هيفاء دخلت على جملته وضحكت :وين ناوي تسويه ؟
يوسف :مدري أفكر بأي قصر أسويه ؟
بو منصور :تستظرف أنت وهالراس ..وخرج
يوسف :
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وا
ضا على اليام اللي فاتت أنهلكت تعبت وددي انام شهر تعوي ا
هيفاء :وشلون منصور اليوم ؟
688
يوسف :أبد يطق أصبع
هيفاء :أتكلم جد
يوسف :تعبت وأنا أقول تعبان بس بخير
هيفاء :قذافي من جد ..كيف تعبان وبخير
يوسف :يعني أكيد تعبان بس يعني ماهو طايح من التعبُ يعني
الحمدل
هيفاء وتجلس بجانبه :أمي أمس تقول أسمها مهرة ..
هههههههههههههههههه يوسف ومهرة ههههههههههههههههههههه
أقول أطلبُ النظرة الشرعية شفها مزيونة ول ل
يوسف :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أي
نظرة أي بطيخ من أول يوم بتشذرفنا هنا
هيفاء :صدق
يوسف ويمذثل الحزن :إيه وا أمها تبي تنقلع حايل ورمتها علذي
هيفاء :ههههههههههههههههههههههه بس حرام وا تكسر الخاطر
يوسف :أنا من الحين أقولكم لو كسرت خاطري وكذا حسيتها
فقيرة ومسكينه بتركها بحالها لكن إن طلعت عوبا وا لطلع حذرة
منصور فيها
هيفاء :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وش بتسوي يعني ؟
يوسف :وا عاد أمها قوية شوي وتمسك عقالي وتقطعه على
ظهري فـ نشوف البنت
ريم :ل حرام تلقاها ضعيفة ومالها ذنبُ
يوسف :أي ضعيفة خليها على ربك بس
هيفاء :طيبُ وش يعني بتطلقها
يوسف :من جدك !! قسم بال أكسر خاطر نفسي كنت أقول أنا
بكون حديث فتيات الرياض بتحدبي لزوجتي فجأة ألقى نفسي مع ذي
689
اللي إسمها مهرة
ريم :ههههههههههههههههههههههههههههههه أمحق حديث فتيات
بعد !! يا هو حظك مضروبُ
يوسف :وا شي مو طبيعي بس عاد وا إن طلعت شينة بسحبُ
عليها ..يعني مزيونة وكلبة أوكي لكن شينة وكلبة لل وألف ل
هيفاء :أنا إحساسي يقول أنها مزيونة كذا السم فخم مبذين
يوسف :شوفي ريم إسم فخم وتجيبُ العلة
ريم :ياكلبُ صدق أنا أجيبُ العلة
يوسف :امزح يختي خلوني أفضفض شوي وا مقهور
هيفاء :فضفض ياعيني
يوسف :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
خلص خلصت الفضفضة
هيفاء :ياشقاك وأنا أختك ههههههههههههههههههه
يوسف :وددي أسوي معها حركة وصخة أوديها حايل عند أمها
وأنحاش
هيفاء :أفآآ هههههههههههههههههههه مو قلت بتطلقها بعدين
يوسف :أنا قلبي مفتوح للحبُ مع أي حذشرة من جنس حواء فعشان
كذا أنا عندي أمل أنها تكون جميلة تخلاقا و خلاقا
هيفاء :طيبُ إن كانت جميلة خلاقا وقطبيحة تخلاقا
يوسف :ل بهالحالة أنا ماأتحمل ,تعرفين المزايين اللي مثلي
مايقبلون يعني مايقدرون يعيشون بدون جمال
هيفاء :تليط بس
ريم :ول يقول حشرة كفوك يعني تحبُ الرخيصة عادي مايهمك
يوسف :طباعا الحشرات اللي زذيك يفهمون الكلم زي مايبون ..أنا
بُ بتكون ملكة في عيني هي أصلا ملكة بدوني بس ل بغيت أح ذ
بتكون أميرة يعني كيف أوصف لك بتكون فريدة عن بنات جنسها
690
لسببُ واحد أن يوسف عبدا بكبره حذبها ..بس طبعا هالكلم
ماراح يصير مع المدعوة زوجتي لسببُ وحيد بعد لنها مهي ملكة
بدوني هههههههههههههههههه ا يصذبرني بس أحس بدخل حربُ
أول مايقول الشيخ ألف مبرووك
ريم :شف من وجهة نظري أنك تحاول تتكيف يمكن خيرة لك ..
وحاول تحذبها يخي عادي كل الحبُ يجي بعد الزواج
يوسف يمثل الملمح الحزينة :آخر عمري كذا زواجي وا بموت
..من يومي مراهق وأنا أهايط على ربعي بكيفية زواجي وآخر
شي كذا
,
بجهة أخرىَ
,
,
أخترقت رائحة العطر بقوة في أنفه ,فتح عينيه وألتفت على ناصر
الـ مازال نائم ....أبعد الفراش عنه وأتجه نحو الحمام ..
أم عبدالعزيز :وبتودي غادة الساعة 5وياعيني جيبُ بطريقك
هديل من الجامعة
عبدالعزيز وهو تيغسل وجهه :يمه تذوني صاحي وأشتغلتي علذي
أم عبدالعزيز :هههههههههه ياروحي وش أسوي ماأبغى انسى
عبدالعزيز :إن شاء ا تبشرين أنتي تآمرين وبس
أم عبدالعزيز :ياعدلي ماأنحرم من نورك ..يال توضأ وصذل وأنا
ضر لك الفطوربح د
تيتبع
,
أنيق جادا وهو تيضدبط نسفة غترته ..تعطر و نظر لنفسه نظرة
آخيرة
آخقر بنبرة ساطخرة :رايح لها ؟
هتو :ماهو من شؤونك
: -بس حبيت انبهك ..ماتنفع لك صدقني ماتنفع
هتو :أبلع لسانك ول تجيبُ سيرتها
: -ههههههههههههههه ليكون بس تغار !!
هتو :ل بس ممكن أخليك مروحة لنا كم يوم
: -عشان بنت عبدالرحمن !!! وا أمرك غريبُ
هو :أكرمني بسكوتك ...وخرج
-الثالثة عصارا –
,
,
س الكئي ش
بُ في المجل ش
,
دخلت المطعم الذي وعدها طفيه . . .بحثت بعينيها عنه ,هو يعرفها
بالطبع سيأ تدشر لها لكن هتي ل تعرفه ..و
.
.
أنتهى
البـارت )(25
703
تعبت أسافر في عروقي ومليت من جلدي اللي لو عصيته غصبني
ياما تجاوزت الجسد واستقليت عن اللم ..لشك جرحي غلبني
أنا سجين الحال ..مهما تسليت وانا الطليق وكل شيع قضبني
حريتي لعل ..يا كود ياليت ما شفت حيع جاد لي ماسلبني
وليت يا ليل التباريح وليت اما محاني الحزن والكتبني
كل السما في دفتري وان تجليت مثل الشموس ..غبار قبري
حجبني
لي صاحبُ وان ما تخلى تخليت ل بد ما نهدم ..ول بد نبني
* بدر عبدالمحسن
,
,
دخلت المطعم الذي وعدها طفيه . . .بحثت بعينيها عنه ,هو يعرفها
بالطبع سيأ تدشر لها لكن هتي ل تعرفه ..جلست في الزاوية ,
أخرجت هاتفها ورسلت له رسالة " أنا موجودة ,وينك ؟ "
مرت الثواني الطويلة وتلتها الدقائق وهي تنظر للبابُ وكل رتجل
يدخل تشتعر بأنه هو لكن يخيبُ أملها عندما يجلس مع أحد آخر
704
مرت الساعة الولى ...ل تلمح طيف أحد.
تربما يكذبُ ..ل مستحيل ..تربما أراد أن يراني فقط ....يال
ياعبير على غبائك يعني مايبغاك تعرفين أسمه كيف بيرضى
تشوفينه ؟ ليتني فكرت .....مرت نصف ساعة أخرىَ ل أحد.
رسلت له بغضبُ " الشرهة ماهو عليك الشرهة على اللي مصدقك
" ...وخرجت ...دخلت الممر الضديق بجانبُ عيادة السنان
التموصل لسيارة السائق حتى ل تيخبر السائق أحادا وفي طريقها
بالممر أخرجت هاتفها ووصلتها رسالة منه " قذرت عيني بشوفتك "
تصاعدت أنفاسها و تبعثرت جزيئات قلبها وهي تلتفت للخلف
وتيمنتة و تيسرة ..يراها
رن جوالها وهو بين كفوفها ..رذدت
هو :يكفيني من هالتعمر لحظة أختلي فيها معاك يا عبير
عبير و إسمها على أوتار صوطته تيغينى :وينك ؟
هو :حولك
عبير وتتلفت
هو :ماني يمينك
عبير وكانت تنظر ليمينها ,توذترت :أبي أشوفك ..أبي أعرف
مين أنت
بُ ل تحاول البحث فيه. هو :وتحابا أستتر بالقل ش
عبير وقفت وكلماته تخترق عقلها بقوة كـ رائحة تعود تلتصق
بالثيابُ ..كلماته تلتصق بقلبها بشكعل تمثير
هو :بالتمناسبة الحساس مايكذبُ ..يعني اللي تحسين فيه الحين
ف عن معرفة أدق التفاصيل حتى ما تشعر عبير هذا المجنون ل يك ذ
به
ت الشؤون الصغيرة و هو :حتى شعوري إتجاهك مايكذبُ ..أن ط
ي إنقسام أو إنسلخ من قلبي. ماتقبل أ ذ
705
عبير :أنا ممكن أنساك بسهولة مايحتاج مني جهد كبير
هو :وأنا أثق بقلبك كثير أكثر من عينك
عبير وتشعر بغضبُ لنه يستفز عاطفتها تدون أن تعلم من هو :
تعرف أنك حقيير
هو ضحك بضحكة جعلت عبير تنخرس وتسكن أنفاسها ,أردف :
أنا متورط بعينك ,شوفي لك حل بالخلص
عبير بعد صمت لثواني طويلة أردفت :لو أعرف مين أنت كانت
أشياء كثيرة بتتغذير ..ماني مستعدة أبدأ علقة مع شخص زديك
جبان يخاف حتى يقول إسمه
هو :أنا جبان بشرف قدام عيونك
عبير عضت شفتها فعل غاضبة ,تنرفزت :يعني كيف !! راح
أبلغ أبوي عن اللي يصير ل تحسبني بسكت !!! صوري اللي
مدري كيف جبتهم !!
هو :أرفقي مع لوحاطتي إسم زوجي
عبير :تعرف شي ؟ لو تتقدم لي برفض وبكسر لوحاتك فوق
راسك
هو أبتسم :سمعتي بالشياء المستحيلة ؟
عبير بنرفزة :إكل ترابُ طيييبُ
ت بعد ..و شيء يسمونه الخلص مدني ت و أن ط
هو :تحدبك و أن ط
عبير بكت كـ أي أنثى عندما يستصعبُ عليها شي تبطكي وإن أفسد ش
ت
طلء أظافرها لبكت كيف ورتجل يستفزها هكذا
هو :و أصعبُ شي على قلطبي ..دتموعك
عبير بنبرة باكية :قولي إسمك طذيبُ
هو :تروحك
عبير ضربت برجلها الرض :مين ؟
هو :قلبك
706
عبير بعصبية :قلت مين ؟
هو :ياعيونه أنتي
تعبير وبكائها يجعلها تلتزم الصم ش
هو :ليه البكي ؟ ما قالوا لك أنه عاشقك ل لمح دمعك في محاجرك
يبكي قلبه معك !!
عبير :قولي مين أنت ؟
هو :سدميني اللي تبين
عبير ببكاء :ليه أنت كذا ؟
هو :أنا ضعيف جادا أمام دموعك عشان كذا ل تبكين
,
,
,
,
تشتعر بأن حياتها تتويرد بتقربه وشيائا من الزهر يتناثتر حولها في
حديثه ..أشتاقتته جادا ..ل بل أكثر من جادا ..أشتاقتته حد الـل حد
ت عن روحه في كلماتها وإن لم تنطق .. يشتعر بأن السواد يتشت ش
يكفي مايصشل إلى روحه ..أشتاقها بشدة هذه الحياة ل تيبصر
جمالها إل معها.
وليد :متى العملية ؟
رؤىَ :بكرا الساعة 8بليل بس من الصبح بدخل عشان البنج
وليد :إن شاء ا تتم على خير
رؤىَ :إن شاء ا
وليد :تقريابا ذاكرتك بترجع بعد إذن ا
رؤىَ :كيف ؟
وليد :لما يرجع نظرك إن شاء ا راح تستجيبُ ذاكرتك للشياء
اللي تشوفينها
717
رؤىَ ..
وليد :وبتنسين كل هذا
رؤىَ :أنسى إيش ؟
وليد :اللي تخزن بذاكرتك بعد الحادث بيكون محل النسيان لنها
أحداث مؤقتة بالنسبة لذاكرتك
رؤىَ :يعني ماراح أتذكرك ؟
وليد ضحك :أعرفك على نفسي من جديد
رؤىَ :ل مستحيل أنساك
وليد :بس أبعدي نفسك عن القلق والتوتر لن هالشيء بيخليك
تنسين أكثر
رؤىَ :طيبُ
وليد :تتذكرين أشياء قبل الحادث ول للحين ؟
رؤىَ :إل كل يوم أجذربُ أسوي نفس ماكنت تسوي لي ..أسترخي
وأحاول أتخيل أحداث وأتذكر أشياء بس ماأعرفهم يعني ماأشوف
حتى وجيهم بس أسمع حكي
وليد :مين تقريبا ؟
رؤىَ :أخوي هذا اللي متأكدة منه
وليد تنيهد :إن شاء ا خير
رؤىَ :أنت بترجع ميونخ ؟
وليد :بجلس أسبوع وبضطر أرجع عندي مواعيد
ترؤىَ ألتزمت الصم ش
وليد :ينفع أسألك سؤال ؟
رؤىَ :إيه أكيد
وليد :لو زوجك
رؤىَ قاطعته :ماأبيه لنه تركني لما كنت محتاجته ..أكيد لما
عرف أني عميا خاف على نفسه وماخاف علي ..دامه تركني
718
ماأبيه ...ماأعرف إذا كنت أحبه من قبل لكن حتى لو جاء ماراح
أحذبه لن اللي تركني مذرة يقدر يرخصني مرة ثانية ..وأصل
ماراح يرجع ويمكن مطلقني بس أمي ماتبغى تقولي .
وليد ويشربُ من القهوة الداطكنة ,تفكيره بدأ يتشتت
رؤىَ تتكمل :حقير لنه ماحافظ علذي
وليد :يمكن ..
رؤىَ تقاطعه :ماعنده أي عذر ول أي عذر يخليه يتركني بعد
الحادث ...محد كان صادق محد كان جمبي ..إل أنت
ت على ذمته إلى الن وليد :بس يمكن أن ط
رؤىَ :ماأبغى أفدكر أدني إلى الن بذمة شخص ماأعرفه وكل اللي
أعرفه عنه أنه تركني في أكثر وقت احتجته فيه
وليد :وأنا يا رؤىَ ..ماني مراهق عشان أعيش معك طيش وتحبُ
بهالصورة !!!!
رؤىَ سكنت لثواني طويلة وبدأت دموعها تبلل أهدابها :ما أعرف
وليد :حاس فيك عارف كيف الظروف كلها ضددك ؟ بتطيمن بعرف
أنه هالزوج مدري اللي خاطبك ماله علقة فيك ! ومن بكرا نتزذوج
,
-الرياض –
,
تيتبع
,
,
,
725
في يوشم جديد – باريس –
على السرير البيض ,هذه العملية ماتبقى لها من أمل ..هل يعود
بصرها أم ل ؟ ..ثقتها بربها كبيرة ..ترتجو خيط المل الرقيق
التمنسابُ حول خاصرتها ..ل تتريد قطعه أبادا ..ول تتريده أن
يضعف ..تريد أن ترىَ ..تريد ان ترىَ ماحولها ..والدتها ..وليد
..تريد أن تبصر من جديد ..تريد أن تتذكر مامضى ..هذه
فرصتها الخيرة.
والدتها :وليد هنا ؟
رؤىَ :إيه
والدتها :وليه ماقلتي لي ؟
رؤىَ :يمه أنتي حتى ماتتركين لي فرصة أكلمك
والدتها :مو قلنا بتقطعين علقتك فيه
رؤىَ :ل
والدتها :كيف ل ؟
رؤىَ :أنا أحبه وأبيه يكون جمبي
والدتها :ل يارؤىَ هالحبُ فاشل
رؤىَ :طيبُ خليني أكتشف فشله بنفسي
والدتها :طيبُ زي ماتبين بس محد بينجرح غيرك
رؤىَ :بعد ا هو اللي داوىَ جروحي كيف يجرحني ؟
والدتها ألتزمت الصمت ل تريد أن تودترها قبل العملية
,
726
-الرياض -قصر بو سعود
,
,
,
,
فل تسأموني
بقايا الشموع
732
فأجري إليه..
حزين غنائي
* فاروق جويده.
,
,
يوسف على الكنبة الريثة ,تنهد والنعاس بدا يتسلل إليه ..لم ينام
ليلة المس جيادا
دخلت أم فهد وجلست :وشلونك ؟
يوسف :بخير ..وين بنتك ؟
أم فهد :بتجيك وراه مطيور ؟
يوسف بطنازة :أبد مشتاق لها
أم فهد :وش تقول
يوسف :أسمعيني انا دايخ وأبغى أرجع أنام بتطدول بنتك أمدرك بليل
أم فهد :أنتظر لين يجي ولد أخوي ثمن خذ مرتك وروح
يوسف تأفأف :طيبُ مافيه شاي ول قهوة راضين حتى بحليبُ
أم فهد :تيوني مفضية البيت عشان أبيعه ومابه غاز ول شي
يوسف بعد صمت لدقائق :بنتك كم عمرها ؟
أم فهد 22 :ووراها جامعة
يوسف :ماخلصت ؟
أم فهد :ل تدرس مدري وش إسمه ذاك ..وش إسمه ذولي حقين
الوراعين
يوسف :رياض أطفال
أم فهد :الوكاد هو
737
يوسف :رياض أطفال وبنتك ماتجي قسم بال !! لزم الشخصية
تناسبُ هالتخصص !! ذي من أول يوم ضربتني ياجعل رجلها
الكسر هي ويدها
أم فهد :ل تدعي على بنيتي قدامي وأنت بعدين وش حارق رزك ؟
يوسف :ههههههههههههههههههههه
إم فهد :سكنهم مساكنهم يضحك بروحه ؟
يوسف :ل بس تخيلت بنتك تكون مدرسة بالروضة
أم فهد :ليكثر هرجك ووين الفلوس ؟
يوسف :ياليلك يايوسف ..حذولت لحسابُ بنتك
أم فهد :وأنا وش أبي ببنتي !! أنا لي حق
يوسف رفع حاجبه :خفي علينا يا مهندس الصفقة ..تبين عمولة !
أم فهد :عمولة مدري وش ذي !! المهم لي حقي
يوسف أنفجر من الضحك :قسم بال ذا الدنيا تغييرت إحنا يال
نجيبُ للعروس مهر بعد نجيبُ لمها
أم فهد :أخلص علذي
يوسف يخرج من جيبه دفتر الشيكات
أم فهد :ل تلعبُ علذي بـ ذا الورق أبي دراهم بعيوني أشوفها
يوسف تنذهد ..أخرج من محفظته كل ما يحمله وقيمته 5000ر
:ماعندي غير ذي
أم فهد :إيه ماعليه
دخل شا ش
بُ يبدو لم يتعدىَ العشرين من تعمطره : ,السلم عليكم
:وعليكم السلم
أم فهد :ذا زوج مهرة
الشابُ :تشرفنا
يوسف أكتفى بإبتسامة تمجاملة
أم فهد بصوت عالي :مهررررة تعالي عند رجلتس أنا رايحة ..
738
وأخذت حقيبتها المتوسطة الحجم مع بعض الكياس التي حملها
الشابُ وخرجوا
يوسف :من جدها ذي !! ...طال إنتظاره ..وقف ..أناديها ول
أسحبُ ؟ أبتسم على تفكيره بالسحبة ....تمهرة يخي حتى السم
يكرهك في عمرك ...بس الكلبة مزيونة ..قطع تفكيره حضورها
يوسف ول يرىَ شيائا منها من السواد :يقولون حلل تفصخين
النقابُ قدام زوجك
تمهرة :مو شغلك
يوسف :طيبُ يابنت الـ ...مسك نفسه من الشتشم وأردف ..يابنت ..
يحاول يتذذكر إسم والدها ..يابنت أم فهد
تمهرة :وين بتوديني ؟
يوسف :أنتي وين تبين ؟
مهرة :أكلمك جد
يوسف :وأنا جاد وأنا أقولك وين تبين ؟
مهرة :ماراح أسكن مع أهلك
يوسف :وأنا قلت بتسكنين معهم !! بتجلسين بغرفتي طال عمرك
مهرة بسخرية :مررة ظريف
يوسف يقتربُ وهي تتراجع بخطوات إلى الخلف :ماني مسوي لك
شي أستغفر ا
تمهرة :زي أخوك
يوسف وبنبرة حادة أقتلبت عنده الموازين :لتجيبين سيرة أخوي
على لسانك
تمهرة :ماهو أنت اللي تأمرني وتنهاني على كيفك
يوسف :طيبُ أنثبري هنا عسى يودلع بك غاز قولي آمين ..وتوجه
نحو البابُ
ت وهي تراه يذهم بالخروج ..يفعلها بالطبع تمهرة ألتزمت الصم ش
739
سيفعلها ويتركني تهنا
يوسف ينتظرها تتويسل إليه لكن وكأنها رضت بالجتلوس لوحدها
ضا دخل في البيت ..وفي نفسه " خلها تنيطق وش يهمك أنت ؟ فر ا
عليه أحد .. "..خرشج ووقف أمام البابُ في حربُ الضمير ..
أستغربُ قوتها بأن ل تخاف الجلوس وحدها في حذي طمثل هذا.
عاد وفتح البابُ وهو يتحلطم في داخله ..ألتفت على المجلس
ورآها ..جالسة بستكون وشعرها السود ينسابُ خلف
ظهرها .......توقف في مكانه يتأملها كـ تفرصة سـ تضيع إن لم
يستغلها.
شعرت به وألتفتت :مو قلت تبغى تروح ؟
يوسف :أخلصي علي ماراح أخليك هنا بروحك
بسخرية :ماشاء ا شهم
يوسف :بعض من شهامتك
تمهرة :ها ها ها ماتضدحك
يوسف :هههههههههههههههههههههههههههه وا عاد كيفي أسدمج
أقول اللي أبي إن شاء ا أضحك مع نفسي كيفي ماهو من شؤونك
تمهرة :ماراح أسكن مع أهلك
يوسف :يا ماما ماراح تختلطين فيهم
تمهرة بغضبُ :ماني بزر عندك ..أنتقي مفرداتك
يوسف بعناد :سامعة ياروحي كل شي إيزي
تمهرة وأحيمر وجهها من الغضبُ
يوسف بإستفزاز صريح لها :يال ياحبي مانبي نتأخر
تمهرة تكتفت وهي تعض شفتيها وتنظر لجهة أخرىَ
يوسف كتم ضحكته ووقف أمامها :مطيولة ؟
تمهرة وبحدة ضاغطة على أسنانها :أنقلع من قدامي
يوسف :
740
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
تمهرة تنرفزت :ماأدري أنا قايلة نكتة عشان حضرتك تضحك
يوسف :المصيبة العظمى أنه وجهك مايوحي كل هالعنف
تمهرة :أبعد عيونك عني !!
صر ويفصلها من أعلى إلى أسفل يوسف وي د
تمهرة :وقح ..ألتفتت لتأخذ نقابها وطرحتها
تيوسف لوهلة تشتعر بأنه " مغازلجي " على نظراته لجسدها
تمهرة :خيير ؟
يوسف أبتسم بخبث :أنتظرك بالسيارة ..وأتجه نحو البابُ
تمهرة :حقيير معفففن
يوسف ويسمع كلماتها وهو خارج ,بصوت عالي :تعذورني الكلمة
مرررة
,
والماء يختلط في دتموعه الماطلحة جادا على جروح قلبه العميقة ..
خرج من الحمام وهو يذلف المنشفة على خصره ..أنتبه لوالده
الواقف أمامه
والده :صباح الخير
ناصر :صباح التنور
743
والده :شلونك ؟
ناصر :تمام
والده :عيونك تقول منت تمام !!
ناصر وهل جذربت البتسامة في حضرة الدموع ..كيف أن هذه
البتسامة قاسية جادا وماطلحة وتعصشر حموضتها على قلبه لتتحرقه
أكثر ..فقط بإبتسامة تأتي في عز دموعه :بخير يبه
والده بادله البتسامة :أنتظرك تحت من زمان ما فطرت معك ...
,
س وتستقشر بين بو ستعود يفتح ستاير الغرفة المظطلمة لتخترق الشم ش
جنبات الغرفة :يال أصحى ورانا شغل
عبدالعزيز بصوت ممتلىء بالنوم :عطني إجازة اليوم
بو سعود :تتدلل بعد ؟ مافيه يال قوم
عبدالعزيز ويدفن رأسه بالمخدة :مانمت ال الفجر
بو سعود :ومحد قالك نام الفجر
عبدالعزيز تنيهد :طيبُ الساعة 10أجي
بو سعود :مافيه يال يا عزيز
عبدالعزيز نهض وبتذدمر شديد وهو ينظر لذراعه
بو سعود :أنتظرك بالحديقة
عبدالعزيز :طذيبُ ...صعبُ جادا التعامل بذراع واطحدة كيف من
فقد ذراعيه ؟ تصيدع رأسه من هذه الفكرة وهو يحمد ا
بجهة أخرىَ
على طاولة الطعام /
744
رتيل :ههههههههههههههههههههههههه المهم أني هايطت عليها
لين قلت بس
عبير :وا حرام
رتيل :طفشت وش أسوي وبعدين إيميلي من زمان مادخلته وفجأة
ألقى إضافات قلت خلني أستهبل شوي وألغي هاليميل الكئيبُ كل
بنات الجامعة الـ *أشارت بملمحها بالتقرف * فيه
عبير :وش يعني الـ *قلدت حركة ملمحها*
رتيل :يعني مايروقون لي ..تمسك جوالها ..بخلي جوجو تجينا
ونردح
عبير :ههههههههههههه نردح !! ماتسمع أغاني
رتيل :نجيبُ لها طق إسلمي
عبير :ل تتطنزين
رتيل :ههههههههههههههههههههههه وا ماأتطنزت صدق نحط
طق إسلمي ياكثر مقاطعه في اليوتيوبُ
عبير وهي تشربُ من العصير :أستغفر ا بس
رتيل :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تخيلت شي
بايخ
عبير :عارفة وشو ههههههههههههه !! وا ربي بيسخط عليك
أسكتي وفكينا
رتيل وهي تكتبُ للجوهرة في الواتس آبُ " اليوم تجينا مافيه ل ول
شيء !! جاية يعني جاية ا ليعوق بشر "
عبير :وا أشتقت لتركي
رتيل :بيجون بكرا مدري بعده
عبير :وا حتى عمي عبدالمحسن مشتاقة له
745
,
746
,
,
ناصر :مسجد ؟
الشيخ :جزاك ا ألف خير ..إن شاء ا إحنا بنختار لك موقع
وأنت تشوفه إن كانه يروق لك أو ل
ناصر بتوتر :طيبُ يطدول ول يعني ..
الشيخ :أسبوعين نكون مختارين أكثر من موقع وأنت تقرر
صر ..أنا أستأذن ..خرج ناوايا أن يبني
ناصر :مشكور ماتق د
749
مسطجادا ليتكن صدقة جارية لــ حبيبته غادة
ركبُ سيارته وهو الذي أمسك نفسه في مكتبُ الجمعية ,وضع
رأسه على مقود السيارة وأجهش بالتبكاء ..خاف عليها خاف وشعر
بأن روحه تتمزق لو أنها تتعذبُ في قبرها ..ماذا يعني لو أنها
أرتكبت بعض الخطايا ؟ هل أرتكبت ؟ كانت محافظة على
ي صلة ..سيموت ل تمحالة من صلواتها ..كنت أراها ل تأخر أ ذ
التفكير ..لو أن حلل لحفر قبرها الن وأخرجها وإن كانت فتااتا
ليضمها ..تعيوذ من فكرته و روحه تتصارع الحنين ..تصعد
ض جدباء ..توجع ..توووجع لطسحابُ التحبُ وتقع بقوة على أر ع
ياغادة توووجع فكرة أنك تتعذبين .....ياربُ أغفر لها وأرحمها
بما أنت أه قل له ..أزداد تبكائه إل النار ..إل النار ..خليني أتعذبُ
بحنيني لكن ل أتعذبُ من خوفي عليك وأنتي بقبرك بعد !! ..ليتني
أعرف ليتني أعرف أنتي بخير بقبرك أو ل .....فيه دين عليك أو
ل ؟ فيه أحد مو محللك وعشانه تتعذبين ول ل ؟ ......بنبرة حاطرقة
جادا كالشمس في عز الصيف :آآآآآآآآآآآه يا غادة ..لو يرجع الزمن
ثواني أشوفك بس أشوفك ....بكى وبدت الدماء في دماغه تتديفق
بحرارة تبكاطئه.
,
752
,
وقفت بهتدوء
وليد :وش فيك ؟
رؤىَ :مدري أحس فيه أحد متضايق ..يمكن أمي ؟ بس أنا
تاركتها ومبسوطة ماكان فيها شي
وليد :تبينا نرجع ؟
رؤىَ أبتسمت :أبغى أعيش هاليوم بدون حزن ..
,
,
759
,
,
760
فتح ش
ت رسالته ,ترغم قهره تبتسم له ..قلبها ل يقبشل بالقساوة أبادا ..
تيرغمها داطئما على الضحكة على الفرح على التحبُ ..هذا التحبُ أنا
أنتمي إليه كإنتماطئي له ..وإن كان مجهول ..هذا التحبُ يعرفه قلبي
جيادا ليس مجهولا أبادا ..يكفي أن قلبي يعرفه.
قرأتها وحفظتها عن ظهر غيبُ بتحبُ " ما توقعت شوفطتي لك
بتخليني أشتاق لك هالكثر طمع فيك هالقلبُ ويده ماتغيبيين عن عينه
لحظة "
أغلقت جوالها وهي تلتفت لرتيشل
رتيل وتنظر للوحات مراة أخرىَ :طفشت ..أقتربت من اللوحة ..
يختي وش هالبنات الرومانسيات وهالكلم
عبير أكتفت بإبتسامة
رتيل :قلتي لي وين هالمحل ؟
عبير :آآآآ مدري شفته بموقع
رتيل لم تبالي لحديثها وأردفت :الجوهرة مسوية سنعة تقول
بعشيكم
عبير :طذولت
رتيل :مدري وش تطبخ !! لو ذبيحة قضت ..عاد تدرين الكذابة
ماتعرف تطبخ أكيد خدم سلطان
عبير :أحسني ظنك فيها وش يدريك يمكن تعلمت
,
,
763
ثابت في مكانه يشتعر بالموت يقتربُ منه بسماع خطواته التي
تقتربُ منه أكثر و أكثر ..لم يتلفت ,ظهره هو المقابل له
في جهة أخرىَ حالة من الحركة بين المكاتبُ ..بو سعود تيحادث
عبدالعزيز :رجاله تحت لتحاول تطلع أي صوت ويجونك
سلطان في مكتبُ آخر يوجه قواته :من جهة الغربُ عند مكتبه أهم
شي ماينذبح نبيه حذي
.
.
أنتهى
البارت ) ( 27
صشم ق
ت يتبعثر ت
ثمة نافذة
*غادة السمان.
,
,
,
تمثدبت جواله على كتفه وبصعوبة يفتح أزاريره بـ ييد واطحدة :ماراح
772
أصبر لين اعرف
ناصر بصوت تمتعبُ :طيبُ هم جالسين يستهزؤون فيك لنك
تك ذذبهم يعني ل أنت اللي عرفت أنهم صادقين ول أنت ماسك عليهم
شي عشان تكذذبهم
عبدالعزيز :كذابين واضح
ناصر :وا عبدالعزيز ماأعرف لك مرة تقول أنك تصدقهم ومرة
تقول تكذبهم
عبدالعزيز :ليه خايفيين أتمادىَ مع الجوهي ؟ وش فيه عند
الجوهي وخايفيين أني أعرفه ؟
ناصر :خايفيين عليك مو خايفيين انك تعرف شي ! عبدالعزيز
بالعقل ماراح يضرونك يكفي أنهم مغرقينك بكرمهم ومخلينك كأنك
ولد من ولدهم ..يعزون أبوك ا يرحمه أكيد بيعدزونك ويغلونك
عبدالعزيز تنيهد :مدري ياناصر
ناصر :طيبُ أبيك بموضوع
عبدالعزيز :وشو
ناصر :بسألك عن غادة
عبدالعزيز وتثقبُ بقلبه يتويسع قليل ,سيدهت بعد تجهعد كبير وبكلمه فقط
بكلمة فاض الحنين بداخله :وش فيها ؟
ناصر ونبرة عبدالعزيز تمتعبة جادا لقلبه :عليها دين ؟ يعني قالت
لك شي ؟
عبدالعزيز وبصمت لثواني طويلة أردف :ل كان عليها دين سددته
بعد يومين من الحادث
ض هو الخر حنيانا ناصر وقلبه يفي ت
عبدالعزيز :ليه ؟ شفتها بأحلمك ؟
ناصر :إيه
عبدالعزيز بلهفة :كيف كان حالها ؟
773
ناصر وهذه اللهفة تقتلها ,ل يعرف كيف يرد
عبدالعزيز :تبكي ول مبسوطة ؟ . .جلس على السرير وبنبرة
مختنقة ..ماهي تمام ؟
ناصر :أضغاث احلم
عبدالعزيز :تناديك
ناصر :ومقدرت أجيها
عبدالعزيز وهذا الحلم تكرر عليه كثيارا حتى أول ماجاء الرياض :
راحت ؟
ناصر :قالوا الميت يتألم ببكاء أهله عليه
عبدالعزيز بجتنون ,هذا جتنون التحبُ ل أحد تيلم عليه :أوجعتهم ؟
ياناصر أوجعتهم !!
ناصر سقطت دتموعه بستكون وبنبرة موجعة :أوجعناهم حتى في
قبورهم
عبدالعزيز :وش أسوي ؟ قولي حل ؟ مدري كيف ميرت كل هالمدة
وأنا عايش بدونهم !!
ناصر ببحة جعلت عبدالعزيز تسقط دموعه اليتيمة على خده :لك
ا ..لك ا يا عبدالعزيز
,
ف ..تتبصر الظلشم فقط ..ل ترىَ شيائا ف تطوف حولها بخو ش أطيا ش
سوىَ أعينتهم وأجسادتهم ..ملمحتهم ل تترىَ في هذه العتمة ..
تمحيمرة محاجرهم يبتكون ..أرادت معانقتهم ..صرخت صرخت
كثيارا لكن ل أحد يسمع ...تراهم و يرونها ..لتم التبعد إذن ؟
774
ت:بتبكاء نادت ..هذه المرة نادت بأعلى صو ش
يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ..ل تمجيبُ ..يبكي بشدة أمامها
وينحني لتختفي عيناه ول ترىَ سوىَ جسده ..هذا الرجل أريد
معانقته لتطفأ نار الحنين في داخلي ..أرتفع بكائهم وبإرتفاع
ش بقلبها يقضمه قطاعا صغيرة ..هذا ئ ينه ت أصواتهم تشتعر بشي ع
الشيء تيدعى حنين ..شوق ..لهفة ..يا لهفة خاططري لك ..مذدت
ذراعها هذه المرة أخيرة ..وقاتا يسير تيخبرها ..ثواني هي ثواني
فقط و ستتبخرين ول وجود لديك في عالمهم ...بكت وسقطت
دتموعها كـ حمم تبركانية ...وبنبرة تموجعة جادا ..بنبرة متلهفة
مشتاقة ..بنبرة تبكي تبكي ..بشدة :
نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــاصشر
رماها النو شم من أعلى حنينها ...أفاقت تمتعدرقة أنفاسها تتصاعد هذه
ت آخر تيدعى :الحنين . .هذه اللهفة شهقات الموت ..أو تربما مو ش
داء تيتعبُ قلبها.
ت محتاجة لهذا العد . .انا ت وبربكة قلبها عيد خطواته ..لس ت بخطوا ش
أرىَ لكن ! ..
بللت وجهها بالماء وهي تحاول أن تتذتكر ماجرىَ لها في نومها ..
من ذا الذي رأيته ..من ؟ من ؟ ماهو السم الذي ناديته ؟
ضا ل . .ماذا كان السم ..تفتت خليا عبدالرحمن ..ل خالد ..أي ا
ذاكرتها وهي تحاول أن تتذكر السم.
والدتها :ليه قمتي ؟
رؤىَ وتنظر لها من المرآة وعينيها تمحيمرة بالتبكاء :شفتهم
والدتها :مين ؟
رؤىَ بكت بشفقة على حالها :ماأعرفهم
والدتها :ول هم يعرفونك ..ماتو يارؤىَ ل تعيشيين بهالكآبة ..
أطلعي منها
775
رؤىَ :قولي لي أسمه بس إسمه
والدتها بصم ش
ت
رؤىَ بترجي :تكفيين بس إسمه ..مين ؟
والدتها ودموعها تختنق في محاجرها على حالها
رؤىَ أستدارت عليها :مين ؟ بس قولي لي مين !! ماهو أخوي ..
واحد ثاني ..يمه تكفين قولي لي
والدتها :مديت
رؤىَ :طلقني قبل ول أرملة ؟
والدتها وتتريد ان تقطع شكها :طلقك
رؤىَ أزدادت ببكائها :كنت أحبه ؟
والدتها :صارت مشاكل بينكم
ت هزيلة جلست على الكنبة منحنية تبطكي :كيف رؤىَ بخطوا ط
مات ؟
والدتها :زي مالكل يموت ..يارؤىَ أنسي الماضي واللي فيه
رؤىَ :مات زعلن علذي ؟
توالدتها :أرجعي نامي خلص أرحمي حالك ..وخرج ش
ض عدني ..هل ت في قلبها ..هل توفى غير را ع رؤىَ وصراعا ش
ت قلبه ؟ ..إل القلبُ ل تيغضبُ ول تيستفز .. تكنت أهواه أم أغضب ت
إن غضبُ أسويدت هذه الحياة كما يغضبُ قلبي علذي الن لنني ل
أتذكتر ماضيه ..هل كانت حياته تمزدهرة عند طلقنا أم ماذا ؟
ضر أختفوه في بُ قبل أن يحت ط جوابُ فقط جوابُ يرديح قلبي ...جوا ش
صدطري و ستأحيطيه بدتموعي ...هل تأخبر قلبك يا غائبُ عدني و
حاضر في منامي :زتهوارا سوداء تعيش على دتموعي تتريد كلماة
تب د
ث الحياة فيها.
776
,
,
تيتبع
ف ستاطئر الضماطئر الغائبة و العاشقة. س الرياض تسللت خل ش شم ت
في مبنى يزدحم صبااحا وليلا ول يكاد يهدأ أبادا ..دكتتور يف ذ
ك
جبيرتته : ..الحمدل على السلمة
عبدالعزيز :ا يسلمك ...
رفع عينه لسلطان
سلطان :بكرا تتدربُ معنا
عبدالعزيز :عطني يوم راحة
سلطان :بتدلل من الحين ؟
عبدالعزيز :تيوني بحس بإيدي ..بتجلس تركبني هالبراج قسم بال
عذابُ ماهو تدريبُ
بو سعود :خلص خذ لك يومين
عبدالعزيز بسخرية :كريم كثر ا خيرك
سلطان :ماعرفنا لك !! لزم تتدربُ يا عبدالعزيز
عبدالعزيز :وأنا قلت مانيبُ متددربُ ؟ ل حول ا
سلطان :خلص يا بو سلطان حقك علينا متى ماتبي تعال
عبدالعزيز بضحكة :ماتجون ال بالعين الحمراء
بو سعود :ل وا صاير تتدلع مررة
ي دلع ؟ حتى المستشفى زهق مني وأرسلوا دكتورهم عبدالعزيز :أ ذ
سلطان :هههههههههههههههههههههههههههههههههههه مانبي
نعدنيك
عبدالعزيز :جعل خيرك يكثر رحوم مررة
781
سلطان :عاد الرحمة صفة مشتركة بيني وبين بو سعود
عبدالعزيز :أخاف ل تنخسف الرض فينا من قو الكذبة
بو سعود أنفجر من الضحك :
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ظالمنا
ياعزيز
عبدالعزيز :ا أعلم مين ظالم الثاني
سلطان ويحادث بو سعود :جالس يرمي حكي علذي
عبدالعزيز :الحمدل أنك فهمت
سلطان :هههههههههههههههههههههههه تتمون قول اللي تبي
,
782
ناصر بضحكة يأكل من غزل البنات الذي بين كفوفها
غادة أبتسمت :خلص أبعد ...وقطعة أخرىَ كانت قريبة من
شفت ذي غادة أكلها ناصر وأردف :هههههههههههههههههههههههه
لذيذ جادا منك
غادة :إيه أضحك علذي بهالكلمتين
ناصر :أفآآ تكذبين قلبي ..أشترىَ تقبعة ميني ماوس ووضعها على
رأسها ..تعرفين مين تشبهين الحين ؟
غادة :مين ؟
ناصر :الصغيرة اللي شفناها قبل يومين بالمستشفى
غادة :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أنا
كذا الحين ؟
ناصر :نص ونص هههههههههههههههههههههههههه صايره
عيونك صغيرة زييها
غادة :وا عيونك اللي صايرة ماتردكز أجل أنا أشبهها ..المهم
صدورني
ناصر ويفتح الكاميرا :تشييييييييييز
غادة ضحكت بقوة وبضحكتها تألتقطت الصورة
,
الساعة الثاطمنة مسااء *
نجلء تدكن بعض التكره إتجاه تمهرة ولكن إزداد وبشدة وهي تراها
أمامها
أم منصور :وش قالت لك الدكتورة ؟
نجلء :أبد خالتي قالت أنها أعراض عادية ومافيه شي على
الجنين
أم منصور :لتكثرين حركة وتتعبين نفسك
نجلء :إن شاء ا
ريم :لل
أم منصور :وش فيك ؟
ريم :أنكسر إظفري
هيفاء :ياااي عسى ماعيورك
ريم :أنتي لتحكين معي
هيفاء 3 :شهور ههههههههههههههههههههه وش بيصير بعدها
ريم :بتتغيير خرايط وجهك
صور ويوسف ,بالنسبة لمنصور فالموضوع مودتر دخل من ت
لعصابه : ..السلم عليكم
:وعليكم السلم
صور أنسحبُ بهتدوء ليصعد للعلى و ذهبت من بعده نجلء من ت
يوسف تن يهد من هذا التوتر وجلس بجانبُ هيفاء ,وماهي ال ثواني
والمكان يفرغ سواه هو و هيفاء و تمهرة.
784
يوسف :أتصلت أم ريان ؟
هيفاء :إيه وحددوا الزواج بعد 3شهور بالتمام
يوسف :ا يتمم على خير * ..وبنظرة إلى مهرة* صدبي لي شاي
تمهرة بطاعة تتثير إستغرابُ يوسف ,أملت البيالة وتقدمت له
وميدتته له ..وماإن رفع كفه يوسف ليأخذ الشاي حتى سقط عليه
تمهرة بنظرة ذات معنى ليوسف :آسفة ماأنتبهت
يوسف وثوبه تبلل ,أخذ المناديل وهو يمسح كفوفه من الشاي
الساخن وتمتم :أنا أوريك
هيفاء ضحكت وهي تصعد لتغرفتها
يوسف رفع عينه :تستهبلين صح ؟
تمهرة :مافهمت ؟
يوسف ويأخذ كأس العصير الممتلىء للنصف و بللها من شعرها
لقدامها :الحين فهمتي ؟
تمهرة بغضبُ :حقير معفن !! ا يآخذك
يوسف :ههههههههههههههههههههههههههههههه وا تخدعين
أجل كوبُ عصير خلني أشوف بشاعتك
تمهرة :ماني محتاجة شهادتك في شكلي
,
,
,
,
.
.
789
.
.
البارت ) ( 28
عصفورنا قد مات
790
*فاروق جويده.
,
-بالسفشل -
ناصر :تعبان مافيني طاقة أطلع حتى للشرقية كيف عاد أوربا
عبدالعزيز :أنا أقول عشان تغير جذو
ناصر تنيهد :خلنا على هالجو نختنق هنا ول نختنق هناك
عبدالعزيز وفهم قصده ,أبتسم
ناصر :كيف إيدك ؟
791
عبدالعزيز :الحمدل ..أحس بتقول شي ؟
ناصر :ل ول شي
عبدالعزيز :وش دعوىَ ؟ أعرفك اكثر من نفسك
ناصر ضحك :مافيه شي
عبدالعزيز بضحكة وينظر لعينيه :الغين لعبة فيك
ناصر :هههههههههههههههههه
عبدالعزيز أبتسم :وش مسوية هالمرة ؟
ناصر :أشتهي أرتكبُ بعيونك جريمة
عبدالعزيز :البتقا من الهوىَ تحفظه بعيونك
ناصر بإبتسامة :قلت لها أكدذبك بكل شيء ل قلطتي بروح.
عبدالعزيز وعيناه تنتظر لغادة في نبرة حديثه
ناصر :تصددق أكذبُ عليك ل قلت مصددق فراقها
عبدالعزيز أبتسم بوجع ..هذه ليست إبتسامة فرح ..إبتسامة
الضيق ؟ هذه البتسامة التي توقعنا بشطوعق و حنين لياعم رحلت و
لن تتعود.
ناصر وبمثل إبتسامته :عصاني قلبي كثير حتى لما طقلت يا ناصر
ماتت لقيتني واقف أنتظرها
عبدالعزيز :وإذا عشنا الحلم ؟ لو كذبنا الحقيقة محد بيزعل علينا ..
ضر أحد لو أجلس لو قلت موجوع محد بيموت عند بابي ..ي د
أنتظرهم !!!
ناصر :محد يتويجع لوجعك ! محد حتى قلبك يتخلى عنك في أقربُ
فرصة
عبدالعزيز :لو يجي يوم وأبكي من بكاشي ؟
ناصر :لو يجي يوشم و أموت من حزني !
792
,
,
ع طبير بـ حيرة ,في داخلها تذمرت من رتيل لو أنها أتت معها لـ
تربما ساعدتها ..شغف عبير بالزياء قد تيصدم بـ حيرة ول تعرف
أن تختاشر شيائا لـ فستان زفاف رييان.
فتحت جوالها لتصدوره لرتيل و تأخذ رأيها ..و رسالة قطعت عليها
كتابة الرسالة الخرىَ لرتيل ..فتحتها " بـ تزيدينه فتنة "
ألتفتت بتودتر و عينيها تبحث عن شخص وطحيد ..ل شبابُ بين هذه
797
ت ..نظرت لرسالة أخرىَ تأتيها بهذه اللحظات " وراك " المحل ش
ألتفتت ولم ترىَ أحادا سوىَ فساتين أخرىَ ..يريد أن يتلعبُ طبي ..
تنرفزت . .غضبت.
:ما بددك تئيسييه *تقيسيه* ؟
ت ..أتصلت على السائق عبير :ل شكرا بجي مرة ثانية ..خرج ش
بأن يأتيها ..تشتعره بجانبها كـ الشياطين غير مرئي لها.
و في كل لحظة عيناها تبحث عنه ..مهما جاهدت أن تبدين تجاهلها
إل أن عينديها ترغاما عنها تتريد أن تراه ..تتوق طلـ أذن تراه.
نظرت لهاطتفها مراة أخرىَ " تدرين أني أحبك أكثر ل تجاهلتيني "
وصلت في قمة غضبها و بتناتقض أحساسيها السعيدة بكلمة " أحبك
ض أفرح " ..هذا المجتهول تيربكني تيصيبني بـط غثيان التناق ش
ت واحد.وأغضبُ بوق ع
,
,
,
ظر له بعيعن تمعاطتبة . .يحاول فهم أحاديثها ولكن لغعة غير باطكتية تن ت
مفهومة . .تربما الشوق له لغعة خاصة ل نفهمها . .إنحناءات
ت مبسمها الحزيشن يكطسر أوردته و شرايينه . . ملطمحها و تقدوسا ع
أموت . .نطقت بها شفتيها " أموت " . .نظر إليها بعيندي أحاطها
ف على ركبتيه يحاول ميد سواتد الدمع . .ل تقدرة لديه للمطشي ..واق ق
ذراعيه ولكن رياقح شديدة تجعل يديه تتحدلق بعيادا عنها . . .بدمطعه
نطق " أشتقت لك " . .كانت تبطكي . .ل تريد أن تراه " . .ل
تعذبيني " " . .طالعيني " . . .صرخ من باططن قلبه " آآآآآآآآآآآآه "
. . .تعالي . .تعالي . .لتتركيني . . .ميد ذراعيه مرعة أخرىَ . .
ت تمختنق يشمئز منه " تعالي " . .تكطسرت يداه و هي لم وبصو ع
تأتي . .تكطسرت بحنينه . .تكطسرت بإشتياطقه . .لو أن أحادا تيخفف
هذا العذابُ . .ل أريد احادا . .أريدك أنطتي . .لقاتئنا ل تنفطثي عليه
بالغيابُ . .هذا أوتل لقاعء لنا ل تبعطدي عينديطك عني . .أبتسمي أنا
أحبك . .أبتسمي . .أراد أن تيطيل النظر طبها . .أراد . .فتح
عينيه ودمعة هاطربة قد تلصقت طبخدده . .أول حلعم يرىَ طبه ملمطحها .
.أول حلعم منتذ وفاطتها يراها بكامل وجهها ..لم يرىَ جسطدها
فقط . .لم يرىَ عينيها فقط . .لم يرىَ شفتيها فقط . .ملطمحها
بأكملها رآها . .رآها وهي تبطكي . . .رآها وهي تبتعد عنه . . .
بنبرة تتساطقط طمنها الدموع أبتسم بجتنون . .أبتسم لنه يراها . .
أبتسم لنه يحبها . .أبتسم لنه مازال يبكي عليها . .أبتسم لنه
تجذن :أشتقت لك.
802
,
التاطسعة صبااحا *
ت يتسود الجميع طور . .الصم ش على طاولة الف ت
بو سعود :صاير لكم شي ؟
رتيل :ل
عبير :ل ليه ؟
بو سعود :سكوتكم يودترني
رتيل :ههههههههههههههههههههه مشتهي نزعجك
بو سعود :مشكلتي أخاف من هدوئكم
رتيل :ههههههههههههههههههههههههههههههههههه تطمن مافيه
شي . .صدق ترىَ اليوم نبغى نتسبح
بو سعود :ل شباك عبدالعزيز يطل عليكم
عبير :لما يروح الدوام وقبل ل يرجع بساعة ندخل
بو سعود تنيهد
رتيل :وش دعوىَ يبه بعيد مرة حمام السباحة عنه
بو سعود :ماهو بعيد أنا أقدر أشوفكم من شباك الصالة الثانية
رتيل تمدثل الحزن :يعني وش نسوي ؟ ل فيه مكان نروح له ول
فيه وجيه جديدة نقابلها واليوم طويل ول حتى سافرنا نغدير جو ول
شيء !! وغير كذا حتى لما قلنا نبغى نتسيبح نحس بالصيف قلت
مافيه
عبير أبتسمت تعرف مقدار تمثيل رتيل بهذه اللحظة
رتيل وتشربُ من العصير و تتجاهد أن تبدين ملمح الضيق
ت تيفكر بها بو سعود بلحظة صم ط
803
رتيل :يقولون اللي مايودسع صدره للدنيا يموت بدري
بو سعود رفع حاجبه :نعم ؟
رتيل :إيه وا شف اللي عايشين حياتهم ومنبسطين يعمدرون في
الدنيا بعد مشيئة ا ..تلقاهم ماهمهم حتى وهم عجايز يرقصون
ومآخذين الدنيا فلة بس شف اللي زي وجيهنا مقابلين هالجدران
يومين بالثلث ورجلهم بالقبر
عبير :أستغفر ا ..فال ا ول فالك
رتيل :يبه وراه ما تتزوج ؟
عبير ضحكت بدهشة وأردفت :وش هالشطحة
هههههههههههههههههههه
رتيل :شف يبه وا أنا أحبك وأحبُ امي ا يرحمها بس ذي
الحياة حرام تجلس كذا لزم مزيونة تصبح عليها وتمدسي أنا وعبير
بعد كم سنة جايينك بأحفادنا
عبير :أكرمينا بسكوتك وش ذا الحكم على هالصبح
بو سعود :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يابنت
تدوك ماجربتي هالحياة وتجلسين تعطينا دروس فيها
رتيل :ا يسلمك من الطفش أدخل المنتديات وأقرأ مشاكل البنات
و المتزوجين والحمدل تودلدت عندي خبرة
بو سعود يبتسم :وا خبرتك وأنا أبوك ماهي سليمة
رتيل :أنا الحمدل سويت اللي علي بكرا بعد كم سنة تجينا تقول
وا الوحدة أتعبتني
بو سعود :طلعي هالموضوع من راسك
عبير :إيه صح طلعي هالموضوع من راسك
رتيل :يبه صدقني أول من راح يخون هالعشرة ذي * أشارت
لعبير * بتتزوج و بتنسى شي إسمه أهلها وقل رتيل ماقالت بس أنا
804
أنسى طوايفه و اللي خلفوه ول أنساك
عبير و بو سعود ضحتكوا بـ صخ ش
بُ
رتيل أكملت :تبيني أخطبُ لك ؟
بو سعود :أنا حسدتكم على هالهتدوء !!
رتيل :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وا
طلعت يبه تحبُ أمي
عبير :أجل وش تحسبين
رتيل :هههههههههههههههههههههههههههه بس فاهم الوفاء غلط ..
يعني أنا أتخيل يموت زوجي بجلس أبكي عليه كل يوم ..طيبُ إلى
متى ! ل يبه أسمح لي أنا وفية في حياته لكنه مات عاد ذي سنة
الحياة ..والواحد يكمل طريقه ويتزيوج ثانية وثالثة ورابعة بعد ..
دام ا محلل هالشيء
عبير :ا يعين اللي بيآخذك وش ذا الحبُ اللي عليك !! تحبينه يوم
و تنسينه اليوم الثاني ول يحدرك فيك شعرة
رتيل :ل ماقلت كذا ..يعني أقل شي سنة بس أبوي ا يصلحه
سنين وبصراحة أنا حسيت بوحدطتك وقلت وا أبوي كيف عايش
بو سعود أبتسم :ل أنا بخير الحمدل وماأحس بوحدة وأنتوا حولي
رتيل :أنا أعرف قلبك
بو سعود :ههههههههههههههههههههههههههه ل ماتعرفينه . .
وقف وأنحنى لتيقدبل خدها . .
رتيل :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بوس
عبير ل تغار بس
عبير ببرود :ها ها ها ل لتخافين ماأغار منك
رتيل :
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
805
بو سعود وتيقدبل عبير :أنا ماراح أتأخر اليوم و بمذركم عشان نروح
لعمكم جاي الرياض ..
عبير :طيبُ
رتيل :طيبُ موافق نتسبح ؟
بو سعود :إيه بس ساعتين بالكثير وتدخلون داخل
,
,
,
811
دخل المبنى و يرد على الجميع تحياتهم :صباح النور . .ألتفت
على أحدهم :بو سعود جاء ؟
:قبل 5دقايق
وتسار لمكتبُ بو سعود ولكن لفت نظره وجود الجميع في مكتبُ
التمراقبة . .ألتفت بإتجاههم ودخل :السلم
:وعليكم السلم
سلطان :صاير شي ؟
متعبُ :عبدالعزيز عند الجوهي
سلطان تنيهد بغضبُ . .جلس :من متى عنده ؟
متعبُ :قبل ثلث ساعة دخل عليه
سلطان بحدة :ناد لي بو سعود
متعبُ :إن شاء ا ..خرشج
أحمد :ماحكوا في شي كانوا يتكلمون عن موضوع الصفقة وكيف
بيسافرون !
سلطان :بيودينا بداهية . .وين راح الحين ؟
أحمد :يمكن طلع للغرفة الثانية
سلطان :طباعا مايبغانا نعرف وش قاعد يهببُ
دخل بو سعود :وش فيكم ؟
سلطان بإنفعال :رايح للجوهي وماهو معطينا خبر
بو سعود :لحول ول قوة ال بال . .وش قالوا ؟
أحمد :يتكلمون عن الصفقة وأنهم بيسافرون بعد فترة
بو سعود :ماهو مردكبُ السماعات
أحمد :ل
بو سعود تنيهد :ماهو طبيعي هالولد
سلطان بعصبية :عشان ل أجرمت فيه يكون حلل
812
صل به . .تمغلقبو سعود يجلس ويحاول أن يت ط
سلطان بغضبُ كبير :بعرف ليه يعاند ؟ ماهو كفو الطيبُ وياه . .
وخرشج
بو سعود و فعلا عبدالعزيز سيأتي بالمصاطئبُ
تيتبع
بجهعة تأخرىَ
عبدالعزيز :بـ روسيا ؟
التجوهي :أفدكر ألعبُ شوي بسلطان
عبدالعزيز :كيف ؟
الجوهي :لو قلنا نروح باريس ونسربُ له أنه نخطط على باريس
ويجي هناك إحنا بسهولة نعقدها في موسكو
عبدالعزيز :بس يمكن يكون هو في موسكو
الجوهي :وش يعرفه ؟
عبدالعزيز تويتر :يعني اللي يسدربُ له في كل محاولتكم السابقة
يسدربُ له الحين
الجوهي تيطيل نظره في عبدالعزيز
عبدالعزيز أبتسم وهو تيلهي نفسه بـ سيجارة
الجوهي :نخليه يحوس في باريس و إحنا نكون بموسكو سهلة
ماتحتاج دوران !!
عبدالعزيز :اللي تشوفه
الجوهي :طيبُ بكلمك بموضوع
عبدالعزيز :خير ؟
الجوهي :إن شاء ا خير ,أفدكر نكسبُ عبدالعزيز بطرفنا يعني
دامه جاي وزي ماقالوا لي أنجبر منهم فالكيد أنه بينه وبينهم
حزازيات ومشاكل كثيرة
813
عبدالعزيز بصمت
الجوهي :المشكلة ماعندي أي بيانات عنه
عبدالعزيز :ماتعرف وجهه ؟ يعني ملمحه
الجوهي :ل
عبدالعزيز حيك أسفل شفتيه :وش بتستفيد منه ؟ أتركنا في
موضوعنا نخلص منه بعدين نلتفت لعبدالعزيز وغيره
الجوهي :ياصالح الفرص إن ماأستغليتها من أول مرة تروح منك
عبدالعزيز :و عبدالعزيز وش تقدر تستغله فيه ؟
الجوهي :عميل تتحفة عند سلطان و بو سعود
عبدالعزيز شتعر بمغص ..بل غثيان ..جاهد حتى تيضبط نبرته :
أنا أشوف اتركنا منه ماراح يفيدنا بشيء وأنا ماأبغى أدخل بمشاكل
مع سلطان و بو سعود ! اهم شي صفقتي تتم بعدها كل واحد
بطريقه
الجوهي :يعني ماوددك نعمق الشراكات بيننا
عبدالعزيز :ماأحبُ أدخل في موضوع ماني دارسه وماعندي
خلفية تامة عنه وأنا أشوفه ماراح يفيدنا بشيء ليه أتعبُ نفسي معه
ممكن يخونا بسهولة ل تنسى أنه أبوه صديق عزيز للكلبُ اللي
بُ فقط لجل الجوهي إل أنه يبدرد بع ا
ضا هناك " حتى لو كان الس د
من قهره "
الجوهي تنيهد :بحاول أشوف طريقة ممكن نستفيد منه
عبدالعزيز يطفأ السيجارة :أنا ماشي
الجوهي :نشوفك على خير
عبدالعزيز :ممكن أنشغل هاليام بس راح أرد لك خبر بموضوع
روسيا ..و خترج
,
814
بالمطبشخ أحاديث عائشة تمفعمة بالنشاط
عائشة :بس واجد زين
الجوهرة :تقصدين أفنان ول أمي ؟
عائشة :أفنان وجه مال هوا نفس أنتي
الجوهرة :وكلنا نشبه أمي
عائشة :و برذر*أخوك* ؟
الجوهرة :وش فيه ؟
عائشة :مدري ..هادا ناس واجد يشبه بأد*بعض*
الجوهرة :ليه ريان يشبه مين ؟
عائشة بملمح متقرفة من السيرة :سوئاد ..أنا يكره شنو هادا
ه يتى*حتى* هيا في موت مايخلي أنا يرتاه*يرتاح*
الجوهرة أبتسمت :وا من تخاريفك !
عائشة :شنو يأني*يعني‘ ؟
الجوهرة :الحين ديانتك تؤمن بالموات انهم إيش ؟
عائشة :يسوي هرق*حرق* حق هتوا بأدين*بعدين* يوددي بهر *
بحر *
الجوهرة :لحظة أنتي منتي مسيحية ؟
عائشة :ل
الجوهرة :تؤمنين بال ؟
عائشة :يأني * يعني*
الجوهرة :يعني إيه ول ل
عائشة :شوفي أنا فيه يسوي إهترام *إحترام* كيل نفر شنو دين
حق هتوا
الجوهرة :دارية أنك تحترمينا بس يعني كيف ديانتك ؟
عائشة :أنا يقول حق أنتي مافي ا
815
الجوهرة اندهشت :ملحدة ؟
عائشة :شنو ؟
الجوهرة :لل . .طيبُ خلص كملي السلطة عدني ..أتجهت
للصالة عند والدتها و افنان و والدها
الجوهرة :كنت أحسبها مسيحية طلعت ملحدة
أفنان :الشغالة ؟
الجوهرة :إيه لزم نشتري لها كتبُ تقرآ عن السلم
أفنان :كل الخدم كذا يعني عادي
الجوهرة :وش عادي بكرا نسأل يوم القيامة عنهم أننا ماعلمناهم
عن السلم ماهم شرط يسلمون بس على القل نسوي اللي علينا
وتسقط الحجة مننا
أم ريان :في ميزان حسناتك ياربُ
الجوهرة :ماكلمتوا ريان
أبو ريان :رجع الشرقية ؟
صدمت :مع من ؟ الجوهرة ت
أبو ريان :واحد من أصدقائه جاي هنا ورجع وياه
الجوهرة ألتزمت الصمت ,هذا الخ ل تيقدم ولو تضحية واطحدة
لجلها
أبو ريان :لتشغلين بالك فيه لن حتى سلطان ملحظ
الجوهرة :بوشو ؟
أبو ريان :أنه بينك وبين ريان مشاكل
الجوهرة تنذهدت :طيبُ يبه وش أسوي ؟ وا أني من أمس مفدكرة
بس أشوفه ببوس راسه وأعتذر منه بس هو مو قادر يفهم ول قادر
يعطيني مجال أشرح له
أم ريان :أنتي أهتمي في بيتك ورجلك وماعليك مينه بيدطخ إن شاء
ا
816
الجوهرة بقهر والتي لم تتكن تتجرأ أن تتحدث بهذا الموضوع أصبح
ضا منمن السهل أن تتحيدث بكل شي يضايقها ,سلطان تيكسبها بع ا
القوة :يمه ماهو من أمس السالفة صار لها سنين وهو للحين
يحدملني ذنبها
أبو ريان :طيبُ خلص أنسيها وأنا أكلمه
أفنان :طيبُ بقولك شي خلنا نردوق
الجوهرة ألتفتت عليها
أفنان بإبتسامة :بسافر لباغيس
الجوهرة ألتفتت لوالدها :بتسافرون صدق ؟
أفنان :بس أنا
الجوهرة :بروحك !!
أفنان :إيه دورة 3شهور
الجوهرة :بدون محرم
أفنان :أبوي ويقع لي تصريح ويكفي
الجوهرة :بس بدون محرم
أفنان :ياربي يالجوهرة ل توقفين عليها الحين يغيرون رايهم
الجوهرة :بس حرام !! يعني كيف ؟ يبه موافق جد
أفنان :ههههههههههههههههههههههههههه إيه موافق ل تغيريين
رايه
الجوهرة أبتسمت :ماني مغيرة له رايه بس يعني حرام ! الحكم
ماهو " مكروه " ل هذا حرام يعني ماينتظر رايك توافقين أو
ماتوافقين ! أنتي مضطرة ترفضين لنه حرام
أفنان :فيه جهة مسؤولة و بمكان محترم ومافيه إختلط و الفندق
اللي بنكون فيه عليه حماية !! وين الحرام إذا كان فيه كسبُ رزق
و خير ! والدين دين يسر مايعقدها
الجوهرة :تيطسر بس مايصير المبدأ هذا ! وبعدين فرنسا ممنوع فيها
817
النقابُ !
أفنان :إيه
الجوهرة أندهشت بقوة :بتتحجبين هناك بس ؟
أفنان :ماراح أحط مكياج ول شي ! ماني متبرجة
الجوهرة :جاني صداع من طريقة تفكيرك ! أشياء محرمة
مفروض ماتستهينين فيها وين ا يوفقك بشغلك وأنتي من أولها
بدون محرم وبتكشفين !
,
,
دخل عبدالعزيز المبنى يعلم بالعاصفة التي ستأتيه ولكن سيتكون يوم
النصر له بإستفزاز سلطان خاصاة ,دخل مكتبُ سلطان
سلطان رفع عينه واضح جادا الغضبُ فيها
بو سعود :وين كنت ؟
عبدالعزيز :عند الجوهي
سلطان :ندري ياخيبة وش كنت تسوي ؟
عبدالعزيز أبتسم وهو يجلس :بال خلهم يجيبون لي عصير يبدرد
قلبي
سلطان :شف عبدالعزيز واصلة معي يعني ممكن أجرم فيك الحين
!! تكلم أخلص علي
بو سعود وإنزعاج سلطان سيزيد المور سواء :أمش معي
عبدالعزيز لمكتبي
سلطان :ل خله يجلس هنا ويحكي زي الوادم
عبدالعزيز :كذا مريت من عند بيته قلت أدخل أسلم
سلطان :تستهبل ؟ اللهم طدولك ياروح
عبدالعزيز :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يعني
مدري عنك على هالسؤال
سلطان والضحكة أستفزته أكثر :أطلع براا
عبدالعزيز أبتسم :معي خبر حلو
سلطان :قلت لك أطلع برا
820
عبدالعزيز وقف :بكيفك ماتبي تعرف شي راجع لك . .توجه
للبابُ وهو يتحدث . . :ا أعلم وش يبي الجوهي من روسيا
سلطان :ا يلعن بليسك . .تعال
عبدالعزيز أبتسم إبتسامة عريضة وهو يلتفت إليه :طردتني تحيمل
هالطردة . .فتح البابُ ليخرج لكن مقرن كان أمامه
مقرن :جيت !!
عبدالعزيز :أنت وش شايف
مقرن :ياجنونك يخي
سلطان :أمسكه لي
عبدالعزيز أنصدم :وش تبي تجدندني ؟
سلطان :ظريف وا
مقرن أمسك عبدالعزيز من كدفه . .وأجلسه
سلطان :وش سويت عنده ؟
عبدالعزيز ملتزم الصمت
بو سعود :عبدالعزيز مرة وحدة خلك مطيع
عبدالعزيز :ما أحبُ أعطي صدقات لزم مقابل علموني أعلمكم
سلطان :بال ؟ بزران إحنا نعلمك وتعلمنا
عبدالعزيز بضحكة :إيه للحين أحطبي
سلطان :ياربي بس أحاول أمسك نفسي ل أتوطى في بطنك
عبدالعزيز وسعيد في غضبُ سلطان :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هه ماعمري شفتك بهالعصبية يعني شفتك بس مو لدرجة تترجاني
سلطان ويفهم مايريد إيصاله عبدالعزيز
بو سعود :عبدالعزيز ماهو وقت إستهبال يعني تروح بدون ل
تخبرنا !! تدري انه عدونا يعني عددوك ليه تتصرف بهمجية في
هالمواقف !!
821
سلطان :تدري الشرهة اللي يحاول يرضيك !! أنقلع برا ول أبي
أشوف وجهك
بو سعود بحدة :سلطان !!
سلطان :أنا جاد خله يبعد عن وجهي رفع لي ضغطي
عبدالعزيز بإبتسامة عريضة :زي ماأنت تسوي معي ! كما تدين
تتدان
سلطان بعصبية :ألحين أنا أسوي معك كذا !! يعني أنا أحاول
أضدرك زي ماأنت تسوي الحين !! يا غبي جالسين نحميك حتى من
ظلك و أنت بتصرفات ماتطلع من مراهقين كيف واحد مثلك !!
تروح له ليه * أردفها بغضبُ شديد حتى أين وصل صوته للممر
والمكاتبُ القريبة*
عبدالعزيز بجدية بعيادا عن التسخرية :ل مين قال أنك تحميني ؟
دخلتني بين إرهابيين وسكت !! كشفونا ومقدرت تحميني منهم ؟
متى حميتني بالضبط !! دخلت غيبوبة و بغيت أروح فيها أكثر من
مرة !! عشان مين ؟ عشانكم ومع ذلك ول أي تقدير منكم ول حتى
أضعف اليمان تكونون صادقين معي !
سلطان :ل تجلس كل مرة تعيد بسالفة كذابين ول صادقين !! ورقة
شفتها بعيونك عند الجوهي ول أنت راضي تصدق !! وش نسوي
لك ؟ نطلع أبوك من قبره ونقوله وا فدهم ولدك أننا نبي نحميه
عبدالعزيز بحدة :أحترم حرمة الموت !!
سلطان :أستغفر ا بس
عبدالعزيز بغضبُ :ماهو على كيفك ول كيف اللي خلفوك تجلس
تحاسبني على كل خطوة !!
ضر مصلحتنا سلطان متعجبُ من وقاحته في هذه اللحظة :دامك بت د
أكيد بتمشي على كيفي
بو سعود :ممكن تهدون !! ماهي حالة تتقابلون وتجلسون
822
تتهاوشون ! معليش كل واحد يتكلم بعقل
سلطان :فهيمه هو ؟ يتصرف تصرفات غبية وتقولون لي ليه
صبُأع ذ
بو سعود :أستغفر ا العلي العظيم !! ماني فاهم أبد كيف
تفكرون . .عبدالعزيز
عبدالعزيز بعصبية :أنا وا منيحط ول أعرف أقددر اللي أكبر مني
وعشاني كذا ماراح أمشي معكم سيدا دامكم تلفون وتدورون
سلطان :والنعم وا
عبدالعزيز وبهذه الكلمة ثارت البراكين . .حذف قارورة المياه
على سلطان ولكن بو سعود وقف أمامه : . .سلطان لو سمحت
عشان خاطري هالمرة
سلطان :بعلمه كيف يحترم الناس ؟ ماني أصغر عياله
عبدالعزيز وبراكين من الغضبُ الن :الحين تطلع لي جوازي لو
تحدبون السماء ماراح أجلس معكم
بو سعود :أهدأ وبعدين نتفاهم . .أجلسه على الكرسي
عبدالعزيز :ماأبغى اتفاهم ول شي !!
سلطان :أنا أتوقع لو أبوك ا يرحمه موجود ماكان تشرف
بتصرفاتك
بو سعود يلتفت عليه وبحدة :سلطان !! واللي يرحم والديك عاد
سلطان أبتسم وهو من داخله غاضبُ بشدة ,لم يتجرأ أحد أن يرمي
عليه شيء أو حتى يقلل إحترامه معه سوىَ عبدالعزيز الذي منذ
أتى وصابر على " وقاحته " :طيبُ بنسكت
,
823
كلماتها تخرج تمرتبكة ,برجاء :موافقة ؟
والدتها :سدوي اللي تبينه
رؤىَ :يمه ماأبغى شيء بدون رضاك ! و وليد ماهو موافق بدون
موافقتك ..وش قلتي ؟
,
,
للتنويه :في البارت الماضي قال عبدالعزيز " ل حول ا " الجملة
خاططئة فـ ل حوقل وقوة وتعالى ا عن ذلك الوصف ولكن خطأ
مدني وكان مبنايا على جهل مني و اللهم ل تتحاسبنا بما نجتهل
شكارا إحساس القمر على التنبيه () ت
+بخصوص الجوهرة وتركي في بداية البارتات كنت أقول " زنا
المحارم " وهذا القصد منه كيف يراه تتركي بينما هو إغتصابُ
وفرق شاسع بين الغتصابُ والزنا الذي يكون رضا من الطرفين .
.لن تركي يراه زنا أما الجوهرة فهي مغتصبة و الحدود قضاطئايا و
ضا . .تمجرد تنبيه وشاكرا للي نيبهني.
دينايا مختلفية أي ا
بحفظ الرحمشن.
البارت ) ( 29
826
أشدد من الماء حزنا ا
أنت ستمكث
827
*سميح القاسم.
,
-آخر الليل –
,
,
,
عبدالعزيز تنيهد
بو سعود :ماراح يقلل منك شي وبعدين انت غلطت بس أعتذر له
لتكدبر المشاكل
عبدالعزيز :ماراح أعتذر لنه هو غلط بعد
بو سعود :عبدالعزيز أنت مستوعبُ وش سويت ؟ أنا شابُ راسي
ماعمري شفت المنظر اللي شفته أمس !!
عبدالعزيز :هو أستفزني و بعد ماأحترم أبوي
بو سعود :ا يرحمه ويغفر له وأنت متوقع انك بهالحالة أحترمت
أبوك
عبدالعزيز يزم شفتيه ل يروق له حديث بو سعود أبادا
بوسعود :لنك محترم بتعتذر له ماهو لنك غلطان . .يال عزيز
834
سلطان من أمس معصبُ واليوم بعد
عبدالعزيز :ماهي مشكلتي
بوسعود :أدري مهي مشكلتك لكن خايف عليك
عبدالعزيز أبتسم بسخرية :كدثر منها
بو سعود :وا خايف عليك
عبدالعزيز :مايهمني خوفه هذا
بو سعود :أنت لو تشوف كيف يحرق دمه عشانك ماقلت
هالحكي ؟
عبدالعزيز :شفت أفعاله وتكفيني
بو سعود :طيبُ شوفه من وراك وش يسوي ؟ تحسبُ اللي يحبك
يمدحك قدامك ويخاف عليك بس قدامك ؟ سلطان من خوفه عليك
يهاوشك لكن من وراك ل
عبدالعزيز تنيهد
بو سعود :يال يا عبدالعزيز لتزيدها علينا يعني عاجبك الوضع ؟
وفوق هذا أنت غلطان من الساس ليه تروح للجوهي يعني تدري
أننا مانقدر نحميك وأنت هناك وإن قدرنا نحميك بتكون نهايتك
المستشفى وا أعلم إذا مال أخذ روحك بعد عمر طويل . .هذا
العناد محد متضرر منه غيرك ! ل تخسرنا ياعبدالعزيز حط
هالحكي في بالك إن خسرتني او خسرت سلطان ماراح يتضرر
غيرك
عبدالعزيز :أفهم من هذا تهديد غير مباشر
بو سعود :يخي ليه تسيء الظن و تحسبُ أينه نوايانا خبيثة ؟
عبدالعزيز :لني شفت بعيوني كيف تفكرون
بو سعود :لو تركناك الحين و ماقربنا منك و رجعت لباريس ول
رحت أي مكان تضمن أنه جماعة عمار ماتتعرض لك ؟ تضمن
أنه الجوهي مايتعرض لك ولحظها ماراح نكون جمبك ول أظن
835
بتقدر تحمي نفسك بروحك ؟ أفهم ياعزيز إحنا خايفين عليك
عبدالعزيز بعصبية :لنكم ورطتوني طبيعي مقدر أحمي نفسي
عقبُ ماغرقتوني بأشياء مالها نهاية !! وش يضمن لي بكرا
الجوهي مايتعرض لي ؟ قولي وش الضمان ! إذا هو كل ماشافني
قالي نبي نكسبُ عبدالعزيز بصدفنا ؟ يعني ماوراي أهل حلل ددمي
هذا اللي تبي تقوله أنه اللي مرمي ل أم تهتم فيه ول أبو يوجهه ول
أخت جمبه ول أخو حلل يموت !! محدن بيبكي عليه ول بيسأل
عليه أحد
بو سعود بنبرة هادئة :ماقلت كذا !!
عبدالعزيز بقهر :ا أعلم بكرا وش بتسوون فيني
بو سعود :لهدرجة منت واثق فينا
عبدالعزيز :ماني واثق لن كان مفروض تحمون أهلي كان
مفروض تعصون أبوي لن العصيان في ذيك اللحظة فضيلة بس
أنتم تخليتوا عنه بسهولة وتقدرون تتخلون عني بسهولة بعد
بو سعود :ماتخلينا عنه بلغناه
عبدالعزيز بحرقة :لو أنكم فهمتوه بجدية !! مليون تهديد جاه بس
ما وقفتوه مع أنه كان بإيدكم توقفونه
بو سعود أندهش بأنه لم يصدق حتى التسجيلت :يعني تحدملنا
موته ؟ خاف ربك ياعبدالعزيز هذا موت وقضاء وقدر وإحنا سوينا
اللي بإيدنا
دخل سلطان مكتبُ بو سعود ورآهم ,لم يتوقع بأنه سيأتي اليوشم
بوسعود :كويس جيت ..أجلس ول عليك أمر
عبدالعزيز شتت نظراته بعيادا عن سلطان
سلطان رغم غضبه الشديد إل أنه أبتسم على منظره المتشنج :
صباح الخير
بوسعود :عزوز خلص فيكها
836
سلطان ألتزم الصمت
بوسعود :هذا سلطان أكيد جاي يسأل عنك ..أحلف بال أنه يخاف
عليك أكثر منك
سلطان تنذهد :مين مفروض يزعل أنا ول أنت ؟
عبدالعزيز بحدة :أتوقع عارف مين مفروض يزعل
سلطان :أنا عارف في قرارة نفسك معترف أنك غلطان بس
تحسبُ أنها قوة أنك تعاندني بالحكي
بوسعود أبتسم :جاي تصفي النفوس ول وشو ؟
سلطان بإبتسامة :ل وا جاي أصفيها ,انا مستعد أعتذر لك لو
تشوف أني غلطان ! بس أنت تشوف أني غلطت عليك ؟
عبدالعزيز ملتزم الصمت
سلطان :رميت عليك علبة مويا ول رفعت صوتي عليك و قلت لك
غصبا عنك وعن اللي خلفوك بتجلس عندنا ؟
نجح سلطان بإحراج عبدالعزيز بأفعاله ,أردف عبدالعزيز وهو
يحاول أن تيشعر بنبرة صوته بأنه ليس محرج من تصرفاته :كذبت
وهذا يكفي
سلطان :تشوفني كذبت ؟
عبدالعزيز :إيه
سلطان :ل ما كذبت بس خبيت عنك أشياء فيه فرق ؟ ماقلت لك
أنه ما أرسلنا واحد وراك مع الجوهي ..يعني ماكذبت لني أصل
ماحكيت بهالموضوع
وسلطان داهية فعل أستطاع أن تيلجم إتهامه بهتدوء هذا ماكان في
بال عبدالعزيز :طيبُ وخبيت عني ؟ يعني مافيه ثقة بينا
سلطان :وش ديخل الثقة ؟ أنا واثق فيك لو ماني واثق ماأرسلت لك
لشخص ماينرسل له أكبر شخص عندنا !!
عبدالعزيز :بس أنا ماني واثق فيكم لنكم كذبتوا أو حسبُ ماتقول
837
خبيتوا عني !
سلطان :وكيف نرجع هالثقة ؟
عبدالعزيز :أنت تعرف كيف
سلطان :ما أقرآ العقول ويوم قريتها ووريتك التسجيلت بعد
ماصدقتني ؟ يعني أنا ماني فاهمك
عبدالعزيز بصمت لثواني فـ سلطان ل يترك له مجال يرد . .
أردف :الحق معي مااصدقكم
سلطان :عبدالعزيز
عبدالعزيز بحقد :نعم
سلطان يتأمل نظراته الحاقدة :شيء واحد لزم تعرفه أنه وظيفتي
ماهي أنتبه لعبدالعزيز لحد يزعله ؟ ردكز وشغل عقلك أنا لو أبي
أضرك كان ضريتك من زمان
بوسعود :تبي تآخذ لك إجازة يومين تصفي ذهنك خذ لك بس ل
تشكك بنوايانا وإحنا نخاف عليك أكثر من نفسك بعد
سلطان :أخذ أسبوع ماهو يومين
عبدالعزيز وقف :ماأبغى إجازة
بوسعود وعرف أنه رضى ,تنهد براحة :زي ماتبي
سلطان :لو سمحت يا بو سلطان الجوهي ل تختبر صبرنا فيه ماله
داعي تروح له بدون علمنا
بوسعود :ولنك تحترمنا أكيد أنك بتستجيبُ لهالطلبُ
عبدالعزيز تضايق كيف أنهم يستطيعون إحراجه ليستجيبُ
لوامرهم :طيبُ . .وخرج
,
838
صور :تعبانة ؟ من ت
نجلء على فراشها ل تتطيق الحركة ول تتطيق منصور في هذه
الثناء بعد دفاعه عن تمهرة :ل
منصور ويغلق أزارير ثوبه بالقربُ منها :طيبُ ليه جالسة كذا ؟
نجلء بحدة :كذا مزاج
صور بحدة أكثر :أنتبهي لصوتك معي من ت
نجلء صيدت عنه وهي تنظر للجهة الخرىَ
منصور :يال ل تشقينا بس ..وجلس على الكنبة يغلق الساعة
على معصمه
نجلء تمتمت :بس شاطر تدافع عنها
منصور :رجعنا ؟ أنهبلتي على الخر
نجلء :ماعاد أطيق وجودها هنا
منصور :امدىَ ماتطيقينها تذوها جت !
نجلء :خلنا نطلع من هنا
منصور :شيلي هالموضوع من راسك مستحيل أطلع من هنا
ومستحيل يوسف بعد يطلع من هنا !!
نجلء بعصبية :ل وا يعني عاجبك أجلس أقابلها ؟
منصور :صوتك ل يعلي ل وا * . .تراجع* . .أستغفر ا
نجلء أتجهت للحمام وأغلقت البابُ بعصبية ضذج طبها الجناح
منصور تنيهد . .هذا أول الغيث من زوجة يوسف . .الكيد أنها
صا لم أراه قط ت شخ ا ستضايق نجلء بحجة أنني قتل ت
,
صلبـ تفستاعن أسود ططويشل أنيق بأكماعم طويلة و فتتحه خلف ظهرها ت ط
صر الذي ينظر للساعات : ف ,بصوت خافت لـ نا ط إلى المنتص ش
ناصصر
ألتفت عليها وأتاها وعينيها تتأملها
غادة بإبتسامة :وش رايك حق حفلة هديل ؟
ناصر :جميل
غادة :جميل بس ؟
ناصر وعينيه تتخرس بالجمال
غادة تستدير :حلو ول حلو شوي ول مررةة حلو ؟ ول عادي ؟
ناصر :لحظة كأني شفت شي
غادة :ههههههههههههههههههههههههههه مو مرة يعني لنص
ظهري
ناصر :طباعا ماراح يعجبني قلت وش هالزين محتشمة آخر شي
فتحة
غادة :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيبُ
أعتبرها ماهي موجودة وش رايك ؟
ناصر :شين وبعدين لونه كئيبُ ومررة يعني مايصلح
غادة :أمدىَ تغدير رايك
ناصر أبتسم :مستحيل أخليك تطلعين لهم كذا
غادة :ناصر تكفى عاد وا الفستان مرة عاجبني فخم ورزة
ناصر :أنتهى النقاش
غادة تقتربُ منه وبـ كيد النساء تضع أصابعها على أزاريره وبنبرة
843
دلع :هالمرة بس
ناصر يبتعد :هههههههههههههههههههههههههههههه ل
غادة :بشتريه
ناصر :ويسحبُ محفظتها من شنطتها :يال مشينا
غادة :ناصر عاد وا أكثر فستان عجبني اليوم والفتحة ماهي ميرة
ناصر :غادة ل تحنين زي الصغار خلص
غادة أمالت فمها بقهر :أنا ليه جبتك معي ؟ مفروض أنا أشتري
بروحي بس لني حمارة ماأعرف أختار بدونك
ناصر :
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وا
ميزة عشان ما تتفصخين من وراي بلبسك
غادة :أنا أتفصخ !! وا دايم لبسي محتشم بس عيونك تشوف شي
ثاني
ناصر بخبث :إيه عدسة عيني تشوف الشياء اللي تحت الفستان
غادة :قليل أدبُ ..أطلع برا يال خلني أغدير
ناصر :هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماتمشين إل
كذا
غادة ترمي عليه شنطتها :يال برااا
ناصر أخذها وضحكاته تضج بالمكان ..على وقع ضحكاته أفاق
من إغماءة قلطبه ,أبتسم وتقاسيم التحزن ترتسم بين ملطمحه ,ططفلة
ل تستططيع أن تعطمل شيء تدون إستشارطته ,من يتلومه بـ تحدبها .....
لأحد ..أشتاتقها كثيارا و كثيارا و بشدة.
,
844
وطليد تيهاتف والده :طيبُ متى تفضى وتجي ؟
والده :هالشهر مقدر عندي إلتزامات
وليد :طيبُ الشهر الجاي ؟
والده :أشوف يا وليد
وليد :طيبُ
والده :ل يكون زعلت بعد
وليد :ل معدودني كيف أرضي نفسي بنفسي
والده :هههههههههههههههههههههههههه بحاول أجيك قبلها وش
تبي بعد ؟
وليد :ولو يا بو ناصر إلتزاماتك أهم
والده :قصدك بو وليد !!
وليد :طيبُ يبه متى مابغيت حيياك
والده :ماقلت لي منهي البنت ؟
وليد :رؤىَ مقرن السليمان
والده :مقرن بن ثامر ؟
وليد :إيه
والده بدهشة :ماعنده عيال !!
وليد :إل عنده بنت
والده :ل ياوليد أعرفهم كويس ماتزوج أصلا !!
وليد تنيهد :كيف يعني ؟
والده :أنت شفت هويتها ول هي كذبت عليك
وليد :يبه أعرفها كويس وأمها معها
والده :طيبُ أبوها وينه نجي نخطبها منه بالرياض
وليد وتذيكر ولعن غبائه حين نسي أنها أخبرته بأن والدها متوفي
وليد :تشابه أسماء يمكن
والده :أنت ناوي تخطبها من أمها ؟ وين جالسين فيه ؟ أحجز
845
أقربُ رحلة على الرياض وأبشر نروح له ونخطبها لك
وليد :يبه أكلمك بعدين بشوف رؤىَ وأرد لك خبر
والده :طيبُ بحفظ الرحمن . .وأغلقه
وليد مسك رأسه تداخلت عليه المواضيع ,والد متوفي ,زوج
متوفي ,أخ متوفي ,أي حقيقة هذه ل تتصدق بأن جميعهم اموات ؟
. .هذه المرة والدتها ترغما عنها ستتحدث ..يسير على الرصيف
وأصابعه تضغط على رقم " رؤىَ "
,
-السابعة مسااء –
846
,
وضع هاتفه على الطاولة ,ستكون منذ فترة لم يشتعر طبه بالعادة يجد
عائشة و الجوهرة في الصالة : ,عايشة
عايشة خرجت من المطبخ :نأم*نعم*
سلطان :وين الجوهرة ؟
عايشة :فوق
سلطان :مانزلت اليوم ؟
عايشة :ل كله فوق
سلطان :طيبُ سدوي لي قهوة . . .صعد للعلى وبعينين
متفحصتان لكل من حوله ,نظر للدور الثالث من الدرج ..وأقتربُ
ت تمهيبة ..فتح البابُ ,أستغربُ أنها نائمة فيمن جناحه بخطوا ع
هذا الوقت !! تربما تكون متعبة ..جلس عند رأسها ووضع باطن
كيفه على جبينها و حرارتها تمعتدلة
فتحت عينيها مع لمسته فهي لم تنام تتصارع الشكوك و الحقيقة.
سلطان :تعبانة ؟
ت :ل ,راجع بدري ؟ الجوهرة جلس ش
سلطان :خلصت شغلي وجيت ,ليه نايمة ؟
الجوهرة :ما نمت بس قلت أتمدد شوي
سلطان وينظر لعينيها التمحيمرة
الجوهرة وقفت لتتجه بعيادا عنه ولكن يد سلطان قاطعتها وهي
تتمسك بمعصمها :أجلسي أبي أكلمك
أرتفعت نبضات قلطبها ,جلست وعينيها تتشتت بعيادا عنه ل تتجرأ
أن تضع عينيها في عينيه
سلطان :تبكين من وشو ؟
847
الجوهرة :قريت قرآن وتأثرت
سلطان بصمت ونظراته تتفحصها
التجوهرة بلعت ريقها وأنفاسها بدأت بالضطرابُ
سلطان :ماتبين تقولين لي شي
الجوهرة هزت رأسها بالرفض
سلطان :متأكدة ؟
الجوهرة برجفة :ل
سلطان :الجوهرة ممكن أسألك سؤال
الجوهرة وعينيها تتصادم بعينيه
سلطان :وش الذنبُ اللي خايفة أنك تتحاسبين عليه ؟
ي دهاعء يملك ليستهل عليه أن تيفدسرني ؟ أما الجوهرة و تلجمت ..أ د
ضحة لهذه الدرجة أنا وا ط
سلطان :إذا الزانية يغفر لها ربي إذا شاء و تابت ؟ وماأتوقع أنه
ذنبك بهالكبر عشان تخافين منه لهدرجة وتوقفين حياتك عشانه ؟
الجوهرة زمت شفتيها حتى ل تبطكي ولكن ترغما عنها دموعها
تنهطمشر ,ماذا لو قالوا كان بطرضاها وهي زانية ؟
سلطان عقد حاجبيه على منظرها وهي تحاول تكتم بكائها :مرات
أقول إيمانك قوي لدرجة ما يقدر الذنبُ يزعزعه ومرات أشوفك
كأنك قانطة من رحمة ا
التجوهرة وكيف تشرح له
سلطان :أنا أشوفك مسالمة وهادية لكن مشاكلك بالماضي كثيرة ,
علقتك مع ريان ماهي كويسة وعلقتك مع عمك تركي بعد ماهي
تمام !! بأعرف وش هالمصايبُ إلى الن محد قادر يسامح الثاني
الجوهرة ونظراتها تضيع تحتاج لملذ لدموعها ..لأحد يفهم ..
يذكرون إسمه وكأنه فعلا عيمها وهو تمجيرد منها وعدم بالسم فقط
وفقط ..ليتك تقرأ عيني ..ليتك تفهم حديثي هذا ..ليتك يا سلطان.
848
سلطان :وش مشكلتك مع ريان ؟
الجوهرة و تملتزمة الصشمت
سلطان وقف مبتطعادا عنها و بنبرة حادة :ماينفع كذا يالجوهرة !!
ماأعيش بهالستغفال أبد
الجوهرة أرتجفت فكوكها من نبرطته
سلطان :بحاول أربط بين هالشياء مقدر !! مرة تركي و مرة وليد
و مرة ريان ..هذولي الثلثة وش علقتهم ببعض ؟
الجوهرة أخفضت رأسها تبطكي بضياع
سلطان :أحاول أصبر وأقول أنك أنتي بنفسك راح تجيني وتقولين
لي بس أنا صاير كأني جدار متجاهلتني تماما وأكره شي في حياتي
أحد يتجاهلني يالجوهرة
ث تبدأ ,هذا التحبُ الـ بدأ في قلطبي لك
تعض شفتيها ل تعلم بأي حدي ع
ينهار الن.
سلطان تنيهد :ل تبكين واللي يرحم والديك يكفي بكااا
الجوهرة و طمثل الطفل إن أمرتته بأن ل يبطكي زاد ببكائه
سلطان مسح وجهه بكفوفه الباطردة :أستغفر ا ..إلى هنا وبس إذا
أنتي منتي قادرة تعيشين بهالوضع أنا مستعد أوديك بنفسي للشرقية
الجوهرة رفعت عينيها عليه ..هل يقصد الطلق ؟
سلطان :أنتي ماتبين تبدين حياة جديدة معاي ول تبين تنهين حياة
قديمة !! طيبُ وأنا ؟ وين مكاني بينهم ؟ عمري ماراح أكون على
الهامش وحطي هالشي في بالك ماني أنا اللي ممكن يسكت
بهالصورة !
تالجوهرة منحنية ظهرها وأصابعها تغرزها بفخذيها ..وقطرا ط
دماء تستقر على حجرها
سلطان بنبرة حادة غاضبة :وعقبُ هذا بعد ماتبين تتكلمين ؟ لو
أدري كان خليتك ترجعين معهم ..وخرج من الجناح وصوت
849
البابُ هذزها
ف بطشدة ,تبللت دتموعها و أختلطت أنهارت ببكاطئها وأنتفها ينتز ش
بطدما طئها ,متذبذبة مشاعرها أشتعر بالنتماء له بالوطن ..وتاراة
أشتعر بأنه يشبه تركي تيريد فقط أن يتملكها ل يهتم بمشاعرها ..
ت الظن فيه ولكن هذه يريد إشباع رغباته على حسابها ..أحسن ت
الليلة برهن لي بأنه تيشبههم جمياعا ل فرق بينهم حتى وإن حاولت
ف محاولة التحبُ تيصفعها داطئما بالخيبة ,أنا ل أناسبُ أن تكسبُ شر ش
التحبُ و التحبُ ل تيناسبني ..من بمثطلي ليس من حطقهم العيش في
كومة الرتجال الـ همهم الوحيد رغباتهم و اهوائهم و مصاطئبُ النساء
ل تتؤخذ بمحمل الجد ..داطئما نحن على خطأ و داطئما مهما فعتلوا هم
على صوابُ.
تيتبع
851
بُ ..دخلت غرفتها تمتعبة أستلقتبجهة أخرىَ تصعد الدرج بتطع ش
على السريشر ..و نومها بدا يختفي وأنظارها للسق ش
ف ..كانت ناطئمة
ليتها لم تصعد ويذهبُ النوم طمنها ..نظرت لساعتها لم يأتي والدها
وعبير إلى الن.
بجهة ثاطلثة ,على الخطيشل يتسابق مع إبنته ..هذه الهواية تنضج عند
عبير أكثر من نضجها عند رتيشل.
قرروا ان يجلسوا للفجشر ..فـ عبير بالهتمامات قريبة جادا من
واطلدها بعكس رتيل.
عاد مراة أخرىَ ووضع كفوفه على رقبة الشخص ومثل ماتعيلم من
سلطان طيبق عليه و ثواني ليسقط على الرض ..بخطوات سريعة
يدخل الغرف المجاورة ..صعد للدور الثالث و ل أحد ..نزل مراة
أخرىَ وأنتبه للممر الخر ..طذل من الدرج على السفل ليطمأن
صر ..ل صوت له ..كان بين بنات بو سعود و ناصر ؟ .. على نا ط
ينزل للسفل يطمئن على ناصر أم ماذا ؟ ...بخطوات مستعجلة
سار للغرف الخرىَ والسلح بكدفه ..كانت هناك غرفة مغلقه تربما
854
رتيل أم عبير ..تنيهد بقهر وطرق البابُ كثيارا ولكن ل أحد ..
بالغرفة التي تمقابلها فتح البابُ ونظر إليها
رتيل التفتت عليه بصدمة غير تمصدقه كيف يصعد للعلى ويدخل
إلى تهنا
عبدالعزيز ول وقت لديه :وين عبير ؟
براكين من الغيرة تثور في صدطرها الن ..لماذا السؤال عنها ؟
ولماذا تهنا الن ؟
ل أنتهى صبره وناصر بالسفل ..وبعصبية :عبير عبدالعزيز وفع ا
وينها
رتيل :أول أطلع برا كيف تدخل هنا ؟ وثانيا ماهو شغلك
عبدالعزيز ويتقدم إليها ليمسكها من ذراعها ويشددها
رتيل بصدمة :أبعد عني وا لو يجي أبوي الحين ل يذبحك أنت
ماتستحي كيف صعدت فوق وتسأل بعد عن عبير وش تبي فيها ..
كانت سرعتها بالكلم رهيبة
عبدالعزيز ألتفت عليها وبصرخة أخرستها :
أنكتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــمي ..أستغفر ا بالعة مسيجل
..وبنبرة هادئة يسخر منها :شغلي مخك الهندي فيه رياجيل هنا
ممكن يذبحونك فهمتي
رتيل :تتطنز ؟ وبعدين أبعد عني ل أصارخ الحين
عبدالعزيز ويشذدها من ذراعها للغرفة التي تعارك فيها مع الشخص
الخر
رتيل تجمدت وفتحت فمها وهي تنظر لهذا الرجل على الرض
عبدالعزيز :فهمتي الحين ؟ وين عبير بسرعة ؟
رتيل وعينيها على الرتجل :محد فيه
عبدالعزيز :يازين من يهفك كف عشان تحكين بسرعة ..شيدها
مرة أخرىَ وهي غير مستوعبة إلى الن ..وأمامهم على الدرج
855
كان رجقل ثالث
ف رتيل للجهة الخرىَ و رتيل ببلهة واقفة مصدومة عبدالعزيز د ذ
غير مصدقة بأن بيتهم في هذا الحال وكأنه فيلم تراه الن وليس
حقيقة.
تعارك مع عبدالعزيز و ألصق جسد عبدالعزيز على الجدران
وبقبضعة على عين عبدالعزيز جعلت كفوفه ترتخي و رتيل مازالت
تنظر وهي فاتحة فمها بصدمة
الخر كان سيقتربُ من رتيل ولكن عبدالعزيز شدده من قدمه ليستقط
من أعلى الدرج
,
-الشرقية -
-الرياض –
بجانبُ غرفطتها ,تتذيمر كثيارا :طيبُ أنا مدري أنهم غيروا أرقامهم
ماعلي منك ماتروح وتخليني
يوسف :ههههههههههههههههههههه تلقينهم هم بس صرفوك
مهرة :عاد كلن يرىَ الناس بعين طبعه
يوسف :وا أنتي وكيفك وش تبين تسوين سدوي ؟ قلت لك
بتجلسين هنا حيياك ماتبين وا عاد ماهي مشكلتي
تمهرة :أنت مسؤول عني وزوجي
يوسف :زين طلعت منك وا كنت بموت ول سمعتها
تمهرة تنيهدت :ياربي صبرك
يوسف :خلص أزعجتيني نشوف لك صرفة بعدين أسافر أعوذ
بال الواحد مايتهنى في حياته
860
صرت :طباعا ماراح تتهنى تمهرة تخ ي
صل إليه :جايتني حكة اليوم مبطي يوسف ويفهم ماذا تتريد أن ت ط
ماضربت أحد فل تكونين أنتي
تمهرة :تخسي ما تدمد إيدك علذي
يوسف وميثل ملمح الصدمة :مين اللي يخسي ؟
تمهرة بصمت
يوسف ويشعر بفرحة أن يرقص لنها خافت وبحدة :مين اللي
يخسي ؟
تمهرة تنهدت بعمق :يال بس
يوسف :إيه تعيدلي
,
,
.
.
بحفظ الرحمشن.
الجزء ) ( 30
صتر ت
ظشلتمة ع تغشيتر أدني إين ذا تع ش
864
*أبو القاسم الشابي.
..
عبدالعزيز أتجه لبيته ..ليس مضطارا أن يتجه إلى بيته ولكن تربما
رغبات عبدالعزيز هي من تتقوده
وقف أمام البابُ المغلق ,قدم تتريد الدخول وقدم أخرىَ تردعه ,
شيء يشده إلى الخلف حتى ل يراها و هذا الشيء تربما بقايا إيمانه
ف حقده و كرهه ,فتح البابُ الذي بات يندثر بسهولة تحت سق ط
وعينيه تبحث ؟ الخادمة عندما رأته دون أن تنطق حرفا خرجت
صر متجاهلة رتيشل ,نظر إليها يبتدو التعبُ مخديم بسرعة متوجهة للق ط
عليها ,كانت مغمضة عينيها وأصابعها على الكنبة كأنها على بياتنو
وهي تطرق طبها على الكنبة ..ثواني طويلة وهو ينظر إليها ويبدو
أنها متوترة جادا وخائفة ,فتحت عينيها و كان سيقف قلبها من
وقوفه أمامها لم تشعر بدخوله
أخفضت رأسها وهي تتنيهد :بسم ا
عبدالعزيز شتت نظراته بعيادا عنها و عين هاربة تتلصص عليها ,
تقدم قليل حتى دخل الحمام ويغسل وجهه من أثر الدماء
رتيل ل تعرف ماذا تفعل الن ,بربكة شفتيها :راحوا ؟
عبدالعزيز ولينظر إليها و عينيه على الماء :ل موجود سلطان
وجالسين يفتشون البيت وأبوك الحين جاي
رتيل :طيبُ ممكن تنادي أي شغاله
عبدالعزيز رفع حاجبه من طلبها
رتيل :أقصد يعني أحد يجيبُ لي عبايتي وطرحتي
عبدالعزيز وإبتسامة كادت أن تتمدد ولكن صيدها ,طمثلها تماما دينها
865
على أهوائها ,تسير على ما كتبه ا لها إل في حالة واحد يغلبها
قلبها وهي حالة عبدالعزيز و هو الخر بمثل حالها يحاول أن ل
يعصي ردبه ولكن مع رتيل تغلبه أهوائه
رتيل :ممكن ؟
عبدالعزيز :طيبُ ..أخذ المنشفة ومسح وجهه ..وأنا حلل ؟ ول
ماني ريجال بعيونك
رتيل صعقت من سؤاله ,أرتبكت ..أرتجفت ..حروفها ل تكاد
تخرج ,نظراتها بدأت تهربُ في الزوايا ,لم ينسى أفعالها الماضية
وكلماتها الجارحة لرجولته ..لم ينساها أبادا
عبدالعزيز :ل يكون غلطان ؟
رتيل تنيهدت وهي تتشجع أن تنطق حروفها :مثل ما أنت تشوفه
بعين نفسك
عبدالعزيز تنرفز ,بدأ الغضبُ يظهر بين تقاسيم ملطمحه
رتيل أدركت أنه تربما يكون الشيطان موسواسا لرأس عبدالعزيز
الن وهي وحدها :أبغى أطلع ..وتقدمت قليل إلى البابُ
عبدالعزيز بحدة :أجلسي هنا لين تجيك الشغالة ...وخرشج
,
ضر الحاديث كيف تبدأ بالموضوع ؟ كيف تسير تيمنة وتيسرة ..تتح د
تتخبره بطريقة ل تتغضبه ؟ سيغضبُ بالتأكيد !! مالحل ؟ أأخبره عن
تركي بالبداية أم أحددثه كيف تم إغتصابي ؟ ..دتموعها في هذه
اللحظة تواسيها ..ل شيء تيعينها سوىَ ا ..تحتاج معونة ا ..
تحتاج إلى توجيعه من ا ..مشتتة تتريد أن تتخبره ل حل لديها سوىَ
أن تقول له ..لكن كيف تبدأ ؟ كيف ؟ شيقء ما يقف حاجازا يهمس
لـ قلبها " لن تيصددقك " لكن ؟ هذا آخر حل ..سلطان لم يتعد يطيق
866
تو ت ,تزاحمت في صدطري أحادي ق
ث كثيرة حذد أن الصم ش هذا الصم ش
كتتمانها كان حاقد جادا تمزطعج تيبكيها و ليت كلماتها تسقط مع دموعها
؟ آآآه ليت.
,
,
الخامسة صبااحا
لم ينام أح ادا ..رتيل رغم تعبها لم تغفى عينيها ..عينيها على
السقف ,في حالة من الخوف الشديد رغم أنها تعلم بأن هناك حرس
تم تعيينهم وموجودين عند بابُ بيتهم لكن بدأت اوهامها تتخديل لها
أشياء لم تراها ولنها لم تنام فـ بسهولة جادا أن تتخيل أشياء ليست
موجودة و الرق داطئما ماتيضعف العقل و التفكير.
دفنت وجهها في مخدطتها و يرن في إذنها " وأنا حلل ؟ ول ماني
ريجال بعيونك " كل شي حولها يصرخ بهذه الجملة.
كانت تم دني نفسها بـ أنه يميل إليها أو حتى يشعر ببعض شعورها ..
خيبة.
ضبة حتى في حضرة الهتدوء. قلة نوطمها تشدد أعصابها و تجعلها غا ط
عينيها على السقف ل تستطيع النوشم ,تلتفت على تكل شيء ..
وتنتبه لدق التفاصطيشل ..ماذا لو أحادا دخل من ناطفذتها ؟ أرتعبت
ت ..خوتفها أو تربما شيء آخر , من هذه الفكرة ..دتموعها سقط ش
تشتعر بأن همواما تتراكم ل تستطيع البوح فيها أولها هذا المجهول.
تيود نفسها أن تتخبر رتيل لكن لن تفهمها رتيل هذا مايتدور في بالها
أن رتيل ل تأخذ المور بجدية وتربما تتخبر والدها ..أحياانا أراها
أهقل للثقة ولكن ميرات أشعر بأن من السهولة تكشف السرار.
عينيها تتدور على صتورها تشتعر وكأين عيانا ثالثة تراها ,تتساقط
دتموعها كثيارا ..بحاجة لحضن أحدتهشم فقط لتبطكي عليه لن تتحذدث
872
بشيء سوىَ التبكاء.
على الكرسشي جالطاسا يشتغل باله بناته ,رتيل و عبير ل يرضى بأن
بُ يعتدون على بيتهم تييمس شعرة طمنهم كيف بـ رجاعل من الرها ش
ماذا لو كان عبدالعزيز و ناصر ليسوا هنا ؟ ماذا حدث ؟ تعيوذ من
شياطين أفكاره و من " ليو "
ترغم حرصه الشديد إل أن حرصه هذا لم يحميهم اليوم ..ليتني لم
أترك رتيل ؟ كيف سمحت بأن تجلس لوحدها تهنا ؟
تفكيره مشتت ينتظر السادسة ليذهبُ لعمله لن يسمح بهذه الفوضى
أن تحصل مراة تأخرىَ في بيته.
بُ تمشدرف يتقدم للزواج من عبير و تاراة تيفدكر بأن لو أحادا ذو نس ع
رتيل حتى يطمأن عليهم ولكن ل يثق بأي رجقل بأن قادر على
حماية بنات تروحه.
تقيدم الكثير لعبير خاصاة وكان يرفض ترغم أنهم ذوي نس ع
بُ تمشدرف
صا يحميهم ؟ ولنه رأىَ في حياته و أخلعق عالية لكن تيريد شخ ا
العجاطئبُ أصبحت ثقته بمن حوله ضئيلة.
في مجلطسه لم يصعد لها ,و لم يأطتيه النوشم ..ويقت المنبه على
السادسة صبا احا ..تربما ساعة تجدي بأن ينام ,تفكيره مشتت ..
صر تيفدكر
تيفكر بأمن بلطده تيفدكر بعبدالعزيز تيفدكر حتى بنا ط
بالجوهي ..تيفدكر بهموعم كثيرة ..آخترها التجوهرة ..يعرف بأن
كان قاسايا جدا عليها اليوشم لكن جين جنونه وهو يراها هكذا تدون أن
ف تيطمئنه ..من حقه أن يسأل ..لكن ما هي فداحة تهمس له بحر ع
ماأرتكبته حتى تقف حياتها عنده ؟ ما دخل وليد ؟ ماذا فعل تتركي
و ر ييان لها ؟ لم الجميع غاضبُ منها ؟ لماذا أنظر في عيونهم بأنهم
غير راضيين عنها ؟ ماذا فعلت لهم ؟ التبعد جديد لي و لها ..فل
873
طاقة لي بأن أستمع لهذا الصمت التمزطعج.
شيقء ما تيخبره بأن المر متعلق بين وليد و بينها ؟ و لهذا رييان
غاضبُ منها و تم فصخ الخطوبة بينهم و شيء آخر تيخبره بأن
تركي يعلم عن شيء أرتكبته الجوهرة ولذلك هي تخاف أن
يكشفها ؟ و شيء آخر تيخبرها بأن الجميع غاضبُ عليها لفععل
خاطىء أرتكبته بالماضي ؟ ما هذا الفعل ؟
لم تغفى عينيها ,لم يأتي إلى الن ..يبتدو هذه المرة لن يحاول أن
يغفر لي صمتي ..يبتدو الطلق سهل جادا على لسانه ولكن أنا ؟ . .
عينا تتركي مازالت تتلصص علذي تراني في كل جانبُ ..أشعر به
بجانبي ..أشعر بالخيانة عندما أتذكره وأنا بين أحضاطنك ..كيف له
القدرة أن يقتحم تفكيري بهذه الصورة ؟ أريد الحياة بجانبك لكن
الحياة ل تتريد ذلك . .أريد التحبُ ..لكن التحبُ ل تيريد . .أريد أن
أبدأ حياة جديدة . .أريد أن أحبُ . .أريد أطفال حوطلي . .أريد أن
أقول أنا أعيش ..ل أشعر سوىَ بإحتضار أنفاسي في كل مرعة أرىَ
طبها تتركي واقافا أمام قلطبي . .عقلي ..جسدي.
سؤال سلطان اليوشم جعله تيفطكر كثيارا ,لم السؤال ؟ ماذا سيفيده إن
عرف أنني متساطمح أم ل ؟ أشعر بنبرة حديثه أراد أن تيوصل لي
شي ولكن لم أفهمه . .ماهو الشي الذي سيزعجني ولن أسامح من
أقترفه عليه ؟ الكيد أنه ليس تسلطان ولكن تربما أخبر سلطان
عدني . .تفكيره تذبذبُ مع نبرة سلطان و سؤاله ؟ . .ل تبد أن
شي قء يتعلق بالعمل ولكن لم أطمح بعملي بعد وفاة غادة بشيء ..ل
شيء تمجرد كسبُ رزق ل غير ,آآه يا غادة الحياة كئيبة يابسة
حامضة ل تتستساغ من بعطدك ! . .أشتاق إليك أكثر من شيء
آخر ..أشتاق لضحكاتطننا ..ليامنا . .لمواعيدنا ..للحظات الهربُ
من والطدك ..لحججنا بالتأخير . .تصرفاتك الطائشة كانت جميلة
875
جادا ..تكنت أحبُ الحياة " ..كنت احبني يوم كنتي قدام عيني
تحبيني ".
أحقد ينتهش بقلبها تشعتر بأفواعه تقتلع تروحها ,أحادا تيناديها و آخارا
ت أم ماذا ؟ أصواتتهم تمزعجة جادا تيبكيها ..هل الموات لهم أصوا ش
ضها بشدة ,كأنها فاطكهة ض عيناشي لتتبكيني ..تع د و نبراطتهم كأنها تع د
يستلتذون طبها ..أشتعر وكأنني فاطكهة كاطذبة ذات شكعل تمغري و
داخلتها فاطسد ..أشتعر أنهم يقتربون طمدني ثم ينتقتمون لفساطد داخلي ..
هذا الفساشد تكاتثر طبشي من الوطحدة ..الوحدة تجعلتطني فتاة سيئة ذات
بُ ,أنا أبكي من أثر جرعح قديم طباع حادة تبطكي على أتفه السبا ش
ت مضت و أنتهت ,أشتعر بإشتياق و أجزم بأنه حدث من سنوا ع
حنين لناس ل أعرفهم ..أشتعر بإشتياق لماكن أجهلها . .ل
أعرفها ..أرىَ بعض ملمحها الشاحبة ول أستطيع تذكرها . .أنا
أفتقدك يا أنت يا من أجهله وقلبي يعرفه جيدا.
,
التاطسعة صبااحا.
,
878
طوشر ,شاحبة ملطمحها لم تناشم جيادا. على الف ت
أم رؤىَ :مانمتي كوديس ؟
رؤىَ :كنت أفدكر
أم رؤىَ :بوشو ؟
رؤىَ :معقولة ماعندي عم ؟ خال ؟ أي أحد
أم رؤىَ تنيهدت :رجعنا لهالموضوع ؟
رؤىَ برجاء كبير :يمه تكفين قولي لي عن أحد فيهم ؟
أم رؤىَ ألتزمت الصمت
رؤىَ ببكاء :طيبُ وريني صورته بس صورته يمه تكفين
أم رؤىَ ل تتريد أن تضعف أمام دتموعها ,شتت نظراتها
رؤىَ :بس صورتهم ؟ بس أشوفه تكفين يمه ...بشوف أبوي ؟
طيبُ أخوي ؟ طيبُ غادة أبغى أشوفها
فأم رؤىَ وأهدابها ترتج ش
رؤىَ :تكفين يمه ..ا يخليك ..يممه أشتقت لهم ...تكفييين بس
ابي أشوف من هم اللي أشتقت لهم ؟ بس أبغى أشوفهم لو دقايق
أكملت ببكاء المقهور :طيبُ خلص وريني بس أبوي ...يمه بس
أبوي ..تكفين ل ترديني ...بس أبوي ..
أم رؤىَ :طيبُ ..وتوجهت لـ غرفتها
رؤىَ تمسح دتموعها بأصابعها الباردة ,و مستحها لدتموعها كـ من
ف بها ..تمستح من جهعة ودموعها ف أر ا
ضا و الغباشر يعص ت تينظ ش
تسقط من جهعة أخرىَ ..عيناها تفيض الن ..نبضاتها تتسارع
سترىَ والدها ..وقفت وأتجهت لغرفة والدتها وكانت قد أخرجت
الصورة ..ميدتها لرؤىَ
رؤىَ مسكتها بأصابعع مرتجفة ل تكاد تثبت الصورة بين كفوفها ..
دتموعها تستقر على هذه الملمح ..وقفت على ركبتيها ل تستطيع
879
ت ودتموعها تنهار كـ مطعر من بعد جفا ش
ف. الوقوف بثبا ش
أم رؤىَ واقفة بجانبها ..تنظر إليها بعيعن مكسورة.
رؤىَ بنبرة أختنقت جادا :يممممه . . .ماهو أبوي
أم رؤىَ جلست بجانبها :تعيوذي من الشيطان
رؤىَ تسقط الصورة من كفوفها وهي تضتم نفسها :ل ماهو
أبوي ..ماهو أبوي ..وبجنون تردد . .ماهو أبوي . .ماهو أبوي
أم رؤىَ بصدمة تنظر إليها
تيتبع
,
882
تقيأ كثيارا هذا الصباح ,يشعر بأن بلعوطمه انجرح و يتقيأ الدماء فقط
,قلبه يضيق به ,قلبه الذي بحجم الكف ضيق جادا ,غادة تحضر
في باله الن ..تحضر بقوة ..نظر لنفسه بالمرآة ..عينيه
ضح جادا ,ملمحه شاطحبة ,لم يتكن بهذه متورمة ,شفتيه جرتحها وا ط
الصورة أبد في حياة غادة ,لم يكن هذا الشحوبُ موجوادا ,كان كل
ض بالحياة ,بلل وجهه وهو يمسحه ..أرتمى على من حوله يفي ت
السرير ....أغمض عينيه ..مبتساما لطيف الذكرىَ القريبُ من قلبه
الن ..ترغم هذه الذكرىَ إل أن تهناك شيائا آخر يتألتم منه قلبه ..
ضاقت بعينيه من هذا اللم . .مازال تمبتساما ل تيريد تفويت ذكرىَ
تدمر طبها
س ,في إحدىَ المقاطعد على الرصيف المغطى من أسفل ثتلوج باري ش
العلى
غادة :أيوا وش بعد ؟ رحت " تكـاشن " مع عزوز وهدول جلسنا يوم
ورجعنا
صر :أسبوع غبت عنك ودوجتي لين قلتي بس نا ط
غادة :هههههههههههههههههههههههههههه وش أسوي الدراسة
وقضينا ! وعزوز كان مآخذ إجازة
ناصر :طيبُ أسأليني وش سويت بالرياض ؟
غادة :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش
سويت بالرياض ؟
ناصر :ول شيء
غادة تداعبُ أنفه بأنفها :معقولة ول شيء
ناصر :تقريابا ما فيه شي يذكر
غادة :ول شي حتى لو تافه
ناصر :هههههههههههههههههههههه كئيبة جدا الرياض
883
غادة رفعت كلتا رجليها على الكرطسشي لتتلصق ظهرها بـ كتف
صر فـ ألتفت حتى تضع ظهرها على صدره ويغرق ناصشر أما نا ط
في شعرها
ناصر :أبوك يدري أنك طالعة ؟
غادة :ل هههههههههههههههههههههههههههههههههه قلت له
بروح أشتري كتابُ وأجي ..وإن رجعت بقوله أني شفتك
ناصر تيقبل خيدها الباطرد :المشكلة ماراح تطيح ال على راسي
غادة :ل أنا بقوله أنك ماتدري
ناصر :أبد أبوك يصدقك
ت عليه :مايصدقك أنت بس يصدقني غادة ضحكت وهي تلتف ش
صر تيباغتها بـ تقبلة :تدرين أني أشتقت لك نا ط
غادة بخجل :وتدري أني أحبك
صشقصل بينتهم شيء ..قلبها يلت ط صر تيقدربها أكثشر طمنه ,ل يف ط نا ط
بُ يتسللض من التح ش ث تجطري من نوع آخر ..بع ق بقلبه ..و أحادي ش
ث بقلطبها ..هشي أجمل من ض الخر يتشب ش طمن شفتيها له ..والبع ش
بُ و هي آخره ..هي الحياة و بعدها رأت عينذي ..هي أوشل التح ش
ض ل تتطيشق أن أسير عليها وحيادا ..ل تطيق أبادا ..تتريدني الر ط
معك داطئما ..حتى أنها تلعطني داطئما وتبرتز أشواكها في وجهشي ..أنا
أحبك.
قاطعهشم :ياسلم على المناظر الباحية
غادة تزم شفتيها وهي تشتت نظراتها بإحراعج شديد
عبدالعزيز :يعني منتظريني !! وعارفين أني بجي وقدام الناس بعد
!! صدق اللي اختشوا ماتوا
صر أبتسم بحرج :شلونك ؟ نا ط
عبدالعزيز :وش شلونك ؟ لحظة بستوعبُ أنها غادة
غادة وتيود أن الرض تدفنها الن
884
عبدالعزيز ويمدثل الغضبُ :ماعاد تشوفك فاهم !! ول قدام العالم
والناس ,مرة مفتخرين باللي تسوونه ماشاء ا
ناصر :هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماهو قدام
الناس إل اللي يدققون عاد زديك وعندهم طول نظر يشوفنا
عبدالعزيز :وبعد تضحك !! ل جد ماني مصدق ! يخي أستح على
وجهك مابقى على عرسكم شي لحق
غادة وتفيجرت بالتحمرة
صر و أردف :وأنتي ماتستحين صدق غادة عبدالعزيز غمز لنا ط
ضا ماتم الزواج وش تبين أتكلم ذا يخربك وأنتي معاه بالخرابُ ؟ فر ا
الناس يقولون عينا ماعرف يربي أخته ..صدق مافيه عربُ بس
على القل أحسبي حسابُ الفرنسيين اللي يشوفونكم
غادة وهي تنظر للسفل :طيبُ
عبدالعزيز :وش طيبُ ؟ جد أنصدمت والمشكلة شكيت في نفسي
قلت معقولة ذي غادة ونويصر الكلبُ ؟ ل صدق هالمرة ماهو من
أبوي مني أنا مافيه طلعة مع راس هالخرابُ
ناصر :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههه ..ويضع ذراعه على كفوف غادة ..زوجتي وكيفي
عبدالعزيز :كيفك إن شاء ا ل صار العرس بس الحين هي تحت
أمرنا وأبوي ولي أمرها وأكيد ماراح يرضى ..آخخ لو أبوي
شايفكم وش ممكن يسوي ؟ يعني بتخييل أنه بيعلقك على هالعمود
وبيجذر غادة من شعرها يخليها تلعن الساعة اللي شافتك فيها
غادة من الحراج الشديد بدأت عينيها تنبأ بالدموع
عبدالعزيز عندما رأىَ دموعها انفجر بالضحك :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلص
خلص نمزح ..بس عاد ل تمصخونها ندري أنكم متزوجين بس
885
كذا تفتنون العزابية اللي زيينا
غادة تمسح دموعها ورغم مسحها إل أنها تسقط دون توقف
ناصر :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الحين
وش يسكتها !!
غادة دفته بغضبُ
عبدالعزيز :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههه ههههه وبعدين أحترموا الذوق العام مايصير كذا قدام
الرايح والجاي !!
ناصر :مسيكر المكان ماتشوف الطريق فاضي إل من الكلبُ اللي
زديك
عبدالعزيز :أنا كلبُ يا حقير . .غادة خلينا نروح
ههههههههههههههههههههههههههه
غادة مازالت تبطكي وجسدها بأكمله محيمر
عبدالعزيز يسحبها ليضع رأسها على صدره :يختي أمزح بس
صدق منظركم ماهو حلو بس يال ملعيش وش نسوي بعد ؟ أحيانا
الرغبة أقوىَ *أردف كلمته الخيرة بإستهزاء شديد في ناصر*
ناصر :أشوف فيك يوم يا ولد سلطان
886
,
جالسة على طرف السريشر تنتظره يأتي ..لم يأطتي من أمس ..
ت قلبها ليس ش
ت بخيشر ..تشتعر بالضياع في غيابه ..بالتحزن .. نبضا ت
ترغم حزنها منه إل أنها تحزن عليه وعلى حديثه أكثر ..رغم أنها
تضايقت منه ولكن الن تريد أن تطمئن عليه ..ل يستحقها أنا أعلم
أنني ل أستحقه لكن ..ماذا أفعل كي أرتاح و يرتاح ؟
مسكت جوالها الذي يضج بنغمته ,رأت إسم عيمها ..أنقبض قلبها
من الخوف ؟ تربما خبقر سيء ,بصوت تمرتبك :ألو
بوسعود :صباح الخير
الجوهرة :صباح النور
بوسعود :شلونك ؟
الجوهرة :بخير الحمدل عساك بخير
بوسعود :الحمدل ,ا يرضى لي عليك صحي لي سلطان شكل
راحت عليه نومة
الجوهرة تويترت ,نبضاتها تتسارع بشدة
بوسعود :دقيت عليه بس مايرد
887
الجوهرة بصوت جاهدت أن تتضبطه تدون ربكة :إن شاء ا
بوسعود :بحفظ الرحمن
الجوهرة :فمان الكريم ..أغلقته ..أين سلطان الن ؟ ..نزلت
للسفل وكانت أمامها عائشة :شفتي سلطان ؟
عائشة :إيه فيه نوم بمجلس
الجوهرة تنيهدت براحة ..تقدمت للمجلس وكان بارد جادا والتكييف
على أعلى مايمكشن ..نظرت إليه مستلقي و بجانبه هاتفه
ومفاتيحه ..جلست بقربه ..تأملته لول مرة تتأمل تفاصيله وأدق
تفاصيله دون أن ترمش عيناها أو تشتتها بعيادا عنه.
بعد دقاطئق طويلة وعينيها تحكي الكثيشر
ت ..بهتدوء :سلطان نظرت لهاتفه ويبتدو أنه على الوضع الصام ش
ل تمجيبُ ..يبتدو صوتها جدا هادىَء
وضعت باطن كيفها على خده الباطرد جادا ..لو أنها تنطق بكل ما
ركنتته في صدرها من سنين ..لو أنها ,رجفت كفوفها من خدده
وأبعدتها
بُ ,معدقادا حاجبيه . .أنتقلت أنظاره لـ عينذي الجوهرة
فتح عينيه بتع ش
,تنيهد وجسده تمتعبُ من النوم على الرض ,يشعر بأن ظهره
تكطسر الن من وضعية نومه.
الجوهرة برجفة :أتصل عمي وقال أنك ماترد على جوالك
صعق من الساعة القريبة من العاطشرة جلس و هو ينظر لهاتفه و ت
صبااحا
الجوهرة :ليه مانمت فوق ؟
سلطان تجاهلها تماما وهو يأخذ أغراضه ويق ش
ف
الجوهرة :طيبُ كان طمنتني
سلطان ألتفت عليها وهو يخرج :أطمنك على أيش ؟
الجوهرة أرتبكت و دموعها ترتجف على رمطشها :خفت أنك
888
ت ,ماكنت أدري أنك هنا جلست لين الصبح أحاتيك ماجي ش
سلطان :شكرا على الهتمام بس ماني بحاجته ..وصعد للعلى
ف ,بإحتياج ,الجوهرة وسقطت دتموعها أمام حديثه ,بكت بضع ش
بتحبُ ..دخلت عائشة لتنظف المجلس وتجمدت في مكانها أمام
بكاء الجوهرة الذي تيشبه تماما سعاد بنظرها.
الجوهرة مسحت دموعها وأنسحبت بهتدوء لتصعد للعلى ..دخلت
ت ضعيفة ,سمعت صوت الماء ..ل تتكن مثلهم " .. الجناح بخطوا ش
ل تقسى علذي "
ىَ
بجهعة أخر ت
,
,
بوسعود يقرأ على رتيشل ,سيمر يوقم ثالث ولم تنام جيادا ,النوم
نعمة وقلة من تيبصر هذه النعمة ,من ل ينام تتهاجمة هلوسة
وظنون سيئة و تربما يتخيل أشياء ل وجود لها بالحقيقة ..غير
بُ غير منتظمة , .. العقل الذي سيضعف شيائا فشيائا ونبضات قل ع
أردف أخيارا :بسم الذي ل يضر مع إسمه شي في الرض ول في
السماء وهو السميع العليم ..حبيبتي خلص نامي
رتيل وأنظارها على السقف ,مازالت تشتعر بحدة نبرة عبدالعزيز
وهو تيخبرها " وأنا حلل ؟ ول ماني ريجال بعيونك "
بوسعود :أنا بنام عندك اليوم لتخافين
عبير دخلت من خلفهم ومذدت كآس الماء لوالدها
بوسعود :ليكون بتسهرين بعد ؟
عبير :ل بنام الحين بس جيت أتطمن عليكم
بوسعود :نوم العوافي ياربُ
عبير ا يعافيك
بُ من كآس الماء قليل ويضعه على الطاولة :رتيل بوسعود يشر ش
إلى متى ؟ ماهو زين ..وأفكار تقوده بأن تيعطيها حبة مندوم فهذا
الحل الخير أمامه ..
رتيل عادت للتبكاء
بوسعود :بسم ا عليك ..ا يلعنهم واحد واحد ..بدأ الغضبُ
897
يعتريه مجددا كيف أنهم سلبوا الراحة من بيته !!
صررتيل تبطكي بشدة و تنظر لعيعن أخرىَ ..أعين من قتله نا ط
بوسعود :لحول ول قوة ال بال ...سحبها لصدره لتبطكي بشدة
عليه وهي تحفر أصابعها به ..تخاف أن تبعد عنه
بوسعود تمتأكد بأن أحدهم تحرش طبها على الرغم من أن عبدالعزيز
أخبره بعكس ذلك
بوسعود :وش سوو لك ؟
رتيل وتجهش ببكاطئها
بوسعود :خايفة من وشو ؟
رتيل :محد
بوسعود :طيبُ أهدي ..أستغفر ا العظيم وأتوبُ إليه
,
باريس ,
في شقتها التي تتشاركها مع أخترىَ ,يبتدو الوضع كئيبُ جادا ,كل
حماسها أختفى ..حيبت أن تفتح حوار :وش رايك نتمشى برا بما
أنه الجو حلو ؟
ضذي :ل خلينا هنا
أفنان :طفشت مرة مافيه شي نسويه هنا
ضذي :سولفي لي عنك
أفنان أبتسمت :ماأعرف أسولف عن نفسي
ضي :عن أهلك أي شي ؟
أفنان :أنا أصغرهم فيه الجوهرة أكبر مني ومتزوجة و ريان
بيتزوج قريبُ
898
ضي :ا يحفظهم ويخليهم ياربُ
أفنان :آمين وأنتي ؟
ضي :بصراحة يعني ماهو مرة متحمسة لهالدورة بس عشان
أنشغل فيها وعشان زوجي
أفنان :متزوجة ؟
ضي :بس بدون ل أحد يعرف
أفنان شهقت
ضي :وش فيك ؟
أفنان بحرج :ل يعني قصدي ..أقصد يعني صغيرة
ضي :هو عنده ظروف وعشان كذا مايقدر بهالفترة فلما جتني
هالدورة هو وافق
أفنان بعفوية :زوجك كبير ؟
ضي أبتسمت :ليه ؟
أفنان :مدري بس أحس اللي يتزوجون بالسر دايم كبار
ضي :إيه وعنده بنات
أفنان شهقت مرة أخرىَ
ضي :الشرع حلل 4
أفنان :وبناته كبار ؟ يعني كبير ؟
ضي :أنا أحبه وهذا يكفي
,
900
.
.
بحفظ الرحمشن.
البارت ) ( 31
ضـشر !
أنـا فيتك حا ط
تأكاطبـتر ؟
أغـدو و أ ت مسـي
901
بغيطر انطتهـاشء !
ضذفتـاطن :
ولي ت
توطشعــري تقناططـشر !
*أحمد مطر.
,
في الصباح ,بعد أن تم تنويمها رغاما عنها طبفعل حذبعة ,قيبل رأسها
بهتدوء ,أطمئن عليها وخرج ليطرق بابُ غرفة عبيشر
عبير فتحت البابُ لتتقبل جبينه :صباح الخير
بوسعود :صباح النور ..صاحية بدري
عبير بإبتسامة :تطمن أمس نمت كويس
بوسعود :الحمدل ..أنتبهي لختك
عبير :إن شاء ا
بوسعود :بحاول ما أتأخر اليوم بس طلي عليها كل شوي و إن
صحت خليها تآكل لنها ما كلت شي
عبير :إن شاء ا من عيوني
عيناشن تنتظر إليها أمام عبدالعزيز ,كانت خبيثة جادا تتفتفت خلياها
بنظراطته ..يبتدو كأنه سيآكلها الن ..يقتربُ طمنها شيائا فشيائا ,ل
تستطيع أن تصرخ ..أن تتنادي أحادا ..حتى عبدالعزيز واقف لم
س تتصاتعد ,شهيقق ل تيلحقه زفيارا .. ,قلبها يضيق , يتحرشك ..أنفا ق
كل ما حولها يضيق يبتدو الحياة تتفارقها بهذه العينان اللتان تتوحي
905
كأنها تتلصص علذي تتريد تمزيقي ...
فيزت من سريرها تمتعدرقة أنفاسها تتسمع من خلف البا ش
بُ
ت
بوسعود ألتفت هو وعبير إلى بابُ غرفة رتيل من صو ع
أصدرته ..فتحه بهتدوء ونظر إلى حالتها
ت :يبببببببببببببه رتيل عندما رأتهم بك ش
بوسعود :ياعيون أبوك ...جلس بجانبها
رتيل وتضع كفوفها على شعرها المجيعد بفوضى وتفكيرها مشتت
ف آخر الذي قتطتشل ف عبدالعزيز و من طر ع جادا من طر ع
بوسعود وكيف يتحيمل هذا المنظر ؟ لو حرقهم واطحادا واطحد لن
تيشفى صدره أبادا
ت متقطعة غير مفهومة :هنا ..موجود وا موجود رتيل وبكلما ع
عبير أبتعدت للخلف قليل من منظر رتيل ,بلعت ريقها ورمشها
ف و نبضاطتها ليست على ما تيرام أبادا يرتج ش
بوسعود ويضع كفوفه على خدها :مافيه أحد ..حتى أنا جالس هنا
ماني رايح مكان ..
رتيل ونظراتها مشتتة
بوسعود :ما أمدىَ نمتي ,أرجعي نامي وأنا هنا جالس ..يال
ياروحي
رتيل تضع رأسها على المخدة وعينيها على السقف
بوسعود يمسح بكدفه التيمنى عرطق جبينها ,ليقرأ عليها " توتلطئن تسأ تشلتتتهم
ات قتشل أتتفترأتشيتتم يما تتشدتعوتن طمن ت توالتشر ت
ض لتتيتقول تين ي يمشن تخلتتق اليستماتوا ط
ضدرطه أتشو أتتراتدطني ت ت ضفر تهشل تهين تكاطشتفا ت ات طب تا إطشن أتتراتدطنتي ي
تدوطن ي ط
ات تعتلشيطه تيتتتويكتلت ترشحتمطتطه قتشل تحشسطبتي ي طبترشحتمعة تهشل تهين تمشمطستكا ت
اشلتمتتتودكتلو تن " ثم أردف " اللهم أني أسألك بكل اسم هو لك سميت به
نفسك أو أنزلته في كتابك .أو علمته أحدا من خلقك أو أستأثرت به
906
في علم الغيبُ عندك أن تتطمئن قلبها وتتجلي حزنها وتعفو عنها
وتغفر لها ياكريم يارحيم "
أغمضت عينيها ,وما إن أغمضتها حتى فتحتها على نغمة جوال
واطلدها.
بوسعود خرج حتى ل تيزعجها :هل سلطان
سلطان :هلبك ,عسى ماشر ؟
بوسعود ونبرته جادا غاضبه :الكلبُ بعد
سلطان :ليه ؟
بوسعود يمسح وجهه بتعبُ :شكل فيه حقير مسوي شي لبنتي
سلطان فهم عليه :طيبُ تقدر تجي ؟
بوسعود :إن شاء ا جاي وراح نحقق معهم اليوم بعد
سلطان :خلص أعترفوا و عمار قريبُ بينمسك
بوسعود :بعرف الكلبُ وش سوو لها
سلطان :عبدالعزيز طمينا مستحيل يكذبُ
بوسعود :طي ش
بُ
سلطان :أنتظرك ..وأغلقه
بوسعود ألتفت على عبير هاماسا :أنتبهي لها
عبير هزت رأسها باليجابُ
بوسعود نظر عليها نظرعة أخيرة ...وخرج متوطجاها لبيت عبدالعزيز
..دخل ورآه يغلق الكبك
بوسعود :صباح الخير
عبدالعزيز :صباح النور
بوسعود :عز أجلس شوي أبغى أكلمك بموضوع
ضل
عبدالعزيز ويجلس وهو يغلق أول أزارير ثوبه :تف ي
بوسعود :قولي وش صار بالضبط يعني أول مادخلت أنت وناصر
عبدالعزيز :قلت لك
907
بوسعود :أبغى بالتفصيل
عبدالعزيز مستغرابا :راح ناصر للمطبخ وكان فيه إثنين و أنا
صعدت فوق و دخلت غرفة ولقيت فيها واطحد وأغمى عليه وتركته
وبعدها .آآآآ
بوسعود :إيه بعدها وشو ؟
عبدالعزيز بلع ريقه :فتحت الغرف الثانية في كانت غرفة مقفلة
ك خدده بتودتر*وأحسبها لوحدة من بناتك و ..و بعدها *ح ذ
بوسعود :دخلت غرفة رتيل ؟
عبدالعزيز شتت نظراته :أيه
بوسعود :كدمل
عبدالعزيز :بس خليتها تجلس في مكتبك لن هو اللي كان بعيد
شوشي
بوسعود :مين شافت غيرك ؟
عبدالعزيز وحرارة وجهه ترتفع الن من إرتباكه :محد
بوسعود :عبدالعزيز ل تكذبُ !!
عبدالعزيز :يوم كانت في المكتبُ وأتصلت عليك
بوسعود :إيه على أختها أتصلت
عبدالعزيز ومضطر أن يكذبُ :و دخل عليها واحد وصرخت
صر جاء وأطلق عليه وجيت و بعدها نا ط
بوسعود :يعني كانت بروحها وياه ؟
عبدالعزيز :ل
بوسعود :أنت ماجيتها ال بعد ماصرخت يعني ممكن سيوا لها شي
عبدالعزيز :ل أنا متأكد محد جاء صوبها يعني هو دخل وأنا كنت
قريبُ مررة مايمدي سيوا لها شي
بوسعود :متأكد يا عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز :زي ما أنا متأكد أنك قدامي الحين
908
بوسعود تنيهد
عبدالعزيز :صاير شي ؟
بوسعود ويمسح على عينيه :بتكمل 4أيام ما نامت ,لو بس
أعرف مين اللي كلمها ووش قالها لخليه يحترق بجحيمه
عبدالعزيز ينظر إليه و تربما عرف معنى ما قاله لها ..هل لهذه
الدرجة أ يثر حديثه عليها ؟ من المستحيل أن تتأثر بسرعة ؟ لكن لم
تيكلمها أحد في ذلك اليوم أنا واثق من هذا ..أنا فقط من تحيدث إليها
" ..ا يآخذني كاني جبت العيد معها " .
بوسعود لحظ توتره :تعرف شي ومخبيه ؟
عبدالعزيز :ل ..ا يحفظ لك بناتك و ..وو يخليهم لك
بوسعود :آمين ..وقف ..أنا رايح سلطان ينتظرنا ل تتأخر ..
عبدالعزيز :أن شاء ا ..
بخروج بوسعود ..عبدالعزيز :يال أنا وش سويت ؟ يا غبائي
س بأنبس ...رذن في إذنه " لخليه يحترق بجحيمه " لوهلة ح ذ
بوسعود لو عرف فعل سيذدوقه الجحيم ..يعرف قوة علقته مع
بناطته.
تفكيره تشتت بأشياعء كثيرة ,لم يتوقعها أبادا أن تتأثر بسرعة ,
يعرفها قوية جادا عنيدة تربما المشاعر ميتة عطندها ..تذيكر نظراطتها
له ..كلماتها في المستشفى ..عيقد حاجبيه وهو يتمتم :يا شقا قليبك
يا ولد سلطان.
,
الهتدوء يخديم هذه الميرة ,مثبت هاتفه على كتفه :طديبُ طلعت الفيزا
الحين ول كيف ؟ ....أووف طيبُ بسرعة ا يرحم لي اللي
جابوك .....هههههههههههههه يخي قربت أقلبُ حليبُ من
909
الح ذر ....طيبُ ..ههههههههههههه طيبُ ..يخي أقولك طيبُ ......
أنقلع بس ..وأغلقه وهو يربط خيوط جزمته ..رفع عينه :صباح
الخير
تمهرة ول تترد عليه
يوسف أبتسم :صباح الورد
ول رد
يوسف :صباح الجمال
ضا ل ردوأي ا
تيوسف :هههههههههههههههههههههههههههههههههه صباح
الزوجة الصالحة
تمهرة ألتفتت عليه :يال عسى هالصباح تسمع خبر أسيود يسدود
وجهك وكل حياتك
يوسف :ما ظنتي ا يستجيبُ لوحدة ماترضي زوجها
تمهرة :وأنت مصدق أنك زوجي !
يوسف بإبتسامة بلهاء :للسف أني مصدق
تمهرة :متى تسافر ؟
يوسف :تقريبا أسبوعين بالكثير وأنا بصيبح على وجيه زينة ماهو
على وجهك اللي الواحد يشوفه يقول اللهم عاطفنا في دنيانا
تمهرة :وعساك ماترجع
يوسف :وا من حسن حظي لو ما أرجع
مهرة :طيبُ وأنا ؟
يوسف :تكيفي أعتبري نفسك بالجامعة ماهو شرط تسولفين مع كل
البنات ول هو شرط تحضرين كل المحاضرات
مهرة :ممكن لو مرة تآخذ المور بجدية
يوسف :وأنا صدق أتكلم ماهو لزم تنزلين تحت وتصبحين عليهم
خلص أجلسي هنا ولين عاد ماأرجع يصير خير
910
مهرة :متى ترجع إن شاء ا
يوسف 3 :شهور
مهرة شهقت :نععععععععععععععععععم
يوسف :
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ماتستغنين عني داري بس وش نسوي لزم تشتاقين لي عشان
تقوىَ حياتنا الزوجية
مهرة :ل ياعمري ماأجلس 3شهور هنا
يوسف :ل تقولين لي تعمري و حبيبي قلبي مايتحيمل
مهرة بعصبية :تستهبل ! يعني أنا أجلس هنا وأقابل هالجدران و
اهلك و الكآبة كلها ذي و أنت تصديف برا !! ل يا حبيبي مالي دخل
تشوف لك صرفة أنا ماأجلس هنا وا لأروح بيتنا ول علذي طمنك
يوسف ببرود :طيبُ وش تبيني أسوي يعني ؟ أنا قلت لك تبين
حايل خلص أوديك لكن وينهم تحسبين حايل بيتيين بس ؟ من وين
أجيبُ لك أهلك وأمك بعد حتى ماكلفت روحها تتصل عليك و على
فكرة عندها رقمي !! أنا مو قصدي أهينك بس خلص أنسي
هالهل لن هم نسوك !
تمهرة بصمت تنظر إليه
يوسف ولم يتعود على صمتها :ما بإيدي أسوي لك شي !
تمهرة بهدوء :طلقني وأنا أدبر عمري
يوسف :ل ماراح أطلق
مهرة :وليه ؟
يوسف :ما أبغى أطلق
تمهرة ودموعها بدأت بالتجمع في محاجرها
يوسف وأول مرة يلمح دموعها المختنقة ,رغم أنها لم تنزل لكن
واضح أنها ستبكي الن ,صمت يخديم بينهم
911
تمهرة تشتت نظراتها
يوسف بنبرة هادئة :مو 3شهور ؟ كنت أمزح ..أسبوعين
وراجع
تمهرة وعينيها في عينه ..زمت شفتيها و أنظارها ل تذهبُ بعيادا
عن عيتنا يوسف
تمهرة :طيبُ
يوسف :يعني
تمهرة وتحاول أن تخفي هذه الدموع رغم أنها لم تنزل ولكن تضببُ
رؤيتها :يعني حتى أنا مقدر أعيش كذا زي ما أنت ما بإيدك حيلة
يوسف :وش تقصدين ؟
تمهرة :أنا ممكن يهون عندي كل شي ,تسوي فيني اللي تبغى بس
شي واحد ل ؟
يوسف :وشو ؟
مهرة :ما تخليني أعيش أنا وأخوك في البيت نفسه
ت ينظر إليهايوسف بصم ش
مهرة :ترضاها على نفسك ؟
يوسف :منصور ما قتل أحد
مهرة :هالكلمتين أضحك عليها قدام الناس بس علي ل
يوسف تنيهد :قلت لك منصور ماقتل أحد
مهرة بصراخ :إل واللي قتله إسمه أخوي وأبوي وحبيبي
وروحي ..أنا ماأرضى !! أخوي ماهو رخيص لهدرجة ..سو
اللي تبغاه فيني بس ماتخليني مع أخوك في بيت واحد !
يوسف بحدة :صوتك ل يعلى
مهرة وتقتربُ منه وصدرها ملصق لصدره :ماراح أعيش وياه
تحت سقف واحد وا لو أهربُ وسهل علي أطلع بدون ل تدري
يوسف :ماراح تطلعين ول منصور راح يطلع
912
تمهرة أبتعدت خطوتين للخلف :لنك ..تصدق حتى مافيه كلمة
توصف حقارتك
يوسف :أو يمكن مافيه كلمة محترمة تقدر تجي على لسانك ...
وخرج تاطركها
,
ف غير هذه ؟ لو أنني أحببتك لو اننا في مكاعن غير هذا ؟ أو ظرو ع
ص تكثر حولي يعرفهم قلبي جيادا و قبل الحادث ؟ ,أشتعر بأشخا ع
ت وحطدك من كان قلبي و عقلي يعرفه جيادا , عقلي يجهلهم لكن أن ش
ت اللحظات ت التحبُ و تخديل لي بأنه أول تحبُ بحياتي ,أحبب ت
جرب ش
913
ت مواساطتك لجتروحي ,لحزنك على تعبي , المسروقة بيننا ..أحبب ت
لفرحك على بسمتي ,أشتاتق إليك تكلما أنهيت يوطمي " بكرا نكمل إن
ت و للتاسعة صبااحا التي تجمعي طبك , شاء ا " كنت أشتاق للوق ط
كنت أراك صاداقا صدياقا حبيابا ,أحببتك كثيارا ,كان الفرح
يتراطقص طبي ويقيم عراسا حين تدعوطني مسااء لقهوة أو تربما
عشاء ..تربما لم أراك في وقطتها لكن قلبي يراك يشتعر طبك ,تربما
ت نفطسي لكن لم أعرف شيائا صاطداقا ت الكثير و حتى أنني جهل ت جهل ت
ت ,أنت لست طبيابا أنت حياتي لكن :الحياةت ضيدنا .. سواك ,أن ش
أحببت قبلك هذا ما قالته أمي لكن أين هو ؟ ..أريدك أنت ولكن
قلبي تيريد الحقيقة ..أريدك لكن أريد أن أرىَ ناصر ..أريدك يا
وليد لكن أريد محطو " لكن " التي تتطيفتل على أحاديثي عنك ..و
ضا لكن ل تتريد ذلك ,أبتسمت له و بعينيها تلمع الدموشع. أي ا
وليد :وش تفكرين فيه ؟
رؤىَ :كيف الواحد يفقد نفسه ؟
ص بالحكي وليد بنبرة موجعة :إذا غ ذ
رؤىَ :و ليه يغص بالحكي ؟
وليد :لن قلبه ممتلي بالوجع
رؤىَ :واضح أني فاقدة نفسي
وليد أبتسم :وددي ألذم شتاتك بس أحيانا تكون أيادينا قصيرة حيل ما
تفيد أبد
رؤىَ رمشت فـ سقطت دتموعها :أبتروا هالوجع
وليد :مانقدر
رؤىَ ببكاء :قالوا أنه متغيرات الحياة تقدوي التحبُ
وليد :و متغيرات الحياة قاسية يا رؤىَ
914
,
بُ سلطاشن *
في مكت ش
سلطان تنيهد :طيبُ بس هالفترة
بوسعود بغضبُ :وأنا وش ينطرني ؟
سلطان :طيبُ أنا ماأقولك ماراح نمسكه بس ننتظر وقت مناسبُ
بوسعود :سلطان ل تجنني كلنا نعرف أنه الجوهي يدعم عمار
سلطان :لو يدعمه بشكل مباشر كان عرف بموضوع عبدالعزيز !
اللي تحت الجوهي هم اللي يدعمونه وأصل هذا مايهمنا
بوسعود بحدة :إل يهمنا خلص ليه ننتظر روحته لروسيا ؟ عندنا
عقده و دليل واضح على التبادل
سلطان :طيبُ واللي معاه ماعندنا دليل عليهم ؟
بوسعود بغضبُ :لو هالشي صار في بناتك ما كان تكلمت
بهالصورة !!
سلطان نظر إليه بإستغرابُ شديد
عبدالعزيز الصامت مستغربُ من حدة النقاش
بوسعود بغضبُ ويبتدو انه وقت النفجار :بنتي ماهي قادرة تنام
عشانهم !! ل ياسلطان كلهم ينرمون في السجن و يتنفذ فيهم الحكم !
ماراح أصبر أكثر من كذا بكرا يذبحون بناتي وأنا قاعد أتفرج
سلطان و فعل ل يستطيع أن يتجادل معه
بوسعود بحدة :هالمرة أنا اللي بقرر !! وماراح توقف بوجهي
ياسلطان
سلطان بنبرة هادئة :ماعاش من يوقف بوجهك ! بس ماينفع و
الحرس منتشرين في المنطقة غير اللي في بيتك وإن شاء ا ماهو
صاير ال كل خير
بوسعود بغضبُ :ليه منت راضي تفهم !
915
سلطان :أنت معصبُ ول أنت قادر تفهم شي
بوسعود بحدة وقف :ماني فاهم النانية اللي عايش فيها
عبدالعزيز بصدمة كبيرة ينظر إليه
سلطان رفع حاجبه :أنانية ؟
بوسعود :إيه أنانية ! لن لو حصل بأهلك كذا ماكان قلت بنصبر
ونشوف
سلطان :طيبُ أحنا مانبغى بس الجوهي نبغاهم كلهم ! بكرا
يأسسون لهم خليا ثانية بعد الجوهي وماأستفدنا شي لزم نمسكهم
كلهم من صغيرهم لكبيرهم !! وبهالوقت ما نقدر
بوسعود :نقدر نخليهم يعترفون
سلطان :ماراح يعترفون لن مافيه دليل و مانقدر حتى نحولها
للقضاء والدلة ماهي كاملة
بوسعود :طيبُ وأنا وش يطمني ؟ سلطان أفهم واللي يرحم لي
والديك بناتي عايشيين بخوف وهم في بيتهم !! حتى المان أنحرموا
منه وعشان مين ؟ عشان شوية كلبُ محنا قادرين نمسكهم
سلطان :طيبُ يا عبدالرحمن هالمواضيع مافيها أهل
بوسعود بحدة :نعم ؟
سلطان :يعني عندك 50شخص مقابل شخصين تحمي مين ؟ أكيد
الخمسين شخص
بوسعود والغضبُ وصل لعله :يعني قصدك أهلي بالطقاق ؟
سلطان :طيبُ أهلي كانوا قبلك
بوسعود و فعلا ل تطجم بكلمة سلطان
سلطان بوجع :كم مرة خسرت طول ما أنا جالس على هالكرسي ؟
مين فقدت ؟ لزم نضحي وأنا ماأقولك بناتك بالطقاق ..ا
حافظهم و سويت كل اللي أقدر عليه ,إذا المنطقة بكبرها منتشرين
فيها المن و حول قصرك حرس أنا بنفسي مختارهم لك و عارف
916
أنهم كفؤ
بوسعود بصمت ينظر إليه
سلطان :بس فترة لين ربي يفرجها و نمحي قذارتهم
بوسعود تنيهد
سلطان عقد حاجبيه وهو يدق بأصابعه على مكتبه ,مزاجه وصل
إلى الحضيض الن
عبدالعزيز ,للمرطة الولى يشعر بـ تكبطر هذم سلطان و ضيطقه و
مسؤوليته العظيمة ,و للمرطة الولى يشتعر بأن التضحية أحياانا
ضا يشتعر بأن تكون واجبة إن كانت إتجاه الوطشن و للمرة الولى أي ا
بوسعود تيجتبر على التضحية بأمن بناطته لجل أمن وطشن.
يشتعر بصغطر همومه امامهم لكن ترغاما عنه يكرهت تصرفاطتهم ,ل
بُ منها. أهل ..هذه الكلمة لوحطدها تجعلني أسقط نيراعن ل مهر ط
,
ث عن عبيشر تتأمل ملمح رتيل التمتعبة الناطئمة ,عينيها تاطئهة تبح ت
وطن الن ,لو أين والدطتها تهنا كيف كانت ستهتم بـ رتيل ؟ تربما
ت من القرآن ول شيء غير القرآن , مثل والدها ستقرأ عليها آيا ع
كانت ستبطكي رتيل على صدطرها مثل ما تبكي على صدطر والدها ؟
كانت ستتعانقها ساطهرة ,لن تغفى عينيها و لن يرتاح قلبها أبادا حين
ترىَ رتيل بهذه الصورة ؟ ستسهشر و تبطكي ..عيلها ببكاطئها تخفف
خوفها عليها ..لو كانت أمي موجودة كان ماأحتجتك ..كان
ماأحتجت لك يا هيه ..يا أنت.
ض هاتفها أفاقها من غيبوبة أفكاطرها ,فتحت الرسالة " قبقح ومي ش
917
على تدنيتـا تتبكيك "
ت لطرمشها ,بك ش
ت كثيارا و وبهذه الرسالة تسللت رجفة لقلطبها أنتقل ش
كثيارا و بشدة و جادا.
,
,
ت هادئة تتلف ت
ت كثيارا بـ عينشين خاطئفتشين , تنطزل من الدرج بخطوا ع
تنظر لخلفها بخوف ..دخلت المطبشخ وقلبها يكاد يخرشج ,أخذت
كأس الماء وأنفاسها تتصاتعد ,شربته بسرعة حتى بللت بيجامتها ..
ض لغرفتها و أغلقتها جيادا. صعدت للعلى برك ش
هالت سوداء أسفل عينيها و بشرعة شاحبة صفراء بـ شععر غير
ت.بُ تتشعر كل من رآها وكأنها مدطمنة إحدىَ انواع المخدرا ش مرت ش
مسكت شعرها ورفعته بأكمله بطريقة مبهذلة ,جلست على طرف
ضر صوت عبدالعزيز " وأنا حلل ؟ ول السرير و مراة تأخرىَ يح ت
ماني ريجال بعيونك "
عقدت حاجبيها من طريقته ..شعرت بغباطئها عندما أحبته ,التحبُ
ل يدختل قلوبُ الغبياء.
ص كان من المفترض أن يحبها لكن ل دموعها تسقشط بتحبُ لشخ ع
ي شعور ؟ تربما المرة الولى أشفق علذي و جاملني ! يدكن لها أ ذ
تربما أنا مجرد " ل شيء " في حياته لكن هو " تكل حياتي " . .
وخقز في يسا طرها من طريقة تفكيرها ,أتى عبدالعزيز و أقتحم قلبها
لتتغيير كل مبادطئها ..هو الشاذ في قواطعدها ,تتطيع ا في كل أمر
إل مايتعلق طبه تقودها أهوائها ,كبريائها ل يسمح حتى أن تبتسم
تدون سببُ إل عندما تراه تشتعر بفرحة و عنفواشن من السعادة في
922
قلطبها ..كل شيء في حياتها جذيد ماعدا هو يفوق الجذيد أو تربما
أفضتل شيعء تحقق في حياتها ..ل أقصد بذلك عبدالعزيز لكن
أقصد تحبه ..هو تربما ل يستحق تحبي لكن نحتن البشر ل نتحبُ ما
ف خيوط التحبُ حولنا " , تنريد و متى تنريد و كيشفما تنريد ..فجأة تلت ت
أنا أحبه بس تصرفه يخليني أكرهه و أدري أنه الكره ماهو بإيدي
ويمكن حتى لو حاولت أكرهه يزيد حبي له لكن كيف يطاوعه قلبه
يهيني ؟ "
في الصبــاشح *
إجازة الجميع ما عدا تبو سعود و سلطاشن ل يهنى لهم بالا أبادا.
,
,
,
-باري ش
س–
933
غادا أول أيام دورطتها الوظيفية ,تميشت قليل هي و ضي
أفنان بملل :متى يجي بكرا وأنشغل ؟
ضي :عاد أنا ماوددي يجي
أفنان :عاجبك هالطفش
ضي :أنتي تحبين الحركة أما أنا أحبُ بس أتأمل
أفنان وتنظر لوجوه اليمارة :قد جيتيها ؟
ضي :ل ,قلت لك زوجي مايقدر يآخذني
أفنان :يعني لتزعلين بس وش هالدكتاتورية اللي عليك ؟ يعني
من حقك زديك زي مرته الولى
ضي :مرته متوفية
أفنان :طيبُ وليه مايعلن زواجكم ؟
ضي :هو عنده ظروف وأنا ماأبغى أضغط عليه
أفنان :ا والظروف الرجال زي بعض تحسينهم زي الحيوانات
مايهمهم ال أهوائهم
ضي :عبدالرحمن غير
أفنان :إسمه عبدالرحمن
ضي :إيه
أفنان تنيهدت :ماأقول غير ا يهنيكم
ضي :آمين ...
أفنان ألتفتت للجهة المقابلة وتجمدت في مكانها
ضي :وش فيك ؟
أفنان تمتمت :وليد !!!
,
934
يتحرك يمنة وتيسرة ,لم يرتاح أبادا ..أتت الخادمة لتنظف بيته
عبدالعزيز :آآ ساندي مدري مين ؟
الخادمة أبتسمت :أوزدي
عبدالعزيز :إيه أوزدي شفتي رتيل ؟
الخادمة :تنو
عبدالعزيز :طيبُ ..آآ ..أتركي هالشغل ..روحي فوق وادخلي
غرفتها بشويش طيبُ . .و شوفيها يعني نايمة ؟ تبكي ؟
أوزدي هزت كتفيها بعدم فهم
عبدالعزيز ويتحدث معها بالنجليزية Go to her room and :
?Look Is sleeping or what
أوزدي :أوكي
عبدالعزيز ? But don't tell anybody , okey :
أوزدي :أوكي ..وخرج ش
ت
عبدالعزيز بدأ يآكل أظافره من النتظار ..أبعد كفوفه عن شفتيه
وتنيهد ,يقف ..يجلس ..يسير شمالا وتاراة يميانا.
,
.
.
.
.
إلى طهنا بنو طقف عن يوم الثلثاء وبيصير لقاءنا بس " الحد +
936
الخميس "
بحفظ الرحمشن.
البارت ) ( 32
وقد ضاتق ش
ت طبتعشيـتنيي المسالطشك .
الددجـى داعج
والتمهالطشك
تتتتبـذدىَ لي بأبوا ط
بُ التممالطشك :
" أن ت
ت هالطشك
أن ت
ت هالطشك " .
ودمعـي
*أحمد مطر.
,
939
بُ ,بوسعود و سلطان يبذلون الكثيشر. في ساحة التدري ش
س.طريقة أخرىَ للتنفي ش
سلطان صتعد برقج عاطلي جادا بقفازاطته ,ثم ثيبت الحبشل بحزاعم يبترز
طمنه حلقة حديد لينتطقشل لتبرشج آخشر أعلى طمن اليوشل ..أنفاسه
التمتصاطعدة أوقفته قليل على التبرج الثاني
بينما بوسعود ليس في شبابه حتى يتديربُ بمثطل سلطان لذلك كاشن
يرطمشي ,رفع عينه لسلطان وبصوت عالي :عاجبك المنظر
سلطان أبتسم ........ورمى نفسه من أعلى التبرشج الخاص للتدطري ش
بُ
ضولكشن الحبال متمسكة طبه جيادا ..........فتح الحباطل منه ليرطك ش
ف على بططنه و متفجترات وهمية أستفل شباعك تملتطهبة بالنــاشر ....زح ش
بُ إطلق ض مرعة أخرىَ ومن كشل جاطن ش تبدأ بالنفجار بجاطنبه ....رك ش
نار بإتجاهه ..وأي خطعأ في التدريبُ العسكطري تيفقد النسان
ض ت حصل من التدريبات ؟ . .عاد بالرك ط تعمره ,وكم من مو ع
لجهة أبو سعود ,وقف و أنفاسه تمتعبة متصاعدة
بوسعود :هالسبوع مكدثر تدريبُ
بُ ...بكرا بتمسك سلطان :وش نسوي بعد ! ...مسح وجهه بتطع ش
تدريبهم ول أنا ؟
بوسعود :خلني على يوم الربعاء وأنت أمسكهم بكرا
سلطان :متفاطئل فيهم كثير
بوسعود :أشرفت عليهم الحد اللي فات واضح أنهم متحمسين مرة
سلطان :إيه يوم فيكرت أدردجهم بالتدريبُ قبل ل ينتقلون برا
أصدموني بحماسهم ويبون يجربون أصعبُ شي ..بس مادخلتهم
هنا
بوسعود :طهنا صعبُ وهم تذوهم بالبداية ! أي غلطة ممكن يروحون
فيها
940
سلطان :تدري يوم صعدت هالبرج *أشار لبرج ناطدر ما يتم
التدريبُ عليه لنه العلى و تربما بالشهر مرعة يتدربون بالصعود
له* تذكرت كم واحد مات عليه ؟
بوسعود :ا يرحمهم
سلطان :آمين ...كان أسوأ أيام حياتي كان أسوأ كثير
بوسعود بنبرة بها من الوجع كثير :مين كان يتويقع ؟
سلطان :كيف طاحوا كلهم ؟ كيف الحبال تقطعت ؟ تمنيت روحي
تتقيطع ول أشوفهم
بوسعود وينظر لهذه الساحة التي ل يدخلها أي شخص وبضحكة
لتيبعد سلطان من هذه الجواء :ترىَ أخاف على بنت أخوي ماأبيها
تتريمل وهي صغيرة
سلطان :ههههههههههههههههههههههه ا الحافظ
,
,
,
,
944
أمام المرآة في الحماشم ,تتغسل وجهها ثلاثا من الدتموع ,بكت كثيارا
اليوشم . .نظرت لعينيها التمحيمرة ,رفعت شعرها بإهمال تتعيمد أن
ل تتزين أمامه أو حتى تظتهر بمنظعر جديد ,تنيهدت على أفكاطرها
ف تذرد حقها ,خرجت متوطجهة لتيوس ش
ف ستعرف كي ش
تيوسف المنشغل بكتابة رسالة في هاتفه رفع عينه لها
تمهرة بإبتسامة
تيوسف وفعل رفع حاجبه بإستغرابُ شديد
تمهرة جلست :بكلمك في موضوع
تيوسف وفعل مصتدوم لدرجة أن الحديث ل يخرج من فطمه
تمهرة تضع كيفها على كدفه لتسحبُ الهاتف وتضعه على الطاولة :
ممكن تسمعني شوي
تيوسف و ل صوت له
تمهرة :خلنا نبدأ صفحة جديدة
يوسف :نعم ؟
تمهرة :حاول تتقبلني وأنا بحاول أتقبلك
تيوسف ويشعر بالخبث الشديد في نبرتها ,غير مصدقها أبادا :وش
اللي تبغين توصلين له ؟
تمهرة :أبغى أرتاح
تيوسف :ل تحاولين تلعبين وتكذبين علي
تمهرة أبتسمت بعينشين يبتدو الحقطد يحدفها :ليه أكذبُ ؟ أنا صدق أبي
أرتاح
يوسف تنيهد وهو يقف :أحترمي حدودك و راح ترتاحين ...
وخرشج
تمهرة تمتمت :وا لحرق قلبك زي ماحرقتوا قلبي
945
,
,
صر ,أتجه لبيته ,سقط عبدالعزيز وللتو رتجع بعد ليلعة قضاها مع نا ط
صت ,أبتسم من شياطينه .. نظره على ال ت
شباك تذيكرها عندما رق ت
تمتم :يال أغفر لنا بس . . .دخل لبيطته وبات تفطكيره تتسيطر عليه
ت من طفكرة ماذا يفعل غادا ؟ " رتيل " ,نزع قميصه و مازال مشت ش
يتويقع ردة طفعل سلطان و بوسعود ..ستتكون ضربة قاسية لتهم !
948
يحاول التراجع لكن كل رغبته بأن تتم تمنعه ,أبتسم من فكرة أن
تربما تيجن جنون سلطان و يعتلي القهر الشديد بوسعود ..ماذا يعني
ت ببعض الحقارة ؟ هم يتحملون و لس ت
ت أنا ! لو تصرف ت
ف هذا الصوت جيادا ,ضميره . .و شيء آخر يصطرخ به ,يعر ت
والده ,
وا طلده :و الرجولة عمرها ماكانت بالضربُ و اللي يضربُ الحريم
ذا ناقص
عبدالعزيز :بس بعد لزم تأدبُ بعضهم
والده :شيء واحد أحذر تسويه ! تضربُ حرمة مالها ظهر غيرك
عبدالعزيز رفع حاجبه :ل تخاف زواجي على إيدك و أمي
تختارها بعد
والده أبتسم :متى يجي ذاك اليوم بس
عبدالعزيز :تحمست أكثر مني هههههههههههههههههه
والده :أكيد ولدي الوحيد وبيتزوج
عبدالعزيز أبتسم :ا يبلغك زواج أحفادي بعد
تيغلق أزاريره بيجامته ناطظارا للمرآة تغيير كثير منذ وفاطتهم ,لم
يتعيود منذ مراهقته أن يحلق شعر رأسه بأكمله أو حتتى تيخفف
عواطرضه وتيثطقل سكسوكته . .أشياء كثيرة تغييرت في ملمحه ,
ت تظهر حتى ان عيناي أشتعر أنها تنكمش ,تذبل ,إبتسامطتي أصبح ش
بُ حديثي مع الغير مبطني على القهر و للستخاف فقط . .أستلو ط
الشدة . . . .غييرني التموت.
,
949
ت كلمتيه بشيء؟ رؤىَ :أن ط
والدتها :ل
رؤىَ :غريبة شكله غذير رايه بالزواج لنه يأجل
والدتها :أحسن لك
رؤىَ :كنتي موافقة ؟
والدتها :وليد مايصلح لك بس إذا تحبينه مقدر أمنعك
رؤىَ بنظرات إستغرابُ :يمه قلتي أنك موافقة
والدتها :ماقلت موافقة بالحرف الواحد
ت للخلف برهبة :إل قلتي لي ض خطوا ع رؤىَ تبتعد ببع ط
والدتها :حبيبتي أنتي شكلك من كثر ماتفكرين بالموضوع يتهيأ لك
رؤىَ ودموعها تتجيمع في محاجرها :إل قلتي لي !! يمه قلتي لي
أنا موافقة وماعندي أي إعتراض على وليد
والدتها :قلت بوافق عشانك بس ماني راضية عليه
رؤىَ وتبطكشي وهي تضع كفوفها على رأسها :ل تقولين أنك ماقلتي
لي
والدتها :يا روحي هذا طبيعي مو قالك الدكتور أنك ماتقدرين
تحتفظين بالشيياء كثير
رؤىَ :بس أنا أتذذكر قلتي لي وا
والدتها :ل حبيبتي
رؤىَ بإنهيار تام وبجنون تردد :قلتي لي ...إل قلتي لي .....
ياربي ....ياربي رحمتك ...يمه تكفين تذكري يمكن ناسية
والدتها :أهدي خلص ماهو مهم عادي موافقة ول مو موافقة
ماتفرق ! لتكبرين الموضوع
رؤىَ وبشك ,جذن جنونها فعل :اليوم رحت معه ؟ صح ؟
والدتها :ايه رحتي له
950
رؤىَ :وأمس ؟
والدتها :ل
رؤىَ و زاد تبكائها :إل رحت له وجلسنا نتكلم !! إل يمه
والدتها :خلص رحتي له
رؤىَ بصراخ :لتستخفين فيني !!! يعني أنا ماأتذكر شي ؟
والدتها :فترة وتعدي
رؤىَ أتجهت لغرفتها وأقفلتها جيادا ,رمت نفسها على السرير
تشتعر بشكوك في كل مايحدث حولها ! باتت تشك بعقلها ! هل هذا
معقول ؟
,
الساعة 8صبااحا
,
باريس * في العتمــشل
,
955
على طاولة الطعاشم
عبير :أنتي حاولي تتجاهلينه ومع اليام راح تنسين
رتيل تأكل بل نفس :أكيد يهيني وأجيه بعد
عبير :مع أنك أنتي اللي غلطتي بالبداية
رتيل بإندفاع :بس يآكل ترابُ ومايقولي كذا
عبير :طيبُ خلص سكري على الموضوع
رتيل بتحلطم :كذااابُ
عبير :وش كذبُ فيه ؟
رتيل :لما طلع من المستشفى بذين لي أنه مبسوط و كأنه طاير من
الفرحة فيني وآخر شي يمدثل علي
عبير :هههههههههههههههههههههههههههههههه من جدك مكلمته
بعد ماطلع ؟
رتيل :هو اللي جاني ماهو أنا ! وا يا عبير أني مارحت له ..
وحتى يوم بغيت أبعد عنه وأخليه خفت من أبوي قام وقف قدامي
عبير :خافي من ا قبل أبوي
رتيل :أحس ربي يعاقبني الحين
عبير :أكيد بيعاقبك ا يمهل ول يهمل ! دامك غلطتي فـ لك جزاء
يا في الدنيا أو في الخرة !! وا عادل
رتيل تنيهدت :أدري أني غلطت وأحاول أخشع بصلتي عشان
تنهاني عن الحرام بس وش أسوي ؟
عبير :قلت لك تجاهليه ول كأنه موجود مع اليام بتتكيفيين مع
هالشيء ولهو آخر واحد ! بكرا تتزوجين وتنسين طوايفه
رتيل بضحكة غابت عنها اليام اللي فاتت أردفت :وا لو أني
متزوجة الحين كان بنشغل بتحبُ زوجي بدل هالمعفن
عبير :
956
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
صار معفن بعد
رتيل :فيني قهر لدرجة تخليني وددي أجيه و أعطيه ك ذ
ف يبرد
حرتي
عبير :أحقريه و ل تكلمينه ول بأي شي ,وماهو لزم تطلعين برا
بالحديقة ويشوفك ! وبتتعودين بكرا
رتيل :يحسبني ميتة عليه هو بس لو أذنه شين كان نسيته بساعة
لكن حقير مزيون يعني وش أسوي في حياتي
عبير أنفجرت من الضحك :
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه رتيل
خلص مابقيتي شي من حسناتك
رتيل :صدق أتكلم أمانة لو أنه شين كان بسهولة تجاهلته بس أذنه
مزيون وين أقدر أنساه
عبير :أصل الجمال ماهو كل شي ! شوفي شخصيته مو قلتي أنه
حقير ,يعني بالذمة تعيشيين مع واحد حلو وشخصيته زبالة ول
واحد شين وشخصيته حلوة وتهذبل
رتيل :الجوابُ صعبُ
عبير :ل يكون مع اللي شخصيته زبالة !!
رتيل :يعني بصراحة أجلس أصدبح على وجه حلو ول وجه شين ؟
بس ممكن أعيد النظر لو كان شخص مملوح وعاطدي
عبير :أنتي شفتي عبدالعزيز وقدستي جماله
رتيل :بتخيله شين عشان أكرهه
عبير :هههههههههههههههههههههههههههههههههه الحكي معك
ضايع
رتيل :طيبُ بقولك شي يعني أنا شاكة
عبير :وشو بعد ؟
957
رتيل :يوم كنت في مكتبُ أبوي ودخل ذاك وطالعني بنظرات يمه
عبير لو تشوفينها تقولين ذا يبي يذبحك قام عبدالعزيز وضربه
يعني تحسينه يغار
عبير :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههه لو أنا مكانك بيسوي نفس الشي
رتيل تأفأفت :يعني مافيه أمل ؟ حسبي ا بس
عبير :فاضي لك هو ؟
رتيل :أجل فجأة تحول لشخص ثاني ! مرة وش زينه ومرة
تنصدمين من حقارته
سمتعوا خطوات الخادمة التية إليهم
رتيل برهبة لم تتخلى عنها ,سقط طمنها كوبُ الحلي ش
بُ وتناثر
الزجاج
عبير :بسم ا عليك ,ترىَ البيت كله حرس محد يقدر يدخل
,
,
,
بُ التجوهشي.
في مكت ش
,
,
أستندت إلى الجداشر ,أوتل ليلعة تقضيها بعيدة عن أهلها أول ليلعة تنام
بشق طته بسببُ الجواء السيئة و عبدالعزيز الذي أجاد تغطية الموقف
بأنها نائمة عنده بمدينعة تأخرىَ.
صر يتوضأ :وش تفكرين فيه ؟ نا ط
غادة :أول مرة أنام برا البيت
صر :تتعودين نا ط
غادة :أتعود بعد العرس ماهو قبله
ناصر أبتسم بخبث :ا كاتبها وش نسوي
غادة :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أخاف
من ثالثنا
ناصر وهو يلتفت إليها :مابينا ثالث !! ا راضي عينا إن شاء ا
غادة بسخرية :كيثر ا خيرك طمنتني
ناصر :هههههههههههههههههههههههه ,وا نامي وأرتاحي
مانيبُ جاية يدمك
غادة :أبغى بيجاما الجينز يضايقني
ناصر :فداك كل دولبي
غادة ضحكت ولحقته لغرفته
غادة :مايمديني ألبس لبسك ؟ ..يال ناصر فوضوي مررة ليه مو
مرتبُ ملبسك ؟
ناصر :أنتظر من خذا قلبي يرتبها
968
ت إحدىَ بيجاماته :بتطلع مرة مبهذلة علذي بسغادة أبتسمت وسحب ش
يال كلها يوم ..وين راح تنام ؟
ناصر :بالصالة وأنتي نامي هنا
غادة :ل أنت نام هنا وأنا بنام الصالة عادي
ناصر :ل موصيني عزوز
غادة :ههههههههههههههههههههههههههههههههه موصيك تبعد
ماقالك نام بالصالة
ناصر تيباغتها بقبلة على خددها :تصبحين على خير
غادة :وأنت من أهل الخيشر
,
,
جالطاسا يتأمتل بصوعر لها ل تنتطهي أبادا ,غيابها مذر ل يستسيتغ الحياة
تدونها ..هل من الممكن أن تنتثر تحطبي بسهولة ؟ هل من الممكن ان
تتخبر الجميع أنني اغتصبتها ؟ لم أغتصبها ؟ هي من أرادت ؟ حتى
ت تلك الليلة ل اتذكتر طمنها شيائا سوىَ بدايتها ,ل اتذكر إنأنني نسي ت
صرخت أو بكيت ؟ هي راضية بهذا التحبُ ؟ انا واثق أنها تتحدبني ؟
لتم تتخفي عن الجميع ؟ لم تقبل بـ سلطان الن ؟ سلطان لن يثق
طبها ؟ سيرميها ؟ كيف لها تقدرة أن تلتفظ بالحقيقة بسهولة وأنا قلطبشي
بُ يرىَ طبك يتحشرج يموت بمجرد التفطكير بها ؟ يا عذاطبشي أرحطمي قل ع
الحياة . .سيتركك سلطان كما تركك من قبله ؟ ل أحد يسيتر معك
فوق الشوك سواي ؟ ل أحد تيحبك مثلي ؟ ل أحد له تقدرة أن
تيضحى بهذه الحياة لجلك سواي ؟ حتى والطدشيك من اوطل سقوعط لك
سـ تيفارقونك ؟ أنا فقط من سأبقى معك ..أنا أحبك.
970
,
,
صفة ستأتيهبُ سلطان يشتعر بعا ط دخل المبتنى وخطواطته تتجه لمكت ش
ف من ردة فعله بدأ ينتاطبه و لطكن عزطمه ض من الخو شالن ,بع ق
بقهرهم تق توىَ اكثر و أكثر ,فتح بابُ المكتبُ ورفتعوا أعينهم عليه
عبدالعزيز :السلم
بوسعود بعصبية :ليه تسوي كذا ؟
تعبدالعزيز بصم ش
سلطان :وش سوينا لك عشان تسوي كذا ؟!!!! يعني أنا حتى ماني
عارف كيف أكلمك ؟ عقلك كل ماله يصغر حتى ماني قادر أتفاهم
معك !!
بوسعود بغضبُ كبير وأكبر من سلطان و هو تيشير إليه بسبابته :
وش تبي توصله ؟ صدقني ماهو من صالحك تلعبُ بذيلك معنا
ل وا ياعبدالعزيز أنت قاعد ترمي نفسك سلطان :ول تقدر أص ا
بالنار ول أنت حاس
بوسعود بصرخة :صدقني محد بيندم غيرك
سلطان :تقسى على نفسك كثير وأنا برفع إيدي منك !!!! صدقني
محد راح يقدر يحميك بعد ا غيرنا و محد بيخسر غيرك أنت
عبدالعزيز ببرود :و أنا أبي أندم و أبي أخسر و بعد أبي أقسى
973
على نفسي
سلطان بعصبية :لو أفدهم بزر بالبتداطئي فهم يخي أستح شوف
عمرك كم عشان تعاند كذا !!
عبدالعزيز تنيهد متأفأافا
بوسعود :تبغى تحمي نفسك بهالدناءة ؟
عبدالعزيز أبتسم :لو أبغى أحمي نفسي ماجلست معكم دقيقة ,
تذيكر هالشي
بوسعود يقف ليقتربُ منه :وش تخطط له ؟
عبدالعزيز :اللي سمعته عند الجوهي ول أنت وبناتك بتروحون
فيها
بوسعود تيمسكه من ياطقة ثوبه و يبتدو هذه المرة أن بوسعود هو من
تيريد ذبح عبدالعزيز بدلا من سلطان
عبدالعزيز لم تيقاومه أو حتى تيدافع نفسه ,لنه ببساطة :والده
الثاني.
سلطان أقتربُ منهم لتيفدرقهم :يعني تبغى تجبرنا
تعبدالعزيز بصم ش
سلطان :منت بهالدناءة ياعبدالعزيز ول تحاول تتقذمص شخصية
ماهي لك
عبدالعزيز :أنا قلت اللي عندي
صل عنه وعن عبدالعزيز : بوسعود مبتطعادا أمامه سلطان الفا ط
لتحاول تقهرني في بناتي وا ياعبدالعزيز لذدوقك الجحيم في
دنياه
سلطان :ماراح نزوجك ياعبدالعزيز !! أنسى هالموضوع
عبدالعزيز :أتصل على الجوهي بنفسك وبذشره
بُ كبير يشعر به الن من تلعبُ عبدالعزيز طبهم : سلطان و غض ق
يعني ؟
974
عبدالعزيز بهتدوء :مالكم إل توافقون هذا الحل
سلطان يبتعد فعل لو أقتربُ أكثر منه سيتهيور . .أسند ذراعه على
الطاولة :أبي أعرف وش السببُ اللي يخليك تفدكر كذا ؟
عبدالعزيز بسخرية لذعة :أفدكر بالستقرار
بوسعود يرفع عينه الغاضبه له
صرت أستضفتني في بيتك و عاملتني كأني ولدك عبدالعزيز :ماق ي
لكن
بوسعود يقاطعه :و فيه ولد يتفنن بقهر أبوه
ل جوابه أحرجه ولكن تغلبُ على إحراجه بسهولة : عبدالعزيز وفع ا
و فيه أبو يضديق على ولده ؟
سلطان :وش تبي ؟ أطلبُ اللي تبيه لكن أبعد عن هالموضوع
عبدالعزيز :تقصد الزواج ؟ قلت لك أتصل على الجوهي وبلغه
برفضك
سلطان بحيدة :ماهي تربية سلطان العيد هذي !!
عبدالعزيز :تربيتكم ! عرفتوا تغيروني صح
بُ شديد :خسارة وا بوسعود بنبرة هادئة بعد غض ع
عبدالعزيز وهو يعددل ياقة ثوبه وتيغلق أزاريره التي أنفتحت :
هالفترة حسيتها سنين ضاع بها تعمري ! وضياعه ماهو رخيص
عندي
سلطان :احنا ضيعناك ؟ ليه تفهم دايم بالمقلوبُ ليه ظنك فينا دايم
سيء ؟ ليه تكدفر بهالخبث ؟
ظر لسلطان عبدالعزيز بصمت ين ت
سلطان بغضبُ :كيف تفدكر أنك قادر تهيننا بهالصورة ؟ ول
بخيالك تتزوج وحدة من بنات عبدالرحمن
عبدالعزيز :وأنا قلت لك تعرف جوال الجوهي ول أعطيك اياه
ت خافت :وش تبوسعود يقتربُ من عبدالعزيز مراة أخرىَ وبصو ع
975
قلت لها يوم دخلوا جماعة عيمار ؟
صعق من السؤال ,شتعر بفيضاعن أستفل أقداطمه تتجبره عبدالعزيز ت
تعلى الوقوف تدون ثبا ش
بوسعود بحدة :كلمتها ؟
عبدالعزيز :ل
بوسعود :و تبيني أحسن ظني وأصدقك ول أسيئه زديك وأقول أنك
كذابُ
ت نظراطته :ماني مجنون عشان أقدربُ لوحدة من عبدالعزيز مشت ش
بناتك
ت لدقاطئق طويلة :مين تبي ؟ الكبيرة ول الصغيرة بوسعود بعد صم ع
عبدالعزيز يشتعر أنه يختبره بهذا السؤال :ليه تسألني ؟
بوسعود :مو قلت للجوهي أنك متزوج وحدة من بناطتي ! طيبُ حدد
عبدالعزيز :اللي تختارها أنت
بوسعود :يعني حتى ماتبي تختار ؟ كيف أأمن على وحدة من بناتي
عندك وأنت كل يوم لك راي ؟ مرة معانا ومرة علينا ؟ كيف
أعتبرك ريجال يقدر يحميها
عبدالعزيز :زي ماأعتبرتني ريجال يوم أرسلتني للجوهي
سلطان بإستغرابُ :عبدالرحمن ؟ أتركك منه بدا يهلوس
عبدالعزيز :ل تطيمن ضميري ما مات
ت ممتلئة بالغضبُ :وش تقصد ؟ سلطان وبنظرا ع
عبدالعزيز :اللي تحس فيه هذا هو قصدي
سلطان أطال نظطره وأردف :كيثر ا من كرمك
بوسعود :زواج على ورق بس
سلطان وقف مراة تأخرىَ :عبدالرحمن
بوسعود :لو أنك بس مفدكر قبل ل تقول للجوهي كان ممكن
أحترمك
976
صرت قدرت تحترمني فترة طويلة عبدالعزيز ببرود :ماق ي
بوسعود عاطقد الحاجبين متضايق جادا :وطباعا ماراح أقول لها شيء
!! أنت بس اللي تعرف و إسم أنك زوجها وبس
عبدالعزيز :شروط ثانية ؟
بوسعود :ومايهمك أصل مين راح تكون لكن تحلم ياعبدالعزيز
تلمس طرف منها
عبدالعزيز ببرود آخر :وليه أحلم ؟ أنا قاطدر
بوسعود بحدة :ماراح تنغفر غلطاطتك معي أبد
.
.
نتقول بدينا ندخل بأحداث جديدة ,أكيد بكون سعيدة جادا بالتعليقات :
$
بحفظ الرحمشن.
الجزء ) ( 33
،
،
،
بجهعة تأخرىَ
ض متوسطة الحجم بجانبها شاشة تكبرها كثيترا ، أمام شاشة عر ع
ت متفاوتة الحجام تتحيطها من كل زاوية تبتدو الغرفة مجيمطع شاشا ع
من كاميرات التمراقبة.
متعبُ أنزل السماعة السودا الضديقة من أذنيه :عرفوا بموضوع
عبدالعزيز مع عمار
أحمد يحك جبهته بقلق :اليوم شكلهم معصبين بعد سالفة عبدالعزيز
وا لو أقولهم الحين بيدفنوني
متعبُ تنيهد وهو ينظر من خلف الزجاج ختروج سلطان :نقولهم
بكرا
أحمد :المصيبة إن عرف شكل عبدالعزيز تراه ماأتغير أبد اذا اللي
كانوا مع عمار عرفوه يوم اعتدوا على البيت وكان بيروح فيها
عشان موت راشد
متعبُ :المشكلة باللوك هذا صاير فيه شبه تقريبا مع صالح اللي
اصل ماشافه الجوهي لكن لو شاف صورة عبدالعزيز بيوضح انه
صالح هو عزيز !
ضا لبوسعود الخارج من مكتبُ سلطان و غارق في أحمد وين ت
ظر أي ا
شاشة جواطله :عساهم يروقون بكرا مالي خلق يطلعون حرتهم فينا
984
متعبُ أبتسم :هذا اللي هامك
أحمد :بوسعود أتحمله لكن بو بدر ل وا ل عصبُ ماأحبُ احاكيه
بأي شي يجلس يمسخرني قدام الكل
متعبُ :مالنا دخل بكرا نقوله وهو كيفه يروح يعصبُ على
عبدالعزيز
أحمد :هههههههههههههههههه دام عبدالعزيز ماعليه خوف ماشاء
ا يقدر يراددهم بكيفه
،
،
987
،
،
-
،
في ططريقه بالسيارة ،تقد بطعد عن الشرقية تجزاء ل بأس طبه
مسفر :أبطشر غرفتك جاهزة بس أنت ندورنا وخلنا نشوفك
تتركي :يمكن أطدول يعني مدري على حسبُ
مسفر :الشقة شقتك ا يصلحك
تتركي :ماتقصر حبيبي تسلم
مسفر :دربُ السلمة
تتركي :بحفظ الرحمن ...وأغلقه.
لم يتصل عبدالمحسن إلى الن ؟ تربما تتريد إخبارتهم بشيعء آخر . .
ي طريقعة سيعترف هل تحدثت لهم بما تنيهد بضيق وهو يفطكر بأ د
يخشاه أو تحدثت بأمعر تمختلف ؟ تأريد حلا لعرف ماذا يحصل في
ت سلطان الن. بي ط
،
ت ،رتبت جاوا ضر طاولة الطعاشم ؛ أمتلت الطباق بما صنع ش تتح ذ
جيادا لبدايعة صحيحة ،دخلت للحمام لتتحمم و تتزيل راطئحة الطبخ
من جسطدها ،أنتهت بـ 10دقائق لتسأل نفسها ،ماذا أرتدي ؟
هذا السؤال بعثر قذواها ،بتنهيدة فتحت الدولبُ ؟ لن أتراجع عن
ما تأخططتط له . .أرتدت قمي ت
ص نوعم ناعم باللون البصلي ،يبتدو
ساطتارا طوي ا
ل ،وقفت أمام المرآة ،لم يراها مطلاقا بلمحة مكياج أو
1001
حتى شعترها يترنم على كتفشيها ! نشفت شعرها بالستشوار و
ض الماسكرا بنعومة سقط على كتطفها ،كيحلت عينيها بالسواشد ،بع ت
لتتراقص رتموشها ،و شفاهق بلوعن هادىَء يميتل للزهطري ،نظرة
ت للبابُ الذي تيفتتح وتيبدشر بدخوطله أخيرة لشكطلها و هذه النظرة تسرب ش
،وقعت عينها بعينه من المرآة ،ألتفتت عليه.
يحاول ان تيصددق بأنها فعل هي أمامه ،الصورة العنيفة التي في
ي جماعل باله لن تتكسر بسهولة ،أول مرعة يراها كـ " أنثى " ،أ د
تملك ؟ تقاسيتم ملطمحها تكفي بأذن أنجذبُ نحطوها ،عيناها مازالت
تمصيبة وا إنها فاتنة !
تمهرة بإبتسامة :مساء الخير
تيوسف :مساء التنور
تمهرة و التوتر يتبييتن بإرتفاطع صدطرها وهتبوططه
تيوسف يتأمل الطعام :تسلم إيدك
تمهرة وبربكة كلماتها :ا يسلمك
تيوسف وضع مفاطتيحه على الطاولة و هو ينزع كبك تكدمه
صورة أمامه ،أردفت بنبرة تمتطزنة تمهرة ولم تتوقع أن ترتطبك بهذه ال ت
وهي ترتقد كفوفها على طرف الطاولة :تيوسف
تيوسف ألتفت وبعيطنه يستمع إليها
تمهرة تبتسم وهي تقتطربُ منه ،يبتدو الشياطين تترافقها :بنسى كل
اللي صار وكيف صار وكل شيء وبحاول قد ما أقدر أكون
واضحة وياك ،نبدأ صفحة جديدة وكل اللي مضى تجاهله وإن
شاء ا تتغيير أفكارك عني
تيوسف ويشتعر بأنه حقير وهو يقتربُ من الضحك لكن حبس
ضحكته وأبتسم دون أن ينطق حرافا ط
تمهرة :إيه وش قلت ؟
تيوسف و نظراطته تسيتر من أستفطل قدميها حتى رأسها ،هذه النظرات
1002
كفيلة بأن تتحرق طجلد تمهرة بحرارة الخجل.
أردف :وشو ؟
تمهرة :قلت ننسى اللي صار
تيوسف :انا اصل ماأتذكر أشياء تكدرني فتطمني من هالناحية
...جلس وترغم أنه ليس بجاطئع إل أين منظر الطعام شهي ولذيذ جادا
لبطنه
ل في إمالته لطرفها حتى أنها ل تمهرة تجلس بمقابله ،ستتعبُ فع ا
تشتعر بأي نظرة إعجابُ في شكلها و كأنها ترتدي تقطانا رديائا ل
يجذبُ حتتى أسوأ الرجاطل ذواقا ،تنيهدت وهي تتأمل طريقته التمرتبة
في الطكل ،تيشبه تأختيه في طريقته ،كم تتمطقته و تتمقت أخيه
الخر ،حقدها يزداد في تكل لحظة ،ليغيبُ عن باطلها أبادا انها
فتقدت وطانا بأكمله عندما سمطعت خبر مقتل اخيها ! كان هو بمثابة
الصديق والبُ ،كسرها موطته و كسر قلبها ردة طفعل والدتها ،
تشتعر بعظيم حزن أمها بأبطنها الغالي و تعي جيادا أنها أرادت وطانا
آخر لبنتها ولكن أخطأت الختيار.
تيوسف يرفع عينه لها ول تيحبُ أحادا يتأمله بهذه الصورة أثناء
أكله :ناسية شي بوجهي
تمهرة ألتزمت الصمت وهي تشتت نظراتها بعيادا عنه
تيوسف :أول مرة أنتبه انه عندك غمازة من كثر ما تضحكين
مالمحتها *أردف كلمته الخيرة بسخرية*
تمهرة تتدرك أن على خدها اليمن غمازة بسيطة ل تكاد تترىَ حتى
عندما تبتسم ولكن تتضح كثيرا في ضحكها النادر :إن شاء ا
تعدودني على الضحك
تيوسف ول تعامقل حسن مع الناطعمة :ل يكون تتمصلحين عشان
السفرة
تمهرة وكأن مااء بارادا أنزل عليها من طريقة تفكيره
1003
يوسف :هههههههههههههه تدعابة ل تنهارين بس
تمهرة تبتسم تمجاملة وفي داخلها " يا ثقل دمك "
تيوسف يشربُ من العصير ويردف :على العموم العشاء حلو مع
اني ماأحبُ الشياء الثقيلة قبل النوم حاولي تسألين وش أحبُ عشان
ماتتعبين نفسك على الفاضي
تمهرة :إن شاء ا
تيوسف يتجه لحمام تغرفطته ،دقاطئق حتى تجاهلها بكلمطته :تصبحين
على خير
ي تجاهعل منه تراه الن ؟ ولم
تمهرة وعيناها تسير معه لدولطبه ،أ د
تيعبرها حيتى !! " الشرهة على اللي متزينة عشانك ومحضرة العشا
ول أنت فلفل وتخبُ عليك " *قالتها في نفسها و تسختر من حالها
معه*
،
،
،
،
تكيورت حول نفطسها على السرير ،تنتظر خبارا تيطمطئنها بقلطة حيلة ،
تتغمض عينيها ثواني فـ تفتحها تمرتعبة ،تنظر لـ عينشي تتركي
الن ،أنقبض قلبها و كأنها تسقط من أعالي الجحيم و هي تراه . .
في قلبها تتوهم نفسها بأنه خيال ،وهم ل تريد تصديقه ،أغمضت
عينيها مرةق تأخرىَ لتفتحها بترعبُ من رؤية تتركي أمامها وقري ق
بُ
جادا جادا ،جسطدها تمقييد ل تستطيع الفرار أو حتى الحركة ،قلبها
ضه ،أتى ليقتلها ؟ فـ كما هانت عليه حدود ا في المرعة يتسارتع نب ط
الولى قاطدر على التهاون بـ حطد القتل !! شرقت بأنفاسها ،تبكي
تحرقاة ،يبدو ثاباتا جامادا ولكن عيناه ترمش حقادا ،تمدد ذراعها ! "
ت الوقوف في المنتصف " ،بتصاتعد أنفاسها تأريد النهاية ،سئم ت
يضيتق قلبها أكثر ،يقتربُ بخطوعة و تأخرىَ . .يجلس على السرير
بجانبُ رأسها ،ترمش عيناهت الن بكااء " ،آآآآآآآآه " لفظتها
الجوهرة فهي كسيرقة الن غير قادرة على الحركة أو حتى الكلم ،
عظامها تذوبُ ل تحميها أبادا.
1006
تتركي ينحني برأسه لـ رأسها.
هي و كأين أحادا تيعذبها بالسياعط ،تحاول نطق حرف واحد ولكن ل
حول لها ول قتوة.
تيقبلها تو الدماء من أنفه تسيتل طمنه ،لطخها بدماطئه الفاطسدة ،هي مرةق
ك تيمناة ويسره وهذا ماتستطيتع طفعله لتقاطومه ،تحاول تأخرىَ تتحر ت
ف غير قادرة. صدده و بأس ع
و كأنته تيحرق شفتيها و يلتطهمها بجحيمه ،التروح و الحياة تطقف في
منتصف عنقها ؟ ستلفظها مواتا أمام إقتراطبه هذا.
فتحت عينها على تغرفطتها المظلمة من التظهر ،برجفعة بكت بأنته
ت أما الن حلم و وهم . .ساطباقا تمنذ سنين ماضية كانت تبكي بصم ش
ت أنينها يخترق الجدراطن بحيدطته ،هذا و فقط " كابوس تبكي و صو ت
ي" و أنهارت هكذا كيف كان شتعورها عندما يتقربُ منها حقيقاة ؟ أ د
بُ تجطلدت به في السنوات الماضية ! غيطت نفسها بالفراش وهي عذا ع
تدفن رأسها بالمختدة وشتعرها مبعثر حولها ،تكتم الهات و لكن
صوتها يتنوح ،تشدد على بلوزطتها من جهطة صدرها بخوف ! أورثها
هذا التتركي شاكا و عقداة ل تنيفك بسهولة ،ترفتع رأسها بعد أن ستكن
ضجيتج قلبها .بكاطءه ،ل ترىَ شيائا سوىَ الظلم.
واطلدها ؛ هذا ما طعن في رأسها تمسبابا لها صداع ،كيف حاله
الن ؟ عادت للتبكاء و يوقم دون أن تبكي تيصبح غير طبيعي ،
أخذت نفاسا عميقا وببيحعة مقتولة :يال يارحمن ..رفعت الفراش
لتتقيدم على الرخام البارد بأقداعم عارية ،فتحت التنور وكادت
روحها تخرج من جسعد واقف امامها ،شهقت بترعبُ ،بكت
بضعف ،أنهارت بإنكسار ،سقطت على ركبتيها وهي تضع
ضحكاته الصاخبة ،تخترقها كفوفها على أذنيها ،ل تتريد أن تسمع ط
ت إليها بـ عيعن ممتلئة بالدماء ،صرخت بوجع هذه الضحكة ،يلتف ت
بكل ما أؤتيت من علعو بالنبرة ،ل أحد يسمعها ،تبكي ول قوة
1007
لديها ،أنهكها التبكاء و بهذا الجهاد ضربت رأسها بالجدار ،لتنظر
مراة تأخرىَ " ل أحد أمامها " ،وضعت كلتا يديها على رأسها
ت بكاطئها تيشبهالمتودجع ،أطلقت آهآآت تمتتاطبعة ،تبكي وصو ت
الطفال ! تتنادي من ؟ ل أحد ! ول أحد أرحتم من ا على خلطقه ،
ش بترعبُ ،نظرت لتحضنها فـ ف بخوف و عيناها ترم ت شفتيها ترتج ش
إذا هو ممتلئ بالدماء ،نتزف أنتفها كثيارا ،وضعت أصابعها على
ف شديد نظرت ضع عانفها ومن ثم أبعدتها لترىَ " ل أثر للدماء " ب ت
لتحضنها مراة تأخرىَ " هي ل تنزف من أنفها " أرتعبت جادا و لم
تتفدكر كثيارا حتى سقط رأسها على الرض الباردة.
،
،
س فقير التحبُ ،تنتظر لـ اللشيء ،يهتجم على عقطلها منظتر ذاك بيأ ط
ت كريهة قبل أن يموت ،تعيوذت من الذي كان ينظر إليها نظرا ع
هذه الذكرىَ الباطئسة ،أسوأ يوعم في حياتها كان ذاك اليوم !! سيء
لعدم تصديقها بأن من الممكن أن يهجم عليها احدتهم و زاد السوء
تت تمبعدة الفراش عن جسطدها ،تقيدم ش خيبتها بعبدالعزيز ،تنيهد ش
شباطكها تنظر لبيطته ! مازال يضيء بتنوره ،يبتدو أينته لم ينم بعد.ل ت
1009
" لو أننا في غيطر الزمان لو أين ما حدث لم يتكن ،لو أين الظروف
تختلف لكان التحبُ يتغنتج بين قلبشينـا ،أفتسد التحبُ إلتفاتتة كبرياطئه و
ش ،باتت أمنياتي ض طي ع أفسدني التحبُ حتتى بات كل ما أتمنى مح ت
تنتهي طبك و ل وتجود لـ النا في قائمتي ،أنت و أنت فقط "
هتو أمام الطاولة ،معه علبة الكبريت و تعود الثقابُ ،سيمى عود
الثقابُ رتيل و العلبتة عبير
بُ بأماكن التعود والعلبة بينبنفطسه " رتيل ول عبير ؟ " يتلع ت
أصبعيه ،يختار في داخله إسم و يختاتر المنطق إسقم آخر ،أتعبُ
عقلته من كثرة إرهاقه بين رتيل و عبير و من سيختار بو سعود ؟
نظر لهاطتفه ،لم يتبقى سوىَ القليل ويأتي رمضان ،في الشهر
ي يوعم سيأتي شهتر الخير ! سيتكون صعابا الخير حاول يتجاهل بأ ذ
صوم تدونهم ؟ كيف على تروحه أن يتبعته العيد لوحده ،كيف ي ت
بُ كان يجمعتهم على تسفرعة واحدة ؟ الجواتء يتناسى أين المغي ت
الرمضانية التي كانت تتعيطر بالمسك من والدطته أو تجويد واطلده
للقرآطن تمتقانا ؟ كيف أتناسى كل هذا ؟
ضعافا على
أبتسم لذكراتهم ،عفاوا لم يبتسم ولكن بكاءه بدأ يتقيوس ت
شفتيه ليخدع نفطسه بـ إبتسامة ،و فجأة يتكن حاله بهذه الصورة !
ي مقدمات يتساقط هزيلا هكذا ،قبل سنة و تبضع شتهور وتدون أ ذ
ضحكة وعيناه تتنير برؤيتتهم حوله ،تكنت
كانت شفتيه ل تتفارقها ال ط
حايا بجسعد و تروح !
1011
،
س على كرسي ذو ساعق طويلة ،بيطده التيسرىَ علبة ألواعن عتيقة جال ق
و بين أصبعيه في اليد الخرىَ فرشاقة كئيبة ،أمامته لوحقة غاطئمة ل
ظر لعينشيها السوداء يتخللها لوقن للفرح أو حتى لبياض المطر ،ين ت
ذات العدسة الرمادية ! تيشدكتلها كيفما تيريد ولكن عاجز على تشكيلها
بالحقيقة ،يلدون عينيها بعدسعة رمادية على الترغم من سواد عينيها
النجدية ,ترغم ضعفها له في الفترة الماضية إل أنته يعرفها جيادا
ف العقل التمتحكم بها ،ليست عاطفية حتى تتقرر ! هي ترتدي ويعر ت
عقلها و إن نزعتته في فترطة ما ،سئم و ضجر من تفكيره طبها و
تحليله الليلي لتصرفاطتها ،أخذ اللوتن العنابي و ليطخ عينيها بتمدرد
لتيفسد لوحطته ،أتاهت الصوت من خلفه :غدسل يدك والحقني
لم يلتفت ،ين ت
ظر لتعتمطة لوحته و كآبة ألوانه ،تنيهد ليتجه للمغسلة ،
ضا كان تملطخا غيسل كفيه المبللة باللوان ،نظر لـ التي شيرت وأي ا
ببعض اللوان ،نزعه لتظتهر عظلت بطنه البارزة و بنيته
ت
القوية ،أرتدىَ تي شيرت آخر و أخذ سلطحه ونزل . .بخطوا ع
باردة ميتة أتجه لساحعة تكاد تتفيجتر من حصاطر السلحة بها.
ت حاد يخترتق القلبُ قبل الذن هذا هو الرذساتم الكئيبُ :نبدأ ؟ بصو ع
الخر :ريحة اللوان تقرف يخي فدكنا من هالرسم وهالعفن
ت ويبدأهتو يتجاهلته ،تيغمض عين و يفتتح أخرىَ ليصدوبُ بثبا ش
عرس من أصوات إطلق النار.
،
س الدماء من بين شعرها ،ل تعرف موضع نزيفها بالضبط ، تتحس ت
ت طويل و إن كان أنفها فمن أنفها متوقف عن النزيف منذ وق ع
ضا رأسهاالمستحيل أن يتبلل حجرها بهذه الصورة من أجله و أي ا
ف من الخلف كيف يصل لحجرها ؟ تصادمت إن كان النزي ت
بأفكارها من أجطل النزيف
ت الماء ،جلس على الكرسي لتسقط عيناه على مكاعن يسمع لصو ط
مبلل بالتحمرة ؟ ماذا حصل معها !
تربما نزي ق
ف عابر من طرحمها أو مهبلها ؟ هذا ما واست نفسها طبه - ،
أحيا انا التعبُ والجهاد و تربما تشاتبك الهرمونات وتخربطها ،ماذا
بالضبط ؟ أو هو عابقر فعلا ؟ -
ين ت
ظر للدم دون أن تحيرك به شعرة ،ل تهمه هذا ما أخبر قلبه به ،
وماذا يعني لو سقط إستمك في قائمة الوفيات ؟
عيناه متجدمدة على الدماء الجافة ،خيبقة أخرىَ وسيعلن موت قلبه ،
بُ فل ميفر من القسوة فكيف لو مات قل ت
بُ رجعل لحظتها و إن مات قل ق
ل ميحل للرحمة أبادا ولو كانت والدتته.
1016
،
،
تيتبع
ترتدي فستانها البيض للمرطة اللف ،شغفها و حماسها ل يهدأ ،لم
ف واحد.يتبقى سوىَ القليل و يجمعها ا مع ريان تحت سق ع
هيفاء بتملل :حفظت كم خيط فيه
ريم بضحكة وهي تستديتر حول فستان الحلم و زفافها البيض
الكبير ،تبقى هذه ليلقة في العمر وتبقى الهم :أحس اليام تدعد
معاي
هيفاء :ماألومها كنك أول بنت بتعرس ! أنزعيه ل يتوصخ بعدين
نجلس نددور لك مصبغة وتخربه لك
ريم :الحين بنزعه خلص ماراح ألبسه إل بليلة العرس
هيفاء :هذا وجهي اذا ماجيتي بكرا لبسته
ريم بدقاطئق بسيطة عيلقت الفستان في دولطبها و هي تهتم لخر
طرف أن ل يفتسد
هيفاء :أنا أتوقع أينه ريان بيكون زي منصور يعني ماهو من النوع
اللي يظهر مشاعره
ريم بأحلعم ورديه :أحس بيكون زي طليشن أتبوي و صلبة منصور ،
أحسه قليل الكلم ..آممم اتوقع بيكون خجول زي الجوهرة
هيفاء :هههههههههههه أما خجول ! ماأحبُ الرجال اللي يستحي
كثير حلته قليل ادبُ *أردفت كلمتها الخيرة بهبال*
ريم :يال ل تشقينا مثل رتيل يوم تقول الريجال الوقح عندي محترم
هيفاء ضحكت لطريقة تفكير رتيل التمشابهة بعض الشي لها ،
1019
أردفت :ا يذكرها بالخير خلني أتصل عليها و أددوج ذا النسانة
شي جميل
ريم :يال روحوا قبل ل تهجدون
هيفاء :ها ها ها فهمتها يعني احنا شياطين ماأقول غير مالت
*وتدكش عليها بكفييها*
،
في مكتطبه ،تمستغربُ تأخر سلطان و عدم ردده على إتصالته ،
بدأت الشكوك تتحيطه و هو يرىَ هاتف التجوهرة أي ا
ضا تمغلق.
قطع تفكيره صوت هاتفه وعلى الشاشطة تيضيء إستم " رييان "
ريان :صباح الخير
بوسعود :صباح النور
ريان :شلونك عمي ؟
ت شخبارك ؟ بوسعود :بخير ا يسلمك أن ش
ريان :الحمدل بخير
بوسعود :وشلون أفنان ؟
ريان :رايحة دورة في باريس
بوسعود وتوقف العالم أمامه للحظة :باريس !!
ريان :مع اني عارضت بس ابوي ا يهديه
ي دورة وهل هذا بوسعود ولم يهتم لهذا المر كإهتمامه بأ ذ
ي دورة ؟ تمصادفة : ،أ ذ
ريان :مدري عنها وا بس 3شهور وبترجع
بوسعود و مدة الدورة ثلث شهور !! كل الشكوك تتأكد
ريان :ماعلينا كنت بسألك عن ابوي مايرد على جواله ! هو للحين
عندكم ؟
1020
بوسعود تنيهد :ل خبري فيه أمس راح للجوهـ ..لم تيكمل وعقله
يربط بين تأخر سلطان و سؤال ريان و الجوهرة.
ريان :صاير شي ؟
بوسعود :ل ل بيمشي الدمام العصر
ريان :بال ل شفته قوله يفتح جواله لن امي ذبحها التفكير حتى
الجوهرة جوالها مغلق
بوسعود :وليهمك خلها تتطمن
ريان :مع السلمة ..وأغلقه
بوسعود يترك جميع مابيده ليخرج متوطجاها لبيت سلطان.
ف التي تتعلق في طريقه يتصل مراارا و تكراارا على جميع الهوات ش
بسلطان ،بدأ القلق يلتهم عقله ،زحمة الرياض ل تتطاق وجادا ،
ت.يشعر بأنه يراكض الوق ش
بضجر :رذد يخي
نظر للواتس آبُ كان آخر دخول لسلطان الساعة الخامسة عصارا
من اليوم السابق
بُ رأسي ل يؤمن يبتدو أين شيائا حدث هذا ليس تمجرد صدفة ! و شي ت
صدف. بال ت
ت عائشة أتصل على هاتف بيته ول تمجيبُ ،كان ستيغلقه لول صو ت
الذي أتاه :ألو
بوسعود :هل عايشة ،وين بابا سلطان ؟
عائشة :ما يأرف*يعرف* انت بابا ابدالرهمان
تبوسعود :ايه طيبُ عطيني الجوهرة
عائشة :شوذيه ..تركت السماعة وتوجهت للعلى ،طرقت بابُ
ت صاخبُ :ماما فيه بابا الجناح لثواني طويلة ول تمجيبُ . .بصو ع
أبدالرهمان
ضا ل تمجيبُ وأي ا
1021
من خلفها maybe she was sleeping :
ألتفتت للخادمة الفلبينية :شنو يقول حق بابا الهين ؟
الخادمة what ? Please aisha speak english :
عائشة بإنجليزية تمحيرفة :أنا يقول what say toبابا أبتدالرهمان
الخادمة she's sleeping :و تركتها.
عائشة تسيتر خلفها :بابا سولتان where؟
الخادمة I don't knew :
عائشة :انا مافيه see today
الخادمة ضحكت من لغة عائشة النجليزية
عائشة :أنتي في مجنون وا ..مسكت السماعة لتتجيبُ :ماما
جوهرة يمكن هوا نايم
بوسعود :و سلطان ؟
عائشة :انا مافيه يشوف اليوم
ث بلكنتها :طيبُ بابا كبير امس يجي ؟ بوسعود ويتحيد ت
عائشة :بابا الجوهرة
بوسعود :ايه موجود ؟
عائشة :ل ما يأرف بس هوا يجي أمس وانا وهادا خدامة مجنون
يشتغل فوق مايشوف هوا بأدين يروه *يروح* شمس ينزل مايلقى
أهد*أحد*
بوسعود :ول أحد ؟ يعني طلعوا
عائشة :بابا سولتان و بابا حق جوهرة فيه يطلع لن انا مايشوف
بس ماما جوهرة فيه فوق كان غرفة هيا
بوسعود ولم يأخذ منها حق ول باطل :طيبُ انا جاي الحين ..
أغلقه و الشارة واقفة إلى الن ،يال يا هذه الزحمة !!
،
1022
تحت قلعق سلبُ طمنها النوم ليلة المس ،لم تتصدق تمكاملة رذيـان لـ
تبوسعود ،تشتعر بضيق شديد تينبئها عن تمصيبعة آتية :قلبي
قارصني يتقول أنه فيهم شي
ريان :يعني يمه وش أسوي قلت لك عمي عبدالرحمن طيمني وقال
العصر بيمشي
أم ريان :طيبُ وراه مايتصل واختك مسكرة جوالها
ريان :يمكن شحنه قضى يمكن طاح يمكن ضاع يعني لزم شي
شين عشان يكون سببُ
أم ريان بتوتتر :ياربُ ل تفجعني فيهم
ريان رفع حاجبُ إستنكار :تركي وينه ؟
أم ريان :مدري عنه
ريان :غريبة !! ماهو بعادته يطلع في هالوقت
،
مسح سلطان وجهه التمبلل بالمنشفة ،لم يتكن بحاجة لتوجيه في
حياته بأكملها كحاجته في يومه هذا بـ رأيع من سلطان العيد.
خرج لمزرعطته ينتظر للزهر الذابل وبنبرعة جافة :هذا ليه كذا
التمزارع الهندي أكتسبُ اللكنة النجدية من حياعة أمتدت لـ ثلثين
عاما تهنا ومن يسمعه ل يتقل بأنه هندايا :التتربة مليوثة
سلطان عيقد حاجبيه وينتظر لمزرعته الكئيبة في نظره ترغم ألوانها
الزاهية ،تناثرت صرخات الجوهرة أمام عينه ،ل تيريد التفكير
بها ! تيريد أن ينسى شيائا إسمته " الجوهرة "
ت التي لم يرد عليها - فتح هاتفه و أنهالت عليها -التصال ت
صل على التمستشفى ليرىَ حال عبدالمحسن : ،السلم عليكم أت ت
1024
الستقبال :وعليكم السلم
سلطان :معك سلطان بن بدر الجابر
ونبرتة السم تكفي لتتبدين أهميته :والنعم كيف نقدر نخدمك ؟
سلطان :تغرفة 206عبدالمحسن بن خالد آل متعبُ ؟ كيف حالته
الحين
الرتجل و هذه السماء تتربكه ! لم يتوقع يواما أن تيحادث شخ ا
صا
بمنصبه -بعفوية تفكيره سترح -
سلطان :ألو
انتبه لنفسه :دقايق من وقتك ا يسلمك ..نظر لفحوصات اليوم
وبين الملفات ،ماهي ال دقيقتان حتى أتاهت صوته مراة أخرىَ :
الحمدل ضغط الدم في مستواه الطبيعي و السكر و مثل ماهو
مكتوبُ أينه مر بأزمة لكن كل أموره الحالية تمستقرة ول المينه
وتفاد ايا للمضاعفات تمستقبل راح يكون عندنا لين نتأكد من سلمته
سلطان :يعطيك العافية أجل حولوه لجناح خاص تحت إسمي
هو :أبشر تحبُ تأجل دفع التكاليف لخر يوم
سلطان :ل اليوم إن شاء ا لكن ممكن العصر
هو بتعليمات المستشفى التي ل مفذر منها :أحبُ أنبهك أنه زيارته
أول يومين ممنوعة إل للقاربُ المقربين جادا
شكرا مرة ثانية .. سلطان تنيهد :طيبُ ،ت
هو :واجبنا ا يسلمك ..وأغلقه
سلطان يقرأ رسالعة قد أنتظرها " ماهو موجود بالدمام وبحثت عن
سجلت التمسافرين باليومين اللي فاتوا لخارج المملكة ومالقيت
إسمه ،ممكن يكون بالرياض ! "
أتصل على هذا الرقم وبعصبية تدون حتى أن تيسدلم :كيف ماهو
ي كلبُ عينه . .تجيبه موجود !! شف الرحلت الداخلية ول أسأل أ ذ
لي لو تطلعه من قبره !!
1025
،
بعد قانون جديد من والدهم حتى تصل لياقتهم للصورة المطلوبة ,
بدأوا بالركض حول قصرهم ,
رتيل وقفت وهي تضع يديها على ركبتيها وأنفاسها تتصاعد :
أوووه تعبت
ضا :خلص ؟ عبير وقفت أي ا
رتيل ألتفتت لتترىَ الخادمة واقفة بثبات تراقبهم :الكلبة ذي بتقول
لبوي
عبير :لحول ماراحت
رتيل ركضت ميرة أخرىَ و الشمس تحرق بدنها
عبير :سدوي تان طبيعي
رتيل وهي تركض وبكلمات متقطعة :إسم ا على قلبك يالبيضا
عبير أطلقت ضحكتها و ركضت خلفها ولياقتها هي ورتيل في
مستوىَ متدني جادا
و العشبُ المبلل كان كافايا لـط تتزحلق رتيل وتطلق صرخة خافتة :
لاااااااااا ياربي
ضا وتصخبُ بضحكتها على عبير لم تتمالك نفسها من الجلوس أر ا
منظر رتيل
رتيل :أححح ظهري تكيسر
عبير :آآخ يابطني يبيلك صورة على الجلسة الجهنمية ذي
رتيل ومتمددة على ظهرها ويدها على بطنها :وش ذا تراني
مانيبُ ريجال أجلس أراكض !!
عبير ومازالت تضحك وبين ضحكاتها :لزم نتقبل الواقع في يوم
من اليام راح يتم تجنيد الحريم وأنا وأنتي على رأس القائمة
1026
رتيل :جد أبوي تفكيره يحسسني أني عايشة بدولة إرهابُ و قتل
ومقاتل
عبير :ا يديم المن بس
رتيل :آمين بس يختي تعبت وا
أتت أوزدي :بابا يقول ثلثة ساعة
رتيل :طيبُ وانا اقول ساعة
أوزدي :أنا في كلم بابا مافي شغل
رتيل :تهدد بنت اللي مانيبُ قايلة ,أنقلعي بس وراك
عبير وقفت وبدأت بالركض من جديد
رتيل وتذيكرت تمكآفآة والدها وتحمست مراة أخرىَ لتقف تركض
خلف عبير
,
,
بجحيعم يلتفظه بعينشين تقف على حافة ناعر ثاطئرة وبصوطته الرتجولي
الذي لم يبقى بها خليتة ل تتأيوه :حرمتيني منك !! *وبصرخة*
تعرفين وش يعني حرمتيني !!! تعرفين لما كنت أجي و أنا أبي
قربك ؟ شفتي كيف تصديني ؟ شفتي كيف العذابُ لما أمسك نفسي
عنك ! لما احاول ماأدوس عليك بطرف ! لما أحاول ماأضايقك
بشيء !! كنت أتعبُ من نفسي اللي صبرت عنك ! أشوفك زوجتي
بس انتي ماكنتي تشوفيني كذا ! ماتدرين وش يعني أتضايق من
نفسي لما اشوفك تبكين وتحلمين في الكلبُ اللي معك !! كنت
أتضايق لني ماني قادر أسوي لك شي ! لني كنت غبي وصدقتك
1029
أنا الحين متضايق !! أنا منك نفسي طابت ! جاء الوقت اللي أقولك
ت كـ وقطع السيف وهي تنغرز بجسطدها* أنا ماأشوفك*تيردف بكلما ع
طهر و حفظك للقرآن زوجة ول أشوف أي شرف فيك ول أي ت
أشوفه توبة لك بعد مصيبتك ل بس ماهو لي !! أنا ماني متسامح
ول أعرف كيف أغفر ول تعيودت أغفر !!!!
س على وجطع التكييف البارد الـ يخترق أفاقت من ذكرىَ ليلة الم ش
ت
ت قلبها ..تسقط دموعها الحايرة على خطدها ,تبكي بصو ع مساما ط
ت يجرحها متقدطع يتأوه ,صوتها الخافت تيستمع !! لم تبكي بصم ع
ت قد يواسيها وتيربت على أكثر بل دتعت لنفسها تحريية التبكاء بصو ع
ف الصبر بها ,يال أنت تعلم بما يخفى عليه يال أنت تعرف كت ط
ماذا مررت به بينما هو ل يعرف يال أنت الغتفور الرحيم بينما هو
ل يعرف أن يغفر يال أنت تعلم بأن ل ذنبُ لي و لكن هتو تيسيء
ت مضى ! يال ساعدني على ظنه بي ..يال أحتاتجك أكثر من وق ع
الوقوف فوق هذه الرض المضطربة ! . . .وتبجملعة تتفتت الحجر
ببكائها " اللهم أني أحببته زواجا و حبيابا و رفياقا و أاخا و أابا فل
تتطزدني به تعلاقا و عدلق قلبي بك "
,
,
,
,
.
.
.
أنتهى
الحمدل أنه نزل ،أعتذر وبشدة على التأخير اللي ماهو بإيدي ،
بس ذا شكلي لني فيوت أقول " إن شاء ا " بـ ردي اللي حددت
فيه الوقت ، ':تعبت وا 3لبتوبات ول واحد فيهم ضبط النت
فيه ،وعشانكم ركبت شريحة أختي اللي بتذلني عليها شهر قدام :
) عشان النت يشتغل فيها و عشان ما أفطسد إحترامي لكم و أتأخر
أكثر ،تعذارا كبيرة مرة ثانية $:
1035
ولحد يقولي البارت قصير *فيس متعدقد*
تراه 28صفحة بالوورد عن بارتين ونص بعد $$:
أتمنى ينال إعجابكشم و يروق لكشم ,و الحمدل أذن هذه العتيشن تقرأنشي
جادا ممنونتكم )(
*بحفظ الرحمن.
الجزء ) ( 34
في الليطل
ل تتركيني
وحيادا.
ترعتبني العتمتة.
صوتي مصباقح مكسور،
و النجوتم
إن غابت ضحكتتطك
مرايا جارحة".
بل أمعل
بأصابعع من مطر
ف منديطلها الزرق يتشيب ت
ث بطر ط
1036
و يبكي.
*سوزان عليوان
,
,
1042
ت لها ,تدفن رأسها بالمخدة وهي تبطكي بشدة ,تتألم ول أحد ينص ت
قلبها يتآكل ,شيقء من الحنين يأكله ,يلتهم ماتبيقى به.
مسكت رأسها تتريد أن ينتهي اللم ,تضغط عليه من الجانبشين ,
ألتفت للبابُ الذي تيفتتشح.
ت تمثقل بالتحزشن :يممه وبصو ع
والدتها :وش فيك جالسة هنا ؟ قومي خلينا نطلع وتغيرين جو
ك بوجودها الن أمامها ,تنظر إليها بضياع رؤىَ و تش ت
والدتها رفعت حاجبها :رؤىَ وش فيك ؟
رؤىَ بهمس :تيمــه
والدتها :إيه أمك ! رؤىَ حبيبتي وش صاير لك ؟
ترؤىَ ول تصتدق صوتها ,مازالت نظراتها تتبدين صدمتها بوجودها
بُ بها الخوف ,أقتربت منها :رؤىَ حبيبتي طالعيني والدتها ود ي
رؤىَ وعينيها على البابُ
والدتها :رؤىَ طالعيني
رؤىَ رمشت و دمعقة هاربة تلصق بخطدها
والدتها تضع كفوفها على رأس رؤىَ :فيك شيء ؟
رؤىَ أغمضت عينيها :مين أنا ؟
والدتها :شكلك مانمتي من أمس و جالسة تهذين
رؤىَ مازالت تمغمضة عينها وفي حوار الذات التي تجهله :مانمت
والدتها :رؤىَ
رؤىَ :مين أناا
والدتها :بسم ا عليك ..قومي رؤىَ ل تعورين قلبي عليك
رؤىَ تفتح عينيها على والدتها :يمممه
والدتها بقلة صبر :إيه أمك ..يال يارؤىَ وش صاير لك ؟
رؤىَ :أشتقت لك
1043
والدتها و لتطجتمت
رؤىَ ببكاء :وينك ؟ جلست كثير أنتظرك
أم رؤىَ مازالت مصتدوتمة و تييقنت بأن رؤىَ ليست في كامل
وعشيها.
رؤىَ وتتقيطع أل اما :ليه تركتيني ؟ ناديتك كثير ومارديتي ..يمه
أم رؤىَ وقد علمت بأن اللوعي تيسيطر عليها :أنا هنا معاك
ياروح أمك
رؤىَ أغمضت عينيها وهي تقتربُ من حضن والدتها ,وضعت
رأسها على صدطر والدتها وتبطكي بوتجع :أشتقت لك كثيييشر
تيتبع
,
ظهر الخيرشة ساعات ال ت
جالس بقربه عند رأسه ,قرأ عليه القليل مما يحفظ من القرآن ,
يدتعو له بقلبه ولم يستكن قلبه لثانية من ترديد التدعاء ,ميرت ساعقة
ضعه. أخرىَ وهو بمثل مو ط
ألتفت للبابُ الذي تيفتح و نظر لسلطاشن.
سلطان بهمس :ماصحى ؟
بوسعود هز رأسه بالنفشي
تمع هذا الهمس بدأ يفتح عيناه التي ينتشتر أسفلها من السواطد هال ش
بوسعود وعينه ل ترمش من على أخيه
عبدالمحسشن وحنجرطته تفتقر للماء ويتويجتع مع بلعه للريشق
بوسعود فهم أنه يحتاج لماء ,أخذ الكأس ومله لربعه حتى ليشربه
دفععة واطحدة ,أشربه الماء تدون إندفاشع.
ما إن ألتفت عبدالمحسن ونظر لسلطان وكأنه يسمع لكلمات
الجوهرة التي تطعنه مراة تأخرىَ
سلطان و عينه تحكي و عين عبدالمحسن تتجيبُ.
بوسعود الغير فاطهم بأحاديث العتيون :الحمدل على سلمتك طهور
إن شاء ا
سلطان :ماتشوف شر
بوستعود نظر لهاتفه الذي يضذج :دقايق بس ..وخرشج
سلطان أقتربُ وجلس بجانبه
عبدالمحسن ببحة صوطته التمتعبُ :وين الجوهرة ؟
سلطان بصمت لم تيجيبه
1046
عبدالمحسن وصوته يتقطع بتقدطع كلماته :ضـ ..ضربـ ....لم
يستطع أن تيكمل لن صوته يضيتق أكثر
سلطان فهمه تماما ومازال صامت يكتفي بالنظر إليه
عبدالمحسن :سلطان
سلطان تيقاطعه :لتتتكلم وتتعبُ صوتك ,أرتاح
عبدالمحسن :ماأبي إل أنك تطلقها
سلطان ورتجع لصمطته
دخل بوسعود بإبتسامة :هذا ريان ..جلس لتيردف :وش مذنه تعبت
؟
تعبدالمحسن هذه المرة هو من ألتزم الصم ش
سلطان ويبتسم :مايدري أنه كبر والسفر بالسيارة ماعاد ينفع له
بوسعود :ماترجع الدمام ال بطياره ل تتعبُ نفسك أكثر بعد
عبدالمحسن :عطني الجوال
بوسعود :تبي تطمنهم ؟ لتشيل هم انا كلمتهم
عبدالمحسن :أبي تركي
بوسعود ويضغط على زر التصال بتترطكي ,أتاه الهاتف مغلق :
مغلق
عبدالمحسن أكتفى بتنهيدة كادت تتعيده لغماءعة أخرىَ ,بتقدطع
صوطته التمتعبُ وقلبه الكثر ألما بما حد ش
ث.
ف ويبتدو ان البراكين لم تهدأ بعد :أنا أستأذن سلطان وق ش
بوسعود :خذني معك فيه شغل كثير لزم نحكي فيه ..تآمرني
على شي
عبدالمحسن هز رأسه بالرفض
بوسعود أنحنى لتيقدبل جبين أخيه بتقدير تو محيبة :ماتشوف شر ..
وخترج تمتطباعا سلطان
بوسعود :ماراح تقولي وش صاير لك ؟ منت على بعضك أبد
1047
وتهما يخرتجان من المصتعد متوجهين للخروج من المستشفى
بُ في داخله القلق :يخص بوسعود مع صمت سلطان بدأ يد ذ
الشغل ؟ الجوهرة ؟ مين بالضبط !
سلطان بصوطته الحاد :رديح نفسك وتطمن
بوسعود :طديبُ زي ماتبي ..تترىَ أخترت من اللي راح يروحون
للجزاطئر
سلطان :أنا بكون مشرف هناك
بوسعود توقف في مكانه مصعوق :نععععععععععم !!
سلطان ألتفت عليه :وش فيك ؟ أنا وددي أددربُ
بوسعود 4 :شهور ! كيف تترك الشغل فيه أشياء أهم
سلطان :وفيه مسؤولين يقدرون يمسكون الشغل وأنت منهم !
ضركمماراح ي د
بوسعود بشك :أنت تبي تبدعد وبس ؟
سلطان :باقي لها فترة تونا بدري عليها بس تتم ساعتها بنكون
مخلصين أغلبُ أشغالنا
بوسعود :بس كمبدأ أنت مسؤول عن أشياء أهم ماينفع تروح
تددربُ طلبُ فيه اللي أحسن منك يدربون أما أنت ل
سلطان رفع حاجبه :بتمنعني يعني ؟
بوسعود بحدة أكثر :عندي صلحيات تخليني أقدر أمنعك وماراح
تقدر تعترض
ت ينظر إليه و الن بدأ غضبُ آخر يتويلد به بفعل سلطان بصم ش
بوسعود
بوسعود :سلطان أنت عارف وش قاعد يصير ؟ الجوهي للحين
مسببُ لنا أزمة وخطره بدا يزداد ماينفع تروح كذا
سلطان :طيبُ عبدالعزيز بيروح بعد ؟ وش تفرق إذا هو أصل
أساس علقتنا بالجوهي
1048
بوسعود :عبدالعزيز غير ! إحنا من أول ماجاء وإحنا متفقين أننا
نرسله للتدريبُ وخططنا لهالشي من زمان
سلطان :طيبُ وأنا أبي أدربه
بوسعود بعد صمت لثواني ليستنتج :مستحيل ياسلطان تدربه إذا
إثنينتكم ماتتقبلون بعض كيف تدريبه ؟ تبي تزيد حقده أكثر !
سلطان بغضبُ :ومين قال بزيد حقده !! يخي حرام أددربُ !
بوسعود :أنا ماني فاهم تصرفاتك
سلطان :وأنا قلت لك أبي أكون من المشرفين هناك كذا بروح
إستجمام وش رايك يعني ؟
بوسعود إبتسم من سخرية سلطان :طيبُ إستجمام أختار وقت
مناسبُ
سلطان :ل أنا أبي مع الفترة اللي بيروح فيها عبدالعزيز !! إذا فيه
قانون يمنعني قولي أخاف أنا جاهل بالقوانين بعد
بوسعود :أنت معصبُ من مين بالضبط
سلطان بعصبية كبيرة تجعل كل الداخلين للمستشفى يلتفتون إليه :
يخي ماني معصبُ من أحد أنا كذا طيقت بمزاجي بروح
بوسعود :طيبُ أدخل السيارة نتفاهم ل وصلنا ..وركبُ السيارة
وهو من قاد لنه يعرف سلطان في وقت عصبيته تربما ينسى شي
إسمه " مرور ".
,
,
,
,
في جهعة أخرىَ أحمد يحاول تيصلح العطل الذي يواجه أجهزة
المراقبة أمامه
متعبُ ولم يسمع ستوىَ " من حق السلطات الفرنسية تحمينا " و "
مين اللي عليه مشاكل و قضايا "
متعبُ بتودتر :قاعد يصير شي مهم
صل أحد السلك لتيوصله بسلعك يخص أحد الحياء أحمد و يف ت
المراقبة :حتى هذا مايشتغل البل ماهو عند الجوهي بس
متعبُ وبالشاشة الحساسة يضغط بأصابعه عليها حتى تيدخل الرقم
السطري :مخترق
أحمد بصدمة :نعععم !!!!!!!!
متعبُ :برامج الحماية متدمرة !
ف عمل الكاميرات صل أسلك كثيرة حتى يتوق ش أحمد :لحظة ..تو ف ت
1056
المراقبة المتودزعة في منطقة الرياض.
متعبُ ويخرج من هذه التغرفة لتيبلغ قسم الصيانة و عندما رأىَ
بوسعود و سلطان داخلين زاد تودتره و أختفى من امامهم بسرعة
لتيبلغ القوات المنية أن تخرج وتدحل مكان الكاميرات المتعطلة
لتمراقبة الوضاع حتى يصلح هذا العطل.
أحمد التمتفنن بهذه المور يدفك بعض الشفرات حتى يخترق من
يخترقهم الن ,ترغم الحماية المعلوماتية العملقة ولكن تهناك
أختراق وواضح جادا أنه الشبكة التجسيسة تمتمدرسـة.
متعبُ :بلغت قسم أمن المعلومات
أحمد :ماني قادر أدخل على الملفات الرئيسية
متعبُ وزاد توتره وقلقه أكثر
بعد صمت لثواني ,أحمد لفظ جحيم مايحدث :قاعدة تندقل ملفات
أحمد ترك مابيده ,ليس تهناك حل أبادا ستوىَ تدتخل من تسلطة تكبره
متعبُ والخر جلس مكان أحمد ويحاول بمثل ماحاول من سبقه
أحمد يطرق البابُ ثلثا ويدتخل على سلطان
سلطان و بوسعود التفتوا عليه و الستغرابُ يعتليتهم من طريقة
دتخوله
أحمد و " على بلطة " :فيه شبكة تجسسية أخترقتنا
وهذا آخر ماتيريد سماعه ,وقف ليتجه و معه بوستعود.
دتخل وينتظر للشاشة المتوقفة التي تتخبره بأن كاميرات المراقبة
تمعطلة .
بوسعود :بلغتوا الصيانة ؟
متعبُ :إيه طال عمرك بس قاعدة تندقل ملفات
صل لـ %55 سلطان ينتظر للخط الذي تيشير لنقل المعلومات و و ت
جلس مكان متعبُ وهو الخر يحاول فك بعض اللغاز حتى ترجع
السيطرة لتهم.
1057
بـوسعود :أنشأ مستخطدم جديد و أدخل عن طريقنا
أحمد و تذيكر هذا المر :إيه صح ..جلس بجانبُ سلطان وهو
تيبادر بتسجيل حسابُ يدخل عن طريق حساباتتهشم
ك متصل ,قطعه عن طريطق ظر لسطفله وكان تهناك سل قسلطان وين ت
قدمه وهو يلتفت لمتعبُ :أرحم عقلي شوي
متعبُ رفع حاجبشيه ببلهعة تمضحكة
سلطان :أرطسل قوات لـ
قاطعه متعبُ :أرسلنا
سلطان تيشدغل الزرار المرتبطة بالشاشة المسؤولة عن الكاميرا
الموضوعة عند الجوهي ,لم تشتغل بعشد.
إحتدىَ القيوات يضدج صوتها عن طريق اللسلطكي :حذي الوتداد
مقطوعة أسلك كاميراته
ت واطحد ,تفكير بمن يسكنون سلطان و بوسعود نفس التفكير بوق ط
بتيوتهم.
بوسعود تيمسك هاتفه ويضغط على زر التصال :مقرن روح
لبيتي بسرعة
بُ لذعة تتقام داخله ..خرج لمكتبه وهو يرفتع سلطان في حر ش
سماعة المن الخاص ليرتسل حيراس شخصيين لمنزطله.
,
صل لـ
صلة و نقل الملفات ي ط في جهعة أخرىَ مازالت العطال متوا ط
%69
سلطان في جهعة يحاول الدتخول لملفاطتهم بشبكة وهمية و أحمد في
جهعة يحاول إختراق الشبكة التي تتجسس عليتهم.
متعبُ :كل شي تحت السيطرة وتمراقبين الطرق ككل لكن حي
الوداد القوات مشغلة الصوات.
بـوسعود يمسح جبينه :سلطان مافيه غير حل واحد
سلطان رفع عينه له
بوسعود :نددمر الملفات قبل ل توصلهم
كيف تنددمر ملفات محشيوة بمواطد قد تتساعدنا مستقبلا ؟ قد نقبض
على تمجرمين منها ؟ كيف تنددمرها بسهولة ,هذا أمر شبه مستحيل
وقد تيعرضنا للمسائلة.
صل %69 سلطان ينظر للشاشة الصغيرة التي تخبرهم بأن النطقل و ت
1059
أردف :باقي ..إن شاء ا يمدينا
ت معقدة لحماية
وفي جهعة ثاطلثة من المبنى فريعق يحاول فك شفرا ع
ص دولة جهاتز أمن يخ ت
ص الرياض و تربما تدون مبالغة أنه يخ ت
بأكملها.
,
تيتبع
,
صل إلى الن ؟ لن تتصددق بأنه لم نظرت للساتعة بإرهاق ,لم يت ط
يرىَ رسالتها بتعد ,تربما يحاول تجاهلها ...هذه الصفة تكرهها
وتكرهت صاحبها داطئاما ,تتحبُ أن تتشعر بإهتمام من حوطلها بها ,تبطكي
و تنهار إن رأت أحادا يتجاهتلها ..تبطكي الن لن من وهبتته قلبها ل
يسأتل عنها.
عاتبت نفسها كان من التمفترض أن ل تتطاوتل بحديثها و تتعاتبه أبادا
ف بأمور عمله و تتقددر إنشغاله ولكن حاجتها و شوقها له ,تعر ت
تتمطرضها تمااما.
ظر آخر دتخول لـ عبدالرحمن كان ليلة فتحت الواتس آبُ لتن ت
ت له :ما حنيت ؟ المس ,كتب ش
1064
,
صورة تتعيد له ما كان أماسا ,صوقر كثيرة ألتقطها في بين يديه ت
الطريف تهناك ,كان يشتعر بأن شهر عسطله قضاهت في ليلة تساتمر بها
مع قمتره.
ض طشفته التسفلية يمنع نفسه من سخططه على القتدر ,يمنع نفسه ع ي
بُ ,قيربُ الصورة لفطمه ,قيبلها من أن تيعارض هذا القدر المكتو ش
بتعمق و كأن غادة أمامه ,أغمض عينه ليعيش الوتهم.
لم يعرف بحياطته أو حتى شاتهد احادا بمطثل تحبهم ,ليس تمجيادا لنفسه
بُ طاطهارا ل يجدر إلى المعصية و لكن لم يتصيور أين ا سيأطتيه تبح ع
أبادا.
كان كل ماهو تمتشطكقل في رأسه أين أغلبُ تحبُ المجتمعات الشرقية
صي و هذا ليس تحابا. ينتطهي بمصاطئبُ و أهواء و معا ط
التحبُ أطتهر و أستمى من أن تيقذف بقتلوبُ هؤلء الراغبين و فقط
تيريدون الخذ دون العطاء.
ت بأن تدنيـا واطحدة ل تكطفي لتحبنـا ,تكنت تكنت أحيبها حتى أنني رأي ت
أتقول هذه الحياة ل تكطفي لتحبك هذه الحياتة ضديقة كثيارا من أن أتويستع
بطعشقك ..نحتن يلزمنا الجتنــــة حتى نتنطشد البقاتء لتحبنــا.
تمتم بالنبرطة المكتسورة :يال إن نسيتتها يواما فذدكرني بأياطمي التي
جمعتني بها تو ل تتشقي قلبي بغيطرها و طزد بقلبي تحدبك وثدبت يقيني و
أرزقطني من بعطد تحبك تحابا لها يتكاثتر ول ينتقص ..يال زدني بها
تحابا ,يال أني أحببتها فيك تحابا عظياما فل تجعل آخر لقائي بها في
تدنيــاك.
1067
,
ف و جرقح أعلى حاجبه اليمشن ,تعاتركه معه كان شديادا , أنفه ينز ش
أخترج تكيل غضطبه عليه تدون أن يتعبُ.
ذاك تيناديه :مجنون وش سويت فيه ؟
بُ بحطد قوطلهم والقليتل حدياثا حتى أنه تيشعرك بأن الكلم
هتو الكئي ت
يخرج منه بـ " فلوس " :خله يمسك لسانه و يعرف كيف يحكي
:صدق أنك غريبُ الواحد مايعرف كيف يتفاهم معك
فتح ألواطنه و ويبتدو أنه سيبدأ بالرسم الن
ظر إليه :من جطدك !! هذا اللي فالح فيه ترسم ! الحمدل بغرابة ين ت
والشكر يال أرزقنا العقل
ض البطني تيباغت هذا السوادبدأ بتلطيخ اللوحة البيضاء بالسواد و بع ت
تيكمل ترغم تجاهل الريسام له :أنا أخبر الناس ل عصبت تجلس
تصارخ تجلس ترمي تجلس تصيد تجلس تسبح لكن ترسم ! يخي
مرهف الحس بقوة
وكأنه ل يسمع شيء
هتو مازال تيكمل :ترىَ الحكي ببلش أبد ماعليه ترتسوم
ألتفت عليه و نبرته الرتجولية الثقيلة :هه هه هه
ضحكته التي من بابُ " التسليك " : ف الخر إنحرج من ط الطر ت
أكلمك جد
تيكمل رسمه تدون هويية ,يرستم نهارا تبنايا بين جباعل سوداء و ل
ف بسقف البياض. وتجود للسماء ..تربما ل يعتر ش
وقف أمامه :ماألوم صلح لو بيلغ أبوك بهاللي تسويه
ف النور كله وأترك بس النور اللي فوق هتو عينه على اللوحة :ط ذ
راسي و سدكر البابُ وراك
1068
طرتدة تمحترمة له ,أردف :طيبُ زي ماتبي وأرسم و إن شاء ا
تموت مالنا دخل فيك بس تبكرا محد بيندم غيرك ...
,
دخل لتهم وهم بين ضوضاطء تفكيك طشفرات وأشياء أخرىَ ل يفهمها.
عبدالرحمن أقتربُ من عبدالعزيز :الحرس كانوا موجودين عند
البابُ ؟
ت خافت :كان موجود عيساف *حارس شخصي عبدالعزيز بصو ع
تم وضعه منذ حادثة العتداء على بيته*
عبدالرحمن القطلق على بناطته
عبدالعزيز :والشرطة محاصرة الحذي ؟ وش صار ؟
صل إختراق للنظمة المنية هنا عبدالرحمن :ح ت
عبدالعزيز عيقد حاجبيه تمستغطرابـــا و نظر لشاشعة صغيرة هي
المفتوحة من بين كل الشاشات ,عليها تمستطيقل احمر و %75
عبدالرحمن :قاعدين ينقلون معلومات ..ها أحمد ؟
أحمد :قاعد يجري تحقق من اليوزر ..وقف أحمد ليتجه للوتحة
التح تكم الرئيسية و يضغط زر نقل المعلومات وبهذا الزر تيسدرع
عملية ختروج الملفات منهم ,ترغم جراءطته بفعلته هذه إل أن كانت
غايته أن يتحقق المستخدم الوهمي بتسرعة ,هي دقيقتين و أقفل
صل نقل الملفات إلى %87و يتأكد المستخدم الوهمي النظام لي ط
بوسعود عرف بأنه كان المقصد أن يستعجل بعمليته فلم تيعلق أحادا
سلطان ويسحبُ ورقة ليكتتبُ عليها تمعرفات الي طبي التمتجستسة
عبدالرحمن يأخذ الورقة منه وتيعطيها متعبُ :شف لنا وين أماكنتهم
سلطان و أستطاع أن يدخل لشبكطتهم ولكن عجز عن الدخول لنظاطمه
و يمنع نقل الملفات.
1069
أحمد الخر الذي كان يعمل على الدخول لنظاطم المعلومات التابع
لتهم حتى يمنع هذا النقل
سلطان وضع الحاتسوبُ المحمول والذي يبتدو صغيارا نواعا ما
متعبُ و الذي أتى من فريق الصيانة والذين ثيبتتوا الشبكات
التجسسية و مصدطرها ولم يستطيعوا إيقاف النقل أي ا
ضا
سلطان بدأ بضغط أزراعر كثيرة مفاتدها تعليق النطقل ولكن عاد النطقل
صل إلى : %30كوديس مراة أخرىَ لي ط
وقف ليتجه لزرار التحكم الرئيسية و يفتح ماكان تمغلاقا حتى تيتيح
لحمد تحرية التصرف بتسرعة.
أحمد :الرقم التسلسلي
سلطان و الذي يحفظه .. 70865023461 :إيش آخر رقم ؟
ظر لشاشعة تأخرىَ 8 : متعبُ وين ت
صل النقل مع فتح لوحة التتحكم الرئيسية إلى %55و النقل يسير و ت
سرياعا.
بُ و جادا ,بوسعود تيراقبُ وضتع المن في بُ بالعصا ش
دقاطئق تلع ت
شواطرعع تمعينة التي تعطلت بها كاميرات المراقبة
ش في عظامه و عيتن على في جهعة كان تسلطان يشعتر بالدقاطئق تنه ت
نقطل الملفات و عيقن أخرىَ على أحمد.
أما عبدالعزيز ينظتر لما يحتدث بغير إدارعك حقيطقي و " متدنح ".
أحمد :دخلنا
ظر لملفاطتهم الضخمة المنية , سلطان ويجلس بجانبُ أحمد وين ت
ولكن ما كان صدتمعة فعل أن ما يتم نقله الن ليست الملفات السرية
البحتة بل الملفات التمختصة براطئد الجوهي و جماعطته فقط.
أحمد و التنتقل بمستخطدم ثانوي جادا بطيء بعكس لو كان تمستخدم
رئيسي :ننقلها ؟
سلطان :إيه بس لزم تتوقف عملية نقلتهم
1070
عبدالرحمن الذي كان تيراقبُ جهعة أخرىَ ولكن عقله مازال معتهم :
اليوزر الوهمي اللي سويته سلطان خله ينطقل ملف ثاني
أحمد :نسوي ملف جديد بفيروسات ونحدول النقل عليها
بُ الخر ويدخل بمستخدمه سلطان :بالضبط ..وقف ليتجه للحاتسو ط
الوهمي الذي مازال بشبكتطهم ,وش سميت الملف ؟
أحمد بخبث :عيالك يا وطن
سلطان ترغم كل هذا و كل مايحدث الن من توتر وشد أعصابُ إل
أنه ضحك على السم المستفز لكل من هو عدذو لوطنه :لزم
نكافئك
بحث عن السم وبالطبع اللغة المعلوماتية تتكون بالنجليزية البحتة
شو بالفيروسات A'ialk ya وليست التمعربة فـ وجد الملف المح ت
wtan
ضا وهمية ل حقيقة لها ول مصتدر. ضغط عليه لينقتله لشبكعة أي ا
أصبح الن النقل إثنان على الشبكة ويضغط على السرعة مما جعل
صل لـ %55بطيائا وبشدة. النقل الول الوا ط
أحمد :ينقشل النسخ الحتياطية لملفات التجوهي بأكملها لجهعة أخرىَ
صل به النقل إلى %10 أكثر أماانا ,و ت
عبدالرحمن :لو نددمر برنامج الحماية الثانية النقل بيتسيهل ؟
سلطان :بس نقلهم بيكون سريع !
عبدالرحمن :بس الحين صار نقليين ؟
أحمد :نحط نقل ثالث ؟
سلطان :و نبطىء أكثر من النقل بعد
ي شبكة أحمد و يفتح ملافا آخر و ينقل إليه الفيروسات التمددمرة ل ذ
سلطان ثواني و لقي الملف الجديد إسمه nfdak_ksa
عبدالرحمن بإبتسامة عريضة له وهو يقرأ بجانبُ سلطان :لزم
نجتمع نحدد مكافئتك
1071
سلطان وهو ينتقل الملف :إستفزاز عددوك هذا أقوىَ سلح
ظر كيف أين الستفزاز ينتطشر بجميعهم تدون إستثناء عبدالعزيز و ين ت
من الصغير إلى الكبير ,فيكر لو أن أحادا يكره شيائا ويأتي آخارا
يقول له نفداك يا هذا الشيء ..سيشتعر بحقعد عظيم و لكن لنه
للوطن فالكيد سيشتعر الطرف التمعادي بهذه السماء بالخجل و
صا يقول التخزي والعار لنه يقف عداوا لوطنه ,كم مخجل أين شخ ا
لمن تخلى عن وطنه " أنا أفديك يا وطن "
صل لـ %90 أحمد و بقتي القليل و ت
سلطان تنيهد :كم بقى أحمد ؟
أحمد :الحين 95
نظر لنقل الملفات من جهة الشبكة الخرىَ المتجسسة عليهم و
صل لـ %66 و ت
يزداد قلقه إن تمت عملية النقل بذلك سيكونون مكشوفين للجوهي
وغيره.
ت طباعاة فريتق الصيانة الذي تيرطسل المعلوما ط
متعبُ يقرأ :الخلية موجودة في حذي الزمدرد *الحياء أسماء
وهمية*
عبدالرحمن بأمر دون مناقشة سلطان :حدرك فرقة 800أو 870
لتهم وألقوا القبض عليهم الكيد أنهم تمرسطلين من ناس أعلى منهم
سلطان و لم تيعارض أمر بوسعود.
أحمد :لكن لو ديمرنا الملفات و فشل النقل بيعرفون أننا كشفناهم و
ممكن يهربون !
سلطان بعد تفكير لدقاطئق أردف :أترك النقل دامه بطيء إلى أن
يوصلون القوات لتهم
عبدالرحمن بتأييد :يال متعبُ مافيه وقت
ت تأخرىَ للذها ش
بُ تهناك. متعبُ و بيلغ قوا ع
1072
أحمد و بقتي طزر واحد يضغطه و ستتددمر الملفات المحفوظة بعد أن
تم نقلها جمياعا لشبكة ثانوية أخرىَ و آمنة.
تيتبع
ضابا ,يقف عند البابُ و أماتمه من أصبح يكرهها عاطقد الحاجبيشن غا ط
و بشدة :أبغى أشوفها
أم رؤىَ :و أنا قلت لك ماتبي تشوفك
وليد :طيبُ ماأبغى أستخدم معك أسلوبُ مبتذل لكن ممكن أتصل
على مقرن و أسأل عن أخباره *أردف كلمته الخيرة بسخرية*
أم رؤىَ تنيهدت بضيق لتتردف :نايمة
وليد :صدحيها الموضوع ضروري
أم رؤىَ :وش هالموضوع إن شاء ا ؟
صها
صك يخ ي وليد :مايخ د
أم رؤىَ رفعت حاجبها تمستغربة قلة ذوق وليد في الحديث معها :
عفاوا ؟
وليد :اللي سمعتيه
ضح جادا إحترامك لم من تحبها أم رؤىَ :وا ط
وطليد :على حسبُ إذا كانت الم متنكرة بملبس تكدبرها و مدري
هذي تجاعيد طبيعية ول بعد مسوية شي بوجهك
صدأم رؤىَ الغير فاهمة لما يق ت
وليد :أظن فاهمة قصدي زين والحين ناطدي رؤىَ ول وا وأنا
عند حلطفي لفضحك قدامها
أم رؤىَ دون أن تنطق حرافا أتجهت لغرفة رؤىَ ,أيقظتها :رؤىَ
حبيبتي قومي
بُ شديدظر إليها بتع شرؤىَ وتن ت
أم رؤىَ :وليد برا و يبغى يكلمك
1073
بُ بملطمحها رؤىَ و ل تنطق شيائا سوىَ التع ش
أم رؤىَ :قومي يال شوفي وش عنده
رؤىَ وقفت بمساعدة واطلدتها ,توجهت قبل ذلك للحمام لتتبلل
ملطمحها وتتطدهرها من سواطد دمعها ,نشفت وجهها و أخذت حجابها
لتليفه على شعرها
وليد و ينتظر لعينها التمتعبة و أنطفها التمحيمر و هالت السواطد على
جانبذي أنطفها و رتموتشها التمبتيله و شفتيها الشاطحبة و التحمترة التي
ماتت من وجهها ولم يبقى ستوىَ البياض الشاطحبُ.
وليد :أبي أكلمها على إنفراد
أم رؤىَ :نعععم ؟ طباعا ل
وليد ينتظر لها بنظرات تهديد
أم رؤىَ تنهدت وخرجت لخارج الشيقة نازلة للستفل.
وليد جلس بتمقابلها :كيفك ؟
ترؤىَ بصمت الموا ش
وليد :رؤىَ !!
ظر إليه بأينته شخ ق
ص رؤىَ و غير واعية بأن من أمامها وليد ,تن ت
ص هي تجهله و لكن قلبه يعرفه جيادا :أشتقت لك آخر ,شخ ت
وليد و صدمته الكلمة ترغم أنه يعلم بأنها تتحبه
رؤىَ :وينك من زمان ؟
وليد أبتسم :موجود ,أبي أكلمك بـ
قاطعته وعينها تبطكي :عارفة أنك زهقت من أوامر أبوي بس
أصبر شوي
وليد وصدمقة ألجمته ,عرف بأن رؤىَ تستعيتد ذاطكرتها بل وعي
ظر إليها بذهول منها ,ستكت ين ت
رؤىَ :وحشتني كثير
وطليد وعينه بعينها ,لمعتة هذه العتيون تقتله.
1074
رؤىَ بإبتسامة ترغم عذوبتها إل أنها شاحبة جادا :توبة أزعلك
بشيء
وطليد و أدرك نفطسه :رؤىَ حبيبتي ركزي معاي باللي بقوله
رؤىَ :عارفة وش بتقول
وليد وتيجاريها :أدري أنك عارفة بس بقوله مرة ثانية ,هذي ماهي
أمك و مقرن ماهو أبوك
رؤىَ :مين أنت ؟
وليد وتذيكر إساما واطحدا :عبدالعزيز ..
رؤىَ تبطكي بشدة وهي تسمع السم ,شعرت بأن روحها تتقيطع :يا
روحي خذوك مدني
وليد :طيبُ رؤىَ مايصير تجلسين عندها
رؤىَ :مين رؤىَ ؟
وليد ولعن في داخله هذه المرأة التي أوصلت حال رؤىَ لتهنا :اللي
صحتك قبل شوي مين ؟
رؤىَ :جارتنا
وليد و تأكد تماما بانها ليست أم رؤىَ :طيبُ هذي جارتكم ماتحبك
ماتبي لك الخير ,لزم تروحين بعيد عينها
رؤىَ ببراءة :وين أروح ؟
وليد :تبكرا الصباح تجهزين شنططتك و بوديك لمكان ترتاحين فيه
لفترة
رؤىَ هزت رأسها بالطاعة
وطليد :رؤىَ ل تنسين
رؤىَ تلتفت يميانا ويسرىَ :وين رؤىَ ؟
وليد :أنا أحبُ أسميك رؤىَ
رؤىَ :السم شين
وليد :وش إسمك ؟
1075
رؤىَ هزت كتوفها :مدري
وليد و كانت رؤىَ بإذن ا ستعود ذاكرتها دون كل هذه المشاق لو
أن والدتها المزعومة لم تفعل بها كل هذا ,أعادتهم لنقطة الصفر :
وش تبيني أناديك ؟
رؤىَ أبتسمت بين بكائها :عزوز نادني اللي تبي
وليد بإبتسامة :ما أعرف أختار لك ,أنتي أختاري
رؤىَ :سارة
وليد :طيبُ يا سارة
رؤىَ :بس مايصير صح ؟
وليد :ليه ؟
رؤىَ :أمي إسمها سارة
وليد :عادي نناديك عليها
رؤىَ أبتسمت :دام كذا خلص
وليد :بكرا ل تنسين
رؤىَ :ل ماأنسى أبد ..كررت هذه الكلمة 5مرات
وطليد لم تيشفق عليها ولكن تضايق من نفطسه ليته لم يتركها لحظة في
بيت هذه القاطتلة ,هي قتلت روح رؤىَ بتشكيكها في صحة عقلها.
,
بعد هذا اليوم الشاق و الطويل ,تسلل النوم لعتيون البعض في حين
صذد عن عيون الخريشن.
صيلى الفطجر و توذجه لمنزطله والساعة تقتربُ من الرابعة فجارا ,في
ف واطحد ,يشتعر بأن تكل شيء داخله ينبتذ أن يبيت معها تحت سق ع
ينفره من الدتخول لبيته ,كل مصاطئبُ الكون تحتدث داخل قصره ,
ث في داخله صل في حياته بدأ تهنا ,هذا المكان يب د كل شيء سيء ح ت
من التعاتسة أشكالا و ألواشن و طباعا هذه اللوان ل ترتاح تدون
رماديتها و سوادها.
تنيهد وهو يضع المفتاح على الطاولة القريبة من البابُ ,صعد أول
ض تعالطتم ت توالتشر ط الدرجات حتى يسمع :قتطل الليتهيم تفاططتر اليستماتوا ط
ت تتشحتكتم تبشيتن طعتباطدتك طفي تما تكاتنوا طفيطه تيشختتلطتفوتن , بُ تواليشتهاتدطة تأن ت اشلتغشي ط
ض تجطمياعا توطمشثتلته تمتعته لشفتتتدشوا طبطه طمن تولتشو أتين لطليطذيتن تظتلتموا تما طفي التشر ط
ا تما تلشم تيتكوتنوا تيشحتتطستبوتن, بُ تيشوتم اشلطقتياتمطة توتبتدا تلتهم دمتن ي ط تسوطء اشلتعتذا ط
ت تما تكتستبوا توتحاتق طبطهم يما تكاتنوا طبطه تيشستتشهطزتؤوتن ,تفإطتذا وبتدا تلتهشم تسديتئا ت
ضير تدتعاتنا تثيم إطتذا تخيوشلتناهت طنشعتماة دمينا تقاتل إطينتما تأوطتيتتته تعتلى لنتساتن ت سا ط تم ي
طعشلعم تبشل طهتي طفشتتنقة توتلطكين أتشكتثترتهشم ل تيشعتلتموتن ,قشد تقاتلتها اليطذيتن طمن تقشبلططهشم
ت تما تكتستبوا تواليطذيتن صاتبتهشم تسديتئا ت تفتما أتشغتنى تعشنتهم يما تكاتنوا تيشكطستبوتن ,تفأ ت ت
ت تما تكتستبوا توتما تهم طبتمشعطجطزيتن, صيتبتهشم تسديتئا تتظتلتموا طمشن تهــتؤلتطء تستي ط
ط الدرشزتق لطتمن تيتشاتء توتيشقطدتر إطين طفي تذلطتك تلتيا ع
ت ا تيشبتس ت تأولم تيشعتلتموا أتين ي ت
طوا طمن ي اليطذيتن أتشسترتفوا تعتلى تأنفتطسطهشم ل تتشقتن ت لدتقشوعم تيشؤطمتنوتن ,قتشل تيا طعتباطد ت
بُ تجطمياعا إطينته تهتو اشلتغتفوتر اليرطحيتم , ا تيشغطفتر الدذتنو ت ا إطين ي ت يرشحتمطة ي ط
بُ تثيم ل توأتطنيتبوا إطتلى تردبتكشم توأتشسلطتموا تلته طمن تقشبطل تأن تيأشطتتيتكتم اشلتعتذا ت
صتروتن. تتن ت
1078
وقف في الدرج و صوتتها يتغلغل في عقطله ,يسمتع جيادا تلوطتها و
ت تمبكي طعها لثواطني فتتعود بصو ع يسمع أكثر بكائها بين اليات وتق ت
للقراءة
دقاطئق طويلة وجادا وهو واقف تمتجدمد في مكانه حتى فاق على "
ت توتهتو أتشعلتتم طبتما تيشفتعتلوتن " ت تكدل تنشف ع
س يما تعطملت ش توتودفتي ش
يحاطول بشدة أن تيصددق فيها قول ولكن هذه المرة حتى قلطبه تيكطذبها
ل أحد يقف مع الجوهرة ل عقله و ل قلبه و ل مبادطئه تقول له أنها
" مظلومة "
سكتت كل هذه السنين لنها خافت ..لنها فعلت تمصيبتها وخششيت
من واطلدها.
و تربما فاقت مؤخارا و تابت إلى ا و حفظت كتابه وا غفوقر
ت قادر أبادا أن أغفر لها. رحيم و لكن أنا ؟ لس ت
كانت تتبعدطني عنها و انا أحسن ظطني وأفكاطري بسذاجة تقول لي
ضي يؤلمها أو أنها خجولة أو أنها تعرضت لحرعق في ف بالما ط موق ق
جسطدها أو جرقح ل تتريدني أن أراه و أشياء ساذجة وا أني
أستحقتر نفسي لنها " زوجتي ".
صتعد و ل مكان لملبسه ستوىَ هذه الغرفة التي من اليوم لن يقتبل
بأن يراها بحجة ملبسه ..تهناك كثير من الغرف لها تحرية أن
ي جحيعم تتريده. تختار أ ذ
دخل و من شيدة إستحقارطه لها لم يضع عينه عليها ول حتتى فيكر بأن
ينتبه لها.
ف ,تبكائها لم يجف .. الجوهرة أغلقت كتابُ ا و أصابعها ترتج ش
ض نفسه و يتعالى بضرباطته شعرت بقلبها ينف ت
خافت أن يقتربُ منها ..خافت كثيارا
دخل لجهة دولطبه ,أخذ بنطال بيجامته فقط *تيريد العودة لما قبتل
الجوهرة عندما كان ينام عاري الصطدر* ..وتدون أن يلتفت عليها
1079
وهو يسير خارج الغرفة وبنبرعة جعلت أنفاس الجوهرة تتعالى :من
تبكرا تخلين الخدم يجهزون لك أي زفت تنقبرين فيه *أردف كلماته
بعصبية لم يمسك نفسه عنها*
وخرج صاطعادا للدور الثاطلث و أوطل تغرفعة على يمينه ,التغرفة
التمحرمة الدخول على الجميع.
,
,
لم تنام ,تتأمل السقف و كأنها تعتد أشيااء من خياطلها ل وتجود لها ,
ضاقت من تفكيرها و ضاقت أكثر من نفور سلطان طمنها ولكن
تتصدبر هذا التفطكير بوقوف واطلدها بصدفها هذا ماكانت تحتاجه ,
شعرت بالخجل أن تطلبُ ا شيائا آخارا وا سطخر واطلدها لها ,هو
الخر يحاول أن ينفيها من حياطته ولكن تيريد أن يعاقبني ول أعرف
بُ تيريد ..تخافه الن كثيارا تخاف حتى من خطواطته التي بأي عقا ع
إن سمعتها توقفت أنفاسها لثواني طويلة ,تخاف من صوطته ,تخاف
من جسطده ,من عيطنه ..آآه يا عينه هذه ما تتشعل في داخلها خوافا ل
ينتطهي ,ليتته يحسن ظنه بي ..ليتته.
.
.
.
.
أنتهى
فيه تمقتطف مليون $$:كان مفروض في هالبارت لكن لن البارت
طويل جادا فقيسمته فـ راح يكون إن شاء ا بالبارت الجاشي.
ف ) ينتظر بإندهاش مما حدث للتذو ,أخذ نفاسا
اللي هو هذا التمقتط ش
عمياقا لتيصدق و بفهاوعة شديدة تويسعت محاجره :يعني كيف ؟
قابله بإبتسامة :مبروك يا عريس (
أتمنى ينال إعجابكشم و يروق لكشم ,و الحمدل أذن هذه العتيشن تقرأنشي
جادا ممنونتكم )(
*بحفظ الرحمن.
الجزء ) ( 35
*غازي القصيبي.
,
في ساحعة بيضاء تختلو من تكل شيء عدا الحيطان القصيرة للرمشي.
سلطان العيد :ردكز معاي
سلطان بدر بتعبُ :مردكز
سلطان العيد بحدة :ردكز
سلطان بدر :مردكز
سلطان العيد يوصل :ل منت مردكز
سلطان بدر :مردكز
سلطان العيد يهز رأسه بالنفي :ماش منت معاي
سلطان بدر :وا معاك
سلطان العيد :مين اللي مردكز معي
سلطان بدر ببرود :أنا مركز معاك
سلطان العيد :أنت مركز ؟
سلطان بدر :إيه
سلطان العيد :طيبُ ...مع أني أشك أنك مركز شيغل مخك وخله
ويانا
سلطان بدر صمت لثواني يمتص بها غضبه ثم أردف بهدوء :
مردكز
سلطان العيد أبتسم إبتسامة عريضة :برافو هذا اللي أبيه تحط
لنفعالتك كنترول
سلطان بدر أبتسم وهو ينظر للجهة الخرىَ :تمستفز
سلطان العيد بإبتسامته :مين مستفز ؟
سلطان بدر :أنت
1089
سلطان العيد :مين ؟
سلطان بدر :قلت أنت
سلطان العيد :ماسمعت
سلطان بدر ومسك نفسه من أن يحيتد بصوته :أنت
سلطان العيد :هههههههههههههههههههههههههههههههههه أيوا
بالضبط ماشي بالسليم
سلطان بدر وقف :قول أنه تدريبُ اليوم أنتهى
سلطان العيد :تدريبُ أيش ؟
سلطان بدر :وا أعرف أسوي كنترول لنفعالتي وصعبُ أحد
يستفزني و عارف كيف أضطبط نفسي ..قضينا من هالتدريبُ !
ي تدريبُ سلطان العيد :أ ذ
سلطان بدر تنيهد
سلطان العيد تيقاطعه بحدة :تدريبُ أيش ؟
سلطان بدر يصطنع البرود :تدريبُ اليوم
سلطان العيد ويتبيدل وجهه لبتسامة مراة تأخرىَ :بكرا بتتعلق هناك
*أشار له لتبرعج عاعل*
سلطان بدر :أتحمل كل شي إل تدريباتك النفسية
ضح :تدريبات مين سلطان العيد بإستفزاز وا ط
ت عاعل :سقى ا أيام سلطان بدر سار تمبتعادا وهو يقول بصو ع
عبدا التيوسف *واطلد منصور عندما كان يمسك التدريبات قبل أن
يتريقى في عمله ثم يتقاعد*
صخبُ سلطان العيد بضحكته وهو يسمعه
بُ كانصل لمنص ع فو ت أفاق من طذكرىَ تدريباته و أوتل أيامه و كي ش
تيعتبر بالنسبة له تمحال و كيف أنه أعتلى من تهم أكبر منه سانا ولكن
– من تهم أكبر سانا – رشتحوه و وافقوا عليه ..هذا بحد ذاطته تيشعره
داطئاما بعظيم نعمة ا عليه.
1090
تويجه نحتو دورات المياه ليستطحم و يتعود لمكتبه و يراقبُ أوضاع
اليوم.
,
همست :ثلثين
ت حايدة و كأن قلتبها ينزف بكل خطوة ،نزلت من ت بخطوا ع خرج ش
الدترج وهي تسيتر تمسطرعة تو اللهفة تستكنها لـ وليد
ت تحشرج به الشوق :وليد قالت بصو ع
وليد وهو تيحدرك سيارته هاطدائا ,موتجوع و تربما أكثر طمنها يعرف
معنى الضياع تمااما و يعرف كيف تنطق إساما وفي داخلها إساما
ضر و الماضي آخر ,تعيش بين الحا ط
ترؤىَ :وليد
وليد ألتفت عليها لثواني ثم نظر للطريق :هل
رؤىَ :وش قاعد يصير ؟
وطليد :بس نوصل أقولك
ض خضراء :برا ظر لطريعق بين جنباطته أر ت رؤىَ تنيهد وهي تن ت
باريس ؟
وطليد :بنروح دو فيل
رؤىَ تويسعت محاطجرها بصدمة
وليد :يا رؤىَ أسمعيني صارت أشياء كثيرة بشرحها لك بس
1093
نوصل
رؤىَ :أنت ليه تآخذيني كذا !! وليد رجعني ماراح أبعد أكثر
وليد تنيهد :بس أستحملي الطريق ساعتين وبعدها سدوي اللي تبين
رؤىَ :ليه مطلعني برا باريس ؟
وليد :تتذكرين شيء من أمس ؟
رؤىَ تأفأفت :بعد أنت تشك في عقلي !
وليد :مو قصدي كذا بس أبي أعرف
رؤىَ تكيتفت وهي تستند على المقعد بجانبُ وليد
وليد :رؤىَ
رؤىَ :صاير تضايقني زذيهم
وليد نطقها من أعماق قلبه ,تيناجي :يال رحمتك
رؤىَ :بعرف وش صاير من وراي ؟
وليد والطريشق شبه فارغ في يوم ل تيعتبر عطلة للفرنسيين :أمك
رؤىَ :وش فيها ؟
وليد :وش تحسين إتجاهها ؟
رؤىَ :وش هالسؤال ! يعني أكيد أمي
ت تمتعبُ :رؤىَ ماهي أمك ! كيف أمك عمرها 39؟ وليد بصو ع
رؤىَ :أمي تعمرها 47
وليد :كذبُ يا رؤىَ أنا بنفسي شفت الوراق ,هي ماتحبك تبي
تضدرك . .تدرين أنك أمس كلمتيني عنها وقلتي أنها ماهي أمك
رؤىَ :كذابُ
وليد :وا قلتي أنه أمك أسمها سارا
رؤىَ :مين سارا ؟
وليد بوجع على حالها ,رتكن سيارطته جانابا و مطقر خفيف يهططل ,
ت تحددين طولها إما قصيرة أو ألتفت عليها :هي فترة و أن ط
طويلة ..بإيدك كل شيء
1094
رؤىَ و دتمواعا تتعانق خدها
وطليد بحنيية يتقيطتع صوطته :ماهي أمك يا رؤىَ ..وددي أقولك هذي
أمك ول تزعلينها بس ماهي أمك وا ماهي أمك
رؤىَ ببكاء تضع كفوفها على شفتيها و كأنها تمنتع أن تنططق
صات تمتتاطبعة
الغ ي
وطليد :ماتبين ترجعين لرؤىَ قبل الحادث ؟
رؤىَ هزت رأسها باليجابُ
وليد :خلص أنسي كل اللي صار من قبل ،تصالحي مع نفسك و
أبدي من جديد ....رؤىَ حبيبتي أنتي قاعدة تسترجعين ذاكرتك
لكن بدون وعي منك ..
رؤىَ بهمس :يعني ؟
وليد وبنفس الهمس :خايف عليك من النفصام
رؤىَ و أخذت شهياقا وكتمت زفيارا مصعوقة من ما تسمع
وليد :عشان مايتطيور طعندك الوضع راح نبتعد عن باريس وكل
اللي فيها ,بنجلس هنا فترة و بترتاحين أنا متأكد
,
*الراطبعة عصارا
في الصاتلة الداخلية ،تتريبع بصخبُ :عرسها قيربُ ومايصير تطلع
للناس لزم تختفي وتفاجئهم بعرسها
رتيل :ههههههههههههههههههههههههههه أنا من يوم الملكة بسوي
مسيرة
هيفاء :يختي عليهم عادات وتقاليد تجيبُ الكآبة
رتيل :أنا مواطنة عندي حموضة من هالشياء
هيفاء :وا أجلس قبل العرس زي الجربااء ماأطلع ول أشوف
1095
أحد
رتيل :وش يحددني عاد ا أكبر يالعرس السطوري اللي بيصير
هيفاء :ثلث ساعة تدخل العروس ويجيها الكلبُ الثاني يقول طلعوا
لي تحرمتي
رتيل :هههههههههههههههههههههههههههههههههه وا أنك جبتيها
وتقعد تندبل كبدها بتسريحة ومكياج وطرحة وزفت
هيفاء :أنا خلص عقبُ ماشفت تجهيز ريم قررت ماأسوي عرس
وشو له أكدلف على نفسي وآخر شي بجلس على الكوشة ماأتكلم
وأسوي نفسي أستحي
رتيل :ل غصبا عنك تستحين ول بتطلعين قليلة أدبُ قدامهم
هيفاء :أذطكر عرس أخت صديقتي رقصت
رتيل بضحكة أردفت :أنا برقص في عرسي وا الناس رقصتي
مارقصتي ماتسلمين من لسانهم
هيفاء :تخيلي ترقصين ول فستانك وش طوله و حالتك حالة ماينفع
أبد
رتيل :وتحسبيني بلبس فستان أبيض زي اللي نشوفهم ل انا أحبُ
فساتين عروس الجانبُ يختي تحسينها عروس صدق و أنتي
تمشين بدون ماتتعثرين مو فساتينا شوي 4أمتار ورانا
هيفاء بصوت حزين :ل تفكرين بالزواج كثير يجيك هم
رتيل :ما أفكر فيه ال لما أشوف وجهك
هيفاء :وش قصدك يا كلبة
رتيل :وش أسوي تفتحيني أنا البريئة على الزواج ومدري وشو
هيفاء :يممه منك أنتي من تحت لتحت تعرفين اللي أشنع مني
رتيل :تمتعتي أقعد أقرآ سوالف المتزوجات
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
1096
,
,
,
1101
:طيبُ شوف لي حبيبي ا يخليك
دتخل على هذه التجملة التي تخرتج من شفتيها الزهرتية ،ألتفتت عليه
وهي تتغلق الهاتف
تيوسف :مين كنتي تكلمين ؟
تمهرة :ماهو شغلك
تيوسف :ردي على قد السؤال ! مين ؟
تمهرة تجاهلته و هي تجلس
تيوسف أغمض عينه يحاول أن يمتص غضبه قبل أن يفل ت
ت طمنه ,
تقيدم إليها تيمطسكها من طزندها وتيوقفها تمقابلا لها وبحدة :لما أكلمك
ماتلقين ظهرك وتروحين
تمهرة ببرود :مالك دخل فيني لك حياتك ولي حياتي
تيوسف ويغطرز أصابعه في ذراطع تمهرة :أخلصي علذي مين هذا ؟
ضح له :أددور عن ريجال تمهرة بإستفزاز وا ط
تيوطسف و يصفعتها ليسطقط الهاطتف من كدفها ,شيدها من شعرها لينططق
في أذطنها :أنا أعلمك كيف تدورين زين
حاولت تمقاومطته بأن تفلت من يداه ولكن تعيثرت بالكنبة لتسطقط
ف ،صفعها مراة تأخرىَ و لم بجانبها ،تيوسف و في وجعه تمختل ش
ف مستك جسطدها الرطقيشق لتيسطقطه على يتردد بأن يضطربها ،تبعن ع
السرير
صر بين شفتيه الغاضبة :أنا أوريك أنه ا وبلفطظ كأن الجحيتم تتب ت
حق
ف يتليبسها من أطرافها حتتى رأطسها ،تحاطول أن تدرتد تمهرة و والضع ت
هذا الجحيم الذي سيقتبل عليه ،ثيبت كتفشيها بكفوطفه و جيمد تمقاومطتها
له !
كم من التحزن يجبُ أن أتحيمل ؟ ل تألم أبادا بـ أن أكره هذا الرتجل ,
1102
ل يهمته أحادا ستوىَ نفطسه النانية ،ل يرىَ ستوىَ نفطسه ،تتضطحكه
أحزاتن الخرين ،يتسيلى بشي كما يحتلو له و يتسيلى بتحزطني حيتى.
تقلت أين التبعد سيأطتي ،كيف يأطتي وأنت تلهتتم جسطدي الن ؟ أأبطكي
ت الوطتن الذي تكنت أنتمي إليه أم أبطكي على قلطبي الذي كان على مو ت
تيشارك جسطدي وحدطته.
أغمضت صدتفة عيناها ،و اللتم تيرطعشها.
لتو أينطك أحترمطتي مابيننا حتى وإن كان ل يذتكر ،لو أينك وقفطتي على
حتدوطدك تدون أن تستفطزي غضطبي التمتجدمد أماطمك ،صطبرت كثيارا
ولطكن مذل الصبتر طمنك ،ل تتريدين طفهم شيء إذلك ،لو بذلطتي حسناة
في حطقي لتما ترددت في الستجابة لطلباطتك.
ف – لتيغططي جسطدها الشاطحبُ. أبتتعد عنها و أخذ -الشرش ش
،
ظر , تمرتطبكة نظراطته ،للمجتهول الذي ينتظره ،للضياع يبطكي ..ين ت
ط
الضياع كيف يرتسمه ؟ هذا الضياشع القبيح يتنطظر إليه برجفطة يخدل بها
توازنه.
ف ينتطظشر شيائا من التخرافة أن رفع عيطنه للعتلى و قلطبه خاعو جا ش
تحطدث.
أحبها كما لم تأحبُ من قبل و لن أحبُ ،التجوهرة تتمرتكتز في قلطبي
ف بين أهداطبي ،كيف تيغمض قلطبي عيناه لخسرها ؟ و تق ش
لن يحبها أحادا طمثلطشي * ،تحشرج صوطته و بكى تحزانا علىيها و طمنها.
بعتيوعن راجتية يلفتظ في قلبه ماهو تمستحيل ،لو أننا نخترج من هذه
التعتمة و نطقف على ظلل الهتوىَ و تنجاطهر عن تحطبنا ؟ لتم التحبُ
يكون عصقي علينا ؟ لطتم التحبُ ل يجيء إل بالعذابُ.
ت طبهات حياطتي السابقة لبدأ حياعة سماوتية ل ألتف ش أنـا أحبك و أنته ش
1103
إلك.
ت تتحبينني لطتم نتطرك لتهم مجال أن يقف أحادا بيننا ؟ طلم نتركتهم يا و أن ط
حبيبتي ؟
ض في عيطنك ؟ لن يفهم. سلطان لن يفهم معنى البيا ت
صرة :نأأأم *نعم س ،لتأطتي الخادمة تمتخ ط ضغط على الجتر ش
تتركي :ماما موجود ؟
عائشة :إيه فوق شنو يبي أنتاا ؟
تتركي :أنا عمها
عائشة :أخو بابا حق هتيا
تركي :إيه
عايشة وتفتح له المجال أن يدخل :يبي شاي قهوة ؟
تتركي وتيريد أن تيصدرفها :إيه قهوة
عايشة أتجهت للمطبخ و تركته
تتركي ينظر للخادمة الفلبينية التي تخترج من المصعد متوطجهة
ت تاطئهة لتغرفطتها ،
لتغرفة الجلوس ،أستغل الهتدوء وصعد بخطوا ع
ث عنها. باتبها مفتوح قليلا ..دتخشل وعيناه تبح ت
فخرجت من الحمام و المياهت تتبلل وجهها ،رمشت و كأين قلتبها وق ش
ف تيزترع في في تعنطقها ،وضعت كلتتا يديها على صدطرها والخو ت
وجنتشيها.
تترطكي وعيناهت تهططل دماعا :قلطتي لتهم ؟
صق بالجداشر ,وضعت كيفها ف لتلت طالجوهرة أبتعدت بخطواطتها للخل ش
ف " الشهقة " أن تسطلبُ تروحها. اليمن على شفتيها تخا ت
ت مخنوق :ليه سطويتي كذا ؟ ل تقولين أنك ماتحبيني ! تترطكي بصو ع
أنا أعرفك وا أعرفك أكثر من نفسك
الجوهرة والتبكاء يلتطهم صوتتها ،بإنكسار جلست على تركبتشيها وهي
تتغططي سيقاطنها بذراطعها
1104
تتركي :سلطان !! حاطة أملك فيه ! تحسبينه بيسوي لك شي ؟ ..
مايحبك وا مايحبك كيف يقدر يحبك أصلا ؟
التجوهرة أبعدت كفوفها عن شفتيها ليخترج أنينها ,وضعت يدها
على إذنها ل تتريد أن تستمع شيائا طمنه
تتركي يقتربُ بخطوا طته منها :أحبببك ليه ماتفهمين ،أنا حياتك كلها
* ....لم تيكمل و هو يبطكي أمامها.
التجوهرة تتصاعتد شهقاطتها ،قلبها يتآكل طبفعل الحزن.
ت هزيل :تعالي معاي أقدر أسوي لك جواز مزيور تترطكي بصو ع
ونروح بعيد عن هنا ،أنا بمشي عن طريق الكويت ومن هناك
بساتفر لبعيد . . . .بعيد عن هنا ..بس أبيك معاشي
التجوهرة صرخت من جوطفها المبحوح :
رووووووووووووووووووح
ش ببكائه :ل تترطكي ستقط هو الخر على تركبتيه بجاطنبها و يجه ت
تقولينها ،طالعيني قولي أنك تحبيني ..قولي
بغضبُ صرخ :قوووولي أنك تحبييييني قوووولي
الجوهرة :أكرررررهههك
ل :أحببببك ..قولي أحبببك ماأسمعك ... تتركي ببكاءه يتعود طف ا
قوليها
التجوهرة لفظت جحيمها :آآآآآآآآآه ...
تتركي يضع كفوفه على إذنه ,إل الوجع ل تيريد أن يسمعه طمنها
التجوهرة :قولهم الصدق قولهم ...روح لبوي وقوله
ضعف :أحببببببك تتركي ب ت
ي شي عشان التجوهرة وأنفاتسها تتعالى :ماتحبني ! تددور أ ذ
تضايقني ..أنت ماتحبني
تتركي :أبييك ..خلينا نروح وا بعدها مايصير ال اللي تبينه
التجوهرة ويتحشرتج صوطتها بالتبكاء :مجنوون أنا بنت أخوك
1105
تتركي :سلطان ماراح يصدطقك ! ضربك صح ؟ أكيد ضربك ..
أكيد بعدها بيطلقك ويرميك ..أهانك ؟ أكيد أنه بيهينك ! ..
ماتقدرين تثقين فيه مين هو عشان تثقين فيه !! مقتدر يلطمسك و ل
ت لشي بس راح يقتدر ..أن ط
ش بالبكاء وهي تلتطوي حول نفطسها :أطلللع .. التجوهرة تجه ت
أطللللللللللللللللع
تتركي :ماهو زوجك ! أنا زوجك و حبيبك و حياطتك ..سلطان ول
شيء
التجوهرة تضع يدشيها على أذنشيها :خللااااص حرام عليك
تتركي :أحبببك ..أنا بس اللي أحبك ..تهم ل
التجوهرة صرخت :يبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببُ بببه
تترطكي :محد محد جمبك ..أنا بس ...أقتربُ طمنها ليضع كفوفه
على شعطرها
التجوهرة أبتعدت و أنتفها ينزف دمااء
تترطكي ينظتر للدذم و يضع باطن كدفه على خطدها :أنا أحبك
الجوهرة ول مجال أن تبتطعد أكثر فهي بالزاوية و تتركي تيحيطها
بذراطعه.
تتركي :وا أطني أحبببك ..خلينا نروح
تيتبع
دتخل وهو يرمي مفاتيحه على الطاولة القريبة ،صتعد للعلى و
ت عديدة تدون أن تيطعي حتى ضميره الذي أستيقظ " ل لتعنها مرا ع
يدخل الجنة لعاانا "
تنيهد من أنها مازالت موجودة بالجناح ،فتح البابُ بهتدوء وهي
كانت قريبة منه ,نظر إليها ومن منظطرها سأل :وش صاير ؟
وقفت بخوف وتتجه بخطواعتها للخل ش
ف
ظر لرقبطتها التمحيمرة في بعض الجزاء :مين كان هنا ؟سلطان ين ت
س صوطتها الجوهرة ببكاء تحب ت
1107
سلطان بصرخة :كان موجود!!!
التجوهرة و رجفتة تتصيبها من الداطخل والخارج
سلطان ويشيدها من ذراعها :مين كان هنا ؟ مييين ياللي تعرفين
ا
ت لها ستوىَ النين الجوهرة و ل صو ت
يكاد تييجن يكاد يفطقد عقله من مايحتدث ،صفعها بقوة حتى لو صفعها
لرتجل لستقط كيف لو كانت بريقطة الجوهرة
كادت تسطقط على الرض لول أنه سحبها من شعطرها :ميييين
تكلمي !!! ل تخليني أذبحك الحين
ت تمتقطع :تـ ..تركــ . ..لم تتكمل من صفععة الجوهرة بصو ع
أخرىَ نزتفت بها شفتشيها
ظر لها يحاول أن أبعد يديه عنها لتسطقط على الترخام البارد ،ين ت
ط
يستوطعبُ أن هذه الجوهرة ؟ كيف تتجرأ بأن تختلي معه ؟ وعينه
الساطقطة على رقبتها مراة تأخرىَ أوتقدت في داطخله براكين لن تهدأ.
أمسكها بكلتتا يديه ليضرتبها بقسوطته وهو يلطفظ :أشتقتي له ! مقدرتي
تصبرين عنه !!!!! ا حسيبك ا حسيبك يالجوهرة عساه ما
يسلمك يا *****
و هذه الكلمة أنصتفت قلطبها قطاعا ،كيف يلتفظها ببرود كيف يقذفطني
بسهولة تدون حتى أن يتحشرج صوطته من هوطل مايتقول.
طشق شيائا ،ماكانت تجرأ أن تتقول شيائا ،تكل مافي المر ما كانت تن ت
الن أنها تبطكي و تتجيبُ على أسئلته بالنين.
سلطان الغير متحطكم بغضبه ،مستكها من شعطرها وهو تيقدربها منه :
وين راح ؟
الجوهرة هزت رأسها بالجطهل
سلطان وغضبه و قهره جعله يضطربُ رأسها بالطجدار وهو يتطجه
لجواطله الخر الموجود تهنا ويرطسل بهاطتفه " تركي بالرياض شف
1108
ي زفت هو فيه " ...رجع للجوهرة التي ستيغمى عليها من لشي أ ذ
ضربطته على رأسها :خسارة خسااارة تكونون عايشين !! انتم الذبح
يكرم عنكم ..أنتم نار تحرقكم و شويية بعد
ث عن رحمطته التجوهرة و عينها تبح ت
سلطان و فيه من الغضبُ الذي يجعله غير قاطدر على الصتمود تدون
أن يضرتبها :تحبينه ؟ تحبين عدمك يا حقيرة !! و مبسوطة فيه
وتنافقين علذي ببكشيك و خايفة طباعا أنه جاء هنا !! بس وا ل أحرق
قلبك أنتي وياه و أعلمكم كيف الغدر يكون !
مسك ذقنها بكدفه ويكاد ينططحن فيكها من شدطة قبضطته :أنا لو أذبحك
ماراح تطفي النار اللي بصدطري
طق :وا آآ الجوهرة وبإجهاعد تن ت
سلطان صرخ عليه صرتخة أوقفت قلبها لثواني :ل تحلفين !! إسم
ا ل تجبينه بقذارطتك ,
أبتعد عنها بتقترف على ملطمحه :تحسبنيي مبسوط أنك هنا !!
أنتظر اليوم اللي تفارقين فيه ..وقريبُ بس قبلها نصفي حساباتنا و
تذلفين لجهنم إن شاء ا ..خرج تاطركها تتلملم طجراحها.
بُ هي بقاطدرةي عذا ع بيوعم واطحد يتسيلط عليها تسلطان و تتركي ،أ ذ
على تفكيك طشفراته حتى تخرج طمنه.
و الحزتن يتغلغتل بين أطراطفها و يهتوىَ الستقراتر طبها ،تبطكي دمااء و
مااء ماطلح تيحرقها أكثر
ضية ،بعد تكل هذا يظن أنني راضية ..كيف لعقله أن فطهم أنني را ط
يتوقع أنني هكذا ؟
ت تمحتاجة بأن تتصدقطني بعد الن ،أنا محتاجة فقط أن أعيش لس ت
بعيدة عنك.
,
1109
في إحتدىَ أسواطق الرياض.
,
1111
صق لصق الجتروح على جرطح وجهه من بعطد تدريبُ اليوشم ,ويطده تيل ط
يلدفها الشاش.
بوسعود :بتتعيود على هالصابات
عبدالعزيز تنيهد وجلس
بوسعود بإبتسامة خبث :ماوددك تسأل عن شي
عبدالعزيز :دامك خططت وقضيت وش له أسأل !!
بوسعود :ول راح تقدر تسأل
بُ يتجمتع في وجهه عبدالعزيز عض شفتيه و الغض ش
بوسعود :أنت مين وددك ؟
عبدالعزيز بصم ش
ت
بوسعود و تيريد أن يستطفزه أكثر وبسخرية :ليكون ماتعرف
أسمائهم ؟
عبدالعزيز بحدة تدون أن تيدطركها :عبير ول رتيل ؟
بوسعود :طديبُ وش راطيك لو زيوجطتك وحدة من برا ؟
عبدالعزيز ولن يستغطربُ هذا الفعل أبادا :يعني ماراح أعرف
بوسعود :تمااما
عبدالعزيز بقهر يتكلم :أصل وش اللي أعرفه أنا ؟
بوسعود :لنك أنت ماتبي تعرف
عبدالعزيز بغضبُ :إل أبي أعرف ! ول تبيني أدذل روحي عنطدك
وأقولك تكفى قولي
بوسعود :ل ترفع صوطتك علذي
عبدالعزيز تنيهد وهو يسطند ظهره على الكنبة
بوسعود :كل أفعالك تعاندنا فيها طبيعي ماراح نقابل سيئاتك
بالحسان
عبدالعزيز :وأنتوا ماتعمدتوا تستفزوني !
بوسعود :ل
1112
عبدالعزيز :ل تكذبُ ,كم مرة أنت وسلطان تستفزوني بتصرفاتكم
! كل شيء ماتعرفونه ماشاء ا !! أضحك على غيري ماهو علذي
بوسعود بإبتسامة :مقتنع بنفطسك وأنت تكلمني كذا !!
عبدالعزيز شتت أنظاطره ول تيعدلق
بوسعود :قولي مقتنع !! تكدلم واطحد تكبر أبوك بهالطريقة ؟
عبدالعزيز وفعل تصترفه تمحطرج بحق من هو يكتبره ولكن قهره
يستوطلي على قلطبه
ضلدخل مقرن تو طلل – رتجل أمن ل أكثر -ومعه الشيخ :تف ي
حياك
الشيخ :زاد فضطلك ..
وقف عبدالعزيز و معه بـوسعود لتيصاطفتحوه ،
عبدالعزيز و شتعور غريبُ يجتاحه ،إختناق أو شيقء تيشبهه ..
أنظاطره على الطاولة التي بالتقربُ من الشيخ ،شتعر بضطيشق على
ضي
حاطله هذا ،و صورطته ترىَ ما كان ما ط
1114
تيتبع
تغتطسل و المياهت الباطردة تتبلل جسطدها ،ودتموعها تختطلط على خطدها ،
ضا ،تتريد ان تتطيهر من بقاياه ..من باقاياه في حياطتها أي ا
لن تنتسى أبادا يواما كهذا و لن تنسى أبادا كيف أحرق قلتبها ألاما ،تو
صني هكذا.ت من البتشر حتى يرخ ت كأطني لس ت
ت.ت ملطبسها بالحمام تو خرج ش ليفت المنشتفة حولها و أرتد ش
ف و خالتية ل أحد تنيهدت بتعمق وهي تترىَ التغرفة باطردة من التكيي ش
ستوىَ طظلها ,خالية من يوسف وهذا هو التمهم الن.
,
,
من سوطء تغذية و تقترف و أشياعء كثيرة حزينة جعلتها تتقيأ ،فرشت
ت ..لتمسح وجهها بالماء ,خرجت و الجتروح أسناطنها وتمضمض ش
على وطجهها ل تختطفي ،نظرت لعائشة مع الخادمة الفلبينية الخرىَ
و تهم يصعتدون للتدور الثاطلث لتغرفعة أخرىَ حتى تستطقر بها التجوهرة.
1119
عائشة أتت إليها :فيه شيء تاني ؟
الجوهرة هزت رأسها بالرفض
عائشة بشفقة :طيبُ ماما يبي شي ؟ يبي آكل ؟ يشربُ ! هرام
مافيه يآكل شي من تسبه *صبح*
التجوهرة ببحة موجعة :ل ...أخذت هاطتفها و صعدت للتدور الثالث
ت لتغرفة سعاد التي ل تعلم عنها شيء سوىَ إسمها تدون أن تلتطف ش
وبعض حكايا عائشة المشكوك في مصدطرها.
دخلت التغرفة وتبتدو صغيرة و أصغر مما أعتادت ،ولكن التبعد جديد
عن سلطان ..أذن ل يراطني فهو رحمة من ا.
أستلقت على السرير وكدفها اليمن أسفل خطدها ،دتموعها تتعانق
الفراش البيض ،تسترطجع بعض من الذكريات الناطدرة بينها وبين
تسلطان ،ل شيء بينها وبينه يستحق الطذكر ولكن رفعت سقف
توقعاطتي به حتى أنهار بخيباطته.
1120
,
,
,
على الشاططىء جاطلس معها تحت ضوتء القمر و ل أتحد تهنا سواتهم ،
فهذه المدينة بعد مغيبُ الشمس تهدأ وجادا.
رؤىَ :الحين وش أسوي ؟
وطليد :مدري أنا أحاول أتفاهم معك و أقدر لكن مع سارا مقدر
ت تمتداخلة :طيبُ كيف أعرف أنا يعني كيف ضيق وبكلما ع
ترؤىَ ب ط
أحس أنه ماهي شخصيتي
وطليد :صعبة يا رؤىَ ،لكن بس تداومين على الدوية و ترتاح
1122
نفسيتك ,كل شي بيصير تمام
رؤىَ :يعني رجعت ذاكرطتي ,طيبُ قولي وش قلت ؟ عن أبوي و
أمي و اخواني ؟
وطليد :قلتي أشياء كثيرة
رؤىَ برجاء :قولي وشو طيبُ ؟
وليد :تسولفين عن عبدالعزيز كثيشر
رؤىَ :وش أقول عنه
ظر للبتحر وعيناهت ضاطئعة :تشبهينه وليد و يتضايق أكثر طمنها وين ت
بعيونك
رؤىَ و عيناها تهططل الدتموع وبلهفة :و إيش بعد
وطليد بنبرة موجعة :أقربُ لروحك ..قلطتي لي ..تصدق أني أشتقت
لك ..تحسبيني عبدالعزيز
ظر للبتحر مراة تأخرىَ :ليه مقدر أتذيكر أشكالهم ؟ رؤىَ ببكاء و تن ت
وليد :باقي كثير عشان تتذكرين هالتفاصيل
رؤىَ بعد صمت لدقائق طويلة :ليه سيوت فيني كذا ؟
وليد :خسارة تكون أم !! ضيعتك بس باقي طريقنا طويل وماراح
نستسلم ,أستعيني بال وإن شاء ا ماراح يخيبُ رجانا
رؤىَ :ياربُ
,
فجر الثلثاء.
ف فجارا – بطقي القليل و تربما الجمعة أو الساعة الرابعة والنص ش
السبت رمضان.
شباكه التمدطل على الحديقة و نتظرت بالخاطرج ،تقيدم ل ت
شعتر بأصوا ع
صر ،ترغم أنه لم يرىَ سوىَ ظهرها إل إليها وهي تسيتر خلف الق ط
1123
أنه تمتأطكد أنها طهشي من شعرها المعتقود و تخترج منه الخصلت
الملتوية تمتمدردة.
ي أحد ,القصر شبه خالي مادام لم يتبقى في داخطله ذرة إحترام ل ذ
بـوسعود ليس تهنا.
ظر لها وهي تتصفصف اللواح الخشبية , ف ،ين ت
خترج تو تطبعها للخل ش
أقتربُ قليلا طمنها
قلبها يتسارتع بنبضاطته من الظل الذي تراه ،شعرت بأن احادا خلفها
،يكاد تيقتطع نفسها من شدطة ترعبها
ألتفتت بخوف :بسم ا ..أنت وش جايبك
عبدالعزيز لم تيجيبها
رتيل بعصبية :أبعد عن وجهي وش تبي !!
عبدالعزيز بإبتسامة ذات معنى :مين اللي يبعد عن وجهك
ف :أنت رتيل وصدترها يهبط ويعتطلي بخو ش
عبدالعزيز ويقتربُ :مين ؟
رتيل خافت :أنت وش صاير لك ؟ أنهبلت ول عشان أبوي ماهو
فيه تـ
لم تتكمل وهو يضع ذراعه حول خصطرها و يشددها نحطوه لترتفع
قليل عن مستوىَ الرض وهي تقف على أطراف أصابعها و
صق لصدطر عبدالعزيز. صدترها مل ط
رتيل وقلبها يستقط في بطنها :يامجنون أبعد ل تخليني أصرخ و
يجون الحرس
بُ و
عبدالعزيز :أصرخي بس قبلها . . . . .قيبلها و كأين المكاطتي ت
الرسائل تخترج من شفتيه لشفتيها
رطتيل تحاول تمقاومطته حتى خانتها سيقانها وجلست و مازال
عبدالعزيز تمستطمر لتستلطقي على الرض و تضرتبه على صدطره
فيبتطعد.
1124
أبتعدت وهي مصتدومة مما حدث ,صدرها يهطبط ويرتفع بقوة غير
تمصدقة تمااما :حقييير
عبدالعزيز وقف و بإبتسامة خبيثة وشديدة التخبث
رتيل أرتجفت فكوكها ،خشيت أن تتخسف الرض بها مما يحتدث
ف تخرج متودترة و س تمرتبكة بحرو ع بينها وبين عبدالعزيز ,وبأنفا ع
تتقال سرياعا :تحسبني بسكت وا بس يرجع أبوي لقوله عن
حركطتك
عبدالعزيز :وأنا ماراح أقصر بعد
رتيل :تهددني !
عبدالعزيز يقتربُ بخطواطته تمجدادا طمنها
رتيل أبتعدت للخلف :أبعد ...وأشارت للسلح الذي بيطدها
عبدالعزيز :هههههههههههههههههههههههههههه أنتي أعرفي كيف
تمسكينه باليول
رطتيل بعصبية :أبعععععععععد عن وجطهي
عبدالعزيز أبتسم :وإذا مابعدت
رتيل :أنت مجنون !! تجلس تحكي وتنافق وتقول الدين وا و
تقدربُ مني في غيابُ أبوي
عبدالعزيز :ديني ل تتدخلين فيه ! على القل ما أرخصت نفسي
لحد
وكأنها تتلتقى صفعاة تحرتق ختدها ،إهانطته الثانية لها ،كأنته يهين
ضاتحبها ,هو بالفعل يهين تحبها له و يدذلها عليه أي ا
رطتيل رتمت السلح على الرض وهي تسير تمتجهة للدتخول ولكن
ت بالمرصاد و تمسكت بذراطعها وبصراخ : يطد عبدالعزيز وقف ش
أتركني مالك حق تلمسني فاهم !!
عبدالعزيز :أشششششش ماهو زين عليك العصبية ...قيبل خدها
وهو يهتمس بإذنها ..تصبحين على خير
1125
رتيل وقفت و خيدها يتفيجر بالتحمرة ،و دمعقة محبوسة في
محاجرها ،ونبضاطتها ترتفع لحعد غير طبيعي
عبدالعزيز أبتسم بخبث :أدعي ربك يغفر لك قبل شهر الصوم
رتيل ضربت صدطره بقوة ولكن هذه القوة تعتبر ل شيء أمام
ل حتى :أنت اللي أدعي ربك يغفر لك عبدالعزيز ولم تؤلمه ولو قلي ا
يا وصخ يا حقيير
عبدالعزيز ببرود :أنا قلت دامها خربتها أخربها زيادة
رتيل بغضبُ كبير :ماتخربها علذي فاهم ! مين أنت أصلا عشان
تقدربُ مني ..صدقني إن حاولت تلمسني مرة ثانية ماتلوم ال نفسك
يا معفن ..
عبدالعزيز :مافهمت كيف مفهوم اللمس عندك ؟
رتيل :تبغى تعرف كيف مفهوم اللمس !!!
عبدالعزيز يمسك ضحكطته :علميني أخاف أني أجهل هالشياء
رتيل وتدشد على شفتيها لتتجدمع ريقها وتبصق عليه :هذا اللمس
ضحكته لتيردف :عسل على قلبي عبدالعزيز أنفتجر ب ط
رتيل و دمعتها المحبوسة سقطت
عبدالعزيز بطرف كدمه مسح وجهه من بصاطقها
رتيل سارت تمتجهة للبابُ الداخطلي وهي تتفيجر غضابا ،تتريد أن
تتكطسر كل شيء أمامها حتى تشطفي بعض غضبها
غير قاطدرة على التخديل حتى أن عبدالعزيز يقتربُ منها بهذه
ش و أصابعها لتتطزن بحركتها من هوطل صورة ،جسطدها يرتع شال ت
صدمتها ،دخلت تغرفتها وهي تتغلق بابها ثلاثا ،أرتمت على
السرير وتدفن وجهها بالمخدة و تبطكي بصم ش
ت.
خيباطتها بدأت تتكاتثر حولها ،كيف يهيني هكذا ؟ تشتعر بتخزيع و
صق خجل شديد ,تنتاتبها رغبة في التبكاء ول غير التبكاء تو أن تب ت
عليه كل هذا الحزن الذي أتتى طبه ,وعتدت نفسها بأن تتهينه كما
1126
أهانها.
ف غارق في تفكيره ،و لساطن حاطله عاد لفراطشه و عينه على السق ش
يتقول " بتشوف يا بو سعود مين عبدالعزيز "
’
,
تيصحيه بماعء بارد :أصحى يال أبوك يبي يكلمك
هتو بغضبُ :فيه مليون طريقة عشان تصحيني ماني عبد عندك
الخر ببرود :أقول ل يكثر و ترىَ لوحاتك رميتها في الملحق
ريحتها صيدعت راسي ول أستخدم ألوان فلوماستر *أردف كلمته
بسخرية*
1129
تجاهله وهو يتجه للهاطتف ويرد على واطلده :ألو .........طيبُ ....
ل ....يبه بس ..ألووو ..الوو ..أغلقه بغضبُ :أنت وش قايله ؟
:#ا يعلم مين قايله
هتو :تستهبل معي !! أخلص علي مين
:#روق ل تطلع الشياطين و تجلس ترسمهم
هو :أنقلع عن وجهي ول تتدخل فيني فاهم !! ..دخل غرفته تمغلاقا
البابُ.
نظر لهاطتفه ،أشتهى أن يستمع صوطتها ،
صل عليها وهو يجلس بجاطنبُ إحدىَ لوحاطته الخريفية والتي من أت ت
الفحم.
ت ممتلىء ت الهاتف ،ريدت بصو ع بُ في سريرها من صو ط طهي تتقلي ت
بالنوم :ألو
ستكت لم ينططق شيائا ويبتدو أنها لم ترىَ الرقم
ت مثل هذا ستوىَ أحقد صل عليها في وق ع عبير والمتأكدة أن ل أحد يت ط
يعرفها ,تربما حتى رتيل ,تأفأفت :مين
ت رتجولطشي زلزل أعماقها :صباحي عبير بصو ع
ظر لشاشطتها ,رقمه ..لعنت غباطئها كيف لم عبير فيزت وهي تن ت
تنتبه.
ف أطرافها برعشطة التحبُ. ت قلبها ,ترتج ش تسارعت ضربا ط
هتو :مقدرت إذطني تصوم عن صوطتك
عبير أغلقت هاطتفها ل تتريد أن تسمع حديثه الذي تيربكها.
س حرارتها كيف حرارة طار النوم و هي تمستح على وجنتشيها ,تلم ت
وجهها أرتفعت من صوطته.
,
1130
بُ له " غادة هربت مع وليد "
تكت ت
.
.
أتمنى ينال إعجابكشم و يروق لكشم ,و الحمدل أذن هذه العتيشن تقرأنشي
جادا ممنونتكم )(
*بحفظ الرحمن.
الجزء ) ( 36
تلتهمني خيوط
أحلم داميه ..
ترعبني
بخيالت بشر
دفنوا تحت الثرىَ ..
يتساقطون أمامي
و يترنمون باسمي ..
ألوك الحقد
حلوىَ أتلذذ بها ..
مديرا ظهري
لرجاءات
كانت يوما
ما
تنير بصيرتي .
* وردة شقى
1132
,
ت في غير موطعده ،فإذا فاته أحد يرجع البارت 35نزل يوم السب ش
يقرآه )(
في الصالة الداخلتية ،تمستلطقي على الكنبة ذات لوشن التتوت التمنيدسة
في الزاوتية.
بُ ،هي دقائق ما تفصلنا عن الواطقع و الخيال ، ض عيطنه بتع شأغم ش
هي أحلم ..هي تخرافات أتعبنا العقل بتصديقنا لها.
أفاق من قيلولطته شاطهاقا ،مير واطلده و عندما ألتفت تويجه إليه تمرتعابا
من منظره :بسم ا عليك
صر ويتنفس سرياعا و صدطره يهطبط بشيدة نا ط
واطلده :وش شفت ؟
1135
ناصر عتقد حاجبيه يسترطجع الحلشم الذي أجتمع به مع غادة.
واطلده :غادة ؟ ..يا ناصر كم مرة لزم أقولك ا يخلي لي شبابك
ل ترهق نفسك ،بعد رمضان راح تدمر سنة عليها وأنت للحين
منت قاطدر تستوعبُ
صر :خلص يبه روح لشغلك نا ط
والده :بروح ا يعيني عليك بس ..وخرج تاطركه
ف ،لم تتكن كما رآها صر يسترطجع تلك الليلة التي على الري ش
نا ط
أبادا ..مازالت نبضاطته تخفشق بشيدة.
,
تبح ت
ث بعيطنها عن ضي ،تنيهدت بإستغرابُ أن تخرج قبلها للعتمل ,
1137
صل عليها أخذت هاتفها لتت د
و ل تترد ،أنشغل بالها من أن مكرواها حدث لها
في جهعة أخرىَ ،وتكوبُ القهوة بينتهم ،
ضي :و محاضرات وقلق بس يعني يشغل الوقت
عبدالرحمن :الحمدل
ضي :طيبُ وش صار مع بناتك ؟ أحس صاير شي
عبدالرحمن :ل بس مشغول بالي
ضي :صايرة مشاكل بالشغل ؟
عبدالرحمن :تقريابا
ضي :طيبُ أخذ إستراحة من هالشغل وإجازة و حاول هالسبوع
قد ماتقدر تنساه
عبدالرحمن :خلينا من الشغل قولي لي كيف اللي معك ؟
ضي :تقصد أفنان ؟ آآآآآ *بربكة* أقصد يعني اللي معاي بالشقة ؟
عبدالرحمن بهتدوء :أفنان مين ؟
ضي :أأأ
عبدالرحمن بحدة :أفناااان ميين ؟
ضي :ما أعرف إسم أبوها
عبدالرحمن بصوت خاطفت غاضبُ :لتكذبين علذي
ضي بربكة :بنت أخوك
عبدالرحمن :وليه ماقلتي لي طييبُ ؟ لو رحت السكن عندكم
وشافتني !! عمرك ماراح تآخذين شي يتعلق فيني بجدية يا ضي ..
بُ من تصترفها الحمق خرج من المطعم غاض ش
ت تمرتجف : ضي أخذت معطفها وبخطوات سريعة لحقته وبصو ع
عبدالرحمن
عبدالرحمن يلتفت إليها :ضي كم مرة لزم أفهمك ؟
ضي :ماكان قصدي
1138
عبدالرحمن تنيهد :أستغفر ا العظيم و أتتوبُ إليه
ضي :لتزعل مني
عبدالرحمن ينتظر إليها و براءة ملطمحها تتسطكن غضبه
ضي :يعني أنا بعد لما عرفت أرتبكت ماعرفت وش أسوي وخفت
أقولك وتتضايق مني
عبدالرحمن :تعدودي تقولين أي شي حتى لو يضايقني أحسن من
أنه نتيجة كتمانك له تضايقني أكثر
ضي :ماراح أتعيودها
عبدالرحمن أرمقها بنظرات العتبُ و أكمل طريقه
ضي سارت معه وهي تتغلغل أصابع كيفها اليمشن بكدفه اليسر :
آسفة
لجرة حتى تطقف ودخلها عبدالرحمن :طيبُ ....أشار لسيارة ا ت
معها
ضي أخرجت هاتفها ونظرت لتصالت أفنان
عبدالرحمن :مين ؟
ضي :أفنان
عبدالرحمن و أخرج تنهيدة ويترت ضشي
ضي أتصلت على أفنان :ألو
أفنان :وينك فيه ؟
ضي :زوجي جاء ورحت أشوفه ،أنا هالسبوع بكون معاه يعني
ماراح أجي الدوام
أفنان :كان تركتي لي خبر ,أشغلتيني ا يشغل أبليس ..طيبُ
حبيبتي أستمتعي بوقتك
ضي :إن شاء ا
أفنان :مع السلمة ..وأغلقته
ضي :عبدالرحمن
1139
عبدالرحمن و طفكره مشتغول ،تهناك أشياء كثيرة ترتطم في بعضها
البعض
ضي :خلص عاد بتجلس كذا هي كلها أسبوع ..يال أبتسم على
القل عشاني
عبدالرحمن :ماني معصبُ بس قاعد أفكر
ضي :تفكر بأيش ؟ أفنان خلص وا ماراح تدري
عبدالرحمن :يال ياضي أشياء أنتي منتي فاهمة
ضي :زي أيش ؟
عبدالرحمن بقلة صبر :شغل شين غين لم
ضي بإبتسامة ,تتباغته بتقبلة على خطده
عبدالرحمن ترغما عنه – يردوق – ما دامت ضيء تتشاغبه
ضي :أيوا كذا ...
,
,
,
,
تيتبع
بعد أن سأم من تكرار إتصاله عليه ول يرد أرسل له – عزوز بس
تفضى كلمني –
ض البيضاء التي ستحطوي المسطجد ،واطقف تهنا منذ ينطظر للر ط
صل الن ساعات ،و كأين اللقاء سيح ط
وذد لو تيسافر لباريس حتى قيقدبل قبرها ،أبتسم تلك البتسامة ..طتلك
التي ترتطسم على الصالحين اللذين يوددتعون الحياة ،
في داطخله أحاديث تتنتسج ،أحاديث ميتتة تخشى الحياة أن تلتفظها
صا عادايا ،لم تأحببك لسبا ع
بُ تمعتادة بين غادة ؟ لم تأحببك شخ ا
الجميع ،أحببتتك تمختلفة تمتفرده ,لم تأحبك من طيش ،لم أقع في
ت إليه بكامل إتزاطني لنضج طبك ،و بعد هذا ؟ لم يتكن تحبك أنا مشي ت
ضا عادايا ؟ وا لم يكن سهلا علذي أن أقول ودااعا ، فراطقك أي ا
ت الحياة أنتطظر تلك اللحظة التي ترتطدين بها لم يتكن سهلا أبادا ،أفني ت
الفستان البيض ،لحظة دقخولك لحياطتي ،تكنت أدعد الدقائق
والثواني لذلك اليوم ،كنت أريد أن يشهد الجميع على تحبي ،تكنت
ضنك و تأقدبل فستاطنك ،تكنت أريد أن أعيش تلك اللحظة أريد أن أحت ط
ت أيام تأفدكر ماذا أتقولك لك في ليلة زفافنا ،بكامل تفاصيلها ،قضشي ت
ماذا تأخبرك ؟ تأحبك يا من تخلتقت لشي أو ماذا ؟ لين تحبنـا يستمو عن
صل ستوىَ – أن تأقدبل عيناك و أهم ت
س ت ولم أ ط الحطديث التمعتاد ،فكر ش
ف تدوطنك أرشديني و صقم بكقم لغيطرك حدثيني وأسمعيني ، لها – كفي ق
تمكاطبر أسقطي غروري ،كسيطر رمميني بتقبتلة و أحبيني.
تكنت أحفظ ما أتقول لطك لكن ما لشم أحفظه هو كيف أقول – أجرنا و
أجرك – لمن تيعزيني طبك في حفطل زفافنا !
1152
* ,سقطت دتموعه وهو يتذتكر طتلك الليلة ،تحشرج قلطبه بأفكاطره.
ض الخاوية و صيلى ركعتشين نتزل من السيارة ،عبر الطريق للر ط
ممدني نفسه بأن أجر صلطته تيرتسل لها.
,
,
,
,
ظر للظلم الذي يحدفه . .يكاد دخل بيته رامايا مفاتيحه جانابا ،ين ت
يختنق من الوحتشطة ،
نظر لهاطتفه وأجابُ :هل بهالصوت
:هل بالقاطع
سلطان بضحكة أردف :وا أنشغلت يا عمري يال ألقي وقت
أحك فيه راسي
:ا يحفظك ويرديحك ،قولي وش أخبارك ؟
سلطان :بخير الحمدل أنتي وش مسوية ؟
:إن شاء ا قبل رمضان أنا عندكم
سلطان :هذي الساعة المباركة
:ومنها أشوف الجوهرة
سلطان تويتر :ل هي ببداية رمضان بتكون عند أهلها
:حامل ؟
سلطان :مين ؟
:بعد مين ؟ قصدي الجوهرة يعني رايحة لهلها كذا
سلطان :ل مافيه شي زي كذا
:علينا ؟ ترىَ عمتك ماتحسد
سلطان :ههههههههههههههههههههههههه صدق مافيه شي
عمته :مشتاقة لسوالفك ! تكلم قولي وش صار وش ماصار ول
1156
تقولي أنك بتنام
سلطان بتعبُ جلس بالصالة التمظلمة :لعيونك نسهر
عمته :العتنود خلصت الماستر
سلطان ببرود :مبروك
عمته بجدية :سلطان مانبي مشاكل ل جت
سلطان :وأنا وش دخلني فيها خلي بنتك تلتهي بحالها وتكفيني
شيرها
عمته بعتبُ :هي يجي منها شر ؟
سلطان :طيبُ متى بترجعون ؟
عمته :الوصول بتوقيتكم 9ونص بليل بكرا
سلطان :توصلون بالسلمة
عمته :ا يسلمك ،طيبُ سولف لي عن حياتك مع الجوهرة ؟
سلطان :تلفين وتدورين عليها
عمته :ولدي وبتطمن عليه
سلطان :أنتي على المشتهى مرة ولدك و مرة أخوك ومرة زوجك
عمته :هههههههههههههههههههههههههههه لنك كامل والكامل ا
سلطان :إيه أضحكي علذي بهالكلمتين
عمته :يال قولي بيذبحني الفضول
سلطان :وش تبين تعرفين ؟ مافيه شي !! عايش والحمدل
عمته :بس للمعلومية مابقى شي وتدخل سن اليأس
ضحاكا و تربما هذه الضحكة غابت فترة طويلة سلطان أنفجر ط
ليرتدف :سن اليأس لكم
عمته :يال عاد فدرحنا نبي بيبي يحمل إسمك
سلطان :ا كريم
عمته :بسألك
سلطان :سدمي
1157
عمته :غرفة سعاد للحين موجود ؟
سلطان تنيهد :سكري على الموضوع
عمته :بتأكد بس
سلطان :حصة ا يخليك سكري لنا على الموضوع
عمته :عمتك حصة ماهو حصة حاف
سلطان بسخرية :أبشري يا عمتي
عمته :تتطنز وماتشوف نفسك ,اللي بعمرك عيالهم بالجامعة
سلطان :خافي ا من الكذبُ !! متزوجين وأعمارهم 10سنين !
عمته :نفس أبوك ا يرحمه ماتزوج ال بعد ماطلعت روحنا
وجلس 5سنوات يقول أنا جالس أكدون نفسي عشان أصير أبو
سلطان بضحكة :وأنا كذا
عمته :الحمدل والشكر يصير عمرك 50وللحين تكدون نفسك !!
,
,
الكعبة ،أمام عيناها ،تنتظر إليها بشوق ،أخذت شهياقا وكأنه أعاد
إليها بعض من الفترح المنسي في قلبها ،كيبرت لتتصطلي ركعتان
تشكر قبل أن تيؤذن الفجر ،في أوطل سجدعة لها ،أطالتها تدون أن
تنططتق حرافا ،بكت بشتدة لن تشتعر بأن ا وحده من سيرمم كسترها
و متأكدة من ذلك ،ريتلت في سجدطتها بختفوت ليسمتعها أحعد ستوىَ
ا ،تتريد أن تختطلي مع نفطسها و أن تتبوح ما بها تدون تضييق أو
ا طقتياما ا توقتتعوداا توتعتلى تجتنوطبطهشم تقييد ،قالت " اليطذيتن تيشذتكتروتن ي ت
ت هتذا تباططلا ض تريبتنا تما تختلشق ت ت توالتشر ط توتيتتتفيكتروتن طفي تخشلطق اليسماتوا ط
بُ اليناطر ,تريبتنآ إطينتك تمن تتشدطخطل اليناتر تفتقشد أتشختزشيتتته توتما تسشبتحاتنتك تفطقتنا تعتذا ت
ليتماطن أتشن صاعر ,تريبتنآ إطينتنا تسطمشعتنا تمتناطديا ا تيتناطدي لط ط لطشليظالططميتن طمشن أتشن ت
تءاطمتنوا طبتردبتكشم تفا تتمينا تريبتنا تفاشغطفشر تلتنا تذتنوتبتنا توتكدفشر تعينا تسديئا تطتتنا توتتتويفتنا تمتع
التشبتراطر ,تريبتنا وتءاطتتنا تما توتعشديتتنا تعتلى ترتسلطتك تولت تتشخطزتنا تيشوتم اشلطقتياتمطة
ف اشلطميتعاتد " إطينتك لت تتشخلط ت
اللهم أجعل طني منتهم ،اللهم ياربُ ..ياربي يا حبيبي أجعلطني منتهم.
,
عبير تمستح رساطئله و كأنها تتريد معاقبة نفسها حتى تتجبر ذاكرتها
1161
على النسيان ،تنيهدت و هي تحذف آخر رسالة له ،تشتعر بالضيق
من خلو حياطتها منه ولكن ضميرها تمرتاح و ينام تدون أن يخشى
عقابُ ا أو عقابُ والدها.
دخلت رتيل :نايمة ؟
ت وش شايفة ؟ عبير :أن ط
رتيل :سدوي لي شعري
عبير :وا رايقة !
رتيل :تكفين
عبير :رتيل بكرا الحين بنام
رتيل تتلدحن الكلمات :طفش ملل زهق
عبير :وش تبين تسوينه ؟
رتيل :بالسراميك
عبير :عز ا جلسنا لين الصبح
رتيل :وش دعوىَ عاد ل تبالغين !
عبير :طيبُ جيبيه من غرفتك
رتيل :وتمد كفوفها :جايبته
عبير رمت هاطتفها ووقف خلف رتيل الجالسة أمام التسريحة :كأن
صبغتك بدت تنزل ؟
رتيل :ل للحين بني بس من الضوء عاكس
عبير :ماألومه يعكس السطح الخشنة
رتيل :لكانت حاجتك عند الكلبُ قوله ياسيدي فعشان كذا أنا ساكتة
عن السماجة
صل رتيل لتبدأ بتنعيمه. عبير ضحكت و بدأت تتقدسم خ ت
,
1162
ت كثيارا على الفراش ،ويطدها ل تتفارق بطنها ،تكيورت حول تقيلب ش
نفطسها فل طاقة لها أن تتحمل اللم أكثر.
نزع الكبك من تكدمه و مازال تيراقبُ إلتواءاطتها ،شعر بتأنيبُ ضمير
لما فعله ،ولكن سرعان ماقال في نفسه " تستاهل " ,أقتربُ منها
وهو يفتح أزارير ثوبه :مهرة
لم ترد عليه وهي تضغط على أسنانها حتى ل تتصدر الـ -آآه –
تيوسف بتملل :وش فيك ؟
ضا ,دفنت وجهها في المخدة ول رد أي ا
يوسف ويتنازل عن كبريائه قليلا ليجلس بجانبها :رددي علي ! وش
صاير لك
تمهرة بصوت مخنوق :ول شي
تيوسف :وش اللي ول شي !!! أنتي شايفة نفطسك ،قومي أوديك
المستشفى
تمهرة بصوت متقطع :ل
تيوسف وضع كدفه على رأسها ولكن تمهرة أبتعدت عن يطده
تيوسف بعصبية وصبره نفذ :أستغفر ا ..
تمهرة وتحاملت على وجعها لتلتفت إليه :ماأبي منك شي
تيوسف :شوفي نفسك بالمراية كيف صايرة !! بكرا تموتين عندي
وأتورط فيك
تمهرة بقهر :أيه طبعا زي ماتورط أخوك بجثة أخوي
تيوسف بغضبُ ضربُ كدفه على الطاولة لترتجف تمهرة من
مكانها ،وبصراخ :ل تجننيني بهالموضوع ! مية مرة أفهمك ومية
مررة مخك مقفل !! أصغر عيالك أنا تجلسين تحكين على الجاية
والطالعة بهالموضوع ! أحترمي نفسك ل وا أخليك تلحقين أخوك
تمهرة صمتت قليلا وهي تنتظر لغضبه كيف هطل عليها ،لترذن في
إذنها كلمته الخيرة ،لم تيقددر حتى تحرمة الموت !!
1163
تيوسف أبتعد وهي يلعتن شيطانه :حسبي ا ونعم الوكيل بس
تمهرة لم تتردد بالتبكاء للحظة أمامه ،بكت من وجطعها ومن وجع
كلمات تيوسف للتذو
,
1164
.
.
أنتهى ،
أتمنى ينال إعجابكشم و يروق لكشم ,و الحمدل أذن هذه العتيشن تقرأنشي
جادا ممنونتكم )(
*بحفظ الرحمن.
رواية :لمح ت
ت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر
معصية ,بقلم :طيش !
1165
)) (( 2
الجزء ) ( 37
1166
يا طيبُ قبلتك الولى ..يرف بها
*نزار قباني.
,
,
,
،
،
ت متضايقة ،أكيد تطرتق البابُ :عبور أفتحي يختي ماأبي أنام وان ط
أبوي يبي يقولنا ! يمكن أحنا فاهمين غلط
ول يأتيها رد ،
رتيل :أنا شعري حتى لما يتعيدل مايكمل حظه * ..مع صمتها
أردفت* أدري سامجة بس أبي أضحكك ،يال أفتحي البابُ ول
بتصل على أبوي وبقوله وش شفنا ووش صار بعد
عبير تفتح البابُ وعيناها تمحيمرة ،خيبة كبيرة تتصابُ بها من
واطلدها
رتيل :من جطدك تبكين ! وا لو أنه زوجك ومتزوج عليك . .
جلست على السرير . .ماله داعي كل هالبكي !
عبير :هو خيبى علينا لنه يعرف أنه غلطان
رتيل :طيبُ ليه غلطان ! بالنهاية يعني أبوي ونحبه لكن ريجال
لزم يتزوج طكذا ول طكذا لزم تحرمة في البيت بعد مانغيبُ إحنا !
1180
عبير تتشيح نظرها بعيادا عن رتيل وهي تبطكي بصم ش
ت
رتيل :بكر إن تزوجنا مين يبقى عند أبوي ! يعني لتفكرين بأنانية
عبير :وش أنانية ومين هذي بعد ! طيبُ كان قال لنا نختار له
س
وحدة نعرفها وواثقين فيها ماهو بالخش والد ذ
رتيل :يال * ..تأفأفت* نظام قديم مرة حقين سندريل وزوجة البو
شريرة . .أضحكي بس يقال قابضة على أبوي في شقة دعارة !
تراه زواج وبالحلل يعني خذي المور ببساطة
عبير :احر ماعندي أبرد ماعندك ،طول عمرك عقلك محدود
وتفكرين بتفكير مراهقة مايهمك ال نفسك !!
رتيل وأختفت البتسامة من وجهها وهي تنتظر لعبير كيف أندفعت
بالتعليق عليها
عبير بغضبُ :رتيل أصحي !! وش عادي أنه يتزوج بهالطريقة
ل أنتي لك عقل عشان تصحين وتفكرين زي الناس أص ا
ت تمتجدمدة – مصتعوقة – رتيل بصم ش
عبير تأفأفت :وتقولين أخذي المور ببساطة !! وش هالبرود اللي
عنطدك ! أقولك أبوي متزوج وماندري مين هي ومكدذبُ علينا بعد
وتقولين لي أهدي
رتيل بهتدوء :يعني وش أسوي ؟
عبير بصراخ :وأنا وش يدريني وش تسوين !! واللي يرحم والديك
ياتقولين شي يطديبُ الخاطر ول أبلعي لسانك ،
رتيل بلعت ريقها ،لم تستوعبُ بعد أين هذه الكلمات تخرج من
عبير
عبير بعصبية :ل تطالعيني كذا !!
رتيل :لني ماني فاهمتك
عبير :ماهو لني ماني واضحة بس عقلك وقف عند نقطة
معينة !!
1181
ت قاعدة تحطين حرتك فيني وبس ؟ رتيل :أن ط
عبير :رتيل بال أسكتي ماني ناقصتك
رتيل بغضبُ :ل ماتقولين كلم طكذا وبعدين تقولين أسكتي
عبير :وش تبيني أقولك !! إيه أنا قاصدة هالحكي ! ،أنتي تعرفين
زين أنك فاشلة بالحياة وبكل شي ! تعمرك سويتي شي صح بحياتك
! عمرك فكرتي صح ! دايم تطلعين من مصيبة وتدخلين بمصيبة
ثانية ،عندك شي عادي زواج أبوي لنك متعودة على المصايبُ !!
ت لو تموتينت منتي قادرة حتى تفكرين زي الخلق والناس !! أن ط أن ط
محد بيذكرك بشي لن مالك وجود أصلا ،فشلتي أبوي كثير
بأفعالك و الحين جاية تعلميني كيف أفكر ول وش أسوي وكأنك
ت الصح منك مايطلع ،الناس تتنافس صاحبة فضيلة بهالحياة وأن ط
ت للحين بالجامعة وحوستها ،اللي أصغر منك تخرجوا بعقولها وأن ط
ت تدوك بسنة رابعة اللي عييت تعددي ..تفكيرك تفكير بزارين وأن ط
ماتفكرين ال بوناسطتك ! أنانية بس تبين تفرحين حتى لو غيرك
يبطكي ! مايهمك شي غير وناستك
رتيل وعيناها بدأت بالرجفة بتمقاطعة :كل هذا بقلبك علذي ؟
عبير تنيهدت :رتيل ماني ناقصتك !! تعمرك ماراح تفكرين
بنضج ! أصل وش يفيدني رايك بزواج أبوي !!! فكيني بس
رتيل بعصبية :إيه صح لزم أبكي و أصارخ وأنافق عشان أطلع
بعيونك ناضجة !! لزم أكون ثقيلة وماأضحك عشان أكون ناضجة
!! لزم أكون ضد الشياء عشان مايطلع تفكيري تفكير بزارين ،
الحين صرت أنا اللي أفدشل أبوي ؟
عبير :إيه فشلتيه ! انتي عارفة وش سويتي مع عبدالعزيز !! أصل
ت بعيونه رخيصة وتستاهلين لنك برجلك رحتي له أن ط
رتيل أمالت فيمها وهي تحاول أن تمسك دموعها و تتحددث نفسها "
ت جاهدت أن يتطزن :يجي منك أكثر !! ل تبكين " ،أردفت بصو ع
1182
ماأصدق أنه هالكلم يطلع منك
عبير :أطلعي وأتركيني بروحي ! أنا ليه أضيع وقتي معاك
رطتيل ما إن أعطت عبير ظهرها تمتطجهة إلى البابُ حتى أنسابت
دتموعها بهتدوء ،تحبُ عبدالعزيز أضعفها بعد ما كانت ل تبطكي
بسهولة ،أبتعدت عن تغرفتها ونزلت للستفل و من البابُ الخارطجي
جلست على المقتعد الخشبي التمتمرطجح بالحديقة الخلفية ،مسكت
ت تدون قتيود. نفسها دقاطئق حتى بك ش
جرحتها عبير بشيدة ،تذكرت تجرأة عبدالعزيز معها ،أستحقرت
نفسها أكتثر وهو يستسهتل لمتسها ،رجفت بأكمطلها وهي تحتاتج عناتق
ت عبير طعنتها ولم تتبقي بروحها مكاانا للنشراح ، أحدتهم ،كلما ط
ضاقت بحطديث جعلها تشتعر بأنها – ل شيء –
ل أحد يحاول أن يفهمطني ،الجميع يحكم من الظاطهر ،تيشطبتهوطني
ي صلعة ،تيريدوني أن أبطكي بُ إلذي بأ د
بالحجر و أين الحساس ل يقر ت
أمامهم حتى أبين أنني أشتعر و أن إحساسي مازال حايا ،بهذه الحياة
ت الحاجة فقط ليس من حطقه الضحك تيريدوني كـ تمثاعل يتكلم وق ت
وإل أنتشرت الشقوق في جسطده . .هذه الحياة ل أنتمي إلشيها.
,
تيتبع
،
ضية كانت من أجمطل ليالي تعمرها ،لم تحظى بليلعة الليلة الما ط
طور ريثتما يستطحتمضر الف ت
ت شعرها التمبلل لتتجه و تتح دكهذه ،نشف ش
1186
ص الذي تمركز بقلبها و بشدة. الشخ ت
تت عقلها يتطاير فراحا وقلبها يرتقص حتى بدأ ت في هذه اللحظا ش
ف بصوطتها وهي تقطلي البيض. تعز ش
ف بهاف أين حياطتي في الملجأ كانت سيئة لم أعر ت يجبُ أن أعتر ط
ت بهامعنى للتحبُ تهناك أبادا ،لم أختطلط بأحادا ،حتى رأي ت
عبدالرحمن ،ترغم زواتجنا الذي بات مستوارا عن أعتين الكل ترغم
كل ماعانيتته فـ ضحكقة طمنه قد تتنسيني عناطء هذه الحياة.
ت مع نفطسي منتذ دخلت عالطم الـ عبدالرحمن ،منتذ اليوم تصالح ت
اليول الذي باغت قلبي بتحبه ،أنـا أتحبه و هذا يعني أين الحياةت ترطقد
بين كفتيي.
قتطع أفكاطرها :مروقة اليوم
ضي أبتسمت وهي تتنسق طبقشين على الطاولة :داطمك جمبي أكيد
بردوق
عبدالرحمن :عسى تدوم
ضي جلست بتمقابله وهي تضع آخر طبق ،لتتردف :طعندك شي
تسويه اليوم ؟
عبدالرحمن :ل بس ماني مرتاح بباريس وافنان موجودة
ضي :تبينا نطلع ؟
عبدالرحمن :وش رايك نهجم على إيطاليا
ضي بضحكة :صدق ؟
عبدالرحمن :إيه ميلنو أقربُ شي لباريس
ضي :كم بنجلس فيها يوم ؟
عبدالرحمن :إللي تبين بس يعني ماهو أكثر من 4أيام
ضي ضحكت لتتردف :يابخيل تقولي اللي تبين وماهو أكثر من 4
أيام
عبدالرحمن :لني حاجز العودة للرياض بعد كم يوم فما ينفع
1187
ضي :ل تجيبُ لي طاري الرياض ! خلني بستمتع في كل لحظة
بُ من كوبُ الماء ،نظر لهاطتفه و عبدالرحمن أبتسم لها وهو يشر ت
ت تمعتادة من عمله و أصدقاطءه ،الغري ش
بُ أين قائمة إتصال ع
التصالت الفائتة ل تحطوي رتيل أو عبير.
ضي :إفطر ولحق على الجوال
عبدالرحمن :بشوف البنات
ضي سكتت ل تتريد ان تعلق ويفهمها خطأ
عبدالرحمن :غريبة ماتدرد ..الساعة عندهم الحين 10وربع !!
معقولة نايمين
ضي :إجازة أكيد بينامون
ضا الحاتل تيشبه عبير – ل رد عبدالرحمن ويتصل على رتيل ..وأي ا
–
صل على البيت عبدالرحمن :تمستحيل عبير تنام لين هالوقت ..أت ت
وريدت أوزدي :ألو
أوزدي وعرفتته من صوطته :هل بابا
عبدالرحمن :وين عبير ؟
أوزدي :فوق غرفة
عبدالرحمن :نايمة ؟
أوزدي Maybe :
عبدالرحمن :طيبُ ورتيل ؟
أوزدي :برا
عبدالرحمن :وين برا ؟
أوزدي :هديتقه *حديقة*
عبدالرحمن :طيبُ ناديها
أوزدي :تيبُ ..وتركت السماعة لتتجه إلى الحديقة الخلفية
رتيل ومازالت تبطكي بهتدوء الجواطء من حولها
1188
أوزدي و أقتربت حتى بان طظلها
ف منتذ تلك الحادثة لم تتخلى عن هذا الخوف ،أنتفضت رتيل بخو ع
من مكانها لتلتفت عليها بترعبُ
أوزدي خافت من شكطل رتيل الباطكي
رتيل :بسم ا ..وش تبين ؟
أوزدي :بابا تع تليفون
رتيل تنهدت وهي تمستح دموعها بكفوفها وتتجه للداخل :ألو
واطلدها :هل رتيل
ضح عليه آثار التبكاء :هلبك ،شلونك يبه ؟ ت وا ط
رتيل بصو ع
واطلدها :لحظة وش فيه صوتك ؟
رتيل :ول شيء
واطلدها :ماهو علذي هالحكي !
رتيل :يبه قلت لك مافيه شي
واطلدها و شكوكه تتجه صوبُ عبدالعزيز :وين عز ؟
رتيل :وش يدريني
واطلدها :أقصد يعني طلع للشغل
رتيل :مدري
واطلدها :طيبُ وعبير ؟
رتيل :بغرفتها
واطلدها :أنتم وش فيكم اليوم !! أمس مكلمك مافيك شي !!
رتيل :وأنا الحين مافيني شي
والدها بحدة :رتييييل !!
رتيل :يبه ا يخليك صدق مصدعة ومانمت من أمس فعشان كذا
صوتي تعبان
واطلدها :طيبُ وين عمك مقرن ؟
رتيل :يجينا الصبح يشوف الوضاع ويروح للشغل وبليل بعد
1189
واطلدها :طيبُ ،أنتبهي على نفسك
رتيل :إن شاء ا
واطلدها :بحفظ الرحمن
رتيل :مع السلمة ..وأغلقته
ضي :وش فيهم ؟
عبدالرحمن :قلبي يقول فيه شي صاير
ضي :هذي رتيل
عبدالرحمن :إيه
ضي :يعني وش بيكون فيها ! حبيبي ل توسوس كثير
عبدالرحمن :ماهو عذن بس قلت لك عن سالفة عبدالعزيز وخايف
أنه يقربُ لهم
ضي :ل مستحيل يقربُ لهم ! ماهو بهالدناءة عاد ولد سلطان
عبدالرحمن :قلبي يقول أنه عارف بزواجه من رتيل
صل الشيخ للبابُ وأنت ماعطيته فرصه ضي :مو تقول مقرن و ي
يشوف شي
عبدالرحمن :إيه بس هو صاير غريبُ حتى ماني قادر أفهمه ،
وخايف على عبير بعد
ضي :ليه ؟
عبدالرحمن وهو يحدرك أصابعه على الطاولة وكأنها بياتنو :قبل
ملكة عز بيوم أتصل على مقرن شخص وهدده إن لو عز تزوج
عبير راح نندم و تهديدات طويلة
ضي رفعت حاجبها بإستغرابُ :هددكم بعبير !! طيبُ ليه يعني
مين أصلا ؟
عبدالرحمن :تمستحيل عبير تخون ثقتي فيها ! انا متأكد مثل ماأنا
متأكد أنك قدامي الحين أنه عبير ماتدري عن شي ! بس مين هو ؟
ماني قادر اعرفه قلت لمقرن يشوف لي الشبكة ! طلع مطتصل من
1190
بقالة و مع ذلك رحنا للبقالة وقالنا أنه مايتذيكر أحد جاه
ضي :يال ياعبدالرحمن أنتم وشغلكم هذا !! والحين رتيل متى
بتعرف بزواجها ؟
عبدالرحمن مسك رأسه وبتعبُ :أحس قاعد أضحي ببناتي
ضي وتمذد إيدها لتضغط على كدفه :مو دايم تقولي أحياانا لزم
نضطحي عشان نعيش
عبدالرحمن بضيق :بس هذولي بناتي ،مستعد أضحي بنفسي لكن
بناتي ل
ضي :طيبُ رتيل ماتزيوجت واحد غريبُ أو واحد بيضدرها
تزوجت ولد شخص غالي عليك كثير ا يرحمه
عبدالرحمن :ا يرحمه ،أنا عارف عز لكن هو مقهور وأكيد
تصرفاته بتكون مبنية على غضبه ماهي مبنية على عقل ! لو
عرف بزواجه من رتيل أنا واثق أنه بيضيرها
ضي :وإن شاء ا ماراح يضيرها يعني حتى لو زيوجته عبير نفس
الشي
عبدالرحمن :بس عبير قوية ماينخاف عليها ،رتيل مهما بيينت أنها
قوية من الداخل ضعيفة
ضي :طيبُ ليه هددك بعبير بالذات ؟
عبدالرحمن :مافيه غير إحتمال واحد أنه يعرف عبير وهذا الشي
قلت لك أنه مستحيل ،أنا واثق في عبير كثير لو قالي رتيل ممكن
أشك لكن عبير مستحيل إل من سابع المستحيلت ،التمشكلة أنه
قالنا هاللي هدد عن موضوع محد يعرفه غيري أنا و سلطان و
مقرن و بومنصور ..أجبرني أختار رتيل ......إلى الن ماني
مستوعبُ كيف الحالة اللي وصلنا لها
،
1191
الماء تتدغدغ أطرافتهم وهم يسيترون بجاطنبُ البحطر ،
وليد :وبس . .أهم شي الدوية بالوقت الحالي
رؤىَ وتتشابك كفوفها :بيطيول حالي كذا ؟
وطليد :إن شاء ا مايطدول ،توكلي على ربك وعنده الفرج
رؤىَ بضيق :أحس أني ضايعة !! ناس كثيرة في عقلي وأحداث
كثيرة بس ماني قادرة أسترجع شي بس أحس فيه أشياء . .يعني
مدري كيف أشرح لك
وطليد :فاهم عليك بس تنتظمين على الدوية وجلساتنا يومايا راح
تسترجعين شخصيتك الساسية !! وتعيشين بهويتك اللي تبينها
ومنتظرتها من زمان
رؤىَ :ياربُ
دقاطئق غرتقوا بمنظطر البحر في ذاكرتهم ،حتى قطعته رؤىَ :
هالشخص أحسه يشبه أحد
وليد ينظر للتجاه التي تقصده رؤىَ ولم يكن تهناك أحادا ،بدأت ل
تتفرق بين الحقيقة والوهم ,تيجاريها :إييه
رؤىَ :شايفينه من قبل ؟ كان بميونخ صح !
وليد :ل هذا أول مرة أشوفه
رؤىَ بوجع :ليه يسوي بحاله طكذا !
سظر لتفاصيل ملطمحها المتوطجعة والدمعة التي تعطك ت ت ين ت
وطليد بصم ش
الشمس ول تسطقط
صتها :الحياة سيئةرؤىَ بلعت غ ي
وليد :الناس قاسية
بُ دتموعها :كيف وصلنا لهالحالة ؟ رؤىَ وتنسا ش
وطليد تنيهد وهو يطقف :حظوظنا شحيحة !! لو نشحذها عطتنا ظهرها
و مشت
1192
رؤىَ وبهتدوء أستسلمت لتبكاعء عميق :وطدي أغرق ،أذوبُ بالمويا
و يختفي كل شي
وليد ويلى وجهه ناحية البتحر و كفوفه تغرق بجتيوبه :تدرين وش
أعظم خسارة بهالحياة ؟
رؤىَ ألتفتت عليه
ت تدورين عن هالحياة ! عن التحبُ ، وليد :أنه حياتك تضيع وأن ط
عن الستقرار ،عن العايلة ..حلمت كثير باليوم اللي أشوف في
هالحياة
رؤىَ :ما حبيت قبل ؟
و طليد :ل ،ممكن إعجابُ إنجذابُ أشياء زي كذا بس تحبُ ل ..لن
عنطدي قناعة تقول التحبُ اللي ننساه بسهولة ماكان من الساس تحبُ
رؤىَ :ومين تأعجبت فيها ؟
و طليد :ماأعرفها كنت أجي الهايد بارك أقرأ و كانت دايم تدمر من
قدامي ،تصدقين كلمتها و جلسنا مع بعض شربنا القهوة بس
ماقالت لي أسمها يمكن هذي حسنة ،أحياانا أحس أينه اللي ما
يعرفطني نعمة.
صل علذي أبوي وقالي عن بنت عبدالمحسن آل أكمل بعد تنهيدة :أت ت
متعبُ ،مدح لي العايلة وأهلها كثير ،قلت الحياة تجاربُ وأجدربُ
الزواج التقليدي ،و فشلت ..و خيبة زي كل خيباتي في الحياة ،
تعمرها ماوقفت هالحياة معاي !! تعمرها ماكانت تمنصفة لي ..
عشت حياتي بالغربة و لما تعلقت بشخص أحبه و هي أمي ..ماتت
!! خالي من التحبُ ،أحس بالوحدة و الموت * ..تبسخرية على
حاله* أصل وش يفرق ؟ الوحدة والموت وجهين لعملة وحدة.
رؤىَ :وأخوك ؟ أبوك ؟ أعمامك ؟ خوالك
وليد :خوالي ! ماأعرفهم ،أو ماأبي أعرفهم ! مسيحيين
ومتعصبين لدينهم ! نبذوا أمي عقبُ ماتزوجت أبوي ،ماتت أمي
1193
ومع ذلك محد جاء وحضر
رؤىَ :ا يرحمها
وليد ويضربُ بحجعر صغير في تعرض البحر :أسلمت قبل وفاتها
بشهور ،حسيت أنه الدنيا ماراح توسعني من الفرحة ،مع أنه
أبوي مطلقها ول يهمه تسلم ول تكفر ول وش تسوي فيني حتى
صر معها .... ممكن تخليني أتن ي
رؤىَ :وتزيوج
صر أتوقع الحين بثالث إبتداطئي أو وليد :بالضبط ،تزيوج و عنده نا ط
يمكن برابع ..ماأدري ماشفته ال كم ميرة لما كنت أنزل الرياض
رؤىَ وهي تعقتد حاجبشيها وكأنها تتصارع شيائا :ناصر !!
ت نايمة وطليد ألتفت عليها :قلتي إسمه كثير ،تهذين فيه أكثر وأن ط
رؤىَ :وش أقول ؟
وليد :سامحني و كأنك غلطتي في حقه
رؤىَ :أنت قلت لي ماعندي غير أخو واحد ؟
وليد :إيه عبدالعزيز هذا اللي قلتيه لشي
رؤىَ تتفاجئه :تحبني ؟
وليد ستكت ،لم يكن مترددا بالجوابُ وكأنه غير تمطمئن من وضع
قلبه ولكن شتعر بأن لسانه تعطقد
رؤىَ :ماراح تقدر تنساني ،يعني لو رحت لو تخليت عنك ..لو
ضل تحبني ؟ الحياة أوجعتك فيني !! بت د
وليد تيشتت أنظاره :تدرين أنه أقدارنا واضحة ؟ أنا عارف كيف
النهاية بتكون !! أنا واثق تماما من المآساة اللي بتصير ..أنا
أعرف كيف الغرق يكون !!
بُ دمععة ماطلحة ،شيقء من الضياع يرتديها ،أشتهت رؤىَ و تنسا ت
أن تتعانق أحادا ،نعمة العناق هطذه !! أشتهتها ولكن ل أحد بجاطنبها
تستطيع أن تتعانقه و يأختذ من صدطرها كل همومها ..ل أحد غير
1194
وليد الذي من التمستحيل أن تتجاهل الدين ..تمستحيل أن تتعيدىَ
بُ عاداتها.
دينها و إن نتست أغل ط
وطليد بملطمح البدطوي إن تغاضينا عن لوطن عينه التمكتسبة من
واطلدته :قد هالبتحر يا رؤىَ أحس بالقهر ،أحس بالضيق ،أنا
مؤمن أنه ا يعطدل بين خلقه ،و عارف كيف ممكن تكون النهاية
بعلقتنا هذي
رؤىَ تتقاطعه :الحرام ممكن يكتمل لكن بدون راحة
وليد :تختنقين يا رؤىَ ..تختنقين كثير
رؤىَ :قلت لي ميرة أننا نقدر نحيوله حلل
وليد ألتفت عليها بصدمة من أنها تتذيكر فذاطكرتها ل تحتطمل إل
النسيان
رؤىَ وضعيفة تلك الثقة في داخلها :قلتها صح ؟
بُ لتيردف :تعمري ما كنت بحيرة زي ما أنا وطليد هز رأسه باليجا ش
الحين
ص بي ،حزينة أنا ،باطئسة ل مجاشل للوضوح فضفضة وطليد هذه تغ د
في حياتي ،لو أينني أدترك كيف أمطحي تحزنك يا وطليد و لكن من
تيعلمطني كيف أطقف تمجدادا بضحكعة ل تغيبُ ! عدلمني يا وليد.
وليد بكلمعة موجعة ،بكلمعة هيزت أركاطنه ،بكلمة أسقطت غرور
بُ الثلثيني هذا : ،من يكدفر عن شرقيطته ،بكلمعة رقيقة بعثرت قل ط
الحياة ذنبها معاي ؟
ت تمتتالية ،أشتعر و كأني رؤىَ و بكت تدون توقف ،بكت بغصا ع
أستطلم خبتر وفاطة أحدتهم ،أشتعر بأين الحياة توقشفت طعند كلمطته هذا ،
أشتعر بعطظيم ألطمك يا وليد
وليد طببيحة مع المواطج التي تنتهي عند قدطمه :مالنا في التحبُ
صاحبُ
1195
،
تيتبع
،
رتيل تددفه بقوة لتطقف أمامه تممتلئة بالدتموع ،واقفة ل تقول شيء ،
ي شتيمة في وجطه عبدالعزيزعلى غير العادة ،ل تتطلق أ ذ
1204
خيبتها هذه المرة تكتبر أكثر وأكثر ،خيبتها هذه المرة ل مجال بها
للعتبُ ،خيبتها هذه المرة تتمدد و ل أكاتد أسيططر عليها.
كعبدالعزيز بلل شفتشيه بلساطنه و يرفتع عينته لها ،باكية حزينة ! أدر ت
ف تمااما كيف التحزن ف قلبك ! اعر ت يا رتيل كم من التحزن الن تيغل ت
ضا !! أنا قاطدر على تدميرك في لحظة و تربما هذه يكون و الخيبة أي ا
اللحظة قريبة.
ت ،عيناها ل ترمش مويجهة رتيل مازالت واطقفة ،تبطكي بصم ش
بسهاعم موجعة لعيتنا عبدالعزيز ،همست :ليه ؟
فعبدالعزيز ،في ثغطرك ألمتح طيف مقبرطتي في هذه الحياة ،أعر ت
ف أكثتر أن المقبرة ستأدفن بها ل ت ،أعر ت تمااما أين معصيتي أن ط
ت في الحياة تمحال و أين والطدك لن يدتعو لشي بدعوعة واطحدة ،ل علقا ط
،هذا مايجبُ أن ألتطزم به . .أدرك وحدة أولئك الحمقى في المبنى
الرديء كيف يعيشون حياتهم بوطحدة ل يعرفون معنى الصداقات
والجتماعات !! و لن أكون منهم ،
إن عصيتتهم فأنا أذهبُ لمقبرطتي طواعياة ،و أنا تأريد هذه المقبرة ..
ت
صف بصفا ع ت أكثر ول أفهمطني ،أعاقبُ نفطسي أريد أن أت ط أ تيود المو ت
أكرهها ..مجتنون أنا و ل أطريد أن تيعتلق بجنوني أحد !
ت مجروح :ليه تعذبني ؟ رتيل بصو ع
ف :مين اللي يعدذبك ؟ عبدالعزيز وقف لتبتطعد بخطواطتها للخل ش
رتيل بوجع :أنت
عبدالعزيز :أنا أنتقم لنفطسي ،تعرفين وش يعني موجوع ؟
ماتعرفين لنك عايشة حياتك زي ماتبين !! ماتعرفين وش يعني
وحدة ..ل أهل ..ل شيء !! كل شيء في قلبي أغتصبوه !!
أغتصبوووووووه ..رديدها وأحرق سمعها به.
أردف :على طفكرة يسعدني أقولك اني تزوجت ..أبوك ماقالك ؟
شهد على زواجنا مقرن ..كلميه قولي له مين أخترت
1205
صر ببكائها ،أرفعت نظرها للسماء الصافية و هلقل رتيل تعت ط
تيضيئها ،خيبقة أخرىَ ل تستطيع أن تتصدقها.
عبدالعزيز :بتكون زوجتي اللي بحطها بعيوني ،بددور فيها عن
الحياة اللي مقدرت أعيشها !! ،تبين تعرفين من هي ؟
يكطفي جرح يا عبدالعزيز ،قلبي يتقيطع ..لم أشتعر بحرارة الغيرة
كشعوطري بأين الجليتد من حولي ينهاشر و قلبي يحتطرق تحت ناعر ل
ترحم ،كأين احدتهم يطعنني بسطكيعن غير حايدة و تيمرترها بهتدوء و ل
يرحتمطني بقتعل واطحد.
ت يتفيجتر تحرقة :بخليك تتعرفين عبدالعزيز بحيدة غاضبة ،بصو ع
بُ ،راح تقابلينها كثيشر !!!عليها قري ش
ف الطريشق رطتيشل و ل يهدأ ت بكاتئها ،كأنها طفلقة أوقعوها في منتص ط
من تفرطط الوحدة ضربوها ولم تطجد من تيدافع عنها ،حتى طظيلها
ف تحطمي نفسها أم تحمي من ؟ ،كل شيء وقف خلفها ،ل تعر ش
ينهاتر أمامها ،تحبها و أشياء جميلة في قلبها ،تبطكي بوتجع ،ياااه يا
شتعور الهانة بالتحبُ كيف يأطتي مذاقته حاطراقا يلستع لساطنها وقلبها
ضاأي ا
عبدالعزيز بحدعة أكثر وهو المقهور من نفسه قبل كل شيء :أحبها
ي شيء ثاني في حياتي هذا إذا كان باقي لي حياة ، أكثر من أ ذ
أتصلي على أبوك وأسأليه !! على طفكرة أعرفها من باريس ..
إسمها أثير ..حلوة كثير تحسين كل جمال الكون في ملطمحها و
خلوقة *قال كلمطته هذه بقسوعة على رتيل*
أكمل :و تعرف حدودها كثير ..تحبني أكثر من نفسها وتددور
رضاشي
رتيل أخفضت رأسها ليغتسل شعرها بدتموعها ،تحرقة و قهر ..
يال يا عبدالعزيز كم انا مقهورة طمنك ،يال كم هي خيبتي واسعة !!
ف حوطلي وتيزاحمطني الهواء إن أنفاسي تضيق ،أشتعر بأين الكون يلت ت
1206
بقتي هواتء الن !! أخفف من هذا العذابُ ،تويقف عن قوطل الجحيم
وا ل طاقة لطدي ،وا أني ضعيفة ،وا أني يائسة ل حول لي
ول قيوة حتى أتحيمل هذا الحديث.
عبدالعزيز :ماراح تقولين لي مبروك ؟
رتيل بين تبكائها :يكفييي
عبدالعزيز ببرود :ليه تبكين ؟
ييال يا عبدالعزيز على هذه القسوة ،تقتتلطني وتمطشي بجنازتي ،أ ذ
ضر قلبي بهذه السهولة تدون أن ترمش تأنيابا ؟ قوة أتتك حتى تت ت
ت ليس طهبة أو ل أفهمك ،كل ما في المر أينني تأعاقبُ بك ،أن ت
بركة سماء . .انت ذنبُ ،عقابُ ،عذابُ ،معصية ..معصية يا
عبدالعزيز.
عبدالعزيز :أبحثي عنها بالنت راح تلقين صفحتها بتويتر ،أثير
ر يواف ..شوفيها وماراح تلوميني أبد أني أخترتها ..وتركها تتلملم
خيبتها.
ذهبُ هو أولا و لم تذهبُ هي ..لم تتهان في تعمرها إهانعة كهذه ،
ض قلبها ولكن هذه كل الهانات الماضية كانت تكطسر عقلها وبع ت
الهانة تكتسر قلبها وعقلها ماعا ..كيف أحتمل ؟
نظرت إليه حتى دخل بيطته ،حتى دخل تعتمته الرديئة ،تميتع بشي
لتيهينني أكثر ،ليستطلذ بتعذيبُ قلبي بينما هتو غارق في تأخرىَ ،إن
ض بسلم ،لطتم جرحتني بمثل هذا لم تتبادلني هذا التحبُ على القل أم ط
بُ من ا مغفرة معصيتي التجرح ؟ كيف أتطيهتر طمنك ؟ كيف أطل ت
بُ ل تيريد أن ضح ع ش مخا طبك ؟ كيف أتقول لهذه الحياة أينني أعي ت
يتركني بسلم !
ت من أغتصبُ ل أجوبه لديك يا عبدالعزيز لنك أرخصتني ،أن ت
بُ ! ليتتك عرفت أن تنتطقم بشيعء آخر غير القل ش
بُ. هذا القل ش
ض ل شفاطء منه ،لطتم يا دواطئي ؟ تتدرك جيادا أن التحبُ مر ق
1207
دخلت و كانت بإستقبالها عبير ،أبعدت نظرها عنها لتصعد ولكن
وقفت عبير أمامها
رفعت وجهها الشاطحبُ الممتلىء بملوحة دمطعها ،لتتلقى الصفعتة
الولى بحياطتها من عبير ،صفعتها بكل ما تأوتيت من قيوة ،صفتها
بتحرقة الخت على أختها ،بتحرقة على ا الذي يراتهم بهذه
المعصية !!
كادت تسطقط ولكن أتزنت ،رتيل القوتية الشاطمخة المتهورة المتمردة
التي ل ترضى بالهانة سكتت ..لم تترد على عبير !
عبير بحدة :لييييييييييييييييييييييه ؟
رتيل رفعت عينها علشيها لوهلة شعرت بأين من أمامها واطلدتها ،
لوهلة شعرت بأنه يحدق لها الرتماء بتحضنها وإن كان جاافا ستيبلله
دمعي بالتأكيد ،لوهلة أرادت أن تقول " سامحيني يا أمي "
عبير :ماخفتي ؟ و بليلة رمضان بعد !! بليلته تسوين كذا !! لو أنه
رجال مالمسك في غيابُ أبوي ! لو أنك ثمينة ما قيربُ منك !! يال
يا رتيل لو تدرين بقهري وأنا أشوفك كذا ...يا رخصك ..يا
رخصككك ماني مصيدقة أنك وصلتي لهالدرجة من الرخص !! ا
ل يبارك في تحبُ جمعكم في ليلة مثل هذي بهالمنظر !!
رتيل صاطمته ،هذه الليلة لم تتنم بعد ،هذه الليلة تمتغطرسة ل تتريد
ان تنتهي إل بسيعل من الهانات ،
عبير :ماراح تكبرين وتحسين بفداحة اللي تسوينه !! ا ليحاسبنا
ت وياه ...وصعدت للعلى تاطركة رتيل كما بالسفهاء امثالك أن ط
تركها عبدالعزيز للتذو.
بُ أيام حياتها ،لم تقتوىَ على الصتعود ، ت تمتتالية ،من أصع ط خيبا ع
ت على التكرسي القريبُ منها ،بتكت و أجهشت بالتبكاء وهي جلس ش
تغرتز أظافرها بفخذشيها وكأين بعض القهر سينجطلي بتصترفها هذا.
1208
،
،
صر وهي تتأمتله ،أشتاقت لهذا المكان كثيارا دخلت الق ط
ت ..تمتجاهلا من هي خلف عمطته سلطان :نور ط
حصة :تسلم لي عينك ..
سلطان يحطذف هاتفه ومفاتيحه على الطاولة
حصة بإبتسامة :هالعادة ماراح تنتهي
سلطان :ل أنكسر جوالي
العنود تمتمت :يا شينك
حصة وكزتها بمرفطقها لتتردف :مغدير أثاث هالصالة ؟
سلطان :قبل فترة ..
1210
عايشة بإبتسامة تمتمايلة :كيف هال ماما طهسة ؟
ت؟حصة :هل عايشة بخير شلونك أن ط
عايشة :تمام كله زين ..
ت وحشتيني ...تقدتموا لغرفهم التمعتادة حصة :يازينك وا حتى أن ط
ولكن قاطع هذا التقتدم :حضرنا الغرف اللي تحت ؟ أوسع لتكم و
أكبر
حصة أكتفت بإبتسامة و أختتفوا من أماطمه
سلطان :حضري العشاء ماعلى أتروش ..وصعد للعلى ،دخل
ت حزامه جناحه التموحش ،رمى سلحه وحزامه على الكنبة وصو ت
وهو يقع على الطاولة جعلت طتلك الليلة تتدور في عقله وتنتشي ،
يجدن جنون عقله الن وهو يتذيكر كيف ضربها ؟ كيف سمع آهآتها
على أنها ل شيء و انها من العتدم و ل وتجود لها.
أستعاذ بال وهو يرمي قميصه العسكري على الكنبه و يدختل
الحمام.
في جهعة أخرىَ بالستفل.
ت تدرين أنه مايحبُ سالفة كشفك عشان كذا تتنقبين ! حصة :وأن ط
العنود تنهدت :يمه وش أتنقبُ عشان حضرته ؟ هو ماهو أبوي
ول أخوي عشان يتحكم فيني !! أستغفر ا بجلس أداري خاطره ..
ينقلع عن وجهي ماني مسوية شي عشانه
حصة :أجل تبين تطلعين من البيت كاشفة ويشوفونك الجيران و
صبُ وا ليصطلبك عند ت تعرفين سلطان ل ع ي يقدوم علينا الدنيا أن ط
البابُ.
العنود :ماله دخل فيني ! هذا اللي ناقصني بعد
حصة :هو طستر لك وبعدين حرام الكشف
ت ماتنقبتي ال يوم العنود بسخرية :أمدىَ يمه تغيرين رايك !! أن ط
تزوجتي أبوشي
1211
حصة :إحنا قبل كنا بجهل
العنود وضحكت من تفرط تقبح العذر :كنتوا بالجاهلية ؟ حسستيني
أنك عاصرتي الفتوحات السلمية !! ماكأنك منولدة بالستينات
حصة :هذا اللي شاطرة فيه تتطنزين على أمك !! أسمعيني زين
ول تكثرين حكي ! تنقبي ولتكثرين طلعاتك
العنود :مشتاقة لصديقاتي وكل يوم بطلع معهم وماله دخل فيني
ت كيفك حصة :لحول أتكلم طكذا وترد علذي طكذا ! انا قلت لك وأن ط
عشان ل عطاك كم كلمة تسد بدنك ماتقولين ليش
العنود :يال على رياجيل عايلتنا فيهم طبع شين يكرهونك بعيشتك
حصة :بسم ا عليك من هالعايلة !! نسينا تغربتي كم سنة ونسيتي
ديرتك و ناسك
العنود :يمه خلص أحس نفسي بردجع كل اللي أكلته اليوم
بهالسيرة ..وكانت تدهتم بالخروج
حصة :بنت !!
العنود :هاا
حصة :وجع !! بتطلعين كذا قدام سلطان
العنود :ما كأنه متعدود علذي
حصة :الحين هو متزوج و مايجوز تطلعين له كذا
العتنود وتضديق على والدته :وقبل ليتزوج كان عاطدي أطلع عنده !
تكفين يمه أرحميني من تمجتمعك المتناقض يحلل ويحرم متى
ماأشتهى
حصة :الحين صار مجتمعي ! يابنت اللي مانيبُ قايلة
الع تنود :تبيني أحط طرحة !! إذا كذا قولي لي وبروح عند أبوي
ماأتحمل أجلس في بيت ماآخذ راحتي فيه
حصة :الحين إن جت وشافتك الجوهرة ! عيبُ بحيقها
العنود :إسمها الجوهرة ؟
1212
حصة بإبتسامة تمبتطهجة :إيه بموت عشان أشوفها
العنود بتغطترس :ذوق ولد أخوك شين أخذيها مني تلقينه متزوج
وحدة ماكملت حتى ثانوي !
حصة :بنت عبدالمحسن آل متعبُ
العنود :وخير ياطير !! أنا ماأعترف بالسماء أعترف
بالنجازات !! يعني عمها عبدالرحمن آل متعبُ !! بس هي وش ؟
تلقينها ول شيء
حصة :هالكلم ما ينقال قدامه فاهمتني
العنود بملل :طيبُ ..وخرجت دون أن تلتطفت لوآمر والدتها.
،
هذه آختر صلة في الحرم ،تشتعر بأين قلبها ترغم الراحة إل أنه
تيريد التشتبث بالكعبة ،ل تتريد ان تخرج منها الن ،أشتاقتها ولم
س بأن روحها متعطشة ف منها ،مازالت تح ت ترتوي بعد بشكل كا ع
إلشيها ،أطالت ستجودها و ركوعها كأنها تتبطىء الوقت ،قضت
صلةت التراطويح و صيلت بعتدها ركعقة لتشطفي بقايا تحزنها ،بكت
كثيارا في وداطع متكة ،تشتعر بأين المل يفتح ابوابه بإتساع أمامها
ف هنا و يختطفي هذاولكن ل تتريد أن تتركها ،تيود لو أنها تعتطك ت
العالتم من اماطمها " ..يا حذظ أهل مكة بمكة "
ت والدها :يال ؟صحت على صو ط
الجوهرة وهي ترتطدي طنعلها أمام الحرم ويسيتران على أقدامهم
ت من زمزم. بُ ،أغسلت وجهها و شرب ش تمتجهين للتفندق القري ش
ت نقاابا آخر يبتدو أرتابا بعد أن تبلل ذاك بدتموعها.أرتد ش
لم تتكن هناك أغراض تتذكر لتهم ،ستوىَ أنهم بالصباح أشتتروا بعض
الشياء الضرورية.
1213
ث سيارتهم ،و بطريعق يتعود لطجدة ،قلبها خرتجوا للجهطة الخرىَ حي ت
س أكثر لكن ل مجال فـ واطلدها تمستعطجل تعيلق بمتكه تمينت لو تجل ت
هذه المرة.
قطع تفكيرها :وش رايك نجلس بطجدة كم يوم ؟
التجوهرة :كيفك
واطلدها :أبي مكان ترتاحين فيه
الجوهرة :مكة
والدها :عارف بس تدرين أنه موسم و لزم حجز من قبلها ،زين
لقينا فندق بهالوقت اللي الناس كلها جاية
التجوهرة أبتسمت :ول يهمك ،تكفيني هاليومين أرتحت فيها كثير
الحمدل
والدها :الحمدل ،نرجع الشرقية ؟
الجوهرة أرتعشت من هذه السيرة ،لحظ والدها ربكتها.
:محد بيقدر يفتح فمه معاك !!
التجوهرة :ماأبغى أمي تتعبُ وهي تشوفني أكيد بتشك
واطلدها :بنقتدر نفهمها أنه صار سوء فهم بينك وبين سلطان
التجوهرة تنيهدت
واطلدها :تدرين أنه تركي هربُ !! ماأقدر أستوعبُ وين وصلت فيه
هالحقارة ؟ ماني قادر أتصدور أني ماعرفت أردبي أخوي ،أتصلت
على أمك الصبح وقالت لي أنه مسافر من كم يوم و ماله حس ..
عرفت أنه هربُ
الجوهرة بربكة :يبه جاني
واطلدها :جاك ؟ وين !!
التجوهرة و حديثها يرتجف :في بيت سلطان ،قالي أروح وياه !
واطلدها :كيف تروحين ؟
الجوهرة ببكاء :يقولي انه يحبني وأنه محد بيحميني غيره و انه
1214
لزم نهربُ
عبدالمحسن أوقف سيارته جانابا غير تمصدق ،هذه الصدمة الثانية
ل تتسعطني ،كيف ؟ تأريد أن أعرف كيف ؟ أيعطني أن تتركي شااذا
ف بشي.
ط شعن الطفطرة تيحبُ أبنطتي بطريقة شهوانية ! ياربُ أل ت
التجوهرة :قال بيروح عن طريق الكويت ..هذا آخر شي قاله
بعدها تركني
عبدالمحسن بقهر :وا لطعيد تربيشتك
الجوهرة و حيدطة والدها ناطدرة جادا ،تهديده شعرت طبه بنوع من
ضا بخوف عليه من أقاويل تتركي. الطمئنان وأي ا
،
،
في ليلعة ضيجت بها مساطجتدنا بسكينة القرآن ،
دخل وفي فطمه الستواك أماتله بلسانه جاطنابا حتى يتحيدث :وين
رتيل ؟
صطعق و أنظاطره تتشتت و عقله يتدور نطقت من أماطمه و تجيمد بل ت
تدون خيعط تيفطكر به بإتزان :متــى !!!
.
.
1218
.
.
أنتهى
لمتحة مل يونة " بضحكة تيردف :لما عالبابُ يا حبيبي منتودع بيكون
الضو بعدو شي عم يطلع بوقف طلع فيك و ما بقدر أحكيك وبخاف
تودعني و تفل و ما ترجع "
لمحة رمادية " قال بغضبُ :اللهم أني صايم ،أسمعيني زين لو
..لم تيكمل حديثه وهو يراها تستلعن وتعطيه ظهرها ،هذا ماكان
ينقصه ،صعبُ جادا مهما بلغ قدتر من أمامه أين أحدتهم تيعطيه ظهره
،لم يتمالك نفسه وهو يشددها من شعرها "
كل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة )( تقيبل ا مننا صيامنا وقيامنا
ياربُ ،
عساكم من عيواده يا جميلين $:
*بحفظ الرحمن.
بدوت بمقلتاها
قاتل لدين له ..
أستل أنفاسها
أنينا أستمتع به ..
1220
ل أشعر بالذنبُ
أبدا ل أشعر
بل
بمتعة ل حدود لها ..
تروقني عبراتها
و انكسارات
تأبى الخضوع لي ..
إنها سبيل
ل سابق له
أن أشعرك الذنبُ
و أنا أبتسم ..
أجعلك
كتائهة ل تعلم
ملذا ..
*وردة شقى
1221
،
في زاويـة البيت ،تمتطكأة و عقتلها يتكأ على الشك ،ماذا حصل مع
إبنطتي ؟ هذا ما يشتغل تفكيرها و يعقتد بين خيوطه بأين شطكها يقين :
ياربي بيذبحني أبوك هو وبنته
ريان و تمتملل من هذا الموضوع :يمه يعني وش أسوي ؟ قلت
بروح لهم وعييا !! تبيني اتصل على سلطان ؟ طكذا بتحرجينا يمكن
بنتك غلطانة بحقه وأبوي راح يشوفها
والدته بعدم إقتناع :ل الجوهرة مستحيل تغلط بحقه
ريان :ل تثقين فيها كثير !! الحريم ناقصات عقل
والدته بتذتمر :يال عاد نسمع للمجنون الثاني ! أستح على وجهك
ناقصات هالعقل ربوك ولولهم ماجيتوا
ريان :ماقصدت اسيء لكم بس أقول أنكم ماتفكرون زين
والدته بسم ا عليك ياللي تفكر زين من إتصال واحد طلقت مرتك
ريان تنيهد :خل تجي بنت عبدا و أذكري منى قدامها !!
والدته :أكيد ماراح أذطكرها أنت تسينع مع بنت الناس .....صدق
ذكرتني وش صار على الثاث ؟
ريان يرتطشف من تكوبُ قهوته وتيردف :كل شيء تمام
والدته بعد صمت لثواني :راحوا الثنتين وجلست لحالي
ريان :وأنا ؟
والدته :البنت غير
ريان بإنفعال :وش غير ؟ الرجال أفضل منهم ! ولو يقولون أختار
شخص تعيش معاه العمر كله أكيد الواحد يختار ريجال يعديشك أما
البنت وش تفيدك فيه
والدته :أستغفر ا بس أنت متى تدفك هالعقد بمدخك ! بكرا تهين
ريم عشانها بنت ! يال ل تحسابنا حتى بعصر الرسول عليه
1222
الصلة والسلم بطلوا هالعادة وأنت للحين بالجاهلية الولى
،
صر حتى رماهت وتناتثر تزجاجه ،أنحنى بظهره في يطده التكوبُ يعت ط
ت تتصاتعد وكأنه قليلا لتيمسك رأسه بيدشيه الواطسعة ،أنفاسه مازال ش
للتذو خرج من حر ش
بُ.
يشتعر بأين رتيل أستفزت كل قيواه ببكاطئها ،مقتهور ،غاضبُ ،
سيء ..سيء هذا الشعور ،أرهقته و جادا ،كطلماتها سهقم ينفذ من
ضعف من قبل ؟ لطتم ضعفت إلى قلبه ول يرحم ،لم يراها بذاطك ال ت
هذا الحد ؟
صل بي !! وصلت لمرحلة حتى عقطلي توقف بها عن ياإلطهي ماذا يح ت
التفكير.
أيود لو أذن أقتلع تبكاطئها ،أن أقتلع عيناها من الساس ،نظراطتها
أكرهها ،أكره طتلك النظرات.
عروق يطده باطرزة وأعصابه تتفتت من شدده عليها ،ينتطظر أن يأتيه
أحد لتيفرغ غضبه عليه ول يرىَ ستوىَ طظله
طفنا طلما نيوتد نسيانهأغمض عيناه لثواني ..هي اللحظة من تخ ت
فتح عينه وهو ينطظر للتزجاج المتناطثر ،ياااه يا غادة هذه الياشم
تلتهمين عقلي طبك . . ،أشتاتقك.
،
،
،
،
تيتبع
،
’
1236
وضع السلح في مكاطنه على خصره وهو تيخرج نظارطته الشمسية ،
ألتفت على عمته :صباح الخير
عمته :صباح الورد يا ورد
سلطان ضحك لتيردف :غازليني بس عاد ماهو بنعومة
حصة بإبتسامة واسعة :وأنت ورد فيه أحسن من الورد ؟
سلطان أبتسم :مايرضيني هالغزل
حصة :نفس أبوك ل الكلمة الحلوة تعجبكم ول الكلمة الشينة
ت كل اللي تقولينه حلو سلطان :مين قال ؟ أن ط
حصة :وا ياسلطان تعرف تتغزل
سلطان :هههههههههههههههههههههههه ماجربتيني
حصة :وا الزواج غييرك
سلطان تغيرت ملطمحه للبرود مراة أخرىَ
حصة :إيه ذكرتني أبي رقم الجوهرة
سلطان :وش تبين فيها
حصة :طكذا ،أبي أكلمها
سلطان :ماعندها جوال
حصة أبتسمت :وش هالتصريفة الغبية !!
سلطان رفع حاجبه :لني عارف تفكيرك ،أطلعي منها يرحم لي
والديك
حصة :وا مانيبُ قايلة شي بس بتطمن وأسمع صوتها
قاطعتهم دتخول العنود
سلطان رفع حاجبه :من وين جاية ؟
العتنود و تتلدين صوتها وتتبطىئه بدلع :رحت الصالون
سلطان :صالون الحين ؟
العتنود :مالك دخل ..يمه شوفيه
1237
سلطان يحاول أن تيحافظ على هدوئه :حصة بنتك ذي عقليها ل
وا ..
العنود تقاطعه بعصبية :تحلف علذي بعد !! أسمعني زين يا روح
أمك مالك حق تحاسبني بتصرفاتي منت أبوي ول أخوي
سلطان ويشتعر بأين الكون ينخسف به من أين " إمرأة " ترفع صوطته
عليه ،ألتفت عليها
وقفت حصة أمامه :ماعليك منها خلص أمسحها بوجهي ..
*ألتفتت على العتنود وبعيطنها تترجاها أن تعتذر*
العنود :مالي دخل يمه شوفي لك صرفة مع ولد أخوك هذا !!
حصة :أقول أبلعي لسانك
سلطان وللتو ينتبه بأين ل وجود للنقابُ : ،وكاشفة بعد ؟
العتنود بدلع :إيه مالك دخل لو أطلع ببكيني
سلطان نظر لعمطته ثم أردف :اللهم أني صايم ،أسمعيني زين لو ..
العتنود بإستلعان أعطته ظهرها لتتجه لغرفتها
بُ تيثار في صدطره ،لم يستططع أن تيقددر عمطته
سلطان و غض ق
ويسكت ..شيدها من شعطرها بقوة و كان سيضطربها لول أين
حصة سحبت تيد سلطان طمن شعر إبنتها تمترجية
سلطان بعصبية :لو أشوفك طالعة أقص رقبتك ..أنا أعلمك كيف
تعطيني ظهرك ...خرج و تركتهم
العنود بكت ولم تتبقى شتيمة لم تتقلها لتتردف :يعجبك يمه ؟ أنا يمد
إيده علذي ..مالي دخل ماأجلس في بيت هالمجنون
ت ليه تراددينه ؟ وبعدين كيف تعطينه ظهرك وهو حصة :وأن ط
يكلمك ،تدرين أنه هو عصبي ل تسببين لنا مشاكل معه
العنود بعناد ودتموعها الناعمة تعانق بشرتها البيضاء :ماأبغى ،
أعيش عند أبوي أكرم لي مية مرة منه
حصة :وتخليني ؟
1238
العنود :أجل أخليه يتحكم فيني !!
ت أشتري راحتك ول تحتكين معه ول تطلعين بلبسك حصة :أن ط
الضيق !! ألبسي شي واسع وطرحة تغطي شعرك مايصير بعد
يشوفك على الطالعة والنازلة كأنك وحدة من محارمه
العنود :عشتذو !! بجلس أتغطى في البيت اللي بجلس فيه ومفروض
أني آخذ راحتي
حصة :عيبُ وقبل ليكون عيبُ مايجوز ،لو أنك محترمة حدودك
معه ما كان مذد إيده عليك
العتنود :ماتفرق طول عمره يشوفني
حصة :ل تعاندين
العنود وهي تتجه لتغرفتها :أنتم تبون يصير فيني مثل ما صار
بالهبلة سعاد !!
،
ف عديدة ،ل أتحد تمرتاح ترغم أين الجو ت أطرا ش ميرت الياشم بتمشاطحنا ش
ش بأطراطفها والروحاطني تيساطعد على السكينة و الهتدوء ،التحزن ينه ت
ت خلفتهن رجال بُ الخرىَ ،النساء الحزينا ش الكبرياتء يقطتل قل ت
تمتغطرتسون.
ف تمنذ ذاك اليوشم ،تشتعر بسكيعن تيغرز لم تتحاطدثه إل بأسلو ع
بُ جا ش
ببطنها التمنتطفخ كلما تذكرت كلطمته.
منصور :انا بنام بالستراحة اليوم ل تنتظريني على السحور
نجلء :رجعنا للستراحة وأيامها
منصور تنيهد :إيه
نجلء :يال صبرك
ت وش صاير لك ؟ منصور :ان ط
1239
نجلء :أبد أتديلع
منصور ضحك لتيردف :تددلعي على راحتك يا عيوني
نجلء :أحر ماعندي أبرد ماعنطدك
منصور :تراني ماني فاهم وش تقصدين بس إذا كان موضوع
راسمه لك هبالك ماأبي أسمعه
نجلء :يعني أنا هبلة ؟ إيه ماهو أنت قاطدر بسهولة تتنازل عدني
وتلحق ورىَ زوجة أخوك
صور وتغييرت ملمحه للحيدة :نعم ؟؟ من ت
نجلء بقهر :أشوف حتى يوسف وهو زوجها يوم تكلم عنها رحت
دافعت !!!
منصور :أستغفر ا بس ..أقول أعقلي ول تفتحين على نفسك
بابُ مايتسيكر
نجلء وتستن طتج ما تيحزنها :ذبحت أخوها عشانها ؟ أكيد !! أكييد
واضحة أص ا
ل أنه لك يد في هالعايلة ..تعيزها ول ماتدافع عنها طكذا
ال بسببُ
منصور بغضبُ يعتلو صوته :نجلء قسم بال لو تجيبين هالسيرة
على لسانك تحرمين علذي ليوم الدين
ت من حلفه :لهدرجة أنا رخيصة عنطدك ؟ نجلء وبك ش
منصور بعصبية وهو خاطرج :إيه ...
،
،
،
1247
آثار الستهر تظهر علشيتهما و الصوشم تدون سحور تيرطهق.
مقرن :طيبُ ؟
عبير :وش طيبُ !! يعني أنت راضي يتزوج
مقرن :عبير أبوك ماهو بزر وبعدين وش فيها ل تزيوج ؟ بكرا
ت بتتزوجين ورتيل بتتزوج مايصير بعد بتحكرين على أبوك ان ط
وبتقولين له ل ماتتزوج !!
عبير :طول هالفترة مخبي علينا ا يعلم من متى متزوجها !!
يمكن من سنين وإحنا نايمين بالعسل ول ندري وش صاير هذا إذا
ماكان عندنا أخوان بعد
مقرن :ل تطمني ماصار لهم فترة
عبير شهقت :يعني أنت تعرف !!!
مقرن :ل تحسسيني أنها مصيبة ،إيه أعرف وداري
عبير بإنفعال :وليه مخبين عينا ؟
مقرن :لن أبوك مايبي وعنده أسبابه الخاصة
عبير :أسبابه الخاصة مثل أنه يبي يكون مراهق وهو بهالعمر
مقرن بحدة :عبــــــــــــــــــــــيـــــــــــــر !!! هذا أبوك تكلمي عنه
بإحترام
عبير :هو ماأحترمنا ليه إحنا نحترمه !! أجل فيه أحد يتزوج عقبُ
هالعمر
مقرن :وليه الزواج محدد بعمر معيين
عبير :بس هو أبو وعنده بنات وش يبي يتزوج
مقرن :أنا عارف أنك منتي أنانية ليه تفكرين بهالصورة ؟
عبير تنيهدت
مقرن :هالكلم ماأبغى أسمعه ل وصل أبوك ،فكري كوديس وماله
داعي تعلمينه أنك عرفتي
عبير بسخرية :إيه عشان أستمتع بكذبه وهو يقول وا كان عندي
1248
شغل وهو مقضيها معها
ت الكبيرة يطلع منك مقرن :عبير وش قلنا ؟ عيييبُ هذا وأن ط
هالحكي
عبير :لني مقهورة وش هالمصخرة إحنا آخر من يعلم وإحنا
مفروض أول من يعلم بموضوع زي كذا
مقرن بحزم :أنتهينا ..خلص تزوج وأنتهى الموضوع ،ترىَ
أبوك فيه اللي مكفيه ل تزيدينها عليه
عبير :وش اللي فيه ؟ ماهو كافي عايشين حياة السجون ،إحنا
اللي فينا اللي مكفينا ومحد داري عينا
ت وش فيك اليوم ؟ مقرن :أستغفر ا ..أن ط
عبير :زي ماهو عايش حياته إحنا نبغى نعيشها
مقرن :وأبوك مقصر عليك بشي ؟
عبير :ماله حق يرفض كل اللي يجون يخطبونا !!
مقرن :هذا اللي مضايقك ؟
عبير :ل ماهو بس هذا ،لكن أنا أبغى أطلع من الحياة اللي في
هالبيت
ي واحد تقدم مقرن :أبوك يددور مصلحتك ومصلحتك ماجت في أ ذ
لك
عبير :أنا أعرف مصلحتي أكثر منه
مقرن بهتدوء :ليه تعرفين أحد من اللي تقدموا لك ؟
صطدمت بالسؤال :عفاوا ؟ عبير ت
مقرن :تمجرد سؤال
عبير :طباعا ل وش يعرفني في ناس ما قد سمعت أسمائهم
مقرن :من خواتهم من أي أحد
عبير بربكة :ل
مقرن وأراد ان يختبرها :غريبة
1249
عبير :غريبة بأيش أنا تكلمت بس تكـ مثال عن أنه أبوي متحكم
فينا و هو مع غيرنا متهدني
مقرن :أنا مو قصدي كذا
عبير تنتظر لهاتفها الذي تيعلن عن وصول رسالة ،بدأت فكوكها
بالرتطام ببعضها البعض من الربكة ،أغلقت هاتفها وسط شك
مقرن
أردف :مين ؟
عبير :محد
مقرن :عبير
عبير بلعت ريقها :قلت محد يعني أكيد وحدة من البنات تبارك
بالشهر
مقرن تنيهد وهو يقف :أنا رايح الحين و مثل ماقلت لك لتزعجين
أبوك وهو تيوه جاي من السفر وتعبان
تيتبع
’
،
ت
في ساحة التدريبُ الحاطرقة ،جالتسان وبينتهم طاولة مثقوبة بطلقا ط
الرصاص.
سلطان :يا نهارنا اللي ماهو معددي
عبدالعزيز :وا منتبه لك بس أنت سريع ،خفف شوي وبعرف
سلطان :شف لو ماعرفتها بعلقك هناك *أشار للتبرج العالي*
1250
عبدالعزيز أبتسم :طيبُ
ث دون صوت لتيردف :وش قلت ؟ سلطان تيحرك شفتيه بحدي ع
عبدالعزيز ضحك من شدة " الوهقة " :أول كلمة تعال بس الثانية
مافهمتها
سلطان :قلت يا حمار ردكز بس طبيعي ماراح تفهمها
عبدالعزيز :ماني عارف وش فايدة هالتدريبُ الخايس
سلطان :مثل لو حبسوك ناس و أرسلنا لك شخص يسوي نفسه
مايعرفك ويبغى يتواصل معك لكن الغرفة كلها كاميرات مراقبة
ممكن يكشفون هالشخص اللي أرسلناه ..هالطريقة بتكون سهلة
وبيعرف منك معلومات كثيرة
عبدالعزيز :طيبُ أدري أنها مهمة بس تعرف الواحد صيام وين
يردكز
سلطان :وش دخل صيام ؟ بالعكس تركيز الصايم يكون عالي
عبدالعزيز :طيبُ أنا بجدربُ
سلطان :يال
عبدالعزيز حيرك شفتيه بكلعم دون صوت
سلطان :أرحمني ا يرحم والديك
عبدالعزيز ضحك لتيردف :صح
سلطان أبتسم 10 :ثواني لك وتعرف وش أقول
عبدالعزيز :حدرك شوي شوي عشان أفهم
سلطان حيرك شفتيه للمرعة اللف اليوم وسط أنظار عبدالعزيز
التمدققه
عبدالعزيز :آآ ..فيه كلمة تدريبُ
سلطان :نلعبُ إحنا ؟ طيبُ يومك عرفت كلمة تدريبُ يعني قادر
تفهم الكلم الثاني
عبدالعزيز :وا أنت تتكلم بسرعة
1251
سلطان :صيدع راسي ،يخي مايبيلها سهلة بس ردكز هذا أسهل
شي تعلمته في حياتي
عبدالعزيز :طيبُ أنت تنطق حرف اللم غلط
سلطان :أنا ؟
عبدالعزيز :إيه كذا تشتتني لن حرف اللم تخلي فيه لسانك على
أسنانك اللي فوق بس أنت تخليه تحت وعلى ماأستوعبُ تروح
للكلمة الثانية
سلطان بسخرية :عندك ملحظات ثانية ؟
عبدالعزيز :سلمتك
سلطان :أنقلع عن وجهي الشرهة علذي ماهو عليك ..يجي بوسعود
ويعلمك
عبدالعزيز :الواحد بالول يغلط لين يتعلم تبيني من أول يوم
أعرف
سلطان :صار لي 3ساعات وأنت ماعرفت ول كلمة
عبدالعزيز بسخرية :عرفت تعال و تدريبُ
سلطان :بس ماعرفت حمير
عبدالعزيز بغطرسة :إيه عاد أمثالي ما يقرأون كلمات مستحيل
تنقال لهم
سلطان رفع حاجبه وبمثل نبرته :للسف انك مضطر تتنازل شوي
عن غرورك وتسمع ياكلبُ وياحمار وغيره من هالكلمات
عبدالعزيز تنيهد وهو يمسح عينه وبعد ثواني أردف :يال قول شي
سلطان حرك شفتيه ببطء و لمده 15ثانية حتى لفظ عبدالعزيز :
تصنع الرجال بس الولى وشو ؟
سلطان :الشدائد
عبدالعزيز :يخي الكلمة صعبة أختار كلمات سهلة لين أتميرن
سلطان :طيبُ خذ هذي ...ثواني أخرىَ تدمر بحديث الصمت حتى
1252
نطق عبدالعزيز ضاحاكا :وش قصدك ؟
سلطان :يال قول وشو باليول
عبدالعزيز :أحمد أكل التفاحة
سلطان يصفق :برافووو يا حبيبي تبيني أطبع على إيدك نجمه و
ممتاز ؟
صا إنعبدالعزيز الذي يأخذ هذه المور بحساسية تمفرطة خصو ا
أتت من سلطان و بوسعود إل أينه هذه المرة يضحك وبشدة
سلطان أبتسم :ياربُ ل تعاقبنا بس
عبدالعزيز :لن شوف كيف تنطق الشدائد يعني صعبة حركة
لسانك فيها
ت عاليسلطان نظر إلى أحمد وناداه بصو ع
أحمد :سيم
ي جملة بدون صوت سلطان :قول له أ ذ
ظ جملة طويلة تدون ان يخرج صوته أحمد ونيفذ أمتر سلطان وهو يلف ت
عبدالعزيز :ل طوييلة مررة
سلطان :قال بعد الثلثين يوم يجي العيد حتى الجمل الغبية
ماتفهمها
عبدالعزيز :أسمح لي ما أقابل ال أذكياء
سلطان :أقول عز ترىَ نهايتك شكلها بتكون اليوم !! ردكز ا يآخذ
شر العتدو
أحمد أبتسم :ترىَ فيه لوحة مرسوم عليها الحروف كلها وطريقة
اللسان فيها
سلطان :روح جيبها
أحمد :إن شاء ا ..وذهبُ
سلطان :يال يا حبيبي بتدرسها كوديس عشان بكرا نختبرك فيها
1253
،
،
،
،
بين شوا طرع الدمام بدأ تيخفف سرعته و كأنه يستجيبُ لقلبُ إبنته
الكارهة لمدينتها هذه اللحظة
واطلدها قطع الصمت :ل تبينين لهم شيء ماله داعي أحد يعرف
خليها بيني أنا وياك و سلطان * ..تنيهد* ..و تركي.
الجوهرة :أصلا انا ماأبغى أحد يعرف
والدها :وهذا الصح ،محد بيفيدك ل عترف بالعكس راح
يضايقونك * ..بإبتسامة* وطبيعي ماراح أخلي أحد يضايقك بكلمة
يكفي اللي صار
الجوهرة :إذا سألتني أمي ؟ أكيد بتعرف على طول وتشك
والدها :قولي لها مشكلة بيني وبين سلطان وإذا سألتك وشو قولي
ل بنهي الموضوع من أوله و أقولها ماأبغى أحد يتديخل و أنا أص ا
أنها ماتفتحه أبد
الجوهرة نظرت لبيطتهم اللذي لم تشتاق إليه أبادا ،رتكن واطلدها
سيارته
ستوا طجه معركة حامية بين ريان و والدتها ،تمتأكدة أنا من ذلك ..
1257
ياربُ ل تتضعفني أمامهم.
دخل البيت الهادىَء ولو سقطت إبرة ل سمتعوها من شدة
الستكون ،
ت عالي :أم ريــــــان ؟؟عبدالمحسن بصو ع
خرجت من المطبخ :هـلـ ..لم تتكمل وهي ترىَ الجوهرة
الجوهرة بإبتسامة شاحبة وملطمحها البيضاء قد تطيهرت من آثار
جروحها السابقة ،تقيدمت لها وقيبلت جبينها ورأطسها :شلونك
يمه ؟
والدتها بنظرات شك :بخير ..وش صاير ؟
عبدالمحسن بمثل إبتسامة إبنته :وش يعني بيصير ؟ ..المهم
بشرينا عن أحوالكم ؟
ام ريان :كلنا بخير ..أسألكم بال وش صاير ؟
الجوهرة :يعني مايصير أزوركم ؟
والدتها :هذي تسمينها زيارة ؟
الجوهرة :إيه حتى شوفي ماني جايبة أغراضي
والدتها و بعض الراحة تسللت إلشيها :طيبُ وشلون سلطان ؟
الجوهرة :يسلم عليك
والدتها :ا يسلمه ويسلمك
أبوريان :أنا بروح أرديح ساعتين ،الطريق ذبح ظهري ..وصعد
والدتها بهمس :صاير بينكم شي ؟
الجوهرة :بس برتاح شوي هنا ول ماأشتقتي لي
والدتها تسحبها لتحضنها وهي تمسح على شعرها :إل وا أشتقت
ت ول أفنان لك و البيت فضى علذي ل أن ط
،
1258
-الخامسة عصارا -
،
،
.
.
1262
.
.
أنتهى
*بحفظ الرحمن.
الجزء ) ( 39
وأذكر وجهي..
وسمرة جلدي
شحوبي القليل
*فاروق جويدة
،
صيف ، 2012
ت عاطلي :يا
بضحكعة خبيثة يقف عند أعلى الدرج لتيردف بصو ع
رائــــــــــــــد
ت تمتعبة و بإبتسامة تمشتاقة :وين فارس ؟ أقتربُ بخطوا ع
فارس خترج له وقيبل رأسه :هل يبه
راطئد جلس بأريحية على الريكة المنزوية في الصالة العلوية ،
تأفأف من رائحة اللوان :مدري وش مستفيد من هالرسم ؟
فارس :إشباع ذات
حتمد :تكلم فيلسوف زمانه
ت حاقدة وجلس تمقابل والده :شلونك ؟ فارس رمقه بنظرا ع
رائد :تمام ..وين الخدم ماشفتهم ؟
حمد :صيرفتهم يخي خفت عليهم من ولطدك
راطئد عقد حاجبيه بإستنكار :كيف ؟
فارس تويسعت محاجره بصدمة :وش قصدك ؟
حمد :العلم عنطدك
راطئد بنبرطة شك :وش صاير ؟
حمد :أقوله ول أنت تقوله !!
فارس ببرود ظاهطري :وش بتقول ؟ تكذبُ الكذبة وتصدقها
1267
حمد :اعوذ بال يعني أتبلى عليك
رائد بحيدة :اخلص أنت وياه وش صاير !!
حتمد :ولطدك مقضيها من بنت لبنت وعاد ا أعلم وش يخطط
عليه
ت من نار بإتجاه راطئد أحيمر وجهه من الغضبُ و هو ينطظر بشرارا ع
إبنه ،ترغم كل الملدوثات التي تتحيطني إل أن أبني يبقى تمنعطزلا
ضى بأن يرتطمي بقذطر النساء و ل بأن تتفتسد اخلطقه و عنها ،لن أر ت
ط احمر ل علقة إن تكنت غير تمشطجاعا لن اكون قدوة ولكن إبطني خ ق
له بعمطلي.
حمد :عاد هذا غير الشربُ يال أكفينا الشر
راطئد و صدمقة آخر بل فاطجعة حيلت عليه :تشربُ ؟
فارس بلع ريقه :يكذبُ عليك ..
حمد وتيمدثل الصدمة :انا أكذبُ ؟ مين اللي رجع ذيك الليلة سكران
وأنت تهطذي بوحدة من البنات *ميد كلماته ببطىء شديد و كأنه تهديقد
ف عبير إبنة عبدالرحمن لواطلده* صريح بكش ط
راطئد وقف و الغضبُ يتجيعتد بملطمحه الن ،وقف فارس أمامه
لتيبرر :قطعت الشربُ من زمـ
لم تيكمل من صفععة جعلت أنفته ينزف ،لن يستططيع أن تيجادل أبيه
ش شديد ، فيبقى هذا الرتجل الواقف أمامه ذو هيبعة تمربكة و ذو بط ع
تيدرك بأين واطلده يحاول أن يعزله عن بيئته ولكن لن يستططيع حتى
لو جعلته يرتطمي في قصعر كهذا يبعد عن الرياض مئات الكيلومترات
و تيسدلط عليه إحدىَ رجاطله التمزعجين و اللذين ل يترددوا لحظة بأن
صوا عليه عيشته " ،لن يستططيع أن يمطحي كلمة " إبن راطئد " ينغ د
الجوهي " من سجلطتي ،ماتدمت يا أطبي مواططانا سيائا فأنا بالطبع
ساتكون ذو صفحعة سوداء أمام الجميع بسببك.
رائد بعصبية كبيرة :وتقول ليه تخلي حمد يراقبني ؟ لن الكلبُ
1268
اللي زديك يحتاجون حراسة !! وا يافارس ل أذبحك وأشربُ من
ددمك لو أسمع أنك تشربُ ول مضديعها مع بنات الشوارع ..وا ل
أمحيك من هالوجود
فارس تملقى على المقعد الجلطدي بلوطن الخشبُ ،مسح الدماء العالقة
تحت طشفته ،وعينته تتهدد حتمد وبشدة.
ث تمهدددة بعد نظرات فارس :وعلى فكرة ولدك ذا حمد بنبرطة تخب ع
يبي له تأديبُ !! صار له يومين مايتديربُ ول فيكر يمسك سلحه
فارس بنبرة هادئة :قلت لك من قبل أنه ماعندي ميول عسكري
عشان أتـ
قاطعه والده بجتنون وغضبُ كبير :تآكل تبن وتتديربُ ماني جاي
أطلبُ رايك ..غصابا عنك رضيت ول مارضيت
ففارس شتت نظراته بعيادا عن واطلده ول يرد عليه بحر ش
واطلده سحبه من ياقة قميصه و هو يتوعتده و شرار من ناعر تخرج
من عي طنه :أسمعني زين !! تترك حركات المراهقين حقتك وتقابل
تدريباتك !! ل أسمع أنه يوم ماذر بدون ل تمسك سلحك وا
مايصير لك طديبُ
فارس بصمت ونظراته تتجه لتكل الشياء التي تجاوره إبتدااء من
صول و طمن الريكة الطولية باللون " الزيتي " و هاطتف المنزل المف ت
ت البطني تتدخذ من التخداديات طرياقا لها و اللوحات التمعلقة درجا ت
بكتثرة على الحاطئط التمغطى باللون البيجي و تنسا ت
بُ من سقطفه ثريــا
بلون الذهبُ تتقابلها الطاولة الدائرية التي تنتصف المجلس.
إنتهااء بوجطه حمد القبيح بنظطره ،
والده بصرخة :مفهوووووووووووووم ؟؟
فارس بخفوت :مفهوم
دفعه واطلده على الريكة مراة تأخرىَ لتيردف :جبت لي المرض ا
ل يبارك فيك ..وخرج غاضابا بعد فترعة طويلة لم يدتخل بها منزله
1269
هذا.
ت ناعم :قايل لك اعتذر ياحبيبي حمد تيمدثل الملمح الحزينة وبصو ع
؟
فارس وفعلا بمزاعج تمربك لكل من حوله ،رمى الهاتف بقيوة لتيعدلم
على جبهة حمد
حمد بعصبية :ا يآخذذذك يا كلبُ
،
ض التجدران و دتموعها تهيتز على أهداطبها ،ل شيء ظر لبيا ط تن ت
يستحق في هذه الحياة أن نفديه بأرواحنا ،قلبي ل يهدأ وهو يسمتع
الصدىَ الحاد لـ " تزيوجت " وا ل يهدأ و ل تيرديحني ،مهما
حاولت أن أتخطاك أتعثتر طبك تمجدادا ،أحاول ان أنسى فقط " أني
تأحبك " و أنسى تكل شيء بما فيهم تفكيري بنسيانك ول أنسى "
أحبك " ،أحتاج يقد سماويـة تميتتد إلذي و تصفتع تحبك وتصفتع لحظعة
تقلت بها " أحبك " ،أشتعر بأين القدار تتعاقبطني . .أهنتتك برجولتك
ولكن إهاناطتي صغيرة و طاطئشة أمام إهانتك الفظيعة بحدقي ،كيف
تأحبُ من أهانته لساني بالسابق ؟ أكاد أجطزم أينها عقوبعة مدني لنني "
شتمتتك "
ياااه يا عبدالعزيز ألهذه الدرجة شتيمتتك " معصيـة " حتى تأعاقبُ
بُ كسير ؟ ألهذطه الدرجة أنا ضائعة ل أفقته قولا غير " تأحبك بها بتح ط
"
بُ تمينى لو كان لك لم تتكن تمطياعا لتحطبي يواما ،تكنت خير عاعق لقل ع
وطانا . .رحلت إلشيها ؟ من هي أثير ؟ أتحبُ المراهقة والشبابُ ؟
أتحبك اليول والخير " . .طيبُ وأنا ؟ "
ألتفتت للبابُ الطذي تيفتح و أهيتزت رموشها لتتساطقط تكرا ط
ت الملح
1270
ت تعكسها. الشفافة ..لتتساتقط الدتموع و الخيبا ت
تجلس بجانطبها لترتطمي على تحضطنه و تشدد بأصابعها على كتطفه ،لي ت
ف مخراجا مدني. التحزن يا أبي يعر ت
ت ضديق :سلمتك والطتدها يمستح على شعرها و يتمتتم بصو ع
رطتيل يتصاعتد تبكاطئها والبحتة تهمس لها :أشتقت لك
عبدالرحمن بقهعر على حالها التمزري :و أنا يايبه أكثر . . ،أبعدها
عن صدطره وهو يمستح بكفديه دتموطعها :ماني متعدود عليك تبكين ؟
رتيل و محاتجرها تختطنق بالملح :أبي أرجع البيت ..
عبدالرحمن :مامدريت دكتورك إلى الن قلت أجي أشوفك باليول
رتيل تمسح عيناها التمحيمرة بكفوفها الباردة :صح الحمدل على
سلمتك
عبدالرحمن أبتسم :ا يسلمك ،ماراح تقولين لي . .وش اللي
صار ؟
رتيل أعتدلت بجلسطتها وهي تمستح أنطفها التمحيمر من بكاطئها
صل :اهملت أكلي هاليومين وبس المتوا ط
عبدالرحمن يقلد نبرتها :بس ؟
رتيل وصوتتها يضيتق أكثر ،رمشت وبهذه الرمشة سقطت خيبتتها
متكدورة على هيئة دمعة ،أردفت بوجعع شديد :متضايقة
عبدالرحمن و بداخله يحترق عليها :من إيش ؟
رتيل هزت كتفشيها بعدم معرفة ،أخفضت رأطسها و الحياة تتخطف
من ملطمحها لتتبطقي الشتحوبُ ،بنبرعة تمهتيزة أكملت :أحس
بمووت ..منقهرة حييل
عبدالرحمن :بسم ا عليييك من الموت والقهر ..قولي لي بس
وش اللي ضايقك ؟
صة غير قاطدرة على التبوح ول تتريد ان تصمت و رتيل و تشعتر بغ ي
تكتتم ،تتريد أن تشطتم و تخرج الفوضى التي بداخلها ،تتريد التحريـة
1271
الروحية لقلبها :موجوعة بس محد يحس ..مححد جمبي ،أبي
بس مرة وحدة أصادف أحد مايرمي قهره و عصبيته علذي ..ماني
جدار كلهم يفرغون علذي ،تعبــت و أختنقت من كل شيء .....
أموت من وحدتي تيبه
ف على قلطبه يقطتعه قتطع ،ينكطسر عبدالرحمن وهذا الحدي ت
ث كـ سي ع
صرت ؟ أم لم أعرف أن تأشبعهم لوضع إبنته وماتشتعر به . .أق ي
حناانا وتح ابا كما ينبغي ؟ مهما حدث أبقى انا البُ و الرتجل و الكيد
أ ين صبيـات بمثل أعمارهن في حاجعة لمرأة تودجهتهن ..ولم أستططع
أن أتكون بمثل مكانة هذه المرأة التي تليبستتها وهاما و فشلت.
ت الفجطر س تتزاحم النتجوم الطذي شارفت على النوم ،في ساعا ط الشم ش
الولى ،على فراطشها متكدورة كـ جنين ،أعتادت النوم بهذه
الطريقة منتذ مدعة طويلة ،الظلشم يخنق عيطنها و تيبكيها ،و طجفتنها
ناطئم و الرعشة تتصيبُ أهدابها .
بُ رثــيـة و شعتره الستود طال و تمبعتثر غير تمرتبُ بُ إلشيها بثيا ع
يقتر ش
،مسك كفييها و عتيونه تمحيمرة تبطكي دمااء :حبيبتي
واطقفة بجاطنبُ الناطفذة التمهشيمة و التزجاج تمتناطثر حولها ،يخترتق
بعض الزجاج قدطمها و ل تشتعر بشيء ،مات الشتعور بها ..مات
طل من الحساس غير قاطدرة على /أذن تحس بالدماء التي ته ت
قدطمها .
سقط على قدطمها باكايا تمترجايا :الجوهرة . .ليه تتركيني ؟ ،أنا
أحبك ..لييه ؟ أنا بس اللي أحبك ..ريان يشك فيك بشيء وبدون
شي و أبوك ماراح يبقى لك طول العمر و سلطان اللي تحبينه
تركك بأول مصيبة جتكم ..لو يحبك ماتركك ..لو يحبك صدذق
عتيونك ..أنا بس ..أنا وا بس اللي أحبك
أجهش بالتبكاء كالرضيع ،و الدماء تنزف من كفوفه التمخترقة
ال تزجاج :أحبببك ...ليه ؟ بس قولي لي ليه ؟ أنا لك و للعمر كله ..
1272
كلهم مايبونك ..كلهم ما يحبونك ..كلهههم وا كلههههم
صرخ :كللللللللهم ..بس أنا ..أنا اللي أحبك ....تعالي ..تعاالي
قولي لي أنك تحبيني ..لتخليني أموت و أنا ماسمعتها منك
ط من الطابق الثاني الهواء تيرفرف من خلطفها و خطوةق واطحدة ستسق ت
الطذي يبتدو الن وكأنه الطابق العشترون ،الدماء تتلطخ وجهها و
ت بحمعم من ض بالتحمرة و شفاطهها جايفة و كأنها أحترق ش عتيونها تفي ت
ض وجهها تمبعثر ،أردفت :أحببك ، نار ،شعترها ينزل على بع ت
كنت أقول أني أعرفهم لكن كلهم كنت أجهلهم ..أنت وحدك اللي
وقف معاي ..أنت وحدك
ت السن الماطمي و الدماء تتبلله و مع ذلك بإبتسامة من تترطكي أوقع ش
تجاهل جروح وجهه : ،كنت عارف أنك ماراح تخليني ،
ك بها جاطنابا ،أرتخت أضتلعها بقبضته ..أرتخت حد أين وتقف ليتمس ت
نسمتة هواء أوقعتها على " حوش " منزلهم.
،
أنحنى ساطجادا على الترخاطم البارد ،ريدد " تسبحان ربي العلى " ،
ظه ،أطال ستجوطده و الشمس تشرشق و تتسلل صتمت و ل شيء يلف ت
إلى ناطفذته ،ميرت الثواطني الطويلة تدون أن يلطفظ شيائا ،تمتم بصو ع
ت
محتروق :ياربُ
ت دماعا ،صون أهداطبه حتى أرتجف شو كأين هذه الكلمة أسقطت ح ت
ضان تيقضى بل أهل ؟ بل أ تعم كيف أصوم ؟ أحد تيعلدمني كيف رم ت
1276
تبُ يشدد عليك للصلة ،بل أخ ش تتح د
ضر لجطلك الستحور ،بل أ ع
طور ..بل أحد ، ت الصلة و الستحور و الف ت ضك على أوقا طتتوق ط
يا ا ..اللهم ل إعتراض على أقداطرك ..اللهم ل إعتراض ..
ياربُ أسألك النفس المؤمنة الصبورة ،يال أني أسألك و ل أحد
ف أمام طذكرىَ من أنجبتطني و من ك أمطري سواك ،يال أدني أضع ت يمل ت
هيذبطني و ريباطني ،يال ..مقهور يا ا ..مقتهور و أتموت من قهطري
هذا ..يال أرحمهم برحمطتك التي وسعت كل شيء و ودسع
ت إحساانا و السيئات عفاوا تمدخلهم ،ياربُ جاطزهم عن الحسنا ط
وتغفراانا ،ياربُ آنس وحشتهم ..ياربُ *أختنق بصوطته وهو تيردد
" آنس وحشتتهم * ياربُ تهم أهطلي و تكل حياتي فل تجعل آخر لقاطئي
بهم في تدنيـاك ،ياربُ أسألك بوجطهك الكريم ربُ العرش العظيم أن
تجمعنا في الفردوس العلى بجاطنبُ أنبيائك وعباتدك الصالحين ،
صتمت و جسطده يكاد تيصلبُ من إطالته لستجوطده ،الحزن تيطبق كفديه
ت ت تمبطكي يخرج من رتجل بيدد المو ت بشراهة على قلبه ،بصو ع
قوطته :أشتاقهم يال ..أشتاقتهم فـ ياربُ خفف عليي تحرقة فراقهم و
أجمعني بهم في داطر الخرة .
،
،
تيتبع
ض الخضراء ،ميرت تيسددد على قارورات المياه المثبتة على الر ط
ساعتشين وهو على هذا الحال ،
من خلفه :برافووو ههههههههههههههههه
لم يلتفت عليه و أكتمل تسديداطته و تدريبه الذي يكره ،ليس تمجبر
أن يتديربُ مثل هذه التدريبات التي يراها لن تتفيده بشيء ،
حتمد :زعلن علينا ؟ ماتيرد بعد
ت بطنهوقف بهيبته التي تتشبه هيبة واطلده ،بطعرض كتفشيه و عضل ط
ضحه من قميصه المفتتوح من شيدة الحذر ،سيدد بجانبُ ذراع الوا ط
حمد ولو ألتفت قليلا لنغرزت الطلقة في ذراعه
حمد بغضبُ :أنت مجننووون ؟ وا لو تعيدها معي ل يوصل علم
1281
بنت عبدالرحمن لبوك
فارس :ورني عرض أكتافك
صبُ عشان الكف ؟ حمد أبتسم :مع د
فاطرس صمت لثواطني و تبركان يتثور في داخله ،أردف :أبوي لو
يقطعني قطع حلله
حتمد :هههههههههههههه ا على البر ماأتحيمل ...قلبي الصغير
مايتحيمل بر الوالدين اللي نازل عليك
فارس أبتسم ببرود :أنا أقول تلف حول البيت أحسن لك كود تخفف
من هالكرشة
حتمد قيطبُ حاجبيه بإنزعاج هو غير قاطدر حتى على إخفاء غيرته
من تبنيطة فارس وجسطده :شايف جسمك قبل ل تشوفني ؟
فارس ينظر لنفسه وهو يتصنع البراءة :أنا !! وش فيني ؟
ح تمد بإمتعاض ينظتر إليه لتيردف :متباهي مررة بنفسك ل تنسى
من تكون ؟
فارس :أكون فارس ولد رائد الجوهي اللي مخرفنك
حتمد بقهر :قد هالكلمة ؟
فارس ضحك بخبث :ل يكون بتشيلني بطرف أصبعك *حمد
قصيتر القامة*
حتمد بقهر يدختل للداخل وهو تيعدلي صوته :حسااابك بيجي
وبتشوف يا ولد موضي
ظر لما حوله ،الحرس فارس وضع السلح بخصره و هو ين ت
ط
تمنتشرين بكل مكاطن لن يستطيع الختروج أبادا ،
أقتربُ من البابُ الخلفي ليرىَ أحد الحرس عريض المنكبشين و
طويل القامة – ضخم – ببشرعة سمراء تعتكسها الشمس :السلم
عليكم
:وعليكم السلم
1282
فارس :بروح أتروش وبعدها بطلع
:آسف ،طال تعمره معطينا أوامر ما تطلع برا البيت
فارس بحدة :وأنا قلت بطلع !!
:أعذرني ماهو بإيدي
فارس بعد ثواني صمت :كم أعطيك ؟
الحارس بإبتسامة :قلت لك معليش مقدر
فارس :أعطيك اللي تبيه
الحارس :أسمح لي هذي الوامر
فارس أحيمرت بشرطته البرونزيـة غضابا و هو يتوجه للتملحق
الخارطجي ،عله تيفرغ بعض غضبه بلوحاته " ،عبير " تتداهمه
يشتعر بأحقيته بها ،يشتعر بأنه سينحرها إن فيكرت بغيره وا لن
تعيش معه براحة و أنا حذي .
مسك هاطتفه أمام لوحعة مكسيعة بالسواد عدا تجزقء بسيط يظهتر به عينا
ت، صبيـقة فاطتنة ،ياااه يا أن ط
ضغط على رقطمها ،طال النتظار ول تمجيبُ ،يدترك أنها لن تترد
ولكن مع ذلك يحاول
في جهعة أخرىَ كانت تستشور شعرها التمبلل ،أنتبهت لهاطتفها الطذي
يهيتز على الطاولة ،أغلقت الستشوار و أخذته وهي تنظر لسمه "
مجتهول "
لن أضعف تمجدادا ،سأقتلعك من ذاكرطتي وإن تشبثت طبها ،لن
أسمح لك بالتماطدي أكثر ،يال ل تتضعفني أمامه و عوضني خيارا
بُ رخيص ي تح عي تحبُ مراهقة هذا يأتي من تمكالمات ؟ أ ذ طمنه ،أ ذ
بُ هذا ل تتنجبه سوىَ طرحتم عاطهرة !! ثدبت ي تح عيأطتي من صوت ؟ أ ذ
يقيني يال و باطعد بيني وبين حرامك كما باعدت بين المشرق
والمغربُ .
1283
،
تتقيأ بإستمرار ،من الفطجر وهي تعتصتر ألاما ،كان كل إعتقاطدها
بأينه بسببُ ما حدث و لنه أول مرة فمن الطبيعي أن تشتعر بالغثيان
وهذه العراض ولكن طالت جادا ،لم يرطجع تيوسف من المس " ..
أحسن "
أخذت منشفتها الصغيرة وهي تمستح وجهها لتجلس على التكرسي
المخملي ،لم تجلس سوىَ ثواني لتتعود للحمام و تتقيأ تمجدادا بوجعع
شديد ،مسكت بطنها وهي تعتصطرهت بكدفها :آآآآه
كانت تتريد أن تتصل عليه فاللم لم يعد تيحتمل ولكن أخذتها العيزة
صل هتي ،شعرت بالدتوار و حرارة جسطدها بأن لن تتنازل وتت ط
تتفيجتر ،أوجعها صدرها حتى نامت تدون أن تشعر على التكرطسي .
،
،
،
في الصالة العلويـة ،للمرطة الولى تحطكي لتهم و هي تبطكي :يعني أنا
وش ذنبي ؟
صبُ
ريم :أكيد ماهو قاصد بس كان مع د
1291
نجلء :يهتم لها بشكل مبالغ فيه ..كل هذا عشان أيش ؟
ت فاهمته غلط ..طكذا تفتحين عيونه عليها هو ريم :نجول وا أن ط
يمكن بس شفقة
نجلء :ما شفتيه وهو يتكلم عنها
صد أنه حرام على يوسف ريم :إل شفته وسمعته ...صدقيني قا ط
صد أنه يبيها أو يحبها يطلقها بهالصورة ماهو قا ط
ت صايرة تتحسسين كثير .. هيفاء :أنا رايي من راي ريم ،أن ط
روقي وأهطدي وفكري فيها وش يبي فيها منصور ؟ الحمدل بيجيكم
ولد إن شاء ا قريبُ وبتنبسطون فيه وفوق هذا يحبك ..وش اللي
بيغييره عليك ؟ ل تخلين الشيطان يدخل بينكم
نجلء :قهرني يعني أحد يدافع عن مرت أخوه بهالصورة أكيد فيه
شي
ت عارفة كيف صار الزواج ؟ لو صار ت خافت :أن ط
ريم بصو ع
بطريقة ثانية كان ماسأل عنها ..صدقيني أنا أعرف منصور
وأعرف كيف يفطكر
هيفاء :روقي بس الدنيا ماتستاهل ..يروح منصور ويجي بداله
ريم بحدة :هيوووف ووجع
هيفاء :ههههههههههههههههههههههههههههههه خلو صدوركم
وسيعة ل توقف على الرياجيل
نجلء أبتسمت بين دتموعها
هيفاء :شفتي أعرف كيف أضحكها ،بس أتركي عنك البطكي
وأمشي ننزل تحت عند امي
بإهتمام أردفت :عاد تدرين أنه بيدمر أكثر من أسبوعين ومانزلت
ول شفناها
ريم :ماألومها البنت ماهي طايقتنا وإن جلست قطت علينا حكي
صر ماشاء ا يسم البدن ..ماتق ي
1292
نجلء بتكره :عساها بهالحال و أردىَ ..
تيتبع
،
،
،
يقرأ الرسالة التمستلمة بعينشيه " تتركي بالكويت ،يقولون مذر من
جمارك الخفجي "
ف بأين الجحيم سيدحل على تتركي قريابا وجادا ،أرسلتنيهد و هو يعر ت
أمام أنظار العيمة التمدققة بتعابير وجهه " جيبه لي هالسبوع "
صة :خير اشوفك اليوم ماتترك الجوال من إيدك ح ي
سلطان :يال يا حصة صايرة كنك مرتي
حصة :ليه الجوهرة تدقق على كل شي ؟
سلطان و ضاقت ملمحه بسيرتها :ل بس أطرح مثال
حصة :طيبُ ،أنا أبي غرفة سعاد
سلطان رفع حاجبه :نعععم !!
حصة بتوتر :إيه يعني العنود تسهر و أنا أنام بدري فأبي آخذ
راحتي
سلطان :طيبُ ،فيه غرفة ثانية وأبشري أخلي عايشة تجدهزها
لك ،البيت كله تحت أمرك
حصة :بس أنا أبي غرفتها
سلطان بغضبُ :لتجننيني !! أنا داري أنه السالفة عناد
صة بحيدة :شف سلطان ماني راضية على حياتك هذي ! مسألة ح ي
أنه محد وراك وعشان كذا تسوي اللي تبيه ماهي عندي ! انا حسبة
1305
أبوك وأمك واللي تبي بعد
سلطان بإبتسامة سخرية :ترىَ فارق التعمر ماهو ميرة
حصة وتتمسكن بملمحها :سلطان يعني ترضى تزعلني كذا ؟ أنا
أبي أفرح فيك وأنت تسكرها بوجهي ،يعني ليه سعاد موجودة
بحياتك للحين ؟ والجوهرة مرمية في بيت اهلها ول كلفت روحك
تسأل عنها
سلطان تنيهد :ياربُ رحمتك ..تعرفيني ماأحبُ أحد يتدخل بحياتي
حتى لو أبوي عايش ماكنت راح أرضى يتدخل
حصة :بس عاد أنا بتديخل وأسمح لي
سلطان :وش أسمح لك ماأسمح لك !! ل تعورين راسي فيني اللي
مكفيني
حصة :إيه طبيعي بيعدورك راسك لو أنك تعرف تتعامل مع الحريم
زي الناس كان الحين أنت ملك طاير بالسماء
سلطان بقلة صبر :ا يخليك ل تعيدين لي الميوال
حصة :إل بعيده أنا شيبي ماطلع ببلش
سلطان :طيبُ تبيني أرديحك من الخر ؟
حصة :إيه
سلطان ببرود :بطلقها
حصة شهقت برعبُ :لعنبو إبليسك ماكيملت سنة ،
كيملت بغضبُ :طيبُ على القل عطها فرصة البنت تثبت لك
صفاتها وشخصيتها على طول بتطلق !! هذا وأنت عاقل وتعرف
تددبر أمورك ..إذا من أول مشكلة بتطلق !! مايمدي أصل تمشكلتوا
!!
سلطان :الموضوع عندي أنتهى
حصة :ل وا منت مطلقها
سلطان بحدة :تحلفين علذي ؟
1306
،
في مدينعة تجهلها وبشكعل أدق خائفة بطريق العودة لشقطتها ،كان
خلفها مجموعة من التمنتسبين للدورة ،حمدت ريبها حتى ل "
يخربُ البرستيج " في طريق عودتها التي تمدطركة بأنها ستركض
من شدة الخوف.
بدأوا يتفرقون بين الطرق ،ويدت لو أن تترجى أحدهم أن يأطتي
معها ،ألتفتت و الظلتم يخديم على " كـان "
كانت تهناك فتاقة مغربيـة ،كانت ستتكلمها ولكن أتجهت للمقهى
المنزوي بالزاوية ،
:تدورين أحد ؟
شهقت :هاا ..لل ..
نواف بيطده بعض الوراق :طيبُ أنتبهي لطريقك ..وأكمل طريقه
بجهعة تمعاكساة لها
أفنان تتحددث نفسها " حلل ؟ إيه صح حلل يعني وش فيها لو أقوله
بس يوصلني ..ل عيبُ ..طيبُ يعني كيف أكدمل طريقي كذا ..
حسبي ا عليهم راميني بمكان مدري من وين جابوه ..أكلمه ول
ل ..ياربي ..فشلة ..وش بيقول عني ؟ تحاول تتميلح ..إيه وا
واضحة كأني أتميلح قدامه ..ياربي أكلم المشرفة ..وا
ت خافت :إستاذ نواف تهزأني " ..تنيهدت وهي تتجه خلفه وبصو ع
لم يسمعها وهو تيكمل طريقه ،
ت واضح :إستاذ نواف أفنان بصو ع
ص ألتفت عليها ،ورفع حاجبذي التي تشتعر بأنتهما في حالة رق ع
بُ بحركة حواجبه كثيارا هذا أكثر ما لحظته به تمستمرة ،يلع ت
أفنان بدأت " تتعضعض " شفطتها التسفلية من الحرج :آآ ..يعني
1307
كنت بقولك ..ممكن يعني بس تروح معاي للطريق الثاني بس
يعني لين الحي وبعدها خلص لن ..يعني ماأبغى أزعجك بس
مالقيت أحد و ..يعني بليل وكذا ..يعنني ..
نواف :قللي من " يعني " بكلمك
أفنان فتحت فطمها بـ " فهاوة "
نواف :طيبُ كملي معاي طريقي فيه الشارع الثاني يوديك على
نفس الحذي
أفنان حيست بإحراج كبير :لل خلص روح أنا أرجع
ت شاربة شي ؟ على فكرة المشروبات اللي بالمكاتبُ فيها نواف :أن ط
كحول
أفنان :هاا !! ل ..ماشربتها وا ماشربتها
نواف ضحك لتيردف :منتي صاحية ..أمشي طيبُ
أفنان :أنت فهمتني غلط أنا ..بس لني خفت عشاني لبسة حجابُ
ومافيه عربُ كثير
نواف :لحول ول قوة ال بال ،يا ماما أمشي
أفنان " وش يا ماما ؟ ..شايفني بزر قدامه " :أنا آسفة أزعجتك ..
خلص وا خلص
نواف أنفجر بضحكته :طيبُ لن شكل تفكيرك وقف اليوم ..
ومتشوا بالطريق الخر الذي تتريده أفنان
أفنان تمشي من خلفه وهي تنظتر لـ " ظهره " " . .يا هي سواليف
كثيرة بتنقالك يا ضي "
،
.
.
.
.
أنتهى
1309
لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم.
و ل ننسى أخواننا المسلمين في تبورمـا و تسوريــا ,كان ا في
عونهم و اللهم أرنا في بشاعر و أعوانه عجاطئبُ تقدرتشك.
*بحفظ الرحمن.
الجزء ) ( 40
)حلم(
تحاكم الشياشء
ي
وتسقط الياتم في يد ذ
تسقط كالثماشر...
1310
*أدونيس
،
،
،
في مساعء جديد على الرياض ،غاطئبُ ليوميشن . .أين أراضيك يا
عبدالعزيز ؟
1314
أتصل عليه للمرطة اللف في هذا اليوم " أترك رسالة بعد سماع
الصافرة "
ناصر يترك له ملحظة صوتية :عزوز وينك ؟ يعني تبي تخوفنا
عليك وبس ..إذا سمعت هالرسالة تتصل علذي ضروري ،بعد
بكرا رايح باريس ..أتصل على رقمي الفرنسي ..عزوز ..
لتلعبُ بأعصابنا أكثر "
رمى الهاتف على الكنبة وهو تيغلق سحابُ حقيبته التي سيذهبُ بها
إلى باريس ،
يال يا عزيز مازلت تلتهم عقلي بالتفطكير بك ،قلقي عليك تيفطكك
بخلياشي ،ماذا يحتدث معك ؟ أعرتفك جيادا من التمستحيل أن تهربُ
تدون أن تتخبرني بشيء ،كيف تهربُ وجواطزك ليس بحوزطتك ؟ . .
أنت تهنا و تحت سماء الرياض ولكن هذه السماء مازالت تتمارس
الجفاف معي كما أعتادت.
ألتفت على والده :للحين مافيه خبر عنه
والده :ا يستر ،خابره عاقل ماتطلع منه هالشياء
ناصر تمتم :ماخلوا فيه عقل
والده :وشو ؟
ناصر :ول شي ..أنا بروح اددور عليه بالماكن القريبة
،
،
،
،
تيتبع
1322
،
،
أغلق هاتفه وهو يلفتظ كلمته الخيرة :كيف يعني ؟ ...يجيني لو
من تحت الرض ..
حصة :مين هذا اللي تبيه من تحت الرض ؟
سلطان بإبتسامة :شغل
صة :طيبُ تعال أجلس جمبي بقولك شي ح ي
سلطان :تمارسين امومة متأخرة علذي
حصة ضحكت لتتردف :يال يا سلطان فرحني عاد
بُ من تساؤلت عمطته ، سلطان ينتظر آذان العشاء حتى يهر ش
حصة :سلطان يعني عيبُ إلى الن هي في بيت أهلها ،أتصل
عليها الحين
سلطان :ل
حصة برجاء :تكفى طلبتك
سلطان تنيهد :حصة ا يخليك ل تزنين على راسي
حصة :طيبُ عطني بكلمها
1325
سلطان :وبعدها تنسين سيرتها
حصة بتمسايرة :إيه ماعاد بفتح موضوعها
سلطان أخرج هاتفه مراة تأخرىَ :أتصلي من جوالك
حصة :وليه ماهو من جوالك ؟
ف إبتسامة :طكذا مزاج سلطان بنص ط
حصة :عمرك ماراح تتنازل ..عطني
سلطان .. 055 :وأكمل لها الرقم ،
صة بإبتسامة واسعة تضغط على زر التصال ح ي
سلطان :كلم النص كم تتركينه
حصة :هههههههههههههه أهم شي الرقم صار عندي
ت عمته التمردحبُ بها بُ صو ت سلطان أخذ فنجانه وهو يترق ش
صة بمكطر النساء تضعه على السماعة الخارجية " سبيكر " ح ي
ت تمهتز تمرتبك ت الجوهرة بعد ثواطني إنتظاعر طويلة ،صو ق أتى صو ت
باطكي :الو
صة :السلم عليكم ح ي
الجوهرة تحاول أن تتزن بصوتها :وعليكم السلم
صة :أنا عمة سلطان ح ي
الجوهرة صمتت ثواني لتتردف :هلفيك
صة :بشريني عن أحوالك ؟ ح ي
الجوهرة :بخير الحمدل
طال صمتتهم و أنظاتر حصة تتراقبُ سلطان الغيرتمبالي لصوطتها
صة :ما وددك تجينا ،يعني أنا جاية الرياض هالفترة ومشتاقة ح ي
أشوف اللي أخذت قلبُ ولدنا
ت حادة ذات شرر سلطان ألتفت عليها بنظرا ع
ت تمهتز إطثر الضحكة التي تتمسكها بصعوبة :معاي ؟ حصة بصو ع
الجوهرة بتودتر كبير :إيه ،آآ " ...لجوابُ لدشيها "
1326
صة تتعاند :ترىَ سلطان سلطان تيأطشر لها بأن تتغلق الهاتف ولكن ح ي
أحيا انا يقول حكي بس كذا يعني مكابرة رياجيل تعرفين عاد الرجال
عندنا
سلطان عض شفته وهذه المرة خرج صوطته لتيحرج حصة فتتغلقه
ترغاما عنها :مين تكلمين ؟
الجوهرة توقف قلبها لثواطني طويلة ،ميرت فترة شعرت بأنها سنين
وهي لم تسمع صوطته التمربك لحوادسها ،
ت تمتحديية :زوجتك صة بنظرا ع
ح ي
سلطان وأراد أن يقتلها فعلا : ،عطيني
ك
حصة غير تمصدقة ونظراطتها تميتل للش ذ
سلطان يسحبُ الهاتف من كدفها ليقف متوطجاها للخارج :ألو
الجوهرة أخذت نفاسا ونسيت شيائا تيسمى زفير ،شعرت بالختناق
من صوطته
سلطان :الجوهرة ؟
الجوهرة برجفة :هل
سلطان شتعر بأين تكراها جديادا يشتعل في قلطبه وهو يتذيكر " تتركي
" ،ناقر في صدطره ل تنطفئ
التجوهرة وربكتها جعلتها تتحيدث تدون وعي :كيفك ؟
ت حاد تيشعل حماما في تأذطن الجوهرة :أنتظر خبر سلطان بصو ع
يفرحني
ت من نوعع آخر التجوهرة بصم ع
بُ لم تيسيطر عليه :بجيبُ تتركي و قدامك بذبحه سلطان بغض ش
وبذبحك وراه
التجوهرة ببكاء :ليه ماتصدقني ؟
سلطان بعصبية :أصدق وش ؟
صة :مالي ذنبُ التجوهرة بغ ي
1327
سلطان :تدرين أنك من أوقح الناس اللي شفتهم بحياتي ..وأغلقه
في وجهها ،
بُ في قلبه تدون رحتمة
وكأنه للتو يعلم بموضوعها ،الغضبُ يد د
يشتهي أن تيقدطعها وتيقدطع تتركي خلفها ،كيف كانت تصحى بآخر
الليلة مفزوعة ؟ لطتم كانت شكوكي تذهبُ لشيعء آخر ،كانت تراه
وهي تتشاركني السرير ،كانت ترىَ رتجلا آخر و هي في تحضني !
يال على هذه الوقاحة ،تبكاطءك لن تيغدير شيائا ،ماحدث بالماضي لن
ت أنثى ناقصة بنظطري وبنظر كل تيمحى بسهولة ،لن تيمحى وأن ط
ص يشهتد هذه الق ي
صة الدرامية التي تحاولين الدفاع عنها !! شخ ع
تحاولين أن تتخبرينا أنطك بريئة ،لو أنطك بريئة لما صمطتي تكل هذه
ت توسدطتي الصمت لنطك تمذنبة. التمدة . .أن ط
،
في مكتبه المنزطوي أقصى التدور اليول ،أمامه مقرن وبينه عدطة
أوراق :تتوقع ؟
صل أنا أتوقع أنه عبيرمقرن :دام محنا قادرين نوصل للي أت ي
تدري
عبدالرحمن وغير تمصدق :ل ..ماني قادر أصددق أنه عبير تكون
تعرف أحد !!
مقرن :أنا ماأقول عبير في علقة مع أحد ،يمكن ضايقها وهي
ماعطته وجه وعشان كذا
عبدالرحمن :كان راح تكلمني لو ضايقها أحد
مقرن :طيبُ يمكن خافت
عبدالرحمن تنيهد :ياربُ رحمتك بس على هالمصايبُ اللي تجينا
صوبُمن كل ت
1328
مقرن :هدوئها هذا ماهو ل
عبدالرحمن :كيف يعني ؟
مقرن بلع ريقه :ل يعني هي قالت لي بتسوي شي وبعدها هيونت
وشكلها خافت
عبدالرحمن :ماني فاهم عليك ،وش كانت بتسوي ؟
ت طال أردف :مدري يعني بناتك أحياانا يطلعون مقرن بصم ع
بأفكار وكذا
عبدالرحمن عقد حاجبشيه :انت عارف شي وماتبي تقوله لشي ؟
مقرن :معقولة أعرف شي ومااقولك ؟
نظر لخلف مقعد بوسعود و أنواتر منطزل عبدالعزيز تمضاءة :عز
شكله رجع
عبدالرحمن ألتفت ليرىَ ناطفذته ووقف تمسراعا للخارج ،فتح بابه
بهتدوء و عبدالعزيز تمستلقي على الريكة
عبدالرحمن تنيهد براحة لتيردف :عز
ولم يرفع شماغه الذي تيغطي عيناه :نعـــم
عبدالرحمن أنتبه للنبرة الغاضبة ،جلس على الطاولة التمقابلة له :
يعني كذا تخدوفنا عليك ؟ حتى ماترد علينا ...وين كنت كل اليام
اللي فاتت ؟
عبدالعزيز أزال الشماغ عن عينه ليستعطدل بجلسته و ملطمحه تتفيجتر
بالتعبُ :انا أخاف على نفسي أكثر منكم ماني محتاج هالنفاق
رن هاطتف مقرن ليخرج تاركتهم مع بعض ،
صورة بالهتمام الصادق :طيبُ عبدالرحمن ونظراته الخائفة مح ت
سو اللي يرديحك
عبدالعزيز رمى الكبك على الطاولة بجانبُ عبدالرحمن وهو تيفطكك
ت تمطبق أول أزارير ثوطبه بصم ش
عبدالرحمن :كليت شي ؟
1329
عبدالعزيز ببرود :ماني مشتهي
عبدالرحمن بإبتسامة :خلنا نروح المسجد مابقى شي على الذان
عبدالعزيز وقف :بتروش وألحقك
عبدالرحمن :طيبُ أنتظرك
،
،
،
،
،
ضا على صدطره ناتم بجاطنبها و غرق في نومه وهي الخرىَ تغرتق أي ا
،ميرت الساعات ول تشهتد التجدراطن سوىَ على هتدوطء أنفاسهم
بُ من الثانيـة فجارا منتذ الغتروبُ وهم نتيام.
التمنتطظمة ،الساعة تقتر ش
بدأت تمهرة بالحركة وعينها تنفطتح بهتدوء ،رفعت رأسها ليرتطم
صداعع تيرهقها الن و تربما نوطمها كل هذا الوقت بوجعه بشطري ،ت
ضيق ،ثواني صمت يجعلها في وضعية تمتطعبة ،فتح تيوسف عينه ب ط
طويلة ليستعطدل تيوسف ويجلس ،أخذ ساعته :الساعة ثنتين ..
مسح على رأسه وهو الخر يبتدو الصداع يداهمه :مدري كيف
نمت !!
تمهرة وعيطنها متوطرمة من التبكاء ،أتجهت للحمام تاركاة تيوسف
يدفن وجهه في الوسادة بإرهاق كبير.
ت كثيرة ،فتح المحادثات تن يهد وهو يسحبُ هاتفه ليرىَ إتصال ع
وأوتل محادثعة بالواتس أبُ كانت لـ " علي "
" يا خايس ...يا معفن ...يا زلبة ..يا كلبُ ...رد ياحيوان ...
طيبُ أنا أوريك ...ما رذد الكلبُ إل لقصابه ...يا حمار ...يوسف
صدق رد يخي فيه موضوع ضروري ....يعني ماترد ؟ ...طيبُ
يا ولد عبدا " ...
ت مليقء بالنوم :خير مقلقني ؟ أتصل عليه بصو ع
1341
علي :وأخيارا رديت يا زلبة يوم جاء دورك هربت
ت تمثقل :وا نايم ول دريت عنكم تيوسف ضحك لتيردف بصو ع
علي :طيبُ قم ول عليك أمر وتعال الستراحة فيه سحور على
كيف كيفك
تيوسف :على حسبُ اللي جايبه ،إذا طارق أنسى
علي :ههههههههههههههههههههههه ل ول يهمك هالمرة انا بنفسي
تيوسف بتسخرية :عاد ا والكل اللي بتجيبه ،ل معليش بتسيحر
في بيتنا عند أميمتي
علي بخبث :أميمتك !! ا يالدنيا
تيوسف وفهم قصده :
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يخي ل تضحكني
وأنا توني صاحي من النوم ،أحس صوتي كنه صوت واحد تيوه
بالغ
علي :عييبُ عيبُ هالكلم مايجوز ههههههههههههههه
تيوسف يلتفت على تمهرة التي تقف عند المرآة ويخفض صوطته :
عندك شي ثاني ؟ يعني هذا الموضوع الضروري ؟
علي :يخي تعال كلهم صايريين ثقيلين دم
تيوسف أنفجر بضحكته لتيردف :تيونا قبل كم يوم تقولون أنا السامج
المهايطي
علي :بس معليه سماجتك تنرحم عندهم
تيوسف بهتدوء :ل وا مالي خلق ،توني صاحي وخمول وإرهاق
برجع أنام بعد شوي
علي :طيبُ أنقلع ..وأغلقه بوجهه
تيوسف وهو على السرير تيريد من يحمله إلى الحمام من شدطة خموله
:روحي أكلي لك شي قبل ل يأذن
تمهرة بهتدوء :ماني مشتهية
1342
تيوسف وقف :أجل أنتظريني ..سحبُ منشفته و دخل الحمام.
تمهرة لم تفهم معنى أن تنتطظره ؟ ،جلست وهي تتحسس عيناها
ت تتسابق التمحيمرة ،حامل ؟ يال ما أشتد ضيق هذه الكلمة !! في وق ع
به الناث للفرح بطفعل يتغذىَ بأحشاطئهن إل أنا .
فسيتكوطن عمه قاتل لخاطله الذي لم يراه ؟ وقتع هذه الجملة كسي ع
تينغرز في قلطبي ،لطتم تيوسف ل يشتعر بأين هذه الحياة ل تستقيتم بيننا
ول تتزن ،ليتته يفهم فقط يفهم ..تيمارس الزواج التقليدي بحذافيره
تدون أن يلتطفت لمشاعطري ولو قليلا.
بُ تمهرة حتى خترج تيوسف و " الفوطة " دقاطئق طويلة يحترق بها قل ت
ط من شعطره على صدطره ت المياه تسق ت
ف حول خصره و قطرا ت تلت ت
العشطبي ،
ت أرتدىَ بها تيوسف أبعدت أنظارها للناطفذة الطوليـة في لحظا ع
ملبطسه ووقف أمام المرآة تيجفف شعطره ،لم ينتبه لدتموعها وكل
تفطكيره بأنها فترة وستدمر ،تيدرك أنها تمنزعجة و انها تشتعر بأنها
تبني حياتها في منزل قتلى و لكن تكل هذا سيتصحح بالقريبُ
ض الشياء نتركها للوقت هو من العاجل ،أنا مؤمن بأن بع ت
سيتصرف بها ويقنعنا بها .
ألتفت عليها :خلينا ننزل تحت
لم تترد عليه ،أقتربُ منها ليلحظ دتموعها ،جلس بتقربها و كفوفه
تمسح دتموعها :بتبكين إلى متى ؟ يعني بيتغيير شي ؟ بيموت اللي
في بطنك إذا بكيتي ول بيختفي كل شيء بمجرد ماتبكين !! خلص
حاولي تتصالحين مع نفسك وتتكيفين مع الموضوع !
تمهرة بكلطمه تزيتد تبكاطئها لتردف :بسهولة ؟ تبغاني أضحك على
الموضوع ول أنبسط !! يال على برودك وأنا أحترق ..ماتحس
فيني ؟ ماتحس كيف هاللم يذبحني
تيوسف عقد حاجبشيه :أحس فيك ،بس أبيك ترتاحين
1343
تمهرة :ماراح أرتاح ؟ كيف أرتاح وأنا ماني واثقة فيك ول أحس
بالمان معك ؟
صعق ،نزلت كفوفه عن وجه تمهرة ،تفكيره صطدم بل ت تيوسف ت
صل متوطقف تمستحيل أن تكون صادقة بكلمها ،يال ألهذه الدرجة و ت
تكرهك ؟
تمهرة تمسح بقايا دتموعها على وجهها :أبي أروح حايل و اليوم
قبل بكرا
ت غير مفهومة ،بنبرعة تمتزنة :طيبُ إذا تيوسف ينتظر إليها بنظرا ع
تبين ترتاحين عند امك فترة ماعندي مانع
تمهرة :فترة ؟ يعني تبغى تجبرني أجلس عندك وأنا ماأبي هالحياة
معاك
تيوسف بهتدوء :ماراح أجبرك !! تبين الطلق ؟
ت مخنوق :ماأبي أي شي يربطني فيك تمهرة بصو ع
تيوسف :يعني ؟ . .بعصبية تيردف :هذا ولدي حطي هالشي في
بالك !!!
ف أهداطبها لتبطكي مراة تأخرىَ :ماأبي ..ليه ماتفهمني .. تمهرة ترتج ت
كيف أعيش معاك قولي كيف ؟
تيوسف بغضبُ كبير :وأنا ماراح أجبرك !! بس يطلع الصبح
أوديك حايل هاللي ميتة عليها !! لكن اللي في بطنك تحافظين عليه
و ل تخليني أهطددك وأكون حقير يا تمهرة
يتمهرة ضغطت على شفتشيها حتى تمنع شهقاطتها ،تيريد أبنه مثل أ ذ
رتجل شرقي ل يشتعر بالمرأة ستوىَ جتسد يتكاتثر بأطفاعل صغار.
ي شي تيوسف بنبرعة هادئة :طيبُ قومي أكلي لك أ ذ
تمهرة بضيق :ماأبغى
تيوسف تغلغلت أصابعه في أصابع تمهرة ترغاما عنها لتيوقفها :أمشي
تمهرة ملطمحها تنتطشر بها تجاعيتد البكاء ،
1344
تيوسف :لتبطكين
تمهرة و سقطت دتموعها الغزيرة بإنسيابية :ضايقة و ماني مشتهية
شي
تيوسف و جسطده تيلصق جسطد تمهرة :قلتي تبين حايل وقلت لك من
عيوني ،قلطتي تبين الطلق قلت لك طيبُ وبوقتها نتفاهم ..وش
أسوي عشان تروح هالضيقة ؟
تمهرة تختنق بتقرطبه ،تشتعر بالضياع بأين ل احد ستحتطمي به ،تشتعر
بالذل إن أقتربُ أو حاولت هي القترابُ ،تشتعر بالهانة بأين ل
كرامة لها إن وافقت تيوسف بما تيريد ،تتريد أن تتدافع عن عزة
ف
بُ إلى جحيطم عقعل وتخل عضا ستخرج من جحيطم قل ع نفسها و لكن أي ا
بأوساطط خوالها.
ت شعرها عن عيطنها :خلص تيوسف يمسح دموعها ويرفع خصل ط
لتب طكين وتتعبين نفسك على شي راح وأنتهى ،أمشي نآكل الحين
قبل ل يأذن و بعدها ترتاحين و بس تطلع الشمس نمسك خط حايل
،
،
،
1348
.
+اللي يسأل عن أعراض تمهرة ببداية المر وأنه مستحيل حمل إل
قبل مايدمر عليها أسبوعين وأكثر ،
ببساطة اللي سيواه تيوسف كان ليول مرة فطبيعي يجيها غثيان والخ
خصو ا
صا أنه نفسيتها كانت غير قابلة للمتر.
1349
الجزء ) ( 41
*غسان كنفاني.
،
،
،
في جهعة تأخرىَ أرتمت على السرير وراطئحة عطره تخترق أنطفها ،
دفنت وجهها في سريرها وهي تبطكي بشيدة ،كان ستيكتبُ على
ضي " ،يال كيف تجرأ أن ت رف ط جبينها " زانيـة حتى لو أظهر ت
تيمزق ملبطسي ؟ كيف تجرأ و نتسى ا و نسى تربيطته و إسمه و
نسى حتى مكانتة أطبي ،تمستحيل أن يتكون عبدالعزيز الذي أحببته ،
تمستحيل أن يتكون كذلك !
تربما هذه السئلة كانت تتقال لي في فترعة مضت و لم أهتم بها و ها
ت بكلطم عبير ،ليتنيأنا تأعاقبُ عليها و كما تتدين تتدان ! ليتني فكر ت
ت حديث والدي الداطئم لشي بأهمية. أخذ ت
ل شيء آخر ستوىَ أنني سأكرهه ترغاما عن قلطبي ،ترغاما عن تكل
شيء ،ياربُ أنزعه من قلطبي و من حياطتي عاجلا غير آجل.
،
1362
صتلوا إلى حاطئل ، في تمنتصف طريق بقي تقريابا 5ساعات حتتى ي ط
تيوسف بهتدوء :نزلي الكرسي عشان يرتاح ظهرك
تمهرة أنزلت يطدها بجانبُ المقتعد حتى تضغط عليه لتتردف :ماينزل
تيوسف ألتفت عليها :مو الولى الثانية
تمهرة بخوف :شوف الطريق طيبُ
تيوسف خفف تسرعته و رتكن سيارطته جانابا لينحطني عليها من الجهة
الخرىَ ،
تمهرة أخذت نفاسا ولم تزتفره من تقربه ،شفتطت بطنها من تقربه وهو
ت قلبه ،أنزله إلى أن يحاول إنزال التكرطسي ،تسمتع أنفاطسه و دقا ط
قاربُ المرتبة الخلفية :طكذا تمام ؟
ت تمرتبك :إيهتمهرة بصو ع
تيوسف عاد لمقعطده و حيرك سيارطته :فيه محطة قدامنا إذا تبينا
نوقف عندها ؟
تمهرة :ل
تيوسف :كلمتي أمك ؟ يعني قلتي لها !
تمهرة :ل بس أوصل أشرح لها ..ماراح تفهمني من التليفون
تيوسف :تدلين بيتهم
تمهرة :ل بس نوصل للقصيم ويبقى ساعتين على حايل أكلمهم
ويعطوني العنوان
تيوسف تنيهد :طيبُ * .. ،صمت لدقاطئق تيحيطهم ثم أردف* ..
ودراستك بالرياض ؟
تمهرة :أوقفها عاطدي
،
تيتبع
،
،
،
،
1376
تيتبع
،
ت داطكنة
ش ذو راطئحة نطتنة ساطقط و نوتمه عميق و هال ع على فرا ع
ت
بُ و اللوان ،اللوحا ط تتحيطه و راطئحتة الغرفة تختطلط براطئحة ال ت
شر ط
تمرتبة بجاطنبُ بعضها في زاويعة ،دخل عليه برهبة و هو يرفع
الملبس العطفنة ليصيح به :فااارس أصححى بسرعة أبوك جاي
بالطريق
فارس بهذيان ناطعس :خلني أنام
حتمد يفتتح الستاطئر و النواطفذ التزجاجية ليختلط الهواء النطقي بالتغرفة :
أبووك بالطريق ..ردكز معي ...رائد الجوهي بالطريق ..راائد
اللي هو أبوك بالطريق
فارس فتح عينه :وشو ؟
حمد لم يتحيمل تناحته حتى أخذ قارورة تزجاجية ممتلئة بالماء ،
أخرج منها الورد و رماه و بلل فارس بمياطه الزهر :أصحححى
أخلص علذي وا إن شم ريحتك ل يذبحك
فارس بعصبية :يامجنووون ليه ترمي الورد !!
حمد :هذا اللي يهمك يا مرهف الحساس . .أنقلع للحمام فدرك
نفسك لين تطلع هالريحة ،نص ساعة وبتلقى أبوك هنا وساعتها
شوف عاد وش يسوي فيك
فارس وقف عاقد الحاجبشين :طيبُ بدخر الغرفة ..وسحبُ منشفته
داخلا للحمام.
حمد :يا حومة كبدك يا حمد ..نظف تغرفة فارس وهو يرطمي
بعض الشياء التي بنظطره تافهة و لكن بنظر فارس تمهمة.
دقاطئق طويلة ميرت وحتمد تيبطخر المكان براطئحة التعود العتيقة ،خرج
1377
فارس ناطعاسا :جاء ؟
حمد :ل بس على وصول
فارس ببرود :طيبُ أطلع ببددل
ضا ،حتمد خرج تاطركه لتيبطخر الصالة العلوية أي ا
أرتدىَ فارس ملبسه بهتدوء وهو يتأمتل غرفته أن ليكون تهناك
آثار لجريمته ،خرج لحمد
حمد :خلنا ندخل تغرفتك نشوف فيها ريحة ول ل
ش فعلشي ،أغلق حمد بابُ تغرفة فارس ومن تثم فتحه ليدخل وبتحشي ع
ويستنشق وكأنه تيمفثل تدور الجوهي :همممم أحس فيها شي
فارس :يال خلف على عقول الحمير ..خلص اترك الغرفة
ريحتها ريحة ألوان
حتمد بخبث يجلس تمقابل له :تدري أمس وش قلت لي ؟
فارس بل إهتمام يتصفح الجريدة :وش ؟
حتمد :عبير
فارس رفع عينه له :نععم !!
صبت ؟ تقول أنها حتمد :ههههههههههههههههههههه وش فيك ع ي
لذيذة و ******* و
لم تيكمل من رفسة فاطرس على بططنه ،وتقف وجعله يتمدد على
الطاولة الخشبية وبغيرعة شديدة لكتمه على عيطنه ومن تثتم صفععة
تمدويية على خيده و لم يكتطفي بذلك ،ضربقة بالتقربُ من أنطفه لينزف
دمااء.
ت غاضبُ شذد شعره لتيقربه من وجهه وهو الطذي أعتاد من بصو ع
فارس البترود و الهتدوء :قسم بالعلي العظيم لو تجيبُ سيرتها على
لسانك ل أقطعه لك
حمد يدفعه وهو تيعددل بلوزته التي تميزقت أطرافها وكان ستيهدد
ضور راطئد بينتهم ، كالعادة لول ح ت
1378
فارس أقتربُ من واطلده وقيبل جبينه ،
رائد :وش فيكم تتهاوشون ؟
فارس بهتدوء :نمزح
رائد بضحكة :تمزحون !! عنيفيين ماشاء ا
حمد بإنسحابُ :رايح أغدير ملبسي
جلس راطئد وبجانبه فارس ،أردف :شلونك ؟
فارس بخير الحمدل
رائد رفع حاجبه :مبخرين البيت ؟
فارس :إيه حمد مبخره
رائد :علذي ؟
فارس بلع ريقه :ليه وش فيه البخور ؟
رائد :ماتبخرونه ال فيه ريحة لمصايبك !!
فارس وتيمثل دور البريء :دايم تظلمني يايبه دايم تظن فيني ظن
السوء ،خلص من اليوم ورايح بقوله ل يبدخر البيت وأستمتع
بريحة اللوان والعفن اللي دايم تقوله
رائد بإبتسامة :شوي وتآكلني ،خلص ماقلنا شي بخروه ..قولي
وش مسوي بالتدريبُ ؟
فارس :كل يوم قبل ل أنام أتديربُ
رائد :زين هذا اللي أبيه منك ،أنا بعد فترة راح أسافر ويمكن
أطدول كثير فـ راح تكون مع حمد وماأبغى مشاكل
فارس :طيبُ ينفع أطلبُ طلبُ ؟
رائد بضحكة تتشبه ضحكة إبنه الساحرة :ل
فارس إبتسم :طيبُ تروح وترجع بالسلمة
رائد :ههههههههههههههههههه قول وش تبي ؟
فارس :يعني الحرس وا مالهم داعي ،ماني بزر ..خلص أنا
كبرت على هالحيراس اللي يمشون مثل ظلي أبي آخذ شوية نفس
1379
وخصوصية
رائد بهتدوء :أبوك عنده أعداء كثير و
فارس تيكمل عنه بسخرية تمقلادا لنبرته :و العداء هذولي يدورون
عل ذي الزلة ويبون يأذوني بأي طريقة وممكن يأذوني فيك ..حفظتها
يايبه وا حفظتها من طلعت على هالدنيا وأنا أسمعها ..طيبُ أنا
بجلس أنحبس كذا إلى متى ؟
رائد :طيبُ سافر لكن تهم معاك
فارس بإستهزاء :شكرا دايم ماتخجلني في كرمك
رائد يضربُ ظهره بقوة ضاطحاكا :مسألة الفرفرة بالرياض أنسى
فارس :كسرت ظهري
رائد :اليوم صاير تتديلع كثير
فارس :يبه وا تعبت وحمد يخنقني ..طيبُ جيبُ لي واحد ثاني
رائد :أنا أثق في حمد
فارس :ا والثقة عاد
رائد بحزم :فاارس !!
،
،
،
،
.
أنتهى
+و أي ا
ضا ل ننسى عظمة الستغفار.
*بحفظ الرحمن.
الجزء ) ( 42
ت الفرح
ت حزني وأن ط ت لي . .أن ط أن ط
ت جرحي وقوس قزح أن ط
ت قيدي وحدريتي أن ط
أنت طيني وأسطورتي
ت لي . .بجراحشك ت لي . .أن ط أن ط
كل جرح حديقشه ! .
أنت لي ..أنت لي ..بنواحك
كل صوت حقيقشه .
أنت شمسي التي تنطفئ
1388
أنت ليلي الذي يشتعل
ت موتي ,وأنت حياتي”
أن ط
*محتمود درويش
،
عبدالعزيز :ثاني يوم تعبت وكنت أبي أنام ولقيت عمارة ومكتوبُ
عليها شقق مفروشة للعزابية ،كانت أقذر مكان شفته بحياتي
وبعدها أضطريت أرجع !
سلطان :ماهو أضطريت !! لكن لن هذا مكانك الصح
نظر لهاتفه الذي يهتز على الطاولة إثر رسالة " ،تتركي في
مزرعتك طال تعمرك "
رفع عينه لعبدالعزيز :نمشي ؟
عبدالعزيز وقف :إيه
خرتجوا من إحدىَ المقاطهي على شارع التحلية الصاخبُ ،كقل على
ث الحذي التمنزطوي بمثطل إنزواطء تسكاطنه ،سيارطته ،ذهبُ البائس حي ت
نظراطته أرتفعت لناطفذتها التمظطلمة و ستاقر تيغططيها ،أخذ نفاسا عمياقا ،
أفلس من هذه التدنيا ولم تتعد من أحلمه – الغنى –
لطتم أطقف ؟ الحياتة تسير كـ رمشطة عين و ما زلت تمتغير تمتحرك حي ت
ث
ما حوطلي تيريدون ،ل عائلطتي سيتعودون و ل أنـا سأفرح ،يجبُ أن
ت أعصابي " ،سأنسى مثل أنسى حتى لو كيلف أمتر نسيانهم " مو ش
بُ ل يرىَ سوىَ الغائبين من ما ينسى الجميع إل أنني سأحتفظ بقل ع
على هذه الرض ،غاتدة و هديل و أبي و أمي . .أنتتم في تحجرعة
من قلبي ل تنكطسر و البقية ل يتهم.
1389
ل يتهم ،مثل ما وهبُ سلطان حياته للعمل سأبذل كل طاقطتي فيه و
سأنشغل وأنسى كما نستي سلطان ومن قبطله عبدالرحمن بن خالد ،
سأنسى و هذا وعقد لقلطبي.
،
،
،
،
،
،
تيتبع
،
،
،
في هتدوعء يتأملها وهي واقفة أمام البتحر والموتج يرتبط بقدطمها ،ل
تخشى الموت و ل الغرق ،جطالس على تبععد منها بعدطة أمتار ،لو
أين هذا الموتج يبتلعطني ،لو أنني أرتجو ا للحظطة فرعح تأصدبر بها
ت من ت المئا ش
ت ،كيف أخترتق اليأس بأمل ؟ علم ت قلبي لسنوا ش
ت أن مرضى و تطلبُ عن التفاؤل و المل و الحلم وعجز ش
أتمسشك بأمعل واحد ،تيحزنني أن أتكون في هذه الحالة الوضيعة ومن
تثم أأمرها كيف تحلتم بـ غد وأنا عاجقز عن إنتظاطر الغد.
صيل لتنحاتز لجطلك و فقط ،يجبُ أن يال يا ترؤىَ ،تسرقين التفا ط
ت كانت الحياة ل تحتاتج أعترف في هذه اللحظة أنني أحببتتك في وق ع
ف كيف تيلملم شتاته مع أحعد إل قلبه ،في بُ ضائع ل يعر ت بُ طبي ع
لتح ط
ت تحتاجين به إلى الصدق و الفرح. ت تكن ط
وق ع
ت بجاطنبك ومازلت لجطل " لم يطفي قلبي بوتعوطده بالرحيل ،بقي ت
النسانيـة " وأنا تأدرك تمااما أن الرض لن تتنازل عن قطععة من
خماطرها تيغطينا و يجمتعنا.
صل إلشيه :تدري وش ت شبه عاعل لي ط ألتفتت عليه و أبتسمت وبصو ع
أحس فيه ؟
وليد بادلها البتسامة :وشو ؟
1410
رؤىَ :تفكر كيف هالحياة قاسية عليك
وليد ضحك بوجعع حقيقي ،أردف :تقرأين أفكاري ..وقف ليقتربُ
طمنها ،
رؤىَ :الجو اليوم حلو بس غريبة مافيه أحد هنا
وليد :عندهم داوامات .. ،زهقتي ؟
ترؤىَ هزت رأسها بالرفض :ل ...وليد
وليد :سدمي
رؤىَ :ينفع نروح السعودية ؟
وليد رفع حاجبه إستنكاارا :ماتقدرين !! كثير أشياء راح تمنعك
أبسطها الجواز
ترؤىَ بضيق :كنت أقول يمكن فيه حل
وليد وصدره يشتعل تحرقة من كلم ل تيريد أن يقوله ،أحياانا نخي ت
ط ع ط
لحدتهم راحاة و نحتن جرتحى تنعطري أنتفسنـا :أرجعي رؤىَ اللي
تبينها وبعدها تقدرين تكلمين السفارة و تطلبين منهم وهم راح
يبحثون عن أهلك
ترؤىَ :مو قلت أنه ماقمت أسولف لك عن أهلي ؟
وليد :الدوية جايبة مفعولها قبل ليتطيور عندك موضوع إنفصام
بالشخصية لكن بعد إلى الن ،بين كل يومين ترجعين لسارا مدري
مين ..وتكلميني على أساس أني أخوك
ترؤىَ تنظتر للبحر و عيناها ترجف :تحيملني
ت ل تيريد التعقيبُ و يجرح وليد أدخل كفشيه بجتيوطبه ،ألتزم الصم ش
نفطسه أكثر " ،تحيملني " هذا يعني أن وقاتا تمعيانا و سأختاتر طريقاة
أنيقة للوداع.
ت لها لغرقتني أتاهت طيف واطلدته الشقراء ،تمتأكد لو أنني شكو ت
تنصاحا وفاطئدة ،مشى بجاطنبُ المياه و قدماه العاريـة تتغرقها المياه
تاراة وتاراة الرمتل يتخلخل به ،عينـاه أحيمرت و مثل ما قال الشاعتر
1411
محيمد " من يوصف الدمعه اللي مابعد طاحت؟ "
ألتفت على رؤىَ بإبتسامة ضديقــة :يال أمشي
،
،
ضارا و لن
في ضحكعة فاتـنة غابُ بها من غابُ يبقى القمتر حا ط
يضتره نوتم النتجوم ،داعبت أنفه بأصبطعها :يا زعلن حذن شوي
علينا
صر غار تق في الكتابة وبنبرعة هادئة :أبعدي عني خليني أكتبُ نا ط
غادة :ماأبغى لين تقولي أنا راضي وعادي عندي
صر ألتفت عليها :ماني راضي ول تهو عادي نا ط
غادة تسحبُ القلم بين أصبعيه وبإبتسامة شقييـة :وش تبي أكثر من
أني أعتذرت لسمدوك ؟
تصر سحبُ القلم منها مراة تأخرىَ :شفتي البابُ ..لو سمح طنا ط
1413
خليني أكمل شغلي
غادة وتتمثل الضيق :تطردني ؟
ناصر :للسف
غادة ضحكت لتتردف :أنا أقرأ قلبك و قلبك يبيني
صر ترغاما عنه إبتسم ،داطئاما ما تتفسد غضبه بكلماطتها الدافئة :بس نا ط
ي أساس تركبين معاه إلى الن متضايق من الموضوع ! على أ ذ
غادة :وا أنه الكعبُ أنكسر ومقدرت أمشي وبعدين الطريق
طويل وهو عرض علذي مساعدته وكانت موجودة أخته يعني
ماأختليت فيه ول شيء ..يعني تمجرد زميل مابيني وبينه ال السلم
ت تنزلين من سيارته ناصر :منظرك مقرف وأن ط
غادة بغضبُ :أنتقي ألفاظك
صر تنيهد و أكمل كتابـة :غادة لك تحريتك وخصوصيتك بس في نا ط
خطوط حمراء وعادات ماتتجاوزينها لو أيش !!
غادة :يعني تبيني أمشي لين البيت وكعبي مكسور ممكن أطيح في
أي لحظة وساعتها بتمصيخر قدام العالم والناس
صر :أكسري الكعبُ الثاني وتنيحل نا ط
غادة :تستهزأ ؟
صر :بال أتركيني ماني ناقص وجع راس نا ط
غادة وقفت :طيبُ ..زي ماتحبُ طال تعمرك !! بس عشان بكرا
لو قابلت إساءاطتك بإساءة نفسها ماتقولي ليه كل هالحقد وتشيلين
بخاطرك ؟
ناصر ببرود :سكري البابُ وراك
غادة تنيهدت بغضبُ ودفعت تكوبُ الماء من على الطاولة بهتدوء
ليتناثر الماء على أوراقه التي تعبُ عليها :مع السلمة ..
ناصر بعصبية :غـــــــــــــــــــــــــــــــــــادة
غادة أخذت حجابها لترتديه ولكن يقد من حديد شيدت ذراطعها بقوعة
1414
آلمتها :وش هالحركة إن شاء ا ؟
غادة رفعت حاجبها :أترك إيدي ..توجعني
س في إذنها :هالحركة صر لتوىَ ذراعها خلف ظهطرها وهو يهم ت نا ط
ماتنعاد معي ..ويال أكتبي كل اللي كتبته وا ماتطلعين ال لما
تعيدين كل هالرواق
غادة سحبت ذراعها وهي تطحكه بألم :يال يا ناصر توجعني
ناصر بإبتسامة خبث :عشان ثاني مرة تحسبين حسابُ هالحركات
غادة جلست و هي تتمسك أورااقا جديادا وتتأفأف كثيارا ،ندمت على
فعل طتها ولكن لم تتوقع منه أن تيجبرها أن تكتبُ كل هذه الوراق ،
جلس بجاطنبها يتأمتل خططها و تيحلله كيفما تيريد ،أتخذ مع عبدالعزيز
دورة في علم تحليل الختطوط ولكن خرتجوا " بالفشل " عندما
تأخطتبتروا آخر أسبوع بالخطوط ،تذيكر كيف الحراج أغرق
ملمحهم و تهم يقدمون الختبار بفشعل فادح جعل التمحاضر يقول
لهم " أبحتثوا عن شيء آخر بعيادا عن التحليل "
ناصر :اكتبي بخط حلو وش هالخط المعيوق
غادة بعصبية :هذا خطي بعد
ناصر :أنا أعرف خطك ل تضحكين علذي ..أخلصي أكتبي
غادة همست :أشتغل عندك
ناصر :نعععم !!
غادة :يخيي أكلم نفسي
ناصر أبتسم :عدلي *قلد صوتها* يخيي
غادة بعناد :كيفي
ناصر تيقبل رأسها وشعترها تيداعبُ أنفه :كملي بس
غادة أبتسمت :ل تقولي كل هالوراق لن مافيني حيل
ناصر :بس هالورقة
غادة ضحكت لتتردف :دارية أنك ماراح تخليني أكتبهم كلهم ...
1415
حندين يا ألبي
ناصر :هههههههههههههههههههه هذي المشكلة مقدر أتعبك
غادة بإبتسامة واطسـعة و الخجتل يطويها :بعد تعمري وا
صر سحبُ القلم منها :خلص ..الحين أبوك يبدأ تحقيقاته معي نا ط
لو تأخرطتي
غادة :طيبُ تصبح على خير و فرح و ..تحبُ
ت من أهل الخير و الفرح و التحبُ و كل الشياء ناصر :و أن ط
الحلوة
ف حجابها جيادا ،جلست غادة أبتسمت وهي تطقف عند المرآة وتل ذ
على الطاولة لترتطدي حذاطئها ،أخذت جاكيتها التمعلق خلف البابُ ..
بُ له على الورقة التمبللة التي فستدت " أقتربُ منه وأخذت القلم لتكت ش
ت هذه الحياةت مطعي و بكطل المكاطتيبُ أشهتد أنني تأحبك بتكل إنتصارا ط
المنزويـة في صدطري و طبكتل التحبُ و أناشيتد التعشاق ،تأحبك يا
صر لنني لم ألقى جنقة في التدنيـا بعد أمي إلك ، نا ط
" 16/10/2009
بين كفشيه ورققة جافـة تمبللة منتذ 3سنين كانت تهنـا نتنطهي خلفاطتنـا
بضحكعة ضديقـة و تقبلة ،تكنـا أجمل كثيارا ،ثاطني سنـة بعد ملكتنا ،
ت السنين و أتى الحلتم تمعاناقا في سنطتك الخيرة دراسايا ،و في مر ت
ليلة زفافنا :لم تيتيوج تحبنـا.
ت، ليتك كتبطتي أسطقر كثيرة ،لطتم لشم تكتبطتي للطذكرىَ ..للتبعد ..للمو ش
أثقلتي ذاكرطتي كان يجبُ أن تكتطبي أشيااء كثيرة حتى أقرتأها وأشعتر
ت تتحدثين ت لطك مراة في التفصحى و من بعطدها بدأ ط أنطك معي ،كتب ت
ت تتحبين كل شيء يرتبط بي وكل طريقعة تأحبها ، بالرساطئل بها ،تكن ط
ت جميلقة جادا طعندما تحاولين تقليدي و تكنت أبتدو وسياما عندما تكن ط
أحاول أن تأقلدك ،تكنــا أحياء و العالتم يحيـا من أجلنا.
ف جسد ؟ بعيعن واطحد ؟ بذاطكرة ف قلبُ ؟ بنص ط ش بنص ط كيف أعي ت
1416
ظ بك ؟ كاملة ثقيلة تحتف ت
يا نصطفي الخر ،يا أنـا في مكاعن بعيد :أشتاتقك.
صل البحث في شقطته ،صوترهم تتساقط على أدخل الورقة وهو يوا ط
كفشيه في كل لحظعة و اللهفة تقتتل عيناه.
ينظتر لورقعة تأخرىَ تمتطسخة ببقع القهوة ،قرأ " أحببتك رجل لكل
النساء ،للدورة الدموية لجيال من العشاق وسعدت بك فاشتعلت
حبا – حتى سميتي تتغزل فيك ، $:ترىَ ماقريت الكتابُ كله
تعرفني أدمل من القراءة بس هذا إقتباس منه عشان تعرف أني
أحاول أقرأ أشي شي منك *وجه تمبتسم* "
بُ
سقطت دمعطته على سططرها اللذع لقلبه الن ،كان أوتل كتا ع
أهداها إياه لـ غادة السيمان أراد أن يقرأ التحبُ في أصابعها التي
تكتتبُ ،كل شيء بك يا غادة تأحبه ،تفاصيلك الرقيقة ،حتى أناطمتلك
التمستديرة التي تتغطينها بطلطء الظاطفر الستود و حركاطتك البسيطة
أنتبته لها كـ حاجطبك اليمين إذا أرتفع غضابا و عقدة حاجبشيك البسيطة
بالخجل و شفتشيك التي تتختزل مساحطتها إذا أبتسمتي بضيق ،تبكاطئك
ض خصلطتك على وجهك حتى ل ت بع تإن أختنق في عيطنك وأنزل ط
تأراها ،شعترطك الذي ل ترفعينه على هيئة كعكة باطئسة إل وأن ط
ت ،و شعترك التمنسطدل على حزينة و طعندما تربططين طنصفه إن تأخر ط
كتفشيك حين تفرحين و ذيتل الحصان حين تتخططين لشيعء ما أو
ظ تفاصيلك ؟ 4سنوات يا غادة 4 ، تدرسين ..أتريشن كيف أحف ت
ت فاتنة تمبهجة تمدهشة مليونة جميلة رقيقة عميقة أنيقة ..و كنا سنوا ط
ت.
على وشك الخامسة ولكن رحل ط
تيتبع
1417
،
،
،
.
أنتهى
+و أي ا
ضا ل ننسى عظمة الستغفار.
الجزء ) ( 43
1426
لشم أتتزشل أمشي
وقد ضاتق ش
ت طبتعشيـتنيي المسالطشك .
الددجـى داعج
والتمهالطشك
تتتتبـذدىَ لي بأبوا ط
بُ التممالطشك :
" أن ت
ت هالطشك
أن ت
ت هالطشك " .
ضحتكـقة تبكـي،
وتجرحـي ط
ودمعـي
1427
*أحمد مطر.
1430
،
في أجواعء مجتنوتنة تمحرتمة ،وقف على عتبطة الحجتر القاطسي ،متسك
سلطحه و بضحكة تتشبه واطلده :يا حزين
حتمد بإبتسامة :أنا وش أقولك ؟ فيفتي فيفتي مايصير كذا
فارس بملطمعح تمشفقة :هم مايقدرون يتخلون عدني
حتمد :قولهم من أبوك وعلى ضمانتي ينحاشون
فارس بوقفعة تمضطربة :أنا ولد سيادة المحترم رائد الجوهي و
شكارات
ت أنثوي ناعم :يا حرام حمد بضحكطة تتشاركه الجنون ،تيقلد صو ق
أنت ولد بابا رائد !! ما يسير حبيبي كذا
فارس :ههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش أسوي
يا حياتي !!
رن الهاطتف و إستم " رائد " تيرعبُ الشاشة ،حمد :
أششششششششششش هذا أبوك
فارس :قوله مانيبُ فاضي عندي حفلة اليوم
ش فعلي :لحظة شدمني أخاف يكشفنا من الريحة حتمد بتحشي ش
فارس ويقربُ منه :لل ماهي واضحة الريحة
ت متزن :ألوحمد يرد بصو ع
رائد :ساعة على ماترد حضرتك ..عطني فارس بسرعة
حمد :فارس بالحمام من ساعة جايه إمساك يا حياتي
رائد :يا مال القرف أنت وياه
ض الخضراء و ضحكته تصخبُ به فارس أرتمى على الر ط
ف القصر أطرا ت
رائد بغضبُ و حنق :سكران !!!!
حمد :هااا ..ل ..إيه أقصد ل ..ل ماهو فارس هذا الكلبُ الثاني
1431
رائد تيغلقه في وجهه و أعصابه تتلف ،
حمد :ههههههههههههههههههههههههههههه أبوك يا حبيبي
عرف ..هييا الدونيا مش حتضحك لنا أبدن
فارس و السلح على صدطره و مازال تمستلقي على الرض :قوله
أنا ميت لين يسافر
حتمد ويرتمي بجانبه :أنا ميت معاك
بُ بذراطعه التمهتزة :هذيك فارس وينتظر للسماء الصافيـة وتيشير بتع ط
عبير ..شفتها هنااااك مررة بعيدة ..مقدر أوصلها
حتمد وعيناه تمغمضة :خذ لك صاروخ وروح لها
فارس بضيق حقيقي :مغرورة ماتتنازل وتنزل لشي
ح تمد :أفآآ وراه عاد مغرورة ؟ أذكرها وش حليلها ذيك عبير اللي
جتنا صح
فارس يجلس :ل يا خبل ..هذيك ..همممم وش إسمها ..هذيك
أمي ...إيه أمي ..وش إسم أمي صح ؟
حمد :موضي
فارس :إيه هذي موضي اللي جتنا بس حرام تكسر الخاطر
حمد وملطمح الحزن تيمثلها بتسطكر :الحريم عوار قلبُ هم اللي
يجيبونه لنفسهم ..صدقني
فارس :ل هالحين أبوي تطلق منها صح
حمد :يعني أبوك مطلقة
فارس وبلساعن أصبح ثقيل مع كثرة التشربُ :إيه لن أمي هي اللي
طلقته ..حسافة عاد كنت أبي أبوي يقهرها وهو اللي يطلقها
ثث التسكر الغاطئبة عن العقل ،بأحادي ط دقاطئق طويلة تتمر بأحادي ط
بُ
ي قل ط الحرام و الراطئحة التي تتفوح منها في أواطخر رمضان ،يال أ د
صي ا بهذه التجرأة ؟ و ا الطذي قد يعتفو عن يستططع أن يع ط
العاصين إل من جهر بمعصيته ل يشمله عفاوا ،أتيوجد أقسى من
1432
أن تتكون خاطرج عفو ا ؟
شدده من ياقطة قميصه التمبللة ببعض ما سقط من تزجاجة الخمر ،
أوقفه وجسطده ل يتزن على الرض ،عيناه تتدور وتتثبت في عينشي
واطلده الغاضبة ،لكتمه بشذده على عينه ليرفعه مراة أخرىَ وبصرخة
أرعبت جميع الحرس :مو قلت تبدطل شربُ !!!!
فارس بضحكة :أوووه رائد الجوهي مندورنا
والده صفعه على خطده ليسقط على الرض ،توجه لحمد :وأنت
معاه بعد !!! مين اللي يودفر لكم الشربُ قسم بالعلي العظيم دفنك
اليوم على إيدي لو مانطقت !
فارس بعبط طتفولي :هذا يا بابا هو اللي قالي أشربُ
حمد :نصابُ ل تصدقه هو اللي خلني أشربُ أصلا
راطئد بغضبُ :تكلم مين اللي يودفر لكم الشربُ
حمد هز كتف شيه بعدم معرفة :هذا اللي جابه لي * ..أشار بأصبعه
لفارس*
فارس :كذابُ ل تصدقه هو يغار مني عشان كذا يحبُ يورطني
دايم
رائد ويسحبه من ذراعه ليدخل إلى قصطرهم المنزوي بعيادا عن
أحياء الرياض المعروفة ،دخل الحمام و فتح صنتبور المياه
الداطفئة ،أغرق وجه فاطرس به :أصححى جبت لي الضغط
والمرض
صداعع تيفتفت خليا رأسه :خلااص ... فارس ب ت
خلاااااااااااااااااااااص
راطئد وبغضبُ ضربُ رأسه بالصنتبور المعدطني لينجرح جبين فارس
ف بدماطءه ،تركه وهو تيغطسل كفشيه :قووم حسابك أنت وحمد وينز ت
ماأنتهى ،بشوف مين اللي يوصلكم هالخمر
1433
،
ت ضديقـة ،في عصطر حاطئل السعيد و كباتر الطسن يتباطدتلون قبل ساعا ش
البتسامات سيارا على الطريق و السلشم يحيـا بكفوفهم التي ترتفع
تكلما مير أحد بجانبهم.
ت المتوطسط الحجم ذو اللون البيض و الطذي رتكن سيارطته أمام البي ش
أصبح تيقاربُ " البيج " بسببُ عواطمل الجو و الغبار.
تيوسف رأىَ خال تمهرة الكبير ،نزل وسيلم عليه و قيبل رأسه
إحترااما للشيبُ الطذي يتخلختل شعتر لحيطته
الخال :وش علومك ؟
تيوسف بإبتسامة :بخير الحمدل
تمهرة قيبلت جبين خالها الذي تهابه :شلونك خالي ؟
بُ الجانبي الخال :ماعلذي خلف ..و دختلوا ،تمهرة توجهت للبا ط
الخاص بالبيت أما تيوسف و خاطلها توجتهوا للمجلس.
تيوسف و شعر بالخجل من أنه ل يعرف حتى أسمائهم ،سيلم على
جميع من تهم في المجلس وجميعهم يجهلهم.
الخال :زارتنا البركة وا
تيوسف :ا يبارك بتعمرك
ض الشيبُ : الخاتل الخر والطذي يبتدو أربعيني بالتعمر يتخلله بع ت
عشاك اليوم عندي بعد التراويح ..قل تم
تيوسف :جعل يكثر خيرك بس وا مستعجل
الخال :آفآآ تجينا و مانعشيك !!
تيوسف بحرج كبير بلع ريقه :ماعاش من يرددكم لكن الجايات أكثر
الخال الثلثيني وتربما عشريني :لزم توعدنا بزيارة
تيوسف بإبتسامة :إن شاء ا على هالخشم
في جهعة أخرىَ ،بعد أحاديثهم الحميمية الداطفئة صعتدوا للعلى
1434
أم مهرة :حرمة عيد ماتعطي خير أبعدي عنها
تمهرة ضحكت ل تتردف :يمه تكفين مانبغى نحش فيهم خليهم بحالهم
أم مهرة :بيجلس كم يوم ؟
تمهرة و تحاول أن تتمدهد الموضوع :يوسف بيرجع اليوم !
أم مهرة :مسرع جايين من الرياض عشان يوم !
تمهرة بتوتر :ل ،يعني بيخليني هنا
أم تمهرة بحدة :وراه إن شاء ا ؟
تمهرة بربكة :يعني فترة بس و
أم مهرة :تبي تتركين بيت رجلتس ؟؟
تمهرة تنيهدت :يمه بس فترة وبعدها خلص يعني برتاح عندك ..
وعندي لك خبر حلو
أم مهرة جلست بضيق :مايجي من وجهتس أخبار حلوة
تمهرة تجلس على ركبتشيها أمامها :أنا حامل
أم تمهرة :وشهوووووووو !!
تمهرة أبتسمت بتمثيل الفرحة وهي الغاضبة على هذا الحمل :إيه
وا
أم تمهرة بفرحة عميقة :جعله مبارك ..بس هسمعي حريم خوالتس
ل يدرون ترىَ عينهم قوية وشينة
مهرة :هههههههههههههههه أبشري
أم مهرة :أقري أذكارتس ترىَ الناس ماتعطي خير
تمهرة تنيهدت ،ويدت أن تقول " من زين حظي "
،
،
،
على فراطشه منتذ ساعتشين ،ل تيريد أن تيفطكر بشيء ول يتحيدث مع
أحد ،دفن وجهه في الوسادة و تفكيره تمشتت بين أشياعء كثيرة ،
ضوره تدونهم ؟ يالكآبة العيد و يالتحزطنغادا العيد كيف يشهتد ح ت
ف زهتر الحياطة تدون ماطء عينهم ،يا ض التي ل تحويهم و ياجفا ط الر ط
سواطد السماء الزرقاء المزحوتمة بغيطم حزني ! ل أنا أنا ول الحياة
س بي هي الحياة ! من يستنططتق بي فراحا يا تأمي إن غب ط
ت ؟ من تيقدو ت
بُ خلقطني أنني حاولت أن أصبر ضحكطة إن رحلت يا أطبي ؟ تأقستم بر ط
1440
بُ شيء أواجهه ول أطجد به مخراجا هو التفقد و ولم أستطع ،أصع ت
كيف أصبتر عنه يال ؟ و أنا الطذي لم أطجد طريقة تأصدبر بها قلبي
عن جوعه و شغفه بعيطن الهديشل و بضحكطة الغادة !
يال مرر على قلطبي طكسرةت صبعر تتسطدد هذا التثقبُ المنزوي في قلطبي
والهاطئتج بتحبهم ،
تمتم :اللهم أرحمهم وأغفر لهم برحمتك التي وسعت كل شيء ،
ف وأضعاف إشتياطقي لتهم ف عنهم وأغفر لهم بأضعا ط ياربُ أع ت
وحاج طتي لرؤيتهم ،يال أرزقني رؤيتهم في الجنان يا كريم يا
ريزاق.
ت تمتداخلة كثيرة في التقربُ من ناطفذته ، تنيهد واطقافا ،سمع أصوا ق
يعلتم أين بوسعود خرج ليجيتء بـ زوجته ،يا شماتتي ببناطته ! أي ا
ضا
ل يتهم بالنهاية والدتتهم متوفية منتذ زمن بعيد.
بُ بنطالوقف تمبطعادا الفراش عن جسطده ،أدخل كفوفه في جي ط
ظر للقصطر الهادىَء تمااما في مثل بيجامطته الكاروهات ،خرج لين ت
هذا الوقت أو تربما كل الوقات.
أقتربُ من حمام السباحة و ل أثر لحد ،سقطت أنظاره على تغرفة
ضح التخزين ،تنيهد من ذاك الفجر الباطئس ،عاد ليصططدم بها ووا ط
أنها غير تمنتبهة لها ،تمنحنية تمسح شيائا على بيجامتها التمتسخة
الن ،تنيهدت بضيق من وقوعها قبل قليل على الطين التمبلل ،
رفعت عينها وتجيمدت في مكانها وشتمت في داخلها " ساندي "
التي أخبرتها أين عبدالعزيز ناطئم وأضواء بيته تمطفئة.
البابُ خلف عبدالعزيز إذن لتبد أن تمر من جانبه ،
عبدالعزيز و انظاره صاطمتة هاطدئة تتأمتلها حتى شعرها غرق في
تفاصيله وهو ملموم للعلى ومميوتج بشكل تيغري العين.
رتيل بلعت ريقها وهي تسيتر بجانبُ الجدار ،و هتدوئه تيثير في
داخلها الشك لم تعتادهت هاطدائا في الفترة الخيرة.
1441
عبدالعزيز وكأنه شتعر بأفكاطرها و وقف أمامها ،رتيل أبتعدت
ت قليلة لترفع عينها :وش تبي ؟ للخلف بخطوا ع
لينطتق شيائا وعيناه في عينشيها ،غارقة .ستعرفين يا رتيل يواما أين
ي من قوافيها.عيناك كانت قصيدة تمؤجلة لم تجد بشي أ ي
رتيل بغضبُ :أبعد عن طريقي
عبدالعزيز بضحكة تمستفزة :ماهو ليق عليك تعصبين
رتيل عقدت حاجبشيها :وا ؟؟ وأنت ماهو ليق عليك تكون ريجال
عبدالعزيز ببرود ينظر إلشيها ولستفزازها ،لو كان المتر بيطده
لفيجرها بوجهها حتى تعلم كيف تكون الرجولة.
رتيل وأراد أن تدفعه لول أين عبدالعزيز لتوىَ الذراع الممتدة له
خلف ظهرها وهمس في تأذنها بحرارطة أنفاسه :ل تحاولين تمثلين
القيوة !! ..وترك ذراعها تمتطجاها لبيته.
رتيل مسكت ذراعها بألم وبصرخة وصلت له :ا
يحرقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـك أنت وياها
عبدالعزيز أبتسم وهو يسير وضحكة تقدوس شفتاه.
،
بُ قلبه الطذي أندفن مع أغلشق أنواطر شقطته التي باتت ل تزتهر في غيا ط
ضر ، بُ حقيبطته وبجيبه جواطزه الخ ت غادة ،تنيهد بضيق وهو يسح ت
غادا العيد و من عيلق على حياطتها أعياعد ل تنتطهي رحلت ،من كانت
تضحكتتها عيشد و عيناها عيقد آخر ،من تكنت تأشاطركها العياد غاب ش ط
ت العيد منتذ
و الن أعجتز ان أفرح بعيعد واطحد و انا الطذي أعتد ت
عرفطتك.
في ليلعة صاخبة -تدوفيل -على الشاطىء ،هذه ليلطة ثاطني أياتم العيد.
عبدالعزيز خترج من المياه الدافطئة عارشي الصطدر و الضحكة ترتستم
1442
على مبسمه :خربت جدوكم
صر الجاطلس بجاطنبُ غادة :ماهو شي جديد عليك نا ط
عبدالعزيز بعبط :بابا قالي ل تتركهم بروحهم
ناصر :ياغدثك ،طيبُ المويا باردة ؟
عبدالعزيز أستلقى على التترابُ المخملي :ل برودتها حلوة
غادة ترمي عليه المنشفة :غط نفسك ليدخلك برد
عبدالعزيز وزحف حتى وضع رأسه في تحضطن غادة وبخبث :
ألعبي بشعري
ناصر :ههههههههههههههههههههههه بزر
غادة بإبتسامة :تدري قبل شوي هديل تكلمني وتسبُ فيك تقول كل
عيد لزم أنثبر وأنتم تفرفرون
عبدالعزيز :وش أسوي في هالحمار اللي جمبك !!
ناصر :أنا ساكت من اليوم إحتراما لختك بس بقوم عليك بعد
شوي أخليك تعض الترابُ
عبدالعزيز :أقول أنبسطوا بس هذا آخر عيد لكم يتحكم فيه أبوشي ..
العيد الجاي إن شاء ا بتآخذ تمرتك وتنحاش
غادة بخجل شتت أنظارها ،والبتسامة تتزدين ثغرها الختجول ،هذا
اليوتم التمنتظر منتذ سنين.
صر بضحكة واطسعة :شعور حلو أنه أحد يستأذن مني تجيني نا ط
وتقولي بروح بيت أهلي وأقولها ل ..أخلي أبوك يجربُ الـ ل مني
عبدالعزيز :أكسر راسك وا إن حاولت
،
بُ بات ل
ت ملطمحها الباطهتة في الوسادة ،تبطكي بإنهيار قل ع دفن ش
يتحيمتل النتظار ،غادا العيد و ل أهقل تتسع فرحتتهم لشي ،تشتعر
بضيعق تام من أين ل أحادا بجانبها سوىَ وطليد الطذي لن يتكن زواجا
تتقدبله ول أاخا تتعانقه ،ماذا يفعلون الن ؟ تربما تيجهزون ملطبسهم
الجديدة للغد و تربما ل.
ضربت رأسها كثيارا على الطفراش تتريد أن تتذيكر ولكن بيأس
صل بشي "بُ غير تمصطدقة ،أنينها يرتفع " لطتم تكل هذا يح ت
تضر ت
بتحزن عميق :آآآآآآآآه ..ساعدني يال
1444
ف كيف كان عيدي السابق ؟ كيف كانت فقط يال تأريد أعر ت
فرحته ؟ أنا ل أنسى ضحكاطتهم ولكن أنسى ملطمحهم ! أنساتهم يال
ول تأريد ! وا ل تأريد أن أنسى من تأحبُ.
تيتبع
،
ف ماذا يفعل الن ،أرتسل رسالة لمقرن " أمل تسار بغضبُ ل يعر ت
ماتعرف مكان غادة و وليد ،بحاول أددور في المناطق القريبة "
ميرت سيارتة الجرة بالتقربُ من الرصيف و تناتثر ماتء الطريق عليه
،سعد بحنق :ا يآخذك
صر ألتفت للناطفذة الخلفية من سيارطة الجرة تمتفاطجائا :هذا
نا ط
سعد !! ...
ضوري لباريس كان ماذا يفعل في باريس ؟ أذتكره جيادا في بدايطة ح ت
ل تيفارق واطلد عبدالعزيز و من تثم ألتزم بعمله في الرياض ،مالطذي
جاء طبه إلى تهنا ؟
،
1447
،
رفعت شعرها الستود على شكطل " ذيل حصان " ،أخذت نفاسا
عمياقا ونزلت للستفل ،
ت النثوي الغاطزي وقفت في تمنتصف الدرج وهي تسمتع الصو ت
لبيطتهم ،تجيمدت في مكانها وهي تنظتر إليها بريبة و تكره.
عبدالرحمن :عبيير
عبير نزلت بهتدوء وهي تعلم من هي ولكن بحقد أردفت :مين هذي
؟
عبدالرحمن عقد حاجبيه وبحدة :إسمها ضي
عبير ،أنظارها تتفحصها من أستفل للعلى و بتكرعه يكاد تينطق
بينهم.
رتيل بحرج من أنظار عبير :بقول للشغالة تسوي لنا قهوة ...
وأتجهت للمطبخ.
عبير سيلمت عليها ببرود إستجابة لعيطن واطلدها الغاضبة ،
عبدالرحمن جلس وبجانبه ضي :شلونك ؟
عبير بصوت خرج حاقد :بخير
ضي أكتفت بإبتسامة وهي تشتعر بأين عبير ممتلئة بحقعد عليها عكس
رتيل التي رحيبت بها.
عبدالرحمن :بروح أشوف عز ...وخرج.
تويترت النظار بين عبير و ضي لتتقيدم إليهم رتيل : ،ماقلتي لنا
وش أخبارك ؟
ت بشريني عنك ؟ قالي عبدالرحمن أنك ضي :بخير الحمدل ،أن ط
ت تعبانة اليومين اللي فاتتكن ط
رتيل بإبتسامة :ل الحين أحسن الحمدل ،خلصتي دراسة ول ؟
ضي :ل مخلصة من زمان بس كنت آخذ دورات خبرة وكذا
1448
رتيل :وش تخصصك ؟
ضي :إدارة أعمال
رتيل :حلو زي تخصص عبير
عبير وتنهيدتها كانت تصترافا غير لطئق أبادا لضي و لو كان
ت كرهت بها حياتها ،أردفت : ضارا عبدالرحمن لرمتقها بنظرا ع
حا ط
ت.عن إذنكم ..وصعد ش
رتيل :معليش بس عبير متضايقة هاليومين
ضي أبتسمت :ل عاطدي ،
رتيل :أبوي وين راح ؟
ضي :قال بيشوف عبدالعزيز
رتيل وتغيرت ملطمحها لحدعة و غضبُ.
ضي ضحكت :وش فيك كذا تغير وجهك
رتيل بإبتسامة :ماأطيقه أبادا
ضي وألتزمت الصمت و أتاها شتعور الرحمة لرتيل التي لتعرف
بأم طر زواجها هذا " ،ماتطيقه " كيف لو تعرف بأنها زوجته ؟
دخلت عبير تغرفتها وأغلقت البابُ بغضبُ ،إذن أتى بها ؟ تيريد أن
يفرضها علينا بحياطتنا !!
من التمستحيل أن أحترم انثى لم تحترم تعمر أطبي وتزوجته والكيد
أين زواجها طماعا به ،ماذا تتريد من رتجل في مقاطم والدها ؟
ل تتريد سوىَ " المايدة " ،فئة حقيرة تتجبرني على شتطمها.
أستلقت على السرير وأخذت هاطتفها ،ل تيود أن تضعف ولكن
تشتهي ان تقرأ له رسالاة ،كل رساطئله حذفتها حتى ل تشتاق إليه
ولكن ترغم ذلك هي تشتاق ،يال أغنني بحللك عن حرامك.
،
1449
تيقربُ أنفه لرقبطته القصيرة لتيقبلها وراطئحة الجمال تنبع ت
ث طمنه :فديته
وا حبيبُ عمه
صور بإبتسامة :عقبالك من ت
تيوسف ضحك لتيردف :آمين ..متى تطلع ؟
منصور :مدري عنهم كل يوم طالعين لنا بشي جديد بس بكرا
الصبح بطلعها تجلس عند أهلها
تيوسف :ماتشوف شر ،متى نويت التمايم ؟
منصور :إن شاء ا الخميس الجاشي ..شفت أهل زوجتك ؟
تيوسف :أسكت قسم بال وجهي تقلبُ عندهم ألوان ول واحد أعرف
إسمه وكل شوي أغلط فيهم بعد
منصور أبتسم :كثار ؟
تيوسف :شفت يمكن 4وواحد صغير بس عيالهم البزارين نشبه
يخي نظام اللي يحشرونك بأسئلتهم
منصور :ههههههههههههههه أمدىَ تشوفهم كلهم
يوسف :أجل تحسبني جلست مقابل الجدران كل شوي داخل علذي
واحد وبزارينه ،بس وا والنعم فيهم كلهم ماقصروا
،
،
ف الليل ،ضحكت لوطل ميرة بعد سلسلة الحداث الدرامية في أطرا ط
التي حيلت على حياتها
صة :جد أحكي ،الزوج الرابع عاد ذا مشكلته مشكلة كان ح ي
تعمري تقريبا 24وأنا ماني متعودة أبد على نظام الطبخ والقلق ذا
كله ،مقدرت أصبر وتطلقت منه
الجوهرة بصدمة :هذا زوجك الخامس !!
حصة :ل خليهم أنا مقسمتهم اللي فصخنا الخطوبة واللي كينا
مملكين هذا كان زوجي الرابع رسمايا
الجوهرة ضحكت لتتردف :ماشاء ا
حصة تتكمل ما ط
ضيها الشديق :جاني بعدها شايبُ يجيبُ الهم قلت
نجربُ حظنا كان عمره بالربعين ،من قالي أنا ملول وأطلق
هربت منه وفصخنا الخطوبة وش لي بالهم أجل يقولي أنا ملول !!
الجوهرة أبتسمت :اللي بالربعين ماتهم شيابُ مررة
حصة :ذاك كان الشيبُ مغرق وجهه ،المهم جاء زوجي اللي
جبت منه العنود
ث العمة
الجوهرة وتحمست كأنها تحاول ركل تحزطنها بأحادي ط
1453
صة :إيه
ح ت
حصة :ضربني عاد يوم ضربني مقدرت أصبر وطلقني منه
حبيبي سلطان
الجوهرة :طلبتي الطلق من أول مرة ؟ يعني ممكن بلحظة غضبُ
ويعتذر لك بعدها ،يعني بينكم بنت وحرام
حصة :ل عاد اللي يضربك مرة قادر يضربك مرتين وسلطان
مارضى بعد
الجوهرة بهتدوء :مارضى !!
حصة :إيه طباعا ماعندنا حريم ينضربون !! هذا اللي ناقص ريجال
يمد إيده على حرمة
ت بضيق و لم تتعلق ،ل يرضى على عمته الجوهرة ألتزمت الصم ش
ول على أحعد و لكن يرضى علذي حتى الحرق ،ما قسوة قلبك يا
سلطان.
دخل على ذكطره رامايا مفاتيحه على الطاولة :السلم عليكم
:وعليكم التسلم
سلطان :سهرانين ؟
حصة :أحكي لها عن زواجاتي
سلطان بسخرية :من زين الماضي يوم تحكينه !
حصة بضحكة :وليه ماأحكيه بالعكس أتشرف فيه
سلطان جلس بجانبُ عمته ،
صة :أقولها عن أبو العنود وأنك طلقتني منه بس عشان ضربني ح ي
سلطان أخذ فنجان القهوة الطذي تميد من الجوهرة ،
خرجت العتنود من تغرفتها بالبيجاما الحريريـة ذات اللون
التسكطري ،
ظر إلشيها ،كيف تخترج هكذا وبهذا المنظر صعقت وهي تن تالجوهرة ت
أمام سلطان ؟
1454
ت الجوهرة بينما سلطان أنظاره كانت أنحرجت حصة من نظرا ط
على فنجانه ولم يهتم أبادا بالكائن الحي التمدعى " العنود ".
ت ،أدخلي داخل أشوف حصة أتجهت للعنود وبهمس :مجنونة أن ط
ت مسموع تمتغنج :كنت أبغى أشربُ مويآآآه العتنود بصو ع
حصة بحدة تهمس :العنود
سلطان تنيهد ليلتفت إلشيها :حصـــــــــة
ت خافت :الحين بيقدوم الدنيا عليك ..ادخلي داخل حصة بصو ع
ت عاعل حتى تأفأفها كان " دلاعا " ..و دخلت العنود تأفأفت بصو ع
لتغرفطتها.
صة بحرج كبير جلست ،سلطان همس بإذنها ضاطحاكا " حاولي ح ت
ضي بنتك عشان تستفيد " بالمرة تقولين لها عن ما ط
صل للجوهرة :تتطينز حضرتك !! تي طحصة بصو ع
الجوهرة وقفت :تصبحون على خير ..وميرت من جانبُ سلطان
وتعيثرت بساطق الطاولة ،كادت أن تسقط لول يطد سلطان التي
مسكتها من عنطد خصرها.
الجوهرة بربكة سارت بخطواطتها السريعة للعلى.
ت خافت :وش فيها إيدها محروقة ؟ حصة بصو ع
سلطان :كان سألتيها ؟
حصة :تقولي من آلة الكوي
سلطان :طيبُ ليه تسأليني أجل
حصة تنهدت :ياربي منك ..طيبُ روح ألحق مرتك
سلطان :مو جايني النوم بسهر معك
بُ " :وأنا ماراح أسهر ،تصبح حصة تقف وتأخذ صتحون " التح ذ
على خير
سلطان تنيهد و أتجه للعلى ،فتح بابُ جناطحهم بهتدوء وعينه تسطقط
عليها وهي تتغطي وجهها بالفراش.
1455
سلطان :الجوهرة
بلعت ريقها و الربكة تتصيبُ أهدابها لتيردف :قومي بقولك شيء
ت مخنوق : الجوهرة ألتفتت عليه و الرجتفة تتحيط أطرافها ،بصو ع
آآ ..آآ وشو !
ت أكثتر إختناق
سلطان جلس على طرف السرير تمقابلها ،بصو ع
وضياقا . . :
،
.
+و أي ا
ضا ل ننسى عظمة الستغفار.
*بحفظ الرحمن.
1457
الجزء ) ( 44
يا ا
هنا جذوة في صدري
و وتد قهر
أصطلي به ..
أستحرمتها عليك ؟
و استحللتها علي ؟
أي فؤاد يتربع في صدرك ؟
و أي ندم يتآكل في روحك ؟
أدرك جيدا
أن هناك شيء بدأ
يتنامى بيننا
أنت ترىَ ما بعد غشاوة
غضبُ ..يا ا ماذا صنعت ؟
و أنا أجدني
ل أستحق سوىَ نفسي
فأنت نزعت كل بذرة
قد تزرع غفرانا ..
1458
أتدرك أنك
بت شيئا باليا ..
فبعض صنيع يوغر
في الصدر بركان ثائرا ''
،
،
تيتبع
،
،
تنزع عباءتها و تنفث على نفسها مراارا متعدوذة منهم :أعوذ بال
وش هالناس !! ليتك كنتي موجودة يمه وسمعتيهم ..أقرفوني
والدتها :عساتس ماقلتي لهم أنتس حامل ؟
تمهرة :بدون ل أقولهم البزر وضحى سألتني
والدتها :هذي بزر !! ال عقربُ من تحت لتحت ،ا يزوجها
ويفكنا منها !! تراها حسود أنتبهي
تمهرة :ليت بنات خالتي مزنة كانوا موجودات حبي لهم وا بدون
ل أحكي يسكتونهم
والدتها :و عسى مرت خالتس مسفر العوباء ماتكلمت ؟
تمهرة :إلا هي اللي مستلمتني *تتقلد صوتها* من الصول أنك
تنتظرين سنة على وفاة فهد !
1474
والدتها :ماعليتس منهن منقهرات
تمهرة بضحكة :أصلا بيينت لهم أني ميتة على يوسف
والدتها :ورآه ناوية على شي ؟
تمهرة تو يترت :أكيد يمه يعني إحنا مانصلح لبعض وبعدين كيف
تقبلين أتزوج واحد أخوه قتل أخوي ؟
والدتها بحدة :أقول أنثبري مافيه طلق ول عاد أسمعتس تجيبين
طاريه ل قدامي ول قدام يوسف وإن سمعت أنتس جايبته قدامه
ت الحين حامل وا يثبته لتس ومافيه ماتلومين ال نفسك ..أن ط
أحسن من يوسف أبو و زوج لتس
تمهرة بغضبُ :يمه ل تخليني أدعي الحين عليه وعلى هاللي في
بطني !! يوسف اليوم ول بكرا راح يطلقني ..ماراح أعيش مع
ناس قتلوا أخوي
والدتها :أسكتي لحد يسمعتس ويحسبُ أنتس متزوجة واحد
قاتل !!!
تمهرة تن يهدت لتستلقي على السرير القريبُ من سرير والدتها :يمه
ا يخليك الموضوع بيني وبين يوسف منتهي وأنا مابغيت أخبرك
بنفس الوقت عشان ماأزعلك بس إحنا أتفقنا وأنا جاية الحين ومالي
رجعة له
والدتها ضربت صدرها بقوة مدتهوشة :وشهو ؟ من بكرا تتصلين
عليه وتخلينه يجيتس هذا اللي ناقص بعد تبين تهدمين بيتتس
بإيدتس وتشمتين حريم خوالتس فينا
تمهرة بحنق :ماراح أتصل ول تخليني أدخل خالي محمد بالسالفة
وتعرفين أنه مايرفض لي طلبُ
والدتها :وا ل أدقص رجلتس قص ..لو وصل العلم عند خوالتس
ت عارفة الثانيين تعرفين وش بيسوون ؟ ماله داعي أقولتس أن ط
وخابرة
1475
تمهرة خنقتها عبرتتها وغطت نفسها بالفراش ودفنت وجهها في
ف جيادا كيف يتكيون بُ دتموعها بهتدوء وصمت ،تعر ت
وسادطتها لتنسا ش
عقل خوالها و بما تيفكرون وطريقة تفكيرهم ،و حتى إن تطلقت
من تيوسف سيجبترونها على الزواج من إحدىَ أبنائهم .ل حل
بُ منه إل " خالي محمد " هو وحده الكثر تفتتاحا و
أستطيع أن أهر ت
الكثتر رحماة عليها.
،
،
" ا أكبر ..ا أكبر " أخذ نفاسا عمياقا وهو تمستلقي على السرير
لم يأطته النوم ،أتجه للحمام و توضأ ليرتطدي ثوبه تدون أن يلبس
شماغه ،ترك شعره القصير تمبعثارا و جذاابا على حطد عينه التمعجبة
بشعره .وضع هاتفه على " الصامت " و سقطت عيناه على سواكه
ليأخذه متوطجاها لمسطجد الحشي الذي يبعتد عدة خطوا ع
ت منهم ،داطئاما إن
س من كوكبُ آخر ،صامتتون هاطدئون ،نظراطتهم دخله يشتعر بأنا ع
تمريبة تمربكة ،قبل أن يتجاوز تسور المسطجد ألتفت و رفع حاجبه
تمستغطرابا من سيارة بوسعود التي ميرت ،أطال النظر حتى دخلت
ف عن النثى التي يكسيها السيارة القصر و رآها على جمبُ ليكش ش
سواتد الحشمة !! " رتيل أم عبير ..مهما تتكن مالذي يجعلهما
يخرجان في مثل هذا الوقت !!!!! "
دخل المسجد و تفكيره مشيوش تمنشغل.
،
ظر للتسحبُ التي تتزاحم السماء وضع رأسه على شباطك الطاطئرة لين ت
والقريبة جادا من عينشيه ،تمرهقة عيناه من النظر لغير غادة ،
ت للشياء و من تيضيئها غائ ق
بُ تمرهقة جادا هذه العينان إن نظر ش
ت شاسعة تمؤذيـة تمؤرقة .مابيننا تحت التترابُ ،ما بيننا الن مسافا ق
حياقة طويلة يا غادة.
تنيهد أمام التمضيفة التمبتسمة برقة " ماذا تيود أن تشربُ ؟ "
ناصر " شكرا ل شيء " ..أنزل تكرسيه لتيجاهد نفسه أن ينام و
1477
ت غادة. يبتعد عن خيال ط
جلس بجاطنبه في الدرجطة الولى رتجل ثلثيني ذو بشرعة شقراء.
صر أستعدل في تكرسشيه فالنوم فعلايا لن يأتي ،أردف :مرحبا نا ط
الرتجل بإنكليزيعة رقيقة :أهلا ..رأيتك نائاما ولم أشأ أن تأضايقك
ناصر :كنت أحاول ولم أستطع للسف
:يجبُ أن تتفرغ ذهنك و سيأتيك النوم
ناصر :منتذ ساعتشين و أنا أحاول النوم ول عققل ينعس
بُ لوامرنا إن رغبنا فعلايا بذلك :العقل يستجي ت
ناصر بإبتسامة دافئة :يبتدو أنني أعصي عقلي
:تعرف شيائا ؟ في كل مرعة ينشغتل عقلي في شيقء مضى وتيتعبني ،
بُ تمطمل إلى أن أنام ،كل الشياء الرمادية لها جان ق
بُ أقرأ كتا ق
تمضيء و حتى التكتبُ السيئة لها جانبُ جديد.
ناصر :و الموت ؟ له جانبُ تمضيء !
:الذكريات الجميلة هي من تتضيئنا ..أتيوجد أفضل من الذكريات ؟
وإن كانت تموجعة هي من تتريح القلبُ في الغيابُ.
ت بطيء ننزلق به ت مو ق ناصر :الذكريا ش
:من فقدت ؟
ناصر :زوجتي
بضيق :منتذ متى ؟
ناصر :منتذ عام ،في ليلة زفافنا
:أووه !! أعتذر لذلك
ناصر أبتسم بوتجع :ل بأس ،سنعتاد.
:يجبُ أن تتفكر بأين تحبها هو من تحتيا الن لجله ترغم موتها ،
لذلك تكن ممتانا داطئاما أنك أحببتها
ناصر و كأين الوجتع يتشتكل به أو تربما حاجته للحديث تجعله يحزن
أو تربما لنه عيد و قلبه تمتعبُ من أنه عيقد ل يضتم غادة :لم أسخط
1478
يو اما من تحبها وهي من كانت خلف كل إبتساماتي و ضحكاتي.
،
،
صل جيفت دتموعها ،وحدتها في هذا العيد أجبرتها بعد تبكاء متوا ط
على تنطحي سعادتها لتبطكي ،التغربة تمزعجة إن أتت أياتم العيد و
الفرح ولم تجد من تيشاركها هذا العيد ،تمينت لو أنها بالشرقية الن
1480
وترىَ والدتها و والدها و تتهنئهم بالعيد .ترغم أنها سمعت أصواطتهم
و باركت لهم بالعيد إل أنها تمتلهفة لملطمحهم و تمشتاقة جادا.
منتذ ان رحلت ضي وهي تتحاول أن تقنع سمية بأني تأتي لها
ت أفنان أتت قبل يومين وتتشاركها الشقة وبعد أيام من محاول ط
وسكنت معها.
بُ الحليبُ :خلصتي من البكي ؟ سميـة تخرج من المطبخ بتكو ط
يختي أنبسطي بس ناقصين هم وحزن !!
أفنان بحزن :هذا اول عيد أكون بعيدة عنهم
تسمية المعتادة على الغربة :تتعودين ،المهم وش تبينا نسوي
اليوم ؟
أفنان :وش نسوي بعد ؟ بننثبر هنا !
تسمية :يا كآبتك يا أفنان ،ل ياحبيبتي ترىَ باريس بتنفجر من
العربُ وكلهم يحتلفون بالعيد ،خلنا نروح نتمشى وننبسط ونعيش
جو العيد
أفنان أنتبهت للظرف البيض الذي ينزلق من تحت البابُ :شوفي
وش جاء
تسمية تركت الكوبُ على الطاولة و اخذت الظرف ،لتقرأ على
ظهره " تسميـة و أفنان " :شكلها دعوة لنا
أفنان توجهت لها لتقرأ معها ،فتحتها تسمية وكانت فعلا دعوة
ضور حفلة العيد. لح ت
سمية :زين جانا العيد لعندنا
أفنان :ل وشو ؟ مستحيل أروح ! يعني أكيد حفلة مختلطة وأنا
صراحة أخاف وماأحبُ
سمية :وش فيك ؟ يعني حفلة العيد أكيد الشبابُ اللي معانا مسوينها
..ومين قال بتختلطين معهم !! عادي إحنا بنجلس بروحنا وننبسط
أفنان :ل يمه سمية أخاف من هالحفلت وممكن فيها سكر وشربُ
1481
ومدري وشو
ت ساكتة
سمية :ماعلذي منك راح تروحين وأن ط
،
ت أهلها حتى تقضي الربعين يواما رتجع بعد ان أتجه بنجلء إلى بي ط
تهناك ،هذا العيد تمختلف جادا .هذا العيد أتى معه طفله.
سيلم على والدته التي لم يراها صبااحا :عيدك مبارك يالغالية
والدته :من العايدين والفايزين.
جلس تمرهاقا :بآخذ نفس قبل ل يجون الرياجيل
والدته :ومين قال محد جاء ؟ روح المجلس ممتلي
منصور بتعبُ وقف تمتنطهادا :ا يعين ..توجه للمجلس الذي
أمتلىء بالجيران و الصدقاء التمباركين بالعيد و البهجة ترتستم
بملطمحهم .جلس بجانبُ تيوسف ليهمس :وراك جالس ؟ قم قهويهم
يوسف بمثل همسه :توني جالس وبعدين تبي تعلمني أصول
المرجلة ا يرحم من كبُ القهوة على بوسعود
منصور :ياذا السالفة اللي بموت ول أنت ناسيها !!
،
ف على قلبه مثل العيد هو يوتم السبت و ل شيء آخر ،يتمر بجفا ع
تكل سنة ،أبعد عيناه عن السقف ليتفآجأ بوجوطد والده ناطئاما على
الريكة الطويلة ،بلع ريقه وهو يسيتر بخفوت نحو الحمام .أستيحم
لدقاطئق طويلة وهو يشتعر بأن راطئحة التشربُ تفوح منه بقوة كما
يتفوح التعود العتيق من أبيه .أرتدىَ ثوبه و بدأ بهتدوء يخشى ان
يصدتر صواتا فيفيق والده وهو ليعلم ماذا حدث بالمس ،أزاح
1482
لوحاته جانابا وملبسه المتسخة المرمية على الرض ،خرج ليرىَ
حتمد جالاسا و واضع رجقل على الخرىَ أمام التلفاز ،
فارس :أبي بخور أي شي بعططر غرفتي
حتمد بهتدوء :ماتدري وش صار أمس ؟
فارس :وشو ؟
حمد :أبوك جاء هنا وشافك سكران
فارس بغضبُ :أسكت هو نايم عندي
حتمد بربكة أستعدل في جلسته لتيبعد رأسه قليلا ويراه ناطئاما ،شهق :
نايم عندك !!!!
فارس بلع ريقه رهبة و جلس على الطاولة :وش صار أمس ؟
حمد بخبث :وش لي ؟
فارس :لتجنني تكلم وش صار ؟ ماكنت شاربُ مثلي !
حمد :ل ياحبيبي أنا ماأشربُ أنا آخذ رشفة رشفتين أسكر شوي
بس عقلي موجود
فارس :ليكثر وقل وش صار ؟
حمد :شافك يا حبيبي وأنت تقول عبير حبيبتي ..
هههههههههههههههههه
وبحالميعة تيكمل :عبير تمستقبلي وحياتي
فارس :كذاااابُ
حمد :هههههههههههههههههههههههههههههههه ل ماكنت تهذي
بس قليت أدبك قدامه وقمت تسبه وعطاك كم ضربة وبعدها نمت
فارس ولم ينتبه لنفسه أو يراها بالمرآة ،توجه للمرآة الموجودة
بالصالة لينطظر لعينه المتوطرمة بالتزرقة و شفطته التسفلية يتخثتر بها
الدم :ا ل يعطيك عافية يا حمد
حمد بضحكة خافتة :شف عاد وش بيقولك ل صحى !! ..أنا
بروح أجيبُ البخور ل يذبحنا مع هالريحة ...
1483
فارس بدأ تيقططع بأظافره القصيرة وتيفكر بحيلعة يهربُ بها من أسئلة
بُ تغرفته المفتوح يكشف له عن والده التي يتوقعها ،جلس و با ط
جسطد والده ،لن تيصدقني بالتأكيد مهما أعطيته من العذار ،يال
ت نفسي الن لن يسمح لي بتااتا بالسفر. دمر ت
لحظ حركطة أقدامه والده ،وقف ونزل للسفل حتى يتدربُ تربما
يحن عليه أو حتى يشفق ،أخذ سلحه و أهتز هاتفه في جيبه ،رد
بملل :ألو
والدته :هل يمه ..عيدك مبارك
ت بخير فارس دون تركيز :وأن ط
تموضي :قلت لك عيدك مبارك
فارس بتذتمر :طيبُ يايمه كلها وحدة ..من العايدين والفايزين
تموضي بضيق :كذا تكلمني ؟
فارس تنيهد :لن توني صاحي ومالي خلق لحد
موضي :وأنا صرت أحد ؟
فارس :يال يايمه تجلسين تدققين على كل كلمة وكل حرف وكل
زفت ..خلص
تموضي :طيبُ حقك علي أزعجنا مزاجك السامي
فارس :شخبار أريج ؟
تموضي :أبد مشتاقة لك ماراح تجينا ؟
فارس :وأبوي مخليني أتنفس عشان أجيكم ! تعرفين هو مانعني
عنك
تموضي :بس أنا أمك وهذي أختك الصغيرة
فارس بسخرية :دام أبوها ماهو رائد الجوهي إذا هي ماهي أختي
موضي :وش هالحكي إن شاء ا ؟ وبعدين عمك يسأل عنك !
فارس :ماهو عمي إسمه زوجك !!
تموضي تنهدت :أستغفر ا العلي العظيم ..يعني ماراح تجي ؟
1484
فارس :ل
تموضي :ياقسوتك مثل أبوك ..وأغلقته.
فارس أبتسم عندما تذتكر عبير ،أخذ هاتفه الخر الذي ليحتوي
ت" إلها ،أرسل إليها رسالة " كل عام و أعياتدك جميلة كـ أن ط
صوتته الرتجولي الضخم قاطعه :فاااااااااارس
فارس ألتفت وإبتسامقة بلهاء تتسيطر على شفتشيه :هل ..تقيدم إليه
وقيبل جبينه ..عيدك مبارك يبه
رائد :من العايدين والفايزين ...ماشاء ا صاحي بدري وتتدربُ
فارس شعر بتسخرية والده لذلك ألتزم الصمت.
رائد :مو قلت لك تبعد عن الشربُ !! قلت لك ول ل ؟
فارس بتوتر :وأبعدت يعني بس أمس ول أنا منقطع فترة طويلة
رائد :تكذبُ على مين ؟ أنا ماعاد أصدقك أصلا لنك منت ريجال
وكلمته وحدة
فارس عقد حاجبشيه بغضبُ من وصف والده :ريجال وماني محتاج
شهادة في رجولتي
رائد :ولسانك طايل ؟
فارس :يبه يعني تجلس تهيني وأسكت
رائد :لو أكسر راسك تسكت بعد !!
فارس تنيهد :طيبُ
رائد :أستغفر ا العظيم وأتوبُ إليه ....أمك كلمتك ؟
فارس :إيه وقالت لي أجيها بس رفضت مثل ماتبي
رائد أمال فمه لتيردف :روح لها ل تبكي عليك بعد
فارس ضحك :ل ماني رايح كل شي ول زعلك
رائد بضحكة تيشاركه وكأنهم أصدقاء أكثر من أبُ وإبنه :ل تروح
عشان ماتجلس تسوي مناحة عليك ،تعرف أبوك حنون
فارس :هههههههههههههههههههههه متى تبيني أروح ؟
1485
رائد :العصر ..بس طبعا مو بروحك خذ حمد وياك
فارس بضجر :أجل مانيبُ رايح إذا حمد بيجي وياشي
رائد :فارس ماراح أخليك بروحك !! ماهو من زود ثقتي فيك
فارس :إيه ليه ماتثق ؟
رائد :أمس بعيوني شفتك سكران وتبيني أثق فيك !! خلك ريجال
وأبعد عن هالخرابيط
فارس تنيهد : ،طيبُ خلص خلني أمشي بموكبُ والحرس وراي
بعد
رائد :تتمصخر !! مشكلتي هالفترة شغلي هادي ومتفرغ لك فل
تخليني أتصرف معك بتصرفات ماتعجبك
تيتبع
،
،
،
صبـا ،تتثاقل
في مجلستهم التمزدحم بإناث العاطئلة التمتغنجات في ال ط
صودة لغاضة أحاديثهم التي ترمى على بعض و كلماطتهم المق ت
1491
ث آخر تيهين بعض ،ل يهدأن و تكلما ستكنت أحاديثهن أفاق حدي ق
الخرىَ بطريقعة غير تمباشرة.
تمهرة فتحت هاطتفها لترىَ رساتلة من تيوسف " بكون أحسن منك
وبقولك عيدك مبارك يا زوجتي الحبيبة و الغالية و الشيء الكوديس
"
ضحكت بختفوت لتكتبُ له " من العـ " ..لم تتكمل من كلمتة إمرأطة
خالها لها :أحترمي المجلس وشو له ماسكة تليفونك !
تمهرة رفعت حاجبها :كيف أحترمه ؟
زوجة خالها :وا عاد إذا أمك ماعلمتك أنا ماني مكفولة أعلمك
تمهرة أبتسمت بإغاضة :طيبُ حقك علشي إذا ماأحترمت سواليفك
اللي ماينيمل منها
غالية :وش قصدك ؟ يعني سواليفنا ماهي من مقامك
تمهرة و مزاتجها بالسماء ،ضحكت لتتردف :ل أبد مين قال ،بس
تعرفين ماتعيودت على هالسواليف
غالية :بسم ا على قلبك ياللي مقطوع سدرك في لندن
تمهرة :ل في الرياض يا قلبي
ث تمهرة.أعتلت تشحنات المكان السالبـة في حضرطة حدي ط
خالتها مزنة :حبيبتي تمهرة كيف الزواج والرياض ؟
تمهرة أبتسمت لخالتها التمحببة لقلبها :أبد تجنن و ا رزقني الزوج
صر علشي بشي وش أبي أكثر ! الصالح والفاهم و العاقل وماهو مق د
ت يا قلبي تستاهلين من يشيلك على راسه مزنة :وأن ط
تمهرة :يابعد تعمري وا
وضحى تنيهدت :عيدنا صاير كئيبُ
تمهرة :عاد تصدقين هذا أحلى عيد مر في حياتي أحس له طعم
ثاني
وضحى أمالت فمها و نظرها بعيادا عن تمهرها وهي تشتعل حقادا.
1492
مزنة :هذا جوالك الجديد ؟
تمهرة وسؤاقل أتى على طبق من ذهبُ لتتجيبُ :من يوسف
مزنة :ا يخليه لك ياربُ
تمهرة بإبتسامة :آمين
غالية :وا الحين الحريم ماعاد في وجههم حياء كأنهم واقفات
عند البابُ ويطلبون من يتزوجهم
تمهرة وقصدت أن تجرح غالية ول تعرف بأنها تجرح نفسها أكثر :
صادقة وا بس عاد الحريم يختلفون يعني فيه بنت معززة مكرمة
يجيها من يشتريها لين بيتها وفيه بنت ل
دخلت والدة تمهرة بعد أن كانت تمنشغلة في المطبخ :ا يديم
ت بجانبُ إبنتها.مجلسكم ..وجلس ش
نظرت لهاتفها التمهتز إثر رسالة جديدة ،فتحتها كانت من البنك "
تم إيداع 100.000ر في حسابك " و تلتها رسالة من تيوسف "
عيديتك من شقا تعمري كله يعني يمديك ترجعينها بطريقة ثانية
صا أني فيلست " خصو ا
أبتسمت لتوكزها والدتها :وش بلتس تضحكين كنتس مجنونة ؟
تمهرة همست :يوسف حط في حسابي 100ألف يقول عيدية
والدتها :قومي أتصلي عليه برا وليسمعونتس هالمهيبل
غالية تهابُ والدة تمهرة لنها ترد الواحدة بعطشر ،لذلك صمتت.
وضحى الغير تمبالية :ا يرحم أيام نوكيا
تمهرة عضت شفتها بهتدوء ويدت لو تقتلها ،والدتها :أعوذ بال من
ت في المهاد عيون بعض الناس ..وش تبين أن ط
ت قبل كم يوم أن ط
وضحى غضبت من تصغير والدة تمهرة لها :اللي على راسه بطحا
يحسس عليها ..أنا قلت تمهرة ؟ هجمتي علذي على طول
والدتها :أقول مهرة لتطولين على زوجتس ..
تمهرة و أضطرت أن تقف وتتوجه للصالة الخرىَ ،ميرت دقاطئق وهي
1493
عند إسمه ،أخيارا أتصلت علشيه ،أتاها صوتته الضاحك :يا صباح الخير
تمهرة لم ترد لثواني طويلة ثم أردفت :صباح النور
يوسف :عيدك مباارك ..طيبُ على القل كان كملتي الجملة وش هالبخل
اللي عليك
تمهرة لم تفهم عليه :من العايدين والفايزين !! ..بس مافهمت
تيوسف :راسلة نص المسج
تمهرة :يمكن أرسلته بدون ل أدري
تيوسف :طيبُ ..شخبارك ؟
تمهرة :بخير الحمدل أنت شلونك ؟
تيوسف :تمام ،مرتاحة ؟
تمهرة بلعت ريقها لتتردف :الحمدل ..
ت بينهم طال تحاورت به أنفاسهم ،أردفت تمهرة :مشكور على بعد صم ع
العيدية ولو أنها كثيرة
يوسف بضحكة :قلت لزم أذدلك على شي
تمهرة ضحكت لتتردف :يعني ماهي ل ؟
تيوسف %75 :نيتي شينة في الموضوع
تمهرة أبتسمت وبعفوية :بخليها لولدي
تيوسف عيناه كشفت عن لهفتها لتيردف :لولدك ؟
،
.
.
.
أنتهى +بناتي حبيباتي <- $:بدت إستظراف ،أولا هذا أكثر بارت
حسيت بمتعة وأنا أكتبه مع أني قسمته وكذا.
ماعلينا بقولكم شي وا أني تعبت وأنا أقوله " ):حمد ماهو أخو فارس ،
حمد واحد من رجال الجوهي +ناصر ماهو أخو وليد ،لكن مجرد تشابه
أسماء يخدمني وفقط "
+و أي ا
ضا ل ننسى عظمة الستغفار.
*بحفظ الرحمن.
رواية :لمح ت
ت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية ,
بقلم :طيش !
الجزء ) ( 45
غريبُ أمرك
يا من لقبت زيفا بزوجي
تعبث بجراحي
تتفنن باستلذاذ وجعي
تخوض في وحل
انكساري ..
1496
تبحث عن
عذر لوهني
و أنت استحرمت
مغفرتي ..
أما كفاك
بصمة حجر
وسمت بها كفاي ؟!
أما كفاك
طعنات عاثت
بها روحي ؟!
يال
أي بشر
أنت ؟!
///
نحن إناث
سقطنا في بئر
حبُ ل قاع له ..
أنا كسرت
و أحسست
بسنين تبعثر
أعوامي اليتيمه ..
أحببته
1497
و أخطأت
و دفعت الثمن
منه
و حتى من والدي
شاركه
في جرحي
و كان ثمنا غاليا
جد غال ..
قدمني
بطبق من ألماس
و ذاك تفنن
بدهس
مشاعر مجنونه
عربدت في
صدري
و أطارت صوابي
فبت أسقط
رويدا
رويدا
من مقلتي
و منه
و حتى من أبي ..
لكم قهري
وعبرات جاش
بها وجعي ’’
1498
*المبدعة :وردة شقى.
ت واقفة أفكاترها تمتشابكة في بعضها البعض ، ت ركعتذي الضحى و بقي ش صلي ش
تتفكر بأن ل تحضر حفل زفاف أخيها و لكن لطتم تتخطط بأن تتحبط كل غيمة
فترح تتريد أن تتبللها ! لطتم داطئاما ل أتترك الغيم يتمر على قلبي بسلم ،طلم أجعله
يتكتدس ويخنقني ؟
مهما حدث من حقي أن أحيا حياة كريمة تتخاطبني بالسعادة فقط .كل تلك
ت جد طريقها يواما للفرح و سأبقى أراقبها .أنتهى وق ت الشياء التي تتحزني ست ط
الترقبُ و المراقبة يجبُ أن تأمارس حقي بالفرح كما تأمارسه إذلل بالتحزن.
يجبُ أن أعيش.
بُ الخلئق في كتابه ،يجبُ أن أصتبر و أن ل أدع التحزن مثل ما أوصاطني ر ت
تيضعفطني ،لو كانت إحدىَ الصحابيات رضوان ا عليهن في حياتنا الن ؟
لو كانت تواجه صعوبة مثل ما أواجه أنا ؟ هل ستنزوي في داطرها و تبطكي
تنتطظتر الفرج من أحطد الخلق !!
صف ،أذتكر جيادا ما قالتته لشي يال يا أنا ،ل أعرف من أين أبدأ او من أين أنت ط
أستاذة الدين في الثالث ثانطوي و صوتتها المتحشرج في تلك اليام.
تت الواعيـات تو التمرهقات إثر آخر ستنـعة لتهن ،أردتفت بصو ع " أمام الطالتبـا ط
تحتفه الطمأنينة :عن الرسول صلى ا عليه وسلم قال ا تعالى :ما لعبدي
المؤمن عندي جزاء ،إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه ،إل الجنة
ي ....مدركين رحمة ا في عباده ؟ ..إذا مات أخوك ول أبوك ول أ ذ
شخص غالي في حياطتك و صبرطتي وأستغفرتي ا يجزيك بالجنة ..فيه أكثر
1499
من كذا رحمة ؟ ..يقول ا تعالى ابن آدم ! إن صبرت واحتسبت عند
الصدمة الولى ؛ لم أرض لك ثوابا دون الجنة ...شايفين أجر الصبر كيف
عظيم ؟ ليه دايم نبطكي ونمتنع عن الكل ونعتزل الناس وفيه بعضهم يقطعون
رحمهم بحجة أنهم في مصيبة !! يجلسون سنين على هالحال و كأن الحياة
وقفت على ما فقتدوا !! إن من تيشقي نفسه ويمتنع عن الصبر سيشقيه ا في
الدنيا والخرة " ...
تذكر يا قلطبي جزاء الصبر ،تذيكر الجنة ،من يحفظ ا يحفظه ..من يحفظ
ا يا قلبي يحفظه.
وقفت أمام المرآة ،تتجاهل كل ما يأتي بأمطر " سلطان " ،نظرت لكفشيها ..
ت
هذا الحرق لن يذهبُ بسهولة كما أين تحزني من سلطان لن تيمحى بذا ط
السهولة ،ستنتدم يا سلطان على " قلبي " و سأندم على أمطلي الضائع بك ،كل
تلك الشياء التي ندمت عليها يواما كانت ولدة ضديقــة لخيباطتي في الحياة.
رطيبت ملطمحها منتذ فترة طويلة لم تعتني بنفسها " إعتنااء أنثوايا " ،
أستغرقت دقائق طويلة في وضعها لمساحيق التجميل الناعمة .لم تتكن تحتاج
للكثير لتتبرز جمالها النقي أكتفت بتوزيع كريم الساس ذو لوعن طبيعي و
غيطت هالطتها المتعريـة بالـ " كونسلر " لتضع الكحل على طريقعة فرنسـية
بحتتة فوق عينشيها تممتد بذيعل قصير للخارج ،تختشى التمترد داطئاما حتى في
وضطعها للكحل ،رفعت شعرها الطويل بطريقعة ترومانيـة ،أتجهت للتجزء
ث دواليبُ ملبسهم التي تتخبىء الخر من الغرفة الذي تيجاور الحمام حي ت
تفاصيقل كثيرة ل تستنططقها اللسن.
وقفت و هي ل تعرف ماذا ترتدي ! تكثر تلك الفساتين التي لم ترتديها أمامه ،
أو ربما لم تحظى بزواعج بتفاصيله الشيقة حتى تتفكر بإرتدائهن.
أرتدت تتنورة تضيتق عليها ،ألتفتت حول نفسها و أرمقت جسطدها بالشمئزاز
من أن تخترج امامهم بهذا المنظر ترغم أين التنورة ليست بذاك التسوء و لطكن
لن تنزعه ،تمذ سبع سنوات و أنا أترىَ التساتع بكل شتعورها بالعرشي قاتدها ط ت
شيعء " رحمتــة لنفسي " .
ي نزععة أنثوية أصابتها لتتباتهى بجمالها هكذا أختذت تفستاقن تقرمزي .ل تعلم أ د
! أو شتعورها بأنها تتريد أن تبرهن لحطدهم أن الحياة ل تقف عليه أو أنه
كتحدي لذاتها بأينه يجبُ عليها الصتمود و التمتسك بكل فرحعة تأتيتها وتتمس ت
1500
بما قاله ا في كتابه.
نتزلت للعيمة ،أرتاحت قليل من فكرة عدم وجود سلطان في الصباح الباكر ،
صة التمرحبـة بها.
تح يأبتسمت أمام إطراءا ط
حصة :ماشاء ا تبارك الرحمن وين مخبية هالزين كله
التجوهرة بإبتسامة خففت وطأةت حزنها :بعض من زينك
،
أغطفر لشي ذنبُ تبكاطئي يال جهلا و تفاهاة على من ليستحتق إختناق الملتح في
بُ الغفران طمن عقلي الطذي محاجري ،أغفر لي يال على هذا التحبُ ،أأطل ت
ض بك تفكيارا أم من قلبي التمثقل بتفاصيلك ؟ أجطهض يال هذا التحبُ من مر ت
ترحطم حياطتي.
ف بإبتسامعة حانية و وجهها بين كفديه : أبعد ملطمحها المتوطرتمة بالتبكاء ،أرتد ش
وش سويت ؟
رتيل أخفضت نظرها ل ريد لدشيها ،حاطقدة و لكن ل تعرف كيف تحتاجه ترغم
كل هذا ،ل نييـة لدشيها بإخباره .كل الشياء السيئة و الخبيثة تنهاتل على عقلها
صفعت ،لم تتكن سيئة إلى هذا الحد كشتعورها اليوم ،لن تنسى تلك الليلة التي ت
بها من عبير و نهبُ عبدالعزيز تغصنها الذي تتوكئ عليه .لن تنتسى تكل هذا
بسهولة ،وا يا عزيز لوععد على نفطسي أن تأشبعك قهارا مثل ما أشبعتطني ،
وا يا عزيز إن أرخصطني والدي ل أردد هذه الكرامة بنفسي أنا وحطدي ،وا
و بال و تال يا عزيز لجعلك تنتدم بكل حواطسك على هذا الزواج و تأعلطمك
كيف النتدم الحقيقي علذي ؟ عسى ا يبتليني بتكطل ما أكره إن حاولت ميرة أن
ف شعور الناث أمام من يستاهل بتحبهن ، أغفتر لك ،يا ليتك ياعزيز تعر ت
ف بكيطد النساء الطذي ستيصيبك بإذن من أوقع التحبُ في قلبي ،ليتتك ليتك تعر ت
ت ،و منتذ اليوم لن أتقول "بُ النثى إن كره ش ف كيف الحقد يتشبتع بقل ط تعر ت
ليتـك " بل ستتجربه و أنا عند وعطدي و لن يرتدني أحادا و إن كان أطبي يحميك
فأنا قاطدرة بإذنه و ويتل الرجاطل قبيلاة من حقطد أمرأة.
ضي وقفت :يال عبدالرحمن خلنا نتركها شوي ترتاح و أكيد بتنزل ؟ صح
رتول ؟
رتيل و تصاتدم السططر تتضببُ عليها قراءة أياتمها التمقبلة ،أردفت بإبتسامة
1501
أتقنت تمثيلها :بتريوش وأتنشط و أنزل
عبدالرحمن :ننتظرك ل تتأخرين ،و أنتبهي لجرحك ...ونتزل برفقطة ضي
إلى السفل.
ضي وهي تسيتر بجانبه :وش صار مع عبير ؟
عبدالرحمن :صاير لها شي وماهي راضية تقول ؟ ماهي بنتي اللي أعرفها
! متغيرة 180درجة ،لو هي فعل متضايقة من تصرفاتي عشانهم كان
قالت لي من زمان بس انا متأكد مليون بالمية انه فيه شي وراها مخليها تحط
تربيتي لهم حجة
ضي :وش يعني بيكون وراها !! تلقاها متضايقة ومحتاجة تفضفض
وعشان كذا ترمي عليك هالحكي
عبدالرحمن :عبير إن كانت متضايقة ما تبدين لحد بس الحين تبدين !! أكيد
فيه سببُ وراها يخليها تنفجر بهالصورة
ضي أبتسمت :ماتوقعتك شكاك كذا
عبدالرحمن جلس بتعبُ :ماني شكاك بس بنتي واعرفها ! رتيل لو تقول كل
اللفاظ الشينة بوجهي بقول متضايقة وجالسة تفرغ وبتركها لكن عبير
مستحييل ال اذا كان فيه شي بحياتها ما أدري عنه
ضي :أنا أقول ل توسوس كثير وهي بروحها تعبانة و إذا شكيت فيها بتنقهر
زيادة وتتعبُ ،خلها ترتاح شوي بدون ل نضغط عليها وهي من نفسها
بتجيك
عبدالرحمن بعد صمت لثواني طويلة أردف بإقتناع :شورك وهداية ا
،
ف سريره جالط ش
س و عيناه تحطكي اللهفـة و تفاصيتل البراءة و رائـحة على طر ط
س في قلبه ،أقتحمته العبير من تكل
الزهر التمعانق بشرعة ناعـمة ستأتي بتعر ع
جانبُ ،أردف :مافهمت !!
تمهرة بربكـة بحثت عن موضوعع آخر تهترابا :كيف عيدكم ؟
يوسف :عادي
تمهرة بشك و قد أخذتها العفوية في تمحادثته :معقولة ! اكيد راح تطلع مع
1502
ربعك تسهرون وكذا
تيوسف بضحكة :كل ربعي بيسهرون مع حريمهم
تمهرة :هههههههههههههههه عيش حياة العزوبية من جديد
تيوسف :وانا قلت ل ؟
ت التترابُ بعد أن طال ض ذرا طتمهرة جلست على الطاولة التي تيغطيها بع ت
وقوفها في تمنتصف الصالة الخاوية و تكيورت حول صمطتها مراة تأخرىَ . .
تيوسف :الحين ماهو لزم مراجعات عند دكتتورة ..يعني تراجعين معها
الحمل وكذا ؟
تمهرة :بس أفضى اشوف لي وقت أحجز فيه موعد
تيوسف بجديية :بس تفضين ؟
جد ما تيشغلها في حائل :إيه عندي أشياء أهم تمهرة التي ل ت ط
تيوسف عاد لرحطم صمته ،يختنق أو تربما تيكاطبر ،رتقد الصبتر به حتى جاهد
ظ عليها بكلمعة تجرحها. نفسه بأن ل يتلف ت
تمهرة ل تعرف كيف التناقضات في تمكالمته تجتمع .تشتعر بالخيانة لخيها
وهذا بحطد ذاته شعور تمشين ولكن ل تنتكر بأنها أول تمكالمعة نقيـة خالية من
شواطئبُ الحقد و التكره و الكلمات السيئة.
تمهرة بهتدوء :اليوم بشوف لي عيادة زينة
تيوسف ول تختمد براكينه الغاضبة ،مازال تملتزم الصمت و انفاسه العالية
ف غضبه. تكش ت
تمهرة :تآمر على شي ؟
تيوسف ببرود :بحفظ الرحمن . .وأغلقته قبل أن يستمع رددها.
،
ت الولى من نهاطر العيد الطويل و التمفعم بالفرتحة التمتغطنجة كيف في الساعا ط
ث تضدخ بلطدنـا بـ " ضحكة " ول ؟ وهذا عيتد التمسلمين حي ت
ضورها بتر كلماطته و رأتسه في تحضطن عمتـه الجميلـة ،أسبق و تقلت أن ح ت
عمطتي تمرادف لكل الشياء الحميمية " عمطتي و خالتي و أبي و أمي و أختي
ضا زوجتي " ، و أخي و . .أي ا
1503
ل تعرف لماذا أرادت أن تجرحه بأي طريقطة كانت حتى لو كان هذا المر
تيحزنها مثل أن تجعله يندم عليها و كأنها سلعة تردد في شراءها.
صة دفعته ليجلس :أجلس زي الناس .....تعالي الجوهرة أجلسي هنا .. ح ت
أشارت لها بجانبُ سلطان.
التجوهرة طوال ليلها تدعي بهذه اللحظة التي تتبقيها تمتزنة أمامه ،أردفت
بإبتسامة :تقهويتوا ؟
صدف بينهما :سلطان ماتقهوىَ حصة الرقيقة أرادت أن ترتكبُ ال ت
سلطان التمشتت انظاره ولم ينظر إلشيها إل النظرطة الولى ،ألتفت على عمته :
متقهوي وخالص
الجوهرة أخذت فنجان وملت ربطعه لتمدده إليه ،ثواني طويلة أمام أنظار
بُ الجوهرة الذي يكاد يقتلع من صدرها ،خششيت أن حصة التمراقبة و قل ت
ف دماءها.ترتبك أكثر وتنز ت
أتخذ سلطان الفنجان ،و حصة رسمت إبتسامة إنتصار على تمحياها.
سلطان بحديثه لعمته يتجاهل وجود الجوهرة تماما :وين العنود ؟
حصة :راحت لعماتها مجتمعين
التجوهرة تن ت
ظر إلشيه بعيعن -تغار ، -لطتم السؤال عنها ؟ لطتم تكل هذا الهتمام !!
ض مع سلطان .حياتتك يا سلطان تبدأ من النساء ليست سعاد وحدها من لها ما ع
و تنتهي منهتن و ترغاما عنك يجبُ أن تقتنع بذلك.
ت طال أرادت أن تذهبُ وتتركتهما ولكن تثق في الجدار الذي حصة بعد صم ع
ضا ولن تنتجح مسألة إختلءهما في بعض. بجانبها أنه سيذهبُ أي ا
ت المسبتحة غير تمبالي تماما بالكائن الجميل الذي تيقابله سلطان تيحرك خرزا ط
في الجهطة الخرىَ.
حصة :سلطان يقول ماشاء ا حافظة القرآن
الجوهرة :ايه الحمدل قبل زواجي بفترة قصيرة ختمته
ف تمتقن :وقتها كان سلطان بس يسولف عنك حصة بتألي ع
سلطان و هادئ جدا يستمع لتخرافات حصة بسلسة و شبه إبتسامة تطفو
على تمحياه و عيناه مازالت على المسبحة.
حصة :كان وا ودنا نحضر بس كانت العنود عندها اختبارات ومقدرت
اخليها لحالها و لن بعد سلطان قالي الزواج صار بسرعة يعني ما أمدانا
1504
حتى ..عاد ما ألومه يوم أستعجل
التجوهرة بتدت التحمرة تغزي ملمحها البيضاء.
سلطان عض شفطته التسفلية تممساكا ضحكطته ،أردف بهتدوء :أستعجلنا عشان
شغلي
صة ،سكبت لها القليل و من تثم أتت لسلطان ، الجوهرة وقفت بتأخذ فنجان ح ي
ت قلبها ل تنتطظم و تشتعر كأنته بتقربها منه مرة ثانية شعرت بالغثيان ،دقا ط
ينظر إليها بعينه التمحمرة الغاضبة.
بُ له ،ميدت يدها و بتمجرد ما لمست أصابعه يطدها توترت كثيارا و هي تسك ت
حتى سقط الفنجاتن أر ا
ضا.
حصة :بسم ا عليك ... ،خليه عنك تجي عإاايشــة .. .
عـــــــــــــــــــــــــــــايـــــــــــــــــش ة
الجوهرة بربكة :آسفة ..
بمجرطد وقوفها من إنحناطءها على قططع التزجاج بدأ أنتفها بالبكاء دمااء كالعادة ،
تيشاركها التحزن و الخوف والغضبُ و التوطتر ،أنتفها تيشاركها كل الشياء
صتر بالتناقض بين الفترح و التحزن. السيئـة و عيناها تعت ط
حصة بدهشة و هي التي لم تعتاد على هذا المنظر ،أردفت بخوف :وش
فيييك ؟
الجوهرة أخذت منديقل لتنسحبُ نحو المغاسل.
سلطان ببروعد تام :هي اذا خافت نزف خشمها
حصة بغضبُ :وانت جالس !!
سلطان تنيهد :تعودي انك بتشوفينها كذا كثير
حصة :البنت تنزف وتقول تعودي ! ويدها المستشفى على القل
سلطان بحدة :حصة وش فيك ! قلت لك من يومها صغيرة وهي كذا اذا
خافت تنزف
حصة :وليه تخاف إن شاء ا !! ل يكون مسوي لها شي ؟
سلطان تنيهد بضيق :استغفر ا العلي العظيم
وأتجه للمغاسل ،تمجرد ما أنتبهت لظله مسحت دتموعها التي أوشكت على
النزول.
سلطان :وقف ؟
1505
الجوهرة لم تترد عليه ،وقف خلفها تمااما و جيمدها في مكاطنها وهو يغرتز
أصابعه في خصرها و يردف بحدة :لما أسألك تجاوبين
الجوهرة تنظتر إليه من المرآة ،بقيت تتصارع ألمها ول تتصطدر صواتا . . ،
تتجاهد أن تبقى قوية .عيناها تلتطقي بعينشيه الحاطقدة التي أصبحت تجتزم بأين
الحجار تتعشعش به.
سلطان أخذ منديقل أبيض لتيبلله بمياعه دافئة ،مسكها من كتفشيها و جعلها تتقابله
،قربُ المنديل من أنطفها و رائحتة العود تنبثتق من ذراعه الممتدة حولها و
ت من نوعع قلطبي يحتدث بينتهما الن. أنفاسه تتخالط أنفاسها .و حوارا ع
حد ، عقدت حاجبشيها و كأين هذه التعقدة ستحميها من الدتموع ،هي ثواني ،وا ط
ت الملح الرقيقة على خدها تمتدحطرجة إثنين ،ثلث ،أربع ..و نزلت تكرا ط
على يطد سلطان.
صذد وهو يرمي المنديل التمحيمر في التزبالة ،
و قوطة التجوهرة تخونها ،ميرت بجانبه و راطئحة عطره تختل في توازنها ،قد
ك الحصانة نحو تكل شيء إل راطئحته. أمل ت
ت قصيرة ،عائشة :أنا شنو يسوي ماما ؟ انا ما يأرف على تبعد خطوا ط
*يعرف* شي
حصة نظرت للجوهرة و تجاهلت عائشة التي تتثير الهوامش ،أقتربت منها :
عساك بخير يمه ؟
الجوهرة صمتت ،هي تعلم إن تكلمت ستنهار بالتبكاء.
سلطان من خلفها :ماتبين تروحين لعمك عبدالرحمن ؟ اهلك كلهم بيجون
هناك
يال يا سلطان ما أوجتع مرورك على قلبي الن ؟ تسألني بكل برود لتتثير
ضه الخامد في زاويـته ،يتسابقون بأسئلتتهم و تهم يدركون حرارة قلطبي و مر ط
بأني على حافطة إنهيار ، .لن أخضع لقلبي بعد الن ،خضعت لك 7سنين و
شطرتني في التمنتصف ولن أجعلك تشطتر بقاياشي يكفيني يا قلطبي أن تتشاركني
تحزني ول تتقرر عني.
حصة و تغرتق في عيناها التمتحطدثة ،أقتربت منها أكثر لتمسح ملمحها بكطفها
الدافئ ،لمسقة حانية واطحدة كفيلة بغرق الجوهرة في تبكائها.
حضنتها و كانت ردةت فعل الباطئسـة تموطجعة لصدطر العمـة القلقة ،تمسكت
1506
بجسطدها التي تتغلفه رائحة المومة.
أتجه سلطان لمكانه تمرطدافا :كان ناقصنا دلع !!!
بُ الجوهرة حول جسطد عمته الحاني " ،دلع !!! " أنا تافهة جادا جيمدت أعصا ت
عندما أبكي منك و تافهة أكثر عندما تأعلق أملا بك ،قليقل من الحساس يا
ظه سلطاني ،فقط القليل الذي تيشعرني أينك إنسان ترغم من كان يجبُ أن ألف ت
كل قساوطتك ،ما أثقلك على قلبي الذي باتت تجدارنه تتصيدتع منك.
تيتبع
رمى نفسه بجانبُ صديقه ،على سريعر عريض و وثير يتسع لتخبئطة الحزان
التمتثاقلة على ظهرك .ناصر بتعبُ :جايني أرق ماني قادر أنام صار لي
يومين انام ساعة و أصحى وهذي حالتي
عبدالعزيز بإبتسامة طاهرة تمغمض عينشيه :تذكر السنة اللي فاتت وش كنا
نسوي ؟
ناصر ضحك بختفوت لتيردف :علينا تصرفات المراهقين ما يسوونها
ش الحلم بكافة تفاصيله ،عض شفطته عبدالعزيز ومازال تمغمض العين يعي ت
التسفلية بشغف :كان متعة وا ضربنا لبعض
ناصر بإبتسامة متحت تكل تعبُ الطائرة :خذيت منك كفوف وا كانت إيدك
حجر أعوذ بال
صر فيني رجع لك حقك عبدالعزيز :و أبوي ماق ي
صر أنفجر ضحاكا وهو يتذتكر شكل عبدالعزيز وبين ضحكاته :أبوك عليه نا ط
تعذيبُ نفسي يخليك تعض الرض
عبدالعزيز أبتسم :تذكر يوم يعلق العلبُ فوق رآسنا ويقول بشوف توازنكم
قسم بال قمت أستشهد من الخوف
ناصر :أي تستشهد قمت تترجاه !! " تيقلد صوته " تكفىى يبه هذا سلح
أخاف الشيطان يدخل وأموت ...تكفىى يبه توني بأول العمر
عبدالعزيز :ههههههههههههههههههههههههههههههه ا يرحمه ويغفرله
1507
ت خافت ..أشتقت له ،كنت أحسبُ لفعالي ألف حسابُ لني ....وبصو ع
داري أنه وراشي ماكنت أخاف أغلط لني عارف أنه في أحد وراي بيصلح
الخطأ
ناصر :ا يرحمه ياربُ ...وا أشتقت له كثير ..أشتقت حتى لهواشه لشي
.....مدري كيف كان عصبي ورحوم بنفس الوقت ..كل الصفات الحلوة
فيه
ث عنهم عيل أطيافهم تتشاركه العيد :أول مرة عبدالعزيز بعيعن تمتلهفة لحادي ع
هاوشك فيها وزعلت ماكنت متعدود على أسلوبه و باس رآسك وقالك " تيقلد
بُ عظيم " ما بين البو و ولده زعل صوت والده بتح ع
ناصر تحشرجت دتموطعه لذكرىَ واطلد عبدالعزيز ،أبتسم و عيناه تتضببُ
برؤيتها :ما أظن غادة بروحها اللي أشتقت لها
ض عبدالعزيز فتح عيناه ينظتر للسقف الشبه تمعتم كقلبه الذي يحتفظ ببع ط
الضوء من ذكراهم ،
،
،
قيبل جبينها و كيفها ليجلس أستفـل السقف الطذي تتدتلى منه التثريـا الذهبيــة
ت ممتلىء بالحنان : التمشعة التي تتشبه عينـا تموضي التمشتاقة ،وبصو ع
بشرني عنك ؟ وش مسوي ؟
فارس :بخير مافيه شي يذكر
تموضي وهي تتخلخل أصابعها في شعطر فارس القصير :تدري يمه ؟ أشتقت
أصبح على وجهك
فارس بصمت ينظتر للفراغ الذي أمامه ،لم يضع عينه في عيطن والدته إل
عند سلمه لها.
تموضي و دتموعها تخنتق محاجرها :أشتقت لك كثير
ت رقيق يمتر بحتموضة بين خليـا دماءه فارس و جاطمد جادا ،قلبه يتفتت لتفتا ع
المالحة.
تموضي بلهفـة :سولف لي عن أخبارك 7 ،شهور ماشفطتك ..أبي أعرف
وش صار فيها !
فارس بهتدوء وعيناه على دلـطة القهوة :أنام آكل أقرأ أرسم ..بس
1509
تموضي بقهر الم :ليه تكلمني بهالطريقة كأنك ماتعرفني ؟ أنا أمك ل تسوي
فيني كذا
فارس تنيهـد :آسف
ف إبنها تموضي بإعتذاره نزلت دتموعها بل تمقدمات ،وضعت كيفها على ك ط
الستمر :أبي أحس أنك قريبُ مني ،تدري يا فارس أني أحتاج لك كثيير
فارس ألتفت علشيها و عيناه في عينشيها ،عتقد حاجبشيه وجاعا و سحبها لتحضنه
لتيعانقها و يستنشتق المومة الضائعة منه ،دفقء تيهدأ ضجيتج البرودة الذي
يحتفه ،لطتم داطئاما أفتشل في قوطل ما في قلبي ؟ لطتم داطئاما تأعاند قلبي و أتقول شيائا
تمختلافا لجرح من حولي !
تعلمين جيادا يا تأمي أني ،أفتقتدك كما أشتعر بتفقدي لجنطة التدنيــا بين كفديك.
،
طل دقاطئق و تختطفي تحت س خجولة ت ت طرطق باريس العتيـقة مشيتـا و شم ق على ت
بُ معطفها :برررد خماطر التسحبُ ،أدتخلت أفنان كفشيها في جتيو ط
تسميــة تنظتر لطتم حولها :أتوقع هنا المكان ...
أفنان :ترىَ إذا فيه أشياء مااش ماعجبتني راح نطلع
تسمية :أكيد إذا فيه شربُ وحركات قلة أدبُ على طول نطلع
أفنان :ططيبُ .....و بهتدوء دخلتا الممر الضطيق ليواجها مدخلا تمزيين بجداطئل
الزهر الريفيــة ،أفنان بضحكة :شوفي الورد وش زينه يمدينا نسرقه !
تسمية :مدري من وين يجيبونه مررة يجنن ! بس هنا مايبيعون ال المخديس
ت التمستديرةأفنان و تسميـة تويزعت أنظارطهن حول المكان التمزيين بالطاول ط
و المقاطعد التي تتشبــه مقاطعد النواطدي الليلية ،كان اللون العناطبي و الذهطبي
ت التجدران تتشبطـه التتراث النجطدي.
يطغى على المكان و نقشا ت
و الضحكات تصخبُ في تكل مجموععة جاطلســة و التموسيقى تنهال من تكل
صوبُ.
أفنان همست :خلينا نطلع !! بيجلسون ينطربون الحين ويرقصون !!
تسميــة :إل وناسة بس تعالي نتفرج ونتطمش ..محنا مسوين شي إحنا
أفنان :يمه أشكالهم تخوف ماكأنهم مسلمين
1510
سمية بجدية :أفنان ياكثر وسوستك إل مسلمين شوفي هالوجيه السمحة بس
ث مكان!! ..سحبتها وجلستـا في إحدىَ المقاعد المنزويـة بالخير حي ت
إستراتيجي لتسميـة في التأمتل بملطمح الضتيوف.
أفنان :الحين حقين " تكــان " بيجون ؟ يعني أستاذ نواف وكذا ؟
تسمية :مدري وا بس أتوقع يمكن
أفنان أمالت فمها :ماهو حلوة يشوفنا كذا
سمية بحماس :شوفي ذيك بس ..
،
ض من نجد يلتصق بها الن و غرتقت في ضحكطتها وهي تتغطسل كفاتهــا ،بع ت
الراطئحـة العذبـة تكشف عن إشتياقها ،أردفت :حلوو ؟
ش ظاطهر كيفها و بإبتسامة :مع أني ماأحبُ هالشياء بس وليد و هو ينطظر لنق ط
حلو عليك
ترؤىَ أبتسمت للمرأة السوادنيـة العذبـة و شكرتها لتتبع وليد.
س ترؤىَ و أكمل سيرتهما وطليد أبتسم و سحبُ تقبــعطة القش ليضعها على رأ ط
على الشاطىء و الجو يتكاثف على نغمطة العيد.
أردف :ما توقعت فيه عربُ هنا !
رؤىَ :يازينها بس ..وا ودي آخذ رقمها
وليد ضحك لتيردف :خليك واقفة هناا
رؤىَ بشغف :فيه مفآجآة بعد ؟
وليد :وش قلنا ؟ القدار مكتوبة و ماله داعي نفطكر بالمستقبل ..لزم
نضحك ونعيش يومنا و نتفاجىء بعد
رؤىَ بإبتسامة تحبُ و حماس طتفولي :طيبُ ..وش بعد ؟
وليد :شايفة الشي اللي هناك ..أشار لها بيطدها ،
رؤىَ شهقت :لل مستحيل قول أننا بنركبه
وليد :هههههههههههههههههههه رحلة على شواطىء باريس وش رايك بس
؟
رؤىَ ضحكت بفرحة كبيرة :يال وليد ...وين ألقى مثلك ؟
1511
وليد أبتسم :ترىَ بنتأخر على الرحلة لن معانا ناس ثانيين ..ماحبيت نحجز
بروحنا ..يعني عارفة الوضع
رؤىَ بإمتنان :مو بس وين ألقى مثلك ؟ إل وين ألقى شخص يخاف علي
حتى من نفسه
أتجهـا نحو الباطخرة العريضـة كانت تحطوي على تأناس يتحدثون الفرنسيـة
ثث ل أحد ،رؤىَ تطقف و الهواء يعب ت التمتغنجة بألسنتهم ،صعتدا للعلى حي ت
ض البحـر :أحس بسعادة ما تنوصف بها ،بنظترة ساطحرة لتعر ط
بُ آخر :وي يشطتر بصرها ضحكقة لرتجعل ل ترىَ ملطمحه يعتلي صوته بجان ط
آر إن باغييس We are in paris ..
تيكمل عنه الخر :و تخرجـــــــــــــــنا و رفعنا الراس
و رتموا أجساطدهم من الباطخرة في البحر وسط صخبُ ضحكاتهم و فرحطتهم ،
جز الحديد :أحس هالمنطقة قد ألتفتت على وليد و أصابعها تتمسك بحوا ط
شفتها !!
،
على مكتبــه تيطفئ سيجارطته ،في كطفه الهاتف :أنتظر بعد ..أنا كلمت صالح
و هو قالي فترة و بعدها نتفق بموسكو ......ل وش فيك ؟ ....ل أكيد
مستحيل أنا أثق فيه كثير ....هو مشغول الحين يقول أضبط المور
وماأعرف أيش أنا مخليه براحته لن داري راح يرضيني بالنتيجة ......
هههههههههههه ل في هذي تطيمن أقولك واثق فيه .......تمستحيل قولي ليه
...مدري عنه يقولون متزوج بنته ..ما علذي منه أنا قبل كنت أفطكر بولد
سلطان أنه ممكن يفيدنا بس طلع متزوج بنته وين يفيدنا فيه بعد !! ...
هههههههههههههههههههههه وا عاد هالعبدالرحمن أنا ماأفهم تركيبته .....
خل يحشر بناته ول يذبحهم ما علذي منه ..المهم شف لي الحجوزات أبيك
تتأكد و تراجع لي شروط العقد أخاف يشوفون لهم ثغرة زي العادة ويقلبون
الموضوع علينا .....إيه أنا معتمد عليك في المور القانونية .....ل بنتظر
لين تجيني الجنسية الفرنسية عشان طكذا أكون تحت حماية الحكومة الفرنسية
...إيه طباعا ...ههههههههههههههههه مو بس يآكل ترابُ إل بيتبتخر هو و
1512
الثاني سلطان ....
،
أرتتدت تفستتـان إلى تركبطتها ذو لوعن أستود ،أعتادت على ألواعن تجعلها بتعمعر
أصتغر أما هذه المرة أرادت أن تخرتج بلوعن كئيبُ أو تربما لوقن تيبرهن صخ ط
بُ
أنوثتها . .أرادت أن تكطشف نوايـاها في ردائها.
تركت شعرها التبندقي مميوتج بختفوت على كتطفها و الشاش البيض مازال
ف منتصف رأسها و تيمسك شعرها من فوق ليظهر أكثر ترتيابا ،تركت يل ت
أحمقر صارخ يتكأ على شفتشيها و الكحتل الستود تيطذيبُ شتحوبُ عينشيها.
صل !! . . أرتدت كعبـها الستود و سمعت أصواطتهم ،عمي عبدالمحسن و ت
ألتفتت لتغرفـة عبير ،أتجهت لها و طرقت البابُ ،مراة وإثنتين وفتحت البابُ
،ألتفتت عبير التمستلقية على السرير إلشيها.
رتيل بهتدوء :ليه جالسة ؟
صعقت من منظطر الشاش ،فهي لم تترىَ رتيل منتذ أمس :وش فيه عبير ت
راسك ؟
رتيل :طحت أمس ..طيبُ أمشي ننزل عمي عبدالمحسن جاء وأكيد جوجو
معه وخالتي
عبير :ل مالي خلق بنام
رتيل تنيهدت :قومي وشو له تضيقين على نفسك !!
عبير بإستغرابُ من تصرفات رتيل :وش صاير لك اليوم ؟
ث يخرج من عينشيها البريئة :ول شيء بس إذا أحد رتيل أبتسمت و الخب ت
أزعجك أزعجيه وإذا أيذاك أدذيه و إذا قهرك بعد أقهريه ،أما أنه يقهرني
وأجلس أكطدر نفسي عشانه !! ليه ؟ وحتى سالفة زواج أبوي خلص تزوج
بجلس أضيق عمري وأبوي مبسوط ؟ ل ..عيشي حياتك زي ماتبين
وأتركيهم عنك واللي يدوس لك بطرف رديها له ..و أحرقـــــيه " ..شيدت
على كلمتها الخيرة بتكره "
عبير رفعت حاجبها :يعني أزعج أبوي لنه أزعجني ؟
رتيل :أبوي حالة أستثنائية بس دامه مبسوط خلص ..أنا أقول قومي
1513
ت ..ل أبوي بيوقف حياته وألبسي ...محد خسران بحزنك هذا غيرك أن ط
عنطدك ول ضي بتبكي عشانك ..محد يهتم لنفسك غيرك ..أنا بنزل ..
وتركتها تتصارع أفكارها المشوشة ،كلمات رتيل تتثير في داخلها الريبة
والشك و كل المور السيئة.
نزلت رتيل لتتسلم على عيمها و إمرأطته و الجوهرة ،بسؤال التمشتاق :وين
تركي ؟
عبدالمحسن بهتدوء :مسافر
رتيل :صار لي فترة طويلة ماشفته
عبدالرحمن وقف :دام جت رتول أحنا بنمشي
عبدالمحسن و خرج مع أخطيه الصغر ،
رتيل بإبتسامة :أفنان متى ترجع ؟
التجوهرة :أتوقع الشهر الجاشي
ف التجوهرة التمحتمر و المتوطرم أي ا
ضا : رتيل بعد صمت سقطت عيناها على ك د
وش فيها إيدك ؟
الجوهرة ليمت كفوطفها حول بعضها بربكة :بالغلط لما كنت أكطوي
رتيل :يوه سلمتك وا
التجوهرة :ا يسلمك
رتيل :طيبُ أفنان يعني ماراح تحضر عرس ريان ؟
أم ريان :إل أكيد بس مالقت حجز ال قبلها بيوم بتكون تعبانة بس ا يعين
رتيل :توصل بالسلمة . .
،
تقيأت تكل ما دتخل بطنها في صباح هذا العيد ،مسكت بطتنها بوتجع ،
والدتها من خلفها :ذي عين ما صيلت على النبي ..خلنا نروح المستشفى
أخاف صاير به شي
تمهرة بألم :ل ماله داعي ..أنا بحجز موعد قريبُ عشان أراجع الحمل
والدتها :قايلة لتس الجلسة هنذيـا تقصر التعمر
1514
تمهرة جلست على سريرها :يممه تكفين ل تضيقين علي بعد !!
طم :ماتبين تسمعين الكلم أحسن لك بكرا يصير والدتها خرجت وهي تتحل ت
فيك شي وتعالي أبكي عندي
تمهرة تنتهدت وأستلقت على ظهرها و يداها على بططنها الصغير ،تسللت
دمتعة يتيمـة على خطدها ،مسحتتها ل تعرف كيف تتفطكر ليامها التمقبلة أو بأشي
ضا ؟منطق تتفطكر أي ا
تأهتز هاتفها على الطاولة ،ميدت يدها وأخذته لترىَ رسالة بأسماء عيادا ط
النساء و أرقامتهن . .طمن تيوسف ،
في جهعة أخرىَ كان تمستلقي في الصالة الداخليـة و أمامه هيفاء و بجانبه ريم
و والدته.
والدته :عزمتهم بكرا
ريم :بس طباعا ماراح أطلع لهم وعرسي ما بقى له ال كم يوم
والدتها :إيه أكيد ،
تيوسف حك جبينه :وليه ماتطلع لهم ؟ عيبُ تجي أم رجلها وماتطلع لها !
والدتها :ل ياحبيبي البنت قبل عرسها بفترة ماتطلع قدام أحد
يوسف أبتسم بإستخفاف :يال ثبت العقل بس
والدتها :أنت وش يعرفك !!
تيوسف :يمه بل هبال خليها تطلع بتحكرينها في البيت وا تجيها كآبة
والدتها :ل حول ول قوة ال بال ..أقول أنت ماتعرف بهالمواضيع ل
تتدخل فيها
يوسف بإبتسامة :إيه صح ماأعرف بمواضيع الحريم
هيفاء :أنا مستحيل أخلي زواجي كذا
ت بنزدفك على خيل ...هههههههههههههههههههههههه أستغفر يوسف :أن ط
ا أنا شكلي من كثر ما أتطنز صايرة حياتي دراما
هيفاء :أحسن تستاهل ..حقير وش خيل ؟ مراهقة أنا عنطدك !!
ت بالجامعة يوسف :وش فيها المراهقة ؟ يقال الحين طالعة من بطن أمك وأن ط
! ا يرحم أيام اللبس الوسيع هههههههههههههههههههههههههههه
هيفاء بصدمة :أناا ؟
ت قلم رصاص لو أنفخ فيك يوسف :كنتي تحسسيني أنه جسمك مغري وأن ط
1515
طرطتي
ريم :بل قلة أدبُ
يوسف :وش قلت أنا ؟ قلت الصدق ههههههههههههههههههه لحظة مراهقة
ريوم كيف كانت ؟ ...أذطكر فجأة صرتي ماتسلمين علينا أنا ومنصور ...
هههههههههههههههههههههه عليكم حركات أنتم يالبنات مدري وش تبي ؟
فجأة تنقلبون علينا إحنا المساكين
والدته :أنت شكلك قاري شي ؟
يوسف :يازين اللي تكشفني ..تو أبحث عن عيادات عشان متهور و قمت
أدخل المواضيع هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ريم فتحت فتمها بدهشـة و الحراج تيغطيها ،وقفت وبخطوات سريعة
خرجت وعكسها تمااما هيفاء ضحتكت لتتردف :شايفة يمه قليل حيا مايستحي
..
يوسف بضحكة :ماهو ذنبي أنكم مهبل وتكتبون مشاكلكم في النت !! بعرف
مين الفاضية ذي تكتبُ مشكلتها في منتدىَ !!
هيفاء :ماعلينا ..صار إسمها مهور بعد ..يخي ل بغيت تدلع ددلع بشيء
يفتح النفس
يوسف :أنا أحبُ السماء بحرف الواو . .لو كان المر بإختياري كان
تزوجت وحدة إسمها تهاني يازينه بالدلع تخيلي كذا جاي مروق وأناديها
تتهون ..السم له هيبة
هيفاء :هههههههههههههههههههههههههههههه أشك أنه السم كذا من ا
تيوسف :ل وا أنا أحبُ إسم تهاني من زمان ولو جتني بنت بسميها تهاني
ت وابوي خلوكم على عيال منصور أما أنا ..المعذرة منك يمه أسمحي لي أن ط
بجدد السماء
والدته أبعدت نظرها بغرور :مالت عليك وعلى السماء اللي بتختارها
يوسف :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هه ريلكس كل هذا عشان إسمك الملكي
هيفاء :وا إسم أمي يهبل ..كذا له وقع على النفس جميل ...يعني تخيل
بكرا تتزوج بنتك ويناديها زوجها ريانتي ..يال يالجمال بس
يوسف :عز ا ما ناداها ريانتي إذا أبوي أظنه ناسي إسم أمي من كثر ما
1516
يقولها يا أم منصور
والدته :أجل تبيه يقول يا ريانة تعالي ..بالعكس هذا تقدير لشي ومن كبر
معزته لي يناديني بإسم عياله
يوسف :ل وا ماهو تقدير طيحوا الميانة وشو له التعقيد
والدته :أقول بس ل تكطثر قراية يبي لك تأديبُ ...
تيوسف أبتسم :أمزح وا مادخلت ال موضوع وحدة كاتبة ...ول أقول
أستغفر ا ماأبغى أتطنز
والدته :متى بتجيبُ تمهرة ؟
تيوسف بهتدوء :خلها ترتاح هناك متى مابغت تتصل هي
والدته :بال هي تتصل ؟ السبوع الجاشي جيبها قبل ل تبدأ جامعتها ..أكيد
ماراح تتصل عليك وتقولك تعالي
،
،
1519
ف كبير و عيناه تبطكي و تختنق بأموعر بين يدشيـــه ثقيتل الجسد ينظتر إليه ب ت
ضع ع
ل يعلمها ،أخذ نتفاسا وأظلتم الكوتن بعيطنــه ،تيريد أن يفهم عين والطده أن يقرأها
س ما تيطمئنه.و يقتب ت
ت أكثر تعابــا و إرهااقـا :قلت لك لوالده التمخترق الضوتء بجسطده ،بصو ع
تروح . .ليه رحت ؟ . .ليه يا عبدالعزيز ؟ . .تذكر وش وصيتك فيه ؟ . .
يا روح أبوك أنت تموت قدامي و مقدر أسوي لك شي . .ل تسوي في نفسك
كذا يايبه ..تعرفني صح ؟ تعرفني ول نسيتني ؟ . . .يبه عبدالعزيز ...
طالعني ..طالعني يا يبه و ل تعيد نفس الغلط . .ل تعيده . .ل تعيده عشان
خاطري . .عشان خاطري يا روحي
ت هامس :عزوز أصحى ف تمسح على وجهه بمياعه باردة ،بصو ع شتعر بك ع
فتح عيناه بتعبُ و العرق يتصببُ طمنه ،عقد حاجبيـه وهو يتذتكر ما حدث في
حلمه
ناصر :بسم ا عليك ..تعذوذ من الشيطان
عبدالعزيز تمتم :أعوذ بال من همزات الشيطان ومن أن يحضرون
ناصر تنيهد و هو تيخلخل يداه في شعره التمبلل :ثاني مرة توضأ قبل ل تنام
..تختنق وأنت نايم ول تحس أبد
ضاعا كفوفه على جبينه و الضيقة تتدفن في عبدالعزيز أستعدل بجلسته وا ط
صدره :بروح البيت . . .
،
،
بعد أن هدأت الجواء و أتجتهوا جميعهم للعلى ،خرتجت و بتمترد تمباح هذه
ت كعبها يصخبُ صداه ت عبدالعزيز ،دتخلت و صو ت
المترة قادتها أقدامها لبي ط
1521
ض الوراق المرميـة ،أبعدت بيجامته عن الرضية الترخامية ،مسكت بع ت
على الطاولة التي عليها رتسومات صغيرة لبتيوت تمتراصيــة و أسلحـة و
جهة لتغرفته وقبلها نظرت للتدور أشياء أخرىَ ل تفهمها ،تركتها بمكاطنها تمت ط
بُ والدها ،تركت الدرج الخشبي العلوي الصغير الطذي يحتوي على تكت ط
القصير و أتجهت لغرفته ،فوضوي جادا ،الملبس مرمية على الرض و
السرير و في تكل مكان تهنــاك قطعة ساقطة .أقتربت من المرآة ،تذتكر كيف
أختارت هذا الثاث مع عبير !! تنيهدت لترىَ حاتسوبه الشخصي ،فتحته
لتطجدهت غير تمغلق تمااما ،دخلت على تمتصفح " سفاري " لتضغط على "
التاريخ " و ترىَ الصفحات التي سبق دخولها آخر مرة ،شدت على شفطتها
التسفليـة وهي تنظتر لصفحة أثير في تويتر ،دخلتها لترىَ آخر تغريداتها
بتكره شديد ،قرأت " هذا العطر من أجمل العطورات * . .تمرفق بصورة "
أخذت نفاسا و سقطت عيناها على مثل العطر على طاولة عبدالعزيز.
تركت اللبُ تمتجهة له ومسكته لثواطني و تسرعان ما قذفته على الجدار ليتبلل
ض بالعططر و تزجاجه يتناتثر ، تجزعء من التجدار و الر ش
ث كتبُ والدها و تربما هناك شيء رتيل تأفأفت و توجهت للعلى حي ت
لعبدالعزيز . .
ت المغربُ تمضطربُ المزاج س ساعا ط ت سريعــة ،بعد كابو ط
هتو يسيتر بخطوا ع
،فتح البابُ و . . . . . . . .
.
.
.
أنتهى +
هالمرة الراي لكم وبآخذ بالغلبية ،
تبون بارت كل خميس " يكون تقريابا بالوورد 40صفحة " يعني تقريابا
بارتين ونص ،وأنزله على شكل بارتين ورىَ بعض أو ممكن الصبح وبليل
1522
" . .أو تبون زي الحين " أحد و خميس " لكن بنضطر تكون البارتات شبه
قصيرة.
حد وتكون كميةبالنسبة للمرات هي نفسها يعني بارتين بالسبوع لكن بيوم وا ط
كبيرة أو يومين وتكون الكمية شوي شبه قصيرة ماهي طويلة مرة.
+و أي ا
ضا ل ننسى عظمة الستغفار.
*بحفظ الرحمن.
رواية :لمح ت
ت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية ,
بقلم :طيش !
الجزء ) ( 46
ويلك
1523
حين يعربد النتقام
على مسارات قهري
و انسف الوجل
دون تردد ..
هذه المره
لفظت الرعبُ
فالقسم
يسري في وريدي
و الوجع
يتسلل
في شراييني
سأذيقك
شيئا
ل تعرفه
شيئا يضاهي
كل ما أسقيتني
إياه أنت و أبي ..
هذه المره
ستعرف
حقا ماذا
يعني كيد النساء ؟!
1524
،
بعد دقاطئق طويلة ،عبدالمحسن :الجوهرة ماأبيك تستحين مني ..أبي أسألك
سؤال
الجوهرة بلعت ريقها لتطقف و أنفاسها تتصاعتد تمتناسبة طرديـاـا مع نبضاطتها
جف. بُ ير طت يلفها و قل قالتمرتجفة . .صم ق
ت أنظاطره و أصابعه تتشاتبك :سلطان ماقيربُ لك ؟ عبدالمحسن تمشت ط
لطتم السؤال تمربك إلى هذا الحد ؟ لطتم أبطكي من سؤال ؟ أكان صعابا علي الجوابُ
ت !! أم لني ل أجتد مخراجا من الصم ش
ف أن بُ هذه الحياة لم أعر ت بُ أن تيقال ؟ و ر د يال كيف تلف ت
ظ الشفاه بما ليج ش
ت بعينشي ،لم
ت بها 7سنوا ط للجسطد تلغعة إل تمنذ أن لوثطني تترطكي و تخاطب ت
ف إل منتذ أن شطرطني سلطان و تحدثت يداشي بتشاطبكتهما . .كيف أشرتح أعر ت
لك يا أبي ؟
عبدالمحسن و لم يتكن بسهعل عليه ،أردف بربكعة كبيرة :الجوهرة . .
الجوهرة همست و الدمقع على خطدها يسيل :ل
ت أهم عبدالمحسن لتمح تلك الدتموع ،أردف بوجعع كبير :لو أنه أخوشي . .أن ط
،هربُ ول عارف كيف أوصله ..
الجوهرة أخفظت نظترها و ل قلتبها يهدأ ،ألتفتتوا لسيارة البانميترا السوداء
التي تتضيء بجاطنبُ سياراطتهم ،
عبدالمحسن :هذا سلطان !! . .أسمعيني يالجوهرة ..ماراح أخليك ترجعين
معه ..
ت طويلة .أتعلم يا الجوهرة تتراقبُ سلطان الغير تمنتبه لتهم على تبعد مسافا ع
ت أحفظ تفاصيلك وتلك ت أحفظك عن ظهطر غيبُ ؟ بدأ ت سلطان أنني بدأ ت
ف جيادا شتعورك من تقويسـطة ت الغاضبة و الخرىَ الخافتة ،أعر ت الخطوا ط
خارا.ت هذا تمتأ ط عينشيك و وقطع أقداطمك .عرف ت
عبدالمحسن بهتدوء :أجلسي معنا هنا كم يوم لين عرس ريان و بعدها
بترجعين معنا !! و كان ا غفور رحيم
1525
التجوهرة تنيهدت وهي تمستح دتموطعها بظاهطر كدفها :ان شاء ا
ت عاعل : س الرجال ،بصو ع عبدالمحسن ألتفت عليه وهو يسيتر بإتجاه مجل ط
بــــــــــــــــــــــــو بدر
ت تمخبـئة ت ليراطهم ،أقتربُ بخطوا ع أنتبه سلطان للصوت و عاد تبضع خطوا ط
خلف ستار الهتدوء.
عبدالمحسن :كنا في سيرتك . . ،الجوهرة ادخلي داخل
التجوهرة بربكطة خطواطتها سارت بجانبُ سلطان ولكن أمام مرأىَ واطلدها
ت معصطمها. أوقفها بكطفه التي حاوط ش
سلطان بنبرعة هادئة :مستعجل . .
عبدالمحسن رفع حاجبه تمتنطهادا :الجوهرة بتجلس هنا
ت لثواني تمتوطترة أردف :ليه ؟ سلطان بعد صم ع
ت القوة التجوهرة زادت إنتفاضتة قلطبها الهاطئج في صدفطته ،صدترها يهطبط بذا ط
التي يرتفتع بها ،ذابُ معصمها بكدفه.
عبدالمحسن :وليه السؤال ؟ إحنا أتفقنا يا سلطان و لتحسبني راضي على
سالفة انها راحت بدون علمي ...أنا قبلت عشان كلمك اللي فات لكن الحين
ماله لزمة ترجع معك ..
سلطان بحيدة :كيف ماله لزمة ؟ إلى الن هي بذمتي وماطلقتها
ت الحيدة :ماله داعي تضحك على نفسك وتضحك علذي !!! عبدالمحسن بذا ط
كل شيء أنتهى
ظ بغضبُ :دام ما طلقت ماأنتهى شي ! سلطان شذد على شفتشيه ليلف ت
تث بعصبية لول صو ت عبدالمحسن و ضغطته تينبأ بالرتفاع ،كان سيتحيد ت
الحمامطة التي نتطق :يــبه خلااص
سلطان ريكز عيناه الصاخبة بأضواطء النار بعيطن التجوهرة الدامـعة :روحي
جيبي عباتك أنتظرك بالسيارة
ترك معصمها و نظرهت يسيتر بإتجاه عبدالمحسن :اترك هالموضوع احيله
بنفسي
عبدالمحسن بغضبُ :بنتي ماهي حقل تجاربُ لك !! ول راح أرضى ..ل
تحدني يا سلطان أتصرف بشيء ل يعجبك ول يعجبني
ت ذات معنى أردف :رديح نفسك أصلا ماعاد يعجبني شي .. سلطان بنظرا ع
1526
و تسـار لسيارطته.
،
رتكن سيارتـطـه بجانبُ سيارطة سلطان تدون أن تيلقي لمن حوطله بالا ،تمشتت
ف تحوم حوله حتى بات ل يهتتم بالحقيقة بقدطر إهتمامه ضائع ،يرىَ الطيا ت
ت سريعة حتى ل ت هذه الطياف .أخذ نفاسا عمياقا ليسيتر بخطوا ط لصوا ط
يلحظته أحد.
مزاتجه تمضططربُ و تمجذعـد لن يستقيتم بسهولة في هذه الليلـة بعد كاتبوس
المغربُ .فتح البابُ و عيناه تستقط على تزجاجة العطر المرميـة .أقتربُ قاطذافا
ش القاني .نتظر لحاسوبه المفتتوح .. مفتاحه على الطاولة الخشبيـة ذات المفر ت
صورة العطر من الملف الشخصي لـ أثير. أقتربُ ليرىَ ت
تمتم بحنق :هذا اللي كان ناقصني !!
حشم . .في العلى سمتعت صوطته ،سارت تجاهل كل شيء ودخل الحمام ليست ط
ببطء شديد حتى ل تصدتر بكعطبها صواتا ،التغبار يعتلي الرتفف ،لم تدخل
ت نادرة وجادا .أقتربت من التكتبُ الموضوعة هذه المكتبـة كثيارا فـ المرا ت
س اللتمبالة حتى وإن على الطاولة التي يبتدو أنها آختر ما تقرأ .مؤسف أن ألب ت
صورة و كأن ل قلبُ لشي بانت فضفاضة ل تليتق بي .تمؤسف أن أتكون بهذه ال ت
ولكن أنت تستحتق أكثر من ذلك يا عزيز و يعتز علذي دمعي الذي ل تستحقه.
ف فتكرت قليلا بحواعر مع ذاطتها تيشعل براكين الحقد .نزلت على الدرج الخفي ش
بُ بكعطبها ،وقفت لتنتطظره .ميرت الدقاطئتق طويلة حتى سمعت الطذي يصخ ت
ت خروجه من الحمام. صو ت
عادت خطوتين للعلى و أصدرت صواتا ثقيلا على الذن .لم تيحرك
ت بطه شيائا ،كأين الحياةت مع اللبشـر يثقتبون قلبه البشطري من فكرة الصو ت
ت التي ليس لها وجود. ضول للشياء الغريبـة و الصوا ط الف ت
أرتتدىَ بنطاطل بيجامته الرماديـة تدون أن يرتطدىَ شيائا تيغطي تجزءه العلوي ،
تفاصيله القديمة تتعاد ،منتذ أن رحتلوا وهو لينام ال بشيعء تيغطي جسطده
بأكمله إل أنه بدأ الن ينام عاري الصطدر ،ماعاد تهناك شيء يستطيع أن
تيخبئه .يشتعر بأن قلبه عاطري و يحتاج من يزيتد بتعرديـه فمن كان تيغطيه ساباقا
1527
ت أمه ليلا ". " دعوا ط
رتمى نفسه على السرير و لمجال للنوشم .الرق تيطاطرده من تكل جهة و
التفكيتر بهم يهيج .أعينه تسقط على الجدار الذي تبلل بالعططر والرائـحة
تالقوية تختنقه .أتجه للعططر و عتكس الطجداتر ظلطلها ،نتظر للطظل ! أأصبح ت
أتخييل ؟ تجننت رسمايا !! يال أرحمني كما ترحتم عباطدك الصالحين.
ك بها مع سلطانشين .فقبتل سلطان بن بطدر تهناك وقف بقامطته التمهيـبة التي يشتر ت
سلطان العيد.
ك بها شعرة وهي تراه بل ريكزت أنظاطرها ألتفت لينظتر إلشيها ،لم تتحر ت
التمتحديــة بإتجاهه !
عبدالعزيز رفع حاجبـــه ،آخر ما توقعه ان يراها ،عيناه تتأمتلها من خلخاطلها
ش الطذي تيغطي نصفه. الذهطبي إلى شعرها و الشا ت
رتيل نزلت بقيـة الدرجات لتقتربُ منه وبنبرعة ساطخرة شاطمتة :خربت خطتك
؟
ت رهيبُ ينظتر إليها بدهـشة تبدأ ت من فكرطة وجودها الن عبدالعزيز بصم ع
أمامه وبهذه الجرأة .
رتيل بإبتسامة بانت معها صفـتة أسنانها :إحنا اللي شخصياتنا تصلح لفترة
مؤقتة و بعدها تزهق " أردفت كلمتها الخيرة بدلعع عفطوي أرادت أن تستخر
به منه "
أكملت بملمعح تمشفقة :يا مسكين !! لهدرجة مضايقينك ومحاصرينك من
كل جهة . .تبي تترك هالحياة وتبدأ حياة ثانية !! كسرت خاططري مايهون
علشي أشوفهم يتلعبون فيك كأنك ولشيء . .أو يمكن مالك أهمية أو تصدق
..عرفت الحين من اللي زيادة عدد !!!
صه أحقد تيشعل النار المتوطهجة .كل الشياء تفي ت
ض عبدالعزيز ماكان ينق ت
حتمطمه.
جر طصه كلمة ليتنف طببراكينها .كان ينق ت
رتيل في داخلها أرتبكت من نظراطته ولكن أظهرت قوطتها لتتردف :تعرف
مايهمني أكون زوجة لنسان مثلك !! بس أشفق عليك وعلى أثير اللي بتقبل
بشخص ماله رآي وشخصية ..جابوه من باريس غصابا عنه و الحين
يزوجونه بطريقة قذرة !! بس إسم أنك زوج ..إسم أنك ريجال لكن بالحقيقة
مافيه أفعال تثبت شيء من كل هذا
1528
صفعها بتكل ما أوتي من قيوة ،صفعها ولوطل ميرة يمتد كدفه على أنثى .أخيتل
توازنها بالكعبُ لتستقط على عتبة الدترج و شفطتها تتجترح ليختل ت
ط الددم القاطني
بأحمطر شفاطهها التمسطكرة.
رتيل ترغم أين الدموع تجيمعت في محاجرها ،وقفت لتتحيداه وبسخرية :
برافوو ..طلعت ريجال وأنا الغلطانة ..صح اللي يضربُ هو الرجال ...ا
يقويك عرفت تبرهن عن رجولتك
عبدالعزيز مسكها من كتفشيها ،لول عظامها الثابتة لذابت في كتفوطفه ،أحان
ت إفراتغ الجحيم ؟ وق ت
صرخت به تمتناسية كل اللم :قيربت مني و أنت تدري أني ماأعرف
بهالمصخرة اللي صارت !! قيربت مني وأنت عارف أني ماراح أنام الليل
كله من خوفي من ا !! كنت تدررري بس أنا ؟ ...سمعت باللي قال التحبُ
دعاء !! ..
طق و التبكاطء يتلبتسها :ا يزيييدك قهر و يوريني فيك رجفت كلماتها لتن ت
مكروه يهدزك يا عبدالعزيز ...
ت الدرج الخشبـية ،عقد دفعها على الجدار لتستقط مراة تأخرىَ على عتبا ط
حاجبشيه بضيق ،ماذا تبقى حتى أرىَ به مكترواها ،أو هل طبي حياةق حتى تهيتز
ت تأمارس حماقة الحياة. من أجطل أحد !! تمت منتذ زمن و مازل ت
ظ الغضبُ الثائر :وتحسبيني منتظر عاد إلشيها و شيدها من ذراعها ليلف ت
حضرتك تدعين لشي !! أو حتى حاسبُ لك حسابُ ! تعمرك ماراح تكونين
ت أصلك رخيص !!!!! شيء و أن ط
ت الماء من شعره بُ صدره العاري لتبتعتد عنه و قطرا ت حاولت أن تضر ت
ت الرنين التي ل تهدأ. ط عليها ،أنفاسها تتعالى كأصوا ط تسق ت
تيكمل تمزلزقل أعماقها :ما يفصلني بيني وبينك شي !! قاطدر أخليك زوجتي
ت اول بنت في حياتي ..فيه اللي أهم منك فعلايا بس مزاج ..ماأبيك أن ط
بُ رقيق كرتيل .أتتى حاادا شتطرها نصفشين ، أتتى كلتمه قاسايــا وجادا على قل ع
عبدالعزيز بتسخريـة ينظتر إلشيها :ل يكون جاية اليوم وحاطة أمل في
هالزواج !! للمرة المليون تعرضين نفسك علذي يا رتيل . .بس هالمرة راح
أرفض عرضك
رتيل المتصطورة شيائا أنقلبُ سحترها علشيها و كل ما فيكرت به وقعت في شدره
1529
الذي مازال في بدايته.
أردفت بقوعة هزيلة وهي بين ذراعشيه :لتعطي نفسك أكبر من حجمك !! و
للمرة المليون أقولك كون ريجال ولو ميرة وحدة
عبدالعزيز بضحكة خافتة غرز أصابعه في شعطرها التمجيعد :علمي أبوك ليه
زودجك واحد تشوفينه ماهو ريجال ؟ ول الكل يشوفك رخيصة مو بس أنا ؟
رتيل همست :أبعد عطني
عبدالعزيز :جيتيني وتقولين أبعد
رتيل صرخت :قللت أبععد
صل ف كعبها وت ط عبدالعزيز تيحاوطها من خصرها بشدة لتقف على طر ط
لمستواه :أصرخي بعد لين يجي أبوك و يشوفك كيف عارضة نفسك علذي
!!!
رتيل ترغم أين تبكائها ل يتوقف إل أين حدتها بالكلم تزداتد أكثر :
حقـــــــــــيـــــــــر أنت حرام تعيش !! ليتك لحقت أهلك
حذائها كلمتتها الخيرة أشعلت قلبه من جديد ،دفعها بقوة بإتجاه التلفاز ليتعثتر ط
بالطاولة وتستقط مرةق أخرىَ على رأسها الذي مازال يتألم من ضربـطة المس.
ض طإثر الغليان التي تشعتر به في تمؤخرطة رأسها ، بقيت تمتصلـبة على الر ش
ف ينظتر إلشيهاف فخذشيها و ناتر عبدالعزيز ل تهدأ ،وق ت أرتفع تفستانها لتمنتص ط
ض من حولها تتدور و تدون أن يتحرك به شيائا في حين أنها تشتعر بالر ط
إغماءةق تتسلتل إلشيها.
ت عينشيها الباكيــة لتهدأ رجفتة أطرافها ،ومازال واطقف ينظتر لموتها أغمض ش
البطيء وإنزلطق روحها بدمعها ،ينظتر إلشيها وكأنها جثــة.
رطتيل أبتلعت الغصـة و مسكت طرف الطاولـة حتى تطقف ،لم يتحرك ولم
ش بها لثانية.يحاول تمساعدتها ،نظراته حادة ليرم ت
تقيدم بخطواته ليجلس بجانبها ،ألتقت عيناطهم ،من يسأتل العين بماذا تحكي ؟
بُ الترجمة لعيطن عبدالعزيز المتقدوسـة ؟ من تينيبُ عن عين رطتيل من يطل ت
س تيذتكر ستوىَ ط شفاطههم و ل هم ق ويحكي بماذا تلتفظ الهدابُ ؟ دقاطئتق تخي ت
بُ النثى المكسورة تراتيقل تحتاج لمن النفاس التمتصاعدة بينتهما ،في قل ط
يسمعها ! آآآه يا عزيز تترغمطني على إيذاء نفطسي طبك .تترغمني أن أؤذي
الجميع .يال على هذا العذابُ . .هذا التحبُ ل يستقيم وكأين من بنوطده "
1530
طرني الجحيم " لم تتمر يواما على قلطبي خفيافا ،داطئاما ما تكنت تطمر بي لتش ت
نصفيشن.
ت كيف عبدالعزيز و مازال تمتجطمد في مكانه بجانبها ،تمــتــنا يا رتيل .نسي ت
أعيش ؟ و لطتم أعيش ؟ تمتــنا والقبر السعيد الذي أردفتيه بأمنيتك أصبح
يضتمك ،حياتتنا عبارة عن تنكــتة لم نفهمها فبكشينا.
ف عن وضعت كفوفها على وجهها لتمسح دتموطعها ورأتسها الثقيل ل يك د
الغلياشن وكأين براكين قلبها تنتقل الن لرأسها ،شيدت نفسها للخلف لتجلس و
تسحبُ تفستانها و تتغطي سيقاطنها النحيلة ،تعيذبُ يا عبدالعزيز لتعرف من
ختسرت ؟ خسرت " رتيل " و أنت تعرف من هي رتيل ! هي التي تترادف
قلبك .هي أنا ولن تنتكر ذلك ،
عبدالعزيز مسك كيفها لتطقف تترينح من دواطر رأسها و كعتبها الذي ليتزن على
الرض ،مسكها من خصرها لتيوقفها بإتزان ،رفعت عيناها الباكيــة له ،
عبدالعزيز بخفوت :أجلسي
رتيل وضعت كفوطفها على ذراعه التي تتحيط خصرها ،أرادت أن تتبعده
ولكن قوتها ضعفت بعد سقوطها ،كل عظامها رختوة تذبتل بذبول عينشيها.
جلست على الطاولة ،أبتعد عنها ليأطتي بالماء ويمتده لها ،أخذته لترميه عليه
و جين جتنون رتيل.
أخذت ترميه بكل شيء على الطاولة بأنظاعر تمشتعلة ،رتمت إحدىَ الفازات
الثقيلة عليه لتؤلم بططن عبدالعزيز .تجاهل ألمه وتقيدم إلشيها بغضبُ لتيمسك
كلتتا ذراعشيها ،همس بحرارطة غضبه :إيدك ما تنيمد ل وا أكسرها لك
رتيل بحقد :أكرهههك ..أكرهههك ...أكرههههك * ...رددتها و دتموعها
بُ مع تكل حرف* تنسا ت
عبدالعزيز تركها ليطقف :أطلعي برااا
رتيل صرخت :خل يجي أبوي ..أنا أبغاااه يجي ...أنا أبيه يشوف الكلبُ
اللي مدخله بيتنا
ت اكثر ومن أنثى كرتيل ،بلوعشي أخذ قارورة عبدالعزيز و ليتحمتل إهانا ع
المياه الزجاجيــة الخالية من الملح ليرميها عليها !
رتيل أنتبهت وأنحنت جانابا لتتصيبُ طرف يطدها ،تناثر الزجاج حولها !!
عبدالعزيز بحدة تيشير بسبابطته :وبعزته ل أخليك تندمين على كل حرف
1531
تقولينه وردبك يا رتيل ل أوريك نجوم الليل في عز الظهر
،
،
،
تيرطتبُ تغرفتـطـه وهو الذي لتيحبُ الفوضى وإن أرتكبها يواما ما .من يراه
يتقول " راطئد الجوهي " أمامه ليس هيئاة فقط بل هيبـة و سكينة وإن كان له
بُ سيء ،قليتل الكلشم صامت خافت هادىَء قارئ مجتنون شغوف عاشق جان ق
تمهيبُ هتو في ضد مع نفسه عندما يشتربُ ويستكر ! نتظر لصحيفة الندلس
التي في أعلى الرف تيتوسطها مانشيت بعنوان " عبدالرحمن آل متعبُ ينطفي
تعترضه لمحاولة إغتيال في باريس " رماها في علبة النفايات الصغيرة ذات
1536
النقوش العثمانية ،أبتسم بتسخرية وهو الذي يعلم تفاصيل تلك الحادثة . .
ف شيائا ت يشتعر والده بأين إبنه ل يعر ت ف عن أدق مخططات والده في وق ع يعر ت
وأنه " على نياته " ،والطدي يحستبطني أنني معزول كلايا عن عمله و أنا
ضر بكل زواياه ،سترح عقله لتلك اليام. الحا ط
س رأس التفرشاة الناعمة بختيوطط اللون يرتسمها في أول لوحة لها ،يغم ت
العناطبي لتيشبع شفتشيها بها ،وضع سماعطة هاتفه ليستطمع للطرف الخر :
بيروحون باريس وراح يخطفون بنته هناك !
فارس بهتدوء :أهم شي . .عبير
:وش يعرفني كيف شكلها ! فارس ل تورطني معك
فارس :كيف ماتعرف شكلها ! أكيد أختها الثانية واضح انها أصغر !
:أبوك بدا يشك فينا !
فارس بحدة :آخر طلبُ !! لو سمحت
تنيهد الخر لتيردف :طيبُ براقبهم وبشوف مين عبير فيهم
فارس :يكون أحسن
بهتدوء :طيبُ دام عندك صورتها ليه ماترسلها وتريحني
فارس :نعم يا تروح أمك !!
الخر بتخوف :خلص خلص ياكلمة أرجعي مكانك
ث كتاباطته الضعيفة ،يال عاد لواقعه وهو تيلملم قصاصات الورق البائسة حي ت
بُ لجلها كيف كان يشتعر برجولته وهو يحميها ! و سهراته اللذيذة حين يكت ت
و يرستم لجلها و يؤرخ كل الشياء الجميلة ليحتفل بميلطدها ومن أجلها فقط.
يال يا عبير كم كان تحبك صبايا في قلبي وكم كان التحزن يتغلغل في قلطبي إن
ي جتنون رزقني ا به ضاقت بك تجدراطن تغرفطتك التسكرذيـة ،يال يا عبير أ د
ي جنون ذاك الذي جعلني تأحبُ إبنة من يتكن عتدو والطدي ! يا حين أحببتك ؟ أ د
حبيبطتي كما قال إبن زيتدون " أغاتر عليطك من تعيني وطمني ،وطمنطك ومن
ت تقرتأها عيناك لم زمانطك والمكان ! " و . . . .أغاتر عليطك حتى من كلما ع
أكتتبها أنا.
،
1537
صير حتى أستيقظت و أستيقظ غثياتن معدطتها ،تقيأت و لم ترتاح في نومها الق ط
اللتم يسبتح في أحشاطئها ،عقلها الضاطئق تكل ما تيفطكر به صعوبة هذه الحمل !
صل بها في شهورها إن كانت في هذه الشهور الولى هكذا إذن ماذا سيح ت
الخيرة ،نزلت دتموعها بتفطكيرها ،صغيرة جادا على تحتمل هذا ! صغيرة
جادا لتعرف كيف تتحيمل هذا اللم ،خترجت من التغرفة حتى لتزعج والدتها
النائمة بجانبها ،أتجهت لتغرفة الجلوس الصغيرة في الدور العلوي ،جلست
وهاطتفها بيطدها ،حتى صديقاطتها علقتها بتهن محتدودة و ل تعرف كيف تتسلق
الحواجز التي بينتهن ،ل تتحبُ أن تتعمق بعلقاتها مع أحد لذلك هي الن
وحيدة بعد أن كان فهد يحتل جزاء كبيارا في أحاديثها .
يال يا فهد لو تعلم بشوطقي لك ،تكنت ستفرح بشي ،تكنت ستتراقبُ تضتخم بططني
لتضحك عيناك ! ل أحد سعيد بحمطلي ،الجميع كلماتتهم منافقة تمعتادة ! ل
أشتعر بأين أحدتهم يسعتد لجطلي .لأحد.
دخلت الواتس آبُ ،وقفت عند محادثة تيوسف كثيارا ،دقاطئق طويلة تتمر وهي
تتأمتل كلماته الماضية حتى رأت الـ " " on lineأستفل إسمه ،كانت
ستخرج لول أنته حادثها " غريبة صاحية الحين ! "
بلعت ريقها لتكتتبُ " كنت بنام "
تيوسف " يعني آكل تبن وأسكت "
أبتسمت لتكتبُ " ل "
تيوسف " حجزتي لك موعد ؟ "
تمهرة " إيه بعد تبكرا العصر إن شاء ا "
تيوسف " طيبُ الحين نامي وارتاحي "
تمهرة " يوسف "
تيوسف " ؟ "
تمهرة بربكة أصابعها التي تكتتبُ تراجعت و أرسلت " خلص ول شيء ..
تصبح على خير "
ف كيف يفهمها بهذه الساعة " ينفع أتصل عليك ؟ " تيوسف و ليعر ت
تمهرة لم تترد عليه بل ضغطت على إسمه لتتصل و يأتيه صوتته الناعس ،
تمهرة بصوتها الهادىَء يزيتد صوت يوسف ختفواتا :كذبت ماكنت أبي أنام ،
قبل شوي صحيت
1538
تيوسف :ليه ؟ تو الساعة عشان تصحين !
تمهرة بضيق :تعبانة أحس روحي يتطلع من الترجيع وأنت بكرامة ..
يوسف :بسم ا عليك ،أتوقع هذا طبيعي ول ؟
تمهرة :يمكن بس أنا مقدر أتحمل كذا ،يعني هاليومين ماني قادرة أنام بشكل
متواصل كل شوي أصحى . .نومي متقطع مرة
تيوسف بصمت يستطمع لها ،لوطل مرعة تتفضفض له أو تربما لوطل مرة تحطكي
له شيئ مطولا يقطع الدقاطئق بتمدده.
تمهرة بنبرة توشك على التبكاء ،الحمل أضعف قلبها وبشدة ،أردفت وهي
ت شعرها :مقدر أشرح لك .. تتخفض رأسها ويغطي ملمحها خصل ت
مااعرف كيف أوصلك معنى كلمي بس . . .تعبت حيل وأنا توني دخلت
الثاني كيف لو جت الشهور الخيرة !
ف كيف يواسيها و بنبرعة دافئة :أكيد بالبداية بتتعبين بعدها خلص ، ول يعر ت
يعني هذي الشهور الولى و ..أتوقع أنها عند الكل تكون كذا
تمهرة أبتسمت بسخرية :ماشاء ا عندك خبرة
تيوسف ضحك لتيردف :اللي أعرفه أنه دايم كل شي جديد يكون صعبُ في
البداية
مهرة بعد صمت لثواني طويلة :خلص ماأبغى أسهرك ويخربُ نومك ..
قاطعها :أصلا طار النوم
ضحكت بعفوية لتتردف :تدري يوسف !!
يوسف التمستلقي على سريره و الكاذبُ بشأطن تنعاسه :هممممم
تمهرة :أنك مجامل و مستفز
يوسف :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
تمهرة :جد اتكلم يعني مستعدة أحلف أنك الحين متغطي بالفراش و ودك تنام
يوسف :ههههههههههههههههه قايل من زمان شيوخ حايل يحللون الشعوذة
تمهرة :هههههههههههههههههههههه بسم ا على قلبك يا ولد الرياض
يوسف أبتسم حتى بانت صفة أسنانه :صدق ما قلتي لي وش تخصصك ؟
تمهرة :رياض أطفال
ث تمتواصلة . . .ساعة تلو ساعة ،دقيقة تتمر و تأكتل الدقيقة الخرىَ ،أحادي ع
س عليهما وهي تشترق على أصواطتهما و تتغنتج جف حتى شهد ش
ت الشم ت لت ط
1539
ببطء لتغمقز السماء لتهما بضحكة .
تيتبع
أستيقظ باطكارا فاليوم تمهم جادا بإجتماعع عند العاشرة صبااحا يضتم شخصيات
ت التي يحتاتجها ،تيصنف تمهمـة ،في مكتطبه تيرتبُ بعض الوراق و الملفا ط
ت السوداء تحت " تمهم ،ليس تمهم " ،تنيهد ليسند ظهره بتعبُ بعض الملفا ط
على التكرسي و ينظتر للبابُ الذي تيفتح بهتدوء :صباح الخير
سلطان :صباح النور
حصة بإبتسامة :أهلكت نفسك
سلطان :عندي إجتماع مهم
حصة :ا يعينك
سلطان :آمين
حصة زمت شفتشيها ليقرأ سلطان بسهولة ماذا تتريد و هو تيفطكك بعيطنه أصابعها
التمتشابكة :ماهقيتك تستحين مني ؟
حصة ضحكت لتتردف :ل تصدق نفسك !! ل بس كنت بسألك ..الجوهرة
نايمة عند أهلها !
سلطان بهتدوء :ل
حصة :طيبُ ..تعال أفطر
سلطان :ل مو مشتهي شي ! بس سوي لي قهوة تصحصحني
ت تمباغتة للعلى ،طرقت ت لتصعد بخطوا ع حصة :من عيوني . .وخرج ش
بابُ جناطحهم مراة و إثنتان و ثلث لتفتحه الجوهرة وترفتع حاجبُ الستغرابُ
!
حصة :كويس أنك صاحية ،أبيك في شغلة
الجوهرة أبتسمت :وشو ؟
حصة وتتأمتل ملطمح الجوهرة الشاحبة وشعترها المبلل :أول شي أستشوري
شعرك ليدخلك برد وبعدها أنزلي
الجوهرة بعفوية :مالي خلق أستشوره خليه كذا
حصة بعتبُ :ل وش تخلينه كذا ! ل تنسين انه سلطان هنا مايصير تطلعين
1540
ت بأحلى صورة له ال وأن ط
ت الحمرة تسيتر في كامل وجهها ، الجوهرة بدأ ت
تحصة بإبتسامة شقية ل تتثبت تعمرها أبادا :يال بسرعة ورانا شغل ..ونزل ش
تاركة الجوهرة في حيرة من أمرها ،
أتجهت التجوهرة للمرآة لتتأمتل نفسها و تتذكتر الليلة الماضيـة التي طرقت بها
ف عندما أحتيد مع واطلدها ،باابا للخو ش
بعد دقاطئق قصيرة نزلت وشعترها الستود التمظطلم يتراقص على كتفشيها ،
صل لمنتصف ساقها ، أرتدت من الفساتيتن الناعمة الخاصة بالبيت الذي ي ط
حد " بصطلي " ، كان عادايا جادا ذو لوعن وا ط
دخلت المطبخ :آمريني
1541
حصة بإحباط :يال يالجوهرة على القل كحل !!
ضحكت لتتردف :ماأحبُ المكياج كثير
حصة :طيبُ كحل بس خط صغير على القل ...عيوش حياتي
عائشة :نأم ماما
حصة :جيبي لي كحل من غرفتـ ..لم تتكمل وهي ترىَ عائشة تتخرج من
جيبها كحتل القلم السود
حصة :منتي بهينة وا تتكحلين بعد
ش بعينشيها بخجل :بأد شنو يسوي لزم يسير أنا هلو عائشة ترم ت
حصة أبتسمت لتقتربُ من الجوهرة ولم تجعل لها مجالا ان تتناقش وهي
ضا واطلدها و الكيد عبير التي حل عينشيها التي تأختذ من تتركي الكثير و أي ا تتك ط
تتشبه تركي كثيارا !
حصة بإبتسامة رضا :إيه كذا شكلك تمام ،طيبُ أخذي ..ميدت فنجاتن
القهوة ذو الحجطم الكبير : ..سلطان بمكتبه ووديه له
الجوهرة بربكة :لل ..
حصة تتقلد صوتها الخجول :وش لل ..أقول روحي بس
الجوهرة :يعني يمكن مايبي قهوة
حصة :إل هو طالبها مني
ث عن مخرج :طيبُ يمكن مشغول يعني مايصير أزعجه الجوهرة وتبح ت
بشغله
حصة بنفاطذ صبر :ل إله ال ا ..أقولك هو طالبها يعني يبيها
الجوهرة :ا يخليك حصة وا مـ
بُ بيدها لتخرتج من المطبخ متوجهة حصة لم تتركها تتكمل كلمتها وهي تسح ت
بُ سلطان ،أمام مكتبه وضعت الفنجاتن بين يدشيها وهي تهمس :ترىَ لمكت ط
ماأبيك يعني عادي تكيفين هنا ..وتركتها بضحكة.
ظ كلمة وهو طل برأسها ،لم تلف ت الجوهرة أخذت نفاسا عمياقا لتطترق البابُ وت ت
الخر لم يرفع رأسه من الوراق التمبعثرة على الطاولة ،
ت خافتة نحو مكتبه لتضع الفنجان بجانبه و صوته الهادىَء أتجهت بخطوا ع
التمربك يخرج تدون أن ينتبه لها :ا ليحرمنـ ..رفع عينه وتوقفت الكلما ت
ت
عن الندفاع من عتبطة فطمه ! رائحة عطرها أسكرتته .
1542
ي كلمة تتحبطها منه :حصة هي اللي قالت الجوهرة و أرادت أن تقطع عليه أ د
لي أنك تبي قهوة !!
سلطان برفعطة حاجبُ :وش إسمها ؟
الجوهرة بلعت ريقها :عمتك حصة
سلطان :و تقدرين تنادينها بعد عمتي أو أم العنود ! بس ماهو حصة حاف
كذا ..يعني ماهو معقول أعلمك الدبُ
الجوهرة شعرت بأن الكسجين ينفذ من الغرفة ،أرتجفت أهداتبها وهي تتثبت
أنظارها علشيه
سلطان بسياطط حروطفه :وا مصيبة إذا بربيك من جديد !!!!
الجوهرة :حقك علشي بس هي قالت لي أني أناديها كذا و أنه مابيننا رسمية
..
سلطان يرمي عليها اللإهتمام وهو يضع عينه على الوراق ويتجاهتل
حديثها
الجوهرة الواقفة بجانبه شعرت بالحراج من طريقته بتجاهله ،
ف أين يقرأ و سلطان و شكتله الظاهري يوحي تركيزه وهو المشتت ل يعر ت
ف عينه . . بأيط سطعر تليت ت
أطالت وقوفها حتى تللت عيناها بالدتموع التمكاطبرة التي ل تنزل ،ترغم
ت الجرأة تتحاصرها و هي تقتربُ أكثر منه لتجعل عيناه ضعفها إل أن نزعا ت
ترغاما عنها ترتفع ناحيتها ،
الجوهرة بإتزاعن أكثر ترغم لمعة محاجرها :ليه تقسى علذي ؟ أنت تدري
بقرارة نفسك ماأستاهل هالقساوة منك
سلطان حيرك تكرسشيه ذو العجلت إلى الخلف تمبتعادا عن المكتبُ و أنظاره
ث كثيرة :عفاوا ؟ الشامتة تهذي بأحادي ع
ت ثواني طويلة كفيل بأن تيهديج حرارطة التجوهرة أصطدمت فكوكها و صم ت
دمعها :نسيت السئلة بعقيدتك حرام ...عن إذنك ...و توجهت للبابُ لول
وقوفه و هو يتجه من خلفها وتيمرر ذراعه بجاطنبُ خدها لتيغلق البابُ ،
سلطان :و نسيتي أن السئلة بدون جوابُ بعقيدتي حرام !
ك السطوة في تكل شيء !! يال الجوهرة ألتفتت ول يفصتل بينتهما شيء ،يمل ت
يا سلطان طاغي أنت حتى في رتجولطتك العنيفة ،
1543
ادخل كفوفه في جيبه لينتظتر عند حافطة شفتشيها جواابا ،من قال لهذا الثغتر أن
س نفسه بقبتر الحياة الذي تيعلق بين يعصي يالجوهرة ؟ من قال له أن يد ت
السماء و الرض !
الجوهرة نزلت الدمعتة المالحة التي بقيت غارقة في المحاجر حتى نجت ! ،
أردفت بربكة :ول شيء
سلطان و هو الذي يقرأ تفاصيلها كما يقرأ موظفيه :فهميني وش يعني ول
شيء !
ت ثواني طويلة تتمدتد بها الكلمات ول تخرج ،أردفت بضيق : الجوهرة بقي ش
ليه تسألني بهالطريقة ؟ عشان تقهرني وبس !!
ت!ت عشان أقهرك ؟ تبيني أذكرك مين أن ط سلطان بهتدوء :مين أن ط
التجوهرة بدأت دتموعها تهطل لتتدافع عن بقايا عزطة نفسها :مصلية و ماأفوت
فرض وأكرم ا علي بحفظ كتابه ..هذي أنا أما اللي أنت تشوفه فهو
نظرتك لنفسك ومالي علقة فيها
ئ في بدايته ،أمسكها من زندها تمتعجابا سلطان أشيتد غضتبه الذي كان هاد ق
من قدرتها على الرد :وش قصطدك ؟ يعني كيف نظرتي لنفسي !
شعرت بأن ذراعها تذوبُ بقبضته :أترك إيدي
بغضبُ رفع صوته :قلت وش تقصدين ؟
الجوهرة بربكة :ماراح أناقشك وأنت معصبُ
سلطان بحدة :ل أنا أبيك تناقشيني بشوف وين بتوصلين له !
التجوهرة و فعلا تألمت ،بهمس وهي ل تنظتر إل لكتفه :عورتني
سلطان و زاد مراة أخرىَ قبضطة أصابعه وهو يغرزها في جلطدها اللين :
أشوف لسانك طايل وترمين حكي بعد !! لتختبرين صبري في شيء لن
محد بيخسر غيرك !
الجوهرة بألم :حتى الحكي حرام
سلطان بإمتعاض :معاي حرام
ف عن آثاطر غضبه بُ شعرها ويكش ت الجوهرة كالطفلطة أخفضت رأسها لينسح ش
ت يدها من قبضته ،وضعت كيفها اليمن على على تعنقها ،بكت وهو يفل ت
ط عليه من حرارطة اللم ، زندها وهي تضغ ت
سلطان عينه تتراقبُ البنفسج الذي تيعانق جوانبُ رقبتها و يتسلتل قليلا حتى
1544
تيطيل النظر في باططن كدفها ،لم يبقى بجسطدها قطعة إل وتسم عليها بغضبه !
رفعت عيناها له و شطرت قلبه بلمعتها ،من قال لها أن تتكن طفلة هكذا ؟ لطتم
أشتعر بالبيوطة نحوها ؟ ل هذه ليست أبيوة ،لطتم أشعتر بحاجة ذراعشي بأن
ضنها !
تح ت
الجوهرة و كأنها تتعيمد وهي تخنتق الدمعات الشفافة في عينها وتزيتد من لهفة
خدها !
بتوتر عميق :باقي شي ثاني تبي تقوله ؟ أخاف أطلع و تطدلع روحي بعدها !
سلطان و ليمتلك سببُ للبتسامة التي غزت شفتشيه في حين رأتها الجوهرة
شماتة و تسخرية ،
الجوهرة عقدت حاجبشيها :أروح ؟
سلطان وأعطاها ظهرها تمتجاها لمكتبه ،خرجت الجوهرة و التبكاء يهطل
عليها ويغرقها
حصة الجالسة في الصالة ضربت صدرها بخفة من منظرها :أعوذ بال من
وعثاء سلطان ..
صــة : ،ماعليك بسلسة أتجهت الجوهرة لها لترمي نفسها في أحضاطن ح ي
منه ! ول تزعلين نفسك وتبكين !! وا من قرادة الحظ وا وأنا من اليوم
أقول الحمدل نجحت الخطة الولى مير وين الرجا مع ولد بدر !
الجوهرة بضيق :متضايقة من نفسي كثير
حصة تمستح على شعرها :حسبي ا على عدوه بس !!
الجوهرة تتبعد نفسها لتمسح دموعها بكطفها :أنا عارفة أنك تحاولين تصلحين
اللي بيننا بس اللي ماتعرفينه أنه مافيه شي تقدرين تصلحينه ..فيه شي بيننا
مكسور وتعمره ماراح يتصيلح
ت وياه يتصلح !!! حصة بإنفعال :مافيه شي إسمه مايتصيلح ..غصابا عنك أن ط
يا بنت لتنكدين عمرك عشانه ،الرجال مايعرفون يعيشون بدون حريم ول
يغدرك سلطان مريده بيرجع لك وقولي حصوص ماقالت
الجوهرة أبتسمت من طريقة حديثها لتتردف وبحة البكاء بدأت تتضح :
سلطان مستحيل يتراجع عن أفعاله ،
ت ماعليك منه هم كذا يحبون ينفخون ريشهم علينا إحنا تتقاطعه :أن ط
الضعذيفات ،شوفي أنا زواجاتي ماراحت عبث ..عندي خبرة بهالمواضيع
1545
..طنشيه وأثقليه عليه وبتشوفينه كيف يركض وراك !! لن كنت بجربُ
الطريقة الثانية معه بس شكله مايفيد إذا من أولها بكاك
الجوهرة :و ترضينها على ولد أخوك ؟
حصة :إل من مصلحته ومصلحتك ،أبي أنبسط فيه وأشوف عياله بس قلتها
من قبل وين الرجا وهو ولد بدر
الجوهرة أبتسمت بحزن :أصلا ماتفرق معي لن بعد عرس ريان برجع
الشرقية
حصة شهقت :نعععم !! أنتي ناوية تخربين بيتك
الجوهرة :قلت لك بيننا شي مكسور مستحيل يتصيلح
حصة :كل مشكلة ولها حل مدري وراه مهودلين بالمواضيع ،أذكر سلطان
يبسط اعظم المور
الجوهرة أخفضت رأسها :صعبُ
حصة صمتت لثواني لترتدف :وش فيها رقبتك ؟
الجوهرة تسرعان مارفعت رأسها وهي تتغطي رقبتها بشعرها ،
حصة :يضربك ؟ .. ..بحدة أردفت ..سلطان ضربك !!!!
الجوهرة بربكة :ل ..
حصة بغضبُ :حسبي ا ونعم الوكيل ..مد إيده عليك ؟
الجوهرة :تكفين ماأبي مشاكل ثانية هو مـ
ت و ساكتة !!!قاطعتها :مجنونة أن ط
خرج سلطان من مكتبه ومعه الملفات ،ألتفت على جلستهم بنظرات حادة
حصة تقف :أنت وش مسوي ؟
سلطان رفع حاجبه و نظراطته تحتد ناحية الجوهرة ،
الجوهرة وقفت وبصوت خافت :تكفين ماله داعي تتكلمين بموضوع راح
وأنتهى ..
ت تدرين لوحصة بصرخة أسكتت الجوهرة :على وش تتسترين عليه ! ان ط
تشتكين على حضرته تآخذين عليه تعهد يعلمه كيف يحترم نفسه
سلطان ضحك بتسخرية :مين هذا إن شاء ا ؟
حصة بغضبُ :طباعا أنت ! آخر واحد توقعته يمد إيده على بنت هو أنت !
معقولة سلطان تضربها ؟ أنهبلت ول وش صار لك !!
1546
سلطان بنظرة أربكت الجوهرة :أمدىَ تقولين لها تاريخك يا آنسة
حصة :مالك دخل فيها كلمني أنا
ت يا حصة ل تتدخلين سلطان :لو سمح ط
حصة :إل بتدخل دام أشوف الغلط بعيني
الجوهرة و عادت دموعها لسشيرها :ما قلت لها هي اللي شافت رقبتي
حصة :وشو له تبررين ! خليه يودلي ..وإذا يعني قالت لي ؟ وش بتسوي
مثلا !! عيبُ عليك وش كبرك وش عرضك تضربُ !! هذا وأنت الفاهم
بالدين وعارف أصوله !! و رفاقا بالقوارير ..كل شيء أختفي مع الجوهرة
سلطان ترك الملفات على الطاولة لتيردف بغضبُ :حصــــــــة !!! ماني
ت حسابك بعدين أصغر عيالك ول عاد تكلميني كأنك وصي علذي ! و أن ط
حصة :حسابها بعدين !! يعني وش بتسوي ؟ مصدومة منك ماني مستوعبة
أنك تمد إيدك عليها وتستقوي !! دام كذا ماراح تنام عندك عشان تعرف كيف
تقددر قيمتها يا قليل الخاتمة
سلطان بحدة :خلااص انتهينا لعاد تزيدين بهالموضوع !
الجوهرة قطعت الحوار التمتطايرة براكينه بينتهما :خلص يا حصة
موضوع وأنتهى من زمان
سلطان بتسخرية الغضبُ :بسم ا عليك !! تشعلين المور بعدين تسوين
نفسك مالك علقة
الجوهرة أتسعت محاجرها بصدمة منه
سلطان :ا يكفيني من شر خبثك ....وصعد للعلى لتيغدير ملبسه ويتجه
لعمله .
حصة ألتفتت عليها :ل عاد تسكتين له إن مذد إيدك ! كلميني على القل !
،
أمام المرآة يمسح على جرطح عينيـشـــه ،بعد لكمطة أبوسعود في فجطر المس له
لم ينام ،تفكيره ينحصر بعدطة زوايـــا تمعتمة !
لم يحاول أن يدافع عن نفسه و أحترمه أشد إحترام وهو يقف بثبات أمام
غضبه بعد أن دخل صاخابا و ما إن ألتفت عليه إل و هو يستلطتم لكمة بالتقربُ
1547
من عينه ،
ضاأخذ نتفس عميق ،الشياء السيئة ل تتردد بأن تظهر أمامه وتسيتر ببطء أي ا
لتغيضه ،تيفطكر أن يعتذر له ولكن هناك كبرياء يقف بالمنتصف ولكن مسألة
أنه " صديق والده " تتشعره بالتقزز من نفسه إن لم يعتذر إلشيه ،
ث عن طظل عبدالرحمن ،أتجه للسائق :بابا طلع ؟ خرج و عيناه تبح ت
السائق هز رأسه بالنفي ،
أمال بفطمه وأفكاره تتلختبط ،قرر أن يتحدث إليه و يضع النقاط على الحروف
،أنتظر قليل حتى يخترج فالكيد أن وقت عمله لن يفوته ،دقيقة تلو دقيقة
بُ قصره التمتهاطلكة أسسه الروحيـة ، حتى خرج من با ط
تقيدم عبدالعزيز له في لحظعة كانت نظرات الغضبُ الممزوج بالزعل
واضحة ،
عبدالعزيز :قبل ل تروح الشغل أبي أكلمك شوي
عبدالرحمن بهتدوء :ماعندي وقت
عبدالعزيز :لو سمحت !! بس 5دقايق
عبدالرحمن وقف :عبدالعزيز هالموضوع ل تكلمني فيه ،جننت رتيل وش
بقى شي ثاني تشرحه لي ؟
عبدالعزيز :طبيعي بتكون ردة فعلها قوية لنها ماتدري بالموضوع
عبدالرحمن بحدة :كان ممكن أفهمها لكن أنت منت راضي تعترف وش
صاير بينك وبينها !!
عبدالعزيز :وا * ...صمت بعد أن حلف ل يستطيع الكذبُ*
عبدالرحمن أبتسم بضيق وتسخرية :وا أيش ؟ أمنتك على بيتي و صدمتني
...وسار بإتجاه السيارة ولكن عاد عبدالعزيز للوقوف أمامه
عبدالعزيز :وا العظيم ما حاولت أغضبُ ا في وحدة من بناتك !!
عبدالرحمن يضع نظاراطته الشمسية ويفتح البابُ :خيبت ظني كثير يا ولد
سلطان ......ودخل سيارته التفورد تاطركته .
عبدالعزيز بغضبُ ضربُ سيارته البي آم بقدمه :
أوووووووووووووووووووووووووووف ....مسك رأسه لتيردف بتمتمة :
أستغفر ا العظيم وأتتوبُ إليه .....
الليلة سيتجه لباريس ،الليلة سيرىَ باريس بعد فترعة طويلة ،أأشتاتق لها ؟ إين
1548
الماطكن ل قيمة لها ولكن قيمتتها في أصحابها ،يال لو ت
صدفـة أرىَ بها أحقد
صدفـة تأشبع
ض أبي و صخبُ هديل و خجتل غادة ،لو ت طهر أمي و بيا ت يشبه ت
عطشي لتهم ،
،
،
ويزع عدة مصاحف من القرآن على مساجعد كثيرة في الرياض ،منتذ الصباح
حقد تلو الخر ،كل هذا يا غادة بنيعة لطك عسى أن وهو يدختل المساجد وا ط
يتقبتلها ا ،يال أجعل كل من قرأ لها يدتعو لها و يشفع لها بتدعائه ،يال يا
رحمن ودسع قبرها وآنس وحشتها ،يال يا رحمن يا غتفور يا رحيم أغفر لها
ذتنوبها و جاطزها عن الحسنات إحساانا وعن السيئات عفاوا وتغفراانا ،
جلس في سيارته أمام الرض البيضاء التي بدأت تأسسها تتظهر و التعمال
ذوي القمصان الصفراء ينتشرون حولها ،نزل لتهم و أعطاتهم من المياه
الباردة عدادا ل بأس به و بفرحتهم فتح محفظته و ويزع نقوطده صدقة لتهم !
بُ منه بها ،ل أحد يظمتن الجنة ل أعمال الخير تتكاثتر به تدون أن يعلم قري ق
أحد يثق بشيء يشفتع له لتيخفف عن عذابه ،و أنت يا ناصر ؟
ت عيلها تتقبل و تشفع لي يوم ل ف كيف أخفف العذابُ عدني إل بصدقا ع ل أعر ت
طظل إل ظله .
عاد لسيارته مودعهم تمبتساما ،اللهم ل إعتراض على أقدارك ،يال خفف
بُ شوقها ،لم أعد أحتمتل كل هذا ! وا لم أعد أحتمل تبعدها ،ياربُ علذي عذا ت
ياربُ أجعلني ممتلىء بك وعوضني ،ياربُ إني لم تأحببُ من النساء إلها
فل تجعتل أنثى من بعطدها تقع في قلبي ،ياربُ تخذني إلشيك و قلبي تسكنته أنثى
واطحدة أستوطنت بشي و غادرت ! يال أرحمني .
،
مساقء أستود قبل عام ،في مكتبه بعد ان أغلق الهاتف و هو يستقبتل إتصالت
التمعزين .
مقرن :بنته الكبيرة متعرضة لجروح كثيرة لكن حالتها تمطمئنة و الباقي
راحوا مثل ما راح ا يرحمهم ويسكنهم الفردوس
صول القتال و كان لتهسلطان الشتد تأثيارا بموت سلطان العيد ،من عيلمه أ ت
1550
ظ بكلمة ،المودجه والتمعطلم ،أخفض نظره تدون ان يلف ت
مقرن :تطمنت على عبدالعزيز و قالي سعد أنه مآخذ إجازة ومايطلع من
شقته حتى مايزور أخته في المستشفى
سلطان بهتدوء موجع :كان ا في عونهم ،ا يصبر قليبه
دخل بوسعود و الصدمة ترتسم على ملمحه و أنفاسه غير تمتزنة
بُ صوته :مين قال أنه زوجة ناصر حيية ؟ ويضطر ت
مقرن بإستغرابُ وقف :أنا شفتها بنفسي و سعد كان هناك !!
بوسعود بتشاتبطك أفكاره :عبدالعزيز دفنهم الربعة !!!
طره نصفشين :كيييف ؟ سلطان وقف الخر وصدمة تش ت
بوسعود :ماني قادر أفهم !! فيه أحد له مصلحة من هالموضوع !
سلطان ضربُ بيده على الطاولة بغضبُ وهو يجزم بمن خلف كل هذا
....
بوسعود بنبرة خافتة و يخشى ما تيفكر بأن يكون صحيح :يا خوفي أنه ما
دفن أهله ؟
سلطان رفع عينه :كيف يعني ؟
بوسعود بصوطته التمتزن المتوتر يشرح لتهما ما عرف للتذو و أدهش تكلا من
سلطان و مقرن بما يتقول ،
،
تتغلق حقيبتها الثالثـة بعد أن وضعت آختر قطعها الناطعمة ،أخذت نفاسا عمياقا
و دتموعها السعيدة تتلل :الحمدل
صون سخريتها هيفاء كابرت كثيارا حتى ل تبطكي معها ولكن سقطت ح ت
وتمزاحها التي تتخفي به ألمها بالفراق :ا يوفقك ياربُ
ريم مسحت دمعتها قبل أن تلمس خدها :خلاص ل تبكيني ،
هيفاء أبتسمت لتمنع دتموعها :ما بقى شي ربي يتمم على خير * ..أتجهت
أنظارها نحتو تفستان الزفاف البيض* ياربي ياريوم صدق أنك خايسة يعني
لزم تبكيني .....ومسحت دتموعها التي هطلت بغزارة.
ريم ضحكت بين دتموعها لترفع بصرها للعلى وتمنتع سيلطن البقية :هذي
1551
حالة طبيعية أننا ننهبل
هيفاء بإبتسامة :أظن كذا
طل برأسه :وش تسوون ؟
هيفاء ألتفتت :ترتبُ أغراضها
صور بإبتسامة :وكيف عروسنا ؟ من ت
ريم لم تتحمل عندما رأت منصور لتغرق في تبكائها ،
منصور :أفآآ يالعلم بنت عبدا تبكي !! ...أقتربُ منها ليعانقها و تتبلل
بدتموعها ثوبه ،
خارا :يال صباح خير عسانا من أقتربُ وهو يتثاءبُ بعد أن صحى تمتأ ط
الحيدين !!
هيفاء بضيق :كنا نرتبُ ملبس ريوم
يوسف أبتسم إلى أن بانت صفة أسنانه :وش جدوك ريوم تبكين ؟ مفروض
تنبسطين وتفرحين و ترقصين بعد !! المور فلة وراه التأزيم بس !
منصور بسخرية :تعرف تواسي وا
يوسف ينظتر للفستان البيض الواضع من التدولبُ ،ضحك لتيردف :وا
وكبرتي
منصور بجدية :يوسف !!
يوسف أبتسم :تعالي
ريم أبتعدت عن صدطر منصور بحرج وهي تمسح دتموعها
يوسف أقتربُ منها ليحضنها ويرفعها عن مستوىَ الرض بمسافعة كبيرة و
ينزتل بها ليخرتج صوت ريم :نزلنييي تراني كبرت مايصير تشيلني كذا
يوسف :هههههههههههههههههههههههههههههههههه ...مين اللي كبر ؟
ت بزر تشيلني ريم بخجل :ما عد ش
يوسف يضعها على الرض وهو يمسح دموعها بكدفه :روقي لحقة على
الهم تحسبين الزواج وناسة ! كلها شهر وبعدها تآكلين تبن
منصور :نعنبا ذا الوجه يا يوسف
يوسف :أنا أقول بناء على التجاربُ طباعا أنت معفي من هالتجاربُ يا
بوعبدا *أردف كلمته الخيرة بخبث شديد*
منصور :وش قصدك ؟
1552
يوسف :ههههههههههههههههه سلمة قلبك ماأقصد شي
يوسف جلس لتأتي أمه وتيقبل رأسها :وشلونها ريـانة قلبي ؟
أم منصور :بخير وينك ماتنشاف !! ول قمت مع الناس ول رحت تصلي
الظهر
يوسف :وا مانمت ال الصبح
أم منصور :وش مسهرك !!
يوسف :أشتغل
منصور بتسخرية :عسى ماتعبت ؟
يوسف وتيكمل الكذبة المكشوفة :إل وا أني تعبان حتى فكرت أرجع أنام
بس قلت ماأبي أخربُ نومي مررة
تيتبع
،
1553
أفنان لم تترد عليه وهي تتشتت أنظارها ،
س بمقابلها : . .تسمية هنا ؟
بُ الكرسي ويجل ت
نواف يسح ت
أفنان أخذت نفاسا عميق :ما جت
نواف :أجل أشاركك الفطور المتأخر
أفنان بإبتسامة تمندهشة :وعزمت نفسك بعد !!
نواف :ما ظنتي بترفضين ،
أفنان صمتت عندما أتى القارسون و وضع طبتق مكترون مليون و طبقق آخر
يحتوي على الكرواسون الفرنسي ،و تكوبُ شاشي بطريقة تجهتل كيف ت
صطنع
من لذة وغرابة طعمه .
نواف طلبُ الخر تكوبُ شاي و نظر إلشيها :قالوا أنك بترجعين !
أفنان :عشان عرس أخوي بس برجع أكمل باقي اليام وآخذ شهادة التدريبُ
إن شاء ا
نواف :مبرووك ا يتمم له على خير
أفنان :ا يبارك فيك ...أنحرجت من الكل أمامه لم تعتاد أبادا بالكل أمام
أحد حتى في أيام الجامعة لم تتكن تتحبُ أن تأكل أمام الطالبات .
نواف أبتسم :ترىَ ما آآكل
أفنان تدون أن تتسيطر على نظراطتها التي تتبين " سماجته "
نواف غرق بضحكطته لثواني طويلة وأردف :يال يا أفنان على القل جاملي
شوي
أفنان أنحرجت و التحمرة تغزو ملمحها :ماكان قصطدي
وضع القارسون تكوبُ الشاي ليرتدف نواف :خلص بشربُ الشاي وبروح
أفنان بإندفاع :ل وا ماهو قصطدي ،ل تفهمني غلط وكذا بس
ث بسرعة في ثواني نواف أبتسم وهو تيزيد تركيزه على شفتيها وهي تتحد ت
قليلة
أفنان بحرج :بس يعني أنت عارف أني ماني إجتماعية كثير
نواف بهتدوء ينظر لتكوبُ الشاي و يغرتق بصمته
ف حولتهما أفنان وغرقت هي الخرىَ في تكوطبها و الصم ت
ت يلت ت
نواف قطع الصمت :مفكرة وش تدخلين بعد الدورة ؟
أفنان :ل للحين مافكرت يعني بشوف وش اللي يناسبني بالوقت خصو ا
صا
1554
نواف :الفرص بالدمام كبيرة للبنات وأكثر من الشبابُ
أفنان :إيه تقريابا لن صديقاتي اللي ماجذو هالدورة ضمنوا وظايفهم
نواف أخذ نفاسا عمياقا :ا يوفقك ويكتبُ لك كل خير
أفنان :آمين ويااك
قطع عليتهمـا هاتف نواف :تعذارا ..ورذد ..ألو ....هلطبك ...إن شاء ا
...طيبُ وليهطمك ..مع السلمة ..وأغلقه ..
لتيردف :زوجتي
تدطهشت تمااما حتى أتسعت محاجرها بصدمة ،
ف لطتم كطذبُ و لم يتقل " أختي " ل يعرف كيف نطق " زوجتي نواف ول يعر ت
ت كان تيريد أن يتقول " أختي " هل هذا عناقد تمعتاد من لساطنه !! ترغم " في وق ع
أنه لم يتعيمد أن يكذبُ .
أفنان أبتسمت بهتدوء وبدأت قدتمها التيمنى بالهتزاز ،
نواف :حسيتك أنصدمتي !
أفنان :ل بالعكس ..ا يوفقكم ياربُ ويرزقكم الذرية الصالحة
نواف :آمين ويـاك
ضا :إن شاء ا قريبُ ف لطتم تكذبُ أي اأفنان هي الخرىَ لتعر ت
نواف :ماشاء ا ربي يهنيك
ت تنهال عليها :شهر 5ميلدي أفنان و الكذبا ت
نواف :قريبُ مررة
أفنان :أجلناه عشان الدراسة و أموره شوي ماكانت مستقرة
نواف :و رضى تجين هنا بروحك ؟
أفنان أرتبكت من السؤال :إيه طباعا يعني أبوي هو اللي قاله
نواف :آهآ ،أنا تقريابا قبل 4شهور تزوجت وجينا هنا
و أكمتلوا سيلا من الكذبات الغير مفهومة و التمبهمـة و التي ليفهتمون حتى
ت و إخفائهم للحقيقة أسبابها . .ولو رآهم أحد لفرط بضحطكه من قوطة الكذبا ط
،كان الجتو متوطتارا بكلماطتهم .
،
1555
في العمل الصاخبُ و الهادىَء في مثل الوقت ،
حرك رقبته بتعبُ لتيردف :وبس هذي الورقة اللي معك آخر شي
بوسعود :طيبُ روح البيت شكلك تعبان وأتركهم علي اراجعهم
سلطان :ل بس ظهري تصيلبُ من الجلسة
بوسعود رفع عينه :سلطان
سلطان أجابته بعيطنشيه ،لتيردف عبدالرحمن :صاير شي بينك وبين
عبدالمحسن ؟ قبلها مع الجوهرة والحين عبدالمحسن !!! ماودي أتدخل
بحياتك بس بعد أكيد ماراح أشوف هالتوتر اللي بينكم وأسكت
سلطان تنيهد :يتهيأ لك
عبدالرحمن :علي هالكلم ؟
سلطان مسح وجهه بيدشيه :كلم أخوك وبتعرف أنه مافيه شي
عبدالرحمن :ذكرتني بتركي ،مدري وش بيسوي فيني هالمجنون عرس
ريان قربُ ول يرد ول حتى فيكر يكلمنا ..ا يهديه بس ...أخرج هاتفه
لتيعيد إتصاله على تتركي.
سلطان صمت ليقف :أنا رايح ..تآمر على شي
عبدالرحمن التمنشغل بهاتفه :سلمتك
سلطان أخذ هاتفه و مفاتيحه تمتجاها لسيارته و في عقله ل تيفطكر إل بالتوجه
لمزرعته ،
،
ث رتيل و كلماطتها ،مازالت في تغرفتها لم تخترج منتذ الصباح تتفطكر بحدي ط
مصتدومة من أنها زوجة عبدالعزيز و شرعايا ! ل تتصدق بأين ما بينتهما تمباح
و ليس كما تصيورت ! مازالت ل تتصدق بأن رتيل تزوجت ! ومن
عبدالعزيز ! كيف حصل تكل هذا بهذه السلسة ؟ لم أتوقع يواما بأين أبي
صل ! من المستحيل أن أطبي يختبرني طوال يفعلها بإحدىَ بناطته ! يال ماذا يح ت
هذه الفترة ! ميرت سنة وأكثر منتذ أول تمباغتة من المجهول إلذي ،سنة بأكملها
مستحيل أن يتكون خلفها والدي !! يال ل أستوعبُ لو انه فعلا أبي بذاته هو
خلف كل هذه الرسائل و الهدايا !
1556
بدأ قلتبها بالنبض سرياعا و الفكاتر تتشابك عليها ،كل ماهي واثقة به الن أين
بُ الجنون !شيقء في البيت يجل ت
ت صوته وا ! ل من من يتكن خلف هذه الرسائل ؟ لكن سمعته ،سمع ت
المستحيل أن يطلبُ أبي من أحدتهم أن تيكلمطني ؟ و لكن رضاها على رتيل !!
يال يا " يبــه "
صداع ينهشه من كثرة التفكير ،غير تمصدقة لما يحتدث في مسكت رأسها وال ت
ف كيف تفهمها ، حياتها ،تهناك أمور ل تفهمها وفعلايا هي لتعر ت
كيف أرخص أبي رتيل بهذه الصورة ؟ وا هذا مال أستطيع تصديقه ،و
نحتن المغفلت لندري عن شيء .
حد يشفي تحرقة رتيل ويستد ثقبُ أسئلتي !! تعذقر واحد تربما يقنعنا . لو تعذر وا ط
أتجهت للتجدران التي تتزدينها لوحاطته ،أخذت تنزتعها و تضعها فوق بعضها
ث الغبار يرتمي على تكت ع
بُ البعض ،أخذتها ووضعتها أسفل سريرها حي ت
قديمة تمخبأة تهناك ،
ضلرفعت عيتنها للبابُ الطذي تيطرق : ،تف ي
س أنيق من اللوطن البيض ،رفعت حاجبها :وش هذا ؟ دخلت سليتمة بكي ع
سليمة :ما بعطرف
عبير أقتربت منها :مين جابه لك ؟
سليمة :هادا يجي هندي ويسلم حق سايق برا
عبير أخذت الكيس :طيبُ خلص
ف جفافها من سليمة أنسحبت بهتدوء لتترك عبير في غيمة تمضطربة لتعر ت
بللها !
فتحت الكيس لترىَ كتابُ زماتن القهر علمني لفاروق جويدة ،رمت الكيس
ت قد عشت عمرىَ ضللا فبين لتفتح أول صفحة و بخطط يده غرقت " إذا كن ت
يديك عرفت الهدىَ "
شعرت بأين الكسجين يختطفي و أين لوتجود للهواء ،قلتبها ينتفض وهي تقرأ
ط يطده أربكها حتد التجتمد ! جلست و الفكاتر مازالت تتشابك ! هذا ما كتتبُ وخ ت
ليس ذوتق أطبي بالتكتبُ لكن أشتعر بتحطبه ! من المستحيل أن يتكن زيافا !!
،
1557
ف الثقيل !جالطتســة وبين يدشيها جهاتز اليباد ،تنتطظر بملل الضي ت
رفعت عينها أمام البابُ الطذي تيدلف ،أستعدلت بجلستها ليستقيتم ظهرها و
تبتسم :يا أهلا
س سعد بتقزز منها :تدرين أنك تلعبين لعبة ماهي قددك !! جل ش
أمل بلتمبالة :وا عاد أنتم بديتوها !! ماكنتم واضحين من البداية ! فجأة
أكتشف أنه ..
سعد قاطعها بحدة :ما لك علقة بهالموضوع ! ومالك دخل فيه من الساس
ت وش تفرق معك إذا عرفتي ! هذا الشي يهم غادة و عبدالعزيز بس أما أن ط
من البداية أو من الحين
أمل :تفرق كثير !! أنا وش ذنبي أقول كلم لغادة وبعدها أكتشف أنه غلط !!
وبعدين تقولون لي ببساطة وا تعاملي معها زين ول تخلينها تبكي و يا
ويلك من فلن الفلني إذا عرف أنه غادة متضايقة و كله تهديدات بتهديدات
سعد بهتدوء :مين اللي سلمك الفلوس ذاك اليوم ؟
أمل بعصبية :وأنت مالك علقة تسألني !! سويت شغلي زي ماطلبتوه مني
لكن بالنهاية أنا ماني مسؤولة عن أكاذيبكم عليها وعلى غيرها !!
سعد :جننتي البنت وتقولين منتي مسؤولة تدرين أنه سلطان متحلف فيك !!
صبُ !! وفوقها بعد بوسعود عاد تخيلي أنتي الوضع بوسعود الحليم يع د
أمل أخفت إرتباكها :أصلا هم مايعرفون عني شيء ! لتنسى أنهم
يحسبوني أمها ا يرحمها
سعد بعد صمت لثواني :وأنا مستعد أقولهم أنك منتي امها وأنه ..
أمل بخبث :وأنه أيش ؟ أنه مقرن متفق معك عليهم !! ...أستغفر ا بس
ماأحبُ أتشمت لكن بصراحة ياشينها قدام بوسعود و بو بدر لو عرفوا !
سعد :تآكلين تبن وتسكتين ل أدفنك في مكانك الحين وتعرفيني زين إن قلت
شي أسويه ول علذي من أحد
ف تيرعش قلبها أمل صمتت و الخو ت
سعد :كل شيء تنسينه تسوين له مسح من مخك ول بيصير لك شي ماظنتي
بيعجبك ول بيعجبُ الكلبُ اللي وراك
1558
،
أرتدىَ ثوبـه البيض ذو طلعة كلسيكية ،يعتطلي رأسته شماقغ أحتمر ،بأصابعه
س بياض بشرطته التي تميتل هيذبُ ت
شعيرات سكسوكطته السوداء التي تعك ت
للتسمترة ،وضع قلمه السود والمحتفور به بطريقة تعثمانية " عبدا القايد "
ت سريعة للسفل أخذ محفظته السوداء و هاطتفه – جالكسي – و نزل بخطوا ع
و رائحة التعود تسبقه لمه .
.
.
.
أنتهى قسمت البارت على أساس أنه هذا أقصر و أقل عشان مايكون البداية
دسم وتزهقون في الثاني $:
*بحفظ الرحمن.
الجزء ) ( 47
1559
،
أرتدىَ ثوبـه البيض ذو طلعة كلسيكية ،يعتطلي رأسته شماقغ أحتمر ،بأصابعه
س بياض بشرطته التي تميتل شعيرات سكسوكطته السوداء التي تعك ت هيذبُ ت
للتسمترة ،وضع قلمه السود والمحتفور به بطريقة تعثمانية " عبدا القايد "
ت سريعة للسفل أخذ محفظته السوداء و هاطتفه – جالكسي – و نزل بخطوا ع
و رائحة التعود تسبقه لمه
والدته :تبارك المساا
ضحك لينحني تمقبلا رأسها :متبارك فيك يا أميمتي ...
تض بخطوا ع أتته الصغيرة ذات الشعر التبندقي والبشرة البيضاء ،ترك ت
متذبذبة ،فتح لها ذراعيه لتدخل بها :هل بشيخة البنات كلتهم
بُ له القهوة :كل هالكشخة لمين ؟ والدته تسك ت
أبتسم فيصل لتيردف :معزوم
والدته أبتسمت والتي ل يتضح عليها تعمرها أبادا إبتدااء من شعرها البطني
المرفوع نهاياة بجسطدها المشتدود :و ولد عبدا مايقولنا وش هالعزيمة ؟
ف بيدشيه :معزوم على تمايم ولد ريانة حبيبة قلبك ! فيصل وهو تيلعبُ طري ش
*أردف كلمته الخيرة بضحكة*
والدته بدهشة :منصور تزيوج !!
فيصل :وا يا أميمتي أنك غايبة عن هالعالم ! تزوج وعنده بزر وحتى
يوسف تزيوج
والدته :ماشاء ا ،ا يوفقهم ويهنيهم
فيصل بهتدوء :ماصارت ! عازلة نفسك عن العالم وناسك وحبايبك ..
خلص أطلعي وونسي روحك !
والدته بمثل هدوئه تتضديع الموضوع :عطني ريف لتوصخك ....
فيصل تنيهد ووقف :تآمرين على شي ؟
والدته :سلمتك وأنتبه على نفسك
فيصل قيبل كيفها التمعيطر بالجينة :إن شاء ا . .
1560
خترج و ركبُ سيارته البي آم دبليو السوداء ،نظر لنفسه بالمرآة و عقله
ث يكرتهها ،أوتل لحظعة شتم فيها عبدالرحمن آل متعبُ و أوتل يغي ش
بُ لحدا ع
كلمعة سيئة لفظها بوجطه سلطان بن بدر و أول حقعد نفث به على وجطه عبدا
صور .
التيوسف واطلد من ت
ل ينسى أبادا عندما قال لسلطان العيد في وجهه و أمام الجميع " راح أخليك
تترجاني " يال يا وقاحة تلك الكلمة و يا وقاحة نفسي حين تقلتها له .
كل الشياء السيئة كانت ترتطتم به عندما توفى واطلده إثر التدريبات و ترك
تكل الذنبُ عليهم ،قطع علقطته بتلك العواطئل ترغم حبه لهم ساباقا ،قبل سنعة
تقريابا تبيدل الحال و ترغم ندمه على بعض أفعاله التي فعلها بأشخاص لذنبُ
ص لهم سوىَ إرتباطهم بتلك العائلة إل أنه تغيير عندما تعيرف على شخ ع
صا آخر ،و لجل هذا الشخص أنا تهنا في أستطاع أن يجعتل منه شخ ا
الرياض ،قريابا جدا ستأصلح الخطاء و سأرتد دين هذا الشخص .
تمتم :ياربُ أشوفك يا ناصر
،
،
1566
،
،
،
،
ت خشن و رجولي صاخبُ :على من خلفها قطع إتجاهها للبابُ بصو ع
وين ؟
العتنود ألتفتت :بطلع
سلطان :طيبُ !! وأنا أسألك وين ؟
العتنود تنيهدت لتتنادي والدتها :يمممممه
أتت حصة من الغرفة :يال صباح خير !! ..
سلطان :فهمي هالشي بنتك فيه أحد يطلع بهالوقت !!
العنود :إيه أنا بروح أفطر مع صديقاتي وش دخلك أنت !!
سلطان :تكلمي معاي بأدبُ
حصة :خلص يا سلطان !! خلها تروح
العنود بغضبُ ثارت :يمه تترجينه بعد !! كيفي بطلع ومالك حق
تسألني فاهم !
سلطان الذي أخذ إجازة من عمله اليوم ،أردف بهتدوء :أفصخي
الجزمة وأضربيني بعد
1572
العنود تأفأفت :ل ماهي حالة تحاسبني على الطالعة والنازلة !!
أبوي للحين عايش وأمي بعد !
حصة :خلص لتكثرين حكي وروحي أقلقتيني ...خرجت العتنود
لتلتفت حصة عليه :يعني فيها شي لو راحت مع صديقاتها ! هي
بروحها تكرهك وتنتظر عليك الزلة
سلطان بتسخرية تيردف وهو يتجه لطاولة الطعام :زين علمتيني
عشان ماأقولها شي وتمسك علي الزلة
حصة ضحكت لتتردف :أستغفر ا بس أنا قايلة ماراح أكلمك بعد
سلطان أبتسم وألتفت عليها :تعالي أفطري معي ماأحبُ أفطر
بروحي
حصة :ل وتراني زعلنة بعد
سلطان :طيبُ تعالي وبراضيك
أتت حصة بطيبة قلبها وجلست أمامه وبجدية :أمس مقدرت أنام من
التفكير ! كيف تضربها بسهولة ! مايجوز أبد تسوي فيها كذا من
عذرها يوم راحت عند أهلها أجل تضربها وتسكت ! زين بعد
مادخلت أهلها وخلوك تطلقها ! من متى المرة تنضربُ ؟ ول أنت
تبي تعيد عادات الجاهلية !!!
سلطان بهتدوء :موضوع منتهي من زمان وخلص ل تفتحينه
وتنكدين علي هالصبح
حصة :طيبُ أجبر خاطرها في كلمتين !! تعلم شوي الكلم الحلو
سلطان ضحك لتيردف :علميني على إيدك
حصة :تتطنز !! أتكلم جد ،حسن أسلوبك معها ! أجل أمس خليتها
تجيبُ لك القهوة وتطلع منك تبكي
سلطان :هي حساسة تبكي بسرعة
حصة :ل وا !! وهذا عذر ! إل أنت أستغفر ا بس مانيبُ قايلة
كلمة شينة بحقك
1573
سلطان :أشوفك واقفة مع الكل ضدي
حصة :لن اللي تسويه غلط ول يرضي أحد
سلطان بهتدوء :خلص يا قلبي ا يخليك سكري على الموضوع
حصة :هذا أنت تعرف تقول يا قلبي وياروحي طيبُ قولها شوي مو
بس " تتقلد صوته الثقيل " الجوهرة
سلطان ترك تكوبُ الحليبُ لينفجر بالضحك وتيردف :طيبُ أبشري
ت هادئة وهي التي لتعلتم بأمطر إجازته ، نزلت الجوهرة بخطوا ع
ألتفتت ولم تتوقع بأن تراه ،
ت تمرتبك :صباح الخير بصو ع
حصة :يا صباح الفل و الورد
الجوهرة أكتفت بإبتسامة ،وهيمت بالصعود مراة أخرىَ لول وكزةت
حصة لسلطان الذي نطق :تعالي
الجوهرة :مو مشتهية بس كنت بشوف حصـ ..بترت كلمتها لتتقول
..أم العنود
ث له* الحين حصة :ناديني حصة وماعليك منه * ..وجهت الحدي ت
إسمي ول إسمك !! كيفي أبيها تناديني حصة
بُ من التكوبُ بصم ش
ت سلطان كتم ضحكته وأخذ يشر ت
حصة :تعالي يا روحي أفطري خلي سلطان يتهنى بأكله *أردفت
كلمتها الخيرة بخبث وقصد لسلطان*
سلطان ضحك بختفوت وألتفت على الجوهرة لتقع عيناه الضاحكة
بعينشيها التمرتبكة :تعالي ..وأشار لها على الكرسي الذي بجانبه
صل الن و سلطان " رايق " لبعطد حد . حصة تتراقبُ بشغف ما سيح ت
بُ تكرسيها
أتت الجوهرة وجلست بجانبه لتيفاجئها سلطان بسح ط
لتيلصق تكرسشيه ،
بُ للجوهرة من الحليبُ الساخن و مدتتها إلشيها :أخذيحصة تسك ت
تغذي مهو نافعك أحد ..
1574
سلطان بإبتسامة نقية تتظهر صفتة أسنانه :تمعاذ ا من أنك تقصديني
حصة بضحكة :إل أنت بجللة قدرك
سلطان أبتسم :بسوي نفسي ماسمعتها
الجوهرة التمرتبكة بتقربه و رائحة التعود تتشنتج معها أعصابها ،
بُ السائل ،و أعتين أخذت التكوبُ وبأصابع تمرتجفة يهتتز معها الحلي ش
سلطان تتراقبها وهي تشر ش
بُ .
الجوهرة لم تستطع أن تتذوشق الحليبُ وأرجعته للطاولة وكل حواسها
ف ،ل تعلم لطتم تشتعر بأن تهناك شيقء غائبُ عنها تجهله يجعل ترتج ش
سلطان بهذه الصورة .
حصة :فيك شيء حبيبتي ؟
الجوهرة :ل ..ول شيء بس برد
حصة :عاد التكييف مقصرة عليه الصبح ...
سلطان تيفاجئها ليضع ذراعه على أكتافها ويسحبها ببطء نحوه و تيقبل
ت شعرها ، ت الهواء من بين خصل ط رأسها تمستنشاقا ذرا ط
حصة وتشتعر بنشوة إنتصار :أنا بخليهم يجددون الحليبُ ..وأتجهت
للمطبخ تاركتهم ،
يت تأتيتها وأ د
ي التناقضا ط ف بأ ذ
الجوهرة و قلتبها ينتفض ،ل تعر ت
شعوعر تيباغت قلبها ،
ت خافت :بردانه من أيش ؟ سلطان بصو ع
بُ فعلايا عن هذا العالشم الجوهرة و فكشيها يرتجفان ،صمتت وهي تغي ت
و حرارطة أنفاسه تتسطكنها و تتهدأ تعمق حواسها ،
سلطان تنيهد تمثباتا ذقنه على رأسها و ذراعه مازالت تتحيط بها ،
بتنهيدطته تجيمعت دتموع الجوهرة ،كتمت نفسها وهي تشتد على شفتشيها
حتى ل تبطكي .
ف صدره ،بتحمرة س الجوهرة على طر ط بعد هتدوعء لدقاطئق طويلة و رأ ت
ف رقبتها كالتمعتاد ،أقتربُ بُ نفسها لتنكش شوجنتشيها حاولت تسح ت
1575
ت شفتشيه أثاتر ضرطبه كأنته يحاول يشطفي الثاتر بتقبلطته .
سلطان و لمس ش
بُ نفسها مع الكرسي و تضع أبتعدت الجوهرة بإرتباك وهي تسح ت
مسافقة قصيرة فاصلة بينتهما ،
سلطان بلل شفتشيه بلسانه وأردف :خلي عايشة تجيبُ لي القهوة
لمكتبي ..وتركها .
الجوهرة وضعت يدها على صدرها وقلتبها ليتزن بنبضاته ،تشتعر
بأن الشياء تذوبُ من حولها و تذبل وتربما حتى تتراقص .
حيدثت نفسها لتتهدذبُ تصرفاتها وربكتها ،ل تضعفين يا أنا ! هو ش ذ
ك
طبك و أساء لك ،لن تلمسني بسهولة يا سلطان و لن تأسامحك و إن
ت الوطن الذي وهبتني إياه . أحبب ت
،
مسكت هاطتفها لترىَ رسالته الولى " بس تصحين كلميني " ،
أتصلت عليه ،ميرة ومرتين وثلث ول يأتيها رد ،عقدت حاطجبها
بشك لتترسل له بالواتس آبُ " تيوسف ؟ "
بُ بقصاصات الورق بنرفزة ،فتح في جهعة أخرىَ على مكتبه يلع ت
محادثتها فقط ليظهر لدشيها بأنته قرأ و لكن سيتجاهلها تمااما ،
ك يدبُ في قلبها من فكرة أنه يقرأ دون أن يطرد ،كتبت له تمهرة و الش ت
" وش فيك ؟ "
تيوسف بعصبية كتبُ لها مثل ما كتبت له " معليش مشغول شوي "
تمهرة أمالت فطمها بقهر وأغلقت هاتفها لترميه على السرير و تمتمت
:عساك ما رديت ...
تيتبع
1576
،
،
،
سمع آخر رسالة صوتية له على هاتفه " مشتاق لهم كثير . . .بحفظ
الرحمن أنتبه على نفسك يا فيصل "
تنيهد و هو يفطكر بأين منصور ليس له علقة تربطه بناصر ،يخجل
1580
من أن يتصل على عبدالرحمن بن خالد ويسأله عن ناصر ،ل ينسى
صل الن لناصر و تينفذ ما قاله أبادا طيشه أثناء وفاطة والده ،كيف ي ط
ذاك الرتجطل الذي سرق قلبه !
تهناك أشياء يجبُ أن تتقال وبأسرع وقت ،تهناك أشياء كثيرة يجبُ أن
بُ موعادا ؟ أم تأفاجئهم بزيارة تتضح لسلطان بن بدر أي ا
ضا ! ..أأطل ت
حتى أجبرهم على الستماع إلذي ؟ لكن هو لم يطلبُ مني أن أخبر
ف الواحد " ناصر هو سلطان أو حتى عبدالرحمن ! قال لي بالحر ط
الهم " .
بُ بتكتطبه ،أبتسم
ياربُ رحمتك من كل هذا ،رفع عينه لريف التي تلع ت
:ريووف
بُ الرض بخطواتها الرقيقة :أنىىى ألتفتت عليه بضحكة وهي تضر ت
فيصل وقف تمتجاها إلشيها لينحني ويحملها بين ذراعيه ،نزل بها
للستفل و والدته تنظتر للتلفاز بتمتلل .
:بنتك بتحدوس لشي الغرفة
والدته بحالمية :بنتك ! يازينها من كلمة
فيصل ضحك لتيردف :بسم ا عليك يمه وش فيك ؟
والدته :فيصل متى تتزوج ؟
فيصل أنفجر بالضحك :مخك ضاربُ اليوم !! ..
والدته :ل جد ماودك يمتلي البيت بعيالك !
فيصل :على إيدك ماأقول ل
والدته بفرحة :صدق ؟
ي بنت !! لزم أشوفها أول فيصل :هههههههههههه بس طباعا ماهو أ ذ
والدته :ومين اللي بيرضى يخليك تشوف بنته وشوفة شرعية !!
الناس الحين بدت تخاف
فيصل :زواج أكشط وأربح ما يمشي معي
والدته :قولي مواصفاتك وأنا أددور لك اللي تسواهم كلهم
1581
فيصل بهتدوء :ماأبي وحدة مايعة وتتدلع و ل أبي وحدة خفيفة ول
وحدة تحسينها هبلة ورومانسية زيادة عن اللزوم ،أبي وحدة ثقيلة
وجدية يعتمد عليها تشاركني بتفكيري ماأبي عقلها صغير ،أبيها
تساعدني بشغلي تفكر وياي ،أبيها ذكية وذكاء حاد بعد
والدته وفعلايا ملمتحها حزينة :حرام عليك ! من وين أجيبُ لك
هالبنت
فيصل :هههههههههههههههههههههههههههههههه خلص أجل لين
ربي يكتبُ لك وتشوفينها ذيك الساعة أتزيوج
،
في مكتبه تيثدبت الحجز لباريس ،بدأت ساعات الخططر تبدأ و مرحلة
الجوهي بإذن ا تنتهي ،كل هذه الفكار تتزاحم بعقله ،فترة
عصيبة ستتكون ،تيفطكر بأن يترك بناته تهنا ولكن قلبه ليحتمل ذلك ،
ضا و لعبدالعزيز .حجز لتهم أي ا
ف كيف يتوقع بما سيحتدث في باريس بوجود طرف ثالث ل يعر ت
تتدعى زوجة عبدالعزيز الثانية ،بكل الحوال لن أرفض طلبُ رتيل
إن أخبرتني بأنها تتريد الطلق ! لن أترك عبدالعزيز يراها أو حتى
يتلعبُ بها ،سأجعلها أمام عيني و ليذهبُ عبدالعزيز وزوجته
بالمكان الذي تيحبُ ،بالنهاية أخطاتءنا يجبُ أن نتحملها مثل ماأنا
أتحمتل جفاف بناتي معشي ،يجبُ أن يتحمل عبدالعزيز ثمار أفعاله
الخاطئة إتجاه نفسه قبل كل شيء .
غادا زواتج رييان و يجبُ أن يفرتحون ولكن ل مجال للفرح في هذه
الفترة ،ياربُ ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء
خرج و بوجهه ضي ،أبتسم لها :تمللتي ؟
1582
ضي ضحكت :ل تحسسني أني متعودة على الناس والوناسة قبل
عبدالرحمن يضع ذراعه على كتفشيها :ماطلعوا من غرفهم ؟
ضي :رسلت الفطور لتهم وإن شاء ا يآكلون
عبدالرحمن أكتفى بتنهيدة لتتردف ضي :توقعت رتيل بيليين رآسها
وبتضعف
عبدالرحمن :تدرين !
ضي رفعت عينها له ،لتيكمل عبدالرحمن :رتيل عنيفة حيل إذا
عصبت ،و ا أخاف عليها تأذي نفسها ...
ضي :ل بسم ا عليها إن شاء ا ما يصير إل كل خير ،حجزت
لباريس ؟
عبدالرحمن :إيه و أصلا إحنا ماراح نطول فيها ممكن نروح روسيا
بس ممكن أخليكم أنتم في باريس ..على حسبُ الوضع هناك
ضي :ا يعينك ياربُ
عبدالرحمن بإبتسامة :تدرين لو مسكنا الجوهي كذا بنكون حققنا
هدف عظيم !
ضي بإبتسامة تتشاركه الحماس :إن شاء ا ياربُ تمسكونه
عبدالرحمن :مايجوز تردفين الدعوة بالمشيئة
ضي بضحكة :ياربُ يا رحمن تمسكونه من غير شر
أردفت :ما قلت لشي وش صار مع اللي هددكم في عبير ؟
عبدالرحمن :خليت مقرن يبحث بالموضوع لكن إلى الن مافيه شي
! مشكلتي ماني مستوعبُ انه عبير ممكن تتمرد وتطيش ! مستحيل
هالشي حتى لو حاولت عقلها بيردعها
ضي :أنا ماأشوف فيها شي يخليني أشك يعني ممكن يكون واحد
حقير يبي يهدد وبس لن عبير ماشاء ا عاقلة
عبدالرحمن ضحك بسخرية :تهقينه عبدالعزيز ؟
ضي شاركته الضحكة :ترىَ ماأستغربُ منه !!
1583
هههههههههههههههههههه هالنسان تحفة ماهو طبيعي ! يمشي
كلمه حتى لو بطرق ملتوية
عبدالرحمن :محد يعرف بزواج رتيل إل هو وإحنا ! يعني مين
غيره ممكن يتصل ؟
ضي :بس لتنسى أنه يعرف موضوع غادة !
عبدالرحمن صمت لثواني لتيردف :إيه صح !! معقولة عبدالعزيز
عرف وساكت !!! ل تمستحيل !
أهتز جواله ورذد " هل سعد .........نععععم !! ...كيف هو في
دوفيل ؟ ....طيبُ طيبُ ...شوف لك طريقة تخلي عبدالعزيز يرجع
باريس ! ماهو وقته يعرف بهالموضوع ........طيبُ و غادة ؟ ...
كويس الحمدل خلها بعيونك ل تغيبُ لحظة عنها ...أنا واثق في
وليد بس بعد ماني واثق باللي حولهم ...أهم شي ! . . .شف لك حل
مع عبدالعزيز .....أنا بتصل عليه وبخليه يرجع لكن أنت أنتبه
تراها قرية وكلها كم شارع !!
،
،
،
،
،
نام ساععة واحدة وأستيقظ ،يشتعر بضيق الجواء تهنا في تدوفيل بعد
ماكانت تتسع له ولضحكاطته ،بدأ ل ينام أبادا وهذا الشيء يؤثر عليه
بُ منطومة ول فاطئدة ! ستيدمر نفسهسلابا ،بالمس تناول ثلثطة حتبو ع
بالحتبوبُ والنوم يبتطعد عنه .
يتذكر سوء الشياء التي تحتدث إن لم ينام ،أبرزها أنه سيتخييتل أشياعء
ليست موجودة و ستيجن فعلايا حسبُ ما يعرف !
طرقات الضيقة و التمزخرفة بالزهار ،دخل للسوبرماركت سار بال ت
،أشترىَ قارورة مياه وسحبُ إحدىَ الجراطئد لتيسلي نفسه ،شعر بأن
أحادا خلفه ،ألتفت و تسرعان ماأنزل سعد رأسه خلف الرفف ،
خرج ومازال يسير في الطريق الشتد إزدحااما في هذه القرية بسببُ
المحلت التمنتشرة فيه ،في جهعة تمقابلة ل تفصل عنهما سوىَ
بُ وليد . .
خطوات كانت رؤىَ تسير بجان ط
سعد أعتلته تنهيدة وهو يتمتم :رحنا فيها
.
.
.
1592
.
.
أدطري أنه النظام شين وأنه بارتين في يوم واحد لكن وا مقتدر أكثر
لن الدراسة هالكورس مررة كثيفة ،
ت التمسلمين + ":
و اللهم أرحم أمواتنا وأموا ط
+و أي ا
ضا ل ننسى عظمة الستغفار.
ل تشغلكم عن الصلة
*بحفظ الرحمن.
1593
التسلم عليتكم و رحتمة ا وبركاته.
إن شاء ا تتكونون بخير وصحة وسعادة )(
أن تتشبث
باحدهم
متوعدا اياه
ان أبصر السماء
بغير مآقيك ..
أن تمعن
جرح نفسك
بلذة غريبه
أفقدتك
حتى الشعور باللم ..
1594
أن تلعبُ
بحبلين أحدها
يتفنن بوسم الجرح
و آخر مطلي بالحنان
بارتخاءه
عن جسدك ..
أن ترىَ
كل شيء دون طعم
دون لون
دون رائحه
فقط هكذا
و ترتضيه لك
بابتسامة شاسعه "
،
،.
،
ظلمعة تهبط إلى الرض و الساعات تتأخر و تبدأ بالفجر ،أقتربُ في ت
ت خفيفة تيراقبُ تحركاتها بفستانها الذي يراه بـ " اللشيءبخطوا ع
وكأنها عارية " ترغم أنه لم يضيق بها أبادا ولكن عيناه ترىَ ماليراه
هذا العالم.
س تمبطكارا من بين شفتشيها : ،
أبتسمت عندما رأته و أشرقت الشم ت
تتركي ؟
تركي بإبتسامته الدافئة جلس بجانبها ،تحيدثت معه و هو في إغماءعة
ث بأموعرليستوعبُ ماتتقوله ،تطتفو ضحكاتها قليلا لتهدأ وهي تتحد ت
كثيرة و عيتنا تتركي تتشير لشيعء آخر ،إبتسامته لم تتكن ذات معنى
بُ أبد
طي ع
رفعت حاجبها بإستغرابُ :تتركيي !! وش فيك جالسة أسولف معـ ؟
ألتهم تعنقها لتدفعه و تسقط على الرض ،سقط من خلفها و عيناه
تحطكي عشقق ينتمو بشكعل تمقزز تمحيرم ،يال لتسقط علينا هذا السقف
1608
ف غضبك وعذابك ،ما أنت فاعقل بي ؟ حاولت ،إنا نخا ت
مقاومته/دفعه ولم تستطع ،أخذت الناتء ذو النقوش والزخارف الذي
يزديتن مفرش الطاولة لتحذفه عليه و مازال تمحكم قيطده عليها ،
صرخت :يـــــــــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــ ــــــــــه ..
يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ...
ريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــآآآآآآآآآآآآآآن ..آآآآه ...حراااااااااااااام ..
حرااام ...ا يخليك ..تركيييي أبعععد ...تركييي ما يصير ...
مايصييييييير ...
صطليطهشم تناراا
ف تن ش أقتربُ منها أكثر و نسى " إطين اليطذيتن تكتفتروا طبآتياطتتنا تسشو ت
بُ ,إطين ي ت
ا ت تجتلوتدتهشم تبيدشلتناتهشم تجتلوداا تغشيترتها لطتيتذوتقوا اشلتعتذا ت
ضتج شتكليتما تن ط
تكاتن تعطزيزاا تحطكيما ا " ،نسى بأن معصيـتته تتقوده للنار تمثقلا.
بُ يغتزو محاطجرها و الدماء تسيل لتتلطخ الفرش الذي تحتها بدأ الضبا ت
ت تتركي تمؤذي تموجع و و سيقانها البيضاء تتحيول للتحمرة و صو ط
تمبكي لدناءته.
أغمضت عيناها وهي تتمتم :يال ...يمممه ...ياربي ..يااربي
و حركقة من تتركي جعلتها تصرخ بالستعانة بال ،لتهدأ ت رجفطة
جسدها التمتناثر قطع قماشه على الرض و . . . .
س تخترق بضوئها تعتمتها ،ألتفتت يمناة وتيسرة فتحت عيناها و الشم ت
لتطمئن بأين سلطان ليس تهنا .
ث عن شمالها ثلاثا وتتتمتم وضعت يطدها على صدرها المضطربُ لتنف ت
:اللهم أني أعوذ بك من همزات الشيطان ومن أن يحضترون.
وقفت بخطى تمرتبكة و العرتق تيغطي جبينها وهي تلوتم نفسها كيف
بُ في أذنها داطئاما كلما فاتتها صلة الفجر و الوصف المخيف يد ت
ت إمرأة شرسـة هيذبت مراهقتها أياتم بُ بصو ع تثاقلت عن الصلة ،يد ت
1609
دراستها في السنة المتوسطة " و ما أدراك ما سقر ل تبقي و ل تذر"
فمن دخلها دمر لحمه و ذابُ عظمه حتى يتحول إلى فتات و تعود
مرة أخرىَ و هكذا فمن هم أهل سقر و لماذا دخلوها " ما سلككم في
سقر :قالوا لم نكن من المصلين " أن أول سببُ لدخول سقر الرهيبة
ترك الصلة فتارك الصلة يعلن ضمنا موافقته علي عذابُ سقر "
بُ جهينم و كل تلك الشياء السيئة و أستعاذت من الشيطان و من عذا ت
عندما وضعت كيفها على مقبض البابُ لتفتحه ،أنفتح لتتفآجأ بتسلطان
ف المنشفة على خصره. خارج و هو يل ت
ض بأعداعد مهدولة ،ولو كانت حامل لجهضت أنتفض قلبها و هو ينب ت
من هذه الربكة التي سكنت قلبها الن.
عادت للخلف عدة خطوات و أنظارها تمشتتة متوترة . .خائفة ،
تركها سلطان ليتجه تمبتعادا عنها ،دخلت الحمام وهي تتغلقه أكثر من
مرة ،مسكت وجهها التمحيمر والذي يحترق بدرجة حرارتها !
غسلت وجهها بالماطء البارد و هي تشعتر بأن طيافا خلفها ،ألتفتت
بترعبُ ول أحد سوىَ ظطلها ،بدأت بوضوءها وأعينها ترتبك ،تلتفت
كثيارا و تشتعر بأن هذا المكان يضيتق بها ،لن تتردد بأن تذهبُ مع
والدها ! من المستحيل أن تعيش بهذا الخوف داطئاما.
بخطوات بطيئة خرجت و هي ترىَ إنعكاسه واقافا تيغلق أزارير ثوبطـه
البيض ،تخطتته لتفرش سجادتها وتقف تمصليـة ،ثواني قليلة حتى
سيلمت وهي واقفة وأعادت صلتها لتخشع أكثر و تتقابل ربها بما
يليق ،تنيهدت لتقطع صلتها مراة أخرىَ و تفكيرها يرتكز بدوامطة
سلطان ،منك ل حتى في صلطتي حضرت ! لتعرف لطتم هيذبت
ت الغاضبين العنيفين ،لتعرف لطتم إذا أرادت أن أهوائها بأصوا ط
ت سلطان الغاضبُ و ل تعرف طلماذا إذا تذهبُ لمكاعن ما يأتيها صو ت
ت المرأة العنيف تلك نسيت صلتها أو تثاقلت عنها يأطتيها صو ت
ظ ذاك الصوت الثقيل الذي المرشدة الطلبية ول تفهم أبادا لطتم تحف ت
1610
ت أن تتقابلين أحادا مكرمك كيف يتكن لقاءك به ؟ إن تيخبرها " إن أرد ط
ت سيئة التربية لم تتقابلي الشخص الطذي وهبك الكثير كان بارادا فأن ط
ت هكذا لتشكرينه بالشكر ولو قليلا ،إن كان لقاءك به تمجرد لقاء أن ط
ومن ليشكر أحادا بسهولة سيسحبُ ماوهبطك إياه وبيقول في نفسه
ماتستاهل ! ول المثل العلى ،ل المثل العلى وتعالى ا عن كل
هذا ،تمخجل أن يتكن لقاءطك به بارادا لشتعور فيه "
ألتفتت على سلطان الذي وقف أمام المرآة و تسرعان ماكيبرت
وحاولت أن تخشع بصلطتها ،ركعتيشن خافتتين عسى أن يتقبلهم ا
هذا ماتمتمت به نفسها حتى تلت أذكار الصلة و ألتفتت عليه
ف الطعن في ف كثرة إلتفاتاتها اليوم ولكن تربما لنها تخا ت لتعر ت
الظهر.
سلطان بهتدوء وهو تيعددل نسفطة شماغه :محتاجة شي ؟
الجوهرة بهتدوء أكثر :ل
سلطان تنيهد وأخذ محفظته و هاتفه و بعض الوراق ليلتفت عليها
تمثباتا أنظاره عليها ،صمت تيدار بينهم أنتهى بختروج سلطان و
ت ضحكات حصة تصل إليه ،أبتسم لضحكتها الصاخبة ! ترغم صو ت
نعومة عمته في كل شيء ال أنها بالضحكة تتنافس الرجال.
:صباح الخير ..وا أني داري جلسة التحشيش بمين تتدار
بُ و المكسرات ،خافت من سلطان عائشة وبين يدشيها صحتن الح ذ
ووقفت لتتجلسها حصة :وش فيك !! يمه منك يا سلطان مرعبُ العالم
كلهم
سلطان :وش تسولفين فيه ؟
حصة :ماهو شغلك سوالف حريم
سلطان رفع حاجبه :علينا ؟
حصة بخبث :ليه شاك بنفسك ؟
سلطان :ل طباعا بس تمجرد فضول
1611
حصة :ا أكبر كل هذا فضول
سلطان أبتسم :أحلف بال أنه الموضوع من تخاريف عايشة
حصة رفعت حاجبها بصدمة :وش تبي يعني ؟
سلطان :إيه خليها تخربُ تفكيرك
حصة :بسم ا علذي ! على القل تونسني ماهو أنت ياللي ترفع
صوتك علذي
سلطان :أفآآ ! هالحين أنا أرفع صوتي عليك ...وأقتربُ منها لتيقدبل
رأسها :ولتزعلين
حصة أبتسمت وهذا التسلطان تيشبع غرورها كإمرأة :أبد مازعلت
سلطان أبتسم وخرج ،حصة :أركضي نادي الجوهرة
عايشة :زين ...وبخطوات سريعة صعدت.
ولكن باغتتها الجوهرة بخروجها ،نزلت معها وهي تمستغربة من
صعود عائشة فالحظر مازال موجود ! و قوانين سلطان بالمنع
مازالت قائمة.
:صباح الخير
حصة :يا صباح الورد والزين
صة :قايمة متأخر واليوم عرس أخوك ! أبتسمت لتتردف ح ي
الجوهرة بإرهاق :كل شيء مجهزينه وخالصين وأمي والبنات محد
صربيق ط
حصة :طيبُ أختك جت ؟ وش قلطتي لي إسمها ؟
الجوهرة :أفنان إيه أمس لكن في بيت عمي عبدالرحمن
حصة :هم ساكنين عنده ؟
الجوهرة :ل بس بيته فيه جناح كبير ورىَ مخليه لنا إذا جينا تقريبا
معزول عن البيت
ت تسوين بشكلك ؟ ترىَ مافيه وقت حصة :طيبُ ماعلينا وش قرر ط
التجوهرة بهتدوء :بخلي شعري زي ماهو و بحط مـ
1612
حصة تتقاطعها :نععم ! هذا عرس أخوك ماهو واحد عادي لزم
تكشخين و تطلعين للناس وترقصين بعد
الجوهرة بإبتسامة وديية :على حسبُ لني ماأدري إذا بيحطون
أغاني وكذا مقدر أحضر ،أهم شي أبارك لريم وريان ويكفي
حصة بتنهيدة :أجل ترقصين على الناشيد ؟
الجوهرة أنفجرت بضحكتها التي غابت كثيارا :
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أصل
ماأعرف أرقص وبعدين فيه طق إسلطمي و يرقصون عليه دايم !
والحمدل بدون ذنوبُ خلق ا اللي بتحضر العرس
حصة أبتسمت لضحكتها :طيبُ ماعلينا أهم شي يشوفونك العالم
التجوهرة :ترىَ جد ماأحبُ أتكلف كثير بشكلي
حصة :ماهو على كيفك أنا قايلة للسواق يجهز نفسه بنروح المشغل
ونضبط روحنا
الجوهرة :أصلا ماراح يعجبك العرس لن المعازيم أغلبهم أهلنا و
غير كذا ماهو من النوع اللي إجتماعيين مرة
ت وش عرفك بيعجبني أو ل ؟ أنا شيء إسمه عرس يعني حصة :أن ط
هرمونات التنكس تقوم ..فكيها بس وروحي جيبي عباطتك خلينا
نتكشخ وأتشببُ
تيتبع
،
،
بُ الولى ،صيلت الفرض لتبدأ الحسناء التتركية في ساعات المغر ش
ذات اللكنة الشاميـة بوضع لمسات المكياج ،بإبتسامة صافية :يا ريم
بلش هالدطمع سييحتي لي الكحلة
ريم وضعت يدها على صدرها الذي ينبض بتسرعات مجتنونة
متفاوتة :طيبُ خلص
:طيبُ تطيلعي لفوء*لفوق* كل ماجاء في بالك تبطكي
ريم رفعت عينها للعلى :طيبُ
مضطربة شديد الحرارة و الجو على ملمحها أستواطئي .فتفت هذا
بُ حرارة دتخولها في حياة جديدةالحفتل كل خليا الصبر بها لتنسا ت
على قلبها ،كيف ستتكون أول ليلة و كيف ستتكون حياتها بحضرطة
1615
ريـان و إنسلخ فرعها من تحت والدها لتيصبح ولشي أمرها " ريـان "
بل ولشي امر القلبُ و ل تقدرة علشيها أن تتجاهل كل هذا التفكير ! كيف
سيتكون شكلها ؟ خائفة أن يبهت المكياج أو تخربُ تسريحة شعرها !
" ممكن أزلق قدامهم بالتفستان طويل ؟ " كل الشياء والتفاصيل
البسيطة تتدغدغ مشاعرها وتودترها .
والن ل أحد بجانبها فالجميع مشغول بشكطله بدايعة من والدتها نهاياة
بهيفاء.
،
في الجهة الخرىَ لم يتكن المر مهاما ترغم أهميته في بداية المر ،
ضوطر أفنان لتهما والتي أضفت للجو رونق حتى صخبُ الجو بح ت
بُ قلبُ رتيل في وقت كانت البتسامة الصفراء تتزدين شفاه يصخ ت
عبير.
بُ بنتعومة ومن ثم ميوجته تموجات خفيفة رتيل جعلت شعرها ينسا ش
تبندقية تركته جانابا وتفستانها تذو اللون الليلكي عكس لوتن جسطدها
البرونطزي ولم يتكن جميلا في عيشنها ،ماذا لو كان تهنا عبدالعزيز
ورآه ؟ تربما عيناه إن تغيزلت بصمت سيترك في قلبها أنشودة للتح ط
بُ
تتريدد . .تربما ،لو كان تهنا و رآني لم أكن سأجعله يتلذذ في النظر
ولكن سأكستر عينه حين يعرف أهمية من ختسر ؟ سيعرف أنني
جميلة و رغاما عنه وعن أثير.
و الخت الخرىَ طلتتها ريفيـة بحتة بداياة من شعترها المرفوع
ض تيزينـه الفستان التكحطلي ،وأنا التعيسة
ومعتقود بظفيرة و جسعد أبي ش
في تكل شيء طرقته ،التعيسة في التحبُ و ما يطوف حوله ! من
تيزدين ظفيرتي بزهرعة أتفوح منه كما يتفوح العبير ! من تيزدين قلبي يا
. .مجتهولي ؟ نحتن الخائبات في التحبُ من يشفي تحرقطة صتدورنا ؟
1616
أفنان ذات الطلة الحيوية بتفستانها الليلكي بدرجعة تتخالف درجة رتيل
،أبتسمت :وش رايكم نروح الصالة ؟
رتيل التمتضايقة من ضيق تفستانها في منطقة الوسط :لحظة أحس
مقدر أتحرك ! تييبست
أفنان بضحكة طويلة أردفت :تعلمي تتحركين بالفساتين الضيقة
رتيل :ا يرحم من علمك كيف تمشين بالكعبُ !
ت وذدك تلبسين أفنان :على فكرة فستانك ماهو ضيق مرة بس أن ط
خيشة
رتيل :لو ماني خايفة على برستيجي كان تفلت بوجهك
أفنان :ههههههههههههه طيبُ أخلصي وخلينا ننزل
رتيل :بشوف ضي أول
أفنان رفعت حاجبها بإستغرابُ :ضي مين ؟
رتيل :يوه ما قلنا لك ! زوجة أبوي
أفنان شهقت :عمي تزيوج !!
رتيل تنيهدت :إيه
أفنان مازالت مصدومة تنظر بفعم مفتوح.
عبير بتسخرية :خليه يسلي عمره على آخره
رتيل ألتفتت على عبير :ممكن تخلين هالليلة تمر على خير !
أفنان صمتت لدقائق طويلة حتى تستوعبُ وتتردف :كيف تزوج !
يعني فجأة كذا
عبير بإندفاع :ل طبعا متزوجها مدري من وين ول من متى ول
وش أصلها وفصلها ! وتيوه يقولنا
و على كلمات عبير الجارحة أتت ضشي ،
أفنان و شهقت مراة أخرىَ ،غير مستوعبة المر أبادا
ضي تنيهدت من هذه الجواء التمتكهربة لتتردف :مساء الخير أفنان
أفنان في لحظات صدمة حقيقية .وكأنها زوجة عمها وليست إبنة
1617
أخيه.
رتيل بمحاولة تلطيف الجو :هههههههههههههههههه وش فيك !
ليطيح فدكك ب ش
س
ضي أبتسمت :لني عارفتها من بعثتها في باريس
رتيل بإندهاش :تعرفون بعض !!!
أفنان لثواني طويلة حتى اردفت :أنصدمت وا !! ليه ما قلتي لي ؟
ضي عقدت حاجبشيها :بوقتها مقدرت لن عبدالرحمن ماكان يبغى
أحد يعرف
أفنان بإبتسامة وديية :ا يوفقك ياربُ ويهنيك
ضي :آمين وياااك
عبير مسكت هاتفها لتتفرغ بعض غضبها بـ " اللأحد " ،منتذ أن
باتت تتشارك ظيلها كل شيء ول وتجود إنساني بجانبها بدأت تكتبُ
ت إنسانة حزينة تمنكسرة تتغطي كل هذا برداعء يومياتها أو تربما تمذكرا ع
التجريح لكل من حولها والبترود.
فتحت التمفكرة وكما يكتتبُ ذاك المجهول ،تكتتبُ النثر بالفصحى بعد
أن أستهوتته طمنه ومن ذوقه الدبي في تكتبه ،يال يا أنت كم غييرت
ش عميق واسع ،ثق ق
بُ ل تيذسد حتى أذواقي ،كتبت " في قلبي خد ت
ت تأفرغ بسهولة ،لن الحياة بائسة تقتتلني في اللحظة ستين ميرة بدأ ت
ت يجرحني هذا ت أسير على مبدأ التجريح في وق ع في غيري ،بدأ ت
العالم بما هو أعمق أل وهو التحبُ ،لم تأبالي بأحد ! لم ألتفت لجد
أحد ،أنا وا أخاف علذي من الجتنون ومحادثة ظدلي ،أنا في حاجة
للثرثرة ! أحتاج أن أتحيدث وأسمع صوتي الذي بدأ يتراكم أسفل
شر الهالت على جسطدي ،كل هذا تيرادف شخص واحد ، جلطدي و ين ت
شخص قتلني بصوته الرتجولي الصاخبُ و جعلني أرستم معه الحلم
لنصدم كما تنصدم نصف نساء هذا الوطن و النصف الخر يقعن
في ما بعد الصدمة أل وهو اللحياة .أنا وا لأريد لهذه العلقة أن
1618
تسير كما كانت ،ول أحتن للحرام ولكن قلبي يحن له و جادا ،لأريد
أن أضعف و نصف أهل النار النساء ،ل أريد أن اكون من أؤلئك
النسوة وا أني لتأحبُ أن أعصيك يال ول أتلذذ بعصياني لك .ولكن
أشتاق له ،أشتاق كثيارا في وقت ل أجد من تيشاركني سوىَ الطظلل.
صدبرني يال عنه وعوضني بما هو خيـ . .
لم تتكمل إثر رسالعة جديدة قطعت عليها منه " أخاتفك ،وكيف ل
ت بيطدك التبعد ! وأنا رجقل يخاف الغيابُ ! يخاف أن ف منك و أن ط
أخا ت
تتركينه بعد أن رأىَ بطك الحياة "
لمعت في عينها الدمعة لتتقاطعها رتيل بعد أن نزلت ضي و أفنان
للسفل.
رتيل رفعت حاجبها :وش فيك ؟
عبير ببرود :ول شي
رتيل و تكاد تحلف بأن بها شيائا ل تتريد ان تخبر به أحد :ليه تبكين
؟
عبير بجتمود اكثر :مين قال أبكي ؟
رتيل هزت كتفشيها :حسيت أنك تبكين
عبير :وفري إحساسك لنفسك
رتيل تنيهدت :الشرهة علي ماهو عليك
،
،
،
ضر أو كانت أعتينه تبحث عنه ،خابت كل توقعاته عندما رآه لم يح ت
ضر ؟ حتى ربما لم يدتعوه ! ل أنا تمتأكد أنتهم دتعوه ولكن لطتم لشم يح ت
عبدالعزيز لم يحضر ! يال ليتك يا ناصر تهنا ! ماذا بيدي أفعل حتى
أراك بمكاعن يضخ بمن تعرفه ! تنيهد بتعمق وإبتسامته ترتسم على
ملطمحه البدويـة الخافتة .أنقبض قلبه في لحظات عندما دخل واطلد
ناصر ،عيناه ل ترمش حتى وقف دون أن يشعر عندما رأىَ ناصر.
طبلع ريقه و الضطرابُ تيسيطر عليه .أقترتبوا من ريـان الذي يتوس ت
القاعة وعلى جانطبه والده و عطمه عبدالرحمن ومن تثم أقرباقءه من بعيد
حتى يصل إلى سلطان الجابر و فيصل القايد.
بدأوا بالسلم من جهة ريان حتى اليمين ،ناصر أبتسم لفيصل و سيلم
ت جلس والد ناصر بجانبُ عبدالرحمن. عليه . .جلس بجانبه في وق ع
شعر بأنه ليس له قدرة على الحديث و بجانبه ناصر.
في جهعة تمقاربة كان رييان متوتر ،ومهما حصل فهذه الليلة تمربكة
لكل رطجل و قاتلة لكل أنثى ،السكسوكة السوداء كالليل الغامق زادتته
ت عطمه فتـنة وكيف ليتكن فتنة وهو من سللعة تضتم أختيه و أي ا
ضا بنا ط
ت أسود زاد الليتل سعادة. و فوق ثوبه البيض بش ت
،
1625
،
،
بُ بها وصل إلى الصفر إلذ تمرتبكة يعني أين متوسط ضربات القل ش
ضور ، شيائا ضئيل ،الليلة في آخترها ،صخبت وضجت بفرحة الح ت
كانت العتين صامتة في زفطتها ،كانت شديدة الصمت وأكثر في
ذهولها ،شيقء كان تمخبأ في بيت عبدا وبان الن.
ضا الصفراء الخبيثة .في " البتسامات البيضاء التمزطهرة تنتطشر و أي ا
كوشتها " تصيور كل من تتحبُ من عائلتها إلى صديقاتها . .أبصرت
صون من أجلها و ينطرتبون فرحاة بزفافها ،كل المحبة وتهم يرق ت
الشياء الجميلة التي تيوجت هذا الحفل تركت في قلبها تبكاء عميق ،
بكاء سعيد.
همست في أذنها :ريان جاشي . .
كلمتشين كانت كفيلة بأن تتعمتق بربكتها وإرتجاف أطرافها لتشتعتل
ت لونها ،لم تأتكل شيء منتذ الصباح. تحمرة عينها و يبه ت
هيفاء بخوف :ريمم بسم ا عليك ..أهطدي
أتت والدتها :بسم ا عليك يمممه
هيفاء :بيغمى عليها ...بروح أجيبُ موياا
عبير أقتربت منهم :وش فيها ؟
هيفاء وأتت بمنديعل تمبلل :شكل ضغطها نزل
عبير :طيبُ عطيني هالمنديل لنخربُ مكياجها ،
بدأت عبير تتبلل كذفها بالمنديل لتتقربُ ببرودة أطراف أصابعها
لملمح ريم . .ثواني قليلة حتى بدأت بالتركيز وهي لم تيغمى عليها
1628
بعد ولكن عيناها التي بدأت بالنظر للعلى أخافت هيفاء و والدتها.
عبير :خلها تآكل شي قبل ليجي ريان
ريم :ل مو مشتهية
عبير :لزم تآكلين لتطيحين من طولك الحين . .ألتفتت على رتيل
ث مع الجوهرة :رتول جيبي أي شي من البوفيه تآكله الغارقة بأحادي ع
ريم
رتيل بهتدوء دون أن تناقش تويجهت إلى البوفيـه ،في جهعة أخرىَ
كانت العتين تراقبُ الفتيات اليانعات ،بدتأوا بالختيار بمثل ما
يريدون وكأنتهن ضمنوا الموافقة في الجيبُ.
ت مبحوح :إيه هذي يمه إسمها عبير ..بنت عبدالرحمن آل بصو ق
متعبُ واللي جمبها الجوهرة مرت سلطان بن بدر !
أجابتها والدتها :عبدالرحمن مايزيوج بناته
هي الخرىَ :يعني بيخليهن في رقبته طول عمره ! شفتي يمه ذيك
اللي لبسة أسود ..تصير زوجته الجديدة
والدتها :تزيوج !
:إيه يمه ! الرياجيل مايصبرون شوفيه تزيوج وحدة بمقام بناته ..
بس يقولون أنها كبيرة طبت الثلثين
أتت الخت الخرىَ :وا أخت العروس قايمة في العرس
الم :أي وحدة فيهن ! ضذيعت
:اللي لبسة تتفاحي
الم :إيه سنعات بنات رييانة
ما إن نظرت لرتيل التية من البوفيه حتى تمتمت :وهذي بنت
عبدالرحمن الثانية ! شاينة مررة
ت غايرة الخت الخرىَ :بالعكس ال زايد حلها ول أن ط
نفثت أختها على نفسها :على وش أغار يا حظي ! تدرين أنها
مفحطة بالجامعة ! اللي أصغر منها تخرجوا
1629
،بإندفاع الصبية التي تصغرها :يمه تكفين خلينا نخطبها لحاتم وا
تصلح له
الم :وا البنت زوينة
هي :إل مزيونة ونص
الم :بشاور أخوك ونخطبها
* :ثنينتهم ماأنخطبوا إلى الن ! وماعندهم عيال عم على ماأظن
يعني إن شاء ا الموافقة في الجيبُ.
،
،
.
.
أنتهى.
1633
التسلم عليتكم و رحتمة ا وبركاته.
إن شاء ا تتكونون بخير وصحة وسعادة )(
أسمع
أصواتا
تجيد
خنقي ..
فقفصي
الصدرىَ
بات
الفضاء
يضيق به ..
أشعر بوهن
يطأ أقدامه علي
و يسحق
الحياة من حولي ..
1634
ل شيء أبصر
ل شيء ..
سوىَ ضبابُ
يغشى بصري
و عاشقة
أقسمت على
وجعي ..
،
شكارا ظوظ ،ظفرت بليلعة كهذه تستحق أن تستجد لها ت أنت يا رذيـان مح ت
في كل لحظة تتذكر بها أن بجانطبك أنثى تحتويك ،نحتن تفقراء الحظ و
يتامى التحبُ نتفرتج دائما لنرىَ التعشاق كيف تتكن نهاياتهم لنتقل "
تالحمدل سلتموا من خيبـة هذه الرض التي تتفرقنا " حطظي الطذي بقي ت
لسنوات أهتف به ،خبأته يواما في جديلتها لتأختذ تشعترها و ترحل.
ومعها رتحل حطظي.
يا تعمطري ماذا بقتي لنحزن عليه ؟ يا تعمطري كفاك من تلك السنين رثااء
،كفاك ما رتحل و أبتسم لجطل أن تنصاحبُ بعض ،أحتاتج ان أصددق
هذه الحياة لتتحبطني أكثر ،احتاج وبشكعل لذع أن تأصادق ظطلي ،
ت أن تتعدلميني كيف لظعل يأختذ مكانطك ؟ وأن ط
ت ت يا غادة و نسي طرحل ط
التي تكنت على الدواطم ظدلي البيض الطذي تيشاركني كل شيء حتى
ت هذه التدنيا ،لحظة! لم تتكن سخافات ! كل شيء معطك تجيمل سخافا ط
ت من غييرت عيناطك وأزدهر حتى الشياء البسيطة باتت عظيمة .أن ط
صيغة الحياة في قلبي ! أخبريني كيف لي أن أعيش تدونك ؟
وقف تمتجاها للخارج بعد أن ادىَ واجبه كصديق للعائلة ،شعر بيعد
تتلمس كتفه ،ألتفت تمستغرابا.
صلها.فيصل بتوتر :عندي لك أمانة و بو د
ناصر رفع حاجبه بإستغرابُ :تخص مين ؟
فيصل :ماينفع أقولها لك هنا ! لكن ضروري بأقربُ وقت
ناصر :أبشر ..أخرج هاتفه ..عطني رقمك
فيصل نطق له رقمه لتيردف :أنتظر منك إتصال . .بحفظ الرحمن .
1639
. .وترك ناصر في حيرة من أمره ،ماذا تيريد ؟
،
،
،
،
ت رقيقة على بطنه ، على السرير تمستلقي و هاتفه الموصول بسماعا ع
بخيبة أجابه :يوم شفتك طيولت قلت أكيد نايم ..ليه مانمت ؟
عبدالعزيز بتعبُ :ماجاني النوم ! حتى الحبوبُ مانفعت ! هذي
شكلها من دعوات بعض الناس
ناصر ضحك لتيردف :ياهي دعوة من قلبُ !!
عبدالعزيز بإبتسامة تمرهقة :أصل قال بوسعود بيجون بعد كم يوم !
بنبدأ شغل ومدري كيف ببدأ وأنا مخي موقف و كل خلية بجسمي
أحس ودها تنام
ناصر :طيبُ وش سويت من الصبح ؟ رحت المقبرة !
عبدالعزيز :ل . .وا مافيني حيل أتحرك ،بكرا إن شاء ا بروح
أزورهم
ناصر :إن شاء ا ...اليوم في عرس ريان كلمني فيصل القايد ..
طبعا ماتعرفه ! المهم هذا أبوه كان ويا أبوك ا يرحمهم جمياعا
عبدالعزيز :إيه وش يبي ؟
ناصر :يقول فيه أمانة ولزم يوصلها لي ..خذيت رقمه ومن اليوم
أفكر فيه ..مدري وش يقصد ؟ كل الفكار السودا جت في بالي !
خفت يكون شي يخص شغلي القديم بباريس أو مدري ..
عبدالعزيز بـ " هبل " :يمكن يبي يزوجك وحدة من خواته
ناصر بحدة :عز أتكلم جد بل خفة دمك !!
عبدالعزيز :طيبُ وهذا فيصل وش يطلع ! يعني كبير ول بزر
ناصر :بتعمرنا يمكن بالعشرينات أو بداية الثلثينات
1645
عبدالعزيز :إيه يعني بزر
ناصر بخبث :سبحان ا تعرف لنفسك
عبدالعزيز ضحك لتيردف :إيه أنا بزر !! أبي ماما
ناصر :هههههههههههههههههههههههههههههههههه يال تدري لو
أني حقير وأسجل حكشيك وأسمعك إياه ل صحصحت بتصرخ وتقول
هذا مو أنا ...بس تسنع ونام لنك بديت تهلوس وماهو زين !
عبدالعزيز :تراني واعي وأعرف وش أقول ! أنا جالس أتمصخر
وأقولك إيه بزر ! بس أنت ودك أنه من جددي أحكي
ناصر :طيبُ خلص أنقلع نام ..وأغلقه في وجهه.
عبدالعزيز أخذ نفاسا عمياقا لتستقط عيناه على معطف أثير المرمي
على التكرسي ،نسشيت أن تأخذه!
يال أرتكبت حماقة اليوم ،يجبُ أن تأحادثها ..أخرج هاتفه ليتصل
ت يبتدو أنه غير مناسبُ ،رذن مرة و مرتشين وثلث و عليها في وق ع
ت ليس بناعس :هل طول النتظار وإمتداده أجابت بصو ع ب ت
عبدالعزيز
عبدالعزيز :نايمة ؟
أثير بهتدوء :ل
ت لثواني أردف :آسف على اللي صار اليوم .. عبدالعزيز بعد صم ع
أثير ألتزمت الصمت هي الخرىَ
ت معاشي ؟عبدالعزيز :أثير أن ط
أثير :معاك
عبدالعزيز :طيبُ ينفع تجيني بكرا الصبح بدري ؟
أثير :مقدر ..عندي شغل
عبدالعزيز :يعني زعلنة ؟
أثير بهتدوء :مين قال ؟ بس أنا جد مشغولة بكرا
ت هنا وقلتي لي بتجين ! عبدالعزيز :بس كان كلمك غير لما كن ط
1646
أثير :تذكرت انه عندي موعد
عبدالعزيز تنيهد :طيبُ
أثير :نمت ؟
عبدالعزيز :ل
أثير :طيبُ نام الحين !
عبدالعزيز بضيق :أثير جد متضايق على اللي صار !! ماكان
قصطدي أتصرف معك بهالصورة لكن مزاجي هاليام مش ول تبد ..
أثير :طيبُ يا حبيبي قلت لك ماني زعلنة
عبدالعزيز تنيهد :طيبُ ..بحفظ الرحمن
أثير :مع السلمة ..أغلقته و فكرها ل تيسيطر علشيه سوىَ نفوره
الذي تصرف به أمامها ،كانت ردة فعله ل تمت للذوق بصتلة ،لم
تتكن ستتمانع من أن تيقبلها فهي زوجته ولكن طريقته بتقبيلها وكأنها
لشيء أحرقت صدرها طيلة اليوم.
تيتبع
،
،
1649
ت ناعس ،بغضبُ كبير : كررت إتصالها كثيارا حتى أجابتها بصو ع
وينك فيه ؟
العتنود :عند أبوي !
صة بعصبية :وأنا جدار ورااك !! ليه ماقلتي لي ؟ ح ي
العتنود بضيق :يمه ا يخليك بنام ماني ناقصة
صة :يعني تبين تمشين اللي براسك ؟ ح ي
العتنود بهتدوء أستعدلت في سريرها :أبوي موافق
صة بغضبُ :تنسين ماجد واللي جابوه !! فاهمة ! ليكون تبين ح ي
تكسرين كلمتي ؟
ت رافضة بدون سببُ واضح ! أبوه مطلق أمه وش العتنود :يمه أن ط
دخلني فيه ! أنا لي دخل من ماجد ! وماجد كل الصفات اللي أبيها فيه
وهو يبيني ويحبني !
صة :أنا أعرف كيف أتصرف معك ..وأغلقته في وجهها. ح ي
تنيهدت بغضبُ ،هذه البنة تتريد كسر حتى العادات و التقاليد ،منتذ
متى تتمرتد النثى على العادات وتتزوج من هو ل صلعة لنا به ؟ ل
أحد ستينقذ الموقف سوىَ سلطان.
،
في خطوات خافتة سريعة نزعت تفستانها لترتطدي بيجامتها البيضاء ،
من التسخرية أينها منتذ أن تزوجت لم ترتطدي قمي ت
ص نوم ينطتق للجميع
بأنها عروس و " الجميع " كلمة شقيـة مبنية على الجرح تعود إلى "
سلطان " الطذي يأتي في حياتي كـ إسم مبني على اللم في محل مبتدأ
سرق الخبر ولم يعتقه لجعل غير معروف.
ضوره بعد أن صعد للعلى ،لتغرفتها ألتفتت للبابُ الطذي تيفتح تمعلانا ح ت
في ظن سأظتنه فـتسعاد التي ل أعر ت الخاوية أو تربما مكتبته ،ل يتهم أ ذ
1650
عنها شيء هي أسفتل الترابُ و من العبث أن أغار من ميتة.
سلطان بعيطنه الحادة التي تتثير القلق بل حتى أسبابُ :منتظرة احد
غيري مثلا !
التجوهرة أنتبهت لوقوفها وعيناها التي تتأمله ،شتت أنظارها بتوتر :
عن إذنك ...ميرت بجانبه لتخرج ولكن أوقفته يداه :خير على وين
؟
التجوهرة بإختناق :مو جايني نوم بنزل تحت
سلطان شد على شفتشيه :ل
التجوهرة أتسعت محاجرها بل فهم لتصرفه
سلطان :يال نامي
التجوهرة بقهر :ماني بزر تنومني وأنا ماأبي أنام
سلطان بحدة :قلت نامي !!
الجوهرة بضيق جلست على الكنبة لتتكتف :ماأبي أنام
سلطان عاد للبابُ لتيقفله ويضع المفتاح في جيبه و يستلقي على
السرير.
الجوهرة أنتظرت ثواني طويلة حتى نطقت وهي تعلم بأنه لم ينام بعد
:سلطان !! ..طيبُ أبي أنزل أشربُ مويا ..أدري أنك صاحي ...
بقهر أردفت :تدري أني بكلم أبوي ومع ذلك تبي تمنعني !! ..طيبُ
أبي جوالي ناسيته تحت ...
سلطان وهو مغمض عيناه :ول حرف زيادة ! وراي شغل بكرا
لتسهريني
الجوهرة تأفأفت كثيارا حتى أردفت و تشتعر بإنتصار عظيم لثقتها
ت قضتها بهشاشعة عميقة :أبي جوالي التي بدأت تكتبر بعد 7سنوا ع
سلطان فتح عينه وبغضبُ :حنيتي للمراهقة على هالزن والحذن !!
الجوهرة ببرود :أبي جوالي مالك حق تمنعني أني أكلم أبوي ! لو
رجع الشرقية بخليك انت بنفسك توديني
1651
سلطان رفع حاجبه :ماشاء ا تبارك الرحمن صرتي تهددين بعد !
التجوهرة عقدت حاجبشيها :ليه وش ناقصني عشان ماأهدد ؟
سلطان بدهشة من تصترفاتها الغريبة عليه وهو الطذي تعيود منها
ت ول شيء غير الهتدوء التمريبُ. الصم ش
أردف بنبرة وعيد :طيبُ يالجوهرة
سلطان أعطاها ظهره لتيغمض عينشيه تمتجاهلا ،التجوهرة التمرتدية
رداء الثقة العظيمة إل أن كل خلية بها ترتجف ،خافت أن يقف
ويأتيها ومن ثم يدفنها في مكانها بسببُ " مراددها " له.
ميرت 10دقائق طويلة و مازالت الجوهرة تتأمل هتدوئه ،أتجهت
ظر أن تسمع إنتظام أنفاسه حتى للطرف الخر من السرير وهي تنت ت
تتسلل وتأخذ المفتاح ،تخشى أن يذهبُ والدها في الصباح الباكر
تدونها.
طول تتمر الثانية تلو الدقيقة العريضة و ساعات الفجر ترن ،بعد ت
ط
إنتظار أقتربت منه وقلتبها يتسارع في نبضها ومن شدطة نبضها تشعتر
أين قلبها الن له صوت رنين تيستمع على تبعطد أمتار ،لتتخبىء خوفها
ف س ذلك ،لمست أطراف أصابعها طر ت منه أبادا مهما تظاهرت بعك ط
جيبُ بنطاله القطني ،أدخلت يدها وبلحظعة خاطفة شيد على يدها
لتذعر بشهقة ،لوىَ ذراعها خلف ظهرها ليهمس في إذنها :ل
تجربين تلعبين معاشي ...شيدها ناحيته لتيلصق ظهرها في صدره و
ذراعه تتحيط يدشيها ،تقربه هذا أربكها وأنساها ألم ذراعها ،لم تستطع
الحركة أبادا وهو تمثبت ذراعشيها على بطنها و قلتبه يجاور ظهرها
الضعيف بالنسبة له.
تشتعر بأنفاسه وهي تخترتق شعرها ،تألمت من التجتمد بجانبه و
تألمت من تمتددها الموازي لجسطده لترتدف بضيق :توجعني وا
و كأنه ل يسمتع شيائا ترغم أين عيناه تمغلقة إل أن البتسامة تتزدين ثغره.
الجوهرة :خلص آسفة ،بس إيدي عورتني * ...حاولت أن تتحرك
1652
ولكن ذراع سلطان في هذه اللحظات كالجدار الصلبُ*
أردفت :لزم أكلم أبوي ،
سلطان بهتدوء :يا مزعجة أسكتي
التجوهرة تفكيرها أتجه لحركة من الممكن أن تجعل والدها يصلي
عليها اليوم ،خافت أن تتطبقها مع سلطان و تخسر حياتها.
سلطان بعد هتدوئها أرخى ذراعه لتيفكر جدايا بأن ينام ول يسهر أكثر
بعد يوعم تمتعبُ.
الجوهرة بتمجرد ماحاولت الحركة عاد وشذد علشيها.
ضت كدفه بكل ما أوتيت من قوة. الجوهرة أغمضت عينها خوافا وع ي
سلطان أبعد يده لتبتعد الجوهرة عن السرير و تتجمتد في آخر زاوية
بالغرفة.
عقد حاجبشيه من آثار فدكها على يطده حتى تجيرحت ،لم يتوقع هذه
الشراسة منها .رفع عينه الغاضبة عليها :بال ؟
الجوهرة برجاء :أفتح لي البابُ !! ماراح يجيني نوم وأنا ماكلمت
أبوي
سلطان بغضبُ كبير :تحسبيني أختك ول أخوك تمزحين معي !!
التجوهرة بإندفاع :ما مزحت ! بس أوجعتني و ماتبيني أكلم أبوي !
يعني تفكر أنك تمنعني بهالطريقة ،أنا متأكدة أنه أبوي راح يتصل
عليك لو ماأتصلت عليه.
سلطان بحدة :تعالي ول وا إن قمت عليك ل أخليك تصبحين على
أبوك بدري
التجوهرة بربكة شتت أنظارها تدون أن تأتيه.
سلطان :الجوههرررة !!
الجوهرة بحزن :يعني ليه ؟ يعني تدري أنه ماهو برضاي وإلى
الن تعذبني !!! طيبُ أنا ماأقولك أقبلني ..خلص أعتقني واللي
شرع الزواج شرع الطلق ! أنت ريجال وأتفهم غيرتك وعدم رضاك
1653
ت وتخفض نظرها أنك ترتبط بوحدة مـ ....خنقتها عبرتها لتصم ش
وتتردف بوجع :ضربتني وحرقتني وطلعت كل حرتك فيني !!
ماكفاك ؟ خلص أنت ما تقدر تعيش مع وحدة على قولتك ضييعت
شرفها !! طيبُ حتى أنا ما أقدر أعيش مع شخص ما ترك لي مكان
ضتراارا ليتتشعتتتدوشا توتمن تيشفتعشل
إل و عيلم عليه بضربه ! ..تولت تتشمطستكوتهين ط
ا تهتزاوا ....وأظن أنك ت ذطك تفتقشد تظتلتم تنشفتسته تولت تتيتطختذتوشا آتيا ط
تذلط ت
ماقصرت بضدري
ث ا ،تعرف جيادا هذه تعرف كيف تلطوي ذراعي بالقرآن وبحدي ط
ت ا و بكل لؤم تتدرك أنني لن أستطيع البريئة كيف تتوجع قلبي بآيا ط
الرد علشيها.
التجوهرة :ماني رخيصة لك ! أنا وراي أهل وناس ،لتحسبني
مقطوعة يوم أنك تضربني كذا !! مهما كانت مكانتك في قلبُ أبوي
إل أني بنته ،ولو أبي كان قلت له أنه تركي عندك ! بس عشان
تعرف أنه هالنسان مايهمني و أنه كذابُ ! بس أنت ماتبغى تصدق
!!!
و بمحاولة أن تنتصر لتروحها :طلقطني وصدقني ماراح تنزل عليك
دمعة ،بقبل في غيرك و بيجي يوم تعرف أنه إسمي صار أم فلن
....و بعيش ! لني أثق في ا .ماني غبية يوم أكون غلطانة
وأعترف ! ماني غبية أبد عشان أفضح نفسي ! أنا كنت أبي
أصارحك عشان أعيش بس عرفت أني مقدر أعيش معك
و أتى حديتثها القوي لذع حاد مقتهور ذو أشواك على صدطر سلطان.
وقف لتيدخل كفشيه بجتيوبه :و أنا وش أستفيد ؟ أيامي اللي ضاعت
معك مين يريجعها لشي ؟
الجوهرة سقط دمعها :وأنا ؟ طيبُ !!! أنا اللي جلست 7سنين
مقهورة ساكتة مقدرت أحكي بحرف !! مين يرجع لشي سنين تعمري
!!!!!! مستخسر تعطيني تعمري الثاني !! مستخسر تخليني أعيش ،
1654
تبي تستعبدني في حياتك و تقهرني في اللي بقى من تعمري !
سلطان ببرود :ماهو ذنبي
طر قلبها :بيكون ذنبك إذا حرمتني من الجوهرة وهذه القسوة تش ت
هالحياة !!
تت الغلطانة في كل هذا !!! لو قل ط سلطان :ماحرمتك من الحياة ! أن ط
ت لبوك !! لو وقفتيه عند لمك في وقتها وش ممكن يصير ؟ لو قل ط
حيده ! مهما صار كان ممكن تدافعين عن نفسك أكثر
الجوهرة بغضبُ :أنا توني جمبك مقدرت أبعد عنك وأنت بس حاط
يدك علذي وهو ...لم تستطع أن تتكمل لتتردف :حرااام عليك !! ليه
ظنك سيء فيني ؟ ما جربت شعوري وأنا خايفة من كل شيء حتى
دراستي اللي حلمت أكمل فيها الماستر وقفتها ..كل شي ء ضاع
مني و تبي تضذيع علي اللي بقى !!! ماراح أسمح لك ..إن ماطلقتني
اليوم بيجي يوم وتطلقني وبرغبة منك ..لنك بالنهاية زي غيرك في
هالمجتمع ! تعرف وش يعني زي غيرك ! يعني يقددس العيبُ أكثر
من الحرام !! أنا مالي علقة فيك لكن يوم القيامة ا بيحكم بيننا
وبتعرف عيبُ المجتمع اللي جالس يحكم في عقلك
سلطان بغضبُ أكبر :برافو وا !! صرتي تعطيني محاضرات !
تبيني آخذك بالحضان عقبُ هالقرف اللي جبتيه لشي !!
التجوهرة و دتموعها تتناثر :ل ماأبيك تآخذني بالحضان أبيك ترمي
علذي الطلق وكلن في طريقه ل أنت مستعد تعيش معي ول أنا ! ليه
تبي تقهرني !! ليه تبي تشوهني أكثر عشان تمنعني من غيرك !
ت الحين منتي سلطان بسخرية غاضبة :أشوذهك أكثر ! ليه أن ط
ت مآخذة الشرف عيبُ ونظرة مجتمع أنا مآخذه مشيوهة !!!! إذا أن ط
حراااااااااااااااام *نطق كلمته الخيرة بحيدة*
التجوهرة جلست على الرض لتتدخل كفشيها بين فخذشيها وتبطكي بتحرقة
كبيرة من تجريحه لها ،من الحزن الذي لن ينسلخ عنها أبادا ،من
1655
القهر الذي ل تيريد أن يفارقها ،من المحاولت التي تتريد أن تبدأها
وتنتطهي بشهقة ،من كل الشياء الذابلة في حياتها ول تتريد أن تتظللها
لمرعة واحدة ،تبطكي من سلطان.
سلطان وكأنته أنفجر هو الخر :ل تفكرين للحظة أنه هدوئي يعني
رضاي !! تعمري ماراح أرضى فيك يالجوهرة !!!!!!!!
ت موجوع :ما قلت لك أرضى فيني ! أتركني رفعت عينها وبصو ع
لتحسبُ أنك بتكسر أحلمي بطلقي !! تعمرك ما كنت حلم عشان
ينكسر !!
ت على نار ،أقتربُ سلطان وهذه الكلمات الجارحة كأنها زي ق
بخطواته :ل تحاولين تمثلين القوة !! معاي أنا بالذات لتحاولين
......وعاد للسرير ليتجاهلها بقسوة رامايا :تصبحين على خير يا
آنسة
الجوهرة ترغم محاولتها البائسة في كتم أنينها إل أنه خرج بقهر
كبير ،سلطان الذي هربُ النوم منه أغمض عيناه وكأنه تيجبر نفسه
على شيعء لن يأتي أبادا في ليلعة كهذه.
،
،
في جهعة أخترىَ نزلت رتيل بوجعه شاحبُ يطتل عليه بقايا الكحل
السود من ت
شرفة عينشيها ،نظرت لفنان التمنشغلة بالمجلة :صباح
الخير
أفنان رفعت عينها :صباح النور
1657
رتيل :محد صحى ؟
أفنان :شكلهم كلهم تعبانيين حتى عمي ماشفته راح للدوام
رتيل :ول ضي ؟
أفنان :حتى ضي
رتيل تنيهدت وجلست بتمقابلها لتسكبُ لها تكوبُ شاشي ،أفنان :ترىَ
بشرتك بتتعبُ إذا قمتي تنامين في المكياج !
رتيل بعدم إهتمام :تعيجزت أمسحه أمس
ت لثواني طويلة أردفت أفنان بحماس :رتتول بقولك شي بعد صم ش
رتيل :وشو
أفنان :بصراحة سويت شي شنيع في باريس
رتيل بإبتسامة :وش الشي الشنيع ؟
أفنان :بنص الدورة قالوا لنا بتروحون " تكان " المهم كانت معاشي
ضي وقالت لي أنه زوجها جاء اللي هو عمي وأنها بتجلس معه ،
عاد أنا رحت بالقطار بروحي
رتيل :إيه
أفنان :المهم مالقيت مكان ال جمبُ واحد
رتيل بضحكة :وا من العوابة !! قطار وش كبره مالقيتي ال جمبه
أفنان بحزن فعلي :وا العظيم مالقيت ال جمبُ نواف
رتيل صخبت بضحكتها :وبعد إسمه نواف ! أمداك تتعرفين عليه
أفنان تنهدت :رتيل ل تتطنزين جد أتكلم
رتيل :طيبُ كملي
أفنان :المهم ما حصل بيننا حكي يعني بس سألني إذا متضايقة أني
جالسة قدامه ويعني كلم عاطدي وسطحي حيل ،يوم وصلنا أكتشفت
أنه إستاذ وتمحاضر يعني إستاذي ،المهم يعني صار يصدبح علي
وكذا يعني مجرد كلم رسمي ما صار شي أوفر وا
رتيل بإستهبال دندنت موسيقى حزينة بصوتها :يصدبح عليك
1658
أفنان بعصبية :الشرهة علي أقولك
رتيل :ههههههههههههههه خلص كملي وش صار بعدها
أفنان :المهم جتنا دعوة العيد أنا و سمية طبعا سمية تعرفت عليها بـ
تكان ،ورحنا وكانت فيه مشروبات كحولية وإحنا ماندري ! عاد
شافنا وتخيلي عصبُ وهزأني ..إل مصخرني بحكشيه وطبعا أنقهرت
ورديت عليه ،المهم بعد كم يوم كنت في لدوريه أفطر وشافني
وجاني قام يعتذر
رتيل بإنفعال :طبعا ماراح تقبلين إعتذاره يآكل ترابُ !! خير إن
شاء ا يهزأك مين هو أبوك ول أمك ! يعني خلص كل السعوديين
ت
أخوانك وأولياء أمرك في السفر ..خليه يولي بس أجل يهزأك وأن ط
ماتدرين
أفنان :كل هذا يهون قدام الصواريخ اللي قلتها
رتيل أتسعت محاجرها :وش قلتي ؟
أفنان :أتصلت عليه زوجته وهو يكلمني ،وأنقهرت يعني مدري كذا
أنصدمت ماتوقعته متزوج ! قمت وقلت له أنه زواجي بعد فترة
رتيل :ههههههههههههههههههههههههههههههههه ل تطيح السما
علينا
أفنان بقهر شديد :وا أني كلبة مدري ليه كذبت مع أني ماكان
قصدي أكذبُ يعني تعرفين لما تقولين شي ل إرادي
رتيل :بال وش رذد عليك
أفنان :عاطدي قال ا يوفقك !! كذبت كثير حتى من قوة الكذبات أول
مارجعت كتبتها بمفكرة في جوالي عشان ماأنسى
رتيل بسخرية :عيبُ عليك ! تكذبين !!! أفآآ بس أفآآ
أفنان بضيق :يال وا أني ندمانة ل تزيدينها علذي
رتيل :الحين لما بترجعين وتكملين دورتك المعفنة ذي بيكون
موجود
1659
أفنان :مدري بس أتوقع ! أصل خلص ما بقى ال أقل من شهر
يعني بتتمر بسرعة بس ماأبغى أشوفه أحس بيكشفني ! أحس كأنه
مكتوبُ على جبيني تراني كذابة
رتيل بجدية :يعني ماأشوف سببُ يخليك تكذبين ! إل اذا كان يهمـ
قاطعتها أفنان بإندفاع :طباعا ل ،أقولك ماأعرف عنه ال إسمه يعني
وش بيهمني فيه
رتيل بعد صمت لثواطني :طيبُ تجاهلي الموضوع ! بعدين وش بينك
وبينه عشان يجلس معك وتكذبين عليه !!
أفنان :يعني وش أقوله ؟ أنقلع !! يعني أنحرجت وهو جلس !
ت ساخر :سادا لبابُ الفتنة
رتيل بصو ع
أفنان تنيهدت :يا شينك بس
،
أنتظر منه رسالة تتخبره عن موععد يجمعهم ،طال إنتظاره وهو ينزتل
ت الدرج ،أبتسم :ريووف بُ عند عتبا ط
للسفل و ريف الصغيرة تلع ت
رفعت عينها وهي ترمش ببراءة ،ضحك ليحملها بين ذراعشيه :يا
تكبر حظه من بيآخذك
ضحكت من خلفه والدته :ا يطدول بعمرك وتزيفها على رجلها
أبتسم فيصل :عاد هالزين ما تآخذ أي واحد !
والدته بإبتسامة نقيـة :طيبُ أجلس أبيك بموضوع
فيصل جلس لتيلعبُ ريف بيدشيه :سدمي
والدته :سم ا عدوك ،للحين تبي العرس ؟
فيصل صخبُ بضحكته ليستفز والدته :ل
والدته برجاء :يال عاد فيصل
فيصل أبتسم :مين شفتي بعرسهم ؟
1660
والدته :ماشاء ا عرسهم يهبل ويجنن حتى العروس ...
قاطعها فيصل :مايجوز يمه توصفينها
والدته :طيبُ طيبُ لتآكلني ..المهم شفت لك ثنتين وأنت أختار
فيصل بإبتسامة :ومين هالثنتين ؟
والدته :بنت عبدالرحمن آل متعبُ ..الكبيرة إسمها عبير والثانية
أخت منصور الصغيرة هيفاء
فيصل تنذهد :ل يمه ماأبي آتزوج منهم
والدته :وليه إن شاء ا ؟ بالعكس ناس نعرفهم ونعرف أصلهم
وأخلقهم
فيصل بهتدوء :يمه ا يخليك خلص سكري على الموضوع ! إذا
تبين تخطبين لي دوري لي من الناس البعيدة
والدته :عشان اللي صار ؟
فيصل ألتزم الصمت وهو عاققد حاجبيه
والدته :طيبُ خلص ماتبي من عبدالرحمن آل متعبُ رضينا ! لكن
الحين علقتك كويسة مع بو منصور وأهله
فيصل مازال تملتزم الصمت ل يروق له هذا الحديث أبادا
والدته :طيبُ أنا أحس هيفاء تصلح لك وذكية ماشاء ا وأحسها
هادية وجدية نفسك ..كل الصفات اللي تبيها
ضا أنصدمت فيها وطلعت غبية خبلة هبلة فيصل بسخرية :فر ا
والدته بعصبية :فيصل ل تتكلم عن بنات الناس كذا !! بسم ا على
قلبك يا مخ نيوتن يوم تبي وحدة ذكية
فيصل أبتسم :طيبُ غبي وغبية ماينفع أبيها ذكية عشان تعقلني
والدته :تتمصخر على كلمي ؟
فيصل :يا فديت روحك ماعاش من يتمصخر بس قلت لك ماأبي آخذ
من الناس القريبة دوري لي أحد بعيد ول خليني كذا مرتاح
أنتبه لهاتفه الذي يهتز ،فتحه وإذ هي الرسالة المنتظرة " صباح
1661
الخير فيصل ،وش رايك نلتقي الساعة 4في ...؟ "
،
1666
.
.
أنتهى
تيتبع بالجزء ) ( 50
تابع ،
يـاعاقد الـحاجبين
على الجبين اللجين
إن كنت تقصد قتلي
قـتلتني مـرتين
مـاذا يـريبك مني
ومـاهممت بـشين
صـفرةق في جبينيأ ت
أم رعشة في اليدين
تتـمر قـفز غزاعل
بين الرصيف وبيني
وما نصبت شباكي
ول أذنت لـعيني
تـبدو كأن لتراني
ومـلء عينك عيني
1667
ومـثل فعلك فعلي
ويلي من الحمقين
مولي لم تبق مني
حـيا ا سوىَ رمقين
صبرت حتى براني
وجدي وقربُ حيني
ستحرم الشعر مني
وليس هـذا بهين
أخاف تدعو القوافي
عليك في المشرقين
* بشارة الخوري
،
ف التسكطري ،ثواني صامتة بعد نوعم عميشق فتحت عيناها على السق ش
بُ أين هشي ؟ ثواني حتى تستوعبُ أين هذا صباتح العروس. تستوع ش
ألتفتت يميانا و يساارا ول أثر لرييان ،تربما أستيقظ قبطلي ؟ ولكن التجزء
الذي بجانطبي تمريتبُ ويبتدو أذن ل أحد أستلقى عليه.
س عقلها وأتجهت للحماشم ،هي الدقاطئق الخافتة الصاخبة تركت وساوي ت
التمتناقضة بكل شيء حتى تتزيتن ريم بما يليتق للعروس.
ويدت لو أنها تقفز من السرير حتى تتبدين حجم السعادة التي تتعانق قلبها
،تتريد أن تعود لطفولتها عندما تتراقص على السرير إن حققت شيء
ما ،كل شيء سيء يختفي بتمجرد أن تتفكر بأنها " عروس " وهذه
الكلمة كفيلة بأن تنبت على شفتشيها زهرتشين و أضعاتفها .هذه الكلمة
تعطني جميلة ،فاتنة ،باذخة ،راقصة ،تمتمايلة ،ثابتة ،تمتزنة ،
تمتفردة ،إستثنائية ... ،هذه الكلمات تمعتادة ولكن هذه الميرة تأطتي
ي الضحكات الصامتة على لساعن تتزهر به الضحكات الحلتزونيـة أ ذ
التي تحمتر بها الوجنتشين وتبكي بها العين.
فتحت هاتفها و أنهالت عليها رساطئتل الواتس آبُ .أبتسمت لـ " قروبُ
صديقاتها " فتحته و لم تيسعفها أن تقرأ كل الكلم لتلتقط عيناها "
بنسوي قروبُ ثاني للمتزوجات ! إحنا العوانس مالنا ربُ " ضحكت
لتخرج من تغرفتها وتقع عيناه علشيه ،نائشم على الريكة.
1672
ضه الغير أوتل خيبـة تتلقاها في حياتها الجديدة ،هل هو يرتسل إلشي رف ت
تمباشر لشي ؟ وقفت تمتجمدة من هذا المنظر.
صورة ،أنتبهت لستيقاضه ،رفع قاسي جادا أن تبدأ زواجها بهذه ال ت
عينه عليها وببرود :صباح الخير
ريم بلعت ريقها لتبتسم :صباح النور
وبهتدوء مير بجانبها تمتجاها للغرفة .تتريد أن تستوعبُ ما يحتدث ؟ يال
يال أفعلا أنا عروسه حتى يتجاهلني هكذا ؟
جلست وهي تتراقبُ خطواته حتى دخل الحمام .دخلت في قوقعة
تفكيرها ! " أصلا عادي كل الرجال كذا " لم أتعرف علشيه بعد تربما
أظن به سواء من أول ميرة تربما يقصد شيقئ آخر.
ف لم دتموعها أتت حايرة في محاجرها ،أخذت منديل لتمسحها ل تعر ت
قبل أن تسقط ولكن التحمرة التي تتدمي عينها من يمسحها ؟
ت الستشوار ، دقيقة تلو دقيقة و ريم صامتة تنتظتره ،سمعت صو ت
ف لطتم ضاقت و قلتبها الذي تأكدت أنه أنتهى من إستحمامه ،لتعر ت
ف بات يضيتق حتى أنه تتصيورهت كحجطم أصبعها الن. بحجم الك ش
ث صديقتها بأن أوتل أيام الزواج ل تفيوت وأن هذه تذكرت حدي ت
ي زواج .ولكن ؟ الفرحة الحقيقة ل ذ
ث لول أنه أنتبه لتحمرطة عينشيها رفعت عينها للريان الخارج كان سيتحد ش
،جلس على الطاولة التي تتقابلها ،أربكها بتقربه :ليه تبكين ؟ ....
نمت بدون ل أحس هنا
ت قليلة التيأخفضت نظرها ،ل قواة لدشيها حتى تراه ،هي المرا ت
رأتها به ولكن بهذا التقربُ تعجز أن ترفع رأسها.
رييـان بهتدوء :ريم طالعيني !!! زعلنة من أيش ؟
ريم توترت حتى سقطت دتموعها بحديثه لتهمس :ماني زعلنة
ريان أبتسم :أجل هالبكي ليه ؟ دلع ؟
ريم رفعت عينها وتسرعان ماأخفضتها
1673
ريان وضع يده على كدفها التمرتجفة ،لول إصرار والدته لتما حجز
لشهر عسلهم :المغربُ طيارتنا عندك علم ؟ ....تبينا نروح لهلك
تسلمين عليهم ؟
فريم شدت على شفتشيها ل تتريد أن تبطكي ولكن دمعة سقطت على ك د
رييان.
رييان الهادىَء على غير العادة ،وبنظرطة الشك التي لم يتخلى عنها :
تبكين من أيش ؟
ريم بلعت ريقها :آسفة مو قصطدي بس متوترة شوشي
رييان ترك يدها لتيردف :بطلبُ الفطور و بعدها بلغيهم أننا بنجيهم
،
في عصطر باريس التمشمس ،غفت عيناه بعد أياعم تمثقلة بالرق ،غفت
شباك مفتتوحوأخيارا لينام تمرتاح البال ،على الريكة الوثيرة نائاما وال ت
و نسمات البرد تخترق الشقة و ل شيء تيغطيه .نائم بوضعية الجنين
و سكينة ملمحه تتغري للتأمل والرسم وكل الفنون الجميلة مصدترها
رجقل وسيم و إمرأة فاتنة و ل ننسى أين التفرشاة أحياانا تتكن لئيمة
بفتنتها.
فتحت البابُ بهتدوء وهي التي أخذت نسخة من مفتاح الشقة ،وقعت
عيناها عليه لتبتسم بتحبُ.
ت خافتة دخلت لتغرفته نزعت معطفها لتتعلقه خلف البابُ وبخطوا ع
وجلبت له غطاء تتغطيه به ، .تركت الطعام في المطبخ وجلست
بجانبُ رأسه .ل تتريد إزعاجه بل ستنتظره متى يستيقظ ؟ أخرجت
هاتفها من جيبه لتتسلى وتشغتل وقت فراغها الن.
ميرت ساعة كاملة و شقيقتها الخرىَ ،أصبحت الساعة تتشير إلى
السابعة مسااء.
1674
بدأ جسده بالحركة ليفتح عينشيه بتثاقل ،أستعدل بجلسته ليلتف ويرىَ
أثير بجانبه ،يشعتر بصداع وكتلة ضخمة فوق رأسه ،نوقم بعد أياعم
أفلس فيها النوم جادا تمرهقة ،ترغم أنه يشعر براحطة أعصابه ولكن
عقله مثقل و مثقل و مثقل إلى مالنهاية.
أثير بإبتسامة :مساء الخير
عبدالعزيز ببحة :مساء النور ..كم الساعة ؟
أثير 7 :
عبدالعزيز تنيهد :يال كنت راح أزور المقبرة الصبح
أثير :خلص بكرا إن شاء ا
عبدالعزيز وقف لتيعطدل ملبسه التي تجهتل بدايتها من نهايتها وهذا
إثر نومه العميق ..ومن ثم اتجه للحمام.
ضر لك الكل ... ت عالي حتى يسمعها :بح ذ أثير بصو ع
تتمر الدقاطئق بتسرعة تمفجعة ،وبالفترة التي جيهزت بها أثير الطعام
كان عبدالعزيز تيسدلم من صلته الفائتة ،وضعت آخر طبق على
الطاولة وجلست :عسى أرتحت ؟
عبدالعزيز من خلفها أنحنى ليطبع تقبلة على خدها ويهمس :آسف
على اللي صار
أثير المتوردة بتحمرة وجنتشيها :حصل خير
ت ،أثير :الحد الجاي بسوي حفلة جلس بتمقابلها تملتزاما الصم ش
بسيطة ببيتنا وبعزم كل اللي نعرفهم من شغلنا والكلوز مررة ماراح
نعزم ناس بعيدة
عبدالعزيز :والكلوز يدخل من ضمنهم مين ؟
أثير :يعني عادل و
قاطعها عبدالعزيز بحدة :أثييير !!!
أثير :هذولي كلهم أصدقائك
عبدالعزيز :فيه خط أحمر إسمه عادات وتقاليد !! من متى إن شاء
1675
ا الحفلت مختلطة ؟ ناقص بعد ترقصين وياهم
أثير بهتدوء :وأنا عازمتهم في نايت كتلوبُ ا يهديك !! يعني حفلة
بسيطة وأبي كل أصدقاءنا يكونون موجودين
عبدالعزيز :قلت ل
أثير تنيهدت :طيبُ
عبدالعزيز :وياليت تخففين من هالمكياج اللي على وجهك !!
أثير :ماتلحظ أنك قاعد تعطيني أوامر !! أنا إنسانة ماأحبُ أحد
يأمرني
عبدالعزيز :لن ماأبي كل من هبُ ودبُ يشوفك ! وحتى لبسك
مررة ضيق ومايعجبني
أثير بهتدوء :سكر على هالموضوع
عبدالعزيز :ما تتنازلين عن الشياء اللي تحبينها عشان خاطري
على القل ؟
أثير رفعت عينها :إل أتنازل وهذا أنا متنازلة حتى بموضوع رتيل
!! لكن لبسي وشكلي لو سمحت لتتدخل فيه
ت زوجتي ومن حقي عبدالعزيز بغضبُ :كيف ماأتدخل فيه ؟ أن ط
أحاسبك على لبسك !!! ول تبيني حمار وراك أشوف عيون الكلبُ
بالشوارع تشوفك بنظرة ***** وأرضى !!
أثير بحدة :عزوز أنتقي ألفاظك !!
عبدالعزيز ببرود يشربُ من كأس العصير البارد لتيردف :أنا قلت
اللي عنطدي !!
أثير وقفت :أجل مع السلمة ....وأخذت معطفها التمعلق و حقيبتها
وهاتفها الذي على الطاولة لتخترج بغضبُ تيعدبر عنه البابُ.
عبدالعزيز عقد حاجبشيه ،يعرف ويثق تمااما بأنه هو وأثير ل يتفقا أبادا
ل تفكيارا ول عاطفايا.
1676
،
في إحدىَ مقاطهي الرياض على شارع المير محمد بن عبد العزيز ،
ت ليخرج من فيصل ،كيف بينتهما قهوتشين تبتدو أنها تبرد و الصو ت
ت أصبح حايا ؟ كيف تيخفف ظ له ،كيف يتقول له أذن شخ ا
صا مي ش يلف ت
علشيه وطأةت هذا الحديث ؟ كيف تيخبره تدون أن يخدشه بتحرقة ؟ كيف
يقوله يال ؟ صعبُ جادا أن تيخبره ،تمرتباكا متوطتارا ،يال خفف علذي
ف بأين شخ ا
صا ي جتنون سيتحلى به عندما يعر ت فأ ذفجيعته ،ل أعر ت
صلى عليه حايا تيرزق ! يال يال يال يا هذا الشتعور ! مؤلم وضيع !
ف أن أحادا أبصره و عاش بعقله .أثق بصبطر ناصر وقوته ل أعر ت
ولكن جنونا ما سأتقوله له.
ناصر أبتسم :إيهه وشو ؟ صار لنا ساعة وأنت تعيد نفس الحكي !!
الموضوع يخص مين ؟
فيصل بربكة :مدري كيف أقولك
ناصر :إذا شي بيضايقني تطيمن من هالناحية
فيصل تنيهد :أنا أعرف أنه زوجتك مـ
ناصر قاطعه بحيدة :وش فيها ؟
ف فعلايا كيف يتقوتل له بإنسيابية تتناقض فيصل أخذ نفاسا عمياقا ليعر ت
ضوع :يعني أنت شفتها قبل ل تتوفى عظمة هذا المو ت
ناصر ببرود :ل ،شافها عبدالعزيز هي وأبو عبدالعزيز ا يرحمه
..وش بتوصله من هالحكي ؟
فيصل وأراد أن تيمدهد له :طيبُ تأكتدوا من الجثث ؟
ناصر :إيه تأكتدوا
فيصل بربكة :أقصد يعني ..صليت عليهم صح ؟
ناصر بضجر :وش فيك فيصل تعيد نفس السؤال ؟ يعني بتشكك
عبدالعزيز بعينه وهو شافهم
1677
فيصل :ل مو قصطدي بس .....يعني ..
أنتبه لهاتفه الطذي يهتز ،ناصر :ثواني بس ..رد :هل يبـ ....تبطتر
كلمته مذتعور وهو ينطق :أي مستشفى ؟
أخذ محفظته و مفاتيحه :أعذرني فيصل ..وخرج.
ت ان تأخبرك إن المصاطئبُ يا ناصر ل تأتي تفرادىَ ،حتى حينما أرد ت
بُ
كان للقدطر كلمته .تربما حكمة من ا ولكن يجبُ أن تعرف بأقر ط
وقت ،يال كيف سألتقيه مراة أخرىَ ؟ ل تفرصة لدشي إل هذا السبوع
وإل سأضطر أن أفعل ما أخافه ولو كان هذا في سبيل خسارطتك يا
سلطان بن بدر و يا عبدالرحمن بن خالد .كل الشياء ما زالت تقف
بصفهم .كلها تدون أن ترحمني وأرديح صدري من هذا الهم .هذه
الميرة سأهزتم كل هذه الشياء وأخبره وإن كان سيشهتد على ذلك
جثتي.
،
عاتدوا لباريس ،و الجواتء تختنق في باريس .لم تتعد زهريـقة تتسر
الناظرين و العاشقين ،يال ماذا أفتقتد أنا ؟ تجزقء مني أجهله مفقود تهنا
،تجزقء أتنفسه تهنا ولكن أين ؟ تأريد أن أعرف كيف تتكن سماءنا
واطحدة ول نلتقي ؟ يا خيبتة قلطبي ويا خسارتي!!
ظر لهذه السماء الن أين أنت يا ناصر ؟ هل تحت التترابُ أم عيناك تن ت
؟ أين أنتم يا عائلتي التي تخلشيتتم عني ؟
أوتد أن أعرف كيف تجرأت قلوبكم بقسوة أن تترتكوني بعد الحادث ؟
ماذا تيوجد قبل الحادث وتخجتلون منه ومني ! ماذا كان تهناك ؟ تأريد
ف بهاأن أعرف من أنا قبل الحادث! سئمت هذه الحياة التي ل أعر ت
ف حتى كيف بُ كاذبُ أو خائن أو لأعر ش إل إسمي الذي خلفه إستم أ ع
تأصنفه .رفعت عينها للغيم الخفيف الطذي يضتج في سماء باريس ،
1678
يواما ما سينجطلي هذا الغيم ويبقى صوت الحقيقة واضحة .تأريدكم
ولكن قلبي يحمتل عليكم كثيارا ،تربما أنا مستعدة أن أسامحكم في
سبيل الفرح لكن أرتجوكم أبحتثوا عن أعذار تترضي قلبي.
وليد بهتدوء :وين وددك نروح ؟
ت قديمة وهذا شيقء لم تنتبه إلشيه ترؤىَ التي تجهتل كيف تعرف معلوما ع
:فيكتوريا نتمشى شوي هناك
وليد أبتسم :قريبة خلنا نروح لها مشي
ف هذا الطريق جيادا ،تتويسل و أقداتم رؤىَ لم تفقد الذاكرة بعد ،تعر ت
ت به أوتل لقاعء أرتجوك يا عيناطك تذكطري هذا الطريق ،هذا الطذي شهد ط
مع ناصر ،دعطك من هذا ،هذا الطريتق الطذي تراكمت عليه الثلوج
وأضطررت ليلتها أن تنامين عند ناصر ،أرجوك يا قلبها تذيكر .هذا
الطريتق الطذي مارست به التحبُ كما يبنغي أو فوق ما ينبغي ،هذه
لفنيو فيكتوريا أو كما تنطيقنها بتغتنجك بالفرنسية ،هذه فيكتوغيا .أنا
أقداتمك ،أنا يدشيك ،أنا كل حواطسك أتوستل إلشيك يا عقلها و يا قلتبها
ض لم تنتكرنا يواما .هذا طريتق ريتفوطلي الطذي جئنا تذيكر أننا على أر ع
إلشيه كثيارا ،نحتن أجزاتء جسطدك لننكرك .نحتن نقيم ثوارتنا على قلبك
الطذي يتذكتر بأنانية و لتيرسل إلى عقلك معلوماته .نحتن نريدك يا من
تتحرطكينا بإختيارك.
رؤىَ تسيتر و الجو في هذه الثناتء غائم .سقطت عيناها على الجهة
ت الجرة ليطرق سمعها صوتتها الذي تخاتفه ف بها سيارا تالتي يصط ت
بُ التاكسي :ديتزوطلي " هي بضحكة :بوطفي فو غولي ؟ أجابها صاح ت
بُ لتصخبُ ضحكتة من تجهله : طغيزطفذي ..وذه ش
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قلت لك
من البداية اليوم النومة عنطدشي يال هذي شقتي قريبة نروح لها مشي
"
ت العتيقة التي تطتل منها شقتق هذا الطريتق تعرفه ،رفعت عينها للبتيو ط
1679
كثيرة ،بدأت عينها بالغرق في هذه الشقق البيضاء و البنيـة.
وليد ألتفت عليها :رؤىَ !!
رؤىَ بضياع نظرت إلشيه :هل
وليد :وش فيك ؟
رؤىَ :فيه أحد أعرفه ساكن هنا
وليد :مين ؟
رؤىَ بتشتت :مدطري بس أقولك أحس أنه فيه أحد هنا
،
،
ضي ،تمتكأ لتيردف في مجلسه ذو اللواطن العتيقة الطتي تميتل للما ط
بإتزان :بس قبل كل شيء لزم تعرف أني لقيت تتركي
أنتفض من مكانه بغضبُ :لقيييته !!
سلطان بهتدوء :ماحبيت أقولك قبل العرس وطباعا هذا سببُ والسببُ
الثاني لحاجة في نفس يعقوبُ
عبدالمحسن :وينه ؟
سلطان :الجوهرة راح تبقى عندي
عبدالمحسن بحدة :وين تركي ؟
سلطان :الجوهرة زوجتي و أنا أبيها
1681
عبدالمحسن بغضبُ :سلطان ل تستفزني !! أنا أدري كيف تفكر لكن
بنتي برا كل أفكارك
سلطان :أنا جد أتكلم زوجتي وأبيها
عبدالمحسن بحدة :ل تكذبُ
سلطان بمثل حدطته :أكذبُ ليه ؟ لو ماأبيها طلقتها وقلتها في وجهك
بس أنا جد أبي أبني حياتي من جديد
عبدالمحسن ل تيصدقه بل غير قاطدر أن تيفكر حتى بتصديقه :أسمع
من الجوهرة هالحكي وبعدها أنا أقرر
سلطان بثقة :تسمعها ! ليه ما تسمعها !! ..الحين أناديها لك
عبدالمحسن :أول وين تركي ؟
سلطان تنيهد :في مزرعتي
،
تيتبع
،
طفي آختر الليل ،السماتء صافيـة و الجتو تمعتطدل ماطئل للبترودة .وهذا
بُ ماطئل للتحرقة و الجواطء بين أجزاطء ليتهم ما يتهم جسقد بارد و قل ق
جسده ليست بصافية وجادا.
سيلم على خاطلها الصغر :السلم عليكم
ضل :وعليتكم التسلم ..حياااك تف ت
بُ الكثير ،الهتدوء يخديم على هذايوسف دتخل تمتنطهادا ليجلس في غيا ش
ت.البي ش
1686
بُ له من القهوة ليمتدها له :شلونك ؟ بدشرنا عن الخاتل الصغير يسك ت
أحوالك
تيوسف بإبتسامة :الحمدل أحوالنا تسدرك ،أنتم بشرونا ؟
:أبد بخير ،
ث الوديـة حتى هبط الصم ت
ت بعد دقاطئق طويلة تبادتلوا بها الحادي ط
بُ توقعات تيوسف :أنادي بُ الثلثيني بحس طعليتهم ،ليقطعه ا لشا ت
تمرتك ؟
تيوسف :ياليت وا لني برجع الرياض
:أفآآ يا ذا العلم ..أنت رديح اليوم وتبكرا إن شاء ا تسطري
تيوسف ويبحث عن حيجة :مقدر وا عندي ظرف في البيت مقدر
أطدول
صادا أخوانه الكبار* بإستسلم :بيزعلون عليك *قا ط
أبتسم :البركة فيك
وقف بإبتسامة :بروح أناديها لك
دتخل لتستقط عيناه عليها خارجة من المطبخ :تمهرة ...يوسف
بالمجلس
شعرت وكأن قلتبها يسقط في بطنها و تيجاور جنينها ،أخذت نفاسا
عميق :طيبُ ،لم تتوقع بهذه السرعة سيأتيها ،لم تتوقع أبادا بأنه
يتنازل ويأتيها.
:وشو طيبُ ..يال ل تصيفين عليه وأنا بصعد أشوف أمك
ول مجال حتى للنقاش وهي تراهت يصعد تاركها في ليلعة كهذه ل أحد
تهنا ينظتر لفضيحة عينشيها.
أقتربت من بابُ المجلس ،وضعت كيفها على المقبض ،بلعت ريقها
بُ على نفسي وأخدعها بغير ت متراكمة .تخاف؟ ل أكذ ت بل بلعت كلما ق
ذلك ! فتحتته لتلتقي عينه بعينها.
تيوسف وقف و تسرعان ما أستقرت نظراتته على بطنها الطذي ليتضتح
1687
ي إعتبار. به معالم الحمل ولكن الشتعور النفسي فوق أ ذ
تمهرة بهتدوء :السلم عليكم
تيوسف :وعليكم السلم . .
ت تمرتبكة ، بدأت أصاتبعها تمتشابكة و بينهما خطوا ط
تيوسف بتنهيدة :روحي حضطري نفسك بنمشي الرياض الحين
تمهرة أخفت ربكتها لتتردف :عندي مواعيد كثيرة هنا ..مقدر
تيوسف بحدة :عسى بس الرياض تشطكي فقر العيادات ؟ ل تأخريني
أكثر
تمهرة بهتدوء :مـ ...
قاطعها دتخول أم تمهرة ،ل إرادايا أبتسم " ..هل هل "
أقتربُ منها وقيبل رأسها :هل وا ..مشتاق لك
أم تمهرة :هلبك ،وا عاد العتبُ عليك مخلي مرتك هنا ومعشعش
عند أهلك
تيوسف ضحك لتيردف :بشريني عن أحوالك ؟
أم تمهرة :الحمدل حالنا يسدرك
تيوسف جلس لتيردف :جاشي آخذ تمهرة
أم تمهرة :حللك محنا بقايلين شي
تيوسف أبتسم ليرفع عينه :بسولف مع طويلة العمر ماعلى تجهزين
نفسك
تمهرة بضيق :يمه تدرين أنه عندي مواعيد و مقدر ..يعني
قاطعتها والدتها :تشوفين مواعيدتس بالرياض
تمهرة :مقدر يمه
والدتها بعصبية :وش اللي ماتقدرين عليه !!
تمهرة خرجت لتغلق البابُ بقوة تمعبرة عن غضبها ،صعدت للعلى
وهي تشتتم كل شيء في هذا الكون.
والدتها بتغتير النبرة الفظيع :وشلون أختك المعرسة ؟
1688
،
يمتر الوقت ،يمتر التعمر ونحتن التعشاق ننتطظر على مشاطرف الموت.
بُ ما بقتي مينـا ؟ يثقتبه إننا ل تنريد بع ت
ضنا من تيطلقنا للحياة و يثق ت
ث بل رحمة يجدرنا للهاويـة .تتمر اليام و سماتء الملتصق بنا .التمتشب ت
ف علينا ، الرياض على حالها ل تبكينا ،تتمر اليام و باريس ل تعط ت
تتمر اليام و مثل اليام .ل شيء تيخبرنا أننا بخير .ل شيء يعنينا ول
شيء بات يهتمنا .نحتن تنفطكر الن كيف نتموت بطريقعة سلمية ؟
بُث يستديتر القل ت ت الرياض ،الطابتق الول حي ت في إحدىَ تمستشفيا ط
سصل يهم ت يساارا و من تثم ممقر موحش حتى تلتقي العتين بتزجاعج فا ط
لنا قبل الدخول " أنتبه! تهناك أحقد يهتمه أمرك "
ف شديد ، تممسطك يذد والده الباردة بين يدشيه الدافئة وعيناه تتأمتله بضع ع
تأفطكر كيف الحياة تدون والطدي ؟ أشعتر بالجتنون ! حياطتي تشعتر بالخواء
لتمجرطد التفكير بأن ل أحد بقشي ستوىَ والطدي و عبدالعزيز .وهذا هو
عبدالعزيز يرحتل لجهنطم التدنيا بإبتسامة واسعة .ل أحد يرحتمني من
هذا الغيابُ ! تأريد أن أصرخ إن حياتكم ل تعنيكم وحدكم ،إن حياتكم
ضا ،تعني من تيحبكم ! إن نويتتم الرحيل فكتروا بنا ،نحتن تعنيني أنا أي ا
بُ حياتكم ،وأنا أشهتد بالثلثة أين نيتتكم فاطسدةالتمعلقين على مشج ط
ت للعقطل بصلة يا أنتم يا من أحببتتهم وكانوا أنااسا متهورين لتم ت
متذبذبين أنانيين .يال أرحمطني من غباطء عبدالعزيز إطني ل أتحمتل
غيابه ،وأرحمطني من إستسلم والطدي إني ل أتحمتل فقده .أخبرته
مراارا أنك كبرت يا والطدي ،كبرت على القيادة ويجبُ أن يأتيك ساطئاقا
كجميع الرجال في تعمرك ،إن أمتنعت عن القيادة أخبرطني أنا أتقودك
،أنا أفعتل كل شيء تريده .إنه إبنك الذي يجلس أمامك الن ،إنه
إبنك التي تتناديه بين ضحكاطتك " نويصر ووجع " ما عاد له قوة حتى
1689
ت من تيحبُ .حتى " الوجع " الذي تقوله بعد يتحمل أكثر تهورا ط
إسطمي أشعتر بأنه أتى تكدعاء وألتصق بشي ،حياطتك يا أطبي لتعنيك
ضورك وأنت أمامه .أرتجوك يال ل وحطدك ،من خلفك إبقن يبطكي ح ت
ترني به مكرواها.
،
،
،
،
بُ شديد ،تشعتر بأن قيواها كلها أنهارتتمستلقية على السرير بتع ع
وأندثرت .هذا " الحيل " أنقطع وا أنقطع مدني ولم يبقى شيائا تيهدأ
سكينة قلطبي ،لم يبقى شيائا من هذا العالم .فقط هذا القرآن يطمئنني في
ت أرىَ به الجميتع يتخلى عدني.
وق ع
لم تستطع منتذ أيام أن تطرد صوتته من عقلها ،من حقده و قهطري
ت عارفة أنه من بعد ا محد قادر يفصل بيننا إل أنا و وهو يتقول " أن ط
1697
ت راح تبقين عنطدي لكن بمزاطجي ،سوااء برضا أبوك أو برفضه أن ط
المر يرجع لك تبين أبوك يكون راضي ول رافض وضايق "
مسكها من يطدها التي تؤلمها ،تعرف جيادا أين كلمقة من والطدي
ستتحرجه وتجعلني أذهبُ ،لكن لم اتجرأ بالمغامرة حتى يصدمني
سلطان بقلطة ذوقه عند أبي ،كنت أثق بأن سلطان من المستحيل أن
يتفوه بكلمة عناد أمام شخص يذكن له كل التقدير لكن خششيت ،صر ت
ت
أتوقع منه ماليتوقع ،أجبرطني كعادة هؤلء الرجال في بلطدي .كما
أجبرني تتركي على الصمت لسنوات و الضحكة في عدز تبكائي ،مثله
تماما يجبرني أن أكذبُ و تأخبر أطبي عن الحياة الوردية التي أعيشها
ت بنظراته أنه مع سلطان .يال كيف ينخدع أبي بسهولة ،شعر ت
يشكك بكلمي ولكن لم يتقول شيء ،لطتم الجميع يتخلى عني بسهولة ،
كان واضقح علذي وأنا أخبره بأنني ل أرضى العيش ،الن ل جدوىَ
ت في من الندم ،أعترف بأني نادمة ولو يعود الزمن للوراء لصرخ ت
وجه سلطان وركضت لوالطدي .و أعوذ بال من " لو " ومن أبوابُ
الشيطان التي تتفتح منها .يا ربُ أرحمطني.
طيلت برأسها :عادي أدخل ؟
الجوهرة جاهدت أن تبتسم والدتموع تبللها :حياك حصة
حصة أقتربت منها لتجلس على السرير بجانبها :مين مزدعل القمر
؟
أستعدلت بجلستها لتمسح دتموعها :تعبانة شوشي
حصة بتشكيك :والتعبُ يبكيك ؟
التجوهرة بضيق :مشكلتي ماأعرف أكذبُ
حصة أبتسمت :وهذا الحسن ،مزعلك سلطان ؟
التجوهرة :كنت أبي أروح الدمام مع أهلي بس عييا
حصة :تبيني أكلمه لك تروحين كم يوم ؟
التجوهرة بإندفاع :لل ..لتقولين له بعدين يحسبُ أني أشكي لك
1698
صة مسحت على شعرها :وا مدري وش أقولك يالجوهرة بس ح ي
سلطان أحيانا وا يقول كلم وفي قلبه كلم ثاني ،صعبُ عليه أنه
ت بادري بالرضا يبدأ المبادرة ،أن ط
صف لطك أين التذل مرتبط يال كيف تأفهمك يا عمته ما بيننا ! كيف أ ط
ت أفهم الجميع حين بالرضا وا مرتبط به بشكعل رخيص جادا ،لس ت
يطلبُ مني التمبادرة ترغم أين الحقية معي .نسيت أننا تمجتمع شرقي
والحقيتة مع الرجل داطئاما.
صة :أتركي كل خلفاتكم ورىَ ظهرك وأبدي من جديد ،أفتحي ح ي
صفحة جديدة معاه وصدقيني سلطان بيبدأ معك
الجوهرة أخفظت نظرها لتنسابُ دتموعها بإنسيابية الوجع بين
احشائها.
حصة بإبتسامة حانية :نبي نشوف عيالكم
الجوهرة وكأن هذه الكلمة شطرتها نصفشين ،يا نقاتء الحلم البيضاء
،طفقل يسيتر أمام عيني و ضحكات لتنتهي ،طفقل أنام بجانبه حتى
ظ فزاعا و تأطعمه لني أخشى على ملبسه بأن تتسخ ،طفقل ل يستيق ت
صتبا التي
ضا من أحلطم ال ط طاهر تيشبهني أو تيشبهه ل يتهم .طفقل هذا أي ا
أندثرت وماتت.
صة بخجل شديد :أعتبريني أمك وأسمعي نصيحتي ،أحياانا نص ح ي
ت فاهمتنيالخلفات تنحل من العلقة الزوجية ..أقصد يعني ..أن ط
صح ؟
الجوهرة تدون أن تنظر إلشيها هزت رأتسها باليجابُ
صة أكملت :بالنهاية هو ريجال وأكيد له رغباته ،لتخلينه يبعد ح ي
عنك وبعدها يددور عند غيرك ،عند اللي تشبع رغباته وتخسرينه ،
التحبُ مهم لكن العلقة اللي بينكم أهم ،التحبُ لزم تترجمه هالعلقة
! إذا ماترجمته ماراح يفيد التحبُ والحترام المتبادل ! صحيح أهم
شي العشرة وبيننا إحترام لكن بعد لزم العلقة تكون في أحسن
1699
حالتها ..هو قالك عن سعاد ؟
التجوهرة رفعت عينها :ل سألته ميرة وعصبُ ..بس أدري أنه
زوجته
صة :سعاد ا يرحمها كـ . .ح ي
،
بُ منه من ضخامة ما تيفكر به ،كلتم أخيه يشعتر بأن النوم يهر ت
أوجعه ،جعل عقله يتوقف عن التفكير ،كيف يعترف أمامه بهذه
الدناءة ؟ كيف يقهره ؟ شعر بأن العالم كله يتوقف أمامه و أن هذا
الكون يعلتق في حنجرته ،شتعر بأن الحياة تهنا تقف وتهنا تنتهي.
تتركي الذي من لحطمي ودمي يغدرني هكذا !! يال يال يال ثلاثا على
صل فينا ،يال كيف تجرأ ؟ كيف تجرأ على إنتهاطك حتدود ا !! ما يح ت
ياربُ ل تخسف بنا أرضك بشطر أعمال عباطدك .تتركي التمصلي
الصاطئم يفعل هذا ماذا بقي لغيره ؟ كيف ميرت هذه الـ 7سنوات تدون
بُ
ف عطني إني أتبوء لك بذن ط أن أشك للحظة بما حدث !! يال أع ت
ت لوتقصيري بتربية أماناطتك ،يال أرحمنا من فتن هذه التدنيا .ودد ت
ت عن إيماني للحظة وقتلته ولكن أقتله ول أسمع ما قال .لو أذنني تخيل ت
بُ عظيم .ولكن يا تترطكي أني أبرأ نفطسي بُ من ر عخششيت ،خششيت عذا ق
ف أبادا و جزاتءك عند ا أما أنا ف أاخا يغتدر بشي .ل أعر ت منك ،ل أعر ت
ت يداشي منك .و ترغم رفضي في البدء من أن سلطان فأني نفض ت
ض تمااما بأن يفعل بك سلطان ما شاء يجدك قبطلي ولكن الن أنا را ع
ت مسؤول ولكطني أثق وحتى لو سيلمك وجلبُ الفضيحة لنا أنا عنك لس ت
بُ بك إلى الشرطة هكذا ،تربما يجد طريقة بأن بأن سلطان لن يذه ت
يسجنك أو غيرها فهذا ل يتهمني ،ما يتهمني كيف غدرتني يا أخي يا
إبن أمي وأبي ؟
1700
قاطعته صوتها :ماهو من عادطتك تنام هالوقت ؟
ف بالموضوع ! أن ألتفت لزوجته ،لتيريد أن يتخييل لو أنها تعر ت
فإبنتها التي تفهتم سذر نظراتها فشلت بأن تتفطكك شفراتها ،ل يعر ت
كيف ستنام لو أنها تعرف ! كيف ستستوعبُ أين تتركي الطذي أصبح
كإبنها هو خاطئن وغدرها في إبنتها ؟ وا هو ل يكاتد يستوعبُ كيف
بُ الم ؟ أخشى عليك من الموت في حسرتك لو تعلمين ما يحد ت
ث قل ت
بإبنتك.
،
،
.
.
إن شاء ا يروق لكم البارتين ويكونون عند حسن الظن دايم ()$:
ت التمسلمين + ":
و اللهم أرحم أمواتنا وأموا ط
+و أي ا
ضا ل ننسى عظمة الستغفار.
ل تشغلكم عن الصلة
1703
*بحفظ الرحمن.
1704
رواية :لمحت في شفتشيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر
معصية ،بقلم :ططي ش
ش!
التجزء ) ( 51
،
1710
تنظتر لعينشي حصـة بضياع ،لم تتوقع ولو لحظة أذن لسعاد قصة
كهذه! لم تتوقع ولو قليلا أن هذه حياته ساباقا ،كان تكل ما يتدور في
بالها من تخمينات حول زوجته الولى أنته تيحبها غير قاطدر على طرطد
ذكراها من حياته .كانت تخمينات ساذجة وأنا أشهتد على ذلك الن.
ت موجوع :كانت صديقة العنود مررة ،تصير بنت ولد تتكمل بصو ع
خاطلي ،يعني من بعيد ..بس سلطان مقدر يخليها في بيته طكذا لن
أكيد الناس بعد بتتكلم فتزوجها عشان يخليها قدام عيونه ،
التجوهرة بهمس :قالت عايشة أنها كانت ..يعني ماهي في وعشيها
دايم
حصة :أنهبلت ا يرحمها ..ربي رحمها وخذآ آمنته ..كانت بنتها
عمرها سنة وزوجها حسبي عليه طلقها بس عرف أنها بنت ..
تعرفين يالجوهرة التخلف اللي في هالرجال !! يتزوج ويطلق يبي
الولد وا مارزقه وكانت آخر حريمه سعاد ...بس حصلت مشاكل
في ذيك الفترة في شغل سلطان و تقاعتدوا ناس لهم مكانتهم في شغله
..كانت الفترة حيل متوترة ..
أردفت وهي تتخفض نظرها ودمعقة تقتل كل قلبُ أم :ماتت بنتها
قدامها
الجوهرة أتسعت محاجرها والغصة تتراكم في حنجرتها ،أرتجفت
أطرافها من طفكرة أن تتموت إبنة أمام والدتها.
حصة :أنهارت وماعاد تفيد الدوية ..في شهادة الوفاة كتبوا أنها
سكتة قلبية
الجوهرة :كانت صورها مع سلطان كثيرة ...صمتت لتشتعر
بخجلها من هذا السؤال ..آسفة مو قصطدي بس ...خلص خلص
ول يهمك
حصة أبتسمت :صدقيني ما كان بينهم شي ! حتى الصور هطذي
قديمة ..يمكن في أول زواجهم لن وقتها كانت إختبارات بنات
1711
بوسعود وكان عندهم شغل برا وقرر سلطان هو اللي يسافر بدال
بوسعود ..وخذاها معه
التجوهرة :ا يرحمها ويغفر لها
صة :آمين ..و العنود كانت منزعجة أنه سعاد ماهي مرتاحةح ت
حسبُ ماهي فاهمة وأنه مفروض سلطان يبعدها عنه لن شغله
حساس وسعاد ماهي بحالة تسمح أنها تتوتر أو تتضايق ..ولما ماتت
بنتها لقتها حجة عشان تتمشكل مع سلطان ...يووه يالجوهرة خلينا
من هالموضوع اللي يجيبُ الهم
،
يسيتر و عيناه ترتكتز أمام الفندق الطذي تسكتنه من سلبت عقله و قلبه
وكله وا كله .أخذ نفاسا عمياقا تلشت به ضبابية مؤقتة خرجت من
فطمه التمثقل بقصاطئد الشوق ،أطني تأحبطك بل منطق ول داطعي ،تأحبطك
ت بحاجتي لن أكتمل .تأحبك رغباة بأن هكذا لطني رجلا أماطمك شعر ت
أبتسم ،أسعد ،أحيا .إطني تأصلي من أجل أن تيصلحني ا لقلبك ،أطني
أدتعو ا بأن يحفظطك ليحفظني ،إين قلبي يا عبيطر تهناك ! في يساطرك
ف عن تعمطري شيائا الطذي مضى ،أنا وا ل أتزن تدونك ،انا ل أعر ت
تصورة ! أرأي ط ت مجنوانا يعشقتطك من تت ميلطدي ،أرأي ط تدونك ،أن ط
ت مجتنوانا بقتيمجنوانا مارس العشق تدون أن يعرف إسمك ؟ أري ط
أشهارا تيفطكر بك كمجهوعل سلبُ له عقله ل تيصدبر جوعه سوىَ تلك
صل إليك ت مجتنونا مثطلي تيحبك و فعل المستحيل حتى ي ط الصور ،أرأي ط
ت حياطتي و ت مجتنوانا حتى في تبعطدك يحاول أن يحميك ،أن ط ؟ أرأي ط
تعمطري منك إبتدأ.
جلس في المقهى التمقابل وهو يعرف بأنها نائمة ،هذا الكيد .ليتطك
ف بسلطم عينشيطك ! تأريد وبشدة أن تضحك تلتفتين إلشي ،تأريد أن أتشر ت
1712
عيناطك لشي .أنا وا العظيم تأحبك.
،
بُ يتفرتع منه حزقن وشك و صباتح إسنطتبول يمتر يوشم و إثنان ،قل ق
ضا طبيعي ؟ لطتم عريس طويل ول يحمتل نسمتة فرعح عابرة ،أهذا أي ا
يتكن بهذا البؤس ؟ ماذا يشغتل باطلك وتيشتت إنتباهك عدني ؟ تأريد أن
أعرف كيف أخبرت والدطتك بأن تخطبني ؟ أم هو كعادة هذا التمجتمع
الطذي تيلصقنا رغاما عنا ليتقول " حدبوا بعض " أم هي طريقة " أكشط
وشف حظك " أكنت متخيلطني بهيئة وأتيتتك بعكس خيالطتك ؟ أأنا أقتل
ت جميلة بما يكطفي لك ؟ تأريد أن أعرف جمالا مما تتريد ؟ أم أنا لس ت
مالطذي ل يعجبك فيني ؟ إلطهي كيف أصبحت ثقتي في هيئتي هيشة
والبركتة نظراطتك التي ل تحمتل ذرة إعجابُ .لم تأحدرك بك خلية منتذ
ان أتينا!
صه ،توقعته أن تيخبرها بأننا نظرت له وهو تيغلق آخر أزارير قمي ط
سنذهبُ سوايا لمكاعن ما ولكن بتمجرد ما أن سمعت صوت البابُ
ت أنني غير تمريحبُ بها في حياطته .أهيتز هاتفها لتتجيبُ :ألو عرف ت
ت شتغوف مشتاق :نسيتينا بهالسرعة يا كلبة ؟ هيفاء بصو ع
ريم بضيق :وين أنساكم بس
،
دتخل بخطوا ع
ت خافتة لم تشتعر بها ،طذل بعينه عليها لم يرىَ سوىَ
ظهرها التمستلقي جانابا على السرير وشعترها الطويل تمتبعثقر حولها ،
نظر لحركطة أصابعها المتمللة على السطرير وأدرك بأنها تمستيقضة ،
ت هادىَء :تمهرة . .
بصو ع
1713
ألتفتت علشيه تدون أن تنطق حرافا ،أردف :ليه ما قمطتي للحين ؟ ..
تعبانة ؟
تمهرة :ل ..مالي مزاج أقوم
تيوسف :كليتي شي ؟
تمهرة :ماني مشتهية
تيوسف بتنهيدة :طيبُ أكلي لك شي عشان صحتك !!
تمهرة بقهر :عشان صحتي ؟ ماهو عشان ولدك
ت ليه تدورين علي تيوسف :أستغفر ا العظيم وأتوبُ إليه ..أن ط
الخطأ عشان تمسكينه وتذلين أم أمي فيه
تمهرة أعطته ظهرها لتتردف :طيبُ خلص ل تكلمني دام أنا أددور
عليك الغلط
تيوسف أتجه نحوها على الجانبُ الخر من السرير بالتقربُ منها :
إلى متى يعني ؟ مشكلتك معي ول مع اللي ببطنك ؟ دام معاي
خلص ماله داعي تهملين صحتك عشان تحسسيني بالذنبُ !!
تمهرة أبتسمت بسخرية :إيه صح أنا أهمل نفسي عشانك !! طباعا ل
..أنا أخاف على نفسي أكثر منك ول محتاجة منك إهتمام
تيوسف عض شفطته التسفلى :طيبُ ....وقف ...اهملي نفسك وسدوي
اللي تبينه بس وا يا تمهرة لو يصير في اللي ببطنك شي ماتلومين
ال نفسك
تمهرة بغضبُ أستعدلت :على وش تهددني إن شاء ا !! تبي تمشي
حياتي على كيفك ! إيه صح أنا نسيت أنه حياتي تمشي تحت رحمة
مزاجك ..تجي تكلمني بمزاجك وتضحك بمزاجك ولما اكلمك ترد
علذي بحقارة تشبهك
تيوسف :نعععم يا روح أمك!! تبيني أوريك رسايلك المحترمة
لزوجك ..حتى ذوق مافيه
تمهرة :وش فيها رسايلي ؟ طول ما كنت بحايل ما رسلت لك شي
1714
يضايق بس أنت وددك تمسك علذي الزيلة
تيوسف يخرج هاتفه ليفتح الواتس آبُ ويصعد لتمحادثتها ....قيربها
ث أحاديث تقرأها لوطل ميرة من وجهها حي ت
بدهشة صمتت لتتردف بختفوت :ما كتبت هالحكي
يوسف بسخرية :الجني الزرق كاتبه
تمهرة رفعت عينها وأفكار كثيرة تتصادم بها :وا ما كتبته
يوسف :أجل مين ؟ كيف أجل كلمتيني بعدها !!
تمهرة غابُ عنها أن تنتبه بأن الرسالة مقروؤة :ما أنتبهت أنه
الرسالة مفتوحة ..
تيوسف بشك :ماأنتبهتي !! تمهرة قولي حكي يدخل المخ
تمهرة وأتى في بالها " غالية " ،أخذت هاتفها لتتصل على والدتها
تيوسف بصمت ينظتر لها ،ريدت :هل يمه
والدتها :هلبتس
تمهرة :يممه غالية في البيت ؟
والدتها :إيه وش تبين في ذا الهبلة ؟
تمهرة :عطيني إياها ضروري
والدتها :أول أعرف وش عندتس معها
ت يميتل للخفوت :يمه تمهرة تتشتت أنظارها بعيادا عن تيوسف وبصو ع
موضوع صغير أبي أعرفه منها
والدتها بتنهيدة :طيبُ طيبُ .. .وخرجت من المطبخ تمتجهة للصالة
..غاليية
رفعت عينها :هل
أم فهد :دوتس مهرة
غالية :وش تبي ؟
أم فهد تمتد لها الهاتف تدون أن تتجيبها : ،ألو
تمهرة وقفت لتتجه بعيادا عن تيوسف الطذي تيراقبُ كل خطوة وكل
1715
نظرة.
أردفت :لو أعزمكم ع الرياض تجون ؟
غالية بضحكة :وش عندك ؟
تمهرة :طكذا ودي أشوفك
غالية :ما ظنتي المدارس راح تبدأ وتعرفين خوالتس
تمهرة :خسارة!! عاد تدرين تذو أتناقش مع يوسف وقالي أعزميهم
هنا
غالية بتوتر :يوسف هو اللي يبينا نجي ؟
صا بعد مشكلتنا الخيرة تمهرة :إيه خصو ا
غالية :أي مشكلة ؟
ت حتى مشاكل النمل تعرفينها تمهرة :ما تدرين !! غريبة أن ط
غالية بضحكة تمرتبكة :وش دعوىَ عاد ل تبالغين يا حيذي
تمهرة :حتى قالي أنه في ناس من أهلي راضونا على بعض وقلت
أكيد هذي غالية أعرفها تحبني وتحبُ لي الخير
تيوسف جلس تمندهش من الحوار الطذي ل يفهتم أوله ول آخره.
غالية بتوتر :ههههه وش فيك مهرة ؟ وش يدريني عن مشاكلكم
عشان أراضيكم
تمهرة :والرسالة ؟
غالية بلعت ريقها لتصمت.
تمهرة بحيدة :آخر شي ممكن أتوقع أنك تسوين هالحركة معي !!!
وا يا غالية هالحكي راح أوصله لخالي وهو يتصرف معك ..
أغلقته بوجهها ،
ألتفتت على تيوسف :كان مفروض تكلمني تستفسر ! يعني مستحيل
كنت برسلك شي بهالوقاحة !! بس أصل أنت ماتثق حتى فيني
يوسف رفع حاجبه :أخذي العقال بعد وأضربيني !!! تكلمي معي
زي الناس ماني أصغر عيالك ل يجيك كف يخليك تعرفين تتأدبين
1716
معي ...تروحين تتهاوشين مع حريم خوالك مدري بناتهم وتغلطين
وبعدها تحطين اللوم علذي ..وا عجيبُ أمرك ....وخرج ليتركها
في كومة غضبها.
أتصلت بتسرعة على خالها وهي تشتعتل حقادا من إبنته التمستفزة ،
خالها الوسط الرتحوم أحياانا وأحيانا كثيرة هو الشديد.
رد عليها لترتبك بعد صوته ولكن لن يردعها شيائا بمثل ما فعلت
ستتعاقبُ :السلم عليكم
،
تيتبع
،
ف الثابت على "في مكتبه الطذي ينحصتر في زاويـة بيته ،وضع الهات ت
السبيكر " ،لتيراجع بعض التفاصيل مع ذاك الصوت.
فتح الملف الخر :إيه
:البند الثالث ،في حال أنسحبُ طرف مؤسس يتم بيع السهم تدون
الرجوع إلشيه تحت تمسمى الوكالة التي تأخذت منه.
سلطان :أيه هذا العقد السويسري ..بس أنتظر بددور على نسخ العقد
الثاني أنا متأكد أنه عندي نسخ منه
بدأ بالبحث في رفوفه و الدتروج ..ملفات كثيارا أنتشرت على مكتبه
ض الوراق :هذي الطذي تعتمه الفوضى الن بكل جهاطته ،أخرج بع ت
حقت صالح العيد !! ..شف لي ملف التهريبُ حق سبتمبر 2008
1719
:إن شاء ا طال تعمرك ...قليلا حتى أتاهت الصوت مراة أخرىَ ...
اللي حقق معه عبدا اليوسف ..بو منصور
سلطان :إيه داري ..أقرأ لي وش أقوال هشام ؟
:تم التمويل من قبل صالح العيد تحت إسعم مزيور بإسم صالح يعقوبُ
...
سلطان تيقاطعه :لحظة لحظة ...في وقتها كان رائد ماهو في
الرياض صح ؟
الخر يتفصتح ملف عمليات رائد التجوهي :إيه نعم كان في باريس
سلطان تنيهد :رائد هو اللي كان المسؤول عن هالعملية بس وين
الدليل ؟
:بحسبُ أقوال هشام انه اللي خلفها صالح العيد ..اللي طباعا كان
يحمل جواز مزيور قدر يعبر فيه الحدود ..مافيه أي أثر للجوهي
بهالعملية
سلطان :تذكر لما راح عز له ..لقى ورقة صالح العيد عنده ..
مستحيل مايكون وراها !! لزم نجيبُ أوراق من مكتبه تثبت تورطه
في هالعملية
بضحكة :ما يجيبها إل عز
سلطان أبتسم :خله مشغول في باريس !! بكرا نشوف هالموضوع
:تآمر على شي ثاني
سلطان :ل مع السلمة ..وأغلقه ليرفع عينه للواقفة أمامه.
حصة :صار لي ساعة أنتظر مكالمتك تخلص ..وش هالحوسة !!
سلطان وهو تيغلق بعض الملفات :نادي لي عايشة ول عليك أمر
حصة :وليه عايشة ؟ أنا أرتبُ معك
سلطان :ل ماأبيك ترتبين ول شي ..
حصة أبتسمت وهي تتقدم له :أنا متمللة وأبي أرتبُ
سلطان بإبتسامة :دام طكذا براحتك ...إيه وش بغيتي ؟
1720
حصة :فيه واحد متقدم للعنود
سلطان بضحكة :هذي الساعة المباركة
حصة بضيق :ل تتمصخر بالنهاية بنتي اللي يهينها يهيني
سلطان بـ طود :وأنا أهنتها !! بالعكس مبسوط
حصة :بس أنا ماني راضية
سلطان :ماهي بزر !! كبرت وخلها تتزوج وتركد في بيت رجلها
حصة :مو قصدي طكذا بس أنا ماني راضية على الرجال و ابوها
راضي ماتشوفها صار لها كم يوم عند أبوها وزعلنة
سلطان :مين يكون ؟
حصة :ماتعرفه كان معها بالجامعة إسمه ماجد بس ..يعني بدون ل
أتبلى عليهم لكن ناسهم وعايلتهم ماتعجبني
سلطان :وش يطلع إن شاء ا ؟
حصة :ماجد الجخيم ) إسم وهمي (
سلطان بهتدوء :ولد فايز ؟
حصة :إيه
سلطان عقد حاجبشيه :أنا أكلم محمد وبعدين كيف تفكر بنتك !!
حصة :قلت لها وا أنه ما يصلح لك هم ناس غير عينا مافيه أي
توافق بيننا ل عادات ول حتى تقاليد تجمعنا معهم وحتى عايشين في
دبي !!
سلطان :أنهبلت بنتك
صة :كدلم أبوها يمكن يركد لنها تقول أنه وافق
ح ت
سلطان تنيهد :مدري متى تهجد هالبنت !! ..خليها تجي البيت
حصة :تعرف ماأحبُ أغصبها
سلطان بإنفعال :وش تغصبينها! أجل مخليتها عند أبوها اللي
مايدري عنها !!! ردبيها على الشدة ماهو كل شي تبيه توصله ..لزم
تعرف أنه لكل شي حذد ...
1721
صة إلشيها : ،أتنود فيه يجي !
طرقت عائشة البابُ مفتتوح لتلتفت ح ت
سلطان ترك الوراق وخرج ليأتيه صوت حصة :ل تكلمها أنا
أعرف أقنعها
العتنود التي كانت على وشك التجاه لتغرفتها أنتبهت لتهما ،تقيدمت
لوالدتها وقيبلت رأسها ،
سلطان :حتلت لك الجلسة هناك ؟
العتنود رفعت حاجبها وبدلع :إيييه عندك مانع ؟
ت تمشين على سلطان عض شفطته التسفلى :إيه عندي مانع !! ول أن ط
المصلحة متى ماأشتهى مزاجك سويتي نفسك البايرة في أبوك ومتى
ماتبين جيتي عند أمك
ت ناعم :أنت مالك شغل أمي أشتكت لك ول أبوي العتنود بصو ع
أتصل وقالك تعال خذ بنتي
سلطان :أمك أشتكت لي ! وأصل الكلم معك ضايع لزم أرجع كم
سنة لورىَ عشان أقدر أحاكيك بمستوىَ عقليتك
العنود بسخرية :تكفى عاد تواضع وكلمني ..يقال ميتة عليك
حصة بحدة :العنود تكلمي زين مع ولد خالك
سلطان بإبتسامة :لا خليها تكدمل عشان أخليها تتشهد قبل زواجها
العتنود بضحكة :آهآآ ! قول كذا أجل وصلك الخبر
سلطان بهتدوء :وش تبين فيه ؟ طكذا مزاج بعد بتتزوجين
العنود :مالك دخل في حياتي الخاصة وماراح أبرر لك إختياراتي !!
أنا إنسانة وموافقة وولي أمري موافق ماأظن مكتوبُ في شروط
الزواج لزم موافقة عيال الخال والعم
سلطان بحدة :شوفي ل تلعبين معي عشان ماأندسيك سنين عمرك
الجاية ! وترىَ أسويها ..
العتنود فهمت قصده وبإنفعال :يوم تدخلت بحياتك مع سعاد ا
يرحمها قلت أسكتي ومالك دخل والحين عادي تتدخل فيني ! اللي ما
1722
ترضاه على نفسك ..ل ترضاه علشي لو سمحت
سلطان :ل يا بنت عمتي يوم تدخلتي بسعاد كان تدخلك ماله مبرر
بس أنا الحين عندي تبريراتي ودام قادر أوقف هالزواج فأنا بوقفه
بدون ل أسأل عنك ..أجل ناوية تتزوجينه طكذا إستهبال ولعبُ عيال
العتنود بجرأة :ل بتزوجه عشاني أحبه و أحبُ عقله ..ماأحبه بنااء
على شهوات ..وأنت فاهم بعد وش أقصد
ض بالبراكين في نفطسه هذا التهام الصريح لسلطان من شأنه أن يفي ت
ضا.صة أي ا سح ت وفي نف ط
حصة أتجهت لبنتها :أدخلي غرفتك حسابك بعدين
سلطان بغضبُ :لحظة خليها !! وش يعني شهوات !! تدوك ما طلعتي
من البيضة وجاية تحاضرين علذي !! يوم تزوجت سعاد ما كنت ميت
ت أكثر وحدة تعرفين كيف صار على جمالها ول حتى جسمها !! وأن ط
ت قيده و أقسمزواجي منها فعشان كذا أبلعي لسانك ولتقولين كلم من ط
لك بال أنك راح تندمين على كل كلمة وزواج من ماجد تحلمين فيه
لو يجيني ويقول أنه حافظ القرآن
العتنود بإنفعال أكبر :ليه ما طلقتها يوم طلبت منك ؟ أنت أصلا
تفكيرك محدود تفكير حيواني
حصة بغضبُ :العنووود ووجع !!
سلطان أقتربُ ونيته ل تتبطشر بالخير . .هذه التهامات الرخيصة
ف حجم ما تحطكي تجعلته يمتد يده للمرطة اللف ولن التي ترميها ول تعر ت
يشعتر بتأنيبُ ضميعر أبادا.
العتنود وجذن جتنونها :إيه هذا الشاطر فيه تبرهن رجولتك على
الحريم لنك حـ ...
لم تتكمل من صفعة والدتها ،و النادر يحصتل الن تحت أنظار
الجوهرة الواقفة خلفهم في تمنتصف الدرج ،ميدت يدها الم الحتنونة
التي بقشيت طوال تعمرها ترمي لومها على يدها القصيرة عندما
1723
تتجاوز إبنتها الحتدود ،هذه الميرة لم تتنيمل ذراتعها من تأنيبُ الضمير
فهي تستحتق ذلك.
العتنود بدهشة تنظتر لوالدتها :تضربيني عشانه ؟
تجيمعت دتموعها في محاجرها لتصرخ :أنا غلطانة أني رجعت
لنكم ناس متخلفة إلى الن ما تطيورت عقولها !!!!
سلطان بهتدوء :إيه متخلفين وش عندك ؟ وغصابا عليك بترجعين لنا
!! و التطور يا حلوة أنك ما تشتمين وتتهمين على باطل !! كانك تبين
ت عندك السلوبُ الرخيص والكلم الوصخ هو التطدور ول أن ط
التطدور ؟ تطيوري بأقوالك يا ماما قبل أفعالك
حصة بضيق ويبتدو من عينيها التمحيمرة أنها على وشك التبكاء .
العتنود :أنت بالذات مالك دخل !! يخي كيفي وش دخلك فيني !! روح
لمرتك وطدبق أساليبك عليها بس علذي أنا ل وألف مرة بقولها لك ل
!!! وراي أبو قادر يحط لك حد
سلطان بسخرية :تفكين خوفتيني بهالبو !! أسمعيني وللمرة المليون
أقولها لك نظام المصخرة اللي ماشية عليه تقطعينه ول بتشوفين شي
مايرضيك !!
العتنود بحدة :ماراح أقطعه ! ومالك حق تتدخل فيني ....وأتجهت
ت إغلق البابُ. نحو غرفتها لتضج البيت بصو ط
سلطان ينظتر لعيطن عمته :تبكين عشانها !! خليها عنك ماعندها غير
هاللسان ..أقتربُ منها ودتموعها تنهمر
سحبها لصدره لتيقدبل رأسها وبهتدوء :الحين كل هالبكي عشان
كلمها ؟ أنا الحين أكلم أبوها وأخليه يوقفها عند حيدها ...حصة ...
طالعيني ..مسح دتموعها بكدفه الباردة
صة بإختناق :ماأبي تتجدد المشاكل بينكم ..كان ممكن نقنعها ح ت
بهتدوء أنها ترفض هالماجد ..بس مو كذا !! يعني قهرتك وقهرتني
سلطان :خلها ترجع لعقلها ساعتها ماراح تصير مشاكل بس دامها
1724
بهالتفاهة اللي عايشة فيها فأنا بوقفها عند حدها ول تكسر خاطرك
بكم كلمة ..أعرف قلبك بسرعة يرحمها !! خليها تتعلم من أخطائها
ما خيربها غير دلعك
أنسحبت بهتدوء للعلى قبل أن تيلحظونها ،تكرهت هذه العتنود بل تشتتد
كراها ناحيتها ،تشعتر بإهتمام سلطان لها ؟ ترغم كلمه لكن تربما كان
تيحبها ساباقا ،لطتم يرف ت
ض ؟ لطتم يتدختل بحياتها إل إذا كانت تمهمة بالنسبة
له أو . .فعل تيحبها! هذا ليس إهتمام بسيط ،حتى في غيابها يفتقدها
ويسأتل عنها ؟ الجميع يحظى بإهتمامه إل أنا ،الجميع تمغيلف بحبه
بجميع الشكال حتى وإن بيين بروده أفعاله تفضحه إل أنا !! وتيريدني
؟ تيريد أن يقهرني ،يستهزأ بعقل والطدي وهو تيخبره " ببدأ حياة
جديدة " ،يعلتم في قرارة نفسه أنه لن يبدأ معي ولكن هكذا ! ليقهرني
،لتيذيقني من عذابه و من سياطط تحبي له .سأجهض تحبك عن قريبُ
وسترىَ من هي الجوهرة التي أستصغرتها في كل أفعالك .تابا لك يا
سلطان.
،
ضحك على الوراق التمتجعدة أطرافها إثر الزمن الطذي مذر علشيها ،و
ضها الجميل ،وكلماته وعباراته ض رسوماته السيئة وأي ا
ضا بع ت بع ت
العنفوانية الباردة ،كان تمثير للهتمام في عمله و أنظاتر الفتيات
تتحوم عليه لنه ببساطة كان قليتل الكلم يجذتبهم فقط بنظراته
وبصمته.
رفع عينه :من وين جبتيهم ؟
أثير بإبتسامة :أمي اليوم تنظف البيت وشافتهم
عبدالعزيز :تدرين ! أحسك تغيرتي حيل
أثير :من أي ناحية ؟
1725
ت خجولة الحكي منك مايطلع بسرعة عبدالعزيز تنيهد :مدري قبل كن ط
ت حتى ماتحبين تحطين عينك وكانت رسايلك هي الواضحة غيره فأن ط
في عيني
أثير بهتدوء :لني أحبك
عبدالعزيز ضحك :ماهو سببُ
أثير :ما تغييرت شخصيتي كذا مع الكل بس كنت معك أرتبك وأتويتر
..تذكر يوم هديل ا يرحمها قالت لك أثير جريئة ولها شخصيتها
المستقلة قمت قلت أثير ماغيرها ! وما صدقت
عبدالعزيز :إيه صح ما صدقت لني كنت أشوفك غير عن نظرة
الناس لك
أثير ضحكت لتتردف :إيه قلت لك لني كنت غير معك بس الحين
بيننا عقد زواج فأكيد اللي كنت أرتبك منه تغيير
عبدالعزيز بهتدوء :اللي يحبُ يرتبك قدام اللي يحبه حتى لو بعد
100سنة
أثير بضحكة :يعني تشكك في تحبي ؟ ل ماهو شرط ! يعني قبل في
البداية أكيد بيننا إرتباك بعدين خلص
عبدالعزيز :أنا أشوف شي ثاني ،التحبُ ما يعرف التزان ل في
الحكي ول في النظرات ول في الخطوات ول حتى في المشية
أثير أبتسمت :يمكن بس أنا نظرتي للحبُ شي غير
عبدالعزيز بختفوت :أبوك موجود ؟
أثير :ل تعرف عاد أبوي مع عمي ما يخلون ديرة عشان العلج
وكل مرة نفس الشي
عبدالعزيز :ا يشفيه بس كوديس يعني مايقطع أمله
أثير بهتدوء :بس خلص الواحد يرضى !! صار له أكثر من 5
سنوات وهو مقعد يعني يرضى باللي كتبه ربي
عبدالعزيز :ليه تتكلمين عن أبوك بهالطريقة ؟
1726
أثير :لني واقعية !! الطباء قالوا خلص العملية فاشلة ليه يتعبُ
نفسه ويتعبُ عمي وراه
عبدالعزيز تنيهد :طيبُ أبيك تجين تعيشين وياي
أثير بدهشة :هاااا !!!
عبدالعزيز رفع حاجبه :إيه يعني خلص
أثير :كيف خلص ؟ لزم عرس وأبغى أنبسط أنا مع صديقاتي
عبدالعزيز :أثير ماهو وقت عروس وخرابيط !! خلص تزوجنا
ول الحمد بلها هالشياء الثانية
أثير :كيف يعني !! تبيني كذا أجيبُ أغراضي وأجي عندك ..
معليش عبدالعزيز بس هالشي ينقص من قدري قدام الكل
ي زفت عبدالعزيز :طيبُ نسوي حفلة بسيطة في أ ذ
أثير :ل ماأبغى في أي زفت!!
عبدالعزيز أخذ نفس عمياقا :حبيبتي يعني هالوقت بالنسبة لي ضيق
وحساس وعندي شغل فما أقدر لمناسبات كبيرة ..إن شاء ا ل
أستقرت المور أبشري في حفلة زي ماتبين
أثير بإمالة لفمها تمعدبرة عن إمتعاضها :طيبُ
عبدالعزيز :السبوع الجاي
أثير شهقت :عاد مو لهدرجة !!
عبدالعزيز :شوفي يا إما السبوع الجاي أو بعد ..يمكن سنة وأكثر
ت أختاري وأن ط
أثير بقهر :يعني تجبرني بطريقة غير مباشرة !!
عبدالعزيز :ما أجبرك بس أنا ماني فاضي إل هالويك إند وبعدها
ماراح أقدر
أثير بضيق :طيبُ بقول لبوي
عبدالعزيز بسخرية :عاد ل تحسسيني أنه كلمه يمشي عليك
أثير عقدت حاجبشيها :تدوك تنتقد أني أتكلم عن أبوي بهالطريقة !!
1727
يال على تناقضك
عبدالعزيز :إيه طبيعي ماني راضي أنك تتكلمين عن أبوك
بهالطريقة بس عشان أقولك أنك ماتتعذرين في أبوك مستقبلا
أثير تنيهدت وهي تقف :أنا ماشية
عبدالعزيز وقف معها في المقهى الصغير الطذي على زاوية الطريق ،
ث رتيلأخذ معطفه و عينه تنظتر لخلف أثير من النافذة المفتتوحة حي ت
وضشيء.
خرتجوا من المقهى ليقتربُ عبدالعزيز من أطثير ويطبتع تقبلطته على
خطدها :أشوفك على خير
أثير ترغم أنها أستغربت إل أنها أبتسمت :إن شاء ا ...وأتجهت
ث تخرتج من هذه المنطقة. بطريعق بعيد حي ت
لم يضع عينه عليها حتى ل تيبدين لها أنه رآها ،تسار وإبتسامة الخبث
تتزدين شفاطهه ،ييود لو أنه يلتفت ويرىَ الغضبُ في نظراتها ولكن
مصلحته الكبرىَ تتحقق بأن ل ينظتر إليها.
خلفه بعدة خطوات ،تمتمت :قذر حقيير
ضي ضحكت بختفوت :أقص إيدي إذا ماكان منتبه لك ويبي يستفزك
بس ماشفتي وجه أثير مبدين أنها مستغربة
رتيل :تعلميني فيه !! أصل ما شافني ول حتى ألتفت
ضي :ل تضايقين نفسك! مريده بيعرف قدرك
رتيل :ماأبغاه يعرف قدري بس ل يقهرني !! أمس شفته بليل
ضي رفعت حاجبها بإستغرابُ :نزلتي ؟ ؟
رتيل :كنت أبي أشحن جوالي طفشت وأنتم نايمين قلت أشيغل النت
..رحت السوبرماركت وجاني كان يبي يكلمني بس ماخليته
ضي :هههههههههه كفو
رتيل :بس جت الحيية ذي وشفت نظراته لها ...ضي وا مبين
يحبها !
1728
ت تقولين كذا من قهرك بس أنا أحكم من برا واللي ضي :رتيل أن ط
واضح انه مايحبها ..ماشفتي نظراته لك ذاك اليوم يعني مبدين
ت عشانك مقهورة تقولين عكس هالحكي شعوره بس أن ط
رتيل بضيق :شوفي الكلبة ل حجابُ ول شي ويجي عندي يحاضر
بالدين والخلق
ضي :كم وحدة بحجابها وأخلقها صفر ووحدة بدون حجابُ
وأخلقها طيبة
رتيل :أنا ماأقصد كذا بس شوفي لبسها حتى !! حيوانة تقهر
ضي :هههههههههههههههههههه تغارين منها
رتيل تنيهدت :ماأغار بس كلبة
ضي :عاد شوفي الناس أذواق ! ماأشوفها حلوة ..يعني شعرها بس
مزدينها و ..بصراحة جسمها حلو
رتيل بقهر :وش بقى يعني خشتها مهي بحلوة ؟ وبيضا بعد عاد هو
طع قلبه عند الطبيض جعله اللي مانيبُ قايلةيتق ذ
ت أحلى منها وبصفات ضي بضحكة :خليك واثقة من نفسك ..أن ط
كثيرة ماهو وحدة وبس !! عشان طكذا ل تبينين أنك غايرة منها
رتيل :قلت لك ماأغار !! خلها تودلي أغار من ساندي ول أغار منها
ضي :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أستغفر
ا ..تكفين عاد ل تحشين
رتيل :ترىَ ساندي حلوة وا ..ماأقصد أتطنز
ضي :علينا ؟
رتيل :أقولك جتنا شغالة مزيونة من ثاني يوم رجعناها تقول عبير
تآخذ أبونا بعدين هههههههههههههههههه عاد يوم قيدمنا آخر مرة
تفشلنا عند صاحبُ المكتبُ قلنا مانبيها تكون جميلة نخاف وا
تيتبع
1729
،
،
ت غاضبة يدختل ليرىَ أخيه بصورعة ريثة لم يتخييتل يواما بأن بخطوا ع
تسدوتد المعصية وجهه هكذا ! نظر له بشفقة بحزن بغضبُ بقهر
بضيق ،بأشياعء كثيرة أنتحرت في قلبُ عبدالمحسن قبل أن يراه ،
أنتحرت كل الشياء الحلوة التي تجمعه بأخيه وهو يطعتنه في ظهره ،
تعرف كان جيد أن تطعني بظهري ول تتريني غدرك وجاها أقابله ،
كان جيد أن ل أراك وأتموت بجلططة قهري ،لكن ليس بجديد أبادا أن
تتكون أنت أخي وتفعتل بشي كل هذا ،لطتم فعلتها ؟ لطتم عصيت ا قبل كل
شيء ؟ أترىَ معصية ا سهلة ؟ تأسهقل عليك أن تتجاوز حتدودك ؟
ف من بُ شديقد ذو إنتقام ،كيف تساهلت معصيته وأنت تعر ت بيتننا ر ق
هو ا ؟ يااه ما أقساك على نفطسك وما أقساك على أخيك الطذي
أعتبرك كأبنه ،عاملتتك كإبن ولم أعاملك كأخ أبادا!
أرتفع نظتر تتركي إلشيه ،نظرةت الموات هذه تشطتر عبدالمحسن
1733
أنصاافا.
عبدالمحسن تدون أن يقتربُ منه وبنبرة تتبكي الحجر من لوطمها :طليه
سويت معاي كذا ؟
تتركي ببكاء الرجال القاتل لتكطل أحعد يسمتع هذا الضجيج :أحبها
عبدالمحسن عقد حاجبشيه بغضبُ :تحبها ؟
تتركي بإندفاع :وا أني أحبها
عبدالمحسن أقتربُ بخطواته ليصفعه بقوة أسقطته على الرض :ما
تعمري مدديت أيدي عليك بس هالميرة يا تركي ما عاد بقى لك شي في
حياتي ،من اللحظة اللي خنتني فيها وأنا ماأعرف إل أخو واحد وهو
عبدالرحمن
تتركي يتكوتر حول نفسه على الرض ل سبيل غير هذا لتيدافع عن
نفسه وبهذيان :أحبها ..أحبهاا وا أني أحبها ماأكذبُ
عبدالمحسن بصراخ :يوم أنك تحبها ليه ما حميتها ؟ ليه تتحرش فيها
وتغتصبها !! هذي بنتي تعرف وش يعني بنتي !!!
تتركي :مقدرت أمسك نفسي عنها ..أقولك وا أحبها
عبدالمحسن بغضبُ شديد سحبه من ياقته الممزقة ليضربه بكل ماأتاه
ا من قوة بعد أن جلس لسنوات عديدة لم يمتد يده ل على رجعل ول
أنثى ،أخرج كل غضبه به .لم يستطع أن يمسك نفسه تدون أن يفرغ
حزنه على حاله وقهره على حال الجوهرة.
كان تتركي مجتنوانا ل يتألتم سوىَ من قلبه العاشق للجوهرة :ما يهمني
لو تضربوني ..أنا أبيهااا حراام عليكم ..أنا أحبها
دفعه على الرض :ماني مسؤول عنك ولو يذبحك سلطان ماهمني
صون منك .....وخرج لتيقابل ...أتق ا في نفسك وتتوبُ قبل ل يقت د
سلطان وبغضبُ :سذو فيه اللي تبي ماني أخوه ول أعرفه !......
فاق من تلك الحداث ،ينظتر بضياع لزوجته :سدمي
أم ريان :أنت هاليومين ما غير تفكر ومشغول بالك ..أقولك عرفت
1734
وينه فيه تركي ؟ حلمت فيه وخفت ل يكون صاير فيه شي
عبدالمحسن :وش حلمه ؟
أم ريان بضيق :كان يناديني من حفرة أو كان واقف عند حفرة وا
ياعبدالمحسن مدري كيف بالضبط لكن يبطكي ويناديني ..خفت عليه
عبدالمحسن تنيهد :مسافر ويا ربعه بيطدول ...يرجع بالسلمة
أم ريان :طيبُ خله يكلمني لني أتصل على جواله ما يرد
عبدالمحسن بضيق وقف :إن شاء ا ..أنا رايح المسجد ...
،
طع السلطة في الصالة وبجانبها في هتدوطء هذا البيت بقلطة ساكنيه ،تتق د
تتساعدها ريف ببراءه وهي تأكتل من الخيار التمقيطع بشكعل دائري ،
تبتسم لها :خلصتي الخيار علينا ؟
ريف تضحك بشغف :احبهاا
والدتها :يا عساه عااافية على بنيتي حبيبتي ..تتقدبل خدها
دخل لتقفز له ريف ،رفعها لتيقدبلها :يسلم لي إياها بنت الجميلة
ضحكت والدته :شلونك اليوم ؟
ت بشريني عنك ؟ أنحنى لتيقدبل رأسها :بخير الحمدل أن ط
والدته :بخير ،
فيصل :وليه تقولينها كذا ؟
والدته :وش أسوي من الطفش ؟ ماني لقية شي أسويه ..أفكر أبدأ
بمشروع خفيف يشغلني بس حتى مخي موقف
فيصل :أعزمي صديقاتك عندك ورجعي أيام العزايم بينكم ومنها
تسلين نفسك وتغيرين جذو
والدته بلكاعة :وهم بيجلسون معي طول اليوم ؟
فيصل فهم قصدها :ههههههههههههههههههههههه ترىَ أنا ما قلت
1735
ل ..ركزي قلت لك دوري لي الزينة ومن عيوني بخطبها
والدته بإبتسامة :قلت لك بنت بو منصور كاملة والكامل ا
ت عندك كل بنات الرياض كاملت والكامل ا فيصل :يمه أن ط
والدته :ل هذي غير أنا متأكدة ..هيفاء كانت شايلة عرس أختها
وقايمة في الناس
فيصل بهتدوء :طيبُ شوفي لنا وحدة من بعيد
والدته :قلت لك ماهو عاجبني ال هيفاء
فيصل تنيهد :طيبُ
والدته بفرح تركت السكين :وشو ؟ أخطبها لك ؟
فيصل غرق بضحكته لتيردف :لحظة أفكر يعني بستخير وأرد لك
خبر
والدته :قم يال صل إستخارة الحين وأكيد بترتاح للخطوبة
فيصل :يمه أتركيني أمخمخ عليها أشوفها تناسبني ماتناسبني
والدته :ل حول ول قوة ال بال ..وش تمخمخ عليها ؟ طيبُ خلني
أوصفها لك
فيصل ضحك :طيبُ
والدته :طولها كذا يوصل لكتفك يمكن أو شوي أعلى ،بيضاء
شعرها طويل وناعم ماشاء ا ..
فيصل بعبط :مافيها شي مميز
والدته :إل خشمها تبارك الرحمن وعيونها حورية ماهي إنسان
فيصل :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههه إيوا بعد
والدته :أحكي جد البنت مزيونة ..لحظة تعرف أخوها يوسف ! هي
فيها شبه منه كثير
فيصل :شكلك ملخبطة يمه ..اللي يزورنا منصور ماهو يوسف
1736
والدته :ل أنا أعرفه يوسف الصغير يشبه لها كثير ..كذا مرة شفته
فيصل :طيبُ انا ماأحس أني متحمس لها يعني
قاطعته :إل أنا أتوقع ..يعني بتحبها أعرف ذوقك وبتعجبك لنها
ناعمة وماتحبُ المكياج وماهي راعية آكل
فيصل :وش يعرفك بهالشياء ؟
والدته :حاستي السادسة ماتغلط
فيصل بإبتسامة :طيبُ بفطكر وأشوف
والدته :طيبُ يمكن أبو منصور مايرفض أنك تشوفها يعني نظرة
شرعية
فيصل :ل مستحيل أطلبُ منه
والدته :طيبُ ماعلينا أخطبها لك خلني أفرح فيك
فيصل بإبتسامة :أصلي وأرد لك خبر
والدته بفرحة عميقة تللت بها عيناها :ا يكتبها لك ياربُ
،
ت البرد التي تتحيطه ،تمثبت جواله فيفي طريقه سيارا تحت نسما ت
إذنه :والحين كيف حاله ؟
صر :الحمدل أحسن نا ط
عبدالعزيز :ا ل يفجعنا فيه
ناصر بتنهيدة :آمين ..أنت وش مسوي ؟
عبدالعزيز :هذاني رايح لهم اليوم بقابل التجوهي
ناصر :أنتبه لنفسك
عبدالعزيز :إن شاء ا ،طمني على عمي إذا صار شي جديد
ناصر :إن شاء ا ..بحفظ الرحمن
عبدالعزيز :فمان ا ..وأغلقه لتيدخل في جيبُ بنطاله.
1737
في جهعة أخرىَ من هذا العالم ،يقف بتثاتقل ينظتر للمايرة و رائحة
التمستشفى تخنقه ،تتشبه رائحة الموات الذين لم يستطع أن يراهم ،
النظرة الخيرة التي ويد لو أنها تتحقق ،كان حلمه أن يراها بتفستانها
صر عليها عندما حاولت أن البيض ! ولم يراها بهذا التفستان ،ليته أ ي
تمنعه ،كانت تتجيبه داطئاما " تمفاجئة " ،بالضبط كانت تمفاجعة !! لم
أتخييل يواما أن تتكون نهايتة تحبنا هكذا ! لم ينتهي التحبُ ولكن أنتهى
اللقاء ،الوصل ،الرسائل ،الهدايا ،المواعيد . .كل شيء أنتهى لم
يبقى لنا ستوىَ الذكرىَ ،لم يبقى لنا أنا وقلبي ستوىَ تذتكرك يا غادة.
ك من الوصطل ستوىَ :التدعاء ،ينظتر لبياض التجدران ويغرتق وما أمل ت
بضحكاتها اللتمنتهية.
بضحكعة ضوضائية تحت سقف الشجار التي تتظللهم :باقي لي
كثييير
ناصر :يا كرهي عاد ماهو لزم كل شي تشترينه خلي بعضه بعدين
بعد الزواج !! لن الحين أبوك صاير يتحجج فيك
غادة بإبتسامة :الحين مو قيربنا الموعد عشانك وا أبوي قال
خلص التاريخ ثابت و ناصر يصبر بنتنا ماتجيه بهالسهولة
ناصر بإندفاع :وش بهالسهولة !! طلعتوا عيني !! أنا يوم الملكة
على شروط أبوك بغيت أترجاه من كثر ماهو يشك في ثقته فيني !
وفوق هذا بعد ما ملكنا وخلص ما تعدينا حدود ا قام وقال مافيه
طلعات !! ويوم وافق وحذن علينا لصق بوجهنا عبدالعزيز ..بال
مين اللي متعذبُ غيري ؟ وتقولين بتجيني بسهولة !!
غادة :هههههههههههههههههههه يعني أنت تعرف أبوي يقول
مايحبُ الشياء الملكعة وحركات النص كم
ناصر :ذي حركات نص كم !! آآخ بس زوجتي ومناشبيني فيها
،
1738
خرجت من التفندق بعد أن تمللت من الجتلوس عند النافذة وتمراقبة
المايرة تدون أن تتحرك شفتشيها بكلمة تتبلل بها هذا الجفاف الطذي تيحبط
بها ،أخذت هاتفها وأتصلت على رتيل :وينكم فيه ؟
رطتيل :نتسوق بالمحلت اللي بالشارع الثاني ..أمشي سيدا واول لفة
على يمينك أخذيها وإذا وصلتي هناك كلميني وأجيك
عبير :طيبُ ..مع السلمة ..وأغلقته لتسير بهتدوء متزن على
الرصيف التمبلل ببقع الماء العاكسة ،أخذت نفاسا عمياقا وهي تبتعد
ت عريضة عن التفندق. بخطوا ع
خلتفها يسير ،تمشتاق ..تمشتاق ..تمشتاق وا ،أحلى أيام تعمري
بُ هذا التحبُ أن اليوم هو يوم إستثناطئي ،هو يوم مختلفأكاتد أقسم بر ط
،هو تعمر جديد تيكتبُ لشي ،بتمجرد أن أراك حتى وإن لم تنظطري إلشي
ت أمامي " ،يكفيني من هذه الحياة أن أراك تسيرين أمامي ،أن ط
بجتنون تيحددث نفسه " ،
شعرت بشيء خلفها أربكها وألتفتت . . .
،
،
،
.
.
1741
موعدنا ثابت " الثنين والخميس " جد ماابغى نقاش في المواعيد :
) طفشت وا من كثر التغيير.
بيكونون بارتين بالسبوع على هاليومين ،أتمنى أتمنى أتمنى جد
بقولها أنه محد يضغط علذي بكمية البارتات ،أنتم شايفين أني أحاول
قد ماأقدر يكون طويل والحداث الحين شوي يبي لها تركيز لنها
بتكشف أشياء كثيرة فعشان كذا أتمنى أنه محد يجحد في 50بارت
أو في بارت واحد وينتقد الكمية بدون " داعي "
إن شاء ا يروق لكم البارت ويكون عند حسن الظن دايم ()$:
ا يحفظ الكويت وأهلها ويباعد بينها وبين الفتن كما باعد بين
المشرق والمغربُ.
ت التمسلمين + ":
و اللهم أرحم أمواتنا وأموا ط
*بحفظ الرحمن.
1742
روح زايــــد
منتديات غرام
1743