You are on page 1of 1743

‫لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية‬

‫الكاتبة ‪ :‬ططي ش‬
‫ش!‬

‫البارت الول ‪:‬‬

‫ت طويل‬ ‫يوتم الفراق لقشد خلق ت‬


‫لم تتبطق لي جلداا ول معقول‬
‫تل شو حاتر تمرتتاتد التمطنيية ط تلشم تيطرشد‬
‫س دليل‬ ‫إل الفراتق على النفو ط‬
‫ت بأ تتنها‬ ‫قالوا اليرطحيتل تفما تشكشك ت‬
‫نفسي عن الدنيا تريد رحيل‬
‫صبتر تأجتمتل تغشيتر تأن تتلتددداا‬ ‫ال ي‬
‫في التحبُ تأحترىَ أتشن يكوتن تجطميل‬
‫أتظنني أجتد السبيتل إلى العزا‬
‫وجتد الحماتم إذاا إليي سبيل!‬
‫بُ أسهتل مطلبا ا‬ ‫ردد الجموطح الصع ط‬
‫بُ مسيل‬ ‫من ردد دمعع قشد أصا ت‬

‫*أبو تمآم‬

‫طفشي فرنسا ‪ . .‬تحديدا بارس‬


‫‪1‬‬
‫تلفت يمنة ويسرة في شقته وهو يتعوذذ وينفث ثلثا من شيطانه‬
‫وكوابيسه ‪,‬‬
‫سقطت عينه على صورة والدته ‪ . . .‬أبتسشم يشعر أنها معه في تكشل‬
‫لحظة‬
‫بصوت رتجولي جتهور ‪ :‬مثواك الجنة يالغالية‬
‫ذهبُ للمطبشخ وجذهز قهوته ‪ ,‬وضعها في " المق " وأرتدىَ ملبسه‬
‫وربطة العنق النيقة وأخيرا أتقن كيف يلبسها ‪ . .‬في السابطق أخته‬
‫الفاطتنة هي المسؤولة عن ربطات تعنقه وإختيارها ‪ . .‬تنذهد من‬
‫أموات يتذكرهم في تكل لحظة ‪ . . . . .‬أخذ حقيبته النيقة السوداء‬
‫وخرج من الشقة ليصادف العتجوز السورية ‪ :‬كيف حالك ياإبطني‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة تأرهقت مع الزمشن ‪ :‬بخير ا يسلمك بشريني‬
‫عن أحوالك ؟‬
‫العتجوز ‪ :‬نحمد ا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬محتاجة شيء ؟‬
‫العتجوز ‪ :‬إيه ياإبطنشي محتاجة تبطاقة إتصال دولية بدي حاكي إبطنشي‬
‫عبدالعزيز وهو يشير لعينيه ‪ :‬أبشري من عيوني وأنا راجع بجيبها‬
‫لك‬
‫العتجوز ‪ :‬ا يرضى عليك‬
‫عبدالعزيز أتجه لدوامه ‪ . . . . .‬ألقي السلشم‬
‫عاطدل " إماراتي " ‪ :‬ياذر مابغينا نشوفك‬
‫عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة‬
‫أمجد *المصري* ‪ :‬الكلم مايطلعش منو ال بفلوس‬
‫عبدالعزيز ألتفت ‪ :‬أجل سذجل طعندك ‪ 100‬يورو لكل كلمة‬
‫عادل ‪ :‬ههههههههههههههه شحالك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الحمدل زي ماأنت تشو ش‬
‫ف‬
‫‪2‬‬
‫عادل ‪ :‬مأجور‬
‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬ا يرحمهم‬
‫الجميع ‪ :‬آمين‬

‫‪,‬‬

‫ذلك الذي إذا طقيل إسمه وقفوآ مهابة وإحتراما ‪ :‬عبدالعزيز بن‬
‫سلطان العطيشد‬
‫والخر أقل رتبة ولكن ذو حجه ورايه قوي ‪ :‬يابو ستعود الرذجال‬
‫مغتربُ صار له أكثر من ثلثين سنة أنا أقول نغذير الطجهة‬
‫أبو ستعود ‪ :‬مناطسبُ ياطمقرشن وأنا قابلته الرذجال أنا واثق فيه ولو‬
‫أدخلناه السلك معانا راح يكون كفؤ وماوراه أهل ول زوجه ول‬
‫شيء الرذجال بإختصار ماعنده شيء يخسره كل أهله راحوا بحاطد ش‬
‫ث‬

‫عاد لذاكرتشه يوم قابله‬

‫أبو ستعود ‪ :‬بس بترتاح لو تقولي‬


‫عبدالعزيز بنظرات حادة ‪ :‬ماتعذودت أشكي لحد‬
‫أبو سعود أبتسم ‪ :‬ا يرحم من رحل ويلطف بمن بقى‬
‫عبدالعزيز تنذهد‬
‫أبو سعود ‪ :‬لو أجلس معاك لين بكرا ماراح أطلع معك بفايدة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماأعرفك وبكل قلة ذوق جاي وتحقق مطعي‬
‫أبو سعود ‪ :‬آسف وحقك علي يابو سلطان‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وقتي مزحوم إذا عندك شيء ققوله‬
‫‪3‬‬
‫أبو سعود ‪ :‬باريس حلوة بس ماحنيت للرياض ؟‬
‫عبدالعزيز بجمود ‪ :‬ل‬
‫أبو سعود ‪ :‬لهدرجة الرياض ضايقتك ؟ قلي وش زعلك منها‬
‫عبدالعزيز لم يرد عليه وعيونه على المارذة‬
‫أبو سعود ‪ :‬الرياض تطلبُ رضاك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بلغها العفو‬
‫أبو سعود ‪ :‬وذدها تقابلك‬
‫ت‬‫عبدالعزيز بصم ش‬
‫أبو ستعود ‪ :‬أخدم ديرتشك وعيش في وطنك وش لك بالغربة !!‬
‫بُ راح‬‫ماطلعت منها بفايدة هذا كل من تح ش‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ومين قال ماأبي أخدم وطني ؟ بس ماأبي أرجع ‪. .‬‬
‫وقف ‪ . . .‬لبغيت تتذاكى سذو نفسك غبي على أغبياء بس لتتذاكى‬
‫على ناس أذكياء ‪ . . . .‬وذهبُ‬
‫أبو سعود وإبتسامته المنتصرة لتغيبُ ‪ . . . .‬وجدت من أريد "‬
‫هذا ماكان يردده بنفسه "‬

‫‪,‬‬

‫ضبُ ‪ . .‬في نهاية الدوام أستلم‬


‫رجع الشقة التي تعذمها الفوضى غا ط‬
‫خبر إقالته ‪ . .‬بأي حق يقيلوني ؟‬
‫واثق أن ذلك الرجل البغيض وراء ذلك ‪ . . .‬فتح غرفته لينصدشم‬
‫بتلك‬
‫‪4‬‬
‫فتاة حسناء أو بمعنى أدق فاطتنة شبه عارية أمامه‬
‫ت جيدا لكن أبعدها بتقرف‬ ‫ت ومسكت ربطة عنقه وأقترب ش‬ ‫أقترب ش‬
‫وبصوت أنثوشي وبلغة عربية ركيكة ‪ :‬لم أعجبك ؟‬
‫عبدالعزيز وهو يشتت نظراتها بعيدا عن جسمها الشبه عاري‬
‫وبالفرنسية ‪ :‬من أين أتيتي *بدل ماأكتبُ فرنسي وأترجم بالعربي‬
‫فقلنا نكتبها من البداية ‪" p:‬‬
‫النثى وهي تتلمس عنقه وبلكنة فرنسية بحتة ‪ :‬من تهنا ‪ . .‬أشارت‬
‫لقلبه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لتختبري صبطرشي كيف دخلتي ؟‬
‫هي قبلته على عنقه وبدأت قبلتها تغرقه‬
‫عبدالعزيز يدفعها بشدة ‪ :‬لطك دقيقتين فقط لتخبريني من أين أتيتي أو‬
‫سوف أتعامل معك بشكل آخر‬
‫هي ‪ :‬غريبُ فجمالي ليقاوم‬
‫عبدالعزيز بحدة ‪ :‬من أين أتيتي ؟‬
‫هي ‪ :‬أعجبتني وفذكرت أن أأتيك خلسة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وكيف دخلتي تهنا ؟‬
‫هي ‪ :‬بطرق خاصة غير قابلة للنشر‬
‫عبدالعزيز بغضبُ ‪ :‬أخرجي قبل أن أنهي آخر أنفاسك تهنا‬
‫هي بإبتسامة ساطحرة ‪ :‬الرجال الشرقيين وسماء ويعشقون جسد‬
‫النثى لماذا تخرج من هذه القاعدة الن ؟‬
‫ف يديها وهي تتألم وكأنه يوبخها بكلماتها ‪ :‬أبلغي من أرسلك‬ ‫ل ذ‬
‫ليحاول اللعبُ مطعشي لن يستطيع الصطبر أبدا‬
‫ومسك وجذرها بقوة ورماها وأغلق بابُ الشقة‬
‫بعد دقاطئق طويلة أتته رسالة " كفو ماتخون ياولد سلطان "‬
‫أغلق هاتفه ‪ . . . .‬تيريدون أن يختبرونه لكن لن أسمح لهم !!‬

‫‪5‬‬
‫‪,‬‬

‫هي ‪ :‬ذلك الرجل الشرقي بغيض ومتكبر‬


‫الفرنسي الخر ‪ :‬ماطلك به أهم ماعلينا هو المبلغ الذي قبضناه !‬
‫هي أبتسمت بخبث ‪ :‬أثرياء لم يعطوني بهذا المبلغ‬
‫هو ‪ :‬أبلغت السذيد ماحصل بينك وبينه وشكرنشي ولكن يجبُ أن‬
‫تنسين هذه الحادثة بأكملها‬
‫هي وهي ترىَ المبلغ ‪ :‬أكيد أنا ل أرىَ ول أسمح ول أتكلم‬
‫هو يقذبلها بعمق ‪ :‬هكذا صغيرتي‬

‫‪,‬‬
‫مر شهر وهو يبحث عن عطمشل ‪ . .‬بدأت تتراكم عليه الدتيون وعزة‬
‫نفسه لم تتغير بالتغربة أبدا مازال ذلك الرذجل البدوي الذي يرفض‬
‫أن يأخذ من أحد درهما واحد ‪,‬‬

‫الهالت السوداء أنتشرت تحت عينيه ‪ . . . . .‬لست ممن يحبذون‬


‫أن يجعلوا كل أبطال الرواية وسماء وجميليين وذو فتنة لكن هو‬
‫كان ططويشل عريض وذو شعر القصيشر يجذ ش‬
‫بُ كل أنثى نحوه غير‬
‫ملمحه السمراء و حدة عيونه وياعذابنا بعينيه السرة ‪ . . .‬جميل‬
‫وأبدع الخالق في جماله ‪,‬‬

‫ف يقيه من برد باريس الذي ليرحم ‪,‬‬ ‫لبس جينز وفوقه معط ش‬
‫وأرتدىَ نظارته السوداء ‪ . . . .‬رك ش‬
‫بُ سيارته البي آم دبليو السوداء‬
‫‪6‬‬
‫وهو يفكر ببيعها لنه محتاج ‪,‬‬

‫سرح بخياله ‪,‬‬


‫يتذكر تفاصيل تلك الليلة أجمل ليالي التعمشر‬

‫أم عبدالعزيز ‪ :‬بس ها مايجوز من الحين أقولكم‬


‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههه يايمه مانختفل ول شيء بس كذا‬
‫مبسوطين فيك‬
‫أم عبدالعزيز ‪ :‬أمك تذكرها طول السنة مو بيوم‬
‫عبدالعزيز يقبل جبينها ‪ :‬مو بس طول سنة ال بكل لحظة وكل نفس‬
‫آخذه‬
‫هطديل ‪ :‬أبعد عن أمي ‪ . .‬وتقبل جبينها ‪ . . .‬شوفي العذيار حلت له‬
‫الجلسة بحضنك‬
‫أبو عبدالعزيز ‪ :‬لي ا‬
‫غادة ‪ :‬يبه وش عليك منهم يكفي أنا أموت فيك ؟‬
‫أبو عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههه هذي البنت العاقل‬
‫ه طديل ‪ :‬إيهه من تملكت وجاها حبيبُ القلبُ وهي ساحبة علينا يال‬
‫حتى أحنا لنا ا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بسك محارش‬
‫غادة ‪ :‬ماراح أرد على الغيرانيين ‪ . . .‬يال بنآخذ صورة جماعية‬
‫أرتزوآ‬
‫حطت التوقيت على ‪ 5‬ثواني لتلتقط ثلث صور خلف بعض‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه لهالصورة مو طبيعية‬
‫عزوز تعال شوف وجهك كيف صاير ؟‬
‫هد طيل ‪ :‬أوه ماي قاد هههههههههههههههه وش هالبتسامة الغبية‬
‫أم عبدالعزيز ‪ :‬حبيبي وليدي بكل حالته يجنن خل عنكم الحكي‬
‫‪7‬‬
‫الفاضي‬
‫عبدالعزيز بضحك ‪ :‬عاشت الوالدة‬

‫وإذا بشيء يذمر أمامه ‪ . . .‬توقف ولكن وقوفه لم يفيد فإذا برجقل‬
‫ملقى على الشارطع والدماء حوله‬

‫البــــــــــــــــــ ‪2‬ـــــــــــــــارت‬

‫نزل بترع ش‬
‫بُ ‪ . .‬سمع شتائم من تهنا وتهنا ‪ . .‬ألتفت وإذ بشرطة‬
‫تقبض عليه‬
‫تنذهد بقوة وهو يحاول أن تيفطهمهشم ولكن تعدىَ طريق المشاة‬
‫والشارة حمراء ‪. .‬‬

‫‪,‬‬

‫أرتدت فستانها السود الطويل وشعرها المموذج يزيدها فتنة‬


‫أخرىَ ‪. .‬‬
‫أبو سعود ‪ :‬ا ا على بنت أبوها وش هالزين‬
‫عبير أبتسمت ‪ :‬عاد بالزين محد ينافسك‬
‫أبو ستعود وهو يقبل خذدها ‪ :‬طيبُ حبيبتي أنا بسافر هاليوميين‬
‫عبير تنذهدت ‪ :‬يبه ا يخليك تذوك راجع من باريس بعد بتسافر‬
‫أبو سعود ‪ :‬شغل ضروري مايتأتجل ياعيوني ‪ . .‬أنتبهي لنفسك‬
‫وأقري على نفسك المعوذات قبل لتروحين ‪ ,‬وين رتيل ؟‬
‫رتيل ‪ :‬الطيبُ عند ذكره‬
‫أبو سعود يقذبل خذدها هي الخرىَ ‪ :‬أسمعوني زين هياتة ودوجة‬
‫‪8‬‬
‫ماأبي مو يعني سافرت تآخذون راحتكشم‬
‫رتيل تهز راسها باليجابُ‬
‫أبو سعود ‪ :‬مفهوم ؟ داري لزم تجيبون لي مصايبُ كل ماأرجع‬
‫من سفرة‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههه وا محنا مدوجين ول بنهذيت‬
‫ول بنسوي شيء من الجامعة للبيت ومن البيت للجامعة وإتصالت‬
‫من ناس غريبة مانرد عليها وماندخل أي أحد البيت وا يبه نفس‬
‫الشيء تكرره كل مارحت أبد أبشر‬
‫أبو سعود ‪ :‬إيهه أحفظي الكلم‬
‫رتيل ‪ :‬لنست شيء ‪ ,‬مانآكل من مطاعم‬
‫أبو سعود ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه إيوآ أنتي كذا ماشية‬
‫بالطريق الصحيح‬
‫رتيل تحضنه ‪ :‬بنشتاق لك لتطذول‬

‫أبو سعود عائلته الصغيرة تتكون من عبير ورتيل ‪ . .‬وزوجته‬


‫الحبيبة غادرت الحياة منذ زمن طويل ‪,‬‬

‫‪,‬‬

‫في مركز الشرطة ‪,‬‬

‫الضابط ‪ :‬من حسن حظك أنه لم يمت ولكن لن تفلت من العقابُ‬


‫دخل الشرطي ‪ :‬سيدي تهناك شخص تيدعى مغرن "مقرن" الـ نسيت‬
‫ماذا كان ولكن يبدوا لي أنه من التمهم أن تقابله الن‬
‫‪9‬‬
‫الضابط أدخله‬
‫ألتفت عبدالعزيز وهو يحلف ثلثا بقلبه أنهم وراء كل هذا‬
‫مقرن ‪ :‬السلم عليكم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫مقرن بالنكليزية ‪ :‬هل أجلس مع المتهم قليل ؟‬
‫الضابط وتعذرف فعليا من يكون من وجهه ‪ :‬تفضل ‪ . .‬وخرج‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ألعيبكم من شهرين صارت واضحة‬
‫مقرن أبتسم ‪ :‬ألعيبُ !! أحسن الظن هذا وأنا جاي أطلعك من‬
‫هاللي قردت نفسك فيه بغمضة عين‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماني محتاجك لو يعدموني ماني محتاج لكم‬
‫مقرن ‪ :‬خفف هالكبرياء اللي فيك وبتعيش صح‬
‫عبدالعزيز أبتسم وهو يمد الكلم ‪ :‬مـــــــــــــــــالك‬
‫دعــــــــــــــــــــــوىَ‬
‫مقرن ‪ :‬طيبُ خلني أصيغها لك بشكل ثاني ‪ . .‬أشتغل عندنا شغل‬
‫ومعاش اللي تحطه في بالك وبيت وسيارة وبالرياض‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬عرضك مغري حيل !‬
‫مقرن ‪ :‬يابو سلطان أنا أبي لك الخيشر وأنت بكيفشك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬خير منكم ماأبيه‬
‫مقرن ‪ :‬أبوك ا يرحمه كان معانا لول تقاعده وهجره للسعودية‬
‫كان الحين بأعلى الرتبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬خبذرت اللي قبلك‬
‫مقرن ‪ :‬ماعندك علم وش إسم اللي قبلي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماأبغى أعرف‬
‫مقرن ‪ :‬عبدالرحمن بن خالد آل متعبُ * العائلت من وحي خيالي‬
‫ولتمد بأي شكل من الشكال للواقع إنما أسماء خيالية *‬
‫عبدالعزيز تجذمد في مكانه ‪ . .‬من بادلته بأسلوبُ وقح‬
‫‪10‬‬
‫يكون ‪!!!!!!!!! ..‬‬
‫مقرن ‪ :‬نطلعك من هالبيئة ونخليك ببيئة أكثر آمان يعني تخيل‬
‫فرنسا كم سنة بتسجنك وخصوصا أنك عربي وماوراك أحد يذكرك‬
‫حتى لو تموت ‪. .‬‬
‫عبدالعزيز بصمت‬
‫مقرن ‪ :‬نعقد إتفاق إحنا نوذفر لك كل اللي تبيه وكل اللي تآمر عليه‬
‫لكن بشرط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إللي هو ؟‬
‫مقرن ‪ :‬نبيك معانا‬
‫عبدالعزيز تنذهد ‪ :‬طيبُ عطني فرصة أفكر يمكن أقلبها براسي‬
‫وأقتنع ويمكن ل‬
‫مقرن وقف ‪ :‬أجل أجلس بالسجن كم يوم لين تفكر‬
‫عبدالعزيز بصمت وهو يفكر بتشتت‬
‫مقرن ‪ :‬يعني ماعندك رد !! ‪ . .‬طيبُ سلذمك ا ‪ . .‬وأتجه للبابُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬موافق‬

‫‪,‬‬

‫رجعت تمتعبة تمرهقة‬


‫رتيل دخلت غرفتها بإستعجال وهي تبحث عن التنوشم‬
‫بُ ‪ . .‬حتى ليس لها طاقة لتنزع فستانها‬‫عبير دخلت غرفتها بتع ش‬
‫رمت نفسها على السرير ليؤلمها رأسها من شيء تجهله ‪ . .‬أبتعدت‬
‫ف بورشق أبيض ومحكوم بخيط عنابشي ‪.‬‬ ‫لترىَ بوكيه ورد أبيض ملت ذ‬
‫‪11‬‬
‫‪ .‬أستغربت ‪ . .‬بحثت عن بطاقة عن أي شيء ‪ . .‬لم تجد ‪ . .‬سئمت‬
‫من هذا المجتهول !‬
‫بُ " أكفطفي عن بعض سحرك "‬ ‫شاهدت بآخر الورق تكت ش‬
‫لم تشعر بشيء سوىَ أبتسامة أعتلتها ‪. . .‬‬
‫‪ .‬شهر كامل مر وهي تتلقى هدايا من مجتهول ورسائل مجتهولة‬
‫لجوالها وإن أرسلت شيء طلع لها *إكس* مشيرا لعدم تسلمه أي‬
‫رسالة‬
‫وكل ماسألت الخادمة أشارت بأنه " هنطدي الجنسية " يأتي ويعطيها‬
‫ويقول لها " أعطيها لعبير "‬

‫‪,‬‬

‫أبو سعود ‪ :‬ا يبشرك بالخير‬


‫مقرن ‪ :‬ماسوينا شي ياطويل التعمر وا أني أنبسطت يوم أنه وافق‬
‫أبو سعود ‪ :‬أنا طيارتي بعد شوي إن شاء ا لنا جلسة معه نفهمه‬
‫على أمور كثيرة‬
‫مقرن ‪ :‬بالسلمة ياربُ ‪. .‬‬

‫‪,‬‬

‫‪12‬‬
‫أنتشر الظلم في شقته ‪ . . .‬أخذ تيفكر بالمصيبة التي فعلها ‪. .‬‬
‫لتيريد أن يدخل بما دخل فيه والده ‪,‬‬
‫مسح وجهه بإرهاق ‪ . . . . .‬أجبروني ومسكوني من إيدي اللي‬
‫تعذورني ‪. . . .‬‬
‫حذف زجاجة الماء بغضبُ ‪ . . . . .‬ليطريد أن يتكون شخص مثل‬
‫ماكان أبيه أيام عمله !‬
‫منعزل عن العالم يكاد ليرانا لأنا ولأخوتي ولأمي ‪ .. .‬لأريد أن‬
‫أنعزل لأريد أن أحظى بسواد يكفي مالقيت من أقدار ‪!. . . .‬‬
‫أكملوها فعل‬
‫جلس على ركبتيه ويادموعي أخرجي وأريحيني‬
‫ليه ماأبكي ‪ . .‬أبطكي ونذفس عن اللي داخلك ‪ . . .‬ياربُ رحمتك‬
‫ياربُ رحمتتتتشك‬
‫صر ألما هذه الليلة شعر بالوحدة يريد أن يضع رأسه على‬ ‫أعت ت‬
‫صطدر حنون يشكي له كتل ماحصل وكل ماشعر به من إذلل وهو‬
‫يوافق لتهشم ‪. . . . .‬‬

‫‪,‬‬

‫مذر يوماشن ‪. .‬‬

‫أبو سعود ‪ :‬وأبوك عرف يربي وأنا أشوفك ولدي سعود اللي‬
‫ماشفته‬
‫عبدالعزيز بصم ش‬
‫ت‬
‫مقرن ‪ :‬فهمته طال تعمرك بكل شيء‬
‫‪13‬‬
‫أبو سعود ‪ :‬أبيك تفطكر أنه الوقت الراهن ماهو وقت علقات أتمنى‬
‫ماتكذون صداقات من الجنسييشن ياعزيز‬
‫عبدالعزيز وهو يستمع لوامر يبغضها‬
‫أبو سعود ‪ :‬بتكون بأمانتي بس إن خالفت أمر واحد بتتكون بعت‬
‫سلمتك وأمانك‬
‫عبدالعزيز رفع عينه ‪ :‬إن شاء ا‬
‫أبو سعود ‪ :‬وأبيك تعرف شيء واحد أنه كل شخص نططيح فيه من‬
‫هالخليا اللي تضر بلدنا بتكون خدمت وطنك وبتؤجر عليه بإذن‬
‫ا‬
‫مقرن ‪ :‬بترجع معانا الرياض بطيارة أبو سعود والرياض مشتاقة‬
‫لك‬
‫عبدالعزيز ويشعر بإختناق ‪ . .‬أكتفى بإبتسامة أرغم نفسه على‬
‫إظهارها‬
‫أبو سعود ‪ :‬جذهز نفسك والليلة ماشين للرياض ‪ . .‬وقف ‪ . .‬تآمر‬
‫على شيء‬
‫عبدالعزيز وقف ‪ :‬سلمتك‬
‫أبو سعود يضع يديه على كتفه ويشد عليها وكأنه تيريد أن يرذيحه‬

‫خرجوآ وعاد إلى دوامه مع نفسه ‪ . . .‬تعيس يائس فقد تكل شيء‬
‫والن يفقد شيء يسمى " التحرية "‬
‫ل ذم أغراضه من هذه الشقة ‪ . . .‬ممتلئة بالصور والذكريات ‪. . .‬‬
‫ممتلئة بأصوات من أدمنها ‪,‬‬

‫هطديل ‪ :‬حط عينك بعيني‬


‫عبدالعزيز ‪ :‬هديل أبعدي عن وجهي بشوف الخبار‬
‫‪14‬‬
‫هطديل ‪ :‬مافيه ال لما تقولي وش كانت تسوي في مكتبك ؟‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬جت تسأل عنك‬
‫هديل ‪ :‬تضحك علي !! تبيني أضبطكم ترىَ أبد معي بالكلس‬
‫وأعرفها زين‬
‫عبدالعزيز يرميها بالمخدة ‪ :‬أستحي على وجهك هذا أنا وأخوك‬
‫الكبير وتقولين كذا وتضبيط وحركات‬
‫هديل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه ‪ . .‬وتطفىء التلفاز‬
‫عبدالعزيز يقوم ويشيلها بين يديه ويقلبها ليصبح رأسها على‬
‫ظهره ‪ :‬خلااااص توبة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬حاولي تترجيني وبنزذلك‬
‫هطديل ‪ :‬آآآآآآآآآسفة وتوبة وخلص سامحني‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لهذا أسف بارد بيني لي أنك ندمانة‬
‫أم عبدالعزيز ‪ :‬يامجنون وش قاعد تسوي بإختك ‪ . .‬نذزلها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬خل تعتذر أول وكلها أسف‬
‫هطديل بصراخ‪ :‬آســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فة‬
‫ينزلها ‪ :‬فجرتي إذني‬

‫تهنا كانت هطديل وعنادها المستمر له ‪. . .‬‬

‫عبدالعزيز ‪ :‬غادة تأخرت يال‬


‫بدأت تثبت ربطة عنقه وأختمتها بتقبلة على كتفه ‪ :‬ا يبلغني‬
‫وأشوفك عريس وأفرح فيك‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬خلنا نفرح فيك بعدين لحقين‬
‫غادة بخجل ‪ :‬مابقى شيء على زواجنا بس لزم نخطبُ لك‬
‫عبدالعزيز بتهربُ ‪ :‬أنا ميييييييت‬
‫‪15‬‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه بعيد الشر عنك‬
‫عطنا بس الموافقة ونخطبُ لك أجمل وحدة ولو تبي من الرياض‬
‫حبيبتك بس قل تم‬
‫عبدالعزيز يتجه إلى البابُ ليذهبُ لعمله ‪ :‬ياناس فكوني من شرها‬
‫على هالصباح‬

‫فاض قلبه ودمعه الناني لينزل ويرذيحه ‪ . .‬تهنا غادة ووعودها‬


‫بزواجه من أجمل الجميلت ‪ . .‬لم تره عريسا ولم يراها عروس !‬

‫‪,‬‬

‫على طاولة الطعام هي وأختها‬


‫رتيل ‪ :‬شرايك بمغامرة الليلة‬
‫عبير ‪ :‬هالمرة خلينا عند وعدنا لبوي‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههه ياجبانة‬
‫عبير ‪ :‬لو أنك شجاعة روحي قولي لبوي‬
‫رتيل ‪ :‬بس هالليلة يختي‬
‫عبير ‪ :‬يمكن يرجع الليلة‬
‫رتيل ‪ :‬ل أكيد بيطذول خلينا ننبسط‬
‫عبير ‪ :‬رتيل تكفين لتورطيني هالفترة ل‬
‫عبير أخذت ترتشف من قهوتها‬
‫قاطعها صوت رسالة قادمة من المجتهول ‪ . .‬فتحت الرسالة " ولو‬
‫تكوبُ القهوة نطق لقال ‪ :‬أحترم على غيرك من بعد شفاطهك "‬
‫‪16‬‬
‫تلفتت يمنة ويسرة بترعبُ ‪ . .‬يراقبها لتعلم من يكون لكن تفاصيلها‬
‫الدقيقة يعلمها مايجعلها تغضبُ تنفعل تخاف‬
‫رتيل ‪ :‬وش فيك ؟ وش الرسالة !‬
‫عبير ‪ :‬ل ول شيء عرض سيارات جديد ‪ . .‬أنا بروح لغرفتي ‪. .‬‬
‫وصعدت‬

‫‪,‬‬

‫وصلوآ للرياض ‪ . .‬أوووه الرياض يحس بشعور غريبُ يجتاحه‬


‫نزع جاكيته من حرارة الطقس ‪ . .‬طلع من المطار وعينيه تذهبُ‬
‫للسماء وكأنه يرىَ السماء لول مررة‬
‫ياااه يالرياض ماعدت أعرفك !!! تخيلي بس أني كنت ميت عشان‬
‫أجيك ومن بعدهم ليه أجي ؟ وين مكاني دامهم رحلوآ !!‬

‫أبو سعود ‪ :‬عزيز‬


‫ألتفت ‪ :‬وين بروح الحين ؟‬
‫أبو سعود ‪ :‬بيتي وإن ماعجبك‬
‫قاطعه ‪ :‬ماأحبذ أسكن مع أحد‬
‫مقرن ‪ :‬في قصر طويل العمر بيت صغير منعزل عن القصر‬
‫وبترتاح فيه صدقني‬
‫ت برضا مضطر ‪. .‬‬ ‫سك ش‬

‫‪17‬‬
‫‪,‬‬

‫ث عن شيء يذكره بطفولة كانت‬ ‫وصلوآ وطول الطريق وعينيه تبح ش‬


‫تهنا لكن لشيء يتذكره‬
‫أبو سعود ‪ :‬تفضل ‪ . .‬دخل البيت‬
‫كان أنيق وواضح عليه الفخامة‬
‫مقرن ‪ :‬أنا أستأذن ياطويل العمر عندي شغل‬
‫أبو سعود ‪ :‬بحفظ الرحمن‬
‫صر‬ ‫عبدالعزيز تنذهد ‪ :‬ماتق ط‬
‫أبو سعود ‪ :‬من بكرا بيبدأ الجد ‪ . . . .‬أخرج من الدرج سلح‬
‫عبدالعزيز لم يكن سينصدم لكن لم يتوقع بهذه السرعة‬
‫أبو سعود ‪ :‬محتاج لمان ول‬
‫عبدالعزيز يأخذه من يديه وهو يتأمله‬
‫أبو سعود ‪ :‬تعلمت على السلحة كثير وماهو أول مرة تمسكه‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬تحقيقاتكم دقيقة مررة‬
‫أبو سعود ‪ :‬ولو !!‬
‫عبدالعزيز أبتسم ولول مرة يظهر صفة أسنانه العلوية في أبتسامته‬
‫‪ :‬جذيد ‪ . .‬والسماء اللي طعندي كيف أتحقق منها‬
‫أبو سعود ‪ :‬أول شيء أنت لتعرفنا وللك علقة فينا مجذرد شخص‬
‫يبي يعتنق فكرهم راح يستقبلونك بحفاوة بالغة وبيشيلونك فوق‬
‫راسهم ‪ . . .‬عاد الباقي عليك وإذا نجحت بهالمهمة ماأخفيك أنك‬
‫ممكن تتكرم من أعلى قادات في الدولة وبنفتخر فيك‬
‫بُ فيه شيء غيره تنبهني عليه‬ ‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬طي ش‬
‫أبو سعود ‪ :‬أعيد وأكرر اللي قلته لك ل تكذون أي علقات مع أي‬
‫أحد كان عشانك لنك بتفقدهشم !!‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬عارف هالمر كثير وشفته بأبوي‬
‫‪18‬‬
‫أبو سعود ‪ :‬أبوك لولكم ماكان تقاعد ‪ . .‬تقاعد عشان يأطمن عليكشم‬
‫لكن سبحان ا هذا تهم راحوا في غمضة عين يعني ا الحافظ لو‬
‫كنت بحضن أمك ممكن يجيك الموت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أتمنى ماتذكر أبوي كل شوي وكأنك تعاتبه على أفعال‬
‫أنا أشوفها صح‬
‫أبو سعود كان سيتكلم لول دتخولها المفاجىء‬
‫عبدالعزيز رفع عينه إذا بجميلة ذات عينيين بريئة تنظر لوالدها‬
‫ف‬‫بخو ش‬

‫تيتبع بالبارت الثالث =(‬


‫" البارت الثــالث "‬

‫ت يوما ا للمدينة كالغريبُ‬


‫وأتي ت‬

‫ورنيتن صوت أبي يهز مسامعي‬

‫وسط الضبابُ وفي الزحاطم‬

‫يهزني في مضجعي‬

‫ومدينتي الحيرىَ ضبا ق‬


‫بُ في ضبابُ‬

‫أحشاؤها تحبلى بطفعل‬


‫‪19‬‬
‫غير معروف الهوية‬

‫أحزانها كرماطد أنثى‬

‫ربما كانت ضحية‬

‫أنفاتسها كالقيطد يعصف بالسجين‬

‫طرقاتتها ‪ ..‬سوداء كالليل الحزين‬

‫أشجارها صفراء والدم في شوارعها ‪ ..‬يسيل‬

‫كم من دماء الناس‬

‫ينـزف دون جرح ‪ ..‬أو طبيبُ‬

‫ل شيء فيك مدينتي غير الزحام‬

‫أحياؤنا ‪ ..‬سكنوا المقابر‬

‫قبتل أن يأتي الرحيل‬

‫هربوا إلى الموتى أرادوا الصمت ‪ ..‬في دنيا الكلم‬

‫ما أثقل الدنيا ‪...‬‬


‫‪20‬‬
‫وكل الناس تحيا ‪ ..‬بالكلم‬

‫*فاروق جويدة‬

‫بُ فيه شيء غيره تنبهني عليه‬ ‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬طي ش‬


‫أبو سعود ‪ :‬أعيد وأكرر اللي قلته لك ل تكذون أي علقات مع أي‬
‫أحد كان عشانك لنك بتفقدهشم !!‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬عارف هالمر كثير وشفته بأبوي‬
‫أبو سعود ‪ :‬أبوك لولكم ماكان تقاعد ‪ . .‬تقاعد عشان يأطمن عليكشم‬
‫لكن سبحان ا هذا تهم راحوا في غمضة عين يعني ا الحافظ لو‬
‫كنت بحضن أمك ممكن يجيك الموت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أتمنى ماتذكر أبوي كل شوي وكأنك تعاتبه على أفعال‬
‫أنا أشوفها صح‬
‫أبو سعود كان سيتكلم لول دتخولها المفاجىء‬
‫عبدالعزيز رفع عينه إذا بجميلة ذات عينيين بريئة تنظر لوالدها‬
‫ف‬‫بخو ش‬
‫صد عنها وعاد لتأمل السلح الذي بيده‬
‫أنسحبت بترعبُ وهي تلعن نفسها ‪ . . .‬دخلت غاضبة‬
‫عبير ‪ :‬يال لتشقينا وش فيك‬
‫رتيل تضع يديها على صدرها ‪ :‬أحس قلبي بيوقف محد قالي أنه‬
‫فيه واحد مع أبوي‬
‫عبير رفعت حاجبها بإستغرابُ ‪ :‬مين ؟‬
‫رتيل ‪ :‬مدري خفت قلت الحين أبوي بيدفني لمحالة وركضت‬
‫ل طهنا ‪ ,‬مين هذا وبعدين داخل البيت فماتوقعت ضيف بيدخل هالبيت‬
‫‪21‬‬
‫عبير رفعت حاجبها ‪ :‬غريبة طيبُ أصعدي فوق ليشوفك الحين‬
‫ويعصبُ بحاول أشوف وش الموضوع‬

‫ماهي ال دقائق ودخل والدها ‪,‬‬


‫عبير تقذبل جبينه ‪ :‬الحمدل على السلمة يالغالي‬
‫أبو سعود ‪ :‬ا يسلمك ‪ . .‬وين رتيل ؟‬
‫عبير ‪ :‬لتعصبُ ول شيء عشان خاطري هالمرة وا ماكانت‬
‫تدري حتى جتني مرعوبة‬
‫أبو سعود ‪ :‬هالبنت بتجننشي ‪ ,‬طلعتوا مكان ؟‬
‫عبير ‪ :‬حتى الجامعة سحبنا عليها قلنا مايصير أحنا عند كلمنا‬
‫أبو سعود بنظرة شك ‪ :‬وا ودي اصدق يابنيتي بس كأنك تهايطين‬
‫عبير ضحكت ‪ :‬عاد وا العظيم سحبنا على الجامعة‬
‫أبو سعود ‪ :‬كوذيس هالفترة المور متوترة‬
‫عبير ‪ :‬ماقلت لي مين اللي جاينا ؟‬
‫أبو سعود ‪ :‬عبدالعزيز بن سلطان العيد‬
‫عبير بإستفهام ‪ :‬إيه مين يكون ؟‬
‫أبو سعود ‪ :‬سلطان العيد تذكري ماقد سمعتي بجلساتي أطريه !!‬
‫عبير بمحاولة للتذكر ‪ :‬ل طيبُ وش يسوي هنا؟‬
‫أبو سعود ‪ :‬بيعيش معانا فترة وطبعا الحديقة ماأبغاكم تطلعون لها‬
‫عبير ‪ :‬ليبه تكفى عاد الشتاء جاء والجو بدآ يصير حلو هو بعيد‬
‫عننا بنروح ورىَ القصر مايشوفنا أما تخربُ مخططاتنا كنا أنا‬
‫ورتيل نفكر بحفلة طكذا بالحديقة‬
‫أبو سعود ‪ :‬ل وألف ل‬
‫عبير ‪ :‬يبه ا يخليك عاد بنسوي هالحفلة وبننبسط‬
‫أبو سعود وهو يرتشف من الماء ‪ :‬نادي لي رتيل‬
‫عبير ‪ :‬يبه ا يخليك وبعدين ليه يسكن هنا ضاقت يعني‬
‫‪22‬‬
‫أبو سعود ‪ :‬لتقولين هالحكي عيبُ !! الرذجال أعتبره زي ولدي‬
‫عبير ‪ :‬من أول يوم طكذا زي ولدك‬
‫أبو سعود ‪ :‬بيني وبينك الرذجال مايطيقني‬
‫عبير بإندفاع ‪ :‬ينقلع وش لك فيه‬
‫أبو سعود ‪ :‬مع اليام يتقبلني ماهو تمهم يحبني أو ل‬
‫عبير ‪ :‬طييبُ والحديقة ؟ وافق تكفى صدق مايسوىَ المكان مرة‬
‫بعيد عن البيت‬
‫أبو سعود ‪ :‬ياكثر زذنك خلص سوي الحفلة بس قبلها تقولين لي‬
‫اللي بتعزمينهم‬
‫عبير تقذبل خدها ‪ :‬وفديت أبوي أنا‬
‫أبو سعود ‪ :‬على الطاري جاني كشف حسابك‬
‫عبير تقاطعه ‪ :‬لتستعجل بالحكم تبرعت في هالمبلغ‬
‫أبو سعود ‪ :‬المشكلة حافظك زين والكذبُ من عيونك باين‬
‫عبير ضحكت ‪ :‬أنا ورتيل أستأجرنا سيارة‬
‫أبو سعود ‪ :‬أجلسي وقولي لي وش سويتوآ‬
‫عبير ‪ :‬قديمة في بداية الشهر‬
‫أبو سعود بقلة صبر ‪ :‬وش سويتوآ ؟‬
‫عبير ‪ :‬لتخاف ماسقنا ولو إحنا بناتك مايصير نسوق بس خلينا‬
‫السواق يسوقها بدالنا‬
‫أبو سعود ‪ :‬وين رحتوا ؟‬
‫عبير تشتت أنظارها ‪ :‬طكذا فرة على الرياض ورجعنا‬
‫أبو سعود ‪ :‬وين رحتوا ؟‬
‫عبير ‪ :‬يعني مافيه مكان نزلنا فيه‬
‫أبو سعود يكرر سؤاله ‪ :‬وين رحتوا ؟‬
‫عبير بصم ش‬
‫ت‬
‫أبو سعود بحدة ‪ :‬وين رحتوا ؟‬
‫‪23‬‬
‫عبير بلعت ريقها ‪ :‬لتعصبُ علي طكذا‬
‫أبو سعود بعصبية بالغة ‪ :‬عبير لتجننيني وين رحتوا ؟‬
‫عبير أرتبكت من صوته الغاضبُ ‪ :‬نص الشرقية ورجعنا وا‬
‫مادخلنا الشرقية حتى طكذا بنص الطريق خفنا ورجعنا وا العظيم‬
‫أبو سعود بغضبُ ‪ :‬طيبُ حسابكم بعدين مو الحين ‪ . .‬وصعد‬
‫لغرفته‬

‫‪,‬‬

‫في صباح هادىَء ومتوتر ‪. .‬‬


‫فتح عينيه وهو يتأمل سقف الغرفة ‪ . . .‬ردد " أنا بالرياض "‬
‫وأردفها بضحكة مجنونة‬
‫أخذ له شاور سريع ‪ . . .‬أرتدىَ ملبسه ورأىَ السلح على الكنبة‬
‫فذكر أن يجربه في هذا الصباح ‪ . . .‬طلع من البيت والمكان بأكمله‬
‫بُ ‪ . .‬رصاصة‬ ‫يكسيه الخضار ‪ ,‬وضع كراتين أمامه وأخذ يصذو ش‬
‫تلو رصاصة‬
‫أبتسم بخبث لو يقتدر يصذوبها على أبو سعود ومقرن وجماعتهم‬
‫كلهم ويصوبها على نفسه ويختفي ‪ .. .‬ضحك على أفكاره‬
‫السوداوية !!‬
‫تذكر النثى التي دخلت بالمس وفي نفسه " أكيد بنته !! طبعا مع‬
‫بنته وعايش ومرتاح وش يهمه ؟ "‬

‫‪,‬‬

‫‪24‬‬
‫عبير تطل من شباك غرفتها ‪ :‬مو صاحي من الصبح أشتغل طلقات‬
‫‪ . .‬أوووووووووف ‪ . .‬ورمت نفسها على السرير لتنعم بنوم مريح‬
‫‪..‬‬

‫‪,‬‬

‫سمع صوت تصفيقه ‪ :‬أمهر مني ماشاء ا‬


‫عبدالعزيز ألتفت ‪ :‬بعض مما عندك‬
‫أبو ستعود ‪ :‬جهزوا الفطور تعال افطر معاي ومنها ندردش شوي‬
‫عن الشغل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تعرف وش اللي ماني قادر أستوعبه في كل هالمور‬
‫أبو سعود بإهتمام ‪ :‬وشو ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ثقتك فيني يعني ماتخاف أمسك هالسلح وأصوبه‬
‫عليك ول مثل في يوم من اليام تغيبُ عن البيت أدخل للفلة‬
‫وأشوف بنتك أو زوجتك مثل‬
‫ت راعي صلة ودذين ماأظن بتذبح‬ ‫أبو سعود بإبتسامة غامضة ‪ :‬أن ذ‬
‫واحد بريء ول ؟ وزوجتي ا يرحمها وبناتي محفوظين ومحد‬
‫يقدر يتعدىَ خطوة وحدة !‬
‫عبدالعزيز وهو يمشي معه ‪ :‬واثق بس عشاني أصلي وأأدي‬
‫فروضي يمكن هذا الظاهر يمكن أسوي أشياء تصدمك‬
‫أبو سعود ‪ :‬أعرفك أكثر ماتعرف نفسك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يجوز بس أكيد ماتعرف شيء أنا ماأبيك تعرفه‬
‫أبو سعود يتكتف ‪ :‬مثل أقول كم مرة أمك ا يرحمها حاولت‬
‫تجبرك على الزواج‬
‫عبدالعزيز عض شفته بحقد وأكتفى بالصمت ونظراته الغاضبة‬
‫‪25‬‬
‫بدأت تأكل أبو سعود‬
‫أبو سعود ‪ :‬أو مثل نقول كيف ماقمت تنام ال بمسكنات ومنوذمات‬
‫أو مثل كم مرة حبيت في حياتك ؟ طبعا عمرك ماحبيت وهالشيء‬
‫أعطاني ثقة أكثر أنه تقربوا منك بنات كثير وماحبيت ول وحدة‬
‫ف أثير لكن صذدك كان واضح ‪. .. .‬وش‬ ‫فيهم ولو أنه كنت تستلط ش‬
‫اللي ماتبيني أعرفه‬
‫عبدالعزيز ضحك بقهر ‪ :‬ل برافو جد برافو لزم تكافىء اللي‬
‫عينتهم عشان يراقبونشي‬
‫أبو سعود ‪ :‬وإن شاء ا بنكافئك قريبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بس ينتهي هالشغل بنهي كل شيء بيني وبينكم‬
‫أبو سعود ‪ :‬الخروج مو زي الدخول ‪ ,‬الخروج صع ش‬
‫بُ !‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أفهم من هذا تهديد !‬
‫أبو سعود وهو يجلس ‪ :‬ماعاش من يهددك‬
‫عبدالعزيز يجلس ويشربُ الماء دفعة وحدة ‪ . .‬التوتر قد بان‬

‫‪,‬‬

‫رتيل ‪ :‬عبير تكفين قومي‬


‫عبير ‪ :‬تراها واصلة معي اليوم لتحاولين تحتكيشن‬
‫رتيل ‪ :‬وش قال أبوي أمس ؟‬
‫عبير ‪ :‬صرخ علي وعصبُ عشان سالفة الشرقية‬
‫رتيل بصدمة ‪ :‬درىَ !!!!!!!!!!!‬
‫‪26‬‬
‫عبير ‪ :‬إيه وطبعا محد أكلها ال أنا‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ وأنا‬
‫عبير بتذمر ‪ :‬مدري أنزلي له تحت‬
‫رتيل ‪ :‬عنده الرجال ؟‬
‫عبير ‪ :‬ماأدري شايفتني سكرتيره الخاص وعلى فكرة إسمه‬
‫عبدالعزيز‬
‫رطتيل بدراما وتمثيل ‪ :‬طيبُ قومي لتتركيني وحيدة تعرفين أنك‬
‫أختي الوحيدة وماعندي أصدقاء ول أم وأبوي زعلن ومعصبُ‬
‫لتتركيني‬
‫عبير ضحكت وهي معصبة " ياشينها لضحكت وأنت معصبُ "‬
‫رتيل ‪ :‬يال قومي وا أحس خلص الجدران لو تتكلم تقول أنقلعي‬
‫أطلعي وأنبسطي‬
‫عبير ‪ :‬إيه بأحلمك تطلعين عقبُ اللي صار أمس‬
‫رتيل ‪:‬هو يحترمك أكثر روحي راضيه‬
‫ت‬
‫عبير ‪ :‬ليه مايحترمك أن ط‬
‫رتيل بضحكة صاخبة ‪ :‬الماضي مايشفع لي‬
‫عبير ‪ :‬أحبُ اللي يعترفون بماضي وصخ زيهم‬
‫ت لتسبين‬ ‫رتيل ‪ :‬أنا أسبُ نفسي كيفي بس أن ط‬
‫عبير قامت من فراشها وتوذجهت للحمام ‪,‬‬
‫ت لتطولين‬ ‫رتيل عند بابُ الحمام ‪ :‬بنزل تح ش‬

‫‪,‬‬

‫مقرن جلس ‪ :‬صباح الخير‬


‫‪27‬‬
‫أبو سعود ‪ :‬صباح التنور ‪ . . .‬بو سلطان بطلبُ منك شيء‬
‫عبدالعزيز ثبت عيونه بعينيه ‪ :‬آمر‬
‫أبو سعود ‪ :‬أبيك توصل بنتي اليوم‬
‫ت‬‫عبدالعزيز بصم ش‬
‫أبو سعود ‪ :‬ومقرن معاك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الفايدة من هذا كله وشو ؟ تخليهم يشوفون شخص‬
‫جديد ويوصل بنتك إذن فهو مهم بالنسبة له خلنا نآخذه نضايقه‬
‫أبو سعود أبتسم ‪ :‬أحسدك على ذكائك بس أخطأت ‪ ,‬أنا أبيهم‬
‫يشوفونك ماتقربُ لي لمن بعيد ولقريبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬اجل ليش أودي بنتك ؟‬

‫‪,‬‬

‫عبير مستلقية على الكنبة ورتيل على الرض متربعة ‪,‬‬


‫رتيل ‪ :‬يال أنتي من الساس ليه قلتي له يعني جد غبية يعني‬
‫ماتعرفين تكذبين وتنكرين‬
‫عبير ‪ :‬ماني زذيك محترفة بالكذبُ تمشين وتكذبين‬
‫رتيل ‪ :‬خفي علينا ياللي تقوطرين صدشق‬
‫عبير ‪ :‬صدق ماتستحين فوق ماأنا مآكلة هوا عشانك وبعد تقولين‬
‫طكذا‬
‫رطتيل ‪ :‬مذني علي بعشد ‪,‬‬

‫دخل والدهم ليقطع نقاشهشم‬


‫رتيل بأدبُ وتوذتر سلمت عليه ‪ :‬الحمدل على السلمة‬
‫‪28‬‬
‫أبو سعود ‪ :‬بدري كان ماجيتي‬
‫ت‬‫رتيل بصم ش‬
‫أبو سعود ‪ :‬روحي ألبسي مو وراك جامعة ؟‬
‫رطتيل لم تستطع مناقشته‬
‫ف‬‫عبير ‪ :‬أنا عندي أوو ش‬
‫أبو سعود يوجه كلمه لرتيل ‪ :‬مقرن وعزيز ينتظرونك بالسيارة‬
‫رتيل بصدمة‬
‫ف‪5..‬‬ ‫أبو سعود لم يدع لها فرصة للكلم ‪ :‬ول أسمع منك حر ش‬
‫دقايق ولتتأخرين عليهم ‪ . .‬وصعد لغرفته‬
‫رتيل ‪ :‬أبوك وش يحاول يسوي فيني ؟‬
‫عبير ‪ :‬تأدبي يابنت وش " أبوك " روحي ألبسي عمي مقرن معك‬
‫عادشي‬
‫رتيل عضت شفتها ‪ :‬أنا دايم حظي زي وجهي ‪* . .‬تكش على‬
‫نفسها* ماأقول ال مالت‬

‫‪,‬‬

‫دقائق معتدودة ودخل ش‬


‫ت‬
‫مقرن ‪ :‬شلون بنتنا اليوم ؟‬
‫رطتيل لم تستطع أخذ حريتها مع " مقرن " كالعادة ‪ :‬تمام‬
‫ت‬‫عبدالعزيز حذرك السيارة بصم ش‬
‫ريحة عطره دخلت أنفها بقوة ‪,‬‬
‫بعد دقائق طويلة ‪ :‬وقف هنا عزيز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الجامعة طهنا ؟‬
‫مقرن نزل من السيارة للبقالة ‪ :‬بجيبُ لي موياا أحس حلقي‬
‫نشف ‪ . .‬وذهبُ‬
‫‪29‬‬
‫ف‬‫عبدالعزيز كذمشل طريقه بإتجاه مخال ش‬
‫رتيل بكلمات متقطعة ‪ :‬هيييه وقف أنتظر عمي مقرن هذا مو‬
‫طريق الجامعة‬
‫عبدالعزيز لم يرد عليها وأكمل طريقه وكأنه خارج برا الرياض‬
‫رتيل بغضبُ ‪ :‬بتصل على أبوي وبعلمه أنت تبي تخطفني ول‬
‫وشو !!‬
‫عبدالعزيز مازال صامت بارد‬
‫رطتيل ‪ :‬وقف السيارة وا لصرخ وألم الناس عليك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أتصلي على أبوك وش منتظرة‬
‫رتيل أخرجت هاتفها وأتصلت ولكن مغلشق‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مررة يهمه أمرك‬
‫رتيل وبوقاحة ‪ :‬تعرف تآكل *** طيبُ‬
‫عبدالعزيز ضحك ‪ :‬شكرا من لطف ذوقك‬
‫رتيل تأفأفت ‪ :‬شف أنا إنسانة ممكن أرتكبُ جريمة وليهمني شيء‬
‫فوقف السيارة لأفتح البابُ وأطيح نفسي‬
‫عبدالعزيز لم يرد عليها ولكن بعد صمته أردف ‪ :‬غريبة‬
‫عبدالرحمن آل متع ش‬
‫بُ بنته قليلة أدبُ‬
‫رطتيل ‪ :‬أنا قليلة أدبُ يا‪ . .‬ولتدري خلني ساكتة لأقولك قاموس‬
‫كلمات ماتعرفها بعد‬
‫عبدالعزيز وهو يكمل طريقه ‪ :‬منكم نستفيد‬
‫رطتيل بلعت ريقها بخوف من الطريق ‪ :‬أنت وين موديني !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬دام أبوك مايبيك أنا أبيك‬
‫رطتيل ‪ :‬ياحقير ياقذر ياكلبُ ياحيوان وقف‬
‫عبدالعزيز بسخرية من حاله قبل أن يسخر من رتيل ‪ :‬في باريس‬
‫هالكلمات ماكنت أسمعها أبد أشتقت لها كثير‬
‫رتيل بصراخ ‪ :‬ياحقيييييييييييييييير وقف‬
‫‪30‬‬
‫عبدالعزيز وبسرعة جنونية بدأ يقود لينتشر الترعبُ في كل خلية‬
‫بجسمها‬
‫رتيل أستسلمت للبكاء وبصوت مبحوح ‪ :‬تحسبُ أبوي بيخليك وا‬
‫ليجيبك جثة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماعندي شيء أخسره‬
‫رتيل بصقت عليه‬
‫عبدالعزيز ضحك دون أن يسيطر على ضحكاته ‪ :‬بنت الحسبُ‬
‫والنسبُ تتفل !! وش هالبيئة الشوارعية اللي أنتي عايشة فيها‬
‫رتيل ‪ :‬وقف تكفىىى وقفففففففففف خلااص بعطيك كل شيء‬
‫بشنطتي كان تبي فلوس بس وقف‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عندي فلوس ماني محتاج‬
‫رتيل ‪ :‬تدري أنها تعتبر هذي خلوة وحرام ومايجوز وربي بيعاقبك‬
‫يوم القيامة وعمي مقرن ماكان بعقله يوم تركنا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عقبُ كل اللفاظ الحلوة اللي قلتيها صرتي تعرفين‬
‫بالدين‬
‫رتيل فتحت جوالها لكن عبدالعزيز ألتفت بسرعة وسحبُ الجوال‬
‫من بين إيديها ورماه على الكرسي الذي بجانبه‬
‫رتيل ‪ :‬أنت من جدك !! وأبوي واثق فيك ومسكنك عندنا وأنت من‬
‫أول فرصة خذيتني لمكان مدري وين ‪ . .‬رجعني ل وا‬
‫عبدالعزيز يقاطعها ‪ :‬وفري حلوفك لنفسك‬
‫رطتيشل تبكي وبترجي رضخت ‪ :‬تكفى خلص وا أنا آسفة على‬
‫هالكلم بس تكفى لتسوي فيني شي‬
‫عبدالعزيز ولول مرة منذ فقدانه لهله يأتيه شعور السعادة في قلبه‬
‫على رجائها وإستسلمها يجعله يشعر بالنتصار ‪ :‬أيوا كملي وبفكر‬
‫أرجعك أو ل‬
‫رتيل لم تحتمل ‪ :‬أجل أنقلع طيبُ يا**** يا ****‬
‫‪31‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههه بالضبط ألفاظ شوارعية‬
‫للحين مصدوم أنك بنت أبو سعود‬
‫رتيل ‪ :‬لنك فعل ****و **** وحقير ونذل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬نقص شي وقاطتل‬
‫ت‬‫رتيل سكن ش‬
‫عبدالعزيز ويخرج السلح ويجذهزه‬
‫رطتيل بستكون‬
‫عبدالعزيز وهو يضحك على أفعالها المتناقضة مرة ترضخ له‬
‫ومرة تتفرعشن عليه ‪ :‬المكان طهنا فاضي يمديني أدفنك ومحد درىَ‬
‫عتنك ونقول قرصة إذن لبوك‬
‫وضعت باطن كذفها على رأسها بمحاولة لتصديق ماتيحدث‬
‫أمامها ‪ . .‬تتقتل !! لمستحيل أستغفر ا‬
‫ت‬‫أستمرت دقائق الصم ش‬
‫رتيل أستسلمت وأجهشت بالتبكاء‬

‫‪,‬‬

‫يتبع بالبارت الرابع‪( :‬‬


‫السلم عليكم ورحمة ا وبركاتشه ‪,‬‬
‫يسعد صباحكشم أو مسائكشم ‪$:‬‬

‫بُ ويرضى ‪ . .‬وأتمنى ماخذيبُ ظن أحشد‬ ‫ربي يوفقطنشي لما تيح ش‬


‫أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشتدوني لخطائي إن وجدت "‬
‫رحم ا أمرىَء أهدىَ إلذي عتيوبي "‬

‫لتشغلكشم عن الصلة وذكر ا " أستغفر ا العظيم وأتتوبُ إليه "‬


‫‪32‬‬
‫وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض‬
‫ماتسوين طكذا ‪ ,‬من المستحيل أني بكتبُ رواية واخلي كل أبطالها‬
‫طاهرين منذزهين مايغلطون وليذنبوشن لكشن في نهاية الرواية إذا‬
‫أستمروا بهالذنبُ طهنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد‬
‫يستمر بذنبه لكن خلل فصول الرواية راح نبذين كيف نصحح‬
‫أغلطنا وذنوبنا وأنه الواحد لأذنبُ أو غلط مايحس أنها نهاية‬
‫العالم وأنه مايقنط من رحمة ا و بوصل رسالة من هالرواية‬
‫وأتمنى من كل قلطبي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "‬

‫ف وفي داخلي أكثر من قضية وطدي‬ ‫البيئات وطبقات المجتمع تختل ش‬


‫أترجمها‬
‫بهالرواية ويمكن الظاطهر الن بس فكرة وحدة لكن الحداث راح‬
‫تتغير والبطال بيظهروشن بشكل أوسع وبقضايا أكثر ‪ . . .‬بالنهاية‬
‫أنا عنطدي رسالة وبوصلها وخير من أوصلها له هشم أنتم‬

‫وبعض الحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لتتعلق بأي‬


‫شخص آخر‬
‫وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية ‪,‬‬

‫عسى ماكثرت حكي بس ‪ p:‬لكن كنت أبي أشرح لكم رؤيتي‬


‫بهالرواية ‪$:‬‬

‫‪33‬‬
‫رواية ‪ :‬لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر‬
‫ش!‬‫معصية ‪ ,‬بقلم ‪ :‬ططي ش‬

‫" البارت الرابــــــــــــ ‪4‬ـــــــــــع "‬

‫تهنالك زمن لم يخلق للعشق ‪..‬‬

‫تهنالك تعشاق لم يخلقوا لهذا الزمن ‪..‬‬

‫تهنالك تحبُ خلق للبقاء ‪..‬‬

‫تهنالك تحبُ ل يبقي على شيء ‪..‬‬

‫تهنالك تحبُ في شراسة الكراهية ‪..‬‬

‫تهنالك كراهية ل يضاهيها حبُ ‪..‬‬

‫تهنالك نسيان أكثر حضوراا من الذاكرة ‪..‬‬

‫تهنالك كذبُ أصدق من الصدق ‪..‬‬

‫*أحلم مستغانمي‬

‫ت تششك وتوذتشر ‪,‬‬


‫بين نظرا ش‬
‫‪34‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أجل ليش أودي بنتك ؟‬
‫أبو سعود ‪ :‬بيني وبينك أبي أأدبها‬
‫عبدالعزيز رفع حواجبه ولم يستطع إخفاء إبتسامته ‪ :‬تأدبها ؟!!!‬
‫مقرن ‪ :‬رتيل صح ؟‬
‫أبو سعود ‪ :‬هو في غيرها‬
‫ت أجل خلها علي ولتقلق‬ ‫مقرن ‪ :‬ههههههههههه ا يصلحها هالبن ش‬
‫عزيز أنا بجيبُ لك لها عقابُ يخليها تتو ش‬
‫بُ‬
‫أبو ستعوشد ‪ :‬ل هي متعودة عليك أبي أتجربُ شعور الرعبُ اليوشم‬
‫عشان تتو ش‬
‫بُ‬

‫‪,‬‬

‫في السيارة ‪. .‬‬


‫رتيل ‪ :‬الشرطة بتلقاك وابوي بيلقاك و‬
‫عبدالعزيز أوقف السيارة‬
‫رتيل تشعر أنها أنفاسها الخيرة الن تعيشها ‪. .‬‬
‫عبدالعزيز أتته نوبة ضحك على شكلها لكن أمسك نفسه ويناظرها‬
‫من المرآة والدمع مبلل نقابها ‪ . .‬هذه العينيين هي نفس التي كانت‬
‫بُ المس يعني هذي هي رتيل المتمردة على أبوها !!‬ ‫ت‬
‫رتيل بلعت ريقها وتناظر المكان اللي هي فيه ‪ :‬خاف ربك يخي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا قررت لو ترجيتيني وأنتي تحسين أنك مذنبة وطكذا‬
‫أحس مررة ندمانة على كلماتك إن شاء ا برجعك‬
‫رتيل وطريق الذل لتهواه ساقها ‪ :‬تخسي‬
‫صدم من كلمتها ‪ :‬يعني ماتبين تترجيني‬ ‫عبدالعزيز ت‬
‫‪35‬‬
‫رتيل ‪ :‬إيه لو تموت وتنقلبُ السماء تحت والرض فوق ماني‬
‫مترجيتشك ماأنخلق من يذلني ياكلبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بانت بنت أبوها‬
‫رتيل فتحت بابُ السيارة‬
‫طلع عبدالعزيز ودذفها بقوة إلى الداخل‬
‫رتيل ‪ :‬أنت كيف تمد يدك علي ياوقح‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أظن الحياء ماله وجودك بقاموسك‬
‫رتيل بعناد ‪ :‬إيه أنا ماأستحي وش عندك !! وقليلة أدبُ بعد دام أنا‬
‫في نظر إنسان حقير زذيك فهذا يزيدني شرف‬
‫عبدالعزيز يصفق ‪ :‬والنعم وا ‪ . .‬أجل أستشهدشي‬
‫ت ثم عاودت للبكاء‬ ‫رتيل سكن ش‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مالك نية تترجين ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ممكن يا‬
‫عبدالعزيز يقاطععها ‪ :‬بدون ألفاظ سوقية‬
‫رتيل ‪ :‬ممكن ياعبدالعزيز ترجعني للبيت‬
‫عبدالعزيز ويسوي نفسه يفكر ‪ :‬مدري أحسه كلم زي أي كلم أبي‬
‫أحس أنك صدق تترجيني‬
‫رتيل عضت شفتها إلى أن نزفت من قوة عضها ‪ :‬رجعني البيت‬
‫تكفى‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أكثر من كذا‬
‫رتيل ‪ :‬ا يخليك ويحفظك رجعني للبيت تكفى رجعني‬
‫عبدالعزيز بنذالة وهو يضع الرصاص ‪ :‬ماأشوف تترجين‬
‫رتيل وهي ترىَ الرصاص ‪ :‬تكفىىى ا يخلييك رجعني وا‬
‫مااقول لبوي بس تكفى رجعنييييييييييييي أمانة‬
‫رجعنيييييييييييييييييي خاف ربك فيني ورجعنييييييييييييييي ا‬
‫يخليك مستعدة أعطيك أي شي بس رجعنييييييي‬
‫‪36‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يعني نص ونص أكثر من كذا‬
‫رتيل بغضبُ وبصوت عالي أقربُ للصراخ ‪ :‬ياحقيييييييييييير‬
‫رجعني‬
‫عبدالعزيز ويدخل الرصاصة الثانية ‪ :‬رصاصتين كافية ول ؟‬
‫ف ‪ :‬خلاااص أنا آسفة تكفى ا يخليك‬ ‫رتيل بلعت ريقها بخو ش‬
‫رذجعنشي‬
‫ف بقوة بسيارته حتى أرتطم رأس رتيل بالشباك ‪ . .‬ورجع‬ ‫ل ش‬
‫للطريق السريع‬
‫رتيل ساكتة حتى تصل للبيت ولن يستغربُ إن رمت الجزمة‬
‫بوجهه‬
‫بعد ساعة وصلوا للبيت ‪ . .‬نزلت وهي تبحث بأنظارها عن والدها‬
‫لكي تشكيه وعندما لم تجده توجهت لعبدالعزيز لتفرغ بعض‬
‫غضبها ‪ :‬أن ماخليتك تندم على هالساعة ماأكون رتيل‬
‫عبدالعزيز واقف بجتمود ‪ :‬أوامر أبوك ولزم ننفذها‬
‫رتيل بصدمة‬
‫عبدالعزيز رفع عينه وكان واقف على البلكونة ‪ :‬روحي أسألي‬
‫أبوك ليه ؟ ‪ . . .‬وأتجه للبيت‬
‫رتيل صعدت ورمت النقابُ على الكنبه ودموعها تبللها من الرعبُ‬
‫الذي رأته ‪ :‬ليه يبه ؟‬
‫أبو سعود ‪ :‬عشان تحسين بمخاطر اللي تسوينه‬
‫رتيل ‪ :‬بس يبه مع واحد غريبُ !! كيف قدرت تأمن عنده بديت‬
‫أشك فيك‬
‫أبو سعود ‪ :‬بترجعين لفعالك ؟‬
‫رتيل ‪ :‬فيه ألف طريقة غير طكذا تدري أنه مسك السلح تخيل يعني‬
‫ممكن بلحظة شيطان يوسوس له غير عمي مقرن مشترك معك‬
‫آآآآآآخ بس‬
‫‪37‬‬
‫أبو سعود ‪ :‬أبيك تحترمين شوي الحدود والقوانين اللي أنا أحطه‬
‫وشيء ثاني صوتك مايعلى على الرجال وشفتك كيف تهاوشين‬
‫عبدالعزيز وكأنه أصغر عيالك أستحي خليك زي عبير‬
‫رتيل ‪ :‬أيوآ الحين أنا صرت قليلة الدبُ اللي ماأستحي واللي‬
‫ماتربيت وكل شيء سيء أنا‬
‫أبو سعود بضحكة صاخبة يغيضها ‪ :‬طكذا رذيحت ضميري لنك لو‬
‫رجعتي لفعالك وخطط من ورىَ ظهري صدقيني بيكون عقابك‬
‫عسير وقد أعذر من أنذر ‪ . . .‬وخرشج‬

‫‪,‬‬

‫دخلت الخادمة ومعها بوكيه ورد أحمر وعلبة مغلفة ‪. .‬‬


‫عبير ‪ :‬تعالي طهنا‬
‫الخادمة التي أشتغلت سابقا في لبنان تخلط بين عربي ركيك ولبناني‬
‫‪ :‬هادا فيه يجي نفر تاطني مو زي أذول‬
‫عبير ‪ :‬وش سيارته ؟‬
‫الخادمة ‪ :‬يجي على رجول بدون سيارة‬
‫عبير تتنذهد ‪ :‬طيبُ ليقول لبابا ‪ . .‬زين ؟‬
‫الخادمة ‪ :‬أوطكي ‪ . .‬وذهبت‬
‫عبير تتأمل باقة الورد دون أي بطاقة ‪ . .‬فتحت العلبة وكانت‬
‫شوكولته ‪ . . .‬رفعت وحدة من حبات الشوكلته وكان مكتوبُ من‬
‫الخلف " أحبك " أخذت الخرىَ ونفس الكلمة ‪ . .‬بدأت تفحصهم‬
‫جميعها ولكن التي بالمنتصف حملت جميلة " أجزم أن حبات‬
‫الشوكل تغار من بعضها ‪ ,‬أي واحدة ستحضى طبك ؟ "‬
‫‪38‬‬
‫فتحت جوالها لتبد أن يرسل كالمعتاد ‪ . .‬أنتظرت دقاطئق وتأتيها‬
‫بُ الصباح وأحبك أكثر "‬ ‫الرسالة مثل ماتوقعت " أح ش‬
‫ت ولكن لتستطيع إخفاء إبتسامتها ‪ . .‬يتغزل بها دائما وبعينيها‬‫تنذهد ش‬
‫ويرسل لها الورشد والهدايا وهي تجهل تماما من هو ؟‬

‫‪,‬‬

‫صر وراها نجوم الليل في عز الظهشر‬ ‫مقرشن ‪ :‬ل ماق ذ‬


‫بو سعود ‪ :‬هههههههههههههههههههه جتني معصبة بس كوذيس‬
‫أحس بتتوبُ صدق ماني ناقص مصايبُ فوق راسي كل ماطلعت‬
‫من مصيبة جتني بمصيبة ثانية وسالفة الشرقية بعرف كيف تجرأت‬
‫تأطجشر والسواق بذبحه‬
‫مقرشن ‪ :‬تذوها صغيرة‬
‫بو سعود ‪ :‬وين صغيرة ؟ بتتخرشج هالسنة من الجامعة وتقولي‬
‫صغيرة بس من يومها بزر وهي تعشق تتعدىَ الحدود الحمراء اللي‬
‫احطها لها مال عطاها من هدتدوء عبير ورزانتها‬
‫مقرشن ‪ :‬ترىَ رتيل قريبة من قلبي آخر عقابُ لها هذا‬
‫بو سعود ‪ :‬إذا مشت معي سيدا بمشي معها سيدا ‪ ,‬عزيز ماقالك‬
‫شيء ؟ يعني كلم قالته له‬
‫مقرن ‪ :‬ل‬
‫بو سعود ‪ :‬أقص إيدي إذا ماقالت ألفاظها القذرة اللي مدري من‬
‫وين متعلمتها‬

‫ىَ ‪,‬‬
‫في جهة أخر ت‬
‫‪39‬‬
‫عبدالعزيز والوراق منتثرة حوله يفطكر بالتمطهمة التي توطكلت إليه ‪,‬‬
‫يحاول التعذود أن إسمه * فيصل * ويحادث نفسه ‪ :‬طيبُ يافيصل‬
‫رذكز بتتوجه ولزم تبكي يال كيف أبكي بعد‬
‫وقف أمام المرآة ويحاول أن يدخل أصبعه بعينيه لكي تحذمر ‪. . .‬‬
‫بُ فكيف إذا‬ ‫في ليلة عزاهم لم تنزل دمعة تتريحه وتخلصه من العذا ش‬
‫سيبكي الن حتى يقتنعوا ؟‬
‫أعا شد وكرر نفس النص بثبات أمام المرآة بتعابير حزينة ‪ :‬أنا فيصل‬
‫بصراحة ماأعرف كيف أبدأ بالموضوع يعني أنا محتار وفي حيرة‬
‫شديدة ماني عارف الصح من الغلط قريت كثير أبي أشوف وين‬
‫الصوابُ ‪ . .‬حسيت أنه قلبي مال لكم أنا ماأدري وش أسوي !!‬
‫أحتاج مساعدتكشم ساعدوني بس ريحوني وقولي لي طريق الصح‬
‫وطريق الغلط ‪ . . . .‬هالدولة مهي مريحتني لوظيفة لبيت لشيء‬
‫دخل أبو سعود وهو يتلفت ول يراه ‪ :‬بو سلطان‬
‫عبدالعزيز خرج من غرفته ‪ :‬هل‬
‫أبو سعود معه أكياس ‪ :‬ماأشتقت للثو ش‬
‫بُ‬
‫ثبت في مكانه ‪. . . .‬ليذكر أبدا أنه أرتدىَ دشداشة ‪ . . .‬يمكن لما‬
‫كان في المتوسط !‬
‫أبو ستعود ‪ :‬نبي نشوف رزتك بالشماغ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬شكرا‬
‫أبو ستعود بإبتسامة ‪ :‬أجلس‬
‫عبدالعزيز جلس‬
‫أبو ستعود ‪ :‬أعتذر عن كل كلمة قالتها لك بنتي أنا داري أنها قالت‬
‫كلمات كثيرة ممكن أساءت لك وواثق من هالشيء بدون لتقولي‬
‫فعشان كذا أنا آسف نيابة عنها‬
‫‪40‬‬
‫يعتذر ‪ . . .‬السيد عبدالرحمن بقامته يعتذر له عن تصرف‬
‫أبنته ‪ . . . . . .‬ماذا يحصل بالدنيا ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماقالت شيء !! ماني فاهم قصدك‬
‫أبوسعود ‪ :‬بنتي وأعرفها ‪ ,‬قالت وقالت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أي كلم قصدك ؟هددتني فيك وهددتني بالشرطة‬
‫وصرخت ترتجي أني أرجعها‬
‫أبو ستعود بضحكة لم يسيطر عليها وهو يتخذيل أنه " رتيل " ممكن‬
‫أن تكون بذلك الدبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬فعل هذا اللي صار‬
‫أبو سعود ‪ :‬والنعم فيك دام بتتستر عليها بس المشكلة محد يعرفها‬
‫كثري وبتعتبرها إختك إن شاء ا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماعليك تزود‬
‫أبو سعود ‪ :‬باريس ماغيرت من لكنتك البدوية كثيييشر‬
‫عبدالعزيز بثقة ‪ :‬لن أبوي ماتغير‬

‫‪,‬‬

‫أحدهم ‪ :‬صدق أجرته منه بحاول أصدشق‬


‫الخر ‪ :‬أحلف لك ياعبدالمحسن وتقول أحاول أصدق‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬مستحيل محتاج عشان يأجر مزرعته قل كلم يدخل‬
‫العقل يافارس‬
‫س جبنا السيرة في الدوانية وقال‬ ‫فارس ‪ :‬الرذجال ويعرف أبوشي وب ش‬
‫أبشروا وحلف علينا وعلى فكرة مو كل المزرعة نص الغرف‬
‫مقفولة ول هي عنطدي مفاتيحها‬
‫عبدالمحسن رفع حاجبه بإستغرابُ شديد ‪. .‬‬
‫‪41‬‬
‫بدأوآ يتمشون بالمزرعة ويكتشفونها من جديد‬

‫‪,‬‬

‫في أطراف الليل ‪-‬‬


‫عبير تنذهدت ‪ :‬طيبُ ليه تبكين الحين ؟‬
‫رتيل بقهر ‪ :‬أبوي قهرني كأني رخيصة عنده‬
‫عبير ‪ :‬من أفعالك يختي طفشت صدق ماراح نسوي شي من وراه‬
‫أبد لنه يكشفنا بسهولة‬
‫ت تقولين هالحكي‬ ‫رطتيل ‪ :‬تحسسيني ***** وأن ط‬
‫عبير ‪ :‬على فكرة لو أنا مكان هاللي إسمه عبدالعزيز وقلتي لي كل‬
‫هالحكي قسم بال أقوم وأكفخك يختي ماهو حلو طكذا تجادلين‬
‫رياجيل‬
‫رتيل ‪ :‬أنا غلطانة أصل قلت لك وش صار بس تنتقدين‬
‫عبير ‪ :‬ماأنتقدك بس يعني مررة ماهو حلو وش بيقول عنا وعن‬
‫أبوي‬
‫رتيل وتمسح دموعها ‪ :‬يقول اللي يقوشل ماهمني‬
‫عطبيشر ‪ :‬رتيل جد هالصفة لزم تغيرينها أول فكرة بتجي في بال أي‬
‫واحد صغير ول كبير هو أنك وقحة وقليلة حيا‬
‫رتيل بقهر تعاند ‪ :‬طيبُ أنا قليلة حيا وش تبين ؟‬
‫عبير رفعت حاجبها ‪ :‬ل طبعا منتي قليلة حيا ولبرضى تكونين‬
‫قليلة حيا ‪ ,‬ترىَ قوة الشخصية ماهي بهالطريقة‬
‫رتيل ‪ :‬عارفة وش تلمحين له بس أنا كذا كيفي ومزاجي أسوي‬
‫اللي أشوفه صح‬
‫عبير بخيبة ‪ :‬مالك حل !!‬
‫‪42‬‬
‫رتيل ‪ :‬وتحسبيني بفذوته للكلبُ ذا وا لوريه‬
‫عبير ‪ :‬وش بتسوين يعني !! أستحي على وجهك وأنثبري‬
‫رتيل تبتسم بخبث على الفكار التي أتتها متوالية ‪ :‬الرعبُ اللي‬
‫عشته اليوم برذده يعني برذده‬
‫عبير ‪ :‬يافديتك قابلي الساءة بالحسنة‬
‫رتيل ‪ :‬هالحقير زي ماأرعبني برذده له‬
‫عبير ‪ :‬رتيييييييييييييييل بلش هاللفاظ وش خليتي لعيال الشوارع‬
‫هذا وأنتي البنت !‬
‫رتيل وقفت من على سريرها‬
‫عبير ‪ :‬أستهدي بال وليلعبُ الشيطان براسك‬
‫ف فجرا‬ ‫رتيل تنظر لساعتها التي تشير إلى الثانية والنص ش‬
‫عبير ‪ :‬أنا برفع إيدي منك صراحة ياكبر صبر أبوي عليك ‪. .‬‬
‫وتوجهت لغرفتها‬
‫رتيل نزلت بخطوات هادئة وهي تمشي على أطراف أصابعها لكي‬
‫ليشعر طبها أحد‬
‫ت‪...‬‬ ‫خرجت للحديقة ‪ . . . . . . . .‬مشت إلى أن توجهت للسيارا ش‬
‫وذهبت لسيارة المدتعو عبدالعزيز وأخذت السكين وغرزتها‬
‫بالكفرات ‪ . . .‬أبتسمت بإنتصار ‪ . .‬رأت أنوار البيت مفتوحة ‪: . .‬‬
‫ممكن يكون طاطلع ؟ ‪ . .‬أقتربت وأفكار شيطانية تأتيها ‪ . . . .‬أطفت‬
‫الكهرباء وركضت بسرعة صاروخية حتى وصلت للبابُ ‪. .‬‬
‫وزلقت زلقة ممكن نقول صاروخية بعد ‪p:‬‬
‫ت ‪ :‬أحححححح‬ ‫تحاملت على الوجع ودخل ش‬

‫‪,‬‬

‫‪43‬‬
‫عبدالعطزي شز كان سينام وعندما رأىَ الكهرباء أنقطعت تمام قطع‬
‫نومه ‪ . .‬تجاهلها وأكمل نومه من التعبُ ليريد أن يتحرك أبدا‬
‫‪,‬‬

‫ض المزدحشم بان ش‬
‫ت شمسه )(‬ ‫صباح الريا ش‬

‫في الشطرتكشة ‪,‬‬


‫بو منصور ‪ :‬ممكن ياصاحبُ السمو تجلس‬
‫يوسف أبتسم ‪ :‬دايم تخجل تواضعي‬
‫بو منصور ‪ :‬ليكثر وأجلس‬
‫يوسف تفذشل ‪ :‬هههههههههههههههه هذا أنا جلست‬
‫بو منصور ‪ :‬مين موذقع هالوراق ؟‬
‫يوسف أنفجر من الضحك وهو يرآها ثم أردف وصبر والده بدأ‬
‫ينفذ ‪ :‬شف أنا قلت لمنصور أستهدي بال وخلنا نترجم هالحكي هو‬
‫قال أنا دارس فرنسي وأعرف اترجم وفهم كل التقرير غلط أنا‬
‫مالي ذنبُ بس وقعت‬
‫بو منصور ‪ :‬وهو متى درس فرنسي ؟‬
‫يوسف بإستضراف وهو ليفصل بينه وبين منصور سوىَ سنتان ‪:‬‬
‫يمكن قبل لأنولد‬
‫بو منصور ‪ :‬تستظرف دمك ‪ . .‬أنقلع من قدامي لأجيبُ آخرتك‬
‫الحين‬
‫دخل منصور بروقان ‪ :‬يامرحبا ومسهل‬
‫يوسف بتعابيره يبذين له أن والده غاضبُ‬
‫منصور بلع ريقه ‪ :‬السلم عليكم‬
‫يوسف يهمس له ‪ :‬وش كبرك وش عرضك بكرا عيالك يتطنزون‬
‫‪44‬‬
‫عليك يقولون جبان‬
‫بو منصور ‪ :‬أنت كيف توقع على أشياء منت فاهمها‬
‫منصور يمثل الصدمة ‪ :‬أناا !!!‬
‫بو منصور ‪ :‬إيه أنت !‬
‫منصور ‪ :‬وين توقيعي ماأشوفه‬
‫يوسف ألتفت عليه وبجدية ‪ :‬أقووول لتلعبُ على مخي‬
‫منصور ‪ :‬صدق يبه ماني فاهم وش هالورقة‬
‫بو منصور ‪ :‬ياربُ صذبر عبدك ‪ ,‬تستهبلون علي !!‬
‫منصور ‪ :‬جد أنا ماني فاهم شيء‬
‫يوسف ‪ :‬ياولد الـ ‪ . .‬لم يكمل كلمته وسكت وهو تذكر أبوه ‪. .‬‬
‫أكمل ‪ :‬وأننا كنا جالسين في المكتبُ ول بعد كان يحاطكي مرته‬
‫وأحلف أنك ماكنت تحاكيها يالنصابُ‬
‫بو منصور يشربُ من كأس الماء ‪ :‬أنتوا وجيه شغل أنا لو أمسح‬
‫فيكم البلط مايكفي‬
‫يوسف بعصبية ‪ :‬يبه تصدقه !! قسم بال أنه نصابُ ولد ستيييين ‪. .‬‬
‫وتذكر والده مرة أخرىَ وقال ‪ . .‬الغالي‬
‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههههههههه بعد تسبُ أبوي‬
‫يوسف ‪ :‬أنا سبيته‬
‫منصور ‪ :‬أجل ولد ستيين الغالي يخي اللغة العربية عندك رايحة‬
‫فيها‬
‫يوسف ‪ :‬زي لغتك الفرنسية‬
‫بو منصور ‪ :‬أذلفوا برا لترفعون الضغط عنطدشي أنا الحين بروح‬
‫وأسحبُ صلحياتكم أنا أعلمكم كيف توقعون زي الناس‬

‫‪,‬‬

‫‪45‬‬
‫هطديشل تبطكشي ‪ :‬أبوووووووووووووووي ‪ . . .‬عزوز شوفهم خذوا‬
‫أبوي ‪ . . . . . . .‬عزوز أصحى ‪ . . . .‬صرخ ش‬
‫ت ببكاء "‬
‫عزوووووووووووووووووووووووووووووز "‬
‫غادة ببكاء ‪ :‬مافيه أحد ‪ . .‬صرخت فيهم محد رد علي ‪ . .‬عزوز‬
‫شوفني ‪ . . .‬أشتقت لك ياروح أختك‬
‫هديل وهي تبكي على صدر غادة ‪ :‬مايرد قولي له‬
‫يرررررررررررد قولي لهه‬
‫غادة ‪ :‬عزيز شوفني مشتاقة لك كثييييييير‬
‫هديل وهي تتألم ‪ :‬أبييييييييييييييييييك تعال ضمنييي قولي أنك معيي‬
‫‪ . . .‬أنت معيي صح‬

‫صحى وهو يتصببُ من العرق ‪ . . .‬مسح على وجهه ‪ : . . .‬أعوذ‬


‫بال من الشيطان الرجيم ‪ . .‬شتعر بأن نبضه ليس جذيد يشعر بأن‬
‫روحه ستخرج مع مناداتهم له ‪ . . . .‬أشتقت وش أسوي إذا أشتقت‬
‫لي ناس راحوا لدنيا ثانية ؟‬

‫أخذ له شاور ‪ . . . .‬صلى ركعتين لعل يهدأ قلبه‬


‫أرتدىَ الثوبُ ولول مرررة يرىَ نفسه ‪ . . .‬راق له شكله ‪. . . . .‬‬
‫وبضحك يحادث نفسه ‪ :‬وا كشخة‬
‫لبس الشماغ وهو يجهل النسفة الصحيحة لكن حاول أن تكون‬
‫مرتبة ‪ . . . .‬خرشج إلى الطاولة في الحديقة وكان موجود مقرن‬
‫وأبو سعود‬
‫رفعوا أعينهم بشكله الجديشد ‪ . . .‬عوارضه زادته هيبة !‬
‫أبو سعود وقف وأمسك شماغه وعذدل نسفته ‪ :‬طكذا تمام‬

‫عبدالعزيز سرح بعالم ثاني مع عططر أبو سعود الذي تيذكره بعطر‬
‫‪46‬‬
‫والده ‪ ,‬تذذكر أول ربطة عنق أشترتها غادة‬

‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههه أبوي يسويها لك‬


‫أقتربُ والده وعذدل ربطة عنقه ‪ :‬طكذا حلو‬

‫عاد لواقعه مع سؤال مقرن ‪ :‬عسى جازت لك بس ؟‬


‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه‬
‫أبو سعود ‪ :‬جاهز لليوشم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أتم الجاهزية‬
‫أبو سعود ‪ :‬عرفت وش تقول أنتبه يزل لسانك بحرف يخليهم‬
‫يشكوشن‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تطذمشن‬

‫‪,‬‬

‫رتيل تستعرض فساتينها وملبسها ‪ . .‬من الطفش أكيد فهي‬


‫محبوسة تهنا بأمر من حكومة هذا البيت !‬
‫عبير ‪ :‬الحمدل والشكر‬
‫رتيل وهي تضع النظارة الشمسية على شعرها ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههه وا قدراتي هائلة‬
‫مفروض أنا الحين عارضة أزياء‬
‫عبير بسخرية ‪ :‬من جمال الجسم‬
‫رتيل ‪ :‬بسم ا على جسمك الفاتن‬
‫‪47‬‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههه وبعدين وش هالريش عايشة بأفلم‬
‫السبعينات‬
‫رتيل ‪ :‬شفته طايح بالصالة وعجبني ههههههههههههههههههههه‬
‫عبير ‪ :‬ووش عنده الشعر نافش اليوم أكثر من العادة‬
‫رتيل ‪ :‬يووه قريت خلطة مدري وشو المهم تخفف من هالكيرلي‬
‫العبيط وأحس زاد‬
‫عبير‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه وا مرة أوفر‬
‫رتيل بدلع ‪ :‬كل شيء طبيعي حتلو‬
‫عبير ‪ :‬لتكفين لتشوهين الدلع طكذا‬
‫رتيل ‪ :‬ماأكلم غيرانيين من جمالي ودللي وحسني وشعري‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه مشكلة اللي يآخذ‬
‫مقلبُ بحاله ‪ ,‬المهم أبوي وينه ؟ لتقولين لي مع عبدالعزيز لني‬
‫بديت أغار منه‬
‫رتيل ‪ :‬طلي وشوفي‬
‫عبير أقتربت من الشباك وتطل عليهم وهم يتبادلون الحديث ‪. .‬‬
‫وبنبرة حزينة تستهبل بها ‪ :‬سرق أبونا مذنا‬
‫رتيل ‪ :‬أمس طفيت الكهرباء عليه‬
‫عبير ‪ :‬هبلة أنا أحس على يوم بتنذبحين من أبوي‬
‫رتيل بضحك ‪ :‬عمي مقرن موجود‬

‫‪,‬‬

‫طع الكفرات‬‫مقرن وهو عاطئد لهم ‪ :‬فيه أحد مق ذ‬


‫أبو سعود ‪ :‬مقطعها ؟ ول داخلها مسمار يمكن‬
‫مقرن ‪ :‬ل مقطعها واضطح‬
‫‪48‬‬
‫أبو سعود بغضبُ وهو يمشي ‪ :‬ماتعقل أبد‬
‫صشد ‪. .‬‬
‫عبدالعزيز وفهم من يق ط‬
‫مقرن ‪ :‬بتروح بسيارة ثانية‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ مافيه أي إشكالية‬

‫دخل القصر ‪ ,‬بصوت عالي ‪ :‬رتيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل‬


‫رتيل أرتعبت ‪ :‬وش فيه أبوي يصارخ ؟‬
‫عبير ‪ :‬المصيبة أكيد محد وراها غيرك‬
‫رتيل نزعت مالبسته وبسرعة نزلت بخطوات ثقيلة ‪ :‬هل يبه‬
‫أبو سعود ‪ :‬يعني مايمدي نبهتك أمس وبنفس اليوم تقطعين الكفرات‬
‫وش هالفعال الصبيانية هذا وعمرك ‪ 23‬يعني إلى متى !!!‬
‫خلص صبري منك نفذ‬
‫رتيل بتوتر حكت شعرها وملمحها البريئة وخصوصا عينيها‬
‫لتتثبت أبدا أنه هذه الفعال تخرج منها‬
‫أبو سعود ‪ :‬يعني وش أسوي فيك قولي لي شي أسويه عشان‬
‫توقفين هالحركات!! ماعدت أعرفك لأسلوبك أسلوبُ بنت محترمة‬
‫ول أفعالك تدل على إحترامك‬
‫رتيل وكأنها تلقت صفعة ممكن أن تتقبل هذا الكلم من عبير لكن‬
‫من والدها تشعر بأنها صغيرة بمقدارها جدا أمامه بهذه الكلمات ‪. .‬‬
‫‪.‬‬
‫أبو سعود ‪ :‬عطيني جوالك‬
‫رتيل بصدمة‬
‫أبو سعود بصرخة ‪ :‬جيبي جوالك‬
‫أخرجته من جيبها ومذدته له ‪ . . .‬أغلقه ووضع في جيبه ‪. . .‬‬
‫‪:‬طبعا أنسي أنه فيه حسابُ لك بالبنك دامك أنتي تبين تعيشيين‬
‫مراهقة متأخرة فأنا بخليك تعيشينها وبعطيك المصروف زي كل‬
‫‪49‬‬
‫مراهق كل صباح وجوال مافيه‬
‫رطتيل بلعت ريقها ‪ :‬بس‬
‫أبو سعود بعصبية ‪ :‬ل بس ول شيء عندك تليفون البيت أتصلي‬
‫منه لكن جوال ل وطلعات مافيه وأنتي أصل حتى ماتفكرين أنها‬
‫آخر سنة بالجامعة لذلك مايهم لو تغيبيين أسبوع وتنحبسين طهنا‬
‫عشان تتحملين عواقبُ أفعالك‬
‫ت فعل من صراخ والدها ‪ :‬بس جاء هو وصار الكل بالكل‬ ‫رطتيل بك ش‬
‫أبو سعود والدموع نقطة ضعفه ‪ :‬يعني ماتشوفين نفسك غلطانة !!‬
‫رتيل بكت وبكت وأنفعلت وأفرغت كل ماكان مدتفون بداخلها من‬
‫أفعال والدها ‪ :‬ليه يخوفني طكذا قلبي بغى يوقف وآخر شيء يطلع‬
‫من وراك يعني أنا حسيت برخص وذل عمري ماراح أحسه منك ‪.‬‬
‫‪ .‬معيشني بين أربع جدران حتى صديقات ماعنطدي كل ماصادقت‬
‫وحدة قمت وأبعدتني عنها ‪ . .‬كل مكان أروح له لزم تعرف أدق‬
‫التفاصيل عنه كل حفلة أروح لها لزم تعرف المعازيم كل شيء‬
‫كل شيء تستفسر عنه وكأن العالم كلهم واقفين على رتيل وأنه‬
‫الخطر كله بيجيها أنا طفشت لتحاسبني أبد مالك حق تحاسبني‬
‫على أي شي أسويه أنا بحاجة أني أكون سعيدة أبغى أنبسط أبغى‬
‫أحس أنه عندي أحد ‪ . . .‬بكرا عبير تتزوج مين يبقى عندي !! أنت‬
‫حاس بشعور الوحدة الفظيع اللي أحسه ‪ . . . .‬شغلك هذا أكرهه‬
‫وكل يوم أكرهه أكثر حتى بنات أعمامي ماأعرف عنهم شيء‬
‫ولتتحجج أنهم بالشرقية أبد مالك حق تبعدنا طكذا ‪ . . . . . . . .‬أنا‬
‫تعبت كنت محتاجة أحد في أوقات كثيرة ‪ . .‬ومالقيت أحد مالقيت‬
‫غير الجدران تواسيني لتسألني ليه أسوي طكذا وليه ماأسوي طكذا ‪. .‬‬
‫ولما قلنا بنسوي حفلة طهنا رفضت وبعدين وافقت وبعدين رفضت‬
‫ومين أصل كان بيجينا غير بنات اصدقائك ‪ . . .‬مجبورين نصادق‬
‫اللي أنت تختارهم لنا ‪ . . . . .‬قيودك هذي تذبحني !!!!!!! وصعدت‬
‫‪50‬‬
‫للعلى أمام مرأىَ عبير المنصدمة من ردة فعل رطتيل‬
‫ت فعل أنفجرت اليوم‬ ‫لم يكن أبو سعود أقل منها صدمذة ‪ . . .‬أنفجر ش‬
‫!!‬

‫صوتها كان يصل لمقرن وعبدالعزيشز ‪. . .‬‬


‫مقرشن ‪ :‬المعذرة عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز بصم ش‬
‫ت ‪ . . .‬وكان منصت لكل حر ش‬
‫ف نطقته‬
‫‪,‬‬

‫في بداية الليل ‪,‬‬

‫عبدالعزيز ‪ :‬معاك فيصل حمد‬


‫ضل‬‫الرجل ‪ :‬والنعمم وا ‪ . .‬تف ذ‬
‫عبدالعزيز وشماغه على كتفه وأكمامه مرتفعه والسلح مخبئه‬
‫ليطمئن أكثر ‪ :‬ا ينعم بحالك‬
‫الرجل وهو بين رجال آخرين ‪ :‬آمرنا يالغالي‬
‫عبدالعزيز وهو تيظطهر ملمح التوتر عليه وحك رأسه ‪ :‬وا ماني‬
‫عارف كيف أبدىَ بس فعل أنا محتاج مساعدتكم‬
‫الرجل ‪ :‬أبشر وش اللي تحتاجه‬
‫ت ‪ . .‬ماني‬‫عبدالعزيز ‪ :‬أبيكم تدلوني على الطريق الصحيح جد تعب ش‬
‫عارف وش أسوشي أروح طهنا ينفر قلبي منهم وأروح طهنا وينفر قلبي‬
‫مرة ثانية ماني عارف وش أسويط بس حسيت قلبي إرتاح‬
‫لهالسلك ‪. . .‬‬
‫الرجل ‪ :‬وأنت جيت بالطريق الصحيح ‪ . . .‬أنت معانا وليهمك‬
‫بس رذيح نفسك‬
‫‪51‬‬
‫عبدالعزيز وهو يدعي أن ترحمه عينه وتخرج دمعه عابرة فقط‬
‫ليقنعهم ‪ :‬أنا ماعدت أعيي وش الصح وش الغلط بس أبي أكون طهنا‬
‫أبي أبدأ حياتي من هالمكان ‪ . .‬أنا كنت في القصيم وأهلي توفوا‬
‫بحادث مابقى لي أحد ‪ . . .‬رحت الرياض قلت يمكن يرتاح قلبي‬
‫بس مازلت محتار دايم ونظام هالبلد يخنقني ولعندي وظيفة‬
‫ولشيء‬
‫الرجل أبتسم وهو يطمأنه بالمساعدة‬

‫‪,‬‬

‫مرت اليام كبعضها ومازال تيبدع بتمثيله الذي يراه سيء ولكن‬
‫أستطاع أن يقنعهشم ‪. .‬‬

‫ع ذمار ‪ :‬تدري ياولدي فيصل وش صاير بهالبلد مامن أمان ماعاد‬


‫فيه أمان إحنا إن شاء ا بننظف هالديرة من خبثهم ومكرهم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنا معاكم بكل شيء معاكم دام فيها تطهير من‬
‫هالشكال‬
‫عذمار ‪ :‬الليلة بنتروشح نلقي محاضرة وش رايك تجي معنا ؟ بنظم‬
‫معانا بعض الشبابُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أكيد معكم‬
‫ع ذمار ‪ :‬أنا وكلت عبدالله عشان يفضحهم بالمواقع بإيد وحدة راح‬
‫نفضحهم كلهم‬
‫‪52‬‬
‫عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة ثم أردف ‪ :‬ا يكون بعوننا‬

‫‪,‬‬

‫رتيل معتكفة بغرفتها ‪, . .‬‬

‫أبو سعود ‪ :‬ماتبي تتعشى ؟‬


‫عبير ‪ :‬أرسلت لها عشاها مع الشغالة‬
‫ت وهو يفكر بطريقة مثالية ليخلصها من هذه‬ ‫أبو ستعود بصم ش‬
‫العتقادات وليريحها‬
‫عبير ‪ :‬لتفكر بالكلم اللي قالته لك هي تفضفض بأشياء ممكن‬
‫تتوهمها‬
‫ت ؟ مبسوطة ؟‬ ‫أبو سعود ‪ :‬وأن ط‬
‫عبير تفآجأت بالسؤال ‪ :‬إيه‬
‫أبو سعود ‪ :‬طبعا ل‬
‫عبير بلعت ريقها ‪ :‬فديت روحك لتقول طكذا دامك جمبنا إحنا‬
‫مرتاحين‬
‫سمع صوت سيارة قادمة‬
‫عبير وبتغيير الجو ‪ :‬ترىَ بديت أغار من هالعبدالعزيز‬
‫أبو سعود أبتسم ووقف ‪ :‬ياربُ جايني بأخبار حلوة ‪ . . . .‬وخرج‬
‫عبدالعزيز قذدم له السي دي ‪ :‬نسخته‬
‫‪53‬‬
‫أبو سعود أبتسم ‪ :‬كفو وا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كل مخططاتهم بهالسي دي رحت معهم محاضرة‬
‫بيكف ذرون هالشبابُ ويخلونهم يجون معهم مافهمت كلمة وحدة من‬
‫محاضرتهم من كثر مافيها كلم متناقض ماعلينا وهذا عذمار قال‬
‫أنه ‪ 5‬الشهر بيبدون أنشطتهم بشكل فعلي‬
‫أبو ستعود ‪ :‬سلحك وينه ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬معاي لتشيل هم‬
‫أبو ستعود ‪ :‬قلت لهم عن تعمرك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه قلت لهم ‪ 27‬ل قلت لهم ‪ . . .‬يوه أنا وش قلت لهم‬
‫أبو سعود ‪ :‬رذكز ليكون تكذبُ وتنسى بتنصاد طكذا‬
‫عبدالعزيز ولول مرة يضحك مع أبو سعود ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههه أمزح معك قلت لهم ‪26‬‬
‫أبو ستعود نسى كل كلماته ‪ . .‬شعر بأنه أرتاح هذا أزاح عنه ثقل‬
‫كبير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تآمرني على شيء‬
‫أبو سعود ‪ :‬تصبح على خير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنت من اهله ‪ . . .‬وتوجه لبيته الصغير‬
‫أبو ستعود دخل وادخل السي دي في الخزنة ‪,‬‬

‫‪,‬‬

‫في اليوم التالي‬


‫‪54‬‬
‫عبير ‪ :‬يبه عذيت ‪. .‬‬
‫ت وهي تجلس هنا‬ ‫بو سعود ‪ :‬خلص أمشي معي أن ط‬
‫عبير ‪ :‬بروحها حتى عمي مقرن مو فيه‬
‫بو سعود ‪ :‬البيت كله خدم وبعدين عبدالعزيز هنا‬
‫عبير ‪ :‬مو تقول يروح لشغله‬
‫بو سعود ‪ :‬ل شغله المغربُ بنكون راجعين ‪ . . .‬خلينا شوي نغير‬
‫جذو من زمان ماركبنا خيل‬
‫عبير أبتسمت ‪ :‬من ناحية من زمان إيه وا من زمان ‪ . .‬وخرج ش‬
‫ت‬
‫معه‬

‫‪,‬‬

‫بو منصور ‪ :‬طبعا اللي بيوصل أول واحد بعطيه إجازة شهر‬
‫يوسف بحماس ‪ :‬أنا مقدر على هالغراء‬
‫بو منصور يضحك ‪ :‬عاد نشوف مين يوصل أوشل ؟ تروحون‬
‫للمطاشر تجيبون الطلبيات وأول من يوصل قبل المغربُ بتكون من‬
‫نصيبه الجازة‬
‫منصور يقذبل جبينه ‪ :‬هذا البو الصح‬
‫يوسف ‪ :‬يال ننطلق الحين‬
‫بو منصور ‪ :‬يال أنطلقوا‬
‫يوسف ومنصور بخطوات سريعة خرجوا من الشركة متوجهين‬
‫للمطاشر ‪,‬‬

‫‪55‬‬
‫‪,‬‬

‫صشر كانت مغرية لها جدا‬ ‫وآخر ساعات الع ط‬


‫ضميرها يوبخها على كلماتها لوالدها لكن كانت تشعر بالكب ش‬
‫ت‬
‫وهذا الشعور يضايقها ‪ . . .‬أنقهرت من تصرفه وكيف إنه‬
‫عبدالعزيز أستهزأ طبتها‬

‫رتيل ‪ :‬كلهم راحوا ؟‬


‫الخادمة ‪ :‬يس‬
‫بُ والدها وأخذت سلحه ‪. . . . . . .‬‬ ‫رطتيل تنذهدت ‪ . .‬أتجهت لمكت ش‬
‫وخرجت للحديقة عند الحوائط الخشبُ ‪. .‬‬
‫رفعت شعرها بأكمله ‪ . . .‬وأطلقت أول رصاصة ولم تتصبُ أي‬
‫حائط ‪ . . .‬أخذت الثاني وأصابت طرفه ‪ . . . .‬أبتسمت وكأنها‬
‫تفرغ غضبها الن بالرمي ‪ . . . . .‬تعلم عن غضبُ والدها لو علم‬
‫أنها أخذت سلحه ولكن تتريد أن تقتل أي أحد لتهدأ نارا أشتعلت‬
‫ت لنها لم تصبُ الثالثة ‪ . .‬أما الرابعة فأتت‬‫بداخلها ‪ . . . . .‬تذمر ش‬
‫في منتصف الحائط ‪. . . . .‬‬

‫لم يرىَ سوىَ ظهرها الذي يقابله ‪ . . . .‬شعرها المموذج مرفوع ‪. .‬‬
‫هذا ماأستطاع ملحظته لكن أستطاع أيضا أن يلحظ الغضبُ في‬
‫تحركاتها‬

‫رتيل بقهر بدأت ترمي بسرعة وبتشتت تدون أن ترىَ الهد ش‬


‫ف‪...‬‬
‫فرغ السلح من الرصاص ‪,‬‬
‫‪56‬‬
‫تخ ذيل لها والدتها لو كانت موجودة ‪ . . . .‬إحتياج لحضنها‬
‫ولنصائحها ‪ . . .‬أفتقدتها جدا ‪ ,‬لو تتخلق معجزة لتراها دقائق لبكت‬
‫في حضنها دون أن تنطق حرافا وبعدها ستشعر بالحياة‬
‫ألتفتت وشاهدته يراقبها ‪ . . .‬حتى لو داخليا تشعر بأنها وكأنها‬
‫متعرية أمامه دون نقابُ أو حجابُ الن وأنها منحرجة لكن ظاهريا‬
‫ول كأن ليس له وجود ‪ . .‬سيطرت على خجلها وإحراجها‬
‫بسهولة ‪ . . . . .‬مرت من أمامه وكأنها تتحداه بنظراتها ‪. . . .‬‬
‫عبدالعزيز ودون أن يلتفت وأنظاره على الخشبُ الذي صابته ‪:‬‬
‫على فكرة السلح ماينمسك كذا‬
‫رطتيل ‪ :‬خسارة لو بقى رصاصة صدقني كانت بتجي براسك‬
‫عبدالعزيز ألتفت عليها وعينه بعينها ‪ :‬آمنت أنك فعل ماتهتمين ل‬
‫للحلل ول للحرام *وهو يقصد بأنها لم تنحرج امامه من وضعها‬
‫هذا*‬
‫رتيل بحدة ‪ :‬مخلية الحلل لك ياللي تعرف الحلل وتعرف تراقبُ‬
‫الناس‬
‫عبدالعزيز وشتت نظراته عنها وهو يشعر بخيانة لرذبه قبل أن‬
‫تكون خيانة لبو سعود ‪ :‬وا يابنت عبدالرحمن ماعاد نعرف لك‬
‫طريق مررة تقولين خافوا ربكم وتنادين بالحلل ومررة ليهمك‬
‫لحلل رذبك ولحرامه‬
‫رتيل ‪ :‬لتحاول تقلل من قدري بكلمك هذا وأنا أعرف ربي أكثر‬
‫منك وأنت المتطفل اللي جيت ‪ .. .‬وبعدين أنا ماأشوفك رجال‬
‫عشان أستحي منه ولأنحرج ‪. .‬‬

‫أنتهتى ‪,‬‬

‫‪57‬‬
‫أعتذر على القصور ‪, $$:‬‬
‫ببدأ بنهاية كل بارت أحط لكم مقتطفات من البارت اللي بعدشه "‬
‫تشويق لأكثر "‬
‫إذا ماعجبتكم الحركة نبطلها وليهمكم ‪p:‬‬

‫البـــــــــــــــــ ‪5‬ــــــــــارت‬

‫بو ستعود ‪ :‬عزيز رذجال وقدها وهم مرتكبين أكثر من جريمة اولها‬
‫إمتلكهم الغير مصذرح للسلحة غير تطاولهم على الدين وهذي‬
‫جريمة ثانية أما الجريمة الثالثة أنهم يقيتمونها على ا‬
‫الدولة على أساس يطهرونها وهي أصل محتاجة تطهير من‬
‫أشكالهم يعني راح يحاكمون بأكثر من قضية‬

‫‪--‬‬

‫فتحت الكتابُ إذا بأول صفحة مكتوبُ بخط اليد " مالي إذا فكرت‬
‫فيك سبحت في أفق بعيد وتلتفت عيناي تبحث عن وجودك في‬
‫وجودي هي رحلة عبر الخيال أعود منها بالشرود "‬

‫‪--‬‬

‫‪58‬‬
‫أم منصور ‪ :‬تعرف الساعة كم ؟ ولتهتم بزوجتك ول شيء‬
‫منصور ‪ :‬هي شكت لك الحال ! إحنا مبسوطين ومتفاهمين‬
‫هيفاء ترفع أنظارها للسقف ‪ :‬وش ذا ياربي‬
‫يوسف يجاريها ‪ :‬صاروخ هياط جاينا‬

‫‪--‬‬

‫بو سعود بحدة ‪ :‬لتناقش أي أحد يكلمك‬


‫ت لسلوبُ بو سعود الحاد ولول مرة يحادثه بهذه‬ ‫عبدالعزيز صم ش‬
‫الطريقة‬
‫ف مع أي أحد يكلمك ‪,‬‬ ‫بو سعود بغضبُ ‪ :‬قلت لك ول تقول حر ش‬
‫سلم ورد السلم وأمش‬

‫‪--‬‬

‫عذمار بضحك وبخبث ‪ :‬وا محتاجين من يروقنا‬


‫راشد ‪ :‬ههههههههههههههههههه يوه عاد لو كانوا صاحبات جمال‬
‫يمكن نأجل خططنا بعد‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫‪--‬‬
‫‪59‬‬
‫عبدالعزيز بنظرات حقد ‪ :‬أبوي يقولي لتغلط نفس أغلطي ‪. .‬‬
‫وش أغلط أبوي ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬متى قالك هالحكي ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬اليوم‬
‫بو سعود وضع كفه على جبينه ‪ :‬أنت بخير ؟‬

‫‪--‬‬

‫رتيل مسحت وجهها وهي تلتفت لتغلق حقيبتها ‪ :‬بيجي يوم وأموت‬
‫من هالحياة‬
‫عبير ‪ :‬ا ليقوله ‪ . . .‬رتيل لتفكرين بسوداوية طكذا‬
‫البـــــــــــــــــ ‪5‬ــــــــــــــار ش‬
‫ت‬

‫)تكذنا أسياداا في الغابة‪.‬‬

‫قطعونا من جذورنا‪.‬‬

‫قذيدونا بالحديد‪ .‬ثذم أوقفونا تختدما ا على عتباتهم‪.‬‬

‫هذا هو حذظنا من التمذدن‪(.‬‬


‫‪60‬‬
‫ليس في الددنيا تمن يفهم تحرقتة العبيد‬

‫طمثتل البوابُ !‬

‫ليس ثرثاراا‪.‬‬

‫أبجديتته المؤذلفة من حرفين فقط‬

‫تكفيه تماما ا‬

‫للتعبير عن وجعه‪:‬‬

‫) تطشق ( !‬

‫* أحمد مطر‬

‫بعضتكشم قال رتيل بتتزوج من عبدالعزيشز وهذا شيء مستحيشل لن‬


‫في بداية الرواية قلت أبو سعود لتيريد أي علقات لعبدالعزيز‬
‫فكيف بيرضىى أنه بنته تتزوجه ! ‪ . . .‬بس وش بيصير بينهم وش‬
‫ممكن يصير وش ماراح يصير ‪ . . ..‬أحداث كثيرة بترك لكم‬
‫فرصة للخيال وإن كنتم تشوفون أنهم بيتزوجون ‪ ,‬كيف بتتكون‬
‫طريقة زواجهم هذا إن حصل ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫رتيل ‪ :‬لتحاول تقلل من قدري بكلمك هذا وأنا أعرف ربي أكثر‬
‫منك وأنت المتطفل اللي جيت ‪ .. .‬وبعدين أنا ماأشوفك رجال‬
‫عشان أستحي منه ولأنحرج ‪ . .‬وهربت للداخل بخطوات سريعة‬
‫عبدالعزيز ترددت في مسامعه " ماأشوفك رجال "‬
‫ألتفت فإذا بهرة سودا وعينيها تترع ش‬
‫بُ ‪. .‬تعذوذ من إبليس وبفكرة‬
‫صر وهو يدعي أن تصعد‬ ‫خبيثة ‪ . . .‬مسكها وأدخلها للق ط‬
‫الدرج ‪ . . . . .‬ثواني وهو يراقبها حتى صعدت الدرج ‪. . . .‬‬
‫‪ :‬ياربُ بس تجلس على سريرك بعد وبشوف كيف تنامين اليوم !!‬

‫‪,‬‬

‫ضون بعض من وقتهشم للستمتاع فقط ‪.‬‬ ‫على الخيشل يق ت‬


‫عبير تتلقى رسالة وهي بجانبُ والدها " سبحان من جعل في تكل‬
‫شيء تتحبينه جمال "‬
‫أدخلت الجوال بجيبها لتريد أن تثير شكوك والدها ‪,‬‬

‫بو سعود ‪ :‬بنمشي للجهة الثانية يال أسرطعشي‬


‫عبير ‪ :‬يعني تحدي؟‬
‫بو سعود ‪ :‬هههههههههههههههه الفايز له اللي يبي‬
‫بُ فرسها وخلفها والدها وضحكاتها تنتشر بالهواء‬ ‫عبير وتسرع ت‬

‫‪,‬‬

‫‪62‬‬
‫أتتوا تمرهقين تمتعبين من المطاشر ‪ . .‬وقفوا مقابلين لبعضهم البعض ‪:‬‬
‫مافيه لطلبيات ول شيء‬
‫يوسف ‪ :‬كم ساعة جلسنا ياربي أحس وذدي أنام خلص مخي قذفل‬
‫منصور ‪ :‬يمكن يبغى يعرف من يجي أول ويقوله انه مافيه طلبيات‬
‫نظروا إلى بعضهم بنظرة إستغرابُ وركضتوا لمكتبُ والدهشم ‪. . .‬‬
‫دخلوا وأنفاسهم المتعبة متصاعدة‬
‫بو منصور بإبتسامة ‪ :‬كم الساعة ؟ صلينا العشاء وبنصلي الشفع‬
‫والوتر الحين بعد‬
‫ف ‪ :‬يعني مافيه إجازة ول شيء ؟‬ ‫تيوس ش‬
‫بو منصور ‪ :‬هذا دليل على غبائكم لزم تتعلمون إللي يتأخر على‬
‫موعده تسحبون عليه يعني أنا قلت لكم قبل المغربُ وماجت الطلبية‬
‫خلص أرجعوا‬
‫منصور ‪ :‬مافيه طلبية يعني ضحكت علينا يبه؟‬
‫بو منصور وضحكاته تنتشر بالمكان ‪ :‬إيه وهذا عقابُ لكم على‬
‫توقيعكم الغير مسؤول‬
‫يوسف وخاطره يبكي من قهره ‪ :‬ليه يبه طيبُ وا حرام جلسنا‬
‫واقفين حول الثلث ساعات والطريق والزحمة ليه تسوي فينا طكذا ؟‬
‫بو منصور ‪ :‬هههههههههههههههههههههه عشان تتأدبون‬
‫ههههههههههههههههههههههههه أشكالكم تتحفة‬

‫‪,‬‬

‫طلعت من غرفتها وشهقت بقرعبُ من طهرة واقفة أمامها‬


‫‪63‬‬
‫رتيل ‪ :‬بسم ا هذي كيف دخلت ‪ . . .‬سانطديي ‪. .‬أوزدي ‪. . .‬‬
‫سليمة ‪. . .‬ا يآخذكم ول وحدة تسمع‬
‫أتتها ساندي بخوف‬
‫رتيل ‪ :‬شيلي هالقرف ذا وطلعيها برا‬
‫شالتها ساندي بين يديها بترعبُ ونزلت‬
‫رتيل ‪ :‬كان ناقصني أنا‬
‫نزلت وهي تحاول البحث عن " جذوالها " ‪ . .‬تنذهدت وهي تبحث‬
‫بين الدراج دون أي فائدة‬
‫‪ :‬سليمة شفتي جوالي ؟‬
‫سليمة تهز كتوفها بالنفي‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ سذوي لي أي شيء أبلعه‬
‫سليمة ‪ :‬في ورق إنبُ *عنبُ* ؟‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ جيبي لي ومعاه بيبسي ‪. . .‬ألتفتت للبابُ المفتوح‬
‫وأغلقته بإحكام ‪ . . . .‬جلست وهي تشعر بضمير يوبذخها على‬
‫ت رخيصة صح رخيصة دام شافني فأكيد أنا‬ ‫فعلها ‪ . . . .‬طكذا أن ط‬
‫رخيصة طيبُ هو اللي جاء ماهو أنا ‪ . . .‬ولو كان مفروض‬
‫ماأتكلم معاه ‪ . . .‬بس أنا مقدر أمسك نفسي هو الغلطان ماهو‬
‫أنا ‪ . . . . . .‬حقيير يحسبني بايعة ديني وهو يحاكيني كذا ‪ . .‬إل‬
‫أنا بايعة ديني دام سمحت له يشوفني أكيد ذنبي عظيم ‪ . . . .‬صح‬
‫كلم أبوي وعبير أنا قليلة حيا لما عطيته فرصة يحاورني ‪. . . .‬‬
‫تنذهدت وقامت تصلي ركعتين لعل توقف هذا الضمير على‬
‫التوبيخ ‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫‪64‬‬
‫صعر جديد ‪,‬‬‫في ع ط‬
‫بمكتبه في قصره ‪-‬‬
‫أبو ستعود ‪ :‬ل طكذا مايضبط ‪ . .‬نقول أول شيء لندشن طكذا إختفاء‬
‫عبدالعزيز بيثير شكوكهشم ‪" ..‬وهو يشير على الورق ويشرح "‪. . .‬‬
‫‪ .‬يرجع عزيز وبيقولهم عن اللي صار بطكذا راح يطيحون بإيدنا‬
‫لتمحالة‬
‫مقرن ‪ :‬طكذا الخطر على عزيز‬
‫ت ليعلق على شيء‬ ‫عبدالعزيز بينهم صام ش‬
‫بو سعود ‪ :‬عبدالعزيز خلهم يثقون فيك لدرجة أنهم مايتوقعون منك‬
‫أي شيء‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إلى الن هم واثقين بقوة فيني‬
‫مقرن بقلق ‪ :‬وقت المداهمة بيكون عبدالعزيز بينهم !!‬
‫بو ستعود ‪ :‬عزيز رذجال وقدها وهم مرتكبين أكثر من جريمة اولها‬
‫إمتلكهم الغير مصذرح للسلحة غير تطاولهم على الدين وهذي‬
‫جريمة ثانية أما الجريمة الثالثة أنهم يقيتمونها على الدولة على‬
‫أساس يطهرونها وهي أصل محتاجة تطهير من أشكالهم يعني راح‬
‫يحاكمون بأكثر من قضية‬

‫‪,‬‬

‫بجهة أخرىَ ‪,‬‬


‫رتيل تمد لها الكيس ‪ :‬من مين هذي الهدايا ؟‬
‫عبير بلعت ريقها وهي تبحث عن شخص ‪ :‬من بنت صديقة أبوي‬
‫أمل عرفتيها اللي جتنا في بداية السنة‬
‫رتيل ‪ :‬أيوا تذكرتها وش هالتحبُ تجيبُ لك هدية‬
‫‪65‬‬
‫عبير ‪ :‬التحبُ من ا‬
‫رتيل بطنازة ‪ :‬الصبر زين بصبر لين يجيني الفرج خلي بس واحد‬
‫يخطبني بدون إستخارة بوافق‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه أتخيلك تتزوجين ماينفع‬
‫دوري شيء ثاني‬
‫رتيل ‪ :‬يمديني الحين جايبة عيال كبرك‬
‫عبير ‪ :‬مخك مقفل ترىَ انا أكبر منك أنا لو متزوجة كان عيالي‬
‫يلعبون معاك‬
‫رتيل ‪ :‬ها ها ها مررة ظريفة ‪ . .‬أفتحي خلنا نشوف وش جايبة لك‬
‫عبير فتحت الكيس وإذا بشيء مستطيل مغلف بغلف أسود‬
‫وبشريطة بيضاء ‪ ..‬بدأت تقلبه بكفذيها ‪ . .‬فتحته إذا هو كتابُ تل‬
‫محمود درويش‬
‫ت ‪ . .‬فهي تعشق هذا السم وتعشق كلماته ‪ . .‬بدأت تبحث‬ ‫أبتسم ش‬
‫عن بطاقة أي شيء ممكن أن تعرف ممن لكن ل تيوجد ‪. .‬‬
‫فتحت الكتابُ إذا بأول صفحة مكتوبُ بخط اليد " مالي إذا فكرت‬
‫فيك سبحت في أفق بعيد وتلتفت عيناي تبحث عن وجودك في‬
‫وجودي هي رحلة عبر الخيال أعود منها بالشرود "‬
‫كالعادة هذا المجتهول يعلم أدق إهتماماتها ‪ . .‬أغلقته بسرعة‬
‫رتيل ‪ :‬نظام مثقفين وكتبُ لو فيها خير تجيبُ لك ساعة ول عقد‬
‫ول شيء يستاهل‬

‫‪,‬‬

‫‪66‬‬
‫أبو سعود ‪ :‬أعرفك بو منصور صديقي المقذر ش‬
‫بُ ‪ . . .‬عبدالعزيز بن‬
‫سلطان العيد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تشرفنا‬
‫أبو منصور ‪ :‬الشرف لنا ياولد سلطان ‪ . .‬كيفها أحوالك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بخير الحمدل‬
‫مقرن ‪ :‬يمكن أبوك ماخبذرك لكن كان صديق وفي لبو منصور‬
‫عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة ‪ . . .‬بدأ يختلط بمجتمع يجهله ‪,‬‬
‫بو منصور ‪ :‬طبعا بدون أي نقاش راح تكونون عندي بالمزرعة‬
‫بكرا ‪. .‬‬
‫بو سعود أبتسم ‪ :‬ماعاش من يرذدك ‪ ,‬عاد إحنا مسافرين يعني يوم‬
‫لنا معك‬
‫بو منصور ‪ :‬هذي الساعة المباركة والهل خل يجون‬
‫بو سعود ‪ :‬أبششر‬
‫مقرن يضذيفه‬
‫عبدالعزيز حس بإحراج من جلوسه ‪ . .‬ووقف وأخذ الدلة من مقرن‬
‫وهو من قام بضيافتهشم ‪. .‬‬

‫‪,‬‬

‫صشر آخر ‪ . .‬ولكن ظروف أخرىَ ‪! . .‬‬ ‫في ق ط‬


‫ريم ‪ :‬شفتها مرتين أنطوائيين مرة حتى بالجامعة أحس رافعين‬
‫خشومهم وليكلمون أحد‬
‫ف رتيل أكثر قبل كم يوم انطردت من‬‫هيفاء ‪ :‬مدري أنا أستلط ش‬
‫المحاضرة وتحسبينها يعني عصبت وطكذا قامت تضحك‬
‫‪67‬‬
‫ريم ‪ :‬مهي شاطرة ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬يعني نص ونص بس أحسها عايشة عشان نفسها يعني‬
‫مايهمها شيء ‪ ,‬يوم قالت ‪ . .‬وسردت لها سالفة طردها‬

‫الدكتورة ‪ :‬رتيل عبدالرحمن بن خالد آل متعبُ‬


‫رتيل دخلت على إسمها‬
‫الدكتورة ‪ :‬متأخرة !!‬
‫رتيل ‪ :‬جاية الجامعة بدري وا بس وأنا جاية القاعة كان فيه‬
‫زحمة‬
‫الدكتورة ‪ :‬في الحج إحنا عشان تتأخرين وأنتي جاية القاعة‬
‫رتيل تمتمت ‪ :‬ظريفة ماشاء ا‬
‫الدكتورة ‪ :‬إيش قلتي ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ماقلت شي بس يعني وش أسوي‬
‫الدكتورة ‪ :‬أنا ماأهتم للسماء ولاتعامل معاها‬
‫رتيل ضحكت لإراديا وتستغبي ‪ :‬وش دعوىَ ترىَ معنى إسمي‬
‫مرة جميل ومن ترتيل القرآن‬
‫الدكتورة ‪ :‬تستهبلين حضرتك ؟ طبعا مالك عندي حضور ويال برا‬
‫رتيل بإبتسامة ‪ :‬ترىَ بشتكشي بقول الدكتورة ماتبيني أطلبُ العلم‬
‫أنتي وضميرك‬
‫الدكتورة بحدة ‪ :‬بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا‬
‫رتيل ضحكت ‪ :‬أبشري ‪. .‬‬

‫ريم ‪ :‬مغرورة مفروض ماترد عليها‬


‫هيفاء ‪ :‬بالعكس وا خلت الدكتورة توذلع‬
‫ههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ريم ‪ :‬ماعلينا الحين أبوي قال لعمي بو سعود أنهم يجون معه ‪. .‬‬
‫‪68‬‬
‫ا يعين جد ماأطيقهم‬
‫هيفاء ‪ :‬خففي شوي من هالكره على قل سنع ‪ ,‬أنا واثقة بتحبينهم‬
‫بس ياربُ يقطون الميانة من البداية مالي خلق رسميات‬
‫دخل يوسف ‪ :‬مرحبا صبايا‬
‫هيفاء ‪ :‬حذي يوسف ل المزاج مروق اليوم‬
‫يوسف يستلقي على الكنبة ‪ :‬مروق وبس هههههههههههههههههههه‬
‫هيفاء ‪ :‬فذرحنا وياك‬
‫يوسف ‪ :‬بس طكذا قهرت واحد من الشبابُ‬
‫هيفاء ‪ :‬يانذل وهذا مفرحك‬
‫يوسف ‪ :‬فوق ماتتصورين‬
‫ريم ‪ :‬أنا قايلة لك من زمان أنه ماهو صاحي‬
‫دخلت والدتهم ‪ :‬قصروا أصواتكم يال نامت أرام‬
‫ريشم وقفت ‪ :‬تصبحون على خير ‪ . . .‬وصعدت‬
‫أم منصور ‪ :‬طبعا منصور مارجع للحين بيفضحنا بنجلا‬
‫ف ‪ :‬ليه تزوجونه هههههههههههههههههه أنا أولى‬ ‫يوس ش‬
‫أم منصور ‪ :‬وإنك قايل ماتبي تتزوج الحين حل لك الزواج‬
‫ف ‪ :‬ياكلمة ردي محل ماجيتي‬ ‫تيوطس ش‬
‫منصور من خلفهم ‪ :‬سلم‬
‫أم منصور وكالعادة تنتقده من خوفها عليه ‪ :‬وين كنت ؟‬
‫منصور ‪ :‬ماني بزر يمه‬
‫أم منصور ‪ :‬تعرف الساعة كم ؟ ولتهتم بزوجتك ول شيء‬
‫منصور ‪ :‬هي شكت لك الحال ! إحنا مبسوطين ومتفاهمين‬
‫هيفاء ترفع أنظارها للسقف ‪ :‬وش ذا ياربي‬
‫يوسف يجاريها ‪ :‬صاروخ هياط جاينا‬
‫منصور ‪ :‬وا ياهو الجزمة يتدخل بحلقك أنت وياها‬
‫هيفاء تضربُ كف يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههه حلوة واصل‬
‫‪69‬‬
‫ياأخوي‬
‫أم منصور ‪ :‬منصور ا يرضى لي عليك لترفع ضغطي بأفعالك‬
‫منصتور يقذبل رأسها وكذفها ‪ :‬إن شاء ا ‪ . .‬وأرمق بنظرات‬
‫غاضبة لريم ويوسف وصعشد لجناحه‬
‫تيوسف ‪ :‬صدق وش سالفة المزرعة أرسل لي أبوي رسالة يقول‬
‫بكرا الصباح أشوفك مرتز بالبيت‬
‫هيفاء ‪ :‬عازم أهل بو سعود وبنروح معه للمزرعة‬
‫يوسف ‪ :‬أها عاد ونيس عمي بو سعود بس أهله بيجون‬
‫هيفاء ‪ :‬تحسسني بأهله أنهم واجد كله بنتين وبيجون وأكيد مقرن‬
‫معه‬
‫يوسف ‪ :‬تصدقين أنا أفكر أقول ليه ماتزذوج يعني تجيبُ له ولد‬
‫ومايقطع نسله طكذا‬
‫هيفاء ‪ :‬أكيد يحبُ مرته تحسبه زذيك بكرا لتوفت زوجته بدل‬
‫مايسوي عزا يعزم الناس على عرسه‬
‫يوسف ‪ :‬أفآآ طكذا رايك فيني أنا لو تعجبني وحدة لعيشها ملكة كيف‬
‫لو أحبها‬
‫هيفاء ‪ :‬ياشيخ ارحمني بس !! هذا منصور تذكر كلمه وهو يقول‬
‫خلوني أتزوج وتشوفون كيف بعيشها أميرة مدللة والحين يتركها‬
‫أيام ول يسأل عنها هههههههههههههههههههههههههه أنتم بذياعيين‬
‫حكي‬
‫يوسف ‪ :‬لو سمحتي لتقارنيني بمنفصم الشخصية ‪ ,‬ذاك اليوم‬
‫يقولي جبُ لي مويا من السوبرماركت وبغطي عليك في الدوام‬
‫والنذل نكبني ويقول ماأذكر إني قلت لك ولبالشركة هو اللي موذقع‬
‫التقرير يقول لبوي مدري عنه ولقد شفته النصابُ‬

‫عائلة بو منصور لها شركة خاصة بعد تقاعده من العمل " منصور‬
‫‪70‬‬
‫نائبُ المدير ومتزوج حديثا ‪ ,‬يوسف عضو في مجلس إدارة‬
‫الشركة ‪ ,‬ريم تخرجت هذه السنة ولم تقدم على وظيفة ‪ ,‬هيفاء‬
‫سنتها الخيرة بالجامعة ‪ ,‬والمولودة الجميلة أرام عمرها سنة "‬

‫‪,‬‬

‫يكلشم بجواله الثاني ‪ :‬بشقتي‬


‫عذمار ‪ :‬وينها بالضبط ؟ بجيك في موضوع مهم‬
‫عبدالعزيز توهق ‪ :‬مايتأجل لن فعل دايخ وبنام صار لي أيام كثيرة‬
‫أنام بمنذوم فاليوم الحمدل أرتحت ورميت المسكنات‬
‫ع ذمار ‪ :‬بكرا الصباح تكون عندنا تغيرت أشياء كثيرة‬
‫عبدالعزيز بشك ‪ :‬بإيش ؟‬
‫عذمار ‪ :‬بعدين أقولك ‪ . .‬تصبح على خير ‪ . .‬وأغلقه‬
‫هذه الكلمات سلبت النوم منه ‪ . .‬وأصابه الرق‬

‫ممكن يكونون عرتفوا مين أنا بالضبط ؟ لأكيد ل ‪. . .‬‬


‫أتت ساعات الصباح الولى وهو مازال مستيقظ ‪ . .‬غير بيجامته‬
‫ولبس وخرج وهو يغلق أزارير قميصه وأتجه للمسجد ليصلي‬
‫الفتج شر ‪ . . . .‬رجع وقبل أن يدخل القصر ألتفت على شخص مناطدشي‬
‫‪..‬‬

‫‪ :‬أنت منهو ؟‬
‫عبدالعزيز عقد حواجبه ‪ :‬أنت اللي مين عشان تسألني ؟‬
‫‪71‬‬
‫‪ :‬ماأذكر لبو سعود ولد !!‬
‫ف‬‫عبدالعزيز وفهم مقصده ‪ :‬ضي ش‬
‫ف !!! ومن تكون ؟‬ ‫‪ :‬ضي ش‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تسذهل ا يحفظك‬
‫‪ :‬زذوجك بنت من بناته !!‬
‫عبدالعزيز ألتفت ‪ :‬نعععم ؟!!‬
‫‪ :‬وا بو سعود مايشوفنا من قصره العالي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لو سمحت أنا جدا وقتي ضيق فل تضيعه لشي‬
‫وهذا الرجل يتأمله من السفل للعلى ‪ :‬وجهك ماهو غري ش‬
‫بُ‬
‫عبدالعزيز وتوذتر أن يكون من جماعتهم ولم ينتبه له‬
‫‪ :‬أنت ولد سلطان العيد ؟‬
‫عبدالعزيز وهذا ماليتمناه ‪ :‬ل‬
‫‪ :‬تقربُ له ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أول مرة أسمع بهالسم‬
‫بشك ‪ :‬أجل لشفته سذلم عليه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬منهو اللي أشوفه ؟‬
‫‪ :‬سلطان‬
‫عبدالعزيز ضحك ‪ :‬مضذيع‬
‫وعينيه تسقط للسلح الذي نساه عبدالعزيز تحت قميصه‬
‫عبدالعزيز فعل توذتر من أنظاره ‪ :‬تبي شي ثاني ؟‬
‫بسخرية ‪ :‬راجع من المسجد ومعاك سلح أحيي هالفطكشر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماهو من شؤونك‬
‫ضربه على بطنه وكأنه تيريد من هذا السلح أن يسقط‬
‫عبدالعزيز تفاجأ بضربه ‪ . .‬فبدأ بعراك معه وكان المنتصر‬
‫عبدالعزيز لنه ببساطة أقوىَ بدانا‬
‫بُ عبدالعزيز ‪ . .‬وذلك الخر هر ش‬
‫بُ‬ ‫خرج بو سعود وسح ش‬
‫‪72‬‬
‫عبدالعزيز يمسح شفايفه النازفة‬
‫بو سعود بحدة ‪ :‬لتناقش أي أحد يكلمك‬
‫ت لسلوبُ بو سعود الحاد ولول مرة يحادثه بهذه‬ ‫عبدالعزيز صم ش‬
‫الطريقة‬
‫ف مع أي أحد يكلمك ‪,‬‬ ‫بو سعود بغضبُ ‪ :‬قلت لك ول تقول حر ش‬
‫سلم ورد السلم وأمش‬
‫عبدالعزيز تركه وهو يمشي بخطوات غاضبة للداخل‬
‫بو سعود ‪ :‬عزيز وقف‬
‫عبدالعزيز وقف إحتراما له‬
‫بو ستعود بصوت تمتعبُ ‪ :‬ياعبدالعزيز أنا خايف عليك أبي تآخذ‬
‫هالمور بجدية أكثر وتحذر ممكن يلبسونك جريمة بس بكلمة منك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تدري أنه كل هذا ماهو مضايقني من بعد باريس وأنا‬
‫أعيش في مرحلة تبلد وموت أحاسيس ‪ . . .‬مهما تسوي ماحركت‬
‫فيني شعرة لن ماعندي شيء أخسره ‪ . .‬عن إذنك ‪ . . . .‬وهو‬
‫يتجه لبيته ألتفت عليه ‪ . .‬كلمني عذمار وبقابله الصباح قال فيه شيء‬
‫ضروري‬
‫‪,‬‬

‫طفشي جناطح بارشد ببرود من طفيه ‪,‬‬


‫منصور بملل ‪ :‬طيبُ‬
‫نجلء أغتاضت منه وبنرفزة ‪ :‬شكرا على وقتك الثمين اللي‬
‫تعطيني اياه‬
‫منصور أبتسم إبتسامة عريضة ‪ :‬عفوا‬
‫نجلء ‪ :‬على فكرة بجلس في بيت أهلي هالسبوع ماأظن بتفقدني‬
‫‪73‬‬
‫أصل‬
‫منصور ‪ :‬ل‬
‫نجلء وفتحت عينيها على الخر ‪ :‬وشو ل ؟‬
‫منصور ‪ :‬مزاجي يقولك ل‬
‫نجلء بقهر ‪ :‬أنا إنسانة ماأتحمل هالعلقة اللي بيننا ماكنت طكذا أبد‬
‫أيام الخطوبة‬
‫ت وهو يتنهد‬‫منصور بصم ش‬
‫نجلء بهتدوء ‪ :‬إذا فيه شيء مضايقك قولي ‪ . .‬يعني وش فيها‬
‫لشاركتني أفكارشك‬
‫صور ‪ :‬مافيه شيء مضايقطنشي ‪ .. .‬أنشغل بلبس حذائه‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬منصور ا يخليك مايصير طكذا وا مايصير أحس بنفجشر‬
‫من هالشيء‬
‫صور ‪ :‬طيبُ يانجل هالنقاش أجليه صدق متأخر على دوامشي‬ ‫من ت‬
‫نجلء بعينين تمدمعة ‪ :‬تكفى لتردنيط‬
‫صور بجفاء ‪ :‬أشوفك على خير ‪ . .‬وخرشج‬ ‫من ت‬
‫نجلء جلست بإحباط وبكت ‪! . .‬‬

‫‪,‬‬

‫صح ش‬
‫ت وهي تلعن المنبه الذي أيقضها من أجمل حلم ‪ . .‬طحلم‬
‫يعانقها مع والدتها المرحومة‬
‫‪74‬‬
‫عبير أغلقته وفتحت جوالها لترىَ الساعة وكانت تهناك رسالة‬
‫بإنتظارها " أتعلمين مالفتنة ؟ هي رؤيتك بالسود "‬
‫ت وتمتمت ‪ :‬ماأستبعد أبد لو صوري عنده بس ساعتها بطلعه‬ ‫تنذهد ش‬
‫من تحت الرض‬
‫دخلت رتيل ‪ :‬صباح الخير‬
‫ألتفتت عبير ‪ :‬صباح النور ‪ . .‬خلصتي إعتكافك‬
‫رتيل تجاهلت كلماتها ‪ :‬ماني رايحة المزرعة بلغي هالشي لبوي‬
‫عبير ‪ :‬بلغيه بنفسك ماراح أقوله شيء ‪ . . .‬وتوجهت للحمام‬
‫رتيل بحدة ‪ :‬عبير‬
‫عبير ‪ :‬لزم تتحملين عواقبُ أفعالك‬
‫رتيل أرمقتها بنظرات حقد على كلمها ‪ . .‬وخرجت لتنزل للسفشل‬
‫منذ فترة طويلة لم يفططشر معهم منذ أن أتى عبدالعزيشز ‪. .‬‬
‫بو سعود ‪ :‬هذي الساعة المباركة اللي نشوفك فيها‬
‫رتيل بلعت ريقها بتوذتر ‪ :‬جاية أقول بجلس في البيت ماأبي أروح‬
‫المزرعة‬
‫بو ستعود ربع حاجبه ‪ :‬للسف أنك بتروحين‬
‫رتيل ‪ :‬بتغصبني !!‬
‫بو ستعود ‪ :‬ماراح أغصبك بس جلسة في البيت لحالك مافيه ‪. .‬‬
‫بتروحين معانا كلها يوم واحد وبعدها بنروح لندن‬
‫رتيل بصدمة ‪ :‬لندن !!‬
‫بو ستعود ‪ :‬إيه لندن ماقالت لك عبير !‬
‫رتيل ‪ :‬ماهو شيء جديد أنكم ماتعلموني ‪ . .‬وش سببُ هالسفرة ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬شغل ومقدر أترككشم هنا‬
‫رتيل ‪ :‬ماراح تعطيني جوالي ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬ل‬
‫رتيل وبحركة أعتادتها أن تلوي بشفايفها معبرة عن غضبها‬
‫‪75‬‬
‫بو سعود رفع عينه ‪ :‬قلت ل ماراح أحشن عليك وتكسرين خاطري‬
‫رتيل ‪ :‬بسألك سؤال‬
‫بو سعود بنظرات وكأنه يقول " أسألي "‬
‫رتيل ‪ :‬عبدالعزيز كم بيضل هنا ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬ماأظن بيروح‬
‫رتيل ‪ :‬يعني ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬بتتعودين بيكون ولطدشي اللي ماجابته أمك ا يرحمها‬
‫رتيل ‪ :‬أمدىَ تحبه كل هالتح ش‬
‫بُ‬
‫بو سعود ‪ :‬أعرفه من يومه يحبي وماتبيني أحبه ‪ . . .‬روحي‬
‫حضري نفسك بعد شوي بنروح‬

‫‪,‬‬

‫في مقرهشم ‪, . .‬‬

‫عذمار ‪ :‬راشد يقول أنه الشرطة عندها خبر بيومنا ‪ 5‬الشهر لذلك‬
‫بنفاجئهم وماراح يكون ‪ 5‬الشهر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماتفرق‬
‫عذمار ‪ :‬بس لو أعرف مين اللي يسذربُ أخبارنا بذبحه شر ذبحه‬
‫وأدفنه وهو للحين حي‬
‫عبدالعزيز تقزز من وصفه دون أن يظهر توتره ‪ :‬محد بيقصر فيه‬
‫بس أنا واثق بكل اللي عندنا ‪ ,‬ممكن من برا ؟ بس كيف ؟‬
‫‪76‬‬
‫عذمار ‪ :‬وا يافيصل ماني عارف هذا عبدالرحمن بن خالد هو اللي‬
‫يخربُ مخططاتنا دايم‬
‫دخل راشد ‪ :‬السلم عليكم‬
‫‪ :‬وعليكم السلم‬
‫عذمار ‪ :‬أنا شاك بعبدالرحمن بن خالد‬
‫راشد ‪ :‬أكيد هو ورىَ هالسالفة كلها ‪ ,‬لزم نوقفه دامه واحد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬من يكون ؟‬
‫راشد ‪ :‬مسؤول بالقوات الخاصة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬آها يعني ماهو واحد وراه مسؤوليين كثير‬
‫عذمار ‪ :‬أنا أقول نمسكه من إيده اللي تعذوره‬
‫راشد ‪ :‬عنده بنتين‬
‫عذمار ‪ :‬متزوجات ؟‬
‫راشد ‪ :‬اللي أعرفه ل ‪ . .‬تهديدنا فيهم يمكن يجيبُ نتيجة معه وش‬
‫رايك عبدالعزيز ؟‬
‫عبدالعزيز لم يرد لثواني طويلة ثم أردف ‪ :‬مفروض ماندخل ناس‬
‫مالهم ذنبُ‬
‫عذمار بضحك وبخبث ‪ :‬وا محتاجين من يروقنا‬
‫راشد ‪ :‬ههههههههههههههههههه يوه عاد لو كانوا صاحبات جمال‬
‫يمكن نأجل خططنا بعد‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫عبدالعزيز أكتفى بالبتسامة لكي ليثير الشكوك وهو مصعوق من‬
‫تفكيرهم !!‬

‫‪77‬‬
‫‪,‬‬

‫في المزرعة‬

‫يوس ش‬
‫ف بلكنة مصرية ‪ :‬حبيبُ مامتوا مين ؟‬
‫منصور ‪ :‬أنت من أمس وقالبها محارش لتخلي شياطيني تطلع‬
‫يوسف يلتفت على هيفاء بعبط ‪ :‬أنا كم مرة قايلك لتحارشين أخوك‬
‫الكبير دلوع أمه‬
‫منصور رمى علبة الكلينكس بقوة عليه‬
‫يوسف وهو يمسح على عينه اللي تعذورت ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههه دانتا مصخرررة‬
‫منصور ‪ :‬يبه سذنع ولدك الطايش‬
‫يوسف ‪ :‬أأأوووه أووووووووووه وش سمعت ؟ أنا طايش !!‬
‫هيفاء ‪ :‬ليوقف قلبك‬
‫يوسف ‪ :‬أنا يوسف ماني طايش‬
‫منصور ‪ :‬لبو سماجتكم انقلع لأمردغك الحين‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه سماجة ول مصالة‬
‫منصور يمسك راسه ‪ :‬يال أرزقني صبر أيوبُ‬
‫أم منصور ‪ :‬خلص أهجدوا‬
‫يوسف ‪ :‬صبر ول قلة صبر‬
‫منصور ‪ :‬لو الرض تتكلم كان قالت وش مصذبر هالعالم على كمية‬
‫السماجة‬
‫يوسف ‪ :‬تتكلم ول تحتسي *تحكي*‬
‫‪78‬‬
‫ريم ‪ :‬يووه أشتقت لجدتي وكلمها‬
‫بو منصور ‪ :‬أسكت أنت وياها‬
‫هيفاء بتفذشل ‪ :‬خلص بن ذ‬
‫طشم‬
‫بو منصور ‪ :‬ترىَ فيه ضيف معهم يعني أعقلوا *يوجه كلمه‬
‫ليوسف ومنصور*‬
‫منصور ‪ :‬مين ؟‬
‫بو منصور ‪ :‬ولد سلطان العيد ‪ . .‬عبدالعزيز‬
‫منصور بصدمة ‪ :‬يوووه وش أخباري سلطان العيد قديم مررة‬
‫بو منصور ‪ :‬ا يرحمه‬
‫منصور بصدمة أخرىَ ‪ :‬ماات !! يوه ا يرحمه ويغفر له‬
‫بو منصور ‪ :‬لتستخفون دمكم كثير أثقلوا‬
‫ريم ‪ :‬وا عيبُ رياجيل وش كبركم وش عرضكم وأبوي يقولكم‬
‫أثقلوا‬
‫بلحظة وحدة منصور ويوسف رموا عليها * علبة المويا والكلينكس‬
‫*‬
‫ريم ‪ :‬عنيفيييين ‪ . .‬بروح لنجل‬

‫‪,‬‬

‫وضعت آخر قطعه في شنطتها تحضيرا للندشن ‪ . . .‬وضميرها في‬


‫اليام الخيرة بدأ يقسو عليها‬
‫تنذهدت وهي ل تتريد أن تفكر بشيء ‪ ,‬رغبتها في البكاء أقوىَ ‪. . . .‬‬
‫‪ . .‬نزلت دموعها بصمت وستكوشن‬
‫‪79‬‬
‫من خلفها عبير ‪ :‬أبوي تحت ينتظرنا لتتأخرين‬
‫ت‬‫رتيل بصم ش‬
‫عبير ‪ :‬رتييييل‬
‫رتيل وتحاول أن تتزن بنبرتها ‪ :‬طيبُ‬
‫عبير أقتربت منها ورفعت رأسها تبكين ؟ ‪ . . .‬ضمتها‬
‫رتيل أطلقت شهقاتها‬
‫عبير ‪ :‬عشان أبوي ؟‬
‫رتيل وبكائها هو كل كلمها‬
‫عبير تمسح على شعرها ‪ :‬ياروحي هو يعصبُ يوم يومين بالكثير‬
‫بس بعدها بيرذوق حتى الحين تلقينه راضي عنك‬
‫رتيل وهي تبعد عن صدرها ‪ :‬أحس بقهر فضيع من كل شيء‬
‫ت‬‫عبير وتمسح دموعها من على وجهها ‪ :‬هونيها يابن ش‬
‫رتيل مسحت وجهها وهي تلتفت لتغلق حقيبتها ‪ :‬بيجي يوم وأموت‬
‫من هالحياة‬
‫عبير ‪ :‬ا ليقوله ‪ . . .‬رتيل لتفكرين بسوداوية طكذا‬

‫‪,‬‬

‫دخل عبدالعزيز ‪,‬‬


‫مقرن ‪ :‬تأخرت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عرفوا أنك تدري‬
‫بو سعود ‪ :‬كشفوك !!!!!!!!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل المشكلة مو هنا‬
‫بو سعود ‪ :‬بوشو ؟‬
‫‪80‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كانوا يتكلمون عن بناتك‬
‫مقرن ‪ :‬بأيش ؟‬
‫عبدالعزيز وهو يشتت أنظاره بعيدا عن أعينهم ‪ :‬مدري كيف أقولك‬
‫بو سعود وفهم مقصد عبدالعزيز تدون أن يشرح له‬
‫مقرن ‪ :‬إيش قالوا بالضبط ؟‬
‫بو سعود بحذدة ‪ :‬ماأبي أسمع‬
‫عبدالعزيز تف ذهم غضبه ‪ :‬قلت لهم أني بجيكم الليلة طبعا ماراح أجي‬
‫بس عشان يحسون أنه صار شيء‬
‫بو سعود وهو الحليم الذي من إنفعالته دائما ماتبرد بسرعة لكن‬
‫الن براكين في صدره أشتعلت ‪ :‬لنتأخر على بو منصور ‪. . . .‬‬
‫ومشى بإتجاه مكتبه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ليتني ماقلت له دام بيعصبُ كذا‬
‫مقرن بأمر ‪ :‬لتخبي أي شيء ‪ ,‬هذا عرض مو أي كلم أكيد‬
‫بيعصبُ‬
‫عبدالعزيز مل كوبه بالقهوة وألتفت ‪ :‬مايهشم أخبي أو ماأخبي ‪. . . .‬‬
‫مقرن تنذهد ‪ :‬بتروح بسيارتك ؟ ول بسيارتي ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل ودي أسوق‬
‫مقرن ‪ :‬اللي يرذيحك ‪. . .‬‬

‫‪,‬‬

‫نجلء ‪ :‬ل مررة يعني فخورة بالوصف وسعيدة فيه‬


‫هيفاء ‪ :‬أشم ريحة طنازة‬
‫نجلء ‪ :‬أبد منصور إنسان جميل وكل الصفات الحلوة فيه‬
‫ريم ‪ :‬لصادقة هيوف فيه ريحة طنازة‬
‫‪81‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪ :‬تآكلون بلحمي‬
‫ألتفتوا عليه‬
‫نجلء صدت‬
‫ريم ‪ :‬حلل تمرتتشك‬
‫منصور جلس بجانبها ووضع يديه خلف ظهرها حتى لتبتعد‬
‫وتترك مسافات بينهم ‪ :‬وش قايلة ؟‬
‫نجلء بإرتباك ‪ :‬ماقلت شيء مدحتك بس هم يحسبونها طنازة‬
‫منصور ويلتفت عليها ويقذبلها على خدها‬
‫هيفاء بعبط تغطي عيونها ‪ :‬فوق ‪ 30‬سنة‬
‫ههههههههههههههههههههه‬
‫نجلء وكل الوعية الدموية تفجرت بخدها‬
‫ريم ‪ :‬هههههههههههههههههههه لأنتظري هو يبغى يثبت أني أنا‬
‫الرومانسي أبعدوا عني‬
‫منصور ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه‬
‫نجلء وقفت وبتوذتر تدذور تصريفة ‪ :‬بروح أجيبُ مويا ‪..‬‬
‫وبخطوات سريعة خرجت‬
‫هيفاء ‪ :‬حراام أستحت هههههههههههههههههه‬
‫ريم غمزت لها ‪ :‬عقبالك‬
‫منصور رفع حواجبه بسخرية‬
‫هيفاء حاولت تصذرف ‪ :‬أنطتي تكلمي زين‬
‫ريم ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه مين اللي أستحى‬
‫الحين‬
‫منصور ‪ :‬اللي أختشوا ماتوا ‪ . . .‬وخرج‬

‫‪82‬‬
‫‪,‬‬
‫بجهة أخرىَ‬

‫يوسف ‪ :‬بنام على مايجون‬


‫بو منصور ‪ :‬قم لتكثر حكي مافيه نوم‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ بس بغمض عيوني‬
‫بو منصور ‪ :‬يوسف ورني طولك‬
‫يوسف ‪ :‬ماني نايم بس بغمض عيوني وش فيك يبه‬
‫منصور دخل عليهم وسمع آخر كلمات يوسف ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههه بزر مايكبر‬
‫يوسف ‪ :‬مخلي العقل لك‬
‫بو منصور ‪ :‬يوسف لتفشلني وقوم‬
‫يوسف ‪ :‬بقوم بقوم الواحد مايعرف حتى يغمض عيونه ‪. .‬‬
‫وأستعدل بجلسته‬
‫بُ عليه الماء ‪ :‬إيه كذا صحصح‬ ‫بو منصور ك ش‬
‫منصور ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههه هههههه‬
‫يوسف وقميصه تبلل ‪ :‬يبه ليه كذا ؟ كل هذا حقد دفين لولدك‬
‫وحبيبك‬
‫بو منصور يبتسم ‪ :‬يال روح غذير ملبسك وتنذشط‬
‫يوسف ويمذثل بملمح حزينة ‪ :‬مايصير يايبه يعني عشانك أبوي‬
‫تسوي كذا لو ماأنت أبوي كان يمديني سدحتك على هالحركة‬
‫بو منصور من طرف عينه ‪ :‬بال ؟‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههه خلص أنا آسف وحقك علي ‪ . .‬وأتجه‬
‫للغرفة ليغذير ملبسه‬
‫‪83‬‬
‫‪,‬‬

‫في سيارته خلفهشم يسير وتفكيره بمكان بعيد ‪ . .‬في حلمه الذي أتاه‬
‫من يومين ‪,‬‬
‫صرخات هطديل وبكاء غادة ‪ . . .‬هل ممكن يتعذبون ؟ أم ماذا ؟‬
‫تعذوذ من كلمة " عذابُ " ‪ . . . . . . .‬يعرفهم لم يتركوا‬
‫فرض ‪ . . . . .‬إذا ماتفسير البكاء ؟‬
‫بدأت خيالتهم تأتيته‬
‫ألتفت إذا بصوت أبيه يأتيه " ياولطدشي لتغلط نفس أغلطي "‬
‫أكاد أجن أنا بالفعل بدأت أفقد أعصابي ‪ . . .‬أصبحت‬
‫أتخيلهم ‪ . . . . . . .‬أعوذ بال من خيالطتتهشم‬
‫تنفسه بدأ بالتسارع ‪ . . . .‬وأصواتهم تتزعجه من كل ناحية‬
‫غادة " ليه تركتنا " ‪ . . .‬هديل " كنت أناديك ليه مارديت علي‬
‫" ‪ . . . .‬أمه " حافظ على صلواتك يمه "‬
‫أبيه " لتغلط ياروح أبوك " هديل تصرخ " عزيييييييز " غادة "‬
‫يابعد عينييي " أبيه " رحلت يايبه وتركتنا ""‬
‫كانت أصواتهم متداخلة ‪ . .‬شتت ذهنه ليستطيع التركيز ‪. . . . .‬‬
‫أوقف سيارته ووضع جبينه المتعرق على الدركسون ‪ . . . . .‬شعر‬
‫أنه يختنق‬

‫في السيارة الخرىَ ‪ ,‬مقرن ‪ :‬عزيز وقف !‬


‫ألتفت بو سعود ‪ :‬خير إن شاء ا ‪ . . .‬أوقف‬

‫‪84‬‬
‫عبدالعزيز حذرك سيارته ليتحركون أمامه‬

‫مقرن ‪ :‬عسى مايفكر بشيء يوديه بمصيبة‬


‫بو سعود ‪ :‬يمكن تع ش‬
‫بُ‬
‫عبير ‪ :‬ماعنده أهل ‪ ,‬كلهم توفوا ؟‬
‫بو ستعود ‪ :‬ا يرحمهم كلهم مابقى له أحد‬
‫عبير بحزن عليه ‪ :‬يكسر الخاطر يعني بدون أهل وللحين عايش‬
‫كوذيس ماأنهبل‬

‫يتبشع ‪,‬‬

‫بجهة أخرىَ‬

‫تذكر وهو يوذدع هطديشل ‪, . . .‬‬

‫هديل والجهزة حولها ‪ . . .‬رفعت أصبعها السبابه لتتشهد‬


‫فيصل وهو يركض بين ممرات المستشفى ويصرخ بإسمها لكي‬
‫يعرف بأي غرفة ‪. . .‬‬
‫قابلته إحدىَ الممرضات وباللكنة الفرنسية ‪ :‬مالسم الذي تبحث عنه‬
‫؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هديل سلطان العيد‬
‫الممرضة ‪ :‬النسة أديل تهنا ‪ . .‬وأشارت الى أحدىَ الغرف‬
‫دخل ومسك كذفها ‪ :‬هديل ‪ . . . .‬حبيبتي شوفيني‬
‫‪85‬‬
‫هديل فتحت عينيها بصعوبة والدموع تبللها‬
‫فيصل ‪ :‬ياعيونشي ‪ . .‬ألتفت ‪ . . .‬وين أمي وأبوي وين غادة ؟‬
‫هدطيل أغمضت عينيها ودموعها تنهمر على خدها‬
‫فيصل أنقبض قلبه ‪ :‬وينهم ؟ هديل تكفييين أصحييي ياروحي‬
‫أصحييي‬
‫سمع صوت توقف النبض بالجهاز وهو بعدم تصديق ‪ :‬لهديل‬
‫تكفييين ياعيونشي لتتركيني مين راح أحارشه ؟ قومي ياعيوني إذا‬
‫كنتي تمزحين ترىَ مزحك شين ‪ . . . .‬يال قومي أنا جمبك ‪. . .‬‬
‫"وضع رأسه على صدرها " لهديل تكفيييييييييييين " صرخ "‬
‫تكفييييييييييييييييييييييييييييييييين ‪ . .‬قولي أنه مزح وقوميي يال‬
‫قومييييييييييييييي‬
‫أخرجوه الطباء وهو يصرخ عليهم ‪ . . .‬وضع يديه على رأسه ‪. .‬‬
‫‪ .‬ألتفت على الدكتور وهو يسأله عن حال بقية أهله‬
‫الدكتور ‪ :‬أعتذر ولكن لم ينجو أحد سواها *قاصدا هديل* كل‬
‫التعازي لك‬
‫صعق في مكانه ‪ . . . . . . . .‬الصدمة أكبر من أن يستوعبها ‪. .‬‬ ‫ت‬
‫الصباح كانوا مجتمعين يضحكون والن ‪ . .‬؟‬
‫ماتوا كلهم ماتوا ‪ . . .‬ليتكم خذتوني معاكم ولتركتونشي ‪ . . . . .‬ليه‬
‫ياهديل تركتيني كان فيه أمل أنتي كنتي المل ليه تركتيني ياعيوني‬
‫؟ ياروحي أنتي ؟ لييييييييييييييييه‬

‫أستيقظ على أصوات السيارات ‪ . . .‬وصلوا للمزرعة‬


‫مسح جبينه المتعرق ‪ . .‬أغلق أزارير قميصه وأدخل جواله بجيبُ‬
‫جينزه ‪ . . .‬نزل‬
‫بو سعود ‪ :‬عسى ماشر ليه وقفت ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش الغلط اللي أبوي مايبيني أسويه ؟‬
‫‪86‬‬
‫بو سعود أستغربُ من سؤاله ‪ :‬أي غلط ؟‬
‫عبدالعزيز بنظرات حقد ‪ :‬أبوي يقولي لتغلط نفس أغلطي ‪. .‬‬
‫وش أغلط أبوي ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬متى قالك هالحكي ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬اليوم‬
‫بو سعود وضع كفه على جبينه ‪ :‬أنت بخير ؟‬
‫عبدالعزيز يبعد يده بقسوة ‪ :‬جاوبني‬
‫بو منصور من خلفهم ‪ :‬ياهل وا‬
‫أنقذ بو سعود من مواجهات مع عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز أرمقه بنظرات أقلقت بو سعود‬
‫يوسف ‪ :‬هل وا بعبدالعزيز عاش من شافك‬
‫عبدالعزيز ويحاول جاهدا إظهار إبتسامته ‪ :‬هلطبك‬
‫منصور ‪ :‬كيف حالك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بخير الحمدل عساكم بخير‬
‫منصور ‪ :‬الحمدل‬
‫وجلسوآ وبدأوا بالضيافة ‪, . . .‬‬

‫بعد فترة جلوس طويلة‬

‫يوسف ‪ :‬نقوم نرطمشي‬


‫عبدالعزيز وقف وهو يريد الهروبُ من هذه الجلسة الرسمية التي‬
‫ضي والده وذكرياته ‪ :‬أنا وذدي‬‫تتداول ما ط‬
‫منصور وقف وذهبُ معهم‬
‫كانت تهناك مجسمات من الخشبُ الخفيف ومنتشرة بالمزرعة‬
‫أخذ كل منهم سلاحا ‪ ,‬وبدأوا يرموشن ‪. .‬‬
‫يوسف ‪ :‬ماشاء ا ؟ ماهي أول مرة ؟‬
‫‪87‬‬
‫عبدالعزيز دون أن يلتفت ‪ :‬كنت أتمرن مع أبوي في الناطدشي‬
‫يوسف ‪ :‬ا يرحمه‬
‫بعد لحظات‬
‫يوسف رمى بالقربُ من قدم منصور‬
‫منصور ألتفت بغضبُ ‪ :‬تستهبل‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه ياجبان‬
‫ههههههههههههههههههههههه‬
‫منصور ‪ :‬يوسف أعقل‬
‫يوسف ويرمي بالقربُ منه مرة ثانية وهو سيغفل من الضحك على‬
‫تعابيره‬
‫عبدالعزيز ألتفت وضحك هو الخر على شكل منصور‬
‫منصور ‪ :‬شف بدفنك الحين‬
‫بُ من رقبته‬‫يوسف ويرطمشي بإتقان لتذمشر بالقر ش‬
‫منصور كان سيقف قلبه‬
‫يوسف جلس على الرض ليتحمل أكثر ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وا وطاحت‬
‫الهيبة‬
‫عبدالعزيز يوجه كلمه لمنصور ‪ :‬أسمع مني ورذدها له‬
‫منصور ‪ :‬إن رديتها لك بتنغسل المزرعة بدذمك‬
‫يوسف ‪ :‬ياقوي ماكأنك شوي وتموت يوم رميت عليك‬
‫هههههههههههههههههههه‬
‫صور ويرطمي بالقربُ من قدم يوسف‬ ‫من ت‬
‫يوسف ثابت بمكانه ‪ :‬تعلم الثبات مذني‬
‫منصور حذف السلح على الرض ‪ :‬اللهم أرزقنا الصبر ‪. . . . .‬‬
‫وأتجه للمجلس‬
‫يوسف ويرميه مرة أخرىَ لتمر من جانبُ شعره وتلمسه‬
‫‪88‬‬
‫منصور وقف بمكانه وهو يلعنه بأشد اللعنات ‪ . . .‬ألتفت‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه آخر مرة خلص‬
‫منصور عض شفته ودخل‬
‫بو منصور ‪ :‬وش فيكم ؟‬
‫يوسف ‪ :‬يوسف يحاول يبذين براعته بالتسديد ويجربُ علي‬
‫بو ستعود ‪ :‬ههههههههههههههههه كان مفروض يكون من الجيش‬
‫بو منصور ‪ :‬مايتحذمل النظام جلس له سنة وحذول‬

‫بجهة أخرىَ ‪,‬‬


‫يوسف ‪ :‬وش غذير رايك الحين وخلك تجي الرياض ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الشغل‬
‫يوسف ‪ :‬أبوك كان في مجلسنا يقول فيه ألف طريقة تخدم فيها‬
‫وطنك بدل ماتعرض غيرك للخطر وهم من الوطن‬
‫عبدالعزيز وبإهتمام ‪ :‬مافهمت !‬
‫يوسف ‪ :‬أنه لو الخطر يقتصر عليه كان يقول فداه للوطن لكن يجي‬
‫لناس يهمهم هنا يقول أنه ندم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬متى قال هالحكي ؟‬
‫يوسف ‪ :‬وا ناسي بس أذكر كلمه ‪ . . . . .‬إيه صح أيام تكريم‬
‫بو سعود قبل ‪ 7‬سنوات أيام ماكنت بالثانوي كان جاي زيارة ‪. .‬‬
‫ليه ماكنت تجي معاه بزياراته ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كل مرة يطلع لنا شيء يمنعنا مرة إختبارات ومرة‬
‫س عندها فكان يروح ابوي لوحده‬ ‫بُ أمي يخلينا نجل ش‬
‫تع ش‬
‫يوسف ‪ :‬صدق بسألك كيف صار الحادث ؟‬
‫عبدالعزيز بصمت وهو يسترجع أحداث تلك الليلة السوداء‬
‫يوسف ‪ :‬آسف إذا ماتطبشي براحتك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل مو سالفة ماأبي أقول ‪ . . . . .‬كان بليل والدنيا‬
‫‪89‬‬
‫ثلج ‪. . . . . . . . . .. . .‬‬

‫‪,‬‬

‫تملل ش‬
‫ت من تفكيرها ‪ ,‬عزمت على النسيان في هذه اللحظات لتفرشح‬
‫فقط‬

‫رتيل بعفوية ‪ :‬بنبقى كذا كثير ترىَ جو الرسميات يخنقني‬


‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههه وا تو أقول في قلبي أحد يفتح سالفة‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههه ل سالفة ول شيء خلونا نتمشى‬
‫برا ماشفنا المزرعة‬
‫ريم ‪ :‬أنا أقول كذا بعد ‪ . .‬يال مشينا‬
‫أتجهوا كلهم لخلف المزرعة عند الخيول والشجار التي زرعها بو‬
‫منصور‬

‫عبير ‪ :‬الشجار مرة حلوة ‪ . .‬كوذيس أنكم زرعتوها إحنا مزرعتنا‬


‫كل مازرعنا فيها شيء تعذفن‬
‫ريم ‪ :‬إيوا هذي أبوي قبل سنة بدأ يزرع المزرعة كلها بس هنا‬
‫أكثر شيء‬
‫مروا من عند حمام السباحة‬
‫رتيل ‪ :‬يازين من يسبح فيه بالصيف ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬للحين مادخل الشتاء للحين يوم برد ويوم حر‬
‫رتيل ‪ :‬بصدق أننا بشتاء لتخربين جذوي‬
‫‪90‬‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههه ماأخليه بخاطرك برميه فيك‬
‫رتيل ‪ :‬وأرميك بعدي‬
‫عبير ‪ :‬ترىَ رتيل ماتمزح العقل متبري منها‬
‫نجلء ‪ :‬عاد العقل يسلم عليك عند هيوف‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه ‪ . . .‬وفعل دذفتها‬
‫لتسقط فيه‬
‫كلهم أطلقوا ضحكاتهم العالية ‪, . .‬‬
‫رتيل ‪ :‬للل الموياااااااااا باردة ياشريريين‬
‫وعندما أقتربت لتخرج فإذا بعبير تتسطقط هيفاء عليها ‪ :‬رديت لك‬
‫حقك‬
‫رتيل غاصت بالداخل ورفعت رأسها ‪ :‬لشكرا أخت قول وفعل بس‬
‫ماهو علذي‬
‫هيفاء تصرخ ‪ :‬باااااااااااااردة‬
‫رتيل ‪ :‬مو جايبة ملبس معاي المنظر شنيع الحين ‪ . . .‬وخرجت‬
‫وملبسها ملتصقة بها ‪ . . .‬جينزها السكيني وبلله زاده وصذفا لها‬
‫وبلوزتها ملتصقة طبها بفعل الماء ‪. . . .‬‬
‫هيفاء خرجت من بعدها ولم يكن حالها أفضل من رتيل ‪ :‬كم مقاسك‬
‫؟ ميدتيم ول لرج‬
‫رتيل بعبط ‪ :‬ل أنا البس سمول‬
‫عبير بطنازة ‪ :‬إيه أختي المدذيم وسيع عليها مررة‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه ألبس مديم‬
‫هيفاء ‪ :‬خلنا ندخل قبل ليدخلنا برد‬
‫ريم ‪ :‬إحنا بنكذمل مشي ‪ . .‬ومشت مع عبير ونجلء وتبادلوا‬
‫احاديث عن مواضيع متعددة من الجامعة إلى الزياء إلى أخبار‬
‫الجرائد هذه اليام ‪, . .‬‬

‫‪91‬‬
‫هيفاء ‪ :‬هذا ؟‬
‫ت وأختك كل لبسكم أسود ورمادي أنا‬ ‫رتيل بضحك ‪ :‬كئيبيين أن ط‬
‫صدق كئيبة بس ماني كذا ههههههههههههههه‬
‫هيفاء ‪ :‬هذا اللي جبناه المزرعة بس ماني مرة ألبس أسود وبعدين‬
‫أنتي اليوم لبسة أسود ليكثر‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه يختي نمزح عطيني بس‬
‫‪ . . .‬دخلت الحمام‬
‫هيفاء بصوت عالي لتسمعها ‪ :‬أنا بالغرفة اللي قدامك‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ‬

‫‪,‬‬

‫بو ستعود ‪ :‬شغل محتاسين فيه‬


‫بو منصور ‪ :‬كان محتاج شي ترىَ صدق تقاعدت بس لو تبي‬
‫أرجع‬
‫بو سعود ‪ :‬هههههههههههه ا يعطيك الصحة والعافية لوا‬
‫صر‬‫ماتق ذ‬
‫ف‪,..‬‬ ‫دخل عبدالعزيز ويوس ش‬
‫بو منصور ‪ :‬عسى راقت لك المزرعة ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كثيير‬

‫‪92‬‬
‫‪,‬‬

‫خرجت من الحمام بلبس هيفاء ‪ :‬وا ماهو بشين يعني هو شين‬


‫بس طبعا أنا محليته‬
‫هيفاء رفعت حاجبها ‪ :‬قولي محد محليك ال فستاني‬
‫رتيل ‪ :‬فيه أحد يجي المزرعة بفستان ‪. .‬‬
‫كان فستان قصير إلى منتصف الركبة وكان ناعم ومشذجر ‪ :‬لزم‬
‫إحتياط ل جانا أحد فجأة‬
‫بُ خلينا ننزشل‬
‫رتيل ‪ :‬طي ش‬
‫نزلوآ وكان بوجههم ريم وعبير ونجلء ‪,‬‬
‫رتيل ‪ :‬خطرت في بالي فكرة وا بتقولون وآو‬
‫عبير ‪ :‬أكفينا شر أفكارك‬

‫‪,‬‬

‫ت طلقات ناشر كانت قوية لتتوحي أبادا أنها للرطمشي‬‫سمتعوا صو ت‬


‫خرتجوا جميعهم تمسرعيشن ‪ . .‬و !!!‬

‫أنتهى ‪. .‬‬

‫البــــــــ ‪6‬ـــــــارت‬
‫‪93‬‬
‫رفع رأسه للسقف ويضع يديه على أذانه والصوت يخترقه "‬
‫ماتبيني يابوك "‬
‫يراه واقفا أمامه ‪ . . . .‬يعلم أنه فقد كل أعصابه وهو يتخيله يمينه‬
‫ويساره وأمامه ‪ . . . . .‬فقد عقله وهو متعلق بالماضي ويتهيأ لهم‬
‫ض بحبهم للحد الذي جعله يصدق‬ ‫كلماتهم ‪ . . . .‬يعلم تماما أنه مر ت‬
‫أنهم لم يرحلوا ؟‬

‫‪------‬‬

‫بُ من ليرىَ سوىَ تلك‬‫"وفتحت جوالها لتقرأ الرسالة " ‪ " . .‬ماذن ش‬
‫العينيين وذاك الثغر "‬
‫ف " وين شافني ؟!!! "‬‫وضعت يديها على صدرها بخو ش‬

‫‪------‬‬

‫فتح المصعد وكان بوجهم ماليتمنونه ‪ . .‬عبدالعزيز‬


‫عبير شهقت لإراديا ‪. .‬‬
‫‪94‬‬
‫رتيل حكت عيونها بتوذتر ‪. .‬ألتفتت على عبير الي بخطوات سريعة‬
‫رجع ش‬
‫ت وتركتها‬

‫‪----------‬‬

‫نجلء أنفاسها أعتلت وشتت أنظارها بعيدا عنها لتخفف من ربكتها‬


‫منصور ‪ :‬محد بيجبرك على شيء ماتبينه بس لتحاولين تتعدين‬
‫حدودك مطعشي‬

‫‪----------‬‬

‫رتيل لحقته وتوجهت لوالدها وقذبلت رأسه وهمست بإذنه ‪ :‬آسفة ‪. .‬‬
‫‪ .‬وألتفتت على عبدالعزيز ‪ ,‬أخذت نفس عميق ‪ :‬آسفة يابو سلطان‬

‫‪------------‬‬

‫‪95‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وين بتروحين ؟‬
‫رتيل بتكره وبنبرة صوت حادة ‪ :‬جهذنم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههه كوذيس بطريقي‬

‫‪,‬‬

‫صوشر ‪,‬‬
‫أعتذر على الق ت‬
‫وأنا أوعدك شم أنه الفكرة لن تتماشى مثل مالحاصل ؟ يعني يشوفها‬
‫ويصير بينهم حركات إستلعان وبعدين يحذبها ويتزوجها والخ‬
‫ماأستفدنا شيء من هالرواية ول فيه شيء جديد ‪ . . .‬الرواية‬
‫ماراح تكون بهالمنظور ‪ . .‬وعدتكم أني بفآجئكشم وبتكون إن شاء‬
‫ا زي ماتحتبوشن ‪$:‬‬
‫أحتاج دعمكم كثير ربي يحفظكم ويسلمكشم )(‬

‫يتبع بالبارت الساد ش‬


‫س‪(:‬‬

‫البــــــــــــــــــــ ‪6‬ــــــــــــارت‬
‫‪96‬‬
‫ل تزيديه لوعة فهو يلقاك‬
‫لينسى لديك بعض اكتئابه‬
‫قربي مقلتيك من وجهه الذاوي‬
‫تري في الشحوبُ سر انتحابه‬
‫و انظري في غصونه صرخة اليأس‬
‫أشباح غابر من شبابه ‪:‬‬
‫لهفة تسرق الخطى بين جفنيه‬
‫و حلم يموت في أهدابه‬

‫*بدر شاكر السيابُ‬

‫بفراشها دفنت رأسها وهشي تبطكشي بشدة ‪ . .‬وضعت يديها على بطنها‬
‫بضيشق ‪,‬‬
‫ث ذاك اليوشم‬‫ركضت للحمام وأستفرغت بتقرف وهي تتذكر أحدا ش‬
‫بُ وضعت يديها على المغسلة ودتموعها تنهمشر بغزارة !‬ ‫بتع ش‬
‫دق البا ش‬
‫بُ ليقطع عليها بكائها ‪ :‬الجوهرة‬
‫طاحت على ركبتيها وهي تلملم نفسها وتضذمها‬
‫بهمس ‪ :‬الجوهرة أفتطحشي البابُ خليني أقولك شيء‬
‫كان بكائها هو الرد‬
‫أختفى صوته وهي تتقطشع ألاما وضياقا على حالها‬

‫‪,‬‬

‫‪97‬‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬يعني كان يشغل نفسه بالناطدشي وكنت أروح معه‬
‫بأيام العطل‬
‫بو منصور بإبتسامة على ذكرىَ صديقه‬
‫صور يلذم السلحة المرمية ‪ :‬بروح أرذجعها ‪ . . .‬وخرشج‬
‫من ت‬

‫‪,‬‬

‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههه نجيبُ طاولة آممم الطاولة‬


‫اللي بالصالة الكبيرة مررة عالية‬
‫عبير ‪ :‬مستحيل أنا ماني بايعة عمري‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههه وا أشتهيت البحرشر وحمام السباحة يفيدنا‬
‫ويصير بحرنا‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههههههه أتخيل شكلي وا أموت وأنا‬
‫بالهواء‬
‫رتيل ‪ :‬ياجبانات‬
‫هيفاء ‪ :‬أنا معك ماعليك منهم‬
‫ريم ‪ :‬أنا بعد وذدي أجربُ ههههههههههههههههههههههههه‬
‫وبدقائق أخرتجوا الطاولة مع الخادمة لنها كانت ثقيلة وكبيرة ‪,‬‬
‫قربوها عند حمام السباحة ‪ . . .‬وكانوا يخططون القفز من فوقها‬
‫نجلء ‪ :‬من جدكم ؟ فرضا صار فيكم شيء‬
‫رتيل ‪ :‬مويا عادي هههههههههههههههههههههههه‬
‫هيفاء ‪ :‬يال أنتي أبدي‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ إن طار الفستان ماأشوف عيونكم علشي‬
‫‪98‬‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه لحظةة خلني أفتح‬
‫الكاميرا عشان أوريك الشناعة وأنتي تنقزين‬
‫ت للطاولة‬ ‫رتيل ‪ :‬طيبُ ‪. . .‬وصعد ش‬
‫ريم ‪ :‬يال ورينا الفذن‬
‫رتيل وهي يديها على فخوذها كي ليطير الفستان ‪ : ,‬يال‬
‫كلهم بصوت واحد ‪ :‬ون ‪ . . .‬تتو ‪ . . . .‬ثريييييييييييييي‬
‫ت بقوة وسط ضحكاتهشم‬ ‫قفز ش‬
‫هيفاء أنحنت لها ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه شعورك ؟‬
‫رتيل ‪ :‬شيء جميييييييييييييييييييييييييييل وا شعور مو صاحي‬
‫والهوا يال دورك‬
‫هيفاء تصعد ‪ . . .‬ويعذدوشن لها وسقطت وكانت ستسقط على رتيل‬
‫لكن غاصت رتيل بعمق المياه‬
‫هيفاء تجذمدت ‪ :‬أححح حسبت بضربُ بالحافة‬
‫عبير ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يال‬
‫ريم بنشوف إبداعك وسذوي حركات بالهواء‬
‫ريم ‪ :‬ههههههههههههههههههههه لأخاف‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه أنا برك ش‬
‫بُ‬
‫ريم ‪ :‬يال أنطتي قبلطشي‬
‫ت طلشق‬ ‫نجلء بتردشد ‪ . . . .‬وفجأة سمتعوا أصوا ش‬
‫ألتفتوا جميعهم ‪ ,‬ريم ‪ :‬يرمون صح ؟‬
‫هيفاء تمسك رأس رتيل لتغرقها بضحك ‪ . . .‬وبدأوا بعراك وسط‬
‫حمام السباحة وضحكاتهم تتعالى‬
‫سمتعوا صراخ الرياجيل ‪ . .‬وساد الهتدوء بينهشم‬
‫كان إسم منصور تيردشد ‪ . . .‬بلعت ريقها وتجذمدت في مكانها‬
‫الكل توذجهت أنظاره تل نجلء‬
‫‪99‬‬
‫ريم ‪ :‬بروح أشوف وش صاير ؟ إن شاء ا خير ‪ . . .‬ودخلت‬
‫لوالدتها‬

‫بجهة أخرىَ ‪,‬‬

‫ت حوله ‪ ,‬ركض له تيوس ش‬


‫ف وحمله بين يديه‬ ‫واقاعا والسلحة أنتثر ش‬
‫بُ ‪ . . .‬ركض عبدالعزيز‬ ‫وكانت سيارة عبدالعزيز هي القر ش‬
‫وفتحها له ‪. .‬‬

‫صور ‪ :‬لحول ولقوة ال بال ‪. .‬‬ ‫بو من ت‬


‫بو سعود ‪ :‬إن شاء ا خير ‪ ,‬روح لولدك ماأحنا غريبييشن‬
‫بو منصور رك ش‬
‫بُ سيارته وبتشتت لحقهشم‬
‫بقي بو سعود ومقرشن ‪. .‬‬

‫‪,‬‬

‫ريم لوالدتها ‪ :‬يمه وش فيه ؟‬


‫أمها بقلق ‪ :‬وا مدطري ياربي ومحد يرد علذي كلهم راحوا مابقى إل‬
‫بو سعود‬
‫ريم ‪ :‬أجل بخلي بناته يكلمونه ‪ . . .‬توجهت لهشم وكانت رتيل‬
‫بُ منشفا ش‬
‫ت‬ ‫وهيفاء متغطين ت‬
‫ريم ‪ :‬عبير واللي يسلمك روحي أسألي أبوك لن كلهم راحوا‬
‫مابقى ال أبوك‬
‫نجلء ‪ :‬وين راحوا ؟‬
‫‪100‬‬
‫ريم ‪ :‬مدري‬
‫عبير بخطوات سريعة توجهت لوالدها ‪ :‬يبه‬
‫ألتفت ‪ :‬هل‬
‫عبير ‪ :‬وش صار ؟‬
‫بو ستعود ‪ :‬منصور بالغلط شكله رمى على بطنه مدري رجله‬
‫ماركزت‬
‫عبير بإرتعابُ ‪ :‬حذي ول مذيت !‬
‫بو سعود ‪ :‬ل ودوه المستشفتى الحين يخبرني عبدالعزيز لجاء إن‬
‫شاء ا مافيه ال كل خير لتخوفين اهله‬
‫عبير ‪ :‬هم يسألونشي ‪ . .‬بروح أطمنهم حرام ‪ . . .‬ورجعت لهم‬
‫عبير ‪ :‬رمى نفسه بالغلط‬
‫هيفاء بخوف ‪ :‬مين ؟‬
‫عبير بإرتباك ‪ :‬آآآآ منصور بس ودوه المستشفى لتخافون إن شاء‬
‫ا مافيه ال كل خير‬
‫ت ‪ . . .‬توذجهت لها ريم وضمتها ‪ . . .‬لتجهش‬ ‫نجلء تبكي بصم ش‬
‫بالبكاء على صدرها‬

‫‪,‬‬

‫علتى طاولة الطعاشم ‪ . .‬هتدوء يتسودتهشم‬

‫بو رذيان ‪ :‬أكلي يالجوهرة‬


‫الجوهرة أومأت براسها باليجابُ وعينيها لترىَ سوىَ صحنها ‪,‬‬
‫أفنان ‪ :‬يبه متى نروح الرياض ؟‬
‫‪101‬‬
‫بو رذيان ‪ :‬ل مانقدر هاليومين‬
‫أفنان ‪ :‬يبه وا طفشت هنا ‪ ,‬مشتاقة لها‬
‫بو رذيان ‪ :‬كلمت عذمك بو سعود وأصل قالي أنه ماهو موجود‬
‫بالرياض هاليومين‬
‫ت بقهشر‬‫أفنان ألتزمت الصم ش‬
‫العم الصغير تركشي ‪ :‬وعبدالرحمن فاضي لنا ‪ ,‬أنا أقول نروح‬
‫نتمشى وننبسط‬
‫ف ‪ . .‬بخطوات سريعة توجهت للحمام لتستفرشغ‬ ‫الجوهرة بتقر ش‬
‫أم رذيان ‪ :‬من سوء التغذية أكيد‬
‫بو رذيان ‪ :‬ا يصلحها بس‬
‫بهتدوء توجه تركي للمغاسشل‬
‫شهقت يوم شافته‬
‫تركي ‪ :‬أشششش ماني مسوي لك شيء ‪ . . .‬أقتربُ منها ووضع‬
‫كذفه على فذمها لكي لتصرخ ودتموعها تنزل وتستقر على كفذيه ‪. . .‬‬
‫‪ . . .‬آسف ماكنت أبي أعيد لك اللي صار من ‪ 7‬سنوات‬
‫الجوهرة د ذفته عنها وبقهر وصوتها يختنق ‪ :‬وش يفيد أسفك !! ا‬
‫ي تعيده‬‫يآخذك ا ينتقم لي منك ماكفاك اللي سويته من ‪ 7‬سنين جا ذ‬
‫الحين ‪ . . .‬كيف هان عليك أخوك وأنا بنته ‪ . . .‬أطلع من حياتي‬
‫أطلللللللللللللللللللع ‪ . . .‬وصعدت لغرفتها‬
‫ث‪..‬‬ ‫تترطكشي تنذهد وتذكر قبل أسبوشع ماحد ش‬

‫‪-‬‬

‫رجع متأطخارا ‪ . .‬شاهدها في المطبخ تسك ش‬


‫بُ لها العصير ‪. . .‬‬
‫ف‬‫أحتضنها من الخل ش‬
‫سقط التكوبُ وأنكسر وهي تشهشق‬
‫‪102‬‬
‫قذبلها بهياشم وأنتشرت قبلطته عليها ‪ . . .‬رفسته بقوة وركضت‬
‫لغرفتها‬

‫‪-‬‬

‫‪,‬‬

‫في المستشفتى ‪, . .‬‬

‫الدكتتور خرج‬
‫ألتف حوله عبدالعزيز ويوسف وبو منصور‬
‫الدكتور ‪ :‬الحمدل عذدت على خير والجرح ماكان عميشق ‪. .‬‬
‫بو منصور ‪ :‬لك الحمد والشكر لك ياربشي‬
‫الدك تتور ‪ :‬جلستكم هنا مالها داعي لن المريض ماراح يصحى إل‬
‫بكرا ‪ . .‬وهو بأمانتنا تطمنوا‬
‫بو منصور ‪ :‬يعطيك ألف عافية‬
‫الدكتور أبتسم ‪ :‬واجبنا ‪ . .‬وتركهشم‬
‫بو منصور ألتفت على عبدالعزيز ‪ :‬ماقصرت ياولطدي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماسوينا شيء وا يحفظه لكشم‬
‫يوسف ‪ :‬أنت روح وأرتاح يبه أنا بجلس هنا‬
‫صور ‪ :‬تركنا بو سعود بعد لحاله‬ ‫بو من ت‬

‫‪,‬‬

‫‪103‬‬
‫نجلء ببكاء ‪ :‬طيبُ أحد يرد ويطمنا‬
‫أم منصور ‪ :‬أهطدي كذا توتريني إن شاء ا خير‬
‫نجلء دفنت وجهها بكفذيها وهي تبطكشي خوافا من فقدانه‬
‫وأخيرا رذد بو منصور ‪ :‬يبه ليه كلكم مقفلين جوالتكم ؟ كيف‬
‫منصور الحين ؟‬
‫بو منصور ‪ :‬الحمدل بخير راجعين الحين ويوسف بيجلس معه ‪. .‬‬
‫ريم ‪ :‬طيبُ ‪ . . .‬وأغلقته ‪ . .‬يقول بيجلس يوسف معه بس هو‬
‫بخير الحين الحمدل‬
‫أم منصور ‪ :‬الحمدل ياربُ الحمدل ‪ . . .‬وتوجهت لسجادتها‬
‫لتصلي ركعتين شكشر لرذبها‬
‫نجلء ‪ :‬أبي أروح له‬
‫ريم ‪ :‬بكرا كلنا نروح له‬
‫نجلء بعصبية ‪ :‬وش ينطرني لبكرا‬

‫‪,‬‬

‫أنتهتى هذا اليوشم الجميل في بدايته والسيء في نهايته ‪. .‬‬


‫في ساعات الفجر الولى ‪:‬‬

‫‪ :‬أنت ليه جيت هنا ؟ كان تقدر تسوي المستحيل وتسترجع وظيفتك‬
‫‪ . . .‬ليه تركت شغلك هناك ؟‬
‫عبدالعزيز أمسك راسه بتعبُ ‪ :‬خلااص يكفييييييييييييييييييي‬
‫‪104‬‬
‫والصوت يتردد " أتركهم وش لك عندهم ‪ . . . .‬أتركهم ‪. . . .‬‬
‫عزوز حبيبي أتركهم ‪ . . . .‬تسمع كلم أبوك ول ل ؟ "‬
‫رفع رأسه للسقف ويضع يديه على أذانه والصوت يخترقه "‬
‫ماتبيني يابوك "‬
‫يراه واقفا أمامه ‪ . . . .‬يعلم أنه فقد كل أعصابه وهو يتخيله يمينه‬
‫ويساره وأمامه ‪ . . . . .‬فقد عقله وهو متعلق بالماضي ويتهيأ لهم‬
‫ض بحبهم للحد الذي جعله يصدق‬ ‫كلماتهم ‪ . . . .‬يعلم تماما أنه مر ت‬
‫أنهم لم يرحلوا ؟‬

‫تجذمعت الدتموع في محاجره ومع ذلك رفضت أن تنزشل ‪ . .‬أي دمعع‬


‫هذا يعصي صاحبه لهذه الدرجة ويعذبه ؟‬
‫تهناك فئة نجهلهم تماما ليعلمون كيف البكاء ؟ يتعذبون وا أنهم‬
‫يتعذبون وهم أحياء تيرزقوشن ‪ . .‬ويشتد عذابهم إن كانوا بحاجة‬
‫ماسة للبكاء ‪ . . .‬وا البكاء نعمة لن يستطيع أن يشعر بها سوىَ‬
‫من تقف بوجهه هذه الدتموع عاصية وترفض أن تنزشل ‪ ".‬الحمدل‬
‫والشكر لك ياربُ "‬

‫عبير ‪ :‬ياحرام كسرت خاطري وا مررة تحزن‬


‫رتيل ‪ :‬تذوهم متزوجين صح ؟‬
‫عبير ‪ :‬إيه هي قالت لي ماصار لهم فترة طويلة‬
‫رتيل ‪ :‬ا يكون بعونهم‬
‫عبير ‪ :‬آمين ‪ . .‬طيبُ نامي ورانا سفر بكرا‬
‫رتيل ‪ :‬مو جايني نوم أجلسي معي شوشي‬
‫عبير توقف ‪ :‬صاحية من الفجشر ‪ . . .‬تصبحين على خير‬
‫رتيل تلحقها بملل ‪ :‬وأنتي من اهله‬
‫بُ من ليرىَ سوىَ‬‫سمعت صوت رسالة ‪ . .‬فتحت جوالها " ماذن ش‬
‫‪105‬‬
‫تلك العينيين وذاك الثغر "‬
‫عبير وضعت يديها على صدرها بخو ش‬
‫ف " وين شافني ؟!!!‬

‫‪,‬‬

‫بالصتباشح ‪,‬‬
‫في ميونشخ ‪. . . .‬‬
‫في عيادته الخاصة ‪ . . .‬أمه اللمانية التي توفت منذ سنتان‬
‫ساعدت بشكل كبير في فتح هذه العيادة وشهرتها‬
‫عاش بألمانيا منذ طلق والديه ‪. .‬‬

‫ت بخطوات متوترشة ‪. . .‬‬ ‫دخل ش‬


‫وليد ‪ :‬كيفك اليوم ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬بخير‬
‫وليد يمد لها كأاسا من الماء ‪ :‬تفضلي أشرطبي شكلك متوترة‬
‫ت‬‫رؤىَ مدت يديها بالهواء ‪) . .‬كفيفة( ‪ . . .‬مسكت التكوبُ وشرب ش‬
‫وليد ‪ :‬قالت لي أمك عن الفحوصات أنبسطت كثير‬
‫رؤىَ ‪ :‬وحددوا العملية‬
‫وليد ‪ :‬الحمدل يارؤىَ لزم تفهمين أنه لكل شيء حكمة ‪ . .‬إن‬
‫رجع نظرك فهذا من فضل ربي عليك وإن مارجع أكيد لحكمة‬
‫وأكيد أنه لصالحك‬
‫رؤىَ ‪ :‬فرصة نجاحها ‪ %60‬متفائلة بس ماأدري إن مارجع‬
‫نظري وش أسوي ؟ وش تفيدني كل هالفحوصات الزينة‬
‫وليد ‪ :‬الصبر زين ‪ . .‬وبعدين خذيتي فوائد كثيرة من هالعمى ول ؟‬
‫صار عندك حاسة سمع قوية ‪ . .‬أخذي الجوانبُ الحسنة بالموضوع‬
‫‪106‬‬
‫رؤىَ سالت دمعة بصم ش‬
‫ت‬
‫وليد ‪ :‬أبي هالدتموع تكون لفرح‬
‫رؤىَ تمسح دتموعها ‪ :‬عندي إحساس قوي يقولي ماراح تنجح‬
‫وليد ‪ :‬وأنا عندي إحساس يقولي بتنجح إذا ا أراد‬
‫رؤىَ بصم ش‬
‫ت‬
‫وليد ‪ :‬وش سويتي بحفلة الجامعة ؟‬
‫رؤىَ أبتسمت لذكراها ‪ :‬حلوة الحمدل طلعت المركز الثالث‬
‫وليد ‪ :‬مبرووك‬
‫رؤىَ ‪ :‬ا يبارك فيك والجو كان مرة حلو والمطرر يجيبُ السعادة‬
‫وليد ينظر لشباكه ‪ :‬طيبُ شرايك نطلع دام الجو اليوم بعد حلو ؟‬
‫رؤىَ بحرج ‪ :‬لل عادي نجلس هنا‬
‫وليد ‪ :‬ل انا خاطري أطلع ‪ . . .‬وقف وأخذ معطفه ‪ . . .‬بدق على‬
‫أمك وأقولها‬
‫ت‬‫رؤىَ بصم ش‬
‫وليد اتصل على والدتها‬
‫أم رؤىَ بخوف ‪ :‬رؤىَ فيها شيء ؟‬
‫وليد ضحك ‪ :‬ل بس نبي نطلع للحديقة لن الجو حلو إذا ماعندك‬
‫مانع ؟‬
‫أم رؤىَ تنهدت براحة ‪ :‬إيه ياولطدي اللي تشوفه‬
‫وليد ‪ :‬ماتقصرين ‪ . .‬بحفظ الرحمن ‪ . .‬وأغلقه‪ . . .‬وهذي أمك‬
‫وافقت‬
‫رؤىَ وقفت من على السرير ‪ . .‬ومشت وهي بداخلها تعد‬
‫الخطوات التي حفظتها للبا ش‬
‫بُ‬
‫وليد ‪ :‬قلتي لي صديق أبوك زاركم هالسبوع ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬إيه بس رجع للرياض كنت مشتاقة له مرة يعني هو اللي‬
‫بقى لنا فعشان كذا كنت مررة مشتاقة له‬
‫‪107‬‬
‫وليد ‪ :‬وأعمامك‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأتذكرهم وكل ماسألت أمي قالت أبوك كان وحيد أمه‬
‫وأبوه‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ خوالك ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأذكر شي ‪ . .‬أحيانا أقول العمى أهون لكن الذاكرة وذدي‬
‫لو ترجع بس أتذكر شكل ابوي ا يرحمه أو شيء كان يجمعني‬
‫فيهم‬
‫وليد ‪ :‬خيرة ‪ . .‬نزتلوا للسفل‬
‫رؤىَ ‪ :‬بأي طريق إحنا ؟‬
‫وليد ‪ 5 :‬خطوات قدام بعد لذفي يمين‬
‫رؤىَ أبتسمت ‪ :‬نفس شارع الجامعة صح ؟‬
‫وليد ‪ :‬صح ‪ . . . .‬دقائق وجلتسوا بالحديقة وفوقهم المظلة المتصلة‬
‫بالطاولة والمطر يهطل ‪. .‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬قبل أمس صدمت واحد في هالشارع وسمعت منه ألفاظ‬
‫قذرة ‪ . .‬حسيت بعجز بشيء ماأعرف كيف أقوله بس قلت لو‬
‫عنطدي أخو لو عندي أخت كان بتتغير أشياء كثيرة‬
‫وليد بصمت يستمع‬
‫رؤىَ ‪ :‬أحيانا أقول خلني أرجع السعودية يمكن أتذكر هناك أشياء‬
‫كثيرة بس أمي تقول بعنا بيتنا بالرياض ‪* . .‬نزلت دمعتها* أبي‬
‫أتذكر أبوي جدي عمي خالي أي أحد بتذكر أشكالهم‬

‫‪,‬‬

‫وصتلوا لندشن ‪, . .‬‬


‫‪108‬‬
‫دخلوا الفندشق تمتعبيشن‬
‫عبدالعزيز رأىَ عاطدل وضحك هذا الرتجشل أكثر من صديشق‬
‫عادل ‪ :‬ل الشمس من وين طالعة اليوم ؟‬
‫عبدالعزيز يسلم عليه ‪ :‬أنا أقول لندن منذورة‬
‫عادل ‪ :‬هههههههههههههههههه جاي عشان الجتماع الليلة بنرجع‬
‫باريس ‪ . .‬فجأة سريت بدون لسلم ولخبر ؟‬
‫عبدالعزيز ألتفت وكانت نظرات بو سعود عليه ‪ :‬رحت لعطمي‬
‫بالرياض وجينا هنا عشان شغل له‬
‫عادل ‪ :‬وا أشتقنالك وايد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تشتاق لك جنة ربي حتى أنا حنيت للشغل لباريس لكل‬
‫شيء‬
‫عاطدل ‪ :‬أهم شيء أحوالك تمام بالرياض ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الحمدل‬
‫بو سعود أقتربُ منهم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هذا عمي عبدالرحمن ‪* . .‬لم يقل إسمه كامل حتى‬
‫ليثير إستغرابُ عادل*‬
‫بو سعود يسلم عليه ‪ :‬تشرفنا وا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عاطدل من المارات صديق قريبُ *كان يتحداه‬
‫بكلماته*‬
‫بو سعود ‪ :‬والنعم وا‬
‫عاطدل ‪ :‬ا ينعم بحالك ‪ . .‬يال ماأعطلكشم ‪ . . .‬أشوفك على خير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إن شاء ا ‪ . .‬وأختفى عادل من أنظارهم وألتفت على‬
‫بو سعود‬
‫بو ستعود ‪ :‬فجأة أنقلبُ حالك‬
‫عبدالعزيز يدخل يديه بجيوبه ‪ :‬كيف انقلبُ ؟ عشاني أسأل وماألقى‬
‫‪109‬‬
‫جوابُ‬
‫بوسعود ‪ :‬وأنا جاوبتك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أبي أعرف وش سذوىَ أبوي طول ماكان يشتغل‬
‫معكم ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬كان يشتغل عادي ماصار شيء زيه زي أبو منصور‬
‫تقاعدوا مع بعض‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كل شيء عندك عاطدشي‬
‫بو ستعود ‪ :‬منت بخير أبد‬
‫عبدالعزيز بعصبية ‪ :‬إيه أنجنيت‬
‫بو سعود ‪ :‬أنت تشوف أشياء إحنا مانشوفها ؟‬
‫عبدالعزيز عض شفته بقهر من حاله ‪:‬يعني كأنك تقول أنت مجنون‬
‫ول ل ؟ ل تطمن للحين بعقطلي بس أبي هالهم اللي أبتليت فيه ينتهي‬
‫وبكون فخور أني ماأعرفك ‪ . .‬وصعد لغرفته وخلفه بو سعود‬
‫ف واحدة لعبدالعزيز والخرىَ للبنات وكانت مقابلة‬ ‫حجزوا ‪ 3‬غر ش‬
‫لغرفة والدهم ومقرشن‬

‫‪,‬‬

‫نجلء تمسك كفوفه وتتأمله وهو نائم بهتدوء ‪ . .‬وضعت رأسه على‬
‫ت ودموعها تبلل كفوفه‬‫يديها وتبطكي بصم ش‬
‫بُ ‪ . .‬مسح على شعرها‬ ‫فتح عينيه بتع ش‬
‫رفعت رأسها بلهفة ‪ :‬خوفتني عليك‬
‫منصور بصوت مبحوح ‪ :‬أنا بخير‬
‫نجلء قذبلت كفوفه ‪ :‬الحمدل على سلمتك عسى ربي مايفجعني‬
‫فيك‬
‫صور همس ‪ :‬ا يسلمك ‪ . . .‬وين أمي ؟‬ ‫من ت‬
‫‪110‬‬
‫نجلء ‪ :‬كانوا هنا من الصباح لكن رجتعوا‬
‫صور ‪ :‬وأنتي أرجعي لتتعبين حالك ‪ . .‬يوسف هنا ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء ودموعها تبلل وجهها ‪ :‬راح الشركة ‪. .‬‬
‫صور أشر لها على كآس المويا ‪ . .‬مذدته له وشربُ ربعه‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬تحس بشيء ؟ تتألم من شيء ؟‬
‫منصور حرك رأسه بالنفي‬
‫نجلء واقفة ودموعها بصمت تنزل على حاله‬
‫صور مذد يده لها ليسحبها لصدره ‪ :‬ل تضايقيني وتبكين‬‫من ت‬
‫نجلء رفعت رأسها عن صدره بخجل وهي تمسح دموعها‬

‫‪,‬‬

‫مذرت الساعات وهم نائميشن من الرهاق ‪! . .‬‬


‫بُ الماء دفعة واحدة من عطشها ‪,‬‬ ‫عبيشر تشر ش‬
‫رتيل خرجت من الحمام وشعرها المبلل لم تنشفه ‪ :‬بنطذول وإحنا‬
‫جالسين هنا ؟‬
‫عبير ‪ :‬شكله طكذا لأبوي يرد ول عمي مقرن‬
‫رتيل بحماس ‪ :‬خلينا نطلع بروحنا طكذا حول الفندق نمشي ونرجع ؟‬
‫عبير ‪ :‬أنسي !! أبوي بيعصبُ‬
‫رتيل ‪ :‬شكلهم نايميين وماراح يصحون أمشي صدقيني محد‬
‫بيعر ش‬
‫ف‬
‫عبير ‪ :‬ل أنا أخاف‬
‫ت محد بيشوفنا تكفين طكذا نآكل بالمقاهي اللي تحتنا‬ ‫رتيل ‪ :‬يابن ش‬
‫ونرجع وبتلقينهم نايمييشن‬
‫‪111‬‬
‫عبير ‪ :‬وإذا صحوا ومالقونا ؟ يمكن مو نايمين بعد‬
‫رتيل ‪ :‬إل نايميين لو مو نايميين كان ردوا على جوالتهشم ‪ . .‬يال‬
‫عبور قولي تم‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههههههههههه طيبُ نص ساعة ونرجع‬
‫رتيل ‪ :‬إيه ‪ . . .‬وبحماس لبست بسرعشة‬
‫بُ *قد نختلف بهذا المر‬ ‫في لندشن أكتفوا بحجاباتهشم دون نقا ش‬
‫ولنخوض فيه لن هناك آيات صريحة أوجبت النقابُ*‬
‫لبسوا معاططفتهشم وأرتدوا حجاباتهشم وخرجوا من غرفتهشم‬
‫عبير بخوف ‪ :‬فرضا شافنا وا ماعاد بيسامحنا أبد‬
‫وقفوا أمام المصعد‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ أسكتي لتوتريني خلص نص ساعة ونرجع وإن‬
‫دقوا علينا بنسوي نفسنا بالغرفة ونايمين‬
‫فتح المصعد وكان بوجهم ماليتمنونه ‪ . .‬عبدالعزيز‬
‫عبير شهقت لإراديا ‪. .‬‬
‫رتيل حكت عيونها بتوذتر ‪. .‬ألتفتت على عبير الي بخطوات سريعة‬
‫ت وتركتها‬ ‫رجع ش‬
‫رتيل بلعت ريقها وأتجهت للغرفة بخطوات ثقيلة بطيئة‬
‫عبدالعزيز خلفها يمطشي‬
‫ظشي ‪ . .‬ألتفتت عليه لتراه خلفها أو ذهبُ ‪. .‬‬ ‫رتيل تمتمت ‪ :‬ياشين ح ذ‬
‫رفع حواجبه وكأنه يقولها *خيير ؟*‬
‫بُ ‪ . .‬وعبدالعزيز الخر دخل غرفته‬ ‫دخلت الغرفة وقفلت البا ش‬
‫عبير ‪ :‬تهقين يقول لبوي‬
‫رتيل ‪ :‬انتي بينتي اننا مسوين شي غلط ليه تشهقين وا خوفتيني‬
‫كان ممكن نرقع نقول بننزل نآكل بمطعم الفندق يعني سهلة بس‬
‫وترتيني‬
‫عبير ‪ :‬سهلة في عينك خلص توبة شفتي ربي جابُ لنا عبدالعزيز‬
‫‪112‬‬
‫يمكن لو نزلنا بيصير لنا شيء فهذي من حكمة ا‬
‫رتيل رفعت حاجبها من الرعبُ اللي في عيون عبير ‪ :‬طيبُ !! يال‬
‫لتشقينا بس ‪. . .‬أنتظري أكيد دخل غرفته‬
‫عبير ‪ :‬لماراح أنزل خلص‬
‫رتيل ‪ :‬لحول يختي أنتي ليه كذا ؟ تدرين بتموتين وأنتي صغيرة‬
‫يقولون اللي نكدي ومايستانس في حياته يموت بسرعة‬
‫ههههههههههههههههههههه‬
‫عبير‪ :‬العمار بيد ا وليكثر‬
‫رتيل ‪ :‬آآخ لو بس تأخرنا دقيقتين كان هو الحين بغرفته وأحنا‬
‫طالعيشن‬
‫عبير ‪ :‬بدق على أبوي يمكن صحوا ؟‬
‫ثواني وتسمع صوت جرسهم‬
‫عبير ‪ :‬أكيد هم ‪ . . .‬وفتحت فكان مقرن وبو سعود‬
‫بو سعود وهو يراهم بلبسهشم ‪ :‬طلعتوا مكان ؟‬
‫رتيل بإبتسامة بلهاء ‪ :‬ل كنا بنجيكم‬
‫بو سعود ‪ :‬كوذيس يال بننزشل‬
‫أغلقوا غرفتهشم‬
‫رتيل همست لبوها ‪ :‬ماراح تعطيني جوالي ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬للسف ل‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ فرضا أحتجت أتصل عليك‬
‫بو سعود ‪ :‬طبعا ماراح تروحين لحالك أكيد معاك مقرن وعبير‬
‫ماراح تحتاجينه‬
‫رتيل تنذهدت بقهشر‬
‫بو سعود ‪ :‬أنتظروا نشوف عبدالعزيز‬
‫هم أتجهوا للمصاطعد‬
‫بو سعود ‪ :‬يعني إذا ممكن ؟‬
‫‪113‬‬
‫عبدالعزيز بإحراج أن يترذده ‪ . .‬وخرج معه‬
‫بو ستعود ‪ :‬قد جيتها ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ 3 :‬مرات‬
‫بو ستعود ‪ :‬أجل مهي غريبة عليك‬
‫عبدالعزيز توقف وهو يرىَ غادة واقفة تهناشك أمام الدرشج‬
‫بو سعود ‪ :‬بو سلطان ؟‬
‫عبدالعزيز في عالم آخر ‪ . . .‬كانت نظراتها صذد وغض ش‬
‫بُ‬
‫عبدالعزيز همس ‪ :‬غاده‬
‫بو سعود وضع كذفه على كتفه ‪ :‬عبدالعزيز ؟‬
‫عبدالعزيز أنتفض من ماآتاه‬
‫بو سعود ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫عبدالعزيز ألتفت لذاك المكان وكان خالطشي ‪ . .‬ويرثي حاله ويردد‬
‫لعل صوته يصل لمه ‪ " . .‬جننوني يايمه "‬
‫ف‬‫نزلوا للمقهتى ‪ . .‬جلست عبير ورتيل بجانبُ مقرن بطر ش‬
‫والطرف الخر كان لعبدالعزيز وبو سعود‬

‫بو سعود ‪ :‬كلموك اليوم ؟‬


‫عبدالعزيز ‪ :‬ل محد أتصشل‬

‫ىَ ‪,‬‬
‫بجهة أخر ت‬
‫رتيل همست ‪ :‬بيسولفون بالشغل يمديني أنتحر الحين‬
‫عبير ترد بنفس الهمس ‪ :‬أنتظطرشي‬
‫رتيل ‪ :‬كلمي أبوي قولي له بنتمشى هنا قريبُ‬
‫عبير ‪ :‬ل مستحيل أنتي تكلمي‬
‫مقرن يقطع همسهم ‪ :‬وش فيكم‬
‫عبير ‪ :‬نبي نتمشى شوي طفشنا وأنتوا تسولفون عن الشغل‬
‫‪114‬‬
‫مقرن ‪ :‬بو سعود‬
‫بو سعود ‪ :‬سذم‬
‫مقرن ‪ :‬سم ا عدذوك ‪ . .‬أترك البنات يتمشون شوي متمللين‬
‫بُ لتبعتدوشن‬
‫بو سعود رأىَ إبتسامة رتيل ‪ . .‬ضحك وأردف ‪ :‬طي ش‬
‫رتيل وبثواني هي وعبير أختفوا من أنظارهشم‬

‫‪,‬‬

‫رؤىَ أبتسمت ‪ :‬لخلص‬


‫وليد وهو يستند على مكتبه ‪ :‬أبدأي يومك بإبتسامة وبيضحك لك‬
‫يومك‬
‫رؤىَ ‪ :‬إن شاء ا ‪ . . .‬متى أجي ؟‬
‫وليد بضحك ‪ :‬إذا ماتبيني براحتك‬
‫رؤىَ بسرعة ‪ :‬لمو قصدي وا بس كنت أقصد الوقت‬
‫وليد ‪ :‬الساعة ‪4‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬أوكي ‪. .‬‬
‫وليد يغلق مكتبه ‪ :‬أمك تحت ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬إيه بتجي‬
‫بُ خلنا ننزشل ‪. . .‬‬
‫وليد ‪ :‬طي ش‬
‫نزتلوا بالمصعد ‪ . .‬وخرتجوا للشارع المزدحم في هذا الوق ش‬
‫ت‬
‫وليد ألتفت يمينه ويساره ‪ :‬يمكن علقت بالزحمة‬
‫رؤىَ كانت مظاهر القلق ظاهرة عليها‬
‫وليد ‪ :‬لتخافين أنا هنا‬
‫رؤىَ بهمس ‪ :‬مو خايفة‬
‫وليد ‪ :‬رؤىَ تعالي من هنا ‪ . .‬أتبعت صوته وهي تمشي بجانبه ال‬
‫‪115‬‬
‫أنها خلفه قليال‬
‫توجتهوا للجانبُ الخر من الشارع ‪. . .‬‬
‫رؤىَ بحرج ‪ :‬خلص أنا بنتظرها هنا أنت تروح لتتأخر‬
‫وليد ‪ :‬طبعا ل‬
‫سمعت صوت بجانبها تقرفت منه وأبتعدت على جمبُ لتصطدم‬
‫برجقل يبتدو أنه تمسكارا سمعت هذيانه‬
‫وأمسكت بمعطف وليد وشدت عليه بقوة‬
‫وليد ‪ :‬بسم ا عليك ‪ . .‬وضع يديه على كتفها ليجعلها تسير للجهة‬
‫الخرىَ‬
‫أبعدت يديها وجلست على الكرسي ودتموعها تبللها وتبطكشي‬
‫وليد يمد لها المناديل ‪ :‬وش قلنا تذو ؟ الحين بتشوفك امك كذا‬
‫وبتخاف عليك‬
‫رؤىَ تمسح دتموعها ‪ :‬خرعني‬
‫وليد ‪ :‬ماخرعك بس أنتي خايفة ‪ . .‬صار لك فترة هنا ليه‬
‫ماتتعوذديشن على الناس والزحمة حالك من حالهشم يارؤىَ إذا عند كل‬
‫شخص تصدمين فيه بتخافين كذا وبتبكين ماراح تعيشين‬
‫ت‬‫رؤىَ بصم ش‬
‫أتت بائعة الورد بجانبه وأبتسم وأشترىَ واحدة ‪ . .‬ومذده لها ‪ :‬ورينا‬
‫إبتسامتك‬
‫رؤىَ شعرت بحضنها شيء ‪ . .‬أحسست أنها وردة ‪ . . . .‬شعرت‬
‫بخجل فضيع ‪ . .‬أردفت بهمس ‪ :‬شكرا‬
‫وليد ‪ :‬عفوا ‪ . . .‬هذا هي أمك جت ‪. . .‬‬

‫‪,‬‬

‫‪116‬‬
‫رتيل أمام المحل المغلق ‪ :‬ياقلبي أفرزت هرمون الولع الحيشن‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههههههههههه الفستان ماهو واضح بس حلو‬
‫يمكن من ورىَ شين‬
‫رتيل ‪ :‬ول لونه يدذوخ قههر وش ذا العذابُ عارضينه ومسكرين‬
‫المحل‬
‫عبير ‪ :‬خلينا نرجع أحس بذعدنا ‪,‬‬
‫رتيل ‪ :‬نرجع ونجلس عندهم يسولفون عن الشغل خلينا طكذا‬
‫منبسطين نتفرج بهالعالم‬
‫عبير ‪ :‬وا كاسر خاططرشي أحس لو أنا مكانه أعوذ بال كان أنهبلت‬
‫رتيل بعدم جدية ‪ :‬أنتي كل الناس تكسر خاطرك ‪ ,‬ليكون بكرا ل‬
‫مت بتقلبينها مناحة هههههههههههههه خلي قلبك قوي‬
‫عبير ‪ :‬شف اللي ماتحس !! صدق أتكلم‬
‫رتيل ‪ :‬عادي رذجال أكيد ماراح يبكي عندك ويشكي لك وا ماتوا‬
‫أهلي ‪ ,‬هذي الدنيا وأقدار ودامه مؤمن خلص ينبسط بباقي حياته‬
‫هي ناقصة نكد بعد‬
‫عبير ‪ :‬لماأصدق كمية اللإحساس فيك‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههههههه عجبتي هذي اللإحساس مررة‬
‫حلوة‬
‫عبير ‪ :‬أنطتي لو نملة تموت تبكين فتخيلي بني آدميين‬
‫رتيل ‪ :‬ماأذكر بكيت على نملة لتشوهيشن صورتي طكذا‬
‫هههههههههههههههه دام أنا مؤمنة بالقضاء والقدر خلص وبعدين‬
‫يقولون المذيت بتعذبُ ببكاء أهله عليه فلذلك نبكي شوي أول يوم‬
‫وبعدين خلص بعد بقضي حياتي أبكي‬
‫عبير ‪ :‬ليتني مافتحت الموضوع وسمعت رايك البارد‬
‫رطتيشل ‪ :‬أبوي يقول أنه بيجلس عندنا كثيير‬
‫عبير ‪ :‬إيه قالي هالحطكشي ‪,‬‬
‫‪117‬‬
‫رتيل ‪ :‬أبغضه هالنسان مدري كيف بتحذمل أنه بيجلس في بيتنا‬
‫عبير ‪ :‬يختي حرام عليك مسكين وا‬
‫رتيل ‪ :‬ال من تحت لتحت ليغذرك نذشل وحقير بعد بس الكلبُ‬
‫مزيون‬
‫عبير ‪ :‬زين أعترفتي بجماله أنتي كل الناس عندك حقيرييشن أمدحي‬
‫واحد على القل‬
‫رتيل ‪ :‬إن شاء ا زوجي أوعدك بمدحه‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههههههههههه ومن تعيش الحظ اللي بيآخذك !‬
‫ت وأشعار‬ ‫رتيل ‪ :‬انتظري لتزوجت بكتبُ فيه معذلقا ش‬
‫عبير ‪ :‬إيه خير‬
‫رتيل ‪ :‬يوه لتهيضين نفسي على الزواج الحين‬
‫عبير ‪ :‬يابنت أستحي ليجي أبوي ويسمعك تقولين كذا‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه أتخيل طكذا بيت‬
‫لحالي أطلع متى ماأبي وأدخل متى ماأبي وأسواق ومطاعم ودنيا‬
‫ثانية‬
‫عبير ‪ :‬لياحبيبتي مافيه اطلع متى ماأبي وأدخل متى ماأبي فيه‬
‫زوج وراك‬
‫رتيل ‪ :‬ممكن تسمحين لي أحلم ول حتى على أحلمي صايرة لي‬
‫مباحث ؟‬
‫عبير‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيبُ أحلمي‬
‫وتزوجي وسذوي اللي تبينه‬
‫‪ :‬عبير‬
‫ألتفتوا لمقرشن ‪,‬‬
‫رتيل ‪ :‬تذونا مايمدي على طول أشتغلتوا مخابرات‬
‫مقرن ‪ :‬هههههههههههههههه أمداكم يال لحقين بنطذول هنا‬
‫رتيل ‪ :‬يعني كم ؟‬
‫‪118‬‬
‫مقرن ‪ :‬إلى الن بالضبط ماندري‬
‫رتيل تن ذهدت ورجعت معه وبعد دقائق صمت أردفت ‪ :‬بنتعشى مع‬
‫هالنفسية اللي عندكم‬
‫مقرن ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه‬
‫رتيل ‪ :‬على فكرة مانسيت الحركة اللي سويتها معاي ماتوقعتها‬
‫منك‬
‫مقرن ‪ :‬أوامر أبوك مالي يد فيها‬
‫رتيل ‪ :‬يال عذدت السالفة بس جيبُ جوالي منه وبكون ممتنة لك‬
‫بشكل ماتتصذوره‬
‫مقرن ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه مستحيل‬
‫بُ تكفى ياعذمي ؟‬‫رتيل عضت شفتها ‪ :‬ياربي ليه طذي ش‬
‫مقرن ‪ :‬يقول حركتك اللي سويتيها مع عزيز ماتغتفر ؟‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههههههههههه مافيه أمل يرجع لك الجوال أبد‬
‫رتيل وقفت ‪ :‬لوا‬
‫عبير مشت وتوجهت لوالدها‬
‫رتيل ‪ :‬عمي تكفى عاد وا أضيع بدون جوال حتى حسابي ماني‬
‫قادرة أسحبُ منه ر واحد‬
‫مقرن بجدية ‪ :‬مقدر يارتيل كان ممكن بس أنتي قطعتي كفارات‬
‫السيارة يعني وش أبرر لك ؟‬
‫رتيل ‪ :‬كنت منقهرة وموصلة معي من كل شيء‬
‫مقرن ‪ :‬وعليتي صوتك عليه ؟ يعني حتى صوتك يارتيل علتى ومن‬
‫متى صوتك يعلى على أبوك ؟ هذا يسمى عقوق ومن الكبائر ؟‬
‫لتستهينين بهالشياء صوتك مايعلى لو أيش على أبوك !‬
‫رتيل بخجل ‪ :‬ماكنت قاصدة جعل ينقطع لساني إن عليت صوتي‬
‫مرة ثانية بس كنت منقهرة وا‬

‫‪119‬‬
‫‪,‬‬

‫بالجهة الخرىَ‬
‫بو سعود وهو يتأمل رتيل الواقفة بعيدا مع مقرن ‪ :‬وش فيها‬
‫رتيل ؟‬
‫عبير وصوته منخفض إحراجا من عبدالعزيز ‪ :‬مدري‬
‫عبدالعزيز رفع عينه لها وهي واضح النقاش الجاد بينها وبين‬
‫مقرن‬

‫مقرن ‪ :‬طيبُ أنتظري كم يوم وبشوف‬


‫رتيل ضربت رجلها بالرض ‪ :‬مااستحمل وا ماأتحمل طكذا بدون‬
‫جوال بدون شيء طيبُ خلص يعطيني بطاقطتي حقت البنك وا‬
‫مقدر طكذا‬
‫مقرن ‪ :‬هذي مقدر أنتي ماتعرفين تتصرفين بالفلوس ولتقولين ل‬
‫يارتيل‬
‫رتيل ‪ :‬عمي جذربُ بس هالعيشة وا طقت كبدي من هالشياء‬
‫والقيود‬
‫مقرن ‪ :‬من خوفه عليكم‬
‫رتيل ‪ :‬بس مو طكذا وا تعبت‬
‫مقرن ‪ :‬رتيل هالفترة جدا حساسة وأي غلطة منك ماتغتفر أبادا‬
‫رتيل ألتفتت لتقع عينها بعين والدها ‪ . .‬ألتفتت لمقرن مرة أخرىَ ‪:‬‬
‫حاول بس هالمرة عشاطنشي‬
‫مقرن ‪ :‬أعتذري منه ومن بو سلطان‬
‫رتيل بحدة ‪ :‬بو سلطان بعد صار ؟ لعبدالعزيز ل‬
‫مقرن ‪ :‬أجل أنسي جوالك وأنسي حسابك وأنسي كل شيء‬
‫‪120‬‬
‫رتيل بعيونها البريئتان تترجاه‬
‫مقرن بضحكة ‪ :‬نظراتك ماراح تغذير شيء ‪ . .‬وأتجه لطاولتهم‬
‫رتيل لحقته وتوجهت لوالدها وقذبلت رأسه وهمست بإذنه ‪ :‬آسفة ‪. .‬‬
‫‪ .‬وألتفتت على عبدالعزيز ‪ ,‬أخذت نفس عميق ‪ :‬آسفة يابو سلطان‬
‫عبدالعزيز بصوت هادىَء وحدها هي من شعرت وكأنه تيهدد ‪:‬‬
‫حصل خير‬
‫بو سعود أبتسم لمقرن ممتانا وهو يعلم أنه هو من أجبرها‬

‫‪,‬‬

‫ت وكلمتهم‬‫هيفاء ‪ :‬إيه حجزت الطاول ش‬


‫أم منصور ‪ :‬الحمدل أنا بكلم أم ناصر عن البوفيه وبنتفق معها‬
‫هيفاء ‪ :‬إيوا كذا كوذيس ‪ . .‬بكرا بفضي راسي عشان الدعوات‬
‫بشوف مين بعزشم‬
‫ريم ‪ :‬بحفلة تخرجي ماسويت كل هالقلق !!‬
‫هيفاء ضحكت ‪ :‬الناس مقامات‬
‫ريم ‪ :‬ليكثر بس ‪ ,‬تعالي رتيل مو تتخرج معك ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬ل يمكن الكورس الجاشي‪ . . . .‬نجول للحين ماجت !‬
‫أم منصور ‪ :‬لكلمتها بالطريق ‪ . . .‬يال عسى يقومه لنا بالسلمة‬
‫بس‬

‫‪,‬‬

‫‪121‬‬
‫في تكل ليلة تبطكي ‪ . .‬تسلط ش‬
‫بُ منها أعظم ماتملكه كل أنثى ‪ . .‬تسلط ش‬
‫بُ‬
‫منها شرفها !‬
‫كتمت شهقاتها ‪ . . . . . .‬تتفكر في نفس الفكرة كل ليلة ! في‬
‫النتحار ! تتعذوذ من الشيطان بحزشن شديد‬
‫أستسلمت للنوشم ‪ . .‬لم يمضي نومها بسلم ‪ . . . .‬كوابيس‬
‫وصرخات تتداهمها حتى في نومها !‬

‫بو رذيان ‪ :‬الرذجال مايعيبه شيء‬


‫ر ذيان ‪ :‬أنا أشوفه زين لها بس طبعا رايها هو الول والخير‬
‫تركي ‪ :‬بتزوجونها ؟ ليه تذوها صغيرة !‬
‫بو ريان ‪ :‬الجوهرة تخرجت من الجامعة وتقول تذوها صغيرة لو‬
‫أفنان قلنا تذوها‬
‫رذيان ‪ :‬بس أكيد بترفض زذيه زي اللي قبله بس إذا أستخارت‬
‫وماأرتاحت بكيفها ترفض‬
‫ض ! لزم توافق ول تقولي سببُ‬ ‫بو رذيان ‪ :‬لهالمرة مافيه ترف ت‬
‫مقنع إذا رفضت‬
‫تركي بنبرة حادة ‪ :‬أنا مااشوفه يناسبها أبادا‬
‫رذيان ‪ :‬ليه ؟‬
‫تركي ‪ :‬كذا الرذجال ماأطيقه‬
‫رذيان ‪ :‬ماقد شفته أصل !! اليوم أول مرة تقابله أمدىَ تكرهه‬
‫تركي ‪ :‬تكلم زين معي تراني عذمك‬
‫رذيان ‪ :‬وأنا أكبر منك‬
‫بو رذيان ‪ :‬وش فيكم كل واحد يحترم نفسه ‪ . .‬والراي الول‬
‫‪122‬‬
‫والخير للجوهرة ‪ . .‬وقام ‪ . .‬ناموا ا يصلحكم بس‬

‫‪,‬‬

‫في المستشفى‬
‫بُ أنت وجه أحد يجيبُ‬ ‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههه طي ش‬
‫لك ورود‬
‫صور أبتسم ‪ :‬وفيه أحد يجيبُ ورود سوداا‬‫من ت‬
‫يوسف ‪ :‬أنت مافهمت المغزي من اللون ! انك كنت بتتموت‬
‫منصور قاطعه ‪ :‬فال ا ول فالك‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه ‪* . .‬ويضربُ على كتفه‬
‫بقوة * كيفك يالذيبُ‬
‫منصور بتألم ‪ :‬آآآح ‪ . .‬يخي لتضربُ‬
‫يوسف ‪ :‬حقك علينا ‪ . .‬شلونك اليوم ؟‬
‫منصور ‪ :‬تمام ليكون تنام عنطدي هنا وتجلس تقلقني‬
‫يوسف ‪ :‬وا أنك منت كفو ! مخلي سريري وفراشي وجايك‬
‫وتقولي كذا‬
‫منصور ‪ :‬المهم متى أطلع ؟‬
‫يوسف ‪ :‬دكتورك كل يوم له كلشم‬
‫صور تنذهد‬
‫من ت‬
‫يوسف وعيونه على الورود الحمراء ‪ :‬من حبيبة القلبُ ؟‬
‫منصور ألتفت للمكان الذي يراه يوسف ‪ . .‬وضحك‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههه ا يخليكم لبعض‬

‫‪123‬‬
‫يتبع ‪,‬‬

‫‪,‬‬

‫في صتباشح جديشد *‬

‫رتيل ‪ :‬يال يبه‬


‫بو ستعود ويخرج هاتفها وبطاقتها البنكية ‪ : . . .‬ماتعيدين تصرفاتك‬
‫رتيل تقذبل جبينه ‪ :‬توبة‬
‫بو سعود أبتسم ‪ :‬تروح معاها مقرن ؟‬
‫مقرن ‪ :‬والشغل !‬
‫بو ستعود ‪ :‬نشوف عبدالعزيز‬
‫رتيل ‪ :‬وشو !! يعني أروح معه ! ل يبه ا يخليك ماأبيه ‪. .‬‬
‫وبعدين كيف أروح معه يعني مايقربُ لي ولشيء وش ذا الميانة‬
‫أروح معه‬
‫بو سعود ‪ :‬تعذودي أعتبريه أخوك‬
‫رتيل ‪ :‬ماني معتبرته أخوي ول شيء‬
‫بو سعود ‪ :‬يارتيل أنتي غالية وهو غالي لتضايقيني وذياه‬
‫رتيل ‪ :‬يبه يعني ماكذمل كم شهر معنا وعلى طول ولدك ووثقت فيه‬
‫بو سعود ‪ :‬كم مرة لزم أفهمك الولد من يومه يحبي أنا أعرفه‬
‫وأعرف كيف يفكر وفاهمه زين وعارف أنه بيعتبرك زي اخته‬
‫رتيل ‪ :‬مايدخل عقلي هالشيء ‪ . .‬يعني لو نجيبُ واحد من الشارع‬
‫ترضى تخليني أطلع وياه‬
‫بو ستعود بحدة ‪ :‬رتـــــــــيل‬
‫رتيل ‪ :‬وا يبه ماني فاهمة سببُ ثقتك العميا فيه لدرجة أنك‬
‫‪124‬‬
‫ترضى تتركني معاه بروحي‬
‫بو ستعود ويعطيها على جذوها ‪ :‬أنا واثق فيه ثقة عميا كان هذا اللي‬
‫بتوصلين له‬
‫رتيل ‪ :‬يعني بتتركني الحين بروحي‬
‫بو ستعود وكان سيترك مقرن يذهبُ معها لكن بعد كلمها هذا تيريد‬
‫أن يجعلها تتخلص من إعتقادتها السيئة ضد عبدالعزيز ‪ :‬إيه مافي‬
‫روحة ال معه ول أنتظري لين الليل ونطلع مع بعض ‪ . . .‬ومسك‬
‫أوراقه‬
‫دخل عبدالعزيز ولم يعلم بوجود رتيل التي كانت على جهة‬
‫أخرىَ ‪ :‬السلم عليكم‬
‫بو سعود ومقرن ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا بطلع‬
‫مقرن ‪ :‬بتروح معاك رتيل !!!‬
‫عبدالعزيز جلس وبتهربُ ‪ :‬ل خلص بجلس أساعدكم بالشغل‬
‫بو سعود لم يمسك نفسه من الضحك ثم أردف ‪ :‬وش تساعدنا فيه‬
‫رتيل من خلفه ‪ :‬أنا طالعة يبه ‪. .‬‬
‫ألتفت بصدمة أنها كانت موجودة‬
‫عبدالعزيز بتوذتر وقف ‪ :‬طيبُ بتروح معانا ول كيف ؟‬
‫مقرن ‪ :‬ل عندنا شغل ‪ . .‬لتطولون هي بتتسوق‬
‫بُ ‪ ,‬وخرشج ألتفت يمينه وإذا هي واقفة أمام المصعد‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬طي ش‬
‫رتيل بقهر ركب ش‬
‫ت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وين بتروحين ؟‬
‫رتيل بحقد ‪ :‬جهذنم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههه كوذيس بطريقي‬
‫رتيل تمتمت ‪ :‬ا يآخذها من ثقة اللي معطيك أياها أبوي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عاد الشكوىَ ل‬
‫‪125‬‬
‫رتيل ‪ :‬أنا ماكلمتك‬
‫فتح المصعد ومشت بخطوات سريعة‬
‫خلفها عبدالعزيز ‪ :‬بتصل على أبوك ترىَ‬
‫رتيل خففت سرعتها وهي تتأفأف‬
‫ذهبوا مشايا بالجواء الجميلة والمحلت على جانبهم‬
‫عبدالعزيز وعشقه عند الساعات ‪ . .‬كان يتأملهم بدقة وإهتمام‬
‫رتيل دخلت محل لملبس الطفال " إستلعان فيه "‬
‫عبدالعزيز تنذهد ودخل خلفها ‪ ,‬وخرجت مرة أخرىَ لتكمل دخولها‬
‫لمحلت الطفال جميعهشم تدون أي هد ش‬
‫ف‬
‫رطتيل وعيونها تعذبر عن عشق كبير وهي ترىَ محل‬
‫الشوكلته ‪ . . . .‬أختارت أكثر من نوشع ‪ . .‬وأتت للمحاسبُ‬
‫عبدالعزيز دفع عنها وعن ماأشتراه هو الخر من شوكلته‬
‫رتيل رفعت حاجبها ‪ :‬ماله داعي تدفع !!‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬بترجعينها لي إن شاء ا‬
‫تأفأفت وهي تتحلطم خارجة من المحل‬
‫ث ولع عبدالعزيز‬ ‫رتيل دخلت لمحشل الساعات حي ق‬
‫عزيز توجه لركن الساعات الرجالية وهي للنسائية‬
‫ض‬‫جلتسوا دقائق طويلة تدون أن يلتفتوا لبع ش‬
‫عبدالعزيز أشترىَ إثنتان وطلبُ للخرىَ أن تيغلفها له )كهدية( ‪. . .‬‬
‫‪ .‬توجه لرتيل التي واضح أنها محتارة وهي تتأمل‬

‫‪,‬‬

‫في المستشفى ‪ ,‬بغرفته الخاصة !‬


‫منصور بصدمة ‪ :‬بال !‬
‫‪126‬‬
‫نجلء ‪ :‬ماكان قصطدي كذا ليه فهمتني غلط ‪ ,‬بس الحين غيرت‬
‫رايي كنت أقول أنه النفصال كوذيس لنا أنا وياك يعني مجرد فترة‬
‫نبعد فيها عن بعض ‪ . .‬بس عقبُ اللي صار ل طبعا ماراح أتركك‬
‫كذا‬
‫منصور ‪ :‬ماني محتاج شفقتك‬
‫نجلء أنفاسها أعتلت وشتت أنظارها بعيدا عنها لتخفف من ربكتها‬
‫منصور ‪ :‬محد بيجبرك على شيء ماتبينه بس لتحاولين تتعدين‬
‫حدودك مطعشي‬
‫نجلء ‪ :‬ماتعديتها !!‬
‫صور بغضبُ ‪ :‬ماعندي شيء إسمه إنفصال ياطلق يازواج‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬لتعصبُ وتتعبُ نفسك أكثر ‪ .. .‬ممكن تهدأ‬
‫منصور ‪ :‬وأنتي تركتي فيها هتدوء جاية تبشريني وا ننفصل‬
‫نجلء ‪ :‬ماقلت ننفصل قلت نتبعد شوشي‬
‫منصور ‪ :‬طيبُ يعني تفرق ‪ ,‬ماأقول ال حسبي على اللي دذرسشك‬
‫كانه مخك مضروبُ‬
‫نجلء أبتسمت ‪ :‬طيبُ ممكن سؤال ؟‬
‫منصور ‪ :‬ل‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه يابخيل تبخل علي بجوا ش‬
‫بُ‬
‫منصور ‪ :‬مروقة حيل‬
‫نجلء تمسك يده بكفذيها ‪ :‬دام جمبك أكيد برذوق‬
‫منصور بصم ش‬
‫ت‬
‫نجلء جلست عند رأسه ‪ :‬مافيه أمل يعني‬
‫منصور ‪ :‬عشان أعلمك كيف النفصال صح !‬

‫‪,‬‬
‫‪127‬‬
‫الجوهرة وقفت ‪ :‬ل‬
‫بو رذيان ‪ :‬ليه ؟ الرذجال نعرفه وأخو زوج أختك منيرة‬
‫الجوهرة ‪ :‬كذا ماأبي‬
‫بو رذيان ‪ :‬طيبُ أقنعيني ليه رافضة‬
‫الجوهرة بلعت ريقها ‪ :‬تكفى يبه لتجبرني وا ماأبي‬
‫بو رذيان بضيق ‪ :‬ماني جابرك على شيء ‪ . .‬بس فكري‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل‬
‫بو رذيان وقف ‪ :‬طيبُ ببلغهم برفضك أنتي الخسرانة‬
‫ت ‪ . . .‬وتركتها‬ ‫الجوهرة ألتزمت الصم ش‬
‫دخل تركي من بعده وأغلق البابُ‬
‫الجوهرة برعبُ أبتعدت لخر الصالة‬
‫تركي ‪ :‬ماني مسوي لك شيء ‪ . .‬ماراح توافقين لعليه ول على‬
‫غيره !! الجوهرة إن بس عرفت أنك تكلمتي بهالموضوع وبإسمي‬
‫وا لذبحك وأدفنك ولحد درىَ عنك‬
‫ف وهي تحضن نفسها "‬ ‫الجوهرة سقطت على ركبتيها لتبطكشي بضع ش‬
‫حركتها المعتادة إذا أقتربُ منها "‬
‫تركشي ‪ :‬بذبحك وا مايردني عنك شيء لو فتحتي فذمك بكلمة ‪. .‬‬
‫وخرشج ليتركها تبطكشي بقهشر و بضعف وبحزن ‪ . . .‬بضياع !‬

‫‪,‬‬

‫‪128‬‬
‫عبير أغلقت المنبه ‪ . . . . . . . .‬أستيقظت بتثاقشل ‪ ,‬تذكرت أنها‬
‫أخبرت رتيل أن تذهبُ لوحدها !‬
‫تنذهدت وأخذت لها شاور سريع ينشذطها ‪ . .‬وأتصلت على رتيشل‬

‫رتيل ‪ :‬صح النوم‬


‫عبير ‪ :‬وينك فيه ؟‬
‫رتيل تخفض صوتها ‪ :‬مع الغثيث‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههه وش مطلعك معه ؟‬
‫رتيل ‪ :‬أبوي الغريبُ العجيبُ لتسأليني عن شيء‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ أرجعي ماني جالسة بروحي كذا‬
‫رتيل ‪ :‬انزلي تحت وأمشي سيدا وشفتي المحلت اللي مرينا من‬
‫عندها أمس تعالي لها ورابع محل بتلقيني فيه‬
‫عبير ‪ :‬أخاف أنزل بروحي‬
‫رتيل ‪ :‬ياجبانة محد جاذيشك‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ بشوف ‪ . .‬وأغلقته‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬نرجع ؟‬
‫رتيل بعناد ‪ :‬ل كيفك أرجع لوحدك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬معليه تكرمي علي وأرجعي وروحي مع مقرن ول‬
‫أبوك‬
‫رتيل ‪ :‬وا بترجع أرجع أما أنا ل‬
‫عبدالعزيز يميل بفمه مثل حركتها تمااما ‪ :‬لوا ؟‬
‫رتيل تذنحت عنده وأنظارها على شفتيه الملتوية كما تفعل تمااما‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبه بإستغرابُ ‪ :‬خير ؟‬
‫رتيل بإحراج أبعدت نظرها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أتوقع مشيتي هالشارع كله فخلينا نرجع‬
‫رتيل ‪ :‬يخي قلت لك أرجع بكيفك أنا بنتظر عبير بتجي‬
‫‪129‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كملت ماشاء ا !!‬
‫رتيل وهي تدخل محل آخر بعناد‬
‫عبدالعزيز تنذهد ودخل خلفها وبدأ بمضايقتها ليطذفشها ‪ :‬ذوقك معفن‬
‫!! وبعدين ماتوا اللي يلبسون أصفر‬
‫رتيل ‪ :‬عاد أنا للحين حذية‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيوا ينتظرونك تموتين‬
‫رتيل ‪ :‬ها ها ها ظريف‬
‫عبدالعزيز أبتسم غصابا عنه ‪ :‬إيه ظريف وش عندك ؟‬
‫رتيل ‪ :‬أنقلع برا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بتنقلعين معي إن شاء ا ‪ . .‬يال قدامي ولتفتحين‬
‫فمك بحرف‬
‫رتيل ‪ :‬مو على كيفك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إل على كيفي يال قدامي ولبسحبك‬
‫رتيل بحدة ‪ :‬كان فيك خير سذوها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لتتحدين‬
‫رتيل مشت وطاحت مغمايا عليها‬
‫عبدالعزيز تجذمد بمكانه ‪ . .‬أستوعبُ وتوجه لها وأول ماأنحنى لها ‪.‬‬
‫‪ .‬كان فعل بحاجة إلى أن " يبصق وأنتم بكرامة " بوجهها ‪! . . .‬‬

‫أنتهتى‬

‫البـــــــــ ‪7‬ــــــــارت‬

‫‪130‬‬
‫" لندشن زادت فتنة من بعدك "‬

‫‪----------‬‬

‫" هالكلم زي مايطلع منك بسهولة بخليك تذوقين صعوبته "‬

‫‪---------‬‬

‫رؤىَ بخطوات سريعة أقتربت حتى لمست اطراف أصابعها‬


‫صدره ‪ . .‬أبعدتها بسرعة بحرج وهي تلومه ‪ :‬ليه ماترد ؟‬

‫‪-----------‬‬

‫بقهشر ‪ . .‬اخذت الصحوشن وحذفتها بالمغسلة ‪ . . .‬أطفأت الشتموع‬


‫وأعادت كل شيء لمكانه ‪ . . .‬وأستسلمت للبكاء ‪ . .‬ومذرت من عند‬
‫طاولة الزجاج الصغيرة وأعاقت حركتها فرفست الطاولة حتى‬
‫طاحت بخفة وتناثر الزجاج على الرض‬
‫تأفأفت وجلست على الكنبة وغذطت وجهها بكفوفها وهي تشهق‬
‫بالبكاء !‬

‫‪-----------‬‬

‫" ماطلي أحد ‪ . .‬عبدالعزيز تعااااااااااااااااااااال ‪. . . . . . .‬‬


‫عبدالعزيييييييييييييييييز عزوز حبيبي تعااااااااال طهنا "‬

‫‪-----------‬‬
‫‪131‬‬
‫يتبع بالبارت السابشع‬

‫السلم عليكم ورحمة ا وبركاتشه ‪,‬‬


‫يسعد صباحكشم أو مسائكشم ‪:‬‬
‫بُ ويرضى ‪ . .‬وأتمنى ماخذيبُ ظن أحشد‬ ‫ربي يوفقطنشي لما تيح ش‬
‫أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشتدوني لخطائي إن وجدت "‬
‫رحم ا أمرىَء أهدىَ إلذي عتيوبي "‬

‫لتشغلكشم عن الصلة وذكر ا " أستغفر ا العظيم وأتتوبُ إليه "‬

‫وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض‬
‫ماتسوين طكذا ‪ ,‬من المستحيل أني بكتبُ رواية واخلي كل أبطالها‬
‫طاهرين منذزهين مايغلطون وليذنبوشن لكشن في نهاية الرواية إذا‬
‫أستمروا بهالذنبُ طهنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد‬
‫يستمر بذنبه لكن خلل فصول الرواية راح نبذين كيف نصحح‬
‫أغلطنا وذنوبنا وأنه الواحد لأذنبُ أو غلط مايحس أنها نهاية‬
‫العالم وأنه مايقنط من رحمة ا و بوصل رسالة من هالرواية‬
‫وأتمنى من كل قلطبي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "‬

‫البيئات وطبقات المجتمع تختل ش‬


‫ف وفي داخلي أكثر من قضية وطدي‬
‫أترجمها‬

‫وبعض الحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لتتعلق بأي‬


‫شخص آخر‬
‫‪132‬‬
‫وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !‬

‫رواية ‪ :‬لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر‬


‫ش!‬‫معصية ‪ ,‬بقلم ‪ :‬ططي ش‬

‫البــــــــــــــ ‪7‬ــــــــــــارت‬

‫يا زهرة بطيوبُ الصبح عابقة‬


‫إني أتيت و ريح الليل في كبدي‬
‫يا ضحكة بالصبا الممراح ضاخبة‬
‫أما رأيت خيوط الدمع في كمدي؟‬
‫و يا حمامة دوح تستريح على‬
‫فخ من الشوق‪ ..‬إن لم ترحلي تصدي‬

‫* غازي القصيبي رحمه ا‬

‫" لندشن زادت فتنة من بعدك "‬


‫أغمضت عينيها ‪ . . .‬هذا التحبُ المجتهول تيقلقها‬
‫لبست جاكيتها ولذفت حجابها بإحكام ‪ . .‬وتوجهت لوالدها ‪ :‬صباح‬
‫الخير ‪ . .‬وقذبلت رأسه‬
‫بو سعود ‪ :‬صباح التنور‬
‫عبير ‪ :‬رتيل راحت وخلتني ! بنزلها عادي؟‬
‫بو سعود ‪ :‬بروحك ؟‬
‫عبير ‪ :‬تقول هي قريبة‬
‫بو سعود ‪ :‬ل لتنزلين بروحك‬
‫مقرن ويترك القلم ‪ :‬تعالي أوصلك لهم دامهم قريبييشن‬
‫‪133‬‬
‫‪,‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إل على كيفي يال قدامي ولبسحبك‬
‫رتيل بحدة ‪ :‬كان فيك خير سذوها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لتتحدين‬
‫رتيل مشت وطاحت مغمايا عليها‬
‫عبدالعزيز تجذمد بمكانه ‪ . .‬أستوعبُ وتوجه لها وأول ماأنحنى لها ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وقفت وضحكتها تخرشج – من قلبُ – على خوفه ‪ :‬شفت بسرعة‬
‫ينضحك عليك ‪ . .‬وخرجت من المحل‬
‫عبدالعزيز عض شفته بغضبُ ‪ :‬ا يآخذك قولي آمين ‪ . .‬وخرج‬
‫من المحل خلفها‬
‫عبدالعزيز وهو يراها تدخل محل آخر ‪ :‬ترىَ بدفنك الحين !!‬
‫رتيل تتجاهله‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬اخلصي علي !! ‪ . .‬فتح جواله ‪ . .‬بتصل على مقرن‬
‫يجي يآخذك ماأتحمل أنا‬
‫رتيل بإستفزاز له ‪ :‬إيه طبعا بس الرياجيل هم اللي يتحملون‬
‫*وشذدت على كلمتها الرياجيل*‬
‫ترك جواله وهو يتأمل بوقاحتها ‪ :‬شفت أجناس من البشر كثير لكن‬
‫وقحة زذيك تأكدي أني ماشفت‬
‫ت من المحل ‪ . .‬وبدأت تمشي بعيدا عن‬ ‫رتيل تجاهلته وخرج ش‬
‫المحلت وواضح انها متوجهة للفندق‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هالكلم زي مايطلع منك بسهولة بخليك تذوقين‬
‫صعوبته‬
‫رتيل ‪ :‬تهدد ؟ ههههههه مررة واثق من نفسك‬
‫عبدالعزيز مد قدمه أمامها لتسقط أمام الجميع ‪ :‬إيه واثق ‪. . .‬‬
‫ومشى تاركها‬
‫‪134‬‬
‫وقفت وهي تلعنه وتسبه بأشنع الشتائم في داخلها ‪ . .‬رأت مقرن‬
‫ت على حيلها وهي تنفض ملبسها من الماء الذي كان‬ ‫وعبير ووقف ش‬
‫بقايا مطتر على الطريشق‬

‫‪,‬‬
‫منيرة ‪ :‬أنتي وش بلك ؟ الرذجال ماينرد يالجوهرة فكري شوي‬
‫فيها‬
‫الجوهرة ‪ :‬قلت ماأبي خلص لحد يفتح لي هالموضوع‬
‫منيرة بإنفعال ‪ :‬دايم تفشلينا قدام الناس ‪ . .‬ومشت متوجهة لخارج‬
‫الغرفة‬
‫ت ‪ . .‬توجهت للحمام لتتوضأ ‪ . . .‬كيف تتزوج ؟‬ ‫الجوهرة تنذهد ش‬
‫ستنفضح !! ستتكون عاتر على عائلتها بأكملها !‬
‫‪,‬‬

‫تمذر اليام تبااعا ‪ , .‬أسبوع خل ش‬


‫ف أسبوع !‬

‫في لندشن ‪. .‬‬


‫جميعهشم يمشوشن بطريق واحد ‪ . .‬مقرن وعبدالعزيز وبو سعود مع‬
‫بعضهم وخلفهم عبير ورتيل‬
‫رتيل بصوت منخفض ‪ :‬وعع تجيبُ الهم أنا هالبنت ماأحبها أصل‬
‫عبير ‪ :‬لصح فستانها كان مبتذل‬
‫رتيل ‪ :‬ومكياجها زين مني أني مارذجعت بوجهها‬
‫عبير ‪ :‬هههههه ياقرف‬
‫رتيل ‪ :‬ول صندلها صدق صندلها داخل عرض وش ذا فيه أحد‬
‫يلبس أصفر مع فستان أسود ول يعني شوفي التضاد باللوان‬
‫ضشي وماأعرف وش هاللوان‬ ‫القماش من عند صدرها كله شغل بالف ط‬
‫‪135‬‬
‫الغريبة ولبسة ذهبُ عليه بعد ! يختي أعدمت بالذوق العام‬
‫عبير ‪ :‬الناس أذواق‬
‫رتيل ‪ :‬بس مو كذا‬
‫عبير ‪ :‬يختي حشينا فيها وخذينا سيئاتها خلص أستغفري‬
‫رتيل ‪ :‬أستغفر ا بس أعلق على فستانها الشنيع‬
‫بُ إحنا بكرا نقابل ربي يوم‬ ‫عبير ‪ :‬خلص أوووش ناقصنا ذنو ش‬
‫القيامة بأشياء إحنا ماسويناها تخيلي لو يقول أنك زنيتي وأنتي‬
‫ماقربتي للزنا لكن حشيتي في زانية وصار ذنبها لك وا أنا سامعة‬
‫الشيخ ذاك اليوم يقول كذا‬
‫ت ثم أردفت ‪ :‬يوه أستغفر ا‬ ‫رتيل بصم ش‬
‫عبير ‪ :‬وا تلقين عندك معاصي ماسويتيها لكن من الحش خذيتيها‬
‫فأمسكي لسانك يختي‬
‫‪,‬‬
‫‪ -‬في ميونشخ –‬

‫ت بإنشراح‬ ‫ضحك ش‬
‫في يوم مشمس خرتجوا لحديقة تبعد عن وسط ميونشخ كثيارا ‪, . .‬‬
‫ف ربطة عنقه على عينيه ‪ :‬يال نبدأ‬ ‫وليد ل ذ‬
‫رؤىَ ‪ :‬طيبُ أخاف تطيح تنكسر ول يصير فيك شيء وأنا اللي‬
‫بآكلها‬
‫وليد ‪ :‬هههههههههه ل ماعلينا يال بنشوف مين يوصل للجوال أول‬
‫شيء ‪ . . .‬شغذل بجواله نغمة طويلة ورماه في مكان يجهله وهو‬
‫ليرىَ إلى أين ‪ : . .‬يال بدينا‬
‫رؤىَ مشت بإتجاه الصوت وبدأت تبحث عنه ‪ :‬أحسه قريبُ بس‬
‫شكله عالق بشيء‬
‫وليد وهو قريبُ الخر من المكان لكن بتشتت بدأ يبحث ‪ :‬حتى انا‬
‫‪136‬‬
‫رؤىَ وهي تركض ‪ :‬ياغشاش كيف رميته مرة ثانية ؟ يعني فتحت‬
‫عيونك‬
‫وليد ‪ :‬هههههه لبس لقيته ورميته وا مافتحت عيوني‬
‫بُ يال بلقاه الحين مالي دخل‬ ‫رؤىَ ‪ :‬طي ش‬
‫وليد بضحك ‪ :‬طيبُ بفذوزك يامسكينة وبجلس‬
‫رؤىَ ‪ :‬بوريك مين مسكينة ‪ . .. . .‬أمسكت بالهاتف ورمته عليه‬
‫تماما حتى أصطدم برأسه‬
‫وليد يتألم من الضربة ‪ :‬منتي بهينة وا تبيني أعذلم بجبهتك‬
‫بهالجوال‬
‫رؤىَ أنتشرت ظحكاتها تبااعا‬
‫وليد يفتح عينيه ويرتدي ربطة عنقه دون أن يحكمها تماما على‬
‫رقبته ‪ . . .‬وقف يتأمل ضحكاتها وفرحها ‪. . .‬غدا عمليتها أراد أن‬
‫بُ ‪,‬‬‫تفرح وترتاح لغادا ليوم صع ش‬
‫أقتربت منه ومذدت إيديها بالهواء كي لتصطدم ‪ :‬وينك ؟‬
‫وليد بصم ش‬
‫ت‬
‫رؤىَ ‪ :‬دكتور وليد ؟‬
‫وليد أبتسم وهو يراقبها‬
‫رؤىَ ‪ :‬دكتور ؟ ‪. . .‬أقتربت قليال وهي تسمع لنفاسه ‪ . . .‬أدري‬
‫أنك هنا ليه ماترد ؟‬
‫ت‬‫وليد مازال صام ش‬
‫رؤىَ بخطوات سريعة أقتربت حتى لمست اطراف أصابعها‬
‫صدره ‪ . .‬أبعدتها بسرعة بحرج وهي تلومه ‪ :‬ليه ماترد ؟‬
‫ف وش بتسوين ؟‬ ‫وليد ‪ :‬هههههههه بس بشو ش‬
‫رؤىَ بزعل تنذهدت‬
‫وليد ‪ :‬اليوم يومك أبيك تنبسطين قد ماتقدريشن‬
‫رؤىَ أبتسمت ‪ :‬طيبُ‬
‫‪137‬‬
‫وليد وهو يرىَ عربة اليس كريم ‪ . .‬أقتربُ ومذد لها واحدة‬
‫رؤىَ ‪ :‬طيبُ أسألني يمكن ماأبي كاكاو ؟‬
‫وليد ‪ :‬أجل آسفين وش تآمرين عليه حضرتك ؟‬
‫رؤىَ ضحكت وأردفت ‪ :‬كاكاو‬
‫وليد ‪ :‬ههههههه طيبُ أخذي‬
‫رؤىَ ‪ :‬شكرا‬
‫‪,‬‬
‫ت فستان ناعشم باللون التسكطرشي ‪,‬‬ ‫ت عشاتء رومانسيا ‪ . .‬أرتد ش‬
‫جذهز ش‬
‫تركت شعرها بأريحية ووضعت روج عناطبي وأكتفت بكحشل‬
‫وماسكرا ‪,‬‬
‫أشعلت الشتموع والبتسامة لتتفارقها ‪ ,‬واثقة أن سيتغير كل شيء‬
‫اليوم !‬
‫جلست وهي تنتظره ‪ . . .‬مرت الساعات ‪ . . .‬أتصلت عليه‬
‫منصور ‪ :‬هل‬
‫نجلء ‪ :‬وينك فيه ؟‬
‫منصور ‪ :‬ليه وش فيه ؟‬
‫نجلء ‪ :‬مافيه شيء بس متى بتجي ؟‬
‫منصور ‪ :‬ل بنام بالستراحة مع الشبابُ اليوم‬
‫ت‬‫نجلء بصم ش‬
‫منصور ‪ :‬نجل !!‬
‫نجلء وتشعر بخيبة أمل كبيرة ‪ . . .‬ينام خارتج البيت ويوذسع‬
‫الفجوات بينهم !‬
‫منصور تنذهد ‪ :‬نجل صاير شيء ؟‬
‫نجلء ‪ :‬ل ‪ . .‬تصبح على خير ‪. .‬وأغلقته‬
‫ضرته !‬ ‫تجمعت دتموعها في محاجرها وهي تنظر للعشاء الذي ح ذ‬
‫بقهشر ‪ . .‬اخذت الصحوشن وحذفتها بالمغسلة في مطبخهم التحضيري‬
‫‪138‬‬
‫في جناحهم ‪ . ..‬أطفأت الشتموع وأعادت كل شيء لمكانه ‪. . .‬‬
‫وأستسلمت للبكاء ‪ . .‬ومذرت من عند طاولة الزجاج الصغيرة‬
‫وأعاقت حركتها فرفست الطاولة حتى طاحت بخفة وتناثر الزجاج‬
‫على الرض‬
‫تأفأفت وجلست على الكنبة وغذطت وجهها بكفوفها وهي تشهق‬
‫بالبكاء !‬

‫‪,‬‬
‫أفنان ‪ :‬هههههههه عجبتني هالنكتة‬
‫تركي‪ :‬ههههههه‬
‫الجوهرة دخلت وعندما سمعت ضحكاتهم ‪ . .‬تراجعت قليل‬
‫أفنان ‪ :‬الجوهرة وش فيك واقفة تعالي اليوم مروقين بشكل فضيع‬
‫حتى النكت السامجة تضحكنا‬
‫بُ ‪ :‬بروح أنام ‪ . . .‬وأنسحبت بهتدوء‬
‫الجوهرة ووجهها شاح ش‬
‫تتركي ‪ :‬اختك هذي وش فيها ؟‬
‫أفنان ‪ :‬مدري صايرة تتعبُ كثير وماتنام وتحلم مدري بوشو‬
‫وتهذي‬
‫تتركي بتوتر ‪ :‬تهذي بوشو ؟‬
‫أفنان ‪ :‬مدري تقول أتركنييي وماأعرف ايش‬
‫‪,‬‬

‫ىَ في لنتدشن !‬
‫في جهة أخر ت‬
‫عبدالعزيز أبتسم وأدخل كفوفه بجيوبُ جاكيته ‪ :‬نص زينك‬
‫بو ستعود ‪ :‬ههههههه أنا قلت عشان أبوك مآخذ منه كثير‬
‫مقرن ‪ :‬إيه عيونك وحدتها من أبوك ناسخها‬
‫عبدالعزيز ضحك وأردف ‪ :‬كوذيس دايم يقولون أني طالع على أمي‬
‫‪139‬‬
‫أكثر من أبوي‬
‫رتيل ‪ :‬يبه‬
‫ألتفت بو ستعود وصار بجانبهم وأمامهم مقرن وعبدالعزيز يمشون‬
‫رتيل ‪ :‬نبي نروح وانا عبير من هالجهة‬
‫بو سعود بإبتسامة عريضة ‪ :‬ل وخلوكم ورانا‬
‫رتيل ‪ :‬تكفى طفشت‬
‫عبير ‪ :‬صدق يبه طفشنا وإحنا نمشي وفيه محلت هناك‬
‫رتيل ‪ :‬صح محلت كثيرة بعد‬
‫بو ستعود ‪ :‬طيبُ خلص بنجلس بالقهاوي اللي هناك‬
‫وقف عبدالعزيز ومقرشن وألتفتوا عليه‬
‫بو ستعود ‪ :‬بنجلس هناك عشان البنات يتسوقون ‪ . . .‬وأتجتهوا‬
‫للجهة الخرىَ !‬
‫جلتسوا في أحد المقاههشي وعبير ورتيل كانوا بالمحلت التي أمامهم‬

‫" ما طلي أحد ‪ . .‬عبدالعزيز تعااااااااال ‪ . . . . . . .‬عبدالعزيييييييز‬


‫عزوز حبيبي تعاااااال طهنا "‬
‫ألتفت لليمين حتى تيبعد خيالها ‪ . .‬أتته يمنذة " ماتبيني ؟ حتى أنت‬
‫ماتبيني ؟ "‬
‫شربُ من كأس الماء دفعة واحدة وبدأ جبينه يتعرق في وسط هذا‬
‫البرشد‬
‫بو ستعود ‪ :‬عبدالعزيز ؟‬
‫عبدالعزيز ألتف ش‬
‫ت‬
‫مقرن ‪ :‬فيك شيء ‪ ,‬إذا تعبان نرجع ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل ‪ . .‬وتنذهد تنهيدة أشغلت فكر بو ستعود‬

‫‪,‬‬
‫‪140‬‬
‫بُ منها ولمساته تتحيط بها ‪ . .‬ربط كفوفها على حافة السرير‬ ‫أقتر ش‬
‫وقبلته تحرقها بنار الجحيشم‬
‫ت من عمق قلبها تناطدي بمن يساطوي نظرها ولكن كتمها كتم‬ ‫صرخ ش‬
‫على قلبها‬
‫‪ :‬الجوهرة ‪ . .‬أصحيي جوجو حبيبتي أصحي وش فيك‬
‫صحت بفزع ودموعها تبللها ‪ . .‬غطت وجهها بكفوفها وأجهشت‬
‫بالبكاء‬
‫أفنان ‪ :‬للحين تفكرين فيه؟‬
‫ف‪..‬‬ ‫أبعدت كفوفها بخو ش‬
‫أفنان ‪ :‬وليشد ؟‬
‫الجوهرة تجمدت ملمحها وجفت دتموعها‬
‫أفنان ‪ :‬ليه تفكرين فيه للحين ؟ صاير فيك شيء ماأعرفه !!‬
‫ت‬‫الجوهرة بنفس الصم ش‬
‫أفنان ‪ :‬جوجو أنا أختك وخايفة عليك ماعليك من حكي منيرة ول‬
‫أي أحد !!‬
‫الجوهرة بلعت ريقها ‪ :‬مافيني شيء‬
‫أفنان ‪ :‬ووليد ؟ مو قلنا نسيناه !! ليه للحين تفكرين فيه ؟ أنتي‬
‫ترفضين اللي يتقدمون لك عشانه !!‬
‫ف ‪ . .‬ورفعت عينها للبابُ وكان والدها‬ ‫الجوهرة وحروفها ترتج ش‬
‫ف‬‫واق ش‬
‫أفنان ألتفتت ‪ . .‬لتتفأجأ بوالدها !‬
‫ابو ريان ‪ :‬أفنان أتركيني مع أختك شوشي‬
‫بُ = (‬ ‫خرجت بإحترام وأغلقت البا ش‬
‫جلس بجانبها على السرير وأصابعها تمسح ماتبقى من دموع تحت‬
‫عينيها‬
‫‪141‬‬
‫الجوهرة وأنظارها للسفل وتخشى أن ترفعها وتنفضح حتى‬
‫بعينيها تشعر أنه تنقش عليها العار !!‬
‫أبو ريان ‪ :‬ياروح أبوك عشانه طول هالفترة ترفضين !‬
‫التجوهرة برجفة ‪ :‬ل‬
‫أبو ريان ‪ :‬أجل ؟‬
‫الجوهرة أستسلمت للبكاء‬
‫أبو ريان أحتضنها ‪ . . .‬غرست أظافرها بظهر والدها بشدة وكأنها‬
‫تتقل " لتتركني "‬
‫بكت على صدره وبللت ثوبه ببكائها وشهقاتها تتعالى وكأنها لم‬
‫تبطكي من قبشل‬
‫أبو ريان يمسح على شعرها ويقرأ بعض من اليات ليهدأ من‬
‫روطعها‬
‫التجوهرة وهي ترثي نفسها ببكاء ‪ :‬أبيني مشتاقة لي يايبه ماعاد أنا‬
‫الجوهرة اللي أعرفها‬
‫أبو ريان بحنذية ‪ :‬يابوك طمنيني !! وش مغذير حبيبة قلبُ أبوها ؟‬
‫التجوهرة وهي تختنق بصوتها ‪ :‬أبييييييييني يايبه‬
‫أبو رذيان وهو يعانقها ويضمها إليها أكثر ‪ :‬ياعيون أبوك‬
‫التجوهرة وهي مدفونة بصدر والدها ‪ :‬بتموت كل لحظة أحس موتي‬
‫قذربُ ‪ . .‬يايبه الحياة ماتبيني ولنفسي تبيني‬
‫ف والد أمام دتموع أبنته ‪ :‬أبوك يبيك‬ ‫أبو رذيان بهمس مخنوق وبضع ش‬
‫مايكفيك أبوك ؟ أنا أحببك أنا أبيك أكثر من الموت والحياة أكثر‬
‫منهم أبييييييييي أشوفك تضحكين‬
‫التجوهرة ‪ :‬ذبحني يايبه ذبح بنتك ماعاد بقى فيني شيء يبي الحياة‬
‫أبو رذيان بعتبُ ‪ :‬أنتي اللي طلبطتي فصخ الخطوبة ؟ أنتي اللي‬
‫جيتيني وقلتي يايبه ماعاد أبي وليد ؟ قلتي ماتحبينه وماترتاحين‬
‫له ! وش تغذير الحين ! وش اللي كانت تحكي فيه أفنان ؟‬
‫‪142‬‬
‫التجوهرة أكتفت ببكاء وهي تتذكر أحداث تلك الفرحة الكئيبة ‪! . .‬‬

‫التجوهرة في موافقة مكتسورة مجتبورة بعد إعطاء رذيان لوليد‬


‫الموافقة تدون مشورتها !‬
‫كانت تتحدث معه وهي تكره نفسها وتتكذرهه فيه ‪ . .‬لم تجهل‬
‫مشاعرها التي أنسابت إليه تك ماء متدفق تمندفع‬
‫أحبته بقدر كرهها لنفسه وهي تسمع تهديدات تتركي لها ‪ . .‬أتجهت‬
‫طوبة !‬ ‫لوالدها وهي تتخبره بعدم رضاها على هذه الخ ت‬

‫أبو رذيان ‪ :‬بكرا تكملين حياتك بتدونه‬


‫التجوهرة ‪ :‬ماأبيها هالحياة يايبه ذبحني وا ذبحطني وطعطني بقربه‬
‫التجوهرة بأنين أردفت ‪ :‬قوله أنه ضاقت بي منه وماعاد أحس ال‬
‫بإحتضاريط‬
‫‪,‬‬

‫متيونخ‬

‫أنتهت عمليتها ونبضات قلبها لم تتكشن سليمة وسببت لها بمضاعفات‬


‫أدخلتها في غيبوبة لفترشة ‪ . . .‬رمشت عينيها‬
‫أمسكت ك تفوفها ‪ :‬رؤىَ ‪ ..‬حبيبتي رؤىَ !! ‪ . .‬يممه تشوفيني ‪. . .‬‬
‫خرجت لتناطدي للدكتور بفرحة بإستيقاضها‬
‫دخل الدكتتور بالنجليزية ‪ : ,‬حمادا على سلمتك ‪ . .‬أشربها ببعض‬
‫ضا من التماريشن ليتحقق‬ ‫من الماء ‪ . . .‬وجلس ش‬
‫ت ‪ . . .‬عطمل لها بع ا‬
‫من نظرها‬
‫ضشر‬
‫رؤىَ دتموعها كانت هي الحا ط‬
‫الدكتتور ‪ :‬هل ترين شيء ؟ ‪ . . .‬فحص عينيها ليتأكد‬
‫‪143‬‬
‫والدتها ‪ :‬رؤىَ ا يخليك لي لتبكين‬
‫رؤىَ بصمت تتلفت يميانا ويساارا‬
‫الدكتتور ‪ :‬هل الرؤية واضحة لك ؟ أما ترين ضباابا !‬
‫رؤىَ بشهقات وهي تمسك مفرشها بشدة وتغرز أظافرها فيه ‪:‬‬
‫ظلاام يايمه ظلاااااام‬
‫الدكتتور أنسحبُ بهتدوء وهو تأكد فعال أن العملية فشل ش‬
‫ت‬
‫كان بوجهه الدكتتور وطليشد‬
‫وليد ‪ :‬مرحبا‬
‫الدكتور ‪ :‬أهل‬
‫وليد ‪ :‬أستيقظت أم بعد ؟‬
‫الدكتور ‪ :‬قبل قليل أستيقظت لكن يؤسفني أنه العملية لم تتم كما‬
‫يج ش‬
‫بُ‬
‫وطليد شعر بإحباط فظيع ‪ . . .‬أمام صمته رحل الدكتور‬
‫طرق البا ش‬
‫بُ‬
‫والدتها فتحت البابُ ‪,‬‬
‫وليد ‪ :‬الحمدل على سلمتها‬
‫واطلدتها بصوت مخنوق ‪ :‬ا يسلمك ياولدي‬
‫و طليد بإبتسامة ‪ :‬خلي أملك بال كبير وعسى ماتكره النفس خيرة‬
‫والدتها ‪ :‬اللهم لإعتراض اللهم لأعتراض‬
‫وطليد قذبل رأسها ‪ :‬أنا واثق بال وكل أملي عليه‬
‫والدتها ‪ :‬ا يرضى عليك دنيا وآخرة‬
‫وليد أبتسم بمحبة ‪ :‬اللهم آمين ‪ . .‬عساها بخير الحين ؟‬
‫والدتها هزت رأسها بالنطفشي ‪ . . .‬وسمعت صوت جوالها وأتجهت‬
‫للداخل وكانت حاجز بينه وبين رؤية رؤىَ وبمجرد دخولها أنزاح‬
‫هذا الحاجز ليرىَ‬
‫شعرها المنثور على السرير ودتموعها التي تبلل ذاك الخد ‪. . .‬‬
‫‪144‬‬
‫ف وهو يلوم عينيه ويذكرها بعقابُ الخرة ‪ ..‬جلس على‬‫غض الطر ش‬
‫الكراسي الجانبية وهو ليعلم بأي كلمة سيخرجها من حالها هذا !!‬

‫‪,‬‬
‫رطتيل ‪ :‬طيبُ خلنا نرجع أحس بذعدنا‬
‫عبير ‪ :‬للل ماأصدق هالكلمة تطلع منك‬
‫رتيل بخوف ‪ :‬شوفي ترىَ بتوطى في بطنك الحين‬
‫عبير بضحك ‪ :‬خايفة ههههههههه وا هالدنيا دذوارة‬
‫رتيل بخوف وهي ترىَ ظل أشخاص من الجهة الخرىَ سحبت‬
‫يديها ‪ . . .‬وألتفتت لتتجه بالطريق الخر‬
‫عبير ‪ :‬عورتي يدي وش فيك‬
‫ف صرخت وكانوا داخل شارع‬ ‫رتيل وشعرت بمن يمسكها من الخل ش‬
‫ضذيق خالي تقريابا مبتعدين عن المنطقة التي كانوا فيها‬
‫ي رتيشل ‪ . .‬ولكن ذاك الشخص دفع يداها‬ ‫عبير ألتفتت وأمسكت بيد ذ‬
‫بقوة ‪ . .‬عبير تركت الكياس وركضت تاركة رتيل ‪. . . .. . .‬‬
‫وصلت للمكان التي كان فيه والدها وكانت أنفاسها سريعة كاد‬
‫تيغمى عليها ‪ . .‬لم تجد أحد ألتفتت يمين ويساشر ‪ . .‬رأت عبدالعزيز‬
‫معطيها ظهرها وعرفته من جاكيته ‪ :‬عبدالعزيييييييز‬
‫ألتفت للصوت النثوي الذي يناديه وأستغربُ من حالها ودتموعها‬
‫وعيونها التي قتوشك على الغماء ‪ . .‬أسرع إليها‬
‫عبير برجفة ‪ :‬رتيييل أمممممـــ ‪ . . .‬أخذوها هنااك ‪ . .‬واشارت‬
‫ف‬‫للطريق ‪ . . .‬ثم أغمى عليها بخو ش‬
‫عبدالعزيز ألتفت وهو يبحث عن بو سعود ومقرشن ‪ . . .‬رفعها‬
‫للكرسي ‪ . .‬وتركها وهو يسرع إلى الطريق الذي أشارت إليه ‪. . .‬‬
‫‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫‪,‬‬
‫بجهة أخرىَ‬
‫بو ستعود وهو يقيس الساعة ويبتسم ‪ :‬لهذي أحلى‬
‫مقرن ألتفت ومن الزجاج يرىَ عبير ‪ :‬عبير رجعت ماشاء ا‬
‫بدرشي هالمرة أكيد تعتبوا‬
‫بو سعود ألتفت ‪ :‬ههههههههه شوف عاد وين تركت رتيل !! يمكن‬
‫تطلبُ من القهوة‬
‫مقرن يرىَ الساعة بيد بو سعود ‪ :‬السودا أحلى‬

‫‪,‬‬

‫عيونه تغوص في الكياس المرمية وحقيبة اليد ‪ . .‬ركض وهو‬


‫يلتفت يمينه ويساره يبحث عن خيط يوصله إلى أين ذهبوا ؟‬
‫صرخ ‪ :‬رتـــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــ ـــــل‬
‫أمسك ركبتيه ليأخذ نفس ‪ . . .‬شعر بصوت أنين ‪ . . .‬دخل من‬
‫الطريق الخر كانت مرمية على الرض وحجابها أنتزعوه‬
‫وربطوه على فذمها وقميصها مفتوحه أول أزراره ومعطفها مرمي‬
‫الخر على جانبُ بعيد‬
‫كانوا إثنان ‪ . . .‬ضربُ أحدهم الذي كان قريبُ من رتيل ‪ . .‬باغته‬
‫الخر من الخلف ليقع بجانبُ رتيل‪ . .‬أخرج سلحه وبحركه من‬
‫الثاني سقط السلح على بطن رتيشل‬
‫دخل بعراك معهم الثنين ‪ . . .‬دماءه بدأت تنزف من أنفه وفذمه ‪. .‬‬
‫‪ .‬يضربُ بقوة ليسقطوا ويعودون لضربه ‪ . .‬كانوا متساويين بالقوة‬
‫ولكن كانت القوة تميل لهم لنهم أغلبية ‪( :‬‬
‫صرخ برتيل ‪ :‬أرمييييييييييييتهم‬
‫أمسكت السلح بكفوف مرتجفة ‪ . .‬وهي تصذوبُ على أحدهم‬
‫‪146‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أرمييييييييييييييي‬
‫رتيل ببكاء ‪ :‬كييييييييييف‬
‫عبدالعزيز بأنفاس متسارعة ‪ :‬لما رميتي العلبُ في حديقتكم يال‬
‫زي الشيء‬
‫ضغطت على الزناد لتتجه الرصاصة لرجل أحدهم وسقط ‪. . .‬‬
‫سحبه الخر وأبتعتدوا بسرعة بسيارة كانت واقفة قريبة‬
‫عبدالعزيز على الرض ويديه على بطنه بألم ‪ . .‬رفع عيناه عليها‬
‫أسقطت السلح وضعت كفوفها الثنتين على فذمها بمحاولة تصديق‬
‫ماحصل ودتموعها بستكون رهيبُ تنزشل‬
‫وقف وهو يتحامل على ألمه‬
‫سقطت على ركبتيها وتحذول الستكون إلى بكاء بصوت عالي‬
‫عبدالعزيز وعيونه مشتتة عنها ‪ :‬رتيل‬
‫رتيل وضعت كفوفها على أذنيها وهي لتتريد أن تسمع شيء ‪. . .‬‬
‫تذكرت قميصها وضمت نفسها وهي ترمي الورقة التي أدخلها في‬
‫صدرها بعيدا عنها‬
‫عبدالعزيز رأىَ الورقة المرمية ‪ . . .‬أنحنى وأخذها وقرأها "‬
‫لتلعبُ بالنار "‬
‫رتيل بإنهيار ‪ :‬أبييييييييي أبوووووي‬
‫عبدالعزيز صرخ عليها ليهدأها ‪ :‬ألبسي حجابك وأمشي وراي‬
‫رتيل وصوتها يعلى ‪ :‬يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه‬
‫عبدالعزيز ألتفت وعينه الحمراء تقع في عينها وكأنه سيقتلها‬
‫بأنظاره‬
‫رتيل بخوف وقفت وهي تلبس معطفها وتغلق كل أزاريره بترع ش‬
‫بُ‬
‫مما رأت ‪ . . .‬أخذت حجابها ولذفته عليها !!!!‬
‫ف‪...‬‬ ‫عبدالعزيز بدأ يمشي بإستقامة وهو يمسح أنفه الذي ينز ش‬
‫ومسحه بطرف قميصه عندما أدخل يديه بجيوبه ولم يلقى منديال‬
‫‪147‬‬
‫ألتفت ليطمأن أنها خلفه ‪ : . .‬تعالي قدامي‬
‫ث‬‫ت ودتموعها وحدها من تتحد ش‬ ‫مشت أمامه بصم ش‬
‫صادتفوا أكياسهم وحقيبتها‬
‫أنحنى هو ومذد لها حقيبتها ‪ . .‬وامسك بالكياس ‪ :‬أهدي خلص‬
‫رتيل ومع كلمته أزدادت بالبكاء‬
‫عبدالعزيز وقف ‪ :‬رتيل‬
‫وقفت دون أن تلتفت إليه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وقفي بكاء ! الحمدل جت على طكذا !!‬
‫رتيل ألتفتت على حاوية النفايات التي بجانبها واستفرغت‬
‫عبدالعزيز أبتعد من سعالها المتواصل ‪ . .‬أمسكت بطنها وعادت‬
‫للبكاشء وهي تجلس على الرض بضع ش‬
‫ف‬
‫عبدالعزيز أخرج هاتفه ويتصل على بو ستعود دون مطجي ش‬
‫بُ ‪: . .‬‬
‫تحاملي شوي بس نوصل تركت أختك لحالها‬
‫وقفت وهي تتحامل وتتذكر عبير ‪ . . .‬أخرجت منديل من شنطتها‬
‫بُ ‪ . .‬تذكرت كيف‬ ‫ف من ماحصل منها وبترع ش‬ ‫ومسحت وجهها بتقر ش‬
‫غرز تلك الورقة في صدرها ‪ . . .‬وقفت وهي تتذكر هذا الشيء‬
‫عبدالعزيز بهتدوء أمسك كذفها اليمن لتستقيم بمشيتها ومشى طبها‬
‫تدون أي معارضة منها ‪ . . .‬خرتجوا من مكان يختلي بهم إلى أن‬
‫رأوا الناس يمرون أمامهم ‪ . . . . . . . . ..‬تركت يديه وهي ترىَ‬
‫والده ‪ . .‬ركضت إليه وبكت على صدره‬
‫بو ستعود ونبضاته لم تتكن سليمة أبادا عندما رأىَ عبير بتلك‬
‫الصورة !!!!‬
‫وصل عبدالعزيز ووضع الكياس على الطاولة‬
‫مقرن وبعيونه يستفسر‬
‫مذد له عبدالعزيز الورقة ‪. . .‬‬
‫بو ستعود أقتربُ منهم وأخذ الورقة من مقرن " لتلعبُ بالنار "‬
‫‪148‬‬
‫‪,‬‬
‫تتركي ‪ :‬وينه أبوك ؟‬
‫أفنان ‪ :‬مع الجوهرة لتروح لهم‬
‫تتركي بتوذتر ‪ :‬ليه ؟‬
‫أفنان ‪ :‬مدطري بس تعبانة وأبوي عندها‬
‫ل مناداة أفنان له ‪ . .‬فتح غرفتها بعن ش‬
‫ف‬ ‫تتركي صعد للعلى تمتجاطه ا‬
‫ألتفت بو ريان بإستغرابُ‬
‫رفعت عينيها وسرعان مادفنتها بكفوف والدها‬
‫تتركي بلع ريقه ‪ :‬كنت أدذورك‬
‫بو ريان ‪ :‬خير ؟‬
‫تتركي ‪ :‬لتشغل بالك ماهو مهم ‪ . .‬وش فيها الجوهرة ؟‬
‫خرج أنينها مع لفظه لسمها‬
‫بوريان ألتفت عليها بإستغرا ش‬
‫بُ‬
‫تتركي ونبضاته بدأت بالتسارع‬
‫بو رذيان ‪ :‬صذلي لك ركعتين ياتعمرشي عسى يهدأ فيها بالك‬
‫ونا طمي ‪ . . .‬وتركها وهي تترجاها بعيونها لكي ليتركها وهذه اللغة‬
‫ليفهمها سوىَ " تترطكشي "‬

‫‪,‬‬

‫صور ‪ :‬أنتي وش صاير لك ؟‬ ‫من ت‬


‫نجلء بتجاهل لحديثه ‪ . .‬وهي تغلق أزارير قميصها ‪,‬‬
‫صور يسحبها من يديها ليتكن وجهها تمقابل لها ‪ :‬أنا لما أكلمك‬
‫من ت‬
‫لتلفين ظهرك وتروحين !!!‬
‫نجلء تكتفت وبنبرة باردة ‪ :‬إيه وش بعد ؟‬
‫‪149‬‬
‫صور يبعد أنظاره عنها وبغضبُ ‪ :‬أنتي هاليومين مو عاجبتني‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬بال !! *وبسخرية* عاد أنت مررة عاجبني‬
‫صور وضع عينيه التي تنبض غضابا بعينها وحواجبه المعتقودة‬ ‫من ت‬
‫بعصبية ‪ :‬نعععم !!‬
‫نجلء ‪ :‬روح لربعك وأسهر ونام بعدين تعال قولي وش مغذيرك !!‬
‫صور ‪ :‬صدق من قال أنكم ناقصات عقل‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬إيه صح إحنا ناقصين عقل ودين وأنت اللي كامل الدين‬
‫تارك زوجتك مجرد إسم أنها زوجتك‬
‫صور ضحك ليستفزها ‪ :‬إيه وش عندك ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء بإنفعال ‪ :‬مالي جلسة عندك ! تحسبُ أنك بتذلني على تحذبك !‬
‫لوا ماني ذليلة للك ول لغيرك‬
‫صور ‪ :‬لطلعتي من هالبيت مالك رجعة‬ ‫من ت‬
‫نجلء تتكتف مرة أخرىَ وبعناد ‪ :‬ومين قال أني برجع ؟‬
‫صور ‪ :‬يعني تبين الطلق ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء أرتعبت من هذه الكلمة وأنسابت للصم ش‬
‫ت‬
‫صور ألتفت ورمى جواله على الكنبة ورجع ألتفت عليها ‪ :‬مكلمة‬ ‫من ت‬
‫أحد ومأثر عليك وقايل لك سذوي كذا وكذا ماهو حكيك هذا‬
‫نجلء بعصبية ‪ :‬ليه ماعندي شخصية !‬
‫صور بهتدوء جلس ‪ :‬وش تبين الحين ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء خانتها دتموعها لتنهمر بإرتباك على خدها ‪ :‬لتسألني وش‬
‫أبي !! لتجرحني أكثر واللي يسذلم قلبُ ينبض فيك‬
‫صور شتت أنظارها بعيدا عن عيونها المكتظة بالدتموع‬ ‫من ت‬
‫ف ‪ :‬وش اللي فيني ماهو عاجبك !! وش اللي كارهة‬ ‫نجلء بضع ش‬
‫فيني !! وش اللي يخليك تنام برا البيت طكذا ولو ماأتصلت عليك‬
‫ماكان حتى قلت لي ؟‬
‫صور ‪ :‬الحين سالفة نومي بالستراحة مزعجتك هالقد !!‬ ‫من ت‬
‫‪150‬‬
‫نجلء ‪ :‬لن الحمارة كانت تنتظرك ومجهزة لك ليلة نبدأ فيها‬
‫صفحة جديدة‬
‫صور وقف وشعر بتأنيبُ الضمير ‪ :‬محشومة ‪ ,‬ماكنت أدري‬ ‫من ت‬
‫كان مفروض تقولين لي‬
‫نجلء ‪ :‬لني حسيت بخيبة أمل كبيرة !!‬
‫ف‬‫صور ‪ :‬أنا آس ش‬‫من ت‬
‫نجلء جلست وعيونها تشفق على حالها ولتتوقف عن البكاء‬
‫منصور أقتربُ منها وجلس على الطاولة مقابال لها ‪ ,‬أمسك كفوفها‬
‫وعيونه تعتذر منه توسال‬
‫نجلء بصوت مخنوق ‪ :‬ليه تغذيرت ؟‬
‫سحبها بحنية لصدره ‪:‬وهو يقذبل رأسها ‪ :‬ماتغذيرت بس لتسأليني‬
‫ليه أنفر منك !!!!‬
‫نجلء تبطكشي بضيق على صدره ‪ :‬بس أبي أعرف ليييييييييه ؟ ‪. .‬‬
‫ت!‬ ‫صعق ش‬‫وأبتعدت عن صدره ورفعت عينيها لعينه و ت‬
‫كانت دموعه مجتمعه في محاجره تدون أن تنزل !!‬
‫دار الحديث بين عينان متللتان بالدتموع ‪ . .‬صد ووقف‬
‫ألتفت على جواله أخذه وخرج من جناحه !‬

‫‪,‬‬

‫لندشن !‬
‫في شقة بو سعود ومقرشن ‪,‬‬
‫كان يطذهر الجرح على إحدىَ يديه‬
‫بو ستعود بغضبُ ‪ :‬طيبُ ماشفت وجيهم شيء ؟‬
‫عبدالعزيز رفع عينيه ‪ :‬ل كانوا متلثمين حتى صوتهم ماطلشع‬
‫ماعرفت هم سعوديين ول وشو !‬
‫‪151‬‬
‫مقرشن تنذهد ‪ :‬الحمدل على كل حال‬
‫بو ستعود ‪ :‬وإذا عرفوا أنه عبدالعزيز معانا !!‬
‫ف كذا ول طكذا بيوصلنا الخبر‬ ‫مقرشن ‪ :‬أكيد بنعر ش‬
‫بو ستعود وقف ‪ :‬بروح أتطمن على رتيل ‪ . . .‬وخرج ليفتح بابُ‬
‫غرفتهم‪ . . .‬رتيل كانت نائمة بستكون ‪ . .‬وعبير جالسة على‬
‫الكرطسشي ولم تنتبه لدتخول والدها‬
‫مشى بو ستعود بإتجاهها‬
‫صرخت بترعبُ وهي تلتفت عليه‬
‫بو سعود بسرعة أمسكها ليطمأنها‬
‫ت بخوف‬ ‫عبير عندما رفعت عينيها بك ش‬
‫بو سعود ‪ :‬بسم ا عليك ‪ . . .‬وبدأ يقرأ عليها‬
‫رتيل صحت من صرخة عبير ‪. .‬‬
‫ألتفت عليها ‪ . . .‬أجلس عبير على الكرطسي ويمد لها كأاسا من الماء‬
‫‪ :‬أرتاحي ياعيني محد بجاذيك‬
‫رتيل دخلت الحمام وبدأت تبلل وجهها الذي أختلط بالدتموع ورقبتها‬
‫وتشمئز من عقلها الذي يذهبُ بها إلى تهناك !‬
‫خرجت وجلست بهتدوء أمام والدها وعبير‬
‫بو ستعود ‪ :‬ماصار ال كل خيشر‬
‫رتيل وعبرتها تخنقها ‪ :‬أستقيل مانبي شغلك زي بو منصور زي بو‬
‫عبدالعزيز كلهم تقاعتدوا‬
‫بو ستعود ‪ :‬هالموضوع مو بإيدي‬
‫رتيل ‪ :‬إل بإيدك تقدر تقول ماأبي !! ول أنت ماتبي بناتك ؟‬
‫بو ستعود ‪ :‬فيه أحد مايبي بناته ؟‬
‫رتيل ‪ :‬شغلك مع بناتك ماينفع ! يابناتك ياشغلك !!!!‬
‫بو سعود ‪ :‬رتيل أنتي لنك خايفة تقولين كذا وأنا أقولك ماله داعي‬
‫ال تخوف !! ماراح تروحون مكان ال وانا معاكم ومو صاير لكم‬
‫‪152‬‬
‫شيء ال بإذنه ‪ . .‬أنتم بعدتتوا كثير ودخلتوا في طريق مهجور لو‬
‫أنكم للحين عند المحلت ماكان أحد بيقذربُ لتكشم‬
‫عبير سمعت صوت جوالها ‪ ..‬وقفت وأتجهت له وكانت رسالة من‬
‫ذاك المجتهول " لو لي بمعجزة لن ولم أترك دمعة تتمذرد على خدك‬
‫" عادت للبكاء مع كلماته ‪! . .‬‬

‫‪,‬‬

‫متيونشخ ‪,‬‬

‫في الغرفة لوحدتهشم !‬


‫ولطيد بحدة ‪ :‬البكاء ماراح يرذجع لك نظرك !!‬
‫رؤىَ تبكي بستكون‬
‫وليد ‪ :‬يارؤىَ بططلي بكاء بترهقين نفسك كثير ‪ . .‬لو بترتاحين فيه‬
‫كان قلت أبكي من هنا لبكرا‬
‫رؤىَ لتستجيبُ لطلبه‬
‫وليد ‪ :‬رؤىَ‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأبكي عشان هذا‬
‫وليد ‪ :‬أجل ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬تذكرت صورة أبوي‬
‫وليد تجذمد في مكانه بصدمة‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماتذكرت شيء إل صورته بالعملية قبل البنج‬
‫وطليشد ‪ :‬وش شفطتي ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬كان واقف ومعاه وحدة ماعرفتها مد لي إيده ورفعت عيوني‬
‫له وشفته وا شفته واللــــــــــــــــــه يادكتور شفته‬
‫وليد ‪ :‬مصدقك‬
‫‪153‬‬
‫رؤىَ بإنهيار ‪ :‬شيبه وشعر وجهه جعلي فداه وا شفته خايفة‬
‫أنساااااه خايفة‬
‫وطليشد بصم ش‬
‫ت‬
‫رؤىَ ‪ :‬تمنيت أتذكر شيء ثاني بس مقدرت‬
‫وليد ‪ :‬هالذكرىَ خلتك ماتستجيبين للتخدير بشكل جذيد وسببت لك‬
‫مضاعفات وخلت نبضك سريع ومقدرطتي تهدين أبادا أثناء العملية‬
‫عشان طكذا وقفوا العملية !!‬
‫رؤىَ وعبراتها في صوتها تختنق‪ :‬أخاف أنام وأصحى ألقى نسيت‬
‫شكله‬

‫‪,‬‬

‫ببكاء ‪ " :‬ياخوي ياتنور دنيتي شوف بقايا خناجرهم فيني ‪. . .‬‬
‫موتوني ياخوي "‬
‫والده " يابوك لتقهرني فيك "‬
‫صرخة هديل طعنته في منتصف قلبه ليشهق ويفتح عينيه على‬
‫مقرشن‬
‫مقرن مد له كأس الماء ‪ :‬بسم ا عليك ‪ . .‬أقرأ أذكارك لتنسى‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وين بو سعود ؟‬
‫مقرن ‪ :‬بيجي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬رذيحني وقولي وين أبوي ؟‬
‫مقرن بصدمة تجذمد في مكانه‬
‫عبدالعزيز ودتموعه كالعادة لترحمه وتنزل وتخلصه من هذا‬
‫الجحيم ! لكن تتجمع في محاجره وتضعف رؤيته ‪ :‬قولي وينه ؟‬
‫‪154‬‬
‫مقرن ‪ :‬في قبره ا يرحمه ‪ ,‬مو صليت عليه‬
‫عبدالعطزيز ‪ :‬إل‬
‫مقرن ‪ :‬أجل ليه تقول هالحكي ؟‬
‫عبدالعزيز مسح عيونه ‪ :‬ماأستاهل كل هذا !! وا ماأستاهل اللي‬
‫تسوونه فيني حرام وربُ البيت حرام ‪ . .‬ألتفت ليخرج وكان بو‬
‫ف‬‫ستعود واق ش‬
‫عبدالعزيز بنظرات عتبُ أردف ‪ :‬لجيتتوا تنحترون روح لتعذبونها‬
‫‪ . . .‬وخرج‬

‫‪,‬‬

‫هيفاء ‪ :‬مدطري لتسأليني أنا قلت لك وأنصدمت‬


‫ريم ‪ :‬يمه لتخرعيني كذا وش ممكن يكون ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬أول مرة أشوفه طكذا قلت مذيت عندنا أحد ول شيء‬
‫ريم ‪ :‬يمكن ماكان يبكي‬
‫هيفاء ‪ :‬عيونه حمراء ومبذين أنه كان يبكيط‬
‫دخل يوسف وتمدد على الريكة ‪ :‬أبي عصير بارد بسرعة وحدة‬
‫منكم تفذز تجيبُ لي عصير‬
‫ريم ‪ :‬هيفاء قومي‬
‫هيفاء ‪ :‬ليه مو أنتي‬
‫يوسف ‪ :‬أخلصي هيفا‬
‫هيفاء تأفأفت وأتجهت للمطبخ‬
‫يوسف بعبط وكأنه يبحث عن شيء‬
‫ريم ‪ :‬وش تدذور ؟‬
‫يوسف ‪ :‬ناقص الشيطان اليوم وينه ؟‬
‫ريم ‪ :‬ها ها ها ها تضحك مررة‬
‫‪155‬‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههه جلساتكم دايم حش‬
‫مدت له هيفاء الكأس ‪ :‬أشربُ وليكثر‬
‫‪,‬‬

‫في ليلة جديدة ‪,‬‬

‫بو مشعل وهو يقف موذدعا ‪ :‬وماراح نلقى أحسن من بنتك لولدنا‬
‫يابو رذيان‬
‫بو رذيان بحرج ‪ :‬والبنت بنتك وهي لمشعل‬
‫بو مشعل ‪ :‬ا يسلمك ‪. . .‬‬
‫خرج إلى البابُ يوذدهم ورجع‬
‫تتركي ‪ :‬بتزوجونها ذا ؟‬
‫بو رذيان ‪ :‬إيه‬
‫تركي بمكر ‪ :‬الحين رفضت كل اللي قبله عشان وليد وهذا وليد‬
‫نساها من زمان وبترفض هذا وإن تزوجته بتفضحكم عنده‬
‫ر ذيان رفع حاجبه ‪ :‬وليد ؟ وش جابُ وليد الحين ؟ وبعدين ماكان‬
‫بينهم ملكة مجرد خطوبة وماتمت بعد‬
‫تترطكي ‪ :‬ا العالم وش ورىَ أختك‬
‫بو رذيان ‪ :‬تركي لتتدخل بهالموضوع‬
‫رذيان بحدة ‪ :‬الزواج هذا بيتم رفضت ول وافقت‬
‫بو رذيان ‪ :‬وقدامي بعد !!‬
‫رذيان ‪ :‬حقك علي يبه بس ماهو معقول نجلس نرفض كل شوي ‪,‬‬
‫مشعل ر ذجال وكفو وهي ماعادت صغيرة وإن كانها للحين تبي وليد‬
‫فهذا عشم إبليس بالجنة‬
‫بُ صبر ‪ :‬الراي الول والخير لها‬ ‫بو رذيان تنذهد ط‬

‫‪156‬‬
‫‪,‬‬
‫في إحدىَ المطاعم ‪ ,‬رتيل وعبير وبو سعود ومقرن بتدون‬
‫عبدالعزيز ‪,‬‬

‫رتيل تأكل من غير نفس وتغصبُ نفسها على الكل ‪ ,‬سكونها غير‬
‫مستغربُ بين يوم وليلة أصبحت بهتدوء الموات‬
‫عبير لم يتكن حالها أفضل منها أبادا ‪,‬‬
‫مقرن بهمس ‪ :‬كيف نطلعهم من هالجشو ؟‬
‫بو ستعود ‪ :‬مخي موقف مو قادر افكر بشيء ألقاها من وين ول‬
‫وين !!‬
‫مقرن ‪ :‬وش رايك نبعد عن لندن شوي ؟ نروح باريس !‬
‫بو ستعود ‪ :‬ماأبي عبدالعزيز يتعلق فيها كثير‬
‫مقرن ‪ :‬بالعكس طكذا أفضل له‬
‫بو سعود بصمت لفترة ثم أردف ‪ :‬أنت تشوف كذا ؟‬
‫مقرن ‪ :‬إيه هذا اللي أ ت‬
‫شوفه‬
‫بو سعود ‪ :‬يابنات‬
‫رفعوا أعينهم له‬
‫بو سعود بإبتسامة ‪ :‬وش رايكم نروح لباريس كم يوم ؟‬
‫رتيل ‪ :‬متى نرجع الرياض ؟‬
‫عبير ‪ :‬إيه متى طفشت هنا !‬
‫مقرن ‪ :‬قريبُ ‪ . .‬ماتتبون باريس يعني هنا أحلى ؟‬
‫عبير ‪ :‬لندن شنيعة‬
‫مقرن ‪ :‬ههههههه دامها شنيعة بنروح لباريس ننبسط هناك‬
‫رتيل بتوتر سألت ‪ :‬وين عبدالعزيز اليوم ؟‬
‫بو ستعود ‪ :‬نايم‬
‫رتيل بلعت ريقها وشتت نظراتها‬
‫‪157‬‬
‫بو ستعود ‪ :‬اجل من بكرا الصباح بنمشي لباريس‬

‫‪,‬‬
‫وليد وهو يقرأ في الملف الطبي طل رؤىَ " رؤىَ بنت مقرن بن‬
‫ثاطمر السليمان "‬
‫عادت به ذاكرته ‪ . . .‬اللي متع عذم الجوهرة !!! كيف مذيت ؟‬

‫أنتهتى ‪,‬‬
‫هالمرة ماراح نحط مقتطفات من البارت اللي بعده لن للحين تحت‬
‫إطار التعديل ‪$:‬‬

‫صوص زنا المحارشم أنا أستندت في كتابة قصة التجوهرة‬ ‫توضيح بخ ت‬


‫لفتاطوشي عديدة أول شرط في الزنا " هو أن يشهتدون ‪ 4‬أشخاص "‬
‫مع غيابُ الشتهود التجوهرة لتيمكن أن تثبت أنه تم إغتصابها من‬
‫قطبل عمها قبل ‪ 7‬سنين وكثير من بنات مجتمعنا بمثل هذا الحال ‪( :‬‬
‫لكن لن يضيع حق أحد بالخرة ! إذا الدنيا ماأعدلت هالفئة كيف‬
‫هي بنفسها تعطدل لحالها ؟ هذا اللي بناقشه إن شاء ا طهنا !‬

‫السلم عليكم ورحمة ا وبركاتشه ‪,‬‬


‫يسعد صباحكشم أو مسائكشم ‪$:‬‬

‫بُ ويرضى ‪ . .‬وأتمنى ماخذيبُ ظن أحشد‬ ‫ربي يوفقطنشي لما تيح ش‬


‫أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشتدوني لخطائي إن وجدت "‬
‫رحم ا أمرىَء أهدىَ إلذي عتيوبي "‬
‫‪158‬‬
‫لتشغلكشم عن الصلة وذكر ا " أستغفر ا العظيم وأتتوبُ إليه "‬

‫وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض‬
‫ماتسوين طكذا ‪ ,‬من المستحيل أني بكتبُ رواية واخلي كل أبطالها‬
‫طاهرين منذزهين مايغلطون وليذنبوشن لكشن في نهاية الرواية إذا‬
‫أستمروا بهالذنبُ طهنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد‬
‫يستمر بذنبه لكن خلل فصول الرواية راح نبذين كيف نصحح‬
‫أغلطنا وذنوبنا وأنه الواحد لأذنبُ أو غلط مايحس أنها نهاية‬
‫العالم وأنه مايقنط من رحمة ا و بوصل رسالة من هالرواية‬
‫وأتمنى من كل قلطبي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "‬

‫البيئات وطبقات المجتمع تختل ش‬


‫ف وفي داخلي أكثر من قضية وطدي‬
‫أترجمها‬

‫وبعض الحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لتتعلق بأي‬


‫شخص آخر‬
‫وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !‬

‫رواية ‪ :‬لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر‬


‫ش!‬‫معصية ‪ ,‬بقلم ‪ :‬ططي ش‬

‫البــــــــــــــ ‪8‬ــــــــــــارت‬
‫‪159‬‬
‫متى يأتي ترىَ تبطلي ؟‬

‫لقد ختبأ ت‬
‫ت في صدري‬

‫له‪ ،‬زوجا ا من الحتجطل‬

‫وقد خيبأ ت‬
‫ت في ثغري‬

‫له ‪ .‬كوزاا من العسطل ‪..‬‬

‫س‬
‫متى يأتي على فر ع‬

‫له‪ ،‬مجدولطة التخصطل‬

‫ليخطفني ‪..‬‬

‫بُ تمشعتقلي‬
‫ليكسر با ت‬

‫فمنذ طفولتي وأنا ‪..‬‬

‫أمدد على شبابيكي ‪..‬‬

‫حبال الشوطق والمل ‪..‬‬

‫ي الذهبيي كي يصعشد ‪..‬‬


‫وأجدتل شعر ت‬
‫‪160‬‬
‫على تخصلتطه ‪ ..‬بطلي ‪..‬‬

‫* نزار قباني‬

‫ت في أدراجه ‪ .. ..‬وجده أخيارا‬ ‫وليد يبحث بالملفا ش‬


‫وطليشد يفتح الملف الططبي طل رؤىَ ‪ . .‬قرأ " رؤىَ بنت مقرن بن ثامر‬
‫السليمان "‬
‫عادت به ذاكرته ‪ . . .‬يصير مع اللي عم التجوهرة !! ‪ . .‬كي ش‬
‫ف مذيت‬
‫؟‬

‫‪,‬‬

‫في ليلة جديدة ‪,‬‬


‫في تباريس‬

‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬بروح شقطتي‬


‫بو ستعود ‪ :‬ليه ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ليه أجلس بفندق وعندي شقة هنا‬
‫بو ستعود ‪ :‬بو سلطان واللي يرحم والديك لتعقدها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا أبيكم تجون مطعي عشان تطمن بس فندق ماراح‬
‫أجلس فيه وأترك شقطتي‬
‫مقرن ‪ :‬خلص يابو ستعود نتركه على راحته‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بتكفينا وكبيرة‬
‫مقرن أبتسم وهو يجاريه ‪ :‬أبشر باللي تبيه‬
‫‪161‬‬
‫ت ‪ . .‬وتوجتهوا بالسيارة الخاصة إلى العمارة‬ ‫بو سعود ألتزم الصم ش‬
‫التي تحتضن شقته‬
‫وصتلوا للعمارة ونزتلوا كان الشارع المقابل مكتظ بالعابريشن ‪( :‬‬
‫رتيل تهمس لعبير ‪ :‬وش يفكر فيه أبوي وهو جايبنا هنا ؟‬
‫صعتدوا للعلى ‪ . .‬ألتفت يمينه لعله يرىَ طيف العتجوز التسورية أم‬
‫نادر ‪. .‬لم يراها وفتح بابُ شقته وفتح معه جتروح قلبه التي لم‬
‫تتشفى ولن تتشفى‪ . .‬فتح النوار ودختلوا خلفه‬
‫ت كفيلة بإشعال براكين بداخله‬ ‫وقف دقائق الصمت هذه الدقائق كان ش‬
‫براكين حممها لترحشم قلبه الذي بحجم كذفه ‪ ,‬وهو يتأمل هذه الشقة‬
‫التي أحتضنته وأحتضنت من يتربعون على عرش قلطبه ‪. . .‬‬
‫ألتفت وسقطت عيناه على اللوحة المعلقة لصورة لهم جمياعا ‪. . .‬‬
‫تقدم لها وأنتزعها ووضعها بالدرج ‪ :‬الثاث مغذبر بنادي واحد‬
‫ينظفه الحين‬
‫بو سعود وهو يلحظ أدق تعابيره وحنينه لهله‬
‫مقرن ‪ :‬أنا بنزل أناديهم خلك هنا ‪ . .‬وخرج‬
‫رتيل وعبير كانت أنظارهم تتفحص المكان جيادا‬
‫مشت رتيل بإتجاه الكنبة لتجلس بجانبُ والدها‬
‫عبدالعزيز دخل غرفته‬
‫رتيل ‪ :‬من جدك يبه راح نجلس هنا ؟‬
‫بو ستعود ‪ :‬إيه‬
‫رتيل ‪ :‬خله هو يجلس لحاله وش دخلنا إحنا !‬
‫بو ستعود ‪ :‬مقدر أتركه لحاله‬
‫رتيل ‪ :‬تخاف عليه ؟‬
‫بو سعود ألتفت عليها ‪ :‬إيه‬
‫عبير تهمس ‪ :‬هذولي أهله‬
‫رتيل نطت بسرعة لترىَ أهله‬
‫‪162‬‬
‫كانت الصورة والدته ووالده جالسين ومن خلفهم هديل ليس ظاهر‬
‫إل نصفها لنها تقذبل خد عبدالعزيز الذي كان يضحك وغادة من‬
‫خلفهم واقفة على شيء ما وهي تضحك ‪ . .‬كانت الصورة جدا‬
‫عفوية !‬
‫بو سعود ‪ :‬لتطلعون مكان بنزل تحت دقايق وبرجع‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ‬
‫رتيل ‪ :‬الحين هذولي خواته وش قال عمي مقرن أساميهم ؟‬
‫عبير ‪ :‬ماأذكر ‪ . .‬هذي الصغيرة واضح * كانت تشير لهديل *‬
‫رتيل ‪ :‬يال كلهم راتحوا مرة وحدة‬
‫عبير نزلت دمعة يتيمة على خدها وهي ترىَ ضحكات هذه‬
‫الصورة‬
‫رتيل ألتفتت وبتغيير للجو ‪ :‬يالحساسة على طول بكيتي‬
‫سمعوا صوت فتح البابُ وألتفتوا بنفس اللحظة على عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز توجه للبابُ ليخرج لكن صوت رتيل قاطعه ‪ :‬محد في‬
‫الشقة‬
‫عبدالعزيز فهم مقصدها أنهم خائفين أن يجلتسوا لوحدهم ‪ ,‬ورجع‬
‫ليجلس على الكنبة وأخرج جواله‬
‫عبير تهمس ‪ :‬وش نسوي الحين واقفين قدامه طكذا ؟‬

‫‪,‬‬

‫الريا ش‬
‫ض‪,‬‬

‫عذمار ‪ :‬فيصل مايرد !!‬


‫‪163‬‬
‫راشد ‪ :‬وين معقولة يكون ؟ ليكون أعتقلوه !!‬
‫عتمار ‪ :‬مستحيل يقولهم حرف إن أستجوبوه !!!!!!!‬
‫راشد ‪ :‬وليه مستحيل؟ تلقى أنه قالهم عن كل شيء‬
‫ع ذمار ‪ :‬مر أكثر من شهرين وهو لحس ول خبر !! تدري دام‬
‫أجلنا خططه عشانه وش رايك نعطيهم قرصة إذن نهاية هالشهر‬
‫راششد ‪ :‬فندق الـ‪ .........‬عندتهم مؤتمر ‪ 20‬الشتهر بنزرع التخوف‬
‫في قلوبهم عشان يعرتفوشن أن ا حق !! ا يآخذ من تهم على‬
‫أشكاله‬

‫‪,‬‬

‫الشرقية = (‬

‫رذيان بعصبية ‪ :‬ل ياروح أمك بتوافقين غصابا عنك رضيتي ول‬
‫أنرضيتي‬
‫ف‬‫ت وهي ترتج ش‬ ‫التجوهرة أحتضنت نفسها بحركتها المعتادة وبك ش‬
‫رذيان بصراخ ‪ :‬تحبينه صح !! قولي تكلمي ليه ترفضينهم وش أنتي‬
‫مسوية‬
‫التجوهرة وليسمع ال أنينها‬
‫ر ذيان أقتربُ ومسكها من شعرها ‪ :‬مين تحبين ؟ مين اللي مواعدك‬
‫بالزواج وعشانه ترفضين كل هذولي !! أنطقييييييييييي‬
‫التجوهرة وأنينها يرتفع دون إجابة واضحة‬
‫رذيان بصرخة جعلتها تسقط على ركبتيها بألم ‪:‬‬
‫أنطقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــي‬
‫‪164‬‬
‫التجوهرة وحروفها تخرج متقطعة ‪ :‬مـ موا فـــــــ ـــــــــ آآآآ‬
‫موافقة‬
‫دخلت والدته ‪ :‬وش أنت مسوي بأختك خبل أنت !! ‪. .‬أبعد أبعد‬
‫حسبي عليك من ولد‬
‫رذيان ترك شعرها وخرج وهو يتوذعد ويهدد ‪ :‬مشعل لها وكان فيه‬
‫حقير تعرفه وا لجيبه جثة قدامها‬
‫والدتها مسحت على شعرها ‪ :‬أخوك وجته جنونه ماعليك منه بس ‪.‬‬
‫‪..‬‬

‫‪,‬‬

‫نجلء بتوذتر قاربت الساعة على الثالثة فجارا في توقيت‬


‫الرياض ‪( :‬‬
‫لم يتعد !! ‪ . . . .‬شيء واطحد لو مذرت السنين بعد السنين لن تنسى‬
‫تلك الدتموع التي كانت مجتمعة في محاجره !‬
‫ترددت بأن تتصل عليه ‪, :‬‬
‫نزلت للسفل لعل ترىَ ريم أو هيفاء‬
‫ألتفت يمينها ويسارها وخافت أن ترىَ يوسف بطريقها ‪ . . .‬دخلت‬
‫المطبخ وتجمدت في مكانها وهي تراه معطيها ظهرها ويشربُ من‬
‫كأس الماء ‪ . . .‬ألتفت عليها‬
‫نجلء ‪ :‬متى جيت ؟‬
‫صور ‪ :‬تذو‬
‫من ت‬
‫نجلء بتوتر من حركة أصابعها التي تتداخل مع بعض ‪,‬‬
‫صور أبتسم ‪ :‬وش مصحيك للحين ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬كنت أنتظرك‬
‫‪165‬‬
‫بُ يآمر لكن‬‫صور أقتربُ منها وقذبل جبينها بتحبُ وهمس ‪ :‬القل ش‬ ‫من ت‬
‫ماله طاعة‬
‫نجلء تتعذلق عيناها بعينيه وتتريد أن تعرف خلف هذه العبارة ماذا !!‬
‫لتتريد أن تحللها لوحدها وقد تتصيبُ وتؤلمها ول أن تتخطىء‬
‫وتقتلها !‬
‫صور ‪ :‬تصبحين على خيشر‬ ‫من ت‬
‫نجلء ظذلت ساكنة‬
‫صور ألتفت عليها ‪ :‬يوسف الحين يرجع ليشوفك‬ ‫من ت‬
‫نجلء ألتفتت عليه هي الخرىَ ‪ :‬إن شاء ا ‪ . . .‬وصعدت للعلى‬
‫وهو خلفها‬
‫دخ تلوا جناحهم ‪ . .‬بخطوات سريعة دخلت بفراشها ودفنت وجهها‬
‫بالمخدة ودتموعها بسكينة تخرشج !!! منذ أن تزوجت ودتموعها‬
‫لتفارقها لم تتكن هكذا أبادا ‪ . . .‬قبل الزواج كانت الفرحة لتكاد‬
‫تغيبُ عن ثغرها ‪ . . . . . .‬تحبني إل تحبني أنا أعرف لو تحلف‬
‫بغير طكذا ماني مصدقتك بس لتوجعني ليه تسوي طكذا طيبُ !!!‬
‫صور يعلم بانها تبطكشي ‪ . .‬أتجه ليغيذر ملبسه وعاد إليها وأستلقى‬‫من ت‬
‫بجانبها ورفع الفراش عنها وبهتدوء سحبها لتضع رأسها على‬
‫صدره‬
‫صور ‪ :‬أشششششش خلص ياروحي ‪. . .‬‬ ‫من ت‬
‫نجلء ضعفت أمامه شدت على قميصه بإحتياج‬
‫ت ‪ . .‬ليعرف بأي كلمة ينطق ليواسيها‬ ‫صور وكأن عقله ما ش‬‫من ت‬
‫ويعلم أنه السب ش‬
‫بُ‬
‫نجلء رفعت عينيها عليه ‪ :‬ليه جحيمك جنة !‬

‫‪,‬‬

‫‪166‬‬
‫في غرفة هديل وغادة ‪, :‬‬
‫عبير ‪ :‬بطلي تفتيش‬
‫رتيل ‪ :‬ماأفتش بس أتفرج‬
‫عبير ‪ :‬هذا وشو اللي بإيدك‬
‫ضول ‪ :‬سي دي أكيد لهله ‪ . .‬قهر لو عندنا لبُ كان‬ ‫رتيل بف ت‬
‫شغلناه‬
‫عبير بضحكة وهي ترىَ شنطة لبُ توبُ فوق الدولبُ ‪ :‬شوفي‬
‫هناك‬
‫رتيل رفعت عينيها ‪ :‬هو دخلنا غرفتهم وعارف وش فيها يعني أكيد‬
‫عادي‬
‫عبير براحة تضحك فقدتها الساعات الماضية ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههه إيه لكل شيء عندك تبرير‬
‫رتيل تقف على الكرطسي وتسحبُ الشنطة ‪ :‬قصري صوتك‬
‫ليذبحونا الحين ههههههههههههههههه‬
‫فتحت اللبُ المغذبر ‪ :‬ماظنتي بيشتغل !‬
‫رتيل ‪ :‬إل بيشتغل إن شاء ا ‪ . . .‬عذلق كثيرا ولم يشتغل ‪. .‬‬
‫أستمرت دقائق النتظار طويل حتى أشتغل‬
‫رتيل ‪ :‬يسسس ‪ . . .‬أدخلت السي دي ‪ . . .‬فيديوهات !! خلنا نقصر‬
‫على الصوت ليحسون علينا‬
‫عبير بحماس تمددت على بطنها مقابلة لشاشة الحاتسوبُ‬
‫لم تنتفح جميع الفيديوهات كانت معطلة !! أشتغل الخير وكان طل ‪3‬‬
‫دقاطئشق‬

‫غادة ‪ :‬آحم آحم كل عام وأنت بخير وسنة حلوة ياجميل‬


‫هديل ‪ :‬مين جميل لتكذبين مرة ثانية ؟ المهم يامعفن ترانا مشتاقين‬
‫لك مررة ومرتين وثلث‬
‫‪167‬‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههه كذابة على فكرة عزوز تراها لعبت‬
‫في غرفتك لين قالت بس‬
‫هديل ‪ :‬ل صدق صدق وا وحشتنا‬
‫غادة ‪ :‬أسكتي أعذبر أول شيء عن مشاعري ولخلصت تكلمي مو‬
‫تقاطعيني‬
‫هديل ‪ :‬أخلصي طيبُ لتطفي الكام‬
‫غادة سكتت وهي تتأمل هديل ثم أردفت ضحكة ‪ :‬مدري وش أقول‬
‫بس ياربُ تكون كل سنينك حلوة وأنا ناشبة لك وهديل بعد‬
‫ونزذوجك أحلى عروس‬
‫هديل ‪ :‬طبعا أنت محجوز لثير وغصابا عنك بعد‬
‫ههههههههههههههههههههههه‬
‫غادة نست موضوع الكام التي تصذورهم ‪ :‬مين قال أثير ؟‬
‫لياحبيبتي‬
‫هديل ‪ :‬المهم أثير ولغيرها وعرسك بيكون بالرياض بعد وش تبي‬
‫!‬
‫غادة ‪ :‬وش المنطقة الكشخة اللي في الرياض ؟‬
‫هديل ‪ :‬مدري أروح أسأل أبوي‬
‫غادة ‪ :‬المهم وعرسك يكون بأفخم قاعة وبنرقص بعد‬
‫هديل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه تكفين شيلي‬
‫موضوع الرقص من بالك لتفجعين الناس‬
‫غادة تضربها على كتفها ‪ :‬ياكرهي لك ‪ . .‬إيه وبعد أول بنت لك‬
‫لزم غادة عشان تتفائل وكذا وتكون بحياتك خير أسمع مني بس‬
‫غادة إسم يجيبُ السعادة‬
‫هديل ‪ :‬على كيفك ! ل هديل عشان يقولون له أبو هديل السم فخم‬
‫غادة ‪ :‬بال انتي اسمك يحسسني بشيء يعني مرة شين ؟ المهم‬
‫عزوز حبيبي وا وحشتنا مررة وأشتقنا لك حتى باريس من رحت‬
‫‪168‬‬
‫ماجاها مطر‬
‫هديل ‪ :‬كذابة قبل أمس جانا مطر‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لتفشليني‬
‫خلص ماجانا مطر يعني ماجانا مطر‬
‫دخلت والدتهم ‪ :‬أنهبلتوا ؟‬
‫غادة ‪ :‬يال يمه قولي لعزوز كلمة بمناسبة عيد ميلده‬
‫والدته ضحكت ‪ :‬مايجوز تحتفلون‬
‫غادة ‪ :‬يمه مانحتفل بس منبسطين وكذا‬
‫والدته ‪ :‬إسمه يوم ميلده ماهو عيد ماعندنا غير عيديين ‪ . .‬ا‬
‫يرضى عليك ياولطدشي ويحفظك لي ويذقر عيني بشوفتك مبسوط‬
‫وياربُ تشهد سنينك لك وماتشهد عليك ‪* . .‬وذجهت أنظارها لهم*‬
‫وبعدين كم مرة أقول أنه حرام كل سنة تحتفلون وماتدرون وش‬
‫بيرميكم بالنار !! كل بدعة ضللة وكل ضلة بالنار‬
‫غادة وهديل بوقت واحد قذبتلوا رأسها‬
‫هديل ‪ :‬يممه مانحتفل وا نيتنا كذا ننبسط‬
‫غادة ‪ :‬دعوة بالزوجة الجميلة يمه ا يخليك‬
‫والدته ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه والصالحة ماهو بس جميلة‬
‫ياربُ ويرزقك الذرية الصالحة‬
‫هديل تنادي ‪ :‬تيبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه‬
‫غادة ‪ :‬ترىَ الشحن بيخلص يال‬
‫دخل والدهم ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه للحين‬
‫بهالفيديو‬
‫غادة ‪ :‬يال كلمة سريعة لعزوز بنرسله هالفيديو‬
‫والدها ‪ :‬كل عام وأنت بخير ياروح أبوك وياعساها سنينك تكون‬
‫شاهدة لك وا يرذدك لنا بالسلمة‬
‫‪169‬‬
‫هديل بعبط ‪ :‬جيبُ لنا معك مزيون نذقر عيننا بشوفته‬
‫والدها من خلفها يضربها بخفة على رأسها‬
‫هديل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه نمزح طال تعمرك‬
‫غادة تقتربُ من الكاميرا حتى توقفها وهي تهمس ‪ :‬أشتقنا لك ‪. .‬‬
‫أنتهى الفيديو‬
‫ت وسكينة‬ ‫عبير ورتيل بصم ش‬
‫رتيل ولول مرة تشفق على عبدالعزيز ولكن دتموعها من‬
‫المستحيل أن تتنازل وتنزل على شخص ما وأمام أحد حتى لو‬
‫كانت أختها ‪,‬‬
‫رتيل أغلقت اللبُ بسرعة ‪ :‬ا يرحمهم ويغفر لهم ‪ . . .‬أعادت‬
‫اللبُ فوق التدولبُ وألتفتت لعبير التي مازالت تبكي ‪ :‬الحين يدخل‬
‫أبوي ويقلق‬
‫عبير ‪ :‬كاطسر خطري مررة‬
‫رتيل ‪ :‬ا يصبذره ‪ . . .‬تذكرت حديثها وهي تشكك برجولته أتاها‬
‫تأنيبُ ضمير لطذع‬

‫‪,‬‬

‫بجهة أخرىَ‬
‫ف وأفكاره تميل به حي ت‬
‫ث‬ ‫مستلقي على السرير وأنظاره على السق ش‬
‫الحزن يميل !‬
‫تذكر هديل وهي تقفز عليه وهو ناطئم لتتوقضه !‬
‫نام على جمبه وأحتضن المخدة وتمناها أن تتكون هديل ‪ . . .‬مجرد‬
‫ماإن تمناها حتى ضغط على المخدة وشد عليها بقوة حتى كادت‬
‫تدخل فيه ‪! . . . . . . . . .‬‬
‫‪170‬‬
‫‪,‬‬

‫متيونخ ‪,‬‬

‫رؤىَ أستيقظت و أحست بوجودة ‪ :‬دكتور وليد ؟‬


‫وليد أبتسم ‪ :‬هل‬
‫رؤىَ أكتفت بإبتسامة‬
‫وطليد‪ :‬أمك حلفت عليها تروح ترتاح في البيت مررة تعبت‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماتقصر‬
‫وليد ‪ :‬كيفك اليوم ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماشي الحال‬
‫وطليشد ‪ :‬الحمدل‬
‫ت لفترة‬‫ألتزتموا الصم ش‬
‫وطليد ‪ :‬رؤىَ أحكي لي وش تعرفين عن أتبوك ؟‬
‫رؤىَ تفاجأت بسؤاله ‪ :‬كيف وش أعرف ؟‬
‫وليد ويحاول يستدرجها ‪ :‬قبل كل شيء ماقد قلتي لي أسمه‬
‫رؤىَ ‪ :‬أكيد قريته لما جيتك أول مرة‬
‫وطليد ‪ :‬بس أبي أسمعه منك‬
‫رؤىَ ‪ :‬مقرن السليمان‬
‫وطليشد ‪ :‬وكيف توفى ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬كان معاي بالحادث اللي أنعميت فيه‬
‫وطليشد وأفكاره بدأت تتهاوىَ " هل ممكن يتكون تشابه أسماء لل‬
‫كيف ؟ أنا متأكد مقرن بن ثامر السليمان هو اللي مع بو سعود "‬
‫رؤىَ تقطع تفكيره ‪ :‬ليه تسأل ؟‬
‫‪171‬‬
‫وطليد ‪ :‬كذا طرىَ في بالطشي‬
‫رؤىَ ‪ :‬ممكن أسألك سؤال ؟‬
‫وطليد ولول مرة تسأله ‪ :‬تفضطلي‬
‫رؤىَ ‪ :‬ليه جالس بألمانيا ؟ يعني كان ممكن تفتح عيادة بالرياض !‬
‫وطليد ‪ :‬بصراحة مجتمعنا مايساطعد لن عندهم إعتقاد أنه اللي يتجون‬
‫العيادات النفسية هم مجانين لكن طهنا ممكن أربح بسهولة وأستمتع‬
‫بشغلي أكثر‬

‫‪,‬‬

‫الساعة الرابعة عصارا ‪ ,‬الرياض‬

‫تقرأ من القرآن ودتموعها تنطزشل على آخر جزء من كتابه‬


‫الكريم ‪ . . . .‬لم تكمل سورة الناس إل وهي تشهق بالتبكاء مرت‬
‫الدقاطئشق وهي على آخر آية ‪ . . . .‬ختمت القرآن حفظته كامال ‪. . .‬‬
‫وضعت القرآن جانبا وسجدت ستجود شكر ل ودتموعها تبللها !‬
‫بُ من ا شيئا دائما ماكنت‬ ‫أستحت أن تطلبُ من ا شيتئا ‪ . .‬لم تطل ش‬
‫تحمده وتشكره تشعر أنها تمذنبة للدرجة التي تخجل من طلبُ حتى‬
‫" التوفيق " تتطيل في سجودها دائما وتبطكي فقط تبطكي وكأنها‬
‫تفضفض ببكائها شيء ‪ . .‬تشطكي ل ولكن لتطلبُ منه شيتء ‪. . . .‬‬
‫في هذه اللحظة همست وصوتها مختنوشق ‪ :‬أشتاق لك يال‬
‫رفعت من ستجودها وألتفتت على أفنان الواقفة‬
‫أفنان تمسح دتموعها ‪ :‬مبروووك الحمدل الحمدللله‬
‫التجوهرة تعانقها‬
‫‪172‬‬
‫ت بجي من بدطري عشان تسمعين آخر جزء بس زحمة‬ ‫أفنان ‪ :‬كن ط‬
‫الشوارع‬
‫التجوهرة أبتعدت ومسحت دتموعها ‪:‬الحمدل الحمدل ماعاد أبي‬
‫شيء يكفي أني الحين من أهل ا‬
‫أفنان أبتسمت ‪ :‬بروح أبذشر أمي ‪ . . .‬نزعت عبايتها وبخطوات‬
‫سريعة نزلت للسفل وخلفها التجوهرة‬
‫أفنان بصوت عالي ‪ :‬يممممممممممممممه يبببببببه ‪. .‬‬
‫يمممممممممممممه‬
‫أمها من الصالة الداخلية ‪ :‬أنا هنا‬
‫دخلت ‪ :‬الجوهرة ختمت حفظ القرآن‬
‫ف ودتموعها أنسابت على وجهها‬ ‫أمها قشعر جسمه وجلست بضع ش‬
‫الذي أمتل بتجاعيد الزمشن‬
‫التجوهرة دخلت الصالة وقذبلت جبينها ويدتها‬
‫أمها ‪ :‬الحمدل يال لك الحمد والشكر يال لك الحمد والشكر يال لك‬
‫الحمد ‪ . . . .‬ولبست جللها وصذلت ركعتيشن‬
‫الجوهرة وهي ترىَ فرحة والدتها عادت للتبكاء‬
‫دخل والدتهم مع رذيان وتركي‬
‫تتركي ‪ :‬وش صاير ؟‬
‫أفنان بفرحة ‪ :‬الجوهرة ختمت القرآن‬
‫أبو رذيان وقذبل رأس أبنته فخارا وهو يردد " الحمدل "‬
‫وبلحظة واطحدة ستجد رذيان وبو رذيان ماعا ستجود ت‬
‫شكشر‬

‫في تكل يوم أحفظي صفحة واطحدة من القرآن ‪ ,‬أقرأي السطر ‪10‬‬
‫مرات ثم سذمعيه لنفسشك وهكذا مع كل السطر وعندما تنتهي من‬
‫ت في‬‫الصفحة أرجعي أقرأي الصفحة كاملة ‪ 20‬مرة حتى تثب ش‬
‫عقلك صورة الصفحة فتتذكرها لو بعد زمن ‪ . .‬وتتكوني مع النبياء‬
‫‪173‬‬
‫والمرسلين وتتكوني من أهل ا ‪ . .‬أتيوجد فضلا أكبر من ذلك ‪,‬‬
‫ف فأستغلي هذه‬‫عندما تتعدىَ تعمر الـ ‪ 25‬تبدأ الذاكرة تضع ش‬
‫السنوات بحفظ كتابه الكريم ‪(":‬‬

‫‪,‬‬

‫" الرياض كطلها تحتريك "‬


‫أغلقت عينيها بعد هذه الرسالة وأرتسم على ثغرها طيف‬
‫إبتسامة ‪( :‬‬
‫س جزمتها وأنتم بكرامة ‪ :‬وا يازين الرياض أشتقت لها‬‫رتيل تلب ش‬
‫فتحت عينيها ‪ :‬حتى أنا‬
‫رتيل وقفت ‪ :‬للحين جالسة ؟ قومي يال‬
‫عبير ‪ :‬روحي أنطتي أنا بنام‬
‫رتيل ‪ :‬ل وا يال عبير بل بياخة‬
‫عبير ‪ :‬وا مالي خلق‬
‫رتيل بصوت منخفض ‪ :‬ماني رايحة بروحي معاه تكفين تعالي‬
‫عبير ‪ :‬وأبوي وعمي مقرن راحوا وأنا صدق بجلس بروحي‬
‫بالشقة‬
‫رتيل ‪ :‬إيه تخيلي عاد من يدخل عليك أمشي معنا‬
‫عبير ‪ :‬أبغى أنام‬
‫رتيل ‪ :‬قومي بيروح النوم لمشيتي معنا‬
‫بُ هذا أنا قايمة‬‫عبير ‪ :‬طذي ش‬
‫وسمتعوا صوت فتح البابُ ‪ . . .‬خرجوا مع بعض‬
‫كان والدتهم لوحده‬
‫‪174‬‬
‫عبير ‪ :‬كوذيس جيت‬
‫بو ستعود ‪ :‬للحين مارحتتوا !‬
‫رتيل ‪ :‬ل‬
‫بو ستعود بتعبُ أسند ظهره على الكنبة ‪ :‬وين عبدالعزيز ؟‬
‫رتيل ‪ :‬مدري ‪. .‬‬
‫عبير ‪ :‬خلص بجلس أنا بنام بس يبه تكفى لتطلع‬
‫بو ستعود أبتسم ‪ :‬لجالس هنا وبيجي بعد شوي مقرن‬
‫خرج عبدالعزيز من غرفته وبسرعة دخلت عبير لنها لم تلبس‬
‫حجابها‬
‫بو ستعود ‪ :‬لتطولون‬
‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬إن شاء ا‬
‫رتيل بهتدوء خرجت وخلفها عبدالعزيز‬
‫كان الصمت ساطئد أما هي لتقوىَ أن تضع عينها في عينيه‬
‫ت ‪ :‬وين تبين تآكلين ؟‬‫قطع الصم ش‬
‫رتيل صمتت لثواني طويلة ثم أردفت ‪ :‬ماقد جيتها ماأعرف‬
‫بُ طبها إلى مطعشم الذي تتفضله أخته هطديشل بعد‬
‫عبدالعزيز ذه ت‬
‫رجوعها من الجامعة دائما ماكنت تتعشى تهناك‬
‫ما إن دخل حتى رائحة عططر هديل تتداهمه وتتقيده أكثر ويسمع‬
‫همساتها وضحكاتها " أحبك قد هالصحن هههههههههههههههه‬
‫أمزح أحبك قد السماء والرض وأضعاف مابينهم وقد الشمس‬
‫والقمشر وأضعاف مايبعتدون عن الرض أحبك قد هالتكون وأكثر‬
‫ماراح تلقى أخت تحبُ أخوها زيي فلذلك قذدر هالنعمة اللي أنت‬
‫فيها *أردفت كلمتها الخيرة بسخرية وضحكاتها صاخبة تمل أذنه"‬
‫وا ياهطديل ياعتيون أخوك ونظره أني مالقيت زذيك ‪ . . .‬أشتقت لك‬
‫ياعيني أشتقت لكك ليتك خذتيني معك‬
‫شد على شفته العلتيا لكي يمنع دتموعه من التجمع كالعادة في‬
‫‪175‬‬
‫محاجره فقط لتتعذبه تدون أي شفقة على حاله ‪ . .‬ليتها هذه الدتموع‬
‫تنزل وترذيحنشي ليتها !!!! ضعيف جادا لست قطوي بما يكطفي ‪ ,‬القوة‬
‫ضعف‬ ‫ليست ان تجتمع دتموعك في محاجرك وترفض الختروج هذا ت‬
‫ليس بقوة يجعلطني مستسلاما للعذابُ ‪ . .‬وقدمطاي تعبشر الجحيشم‬
‫وإحساسي قد مات منذ زتمشن !‬
‫رتيل تنذهدت وألتفتت لتتأمل المكان وبتوذتر ‪ :‬بو سلطان‬
‫ألتفت عليها ليقطع خياله ‪ :‬خلنا نجلس برا الجو حلو ‪ . . .‬وجلتسوا‬
‫بالخارشج ‪ . .‬بعد أن طلتبوا ماتيريتدوشن‬
‫ساد الصمت لكلم مجرد صوت تخطاة العابريشن‬
‫ت صوت جواله ‪ ,‬رد ‪ :‬أهليشن‬ ‫قطع الصم ش‬
‫أمجد ‪ :‬تبص حضرطتك دا أنا وعيت وباريس مش باريس فيها حاقة‬
‫زي النور زي الفرح ئولت مايبئلهاش كلم ورغي كتير دا القميل‬
‫منذورنا‬
‫ضحك من قلبه كان محتاج أن يضحك لتيبعد الموات عن خياله ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياشيخ وحشتني‬
‫وا‬
‫أمجد ‪ :‬واللهي أنت كمان واحشطنشي‬
‫عبدالعطزيز ‪ :‬كيفك كيف الشغل ؟‬
‫أمجد ‪ :‬كوطلنا تمام والحمدل أنت *وبلكنة خليجية* شلونك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماشي الحال بصحة وعافية ونحمد ا‬
‫أمجد ‪ :‬لزم نشوفك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أبطششر متى مالقيت وقت مريت‬
‫أمجد ‪ :‬منتظرينك يارتجل *وبلكنة خليجية* لتبطي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههه إن شاء ا سذلم لي على الشبابُ كلتهم‬
‫أمجد ‪ :‬حيوصل ‪ . .‬يال مع السلمة ‪ . .‬وأغلقه‬
‫عبدالعزيز أنشغل برسائله للحظات ورفع عينه عليها وكانت واضح‬
‫‪176‬‬
‫من نظراتها المتجهة للطريق بأنها في واعد آخر‬
‫رتيل أنتبهت لنظراته وألتفتت عليه لتقع عينها بعينه لثواني طويلة‬
‫عبدالعزيز ويخفض نظره لجواله‬
‫رتيل تشجعت وتكلمت ‪ :‬شكرا على اللي سويته معاي يعني لو كنت‬
‫مكانك ممكن أني أسحبُ عليك عقبُ كلمي معك‬
‫عبدالعزيز لم يستطع إخفاء إبتسامته ‪ :‬يعني لو صار معي شيء‬
‫بتسحبين علي ؟‬
‫رتيل بتوذتر ‪ :‬مدرري‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لتشكرين ول شيء ماسويته إل عشان أكسبُ أجر‬
‫فيك‬
‫رتيل رفعت حاجبها ‪ :‬تكسبُ أجر فيني ؟‬
‫عبدالعزيز وهو ينظر للعابرين بجانبه ‪ :‬طكذا زي ماقلتي ممكن أني‬
‫أسحبُ عليك لنك ماتهميني بس سويته رأفاة في حال أبوك وأنه‬
‫صديق قديم للوالد‬
‫رتيل وفعل لتتوبُ أبادا ‪ :‬عاد أنت اللي تهمني مررة‬
‫عبدالعزيز بإستفزاز لها ‪ :‬أنطتي ممنونة لي كثير ولتنسين كان‬
‫زمانك الحين لول ا ثم أنا ميتة وتحللتي بقبرك بعد‬
‫رتيل ‪ :‬ل ماني ممنونة ل لك ول لغيرك‬
‫بُ ولتنسين أني دفعت بعد عنك في محل‬ ‫عبدالعزيز بنذالة ‪ :‬طي ش‬
‫الكاكاو يعني مضطرة أنك تدفعين عشاء اليوم وبعد مضطرة أنك‬
‫ماتقولين كلم يسد نفطسي‬
‫رتيل قادرة أنها تدفع لكن هي موقنة تماما أنه يعلم أنها لم تتحضر‬
‫حقيبتها‬
‫عبدالعزيز وماسك ضحكته ‪ :‬غير طكذا أنا شايف ساعة مرة حلوة‬
‫وقلت نعتبرها هدية لي منك على الموقف البطولي اللي سويته معك‬
‫عقبُ تجريحك لشي يعني أستاهل ول ؟‬
‫‪177‬‬
‫رتيل ‪ :‬ا والموقف البطولي ماكأنك تسدحت منهم وأنضربت لين‬
‫قلت بس وين الموقف البطولي ؟‬
‫عبدالعزيز أطلق ضحكته وأردف ‪ :‬طبيعي هم إثنين وأنا واطحد‬
‫رتيل ‪ :‬أنا ماجبت شنططتي وأنا عارفة أنك تدطري وإن جيت البيت‬
‫بعطيك الحسابُ لتبكي علينا‬
‫عبدالعزيز أبتسم إلى أن بانت صفة أسنانه العليا ‪ :‬أبشطرشي أنتي بس‬
‫تآمرين وأنا أنفذ‬
‫رتيل تدري أنه يستهزأ فيها ‪ : . .‬أنا غلطانة كيف طلعت معك‬
‫عبدالعزيز ومزاجه فجأة رذوق على أن يستفزها ويوذنس نفسه ‪:‬‬
‫بالضبط دايم تقولين نفس الحكي أنا ليه سويت كذا وترجعين‬
‫وتسوينه هذا ببساطة لنك شخصية متناقضة‬
‫رتيل ‪ :‬أرحمني بس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عندك إنفصام بالشخصية حاد أعرف دكتور نفسي‬
‫مغربي هنا بباريس يمكن يفيدك ‪ . .‬من جطدي أتكلم‬
‫رتيل ‪ :‬وا أنا أنصح تروح عنده يمكن يفيدك أنت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل المجانين أوال‬
‫رتيل بعصبية ‪ :‬مالمجنون غيرك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مقذدر الجني اللي جالس يتكلم بدالك‬
‫رتيل وقفت وهي تشتغل غضابا ‪ :‬انا ماراح أجلس معاك على‬
‫طاولة وحدة ا يصذبر الخلق عليك ‪. .‬‬
‫عبدالعزيز وبتلفيق حكايات ‪ :‬بكيفك أرجعي بس إذا تحرش فيك‬
‫واحد من هنا ول من هناك أنا مالي دخل ‪ . . .‬يووه هو بتوقف‬
‫ضا أخطيت الطريق وين‬ ‫على تحرش وبس خلني ساكت !! ول فر ا‬
‫بيوديك وإن ضعتي ماأتخيل وش ممكن تسوين ول مين بيساعدك‬
‫وأنتي بحجابك ومسلمة‬
‫ف‬‫رتيل جلست بخو ش‬
‫‪178‬‬
‫عبدالعزيز لم يتمالك نفسه ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههههههههههه‬
‫رتيل بحدة ‪ :‬مافيه شيء يضذحك‬

‫‪,‬‬

‫على طاولة الطعاشم ‪,‬‬

‫رذيان يبتسم ‪ :‬طبعا محد بيلقى زذيها‬


‫منيرة ‪ :‬ومين إن شاء ا ؟‬
‫بو رذيان ‪ :‬مشعل ولد فايز‬
‫منيرة شهقت ‪ :‬الحين ترفضون حماي وتوافقون على الغريبُ‬
‫التجوهرة بموضع الصام ش‬
‫ت‬
‫تتركي ‪ :‬صادقة منيرة الحين تزوجونها الغريبُ وترفضون حماها‬
‫بكرا شوف وش يقولون ؟ ليه رفضنا بتسببون مشاكل بين العايلتيين‬
‫بو رذيان ‪ :‬الزواج قسمة ونصيبُ ماهو غصيبة‬
‫تتركي ‪ :‬وهي موافقة برضاها‬
‫ولول مرة منذ فترة بعيدة تضع عينها بعينه‬
‫قتركي توذتر من نظرتها وأخفض نظره إلى الصحن‬
‫ضح وبتهديد أوضح لترطكي ‪ :‬إلى متى وانا‬ ‫التجوهرة بصوت وا ط‬
‫ارفض لزم نقطع كلم الناس ونتزذوج‬
‫تتركي أبتسم ورفع عينه ‪ :‬وكلم الناس وشو ؟ ا يستر وش‬
‫بيطلع !‬
‫بو رذيان ‪ :‬وش قصدك ؟‬
‫‪179‬‬
‫تتركي ‪ :‬مو قصطدي شيء بس مانقول ال ا ليفضحنا بين خلقه‬
‫رذيان ‪ :‬تحكون باللغاز ول وش سالفتكم‬
‫تتركي ألتفت على التجوهرة ‪ :‬ياما تحت السواهي دواهي‬
‫رذيان بحدة ‪ :‬تكلم بوضوح لتجلس ترمي حكي وتروح‬
‫تتركي ‪ :‬خلوا الجوهرة تقولكم ‪ . .‬وخرج‬
‫بو ر ذيان ‪ :‬هالولد مدري وش صاير له ‪ . .‬صاير بينك وبينه شي‬
‫يالجواهرة متهاوشين ؟‬
‫ف وبكائها هو‬ ‫التجوهرة ووش ماصار بيننا يايبه ؟ ‪ ,‬بكت بضع ش‬
‫تأكيد لكلم تتركي بنظرتهشم‬
‫أفنان بإستغرابُ ألتفتت على التجوهرة‬
‫ت لجل حشرة ‪ :‬وش‬ ‫رذيان وبسهولة يغضبُ وبسهولة يحرق البي ش‬
‫صاير ؟ تكلمي لتبكين‬
‫بو رذيان ‪ :‬الجوهرة حبيبتي وش فيك ؟‬
‫ت وحدها دتموعها من تحطكي اللي عانته ولأحد‬ ‫التجوهرة بصم ش‬
‫يفهشم !‬
‫ر ذيان يقتربُ منها وبصرخة أرعبتها ‪ :‬تكلمي وش اللي يعرفه عذمك‬
‫؟‬
‫ف‬‫التجوهرة وضعت كفوفها على إذنها بتخو ش‬
‫رذيان بعصبية ‪ :‬لتجننيني تكلمي وش فيه وش غلطانة فيه ‪ . .‬بعد‬
‫ثواني صمت أستوعبُ ‪ . .‬غلطانة مع مين ؟‬
‫بو ريان ويصفع أبنه الكبر بغضبُ ‪ :‬أعرف حدودك وأعرف كيف‬
‫تحكي مع أختك !! ماهي بنتي اللي تسألها غلطانة مع مين ! إذا أنت‬
‫راعي سوابق لتطبق شكوكك على أختك ‪ . .‬أنقلع ماأبي أشوفك‬
‫رذيان بصراخ وهو يخرج ‪ :‬بعرف بيجي وقت بعرف وش بنتك‬
‫مهببة ‪. .‬‬

‫‪180‬‬
‫‪,‬‬

‫ت رؤىَ من المستشفتى ‪,‬‬ ‫خرج ش‬


‫رؤىَ ‪ :‬يمه‬
‫والدتها ‪ :‬هل‬
‫رؤىَ وهي متمسكة بيدها ‪ :‬بنروح البيت على طول ؟‬
‫والدتها ‪ :‬عنطدي شغل كثيير‬
‫رؤىَ ‪ :‬أتركي هالصالون اليوم بس‬
‫والدتها ‪ :‬إن شاء ا يوم ثاطني‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأتصل احد من الرياض ؟‬
‫والدتها ‪ :‬ل ‪ ..‬ثم أردفت ‪ . .‬يارؤىَ مالك أهل هناك‬
‫رؤىَ ‪ :‬فيه أهل أبوي وفيه أهلك !‬
‫والدتها ‪ :‬يارؤىَ لتضايقيني وتفتحين هالمواضيع أبوك توفى ا‬
‫يرحمه وأهله ماتتوا معه وأنا ماعندي غيرك ولزم تفهمين هالشيء‬
‫لتضايقين قلبي بسؤالك عنهم‬
‫رؤىَ أستجابت لرغبتها ‪ :‬إن شاء ا‬
‫والدتها ‪ :‬كيفك مع وليد مرتاحة ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬ايه كوذيس دكتور شاطر‬
‫والدتها ‪ :‬أحسن من أول اليام‬
‫رؤىَ أبتسمت ‪ :‬أكيد ‪ . . .‬تذكرت موقفها معه بأول اليام‬

‫وطليد بسخرية ‪ :‬أنا بروح أطالع برنامج لحكيتي ناديني‬


‫رؤىَ أنحرجت جدا‬
‫وطليد ‪ :‬صمتشك ماراح يفيدك بشيء بالعكس بيضايقك أكثر‬
‫رؤىَ مازالت صامتة‬
‫‪181‬‬
‫وطليد ‪ :‬فيه شيء فوق عينك يمكن حبر‬
‫رؤىَ بسرعة حاولت تمسح عيونها وأردفت ‪ :‬وين ؟‬
‫و طليد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه وأخيرا سمعنا هالصوت ل‬
‫مافيه لحبر ول شيء‬
‫رؤىَ ووجها بدا محذمر جدا‬
‫وطليد ‪ :‬طيبُ يارؤىَ تبينا نطلع متضايقة من جو العيادة ‪ . .‬فيه‬
‫حديقة تحتنا ممكن ننزلها‬

‫‪,‬‬

‫عبير وتحاول التصال بالرقم لكن " خارج منطقة التغطية " كانت‬
‫ستنام لكن فجأة رحل هذا النعاس وغادرها‬
‫تسذلط عليها المجتهول من تكل جانبُ ‪ . .‬تتريد ان تعرفه سئمت جادا‬
‫من رسائله !‬
‫تذكرت رساطئله ‪ . . .‬أبتسمت بالرغم من ذلك هو قاطدر على رسم‬
‫إبتسامتها وهذا يكطفشي لها‬
‫قبل عدة أيام أرسل لها رسالة فارغة ثم أردفها برسالة أخرىَ كتبُ‬
‫فيها " أنا مؤمن جادا بما طقيشل تهنا ) لوتجود للكلمات في حضرتك (‬
‫"‬

‫‪,‬‬

‫ض‪,‬‬‫بالريا ش‬
‫تيوسف وهو يفطكر ومستغرق بتفكيره‬
‫هيفاء ‪ :‬وش تفكر فيه ؟‬
‫‪182‬‬
‫تيوسف ‪ :‬الحين لو أتزذوج وحدة متوسطة الجمال بيطلعون عيالي‬
‫جياكر طيبُ لو أتزوج وحدة جميلة بيطلعون عيالي عليها مزيونة‬
‫لكن لو أتزوج وحدة عادية وأقل من المتوسط بنهبل يمكن أنتحر‬
‫بعد‬
‫هيفاء ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههههههههههه‬
‫أبو منصور ‪ :‬وهذا اللي تفكر فيه يال ل تخسف فينا ماتقول ودي‬
‫بوحدة راعية دين وتخاف ا ماهو مهم الجمال‬
‫يوسف ‪ :‬يبه خلنا صريحيين يوم تزوجت أمي ماكان يهمك الجمال‬
‫يعني علينا * كان يرفع بحواجبه وبنبرة صوت ساخرة يتحدث *‬
‫صور دخل ‪ :‬السلم عليكم‬ ‫من ت‬
‫الجميع ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫أبو منصور ‪ :‬انا أوريك بزذوجك وحدة تمشيك على السراط‬
‫المستقيم‬
‫يوسف يوجه كلمه لهيفاء ‪ :‬شوفيه يتهربُ من الجابة‬
‫أبو منصور ‪ :‬هههههههههههههه ا بلني بواطحد عقله * وهو يشير‬
‫بيده لعلمة الجنون *‬
‫بُ ‪ . .‬يعني أنا لو أنك متزوج غير أمي كان‬‫يوسف ‪ :‬مازلت تتهر ش‬
‫تفلت بوجهي الحمدل زيني على أمي‬
‫أبو منصور ‪ :‬زينة الرذجال عقله‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماراح‬
‫تعترف‬
‫بو منصور ‪ :‬أكيد يهمني الجمال بس أنا شفت الجمال بأمك لني‬
‫حبيتها‬
‫‪183‬‬
‫يوسف يصذفر ‪ :‬وين أم منصور تسمع‬
‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه ا ا على الواطلد‬
‫راعي غزل‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه إيه‬
‫كذمل يبه ووش شفت بعد ؟‬
‫بو منصور ‪ :‬أستحي على وجهك تسأليني بعد ؟‬
‫يوسف ‪ :‬خليك على جمبُ أنا أعرف أطذلع ماتخطفي ‪ . .‬إيه وين‬
‫شفتها نتعلم منك‬
‫صور ‪ :‬قم فارق بس‬ ‫بو من ت‬
‫يوسف بغمزة ‪ :‬ورىَ بيتهم‬
‫صور ينزع جزمته ويرميها عليه‬ ‫بو من ت‬
‫يوسف جلس على الرض من الضحك على شكل والده‬
‫أنتشرت ظحكاتهم الصاخبة في المكاشن‬
‫يوسف ‪ :‬حلفتك بال تقولي وين شفتها‬
‫بو منصور ‪ :‬صدق من قال اللي أختشوا ماتوا ‪ ,‬ماشفتها مدحتها‬
‫جدتك عنطدي‬
‫يوسف ‪ :‬علينا يايبه عليناا ؟‬
‫بو منصور ‪ :‬إيه مدحتها جدتك وقلبي توذلع بالوصف وخطبتها‬
‫صور ‪:‬‬ ‫من ت‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههههههههههههههههه أما توذلع هالكلم خطير لزم أمي‬
‫تسمعه‬
‫بو منصور يبتسم ‪ :‬كان التحبُ زمان له قيمة كان تحبُ بين القتلوبُ‬
‫ماهو بالجساد كان طاطهر إن حبينا ماغدرنا ماهو مثل الحين كل‬
‫من طق البابُ حبيناه‬

‫‪184‬‬
‫‪,‬‬

‫ت دون أي حديث تيدار‬ ‫على أجواء باريسية ‪ . .‬وكاتنوا يأكلون بصم ش‬


‫بينتهشم‬
‫رتيل وعينها تتمرد لتراقبه وهو يأطكل ‪ . .‬شتت نظراتها بسرعة قبل‬
‫أن يراها‬
‫عبدالعزيز وعيونه هي الخرىَ تتمرد ‪ : . .‬فيه شيء هنا * أشار‬
‫إلى رأس أنفه*‬
‫رتيل أخذت المنديل ومسحت أنفها من الشوكلته ووجها يتفذجر‬
‫بالتحمرة ثم أردفتها بإبتسامة رغاما عنها ‪ :‬طيبُ رذكز بأكلك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عفاوا‬
‫رتيل ضحكت تدون أي قيود ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه‬
‫كوذيس فهمتها‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهتى‬

‫مقتطع من البار ش‬
‫ت التاطسشع‬

‫صرخ بوجهها لتركض لكنها توقفت متجمدة بمكانها ‪ ,‬نسى أكثر‬


‫شيء تمهشم ونسيانه ههذه المرة كان ثمنه تمكلف جادا‬
‫بك ش‬
‫ت أمامه بضع ش‬
‫ف ‪ . . .‬أشار لها بعيونه لكي تفتهم ماتيريده ولكن‬
‫كانت بطيئة بفهمه ‪ . .‬فهمته أخيرا ولكن أرتعبت من‬
‫‪185‬‬
‫الطفكرة ‪ . . . . . . .‬قاطتلة !‬

‫البقية يوم الخميس بإذن ا‬

‫السلم عليكم ورحمة ا وبركاتشه ‪,‬‬


‫يسعد صباحكشم أو مسائكشم ‪$:‬‬

‫أشكرتكشم كثير على الدعشم الكثر من راطئع وتحليلتتكم جدا تسعدطني‬


‫وبعضها أضحك وأنا أقراها ‪ . .‬عساتكم بجنة الفرتدوس تنعتمون‬
‫ياربُ )(‬

‫بُ ويرضى ‪ . .‬وأتمنى ماخذيبُ ظن أحشد‬ ‫ربي يوفقطنشي لما تيح ش‬


‫أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشتدوني لخطائي إن وجدت "‬
‫رحم ا أمرىَء أهدىَ إلذي عتيوبي "‬

‫لتشغلكشم عن الصلة وذكر ا " أستغفر ا العظيم وأتتوبُ إليه "‬

‫وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض‬
‫ماتسوين طكذا ‪ ,‬من المستحيل أني بكتبُ رواية واخلي كل أبطالها‬
‫طاهرين منذزهين مايغلطون وليذنبوشن لكشن في نهاية الرواية إذا‬
‫أستمروا بهالذنبُ طهنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد‬
‫يستمر بذنبه لكن خلل فصول الرواية راح نبذين كيف نصحح‬
‫أغلطنا وذنوبنا وأنه الواحد لأذنبُ أو غلط مايحس أنها نهاية‬
‫‪186‬‬
‫العالم وأنه مايقنط من رحمة ا و بوصل رسالة من هالرواية‬
‫وأتمنى من كل قلطبي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "‬

‫وبعض الحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لتتعلق بأي‬


‫شخص آخر‬
‫وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !‬

‫رواية ‪ :‬لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر‬


‫ش!‬‫معصية ‪ ,‬بقلم ‪ :‬ططي ش‬

‫البــــــــــــــ ‪9‬ــــــــــــارت‬

‫قتشل للحياطة‪ ،‬كما يليتق بشاععر متمدرس‪:‬‬

‫سيري ببطء كالناث الواثقات بسحرهين‬

‫وكيدهين‪ .‬لكدل واحدشة نداتء ما خفيي‪:‬‬

‫ت لتشك ‪ /‬ما أجملتشك!‬


‫تهشي ت‬

‫سيري ببطعء‪ ،‬يا حياتة ‪ ،‬لكي أراك‬

‫طبكامل التنقصان حولي‪ .‬كم نسيتتطك في‬


‫‪187‬‬
‫خضدمطك باحثا ا عدني وعنطك‪ .‬وتكيلما أدرك ت‬
‫ت‬

‫ت بقسوعة‪ :‬ما ذأجهلتشك!‬


‫ستراا منك تقل ط‬

‫قتشل للغيابُ‪ :‬تنتقصتني‬

‫ت ‪ ...‬ت‬
‫لكمتلشك!‬ ‫وأنا حضر ت‬

‫* محتمود دروي ش‬
‫ش‬

‫ت دون أي حديث تيدار‬ ‫على أجواء باريسية ‪ . .‬وكاتنوا يأكلون بصم ش‬


‫بينتهشم‬
‫رتيل وعينها تتمرد لتراقبه وهو يأطكل ‪ . .‬شتت نظراتها بسرعة قبل‬
‫أن يراها‬
‫عبدالعزيز وعيونه هي الخرىَ تتمرد ‪ : . .‬فيه شيء هنا * أشار‬
‫إلى رأس أنفه*‬
‫رتيل أخذت المنديل ومسحت أنفها من الشوكلته ووجها يتفذجر‬
‫بالتحمرة ثم أردفتها بإبتسامة رغاما عنها ‪ :‬طيبُ رذكز بأكلك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عفاوا‬
‫رتيل ضحكت تدون أي قيود ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه‬
‫كوذيس فهمتها‬
‫عبدالعزيز وقف وبسخرية ‪ :‬بدخل أغذسل تخافين تجلسين بعد‬
‫لوحدك‬
‫رتيل بهتدوء ‪ :‬ل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ ‪ . .‬ودخل للداخل‬
‫‪188‬‬
‫ت وهي تتذكشر‬ ‫أمسكت وجهها الحار مع إحراجه لها ‪ . .‬أبتسم ش‬
‫وبدأت تتلوم نفسها على أكله الشبه بالطفال مع بقايا الكل على‬
‫وجهها‬
‫شتت أنظارها وبدأ التوتر مع تأخره يداهمها ‪ . .‬يأتيها مثل ماأتاها‬
‫تلك المرة في لندشن‬
‫ف‬‫وقفت ولذفت للجهة المنافية للمطعشم وشهقت بخوف من الواق ش‬
‫أمامها‬
‫أطلق ضحكاته الصاخبة‬
‫رتيل‪ :‬حقير وكلبُ ونذل و ***** و ****** ‪ . . . .‬كل ألفاظها‬
‫السيئة قالتها خلل أقل من دقيقة‬
‫عبدالعزيز لم يتمالك نفسه من الضحك على غضبها‬
‫رتيل تدون أن تشعر أطلقت لسانها اللذع لتوبيخ عزيز ‪ :‬أحذر‬
‫ماعندي أبرد ماعندك وش تبي طالع من الجهة الثانية عشان‬
‫تخرعني جعل ربي يخذوفك بأغلى ماعندك جعلك ماتنام الليلة‬
‫وعساك تشوف العذابُ والرعبُ والخوف وتنحرم من الراحة طيبُ‬
‫عبدالعزيز بجدية ‪ :‬أعوذ بال من هالدعاوي‬
‫رتيل ‪ :‬أجل ليه تجي طكذا من وراي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لنك خذوافه ماتقدرين حتى تسيطرين على خوفك‬
‫رتيل بإنفعال ‪ :‬لتجلس تحلل شخصيتي من راسك‬
‫عبدالعزيز وكلماته تندمج مع ضحكاته ‪ :‬وماتحبين أحد يحللك‬
‫رتيل ‪ :‬رجعني الشقة حال‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أدفعي ماراح أدفع أنا‬
‫رتيل ‪ :‬أدفع ولوصلت الشقة عطيتك‬
‫عبدالعزيز هز راسه بالنفي‬
‫رتيل بإنفعال أكثر ‪ :‬ماجبت شنطتي يعني من وين أجيبُ لك !!‬
‫تبيني أولد لك فلوس‬
‫‪189‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬انا مالي دخل‬
‫رتيل ‪:‬طيبُ عطني جوالك بتصل على أبوي‬
‫عبدالعزيز هز راسه بالنفي‬
‫رتيل ‪ :‬يعني لو سمحت ممكن تعطيني جوالك ياإستاذ عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل ماأضمنك‬
‫رتيل وهي ترىَ كوبُ الماء والجو البارد ‪ . .‬بقهر خذته وكذبته عليه‬
‫ومشت تاركته‬
‫عبدالعزيز كان المفروض يغضبُ لكن ضحكته هي المعبرة عن‬
‫حاله وهو يمسح وجهها وجاكيته من الموتيا‬
‫لحقها ‪ :‬رتيل هههههههههههههههه أوقفي طيبُ‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫رتيل لم تلتفت عليه وأكملت طريقها‬
‫عبدالعزيز رجع يدفع الحسابُ‬
‫رتيل ألتفتت ولم تراه شهقت برعبُ ظنته يمشي خلفها ‪ . .‬وقفت‬
‫تتلفت يمين يسار تبحث عنه ‪ . . .‬تممطكشن يبي يخرعها زي قبل‬
‫شوشي ‪. .‬‬
‫همست ‪ :‬عبدالعزيز‬
‫رجعت من نفس الطريشق وهي تستعيذ من الشيطان عندما لمحته مع‬
‫الجارسون ‪ . .‬أرتاح نبضها وأسرعت إليه وهي في اللوعي *من‬
‫الخوف*‬
‫‪ :‬يخي أنت ليه كذا ؟ قلبي بغى يوقف‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬سلمة قلبك‬
‫رتيل تعلم أنه يقولها بسخرية لكن أرتبكت ‪ . .‬وشتت نظراتها بعيدا‬
‫وهي تتحلطم ‪ :‬رجذعني يال‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هالشاور اللي خذيته ماراح يعذدي على خير‬
‫رتيل ‪ :‬وذفر تهديداتك لنفسك‬
‫‪190‬‬
‫عبدالعزيز وعينه على عصير الفراولة ‪ :‬تراه الحين بيجي عليك‬
‫أعقلي‬
‫ت ‪ :‬مستفز‬‫رتيل تكتف ش‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بعض مما عنطدك‬
‫رتيل بغضبُ ‪ :‬رذجعني الشقة بسرعة توبة توبة أطلع معك‬

‫‪,‬‬

‫بالصالة حيث الحاديث العائلية ‪,‬‬


‫أبو رذيان ‪ :‬إن شاء ا بعد كم يوم بتروحين تفحصين وبعد ماتطلع‬
‫النتايج بنسطوشي الملكة‬
‫ف من كلمة " تفحصين "‬ ‫التجوهرة وشعر جسمها وق ش‬
‫رذيان وهو يراقبُ ردة فعل أخته ‪ :‬وبنخلي الزواج بسرعة‬
‫أبو رذيان بحدة ‪ :‬ماهو أنت اللي تقرر‬
‫رذيان وعيونه على تعابير التجوهرة التي لتستطيع إخفاء الضيق ‪:‬‬
‫ليه الحزن ؟ ليه ماتبين مشعل ؟‬
‫أبو رذيان ‪ :‬رجعنا لهالسالفة !!‬
‫التجوهرة أمسكت بطنها وتشعر بأنها ستستفرغ ‪,‬‬
‫أم رذيان ‪ :‬ا يصلحكم كل يوم بتجلسون تفتحون هالسيرة ‪. .‬‬
‫تتركي دخل *أم رذيان مربية تتركي من هو صغير ولكن لم ترضعه‬
‫من أرضعته هي زوجة بو ستعود لذلك ليس تهناك بينهم حدود* ‪:‬‬
‫السلم عليكم‬
‫الجميع رد ماعداها ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫قتركي جلس بجانبُ التجوهرة ‪ :‬وش أخبار عروسنا ؟‬
‫التجوهرة بصمت وماتشعر به الختناق بقربه وأمام أهلها ‪ . . .‬وين‬
‫‪191‬‬
‫بيصدقوني ؟‬
‫رذيان ‪ :‬أخبارها ماتسذرك وراها شيء والعلم عندك‬
‫تتركي أبتسم وهو ينحني للجوهرة ويقذبلها من خدها بهتدوء ‪ :‬وش‬
‫بيكون ؟ أختك وأنت عارفها زين‬
‫التجوهرة ركضت للحمام وأستفرغت تكل ماأكلته اليوشم ‪ . .‬أمامهم‬
‫أستطاع أن يقذبلها أستطاع أن يقتربُ منها أمام والدها فعل ذلك !!‬
‫ت‬‫إذن لن يصدقوني لو على كتابُ ا حلف ش‬
‫ضح ‪ :‬هي وش فيها تستفرغ كثير ؟‬ ‫رذيان بشك وا ط‬
‫بجهة أخرىَ‬
‫ف‪...‬‬ ‫التجوهرة جرحت خذدها وهي تمسحه بقوة ودتموعها لتتوق ش‬
‫ف *التجوهرة من الناس التي إذا عصبت من الداخل ينزف‬ ‫وأنفها نز ش‬
‫أنفها بالدماء*‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬متيونخ ‪-‬‬

‫مسندة للكرسي التمريح وهي تصف له شكل والدها ‪ :‬كان طويل‬


‫وعريض وكان عنده عوارض خفيفة وشاربُ ثقيل‬
‫وليد ‪ :‬ههههههههههههههه مايسمونه ثقيل‬
‫رؤىَ بخجل ‪ :‬مدري المهم كثير كذا وكثيف‬
‫وليد ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه طيبُ كملي‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماحسيته يشبهني أو يمكن أنا نسيت شكلي‬
‫وطليشد ‪ :‬أو يمكن ماهو أبوك ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬ل أبوي أكيد أبوي مين بيكون غيره‬
‫‪192‬‬
‫وطليد ‪ :‬يمكن أخوك ؟ مو تقولين عندك أخوان‬
‫رؤىَ هزت كتوفها بضعف حيلة ‪ :‬أمي ماتحكي لي كم أخت عندي‬
‫أو أخو وأنا ماأبغى أقولها لني أضايقها فقمت ماأحكي لها عن أي‬
‫شي يخصهم‬
‫وطليشد ‪ :‬ليه تحسين أمك تتهر ش‬
‫بُ ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬مدري ليه !‬
‫ت‬‫وليد بصم ش‬
‫رؤىَ ‪ :‬أكيد فيه شي ماتبغاني أعرفه أكيد شي يتعلق بالسعودية‬
‫لنها قاطعة كل صلة تخليني أرجع هناك‬
‫وطليد ‪ :‬وغيره ! ممكن تتكوشن ماتبين تختلطين بأهلها يمكن خناقات‬
‫قديمة‬
‫رؤىَ ‪ :‬يمكن بس ودي أتعرف عليهم أكيد بتذكر دام تذكرت أبوي‬
‫أكيد بتذكرهم‬
‫وطلي شد أبتسم ‪ :‬وبتتذكرينهم كلهم بس لتضغطين على نفسك وتتعبين‬
‫عقلك وممكن يكون له ردة فعل عكسية وسلبية ‪ . . .‬بتتذكرين وين‬
‫كنتي عايشة بالضبط بتتذكرين كل شيء بوقته‬
‫رؤىَ وعقله فقد التواصل مع وطليد وتوذجه لشيء تجهله‬

‫رؤىَ ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫وهو دافن راسه في المخدة دون أن ترىَ وجهه ‪ :‬خلااص بس وا‬
‫بصحى‬
‫رؤىَ ‪ :‬ل أمي تقول أصحى يال أصحى طافتك صلة العصر‬
‫دخلت الم‬
‫ألتفتت رؤىَ ‪ . . .‬لم تراها لم تتضع رؤية هذه الم ‪ . . . . .‬ضبابُ‬
‫شيء أبيض أعمى عينيها من النظر لها‬

‫‪193‬‬
‫أفاقت‬
‫رؤىَ وتنفسها بدأ يضطر ش‬
‫بُ‬
‫ت ينتظرها تتكلم‬‫وطليد بصم ش‬
‫رؤىَ ‪ :‬كنت بشوفها ليه ماقدرت أشوفها‬
‫وليد ‪ :‬مين ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬كنت أصحيه أكيد أخوي بس أمي مقدرت أشوفها‬
‫وطليشد ‪ :‬يمكن أنتي وحيدة أمك وأبوك‬
‫رؤىَ ‪ :‬أجل مين هذا ؟‬
‫وليد ‪ :‬رؤىَ يمكن من كثر تفكيرك تتخيلين أشياء مهي موجودة لكن‬
‫بيساعدك أكيد تسترجعين بعض ذكرياتك ‪ . .‬أهم شيء بدون‬
‫لترهقين نفسك‬
‫رؤىَ نزلت دتموعها بضعف ‪ :‬ول أحد قدرت أشوف وجهه‬
‫وطليشد ‪ :‬بتشوفينهم صدقيني بتشوفينهم بس كل شيء بوقته‬
‫رؤىَ تبتسم بحزن ‪ :‬ودي أشوف أمي ! تخيلت صورتها من صوتها‬
‫ف ‪ . . . . . .‬ودي أشوفك انت بعد ماأحبُ‬ ‫بس وذدي أشوفها كي ش‬
‫أتكلم مع أشخاص ماأعرف صورتهم‬
‫وطليشد بخطوة يعلم بقرارة نفسه أنها خاطئة لحالتها هي خاصاة ولكن‬
‫تيريدها ان تتغلبُ على هذا الشيء ولشيء آخر يجهله ‪ . .‬تقدم‬
‫بكرسيه إليه ‪ :‬يال حطي إيدك وتخيلي‬
‫رؤىَ بحرج ألتزمت الصمت‬
‫وليد ‪ :‬اتكلم من جدشي رؤىَ يال‬
‫وضعت كفوفها على وجهه‬
‫وليد أغمض عينيه‬
‫بدأت تتحسس عينيه ‪ . .‬انفه ‪ . . .‬خده ‪ . . .‬جبينه ‪ . . .‬ليس لديه‬
‫عوارض ‪ . .‬تحسست سكسوكته ‪ .. .‬حواجبه يبتدو انها عريضة‬
‫ولكن مرسومة ‪ . .‬عينيه حادة هذا ماتخيلته ‪ . . . . .‬شعره قصيشر ‪.‬‬
‫‪194‬‬
‫‪..‬‬
‫وماإن وضعت أصابعها على شفايفه أبتعدت بسرعة‬
‫فتح عينيه وليفصل بينهم أي شيء والرتباك كان واضح عليها‬
‫أبتعد بسرعة إلى مكتبه وتعذوذ من شياطينه ‪ :‬نفس هالشيء سويه‬
‫من أمك وبتحسين بقربها لك صدقيني بتحسين بحميميتها يمكن أنتي‬
‫أخطأتي في تفسير تصرفاتها وكلمها عن أهلك ‪ . . .‬شوي شوي‬
‫هي بنفسها بتحكي لك لكن قرذبي منها‬
‫ت‬‫رؤىَ مازالت ملتزمة الصم ش‬
‫وطليد وعينيه عليها ويكاد يقذطع شفتيه بغضبُ من نفسه من كل‬
‫شيء‬
‫رؤىَ وقفت بتشتت ‪ :‬شكرا‬
‫وليد ‪ :‬العفو‬
‫وهي حفظت خطوات المكان توذجهت لمكان الذي علذقت فيه "‬
‫جاكيتها "‬
‫لبست جاكيتها وألتفتت عليه وكانت تتريد أن تقول شيء من شكلها‬
‫ضح ذلك‬ ‫وا ط‬
‫وليد يراقبُ ثغرها الذي سينطق‬
‫ترددت وخرجت من البابُ‬
‫وطليد حذف القلم على الرض بعصبية باطلغة‬

‫‪,‬‬

‫صور بقهر ‪ :‬خلها راحت عليك أحسن‬‫أم من ت‬


‫يوسف ‪ :‬نجيبُ غيرها‬
‫أم منصور ‪ :‬البنت زينة كاملة والكامل ا وبنت صديقتي يعني‬
‫‪195‬‬
‫أعرفها من سنين‬
‫يوسف ‪ :‬ماهو بزين توصفين لي اخاف أتذولع بالحكي‬
‫أم منصور بعدم فهم ‪ :‬خلك أحسن بكرا لين تفضى الديرة من‬
‫البنات الزينات تعال وقولي وا أخطبي لي‬
‫يوسف ‪ :‬بنات الرياض يتكاثرون بسرعة تطمني من ذا الناحية‬
‫أبو منصور دخل ‪ :‬السلم عليكم‬
‫‪ :‬وعليكم التسلشم‬
‫تيوسف ‪ :‬الشمس لو تشرق على جسمها سال ‪ ,‬كنها مجسم محلبية‬
‫وبسكوت ‪ ,‬ومن صغر مبسمها شقى حالها الحال ‪ ,‬ماتآكل ال اللوز‬
‫والخوخ والتوت *أردفها بغمزة لوالده*‬
‫بو منصور ‪ :‬ماتستحي تبي العقال يرقص على ظهرك‬
‫ف وقلبك‬ ‫يوسف رفع حاجبها ‪ :‬لل ماهو كذا يامن توذلعت بالوص ش‬
‫أنطربُ بعتروسك‬
‫أم منصور ‪ :‬عروس من ؟‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫بو منصور ‪ :‬أستخف ولدك ذا روحي زوجيه وعقليه‬
‫يوسف ‪ :‬وا عاد أنا بآخذك قدوة وبتزذوج على طريقتك *وبنظرات‬
‫حالمية يستهبل فيها* وأتولع في الوصف‬
‫أم منصور وفهمت مقصده أخيرا ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه‬
‫من قالك هالحكي ؟‬
‫يوسف رفع كتوفه ‪ :‬حبيبك يدري‬
‫أم منصور بحرج ‪ :‬وش حبيبه ؟ أنت من وين تجيبُ هالحكي !‬
‫يوسف ‪ :‬حورية من فوقها الليل شلل ‪ ,‬كنها صبح فوقها الليل‬
‫مكتوت‬
‫أبو منصور ‪ :‬تتغزل بأمك قدامي !! قم فارق ماني برايق لك‬
‫‪196‬‬
‫يوسف مسترسل ‪ :‬الي رضت موتوا ياأهل روس الموال ‪ ,‬وإلي‬
‫زعلت جربت وش سكرة التموت‬
‫أبو منصور يحذف العقال عليه‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههههههه انا وقلتها لكم زواج بدون وصف ماأتوذلع‬
‫صل ‪ .. .‬وينحني لينزع جزمته‬ ‫أبو منصور رفع حاجبه ‪ :‬وبعد موا ط‬
‫لكن يوسف ركض للخارج‬

‫‪,‬‬

‫بجهة أخرىَ من البي ش‬


‫ت في جناحتهشم = (‬

‫كان يعذدل شماغه أمام المرآة ‪,‬‬


‫نجلء خلفه ‪ :‬فيه حفلة بيحضرونها هيفاء وريوم ينفع أحضرها‬
‫وياتهشم ؟‬
‫صور ‪ :‬حفلة مين ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬مدري وحدة من صديقات ريوم‬
‫صور ‪ :‬حفلة بمناسبة إيش !‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬أتوقع ملكة‬
‫صور ‪ :‬ل‬ ‫من ت‬
‫نجلء بتوذسل ‪ :‬منصور كلها حفلة ساعتين وبرجع‬
‫صور ‪ :‬معليش ل‬ ‫من ت‬
‫نجلء بإستغرابُ ‪ :‬على حفلة !!‬
‫‪197‬‬
‫صور وهو يتعطر هز راسه باليجابُ‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬طيبُ أنت بتطلع أجلس مع مين ؟ وخالتي معزومة عند‬
‫الجيران الليلة *وبسخرية* أجلس مع يوسف وخالي‬
‫منصور ألتفت عليها بنظرة غضبُ أرتعبت منها وألتزمت الصم ش‬
‫ت‬
‫صور أردف ‪ :‬حفلت وقلق وش لك فيها‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬طيبُ انا أنبسط فيها ومن زمان ماغذيرت جو ورحت‬
‫حفلت‬
‫صور ‪ :‬خلص مرة ثانية‬ ‫من ت‬
‫نجلء تتحلطم وتتكلم بسرعة ‪ :‬وين بتروح ؟ طبعا الستراحة‬
‫وتجلس لين الفجر وأنا أقابل هالجدران يعني جد مليت مافيه شيء‬
‫أسويه ول شي أجلس أكلم مين ول مين حتى صديقاتي كلهم‬
‫صور‬ ‫مسافرين وبدت إجازاتهم وإنا ‪ . . .‬لم تكذمل جملتها لن من ت‬
‫أسكتها بتقبلة على شفتيها جعلت ظهرها يلتصق بالجدار‬
‫همس ‪ :‬أشوفك على خير‬
‫نجلء أبتسمت وهي تبلل شفتيها بلسانها ‪ :‬كل شيء عندك له حل‬
‫ضحة صفة أسنانه العليا‬ ‫ألتفت عليها وهو يفتح البابُ وإبتسامته مو ذ‬
‫وأشار على قلبه ‪ :‬بس هنا ‪ . .‬وخرج وكانت مقابلة له هيفاء التي‬
‫صور‬ ‫كانت تضحك لنها سمعت آخر كلمات نجلء ومن ت‬
‫هيفاء ‪ :‬وا ظلمانك يالرومانسي‬
‫منصور ضحك وأردفها بضربة خفيفة على رأسها ‪ :‬طايح من‬
‫عينك ‪ . .‬ونزل وهي الخرىَ دخلت غرفتها‬

‫‪,‬‬

‫بارطي ش‬
‫س‪,‬‬

‫‪198‬‬
‫ت بثقل أمام محاولت عبير لتتوقضها ‪ :‬كلهم راحوا وأنا‬ ‫صح ش‬
‫جلست عشانك‬
‫رتيل بصوت كله نوم ‪ :‬طيبُ وش أسوي ؟ مصحيتني عشان‬
‫تبشريني أنه محد في الشقة‬
‫عبير ‪ :‬يختي قومي طفشتيني وش هالتنوم متى أمس جيتي ؟‬
‫رتيل تذكرت أمس وأبتسمت ‪ :‬حقير هالكلبُ‬
‫عبير بدلع تستهبل ‪ :‬أسكتي خلص لتكملين أنتي وألفاظك‬
‫الشوارعية ياااي مدري كيف مستحملة نفسك على هاللفاظ أنا كلمة‬
‫" حقير " أحسها شنيعة فما بالك بالكلمات الثانية‬
‫رتيل ‪ :‬شوفي تذوني صاحية من النوم يعني ممكن أدخلك في ذيك‬
‫العلبة * علبة صغيرة كانت فوق الدول ش‬
‫بُ *‬
‫صي يال قومي‬ ‫عبير ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه أخل ط‬
‫ت‬‫بنروح نفطر تح ش‬
‫رتيل ‪ :‬صدق محد في الشقة ؟‬
‫عبير ‪ :‬وا كلهم نزلوا تحت‬
‫ث ‪ :‬وش رايك ندخل غرفة عبدالعزيز‬ ‫رتيل بخب ش‬
‫عبير شهقت ‪ :‬مستحييييييييييييييييييييل رتيل لتسوينها وا ماعاد‬
‫بيصير لنا وجه قدامه لو يعرف لجد فشلة ماينفع ماأتخيل ردة فعله‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه بسم ا لتطلعيني من‬
‫السلم الحين ‪ ,‬عادي ليش يطلعون من الشقة ويخلونا لحالنا يعني‬
‫يدري أنه غرفته فيه تكفين خلنا ندخل ودي أشوف وش عنده‬
‫عبير ‪ :‬ل ل ل و ل وبقول لبوي لو تسوينها ليه وش صار أمس ؟‬
‫رتيل ‪ :‬تخيلي الكلبُ‬
‫عبير ‪ :‬لتغتابينه قولي السالفة بس ناقصنا ذنوبُ‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ أوووف بس تنتقد طيبُ ذا المزيون الجميل عبدالعزيز‬
‫تخيلي يعني أنا من حسن أدبي عشان ماتقولين أنتي ماعندك ذوق‬
‫‪199‬‬
‫رحت وقلت له شكرا أنه على اللي صار تدرين وش قالي‬
‫عبير ‪ :‬وش ؟‬
‫رتيل ‪ :‬الـ ‪" . .‬بترت كلمتها ولم تكملها" ماأبغى أقول كلمة شينة‬
‫بس جد نرفزني قال ماهو عشانك عشان أبوك صديق أبوي ورأفة‬
‫بحاله ول أنتي ماتهميني وماأعرف أيش‬
‫عبير‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه وطبعا رديتي عليه‬
‫رتيل ‪ :‬أكيد مايبيلها حكي وقالي أنتي ممنونة لي وأنه أنطتي أدفعي‬
‫العشاء زي ماانقذت حياتك‬
‫عبير ‪ :‬ودفعتي ؟‬
‫رتيل ‪ :‬أنا ماجبت شنطتي وهو يدري أصل قالها عشان يستفزني‬
‫وعاد آخر شي تخيلي راح من الجهة الثانية وأول ماشفته بغيت‬
‫أنهبل لنه جايني من ورىَ خرعني جعله‬
‫عبير تقاطعها ‪ :‬لتدعين عليه يكفي ماجاه‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههه كملي‬
‫رتيل ‪ :‬كبيت عليه مويا‬
‫عبير شهقت ‪ :‬من جدك‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه وا خليته يآخذ شاور‬
‫في عز البرد‬
‫عبير ‪ :‬مجنونة وش سذوا أكيد عطاك كف يسنعك‬
‫رتيل ‪ :‬قام يضحك هو أمس ماهو بعقله شكله شاربُ شيء‬
‫عبير ‪ :‬مستحيل أحسني الظن أصل أمس الفجر يوم صحيت أصلي‬
‫الفجر لقيت أنوار غرفته مفتوحة أكيد يصلي وين يشربُ بس ا‬
‫يقطع شر تفكيرك‬
‫رتيل توجهت للحمام الذي بالصالة وهي تسولف ‪ :‬أصل هو كريه‬
‫مسوي لي فيها بس الكلبُ يعرف أنه مزيون حتى أمس وحدة مذرت‬
‫وجلست تطالع فيه حسيته توم كروز ماهو عبدالعزيز عاد ماأشوفه‬
‫‪200‬‬
‫مرة مزيون يعني عادي وا أبوي أحلى منه مليون مرة وبعدين‬
‫شخصيته كريهة يختي قلق وش ذا أقرفني بعيشتي ‪ . . .‬تخيلي‬
‫أحرجني بعد ل جد كنت أبي أعصبُ بس ا يآخذني ضحكت لو‬
‫ماضحكت كان يمديني هاوشته‬
‫عبير وتتريد أن توقف حديثها لكن أنحرجت ولم تستطع أن تلفظ‬
‫كلمة واطحدة‬
‫رتيل تكمل وهي تتوضأ للفجر متأخرة ‪ :‬كليت وبقى على خشمي‬
‫كاكاو كأني بزر ماأنتبهت أصل قام قالي فيه شي وقمت مسحته‬
‫كان وذدي كذا أخذ الصحن وأغذير بخريطة وجهه يممه عبير ينرفز‬
‫ومستفز ا يصذبر أبوي يعني لبوي الجنة على صبره وبعدين ‪. .‬‬
‫صعقت كان عبدالعزيز واقف بالصالة‬ ‫حست بهتدوء عبير وألتفتت و ت‬
‫وسمع كل حديثها‬
‫رتيل تجذمدت في مكانها ووجهها أحمممممممممممشر ‪ . . .‬حذكت‬
‫شعرها بتو ذتر حتى نست أنها ماهي بحجابها وببيجامتها قدامه‬
‫عبدالعزيز عيونه كانت بعيونها لم يلتفت لشعرها ول بيجامتها ول‬
‫لشيء‪ . . .‬وملمحه جامدة تدون أن تعرف هو غاضبُ أم ل !!‬
‫عبدالعزيز أعطاها نظرات لم تفهمها ودخل غرفته أخذ مفاتيح‬
‫وخرج من الشقة وأغلقها ونزشل لبو سعود ومقرشن ‪,‬‬
‫رتيل توجهت للصالة ورمت نفسها على الكنبة مغطية وجهها‬
‫عبير ‪ :‬أووووه ماااااااااااي قاااااااااااااااد رتيل وش هالحكي اللي‬
‫قلتيه الحين ماعاد لك وجه أبادا تفتحين فمك بحرف معه‬
‫رتيل تصارخ ‪ :‬لااااااااااااااااااااااااا ليه ماقلتي ليه ياربي‬
‫عبير ‪ :‬مقدرت أقولك شي تخيلي وقف قدامي على طول دخلت‬
‫الغرفة بسرعة وأنتي مسترسلة بالحكي تخيلي جاء من يوم قلتي‬
‫الكلبُ يعرف أنه مزيون‬
‫ت ياربي ليه أنا‬‫رتيل بعصبية ‪ :‬خلص لتجلسين تعيديين وش قل ش‬
‫‪201‬‬
‫حظي كذا‬
‫عبير جلست على الطاولة ‪ :‬قومي ليدخل مرة ثانية‬
‫رتيل أستعدلت بجلستها وتغطي وجهها بكفوفها ‪ :‬ياربي أنا ليه قلت‬
‫طكذا ؟ يعني أنا أقدر أقوله بوجهه بس مو كذا عاد‬
‫أوووووووووووووووف طول عمري غبية‬
‫عبير لتتريد أن تضحك امام غضبُ رتيل لكن فعل لم تستطع أن‬
‫تمسك نفسها وأعتلت ضحكاتها الصاخبة‬
‫رتيل ‪ :‬ل وا !‬
‫عبير ‪ :‬سوري رتيل بس جد كلمك كأنك عجوز تتحلطم على‬
‫عيالها ههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫رتيل وقفت وتوجهت للغرفه ‪ :‬انا خلص أبيه يجلس بباريس‬
‫ونرجع الرياض بروحنا ماأتحمل أبادا‬
‫عبير جلست وهي ستتموت من الضحشك‬

‫‪,‬‬

‫مؤتمتر طل حوار الديان في إحدىَ فنادشق رياض الراقية ‪، . .‬‬

‫المحاطوشر ‪ :‬لكم دينكم ولي دين ‪ . .‬السلم أكرمنا وأعذزنا ولكن ليس‬
‫ضا علينا أن تنحاربُ كل من هو كاطفشر نحن بيننا وبينهم عتقود‬
‫فر ا‬
‫ويجبُ أن نلتزم عليهم بحقوقنا وحقوقهشم‬
‫آخر ‪ :‬والمسيحية بتحطكي هيك لكن تهناك من يشكك و‬
‫لم يكمل كلمه بسببُ طلقات الناشر التي أتت من العلى‬
‫أنتشر رجال المن الذي تم إختيارهم لهذا المؤتمشر ‪* . .‬‬
‫بُ ‪ . .‬وطلقات النار من المتلثمين‬‫حاصرتهشم الجماعة من كل جان ش‬
‫‪202‬‬
‫تتداهمهشم ‪ . .‬تأصيبُ بعض من رجال المن !‬
‫ت بترعبُ ‪ . .‬وبعضتهم من الفزع‬ ‫المدعتويشن أختبتئوا تحت الطاول ش‬
‫تأغمى عليه‬
‫أخذ أحدهم وكتبُ على جدار الفندق " تكل شيء فاعن وأنتم ستسبقونا‬
‫لذلك " ‪ . .‬كتبُ أسفلها * عبدالرحمن بن خالد آل متعبُ * ورسم‬
‫عليها إكس بالبخاخ الحمشر ‪! . . .‬‬

‫‪,‬‬

‫لترىَ سوىَ الضبا ش‬


‫بُ ‪ . .‬وتجوههشم غير مألوفة ‪ . .‬ترفع عينها‬
‫لترىَ أشكالهم فتتصابُ بالدتوار ول تتركشز ‪ . .‬ضحكات منتشرة تتريد‬
‫التركيشز تفـ تقتربُ من الكاميرا وهي تهمس ‪ :‬أشتقنا لك ‪، . .‬‬

‫أستيقظت تمتعرقة وتمتعبة ‪ . .‬مسحت وجهها بكفوفها وهي تحاول‬


‫التذتكشر !‬
‫دخلت والدتتها ‪ :‬بسم ا عليك ‪. .‬‬
‫رؤىَ بصمت وهي تترهق عقلها بالتذكشر ‪ . . . .‬نزلت دتموعها‬
‫بستكون‬
‫والدتها وضعت كفوفها على رأسها ‪ :‬بسم ا عليك ياطعينشي وش‬
‫حلمتي فيه ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماشفتتهم‬
‫والدتها ‪ :‬يايمه لتفكرين بأشياء قديمة أبوك مات وا يرحمه‬
‫رؤىَ هزت رأسها بالنطفشي ‪ :‬أبي أشوفه طيبُ بالصور على القل‬
‫أشوفه تكفييين يممه ‪ . ..‬كانت غير واعية فكانت تطلبُ من والدتها‬
‫‪203‬‬
‫أن تترجع لها بصرها‬
‫رؤىَ ببكاء ‪ :‬أبي أشوفهم لتقولين ل ‪. . .‬ماأبغى أبغى أشوفهم‬
‫أبغى أشوفك أنطتي أبغى أشوف أبوي ليييه أنا طكذا ؟ أنا مليت من‬
‫نفسي من كل شيء يايمه تكفيين أبي أشوف طيبُ خلص أنا‬
‫راضية ماأبغى أشوف رجذعي لي ذاكرتي قولي لي عذني سولفي عن‬
‫أبوي وعنهم كلهم ‪ . .‬كم اخو عندي وكم أخت !! سولفي لي يايمه‬
‫تكفيين يايمه لتسكتين طكذا‬
‫والدتها ‪ :‬يايمه لتعذبيني وش أقولك ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬أي شيء ‪. .‬‬
‫والدتها ‪ :‬أخو واطحد‬
‫رؤىَ ‪ :‬وش إسمه‬
‫والدتها بصمت لثواني طويلة ثم أردفت ‪ :‬محمد‬
‫رؤىَ ‪ :‬وأخت ؟‬
‫والدتتها ‪ :‬وحدة إسمها نورة‬
‫رؤىَ ‪ :‬لل ماكان إسمها نورة‬
‫والدتها بتوذتر ‪ :‬ليه ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬انطتي قلتي لي من قبل إسمها هيا‬
‫والدتها ‪ :‬ليمه ماقلت لك‬
‫رؤىَ تبكي بإنهيار ‪ :‬إل قلتي لي‬

‫‪,‬‬

‫س‪-‬‬ ‫باري ش‬
‫في شقتتشه ‪,‬‬
‫بو ستعود يغلق جواله ويرميه على الكنبة وغضبه بالغ‬
‫‪204‬‬
‫مقرشن يرىَ الصور التي تأرسلت إلى بريده اللكتروني وأنتشرت‬
‫بالمواقع‬
‫عبدالعزيز بهتدوء أكثر منتهشم ‪ :‬أكيد يشتكون فيني الحين !‬
‫بو ستعود وهو يتدور حول الشقة بتوذتر تيفطكشر ‪ :‬أكيد لنها ماوثقوا‬
‫فيك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كانوا يرمون علي حكي يخليني أشك أنهم يعرتفون بس‬
‫متمكن ل‬
‫مقرن ‪ :‬خطتنا بتمششي لين نطذيحتهشم‬
‫عبدالعطزيشز ‪ :‬متى بنرجع الرياض ؟‬
‫بو ستعود ‪ :‬مافيه مواطعيد بنآخذ طيارة خاصة وبنرجع ‪ . .‬رأىَ بابُ‬
‫غرفة غادة وهديل ‪ . .‬البنات ماطلعوا اليوم ؟‬
‫مقرن ‪ :‬ل كانوا بيطلعون بس هذونوا‬
‫بو ستعود يتجه ويفتح بابُ الغرفة بهتدوء وضحك ‪ :‬ماأجتمعتم إل‬
‫الشيطان ثالثكم‬
‫عبير تضحك ثم أردفت ‪ :‬ياظالمنا دايم‬
‫بو ستعود ‪ :‬وش تشوفون‬
‫صر صوتك ليسمعنا‬ ‫رتيل ‪ :‬يبه ق ذ‬
‫عبدالعزيز ويراقبُ بو سعود الواقف عند البابُ ويحادثهم والصوت‬
‫مسموع بالنسبة له ‪,‬‬
‫دخل بو ستعود وتغذيرت ملمحه ‪ :‬من وين جبتوا ذا ؟‬
‫عبير ‪ :‬فتحنا اللبُ وشفنا الصور‬
‫بو ستعود بغضبُ ‪ :‬كيف تتجرأون تمدون يدكم كذا على ذا الشيء‬
‫بدل ماتقدذرون أنه أستقبلكم في غرفة خواته تسوون طكذا ؟ ‪ . .‬سحبُ‬
‫اللبُ وأغلقه وأرجعه مكان وهو يهدد ‪ :. . .‬ولأشوفكم مادين‬
‫إيدكم على شيء من طهنا ! فاهمين ؟؟‬
‫رتيل وعبير بصمت‬
‫‪205‬‬
‫بو ستعود بحدة ‪ :‬فاهمين !!‬
‫رتيل وعبير ‪ :‬إيه‬
‫بو ستعود خرج‬
‫مقرن ‪ :‬وش فيه ؟‬
‫بو ستعود ‪ :‬ولشيء ! كلمت متعبُ ؟‬
‫مقرشن ‪ :‬إيه أرسلت له‬
‫ف ‪ :‬أنا بطلع أشوف أصدقائي‬ ‫عبدالعزيز وق ش‬
‫بو سعود رفع حاجبه وبتهكم ‪ :‬وأنا وش قلت ؟‬
‫ت‬‫عبدالعزيز ألتزم الصم ش‬
‫بُ ويبتدو أن غضبه‬ ‫مقرن رفع عينه ويعلم أنه بو ستعود غاض ش‬
‫سيفرغ على عبدالعزيز‬
‫بو ستعود ‪ :‬علقات مافيه وقلت لك من قبل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مالك حق تمنعني‬
‫بو ستعود بصوت عالشي غاضبُ ‪ :‬ل لي حق ول وا لتشوف‬
‫شيء مايعجبك‬
‫عبدالعزيز أبتسم من قهره ‪ :‬أبي أشوف هالشيء اللي مايعجبني‬
‫ولتحذدني أروح وأفضحكم عندتهشم وبناتك يصيررون متعة لهم‬
‫ت‬‫قاطعه بصفعة قوية على خده حتى أنجرحت شفتيه ونزف ش‬
‫مقرن وقف بينتهم ‪ :‬بو سعود‬
‫عبدالعزيز وأصابعه على شفتيه تمسح دمائه‬
‫بو ستعود ‪ :‬أنت الخاسر بالنهاية وبتلحق بأهلك‬
‫عبدالعزيز جاطمد في مكانه وعيونه بعيون بو ستعوشد‬
‫مقرن ‪ :‬تعذوذ من الشيطان‬
‫بو سعود تنذهد ‪ :‬أعوذ بال من الشيطان الرجيم‬
‫عبدالعزيز انحنى يأخذ جاكيته‪ . . .‬وخرج من الشقة‬

‫‪206‬‬
‫بجهة أخرىَ‬

‫عبير تعض شفتها بتوذتر ‪ :‬ضربه !!!‬


‫رتيل ‪ :‬تمستحيل أبوي يقدر يسيطر على غضبه وبارد مستحيل‬
‫يضربه‬
‫عبير ‪ :‬إل ماسمعتيه !!‬
‫رتيل جلست ‪ :‬وش قصده ) بناتك يصيرون متعة لهم (‬
‫عبير ‪ :‬هو قال طكذا ؟‬
‫رتيل ‪ :‬إيه ‪ . .‬من حق أبوي يدفنه بعد !! ليه يقول طكذا كأننا‬
‫رخيصات عند حضرة جنابه‬
‫عبير ‪ :‬لتظلمين طكذا أنا ماسمعته قال هالحكي‬
‫رتيل ‪ :‬قاله ياماما ول كيف أبوي مذد إيده عليه‬
‫عبير وتفكيرها تشت ش‬
‫ت‬
‫ف على‬ ‫رتيل بقهر ‪ :‬يستاهل عساه يصذبح بكفوف ويمسي بكتفو ش‬
‫كلمته ذي‬

‫‪,‬‬

‫في مقرهشم – الرياض –‬

‫راشد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه قرصة إذن الجاي اعظم‬


‫عذماشر ‪ :‬فيصل معهم أنا متأكد‬
‫راطشد ‪ :‬طيبُ خلنا نستغل هالشيء نبذين أننا مانعرف ونخليه يجينا‬
‫صوله‬
‫برجوله ونعلمه شغل الجواسيس على أ ت‬
‫ت‬‫عذماشر ‪ :‬ننتظره ساعتها ماراح يبعد عنه وعن الموت سوىَ خطوا ش‬
‫‪207‬‬
‫راطشد ‪ :‬من ورىَ بو ستعود أكيد !! آآخخ بس لو نجيبُ راسه وا‬
‫لنرتاح ا يطذهر البلد منهم ومن أشكالتهشم ‪ ,‬مايطبقون السلم هم‬
‫كافريين عقولهم متلوثة بالغر ش‬
‫بُ‬
‫عذمار ‪ :‬راح يصذيف ويا بناته الـ****** عند ربعه‬
‫راطشد ‪ :‬والثاني ماهو بعيد عنه هو وعياله الـ******‬
‫ع ذمار ‪ :‬بس فيصل زي ماخدعنا ليذوق العذابُ ‪ . .‬خيانته ماتعذدي‬
‫بالساطهشل‬
‫‪,‬‬

‫في هذا المبنتى ‪ . .‬الخطط الستخباراتيه تتحدد تهنا ‪ ,‬كل مايهمهشم هو‬
‫أمن البلد و مايؤرقتهشم المان للشع ش‬
‫بُ !‬

‫ف مهاباة ورهبة من زيارتشه ‪ . .‬جلس وحراسه‬ ‫دخل فالتكل وق ش‬


‫الشخصييشن خرتجوا ووقفتوا وكانت الغرفة من الزجاج ومرئية‬
‫للجميع وعازلة للصو ش‬
‫ت‬

‫سلطان ‪ :‬وصل العلم لبو ستعود ؟‬


‫متعبُ ‪ :‬إيه طال عمرك وبأقربُ وقت راح يتكون موجود‬
‫سلطان يقرأ التقارير ‪ . .‬ثم أردف ‪ :‬عبدالعزيز سلطان العيد أول‬
‫مايوصل الرياض يجيني‬
‫متعبُ ‪ :‬أبشر طال تعمرشك‬
‫سلطان أسند ظهره وهو يقلبُ الوراق ‪ :‬هجومتهشم كان كم ؟‬
‫متعبُ ومعه السيديات التمسجلة من طقتبل عبدالعزيز ‪ :‬هذي خططهم‬
‫طال تعمرك ‪ . .‬وشغله على ) البروجكتر ( وسط إنتباه الجميشع‬
‫مرت الدقاطئق الطويلة وهم يستمتعوشن ‪. . . . .‬أنتهى وألتفتوا جميعهم‬
‫‪208‬‬
‫لسلطان !‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬هذا الشبل من ذاك السد ‪ . . . .‬ضروري أشوفه‬
‫بأقربُ وقت‬
‫أحتمد ‪ :‬تبشر ا يطذول لنا بعمرك ‪ . .‬ترتكوا رسالة عند بو سعود‬
‫كاتبين فيها لتلعبُ بالنار ‪,‬‬
‫سلطان ‪ :‬جنوا على أنفسهشم راح تتسحبُ جنسياتهم جمياعا ‪ . .‬وقرأ‬
‫أسماء تلك القاطعدة التكفيريية التمعارضة لكل ماتيحدث في هذا البلشد ‪.‬‬
‫‪,.‬‬
‫أكمل ‪ :‬عذمار حتمود عبده ؟ هذا كان له يد في هجمات فندق الـ‪......‬‬
‫‪ 2005‬كيف طلع من السجن ؟‬
‫متعبُ بتوذتر يقرأ الوراق وأحمد يرىَ التسجيلت القديمة‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬وش هالمهزلة والمصخرة !! أنا بإيدي شاهد على‬
‫إعتقاله كيف طلع ؟ مدير سجون الـ‪ ......‬خلل دقايق هو عنطدي ‪. .‬‬
‫‪ .‬وقف وأردف بغضبُ ‪ . . . . .‬البلد ماهي فوضى ولعبة بإيد اللي‬
‫يسوىَ واللي مايسوىَ !! ‪. . .‬‬

‫‪,‬‬

‫ف ‪ . .‬قلبه يبطكي وملمحشه جاطمد تدون أي ردة‬ ‫يمشي تدون هد ش‬


‫فعل ‪ , . . .‬أدخل كفوفه بجيوبه ودرجة الحرارة تمنخفضة التيوشم ‪. .‬‬
‫عض على مكان جرحه وهو تمرهق تمتعبُ من التفطكيشر ‪ . . .‬صفعة‬
‫بو ستعود جعلت دماغه مشلول ليستطيع أن تيفطكشر بشيء !‬
‫لم نفسه على كلمته الخيرة كان يجبُ أن ليقولها كيف يهين بناته‬
‫أمامه ! لكن ليس له تكل الحق أن يمد يده عليه *‬
‫رفع عينه للسماء الغاطئمة ‪ . . .‬ليتك يايبه تجي وتشوف من كنت‬
‫‪209‬‬
‫ش سذوا بولدك ؟!‬‫تمدحه و ذ‬
‫ث‬‫تجمعت العبرات في حنجرته وأختنق طبها ‪ . . .‬أتته من حي ش‬
‫السارقين يأتون فيخطتفون القل ش‬
‫بُ‬
‫تب طكي بضعف وإنهيار ‪ :‬أنت أبوي لتترك بنتك لتتركها يايبه‬
‫وقف تجذمد في مكانه وهو يسمع صوت غادة يخترقه وتتوسل إليه‬
‫وتناطديه بُ " يبه " قشعر جسمه من ذكر واطلده !‬
‫أختنق من الشارع من كتل شيء ‪ ..‬باريس لم تعد صالحة للعيش‬
‫أبادا من تدونهم !‬
‫أغمض عينيه ودار عقله حول هذا المكاشن حول تجهيزات زواجها ‪:‬‬
‫(‬

‫غادة أبتسمت ‪ :‬باقي أشياء خاصة ماهو لزم تعرفها‬


‫عبدالعزيز أبتسم بخبث ‪ :‬ترىَ أقدر اساعدك فيها‬
‫غادة ضربت كتفه بنعومة وهي منحرجة ‪ :‬قليل أدبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه طيبُ ماينفع أشوفك‬
‫بالفستان البيض وا مشتهي أشوفك فيه‬
‫غادة ‪ :‬مفآجئة‬
‫عبدالعزيز بتحلطم ‪ :‬كل شيء مفاجئة ترىَ ماني العريس عشان‬
‫تفآجئيني‬

‫فتح عينيه وهو يلمح طيف ضحكاتها ‪ . . .‬جلس بضعف على‬


‫الكرسي الذي بجانبه ‪ . . .‬سبُ نفسه بداخله ودتموعه تتجذمع في‬
‫محاجره وكعادتها تعصيه ولتنزشل فقط تجعل رؤيته ضبابية ليرىَ‬
‫ضحه !‬‫سوىَ ضحكاتهم وا ط‬
‫عقد حاجبيه بتكره لنفسه لحياته لبو سعود لبناته لمقرن للرياض لكل‬
‫شيء !‬
‫‪210‬‬
‫‪,‬‬

‫في غرفتها ‪,‬‬


‫ركضت بإتجاه البابُ لتقفله عندما سمعت صوته الكريه قاطدشم‬
‫لم يمديها فوضع رجله حتى لتتغلق البابُ ودخل ‪ : . .‬ليه ؟‬
‫بُ ‪ . .‬على هذا الرعبُ سيأتي‬ ‫التجوهرة أبتعدت لخر الغرفة بترع ش‬
‫يوم يقف قلبها ترعابا من تقربه‬
‫بُ ‪ :‬تدرين أني أحبك ماراح أضذرك‬ ‫قتركي بح ش‬
‫التجوهرة هزت رأسها بالنفي تمنكرة لهالتح ش‬
‫بُ‬
‫تتركي أبتسم ‪ :‬أنطتي تروحشي أنتي الكسجين اللي أتنفسه‬
‫التجوهرة بهمس متقطع ‪ :‬أطلع برا‬
‫تتركي ‪ :‬لتعذبيني‬
‫ت على الرض بضعف وهي تحتضن نفسها‬ ‫التجوهرة سقط ش‬
‫وكفوفها على أذنها لتتريد سماع همساته وأنينها في إرتفاشع‬

‫تيتبشع‬
‫‪,‬‬

‫بو ستعود ‪ :‬وين راح من وين تسذلط علينا ؟‬


‫مقرن ‪ :‬مايرد على جواله !! يابو سعود اللي سويته ماهو شوذية‬
‫إحنا نبي نكسبُ وذده وأنت نفرته‬
‫بو ستعود ‪ :‬كنت معصبُ وهو زادها علذي‬
‫ت دون أن ينطقون بحر ش‬
‫ف‬ ‫رتيل وعبير جالستان بصم ش‬
‫بُ ‪ :‬طيارتنا وصلت للمطار !! ‪. .‬‬ ‫مقرن يقرأ الرسالة من متع ش‬
‫بو ستعود ‪ :‬ماأتوقع راح لربعه وهو بهالصورة أكيد راح مكان ثاني‬
‫‪211‬‬
‫!‬
‫مقرشن وهو يتذكر أيام مراقبته له أين كان يذهبُ‬
‫قاطع هذا التفطكيشر دخوله وهو يغلق البابُ‬
‫مقرن ‪ :‬وين كنت أشغلت بالنا عليك ؟‬
‫عبدالعزيز وعيونه على بو سعود ‪ :‬الرياض نفسي عافتها‬
‫مقرن ‪ :‬تعذوذ من أبليس وبل هالفكار ولتسحبُ نفسك بنص‬
‫الطريق‬
‫بو ستعود بهتدوء‪ :‬ماتشوف نفسك غلطان ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إل غلطت لما وافقت أني أدخل النظام معاكم‬
‫بو ستعود جلس وأعصابه لتحتمل الشد والجذ ش‬
‫بُ‬
‫مقرن ‪ :‬بو سلطان الوقت حرج و سلطان بن بدر طالطبشك‬
‫عبدالعزيز سكت وهو تيريد أن يستوعبُ أنه " سلطان بن بدر "‬
‫بنفسه تيريده ‪ :‬هاللعبة ماراح تفوت علذي‬
‫مقرن ‪ :‬أتكلم جد ‪ . .‬شوف ‪ . .‬مد جواله وكانت رسالة من متع ش‬
‫بُ‬
‫بو ستعود وقف ‪ :‬لزم تعترف أنك غلطت بكلمك اليوم ولكل فعل‬
‫ردة فعل ول تلومني على ردة فعلي‬
‫عبدالعزيز يلوي فمه "حركته إذا غضبُ" ‪ :‬لماغلطت !! أنا‬
‫ضحيت بأشياء كثيرة عشان هالشغل ضحيت بشيء إسمه راحة‬
‫ولاظنك محروم منها !! أنا ماعنطدي أحد جمبي وأنت حولك أهلك‬
‫حولك بناتك بس أنا ل وبتجلس تحاسبني على طلعاتي وكأني عبد‬
‫عنطدك ‪ . . .‬بلغ سلطان بن بدر مالكم شغل معيط ول لي شغل معكم‬
‫مقرن تنذهد ‪ :‬عبدالعزيز أنت معصبُ وتقول هالحكي ‪. .‬أهدأ‬
‫بو ستعود ‪ :‬أنا آسف‬
‫رتيل وعبير رفعوا أعينتهشم بصدمة لوالدهم الذي يعتذر لعبدالعطزيشز ‪.‬‬
‫‪!.‬‬
‫بو ستعود ‪ :‬يرضيك أعتذر ول وش تآمر عليه ؟‬
‫‪212‬‬
‫عبدالعزيز أعطاه ظهره وهو غاضبُ من نفسه من كل شيء ‪. . . .‬‬
‫‪ . .‬يشعر بكلمات توبيخ من والده في هذه اللحظة‬
‫مقرن وضع كفه على كتف عبدالعزيز ‪ :‬يال مانبي نتأخر على‬
‫طيارتنا‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬طفشي متيونخ –‬

‫بعيادته ‪ . .‬اليوم على غير العادة الصمت ساطئد *‬


‫ت ‪ :‬وش سويتي أمس ؟‬ ‫وطليشد قطع الصم ش‬
‫رؤىَ بإقتضابُ ‪ :‬مافيه شيء تمهم‬
‫وطليشد أبتعد وجلس على مكتبه وهو يطلق تنهيدة لم تغبُ عن رؤىَ‬
‫رؤىَ وهي تبلع ريقها ‪ :‬خلص الوقت ؟‬
‫وطليشد ‪ :‬تقدرين تروحين‬
‫ضتحة‬‫ت وملمح الضيق وا ط‬ ‫رؤىَ وقف ش‬
‫وطليشد بنبرة حاول جاطهادا أن تتكون هادئة ‪ :‬كيف أمك ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬تمام‬
‫وطليد ‪ :‬هي تحت ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬أكيد‬
‫بُ بحفظ الرحمشن‬ ‫وطليشد ‪ :‬طي ش‬
‫رؤىَ أتجهت للمكان الذي تعلق فيها معاطفتهم ‪ . .‬سحبت معطفه‬
‫بالخطأ وعندما أقتربُ من أنفها أخترقت رائحة عطره وسط تأمل‬
‫وليد الصاطم ش‬
‫ت الهادىَء‬
‫رؤىَ بهتدوء وهي تحاول تعذلق معطفه بتوذتر تدون أن تصيبُ وفي‬
‫‪213‬‬
‫كل مرة يسقط منها‬
‫و طليد وقف وأقتربُ منها ولمس كفوفها ليسحبُ منها المعطف‬
‫بهتدوء ويمذد لها جاكيتها ‪ :‬أشوفك على خير بكرا‬
‫رؤىَ بإرتباك ‪ :‬إن شاء ا‬

‫‪,‬‬

‫ت سيارتتهشم في منتصف الطريشق‬ ‫تعطل ش‬


‫بو ستعوشد ‪ :‬بنآخذ تاكسي‬
‫مقرن ‪ :‬هالمنطقة مافيها تكاطسي ‪ . .‬بتصل على الفندق يرسل لنا‬
‫سيارة‬
‫عبدالعزيز وهو الذي حافظ " باريس " شبر شبر ‪ :‬الجهة الثانية‬
‫فيها ‪ . . .‬وأتجه للجهة تلك وأتجتهوا خلفه جمياعا‬
‫مقرشن يهمس لبوسعود ‪ :‬خف عليه‬
‫تبو ستعود ‪ :‬مايمدي قلنا بدينا نكسبُ تحبه خربنا كل شيء‬
‫مقرن ‪ :‬بالرياض يتصلح كل شي‬
‫شون خلفتهشم ‪.‬‬ ‫سمتعوا صرخة وألتفتوا جمياعا نتسوا أن عبير ورتيل يم ت‬
‫ف بالدماء ورتيل ‪ . . .‬لوتجود لها !!‬ ‫عبير وكذفها ينز ش‬
‫بو سعود بخوف ‪ :‬وين رتيل ؟‬
‫عبير تأشر للمكان اللي أتجتهوا له‬
‫بو ستعود ‪ :‬مقرن خلك هنا ‪ . .‬وركض بإتجاه الجهة تلشك‬
‫عبدالعزيز لحقه وقتفوا أمام طريقييشن من جهة اليمين واليساشر‬
‫بو ستعود بصرخة ‪ :‬رتــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــ ــــــــــــل‬
‫لتمجي ش‬
‫بُ‬
‫بو سعود ‪:‬أنا من هنا وأنت كذمل هناك ‪ . .. .‬وأفترتقوا‬
‫ف‬‫رتكض نسى كلماتها وهي تشتمه أمام عبير نسى تكل شيء ‪ . .‬خا ش‬
‫‪214‬‬
‫ف وأنظاره‬ ‫! نبضاته التي تتسارع ‪ . .‬أنفاسه تكلها تتوحي بأنه خائ ت‬
‫ث عنها تدل على خوفه !‬ ‫التائهة وهو يبح ش‬
‫ت‬‫ف ‪ ,‬ألتف ش‬‫أحس بدماء تنزف من ظهره وسكين تنغرز فيها من الخل ش‬
‫وكان ممسشك برتيل وواضشع كذفها على فذمها لكي لتصرشخ‬
‫عبدالعزيشز وضع يديه في جتيوبه ونسى سلحه لم يجلبُ سلحه هذه‬
‫بُ السكين من كفوفه‬ ‫المرشة ! نسيانه هذه المرة جدا ثمين ‪ . .‬سح ش‬
‫بسهولة لنه كذفه الخرىَ كانت ممسكة برتيشل وغرزها طبه ‪. . .‬‬
‫دذفته رتيل وهي تبتعشد عنه‬
‫الرجل المتلثشم وكاشن أقوىَ من عبدالعزيز لن جرحه كاشن أبسط من‬
‫جرح عبدالعزيشز !‬
‫بضربة واطحدة سقط عبدالعزيز ‪ . . .‬جلس فوقه وسلحه مصذوبة‬
‫على عبدالعزيشز‬
‫شاتهد رتيل الواقفة ‪ . .‬صرخ عليها ‪ :‬أركضيييييييييييي‬
‫توقفت متجمدة بمكانها وهي ترىَ عبدالعزيز والسلح موذجه‬
‫إليه ‪ . .‬أرتعبت أن أحد يتموت أمامها‬
‫ض ‪ . .‬أشار بعيونه لرتيل‬ ‫رأىَ عصاة ضخمة واطقعة على الر ش‬
‫عليها‬
‫رتيل متجمدة تمااما وعيونها لترىَ سوىَ عيون عبدالعزيشز‬
‫عبدالعزيز بصرخة ‪ :‬رتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــيل‬
‫ألتفتت للمكان الذي يراه عبدالعزيز ولكن أرتعبت من فكرة أن‬
‫تضربه‬
‫ف على الرض‬ ‫عبدالعزيز ليس له قدرة على المقاومة ودذمه ينز ش‬
‫وصراخه ليسمعه بو ستعود ول مقرشن ‪/ :‬‬
‫ت العصاة بستكون لكي ليلتفت عليها ونبضها يتسارشع وهي‬ ‫أمسك ش‬
‫ف‬‫تتجه خلفه وكل مافيها يرتج ش‬
‫عبدالعزيز وعيونه تحكي شيء لتفهمشه ‪,‬‬
‫‪215‬‬
‫ف‬‫ضربته على رأس الشخص المتلثشم وبذعر وخوف أبتعدت للخل ش‬
‫عبدالعزيز أمسك السكين التي بجيبه وغرزها برجله لكي ليلحق‬
‫ف ‪ .‬تذكر ورجع ونزع‬ ‫طبهم وأخذ سلحه ووضعه في جيبه ‪ . .‬ووق ش‬
‫ف من ؟ ‪ . . .‬ليس من تلك الداطئرة‬ ‫اللثمة عن الشخص تيريد أن يعر ش‬
‫التي أنظم إليها وجهه غير مألوف بالنسبة له‬
‫ف ‪ :‬انت بخير ؟‬ ‫رتيل وهي ترتج ش‬
‫عبدالعزيز هز راسه باليجابُ وهو ينزع معطفه‬
‫رتيل بدأت بالتبكاء‬
‫عبدالعزيشز ‪ :‬أشششششش يمكن فيه أحد وراتهشم ‪. . .‬أخرج هاتفه‬
‫وأتصل على بو ستعود ولكن لتمجيبُ‬
‫عبدالعزيز مد جواله ‪ :‬أتصلي على أبوك أو مقرشن بسرعة‬
‫ف وهي تضع الرقام ‪ ,‬رد مقرن ‪ :‬عمي‬ ‫رتيل وأصابعها ترتج ش‬
‫تعال بسرعة‬
‫مقرن ‪ :‬وينكم ؟‬
‫رتيل ‪ :‬مدررري بس عبدالعزيز‬
‫سحبه عبدالعزيز منها ‪ :‬شوف بو سعود ليبذعد أكثر خلص جايين‬
‫مقرن ‪ :‬طيبُ ‪. .‬وأغلقه‬
‫عبدالعزيز بدأ ينزع جاكيته الخر وقميصه‬
‫ف مجتروح والدماء تتغطيه ‪. .‬‬ ‫رتيل وهي ترىَ ظهره العاري كي ش‬
‫أجهشت بالتبكاء وكفوفها تتغطي فمها لتمنع شهقاتها‬
‫ف قميصه على مكان الجرح ولبس جاكيته ‪ :‬يال مشينا‬ ‫عبدالعزيز ل ذ‬
‫‪ . .‬وقف ومشيه بدأ بالضطرا ش‬
‫بُ‬
‫رتيل ‪ :‬خلنا نقولهم يجون‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أختك هناك ماينفع‬
‫ث ولكن ‪. . .‬‬ ‫رتيل كانت ستتحد ش‬
‫أتاهم فجأة شخص تدون إ ذ‬
‫ي إنذار‬
‫‪216‬‬
‫عبدالعزيز أمسك رتيل وجعلها خلفه وهي غرزت أصابعها بجاكيته‬
‫وأخرج سلحه وبرفسه من الخر على يد عبدالعزيز سقط السلشح‬
‫ض‪.‬‬ ‫عبدالعزيز هجم عليه قبل أن يهجشم عليه وثذبت كتوفه على الر ش‬
‫‪ . .‬ولكن أنقلبُ هو الخر بحركة بسيطة منه‬
‫بُ ‪ . . .‬فكرت تخرج لن أنتهى الطريق‬ ‫رتيل بتوذتر لتعلم أين تذه ش‬
‫بهم وأكيد ان والدها هناك ينتظرها ! وفكذرت بعبدالعزيشز !!‬
‫أبتعد الشخص عن عبدالعزيز وتوجه لرتيل‬
‫رتيل توقف النفس عندها وهي تراه قادشم لها صرخت بأقوىَ‬
‫ماعندها ‪ :‬يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــه‬
‫عبدالعزيز وصوته بدأ يختنق ويبتدو أنه ستيغمى عليه من الدماء‬
‫التي فقدها ‪ :‬رتييييل هناااك ‪ . .‬كان تيشير بعتيونه وهي تصارع‬
‫حتى تبقى مفتتوحة‬
‫رتيل بقوة لتعلم من أين اتت طبها ‪ . .‬أنحنت للسلح وصوبته‬
‫عليه ‪ . . .‬أطلقت الرصاص لم تتخذيل يواما أن ستتمسك هذا السلح‬
‫ضد آدمي إنسان له تروح ‪ . .‬وتقتله !! ‪ . . .‬حتى سقشط ويبتدو أنه‬
‫ت ‪. . .‬ركضت لعبدالعزيز وهي تتمسك صدره حتى تتحسسس‬ ‫ما ش‬
‫نبضه وببكاء ‪ :‬قوم لتتموت ‪ . . .‬عبدالعزيزز‬
‫عبدالعزيييييييييييييز ‪ ". .. .‬صرخت "‬
‫عبــــــــــــــــــــــــــــــــــــدالعــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزي ز‬

‫‪ -‬هذه الحدا ش‬
‫ث ليست خيالية ‪ . . .‬لمن لديه أعداء ومن يتصذيد له‬
‫وذو مركز حساس سيفقه بهذه التمور !‬

‫‪217‬‬
‫ف من ‪ -‬البار ش‬
‫ت العاششر ‪-‬‬ ‫تمقتط ش‬

‫شبه عارية أمام أقداطمه سقطت على ركبتيها ‪ . . .‬أنينها يتصاتعد‬


‫وأنفاسها المضطربة تكلها تنبأ عن خوطفها !‬
‫ماهو مكتشوف أكثر من ماسترته ‪ . .‬وبكل الحالتيشن هي في موضع‬
‫التعراة الن أمام الجميع !‬
‫تجذمد في مكانه ليعلشم ماذا يفعشل ؟ سمع صرخاته الرتجوليه وهو‬
‫يوبخها بأشنع اللفاشظ وكيف هذه اللفاظ تخرج منه هذه صدمقة‬
‫أخرىَ !‬

‫البقية يوشم الحد بإذن الواطحد الحد ‪(:‬‬

‫ت وكان عند الظشن ‪ $:‬وأح ذ‬


‫بُ أذطكر أنه‬ ‫أتمنتى راق لتكم البار ش‬
‫الشخصيات بأكملها خيالية ليس لها صلة بالواطقشع أبادا ‪ ,‬قصص هذه‬
‫ث بعضها من‬ ‫الشخصيات بذورها من طرحم المجتمشع أما الحدا ش‬
‫خيالطشي والبعض الخشر من حياطتي أنا !‬
‫أنتظشر تحليلتكم الجميلة واللي أستمتع فيها صراحاة حتى وأنا أرذد‬
‫عليكم وأشوف بعضتكم صدقت توقعاته وأشتته بتوقع آخر ‪ . .‬آحس‬
‫بنهاية الرواية إن شاء ا بتقولون لي ياكذابة قلتي لنا أنه ‪. . .‬‬
‫هههههههه خلنا حلوين ‪$$:‬‬

‫بحفظ الرحمشن لتأخركشم عن الصلشة ‪ . .‬وتقبل ا من الصائميشن )(‬


‫السلم عليكم ورحمة ا وبركاتشه ‪,‬‬
‫يسعد صباحكشم أو مسائكشم ‪$:‬‬
‫‪218‬‬
‫أشكرتكشم كثير على الدعشم الكثر من راطئع وتحليلتتكم جدا تسعدطني‬
‫وبعضها أضحك وأنا أقراها ‪ . .‬عساتكم بجنة الفرتدوس تنعتمون‬
‫ياربُ )(‬

‫بُ ويرضى ‪ . .‬وأتمنى ماخذيبُ ظن أحشد‬ ‫ربي يوفقطنشي لما تيح ش‬


‫أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشتدوني لخطائي إن وجدت "‬
‫رحم ا أمرىَء أهدىَ إلذي عتيوبي "‬

‫لتشغلكشم عن الصلة وذكر ا " أستغفر ا العظيم وأتتوبُ إليه "‬

‫وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض‬
‫ماتسوين طكذا ‪ ,‬من المستحيل أني بكتبُ رواية واخلي كل أبطالها‬
‫طاهرين منذزهين مايغلطون وليذنبوشن لكشن في نهاية الرواية إذا‬
‫أستمروا بهالذنبُ طهنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد‬
‫يستمر بذنبه لكن خلل فصول الرواية راح نبذين كيف نصحح‬
‫أغلطنا وذنوبنا وأنه الواحد لأذنبُ أو غلط مايحس أنها نهاية‬
‫العالم وأنه مايقنط من رحمة ا و بوصل رسالة من هالرواية‬
‫وأتمنى من كل قلطبي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "‬

‫وبعض الحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لتتعلق بأي‬


‫شخص آخر‬
‫وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !‬
‫‪219‬‬
‫رواية ‪ :‬لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر‬
‫ش!‬‫معصية ‪ ,‬بقلم ‪ :‬ططي ش‬

‫البـــــــــــــ ‪10‬ــــــــــــارت‬

‫حسرة أي حسرة أن تبيني وأرانيي موقف التابين‬


‫آه من هذه الحياة ومن سخرية النبل والصفات العيون‬
‫ربة القصر بت في ظلمة القبر رهينا به وأي رهين‬
‫ل تجيبين أدمعي سائلت وعزيز علي أل تبيني‬
‫افما تسمعين إنشادي الشعر وكنت الطروبُ إن تسمعيني‬
‫يا مثال الكمال في حرة الطبع وفي درة الجمال المصون‬
‫يجتلي من يرك لطف ابتسام صانه الثغر صون مال لضين‬

‫*جبران خليل جبران‬

‫بو سعود ‪ :‬وينهم تأختروا ؟‬


‫عبير وهي تحتضن كفوفها وتبطكشي‬
‫مقرن ‪ :‬دق وقال جاشي‬
‫بُ ‪ :‬فهمت الحين مين تهم بس وا دذم عبدالعزيز‬ ‫بو ستعود بغض ش‬
‫ماهو رخيص عنطدشي وا لذبحهم شر ذبحه ولحد بيلومنشي‬

‫‪,‬‬
‫‪220‬‬
‫رتيل وضعت رأسها على صدره وشعرت بنبضه الضعيف وهي‬
‫بُ ‪ ,‬صرخت مرة أخرىَ ‪:‬‬ ‫لتعلم من أين تذه ش‬
‫يبـــــــــــــــــــــــــــــــــــه ‪ . .‬عمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــ ــي‬
‫ف ‪ . .‬أدخلت يديها بجتيوبُ عبدالعزيشز وفتحت هاتفه‬ ‫تذكرت الهات ش‬
‫ولكشن لإشارة وطفتى بسرعة‬
‫مع الثواني التي تذمر يبدأ تبكائها يزيشد وبهمس وصوتها من بكائها‬
‫ضحة عليه ‪ :‬عبدالعزيز ‪ . .‬أصحى ياربي‬ ‫بدأت تفقده والبحة وا ط‬
‫لتتموت‪ . . .‬وقفت وهي تبحث بعينها عن الطريشق ‪ . . .‬فقدت تكل‬
‫طاقتها ليس لها تقدرة على السير أكثر وعبدالعزيز تمغمى عليه‬
‫أمامها ‪ . .‬سمعت صوت جواله وأتجهت إليه بسرعة ورذدت على‬
‫والدها المكنى بجوال عبدالعزيز * أبو سعود *‬
‫‪ :‬يبــــــــــــــــــــــــــه بسرررررعة تعال‬

‫‪,‬‬

‫صشر الرياض التمزدحشم !‬


‫في ع ط‬
‫على طاولة الجتماعات‬

‫سلطان وقف ‪ :‬ماشين للشرقية ‪ . .‬وبلغ بو سعود موعدنا تبكرا ‪. . .‬‬


‫وخرشج تمتعبُ لم يذق النوم بهتدوء تفكيره تشتت !‬
‫ك طريق الشرقية لوحده دون حراسه ‪ ,‬قطع تفكيره جواله ورد‬ ‫أمس ت‬
‫على "بو رذيان"‬
‫سلطان ‪ :‬ياهل وا‬
‫بو رذيان ‪ :‬هلبك ‪ . .‬وشهي أحوالك ؟‬
‫‪221‬‬
‫سلطان ‪ :‬وا أبد حالنا زي ماهو أنت بشرني عنك ؟‬
‫بو رذيان ‪ :‬بخير الحمدل جايني علم أنك بالشرقية‬
‫سلطان ‪ :‬هههههههههههههههه إستخبارات يابو رذيان‬
‫بو رذيان ‪ :‬بعض مما عندك عاد لزم نشوفك‬
‫سلطان ‪ :‬أبشر مانرذدك يابو رذيان هالمرة‬

‫‪,‬‬

‫في إحدىَ مستشفيات باريس ‪ . . .‬لم يفيق بعشد ! يبتدو أنه تيريد‬
‫الموت أكثر من الحياة ‪ . . .‬شخص بمثل تعمره يجبُ أن يتكون لديه‬
‫مقاومة قوية وتمسك بالحياة ‪ ,‬بعد إذن ا من رأي الطباء أن يفيق‬
‫ولكشن الواضح أن عبدالعزيز لتيريد ذلك‬

‫على الكراطسشي منتظريشن !‬


‫بو ستعوشد بإنكسار ‪ :‬ماأتخيل أني أفقده‬
‫مقرشن ‪ :‬أعوذ بال عسى تعمره طويل‬
‫بو ستعود ‪ :‬فقدت أتبوه ولأبي أفقد ولده بعد !‬
‫مقرن ‪ :‬إستجابته ضعيفة شكله صدق عاف الرياض‬
‫بو ستعود بصوت مختنوق بعبرته ‪ :‬أحبه كثر ماحبيت أبوه هذا ولطدي‬
‫ستعود اللي ماجابته نورة *زوجته*‬
‫مقرشن يربت على كتفه ‪ :‬ا ليورينا فيه مكتروه‬

‫‪,‬‬

‫‪222‬‬
‫ضح جيادا لما أنتشر‬‫صوت ستقوط البرة في هذه اللحظات هو وا ط‬
‫من الستكون الرهي ش‬
‫بُ‬
‫في شقة عبدالعزيز ‪ ,‬تمقفلة جيادا من طقتبل بو سعود ومقرشن !‬
‫ت ورأتها متكذورة حول نفسها وتبطكي بسكينة تتشبه سكينة‬ ‫عبير خرج ش‬
‫هذه اللحظات‬
‫عبير ‪ :‬رتيل‬
‫رتيل هاطدئة لتعكس عما داخلها‬
‫عبير ‪ :‬روحي صلي ركعتين و أدطعي له بدل هالبطكي‬
‫رتيل ‪ :‬أحس روحي بتطلع حذسي شوي بكمية هالقهر اللي فيني‬
‫عبير شتت أنظارها عن رتيل لتتريد أن تبطكي هي الخرىَ عليه ‪,‬‬
‫رتيل ‪ :‬دارية ماسذوىَ هالشيء عشاطني بس منقهرة كثير من نفسي‬
‫من كل شيء‬

‫‪,‬‬

‫صور ‪ :‬ا يكفينا شذرهم‬


‫بو من ت‬
‫أم منصور ‪ :‬الحمدل انك تقاعدت ولكنت محتاس زذيه‬
‫بو منصور ‪ :‬ا يهديك لو يطلبوني برذجع لهم‬
‫يوسف بتحرش ‪ :‬لماينفع طكذا يبه حبيبتك وزوجتك خايفة عليك‬
‫وماتبيك تروح وأنت تقول طكذا‬
‫بو منصور ‪ :‬أنت هاليومين متسلط علذي ماعندك شغل غيري أنا‬
‫وأمك ‪ . .‬وبعدين تعال وينك عن الشركة ؟‬
‫صور بخبث ‪ :‬حول السبوعين ماشفتك أنا أقول ليه طلبيات‬ ‫من ت‬
‫هالشهر متأخرة‬
‫‪223‬‬
‫بو منصور رفع حاجبه ‪ :‬طلبيات هالشهر متأخرة ؟‬
‫منصور رفع كتوفه ‪ :‬أسأل ولدك‬
‫يوسف ‪ :‬ا يآخذك قل آمين تلعبُ على الحبلين‬
‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه‬
‫يوسف ‪ :‬شف أنت وحدة من الثنتين ياأنه عندك إنفصام بالشخصية‬
‫ياأنه عندك إنفصام بالشخصية‬
‫منصور ‪ :‬لحول وش بل الناس تكره الحق !‬
‫يوسف فتح عيونه على الخر ‪ :‬مين قالي خلنا نأخر الطلبات عشان‬
‫نهاية الشهر نفضى مايكون عندنا شغل وحجتنا هي الظروف‬
‫الجوية السيئة يانصابُ قلت أبوي ماراح يحس عادي نايم بالعسل‬
‫ويا أمي‬
‫منصور ‪ :‬وش تقول أنت ؟ انا قلت هالحكي !! كثر الكذبُ بهالزمن‬
‫يوسف يسوي نفسه بيموت ‪ :‬ياكذابُ ياويل قلبي ليوقف‬
‫بو منصور ‪ :‬وا أنا اللي ياويل قلبي ‪ . . .‬شف أنت وياه قسم بال‬
‫معاشات هالشهرين الجايين لتنخصم للنص وبشوف كيف بتدبرون‬
‫نفسكم‬
‫يوسف يكلم والدته ‪ :‬شوفي يامن توذلع بتس زوجتس خليه يعقل‬
‫بو منصور ‪ :‬نعنبا هالوجه قم أنقلع من قدامي‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ‪. . .‬‬
‫وأنحنى يقذبل رأسه رغاما عنه ‪ . . .‬أحنا نتعلم منك يايبه أفا عليك‬
‫أنا ودي بكرا لتزوجت أكون رومانسي زذيك فعشان طكذا لتفهمني‬
‫غلط‬
‫منصور ‪ :‬تتطنز على أبوي ها ؟‬
‫يوسف ‪ :‬لحول ول قوة إل بال انا أتطنز بالعكس ياأخي جالس‬
‫أتعلم ‪ . .‬روح تعلم أنت لتدخل نجل الطبُ النفسي‬
‫منصور تغيرت ملمحه للغضبُ‬
‫‪224‬‬
‫صور‬ ‫ساد الستكون لثواني طويلة ومعدودة أمام نظرات من ت‬
‫يوسف يتدارك نفسه ‪ :‬نمزح وش فيك ! آسفين ياعمي ماعاد بنتكلم‬
‫معك ‪. .‬‬

‫‪,‬‬

‫في بداية الليشل ‪ . .‬وظلمه !‬

‫لفت منشفتها التي تصل إلى نصف ساقها حولها وخرجت من‬
‫الحمام وشعرها المبلل يبلل ظهرها العاطرشي ‪ . .‬توجهت لجوالها‬
‫لترىَ الساعة ‪,‬‬
‫ف على خصرها ألتفتت وصرخت بفزشع ‪. . .‬‬ ‫شعرت بذراع تلت ذ‬
‫تقبلته حرقتها بنار بعذابُ بجهذنم سمعت عنها بالخرة وشعرت بها‬
‫بالتدنيا ‪! . .‬‬
‫رماها على السرير وكفوفه تسد فذمها ‪ . .‬همس ‪ :‬زواج مافيه‬
‫تسوين المستحيل هالزواج ماراح يذتشم ‪ . .‬سامعة !!‬
‫ضا منها عنه وتشعر‬ ‫الجوهرة وتبطكي وهي تحضن نفسها لتستر بع ا‬
‫ت تتداهمها‬‫بسكرات المو ش‬
‫ف !!‬‫تتركي بحدة ‪ :‬وا يالتجوهرة لتنفضحين !! محد بيقدر يعر ش‬
‫وا محد بيصدقك !‬
‫التجوهرة تهربُ من لمساته ‪ :‬أتركنيييييييييييييي‬
‫تتركي بغضبُ ‪ :‬ول طكلمة لوا أجيبُ نهايتك التيوم ‪ . .‬على فكرة‬
‫*ضحك بخبث وأردف* محد في البيت كلهم طلعوا ومافيه غيري‬
‫أنا وذياك‬
‫التجوهرة وضعت كفوفها على فذمها وهي كأنها تحطمي روحها من‬
‫‪225‬‬
‫الختروج وتحبس شهقاتها‬
‫ت ‪ ,‬تتركي بتحبُ وهو يجلس عند أقدامها ‪ :‬ليه تسوين‬ ‫بعد دقاطئق صم ش‬
‫فيني كذا ؟ تدرين أني أحبك وماراح أضذرك ليه تجبريني أزعجك ؟‬
‫مااتخيلك لحد غيري ماأتخذيلك !‬
‫التجوهرة وصوتها متقطع باطكي ‪ :‬أنا بنت أخوك‬
‫تتركي ‪ :‬والتحبُ مايعرف لبنت أخو ول أخو يالتجوهرة أنا أعشقك‬
‫ليه ماتحسين فيني ‪ . .‬أنا بسافر معاك ونخليهم مالنا دخل فيتهشم نقول‬
‫تكملين الماستر وأسافر معك ولنرجع أبد هنا ونعيش بسعادة وا‬
‫لعيشك بسعادة أنا أوعدك‬
‫التجوهرة وضعت كفوفها على إذنها لتتريد أن تسمع شيء‬
‫تتركي ودتموعه تتجمع في محاجره ‪ :‬الجوهرة أسمعيني‬
‫لتعذبيني ‪ . .‬مابتلقين أحد يحبك كثري وا مابتلقين‬
‫التجوهرة وبدأ أنينها يخرشج‬
‫تتركي دموعه نزلت على حالها ‪ :‬لتبكين ياروحي لتبكين‬
‫وتعذورين قلبي‬
‫التجوهرة وأنينها يزداشد‬
‫أقتربُ منها ‪ ..‬أبتعدت وهي ترمي عليه كأس الماء الذي على‬
‫الطاولة‬
‫تتركي يتوجه إليها رغاما عنها ‪ :‬ماني ضاطرشك تعالي ياقلبي‬
‫التجوهرة ركضت لخارج غرفتها ونزلت بتشتت أي مكان تختبىء‬
‫فيه وهي تصرخ ‪ :‬يببببببببببببببببببه يممممممممممممه ‪ . .‬ألتفتت‬
‫إلى العلى‬
‫تتركي ‪ :‬انا أبوك أنا أمك‬
‫بُ وهو تيحكم ذراعه عليها‬ ‫ك ذئ ش‬ ‫لم تنتبه للطاولة وسقط ش‬
‫ت فألتهمها ذ‬
‫التجوهرة ترفسه لكن تدون فاطئدة أمام قوته الجسمانية الكبيرة‬
‫التجوهرة ‪ :‬أتركنييييييييي‬
‫‪226‬‬
‫ف من أن يأطتي أحد نشر تقبلته‬ ‫وفي منتصف الصالة تدون أي خو ش‬
‫التمحرمة الطتي ستتودعه في نار جهنم بالخرة !‬
‫ت وهي‬ ‫التجوهرة ضربته على بطنه وما إن أبتعد حتى خرج ش‬
‫بمنشفتها لحديقتهم المنزلية ولتعلم بأي مكان تختبىء عنه‬
‫تتركي سمع صوت سيارة آتية ودخل لغرفته بسرعة وأقفلها عليه‬
‫ت بجدار بشطرشي لتعلم من ولكن بكت وسقطت على‬ ‫أصطدم ش‬
‫ف‬‫ركبتيها بإنهيار وضع ش‬
‫صعق‬‫سمع صوت أنين وبكاء وأستغربُ ‪ . .‬اتجه لخلف بيتهم و ت‬
‫بالمنظشر ‪ . .‬أخته شبه عارية ساطقطة وأمامها آخر شخص ممكن أن‬
‫يخون صداقة والده‪. .‬‬
‫ريان بصراخ وعقله عليه غشاء لتيفكر بشيء سوىَ هالمنظر الذي‬
‫أمامه ‪ :‬هذا اللي منتظرته هذا اللي تبينه هذا اللي تحبينه يا*****‬
‫يامنحطة يا ********** حسافة تربيتنا فيك وا مايمنعني عن‬
‫ذبحك شيء ‪. . .‬‬
‫سلطان أمسك كفوف رذيان لكي تيصحيه من صراخه ‪ :‬رذيان‬
‫ر ذيان ‪ :‬أنت العاقل أنت اللي بتحفظ البلد ومن هالكلم الفاضي‬
‫تسوي طكذا عساها تلقاها بأهلك ‪ . . .‬خسارة الشيبُ اللي في شعرك‬
‫وا ثم وا لول المخافة من ربي لدفنتك أنت وياها هنا وغير‬
‫مأسوف عليكم‬
‫سلطاشن صرخ بوجهه لكي ينتبه وهو بعادته ليذمر بظروف ليشرح‬
‫ويبرر في حياته الخاصة ‪ :‬أوزن حكيك قبل لتقوله لي‬
‫ريان تجاهله وسحبُ التجوهرة من شعرها ‪ . . . .‬وأدخلها للمنزل‬
‫وهو يضربها تدون أي رحمذة ‪ :‬هذا وأنتي حافظة القرآن وش خليتي‬
‫لغيرك‬
‫ف منها ‪ . . . . . .‬ومنشفتها بدأت‬ ‫يعطيها الكتفوف والدماء تنز ش‬
‫تكشف الكثير !‬
‫‪227‬‬
‫رذيان وشعرها بدأ يتقطع بين كفوفه ‪ :‬من متى تعرفينه ؟ هذا اللي‬
‫خايفة منه !! خلي أبوي يجي ويشوف بنته المحترمة وش مسوذية !‬
‫ا يآخذك جعلك بجحيم ربي تحترقين مثل مافضحتينا !!‬
‫التجوهرة كانت تبكي دمائها وأنينها التمرتفع يهز أرجاء البيت‬
‫ريان أوقفها وهو ماطسك شعرها وبقوة تدون أي شفقة دذفها على‬
‫الجدار ليرتطم رأسها بالجدار ومن ثم طاولة الخشبُ العتيقة ‪. . . .‬‬
‫‪ .‬وأغمى عليها تدون أدنى ششك واصبحت منشفتها تتلذون بالدماء من‬
‫نزيف أنفها إل شفتيها وأخيرا رأسها‬

‫‪,‬‬

‫وطليشد بدأت كحته تؤلمه ‪ . .‬بحث في جواله عن رقم مقرن ولم‬


‫يجده ‪ . .‬تنذهد وهو يرىَ دتخولها‬
‫رؤىَ ‪ :‬السلم عليكم‬
‫وليد بصوت مبحوح ‪ :‬وعليكم السلم والرحمة‬
‫رؤىَ بهتدوء توجهت لمكان الكرسي‬
‫وليد ‪ :‬غيرت المكان‬
‫رؤىَ وقفت وألتفتت عليه‬
‫وطليد ‪ :‬أمشي على اليمين ‪6‬خطوات‬
‫ت ‪ :‬مريض ؟‬ ‫رؤىَ طبقت كلمه وجلس ش‬
‫وليد ‪ :‬إنفلونزا‬
‫رؤىَ ‪ :‬سلمتك‬
‫‪228‬‬
‫وليد ‪ :‬ا يسلمك من كل شر ‪ . . .‬إيه كيفك اليوم ؟‬
‫رؤىَ أبتسمت ‪ :‬تمام‬
‫وطليشد بضحك ‪ :‬وأنا بخير‬
‫رؤىَ أبتسمت بخجل ‪ :‬كنت بسألك‬
‫وليد بعد كحته أردف ‪ :‬وذدك تحكين بشيء معذين ؟ ول أبدأ أنا‬
‫رؤىَ قاطعته ‪ :‬أمي تكذبُ علي‬
‫وليد ‪ :‬بوشو ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬قالت لي أنه عندي أخت إسمها نورة بس هي قالت لي من‬
‫قبل أنه أسمها هيا‬
‫وليد ‪ :‬ومتى قالت لك ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬مدري قبل شهر يمكن ماأتذكر بالضبط بس أنا متأكدة قالت‬
‫لي إسمها هيا‬
‫وليد تدون أي تركيز بكلم ليجبُ أن يخرج من دكتتور نفطسشي ‪:‬‬
‫يمكن من أحلمك أو تهيئات‬
‫رؤىَ بحدة تدون أن تشعر ولول مرة تتحادث وليد بهذه الحدة ‪:‬‬
‫لتقولي اتهيأ وكأني مجنونة أنا متاكدة‬
‫وليد ألتزم الصمت‬
‫رؤىَ لدقائق طويلة ألتزمت هي الخرىَ الصم ش‬
‫ت‬
‫وطليشد قطع الستكوت ‪ :‬رؤىَ‬
‫رؤىَ وقفت ‪ :‬أنا أبغى أروح خلص‬
‫وطليشد ‪ :‬حساسيتك الزايدة مابتزيدك إل هم‬
‫رؤىَ ‪ :‬طيبُ أنا أبغى هالهذم‬
‫وليد ‪ :‬لتعاندين‬
‫رؤىَ أستسلمت للبكاء ‪ :‬ممكن تتصل على أمي !!‬
‫وطليشد ‪ :‬لماهو ممكن‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماراح أخاف وعادي عندي انزل بروحي ‪ . .‬واخذت‬
‫‪229‬‬
‫معطفها وهي تضطربُ بمشيتها‬
‫وطليد بخطوات سريعة أتجه للبابُ وأقفله ‪ :‬لو سمحتي يارؤىَ‬
‫رؤىَ عقدت حواجبها ‪ :‬أبعد عن طريقي‬
‫وليد ‪ :‬أجلسي وبترتاحين‬
‫رؤىَ ‪ :‬ل أنا أصل ماأرتاح هنا‬
‫وطليشد ‪ :‬طيبُ إن شاء ا اليوم ترتاحين‬
‫رؤىَ غطت وجهها بكفوفها ‪ :‬أنت ليه تسوي طكذا ؟‬
‫وطليد بستكون‬
‫رؤىَ ‪ :‬خلني أروح‬
‫وطليد ‪ :‬طيبُ ماعلى تجي أمك‬
‫سقط منها معطفها ‪ . .‬مد لها إياه وليد‬
‫وليد ‪ :‬تفضلي‬
‫رؤىَ أتجهت للكرسي وجلس ش‬
‫ت‬
‫وليد مد لها كأس الماء ورفضت ‪ :‬براحتك ‪ . .‬وضعه أمامها‬
‫رجع لمكتبه وبدأ يؤلمه صدره من تسعاله المتواصل‬
‫ت ‪ . .‬وسط‬ ‫رؤىَ أخفضت رأسها بضيشق ودتموعها تنسابُ بصم ش‬
‫ت هو الخر‬ ‫تأمل وليد الصام ش‬
‫مرت ربع ساعة وأكثر بهذه الحال !‬
‫بُ‬
‫رؤىَ دخلت لعالم آخر هذا التبكاء تيشبه بكائها ت‬

‫دمائها تتلطخ أنثى بجانبها تصرخ طبها أن تفيق ولكن لجدوىَ من‬
‫صراخها ‪ . .‬أمامها رتجل لترىَ من وجهه شيء سوىَ أن مذيت‬ ‫ت‬
‫ف أمام إلتفاف الناس حولتهشم‬‫بكل تأكيد ‪ . . . .‬أستسلمت للبكاء بضع ش‬
‫ف‬‫وحظور السعا ش‬

‫‪230‬‬
‫‪,‬‬

‫بو رذيان بغضبُ ‪ :‬فضحتنا بالرذجال هذا وانا قايلك أسبقنا عشان‬
‫تستقبله‬
‫ر ذيان وبراكين بداخله ‪ :‬يبه لتزيدها علي بنتك ذي يبيلها تربية من‬
‫جديد شفتها بعيني وياه‬
‫أم رذيان ‪ :‬لحول ول قوة ال بال يارذيان مايجوز تشكك بأختك طكذا‬
‫ماهو كل الناس زي تمنى‬
‫رذيان وشياطينه خرجت من طاريها ‪ :‬أنا اعرف كيف أربيها‬
‫أم ريان ‪ :‬ضربتها لين قلت بس وبعد تقول تبي تربيها لوا إيدك‬
‫ماتمدها عليها أنا واثقة فيها وأكيد كالعادة شكوكك خلتك تصذور‬
‫على كيفك‬
‫ر ذيان ‪ :‬شفتها بعيني بفوطتها أصل ماكأنها لبسة شي يمه بنتك‬
‫مفصخة قدام هالسلطان يعني عشانه *بنبرة ساخرة* بمنصبُ‬
‫وصديق للعايلة الكريمة حلل بناتنا يجون عنده وحلل أننا مانقوله‬
‫شيء كوذيس أني ذبحته‬
‫بو ريان جلس ‪ :‬أستغفر ا العلي العظيم ماأقول ال حسبي ا ونعم‬
‫الوكيل‬
‫تتركي ‪ :‬سلطان مين ؟‬
‫رذيان بقهر ‪ :‬سلطان بن بدر أبوي عزمه ومسوي فيه معروف‬
‫وصديق ودخلناه بيتنا ونلقاه مع اللي حافظة القرآن متفصخة‬
‫بو ريان ‪ :‬لتجلس تعيد وتزيد بهالسالفة سكذرها ولأسمعها بلساطنشك‬
‫أم ر ذيان ‪ :‬وأنت بكامل قواك العقلية وأنت تقول هالحكي !! حتى لو‬
‫ماهي أختك مجرد أنها حافظة القرآن ومن أهل ا مايحق لك‬
‫تتعدىَ عليها أنهبلت ول وش صاير لك‬
‫‪231‬‬
‫أتصل على سلطان ولكن لتمجيبُ‬
‫ريان ‪ :‬تبي تتصل عليه ؟ مفروض هو اللي يتصل مو إحنا ‪. .‬‬
‫زواجها من مشعل يتم خلل شهر هي في بيته عشان تتأدبُ‬
‫بو ريان يتجاهل كلمات رذيان وهو يحاول التصال بسلطان !‬

‫بجهة أخرىَ‬

‫غفت عيونها بإرهاق ووجهها متوذرشم من أثر ضرباطته !‬


‫لم تهنا بنومها أتتها أطياتفه ولمساته وضربُ رذيان لها‬
‫دخلت أفنان بهتدوء وعلى اطراف أصابعها وهي غير مستوعبة‬
‫صل ‪ . .‬جلست تتأملها والكوابيس تهاجمها ‪ ..‬تأكدت بأنها تحلم‬ ‫ماح ت‬
‫من تعابيرها وتحركها !‬
‫سالت دمعة يتيمة على حال إختها ‪ ,‬تيوجد شيء تخفيه هذا ماصذوره‬
‫لها ‪ ,‬وش علقة عمي تتركي بكل هذا ؟‬

‫‪,‬‬

‫الدكتتور ‪ :‬سيتجه لغرفته الخاصة ومن هناك يمكن أن تقابله‬


‫بو سعود ‪ :‬شكرا لك ‪ . . .‬الحمدل ربي لك الحمد والشكر كما‬
‫ينبغي لجلل وجهك وعظيم سلطانك‬
‫ت‬‫مقرن ‪ :‬الحمدل الذي بنعمته تتم الصاطلحا ش‬

‫ت والستكون هو الساطئد‬ ‫بجهة أخرىَ من المستشفتى جالسا ش‬


‫هذه اليام تفتقد الرساطئل من المجتهول ‪ . .‬أشتاقت لكلماته التي‬
‫تزيدها فتنة ‪ . .‬أشتاقت كثيارا !‬
‫‪232‬‬
‫هذه اليام تفتقد خناقاتها وكلماتها البذيئة التي تستخدمها لتستفز‬
‫عبدالعزيز ‪ . . .‬ياربُ تشفيه وتعافيه‬

‫‪,‬‬

‫تمثقل ولسان حاله يقول " هو ناقصني "‬


‫تكل ماقرأ ورقة وجلس يحللها ليجد حلا يداهمه منظرها وهي‬
‫تبطكشي ‪ . . .‬تعذوذ من شياطينه وذذكر نفسه بالحرام وليتجوز !‬
‫رغاما عنه سقوطها على ركبتيها أمامه وشعرها المبلل المنتثور‬
‫عليها ‪ . . .‬منشفتها لم تستر الشيء الكثير !‬
‫ك طبه ؟ لم‬ ‫صراخ رذيان ‪ . .‬أبتسم وهو يتذكر كيف أنه رذيان ش ذ‬
‫يصدف بحياته بل نادارا أن يرفع أحدهم صوته عليشه‬
‫شيبه من القلق والتفكير خرج إليه أما تعمره فهو يقتربُ من‬
‫الربعين ولم يدخلها بعشد ‪ . .‬ومع ذلك تهناك بعض شعيرات الشي ش‬
‫بُ‬
‫ضا من سكسوكته ‪! . . .‬‬ ‫في رأسه وبع ا‬
‫يشعر بإحراج بو ريان منه الن ولكن هو الصغر سانا ويجبُ أن‬
‫يحترم ذلك حتى لو بلغ منصبه لبعد من ذلك ‪,‬‬
‫حافظة القرآن هذا ماسمعه من صرخات رذيان ‪ . .‬وش اللي خلها‬
‫تطلع طكذا ؟ مين كان يلحقها ؟ ليه كانت تبكي ؟ وش صاير معها ؟‬
‫كان في رأسه ألف سؤال وسؤال ونسى تماما أنه أتى للشرقية‬
‫لشغله !‬

‫‪,‬‬

‫‪233‬‬
‫الرياض ‪,‬‬
‫نجلء ترتطدشي فستاانا أسوادا طويلا مرتسوم على جسمها ومفصتل‬
‫ف‪.‬‬ ‫مفاطتنها تفصيشل تدون أكماشم ‪ . .‬وضعت مكياشج ناطعم تدون أن تتكل ش‬
‫‪ .‬شعرها المموشج تركته على جهة واطحدشة ‪ . .‬لبست مجوهراتها‬
‫وآخي ارا تعطرت وأخذت عبايتها وفتحت بابُ جناحها وكان بوجهها‬
‫صور‬‫من ت‬
‫صور ونظراته هي الخرىَ تتتفصلها تفصيل ‪ : . .‬وش هاللبس ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬وش فيه !‬
‫صة ورايحة تهزين لتهشم‬ ‫منصور ‪ :‬مبتذل مررة تحسسيني كأنك رقا ت‬
‫نجلء شتت نظراتها فعل لمزاج لها أن تبطكي بعد إهانته هذه‬
‫صور ‪ :‬روحي غيري هالمصخرة اللي لبستها‬ ‫من ت‬
‫نجلء تجذمعت دتموعها وتدون أي مقاومة سقط ش‬
‫ت‬
‫منصور جلس على الكنبة ينتظرها ‪ :‬إن مابدلتي ماراح أوديك‬
‫العرس‬
‫نجلء ‪ :‬خلص بطلت‬
‫منصور ‪ :‬عشان قلت الصدق‬
‫نجلء ‪ :‬فيه أسلوبُ كان ممكن أغيره بكلمة حلوة بدل هاللي قلته ‪. .‬‬
‫‪ .‬وبك ش‬
‫ت‬
‫منصور بعصبية ‪ :‬على كل شيء تبكين وش هالدتموع الرخيصة‬
‫اللي عندك‬
‫نجلء ‪ :‬الحين بعد دتموعي صارت رخيصة‬
‫صور ‪ :‬روحي غيري هالفستان أنا أشوفه إباحي وليعجبني‬ ‫من ت‬
‫وأبيك تغيريينه وتروحين للعرس‬
‫نجلء ‪ :‬ماراح أروح ال طكذا‬
‫منصور بحدة ‪ :‬ومن متى تعانديني ؟‬
‫نجلء تكتفت ‪ :‬لن هذا مو أسلوبُ !! ماتهتم لمشاعري ول تقذدرها‬
‫‪234‬‬
‫حتى‬
‫صور ‪ :‬لحول ول قوة ال بال الحين بتجلسين تقولين وا‬ ‫من ت‬
‫مشاعطرشي وماأعرف إيش والقلق اللي كل مرة‬
‫أخذت منديل وبدأت تمسح دتموعها ومعها تمسح مكياجها‬
‫صور وقف وبقلة صبر ‪ :‬خلص ألبسي هاللبس إن شاء ا‬ ‫من ت‬
‫تطلعين لهم بملبسك الداخلية مالي دخل فيك‬
‫نجلء جلست وبغضبُ ‪ :‬ماأبغى أروح خلص يعني ماأدري كيف‬
‫عقبُ هالكلم اللي يشرح الصدر أروح !!‬
‫صور ‪ :‬تروحين ماتروحين بالطقاق ‪ ..‬نزع الكبك ووضعه على‬ ‫من ت‬
‫التسريحة ومن ثم شماغه وعقاله ‪ . .‬ولبس بيجامته ورمى نفسه‬
‫بإرهاق على السرير وكان تكل شيء ينبأ بأنه سينام ونومه سيتكون‬
‫عميق ولكن أتاه أرق‪ . .‬في داخله ردد " حوبة نجل "‬
‫مازالت جالسة وكفوفها تتغطي وجهها وتبطكي ‪ . .‬أنقهرت منه كثير‬
‫على تعليقه على بروده ‪ . . .‬حتى خواته مايتجرأ يقولهم بهالطريقة‬
‫أنه لبستهم ماهو حلو !‬

‫‪,‬‬

‫رتيل وقفت ‪ :‬الحمدل يعني صحى‬


‫مقرن ‪ :‬إيه مع أبوك جالسين‬
‫رتيل تنهدت براحة ‪ :‬ربي لك الحمد‬
‫عبير ‪ :‬الحمدل الذي بنعمته تتم الصالحات‬
‫مقرشن ‪ :‬تبون ترجعون الشقة ؟ لن شكلنا بكرا رايحيين للرياض‬
‫رتيل بسرعة ‪ :‬ل بنجلس هنا‬
‫‪235‬‬
‫أتى بو ستعوشد والبتسامة تزذين محياه‬
‫عبير ‪ :‬الحمدل على سلمته‬
‫بو سعود ‪ :‬ا يسلمك ‪ . . . .‬وجلس بمقعد عبير وشربُ من مائها‬
‫وكل ملمح الراحة تبان على وجهه‬
‫جلتسوا جميعهشم ماعدا‬
‫رتيل ‪ :‬بروح الحمام ‪ . .‬وأبتعدت عنتهشم‬
‫عبير ‪ :‬كيفه الحين ؟ كذلمك !‬
‫بو سعود ‪ :‬إيه الحمدل أفضل بكثير‬
‫عبير بعفوية ‪ :‬للحين زعلن منك ؟‬
‫بو سعود أبتسم ‪ :‬ل‬
‫عبير أبتسمت ‪ :‬كوذيس تضايقت لما شفتك مديت يدك عليه‬
‫بو ستعود ‪ :‬كنت معصبُ‬
‫عبير ‪ :‬عن الشغل ؟‬
‫بو ستعود ‪ :‬ل بس صديق لي بمشكلة وزعلت عشانه‬
‫عبير ‪ :‬ا يشرح صدره‬
‫رتيل بخطوات مترددة دخلت غرفته ‪ . . .‬توقعته نائم وخابُ توقعها‬
‫ت بكمية إرتباك لم تشعر طبها من قبشل‬ ‫ألتفت عليها وشعر ش‬
‫عبدالعزيز وعيونه المرهقة أبعدها عنها‬
‫رتيل ‪ :‬الحمدل على السلمة‬
‫ببحة ‪ :‬ا يسلمك‬
‫وقفت طويال تعلم بمقدار التكره الذي يحتضنه بقلبه إتجاهها ‪ . .‬وبعد‬
‫حديثها الخير تموقنة بأنه كرهها‬
‫ألتفت عليها ينتظرها تتكلم بشيء ما‬
‫رتيل ‪ :‬آسفة على اللي سمعته مـ‬
‫قاطعها ‪ :‬شكرا على الزيارة‬
‫بُ فكرة أن تعتذر وتتقابل‬ ‫بُ وهي لم تتجر ش‬
‫رتيل أمالت فذمها بغض ش‬
‫‪236‬‬
‫العتذار برد مثل هذا ‪ ,‬من متى هي تعتذر وإن أعتذرت كانت‬
‫تمجرد كلمة تلفظها والن يرد عليها وتيحرجها هكذا !!‬
‫رتيل خرجت بهتدوء وأتجهت للحمام ودتموعها تبللها ‪ . .‬بللت‬
‫وجهها بالماء الذي أختلط مع دتموعها هذا الشتعور الذي أجتاحها‬
‫قتل كبريائها ‪ . .‬نتحر شيء تيشبه عزة النفس ‪ . .‬لترضى بهكذا‬
‫إهانات ولم تيخلق حتى الن من تيهينها بهذه الصورة ولكن اتى‬
‫عبدالعزيز !‬
‫تمتمت ‪ :‬عساك ماتتقوم ‪ . . .‬بعد ثواني أردفت ‪ . .‬أستغفر ا‬
‫استغفر ا ‪ . .‬ا يقذومك بالسلمة ياربُ‬

‫‪,‬‬

‫الساعة التاسعة مسااء ‪ -‬الشرقية ‪-‬‬

‫يتدور حول نفسه بغرفته وهو يفطكشر بطرق كثييرشة ‪ . .‬تيفكر بأشياء‬
‫كثيرة تشتت تكل أفكاره أمام فكرة واطحدة متيذقن أنها ستنجشح‬
‫بُ بجواله الصور التي ألتقطها من غرفته للتجوهرة أمام‬ ‫قل ذ‬
‫سلطاشن ‪* . .‬‬
‫تمتم ‪ :‬هذي واضحة له ولها‬
‫أرسلها لجوال مشعل وإبتسامة تعتليط تمحياه ‪ . .‬واطثشق تمااما أنته هذا‬
‫الزواج لن يذتشم !‬
‫ألتفت لصورتها التي بغرفته ويخبيها تكل اليوم عن الجميع وبالليل‬
‫تيعلقها على جداره * هذه الصورة بزواج رذيان الذي طذلق زوجته‬
‫بعد شهرين ‪ . .‬كانت فاتنة جدا لعيناه ‪ . . .‬يال يالتجوهرة وش كثر‬
‫‪237‬‬
‫أحبك !‬
‫صورة وهو يوذزع تقبلته عليها ويتمتم ‪ :‬أن ط‬
‫ت لشي‬ ‫أقتربُ من ال ت‬
‫للمشعل ول لغيره‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫الساتعة التاطسعة والنصف ‪،‬‬

‫يتأمل بتكل تفاصيل المجلس للمرة الملتيون وأكثشر ‪ , . .‬دخل تبو رذيان‬
‫مبتساما ‪ :‬طولنا عليك ‪ . .‬سلم عليه وأردف ‪ . .‬بشرنا عنك ؟‬
‫سلطان ‪ :‬بخير الحمدل الحال يسذرك‬
‫بو رذيان ‪ :‬الحمدل‬
‫سلطان بنبرة هادئة ‪ :‬وين ريان ؟‬
‫بو رذيان ‪ :‬طاطلع‬
‫بُ ‪ :‬لزم أتفاهم معه لنه فهم كل‬ ‫سلطان يعلم بأن بو ريان يكذ ش‬
‫شيء خطأ وأنت يابو رذيان عارف‬
‫بو ريان يقاطعه ‪ :‬لتكمل كلمك وأنا داري أنه فاهشم غلط هو‬
‫بلحظة غضبُ وماعرف كيف يتصر ش‬
‫ف‬
‫دخل رذيان مقاططعا لحديثاهشم ‪ :‬السلم عليكم‬
‫سلطان ‪ :‬وعليكم السلم والرحمة‬
‫رذيان وبقصشد ويرمي حكيه ليفتهشم ‪ :‬عساك مرذوق بالشرقية ؟‬
‫ضح القلبُ ماهو صاطفشي‬ ‫سلطان ‪ :‬وا ط‬
‫رذيان ‪ :‬ولبيصفى‬
‫بو ريان بحدة ‪ :‬ريـــــــــــان !!‬
‫سلطان ‪ :‬أتركه يابو رذيان ‪ . .‬وكيف يصفى يابو خالد ؟‬
‫‪238‬‬
‫ت أدرىَ‬ ‫رذيان بحدة ‪ :‬أن ش‬
‫سلتطاشن بتبرير لنفسه وهو لم يتعذود أن يبرر لنفسه بل أفعاله هي من‬
‫تتبرر ‪ :‬متى جيتكم أصل ؟ من وين لوين أنزل الشرقية !! كيف‬
‫عقلك مقتنع بانه فيه شـ‬
‫قاطعه رذيان ‪ :‬كلمك مابيقذدم ول بيأخر‬
‫بو رذيان ‪ :‬ريان إلى هنا كافي لتهين الرذجال في بيتي‬
‫سلطان ‪ :‬مايهين غير ربي يابو رذيان‬
‫دخل مشعشل وعيناه تنبأ بجهنم تذشع منها‬
‫ضوره‬ ‫ألتفتوا جميعا لح ت‬
‫بُ ول لنا رغبة في ناقصات‬ ‫مشعل بعصبية ‪ :‬مابينا وبينكم تقر ش‬
‫التربية‬
‫رذيان وقف بغضبُ ‪ :‬وش تقول أنت ؟‬
‫مشعل ‪ :‬أختك ماأتشرف فيها والحمدل أني عرفت حقيقتها قبل‬
‫لنملشك ‪ . .‬ياحسافة إسم العايلة بس ‪ . .‬وألتفت على سلطان هو‬
‫صورة ‪ . . .‬مدخلينه مجلسكم بعشد وا الشنبُ على‬ ‫نفس الذي بال ت‬
‫وجيهكم عااار‬
‫سلطان بنبرة حادة ‪:‬حكيك قبل ليوجه لي أدرسه زين وأعرف مين‬
‫أنا‬
‫مشعل ‪ :‬روح لها وأنبسط بجسدها يا******‬
‫هجم عليه رذيان وبدأأوا بعراك وسط شتاطئم من قبل الطرفين ولكن‬
‫ضحة‬‫بو رذيان فرذقهم وخرج مشعل وآثار الضربُ على وجهه وا ط‬
‫رذيان ألتفت على سلطان وكأنه يريد أن تيكمل عليه ولكن يعلم من‬
‫هو سلطان لذلك ليس بسهولة أن يتهجم عليه‬
‫رذيان ‪ :‬أطلع برا مانتشرف فيك ولنتشرف بإسمك تدون أخلق‬
‫بو رذيان بعصبية والضغط يرتفع عنده ‪ :‬ومن أنت عشان تطرد من‬
‫تبي ؟ ‪ . .‬ريان أقصر الشر وفارق لتذبحطني‬
‫‪239‬‬
‫ريان بجتنون وأتاه طيف رفض التجوهرة للجميع ‪ :‬أنت وش مسوي‬
‫معها ؟ وعدتها بالزواج يالخسيس‬
‫سلطان فعلا مصتدوم ‪ :‬من وين جايبُ هالحكي !!‬
‫رذيان وكل شياطينه خرجت ‪ :‬قل لي وش مسوي معها وأنا أقول‬
‫تركي ووش شايف عليها‬
‫بو رذيان بغضبُ ‪ :‬رذيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـان‬
‫خلص لقسم بال لأجيبُ آخرتك الحين‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬تبيني أحلف لك ؟‬
‫ر ذيان يلتفت لوالده ‪ :‬شف بنتك وش علتها !! كل اللي يخطبونها‬
‫يجلسون فترة ويفصخون هالخطبة !! شوفه قدامك تستقبله وهو‬
‫سببُ اللي في بنتك ‪ . .‬وخرج‬
‫ف ولكن التهامات التي تتطيله تجعله‬ ‫سلطان ليعلم بماذا يتصر ش‬
‫مصتعوق وبطبيعة شخصيته ليقبل أنه تيتهم هكذا بطلانا !‬
‫بو ريان يشربُ من الماء مايكطفي لتيهدأ نبضه ‪ :‬المعذرة منك يابو‬
‫بدر وا ماكان وطدي أستقبلك بهالصورة‬
‫سلطان في داخله يشتم اللحظة التي أتى فيها الشرقية وقبل فيها‬
‫دعوة بو رذيان ورأىَ التجوهرة ‪ :‬الوجه من الوجه أبيض يابو ريان‬
‫ورذيان معصبُ ومقذدر ردة فعله‬
‫بو ريان تنذهد وهو يردد " حسبي ا ونعم الوكيل "‬
‫سلطان تدون تفكير وهو يعلم أنه سيندشم ‪ :‬يابو رذيان إن كان ماعنطدك‬
‫ماطنشع نبي القر ش‬
‫بُ‬
‫بو ريان بمعنى آخر " تذنح "‬
‫سلطان بتوذتر لم يشعر به من قبل ستوىَ بإنتظاراته في عمله ولكن‬
‫بحياته الشخصية هذه المرة الولى‬
‫بو رذيان ‪ :‬إن كان عشان رذيان لوا منت لها‬
‫سلطان ‪ :‬تعذوذ من الشيطان ‪ ,‬أنت تعرفني محد يقدر يضغط علي‬
‫‪240‬‬
‫ول يجبرني أنا وين بلقى أحسن من بناتك‬
‫بو رذيان في قرارة نفسه يؤمن بأنه لن يجد أفضل من سلطان ‪ ,‬في‬
‫منصبه التمهشم الذي يفوق حتى منصبُ بو ستعود ولكن تعمره أصغر‬
‫كثيارا ‪,‬و عمله الذي منعه من الزواج الن يأتي ويطلبُ الزواج من‬
‫إحدىَ بناته ‪ . .‬صدمة يجبُ أن يستوعبها سرياعا "‬

‫‪,‬‬

‫في الصباشح التمزعج بالريا ت‬


‫ض‪!..‬‬

‫هيفاء ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههه أحس بيوقف قلبي من الضحك‬
‫نجلء بنظرة حقد ‪ :‬بال ؟ الشرهة علي جالسة معكم‬
‫ريم ‪ :‬يختي صدمتيني‬
‫نجلء ‪ :‬يال هو سؤال ! إيه أو ل‬
‫هيفاء ‪ :‬ل‬
‫نجلء ‪ :‬وا ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وا لو‬
‫يحبُ غيرك كان عرفت بمصادطري تطمني‬
‫ت أعرطفشي أنه من أخوك‬ ‫نجلء ‪ :‬لجاء يوم وم ذ‬
‫من خلفهم ‪ :‬أفآ آفآ وش مسوي هالخو ؟‬
‫صور‬ ‫ألتفتوا جميعهم لمن ت‬
‫هيفاء ‪ :‬مايمطدي قلت ماشاء ا أخوي رومانسي فجأة تخانقتوا‬
‫صور ‪ :‬أجل موصلة لكم شيء شين عنشي‬ ‫من ت‬
‫‪241‬‬
‫نجلء تكتفت ‪ :‬لتطذمن ماأقولهم عن شيء‬
‫صور رفع حاجبه على نبرة صوتها‬ ‫من ت‬
‫ريم ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه ليه ماخليتها‬
‫تروح العرس أمس أنتظرناها أنا وأطمي نحسبها بتجشي‬
‫صور جلس بجانبُ نجلء ‪ :‬قلت لها تروح هي اللي عذيت‬ ‫من ت‬
‫نجلء ألتفتت عليه وفتحت عيناها على الخر ‪ :‬أنا قلت طكذا ؟‬
‫منصور ‪ :‬إيه قلت لك روحي قلتي خلص بطلت ماأبغى بعد‬
‫أنكطرشي‬
‫نجلء بقهر وهي تقلد نبرة صوته بسخرية ‪ :‬لدام أنت قلت لهم‬
‫أجل أسمتعوا وأنتم أحكموا ‪ . .‬يعني كاشخة ومبسوطة في شكلي‬
‫يجي يقولي غيري هالمصخرة اللي لبستها واحسك رقاصة‬
‫ورايحة تهذزين‬
‫ريم وهيفاء ضحكاتهم وصلت للعلى‬
‫صور ‪:‬‬ ‫من ت‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ريم ‪ :‬لأجل الحق معك ‪ . .‬ماتوقعتك تعلق على اللبس منصور ؟‬
‫منصور ‪ :‬لبسها تمغري يعني لو أنا بنت قلبت رذجال عشانها‬
‫ت بعد تعليقه‬‫ساد الصم ش‬
‫هيفاء قطعته بضحكة صاخبة طويلة‬
‫نجلء أنحرجت وتكل خلية في وجهها صابتها التحمترة ‪,‬‬
‫صور همس بإذنها ‪ :‬عشان لزعلطتي يتكون لك حق بالزعل‬ ‫من ت‬
‫نجلء وقفت وتجاهلت وجود ريم وهيفاء ‪ :‬هذا كلم تقوله لي ؟‬
‫منصور أبتسم بإستفزاز ‪ :‬مفروض تفرحين مدحة ذي‬
‫نجلء ‪ :‬تسمي هالتفاهة اللي تقولها مدحة ‪ . .‬وصعدت للعلى‬
‫وعبرتها تخنقها‬
‫ريم بجدية ‪ :‬من جدك منصور ؟‬
‫‪242‬‬
‫منصور تجاهل كلمات ريم وخترشج‬

‫‪,‬‬
‫ض بطاطئرة خاصة !‬ ‫وصتلوا الريا ش‬
‫عبدالعزيز الذي رفض أوامر الدكتتور الذي أخبرهم بأن خروجه‬
‫في مثل هذا الوقت مبذكشر ‪! . .‬‬
‫في هذا البيت الذي تيضايقه بكشل شيء !! مستلقي على السرير‬
‫ف‪,‬‬ ‫وأنظاره للسق ش‬
‫تهجم خيالتتهشم تكهتجوم أعداء بو ستعود وعمله التمزعج ودتخوله هذا‬
‫السلك الذي سلبُ منه تكل شيء وهو أصلا لم يتكن لديه شيء‬
‫تيسلبُ ! خاف أن يتمنى الموت وتيعاقبه ا فتمتم ‪ :‬ربي أنت تعلم‬
‫بحالي فأشرح صدطرشي‬
‫أغمض عينيه ويشعر بقبلتها ‪ . .‬أستمتع كيف ليستمتع ؟ ووالدته‬
‫هي من تتقبله‬

‫والدته أبتسمت ‪ :‬يكفي نوم‬


‫عبدالعزيز وهو مغمض عيناه ويبتسم ‪ :‬وش هالصباح الجميل اللي‬
‫صوتك‬‫يبدأ مع ت‬
‫والدته وهي تقذبل عيناه التمغمضه ‪ :‬قوم يال بيأذن الظهشر‬
‫عبدالعزيز فتح عينيه وقذبل جبينها ‪ :‬ا ليحرمطني منك‬

‫فتح عيناه ليترىَ بو ستعود أمامه ‪. .‬‬


‫بو سعود ‪ :‬توقعتك نايم وتحلم !‬
‫عبدالعزيز يشربُ من كأس الماء ويردف ‪ :‬كنت أفذكر‬
‫‪243‬‬
‫بو ستعود ‪ :‬الثلثاء بيكون موعد تمقابلتك مع بو بدشر طبعا أجلها لنه‬
‫بالشرقية الحين‬
‫عبدالعزيز هز رأسه بالموافقة‬
‫بو ستعود ‪ :‬أنا رايح للشغل ويمكن ماأرجع التيوشم ول مقرن ‪. .‬‬
‫فأنتبه لنفسشك ووصيت الشغالة تطل عليك تكل فترة عشان ماتتعبُ‬
‫وتتقوشم من سريرشك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طذي ش‬
‫بُ‬
‫بو سعود أنحنى له وقذبل رأس عبدالعزيز رغم محاولتها بالبتعاد‬
‫وأردفها بإبتسامة ‪ :‬ا ليورينا فيك مكتروه ‪ . .‬وخرج‬
‫عبدالعزيز بدأ نبضه بالضطرابُ مع تقبلة بو سعود التي فاجئته‬

‫‪,‬‬

‫ت ونامت في الصالة من تعبها‪. .‬‬ ‫عبير لم تدخل غرفتها من وصل ش‬


‫فتحت بابُ تغرفتها وشعرت بشيء أمامها ‪ ,‬رفعت عينها وتصلبت‬
‫عيناها ولم ترمش أهدابها !‬
‫لوحة كبيرة بالنسبة لعبير ولكنها متوسطة الحجم بالحقيقة تمعلقة في‬
‫منتصف جدارها الذي أمام سريرها ‪ . .‬هذه النثى التي بالرسمة‬
‫هي !!! كيف رسمها ؟ من أين أتى بصورة لها كذي تيرسمها ويتقن‬
‫في رسم تفاصيلها ‪ . .‬توقف عقلها عن التفكيشر !‬
‫أقتربت بخطوات تمرتبكة للوحة لترىَ إن كان ترك لها شيائا ‪. .‬‬
‫أنتبهت للخط الصغير الذي بطرف اللوحة ويبتدو كتبُ هذه الكلمات‬
‫بالقلم الحبر السود ) روطحي إليك بكذلها فقد أجمعت لو أنك فيك‬
‫هلكها ماأقلعت (‬
‫‪244‬‬
‫بإرادتها هي تبتسشم ‪ . .‬ألتفتت لتلك الزاوية ورأت وروده بدأت‬
‫تتموت ‪ . .‬دخلت الخاطدمة لتضع حقيبتها‬
‫عبير وهي تمذثل الغضبُ ‪ :‬مين جابُ هذي ؟‬
‫الخاطدتمة ‪ :‬هادا أنا يصحى يلقى في حديقة برا‬
‫ت ‪ :‬طيبُ ‪ . .‬فتحت جوالها تفتقد رساطئله ‪ . .‬فذكرت أن‬‫عبير تنذهد ش‬
‫تتصل به هل من الممكن أن تيصيبُ حظها ويرذد‬
‫مرت الدقاطئق ول تمجيبُ ولكن هذه المرة جواله مفتتوح وليس‬
‫ف من‬‫تمغلشق ‪ . .‬أغلقته وهي تتذمر من هذا الوضع ‪ . .‬تتريد ان تعر ش‬
‫؟ عرفت شيتئا واحادا عنه وهو أنه رذساشم !‬

‫‪,‬‬

‫تلعبُ بالشطرنج لوحدها تتبدل بهشم كما تشاء تدون أي قوانين كما‬
‫صور بآخر‬ ‫بُ هي أن تسير تدون أي حدود وقوانين وتفكيرها مح ت‬ ‫تتح ش‬
‫حديث دار بينها وبين عبدالعزيز !‬
‫رمت الطاولة بما فيها وهي غاضبة من تكل شيء ‪ . .‬فتحت إيميلها‬
‫وشاهدت النذارات من الجامعة أغلقته تدون أن تتكلف وتفتحها !‬
‫تسير ذهاابا وإياابا في غرفتها والضيق يخنقها بحبقل شديد ‪,‬‬
‫لن تبطكي هذا ماتتردده في داخلها ‪ . .‬لن تبكي لجل كلماته ! لن‬
‫تؤثر بي بالساس كلماته ! من هو حتى يؤثر بي ! أخطأ والطدي‬
‫وسيصحح خطأه وتيذه ش‬
‫بُ طبه إلى باريس أو جهنم ليتهشم !‬

‫‪,‬‬
‫‪245‬‬
‫أنا تك تسلعة رخيصة يشتطريني أحدتهم ثم يرمينشي بفتتور ويأخذطني‬
‫آخر ويرميني تدون أن يؤخذ برأيي ‪ . .‬أنا سيئة جادا لم أدافع عن‬
‫طهطري وشرطفشي ‪ . .‬سلبُ‬ ‫نفطسي ‪ . .‬سلبُ مطني تكل شيء ! سلبُ ت‬
‫إبتسامطتي سلبُ فرحطتي ‪ ,‬سلبُ حياطتي ! والن تيثير شكوتكم حوطلي !‬
‫ض يردد على مسامعها بكلمات العشق والغزل ويضذرها بتكل‬ ‫مري ت‬
‫فرصة تأتيه‬
‫رذيان ‪ :‬ماني موافق‬
‫بو رذيان ‪ :‬لماهو بكيفشك‬
‫واقفة أمامهم لتعلم أي كلمة تلفشظ‬
‫تتركي بنبرة هادئة ‪ :‬زين ا ستر عليك مافاح خبرك عند العالم‬
‫والناس‬
‫رذياشن وتتقوم شياطينه مرة أخرىَ ‪ :‬كملت بعد !!‬
‫بو ريان ‪ :‬تركي وريان أطلعوا برا‬
‫تبللت بدتموعها وكلمات تتركي تطعن بها‬
‫رذيان وقف ‪ :‬كان يايبه خذرفت ‪ ,‬زوجها له‬

‫بو ريان ‪ :‬لتخليني أتبرأ منك يا ‪ . .‬أعوذ بال من الشيطان‬


‫والرجيم أنت وش فيك ماعاد فيك عقل !‬
‫التجوهرة تتريد أن تعيد لنفسها بعض من كبريائها تك تأنثى ‪ :‬هذي‬
‫مهي أفعالي وأنت أدرىَ بأختك‬
‫ريان ‪ :‬يعني أصدق كلمك وأكذذبُ عيوني‬
‫بو رذيان بهدوء ‪ :‬رذيحي هالخبل وقولي له ليه طلعتي بهالمنظر‬
‫تتركي بلع ريقه والخوف يأكل جسده‬
‫ت‬‫التجوهرة بصم ش‬
‫‪246‬‬
‫ريان ‪ :‬ماعندها جوابُ لنها‬
‫قاطعته ببكاء وهي تضع كفوفها على تأذنيها لتتريد الستماع‬
‫لطعنهم في عفتها ‪ :‬خفت‬
‫ريان بعصبية ‪ :‬من إيش ماكان في البيت أحد !!‬
‫التجوهرة ‪ :‬أحسبُ فيه حرامي ماأدري ركضت وماعرفت وين أنا‬
‫رايحة‬
‫تتركي أرتاح ‪ :‬خلص ياريان لتزيدها على أختك بعد‬
‫بو ريان ‪ :‬وافقي عشان خاطر أبوك‬
‫تتركي ‪ :‬بيتزوجها عشان شكوك رذيان كيف بيثق فيها ؟ كلها كم يوم‬
‫ويطلقها لعرف بصدق شكوكه‬
‫ضشي ولو كنت أخوي‬ ‫بو ريان بغضبُ ‪ :‬ماأسمح لك تشكك بعر ط‬
‫تتركي وهو خاطرج من الصالة ‪ :‬كلم الحق يزعلتكم‬
‫بو ريان تنهد وأردف بهتدوء ‪ :‬هو أكثر إنسان أثق فيه وأنا بلغته‬
‫بالموافقة يالتجوهرة أنطتي بنتي وأبي لك الخير وخيرة أنك رفضطتيهم‬
‫وخيرة أنه مشعل هذون عن هالزواج عشان ربي يرزقك باللي‬
‫أحسن منهم كلهم وهو بو بدر‬
‫رذيان بسخرية ‪ :‬خله يربيها كبر بناته‬
‫بو رذيان ‪ :‬على فكرة ماتعذدىَ الربعين وشيبه ماطلع ال من بيض‬
‫أفعاله‬
‫رذياشن ومازال تبسخريته ‪ :‬واضحه بيض الفعايل‬
‫بو ريان ‪ :‬ماعليك منه كان بيذبحني قبل يومي ‪ ,‬فرحيني هالمرة‬
‫ش بالدتموع ‪. .‬‬‫التجوهرة رفعت أنظارها وأهدابها المبللة ترم ش‬
‫بو ريان ‪ :‬أفهم أنك موافقة‬
‫ف وإنكسار‬ ‫التجوهرة أنهارت وسقطت على ركبتيها بضع ش‬
‫بو ريان بخوف جلس بجانبها ‪ :‬بسم ا عليشك‬
‫ريان عقد حواجبه تمتعجبُ من حالها !‬
‫‪247‬‬
‫التجوهرة وتتغطي وجهها بصدر واطلدها‬
‫بو ريان ‪ :‬ياعيني إذا ماتبينه خلص بس لتبكين كذا وتخوفيني‬
‫رذيان بحدة وهو يغذير رأيه ‪ :‬لبتتزوجه ‪ . .‬ليه تبكين أكيد فيه سببُ‬
‫يخليك تبكين ؟ قولي وشو ؟‬
‫بو ريان ‪ :‬ماهو وقتك‬
‫ت رذيان وهي لتعلم من هو سلطان ول‬ ‫التجوهرة بإختناق حتى تتسطك ش‬
‫بو بدر ‪ :‬موافقه‬
‫ر ذيان ‪ :‬مرة ترفضين ومرة توافقين أنتي وش فيك أكيد فيك شيء‬
‫واضحة !!‬

‫‪,‬‬
‫في القاعة العتيقة والنوار الخافتة‬
‫بصمت يتأمل صور الذي تم إعتقالتهشم ‪* . .‬‬
‫بُ بقهر ‪ :‬رتشو مدير سجون ****** وطلع عذمار وإحنا نايمييشن‬ ‫متع ش‬
‫بتدون أي مراقبة‬
‫بو ستعود ‪ :‬ماتخيلت أنه مدير الستجون ضميره مذيت لهالدرجة هذا‬
‫هو إفراجه عنه سببُ لنا مشاكل إحنا بغنى عنها‬
‫أحمد ‪ :‬كان مفروض عبدالعزيز يبلغنا بإسمه الكامل مو ننصدم‬
‫ونضيع قدام بو بدر‬
‫بو ستعود ‪ :‬لتحمل عبدالعزيز الخطأ‬
‫بُ ‪ :‬مايهم الحين ! عبدالعزيز إلى الن بيروح لتهشم‬ ‫متع ش‬
‫بو ستعوشد ‪ :‬بس يتحسن راح يتروشح لتهشم‬
‫أحمد ‪ :‬على طفكرة ‪ 80‬بالمية هم يدرون بجاسوسية عبدالعطزيشز وإن‬
‫كانوا أغبياء فما راح يدترون‬
‫ت ‪ . .‬وضعها أمامهم على الطاولة ‪:‬‬ ‫مقرن يدخل وبين يديه ملفا ش‬
‫‪248‬‬
‫أستجوبت ثلثة إلى الن تأرهقت صراحة يبتدو صدق مايدرون عن‬
‫هالموضوع‬
‫متعبُ ‪ :‬ضحكوا عليهم وصدتقوا ضعاف النفوس‬
‫بو سعود ‪ :‬صح ذكرتني فتحت لي تحقيق باللي صار بلندن‬
‫وباريس ؟‬
‫متعبُ ‪ :‬اللي بلندن مافيه أي دليشل لكشن اللي بباريس تهم من طرفتهم‬
‫بو سعود ‪ :‬اجل واضحة دروا بعبدالعزيشز‬
‫أحمد ‪ :‬هذا اللي قلته لك‬
‫بو ستعود وهو يفذكر ‪ :‬بنعططي عبدالعزيز هوية جديدة بإسم جديد‬
‫ويتروح لـط راطئد التجوهي *عائلة خيالية*‬
‫مقرن بمعارضة شديدة ‪ :‬لل مستحيل عبدالعزيز مايعرف‬
‫بهالمور على طول نوديه لكبر داهية‬
‫س هو راسهم التمدذبر وبكذا نختصر وقت كثير‬ ‫أحمد ‪ :‬بالعك ش‬
‫بُ ‪ :‬لكن خطر عليه ؟ يعني لزم يفهم هالشياء ويكون على‬ ‫متع ش‬
‫بذينة وساعتها يايوافق يايرفض‬
‫بو ستعود ‪ :‬بيوافق لتشك بهالشيء لكن إنضمام عبدالعزيز‬
‫لمجتموعة رائد التجوطهي بتكون مكسبُ كبير‬
‫مقرن ‪ :‬يابو سعود مايجوز هالكلم هو مايعرف بهالشياء ماراح‬
‫ينجح صدقني بيكشفونه بسهولة وساعتها بتصلي عليه‬
‫أحمد ‪ :‬ينظم لنا طهنا وأنا بنفسي أشرف على تدريبه ومايروح‬
‫للتجوهي إل وهو متمرس بهالموضوشع‬
‫بو سعود ‪ :‬إيه شهرين تكفيه وهو ذكي ماشاء ا بسهولة بيتعلم‬
‫مايبيلها‬
‫مقرن ‪ :‬إحنا جلسنا سنين نتعلم فيه تبي تعلمه بشهرين !!‬
‫أحمد ‪ :‬يامقرن صل على النطبشي صدقطني مع التدريبُ بيتمرس‬
‫هالموضوع وأكيد سلطان ا يرحمه معلمه هالمور دام قدر يخدع‬
‫‪249‬‬
‫جماعة عذمار أكيد قاطدر وعارف بهالشيء‬
‫مقرن ‪ :‬اللهم صلي وسلم عليه ‪ . .‬بس حالته النفسية ماتستدطعي‬
‫نزيدها عليه بهالسرعة‬
‫بو سعود ‪ :‬رذيح بالك أنا بعرف كيف أفهمه وبكاطمل إرادته بيوافق‬
‫متع ش‬
‫بُ وقف ويأخذ بعض الوراق ‪ :‬بلغته أنه بو بدر بيقابله الثلثاء‬
‫بو ستعود ‪ :‬إيه‬
‫أحمد ‪ :‬مبسوط منه كثير وكوذيس أننا وريناه التسجيلت اللي سجلها‬
‫عبدالعزيز لتهشم‬
‫صر وإن شاء ا‬ ‫بو ستعود ‪ :‬مايحتاج بيض ا وجهه بو سلطان ماق ذ‬
‫ماراح يخذيبُ الظشن ل راح للتجوهي‬

‫‪,‬‬

‫تتحرك طملعقتها بفتتور تدون أن تأتكل شيائا‬


‫صور ‪ :‬كيف نرضيك يابنت مساعد ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء رفعت عينيها ‪ :‬ماأبيك تراضيني‬
‫بُ وش تبين ؟‬‫صور أبتسم ‪ :‬طي ش‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬ماله داعي تبتسم قلت شيء يستدطعي أنك تبتسم‬
‫منصور ويبتسم إبتسامة عريضة حتى بانت أسنانه ‪ :‬كلطمك لو س ش‬
‫بُ‬
‫يخليني أبتسم‬
‫نجلء ‪ :‬ماراح تضحك علي بهالكلمتين‬
‫صور ‪ :‬ل ريم عرفت تعطيك دتروس‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬لتطذمن ماكلمتهم من الصباح وبعدين وش قصدك أنا مالي‬
‫شخصية عشان أحد يعطيني دتروس !!‬
‫‪250‬‬
‫منصور ‪ :‬وأنا قلت طكذا شفتي كيف تحذورين بكلمي‬
‫نجلء ‪ :‬منصور لتجننشي‬
‫صور ‪ :‬ياربُ أرحمني‬ ‫من ت‬
‫نجلء ولقتها حجة ‪ :‬اجل ليه ماتبينا نجيبُ عيال ؟‬
‫منصور بحدة ‪ :‬دخلنا بموضوع ثاني الحين‬
‫نجلء ‪ :‬لو قلت لك أني حامل وش بتسوي ؟‬
‫صور كي تيخوفها ‪ :‬أذبحك‬ ‫من ت‬
‫نجلء وقفت بغضبُ ‪ :‬ليه إن شاء ا ؟ مالي حق ول وشو ؟‬
‫صور ‪ :‬الوقت ماهو مناسبُ‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬ومتى يجي الوقت المناسبُ ؟‬
‫صور ‪ :‬أكيد أنه بيجي‬‫من ت‬
‫نجلء تبللت أهدابها بدتموعها ‪ :‬بس أنا أطبشي فيه بنات تزوجوا بعدي‬
‫والحين حمتلوا‬
‫صور ‪ :‬وإحنا وش دخلنا فيهم !!‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬لنك ماتسمع الحكي اللي ينقال !! يقولون أكيد فيها شيء‬
‫أكيد مايبيها عشانها مسوية شيء وأسئلتهم متى ومتى ومتى ! انت‬
‫ماتحس أصل فيني عشان تحس بالناس‬
‫صور ‪ :‬الحين ليه تبكين ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬لني منقهرة كل شيء متوذفر لنا ليه نأخر ؟‬
‫صور تنذهد وبنبرة حادة كي لتتكمل نقاشها ‪ :‬وأنا ماأبي أطفال‬ ‫من ت‬
‫ولتفتحين هالموضوع مرة ثانية‬
‫نجلء ضربت بقدمها على الرض وأردفت ‪ :‬أقنعني بسببُ واطحد‬
‫ول مالي جلسة عندك‬
‫صور بسخرية ‪ :‬تهدديني ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء أبعدت أنظارها عنه‬
‫صور وقف وهو يمسكها من زندها ويحفر أصابعها طبه ‪ :‬ومن‬ ‫من ت‬
‫‪251‬‬
‫متى تعلين صوتك وتهددين يانجل ؟‬
‫نجلء بتألم ‪ :‬أترك إيدي‬
‫صور يصرخ في وجهها ‪ :‬كلمك هذا ماابي أسمعه مرة ثانية ‪. .‬‬
‫من ت‬

‫‪,‬‬

‫ف ‪ . .‬توجه للصالة شاهد‬ ‫عبدالعزيشز تحامل على وجعه ووق ش‬


‫السلحة المرمية على الكنبة ‪ ,‬تجاهلها وخرج يشم هواء نطقي ‪. .‬‬
‫جلس على الكرطسشي الموجود بالحديقة وأمامه حمام السباحة أتته‬
‫الفكار تبااعا ‪,‬‬
‫والده ‪ ,‬هديل ‪ ,‬غادة ‪ ,‬والدته ‪ ,‬باريس ‪ ,‬حتى أثير ‪ ,‬وأخيرا رتيشل‬
‫أبتسم على ذكرىَ " تفشيله " لها ‪ . . .‬يعلم كيف يرذوضها ! بدأ‬
‫بمقارنات بينها وبين أثير وهو يبتسم على سخرية تفكيره‬
‫أثير جميلة وجميلة جادا ولتيضاهيها أحد بالجمال ‪ ,‬رتيل نوعا ما‬
‫مقبولة ‪ . .‬لجميلة ليه أكذبُ على نفسي بس يمكن ألفاظها تخليني‬
‫اشوفها عادية بس بالنهاية هي تعتبر في مصاف الجميلت وعيناها‬
‫لحد كبير هي تتشبه والدها‬
‫أثير خجولة الحرف منها لتخرج إل بإحراج كبير وتترسل له‬
‫كلمات الغزل لكن لتتجرأ ان تقولها‬
‫رتيل *ضحك بصوت خافت* لوجه للمقارنة أبادا ‪ ,‬ألفاظها شنيعة‬
‫أسلوبها إستحقاري للجميع ‪ . . .‬هي ذات شخصية سيئة‬
‫أثير ل تتحبُ الخروج من منزلها إل للحاجة ‪ ,‬رتيل للحاجه ولغير‬
‫الحاجة تحبُ التدذوج !‬
‫أتاه طيف عبير ماتشبه أختها أبد ‪ . .‬تشبه لحد كبير أثير بخجلها !‬
‫ف ذراعها‬ ‫متمردة رتيل حتى على والدها ‪ . . . . .‬في خاطره يل ذ‬
‫‪252‬‬
‫ويكسره على كل كلمة تقولها بحقه !‬
‫شعر بخطوات آطتية ‪ . . .‬مشى بهتدوء لبيته وهو يتعرج بمشيته وهو‬
‫يفتح البابُ ليستطمشع للحديث جيادا‬

‫عبير بصوت خافت ‪ :‬رتيل أحكي مع جدار‬


‫رتيل ‪ :‬طيبُ أسمعك‬
‫عبير ‪ :‬بقولك موضوع وطكذا وبآخذ رايك فيه‬
‫رتيل وقفت ‪ :‬إللي هو‬
‫عبير ‪ :‬يعني أنطتي تدرين عن اللي صـــ ‪. . .‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى‬

‫مافيه قفلة حماسية هالمرة كثير ‪ $:‬لكن الجاي بيتكون أفضل‬


‫صرت ‪$:‬‬ ‫وأفضل بس هالفترة إختباراتي لذلك أسمتحوا لي إن ق ذ‬
‫إن شاء ا لنا بارتات قصيرة بيوشم بعد الحد حتى نعذوض‬
‫هالقصور ‪$:‬‬
‫ف واللي بالتقييم جدا ممتنة لتكشم‬
‫سعيدة بتواطجدكم جميعا وزدتتوني شر ش‬
‫ولكل التمتابعين أشكركم فرادا فرادا دعمكم حتى بالمتابعة أعتبره‬
‫ثمين بالنسبة لي ‪$:‬‬

‫‪253‬‬
‫بحفظ الرحمشن ولتنسطوني من دعواتكم‬

‫البـــــــــــــ ‪11‬ـــــــــــارت‬

‫أحبني ‪ ...‬بكل ما لدي من صدق ‪ ،‬ومن طفوله ‪ ...‬وكل ما أحمل‬


‫للنسان من مشاعر جميله ‪ ...‬أحبني غزالة هاربة من سلطة القبيله‬
‫!‬
‫أحبني لذاتي ‪ ...‬وليس للكحل الذي يمطر في العينين ‪ ...‬وليس‬
‫للورد الذي يلون الخدين ‪ ...‬وليس للشمع الذي يذوبُ من أصابع‬
‫اليدين‬
‫* نزار قباني‬

‫عبير بصوت خافت ‪ :‬رتيل أحكي مع جدار‬


‫رتيل ‪ :‬طيبُ أسمعك‬
‫عبير ‪ :‬بقولك موضوع وطكذا وبآخذ رايك فيه‬
‫رتيل وقفت ‪ :‬إللي هو‬
‫عبير ‪ :‬يعني أنطتي تدرين عن اللي صار مع أهل عبدالعزيز‬
‫رتيل ‪ :‬إيه‬
‫عبير أخذت نفس عميق ‪ :‬سمعت أبوي يقول شيء مافهمته بس‬
‫متعلق بعبدالعزيز‬
‫رتيل ‪ :‬المهم وشو ؟‬
‫عبير ‪ :‬حادث أهله ماكان حادث طكذا‬
‫رتيل ‪ :‬يعني !‬
‫‪254‬‬
‫عبير ‪ :‬مخطط له يعني موتتهم مخطط له‬
‫رتيل شهقت ‪ :‬أذبحوا أهله !!‬
‫عبير ‪ :‬إيه هذا اللي فهمته‬
‫رتيل ‪ :‬لماأستوعبُ أنا طكذا وش قال أبوي بالضبط ؟‬
‫عبير ‪ :‬أبو عبدالعزيز هددوه قبل وفاته بشهر أنه يجي الرياض‬
‫ويعطيتهم بيانات مدري أوراق مافهمت وش بالضبط ‪* . .‬تذكرت‬
‫شيء* وأردفت ل ل صح كان فيديوهات تختص فيهم أو فيه‬
‫ماأدري بالضبط‬
‫" نستوا تماما أنهم يحتكون بهالموضوع أمام منزل عبدالعزيز‬
‫وأندمتجوا بالحديث "‬
‫صوا على العايلة كلها‬ ‫رتيل ‪ :‬يعني ذبحوه يال وش ذولي ! خل ت‬
‫عبير بحزن ‪ :‬ا يرحمهم ياربُ ‪ ,‬هذا اللي فهمته بعدين ربطته‬
‫بتصرف أبوي لما جابه من الرياض قلت أكيد عشان خايف عليه‬
‫من اللي ذبتحوا أبوه وكل اهله‬
‫رتيل ‪ :‬مستحيل أبوي لمجرد الشفقة يجيبه‬
‫عبير بحدة ‪ :‬وش شفقته يال يارتيل أنتقي ألفاظك يعني لو تقولينها‬
‫قدام أحد بيقول هذي ماعندها قلبُ‬
‫رتيل ‪ :‬كلتيني طيبُ ‪ . .‬رحمه ‪ . .‬زعل عليه ‪ . .‬تضايق عشانه‬
‫إختاري عاد اللفظ التمناسبُ‬

‫تسحبُ لقربُ كنبة وأرتمى عليها وعيناه تحذمر شيائا فشيائا‬

‫ث–‬ ‫على طاولة الطعاشم – صباح الحاطد ش‬


‫سرحان وفي عالم آخر ‪ . .‬الموات ينبأون بيومتهشم بتصرفاتهشم –‬
‫سبحان ا –‬
‫أم عبدالعزيز ‪ :‬هالهتدوء يوذترطنشي‬
‫‪255‬‬
‫غادة ‪ :‬صادقة أمي يعني دارية بتفقدوني *سبقتها بسخريه* بس‬
‫لتحولونها لنكد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أكيد اليوم أسعد يوم أصل‬
‫غادة وكانت بجانبه ‪ ,‬قذبلت خده ‪ :‬أحس قلبي من الحين قام يرق ش‬
‫ص‬
‫ا يصبذرني لين الليل‬
‫هديل ‪ :‬أنا وا عادي أحس الحين بنام بغرفتي براحة وبفذتك منك‬
‫يوه صدق ماراح أفقدك‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه ياجاحدة‬
‫أبو عبدالعزيز ‪ :‬عبدالعزيز ماراح تجي معنا ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬رفضوا يعطوني إجازة بس تغيبُ الشمس بتكون عندكم‬
‫والده أردفه بإبتسامة كانت غريبة نواعا ما عن المعتادة‬
‫قام الجميع يتجذهز ليذه ش‬
‫بُ ماعاد والده وهو‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كل هذا عشان غادة بغار منها الحين‬
‫أبو عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههه تغار من إختك هذا وأنت‬
‫الكبير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه إيه طباعا أغار‬
‫لزواج زوجتوني ول شيء‬
‫أبو عبدالعزيز ويرىَ زوجته ‪ :‬شوفي جحد فينا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه أجحد‬
‫بالدنيا كلها ول أجحد فيكم‬
‫هديل من خلفهم ‪ :‬أخص أخص وش هالكلم الغزلي الصريح‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لو سمحتي لتتكلمين معاي بحاول أسرق الجو من‬
‫غادة‬
‫هديل ‪ :‬غادة تبكي أصل ماهي يذمك لحول تتزوج تبكي تموت تبكي‬
‫تعيش تبكي كل شيء تبكي أعوذ بال من البكاء‬
‫عبدالعزيز وقف وهو يضربها على بطنها ‪ :‬بطلي حلطمة‬
‫‪256‬‬
‫هديل ركبت فوق الكنبة ونطت عليه حتى تصل لمستواه وضربته‬
‫على رأسه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أبتلينا في هالقزام أنا بأصبع واحد أشيلك وأنتي يبيلك‬
‫سذلم عشان توصلين لي‬
‫هديل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه وا أنا طولي زين‬
‫بس أنت كأنك نخلة‬
‫عبدالعزيز وشالها وقلبها ليصبح رأسها على ظهره وتنتشر‬
‫ضحكاتها‬

‫فتح عينيه يتأمل السقف الذي تحذول من اللون التسكطري إلى السواد ‪.‬‬
‫‪ . .‬تكل من حوله يخنقه ويزيد هذمه هذم ‪ . .‬ليته لم يسمع حديث عبير‬
‫ليته ليعلم عن شيء !! زاتدوا النيران في قلبه ولم يفكترون أن‬
‫يطفأوا جزء منها فقط جزء يخفف من ألمه‬
‫شيء واطحد يتمناه في هذه اللحظة يرتمي لصدعر حاطني غريبُ‬
‫ليعرفه ويجهش بالبكاء تكطفعل ويتعود بعدها للحياة بإبتسامة !‬
‫ياسخرية أقداره وهو يتمنى أمنية كهذه !!!‬

‫‪,‬‬
‫ليقل أجوائه مضطربة – الرياض –‬

‫في مكتبه قد أظلم المبنى بأكمله ! في ساعة متأخرة من الليل‬


‫الندشم يقتلع قلبه تدون رحمه ‪ ,‬كيف يطلبُ منها الزواج !! شتم‬
‫تسرذعه ولعشن تلك اللحظة وأستعاذ منها عندما تذذكر " لتسبوا الدهر‬
‫فأن ا هو الدهر " !‬
‫وفي داخله يردد " ورطت نفسي " شغله هذه الفترة ليسمح له‬
‫بزواج وإنشغالت ومسؤوليات وإلخ يوقن بنفسه ويثق بأنه لن يعدل‬
‫‪257‬‬
‫بين شغله وبينها وسوف يميل لشغله وهذا ماهو متأكد منه !‬
‫ينظر للوراق المرمية أمامه تدون أن تيفكر بها كل فكره محصور‬
‫بالمصيبة التي وقع فيها بزواجه من فتاة يجهلها تاماما ليعرف‬
‫ض بالشك من‬ ‫سوىَ عائلتها وتشكيك رذيان لها ! ولكن رذيان مري ق‬
‫زواجه الول وهذا ماأعلمه تماما ولكن إن كان صاطداقا ؟ هل من‬
‫المعقول أن تتكون لها علقات تمحرمة ؟ لكن هي حافظة القرآن‬
‫حسبُ مافهمت هذا يعني متدذينة ! ظهورها أمامه بذاك المنظر‬
‫صل‬ ‫تيوحي بشيء داخل بيتهم ‪ . .‬لكن كان فارغ البيت عندما و ت‬
‫وهذا ماأبلغه اياه أبو رذيان *‬
‫رفع عينيه للبابُ الذي ينفطتشح وسط إضائته الخاطفتة ‪ ,‬أبتسم ‪ :‬زي‬
‫الحرامية تدخل‬
‫بو ستعود ‪ :‬ههههههههههههههههههه توقعت الكل طاطلع بس يوم‬
‫شفت نور مكتبك مفتوح أستغربت ‪ . . .‬جلس أمامه ونظر إلى‬
‫الوراق ‪. . .‬‬
‫سلطان بإرهاق ‪ :‬شكلي ماراح أخلص التيوم‬
‫بو ستعود يسحبُ إحدىَ الملفات من مكتبه ويرىَ صورة عذمار‬
‫حتمود عليها وتذذكر شيء كان قد أجذله ‪ :‬بنودي عبدالعزيز للتجوهي‬
‫صعق‬ ‫سلطان رفع عينه وكأنه ت‬
‫بو سعود ‪ :‬بندذربه طهنا فترة وبعدها يروح له‬
‫سلطان ‪ :‬تمستحيل ماينفع لها أبادا‬
‫بو سعود ‪ :‬تثق فيني ؟‬
‫سلطان ‪ :‬أكيد‬
‫بو سعود ‪ :‬أجل تبذشر باللي تبيه‬
‫سلطان ‪ :‬بو سعود ا يطذولنا بعمرك صعبة غير كذا فيه ربط بينهم‬
‫وبين جماعة عذمار ! واللي الحين مليون بالمية مشكوك بأمر‬
‫عبدالعزيز !!!‬
‫‪258‬‬
‫بو سعود ‪ :‬أول التجوهي ماله علقة بجماعة عذمار وعذمار له علقة‬
‫مع اللي تحت التجوهي واللي مسوين كل هذا لعيونه يعني مستحيل‬
‫بيكون عارف بموضوع عبدالعزيز وكم تغيير بشكل عبدالعزيز‬
‫وبيضبط الوضع أنا واثق في عبدالعزيز ومتفائل بدل مانقطع‬
‫بُ ‪ 100‬خطوة لرائد التجوهي‬ ‫‪ 1000‬خطوة نقطعها ط‬
‫سلطان ‪ :‬هو تعافى ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬الحمدل كلها أسبوع وبيكون مثل الحصان‬
‫ت ‪ :‬خله يتدربُ معي‬ ‫سلطان أسند ظهره للكرسي وبعد ثواني صم ش‬
‫بو سعود ضحك وأردف ‪ :‬وش صاير في هالدنيا‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬بتطذمن وبس‬
‫بو سعود ‪ :‬خلص أبشر بنفسك دذربه محد بيقولك ل ‪ . .‬وقف ‪. . .‬‬
‫ليجيك الديسك من هالجلسة وأترك هالشغل لبكرا‬
‫سلطان وقف ‪ :‬تأستنزفت كل طاقاتي اليوم ‪ . . .‬رأىَ الساعة بيده‬
‫وهي قارب ش‬
‫ت طل الثانية والنصف فجارا ‪. . .‬‬

‫‪,‬‬
‫في شواطرع متيونشخ الهادطئة هذا الصتباشح ‪,‬‬

‫رؤىَ ‪ :‬يمه تكفين ماأبي أروح خلنا نتمشى نشم هوا‬


‫والدتها ‪ :‬ليه ماتبين تروحين ؟ لروحي وأرتاحي هناك‬
‫رؤىَ ‪ :‬أنا ماأرتاح هناك تكفين يمه‬
‫ت ترتاحين وبعدين إحنا بنص الطريق في‬ ‫والدتها ‪ :‬ل يارؤىَ أن ط‬
‫علجك لتتركينه طكذا خليك قوية وأستحملي كلها فترة قصير‬
‫وبينتهي كل هذا‬
‫رؤىَ بحلطمة ‪ :‬يعني كل يوم كل يوم خلص على القل يوم في‬
‫‪259‬‬
‫السبوع‬
‫والدتها ‪ :‬مدري من وين جايبة هالحلطمة‬
‫رؤىَ ‪ :‬طبعا ماهو عليك هههههههههههههه‬
‫والدتها ‪ :‬إيه دارية لن برود التكون كله فيني‬
‫رؤىَ ‪ :‬إيه يمكن على أبوي‬
‫والدتها ‪ :‬خلص خلنا نروح للطريق الثاني بدت تمطر‬
‫رؤىَ تغيرت ملمحها للبؤس من تغيير والدتها للموضوع !‬
‫دختلوا العيادة وودت والدتها وصعدت الدرجات وهي تعذدها في‬
‫داخلها ‪ . .‬لتعلم بماذا أرتطمت حتى سقطت لسفل الدرشج !!‬
‫دقاطئق والسكون يتذلف حولها ‪, . . .‬‬

‫في وسشط مكان تجهله تمااما يبتدو في أورتبا شبيه بميونخ لل هذه‬
‫الوجوه اليطالية ‪ . .‬أو تربتما !!‬
‫ضحكات تتحيط بها لتعلم عن أصحابها شيائا ‪ . .‬وتجوه جديدة لم‬
‫ترها من قبل ‪,‬‬
‫بصوت أنثطوي باطكي " زعلنة ماكنت أبغى يصير طكذا "‬
‫صوت رتجوطلي مختنق " ألفظوا الشهادة ألفظوهاااااااا "‬
‫والصوت النوثي السابق يخترق عقلها بضحكة صاخبه أردفتها‬
‫ببكاء تمرتفع !!!!‬
‫يحتضنها من الخلف وبهمس عاشق ‪ :‬ماوحشتك ؟ ألتفتت تتريد أن‬
‫ترىَ ملمحه ولكشن أختنقت بصدره وبك ش‬
‫ت‬
‫قال لها ‪ :‬دتموعك ماأبي أشوفها وش نتقول لعيالنا تبكرا أمهم تبكي‬
‫بسرعة ؟‬
‫ضحكت فأفاقت !‬

‫وليد وهو تيطذهر جرح جبينها !‬


‫‪260‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬وليد ؟؟‬
‫وليد وهو ليفصل عنها شيائا ‪ :‬طهنا‬
‫رؤىَ ‪ :‬قصدي دكتور وليد‬
‫وليد ‪ :‬كيف طحتي ؟‬
‫رؤىَ تعقد حواجبها وتحاول التذذكر ‪ :‬زلقت أو يمكن ماحسبت‬
‫درجة وطحت‬
‫وليد يبتعد بعد ماأنتهى من تطهير جرحها ‪ :‬الحمدل على كل حال‬
‫كنت أحسبك ماراح تجين ويوم نزلت أنصدمت باللي شفته‬
‫رؤىَ بعفوية ‪ :‬وش شفت ؟‬
‫وليد أبتسم ‪ :‬لل تطمني ماشفت شي ماتبيني أشوفه‬
‫رؤىَ تنذهدت وهي تلمس السرير الذي هي عليه ‪ :‬مين جابني هنا ؟‬
‫وليد رفع حاجبه ‪ :‬تحقيق يارؤىَ‬
‫رؤىَ بخجل ‪ :‬ل بس كذا أسأل‬
‫وليد يمد لها كأس العصير ‪ :‬أشربي وأخذي لك نفس عميق‬
‫وأسترخي ماأبيك ترهقين نفسك بالتفكير بهالدقايق‬
‫رؤىَ تشربُ من العصير وتفعل مثل ماطلبُ منها تدون أي‬
‫معارضة منها‬
‫وليد فتح شبابيك مكتبه وصوت المطر وهو يستقر على الطريق‬
‫يبعث الهتدوء والفرشح ‪* . .‬‬
‫رؤتىَ ‪ :‬تحسنت التيوم ؟‬
‫وليد ‪ :‬إيه الحمدل بس للحين بلعيمي تعذورني‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماتشوف شر‬
‫وليد ‪ :‬الشر مايجيك ‪ . .‬إيه من وين تبينا نحكي ؟‬
‫بُ ل أعرف‬ ‫رؤىَ هزت كتتوفها ت‬
‫وطليد أمسك اوراقه ‪ :‬خلص كلها كم يوم وتتخرجيشن ؟ مافكرتي ت‬
‫بُ‬
‫وش ودك تكملين ؟‬
‫‪261‬‬
‫رؤىَ بعد ثواني صمت ‪ :‬ل أصل ميولي ماهي إدارة أعمال دخلتها‬
‫كذا لن‬
‫وطليد بصمت يترذقبُ‬
‫رؤىَ وهي تتذكر شيء مهم ‪ :‬لن قبل الحادث كنت في إدارة‬
‫أعمال‬
‫وليد ‪ :‬أمك اللي قالت لك‬
‫رؤىَ ‪ :‬إيه بس الجامعة مهي جامعتي هذا اللي لحظته من أسئلة‬
‫الدكتور لي أول ماجيت‬
‫وليد ‪ :‬يعني ماكنتي في ميونخ ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬إييه بس ماأفكر بالمستقبل كثير‬
‫وليد ‪ :‬زواج ‪ . .‬اطفال ‪ . .‬وظيفة ؟ ول شيء من هذا تفكرين فيه‬
‫رؤىَ ‪ :‬ل طبعا أفكر ‪ ,‬بس زواج أكيد مستحيل‬
‫وليد يقاطعها ‪ :‬وليه *يقلد صوتها* أكيد مستحيل ؟‬
‫رؤىَ أبتسمت ‪ :‬لما تفقد سمعك ممكن بعيونك أحد يفهمك وبصوت‬
‫صله ولما تفقد صوتك ممكن بسمعك تفهم وش اللي يبونه‬ ‫تقدر تو ذ‬
‫وبإيدك تكتبُ اللي تبيه لكن لما تفقد بصرك محد بيفهم كلمك‬
‫ولأنت بتفهم كلم الطرف الثاني لنه ببساطة تعابير الوجه هي‬
‫اللي تبذين لي نفسية الشخص !‬
‫أكملت ‪ :‬محد بيصبر معاي ! أشياء محدودة أعرفها ! محد بيطذول‬
‫باله علذي لكنت زذيي زي الطاولة مجرد كمالتيات لحياته مالي أي‬
‫فايدة لأطبخ لأغسل لأكوي ل ول ول كثيرة ! أنا ماأحبُ أكون‬
‫عالة على أحد ولأبي أكون مصدر شفقة لحد ‪ ,‬أبي اكون زي‬
‫ماأنا‬
‫وليد ‪ :‬كذا تنظرين لشريك حياتك ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬إيه‬
‫وليد ‪ :‬يعني أنتي متوقعة أنه أحد بيتزوجك شفقة عليك ؟‬
‫‪262‬‬
‫رؤىَ بصمت‬
‫ت تتخيلين أنك بالمدينة الفاضلة ل ياحبيبتي هالشيء‬ ‫وليد ‪ :‬رؤىَ أن ط‬
‫غلط محد يتزذوج ويربط نفسه طول العمر باحد مايبيه لمجرد شفقة‬
‫ورحمة لحاله‬
‫رؤىَ لم تسمع من قبل من رتجل " حبيبتي " حتى وهو يقولها كلمة‬
‫عادية كأنها " يارؤىَ " وتدون أي تيلقي لها بالا وعند تكل المرضى‬
‫أثق بأنه يقولهم " ياحبيبتي " لجعل المريض قريبُ من طبيبه ‪. .‬‬
‫هذا تكله أعلمه ولكن لها وقع خاص في قلبي الن‬
‫وليد ‪ :‬يارؤىَ لزم تفكرين بطريقة سليمة ‪ . .‬محد ينظر لك بمبدأ‬
‫شفقة ! أنا أنظر لك الحين بمبدأ شفقة على تفكيرك لكن ماأنظر لك‬
‫بهالشفقة على أنك عمتياء بالعكس وش ينقصك عن هالعالم ؟ فكري‬
‫بالموجود ‪ . .‬تفكيرك بالنقص وهذا سلبية منك ‪ . .‬غيرك بل صوت‬
‫ول نظر ول سمع وفوق هذا مايمشون وعلى مقاطعد متحركة !!‬
‫ومع ذلك هم عايشين والحمدل وماأشتكوا من شيء لنهم بنعمة‬
‫ت مسلمة‬ ‫عظيمة فيه ألف نعمة من ا وأضعاف مو ألف بس ! أن ط‬
‫هذي نعمة وأمك عندك هذي نعمة ثانية وتسمعين وهذي نعمة و‬
‫تآكلين وتشربين وتلبسين وتمشين ولو بعدد لك بجلس سنين أعدد‬
‫لك نعم ربي عليك ‪ . .‬رؤىَ هالسلبية هذي بتظلل مستقبلك‬
‫صدقيني‬
‫ت فيه خيرة‬ ‫أكمل ‪ :‬لو تؤمنين بحق مو مجرد كلمة أنه كل اللي أن ط‬
‫وا أختاره لك كان بتسعدين كثير وكثير وكثييييييييير بعد‬
‫رؤىَ أخفضت رأسها تتريد أن تبعد أنظاره عنها !‬
‫وليد ‪ :‬وعلى فكرة فيه من ذوي الحتياجات الخاصة ومتزوجين‬
‫وفيه كفيفيين ومتزوجين وعندهم عيال ول عابتهم شيء ‪ . .‬مايعيبُ‬
‫الشيء ال تروحه لو أنه كامل بكل شيء وتروحه ماهي بذاك‬
‫البياض الكافي صدقيني الحياة معه ماتتطاق‬
‫‪263‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬بس انا ماأبي طكذا‬
‫وليد ‪ :‬وش اللي ماتبينه ؟ يعني بعد تعمر طويل أمك توفت وش‬
‫بتسوين ؟ ماتحلمين أنه أطفال حولك يسلوتنك وتزوج يخفف عنك‬
‫هتمومك إن ضقطتي مستحيل ماتحلمين بطكذا أنا الرذجال الوحدة‬
‫تذبحني كيف البنت ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأبغى أحلم كثير وبعدها أنصدم‬
‫ت جبانة طكذا ؟ كل شيء‬ ‫وليد يترك أوراقه على الطاولة ‪ :‬ليه أن ط‬
‫ماأبغى ماودي ماأبي أسوي ‪ . .‬ليه ماتقولين أبي وأبغى وودي‬
‫وخاطري !!! ليه دايما سلبية حتى بكلماتك ‪ . .‬كل ماتقدمتي خطوة‬
‫رجعتي مليون خطوة للورىَ !!‬
‫رؤىَ وتخنقها العبرة ‪ :‬ليه تكلمني طكذا ؟ ماأحبُ أحد يكلمني بحدة‬
‫طكذا !!‬
‫وليد ضحك وأردف ‪ :‬شفتي حتى كلمتك الحين " ماأحبُ " ممكن‬
‫تغيرينها وتقولين أحبُ أحد يكلمني باسلوبُ ألطف !‬
‫رؤىَ ‪ :‬تممكن تغذير أسلوبك ؟‬
‫وليد ‪ :‬ل بس ممكن أكون ألطف من طكذا‬
‫رؤىَ ضحكت غصابا عنها‬
‫وليد بنبرة هادئة ‪ :‬ماأستلطفتي أحد بالجامعة ؟ بأي مكان ؟‬
‫رؤىَ وهي تعلم مقصده وبعبط ‪ :‬إيه فيه بنت حبوبة‬
‫وليد وقف وهو يتجه لمكتبه ‪ :‬دام تبينها طكذا أجل حلو وكيفه معك ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬ههههههههههههههه ل مافيه أحد‬
‫وليد بإبتسامة بانت صفة أسنانه العلياء ‪ :‬عناطدك هذا أكيد مو مآخذته‬
‫من أمك ؟‬

‫‪,‬‬
‫‪264‬‬
‫في حديقتتهم المنزلية ‪*,‬‬
‫هيتفاء ‪ :‬عاد الجهة الثانية بخليها البوفيه‬
‫ريم ‪ :‬إيه الطاولت بتتكون هنا‬
‫نجلء بملل ‪ :‬ماراح تطلعون مكان اليوم ؟‬
‫ت اليوم وش فيك ؟‬ ‫ريشم ‪ :‬أن ط‬
‫نجلء ‪ :‬مافيني شيء بس طفشت‬
‫ت تفكرين بشيء‬ ‫هيفاء ‪ :‬حفلتي مابقى عليها شيء وإحنا نفذكر وأن ط‬
‫ثاني زوجة أخوي على وشو *قالت جملتها الخيرة بضحك*‬
‫نجلء وقفت ‪ :‬ياربي شوي وتذبحوني عشان كلمة خلص أنطقوا‬
‫ت وصعدت لجناحها ونفسيتها في‬ ‫عساكم ماطلعتتوا ‪ . .‬ودخلت للبي ش‬
‫الحضيض ‪,‬‬

‫دخل يوسف ومنصور من جهة أخرىَ‬


‫يوسف ‪ :‬وش هالجلسة اللطيفة تحسسوني أنه الجو من جماله يعني‬
‫خلني ساكت بس‬
‫منصور ‪ :‬قل جمل مفيدة واللي يسلمك وهذا وأنت كنت داخل أدبي‬
‫ريشم ‪ :‬نخطط لحفل تخرج هيوف‬
‫يوسف يجلس ‪ :‬بتسوونه هنا ؟ ماهو بقاعة !‬
‫ريم ‪ :‬أبوي عذيا بنسوي في حديقتنا وبعدين حديقتنا مرة كبيرة‬
‫وتوسع‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ إذا الجو رطوبة وش بتسوون ؟ وا فضيحة‬
‫المكياج وحركات ماني قايلها هههههههههههههههههههه‬
‫صور ‪ :‬ل الليل هاليام صاير براد وينفع‬ ‫من ت‬
‫هيفاء ‪ :‬أصل مابقى شي‬
‫صور ‪ :‬طيبُ ماعلينا وين أمي ؟‬
‫من ت‬
‫‪265‬‬
‫هيفاء ‪ :‬راحت لجارتنا عندهم عزيمة‬
‫يوسف ‪ :‬ياشين عزايم الظهر‬
‫منصور ألتفت عليه ‪ :‬لحظة لحظة أنت طلعتني من الشركة بدون‬
‫لتستأذن من أبوي‬
‫يوسف أبتسم إبتسامة عريضة ‪ :‬نعم‬
‫منصور ‪ :‬ا يآخذك قل آمين بكرا يصير معاشي ‪ 200‬ر‬
‫يوسف ‪ :‬هذا تك رد إعتبار لكذباتك أمام أبوي‬
‫منصور ويرفسه بقوة على بطنه‬
‫يوسف يذردها له برفسه على صدره‬
‫منصور ويمذثل عملية الختناق‬
‫ريم تقدمت له ‪ :‬ذبحته‬
‫منصور من كلمتها لم يستطع أن يكمل تمثيله وأنفجر ضاطحكا على‬
‫تعابيرها‬
‫ريم بعصبية ‪ :‬ياشين مزحكم ‪ . .‬ودخلت ولحقتها هيفاء وهي‬
‫تتحلطم ‪ :‬ذولي اخوان ذولي شياطين جهنم‬
‫يوسف ‪ :‬عسانا ملئكة الجنة ياحقيرة تعرفين تدعين بعد‬
‫هيفاء ألتفتت عليه ‪ :‬بال ؟ أنت اصل النسان يكرم من وصفك‬
‫ضرين حفلة تخرجك بالمستشفى‬ ‫يوسف ‪ :‬لتخليني أقوم وأخليك تح ذ‬
‫هيفاء دخلت وطنشته‬
‫يوسف ألتفت على منصور‬
‫صور ‪ :‬أبوي ليدري ‪ . .‬أصل مابقى شيء وينتهي الدوام تكفى‬ ‫من ت‬
‫يايوسف خلنا طيبيين هالمرة ولتقوله يكفي معاش السواقين اللي‬
‫آخذه‬
‫يوسف بطنازة ‪ :‬يوه ياحرام تصرف على زوجه وعيال بالطريق‬
‫ومعاشك كذا أنا على القل عزابي وش زيني حتى ‪ 100‬ر‬
‫تكفيني بقطة إستراحة لكن أنت لجد حالتك تيرثى لها وش ذا !!‬
‫‪266‬‬
‫يخي شيء يفذشل صراحاة سيارتك بي ام دبليو موديل ‪2012‬‬
‫وعضو في مجلس إدارة شركة ومعاشك طكذا !!‬
‫منصور بنظرات وكأنه سيذبحه الن‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫وش فيك تطالعني كذا‬
‫منصور وقف ‪ :‬أنا أوريك كل شيء بثمنه إن مارديت لك كل‬
‫هالشياء ماأكون منصور !!‬
‫يوسف يمثل الرجفة ‪ :‬تكفى منصور لتسوي فيني شيء وراي أهل‬
‫يخافون علذي‬
‫منصور ‪ :‬ياثقل دمك يخي‬
‫يوسف ‪ :‬ماهو أثقل منك‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههه ‪ . .‬ووقف وليته ماوقف‬
‫منصور رفسه من بين سيقانه حتى رجع لوضع جلوسه السابق‬
‫منصور بضحكة صاخبة‬
‫يوسف ‪ :‬ا يآخذك ياحيوان‬
‫ت وبصوت عالي حتى يسمعه ‪ :‬ليشوفك أبوي‬ ‫منصور دخل البي ش‬
‫محد بيآكلها غيرك هذا أنا قلت لك‬
‫يوسف يشربُ من كأس الماء الذي أمامه بدفعة واطحدة وكان لنجلء‬
‫قبل ذلك !!‬
‫دخل جناحه وهو يعلم بحجم غضبها ولكن تجاهل ذلك ‪ . . .‬بحث‬
‫بعينيه عنها وألتفت لبابُ الحمام الذي تيفتح ‪,‬‬
‫ف‬‫وقعت عينها بعينه ولكن هي الخرىَ تجاهلته وهي تحكم ل ذ‬
‫منشفتها عليها وشعرها المبلل تيربكها كالعادة ببرودة المياه !‬
‫صور وتيراقبها وأنظارها لم تسقط عنها حتى الن‬ ‫من ت‬
‫نجلء وهي تتدربُ على كلمتين ستتقولها له ‪ d:‬لنها تعلم بحجم‬
‫إرتباكها أمامه فرددت في داخلها " بروح بيت أهلي وأنا مو جاية‬
‫‪267‬‬
‫أستأذن منك أنا جاية أعطيك خبر " يال يانجلء تشذجعي وقولي له‬
‫هو يستاهل !! إيه صح هو يستاهل أنا اللي مفروض أزعل وهو‬
‫مفروض اللي يجي يراضيني !!‬
‫ألتفتت وتقدمت بخطواته وتركت ملبسها على السرير لترجع‬
‫لرتدائها ‪. .‬‬
‫منصور منحني يرذكبُ شاطحن جواله وعندما شعر بخطواتها ألتفت‬
‫نجلء أبعدت انظارها عنه حتى تتهدىَء من نبرتها ‪ :‬بقولك شيء‬
‫منصور ‪ :‬أسمعك‬
‫نجلء ‪ :‬بر ‪ . .‬آآآ يعني بتقولك أنه بـ ‪. . . .‬‬
‫صور ‪ :‬إذا عرفتي كيف تقولينه تعالي لي ‪ . .‬ورذكبُ جواله‬ ‫من ت‬
‫بالشاحشن !‬
‫بُ وتلوم نفسها كيف لتقوىَ أن تقول‬ ‫نجلء عضت شفتيها بغض ش‬
‫كلمتين أمامه !!‬
‫صور تخطاها وتوجه ليغذير ملبسه‬ ‫من ت‬
‫بُ ‪ . .‬وتوجهت هي‬ ‫نجلء أكلت أطراف أظافرها من الغض ش‬
‫الخرىَ لترتدي ملبسها وكان هو أمامها يغذير ‪ . .‬تجاهلته وهي‬
‫تتفذجر بالذحمرة وسحبت ملبسها ودخلت الحمام لتغذير تهناك !!‬

‫‪,‬‬

‫عبير ‪ :‬ههههههههههههههه لمستحيل‬


‫بو ستعود ‪ :‬عبير يال‬
‫عبير ‪ :‬ليه تعلمني طيبُ ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬طكذا ودي أنكم تتعلمون كيف تمسكون سلح وكيف‬
‫‪268‬‬
‫ترمون !! فيها شيء ؟‬
‫عبير ‪ :‬إيه تخذوفني كذا‬
‫رتيل بغرور مصطنع ‪ :‬عاد أنا مايحتاج لني قدرت أرمي من قبل‬
‫فهذا شيء عادي‬
‫بو سعود ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه إيه ماشاء ا عليك ‪. .‬‬
‫وريني كيف تمسكين السلح ؟‬
‫رتيل أمسكته وكان ثقيل على غير العادة ‪ :‬هذا وش نوعه بعد ياأني‬
‫فاشلة بأنواع هالسلحه كل واحد شكله غير‬
‫بو سعود ‪ :‬لتتحلطمين ويال وريني‬
‫رتيل ‪ :‬رمت على قارورة المياه التي أمامها !‬
‫بو سعود ‪ :‬لتجلطيني تكفين !! وش هالرمية المعذوقة‬
‫ت‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه هذا وأن ط‬
‫ماشاء ا هههههههههههههههههه‬
‫بو سعود ‪ :‬يال ضيعتتوا وقتي‬
‫عبير ‪ :‬وا يبه ماله داعي‬
‫بو سعود ‪ :‬وأنا أشوف أنه له داعي وأنا أبي بناتي يتعلمون هالشيء‬
‫ممكن ول ماهو ممكن ؟‬
‫عبير ‪ :‬إل ممكن بس لتعصبُ علذي‬
‫صبُ ‪ . .‬يال خلوكم جمبي وزي مااسوي‬ ‫بو سعود أبتسم ‪ :‬ماني مع ذ‬
‫سذوو‬
‫ف‬‫عبير ورتيل أستجاتبوا لمره وكل رمية بعيدة عن الهد ش‬
‫بو سعود يمسح على وجهه ‪ :‬رتيل بابا ركزي أنتي ترمين بجهة‬
‫والعلبة بجهة ثانية ‪ . .‬حطي أصبعك هذا الزناد مو كل أصابطعك‬
‫وأجلسي طكذا لتنحنين طكذا !!‬
‫رتيل ‪ :‬أنا ماأعرف لذا جيبُ لي السلح اللي بدرجك وأعرف له‬
‫بو سعود رفع حاجبه ‪ :‬وش عذرفك عليه ؟‬
‫‪269‬‬
‫رتيل أرتبكت ‪ :‬شفته مرة وأنت تدخله‬
‫بو سود ‪:‬ماعمري طلعته قدامكم‬
‫رتيل ‪ :‬إل يبه‬
‫بو سعود وقف ‪ :‬للحين ماخذرفت عشان انسى‬
‫رتيل ألوت فذمها وهي تبحث عن حجة قوية‬
‫بو سعود ‪ :‬دخلتي مكتبي وأخذتي السلح ونسيتي علبة الرصاص‬
‫ولتحسبيني ماأدري بس قلت أحسن الظن هالمرة وماني قايلها‬
‫شيء والحين بعظمة لسانك أعترفتي‬
‫عبير وقفت هي الخرىَ وتعلم بالعاصفة التي ستأتي‬
‫بوسعود ‪ :‬رتيل ليه تحبين تعصيني بهالصورة !! لو مرة وحدة‬
‫طيعيني ولما أقولك هالمكان محد يدخله يعني محد يدخله !!‬
‫رتيل نزلت رأسها فعل ليس لها وجه أن تبرر هذه المرة‬
‫بو ستعود ‪ :‬طريقة الستغفال هذي ماأحبها ولأطيقها حتى لو كانت‬
‫من بنتي !! ممكن أني أسوي نفسي غبي وأقول تجاهل‬
‫ياعبدالرحمن وكأنك ماتدري عشان ماتضايقهم لكن كل مرة‬
‫تجبريني أكون قاسي !!‬
‫أكمل عتابه وتوبيخه القاسي عليها ‪ :‬صدقيني هالمرة ماراح‬
‫أسامحك ولتطلبين مني أسامحك !! إلى هنا ويكفي ! ألقاها من‬
‫بنتي اللي تحبُ تعصي كل أمر أقوله لها ول ألقاها من الشغل اللي‬
‫كل يوم طايحيين بمشكلة جديدة ! ليه ماتتخلصين من هالنانية اللي‬
‫فيك لأنا ول عبير ول أمك كنا بأنانيتك هذي ول راح نتكون !!‬
‫فكري فيني على القل فكري بخطورة كل فعل تسوينه !!! ليه كل‬
‫مرة تجبريني أقول بيني وبين نفسي ماعرفت أربيها صح !! يارتيل‬
‫يكفي خلااص ماعاد أعرف بوشو أعاقبك حتى اليتهودي مايسوي‬
‫كذا بأهله !! أحاول بكل ماأقدر أكون لك أم وأبو وأخو وحتى‬
‫صديقة بس أفعالك هذي ماتغتفر !! ‪ . . .‬وعقبُ كل اللي قلته داري‬
‫‪270‬‬
‫أنه قلبك متوفي من زمان وكلها يومين وبتجيبين لي مصيبة‬
‫وأنانيتك ماتفذكرين لبأبوك ولأختك ! ‪ . . .‬وتوجه لسيارته تدون‬
‫ساطئقها وخترشج لشغله !‬
‫عبير ولسانها ليعلم بأي كلمة يواسي رتيل ‪,‬‬
‫كلمه قاسي جدا وجادا عليها ‪ . .‬طبيعي أن دتموعها تسقط الن !‬
‫ولكن ليس طبيعذي كل هذا التجريح من والدها !! ‪ . .‬دخلت‬
‫وصعدت لغرفتها وأغلقت البابُ عليها وأنفجرت باكية وهي تكتم‬
‫شهقاتها بمخدتها ‪ . .‬كلمه يخترق قلبها ويطعنه بشدة ! قلبها‬
‫المتوفي بنظر واطلدها يجهش بالتبكاء الن !!!!!‬

‫‪,‬‬

‫في مذقر تلك المجتموعة الضالة !‬

‫عذمار ‪ :‬على العموم أهم شيء إنك بخير‬


‫عبدالعزيز وتعبه هذه المرة كان حسنة له وأستطاع أن تيمذثل دور‬
‫المعتقل الذي تأفرج عنه‬
‫راطشد ‪ :‬بأيش أستجوبوك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عنكم عن عذمار أكثر شيء واسئلة تتعلق فيه لكن كنت‬
‫أظللهم وأتحجج بانه هذا اللي أعرفه عنهم وقبل يومين لما مالقوا‬
‫شيء أفرتجوا عذني !!‬
‫راطشد ‪ :‬ا يخليهم لنا‬
‫عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة وهو ليعلم بماذا يرمي راشد بكلماته‬
‫هذه‬
‫راطشد ‪ :‬وكيف السفرة ؟‬
‫‪271‬‬
‫عبدالعزيز توذتر وملمحه قد وضح عليها التوذتر‬
‫راشد ‪ :‬قصدي السفرة بالسجن‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههه عادي كانوا راميني بالسجن أيام بتدون ماأشوف‬
‫أحد ول يستجوبني أحد !‬
‫عذمار ‪ :‬إيه ياعـ‬
‫عبدالعزيز رفع عينه وهو يشعر بأن نهياته أقتربت‬
‫عذمار اكمل ‪ . . :‬إيه ياعزيزي فيصل هم دايم طكذا يعتقلون بمجرد‬
‫إعتقال بس أحد يبي الصلح أعتقلوه‬
‫عبدالعزيز في نفسه " أنتم تبون الدمار ماهو الصلح "‬
‫عذمار ‪ :‬على الوتعد خطتنا بتمطششي وتفجير هالمبنى بيصير مهما كان‬
‫عشان نعلمهم أنهم مع الكذفار وأنهم ماهم مسلمين‬

‫‪,‬‬

‫خرشج من قصره والنوم قد أخذه بعيادا وأخره عن إجتماع تمهشم ‪. .‬‬


‫بدأ يومه بمزاج "زفت" بخبر موافقة التجوهرة !‬
‫هذا اليوم يبتدوا الجميع مزاتجه في الحضيض حتى ساطئقه يبتدو‬
‫ملمح الحزن عليه ‪,‬‬
‫سلطان ‪ :‬وش فيك يابو منيرة ؟‬
‫السائق ‪ :‬أبد طال عمرك بخير‬
‫سلطان ‪ :‬ماسألتك عن حالك أسألك وش فيك ؟ ليه الحزن باين‬
‫بعيونك ؟‬
‫السائق بحرج ‪ :‬لتشغل بالك فيك اللي مكفيك‬
‫‪272‬‬
‫سلطان ‪ :‬يابو منيرة وا مزاجي هالصبح بالحضيض ول لي قدرة‬
‫على تسحيبُ الكلم منك قل لي وش فيك ؟‬
‫صر بس عندي دين وأفذكر‬ ‫السائق والحرج يتمذكن منه ‪ :‬وا ماتق ذ‬
‫فيه‬
‫سلطان ‪ :‬بس هذا ؟‬
‫السائق ‪ :‬وا ماتدفع عني شيء ول أبي منك شيء بس قلت لك‬
‫اللي شاغل بالي‬
‫بُ وكم يطلبونك ؟‬ ‫سلطان أبتسم على عزة نفس هذا الرتجل ‪ :‬طي ش‬
‫فر‬ ‫السائق ‪ 20 :‬أل ش‬
‫سلطان ‪ :‬وسددت منهم شيء ؟‬
‫السائق ‪ 8 :‬آلف بس من اللي جمعته هالفترة‬
‫سلطان ‪ :‬بعطيك ‪ 12‬ألف ولهي عطذية مني أعتبرها أي شيء ‪. .‬‬
‫اعتبرها من ولد لبوه وأظن مابين الولد وأبوه دين ؟‬
‫ت لتحرجني واللي‬ ‫السائق والحراج تمذكن منه تمااما ‪ :‬أنا حلف ش‬
‫يرحم والطديك‬
‫سلطان ‪ :‬مابينا هالمور وبعتبره أمر منتهي‬

‫‪,‬‬

‫في مكتبه‬
‫مقرن ‪ :‬وش قلت لها ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬معصبُ لدرجة ماتتخيلها !! حركتها نرفزتني لدرجة لو‬
‫جلست أكثر قدامها كان ذبحتها باللي بإيدي‬
‫مقرشن ‪ :‬ماتوقعتها تتجرأ وتدخل مكتبك عاد !‬
‫بو ستعود ‪ :‬إل تتجرأ ونص ‪ ,‬وش اللي ماتتجرأ عليه هي أصل ؟‬
‫مقرشن ‪ :‬ليكون قسيت عليها بالكلم ؟‬
‫‪273‬‬
‫بو سعود ‪ :‬خلها تتأدبُ‬
‫مقرن ‪ :‬إيه وش قلت لها طيبُ‬
‫بو سعود ‪ :‬كم كلمة من أنها مهي كفو أحد يسامحها ويحسن الظن‬
‫فيها‬
‫مقرن أبتسم ‪ :‬بكلمها أنا الليلة‬
‫بوسعود ‪ :‬لتكلمها ول شيء خلها تنثبر وتحاول ترضيني من‬
‫نفسها لني ماراح أسامحها بسهولة‬
‫مقرشن ‪ :‬سحبت منها شيء ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬بفصل خطها خلها تنهبل أكثر بعد ! وبفصلها من الجامعة‬
‫هي مهي وجه دراسة‬
‫مقرن ‪:‬ل عاد الدراسة حرام هذا مستقبلها‬
‫بو سعود ‪ :‬هي وجه مستقبل ول دراسة !! هي تداوم بالسنة مرة‬
‫وكل كورس تعيد لها كم مادة !!! لو تبي الدراسة صدق كان عرفت‬
‫ف وعياله بالبتدائي‬ ‫تتخرج غيرها تخرج وتوظ ذ‬
‫مقرن ‪ :‬لتبالغ عاد كذا أنت عشانك معصبُ الحين منها تقول‬
‫هالحكي‬
‫بو ستعود تنذهد ‪ :‬معصبُ وبس ؟ ودي لو أفجر بهالمكان واللي فيه‬
‫عسى بس أهدي هالنار اللي في صدري‬
‫‪ :‬مين مزذعل أبونا ؟‬
‫بو سعود ضحك هذه الكلمة لتخرج ال من " سلطان " لنه أكبرهم‬
‫فيناديه " أبونا "‬
‫سلطان جلس ‪ :‬راحت علي نومة‬
‫بو سعود ‪ :‬أجلنا الجتماع أصل‬
‫سلطان ‪ :‬كوذيس ‪ . .‬إيه ماقلت لنا مين مزعلك ؟‬
‫مقرن وقف ‪ :‬انا أستأذن ‪ . .‬وخرج‬
‫بو سعود ‪ :‬محد لتشيل هم ماهو من الشغل‬
‫‪274‬‬
‫سلطان ‪ :‬بتفجر فينا وتقول محد !‬
‫بو سعود ‪ :‬معصبُ من بنتي‬
‫سلطان ‪ :‬انا قايل هالدنيا متغذير فيها شيء كتلة جليد تعصبُ شيء‬
‫جديد‬
‫بو سعود ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كل‬
‫شيء تغير بتوقف على عصبيتي‬
‫صداع مؤلم تيداهمه ‪ :‬وش صار مع عبدالعزيز ؟‬ ‫سلطان و ت‬
‫بو سعود ‪ :‬للحين مارجع‬
‫سلطان ‪ :‬إن شاء ا مايسوون له شيء‬
‫بو سعود ‪ :‬أرسلت له حراسة تراقبه من بعيد أن تأخر يعرفون‬
‫شغلهم‬
‫ي‪,‬‬‫سلطان ‪ :‬زين تسو ذ‬
‫بو سعود وكأنه تذكر شيء ‪ :‬صدق من ورانا تخطبُ وبنتنا بعد‬
‫سلطان ‪ :‬ههههههههههههههه كل شيء صار بسرعة‬
‫بو ستعود ‪ :‬ا يتمم لكم على خير ويرزقكم الذرية الصالحة‬
‫سلطان أكتفى بإبتسامة و " آمين "‬

‫‪,‬‬

‫على الكنبة مستلقية وهتي تتفطكر بأطمر رتيل ‪ . .‬غضبُ والدها اليتوشم‬
‫ضايقها كثيارا !‬
‫قطع كل تفكيرها صوت رسالة لجواطلها " أشتقت لك كثير وأكثر‬
‫من الكثير بعد "‬
‫أبتسمت هذا المجتهول هو من يصنع إبتسامتها في وسط هذه‬
‫‪275‬‬
‫ث!‬‫الحدا ش‬
‫أغمضت عينها وما إن رمشت حتى سالت دمعة يتيمة ‪ ..‬لتعلم‬
‫معناها ولكن شعور الوحدة يقتل جادا !‬
‫ألتفتت للوحتها وتتأمل عيناها وإبتسامتها ‪ . .‬وكلماته على تلك‬
‫اللوحة تخترقها تمااما ‪ . . .‬أنا أحبك حتى وأنا ماأعرفك !‬

‫في جهة أخرىَ‬


‫سكنت أخيرا من التبكاتء ‪ . .‬أنظارها للسقف هي جدايا لتطيق نفسها‬
‫في هذه اللحظة ‪.‬‬
‫لن يسامحها هذا ماقاله وأنا متأكدة من ذلك أنه ليرجع في كلعم‬
‫نطق طبه‬
‫تعيسة جدا هذه الحياة ‪ . .‬حتى وأنا أحاول أن أخلق فرحتي بها‬
‫تتعاقبني بأشد عقابتها لتتلقي بي في داطئرة العصيان !‬
‫مؤلم شعور الوحدة حتى وإن كان حولها أبيها وعبير ‪ * . .‬لأحد‬
‫يشعر بها لأحد ! وقلبها ليهوىَ أحد ‪,‬‬

‫‪,‬‬
‫الشرقية )(‬

‫آثار الضربُ بدأت باطهتة اليوم وتنبأ بزوالها قريابا ‪ . .‬رغم حرارة‬
‫الجو إل أنها أرتدت بلوزة بأكمام طويلة لتدفئها ‪ . .‬تربما قلبها‬
‫يتراقص رعشة ورجفة من خبر زواجها من سلطان !‬
‫كم شخص أرتبطت به ؟ كم شخص تقرن أسمها بإسمه ؟ هذا الكم‬
‫من السماء تيميتها ويجعلها في حالة مؤسفة وشفقة على حالها ‪,‬‬
‫‪276‬‬
‫شعرت بالدتوار هذا طبيعي جدا لن اليام بدت تذمر تدون أن تأكشل‬
‫شيائا سوىَ ت‬
‫شربها للماء !‬
‫نزلت للسفل وهي تلتفت يميانا تو يساارا خوافا من أن يراها ‪ . .‬حتى‬
‫في منزلها لتشعر بالمان كيف في منزل المدتعو سلطان من الن‬
‫بدأت مشاعر التكره تتولد بداخلها ‪ . . . . .‬تعلم من يتكون في هذه‬
‫الدولة من منصبه ولكن تيؤسفها حالها أن تكل رجل في نظرها هو‬
‫خاطئن !!! بداية من أخيها رذيان ‪,‬‬

‫‪ :‬ياهل بالغالية تعالي‬


‫التجوهرة بإبتسامة باطهتة جلست بجانبُ والدتها‬
‫والدتها ‪ :‬يايمه وش فيه وجهك مصذفر ؟‬
‫ي‬
‫التجوهرة ‪ :‬لتهتمين بس تعبانة شو ذ‬
‫والدتها وهي تخبر الخادمة بأن تأتي بالكل لها ‪ :‬تدرين أنه سلطان‬
‫حكى مع أبوك اليوم‬
‫التجوهرة ‪ :‬إيه‬
‫والدتها ‪ :‬تدرين ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬قصدي وش قال ؟‬
‫والدتها بإبتسامة عريضة وعيناها تتراقص فراحا ‪ :‬الملكة والزواج‬
‫بيوم واطحد لن هو مايقدر يجي الشرقية هالفترة كثير ومشغول فقال‬
‫بنخليها مرة وحدة‬
‫صطدمت‪ . .‬هذا يعني موعد ذبطحها على يذد‬ ‫صعقت ‪ .. .‬ت‬
‫الجوهرة ت‬
‫ريان أقتربت هذا إذا ماكانت على يذد سلطان !‬
‫والدتها ‪ :‬مافرحتي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬كان ممكن نأجل كل هذا لين يفضى ماهو مهم نتزوج‬
‫بهالسرعة‬
‫والدتها ‪ :‬أبوك هو اللي أقترح عليه وأنا أيدته‬
‫‪277‬‬
‫التجوهرة ‪ :‬بس مايمديني‬
‫والدتها ‪ :‬إذا على التجهيز من بكرا بنبدأ نجذهز أنا وياك وأفنان‬
‫التجوهرة تتفكر بشيء آخر ووالدتها بشيء آخر تماما ‪ . .‬ليس أقصى‬
‫إهتماماتها بماترتدي العروس ؟ لكن بماذا تبرر لسلطان في أول‬
‫ليلة وثانيها وثالثها و ‪ . .‬إلى متى ستكشف !!‬
‫أرتعشت من هذا الطاري ودتموعها تنبأ بالسقوط وتلمع في عينها‬
‫والدتها ‪ :‬يالجوهرة ليه هالحزن ؟‬
‫التجوهرة وقفت ‪ :‬ل بس متضايقة من هالسرعة‬
‫والدتها ‪ :‬طيبُ يمدينا شهر‬
‫التجوهرة شهقت ‪ :‬شههرر !! يعني بعد شهر أنا أكون عنده‬
‫والدتها ‪ :‬بسم ا عليك إيه‬
‫التجوهرة ببكاء ‪ :‬يمه كل شيء صار بسرعة مفروض أقل شي ‪6‬‬
‫شهور‬
‫والدتها ‪ :‬طيبُ هذدي أنا أكلم أبوك عشان يأجل بس الرذجال أنتي‬
‫تعرفين شغله مو بكيفه‬
‫دخل تتركي الصالة منذ أن سمع صوتها وهو يسابق الزمن حتى‬
‫يراها ‪ . .‬من خلطفها ‪ :‬مساء الخير‬
‫والدتها ‪ :‬هل تترطكي‬
‫دخلت الخادمة ‪ :‬ماما هذا أكل فيه يصير أسود‬
‫أم ريان‪ :‬حسبي ا على إبليسك حرقتي الكل هذا وأنا منبهتك ‪. .‬‬
‫وأتجهت للمطبخ‬
‫التجوهرة بسرعة أرادت أن تخرج ولتختلي فيه ولكن قذيدها وهو‬
‫يحكم قبضته على كتفيها وتيلصق ظهرها بالجدار ‪ :‬أبعد عني‬
‫تتركي ‪ :‬فضيحتك بتكون على كل لسان بهالزواج !!!! وسلطان‬
‫ماراح يآخذك مني أنطتي لي أنا تعرفين وش يعني أنا !! زي مارماك‬
‫مشعل بيرميك هو وزي مارماك وليد بعد‬
‫‪278‬‬
‫التجوهرة أغمضت عيناها لتتريد أن تراه‬
‫تتركي أخفض صوته وأماله إلى الرقة ‪ :‬أنا أحبك ليه ماتفهمين !‬
‫محد بيحبك كثري ! كلهم بيتركونك صدقيني محد بيلتفت عليك‬
‫عقبُ مايعرفون بأنك منتي بنت‬
‫الجوهرة أطلقت صرخة من قلبها وسقطت على الرض حتى‬
‫تكذورت على أنفسها وهي تطلق أنينها‬
‫تتركي أبتعد وهو يضع كفوفه على إذنه لتيريد أن يسمع أنينها ‪. .‬‬
‫أنينها تيبكيه يزهق روحه منه هذا مايفعله وحده أنينها !!‬

‫ش أودعتته في قلوبنا ول بدمعع‬‫ستتمر اليام تبااعا ولن تتبالي بخد ع‬


‫أغتال فرحتنا ‪ . .‬وستتفرحنا ‪! ":‬‬

‫أن لتتكلم والتدها هذا شيء تمثير للحزشن وللبكاء أي ا‬


‫ضا !‬
‫ت للسفل وهي تبحث عنه ولكن صوت عبير الذي تيخبرها‬ ‫نزل ش‬
‫بعدم وجوده ‪ :‬ماهو موجود ‪ . .‬بروح أشتري هدية لهيفاء تجين‬
‫معاي ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ل‬
‫ت!‬ ‫عبير ‪ :‬طيبُ مع السلمة ‪ . .‬وخرج ش‬
‫ماإن سكنت الجواء حولها حتى سالت دتموعها على خذدها ‪":‬‬
‫رأت السماء غائمة وخرجت للحديقة ‪ . .‬ألتفتت لبيت عبدالعزيز‬
‫ضا من تحزنها ومللها من‬ ‫حتى هو الخر كانت تتفرغ فيه بع ا‬
‫حياتها !‬
‫نظرت للسيارات وسيارته ليست تهنا ‪ . .‬تقدمت لبيته وفتحت البابُ‬
‫بهتدوء متمردة داطئاما ‪ . .‬نظرت لكوابُ المياة المرمية على الطاولة‬
‫وعلبة الرصاص التي على الكنبة ! غير مرتبة بما فيه الكفاية ولكن‬
‫‪279‬‬
‫تعتبر لشابُ عتزوبي هي تمرتبة وجادا ‪ . .‬أتجهت لخطواتها لغرفة‬
‫نومه وملبسه مرمية على الرض دعست عليه وأبتعدت بسرعة ‪.‬‬
‫‪ . . . .‬أنحنت وحملت ملبسه ووضعتها على السرير لكي لتتعيق‬
‫حركتها !‬
‫نظرت للوراق التي على الطاولة الخرىَ ‪ . . .‬تقدمت لترىَ رسم‬
‫كاركتيري لوجطهها !!‬
‫أغتاضت منه كيف يرسمها بهذه البشاعة ويكذبر حبة الخال التي‬
‫تملكها على طرف عينها اليمين بهذه الصورة ‪ . .‬كادت تمزقها‬
‫بُ وتوقفت كل نبضة بقلطبها ‪,‬‬ ‫بُ وتوجهت للبا ش‬
‫ولكن تركتها بغض ش‬

‫‪,‬‬

‫نجلء تلعن جواله الذي لتيجيبُ على إتصالتها ولكن تشذجعت أن‬
‫تعصيه ولو مرة وتذهبُ تدون أن تخبره !‬
‫أرتدت عبايتها ونزلت لريم المنتظرة لها !‬
‫ريم ‪ :‬ساعة أنتظرك‬
‫نجلء ‪ :‬هذا أنا جيت‬
‫ريم ‪ :‬خبرتي منصور‬
‫نجلء ‪ :‬إيه‬
‫بُ خلنا نمشي لنتأخر على هيفا ‪. .‬‬ ‫ريم ‪ :‬طذي ش‬
‫نجلء وشعور الذنبُ يجتاحها ‪ . .‬أول مرة تذهبُ هكذا تدون أتخبره‬
‫‪ . .‬لن تتخيل ردة فعله إن علم ‪ . . .‬سيقتلها !!!‬
‫بخطوات تمرتجفة أتجهت للسيارة‬

‫‪280‬‬
‫‪,‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى‬

‫تمقتطفات من البارت ‪/ 12‬‬


‫" على فكرة دخلت ماهو تطفل بس بشوف شي يهمني قبل ليهمك‬
‫ورسمك شنيع ولعاد ترسمني "‬

‫‪-‬‬

‫" مالك حق تضربني "‬

‫‪-‬‬

‫" وأخيرا ربطتي مصيرك بمصيري "‬

‫‪-‬‬

‫" ياإما تعطيني مبررات لكل اللي يصير ياإما تطلقني "‬
‫‪281‬‬
‫‪-‬‬

‫أبتسمت بشدة وهي تنبض حابا له وأخيراا أستسلمت وأنحنت له !‬

‫البقية الخميس ‪ /‬البارت الجاي مليء بالحداث أتمنى يروق لكم ‪$:‬‬
‫ف واللي بالتقييم جدا ممتنة لتكشم‬
‫سعيدة بتواطجدكم جميعا وزدتتوني شر ش‬
‫ولكل التمتابعين أشكركم فرادا فرادا دعمكم حتى بالمتابعة أعتبره‬
‫ثمين بالنسبة لي ‪$:‬‬

‫راح نعذوض عن بارت الخميس اللي مال كتبُ ينزل ببارت الثلثاء‬
‫من السبوع الجاي ‪$:‬‬
‫وإعتذر جدا على القصور !‬

‫بحفظ الرحمشن ولتنسطوني من دعواتكم‬


‫البـــــــــــــ ‪12‬ـــــــــارت‬

‫لماذا نحاول هذا السفر‬

‫و قد جذردتني من البحر عيناك‬

‫و اشتعل الرمل فينا ‪..‬‬

‫لماذا نحاول؟‬
‫‪282‬‬
‫و الكلمات التي لم نقلها‬

‫تشذردنا‪..‬‬

‫و كل البلد مرايا‬

‫و كل المرايا حجر‬

‫لماذا نحاول هذا السفر؟‬

‫هنا قتلوك‬

‫هنا قتلوني‪.‬‬
‫* محمود درويش‬

‫أغلق البابُ بسرعة مصتعوق طبها وهو يوجه حديثه لبو سعود‬
‫الواقف بجانبه من الجهة الخرىَ ‪,‬‬
‫بو ستعود ‪ :‬المهم أنت الحين نام وأرتاشح وبكرا تروح معي الشغل‬
‫وبتشوف الوضع هناك وإن شاء ا يجوز لك‬
‫عبدالعزيز بتوذتر وبإقتضابُ‪ :‬إن شاء ا‬
‫ابو ستعود ذهبُ لمقرن الواقف أمام بابُ قصره ويجري مكالمات‬
‫تمهمة لعمل الغشد‬
‫عبدالعزيز دخل ويغلق البابُ خلفه خشية أن يدخل أحدهم تو رمى‬
‫مفاتيحه وجواله على الكنبة وألتفت عليها وبحدة ‪ :‬وش تسوين هنا‬
‫‪283‬‬
‫ت تشتت أنظارها‬ ‫رتيل ونفسيتها جدا سيئة وبصم ش‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا أسألك ماأسأل الجدار اللي وراك‬
‫رتيل بربكة حروفها تكلمت ‪ :‬أبغى أطلع‬
‫عبدالعزيز ويرىَ من الشباك وقوف بو سعود ومقرن مستمر ‪ :‬يوم‬
‫دخلتي هنا كان فكرتي كيف بيكون منظرك قدامهم وكيف بيكون‬
‫منظري زفت بعد !! وأصل ماهو غريبة عليك تنبشين بأغراض‬
‫غيرك‬
‫رتيل لم تبطكي قط أمام احدهم من النادر أن تسقط دموعها أمام‬
‫ت أمامه لم تبطكي لتوبيخه ولكن‬ ‫أحدتهم ‪ . .‬كتلة الجليد ذابت الن وبك ش‬
‫التراكمات التي خدشت قلبها وتركت أثر فيه جعلتها تبطكي أمام أول‬
‫شخص تيربكها بحديثه‬
‫عبدالعزيز سكنت أنفاطسه وهو يراها تبطكي أمامها ‪ . . .‬رفع أوراق‬
‫قد سقطت بالرض ‪ :‬خلص أهطدشي حقك علينا‬
‫رتيل أخفضت رأسها لتتريد أن يراها بهذا المنظر ولكن رأها ول‬
‫تستطيع إخفاء دتموعها‬
‫عبدالعزيز أغلق الستاير ومازال أبو سعود ومقرن واقفين !!‬
‫عبدالعزيز دخل لغرفته المفتوحة على الصالة ورأىَ ورقة رسمه‬
‫لها واضح أنها رأتها من الجزء المقطوع بطرفها‬
‫رتيل ألتفتت عليه وهو ينظر للصورة‬
‫عبدالعزيز قذطعها ورماها بالزبالة ‪. .‬‬
‫بجهة أخرىَ رتيل سحبت منديال من على طاولته ومسحت دتموعها‬
‫وأنفها المحذمر لتستطيع إخفاء تحمرته أبادا‬
‫عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيبه ورفع حاجبه بتهكم ‪ :‬نظفي الصالة‬
‫وغرفتي دخلتك هذي ماهي ببلش‬
‫رتيل فتحت عيونها على الخر وهو يأمرها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تنازلي عن هالدلع الليلة إذا ممكن‬
‫‪284‬‬
‫رتيل ‪ :‬أنا بطلع من طهنا بسرعة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأبوك ومقرن للحين واقفين وشكلهم ماهم متحركين‬
‫يال ماأبغى أنام بهالحوسة‬
‫رتيل ‪ :‬االحين أرسلك الشغالة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أجل خلني أفتح البابُ ويدخل أبوك بهالمنظر عشان‬
‫ينحرك‬
‫رتيل أمالت فذمها ورتبت الوراق التي على الطاولة‬
‫عبدالعزيز أبتسم بإنتصار على غصبها لشيء لتتريده بالنسبة له‬
‫بُ أكثشر برؤيتها‬
‫إنجاز ‪ . .‬صعد للدور الثاني حتى لتلتهم عيناه الذن ش‬
‫تدون حجابها !! وبنفسه يقول " عقبُ إيش ؟ ياكثر ماطلعت لي‬
‫بهالمنظر بتوقف على ذي " لكن تعذوذ من شياطينه ومن الوقوع‬
‫بالحرام !‬
‫بُ مرتبة بعناية يبتدو شغف بو ستعود للكتبُ‬ ‫كانت مكتبة كبيرة والكت ش‬
‫أوصلته لمرحلة بناء هذه المكتبة الكبيرة والتي مآخذه ‪ 3‬أرباع‬
‫التدور الثاني !‬
‫بدأ يبحث بكتابُ يستمتع طبه هذه الليلة ‪ . .‬كلها كتتبُ إستخباراتية‬
‫وجنائية ‪ . .‬تنذهد لشيء تيشبع رغباته ‪ . .‬ألتفت للجهة الخرىَ تو‬
‫بُ يبتدو كانت آخر ماقرأ بو ستعود ‪ . .‬فتح‬ ‫كان على الطاولة تكت ش‬
‫الدرج الوحيد وشاهد ألتبوم الكيد أنه ألبوم لصورهم ‪ . .‬تركه‬
‫ووقف ولكن رغبته كانت أكبر بمشاهدة هذا اللبوم ‪ . .‬فتح الدرج‬
‫مرة أخرىَ وماإن أخرج اللبوم حتى سقطت بعض الصور !‬
‫ت تروحه بتلك الصورة ‪ . .‬أبوي وأنا ؟ هذي صورطتي ؟ كيف‬ ‫وتعلق ش‬
‫جات طهنا !! ‪ . .‬رفعها كان صغير جادا ليتعدىَ الثلث سنوات !‬
‫وضحكة والده في الصورة أدخلته بدذوامات من الحزن حتى أدذمعت‬
‫عيناه وسقطت دمعة يتيمه من عينه اليسرىَ أستقرت على‬
‫الصورة !‬
‫‪285‬‬
‫بكى ؟ منذ زمن بعيد لم يبطكي ؟ تجذبرت دتموعه عليه ؟ وعندما بكى‬
‫ت زادته حزشن وضيشق !‬ ‫سقطت دمعة وحيدة وليتها خفف ذ‬
‫أحذمرت عيناه أبحر في هذه الصورة وترك اللبوم جانابا وهو يتأمل‬
‫صشر ! للتو يرىَ واطلده !‬‫والده وكأنه للتو تيب ط‬
‫أتته فكرة مجتنونة أن يتكون هتو بحلشم وسيستيقظ على صوت هديل‬
‫التمزعج ودعاء أمه وهمسات غادة الساطخرة له وعناق واطلده ‪ . .‬هذا‬
‫العناق يحتاجه وبشدة الن !!‬
‫بحلم ؟ ليتني بحلم !! كذذبُ نفسه ودخل لمرحلة الجتنون بأنهم أحياء‬
‫تيرزقون !‬
‫أبتسم وعيناه تلمع بدتموعه لمجرد فكرة أنهم أحياء ‪ . . .‬دقق كثيارا‬
‫في الصورة وعيناه لترمش أبادا وأشبه وصف له أنه كان كفيافا‬
‫وأبصر ‪ . . .‬قذربها من شفتيه وقذبل واطلده ودخل في دقاطئق سكون‬
‫صورة ‪ ,‬وعيونه تسقط الدمعات تمتباعدة ويتيمة‬ ‫وشفتاه تملتصقة بال ت‬
‫جادا ‪. .‬‬
‫بشفقة على حاطله همس ‪ :‬اللهم إن كان ألطمي نهايته فرشح فياربُ‬
‫عذجل طبه وأنت الكريشم ذو العزة ‪.‬‬
‫أدخل الصورة في جيبه وترك اللبوم تدون إهتمام ونزل للسفل‬
‫وبحث عنها بعينيه ولم يراها والبابُ مفتتوح ‪ . .‬رأىَ الورقة التي‬
‫على الطاولة كتبت فيها * على فكرة مادخلت تطذفل بس كنت‬
‫بشوف شيء يهمني أنا قبل ليهذمك ورسمك شنيع ولعاد تفذكر‬
‫ترسمني *‬
‫أبتسم بين حزنه هذه النثى تجد المبررات والحلول لنفسها تدون أن‬
‫تشعر حتى بالذنبُ ‪ . .‬نظر للبيت وكان مرذتبُ جادا ! تمتم ‪ :‬رتبت‬
‫بذمة وضمير‬

‫‪286‬‬
‫‪,‬‬

‫هذا العاشق غائبُ عنها تشتاق لكلماته تشتاق له جادا ‪ . .‬أرسلت‬


‫رسالة وهي تعلم أنه يعمل شيائا يجعل رساطئلها تمشارة بال*إكس*‬
‫ي عدم وصولها للطرف الخر !‬ ‫إ ذ‬
‫" أظن بنكذمل أكثر من ‪ 6‬شتهور ويمكن ‪ 7‬أو ‪ 8‬ماأدري بالضبط‬
‫وأنا أجهلك ‪ ,‬حركات المراهقين ماتعجبني لو سمحت يعني ياأما‬
‫أعرف مين ورىَ كل هذا ياتنسى هالرقم "‬
‫أتاها الرد ووصلت رسالتها بسرعة جعلت نبضها يتسارع وهي‬
‫تفتح الرسالة " تدرين وش أحلى شيء قريته ؟ "بنكمل" يعني أخيارا‬
‫ربطتي مصيري بمصيرك "‬
‫عبير أبتسمت حتى بانت أسنانها ‪ . .‬أخفت إبتسامتها بسرعة وكأنه‬
‫البتسامة حرام " ‪ . .‬ردت " ماكان قصدي طكذا ! لتتهربُ من‬
‫سؤالي "‬
‫ي سؤال ؟ "‬‫رذد " أ ذ‬
‫ت ؟ حتى الخط بتدون إسم "‬ ‫ردت " مين أن ش‬
‫رد " بحثتي يعني ؟ إنسان مايهذمك أمره ! "‬
‫عبير " إل يهمني أعرف صاحبُ هالهدايا والرسائل والرذسام اللي‬
‫رسمني "‬
‫رد " رسمتك جلست عليها ‪ 3‬شتهور وكل مرة أبدأ بالرسم أهيم‬
‫بعتيونك وأنسى موضوع الرسم وأتأملك ‪. .‬والتأمل بمخلوقات ا‬
‫وعظمة خلقه أظن لي أجر "‬
‫أح ذمر وجهها وأنفاسها المضطربة أعتلت وكأنها خاضت حربُ للتذو‬
‫" منت محرم لي عشان نظرك لي يتكون حلل ولك فيه أجر "‬
‫لم تصل الرسالة وأتتها *لم يتم إرسال رسالتك* !!‬

‫‪287‬‬
‫‪,‬‬

‫صور أنتبه لستكون جناحه وكانه خاطلي منها ‪ . .‬دخل الغرفة ولم‬
‫من ت‬
‫يجتدها ‪ . .‬طرق بابُ الحمام ‪ :‬نجل ؟ ‪ . .‬لرد ‪ ,‬فتحه ولم يجده‬
‫فتح جواله ليتصل عليها ولكن صوت فتح البابُ قاطعه‬
‫نجلء وضعت الكياس على الطاولة وأول ماألتفتت عليه شهقت‬
‫بخوف لم تعلم بوجوده‬
‫منصور ‪ :‬وين كنتي ؟‬
‫نجلء بإرتباك ‪ :‬آآآ رحت مع البنات‬
‫صور بحدة ‪ :‬وين ؟‬‫من ت‬
‫نجلء تشتت أنظارها ‪ :‬السوق‬
‫صور بعصبية ‪ :‬ومافيه حمار وراك تستأذنين منه‬ ‫من ت‬
‫نجلء أرتجفت من صرخته ‪ :‬دقيت عليك ومارديت‬
‫منصور وبنبرة غاضبة ‪ :‬تنثبرين هنا مو تروحين من كيفك‬
‫نجلء تتجرأ لترد عليه ‪ :‬طيبُ يعني وين رحت كلها سوق وبعدين‬
‫مع خواتك‬
‫صور ويكاد تيذجن ‪ :‬يعني ماتشوفين نفسك غلطانة‬‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬ل ماغلطت‬
‫منصور يعض شفته ‪ :‬ماأبغى أمد إيدي عليك بس لتحديني أذبحك‬
‫الحين‬
‫نجلء بخوف أبتعدت للخلف قليلا‬
‫صور ‪ :‬إذا تحاولين تستفزيني بهالشياء صدقيني محد بيخسر‬ ‫من ت‬
‫غيرك لتجربين تعانديني‬
‫نجلء ‪ :‬أكبر هذمي أستفزك ! لتعطي نفسك أكبر من حجمك هذا !!‬
‫وليهمني أصل وش تفكر ول وش بتسوي ! لنك بالنهاية أنت‬
‫‪288‬‬
‫تمجرد تزوج وإسم بعد لأنت حبيبُ ول بقري ش‬
‫بُ‬
‫صور بصمت يحاول يستوعبُ رذدها عليه !‬ ‫من ت‬
‫نجلء وتشعر بالنجاز على هالكلمات التي خرجت منها ‪ :‬تصبح‬
‫على خير ‪ . . .‬وقلبها يرقص ترعابا من ستكوته الذي لتيوحي بالخير‬
‫لم تكمل في داطئرة أفكارها من مسكته المؤلمة لخصطرها ‪ :‬مين اللي‬
‫مجرد زوج ؟‬
‫نجلء ‪ :‬أتركطني مالك حق تضرشبني !!‬
‫صور ويغرز أصابعه أكثر بخصرها ليؤلمها أكثر ‪ :‬لي حق‬ ‫من ت‬
‫أكذسر راسك بعد‬
‫نجلء وتضع كفوفها على يديه لتبعدها عنها ولكن لم تتجدي نفاعا ‪:‬‬
‫قاعد تعذورني ‪ . . .‬وأطلقت آآه وهو يزيد بألمها‬
‫صور ‪ :‬حطي عينك بعيني وقولي الكلم اللي قبل شوي بشوف‬ ‫من ت‬
‫نجل الجديدة وتمردها‬
‫نجلء نزلت دتموعها ‪ :‬لتذلني على حبك كذا !! ماتحس حجججر‬
‫حرام عليك ماأستاهل كل هذا‬
‫صور ترك خصرها لتسقط متألمة‬ ‫من ت‬
‫نجلء تبطكشي بقوة وأردفت ‪ :‬مالي جلسة معك لرجعت منصور‬
‫حبيبي ذيك الساعة أرجع لك ‪ . .‬وقفت وأطلقت آه لما داهمها ألم‬
‫شديد‬
‫صور ‪ :‬مالك بيت ال هنا‬‫من ت‬
‫نجلء وتأتيها القوة مرة أخرىَ ‪ :‬ماراح تجبرني‬
‫صور ‪ :‬أنا قاطدر أجبرك ولتتحديني‬ ‫من ت‬
‫نجلء بضعف ‪ :‬أنت ليه كذا ؟‬
‫صور توجه للطاولة وهو يأخذ مفتاحه‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬طبعا بتروح لربعك وتسهر وتتركني !! كافي إلى هنا‬
‫وكافي ياتعطيني مبررات لكل هاللي يصير ياتطلقني‬
‫‪289‬‬
‫منصور ألتفت عليها بصدمة من كلمتها الخيرة‬
‫نجلء غطت عيونها بكفوفها وهي تبطكشي‬
‫صور بحدة ‪ :‬الطلق عندك سهل ؟ كلمة وقضينا !!‬ ‫من ت‬
‫نجلء بكائها هو الرد‬
‫منصور ‪ :‬ماراح أطلق ول راح أبرر ول راح تطلعين من هنا ‪. .‬‬
‫وبشوف وش بتسوين ؟ ‪ . .‬وخرشج تاطركها تبطكشي وتترثي حالها‬

‫‪ ,‬لم يأتيها النوم تفكيرها تمنحصر بزاوية واطلدها الغاضبُ منها‬


‫وبزاوية آخرىَ هي عبدالعزيز !‬
‫مواطقفها معه جادا سيئة ‪ . .‬بل أشد من سيئة بعضها تمحرجة‬
‫لها ‪ . . . .‬صورتها لن تتحسن بعينه أبادا وهي شتمته بأشنع اللفاظ‬
‫ورمت عليه بعض الكلمات التمشككة برجولته وآخرها تمذردها‬
‫ودخلوها لشياء ليست بأحعل لها ‪ . .‬لم تفعل أي شيء حسن أمامه‬
‫وعندما فعلت أحرجها !!‬
‫فتحت جوالها منذ زمن لم تفذعل خدمة " الواتس آبُ " فعلتها وهي‬
‫تتريد أن تحادث أي أحد !!‬
‫مذرت نصف ساعة وتفذعلت خدمتها ‪ " . . .‬يامعفنة ياشينة يامانيبُ‬
‫قايلة وينك لتردين ول شيء !! "‬
‫رذدت على أفنان " أهلين "‬
‫أفنان بعد دقائق طويلة " راسلته من شهر تذوك تردين "‬
‫رتيل " تذوني أشغل جوالي "‬
‫أفنان " وين هالغيبة يختي ؟ المهم وحشتيني "‬
‫رتيل " توحشك الجنة وفردوسها ‪ ,‬إيه وش أخبارك ؟‬
‫أفنان " آمين ‪ ,‬أخباري زي الفل والتجوهرة بعد أحزري وش صار‬
‫"‬
‫‪290‬‬
‫رتيل " هههههههههههههههههههه وش صار ؟"‬
‫أفنان " سلطان بن بدر خطبُ الجوهرة "‬
‫رتيل ضحكت وردت " مبروووك ا يتمم لهم على خير وسعادة "‬
‫ت مافيه زواج كذا بالطريق ؟ "‬
‫أفنان " وأن ط‬
‫رتيل " ههههههههههههه ا يرزقنا صايبنا جفاف "‬
‫أفنان " ههههههههههه أنا قايلة إن ماتزوجت خلل سنة بتروح‬
‫أخطبُ لي "‬
‫رتيل " ههههههههههههههههههههههههههههههههه جيبي لي واحد‬
‫عندكم بالشرقية "‬
‫أفنان " هذا كلم كبير !! رتيل تبي من الشرقية وش صاير بهالعالم‬
‫؟"‬
‫رتيل " عفت الرياض ماعاد في قلبي حبُ لها "‬
‫أفنان " ههههههههههههههههههههه وش اللي خلك ماتحبينها ؟ "‬
‫رتيل " طكذا طفشت منها طيبُ ماراح تجون قريبُ ؟ "‬
‫أفنان " كنا بنجي قبل فترة بس كنتوا مسافرين والحين ماأتوقع مع‬
‫زواج التجوهرة "‬
‫رتيل " أجل يمكن إحنا نجيكم بشوف أبوي "‬
‫أفنان " صدق وش أخباره عذمي وا مشتاقة له مررة "‬

‫‪,‬‬

‫في ضجيشج ‪ . .‬هذا الرتجل يداهمها في أحلمها لتعلم من هو ؟ لكن‬


‫ليس والدها هذا ماهي متأكدة منه !‬
‫أفاقت على صوت والدتتها !!‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬يال حبيبتي حضرت الفطور تعالي‬
‫رؤىَ ومتعرقة من أحلمها وكوابيسها ‪ :‬طي ش‬
‫بُ‬
‫‪291‬‬
‫عدت خطواتها للحمام وفتحت المياه لتبلل جسدها وتختلط مع‬
‫دتموعها ‪ ,‬والدتها تتخفي عنها الكثير وهذا الكثير يقتلها !‬
‫ث ! هذه ليست‬ ‫تتريد أن تسترجع ذكرياتها قبل ذاك الحاد ش‬
‫جامعتها ‪ . .‬هذه ليست مدينتها ‪ . .‬هي تفتقد والد وأخ وأخت و ‪. .‬‬
‫ي محاسن سوىَ‬ ‫وتفتقد أم تتخفف هذمها !! هي لترىَ في حياتها أ ذ‬
‫وليد الذي يخفف همها ولكن ليمحيه !!‬
‫أغلقت المياه تو تعد خطواتها لمنشفتها حتى أخذتها ولذفتها حولها‬
‫وخرجت وهي تمسح دتموعها ‪,‬‬

‫والدتها ‪ :‬يايمه حضرت لك ملبسك بسرعة ألبسي عشان تفطرين‬


‫ومانتأخر على وليد‬
‫رؤىَ ‪ :‬طيبُ دقايق وبجيك ‪ . .‬عدت خطواتها نحتو سريرها وهي‬
‫تتذ تكر كلم وليد * يعني بعد تعمر طويل أمك توفت وش بتسوين ؟‬
‫ماتحلمين أنه أطفال حولك يسلوتنك وتزوج يخفف عنك هتمومك إن‬
‫ضقطتي مستحيل ماتحلمين بطكذا أنا الرذجال الوحدة تذبحني كيف‬
‫البنت ؟*‬
‫ضر فطورها وعشاها ؟ وملبسها ؟ ‪ . .‬هي‬ ‫كيف تصحى ؟ من يح ذ‬
‫عاجزة عن فعل اي شيء من هذه الفعال الروتينية !!‬
‫فاض قلبها بالحدي ش‬
‫ث ‪ . . . .‬وعدت الدقائق لتذهبُ لوليد وتتقوله‬
‫ماتشعر به الن !‬

‫‪,‬‬

‫في العمتل !‬

‫‪292‬‬
‫سلطاشن ‪ :‬هههههههههههههههه لو سمحت معاي أنا لتحتك‬
‫مقرن ‪ :‬ياجاحد‬
‫ف ‪ :‬أحمد ول متعبُ اللي شاكين لك‬ ‫سلطان يق ش‬
‫مقرن ‪ :‬ول واحد فيهم خفف شوي من حدتك معهم‬
‫سلطان ‪ :‬للحين مقهور على سالفة الرشوة اللي في السجون وماأظن‬
‫بتهدىَ شياطين ممكن يضذيعون بلد ذولي بإهمالهم‬
‫مقرن ‪ :‬بو بدر هم ماقصروا ولهم كاملين خفف شوي‬
‫بُ أبشر أنت بس آمرني‬ ‫سلطان ‪ :‬هههههههههههههههه طي ش‬
‫مقرن ‪ :‬أشم ريحة الطنازة‬
‫سلطان ‪ :‬محتشوم ‪ . .‬فتح البابُ وإذا بوجهه بو ستعود ومعه‬
‫عبدالعزيز‬
‫أول لقاء مع عبدالعزيشز ‪ . .‬واطلده أمامه هذا ماكان في رأس سلطان‬
‫كان سلمه حار مع عبدالعزيز ‪ :‬هذي الساعة المباركة اللي نشوفك‬
‫فيها‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬الشرف لي‬
‫ضل ‪ . .‬وا ياابونا يبيلنا نعزمك الليلة على جذية‬‫سلطان ‪ :‬تف ذ‬
‫عبدالعزيز‬
‫بو سعود ‪ :‬أنت بس لتقول أبونا عشان أتفائل لن كل ماقلتها جتني‬
‫مصيبة‬
‫سلطان ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه عاد ماهو غريبُ تجحد‬
‫ي خوذيك‬ ‫بأفضالي ز ذ‬
‫مقرن ‪ :‬بدا بالمحارش ‪* . .‬وقف* أنا عندي شغل لين الراس وأنتوا‬
‫تضيذعون وقتي الثمين ‪ . .‬وخرج‬
‫بو ستعود ‪ :‬المكان مكانك ياعبدالعزيز أجلس‬
‫جلس عبدالعزيز وهو مستغربُ من الجواء قليلا‬
‫سلطاشن ‪ :‬شلونك ياعبدالعزيز ؟ كيف أحوالك بالرياض ؟‬
‫‪293‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الحمدل بخير‬
‫سلطان جلس على مكتبه ‪ :‬مرتاح ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الحمدل‬
‫بو ستعود ‪ :‬طبعا أنا للحين ماقلت لعبدالعزيز أنك أنت بتدربه بنفسك‬
‫عبدالعزيز ألتفت لبو سعود بصدمة‬
‫سلطان ‪ :‬إيه إن شاء ا ‪ ,‬إل عاد إذا عندك مانع ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل طبعا‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ أجل أنا بفتح معك موضوع رائد الجوهي‬
‫بو سعود بتسذرع ‪ :‬نخليه بعدين‬
‫سلطان ‪ :‬ل نقوله من الحين‬
‫بو سعود ‪ :‬يابو بدر خلها علذي‬
‫عبدالعزيز وضاع بينتهم‬
‫سلطان ‪ :‬بخليها عليك بس بمذهد له‬
‫بو سعود أبتسم ‪ :‬براحتك‬
‫سلطان يوجه حديثه لعبدالعزيز ‪ :‬يعني مافيه فرق بالعمر بيني‬
‫وبينك طبعا يابو سعود أنت خارج هالموضوع‬
‫بو سعود ضحك وأردف ‪ :‬شف شيبك غطى نص راسك‬
‫سلطان ‪ :‬على القل ماأصبغ هههههههههههههههه ‪ ,‬أسمعني‬
‫يابوسلطان أعتبرني اللي تبي وأنت منزلتك من منزلة أبوك ‪ ,‬إحنا‬
‫مانبي ال راحتك وماجبناك من باريس ال لهالشيء‬
‫ويتردد في هذه اللحظة كلمات عبير !!‬
‫أكمل سلطان ‪ :‬رائد التجوهي له علقات خارجية وقاعد يبيع وطنه‬
‫عشان كم قرش من برا ! وخيانته واضحة للمجتمع باكمله ال‬
‫ضعاف النفوس اللي يسيرون مع التيار ويتبعونه بحكم أنه يريد‬
‫الصلح ‪ . .‬راح تتكون عميل لنا عنده ‪ . .‬بنراقبك من بعيد ماراح‬
‫يحصل لك شيء إن شاء ا وبدرذبك أنا بنفسي على كل شيء‬
‫‪294‬‬
‫عشان تتطمن أكثر وأنا أتطمن بعد ! طبعا مجموعة عمار ماتجي‬
‫شيء قدام الجوهي ‪ ,‬بيبحثون عنك بس صدقني ماراح يشكون‬
‫بواحد بالمية أنك بتكون عند الجوهي أنا أثق في غبائهم جادا‬
‫وجربناهم أكثر من مرة !! راح نمسكم بالجرم المشهود ونعتقلهم‬
‫والعدام بيكون مصيرهم لكن الجوهي يلعبُ من تحت لتحت ماإحنا‬
‫قادرين نصيد عليه شيء ! وأنت اللي بتصيد لنا هالشيء ‪. . . .‬‬
‫راح تتقربُ منه بتكون بمثابه ذراعه اليمين وهالشيء ماهو‬
‫بالسهولة يعني لو تجلس سنين ماراح تتقربُ نص خطوة للجوهي ‪.‬‬
‫‪ .‬لكن أنا واثق فيك وبذكائك وممكن تخدعه بسهولة إن كانت حجتك‬
‫قوذية ‪ . .‬أنسى عبدالعزيز وأرميه وراح تبدأ بإسم جديد وهوية‬
‫جديدة ‪ . .‬وزي ماقالي بو سعود بنغذير بشكلك شوي عشان نبعد‬
‫الشك بعد‬
‫بو سعود ‪ :‬هذا التمهيد ؟‬
‫سلطان ضحك وأردف ‪ :‬وش أسوي بك حذجرت علذي‬
‫عبدالعزيز في تشتت وضياع بهذه اللحظة ‪ . .‬أن يكون عميل سري‬
‫يتدوس على مشاعره ويبدأ بخداعهم هذه تزيد من آلآمه أكثر !‬
‫سلطان ‪ :‬أفهم من سكوتك موافقتك ول رفضك ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬إكيد موافقته ول يابو سلطان ؟‬
‫عبدالعزيز وعينه تتعلق بالصور التي بأعلى مكتبه ‪ . .‬كانت تضم‬
‫والده من بينتهشم ‪ . .‬صور والده تنتشر في كل مكان وتجتهد أن‬
‫تخرج أمام عينه ‪ . . . . . .‬بضعف كان ينظر لوالده ليته تهنا‬
‫يستشيره هل مايفعله خطأ أو صح !‬
‫سلطان ألتفت للمكان الذي ينظر إليه عبدالعزيز وابتسم ‪ :‬ا يرحمه‬
‫ويرزقه الفردوس العلى‬
‫عبدالعزيز همس بُ ‪ :‬آمين‬
‫سلطان ‪ :‬إذا تبي تفكر خذ وقتك‬
‫‪295‬‬
‫بو سعود ‪ :‬بنكون حولك وهذي مهمة دينية ووطنية أكيد ماراح‬
‫تبخل على دينك ووطنك ؟‬
‫عبدالعزيز وكلم بو سعود يجبره رغاما عنه ‪ :‬موافق‬

‫‪,‬‬

‫في العيادة – ميونخ –‬


‫دخل ش‬
‫ت بعينان تتلل بالدتموشع !‬
‫وليد ‪ :‬صباح الخيشر‬
‫رؤىَ ‪ :‬صباح التنور‬
‫وليد ‪ :‬مين مزعل رؤىَ ؟‬
‫رؤىَ ومع كلمته نزلت دتموعها‬
‫وليد يقف ويقتربُ منها ‪ :‬ل طكذا يعني فيه شيء ؟‬
‫رؤىَ تمسح دتموعها بأطراف أصابعها وهزت رأسها باليجا ش‬
‫بُ‬
‫وطليد ‪ :‬ووش اللي مزعلك ؟‬
‫رؤىَ جلست وصدرها يرتفع وينخفض وأنفاسها بدأت بالضطرا ش‬
‫بُ‬
‫وطليد تيقذربُ كرسذيه منها ‪ :‬يال أحطكشي لي‬
‫رؤىَ ‪ :‬فكرت بكلمك اللي قلته لي عن المستقبل‬
‫وليد ‪ :‬اللي قبل أسبوعين ؟‬
‫رؤىَ ودتموعها تسقط ‪ :‬إيه لما شفت أني بدون أمي ماأسوي شيء‬
‫ولأعرف أسوي شيء‬
‫وطليد بصمت ينظر إليها ويعلم بعظمة إحتياجها !‬
‫تتكمل بضيق ‪ :‬هالحياة ماتتطاق وا ماتتطاق ماعندي أي عزيمة أني‬
‫أكذمل طكذا !!! ول عندي ذاك التفاؤل اللي يخليني أسذوي عملية ثالثة‬
‫عقبُ كل اللي فشتلوا !! أنا تعبانة ماعاد لي حيل لي شيء أبي أحد‬
‫‪296‬‬
‫بس‬
‫وليد ‪ :‬بس إيش ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬مدرري أبي أحد يحس فيني أبيه يضذمني ويقولي كل شيء‬
‫بيتصذلح ‪ . .‬أبي تمعجزة ترذجع لي ذاكرطتي ‪ . .‬فقدت كل أملي‬
‫بُ ذاكرتي بعد‬ ‫بنظري بس ماأبغى أفقد أملي ط‬
‫ت عند كل موقف تتذكرين‬ ‫وطليشد ‪ :‬وأن ط‬
‫ت مافقدتي هالذاكرة للبد أن ط‬
‫شيء ! يعني كم خطوة وبتعيدين هالذاكرة وأنا قلت لك من قبل‬
‫فقدانك للذاكرة مؤقت !!‬
‫رؤىَ أستسلمت للبكاء بسكينة تدون أن تعلق بشيء‬
‫مرت الدقائق ووليد ينظر إليها وعينه تمتعلقة طبها تدون أن‬
‫ترمش !! ‪ :‬رؤىَ‬
‫رفعت رأسها له‬
‫وطليشد ‪ :‬كذوني صداقات بيساعدك كثير لتنطوين على نفسشك !‬
‫رؤىَ ‪ :‬مقدر ماأشعر بأي قربُ لي أحد بالجامعة مابيني وبينهم‬
‫شيء أصل تيذكر محد أتكلم معه غيرك حتى أمي تتهربُ من أي‬
‫موضوع أفتحه معها‬
‫وطليشد تنذهد ‪ :‬طيبُ أكتطبشي الكتابة تساعدك كثير ‪ . .‬وأتجه لمكتبه ‪. .‬‬
‫أمس كنت بمكتبة وشفت كتبُ صوتية وشريت لك كتابُ مرة جميل‬
‫ت فقدت سمعها وكيف حذبت‬ ‫بيعجبك هو رواية تحكي عن بن ش‬
‫وتواصلت مع حبيبها والنهاية مرة راقت لي وحسيته بيعجبك‬
‫وكتابُ ثاني يحكي عن تطوير الذات وبيفيدك ‪ . .‬لن هالفترة أنا‬
‫بروح لباريس عندي مؤتمر وبيستمر أسبوعين تقريبا على حسبُ‬
‫علمي‬
‫رؤىَ وهي تمسح دتموعها ‪ :‬كل اللي يجونك تعطيهم كتبُ طكذا ؟‬
‫وليد أبتسم ‪ :‬مو كلهم على حسبُ‬
‫رؤىَ ‪ :‬على حسبُ إيش ؟‬
‫‪297‬‬
‫وليد ‪ :‬يعني إذا شفت شي وتذكرت فلن جبته له‬
‫ت‬‫رؤىَ ألتزمت الصم ش‬
‫وليد وتفكيره ذهبُ بجهة أخرىَ " تغار ؟ ول تشبع فضولها وبس ؟‬
‫" أردف ‪ :‬طول هالسبوعين أدري أنه ماعندك جامعة ول شيء‬
‫لذلك حاولي تطلعين وتتمشين مو تحبسين نفسك في الشقة ورقمي‬
‫عند أمك إذا أحتجتي أي شيء !!‬

‫‪,‬‬

‫بُ !‬‫وقفت عند بابُ مكتبه المفتتوح ‪ ,‬عيناه لتتفارق شاشة الحاتسو ش‬
‫‪ :‬يبه‬
‫رفع عينه وتجاهلها تمااما‬
‫رتيل ‪ :‬يتهون عليك كل هالفترة تذمر بدون لتكلمني ؟‬
‫وكأنها ليسمعها وتيكمل شغله‬
‫رتيل بصمت تتأمله ‪ . .‬هي تعلم تماما ليمكن أن يكون قاسي لهذه‬
‫الدرجة‬
‫سقطت دتموعها بسكينة مرت الدقائق ودتموعها هي من تتحضر‬
‫رتيل ‪ :‬ماعذودتني على هالحزشن و الجفاء‬
‫بو سعود لرد منه‬
‫رتيل ‪ :‬قلبي المتوفي مايرضى يزذعلك وا مايرضى‬
‫بو سعود ترك أوراقه وعينه على الحاسبُ ليستطيع التركيز أبادا ‪,‬‬
‫رتيل ‪ :‬ياعيني يايبه تكفى لتقسى أكثر وا الفترة اللي مرت بدون‬
‫حذسك أكبر عقابُ وأقساه‬
‫بو سعود رفع عينه ويستمع إليها و تبكائها يزيد أكثر وهي تضعف‬
‫‪298‬‬
‫أمام والدها وهذه الدتموع لتظهر دائما أمام والده‬
‫رتيل شتت نظراتها بمجرد أن وقعت عيناها بعينه ‪ :‬منت بهالقسوة‬
‫عشان ماتغفر لي أخطاطئي‬
‫بو سعود وقف وتيريد أن يعاقبها أكثر ويتجاهلها تماما‬
‫رتيل بعيونها تترجاه ‪ :‬واللي خلق فيني هالروح ندمانه ‪ . .‬آسفه‬
‫بو سعود أخذ جواله ومفاتيحه ‪ :‬تولني بذيك الطيبة عشان أغفر لك‬
‫أخطائك كل مررة !! ‪ . .‬وخرج تاطركها تلملم دتموعها‬
‫تجمدت في مكانها لتستوعبُ أن رجائها لم يحذرك به شعرة‬
‫ضشي عنك بس يبي يوهمك بشيء ثاني صدقيني‬ ‫من خلطفها ‪ :‬را ط‬
‫ألتفتت لعبير ‪ :‬كل شيء تغذير حتى الفرحة مستكثرها علذي ‪. . .‬‬
‫وصعدت للعلى بخطوات سريعة وهي تبطكي بشدة ‪,‬‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬الشرقية ‪-‬‬
‫رذيان ‪ :‬خير إن شاء ا ؟‬
‫أفنان ‪ :‬اللهم طذولك ياروح مع هالنفسية‬
‫رذيان ‪ :‬أحفظي لسانك أحسن لك لأقطعه لك‬
‫أفنان ‪ :‬وش قلت أنا ؟ يال *وقفت* مجنون رسمي ماألوم منى يوم‬
‫هذجت‬
‫ريان ويقطعها بصفعة قوية على خذدها‬
‫دخل واطلده على منظر صفعه لخته ‪ :‬من متى ياسذيد ريان تمد إيدك‬
‫ت عشان تذمد يدك متى ماأشتهيت‬ ‫على خواتك ؟ للحين مام ذ‬
‫‪299‬‬
‫ريان بصمت لتيريد أن يزيد من غضبه بنقاشه مع والطده‬
‫أفنان بغضبُ ‪ :‬حلل أنا لو أذبحك ‪ . .‬وصعدت لغرفتها‬
‫أبو ريان ‪ :‬أنت وش صاير لك‬
‫رذيان بعصبية ‪ :‬بناتك بيجيبون لي الجلطة‬
‫أبو ريان ‪ :‬صوتك ليعلى‬
‫ريان تمتم ‪ :‬آسف‬
‫أبو ريان بهدوء ‪ :‬ريان تخلص من تعقدك هذي ! لأنت اللي مرتاح‬
‫ول أنت اللي مرذيح خواطتك !!‬
‫رذيان ‪ :‬هم يستفزوني ماهو أنا‬
‫والده ‪ :‬بس تنسى منى بنرتاح‬
‫ريان ‪ :‬كل مرة منى ومنى طيبُ أنتوا مو قاعدين تساعدوني أنساها‬
‫كل ماصار شيء رميتوها بموقفي من منى !‬
‫ضيشع قديمة‬‫واطلده ‪ :‬ماأبغى أفتح موا ط‬
‫ريان ستكشن وجلس‬
‫واطلده ‪ :‬تبي الحل مذني ؟‬
‫ريان ألتفت عليه‬
‫والده ‪ :‬تزذوج وأبدأ حياتك من جديد ماعدت صغير اللي كبرك‬
‫عندهم عيال !!‬
‫ريان ‪ :‬نفسي عايفة كل بنات حواء‬
‫والده ‪ :‬خلني أخطبُ لك صدقني بترتاح ‪ ,‬ريان أسمع مني‬
‫ريان ‪ :‬ماهو كل شيء حله الزواج لتظلمني ولتظلم غيري‬
‫والده ألتزم الصمت وأكتفى " لحول ول قوة ال بال "‬
‫ريان ‪ :‬تدري يايبه أني أكره أي أتحد يجيبُ لي حل الزواج لكل‬
‫مشكلة تصير‬
‫والده ‪ :‬طيبُ أنا ماأقولك حل لهالمشكلة أنا أقول بداية جديدة‬
‫دخلت والدته ‪ :‬وش فيها أفنان ؟‬
‫‪300‬‬
‫أبو ريان ‪ :‬مافيها شيء الحين بيروح رذيان ويراضيها‬
‫ريان تنذهد‬
‫والدته ‪ :‬وش فيك بعد أنت الثاني ؟‬
‫رذيان ‪ :‬ماعاد بقى فيني عقل‬
‫بُ لك ماتبي تفذرحني بعد خواتك كلهم‬ ‫أبو ريان بضغط عليه ‪ :‬بخط ش‬
‫بيتزوجون وبتبقى أنت !!‬
‫أم ريان أبتسمت من هذا الخبر ‪ :‬هذي الساعة المباركة اللي أخطبُ‬
‫لك فيها بس أنت عطني الضوء الخضر‬
‫ريان ضحك غصبا عنه على حديث والدته وأردف ‪ :‬ماني جاهز‬
‫للزواج ولتضغطون علذي‬
‫أم ريان وهي ترىَ جوالها تيضيء برسالة من " أم منصور "‬
‫وأردفت عندما رأت إسمها ‪ :‬وش رايك نخطبُ لك من بنات أبو‬
‫منصور ؟‬
‫أبو ريان بتأييد ‪ :‬إيه ونعم التربية وا‬
‫ريان ‪ :‬لإله ال ا يمه ا يخليك زواج ماراح أتزوج‬
‫أبو ريان ‪ :‬ماعليك منه وكلميهم وأخطبي الكبيرة‬
‫ريان ‪ :‬انا ماني بنت تجبروني !!‬
‫أبو ريان ‪ :‬مانجبرك بس نمذلك والزواج أتركه لو بعد ‪ 7‬سنين وش‬
‫تبي بعد !‬
‫ريان عض شفته ‪ :‬يبه ا يخليك ماأبغى أعصيك بس مايصير‬
‫تخطبُ لي بهالطريقة‬
‫أبو ريان ‪ :‬صدقني بترتاح وبتدعي لي بعد‬
‫ريان أبتسم ‪ :‬بال !! ا يرحم لي والديكم أنا تمضربُ عن الزواج‬
‫لين ربي يفرجها‬
‫أم ريان تقف وتتصل على أم منصور‬
‫ريان ‪ :‬على مين تتصلين ؟‬
‫‪301‬‬
‫‪,‬‬
‫ىَ ‪/‬‬
‫بجهة أخر ت‬

‫ف امام صورتها يتأملها وكأنه أول مرة يراها ‪ . .‬في كل مرة‬ ‫واطق ش‬
‫يفعل هكذا وكأنه طقس من طتقوس حياته اليومية ‪,‬‬
‫عيناها ‪ . .‬أنفها ‪ . .‬شفتيها ‪ . .‬وجهها ‪ . .‬ملمحها ‪ . .‬عنقها ‪ . .‬كل‬
‫شيء طبها يأطسره ويدخل في دوامات من الخيالت تتسقطه بشيء‬
‫واطحد " أحبك "‬
‫آآه يالتجوهرة لو تدرين بحجم تحبي !! لسلطان ولغيره بيجي تربع‬
‫تحبي لك ‪,‬‬

‫هشي ذسلمت من صلطتها وألتفتت على أفنان الباطكية !‬


‫التجوهرة ‪ :‬وش فيه ؟‬
‫أفنان ‪ :‬الزفت ريان‬
‫التجوهرة ‪ :‬صبقر جميل وا المستعان‬
‫أفنان ‪ :‬ياحذظك كل شيء جاي بصذفك بتتزوجين وتروحين الرياض‬
‫وأنا بنثبر طهنا‬
‫التجوهرة سخرت من نفطسها ‪ :‬مررة محظوظة‬
‫أفنان مسحت دتموعها ‪ :‬خليني أوذنس نفسي ولينذكد علذي هالنفسية‬
‫التجوهرة ‪ :‬أمي تحت ؟‬
‫أفنان ‪ :‬أيه‬
‫التجوهرة نزعت جللها ‪. .‬‬
‫أفنان ‪ :‬خلينا نروح السوق نجذهز لك باقي الشياء واوذنس نفسي‬
‫‪302‬‬
‫شوي‬
‫التجوهرة ويجتاحها الضيق عند هذا الطاري ‪ :‬لماني رايقة‬
‫أفنان ‪ :‬على فكرة مابقى ال اسبوعين خلينا ننبسط يال‬
‫التجوهرة لتتريد أن تفكر بكم تبقى !‬
‫أفنان ‪ :‬يال جوجو عشان خاططرشي‬
‫ت وأمي جهزتوا ومابقى شيء‬ ‫التجوهرة ‪ :‬مو أن ط‬
‫أفنان ‪ :‬ل بقى أشياء تخذبل سلطان واللي جابوه *غمزت لها* قالت‬
‫أمي لزم تكونين معنا‬
‫التجوهرة وأعتلتها رعشة ‪ . .‬يبتدو الخوف تيهاجمها الن‬

‫‪,‬‬

‫لن ولم تيحبُ بعدها أبادا ‪ . .‬أخذها الموت ولكن لم يأخذها من‬
‫قلبه ‪ . . .‬في ليلة زفافهم تحذولت الفراح إلى أتراح‬
‫بكى تك طفشل في ذلك اليوم ‪ . . . . .‬بكى كطفعل أضاع لعبته ‪. .‬‬
‫بكى تكشا ع‬
‫بُ فقد واطلده ! بكى كثيارا حتى جفت دتموعه !‬
‫في كل زاوية تتحاصره ضحكاتها ‪ . .‬فرحتها ‪ . .‬إبتسامتها ‪.‬‬
‫‪.‬ليستطيع أن يتعداها ويحبُ غيرها ‪ . .‬هذا شيء أكبر من قوته !‬
‫دخل والده ‪ :‬ناصر‬
‫ألتفت لوالده وبين كفوفه صورتتها تلك الفاتنة التي أسرت قلبه ووقع‬
‫في شباطكها‬
‫والده ‪ :‬اللي تسويه بنفسك حرام !! ماتت خلص دتموعك وحزنك‬
‫ماراح يرذجعها لك ‪ . .‬أدعي لها هي وش تبي غير تدعاطئك !‬
‫ناصر وعينه تفيض بالدتموع مجددا‬
‫والده ‪ :‬ياولدي مايجوز اللي تسويه بنفسك ‪ ,‬غادة لو عايشة ماراح‬
‫‪303‬‬
‫تكون سعيدة بحالك هذا !!‬
‫ناصر وقلبه مازال تمفعم بتحطبذها ‪ . .‬كل قوته ورجولته وقسوته‬
‫تبخرت وتحذول لطفعل ضعيف تيريد فقط أن يراها‬
‫والده ‪ :‬مانبي نتأخر على بو بدر ؟ يال قوم‬
‫ناصر ‪ :‬ماأبي أروح‬
‫والده ‪ :‬ماراح نرد عزيمته لتحرجني !!!‬
‫ناصر ‪ :‬ماأبي أشوف عبدالعزيز‬
‫والده تنذهد ‪ :‬بتقطع فيه ! أستح على وجهك هذا صديقك قبل لتكون‬
‫زوج أخته !!!‬
‫ناصر ‪ :‬ماأبي أشوفه وأتذكر أشياء أبي أنساها‬
‫والده ‪ :‬خلك رذجال وقوم ألبس وغذسل وجهك ‪ ,‬لتبطكي زي الحريم‬
‫كل ماتذكرتها‬
‫ناصر ‪ :‬يال يايبه ماأسهل الكلم اللي تقوله !! يوم ماتت أمي وش‬
‫سويت ؟ يوم ماتت جدتي بغيت تتموت وتقولي لتبكي !! أقولك‬
‫هذي قطعة من روحي تعرف وش يعني روحي !!! ماتت ‪. .‬‬
‫والده برحمة على حاله ‪ :‬طيبُ قوم وأطلع من هالغرفة اللي تزيدك‬
‫ه ذم وخلنا نروح للعشاء وبتشوف عبدالعزيز وبتجلس معه ! مهما‬
‫كان هذا صديقك قبل كل شيء !!!!!!!!‬

‫‪,‬‬

‫واقف أمام المرآة تيعدل شماغه ‪ . .‬النيولوك الجديد لم يروقه كثيارا ‪.‬‬
‫‪ .‬تعذود على شعر رأسه ولكن تم حلقه بأكمله ‪ . .‬وعوارضه أي ا‬
‫ضا‬
‫وأكتفى بسكسوكة تتزين وجهه ‪ ,‬تيفكر بردة فعل جماعة عذمار إن‬
‫‪304‬‬
‫علتموا بغيابه وإنسحابه منهم !!‬
‫قذبلت خده " وش هالزين كله "‬
‫رذدت هديل ‪ :‬أي زين وبعدين العوارض شينه عليك كم مرة أقولك‬
‫أحلقها‬
‫غادة ‪ :‬بالعكس معطتك شكل رجولي أكثر‬
‫هديل ‪ :‬أي رجولة اي بطيخ ذي ل تضحك عليك شافت ناصر‬
‫بعوارض وعاد قالت ‪....‬‬
‫ت وش مسلطك علذي‬ ‫غادة قاطعتها بخجل ‪ :‬يختي أن ط‬

‫ش عطره‬ ‫أستيقظ من غيبوبة تحبهشم وأكمل ترتيبُ نفسه وأختتمها بر ذ‬


‫الذي يتفوح منه راطئحة واطلده ‪,‬‬
‫صر وحديث سلطان عنه وأنه سيأطتي اليوم ‪ . . .‬أبتسم هذه‬‫تذكر نا ت‬
‫ضشي !‬‫الذكرىَ الوحيدة من الما ط‬
‫صديقه تو زوج شقيقته و حبيبها ‪ . .‬يعلم بحجم اللم الذي يغلف قلبه‬
‫ويعلم بحجم عشقه لغادة !! عذابه يشعر طبه وكيف ليشعر وهو‬
‫صديقه ويعرف أدق تفاصيله ‪,‬‬

‫‪,‬‬

‫فشي ليل هادىَء ‪ . .‬تتحادثها بجوالها ‪ :‬أوه ماي قاد تعرفين أنصدمت‬
‫ماتوقعت أبد ول يعني من سلطان بن بدر ومن ورانا يال أنتم‬
‫بنسفكم نسف لو أشوفكم‬
‫أفنان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه ياربي بدآ تشره بنات‬
‫‪305‬‬
‫الرياض‬
‫عبير ‪ :‬يممه منكم العرس مابقى عليه ال كم يوم وتذونا ندري‬
‫أفنان ‪ :‬عمي أول من عرف غريبة ماقالكم‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههههه لأبوي بعد معكم ‪ . .‬عطيني‬
‫الجوهرة أنتي الكلم وياك مضيعة وقت‬
‫أفنان ‪ :‬آه ياقلبي أنا صرت مضيعة وقت‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه بسم ا على‬
‫قليبك‬
‫أفنان ‪ :‬هههههههههههههه طيبُ خذي التجوهرة‬
‫التجوهرة ‪ :‬أهلين‬
‫عبير ‪ :‬هل بالعروس وا مشتاقة لك كثييييييييشر‬
‫التجوهرة ‪ :‬تشتاق لك العافية كيفها أحوالك ؟‬
‫عبير ‪ :‬بخير دام سمعت صوتك ‪ ,‬أنطتي قولي لي وش مسوية ؟‬
‫يابنت ماأصدق تتزوجين كذا لحس ول خبر وبعدين أختك ذي‬
‫السامجة ماتعلمنا ول شيء‬
‫التجوهرة ‪ :‬ههههههههههههههههههههه *وبسخرية* تعرفين الزواج‬
‫وتجهيزاته مو مخليني أحك شعري‬
‫عبير ‪ :‬ياشيخة أحلفي ههههههههههههههههههههههههههه طيبُ‬
‫مافيه فرصة تجهزين من الرياض ترىَ مشتاقة لك مرة‬
‫التجوهرة ‪ :‬ل مافيش فرصة ياسذتي ال عاد إذا أبوي وده‬
‫عبير ‪ :‬أجل بكلم عذمي ماينفع كذا لزم نشوفكم‬

‫‪,‬‬

‫‪306‬‬
‫في قصرشه ‪ . .‬هذا المجتمع المخملي لم يختلط فيه من قبل ‪ ,‬أول‬
‫ضا من واطلده ‪ . .‬نفس الحاديث نفس‬ ‫مرة رأىَ في ملمحتهم بع ا‬
‫الطفكشر !!‬
‫صا‬‫لم يلفظ حرافا سوىَ رد السلم وسؤال الحال ‪ . .‬كل مانطق شخ ا‬
‫دخل في خياطله ذاهابا لواطلده !‬
‫رفع عينه لمن دتخل ‪ . . . . .‬هذا كثير جادا عليه اليوم ! عيناه‬
‫تعلقت بعينيه !‬
‫صر أتى ‪ . .‬غادة أتت معه حضرت وبقوة ‪ ,‬عم الستكون والهتدوء‬ ‫نا ط‬
‫ضر هو وقوف عبدالعزيز و ناصر والمسافات التي بينتهم‬ ‫والحا ط‬
‫تقطعها أنظارتهم وكلن يحكي بعيونه شيء !‬
‫أتسقط الدتموع أمامهم ؟ أم يعيبُ الرجال اتلبكاء ؟‬
‫أأرتمي بحضنه تك طفعل ؟ أم تيقال عني مالتيحستن !‬
‫ث بي ؟ لو تتبصر ماحذل بقلبي من بعشد‬ ‫آآه ياعبدالعزيز لو تعلم ماحد ش‬
‫شقيقتك ؟ آآآآه لو ترىَ التحبُ كيف يزداد حتى بعد موتها !!‬
‫ليت قلبي أندفن معها لييييييييييييت !‬

‫ياليتك ياناصر تشوف وش سذوىَ بي موتتهم !! خذا مني كل شيء !‬


‫تصدق أنه إيماني كل ماقلت قوي ضع ش‬
‫ف قدام موتتهم ! مؤمن‬
‫بالقضاء والقدر لكن ماعاد لي عقل يصدق فراقهم ‪ ,‬كل شيء فيني‬
‫ينبض بحبتهم ‪ . . . . .‬ليت حتبذهم معهم أندفن !!‬

‫تجاهل كل شيء ‪ . .‬همسات بو ستعود التي بجانبه لتيركز طبها‬


‫صر‬‫وليسمعها ‪ . . .‬أقدامه أتجهت لنا ط‬
‫صر تقذدم له وكان سلمتهم حاتر جادا ‪ . .‬أحتضنه بكل ماأوتي بقوة‬
‫نا ط‬
‫والخر بادله بنفس الشيء ‪ . .‬طال سلمتهم وكلن بنبضه يحكي‬
‫ماحذل طبه ‪ . .‬أبتعد عنه ‪ :‬طال التبعد‬
‫‪307‬‬
‫ناصر تنذهد بإختناق‬
‫سذلم على بو ناصر سلاما عادايا ‪ . .‬وهو يريد أن الوقت يمضي‬
‫ويخرج من قصر بو بدر ويذهبُ مع ناصر لمكان بعيد جدا عن‬
‫الجميع ويتلهف لهذا اللقاء‬

‫‪,‬‬

‫الشرقية ’‬

‫شهقت بصدمة‬
‫أم ريان تبتسم ‪ :‬إيه وش فيك أنبسطي خلنا نفرح فيه وينسى هالمنى‬
‫أفنان مازالت مصدومة‬
‫أم ريان ‪ :‬وبنخطبُ له ريم بنت أبو منصور‬
‫أفنان شهقت مرة أخرىَ‬
‫أم ريان بعصبية ‪ :‬أنطتي وش بلتس الناس تفرح وش أنا قايلة لك‬
‫بيروح ينتحر‬
‫أفنان ‪ :‬ريم !!‬
‫أم رذيان ‪ :‬إيه ريم وش زينها كاملة والكامل ا‬
‫أفنان ‪ :‬لرذيان !!!!!!!!!!‬
‫أم ريان ‪ :‬لحول ايه‬
‫أفنان ‪ :‬مستحيل لجد يمه مستحيل حرام وا حرام مايستاهلها‬
‫أم ريان ‪ :‬أقول أبلعي لسانتس ليه وش فيه أخوك يوم أنه مايستاهلها‬
‫؟‬
‫أفنان ‪ :‬آخخخ ياقلبي وش فيكم كل الناس بدت تتزوج !!!! يمه‬
‫‪308‬‬
‫ركزي معي ماينفع لها وا ماينفع لها‬
‫أم ريان ‪ :‬أهجدي وليسمعك رذيان ‪ ,‬وبعدين أم منصور عطتني‬
‫موافقتها وقالت الباقي على البنت وأبوها‬
‫أفنان ‪ :‬جد منتي طبيعية يمه ولدك مجنون ومريض تزوجينه بنت‬
‫الناس وا لتنهبل وتلحق منى‬
‫أم ريان ‪ :‬أنا كم مرة قلت منى لينجابُ سيرتها هنا هو ناقصها‬
‫وناقص الجوهرة بعد‬
‫أفنان ‪ :‬وا الجوهرة ظالمها ولدك ذا !! ومرته طذقت من شكوكه‬
‫ويوم تكلمت الجوهرة ماعطاها فرصة تشرح كلمها خلينا من ذا‬
‫الحكي لبينفع ل مع ريم ول غيرها ومن الحين أقولك بتلحق منى‬
‫أم ريان ‪ :‬أذلفي عن وجهي لأرتكبُ جريمة فيتس اليوم !!‬
‫أفنان ‪ :‬كلم الحق يزعلكم وبعدين هذا وجهي إن وافقت ريم تجي‬
‫الشرقية بتخلي أهلها والرياض والدلع وتجي لولدك تنجلط وا‬

‫‪,‬‬

‫رجع تمرهق مستنزف كل طاقاته بهذا العشاء ‪,‬‬


‫أم منصور ‪ :‬وين أبوك ؟‬
‫منصور ‪ :‬بيسهر مع الشذيابُ‬
‫أم منصور ‪ :‬مالشايبُ غيرك‬
‫صور أسترخي على الكنبة‬ ‫من ت‬
‫يوسف ‪ :‬ماترضى على الغالي هههههههههههههه‬
‫أم منصور ‪ :‬إيه وش صار بعشاء ولد بدر ؟‬
‫يوسف بسخرية وهو يقلد الصوت النثوي ‪ :‬ثوبُ ولد نايف وسيع‬
‫مررة ومو حلو وعع وش ذا !! لجد مايعرف يختار ثوبُ حلو ول‬
‫لونه بغيت أرذجع عليه !!! والعشاء يال يايمه وش ذا العشاء مررة‬
‫‪309‬‬
‫بايخ ول شعرها ذيك ‪ . .‬لم يكمل فضحكاته تعالت‬
‫منصور أنفجر ضاطحكا ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههه هههههه‬
‫أم منصور ‪ :‬يعني تقلد الحريم بالعروس هههههههههههههههههههه‬
‫أنا قايلة من زمان أنك ناقص عقل‬
‫يوسف ‪ :‬ا يخليك يايمه وش تحسين فيه مع سؤالك !! يعني عشاء‬
‫حلو ومذر وش بيصير مثلا‬
‫أم منصور ‪ :‬دامكم هنا خلني بقولكم موضوع قبل لأقوله لبوكم‬
‫منصور أستعدل بجلسته مع جدية أمه‬
‫أم منصور ‪ :‬كلمتني أم ريان تخطبُ ريم‬
‫يوسف فتح عينه على الخر ‪ :‬البزر ذي تتزوج‬
‫أم منصور ‪ :‬يايوسف خلك جذدي شوي‬
‫يوسف ‪ :‬جدي ول عذمي‬
‫أم منصور ‪ :‬الشرهة على أمك اللي غلطت وجابتك‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههه أفآآ أجل الوالد غلط في ليلتي *وغمز*‬
‫أم منصور بإحراج ‪ :‬صدق أنك ماتستحي على وجهك قم فارقني‬
‫يامال الصلح‬
‫منصور ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه طيبُ يمه ماعليك منه ‪,‬‬
‫لريان ول لتركي !‬
‫أم منصور ‪ :‬ل رذيان‬
‫منصور ‪ :‬تراه مطلق‬
‫أم منصور ‪ :‬إيه داريه أنا وا ماأشوف عليهم شيء وبناتهم متربين‬
‫وكم مرة قابلتهم بعزايم بو سعود‬
‫‪310‬‬
‫منصور ‪ :‬أنا عن نفسي موافق وريان بعد رذجال محترم وكفو‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ إن رفضت ترفضين يايمه‬
‫أم منصور ‪ :‬ل‬
‫يوسف ‪ :‬أجل ليه تسأليني خلص مايهمك رايي‬
‫أم منصور ‪ :‬أشوف إذا الرجال يعيبه شيء‬
‫يوسف بجدية ‪ :‬ل مايعيبه شيء ومحترم وطذيبُ وسمعته زينه‬
‫أم منصور ‪ :‬ا يفذرحنا بريم وهيفاء‬
‫يوسف ‪ :‬وأنا‬
‫أم منصور ‪ :‬هههههههههههههه وأنت‬
‫منصور ‪ :‬أثقل متلهف على الزواج ا ليشقينا‬
‫يوسف ‪ :‬أقول خلك ساكت لأفحمك برد يخليك على الصراط‬
‫المستقيم‬
‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههه شفني أنتفض !! يال وش اللي‬
‫بيفحمني‬
‫يوسف ‪ :‬ا يرحم أيام السنترة عند خالي مساعد‬
‫أم منصور ‪ :‬إيه وش فيها كانت تعتبر زوجته‬
‫يوسف ‪ :‬تدافعين عنه وانا حبيبك لدفاع ول شيء ولحتى توصفين‬
‫لي بنت يمكن أحذبها ول أكرهها المهم مزيونة‬
‫أم منصور ‪ :‬هالحين مو تقول ماتبي تتزوج !! عيبُ أوصف لك‬
‫بنات الناس‬
‫يوسف ‪ :‬عين كذا تطذيحني ول شيء مافيه أمل ؟‬
‫أم منصور ‪ :‬ل مافيه أمل أوصف لك حتى البزر‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ يايمه جلساتك الخاصة مع منصور أيام نجلء ماتبين‬
‫تسوينها معي‬
‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه يخي أنت‬
‫تفكيرك معذوق‬
‫‪311‬‬
‫يوسف ‪ :‬وا مابقى غير هيفاء حبيبة قلبي تواسيني‬

‫‪,‬‬

‫ض تحابا لها وإن علتموا‬ ‫بإبتسامة شقية تيعلق صورة اخرىَ لها ‪ ,‬ينب ش‬
‫سيرتاد قتيلا !‬
‫ف عن‬ ‫تيخفي حبه عن الجميع ولكن لن تيخفيه عن صورها ‪ . .‬لن يك ذ‬
‫محادثتها ليلا بجنون ‪..‬‬
‫لن يكف أبادا ‪ ,‬ولتشهد هذه الصور بذلك ! لتشهد بعظمة تحبي !‬
‫هذه الغرفة الذي أمتلت جدرانها بصور و رسومات لها ‪ ,‬هذه‬
‫النثى جعلتطني شاطعارا ‪ . .‬حذولتني في ليلعة إلى إنسان صالاحا !‬
‫أخرج سيجارته وعندما قذربها من فذمه خاف أن يعاقبه ا بهذا‬
‫الحرام الذي يفعله بحرمانه منها فأطفائها ‪ ,‬من الساس هذه‬
‫السيجارة البسيطة قد تحذول حياة أي تأحعد إلى الجحيم ضررها‬
‫ليقتصر على صاحبها الذي ستيعذبُ بالمراض ولكن لهله الذين‬
‫سيتمزقون بعذابه وبعضهم سيقتطدي بهم ويتكون سيء الذطكر بالنسبة‬
‫لتهم أو من عذابُ الخرة !! لحاجة للحديث عن الخرة وعذابها‬
‫ربما فقط إسمها تكطفي لن تقشعر معها البدان ‪..‬‬
‫لتيريد أذيتها ويعلم بفساطده وموقن بذلك لكن تيحبها !! تأبتلتي طبتحبها ؟‬
‫مالعمل ؟‬
‫لول المخافة من ا لوشمها على جسطده لتتكون حاضرة في تكل‬
‫لحظة وكل ثانية !! وهي أصل لن تغبُ عن عقله دقيقة ‪..‬‬
‫أنا لك ياعبير لو أكون آخر إنسان ممكن تفكرين تتزوجينه !!!!!‬

‫‪312‬‬
‫‪,‬‬

‫أنتهتى العشاء ‪ ,‬خلت الصالة لم يتبقى أحد سوىَ " سلطان ‪,‬‬
‫عبدالعزيز ‪ ,‬بو سعود ‪ ,‬بو ناصر ‪ ,‬ناصر ‪ ,‬بو منصور " كان‬
‫ينقصهم شخص " بو عبدالعزيز " ولكن حضوره بكلمات الشادة‬
‫ي جادا !!‬
‫والمتنان والفخر كان قو ذ‬

‫صور وقف ‪ :‬يال أنا أستأذن ماعاد ينفع لي السهر‬ ‫بو من ت‬


‫بو سعود ‪ :‬هههههههههههههههه وأنا معك‬
‫سلطان ‪ :‬شذيابُ تذو الساعة ماجت ‪3‬‬
‫بو منصور ‪ :‬وانا أقول رح ناشم ماعدت بصف الشبابُ‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬نجدد هالشبابُ لو تبي‬
‫بو ناصر وقف ‪ :‬هههههههههههههه أصبغ شيبك بالول‬
‫سلطان ‪ :‬ياهالشيبُ اللي مزعجكم ماتسمع بالوقار‬
‫بو ناصر ضحك وأردف ‪ :‬أنا أنسحبُ قبل لتقوشم‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ يالدجاج‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماقصذرت يابو بدر جعل يكثر خيرك‬
‫سلطان ‪ :‬ماهو بمقامك جعلك تحياا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماجاء منك قصور‬
‫صر ‪ :‬يبه أنت روح أنا برجع مع عبدالعزيز‬ ‫نا ط‬
‫بو ناصر أبتسم ‪ :‬براحتك ‪ . .‬وخرج‬
‫خرج عبدالعزيز مع ناصر بسيارة عبدالعزيز ‪ . .‬خرتجوا لشوارع‬
‫فارغة نواعا ما ‪ ,‬الصمت يخذيم عليتهشم‬
‫صر ‪ :‬كيف الرياض معك ؟‬ ‫نا ط‬
‫‪313‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قاعدين نتعذود‬
‫بُ وألتفت عليه ‪ :‬مشتاق أسمع أخبارك‬ ‫عبدالعزيز أوقفها على جم ش‬
‫ناصر تنذهد ومع تنهيدته كأنه يشرح لعبدالعزيز حاله ‪ :‬دوام ونوم‬
‫وصلة مافيه شيء تمهم يذكر أنت قولي وش جابك هنا ؟ وش صار‬
‫؟‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬جيت أجدد عهد أبوي‬
‫ناصر بطيف إبتسامة وسينفجر باكايا كطفل إن واصل عبدالعزيز‬
‫ضشي !!‬
‫الحديث عن الما ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬خنقوني ياناصر بديت أشك في كل شيء !! بنفجر‬
‫أحس بسكرات الموت كل ليلة وليآخذني هالموت !!! ماعاد أحس‬
‫بالحياة ول عاد أحس بوجودي ‪...‬‬
‫ناصر أبعد أنظاره عن عبدالعزيز ‪ :‬وش أقول أنا ؟ *مسح دمعته‬
‫وهي بمحاجره قبل أن تفضحه* تروحي معها أندفنت ‪ ,‬خايف من‬
‫كل شيء وخايف لتفرقني جنة ربي وناره عذنها ‪ . . .‬ماأبغى‬
‫أنحرم منها بالخرة مثل الدنيا ولأبي الدنيا بدونها ‪ . .‬أنهبلت ماعاد‬
‫بي عقل يستوعبُ كل هذا‬
‫أبعد وجهه عبدالعزيز للشباك ودمعه يسقط على ذكرىَ غادة‬
‫وحديث العاشق ناصشر يهيج قلبه للبكاء ‪! . . .‬‬
‫ناصر ببحة وبعبرة تخنق صوته ‪ :‬لو تقولي هي تنتظرك في‬
‫باريس لكذبُ هالعقل وأروح لها ! أنا بدونها ول شيء *أطلق‬
‫زفيارا مختن اقا* انا بدونها أفقدني وأفقد كل شيء حلو بحياتي !!!!‬
‫مجنون كنت أقول بتنساها ياناصر بتنساها وأنا كل ماقلت هالكلمة‬
‫أزيد بحببي لها وعشقي !! عطني حل ياخوي قولي شيء لو كذبُ‬
‫بس خفف هالهم عذني !‬

‫‪314‬‬
‫‪,‬‬

‫تنتشر ضحكاتها مع تعليقات أفنان ومن تعبها رمت نفسها على‬


‫الكنبة وهي بفستانها ‪ :‬بتروحون الحين ؟‬
‫والدتها ‪ :‬إيه وصيت الشغالة تسذكر البابُ وتقفله زيشن ‪ ,‬كلها يومين‬
‫وراجعين أنتبهي على نفسك‬
‫الجوهرة ‪ :‬طيبُ‬
‫والدتها ‪ :‬يمه وش رايك تجين معانا ؟ وا أخاف ليصير فيك‬
‫شيء‬
‫الجوهرة ‪ :‬يوه يمه وا مقدر وراي أشغال الدنيا لتخافين معي‬
‫الشغالة ورذيان بعد‬
‫والدتها ‪ :‬رذيان ماهو يذمك‬
‫الجوهرة أبتسمت ‪ :‬لتخافين‬
‫وخرتجوا أهلها وساد الستكون في البيت ماعدا وقع أقدام تسير ببطء‬
‫نحوها‬
‫ت بأقوىَ ماطعندها عل يصل‬ ‫التجوهرة أستعدلت بجلستها وصرخ ش‬
‫صوتها لوالدتها أو أحدتهشم !!!!‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪,‬‬
‫‪315‬‬
‫أنتهتى‬

‫مقتطفات من البارت ‪13‬‬

‫" رجولته تبخرت في هذه اللحظة لم يبقى سوىَ قلبُ رضيع تمشتاق‬
‫لحليبُ أ تذمه ‪"..‬‬

‫" وا ماعاد لي حيل أشوفنا بهالوضع ‪ . . .‬حذبني شوي بس شوي‬


‫"‬

‫" رائحة الفلوس و الدوجة أقوىَ من رائحة أي عطر ممكن يخليها‬


‫تفيق ‪ . .‬أبتسمت وهي تجلس على السرير ‪ :‬دوجة ؟ "‬

‫" لملم نفسك كل هذا تسويه فيك حرمة ! "‬

‫" أدخل عليها بعد سنة بس زواجك بعد ‪ 6‬شهور وإن كان تبي‬
‫تعصيني أرفض "‬

‫" عضت شفتيها حتى لتضحشك وأبتسمت ‪ :‬شيء ثاني ؟ ‪ ,‬أجابها‬


‫وهو تمتعبُ ‪ :‬بندول إذا ممكن "‬

‫تنبيه ‪ :‬المدخل يحكي أحدتهم !‬

‫‪316‬‬
‫أعذرونا عاد على القصور ولتحرموني من تعليقاتكم )('‬
‫ف واللي بالتقييم جدا ممتنة لتكشم‬
‫سعيدة بتواطجدكم جميعا وزدتتوني شر ش‬
‫ولكل التمتابعين أشكركم فرادا فرادا دعمكم حتى بالمتابعة أعتبره‬
‫ثمين بالنسبة لي ‪$:‬‬

‫بحفظ الرحمشن ولتنسطوني من دعواتكم‬


‫رواية ‪ :‬لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر‬
‫ش!‬‫معصية ‪ ,‬بقلم ‪ :‬ططي ش‬

‫البــــــــــــ ‪13‬ـــــــارت‬

‫رسائلنا الخاطفة‪.‬‬

‫ت ‪ ..‬قصيرة‪.‬‬
‫غدت مبهما ع‬

‫س ‪ ..‬ل روح فيها‪ ..‬ول عاطفة‪.‬‬


‫فل ح ذ‬

‫ت خياليقة‬
‫ول غمغما ق‬

‫ت‪ ..‬ول همسا ق‬


‫ت مثيرة!‬ ‫ول أمنيا ق‬

‫ت بعيدة‪.‬‬
‫وأن جواباتنا أصبحت لفتا ع‬

‫‪317‬‬
‫كعبُعء ثقيعل‪..‬نخلذ ت‬
‫ص منه كواهلنا المتعبة‪.‬‬

‫أل تشعرين؟‪..‬‬

‫بدنيا تهاوت‪ ..‬ودنيا جديدة‪.‬‬

‫أل تشعرين ؟‪..‬‬

‫بأن نهايتنا مذرةق ‪ ..‬مرعبة‪.‬‬

‫لذن نهايتنا ‪ ..‬لم تكن مذرقة ‪ ..‬مرعبة؟!‪.‬‬


‫*سميح قاسم‬

‫ناصر ‪ :‬عطني حل ياخوي قولي شيء لو كذبُ بس خفف هالهم‬


‫عذني !‬
‫عبدالعزيز أسند راسه على الدركسون وبكى ‪ ..‬أستسلم للبكاء كل‬
‫حواسه تبطكي معه وكل خلية بجسده تترثيه ‪ ,‬دتموعه تبلله ‪ ,‬وصوت‬
‫تبكائه بحد ذاته تيبطكي ‪ ..‬تيبكي ناصر يبكيه !! ‪ . . . . . . .‬رجولته‬
‫تبخرت في هذه اللحظة لم يبقى سوىَ قلبُ رضيع تمشتاق لحليبُ‬
‫أ تذمه ‪..‬‬
‫ناصر فقط لذكراها يبطكي كيف وهو يرىَ عبدالعزيز بهذه الحالة !!‬
‫كيف وهو يرىَ صديقه وصديق روحه يبكي بهذه الصورة وكأنه‬
‫أول مرة يبكي وكأنه اليوم عتلم بموتتهشم ‪ . . . . .‬دتموعه وأخيرا‬
‫أشفقت عليه وأنهمرت بغزارة !! عيونه أحذمرت والوجع في‬
‫ملمطحه تكذون ‪..‬‬
‫شاركه ناصر بالبكاء وكأنهم أطفال ‪ . .‬هو يحبها بجنون بجنوووون‬
‫‪318‬‬
‫بُ ‪ . .‬هو فقد واطحدة‬ ‫بُ هذا القل ش‬
‫وا قلبه يعشقها لمدىَ لتيدرك إل ر ذ‬
‫و هو فقد أربعه ياقو قلبك ياعبدالعزيز للحين ينبض !! وأنا على‬
‫غادة بفقد الحساس !!‬
‫عبدالعزيز عض على شماغه حتى يوقف شهقاطته ويكتمها ودتموعه‬
‫مطارا لينتهشي ‪ . . . . .‬بكت ذكرياته معه لم يبكي لوحده !‬
‫بكى من أجل والده ‪ . .‬بكى من اجل والدته ‪ . .‬من أجل هديل ‪. .‬‬
‫من أجل غادة ‪ . .‬بكى من أجل صديقة ناصر ‪ . .‬بكى من اجل‬
‫باريس التي أحتضنته معهم ‪ . . .‬بكى عبدالعزيز أستسلم ورفع‬
‫الراية البيضاء لقذوته وأنهار وهو يعترف لنفسه " من يصذبرني على‬
‫فراقهشم "‬
‫بصوت مخنوشق ‪ :‬وش أسوي بحياتي ؟ قولي وش أسوي !! مافيه‬
‫شيء عشان أرضي مين بالضبط ؟ أمي وأبوي ؟ عشان ميييين لو‬
‫عندي حلم واحد بس ؟ كان ماشفتني بهالحال ‪ . . . .‬قول أنهم أحياء‬
‫قول أنهم بباريس ينتظرونك قول ياعبدالعزيز أذمك هناك أنت‬
‫تحلم ‪ . ..‬قول أنه حلللم قووووووووووووول * قال كلمته الخيرة‬
‫ي مقاومة منه لحبس هذه الدتموع*‬ ‫وهو ينهاااار دون أ ذ‬

‫‪,‬‬

‫أفنان ‪ :‬بسم ا عليك‬


‫التجوهرة وهي تتذكر تلك الليلة التي فقدت فيها " كرامتها " ‪. .‬‬
‫ت تصارخين وش هالحلم‬ ‫أفنان ‪ :‬خرشتيني وأن ط‬
‫التجوهرة ببكاء دفنت وجهها بالمخدة‬
‫أفنان وضعت كذفها على جبينها وقرأت بعض من سور القرآن كي‬
‫تهدأها‪.‬‬
‫بُ وأسقطها بين كفوفه وهي مبللة بالدماء !‬ ‫أنقض عليها كالكل ش‬
‫‪319‬‬
‫ليتني رحت وياتكم ليتني ماجلست في البيت ذيك الليلة‬

‫‪,‬‬

‫تنذهدت فقدت تكل أعصابها ‪ . .‬لم يتعد الصطبر ينفع أبادا ‪ . .‬صبرت‬
‫بما فيه الكفاية ‪ ,‬لم تنام طيلة الليل وهي تتفكر وأستخارت وتتريد أن‬
‫تتنهي كل شيء وترذيح هذا القلبُ من التفكير وتتعطي العقل فرصة‬
‫أن تيقرر !‬
‫صور أنتهى من فطوره وتوجه للحمام ليغذسل‬ ‫من ت‬
‫عند بابُ الحمام وقفت ‪ :‬قبل لتروح الشغل أبغاك بموضوع‬
‫منصور ‪ :‬خير ؟‬
‫نجلء ‪ :‬أنا فكرت وأستخرت‬
‫منصور رفع حاجبه ‪ :‬إيه‬
‫نجلء ‪ :‬قبل لنكبر هالفجوة وقبل لنغلط على بعض أكثر أنا أبي‬
‫الطلق يامنصور ماعاد لي حيل لهالزواج كل ماحاولت أزذينه من‬
‫جهة أنكسر من جهة ثانية !!‬
‫صور عض شفته بغضبُ ‪ :‬تبين الطلق ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء بإرتباك ‪ :‬إيه‬
‫منصور ‪ :‬ماراح أطذلق‬
‫نجلء وحروفها ترتجف ‪ :‬لـ ‪ .‬ليــــــــــــــــ‪.....‬ــــــــــــه ‪ .. .‬ليه‬
‫ت‬‫منصور بصم ش‬
‫نجلء ‪ :‬قول أنك تحبني عطني فعل واحد يقول أنك تحبني وماعاد‬
‫بفتح سيرة هالطلق أبد‬
‫ضته عليها ‪..‬‬ ‫منصور وبدأت شفته تنزف ببعض الدماء من قوة ع ذ‬
‫نجلء ‪ :‬مافيه أفعال تبذين تحبك لي مافيه !! كيف أجلس قولي سببُ‬
‫‪320‬‬
‫واحد يخليني أجلس‬
‫صور ‪ :‬لنك أنتي أصل تحبك حبُ يومين وبسرعة نسيتي ‪. .‬‬ ‫من ت‬
‫وخرج من الحمام متوجه للطاولة ليأخذ مفاتيحه‬
‫نجلء بقهر ‪ :‬الحين الحق علي !! أنا تحذبي يوميين !!‬
‫منصور ألتفت عليها ‪ :‬اللي تبينه بيصير‬
‫نجلء تكتفت ودمعها يتجمع بمحاجرها ‪ :‬منت معطي نفسك حتى‬
‫فرصة تتمسك فيني !!‬
‫صور ‪ :‬قلتي تبين الطلق وأبشري‬ ‫من ت‬
‫س !! حرام عليك أنا أحبك ليه‬ ‫نجلء ببكاء ‪ :‬يخي أنت ليه ماتح ذ‬
‫ماتفههم‬
‫منصور يضعف أمامها للمرة اللف‬
‫نجلء ‪ :‬أنت تجرحني باليوم مية مرة وأقول معليه حذبي عيوبه‬
‫وخليها محاسن لكن ماعاد تيطاق هالشيء وا ماعاد لي حيل‬
‫أشوفنا بهالوضع ‪ . . .‬حذبني شوي بس شوي‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬صبااحا –‬

‫ت على صوت عبيشر ‪,‬‬ ‫صح ش‬


‫رتيل ‪ :‬وش تبين على هالصبح‬
‫عبير ‪ :‬قومي يال اليوم يوم الحتفال العالمي‬
‫رتيل وهي تدفن وجهها بالمخدة ‪ :‬سكري الستاير خليني أنام‬
‫عبير ‪ :‬بتذمرني هيوف ومعها أكيد ريم وبنروح نفطر برا أول شيء‬
‫‪321‬‬
‫بعدها بنتسذوق وطكذا وممكن بعدها ندذوج شوي بشوارع الرياض‬
‫الجميلة *أردفت كلمتها الخيرة بسخرية*‬
‫رتيل وشذمت ريحة " دوجة " وجلست على السرير ‪ :‬دوجة‬
‫عبير ‪ :‬وفلوس ‪ ,‬توه جاني مسج من البنك أبوي منذزل هالصباح‬
‫بحسابي‬
‫رتيل وريحة الفلوس تشرح صدرها ‪ : p:‬وفلوس بعد !!‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههه يال قومي اليوم للوناسة فقط لغير‬
‫رتيل ‪ :‬وأبوي موافق ؟‬
‫عبير ‪ :‬طباعا ول كيف صحيتك‬
‫رتيل تبتسم‬
‫عبير بنظرات خبث ‪ :‬يال تحركي‬
‫رتيل تغيرت ملمحها ‪ :‬بس أبوي زعلن مني للحين وماسامحني‬
‫عبير ‪ :‬الحين أنط لك عليه وأخليه يسامحك بس بسرعة صحصحي‬
‫ماعلى أروح له ‪ . .‬وخرجت لتنزل له ’‬
‫كان متوجه للبابُ خاطراجا‬
‫عبير ‪ :‬يبه‬
‫بو سعود ‪ :‬سذمي‬
‫عبير أبتسمت ‪ :‬سم ا عدذوك ‪ ,‬رتيل ‪...‬‬
‫بو سعود ‪ :‬لتقولين لي شيء الموضوع منتهي‬
‫عبير ‪ :‬تكفى يبه ا يخليك وا مرة متضايقة‬
‫بو سعود ‪ :‬كوذيس خلها بعد تجذربُ الضيق شوي‬
‫عبير ‪ :‬يبهه عشان خاطري هي يعني ماسذوت شيء يعني كلها‬
‫سلح ومسكته‬
‫بو سعود ‪ :‬أنا مايهمني لو مآخذة منديل بس أنها تدخل مكتبي هذا‬
‫ماراح أسامحه عليه‬
‫عبير ‪ :‬هي ماوذدها تروح معاي وأنت‬
‫‪322‬‬
‫قاطعها بو سعود بضحكة ساخرة ثم أردف ‪ :‬ومين قال أنها بتروح‬
‫طق بالبيت‬ ‫معك !! انا وافقت لك أنطتي بس أما هي بتن ذ‬
‫عبير بزعل ‪ :‬اجل ماني رايحة !! وا يبه مرة طذولت بزعلك‬
‫عليها بتكذمل شهر الحين ‪..‬‬
‫بو سعود ‪ :‬عشان تتربى‬
‫عبير بدلع عفوي ‪ :‬عشاني‬
‫ت وكأنها بدآ يستجيبُ لها‬‫بو سعود بصم ش‬
‫عبير ‪ :‬هالمرة سماح وإن عادتها أقطع فيها ‪ 3‬شهور بعد‬
‫بو سعود تنذهد ‪ :‬طذيبُ سماح‬
‫رتيل وهي واقفة بأعلى الدرج نزلت بخطوات سريعة‬
‫بو سعود ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه *مد ذراعه‬
‫ليحتضنها*‬
‫عبير ‪ :‬أيوا كذا هذا الحنون اللي نعرفه أبد ماهو ليق عليك تقسى‬
‫زي كذا‬
‫رتيل تتقبل خده وجبينه وكذفه ‪ :‬ياعساني ماأنحرم منك‬

‫‪,‬‬

‫رجع والحزشن واضح طبه ‪ ..‬عيونه المحذمرة من آثار السهر وزاد‬


‫عليه بكاطئه !‬
‫شعر بحمعل بسيط قد أندفن بحديثه مع عبدالعزيز ‪ . .‬كم أحتاج لهذا‬
‫ث ‪..‬‬‫الحدي ش‬
‫والده ‪ :‬تعرف الساعة كم ؟‬
‫ناصر بإرهاق ‪ :‬هالمرة أعفيني من الدوام بنام ولتصحيني ال على‬
‫‪323‬‬
‫الصلة‬
‫والده ‪ :‬لملم نفسك كل هذا تسويه فيك حرمة !!‬
‫ناصر بحدة ‪ :‬كل هذا يسويه فيني الموت ! ‪ . . .‬وصعد لغرفته‬
‫والده ‪ :‬لحول ول قوة ال بال ‪ ,‬ا يرحمك ياغادة ويجبر كسر‬
‫صر‬‫قلبُ نا ط‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬الشرقية ‪-‬‬

‫ريان بغضبُ ‪ :‬خطبتيها !! يال يايمه أنا وش قلت لك‬


‫أم ريان بإبتسامة ‪ :‬طبعا ماراح تفشلني وأقول ولدي وا هذون‬
‫ريان وشياطينه بأكملها خرجت ‪ :‬يمه ماأبيها أنا ماأبيها ليه كذا‬
‫تروحين من وراي مو قلتي لي خلص‬
‫أم ريان ‪ :‬تعال أضربني بعد‬
‫ريان يهدىَء من نبرته وبقهر ‪ :‬يايمه حرام عليك أنا ماني جاهز‬
‫للزواج كيف أفهمك إياها ذي بعد وبعدين مين ريم اللي طلعتي لي‬
‫فيها !! إحنا مانعرفها كوذيس هي بالرياض يعني ماتشوفونها ال‬
‫بعزايمكم وأكيد بتطلع فيها محترمة أنا وش يدريني الحين عن‬
‫تربيتها بعد‬
‫أم ريان ‪ :‬تطذمن البنت كاملة والكامل ا ورزانة وعقل بتدخل قلبك‬
‫وقل أمي ماقالت‬
‫أفنان بسخرية ‪ :‬وشعرها طويل ويحذبه قلبك‬
‫أم ريان تسترسل معها بنبرة المهات عند وصفهم شيء ‪ :‬وعليها‬
‫‪324‬‬
‫جسم ماشاء ا تبارك الرحمن ول الخشم مرسوم سبحان ربي‬
‫خالقه‬
‫ريان غضبه ليسعه شيء ‪ :‬وأنا وش أسوي بجمالها ل طلعت‬
‫أخلقها زفت‬
‫أم ريان ‪ :‬ول الخلق البنت عقل وأدبُ ومحترمة ولحكت يازين‬
‫الحكي من فذمها‬
‫ريان ‪ :‬يايمه وهقتيني يعني أنا ماني بنت تجبريني كذا ومن الحين‬
‫أقولك الزواج بعد سنتين‬
‫أم ريان ‪ :‬أعوذ بال ليه‬
‫ريان بسخرية ‪ :‬أكذون نفسي‬
‫أم ريان ‪ :‬لعنبوا شيطانك شيبك طلع وللحين ماكذونت نفسك‬
‫أفنان ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يال‬
‫لتشقينا ‪ . .‬وخرجت من الصالة‬
‫ريان ‪ :‬خلص زوجتيني وماتبيني أفضحك الزواج أنا أحدد متى ؟‬
‫وبعد سنتين ولتحاولين ول وا لأجي عند بو منصور وأسحبُ‬
‫نفسي منه‬
‫أم ريان ‪ :‬طيبُ سنة ونص !! عشان أميمتك‬
‫ريان ‪ :‬ل‬
‫أم ريان ‪ :‬مالي خاطر عندك ياعاق‬
‫ريان ‪ :‬طيبُ سنة ونص ول تزعلين‬
‫أم ريان ثواني طويلة واردفت ‪ :‬أنا قلت سنة ونص !! سنة‬
‫ريان أنهبل ‪ :‬يمه قلتي سنة ونص لتجننيني‬
‫أم ريان ‪ :‬قلت سنة‬
‫ريان وبقلة صبر ‪ :‬طيبُ سنة ياأم رذيان‬
‫أم ريان وتكتم ضحكتها ‪ :‬كيفك أدخل عليها بعد سنة بس زواجك‬
‫‪325‬‬
‫بعد ‪ 6‬شهور وإن كان تبي تعصيني أرفض‬
‫ريان ويمسك بشعره وفعل سيقذطع نفسه الن أمام والدته‬
‫ضر نفسك ياعريس ‪. .‬‬ ‫أم ريان ‪ :‬خلني بروح أشوف غداي ح ذ‬
‫وخرجت‬
‫ريان ‪ :‬اللهم صذبر عبدك ياكريشم‬

‫‪,‬‬

‫رتيل وفرحتها برضا والتدها لتسعها ‪ : . .‬الحين أحس بمعنى‬


‫الحياة‬
‫عبير ‪ :‬ماجربت يزعل علذي عشان كذا ماأدري كيف شعورك‬
‫رتيل ‪ :‬ا ليوريك جد أشين أيام تعمري يال حسيت بموت وهو‬
‫يتجاهلني وليكلمني‬
‫عبير ‪ :‬يال عذدت على خير أهم شيء تعقلين‬
‫رتيل ‪ :‬لبمشي على الصراط‬
‫عبير ضحكت وأردفت ‪ :‬يال هم عند البابُ‬
‫رتيل أخذت نقابها ونزل ش‬
‫ت‬
‫عبير ورتيل خرتجوا وكانت سيارة عبدالعزيز للتو تدخل للكراج ‪,‬‬
‫عيناه محذمرة ‪ . .‬سواد تحتها ‪ . . .‬أول أزارير ثوبه مفتوحه بإهمال‬
‫‪ . .‬وشماغه على كتفه وعقاله على رأسه ‪ ,‬من تيشاهده وليعرفه‬
‫أول كلمة ستأتي تعبيارا على شكله *مدمن مخدرات* نزل من‬
‫السيارة وأغلق بابها والتعبُ سيجعله تيغمى عليه الن ‪..‬‬
‫سقطت عيناه بعين رتيل التي كانت تتفحص شكله بدقة ‪. . .‬‬
‫خرجت عبير للشارع وركبت السيارة ومازالت رتيل واقفة‬
‫‪326‬‬
‫ونظراتها تمعلقة به وكأنها تريد فهم حاله الن وبسرعة !!‬
‫عبدالعزيز وضوء الشمس تيضايقه وأول يوم له تدريبُ تحت‬
‫إشراف سلطان يبدو أنه سيلغيه وهذا حاله ‪. . .‬‬
‫مر ووقف أمامها ‪ :‬مضيعة شيء‬
‫رتيل ولن هذه المرة بنقابها تشعر أنها تستطيع الرد عليه تدون‬
‫تردد *هي أصل حتى بدون نقابها قادرة لكن الضمير يأنبها*‪ :‬إيه‬
‫عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيوبه ‪ :‬إيه وشو ؟‬
‫رتيل ‪ :‬وش فيك ؟ تعبان ول إيش ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يوه هالسؤال من زمان محد سألني إياه ‪ ,‬تعبان ول‬
‫مرتاح ول بموت ‪ ..‬هذي بركات أبوك‬
‫ضر لك عصير ليمون‬ ‫رتيل بنبرة هادئة ‪ :‬بقول للشغالة تح ذ‬
‫يصحصحك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وفطور ا ليهينك نفسيتي مرة مفتوحة‬
‫رتيل عضت على شفتها لكي لتضحك من نبرته ‪ ,‬وأبتسمت من‬
‫خلف نقابها ‪ :‬طذيبُ شيء ثاني ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بندول إذا ممكن‬
‫رتيل ‪ :‬غيره ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬شكارا‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ أرتاح وبخليها تجيبُ لك كل شيء ‪ . .‬ردت على‬
‫جوالها * نسيت جوالي فوق وصعدت أجيبه ثواني وأنا عندك *‬
‫عبدالعزيز وأتجه كم خطوه لبيته وألتفت عليها ‪ :‬أبوك طلع ؟‬
‫رتيل وكانت ستدخل البيت تخبر الخادمة ‪ :‬قبل نص ساعة يمكن‬
‫عبدالعزيز أكمل طريقه للبيت‬
‫رتيل ‪ :‬سليمة سذوي فطور وعصير ليمون ووديه لعبدالعزيز‬
‫بسرعة ‪ . . .‬وصعدت لغرفتها لتبحث عن بنتدول ‪..‬‬
‫ت حتى‬ ‫فتحت درجها ولقت العلبة وأخذتها وبخطوات سريعة نزل ش‬
‫‪327‬‬
‫ت‪,..‬‬ ‫لتتأخر على البنا ش‬
‫شعرت بخذفة العلبة ‪ . .‬فتحتها وكانت فارغة ‪ ,‬تنذهدت وبدأت تبحث‬
‫بالدراج وغابُ عنها أن تسال الخاطدمات ‪..‬‬
‫وقفت أمام مكتبُ والدها ‪ . .‬لن تخطأ مرة أخرىَ ‪ ..‬تعدت مكتبه‬
‫ودخلت للصالة الداخلية وفتحت درجها وكانت تهناك عل ش‬
‫بُ كثيرة‬
‫من البندول بأنواعه ‪ . . .‬عمها مقرن أدمن هذه الحتبوبُ ‪. . .‬‬

‫صر ‪. .‬‬‫بُ عبدالعزيز و نا ط‬‫مذرت أيامتهشم ‪ . .‬بحزشن شديد يغلف قل ش‬


‫لقائاطتهم أصبحت يومية مع إنزعاج بو سعود من هذه العلقة التي‬
‫ت حسبُ رأيه ويخالفه مقرشن ‪! . .‬‬ ‫صر الى المو ش‬
‫قد تؤدي بنا ط‬

‫يتذتكشر ماينتظتره ليلة الغد ‪ . . .‬زواجه من التجوهرة !‬


‫بُ حسبُ مايعتقد بزواجه هذا ‪،‬‬ ‫نفسايا ليس بجاهز لخوض حر ش‬
‫قطع أفكاتره صوت عبدالعزيشز‬
‫في مكاشن أعتاده عبدالعزيز خلل اليام الماضية من تدريبات‬
‫عسكرية لفراد المشن ! أول يوم مذر وهو " متنح " لكن أعتاده‬
‫سلطاشن ‪ :‬عسى تدوم هالبتسامة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مبسوط‬
‫سلطان ‪ :‬نقدر نعرف وش مخليك مبسوط ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬حلم شفته وأنبسطت‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬كوذيس عسى دوم هالحلم دامها بتخلينا نشوف‬
‫إبتسامتك اللي ماتطلع بالسنة ال مرة‬
‫عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيوبه ‪ :‬وعشاني مبسوط أكيد ماراح‬
‫ترفض أي طلبُ أطلبه‬
‫‪328‬‬
‫سلطان وهو يضع علبة الرصاص جانابا ‪ :‬أبشر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أبي ملف أبوي اللي فيه كل الشياء اللي سذواها‬
‫واشرف عليها‬
‫سلطان وصمت يغلفه لثواني طويلة وأردف ‪ :‬مقدر ياعبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ليه ؟‬
‫سلطان ‪ :‬فيه أشياء ماينفع تنقالك ول تقراها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬انا ولده‬
‫سلطان ‪ :‬لو عندي شك واحد بالمية أنه لو كان حي راح يخليك‬
‫تشوفه كان وريتك أياه لكن أنا واثق أنه سلطان ا يرحمه ماله أي‬
‫رغبة أنه ولده يشوف أعماله‬
‫عبدالعزيز وتغيرت ملمحه ‪ :‬وأنا الحين تأكدت ‪ 100‬بالمية أنه‬
‫فيه أشياء ماهو من صالحكم أني اعرفها‬
‫سلطان أبتسم ليلطف الجو ‪ :‬ماوذدك نتدربُ اليوم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لتعاندوني كثير صدقوني ممكن أغدر فيكم‬
‫سلطان ضحك وأردف ‪ :‬كيف بتغدر فينا ؟ مثل تروح للجوهي‬
‫وتخبره أنك عميلنا السري ول ؟‬
‫عبدالعزيز تنرفز من ضحكاطته وسخريته‬
‫سلطان ‪ :‬أتراجع عن دعوطتي هالحلم اللي شفته ياعساه مايدوم دام‬
‫بيخليك كذا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أبي أعرف وش اللي مخبينه عذني‬
‫سلطان ‪ :‬جيبُ لنا راس التجوهي وبجاوبك على كل شيء‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وإن ماجبته‬
‫سلطان ‪ :‬بيروح راسك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يعني ؟‬
‫سلطان ‪ :‬بعطيك إياها بصراحة الجوهي مافيه عنده حل وسط إما‬
‫تنجح أو تفشل ماهو زي جماعة عذمار ل جبت راسهم ول جابو‬
‫‪329‬‬
‫راسك بس بالجوهي ممكن يدفنوتنك هناك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أعرف خطره وكل هالشياء عارفها أبي أشياء ماني‬
‫عارفها‬
‫سلطان ‪ :‬كل شيء بوقته حلو ‪ . .‬بدخلك الحين على تاجر مخدرات‬
‫أبيك تستجوبه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كيف أستجوبه ؟‬
‫سلطان ‪ :‬بتأكد أنه تدريبي لك اليام اللي فاتت ماراح هباتء !!‬
‫عبدالعزيز تنذهد ‪ :‬طذيبُ‬
‫سلطان دخل لمبنى آخر ومن خلفه عبدالعزيشز‬
‫غرفة مفصولة بجدار عازل للصوت وغرفه أخرىَ مفتوحة عليها‬
‫بمرآة ضد الكطسشر ‪ . .‬جلس عبدالعزيز بالغرفة المفصولة بالجدار‬
‫العازل ليستجوبُ هذا التمجرم وسلطان بالغرفة الخرىَ يراه‬
‫ويستمع لصوته الذي سيسذجل كعادة الستجوابات !!‬

‫‪,‬‬

‫بُ منه غادا ‪ . .‬لم يعتاد غيابها ‪ . .‬كان يلحقها‬‫يبكي بحرقة ستذه ش‬
‫كطظلها كيف ليراها الن !! كيف ؟‬
‫دتموعها تخرج بضع ش‬
‫ف أمام تحذبه ‪ . . . . .‬تيدرك فداحة مايرتكبه‬
‫بأبنة أخيه لكن تيحبها ماذا يفعل ؟‬
‫تحبها أعمى بصره عن ا و العذابُ و شيء تيدعى النار !!‬
‫في نفسه يبرر مالي ذنبُ ؟ هي كل الذنبُ !! هي اللي خلتني‬
‫أحبها !!!! هي اللي كانت قريبة مني !! هي اللي حبذتني وخلتني‬
‫‪330‬‬
‫أحبها !!! هي الحين تنكر !! هي كذابة كذاااابة تحبذني بس تكذبُ‬
‫على الكل وعلى نفسها !!!!!!‬
‫ماتتهنين بدوني ماراح تتهنين ‪ . .‬بيتركك زذيه زي غيره وبترجعين‬
‫لي !‬
‫أخفض راسه وعاد للبكاء بمرارة وحجرة تقف في حنجرته تتخنقه ‪.‬‬
‫‪ .‬تحبها يخنقه ’‬
‫عاد لطذكرىَ تلك الليلة – إغتصابها –‬

‫ت ترتدي فستاانا ذابت عيونه طبها ‪ . .‬خطط لتلك الليلة عندما علم‬ ‫كان ش‬
‫بسفر الجميع للرياض وإرتباطها بإختباراتها الثانويشة ‪,‬‬
‫ت بطيئة لكن‬ ‫ضحكتها تزهر قلبه ربياعا ‪ . .‬أقتربُ طمنها بخطوا ع‬
‫متلهفة لها !‬
‫ضا كانت‬ ‫صراخها ومناجتها لمها وأبيها ورذيان وله أي ا‬ ‫سمع ت‬
‫تصرشخ طبه ‪ :‬تتركككككككككككككي ‪، ...‬‬
‫تركي ‪ :‬انا تركي أهدي‬
‫التجوهرة تمسح دتموعها ‪ :‬خوفتني أحسبُ أحد ثانشي !!‬
‫تتركي أبتسم ‪ :‬سلمة هالقلبُ من الخوف‬
‫التجوهرة ‪ :‬تعبت اليوم بالعرس مررة يمديني أنام وأصحى بكرا‬
‫أذاكر‬
‫تتركي يقتربُ منها ‪ :‬كيف كان العرس ؟‬
‫التجوهرة ‪ :‬حلو يعني أنبسطنا فيه‬
‫تتركي يجلس بجانبها تملتصاقا بها‬
‫ت وما إن ألتفتت ليتقابل وجهها مع وجهه‬ ‫التجوهرة بإستغرابُ ألتفت ش‬
‫ض عليها‬‫حتى أنق ذ‬
‫التجوهرة تضع كفوفها على صدره كي تتبعده ‪ :‬وش تسوي ؟‬
‫يامجنووووووون !!!!! تركيييييييييييييييي‬
‫‪331‬‬
‫سقطت من الكنبة وسط مقاومتها له ‪..‬‬
‫ض وهو يتذوبُ في ملطمحها وأصاطبعه على‬ ‫ثذبت كتفيها على الر ت‬
‫أزارير فستانها الذي ينفتح شيائا فشيء‬
‫هي دتموعها تخرج كنيران تحرق خذدها ودفاعها عن نفسها جادا‬
‫ضعي ش‬
‫ف و ما إن ‪..‬‬

‫قطع ذكرياته لتلك الليلة صوت رذيان ‪ :‬ممكن ياعمي الصغير تنزل‬
‫تحت أبوي قلقان عليك لتغديت معانا ول تعشيت‬
‫تتركي وهو معطيه ظهره ‪ :‬طيبُ نازل‬
‫ريان استغربُ نبرة الصوت ‪ :‬فيك شيء‬
‫تركي بحدة ‪ :‬قلت نازل‬
‫ريان ‪ :‬أستغفر ا بس ‪ . .‬وخرج وأغلق بابُ غرفته بقوة‬

‫‪,‬‬

‫ف وريشم ‪,‬‬‫ضور بو منصور وأم منصور ‪ . .‬ويوس ش‬ ‫في ح ت‬


‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه يخي اللهم لشماتة‬
‫ليكون تستحون من ريم ههههههههههههههههههه‬
‫أم منصور ‪ :‬أنقلع برا خلنا نحكي مع أختك بروحها‬
‫ت بس خلوني أشهد هالمشهد التاريخي‬ ‫يوسف ‪ :‬خلص بسك ش‬
‫ريم ضاعت بينهم ‪ :‬إيه وشو ؟‬
‫أبو منصور بنبرة هادئة وشيء في داخله يوذتره أول فتياطته هشي ت‬
‫ف‬
‫ت بو رذيان بيجي‬ ‫لها مكانه خاصة بالطبع ‪ :‬إيه ياريم بدون مقدما ش‬
‫بعد كم يوم الرياض عشان يخطبك لولده ريان رسمي وأم رذيان‬
‫‪332‬‬
‫حكت مع أمك وبلغته بأمر الخطبه بالجواشل‬
‫ت!‬‫ريم تجذمدت في مكانها وكل خلية في جسمها وقف ش‬
‫يوسف ويصذور ريم بالكام اللي كانت مرمية بالصالة ‪ :‬لحظة‬
‫لتفذوت هههههههههههههههههههههه‬
‫أم منصور ‪ :‬يوسف ووجع صذورتنا‬
‫ف ‪ :‬ماني ناشرها لتخافيشن‬ ‫يوس ش‬
‫أبو منصور ‪ :‬ماعليك من ذا البليد إيه ياريم فكطري وأستخيري وإن‬
‫كان تبين رايي انا موافق وأمك ماعندها مانع وأخوانك بعد‬
‫شاورتهم أمك ولعندهم أي مانع ‪ . .‬الرذجال طيبُ وأبوه طذيبُ وأنا‬
‫أعرفه من عمر والشين مايطلع منهم والحمدل مو ناقصه شيء‬
‫رذيان‬
‫يوسف ‪ :‬بس بالشرقية خلوها على بينة بكرا مو تنهبل لطلعت من‬
‫الرياض‬
‫ف ووجهها ينصبغ بالتحمرشة‬ ‫ريم وشفايفها ترتج ش‬
‫أبو منصور حتى لتيحرجها أكثر ‪ :‬فكطري كوذيس وأستخيري ورذدي‬
‫ف معاي‬ ‫لي خبر ‪ . .‬يال قوم يوس ش‬
‫يوسف وفاهم مقصد والده ‪ :‬وين ؟‬
‫والده ‪ :‬قلت لك قوم‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههه طيبُ بقوم بس أبغى أعرف وين‬
‫والده يغمز له‬
‫يوسف ‪ :‬ليه تغمز لي ؟‬
‫والده فتح عينه على الخر ‪ :‬لنك حمار ‪ . .‬وخرج ولحقه يوسف‬
‫بضحكاته الصاطخبة‬
‫أم منصور أبتسمت ‪ :‬وا جا اليوم اللي أفرح فيك‬
‫ت وخرجت بخطوات سريعة لغرفتها وهي بشتات‬ ‫ريم بربكه وقف ش‬
‫ل من هذا الخبر التمفاجىء لها ‪..‬‬ ‫فع ا‬
‫‪333‬‬
‫‪,‬‬

‫في إحدىَ تمولت الريا ش‬


‫ض =(‬

‫رتيل ‪ :‬بصراحة ابوي ماله داعي يوم واحد بس بالشرقية بس‬


‫نحضر العرس ونروح !! لو نجلس أسبوع ونروح الشاليهات‬
‫ونسوي لنا تان بعد ههههههههههههههههه‬
‫عبير ‪ :‬تان بعينك بروحك صايرة سمرا كرة هاليومين‬
‫رتيل ‪ :‬حبيبتي الجمال كله بالسمراء‬
‫عبير ‪ :‬يوه أشتغلت عاد إيه دارية إحنا البيضات شينات ولول زين‬
‫السم ترا ماسوينا تان حفظت هالكلمتين اللي أزعجتيني فيها‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه *تنظرة لصورة‬
‫عارضة* مشتهية أصبغ شعري بني‬
‫عبير‪ :‬أصبغيه اليوم كذا لون الكاكاو وعلى بشرتك بتطلعين‬
‫وآآو ‪ . .‬وبكرا فستانك التكحلي بتصدمينهم باللوك الجديد صدقيني‬
‫بيطلع حلو‬
‫رتيل ودخلت مزاجها الفكرة ‪ :‬أجل نطلع من المول نروح المشغل‬
‫وأصبغه‬
‫عبير بحماس ‪ :‬وأنا بقص شعري‬
‫رتيل ‪ :‬مستحيل ل لتقصينه‬
‫عبير ‪ :‬مليت من طوله‬
‫رتيل ‪ :‬أعقلي بالعكس جميل بطوله بس أنا خليني ألعبُ بشعطرشي‬
‫وإن ماعجبني رجعته اسود‬
‫‪334‬‬
‫عبيشر وعيونها تسقط على أحدهم وتشعر كأنه يعرفها بنظراته ‪ :‬هذا‬
‫وش فيه يطالعني كذا ؟‬
‫ألتفتت رتيل ‪ :‬وين‬
‫عبير ‪ :‬بسم ا وين أختفى ؟ كان واقف هناك‬

‫‪,‬‬

‫كان شكله أنيق جادا ‪ . .‬جلس على الكرطسي ويزيد الحلق من سواد‬
‫سكسوكته !‬
‫خرج الحلق وفرغت الغرفة ‪ . .‬أرتدىَ النظارات الطبية ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬لحظة ننادي بو سعود ‪ . .‬خرج من الغرفة ونادىَ عليه‬
‫وأتاه‬
‫بو سعود ويتأمله من فوق لتحت ‪ :‬هههههههههههههههه وش سويت‬
‫فيه‬
‫سلطان ‪ :‬يشبهه ول ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬يشبهه مررة خصوصا عينه بالنظارات تخدع ‪. .‬‬
‫عبدالعزيز ويرىَ الصورة التي سينخدع بها ‪ :‬بس خشمه غير‬
‫خشمي‬
‫سلطان ‪ :‬ناسينه من ‪ 10‬سنين ماشافوه ‪..‬‬
‫بو سعود ‪ :‬عارف وش تقول ؟‬
‫ف‬‫عبدالعزيز أبتسم وبنبرة واطثقة ‪ :‬لتخاف على صالح الناي ش‬
‫بو سعود ضحك وأردف ‪ :‬كفو وا‬
‫عبدالعزيز وينحني لسلتحه ويدخله في جيبه ‪ ..‬ويأخذ مفتاح سيارة‬
‫س؟‬ ‫البنتلطشي والهوية الجواز المزذيف ‪ :‬بيجي وراي حر ش‬
‫صت ‪ . .‬كانت شريحة صغيرة‬ ‫سلطان أخرج جهاز التتبشع والتن ذ‬
‫‪335‬‬
‫س وقذدمها له‬‫جادا ‪ . .‬وضعها خلف ساعة الرولك ش‬
‫عبدالعزيز أرتدىَ الساتعة‬
‫بو سعود ‪ :‬ماراح نشككهم بحرس وغيره ‪ ,‬إحنا بنراقبك من‬
‫هالجهاز ‪ . .‬جربه سلطان ولعليك أمر‬
‫سلطان فتح الشاشة المتوسطة الحجم في مكتبه ‪ :‬إيوا تشتغل صح‬
‫ضح‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬الصوت وا ط‬
‫كان يسمع الصدىَ من السماعات المرتبطة بالشاشة‬
‫سلطان ‪ :‬كل المور تمام ‪ . . .‬أملنا كبير فيك ياعبدالعزيشز‬
‫لتشككهم بأي شيء وصدقني بس يعرفون بإسمك بينهبلون هم‬
‫يبونك من زماشن خلك عاطدي وريلكس زي ماعلمتك طول الفترة‬
‫اللي فاتت ‪ . .‬نظراتك أبادا أبادا لترفعها لفوشق ‪ . .‬خلها حادة وعلى‬
‫كل شيء قدامك دقق فيه خلك نبيه جادا وخلهم يشكون بنفسهم من‬
‫هالنظرات‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طي ش‬
‫بُ‬
‫سلطان وبو سعود يخرجون معه‬
‫سلطان ‪ :‬متعبُ شغل الشاشات بالصالة الرئيسية‬
‫بو سعود ‪ :‬كلنا بنشوفك ونسمعك وتحت حمايتنا بس أهم شيء‬
‫لتتوذتر‬
‫عبدالعزيز وهو يمسك الكاميرا الصغيرة جادا وجادا ‪ :‬جربتوها‬
‫تشتغل ؟‬
‫سلطان ‪ :‬إيه مجربة شوف مكانهم اللي يجلسون فيه دايم أو‬
‫يخططون فيه وعلقها بتدون لينتبهون وأول شي شوف إذا المكان‬
‫مراقبُ أو ل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أوطكي ‪ . .‬وخرج متوجه لسيارة البنتلي الواقفة أمام‬
‫المبنى والتي تم تسجيلها بإسم شخص متوطفي منذ زمشن حتى‬
‫يخدعونهم إذا بحثوا عن رقم السيارة ‪! . .‬‬
‫‪336‬‬
‫طوال الطريق وهو تيفكر باللقاء الول مع رائد الجوهي ‪ . .‬خائف‬
‫لن تيخفي ذلك على نفسه لكن واثق من تقدراطته ‪..‬‬
‫ف ؟ إسم متوفي يهم الجوهي أكثر من أي شيء آخر ‪. .‬‬ ‫صالح الناي ش‬
‫توفى ولم يلتقي بالجوهي سوىَ بالرسائل وآشخاص آخرين هذا ما‬
‫ستيسذهل التمهمة عليه ‪ . . . .‬ثري جدا هذا الـ صالح ولكن شر‬
‫أعماله اوقعته ’‬
‫قطع داطئرة أفكاره صوت سلطاشن الذي تمرتبطة بسماعة صغيرة في‬
‫أذنه اليمنى ليتأكد من فاعليتها‬

‫‪,‬‬
‫في الظلشم جاطلسشة ‪ . .‬بكائها هذه اللحظة هو الحا ط‬
‫ضشر ‪/‬‬
‫تعيسة جادا وتص ذبر نفسها بأحاديث من أيات ا ‪ . . .‬هو إبتلء من‬
‫ا تتمتحن به وستصبشر !‬
‫بُ بن ش‬
‫ت‬ ‫لكن لتريد أن تفكر بردة فعل سلطان عندما يعلم بأنه ليست ت‬
‫ف الزانيات أو‬ ‫!! لتتريد أن تتخيل ماذا سيتدور براسه بأنها في مصا ش‬
‫كلمة أشد تقبحا من هذه !! لتتريد ولكن رغما عنها تتفكر طبه وبردة‬
‫فعله ‪ . .‬لن تستطيع الدفاع عن نفسها ! جائتها فكرة مجتنونة ولكن‬
‫لن تتم ‪ . . . .‬تتطلق منه بعد فترة من زواجتهشم وعندها سيكون لها‬
‫ت ولكنها تستغل سلطان بذلك وهو ليس له‬ ‫حجة بأنها ليست بن ش‬
‫بُ !! ل تريد ان تكون حقيرة لدرجة الستغلل لكنها تمضطرة‬ ‫ذن ش‬
‫كي لتجرح أحد !!‬
‫لن تسمح لسلطان أن يقتربُ منها ويلمسها وستطلبُ الطلق مثلها‬
‫ي فتاة !!! لن يرفض بالطبع لن يرفض ‪ . .‬لكن إن رفض !!‬ ‫مثل أ ذ‬
‫ل ل لم يتبقى سوىَ خيط المل هذا إن تم ستستعيد شيائا من حياطتها‬
‫ضاع ‪ . . .‬لكن إن لمسني سلطان لن أستطيع أن أرفض كيف‬
‫أرفض بماذا أتحجج ؟ سأضيع فعلا لن تيصدقني أحد وسيذبحني‬
‫‪337‬‬
‫رذيان قبل سلطان !!!!‬

‫بُ الذي يحرم من شمس النهاشر‬ ‫أيها القل ت‬


‫ومن الزهار و العيد ‪ . .‬كفانا !‬
‫بُ بالكره‬‫علمونا أن نصون التح ش‬
‫وأن نكسو ندىَ الوسط ‪ . .‬غبار !‬
‫أيها الصوت الذي رفرف في لحمي‬
‫بُ ‪.‬‬‫عصافير له ش‬
‫بُ كل مايطلعه الحقل من العشبُ‬ ‫علمونا أن نغني و نح ش‬
‫من النمل ومايتركه الصيف على أطلل دار ‪..‬‬
‫علمونا أن نغني ونداري حذبنا الوحشي‬
‫كي ليصبح الترنيم بالتحبُ مملا ‪..‬‬
‫عندما تنفجر الريح بجلدي سأسمي كل شيء بإسمه‬
‫وأدق الحزن والليل بقيدي‬
‫ياشبابيكي القديمة !!‬

‫لزوجطتشي و حبيبطتي | أنا أعيش لجل أزهار حبك المستوطنة قلطبشي ‪..‬‬

‫أغلق الدفتر وهو يضع نقطتين في نهاية سطرطه !‬


‫وأمسك اول وردة وقد سقطت نصف أوراقها من الجفاف تأهديت له‬
‫بحياته كانت منها !!‬

‫رفع عيناه في زاوية هذه المقهى ‪ :‬ماخبذروك أني ماأطيق النتظار‬


‫غادة تمد له الوردة وبلكنة لبنانية ‪ :‬عجئة طسير‬
‫ناصر ضحك وأردف ‪ :‬عطيني فرصة بس أحاول أعصبُ عليك‬
‫س ‪ :‬بالساس كلطمك يحبني أكثر منك‬ ‫غادة أبتسمت وهي تجل ش‬
‫‪338‬‬
‫صر ‪ :‬وأنا مالي سلطة على كلمي في حضورك‬ ‫نا ط‬
‫غادة بخجل شتت أنظارها ‪ :‬طيبُ ياشاعطري لتتغزل فيني اليوشم‬
‫عشان عندي أخبار مرة حلوة لك‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههه وشو ؟‬
‫غادة ‪ :‬أبوي وأخيارا غير رايه بموضوع العرس وخله بعد العيد‬
‫ناصر من الصدمة ضحك وهو ليستوعبُ‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههه وا عبدالعزيز حاول فيه وبعدين أمي‬
‫وآخر شيء قال خلص‬
‫ناصر ‪ :‬تدرين أني قلت بكتبُ فيه قصيدة هجاء وهو يأجل في‬
‫هالعرس‬
‫غادة ‪ :‬عشان أذبحك‬
‫ناصر ‪ :‬روحي فدوة لك‬
‫غادة تغطي وجهها وبضحكة ‪ :‬خلص غادة بتختفشي‬
‫ناصر ويجلس بالكرسي الذي بجانبها ليقذبل كفوفها التي تغطي‬
‫وجهها‬
‫غادة ألتفتت عليه وهي تنبض تحابا له وكذفها تعانق كذفه ‪ :‬أنت أحلى‬
‫شيء صار في حياتشي‬

‫‪,‬‬

‫بنبرة واطثقة وهيبة واضحة في عيناه ‪ :‬ياليت تستعجشل‬


‫أحدهم ‪ :‬تفضل أجلس ماعلى نبلغه‬
‫بحث في عيناه في زوايا هذه الداشر ‪..‬‬
‫أنتظر دقاطئق عديدة جادا ‪ ,‬وأتاه شخص غير الذي أستقبله ‪ :‬وا‬
‫طويل العمر مشغول هالحين أترك لنا رقمك ونتصل عليك إحنا‬
‫‪339‬‬
‫وقف عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ بلغه هالكملتين يمكن شغله يخلص ‪. .‬‬
‫صالح النايف يبي يقابلك‬
‫رد بضجر وهو يجهل هذا السم ‪ :‬وخير ياطير لو سمحت إحنا‬
‫مشغولين الحين ماهو وقتك‬
‫عبدالعزيز يحك أسفل شفته ‪ :‬معليش بس ماهو من عادتي أنتظر‬
‫أكثر من دقيقة فياليت تتوذكل ولتضذيع لي وقتي‬
‫تحلطم هذا الرتجل ودخل وماهي ال دقائق وتشهد حضور التجوهي‬
‫بكبره أمام عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز وقف بإبتسامة ‪ :‬نسينا العهد ؟‬
‫رائد وعيناه تتفحصه جيادا ‪ :‬صالح !!!!!!!!!!!!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬حدي تيرزق‬
‫رائد ‪ :‬ا يالدنيا كيف جابتك عندي‬
‫ضي أنا عندي مصالح‬ ‫بُ وش صار بالما ط‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬ماراح نحكي ت‬
‫وترتبط فيك وبجهة ثانية هي مصالح لك بالساس‬
‫ضل نحكي على روقان داطخشل ‪,‬‬ ‫رائد ‪ :‬تف ذ‬
‫دخل لهذه القاعة الواضح بها الثراء الفاحش ‪ . .‬تفحصت عيناه‬
‫بثواني إن توجدت كاميرات مراقبة ‪ ,‬الواضح فقط رجال يحاصرون‬
‫المكان ليحفظوا أمنه ‪ . . .‬جلس في مكتبه ‪ :‬وش تشربُ ؟‬
‫" سلطان ‪ :‬شاي بدون سذكر " ‪ -‬لن سلطان يحادثه بإستعماله‬
‫السماعه فسيكون حديثه بين أقواس حتى لتخربطون ‪" $:‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬شاي بدون سذكر‬
‫رائد ‪ :‬ماغيرت العادة كانوا يخبروني أنك ماتحبُ السكر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬معدن أصلي وش يغذيره‬
‫رائد يبتسم ‪ :‬بس يصذدي ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ولكل قاعدة شواذ‬
‫رائد ‪ :‬وين كنت طول هالفترة الماضية ؟ ‪ 10‬سنين لحس ول‬
‫‪340‬‬
‫خبر !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماني جاي أجاوبك ول جاي أسألك جاي احقق معك‬
‫فرصة ماتتعذوض‬
‫رائد ‪ :‬وأنا أسمعك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تعرف محمد الـ******* ) إحدىَ الجنيسات (‬
‫رائد ‪ :‬أكيد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بستفيد من علقتك فيه‬
‫رائد ‪ :‬والمقابل ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أهذربُ لك من الجمارك باللي تبيه‬
‫رائد ‪ :‬تحالفت مع واحد من المن ؟‬
‫" سلطان ‪ :‬ليشك بأي علقة أمنية "‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههه كان زماني في الديرة اللي‬
‫أنت خابرها‬
‫رائد ‪ :‬ممنوع من السفر وحالتك حالة ومذيت حسبُ ماأعلنوا وإلى‬
‫الن مانقصت درهشم !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قلت لك معدن أصلي مايصذدشي‬
‫رائد ‪ :‬كيف أفيدك بمحمد الـ****** ؟‬
‫بُ راس مين ؟‬ ‫عبدالعزيشز ‪ :‬وذدهم ت‬
‫رائد ضحك وأردف ‪ :‬وتسأل بعد !! أكيد سلطان بن بدر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنا أبي راسه‬
‫رائد ‪ :‬غربلك بسجونه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وهالغربلة لزم لها ذبح‬
‫رائد ‪ :‬بتطذيح بين دولتين يارذجال‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وبرذبحك ول ؟‬
‫رائد بصمت لدقائق وهو يفذكر ‪ :‬تذم‬
‫ف على مكتبه وعلق الكاميرا بيمينها "‬ ‫" سلطان ‪ :‬ل ذ‬
‫‪341‬‬
‫عبدالعزيز وق ش‬
‫ف ‪ :‬دذبر لي لقاء معاه هنا ‪..‬‬
‫رائد ‪ :‬أول نظمن !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أظن ماتجهلني ل قلت الكلمة مابترجع‬
‫رائد وقف ‪ :‬أجل حاضرين للطيبين‬
‫عبدالعزيز أبتسم وهو يقتربُ من لوحة على يمين مكتبه ‪ :‬هاللوحة‬
‫تجمعك مع أموات !!‬
‫رائد ‪ :‬وبنحييهشم ول وش رايك ؟ عبدالعزيز يلتفت عليه ويديه خلف‬
‫ظهره لتيلصق الكاميرا طبها وقد ضاعت بين أوراق الشجر‬
‫الصطناعي التي في مكتبه ‪ . .‬وتوجه للبابُ وألتفت ‪ . .‬لطاولة‬
‫ضرت لي‬ ‫صغيره رمى عليها بطاقة فيها رقمه ‪ :‬أتصل علي إن ح ذ‬
‫لقاء معاه ‪ . . .‬وخرشج‬

‫‪,‬‬

‫الساعة الثانية فجارا ‪. .‬‬


‫عبير ‪ :‬تمفاجئة‬
‫بو سعود رفع عينه بصدمة بشكل رتيل‬
‫رتيل وشعرها ممذوج بلون الكاكاو وبشرتها برونزية وقد توذحد‬
‫لونها‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه عيونك تقول بشع‬
‫بو سعود ‪ :‬وش مسوية بنفسك ؟‬
‫رتيل تدور حول نفسها ‪ :‬مو حلوة القصة الجديدة ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬ل حلتك بالسود‬
‫عبير ‪ :‬يال يبه أنت موديل قديم أسود وماأعرف ايش ‪ . .‬بالعكس‬
‫‪342‬‬
‫البني حلو مرة عليها‬
‫رتيل ‪ :‬أنت في قلبك تقول حلو دارية ههههههههه‬
‫بو سعود ‪ :‬ماعاد أعرف لكم وا‬
‫رتيل ‪ :‬قول حلو‬
‫بو سعود ‪ :‬حلو ولتزعلين‬
‫رتيل أبتسمت ‪ :‬أيوا طكذا‬
‫بو سعود ‪ :‬يال روحوا ناموا من الصباح بنمشي للشرقية ووراكم‬
‫ليلة متعبة وعرس وناس فأرتاحوا‬
‫بُ ‪ . .‬تقذبل خده ‪ . .‬تصبح على خير ياجميل‬ ‫عبير ‪ :‬طي ش‬
‫بو سعود بسخرية ‪ :‬ماعدنا نقربُ للجمال‬
‫عبير ‪ :‬بس تبقى بعيوني أجمل رذجال في حياتي‬
‫بو سعود ويضع ذراعه على كتفيها ‪ :‬يافديت هالقلبُ‬
‫رتيل ‪ :‬وأنا ؟ كل هالحبُ لها‬
‫عبير ‪ :‬كلت قلبك الغيرة‬
‫رتيل وهي تطبع قبلتها على خد والدها وتهمس ‪ :‬مفروض التحبُ‬
‫للصغيرة‬

‫‪,‬‬

‫رذجع كل ماأكله اليوشم ‪ . .‬بدأت أعراض التحذمى تظهر عليه ‪. . .‬‬


‫صل ومؤلم لصدره ‪,‬‬‫كان تسعاله متوا ط‬
‫أرتمى على السرير وعيناه التمتعبة على السقف ‪ :‬رحمتك يار ش‬
‫بُ‬

‫غادة ‪ :‬حرارتها مرة مرتفعة‬


‫‪343‬‬
‫والدتها ‪ :‬من الفرفرة تحت الثلج أكيد بتمرض أنا قايلة لها لتطلع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ وش قال الدكتور ؟‬
‫والدته ‪ :‬عطاها مخفض للحرارة وهذا هي نايمة الحين‬
‫عبدالعزيز الهلكان من المؤتمر الذي كان في الردن ‪ ,‬دخل غرفتها‬
‫وأبتسم أول ماسقطت عينيه عليها ‪ : . .‬هدول‬
‫هديل فتحت عينيها بتع ش‬
‫بُ‬
‫عبدالعزيز يقذبل جبينها الحار ‪ :‬وحشتيني‬
‫بُ وبصوت مبحوح ‪ :‬وأنت وحشتني أكثر‬ ‫هديل أبتسمت بتع ش‬
‫ت تتحملين غيابي ومرضتي‬ ‫عبدالعزيز بغرور ‪ :‬مقدر ط‬
‫هديل ‪ :‬شف البجورة اللي هناك بتجي على جبهتك الحين‬
‫ت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه حتى وأن ط‬
‫تعبانة لك حيل تهاوشين‬
‫هديل ‪ :‬متمسخرة من أمي أكيد لي حيل‬

‫عاد مع سعاله الذي أزعجه ‪ ,‬أغمض عينيه وهو يعيش في عالم‬


‫إفتراضي من خيالتهم وأطيافهم همس بصوت قد تأهلك ‪ :‬أشتقت‬
‫لك‬

‫‪,‬‬

‫وساعات الفجشر الولى ساطكنة‬


‫على الكنبة متمدد ومندمج في قراءة الكتا ش‬
‫بُ ‪,‬‬
‫قطع قراءته صوتها ‪ :‬منصور‬
‫‪344‬‬
‫منصور وعينه لتفارق الصفحة ‪ :‬هممممم‬
‫نجلء تنذهدت ‪ :‬أنا شاكة بشيء‬
‫صور أستعدل بجلسته وأغلق الكتابُ ‪ :‬وشو ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء وهي ترتبك كيف تتخبره ‪ :‬أنا حامل‬
‫منصور وتوقف نبضه لثواني‬
‫نجلء ‪ :‬مدري تحليل منزلي بكرا أروح أحلل بالمستشفى ويتأكد أو‬
‫ل؟‬
‫منصور بغضبُ ‪ :‬كيف ؟‬
‫نجلء برجفة ‪ :‬وش اللي كيف !! أنا ماكليت حبوبُ المنع خفت‬
‫منصور ‪ :‬يعني كنتي تكذبين علذي ؟‬
‫نجلء ‪ :‬ماكذبت قلت لك من قبل أخاف من هالحبوبُ‬
‫صور أمسك جبينه وهو يحاول يستوعبُ‬ ‫من ت‬
‫نجلء ودموعها تشارف على السقوط ‪ :‬يمكن مو أكيد‬
‫صور بصراخ ‪ :‬مصيبة تعرفين وش يعني مصيبة‬ ‫من ت‬
‫نجلء وسقطت هذه الدموع ‪ :‬ليه ؟‬
‫صور ‪ :‬لنك غبية ماراح تفهميشن ‪ . .‬وقف وهو يفذكر بحذل‬ ‫من ت‬
‫نجلء وقد فاضت دموعها وكلماتها ‪ :‬على فكرة ماني محتاجتك‬
‫بشيء بدل ماتحمد ربي وتشكره تسوي طكذا !! غيرك يحلم في طفل‬
‫وأنت تصرفاتك كلها سلبية إتجاهي والحين من هالخبر !! الناس‬
‫تفرح وأنت تعصبُ وتصارخ ‪ . .‬انا ماني عبدة عندك تآخذ كل‬
‫حقوقك منها وتنسى تعطيني حقوقي زي مالمستني وأخذت حقك‬
‫الشرعي مني أنت مجبور تتقبل هالحمل وعلى فكرة أنا متأكدةة من‬
‫الحمل ورحت المستشفى وحللت ‪ . .‬ورمت علذيه أوراق التحليل ‪. .‬‬
‫ي أنت أصل تعمرك ماراح توقف‬ ‫‪ .‬ماني محتاجة أبادا وقوفك معا ذ‬
‫لمعاي ول مع غيري ‪ . .‬أعتقني من غرورك ورجولتك ذي اللي‬
‫ماتطلع ال علذي‬
‫‪345‬‬
‫صور وفعل قد تبخرت كل كلماته هذه اللحظة حتى يذرد عليها‬ ‫من ت‬
‫نجلء وهي تبطكشي بقهر بحسرة ‪ :‬وأذمك تدري !! على أساس أنها‬
‫المفاجئة اللي بتفرح ولدها !! كلهم حذسوا فيني كلهم سألوا يانجلء‬
‫ت تعبانة وصايرة تدوخين كثير ويانجل ويانجل كلهم‬ ‫هاليومين أن ط‬
‫ت !!! كلهم يحسون ال أنت !!‬ ‫إل أن ش‬
‫ت أصل وين‬ ‫صور بصوت هادىَء ‪ :‬أنا الحين ماأحس !!!! أن ط‬ ‫من ت‬
‫بتلقين إنسان يخاف عليك أكثر مذني ؟ أنا أخاف عليك حتى أكثر من‬
‫نفس شي !! أنا أتعذبُ كل مرة أشوفك فيها وتقولين لي ماأحس !!!‬
‫ت تجهلين أشياء مو شيء واحد وبس ! لتزيدين‬ ‫لتظلميني كذا وأن ط‬
‫على هذمي نظرتك لي‬
‫ت ودموعها هي الحاضرة ‪ . .‬تستمع له تهناك شيء‬ ‫نجلء بصم ش‬
‫غامض تتريد معرفته ‪ :‬وشو ؟ قولي وشو !‬
‫صور ‪ :‬ل ماراح أقولك يانجل‬ ‫من ت‬
‫نجلء برجفة ‪ :‬يتعلق فيك ول فيني ؟‬
‫صور ‪ :‬فيني أنا‬
‫من ت‬
‫نجلء بدتموع ‪ :‬تكفى قولي‬
‫ت‬‫صور بصم ش‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬تكفى منصور يمكن له حل قولي‬
‫صور ‪ :‬أنا بمصيبة يانجل وهالحمل بيزيد مصايبه علذي ‪ ,‬أنا‬ ‫من ت‬
‫ماأبي ولدي ال مذنك بس مو الحين‬
‫نجلء أقتربت منك ومسكت كفوفه تتوسل إليه ‪ :‬قولي رذيحني‬
‫صور وعينيه تبحر في عينيها ‪ :‬ل يانجلء مقدر ‪ . .‬بس هالفترة‬ ‫من ت‬
‫أصبطري مالك أي مقدرة تصبرين علذي ؟ أنسي الطلق أنسي‬
‫مشاكلنا بس فترة وبعدها أبشري باللي تبينه‬

‫‪346‬‬
‫‪,‬‬

‫‪ -‬ميونشخ –‬

‫تفتقده كثي شر ‪ . .‬أستمعت للرواية أكثر من مرة من مللها ‪ ,‬لشيء‬


‫تيملي عليها وقت فراغها ووالدتها في شغلها وترجع تمتعبة !‬
‫خرجت من غرفتها وهي تتجه للصالة وتذعد خطواتتها ’‬
‫شعرت بوخز في أسفل عينيها ‪ . . .‬أغمضتها وهي تجلس على‬
‫الكنبة وتحاول أن تترهق عقلها أكثر بتفكيرها ومحاولة التذتكشر ‪,‬‬
‫تربط بين أحلطمها ولكن لخيط بينتهشم ‪ . .‬تهناك رجل لتعرفه قد‬
‫يكون أخيها ‪ . . .‬تهناك رجل آخر يبدو لها عاشق قد أخبرها عدة‬
‫مرات عن شيء تيدعى أطفال إذن هل أنا كنت متزوجة ؟ أو ‪. . . .‬‬
‫! متزوجة طيبُ كيف ؟ كيف ماسأل عني للحين !!!! أو يمكن كنت‬
‫بعلقة ؟ معقولة كنت بعلقة تمحرمة !!‬
‫أمسكت جوالها وكان اول رقم هو رقم والدتها والثاني وليد ‪,‬‬
‫أتصلت عليه بإرتباك لتعلشم ماذا تتقول ولكن أصابعها قادتها له ‪,‬‬
‫رد ‪ :‬هل‬
‫رؤىَ بصمت‬
‫وليد ‪ :‬رؤىَ ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬إيه ‪ ,‬مساء الخير‬
‫وليد ‪ :‬مساء التنور ‪ ,‬ياأهلين‬
‫رؤىَ ‪ :‬الحمدل على السلمة‬
‫وليد ‪ :‬ا يسلمك ويحفظك ‪ . .‬كيفشك ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬تمام ‪ . .‬آآ‬
‫وليد ‪ :‬وش رايك تجين للمطعم اللي بنهاية شارعتكم انا فيه الحين‬
‫رؤىَ ‪ :‬مشغول ؟‬
‫‪347‬‬
‫وليد ‪ :‬ل أنتظرك لتتأخرين ‪ ...‬وأغلقه‬
‫رؤىَ وتراقصت فراحا ‪ ..‬أتجهت لغرفتها وهي تتلذمس سريرها‬
‫لتأخذ الملبس التي وضعتها لها والدتتها ‪,‬‬

‫مغر ش‬
‫بُ اليوم الموتعود – زواج سلطان من التجوهرة –‬

‫" الحياة بكل مافيها من جمال لن تبتدو كذلك بالنسبة لي ‪ . .‬مالم‬


‫تتكوذني طبها "‬
‫أبتسمت عبير وأدخلت جوالها في حقيبتها ‪ . . .‬هذا العاشق أنا‬
‫أعترف بأن كل خلية في جسدي تتصدذقه وإن كان كذابا أريد أن‬
‫أعيش هذا الكذ ش‬
‫بُ معه ‪,‬‬

‫أخذت نفس عميق وهي تطرد كل خيالت تتركي التي تلتهم حتى‬
‫جمالها ‪ . .‬في أبشع حالتها حسبُ رايها وضد أراء من حولها الذي‬
‫تيسمعها من الطراء و المديشح ’‬

‫أفنان ‪ :‬وخلصنا ‪ . .‬وريني تجنينن ماشاء ا ‪ . . . .‬شكرا يايسرىَ‬


‫يسرىَ ‪ :‬العفو مدام ‪. .‬‬
‫أفنان ‪ :‬وريني هالضحكة‬
‫رتيل ‪ :‬أنا لو منك كان الحين أرقص ومبسوطة وشو له أضذيق‬
‫صدري ؟ ياكرهي عاد أبكي في ليلة عرسي !! مدري أنا يزفوني‬
‫على اللي بيذبحني ول الجميل سلطان *أردفتها بضحكة*‬
‫أفنان ‪ :‬صادقة وا‬
‫الجوهرة في داخلها " أنا أشهد أنهم يزفوني على اللي بيذبحني "‬
‫عبير ‪ :‬سمايل يابن ش‬
‫ت‬
‫الجوهرة تبتسم ودموعها تلمع في محاجرها‬
‫‪348‬‬
‫ت تبكين يعني ؟ وش‬ ‫رتيل ‪ :‬يال جوجو أضحكي بنصذورك وأن ط‬
‫جذوك ياشيخة تراه عرسك انا فرحانة أكثر منك‬
‫ت وأنهمرت دموعها‬ ‫الجوهرة مع كلمات رتيل بك ش‬
‫رتيل برجاء ‪ :‬آنا آسفة خلص تكفين ليخربُ المكياج‬
‫لللللللللل جوجو حبيبتي ال المكياج‬
‫عبير تضحك على شكل رتيل التي تترجى ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههه خلص أنا الحين أعدل الكحل‬
‫الجوهرة ‪ :‬أحس بختنق‬
‫س عميق وأقري أذكار المساء وكل شيء تمام‬ ‫عبير ‪ :‬خذي لك نف ش‬
‫لتخافين‬
‫أفنان ‪ :‬الحين بنجلس كذا لين نروح القاعة كل شيء بيخر ش‬
‫بُ‬
‫عبير ‪ :‬لل الجوهرة واللي يخليك لتبكيشن‬
‫رتيل ‪ :‬أنا مو قلت لك قبل المكياج روحي أبكي لين تقولين بس‬
‫بعدين أرجعي لنا‬
‫أفنان ‪ :‬ههههههههههههههههههههه رتيل مو وقتك‬
‫رتيل ‪ :‬وأنا صادقة الحين يسرىَ راحت بعد ولتصدقين عبير مافيه‬
‫أفشل منها بالمكياج‬
‫عبير ‪ :‬أنا فاشلة وبكل بجاحة تقولها ماكأني معدلة هالخرابيط اللي‬
‫حاطتها‬
‫رتيل بدلع ‪ :‬لني انا جميلة ومااحتاج ال بس كحل بس أنتم كومة‬
‫مكياج يال تعدذلكم‬
‫عبير ‪ :‬ليكثر واللي يسلمك ‪. .‬‬
‫قبلته ‪ . .‬أنفاسه تحرقها بشدة ‪ . .‬مآسي تلك الليلة تحضر بكل‬
‫تفاصيلها في هذه الثوانشي ‪ . . .‬وضعت كفوفها على فذمها لكي‬
‫لتخرج شهقاتها‬
‫عبير و أفنان و رتيل سكتنوا أمام هذا المنظشر !!‬
‫‪349‬‬
‫الجوهرة وكأنها تتقيأ الوجع ‪ . .‬بكت ودموعها سقطت كمطعر غزير‬
‫‪ . .‬وأنينها تيسمع صداه ‪,‬‬
‫هذا ليس بكاء عروس خائفة من ليلطتها الولى *هذا مايدور في‬
‫رأس عبير و رتيل وأفنان*‬
‫عبير ‪ :‬بسم ا عليك ‪ . .‬الجوهرة حبيبتي وش فيك ؟ طالعيني‬
‫الجوهرة ‪ :‬أتركنييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييي ‪. .‬‬
‫‪.‬يمممممممممممممممه أرجعييييييييييي ‪. .‬سقطت من الكرسي وهي‬
‫تضم نفسها‬
‫ف وهي ترىَ أختها بهذا المنظشر ‪ . .‬رتيل وعبير‬ ‫أفنان أبتعدت بخو ش‬
‫مفجوعين !!‬
‫الجوهرة ببكاء وهي قد أغلقت عينذيها ومتكذورة حول نفسها على‬
‫ضر وبقوة في عقلها وفي كل شيء ‪:‬‬ ‫الرض وتتركي حا ط‬
‫يممممه ‪ . . .‬رذيآآآآآآآآآآآآآآآآآآن ‪ . . ..‬صرخاتها التمتعالية جعلت‬
‫الجدران ترذدها بصداها ‪ . .‬وكأنها تتموت أمامهم وهي تلفظ أساميتهشم‬
‫وتختنق طبها شيائا فشي ائا وينخفض صوتها أكثر ‪ :‬ياربييييييييي ‪ ..‬يال‬
‫مايصييييييير ‪ . . . .‬مايصيييييييييييييييييييييييير ماينفع !!!! لفظت‬
‫انفاس أخيرة وأغمى عليها‬
‫أفنان ورتيل بلحظة تجمد في مكانهم ‪ ,‬عبير تقدمت وأنحت لها ‪:‬‬
‫جوجو ؟ جيبوا مويا ‪* . . .‬مازالوا واقفين * صرخت بهم ‪:‬‬
‫بسرعةةةةةةة‬
‫أفنان ركضت للسفشل‬
‫رتيل ‪ :‬وش فيها ؟‬
‫عبير ‪ :‬اللهم أنا نعوذ بك من شياطين النس والجشن‬
‫رتيل ‪ :‬بسم ا ‪ . .‬داخلها شيء ؟‬
‫عبير بهمس ‪ :‬مدري يمكن ‪ . .‬مدرري ‪. . .‬روحي شغلي التلفزيون‬
‫على قناة القرآن وعذلي على آخر شيء‬
‫‪350‬‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ ‪ . .‬وخرجت للصالة التي بجانبُ غرفتهم ‪ . . .‬فتحت‬
‫التلفاز على قناة السعودية للقرآن وأعلت على آخر شيء‬
‫عبير وهي تضع كفوفها على جبينها وهي تدعي بكل ماتعرف من‬
‫أدعية‬
‫أفنان مذدت كأس الماء ‪ :‬أتصل على مين‬
‫عبير ‪ :‬لتخوفينهم ‪. .‬‬
‫أفنان ونزلت دموعها ‪ :‬ليه ماصحت ؟‬
‫عبير وهي تبلل وجهها بالماء‪ :‬هذا خانقها * نزعت العقد الذي‬
‫ترتديه * ومنها نزعت طرحتها ومع نزعها له خربت تسريحتها‬
‫وسقط كل شعرها على كتطفها ‪,‬‬
‫بدأت تفتح عينيها المحذمرة ‪,‬‬
‫رتيل ‪ :‬خلني أكلم خالتي !!‬
‫عبير ‪ :‬لل ‪ . .‬الجوهرة حبيبتي أصحي‬
‫الجوهرة ماإن وضحت لها الرؤية حتى عادت للتبكاء وشهقاتها‬
‫ترتفع‬
‫أفنان لم تحتمل رؤيتها بهذا المنظر وخرجت من الغرفة جالسة‬
‫على الكنبة وتبكي وكأنها في عزاء !!!‬
‫ف ‪ :‬وش فيك ياروحي ؟‬ ‫ساعدتها عبير بالوقو ش‬
‫الجوهرة ولتتجيبُ على شيء سوىَ التبكاء‬
‫عبير ‪ :‬خايفة ؟ من سلطان ؟ إيش بالضبط ؟ ماتبين تدخلين على‬
‫الناس ماهو لزم يجيك سلطان الى هنا ماله داعي اصل تروحين‬
‫للقاعة اذا تبين !!‬
‫رتيل ‪ :‬بتصل على خالتي مستحيل نخليها طكذا‬
‫عبير ‪ :‬رتيل ل معها ضغط لتفجعينها‬
‫التجوهرة بصوت متقطع ‪ :‬لتخبرينها‬
‫عبير ألتفتت عليها وهي تمسح بأصابعها الكحل الذي تحت عينذيها ‪:‬‬
‫‪351‬‬
‫بُ خلص وش رايك تروحين تتروشين وتصلين ركعتيشن‬ ‫طي ش‬
‫وترجعين تلبسين فستانك ورتيل تسوي لك شعرك وأنا أسوي لك‬
‫مكياطجك ولتشيلين هذم ماراح تتأخرين ول شيء وماراح نروح‬
‫لقاعة الفراح ويجيك سلطان الى هنا ‪ . .‬أتفقنا ؟‬
‫التجوهرة هزت راسها باليجابُ تدون أن تنطق حرفها‬
‫عبير ‪ :‬لحظة أساعطدك ‪ . .‬فتحت سحابُ فستانها ‪ . . .‬إحنا هنا‬
‫ماراح ننزل تحت متى ماأحتجتي شيء‬

‫‪,‬‬

‫رغم تعبشه يتمرشن في هذه الساحة إلى هذا الوق ش‬


‫ت ‪..‬‬
‫ركض وأجهد نفسشه ‪ . . .‬كان يتدربُ لوحده والسكون يعم المكان‬
‫سوىَ من أنفاسه المتعالية‬
‫تسلتق المبنشى ونزل منه بخذيط قد ربطه في كفذيه ‪ . .‬أتعبُ نفسه‬
‫بالتمارين القاسية هذه !!‬
‫أشعل النيران وقفز من علذيها *هذه التمارين كان يتمرنها بإشراف‬
‫ضا وكان تيدذربُ عليها الموظفين الجدد في‬ ‫من سلطان و مقرن أي ا‬
‫مراحلهم الخيرة وليست الولى مثل عبدالعزيز*‬
‫توجه لسلتحه وبدأ بالرمشي وتصويباته الدقيقة تأتي في‬
‫ف ‪ . . .‬أهلك نفسه بطجد !!‬ ‫المنتص ش‬
‫من خلفه ‪ :‬عبدالعزيز‬
‫ألتفت وهو يتصببُ من العرق وتقاطيع التعبُ قد بانت على ملمحه‬
‫أحمد ‪ :‬يكفي اليوم طكذا ؟‬
‫‪352‬‬
‫عبدالعزيز تنذهد وهو يرمي السلح جاطنابا ويمسح الدماء من جبينه‬
‫*عندما تسلق ضربُ الحجر في جبينه بالخطأ*‬
‫أحمد ‪ :‬أجهدت نفطسك ‪. .‬‬
‫عبدالعزيز وهو يأخذ قميصه المرمي ‪ :‬أسلي نفسي‬
‫أحمد ضحك ‪ :‬تسلي نفسك طكذا‬
‫عبدالعزيز وهو يدخل ويأخذ منشفته ويمسح وجهه ‪ :‬أنا برجع‬
‫البي ش‬
‫ت‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬فشي المطعشم ‪-‬‬

‫ت‬‫وطليشد ‪ :‬مافهم ش‬
‫رؤىَ ‪ :‬كيف أعرف إذا كنت متزوجة قبل الحادث أو ل ؟ فيه أحد‬
‫دايم يجيني في أحلمي يكلمني عن أطفال ويحذبني يحبني حيل‬
‫كلمه كل غزل فيني‬
‫وليد تغذيرت ملمحه‬
‫رؤىَ ‪ :‬بس كيف ماسأل عني إلى الن ؟‬
‫وليد وقد تعذقد أكثر وأكثر ‪ :‬متزوجة !!!‬
‫رؤىَ هزت كتوفها ‪ :‬ماأدطرشي وا ماأدطرشي‬
‫وليد " مقرن ‪ . .‬زوج ‪ . .‬أخوان ‪ . .‬حادث ‪ . .‬كذبُ بأسمائهم ‪. . .‬‬
‫‪ .‬وش الربط بينهم كلهم "‬
‫رؤىَ دذمعت عينها ‪ :‬ماأستوعبُ أنه عندي أطفال ؟‬
‫وليد وعينيه في عينها ‪ . .‬سكون يلذفه الن ‪ . . .. .‬أبشع خبر قد‬
‫‪353‬‬
‫يسمعه في حياته تكلها ‪. . . .‬ل يارؤىَ ياربُ كذبُ وهذي من‬
‫أوهامشك ‪,‬‬

‫‪,‬‬

‫غارقة في المياة الدافئة مع دتموعها و نزيف أنفها والدماء تسقط إلى‬


‫أسفل قدطمها ‪,‬‬
‫لو النتحار بشريعتنا حلل ماكان بقت روحي إلى هاللحظة ‪. .‬‬
‫لول الخوف من ا ماكان عشت الى هالتيوم !!‬
‫حتى ليلة عرسها تحذولت إلى الكآبة ‪! . . . . . .‬‬
‫أخذت منشفتها ول ذفتها عليها وماإن أقتربت عند البابُ حتى أستمعت‬
‫لحديثتهشم‬
‫‪ :‬مجنوووووووووووووووووووووون أكيد مو صاحي كيف يسوي‬
‫طكذا !!!!!!!!!!‬
‫سقطت على ركبتيها على الرض الباردة وهي تحاول تذلم‬
‫عبراتها ‪ . . .‬ياربي لهذا فوق طاقتي ماأتحمل ورذبي ماأتحمل ‪,‬‬

‫‪,‬‬

‫تتركي واقف بصدتمة أمام هذا الحدي ش‬


‫ث‪...‬‬

‫‪354‬‬
‫‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫أنتهتى‬

‫‪,‬‬

‫‪.‬‬
‫البـــــــــ ‪14‬ـــارت‬

‫حين نحبُ ‪ ،‬ينتحبُ النتظار على طاولة المقهى‪،‬‬


‫تمر هوادج الماضي في الشارع أمامنا‪ ،‬فنمطرها بالياسمين‪،‬‬
‫ننسى ضجيج الباعة الجذوالين بالميكروفونات‪،‬‬
‫ونواح سيارات الشرطة والسعاف وأبواق العراس‬
‫والجنازات‪.‬‬
‫لن أرتبُ موتاي في كهف أعماقي بكامل نياشينهم‪،‬‬
‫لن أصقفهم كعساكر ماتوا في شرخ الحزن‪،‬‬
‫ولن أجلس لكتبهم بيد الظلل‪،‬‬
‫بل سأحبك‪ ،‬ولن أفشل في اختراع هذا الحبُ!‬

‫*غادة السمان‬
‫‪355‬‬
‫في صدمة حديثتهشم ‪,‬‬
‫أفنان ‪ :‬مو معقول رذيان بيحرجنا كلنا‬
‫عبير ‪ :‬مجنوووووووووووووووووووووون أكيد مو صاحي كيف‬
‫يسوي طكذا !!!!!!!!!!‬
‫رتيل ‪ :‬كأن الجوهرة رخيصة عنده يقوله روح أخذها يال مو‬
‫طبيعي ذا الرذجال‬
‫بُ خلص يمديها وتروح‬ ‫عبير ‪ :‬طي ش‬
‫رتيل ‪ :‬تمستحيل كيف على القل نصذور معها ونخليها تفرح شوي‬
‫مو طكذا بروحها متضايقة وبعد يجيها الحين ويآخذها وتذو الناس‬
‫ماجت ‪ 9‬بعد !!!!! حركة ريان وذدي أتوطى في بطنه الحين‬
‫عبير ‪ :‬بال هتدوء قبل لتجي جوجو‬

‫ومع إقترابُ هذه اللحظة تشعر بالختناق بشيء ينبض بيسارها‬


‫ف‪...‬‬ ‫يضع ش‬
‫عادت للتبكاء ‪ . .‬هذه الليلة كئيبة سوداء قد تتكون حمراء بدمائها‬
‫ف عند قتتلها على يد سلطان !!!‬
‫التي ستنز ش‬
‫تكل هذه الفكار السوداوية تلتهشم من ملطمحها الجمال !!‬
‫ت وأحكمت ربط المنشفة أكثر وخرج ش‬
‫ت لتهشم وعينيها تمحذمرة‬ ‫وقف ش‬
‫جادا جادا ‪..‬‬

‫عبيشر ‪ :‬تبين تآكلين شيء ؟‬


‫الجوهرة بنبرة مبحوحة ‪ :‬مو مشتهية‬
‫بُ نشفي شعرك وألبسي عشان بيجون بعد شوي‬ ‫عبيشر ‪ :‬طي ش‬
‫التجوهرة ‪ :‬سلطان ؟‬
‫‪356‬‬
‫بُ ‪ :‬إيه عنده شغل وكذا مضطر يعني له‬ ‫عبير بتوذتر وهي تكذ ش‬
‫ظرف‬
‫التجوهرة بضيق ‪ :‬طذي ش‬
‫بُ‬
‫ث في الصالة على ماترتطدي فستانها !‬‫خرجوا البنات ليهمتسوا بالحدي ش‬
‫أفنان ‪ :‬أمي ماترد بعد ‪ . .‬أووووووووو ش‬
‫ف‬
‫ث لول سماع الصوات الداخلة بالسفل‬ ‫رتيل كانت ستتحد ش‬

‫‪,‬‬

‫جالس في قاعة الرتجال بصدمة وهو يتذكر حديثتهشم –‬

‫رذيان بحقد ‪ :‬حتى شغلك مو مخليك في ليلة عرسك‬


‫سلطان تيدخل في جيبه الجذوال وبإبتسامة ‪ :‬تمشكلة لكنت تخاف‬
‫على أمن بلد !!‬
‫رذيان ‪ :‬دام طكذا حتى إحنا نخاف على أمن بلد وش رايك نذزفك‬
‫عليها الحين !!‬
‫سلطان شعر بسخرية نبرته وهو يتحدث ‪ :‬الشكوىَ ل‬
‫ر ذيان وقف وهو تيريد إحراجه ويتحدث بنبرة عالية ‪ :‬العريس‬
‫مشغول بأمن البلد وإحنا نخاف على هالبلد عشان طكذا بنذزفه الحيشن‬
‫عسى زذفة المغربُ فيها خيشر‬
‫سلطان تو * شر البلية ماتيضحك * رغم ضحكه إل أنه قامت‬
‫البراكين في صدره ولو مسك رذيان لودعه قتيلا‬
‫تتركي في صدمة من حديثتهشم ‪ . .‬كيف تيذزف عليها الن ! يعني‬
‫ستتذحل لنظاطره !‬
‫‪357‬‬
‫صعق‬‫بجنون العاشقين تيفكر كيف سيراها وماذا سيقول لها ‪ . . .‬ت‬
‫وكأنه للتو عطلم بزواطجها ‪ . .‬تجذمد في مكانه وأقدامه ماتقوىَ الوقوف‬
‫!!!‬
‫س ويفتح أزارير ثوبه وهو يشعر بالختناق ‪. .‬‬ ‫خرج من المجلط ش‬
‫ويردد ‪ :‬ماراح تتهنى فيها دام أنا حي وا ماتتهنى فيها‬

‫‪,‬‬

‫رتيل ‪ :‬جذو ؟‬
‫ت وهي تشاهد‬ ‫أفنان ‪ :‬لحظة أنا بنزل أدخلوا للجوهرة ‪ . . .‬ونزل ش‬
‫رذياشن لوحده ‪. .‬‬
‫رذيان ‪ 10 :‬دقايق وخليها تنزل‬
‫أفنان ‪ :‬ماجهزت‬
‫رذيان بغضبُ ‪ :‬قلت ‪ 10‬دقايشق‬
‫أفنان سكنت أمام غضبه !! حتى زفتها لن تتزف كالعروس !!!!‬
‫صعدت وهي تحبس دموعها لتبطكي ‪ . .‬هذا الزواج البائس ماكان‬
‫ليذمر هكذا ’‬
‫دخلت على التجوهرة وهي قد أرتدت فستانها فقط !!‬
‫عبير ‪ :‬مين كان فيه ؟‬
‫صل ‪ :‬طيبُ خلنا نسوي شعرك‬ ‫رتيل فهمت من عيون أفنان الحا ط‬
‫بسرعة‬
‫ضا‬‫مرت الدقائق والعشر أي ا‬
‫ث عن الكحل وهو كان بيدها *من التوتر* ‪ :‬يال‬ ‫عبير وهي تبح ش‬
‫‪358‬‬
‫وين راح‬
‫أفنان ‪ :‬الكحل بإيدك‬
‫رتيل تنهذدت ‪ :‬ا يثبت العقل بس ‪. . . .‬‬
‫أفنان ‪ :‬ترىَ أمي ماتدري تحسبك بتجين القاعة‬
‫التجوهرة بهتدوء ‪ :‬بحاكيها بعد شوشي‬
‫عبير ‪ :‬صليتي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬إيه‬
‫عبير ‪ :‬الحمدل ‪..‬‬
‫بدأت الجوهرة بالرجفة وإن حاولت تخفيها‬
‫دقا طئق وأنتهت رتيل من شعرها الذي رفعته بأكمله وثبتت الطرحة‬
‫بُ ‪ . .‬وأكتفت بهذه التسريحة‬ ‫ومذوج ش‬
‫ت غذرتها الطويلة على جن ش‬
‫البسيطشة !!‬
‫عبي شر رسمت عينيها بالطريقة البدوية المعتروفة وأكثرت من‬
‫الماسكرا ‪ . .‬ووضعت لمساتها النهائية الناعمة وأكتفت بذلشك !!‬
‫ت ورد لونه بصلطشي‬ ‫أفنان ‪ :‬الحمدل خلصتنا ‪ . .‬عطتها مسكتها *كان ش‬
‫وتمنذسق بعناية*‬
‫ت ولمعت عينيها بالدتموع ‪ :‬مبروووك عسى ربي‬ ‫أفنان أبتسم ش‬
‫يهنيكم ويسعدتكشم‬
‫الجوهرة ماإن رأت عينا أفنان حتى سقطت دمعة يتيمة على خذدها‬
‫عبير ‪ :‬لتبكيشن عشان خاطرنا ‪ . .‬مسحت دمعتها !‬
‫س وكل شيء بيكون تمام ‪ . . .‬لزم‬ ‫رتيل ‪ :‬لحظة أبتسمي وريلك ش‬
‫نصذورك بس عاد أضحطكشي‬
‫الجوهرة وهي تتجاهد حتى تخرج إبتسامة منها‬
‫صذوروآ وإن شاهتدوها بعد سنين سيعلمون مقدار اللم التمرتسم‬
‫بعيوشن الجوهرة ’‬

‫‪359‬‬
‫‪,‬‬

‫ص انا بالنتظاشر‬‫ث بجواله الخر ‪ :‬خل ش‬ ‫عبدالعزيشز وهو يتحد ش‬


‫رائد ‪ :‬بس وذدنا بزيارة لك طلنا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬على ؟‬
‫رائد ‪ :‬وذدنا بكم شغلة تتعلق فيك‬
‫عبدالعزيشز ‪ :‬على حسبُ وقطتي بشو ش‬
‫ف‬
‫راطئد ‪ :‬أجل إحنا بعد بالنتظار‬
‫عبدالعزيز أغلقه وهو يتنذهد ‪ ..‬ويرتمي على السرير وهو تيريد‬
‫الراتحة ‪ . . . .‬ضحك فجأة وهو يتذتكر رسالة رتيل وبنفسه‬
‫*محترفة بالكذبُ بعد* ‪. . .‬‬
‫ث ليفهمها عبدالعزيشز ‪ . . .‬كان‬ ‫ف وعيناه تتحدث بأحادي ش‬ ‫أمامه واق ش‬
‫يختنق ويشهق مراارا وكان جاطمد في مكانه‬
‫ث ول مذفر‬ ‫تجذمعت الدتموع في عين عبدالعزيز وهو يحاول أن يتحد ش‬
‫‪ :‬آآآ ‪ . .‬كان يخرج منه أنين حتى تيناديه‬
‫ت ‪ . . .‬ذهبُ للمغسلة وأستفرشغ‬ ‫أختفي وهو يشهشق بقوة كاد يتمو ش‬
‫س ‪ . .‬شتعر بألشم فظيع‬ ‫وهو لم يأكطل من السا ش‬
‫الستفراغ مؤلم إذا لم يكن قد أكل شيائا يشعر بأن روحه تتقتلشع من‬
‫الوجتع‬
‫مسح وجهه ودموعه التي محبوسة في محاجره لم تخرشج ‪ :‬اللهم‬
‫إني أعوذ بك من همزات الشيطان ومن أن يحضرون !!‬
‫همس ‪ :‬ليتك ترذيحني ياعين ولطدشك‬

‫‪360‬‬
‫‪,‬‬

‫هذه اللحظات ليسيطر على فكره شيء سوىَ زواجها ‪. .. . .. . .‬‬


‫يشعر بغموض حولها وعازم أن يكشفه‬
‫ث في أوراقه عله يلقى تلك الورقة التي كانت من الرياض ومن‬ ‫يبح ش‬
‫بُ وهو لم يجطدها !!‬ ‫مقرشن تحديادا ‪ . . .‬جلس على الكرسي بتع ش‬
‫متزوجة * هذا تكل ماتيزعجه !!!‬
‫قطعه حضوطرها !! تأخرت اليوم نصف ساعة عن موطعدها !‬
‫ت‬‫رؤىَ ‪ :‬سوري تأخر ش‬
‫وطليشد وهو يغلق الدراج ‪ :‬ل عاطدشي ‪ . .‬وش أخررك ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬الطريق‬
‫وليد بضحك ‪ :‬عجئة طسيشر ؟‬
‫ت ‪ . .‬أضطربت أنفاسها !!‬ ‫سكن ش‬
‫بُ شيء تيشبه مقهى ‪ . .‬أصوات متداخلة حولها ‪ . .‬لترىَ‬ ‫ضبا ش‬
‫الجاطلس أمامها لترىَ سوىَ شفتيه التي تنطشق ‪ :‬عطيني فرصة بس‬
‫أحاول أعصبُ عليك‬
‫‪ . .‬وأنا مالي سلطة على كلمي في حضورك ‪ . . .‬هذا مشن ؟‬
‫ت بصوت وليد ‪ :‬رؤىَ‬ ‫عاد ش‬
‫رؤىَ ‪ :‬أنت تعرفني ؟‬
‫وليد ‪ :‬كيف ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬قبل الحادث !!‬
‫وليد بلع ريقه ‪ :‬ليه ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬فيه أحد يشبهك بالكلم يجيني دايم‬
‫وليد في نفسه * زوجها ؟ * ‪ :‬ل‬
‫رؤىَ وهي تحاول التذذكشر‬
‫وطليشد ‪ :‬يمكن زوجك !‬
‫‪361‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأبغى أصدق إني متزوجة‬
‫وطليشد وهو يقتربُ طمنها بكرسذيه ‪ :‬ليه ؟ ماتبين تفرحين !! أكيد كان‬
‫يحذبك وتحبينه‬
‫رؤىَ وإضطرابُ في قلطبها ‪ :‬ل ماأبغى‬
‫وطليشد ‪ :‬ليه خايفة ؟ خايفة من إيش بالضبط !!‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأبغى أعرف وبس‬
‫بُ بيجي يوم ويصير وذدك تعرفيشن‬ ‫وطليشد أبتسم ‪ :‬طذي ش‬
‫رؤىَ بضحك ‪ :‬ل أنا أوعدك ماراح يجي‬
‫وطليشد ‪ :‬بذكرك بهالكلشم‬
‫رؤىَ ‪ :‬مستفز !! قلت ماراح يجي‬
‫وليد ‪ :‬هههههههههههههههه طذيبُ هالكلم موذثق وبالتاريخ بعد ‪. .‬‬
‫سمعطتي الرواية ؟‬
‫رؤىَ بعفوية ‪ :‬ا يرزقنا هالتح ش‬
‫بُ‬
‫ت‬‫وليد صتم ش‬
‫رؤىَ تداركت نفسها وهي تحذمر خجال ‪ :‬قصدي يعني مرة حلوة‬
‫وكذا‬

‫‪,‬‬

‫ت وهي غاضبة ‪ :‬كيف يسوي كذا ؟ يبغى يفذشلني بمعازيمي ؟‬‫جلس ش‬


‫أفنان ‪ :‬طيبُ وش أسوي يمه تعصبين علذي أنا ؟ كلمي ولدك‬
‫هالنفسية‬
‫أغلقت في وجهها !! وهي تتوذعد رياشن ‪,‬‬
‫أفنان ‪ :‬ماراح تروحون القاعة ؟‬
‫‪362‬‬
‫عبير ‪ :‬بعد شوي خلينا نرتاح مستحيل أروح لهم طكذا‬
‫رتيل ‪ :‬ا يستر على الجوهرة !! أحس بتطلع روحي وأنا بس‬
‫ضح‬‫أتخذيل وش بيصير اليوم !! وجهها مرة تعبان ووا ط‬
‫أفنان جلست ‪ :‬حسبي على شياطين رذيان زادها علينا‬
‫عبيشر ‪ :‬ليكون للحين حاقد من سالفة منى ؟ بيكون حقير لو عشان‬
‫طكذا يسوي فيها‬
‫أفنان ‪ :‬لمستحيل !! بس تصدقين ماأستغر ش‬
‫بُ‬
‫رتيل ‪ :‬بس هو حتى ماترك فرصة تبرر يعني عاطدي أحيانا أنا‬
‫أمزح أقول عبير راحت تصيع وتدذوج وش فيها ؟ يعني أبوي‬
‫بيسمعني وبيقول أووه عبير صايعة وبروح أذبحها ‪ ..‬يختي ولد‬
‫هالعم تمعذقد نفسايا‬
‫أفنان ‪ :‬بس هو يقول كانت الجوهرة تقولها بجدذية !! غير كذا يوم‬
‫أنها تكلم واحد كان مزعجها وقامت قالت له حبيبي وهي أصل‬
‫معصبة من هالوضع وكانت تبغى تعذلم رذيان أنه فيه واحد مزعجها‬
‫وسمعها يوم تقولها مع أنها قالتها وهي تتطنز عليه !! وقامت عاد‬
‫شياطينه ضربها ماخلى فيها عظم ساطلم وآخر شيء طلبت الطلق‬
‫وطذلقها !!! أنتوا بتنصدمون تخيلوا أمي مخططة له على ريم بنت‬
‫بو منصور‬
‫رتيل ‪ :‬من جذدك !! لريم ماتصلح له‬
‫أفنان ‪ :‬قلت هالحكي لمي وعذيت تقول هو لريشم وغير كذا أم ريم‬
‫موافقة وأبوي كلم أبوها وقال بيجي الرياض يخطبونها رسمي‬
‫عبير ‪ :‬ماشاء ا واحد ورىَ الثاني يتزذوج الدور عليك‬
‫أفنان ‪ :‬هههههههههههههههههه لتهيضين نفسي على الزواج الحين‬
‫‪ . .‬عقبُ الجوهرة ماظنتي‬
‫عبير تغيرت ملمحها ‪ :‬ياربي وا خايفة عليها‬
‫رتيل ‪ :‬ممكن تكون عين ؟‬
‫‪363‬‬
‫عبير ‪ :‬العين حق !! بس أفنان تذكري شيء صاير معها‬
‫أفنان ‪ :‬أنا منصدمة أصل يوم كانت تصارخ أحسبُ داخلها شيء !!‬
‫مع أنها محافظة على صلواتها والسنن وماتنام ال وهي قارية التملك‬
‫ماعمري شفتها مطذوفة حتى أذكارها‬
‫رتيل ‪ :‬أجل وش صار ؟‬
‫أفنان ‪ :‬كانت تبكي وتجيها فترة تحلم زي كذا وتقول أتركني وأبعد‬
‫عني‬
‫عبير ‪ :‬يمكن برذيان ! هو ضربها عقبُ سالفة منى‬
‫ف‬
‫رتيل ‪ :‬ل أحس الضربُ عادي لو عندنا أخو يمديه يصذبحنا بك ذ‬
‫ف‬‫ويمسينا بذك ش‬
‫عبير ‪ :‬مو كل الخوان زي بعض ‪ ,‬تفكيرك عنيف ‪ . .‬طيبُ لو‬
‫قاريين عليها أحسشن‬
‫أفنان ‪ :‬أصل لقامت بليل تبطكي قمت وقريت عليها وهي بعد بعدها‬
‫تصلي ركعتيشن !! أنا أحس شيء ثاني بعيد عن المس والعين !! لن‬
‫أحس مستحيل وهي محصنة نفسها بالذكار‬
‫عبير ‪ :‬ماتشوفين عليها شيء ثاني !! يعني تتركينها لحالها‬
‫افنان بعد فترة تفكير لثواني ‪ :‬ل أصل تعمرها ماجلست بالبيت‬
‫لحالها دايم تطلع معنا أو نجلس إحنا معها بس ذاك اليوم يوم شافها‬
‫سلطان‬
‫رتيل بصدمة ‪ :‬وين شافها‬
‫أفنان ‪ :‬ماقلت لكم السالفة !! كنا طالعين وهي نايمة فخلينها عاد يوم‬
‫صحت راحت تتروش وخذت منشفتها وفجأة ركضت لبرا وكان‬
‫البيت فاضي وطاحت عند سلطان تبطكشي ماكانت تدري أنه سلطان‬
‫وأبوي أتصل على ريان وقاله سلطان موجود روح له فشلة بعد‬
‫نتركه وكان الطريق زحمة فطذولنا على ماوصلنا البيت وشافها‬
‫ريان عنده وكانت بمنشفتها قام وضربها مررة وا نزفت من‬
‫‪364‬‬
‫رجلها لين راسها ‪ . .‬عاد سلطان يوم كان عند أبوي يشرح له وكذا‬
‫قام وطلبُ يتزوجها‬
‫رتيل وعبير فاتحين فذمهم ومتنحين !!‬
‫أفنان ‪ :‬وش فيكم تطالعون كذا ؟ إيه هذي السالفة اللي صارت‬
‫عبير ‪ :‬لو أنا مكانها يمديني الحين بكفن ‪ . .‬الحين سلطان شايفها‬
‫وطلبُ يتزذوجها وريان يحسبُ بينهم شيء أكيد !!‬
‫أفنان ‪ :‬عليك نور يقول أنها كانت ترفض اللي قبل عشان سلطان‬

‫‪,‬‬

‫ت يمينه إذ هي متمددة على الكنبة وبلوزتها مرتفعة‬ ‫دخشل وألتف ش‬


‫ف عن بطنها !‬ ‫لتكش ش‬
‫صور لها وهو ينحطني لتيقذبل بطنها بتح ش‬
‫بُ ’‬ ‫تقذدم من ت‬
‫صوشر‬‫بُ وهي التي غفت وكانت تتفكر بأفعال من ت‬ ‫فتحت عينيها بتع ش‬
‫منصور ‪ :‬وش منذومك طهنا ؟‬
‫نجلء أستعدلت بجلستها ‪ :‬ماحسيت على نفطسشي ‪ . .‬نزلت‬
‫بلوزتها ‪ . .‬ليه مارجعت العصر بعد دوامك ؟‬
‫صور ‪ :‬طلعت من الدوام متأخر عشان أبوي وطلعت على طول‬ ‫من ت‬
‫مع يوسف للمزرعة نشوف العذمال !‬
‫ت ‪ :‬كليت ؟ أحط لك شيء !‬ ‫نجلء وقف ش‬
‫منصور مسك يذدها وأجبرها تجلس ‪ :‬صار لك شيء ؟‬
‫نجلءه بهتدوء ‪ :‬ل‬
‫صور ‪ :‬عيونك تقول شيء ثاني‬ ‫من ت‬
‫نجلء شتت انظارها ‪ :‬ول شيء تطذمشن ‪ . . .‬وسقطت دمعة يتيمة‬
‫‪365‬‬
‫على خدها لتفضحها‬
‫صور يمسح دمعتها ‪ :‬ماراح تقولين لي ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬أنت ماتقولي شي !‬
‫ت‬
‫صور ‪ :‬أكيد بقولك بس بوقته ‪ . .‬لكن أن ط‬ ‫من ت‬
‫صور ‪ . .‬كل شيء ضذدي‬ ‫نجلء بضيق وهي تبكي ‪ :‬تعبت يامن ت‬
‫ماني قادرة أفرح ول أنبسط بشيء !!‬
‫صور ‪ :‬وأنا قلت لك روحي أجهضيه ؟ ياتعمري أنا عصبت‬ ‫من ت‬
‫بوقتها بس خلص متقذبل الوضع لتشيلين هم اني ممكن ماأحبه ول‬
‫شيء هذا ولطدي أكيد بفرح فيه‬
‫نجلء ‪ :‬لتكذبُ علي !! يكفي الكلم اللي قلته ذاك اليوشم‬
‫صور ‪ :‬نجول طالعيني‬ ‫من ت‬
‫نجلء تبطكشي بطحزشن‬
‫صور ‪ :‬الحين كل هالبكي عشانك خايفة أني ماأتقبله !! قلت لك‬ ‫من ت‬
‫وا مبسوط‬
‫نجلء ‪ :‬ل منت مبسوط‬
‫صور وهو يبتسم ‪ :‬ياشيخة كل هذا عشان ولطدك !! بغار الحين‬ ‫من ت‬
‫نجلء أبتسمت بين دموعها وأردفت ‪ :‬كنت خايفة من ردة فعلك‬
‫حتى بالمستشفى يوم دريت ماعرفت أفرح كل هذمي كيف أقولك !!‬
‫صور وأصابعه على خطدها ويمسح دتموعها ‪ :‬الحمدل على كل‬ ‫من ت‬
‫حال‬
‫نجلء ‪ :‬ماراح تقولي وش المصيبة اللي أنت خايف منها ؟‬
‫منصور أبتسم ‪ :‬ل ‪. .‬‬
‫نجلء تمسح وجهها من دموعها ‪ :‬طيبُ رذيحني‬
‫منصور ‪ :‬لتشيلين هذم !! طذيبُ ؟‬
‫بُ بصبر عشانك‬ ‫ت ‪ :‬طي ش‬‫نجلء وقف ش‬
‫صور وقف معها ‪ :‬نروح نتعشى برا ؟‬ ‫من ت‬
‫‪366‬‬
‫نجلء رفعت حاجبها بإستغرا ش‬
‫بُ‬
‫منصور لم يعطيها فرصة ترد وأردف ‪ :‬مشتاق أطلع وياك ‪ . .‬فيها‬
‫شيء ؟‬
‫نجلء ضحكت ‪ :‬ل مافيها شيء‬

‫‪,‬‬

‫ف ‪ . . .‬شتعور‬ ‫ت قصره بالتختبر ‪ ..‬كل خلية بجسدها ترتج ش‬ ‫دخل ش‬


‫تمخيف وكأنها تتريد أن تصرخ * مافيني صبر أذبحني ورذيحني *‬
‫رد على جواله الذي لن يتركه الليلة على مايبتدو ‪ :‬طذي ش‬
‫بُ أنا بكرا‬
‫نازل الرياض وأشوفه ‪ . . . .‬إيه شوف بو سعود بيرجع الرياض‬
‫الليلة ‪ . . . .‬على خير ‪ . .‬وأغلقه ‪ . .‬ألتفت عليها وتجذمد وهو يرىَ‬
‫انفها الذي ينزف *سبق وأن أخبرتكم أنها من الناس اللي إذا‬
‫تضايقوا وعصذبوا ينزفوشن*‬
‫سلطاشن ذمد لها المنديشل‬
‫ت !!‬‫التجوهرة عقذدت حواجبها ومع نزيف أنطفها بتك ش‬
‫سلتطاشن وسيء جدا بالتواصل مع الجنس الناطعشم بحكم عمله وبحكم‬
‫ت وهذه أول أنثى بحياطته !!‬ ‫أنه ليس طعنده خوا ش‬
‫تشعر بأن ركبتيها لتقوىَ على الوقوف ستسقط حتما إن أطال‬
‫بنظره عليتها‬
‫سلطاشن ‪ :‬نصلي ؟‬
‫بُ أكثر مع صوته‬ ‫التجوهرة وأنفاسها بدأت تتصاتعد وتضطر ش‬
‫سلطاشن وهو يستمع لنفاسها ويعلم مقدار خوفها لكن * وش أسوي‬
‫* ‪ . .‬توذهق !!‬
‫سلطان ذو الهيبة و الذي بنظرة ممكن تيربك شخص أمامه ‪. .‬‬
‫‪367‬‬
‫سلطان بن بدطر كأي معرس ‪ . .‬تمرتبك الن !!‬
‫ضر بكاء الجوهرة بينتهشم ‪ . .‬السكون ينتشر بالمكاشن !!‬ ‫كان الحا ط‬
‫سلطان بنبرة هاطدئة ‪ :‬التجوهرة‬
‫الجوهرة وقلبها يرتعش وينتفض ‪ . .‬تقدمت قليل حتى جلست على‬
‫الكرسشي وكفوفها على ركبتيها وتشعر بإختناشق وضيق بتنفسها لم‬
‫تشعر به من قتبشل إل بتلك الليلة التي غذيرت كل حياتها وأفقدتها‬
‫جمال الحياة وألوانها‬
‫صلها تفصيل بنظراطته‬ ‫سلطان بلع ريقه وأردف وهو يتفحصها ويف ذ‬
‫وبصيغة المر ‪ :‬الدور الثاطني أول غرفة على يمينك أدخليها‬
‫ضي عشان نصلي وأنا بروح أتوضأ ‪ . . .‬وأتجه‬ ‫وغذيرشي وتو ذ‬
‫للداخل وأختفى من أماطمها‬
‫ت‬‫ت لن تنساها أبادا ‪ . .‬ونظرات وهمسا ش‬ ‫شيء تيحرق عنقها بتقبل ع‬
‫تتركشي العاطشقة تجعلها تتقيأ الوجشع واللم ! تشعر بالموت وهي تتفكر‬
‫بتركي في ليلة زواطجها !!‬
‫ف برودة ‪ . .‬وضذمت نفسها‬ ‫مع أن الجو كان تحار أل إذن كانت ترتج ش‬
‫وهي تتريد أن تطرد تتركي من خيالطتها ولكشن فشلت جادا وتلك الليلة‬
‫السوداء تتعاد عليها ‪ . . .‬وقفت وبخطوات هزيلة صعدت للعلى‬
‫وأتجهت للغرفة الولى وأول مافتحتها وجدته واقف !!‬
‫ل لم أ تذجن بعد حتى أتخيله الن !!‬
‫سقطت على ركبتيها وهي تضع كفوفها على فذمها لتمنع شهقاتها‬
‫وهي تراه أمامها ‪ . . .‬تبطكي وكأن أحادا توفى للتذو بل أشد من ذلك‬
‫ماإن أبعدت كفوفها حتى آطلقت آآآه موجعه ‪ :‬آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ‪. .‬‬
‫لللل تكفى ل‬

‫كان يتوضى وشعر بأنينها ‪ . .‬أغلق صنبور المياه ‪ . .‬وصعد‬


‫للعلى وهو يدعي بكل الدعية التي يعرفها ‪ . . .‬شاهدها جالسة‬
‫‪368‬‬
‫على الرض وتبطكشي بشدة وآهآآآتها تموجعة له جدا ‪ . . . .‬أحتضنها‬
‫ف كي تيخفف من رجفتها‬ ‫من الخل ش‬
‫الجوهرة صرخت وأردفت وهي تبكي ومغمضة عيناها ‪ :‬أبعددد‬
‫عنيييييييي ‪. . .‬أتركنييييي ‪ . .‬لمايصييير وا مايصييييييييير ماني‬
‫لك ‪* . . . .‬أردفتها بشهقة وكأن روحها تخرج* ‪. . .‬‬
‫يمممممممممممممممممه‬
‫ت تزشجارا *‬ ‫ص ذافا * تفاليزاطجترا ط‬ ‫ت ت‬ ‫صايفا ط‬ ‫بُ ‪ :‬توال ي‬ ‫بصوت هادىَء عذ ش‬
‫ض توتما‬ ‫ت تواشلتشر ط‬ ‫بُ اليستماتوا ط‬ ‫ت طذشكارا * إطين إطتلتهتكشم تلتواطحقد * تر د‬ ‫تفاليتالطتيا ط‬
‫بُ *‬ ‫بُ اشلتمتشاطرطق * إطينا تزييينا اليستماتء الددشنتيا طبطزيتنعة اشلتكتواطك ط‬ ‫تبشيتنتهتما توتر د‬
‫ل اشلتشعتلى‬ ‫توطحشفظا طمشن تكدل تششيتطاعن تماطرعد * تل تييسيمتعوتن إطتلى اشلتم ت ط‬
‫ا‬
‫بُ * إطيل تمشن‬ ‫ص ق‬ ‫بُ توا ط‬‫بُ * تدتحوارا توتلتهشم تعتذا ق‬ ‫توتيشقتذتفوتن طمشن تكدل تجاطن ع‬
‫بُ تثاطق ق‬
‫بُ "‬ ‫ف اشلتخشطتفتة تفأ تشتتبتعته طشتها ق‬‫تخطط ت‬
‫أردف ‪ :‬إ ذنا أمسينا بال الذي ليس منه شيء ممتنع وبعزة ا التي‬
‫لترام ول تضام وبسلطان ا المنيع نحتجبُ وبأسمائه الحسنى كلها‬
‫عائذين من البالسة ومن شر مايخرج بال ويكمن بالنهار ويكمن‬
‫بالليل ويخرج بالنهار ومن شر ماخلق وذرا وبرا ‪* . .‬كررها*‬
‫ومن شر ماخلق وذرا وبرا ومن شر أبليس وجنوده ومن شر إبليسه‬
‫وجنوه ومن شر كل دابة أخذت بناصيتها إن ربي على صراط‬
‫مستقيم ‪ . .‬أعوذ بما أستعاذ به موسى وعيسى وإبراهيم الذي وفى‬
‫ومن شر ماخلق وذرا ومن شر إبليس وجنود ومن شر‬
‫مايبغي ‪. . .‬أعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيم‬
‫سكنت الجوهرة وهدأت !!‬
‫أبعد ذراعه سلطان عذنها وهو يقف ليجلس أمامها ‪ :‬طالعيني !!‬
‫لتخافيشن مو صاير شي‬
‫الجوهرة تغمض عينيها بشدة لكي لتراه‬
‫سلطان ماإن وضع كذفه على يذدها لكي يطمأنها حتى سحبت يذدها‬
‫‪369‬‬
‫بقوة منه‬
‫ت إذا أحتجتي شيء ‪ . .‬وخرج تاركها وأغلق‬ ‫سلطان ‪ :‬بكون تح ش‬
‫ت بشدة !‬‫البابُ من خلفه وأرتجف ش‬
‫ياربُ رذيحني ياربُ رذيحني‬

‫‪,‬‬

‫في الصتباشح *‬
‫ت راجعين من الشرقية !‬ ‫وهم داخلين البي ش‬
‫رتيل ‪ :‬كل هالمحاضرة عشان قلت هالكلمة خلص ياكلمة أرجعي‬
‫مكانك‬
‫بو سعود ضحك وأردف ‪ :‬إيه ولعاد تقولينها‬
‫رتيل وبغيرة تدون أن تسيطر عليها ‪ :‬لو عبير قايلتها ماتكلمت‬
‫بو سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه طذي ش‬
‫بُ‬
‫رتيل ‪ :‬إيه شفت لني صادقة مقدرت ترد وتنكر‬
‫عبير بغرور وهي تصعد لغرفتها ‪ :‬يال الغيرانيين وش كثرهم‬
‫رتيل ‪ :‬على تبن‬
‫بو سعود يضع باطن كذفه على فذم رتيل ‪ :‬وش قلت أنا على هالحكي‬
‫القذر ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ترىَ التبن ماهو قذر ‪ . .‬قمح‬
‫ت‬
‫عبير من الدرج ‪ :‬أروح ملح على الفصحى ياقمح إن ط‬
‫ت ساكته ‪ . .‬صدق يبه يعني الكلمة عادية‬ ‫رتيل ‪ :‬أدخلي غرفتك وأن ط‬
‫أكل الحيوان وبقولها‬
‫بو سعود ‪ :‬أحيي ثقافتك عساها تدوم‬
‫‪370‬‬
‫رتيل ‪ :‬مع أنك تتنطنز بس يال‬
‫بو سعود أبتسم وهو يجلس بتعبُ على الكنبة ‪ :‬وش أخبار‬
‫الجامعة ؟‬
‫رتيل أبتسمت ببلهة ‪ :‬تسلم عليك‬
‫بو سعود ‪ :‬إن تخرجتي مستعد أسذفرك وأعطيك مبلغ وقدره بدون‬
‫لاحاسبك لني داري لو أحبُ السماء ماراح تتخرجين‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه على‬
‫كلمك هذا تشوفني مو الكورس الجاي اللي بعده أنا متخرجة إن‬
‫شاء ا‬
‫بو ستعود ‪ :‬ذكرتيني بعبدالعزيز ماشفته ‪ . .‬وخترشج‬
‫رتيل تآكل أظافرها وهي تفكر ‪ . . .‬بعبدالعزيز !‬
‫ت تغرفتها وأبتسمت عندما سقطت عينذيها على‬ ‫بجهة أخرىَ دخل ش‬
‫اللوحة ‪ . . .‬مع أنها تصارع نفسها كي تتزيلها من جدارها لنه‬
‫حرام رسم الرواح ولكن هوىَ النفس أقوىَ !‬
‫نظرت إلى بوكيه ورد جديد ‪ . .‬بخطوات سريعة أتجهت وهي‬
‫تسحبُ البطاقة " أحبُ الرياض طمذنك وأحذبك أكثر "‬

‫‪,‬‬

‫في المستشفتى = (‬

‫على السريطر والغرفة شبه تمظلمة !‬


‫والجهاز تمسلط عليها لفحص نظرها ‪ ..‬أبتعد الدكتتور ليتحد ش‬
‫ث مع‬
‫وليد‬
‫ىَ‬
‫الدكتور ‪ :‬تهناك تحسن ‪ ..‬أرىَ أن نحاول بعملية أخر ت‬
‫‪371‬‬
‫وطليشد ‪ :‬لكن من الصعبُ عليها أن تفتشل سترجع آلف الخطوات‬
‫للخل ش‬
‫ف‬
‫الدكتور ‪ :‬سنجري عده فحوصات لها السبوع القادم وسأخبرك‬
‫بنسبة النجاح ولكن حسبُ ماأرىَ الن ‪ . .‬هناك فرصة كبيرة أن‬
‫يرجع بصرها‬
‫وليد ألتفت عليها ‪ :‬عملية ثانية يارؤىَ ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬طبعا ل‬
‫وليد ‪ :‬بشرح لك بعد شوي ‪ * . .‬وجه أنظاره للدكتور * أشكرك‬
‫الدكتور ‪ :‬من واجبتنا ‪. .‬‬
‫خرج معها‬
‫وليد ‪ :‬قال في تحسن كبير ولو سوينا عملية ثانية ممكن تنجح بشكل‬
‫كبير بعد إرادة ا‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماني حقل تجاربُ كل فترة عملية‬
‫وليد ‪ :‬منتي حقل تجاربُ !! يال يارؤىَ أحيانا وذدي أذبحك على‬
‫هالتفكير‬
‫رؤىَ وقفت ‪ :‬تذبحني ؟‬
‫وليد ‪ :‬ياكلمة ليتك ماطلعتي‬
‫رؤىَ أكملت طريقها دون أن تعذلق‬
‫وليد ‪ :‬تزعلين بسرعة !! مدري وش هالطبع اللي طلع لك فجأة‬
‫ت لن أمي ماراح تجيني وشكرا‬ ‫بُ ‪ :‬رجعني البي ش‬
‫رؤىَ بتع ش‬
‫وليد ‪ :‬طذيبُ ماراح أرذجعك وأنتي نفسك بخشمك !!‬
‫رؤىَ وقفت ‪ :‬ماني زعلنة ول أنا معصبة بس رذجعني تعبت‬
‫وليد ‪ :‬أرضي علينا طذي ش‬
‫بُ‬
‫رؤىَ أبتسمت رغما عنها ‪ :‬قلت ماني زعلنة بس تستفزني مرة‬
‫وليد ‪ :‬طذيبُ والعملية ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬ل ماأبغى أسويها‬
‫‪372‬‬
‫وليد ‪ :‬عشان خاططر أمك !! ماتبين ترذجعين ذاكرطتك ‪ . .‬ماتبين‬
‫تشوفين صور قديمة لك ممكن تشوف فيها أبوك وأمك وأخوانك ‪. .‬‬
‫‪ .‬وممكن زوجك‬
‫رؤىَ ‪ :‬يمكن غلطانة وماني متزوجة‬
‫وليد بنبرة غصابا عنه خرجت وكأنه حاطقد ‪ :‬ويمكن عيالك‬
‫رؤىَ أرتعشت مع هذا الطاري ‪ :‬مستحيل‬

‫‪,‬‬

‫بُ مواطقع لرائد الجتوهي !‬ ‫بُ كان تيراق ش‬


‫عبدالعزيز ببجيامته على الل ش‬
‫وقف وسذلم على بو سعود ‪ :‬الحمدل على السلمة‬
‫بو سعود ‪ :‬ا يسلمشك ‪ . .‬وش مصحيك بدري اليوم ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أشوف مواقع لرائد‬
‫بو سعود ‪ :‬عطاك إياهم مقرن ؟‬
‫بُ أمس‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬ل متع ش‬
‫بو سعود ‪ :‬كوذيس ‪ . .‬وش أخبارك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مافيه شي تمهشم‬
‫بو سعود ويرىَ أنف عبدالعزيز المحذمر من النفلونزا ‪ :‬تعبان ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنفلونزا * وعطس * الحمدل‬
‫بو سعود ‪ :‬يرحمك ا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يهديكم ا ويصلح بالكم ‪ . .‬محمد بيجي نهاية الشهر‬
‫الرياض وبشوفه وقتها‬
‫بو سعود ‪ :‬بيكون عند الجوهي ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أتوقع كذا لن بعد رائد أتصل وقال عنده أشياء‬
‫تخصذني بس أنتظر سلطان عشان اقابله‬
‫‪373‬‬
‫بو سعود ‪ :‬ماقالك الشياء تتعلق بأيش ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل بس قلت له أني مشغول ومتى مالقيت وقت بمذره‬
‫عشان نشوف بو بدر بعد‬

‫‪,‬‬

‫تحت فراشه يبطكي كالطفال ‪ . .‬هي معه ‪ . .‬بجانبه ‪ . .‬له ‪ . .‬عقله‬


‫بُ تكل هذا ’‬
‫ليستوع ش‬
‫كل ماتيعانق خياله الن ‪ . .‬ليه تركتيني ؟ أنا أحبك ! وا أحبك‬
‫أكثر من أمك وأبوك بعد ‪ . . .‬مايحبونك رموك عليه !! ليتك‬
‫تسمعيني وا ماعاد أجيك بس ليتك عند عيني وأشوفك !!!! *‬
‫تخيل كيف تيصبر أكثر من يوم دون أن يراها وعاد للبكاء مرة‬
‫أخرىَ *‬

‫‪,‬‬

‫تيرت ش‬
‫بُ مكتطبه ‪ . .‬جذمع صوره القديمة ليضعها بغرفته بعيدا عن تهنا ‪,‬‬
‫وصور غادة بينتهشم ‪ . .‬كان تيقبل أي صورة تقع أنظاره عليها وكأنه‬
‫يستعيد بذلك شيائا من الماضشي ‪,‬‬
‫أرسل لعبدالعزيز رسالة * إذا فاضي خلنا نطلع نتمشى ‪* . .‬‬
‫وضع صورها في درجه وخياله تيبطحشر بها وحدها ‪ .. .. . . .‬لن‬
‫يتزذوج أبادا !! هي زوجته بالتدنيا والخرة !‬
‫‪374‬‬
‫‪,‬‬

‫ش وبفستانها لم تتغذيتره ‪ ,‬تسلل نور‬


‫فتحت عيوتنها وهي على الفرا ش‬
‫الشمس لعيناها وأزعجتها ‪ . . .‬نظرت للساعة وشهقت وهي لم‬
‫تتصلي الفجر ‪ . . .‬نزعت فستانها بتقذرف طمنه ‪ . .‬أرتدت بيجاما‬
‫عادية وأتجهت لتتوضأ وتصلشي الفجر ‪!! . . . .‬‬
‫ش!‬‫أنتهت من صلتتها وفتحت شنطتها لتخرشج ملبسها وتترو ش‬
‫جاهدت نفسها كي لتتذتكر ماحصل بالمس ‘‬

‫ىَ‬
‫في جهة أخر ت‬
‫في الصالة ‪ . .‬على الطاولة واضع الل ش‬
‫بُ وتمتعبُ من العتمل ‪ ..‬تمر‬
‫الدقائق وساعات الصباشح ذهبت وهو أمامه‬
‫ضحة من راطئد التجوهي ‪ . .‬تعذقد المر‬ ‫تهناك سرقة مالية وا ط‬
‫بالحسابات عندما علم الجهة المستلمة في حين أنه رائد في تلك‬
‫بُ وأسند ظهره‬ ‫الفترة لم يملك كل هذا المال ‪ . . .‬تنذهد وأغلق الل ش‬
‫وهو يحاول الربط بين خيوط رائد و محمد والمال !!‬
‫تذذكر التجوهرة ‪ . .‬معقولة يكون داخلها شيء !! ‪ . .‬هربت من‬
‫البيت وممكن تكون ضايقتها اللي فيها ‪ . .‬وأمس تصرخ !! كل‬
‫س ! ‪ . .‬اللهم أني أعوذ بك من‬ ‫شيء يوحي أنه فيها م ش‬
‫حضورهم ‪ . . .‬وقف وصعد للعلى !‬
‫ض‪...‬‬ ‫فتح بابُ الغرفة بهتدوء نظر إلى فستانها المرمي على الر ت‬
‫‪ . .‬تقذدم ويتأمل أغراضها ‪ . . . .‬أتجه لجوالها الذي كان تيصدر‬
‫نغمة تمزعجه ‪ . .‬كان تمنبه ‪ . . .‬مسكه وهو تيغلق المنبه وألتفت‬
‫‪375‬‬
‫على بابُ الحمام الذي أنفتتشح‬
‫لم تنتبه لوجوده ‪ . . . .‬رفعت كفوفها لشعرها المبلل !‬

‫‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫أنتهتى‬

‫البــــــــــــ ‪15‬ـــــــارت‬

‫ت‪ ,‬أتاني‬ ‫طفل الذي كن ت‬ ‫ذلك ال ذ‬


‫مذراة‬
‫وجاها غريابا‪.‬‬
‫لم يقل شيائا‪ .‬مشينا‬
‫ت‪ .‬تخطانا‬
‫وطكلنا يرمتق الختر في صم ع‬
‫تنتهقر يجري غريابا‪.‬‬
‫ضاربُ في الذريح‪ ,‬الصوتل‬ ‫جمعشتنا‪ ,‬باشسطم هذا الورطق ال ذ‬
‫وافترشقنا‬
‫ض وتشرويها الفصوتل‪.‬‬ ‫غاباة تكتبها الر ت‬
‫‪376‬‬
‫أيها الذطفل الذي كن ت‬
‫ت‪ ,‬تتتقيدشم‬
‫ما الذي يجمعنا‪ ,‬التن‪ ,‬وماذا سنقوتل? ‪.‬‬
‫*أدونيس‬

‫ض‪...‬‬ ‫فتح بابُ الغرفة بهتدوء نظر إلى فستانها المرمي على الر ت‬
‫‪ . .‬تقذدم ويتأمل أغراضها ‪ . . . .‬أتجه لجوالها الذي كان تيصدر‬
‫نغمة تمزعجه ‪ . .‬كان تمنبه ‪ . . .‬مسكه وهو تيغلق المنبه وألتفت‬
‫على بابُ الحمام الذي أنفتتشح‬
‫وضعت كفوفها على شعرها المبلل وهي تتفكر بحياتها الجديدة مع‬
‫سلطاشن ! هل سينشغل عطني بشغله وهذا ماأريده أم ماذا ؟ الواضح‬
‫أنه مشغول كثيرا هذه الفترة ‪,‬‬
‫ت بقوة وكأنها ترىَ عداوا لها ليس زوجها ‪. .‬‬ ‫رفعت عينيها وشهق ش‬
‫ت بحقيبتها لتسقط على ظهرها وهي تحتضن‬ ‫ف وتعثر ش‬‫رجعت للخل ش‬
‫نفسها لئل تكشف منشفتها شيائا منها ‪ . .‬أغمضت عينيها لتتريد أن‬
‫تراه ووضعت كفوفها على إذنها كي لتسمع شيائا منه‪.‬‬
‫س !! وليس بحاعل أرضى به !!!‬ ‫هذا ليس بحال عرو ش‬
‫ت بأول أيامه !!‬ ‫تقذدم لها بخطواته لن يسمح بهذا الحاشل ولو كان ش‬
‫ت تمفعم بالرجولة ‪ :‬التجوهرة‬ ‫سلطان بصو ش‬
‫وكأنها ستدخل كفوفها بإذنها ‪! . .‬‬
‫سلتطان جلس على ركبتيه أمامها ويضع كفوفه التي بالنسبة لكفوف‬
‫الجوهرة عملقة ‪ . .‬أبعد كفوفها عن إذنها ‪ :‬إن كانك مجبورة‬
‫بُ خلقني لتحرمين علذي !!‬ ‫بهالزتواج ور ع‬
‫فتحت عينيها وهي تمعلقة بعينه‬
‫سلطان وهو مثذبت كفوفها بكفوفه ‪ :‬كل اللي صار من قبل هالزواج‬
‫أنا نسيته ولأبيك تفكرين فيه ‪ ..‬ولتتوقعين أني مجتبور مو أنا اللي‬
‫أنجبر على شيء ماأبيه ‪ ..‬صفحة جديدة لتبدينها معي طكذا وأنا‬
‫‪377‬‬
‫ماني صبور لدرجة أني بصبر على كل هذا أكثر من يوم واطحد !!!‬
‫إن كانك مآخذة فكرة من قبل عذني ياليت تمحينها ولتخلينها تدمذرك‬
‫بهالشكل !!!!‬
‫دموعها تنزل بهتدوء ‪ . . . .‬وحديث تتركي تسمع صداه مع كل‬
‫حرف يقوله سلطان !! ‪ . . . .‬تخون نفسها وتخون سلطان بتفكيرها‬
‫بتتركي !!‬
‫ف ‪ :‬بنرجع الرياض بعد صلة العصشر‬ ‫سلطان ترك كفوفه ووق ش‬
‫عندي شغل مايتأجل ! إذا تبين تروحين لهلك قبل لنمشي ماعندي‬
‫مانع‬
‫الجوهرة بنبرة مختنقة ‪ :‬ل‬
‫سلطان رفع حاجبه مستغربُ وبشدة ‪ :‬ماتبين تروحين ؟‬
‫الجوهرة هزت راسها باليجا ش‬
‫بُ‬
‫سلطا شن ‪ :‬براحتك ‪* . . .‬وبصيغة المر* ‪ . .‬ألبسي وأنزلي تحت ‪..‬‬
‫وخرشج من الغرفة‬

‫‪,‬‬

‫ض‬‫في إحدىَ مقاهي الريا ش‬


‫عبدالعزيشز أبتسم ‪ :‬يعني ماهو حلو ؟‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههه ل مستغربُ ماني متعذود عليك أصلع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لزوم الشغل‬
‫ناصر ‪ :‬وليه مارحت الشغل التيوم ؟‬
‫عبدالعطزيشز ‪ :‬المغربُ بروح إن شاء ا‬
‫وساد الستكون قليلا‬
‫‪378‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬في عيونك كلشم‬
‫ناصر بطيف إبتسامة ‪ :‬ول شيء بس عيونك تذكرني بغادة‬
‫عبدالعزيز تغذيرت ملمحه السعيدة وعاتد للصم ش‬
‫ت‬
‫وأردف ‪ :‬ليه ماتزوجت ؟ تنساها بدل هالعذابُ اللي عايشه ‪ ..‬تقدر‬
‫صدقني‬
‫ناصر وهو ينظر لقهوته ‪ :‬قلبي مايبي غيرها وأنا ماأعصي قلبي‬
‫عبدالعزيز كذح وأردف ببذحة ‪ :‬تفذكر فيها قبل لتنام ؟ وتصحى‬
‫وتتخيذلها موجودة ؟‬
‫ناصر أبتسم لذكراها ‪ :‬أرسل لها على رقمها يسعد هالصباح‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أجل أنا عندك عاقل‬
‫صر ‪ :‬أنا ماحبيتها بجنوشن أنا جنوني هو اللي حذبها ‪ . .‬أنا حبيتها‬ ‫نا ط‬
‫وعقلي يشهد بتحذبشي ‪ ..‬أنا حبيتها والكلشم يحذبها أكثر ‪ . .‬أنا حبيتها‬
‫والقصيد مايبي غيرها بيت ‪ . .‬أنا حبيتها وكذلي يبيها‬
‫عبدالعزيز أبتسم بحزشن ‪ :‬ياعسى رحمة ا تسقيها في قبرها‬
‫ناصشر ‪ :‬آمين اللهم آمين ‪. . .‬‬

‫‪,‬‬

‫رتيل ‪ :‬عبير تكفييين تعالي معي‬


‫عبير ‪ :‬مافيني حيشل روحي تسبحي بروحك‬
‫رتيل ‪ :‬كأني مجنونة بعدين رحت خليت الشغالة تعبي المسبح يال‬
‫تعالي معاي بسولف لك‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههههههههههه كذابة ماعندك سوالف‬
‫رتيل تفكر ‪ :‬ل وا عندي بنسولف عن عرس الجوهرة‬
‫عبير ‪ :‬ل بتحذشين ماأشاركك بالحش‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ عن الجامعة‬
‫‪379‬‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههه طذيبُ *وقفت* ‪ . .‬عبدالعزيز موجود ؟‬
‫رتيل ‪ :‬طبعا ل عشان طكذا قلت لك‬
‫عبير ‪ :‬لن ترىَ شذباك الدور الثاني يكشف على حمام السباحة‬
‫رتيل ‪ :‬قلت لك مو موجود وا ‪. .‬‬
‫عبير أخذت منشفتها وملبسها ونزلت مع رتيل‬
‫رتيل ‪ :‬لزم نقول لبوي نسافر بنهاية هالعطلة‬
‫عبير ‪ :‬ماظنتي إذا الشرقية ماتركنا فيه يومين من شغله‬
‫رتيل ‪ :‬عادي نسافر بروحنا‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ضحكتيني وأنا ماودي أضحك هذا وجهي إن سافرنا لو معنا جيش‬
‫حذراس أبوي ماراح يتركنا‬
‫رتيل ‪ :‬متى أتزوج وأفذتك ؟‬
‫عبير ‪ :‬يال عسى ربي يرزقك الزوج الصالح الجميل اللي يذسفرك‬
‫ويدذوج بك ويحذبك‬
‫رتيل ترفع كفوفها ‪ :‬اللهم آمين اللهم آمين‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههه ويرزقني‬
‫رتيل ‪ :‬حبيبة أبوها تبي تتزوج ؟‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫أنطتي تغارين مني‬
‫رتيل وتتمذثل الصدمة ‪ :‬أنا ؟ ل طبعا أنا عين أبوي اللي مايشوف‬
‫بدونها‬
‫عبير رفعت حاجبها بسخرية ‪ :‬أقطع يدي ‪ .. .‬وقفزت على حمام‬
‫السباحة ‪ : . . .‬باااارد‬
‫رتيل وتقفز خلفها ‪ :‬ا هذا اللي يسمونه إنعاش‬
‫عبير ‪ :‬رتيل أبغى أقولك شيء‬
‫رتيل وتغوص مرارا وتخرج ‪ :‬قولي‬
‫‪380‬‬
‫عبير ‪ :‬وش بينك وبين عبدالعزيز ؟‬

‫‪,‬‬

‫لتمجيبُ ‪ . .‬أتصل مرارا طوال هذا الصباح على مقرن ولم‬


‫يذرد ‪ . .‬هل من التممطكن ان يكون غذير رقمه ؟ بعد مالقيت رقمه‬
‫يغذيره وش هالحظ !!‬
‫بُ لرؤىَ !! أمها وحدها‬ ‫بدأ يدق على طاولته بأصابعه وتفكيره تمنص ذ‬
‫من تعلم ! لكن كيف أخبرها ؟‬
‫تهناك خيوط مرتبطة ببعض ‪ . . .‬ليريدون رؤىَ أن تعلشم بأن لها‬
‫أخوان ! ويكذبون عليها بوفاة والدها ‪ . .‬ويأتون بها لميونخ تدون أي‬
‫صلة قرابة توجد لها تهنا !!‬
‫وين كانت قبل الحادث ‪ . .‬؟ كيف كانت حياتها ؟ مين زوجها ؟‬
‫نظرها لو يرجع ؟ ممكن تتذكر أشياء كثيرة ‪ . .‬طيبُ إذا تذكرت‬
‫تزوجها ؟‬
‫عقد حاجبه بمجرد طاري هذا الزوشج ‪ . .‬لينتكر أنها أحتلت جزء‬
‫كبير من يومه !‬
‫يال ياوليد لزم تفصل بين هالشيئيين أنت دكتورها ولزم تساعدها‬
‫حتى لو ماتبيها تتذكر !! *ردد هذا بداخله وهو ينتظر موعد‬
‫وصولها*‬
‫فتح الشباشك ومع فتحه له طرقت البا ش‬
‫بُ !‬
‫توجه للبابُ وفتحه لها‬
‫رؤىَ ‪ :‬السلم عليكم‬
‫وليد ‪ :‬وعليكم السلم والرحمة‬
‫رؤىَ عذدت خطواتها وجلست والهواء البارد القادم من الشباك‬
‫‪381‬‬
‫المفتتوح أرغمها على عدم إنتزاع معطفها ’‬
‫وليشد ‪ :‬كيفشك اليوم ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬الحمدل أنت كيفك ؟‬
‫وليد ‪ :‬بخير ‪ . .‬قذربُ كرسيه لها وجلس ‪ ...‬اليوم بنبدأ في جلسات‬
‫لعالم إفتراضي وممكن ننجح‬
‫رؤىَ ‪ :‬كيف؟‬
‫وليد ‪ :‬أبيك تسترخين وتسندين ظهرك على السرير وتعيشين مع‬
‫ت تبينتهم وتردين على أسئلتي حتى لو هي ماهو‬ ‫الناس اللي إن ط‬
‫واقعية ‪ . .‬أتفقنا ؟‬
‫رؤىَ تسند ظهرها وتضع كفوفها على بطنها وأهدابها تعانق‬
‫بعضها البعض ‪ :‬نبدأ‬
‫ت في باريس الحين ‪ . . .‬صحيتي‬ ‫وليد بتوذتر ووده لو تيخطأ ‪ :‬أن ط‬
‫الصباح وبستي راس أمك وأتبوك و صحيتي أختك على جامعتها‬
‫بعد ‪ ..‬وأخوك ‪ ..‬ورحتي الجامعة على رجلك بدون سيارة ول‬
‫تاكسي ‪ . . .‬أي محاضرة دخلتي ؟‬
‫رؤىَ وتبحر في خيالتها ‪ :‬أسس التمحاسبة‬
‫وطليشد ‪ :‬بعدها طلعتي وجاك إتصال كان ‪ . . .‬آممم مين بالضبط ؟‬
‫كان الجتو مغذيم ‪ . . .‬مسكت جوالها لتتصل طبه ‪ . . .‬رد عليه صوته‬
‫الرتجولي ‪ :‬هل بالزين كله‬
‫عادت لوليد ‪ :‬خطيبي‬
‫وليشد أخذ نفس عميق هذا يعني أنها كانت في باريس وصدقت‬
‫أحاسيسه ‪ :‬إيه أحكي لي حتى لو كذبُ قولي لي وين رحتي ووش‬
‫ت أحكي لي‬ ‫سويتي طكذا أنا مابسألك كثير أن ط‬
‫رؤىَ أفرطت في خيالها وهي تبحث عن وجوه من تتحبُ ’‬
‫أحدتهم ‪ :‬نشبتي فيه بطلع معاه أعوذ بال سرقت صديقي بعد‬
‫ت وش حارق قلبك ‪ . .‬دام بالحلل‬ ‫رؤىَ بدلع عفوي ‪ :‬يخي أن ش‬
‫‪382‬‬
‫بكيفي أشوفه متى ماأبي‬
‫نفس الرتجل ‪ :‬ل وا وصرتي تعرفين تتجرأين ‪ .. .‬هالداج نذساك‬
‫كيف تستحين‬
‫رؤىَ وهي تحذمر خجل‪ :‬ههههههههههههههه علذمني كيف أستفزك‬

‫عادت لوليد ‪ :‬كلمني صديقه اللي هو أخوي ‪ . .‬كان يضحك معاي‬


‫يقولي لتطلعين معاه لني بطلع معاه وأني نشبت فيه ‪. . . . . . . .‬‬
‫كنت أحبه !!‬
‫عقد حواجبه وهو يسمع لها‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأعرفه ‪ . . .‬كيف قلبي يحبُ أحد ماشافه ول سمع‬
‫صوته ؟‬

‫‪,‬‬

‫أم رذيان ‪ :‬وتهنيتي ياريم يتهنيتي‬


‫أفنان دخلت على طربُ والدتها ‪ :‬وافقت ؟‬
‫أم ريان ‪ :‬أكيد خليه يجي أخوك وأبذشره‬
‫ت تضحكين‬ ‫أفنان ‪ :‬ههههههههههههههههه وا يايمه أن ط‬
‫أم ريان ‪ :‬إن نكدتي علذي بعلقك في ذا المروحة‬
‫أفنان ‪ :‬طيبُ ماني منكذدة عليك مسرع رضيتي تذوك بعرس‬
‫الجوهرة معصبة منه وقلبك ماهو راضي عليه‬
‫أم رذيان ‪ :‬الحكي في شي راح نقصان عقل واهم شي راحة‬
‫التجوهرة‬
‫أفنان تمتمت ‪ :‬أمحق راحة‬
‫‪383‬‬
‫أم ريان ‪ :‬وش قلطتي ؟‬
‫دخل ريان ليخطف الجو ‪ :‬السلم عليكم‬
‫أم ريان ‪ :‬وعليكم السلم والرحمة هل بالعريس‬
‫ريان جلس ‪ :‬بال يمه لتقولين لي عريس أحس بتجيني مصيبة من‬
‫هالكلمة‬
‫أم ريان ‪ :‬تذوني مسكرة من أم منصور وتبشرني بالموافقة‬
‫ريان ‪ :‬يعني وافقت !!‬
‫أم ريان ‪ :‬إيه وإن شاء ا بتروح أنت وأبوك وتخطبونها من أبوها‬
‫وتملذكون والعرس بعد ‪ 4‬شهور زي ماأتفقنا‬
‫ت قايلة لي ‪ 6‬شهور كل‬ ‫ريان مسح على وجهه وبقلة صبر ‪ :‬يمه أن ط‬
‫يوم لك راي‬
‫أم ريان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه خلص بعد ‪ 6‬شهور‬
‫لتزعل‬
‫أفنان ‪ :‬مبروك‬
‫ريان ‪ :‬ا يبارك فيك‬
‫دخل بو رذيان ‪ :‬يال أكفينا من حذر جهنم‬
‫أم ريان ‪ :‬آمين ‪ . .‬ابشرك ريم وافقت‬
‫أبو ريان ‪ :‬ا يتمم على خير‬
‫رذيان ‪ :‬يبه يعني بعد ‪ 6‬شهور العرس وا مايصير ؟‬
‫أبو ريان ‪ :‬أنا مع أمك‬
‫ريان ‪ :‬كنت أبيك عون‬
‫أبو رذيان ‪ 6 :‬شهور وكثيرة بعد‬
‫ريان تنذهد ‪ :‬يال صذبرني بس‬

‫‪,‬‬
‫‪384‬‬
‫ف فذكها التسفطلي وحروفها تأبى أن تخرشج ‪ : . . .‬كيف وش‬ ‫أرتج ش‬
‫بيني وبينه ؟‬
‫عبير وتدخل وجهها بالمياه إلى حد شفتها التسفلية ‪ :‬أنا أسألشك‬
‫رتيل ‪ :‬مافيه شي‬
‫عبير ‪ :‬معتقولة ؟‬
‫ت وش شايفة ؟‬ ‫رتيل بإنفعال ‪ :‬إن ط‬
‫عبير ‪ :‬ذاك اليوم يوم نروح مع البنات ماكنطتي تدذورين جوالك كنطتي‬
‫معاه‬
‫رتيل ‪ :‬ول شيء طكذا سألته إذا هو تعبان وجيتكم‬
‫عبير ‪ :‬طولتي يارتيل ؟ مو سؤال وبس !!‬
‫رتيل بلعت ريقها ‪ :‬إل سؤال وبس !!‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ ‪ . . . . .‬وساد الصم ش‬
‫ت‬
‫رتيل قطعته ‪ :‬وش شاكة فيه ؟‬
‫عبير أبتسمت ‪ :‬ليه تسألين وش شاكة فيه ؟ هذا يعني أنه فيه‬
‫شيء !‬
‫رتيل ‪ :‬ل بس طكذا بعرف ليه شكيتي أنه يكون بيني وبينه شي‬
‫عبير ‪ :‬تمشكلتك أني أعرفك أكثر من نفسك ‪ . . .‬ماتعرفين تكذبين‬
‫يارتيل‬
‫ت وهي تبحث عن حذجة ‪ :‬ل ماتعرفيني أكثر من نفطسشي‬ ‫رتيل بصم ش‬
‫عبير ‪ :‬التحبُ مو عيبُ‬
‫رتيل بإنفعال ‪ :‬طبعا ماأحذبه‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ ليه تعصبين ؟‬
‫صبُ وأنتي تتهميني كذا‬ ‫رتيل ‪ :‬طريقتك بالحكي كلها غلط وأكيد بع ذ‬
‫‪..‬‬
‫ت منتي منتبهة لنظراتك معاه‬ ‫عبير ‪ :‬رذتول أن ط‬
‫‪385‬‬
‫رتيل ‪ :‬إل منتبهة واللي في بالك كله غلط‬
‫ت منتي صريحة حتى مع نفسك !!! أنا‬ ‫عبير رفعت حاجبها ‪ :‬أن ط‬
‫أختك ماني أبوي عشان بعصبُ عليك لو دريت انك تحبين موظف‬
‫عنده‬
‫رتيل ‪ :‬آها الحين صار موظف عنده ! أذكر لما كنت أقول‬
‫هالمصطلحات تقولين أني ماعندي قلبُ وماأحس !! بس الحين ل‬
‫موظف حاله حال أي واطحد‬
‫ت قاعدة تدافعين عنه الحين ؟‬ ‫عبير ‪ :‬أن ط‬
‫ت‬‫رتيل بعصبية ‪ :‬لتنرفزيني أكثر ! أنا ماأدافع عن احد ‪ ..‬أن ط‬
‫متناقضة متى ماأشتهيتي غيرتي رايك بالشيء ويمكن أنك تحبينه‬
‫وتبين تتأكدين أنه أختك ماتحمل شعور إتجاهه‬
‫ت تخبين عني أشياء كثيرة‬ ‫عبير ببرود ‪ :‬ل ماني متناقضة بس إن ط‬
‫بس عيونك تفضحك‬
‫رتيل ‪ :‬عبير طبعا ل !! اللي في بالك كله غلط ‪ . .‬كيف أحذبه أصل‬
‫؟ مليون موظف أبوي جابهم بيتنا ماأشوفك قلت لك نفس هالكلم !!‬
‫أكيد أني بلقاه قدام وجهي دام فيه بيت يجمعنا !!‬
‫عبير ‪ :‬بس عبدالعزيز غير وأنا مستعدة أحلف أنك ماترتجفين من‬
‫برودة المويا ترتجفين لن جاء طارذيه‬
‫رتيل خرجت من حمام السباحة وهي تأخذ منشفتها ودموعها على‬
‫وشك السقوط ولن تبكي أمام عبير هذا ماوعدت نفسها‬
‫طبه ‪ . . . . . .‬لذفت منشفتها عليها وتوجهت لقصرهم بخطوات‬
‫غاضبة‬
‫عبير بصوت عالي ‪ :‬رتيييييييييييل‬
‫رتيل تجاهلتها تماما وتجاهلت سيارة عبدالعزيز التي دخلت للتذو‬
‫ت وبللت كل مكان تمشي‬ ‫للكراشج ‪ . . . . .‬وفتحت بابُ القصر ودخل ش‬
‫عليه لنها لم تنذشف شعرها ول جسدها ‪ . . . .‬صعدت لغرفتها‬
‫‪386‬‬
‫ي مقاومة من إتهامات عبير !!‬
‫وأغلقتها وسقطت دموعها دون أ ذ‬

‫في جهة أخرىَ لتمحها وهي تدخشل لقصرطهشم ‪ . .‬لمح بخطواتها‬


‫الغض ش‬
‫بُ ’‬
‫جلس لدقائق بسيارتته حتى لمح عبير ‪ . . . .‬من النادر يلمح‬
‫عبير ‪ ...‬أخفض نظره لتيريد أن يكرر نظره لها !!‬
‫ليته يتعامل عندما ينظر إلى رتيل بنفس مايتعامل مع عبير ‪,‬‬
‫خرج من سيارتته وتوجه لبيطته ليستعد لعمله مع التجوطهي تمبعادا رتيل‬
‫وعبير من طفكره !‬

‫‪,‬‬

‫ناصر ‪ :‬قلت أجلطسشي‬


‫غادة ‪ :‬يال تمستفز اليوم طيبُ بجلس ‪ . . .‬أوووف‬
‫ناصر ‪ :‬تتأفأفين بعد ؟ ‪ . . .‬يال ترىَ الكاميرا تشتغل أنا قلت الحين‬
‫بخليها ذكرىَ باليوم اللي تعرفت فيك عليه طلعتي منتي كفو‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه خلص بقول بس‬
‫لتطالعني عشان أعرف أعذبر‬
‫ناصر ‪ :‬يال ماأطالعك‬
‫غادة ‪ :‬آممممم ياربُ عسى كل سنة نحتفل بهاليوم وعسى ياربُ‬
‫نحتفل فيه مع أحفادنا بعد‬
‫‪387‬‬
‫ناصر ‪ :‬آمين‬
‫ت‬‫غادة بخجل ‪ :‬وكل عام وأنا أحذبك أكثر وأكثر ‪ . . .‬وكل عام وأن ش‬
‫روحي وعيني ونظرها ‪ . . .‬كل عام ومحد من هالمل يشبهك ‪. . .‬‬
‫‪ .‬كل عام وأنت حبيبي‬
‫ناصر ‪ :‬أيوا غيره‬
‫غادة وأحذمرت خجل ‪ :‬خلص يكفي‬
‫ت ‪ 10‬ثواني‬ ‫ناصر ‪ :‬يابخيلة ماكمل ط‬
‫ت في قصايدك ‪. .‬‬ ‫غادة ‪ :‬كل عام وأنت شاعطري ‪ . .‬كل عام وأنا بي ش‬
‫ك ‪ . .‬كل عام وأنت‬ ‫‪ .‬كل عام وأنا أحبُ حروفك والكلم لطلع من ذ‬
‫ت فاشل بالطبخ ‪. . .‬‬ ‫ماتعرف تعصبُ علي ههههههههه كل عام وأن ش‬
‫كل عام وأنت أطلق أطلق أطلق شاعر في هالكون وأجمل رذجال‬
‫بعد أبوي وعزوز‬
‫ناصر ‪ :‬أبوك رضينا بس عاد عبدالعزيز أنا أزين منه‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههههههههه الحين تركت كل هالكلم والتحبُ‬
‫وجيت عندهم ‪* . .‬وبنذاله* كل عام وأنت مكانتك بقلبي بعد‬
‫عزوزي‬
‫ناصر ‪ :‬عزوزي بعد !! ا يفكنا منه ياربُ‬
‫غادة ‪ :‬عساه ماهو آمين‬
‫ناصر ‪ :‬يال كملي بس وليكثر‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كل عام‬
‫وأنت غيور درجة أولى ‪ . .‬وأحبك وأحبُ باريس اللي جمعتني بك‬
‫وياحظ عبدالعزيز اللي عنده صديق مثلك وياحظي طبك ‪ . . .‬وأحبُ‬
‫ت وقلبي وكذلي‬ ‫كل لحظاتنا وكل لقاءاتنا وأحبك ياروحي أن ش‬
‫وتعمري‬
‫ناصر ألتفت عليها وقذبل خذدها المحذمر‬
‫غادة بهمس ‪ :‬قاعد تصذور‬
‫‪388‬‬
‫ناصر متجاهل للكاميرا ويقذبل عينيها المغمضة ‪:‬مذنا الوفاء ياوفي‬
‫الروح يتعلم كل التعابير تبحر من شواطينا مهما يقولون مهما صار‬
‫ت البدايات وآخر ساحل وميناء *هذه القصيدة يعشقها‬ ‫مهما تم أن ط‬
‫كان يسمعها في اليوم الذي تعذرف فيه عليها*‬
‫غادة تتبتعد عنه وهي تفيض بالتحمرة ‪ :‬الكاميرا تشتغل‬
‫ناصر أبتسم وهو يتوجه للكاميرا ليطفأها‬

‫أنتهى الفيديو الذي تيشاهدة للمرة اللف ‪. . .‬تمنى لو لم تيغلق‬


‫الكاميرا حتى يراها أكثر وأكثر فالفيديوهات التي تجمعه معها نعم‬
‫هي كثيرة ولكن بالنسبة للصورة قليلة جادا ‪..‬‬

‫شذغل فيديو آخر وعينيه تلمع بالدتموشع‬

‫الثلشج تمغطيهم باكملهشم ‪. .‬‬


‫ت غيور لتنكشر ‪* . .‬نظرت للكاميرا* أنا‬ ‫غادة وهي تتداعبُ أنفه ‪ :‬أن ش‬
‫أحبُ نصوري حبيبي اللي عقله كل مايكبر يصغر‬
‫ناصر بغضبُ ‪ :‬أنا عقلي صغير ‪..‬‬
‫صبُ‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههه شوفوه ع ذ‬
‫هههههههههههههههههههه ماهو ليق عليك أبد‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ناصر ‪ :‬سكري الكاميرا لأدخلها بعيونك الحين‬
‫غادة بدلع ‪ :‬طيبُ إن ماسكرتها وش بتسوي ؟‬
‫ناصر ‪ :‬قلت بدخلها بعيونشك‬
‫غادة تقف بأطراف أصابعها على أقدامه حتى تصل له وكان يجبُ‬
‫أن تتقبل خده ولكن طوله جعلها تقذبله قريابا من شفتيه ‪ :‬آسفين‬
‫ياجميل‬
‫‪389‬‬
‫ناصر أبتسم رغاما عنه‬
‫غادة ‪ :‬ماتعرف تعصبُ ههههههههههههه شفت لزم تعترف لنفسك‬
‫يخي أنك ماتعرف تعصبُ علذي‬
‫ناصر بغرور ‪ :‬بحاول أصارح نفسي بهالشيء‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههه *توجه الكاميرا له* يال قول أنا‬
‫أحبُ غادة كثر هالثلج وأضعافه‬
‫ناصر ‪ :‬ل ماأحبك كثر هالثلج وأضعافه‬
‫غادة ‪ :‬ل وا ؟‬
‫ناصر ‪ :‬أحذبك كثر ماسقط ثلج على ديار العالمين من ربي خلق آدشم‬
‫وأضعافه‬
‫غادة تمد له الكاميرا وتغطي وجهها ‪ :‬بذوبُ مع الثلج الحيشن‬
‫أنتهى الفيديو‬

‫سقطت دمعه مشتاقة لستفزازتها له ‪! . .‬‬

‫‪,‬‬

‫قرر أن يرجع للرياض بسيارته ودون سائق وحر ش‬


‫س ‪..‬‬
‫كانوا هادئين جدا بالطريق ولم تلفظ هتي حرافا ول هو‬
‫عقله تيخبره بأنها تتخبي شيائا وليس مس حسبُ مايعتقد !! إن كان‬
‫بها مس كيف أهلها ليعرفون ؟ كيف رذيان لم يلحظ على أخته‬
‫عندما أتى وشاهدني معها !! هذا يعني أنه تهناك شيء آخر يعلمه‬
‫رذيان أو قد ليعلمه والجوهرة تخبيه عنهم !!‬
‫هي تتفكر بشيء آخر ‪ ..‬كيف لها أن تذمر اليام معه ؟ ‪ . . .‬قصر‬
‫وقتها أم طال تسـ يلمسها لتمحالة فهذا حتقه الشرعي وإن رفضت‬
‫‪390‬‬
‫س تأغضبُ ا وملئكته ‪ . . .‬لكن هل سيفضحها ؟ أم يستتر عليها‬
‫وتيطلقها ؟ لن يأخذني بالحضان بالطبع ؟ سيقتلطني ؟ قال أنه ليس‬
‫صبور هذا أول إعتراف له لها هذا يعني أنه عصبي وجادا ‪. . . .‬‬
‫ف سيقبل بوضطعي ؟‬ ‫كي ش‬
‫ت جواطلها ‪* . .‬الغالية* ترددت أن ترد عليها‬ ‫قطعت أفكارها بصو ش‬
‫ضوره‬ ‫بح ت‬
‫مع ترددها نطق سلطان ‪ :‬رذدي‬
‫التجوهرة ردت وبصوت ليكاد تيسمع ‪ :‬وعليكم السلم ‪. . . . . .‬‬
‫الحمدل ‪ . . .‬ل ولشيء ‪ . . . .‬بالطريق للرياض ‪*. . .‬تتجيبُ‬
‫بإقتضابُ* ‪ . . .‬بعدين ‪ . . . .‬طيبُ إن شاء ا ‪ . . . .‬بحفظ‬
‫الرحمن *وأغلقته* ‪. .‬‬
‫سلطان ‪ :‬أمك ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬إيه‬
‫سلطاشن وفي داخله يقول ‪ :‬ياغموضك ياشيخه !‬
‫فتح جواله ليقرأ رسائل اليوم ‪ . .‬كان الطريق شبه فارغ ‪ . . .‬كان‬
‫ينظر للرسائل وكانت أغلبها من عمله الذي لينتطهي شدته آخر‬
‫رسالة " يابو بدر التجوهي يخطط على عبدالعزيز وعلى حسابه‬
‫وأنا أمس حذولت وهمايا ‪ 3‬مليين ر لنهم أخترقوا الشبكة وكل‬
‫شيء مسذجل ‪ ,‬لجيت تقدر تشوفهم "‬
‫سقط جواله ‪ . .‬أنحنى قليل ولكن لم يصل إليه وأحترس كي‬
‫ليصدشم بأحد ‪ :‬ممكن تجيبين جوالي‬
‫ل إل كثيرا ‪ . .‬أنحنت لمقعده وهي تتمسك بجواله ‪. .‬‬ ‫ت قلي ا‬
‫توذتر ش‬
‫كفوفها المرتجفة كانت يرجف معها جواله‬
‫أخذ جواله وأدخله في جيبه ولتيفكر سوىَ بالتجوهي والسرقات‬
‫ت!‬ ‫المالية التي حدثت بالحسابا ش‬

‫‪391‬‬
‫‪,‬‬

‫ت الخادمة وهي تحاول أن تنام ولو ساتعة ‪ :‬أبير *عبير*‬ ‫دخل ش‬


‫ألتفتت لها بتع ش‬
‫بُ ‪ :‬هممم‬
‫الخادمة ‪ :‬هذا يجي الحيشن‬
‫فزت من سريرها ‪ :‬من جابُ ؟ شفتي سيارة‬
‫الخادمة ‪ :‬هو يوقف تحت‬
‫نقزت للشباك ورأت السيارة الواقفة أمام قصرتهشم ‪ . . .‬وبثواني‬
‫قصيرة أختفت السيارة دون أن تلمح الساطئشق !‬
‫عبير عضت شفتها ‪ :‬كيف كان شكلها أوصفي لي‬
‫الخادمة لم تفهم عليها وألتزمت الصمت‬
‫عبير بإنفعال ‪ :‬شكله كيف *أشارت لوجهها*‬
‫الخادمة ‪ :‬كلم سأودي * سعودي*‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ خلص روحشي‬
‫ت‬‫الخادمة تركت العلبة على الطاولة وخرج ش‬
‫عبير أتجهت للعلبة وفتحتها وعينيها لترمش ‪ . .‬كان بداخلها علبة‬
‫شوكلته تو علبة أخرىَ صغيرة ‪ . .‬فتحتها كانت عطارا ‪ . .‬أبتسمت‬
‫وهي ترذشه *يعرف ذوقي بعد يال كيف أقدر أوصلك*‬
‫رفعت عينيها للوحته ‪ . . . .‬أنا تمغرمة مع كامل الستسلشم !‬

‫‪,‬‬

‫‪392‬‬
‫ف ‪ . .‬لشيء يحضرها سوىَ حديث‬ ‫على فراشها وعينيها للسق ش‬
‫عبير وإتهاماتها لها ‪ . . . . .‬ماأحبه كيف تقولي أني أحذبه !!‬
‫ت ماتحبينه ؟‬ ‫وأنا صريحة مع نفسي وماأحبه ‪ . .‬صح يارتيل أن ط‬
‫كيف تحبينه أصل ؟ فذشلني يوم أعتذرت له وأحذبه ؟ ويهاوشني يوم‬
‫دخلت بيته بس من حقه يهاوش بس ولو كيف أحذبه عقبُ كل هذا !!‬
‫وبعدين مية واحد جاء عندنا وراح ولحبيته ليه تقولي الحين أني‬
‫أحبُ عبدالعزيز !! وش فيه زود عبدالعزيز ؟ بالعكس اللي قبله‬
‫أصل كانوا ألطف مذنه !!‬
‫إيه صح أنا معاي حق أنا مستحيل أحذبه ‪ . .‬يمكن هذي تحذبه وتبغى‬
‫ترميها علذي ‪ . . .‬إيوا هي تحذبه بس أنا ماأحذبه‬
‫بس ليه تحذبه ؟ وش فيه عشان تحذبه ؟ معقولة هو يحذبها !! أكيد‬
‫بيشوفني أنا الوقحة وهي الخجولة !‬

‫‪,‬‬

‫أمام الشاشات العريضة ‪. . .‬‬


‫بُ ‪ :‬ذيك الفتحة اللي بالجدار خذبى فيها الوراق بس كيف يقدر‬ ‫متع ش‬
‫يوصلها عبدالعزيز ؟ والمفتاح بالدرج الثانشي‬
‫بو سعود ‪ :‬كانت فيها كشوفات سرقة الموال‬
‫متع ش‬
‫بُ ‪ :‬إيه بعظمة لسانها قالها لكن ماني قادر أرجع للمشاطهد فيه‬
‫عطل وطلبت من مكتبُ الخدمات يرسلون لي واحد يضبطه‬
‫بو سعود بتفكير عميق ‪ :‬ماأختاروا هالوقت ال وفيه سببُ‬
‫بُ ‪ :‬بيخدعون عبدالعزيز هم بطكذا أرستلوا المبلغ مرتين وبنفس‬ ‫متع ش‬
‫ت فتدذبشل يال كيف قدروا يضبطون الوقت أعوذ بال منهم‬ ‫الوق ش‬
‫بو سعود ‪ :‬هذا اللي محذيرني ‪ . .‬الحين بيطلبون من عبدالعزيز‬
‫يرسل لهم المبلغ على أساس أنه ماجاهم منه شيء !! إن رفض‬
‫‪393‬‬
‫عبدالعزيز بيرفضون له مقابلة محذمد !!‬
‫بُ ‪ :‬لزم يسايرتهم ويوافق‬ ‫متع ش‬
‫بو سعود ‪ :‬مو مشكلة المبلغ لكن بكذا نثبت السرقة وبتكون تهمة‬
‫ثانية لتهم وهذا من صالحنا‬
‫ت السرقات‬‫بُ ‪ :‬بالضبط ‪ ..‬كل أوراق الحسابات راح تثب ش‬‫متع ش‬
‫المتكررة منتهشم !‬
‫بو سعود ‪ :‬تكلموا عن شي ثاني‬
‫بُ ‪ :‬ل والواضح أصل أنهم مايجلسون في هالمكان كثير لن‬ ‫متع ش‬
‫طول النهار كانت فارغة مافيها أحد !! وبليل ماأخذوا فيها ساعة‬
‫بعد‬
‫بو ستعود تنذهد ‪ :‬الحين بو بدر بالطريق نشوف وش نرسي عليه‬
‫ف ‪ :‬متى بيجون ؟‬ ‫يوس ش‬
‫أم منصور ‪ :‬مدري ماقالوا بس على هاليومين‬
‫يوسف ‪ :‬لني مسافر‬
‫أم منصور فتحت عينها على الخر ‪ :‬نعععععععععععم‬
‫يوسف ‪ :‬قلت بهاجر أنا ؟ بسافر يمه ‪* . .‬تيشير بيده* طيارة وطكذا‬
‫ماني مهاجر‬
‫أم منصور ‪ :‬تستظرف أنت وهالراس ‪ . .‬وين إن شاء ا ؟‬
‫يوسف ‪ :‬كندا لبى كندا وا‬
‫أم منصور ‪ :‬وا يايوسف إن كانك بتتزوج من برا لأغضبُ عليك‬
‫‪..‬‬
‫قاطعها ‪ :‬قسم بال ماني متزوج من برا أعوذ بال يايمه من‬
‫دعاوييك على طول كليتيني‬
‫أم منصور ‪ :‬إيه تجيبُ لي بعد شقرا وتركبُ في راس أبوك بعد‬
‫يروح يهاجر معك‬
‫يوسف ‪ :‬يعني ماهو لي ؟ عشان أبوي ؟ يال لتشقينا بس‬
‫‪394‬‬
‫أم منصور ‪ :‬وش عندك ليكون تروح تكمل الدكتوراه *قالتها‬
‫بسخرية لن يوسف كان فاشل دراسايا*‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ يايمه تتطنزين علذي أنا وش أسوي عندي صعوبات‬
‫تعذلم‬
‫أم منصور ‪ :‬كذابُ وش صعوباته ال مخ درج ماوذده ينفتح‬
‫يوسف ‪ :‬شكرا يايمه ماتقصرين على هالكلم اللي يفتح النفس‬
‫أم منصور ‪ :‬أخلص علي وش عندك هناك ؟‬
‫يوسف بعبط ‪ :‬افتح المخ الدرج‬
‫أم منصور ‪ :‬أنا مدري مين السامج اللي توحمت عليه يوم كنت‬
‫حامل فيك‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه الظاهر أبوي‬
‫كان على وقت دخول والده ‪ :‬انا سامج ياقليل الخاتمة‬
‫يوسف ‪ :‬توحذدوا القوم علذي‬
‫أم منصور ‪ :‬أسمع ولدك وين بيسافر ؟‬
‫يوسف ‪ :‬بروح للقمر أصذيف هناك‬
‫أم منصور ‪ :‬شف ليرتفع ضغطي منك أخلص علذي‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫وأنا وش قلت بروح كندا‬
‫أبو منصور ‪ :‬وش عندك بكندا ؟‬
‫يوسف ‪ :‬كذا إجازة شهر مع الربع بيروحون‬
‫أبو منصور ويقلد نبرة صوته ‪ :‬مع الربع وشغلك ؟‬
‫يوسف ‪ :‬انت كريم وانا أستاهل إجازة‬
‫أبو منصور ‪ :‬ل واانا أبوك ماني كريم وأكبر بخيل وماراح تسافر‬
‫يوسف ‪ :‬أنا قايل أسافر وأحطكم أمام المر الواقع بس قلت أستح‬
‫على وجذهك وعلمهم وهذا اللي خذينا من أنهم عرفوا **كان يتكلم‬
‫بحلطمة شديدة**‬
‫‪395‬‬
‫بو منصور بضحك ‪ :‬ياربي لك الحمد والشكر يعني فيه حيا للحين‬

‫‪,‬‬

‫دخل قصرشه وعندما أقتربُ السائق التمذسن بجانبها نفرت وألتصقت‬


‫بالسياره‬
‫سلطان أنتبه لتصرفها وحاول أن يتجاهله ‪ :‬طمن هنا‬
‫ضح‬‫لحقته ودختلوا وعينيها تتأمل المكاشن ‪ . . .‬الثراء كان وا ط‬
‫وبشدة !‬
‫ت من اليوم هو بيتشك‬ ‫سلتطان يضع مفاتيحه على الطاولة ‪ :‬البي ش‬
‫وتحت تصترفشك‬
‫أعتلتها رعشة من كاف التمخاطبة هذه !‬
‫سلطان صعد للعلى ولحقته الجوهرة بهتدوء يعتبر مستغربُ على‬
‫سلطان ‪..‬‬
‫فتح أول بابُ على يساره ‪ :‬هذا جناحنا‬
‫ف ‪* . .‬جناحنا* حتاما لمذفر طمنه ولو‬ ‫الجوهرة وكل مافيها يرتج ش‬
‫حاولت جاطهدة‬
‫سلطاشن ‪ :‬إذا أحتجتي أي شيء الخدم كلهم تحت أمرك ‪. . .‬‬
‫و*بهدوء سحبُ من كفوفها جوالها* سذجل رقمه ‪ . .‬هذا رقمي أنا‬
‫مضطر أروح الحين ‪ ...‬ونزل للسفشل تاركها في ضذجة مشاطعرها ’‬
‫تقربه منها يرهبها ‪ . . . .‬تعلم بحجم هيبته ومركزه ولتستطيع‬
‫تجاوز هذا المر !‬
‫دخلت لجناح طهم نظرت للغرفة الكبيرة ‪ . . .‬غرفتها ماتجي تربعها *‬
‫هذا ماجاء في بالها * أبحرت في خيالها وكالعادة أوصلها لتترطكشي‬
‫كيف كان يقتحم غرفتها ‪ . . .‬أنتفضت مع طاريه وتجذمعت دموعها‬
‫‪396‬‬
‫لتتضعف رؤيتها ‪ .. . . .‬جلست على الكنبة تتريد أن تخرجه من‬
‫عقلها ولكن تعجز عن ذلشك ‪ . . . . .‬نظرت للمصحف الموجود‬
‫على الطاولة أخذته وهي تتريد أن تتخلص من تتركي بقراءتها‬
‫للقرآن فتحت عشوائيا وكانت على سورة النحل " ماعندكم ينفتد‬
‫وماعند ا باعق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا‬
‫يعملون "‬
‫بللت التمصحف بدمعها وفي داخلها لساتن يلهج " اللهم أجعلني من‬
‫الصابريين وأعني ياتمعين الصابرين "‬

‫‪,‬‬

‫طفشي أطراف الليشل ’‬

‫عبدالعزيز يستفرغ الدماء بعد ماتجطرح في التدريبُ في أسفل لثتته !‬


‫بو ستعود خلفه ‪ :‬خلنا نروح المستشفى‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لمايحتاشج ‪ . .‬أخذ المنشفة ومسح وجهه طبها ‪. . . .‬‬
‫صبُ اليوم أتعبني مررة‬ ‫الواضح بو بدر مع ذ‬
‫بو سعود ‪ :‬بالعكس عريس وش يعصذبه‬
‫عبدالعزيز ولول مرة يتحدث بهالطريقة مع بو سعود ‪ :‬مركذبني‬
‫تبرج وش طوله في ذا الليل وظلمة ومخليني أنزل عليه‬
‫بو سعود ‪ :‬هههههههههههههههه متذمر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماني متذذمر بس قسم بغيت أموت وأنا أنزل ماأشوف‬
‫الحبال كوذيس جاني ضعف نظر وا‬
‫بو ستعود ‪ :‬بسم ا عليك من الموت ‪ . .‬ألبس عدسات‬
‫صل‬‫عبدالعزيز ‪ :‬النظارات الطبية ذي حقت نايف مالها فايدة بف ذ‬
‫عليها عدسات طبية وبلبسها داطيم‬
‫‪397‬‬
‫بو سعود ‪ :‬اللي يرذيحك‬
‫عبدالعزيز جلس على الكنبة وبضحك ‪ :‬ترىَ كل اللي قلته عشان‬
‫تعفيني بكرا‬
‫بو سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه ل تبكرا‬
‫ماينفع لزم تتدذربُ‬
‫عبدالعزيز يمذثل ‪ :‬تعبان مرة كل شي متسلط علي أنفلونزا وحرارة‬
‫وحالتي حالة وغيره تدريبُ مجذرح كل مكان في جسمي ‪ . .‬ماأكسر‬
‫الخاطر ؟‬
‫بو سعود ويتذذكر رتيل على تمثيله هذا ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههه ماتفوت علذي هالحركات‬
‫صادا رتيل*‬‫جتني مناعة منها *قا ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا بنهاية هالشهر بكون بالعناية من هالتدريبُ‬
‫بو سعود ‪ :‬لتفاول على نفسك *قالها بجدية*‬
‫عبدالعزيز أبتسم‬
‫بو سعود ‪ :‬تصبح على خيشر ولتسهر وراك دوام‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنت من أهل الخير‬
‫بو سعود أطفأ النور وخرشج‬

‫‪,‬‬

‫النقاش الحاد الذي حصل بينها وبين رتيل يؤرقها ليجعلها تنام‬
‫رغم إرهاقها ‪ ..‬أتجهت لغرفتها لكي تتصلح ماحدث اليوشم ‪. .‬‬
‫طرقت البابُ ولم ترد ‪ . .‬فتحته وكانت نايمة ‪ . .‬تنذهدت ستنام‬
‫ورتيل زعلنة منها !‬
‫تقدمت بخفوت إليها وطبعت قبلة ناعمة على خذدها وغطتها‬
‫‪398‬‬
‫بفراشها الساقط على الرض من تقلباتها ‪ . .‬وخرجت‬
‫رأت والدها متوجه لغرفته‬
‫أبو سعود ‪ :‬وش مسهذرك ؟‬
‫عبير تقذبل جبينه ‪ :‬أفكر برتيل‬
‫بو سعود ‪ :‬فيها شيء ؟‬
‫عبير ‪ :‬ل بس تناقشت معها اليوم وأنقلبت خناقة‬
‫بُ وشو ؟‬ ‫بو سعود ‪ :‬ط‬
‫عبير توذترت ‪ :‬سوالف بنات عادية بس رتيل صايرة زعولة‬
‫بو سعود أبتسم ‪ :‬الصباح تراضينها يال نامي لتسهرين وتخربين‬
‫نظام نوطمك‬
‫عبير ‪ :‬إن شاء ا ‪ . .‬تصبح على خير‬
‫ت من أهله‬ ‫بو سعود ‪ :‬وإن ط‬

‫‪,‬‬
‫الثانية فجارا‬

‫صلة طوال هالسبوع ‪ . .‬كان‬ ‫دخل تمتعبُ لم ينعشم بنوم لساعات متوا ط‬
‫ت‪..‬‬ ‫الظلم تمنتشر ليس تهناك نوارا تمشتطعل سوىَ نور واطحد خاف ش‬
‫صعد للعلى وفتح بابُ الجناح ونور البجورة فقط من‬
‫تيضيء ‪ . . .‬كانت ملطمحها التمتعبة قد أستسلمت للنوشم ‪. .‬حمد ربه‬
‫س ‪ ,‬غذير ملبسه وتهو عازم أن‬ ‫أنها نايمة ‪ . . . .‬دخل لغرفة الملب ش‬
‫ينام ويعذوض تعبُ هذا السبوع ‪ ,‬نام بجانبها وقد أعطاها ظهره ‪,‬‬

‫‪,‬‬
‫‪399‬‬
‫صور دخشل تمرهشق هو الخر‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬بدري‬
‫منصور ألتفت لها ‪ :‬صاحية للحين !!‬
‫نجلء وقفت ‪ :‬أنت وش تشوف ؟‬
‫منصور أبتسم ‪ :‬طذيبُ ليه صاحية ؟‬
‫نجلء ‪ :‬كم مرة أتصلت عليك‬
‫منصور ‪ :‬طافي شحنه من العشاء‬
‫نجلء ‪ :‬ماهو عذر !! طبعا راجع مرذوق من أصحابك وأنا بين ‪4‬‬
‫جدران‬
‫صور ‪ :‬نجل ممكن تأجلين محاضرتك لبكرا تعبان وأبغى أنام‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬ل مو ممكشن !! ما تسهر وتتركني كذا‬
‫منصور ‪ :‬تأمريني ؟‬
‫نجلء أمالت فذمها ‪ :‬إيه أأمدرك ؟ زي ماأنت تأمرني بالضبط انا‬
‫أأمرك‬
‫منصور ‪ :‬أنهبلتي‬
‫نجلء ‪ :‬يعني الحين تسهر وأنا على كل طلعة تطلع عيوني عشان‬
‫توافق لمايصير حالي من حالك‬
‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههههه صدق شر البلية ماتيضحك‬
‫نجلء تتحلطم ‪ :‬كل شي عندك ممنوع وممنوع وتاركني بديت‬
‫أصدق كلمهم أنك منفصم بالشخصية منت طبيعي مرة وش زينك‬
‫ومرة تجحد بي سنة‬
‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه أنا أجحد بك‬
‫يالظالمة ؟‬
‫نجلء ‪ :‬سلمة تعمرك ماتجحد بي أبد ‪ . .‬تسهرني بليل على الكلم‬
‫‪400‬‬
‫الحلو و تصبحني بالورد‬
‫منصور ‪ :‬الحمدل أني كذا‬
‫نجلء تنرفزت ‪ :‬أنام أصرف لي وماراح أصحيك على الدوام‬
‫وياربُ عذمي يهزأك قدام كل الموظفين‬
‫منصور غصابا عنه يبتسم‬
‫نجلء ‪ :‬ياربُ تيجابُ دعائي في ثلثك الخير‬
‫صور ‪:‬‬ ‫من ت‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ماتكبرين أبد‬
‫نجلء ‪ :‬إيه أنا بزر عندك شي ؟ وحامل ببزر بعد‬
‫منصور ‪ :‬شكل أبليس راكبك اليوم‬
‫نجلء بسخرية ‪ :‬إيه وأنت الملئكة تحذفك من تزوجنا ‪ . .‬أنسدحت‬
‫على السرير‬
‫منصور ينحني لها لتيقبلها لكن أبتعدت ‪ :‬لتلمسني أنا أصل وذدي‬
‫أتوحم بك عشان ألقاها حجة‬
‫منصور‪ :‬ههههههههههههههههههه هذي بداية الغيث صاير كلمك‬
‫وش كثره بالثانية‬
‫نجلء ‪ :‬طيبُ لتكلمني ‪ . . .‬وأبتعدت لتكون في منتصف السرير‬
‫ولتترك له مجال ينام يجانبها ‪ . . .‬نام بالصالة ول نام مرة ثانية‬
‫بالستراحة مع ربعك أحسن‬
‫ت ظهري متكذسر وإذا‬ ‫منصور يبتعد ليغذير ملبسه ‪ :‬لياروحي إن ط‬
‫ت نامي بالصالة‬ ‫ماتبين روحي إن ط‬
‫نجلء ‪ :‬صدق ماعندك ذوق مرتك حامل تقولها نامي بالصالة‬
‫صور ويرتدي قميص بيجامته ‪ :‬أجل الذوق تتركين زوجك‬ ‫من ت‬
‫التعبان ينام بالصالة‬
‫نجلء بعناد أطفال ‪ :‬كيفي بنام هنا‬
‫‪401‬‬
‫منصور يقتربُ من السرير‬
‫نجلء وفعل طفولية هذه الليلة ‪ . .‬وضعت كفوفها على الجانبُ‬
‫الذي أقتربُ منه لكي ليناشم‬
‫ت حامل‬ ‫منصور بسهولة أبعدها وأفرغ مساحة كبيرة له ‪ :‬حتى وإن ط‬
‫وزنك مايجي ربع وزني‬
‫نجلء ‪ :‬نذل‬
‫صور ‪ :‬ولتصيرين نذلة زيي وصحيني‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬ل وا ماني مصحيتك خل ربعك يصحونك‬
‫صور يمسك جواله ليضع منطباها وهو يعلم أنه لن يصحى طمنه ‪..‬‬ ‫من ت‬
‫أردف ‪ :‬بكرا عندي إجتماع صحيني عاد‬
‫نجلء هزت رأسها بالنفي ‪ :‬تؤؤؤ‬
‫صور رفع حاجبه ‪ :‬وش عندها بنت أبوها ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء ضحكت ضحكة صاطخبة ‪ :‬طكذا مزاجي اليوم يقولي يانجلء‬
‫خلي النذالة تقوطر منك‬
‫صور بشك ‪ :‬وش أكلتي اليوم ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬مشاوي طالبتهم هيفاء‬
‫منصور ‪ :‬وا شكل هيفاء طالبة لك شيء مضروبُ جمبه‬

‫‪,‬‬

‫صور بدائرة رذيان ‪ . . .‬لم تسمع أي حديث عنه‬ ‫لم تناشم تفكيرها مح ت‬
‫من خواته !!‬
‫ت عديدة جميل شهم رذجال ‪ . . .‬أبحرت في‬ ‫بدأت تتخيله بصفا ش‬
‫ث ؟ كيف ستكون الشرقية عندما‬ ‫خيالها عند زواجتهشم ماذا سيحد ش‬
‫تحتضنها !!‬
‫‪402‬‬
‫وقعت بتحبُ إسمه وهي لم تراه بعد ‪ . . . . . .‬من تفرط حماسها‬
‫وتفكيرها لم تهنأ بنوطمها ‪ . . . . .‬مع أنها أكثر إستقامة من هيفاء إل‬
‫ضا من عقلها* بتفكيرها بريان وبحياتها معه ’‬ ‫أنها *فقدت بع ا‬

‫‪,‬‬

‫ضا من نور الشمس يتسلشل‬ ‫بدا بع ا‬


‫تترطكشي ‪ :‬أنا أحبكك ليه ماتفهميشن‬
‫الجوهرة ببكاء ‪ :‬أبعد عنيي أببععععععععددد اللي تسويه حررام‬
‫وا حراااام‬
‫تتركي ورغ اما عنها يضع كفوفه عليها ‪ :‬تكفييين لتعذبيني أكثر‬
‫الجوهرة ‪ :‬أتركني بحال سبيلي أنت اللي تكفى ‪ . . .‬آآآآآآآآآآآآآآآآآه‬
‫تتركي يقتربُ شيائا فشيائا لوجهها الباطكشي‬
‫الجوهرة تحاول أن تتبعده ولكن مقذيد كفوفها ‪:‬‬
‫يممممممممممممممممممه ‪ . . .‬يممممممممممممممه‬
‫تتركي ‪ :‬أنا أمك وأبوك وكذلك‬
‫الجوهرة ‪ :‬للللللللل ‪ . .‬أفنااااااااااااااااااااااااان ‪ . . .‬ياربي‬
‫لاا ‪ . . . .‬ياربيييييييييييييييييييييييييييييييييي ياحبيبييييييييييي‬
‫تتركي وتلمع محاجره بدموعه المحصورة فيها ‪ :‬أنا أحببك ماراح‬
‫أأذيك‬
‫ت ونبضها غير منتظم ‪:‬‬ ‫التجوهرة وأنفاسها أضطرب ش‬
‫يبببببببببببببببببببه ‪ . .‬يبهههه‬
‫تتركي ‪ :‬محد حولشك مممحححد‬
‫التجوهرة وشهقاتها تتعالى ‪ :‬سلطاااااااااااااااااااااااااااااااااااان‬

‫‪403‬‬
‫‪,‬‬

‫فتح عينيه والضوء تيزعجه ‪ . .‬نظر لساعته * التاسعة صبااحا *‬


‫كان يجبُ من السابعة هو تهناك‬
‫ف شعره‬ ‫دخل الحمام ليأخذ شاور سطريشع ‪ 10 . .‬دقايق وخرشج نش ش‬
‫ت من أحمد‬ ‫وأرتدىَ ملبسه بسرعة ‪ ,‬أخذ جواله ورأىَ التصال ش‬
‫كثيرة ‪ . . .‬غريبة بو سعود ماصحاني !!‬
‫خرج للصالة وشاهد الفطور ‪ . . .‬مع أنه شكله كان تمشهي لكن‬
‫الساعة تتشير للتاسعة والنصف وماعلى يوصل بتجي ‪ 10‬وربع إذا‬
‫ماجت ‪ 11‬بعد على الزحمة ‪,‬‬
‫بعد تفكير في ذاته هي خاربه خاربه‬
‫كذا ول كذا أنا متأخر على القل آكيل ‪ . .‬أقتربُ ولحظ ورقة على‬
‫الصحن * عسى ترضى علينا طال تعمرك*‬
‫بُ * التعظماء زيي‬‫أنفجر ضاطحاكا ‪ . .‬أخذ الورقة وقلبها وكت ش‬
‫مايرضيهم فطور * رسم فيس التمطميل لفمه كناياة عن الغرور *‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫تهناك شيء لم يكشف عنه بين رتيل وعبدالعزيز جعلها تعتذر‬


‫منه !! أو قد يكون تكشف عنه ولم ننتبه له !‬
‫‪404‬‬
‫أنتهتى‬
‫البــــــــــ ‪16‬ــــــارت‬

‫عندما أحسبُ عمري‬


‫ربما أنسى هواك‬
‫ربما أشتاق شيئا من شذاك‬
‫ربما أبكي لني ل أراك‬
‫إنما في العمر يوم هو عندي كل عمري‬
‫يومها أحسست أني عشت كل العمر‬
‫نجما ا في سماك‬
‫خبريني ‪ ..‬بعد هذا كيف‬
‫أعطي القلبُ يوما لسواك؟‬

‫*فاروق جويده‬

‫ضا من نور الشمس يتسلشل‬ ‫دا بع ا‬


‫تترطكشي ‪ :‬أنا أحبكك ليه ماتفهميشن‬
‫الجوهرة ببكاء ‪ :‬أبعد عنيي أببععععععععددد اللي تسويه حررام‬
‫وا حراااام‬
‫تتركي ورغ اما عنها يضع كفوفه عليها ‪ :‬تكفييين لتعذبيني أكثر‬
‫الجوهرة ‪ :‬أتركني بحال سبيلي أنت اللي تكفى ‪ . . .‬آآآآآآآآآآآآآآآآآه‬
‫تتركي يقتربُ شيائا فشيائا لوجهها الباطكشي‬
‫الجوهرة تحاول أن تتبعده ولكن مقذيد كفوفها ‪:‬‬
‫يممممممممممممممممممه ‪ . . .‬يممممممممممممممه‬
‫تتركي ‪ :‬أنا أمك وأبوك وكذلك‬
‫‪405‬‬
‫الجوهرة ‪ :‬للللللللل ‪ . .‬أفنااااااااااااااااااااااااان ‪ . . .‬ياربي‬
‫لاا ‪ . . . .‬ياربيييييييييييييييييييييييييييييييييي ياحبيبييييييييييي‬
‫تتركي وتلمع محاجره بدموعه المحصورة فيها ‪ :‬أنا أحببك ماراح‬
‫أأذيك‬
‫ت ونبضها غير منتظم ‪:‬‬ ‫التجوهرة وأنفاسها أضطرب ش‬
‫يبببببببببببببببببببه ‪ . .‬يبهههه‬
‫تتركي ‪ :‬محد حولشك مممحححد‬
‫التجوهرة وشهقاتها تتعالى ‪ :‬سلطاااااااااااااااااااااااااااااااااااان ‪. .‬‬
‫سلطااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااان‬
‫سلطان ‪ :‬بسم ا عليك‬
‫ف ومبلله بدموعهاااا‬ ‫التجوهرة وكلها يرج ش‬
‫سلطان فتح الستاير حتى تتضيء الغرفة ‪ . . .‬وأمل كوابا من الماء‬
‫لها‬
‫الجوهرة تحتضن نفسها ورأسها على ركبتيها وتبطكشي بأنين !‬
‫سلطان ‪ :‬الجوهرة‬
‫س الذي ألتهمها بنيرانه !‬ ‫الجوهرة لتترد فقط بكاء من هذا الكاتبو ش‬
‫سلطان تر ذبع بجانبها وبصوته العذبُ قرأ لها مما يحفظ كي تيهدأها‬
‫وبصوته يخشع الجميع ‪ :‬ومن يهد ا فما له من مضعل أليس ا‬
‫بعزيز ذي إنتقام ولئن سألتهم من خلق السموات والرض ليقولن‬
‫ا قل أفرأيتم ما تدعون من دون ا إن ارادني ا بضر هل هن‬
‫كاشفات ضره أو أرادني برحمه هل هن ممسكات برحمته قل‬
‫حسبي ا عليه يتوكل المتوكلون قل ياقوم اعملوا على مكانتكم إني‬
‫بُ يخزيه ويخل عليه عذابُ مقيم‬ ‫عامقل فسوف تعلمون من يأتيه عذا ق‬
‫‪ . . .‬أعوذ بال من الشيطان الرجيم ‪ . . .‬قل ياعبادي الذين أسرفوا‬
‫على أنفسهم لتقنطوا من رحمة ا إن ا يغفر الذنوبُ جمياعا إنه‬
‫هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى رذبكم وأسطلموا له من قبل أن يأتيكم‬
‫‪406‬‬
‫العذابُ ثم لتنصرون وأتبعوا أحسن مآتأنزل إليكم من ربكم من قبل‬
‫أن ياتيكم العذابُ بغتاة وأنتم لتشعرون *زاد بكائتها تهنا ‪ ,‬وضع كذفه‬
‫س ياحسرتي على مافرطت‬ ‫على رأسها وأكمل قرائته* أن تقول نف ق‬
‫في جنبُ ا وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن ا هداني‬
‫لكنت من المتقين أو تقول حين ترىَ العذابُ لو أذن لي كراة فأكون‬
‫من المحسنين‪.‬‬
‫سلطان ‪ :‬اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشيطان ومن أن يحضروشن‬
‫‪ . . .‬التجوهرة طالعيني‬
‫رفعت رأسها المحذمر جادا من التبكاء‬
‫سلطان نزلت كفوفه من رأسها لخدها ليمسح دمعها ‪ :‬تتألمين من‬
‫شيء ؟ تعبانة من شيء ؟‬
‫التجوهرة وقربه لها يشعرها بأنها ستتقيأ أوجاعها الن‬
‫سلطان ‪ :‬قولي لي‬
‫الجوهرة لفت وجهها للجهة الثانية كي تتبعد كفوفه عنها‬
‫سلطان ‪ :‬لتحيذريني معك ‪ . . .‬وش تشوفين بكوابيسك ؟‬
‫التجوهرة وصدرها يرتفع ويهبط بقوة‬
‫سلطان تنذهد ‪ :‬أستغفر ا العظيم وأتتوبُ إليه ‪ . .‬نظر إلى الساعة‬
‫التي تتشير إلى الخامسة صبااحا ‪,‬‬
‫أبتعد عنها وتوجه للطاولة التي وضع عليها جواله ‪ : . . . . .‬قومي‬
‫صذلي الفجر عشان ترتاحيشن‬
‫توجهت للحماشم وأغلقت عليها وأمام المغسلة أنفجرت باكية ‪....‬‬
‫لتتريد إثارة شكوك سلطان ولكن ترغاما عنها !!‬
‫ت هذا تيحزنها‬‫حافظ من القرآن كثيارا ويقرأ عليها تكل مابك ش‬
‫أكثر ‪ . . . . .‬هو ليستاهل كل هذا ولكشن مالعمل ؟‬
‫كيف تجبر نفسها أن تعيش تكزوجة طبيعية ؟ تحاول جاهدة أن‬
‫لتب طكي لكن ليس لها مقدرة على ذلك ‪ . .‬ينام بجانبها والكوابيس‬
‫‪407‬‬
‫لتتخلى عنها فطبيعي أن يسمع لها ‪ . . . .‬هل من الممكن ان تلفظ‬
‫في نومها عن تتركي فتتسذرع في مقتلها !!‬

‫‪,‬‬

‫فتح عينيه والضوء تيزعجه ‪ . .‬نظر لساعته * التاسعة صبااحا *‬


‫كان يجبُ من السابعة هو تهناك‬
‫ف شعره‬ ‫دخل الحمام ليأخذ شاور سطريشع ‪ 10 . .‬دقايق وخرشج نش ش‬
‫ت من أحمد‬ ‫وأرتدىَ ملبسه بسرعة ‪ ,‬أخذ جواله ورأىَ التصال ش‬
‫كثيرة ‪ . . .‬غريبة بو سعود ماصحاني !!‬
‫خرج للصالة وشاهد الفطور ‪ . . .‬مع أنه شكله كان تمشهي لكن‬
‫الساعة تتشير للتاسعة والنصف وماعلى يوصل بتجي ‪ 10‬وربع إذا‬
‫ماجت ‪ 11‬بعد على الزحمة ‪,‬‬
‫أنا متأخر متأخر على القل آكل ‪ . . .‬أقتربُ ولحظ الورقة على‬
‫الصحشن ‪ * . . .‬عسى ترضى علينا طال تعمرك *‬
‫بُ * التعظماء اللي زيي‬‫أنفجر ضاطحاكا ‪ . .‬أخذ الورقة وقلبها وكت ش‬
‫مايرضيهم فطور * رسم فيس التمطميل لفمه كناياة عن الغرور *‬
‫وأكتفى بشربه من كأس العصيشر وأنعش نفسه ‪ . . . . .‬ووقف‬
‫وفذكر بشيء ‪ . . .‬أخذ وردة ميذتة كانت موجودة من اتى الرياض‬
‫ولونها يميل للسواد والبذني ‪ . . .‬ضحك وهو يحطها على الورقة ‪. .‬‬
‫‪ .‬يتخذيل ردة فعلها بالوردة الميتة ‪ .. . . .‬أخذ الورقة من جديد‬
‫وكتبُ تحت كلمه السابق * كلن تيعطى على قد بياض قلبه *‬
‫بعد ماكتبُ هالكلم أنتشرت ضحكاته الصاخبة وهو خارج ويبتدو‬
‫أنه رذوق على الخر‬

‫‪408‬‬
‫‪,‬‬

‫تترطكشي ‪ :‬بتروح كذا يومين‬


‫بو رذيان ‪ :‬لماتروح وأن ش‬
‫ت تعبان طكذا‬
‫تركي تنذهد ‪ :‬ماني تعبان يخي كيفي أروح ماأروح مالك شغل‬
‫ريان ‪ :‬الحترام ميح عندك‬
‫تتركي ‪ :‬مانيبُ رايق لك انت الثاني‬
‫بو رذيان بنظرات تعذبر عن غضبه الشديد ‪ :‬ماعندي أي تعليق على‬
‫وقاحتك ذي‬
‫تتر طكي ‪ :‬ماني بزر عشان تحاسبني ولأنت ولي أمري وعلى فكرة‬
‫أنا افكر أطلع بالشقة لحالي‬
‫بو ريان ‪ :‬شكلك أستخفيت‬
‫تتركي توجه للبابُ متجاهل كلم أخيه ‪. . .‬‬
‫ريان ‪ :‬ذا وش فيه أستغفر ا ؟‬
‫بو رذيان ‪ :‬ا يعيني بس أكيد جايبُ لنفسه مصيبة‬
‫رذياشن ‪ :‬المهم يبه متى نروح الرياض ؟‬
‫بو ريان ‪ :‬الخميس‬
‫رذيان ‪ :‬ل مشغول هالخميس والسبوع الجاي بيجينا الوفد الصيني‬
‫والسبوع اللي بعده فيه تمايم لرفيقي يعني نقول الشهر الجاي‬
‫نروح نخطبها‬
‫بو ريان ‪ :‬وش مشغلك هالسبوع ؟‬
‫ريان ‪ :‬فيه عشاء لواحد راجع من السفر‬
‫بو ريان ‪ :‬وا ياعيونك تقول أنك كذابُ‬
‫ريان أبتسم غصبا عنه‬
‫‪409‬‬
‫بو ريان ‪ :‬لياحبيبي هالسبوع رايحيين ومنتهين من ذا الموضوع‬
‫وإذا خذينا موافقة أبوها بتجلس يومين زيادة تروح تسوي الفحص‬
‫معها عشان السبوع اللي بعده بتمذلك عليها وذيك الساعة عاد‬
‫بكيفك سذو اللي تبيه‬
‫ريان ‪ :‬يايبه العجلة من الشيطان‬
‫بو ريان ‪ :‬خير البر عاجلة‬

‫‪,‬‬

‫صور يغلق أزارير ثوبه بسرعة صاتروخية‬ ‫من ت‬


‫نجلء صحت من ‪ 7‬الصباشح و جالسة تقرأ المجلة وكاتمة‬
‫ضحكتها‬
‫صور ‪ :‬مردودة يانجلا‬‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه رذوق‬
‫صور ‪ :‬اليوم الحرة بتطلع عليك‬‫من ت‬
‫نجلء تظهر عدم مبالتها وتعود لتتصفح المجلة‬
‫صور يرتدي الكبك وسقط احدهم ‪ :‬أستغفر ا بس ‪ . . .‬أنحنى‬ ‫من ت‬
‫ورجع ولبسه ‪ . . .‬ضذبط نسفة غترته وألتفت عليها كانت تسك ش‬
‫بُ‬
‫لها من القهوة ‪ . . .‬أخذها وشربها لعانة فيها‬
‫نجلء ‪ :‬ل وا !!‬
‫صور ‪ :‬حتى قهوة ماتعرفين تضبطينها‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬هذي قهوة تركية‬
‫منصور ‪ :‬ا يديم النعمة ‪ . . .‬أنحنى وأخذ مفاتيحه ومحفظته ‪. . .‬‬
‫حسابك عسير ‪ . .‬وخرشج‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه ‪ .. .‬لحقته على‬
‫‪410‬‬
‫الدرج ‪ . .‬ترىَ بطلع اليوم مع هيفاء‬
‫منصور ‪ :‬أطلعي وبترجعين جثة‬
‫نجلء ‪ :‬يخي وش ذا القرف كل شيء عندك جثة أدفنك أموتك‬
‫أذبحك يال منك انت وهالرعبُ والدم اللي عايش فيه‬
‫منصور ‪ :‬أدخلي ليشوفك يوسف‬
‫نجلء بدلع ‪ :‬ترىَ بروح‬
‫منصور ‪ :‬ل‬
‫نجلء ‪ :‬قلبك موافق وهذا يكفيني‬
‫منصور ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه على كيفك قلبي موافق‬
‫نجلء ‪ :‬برجع قبل لتجي‬
‫منصور ‪ :‬قلت مافيه خلص لتناقشين‬
‫نجلء بزعل ‪ :‬طيبُ وا لأقول لمي *تقصد أمه ولكن من بابُ‬
‫التقدير تناديها أمي* ‪ . . . .‬رجعت للجناح وأخذت طرحتها ونزل ش‬
‫ت‬
‫للسفل‬
‫منصور ‪ :‬بقطع لسانك لو تكلمتي‬
‫نجلء بعناد ‪ :‬صباح الخير يممه‬
‫أم منصور ‪ :‬صباح النور والورد‬
‫نجلء ‪ :‬شخبارك ؟‬
‫أم منصور ‪ :‬بخير الحمدل ‪ . .‬تعالي أجلسي من زمان ماجلستي‬
‫هالحمل خذاك مننا‬
‫نجلء تهمس لمنصور ‪ :‬اليوم عاد أنا دلوعتها‬
‫منصور ‪ :‬أشهد أن كيدهن عظيم‬
‫نجلء ‪ :‬ترىَ ولدك متعبني‬
‫أم منصور ‪ :‬وراه وش مسوي ؟‬
‫نجلء ‪ :‬تخيلي يايمه مايبغاني أروح مع هيفاء نتسوق أحس مذرت‬
‫سنة ماشريت لي شي ‪ . .‬يرضيك ؟‬
‫‪411‬‬
‫منصور ‪ :‬تراني متأخر على دوامي عشانك فل تخليني أجيبُ‬
‫نهايتك الحيشن‬
‫نجلء ‪ :‬شفتي يمه قدامك بعد‬
‫أم منصور ‪ :‬وش فيك عليها بدل ماتهتم فيها خصوصا بالشهر‬
‫الولى تكون أكثر وقت محتاجة لهتمام وعناية‬
‫نجلء تلعبُ بعيونها لتتغيضه‬
‫منصور ‪ :‬مدري أنا معلقها فوق السطوح عشان تبي إهتمام وعناية‬
‫نجلء ‪ :‬ويسهر عند ربعه ويتركني‬
‫صور ‪ :‬وا يازين من يغير خريطة وجهك الحيشن‬ ‫من ت‬
‫نجلء تكتم ضحكتها وتزيد بتمثيلها‬
‫أم منصور ‪ :‬إن كان لي خاطر عندك تتركها تروح مع هيفاء اليوم‬
‫منصور ‪ :‬يمه تكسرين كلمتي ؟‬
‫أم منصور ‪ :‬يعني مالي خاطر عندك‬
‫منصور ‪ :‬هذين يابنت مساعد‬
‫نجلء تقذبل جبين أم منصور ‪ :‬ياربُ يخليها لي ويحفظها‬
‫دخلت هيفاء ‪ :‬منصور أنت طهنا !! مارحت للدوام‬
‫ت وين بتدوجين على هالصباح ؟‬ ‫منصور ‪ :‬وإن ط‬
‫هيفاء ‪ :‬بروح أكمل أشياء ناقصتني بكرا حفلة تخرجي‬
‫منصور ‪ :‬ومن مين أستأذنتي من طقت براسك خذيتي السواق‬
‫ورحتي‬
‫هيفاء ‪ :‬مستأذنه من أمي‬
‫أم منصور ‪ :‬وش فيك على أختك !!‬
‫منصور ‪ :‬بعد أمي تستأذنين من أبوي ول مني ماهو على كيفك‬
‫الدعوىَ سايبة‬
‫هيفاء ‪ :‬لحول وش فيك كليتني خلص نستأذن مرة ثانية منك‬
‫منصور خرج غاضبُ ‪ . . .‬ويتوذعد نجلء لعاد !‬
‫‪412‬‬
‫‪,‬‬
‫متمددة على الكنبة أمام التلفاز بملشل ‪ . . .‬رأت الخادمة وهي تدخل‬
‫ومعها صينية فطور عبدالعزيز التيوشم‬
‫بخطوات سريعة أتجهت لها وأخذت الورقة الملتفة حول الوردة‬
‫الميتة ‪ :‬خلص روحي‬
‫قرأتها " العظماء اللي زيي مايرضيهم فطور ‪ . . .‬كلن تيعطى على‬
‫قد بياض قلبه "‬
‫تتأمل الوردة وأمالت‬
‫بُ وبداخلها " الحين‬ ‫فذمها وملمحها تقول ستصارخ الن من الغض ش‬
‫أنا قلبي أسود يالعظيم طذيبُ ياعبدالعزيز " ‪ . . . .‬خرجت من‬
‫القصر وتوجهت لبيته وهي تعلم أنه ل والدها ولعبدالعزيز‬
‫ت بخطوات خفيفة‬ ‫سيرجعون إل العصر أو المغربُ ‪ .....‬دخل ش‬
‫ت ‪ .. . .‬تبحث عن شيتء تمهم كي تهدده به كما‬ ‫لتتصدر أي صو ش‬
‫هو ماسك عليها شيتء ! هذه المرة فعل لن يغفر لها واطلدها‬

‫‪ -‬قبل عرس التجوهرة بعد أيام –‬

‫شعرها المموج وبشكل أدق هو ليس ممذوج كيرلي بشكل شنيع‬


‫بالنسبة لها لكن جميل بالنسبة لعبير وكل من يراها ‪ ,‬رفعت‬
‫ت تتعلم كيف ترطمي بأحد‬ ‫نظاراتها الشمسية على شعرها وكان ش‬
‫أسلحة *عبدالعزيز*‬
‫كان القصر يخلي من والدها ومقرشن ‪..‬‬
‫من خلفها ‪ :‬كم تعطيني عشان ماأعلم أبوك ؟‬
‫ت لتلتفت إليه ‪ :‬مفروض‬ ‫بخوف سقط السلح من كفوفها ووقف ش‬
‫‪413‬‬
‫ترجع المغربُ !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هذا الشي اللي يهذمك أكثر من انه يهذمني * يقصد‬
‫برسالتها تلك التي تركتها عندما نظفت البيت *‬
‫رتيل أنحرجت ولكن هربت من حرجها ‪ :‬تهددني ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل بس أتخيل ردة فعل أبوك‬
‫رتيل ‪ :‬باللهي !! خذ سلحك اللي مدري كيف صاير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طبعا بآخذه بس العلم بيوصل لبوك‬
‫رتيل بسخرية ‪ :‬وش تبيني أسوي عشان طال تعمرك ماتوصل‬
‫لبوي شيء ؟‬
‫ت دذوري شي يرضيني‬ ‫عبدالعزيز كتم ضحكته وأردف ‪ :‬مدري إن ط‬
‫*قال كلمته بنبرة غرور شديدة*‬
‫رتيل بملمح تقرف ‪ :‬نعععععععععععم !!‬
‫عبدالعزيز يتجه ويأخذ السلح من الرض ‪ :‬وأعتذري أنك دخلتي‬
‫بيتي مرة ثانية بعد وأخذتي السلح ‪ . .‬ماتتوبين أبد‬
‫رتيل بعناد شبه وطقشح ‪ p:‬كعادتها لتتركها تهوىَ نفسها أن تتعدىَ‬
‫حدود ا قبل أن تتعدىَ حدود نفسها ‪ :‬ماني معتذرة وماراح أدذور‬
‫رضاك وبشوف وش بتسوي‬
‫عبدالعزيز وهو يتوجه لبيته ويتحدث ‪ :‬أجل أنتظري التهزيء اللي‬
‫بيجيك الليلة وعساه ياربُ يكسر راسك !‬

‫تيتبع‬
‫أنثشى رقيقة تمفعمة بالحيوية تتدور حول نفسها بفستاعن تسكطرشي ‪. . .‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬جميل مررة‬
‫هتي بغرور تضحشك ‪ :‬أدري ماشريته ال وهو حتلو‬
‫رؤىَ ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه يعجبني الواثشق‬
‫هتي ‪ :‬بروح اوريه عتزوشز‬
‫‪414‬‬
‫بُ سوىَ الوتجع ’‬‫ت من غيبوبتها هذه الذي لتجل ش‬ ‫ت فأفاق ش‬
‫شهق ش‬
‫رؤىَ تمتمت ‪ :‬عزوز ؟‬
‫توجهت لوالدتها وهي تعد خطواتها ‪ :‬يممه ‪ .. . .‬يممممممممممممه‬
‫!‬
‫ل تمجي ش‬
‫بُ‬
‫رؤىَ ‪ :‬يممه ‪. . .‬‬
‫ت بالطاولة ‪ . .‬أبتعدت عنها وهي لتعرف أن‬ ‫ف وتعثر ش‬‫رجعت للخل ش‬
‫تتذكر خطواتها وكيف الرتجوع لغرفتها أو حتى لجوالها لتتصل‬
‫على والدتها ‪ ,‬ببكاء ‪ :‬يمممممممممه‬
‫ت أحدتهشم‬ ‫شعرت بخطوا ش‬
‫رؤىَ ‪ :‬يممه ‪ . . .‬مين ؟‬
‫ض ولتشعر ال بالخطوات التي تجيء‬ ‫وأحدتهشم تيسقطها على الر ش‬
‫بُ ‪..‬‬‫وتذه ش‬
‫رؤىَ بصراخ ‪ :‬مييييييييييييييييين ؟ يال ‪ . . .‬يممممممممممممه‬
‫ف وأنفاسه تلفح وجهها ‪:‬‬ ‫أقتربُ منها وهي تبتعد قليلا للخل ش‬
‫الحسناوات لتيخبرن أحدن‬
‫الغراض تتساقشط وصوت سقوطها تيبكيها أكثر ‪ . .‬وأصواتتهشم وهم‬
‫يبحثون بالدراشج ! وأبوابُ الغرف التي تتطرشق كل دقيقة وأصوات‬
‫الخطوات تمزعجة جادا ‪ . . .‬شعر بالبجورة تسقط على قدطمها لتتألم‬
‫بقوة‬
‫هذا بصطري الذي فقدته كم كان تمكدلف فقداني له ؟‬
‫رؤىَ شعرت أنها ستتقيأ وهي تسمع صوت إغلق البا ش‬
‫بُ‬

‫‪,‬‬

‫‪415‬‬
‫مسند ظهره على الكرطسي وقدميه على طاولة الجتماعات وتمخرشج‬
‫سيجارته ويدذخشن !‬
‫دخل بو منصور ‪ :‬وجع ووجعتين بعد‬
‫يوسف يطفيها بسرعة‬
‫بو منصور بغضبُ ‪ :‬أفتح الشبابيك أنا كم مرة قايل لك تترك‬
‫هالزفت اللي بإيدك‬
‫يوسف ‪ :‬بتركه يايبه ا يصلحك كنت سرحان وقفت قلطبي فيه شيء‬
‫السلم عليكم ول يايبه أنت متى ماأشتهيت‬
‫بو منصور ويقلد نبرة صوت يوسف ‪ :‬وش رايك تفصخ جزمتك‬
‫وترميها على وجهي ورذبني من جديد وعلمذني كيف أسذلم‬
‫يوسف كتم ضحكته وأكتفى بإبتسامة رغاما عنه ‪ :‬محشوم‬
‫بو منصور ‪ :‬ياولد أستح على وجهك لو داخل أحد الحين وشافك‬
‫أنت ولبسك ذا كم مرة قايل الشركة ماتجيها بجينزات قايل ول مو‬
‫قايل ؟ فيه شي إسمه ثوبُ‬
‫يوسف بعبط ‪ :‬طيبُ ثوبُ نجدي ؟‬
‫بو منصور سكت لفترة وهو ينظر إليه بحقد‬
‫يوسف خاف ‪ :‬أسحبُ الكلمة‬
‫بو منصور ويرمي عليه الملف الذي كان على الطاولة‬
‫يوسف أنفجر ضحك حتى من خارج الغرفة سمع ضحكته‬
‫بو منصور ‪ :‬شف محد بيرفع ضغطي غيرشك !! طيبُ يايوسف وا‬
‫لوريك وا ثم وا لخليك تداوم لين ‪ 4‬ونص العصر وبتشوف‬
‫يوسف ‪ :‬يايبه وش سويت ؟ لبسن ولبسته بتجلس تدقق عليه !!‬
‫مستشور شعري قلت وشو له ألبس شماغ خلني أكشخ‬
‫بو منصور ‪ :‬أنقلع عن وجهي أنت و شعرك يعني ذا مستشوره !!‬
‫يال لتبلنا أنا مدري وش سويت بدنيتي عشان ا يبلني فيك‬
‫يوسف ‪ :‬ماتدرون بكرا وش أصير ؟ وا لتقولون هذا ولدنا وبكل‬
‫‪416‬‬
‫فخر‬
‫بو منصور ‪ :‬عمذرك قذربُ على الثلثين وتقول بكرا وش يصير ؟‬
‫أطلبُ حسن الخاتمة بس‬
‫يوسف ‪ :‬إيه هذا فئة من الشعبُ المتخلف وليه البداع و الحلم‬
‫مقترنة بعمر معذين ؟‬
‫بو منصور رفع حاجبه ‪ :‬انا متخلف ؟‬
‫يوسف ‪ :‬أنا أحترمك يبه بس عقلك حقين عصر مضروبُ جمبه‬
‫بو منصور ‪ :‬أرتفع ضغطي جعلك الصلح ‪ . .‬وين أخوك ؟‬
‫يوسف ‪ :‬تلقاه نايم بالعسل هناك‬
‫بو منصور ‪ :‬حسابه بعدين‬
‫صور وهو تمتعبُ ‪ :‬السلم عليتكشم‬ ‫دخل من ت‬
‫يوسف ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫بو منصور ‪ :‬خلص الجتماع وفشلتنا طبعا بالوراق اللي بمكتبك ‪.‬‬
‫‪ .‬أنا وش قايل لك ؟ لتقفل مكتبك !!‬
‫صور ‪ :‬راحت علذي نومة وا حاط المنبه بس ماصحيت‬ ‫من ت‬
‫بو منصور ‪ :‬ليه نجلء ماصذحتك‬
‫ت لثواني وبصمته أستنتجوا الموضوع‬ ‫منصور صم ش‬
‫يوسف جلس على الطاولة وهو سيغمى عليه من الضحك‬
‫منصور بدا يحذمر وجهه ‪ :‬ياسمجك على كل شي تضحك !!‬
‫يوسف ‪ :‬آخخ ياقلبي‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ا يرزقها الفردوس العلى‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههه هههههههههههههههههههه‬
‫صور خرج من صالة الجتماعات وهو يتحلطشم ويذسبُ نجلء و‬ ‫من ت‬
‫ويوسف وكل موظف تيقابله !!‬
‫‪417‬‬
‫‪,‬‬

‫في إحدىَ المقاطهشي ‪.‬‬

‫وطليشد ‪ :‬القصد أني أساعد رؤىَ‬


‫أم رؤىَ ‪ :‬لو سمحت يادكتور هالشياء خاصة‬
‫وطليد ‪ :‬متفذهم هالشيء لكن أبي أتأكد من معلوماتي اللي حصلت‬
‫عليها‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬أي معذلومات ؟‬
‫وليد ‪ :‬كانت في باريس قبل الحادث ؟‬
‫أم رؤىَ ببرود ‪ :‬مدري‬
‫وليد تن ذهد ‪ :‬ياخالتي كيف رؤىَ تسترجع ذاكرتها إذا كانت ذاكرتها‬
‫بُ وغموض !‬ ‫الجديدة مبنية على كذ ش‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬قلت لك ماأعرف شيء‬
‫وليد ‪ :‬مقرشن السليمان حذي ؟ كيف مكتوبُ أنه مذيت !‬
‫أم رؤىَ بصم ش‬
‫ت‬
‫وليد ‪ :‬مقرن يتكون ذراع أبو سعود اللي هو عبدالرحمن آل متع ش‬
‫بُ‬
‫أم رؤىَ مازالت ملتزمة صمتها‬
‫وليد ‪ :‬فذسري لي كيف مذيت ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬قلت لك أشياء خاصة ماني مخذولة أني أقولها‬
‫وليد فقد أعصابه ‪ :‬هذي بنتك ماتبينها تفرح !!‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬الكيد أني أبيها تفرح وعشاني أبيها تفرح أسئلتك مالها‬
‫عندي جوابُ‬
‫وليد تنذهد وأردف ‪ :‬مين زوجها ؟‬
‫‪418‬‬
‫أم رؤىَ وكانت قد شربت من كأس الماء وماإن نطق بجملته حتى‬
‫كذحت بقوة‬
‫وليد وبنظرات ينتظر إجابتها‬
‫أم رؤىَ بلعت ريقها ‪ :‬من وين جايبُ هالكلم ؟‬
‫بُ ومن عيونك‬ ‫وليد ‪ :‬الحمدل أني مآخذ كورسات بكشف الكذ ش‬
‫ت و متزوجة وأنتي مخبية عليها حتى‬ ‫عرفت أنها بباريس كان ش‬
‫الفرحة أنها أبوها حذي وأنه عندها زوج !!‬
‫أم رؤىَ بحدة ‪ :‬مهي متزوجة‬
‫وليد ‪ :‬ماهو من حقك أبد أن تضيعينها طكذا‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬بنتي وأعرف مصلحتها أكثر منك والواضح أنك مقدرت‬
‫تعالجها والحين جاي تتحجج بأشياء ثانية لفشلك في علجها‬
‫و طليد أبتسم والبراكين داخله تشتعل ‪ :‬يمكن فشلت لكن النسبة الكبر‬
‫هي من نصيبك‬
‫أم رؤىَ وقفت ‪ :‬بعتبر أنه هذا آخر لقاء بينك وبيني وأكيد آخر لقاء‬
‫مع رؤىَ !‬
‫وليد شربُ من قهوته الباردة وهو يمذثل اللمبالة‬
‫ت من المقهى‬ ‫أم رؤىَ أخذت حقيبتها وخرج ش‬

‫‪,‬‬

‫وهي ترتسم على محياها إبتسامة صباحية مصدرها مجتهوشل ولكن‬


‫الكيد رسالة واطحدة قادرة على تراقص الفرح بداخلها " تبقى‬
‫تروحي ماتقبل بغيرك جسد "‬
‫نزل ش‬
‫ت للسفل ‪ :‬وين رتيل ؟‬
‫‪419‬‬
‫الخادمة ‪ :‬بالحديقة‬
‫ت وهي مزاجيتها في أعلى ماتيمكشن ‪ ..‬ألتفتت يميانا وشمال لم‬ ‫خرج ش‬
‫تتشاهدها ‪ . . .‬نظرت للكراج كان خالي من جميع السيارات حتى‬
‫سيارة السائق ‪ . .‬نظرت للجهة التمعاطكسة لبيت عبدالعزيز وتوذجهت‬
‫من نحوها وهي لم تراها ‪ . . .‬عادت لقصرهم وقبل أن تدخل من‬
‫بابه ألتفتت عليها وهي تخرج من بيت " عبدالعزيز " وسقطت‬
‫عينها بعينيها‬
‫ت بشدة وبان التوذتر على ملطمحها‬ ‫رتيل أرتبك ش‬
‫عبير توجهت لها ‪ :‬وش تسوين هنا ؟‬
‫رتيل بلعت ريقها ول حذجة تحضرها الن‬
‫عبير بعصبية ‪ :‬وتقولين أجيبُ كلم من راسي !! تعديتي حدودك‬
‫كثير‬
‫ت‬‫رتيل ‪ :‬مالك دخل ‪ . .‬وتوجهت للبي ش‬
‫عبير ‪ :‬انا لما أكلمك ماتعطيني ظهرك وتروحين وا يارتيل‬
‫مايرذدني أني أقول لبوي شيء‬
‫رتيل وقفت وألتفتت عليها ‪ :‬وش تبين ؟‬
‫عبير بغضبُ ‪ :‬كيف تدخلين ؟ وش تسوين !! وش بينك وبينه‬
‫والحين بتقولين لي ؟‬
‫رتيل ‪ :‬مابيني وبينه شيء‬
‫عبير وتشعر ببراكين تسير داخل عقلها الن من مجرد تفكيرها‬
‫بماذا بين عبدالعزيز ورتيل ‪ :‬كذابة وستين ألف كذابة !!‬
‫رتيل ‪ :‬ماتبغين تصدقين براحتك‬
‫ت ماخفتي من ا ‪ . .‬مايجوز‬ ‫عبير بعصبية ‪ :‬مجنونة إن ط‬
‫رتيل وواضح بنبرتها أنها محشوة بالعبرات ‪ :‬مافيه شي لتكلميني‬
‫بهالطريقة‬
‫عبير ‪ :‬ماني مصدقتك‬
‫‪420‬‬
‫رتيل ‪ :‬عساك ماصدقتيني‬
‫عبي شر ‪ :‬مجنونة ماتعرفين حتى مصلحتك تبين تلفتين النظار حتى‬
‫لو على غلط !! حتى لو ماتحبينه بتمثذلين التحبُ عشان تتسلين‬
‫وبس !! ماتقدرين ول تحترمين أحد ل أنا ول أبوي ول أحد !!‬
‫والحين عبدالعزيز بعد !! أحترمي على القل أنه ا يشوفك ‪. .‬‬
‫كيف تدخلين البيت بغيابه !!!!! كيف تتجرأييين !! بأي حق أصل‬
‫تدخلين ؟ وشكلها مهي أول مرة ويمكن المرات اللي قبل كانت‬
‫بوجوده‬
‫رتيل بصراخ والواضح أنها على مشارف التبكاء ‪ :‬وش قصدك ؟‬
‫بعد قولي نايمة معه !! هذا اللي ناقص تقولينه‬
‫عبير تجذمدت في مكانها‬
‫رتيل ونزلت دموعها ‪ :‬مالك ديخل فيني !! ماأسمح لك تتهميني كذا‬
‫عبير ‪ :‬أنا ماأكذذبُ عيوني أقنعيني بسببُ يخليك تدخلين بيته‬
‫رتيل ‪ :‬أبي كتا ش‬
‫بُ‬
‫عبير ‪ :‬وين الكتابُ ماأشوفه !!‬
‫رتيل ‪ :‬مالقيته كان ممكن تحسنين الظن وب ش‬
‫س‬
‫عبير ‪ :‬أنا كل شكوكي صدقت وأنا أشوفك طالعة من بيته اليوم‬
‫رتيل ‪ :‬إيه بيني وبينه شيء ‪ . .‬وش بتسوين يعني ؟ بتعلمين‬
‫ت من وراه !!‬ ‫أبوي ؟ علميه أقدر أعلمه مليون حاجة مسويتها أن ط‬
‫ف ‪ :‬ماأستوعبُ هالوقاحة اللي فيك‬ ‫عبير بملمح تقذر ش‬
‫رتيل ‪ :‬على القل ماأسوي نفسي ملك‬
‫من عند البابُ ‪ :‬رتيييشل‬
‫ألتفتت وعيونها الباكية تسقط بعينيه‬
‫بو سعود يقتربُ منهم ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫ت‬‫عبير ألتزمت الصم ش‬
‫رتيل ومع سؤال والدها بدأت دموعها بالنهمار من جديد‬
‫‪421‬‬
‫بو سعود ‪ :‬وش صاير لكم ؟‬
‫رتيل تركتهم ودخلت متوجهة لغرفتها ‪ . .‬أغلقت البابُ ودفنت‬
‫وجهها بالمخدة وهي تفرغ كل مافي داخلها ’‬
‫عبير ‪ :‬أبو صديقة قديمة لها توفى اليوم‬
‫بُ ‪ . .‬مين ؟‬ ‫بو سعود ‪ :‬ا يرحمه ويغفر له يار ش‬
‫عبير توذهقت ‪ :‬آمين ‪ . . .‬بالقصيم ماهو هنا ماتعرفه‬
‫بو سعود ‪ :‬كانوا عايشين هنا‬
‫عبير ‪ :‬ل تعرفت عليها من حفلة وكذا من زمان يعني بس علقتهم‬
‫صارت قوية بعدين ‪ . . .‬واليوم عرفت أنه أبوها توذفى‬
‫بو سعود بعجلة وهو يدخل معها القصشر ‪ :‬لحول ولقوة ال بال ‪. .‬‬
‫‪ .‬روحي شوفيها لتخلينها أنا مستعجل الحين ولصار شي حاكيني‬

‫‪,‬‬

‫بُ الحين أنسحبُ من‬ ‫سلطاشن وهو يقرأ يتفحص الحسابات ‪ :‬طذي ش‬
‫س في حسابُ‬ ‫البنك في الساعة ‪ 10‬وبنفس الساعة ‪ 10‬دخلت الفلو ش‬
‫الجوهي ‪ . .‬هذا كلم يدخل العقل !!‬
‫متعبُ ‪ :‬ا يطذول لنا بعمرك هذي الحسابات أنا بنفسي مراجعها‬
‫ي بنك ؟‬ ‫سلطان ‪ :‬هذا أ ذ‬
‫متعبُ ‪ :‬بنك شمس *أسماء خيالية*‬
‫سلطان ‪ :‬مين مديرهم ؟‬
‫متعبُ ‪ :‬ماعندي علشم‬
‫سلطان ‪ :‬ل ل مستحيل تدخل بنفس الوقت وا لو أنهم إيش !‬
‫ص ماتجي السيستم نفسه‬ ‫بُ شخ ش‬ ‫الحين أنا أدخل مبلغ مرتين بحسا ش‬
‫‪422‬‬
‫بيرفض وبيعتبر حسابه فاضي لنه أنسحبُ كيف ينسحبُ منه‬
‫مرتين !! تلعبون على مهذبل أنتم !! ‪ . .‬أستدعي لي مدير فرع بنك‬
‫شمس اللي أنسحبُ منه ‪ . .‬هالكلم مايمشي على عقلي‪,‬‬
‫متعبُ ‪ :‬أبشر بيكون عند بأقربُ وقت ‪ . .‬وخرشج‬
‫مقرشن ‪ :‬أكيد ماهو موظف يدذخل حسابات ويخرجها !!‬
‫سلطان ‪ :‬تهقى أنه مدير الفرع بكبره‬
‫ف‬‫مقرن ‪ :‬الملييشن ماهي بهذينة عشان يسحبها موظ ش‬
‫سلطان بتفكير عميق ‪ :‬وين عبدالعزيز‬
‫مقرن ‪ :‬مدري وا يمكن بمكتبُ بو سعود‬
‫سلطان ‪ :‬بروحه ؟‬
‫مقرن ‪ :‬إيه‬
‫سلطان بتوذتر ‪ :‬يال يامقرن كيف تخليه بروحه !!‪ . . .‬ووقف‬
‫متوجه لمكتبُ بو سعود‬
‫وقف بوجهه أحد موظفيه ‪ :‬المستشار أتصل قبل شوشي يذكرك‬
‫بإجتماع الحشد‬
‫بُ بلغ السكرتير ‪ . .‬ودخل مكتبُ بو سعود‬ ‫سلطان بإستعجال ‪ :‬طذي ش‬
‫وصدقت توقعاته كان فاتح إحدىَ الملفات ويقرأ بتمدعشن‬
‫عبدالعزيز رفع عينه‬
‫ف ‪ :‬مو قلت لك كل شيء‬ ‫سلطان يأخذ الملف من بين كفوفه بلط ش‬
‫بوقته حلو‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماأستوعبُ حقارة اللي قاعد تسوونه‬
‫سلطان ‪ :‬حقارة !!‬
‫عبدالعزيز بعصبية متناسية مكانة سلطان والمكان الذي هو فيه ‪:‬‬
‫بُ علي بسهولة طكذا ؟‬ ‫كيف تكذ ش‬
‫ت لتيريد أن يرد عليه وتيثير غضبه أكثر‬ ‫سلطان بصم ش‬
‫عبدالعزيز وناتر تخرج من عينيه ‪ . .‬مسك رأسه يحاول يستوع ش‬
‫بُ‬
‫‪423‬‬
‫سلطان ‪ :‬أنت منت فاهم شي‬
‫عبدالعزيز بصراخ جعل كل من في هذا الدور يسمعه ‪ :‬ل تتعذذر‬
‫بهالشياء لتضحكون علي جعل مابه عبدالعزيز جعله الموت كانكم‬
‫مابقيتوا فيه عقل ! ‪ . . . . . .‬أطلعوا من حياتي أطلعوا ماعاد أبي‬
‫أشوف هالنفاق ‪ . . . . . . . .‬أخذ جواله الذي على الطاولة ورمى‬
‫جهاز التجسس الذي بكدفه ‪ . . .‬على أول طيارة راجع لباريس‬
‫لتفكرون تخدعوني مرة ثانية ‪ . . . .‬وخرشج وسط تآملت‬
‫الموظفين وإستغرابهم من سكوت سلطان عليه !!‬

‫‪,‬‬
‫يتبع‬
‫س’‬‫س الملطب ش‬‫في غرفة قيا ش‬
‫ناصشر بتملل ‪ :‬تراني بنام الحين‬
‫غادة ‪ :‬دقيقة ب ش‬
‫س‬
‫ناصشر ‪ :‬ماصارت دقيقة كـ‬
‫قاطعته وهي تخرشج بفستان أبيض أنيشق وطويل ‪! . .‬‬
‫غادة بإبتسامة ‪ :‬وش رايك‬
‫ناصر وعيونه تتفحصها من السفل للعلى وتحرجها أي ا‬
‫ضا‬
‫غادة بخجل ‪ :‬وين تطالع ؟ طالعطني‬
‫ناصر يعاند ويثبت عينيه على صدرها‬
‫بُ‬‫غادة تعطيه ظهرها ‪ :‬قليل أد ش‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلص‬
‫تعالطشي‬
‫غادة لذفت‪ :‬إيه تسذنع‬
‫ناصر ‪ :‬حاضر طال تعمرك‬
‫‪424‬‬
‫غادة ‪ :‬أشتريه ول مو حلو‬
‫ت أصل اللي تحلينه‬ ‫ناصر ‪ :‬إن ط‬
‫غادة ‪ :‬غير هالكلشم ؟‬
‫ناصر يقتربُ منها‬
‫ف ‪ :‬ل ل ترانا بمكان عاشم‬ ‫غادة أبتعدت للخل ش‬
‫ناصر وبضحكة ‪ :‬ليه دايم تسيئين الظن فيني‬
‫غادة وقفت ‪ :‬اجل وش تبي‬
‫ي عينك فيه شي على جفنك وكنت بشيله‬ ‫ناصر ‪ :‬مدري وش جا ذ‬
‫غادة تضع أصابعها على عينيها ‪ :‬وين مكانه‬
‫ناصشر وهو يلتصق بها ويقذبل عينيها ويهمس ‪ :‬خلص راح‬
‫غادة تضربه على صدره بخفة ‪ :‬ملذكع‬
‫ناصر ابتسم إلى أن بانت صفة أسنانه العليا وأردف ‪ :‬يال لنتأخر‬
‫على عبدالعزيز بسرعة بدذلي‬
‫غادة ‪ :‬ليكون للحين ينتظرنا‬
‫ناصر ‪ :‬وطلبُ الكل يقول بآكل ولجيتوا تعالوا يقول بطنه أهم‬
‫غادة ‪ :‬يافديت قلبه خلص ثواني‬
‫ناصر بخبث ‪ :‬تحتاجين تمساعدة‬
‫غادة رمت علطيه جوالها بقوة‬
‫ششر ضحكاته الصاخبة وعلى‬ ‫ناصر ألتقط جوالها بين كفوفه وهو ين ت‬
‫ضحكاته أفاق على صوت والده‬
‫أبوه ‪ :‬ناصر !!‬
‫ناصر أنتبه لدمعة على خده لم يشعر بها ‪ . .‬مسحها ‪ :‬سذم‬
‫أبوه ‪ :‬صار لي ساعة أحطكي معك !‬
‫ناصر أستعدل بجلسته تو تنذهد ‪ :‬ماأنتبه ش‬
‫ت‬
‫والده ‪ :‬بعد بكرا لزم أسافشر عاد بسألك إذا تبي تروح معي‬
‫س!‬ ‫ولتجل ش‬
‫‪425‬‬
‫ناصر ‪ :‬وين ؟‬
‫والده ‪ :‬باريس‬
‫ف وبقوة ومن ينظر إلى شفقته يرحمه ‪ :‬صدق‬ ‫ناصر وقلبه تله ذ‬
‫ف ردة فعلك !! ياناصر يعني‬ ‫والده أبتسم ‪ :‬ل بس كنت أبي أشو ش‬
‫إلى متى‬
‫ناصشر ‪ :‬بجلس بالرياض‬
‫والده ‪ :‬جو هالكآبة أطلع منه ‪ . . .‬بتذمر سنة على وفاتها !!‬
‫ماصار !! أنا متأكد أنه هالشيء ليرضيها ول يرضي رذبك‬
‫ناصر بصم ش‬
‫ت‬
‫والده ‪ :‬ياولطدي أنا خايف عليك وماأبي يجيك شيء من هالحزن ‪..‬‬
‫هذا قضاء وقدر والحمدل على كل حاشل مايجوز تعترض عليه‬
‫بتصرفاتك هذي‬
‫ناصر أنحنى بظهره لتيريد أن يبكي أمام والده ‪ :‬لتقولي هالحكي‬
‫قوله لقلطبشي إن طاعك قلطبي مالي تحكم عليه‬
‫والده ‪ :‬وقلبك مات يابوك‬
‫ناصر والعبرة تخنقه ‪ :‬ومن يحييه يايبه ؟‬
‫ت‬‫والده بصم ش‬
‫ناصر رفع رأسه لوالده وبعيون تبطكي وتتوذسل ‪ :‬يبه مشتاق لهاااا‬
‫حيل وحيييييييل كثير‬

‫‪,‬‬

‫بُ بعد أن داست على بقايا تزجاج جرح قدمها ‪ . . .‬تبكائها كان‬ ‫تتسح ش‬
‫تمحزن جدا ‪ . . . . .‬لتترىَ ‪ . .‬لتستطيع أن تتدافع عن نفتسها !!‬
‫وبعد عناعء طويل أتصلت على والدتها ‪* . . .‬أول رقم هو والدتها‬
‫‪426‬‬
‫والثاني هو وليد* ‪ . .‬جوالها مغلق‬
‫رؤىَ ‪ :‬يال يايمه رددي ‪ . . .‬كانت تشهق ببكائها ‪ . . .‬أتصلت على‬
‫رقم وطليشد ‪ . .‬هو الخر ليرد أو يتجاهل أن يرد عليها‬
‫رؤىَ وهي مرعوبة أن يدخل أحادا عليها ‪,‬‬
‫محد يرد عليها ! ‪ . .‬جلست والدماء تسيل من قدمها بغزارة ‪. . . .‬‬
‫تستطيع أن تتخيشل أنه شقتهم الن تعذمها الفوضى من الذين آتوا‬
‫ويبدو أنهم نهبوا كل مايملتكوشن ’‬
‫رؤىَ ‪ :‬ياربي يايمه تكفين رذدي ‪ . . . .‬أعادت إتصالها على وليد‬
‫وتدعي ان يرد‬
‫أتاه صوته ‪ :‬ألو‬
‫رؤىَ بكائها كان الحاضر‬
‫ف ‪ :‬رؤىَ !!‬ ‫وليد بخو ش‬
‫رؤىَ تشهشق ولتستطيع أن ترتبُ جملة ‪ :‬فــ ‪ . . .‬آميي ‪ . .‬ما ‪. .‬‬
‫وليد ‪ :‬ماني فاهم شي ؟ أمك وش فيها !‬
‫رؤىَ ‪ :‬لآه‬
‫وليد ‪ :‬هي عندك‬
‫رؤىَ ‪ :‬له تعال تكفىىى‬
‫بُ أنا قريبُ أصل ‪. . .‬‬ ‫وليد ‪ :‬طذي ش‬
‫رؤىَ ‪ :‬خايفة تكفى لتسكره‬
‫بُ تعذوذي من الشيتطاشن‬ ‫وليد وهو خارج من المقهى ‪ :‬طذي ش‬
‫رؤىَ كانت تشعشر أنها تختنشق طفعل‬
‫وليد وهو يسيشر بإتجاه عمارتتهشم ومستغربُ أن أم رؤىَ لم ترجع‬
‫الشقة ‪ . .‬ومازال الجوال على إذنه ويستمع لتبكاطئها وتيسدرع‬
‫بخطواته‬
‫رؤىَ ومن تدون " دكتور " كعادتها ‪ :‬وليييييشد أحس بمووو ش‬
‫ت‬
‫وليد ‪ :‬بسم ا عليك هذا أنا طعندشك ‪ . .‬رتكض للشارع الخشر ودخل‬
‫‪427‬‬
‫للعمارة وهو يصعد الدوار بسرعة ‪ . .‬رأىَ بابُ الشقة مكتسور‬
‫وفتحه ‪ :‬رؤىَ ‪* . .‬وأغلق جواله*‬
‫ت تبطكشي والدم مبللها من الجتروح الذشي لم تنتبه لها‬‫رؤىَ كان ش‬
‫وليد دخل وهو يتلفت ورأىَ بابُ الغرفة مفتتوح ‪ . .‬دخشل عليها‬
‫رؤىَ وشعرت به ‪ :‬وليييييييييد‬
‫وليد وعينه على الفوضى الي تذعم المكاشن ‪ :‬مين مسوي كل هذا‬
‫رؤىَ ‪ :‬مدرطري دخلوا ناس خوفوني مررة‬
‫وليد ‪ :‬حصل خير أهطدشي ‪ . .‬جلس بجانبها وهو ينظر لقدمها التي‬
‫تسيل منها الدماء وكفوفها التي ممتلئة بتحمرة الدذم ‪ . . .‬لتتحركيشن‬
‫بدذور تمعقم ليتلذوث جرحك‬
‫ف تدون‬ ‫رؤىَ وتشعر بأنه سيغمى عليها لنها لم تأكل ودمها ينز ش‬
‫ف وبكائها تيتعبها‬ ‫توذق ش‬
‫وليد يفتح دروج الصالة عله يلقى تمعدقم ‪ . .‬أتى لها بعد دقائق ‪:‬‬
‫مالقيت ‪ . . .‬أنحنى لها وأمسك منديل ومسح الدماء من ساقها‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماعرفت أدافع عن نفسي خفت مررة أنا كيف أعيش كذا‬
‫ت وهو يمسح من على ساقها ويطهرها من الدذم‬ ‫وليشد بصم ش‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأبغى أعيش هالرعبُ مرة ثانية‬
‫وليد رفع عينه عليها وهو يتأمل ملمحها التمتعبة والتي تتوحي‬
‫بإغماطئها‬
‫رؤىَ بين شهقاتها ‪ :‬يال كيف أعيش طكذا ؟‬
‫وطليشد ‪ :‬أششششش ‪ ..‬ماصار شيء هذا كله من التوذتشر ‪ . . .‬حاول‬
‫وهو يقطع من كذم قميصه ويدلف ساقها أن يوقف الدم حتى لتفقد‬
‫دمائها !‬
‫رؤىَ وطفعل بدأت تفطقد وعتيها‬
‫وطليشد ‪ :‬رؤىَ‬
‫رؤىَ بصوت يختفي شيائا فشيائا ‪ :‬لتخليني ‪ . . .‬تأغمى عليها‬
‫‪428‬‬
‫وطليشد رفعها بين ذراعيه على السريشر وغطاها بفراشها ‪ . . .‬وأغلق‬
‫بُ ‪ . .‬ووخرج من غرفتها وهو تيزيل‬ ‫الدروج المفتوحة والدوالي ش‬
‫القزاز الذي عند باطبها ‪ . . .‬فتح جواله ليتصل على والدتها لكن كان‬
‫حضورها هو القاططع‬
‫أم رؤىَ وهي تنظر لمنظر الطشقة الرذثة ‪ :‬وش هذا !!!‬
‫وليد ‪ :‬فيه ناس دخلوا على رؤىَ اليوم وواضح انهم سرقوا‬
‫ت طالعة‬‫الشقة ‪ . .‬يمكن راقبوك وإن ط‬
‫أم رؤىَ وهي تنظر للدذم الذي على الرض وبخوف ‪ :‬وين رؤىَ ؟‬
‫وليد ‪ :‬نايمة‬
‫أم رؤىَ تركت حقيبتها وتويجهت طلغرفتها وهي تتسمي عليها وتتقذبل‬
‫جبينها ‪ :‬بسم ا عليك يممه ‪. . .‬‬
‫وليد خرشج بهتدوء وأغلق البابُ من خلفه ‪. . . . .‬‬

‫‪,‬‬
‫ت ناطعم جادا وبسيط جادا وجادا لمنتصف الساشق ‪. .‬‬‫ت فستاانا للبي ش‬
‫أرتد ش‬
‫وبأكمام طويلة !! ورفعت شعرها بأكملشه تدون أن تضع أي شيء‬
‫ت للستفل بخطوات تحطذرة *‬‫على وجهها ‪ . . .‬نزل ش‬

‫رأت الخاطدمة تبتسم‬


‫بلعت ريقها تشعر بأن نظراتها تتشكك بنفسها ‪ :‬سذوي لي قهوة‬
‫بُ وذهب ش‬
‫ت‬ ‫الخادمة هزت راسها باليجا ش‬
‫ت على الكنبة تدون أن تفتح التلفاز أو ششي ‪ . .‬أسندت ظهرها‬ ‫جلس ش‬
‫ف وهي تتفدكر بأشياء كثيرة ’‬ ‫ورفعت رأسها للسق ش‬
‫أولها سلطان وآخرها سلطان ومابينتهما تترطكشي ‪ ..‬حياتها كئيبة جادا ‪.‬‬
‫بُ و أ تشم أما تهنا ل أحد ! ل‬
‫‪ .‬على القل تهناك بالشرقية كان حولها أ ذ‬
‫تذحن للشرقية تيؤسفها أن لتحن للشرقية ‪ . .‬يؤسفها وجادا لن تهناك‬
‫‪429‬‬
‫من يعيش أسفل سماها كفيل بأن تيكدرهها بالسعودية بأكملها !!!‬
‫ت بوخز قلطبها وهي تتذتكر تترطكي !‬
‫شعر ش‬
‫ت كان عذمها كان صديقها كان أجمل من تشاوره ‪ . . . .‬كيف‬ ‫بك ش‬
‫حصل تكل هذا ؟‬
‫ف !!! كان ملتزم بمسجده‬ ‫هذا عذمي وحبيبشي كيف حصل طكذا ؟ كي ش‬
‫وليأطخر الصلة كيف صار كل هذا !!!!‬
‫محزن جدا أن يكون هذا العذم هو أول من أخبرها بطريقة لحفظ‬
‫كتابُ ا وأدخل هذه الفكرة في باطلها لتحفظ تجزءا في الثانوي‬
‫وتركته بعد حاطدثة تلك الليلة السوداء لتتكمل بعد تلك السنين !‬
‫كنت أحذبك ياعذمي ياتتركي ‪ . . .‬ليه سويت كذا ؟ كنت أذكرك‬
‫بدعواطتي ؟ كنت أسهر معاك ؟ كنت أساعدك بشغلك كله ؟ كيف‬
‫قوىَ قلبك ذيك الليلة تسوي اللي سويته !! كيف نظرتك لي‬
‫تغيرك !! كيف نسيت أبوي !! كيف نسيييييييييييييت ا‬
‫آخخخ ياقو قلبك كيف قدرت تسوي كل هذا فيني ! كيف تحرمني‬
‫من هالحياة طول اطل ‪ 7‬سنوات !!‬
‫كيف قويت تنام وأنا أبكي كل ماجيت أنام ‪ . . .‬كيف قوىَ قلبك تنام‬
‫ت!‬ ‫وأنا تجيني كوابيسك وأحس بالمو ش‬
‫كيف تذبحني بدنيته ؟ كيف ياتتركي تسوي طكل هذا !! ماأستاهل كل‬
‫هذا !!!!!! ماأستاهل ! وش غذيرك !!‬
‫ماراح أسامحك حتى وأنت تتموت ماراح أسامحك ماراح أغفر‬
‫هالسنين كلها اللي راحت واللي بتجي بالعذابُ ! ماراح أغفر لك‬
‫شك رذيان فيني ‪ . .‬ماراح أغفر لك شك سلطان الجاي طبي !! ماراح‬
‫أغفر لك لو يعلقوني بالمشنقة ويقولون إن سامحتيه لك الحياة !!‬
‫بُ ماخليك تذوق الراحة بالعتفو ‪ . . . . .‬وياعساك‬ ‫عهعد على هالقل ش‬
‫بجهذنم ‪* . .‬ماإن دعت عليه حتى أنهارت بالتبكاء*‬
‫غطت وجهتها وهي تبطكشي وتأ دشن ‪ :‬آههههههه‬
‫‪430‬‬
‫‪,‬‬

‫ضر في غرفطتها‬ ‫ت ‪ . .‬جاطلسة ساطكنة لصوت حا ط‬ ‫رطتيشل بعد أن هدأ ش‬


‫سوىَ تنبيهات الواتس آبُ ولم تلتفت إليها ‪,‬‬
‫تب طكي لتعلم على ماذا ؟ على إتهامات عبير لنها كذبُ أم لنها‬
‫تكذبُ على نفسها وهذا تيبكيها أم خايفة أن تفضحها عبير أم لنها‬
‫خايفة أن عبير قد تتكوشن تحذبه وهذا تخافه !! ليه أخاف أن عبير‬
‫تحذبه ؟ بكيفها تحبه وتتزوذجه اللي تبيه مايهذمني ! هو مين عشان‬
‫يهذمني زي ماقالت موظف ومصيره بيطلع من هالبيت !!‬

‫‪,‬‬

‫في مكتبه‬
‫بو سعود ‪ :‬طلع ؟‬
‫ف خليتهم يحطون له حظر‬ ‫سلطان ‪ :‬زي ماقلت لك بس لتخا ش‬
‫ماراح يقدر يسافر على مانهدديه هاليومين‬
‫بو سعود ‪ :‬من العجلة نسيت أنه جلس في مكتبي لحاله‬
‫سلطان ‪ :‬قرآ ملف الجوهشي‬
‫بو سعود ‪ :‬هذا اللي خايف مذنه‬
‫سلطاشن تنذهد ‪ :‬اليوم موعده عاد مع محذمد‬
‫بو سعود ‪ :‬أحمد ألطغي رقم عبدالعزيز اللي مسجلينه بإسم صالح‬
‫النايف بسرعة عشان مايتصلون عليه وأخاف من حقده يتكلذشم‬
‫أحمد ‪ :‬أبشر ‪ . .‬وخرشج لتيلغيه‬
‫سلطان مسح على جبينه بتعبُ ‪ :‬مدير فرع بنك شمس ينتظرنا‬
‫‪431‬‬
‫تحت‬
‫بو سعود ‪ :‬مقرن عنده ويحذلها‬
‫سلطان ‪ :‬مخي مشوش مدري بمين أفذكر !! مخدرات و سرقة‬
‫أموال و تخطيط لغتيال‬
‫بو ستعوشد ‪ :‬بس لو نجيبُ راس التجوطهي كل أمورنا سهالت لو‬
‫نجيبُ المستندات اللي في مكتبه ونفضحه‬
‫سلطان ‪ :‬هذي على عبدالعزيز بس خل يهدىَ هاليومين‬
‫بُ من شرهم ويكفينا ‪ . . . . . . .‬أنا‬ ‫بو ستعوشد ‪ :‬ا يحفظ بلدنا يار ش‬
‫بتروح أشوفه أكيد رجع البيت يآخذ أغراضه‬
‫سلطان ‪ :‬وأنا طالشع ‪. . .‬‬

‫‪,‬‬

‫في جناشح نجلتء ‪, . .‬‬


‫ريم ‪ :‬طيبُ أي واحد بتلبسينه بالحفلة ؟‬
‫نجلء ‪ :‬هذا ‪ . .‬وش رايك ؟‬
‫ريم ‪ :‬روحي ألبسيه خليني أشوفه عليك‬
‫نجلء ‪ :‬دقيقة ‪ . . .‬وتوجهت لغرفتها وماهي ال دقائق معدودة‬
‫وخرجت بفستان إلى منتصف الساشق وضذيق *نجلء ياحذبها‬
‫للضيق ‪ *p:‬وكان ذهطبشي وتمغري بشكل كبيشر‬
‫ريم تتأملها ‪ :‬لتورينه منصور عشان مايذبحك ويخليك تنثبرين‬
‫ماتنزلين تحت‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه بطلع له فستان ططويشل‬
‫وبقوله أنه هذا اللي بلبسه وبلبس هذا‬
‫‪ :‬ياسلم‬
‫كلهم ألتفتوا منرعبيشن‬
‫‪432‬‬
‫منصور يخز لبسها بنظرة حاقدة من قل ش‬
‫بُ‬
‫ت ولحقتها‬ ‫أفنان ‪ :‬أنا بطلع قبل لتقوشم ‪ . .‬وخذت الكياس وخرج ش‬
‫ريشم‬
‫منصور ‪ :‬بال هذا لبس !! عند الحريم حلل تتفصخين بس عند‬
‫زوجك حرام‬
‫نجلء‪ :‬مافيه شي لبسي أكمامه طويلة و طويل مو طالع ال نص‬
‫ساقي وش اللي فيه‬
‫منصور ‪ :‬ماأشوف أنا فتحة الظهر‬
‫نجلء طاح وجهها‬
‫منصور ‪ :‬الحين رايحة السوق عشان تشترين هالمصخرة ذي‬
‫نجلء ‪ :‬أنت ماعندك ذوق اصل بالفساتيشن‬
‫منصور ‪ :‬إن كانك تبين تعاندين ألبسيه لخليك تبكين دذم‬
‫نجلء ‪ :‬منصور حرام عليك يعني حفلة تخرج أختك ماتبيني أكشخ‬
‫منصور ‪ :‬قلت أكشخي بس لتتفصخين أستحي على وجهك بكرا‬
‫بيقولون هذا زوجها جدار ماله كلمة عليها‬
‫نجلء بطنازة ‪ :‬وش رايك أحضر بعباية ؟‬
‫منصور ‪ :‬إيه وش فيها ؟ ماهي ستر ؟ ماتحسين بفخر وإنطتي‬
‫ت لبستها‬ ‫تلبسينها ؟ ماتشعرين إنك أنثى صدق وإن ط‬
‫نجلء أنحرجت ماعرفت كيف ترد‬
‫منصور ‪ :‬إيوا لتجيبين لنفسك الكلشم وهذا ترجعين للمحل ول‬
‫*قالها بخبث* ألبسيه عندي بس‬
‫نجلء رفعت حاجبها ‪ :‬دام ماتبيني ألبسه خلص ماألبسه لعندك‬
‫ول عند غيرشك‬
‫منصور ‪ :‬شف النذلة !! هالكشخة ماأشوفها قدامي‬
‫نجلء ‪ :‬أنت ماتكشخ عشاني ليه أنا أكشخ عشانك‬
‫منصور يقتربُ بخطواته إليها ‪ :‬أقول تعذوذي من الشيطان لخليك‬
‫‪433‬‬
‫تنسين حفلة بكرا‬
‫نجلء تفهم قصده جيادا وكلها تأصيبُ بالتحمرة وبنبرة تمرتبكة‬
‫هاطدئة ‪ :‬بروح أغدير‬

‫‪,‬‬

‫في ططريقه ويشعر بضيشق ‪ . .‬بإستغفال ‪ . . .‬يستحقر نفسه أكثر‬


‫وأكتثشر على غباءه !!‬
‫دخل القصر وتوجه للبيت بخطوات سطريعة ‪ . . .‬أخرج حقيبته وهو‬
‫عازم على توديع هذا المكاشن !!‬
‫الرياض كريهة ضيقة مليئة بالمنافقين !! – هذا مافي باله –‬
‫باريس أجمل هي سيئة لكن بيضاء لتعرف النفاق !! تهناك أجمل‬
‫سنين عمره وهنا بأقل من سنة رأىَ أتعس أيام حياته ‪..‬‬
‫بُ ‪ .. ..‬شعر بشيء ينغرز برأسه‬ ‫وضع ملبسه بدون ترتي ش‬
‫من خلفه ‪ :‬الخايشن دذمه حلل‬

‫‪,‬‬

‫دخل قصره وعقله بالعتمل ‪ ..‬ألتفت لتقع عينه عليها وهي منحنيه‬
‫ومخبية وجهها بكفوفها وتبطكشي وكوبُ القهوة الذي واضح أنه برد‬
‫على الطاولة !‬
‫مشى بخطواطته إليها هو يعلم تماما أنه بأقل من ساعة ممكن أن‬
‫يستجوبها كما يستجوبُ تمجرميه ويعرف كل ماتخفيه عنه ولكن‬
‫يحترم رغبتها ! ولكن قد يضطر بعد فترة إن مذل صطبره منها !‬
‫جلس على الطاولة التي عليها تكوبُ القهوة‬
‫‪434‬‬
‫أبعدت كفوفها وأنرعبت من وجوده !‬
‫سلطان ‪ :‬بسم ا عليك‬
‫التجوهرة وقفت كي تذهبُ للعلى لكن كفوفه أرغمتها على ان‬
‫س ‪ . . .‬جلست وسحبت يدها من كفوفه‬ ‫تجل ش‬
‫سلطاشن ‪ :‬إلى الن محترم رغبتك لكن أتمنى ماتنسين حقوقي‬
‫ف ‪ . .‬حذقه ‪ . . . . .‬كان أسرع مما تتويقع !‬
‫الجوهرة وفذكها يرتج ش‬

‫بُ انوه وأكرر أنه الرواية مبنية على الخيال ‪ ,‬عمل‬‫أح ذ‬


‫الستخبارات في حفظ أمن الدولة لأفقه به كثيارا ول أعلم عنه إل‬
‫ت ‪ ..‬والبطال ليس لهم‬ ‫إسمه هو تمجرد خيالت وتخيلت وتوقعا ش‬
‫وجود بالحقيقة والسماء جدا جدا جدا خيالية وإن كان تهناك تشابه‬
‫بالسماء فهو محض الصدفة بالطبشع !‬
‫الذي تأريد إيصاله من عمل عبدالعزيز و بو سعود وسلطان و مقرشن‬
‫شيء واطحد " تعبُ هؤلء الجتنود في حفظ أمن البلد في كل دول‬
‫صا بالسعودية ‪ . .‬وحرص الحكومات على أمن‬ ‫العالشم وليس خا ا‬
‫ضها "‬
‫ي مواطن فوق أر ط‬ ‫وطنها وكيف يدفعون ثمانا غالشي لحفظ أ ذ‬
‫حفظ ا شعبانا والشعوبُ العربية بالمن والستقراشر وحفظ بلدنا‬
‫من تكشل شر يار ش‬
‫بُ‬
‫‪435‬‬
‫أستودعكم ا‬
‫البــــــــــــ ‪17‬ــــــارت‬

‫ياما إبتسامه عاشت زمان‬


‫في عيون حبيبي ذبلت في ‪:‬‬
‫يوم وياما الملمه ‪..‬‬
‫قست حنان في قلبُ خايف ‪..‬‬
‫جرحه يهون وياما الهوىَ عذبُ كثير‬
‫لكن بقي فرحه كبير‬

‫*بدر بن عبدالمحسن‬

‫دخل قصره وعقله بالعتمل ‪ ..‬ألتفت لتقع عينه عليها وهي منحنيه‬
‫ومخبية وجهها بكفوفها وتبطكشي وكوبُ القهوة الذي واضح أنه برد‬
‫على الطاولة !‬
‫مشى بخطواطته إليها هو يعلم تماما أنه بأقل من ساعة ممكن أن‬
‫يستجوبها كما يستجوبُ تمجرميه ويعرف كل ماتخفيه عنه ولكن‬
‫يحترم رغبتها ! ولكن قد يضطر بعد فترة إن مذل صطبره منها !‬
‫جلس على الطاولة التي عليها تكوبُ القهوة‬
‫أبعدت كفوفها وأنرعبت من وجوده !‬
‫سلطان ‪ :‬بسم ا عليك‬
‫التجوهرة وقفت كي تذهبُ للعلى لكن كفوفه أرغمتها على ان‬
‫س ‪ . . .‬جلست وسحبت يدها من كفوفه‬ ‫تجل ش‬
‫‪436‬‬
‫سلطاشن ‪ :‬إلى الن محترم رغبتك لكن أتمنى ماتنسين حقوقي‬
‫ف ‪ . .‬حذقه ‪ . . . . .‬كان أسرع مما تتويقع !‬ ‫الجوهرة وفذكها يرتج ش‬
‫أسرع جادا ‪ . .‬نبضها لتعلم عنه شيء ولكن لول قفصها الصدري‬
‫لخرج قلطبها من مكانه هذه اللحظة !‬
‫سلطان ‪ :‬بإمكاني بأقل من ‪ 10‬دقايق أفهم هالغموض اللي فيك لكن‬
‫ت ماوذدك تقولينه‬‫ماوذدي أعرف شيء إن ط‬
‫الجوهرة وكل شعرة فيها وقفت ‪ . .‬لحضور لكلماتها ‪ . .‬الحضور‬
‫هو رجفة وبين محاجرها حديث ليتجرأ لسانها به‬
‫سلطان ‪ :‬ماأبي منك شيء ول لي رغبة أصل *جرحها بكلماته‬
‫وواضح تأثير عبدالعزيز عليه الن* بس أنا ماني مجبور أدخل‬
‫ت تبكين !! يكفي هذمي‬ ‫وألقاك تبكين وأصحى وألقاك تبكين وأنام وأن ط‬
‫بالشغل أرجع وألقى هذم ثاني ‪ ,‬لتختبرين صبري معك يالجوهرة !‬
‫صدقيني بتجي لحظة ماراح أرحمك فيها !‬
‫الجوهرة وعينيها التي تسقط الدموع بسكون بعينه‬
‫سلطان فاشل في التعامل مع دموع النثى‬
‫الجوهرة بصوت مرتجف ‪ :‬آسفه‬
‫سلطان بصمت ومازالت عينيه معلقة بعينه‬
‫الجوهرة وهل كان ينقصها ؟ يجرحها أكثر ؟ مالي رغبة فيك ؟‬
‫مين أصل له رغبه فيني ؟ كيف لو عرف إني ماني بنت !! مايبي‬
‫مني شيء وهو يحسبُ أنه أول رجل في حياتي كيف لو يعرف بس‬
‫أنه ثاني رجشل وأولهم من كان يفترض يتكون عدمي !! ياقسوتك‬
‫ياسلطان كيف تقوىَ تقول هالكلم بأول زواجنا !!!!! صح نسيت‬
‫ض كل ماقلت هذا غير يصدمني بسرعة ! زذيك زي‬ ‫كلكم زي بع ش‬
‫تركي وش الفرق بينك وبينه ؟ ماتفكرون بمشاعري كل اللي يهمكم‬
‫أنتم !! أنت أناني كثير ياسلطان ومستغل ضعفي ! ليتني أقدر أرد‬
‫عليك ! ليتني أقدددر آآه لو أنطق غير " آسفه " ليه لساني من فقدت‬
‫‪437‬‬
‫الحياة من تركي وهو محروم من الدفاع عن نفسه ! ا معاي ا‬
‫معاي يحفظني ومايهمني ل أنت ول غيرك ‪ . . . . .‬مليون واحد‬
‫خطبني وزي السلع باعوني !! وش تفرق عنهم ؟ تفرق أنك كملت‬
‫وصار العرس وإن عرفت إني ماني بنت ماراح تسمعني ول راح‬
‫تخليني أدافع عن نفسي ‪ . . .‬بتذبحني وبتحط فوق قبري ورقة‬
‫طلقي لنك ماتتشرف أكون زوجتك المتوفية ‪ . .‬بيزيدك شرف لو‬
‫أكون مطلقتك المتوفية ‪ . . .‬يال وش كثر أنت قاسي ؟ ليت تركي‬
‫كمل جميله وهو يخذربُ على كل زواجاتي وخذربُ‬
‫هالزواج ‪ . . . . .‬ماكان ناقصني تجرحني ! وا ماكان ناقصني‬
‫بعد هالـ ‪ 7‬سنوات تجي وتجرحني بهالكلمة " مالي رغبة فيك "‬
‫أكذبُ علي وجاملني على القل خل النثى اللي بداخلي تفرح شوي‬
‫بُ ‪ . . . . .‬ليه أنتم تحاولون تنبشون في صدري عن أكثر‬ ‫ولو كذ ش‬
‫الكلمات جرشح لي وتتفننون بنقشها على قلبي !‬
‫ليتك تآخذ حقك الشرعي مدني ‪ . .‬خاطري أموت وأرسم الحلم‬
‫بالجنة ليتك زي مالحقير تتركي سذوىَ بي تسوي بي عشان أذبح‬
‫هالجنين اللي في قلبي ‪ . . .‬خلني أموت ؟ ل أنت قادر تحييني ول‬
‫أنت قادر تذبحني ؟ ماخبروك أنه المعلق بين السماء والرض‬
‫بُ بنصفه الحذي ‪ . .‬ياترحم نصفه الول أو‬ ‫نصفه مذيت ويتعذذ ش‬
‫الثاني ‪ . . . .‬وبدطعي لك ربي يرزقك حلوة الحياة لني أستحي‬
‫الجنة ‪ . .‬أستحي أطلبها وأنا متبللة بقذارة تتركي ‪ . .‬تصدذق إني‬
‫أستحي حتى التدعاء ؟ شفت كيف تتركي حرمني حتى من اللذة في‬
‫الدعاء !!! ليت مسامدعي صذمت يوم نطقت بهالكلم !‬
‫هذا حديث عينيها ونفطسها وسط تأملت وتحليلت سلطان في داخله‬
‫وهو يتنبأ بأحاديث العيشن‬
‫ت وهي تتدوس على نفسها كما هي داطئما تتنازل حتى عن‬ ‫وقف ش‬
‫كرامتها هذا إن وجدت كرامة في داخلها ‪ :‬تآمر على شيء‬
‫‪438‬‬
‫سلطان وعيونه على الكرسي اللي كانت جالسة عليه ‪ :‬ل‬
‫توجهت للعلى ودموعها تسبقها وهي تنهمشر بشدة !‬

‫‪,‬‬

‫ت وهو ينظر لسيارة عبدالعزيز أطمأن ‪ . . .‬في‬ ‫دخشل بو ستعود البي ش‬


‫نفسه " لو يبي يطلع كان طلع من زمان يمكن يفكشر ‪ . .‬أخليه‬
‫براحته ول أجيه ؟ ‪ . . .‬توجه بخطوات لبيته ولكن قطع عليه‬
‫صوت جواله *مقرن* ‪ . .‬رد ‪ :‬هل‬
‫مقرشن ‪ :‬هلطبك ‪ ...‬في أوراق تركتها على مكتبك الصباح في‬
‫القصر وبو فيصل طالبها ياليت ولعليك أمر ترسلها على اليميل‬
‫بو سعود ‪ :‬وليهمك دقايق وبتجيك‬
‫مقرن ‪ :‬تسلم ‪ . .‬وأغلقه‬
‫بو سعود نظر للبيت بنظرة وتنذهد ‪ :‬ا يصبرنا ‪ ..‬ورجع للقصر‬
‫ليذهبُ لمكتبه‬

‫بجهة أخرىَ‬

‫راشد وهو يغرز مسدسه برأس عبدالعزيز وممسكه من عند رقبته‬


‫بيده الخرىَ وظهر عبدالعزيز ملتصق ببطن راشد ‪ :‬جايبينك من‬
‫باريس عشان تلعبُ علينا !! فاشل جدا فاشل‬
‫عبدالعزيز ببرود عكس مافي داخله ‪ :‬بالضبط فاشل وعشان كذا‬
‫راجع لباريس‬
‫راشد ‪ :‬ههههههههههههههه مثير للشفقة جدا مثير يعني لو تعرف‬
‫بكمية الستحقار لك كيف أنك غبي !! بصراحة أنا ماأحترم‬
‫‪439‬‬
‫الغبياء ولأرحمهم‬
‫عبدالعزيز وبدأت براكينه تفور‬
‫راشد ‪ :‬كيف تبي تموت ؟ وذدي أرحمك لكن شيء بداخلي يقول‬
‫وش رايك ياراشد تذذوقه المر وتموته رحمه‬
‫عبدالعزيز بلع ريقه وهو ينظر للسكين الموضوعة في صحن‬
‫الفواكه أمامه‬
‫راشد ‪ :‬أنا مقددر حالتك لذلك بخليك تختار الطريقة اللي تحذبها‬
‫عبدالعزيز ومختنق لنه كلما حاول يتحرك زاد راشد بقبضته على‬
‫رقبته ‪ :‬بطريقتكم لما ذبحتوا أبوي‬
‫راشد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه هذي كذبة من بو‬
‫سعود ول سلطان بن بدر بيومين لذفوا راسك ماكأنهم هم اللي ذبحوا‬
‫أبوك‬
‫عبدالعزيز بصم ش‬
‫ت‬
‫راشد ‪ :‬معذور لنك ماتقربُ للرجولة بشيء ‪ . .‬متقذلبُ زيك زي‬
‫الحريم مرة يودونك يمين ومرة يسار مالك راي‬
‫عبدالعزيز وهذا الكلم مستفز له لبعد درجة‬
‫راشد ويزيد من قبضته أكثر ‪ :‬إن كانك تبي الحياة لزم تسوي اللي‬
‫نبيه‬
‫عبدالعزيز ونفسه بدا يختنق لنه غاضبُ منفعل ومكتوم عليه ‪. .‬‬
‫وأطياف أهله تحوم حوله بهذه اللحظة ‪ . .‬صرخات ‪ . .‬نداءات‬
‫والده ‪ . . . .‬أنفاسه المضطربة علت وبدأت تنتشر بالمكان‬
‫راشد بسخرية ‪ :‬بتبكي ؟ ياحبيبُ ماما أنت !! كم تعمرك ؟‬
‫عبدالعزيز مازال صامت وهو يلعن نفسه و بو سعود وسلطان وكل‬
‫هذه المعمعة التي دخل فيها‬
‫راشد ويطعد سلحه وأصبعه على الزناد وبضحكة ‪ :‬كلمة أخيرة‬
‫للرياض ؟ وش حابُ تقول ؟‬
‫‪440‬‬
‫عبدالعزيز يرفسه من الخلف من بين سيقانه في حجره حتى سقط‬
‫والسلح مازال بيده ‪ . .‬ألتفت عبدالعزيز عليه وحاول أن يأخذ‬
‫السلح ولكن قاشم وأصبح عبدالعزيز هو الساقط وفوقه راشد‬
‫راشد بسخرية ‪ :‬قوي ماشاء ا عليك ‪ . .‬لأبشرك رذجال ياماما‬
‫عبدالعزيز يسحبُ السجادة التي عليها طاولة صحن الفواكه لتسقشط‬
‫ف راشد‬ ‫وتصبح السكينة بقربُ عبدالعزيز ‪ . .‬أخذها وطعن ك ذ‬
‫ف ‪ . .‬سحبُ عبدالعزيز منه السلح ورماه بعيادا وهو يريد‬ ‫راشد وق ش‬
‫أن يخرج قهره وحذرته به الن‬
‫أوقفه وهو يسحبُ قميصه على الجدار ليلكمه على عينه ‪ . .‬وعاد‬
‫ولكمه على خده وقاطعه راشد بلكمة على شفتيه وبقربُ أنفه ‪. .‬‬
‫رفسه عبدالعزيز على بطنه وسقط بفعل السجادة التي تزحلقت‬
‫وعاد راشد ليكون فوق جسده وهو يوذجه له بكمية من الضربات‬
‫حتى طعن بطنه بالسكين نفسها وماإن وقف حتى يوجه لعبدالعزيز‬
‫ف وهو‬ ‫السلح جذره عبدالعزيز ليسقط ‪ . .‬تحامل عبدالعزيز ووق ش‬
‫يضربُ البجورة برأس راطشد التي تلطخت بـط الدماء‬
‫أمسك راشد عبدالعزيز من ياقته ودذفه على المرايا حتى أنكسرت‬
‫وأنتشر الزجاج على عبدالعزيشز‬
‫أخذ عبدالعزيز بقايا من الزجاج وجرشح جنبُ راشد اليمشن ‪. .‬‬
‫وجرح يده التي ألتصق بها القزاز‬
‫رماه عبدالعزيز مرة أخرىَ على الزجاج المتناطثشر ‪ . . .‬ولكن رفسه‬
‫راشد بمكان جرحه ليسقط عبدالعزيشز بألشم‬
‫توجه راشد لسلحه بسهولة وهو يقف على بطن عبدالعزيز ويزيد‬
‫من عمق جرحه وإصابته وموجه السلح لصدره وهو يلهث بتعبُ‬
‫والدماء تسيل من جروحه ‪ :‬تدافع عنهم ؟ تطلبُ رضاهم ؟‬
‫يستغلونك لنك غبي !!! والغبياء مالهم مكان بهالحياة‬
‫عبدالعزيز دمائه التي نزفت كثيرا وسيغمى عليه بفعل مافقده هذا‬
‫‪441‬‬
‫هو الكيد ‪ . .‬رأىَ صحن الفواكه القزاز بجانبه وبسرعة رماه عليه‬
‫حتى تكذسر على وجهه‬
‫وقف عبدالعزيز وهو يستند إلى سرير الذي أحذمر بالدماء ‪ . .‬راشد‬
‫وضع كفه على عينه التي جرحت بفعل القزاز‬
‫عبدالعزيز أخذ السلح وصذوبه عليه ‪ :‬الغبياء ماعندهم شيء‬
‫يخسرونه‬
‫راشد وهو ينظر للسلشح‬
‫عبدالعزيز بسخرية على حاله قبل راشد ‪ :‬حدي الظالم والمظلوم‬

‫‪,‬‬

‫تتفكر بأن لتحضر غادا ولكن سيء جدا أن لتحضر حفلة هيفاء !‬
‫نفسيتها لتتساعدها ‪ . . .‬مابينها وبين عبير لتيساعدها أن يجتطمتعا ’‬
‫لن أعتذر هي من يجبُ عليها أن تعتذر ؟ هتي وحدها ليس أنا !‬
‫رمت علذي التهامات تدون أن تتردد بشيء ‪ . .‬هي وحدها من‬
‫تتحمل مسؤولية العتذار !‬
‫ش !! صح أنا ليه أعتذر ! هي الغلطانة !‬ ‫أنا ماراح أعتذر لو إي ش‬
‫قطع تفكيرها دتخولها لغرفتها‬
‫رفعت رتيل عينيها وتجاهلتها وهي تنظر للشيباشك ‪,‬‬
‫عبير ‪ :‬رتيل‬
‫رتيل ‪ :‬إن جاية تكملين اللي قلتيه فأحتفظي فيه لنفطسشك‬
‫عبير ‪ :‬أنا خايفة عليك‬
‫رتيل ‪ :‬ماني محتاجة خوفك‬
‫ت ماعرفت أتحكم بكلمي لكن كنت‬ ‫عبير ‪ :‬رتيل يمكن لني عصب ش‬
‫مصدومة‬
‫‪442‬‬
‫رتيل ألتفتت عليها وهي تعطي ظهرها للشذباك ‪ :‬لو أحذبه ! ليه‬
‫مستكثرة أحس بهالشعور‬
‫عبير بلعت ريقها ‪ :‬تحبينه ؟‬
‫رتيل وبدأت الدموع تتجمع في زوايا محاجرها دون أن تنزل ‪ :‬ل‬
‫عبير وعينيها في عين رتيل ‪ :‬لتكذبين‬
‫رتيل بصوت ليكاد يسمع ‪ :‬ماأحذبه‬
‫عبير بنبرة حانية ‪ :‬يال يارتيل كيف أخذ الحبُ منك قوتك !!‬
‫رتيل أبعدت وجهها للشيباك كي لتبكي أمامها‬
‫عبير من خلفها تتقذبل خدها وهي تهمس في أذنها ‪ :‬خليه هو يجيك‬
‫لتضعفين قدامه‬
‫ت ودموعها هي الحاضرة بسكينة‬ ‫رتيل بصم ش‬
‫عبي شر وعينيها تتوجه لنافذة بيت عبدالعزيز التي أنكسرت وكان‬
‫شخص يصذوبُ السلح إتجاه ‪ . .‬شهقت بترعبُ‬
‫ف !!‬‫رتيل شعرت بأن قلبها توذق ش‬
‫تجذمتدوا في مكانتهشم ‪ ..‬تصذلبت أفكارهم تدون أن يتحركوا ويخبتروا‬
‫أحد !‬
‫عبير ألتفتت وبصرخة ‪ :‬يبببببببببببببببببببببه ‪ . .‬نزلت بخطوات‬
‫سريعة من الدرج‬

‫ىَ‬
‫بجهة أخر ت‬

‫راشد تيسقط عبدالعزيز على الشباك لينكسشر ‪ . . .‬صذوبُ السلشح‬


‫بُ موطتي بس يمكن كاتبه لشك‬ ‫عليه ‪ :‬مال كات ش‬
‫راشد أخذ قطعة الزجاج ورماها على عينه مرة أخرىَ لترتخي‬
‫ف من جديد !‬‫مسكة يده عليها ‪ . . .‬فـ يق ش‬
‫وما إن تحذرك حتى سقطت التسريحة على عبدالعزيشز ‪ ..‬راشد‬
‫‪443‬‬
‫والسلح على رأس عبدالعزيز‬
‫الن ل م ذفر ‪ . .‬كل مافيه مقديد ‪ . . .‬جرحه عميق جدا لن يقاوم‬
‫أكثر والتسريحة فوقه‬
‫بُ ‪ :‬ألحق أهلك‬‫راشد أبتسم بخبث وأنفاسه مضطربة من التع ش‬
‫حتى سقط عليه والدماء تتلطخه ‪. .‬‬
‫عبدالعزيز تنذفس الصعداء وهو يلتفت لينظر لبو سعود وبكذفه سلقح‬
‫عتيق ‪. . .‬‬
‫كان المكان فوضوي جدا وكل شيء قد تكذسر والزجاج والغراض‬
‫مرمية على الر ش‬
‫ض‬
‫بو سعود تقذدم له وهو يبعد التسريحة عنه ويرىَ جرح بطنه ‪. .‬‬
‫حذرك ماكان تحت ظهر عبدالعزيشز‬
‫عبدالعزيز تأوه من حركته‪. . .‬‬
‫بو سعود ‪ :‬لحظة‪ . . .‬أخرج جواله وأتصل على حرسه الخاص‬
‫عبدالعزيز مغمض عينيه بقوة وهو يقاوم اللشم ‪ . . .‬بدآ قلبه يتآكل‬
‫بشدة بفعل هذا اللم ‪. . .‬أعتصر ألاما من جروحه !‬
‫هذه الجروح الجسدية تؤلمة جدا وجداااا فكيف قلبه الن الممذزشق ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬تحذمل الحين جاييشن ‪ . .‬عبدالعزيز عشاني هالمرة قدوي‬
‫ت‬‫نفسشك لترمي نفسك على المو ش‬
‫عبدالعزيز وهو مازال مغمض عينيه وصدره ينزل ويصعشد بقوة‬
‫ف ‪ :‬شكل الزحمة مسكتهم خلنا نوقف نزيفك‬ ‫بو سعود بتودتر وق ش‬
‫عبدالعزيز يهز رأسه بالرفض وهو ليتحمل اللم أبادا ‪ . .‬فقد صبر‬
‫بما فيه الكفاية‬
‫بو سعود يتجاهل رفضه ويجلس بجانبه ويوذسع الفتحة التي تقطعت‬
‫بثوبه ‪ . .‬ومسح عليه‬
‫عبدالعزيز صرخ بألشم‬
‫بو سعود ويعيد إلى ذاكرته والدشه‬
‫‪444‬‬
‫ف ‪ :‬تماسشك ‪ . .‬جاييشن‬ ‫بو سعود وهو منحطنشي عليه بخو ش‬
‫بو عبدالعزيز ‪ :‬أهلي ياعبدالرحمشن‬
‫بُ نفسك أكثشر‬
‫بو سعود ‪ :‬أششش لتتع ش‬
‫بو عبدالعزيز أغمض عينيه بقوة وهو يعتصر باللشم‬
‫بُ وتوتر ‪ :‬وينههم بس‬ ‫بو سعود بتع ش‬
‫بو عبدالعزيز صرخ باللشم لما سقطت علبة المياه عليه‬
‫بو سعود عاد لواقعه مع صمت عبدالعزيز التمري ش‬
‫بُ‬

‫بو سعود ‪ :‬عبدالعزيز ؟ ‪. .‬‬


‫أرتخت ملمح عبدالعزيز ‪ ..‬يال لتفجعني فيه‬
‫بو سعود وضع مسامعه على صدره وسمع مال يسذره ‪ . .‬لم يسمع‬
‫شيء ! ل ل يمكن أن يموت يال لتجعلني من الساخطين‬
‫ت ‪ ..‬فتح جواله وبصراخ ‪ :‬طذوف‬ ‫بو سعود ‪ :‬تماسك ياقلبي أن ش‬
‫الشارات لتوقف بسرعة‬
‫بو سعود أمسك كف عبدالعزيز المرتخي ‪ :‬ياروحي أنت تكفى‬
‫تماتسك ‪ . . .‬ثوبُ بو سعود الذي أحذمر بدماء عبدالعزيشز ‪. . . . .‬‬
‫تر شك كل شيء وركض للداخل يأتي بمفتاح سيارته عندما قطع أمله‬
‫بأن يأتون ‪..‬‬
‫عبير ورتيل التي كانوا جالسات على عتبات الدرج وقفوا أمام‬
‫منظر والدهم والدماء ملطخته‬
‫بو سعود سحبُ مفتاحه وفتح سيارته ‪ . . .‬وركض لعبدالعزيشز ‪. .‬‬
‫إن كان به كسر لن يلتأم إن حذركه ولكن مالعمل ؟ هذا هو الحل‬
‫الطخير‬
‫حتى سائقه غير موجود !!‬
‫‪,‬‬
‫‪445‬‬
‫يوسف على الكنبة متتمطدشد ‪ :‬روحي جيبي لي عصير بارد باااااااارد‬
‫بسرعة‬
‫هيفاء وهي تكتبُ أسماء المدعذوات عشان ماتتوهق بكرا بعدد‬
‫الكراسشي ‪ :‬أطلبُ من الشغالة‬
‫يوسف يرمي عليها المخدة‬
‫هيفاء بغضبُ ‪ :‬حقير شايفني أكت ش‬
‫بُ‬
‫يوسف ‪ :‬يال بسرعة فذزي روحي جيبي لي‬
‫هيفاء ‪ :‬مانيبُ رايحة أووووووووووف ‪ . .‬وخرجت بأوراقها‬
‫للصالة الخرىَ‬
‫يوسف ‪ :‬ياجعل يجينا غبار بكرا يخربُ حفلتك يالسامجة‬
‫دخل منصور و " نفسه بخشمه " ‪ . .‬جلس‬
‫يوسف ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫منصور ‪ :‬ترىَ ماني رايق لك‬
‫يوسف ‪ :‬طذيبُ وأنا قلت لك رذوق عشان خاطرشي‬
‫منصور بملمح " مندبل كبده " ‪ :‬بال أسك ش‬
‫ت‬
‫ريم دخلت ‪ :‬مساء الخيشر‬
‫يوسف ‪ :‬مساء الورد والفل والياسمين مساء الجمال والتح ش‬
‫بُ‬
‫ريم أبتسمت ‪ :‬وش عندك ؟‬
‫يوسف ‪ :‬أبي عصير بارد يبذرد علذي‬
‫ريم ‪ :‬أجل هالكلم مو ل !! طذيبُ ‪ . .‬وتوجهت للمطبشخ‬
‫يوسف ‪ :‬يخي أنا أكتئبُ لشفت واحد منذفس قدامي روح يالنفسية‬
‫لجماعتك وعلى كيفك طنقر هناك‬
‫صور بنبرة حادة ‪ :‬وا شكل هالنفسية بيعلقك مروحة في البيت‬ ‫من ت‬
‫يوسف ‪ :‬يخي الواحد عايش حياته مبسوط يجون بهمومهم ذا الناس‬
‫ويقرفونك‬
‫‪446‬‬
‫منصور يرمي عليه كأس الموتيا‬
‫يوسف أبعد لتصطدم بالجدار ويتناثر القزاز ‪ :‬أنهبلت !! لو جاية‬
‫فيني !‬
‫منصور ‪ :‬كان أرتحت‬
‫يوسف وقف ‪ :‬يال لتبلنا‬

‫‪,‬‬

‫ضا من آيات القرآشن ‪..‬‬‫على رأسها تتلو بع ا‬


‫فتحت عينيها بتع ش‬
‫بُ !‬
‫والدتها ‪ :‬بسم ا عليك يذمه ‪ . .‬الحمدل ماصار شيء‬
‫رؤىَ وتشعر بصداع مؤلم ‪ :‬يمه‬
‫والدتها ‪ :‬أنا معك ماراح أتركك‬
‫رؤىَ عادت للتبكاء لتحتضنها والدتها وتكمل بكائها على صدرها‬
‫الحنون ‪ :‬خوفوني يمه مررة ليه جوالك مغلق !! أرعبوني حييل‬
‫حييل يايمه‬
‫والدتها ‪ :‬ياقلبي طفى شحنه وأنا بالطريشق ‪ . .‬الحمدل جاك‬
‫وليد ‪ .. ..‬نظفت الشقة مافقدت الشيء الكثير الحمدل‬
‫رؤىَ بهمس ‪ :‬الحمدل‬
‫والدتها ‪ :‬أهم شيء أنك بخيشر ‪ . . . .‬يمه رؤىَ أنا تعبت من هنا‬
‫خلينا نروح‬
‫رؤىَ بلهفة ‪ :‬الرياض ؟‬
‫والدتها ‪ :‬ل ياقلبي وش رايك نروح باريس ؟ أنا أعرف ناس كثير‬
‫هناك وبرتاح أكثر من هنا‬
‫ت ‪ :‬ما بتفرق علذي شيء‬ ‫رؤىَ وتأحبط ش‬
‫‪447‬‬
‫والدتها ‪ :‬ووليد ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬وش فيه ؟‬
‫ص خلينا نترك كل شيء هنا‬ ‫والدتها ‪ :‬أنا أقول بلها جلساتكم خل ش‬
‫رؤىَ بصم ش‬
‫ت‬
‫والدتها ‪ :‬سوينا العملية هنا ومانجحنا مابيفيدنا شيء جلوسنا !‬
‫وصالوني بسذكره أصل ماعاد يجيبُ ذاك المردود‬
‫رؤىَ مازالت ملتزمة الصم ش‬
‫ت‬
‫أكملت والدتها ‪ :‬باريس أحلى وبنروح منطقه كلها عربُ بنرتاح‬
‫أكثشر‬
‫رؤىَ ‪ :‬بس‬
‫والدتها ‪ :‬وليد ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬يعني مرتاحة معاه مررة‬
‫ت زديك زي مريضه عنده عقبُ ماتروحين ماراح‬ ‫والدتها ‪ :‬أن ط‬
‫يذكرك بشيء زذيك زي غيرك يارؤىَ‬
‫رؤىَ وهذا الكلم لتريد أن تسمعه‬
‫والدتها ‪ :‬وهو دكتور مابيشوفك غير مريضة عنده‬
‫رؤىَ تريد أن تكذذبُ هذا الحديث لكن رغاما عنها تنقاد خلف والدتها‬
‫والدتها ‪ :‬أقل من شهرين وإحنا هناك إن شاء ا ‪. . .‬‬

‫‪,‬‬

‫سذلم ش‬
‫ت من صلتها ‪ ..‬قرأت أذكار الصلة ووقف ش‬
‫ت ‪ . .‬تأملته قليل‬
‫وهو غاطفشي وملمحه مرتخية !‬
‫هذا السلطان غامض جدا بالنسبة لها ‪ ..‬لكن لن يكون أجمل من‬
‫أبناء جنسه ’‬
‫‪448‬‬
‫تن ذهدت ومع تنهيدته فتح عينيه التي لم تنام بالساس حاول أن يأخذ‬
‫غفوة وفشل ‪ ..‬سقطت بعينيها ‪ . .‬أربكتها جادا نظرته‬
‫شتت نظراتها وهي تضع السجادة على الكنبة ‪..‬‬
‫س وهو يفتح جواله ‪ ..‬رأىَ التصالت الكثيرة له وكان جواله‬ ‫جل ش‬
‫ت ‪ . . . .‬شعر بمصيبة آتية ‪,‬‬ ‫على الصام ش‬
‫أتصل على بو سعود ول تمجيبُ ‪ . . .‬أتصل على مقرشن ورد ‪:‬‬
‫هل ‪ .. . .‬وش صار له ؟ ‪ .. .‬نعععععععععععم !!!‬
‫ف عليه‪-‬‬ ‫‪-‬ألتفتت بخو ش‬
‫ف وهو يفتح أزارير قميصه حتى يلحشق على‬ ‫سلطان وق ش‬
‫ي ‪ ...‬إن كانه ميت رحمعة‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬طذيبُ أنا مسافة الطريق وجا ذ‬
‫له لكن إن كان حذي وا ثم وا لوريه نجوم الليل في عز الظهر‬
‫صدا راشد* ‪ . . . .‬يعني‬‫ماأكون ولد بدر إن ماذبحته بأعماله *قا ط‬
‫على حرسه ؟ ‪ . . . .‬إيه طذيبُ أنا جاشي ‪ . .‬وأغلقه‬
‫نزع ملبسه أمام الجوهرة الخائفة المرعوبة من نبرة صوته‬
‫بُ من هذا ؟ ‪ . . . .‬هل ستكون‬ ‫أبعدت أنظارها عنه وهي تتفكر ط‬
‫ردة فعله هكذا إن علشم طلم أنفر منه ؟‬
‫إن كانت هذه النبرة تترعبني الن كيف لو كانت لي ؟ يال لأريد أن‬
‫أفدكشر بردة فعله‬
‫أخذ مفاتيحه وهو يدخل جواله في جيبه ‪ . .‬وخرشج دون أن يلتفت‬
‫إليها أو تتكرم عينه بنظره !‬

‫‪,‬‬

‫س المكتظ في ساعات النهار الولى‬ ‫في ميناء باري ش‬


‫على شرفات البحر جالسيشن وأنظارهم على السفشن القاطدمة – قبل‬
‫‪449‬‬
‫زفافهم بشهور كثيرة وكثيرة ‪-‬‬
‫ناصر ‪ :‬أبعد كثير كثييير من حدود هالبحر أحدبك‬
‫غادة تلذونت بالخجل وهي تلتفت إليه ‪ :‬وأنا أضعافه‬
‫ناصر ‪ :‬وش قال عدمي اليوم ؟‬
‫غادة ‪ :‬هالمرة عزوز هو اللي حكى له‬
‫ناصر ‪ :‬خلني أشوفه بذبحه النذل‬
‫غادة ‪ :‬قال لبوي لو طلعوا برا باريس مادرينا عنهم عاد أبوي قال‬
‫مافيه طلعات خلص لين يصير العرس‬
‫ناصر ‪ :‬الليلة أنا بشوفه بدفنه هنا‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههه بس هربت لعيونك‬
‫ناصر ‪ :‬حتى زوجتي بيمنعونها مدني‬
‫غادة ‪ :‬بس للحين ماصار الزواج ‪ . .‬يعني مو عشان محنا‬
‫بالسعودية بنترك كل تقاليدنا‬
‫ناصر ‪ :‬وأنا قلت أتركوها ؟‬
‫غادة ‪ :‬هذي نبرتك تنبأ بخناقة جاية فأتركنا من هالموضوع‬
‫ناصر ‪ :‬ل تطذمني‬
‫غادة وهي تبتسم وتداعبُ أنفه ‪ :‬ماهي حلوة تعقيدة هالحواج ش‬
‫بُ‬
‫ناصر أبتسم وعينيه على السفن‬
‫غادة ‪ :‬ماقلت لي وش سويت بميونخ ؟‬
‫ناصر ‪ :‬عرضنا لهم المنتج وحددوا إجتماع ثاني عشان شروط‬
‫العقد‬
‫غادة ‪ :‬ا يتمم على خير‬
‫ناصشر ‪ :‬آمين‬
‫غادة وقفت وهي تنفض ملبسها ‪ :‬دامك مطنقر برجع لأتأخر‬
‫وتفضحني هديل‬
‫ناصر يمسك يدها ويجبرها على الجلوس ‪ :‬أجلسي معي‬
‫‪450‬‬
‫غادة وهي تلعبُ بأصابعها بشعره ‪ :‬صار شيء بميونخ ؟‬
‫ناصر هز رأسه بالرفض‬
‫غادة ‪ :‬أجل وش فيك ؟‬
‫ناصر ‪ :‬تجيني أحلم هاليومين فيك وتزعجني‬
‫غادة أبتسمت ‪ :‬بإيش تزعجك ؟‬
‫ناصر ألتفت عليها ‪ :‬أخاف أفقدك‬
‫غادة بصم ش‬
‫ت‬
‫ناصر ‪ :‬أنا أخاف أفقدك حتى بالحلم أخاف يجي يوم وأقول كنت‬
‫وكنت أخاف هاليوم كثييير أخافه ياغادة‬
‫غادة أبعدت أنظارها عن عينيه‬
‫ناصر ‪ :‬هالحياة ماأبصر جمالها ال من عيونك‬
‫غادة نزلت دموعها بسكينة‬
‫ناصر بضيق وضعف ‪ :‬ليه أنا ضعيف قدامك كذا ؟ قدام الكل هذا‬
‫ت قدامك كأني‬ ‫ناصر اللي مايهذزه شيء البارد اللي مايحس !! ال إن ط‬
‫طفل وذده بأمه ‪ . .‬وذده بأمه ياعيون ناصر ونظره‬
‫غادة بصوت مخنوق ‪ :‬ليه توذدعني ؟‬
‫ناصر سحبها لحضنه لتتمسك به بقوة وتبكي على صدره ‪,‬‬
‫غادة وصوتها المخنوق بصدره ‪ :‬وإن كان قربي منك شر لي أنا‬
‫راضية فيه راضيية وا راضية ‪ . .‬وهي تكاد تدخل بجسده أكثر !‬

‫صحى من ألم ذكرياته ‪ . .‬هذا اليوم لن ينساه في هذا اليوم كان‬


‫تتكرر عليه أحلعم بفقدانها ‪ . . .‬بعد هذا اليوم تحقق ماكان‬
‫يخافه !!!!!! تذكر عبدالعزيز وتوبيخه عندما وعد ناصر عبدالعزيز‬
‫ي شي ولكن ضطعف جادا !!‬ ‫بأنه لن يقول لغادة أ ذ‬

‫‪451‬‬
‫‪,‬‬

‫دخل وعينيه على ثوبُ بو سعود الحمشر ‪ :‬وش صار عليه ؟‬


‫مقرن ‪ :‬بغرفه العمليات محتاج دم وفصائلنا تختلف‬
‫سلطان ‪ :‬وش فصيلته ؟‬
‫مقرن ‪o- :‬‬
‫سلطان نزل للدور الثالث لغرفة سحبُ الدم طالابا منه أن يسحبُ‬
‫الدم لعبدالعزيز ‪..‬‬
‫بو سعود ‪ :‬يال يارحيم‬
‫مقرن ‪ :‬ترىَ راشد مات‬
‫بو سعود ‪ :‬ماعليه رحمة‬
‫مقرن ‪ :‬عاد أنا خليت الحرس يطلعونه من البيت ويودونه المغسلة‬
‫ويبلغون أهله‬
‫بو سعود ‪ :‬عبدالعزيز ماراح يقاوم ‪. .‬‬
‫مقرن ‪ :‬عقبُ اللي صار هذا الكيد‬
‫بو سعود معطقد حواجبه ‪ :‬كل شيء تسلط علينا بنفس اليوم ‪ . .‬يال‬
‫أرحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء ولتكلنا إلى أنفسنا طرفة‬
‫عين‬
‫خرج الدكتور من غرفة العمليات ‪ :‬فقد دم كثير ونبضه ضعيف‬
‫جادا‬
‫بو سعود ‪ :‬يعني ؟‬
‫الدكتور بلع ريقه ‪ :‬أعتذر لكن إحنا سوينا كل اللي نقدر عليه‬
‫والباقي على ا‬
‫بو سعود بغضبُ ‪ :‬مات !!!‬
‫الدكتور ‪ :‬ل على الجهزة نحاول نقدوي نبضه ‪ . .‬لكن محتاج دم‬
‫‪452‬‬
‫عشان نسوي العملية ‪ . .‬مانقدر نكمذل بالعملية وهو نبضه ضعيف‬
‫وفاقد دم كثيشر ‪. . . .‬بيكون تحت الجهزة من بعد مايكون تحت‬
‫رحمة ا ‪ . .‬أستأذن ‪ . .‬وذه ش‬
‫بُ‬
‫بو سعود جلس بإنكسار على المقعد‬
‫مقرن ‪ :‬اللهم أرحمه بما ترحم به عبادك الصالحيشن‬
‫عبير وهي تمشي ذهابا وإيابا بتوتر ‪ :‬يال ليت أحد يدق يطمينا‬
‫رتيل وتتلحفها سكينة بعكس قلبها الن ‪ :‬أتصلي على عدمي مقرن‬
‫عبير تمسك جوالها وتتصل عليه لتردف ‪ :‬مايدرد ‪ . . . . .‬أكيد‬
‫سلطان زوج الجوهرة معهم بتصل على الجوهرة يمكن تعرف‬
‫شيء ‪. . . .‬لم تكمل إتصالها بسببُ شاحن جوالها الذي أنتهى ‪. .‬‬
‫‪.‬أوووف بصعد أشحنه ‪ . .‬وصعدت وتركت رتيل تقاوم الضجيج‬
‫الذي بيسارها !‬
‫ضاقت بها هذه الرض ‪ . . .‬وقفت وهي تتوجه لبيته ‪. . . . .‬‬
‫لتعلم أي شيطء يجذرها دوما نحو هذا المكان الذي كان مهجورا من‬
‫قبل !!‬
‫دخلت وتنظر للثاث الذي أنقلبُ بأكمله وتكذسر ‪ . .‬والزجاج‬
‫المتناثر والدماء !‬
‫نزلت دمعتها على هذا المنظر وتقذدمت لغرفته ‪ . . . . .‬ورأت‬
‫فراشه البيض الملطخ بحمرة الدماء ‪ . . . .‬حقيبته وملبسه يبتدو‬
‫أنه كان سيسافر اليوم !! رفعت شماغه من على الرض ووضعته‬
‫على فراشه ‪ . .‬وهي ترىَ الفواكه المرمية على الرض وقد‬
‫أحذمرت بالدماء ‪ . . .‬نظرت الى أوراقه البيضاء التي قأصيبت أيضا‬
‫ببقعع حمراء ‪ . .‬على نفس هذه الوراق رسمها ‪! . . . . . . .‬‬
‫أخذتها وهي تقل ذبها ‪ . . .‬رسمتها الى الن باقية ‪ ,‬رماها أمامها‬
‫وماإن خرجت حتى أخرجها ‪ . . .‬تيريد أن يحتفظ طبها كما تتريد‬
‫هي !‬
‫‪453‬‬
‫ضذمت أوراقه وهي تتفكر بأمر موته ليضطربُ صدرها بالتبكاء ‪...‬‬

‫‪,‬‬

‫وقف وقلبه منقبض ‪ :‬ذبحوه !!‬


‫يزيد ‪ :‬إيه هو بالمغسلة الحين ‪. . .‬‬
‫ع يمار ونار تخرج من عينيه ‪ :‬مابيمنعني عن ذبح الكلبُ ولد سلطان‬
‫شيء‬
‫يزيد ‪ :‬هالكلبُ واضح أنه الموت قريبُ منه لن قالي عوض أنه‬
‫حالته خطرة وفوق هذا ماعندهم دم‬
‫عيمار ‪ :‬ا ليرحمه ‪ . .‬هذا من غضبُ ربي عليهم ‪ . .‬وخرج‬
‫بُ حزين فاطقادا أعز أصحابه لقلطبه ‪ . . .‬راشد مات !! شيء‬‫غاض ش‬
‫أشبه بالجنون على قلبه الشن ‪ . .‬من حقه أن تيقيم مراسم العزاء‬
‫لسنوات عليه ‪ . . .‬من حق عينيه أن تبطكي ولو حذل الخريف ولم‬
‫ص على قلبي ‪ . . .‬وا‬ ‫تطج ش‬
‫ف ! آآآه ياراشد !!!! دمك ماهو برخي ع‬
‫ليرجع حذقك وا اللي خلق فيني هالروح لمحي بو سعود و الكلبُ‬
‫اللي معاه‬

‫‪,‬‬

‫في حديقة منزلهشم جاطلسا ش‬


‫ت*‬

‫صبُ علي اليوم‬


‫نجلء ‪ :‬تراه مع ذ‬
‫‪454‬‬
‫ريم ‪ :‬بس قولي له بنتعشى ساعة ونرجع‬
‫نجلء ‪ :‬مقدر أقولك لو نطقت بشيء بيخليني أتعشى ترا ش‬
‫بُ‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه طيبُ تدلعي من هنا وهنا‬
‫وبيوافق‬
‫نجلء ‪ :‬عشان يعذلمني الدلع على أصوله بذكم ك ذ‬
‫ف‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههه طذيبُ هو بيروح الستراحة‬
‫اليوم يمكن فنروح ونرجع كلها ساعة ماراح يحس علينا‬
‫نجلء ‪ :‬مستحيييييييييييييل وا ليرسلني لبوي وقولي نجل ماقالت‬
‫ريم ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيبُ‬
‫هيوف روحي انطتي كلميه يمكن يوافق عشان متخرجة وكذا ومدذلعك‬
‫هاليومين‬
‫هيفاء ‪ :‬أقوله بنطلع نتعشى وقبل الساعة ‪ 10‬إحنا بالبيت‬
‫ريم ‪ :‬ل قولي قبل ‪9‬‬
‫هيفاء ‪ :‬ماعلى نوصل ‪9‬‬
‫ريم ‪ :‬طيبُ أكذبي‬
‫هيفاء ‪ :‬ياربي طذيبُ ‪ . . .‬وذهبت للصالة حتى تتحددث منصور‬
‫نجلء ‪ :‬مدري ليه إحساسي يقول بتجي هيفاء متكفخة‬
‫هههههههههههه‬
‫صبُ‬
‫ريم ‪ :‬لهدرجة مع ذ‬
‫نجلء ‪ :‬مررة اليوم صدق مطنقر بقوة‬

‫بجهة أخرىَ دخلت هيفاء من خلفه وهي تقذبل خده ‪ :‬مساء الجمال‬
‫والروقان لحلى أخو‬
‫منصور أبتسم ‪ :‬مساء الخير‬
‫هيفاء جلست أمامه‬
‫منصور ‪ :‬عيونك تقول تبين شيء‬
‫‪455‬‬
‫هيفاء أبتسمت ‪ :‬بصراحة إيه‬
‫منصور ‪ :‬آمري‬
‫هيفاء ‪ :‬نبي نطلع نتعشى وأبوي موافق بس نبي نجلء تروح معنا‬
‫منصور أبتسم بصم ش‬
‫ت‬
‫هيفاء ‪ :‬موافق ؟‬
‫منصور ‪ :‬هي اللي قالت لك‬
‫صبُ منها مرة وماتقدر‬ ‫هيفاء ‪ :‬ل إحنا نبي نغدير جو وقالت أنك مع ذ‬
‫تطلبُ منك شيء‬
‫منصور ‪ :‬الحمدل تعرف تذحس‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههه يال قول أنك موافق‬
‫ت‬‫منصور يفكر وملتزم الصم ش‬
‫هيفاء ‪ :‬مايحتاج لها تفكير وبعدين وا هي زعلنة ومتضايقة تقول‬
‫مررة حزينة أنك زعلن منها‬
‫منصور رفع حاجبه ‪ :‬مايمشي علذي هالكلم‬
‫هيفاء وتتفنن بالكذبُ ‪ :‬شوي وتبكي عندنا قلنا خلنا نطلع نغذير‬
‫هالمود الحزين قالت لو قلت له بيعشيني ترا ش‬
‫بُ‬
‫منصور ‪ :‬وهي صادقة‬
‫هيفاء ‪ :‬عشان خاططري‬
‫منصور ‪ :‬طذيبُ‬
‫هيفاء وقفت ‪ :‬يعني موافق ؟‬
‫منصور ‪ :‬إيه موافشق‬
‫هيفاء خرجت بخطوات سريعة لهم ‪ :‬يال ياأنا عندي قدرات خارقة‬
‫بإقناع الشخص‬
‫ريم ‪ :‬وافق‬
‫هيفاء ‪ :‬مايبي لها أصل ‪ . .‬بس نجول بال حذمري عيونك لني قلت‬
‫له شوي وتبطكي من كثر ماهي متضايقة‬
‫‪456‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه وش أسوي ماراح‬
‫تحذمر طكذا‬
‫ريم ‪ :‬لحظة ‪ . . .‬وأخذت السكر من عند الطاولة وأدخلته في‬
‫عيونها دون أن تنتبه‬
‫نجلء ‪ :‬يامجنونة ‪ . .‬وفركت عينيها‬
‫ريم ‪ :‬هههههههههههههههههههههه إيه حذمرت يال روحي ألبسي‬
‫عبايتك قبل ليهذون‬
‫نجلء وتفتح عيونها بألم ‪ :‬عورتيني‬
‫هيفاء ‪ :‬مافيه شكرا لهيفا‬
‫نجلء ‪ :‬شكرا شكراااااااااا ‪ . . .‬وقفت وتوجهت للصالة عند‬
‫صور‬ ‫من ت‬
‫دخلت وبهتدوء جلست بجانبه وهي تلتفت لتتقبل خده ولكن مع إلتفاتة‬
‫منصور لها وقعت تقبلتها على شفتيه‬
‫صبُ ؟‬
‫أحمرت وأبعدت أنظاره عنه ‪ :‬للحين مع ذ‬
‫صور ويروق له أن تيحرجها أكثر ‪ :‬قبل ثواطني كنت معصبُ بس‬ ‫من ت‬
‫الحين ل‬
‫نجلء وصدرها بدا بالضطرابُ‬
‫منصور ويلعبُ بخصلت شعرها ‪ :‬مين اللي بيوذكلك ترابُ ؟‬
‫نجلء ضحكت وأردفت ‪ :‬تراهم مدخلين سكر في عيني عشان‬
‫أبكي قدامك‬
‫منصور ‪ :‬داري منطتي باكية عندتهم‬
‫نجلء ألتفتت عليه وأنفها يلتصق بأنفه وبنبرة طفولية ‪ :‬وش أسوي‬
‫صبُ وا أحس تنسى أني زوجتك شوي وتأخذ‬ ‫أخاف لما تكون مع ذ‬
‫عقالك وتقطعه على ظهري لو أقولك وش فيك‬
‫منصور ‪ :‬أنا كذا الحين‬
‫نجلء تهز راسها باليجابُ‬
‫‪457‬‬
‫منصور ‪ :‬لنك مستفزة كثير وتحبين تعصيني‬
‫نجلء ‪ :‬ل ماأحبُ أعصيك بس أنت حتى على لبسي متحذكم‬
‫منصور ‪ :‬إيه أنا مايعجبني بصراحة لبسك ول هو راقي بعد‬
‫نجلء أبتعدت عنه وهاتهم يبدأون بخناق جديد ‪ :‬الحين لبسي ماهو‬
‫راقي ؟‬
‫منصور ‪ :‬إيه كل ماصار لبسك عاري يعني راقي !‬
‫نجلء ‪ :‬أنت بعيونك هو عاري لنك ماشفت البنات وش يلبسون أنا‬
‫أعتبر أستر شي عندهم‬
‫منصور ‪ :‬طيبُ أنا ماأحبه يعني بتخسرين شيء من جمالك لو‬
‫تطيعيني بهالشيء‬
‫نجلء عقدت حواجبها ‪ :‬مايمدي قلت وش زينه على طول لزم‬
‫تكذرهني بعمرشي‬
‫ت‬ ‫منصور ألتزم الصم ش‬
‫نجلء وقفت ‪ :‬أروح أنام أبرك لي‬
‫منصور يسحبها لتجلس في حضنه ويحكم قبضته عليها كي لتقف‬
‫نجلء ‪ :‬اتركطني وا الحين تجلس تتمسخر على لبسي وماتبيني‬
‫أزعل‬
‫منصور ‪ :‬أنا أقول رايي‬
‫نجلء ‪ :‬ل رايك غلط حتى أمك اللي مايعجبها لبس هيفاء وريم‬
‫ماقالت لي هالكلم‬
‫منصور ‪ :‬رايي يزعجك لنه صح !!‬
‫نجلء ‪ :‬ل مو صح‬
‫منصور بهمس ‪ :‬أنا أغار عليك ماأحبك تلبسين هاللبس لغيري‬
‫ت‬‫نجلء ألتزمت الصم ش‬
‫منصور ‪ :‬وا ماهو حكي أكذبُ فيه عليك بس أنا جد ماأطيق‬
‫أشوفك بهاللبس قدام أحد غيري ولو كانت بنت‬
‫‪458‬‬
‫نجلء ‪ :‬طذيبُ‬
‫صور وهو يرخي كفوفه من على خصره ‪ :‬بيذبحونك ريم وهيفا‬ ‫من ت‬
‫الحين‬
‫نجلء أبتسمت وهي تلتفت إليه وبعفوية طفولية ‪ :‬الحين أنت تغار‬
‫من البنات ؟‬
‫منصور ضحك‬
‫نجلء ‪ :‬ترىَ ماأصدق الحين‬
‫منصور ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه وعندك شك ؟‬
‫نجلء ‪ :‬لنك بخيل لما تبوح عن مشاعرك‬
‫منصور ويضربها بخفة لتسقط من حضنه على الكنبة ‪ . . .‬فأنحنى‬
‫لها طو تيقبلها هاطماسا ‪ :‬وش لك باللسان دام العين تبوح‬

‫‪,‬‬

‫التجوهرة ‪ :‬مدطري وا ‪ ,‬سمعته يتكلم بالجوال ويقول بيروح بس‬


‫مدري أنه عبدالعزيز‬
‫عبير ‪ :‬لو شفتي شكله ‪ . .‬يال جد جد عذابُ‬
‫التجوهرة ‪ :‬ا يقومه بالسلمة ياربُ ‪ . .‬طيبُ أتصلتي على عذمي ؟‬
‫ت تدريشن‬‫عبير ‪ :‬ل محد يرد علي وقلت يمكن أن ط‬
‫التجوهرة ‪ :‬بس يجي بسأله بس ماظنتي يرجع الحين‬
‫عبير وتنظر لجوالها ‪ :‬هذا عذمي مقرن يتصل ‪ . .‬أكلمك بعديشن‬
‫الجوهرة ‪ :‬طمنيني ‪ . .‬وأغلقته‬
‫عبير ردت على مقرن ‪ :‬يال طولتوا مررة ‪ . .‬رذيح قلبي‬
‫مقرن ‪ :‬ماهو تمام‬
‫‪459‬‬
‫عبير‪ :‬وش صار ؟‬
‫مقرن ‪ :‬محتاج دم كثير وتبرع له سلطان لكن مقدروا يعملون‬
‫العملية لن نبضه ضعيف مررة‬
‫عبير ‪ :‬والحين كيف ؟‬
‫مقرن ‪ :‬على الجهزة وزي ماقال الدكتور تحت رحمة ا‬
‫عبير ودموعها تسقط‬
‫مقرن ‪ :‬حطي ملبس لبوك لن مايبي يترك عبدالعزيز وشكله‬
‫بينام هنا‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ‬
‫مقرن ‪ :‬قفلوا أبوابُ القصر عليكم كوذيس وفيه حرس عندكم أصل‬
‫بس إحتياطا‬
‫عبير ‪ :‬إن شاء ا‬
‫مقرن ‪ :‬أنتبهي على نفسك وعلى رتيل ‪ . .‬وأغلقه‬
‫ت مرتبكة لدار والدها ‪ . .‬وضعت ملبسه على‬ ‫توجهت بخطوا ع‬
‫ت للسفل ‪ . .‬رأت رتيل متكذورة حول نفسها على‬ ‫تعجالة ونزل ش‬
‫الكنبة ‪ . . .‬ذسلمت الحقيبة الصغيرة للخادمة حتى تذهبُ بها الى‬
‫السائق !‬
‫عبير ‪ :‬كلمني عدمي مقرن‬
‫رتيل فتحت عينيها لها وهي تدس الوراق خلف ظهرها ‪ :‬وش قال‬
‫عبير بعد صمت وعينيها تمحذمرة بالدموع ‪ :‬نبضه ضعيف مررة‬
‫رتيل ما إن رمشت حتى سقطت دمعتها الحارقة لخددها‬
‫عبير جلست بجانبها لتضذمها لصدرها ‪ :‬مع أنه غريبُ علذي لكن‬
‫أحس أني بفقد أبوي‬
‫رتيل تجهش بالتبكاء هذا آخر ماتريد أن تستمع إليه ‪ . .‬هي مستعدة‬
‫أن تتنازل عن كبريائها عن عزتها بنفسها عن كرامتها عن كل‬
‫شيء في مقابل أن تسمع صوته الن‪.‬‬
‫‪460‬‬
‫دذست وجهها في صدر عبير ‪ . .‬رغاما عنها تبكي وتضعف‬
‫أمامها ‪ . . .‬نحتن هكذا قوقم ليبكي تحابا إل عند التفقد !‬
‫عبير تمسح على شعرها ‪ :‬اللهم ياذا الجلل والكرام ياسميع الدعاء‬
‫يامن ليعجزه شيء في الرض ول في السماء أشفه وعافه‬

‫‪,‬‬

‫الجوهرة مترددة بأن تتصل عليه ‪ . .‬ماذا تقوله ؟ ‪* . . .‬تذكرت‬


‫كلمه الجراح* ل لن أحدثه بشيء !!‬
‫جلست تمتعبة لتعلم ماذا تفعل ‪ . . . .‬هذا اليوم كان طويل جدا‬
‫عليها وتمتعبُ دون حتى أن تعمل شيائا يستحق عليه التعبُ هذا !‬
‫عادت لتتفكر بحديث سلطان ‪ . .‬هو ليستحق مني كل هذا‬
‫التفكير ‪ . . .‬أجتاحها طيف تتركي ‪ . .‬أل يزورني طيف فرح‬
‫يواما ؟ كل ماأفكر به يزيدني تحزانا وهاما ‪ ..‬مازلت يال تمقبلة على‬
‫عفوك وغفرانك فل تحرمني منتهتما ’‬

‫‪,‬‬

‫ض غفت عيناه وبع ق‬


‫ض‬ ‫هذا اليوشم الطويل التمتعبُ الضذيشق أنتهى وبع ق‬
‫دموعه تبلل وسادته وأحدتهم ساطجادا يخشى ا ‪,‬‬
‫س لعين قد غفت فجارا وأخرىَ غفت ليلا ‪,‬‬ ‫تسللت الشم ت‬
‫رجشع لقصره تمتعبُ تمنهك تمرهق ‪ . .‬تسحبُ منه دقم كثير قد أتعبه‬
‫بشدة ‪ . .‬اطمأن على عبدالعزيز وعاد ‪ ,‬فتح البابُ والمفاتيح تسقط‬
‫من بين أصابعه فهو لم يهنأ بنوعم من أمس ‪ . . .‬أنحنى ليأخذه‬
‫‪461‬‬
‫وأدخله بجيبه ‪ ..‬ليرىَ سوىَ النوم ‪ . .‬نوم ولو لساعة فقط يكفيه‬
‫ضا من الراحة ‪ . . . . .‬صعد للعلى وهو لنية له أن‬ ‫ليكسيه بع ا‬
‫يغذير ملبسه سوف يرمي نفسه على السرير ويناشم !‬
‫دخل وسقطت عينيه عليها وهي نائمة ‪ . . .‬كانت نائمة بمنتصف‬
‫السرير وليريد أن يوقضها أو تيزعجها ‪ . .‬تمدد على الكنبة التي‬
‫بجانبها وماإن أغمض عينيه حتى دخل في نوعم عميشق‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫بُ بالشوكة‬‫عبدالعزيز يبتسشم وهو يلع ش‬


‫رتيل ‪ :‬مرة بايخة الحركة‬
‫عبدالعزيز ويبلل شفتيه بلسانه وهو ينظر لصحنه ليردفها بضحكة‬
‫رتيل بحقد ‪ :‬مستفز ‪ . .‬أتصل عليهم ليش تأخروا‬
‫ت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أتصلي عليهم إن ط‬
‫رتيل بحلطمة ‪ :‬أنا مدري مين مسلدطك علذي أروح يمين ألقاك‬
‫قدامي أروح يسار أنت قدامي وين ماأروح أشوفك وش ذا !! وا‬
‫لو أنك ظدلي ؟ مستفز مررة وفوق هذا تقهر بعد ‪ . .‬يال لتشقينا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه *وبنبرة حاقدة* هم كذا‬
‫اللرجال يفعلون بقوم النساء‬
‫رتيل أرتبكت‬
‫صدا إخافتها*‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬وا محد عندنا *قا ط‬
‫رتيل ‪ :‬جوالي مايشتغل كذلم أبوي ولعمي مقرن‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مالي دخل‬
‫رتيل ‪ :‬يابرودك ‪ . .‬وقفت‬
‫عبدالعزيز بصوت تيغني الكلمات ويمذدها ‪ :‬فيــــــــه‬
‫‪462‬‬
‫نـــــــــــــــــــــــــــــــاس بيروحـــــــــــــــــــــــون‬
‫للمــــــــــــــــــــــــــوت برتجــــــــــولهشم وبعديشن‬
‫بــــــــــــــــــــــــــــــــيقولون عبدالــــــــــــــــــــــــــــعزيز‬
‫تكــــــــــــــــــــــــــــــــــــفى تــــــــــــــــكفى وأنا ماراح أرد‬
‫علـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيهم‬
‫رتيل وهي معطته ظهرها أبتسمت وأمسكت ضحكتها ‪ . .‬حاولت‬
‫جاهدة أن تظهر ملمحها الباردة وألتفتت عليه ‪ :‬ماني محتاجة‬
‫مساعدتك‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬طيبُ يالقوية أرجعي الشقة بروحك‬
‫رتيل عادت لمقعدها ‪ :‬أووووووووووف‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عندنا برتوكول باريسي يسذمي اللي يتأفأف بأنه ناقص‬
‫ذوق و أتيكيت‬
‫رتيل رفعت حاجبها بطنازة ‪ :‬وهالبرتوكول مايسذمي اللي يستفز‬
‫النثى أنه ناقص رجولة‬
‫عبدالعزيز أقتربُ منها وهو يضحك ‪ :‬إذا آمنت أنك أنثى مستعد‬
‫أعطيك هالدنيا ومافيها‬
‫رتيل عضت شفتها وبراكين من الغضبُ تثور بداخلها وطحممها‬
‫تنتقل لعينيها التي أحذمرت من غضبها ‪ :‬ماأحتاج لرآيك فيني‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه لتبكين بس‬
‫رتيل وفعل بكت مع كلمته‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ل‬
‫ت كذا أنثى ماشاء ا نجحتي بإختباري كنت شاك وا‬ ‫خلص إن ط‬
‫برجولتك بس طلع عندك أحاسيس ونقدر نجرحها بعد‬
‫رتيل وقفت ومشت تمبتعداة عنه‬
‫عبدالعزيز وضع الحسابُ على طاولة المطعم ولحقها ‪ :‬بعد طلعتي‬
‫دلوعة وتبكيشن من كلمة‬
‫‪463‬‬
‫رتيل بعصبية ‪ :‬لتحاكيني‬
‫عبدالعزيز وراق له غضبها ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه هم‬
‫طكذا اللي مايتقبلون الحقيقة دايم عصبيين‬
‫رتيل وتجرأت وبكوعها رفست بطنه وسارت بخطوات سريعة‬
‫لمحطة القطار‬
‫عبدالعزيز لم تؤثر به لكمتها لكن فاجئته بشدة لدرجة توقف وهو‬
‫ينظر إليها تتجه بعيادا‬
‫رأت أقدام أحدهم أمامها رفعت رأسها‬
‫ت لندن ‪ :‬صباح الخير‬ ‫كان مقرشن الذي أوقضها من ذكريا ط‬
‫ت قد بانت تحت عينيها من تأثير السهر ‪ :‬صباح النور‬ ‫رتيل بهال ع‬
‫مقرن ‪ :‬وش فيه وجهك طكذا ؟‬
‫رتيل تجاهلت سؤاله وهي متلهفة للطمئنان عليه ‪ :‬طمني وش‬
‫صار عليه ؟‬
‫مقرن ‪ :‬على حالته بس بيدخلونه عمليته اليوم لن بو بدر تبذرع له‬
‫بدمه عشان يسوي العملية‬
‫رتيل ‪ :‬ا يرزقه الجنة‬
‫مقرن ‪ :‬آمين ‪ . .‬وين عبير ؟‬
‫رتيل ‪ :‬قبل شوي نامت‬
‫مقرن تنذهد وجلس ويشربُ من كأس الماء ليبلل ريقه ‪ :‬تعبنا أمس‬
‫وأبوك رفض حتى يرجع معاي يرتاح‬
‫رتيل ‪ :‬كيف حاله ؟‬
‫مقرن ‪ :‬طول الليل واقف ماغفت عينه ولرذيح جسمه ‪ ..‬يحس‬
‫بالذنبُ وخايف يفقده يقول ماعندي قوة تتحمل فقدانه وفقدان أبوه‬
‫رتيل ‪ :‬يارحيم صبذره ‪ . .‬طيبُ متى بيسوون له العملية ؟‬
‫مقرن ‪ :‬ل تحذسن نبضه شوشي بيدخلونه لغرفة العمليات‬
‫ف؟‬‫رتيل ‪ :‬للحين نبضه ضعي ش‬
‫‪464‬‬
‫مقرن ‪ :‬للسف‬

‫‪,‬‬

‫كانت الحديقة تمزذينة بترتيبُ وأناقة ‪ . .‬اليوم سيحتفل الجميع‬


‫بتخترجها ‪ . . . .‬الجو تينبأ بالجمال في هذه الليلة‬
‫أطمأنت وهي ترىَ كل ترتيبات الحفلة تيم ش‬
‫ت!‬
‫أم منصور ‪ :‬الحمدل كل شيء تمام‬
‫هيفاء ‪ :‬إيه الحمدل ياربُ يتم الجو زي كذا وأحسن‬
‫ريشم ‪ :‬بنام لي ساعة أرذيح جسمي فيها ورانا ليلة تمتعبة‬
‫أم منصور ‪ :‬وبكرا بعد‬
‫ريم ألتفتت على والدتها ‪ :‬ليه وش عندنا بكرا ؟‬
‫أم منصور ‪ :‬بيجي رذيان وأبوه‬
‫صعقت‬‫تو ت‬ ‫ريم وكأنها تكهرب ش‬
‫هيفاء أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا ‪ :‬مين قذدك *تلتها‬
‫بغمزة خبيثه ليفهمها سوىَ ريم*‬
‫أم منصور ‪ :‬وبعدها بتروحون تسوون الفحص عاد بو رذيان‬
‫بعلقاته بالكثير ‪ 4‬أيام وبيطلع الفحص وبيسوون الملكة وبعدها‬
‫بيرجعون الشرقية لين عاد يحددون العرس‬
‫ريم من دون وعي ‪ :‬صدق !!‬
‫أم منصور ‪ :‬هههههههههههههه إيه وش فيك‬
‫ريم ‪ :‬يعني أسبوع وبتتم الملكة‬
‫أم منصور ‪ :‬خير البر عاجلة‬
‫ريم ‪ :‬بس ؟ يعني‬
‫أم منصور تقاطعها ‪ :‬وش فيك مرتبكة كذا ‪ . .‬لتخافين العرس‬
‫‪465‬‬
‫مطولين عليه‬
‫ريم وتشعر بأن نبضها يكاد يضع ش‬
‫ف !!‬

‫‪,‬‬

‫وإغمائته بدأت تنجلطشي ‪ ..‬والراحلين وأطيافهم تطوف حوله !‬


‫ضحكة هديل الصاخبة تذرن بإذنه و تمتمات غادة العاشقة‬
‫لتهدأ ‪. .‬‬
‫بُ والده تيسقطه !‬‫ودعوات والدته الطيبة تطير طبه و عت ش‬
‫ليلة العيشد وصباحه يحضر بكل قوة فيه ‪ . . .‬غادة السعيدة تبكي‬
‫أمامه وتذمد ذراعه تتريد إحتضانه ويرفض ‪ . . . .‬و صدر والدته‬
‫التي تأغميت عليه هديشل ل يسعه الن ‪ . . . .‬ووالده الواقف على‬
‫بُ منه المساعدة وتتبتر يداه ليسقط والده ‪ . .‬ل‬ ‫ذاك الجبل يطل ش‬
‫شيء !!!!!‬
‫هؤلء الموات الباكون يحفرون قبري بجانبهشم ‪ . . . .‬يبكون‬
‫للحظة ثم يضحكون بجتنوشن !!‬
‫هذه ليست غادة ‪ . .‬غادة تحبني لتيمكن أن تسحبني للموت هكذا ‪. .‬‬
‫‪ .‬ول هديل ‪ . .‬مهما توسعت دائرة خناقاتنا فأنا أعرف قلبها لتيمكن‬
‫أن يكرهني ‪ . . .‬أبي تيحذبني أكثر من نفسه كيف يدفني هكذا !!‬
‫ت بعد !!!‬‫للل يايمه ماهو أن ط‬
‫لطتم الدماء تتلطخني هكذا ‪ . . . .‬أيتجوز دفن المذيت والدماء ممتلئة‬
‫به ‪ . . .‬يبه لتتركهم يدفنوطني ؟ ‪ . .‬أنا أمد ذراعي المبتورة لك‬
‫كيف تدفنها ؟ ‪ . . .‬ل أنتم منتم أهلي ؟ ‪ . . . . . .‬سقطت دمعة‬
‫على خده وهو مغمض عينه وغائبُ عن الوعي أمام الممرضيشن‬
‫‪466‬‬
‫وبو سعود الذي يراقبه من خلف الزجاشج ‪..‬‬
‫بس عناق ‪ . .‬عناق أشذم فيه رائحة أطمي ‪ . .‬و دفء أبي ‪ . .‬وأتبلل‬
‫بدمطع غادة ‪ . .‬وضحكة هديل ‪ . . .‬لتتركوني !!‬
‫بُ يرتسم عليه الخط المتعرج قليل‬ ‫وجهاز الذي يعرض حالة القل ش‬
‫ويبتدو سيستقيشم‬
‫آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا حنيني ‪. . .‬‬

‫‪,‬‬

‫ت يبتدو متعبُ جدا لطتم لشم ينام بجانبي ؟ ل أريد أن أسيء الظن‬‫أرتبك ش‬
‫بأشياء أخرىَ ‪ . . .‬يال ماهذا الخوف الذي تسقيه ليكبر يوما عن‬
‫يوم ياسلطان ‪ . .‬أخذت الفراش وغطته جيادا وخرجت من الغرفة‬
‫بُ أصفر ‪ . . . .‬لم ينام‬‫وهي تغلق البابُ بهتدوء ‪ . . .‬وجهه شاح ش‬
‫جيادا طوال يومين م د‬
‫ضوا ‪, . .‬‬
‫تتريد أن تذدبُ في نفسها الحياة ولو لدقائق ‪ . . .‬أتجهت للمطبخ في‬
‫محاولة أن تسطلي نفسها بطبطخ شيعء ما ‪ . . .‬هذا الصباح غريبُ جادا‬
‫‪ . . . .‬أول صباح تبدأه منذ فترة طويلة جدا وجدا تدون بكاء ‪. . . .‬‬
‫هل مات قلبي أم تناثر قلطبي حتى أستعصى عليه أن يبطكي على‬
‫ضا يقف‬ ‫الجروح الغائرة فيزيد من تعمشق جرحه !!! ولول مرعة أي ا‬
‫هذا القلبُ في صدفي ويخاف علي وليزيد بجرحي ؟‬

‫‪,‬‬

‫‪467‬‬
‫أرتدت السوارة التي توجهها كي لترتطم بشيء وخرجت من‬
‫الشقة تتريد أن تلتقيه تدون إذن والدتها‬
‫لول مرة هي الخرىَ تذهبُ الى العيادة تدون مساعدعة من أحد ‪..‬‬
‫تذكرت أن هناك شاطراعا لتبد أن تعبره لعمارة وليد ‪ . . .‬كيف‬
‫ستعبره ؟ ليهم سوف اسلكه‪.‬‬
‫ت مشت حتى سألت بائععة ما كانت تتغني للورد وللعشاق ‪. .‬‬ ‫مش ش‬
‫أردفتها بأنه عمارة تشوسفي أمامها ‪ . . .‬بجانبها العمارة التي‬
‫تحتضن وليد ‪ . . . .‬إذن بقي الطريق لتعبره ‪ . .‬كيف ستعبره‬
‫الن ؟‬

‫‪,‬‬

‫حالة من الستنفار الن ‪ . . .‬صوت الجهاز يضج بالمكان منبائا عن‬


‫ضه‬
‫توقف نب ط‬
‫و أعين أخرىَ توددعه !‬

‫أنتهى‬

‫تمقتطشفات من بار ش‬
‫ت تعصياشن هذا الثغر ‪ . .‬والمقبرة التشي ستيسقطنا‬
‫بُ – بعضهم أبطاتلنا وبعضهم سيظهرتو ربما وربما‬ ‫طبها هذا التح ش‬
‫جميعهم ظاهرين الن ‪-‬‬
‫ت وهي تحفر كذفه بيديها الثنتين وتقذبلها لتودعه وتهمس‬ ‫" أقترب ش‬
‫‪468‬‬
‫على مسامعه الميتة ‪ :‬أحبببك "‬
‫" أنا ماأتصذور حياتي بدونك ‪ . . .‬أنا أأأ ‪ . .. .‬بلعت ريقها ‪. . .‬‬
‫وهي تتظهر تو ذترها بأصابعها التي تتداخل فيما بينها‪ . . . .‬أحبببك "‬
‫ف تقدر تسوي فيني كل هذا ؟ كيف تخليني أعشقك بهالجتنون ‪.‬‬ ‫" كي ش‬
‫‪ . .‬أنا كل مافيني يستسلم ‪ . .‬أنا أستسلم بس أترك كل هذا ‪. . .‬‬
‫وأحبببك "‬
‫بُ وأقبلي لقلطبشي فـط الربيع أتى وأن ط‬
‫ت لم تأطتي ‪. .‬‬ ‫" أترطكي هالغيا ش‬
‫ف دمعي ‪ . . .‬أحبببك "‬ ‫ورحل الخريف ولم يج ت‬
‫بُ قد تنقشطتي فكيف النسيان أن تيزيل ماتحفر‬ ‫ت على أبوابُ القل ش‬ ‫" إن ط‬
‫وتنقش ؟ ‪ . .‬أنا بكل حواطسي أحبببك "‬

‫البـــــــــــ ‪18‬ــــــارت‬

‫مقتطف من أجمل قصائد فاروق ويلخص أحد البطال‬

‫شيء إليك يشدني ل أدري ما هو منتهاه‬


‫يوما أراه نهايتي ‪،‬يوما أرىَ فيه الحياة‬
‫آه من الجرح الذي يوما ستؤلمني يداه‬
‫آه من المل الذي مازلت أحيا في صداه‬

‫*فاروق جويده‬

‫‪469‬‬
‫حالة من الستنفار الن ‪ . . .‬صوت الجهاز يضج بالمكان منبائا عن‬
‫ضه‬‫توقف نب ط‬
‫و أعين أخرىَ توددعه ‪ . . . . . . .‬طيف الغيابُ وحده من تيزهق‬
‫بُ بل إيابُ ؟‬ ‫من أرواحنا جمالها ‪ . .‬فكيف إن كان الغيا ش‬
‫كيف نخبر المجانين بالتحبُ أنه لعودة للحبيبُ ؟ هل للمجنون عققل‬
‫حتى يصدق الرحيل !! هذا المجنون ليصدق سوتىَ اللقاء واللقاء‬
‫فقط !‬
‫دخل الدكتتور المشرف على حالته وبدأ بصعق قلبه كهربائايا ! في‬
‫الجانبُ آخر تمتعبُ من هذا المشهد ‪ . .‬صدياقا لوالده لكن يشعر بأنه‬
‫أبيه ‪ . .‬توجه لمصلى المستشفى لتيريد أن يشهد موته ‪. . . . . .‬‬
‫ف ياربُ أحييه كما أحييت هذه‬ ‫اللهم ليرد القضاء ال الدعاء ط‬
‫ض والناس جمياعا ‪ . . . . . .‬الدكتتور ويرىَ شاشة عرض‬ ‫الر ت‬
‫بُ ‪ .‬لتتعرج ولو قليلا‬ ‫نبضات القل ش‬
‫فقد المل مع صعقه المتكرر لقلبه عذله ينبض ‪ : . . . .‬أهله برا ؟‬
‫بُ المتياز لم تيعجبه ردة فعل الدكتور وبكفوفه الذي تداخلت‬ ‫طال ش‬
‫فيما بعضها ووضعها على صدر عبدالعزيز العاري وبدأ يحاول‬
‫ف!‬ ‫إنعاش قلبه بهذه الطريقة ‪ .. ..‬مرت الثواني الطويلة وقلبه متوق ش‬
‫تعذرج الخط المستقيم قليلا‬
‫تجمعوا المرضى حوله وهم ينعشونه بالجهزة الخرىَ مع تعرج‬
‫قلبه‬
‫الدكتور لهج لسانه بالحمد‬
‫طالبُ المتياز التمفعم بالنشاط والحياة يحق له أن يسعد ‪ . .‬هذه أول‬
‫مهمة له ! يشعر بسعادة لتيضاهيها شيء ‪ . . .‬خرشج وهو متلهف‬
‫ث‪.‬‬ ‫ان يحكي لصحابه بما حد ش‬
‫زاتدوا بالجهزة التي تتحزن مرأىَ كل شخص ‪ . .‬وأسلاكا منتشرة‬
‫على صدره ‪!. . . . . .‬‬
‫‪470‬‬
‫مازال نبضه ضعيافا وضعيافا جدا ‪ ..‬يبتدو أن رغبته بالحياة متلشيشة‬
‫‪ . . . .‬يحق له ‪ . .‬فـ عينا التفقد ترىَ الحياة رماطدية شاحطبة ‪ . .‬ميذتة !‬

‫‪,‬‬

‫س للسلطة وعيناها تبحتر بعيادا ‪ . .‬من خلفها يحتضنها‬ ‫تقدطع الخ ش‬


‫ويسحبها من زاوية خصرها ‪ ,‬أغمضت عينيها بقوة وسقط السكين‬
‫من بين أصابعها لتنغرز بقدمها ‪ ..‬لم تهتم لللشم أبادا ‪ ..‬وضعت‬
‫كفوفها على أذنيها وهي تصرشخ بأن يبتعد عنها ‪..‬‬
‫الخادمة المسؤولة عن المطبخ وقفت مصعوقة من منظر التجوهرة‬
‫وحافة السكين المغروزة في قدمها !‬
‫لهيبُ أنفاس تتركي على رقبتها تخنقها تخنقها بشدة ‪ . .‬تشعر بأن‬
‫رئتيها ممتلئة بثاني اكسيد الكربون ول ميحل لكسجين تيحييها‬
‫الخادمة ‪ :‬مدااام ؟ ‪ . . .‬مدااااااااااااااااام !!‬
‫ض تلملم بقايا العقل الذي‬ ‫ترك تتركي خصرها لتسقط على الر ت‬
‫ف أنفها‬‫ف ومعه نز ش‬ ‫سرقه تتركي وهي تضم نفسها وقدمها تنز ش‬
‫الخادمة برعبُ وقفت وتلشت كل الكلمات من على لسانها !‬
‫صدرها لم يهدأ بعد ‪ . .‬فتحت عينيها على منظر دمائها ‪,‬‬
‫الخادمة تذمد لها المنديشل‬
‫أخذته وهي تكتم شهقاتها وتبطكشي من حالها ‪ . .‬حتى عندما حاولت‬
‫ضا من الجمال نفث تتركي في محاجرها‬ ‫أن تفتح عينيها لتبصر بع ا‬
‫طملاحا ليحرقها أكثر !‬
‫وقفت بمساعدة الخادمة وجلست على الكرسشي‬
‫الخادمة ‪ :‬ينادي بابا سلتان ؟‬
‫ض وهي ترىَ جرحها غائقر عميق ‪..‬‬ ‫الجوهرة هذزت راسها بالرف ش‬
‫‪471‬‬
‫رفعت قدمها لها حتى أرتفع معه فستانها لنصف فخطذها ‪ ,‬لم تهتم ‪. .‬‬
‫ف وهي تتذكر تتركشي ‪..‬‬ ‫‪ . . .‬حاولت تمسح جرحها ودموعها لتتوق ش‬
‫أتت الخادمة الخرىَ بعد أن أنتهت من تنظيف الصالت وشهقت‬
‫عندما رأتها ‪ . . .‬لم تلتفت إليها الجوهرشة‬
‫أنسحبت وصعدت للعلى مرعوبة وهي تطرق بابُ جناحتهم لتوقظ‬
‫سلطاشن وهو قد أوصاها بأن تخبره بكل مايذحل بالجوهرة في غيابه‪.‬‬
‫ت في‬ ‫بُ على الطرق التمزعج ‪ ..‬وتقاسيم التعبُ قد بان ش‬ ‫فتح عينيه بتع ش‬
‫تقاطيع وجهه ‪ ..‬لم ينام جيادا ‪ ,‬خرج‬
‫الخادمة ‪ :‬مدام فيه دذم‬
‫سلطان نزل بخطوات سريعة ليريد أن يفكر بأي حماقة أرتكبت‬
‫الجوهرة ‪ ,‬توجه للمطبخ عندما دخلت الخادمة إليه ‪,‬‬
‫منحنية لقدميها وشعرها السود الطويل تيغطي ملمحها وسيقانها‬
‫إلى منتصف فخذها عارية ‪ ,‬رفعت وجهها عندما شعرت بخطوات‬
‫قادمة وبرهبة لم تغبُ عن سلطان أنزلت قدميها من على الكرسشي‬
‫وأستعدلت بجلسها وهي تنزل فستانها وكفوفها فخذذيها وكأن هناك‬
‫طيره !!!!!!!!!!!!‬ ‫هواء سي ذ‬
‫سلطان ‪ :‬وش جرحها ؟‬
‫الجوهرة وقفت وهي تتحامل على وجعها وبصوت خافت ‪ :‬مافيه‬
‫شيء ‪ . .‬وحاولت أن تتوجه للبابُ لكن أصابع سلطان تحفرت بـ‬
‫ف‬‫زندها لتتوق ش‬
‫الجوهرة شدت على شفايفها حتى لتخرج منها " اله "‬
‫سلطان وبعينيه يأمر الخدم أن يخرتجوا ‪ ,‬أردف للجوهرة ‪ :‬أنا‬
‫ماأسألك وذدك تقولين لي ول ل ؟ أنا أسألك وش جرحها ومطلوبُ‬
‫منك تجاوبين على قد السؤال‬
‫الجوهرة كطفلة هذا التوبيخ تيبكيها ‪ ..‬ألتزمت الصمت ودموعها‬
‫تصارع محاجرها أن لتخرج ولكن نزلت‬
‫‪472‬‬
‫سلطان تجاهل دموعها ومزاجه هذا اليوم ليرحم ‪ :‬بتجاوبين ول‬
‫كيف ؟‬
‫التجوهرة وعينيها على الرض ‪ :‬طاح السكين بدون لأنتبه علذي‬
‫سلطان ترك ذراعها وقد أحمرت وتحفرت مكان أصابعه ‪ :‬لتدخلين‬
‫المطبخ مرة ثانية دامك ماتعرفين تستعملين السكين ‪ . . .‬وخرج‬
‫ف نفسها أن يطهر جرحها أو حتى يرىَ إن كان‬ ‫تاركها حتى لم يكل ش‬
‫يستدعي ذهابُ للمستشفى أم ل !!‬
‫الجوهرة لم تسيطر على أنفاسها المضطربة وهي تضذج بالمكاشن ‪..‬‬
‫حقيييييير زي حقارة اللي قبلك وش تفرق عنهم !! * شعرت بقهر‬
‫فظيع يعصف بقلبها ‪ . . . .‬بأيام قليلة أهانها أكثر من مرة *‬
‫تركت جرحها وأكتفت بتطهيره ‪ . .‬وصعدت للعلى رغم ألم قدمها‬
‫‪ . .‬دخلت دون أن تنتبه أن خلفها كاشن ‪ ,‬تنذهدت بقهر وجلست على‬
‫طرف السرير وهي تنزع صندلها وتأخذ جوالها وترىَ مكالمات‬
‫من " أفنان " ‪ ,‬صوتها ليس بخير لكي تحذدثهم الن !‬
‫رفعت عينيها وكان واقف بقربُ التسريحة ‪ ,‬أخذت شهيقها وكتمت‬
‫زفيرها بترعبُ كانت تتوقعه أنه بالصالة ‪,‬‬
‫تجاهلها تماما وهو يتوجه للحمام ليستذحم ويخرج ليطمأن على‬
‫عبدالعزيز ثم لعمله‬

‫‪,‬‬

‫أمام الطريق مازالت تتفكر كيف تعبشره‬


‫قطع تفكيرها من خلفها ‪ :‬ياصباح الورشد‬
‫ألتفتت وإنحناءات مبسمها قد وضحت ‪ :‬صباح الخير ‪ . .‬كنت‬
‫أحسبك بالعيادة‬
‫وليشد ‪ :‬ماعندي مواعيد اليوم الصباح فتأخرت شوشي‬
‫‪473‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬طيبُ مشغول ؟‬
‫وليد ‪ :‬نفضى عشانك‬
‫رؤىَ أبتسمت ‪ :‬يعني نص ساعة مو أكثر‬
‫وليد ‪ :‬ط ذيبُ أنا مكتئبُ من العيادة خلينا نروح لمكان بتحبذينه كثير‬
‫رؤىَ ‪ :‬وين ؟‬
‫وليد ‪ :‬بتشوفين الحين‬
‫رؤىَ بسخرية على حالها ‪ :‬إيه صح بشوف‬
‫وليد ‪ :‬يبصرون جمال هالكون كله ويستشعرون فيه ‪ . .‬ممكن‬
‫يارؤىَ تبطلين سخرية على نفسك كأن هموم الدنيا كلها فيك‬
‫ت‬‫رؤىَ بصم ش‬
‫بُ وتوجه لمكان يحبه‬ ‫توجه معها لسيارته وفتح لها البابُ لترك ش‬
‫كثيارا ويحبُ أن يختلي فيه مع نفسه‬
‫رؤىَ ‪ :‬ترىَ مقدر أتأخر كثير لن أمي ماتدري أني طلعت‬
‫تهمس في أذنه ‪ :‬مقدر خلااص ههههههههه ‪ ..‬هالمرة محد يدري‬
‫يعني صعبة أتأخر‬
‫رد عليها وهي لترىَ سوىَ محذياه ‪ :‬عجبتني سالفة الهربُ تنفع مع‬
‫أهلك اللي يحسسوني بخطفك‬
‫رذدت عليه ‪ :‬ههههههههههههههههه بس مو كل مرة تسلم الجرة‬
‫عادت مع سؤال وليد ‪ : . .‬وين رحتي‬
‫رؤىَ ‪ :‬تذكرت شيء مدري‬
‫وليد ‪ :‬زي وشو ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬مع واحد ماأشوف وجهه بس أغلبُ أحلمي معه‬
‫وليد بنفسه توذقع أن يكون زوجها وأردف ‪ :‬ماراح نطذول كثير‬
‫ساد الصمت إلى أن وصتلوا ‪ ,‬مكان بعيد عن ضجيج المدينة ‪ ..‬كل‬
‫شيء تهنا نقي طاهر بأخضر تيغطي المكان ورائحة الزهار التي‬
‫يفوح منها الجمال ‪ ..‬وجو مشمس رائع ‪..‬‬
‫‪474‬‬
‫وليد ‪ :‬هالمكان يفتح شهيتي للحياة‬
‫رؤىَ أبتسمت وهي تسمع أغاني العصافير ‪ :‬مررة حلو‬
‫وليد تيجلسها بطاولة تحت ظل الشجرة ويجلس أمامها ‪ :‬إيه وش‬
‫كنطتي تبين تحكين ؟‬
‫رؤىَ أرتبكت وهي تبحث عن أكثر الكلمات أناقة ‪ :‬أنا ماأتصذور‬
‫حياتي بدونك ‪ . . .‬أنا أأأ ‪ . .. .‬بلعت ريقها ‪. . .‬بس ‪ ...‬وهي تتظهر‬
‫تو ذترها بأصابعها التي تتداخل فيما بينها ‪* . .‬وفي داخلها تقول‬
‫أحبك *‬
‫وليد رحم توذترها ‪ :‬قالت لي أمك‬
‫رؤىَ تفاجئت بشدة‬
‫وليد ‪ :‬إذا عن هالموضوع تأكدي ماني متضايق‬
‫رؤىَ وتعرضت لخيبة أمل كبيرة‬
‫وليد ‪ :‬أكيد مقددر هالشيء بس الظروف ماتمشي على كيفنا‬
‫رؤىَ ‪ ,‬يعني تحدبي لك تحت رحمة الظروف !! ‪ ,‬بلعت ريقها ‪:‬‬
‫صرت‬ ‫طيبُ كنت شايلة هم كيف أقولك بس أمي شكلها ماق ذ‬
‫وليد أبتسم ‪ :‬أمك تبي مصلحتك أكيد وأحيانا رغباتنا نتخلى عنها‬
‫عشان سعادتنا‬
‫رؤىَ دون أن تلقي بال بحديثها الذي خرج ‪ :‬الحبُ عمره ماكان‬
‫رغبة‬
‫وليد أستغربُ وصمت تيفكر مادخل هذا بهذا‬
‫رؤىَ وقفت ‪ :‬شكرا على وقتك‬

‫‪,‬‬

‫عبير على الكنبة متعبة ‪ :‬تروحين ؟‬


‫‪475‬‬
‫رتيل ومتعبة هي الخرىَ من السهر ‪ :‬مالي مزاج أبد بس مستحية‬
‫منها مرا‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ نرسل لها هديتها ونعتذر لها وهي بتفهم أكيد ظروفنا‬
‫رتيل ‪ :‬طذيبُ ‪ . .‬ترتمي على الكنبة ‪ . .‬بنام وصحيني على صلة‬
‫المغر ش‬
‫بُ‬
‫عبير تستعدل بجلستها ‪ :‬بروح أضبط هديتها وأرسلها مع السذواق‬
‫رتيل ونظرها يذهبُ مع عبير وهي تصعد للعلى ‪ ..‬وهاجمها‬
‫ف عبدالعزيز ‪ ,‬لنعلم بحجم من تنذحبُ ال عندما نفقده ! الغيابُ‬
‫طي ش‬
‫وحده هو من يفضح شعورنا !!!!! لم أكن أتخيل بأنك بهذه المكانة‬
‫ياعبدالعزيز !‬
‫ياربي يارحيم تقومه بالسلمة وتخفف عنه ألمه وترجعه لنا بكامل‬
‫صحته وقوته ‪,‬‬

‫‪,‬‬

‫أفنان ‪ :‬يممه وا دقيت ومارذدت يمكن مشغولة لشافت إتصالتي‬


‫أكيد بترجع ترد‬
‫أم ريان بوسوسه ‪ :‬ياويل قلبي ليكون فيها شيء‬
‫ت‬
‫أفنان بضحك على شكل أمها ‪ :‬تلقينها نايمة بالعسل معه وأن ط‬
‫توسوسين‬
‫أم ريان ‪ :‬أحر ماعندي أبرد ماعندك ‪ . .‬حتى أمس مارذدت علي‬
‫ليكون فيها شيء وإحنا ماندري ‪ ...‬ليتنا زوذجناها واحد قريبُ مننا‬
‫الحين مين يودينا الرياض‬
‫أفنان ‪ :‬هههههههههههههههههههههيهههه يال يايمه أنا أمس‬
‫‪476‬‬
‫مكلمتها بالواتس آبُ ورذدت علذي ‪ ..‬ا يهديك بس‬
‫أم ريان ‪ :‬وش قالت لك ؟‬
‫أفنان ‪ :‬مرتاحة ومبسوطة‬
‫أم ريان ‪ :‬وا إن كنتي تكذبين لتعذشاك‬
‫أفنان ‪ :‬ماتصدقيني بعد !!‬
‫أم ريان ‪ :‬دقي عليها مرة ثانية‬
‫أفنان ‪ :‬مايصير نزعج العرسان خليهم يتهنون شوي على طول‬
‫بتتصلين عليهم ‪ . .‬من الحين أقولك بعرسي تراني بخير والحمدل‬
‫مو تجلسين تتصلين علذي كل شوي كذا تسرقين وقتي من حبيبي‬
‫أم ريان ترميها بعلبة الكلينكس ‪ :‬صدق اللي اختشوا ماتوا !!! أقول‬
‫عطيني جوالك بس‬
‫أفنان وضحكاتها تتعالى وتمد لها جوالها اليفوشن‬
‫أم ريان أطالت النظر به ‪ :‬وين الرقام !!‬
‫أفنان ‪ :‬يمه تتش‬

‫‪,‬‬

‫ف الليشل ‪ . .‬بدأ المكان يمتلطشي بالضيو ش‬


‫ف ‪ . . .‬الجو لم‬ ‫في أطرا ش‬
‫يخدعهم ومازال جميلا !‬
‫نجلء جلست ‪ :‬خلص مقدر هههههههههههههههههههههههههه‬
‫بتفذشل عندهم على أتفه شيء أضحك بيقولون وش ذا السامجة‬
‫منصور ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيبُ‬
‫ماراح تخليني أنام‬
‫نجلء تجلس عنده على السرير ‪ :‬حاول تهاوشني عشان ماأضحك‬
‫‪477‬‬
‫على أي شيء‬
‫بُ تبيني أصفقك‬‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههههه‪ . . .‬طي ذ‬
‫نجلء ‪ :‬تبيني أجيهم متكفخة ل ياحبيبي هاوشني ماأبغى أشوف أحد‬
‫وأضحك‬
‫ت سامجة كذا على كل شيء‬ ‫منصور بنبرة حادة ‪ :‬إلى متى وإن ط‬
‫تضحكين أنا أنحرج منك بيقولون هذي زوجته تافهة ماعندها هدف‬
‫بس تضحك ‪ . .‬ثقيلة دم بجد‬
‫نجلء ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههه ماتعرف تعصبُ‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههههههه‬
‫ت حالتك مستعصية اليوم ‪ . .‬وش‬ ‫منصور ‪ :‬خليني أنام خلص أن ط‬
‫شاربة !!‬
‫نجلء ‪ :‬مدري وا !! كنت وش زيني بس من قامت تسذمج ريم‬
‫جعلها اللي مانيبُ قايلة قمنا نضحك ‪ . .‬كل ماشفنا شيء أنا وياها‬
‫ضحكنا‬
‫منصور ‪ :‬الحين وش الحل‬
‫نجلء ‪ :‬بطلع قدامهم حرم أخو هيفاء الراقية الذربة ماأبغى أضحك‬
‫يخي الضحك يخربُ البرستيج‬
‫منصور ‪ :‬إن صار أحرجي ريم كله منها‬
‫نجلء ‪ :‬طيبُ أحرجني عشان أفذكر بالحراج وماأضحك‬
‫منصور أسند ظهره على السرير ‪ :‬بالنهاية تراني بطردك من‬
‫الغرفة يامزعجة‬
‫نجلء ‪ :‬يال تكفى منصور !! يرضيك أطلع بمنظر أهبل ‪ . .‬وجهي‬
‫صاير أحمر من الضحك لزم أرجع تمام‬
‫‪478‬‬
‫منصور ‪ :‬خذفي علي بس ياسيدة المجتمع السعودي‬
‫نجلء وقفت وأبتعدت عنه وبقهر ‪ :‬أيوا أستفزني أكثر ‪ . .‬مفروض‬
‫تمدحني‬
‫منصور ‪ :‬شفتي عصبتي يال بسرعة أنزلي قبل لتجينهم تضحكين‬
‫كأنك سكرانة‬
‫نجلء أنحنت تلبس كعبها‬
‫بُ ؟ ناقصك طول !!‬ ‫منصور ‪ :‬وش ذا الكع ش‬
‫نجلء ‪ :‬إيه ماني طويلة مرة‬
‫منصور ‪ :‬صايرة كأنك نخلة ‪ . .‬أنزعيه‬
‫نجلء ‪ :‬قلت لك أقهرني بس مو كذا عاد‬
‫ت حامل‬‫منصور ‪ :‬لمن جدي أتكلم مررة طويل وبعدين إن ط‬
‫نجلء ضحكت بهبال وأردفت‪ :‬ا شعور حلو لما أحد يقولي‬
‫ت حامل‬‫لتسوين كذا أن ط‬
‫منصور ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههه أنا حاسة أنك شاربة شي من وراي‬
‫نجلء ‪ :‬عصير ليمون سذوته الشغالة الجديدة مررة حامض حرق‬
‫معدتي‬
‫منصور ‪ :‬غيره ؟‬
‫نجلء ‪ :‬بس من اليوم نفرك قصدي نكرف ‪ . .‬أووف يانجول‬
‫ركزي‬
‫منصور ‪ :‬أكملت !! لتسولفين مع أحد عشان ماتحطين نفسك‬
‫بمواقف بايخة‬
‫نجلء ‪ :‬بآخذ نفس عميق ‪..‬‬
‫منصور ‪ :‬لأوصيك أكذبي علي لرجعتي تفاجئت فلنة أني‬
‫متزوجة وفلنه بغت تنهبل وذدها أكون لولدها‬
‫‪479‬‬
‫نجلء أنفجرت ضحك وهي تنحرج وتردف‪ :‬ماكذبت أسأل أمك‬
‫مايصدقون أني متزوجة‬
‫منصور ‪ :‬أنتم يالحريم عليكم هياط يال تكفينا شذره‬
‫نجلء ‪ :‬مقذطعك الصدق لتخلينا أذكرك بماضيك الكاذبُ أول أيام‬
‫زواجنا‬
‫منصور ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ماكنت أكذبُ بس كنت أزيد من عندي‬
‫نجلء وقفت أمام المرايا الطولية لترىَ نفسها بنظرة أخيرة ‪:‬‬
‫خلص بطلع ياربُ ماأتفشل ول أنحرج ولأنحط بموقف بايخ !!‬
‫بُ عليها ‪ :‬حاولي ترزين بطنك عشان يعرفون أنك‬ ‫منصور يذ ذ‬
‫متزوجة‬
‫نجلء ألتفتت عليها وبنظرة أليمة ‪ :‬ل وا ؟‬
‫منصور دفن وجهه بالمخدة وهو مذيت من الضحك‬
‫نجلء ترمي عليه المخدة اللي على الكنبة ‪ :‬ماراح أصحيك بكرا‬
‫ت ‪ ,‬وقد تغيرت ملمحها‬ ‫عشان تتهزأ من عدمي كوذيس ‪ . .‬وخرج ش‬
‫إلى ثقل ورزانة ‪ . .‬ألتقت هيفاء على الدرج ‪ :‬كأن أحد ضاربك‬
‫سليكون‬
‫نجلء ‪ :‬أنتم عايلة ماتساعد الواحد يكون ثقيل‬
‫هيفاء ‪ :‬طذيبُ أجلسي عند البنات لتروحين عند الحريم‬
‫نجلء ‪ :‬زحمة مالي خلق أسذلم كثير‬
‫هيفاء ‪ :‬إيه كلهم جو تقريبا اللي عزمتهم ورتيل وعبير أرسلوا‬
‫هديتهم ياحبي لهم بس ماراح يقدرون يجوون و بنت عمتك المعفنة‬
‫تقول صحيني وبجيك بس سحبتها نومة‬

‫‪480‬‬
‫‪,‬‬

‫في المستشفتى ‪ ..‬هذا الدور شبه خالي والستكون يعم من ستكون‬


‫المرضتى !‬
‫سلطان ‪ :‬طولوا !!‬
‫بو سعود ‪ :‬ماأقول ال ا ليفجعني فيه‬
‫سلطان ‪ :‬اللهم آمين ‪ . . .‬جلس وهو يتنذهد ‪,‬‬
‫مرت الساعات طويلة جدا ولأحد يخرج ويطمأنهم من غرفة‬
‫العمليات ‘‬
‫أتى مقرشن ‪ :‬السلم عليكم‬
‫ردوا عليه السلم ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫مقرن ‪ :‬هالزحمة ماتنتهي أبد ‪ . .‬بشروني وش صار ؟‬
‫سلطان ‪ :‬للحين محد طلع‬
‫مقرن ‪ :‬ا يذقر عيننا بصحته‬
‫بو سعود ‪ :‬آمين‬

‫ت ‪ ..‬فريق طبي يشرف عليه بحسبُ توصيات بو‬ ‫في غرفة العمليا ش‬
‫سعود ‪ ,‬أكثر مايخشاه دكتوره أن تصبح مضاعفات بالعملية قد‬
‫تسببُ لهم فجوة كبيرة في هذه العملية !‬
‫مرت أكثر من ‪ 3‬ساعات وهذه الرابعة تكاد تخرشج ونبدأ بالساعة‬
‫الخامسة ومازال عبدالعزيز تحت رحمة ا‬

‫‪,‬‬
‫‪481‬‬
‫ضتها على‬ ‫عبير ‪ :‬ياثقل نومك ‪ . . .‬أخذت علبة مويا باردة وف ذ‬
‫وجهها‬
‫رتيل صحت منزعجة وهي تمسح وجهها من المياه ‪:‬‬
‫أووووووووووف ‪ . . .‬كم الساعة ؟‬
‫عبير ‪ :‬صلوا المغربُ والعشاء والحين الناس تصلي الوتر‬
‫رتيل وتنظر للساعة قاربت على العاشرة ‪ :‬يال ليه ماصحيتيني‬
‫عبير ‪ :‬صحيتك بس نومك مررة ثقيل ولقمتي وخليتك ورجعت‬
‫صحيتك على العشاء وماقمتي بعد‬
‫رتيل ‪ :‬عبدالعزيز دخل عمليته ؟‬
‫عبير ‪ :‬إيه بس للحين ماطلع هذا قاله لي عمي مقرن الساعة ‪ 9‬ال‬
‫ربع‬
‫رتيل ‪ :‬بروح أصلي وأتصلي على عمي مقرشن يمكن طلع‬
‫الحين ‪ . . .‬وتوجهت للحماشم‬

‫‪,‬‬

‫صفعت بخيبة‬ ‫تبكي على صدر والدتها وتضيق أكثر و أكثر ‪ ..‬ت‬
‫اليوم !! هي أعظم خيباتها أعظم من خيبتها عندما لم تعد تبصر بعد‬
‫عملياتها أعظم بكثير هذه المرة قلبها ممتل بالوجع‬
‫والدتها تمسح على شعرها ‪ :‬قلت لك لتتلعقين فيه أكثر‬
‫رؤىَ ببكاء كبير ‪ :‬يمه أحببه غصابا عني ‪ . .‬قالي أنه لزم نتخلى‬
‫عن رغباتنا عشان سعادتنا ‪ . .‬ليه يقولي كذا ؟‬
‫والدتها ‪ :‬لنه صادق سعادتك مهي معه أبادا لتفكرين أنه ممكن‬
‫ت حياتك غير عن حياته ماتجتمعون أبد‬ ‫يسعدك ‪ . .‬يارؤىَ أن ط‬
‫‪482‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬حتى على الحبُ مستكثرينه علي !! يعني حياتي مرة سعيدة‬
‫عشان أحزن أني أتخلى عنها‬
‫والدتها ‪:‬لنك تفكرين بعاطفية بكرا بس تكبرين بتفهمين كل هذا‬
‫رؤىَ ‪ :‬وأنا صغيرة عشان أنتظر أكبر‬
‫والدتها تنذهدت وألتزمت الصم ش‬
‫ت‬
‫رؤىَ رفعت عينيها لها ‪ :‬ليه قلتي له ؟‬
‫والدتها بإستغرابُ نظرت إليها‬
‫رؤىَ ‪ :‬أصل مقدرت أقوله عن مشاعري ول شيء ولحتى عن‬
‫باريس !! قالي أمك قالت لشي‬
‫ضا فهم‬‫والدتها وفهمت أخيرا أن رؤىَ فاهمة وليد خطأ ووليد أي ا‬
‫خطأ ولكن من حسن هذه الصدفة لها كي تبعد رؤىَ عن وليد ‪:‬‬
‫كنت أبي أساعدك وحتى ماخذيت رايه بالموضوع كنت أبيه يقول‬
‫رايه لك بس ماتوقعته يكون رافض هالتحبُ كذا‬
‫رؤىَ مع كلمتها الخيرة زادت ببكائها‬
‫والدتها ضمتها ‪ :‬الزواج معه يجي التحبُ أما حبُ قبل زواج‬
‫مايصير ولو قريتي قصص وروايات وأفلم تقول هالشيء‬
‫صدقيني بتكون مشاكلكم كثيرة وماراح تعيشون بسعادة وراحة ‪..‬‬
‫لتطلبين الحبُ قبل الزواج ياروحي‬
‫رؤىَ ‪ :‬كل شيء أحبه أفقده بسرعة ‪ . .‬لرحنا باريس خلص‬
‫ماعاد بيصير شيء إسمه وليد‬
‫والدتها ‪ :‬أنسيه دكتور وعالجك وكذثر ا خيره‬
‫رؤىَ ‪ :‬يمه أحبه لتقولين لي أنسيه ‪ . .‬بكيفي أنساه متى ماأبي !!‬
‫لو بكيفي كان نسيت أبوي و عبدالعزيز‬
‫والدتها بصدمة أرتخت ذراعيها ‪ :‬عبدالعزيز !!‬
‫رؤىَ ‪ :‬إيه عبدالعزيز ‪ . .‬أخوي ماعندي أخو إسمه محمد‬
‫ت‬‫والدتها بصم ش‬
‫‪483‬‬
‫رؤىَ تواصل بكائها وهي تقف مبتعدة عن حضنها ‪ :‬يكفي كذبُ‬
‫يكفييييييي حتى أصدق شيء بحياتي بفقده بكرا ‪ . .‬نورة هيا محمد‬
‫كل هذا كذبُ !! يمه ليه ماتريحيني ليه تكذبين علي !! ماني مجنونة‬
‫ت‬
‫أعرف وأفهم ‪ . . .‬حرام عليك أنا أموت عشانهم كل يوم وإن ط‬
‫تكذبين علي حتى بأسمائهم تبخلين علي أعرف أسمائهم ‪ ..‬أبي‬
‫أدعي لهم بأسمائهم ماأبغى صورهم لتقولين مواقف بيننا خلص‬
‫ماأبي شيء منك بس أبي اعرف الصدق‬
‫هي الخرىَ صامتة أمام وضع إبنتها‬
‫رؤىَ تغطي وجهها بكفوفها وهي تجهش بالتبكاء ‪ :‬مين عبدالعزيز ؟‬
‫ت قلتي أنه أخوك‬ ‫والدتها ‪ :‬إن ط‬
‫رؤىَ ‪ :‬سمعت إسمه بس أبي أتأكد هو أخوي ول زوجي اللي‬
‫مخبينه‬
‫ت تعبانة وتتخيلين أسماء‬‫والدتها بصدمة ‪ :‬زوجك !! يارؤىَ أن ط‬
‫وأشياء من عندك‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماني تعبانة !! أنا معلقة بين السماء والرض محد يرذيحني‬
‫محد يقولي إذا فيه أحد يحبني ينتظرني اللي هو زوجي ول هو‬
‫مذيت ول مطلقني ول بجهنم ماأدري عن شيء !! يكفي وا ماعاد‬
‫فيني حيل أتحذمل كل هذا‬

‫يتبع‬
‫‪,‬‬
‫يأكل عشائه بهتدوء ودقائق تذمر وهو يلعبُ بالملعقة وثواني يأكل طبها‬
‫‪ ..‬أبتسم لذكراها ‪ ..‬لن يحزن أبد مادامت تحضر معه داطئما‬
‫في المطعم الباريسشي ‪, . .‬‬
‫ناصر ‪ :‬أنت وش حاشرك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أظن أني جاي أتعشى مو أسمع غزلك بأختي قدامي‬
‫‪484‬‬
‫ناصر ويغيضه وعينيه على غادة المنحرجة بشدة ‪ :‬إيه حبيبتي‬
‫ماعليك منه ‪ . .‬آمريني بس وش وذدك فيه‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبه ‪ :‬شف لقضى صبري بدخلك بهالعلبة‬
‫*كانت علبة المناديل الصغيرة*‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه ياربي أنت‬
‫وش جابك معنا‬
‫ت فيعني الفضل يعود لي‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬على فكرة لولي ماكانت ج ذ‬
‫غادة بصوت خافت ‪ :‬خلص لتتخانقون الحين !! خلنا نتعشى‬
‫ونطلع‬
‫عبدالعزيز ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههه حتى هي تبي فرقاك يال يالحراج خلص سذو نفسك مذيت‬
‫ناصر ألتفت على غادة ‪ :‬الحين تبين فرقاي‬
‫غادة بحدة ‪ :‬عزوووز‬
‫ناصر ‪ :‬ماعليك منه طالعيني أنا‬
‫غادة أبتسمت ‪ :‬طباعا ل بس هو يحذور على كيفه‬
‫ناصر ويقذبل خذدها ويطيل بتقبيلها ليهمس بإذنها ‪ :‬ا بلني فيه‬
‫ماشاف ال علبة المناديل على وجهه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وقدامي بعد !! نسيت نفسك ياروح أبوك‬
‫الن غادة تتمنى أن تنشق الرض وتبلعها أمام عبدالعزيز وهي‬
‫تضربُ برجل ناصشر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بقول لبوي عن المهزلة اللي تصير إذا قدامي كذا من‬
‫وراي وش تسوون !!‬
‫غادة وكل جسذدها يحذمر وحرارة وجهها ترتفع‬
‫عبدالعزيز يشربُ من كاس المويا ويردف بإستفزاز لناصر ‪ :‬لجد‬
‫المر في موضع شك وأنا لزم أطمن أبوي‬
‫‪485‬‬
‫ناصر ‪ :‬زوجتي وحللي وش دخذلك !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لياروحي ماعندنا زوجتي حللي قبل العرس‬
‫ناصر ‪ :‬قل لبوك نسوي العرس بكرا ياذا العرس اللي طلعتوه من‬
‫عيوني‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يخي كيفنا لو نحط العرس بعد ‪ 7‬سنين ‪ ,‬لو تحذبها‬
‫أنتظرها‬
‫ناصر بسخرية ‪ :‬إيه بنخلي عيالنا يحتفلون معنا بعرسنا‬
‫عبدالعزيز متناسي غادة وبأحاديث الرجال اللي فوق ‪ 18‬سنة ‪: p:‬‬
‫ناوي ********* قبل العرس *مثل ناوي تدخل عليها قبل العرس*‬
‫ناصر ماكان يبي يضحك ويحرج غادة لكن أطلق ضحكات صاخبة‬
‫على نظرات عبدالعزيز المفعمة بالخبث‬
‫عبدالعزيز ألتفت على غادة المحذمرة على الخر ‪ :‬ياروحي ياغادة‬
‫ت حالتك حالة‬ ‫تعالي جمبي من جلستي جمبه وإن ط‬
‫غادة ‪ :‬رجعوني البيت ماراح أجلس معكم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه حالف ال‬
‫تتعشين‬
‫غادة من إحراجها دذمعت عيونها وسقطت بعض الدموع على‬
‫خدها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أفاا تبكين !!‬
‫غادة تغطي وجهها بكفوفها‬
‫ناصر ‪ :‬عمرها مابكت عندي ال لما تكون معاي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ياكثر هياطك !! ‪ . .‬ويسحبُ غادة من عند ناصر حتى‬
‫تجلس بجانبه ويضع ذراعه على كتوفها ويقذبل رأسها ‪ :‬وا إني‬
‫أمزح على طول بكيتي‬
‫غادة بهمس لعبدالعزيز ‪ :‬لتحرجني عنده‬
‫ناصر والفضول يذبحه ‪ :‬وش تقولين له ؟‬
‫‪486‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أطلبُ لنا على ذوقك المعفن ولتحشر نفسك بين‬
‫الخوان‬
‫ناصر بوعيد ‪ :‬طيبُ ياولد سلطان‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬انا متأكد أنه عقبُ اليوم ماعاد بتطلبُ تتعشى معها‬
‫عاد لواقعه والبتسامة تزذين وجهه ‪ . . .‬هذه الليلة تنضم لليالي‬
‫كثيرة لن ينساها ‪ ..‬مشاكسات عبدالعزيز لفساد أي حوار بينه‬
‫وبين غادة وإستفزازه له ‪ . . .‬وإحراج غادة كانت هذه أول مرة‬
‫يخرج معها ليلا ‪ . .‬بالعادة صبااحا ومن بعدها بدأت طلعاتتهشم تكثشر‬
‫في الليل‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫بُ ‪ ,‬والساعة تتقاربُ على الـ ‪ 12‬منتصف الليشل !‬


‫في الحفل الصاخ ش‬

‫ص ‪ . .‬على آخر الحفل دائما‬ ‫كان الفرح يعم المكاشن والجميع يرق ش‬
‫مايكون وقت الهبال !‬
‫نجلء ‪ :‬ماراح أرقص خليني ثقيلة الى الن‬
‫ريم ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه محد يذمك كل‬
‫الحريم دخلوا مابقى ال البنات وتراهم عادي فلة ماراح ينقدون ‪. .‬‬
‫يال قومي‬
‫نجلء ‪ :‬خليني حابسة التنكس في نفسي !! قاعدة أجاهد الحين‬
‫ريم ‪ :‬هههههههههههههههههههه أحسن أجلسي يالثقيلة يالرزينة‬
‫كأنك قبل يومين مفحطة بالصالة قدام أبوي بعد‬
‫‪487‬‬
‫نجلء ‪ :‬ا ليعيده من يوم‬
‫ريم تركتها وبدأوا يرقصون بإستهبال وضحكاتهم الصاخبة تعم‬
‫المكاشن !‬
‫أنتهى وقت الرقص بنعومة وخذفة وجاء وقت الضحك والوناسة‬
‫وبس !! وساعدهم هالشيء أنه مابقى حريم بالحديقة ‪p:‬‬
‫صديقات الدراسة نعمة من ططراعز سماطوشي *‬

‫‪,‬‬

‫في المستشفتى ‪ . .‬هذا المنظر يتكرر كثيرا وفي كل مرة تبطكي لجل‬
‫هذا المنظشر !‬
‫مقرن و بو سعود وسلطاشن بلحظعة واطحدة أنحنوا ل ساجديشن ‪. .‬‬
‫ي نعمة ورحمة تتضللنا طبها يال ‪ . .‬تسبحانه موجد الروح‬ ‫ت‬
‫شكارا ‪ . .‬أ د‬
‫وخالقها إذا أكرم عباده بكرعم ليستوعبُ عقلهم الصغير ‪ ..‬سبحانه‬
‫ماأعظم خالقنا‬
‫نجاح العملية كان أشبه بحلم هذه اليومين لبو سعود ‪ ,‬ترغم ماآلت‬
‫اليه النتائج ولكن بطقي حايا ‪ . .‬ترغم أنه دخل في غيبوبة وقال‬
‫الدكتور ‪ :‬مانقدر نحدد إذا هي غيبوبة دائمة أم مؤقته ‪ . .‬خلل ‪48‬‬
‫ساعة بنقدر نحدد إستجابته وقدرته !‬
‫أهم شيء أنه حذي وهذا يكفشي ‪ ..‬فما تعدرض له ليس بالسهشل *‬
‫مقرن ‪ :‬بقول لعبير شايلة هم كثير ‪ . .‬أتصل عليها‬
‫عبير ‪ :‬هل‬
‫مقرن ‪ :‬الحمدل نجحت العملية‬
‫عبير صرخت من الفرحة ‪ :‬صدق ‪ . .‬ياربي لك الحمد ‪ . .‬طيبُ‬
‫كيفه الحين ؟‬
‫‪488‬‬
‫مقرن ‪ :‬بس داخل بغيبوبة وقالوا خلل ‪ 48‬ساعة بيحددون إذا هي‬
‫غيبوبة دائمة أو مؤقته ‪ . .‬ياربُ مؤقته ويصحى بأقربُ وقت‬
‫عبير ‪ :‬المهم أنه بخير ‪ . .‬الحمدل ‪ . .‬بروح أبدشر رتيل ‪. .‬‬
‫مقرن ‪ :‬بحفظ الرحمن ‪ . .‬وأغلقه‬
‫عبير ركضت للعلى وفتحت غرفة رتيل وكانت ترفع شعرها‬
‫المبلشل ‪ ,‬ألتفتت على عبير ‪ :‬نجححححححححححححت‬
‫رتيل وتريد أحد أن يصفعها لتصدشق‬
‫عبير ‪ :‬تذوه كلمني عمي مقرن وقالي الحمدل بس بغيبوبة‬
‫رتيل ماأمدىَ قلبها فرح إل تغيرت ملمحها السعيدة للضيق ‪ :‬كيف‬
‫غيبوبة !‬
‫عبير ‪ :‬طولوا بالعملية فأكيد صارت لهم هناك مضاعفات خلته‬
‫يدخل بهالغيبوبة يقول عمي أنه خلل ‪ 48‬ساعة بيحددون إذا هي‬
‫غيبوبة دائمة أو مؤقته‬
‫رتيل ‪ :‬دائمة !! يعني ماعاد يصحى‬
‫عبير ‪ :‬أهم شيء أنه بخير الحين والباقي تحت رحمة ربي ‪. .‬‬
‫الحمدل الذي بنعمته تتم الصالحات‬
‫رتيل ‪ :‬اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلل وجهك وعظيم‬
‫سلطانك ‪..‬‬
‫عبير وترتمي على سرير رتيل ‪ :‬احس بسعادة وراحة الحمدل ‪..‬‬
‫كنت خايفة يوم طوذلوا قلت ليكون صار فيه شي ومحد يبي يقول‬
‫لنا‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ إن ماصحى من الغيبوبة !‬
‫عبير تتربع فوق السرير ‪ :‬تذكرين دانة جيرانا القديميين ! أخوها ‪8‬‬
‫سنوات وهو بغيبوبة وماصحى ولما تخرجنا من الثانوي هو اللي‬
‫جايبها لحفل تخرجنا ‪ . .‬يعني يجلسون سنين بعدين ربي يكرمهم‬
‫ويصحون وبعضهم يطولون ماتدرين يمكن عبدالعزيز يصحى‬
‫‪489‬‬
‫بكرا‬
‫رتيل بخوف ‪ :‬سنين !‬
‫عبير ‪ :‬لتفكرين بهالشياء أهم شيء أنه بخير وهذا يكفي‬

‫‪,‬‬

‫أنتهى هذا اليوم المليء ‪() ..‬‬


‫بدأت شمس الرياض تشرشق وتتسلل اشعتها لثقوبُ النوافذ ‪.‬‬
‫يرميها على الرض بشدة ليرتطم ظهرها بالطاولة وهو يصرخ‬
‫عليها بعد ماعرف بخبر موافقتها من وليد‬
‫تب طكي وهي تغلق أزارير قميصها وتضمها لكي لينتزعه منها ‪..‬‬
‫ف ويشده نحوه وهو يهمس بكلمات التحبُ‬ ‫تيمسكها من خصرها لتق ش‬
‫مع بكائه الحزيشن بإستحالة فراقها عنه ‪..‬‬
‫صحى وكان يتألمها وهي تدأن وتشد على أزارير قميصه وتصارع‬
‫هذا الكابوس ‪ ..‬تيفدسر كل تفاصيلها‬
‫شهقت وصحت وهي تتنفس بسرعة ‪ ..‬تتركي يبدو أنه حلم بعيد‬
‫المنال أن يفارقها ‪ ..‬رأت نفسها على صدر سلطان وممسكه‬
‫بأزارير قميصه بشدة ‪ . .‬أنتقلت أنظارها للسرير ‪ ..‬هو بمكانه أنا‬
‫من أتيت له ‪ ..‬لو صحى أكيد بيفدكر أني أنا جايته وأبيه !!‬
‫كل شيء ضددي ‪ . .‬مافيه شي يفرحني ويكون معي !! ياربي‬
‫رحمتك ‪ . .‬سحبت نفسها منه وهي لم ترفع عينيه له لتراه إن كان‬
‫نائما أم ل‬
‫لم تيدحبُ أن يحرجها فأغمض عينيه‪ ,‬توجهت للحمام لتبطكي تهناك ‪,‬‬
‫كيف يخطف راحتها حتى في نومها ‪ ,‬ماأستحق كل هذا ‪ ,‬أقول‬
‫‪490‬‬
‫بأهربُ من الواقع بالنوم وهالنوم يعيد لي الواقع بأكثر ألم ‪ ..‬فيه‬
‫أصعبُ من كذا !‬

‫‪,‬‬

‫لم تذاكر إختبارها جيادا وواضح الفشل على عينيها ومع ذلك قذدمت‬
‫إختبارها ‪ ..‬أخبرت السائق ‪ :‬روح مستشفى عبدالعزيز‬
‫السائق ‪ :‬بابا مافي يقول حق انا‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ أنا أقول‬
‫السائق *بلع العافية* ‪ :‬زين‬
‫هذا الوقت تعلم جيادا أنه ليس بوقت زيارة ووالدها ليس بهناك و‬
‫مقرن في عمله وسلطان من المستحيل أن يأتي لعبدالعزيز في هذا‬
‫الوقت ‪ ..‬لأحد سيأتيه الن سواي ‪.‬‬
‫ت وتوجهت للستقبال وهي تسأل عنه بأي دور ‪ :‬الدور السابع‬ ‫نزل ش‬
‫رتيل ‪ :‬شكرا ‪ . . .‬ذهبت للمصاطعد ومن تهناك ذهبت للممرضات ‪:‬‬
‫إذا ممكن أعرف رقم غرفة عبدالعزيز سلطان العيد‬
‫الممرضة السعودية الشابة ‪ :‬معليش حبيبتي بس وقت الزيارة‬
‫منتهي من زمان‬
‫رتيل ‪ :‬يعني مقدر الحين ؟‬
‫الممرضة ‪ :‬للسف‬
‫رتيل بتوذسل ‪ :‬بس ‪ 5‬دقايق ماراح أطذول‬
‫الممرضة ‪ :‬مقدر تقدرينه تجينه الساعة ‪5‬‬
‫رتيل تكره أن تستعمل نفوذ والدها بهذه الشياء ولكن هالمرة‬
‫رغبتها أقوىَ ‪ :‬طيبُ ممكن أشوف الدكتور المشرف عليه يمكن ل‬
‫‪491‬‬
‫عرف مين أنا يوافق‬
‫ت؟‬ ‫الممرضة ‪ :‬ومين إن ط‬
‫رتيل ‪ :‬رتيل عبدالرحمن بن خالد آلمتعبُ‬
‫ت‬‫الممرضة بصم ش‬
‫رتيل ‪ :‬بس ‪ 5‬دقايق ماراح أطذول‬
‫الممرضة ‪ :‬طيبُ أدخلي هالغرفة لزم تعقمين نفسك‬
‫رتيل أبتسمت وأتجهت خلف الممرضة ‪ . .‬عقمت كفوفها وألبستها‬
‫قفازات وكذلك لقدامها ‪ . .‬أنتهت من الحتياطات الواجبة ‪...‬‬
‫فتحت لها بابُ غرفته الزجاجية ‪ ..‬عينيها سقطت عليه ‪ . .‬تركتها‬
‫الممرضة ورحلت ‪,‬‬
‫تجمدت في مكانها وعينيها لترمش ‪ ,‬تقاسيم الوجع بين عينيه‬
‫تؤلمها ‪ ,‬الهالت السوداء ‪,‬شعر وجهه الغير مرتبُ ‪ ,‬والجهزة‬
‫المرتبطة بصدره العاري ‪ .. ,‬تقدمت قليل وعينيها تفيض بالدتموع‬
‫وتشوش رؤيتها أمسكت كذفه اليمن وحفرته بين كفوفها الثنتين‬
‫وهي تقذبل كذفه ودموعها تنزل وتستقر على كذفه ‪ ,‬نبضها يتسارع‬
‫بطريقة رهيبة وهي تسمع صوت نبضات قلبه بالجهاز ‪ ..‬لتعلم‬
‫شيائا عن الطبُ ولكن تعرف نبضات القلبُ حين تضعف كيف يكون‬
‫شكلها ‪ .. .‬عينها تعلقت بالشاشة وصورة لنبضات قلبه على شكل‬
‫ل ‪ ..‬إلى الن نبضه ضعيف ‪ : ,‬أشتقت لك ‪ . .‬حتى‬ ‫خط متعرج قلي ا‬
‫إستفزازك لي أشتقت له ‪ ..‬مدري أنت تسمعني أو ل لكن خفت‬
‫كثيير أنك تموت ‪ ..‬اليومين اللي فاتوا كانوا أشنع ايام حياتي‬
‫وأسوأهم ‪ ...‬أطالت نظرها به لدقائق‬
‫همست ‪ :‬فقدناك كلناا كلناا وا فاقدينك‬
‫ألتفتت على الممرضة التي تشير لها بالختروج‬
‫وقفت وأقتربت على مسامعه الميتة وهي تهمس ‪ :‬المحزن بكل هذا‬
‫أني ‪ ........‬أحببك ‪ ..‬وتعبك فضحني كثير ‪ ....‬لهج قلبها بالدعاء‬
‫‪492‬‬
‫له وهي توذدعه بعينيها الباكية وخرج ش‬
‫ت‬

‫‪,‬‬

‫ترتبُ غرفتها من مللها ‪ ..‬تضع هداياه بدرج آخر ‪ ,‬نظرت لجوالها‬


‫الذي يشير لرسالة جديدة ‪ ..‬فتحتها‬
‫" أنا أشتاق لمكان سيجمعني طبك "‬
‫أمالت فذمها وهي لتريد أن تتعلق طبرسائله أكثر ‪ ,‬ارسلت له وتمنت‬
‫لو أنها تصل إليه " أنسى شيء إسمه عبير "‬
‫بُ قد تنقشطتي فكيف‬‫ت على أبوابُ القل ش‬ ‫كان الرد سريع جدا " إن ط‬
‫النسيان أن تيزيل ماتحفر وتنقش ؟ ‪ . .‬أنا بكل حواطسي أحبببك "‬
‫أضطربُ نبضها قليل وتصاعد نفسها ‪ . .‬أرتبكت هذا الرتباك‬
‫بُ ‪ ,‬رذدت " ممكن ماتطذلع شريحتك عشان توصلك‬ ‫يوقعها بالتح ش‬
‫رسايلي !! "‬
‫ت تآمرين "‬ ‫رد عليها " أن ط‬
‫أبتسمت وهي ترسل له " أبغى أعرف كيف شفتني ؟ "‬
‫رد هو الخر " أنا خلفك "‬
‫ألتفتت برعبُ شديد والجوال يسقط من كفوفها وكانت الخادمة معها‬
‫باقة ورد باللون البصلي‬
‫أرتبكت لدرجة لم تسأل الخادمة كيف دخلت دون طرق البابُ ‪..‬‬
‫خرجت الخادمة وتركتها مذهولة مصدومة !‬
‫دقائق مرت في مكانها متجمدة ‪ ..‬رفعت جوالها وهي ترد عليه "‬
‫أنت مجنون كيف تسوي كل هذا ! "‬
‫رد " الجتنون فيك إستقامة "‬
‫‪493‬‬
‫ترتجف أصابعها وهي تكتبُ له " كيف أثق بحدبك وأنت تسرق كل‬
‫وقتي؟ "‬
‫رد " يكفيني قلبك ورجفته "‬
‫جلست ل قدرة لها أن تستوعبُ حديث هذا المجنون ‪ ,‬كيف يتحدث‬
‫بثقة أنني أحذبه " عيني ماتحذبك لنها ماشافتك ‪ ,‬وإذني ماتحبك لنها‬
‫ماسمعتك و و وو بطذول وأنا أعدد لك أسبابُ تخليني ماأحبك "‬
‫رد " عينك تقرأني و إذنك تسمع قلبي و كفوفك يفوح منها عطر‬
‫ضم‬
‫ورد أنا عانقته و ملمحك تسرقني من هالحياة و صدرك ي ذ‬
‫هدايا أنا أخترتها ‪ . .‬وأنا أحذبك "‬
‫ف ‪ . .‬تيجيد حتى إسكاتي‬ ‫أخذت شهياقا ولم تخرج زفيرا وكذلها يرج ش‬
‫إن حاولت الرد علذي ‪ . .‬أخذت وقتا طويل حتى ردت عليه وعينيها‬
‫تفيض بالدتموع لجل شيء تجهله ‪ . .‬تربما التحبُ حين تيولد نبكي‬
‫فرحاة به و رباما نخشى موته لذلك نحتن نستقبله بالدتموع ‪ " ,‬ماراح‬
‫ترحم قلبي وتقولي مين ؟ "‬
‫رد " سذميني بطفل تحبذينه وبحذبه وبحذبك أكثر "‬
‫" ماأحبُ الطفال ‪ ..‬أبي أعرف أنت مين "‬
‫تشجعت أن تتصل عليه ‪ . .‬ربما يذرد ربما تعرفه من صوته ‪. .‬‬
‫تربما‬
‫أنفاسها تكاد تختنق وهي تضغط على زر التصال ‪ . . . .‬كان يرن‬
‫ولكن ليرد عليها !‬
‫فقدت المل أن يرد لكن رذد ‪ . .‬ياعبير رد ‪. . .‬مستحيل أنا بحلم‬
‫ول إيش ؟‬
‫صوت أنفاسه وحدها الواصلة لها‬
‫عبير بربكة خجولة ‪ :‬ألو‬
‫ل رد‬
‫ف وكانت واضحة الربكة بين كلماتها ‪ :‬أنا‬ ‫عبير وحروفها ترتج ش‬
‫‪494‬‬
‫مايعجبني كذا !! ول أؤمن بحبُ قبل الزواج ولو سمحت لعاد‬
‫ترسلي شيء !! لن أبوي بيحس بالنهاية بهالهدايا وإذا أنت تحبني‬
‫صدق أكيد ماراح تضرني !!!!!‬
‫ل رد‬
‫عبير عادت لبكائها ‪ ..‬كيف تبكي الن ؟ أردفت والبكاء بين‬
‫حروفها واضح ‪ :‬أنا غلطت لما سمحت لك تتعدىَ حدودك وغلطت‬
‫أكثر لما ماقلت لبوي !!‬
‫ل رد ‪ . .‬ليصلها سوىَ صوت أنفاسه‬
‫عبير بعصبية وهي تبكي ‪ :‬أنا اكلمك !!‬
‫مازال ليرد وكأنه يحاول أن يستمتع بصوتها أكثر‬
‫ف تقدر تسوي فيني كل هذا ؟ كيف‬ ‫عبير بإنفعال وهي تبكي ‪ :‬كي ش‬
‫تخليني أعشقك بهالجتنون ‪ . . .‬أنا كل مافيني يستسلم ‪ . .‬أنا أستسلم‬
‫بس أترك كل هذا ‪* . .‬ببكاء وصوتها يبكي بشدة* أحببك بس‬
‫لتخدعني‬
‫ليرد‬
‫عبير ‪ :‬رد !! قولي مين ‪ . .‬كيف تعلقني كذا ؟ بعدها وش بتسوي ؟‬
‫بتروح وبتخليني أبكي على رسايلك على القل قولي شيء واحد‬
‫عنك ‪ . .‬رذيحني‬
‫هو بصوت رجولي فخم جادا زلزل أعماق عبير بصوته ‪ :‬أنا‬
‫أحلمي تنتهي طبك تدون ثالث‬
‫تلجمت ‪ . .‬هدأت ‪ . .‬سكنت ‪ . .‬بعكس مابداخلها من إضطرابُ ‪. .‬‬
‫ربكة ‪ . .‬رجفة !!‬
‫دون ثالث ‪ ..‬دون شيطان ‪ . .‬يعني بالحلل ؟ قلبها يكاد يخرج من‬
‫مكانه ‪ . .‬أغلقته وهي تضع يدها على صدرها عذلها تهدأ نبضها‬
‫بحركتها هذه ‪ ,‬صوته يكاد يقتلع قلبها الن !! تخيلت ملمحه من‬
‫صوته !! هذا الصوت أول مرة أسمعه ‪ . .‬هذا الصوت فريد لأحد‬
‫‪495‬‬
‫تيشبهه ‪ . .‬هذا الصوت أحذبه‬

‫‪,‬‬

‫يتبع‬

‫في العمشل ‪,‬‬

‫سلطان ‪ :‬وش قالوا بعدها ؟‬


‫متعبُ ‪ :‬رسلت لها من جوال عبدالعزيز أنه مسافر كم يوم وبيرجع‬
‫عشان مانثير شذكلهم بس يوم راقبت السجلت لقيت الجوهي يقول‬
‫لواحد منهم أنه صالح النايف شكله يخطط من ورانا‬
‫سلطان ‪ :‬مستحيل يشكون بعبدالعزيز‬
‫متعبُ ‪ :‬هذا اللي توقعته خصوصا أنه كل الدلة والبراهين توقف‬
‫بصدفنا يمكن قالها كلمة عابرة عشان تأخيره‬
‫سلطان ‪ :‬خلنا نضبط عملية التهريبُ اللي بيسوونها وساعتها بيطلع‬
‫عفنه‬
‫متعبُ وقف ‪ :‬أنا أستأذن ‪ . .‬وخرج‬
‫سلطان وهو يرىَ بو سعود يرهق نفسه بالتدريبات القاسية ‪ . .‬خرج‬
‫له ‪ :‬خذ لك إستراحة شوشي‬
‫بو سعود ألتفت عليه‬
‫سلطان ‪ :‬وش نقول لعبدالعزيز لصحى بالسلمة ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬إحنا كذا بنخسره‬
‫‪496‬‬
‫سلطان ‪ :‬الحين كيف نقنعه أنها خطط قديمة وفاهمها خطأ ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬طلعنا كذابين ومنافقين قدامه بس ليته يفهم‬
‫سلطان ‪ :‬بيقول أنكم بتغدرون فيني وتذبحوني وأنا أحسبُ أني‬
‫صاحبكم‬
‫بو سعود ‪ :‬بالضبط ‪ ..‬مدري كيف أشرح له ؟‬

‫‪,‬‬

‫نجلء ‪ :‬عاد بالنهاية طذلعت حرتي ورقصت لين قلت بس‬


‫منصور يتعطر وهو يلتفت عليها بضحكة ويمذثل ‪ :‬لمايصير كذا‬
‫ت حامل‬‫تتعبين نفسك ياروحي وإن ط‬
‫نجلء تضربُ كتفه ‪ :‬رايق اليوم وتتطنز بعد‬
‫منصور وهو يبتسم ‪ :‬بصراحة أحس بروقان من زمان ماحسيت‬
‫فيها‬
‫نجلء بشك ‪ :‬لحظة كل هالكشخة لمين ؟ وا مايندرىَ عنك تتزوج‬
‫علذي بعد‬
‫منصور ألتفت للبابُ ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق من قال‬
‫عقولكم صغيرة‬
‫نجلء وقفت قدامه ‪ :‬وين بتروح ؟‬
‫منصور ‪ :‬إجتماع خاص‬
‫نجلء ‪ :‬تلعبُ علي ! وا عيونك تقول الليلة عرسك‬
‫منصور أنفجر ضحك وأردف ‪ :‬لو تشوفينها يانجول خذت قلبي‬
‫نجلء بصمت‬
‫منصور ‪ :‬لتحرمين ماأحذل ا ‪. .‬‬
‫‪497‬‬
‫نجلء شهقت ‪ :‬نعــــــــــــــــــــــــــــــــــم‬
‫منصور ويتغزل ‪ :‬أنا ماضيعني ال خصرها وووو ‪ . . .‬ول خلني‬
‫ساكت‬
‫نجلء بغضبُ ‪ :‬أنتم كذا يالرجال مايملي عينكم ال الترابُ بس وا‬
‫يامنصور لو أشوفك متزوج لأقطعك أنت وياها‬
‫منصور ‪ :‬أقولك خذت قلبي‬
‫نجلء وهي تعلم أنه يكذبُ ‪ :‬شف الحامل لتنرفزها لنها بلحظة‬
‫تتحول لمخلوق شرس ليرحم‬
‫منصور ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫نجلء ‪ :‬مالي دخل تروح تبددل ماتكشخ كذا للدوام أنا قلبي مايتطيمن‬
‫منصور ‪ :‬أحلف لك أنه إجتماع مع وفد إماراتي ولزم أكشخ !!‬
‫وبعدين انا عيني ماتشوف غيرك‬
‫نجلء رضى غرورها وهي تتكتف وبإبتسامة ‪ :‬إيوا خلص روح‬
‫منصور ‪ :‬ههههههههههههههههه طذيبُ أنتبهي لنفسك‬
‫نجلء هزت رأسها باليجابُ‬
‫منصور ‪ :‬صح نجول ماقلت لك أني مسافر‬
‫نجلء شهقت‬
‫منصور ‪ :‬بسم ا على قلبك قلت لك بروح أموت !! مسافر كم يوم‬
‫عشان الشغل‬
‫نجلء ‪ :‬وين ؟‬
‫منصور ‪ :‬أبوظبي‬
‫نجلء ولم تتعود أن تمر أيام دونه ‪ :‬يعني كيف وين أروح‬
‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههههههه وش فيك ؟ أجلسي هنا ول‬
‫تبين تروحين لهلك ؟‬
‫نجلء تفذكر ‪ :‬مدري بس لتطذول مو أكثر من ‪ 3‬أيام‬
‫‪498‬‬
‫‪,‬‬

‫بجهة أخرىَ ‪,‬‬


‫يوسف ‪ :‬يبه أنت حاقد علي ول وشو ؟ يعني تدري أني متشفق‬
‫أسافر لو بنغلديش وآخر شي بتسافر أنت وولدك الثاني وأنا‬
‫بالطقاق‬
‫بو منصور ‪ :‬مين يمسك الشركة غيرك ؟ أنا أثق فيك‬
‫بُ ذا الكلمتين صراحة مالكم داعي‬ ‫يوسف ‪ :‬تلعبُ علي ط‬
‫هيفاء ‪ :‬ذي خيرة يمكن تطيح الطيارة وربي ماخلك تروح عشان‬
‫يكتبُ لك عمر جديد‬
‫بو منصور ‪ :‬تفاولين علينا‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أحاول‬
‫أواسيه‬
‫يوسف ‪ :‬إكلي تبن فاضي لك أنا ؟‬
‫هيفاء بسخرية ‪ :‬إيه صح مشغول بإدارة الشركة‬
‫يوسف ‪ :‬وا أني بجيبُ نهايتك الحين !!‬
‫بو منصور أبتسم ‪ :‬محنا مطولين بعدين أبو ظبي مهي دبي‬
‫يوسف ‪ :‬عادي أنت تروح ابوظبي وأنا أجلس بدبي أنبسط‬
‫بو منصور ‪ :‬خلص بالصيف تسافر مع ربعك‬
‫يوسف يحلف بقهر ‪ :‬وا العظيم لسافر لو تحلف لين بكرا عشان‬
‫تمنعني‬
‫بو منصور ضحك وأردف ‪ :‬طيبُ ماقلنا شيء‬
‫‪499‬‬
‫يوسف بحذرة ‪ :‬أقعد أقابل موظفينك النفسيات ويايوسف وراك‬
‫إجتماع ويايوسف قابل فلن‬
‫بو منصور وقف ‪ :‬خلك قد الشغل لتتحلطم وتحش بخلق ا ‪. .‬‬
‫وتوجه للبابُ وألتفت عليه ‪ . .‬ماوذدك تداوم اليوم‬
‫يوسف يستهبل ‪ :‬زعلن ماراح أداوم‬
‫بو منصور ‪ :‬طذيبُ شف معاشك نهاية الشهر‬
‫يوسف ‪ :‬يعني وا حرام يايبه خلص معاشي مايكفي حتى أعزم‬
‫ربعي على بوفية‬
‫بو منصور ‪ :‬أجل فذز وروح داوم أحسن لك‬
‫يوسف ‪ :‬أنا بسرق الشركة وبتشوف‬

‫‪,‬‬

‫ساح الحبر على ورقته عندما أطال القلم عليها تدون كتابة شيء ‪..‬‬
‫أشتقت لك ‪ . .‬إللي يشتاق لمن هم تحت الترابُ وش حيلته ؟‬
‫يال ياغادة كيف خليتيني أحبك أكثر بعد موتك ‪ ..‬للحين حذية‬
‫بداخلي ‪ . .‬للحين أيامنا تمذر على قلبي كل يوم وكأنها من عبادات‬
‫قلبي الخفذية ‪ . .‬للحين أحذبك وأحبك أكثر ‪ ,‬كل ماأشوف عبدالعزيز‬
‫أتذكر عيونك ‪ ..‬أقول يابخته عبدالعزيز على القل سارق من‬
‫ملمحك شيء ‪ ..‬أنا بموت عشان أسمع صوتك من جديد ‪ . . .‬آآآه‬
‫ياشوقي وياحنيني لك وكيف هالدنيا رمادية بدونك ‪ . .‬خالية من‬
‫اللوان ‪ . .‬خالية من كل شيء حلو ‪! . . . . .‬‬
‫كتبت في آخر الصفحة ‪:‬‬
‫ت لم تأطتي ‪ . .‬ورحل‬ ‫بُ وأقبلي لقلطبشي فـط الربيع أتى وأن ط‬
‫أترطكي هالغيا ش‬
‫‪500‬‬
‫ف دمعي ‪ . . .‬أحبببك ‪ . .‬وسقطت دمعة يتيمة‬ ‫الخريف ولم يج ت‬
‫ساحت معها كلمة " أحبك " هذه الدمعة إحتراما لذكراها‬

‫‪,‬‬

‫تبطكشي بأسف على تحبها الذي مات قبل أن تيولد ‪ ..‬منذ أن صحت‬
‫وهي لتتذكر شيائا سمعت صوته كان بجانبها ‪ ..‬لم تيبصر قلبها‬
‫سواه و أمها ‪ ..‬كان أول رجل بحياتها كان أول شخص تميل له ‪..‬‬
‫تربما لنها لم ترىَ غيره لكن أحذبته ‪ ..‬أحذبت إهتمامه ‪ ..‬كيف‬
‫ليبادلها هذا الشعور ؟‬
‫دخلت والدتها ‪ :‬صباح الخير‬
‫لم ترد عليها‬
‫والدتها تنهد ‪ :‬ياقلبي ماأحبُ أشوفك كذا‬
‫رؤىَ تواصل بكائها وهي تضع رأسها على ركبتيها‬
‫والدتها ‪ :‬وليد لو يحبك كان بيقولك لكن يشوفك زذيك زي غيرك !!‬
‫ماتفرقين عن أي مريضة عنده‬
‫رؤىَ هذا الحديث تيحبطها يجعلها تقطع المل في تحذبه‬
‫والدتها ‪ :‬بتروحين باريس وبتعرفين ناس غيره وبيرجع لك نظرك‬
‫بإذن الكريم‬
‫رؤىَ بحدة ‪ :‬وذاكرتي بعد‬
‫والدتها ‪ :‬وذاكرتك ياربُ مع أنها ماراح تفيدك بشيء لن بتكون‬
‫كلها أموات يايمه ‪ . .‬أبدأي حياتك من جديد ولتتركين الحزن‬
‫يبداها لك‬
‫‪501‬‬
‫ت ماتحسين فيني ‪ .....‬يمه أنا أحببه حييل حييييييييييل‬
‫رؤىَ ‪ :‬أن ط‬
‫وا حييل هو كل حياتي هو اللي يفرحني دايم هو وحده اللي‬
‫يخليني أبتسم كيف أنساه ؟ أنا من وعيت وأنا فاقدة نظري لقيته هو‬
‫قدامي هو اللي يحكي معاي هو كل شيء حلو أعرفه‬
‫ت وهي ترىَ ابنتها تتعذبُ بتحبُ دكتورها كيف توذبخ‬ ‫والدتها بصم ش‬
‫أبنتها على شيء ليس بإرادتها*‬

‫‪,‬‬

‫بُ وعقله مشغول ‪ ..‬أخذت حديز كبير من قلبه ‪ ,‬ظنه‬ ‫يرتبُ الكت ش‬
‫إعجابُ بالبداية ولكن بعد هذه الفترة الطويلة تأكد بالحبُ العظيم‬
‫الذي تيخبئه لرؤىَ ‪ ,‬ويغار من هذا الزوج المجهول ‪ !..‬ومقهور من‬
‫أذمها التي لتريد أن ترذيحها وترذيحني !! كيف يتعذود هو الخر على‬
‫عدم وجودها في حياته ؟ كيف يتعذود أنه لن يراها بعد الن ؟‬
‫كلمها الخير وحديثها يخبره بأنه فهمها غلط ‪ . .‬ماذا كانت تقصد‬
‫بالحبُ عمره ماكان رغبة ‪ ..‬كنت أتحدث عن رغبة والدتها في‬
‫إبتعادي عنها ولكن هي كانت تتحدث عن التحبُ !! معقولة كانت‬
‫تبي تقولي عن تحذبها ؟ تحذبني ؟ ول إن شافت زوجها بترجع‬
‫له ؟ ‪ . .‬يال هالتفكير مو راضي يرذيحني !! ليتني تركتها تتكلم !!‬
‫ليتني ماقاطعتها‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫‪502‬‬
‫دخل غرفتها المظلمة بغيابها ‪ ..‬لمس زجاجة عطرها عذله يصبر‬
‫جوع قلبه لها ‪ ..‬آآه يالجوهرة لو تدرين قد إيش أشتقت لك‬
‫لو تدرين بس ؟ تكذور حول نفسه على فراشها وهو يدفن وجهه في‬
‫مخدتها ويبكي كبكائها ‪ ..‬يتخذيلها بجانبه ‪ . .‬يتخيلها تتحددثه‬
‫بلغ من تحبه الجنون !! يتمنى لو يسمع صوتها الن !!‬
‫تذ ذكر سلطان ‪ . .‬كيف لو كانت بحضنه الن ؟ شهق ببكائه لمجرد‬
‫أن سلطان يقتربُ منها ‪ ..‬هي لي هي ملكي كيف ينعم بها وأنا ل ؟‬
‫‪,‬‬

‫مذرت الياشم وأعتادت رتيل زيارة عبدالعزيز كل صباشح‬


‫دخلت المستشفى والممرضة أعتادتها بهذا الوقت ‪ :‬أهلن يارتيل‬
‫رتيل ‪ :‬أهلين ‪..‬‬
‫الممرضة ‪ :‬آخر فحص له يبشرنا بالخير بس أتمنى ماتخبرينه‬
‫بأخبار تحزنه‬
‫رتيل بعفوية ‪ :‬ل وا ماأقول شيء‬
‫الممرضة أبتسمت ‪ :‬طيبُ تفضلي‬
‫دخلت الغرفة وهي تبتسم ‪ ,‬تشعر بالحياة تهنا ‪ ..‬ربما ليسمعها ول‬
‫يشعر بها ولكن يكفي أنها تراه‪.‬‬
‫تقدمت له وجلست بجانبه ‪ ,‬ومرت دقائق طويلة وهي تتأمل‬
‫تفاصيله الصغيرة ‪ :‬متى تصحى ؟ وحشتني ‪ ..‬وحشتني نظراتك‬
‫لما تحقد علذي ‪ . .‬بس تقوم بحلف لك أني ماعاد أعصبك ول عاد‬
‫أسوي شي يستفزك و لعاد أدخل بيتك ول أخربُ أي شيء ‪. . . .‬‬
‫‪ . . .‬أشتقت لك مررة وا مرررة ‪ ..‬مسكت يده وهي تضغط‬
‫عليها وتسقط دموعها ‪ . . .‬حتى أبوي كل تفكيره فيك خايف‬
‫يفقدك ‪ ..‬كلنا خايفين نفقدك ‪ ..‬أنت قطعة من روحه خايف عليك‬
‫‪503‬‬
‫مرررة لو تدري بشوقه لك ‪ . . .‬حتى أنا أشتاق لك ‪ . .‬كل ماشفت‬
‫البيت كيف مظلم بدونك أشتاق لك ‪..‬‬
‫كانت أصابعه ميتة بين كفوفها ولكن تحركت وتمسكت بكذفها‬
‫رتيل بكت بقوة من فرحتها ‪ . .‬يشعر بها ‪. .‬يسمعها ‪ ..‬شذدت على‬
‫كذفه ليشد عبدالعزيز على كطفها وكأنه يخبرها بإحساسه بحديثها‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫أنتهى‬

‫كشفنا توجهات أبطالنا ‪ $:‬طبعا هذا البارت بالنسبة لي كان مهم‬


‫مررة ‪ ,‬البارتات الجاية بتكون مهمة بعد !! بعضهم بيوقف حذبهم‬
‫إلى هذا الحد وينتهي وبعضهم ممكن مايوقف ‪ ..‬توقعاتكم !!‬
‫طبعا باقي أبطالنا ماكشفنا عن شعورهم والكيد كل إسم تذكر‬
‫بالبارتات السابقة له شأن كبير في الرواية‬
‫البارتات الثلثة أو الربعة الجاية بتكون مفصل بالرواية بعدها‬
‫بنبدأ بأحداث جديدة إن كتبُ ا ذلك‬
‫زي ماذكرت من قبل فيه أشياء كثيرة غلط وحرام ولكن إحنا‬
‫نناقشها عشان نصححها ‪(:‬‬
‫وشيء ثاني أبغى أقوله وذكرته بتعليقي على وحدة من الجميلت ‪:‬‬
‫‪$‬‬
‫التحبُ من أول نظرة هذه من خرافات القصص ومستحيل يكون فيه‬
‫حبُ من أول نظرة !‬
‫‪504‬‬
‫بُ ‪ . .‬بعدها راحة وميل‬ ‫أول نظرة وأول شعور هو مجرد إعجا ش‬
‫بُ والحبُ أعظم وأسمى من أنه كل‬ ‫للحبيبُ ‪ . .‬بعدها يبدأ التح ش‬
‫شخص نشوفه نحذبه زي أكشط وأربح ‪(:‬‬
‫رتيل كانت حياتها مملة وفارغة وتبحث عن السعادة وكانت تفرغ‬
‫هذا بأول واحد قابلها اللي هو عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز كان وحيد ماحوله أحد كان يفتقر للفرح كان يستغل‬
‫حاجة رتيل بالفرح أنه يغيضها ويفذرح نفسه ولو لدقائق ولذلك‬
‫حصلت مواقف كثيرة بينهم‬
‫مع أنه عبدالعزيز ليحترم وليحبُ وقاحتها وجرأتها مهما تعددت‬
‫بُ وحدة جريئة معه لنها‬ ‫أصناف الرجال مستحيل يرضى بح ذ‬
‫جريئة معه يعني جريئة مع غيره ‪ (:‬لكن راي ووجهة نظر‬
‫ت!‬ ‫عبدالعزيز بهالموضوع إلى الن ماتكشف ش‬
‫هذه مرحلة من الرواية وعذدت ‪ . .‬بنبدأ مرحلة ثانية ‪ ,‬ح ذ‬
‫بُ بين‬
‫أطراف كثيرة ‪ . .‬بعضها تحبُ من طرف واحد وبعضها مجهول‬
‫وغامض !!‬
‫كلمة أخيرة ‪ :‬الحتياج تيرغمنا على إرتكابُ الخطاء واحدة تلو‬
‫ف ‪ . .‬وأنه مجرد‬ ‫الخرىَ ومن ثم تنصفع بالخيبة و أن تحذبنا ليس بكا ع‬
‫تحبُ مذيت !! والتحبُ الذي يغضبُ ا لخير فيه‪.‬‬

‫البـــــــــــ ‪19‬ــــــارت‬

‫يا توتطـني‬
‫ت على ملمحـي‬ ‫ضشق ت‬
‫ط‬
‫ت لي تعقـوباة‬
‫ت في قلـبي وتكن ت‬ ‫تف ط‬
‫صـر ت‬
‫‪505‬‬
‫بُ !‬‫ف طسـواتك من تذن ط‬ ‫وإذنني لم أقتطر ش‬
‫لتتعشنـتني ‪..‬‬
‫واستمتك كاتن تسذبتي في تلغـطة الذسـ د‬
‫بُ!‬
‫ضـربتتني‬ ‫ت‬
‫بُ!‬
‫ضـر ط‬ ‫ضتع ال ذ‬ ‫ت ضاربـي ‪..‬ومو ط‬ ‫ت أن ت‬‫وتكن ت‬
‫تطرشدتتـني‬
‫ت لي تدشربـي !‬ ‫ت خطتوتي توتكن ت‬ ‫ت أن ت‬‫فتكن ت‬
‫صتلبتتني‬‫وعنـدما ت‬
‫ت في تحـذبي تمشعطجــتزاة‬ ‫أصتبحـ ت‬
‫حيتن تهـوىَ قشلـبي ‪ ..‬طفـدىَ قلبي!‬
‫يا قاتلـي‬
‫صشلـبي‪.‬‬ ‫سـاتمتحتك اللـته على ت‬
‫يا قاتلـي كفاتك أشن تقتتتلـني‬
‫بُ !‬‫طمشن طشـيدطة التحـ د‬

‫*أحمد مطر‬

‫مذرت الياشم وأعتادت رتيل زيارة عبدالعزيز كل صباشح‬


‫دخلت المستشفى والممرضة أعتادتها بهذا الوقت ‪ :‬أهلن يارتيل‬
‫رتيل ‪ :‬أهلين ‪..‬‬
‫الممرضة ‪ :‬آخر فحص له يبشرنا بالخير بس أتمنى ماتخبرينه‬
‫بأخبار تحزنه‬
‫رتيل بعفوية ‪ :‬ل وا ماأقول شيء‬
‫الممرضة أبتسمت ‪ :‬طيبُ تفضلي‬
‫‪506‬‬
‫دخلت الغرفة وهي تبتسم ‪ ,‬تشعر بالحياة تهنا ‪ ..‬ربما ليسمعها ول‬
‫يشعر بها ولكن يكفي أنها تراه‪.‬‬
‫تقدمت له وجلست بجانبه ‪ ,‬ومرت دقائق طويلة وهي تتأمل‬
‫تفاصيله الصغيرة ‪ :‬متى تصحى ؟ وحشتني ‪ ..‬وحشتني نظراتك‬
‫لما تحقد علذي ‪ . .‬بس تقوم بحلف لك أني ماعاد أعصبك ول عاد‬
‫أسوي شي يستفزك و لعاد أدخل بيتك ول أخربُ أي شيء ‪. . . .‬‬
‫‪ . . .‬أشتقت لك مررة وا مرررة ‪ ..‬مسكت يده وهي تضغط‬
‫عليها وتسقط دموعها ‪ . . .‬حتى أبوي كل تفكيره فيك خايف‬
‫يفقدك ‪ ..‬كلنا خايفين نفقدك ‪ ..‬أنت قطعة من روحه خايف عليك‬
‫مرررة لو تدري بشوقه لك ‪ . . .‬حتى أنا أشتاق لك ‪ . .‬كل ماشفت‬
‫البيت كيف مظلم بدونك أشتاق لك ‪..‬‬
‫كانت أصابعه ميتة بين كفوفها ولكن تحركت وتمسكت بكذفها‬
‫رتيل بكت بقوة من فرحتها ‪ . .‬يشعر بها ‪. .‬يسمعها ‪ ..‬شذدت على‬
‫كذفه ليشد عبدالعزيز على كطفها وكأنه يخبرها بإحساسه بحديثها‬
‫أبتسمت بين دموعها ‪ :‬الحمدل على سلمتك‬
‫كان مغمض عينيه إلى الن بغيبوبته ولكن يشعر بمن حوله ‪,‬‬
‫رتيل بصمت وهي تتأمله وكأنه للتو أبصرت لتراه‪.‬‬
‫رتيل بلعت ريقها وكل غرورها تبيخر في هذه اللحظة وبخفوت ‪:‬‬
‫أشتقت لك‬
‫كان يحدرك أصابعه وذدت لو تفهم حديث أصابعه ‪..‬‬
‫نظرت للممرضة التي تشير لها بالخروج ‪ ,‬أردفت له ‪ :‬تمسي على‬
‫ت وبعينيها توذدعه‬ ‫خير ‪ ..‬ربي يحفظك ويحميك ‪ . .‬وخرج ش‬

‫‪,‬‬

‫‪507‬‬
‫تتركي يقتلع من صباحاتها الجمال والفرح ‪ ,‬تحاول أن تبعده من‬
‫طريقها هذا الصباح ولكن يقف كجدار من حديد صعبُ إختراقه‪.‬‬
‫أصحيه ول ماأصحيه ‪ ..‬مفروض يصحى ‪ ..‬طيبُ كيف أصحيه‬
‫*كان سؤالها لنفسها جدا عفوي* تداخلت أصابعها بتوذتر وهي تلفظ‬
‫إسمه ‪ :‬سلطان ‪ ..‬سلـــــطــــان * صوتها كان هادىَء يساعد على‬
‫النوم أكثر من الستيقاظ *‬
‫اخذت جوالها ووضعت منبه بعد دقيقة ليضج بالغرفة ويصحيه ‪..‬‬
‫وضعت نغمة مزعجة ‪,‬‬
‫أبتعدت حتى تتطيل الوقت عندما تتغلقه‬
‫بالفعل سلطان فتح عينيه بإنزعاج من النغمة ‪,‬‬
‫أغلقتها الجوهرة بسرعة ‪ . .‬خافت أن يغضبُ من تعقيدة حاجبيه‬
‫سلطان ألتفت عليها وبنبرة ممتلئة بالنوم ‪ :‬الساعة كم ؟‬
‫الجوهرة ‪10 :‬‬
‫سلطان تذنح في وجه الجوهرة وجلس ثواني يتأملها‬
‫الجوهرة أرتبكت ومسكت جوالها وهي تتقلبُ فيه دون هدف‬
‫سلطان كان متذنح يتذكر أي يوم ؟ اليوم إجازته ‪ :‬صحيني على‬
‫صلة الظهر‬
‫الجوهرة ‪ :‬إن شاء ا‬
‫سلطان رجع دفن وجهه بالمخدة وكأنه يعوض اليام الفائتة بنومه‬
‫هذا اليوم‬
‫الجوهرة أغلقت الستاير حتى تظلم الغرفة ويهنأ بنومه ‪ . .‬تهناك‬
‫طفل طذيبُ بداخلها يراعي إحساس من حولها لكن من حولها‬
‫ليستحقون ذلك‪.‬‬

‫‪,‬‬
‫‪508‬‬
‫تبتسم كل ماتذكرت " كل أحلمي تنتهي بك دون ثالث " تشعر‬
‫بالحياة بالجمال بالسعادة بالتحبُ ‪ ..‬وبعض من تأنيبُ الضمير لكن‬
‫كانت منفعلة كانت في أقصى أحتياجاتها ‪ ..‬لأحد حولها لصديق‬
‫صا ‪ ..‬الحياة لتتطاق في هذا‬‫تشكي له ول رفيق يحكي لها شيائا خا ا‬
‫القصر ‪ ,‬لتلوم رتيل على تمردها ولكن لتتجرأ بالتمرد مثلها ‪..‬‬
‫وعندما اتى طيارا من الخارج يحلق حولها تمسكت طبه وهي لتعلم‬
‫من أي بيئة أتتى ؟‬
‫لم يتصل ولم يرسل شيء منذ ذلك اليوم ‪ ,‬يكفي صوته الذي مازال‬
‫ح ذايا بداخلي‪.‬‬

‫هو في جهة أخرىَ‬


‫من خلفه ‪ :‬مين هذي اللي ترسمها‬
‫غطى اللوحة بسرعة وهو غاضبُ منه ‪ :‬ثاني مرة دق البابُ ؟‬
‫‪ :‬طيبُ هههههههههههههههههه *عاد للبابُ المفتوح وطرقه‬
‫بسخرية* تسمح لي أدخل‬
‫هو ‪ :‬ل‬
‫‪ :‬مجنون ماعاد طبك عقل تفذكر فيه‬
‫وقف وهو يتوجه للمغسلة ليغسل كفذيه من اللوان ‪ :‬تارك العقل‬
‫لشكالك‬
‫‪ :‬آها وأشكالي كاشفينك‬
‫بنظرة إستحقار ألتفت عليه‬
‫‪ :‬بإتصال واحد أضذيعك وأضيع عبير اللي في قلبك مع أبوها‬
‫رمى عليه علبة الصابون لتغرق وجهه ‪ ..‬مسكه من ياقته وثذبته‬
‫على الجدار وهو يهدده ‪ :‬أنا اللي أضذيعك ماهو أن ش‬
‫ت‬

‫‪509‬‬
‫‪,‬‬

‫على طاولة الطعام هي وريم وهيفاء‬

‫نجلء ‪ :‬ياعيني يامنصور أشتقت له‬


‫هيفاء ‪ :‬جعله يسقى لأشتقت لحبيبي‬
‫ريم بعبط ‪ :‬عاد أنا بالطريق يعني هانت‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه باقي أسبوع وتصيرين‬
‫حرم رذيان آل متعبُ‬
‫بُ يمكن يغمى‬‫ريم ‪ :‬لتذكريني يمه خايفة من الشوفة ياربُ مايطل ش‬
‫علذي لشفته‬
‫نجلء ‪ :‬يوم ملكتي مع منصور أذمك راحت نادت أبوي عشان‬
‫تخليني أنا ويا أخوك المجنون بروحنا لو تشوفين قلبي يرقص من‬
‫الخوف بس ياحبي له منصور ماسذوا حركات نص كم معي‬
‫ريم ‪ :‬ل مستحيل أكيد منصور ويوسف وأبوي بيكونون‬
‫موجودين ‪ ..‬لتخليني أخاف الحين مستحيل منصور يتركنا بروحنا‬
‫ول حتى يوسف‬
‫هيفاء ‪ :‬عادي قولي ماأبغاه يشوفني أكيد ماراح يحلف عليهم إل‬
‫يشوفك‬
‫ريم بحالمية ‪ :‬فيني شيء يقول وددي أشوفه كذا رزته وهيبته‬
‫نجلء ‪ :‬شوفي الكذابة تقول أخاف بعد ‪ ..‬بدينا حبُ من الحين‬
‫ريم تستهبل ‪ :‬ورذيان وآآآه ياريان‬
‫‪ :‬ا ا هذي اللي تستحي‬
‫ف‪,‬‬‫ت كان يوس ش‬ ‫ألتفتوا كلهم على الصو ش‬
‫نجلء تنزل بطرحتها ولكن أحكمت عليها أكثر وهي تعلم أن‬
‫‪510‬‬
‫يوسف مستحيل أن ينظر لها‬
‫ريم ضاعت من الحياء‬
‫هيفاء ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههه‬
‫يوسف ‪ :‬شلونك ياأم عبدا‬
‫ت كيفك ؟‬ ‫نجلء ‪ :‬بخير الحمدل أن ش‬
‫يوسف ‪ :‬بخير ا يسلمك‬
‫هيفاء ‪ :‬لأوصيك أفضحها‬
‫يوسف وهو يشربُ من كوبُ العصير ‪ :‬عاد أنا ماأنسى لو تموتين‬
‫إل بمقابل يعني هالكلم بيوصل لريآآآن وآآآه *قال كلمته الخيرة‬
‫وهو يقلد صوتها*‬
‫ريم بصوت مخنوق من الحراج ‪ :‬كنت أضحك‬
‫يوسف ‪ :‬شوفي وجهك قلبُ طماطة يعني من جذدك كنتي تحكين‬
‫ريم ‪ :‬يال يوسف كنت أستهبل حتى أسألهم‬
‫يوسف ‪ :‬نصف المزح حقيقتة حين يقال‬
‫هيفاء ‪ :‬درر يابعدي‬
‫ت‬
‫يوسف ‪ :‬تخجلين تواضعي ياعيني إن ط‬
‫ريم توقف ‪ :‬أنتم تتبلون علذي ‪ . .‬وتتجه للبابُ لكن يوسف حملها‬
‫بين ذراعيه للخارج‬
‫ريم ‪ :‬وا إن طذيحتني بذبحك ‪ . .‬نزذلني * ضربت ظهره ولكن‬
‫قوته أكبر بطبيعة الحال‬
‫خرج لحمام السباحة وأسقطه فيها ‪ :‬عشان تتغسلين من الطماط‬
‫ريم ‪ :‬ياسامج حقييييير ‪ . .‬خرجت من المسبح وكل ملبسها‬
‫ملتصقة وأستحت من يوسف ‪ . .‬وش تبي واقف للحين ؟‬
‫يوسف‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪511‬‬
‫عقبُ كلمك هذا خلص ‪ 100‬بالمية بقول لريان ‪ . .‬ودخل‬
‫لمجلس الرجال‬

‫‪,‬‬

‫بُ الدبية لذلك سألت الخادمة ‪ :‬مايقرأ‬ ‫الجوهرة شغوفة بقراءة التكت ش‬
‫شيء ؟‬
‫الخادمة الثرثارة والتي قاربت ‪ 20‬سنة بالسعودية وآخر ‪ 7‬سنوات‬
‫كانت عند سلطان ‪ :‬إيه ماما فيه مكتبة هذا بابا سلطان بليل دايم‬
‫يقرا ‪ ..‬وتدلها للدور الثالث الذي كان شبه مهجور بالنسبة لها‬
‫تأملته قليل ‪ :‬هذا وشو ؟ *أشارت لحدىَ الغرف*‬
‫الخادمة ‪ :‬هذا لماما كبير فيه موت‬
‫الجوهرة ‪ :‬ا يرحمها‬
‫الخادمة ‪ :‬وهذا غرفة فيه يجي بنت ينام‬
‫الجوهرة ‪ :‬أخته ؟‬
‫الخادمة ‪ :‬لل هذا شو إسمه !! آممممم هذا فيه يجيبُ من سجن‬
‫وشرطة‬
‫الجوهرة دون أن تفهم ‪ :‬يعني أخته ؟ ول وشو‬
‫الخادمة ويبدو ستقول تاريخ هذا القصر للجوهرة كله في هذا‬
‫اليوم ‪ :‬ل هذا فيه مجنون واجد فيه صراخ كله ‪ cry‬مافيه يضحك‬
‫مافيه شيء بأدين *بعدين* بابا سلتان يخليه يروح‬
‫الجوهرة ‪ :‬زوجته ؟ يعني صار زواج‬
‫الخادمة ‪ :‬انا مايعرف بس مافيه زواج هوا كان مجنون بس بابا‬
‫سلتان مافيه ينام ويا هتوا مافيه زواج يأني *يعني*‬
‫‪512‬‬
‫الجوهرة ضحكت على طريقة الخادمة بالسرد‬
‫الخادمة ‪ :‬انا مايشوف أنتي يضحك بأدين *بعدين* أنا يقول أنتي‬
‫مثل سوئاد *سعاد*‬
‫الجوهرة ‪ :‬سعاد ؟ هذي اللي تقولين أنها مجنونة‬
‫الخادمة ‪ :‬إيه أسم هوا سوئاد‬
‫الجوهرة وتنظر للمكتبة ‪ :‬هذا الكلم قبل كم سنة ؟‬
‫الخادمة ‪ :‬قبل سنة يمكن ‪ ..‬كان يجي رذجال فيه شعر واجد *تشير‬
‫لذقنها قاصداة اللحية* يقرأ قران على هوا بس هي في مجنون واجد‬
‫أنا مايحبي واجد صراخ و يخرع أنا‬
‫الجوهرة في نفسها " كان متزوج ؟ طيبُ ليه وش جننها وش صار‬
‫بينها وبين سلطان ‪ ..‬أتاها فضول أن تعرف ماجرىَ بينهم " ‪ :‬طيبُ‬
‫ياعايشة‬
‫عايشة من كثر الصمت في هذا القصر عند أول محاولة للكلم‬
‫تسترسل كثيارا خصوصا أنه الخادمات هنا جميعهم من الجنسية‬
‫الفلبينية وهي وحدها السيلنية ‪ :‬فيه غرفة ثانية بس بابا سلتان‬
‫يهاوش في كتبُ واجد‬
‫الجوهرة ‪ :‬وين ؟‬
‫عايشة تشير لها للغرفة التي بمقابلها من الجهة الخرىَ ‪ :‬حتى‬
‫يقول حق أنا لينظف‬
‫الجوهرة ليست فضولية لدرجة أن تتخطى الحدود ‪ . .‬أتجهت‬
‫لمكتبته عذلها تلقى كتابُ يسليها‬
‫عايشة ‪ :‬هذا كتابُ كله أنقلش أنا حتى مايفهم هذا شو يقول ‪ ..‬أنت‬
‫يعرف أنقلش‬
‫الجوهرة هذه العائشة يبدو أنها تهذون عليها الن ‪ ,‬ضحكت وأردفت‬
‫‪ :‬إيه‬
‫عايشة ‪ :‬أووه أنتي يبي كتابُ فيه ‪ love‬مافيه بابا سلتان مايقرا‬
‫‪513‬‬
‫الجوهرة تلتفت عليها ‪ :‬ههههههههههههههههه ووش دراك أنه‬
‫مايقرأ ؟ مو تقولين ماتعرفين أنقلش ؟‬
‫عايشة ‪ :‬ل أنا يعرف بابا سلتان شنو يحبي ؟ يحبي هذا كتابُ‬
‫يشوف وجه أنتي يقول شنو فيه أنتي‬
‫الجوهرة ‪ :‬علم نفس ‪ . .‬عادي أنا أقرأ علم نفس‬
‫عايشة ‪ :‬فيه مرة أنا يكذبُ عشان هذا مجنون سوئاد هو يعرف أنا‬
‫يكذبُ بسرئة *بسرعة*‪ ..‬ماشا ا هو واجد زين بس واجد تئبان‬
‫*تعبان* هذا قبل سنة هو يجلس بالهوسبيتال*مستشفى* ثلثة شهر‬
‫مايدري شنو سار *صار* بس هرامي ا يآخد هادا هرامي‬
‫*حرامي*‬
‫الجوهرة ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ . .‬ألتفتت على المكتبة وهي‬
‫ت طويل أمام صمت الخادمة‬ ‫تبحث بين الكتبُ ‪ ..‬وأستغرقت وق ش‬
‫وأخيرا ‪..‬‬
‫سمع بضحكات وصوت في العلى ‪ ..‬صعد وأول مارأته عايشة‬
‫ت لنها تخاف منه‬ ‫خرج ش‬
‫ودون أن تلتفت وهي مازالت مرذكزة بالبحث عن كتابُ تيثيرها ‪:‬‬
‫ت ترتبين الكت ش‬
‫بُ ؟‬ ‫طيبُ عايشة أن ط‬
‫من خلفها وظهرها يلتصق ببطنه ويده تمذتد بجانبُ خدها لتيسحبُ‬
‫إحدىَ الكتبُ وهو يهمس بإذنها ‪ :‬أظنه بيعجبك‬
‫كاد تيغمى عليها من تقربه لهذا الحد ‪ ..‬ألتفتت وهي تبحث عن‬
‫المخرج من قربه وليتها لم تلتفت ‪ ,‬ألتصق ظهرها بالمكتبة ويديه‬
‫الثنتين تحاصرها من الجانبين وكان قريبُ جدا منها ليفصل‬
‫بينهما شيء‬
‫الجوهرة بلعت ريقها توذترت جدا ‪ ,‬أرتبكت ستبكي لو أطال بقربه‬
‫هذا‬
‫سلطان أقتربُ أكثر وأنفاسه تختلط مع أنفاسها ‪,‬‬
‫‪514‬‬
‫الجوهرة أبعدت رأسها قليل لتأتي تقبلته قريبة من شفتيها وبقبلته‬
‫سقط الكتابُ من كفذيها ‪ ,‬أبتعد عنها لينحني ويمد لها الكتابُ‬
‫الجوهرة صدرها يرتفع بصورة عجيبه ويهبط من نبضها‬
‫المتسارع‪.‬‬
‫سلطان أخرج جواله من جيبه ورذد عليه وهو ينزل للسفل ‪ :‬أبشر‬
‫ا يسلمك‬
‫الجوهرة جلست وأقدامها لتحملها ‪ ,‬وضعت أصابعها على شفايفها‬
‫ضها‬‫وهي تتذكر كيف قذبلها ‪ ..‬قلبها سيخرج من مكانه من تسارع نب ط‬
‫‪ ..‬إن أقتربُ مني هذه المرة فهو قادر على القترابُ داطئما ‪ ..‬لن‬
‫أستطيع أن أدافع عن نفسي أبادا‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫في عصعر جديشد ‪ ,‬عصر الرياض هذه المرة جميل وجميل جادا عند‬
‫رتيشل ‪..‬‬

‫رتيل وتعمل حالها ماتعرف ‪ :‬صدق ؟‬


‫بو سعود ويشربُ من قهوته ‪ :‬إيه قال الدكتور بدا يستجيبُ‬
‫للصوات لكن يبيله فترة حتى يصحى‬
‫رتيل أبتسمت ببلهة ‪ :‬الحمدل‬
‫بو سعود بنظرة على إبتسامتها‬
‫رتيل تداركت نفسها ‪ :‬مبسوطة يعني شفتك خايف عليه وأرتحت‬
‫من راحتك‬
‫بو سعود أبتسم ‪ :‬الحمدل على كل حال ‪ ..‬وش رايكم تروحون‬
‫تختارون له أثاث جديد لن ابي أغير البيت كله‬
‫‪515‬‬
‫رتيل بحماس ‪ :‬وبتصبغه صح ؟‬
‫بو سعود ‪:‬إيه أبيه يرجع ويحس نفسه ببيت ثاني ماوددي يتذكر شي‬
‫من اللي صار له‬
‫رتيل ‪ :‬ط ذيبُ أنا أروح وأختار له ‪ ..‬يعني متمللة مرة من جلستي‬
‫خلني أنا وعبير نختار له‬
‫عبير ‪ :‬أيوا بكرا الصباح نطلع‬
‫رتيل ‪ :‬طذيبُ بكرا أرسلكم الفلوس‬
‫رتيل ‪ :‬أنا عندي ماله داعي ‪ . .‬ماصرفت هالشهر شي‬
‫عبير تهمس لها ‪ :‬من وين جايك الكرم ؟‬
‫بو سعود بشك في عقل رتيل ‪ :‬عسى دوم حالك كذا‬
‫رتيل ‪ :‬لتعذدلنا ماعجبكم ول أنهبلنا ماعجبكم بعد‬
‫بو سعود ‪ :‬ههههههههههههههه مين قال ؟ بالعكس هالشهر أنا‬
‫راضي عنك تمام الرضا‬
‫رتيل تبتسم ‪ :‬ياربُ دوم تكون راضي عدني‬
‫بو سعود ‪ :‬بس إن كان الهدوء اللي يسبق العاصفة ساعتها بنقرأ‬
‫عليك الفاتحة‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههه وا مافيه شيء بس قمت أفذكر أنه‬
‫هالدنيا فانية ووش أحبُ من الواحد يكون راضي عن نفسه وربه‬
‫راضي عنه وأبوه راضي عنه‬
‫عبير مقدرت تتحمل وضحكت بقوة وأردفت ‪ :‬عطوني كفوف‬
‫عشان أصذدق أنه رتيل قدامي‬
‫ت وش حارق‬ ‫رتيل رمت عليها المخدة ‪ :‬لحول ول قوة ال بال أن ط‬
‫ردزك ؟‬
‫بو سعود بإبتسامة رضا ‪ :‬الحمدل يعني صحيتي على نفسك‬
‫رتيل هزت راسها باليجابُ‬
‫بو سعود وقف ليذهبُ ولكن أنحنى لرتيل ليفآجئها بقبلته على رأسها‬
‫‪516‬‬
‫رتيل بخجل وقفت وقذبلت جبينه ورأسه‬

‫‪,‬‬

‫واقفة أمام الشباك والمطر يتساقشط ‪ ..‬والمطر له علقة بالحنيشن *‬


‫والدتها ‪ :‬وخلصنا الحمدل ‪ ..‬فيه بعض الشياء ماراح نآخذها‬
‫بنتركها بالشقة‬
‫ت وهي تسمع لصوات العابرين وزخات المطر على‬ ‫رؤىَ بصم ش‬
‫الطريشق‬
‫والدتها ‪ :‬سكرت الصالون قبل أمس والحمدل أرباحه تكفينا لـ ‪3‬‬
‫شهور ماعلى ألقى شغل بباريس ونبدأ من جديد‬
‫رؤىَ وأيام طويلة تعيسة مرت عليها في الفترة الماضية دون أن‬
‫تسمع صوت وليد ‪ ..‬في غيابه عنها وأمام إصرار والدتها على‬
‫نسيانه زاد تحذبها له‬
‫والدتها تتكمل ‪ :‬بنروح لعيادة كوذيسة تسوي لك العملية وياربُ‬
‫ترجعين أحسن من قبل و بتكونين صداقات من جديشد وتشتغلين‬
‫الحمدل معك شهادة الكل يحلم فيها ‪ ..‬وبنكذمل حياتنا إحنا قادطرين‬
‫بعون ا‬
‫رؤىَ ببحة تدون أن تلتفت ‪ :‬بنكذمل بالكذبُ ؟‬
‫والدتها ‪ :‬بنبدأ صفحة جديدة وبننسى كل شيء ‪ ..‬أنا وياك وبس‬
‫ماراح نفكر بالماضي‬
‫رؤىَ ‪ :‬الماضي هو أنا كيف تمحيني كذا بسهولة ؟‬
‫والدتها ‪ :‬أنا أبي لك حاضر و مستقبل وش يفيدك الماضي ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬اللي ماعنده ماضي ماعنده مستقبل ماعنده حاضر ماعنده‬
‫‪517‬‬
‫شيء إذا هو مبهم !!‬
‫والدتها ‪ :‬أنا عارفة أنه هالكلم مو كلمك هذا كلم وليد‬
‫رؤىَ ألتفتت وهي تبكي ‪ :‬ل ماهو كلمه هذا كلمي أنا‬
‫والدتها ‪ :‬وليد مايحذبك وليد مجرد دكتور لك أفهمي‬
‫رؤىَ تصرخ ‪ :‬ل ماهو مجرد دكتور‬
‫والدتها ‪ :‬دكتور يايمه وبينساك لو تجينه بعد كم شهر بيقولك عفوا‬
‫ماأعرفك‬
‫رؤىَ تسقط على ركبتيها لينوح قلبها وتبكي عينيها بشدة وهذا وقت‬
‫النهيار ‪ :‬وليد يحذبني ‪ ..‬يحبني ‪ ,‬أنت ماتعرفينه ماتعرفين لما‬
‫يحكي وش يصير فيني ‪ ..‬لتقولين بينساني ماراح ينساني أنا‬
‫أعرفه وقلبي يعرفه وكذلي يحذبهه‬
‫والدتها تجلس على الرض بجانبها وتحاول أن تحتضنها لكن رؤىَ‬
‫تبتعد بنفور‬
‫والدتها ‪ :‬يمه لتتعبين قلبي عليك ‪ ..‬لو يبيك كان جاك لو يبيك‬
‫ماصبر كل هاليام بدونك ‪ ..‬بس هو مايبيك ول يبي يسمع صوتك‬
‫وبسرعة أصل نساك حتى ماكذلف روحه يتصل عليك‬
‫رؤىَ بضيق تبطكشي‬
‫والدتها وهي من قالت لوليد أن يبتعد عن إبنتها ‪ :‬لو يحذبك وهو‬
‫يعرف أنك للحين ماسافرتي كان ممكن يتصل يتطمن عليك ‪ . .‬بس‬
‫هو يعاملك كمريضة عنده وبس‬
‫رؤىَ وعقلها يقتنع بكلم والدتها لكن قلبها يرفض ‪ ..‬أجهشت‬
‫بالبكاء في قلبها حنين كبير لوليشد‪.‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬يمه لو أنه حذبه في قلبي بسيط كان قلت بنساه لكن أنا يوم‬
‫عن يوم يكبر حبه في داخلي بدون إرادتي ‪ . .‬يايمه أنا قلبي معذلق‬
‫فيه مقدر أتحكم بالتحبُ ليه ماتفهميني‬
‫والدتها تضمها ‪ :‬ربي يهدي قلبك للصوابُ‬
‫‪518‬‬
‫‪,‬‬

‫تحت المطشر جالس متأطملا والعابرين أمامه يخشون المطشر أن تيبللهشم‬


‫‪* ..‬‬
‫زخات المطر أغاني منسية توقظ في قلبه تحبُ يعمل جاهادا أن يدفنه‬
‫في داخله‬
‫ليتني ماكنت دكتتورك ‪ ..‬من أول يوم من أول بكاء لك شفت‬
‫بعيونك حكي خلني أنسى اني دكتوشر ‪,‬‬
‫ظنيته إعجابُ عابر وينتهي ‪ ..‬تعقبُ كل هالشهور أنا متأكد من‬
‫شعوري يارؤىَ‬
‫جددتي في داخطلي الحبُ بعد الجوهرة ‪ ..‬يمكن الجوهرة ماحبيتها‬
‫كثرك لكن كنت أحلم بأشياء كثيرة تجمعني بها ‪ ..‬ماعمري سمعت‬
‫صوتها ول سمعت رايها بموضوع كانت نظرة اللي علقتني طبها‬
‫رغم أنه زواج تقليدي لكن حبيتها أكثر من روحي ‪ ..‬فترة طويلة‬
‫مرت عشان أنساها عشان أنسى خيبة المل اللي مريت فيها ‪..‬‬
‫كنت أعيش عشان يومي وشغلي الممشل وأسمع شكاوي الكل ‪..‬‬
‫وأعطيهم الحلول بس محد كان يسمعني ‪ ..‬لأم ول أخت ول أحد ‪..‬‬
‫كنت أرتاح لك لنك مسلمة وبعدها أنك سعودية ماكان يحتاج مني‬
‫ت مسلمة أقدر أعطيك‬ ‫جهد عشان أفهم بعض المعتقدات ‪ ..‬كن ط‬
‫الحجة من كتابُ ا لكن غيرك كنت أجاهد عشان أعطيهم حل وأنا‬
‫حلولي كلها تنتهي عند رذبي هو وحده الشافي وهو وحده من يخلق‬
‫بُ ؟ عينك لحكت و‬ ‫ت وش فيك ماينح ذ‬ ‫السعادة في قلبُ العبد ‪ ..‬أن ط‬
‫ت كلك تنحذبين ؟ أنا تأكدت بحدبي يوم‬‫ل من الخجل صابك ‪ . .‬أن ط‬
‫كنت أنتظر الوقت اللي أشوفك فيه وأسمعك ‪ ..‬تأكدت لما عقلي وإن‬
‫‪519‬‬
‫أنشغل خطفتيه من هالشغل لين صرت أفذكر فيك بليلي ونهاري ‪..‬‬
‫أنا أحذبك وأبي تصير لي معجزة تجمعني طبك ‪ ..‬وددي لو هالزوج‬
‫مذيت ول مطلقك ‪ ..‬وددي لو أنك تحلمين وماهو حقيقة !! ليتني‬
‫شفتك قبل الحادث ‪ . .‬ليتنا بغير هالمكان ‪ ..‬بغير هالظروف ‪..‬‬
‫ليتنااا !!‬

‫‪,‬‬

‫في المستشفتى – غرفة عبدالعزيز –‬


‫ممسك كدفه بعد أن تلى بعض اليات التي يحفظها عن ظهر غي ش‬
‫بُ ‪,‬‬
‫ضون‬ ‫أردف بهمس المشتاقين ‪ :‬أشتقت لك ‪ ..‬تدري أنتم عايلة تهي ذ‬
‫نفوسنا على الشوق وتعذبونا بحبكم ‪ ...‬عبدالعزيز ‪ ..‬أدري أنك‬
‫تسمعني ‪ ..‬لتتركني وا ماعاد لي مقدرة على فراق ثاني ‪..‬‬
‫ت بعد ‪ ...‬مين لي بعد‬ ‫أصذبر بعيونك حنيني للغايبُ ‪ . .‬لتغيبُ أن ش‬
‫ا غيرك ؟ وين أصذبر القلبُ من بعدك ؟ يكفي ياخوي شابُ راسي‬
‫من هالفراق وا شابُ ‪ ..‬ل خذاك الموت من يصذبر هالروح‬
‫ويه ذديها ؟ أنا محتاجك محتاجك كثير ‪ ..‬مشتاق ليامنا مشتاق‬
‫لضحكتنا ‪ ..‬مشتاق لفرحنا ‪ ..‬مشتاق حتى لستفزازنا لبعض ‪..‬‬
‫مشتاق لسهراتنا آخر الليل ‪ ..‬مشتاق لعتبك ل أنشغلت عنك‬
‫بغادة ‪ . .‬مشتاق لك ومشتاق لغادة ومشتاق لضحكاتنا ‪ ..‬سقى ا‬
‫يوم جمعنا ‪..‬سقى ا أيام باريس ‪ ..‬سقى ا ياخوي يوم كانت‬
‫الضحكة ماتغيبُ من شفاهنا ‪ ..‬فقدت كل شيء فقدت اللي أهوىَ‬
‫الحياة عشانها ‪ ..‬وإن فقدتك ؟ مدطرشي وش بيصير فيني ؟ ‪* ..‬بدأت‬
‫‪520‬‬
‫ف عبدالعزيز* ‪ ..‬ببحة ناصر الموجعة‬ ‫دموعه بالستقرار على ك ذ‬
‫لكل من يسمعها وإن كان غريابا أكمل ‪ :‬ماأشتقت ؟ ‪ ...‬طذولت وا‬
‫طذولت وأنت على هالفراش !! أنت لو تطلبُ روحي بترخص‬
‫عشانك بس قوم ‪ ..‬هالموت يهد الحيل يهد الرذجال وا يهذده ‪..‬‬
‫تذكر لما كنا جالسين عند صقر لما قلت أحس بعد ‪ 20‬سنة بكون‬
‫مع عيالي و ذياك في الرياض تذكر ‪ ...‬أنا ا خذا اللي بتجيبُ عيالي‬
‫لكن أنت ‪ ..‬كنت مشتاق للرياض كل طموحك أنك تكذون أسره‬
‫ويكون لك شغل في الرياض ‪ ..‬عبدالعزيز ماعاد قلبي له مقدرة‬
‫ماعاد له حيل يتحذمل كل هذا ‪ ..‬طيبُ تذكر يوم طلعنا مع غادة‬
‫وهديل للندن يوم قلت أنا لتزوجت ماراح أتزوج من ربعي عشان‬
‫ماأحد ينشبُ لي فيها زذيك أنت وغادة ‪...‬تذكر ضحكنا لما قلنا لك‬
‫مارذدك بتتزوج وحدة من الرياض ولها أخوان لو تموت ماخلوك‬
‫تطذلع معها قبل العرس ‪ ..‬تذكر أول طلعة لنا بليل أنا وغادة لما‬
‫نشبت معنا وأستفزيتنا أنا وياها ‪ ..‬وبعدها ضحكنا لين بكيناها ‪..‬‬
‫*أبتسم بين دموعه* عبدالعزيز كل ذكرياتي معك لتقتلها يكفي‬
‫أختك ‪ ..‬لتجي أنت وتنحرها ‪ ..‬تذذكر فرحنا طيبُ تتذذكر تخرجنا‬
‫بالجامعة لما سهرنا لين الصبح وجاء أبوك وهزأنا تهزيئة العمر‬
‫وبعدها قمنا نضحك عليك لما قمت تتحلطم وتقول لو يطلع شيبي‬
‫بيعاملني أبوي زي البزارين ‪ ..‬ياعبدالعزيز أنت أخو هالدنيا‬
‫وبالجنة ياربُ ‪ ..‬أنت الصديق اللي غله ماينمحى ‪* ..‬شد على كذفه‬
‫ف صديقه ببكاء * ‪ ..‬أنا دموعي طبك محدن‬ ‫وأنحنى وهو يقذبل ك ذ‬
‫يلومها وا محدن يلومها‬

‫تيتبع‬
‫‪521‬‬
‫في مطار دبي الدولي‬

‫منصور ‪ :‬يبه أبي أكلمك بموضوع ضروري‬


‫بو منصور رفع عينه من اللبُ توبُ ‪ :‬أسمعك‬
‫ضه لشفايفه المتكرر‬ ‫منصور بلع ريقه والتوتر بان من ع ذ‬
‫بو منصور ‪ :‬إيه تكذلم‬
‫منصور تنذهد وأردف وعينيه على كوبُ القهوة ول يرفعها على‬
‫والده ‪ :‬كلمني واحد من الشبابُ عشان أسجل شاحنة بإسمي لفترة‬
‫مؤقته وأعطيه التوكيل وأنه يقول يبغى يترذزق فيها بين دول الخليج‬
‫من مواد غذائية وإلى آخره‬
‫بو منصور ‪ :‬ايه‬
‫منصور ‪ :‬بعدها مسكوها الجمارك اللي بالحدود مع الكويت وفيها‬
‫مخدرات وأشياء ممنوعة ثانية‬
‫بو منصور وينتظره يكمل بنظرات غاضبة‬
‫منصور ‪ :‬المشكلة في كل هذا أنه بإسمي يعني الممنوعات كلها أنا‬
‫مسؤول عنها ‪ ,‬أنا في ورطة يبه مقدر أهربُ أكثر من كذا‬
‫بو منصور ‪ :‬هذا الكلم متى صار ؟‬
‫منصور ‪ :‬بعد عرسي بأسبوعين‬
‫بو منصور ‪ :‬فيه إثبات أنك مسؤول عن اللي في الشاحنة ؟‬
‫منصور ‪ :‬موذقع على ورقة عند يزيد‬
‫بو منصور ‪ :‬لنك غبي‬
‫منصور ‪ :‬أنا قلت لك أبي حذل‬
‫بو منصور ‪ :‬وين يزيد الحين ؟‬
‫منصور ‪ :‬بالسجن‬
‫بو منصور ‪ :‬مافيه حل غير أنه يعترف‬
‫منصور ‪ :‬رسلت له واحد وعذيا ليعترف رمى الموضوع كله علذي‬
‫‪522‬‬
‫وأنه هو مايعرف عن شيء وكان ينفذ كلمي مقابل مبلغ يجيه‬
‫وطبعا أستغل أني محذول له قبل زواجي ‪ 10‬آلف ر وجابُ‬
‫إثبات من البنك أني محذول له وأنه يستلم مدني مبلغ كل شهر عشان‬
‫يروح ويبيع هالشياء‬
‫بو منصور ويشعر بصاعقة تنزل عليه‬
‫منصور ‪ :‬كل الدلة واقفة معاه‬
‫بو منصور ‪ :‬ليه كنت محذوله ؟‬
‫منصور ‪ :‬قال أنه يبيها دين‬
‫بو منصور ‪ :‬لو مرة وحدة فكر باللي تحذولهم أي واحد ماتعرفه‬
‫يصير صاحبك وتحذوله لو ر‬
‫منصور بغضبُ ‪ :‬كان موجود دايم في الستراحة وش يعرفني أنه‬
‫كلبُ ولد ستين كلبُ‬
‫ض‬‫ناتدوا على رحلتهم المتوجهة للريا ش‬
‫بو منصور وقف ووضع اللبُ توبُ في حقيبته ‪ :‬خلنا نوصل‬
‫بالسلمة وأنا بعرف كيف أخليه يعتر ش‬
‫ف‬
‫منصور ومزاجه الن في الحضيض وسيقتل أي أحد أمامه ‪..‬‬

‫‪,‬‬

‫أتصلت رتيل المفعمة بالحيوية ‪ :‬عاد قلنا حرام أكيد متمللة‬


‫الجوهرة ‪ :‬ههههههههههههههه كوذيس يعني فكرتوا فيني‬
‫رتيل ‪ :‬ومسكينة أكيد سلطان مشغول الحين ومقابلة هالجدران‬
‫الجوهرة أبتسمت ‪ :‬أيه بعد ؟‬
‫رتيل ‪ :‬تتصلين على زوجك الجميل وتقولين له أنك بتطلعين معنا‬
‫وبعدها بتروحين بيتنا وبنقضيها سهرة وا ليهينه يجيك بليل‬
‫‪523‬‬
‫يآخذك ول عادي نامي عندنا‬
‫الجوهرة وهي تنزل من الدرج وتضحك ضحكة يبتدو من فترة‬
‫طويلة قرابة السنة وأكثر لم تضحك مثلها ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههه مقدر‬
‫رتيل ‪ :‬يعني تصذرفين ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ماأصرف بس مقدر أقوله‬
‫الحين‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ قولي لي يعني الموضوع حياء ول مبسوطة بالجدران‬
‫الجوهرة ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الولى‬
‫رتيل ‪ :‬أخذي مني ذا النصيحة أصغر منك بيوم أعلم منك بسنة‬
‫الرذجال من البداية أفرضي شخصيتك عليه لتعطينه مجال يتحكم‬
‫فيك‬
‫الجوهرة ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا أكبر‬
‫منك بيوم وأعلم منك دهر أقول ضدفي وجهك‬
‫رتيل ‪ :‬الشرهة ماهو عليك الشرهة علذي قلت حرام مسكينة‬
‫ماعندها أحد خلنا نمشيها بالرياض ونوريها معالمنا وتشوفها‬
‫أثاريك منتي وجه وناسة‬
‫الجوهرة ‪ :‬تعالوا لي أنتم بكرا عشان بيكون بالدوام لين المغربُ‬
‫رتيل بإستهبال ‪ :‬ل تعالي لنا أول بعدين أحنا نجيك‬
‫الجوهرة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه طذيبُ انا‬
‫أكبركم‬
‫رتيل ‪ :‬عبير أكبر منك ولزم تحترمينها‬
‫الجوهرة ‪ :‬طذيبُ بشوف بس ماهو أكيد‬
‫رتيل ‪ :‬شكل من كثر منتي مشتاقة للشرقية منتي طايقة الرياض ول‬
‫‪524‬‬
‫وذدك تتمشين فيها‬
‫الجوهرة بنبرة جافة ‪ :‬ل ماأشتقت لها‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههه غريبة‬
‫الجوهرة ‪ :‬أشتقت لهلي بس ماأشتقت للشرقية ‪ * . .‬لذفت وجهها‬
‫ليمينها وكان جالس والقهوة أمامه واليباد بين يديه ‪ . .‬سمع كل‬
‫حديثي *‬
‫رتيل ‪ :‬ياهووه وين رحتي ؟‬
‫الجوهرة بهمس ‪ :‬أكلمك بعدين‬
‫رتيل ضحكت ‪ :‬كأني أشوفكم‬
‫الجوهرة أبتسمت ولكن سرعان ماأبعدت هذه البتسامة عنها ‪ :‬مع‬
‫السلمة ‪ ..‬وأغلقته‬
‫وقفت وهي تتخيله تتركي جالاسا أمامها ‪ ..‬أطالت بنظراتها‬
‫الحاقدة ‪ ..‬تريد أن تقطعه ‪ ..‬تريد أن تذبحه بأظافرها ‪ ..‬لتريد له‬
‫الحياة ‪ ..‬ليحق له الحياة وهو من دذمرطني ‪ ..‬ليحق له أبادا ‪ ..‬تشبه‬
‫لحعد ما أحادا تيدعى زوجي ‪ ..‬كل ماضحكت غصيت بضحكتي‬
‫لشفتكم ‪ ..‬أكرهكم وأبغضكم في ا ‪ ..‬رمشت عينيها وكان واقف‬
‫أمامها ‪ ..‬هيبته تتفسد قوتي التي أتظاهر طبها‬
‫سلطان ‪ :‬أبي أفهم سر هالنظرات ؟‬
‫الجوهرة بربكة ‪ :‬ول شي ‪ ..‬وألتفتت ولكن شذدها من خصرها‬
‫نحوه‬
‫سلطان ‪ :‬ماهو أنا اللي تعطيني ظهرك وتروحين وأنا ماخلصت‬
‫كلمي‬
‫الجوهرة وتشعر أنها تذوبُ بقبضته‬
‫سلطان ‪ :‬تبكين وقلنا نعديها يمكن مشتاقة لهلها تحلمين بأشياء أنا‬
‫ماأفهمها وتنادين على كل اللي تعرفينهم قلنا حلم لكن يتكرر حلمك‬
‫كل يوم وكل يوم تصحين مفزوعة أكيد فيه شيء ‪ ..‬وأكيد من‬
‫‪525‬‬
‫نظراتك فيه شيء ثاني أنا ماأعرفه‬
‫الجوهرة وتشعر أنها تغص بريقها‬
‫سلطان بنبرة هادئة ‪ :‬أكيد ماراح نبدأ وكل واحد عنده أسرار‬
‫ت وملمحها‬ ‫الجوهرة " نبدأ‪..‬كيف نبدأ ؟ " ‪ ,‬مازالت ملتزمة الصم ش‬
‫تنبأ أنها ستبكي‬
‫سلطان يخدلص خصرها من قبضته ‪ ,‬أدخل كفوفه بجيوبه ‪ :‬ماوذدك‬
‫تحكين ؟‬
‫الجوهرة ضغطت على شفتيها حتى لتبطكي‬
‫سلطان ‪ :‬رييان له علقة بالموضوع ؟‬
‫الجوهرة بصم ش‬
‫ت‬
‫سلطان ‪ :‬أكلم رذيان ؟‬
‫الجوهرة وعينيها على الرض وشعرها يغطي وجهها بهذه اللحظة‬
‫سلطان ‪ :‬يعني أكلمه وأعرف منه وش فيك‬
‫الجوهرة وفي عز بعثرتها خرج منها هالحرفذين ‪ :‬ل‬
‫سلطان ‪ :‬ليه ل ؟ خايفة من إيش ؟‬
‫ف‬
‫الجوهرة وصامته لتريد أن تتلفظ بحر ع‬
‫سلطان وصبره طويل اليوم ‪ :‬تعبانة من إيش ؟ أحد مخذوفك‬
‫بشيء !! متعرض لك ؟ ‪ . .‬أمام صمتها تيكمل ليحلل ملمحها عند‬
‫أي كلمة ستتكون أصدق ‪ ..‬هي ليست تعبانة ولكن خايفة ‪..‬‬
‫يتكمل ‪ :‬من اللي خطبوك أحد متعرض لك ؟ ‪..‬‬
‫الجوهرة تبكي بقوة وهي تغلق أذنيها بكفوفها ل تتريد أن تسمع‬
‫المزيد‬
‫سلطان ‪ :‬مين ؟ قولي لي لتخافين‬
‫الجوهرة ‪ :‬تكفى خلاص تكفىىىىىىىىىىىىى أنا آسفة إذا قللت من‬
‫إحترامي لك بس تكفى لتقولي شي زي كذاا أنا ماني خايفة من‬
‫أحد ول شيء‬
‫‪526‬‬
‫سلطان ونبرتها الطفولية تجعله يصمت ‪ ,‬تنذهد ‪ :‬زي ماتبين ‪...‬‬
‫أتجه للطاولة التي تحوي كوبُ القهوة البارد ولم يشربُ منه شي ‪..‬‬
‫أخذ مفاتيحه وجواله وخرج‬

‫‪,‬‬

‫عبير ‪ :‬تزوذجت وتدلعت علينا‬


‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه قلت لها منتي وجه‬
‫أحد يونذسك ‪ ..‬خلينا نطلع بس‬
‫عبير ‪ :‬قبل لنطلع أنا في فدمي حكي ماقلته للحين‬
‫رتيل ضحكت وأردفت ‪ :‬إيه طلعي اللي بفذمك‬
‫عبير ‪ :‬أبوي بيذشك ترىَ !! تصرفاتك جدا غريبة‬
‫رتيل ‪ :‬ماهي غريبة ول شيء !! أنت بس اللي تشوفين طكذا‬
‫عبير رفعت حاجبها ‪ :‬هادية لدرجة تمزعجة يعني صاير شي بدون‬
‫علمنا‬
‫رتيل ‪ :‬طبعا ل ماصار شي ‪ . .‬خلينا نطلع أحسن من هالكلم اللي‬
‫ماله فايدة ‪. .‬ووقفت وأخذت عبايتها المعلقة عند البابُ ومن خلفها‬
‫عبير‬
‫رتيل ‪ :‬ماراح نتسذوق مافيني حيل بس بنتعشى ونطلع‬

‫‪,‬‬

‫تذوبُ في أحضانه ‪ ..‬رك ش‬


‫ض بقوة وأبتسم ببلهة أمام جثتها ‪:‬‬
‫يممه ‪ ..‬ياعين ولدك وروحه ‪ .....‬تقذدم قليلت لسريرها وجلس عند‬
‫‪527‬‬
‫رأسها ‪ ..‬وبغصة ‪ :‬هذا أكيد عشان غادة ‪ ..‬تعبتي من البكي عشان‬
‫غادة صح ؟ ‪ ..‬يمه أنا أعرفك قلبك رهذيف مايتحمل البعد ‪ ..‬يمه‬
‫جاوبيني ‪ ..‬للل ما مدتي ماتروحين وتخليني ‪ ...‬يممه‬
‫أسمعيني ‪ ....‬بتخلين غادة لوحدها بعرسها ؟ ‪* ..‬أمسك كذفها وهو‬
‫يغرقه بقبلته* تمزحين معاي صح ؟ أنا متأكد زي ذيك المرة لما‬
‫خوفتينا عليك ‪ ..‬يمممممممه ‪ ..‬بصوت مخنوق ويتق ذ‬
‫طع‬
‫بالعبرات ‪ ...‬يمممممممممممممه ‪* ..‬صذرخ* يممممه رددي أنا‬
‫عبدالعزيز روحك وقلبك يايمممه تكفين لتخليني ‪* ...‬أمسكها جذثة‬
‫وعانقها للمرة الخيرة وهو يشذم رآئحة الجنة في عنقها ‪ ...‬أطلق‬
‫آآآآآآآآآآآآآه ‪ ..‬مؤلمة تموجعه ‪,‬‬
‫الممرضين من خلفه يحاولون تهدئته ولكن صرخ بهم لتيسكتهم‬
‫ويعيش لحظات السكون و الوداع مع والدته ‪..‬‬
‫ت ماتخلفين وعودك يايمه ‪..‬‬ ‫ت وعدتيني بتزوجيني وأن ط‬ ‫أبتسم ‪ :‬أن ط‬
‫وا ماتخلفينها ‪ ..‬صح ؟‬
‫جذن جنونه مع أمه ‪ :‬وين وعدك لي ؟ وينه ؟ مو قلتي لي بزذوطجك‬
‫من الجنوبُ ديرتي وأحسن من الرياض ديرة أبوك اللي ماوراها‬
‫ال الشقا ‪* ..‬أبتسم بحزن بضيق بقهر بوداع * ماوديتني الجنوبُ؟‬
‫مارحت لها ؟ طيبُ تذكرين ‪ ..‬تذكرين لما قلت لك أني أعشق‬
‫الرياض ومالي غيرها وقلتي لي إن تنفست هوا الجنوبُ ماحصل‬
‫لغيرها مكان في قلبك ‪ ....‬يمممه لتخليني ‪ ...‬أبتعد عن عناقها‬
‫وهو ممسك كتوفها وماإن ترك كفوفها حتى سقطت بقوة على‬
‫ت ‪ ..‬حقيقة ‪..‬‬ ‫السرير البيض ‪ ....‬هذا ليس حلم هذا هو التمو ش‬
‫تركتيني يايذمه ‪ ..‬تركتوني كلكم ‪.....‬‬
‫وأرتفعت نبضات قلبه وقد بان إرتفاعها بالشاشة التي تعرض حالة‬
‫ض عينيه‬ ‫قلبه ‪ ..‬ودمعة تسقط على خذده وهو مغم ش‬
‫مسحها بو ستعود له وهو يعلم أنه يشعر بمن حوله ‪ :‬وحشتنا‬
‫‪528‬‬
‫ياعبدالعزيز ‪ ..‬وحشتنا بالطحيشل‬
‫دخل الدكتتور وهو ينظر لنبضات قلبه المرتفعه ‪ :‬الواضح ذكريات‬
‫تداهمه‬
‫بو ستعود ‪ :‬ممكن تضذره ؟‬
‫الدكتور ‪ :‬ل إرتفاع نبض قلبه طبيعي‬
‫بو سعود ‪ :‬أشوا ‪ ,‬كيف حالته الحين ؟‬
‫الدكتور ‪ :‬ممكن يصحى أسرع مما نتوقع ‪ ,‬متى مال أراد‬
‫بو سعود ‪ :‬الحمدل‬
‫الدكتور ‪ :‬الزيارات فادته كثير وخلته يستجيبُ أتمنى تكثذفون عليه‬
‫الزيارة وتذكرونه بشوقكم له‬
‫بو سعود ‪ :‬إن شاء ا‬
‫الدكتور ‪ :‬خصوصا زوجته‬
‫بو سعود بصمت ‪ . .‬صاعقة أتته ‪ ,‬رفع عينه بصدمة ‪ :‬زوجته ؟‬
‫بس هو ماهو متزذوج !‬
‫الدكتور ‪ :‬أجل خطيبته‬
‫بو سعود ‪ :‬ومين تكون ؟‬
‫الدكتور ‪ :‬ماعندي علم وا ‪ ,‬الستقبال أكيد مسجلين إسمها‬
‫بو سعود وقف ويشعر بحرارة في قلبه ‪ ..‬تهناك زذوار ليعرفهم ‪..‬‬
‫تهناك أحادا يأتيه ليعلمه ‪ ..‬خرج من الغرفة متوطجاها للستقبال‬
‫غاض ش‬
‫بُ ‪ :‬السلم عليكم‬
‫الممرضة ‪ :‬وعليكم السلم ‪ ,‬كيف أقدر أخدمك ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬فيه زائرة لعبدالعزيز العيد وتكون زوجته‬
‫الممرضة أبتسمت ‪ :‬إيه تجي الصباح دايم‬
‫بو سعود ‪ :‬وش إسمها ؟‬
‫من خلفه ‪ :‬السلم عليكم‬
‫بو سعود ألتفت ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫‪529‬‬
‫أتت الممرضة التي كانت تستقبل رتيل دائما وهي تنظر لوجوه‬
‫سلطان وبو سعود ‪ ..‬تعرفهم جيادا ‪ ,‬دائما ماتكون صورهم في‬
‫الصفحات الولى في الجراطئد بتصريحات القبض على العصابات‬
‫والحفاظ على المن ‪ ..‬عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر ‪..‬‬
‫وهذا يكون زوج بنته *قاصداة عبدالعزيز* ‪ . .‬همست للممرضة‬
‫الخرىَ ‪ :‬وش يبي ؟‬
‫الممرضة ‪ :‬يسأل عن اللي تجي دايم لعبدالعزيز العيد‬
‫الممرضة ‪ :1‬بنته ؟‬
‫الممرضة ‪ :2‬ماأدري‬
‫ت أخذي هالملفات لقسم الشعة وأنا بشوفه‬ ‫الممرضة ‪ : 1‬خلص أن ط‬
‫الممرضة ‪ : 2‬طذي ش‬
‫بُ‬
‫سلطان ‪ :‬كيف زذوار ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬ياخوفي عيمار مرسل له أحد‬
‫سلطان ويسأل الممرضة ‪ :‬نبي كل زوار عبدالعزيز من أول يوم‬
‫الممرضة ‪ :‬طباعا ‪ ..‬لكن ماكان فيه أحد يزوره تمسيجل لنه يدخل‬
‫تحت بند الهل ومايحتاج توقيع حتى تشوفونه‬
‫بو سعود بقلة صبر ‪ :‬أبي إسم زوجته‬
‫الممرضة في داخلها *كيف يسأل عن بنته ؟*‬
‫بو سعود ‪ :‬اللي قبلك قالت أنها تجي الصباح‬
‫الممرضة ‪ :‬إيه صحيح تجي دايم‬
‫بو سعود ‪ :‬وأكيد عندكم إسمها ؟‬
‫سلطان ‪ :‬الحين الزيارات قبل الساعة ‪ 12‬ممنوعة كيف كانت‬
‫تدخل عليه ؟‬
‫الممرضة تج ذمدت في مكانها ليست لها مقدرة بالتحديث أمام هؤلء‬
‫المدققين بشدة والذكياء‬
‫بو سعود ‪ :‬تقولين تجي الصباح يعني الساعة كم بالضبط‬
‫‪530‬‬
‫الممرضة تعدرض نفسها للعقوبة لنها خالفت قوانين هذا الدور‬
‫والمرضى الذي يعانون من الغيبوبة ‪ 9 :‬او ‪ 10‬تجلس نص ساعة‬
‫تقريبا وتطلع‬
‫سلطان ‪ :‬وكيف سمحتوا لها تدخل والزيارة ممنوعة حتى على‬
‫المقربين منعتونا وبشدة ؟‬
‫الممرضة ‪ :‬بالحقيقة هي قالت أنها زوجته وأنها لزم تشوفه‬
‫وترجتنا كثير فقلنا لها تشوفه لوقت قصير‬
‫سلطان ‪ :‬وكل واحد يترجاكم تدخلونه ؟‬
‫الممرضة بدأت ترتبك‬
‫سلطان ‪ :‬إحنا ندمر في أزمة أمن بلد وبهالحالة أنتم تعطلون شغلنا !!‬
‫كيف تدخل وحتى مافيه إثبات أنها زوجته !!!!! وإن ترجتكم وبكت‬
‫‪ ..‬القوانين تبقى قوانين !!! الدنيا مهي فوضى‬
‫الممرضة ‪ :‬أنا أعتذر لكن‬
‫بو سعود يقاطعها ‪ :‬الحين نبي إسمها‬
‫الممرضة والحروف ترتجف منها ‪... :‬‬

‫‪,‬‬

‫وصتلوا الريا ش‬
‫ض – دخلوا الفلة وملمحهم ل تتنبأ بالخير ‪-‬‬

‫قذبل جبين والدته ‪ :‬ا يسلمك ويخليك‬


‫أم منصور ‪ :‬وش فيك وجهك مخطوف ؟‬
‫منصور ‪ :‬ول شيء بس تعبان‬
‫أم منصور ‪ :‬سلمتك ياعيني فيك شي ؟‬
‫أبو منصور بنبرة جافة ‪ :‬مافيه ال العافية‬
‫‪531‬‬
‫ف وهم راجعين من إحدىَ المولت‬ ‫دختلوا ريم وهيفاء مع يوس ش‬
‫هيفاء ‪ :‬لعاد تودينا وتذذلنا أوووف السوق معك ينعااااف ‪ ..‬وألتفتت‬
‫ورأتهم ‪ . .‬أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا ‪ :‬وحشتوني ‪...‬‬
‫ف‬‫قذبلت والدها وجبينه ومن ثم منصور ‪ ..‬وكذلك ريم ويوس ش‬
‫ريم ‪ :‬شلونك يبه ؟‬
‫بو منصور ‪ :‬الحمدل بخير‬
‫يوسف ‪ :‬وش فيكم كأنكم بعزاء صاير شيء ؟‬
‫منصور وقف وأبتسم مجاملة ‪ :‬أنا تعبان وبروح أنام ‪ ..‬تصبحون‬
‫على خير ‪ ....‬وخرشج‬
‫أم منصور ‪ :‬أسألك بال وش فيه ؟‬
‫بو منصور ‪ :‬يابنت الحلل قلت لك مافيه شيء ‪ ..‬وخرشج تاركهم‬
‫أم منصور ‪ :‬قلبي يقول فيه شي‬
‫يوسف عقد حواجبه ‪ :‬يمكن بالشغل صار شي !! ول صدق يمكن‬
‫تعبان‬
‫ريم ‪ :‬ولدك هذا ذذلني ذل عشان ودانا‬
‫أم منصور ‪ :‬عاد شريتوا شي‬
‫ريم ‪ :‬وهو خلنا نشتري كل مادخلنا محل طذلع عيوبُ الكون كلها‬
‫في المحل وفساتينه خلني أكره الشي قبل لأشتريه‬
‫يوسف ‪ :‬مدذلعات وا ‪ ,‬ذولي فساتين البسطات وتخ ذ‬
‫بُ عليهم‬
‫هيفاء ‪ :‬بسطات بعينك ياتروح أبوك‬

‫بجهة أخرىَ‬

‫أمام المرآة واقفة وترفع شعرها على شكل ذيل حصاشن وفكرها‬
‫ش بأشياء كثيرة ‪ ,‬وحدتها تدون منصور جعلتها تتفكر بأشياء‬
‫مشيو ش‬
‫كثيرة أهمها أنها لتتخيل الحياة تدون منصور *‬
‫‪532‬‬
‫نظرت لنعكاس المرآة له وهو يفتح بابُ الجناح الخاص بتهشم‬
‫ألتفتت وهي تتجه إليه بخطوات سريعة وهو الخر يفتح ذراعيه لها‬
‫عانقته بشدة وهو يرفعها قليل عن مستوىَ الرض‬
‫نجلء ‪ :‬اشتقت لك ياتروطحشي‬
‫منصور يبتسم وهو يقذبل رقبتها الذي دفن وجهه طبها‬
‫نجلء ببكاء العاشق المشتاق ‪ :‬حياتي مالها معنى بتدونك‬
‫منصور أبتعد عنها قليل وهو يمسح دموعها‬
‫نجلء ‪ :‬المهم شلونك ‪ ..‬وجهك ليه تعبان كذا ؟‬
‫ت بشريني عنك ؟‬ ‫منصور ‪ :‬بخير مافيني ال العافية إن ط‬
‫نجلء ‪ :‬دام شفتك أنا بألف خير‬
‫منصور أبتسم وهو يلمس بكفوفه بطنها ‪ :‬وكيف البطل ؟‬
‫نجلء ‪ :‬مشتاق لبوه‬

‫‪,‬‬

‫أبو رييان ‪ :‬إيه وش تآمر عليه ؟‬


‫رذيان ‪ :‬يبه ل تستخف بحكديي‬
‫أبو رذيان ‪ :‬طيبُ قولي وش تبي‬
‫رييان ‪ :‬الزواج بعد سنة‬
‫أبو ريان ‪ :‬غيره ؟‬
‫رذيان ‪ :‬خلهم على بذينه أنها ماراح تشتغل !!‬
‫أبو ريان مطذول باله ‪ :‬إيوا وغيره‬
‫رذيان ‪ :‬بس هذا أهم شي عندي‬
‫أبو ريان ‪ :‬أنهبلت وين عايش أنت به !! ماتبيها تشتغل !‬
‫رذيان ‪ :‬كذا مزاج زوجتي ماأبيها تشتغل‬
‫أبو ريان ‪ :‬مستحيل نشرط عليهم شرط زي كذا وبعدين هي الحين‬
‫‪533‬‬
‫عاطلة وماتوظفت لكن إن جت الشرقية وطلبت تتوظف بتتوظف !!‬
‫رذيان ‪ :‬هي زوجتي ول زوجتك يبه !!‬
‫بو ريان ‪ :‬بس هالشي مستحيل ‪ ,‬طبيعي بيرفضون‬
‫ريان ‪ :‬وهذي الساعة المباركة‬
‫بو ريان ‪ :‬يعني أنت تبيهم يرفضون ؟‬
‫ريان بصمت‬
‫بو ريان ‪ :‬يخي أنت إلى متى كذا !! متى تعقل وتفكر بعقل !!‬
‫أصابعك ماهم ستوا‬
‫ريان بحدة ‪ :‬إل سوآآ‬
‫بو ريان ‪ :‬مجنون !! مدري متى تفذكر بعقلنية ؟ الجوهرة كانت‬
‫تمزح ومنى مالها ذنبُ ! لتفكر فيهم بهالصورة واللي يرحم والديك‬
‫؟ يعني خواتك كذا ؟ أمك كذا ؟ ماهو منطق هذا‬
‫رذيان بغضبُ ‪ :‬منى خانتني ل تقول مالها ذنبُ‬
‫بو ريان ‪ :‬ياريان واللي يرحم قلبك وش خانتك ؟ هي خافت تقولك‬
‫عنه بس ماخانتك معه ؟ فذكر شوي‬
‫بُ‬
‫رذيان وقف وثارت شياطينه ‪ :‬لتدافع عن هالحقيرة ل وا ماتط ذ‬
‫هالبيت ريم‬
‫بو ريان ‪ :‬طيبُ أهدىَ ‪ ..‬خلص منى خانتك وقضينا ‪ ,‬وريم سذوت‬
‫لك شي ؟ ماينفع تقولها لتشتغلين ؟‬

‫‪,‬‬

‫لن يتردد في هذه اللحظة وإن أخذها بتسدرع لكن لن يسمح بأن‬
‫يضيع تحذبه ‪ ..‬يجبُ أن يدافع عنه إحتراما لهذا القلبُ الذي‬
‫ينبض ‪ .....‬كان سيطرق بابُ الشقة ولكن أنفتح بفعل والده رؤىَ‬
‫‪534‬‬
‫التي تتخرج حقائبهم إستعدادا للذهابُ إلى المطاشر‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬خير ؟‬
‫وليد ‪ :‬أبي أكلم رؤىَ‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬ل‬
‫وليد ‪ :‬ضروري‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬مافيه شي ضروري بينك وبين بنتي‬
‫ت‬‫رؤىَ سمعت صوته وأتجهت قليل لمصدر الصو ش‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬رؤىَ أدخلي داخل أنا أعرف كيف أتصرف معه‬
‫رؤىَ ‪ :‬يممه‬
‫أم رؤىَ بحدة ‪ :‬رؤىَ أسمعي الكلم ‪ ..‬وأردفت لوليد ‪ ..‬إيه يادكتور‬
‫إحنا مشغولين ومانبغى نضذيع وقتنا‬
‫وليد وأنظاره على رؤىَ فقط متجاهل والدتها‬
‫أم رؤىَ بعصبية ‪ :‬أنا أكلمك !!‬
‫وليد ‪ :‬رؤىَ‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬كلمك معي ماهو مع رؤىَ‬
‫رؤىَ ملمحها تمتعبة تمرهقة من البكاء في اليام الماضية ‪ :‬يمه‬
‫خلينا شوشي بس شوي‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬طذيبُ زي ماتبين يارؤىَ عشان تقتنعين بنفسك باللي قلته‬
‫لك لكن *وذجهت كلمها لوليد* أنتبه تضايقها بشيء !! ‪ . .‬ودخلت‬
‫للداخل لكي تتنهي أشغالها الخرىَ‬
‫وليد ‪ :‬ماينفع نتكلم هنا خلينا ننزل تحت ماراح نبعد كثير‬
‫رؤىَ أستجابت لمره دون أن تنطق ‪ ..‬نزلت معه للستفل وعلى‬
‫الطريق الهادىَء في هذا الليل ‪ ..‬جلتسوا بإحدىَ كراطسيه‬
‫ت ليعرف بأي كلمعة يبدأ‬ ‫وليد بصم ش‬
‫رؤىَ ‪ :‬مقدر أتأخر على أطمي‬
‫وليد بلع ريقه ‪ :‬أنا آسف فهمتك غلط‬
‫‪535‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬بأيش ؟‬
‫وليد ‪ :‬اقصد يعني ‪ ..‬أنه أنا لما قلت لك فاهم كل شيء وأمك قالت‬
‫لي‬
‫رؤىَ تقاطعه ‪ :‬أنا ماأبغى أحكي بهالموضوع ‪. .‬وقفت‪ . .‬شكرا‬
‫على كل شي سويته لي أنت فعل ساعدتني أني أعرف قيمة نفسي‬
‫وأني ماأصلح للحبُ أبد‬
‫وليد وقف بمقابلها ‪ :‬فاهمة غلط وا غلط اللي في بالك‬
‫رؤىَ لتتريد أن تبطكي أمامه وهي تختنق بدموعها‬
‫وليد ‪ :‬أنا ‪..‬‬
‫رؤىَ تقاطعه مرة أخرىَ ‪ :‬ماأبغى أسمع ‪ ..‬أحترم رغبتي !! ول‬
‫حتى رغبتي مالها إحترام عندك‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ يارؤىَ زي ماتحبين‬
‫رؤىَ مازالت تصارع دموعها بأن لتسقط‬
‫وليد ‪ :‬لني عابر زيي زي غيري مالي مكان في حياتك‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماني مصدر شفقة لك ول لغيرك‬
‫وليد بغضبُ صرخ عليها ‪ :‬أفهمي أنا مستحيل أشفق عليك‬
‫رؤىَ أبتعدت خطوتين للخلف عندما صرخ عليها ودموعها تهنا‬
‫ت بسهولة‬ ‫سقط ش‬
‫وليد بنبرة يحاول يهدئها ‪ :‬ماابي أخسرك ‪ . .‬خسرت كثير بحياتي‬
‫لتكونين وحدة منتهشم‬
‫رؤىَ أخفضت رأسها وهي تبطكشي بشدة‬
‫وليد ‪ :‬لتروحين‬
‫رؤىَ بنبرة باكية ‪ :‬أنا غنية بالخذلن من ناس مفروض أنهم‬
‫يحبوني زي ماأنا أحبهم وكان آخرهم أن ش‬
‫ت ‪..‬‬
‫وليد ‪ :‬واللي يسلم قلبك لتتركيني‬
‫رؤىَ ‪ :‬طرت في حذبك كثيير بس برودك قهرني ذبحني‬
‫‪536‬‬
‫ت حاس فيك‬ ‫وليد ‪ :‬ماكان برود !! صدقيني كن ت‬
‫رؤىَ ‪ :‬أنت جالس تكيفر ذنبك فيني‬
‫أبتعدت عنه وهي تتجه لعمارتتهم التي تحفظ كل الطرق المؤدية لها‬
‫ضا تيصارع خيبته الن !!‬ ‫تركت وليد واطقافا ‪ ,‬وهو أي ا‬
‫ضول‬ ‫الخيبة من يداويها ؟ ‪ ,‬التحبُ من يداويه ؟ تحدبي لك ل تيجه ش‬
‫تيولد !‬
‫وقفت بخاطرها تتجه إليه وترتمي في حضنه‬
‫وليد أمام وقوفه هناك أمل أن ترجع لكن خابُ هذا المل الصغير‬
‫وهي تدخل العمارة‬
‫هي دتموعها تسيل بإنهمار ‪ ..‬تركته ‪ ..‬وذدعته ‪ ..‬لن تسمع صوته‬
‫مراة تأخرىَ ! لن تشتعر به ‪ ..‬لن تشذم رائحة عطره التي تعيودت على‬
‫صح ‪ ..‬تحس‬ ‫بُ بضحكاته ! فاهمتك ت‬ ‫صباعح يبدأ ت طبها ولن تتطر ش‬
‫بتأنيبُ الضمير لكن ماتحبني زي ماأنا أحبك ‪ ..‬ا كريم ‪ ..‬كل‬
‫أملي في باريس تنسيني إياك ولو أنه ذاكرطتشي دائما تعصيني‬
‫بالنسياشن و تتنسيني من ليهذمطني تذتكره و تتذكرطنشي بكل ماأريد نسيانه‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫فتحت بابُ الشقة ‪ :‬مجنون وش تسوي هنا ؟‬


‫ناصر ‪ :‬عرفت أنه محد فيه فألبسي بسرعة وخلينا نطلع‬
‫غادة ‪ :‬أبوي قايل لو تعتبين بابُ الشقة بأجيبُ آخرتك‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ مايدري وأصل عنده إجتماع الساعة ‪ 4‬وبيطلع منه‬
‫ت‬
‫تقريبا ‪ 6‬وماعلى يوصل هنا وكذا تقريبا بيجي ‪ 8‬أو ‪ 9‬حتى وأن ط‬
‫الساعة ‪ 7‬مرتزة في الشقة‬
‫غادة تفدكر ‪ :‬عزوز يدري ؟‬
‫‪537‬‬
‫ناصر ‪ :‬إيه ‪ . .‬ل يعني بصراحة قلت له بطلع ويا غادة قال ضف‬
‫وجهك‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههههه يعني ل‬
‫ناصر ‪ :‬أنا غبي وماأفهم كان مفروض ينطق كلمة ل عشان أفهم‬
‫غادة ‪ :‬ل ماينفع أخاف يجي أبوي ول أمي حتى‬
‫ناصر ‪ :‬ساعة بس ؟ يكفي بيدمر أسبوعين وأنا ماطلعت وياك من‬
‫هالسجن اللي حطك فيه أبوك ‪ ..‬يعني أوكي أنا أحترم أبوك وأقدره‬
‫وأحبه وعلى عيني وعلى راسي بس زوجتي وش حارق رذزه قسم‬
‫بال قهرني‬
‫غادة بصمت‬
‫ناصر ‪ :‬أبوك صدقيني مو راجع ال الساعة ‪ 9‬أنا شايف جدول‬
‫إجتماعاته اليوم‬
‫غادة مازالت صامتة‬
‫ناصر ‪ :‬ساعة بالكثير وبترجعين ‪ ..‬وا وحشتيني‬
‫‪ :‬أنا أقول غادة ماتعرف الصول كان وجذبتك ماوقفتك عند البابُ‬
‫ناصر ألتفت كان بو عبدالعزيز واق ش‬
‫ف‬
‫ف‬‫ضاع كل الكلم ووجهه يتلذون بألوان الطي ش‬
‫بو عبدالعزيز ‪ :‬ماشاء ا عندك حس إستخباراتي شايف جدولي‬
‫وعارف كل أموري ومتى أجي ومتى أرجع ‪ ..‬المراقبة عندك تو ش‬
‫بُ‬
‫!‬
‫ناصر من الربكة قذبل رأسه ‪ :‬وا العظيم عبدالعزيز هو اللي قالي‬
‫عن جدولك‬
‫بو عبدالعزيز ‪ :‬إيه وش تبي ؟‬
‫ناصر ‪ :‬ماكنت أبي شي بس مريت من طريقكم وقلت أجي أسذلم‬
‫بس !!‬
‫بو عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ ا يسلمك وسلمك وصل‬
‫‪538‬‬
‫غادة ضحكت ل إراديا‬
‫ناصر أعطاها نظرات تهديد‬
‫بو عبدالعزيز ‪ :‬تبي شي ثاني ؟‬
‫ناصر ‪ :‬ل بس يعني عذمي ودي أحكي معك بموضوع‬
‫بو عبدالعزيز ‪ :‬أسمعك‬
‫ناصر بتو دتر ‪ :‬يعني ماينفع اللي يصير يعني هي زوجتي مايصير‬
‫تمنعني عنها أسبوعين ماأشوفها ول شي‬
‫بو عبدالعزيز يحك طرف شفته كناية عن " بفذجر فيك الحين " ‪:‬‬
‫طيبُ وش وذدك فيه ؟ أنت تآمرني يالغالي‬
‫ناصر ‪ :‬محشوم محدن يآمر عليك لكن‬
‫بو عبدالعزيز يقاطعه ‪ :‬لكن إيش ؟‬
‫ناصر ‪ :‬يعني هي زوجتي على سنة ا ورسوله‬
‫بو عبدالعزيز ‪ :‬روح تزذوج وحدة هناك من الرياض وشوف أبوها‬
‫بيخليك تطلع وتدخل معها ول ل‬
‫ناصر من الربكة قال ‪ :‬طيبُ أنت متفتح يعني عادي عندك‬
‫بو عبدالعزيز يقتربُ منه ‪ :‬ل ماهو عادي أخلي بناتي يدوجون قبل‬
‫الزواج‬
‫عبدالعزيز يبتسم إبتسامة عريضة وهو يصعد الدرج ويرآهم‬
‫وبخبث ‪ :‬أنا أشوف العمارة منذورة‬
‫ناصر بعيونه يترجى عبدالعزيز ‪ :‬عبدالعزيز هو اللي وافق ويعني‬
‫أخوها الكبير وأستأذنت منه‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبه ويسوي نفسه مصدوم ‪ :‬أناا ؟‬
‫ناصر وبعيونه كأنه يقوله " تكفى "‬
‫بو عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ ياناصر من اليوم ورايح عبدالعزيز لتستأذن‬
‫منه ‪ ..‬أستأذن مني أنا وجوابي دايم بيكون ل !! مفهوم هالكلم‬
‫ناصر بقهر ‪ :‬طيبُ أنا العرس ابيه السبوع الجاي‬
‫‪539‬‬
‫بو عبدالعزيز يبتسم كإبتسامة عبدالعزيز ‪ :‬للسف ل العرس زي‬
‫ماأتفقنا ماراح يتغير الموعد‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ تآمر على شي عمي ؟‬
‫بو عبدالعزيز وكاتم ضحكته ‪ :‬سلمة روحك ياعيني‬
‫ناصر ‪ :‬ا يسلمك ‪ . .‬ونزل بخطوات غاضبة مقهوره‬
‫أفاق من غيوبة غادة ‪ ..‬وأنفاسه تتصاتعد همس بجنون ‪ :‬اللهم زد‬
‫قلبي تعلاقا طبها ول تزذين أنثى حواعء غيرها بعيني‪.‬‬

‫أنتهتى‬

‫مقتطفات من البارت الجاي ‪:‬‬

‫" وش بينه وبين الجوهرة !! ‪ . . .‬وضع الملف على الطاولة‬


‫وأنظاره عليه "‬

‫" ولدك هو القاتل "‬

‫" صدقيني هتو قاطدر مع مرتبة الشرف على تجاوز تحذبه لك لول فتنة‬
‫عينيك "‬

‫" يحتضنها من الخل ش‬


‫ف ليدفن وجهه طبرقبتها ويحرقها بأنفاسه ‪,‬‬
‫تحاول مقاومته تحاول صذده لكن صوتها ليخرج "‬

‫" أنحنى لها ليقذبلها ودمعة هاربة منه تسقط على جبينها "‬

‫‪540‬‬
‫" بإستهبال مد الصحشن ليكون فاصل بينهم ‪ :‬مشاهد فوق ‪ 18‬سنة‬
‫مانبي "‬
‫البـارت ) ‪( 20‬‬

‫كل ما دعاني الشوق للقلبُ الول‬


‫القى مكان القلبُ في الصدر تنهيد‬
‫وطيوف ذكرىَ في الحنايا تجول‬
‫تجمع صور وأوراق من باقي العيد‬
‫مدري سبقني الوقت وال تحول‬
‫أخلف ربيعي وادهرن المواعيد‬

‫*بدر بن عبدالمحسن‬

‫في مبنى عملشه ليلا ‪,‬‬


‫بو سعود ‪ :‬فيه مليون بنت بهالسم !! المشكلة ماأخذوا إسمها‬
‫الكامل‬
‫سلطان يبحث بالسجلت ‪ :‬هيفاء أحمد ؟ هالسم شائع مررة !!‬
‫بو سعود ‪ :‬تهقى غادة بإسم مستعار جته ؟‬
‫سلطان ‪ :‬ل مستحيل !! وبعدين سعد للحين يراقبها وهي بميونخ‬
‫وبيمشون باريس بعد !!‬
‫بو ستعود ‪ :‬وش بيسوون بباريس ؟‬
‫سلطان ‪ :‬بيعيشون هناك !! بس لتهتم أنا قايل لسعد إن حاولوا‬
‫يقر دبون من المنطقة اللي كان عايش فيها عبدالعزيز يبلغون أمها‬
‫‪541‬‬
‫أنها تبعد ول بيهددها بس أكيد ماراح يسوون لها شي أنا أصل‬
‫مهتم بموضوعها كثير‬
‫بو سعود ‪ :‬وأمها لتلعبُ بذيلها من ورانا ؟‬
‫سلطان ‪ :‬ل تشيل هيم مستحيل تسوي أي شي وتقذربُ من‬
‫عبدالعزيز‬
‫بو ستعود ‪ :‬فذكرت أبلغ ناصر ويروح لها وكذا نتطمن على غادة‬
‫أكثر بس خفت ليقول لعبدالعزيز يبقى رفيقه‬
‫سلطان ‪ :‬ل ليه نبلغه ؟ هو صدق راحمه من كثر ماهو يحذبها‬
‫ويحسبها ميتة لكن كل شي بوقته حلو ‪ ..‬بيجي وقت وبيعرف‬
‫وبيكون جمبها ‪ ..‬وسعد حاط باله عليها وأصل هي مشغولة الحين‬
‫مع دكتورها‬
‫بو سعود ‪ :‬وليد ؟‬
‫سلطان ‪ :‬إيه ‪ ,‬سعد يقول علقتهم متخطية أمور العيادة‬
‫بو سعود ‪ :‬ل يلعبُ عليها بس ؟‬
‫سلطان ‪ :‬ل وليد مايسوي شي زي كذا !! راعي دين ويخاف ريبه‬
‫بو سعود ‪ :‬وا عقبُ الجوهرة كل شي طبيعي‬
‫سلطان رفع عينه وكأن صاعقة حذلت عليه ‪ :‬الجوهرة !!‬
‫بو سعود أنتبه لكلمه وشتم في داخله زلة لسانه‬
‫سلطان ‪ :‬وش بينه وبين الجوهرة !! ‪ . . .‬وضع الملف على‬
‫الطاولة وأنظاره على بو سعود‬
‫بو سعود ‪ :‬لتهتم كلمة وطلعت‬
‫سلطان ‪ :‬عبدالرحمن ماني خبل تضحك علذي بهالكلمتين !!‬
‫بو سعود ‪ :‬كان خاطبها‬
‫سلطان ‪ :‬طذيبُ وش صار بعدها ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬جت لبو ريان وقالت ماتبيه وأنتهى كل شي وأنا قلت‬
‫يمكن شافت على وليد شيء بس هذا الموضوع‬
‫‪542‬‬
‫سلطان ويفدسر تصرفاتها الن تحت كلمة " وليد " ‪ ... .‬وقف ‪ :‬أنا‬
‫بطلع وبكرا نكذمل ونشوف نهاية هالهيفاء !!‬
‫خرج وهو عازم على أن يعرف اليوم موضوع وليد من الجوهرة‬
‫نفسها !!‬
‫‪,‬‬

‫في مركز الشرطة ‪,‬‬

‫بو منصور ‪ :‬كيف يعني ؟‬


‫الضابط ‪ :‬شوف يابو منصور وأنا هالشي نفسي ماني مصدقه لكن‬
‫الدلة كلها تبذين أنه ولدك هو القاتل‬
‫صعق وجادا ‪ :‬قاتل ؟‬‫بو منصور ت‬
‫الضابط وأنتبه لصدمة بو منصور ‪ :‬أنت وش تحسبُ ؟‬
‫بو منصور ‪ :‬القضية قضية مخدرات زي مافهمت !! وأنه ضبطتوا‬
‫المخدرات والمواد الممنوعة في شاحنة تمسجلة بإسم ولطدشي وأنه‬
‫السائق أعترف أنه منصور يعطيه كل شهر مبلغ مقابل هالتهريبُ‬
‫وبيع الممنوعات !!!!!!‬
‫الضابط أبتسم ‪ :‬ل ا يطذول لنا بتعمرك هذي قضية غير ‪ ,‬على‬
‫ولدك قضيتييشن ومرتبطه ببعض ‪ ,‬وأعتذر منك وجيتك على عيني‬
‫وعلى راسي بس لزم يقبض عليه وإحنا كنا ننتظر التحقيقات‬
‫الولية مع السائق تنتهي ويتم القبض على منصور‬
‫بو منصور ‪ :‬وقضية القتل كيف صارت ؟‬
‫بو منصور ‪ :‬لما فتدشوا الشاحنة لتقوا أدوات حادة وعليها آثار ديم‬
‫وخالية من البصمات لكن السائق أعترف أنه منصور صاحبها‬
‫وقتل فهد المحمد في غربُ الرياض في ليلة قبضهم على الشاحنة ‪,‬‬
‫صور وهم‬ ‫وحسبُ التحقيقات قال السائق أنه فهد تهيجم على من ت‬
‫‪543‬‬
‫صور على التهري ش‬
‫بُ‬ ‫ت السائق نفسه لما أتفق مع من ت‬ ‫طالعين من بي ش‬
‫صور وطعن فيها‬‫ت من سيارة من ت‬ ‫وبعراكتهم قتطتل فهد بأداة تجطلب ش‬
‫المقتول رحمة ا عليه أكثر من طعنة في صدره وكذلك في بطنه‬
‫ضا أتفق كلمهم مع كلم السائق غير‬ ‫وحسبُ تقرير المستشفى أي ا‬
‫كذا السائق قال أنه سيارة منصور شاهد لن الجثة أرتمت عليها‬
‫وكانت عليها آثار الدماء وبكذا الدلة تشير إلى أن منصور هو‬
‫القاتل‬
‫بو منصور يكاد تييجن ل تيصدق هذا الكلم ‪ ..‬عادت ذاكرته ‪,‬‬

‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه ماشاء ا كريم مررة‬


‫منصور ‪ :‬ماني رايق لك ‪ ,‬الرذجال طلبُ السيارة كم يوم وبيرجعها‬
‫لي وش صار يعني ؟‬
‫يوسف ‪ :‬كم يوم !! أقص إيدي إذا رذجعها لك ههههههههههههههههه‬
‫أجل بيسافر فيها تقول ؟ *أردفها بسخرية‬
‫بو منصور ‪ :‬ومن يكون ؟‬
‫منصور ‪ :‬واحد من شبابُ الستراحة ماتعرفه‬
‫يوسف ‪ :‬مين ؟‬
‫منصور ‪ :‬ماعمرك شفته‬

‫رجع للضابط‬
‫الضابط ‪ :‬كان وددي أخدمك يابو منصور لكن مثل ما أنت شايف‬
‫كل الدلة ضد ولدشك !! وإن تنازلوا أهل القتيل ! بتكون عنده قضية‬
‫المخدرات !‬
‫بو منصور ‪ :‬أبي أشوف السائق‬
‫الضابط ‪ :‬ماراح نرددك ‪ ..‬أبلغ الشرطي أن يأطتي به ‪..‬‬
‫دقائق وهو في حضرة المكان‬
‫‪544‬‬
‫نظر إليه بو منصور بنظرات غضبُ ‪ . .‬حقد ‪! . .‬‬
‫الضابط ‪ :‬أترككم لحالكم ‪ ..‬وخرشج‬
‫بو منصور ‪ :‬أبي اسمع السالفة منك‬
‫أرتبك يزيد ‪ :‬زي ماقالها لك الضابط‬
‫بو منصور ‪ :‬مرذوا علي أشكالك ‪ 40‬سنة وبسهولة أقدر أعرف‬
‫الكاذبُ منهم والصادق ‪ ..‬وإن كنت صادشق صدقني ماراح أوقف‬
‫مع الظالم ولو كان ولدي‬

‫‪,‬‬

‫ت تغرفتها تمتعبة تتريد النوشم ول غيره ‪ ..‬لفت نظرها شيائا في‬ ‫دخل ش‬
‫ت لملمحها ‪ ,‬كانت‬ ‫بُ لوحعة ترسم ش‬ ‫يمينها ‪ ..‬ألتفتت وتعلقت أنظارها ط‬
‫ضا بأسود ‪ ,‬ل ألوان ولكن عينيها تتلل بألواعن‬ ‫لوحة أحادية أبي ا‬
‫بُ ‪ ,‬تقدمت قليل ولم تتكشن رسمة فقط بل الكلمات‬ ‫كثيرة أهمها التح ش‬
‫تملها * رسم وجهها بكلمات هذا إحدىَ فنون الرسم يستمى‬
‫التايبوغرافي * أبتسمت وهي تقرأ الكلمات التي تتزدين وجهها ‪,‬‬
‫" عيناك تشذدطنشي للسقوط في مقبرتشك مياتا بتحطبك داطئما وأبادا ياسيدتي‬
‫ت كاشن بين أهداطبك مقبرتته و ماتء‬ ‫ت الحياةت طبك مواتا وأفتطختر بمو ع‬
‫أن ط‬
‫عينذيك هو تسقياه وزهتره ‪ ,‬أرهطفي سمعك لقلطبشي صدقيني هتو قاطدر‬
‫مع مرتبة الشرف على تجاوز تحذبه لك لول فتنة عينيك ‪ ,‬عيناك يا‬
‫ت أن أكتبُ عنك‬ ‫سيدطتي تتفسدني و تتفسد قصائطدشي الطتي كلما حاول ت‬
‫هربت الحتروف مدني لتترذنم خجلا بجماطلك "‬

‫ت بتحبُ ‪ . .‬بفرشح ‪ ..‬هذا المجتنون ازداتد طبه تعلاقا وتحابا ‪,‬‬


‫أبتسم ش‬
‫أنحنت للوردة الوحيدة التي بجانبُ اللوحة ‪ ,‬هذه المرة أرسل وردة‬
‫‪545‬‬
‫زهرية واطحتدة ؟‬
‫أتجهت لطاولتها لتسحبُ جوالها من الشاحن ‪ ,‬الكيد أنه أرسل شيائا‬
‫‪ ...‬لم يخيبُ ظذنها ‪ ,‬أرسل * حتى الزهاشر تخجل من عينيك*‬

‫‪,‬‬

‫ف ليدفن‬ ‫يلسعها بحرارعة من تقربه التمحذرم لها ‪ ,‬يحتضنها من الخل ش‬


‫وجهه طبرقبتها ويحرقها بأنفاسه ‪ ,‬تحاول مقاومته تحاول صذده لكن‬
‫ت لها ‪ ..‬تسمع لحاديث‬ ‫صوتها ليخرج ‪ ..‬تصرخ ولكن ل صو ت‬
‫والدتها وأفنان بالسفل لكن لتستطيع أن تتناديتهشم ‪ ..‬صوتتها ل تطجشم‬
‫الن ‪ ..‬ل أحد يسمعني سوىَ ا ‪ ......‬يهمس بكلمات التحبُ وهو‬
‫غارقق طبها ‪ ..‬يديها وفجأة أصبحت رخوة غير قادرة حتى على دفعه‬
‫قليل ‪ ..‬جسدها النحيل يرتخي ويلين بين ذراعيه تدون أي مقاومعة‬
‫ت‬‫منها ‪ ..‬تبطكي وليت لتبكاطئها صو ش‬
‫بُ التغرتفة ورآها نائمة ‪ ..‬كيف ينتظر للصباح ؟ تنذهد وهو‬ ‫فتح با ش‬
‫يتأمل تقلباتها كالعادة يبتدو أنه وليد ليتركها تهنأ بنوطمها ‪ ,‬جلس‬
‫ث يوصله لطتما تيطريشد‪.‬‬
‫على طرف السرير تيريد أن يسمع لحدي ع‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬صبااحا ‪-‬‬
‫‪546‬‬
‫في العيادشة ‪,‬‬

‫الدكتورة ‪ :‬ل صحته زي التفل‬


‫نجلء والفرحة تعانقها وهي تنظر للصورة المبدئية للجنيشن ‪,‬‬
‫منصور أنتظرها بالخارج أرتبك من أن يرىَ الجنيشن هذا ماكان في‬
‫نظر نجلء أو ربما هناك شيء آخر تجهله‬
‫الدكتورة ‪ :‬بنادي جوزك ؟‬
‫نجلء ‪ :‬إيوا إذا ماعليك أمر‬
‫خرجت الدكتورة لتنادي منصور‬
‫منصور تنذهد ودخل وعينيه سقطت على الجنين الذي يتحرك في‬
‫أحشائها ودقات قلبه تخترق سمعه الن ‪ . .‬دقائق صمت طويلة‬
‫وعين منصور لترمش من على الشاشة ‪ ,‬يال بحلم ول بحقيقة ‪..‬‬
‫ولدي ؟ بعد شهور مفروض هو اللي يكون بأحضاني !! كل شي‬
‫ضدي ‪* ..‬أبتسم وهو غائبُ عن التدنيا بططفله الول* ياعين أبوك‬
‫وأهله ‪ ....‬لو بيدي أغمض عيني وأفتحها وألقاك قداطمشي وأضذمك‬
‫لين أحذسك بداخل ضلوعي ‪ ..‬وددي بأشياء كثيرة بس أهمها مالي‬
‫رغبة تبدأ صباح العيد مع جذدك وتروح للمقبرة وتزور قبر أبو‬
‫جدك و أ ذمه و عدمي و أنا ؟ ماأبي أكون منهم ‪ ,‬لمعت عينه بالدموع‬
‫المختنقة بها‬
‫ت ‪ :‬تفذكر بأيش ؟‬‫نجلء أبتسم ش‬
‫أنحنى منصور لها ليقذبلها ودمعة هاربة منه تسقط على جبينها‬

‫‪,‬‬

‫عبدالعزيز بملل ‪ :‬ل حول ول قوة ال بال العلي العظيم‬


‫‪547‬‬
‫غادة ‪ :‬أشغلنا وقتك يا بيل غيتس !!‬
‫ناصر ‪ :‬أقول أنقلع ماتفيدنا بشي‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬بس لزم تمقابل !!‬
‫ناصر ‪ :‬مصلحجي !! وش تبي؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬حاول تغريني بشيء عشان أقدر أقنع أبوي‬
‫غادة ‪ :‬نذل ‪ ..‬وتقذبل خذده ‪ ..‬نخطبُ لك أثير‬
‫ناصر ‪ :‬الحين أنت تبي أثير ؟‬
‫غادة ‪ :‬افاا رفيقك وماتعرف عن حبيبة القلبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عشان كلمتك هذي مستحيل أقنع أبوي بشيء‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه تراه مايطيقها‬
‫ي !!‬‫ناصر ‪ :‬خوفتيني أقول يحبُ من ورا ذ‬
‫ت!‬ ‫عبدالعزيز يوقف ‪ :‬موديني مطعم يجيبُ الهذم !! ماأقول ال مال ش‬
‫ناصر بطنازة ‪ :‬زين علمتنا عشان المرة الجاية نفرش لك السجادة‬
‫الحمراء‬
‫عبدالعزيز بغرور ‪ :‬يعني ماينفع كذا لزم تعرفون مقامات الناس !!‬
‫ناصر ‪ :‬أقول أنثبر ليجيك كف يلصقك الحيشن !! قول لبوك يخي‬
‫وا ماينفع كذا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههه باقي سنة إن شاء ا‬
‫وبعدها بستين داهية أنت وغادة سذووا اللي تبونه لو ترمون نفسكم‬
‫من إيفل‬
‫ناصر ‪ :‬سنة في عينك هذا إذا ماخطفتها منتكشم‬
‫غادة تضربُ كتف ناصر ‪ :‬على كيفك !!‬
‫ناصر يلتفت ورفع حاجبه ‪ :‬قد هالحكي ؟‬
‫عبدالعزيز بإستهبال مد الصحشن ليكون فاصل بينهم ‪ :‬مشاهد فوق‬
‫‪ 18‬سنة مانبي‬
‫غادة تفيجرت بالتحمرة ‪ :‬بال ؟!!‬
‫‪548‬‬
‫ناصر أبتسم وأردف ‪ :‬يال عبدالعزيز أنت بتروح معنا قوله كذا‬
‫سفرة يومين خلنا ننبسط‬
‫بُ بقوله وماراح يوافق وقول عبدالعزيز ماقال‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬طذي ش‬
‫ناصر ‪ :‬تكفى أقنعه بطريقتك ‪ ,‬تكفى تهز الرجال‬
‫عبدالعزيز بضحك ‪ :‬أنا مايهذزطني ال الدراهم ماتهزني تكفى ول‬
‫غيرها‬
‫ناصر ‪ :‬تستظرف !! ياسمجك يخي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه طيبُ أنا‬
‫الحين رايح له وإن وافق السفرة على حسابك ‪ ..‬وخرشج‬
‫ناصر ‪ :‬أخوك هذا بيجندني‬
‫غادة ‪ :‬بس ترىَ أنا عندي جامعة يعني يومين مو لرحنا تمدد‬
‫ناصر ‪ :‬يومين وماراح نمددشد‬
‫س‬‫غادة ‪ :‬كودي ش‬
‫ناصر ‪ :‬ذكرتيني بالجامعة وش كان يسوي ماجد عندك ؟‬
‫غادة ‪ :‬يال رجعنا لنفس السالفة !! أول لتجلس تراقبني كذا‬
‫ناصر ببرود ‪ :‬ماراقبتك !‬
‫غادة ‪ :‬طيبُ لتفتح هالموضوع مطعشي‬
‫ناصر ‪ :‬لنك غلطانة لو أنه الحق معك كان ماخفتي تناقشيني‬
‫غادة بغضبُ ‪ :‬ل مو لني غلطانة بس لن عقلك صغير تفذكر كذا‬
‫ت مصدوم من كلمتها‬ ‫ناصر بصم ش‬
‫غادة ‪ :‬والموضوع هذا بالذات أنا ماأحبه !! لنك أنت تعرف أنه‬
‫مجرد زميل وهو أصل مايعرف أحد هنا ول فيه عربُ كثير‬
‫بالجامعة يعني ماراح تقوم الدنيا لو ساعدته شوي !! بس أنت عاد‬
‫تفهم على كيفك وزي ماتحبُ‬
‫ت دايم اللي معك الحق‬ ‫ناصر ‪ :‬إيوا صح أنا أفهم على كيفي وإن ط‬
‫وأنا الغلطان !!‬
‫‪549‬‬
‫غادة ‪ :‬ناصر هالموضوع ينرفزني لن مالك حق تمنعني لأكلم‬
‫فلن وعلن ول راح أسمح لك تسديرني على كيفك ‪ ,‬أنا ماأتدخل‬
‫بالموظفات اللي بشغلك ولأقول هذي تضحك معها وهذي تسولف‬
‫وياها !! وأنت بعد لتتدخل‬
‫ناصر ألتفت عليها وبحدة غاضبه ‪ :‬لي حق أمنعك !! حطي هالشي‬
‫في بالك‬
‫غادة تنذهدت بغضبُ ورأت عبدالعزيز وهو راجشع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬نسيت مفتاحي ‪. .‬أخذ مفتاح سيارته وألتفت عليهم ‪:‬‬
‫بسم ا عليكم وش فيكم ؟ تذوكم تضحكون وش زينكم !! ليكون‬
‫عطيتكم عين *رمى كلمته الخيرة بإستظراف في غير محله ‪* P:‬‬
‫ت‬‫غادة ‪ :‬خذني معك للبي ش‬
‫ت‬‫ناصر بصم ش‬
‫عبدالعزيز بجدية ‪ :‬بس أول أعرف وش صار ؟‬
‫غادة بعصبية ‪ :‬صديقك هذا مجنون‬
‫ناصر ‪ :‬الحين أنا صرت "هذا" ؟؟ طيبُ ياغادة الشرهة ماهو عليك‬
‫الشرهة علذي أنا ‪ ..‬وتركهم بالمطعم وخرشج غاض ش‬
‫بُ‬

‫أبتسم على هذه الذكرىَ ترغم أنها كانت بدايتها إتفاقهم على السفر‬
‫لوحدهم مع عبدالعزيز ونهايتها خناقهشم لكن لم يتمالك نفسه عندما‬
‫رآها تضحك مع ماجد وغار ويحق له أن يغار عليها ‪ ,‬يال ياغادة‬
‫أشتقت حتى لغيرتي اللي تذبحني ل شفتك مع أحد غيري ؟ حتى‬
‫لعصبيتك أشتقت لها‬

‫‪,‬‬

‫‪550‬‬
‫شرطة ‪ ..‬خرج وهو يتويعد منصور و ستينطهي‬ ‫ليلته قضاها بمركز ال ت‬
‫حياته اليوم !!‬
‫دخل البيت وبصراخ ‪:‬‬
‫منصووووووووووووووووووووووووووور‬
‫خرجت أم منصور ‪ :‬بسم ا ‪ ..‬وش صاير ؟‬
‫بو منصور بغضبُ ‪ :‬ولدك وينه ؟‬
‫أم منصور ‪ :‬راح يودي نجل العيادة اليوم مراجعـ ‪ ..‬لم تكمل‬
‫قاطعها بإتصاله على منصور‬
‫بو منصور يخرج هاتفه ويتصل عليه وبنبرة غاضبة ‪ :‬دقايق وأنت‬
‫بالبيت ‪ ..‬وأغلقه تدون أن يسمع رذده‬
‫بالسيارشة ‪,‬‬

‫‪,‬‬

‫في إحدىَ المحل ش‬


‫ت العريقة ‪,‬‬

‫رتيل ‪ :‬عبير ل‬
‫عبير ‪ :‬ياربي لزم ألوان تفرحه تجيبُ له السعادة وشو له ألوان‬
‫كئيبة‬
‫رتيل ‪ :‬أنا أعرف وش يعجبه‬
‫عبير ‪ :‬ماشاء ل أمدىَ تعرفين كل شيء‬
‫رتيل ‪ :‬أنا أحس يحبُ العنابي‬
‫عبير ‪ :‬أصل هاللون مايصلح إل للمجالس الكبيرة تعطيه فخامة‬
‫لكن غرفة نوم عنابية ل وألف ل‬
‫‪551‬‬
‫رتيل ‪ :‬طذيبُ بس طبعا ماراح نآخذ له أزرق يجيبُ الهم !!‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ أبيض ؟ حلو اللون وراقي‬
‫رتيل تتفرج على ورق الجدران ‪ :‬طيبُ أبيض بس الثاث بيكون‬
‫لونه أحمر على عنابي‬
‫صره على العنابي ؟‬ ‫عبير ‪ :‬يعني تم ذ‬
‫رتيل هزت راسها باليجابُ‬
‫عبير ‪ :‬أبيض وأحمر ؟ رومانسية بنت أبوها‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماهو أحمر !!‬
‫قلت عنابي‬
‫عبير ‪ :‬ل ورق الجدران أبيض والثاث بدني محروق المايل للسود‬
‫وفراشه نخليه عنابي !! ول تناقشين خلص‬
‫رتيل ‪ :‬طذيبُ‬
‫عبير ‪ :‬أصل البني المحروق فخم مررة‬
‫رتيل ‪ :‬وأنا قلت شي !!‬
‫السواق أتاهم ‪ :‬مدام أنت فيه يطذول ؟ عشان هذا فيه شغل لبابا لزم‬
‫يودي الحيشن‬
‫رتيل ‪ :‬نخليه يروح ويرجع لنا‬
‫عبير ‪ :‬إيه ماعلى نختار ‪. .‬طيبُ انت روح وبعدها أرجع‬
‫السواق ‪ :‬طيبُ أنا فيه يرجع يروح بيت ول مستشفى ؟‬
‫عبير ‪ :‬ل البيت ‪ ,‬ليه المستشفى ؟‬
‫رتيل غارقة في إختيار ورق الجدران‬
‫السواق ‪ :‬عشان ماما كل يوم يروح مستشفى يحسبُ فيه يروح‬
‫اليوم !‬
‫عبير ألتفتت على رتيل ‪ :‬ماهو من جذدك !!‬
‫رتيل تجمدت في مكانها‬
‫السواق تركهم حتى ل يتأخر على بو سعود‬
‫‪552‬‬
‫عبير ‪ :‬كل يوم تروحين له ؟ يعني هذي اللي تبي ترضي ا و‬
‫أبوها ‪ ..‬ماشاء ا على الرضا اللي تعرفينه‬
‫رتيل تدافع عن نفسها ‪ :‬لحظة ترىَ فاهمة غلط !! مارحت له‬
‫عبير ‪ :‬أجل وش المستشفى !! اللي كل يوم تروحين لها‬
‫رتيل وتبحث عن كذبة ‪ :‬صديقتي متعرفة عليها من فترة وصار لها‬
‫حادث وزرتها بس‬
‫عبير ‪ :‬وكل يوم ؟‬
‫رتيل ‪ :‬السواق مخه مصددي مارحت لها ال مرتين‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ خلص أنا بزورها بعد‬
‫رتيل ‪ :‬طلعت من المستشفى‬
‫عبير ‪ :‬تستهبلين رتيل !! جاهزة للكذبُ ‪ ,‬كذبة ورىَ كذبة‬
‫رتيل تنذهدت ‪ :‬لتشغليني بتفاهات تفكيرك‬
‫عبير ‪ :‬كنتي تدخلين عليه ؟ أكيد أصل بدون ل أسأل ‪ ..‬وطبعا‬
‫مكذبة على الممرضات ومايبي لها أكيد قايلة للممرضات ياأنك‬
‫أخته يازوجته ‪ ..‬أصل صايرة تكشفين نفسك بسرعة !!‬
‫رتيل تجاهلتها تماما وهي تقلبُ بين نماذج أوراق الجدران‬
‫عبير ‪ :‬أنا أكلمك !!‬
‫ف ليه أرد ؟ قلت لك السالفة صدقتي‬ ‫رتيل ‪ :‬كلمك ماهو صحيح ت‬
‫ياأهل وسهل ماصدقتي ماهي مشكلتي ماراح أضيع حياتي عشان‬
‫أقنع حضرتك أني صادقة‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ قولي لبوي هالحكي‬
‫ت ملحظة أنه عقلك صغير وكل ماصار شي‬ ‫رتيل بحدة ‪ :‬أن ط‬
‫هددتيني بأبوي‬
‫عبير ‪ :‬لنه معاك مايفيد غير كذا !! بكرا تجيبيين لنا مصيبة‬
‫وبعدها بعلمك مين اللي عقلها صغير‬
‫رتيل تنذهدت ‪ :‬خلصتي كلمك ؟‬
‫‪553‬‬
‫عبير ‪ :‬ليه رحتي له ؟‬
‫رتيل ‪ :‬عشانها سذوت حادث‬
‫عبير ‪ :‬ومنهي تكون ؟ من وين تعرفتي عليها‬
‫رتيل ‪ :‬مالك أي حق تحققين معي ! أنا ماأظن أنه عمري ‪ 18‬ول‬
‫‪ 17‬عشان تحاسبيني !! أسوي اللي أبيه ومايهمني يرضيك ول‬
‫مايرضيك‬
‫عبير ‪ :‬دام مايهمك ل تكذبين !!‬
‫رتيل ‪ :‬إيه رحت له وطول ماهو كان بالمستشفى كل يوم أزوره ‪..‬‬
‫يال وش عندك ؟ بتضربيني مثل ول بتعلمين أبوي ؟ عيشة‬
‫تقرف ‪ ..‬وخرجت من المحشل‬
‫عبير تحادث الموظف ‪ :‬راح نجي مرة ثانية‬
‫الموظف ‪ :‬متل مابتحبي‬
‫عبير خرجت لها ‪ :‬كلمي معك في البيت‬
‫رتيل تتصل على والدها ‪ :‬يبه ارسل لنا سواق من الشغل ‪. . .‬‬
‫طذيبُ ‪ ..‬مع السلمة ‪ ..‬وأغلقته‬

‫‪,‬‬

‫مازاتلوا في المتطار ‪ ,‬القدار تقف مع رغبة وليد و رؤىَ !‬


‫أضطروا لتأجيل الرحلة لسوء الوضاع الجويية *‬

‫أم رؤىَ ‪ :‬تبين شيء ؟‬


‫رؤىَ ‪ :‬ل‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬طذيبُ أنا بجيبُ لي قهوة راسي صذدع ‪ ..‬وتركتها‬
‫رؤىَ وعقلها وقلبها مع وليد في هذه اللحظة ‪,‬‬
‫‪554‬‬
‫مازال ي ذرن بإذنها " واللي يسلم قلبك لتتركيني " عقدت حاجبيها‬
‫وهي تحاول كتم وجعها ودموعها !‬
‫ريقح تعصف طبها ل تعلم هل هو يشفق عليها أم يحذبها ؟ نزلت‬
‫دموعها ‪ ..‬تبكي عليه و مذنه ‪ ..‬أنتهت ميونخ ‪ ..‬وتناثرت أيامها ‪..‬‬
‫طيبُ و وليد ؟ بنساه زي ماتقول أمي ؟ بقدر ؟ أقدر أنسى اللي‬
‫أحذبهم ؟‬

‫‪,‬‬

‫دخل وهو يتلفت يبحث عن والده ‪ :‬خير يبه فيه شيء ؟‬


‫والده وهو ينظر إلى نجلء ‪ :‬تعال مكتبي‬
‫منصور سار خلفه لمكتبه‬
‫نجلء بخوف ‪ :‬صاير شي ؟‬
‫ريم ‪ :‬يمكن عشان الشغل‬
‫ت‬‫نجلء جلس ش‬
‫ريم ‪ :‬وش صار ؟ بنت ول ولد‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههههه ل ماعرفنا بس شفناه وسمعنا دقات‬
‫قلبه‬
‫ريم بحماس ‪ :‬وش سذوىَ منصور‬
‫نجلء وهي تتذكر دمعته ‪ :‬مبسوط مررة‬
‫ريم ‪ :‬يال عساك تولدين بالسلمة وتجيبين لنا عبود‬
‫نجلء ‪ :‬اللهم آميشن‬
‫سمتعوا صراخ‬
‫ريم ‪ :‬بسم ا وش صاير ؟‬
‫أم منصور خرجت من المطبخ ‪ :‬وش فيه ؟ منصور جاء‬
‫‪555‬‬
‫نجلء بربكة خافت على منصور ‪ :‬وش فيه عدمي ؟‬

‫بجهة أخرىَ‬

‫تممسكه من ياقة ثوبه ومثبته على الجدار ‪ :‬تبي تفضحنا بين‬


‫الناس ؟ تبي توطي راسي !!!‬
‫منصور ‪ :‬يبه أسمعني‬
‫بو منصور ‪ :‬ماأبي أسمعك يكفي اللي سمعته عندهم ‪ ,‬قضيت الليل‬
‫كله أدذور ثغرة قانونية أساعدك فيها بس لنك حقير وكذابُ طبيعي‬
‫ماراح ألقى لك عذر يبرأك‬
‫منصور بهدوء ‪ :‬يبه اللي يخليك اللي فاهمه غلط‬
‫بو منصور ‪ :‬أنت بتنرمي بالسجن وأنتظر محاكمتك بعد هالدلة !!‬
‫أصل أحمد رذبك أنهم للحين ماقبضوا عليك بس عقبُ وشو ؟‬
‫خلص هم بلغوني اليوم أنهم بيجون ويجذرونك زي الكلبُ‬
‫منصور بغضبُ ‪ :‬أنا ماذبحت أحد وهالكلم كذبُ ‪ ,‬كيف تصدقهم ؟‬
‫بو منصور ويصفعه بقوة ‪ ,‬يااه هالكف ماأنذمد علي وأنا مراهق‬
‫ينذمد علي وأنا بهالتعمر !!‬
‫ف تيرىَ‬‫لحظة سكون حتى أنفتح البابُ من أم منصور ومنظر الك ذ‬
‫من قبل نجلء و ريم و أم منصور !!‬
‫بو منصور ولم يلتفت عليهم ولم يراهم بالساس أو حتى أنتبه لهم ‪:‬‬
‫ماراح أوقف وذياك لو تموت قدام عيني ماراح أوقف مع حقير كذذبُ‬
‫علذي وأنا بنفسي بوقف معهم ضدك‬
‫منصور يمسح دمه الذي نزف من شفته من أثر الضربة ولن‬
‫وجهه أرتطم في الجدار وبصوت هادىَء ومن داخله غاضبُ‬
‫وحديثه ممتلئ بالخيبة ‪ :‬مايهمني لو تتبرأ مني !! لكن بتجيني‬
‫وبتقول وا ياولدي كذذبتك وأنت الصادق !! صدقني بتجيني‬
‫‪556‬‬
‫بو منصور أمسكه من ياقته ‪ :‬من اليوم منت ولدي ول أعرفك‬
‫منصور تركه وخرج‬
‫أم منصور خلفه وهي تبكي ‪ :‬يمه منصور تكفى ل تروح ‪ ,‬أبوك‬
‫معصبُ أكيد مايقصد !!‬
‫منصور يفتح البابُ بغضبُ‬
‫أم منصور مازالت تسير خلفه ‪ :‬وين بتروح ؟ ل تفجعني فيك ‪ ,‬كل‬
‫مشكلة لها حل !! ا يآخذها الشركة عسانا نخسر فيها بس أهم شي‬
‫أنت‬
‫منصور ركبُ سيارته وخترج تارك والدتهم تبطكي عليه وهي تظن‬
‫أنه ماحدث من مشاكل الشركة‬
‫نجلء متجمدة في مكانها لردة فعل لديها ‪ ,‬سوىَ دموع تنهمر‬
‫ض‬‫بسكون رهيبُ ‪ ..‬تلتها إغماءة سقطت بها على الر ش‬
‫ريم الواقفة على البابُ وهي مصعوقة بما حدث ‪ . .‬ألتفتت وشهقت‬
‫عندما رأت نجلء مغشايا عليها‬
‫وليد لسكرتيرته ‪ :‬ألغي كل مواعيد اليوم‬
‫السكرتيرة ‪ :‬حاضر زي مابيدك‬
‫دخل مكتبه وتفكيره مشوش لم ينام ‪ ,‬الهالت السوداء منتشرة تحت‬
‫عينيه الذابلة من قلة النوم ‪ ,‬تنذهد في هذا الوقت تماما هو وقت‬
‫إستقباله لرؤىَ ‪ ,‬ضاقت به هذه الرض برحيلها ‪ ,‬سيعود لوحدته‬
‫مجدادا ‪ ..‬ل صديق ول حبيبُ حوله !! ل أعمام و ل خوال ؟ وحيد‬
‫بُ ؟ أحتاج لرؤىَ ؟‬ ‫أحتاج لحد يذب ش‬
‫ث الروح في داخلشي !! أحتاج للتح ش‬
‫يال كيف تسخر مني هالظروف ؟ أنا قدرت أساعد ناس وأداويهم‬
‫بعد ا كيف مقدر أداوي نفسي ؟ يال كن معشي‬

‫‪557‬‬
‫‪,‬‬

‫ت مسيطر على الجواء‬ ‫على طاولة الطعاشم ‪ ،‬الصم ش‬


‫سلطاشن يشربُ من العصير البارد عسى يبذرد الحذرة اللي في‬
‫قلبه ‪ ( :‬ويفاجئها بـ ‪ :‬وش بينك وبين وليد ؟‬
‫صدمت وبشدة ‪ ,‬رفعت عينيها له وشتتها بسرعة من الغضبُ‬ ‫ت‬
‫الواضح بها ‪ :‬ول شي‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬أكره شي في حياتي أحد يكذبُ علي !! وأنا متأكد أنه‬
‫يكذبُ علي‬
‫الجوهرة وأتتها الجرأة ‪ :‬وليه أكذبُ ؟ تبيني أحلف لك بال‬
‫سلطان ‪ :‬إيه أحلفي لي‬
‫الجوهرة وشفايفها ترتجف ‪ :‬وا العظيشم مابيني وبينه شي‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬وش هالوقاحة اللي أنطتي عايشة فيها !!!‬
‫شعرت قلبها سيقف من صراخه ‪..‬‬
‫سلطان بنبرة يحاول أن تكون هادئة ‪ :‬شوفي لتحاولين تطولينها‬
‫وهي قصيرة !! صدقيني مزاجي اليوم مايرحم !!‬
‫الجوهرة وضعت كفوفها على بطنها وتشعر ببراكين تثور في‬
‫داخلها‬
‫سلطان بقلة صبر ‪ :‬وش بينك وبينه ؟ وهالسؤال ماراح أكرره كل‬
‫شوي‬
‫الجوهرة ترتجف ‪ :‬ما ‪ ..‬مافيه ‪ ......‬وا‬
‫سلطان ‪ :‬وش سذوىَ لك ؟ يمكن عقلك المقذفل يفهم هالسؤال !!‬
‫الجوهرة أمام صراخه بكت‬
‫سلطان تنذهد ‪ :‬لتبكين !! جاوبي على سؤالي‬
‫الجوهرة وقفت ‪ :‬ماشفته ال بالنظرة الشرعية وبس !!‬
‫‪558‬‬
‫سلطان ‪ :‬وليه طلبتي تنهين هالخطوبة ؟‬
‫ت‬‫الجوهرة خافت وسكت ش‬
‫سلطان ‪ :‬أنا أسألك ؟ ماراح أكرر السؤال مليون مرة عشان تردين‬
‫حضرتك‬
‫الجوهرة ‪ :‬مالك حق تحاسبني على الماضي !‬
‫سلطان ويضربُ بكدفه على الطاولة حتى سقط الصحن وتناثر‬
‫الزجاج على الرض ‪ :‬أنطتي تجاوبين على السؤال وبس‬
‫الجوهرة وبين بكائها ‪ :‬أستخرت وماأرتحت‬
‫سلطان ‪ :‬للحين تكذبين ؟ أنا متزوج آلة كذبُ مو مترة‬
‫يشبهون بعض ! كلهم زي بعض ‪ ..‬وينك يايمه ؟ وينه حضنك !!‬
‫ليتني عندك ‪ ..‬ليتني‬
‫سلطان يمسح وجهه بكفوفه وهو في أشد غضبه !! وبنبرة تهديد ‪:‬‬
‫أنتبهي تكذبين علي ‪ ,‬أغفر للقاتل ول أغفر للكذذابُ !!‬
‫ت بإنهيار تام وكدلي‬‫الجوهرة تعالت أنفاسها وبتك ش‬
‫سلطان متجاهل بكائها ودموعها ‪ :‬هذا وليد اللي تحلمين فيه أنصاف‬
‫الليول و حقدك عليه أنسيه بسرعة ل وا وأنا عند حلفي ل يصير‬
‫لك يالجوهرة شي يخليك تندمين على الساعة اللي عرفتي فيها وليد‬
‫وطوايفه‬
‫الجوهرة جلست على الكرسي وهي منحنية رأسها وتبكي بشدة ولو‬
‫رآها الغريبُ لبكى معها !‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬مفهوم ول ل ؟‬
‫الجوهرة بإرتجافة شفايفها ‪ :‬مـــ ‪ ..‬مــ‪...‬مفتهـ ‪ ..‬وم‬

‫‪,‬‬

‫‪559‬‬
‫ناتدوا على طائرتتهشم المتوجهة إلى باريس ‪..‬‬
‫رؤىَ ول رغبة لها أن تترك الكرسي ‪ ,,‬ل رغبة لها أن تترك‬
‫ميونخ ‪ ..‬ل رغبة لها أن تترك قلبها تهنا وتذه ش‬
‫بُ !‬
‫بضيق و تحزشن وقفت وهي تجر نفسها بخيبة‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬لو تشوفين باريس ؟ يازينها ويازين جذوها وناسها ‪,‬‬
‫بنروح منطقة كلها عربُ بتحسين كأنك بدولة عربية‬
‫ت وعقلها ليس مع والدتها التي تواصل الحديث عن‬ ‫رؤىَ بصم ش‬
‫باريس‬
‫عقلها مع وليد ‪ ..‬ليته يجي الحين ‪ ..‬ليته يوذدعني بـ " أحبك " ‪..‬‬
‫ذهبُ عقلها لتلك الذكرىَ‬

‫وليد بضحكة رجولية ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه وعلى‬


‫مين إن شاء ا ؟‬
‫رؤىَ بضحكة تردف ‪ :‬عقلي يقول فيك بذرة نذالة من أبوك‬
‫وليد ‪ :‬ههههههههههههههههههه أنتي ظالمة وبشدة‬
‫رؤىَ ‪ :‬قلت لك إحساسي‬
‫وليد ‪ :‬إيه سمعينا من إحساسك‬
‫رؤىَ ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه أحذسك قصير‬
‫وليد أنفجر من الضحك وأردف ‪ :‬تدرين أنك توصلين لصدري‬
‫يالطويلة‬
‫رؤىَ ‪ :‬كذااابُ‬
‫وليد ‪ :‬وا ‪ ..‬وأتجه للسرير عندها وأردف ‪ :‬يال اوقفي‬
‫رؤىَ توقف وإبتسامتها تبذين صفة أسنانها العليا ‪ ..‬وضعت يدها‬
‫للمكان الذي يصل به رأسها وأصابعها لمست صدره ‪ ..‬أبعدتها‬
‫بسرعة ‪ : ..‬يال إحساس واحد خطأ‬
‫وليد يجلس بالكرسي بجانبها ‪ :‬إيه كملي أنطتي كل أحاسيسك‬
‫‪560‬‬
‫خاطئة ‪ ,‬أنتي بعلم النفس فاشلة مع مرتبة الشرف‬
‫رؤىَ ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه ايه شوف نفسك علذي !!‬
‫طيبُ أحذسك عاد هذا أمي بعد قالت لي اياه‬
‫وليد ‪ :‬إللي هو‬
‫رؤىَ ‪ :‬شين‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههههههههههههه‬
‫وليد ‪ :‬بال ؟ خلص أسكتي ل عاد تقولين لي من أحاسيسك اللي‬
‫تسد نفسي‬
‫رؤىَ بعفوية ‪ :‬أمزح وا‬
‫وليد بنبرة غرور ‪ :‬أصل ماأحتاج شهادتك في جمالي‬
‫رؤىَ ‪ :‬ياشيخ ياواثق‬
‫وليد ‪ :‬بعض من ثقتك‬
‫رؤىَ ‪ :‬أشم ريحة طنازة‬
‫وليد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أسحبُ‬
‫الكلمة‬
‫رؤىَ ‪ :‬إيه أحسن لك لنك ماعرفتني !! تراني عنيفة وبشدة‬
‫وليد ‪ :‬ا ا عنيفة مرة وحدة ‪ ..‬أنا أصبع إيدي أطول منك‬
‫رؤىَ وهي تبحث عن شي بجانبها لتحذفه عليه ‪ ..‬مسكت علبة ل‬
‫تعلم ماهي وكانت ستوجهها لول يد وليد التي ضغطت على كذفها‬
‫وليد ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههه أنا ماني بايع وجهي‬
‫رؤىَ وأختنقت برائحة عطره التي تداهمها الن بقربه منها الذي ل‬
‫يفصل بينه وبينها سوىَ سنتيمترات ‪,‬‬

‫‪561‬‬
‫عادت مع حديث والدتها ‪ :‬أسمعك‬
‫والدتها ‪ :‬سرحانة بوشو ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬وليد‬
‫والدتها ‪ :‬وش قلنا ؟ مو قلنا أنسيه ؟ خلص يارؤىَ لتعذبين نفسك‬
‫وتعذبيني !!‬

‫‪,‬‬

‫ريم تخبر يوسف عن ماحصل ‪ :‬ماعرفنا شي يمكن شغل يمكن شي‬


‫ثاني مدري بس أبوي معصبُ مررة تخذيل تبرأ منه * أرتجفت‬
‫شفايفها وهي تنطق كلمتها الخيرة حتى سقطت دموعها *‬
‫يوسف ‪ :‬مستحيل يكون شغل لو خسرنا مليين أبوي مستحيل‬
‫يسوي كذا‬
‫أم منصور وبحالة إنهيار تام وهي تبكي على ولدها ‪ :‬أبوك بيذبحني‬
‫‪ ..‬ياربي وين بيروح الحين ؟ حتى ماأخذ شي معاه‬
‫يوسف ‪ :‬جواله مغلق بعد !!‬
‫دخلت هيفاء المفعمة بالفرح ‪ :‬مساء الورد‬
‫تغيرت ملمحها عندما رأتهم ‪ ,‬أنقبض قلبها خشية أن أحدهم مات‬
‫من منظرهم وبنبرة خوف ‪ :‬أبوي فيه شي ؟‬
‫يوسف ‪ :‬ل‬
‫هيفاء ‪ :‬أجل وش صاير ؟ وش فيكشم ؟‬
‫ريم ببكاء وقفت وصعدت لغرفتها‬
‫هيفاء ‪ :‬يوسف وش صاير ؟‬
‫ف ‪ :‬مشكلة بين أبوي ومنصور‬ ‫يوس ش‬
‫هيفاء تنهدت براحة ‪ :‬طيبُ ليه تبكون كذا خلعتوا قلبي من مكانه !!‬
‫‪562‬‬
‫أم منصور ‪ :‬أنا ألقاها من وين ول وين !! أبوك طرد ولدي‬
‫وتقولين ليه تبكون !! ‪ ..‬وخرجت من الصالة وهي تتحذسبُ ‪:‬‬
‫حسبي ا ونعم الوكيل !!‬
‫هيفاء ‪ :‬طرده ؟ ياربي فهموني السالفة‬
‫يوسف ‪ :‬انا نفسي ماأعرفها ‪ ..‬وخرج‬
‫هيفاء ‪ :‬مافيه غير نجلء ‪ . .‬وصعدت للعتلى ‪ ,‬طرقت بابُ‬
‫جناحهم ‪ ..‬لرد‪ ..‬فتحته ورأت نجلء على السرير وواضعه رأسها‬
‫على ركبتيها وتبكي‬
‫هيفاء ‪ :‬بسم ا عليك نجول ‪ ..‬جلست بجانبها ‪ :‬أهطدي مو صاير ال‬
‫كل خير‬
‫نجلء بين بكائها ‪ :‬عمي تبرأ منه قاله منت ولدي ول أعرفك‬
‫وتقولين لي أهدي ‪ ..‬والحين مايرد على جواله ول أدري وين راح‬
‫هيفاء تضمها ‪ :‬لنه معصبُ أكيد مقفل جواله ‪ ,‬أنتظري لبكرا‬
‫وصدقيني بنفسه هو بيتصل يتطمن عليك‬

‫‪,‬‬

‫عبير بغضبُ ‪ :‬نعم ياروح أمك !! ل طبعا‬


‫رتيل ‪ :‬يختي أنا كيفي وش دخلك‬
‫عبير ‪ :‬ل مو كيفك !! سمعتك هي سمعتي أنا‬
‫رتيل ‪ :‬جينا للسمعة الحين !! يعني أنا بنذزل من سمعتك الشريفة‬
‫عبير ‪ :‬تكلمي معاي زين ماني أصغر عيالك‬
‫رتيل ‪ :‬شوفي أسلوبك معاي كأنك ولي أمري !! مالك حق تحاسبني‬
‫‪ ,‬مين أنتي عشان تحاسبني ! لتنسين عمرك‬
‫عبير ‪ :‬ل مانسيته ياست رتيل بس أني أشوف الغلط وأسكت هذا‬
‫‪563‬‬
‫حلم أبليس في الجنة‬
‫ضها المتكرر ‪ :‬وهذا اللي تشوفينه غلط‬ ‫رتيل وتقطع شفايفها بـ ع ذ‬
‫أنا ماأشوفه كذا ومالك دخل للمرة المليون أقولك مالك دخل فيني‬
‫عبير ‪ :‬اللي تسوينه غلط ليه ماتفهمين هالشي ! أثقلي شوي خلي‬
‫عندك كرامة‬
‫رتيل بعصبية ‪ :‬ماهو أنا اللي تعطيني دروس بالكرامة ! أنا أعرف‬
‫أحفظ كرامتي وأعرف الثقل قبل لأشوف وجهك‬
‫عبير ‪ :‬واضح هالكرامة وأنتي مسنترة عنده ‪ 24‬ساعة ! أصل هو‬
‫نفسه لصحى وعرف بهالشي بيستحقرك بيشوفك ول شي ! لنك‬
‫سهلة بالنسبة له ؟ لو قالك أمشي معاي بتروحين له ‪ ..‬لنه ماعندك‬
‫كرامة *أردفت كلمتها الخيرة بنبرة متقززة*‬
‫رتيل صمتت لثواني وأردفت بصراخ ‪ :‬أبلعي لسانك وهالكلم‬
‫ماهو أنا اللي تقولينه لي يابنت عبدالرحمن‬
‫‪ :‬وأنتي منتي بنته ؟‬
‫ألتفتوا للصو ش‬
‫ت‬
‫بو سعود ‪ :‬صراخكم واصل لبرا ؟ خير إن شاء ا وين حنا‬
‫جالسين فيه ؟ بحراج !!‬
‫رتيل تأفأفت‬
‫بو سعود عصبُ عليها ‪ :‬لتتأفأفين قدامي !! مافيه أي إحترام لبوك‬
‫اللي واقف‬
‫أردف ‪ :‬وش صاير ؟‬
‫عبير ‪ :‬مشكلة صغيرة ل تشغل بالك‬
‫بو سعود ‪:‬طيبُ هالمشكلة الصغيرة أنا ابي أعرفها‬
‫عبير ل تملك الكذبات حتى ترد على والدها‬
‫بو سعود يوجه حديثه لرتيل ‪ :‬وش فيكم ؟‬
‫صي‬‫رتيل ‪ :‬بنتك جالسة تحاسبني على الطالعة والنازلة وكأنها تو د‬
‫‪564‬‬
‫علذي ماهي أختي ومجرد أخت *شدت على كلمتها الخيرة‬
‫بإستفزاز لعبير*‬
‫بو سعود ‪ :‬عشانها تسألك كم سؤال صارت تحاسبك‬
‫رتيل ‪ :‬طبعا بتدافع عنها لنها حبيبة القلبُ لكن رتيل بستين داهية‬
‫مين يهتم أصل لرتيل ول وش تبي رتيل وهي ميتة ول حي ول‬
‫في جهنم‬
‫بو سعود ‪ :‬طيبُ هذا هي تسألك يعني تهتم فيك !! ليه مكبرة‬
‫الموضوع وتشوفينه محاسبه !! ول أنك خايفة من شي ثاني‬
‫رتيل سحبت شهيق ولم تطلق زفير من كلمة والدها الخيرة‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ دامني مجرد أخت أجل حقك علينا مرة ثانية مو أنا‬
‫اللي بحاسبك على قولتك غيري بيحاسبك *قصدت به التهديد لها‬
‫في والدها*‬
‫بو سعود ‪ :‬وش كبركم وش عرضكم اللي بعمركم جابوا عيال وأنتم‬
‫تتهاوشون على أشياء سخيفة‬
‫رتيل ‪ :‬قولها مالها دخل فيني !! ومالها حق تسألني شي‬
‫بو سعود ‪ :‬ل لها دخل فيك ولها حق تحاسبك بعد !! هي أختك‬
‫الكبيرة وإذا قللتي من أدبك معها يعني قللتي من إحترامك لي‬
‫رتيل بقهر ‪ :‬تحسسني أنك جايبني من الشارع من كثر ماأنت‬
‫معذظمها قدامي وأنا ول شي عندك‬
‫بو سعود أبتسم على طريقة تفكيرها وبإبتسامته زاد قهر رتيل ‪:‬‬
‫كلكم عندي سوا بس أختك ولها تقديرها‬
‫رتيل ‪ :‬ليه ماتقولها تعذدل من أسلوبها معاي !! كأنها ملك ماتغلط‬
‫بس رتيل اللي دايم تجيبُ المصايبُ‬
‫بو سعود ‪ :‬طيبُ هذا جزاء خوفها عليك‬
‫رتيل ‪ :‬هي ماتخاف علي !! هي تغار مني‬
‫بُ ‪ :‬أغار منك !! هههههههههههههههههههههه‬ ‫عبير ضحكت بصخ ش‬
‫‪565‬‬
‫يعني جد ماني لقية حكي أرد فيه عليك‬
‫بو سعود هو الخر ضحك وأردف ‪ :‬وليه تغار منك ؟‬
‫رتيل وتشعر ببراكين في داخلها ‪ :‬مستخفين بحكيي وتسألني ليه‬
‫تغار !!! أسالها هي حبيبتك وماتخبي عنك شي‬
‫بو سعود ‪ :‬ليه تغارين منها ياعبير‬
‫عبير بسخرية لذعة ‪ :‬من جمالها ومن طيبة قلبها ومن جسمها‬
‫الحلو ومن لبسها ومن حظها الجميل ومن شعرها *لم تكمل تمثيلها‬
‫وضحكت لنه أشنع شي بنظر رتيل فيها هو شعترها* * وأردفت *‬
‫وماشاء ا معدلها اللي يرفع الراس‬
‫رتيل شتت نظراتها ل تتريد أن تبكشي أمامهم‬
‫بو سعود بضحكة ‪ :‬خلص ياعبير لعاد تغارين منها عشان‬
‫مانزذعل حلوتنا‬
‫رتيل بكت فعل من طريقة والدها التي تستخف بعقلها كثيارا‬
‫بو سعود ويقتربُ منها لكن رتيل أبتعدت‬
‫رتيل بين بكائها ‪ :‬منكم ماأبي شي ل سؤال ول حتى سلم ‪..‬‬
‫وصعدت للعلى‬
‫بو سعود أخذ الوراق من مكتبه ‪ :‬خفي على إختك ‪ ..‬وخترشج لعمله‬

‫‪,‬‬

‫أبو ناصر ‪ :‬وين رايح ؟‬


‫ناصر ‪ :‬المستشفى‬
‫أبو ناصر ‪ :‬للحين حالته سيئة ؟‬
‫ناصر وهو يرتدي جزمته ‪ :‬يقولون متحسن بس أحس ل‬
‫أبو ناصر تنذهد ‪ :‬ا يكون بعونه ويقومه بالسلمة‬
‫‪566‬‬
‫ناصر ‪ :‬اللهم آميشن‬
‫بُ سيارته و شيغل الف إم وكانت قصيدة بدر بن عبدالمحسشن‬
‫رك ش‬
‫الممزوجة بالحزشن‬

‫المحبة أرض والفرقا أراضشي والزمن كله ترىَ لغبت ماضي‬


‫وا إني ماأشوف ال عيونك أذن رحلت اليوم أو طيول مراضي‬
‫وا إني مابكيت ال عيونك فوق خدي كحلها والدمع فاضي‬
‫قالوا العذال والعذال مرضى وش بل حالك من الشواق قاضي‬
‫قلت يهجرني حبيبي لين يرضى عذلم الظالم ترىَ المظلوم راضي‬
‫جرحوني في هواك وقلت أبشكي ماهو من جرحي ولكن‬
‫لعتراضي‬
‫وش علي لو قطعوا لجلك عروقي من رضى بالحبُ يكفيه‬
‫التغاضي‬

‫وأبتسم وكأنه يراها الن ‪ ,‬ويسمع ضحكاتها‬


‫ناصر ‪ :‬ترىَ المظلوم راضي‬
‫غادة ‪ :‬هالقصيدة بالذات ماأحذبها‬
‫ناصر ‪ :‬وش علي لو قطعوا لجلك عروقي من رضى بالحبُ يكفيه‬
‫التغاضي !! يكفيه إيش ؟ التغاضي !!‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه ‪* ..‬تلتفت إليه وعيونها‬
‫بعينيه* وا إني ماأشوف ال عيونك أن رحلت اليوم أو طذول‬
‫مراضشي‬
‫ناصر ‪ :‬ياعين ناصر وا‬
‫ت ‪ :‬طيبُ ماوذدك تحرك سيارتك‬ ‫غادة أبتسم ش‬
‫ناصر ‪ :‬ماشبعت منك للحيشن‬
‫غادة ‪ :‬حبيبي وا مقدر أتأخر أكثر‬
‫‪567‬‬
‫ناصر ‪ :‬عشان خاطري‬
‫غادة ‪ :‬ماضيعني غير هالخاطر‬
‫ناصر بتحبُ ‪ :‬قلبي غتدا طبك مفقود يجيبك الطاطري ويزيد إرتيابي‬
‫غادة تلتفت عليه وتبادله بنظرات التحبُ‬
‫ناصر وعينيه عليها ‪ :‬ذحذبك وطن ماله حدود يا أول وآخر أحبابي‬
‫غادة تضع أصابعها على شفايفه وبهمس ‪ :‬يكفي كذا لو كذملت‬
‫ممكن اهربُ معاك‬
‫ناصر يبتسم وهو يقذبل كذفها‬
‫عاد لواقعه مع طرق والده للشباشك‬
‫بو ناصر ‪ :‬بسم ا عليك !! ياولدي اللي تسويه بنفسك مايجوز !!‬
‫ماعاد بك قدرة تصدق أنها ماتت !! قاعد تتخيلها بعد ؟ لتفجعني‬
‫فيك واللي يرحم والديك ياناصر‬
‫ناصر ‪ :‬إن شاء ا‬
‫بو ناصر ‪ :‬بحفظ الرحمن وأنتبه على نفسك لتسرح بالطريق‬
‫ناصر ما إن حرك سيارته للخارج حتى فاضت عينه بالدموع ‪,‬‬
‫ماكذبُ اللي قال الموت يهذد الرجال !!‬

‫‪,‬‬

‫التجوهي ‪ :‬الغايبُ عذره معاه ‪ ,‬يمكن تعطلت بعض أموره وتأخر ‪,‬‬
‫المهم أنه نصف الدفعة معنا وهذا يرذيحني‬
‫أحدهم ‪ :‬زي ماتشوف طال تعمرك‬
‫التجوهي وعينيه على الزرع دون أن ينتبه للكاميترا وسرح بـ "‬
‫عبدالعزيز " وغموضه !‬
‫‪568‬‬
‫في جهة أخرىَ‬

‫متعبُ ‪ :‬ل يكون أنتبه للكاميرا‬


‫أحمد ‪ :‬ل ل سرحان‬
‫متعبُ وتعبان بجد ‪ :‬ههههههههههههههههههه لو عرف بموضوعها‬
‫بيعلقونا في ذاك البرج *أشار لبرج من خلف الزجاج للتدريبُ*‬
‫أحمد ‪ :‬وليه إحنا اللي حاطينها ؟ أنا حامت كبدي منه ذا الـ‬
‫***** !! الحين عندنا كل الدلة يعني نقدر نقبض عليه مدري ليه‬
‫المماطلة ولزم تصير ذيك الدفعة اللي أنا أحلف لك أنه عبدالعزيز‬
‫بيموت فيها‬
‫متعبُ ‪ :‬طيبُ و اللي معه ماعليهم أدلة لزم تصير الخطة زي‬
‫ماهي عشان ننشر غسيله للكلبُ اللي زذيه‬
‫أحمد ‪ :‬وا ياشقى عبدالعزيز من وين يلقاها !!‬
‫متعبُ ‪ :‬وأنت ليه التشاؤم !!‬
‫أحمد ‪ :‬أبد يبشر بالخير ملف الجوهي !! كل من راح للجوهي مات‬
‫!! محد قدر يقذربُ منه ويطذيحه بـ شر أعماله كلهم يكشفهم‬
‫وينذبحون !!‬
‫متعبُ ‪ :‬طيبُ وهو ماكشف عبدالعزيز !‬
‫أحمد ‪ :‬يرفع ضغطي هالموضوع !! هذا إذا بعد رجع عبدالعزيز لنا‬
‫متعبُ بهمس ‪ :‬يعني بيني وبينك بو بدر غلط وبو سعود بعد‬
‫أحمد ضحك وأردف ‪ :‬شر البلية ماتيضحك !! جايبيينه من آخر‬
‫الدنيا عشان يذبحونه بشرف ورىَ أبوه‬
‫متعبُ ‪ :‬إيه شرف دام فيها خدمة لدينك ووطنك‬
‫أحمد ‪ :‬لنلعبُ على بعض !! فيه مليون واحد يتمنون يخدمون‬
‫هالبلد ليه عبدالعزيز بالذات !! عشان أبوه ! بو سعود يبي ينتقم‬
‫وقول أحمد ماقال‬
‫‪569‬‬
‫متعبُ ‪ :‬مجنون أنت !! الرذجال معتبره ولده وأنت تقول يبي ينتقم‬
‫أحمد ‪ :‬بو عبدالعزيز ا يرحمه هو بنفسه قايلي عن المشاكل اللي‬
‫صارت بينه وبين بو سعود وسلطان بنفسه شاهد وعارف بكل اللي‬
‫صار‬
‫متعبُ ‪ :‬على الجوهي ؟‬
‫أحمد ‪ :‬إيه لما طلع برا البلد الجوهي ‪ ,‬أجتمعوا في نفس الليلة كلهم‬
‫بو بدر و بو سعود و بو عبدالعزيز وبو منصور قبل ليتقاعد بسنة‬
‫وانا كنت أكتبُ قراراتهم وقرروا أنه بو عبدالعزيز نفسه هو اللي‬
‫يتفاوض مع الجوهي عشان على العمليات الرهابية اللي صارت‬
‫من تحت جماعة الجوهي و عاد ا أعلم وش دار بين الجوهي وبو‬
‫عبدالعزيز اللي خله يقول في الجتماع الثالث لهم أنه الجوهي‬
‫ماينفع له مفاوضة لزم نفاجئه ونذبحه بدون تحقيق ول شي لنه‬
‫هالتهمة توجبُ القصاص أصل‬
‫متعبُ تذنح لدقائق ثم أردف ‪ :‬فهمت الحين لن بو بدر هو اللي‬
‫عارض وقال ماينذبح الجوهي نبيه حذي ونحقق مع كل الطراف‬
‫اللي معاه عشان نعرف كل اللي فوق الجوهي وهالشي عارضه بو‬
‫عبدالعزيز وقال أنه ماهو بايع أهله هذا أنا سمعته بنفسي‬
‫أحمد ‪ :‬وصارت المشكلة اللي بين بو سعود و بين بو عبدالعزيز‬
‫مع أنه بدايتها بو بدر وعشان كذا نقلوا بو سعود لتدريبُ الطلبُ‬
‫وأعفوه من هالسالفة عاد بو سعود حقد أكيد وأنقهر من بو‬
‫عبدالعزيز وقام بو عبدالعزيز بنفسه اللي أعتذر له‬
‫متعبُ ‪ :‬إيه أتذكر يوم يعتذر له بس مصدوم ماهو من حبُ بو‬
‫سعود لبو عبدالعزيز يوم يجيبُ ولده‬
‫أحمد ‪ :‬يمكن إحنا ماعرفنا وش صار بعدين لكن علقتهم من سنين‬
‫وقوية مررة والجوهي هو اللي مهدد بو عبدالعزيز حتى عقبُ‬
‫ماتقاعد لحقه لباريس وقام يهدده‬
‫‪570‬‬
‫متعبُ ‪ :‬هم اللي مسؤولين عن حادث أهل عبدالعزيز‬
‫أحمد ‪ :‬يمكن بس عندي إحساس يقول شي ثاني‬
‫متعبُ ‪ :‬اللي هو ؟‬
‫بُ وتفصفصون بعد !!‬ ‫دخل عليهم ‪ :‬وش رايكم أجيبُ لكم قهوة وح ذ‬
‫أحمد ومتعبُ أستعدتلوا بجلساتهم ومن ثم وقفوا له‬
‫سلطان ‪ :‬وش صار مع الجوهي ؟‬
‫ك في غيابُ عبدالعزيز ول شي‬ ‫أحمد تلعثم ‪ :‬ول شي ‪ ..‬ما ش ذ‬
‫سلطان وخاطره يذبح أحد من حذرته في الجوهرة وحذرة الجوهي و‬
‫حذرة مرض عبدالعزيز ‪ :‬أكيد ول شي وأنتم كأنكم قاعدين في‬
‫إستراحة‬
‫أحمد و متعبُ أخفضوا أنظارهم ل رد لديهم‬
‫سلطان ‪ :‬وين بو سعود ؟‬
‫متعبُ ‪ :‬طلع‬
‫سلطان جلس على كرسي المراقبة التابع لحمد ‪ :‬بحثتوا في هاللي‬
‫إسمها هيفاء ؟‬
‫أحمد ‪ :‬إيه طال عمرك ‪ ,‬مو إسمها هيفاء‬
‫سلطان رفع عينه عليه ‪ :‬وش إسمها بعد ؟‬
‫أحمد ‪ :‬رتيل‬
‫سلطان ‪ :‬رتيل إيش ؟‬
‫أحمد ‪ :‬ماهو مسيجل غير السم الذول‬
‫سلطان عض شفته وبغضبُ ‪ :‬يعني الممرضة كذبت علينا ؟ نلعبُ‬
‫معاها إحنا !! ماعندنا شغلة غير سعادة اللي مدري وش إسمها وش‬
‫تقول !! كل يوم جايبة لنا إسم‬
‫صبُ ؟‬‫بو سعود دخل ‪ :‬وش فيك مع ذ‬
‫سلطان ‪ :‬الممرضة معطتنا إسم غلط ماهو إسمها هيفاء بعد‬
‫بو سعود ‪ :‬وش إسمها ؟‬
‫‪571‬‬
‫سلطان ‪ :‬رتيل‬
‫بو سعود ‪ :‬رتيل إيش ؟‬
‫سلطان ‪ :‬مافيه غير السم الول‬
‫بو سعود في داخله " مستحيل رتيل بنتي "‬
‫متعبُ ‪ :‬إل فيه إسم ثاني‬
‫أحمد اعطاه نظرات تهديد لكن متعبُ تحذدث ‪ :‬بنتك ياطويل العمر‬

‫أنتهى‬

‫مقتطفا ش‬
‫ت من البارت الجاشي ‪,‬‬

‫" ولو تقولي تعال معي نهاجر تركت كل شي وهاجرت معك "‬
‫" لما أكون معصبُ حاولي تبعدين عدنشي ماأبي أمد إيدي عليك بأي‬
‫شكل من الشكال "‬
‫" وين أشوف الخير وهذي بنتي !!!!! "‬
‫" لكن ماينفع الكلم بهالقضايا لزم أدله "‬

‫البـارت ) ‪( 21‬‬

‫على هذه التكترطة الرضية التمهتذزشه‬


‫أنت تنشقتطتة اشرطتكازي‬
‫‪572‬‬
‫وتحت هذا التمتطر الكبريتدي السوشد‬
‫وفي هذه التمتدطن التي ل تقرتأ‪ ...‬ول تكت ش‬
‫بُ‬
‫أنت ثقافتي‪...‬‬

‫*سعاد الصباح‬

‫سلطان جلس على كرسي المراقبة التابع لحمد ‪ :‬بحثتوا في هاللي‬


‫إسمها هيفاء ؟‬
‫أحمد ‪ :‬إيه طال عمرك ‪ ,‬مو إسمها هيفاء‬
‫سلطان رفع عينه عليه ‪ :‬وش إسمها بعد ؟‬
‫أحمد ‪ :‬رتيل‬
‫سلطان ‪ :‬رتيل إيش ؟‬
‫أحمد ‪ :‬ماهو مسيجل غير السم الذول‬
‫سلطان عض شفته وبغضبُ ‪ :‬يعني الممرضة كذبت علينا ؟ نلعبُ‬
‫معاها إحنا !! ماعندنا شغلة غير سعادة اللي مدري وش إسمها وش‬
‫تقول !! كل يوم جايبة لنا إسم‬
‫صبُ ؟‬‫بو سعود دخل ‪ :‬وش فيك مع ذ‬
‫سلطان ‪ :‬الممرضة معطتنا إسم غلط ماهو إسمها هيفاء بعد‬
‫بو سعود ‪ :‬وش إسمها ؟‬
‫سلطان ‪ :‬رتيل‬
‫بو سعود ‪ :‬رتيل إيش ؟‬
‫سلطان ‪ :‬مافيه غير السم الول‬
‫بو سعود في داخله " مستحيل رتيل بنتي "‬
‫متعبُ ‪ :‬إل فيه إسم ثاني‬
‫أحمد اعطاه نظرات تهديد لكن متعبُ تحذدث ‪ :‬بنتك ياطويل العمر‬
‫‪573‬‬
‫سلطان وكأن صاعقة تحذل عليه من الصدمة‬
‫أحمد ومتعبُ أنسحبوا من المكان حتى ليحرجون بو سعود‬
‫بمكوثهم‬
‫سلطان بنبرة هادئة ‪ :‬مزذوج بنتك له وبدون ل تخبرنا حتى ؟ طيبُ‬
‫مو أتفقنا أنه مانبي له علقات !!‬
‫بو سعود ول يفكر بشي سوىَ قتل رتيل الن !!‬
‫سلطان ‪ :‬عبدالرحمن أحكي معك‬
‫بو سعود بغضبُ طذنش أحاديث سلطان وخرج يتوذعد رتيل‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬في غرفة عبدالعزيز ‪-‬‬

‫ناصر أبتسم وهو يتأمله ‪ :‬ماوذدك تصحى ؟ بخليك تقضى فترة‬


‫نقاهة في الجنوبُ وش تبي بعد !! ههههههههههههه يال عبدالعزيز‬
‫وا أشتقت لك ‪ ...‬وأنا أنتظر برا شفت واحد مسوي ثقيل بقوة‬
‫تذكرتك أيام الثقل ‪ ..‬حتى أسنانك ماكانت تبين ول حتى نص‬
‫إبتسامة تجاملنا فيها ‪ ..‬بس كوذيس تغيرت وصرنا نسمع‬
‫ضحكتك ‪ ...‬وحشتنا ضحكتك ‪ ..‬وبعدين طلعت لك لحية ويبي لها‬
‫ترتيبُ ودي أحلقها لك وأرتبها بس هههههههههههه منعوني ‪ ...‬قوم‬
‫عشان نحلقك يخي بدت تتغير ملمحك علذي ‪ ...‬بس تدري وش‬
‫أحلى شي فيك ؟ عيونك ‪ ..‬مو عشانك !‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههه أحسك بقلبك تقول الحين ‪:‬‬
‫أدري عشان غادة ‪ ....‬وا عاد يابختك دام عيونك تشبه عيونها !!‬
‫مفروض من كثر فرحتك ماتغمضها لحظة !! مامليت بتكذمل‬
‫‪574‬‬
‫شهرين وأنت على هالسرير أنا حسيت جاني دسك ‪ ..‬على فكرة‬
‫تراني أنذكت ‪ ..‬وا مافيه أحد يسلك لسماجتي كثرك فـ وا أشتقت‬
‫لك ماعادها غيبوبة اللي أنت فيها ! وأدري أنك تسمعني ودكتورك‬
‫يقول أنك تحس فينا وبعد إرادة ا فهو المل بإيدك أنت ‪ ..‬أصحى‬
‫ل تف ذكر بكل مامضى من حزن ‪ ..‬هالحزن يخليك تموت بهالغيبوبة‬
‫أكثر ‪ ..‬وبعدين وش عليه صار عندك معجبات !! وزائرات‬
‫ههههههههههههههههههه يقولون إسمها هيفاء !! يال عزوز ‪..‬‬
‫طيبُ على قولت غادة ‪ ..‬عزوزي حياتي مايذرد لي طلبُ *قذلد‬
‫نبرتها في جملته الخيرة* ‪ "......‬أردفها بضحكة موجعة بذح طبها‬
‫صوته "‬
‫ياكبر شوقي لها ‪ ..‬وا ماعادني عارف أشكي لك وحدتي ول‬
‫أحاول أعطيك دعم عشان تصحى !! ‪ ..‬ماأشتقت لي ؟‬
‫ضغط عبدالعزيز بكذفه على كف ناصر‬
‫ناصر ضحك بصخبُ ‪ :‬يخي زين عطيتني وجه صار لي شهرين‬
‫وأنا أهذر عندك !! ‪* ..‬شد على كف عبدالعزيز * وا طذولت‬
‫الغيبة ‪ ..‬أنت بس أصحى ولو تقولي تعال معي نهاجر تركت كل‬
‫شي وهاجرت معك ‪ ..‬وا حتى لو تقولي الجنوبُ بقولك قذدام‬
‫*ناصر مايحبُ الجنوبُ*‬

‫‪,‬‬

‫الجوهرة ‪ :‬مافيه شي صوطتشي‬


‫والدتها ‪ :‬صاير بينك وبين سلطان شي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬يمه قلت لك مافيه شي بس أنا تعبانة اليوم‬
‫‪575‬‬
‫والدتها ‪ :‬سلمتك يابعد روحي‬
‫الجوهرة بكت بعد كلمة والدتها‬
‫والدتها ‪ :‬ألو ‪ ,‬الجوهرة حبيبتي‬
‫الجوهرة ‪ :‬معاك يمه‬
‫والدتها ‪ :‬وش فيك ياعيني ؟ قلبي يقول فيك شي‬
‫الجوهرة ببكاء ‪ :‬ماني مرتاحة ‪ ,‬أحس بثقل على قلبي !! يمه تعالوا‬
‫الرياض تعالوا وأخذوني‬
‫والدتها بخوف ‪ :‬وش مسوي لك سلطان ؟‬
‫صر‬‫الجوهرة ‪ :‬ماسذوا لي شي وماطلعت منه الشينة ‪ ,‬بالعكس ماق ذ‬
‫لكن يمه أنا ماأحس براحة وياه‬
‫والدتها ‪ :‬صلي لك ركعتين وشغلي البقرة يمكن هذي عين أحد دام‬
‫مابينكم شي‬
‫الجوهرة ‪ :‬ماراح تجين مع ريان وابوي ؟‬
‫والدتها ‪ :‬راحوا من أمس‬
‫الجوهرة ‪ :‬بكرا ملكة ريان ول اليوم ؟‬
‫والدتها ‪ :‬ل بكرا إن شاء ا ‪ ,‬تبيني أجيك مع تركي‬
‫الجوهرة بإندفاع ‪ :‬لل خلص‬
‫والدتها ‪ :‬ليش ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ماأبغاك تتعدنين دام أبوي راح‬
‫والدتها ‪ :‬وينه بو بدر الحين ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬بشغله ‪ ,‬أحس بوحدة فظيعة ماعندي شي يسليني‬
‫والدتها ‪ :‬وا إني قايلة منتي مرتاحة بالرياض !! ليتك عندي‬
‫بالشرقية‬
‫الجوهرة ‪ :‬حتى لو كنت بالشرقية أنا ماني مرتاحة‬
‫والدتها ‪ :‬يايمه إذا بينك وبين سلطان شي فـ عادي هذي مشاكل‬
‫تصير بين كل زوجين ‪ ,‬مو من أول مشكلة تحسبينه يكرهك ول‬
‫‪576‬‬
‫مايبيك‬
‫الجوهرة بصم ش‬
‫ت‬
‫والدتها ‪ :‬هو شاريك ورذجال راعي دين ويخاف ربه وأنا عارفة أنه‬
‫ماراح يظلمك ‪ ,‬يمكن سمعتي منه كلمة وهو معصبُ ول كلمة مو‬
‫قاصدها ل تزعلين منها بسرعة ‪ ,‬يايمه هو زوجك ويحذبك ويخاف‬
‫عليك ل تطلعين من شوره ول تبكين من أول كلمة يقولها لك ‪,‬‬
‫الر ذجال مايحبُ البنت اللي كله تبكي وإن بغى شي ل تناقشينه ‪,‬‬
‫بعضهم مايحبُ احد يناقشه !! قولي له سم وحاضر ‪ ,‬وأنطتي بنفسك‬
‫تقدرين تخلينه زي ماتبين وتملكينه زي ماهو يملكك ل صرطتي‬
‫ماشية على الصراط المستقيم معاه ل تلفين ل يمين ول يسار‬
‫الجوهرة مازالت صامتة تسمع لنصائح والدتها التي تشعر أنها مع‬
‫سلطان ل تتفيد هذه النصائح‬
‫والدتها تكمل ‪ :‬تقذربي منه يمه ل تحطين بينك وبينه حواجز من‬
‫بداية حياتك الزوجية معاه‬
‫الجوهرة ‪ :‬يمه أقولك ماأحس بأي شعور إتجاهه يمه أبي أتطلق‬
‫والدتها شهقت بقوة ‪ :‬بسم ا عليك من الطلق ‪ ,‬يايمه ل تخلين‬
‫الشيطان يلعبُ براسك ‪ ,‬الحبُ يجي مع العشرة ! اهم شي بينكم ثقة‬
‫وإحترام والشياء الثانية تجي بعدين‬
‫الجوهرة ‪ :‬طيبُ أنا بستخير وإذا أرتحت للطلق بقول لبوي‬
‫يرجعني معاه الشرقية‬
‫والدتها ‪ :‬ل يمه ل تقهريني عليك ‪ ,‬تذوك بشبابك وتتطلقين ! سلطان‬
‫وش يعيبه ؟ تبين يقولون الناس هذي تطلقت وماكملت بزواجها‬
‫سنة !‬
‫الجوهرة ‪ :‬وش أبي في كلم الناس أهم شي راحتي‬
‫والدتها ‪ :‬ياعيني إل الطلق !! ماهو كلمة سهلة وتقولينها‬
‫الجوهرة ‪ :‬يمه أنا ماني مرتاحة تكفين أفهميني‬
‫‪577‬‬
‫والدتها ‪ :‬مع الوقت بتحبذينه وترتاحين معاه‬
‫الجوهرة ‪ :‬وإذا ماجاء هالوقت ؟‬
‫والدتها ‪ :‬هذا أنطتي العاقلة يالجوهرة ياللي تعرفين رذبك وتخافينه ‪,‬‬
‫عطيه كل حقوقه وبالمقابل ا بيرضى عليك وبيسعدك ويوفقك‬
‫ويرذيح قلبك ويشرح صدرك‬
‫الجوهرة أرتبكت وسكتت‬
‫والدتها ‪ :‬ل يكون تغضبين ملئكته يالجوهرة ؟‬
‫الجوهرة بإندفاع ‪ :‬لل ‪ ,‬كل طلباته تمجابة‬
‫والدتها ‪ :‬الحمدل ‪ ,‬طيبُ يايمه صلي لك ركعتين وأرتاحي ا‬
‫يخليك لي‬
‫الجوهرة ‪ :‬طيبُ بقوله برجع مع أبوي بس كذا فترة أرتاح فيها‬
‫والدتها ‪ :‬يايمه مايصير تذوكم ببداية زواجكم وتطلبين منه طلبُ زي‬
‫كذا‬
‫بُ منها بهتدوء الجوال ووضعه على إذنه‬ ‫من خلفها سح ش‬
‫والدتها ‪ :‬يالجوهرة الطلق ماهو سهل ‪ ,‬وصدقيني بالعشرة بتلقين‬
‫التحبُ والراحة ‪ ..‬الحين قومي وصلي لك ركعتين تهددي قلبك‬
‫سلطان ‪ :‬السلم عليكم ياأم ريان‬
‫والدتها بتويتر ‪ :‬هل ببو بدر ‪ ,‬وعليكم السلم والرحمة‬
‫سلطان ‪ :‬شلونكم ؟‬
‫أم ريان ‪ :‬بخير الحمدل أنت بذشرنا عنك ؟‬
‫سلطان ويجلس بجانبُ الجوهرة وماإن أبتعدت قليل حتى ضغط‬
‫على خصرها ليذجرها نحوه ‪ :‬الحمدل طذيبُ وحالك يذسرني‬
‫أم ريان أنحرجت ‪ :‬عسى راضي عن الجوهرة ومهي مقصرة معك‬
‫؟‬
‫سلطان ‪ :‬مامن قصور بتربيتكم‬
‫أم ريان ‪ :‬جعل راسك يسلم ‪ ,‬تآمرنا على شيء‬
‫‪578‬‬
‫سلطان وعنده خبر بوجود ريان وبو ريان بالرياض ‪ :‬بحفظ‬
‫الرحمن سلمي لي على تركي‬
‫الجوهرة وتشعر وكأنه يعرف بالموضوع من نظراته التي تخبرها‬
‫وكأنه قاصدها‬
‫وضع الهاتف على الطاولة و ألتفت عليها ‪ :‬المشاكل اللي تصير‬
‫بينا ماتطلع برا هالبيت‬
‫الجوهرة ‪ :‬ماقلت لها شي‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ يابنت عبدالمحسن وش تآمرين عليه ؟‬
‫الجوهرة بربكة ‪ :‬ول شي‬
‫سلطان ‪ :‬بس خبروني أنك تبين الطلق‬
‫الجوهرة وكدلها يرتجف ‪ ,‬تخاف منه جادا ‪ ,‬هيبته تجعل حروفها‬
‫تتبعثر ‪ :‬ل‬
‫سلطان ‪ :‬إذا تبين الطلق قولي لي ؟‬
‫الجوهرة وهي منزلة رأسها للسفل ‪ :‬أدري أنه ما يهذمك لو تطلقني‬
‫أو ماتطلقني لكن ‪. . .‬‬
‫سلطان بهمس ‪ :‬لكن إيش ؟‬
‫الجوهرة ل تريد أن تبكي ‪ ,‬سكتت حتى ل تبذين عبراتها في نبرتها‬
‫سلطان ‪ :‬الجوهرة‬
‫الجوهرة وصدرها يرتفع ويهبط بشدة ‪ ,‬خنقتها العبرة وهي تقول ‪:‬‬
‫ول شي‬
‫سلطان ‪ :‬أنا لو أعرف بس وش تخافين منه !!‬
‫الجوهرة بكت ‪ ,‬وأنهمرت دموعها وأغرقت وجهها‬
‫سلطان ‪ :‬مذني أنا ؟‬
‫الجوهرة بين بكائها ‪ :‬أنت ماقصرت بس أنا ماني مرتاحة وأنت‬
‫بعد منت مرتاح معاي‬
‫سلطان ‪ :‬ومين قالك أني ماني مرتاح !‬
‫‪579‬‬
‫الجوهرة ‪ :‬تحسبني أفكر بناس ثانين وأنا نايمة وتحسبني أكرهك و‬
‫أشياء كثيرة أنت فاهمها عني غلط وفوق كل هذا تكلمني عن وش‬
‫صار بالماضي قبل زواطجي‬
‫سلطان بصمت يتأمل ملمحها البيضاء وهي تغرق في الدموع‬
‫الجوهرة ورأسها للسفل وشعرها يغطي وجهها ويبتل بدموعها ‪:‬‬
‫أنا ماأبي ازعجك بشيء ول أبي أضايقك !! بس أنت حتى قلت لي‬
‫مالك رغبة فيني‬
‫سلطان ‪ :‬قلتها وأنا معصبُ‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل ماكنت معصبُ ! دخلت البيت ومزاجك تمام بس أنت‬
‫كنت صادق فيها‬
‫سلطان أبتسم على نبرتها الطفولية وهي تقول جملتها الخيرة ‪:‬‬
‫طيبُ وانطتي فهمتي أني ماأبيك وأكرهك مثل !!‬
‫الجوهرة وعينيها مازالت على الرض وأصابعها تلعبُ في خيوط‬
‫بلوزتها ‪ :‬أنا عارفة أنه محد أجبرك علذي بس ‪* ...‬زادت ببكائها*‬
‫سلطان وسعيد جادا بفضفضتها الن ويكمل جملتها ‪ :‬بس تزوجتني‬
‫لنك تحترم أبوي وآخر شي بتفذكر فيه هو أنا‬
‫الجوهرة رفعت عينيها التي تلمع من دموعها عليه وسرعان‬
‫ماأنزلتها ‪ ,‬عينذي سلطان تربكها‬
‫سلطان ‪ :‬وهالشي اللي حاطته في بالك غلط *قال كلمته الخيرة‬
‫ببطء شديد*‬
‫الجوهرة ‪ :‬آسفة‬
‫سلطان ‪ :‬على ؟‬
‫الجوهرة صمتت ل جوابُ لديها‬
‫سلطان ‪ :‬الجوهرة أنا ممكن ماأعرف أفصل بين شغلي وبين البيت‬
‫ول عصبت في الشغل أحط حرتي بالبيت والعكس لو عصبت‬
‫بالبيت حطيت حرتي في الموظفين وهالصفة السيئة اللي فيني‬
‫‪580‬‬
‫ماعرفت أغيرها حتى بزواجي الحين ‪ ,‬ل تتضايقين من الشياء‬
‫اللي أقولها وأنا معصبُ صدقيني لما أعصبُ ماأعرف صديقي من‬
‫عددوي‬
‫الجوهرة ‪ :‬وكلمك ذاك اليوم ماكنت فيه معص ش‬
‫بُ‬
‫سلطان ‪ :‬نرجع لذاك الكلم أنا حتى ناسي وش قلت لك‬
‫الجوهرة ‪ :‬قلت ل تختبرين صبري معك وبيجي وقت ماراح‬
‫أرحمك فيه‬
‫سلطان ‪ :‬ههههههههههههههههههه أنطتي لو بتتذكرين كل كلمة أقولها‬
‫وأنا معصبُ صدقيني بتتعبيشن‬
‫الجوهرة ألتزمت الصم ش‬
‫ت‬
‫سلطان ‪ :‬روحي غسلي وجهك ماأبي أشوفك تبكيشن على كلم قلته‬
‫وأنا معص ش‬
‫بُ‬
‫الجوهرة أرتاحت قليل تشعر بأن هذم من قلبها أنزاح بحديثها معه ‪,‬‬
‫ولكن دموعها مازالت تنهمر‬
‫سلطان ‪ :‬وش قلنا ؟ ‪ ..‬أقتربُ ورفع شعرها عن عيونها ويمسح‬
‫بكفوفه الباردة دموعها‬
‫الجوهرة وبهذه اللحظة ترتجف بأكملها حتى قلبها يزداد بنبضاته ‪,‬‬
‫سلطان يحبس أنفاسها‬
‫سلطان وهو يرىَ ذراعها‪ :‬هذا وشو ؟‬
‫الجوهرة وبربكة وعينيها على الرض ‪ :‬أنت‬
‫سلطان ‪ :‬ممكن أطلبُ طلبُ !‬
‫الجوهرة رفعت عينيها عليه‬
‫سلطان ‪ :‬لما أكون معصبُ حاولي تبعدين عدنشي ماأبي أمد إيدي‬
‫عليك بأي شكل من الشكال‬
‫الجوهرة بعفوية ‪ :‬أنت ماتتركني‬
‫سلطان بضحكته الرجولية ‪:‬‬
‫‪581‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههه أجل أهربي‬

‫‪,‬‬

‫يوسف ‪ :‬يبه ا يخليك ماينفع هالحكي‬


‫بو منصور ‪ :‬ماهو أنت اللي ماطلعت من البيضة تقولي وش ينفع‬
‫وش ماينفع‬
‫يوسف تنذهد ‪ :‬يعني تطرد ولدك الكبير هذا الصح‬
‫بو منصور ‪ :‬قم فارقني ول ألحق أخوك دام زعلن عليه‬
‫يوسف ‪ :‬أنا للحين أصل ماني فاهم مرة تقولي مخدرات مرة تقولي‬
‫قتل ‪ ..‬يبه وا مبذين كذبُ أجل منصور يقتل ! منصور ليغرك‬
‫قوته وا قلبه رحوم و ضعيف مايذبح نملة‬
‫بو منصور ‪ :‬لتجيبُ طاريه يكفي اللي سمعته !!!‬
‫يوسف ‪ :‬يبه أنت تعرفهم من كبيرهم لصغيرهم تقدر تساعد‬
‫منصور !!‬
‫بو منصور ‪ :‬ماأساعد الظالم‬
‫يوسف ‪ :‬يبه منصور مظلوم شف زوجته منهارة وحامل وحالتها‬
‫حالة وأنت تقول ماأساعد ولدي !! يبه ا يحفظك تبي عبدا سمديك‬
‫وحفيدك يتي ذتم !! ماتبي تفرح فيه ! زين ماتنفجع نجل فيه ويموت‬
‫اللي في بطنها ‪ ..‬يبه فذكر بأمي ! وا من طردته ودمعها ماوقف‬
‫ت‬‫بو منصور بصم ش‬
‫يوسف ‪ :‬يبه أنت مو بهالقسوة أنا أعرفك طذيبُ بس أنت معصبُ !‬
‫وأنا واثق أنه منصور مايسويها ! وزي ماقالك هو صادق‬
‫بو منصور ‪ :‬دام كذذبُ علي وماقالي أنه في جريمة قتل متهم فيها‬
‫يعني ماهو صادق !!‬
‫‪582‬‬
‫يوسف ‪ :‬يمكن مايدري زي مايقول ! لتظلمه يالغالي‬
‫بو منصور ‪ :‬شف أهل القتيل الحين تلقاهم منهارين عشان طيش‬
‫أخوك‬
‫يوسف ‪ :‬يبه خلنا نروح الشرطة الحين أكيد مسكوه !‪ ,‬يال يبه قم‬
‫معي نروح له ‪ ....‬وقف وتوجه لها وقذبل رأسه وكذفه ‪ :‬ا يخليك‬
‫يابو منصور ل تقسى عليه أكثر‬

‫‪,‬‬

‫بصراخ ‪ :‬رتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييل ‪...‬‬


‫صعد للعلى ويطرق بابُ غرفتها بقوة‬
‫عبير ‪ :‬خير يبه ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬وين أشوف الخير وهذي بنتي !!!!!‬
‫عبير وقلبها يتراقص خوافا على " رتيل " ‪ :‬طيبُ أهدآ‬
‫بو سعود ‪ :‬أبعدي عني عبير ماهو وقتك‬
‫عبير ‪ :‬أكيد نامت الحين‬
‫بو سعود ‪ :‬راح أكسر البابُ لو ماتفتحينه‬
‫فتحته رتيل وأبتعدت بخطواتها إلى الخلف بخوف من صراخ‬
‫والدها‬
‫بو سعود ويجذرها من ذراعها ويحفر أصابعه طبها ‪ :‬ماتستحين !!‬
‫فصختي الحيا !! ماعاد تعرفين وش يعني الحيا !! ول أنا ماعرفت‬
‫أربيك‬
‫ف‬‫رتيل وسيغمى عليها من الخو ش‬
‫ت شفتها السفلية من‬ ‫بو سعود يصفعها بقوة على خذدها حتى نزف ش‬
‫ضربته ‪ :‬ماهو أنا اللي تفشليني عند الموظفين بسود أفعالك !! وش‬
‫‪583‬‬
‫موديك المستشفى ؟ وش تسوين عند عبدالعزيز ؟ * لوىَ ذراعها‬
‫خلف ظهرها وهو يتوعد طبها * ‪ :‬أنا بعرف كيف أربيك من جديد‬
‫وا ثم وا لعلمك أنه ا حق وأنه الدلع مايفيد معاك‬
‫ترك ذراعها وهو يتجه لطاولتها ليأخذ جوالها ويرمي حقيبتها على‬
‫الرض ويأخذ بطاقتها المصرفية ‪ ,‬ورأىَ ورقة ‪ ,‬فتحها " تبرع‬
‫بالدم ‪ ..‬تحت إسمها " عبدالعزيز بن سلطان العيد "‬
‫ليس لديه قدرة أكثر ليتحذمل جرأتها وتخطيها للحدود ‪ ,‬أخذ‬
‫عقاله ‪ ..........‬ومذزقه على ظهرها وسط محاولت عبير بتفريقه‬
‫عنها ولكن لم تتجدي محاولتها بشيء ‪ ,‬فغضبُ بو سعود اليوم ل‬
‫يسعه شيطء !! لم يغضبُ كغضبه هذا ‪ ,‬لم يضربُ أبنته بهذا العنف‬
‫منذ نعومة أظافرهم وهم أهقل للدلع والدلل ‪ ..‬ولكن رتيل كسرت‬
‫هذا الدلل والدلع !!!! وليس تهناك كفارقة لما فعلته ‪ ..‬ذنبها ل تيغتفر‬
‫ضا ل‬‫ول تيكيفر عنه أبادا ! فإحراجه أمام متعبُ و أحمد و سلطان أي ا‬
‫تيغتفر أبادا !‬
‫عبير بترطجشي ‪ :‬تكفى يببببببببببه‬
‫بو سعود يجذر رتيل لترتفع لمستواه وبنبرة تهديد ‪ :‬إن شفتك معتبة‬
‫بابُ غرفتك لأعلق جثتك بنص البيت ‪ ..‬رجع وأخذ جوالها و‬
‫بطاقتها المصرفية و اللبُ توبُ وقطع سلك هاتف البي ش‬
‫ت !!‬
‫بو سعود بنبرة تهديد لعبير ‪ :‬إن شفتك معطتها جوالك وا‬
‫ماتلومين ال نفسك ياعبير ‪ ..‬ويال أطلعي خليها عشان تحس بقيمة‬
‫الدلع اللي كنت معذيشها فيه ‪ ..‬أنا غلطان يوم عطيت أشكالك‬
‫الدلع ‪ ..‬وخرجت عبير معه وأقفل البابُ عليها‬

‫‪,‬‬

‫‪584‬‬
‫قبل ساعتيشن ‪,‬‬

‫الشرطي ‪ :‬الرخصة‬
‫منصور سذلمه الرخصة‬
‫الشرطي يعطيها الشرطي الخر ‪ :‬صف على اليمين‬
‫ت‬‫منصور وهو يعلم تماما مالموضوع ‪ ,‬لم يرد عليه وألتزم الصم ش‬
‫دقائق ومن ثم أتوا له‬
‫ضل معانا‬‫الشرطي ‪ :‬أنت مطلوبُ أمنايا ‪ ,‬تف ذ‬
‫صور تيغلق سيارته‬ ‫من ت‬
‫الشرطي ‪ :‬أتركها‬
‫ت بإحساسه بعد حديث والده يجعله‬ ‫منصور ومايشعر به من مو ع‬
‫يستصغر كل شي الن حتى القتل ‪ :‬طذيبُ ‪ ..‬مذد كفوفه لتيقذيدونه‬
‫شرطة‬ ‫ويذهبون به للسيارطة الخرىَ متوجهين معه لمركز ال ت‬
‫وصتلوا ليأطتي الضابط المسؤول وبنفسه هو من فتح قيود يديه –‬
‫تقديارا لمعرفته بوالده –‬
‫صور‬ ‫الضابط ‪ :‬أجلس يامن ت‬
‫بُ موته ‪,‬‬ ‫منصور جلس وهدوئه يجعل التمحيطين يشعترون بقر ش‬
‫ت تتشهشق تدون زفيارا !‬ ‫س المو ش‬‫س خيارا فهذه أنفا ت‬‫هتدوء التروح لي ش‬
‫صور أبي أسمع منك ! أنا عارف أنك بريء لكن‬ ‫الضابط ‪ :‬أنا يامن ت‬
‫أبي دليل منك وصدقني أنا بوقف وذياك قبل ل تيحكم عليك بأي‬
‫شيء‬
‫صور بصم ش‬
‫ت‬ ‫من ت‬
‫الضابط ‪ :‬منصور‬
‫منصور تنذهد ‪ :‬أنا ماقتلت أحد و ل هذربت ممنوعات‬
‫الضابط ‪ :‬كيف صار كل هذا‬
‫منصور ‪ :‬أنا في ليلة قبضكم على الشاحنة ماكنت في غربُ‬
‫‪585‬‬
‫الرياض ! كيف أقتل شخص وأنا أصل ماقربت من ذيك المنطقة‬
‫الضابط ‪ :‬وش الدليل ؟‬
‫منصور وضع كفوفه على رأسه‬
‫الضابط ‪ :‬وين كنت الساعة ‪ 11‬بليل ؟‬
‫منصور ‪ :‬عند زوجتي‬
‫الضابط ‪ :‬في البيت ؟ ول برا ؟‬
‫منصور ‪ :‬في البيت‬
‫الضابط ‪ :‬كذا مافيه شهود يقدرن يفيدونا‬
‫منصور ‪ :‬بس أنا ماذبحته أصل ماأعرفه‬
‫أتى الشرطي ومعه يزيد‬
‫منصور رفع عينه وكاد يقتله بظراته‬
‫يزيد شتت نظراته بعيادا عن منصور‬
‫الضابط ‪ :‬منصور ماقذربُ من غربُ الرياض في ذيك الليلة وعندنا‬
‫أدله يا يزيد !!‬
‫يزيد ‪ :‬تهجم عليه و ذبحه وحتى سيارته تشهد‬
‫منصور ‪ :‬كذابُ أنت مآخذ سيارتي من الصباح !!‬
‫الضابط ‪ :‬منصور أهدأ ‪ ,‬يا يزيد إن ركبتك قضية الكذبُ والتظليل‬
‫ف من الحين أعترف‬ ‫على المن راح تضاعف عقوبتك ت‬
‫يزيد ‪ :‬صدقني ياحضرة الضابط قدام عيوني ذبحه وقالي ل تتأخر‬
‫على تسليم البضاعة‬
‫ت ل تعليق عنده أمام كذبُ يزيد على حد مايرىَ‬ ‫منصور ساك ش‬
‫الضابط ‪ :‬طيبُ يايزيد ‪ ..‬أمر الشرطي بأن يأخذه‬
‫الضابط ‪ :‬منصور إحنا ممكن نتفاهم مع أهل القتيل ونطلبُ العتفو‬
‫ونخفف عقوبتك بالممنوعات لكن خذلك صريح معانا من البداية !‬
‫أنت قتلته ؟‬
‫منصور ‪ :‬ل و بقولك زي ماقلت لبوي ‪ ,‬طلبُ مدني ديشن و قالي‬
‫‪586‬‬
‫مقدر أسذجل الشاحنة بإسمي وأنا أبي أترزق ‪ ..‬وأخبره بمثل‬
‫ماحكى لوالده‬
‫الضابط ‪ :‬مصدقك وأنا عارف مستحيل تسوي زي كذا لكن كل شي‬
‫ضدك مافيه دليل واحد على القل يساعدك بهالقضية ‪ ,‬تذكر شي‬
‫ممكن يثبت أنك ماكنت في موقع الجريمة‬
‫ت‬‫منصور بصم ش‬
‫الضابط ‪ :‬شي يثبت أنه مالك علقة بهالممنوعات والمخدرات ؟‬
‫صور ‪ :‬طيبُ أنا ناقصني شي عشان أكسبُ فلوس من‬ ‫من ت‬
‫هالممنوعات اللي تقول عنها‬
‫الضابط ‪ :‬داري يامنصور لكن ماينفع الكلم بهالقضايا لزم أدله‬
‫منصور ‪ :‬فيه شبابُ كانوا موجودين لما قال يبي شاحنة ويترزق‬
‫فيها‬
‫الضابط ‪ :‬طيبُ عطني أسمائهم‬
‫منصور عدد له السماء وأردف ‪ :‬وش يفيدني هذا ؟‬
‫الضابط ‪ :‬يمكن عندهم دليل ثاني ‪ ,‬دام معك الحق تطذمن‬

‫‪,‬‬

‫أفنان ‪ :‬هههههههههههههه وليه تقولي كذا ؟ أنا قلت بس أنك متغير‬


‫من تزوجت الجوهرة‬
‫تتركي ‪ :‬فاقدها بس مافيه شي ثانيي !! ماني متعذود على غيابُ‬
‫حذسها‬
‫أفنان ‪ :‬يال أرزقنا !! كل هالحبُ للجوهرة وأنا ماتركت لي شي‬
‫تركي أبتسم ‪ :‬أكيد كلكم عندي سوا‬
‫أفنان ‪ :‬الحمدل أهم شي أنها مبسوطة‬
‫‪587‬‬
‫تركي ‪ :‬كلمتك ؟‬
‫أفنان ‪ :‬كلمت أمي وقالت لي أنها مبسوطة مع سلطان ول الحمد‬
‫تركي ويلتهبُ بنار غيرته ‪ :‬مع سلطان !!‬
‫صر معها بشيء وبعدين رذجال وفاهم وعاقل وله‬ ‫أفنان ‪ :‬إيه مو مق ذ‬
‫مركزه وإسمه وش تبي أكثر من كذا ؟‬
‫تركي بصمت‬
‫أفنان ‪ :‬لو تشوف أمي بكت تقول مشتاقة لها‬
‫تتركي ‪ :‬ماراح تجي قريبُ ؟‬
‫أفنان ‪ :‬ل ماأظن مررة مشغول سلطان !!‬
‫بُ لسلطان وماذا يفعل مع الجوهرة ؟‬ ‫تركي تنذهد وأفكاره تذه ش‬
‫أفنان ‪ :‬ليتنا رحنا مع أبوي ورذيان وجلسنا كم يوم !! وا أشتقنا لها‬

‫‪,‬‬

‫متيونخ‬
‫ت*‬‫في قاعة إحدىَ الفنادشق للندوا ش‬
‫بعثة من وطنه الذي يحتن له ‪ ,‬من طلبُ في مقتبل عمرهشم‪.‬‬

‫وليد ويناقشهم من خبرته ‪ :‬هناك أشخاص تفكيرهم مايقبل الخيال و‬


‫هناك أشخاص ل ‪ ,‬الشخاص اللي يرفضون الخيال أبسط طريقة‬
‫أنك تناقشهم بمواقف حصلت له لكن الخيال فهذا أفضل شيء لنك‬
‫تقدر تبحر بمواقف خيالية تساعد بشكل كبير على إسترجاع الذاكرة‬
‫مثلا‬
‫أحد الطلبُ ‪ :‬دكتور إحنا نعرف أنه إسترجاع الذاكرة على وجه‬
‫خصوص مايقبل الخيال يعني لو أبحر في خياله بعيد عن الواقع‬
‫‪588‬‬
‫ممكن يسببُ له صعوبة في رجوع ذاكرته وممكن صدمة‬
‫وليد ‪ :‬بضربُ لك مثال ‪ ,‬كان عندي مريضة كفيفة وبنفس الوقت‬
‫فاقدة ذاكرتها واللي يزيد من صعوبة رجوع ذاكرتها أنه من حولها‬
‫يكذبُ عليها لما يجاوبون على أسئلتها كل ماأقتربت من الحقيقة‬
‫ح دطوا قدامها جدار عشان ماتعرف شيء ‪ ,‬في يوم قلت دام مانفع‬
‫الواقع نجذربُ الخيال على القل نكسبُ شرف المحاولة وفعل‬
‫خليتها تغيبُ ساعات بخيالها وكنت أجاوبها على أسئلتها بنفس‬
‫ماهي تبي حتى لو كذبُ‬
‫أحدهم ‪ :‬ورجعت ذاكرتها ؟‬
‫وليد ونظراته تلمع طبها شوتق يكاتد يبلل أهدابه ‪ :‬ل لسببُ وحيد أنها‬
‫ضا ‪ ,‬الدكتور مايتحيمل كل‬ ‫هي رفضت تتعود ذاكرتها ونظرها أي ا‬
‫هذا لن إرادة المريض هي من تحدد ! إذا المريض مايبي مستحيل‬
‫الدكتور يقدر يساعده‬
‫إحدىَ الطالبات بحماس ‪ :‬يعني هي ماكانت تبغى ذاكرتها ترجع‬
‫طيبُ يعني ليه جت من الساس لك ؟‬
‫وليد ألتزم الصمت لثواني طويلة وشربُ من كأس الماء قليلا‬
‫وأردف ‪ :‬لن اللي حولها غدروا فيها بما فيهم أنا‬

‫تيتبع‬
‫أم منصور ‪ :‬ل خلهم يأجلونها ؟‬
‫أبو منصور ‪ :‬ل بتتم الملكة مانبي أحد يعرف عن سواد اللي سواه‬
‫ولدك‬
‫أم منصور ‪ :‬كيف لك قلبُ تزذوج بنتك وأخوها الكبير ماهو موجود‬
‫أبو منصور ببرود ‪ :‬نقول أنه مسافر والريجال هنا وعطيناه كلمة‬
‫ريم ‪ :‬بس يبه‬
‫‪589‬‬
‫أبو منصور ‪ :‬ل بس ول شي !!‬
‫ريم تترجاه بنظراتها‬
‫أبو منصور ‪ :‬عيبُ نخلف بكلمتنا ؟ خلص تتم الملكة وبعدها يحلها‬
‫ردبي‬
‫يوسف ‪ :‬بيعرفون عن منصور إذا مو اليوم بكرا‬
‫أبو منصور ‪ :‬طيبُ خلهم يعرفون بس بعد الملكة‬
‫ريم تنذهدت وصعدت للعلى بخطوات غاضبة‬
‫يوسف ‪ :‬وا ماعاد ندري وشهو الصح ووش الغلط‬
‫أبو منصور ‪ :‬الغلط أنك تكسر بكلمتك اللي عطيتها للريجال‬
‫يوسف بسخرية ‪ :‬والصح أن ملكة أختي تتم بغيابُ أخوها الكبير‬

‫‪,‬‬

‫مذرت الياشم بصتعوبة ‪ ,‬ل أحد تمرتاشح !‬

‫دخل المستشتفى تمسطراعا ‪ ,‬رأىَ الدكتور خارج من غرفته ‪ :‬صحى ؟‬


‫الدكتور ‪ :‬الحمدل من فضل ربي عليه ‪,‬‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ أقدر أشوفه !‬
‫ضل‬ ‫الدكتور ‪ :‬إيه تف ي‬
‫ناصر دخل وأبتسم إبتسامة عريضة وهو يراه ‪ :‬حذي هالتروح‬
‫مابغيت ‪ ..‬تتغلى علينا‬
‫بُ واضح في تقاسيم وجهه ‪ ,‬أبتسم بصعوبة‬ ‫عبدالعزيز والتع ش‬
‫وبصوت مبحوح تموجع ‪ :‬هل‬
‫ناصر يقذبل رأسه ‪ :‬الحمدل على سلمتك‬
‫‪590‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ا يسلمك‬
‫ناصر ‪ :‬خلص لتتكلشم أحس أحبالك الصوتية بتتقطع‬
‫عبدالعزيز أسند رأسه على المخدة وينظر للسقف ‪ ..‬وأغمض عينيه‬
‫من قوة الضوء‬
‫ناصر ‪ :‬قلت لتتلكم ما قلت نام !!‬
‫عبدالعزيز إبتسم إبتسامة عريضة دون أن يفتح عينيه‬
‫ناصر ‪ :‬عاد تدري آخر يومين فقدت المل قلت ذا شكله راعي‬
‫طويلة ‪ ,‬قضت كل سوالفي ماعاد أعرف وش أقولك !! حتى قمت‬
‫أسولف لك عن المستشفى وجدرانها !!‬
‫عبدالعزيز وببحته ‪ :‬عاد وش تسوي لو تدري أني ماسمعت ول‬
‫سالفة منك‬
‫ناصر ‪ :‬أشنقك ‪ ,‬أجل أنا أسولف على جدران‬
‫عبدالعزيز ضحك وأردف ‪ :‬وا ماأتذكر شي‬
‫ناصر ‪ :‬وا أنت على ناس وناس !! تتذذكر اللي تشتهيه وأنا‬
‫صاحبك وعشرة عمر كلمي ول له أهمية‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إذا بتتشره أطلع برا وأتركني أنام‬
‫ناصر ‪ :‬تنام !! صار لك ‪ 4‬شهور نايم وتقول بنام !! وش ذا ؟ أنت‬
‫آدمي‬
‫عبدالعزيز فتح عينيه له ‪ :‬قلت بتهاجر ؟‬
‫ناصر يضربه برفق على بطنه ‪ :‬يعني تتذكر !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مو مرة بس كنت أحس أسمع الكلم بس ماأعرف مين‬
‫يتكلم‬
‫ناصر بنبرة خبث أردفها بضحكة ‪ :‬فيه بنت قالت أنها زوجتك‬
‫وجتك هنا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬زوجتي ؟‬
‫ناصر ‪ :‬كذبت عليهم ودخلوها عليك‬
‫‪591‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مين ؟‬
‫ناصر ‪ :‬ا أعلم مين مصاحبُ‬
‫عبدالعزيز يمذثل نبرة الغضبُ ‪ :‬أطلع برا‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫يقولون إسمها هيفاء‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماأعرف أحد بهالسم‬
‫ناصر ‪ :‬تذذكر شي من اللي كانت تقوله ؟ صوت أنثوي ماتتذكر ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل‬
‫ناصر ‪ :‬وا شكلك من تحت لتحت تتذكر ول تبي تقولي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههه وا ماأعرفها‬
‫ناصر ‪ :‬ياعساها دوم هالضحكة ‪,‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ابي أطلع من هنا‬
‫ناصر ‪ :‬أسبوع بالكثير وأنت طالع إن شاء ا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أطلبُ منك طلبُ ؟‬
‫ناصر ‪ :‬من أولها !! طيبُ أنتظر يومين ثلث‬
‫عبدالعزيز أبتسم وأردف ‪ :‬خلنا نسافر من هنا‬
‫ناصر ‪ :‬تبشر بالمكان اللي وذدك فيه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ألمانيا‬
‫ناصر ‪ :‬وليه ألمانيا ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أبوي كان يعرف ناس كثير بميونخ ! تتسذهل أمورنا‬
‫بسرعة‬
‫بُ زي ماتبشي‬ ‫ناصر ‪ :‬طذي ش‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وإن ماأرتحنا فيها نحذول على باريس‬
‫ناصر ‪ :‬ياسهولتها وأنت تقولها وإن ماعجبتنا وش زينها لندن‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بالضبط ال الرياض‬
‫ناصر بسخرية ‪ :‬طيبُ وش رايك بالجتنوبُ ؟ تعجبك فيها ريحة‬
‫‪592‬‬
‫الغالية‬
‫عبدالعزيز وهو يجزأ الكلمة بسخرية كي يفهمها ناصر ‪:‬‬
‫مــــــــــــــــــــــــا أبـــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــ ها‬
‫ناصر ‪ :‬طذيبُ ميونخ ميونخ قدام ياولد سلطان‬

‫‪,‬‬

‫عبير تحاول أن تفتح لوالدها موضوع رتيل ول تعلم كيف تبدأ‬


‫بو سعود أغلق الجريدة ‪ :‬تبين شي ؟‬
‫عبير ‪ :‬ل ‪ ..‬إيه يعني أبي أكلمك بموضوع‬
‫بو سعود ‪ :‬إيه قولي‬
‫عبير بتوذتر ‪ :‬رتيل‬
‫بو سعود بحدة يقاطعها ‪ :‬لتطرينها عندي ! أنتهى هالموضوع‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ يبه ماينفع كذا حتى لو غلطت أنت حتى ماسمعتها‬
‫يمكن‬
‫بو سعود ‪ :‬ل يمكن ول شيء !!‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ أنت أسمعها يمكن أنت فاهم غلط‬
‫بو سعود ‪ :‬عبير سكري هالموضوع ماني رايق أتناقش فيه‬
‫عبير ‪ :‬يهون عليك تنام وأنت متضايق منها ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬إيه يهون ! دام هي أستهانت في إحترامها لي أكيد‬
‫بتهون علي‬
‫عبير صمتت لثواني وأردفت ‪ :‬ماأستاهنت يمكن نيتها طيبة يعني‬
‫راحت تتبرع له لنها شافتك خايف عليه‬
‫بو سعود ل تيريد أن يفكر بأن هناك علقة بين رتيل وعبدالعزيز‬
‫‪593‬‬
‫في القصر تدون علمه ‪ ,‬ليريد أن يعرف بأن عبدالعزيز ينسلخ من‬
‫أخلقه مع إبنته‬
‫عبير ‪ :‬مستحيل رتيل تسوي شي زي كذا !‬
‫بو سعود ‪ :‬أنتي ليه تدافعين عنها‬
‫عبير أرتبكت ووضح ذلك بإرتجافة حروفها ‪ :‬لني متأكدة أنها‬
‫صادقة‬
‫بو سعود ‪ :‬أنا أنحطيت بموقف بايخ قدام الكل عشانها مستحيل‬
‫أنسى هالشي‬
‫عبير والقريبة من والدها جادا ‪ :‬وأنت ماتعرف كيف تفكر رتيل ؟‬
‫رتيل بحسن نية تتصرف ! ماأقولك ماغلطت ‪ ,‬هي غلطت لكن‬
‫أكيد ماهو بالغلط اللي في بالك ‪ ,‬أكيد أنها تحترمك فوق كل شي‬
‫وأكيد انها الحين زعلنة ومتضايقة على قطاعتك بها ‪ ,‬يبه هي‬
‫وحيدة بدونك‬
‫بو سعود ‪ :‬ماهي أول مرة !! كم مرة سامحتها كم مرة قلت معليه‬
‫ياعبدالرحمن بكرا تعقل ! مستحيل أسامحها على وقاحتها ذي‬
‫عبير في سكون ماحولها ‪ :‬من لها غيرك ؟ مو أنت أبوها و أذمها‬
‫وأخوها !! يبه إن تركتها مين يبقى لها ؟ ل أم تهتم فينا وتوذجهنا‬
‫ونصبح عليها ونمذسي ول صديق فيه خير وبركه نسولف معه‬
‫ويبسطنا ول شيء يبه !! أنا ماأقولك أنه حالتنا تعيسة لكن إحنا‬
‫تعبنا ؟ أنا ما أقولك أنه يحق لنا نتعدىَ حدودنا بس ل تصير أنت و‬
‫هالحياة وقسوتها علينا !! يبه إحنا نتعبُ بالوحدة أنت ماقصرت لكن‬
‫فيه أشياء مانقدر نقولها لك !! وتراكمت علينا لين خلتنا‬
‫بهالصورة ‪ ,‬ننزعج ونزعل من أبسط الشياء ‪* ,‬بكت وهي تقول‬
‫كلماتها* أنا محتاجة أمي ‪ ,‬ودي أقولها يمه أنا تعبانة متضايقة‬
‫حزينه فرحانة ‪ ,‬أي شيء !! هذا وأنا اللي قادرة أتحمل كل شي‬
‫وأصبر كيف رتيل ؟ أكيد حالها أسوأ من حالي !! مين يعذوض أمي‬
‫‪594‬‬
‫؟ إحنا حالنا تدهذور عقبُ ماتوذفت !! ضايعين يبه ! وأنت تزيد علينا‬
‫!!!! أدري خايف علينا لكن خوفك يضايق !! يعجبك حالنا كذا ؟ من‬
‫أول سنة بالجامعة لين تخرجت وأنا أسمع الكلم من هنا وهناك‬
‫والكل يقول بنات عبدالرحمن المتعبُ شايفات نفسهم ونفسيات‬
‫ومايصادقون أحد !! ونظراتهم كل مامرينا وأكيد رتيل الحين تسمع‬
‫نفس الكلم فـ نفورها من الجامعة شي طبيعي !! يبه ماأطلبُ منك‬
‫شي كبير !! بس شوية " لين " وا ماعاد نتحمل كل هالقوانين‬
‫وهالشياء !! أنا نفسي تعبت !! الروتين يذبحني !! أنا حالتي سيئة‬
‫صرت أبكي من الشفقة على نفسي !! أنا ماأبي أعصيك بس أخاف‬
‫على نفسي أخاف يجي يوم ونفسي تضعف للحد اللي يخليني أتعدىَ‬
‫حدودي !! يبه ماأبغى يجي هاليوم ول أبغى يجي يوم أموت من‬
‫ضيقي على نفسي !! ‪* ....‬تواصل بكائها وتردف* ماتبي تسامحها‬
‫ل تسامحها بس ل تقسى عليها بهالصورة !! أنت مامديت إيدك‬
‫علينا وإحنا مراهقات نغلط باليوم مية مرة ! تمد إيدك عليها وهي‬
‫طولك يبه ! وعشان إيش ؟ عشانها راحت للمستشفى وأنت ماتدري‬
‫أصل ليه سذوت كذا ؟ ل تفذكر أنه رتيل ممكن تبدأ بعلقات محرمة‬
‫مع أي أحد ! يبه انت تركت هذاك البيت لموظفين كثير يجونك !!‬
‫وماصار مننا أي شي ! وعبدالعزيز نفس شيء ‪ ,‬إحنا محتاجينك ل‬
‫تقسى علينا ! سذو اللي تبيه أسحبُ جوالها وأحرمها من الفلوس لكن‬
‫ل تصد عنها ! صذدك ماراح يخليها تصحح أغلطها ؟ صذدك بـ‬
‫يو ذلد عندها فكرة انك ماتهتم لها ؟ لو تحبها كان عاقبتها بأشنع‬
‫العقابات إل الصد ‪ ..‬يكفي يبه حرام اللي تسويه بنفسك واللي تسويه‬
‫فينا !! حرام هالحرص كله ! أنا حتى وظيفة مو قادرة أتوظف من‬
‫كثر ماتطلع علل الكون كلها في أي وظيفة تجيني ‪ ...‬صغار على‬
‫هالحزن !! اللي بعمرنا مقضين حياتهم بفرح وإحنا كذا حالتنا ! أنا‬
‫مستعدة أتحمل تحبسني في البيت ول أطلع مكان ول أتوظف بس‬
‫‪595‬‬
‫أمي تكون عندي !!!! يبه حس فينا ‪ ..‬حاس بمعنى الوحدة !! أنا‬
‫ماأبي أقولك هالكلم بس مليت وا مليت !! رتيل غلطانة لكن‬
‫ماألومها لو سذوت أي شي !! لنها مقدرت تصبر زيي ‪ ..‬لنها‬
‫طفشت ‪ ..‬يكفي يايبه ماهو ناقصنا هالحزن كله ! يكفيي إحنا محنا‬
‫من موظفينك اللي غلطوا في شغلهم غلطة ضيعتكم ول إحنا من‬
‫مجرمينك !!!! إحنا بناتك ‪ ,‬بنات تروحك‬

‫‪,‬‬

‫الساعة ‪ 3‬فجارا‬

‫تختنشق بأنفاسها المضطربة والظلم منتشر في هذا الدور و البابُ‬


‫الخلطفي ينفتشح !‬
‫يشبه تماما مشهد إغتصابها ‪ ..‬هذا المشهد الذي لن تنساه ‪,‬‬
‫وقفت وهي تخاف الظلشم ‪ ..‬تقدمت بخطواتها قليلا ؟ ليت تسلطان‬
‫هنا حتى تصرخ عليه‬
‫نبضاتها تتسارع ‪ ,‬تشعر بأن الموت يقتربُ منها ‪ ..‬رائحة تتركي‬
‫س أنفاسها ‪ ,‬أختنقت جادا وهي تسمع للخطوات التي تسير‬ ‫تحب ت‬
‫نحوها‬
‫فتح التنور‬
‫بتكت وهي تراه ‪ ..‬بكت من هذا الشعور من هذا الخوف الذي‬
‫يتكرر عليها داطئاما ‪!..‬‬
‫سلطان ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ,‬وش مسهرك للحين ؟‬
‫ت ‪ ..‬ونزف أنفها‬ ‫رجعت للخلف وتعثرت بعتبة الدرتج وسقط ش‬
‫كالعادة‬
‫‪596‬‬
‫سلطان مد ك ذفه لتيوقفها ‪ :‬وش فيك خفتي ؟ أنا نسيت مفتاح البيت‬
‫وجيت من البابُ الخلفي !! لو أدري كان خبرتك‬
‫ت‬ ‫الجوهرة تمسح بالمناديل نزيف أنفها وهي تبكي بصم ش‬
‫سلطان ‪ :‬الجوهرة‬
‫الجوهرة أنهارت فعلا‬
‫سحبها لصدره وهو يضع كذفه على رأسها " توتلتنشبلتتوذنتكشم طبتششيعء ذمتن‬
‫ت توتبذشطر‬ ‫س توالذثتمترا ط‬ ‫ص ذمتن التمتواطل توالنفت ط‬ ‫ف تواشلتجوطع توتنشق ع‬ ‫اشلتخو ش‬
‫صيتبقة تقاتلوشا إطذنا ذ ط‬
‫ل توإطذنـآ إطتلشيطه‬ ‫صاتبشتتهم ذم ط‬ ‫صاطبطريتن * الذطذيتن إطتذآ أت ت‬‫ال ذ‬
‫ت ذمن ذرذبطهشم توترشحتمقة توتأولتـتطئتك تهتم‬ ‫صلتتوا ق‬ ‫تراطجعوتن * تأولتـتطئتك تعلتشيطهشم ت‬
‫صشرتكشم‬ ‫ات طبأ تشيطديتكشم توتيشخطزطهشم توتيشن ت‬ ‫اشلتمشهتتتدوتن " ثم قرأ " تقاطتتلوتهشم تيتعذذشبتهتم ذ‬
‫ات‬‫بُ ذ‬ ‫بُ تغشيتظ قتتلوطبطهشم توتيتتو ت‬ ‫صتدوتر تقشوعم ذمشؤطمطنيتن * توتيشذطه ش‬ ‫ف ت‬ ‫تعتلشيطهشم توتيشش ط‬
‫ات تعطليقم تحطكيقم ‪,‬‬ ‫تعلتتى تمن تيتشآتء تو ذ‬
‫أكمل وهي تحفر أصابعها في صدره بقوة تمسكها به ‪ ,‬حتى جلس‬
‫طبها على الرض ‪ :‬اللهم إنها عبدتك ابنة عبدك ابن أتتمتتك‪ ،‬ناصيتها‬
‫ض في حكمك‪ ،‬عدقل في قضاؤك ‪ ،‬اسألك بكل اسم هو لك‬ ‫بيدك‪ ،‬ما ع‬
‫سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداا من خلقك أو‬
‫استأثرت به في علم الغيبُ عندك ‪ ،‬أن تجعل القرآن ربيع قلبها‬
‫ونور صدرها وجلء حزنها وذهابُ همها ‪ ,‬اللهم أشرح صدرها و‬
‫ييذسر أمرها ‪ ,‬اللهم تكن لها معيانا ‪* ..‬وهمس* ‪ :‬آمين‬
‫ت لدقائق وهم جالسين على الرض وهي متمسكة‬ ‫أردف بعد صم ش‬
‫به وكانها طفلة تخاف أن تضيع ‪ :‬الجوهرة‬
‫ل رد يأتيه منها سوىَ بكائها الذي بلل قميصه‬
‫سلطان وأبعدها عن صدره ليرفع راسها له ‪ :‬خايفة من إيش ؟‬
‫الجوهرة وعينيها بعينه ‪ ..‬ل إجابة لديها‬
‫سلطان ‪ :‬خايفة من أحد ؟‬
‫الجوهرة وحروفها تظهر مرتجفة متقطعة ‪ :‬ماأحبُ أجلس بروحي‬
‫‪597‬‬
‫سلطان ‪ :‬الخدم كلهم موجودين عندك ‪ ,‬إذا تبين أنقل غرفتهم للدور‬
‫الثاني عند غرفتنا عشان ماتخافين !‬
‫الجوهرة فعل ل تعرف كيف ترد عليه‬
‫سلطان وبعفوية قالها تدون أن يلقي لها بال ‪ :‬ياروحي طالعيني وش‬
‫خايفة منه ؟‬
‫الجوهرة ورغما عنها عينيها في عينيه ل تستطيع أن تشتتها وهو‬
‫القريبُ منه لحعد تراهت في كل إتجاهتها ‪ :‬من كل شيء‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ شيء واحد من كل شيء !!‬
‫الجوهرة تنزل رأسها‬
‫سلطان ‪ :‬ماني قادر أفهمك يالجوهرة !‬
‫الجوهرة عضت على شفتيها حتى لتخرج شهقاتها‬
‫سلطان ‪ :‬قولي لي شيء واحد !‬
‫الجوهرة ‪ :‬أنت‬
‫سلطان وكان متوقع هذه الجابة وجادا ‪ :‬قلت لك أكثر من مرة‬
‫ماراح يصير شي مو برضاك ! أنا أوعدك ‪ ..‬تثقين في وعدي ول‬
‫ل؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬أثق‬
‫سلطان ‪ :‬خلص أجل ليه الخوف ؟ ليه تحسين في كل مرة أني‬
‫ممكن أأذيك أو كأني أسوي شي غلط بقربي لك ؟‬
‫ت تلجمت بكلمته ! هو قادر على كشف الحقيقة بنفسه‬ ‫الجوهرة بصم ش‬
‫دون مساعدتي‬
‫سلطان ‪ :‬وش أسوي قولي لي وش أسوي عشان ترتاحين ؟ عشان‬
‫أدخل وماألقاك تبكين ؟ ليه أحس في طرف ثالث بيننا !! ليه أحس‬
‫أنه عين جالسة تراقبنا وقاعدة تشوفينها ! ليه كل مرة أشوف‬
‫بعيونك حكي تناقضينه بكلمك !!‬
‫الجوهرة رفعت عينها عليه ‪ ,‬شعرت بأنه يعرف عن تركي ولكن ؟‬
‫‪598‬‬
‫مشوشة ولكن كلمه تشعر طبه أن يقصد به مكان جرحها‬
‫سلطان ‪ :‬مصدقك بأي شي تقولينه بس مو عاجبني هالحال ! قولي‬
‫لي وش فيك عشان أعرف كيف أتصرف !!! فيني أنا ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ وشو ؟ يابنتي أنا ممكن فاشل مع جنس حواء لكن‬
‫أقدر أفهم هالحزن اللي بعيونك !!‬
‫الجوهرة تبطكي بقوة لنه شعر طبها ‪ ..‬يشعر بها ‪ 7 ..‬سنوات ل أحد‬
‫يشعر بها ‪ ..‬ل أحد يقول تغذيرت ؟ هو بفترة قصيرة شعر طبها‬
‫تناست كل شيء ‪ ,‬تفكر بأن أحادا من هؤلء البشر ‪ ,‬واحد فقط شعر‬
‫بها ‪ ,,‬شعر بحزنها ‪ ,‬قادر على فهم هذا الجرح‬
‫سلطان ‪ :‬هالحزن ماهو مدني داري ! لكن أبي أفهم من مين ؟ قولي‬
‫لي مين !! وبجيبه لك جثة !‬
‫الجوهرة غرقت في بكائها ‪ ,‬أقوله عن تتركي ويذبحني وراه ؟‬
‫وأسكت وأذبح نفسي مليون مرة باليوم !!‬
‫ت كاتمة في صدرك ! قولي لي أنا‬ ‫سلطان ‪ :‬ل تذبحين نفسك وأن ط‬
‫زوجك بفهمك ‪ ,‬إذا محد فهمك وعشان طكذا أنطتي ساكتة أنا بفهمك‬
‫صدقيني‬
‫الجوهرة تشتت أنظارها وتسقط في كل مرة في داومة عينيه ‪ ,‬لن‬
‫تضعف وتخبره ‪ ,‬لن تضعف أبادا‬
‫سلطان ‪ :‬تخص مين ؟‬
‫ت‬‫الجوهرة بصم ش‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬لو أنك واحد من اللي أستجوبهم كان جلدتك عشان‬
‫تحكيشن‬
‫الجوهرة أبتسمت بين دموعها‬
‫سلطان يقذربُ شفتيه من جبينها ويقذبله ‪ :‬شيء مهم لزم تعرفينه أني‬
‫أحترم كل رغباطتك وتعمري ماراح أتجاوزها !! بالمقابل أنطتي لزم‬
‫‪599‬‬
‫تتنازلين عن بعض هالرغبات عشان نعيش ‪ ..‬نعيش يالجوهرة‬

‫‪,‬‬

‫نجلء بعصبية ‪ :‬يعني كيف ؟‬


‫ريم ‪ :‬نجول يعني وش نسوي ؟ ننتظر وش يردون علينا‬
‫نجلء ‪ :‬يعني عاجبتك جلسته بالسجن ‪ ,‬ا يآخذه هاللي إسمه يزيد‬
‫ا يذذوقه من نار جهنم عساه مايرتاح ل بليله ول نهاره عسى‬
‫حوبتي يشوفها بأهله وأحبابه ‪..‬‬
‫ريم صمتت أمام دعوات نجلء المقهورة‬
‫هيفاء تهمس لريم ‪ :‬اجل لو تدري عن القتل وا تنهبل‬
‫نجلء أنتبهت لهمسهم ‪ :‬وش صاير بعد ؟ عطوني المصايبُ ورىَ‬
‫بعض ‪ ..‬صارت عندي مناعة أصل‬
‫هيفاء ‪ :‬متورط بجريمة ثانية‬
‫نجلء سكنت ‪ ,‬هدأت وأردفت ‪ :‬وشو ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬يعني هو بريء أكيد مستحيل منصور يسوي كذا ! بس‬
‫يعني الدلة مهي معه‬
‫نجلء تصرخ ‪ :‬قولي بدون مقدمات كل هذا أنا أعرفه‬
‫هيفاء ‪ :‬قتل‬
‫نجلء وفعل سـ يجذن جنونها ‪ :‬قتل !! يال المصايبُ ليه تنحذف‬
‫علينا مرة وحدة‬
‫ريم ‪ :‬الحمدل على كل حال‬
‫نجلء ببكاء منهارة ‪ :‬يعني مايكفي أنهم حتى مانعيني من زيارته‬
‫وفوق هذا أكتشف أنه عليه جريمة ثانية !! ليه كذا ؟‬
‫ل أحد تيجيبها‬
‫‪600‬‬
‫نجلء ‪ :‬عمي لو يبي ماكان جلس بالسجن للحين !!‬
‫هيفاء ‪ :‬مين قال ؟ كل يوم هو ويوسف من الصبح لليل يجونه !!!‬
‫أبوي عصبُ أول يوم وبعدها حط له محامي وقاعدين يدورون‬
‫ثغرة قانونية تساعد منصور !‬
‫بُ ! كل شي كان‬ ‫نجلء ‪ :‬كنت حاسة أنه فيه شي بس كان يتهر ش‬
‫يقولي أنه فيه مصيبة !! لني غبية ماقلت لحد ‪ ,‬سكت لهاليوم لين‬
‫صار كل هذا‬
‫هيفاء ‪ :‬ياروحي يانجل لتحطين اللوم عليك‬
‫نجلء ‪ :‬ليتني تكلمت ليتني أصذريت عليه يقولي وش فيه ! ياربي‬
‫تعبت ‪ ,‬ماأتحمل يجلس بالسجن أكثر !!‬

‫‪,‬‬

‫صبُ لنجلء ‪,‬‬‫طلبُ السجشن النفراطدي ‪ ,‬جالس وكل تفكيره من ذ‬


‫تجاهل كل المصائبُ التي فوق رأسه ولكن يفذكر بحالها الن ! يعلم‬
‫تماما أنها ضعيفة قليلة الصبر ‪ ,‬من سيصبرها الن ؟ من بجانبها ؟‬
‫من سيهدأها ؟ كيف تنام ؟ تآكل كوذيس ول ما تآكل ؟ تعبانة ؟‬
‫تتألم ؟ تبكي الحين ول ؟ تهتم بصحتها ول ل ؟ مصدقتني ول ل ؟‬
‫عندها أمل برجوعي ول يائسة ! كيف حالها ؟‬
‫لو أدري بس وأسذكت هالسئلة اللي بداخلي ‪ ,‬لو لدقيقة أضذمها‬
‫وأشفي أوجاعها ! متأكد أنها تتوذجع الحين ‪ ..‬غلطت من البداية‬
‫بسكوطتشي ! و غلطت لما ماصارحتها ! كان مفروض هي تكون أول‬
‫من يعرف ‪ ...‬كان وكان مفروض !!‬
‫ا يصذبرطنشي بس ‪ ..‬ا يصبرني ‪ ,‬حسبي ا ونعم الوكيل فيك يا‬
‫يزيد !! حسبي ا ونعم الوكيل‬
‫‪601‬‬
‫‪,‬‬

‫ت ومعه سلطان و بو سعود *‬ ‫في مساء يوعم جديشد ‪ ,‬دخل البي ش‬


‫سار لقربُ كنبة و خطواته مضطربة لنه جلس فترة طويلة دون‬
‫أن يتحرك !‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كل الكلم اللي بتقولونه وفروه ! أنا رايح‬
‫سلطان ‪ :‬أنت ممنوع من السفر‬
‫عبدالعزيز صمت لثواني طويلة من القهر ‪ :‬يعني بتجبروني !‬
‫تحلمون تعرف وش يعني تحلمون‬
‫سلطان ‪ :‬تكلم معاي زيشن ماني أصغر عيالك !! ماراح نجبرك على‬
‫شي ‪ ,‬بس لنك رذجال بتخلص المهمة اللي عطيناك اياها للنهاية‬
‫بعدها بكيفك سذو اللي تبيه لو تروح المريخ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنا رذجال بدون ل أسمعها منك ! وماني مخلص‬
‫هالمهمة وش وذدك تسوي فيني ؟ بتمنعني من السفر طذيبُ الحمدل‬
‫أكثر شي فهمته معاكم سهولة التزوير وأقدر أسافر بدون ل أطلبُ‬
‫إذنك‬
‫بو سعود ‪ :‬عبدالعزيز أنت معصبُ عشان كذا‬
‫عبدالعزيز قاطعه ‪ :‬ماأبغى أسمع محاضرات‬
‫سلطان ‪ :‬وش تبي ؟ وش تآمر عليه عشان حضرتك تبقى ؟‬
‫عبدالعزيز بإستفزاز مقصود ‪ :‬وش رايك أكون رئيسك ؟‬
‫سلطان أبتسم ببرود ‪ :‬محاولة فاشلة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طذيبُ لني مهم لهدرجة أنا ماأطلبُ قليل‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ وإحنا بنعطيك اللي تبيه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الحمدل فلوس ربي رازقني ماأحتاجها !‬
‫‪602‬‬
‫سلطان ‪ :‬أجل ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وا طلباتي كثيرة أولها تحكي لي بالتفصيل وش‬
‫صار لبوي بشغله ! ثانايا بعرف الحادث مين المسؤول عنه ؟ ثالاثا‬
‫أبي تاريخ الجوهي‬
‫بو سعود تنذهد ‪ :‬كثير ياعبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وا عاد المهمين أمثالي يحق لهم اللي كنتوا تفكرون‬
‫تدفنونهم‬
‫سلطان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه على فكرة مصدوم من‬
‫غبائك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بعض منك‬
‫بو سعود ‪ :‬بل قلة أدبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أعتذر تربيتي ماكانت راقية عشان أحترم الكذابين‬
‫سلطان ‪ :‬خله يابو سعود ! الجوهي وتاريخه تعرفه وحكيته لك‬
‫عبدالعزيز ومستفز لدرجة كبيرة لسلطان ‪ :‬قبل لتكذبون علي ول‬
‫بعد ؟‬
‫سلطان ببرود ‪ :‬ل قبل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أجل ماأثق في هالكلم‬
‫سلطان ‪ :‬عبدالعزيز لتجبرنا نخليك تآكل ترابُ وتشتغل بدون ل‬
‫نرد على أي سؤال منك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عاد أنا أبي آكل ترابُ‬
‫سلطان تنذهد ‪ :‬وش أقولك عن تاريخ أبوك ؟ أقولك عن القضايا اللي‬
‫مسكهم ! أشياء روتينية هذي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنت عارف وش تقول !! ماهو أنا اللي أقولك‬
‫بو سعود ‪ :‬ياليل ماأطولك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه على فكرة نظام ل تسوي علقات وماأعرف‬
‫إيش ! أنا من بكرا نص شبابُ الرياض مصادقهم وبقولهم مين أنا‬
‫‪603‬‬
‫وإسمي الثلثي بعد !! * قال كلمته بسخرية*‬
‫بو سعود ‪ :‬طيبُ صادق اللي تبي ماراح نقولك شي أنت الخسران‬
‫مو إحنا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش دعوىَ أنتم خسرتوا شي ! محد مآكلها غيري !!‬
‫من عرفتكم وأنا دوام على المستشفى ! وش جنيت من معرفتكم ؟‬
‫ل خير ول فرح‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ طلع الحرة اللي في قلبك عشان تشتغل معانا كوذيس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل مهي حذرة ! بس أنا كنت مصدوم من غبائي مثلك‬
‫إني إلى الن جالس معاكم‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬معليه تحذمل غبائك فترة‬
‫عبدالعزيز ويريد الستفزاز ‪ :‬وبتزذوج بعد وبطلع من هالبيت وعاد‬
‫مدري أفذكر أداوم يوم بالسبوع ول كل أسبوعين أسذير عليكم‬
‫سلطان ‪ :‬تزذوج محنا قايليين لك شي‬
‫بو سعود من أتى طاري الزواج وتذذكر رتيل وفعلتها ‪ :‬ومين اللي‬
‫بتتزوجها إن شاء ا‬
‫عبدالعزيز ويريد نرفزة بو سعود ‪ :‬مددري أفكر بمين ؟ يعني وا‬
‫معارف أبوي كثير يعني ممكن أتقربُ منهم *قصد بكلمته التهديد*‬
‫سلطان ‪ :‬ل ياحبيبي أترك معارف أبوك على جمبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وليه ؟ أقنعني ومستعد أرجع لك بدون ل أطلبُ منك‬
‫ول شي‬
‫سلطان سكت ماعنده جوابُ‬
‫عبدالعزيز بسخرية لذعة على نفسه قبل كل شي ‪ :‬أبي الستقرار‬
‫والواحد وش أحلى من يصذبح ويمسي على صوت ناعم ماهو على‬
‫موظفينكم الفاضل !! وغير كذا وددي أجربُ التهديد ‪ ..‬أقصد‬
‫أهددكم‬
‫سلطان ويعلم مايريد إيصاله عبدالعزيز ‪ :‬وإحنا مانتهدد‬
‫‪604‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أجل ماراح ألقى أحسن منك يخطبُ لي !! وش رايك ؟‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬عبدالعزيز فذكر بعقل !‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لما فكرت بعقل خسرت نفسي و ماأبغى أخسرها مرة‬
‫ثانية‬
‫سلطان ‪ :‬هالمرة ماراح تخسرها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬آخذ كلمك وعد أنتظر موعد إخلفه ول آخذه من‬
‫البداية كذبُ‬
‫سلطان ‪ :‬لو انك بصحتك كان علمتك كيف كلمي كذبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬آها من البداية بتشتغل تهديد فيني ! ل طال تعمرك انا‬
‫إنسان ماينفع معي هالسلوبُ و شغل معكم ماراح أشتغل ! وعاد‬
‫على حسبُ تقبلكم بالرأي راح يكون للجوهي موقف * يقصد‬
‫تهديدهم بإخبار الجوهي *‬
‫سلطان ‪ :‬لو فيك ذرة رجولة ماتركت شغل أنت بديته وماأنهيته !‬
‫لو فيك ذرة رجولة ماتهدد تعلذم الجوهي ‪..‬‬
‫عبدالعزيز بصمت لثواني وأردف ‪ :‬إيه بتفكير أمثالك أنا ماني‬
‫رجال بس يكفي أني رذجال بعين نفسي‬
‫سلطان يحاول يمسك نفسه ل يرتكبُ جريمة به‬
‫بو سعود ‪ :‬بو بدر ل تشحن الجواء أكثر ‪ ,‬عبدالعزيز أخذ كلمنا‬
‫جد بدون سخرية !‬
‫عبدالعزيز مازل يسخر ‪ :‬إيه آمرني طال تعمرك‬
‫بو سعود ‪ :‬طيبُ لو تعرف أنه الجوهي مهدد أبوك بالقتل !! وش‬
‫بتسوي ؟‬
‫عبدالعزيز ضحك من الوجع ‪ :‬وا خبر جديد !!‬
‫بو سعود ‪ :‬طيبُ ماوذدك ترد شوي من كرامة أبوك ول دمه‬
‫رخيص عندك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل تحاول تزايد في كرامة أبوي !! أنا أنقرفت من‬
‫‪605‬‬
‫هالعيشة وماراح أرجع لها‬
‫بو سعود ‪ :‬طيبُ أخذ راحتك شهر شهرين اللي تبي بس ترجع‬
‫وتكذمل اللي بديته‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قصدتك اللي أنتم بديتوه !! وكذبتوا علي فيه‬
‫سلطان ‪ :‬إذا تتكلم عن الملف اللي شفته ! أنت فاهم غلط أول عقبُ‬
‫إهتمامنا فيك تتوقع ممكن نغدر هذي كانت خطة من سنتين وكتبها‬
‫واحد وتقاعد الحين وهي بس أشياء مسجلة ماتعمل فيها !!‬
‫ومستحيل نوذكل أحد مهمة وإحنا مو واثقين فيه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كذبتوا ! أرسلتوني عشان تشككونه فيني !!‬
‫سلطان ‪ :‬ماكذبنا ! كنا خايفيين عليك وأرسلنا واحد يراقبك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يراقبني ول يجلس جاسوس مع الجوهي ! وطبعا لنه‬
‫هو أكثر خبرة ماراح ينكشف !! بس من بيكون بالصورة ؟ أنا ؟‬
‫مين ناوي تذبح يالجوهي ؟ أنا ‪ ,‬مين اللي غدر ؟ أنا ‪ ..‬وأنتم‬
‫صفحتكم بيضا مع جاسوسكم اللي حاطينه وراسلينه وأنا ديكور !!‬
‫يكفي كذبُ كل قصصكم سيناريو قديم مبتذل مايطلع ال من ناس‬
‫زذيه‬
‫سلطان ‪ :‬شف أنا ساكت للحين على كلمك عشان أبوك ا يرحمه‬
‫ومعزته عندي بس لتتطاول أكثر عشان ماأرجعك لغيبوبتك‬
‫عبدالعزيز بحدة ‪ :‬عاد أنا إنسان بايع عمري وأبي أرجع لغيبوبي !!‬
‫وماني عبد عندك عشان تهددني كل شوي ! ترىَ حاجتك عندي‬
‫ف من إسمك ول‬ ‫ماهو أنا اللي أحتاجك ‪ ,‬ول تحسبني برتج ش‬
‫عايلتك ! ل أصحى ماهو أنا !! لن الرجال اللي في نظرك هو اللي‬
‫يهابونك ويخافون منك !! وقلت لك من شوي أنا ماني الرذجال اللي‬
‫تبيه !!! وأنتبه تغلط علي بكلمة ‪ ..‬أنتبه يا سلطان بن بدر !!‬
‫سلطان يصفق له ‪ :‬برافو عطيتني درس بشيم الرتجال صراحاة‬
‫عبدالعزيز أبتسم ببرود ‪ :‬إيه طبيعي الطالبُ يصفق * كان قاصد‬
‫‪606‬‬
‫الهانة له *‬
‫بو سعود بعصبية ‪ :‬عبدالعزيز !!! سذو اللي تبيه بس لتتجاوز‬
‫إحترامك معنا‬
‫عبدالعزيز أسند ظهره على الكنبة ‪ :‬طيبُ أختصروا حكيكم وش‬
‫تبون ؟ رجعة ماني راجع من الخير أقولها‬
‫بو سعود ‪ :‬بترجع إن شاء ا وأنت راضي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنتم حتى بالكلم ماتقدرون تجاوبوني‬
‫سلطان بنبرة هادئة ‪ :‬أسأل وأنا بجاوبك‬
‫بو سعود ألتفت عليه بصدمة‬
‫عبدالعزيز يوجه حديثه لبو سعود ‪ :‬طبعا ماترضى ينقالي شي !!‬
‫سلطان ‪ :‬لتطذولها ! وش تبي تعرف !‬
‫عبدالعزيز تنذهد وهو يردف ‪ :‬وش علقة أبوي بالجوهي ؟‬
‫سلطان ‪ :‬مسك ملفه وقدر يتجسس على هواتفه اللي من بترا وعرف‬
‫بصفقات راح تتم لكن الجوهي كان يعرف بأمر التجسس على‬
‫هاتفه فـ كان يتذوه أبوك بالكلشم وتواريخ غلط عشان نجي لهالماكن‬
‫ونكتشف أنه مافيه ل الجوهي ول غيره ‪ ..‬ولما طالت السالفة أبوك‬
‫قال ما ينفع هالنظام مع الجوهي !! قلنا نفاوضه وطبعا صاحبُ‬
‫القتراح أبوك ! واللي بيفاوضه بنفسه هو أبوك !! وفشل مقدر ‪...‬‬
‫وأنتهت السالفة تقاعد أبوك والجوهي للحين مقدرنا نقبض عليه‬
‫عبدالعزيز بنبرة أكثر هتدوء ‪ :‬أول يوم تدريبُ قلت لي بالحرف‬
‫الواحد ‪ ,‬تلفت الشخص كثير يعني يكذبُ ‪ ,‬وتشابك أصابعه يعني‬
‫يكذبُ ‪ ,‬و نظره ل كان على الطاولة ول اي زفت عليها يعني‬
‫يكذبُ ‪ ..‬إذا تبي تصدق أحد لزم عيونه وهو يحكي عليك و نبرته‬
‫واثقة مايتأتأ كثير ‪ .....‬البركة فيك علمتني صح !! حتى صرت‬
‫أكشف كذبك‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬غلط ‪ ,‬وهذي السالفة مافيه غيرها‬
‫‪607‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬على أساس بو سعود مصدوم !! لو قلت الصدق كان‬
‫بذين بوجه بو سعود أنه متضايق ! كان بذين علييك الحدة ! كانت‬
‫عيونك علذي ‪ ..‬أنت تكذبُ !!‬
‫سلطان ‪ :‬ل شكلك واضح أنك ماتعرفني زين !‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أكيد ماأعرف الكذابين زين‬
‫سلطان ‪ :‬طذيبُ أغلط على كيفك بحاول أقدر ظروفك النفسية‬

‫‪,‬‬

‫ملتحفة جيادا بفراشها الذي يغطيها ول يبذين منها إل بعض ملمحها‬


‫الشاحبة من كثر بكائها ‪ ,‬وعينيها المحيمرة بالدتموشع ‪ ,‬ل تعلم عن‬
‫شيء ! حتى عبدالعزيز لم تتفكر هل فاق أم ل ؟ تمجرد ذكريات تمذر‬
‫عليها ‪ ..‬أول مرة رأته ! أول شعور شعرت به إتجاهه ؟ حديث‬
‫والدها ؟ عزاء والدتها ؟ كل شيء حزين ينبش بقلبها الن ‪ ,‬كل‬
‫قوانين والدها ؟ كل شيء مذرت طبه بتمذرد وعصياشن لوالدها كان‬
‫سيء جادا لني فشلت بأمسح آثار هالعصيان ؟ يمكن عبير تتمذرد‬
‫على هذه الحدود ولكن ذكية أكثر مني و ل تتتيح فرصة لحد بأن‬
‫يذشك طبها ‪ ,‬حتى أسمي أخبرته للممرضة بغباء !! ‪ ..‬كل شيء‬
‫يحزنها ! تخاف ا لنها الن تتمنى الموت !‬

‫‪,‬‬

‫مترددة خائفة ‪ ,‬تنذهدت وهي تضغط على رقمه وتتصشل‬


‫‪608‬‬
‫أتته أنفاسه التي تخبرها أن رذد‬
‫عبير ‪ :‬مساء الخير‬
‫ل رد‬
‫عبير بلعت ريقها ‪ :‬أتصلت بوقت غلط ؟‬
‫أي ا‬
‫ضا ل رد‬
‫ت‬‫عبير ألتزمت هي الخرىَ الصم ش‬
‫أتاها صوته الرتجولي ‪ :‬كان موجود صاحبي تذو‬
‫عبير ‪ :‬آسفة يعني ‪ ..‬شفتك أيام غايبُ فـ ‪ ....‬يعني‬
‫هو يكمل عنها ‪ :‬فأشتقت لك‬
‫صمتت ‪ ,‬ستكنت تمااما‬
‫هو ‪ :‬كنت برا الرياض‬
‫عبير وتغرق في تفاصيل صوطته‬
‫هو ‪ :‬ما قلطتي لي رايك بالرسمة ؟‬
‫عبير ‪ :‬حلوة‬
‫هو ‪ :‬بس ؟‬
‫عبير ‪ :‬تجنن‬
‫هو ضحك وهامت هي الخرىَ بضحكته‬
‫عبير ‪ :‬ممكن أعرف إسمك‬
‫هو ‪ :‬أكيد ممكشن هو نقدر نرذدك ‪ ..‬سذميني نواف ‪ ,‬فيصل ‪,‬‬
‫عبدالعزيز ‪ ,‬اللي تبين وأنا مستعد اتعامل مع هويتي الجديدة‬
‫عبير بهمس ‪ :‬أبي أسمك اللي مسذجل في بطاقتك !‬
‫هو ‪ :‬مدطر شي أحيانا يقولون لي خالد ‪ ,‬وأحيانا نواف ‪ ,‬وأحيانا رائد و‬
‫أحيانا مدري مين أنا ‪ ..‬بس شيء واحد متأكد منه بين هالسماء‬
‫عبير ‪ :‬اللي هو ؟‬
‫هو ‪ :‬حبيبك‬
‫عبير وقلبها يتراقص الشن ‪ ,‬هذه الكلمة ألجمتها تماما ‪ ,‬مات صوطتها‬
‫‪609‬‬
‫ل يخرج منها نتف ش‬
‫س‬
‫هو ‪ :‬طذيبُ أخليك الحيشن وأنتبهي على نفسك ‪........‬أغلقه‬
‫بُ ! تشعر بإغماءة في‬‫عبير مازال الجوال على إذنها تحاول تستوع ش‬
‫كل حواسها‬
‫شيقء ما يجعلها تترذنشم بالفرح ‪ ,‬شيقء تيدعى ‪ :‬تحبُ‬

‫‪,‬‬

‫قاطعها فتتح عائشة للبابُ‬


‫ألتفتت وشهقت من عمق قلبها ‪ ,‬تصاعدت أنفاسها وهي تقف ‪ :‬وش‬
‫جايبك ؟‬
‫تركي ‪ :‬أشتقت لك‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى‬

‫‪ -‬مقتطفات –‬

‫ت عالي كي تسمعه ‪ :‬على فكرة عجبني اللقبُ ‪,‬‬ ‫" قال لها بصو ع‬
‫وهي تسير مبتعداة عنه ضحكت وألتفتت عليه و في حضرة أحاديث‬
‫العيوشن تيختر ت‬
‫س اللسان "‬

‫‪610‬‬
‫" وا لو أني يهودي عشان أتاجر به ؟ ل شكل مذخك مغسول اليوم‬
‫"‬

‫" ماراح أرضى ول راح أسمح لك تجرح عبدالعزيز "‬

‫" بضيطر أكون قاسي وكثير عليك "‬

‫بُ عظيم جادا ‪ ,‬أشتعل ش‬


‫ت في‬ ‫" ‪ .....‬يبتدو أنه مابينهم عظيشم ‪ ,‬وح ق‬
‫داخلها "‬

‫البـارت ) ‪(22‬‬

‫ت الطريق ‪ :‬لماذا تعبت ؟‬ ‫سأل ت‬


‫فقال بحزن ‪ :‬من السائرين‬
‫أنين الحيارىَ ‪..‬ضجيج السكارىَ‬
‫زحام الدموع على الراحلين‬
‫وبين الحنايا بقايا أمان‬
‫وأشلتء حبُ وعمقر حزين‬
‫وفوق المضاجع عطر الغواني‬
‫وليقل يعربد في الجائعين‬
‫وطفقل تغربُ بين الليالي‬
‫وضاع غريبا ا مع الضائعين‬
‫‪611‬‬
‫وشيقخ جفاهت زماقن عقيم‬
‫تهاوت علي رمال السنين‬
‫وليقل تمزقنا راحتاهت‬
‫كأنا خلقنا لكي نستكين‬
‫وزهقر ترنح فوق الروابي‬
‫ومات حزينا ا على العاشقين‬
‫فمن ذا سيرحتم دمع الطريق‬
‫وقد صار وحلا من السائرين‬
‫ت إلى الدربُ ‪ :‬صبراا جميلا‬ ‫همس ت‬
‫ت من الصابرين !‬ ‫فقال ‪ :‬يئس ت‬

‫————————‬
‫* فاروق جويدة‬

‫أفنان ‪ :‬يبه بليز يعني عرض مايتفذوت‬


‫أبو ريان ‪ :‬مستحيل أوافق على شي زي كذا !!‬
‫أفنان ‪ :‬يبه دورة وشهادة معتمدة يعني شيء جميل راح يصير لي !‬
‫بو ريان ‪ :‬وأنا وش يطذمني ؟‬
‫أم ريان ‪ :‬صادق أبوك ‪ ,‬هذا اللي بقى تسافرين بروحك !!‬
‫أفنان ‪ :‬يبه ا يخليك كلها ‪ 3‬شتهور‬
‫أم ريان ‪ :‬ل تضحك عليك بالحكي وش يوديها باريس وهناك عاد‬
‫يكرهون المسلمات وا ليعذبونها ول تدري عن بنتك‬
‫أفنان ‪ :‬يمه أنطتي معي ول معه‬
‫أم ريان ‪ :‬مافيه سفر بروحك ‪ ,‬تزوجي وروحي هدجي مع زوجك‬
‫أفنان بقهر ‪ :‬هو يخليه يجي وماراح تشوفين وجهي سنة كاملة‬
‫أبو ريان بضحك ‪ :‬ل وا ؟‬
‫‪612‬‬
‫أفنان ‪ :‬يبه يعني هذي أول خطوة لي ماينفع أرفضها‬
‫أبو ريان بصمت‬
‫أفنان ‪ :‬وبعدين بيكون الستكن تمراقبُ وكله أمن ومستحيل يصير‬
‫شي يعني في رقابة علينا من الجهة المسؤولة وكل شيء !! بليز يبه‬
‫أبو ريان ‪ :‬وكيف السكن ؟‬
‫أفنان ‪ :‬كل واحد غرفته ماله دخل بالثاني ؟‬
‫أبو ريان ‪ :‬معاكم شبابُ‬
‫أفنان ‪ :‬طبيعي يبه بس أصل نصهم رافضين يعني بس يمكن كم‬
‫واحد ‪ ,‬الغلبية بنات‬
‫أبو ريان ‪ :‬يعني‬
‫أم ريان ‪ :‬كنك بتوافق ؟‬
‫أفنان ‪ :‬يمه لتخربين عليه هذا هو قلبه يقوله وافق بس أنتي واقفة‬
‫له‬
‫أبو ريان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه طيبُ‬
‫ياأفنان‬
‫أفنان صرخت بفرح وقذبلت رأسه ‪ :‬إيه كذا أنت أطلق أبو‬
‫أم ريان ‪ :‬من جدك بتخليها بروحها وا لو يدري رذيان ليعلقها‬
‫أبو ريان بحدة ‪ :‬أنا أبوها ول رذيان‬

‫‪,‬‬

‫رذيان هو الخر في غرفته ل شيء مهم تيشغل باله ‪ ,‬كل شيء يسير‬
‫بعكس أهوائه ‪ ,‬الملكة الرمادية التي حصلت ‪ ,‬مجرد موافقة منها‬
‫ومنه لم يشعر بمعنى أن أرتبط ‪ ,‬لم يراها ولم يتشذوق بأن يراها ‪..‬‬
‫تربما تكون مثل ماقالت عنها والدطتي لكن قلطبي ل تيريدها ‪ ,‬طبيعي‬
‫يكره منى ‪ ,‬يكره الجوهرة ‪ ..‬وتربما قريابا سيكره أفنان !‬
‫‪613‬‬
‫طرق عليه البابُ ودخل ‪ :‬مساء الخير‬
‫رذيان ‪ :‬مساء النور‬
‫تترطكي ‪ :‬شفتك مارحت الدوام قلت أطل عليك‬
‫رذيان ‪ :‬مافيه شي مهم اليوم قلت أسحبُ‬
‫تتركي ‪ :‬آها‬
‫ريان أنتبه للبسه ‪ :‬وين رايح ؟‬
‫تتركي ‪ :‬ماشي الرياض مع صديقي‬
‫رذيان بإستغرابُ ‪ :‬وش عندكم ؟‬
‫تتركي ‪ :‬هو عنده شغل وأنا طفشت قلت أجلس هالويك إند هناك‬
‫رذيان ‪ :‬توصل بالسلمة‬

‫‪,‬‬

‫كـ المجنونة تنتبه لدق الشياء حتى النملة إن مذرت ‪,‬‬


‫عائشة ‪ :‬مدام يبي شيء‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل ‪ ,‬بتنامين ؟‬
‫عائشة وكأن تفت طح لها بابا من الجنة ‪ :‬ماما انا وين ينام هذا فلبيني‬
‫بس قرقر قرقر أنا واجد تعبان وا‬
‫الجوهرة أكتفت بنصف إبتسامة‬
‫عائشة ‪ :‬أنتي ليه فيه كتراشي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬حتى إنطتي حسيتي فيني‬
‫عائشة ‪ :‬أنتي صاير متل سوئاد‬
‫الجوهرة ‪ :‬أجلسي أحكي لي عن سعاد‬
‫عائشة ‪ :‬شنو يقول ؟‬
‫الجوهرة وخطرت في بالها فكرة ‪ :‬خلص عايشة نامي ماأبي‬
‫‪614‬‬
‫أسهذرك‬
‫عائشة ‪ :‬ل عادي ماما أنا اصل مافي ينام بدري‬
‫الجوهرة وتريد أن تتخلص منها ‪ :‬ل أنا أصل بصعد فوق‬
‫عائشة ‪ :‬زين مدام يسبح على خير‬
‫ت من اهل الخير ‪ ...‬أنتظرتها حتى غابت تمااما و‬ ‫الجوهرة ‪ :‬وإن ط‬
‫ث‬‫صعدت للدور الثال ش‬
‫ت برغبة أن تدخل هذه الغرفة ‪ ,‬إن عاد ورآني ؟ منظري‬ ‫شعر ش‬
‫سيتكون بشع !‬
‫آمممممممم ‪ ..‬انقادت خلف رغبتها وفتحت البابُ ‪ ..‬بخطوات‬
‫مرتبكة تتجول في الغرفة ‪ ,‬أنتبهت لصورة تمعلذتقه ‪ ,‬في حضنه أنثى‬
‫تجهلها تمااما ‪ ,‬ل تعلم أي شعور أجتاحها الن لكن يبتدو الغيرة ‪..‬‬
‫حتى لو أكرهه سأغار عليه ‪ ,‬هي ل تستطيع أن تحذبه بسببُ خطيئة‬
‫تتركي و هذه في تحضنه‬
‫أبعدت أنظارها عنها وهي تنظر للسرير التمرتبُ بعناية ‪ ,‬للكتبُ‬
‫المصفوفة على الطاولة ‪ ,‬تنذهدت وهي تقتربُ لترىَ عناوين التكت ش‬
‫بُ‬
‫‪ ,‬رومانسية !!!!!!!!!!! سلطان من المستحيل أن يهتشم في هذا النوع‬
‫من التكتبُ ! يبتدو الجميلة التي في أحضانه ‪ ,‬رفعت أنظارها مرعة‬
‫أخرىَ للصورة ؟ جميلة جادا و فاطتنة بشدة‪.‬‬

‫فتتح بابُ القصر غاضبُ من عبدالعزيشز بطشدة ‪ ,‬تلفت تيمناة و‬


‫تيسرىَ ‪ ,‬يبتدو أنها ناطئمة ‪ ,‬رمى المفاتيح على الطاطولة وصعد للدور‬
‫الثا طني ‪ ..‬دخل جناحهم ولم يراها ‪ ,‬نادها بنبرة تمتعبة هادئة ‪:‬‬
‫الجوهرة ‪ ..‬ل تمجيبُ ‪ ....‬طرق بابُ الحمام ‪ ..‬فتحه ولم يرىَ أحادا‬
‫رفع حاجبه بإستغرابُ ‪ ,‬تنذهد وهو يخررج ويصعد للدور الثالث من‬
‫الممكن تقرأ كتاابا الن‬

‫‪615‬‬
‫أقتربت من الصورة مرة أخرىَ و بـ وددها لو تمزقها و تحرقها‬
‫تمااما ‪ ..‬كيف له أن يعلق صورتها في بيت أصبح الن بيتها !‬
‫ل يحترمها تمااما ‪ ..‬لو يحترمها كان ل بد أن ينسى هذه الـ سعاد ‪..‬‬
‫ضر ‪ ..‬لن تتركي نتحر هذه القيمة‬‫ل قيمة لتدي في أي مكاعن أح ت‬
‫بُ عظيم جادا ‪,‬‬
‫بأصابعه النطتنة ‪ .....‬يبتدو أنه مابينهم عظيشم ‪ ,‬وح ق‬
‫ت في داخلها ‪ ,‬ل تيريد أحد أن يدخل لنه تيقددس هذه الغرفة‬ ‫أشتعل ش‬
‫ومن قبلها صاحبتها و يكذبُ علي بكلمات تمزذيفة تيريد فقط إشباع‬
‫ف " أكرهك " ياسلطان‬ ‫رغباته طبي ‪ ..‬أنا وبتدون أي أس ش‬

‫بُ من وقوفه‬‫ألتفتت لتشهشق برع ش‬


‫سلطان ‪ :‬وش تسوين هنا ؟‬
‫الجوهرة أرتبكت ‪ ,‬ل تعلم بأي كلمعة تترشد‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬وش تسوين هنا‬
‫الجوهرة علمت انه غاضبُ ومزاجه بالحضيض ‪ :‬كنت ‪ ..‬آآآآ ‪..‬‬
‫بس يعني كنت ‪ ...‬لما شفتها ماهي مقفلة دخلت‬
‫سلطان ‪ :‬أنا قلت لك ماأبغى أحد يدخلها‬
‫الجوهرة ألتزمت الصم ش‬
‫ت‬
‫سلطان ‪ :‬ماأظن فيها شي ممكن يفيدك‬
‫ت وجنتيها بالتحمرة إحرااجا‬ ‫الجوهرة وأشتعل ش‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ يال أشوف أطلعي‬
‫الجوهرة وتشعر بالهانة ‪ ,‬أخفضت رأسها وهي تنسحبُ من‬
‫الغرفة ‪ ,‬أختنقت بالعبرة لكن تماسكت حتى ل تبطكي ‪ ..‬نزلت ومن‬
‫خلفها سلطان‬
‫دخلت الغرفة وهي تنزع ربتطة شعرها‬
‫سلطان ‪ :‬كيف علقتك مع عايشة ؟‬
‫الجوهرة ل تبد دون تجهد سيعرف أنها هي من أخبرته ‪ :‬عادي‬
‫‪616‬‬
‫سلطان ‪ :‬أشرحي لي كيف عادي !‬
‫الجوهرة ‪ :‬زيها زي الخدم الباقيين‬
‫سلطان بنظرة ذات معنى تعلمها التجوهرة تماما ‪ :‬آهاا‬
‫الجوهرة ‪ :‬مو على بعضك ؟‬
‫سلطان ‪ :‬مشاكل في الشغل‬
‫الجوهرة وتهربُ من غضبه كما قال لها ‪ :‬ا يكون بعونكم‬

‫‪,‬‬

‫في الصتباح الباطكشر *‬

‫دخل غرفتها بهتدوء ‪ ,‬ساطكنة جادا تربما إلى الن ناطئمة‬


‫تقدم بخطواطته إليها وألتفتت عليه وواضح عليها آثار الستهشر‬
‫تصلبت في مكانها ‪ ,‬شتت نظراتها بعيادا عن والتدها‬
‫صل ‪ ,‬لحظات صمت بينهم‬ ‫بو سعود عقد حاجبيه بإنزعاج من ماح ت‬
‫أردفها ‪ :‬نبدأ صفحة جديدة ؟‬
‫رتيل بوضطع الجتمود ‪ ,‬قليل وذابُ هذا الثلشج لتبطكي كـ طفلة ‪ ,‬لم‬
‫يراها تبطكي هكذا تمطلاقا‬
‫توجهت بخطواتها سرياعا له لتتشذبث طبه وهي تتعانقه وبصوت‬
‫مختنق وهي تكتمه في صدر والدها ‪ :‬آسفة وا آسفة‬
‫ت كثير مو‬ ‫بو سعود يضذمها أكثر ويمسح على شعرها ‪ :‬تضايق ش‬
‫عشاني ول عشان منظري قدام الموظفين لكن تضايقت عشاني‬
‫بضيطر أكون قاسي وكثير عليك‬
‫رتيل تبتعد عن حضنه وهي تخفض نظرها ‪ :‬وا ماأفذكر أني أنذزل‬
‫‪617‬‬
‫راسك ول أنك تشك بتربيتك فيني ‪ ,‬أنا بس ‪ ....‬بس بغيت أتطمن‬
‫وا بس كذا‬
‫بو سعود ‪ :‬أنتهى هالموضوع عنطدي أصلا !!‬
‫رتيل رفعت رأسها ‪ :‬آسفة‬
‫بو سعود يقذبلها ‪ :‬وإعتذارك مقبوشل‬
‫رتيل قذبلت جبينه وكيفه ‪ :‬ماراح أزعلك مني مرة ثانية‬
‫ل يستطيع أن يتكون قاسايا أبادا ‪ ,‬حديث عبير جعله يغفر لها حتى‬
‫وإن عظمت خطيئتها تبقى أبنته وحبيبته والحياة تدونها ماطلحة ل‬
‫تتستساشغ‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫ف تتفكر بأشياء كثيرة أهتمها ‪ :‬رذيان ‪ ,‬صحت تمبكارا‬‫عينيها على السق ش‬


‫ف أجمل وأبهى من‬ ‫ولم تشأ ان تنزل للسفل ‪ ,‬مذنت نفسها بحفل زفا ع‬
‫ت‬
‫ملكطتها الرمادية الشاطحبة التي أستغرقت ساعة حتى يقول لها " أن ط‬
‫زوجة لـ ريان آل متعبُ "‬
‫طلت برأسها ‪ :‬صاحية ؟‬
‫ريم ألتفتت للبابُ ‪ :‬إيه‬
‫هيفاء جلست على السرير ‪ :‬عشان الملكة ؟‬
‫ريم ‪ :‬ل بس أفذكر ‪ ..‬ماأفكر ليه صارت كذا ؟ الظروف تحكم‬
‫هيفاء أبتسمت إبتسامة شاحبة ‪ :‬راحوا لهل القتيل‬
‫ريم أستعدلت بجلستها ‪ :‬وش قالوا ؟‬
‫هيفاء عضت شفايفها حتى ل تبطكي‬
‫ريم ‪ :‬وش قالوا ل تخوفيني !!!‬
‫هيفاء ‪ :‬رفضوا‬
‫ريم تج ذمدت في مكانها ودمعها ينزل ‪ :‬تمزحين ؟ ليه طيبُ ؟‬
‫‪618‬‬
‫هيفاء ‪ :‬ماعندهم أحد ‪ ,‬هي وأمها‬
‫ريم ‪ :‬هي ؟ مين ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬أم القتيل قالت ليوسف مانبي شي منكم‬
‫ريم ‪ :‬ليه طيبُ ماقالها أنه عنده زوجة وولد بالطريق ‪ ,‬ليه ماتخاف‬
‫ربها‬
‫هيفاء ‪ :‬ريم مو كذا !! عرضت بنتها على يوسف قالت يتزوجها‬
‫ولدك اللي ذبح ولدي وماعاد نبي نعرفكم ول يشرفنا ‪ ,‬ماتبي بنتها‬
‫تخيلي أن طتي بترميها علينا !! تبي تقهرنا ‪ ..‬كيف لو تدري نجلء‬
‫بتموت أنا أحس بموت الحين من القهر‬
‫ريم قامت ونزلت للسفل لتتحادث يوسف وتفهم منه‬

‫يوسف ‪ :‬يبه ماهو وقت طنازة‬


‫بو منصور ‪ :‬هذا اللي ناقصنا بعد بنت من الشارع نزذوجها ولدنا‬
‫ول بعد مين معروضة علينا وش ذا الرخص اللي عايشيين فيها !!‬
‫يوسف بغضبُ ‪ :‬ل حول ول قوة ال بال !! حس يايبه ماهو وقت‬
‫نقول من الشارع ول من ***** !! منصور بالسجن وكل يوم‬
‫يجلس بالسجن أنا ماأنام ماني مرتاح !! وهالمحامي يقول الدلة‬
‫اللي جابوها ربعه ماتفيد !! لنهم تأخروا‬
‫أبو منصور ‪ :‬وأنا تحسبُ تغذمض لي عين وهو مرمي بالسجن‬
‫يوسف تنذهد ‪ :‬يتزوجها يبه‬
‫أم منصور ببكاء ‪ :‬عذزي لحالك يانجلا‬
‫يوسف ‪ :‬يمه مافيه حل غير هذا ! بتبقى قضية وحدة عليه‬
‫أم منصور ‪ :‬حسبي ا ونعم الوكيل‬
‫ريم وقفت عند البابُ وهي تراهم ‪ ..‬تأكدت أن حديث هيفاء صادق‬
‫يوسف ‪ :‬أنا رايح ‪ ..‬وخرشج‬

‫‪619‬‬
‫‪,‬‬

‫تمنحني وهو يغطي وجهه بكفوفه تمتعبُ جادا ورجع طبه حاله الذي‬
‫ض‬
‫يحتاج به الى البكاء والدمع يعصيه ‪ ,‬ساعات الصباح الولى تفي ت‬
‫طبه حنيانا و حزانا‬
‫ي حضتن يبطكي عليه ‪ ,‬محتاج لدموعه‬ ‫محتاج جادا ‪ ,‬محتاج ل ذ‬
‫ملاذا ‪ ..‬وطانا‬
‫محتاج وكيف ل يحتاج ؟‬
‫هديل يال ياتشوقي لك ‪ ,‬يال ل إعتراض أمام أقداطرك ولكن ياربُ‬
‫ل تجعل آخر لقاءنا بتدنياك ‪ ,‬اللهم الجنة ‪ ..‬اللهم الجنة ‪ ,‬بصوت‬
‫مبطكي ‪ :‬الجنة يال‬
‫رفع عينه على التلفاز التمطفىء ‪ ,‬جين بهم ‪ ..‬وبنفسه تيردد "‬
‫ماجنيت بعد ‪ ..‬ماأنهبلت ‪ ..‬يال صذبرني وا ماعاد بي حيل ‪....‬‬
‫يال كل ماقلت هانت وملتقانا الجنة أطيح ‪ ..‬أطيح من أعلى طوابق‬
‫تحبهم ‪ ..‬تحبهم ينهبُ مني الراحة ‪ ..‬يال ماعاد عبدك الفقير قاطدر‬
‫على هالحياة ‪ ..‬يال الحياة كئيبة تموحشة بتدون أهلي ‪ ..‬لكن أنت‬
‫بُ ‪ ..‬أنت يال فـ تكن معي و صذبرني‬ ‫ربي و أنت الهل و الصاح ش‬
‫كما تصدبر عبادك الصالحين ‪ ..‬اللهم عاملني بما أنت أهقل له ليس‬
‫بما أنا أهقل له "‬
‫آآآآه ياغادة كل ماشفت ناصر أحس أتقطع لعتيونك ‪ ..‬ليتني رحت‬
‫معاهم ليتني ماأهتميت للشغل وسحبت على الدوام ورحت لهم ‪..‬‬
‫على القل آخر دقايق تعمرهم تكون معاي ‪ ..‬تكون معااي أنا ‪...‬‬
‫أنااا ‪ ......‬يكونون جمبي ‪ ...‬أشوفهم أحياء ‪ ...‬ماأشهد موتهم ‪..‬‬
‫ماأشهده يال ‪ .................‬يبه ليتني بأحضانك الحيشن ‪ ..‬ليتني ‪..‬‬
‫‪620‬‬
‫كل هالشغل ماجابُ لك ال المتاعبُ لين خذاكم مدني كلكشم ‪ ..‬هالشغل‬
‫اللي كنت تفتخر فيه خذاك وخذا أمي وخذا غادة و هديل ‪ ..‬خذاهم‬
‫يابعد عين ولدك وروحه ‪ .......‬وأنا ؟ وش أسوي ؟ أحد يقولي‬
‫وش أسوي ؟ ليه صحيت من الغيبوبة ليتني مذيت هناك ‪ ..‬ماعاد‬
‫أتحذمل هالقذارة اللي أنا فيها ‪ ..‬تعبت أمذثل القوة وأنا أضعف أكثر‬
‫في كل مرة ‪ ....‬الشوق وصل بي حد الهذيان !!‬
‫بو سعود جلس بجانبه ‪ :‬كيفك اليوم ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنت وش شايف ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬سيء‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بالضبط دام أنا هنا أكيد سيء‬
‫بو سعود ‪ :‬وش رايك تروح مع ناصر يومين للشرقية أو جدة‬
‫ترتاح من هالجو ؟‬
‫عبدالعزيز أبتسم بسخرية ‪ :‬وكأني محتاج دعوتك ! أنا رايح معاه‬
‫بس مو للشرقية ول جدة ‪ ,‬رايح للمانيا‬
‫بو سعود أنقبض قلبه ‪ ,‬ألمانيا ؟ وليه ألمانيا بالذات ‪ :‬ألمانيا ؟!!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لن فيه نوعية محترمة منكم موجودة هناك‬
‫بو سعود أبتسم ‪ :‬أصحابُ أبوك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عليك نور أنت كذا تفهمني‬
‫بوسعود ‪ :‬بس أقدر أقولك أنهم ماراح يساعدونك بشيء‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل تحسبُ أنهم زذيك !! ل مستحيل‬
‫بو سعود ‪ :‬وأنا ماساعدتك بشيء ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل وش دعوىَ ماأنسى جمايلك عليه أوذلها أنك نحرت‬
‫كل ذكرىَ حلوة في بالي عنك من سواليف أبوي ‪ ..‬طلعت عكس‬
‫كلم أبوي تمااما‬
‫بو سعود ‪ :‬يمكن أنت اللي مافهمتني‬
‫عبدالعزيز بجفاء ‪ :‬ويمكن أنا اللي ماوددي أفهمك‬
‫‪621‬‬
‫بو سعود ‪ :‬أنا رايح للشغل ‪ ,‬تبي شيء ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬رذد كرامتي‬
‫بو سعود ‪ :‬عفاوا ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬رذدها ماهو عشاني ! عشان أبوي‬
‫ت وا ياعبدالعزيز وأنا رذجال‬ ‫بو سعود ‪ :‬عمرها كرامتك ماأنجرح ش‬
‫كبير وماأحلف كذبُ وا إن كل أفكارك عننا غلط ‪ ..‬فذكر كوديس‬
‫س شعرة منك كيف أحنا نسمح لروحنا‬ ‫إحنا مارضينا أحد يم ذ‬
‫نجرحك ول نخدعك ؟‬
‫ث‬‫عبدالعزيز وبعينيه أحادي ش‬
‫بو سعود بادله بمثل النظرات وأردفها بنصف إبتسامة وخرشج‬
‫ت مرة أخرىَ‬ ‫ليتوجه للبي ش‬
‫كانت رتيل تتفرغ الرصاص كما عذلمها والدها‬
‫بو سعود ‪ :‬رتيل‬
‫رتيل ألتفتت‬
‫بو سعود ويعلم أنها لتدري بوجود عبدالعزيز ول يريد أن‬
‫يخبرها ‪ :‬تدربي بالجهة الثانية عشان مانزعج الجيران‬
‫رتيل ‪ :‬إذا ماهو مهم خلص بلها‬
‫بو سعود ‪ :‬ل أنا أبيك أنتي وعبير تتدربون كوذيس وتتعلمون كيف‬
‫تدافعون عن نفسكم‬
‫رتيل أبتسمت ‪ :‬طيبُ زي ماتح ش‬
‫بُ‬
‫بو سعود ‪ :‬بس تصحى عبير راح تجي وتتدربُ معاك ‪ ,‬يال أنا‬
‫رايح الشغل وأنتبهي كوذيس ‪..‬‬
‫رتيل ‪ :‬إن شاء ا‬

‫‪,‬‬

‫‪622‬‬
‫وطليد وبأصابعه يطقطق على مكتبه وكأنه على بياتنو ‪ ,‬أطلق " آآآه "‬
‫تموجعة وتفكيره ل يغذيم عليه سوىَ رؤىَ‬
‫دخل عليه أحدتهشم ‪ : ,‬أهلين يا ستلشم‬
‫ستلم ‪ :‬طكيفشك ؟‬
‫ت كيفك ؟‬ ‫وليد ‪ :‬بخير أن ط‬
‫سلم ‪ :‬منيحة تنشكر ا‬
‫وليد ‪ :‬تفضلي ليه واقفة‬
‫ت من زيلمسي وئلت بدمر عليك‬ ‫سلم جلست ‪ :‬بصراحة إطجي ش‬
‫وليد أبتسم ‪ :‬كيف الشغل معك ؟‬
‫سلم ‪ :‬ل كل طشي ماشي متل مابددي ‪ ,‬شو ؟ تبك طشي ؟‬
‫وليد لثواني صمت ثم أردف ‪ :‬ول شيء‬
‫تسلم ‪ :‬إييه عيونك بتئول غير هيك ؟‬
‫وليد ‪ :‬وش تقولك عيني ؟‬
‫ت خاطفتتوه للبك *لقلبك*‬ ‫سلم بضحكة ‪ :‬طشي هيك بن ش‬
‫و طليد هز رأسه بالنفي وأردف ‪ :‬بطلي تطالعين بعيوني أكثر بعد !!‬
‫سلم ‪ :‬هههههههههههههههههههه مين ؟‬
‫وليد ‪ :‬راحت خلص‬
‫سلم ‪ :‬مريضة عندك ؟‬
‫وليد ‪ :‬شفتيها من قبل‬
‫سلم ‪ :‬لل ل تئولي رؤىَ ؟‬
‫ت‬‫وليد بصم ش‬
‫سلم ‪ :‬بتجنن هالبنت ‪ ,‬طيبُ شو صار الحين ؟‬
‫وليد ‪ :‬راحوا باريس‬
‫سلم ‪ :‬أيه ماتروح لها ؟‬
‫وليد ‪ :‬ماينفع‬
‫سلم ‪ :‬بذدك تنسى كرامة هالشرئيين *الشرقيين* وتحطها ع جمبُ‬
‫‪623‬‬
‫وتروح لها ‪ ..‬وليد إزا بتحذبها بذدك تتعمل كل طشي مشانها !!‬

‫‪,‬‬

‫تبطكي بألم ‪ ,‬بحزن ‪ ,‬بضيق ‪ :‬ليه يمه ؟ لهدرجة رخيصة عندك !!‬
‫والدتها ‪ :‬مو تقولين تبين الخير هذا هو جاتس‬
‫تمهرة ‪ :‬يمه مو كذا ! أنا ماأبيه أصل متزذوج ترضين أكون الثانية‬
‫على مرته ول بعد بالغصيبة !!‬
‫والدتها ‪ :‬وش يهمني أنا المهم تأمنين مستقبلتس وأنا بروح لحايل‬
‫عند أخوي‬
‫تمهرة ‪ :‬لو فهد عايش مارضى يرمي أخته كذا‬
‫والدتها ‪ :‬لتكثرين الحتسي علذي ! خلهم ذا التسلبُ يجون‬
‫يخطبونتس‬
‫تمهرة ‪ :‬وبيطلقني يمه‬
‫والدتها ‪ :‬ياسعد عينتس خلهم يعطونا من الدراهم اللي عندهم‬
‫وتعالي لي حايل‬
‫ف قبره وأنتي تبين تزوجيني اياه !! قلت لك‬ ‫تمهرة ‪ :‬أخوي ماج ذ‬
‫خليهم ينفذون القصاص عليه !! خل نحرق قلوبهم زي ماأحرقوا‬
‫قلوبنا‬
‫والدتها ‪ :‬وإذا نفذوا القصاص وش نستفيد إحنا ؟ ل ذي دنيا ويبي‬
‫لها قريشات‬
‫مهرة ‪ :‬أتركي الفلوس على جمبُ وش دخلطني بها ؟ ماهي مرذجعة‬
‫لي أخوي‬
‫والدتها ‪ :‬ول القصاص بيرذجعه لتس ! خلينا نستفيد بس‬
‫مهرة ‪ :‬ذا زواج أنا ماأعرف أتزوج واحد مايحبني ول أنا أطيقه‬
‫وفوق هذا عنده مترة‬
‫‪624‬‬
‫والدتها ‪ :‬مو تقولين نقهرهم هذا إحنا بنزذوجتس ذا التسلبُ وبنقهره‬
‫وبنقهر مرته عليه ‪ ..‬أصبري بس بعد شوي يجونتس يترجونتس‬
‫يبون العفو !! يحسبون بفلوسهم يذبحون على كيفهم من خلق ا‬

‫‪,‬‬

‫في العمشل ‪,‬‬

‫سلطان وتفكيره منحصر حول عبدالعزيشز ‪ ,‬كيف يتم إقناعه للعودة‬


‫مجدادا‬
‫‪ -‬بعد ساعتيشن ‪-‬‬
‫مقرن وسمع الموضوع كله من سلطان ‪ :‬يومين ويهدأ‬
‫بُ ‪ :‬طال تعمرك الجوهي‬ ‫سلطان كان سيتحد ش‬
‫ث ولكن دتخل متع ش‬
‫ضل‬‫ث بخططه مع عبدالعزيز ‪ ..‬تف ي‬ ‫يتحد ش‬
‫سلطان خرج من مكتبه و من خلفه مقرشن ودختلوا لغرفة المراقبة‬

‫التجوهي ‪ :‬طذيبُ إحنا كل معاملتنا من باريس ! ننتظر صالح‬


‫ف يرد علينا وبعدها نطير لباريس بأسرع وق ش‬
‫ت‬ ‫الناي ش‬
‫أحدهم ‪ :‬و كلمت محمد ؟‬
‫الجوهي ‪ :‬كل شي تمام ننتظر صالح‬
‫أحدهم ‪ :‬طيبُ كم بنجلس في باريس ؟ تعرف عندنا أشياء هنا بعد‬
‫محتاجة متابعة‬
‫التجوهي ‪ :‬على حسبُ شهر شهرين ثلث ‪ ,‬ا أعلم‪.‬‬

‫سلطان ‪ :‬قبل كم يوم يخططون على جدة فجأة باريس !! شكلهم‬


‫دارين بأمر المراقبة وقاعدين يمذوهون‬
‫‪625‬‬
‫مقرن ‪ :‬طبيعي باريس ‪ ,‬إذا عميلهم وشريكهم هناك !! مستحيل‬
‫شاكين بأمر المراقبة‬
‫سلطان ‪ :‬يال عاد شف عبدالعزيز متى يقتنع حضرته‬
‫مقرن ‪ :‬طدول بالك عليه‬
‫سلطان ‪ :‬أنت شايف الموضوع بعينك مايتحمل التأجيل وهو جالس‬
‫يتدلع علينا‬
‫مقرن ‪ :‬بو بدر وش فيك معصبُ بعد ؟‬
‫سلطان ‪ :‬لن هالحال مو عاجبني !! واحد مايسوىَ محنا قادرين‬
‫نقبض عليه ‪ ,‬وتحت رحمة مين ؟ رحمة حضرته عبدالعزيز‬
‫طاقم المراقبة أنسحبوا من الغرفة أمام غضبُ سلطان‬
‫ت‬‫مقرن ل تيريد أن يتحدث وتيغضبُ سلطان أكثر ‪ ,‬فألتزم الصم ش‬
‫سلطان ‪ :‬بشوف كيف يتهنى وهو ساحبُ علينا كذا ؟‬
‫مقرن يؤشر لبو سعود أن يأتي غرفة المراقبة من خلف الزجاج‬
‫دخل بو سعود ‪ :‬السلم عليكم‬
‫‪ :‬وعليكم السلشم‬
‫سلطان ‪ :‬وش سويت معاه ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬إلى الن رافض ويبي يسافر ألمانيا‬
‫سلطان وثار غضبه ‪ :‬نعم !! خير يروح ألمانيا ؟ فيه حمار قاعد‬
‫يعلمه بموضوع غادة‬
‫مقرن ‪ :‬يمكن مجرد صدفة ؟ مين بيعلمه يعني وإحنا الثلث بس‬
‫اللي نعرف‬
‫سلطان ‪ :‬هي راحت باريس صح ؟‬
‫مقرن ‪ :‬إيه وسعد للحين وراها‬
‫سلطان ‪ :‬بكل الحالتين هو بيروح باريس !! هذي أمها شوفوا لها‬
‫صرفة جيبوا لها شغل برا باريس وميونخ ولندن بعد !!! جيبوها‬
‫الخليج ‪ ..‬صح الخليج ؟ دبي تناسبهم كثير‬
‫‪626‬‬
‫مقرن ‪ :‬مانقدر يابو بدر ‪ ,‬نسحبها بعد‬
‫سلطان ‪ :‬أجل تطلع بوجهه بكرا وعاد هو بروحه يدذور الغلطة‬
‫علينا عشان يكذذبنا ويلقاها حجة‬
‫بو سعود ‪ :‬ممكن تفذكر برحمة أنه إنسان على القل‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬وأنا أفكر أنه حيوان ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬أنت منت ملحظ نفسك !! مايصير هالحكي ؟ ماعلينا‬
‫من أهله طذلعنا برا أهله يا سلطان‬
‫سلطان ‪ :‬الحين كل هذا ماهو عشانه ! مو عشان نحميه ! إحنا‬
‫مانبي نضذره لتكلمني كأني عدذوه‬
‫بو سعود بحدة ‪ :‬لن هاللي قاعد يصير مو عاجبني !! كأننا نتاجر‬
‫بقلبُ عبدالعزيز‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬وا لو أني يهودي عشان أتاجر به ؟ ل شكل‬
‫مذخك مغسول اليوم‬
‫بو سعود وقف وبعصبية ‪ :‬وا أنت اللي منت قادر تتحكم‬
‫بأعصابك !! كم سنة صار لك هنا ؟ ماعرفت ترذوض هالمزاجية‬
‫اللي أنت فيها !! ماراح أرضى ول راح أسمح لك تجرح‬
‫عبدالعزيز بأي شكل من الشكال‬
‫سلطان وقف وعيون الموظفين من خلف الزجاج تنظر إليهم ترغم‬
‫أنه الزجاج عازل ول يمكن لهم السماع ولكن تعابير ملمحهم كافية‬
‫‪ ,‬وبنبرة هادئة ‪ :‬ليه تحكي معي كذا ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬لن اللي يصير غلط !! نقتدر نجيبُ راس الجوهي بدون‬
‫ل نتعرض لهله‬
‫سلطان ‪ :‬آها يعني نخليه يتحكم فينا هذا اللي تبي توصله‬
‫بو سعود ‪ :‬أنا ماراح أتناقش معك وأنت بهالحالة !! ‪ ..‬وخرج‬
‫تاركه‬
‫ث !!‬‫بُ مايحد ش‬
‫سلطان واقف بمكانه لثواني طويله يحاول يستوع ش‬
‫‪627‬‬
‫خرج بخطوات غاضبه وكل من يراه يهابه فـ كيف وهو غاض ش‬
‫بُ‬
‫الن ؟‬
‫و يشتركون جميعهم بصفة ‪ ,‬يفرغون غضبهم بالرطمشي ؟ بأن يشتقون‬
‫حاطلهشم ‪ ,‬أخذ سلحه وراح لساحة التدري ش‬
‫بُ‬

‫‪,‬‬

‫رذيان ‪ :‬نعم ياروح أمك ؟‬


‫أفنان ‪ :‬أبوي موافق‬
‫ريان ‪ :‬أقول أنثبري مكانك بس !! هذا اللي ناقص بعد‬
‫أفنان ‪ :‬وش دخلك ؟ أبوي موافق‬
‫أم ريان ‪ :‬أنا قايلة هالسفرة مالها داعي‬
‫ريان ‪ :‬مافيه روحة !! تحلمين‬
‫دخل والدهم ‪ :‬وأنا كل مرة أدخل لزم ألقاكم تتهاوشون‬
‫أفنان ‪ :‬يبه شوفه يقول مافيه سفر ؟‬
‫بو ريان ‪ :‬الموضوع منتهي وأنا وافقت‬
‫ريان ‪ :‬يعني تكسر كلمتي ؟‬
‫بو ريان ‪ :‬المفروض أنت اللي ماتكسر كلمتي‬
‫ريان ‪ :‬يبه كيف تروح بدون محرم ؟ تبي لها الخرابُ‬
‫بو ريان ‪ :‬ماهي بروحها‬
‫ريان ‪ :‬ولو ؟ غريبيين عنها كيف تخليها‬
‫بو ريان ‪ :‬كلها كم شهر وترجع مهي جالسة العمر كله‬
‫ريان يتحلطم وهو خارج ‪ :‬وا هالعالم أنهبلوا‬

‫‪628‬‬
‫‪,‬‬

‫جالسة أمام التلفاشز – برنامج قلبي معك لـ محمد العريفي –‬


‫سرتحت بمشاكلها وهي تسمع لتمتصلة تبطكي وتتقول ‪ :‬أنا يا شيشخ لم‬
‫أتطلق من زوجي لكن ل أعلم أين هو ؟ والن أنا مثل ماأنت‬
‫عارف ياشيخ هالدنيا بدهاش أحد يكون بجمبك وعرض علي‬
‫شخص تقي الزواج ؟ ماأعرف أنا مقدر أتزوج وأنا إلى الن بذمة‬
‫شخص ماأعرف هو مذيت ول حذي ول مطلقني‬
‫قاطعها فتح عائشة للبابُ‬
‫ألتفتت وشهقت من عمق قلبها ‪ ,‬تصاعدت أنفاسها وهي تقف ‪ :‬وش‬
‫جايبك ؟‬
‫تركي ‪ :‬أشتقت لك‬
‫الجوهرة ‪ :‬أطلع برااا‬
‫تتركي ويقتربُ‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل تقذربُ !! قلت لك ل تقذربُ وا لأتصل على سلطان‬
‫تركي ‪ :‬وش تقولين له ؟ ترىَ الذنبُ كله عليك مو أنا‬
‫ت‬‫الجوهرة بصم ش‬
‫تتركي ‪ :‬أنتي اللي خليتيني أسوي كذا ماهو أنا‬
‫الجوهرة بإرتجافة ‪ :‬كذاابُ‬
‫تتركي ‪ :‬مين اللي كان يضحك وياي آخر الليل ؟ ويسولف لي عن‬
‫ت اللي تحبيني‬ ‫ت ؟ أن ط‬‫أتفه الشياء اللي تصير معاه بالمدرسة ؟ أن ط‬
‫ت اللي كنتي تبين هالشي !!‬ ‫ماهو بس أنا ؟ أن ط‬
‫الجوهرة تبطكي ‪ :‬كذااابُ‬
‫تتركي ‪ :‬ومسوية عفيفة وحافظة للقرآن !! ترىَ كل شي من‬
‫راسك ؟ أثبتي أني ******‬
‫‪629‬‬
‫التجوهرة وتشتعر بأن تروحها تخرج وهي تردد وصوتها يختنق ‪:‬‬
‫كذاابُ ! كذاااابُ‬
‫ت ؟ إل صح وشلونك مع سلطان‬ ‫تركي ‪ :‬أنا بكذمل حياتي بس أن ط‬
‫بالـ**** ) كلمة عادية لكن إحترااما للقارئي يقصد طبها حقه الشرعي‬
‫(؟‬
‫الجوهرة تغلق أذنيها بكفوفها ‪ :‬أسكككت !! حقيييييييييييير‬
‫تركي ‪ :‬مادخل عليك تذو صح ؟ وا صبور يشوف هالملك وما‬
‫يلمسه‬
‫الجوهرة وتبكي بإنهيار ‪ :‬أطلللللللللللللللللللللللللللللللللللللع‬
‫تتركي ‪ :‬أنا كل تفكيرك ؟ أنتي لو بين أحضانه بتتذكريني ‪ ..‬أنا‬
‫روحك يالجوهرة رضيتي ول مارضيتي !‬
‫الجوهرة تسقط على ركبتيها وهي تلملم بقايا عذفتها‬
‫تتركي ‪ :‬ماعندك شهود ؟ ماعندك أثبات على أي شي ؟ شيء واحد‬
‫راح يعرفه سلطان " أذنك بجهة و الشرف بجهة ثانية "‬
‫الجوهرة وتغص بشهقاتها ‪ :‬أسكككت خلااص‬
‫تتركي ويجلس على الرض بقربها وهو الذي يضعف كل مرة‬
‫أمامها ‪ :‬خلص أشششششش أنا أحبك ‪ ,‬أتركي هالسلطان ماراح‬
‫يساعدك هو أول من بيشك فيك !! ماراح يصدقك صدقيني ‪..‬‬
‫أتركيه وتعالي معاي أنا بس اللي بصدقك ! أنا بس ياقلبي ‪..‬‬
‫وسحبها لحضنه‬
‫الجوهرة وتبكي على صدره وهي غائبة عن الوعي فعلايا بأنها‬
‫بحضشن تتركي‬
‫أستوعبت متأخارا وهي تدهم بالوقوف ‪ :‬أطلع برااا أطلللللللللع من‬
‫حياتيط‬
‫تركي وهو على الرض ورافع نظره للعلى ‪ :‬أنتي بإيدك تطلعيني‬
‫من حياتك بس أنا شاغل قلبك وعقلك و كدلك‬
‫‪630‬‬
‫وصوت العريفي يقول الن ‪ :‬أستعيني بال ياأختي الكريمة و ا‬
‫قال ‪ ):‬قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ل تقنطوا من رحمة‬
‫ا إن ا يغفر الذنوبُ جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى‬
‫ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذابُ ثم ل تنصرون واتبعوا‬
‫أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذابُ بغتة وأنتم‬
‫ل تشعرون أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنبُ ا‬
‫وإن كنت لمن الساخرين (‬
‫ت الجوهرة بشدة وهي تسمع لهذه اليا ش‬
‫ت‬ ‫بك ش‬
‫تتركي الغافل وجادا وقف ‪ :‬اليوم حسيت روحي رجعت وأنا‬
‫ف‬‫أشوفك ‪ ..‬وشذدها من ظهرها له ترغاما عنه وقذبل خدها بعن ش‬
‫الجوهرة تدفه ولكنها ضعيفة جادا وهزيلة أمامه ‪ :‬ا يآخذك ا‬
‫يآآآآآآآآآآآآخذك‬
‫بإنكسار رددتها ‪ :‬ا ينتقم لي منك‬
‫تركي خرج وتركها تبطكشي كـ طفلة تأخذت لعبتها ترغاما عنها !!‬

‫‪,‬‬

‫سمع صوت طلقات الناشر ‪ ,‬توقعها رتيل وتدون أدنى شك‬


‫سيتوقعها ‪ ..‬خرشج وهو يسير وبه عرقج خفي ش‬
‫ف ‪ ..‬لم تكن بهذه الجهة‬
‫المعتادة ‪ ,‬تربما أختها الخرىَ ‪ ..‬لم تيفكر كثيرا وهو يذهبُ للجهة‬
‫ىَ‪.‬‬
‫الخر ت‬
‫ل يرىَ سوىَ ظهرها وشعرها ‪ ,‬يبتدو متعبة وهي ترطمشي ‪ ,‬أنحنت‬
‫عندما سقطت ربطة شعرها ‪ ,‬رفعت طبه إلى العلى وهي تربطه‬
‫لكي ل تيضايقها ‪ ,‬أنحنت مرة أخرىَ للسلشح ‪ ,‬وقفت قليلا‬
‫‪631‬‬
‫عبدالعزيز مازاشل واقف بمكانه‬
‫رتيل شعرت بأحعد خلفها ألتفتت وتعذوذت من الشيطان فهو إلى الن‬
‫بالمستشفى‬
‫أبتسم أمام تعويذاتها وكأنها غير تمصدقة‬
‫غمضت عينيها لثواني طويلة وفتحتها بصدمة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مافيه الحمدل على السلمة ؟‬
‫رتيل مازالت مصدومة‬
‫عبدالعزيز تقدذم قليل لها وهو يدخل كفوفه بجيوبه ‪ :‬ياهل بهيفاء‬
‫رتيل أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا ‪ :‬الحمدل على‬
‫السلمة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ا يسلمشك ‪ ..‬و يخليك‬
‫رتيل وتتلفت حتى ليراها أحد ‪ :‬كيفك الحين ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بخير‬
‫رتيل ‪ :‬الحمدل ‪ ..‬متى صحيت ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬السبوع اللي فا ش‬
‫ت‬
‫ث تحاول‬ ‫رتيل وحديث العين تيدار الن ‪ ,‬عبدالعزيز وبعينه حدي ش‬
‫فهمه ‪ ..‬سمعني ؟ يفهمني ؟ عرف أني هيفاء الكاذبة !!‬
‫هو وما أخبر نفسه سوىَ " لو أننا في مكان غير هذا المكان "‬
‫صر‬ ‫رتيل تذكرت والدها ‪ ,‬سارت لتذهبُ للق ط‬
‫وقف أمامها ‪ ,‬راحت يميانا و توجه هو الخر يميانا‬
‫رتيل رفعت عينيها الممتلئة بالستفهامات !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬فيه شيء سمعته مدري أنا كنت أحلم ول هيفاء كانت‬
‫تقوله ؟‬
‫رتيل أبتسمت ترغاما عنها ‪ :‬هيفاء اللي تقوله ماهو أنا‬
‫عبدالعزيز أبتسم هو الخر ‪ :‬مايهم السم أهم شي القلبُ واحد‬
‫رتيل بهمس ‪ :‬مقدر أوقف معاك كذا ‪ ..‬ومشت يسارا ولكن وقف‬
‫‪632‬‬
‫أمامها ‪ :‬سؤال آخير‬
‫رتيل وقلبها يخبرها أن عبير ستأتي بأي لحظة ‪ :‬بعدين ‪ ...‬ومشت‬
‫ولكن كان يمشي بخطواته الى الخلف معها‬
‫رتيل وقفت ‪ :‬وش سؤالك ؟‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة ‪ :‬ول شيء‬
‫رتيل تشتت نظراتها عن عينيه ‪ :‬طيبُ أبعد‬
‫عبدالعزيز وتيزيح جانابا‬
‫رتيل ضحكت وهي تسير‬
‫عبدالعزيز بصوت عالي كي تسمعه ‪ :‬على فكرة عجبني اللقبُ *‬
‫يقصد كلمة زوجة *‬
‫رتيل وهي تسير ومعطته ظهرها ‪ : ,‬هههههههههههههه ‪ ..‬ألتفتت‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة واسعة ينظر إليها‬
‫رتيل أنتبهت لنفسها ووقوفها وألتفتت لتتكمل طريقها نحو القصر‬
‫والبتسامة ل تفارق محذياها‬
‫رمت السلح على الطاولة وصعدت للعلى وتشعر بأسعد يوم في‬
‫حياتها ‪ ,‬رمت نفسها على السرير وهي تمدد ذراعيها براحة‬
‫بُ ‪ ,‬فـ سعادتها ل حد لها هذه اللحظة‪.‬‬ ‫وضحكت بصخ ش‬

‫‪,‬‬
‫هم ‪ ,‬ضيقة ‪ ,‬شيء تمزعج يداهمه ‪ ,‬شيء يتعلق بدولة ‪ ..‬يااه ياكبر‬
‫هدمي وياكبر مسؤوليتي‪.‬‬
‫ماعادني داري وش الصح ول الغلط ؟‬
‫كان يرطمي بتفريغ لغضطبه ‪ ,‬لضيقه ‪ ,‬لكرهه الذي يكبر أكثر وأكثر‬
‫للجوطهي ‪ ,‬كيف لعدعو مثله يسرح ويمرح في السعودية تدون مقدرة‬
‫منه أن يقبض عليه ؟ كيف لهذه الطراف التي تتعلق به قوية لهذه‬
‫‪633‬‬
‫الدرجة ! كل ماقربنا نقبض عليه طتهتنا طتهتنا و غلطنا أكثر !‬
‫الجوهرة تداهم عقله في أودج تفكيره بالشغل ‪ ,‬تيفطكر بها ‪ ,‬ل أنا اللي‬
‫مرتاح بالشغل ول أنا اللي لقي راحتي بالبيت ؟ وإن كانت صادقة‬
‫بموضوع وليد وش اللي يخليها تبكي ؟ وش اللي يخليها تحزن‬
‫طكذا ؟ ما يشفع لك سوىَ حفظك للقرآن ول زمان وأنا شاك بمليون‬
‫ضيق وهو يراقبُ من بعيد زيارة طلبُ المتذوطسط‬ ‫شك فيك !! تنذهد ب ط‬
‫‪ ,‬طلبُ بهم من الحماس والقوة مايكطفشي‪.‬‬
‫كان مفروض طفقل يحمل إسمه معهم الن تربما يصغرهم ورتبما‬
‫بعمرهم ‪ ....‬كان مفروض !‬
‫صحف و‬ ‫أبتسم للطلبُ الذين يرونه وهم يعرفونه فقط من ال ت‬
‫ت التلفزونية ‪ ,‬فتح أول أزارير قميص عمطله عذل الضيق‬ ‫القنوا ش‬
‫ينجطلي منه‪.‬‬
‫صل بين بو سعود و بوعبدالعزيز يحصل معي الن !!‬ ‫مثل ما ح ت‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬وا أشتقنا ياباريس‬
‫رؤىَ بطفش ‪ :‬يمه طفشت وأنا أمشي ومافيه مكان نروح له‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬تبينا نرجع لشقتنا ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬إيه‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬ليه الجو حلو خلينا نمشي ‪ ..‬طهنا مطعشم ‪ recei‬أكله‬
‫يجنن‬
‫رؤىَ ‪ :‬طذي ش‬
‫بُ‬
‫دختلوا المطعشم‬
‫رؤىَ ورائحة التخبز تخترقها ‪ ,‬توقفت في مكانها‬
‫والدتها ألتفتت عليها‬
‫صشر ‪ : ..‬خلينا نطلع‬
‫رؤىَ وشيتء ينهش بعقلها وقلبها يعت ط‬
‫ت معها ‪ :‬فيك شيء‬ ‫والدتها خرج ش‬
‫ي أعراض مسبقة‬ ‫رؤىَ بك ش‬
‫ت دون أ ذ‬
‫‪634‬‬
‫والدتها ‪ :‬يمه وش فيك ؟‬
‫رؤىَ أرتمت على حضنها وهي تحفر أصابعها بكتف والدتها‬
‫والدتها بخوف ‪ :‬حبيبتي وش صاير ؟‬
‫رؤىَ ببكاء ‪ :‬أحس بروحي هنا أحس فاقدة شيء‬
‫والدتها بلعت ريقها ‪ :‬طيبُ يمه خلص بنمشي من هنا ل تضايقيين‬
‫تعمرك‬
‫رؤىَ أبتعدت عن تحضن والدتها ‪ :‬هنا وش فيه يمه ؟ قولي لي أي‬
‫واحد من الغوالي كان هنا ؟ أبوي ول أخوي ؟‬
‫ت وساتروا مبتعدين‬‫والدتها ألتزمت الصم ش‬
‫رؤىَ تواصل تبكائها وهي تجلس على إحدىَ الكراسي والصداع‬
‫يلسع عقلها‬
‫والدتها ‪ :‬هذا إحنا طلعنا وش يبكيك الحين ؟‬
‫رؤىَ بواطدي آخر ‪,‬‬

‫س والبتسامة تزذين ملمح وجهه المختفية من عينيها ‪ ,‬يقتر ش‬


‫بُ‬ ‫جالط ش‬
‫ف لم تستططع سماعها‬ ‫ليتقبل خدها ويطذيل بتقبيلها ويهمس بحرو ع‬
‫ت تتصاتعد و رجقل آخر يقول ‪ :‬وقدامي بعد !!‬ ‫ومن ثم ضحكا ع‬
‫نسيت نفسك ياروح أبوك ‪ ..‬عادت لواقعها مع والدتها‬
‫ضمت نفسها من برطد باري ش‬
‫س‬
‫والدتها ‪ :‬وش تفكرين فيه ؟‬
‫ت إذن كل من سمعها ‪ :‬ماأعرفه بس يحبني يحبني‬ ‫رؤىَ ببحة أوجع ش‬
‫‪ ...‬يحبني يا يمه‬

‫‪,‬‬

‫‪635‬‬
‫ث بالدروج ‪ ,‬فتح دراجا وأغلقه و آخر وأغلقه وشعر بأنه رأىَ‬ ‫يبح ش‬
‫شيء ‪ ..‬عاد للدرتج وفتحه ليجد سي دي ‪ ..‬أبتسم ل تبد أنه يخص‬
‫غادة ‪ ..‬أشتاق أن يرىَ شيائا جديدا لم يراه ‪ ..‬أخذه وفتح الل ش‬
‫بُ‬
‫وأدخل السي دي ‪..‬‬

‫في مقهى عشاعق مهتجور منذ زمن ‪ ,‬تعذمه الفوضى فـ بات ل يزوره‬
‫أحادا إل المجانيشن‪.‬‬
‫غادة تسير من بعيد ‪ :‬للحين تصذور‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههه تأخرتي قلت أوثق المكان ‪..‬‬
‫وقف ووضع الكاميرا دون أن يوقفها على الطاولة المتصددعة‬
‫س طعطره ‪ :‬وحشتني‬ ‫غادة تعانقه وتتنف ش‬
‫ناصر ‪ :‬ماهو أكثر مدني ‪ ..‬جلتسوا على الكنبة الريثة ‪ ..‬هالمرة بعد‬
‫عجئة سير‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههه ل أبوي فتح معي تحقيق وعطاني‬
‫محاضرة بطول وعرض‬
‫ناصر ‪ :‬مانيبُ متكلم عن أبوك‬
‫غادة وبأصبعها تداعبُ خذده الخشن ‪ :‬هو تقدر ؟‬
‫ناصر ألتفت عليها ووجهه تيقابل وجهها ‪ :‬بصراحة ل‬
‫غادة وترىَ بقايا أحمر شفاه على خده ‪ :‬مع مين جالس قبلي ؟‬
‫ناصر ويراها من المرآة المتكدسرة على الجدار ‪ :‬يامجنونة هذا‬
‫تروجك‬
‫غادة وتقتربُ منه لتمسح بأصابعها بقايا تروجها على خذده‬
‫صر لتيقبلها لكن ألتفتت للسقف وكأنها تتأمله‬‫وبمرواغة من نا ط‬
‫ناصر ‪ :‬ل وا ؟‬
‫غادة تضذيع الموضوع ‪ :‬هالمكان من متى مهجور ؟‬
‫‪636‬‬
‫ناصر ‪ :‬تبخلين على اللي مشتاق لك ؟‬
‫غادة ‪ :‬عشان تطفش مني بعد الزواج‬
‫ناصر ‪ :‬مين قايلك هالحكي‬
‫غادةة ضحكت بصخبُ لنه يعرف من ينصحها‬
‫ناصر ‪ :‬نصايح حكيم زمانه عبدالعزيز !! شغله عندي ذا أتركيه‬
‫عنك لو تسمعين له صدقيني تضيعييين ‪..‬‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه بس أنا أقتنعت بكلمه‬
‫ناصر ‪ :‬لزم يخذربُ كل شيء هالولد‬
‫غادة ‪ :‬قولي وش أخبارك ؟‬
‫ناصر ‪ :‬ماشي حالي‬
‫غادة ‪ :‬أنت بس ناظر عيوني وأتحداك بعدها ماتقول أنك بألف خير‬
‫ناصر بتحبُ وعينه بعينيها ‪ :‬وعتيونك تعطيني دتروس بالفرح‬
‫ت‬‫بالسعادة يابعد ناصر أن ط‬
‫غادة أبتسمت وهي تنظر للكاميرا ‪ :‬للحين شغالة ؟‬
‫ناصر ألتفت عليها ويسحبها لتيغلقها‬
‫أنقهر ليته لم تيطفئها ‪ ..‬ماني بخير يابعد ناصر ماني بخير بدون‬
‫عيونك ‪ ,‬خلخل بأصابعه شعره عذله يحبس دموعه‬
‫بغضبُ رمى اللبُ في الحائط ‪ ,‬بكى كطفل ‪ :‬غاااااااااادة ‪ ..‬ضربُ‬
‫رأسه تيريد أن ينساها ‪ ..‬لم يعد يتحذمل كل هذا‬
‫ت بذح من الصراشخ والتبكاء ‪ ,‬بصوت تيوجع القلبُ بشدة ‪:‬‬ ‫و بصو ط‬
‫وحشتيينيييي يارووووح ناصر وحشتيييييييييينييييييييييييي ‪ ...‬بس‬
‫أضذمك بس حضنك‬
‫دخل والده وهو يراه بهذا الحال يبكي على الرض ‪ ,‬جلس بجانبه ‪:‬‬
‫بسم ا عليك ‪..‬‬
‫ناصر ‪ :‬جيبوهااااا لي‬
‫والده ‪ :‬هذا سخط على قضاء ا ‪ ,‬ياويلك من عذابُ ا لعارضت‬
‫‪637‬‬
‫أقداره ياناصر ياويلك‬
‫ناصر يبكي كـ طفل بل أشذد ‪ :‬أبيهااااااااااااااا يا يبه أبيها عشان‬
‫أعيش عشان أعيش جيبوها لي‬
‫والده ‪ :‬ل حول ول قوة ال بال ‪ ,‬شذده له ليحتضنه‬
‫ناصر يعض شفته ليوقف شهقاته‬
‫والده ‪ :‬وا الحريم ياناصر مايبكون زذيك !! يابوك أرضى بالقضاء‬
‫والقدر‬
‫ناصر ‪ :‬هذي غادة ‪ ..‬غادة يايبه ل تقول لتبكي عليها !!‬
‫والده ‪ :‬الصبر زين ‪,‬‬
‫ناصر بهمس تقطع به صوته ‪ :‬وش دوا المشتاق يبه ؟‬

‫‪,‬‬

‫تفكيره منحصر بزاوية الشتغل ‪ ,‬تيفكر بالنتقام ‪ ,‬حتى قلبه بدا أسود‬
‫وتفكيره بالنتقام لمن ذتبح عائلته ‪ ,‬سلطان أويلتهم ‪ ,‬شارك في الذنبُ‬
‫وهو يخطفي ‪ ..‬تربما الجوهي ل يد له لن ل يصدقون بأي قوعل‬
‫يتحذدثون به لشي‪.‬‬
‫أرجع للعمل أم أصبر ؟ أرجع وأكتشف بنفسي ؟ تربما أتقربُ من‬
‫الجوهي لفهم منه هو الحقيقة ‪ . .‬أخذ هاتفه ولكن ل شبكة ‪ ..‬ألتغوا‬
‫الخط ا يآخذهم ‪ ..‬رماه على الحائط ليتفت ش‬
‫ت !!‬
‫تن يهد ل يعلم ماذا يفعل بهذا الملل تهنا ‪ ,‬أرسل مسج لناصر " تعال‬
‫ت بسرعة "‬ ‫لي البي ش‬

‫‪,‬‬
‫‪638‬‬
‫تيوسف في أفتقر أحياء الرياض ‪ ,‬تحذدث مع صاحبُ ديكان الحشي ‪:‬‬
‫وين يجلس ؟‬
‫ت مهجور أبوابه متحطمة*‬ ‫صاحبُ الدكان ‪ :‬هناشك *أشار له لبي ع‬
‫يوسف تنذهد ‪ :‬شكرا ‪ ..‬ودخل متقذرف من الوضشع ‪ ..‬لقتي مجموعة‬
‫شبابُ يدخنون ملتدفين حول بعض وضحكاتهم تنتشر‬
‫يوسف ‪ :‬السلم عليكم‬
‫ألتفتوا برعبُ له وأخرتجوا سكاكينهم‬
‫يوسف ‪ :‬ماني مسوي لكم شي !! بس أبي بحكي معكم وطبعا‬
‫بمقابل‬
‫أحدهم ‪ :‬وش المقابل‬
‫يوسف بعد تفكير لثواني ‪ :‬كم تبون ؟ ‪ 100‬ألف ؟ ول ؟‬
‫ضل إجلس‬ ‫بدأت نظراتهم باللذة تتضح ‪ :‬تف ذ‬
‫يوسف ومن ملمحه التقرف واضح وجادا ‪ :‬طيبُ أنا عندي شغل‬
‫ومقدر أطذول ؟ تعرفون يزيد أكيد‬
‫أحدهم ‪ :‬ل مانعرفه‬
‫يوسف يخرج دفتر الشيكات ‪ :‬ل إن شاء ا بتعرفه الحين !!‬

‫‪,‬‬

‫سلطان يصرخ على عائشة ‪ :‬مين جاء ؟‬


‫عائشة ‪ :‬وا بابا أنا مايعرف بس هوا يجي ويكلم مدام واجد فيه‬
‫كتراشي‬
‫سلطان يصعد للعلى ومتودعد الجوهرة كل شكوكه تتضح ‪ ,‬إن لم‬
‫يكن وليد فـ غيتره جاهز ‪ :‬أفتحي البابُ ‪ ...‬أفتحي ل أكذستره لك‬
‫‪639‬‬
‫فتحت الجوهرة برعبُ وهي تأكدت أن عائشة أخبرته‬
‫سلطان يمسكها من ذراعها بشدة ‪ :‬مين كان طهنا ؟‬
‫صل إليه‬‫الجوهرة وفقط بكائها الذي ي ط‬
‫سلطان يرميها على السرير ‪. . .‬‬

‫أنتهى‬

‫موعدنا الحد ‪,‬‬


‫طباعا جدذولنا خلص بنثب ش‬
‫ت على طكذا " أحد ‪ ,‬ثلثاء ‪ ,‬خميس "‬

‫‪ -‬من البارت الجاي ‪/‬‬

‫س بمحرعم لها ‪ ,‬ترجته تماما وهي‬


‫" نسيت من هو ؟ نسيت بأنه لي ت‬
‫تبطكي أمامه بقهعر وضيشق "‬

‫" أخبرها بثقة تامة وهي ترتسم إبتسامة على محياها ‪ :‬فقط أسبوع‬
‫"‬

‫" وا بنيتي غاليتن ومهرها غالي ‪ ,‬كاد تيذجن ومسك نفسه بتقذرف‬
‫من هيئة البيت ‪ :‬أخلصي كم تبين ؟‬

‫لتحرتموطني من جينطة ح ت‬
‫ضوركشم )(‬

‫‪640‬‬
‫البـارت ) ‪(23‬‬

‫بُ أشقى بتغشرتبة ط نفسي‬ ‫يا صميتم الحياة ! كم أنا في الددنيا تغري ق‬
‫بين قوعم‪ ،‬ل يفهموتن أناشيتد فؤادي‪ ،‬ول معاني بؤسي‬
‫ضيمني لك‪ -‬كالماضي‪ -‬فهذا الوجوتد عيلة ت يأسي‬ ‫ضدني‪ ،‬و ت‬ ‫فاحت ط‬
‫وأمانيي‪ ،‬تيغرق الدمتع أحلها‪،‬وتيفنى يدم الذزمان صداها‬
‫بُ الذدامي تمتسيراطتها‪ ،‬وتيشبطقي تأساها‬
‫وأناشيتد‪ ،‬يأتكتل الليته ت‬
‫توتوروداا‪ ،‬تموت في قبضة ط الششواطك ما هذه الحياة ت المميلة ش؟‬

‫* أبو القاسم الشابي‬

‫سلطان يصرخ على عائشة ‪ :‬مين جاء ؟‬


‫عائشة ‪ :‬وا بابا أنا مايعرف بس هوا يجي ويكلم مدام واجد فيه‬
‫كتراشي‬
‫سلطان يصعد للعلى ومتودعد الجوهرة كل شكوكه تتضح ‪ ,‬إن لم‬
‫يكن وليد فـ غيتره جاهز ‪ :‬أفتحي البابُ ‪ ...‬أفتحي ل أكذستره لك‬
‫فتحت الجوهرة برعبُ وهي تأكدت أن عائشة أخبرته‬
‫سلطان يمسكها من ذراعها بشدة ‪ :‬مين كان طهنا ؟‬
‫صل إليه‬
‫الجوهرة وفقط بكائها الذي ي ط‬
‫سلطان يرميها على السرير ‪ . . .‬وبحدة ‪ :‬سؤال واحد مين كان هنا‬
‫ل وا‬
‫‪641‬‬
‫قاطعته بصوت متقطع ‪ :‬عدمي‬
‫ي عذم ؟‬ ‫سلطان وسكنت أنفاسه الغاضبه ‪ :‬أ ذ‬
‫الجوهرة تبطكي ول ترد‬
‫سلطان بصرخة زلزلت أعماقها ‪ :‬ميــــــــــــــــــــــــــن ؟‬
‫التجوهرة ‪ :‬تركي‬
‫سلطان ‪ :‬ليه تبكين ؟ وش قالك‬
‫التجوهرة ل رد‬
‫سلطان ‪ :‬تغاضيت بما فيه الكفاية ! عطيتك كل فرصتك ! كل شي‬
‫كنتي تبينه حتى لو ماقلتيه لي سذويته لك ‪ . .‬إلى هنا وبس !! وش‬
‫كان يبي فيك ؟‬
‫ف على السرير‬ ‫التجوهرة وتضذم نفسها وهي ترتج ش‬
‫سلطان ‪ :‬ماراح تجاوبيني ؟ *بغضبُ أردف* ‪ :‬جاااااااوبييييي وش‬
‫فيك !! مليون شي في بالي يخليك تسوين كل هذا !! قولي لي وشو‬
‫بالضبط مخليك بهالحالة ؟‬
‫التجوهرة تضع كفوفها الثنتين على ثغرها لتستقر دماتء أنفها على‬
‫ظاطهر كدفها‬
‫سلطان ‪ :‬طذيبُ ‪ ...‬أخرج هاتفه ليتصل على تتركي ‪ ..‬أنا أفهم منه‬
‫ليش أفهم مذنك‬
‫الجوهرة تريد أن تقول ل ‪ ..‬ولكن صوتها بذح ول له قدرة على أن‬
‫يخرشج‬
‫سلطان وضعه على السبيكر ‪ :‬ألو تركي‬
‫تتركي ‪ :‬سلطان ؟‬
‫سلطان ‪ :‬إيه ‪ ..‬تذوني عرفت أنك بالرياض وواجبُ علينا نضذيفك‬
‫صر‬ ‫تترطكي ‪ :‬بس راجع اليوم ماتق د‬
‫سلطان ‪ :‬تقدر تجيني الحيشن‬
‫ك بالموضوع ‪ :‬وا‬ ‫تتركي وش ذ‬
‫‪642‬‬
‫سلطان يقاطعه ‪ :‬ضروري تبيك الجوهرة‬
‫تترطكي بصم ش‬
‫ت‬
‫سلطان ‪ :‬أنتظرك ‪ ..‬وأغلقه‬
‫ت معناها جادا عميق لسلطاشن‬ ‫الجوهرة بنظرا ط‬
‫ضبة ‪ :‬أنا‬ ‫ت أخرىَ بعيدة عن هذا التعمق ‪ ,‬بنظرات غا ط‬ ‫سلطان بنظرا ش‬
‫اليوم بعرف الموضوع بنفسشي يا بنت عبدالمحسن‬
‫الجوهرة عقدت حاجبيها وهي تنظر إليه‬
‫سلطان ‪ :‬تبين تقولين لي ول كيف ؟‬
‫التجوهرة وقفت تتدافع عن بعض هذا الشرف الذي فيها ‪ :‬طلقني‬
‫سلطان وهذا آخر ماتوذقع سماعه‬
‫الجوهرة في جتنون بكائها ‪ ,‬صرخت ‪ :‬طلقني ماأبيك ‪ ..‬ماأبيككك‬
‫روح لسعادك !! إذا تبيها ليه تزوجتني ؟ أنا ماني رخيصة لك ول‬
‫لغيرك عشان تشك فيني كل دقيقة !! ماني رخيصة عشان‬
‫تناديه ‪ ......‬ماأبغاااك‬
‫سلطان ‪ :‬ماهو كل ما خطر بمزاجك طلق قلتي تبينه !!‬
‫الجوهرة وتتجرأ ترد عليه وهي تبطكي بإنهيار وكلماتها متقطعة من‬
‫شدة بكائها ‪ :‬ماأبيك ليه ماتفهم ؟ ماأرتاح معاك ؟ ماأشوفك‬
‫زوج ‪ ....‬أنا أحفظ نفسي منك لني ماأبغاااااااااك ‪*....‬هذه الحجة‬
‫بُ أن تتسكت سلطان*‬ ‫التي يج ش‬
‫طع أزارير‬ ‫سلطان وكلماتها تمستفزة لرجولته جادا ‪ ,‬سحبها ليق ذ‬
‫قميصها بعنف ‪ ,‬تحاول مقاومته ولكن قوتها ضعيفة هذه إن وجدت‬
‫قوة بالساس ‪ ,‬سلطان كان غاضبُ جادا وهو يقول لها وتممطساكا‬
‫ت اللي ما عرفتي تحترميني‬ ‫خصرها ‪ :‬أحترمتك كثييييير لكن أن ط‬
‫الجوهرة وصوتها تيكتشم ‪ ..‬أحاسيس متلخبطة مشيوشة تأتيها ‪..‬‬
‫ف الدمع بشتدة ‪,‬‬ ‫ت تأتيها الن ‪ ..‬عينها تذر ش‬ ‫تتموت ‪ ..‬سكرات مو ع‬
‫شاحبة ملمحها وهي تنظر لقاتعل آخر يقتل ما تبقى من تروحها ‪..‬‬
‫‪643‬‬
‫ف هذه المقبرشة‬
‫ينحشر محياها ‪ ..‬تيوطدعها بالمقبرة أو ربما طي ت‬
‫تشتعر بجستمها رخقو لذين ل عظاشم طبه ‪ ..‬تشتعر بإنعداعم كلذي بالوزشن‬
‫ضبة ‪ ..‬تيفرغ جحيشم غضبه في ثغرها‬ ‫بين كفوفه الغا ط‬
‫تعذلقت بـ ياقة قميصه وهي تقول بصوت مبحوح " ومن اياته ان‬
‫خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة‬
‫ان في ذلك ليات لقوم يتفكرون " حفرت أظافرها برقبته وهي‬
‫تدفن وجهها طبها وبصوت مخنوق يبعث السكينة بصوطتها الناعم‬
‫الجميل " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا‬
‫شيئا ويجعل ا فيه خيراا كثيراا " أرتخت مسكته من خصرها وهو‬
‫يسحبُ الفراش لتيغطي جسدها الرقيق الطذشي مذزق بغضبه ثياطبها ‪ ,‬ل‬
‫تتريد أن تبعد وجهها عن رقبته تخاف النظر إلى عينيه ‪ ..‬تخافه‬
‫سلطان أنحنى عليها لتيسند ظهرها على السرير ‪ ...‬رأىَ عيناها‬
‫كيف أنها مغمضة بشدة واللم واضح في تقاسيم وجهها ‪ ..‬لعن‬
‫شيطانه كثيارا ‪ ,‬قذبل جبينها وهو يهمس ‪ :‬آسف ‪ .....‬أبتعد عنها‬
‫وهو يرىَ على كتفه آثار نزيف أنفها ‪ ..‬رمى قميصه على الكنبة و‬
‫دخل الحمام‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫عبير ‪ :‬يبه ماأحبُ أرمي‬


‫بو سعود ‪ :‬هالموضوع مافيه نقاش أنا قايل بناتي كلهم بيصيرون‬
‫أحسن من موظفينا‬
‫عبير واقفة بملشل وهي تثذبت قطعة الخشبُ أمامها‬
‫بو سعود من بعيد ‪ :‬رتيل تعالي هنا‬
‫رتيل كانت تحمل قطع خشبية كثيرة ‪ :‬توصخت إيدي ‪ ..‬بروح‬
‫‪644‬‬
‫أغسلها‬
‫بو سعود ‪ :‬طيبُ روحي المغسلة اللي هنا عشان نبدأ أنا عندي شغل‬
‫بعد ساعة‬
‫رتيل ‪ :‬طذيبُ ‪ ..‬توجهت لمغاطسل التي بجانبُ البابُ الخلطفي ‪..‬‬
‫نظرت بإنعكاس المرآة عبدالعزيز في جانبُ بيته منحطنشي وكأنه‬
‫بُ ‪ ,‬أطالت نظرها وهي تراقبه ‪ ..‬سمعت‬ ‫يبحث عن شيء بين العش ش‬
‫صوت والدها العالي ‪ :‬رتيييييييييييييل‬
‫أغلقت صنبور الماء بربكة وعبدالعزيز رفع عينه لمصدر الصوت‬
‫ورآها ‪ ..‬أبتعدت بخطوات سريعة لوالدها‬
‫عبير ‪ :‬هالسنة ماراح نسافر ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬يمكن باريس عشان عندي شغل‬
‫عبير ‪ :‬طفشنا يبه باريس وباريس نبي نروح بلد جديدة ما قد‬
‫شفناها‬
‫بو سعود ‪ :‬ركدزي معي يعني ممكن ماراح نروح مكان لن بعد‬
‫عندي شغل هنا وإن رحت باريس بآخذكم وياي‬
‫رتيل أصابعها مرتجفة وهي ترمي‬
‫بو سعود وضع باطن كذفه على جبينها ‪ :‬فيك شي ؟‬
‫رتيل ‪ :‬هاا ‪ ..‬ول شيء‬
‫بو سعود أبتسم ‪ :‬ول شيء ؟‬
‫رتيل ببلهة ‪ :‬ل بس يعني بس‬
‫بو سعود ‪ :‬ترجمي‬
‫رتيل بتضييع للموضوع ‪ :‬بثذبت القطع ‪ ...‬وأبتعدت‬
‫بو سعود ‪ :‬للحين ماتكلمينها ؟‬
‫عبير ‪ :‬مهي طايقتني بس فترة وتنسى الموضوع‬
‫بو سعود ‪ :‬عبير مايحتاج أقولك ! تبقى هي الصغيرة بعد مايصير‬
‫يا بعد قلبي تقاطعون بعض !! طذيبُ الليلة تكلمينها ؟‬
‫‪645‬‬
‫عبير ‪ :‬تآمرني يبه بس ماأوعدك‬
‫رتيل وهي تثذبت آخر قطعة رفعت عينها ورأت عبدالعزيز خلف‬
‫والدها وعبير بمسافة بعيدة نواعا ما‬
‫رتيل بعينيها كأنها تحذره‬
‫عبدالعزيز أبتسم وهو يأشر لها بكذفه" مع السلمة "‬
‫بو سعود أنتبه لرتيل وألتفت ولم يرىَ أحد‬
‫رتيل وهي تقف تمتمت ‪ :‬مجنون‬
‫بو سعود ‪ :‬تعالي يال‬

‫‪,‬‬

‫بُ الدكتتور الفرنطسشي ‪,‬‬


‫في مكت ش‬

‫ضيق وهي تجلس أمام ذاك الجهاز الملعون الذي إعتادت‬ ‫رؤىَ ب ط‬
‫فحص بصرها طبه وفي كل مرة يخذلها‬
‫الدكتور من خلف الجهاز ‪ :‬جذيد ‪ ,‬يبتدو أن هناك تقذدم‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬سيعود بصرها قريبا ؟‬
‫أخبرها بثقة تامة وأم رؤىَ ترتسم إبتسامة على محياها بثقة الدكتور‬
‫‪ :‬فقط أسبوع‬
‫رؤىَ ‪ :‬كيف أسبوع ؟‬
‫الدكتور ‪ :‬أعطني العملية‬
‫أم رؤىَ بإبتسامة عريضة ‪ :‬الحمدل‬
‫رؤىَ بتذذمر ‪ :‬هالكلم سمعته مية مرة وش بتفرق يعني ؟ يمه‬
‫أمشي بس جتني ضيقة من هالمكان‬
‫الدكتور وهو لم يفهم ماقالته ولكن أستنتج تذمرها ‪ :‬ثقي جيادا‬
‫‪646‬‬
‫فأمورك متحسنة جادا وحسبُ ملذفك فإن ماأوقف عملياتك السابقة هو‬
‫قلطبك ؟ ألم تتفكري بزيارة دكتور مختص بأمراض القلبُ تربما يكون‬
‫هناك أمر آخر ؟‬
‫أم رؤىَ وأختفت إبتسامته وهي تنظر للدكتور‬
‫رؤىَ وتشعر بحرارة قلبها الن‬
‫الدكتور ‪ :‬ل أقصد إخافكم ولكن حسبُ ماأرىَ فـ جميع العمليات‬
‫كان من المفترض أن تكون ناجحة لكن كان هناك مضاعفات من‬
‫قلبك ‪ ,‬تربما تعانين من شيء فالكشف ليس بالمر السيء وتربما ل‬
‫تعانين شيء ‪ ..‬ولكن للتأكد‬
‫رؤىَ وحروفها ترتجف ‪ :‬يكذبُ على راسنا ‪ ..‬أمشي يمه‬
‫أم رؤىَ ومازالت جالسة‬
‫رؤىَ ‪ :‬يمه أمشي ول بطلع أنا‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬شكرا لك ولكن هل تعرف طبيبا للقلبُ تهنا ؟‬
‫الدكتور ‪ :‬بالطبع ‪* ..‬أخذ ورقة وكتبُ عليها رقم أحد أصدقائه‬
‫الطباء*‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬شكرا مرة أخرىَ ‪ ..‬وخرجت‬
‫ي زفت‬ ‫رؤىَ ‪ :‬ماراح أروح ول أ ذ‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬كله فحص بس عشان نتطمشن‬
‫رؤىَ وتغص بعبراتها ‪ :‬ماأبي يممه تكفيين‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬نشوف قلبك‬
‫رؤىَ ودموعها تسقط ‪ :‬ضعيف حيل هالقلبُ لنه يشتاق لناس‬
‫أجهلهم لكن قلبي يعرفهم كوديس‬

‫‪,‬‬

‫أمام مرآته تيضدبط ربطة عنقه ‪ ,‬أنيق جادا في عز بعثرته تيشبه تماما‬
‫‪647‬‬
‫ممثدلين الفلم الصاطمتة ‪ ,‬يحزن يفرح يبكي وكل هذا بصم ش‬
‫ت‬
‫طول ويحتاج أن‬ ‫أنيق ‪ ..‬مسح على عوارضه يبتدو بدأ شعر وجهه ي ت‬
‫ف عوارضه ‪ ..‬لم تيشغل باله هذا الشعر وألتفت ليأخذ حقيبته‬‫يخف ش‬
‫السوداء وخطر على باله حديث " تسلشم " له ‪ ,‬يبتدو جذيد أن أراها‬
‫لعينذي ولكن غير جذيد لقلطبشي أبادا ‪( :‬‬

‫‪,‬‬

‫ضور المحامي‬ ‫في مكت ش‬


‫بُ الضابط وبح ت‬

‫صور ‪ :‬خلص طكذا الشهود موجودين ؟‬ ‫من ت‬


‫الضابط ‪ :‬بس مافيه كلم أكيد ‪ ,‬إحنا أخذنا شهادتهم تفيد لكن مافيه‬
‫شي يثبت إلى الن‬
‫صور تنذهد وشتت أنظاره‬ ‫من ت‬
‫صور عناق طويل وكأنه تيريد‬ ‫ف ودخل ‪ ..‬عانق من ت‬‫طرق البابُ يوس ش‬
‫صور‬‫ضا من قوته أن تتسذربُ إلى جسد من ت‬ ‫بع ا‬
‫يوسف ‪ :‬عندي أشياء ممكن تفيدكم‬
‫المحامي ‪ :‬تخص إيش ؟‬
‫يوسف ‪ :‬أكيد يزيد مايشتغل بروحه أكيد معاه أحد !!‬
‫الضابط ‪ :‬لكن إلى الن مجهوليين‬
‫ث الطمأنينة ‪ :‬المحطة اللي بعرقه فيها‬‫يوسف بإبتسامة واسعة تب ذ‬
‫كاميرات مراقبة وقدرت آخذ التسجيلت ‪* ..‬مد السي دي* كان‬
‫فيها يزيد وشخص ثاني لما وريته قال أنه كان يجلس مع يزيد كثير‬
‫في حارتهم ‪ ..‬وإسمه عبدالحكيم بن حاير ‪ ..‬هذا عبدالحكيم سذلم‬
‫فلوس ليزيد بعدها راح عبدالحكيم وتركه ‪ ..‬طبيعي أنه يزيد وراه‬
‫هالشخص ومنصور ماله ذنبُ‬
‫‪648‬‬
‫الضابط ‪ :‬بنوريه يزيد وبنشوف وش يقول ؟ ‪ . . .‬لزم نقبض على‬
‫عبدالحكيم ‪ ...‬أرسل تعليمات للجميع بالقبض على صاحبُ هذا‬
‫السم‬
‫يوسف ‪ :‬موضوع فهد إحنا تفاهمنا مع أهل القتيل و بيتسذكر‬
‫محامي ‪ :‬كيف ؟‬
‫يوسف وكان ينظر لعين منصور ليفهم ردة فعله ‪ :‬تتزوج بنتهم ؟‬
‫منصور بغضبُ ‪ :‬نعععععععععععععم !!!‬
‫الضابط ‪ :‬بخليكم تتفاهمون على راحتكم ‪ ..‬وخرج‬
‫منصور ‪ :‬كيف أتزوجها إن شاء ا ؟‬
‫يوسف ‪ :‬هذا شرطهم‬
‫منصور ‪ :‬وأنا ماقتلت ولدهم ! يشرطون كيف ؟‬
‫يوسف ‪ :‬أنتهينا من موضوع مين قتل ! خلص يامنصور ل‬
‫تطذولها وهي قصيرة يعني عاجبك حالك كذا ‪ ..‬زواج كم يوم‬
‫وبعدها بستين داهية هي والكلبة اللي وراها أمها‬
‫منصور ‪ :‬مستحيل وا لو أخيس بالسجن ماأتزوج على نجل‬
‫يوسف ‪ :‬ماراح نعلمها ! ‪* ...‬سكت لثواني ثم أردف* إن شاء ا‬
‫محد قالها ‪ ..‬بس زواج ورق يامنصور‬
‫منصور ‪ :‬مستحيل قلت لك زواج مستحيل ! هذا اللي ناقص بعد‬
‫تجبرني على الزواج‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ الحين التهمة عليك ومافيه دليل يثبت برائتك وش‬
‫نسوي يامنصور ؟ أمي متقطعة في البيت عشانك و مرتك ل تآكل‬
‫ولشيء !! يامنصور ماينفع كذا‬
‫منصور بصمت‬
‫يوسف ‪ :‬تثق بكلمي ول ل ‪ ..‬صدقني مافيه غير ذا الحل‬
‫منصور ‪ :‬طيبُ حاول تغريها بالفلوس !‬
‫يوسف ‪ :‬حاولت وا عطيتها شي ماتحلم فيها بس أذمها معذيا ومافيه‬
‫‪649‬‬
‫رذجال أتفاهم معاه‬
‫صور ‪ :‬يال أرزقني صبر أيوبُ ‪..‬‬ ‫من ت‬
‫يوسف ‪ :‬هالموضوع منتهي بس زواج على ورق يومين وطذلقها‬
‫وينغلق على ملف هالقضية بالعفو من أهل القتيل ‪ ..‬ويزيد قذربت‬
‫توضح الحقيقة إن شاء ا يعترف‬

‫‪,‬‬

‫رسل لها رسالة تبتدو جادا مخملية بحرفه " الساعة الرابعة عصارا‬
‫غادا ألقاك في ‪" .....‬‬
‫أقتربُ اللقاء به ‪ ..‬وأخيارا ستراه ؟ تربما تعرفه ؟ رغبتها في أن‬
‫تعرفه تجعلها تخطط كيف تستتر تدون أن يكشفها أحد‬
‫هذا المجهول بدأت أقنعته تستقط ‪ ..‬سمعت صوته أول والن آراه ‪..‬‬
‫تكل شيء بدا يتضذح !! من يتكون‬
‫أرادت الساعات تمذر بسرعة ليأتي الغذد وتراه ‪ ..‬ولو لثواني فقط‬
‫لتعرفه !‬

‫‪,‬‬

‫دخل للمبنى الكئيبُ بنظره ‪ ..‬كان يرىَ نظرات الموظفين له يشتعر‬


‫بأنه غير مرغوبُ به أو تربما شيء آخر يجهله ‪ ..‬دخل مكتبُ‬
‫سلطان ترغم أنه وقف بوجهه أحمد‬
‫أحمد ‪ :‬معليش يابو سلطان أنتظر برا لين يوصل بو بدر وتدخل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل معليش أنت لزم تخليني أدخل‬
‫‪650‬‬
‫أحمد ‪ :‬آسف ماراح يكون مبسوط ل دخل ولقاك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طذيبُ دام كذا إن طلعت من هنا ماني راجع من جديد‬
‫وأظن هذا بعد ماراح يكون مبسوط فيه‬
‫أحمد يخرج هاتفه ليتصل على سلطان ‪ 5 :‬دقايق بس أكلمه‬
‫عبدالعزيز ‪ 5 :‬دقايق وتكون دقيق لني متعذود على الدقة بالوقت‬
‫أحمد وشعر بـ نغزات يرميها عبدالعزيز ولكن تجاهلها وهو يتصل‬

‫‪,‬‬

‫تتركي ‪ :‬إيه وش الموضوع ؟‬


‫سلطان ‪ :‬بس كنت بشوفك مافيه موضوع ول شي‬
‫تتركي بإستغرابُ أردف ‪ :‬وين الجوهرة ؟‬
‫سلطان ‪ :‬نايمة‬
‫تتركي بصمت يتأمل سلطان‬
‫سلطان وهو الخر يحلل عين تركي على أهوائه‬
‫تتركي أرتبك من نظراته ‪ :‬أنا مستعجل ومضطر أروح‬
‫سلطان ‪ :‬سؤال آخير‬
‫ضل‬‫تركي بلع ريقه ‪ :‬تف ي‬
‫سلطان ‪ :‬كيف علقتك مع الجوهرة ؟‬
‫تركي وشعر أنه يتعرق مع سؤاله ‪ :‬عادي يعني مافهمت قصدك‬
‫سلطان ‪ :‬شفتها تبطكي وبغيت أتطمن‬
‫تركي ‪ :‬ل تطذمن يمكن أشتاقت لنا وكذا‬
‫قطعهم رنة هاتف سلطان ‪ ,‬رذد على أحمد ‪ :‬ألو‬
‫أحمد ‪ :‬آسف على إزعاجك طال تعمرك بس عبدالعزيز موجود‬
‫وملذزم يدخل مكتبك‬
‫سلطان ‪ :‬وش يبي ؟‬
‫‪651‬‬
‫أحمد ‪ :‬قال إن طلع ماراح يرجع هنا‬
‫سلطان ‪ :‬كذلم مقرن خل يدخل معاه وأنا جاي الحين‬
‫أحمد ‪ :‬مقرن ماهو موجود‬
‫سلطان ‪ :‬كذلم أي زفت يجلس معه ؟ بو سعود وينه ؟‬
‫أحمد ‪ :‬بعد ماهو موجود‬
‫سلطان ‪ :‬أنت أجلس معه ومايحتاج أوصيك ل يمسك شي !!‬
‫أحمد ‪ :‬إن شاء ا‬
‫سلطان أغلقه ‪ :‬معليش تركي بس مضطر أروح عندي شغل‬
‫تركي ‪ :‬ل عادي ‪ ..‬أنا طالع ويياك‬
‫سلطان وأراد أن يبرهن شكوكه أن هناك مشكلة بينه وبين الجوهرة‬
‫‪ :‬ل إجلس مع الجوهرة أكيد تصحى الحين وتطفش دام منت‬
‫مستعجل‬
‫تركي ألتزم الصم ش‬
‫ت‬
‫سلطان ‪ :‬أنا شكلي بطيول والبيت بيتك‬
‫تركي ابتسم ‪ :‬زي ماتبي‬
‫سلطان أكتفى بإبتسامة و خرج وترك تركي في قصطره‬

‫‪,‬‬

‫نجلء تمتعبة جادا و واضح في سيرها ‪ ,‬وقفت عند بابُ الصالة‬


‫وهي تسمشع‬

‫أم منصور ‪ :‬كيف يتزوجها منصور ؟ حسبي ا فيهم‬


‫ريم ‪ :‬كيف أمها ترضى ترخص بنتها كذا ؟ يال ماأصدق فيه ناس‬
‫كذا ول أم يعني ‪ ...‬بصراحة مدري كيف أوصفها‬
‫‪652‬‬
‫دخلت وهي ترتطجي أن تكذذبُ إذنها‬
‫رفعوا أعينتهم ‪ ,‬أكثر شخص يستدعي الشفقة هشي‬
‫نجلء بنبرة تمبكية ‪ :‬مين بيتزوج ؟‬
‫ريم وقفت وتوجهت لها ‪ :‬محد‬
‫نجلء بصوت متعبُ تحاول أن تعليه ولكن التعبُ تيخرسها ليتكن‬
‫على شكل نبرعة خافتة ‪ :‬لتكذبيين‬
‫أم منصور ‪ :‬يمه نجل تعالي‬
‫نجلء سارت لها ووضعت رأسها في حضن أم منصور لتبطكي‬
‫بشدة‬
‫أم منصور تمسح على شعرها وهي تقرأ عليها بعض آيات القرآن‬
‫لتتصبرها‬
‫ريم بكت معها ‪ ,‬فـ حالها تمبكي بشدة‬
‫دخل هو الخر ووقف وهو يسمع آيات القرآن تتريتتل من والدته‬
‫ت ريم ‪ ..‬ول هيفاء ‪ ...‬هذا‬ ‫وبكاعء غريبُ ‪ ..‬ليس صو ت‬
‫صو ت‬
‫ت ‪ ..............‬نجلء‪.‬‬
‫تق ذطع قلبه وهو يسمع بكائها ‪ ,‬أراد أن يفرحها يبشرها بشيء ‪..‬‬
‫رغبة به وشفقه على حالها ‪ ,‬تنحنح ‪ ...‬أستعدلت نجلء في جلستها‬
‫ودخل يوسف ‪ :‬السلم عليكم‬
‫‪ :‬وعليكم السلم‬
‫يوسف جلس ‪ :‬تذوني راجع من منصور ‪ ,‬الحمدل كل شي تمام إن‬
‫شاء ا قريبُ بيتم الفراج عنه‬
‫أم منصور ‪ :‬وش قالوا ؟ عن هاللي مايتسمى ؟‬
‫يوسف ‪ :‬فيه أدلة جديدة وقاعدين ينظرون لها إن شاء ا تفيدنا‬
‫أم منصور ‪ :‬الحمدل ووش صار على الثانية ؟‬
‫يوسف ‪ :‬أم فهد ؟‬
‫‪653‬‬
‫أم منصور ‪ :‬إيه حسبي عليها‬
‫يوسف ‪ :‬أعتفوا عنه إن شاء ا بعد بيتسكر ملف هالقضية بالعفو‬
‫من أهل القتيل‬
‫أم منصور ‪ :‬وبنتها ؟‬
‫يوسف أشار لها بعينيه أن " نجلء موجودة "‬
‫أم منصور ‪ :‬تدري تكذلم بس‬
‫يوسف ‪ :‬بجيها نتفاهم معها‬
‫أم منصور ‪ :‬هذي أم هذي حرام تكون أم !! مافيها رحمة ماتقول‬
‫هذا متزوج وبـ يعذيل إن شاء ا‬
‫نجلء برجاء في نبرتها ليوسف ‪ :‬يوسف‬
‫يوسف ‪ :‬سدمي‬
‫نجلء ‪ :‬سذم ا عدذوك ‪ ..‬تكفى أبعدنا منهم‬
‫ضعف نجلء ورجائها‬ ‫ريم قامت من المجلس ل تتحيمل ت‬
‫سمتعوا صوت الهاتف يضذج بالبيت ‪ ,‬أم منصور وقفت لتتجه اليه ‪:‬‬
‫اللهم أجعله خير‬
‫نجلء بصوت يختفي شيائا فـ شيائا ‪ :‬ا يخليك‬
‫يوسف ‪ :‬أبشري‬
‫نجلء ‪ :‬تبعدنا عنهم ؟‬
‫يوسف بعد صمت لدقائق طويلة جادا وبإبتسامة أراد أن يطمئنها ‪:‬‬
‫وعد ماراح يتزوجها يا أم عبدا ‪ ..‬وقف ‪ ..‬أنا رايح لهم الحين ‪,‬‬
‫إذا محتاجة شي قولي لي ‪ ..‬منصور بيتضايق لو عرف أنك‬
‫ماتهتمين بصحتك‬

‫‪,‬‬

‫‪654‬‬
‫‪ -‬الشرقية ‪-‬‬
‫أبو رذيان وللتو عرف بموضوع منصور ‪ :‬ا يصبرهم‬
‫رذيان وينتظر الحذجة ‪ :‬بعد طلع أخوهم قاتل‬
‫أبو ريان ‪ :‬أقول إكل ترابُ وش قاتل ؟ أنا ماني معاشرهم من‬
‫يوميين أنا عارف أخلقهم قبل ل تنولد‬
‫رذيان ألتزم الصمت وهو يتذمر ويتحلطم ‪ :‬ناقصنا إحنا‬
‫أبو ريان ‪ :‬ياتقول خير ياتسكت‬
‫س‬‫رذيان خرج من المجل ش‬
‫أم رذيان ‪ :‬ل حول ول قوة ال بال‬
‫أفنان وآخر هذمها ‪ :‬أقول يبه وذدنا الرياض وا مشتاقة لجوجو‬
‫أم ريان ‪ :‬إيه وا وذدنا خلنا نشوفها ونتطمن عليها‬
‫أبو ريان ‪ :‬ل بعدين‬
‫أفنان وتمذثل الحزن حتى تتحرك مشاعر والدها ‪ :‬وا يا تهو التبعد‬
‫بُ يعني أختي الوحيدة وتتزوج وتروح بمدينة ماهي مدينتي‬ ‫صع ش‬
‫وا ياهو تيوجع التبعد‬
‫أبو ريان ‪ :‬دامه يوجع وراه تبين تروحين باغيس*يقلد نبرتها عندما‬
‫تقول باريس*‬
‫أفنان ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وا‬
‫التبعد أحيانا يكون حلو‬
‫أم ريان ‪ :‬أروح أشوفها لو يوم بس‬
‫أبو ريان ‪ :‬طذيبُ على آخر السبوع‬
‫أم ريان بفرحة ‪ :‬بتصل عليها أبشرها‬

‫‪655‬‬
‫تيتبع‬

‫‪,‬‬

‫الثلتج يتراكشم على معطفها ‪ ,‬بدأت بعناق نفسها حتى تتدفئ جسطدها ‪..‬‬
‫ف ‪ :‬لو جالسين بالمطعم لين يذخف الجو‬ ‫فكوكها ترتج ش‬
‫ناصر ويضع ذراعه على كتفها حتى تيدفئها ‪ :‬قذربنا نوصل لسيارتنا‬
‫‪ ..‬وا حتى ضيعتها مدري وينها‬
‫غادة ‪ :‬ل ماهو من جذدك أنا قذربت أتجمد‬
‫ناصر وتيلصق ظهرها بصدره ليعانقها بكلتا يديه ويسير معها‬
‫غادة بضحكة مبحوحة من الجذو ‪ :‬وأنا ماقلت لك من قبل ؟ أنه‬
‫ماعاشد معططفي يستهويني‬
‫ناصر ‪ :‬وش صار يستهويك ؟‬
‫غادة ‪ :‬عناقك‬
‫ناصر والتبخار البارد من شفتيه أثناء حديثه يرتطم بخطد غادة ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههه وا منتي قليلة‬
‫غادة ‪ :‬إيه تمسذخر ههههههههههههههههههههه‬
‫ناصر ‪ :‬أقول غادة شكل سيارتنا أنسرقت ‪ ..‬مهي موجودة‬
‫غادة ‪ :‬تمزح أكيد ‪ ..‬أتذكر جينا من ذاك الطريق ماهو هذا‬
‫ناصر ويذهبُ من الطريق الخر ومازال معانقها ‪ :‬شوفي هذي‬
‫القدار‬
‫غادة ‪ :‬وش قصدك‬
‫ناصر ‪ :‬وش رايك تنامين عندي‬
‫ف على صدره وهي تلتف عليه ‪ :‬تبيها من ا‬ ‫غادة تضربه بضع ش‬
‫‪656‬‬
‫ناصر ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هه *جعلها تلتفت مرة أخرىَ ليعانقها بنفس وضعيته السابقه ويسير‬
‫معها* أمزح أعوذ بال كلتني كنها أخوها‬
‫غادة ‪ :‬أكيد منشغل باله الحين قايلة له الساعة ‪ 8‬أنا عندك ومافيه‬
‫سيرفس بعد‬
‫ناصر ‪ :‬دامك معي ماهو منشغل باله يدري عن الجذو ‪ ...‬وا حتى‬
‫هنا ماهي موجودة سيارتنا‬
‫غادة ‪ :‬وا أحذسك تتذكر بس تبي تقهرني‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ناسي‬
‫وردبي الثلج مغطي اللوحات حتى مدري وينها‬
‫غادة ‪ :‬أنت حتى تتذذكر كم مرة تحركت باليوم بتنسى وين‬
‫سيارتك ؟‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه عطيني عين بعد على‬
‫ذاكرتي‬
‫غادة ‪ :‬ماشاء ا اللهم ل حسد بس أنا بتجذمد‬
‫ناصر ويقذبل خدها‬
‫غادة ‪ :‬هذا وقتك‬
‫ناصر ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هه ماتدفيك‬
‫غادة ‪ :‬ل ماتدفيني‬
‫ناصر بخبث ‪ :‬ل دام كذا يبيلك شي أقوىَ عشان يدفيك‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه مايطوفك شي ‪ ..‬أبعد‬
‫عدني خلص‬
‫ناصر ويشدها أكثر ‪ :‬خلص خلص ماني مسوي شي ‪ ..‬تعالي‬
‫‪657‬‬
‫نجلس‬
‫غادة ‪ :‬هنا ؟‬
‫ناصر ‪ :‬بس شوي أشوف الطرق‬
‫جلتسوا على إحدىَ كراسي الرصي ش‬
‫ف‬
‫ناصر فتح أزارير معطفه لتيدخل غادة طبه‬
‫غادة شذدت على معطفه حتى تشتعر بالدفء‬
‫ناصر أخرج هاتفه ‪ :‬أشوىَ القوقل مابُ يشتغل ‪ ...‬إحنا الحين‬
‫بفيكتوريا صح ؟‬
‫غادة وتنظر للوحة ‪ :‬إيه لفنيو فيكتوغيا‬
‫ناصر ‪ :‬أموت أنا على الفرنسي‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههه إيه تحسبني نفسك ماأعرف أقول إل‬
‫كلمتين ‪ ..‬سنيني ماراحت هبااء منثورا‬
‫ناصر ‪ :‬ماعشت فيها عمري كله بس على القل أفهم‬
‫غادة ‪ :‬طذيبُ شوف بس شكلك بتخليني أتجذمد هنا‬
‫ناصر ‪ :‬الحين الطريق ذا واقفين السيارات مانقدر نمشي فيه ‪..‬‬
‫تلفت للخلف حتى يرىَ الطريق الخر‬
‫غادة ‪ :‬طيبُ خلنا نروح من غيتفولي‬
‫ناصر ‪ :‬ل بعيد مانقدر‬
‫غادة ‪ :‬اجل بنجلس كذا ‪ ..‬يال ناصر وا بررد وتأخر الوقت ‪. .‬‬
‫هذا تاكسي ‪ ...‬ومشت بإتجاهه‬
‫ناصر وقف وهو ينفض الثلج من حضنه ‪ :‬غادة‬
‫غادة ألتفتت عليه ‪ :‬دقيقة خلني أكلمه‬
‫ناصر أقتربُ منها ‪ :‬ورينا الفرنسي‬
‫غادة بضحكة ‪ :‬بوطفي فو غولي ؟‬
‫راعي التاكسي ‪ :‬ديتزوطلي طغيزطفذي ‪ ..‬وذه ش‬
‫بُ‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪658‬‬
‫قلت لك من البداية اليوم النومة عنطدشي يال هذي شقتي قريبة نروح‬
‫لها مشي‬
‫غادة ‪ :‬معفن واضح حتى أنك متفق مع التاكسي‬
‫ناصر ‪ :‬رحتي له قبلي وش أتفق معه بعد‬
‫غادة تخرج هاتفها ‪ :‬عطني جوالك أنا جوالي مافيه سيرفس ‪..‬‬
‫سحبته بالصل تدون أن تنتظر رذده‬
‫أتصلت على عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ألو‬
‫غادة ‪ :‬عزوزي‬
‫عبدالعزيز صمت لثواني ثم أردف ‪ :‬وقفتي قلبي شكيت في أخلق‬
‫ناصر‬
‫غادة ‪ :‬أسمعني حياتي الطريق موذقف و فيكتوريا كلها موقفة مررة‬
‫ثلج وناصر مسوي نفسه ناسي وين سيارته‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عطيني النصابُ‬
‫غادة ‪ :‬أسمعني حتى مافيه تكاطسي وا ‪ ..‬وحتى مانقدر نروح من‬
‫ريتفولي مررة الثلج موذقف السير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طذيبُ أطير لك يعني ؟‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههه ل بس شقة ناصر قريبة‬
‫عبدالعزيز بحدة ‪ :‬نعععععععععععععععععععععععععععععععم‬
‫غادة ‪ :‬خلص خلص أنا اللي بطير لك‬
‫عبدالعزيز كتم ضحكته حتى ل يخذربُ مشروع العصبية ‪ :‬إيه‬
‫تعالي وا أبوي بيعلقك أنتي وناصر‬
‫غادة ‪ :‬طيبُ وش أسوي ؟ وا موذقف السير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كان جلستتوا بالمطعم اللي كنتوا فيه‬
‫غادة ‪ :‬بيسذكر ‪ ,‬كل المطاعم هنا تسذكر بدري ‪ ..‬وش أسوي‬
‫عزوز ؟‬
‫‪659‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أستغفر ا من الشيطان بس‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه وا وا لقذفل علذي‬
‫غرفته وأخليه ينثبر بالصالة‬
‫ناصر ‪ :‬على كيفك ماشاء ا‬
‫عبدالعزيز سمع صوته ‪ :‬عطيني اياه الكلبُ‬
‫ناصر أخذ الجوال‪ :‬مين الكلبُ ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنت !! يخي ماأدري وش هالحظ اللي أنت فيه ! دايم‬
‫الظروف توقف بصذفك‬
‫ناصر ‪ :‬وا عاد الناس مقامات‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل يكثر وخذها شقتك وأنا بقول لبوي أنها معاي بس‬
‫وا ياناصر‬
‫ناصر قاطعه بضحكة ‪ :‬وا دام بالحلل تطذمن‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل وا ؟ أسمعني صدق‬
‫ناصر ‪ :‬طذيبُ يخي تحسسني أني برتكبُ جريمة معها !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تقيلع ‪ ..‬وأغلقه‬
‫ناصر ‪ :‬مدري متى يستحي ويعرف كلمة مع السلمة‬
‫غادة وتلصق ظهرها في صدر ناصر حتى تشعر بالدفء‬
‫ناصر أغلق أزارير معطفه عليها وسار على الرصيف للشارع‬
‫ث شذقته ‪ :‬أبيك رمح لقطع شراييني‬ ‫الخر حي ت‬
‫من كل شي غير حبك والوله يشفيني‬
‫ت عاشقه ‪ :‬أبيك‬ ‫غادة وهي ترتجف حروفها من البرد وبين ضحكا ش‬
‫العمر كله هالقليل الراحل‬
‫ويشهد ا إني أحبك ‪ ..‬ههههههههههههههههههههههههههه ماينفع‬
‫البدر بهالجواء‬
‫فتح عينيه على الصور التي ألتقطها في شقته معها ‪ ,‬هذه الليلة‬
‫كانت من أجمل لياليه في شوارع بارطيس التمكذتظة بالثلج ‪ ,‬كل ليلة‬
‫‪660‬‬
‫مع غادة يهمس في داخله بأنها أجمل ليلة ‪ ,‬ترغم البرد أستمتع في‬
‫لحظاتها وجادا ‪ ..‬أستمتع عندما تاه معها ‪ ..‬ونهاياة عندما أدخلها في‬
‫معطفه شعر بقلبه يتسلل إليها ‪ ..‬قلبه إلى الن لم يتعد‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫دخل وهو يحاول أن يحافظ على هدوئه حتى ل يستفزه‬


‫عبدالعزيز ‪ ...‬رأىَ على مكتبُ مقرن وهو أول مكتبُ عند دتخوله‬
‫تكوبُ قهوة ‪ ,‬هذا ماأحتاجه الن ‪ ..‬أرتشف من القهوة الدافئة ‪,‬‬
‫ألتفت على مقرن‬
‫مقرن الذي دخل للتذو ‪ :‬عافية على قلبك‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬ا يعافيك ‪ ..‬لزم أرذوق قبل ل أدخل على‬
‫عبدالعزيز‬
‫مقرن ‪ :‬عبدالعزيز هنا ؟‬
‫سلطان ‪ :‬إيه ‪ ..‬ترك الكوبُ وتوجه لمكتبه وفتحه ليراه جالس على‬
‫كرسديه ‪ ..‬تيريد التحدي مع الشخص الخطأ‬
‫عبدالعزيز أسند ظهره براحة ‪ :‬هالمرة أنا اللي بستقبلك‬
‫سلطان بسخرية ‪ :‬أرفع ظهرك عشان مايبان أنه الكرسي أكبر منك‬
‫عبدالعزيز ويفهم قصد سلطان جيادا ‪ :‬كم كان تعمرك لما مسكت‬
‫هالمنصبُ ؟ كنت صغير مرة‬
‫سلطان ويجلس على الكرسي الذي بمقابله ‪ :‬تبي تاريخي بعد ؟‬
‫عبدالعزيز أبتسم إبتسامة عريضة ‪ :‬من حذقك ماتجاوبُ‬
‫سلطان ‪ :‬طباعا من حدقي ل تنسى مين أنا‬
‫عبدالعزيز بعبط ‪ :‬ل أعرف أنت سلطان بن بدر وأنا عبدالعزيز‬
‫‪661‬‬
‫العيد ‪ ..‬شايف كلنا عارفين بعض ؟ ل تخاف للحين ذاكرتي تمام‬
‫سلطان وشعر لوهله أن يعرف بأمر غادة ‪ ,‬أردف ‪ :‬وتحت سلطان‬
‫بن بدر مليون خط أحمر‬
‫عبدالعزيز وقف وهو يسير نحو مكتبه الخر الضخم المكذتظ‬
‫بالملفات ‪ ..‬كان سيسحبُ إحدىَ الملفات لول يذد سلطان التي لتوت‬
‫ذراع عبدالعزيز للخلف‬
‫عبدالعزيز نعم شعر بتكذسر أصابع في يد سلطان وتألم لكن طبيعي‬
‫لن ينطق بـ " آه " سحبُ يده منه‬
‫سلطان ‪ :‬أكسر إيدك مرة ثانية لو مديتها‬
‫عبدالعزيز وكأن شياطينه تتراقص الن ‪ :‬ماعاش ول أنخلق ياولد‬
‫بدر‬
‫سلطان ‪ :‬أحترم المليون الخط اللي بيني وبينك عشان نفسك ماأبيك‬
‫تداوم بكرسي متحرك‬
‫ضا إستفزاز‬‫عبدالعزيز ويحك عوارضه كناية عن غضبه ويريد أي ا‬
‫سلطان ‪ :‬أبشر قلت لي أحترم المليون الخط !! ل بصراحة صعبة‬
‫علذي‬
‫سلطان وبنظراته تيريد قتل عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬أنا متعذود من صغري ماأحترم الخطوط‬
‫أحترم بس الفعال‬
‫سلطان ‪ :‬تستهبل ؟ جايني هنا عشان تستهبل على راسي‬
‫عبدالعزيز ويكمل بسخرية ‪ :‬ل والعياذ بال وش أستهبل !! خلص‬
‫ول تزعل تبيني أحترم خطوط نقول نحترم خط المعرفة اللي كانت‬
‫بينك وبين أبوي وبس أما خطوط الثانية يبي لها إعادة نظر‬
‫سلطان تنذهد وهو يتعود ليجس على مكتبه ويصارع لتيمسك غضبه‬
‫عبدالعزيز ضحك وأردف ‪ :‬هالخطوط واضحة للموظفين ول بس‬
‫أنا اللي نظري ضعيف‬
‫‪662‬‬
‫سلطان بصمت لنه لو تحذدث سيرتكبُ جريمة في عبدالعزيز‬
‫صبُ عادي‬ ‫صبُ ع ذ‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬وش فيك ماسك نفسك ؟ تبي تع ذ‬
‫لتجيك جلطة بس‬
‫سلطان ‪ :‬أنا أخاف عليك من سوء الخاتمة‬
‫عبدالعزيز ضحك بصخبُ ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههه ماني أحسن من أهلي‬
‫سلطان ‪ :‬أعرف وش ترمي عليه بس أنت ماتبي تتقذبل هالحقيقة‬
‫ي حقيقة ؟ آها فهمت قصدك ! تقصد أي كذبة‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬عفاوا أ ذ‬
‫كانت أقربُ للحقيقة وممكن ينلعبُ فيها علذي‬
‫سلطان ببرود ‪ :‬عليك نور لزم نعطيك جذوك ونقولك أيوا ياحبيبي‬
‫يابابا إحنا كذبنا عليك ومررة مررة آسفين لتزعل علينا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل إذا فيه غيري كان يقولك يابابا وآسفين وحبيبي‬
‫لتبكي فهذا شيء ثاني ‪ ..‬أنا ماينقالي هالحكي‬
‫سلطان وقف وهو يقتربُ منه ‪ :‬وش ينقالك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنت ماشاء ا تعرف تحلل الشخصيات ! أكيد ماني‬
‫صعبُ عليك لهالدرجة‬
‫بو سعود دخل ووقف بينهم‬

‫‪,‬‬

‫سمع صوت جوالها ‪ ..‬سار ونظر إلى السم " ريحة الجذنة " ‪..‬‬
‫أغلقه وهو ينظر إليها مازالت نائمة‬
‫جلس عند رأسها ‪ ,‬يتأمل تفاصيلها الصغيرة ‪ ..‬يبتدو متعبة ‪ ..‬تحلم‬
‫الكيد أنها ترىَ إحدىَ الكوابيس الن‬
‫تحركت قليل حتى أنزاح الفراش عن جسدها وبانت ملبسها‬
‫‪663‬‬
‫الممزقه‬
‫تتركي وقعت عينه على ملبسها و يبتدو أذن سلطان أعتدىَ عليها ‪..‬‬
‫أتى بي هنا حتى ‪ .................‬تيريد أن يتأكد ل بد أن تتكون‬
‫أخبرته ‪ ......‬ل مستحيل لتملك الجرأة أن تقول له !!!!‬
‫أقتربُ من شفتيها ولكنها أفاقت ‪ ..‬شعرت أن كل مافيها تشذنج وهي‬
‫تراه ‪ ..‬حلم أم ماذا ؟‬
‫أنفاسها تتصاتعد كـ تبركان ‪ ..‬حممه تسير بين أوردتها ‪ ,‬هل هو‬
‫أمامي أم حلم ؟‬
‫هذا ما وصل إليه حالي أن يستعصي علذي التفريق بين حلطمي و‬
‫واقعي !‬
‫تتركي ‪ :‬قلتي له ؟‬
‫الجوهرة تتغطي نفسها بالفراش وهي تصرخ ‪ :‬أطللللللللللللع‬
‫أطللللللع ل توريني وجهك‬
‫تتركي ‪ :‬جاوبيني‬
‫التجوهرة ‪ :‬بيذبحك لو يشوفك هنا‬
‫تتركي ‪ :‬هو اللي جابني لك‬
‫الجوهرة أرتجفت‬
‫تركي ‪ :‬قالي أجلس عندها‬
‫التجوهرة ‪ :‬كذابُ ‪ ..‬كذابُ أطلللللللللللللللللللع‬
‫تتركي وقف وهو يسير لخارج جناحها‬
‫الجوهرة وقفت لتتجه وتغلق البابُ وما إن ألتفتت وتأصدر هوا‬
‫ت بقوة خوافا ‪ ..‬تشتعر بأن أحادا بجانبها ‪..‬‬ ‫التكييف صواتا حتى بك ش‬
‫تشتعر بشياطييشن تحدفها الن ‪ ..‬شيتء تيشبه النكسار ‪ ..‬ل ليس شباها‬
‫بل فعل هو النكسار ‪ ..‬حزينة جادا ‪ ..‬تتركي بصق عليها بالذنبُ ‪,‬‬
‫حرارة المعصية تلتهبُ معها تروحها ‪ ..‬هي ليست هكذا ‪ ..‬هل أنا‬
‫من بدأ المعصية ؟ هو وا هو ‪ ...‬أنهارت بالتبكاء ‪ ..‬بالتحزن ‪..‬‬
‫‪664‬‬
‫بالقهر ‪ ...‬بالخوف وهي تستمع لصوات من نسج خيالها ‪.....‬‬
‫أرادته فعل أرادته وأحتاجته الن ‪ ..‬سارت نحو جوالها وهي ترىَ‬
‫إتصالت من والدتها ‪ ,‬ستتحدث معها في حاعل أفضل من حالها‬
‫الن ‪ ..‬رسلت رسالة إلى سلطان " ممكن تجيني "‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬باريس ‪-‬‬
‫صت بالوجع فـ تقيأت بكااء و تبكاعء يضدج طبه‬
‫ضاقت أنفاتسها ‪ ,‬غ ي‬
‫الحنيشن‪.‬‬
‫جالسة لوحدها بالشقة ‪ ,‬بكت بشدة وهي تنادي في داخلها أسماء‬
‫أشخاص ل تعرفهتم ‪ ..‬إن حصل وكان عبدالعزيز بالفعل هو إسم‬
‫أخي ‪ ..‬أين هو الن ‪ ...‬ببكاء نادته ‪ ..‬وينك ياعبدالعزيز ‪......‬‬
‫وينك عن أختك ؟ ‪ ...‬ياربي ‪ ...‬يال أنا خاوية أمتل بالراحلين إن‬
‫كان في دار جنتك البقاء فـ خذني إليك ‪ ...‬آآآآآآآآه تتوجع وا توجع‬
‫ل حذنيت لشخاص أجهلهم‬

‫‪ -‬الرياض –‬
‫فتح أزارير ثوبه الولى ‪ ,‬يشتعر بالختناق الن‬
‫بو سعود ‪ :‬خلص أتفقنا كذا ؟‬
‫سلطان ‪ :‬وش قلت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طذيبُ موافق‬
‫سلطان ‪ :‬من بكرا تداوم ؟‬
‫عبدالعزيز ويشعر بـ أحعد ينهش في قلبه ‪ ..‬أختنق بشدة وهو يعتصر‬
‫بالضيق ‪ :‬إيه‬
‫بو سعود وضع كذفه على ظهره ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫‪665‬‬
‫عبدالعزيز وتنفسه بدا يضيق‬
‫سلطان قام من مكتبه وأقتربُ منه ‪ :‬وش تحس فيه ؟‬
‫عبدالعزيز بدت عينيه بالحمرار و رؤيته تضعف أكثر فأكثر‬
‫سلطان بلل كذفه بالماء ومسح على وجه عبدالعزيز ‪ :‬عبدالعزيز ؟‬
‫بو سعود يفتح بقية أزاريره ‪ :‬بدا يفقد وعيه‬
‫عبدالعزيز وأرتخى جسده على الكرسي مغمايا عليه‬
‫سلطان وضع يده على رقبته ‪ :‬يمكن ضغطه منخفض ‪..‬‬

‫‪ -‬باريس‪-‬‬

‫س والضيشق يحاوط خاصرتها‬ ‫تكذورت حول نفسها وهي تبطكشي بيأ ش‬


‫بشدة‬
‫كان مفروض بجانبي أحد ‪ ..‬كان يجبُ أن يعانقني الن أحد ‪ ..‬كان‬
‫و كان وكان مفروض كثير أشياء بس وينها هالشياء ؟‬
‫ضذمت وسادتها تتريد أن تشتعر أذن أحادا تيعانقها‪.‬‬

‫‪ -‬الرياض‪-‬‬

‫بدأت صورة سلطان غائمة و بو سعود أي ا‬


‫ضا ‪..‬‬
‫بو سعود ‪ :‬عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز أغمض عينيه بشدة ثم فتحها‬
‫بو سعود ‪ :‬سلمتك ‪ ..‬شكلك مو مآكل من أمس‬
‫عبدالعزيز يشتعر بروح أخرىَ ترتجيه ‪ ..‬من ؟‬
‫سلطان ‪ :‬عبدالعزيز أسمعني ورذكز ‪ ..‬صدقني هالمرة بس‬
‫عبدالعزيز يرفع عينه عليه و عرق يتصببُ من جبينه‬
‫سلطان تيردف ‪ :‬لما تشيل هذم أمن صدقني ماتهنآ بنومك ليلة وأنت‬
‫‪666‬‬
‫تحس بأحد يبدد هالمن ويسببُ لهالرض مشاكل‬
‫ت ‪ ..‬ضائع‬ ‫عبدالعزيز مازال صام ش‬
‫سلطان ‪ :‬لو غيرك يتكلم معاي بهالصورة صدقني ممكن أرتكبُ‬
‫جرايم فيه لكن أنت غالي وا غالي ياعبدالعزيز ‪ ..‬ومستحيل‬
‫أضذرك بشيء ‪ ..‬كل اللي في بالك غلط ‪ .....‬كيف نأطذي أحد من‬
‫عيالنا ؟ من عيال هالرض ؟ مو إحنا نسهر عشان نحميكم كيف‬
‫الحين نأذيكم ؟ ‪ ..‬فذكر بمنطقية ‪ ..‬كل روح طهنا نخاف عليها نخاف‬
‫كثير يا عبدالعزيز ‪ ,‬التجوهي بس باقي لنا خطوة وينتهي هالسم ‪..‬‬
‫خطوة ياعبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز هو الخر ضائع في عين سلطان ‪ ..‬يشعر بصدق حديثه‬
‫ولكن !!! ‪ :‬أنا روحي تفدا هالرض بس يحق لي أعرف عن‬
‫أبوي ؟ ماهو حادث طبيعي !‬
‫ث مدذبر صح بس ماراح يفيدك لو تعرف مين !‬ ‫سلطان ‪ :‬حاد ذ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماهو الجوهي صح ؟‬
‫سلطان ألتزم الصمت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬جاوبني ماهو الجوهي ؟‬
‫سلطان ‪ :‬الجوهي هدد أبوك لكن ماكان الحادث من تدبيره‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تدبير مين ؟‬
‫سلطان ‪ :‬إحنا اللي خلينا مديرك مايعطيك إجازة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنتم !!!‬
‫سلطان ‪ :‬أضطرينا لما عرفنا عن التهديدات‬
‫عبدالعزيز وقف وبعصبية ‪ :‬كنتم تعرفون !!! ليه مابلغتوا أبوي ليه‬
‫كان همكم أنا !! قولي لييييييييييييييييييه‬
‫سلطان تنذهد وهو يقف ‪ :‬بنفس اليوم أنا كلمت أبوك بنفسي وقلت له‬
‫يجلس في البيت وقالي أنه عرس أختك وبلغته بالتهديدات ‪ ..‬وا‬
‫ياعبدالعزيز بلغته ‪ ..‬قلنا مافيه غير نعذطل عبدالعزيز عشان‬
‫‪667‬‬
‫يجبرهم يجلسون ‪ ..‬بس أنت بعد صدمتنا ماكنا متخيليين أنك‬
‫بتتركهم توقعنا أنهم بيضطرون يروحون معاك‬
‫عبدالعزيز يشتعر بصاعقة تحل عليه الن‬
‫سلطان عاد لمكتبه ‪ :‬كل شي مسذجل ‪ ..‬صدقني كنا خايفيين عليكم‬
‫كلكم يا عبدالعزيز ‪ ...‬فتح الخزنه ليخرج التسجيلت المتعلقة بوالد‬
‫عبدالعزيز ‪ ....‬كل شخص يحمل بجوازه إسم " سعودي " نهتم له‬
‫ونخاف عليه !! إحنا وش هذمنا غير أنكم تنعمون بالمان ‪ .....‬فيه‬
‫أشياء كثيرة مانقدر نشرحها نضطر أننا مانكشفها بس صدقني‬
‫لسببُ واحد أننا مانضركم بشيء ‪ ..‬صح كنا معارضين تقاعد أبوك‬
‫بس مستحيل نتعرض له بشيء ‪ ......‬التجوهي كان يهدده وكل شي‬
‫مسذجل من تهديدات الجوهي له ‪ ...‬أول ماصار الحادث تأكدنا أن‬
‫الجوهي وراه بس بعدين أكتشفنا شي ثاني‬
‫عبدالعزيز ينتظره تيكمل‬
‫سلطان ‪..... :‬‬

‫‪,‬‬

‫ف لتشتعر بقربُ ا‬ ‫سذلمت من صلطتها ‪ ,‬وفتحت التمصح ش‬


‫طمنها ‪ .......‬شيء تقرف منه ومن نفسها عندما تؤدي الصلة على‬
‫ي روحانية فقط لتمجرد الفرض ‪,‬‬ ‫أنها عادة ل أكثر ‪ ..‬لتشعر بأ ذ‬
‫لكن الن تشتعر بشيء بينها وبين ا ‪ ,‬هذا الشيء تيسعدها جادا ‪..‬‬
‫تيدعى ‪ :‬طاعة و صلة بربها ‪ ...‬ألتفتت للبابُ الذي ينفتح‬
‫عبير ‪ :‬تقبل ا‬
‫رتيل تضع المصحف على الطاولة ‪ :‬منا ومنك صالح العمال‬
‫‪668‬‬
‫عبير ‪ :‬كيفك ؟‬
‫رتيل وهي تنزع الجلل ‪ :‬ماشي الحال‬
‫عبير ‪ :‬يعني كوذيسة ول ؟‬
‫رتيل تنذهدت ‪ :‬تمام‬
‫عبير ل تعلم من أين تبدأ‬
‫رتيل وتنتظرها تتحذدث ‪ ,‬أردفت ‪ :‬إذا جاية تفتحين مواضيع قديمة‬
‫أنا سكرتها من زمان ول أبغى أحكي فيها ‪ ..‬توجهت لسريرها‬
‫عبير جلست على طرف السرير بمقابلها ‪ :‬بس أنا ماسكرتها‬
‫رتيل ‪ :‬تمشكلتك‬

‫‪,‬‬

‫تر ذ‬
‫ث بأثاثه القديم ‪ ,‬تجدرانه متصددعة ‪ ..‬شبابيطكه نصف‬ ‫في بي ع‬
‫تزجاجها تمهذشم ‪ ,‬ضديق جادا‬
‫يوسف ‪ :‬معليش يعني ياليت يتنازل مقامكم لمقامنا وترضين‬
‫أم فهد ‪ :‬ل ل مانيبُ راضيتن أبد إل بـ ذاك التسلبُ يآخذها‬
‫يوسف يمسك أعصابه من هذه العتجوز وأردف ‪ :‬عاجبك يعني‬
‫ترمين بنتك علينا‬
‫أم فهد ‪ :‬إيه عاجبنن أنت وش حاشرك ؟ حدسوا بالقهر شوي‬
‫يوسف ‪ :‬إن تزوجها بيطلقها ثاني يوم‬
‫أم فهد ‪ :‬وا عاد أنا بحايل عاد كانكم تدذلون بيتي تعالوا‬
‫يوسف ‪ :‬تهددينا ؟‬
‫أم فهد بسخرية ‪ :‬إذا أنتم تخافون ا منتم مطلقينها من ثاني يوم‬
‫يوسف ‪ :‬يال صذبر عبادك ‪ ..‬منصور ماراح يتزوجها لنه يحبُ‬
‫‪669‬‬
‫مرته ول هو مآخذ عليها أحد كيف عاد إذا كان الحد معروض‬
‫ض عليه‬‫عر ت‬
‫أم فهد ‪ :‬لتهينن في بيتي ‪..‬‬
‫يوسف ‪ :‬كم تبين وتبعدين عننا‬
‫أم فهد ‪ :‬قلت الحتسي اللي عندي مانيبُ عايدته مرتن ثانية‬
‫يوسف بغضبُ ‪ :‬أنا أتزوجها‬
‫أم فهد ‪ :‬نبي اللي ذبح ولدي‬
‫يوسف ‪ :‬قلت لك مستحيل !! أنا ول ماأليق بمقام معاليها !!‬
‫أم فهد بتفكير ‪ :‬وا مهيبُ شينة الفكرة عشان بنتي بعد ماتضايقها‬
‫مرته الولنية‬
‫يوسف ‪ :‬طذيبُ أبعدي منصور من السالفة‬
‫أم فهد تضع رجل على رجل ‪ :‬وأبعدنا طويل العمر عن السالفة‬
‫يوسف بتقرف ‪ :‬كم تبين‬
‫أم فهد ‪ :‬وا بنيتي غاليتن ومهرها غالي‬
‫يوسف بقلة صبر ‪ :‬أخلصي كم تبين ؟‬

‫‪,‬‬

‫بُ المكتبة العلوية وهي تدندن بالطهندشي ‪ ,‬ألتفتت وصرخ ش‬


‫ت بأقوىَ‬ ‫ترت ذ‬
‫ماعندها‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫البـارت )‪(24‬‬

‫‪670‬‬
‫يانبيله انا حاليا ترىَ ماني سعيد‬

‫ماعرف للعيد يوم‬

‫وماعرف لليوم ‪ . ..‬عيد‬

‫غايبُ وروحي جوارك‬

‫انقذيني كل ماوزني نقص حبك يزيد‬

‫انقذيني صرت اكلم نفسي ونفسي تعيد‬

‫كذنااول في انتظارك‬

‫انا وطيور القفص والبابُ واشجارك وجارك‬

‫كلهم راحوا وملوا ‪..‬‬

‫كلهم راحووا وخلوني لحالي ‪ ..‬في انتظارك‬

‫انا حاليا وحيد ‪ ..‬انا حاليا معيد ‪ ..‬لمزيد ولجديد‬

‫ال اني اسولف مع الخ انتظارك‬

‫‪671‬‬
‫عند دارك‬

‫على كرسي انتظارك‬

‫اجلس انا وانتظارك‬

‫في انتظارك ‪..‬‬

‫* سعد علوش‬

‫‪,‬‬

‫ت بأقوىَ‬‫بُ المكتبة العلوية وهي تدندن بالطهندشي ‪ ,‬ألتفتت وصرخ ش‬


‫ترت ذ‬
‫ماعندها‬
‫عائشة ‪ :‬بسم ا بسم ا ‪ ..‬ياربي هادا بيت كله مجنون ‪ ...‬نزلت‬
‫بسرعة وهي تطرق بابُ التجوهرة‬
‫التجوهرة بتعبُ حملت نفسها لتفتح البابُ وعقدت حاجبيها على‬
‫منظر عائشة‬
‫عائشة ‪ :‬هادا مجنون ياربي أنا ما يأرف*يعرف* هييا موت ول ل ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬مين اللي مات ؟‬
‫عائشة ‪ :‬سوئاد !! أنا يشوف هيوا فوق ‪* ..‬بكت* أنا مايجلس هنا أنا‬
‫بيتقول حق بابا سلتان‬
‫‪672‬‬
‫التجوهرة هي بالساس مرعوبة والن بعد حديث عائشة سـ يجن‬
‫جنونها ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ....‬صعدت معها للدور الثالث بخطوات‬
‫مرتجفة ‪ ,‬أشغلت التلفاز الذي بالعلى على قناة السعودية‬
‫للقرآن ‪..‬‬
‫عائشة ‪ :‬هذا حتى هييا موت مافي يرذيح أنا‬
‫التجوهرة ‪ :‬يمكن أنتي تفكرين فيها بس‬
‫عائشة الغير مسلمة ‪ :‬هادا بأدين*بعدين* روح هييا يسوي موت أنا‬
‫التجوهرة ‪ :‬وش ذا الخرافات ‪ ..‬نظرت لبابُ غرفة سعاد المفتوح‬
‫وعينها على طتلك الصورة‬
‫طالت الدقائق وهي تنظر تدون أن ترمش‬
‫عائشة وتسمع أصوات من خوفها ‪ :‬وا هادا بيت فيه‬
‫شيتان*شيطان*‬
‫التجوهرة أكتئبت من هذه الصورة ‪ ..‬نزلت للسفل وعائشة سبقتها‬

‫‪,‬‬

‫ت ويردف ‪ :‬واحد من جماعات التجوهي‬ ‫سلطان وتيشغل التسجيل ش‬


‫عيطل السيارة لن والده كان من المطلوبين أمنيا ‪ 2003‬وتم‬
‫بُ ينتقم بجنون بدون ل يفذكر وبعد فترة حاول‬ ‫القبض عليه ‪ ..‬وح ذ‬
‫الجوهي يخبيها لكن فشل لنه محسوبُ عليهم ‪..‬‬
‫بدأت التسجيلت‬
‫صو ش‬
‫ت والده الـ أشتاقه ‪ :‬الحافظ ا يا بو بدر‬
‫سلطان ‪ :‬سلطان واللي يرحم والديك أسمعني‬
‫والده ‪ :‬بو بدر جتني تهديدات أقوىَ بس تبقى تهديدات‬
‫سلطان ‪ :‬بس هالمذرة غير‬
‫والده ‪ :‬أنا أقذدر إهتمامك وحرصك بس كذلن يموت بيومه ‪ ..‬لو‬
‫‪673‬‬
‫بنسمع لتهديداتهم كان حبست نفسي من ‪ 40‬سنة‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ عيالك أتركهم أنا الحين أخلي السفارة ترسل‬
‫سيارات لهم‬
‫والده ‪ :‬يا بو بدر ماهو صاير ال اللي أكتبه ربي‬
‫أنتهى التسجيل‬
‫واقف ‪ ,‬قوته ستتخونه ‪ ...‬يشتعر بأن قلبه تيغمى عليه الن ‪..‬‬
‫يختنق ‪ ..‬والده ‪ ..‬صوته ‪ .....‬يشتعر بأن في صدره حنين له ل‬
‫تيمكن تجاوزه ‪,‬‬
‫بو سعود ‪ :‬الجوهي كان هدفه أبوك بس كان عارف أنه خطوته‬
‫بقتله بيكون خسران فيها ‪,‬‬
‫سلطان ‪ :‬كل اللي أبيك تفهمه أننا حاولنا نحمي أهلك بس هذا قضاء‬
‫وقدر ‪ ,‬ومازلنا‬
‫ت إيش ؟‬ ‫عبدالعزيز بصوت مخنوق ‪ :‬مازل ت‬
‫سلطان أنتبه لنفسه ‪ :‬أقصد مازلت أحميك أنت‬
‫عبدالعزيز برجاء ‪ :‬كلهم ماتوا ؟‬
‫سلطان ‪ :‬دفنتهم بنفسك ياعبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز كرر سؤاله غير تمصدق ‪ :‬ماتوا !‬
‫سلطان أعاد التسجلت إلى الدرج وهو ينظر إليه وعينيه بعينه‬
‫عبدالعزيز بلع غصته ‪ :‬كلهم ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬مثواهم الجنة ياربُ‬
‫عبدالعزيز عض شفته حتى ليتخونه صبره ‪ :‬يعني ماتتوا ؟‬
‫وكل مرة يشعر لول مرة يتلقى خبر موتهم ‪ ,‬مجتنون يشتعر بأنهم‬
‫أحياء‬
‫أغمض عينيه ‪ ,‬في حضنها يصرخ " يمممه ‪ ...‬يممممه ردي ‪ ...‬ل‬
‫تتركيني ‪ .......‬يممممممممممممممممممه " فتح عينيها المحذمرة‬
‫ودموعها لتخرج ‪ ..‬عاد لحالته الولى ‪ ..‬تتكابر دموعه عليه ‪..‬‬
‫‪674‬‬
‫لتتر ذيحه ‪ ..‬تجعله يكتم هذه المصائبُ فـ ينفجر ذات ليلة يتقطع طبها‬
‫قلبه ال تفتات ل تيمكن جمعه ‪ ..‬أخاف هذه الليلة‬
‫تنذهد وبنصف إبتسامة شاحبة ‪ :‬أنا أستأذن‬
‫سلطان ‪ :‬أنتبه على نفسك‬
‫بو سعود ‪ :‬أرجع البيت ل تتعبُ روحك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إن شاء ا ‪ ..‬وخرج من مكتبه ‪ ...‬يسير بإتجاه البابُ‬
‫وعينيه تتأمل من حوله وكأنه لول مرة يدخل المبنى ‪ ,‬يوجع‬
‫بالحيل يوجع هالحنيشن‪.‬‬
‫وضع شماغه على كتفه وهو يسير نحو سيارته و أجواء الرياض‬
‫تهديض في داخله الحنين لهله ‪ ..‬للوطن ‪ ..‬ول يعني بالوطتن أر ا‬
‫ض‬
‫‪ ,‬الوطشن ‪ :‬قلبُ تجدهت ملاذا لتروحك و تستوطتن في أحشائه‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬باريس –‬
‫تتقيأ مع أنها لم تأكل شيائا تيذكر ‪ ,‬دماء تخرتج من جرح حنجرتها‬
‫في التقيؤ‪.‬‬
‫والدتها من خلفها وهي تضع حقيبة اليد على الكنبة ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫رؤىَ تتمضمض ‪ ,‬أخذت المنشفة ومسحت وجهها ‪ :‬كنت بأنام بس‬
‫عذورني قلبي‬
‫والدتها ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ,‬قلت لك خلينا نروح لدكتور يكشف عليك‬
‫يمكن‬
‫رؤىَ تقاطعه ‪ :‬عبدالعزيز وينه ؟‬
‫صعقت في مكانها‬ ‫والدتها ت‬
‫‪675‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬وينه ؟‬
‫والدتها ‪ :‬ا يرحمه‬
‫رؤىَ ‪ :‬قلبي يقول أنه هنا ‪ ..‬عندي ‪ ..‬حولي ‪ ..‬يمه تكفين أكذبي‬
‫بكل شي ال هذا‬
‫والدتها ‪ :‬ماأكذبُ هذا الصدق ‪ ..‬خلص يارؤىَ تعبت منك ومن‬
‫ز دنك وتكذيبك ‪ ..‬كلهم ماتوا لزم تقتنعين بهالحقيقة ‪ ..‬أبوك أختك‬
‫وأخوك كلهم ماتوااا ‪ ...‬ماعندك أهل ماعندك غيري ‪ ..‬أنتهى أنتهى‬
‫يارؤىَ لعاد تفتحين هالموضوع ‪ ..‬وتركتها وهي تتجه لغرفتها‬
‫ت الجوال وحذركت أصابعها على‬ ‫ف ‪ ,‬مسك ش‬‫رؤىَ جلست بضع ش‬
‫الشاشة وصوت تيصدر " ‪ " contacts‬دخلت ووضعت أصبعها‬
‫على أول إسم فصدر صوت " ‪ " mum‬نزلت للسفل " ‪wleed‬‬
‫" خرجت للتشرفة وجلست حتى ل تسمعها والدتها وأتصلت عليه‪.‬‬

‫كان تيرتبُ شقته التي تعذمها الفوضى ‪ ..‬أوراق من الجامعة مازالت‬


‫تختبأ بين رفوف الكتتبُ ‪ ..‬ربطة تعنق على طاولة الطعام ‪ ..‬تمتم ‪:‬‬
‫لزم أجيبُ أحد ينظف بجلس طول يومي أنظف في هالفوضى ‪....‬‬
‫س‬‫و ربطة تعنق أخرىَ تلتف حول ساطقه ‪ ..‬رفعها وأبتسم وهو يد د‬
‫أنفه طبها ‪ ...‬قبل العملية عندما أتى طبها إلى طتلك التبقعة الخضراء و‬
‫أغمض عينها حتى يشتعر طبها ‪ ...‬سمع صوت هاتفه ‪ ,‬تجاهله أراد‬
‫أن يختلي مع نفسه و ) نفسه ( ضمير ختجول يتعود تقديره على "‬
‫ف مع‬‫ف تيزعجه ولكن تناساه وهو يرفر ش‬ ‫رؤىَ " ‪ ,‬رنين الهات ش‬
‫ذكراها ‪ .........‬هذه النثى غيير ش‬
‫ت طبي مفاهيشم‪.‬‬

‫تنذهدت ‪ ,‬بالطبع ل تيريد أن يرد علذي ‪ ..‬أنا من تركته كيف أتصل‬


‫عليه ؟ ‪ ..‬بللت خدها طذكرىَ وليد ‪ ,‬تربما نساني الن مثل ماتتقول‬
‫أمي ‪ ,‬توذجع قلطبها من مسألة أن وطليد نساتها ‪ ,‬كانت ترىَ في نبرة‬
‫‪676‬‬
‫صوته تحبُ ‪ ...‬يال‪.‬‬

‫وضع ربطة عنقه في درجه الـ بجانبُ راسه ‪ ,‬رفع هاتفه ورأىَ‬
‫إسمها ‪ ....‬لم تيصدق رمش كثيارا حتى تيصدق بأن رؤىَ أتصلت‬
‫بُ‬
‫عليه ‪ ,‬أبتسم ببلهة فـ نفسه تتوق و ا تتوق لصوتها و أنا ور د‬
‫عظيم أحبها‪.‬‬
‫أتصل عليها ‪ ..‬ثواني وأنفاسها تدغدغ مسامعه‬
‫ل كلمات ‪ ..‬أنفاستهم في حوار خاص الن‬
‫ل حتروف تجرأ أن تتقاطع حديث الرواح ‪ ..‬هل جربت من قبل‬
‫حديث بين قلبين ؟ شيء من تخرافة العشق تتشيكل بالحقيقة‬
‫ض بعينيها ‪ ..‬دتموع تسقط شواقا له‬ ‫حنين له ‪ ,‬شوق يفي ت‬
‫‪ -‬لو لي مقدرة في إقتلع تحزطنك ‪ ..‬لو لي‬
‫ت لصباشح يترينم طبك ‪ ,‬يبدأ طبك ‪ ,‬ينتهي طبك ‪ ,‬و ماوس ت‬
‫ط التعمر إل‬ ‫أشتق ش‬
‫لك‬
‫‪ -‬أشتقت لـ عينك وهي تصارع الدمعة على حافة أهدابك‪.‬‬
‫تحذدثت بصوت أشتاقته كثيارا ‪ :‬أشتقت‬
‫وليد جلس على طرف سريره ‪ :‬فقدتك‬
‫رؤىَ ‪ :‬ما عرفت أنساك‬
‫وليد ‪ :‬ما فكرت حتى أحاول أنساك‬
‫رؤىَ ببكاء أردفت ‪ :‬أصذدق قلبي ؟‬
‫وليد ‪ :‬ما تعمره كذبُ‬
‫رؤىَ ‪ :‬و فيك ؟‬
‫وليد ‪ :‬أحبه كثير‬
‫رؤىَ بصوت مرتجف من التبكاء ‪ :‬وأنا أكثر‬
‫شوف من زاوية قلبك‬ ‫بُ ال ت‬
‫وليد ‪ :‬عيني ل ضاشق بها النظشر أح ذ‬
‫رؤىَ ‪ :‬و أنا عين تحدبك تكفيني ول أبي غيرها نظر‬
‫‪677‬‬
‫‪,‬‬

‫بجانبه ‪ ,‬صمت ‪ ..‬يال يؤلم صمت الموات هذا ‪ ..‬حوار آخر‬


‫صل بين الذكريات ‪ ،‬ظهره تمنحني وكفوفه على رأسه وعينيه‬ ‫يح ت‬
‫تمحيمرة ‪ ..‬ل يبكي لكن يتوذجع ‪ ..‬أما الخر أنظاره على السقف‬
‫ظر لتدخان الذكرىَ و نار الحنين كيف تحرق كل من حوله‪.‬‬ ‫ين ت‬
‫ناصر وهذا الستكون تيحدث ضجيج في قلبه ‪ :‬كنت خايف أنهم‬
‫يكونون ورىَ الحادث الحين تطذمنت‬
‫عبدالعزيز رفع عينه عليه ‪ :‬ما تغذير شي‬
‫ناصر بصمت ينظر لعينيه ‪ ..‬عينا غادة أمامه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تدري أني أغبطك‬
‫ناصر ‪ :‬بإيش ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تصذبر جوع قلبك لها فيني ‪ ..‬وأنا من يصذبرني ؟‬
‫ناصر أبتسم بإنكسار ‪ ,‬ونزلت دمعة حرقت خده بألم‬
‫ط هو الخر دموعه‬ ‫عبدالعزيز و تسق ت‬
‫ناصر شتت أنظاره عن رفيق تروحه ‪ ..‬سينهار بالتبكاء لو وضع‬
‫عينه في عينيه وهو يبطكي‬
‫عبدالعزيز بصوت مختنوق بالتبكاء ‪ :‬وأغبطك بعد كنت تصذور كل‬
‫لحظة ليتني كنت مثلك ‪ ..‬ليتني صذورت فرحنا وحزننا وأروي‬
‫هالقلبُ ‪ ...‬ليتني‬
‫ناصر أنحنى بظهره وغطى وجهه بكفوفه ودموعه بللت أصابعه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تعبت تعبت من الكتمان من الكبت هذا ‪ . .‬وددي أخذدر‬
‫هالذاكرة ‪. .‬أذبحها أنحرها ‪ ..‬أنسى ‪ ,‬مشتهي أنسى ‪ ...‬كيف‬
‫‪678‬‬
‫أنسى ؟ ‪ ..‬عرفت قيمة جدي وجدتي لو أنهم عايشيين كان‬
‫عوضوني شوي ‪ ...‬كان رميت نفسي على حضنها ‪ ..‬كان صرخت‬
‫وقلت هذا حضن أمي ‪ .....‬لو بس يصذبح على جدي ويسألني عن‬
‫حالي كان قلت للحين أبوي عايش ويهتم فيني ‪ ..........‬محد يا‬
‫ناصر عندي ‪ ....‬مححد ‪ ....‬أحس قلبي بيتقطع لو أصبر أكثر ‪...‬‬
‫أحس بالموت يقتربُ مني ‪ ..‬أخاف الموت وأخاف الحياة ‪ .....‬وش‬
‫الحل ؟ الحياة تجبرني أذنبُ ؟ أخاف الحياة تخليني أتمادىَ بذنوبي‬
‫و اخاف الموت يكتم على صدطري وأنا ممتلي ذنوبُ ‪ ...‬هو فيه‬
‫منطقة بين الجنة والنار؟‬
‫ناصر رفع رأسه وعينه تفيض بالدتموع ‪ :‬ل‬
‫عبدالعزيز بكى ومثل حالته كأنه للتو تيخبرونه ‪ ,‬ضغط بكفوفه‬
‫رأسه ‪ :‬ليه بس ؟ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس آآآآآآآه‬
‫ناصر وشعر بـ حتموضة الليمون حين تتعصر على الجرح الغائر ‪..‬‬
‫فقط عندما سمع الـ آآه منه‪.‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وطدي بهم و أبيهم ‪ ..‬طذيبُ وددي بي ؟ عبدالعزيز ذاك‬
‫اللي كان يعيش عشان يومه وبس ‪ ..‬خذوه حتى هو خذوووه‬
‫ناصر ‪ :‬التحبُ شابُ و خاف المرض و التموت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ما شابُ في صدطري تحبهم ‪ ..‬هذا الشيبُ من الحزشن‬
‫ناصر ‪ :‬وكل مرة أحس وكأني شفتها أمس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أحس أنهم أحياااء حولي‬
‫ناصر أخذ شهيشق وكتم زفيره ليخفض رأسه و يبطكي‬
‫عبدالعزيز تقدم له وجلس عند ركبتيه ‪ :‬تحس أنهم أحياء ول بس أنا‬
‫المجنون ؟‬
‫ناصر ويتألم بشدة ‪ :‬مجنووون مجنووون يا روح ناصر‬
‫عبدالعزيز وضع رأسه على ركبتذي ناصر و كان في وضع إنهيار‬
‫تام‪.‬‬
‫‪679‬‬
‫‪,‬‬

‫مسك هاتفه و رأىَ رسالة " ممكن تجيني " رفع عينه لبو سعود‬
‫المنشغل ‪ :‬بو سعود‬
‫بو سعود ولم يرفع عينه على الوراق ‪ :‬سذم‬
‫سلطان ‪ :‬بسألك الجوهرة وعلقتها مع تركي يعني بينهم مشاكل‬
‫بو سعود ألتفت عليه ‪ :‬ل ‪ ,‬بالعكس تركي قريبُ منها كثير ومن‬
‫البنات الجوهرة أقربُ له‬
‫سلطان ‪ :‬يعني مابينهم مشاكل ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬ل مستحيل لو زعلوا تلقاه من بكرا مراضيها‬
‫سلطان وينظر للساعة التي قاربت الثالثة فجارا ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬أنا رايح‬
‫البيت ‪...‬‬
‫بو سعود ‪ :‬بحفظ الرحمشن‬
‫ك تلغز الجوهرة ‪ " ,‬ممكن تجيني " ‪..‬‬ ‫سلطان خرج وهو يحاول ف ذ‬
‫وش صاير ؟ خاف عليها ‪ ,‬هذه الرسالة منذ ساعات طويلة ولم‬
‫ينتبه لها ‪ ....‬رأىَ السائق ناطئم ‪ ,‬طرق على شباكه ‪ :‬روح لبيتك ‪,‬‬
‫ثاني مرة ل جت الساعة ‪ 11‬وماطلعت أنا أرجع بسيارتي‬
‫السائق ‪ :‬زي ماتبي طال تعمرك ‪ ..‬وحذرك‬
‫سلطان ركبُ سيارته وتوجه لقصره‬

‫‪,‬‬

‫لم يأطتها النوشم ‪ ,‬تقلبت كثيارا ‪ ..‬يقتحم عقلها الن بـ قامته ‪ ,‬تأفأفت‬
‫‪680‬‬
‫شباكها ‪ ...‬يبتدو أذن عبدالعزيز نائم ‪ ,‬تتحاسبُ‬
‫كثيارا ‪ ..‬أتجهت ل ت‬
‫خطواتها وبشدة ‪ ..‬أجلس قليل بالحديقة لن يشتعر بي أحد ‪ ..‬رفعت‬
‫شعرها وأبتسمت أمام المرآة من وصف عبير لشعرها ‪ ,‬ضحكت و‬
‫أبتعدت عن فكرة النزول للحديقة وأخذت الستشوار السيراميك ‪,‬‬
‫منتذ فترة طويلة لم تغيذر منه ‪ ,‬أعتادت على الكيرلي ‪ ,‬مرت دقائق‬
‫صل‬ ‫طويلة جادا و تلتها ساعة ‪ ..‬إلى أن تبقت بعض الخ ت‬
‫ألتفتت على بابها الـ ينفتح‬
‫بو سعود ‪ :‬وش مصحيك ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ماجاني نوم قلت أستشور شعري‬
‫بو سعود أبتسم ‪ :‬تستشورينه ؟ الحين ؟‬
‫رتيل ‪ :‬وش أسوي طفشت‬
‫بو سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههه من زمان ماشفتك كذا‬
‫رتيل وهي تنظر للمرآة ‪ :‬إيه حتى أنا حسيت من زمان ماخليت‬
‫شعري ناعم‬
‫بو سعود ‪ :‬تشبهين أمك كثير بشعرك‬
‫رتيل أبتسمت‬
‫بو سعود ‪ :‬طيبُ ل تسهرين كثير وصحيني الساعة ‪ 9‬لن شكلي‬
‫إن نمت ماني صاحي ال على صلة الظهر‬
‫رتيل ‪ :‬ل تشغل بالك بصحيك إن شاء ا‬
‫بو سعود ‪ :‬تصبحين على خير‬
‫رتيل ‪ :‬وأنت من أهل الخير والسعادة ‪ ...‬أنتهت من آخر خصلها‬
‫شعرها ذو لون الشوكلته على بشرتها البرونزية ينسابُ بهتدوء‬
‫الن‬
‫ت على الطريقة‬ ‫بجتنون الفضاوة ‪ ,‬أخذت الكحل السود و رسم ش‬
‫ي‬
‫الفرنسية كحلها ‪ ..‬أخذت الماسكرا و أتى دور التروج ‪ ,‬آآآآ أ ذ‬
‫لون ‪ ....‬المخملي العنابي معه يشذع لون بشرتها بالطفتنة ‪ ,‬ضحكت‬
‫‪681‬‬
‫وهي تتمتم ‪ :‬باقي فستان‪.‬‬
‫تركت نفسها على البيجاما وتمذنت لو عبير صاحية وتشاركها‬
‫ل ثم فتحته وعينيها تتجه للوحات‬ ‫جتنونها الن ‪ ...‬طرقت البابُ ‪ ,‬قلي ا‬
‫وصورها ‪ ,‬لم تنتبه لهم من قبل‬
‫عبير خرجت من الحمام وهي تنشف شعرها بالمنشفة ‪ :‬رتيل‬
‫رتيل أستدارت نحوها ‪ :‬طفشت وقلت بشوفك إذا صاحية ‪ ..‬وش‬
‫هالصور ؟‬
‫عبير أرتبكت ‪ :‬في محل فاتحينه من فترة لبنات سعوديات يرسمون‬
‫ويسوون أشياء زي كذا عاد طلبت منهم‬
‫رتيل ‪ :‬آها ‪ ..‬طيبُ بتنامين ؟‬
‫عبير أبتسمت ‪ :‬وش مسوية بنفسك ؟‬
‫رتيل ‪ :‬مليت مررة قلت ألعبُ بشكلي شوي ‪..‬‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههههه بس حلو لون الروج‬
‫رتيل بضحكة ‪ :‬فتنة‬
‫عبير ‪ :‬بقوة هههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫رتيل ‪ :‬إذا إحنا مارحنا الحفلة ‪ ,‬الحفلة هي اللي تجينا‬
‫عبير سارت معها لغرفتها ‪ :‬ناقصك تلبسين فستان وتكملين‬
‫رتيل ‪ :‬فكرت فيها وا بس قلت ل تجيني جنون النس وتتلذبسني‬
‫عبير رفعت شعرها المبلل ‪ :‬تحمست أمكيج نفسي ‪ ...‬وفعلا تفننت‬
‫في وضع المكياج‬
‫رتيل ‪ :‬ياربُ كام أبوي تشتغل ‪ ..‬نزلت للسفل وهي تبحث في‬
‫ت حقيبة الكاميرا ‪ ,‬صعدت‬ ‫الدروج عن كاميرة والدها ‪ ,‬وجد ش‬
‫للعلى وضعت الحقيبة على السرير وهي تخرجها ‪ :‬أشوىَ‬
‫بطاريتها تشتغل بعد ‪ ..‬شذغلت وضع الفيديو ‪ ..‬يال عبير لذفي‬
‫عبير وتضع الماسكرا ألتفتت عليها ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪682‬‬
‫رتيل ‪ :‬هذه إحدىَ أيام الفضاوة‬

‫‪,‬‬

‫فتح الستائر حتى تخترق الشمس قصره ‪ ..‬صعد للعلى بخطوات‬


‫خافتة حتى ل تيخيفها ‪ ..‬فتح بابُ جناحه بهتدوء‬
‫لم تنام بعد ‪ ,‬تنتظره ‪ ..‬ألتفتت وهي ل ترىَ سوىَ جسد ‪ :‬سلطان ؟‬
‫سلطان أشغل أنوار الجناح ‪ :‬إيه‬
‫الجوهرة قامت من سريرها وركضت نحوه لتختبىء طبه‬
‫سلطان رفعها قليل عن مستوىَ الرض حتى تصل إليه وهو‬
‫يعانقها ويشتعر بأنها ستدتخل في صدره‬
‫الجوهرة تتغطي وجهها بكتفه وتبطكشي ‪ .....‬هل الشتعور يصل ؟‬
‫صل طبه شيء تيقال له ‪ :‬تحبُ‪.‬‬ ‫العناق ي ط‬
‫ت شعرها ‪ ,‬تعمق ما تشتعر به يصل إليه‬ ‫س أنفه بمسعك بين خصل ط‬
‫يد د‬
‫طهر من‬ ‫ولكن يجهل السببُ ‪ ..‬التحزن الذي يفتفت قلبها ويستكبُ ال ت‬
‫عينها أشتعر طبه وا أشعر يالجوهرة‪.‬‬
‫هذا المان أريد أن أختطفي به ‪ ..‬أعتكف في يسار صدره وأختبىء‬
‫ول أخرج لحعد سواه‬
‫سلطان همس ‪ :‬ماتبين تقولين شي ؟‬
‫التجوهرة أبتعدت عن حضنه وكفوف سلطان تتشابك مع كفوف‬
‫الجوهرة ‪ :‬خفت‬
‫سلطان ‪ :‬بسم ا على قلبك من الخوف ‪ ...‬وسار بها وجلس على‬
‫الكنبة‪.‬‬
‫نزع جزمته ورفع عينه عليها ‪ :‬مافضيت أمسك جوالي ويوم‬
‫مسكته شفت المسج‬
‫التجوهرة ‪ :‬آسفة أزعجتك بشغلك بس‬
‫‪683‬‬
‫سلطان ويفتح أول أزارير لبسه العسكري الذي أرتداه بآخر دوامه‬
‫مع بو سعود وتدردبوا ‪ :‬ل إزعاج ول شي ‪ ..‬بس إيش ؟‬
‫التجوهرة وفكها التسفلي يرتجف ويترطم بفذكها العلوي بتوذتر‬
‫سلطان أبتسم وهو يرفع حواجبه ‪ :‬بس وشو ؟‬
‫التجوهرة ‪ :‬ما أعرف أهربُ منك ‪ ..‬كل ماحاولت أبعد عنك أرجع‬
‫ألقيني فيك‬
‫سلطان بضحكة وهو يجلس بجانبها ‪ :‬وأنتي تفكرين تهربين مني ؟‬
‫التجوهرة بحرج توترت " بغت تكحلها عمتها " و ريحة التعود‬
‫تخترق أنفها‬
‫سلطان ينظر لشيعء خلف التجوهرة ‪ :‬خربت نومي وا‬
‫التجوهرة ألتفتت ولكن هذه إحدىَ حتيل سلطان حتى تيقابل وجهه‬
‫وجهها ‪ ,‬باغتها بـ تقبلة عميقة‬
‫أغمضت عينها تتريد أن تحتيا التحلم ولو لمرة وكفوفها مرتخية على‬
‫صدره ‪ ,‬أول تقبلة ‪ ,‬أول شتعور ‪ ,‬أول عناق ‪ ..‬هذا من التمحال‬
‫نسيانه ‪ ..‬رتجطلي الول في قلبي ل تينسى منه شيء | حتى أبسط‬
‫الشياطء و أصغرها‪.‬‬
‫أغمض عينه لنثى وحيدة فريدة ‪ ..‬الحروف تتساقط من شفتيه‬
‫وتعبر شفتيها بستكون ‪ ,‬تلتحشم شفتيه بشفتيها ‪ ,‬تقبلة ذات معنى عميق‬
‫ث باللسان ‪..‬‬ ‫بداخله و داخلها ‪ ..‬تقولي لهم ما عاد يستهويني الحدي ت‬
‫ث ستوىَ بالتقبل الشهذية‪.‬‬‫قولي لتهم أنا الباطذخة ل أتحيد ت‬
‫أخبرتهم أنني أراك الوطشن و شيء تلشى قد عاد تيدعى ‪ :‬أمان ‪..‬‬
‫أخبرتهم أنني أخاف تحذبك ‪ ..‬أخبرهم أنه قلطبي يريدك لكن الحياة ل‬
‫تتريديني معك و التحبُ ل أناسبه ولكنني أراك طبه‪.‬‬
‫فتح عينه وهو يبتعد وذراعه مازالت تتحاصرها ‪ ,‬يتأملها وإبتسامة‬
‫تعتليه ‪ ,‬مازالت مغمضة عينيها‬
‫هي بللت شفتيها ومن ثم فتحت عينيها وهي تتجه مباشراة لعين‬
‫‪684‬‬
‫ضها يتحيول للتحمرة ‪ ,‬أبعدت كفوفها‬ ‫سلطان ‪ ,‬أرتبكت بشدة و بيا ت‬
‫عن صدره وهي تبحث عن تفرصة الهربُ من عينيه‪ , .‬وقفت‬
‫ببلهة ‪ :‬تمسي على خير ‪ . . . .‬وأتجهت لسريرها وهي تغطي‬
‫وجهها بأكمله‬
‫سلطان وهو يتجه ليآخذ شاور بعد التدريبُ الشاق الذي تدذربه ‪:‬‬
‫وأنتي من أهل الخير‬

‫‪,‬‬

‫بجانبُ الشباك جالسة وكفوفها على بطنها التمنتفخ ‪ ,‬أبتسمت‬


‫وبعينيها تلمع الدمعه ‪ :‬تحس فيني يايمه ‪ ..‬ياربُ يخلي لي عبود‬
‫وتقر عيني بشوفته ‪ .....‬وتقر عين أبوك بشوفتك ‪ ....‬شعرت‬
‫برفسه ‪ ..‬ضحكت بفرح ‪ ....‬وعين أبوي أنت ‪ ...‬وفديت‬
‫قليبك ‪ .....‬متى أشوفك بس ؟ ‪ ..‬رأت يوسف الداخل ومعه والده ‪..‬‬
‫شعرت بـ وخز في يسارها من منظر الغضبُ المتشذكل على‬
‫ملمحهم ‪ ....‬نظرت لساعتها * التاسعة صبااحا * تربما تلقوا خبر‬
‫سيء ‪ ...‬أرسلت بالواتس آبُ لـ ريم " ريوم إذا صاحية بليز أنزلي‬
‫تحت شوفي عمي "‬
‫أتاها الرد " دايخة بنام ‪ ..‬ليه وش عندك ؟ "‬
‫نجلء " مدري أحس فيهم شي روحي شوفيهم وطمنيني "‬
‫رذدت ريم " طيبُ هذا أنا نازلة "‬

‫‪,‬‬

‫‪685‬‬
‫على طاولة الطعاشم ‪,‬‬

‫بو سعود ‪ :‬أنهبلتوا ؟‬


‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههه‬
‫بو سعود يشربُ من كأس العصير ‪ :‬أنا تأخرت ‪ ..‬أنتبهوا ل‬
‫تسوون شي أخاف من هدوئكم‬
‫عبير وهي تدهن قطعة التوست بالجبن ‪ :‬تطذمن‬
‫بو سعود أعطاهم نظرة تحذير وخرج ‪ ..‬توجه لعبدالعزيز قبل أن‬
‫يخرج‬
‫دخل ونظر لناصر المستلقي على الكنبة و بالتمقابل عبدالعزيز على‬
‫الكنبة الخرىَ ‪ ,‬التكييف المركزي بارد جادا ‪ ,‬أخذ فراش‬
‫عبدالعزيز من سريره وغذطى ناصر ‪ ..‬وبحث بالدولبُ عن فراش‬
‫آخر ولم يجد ‪ ..‬أغلق الستائر حتى ليخترق الضوء ‪ .....‬عاد‬
‫للقصر وكانت رتيل تطذبل على الطاولة وتدندن ‪ :‬ودعتك ا يانظر‬
‫عيني بأمانة اللي ماغفت عينه ماوددي تترك يدك يديني ‪ ..‬فرقا‬
‫الحبايبُ يابعدي شينة‬
‫عبير ‪ :‬خلك معي ول تخليني دنياي بعدك ماهي بزينة فيني ياخلي‬
‫مايكفيني ا يصذبر قلبي ويعينه‬
‫رتيل ‪ :‬عاشوا ‪ ..‬ههههههههههههههههههههههههههه‬
‫عبير وضعت التوست في الصحن وتطذبل على الطاولة ‪ :‬حاولت‬
‫أسافر يالغضي وياك لكن شسوي عذيت ظروفي القلبُ يصرخ‬
‫مايبي فرقاك ولهفة حنيني تصرخ بجوفي‬
‫رتيل ‪ :‬وا ماأسوىَ أنا بلياك أسمع كلمي وصدق حلوفي أنت‬
‫وعدت بترجع وألقاك والحر دايم ل وعد يوفي‬
‫بو سعود تركهم وواضح عليهم أن النفسيات بدأت تتحسن ‪ ,‬أخذ‬
‫‪686‬‬
‫فراش من أول غرفة ورجع لعبدالعزيز وغطاه وأغلق البابُ‬
‫عليهم ‪ ..‬وتوجه لعمله‬
‫ىَ‬
‫بجهة أخر ت‬
‫مذرت الخادمة أمامهم‬
‫رتيل ‪ :‬تعالي أرقصي‬
‫ساندي ‪ :‬ل‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههه صدقت ‪ ..‬أنا تهذيضت نفسي على‬
‫الرق ش‬
‫ص ‪....‬‬
‫عبير ‪ :‬لو بإتصال أرجوك طمني وخبرني وشهي آخر علومك ‪..‬‬
‫أوصف لي أوضاعك وعلمني شلون تقضي بالسفر يومك‬
‫رتيل وهي بدأت ترقص وهي جالسة ‪ : d:‬ول برسالة شوق‬
‫راسلني واكتبلي افراحك مع همومك‬
‫عبير وهي تضحك أردفت ‪ :‬وإذا نويت ترد خبرني أبحتفل ياخلي‬
‫بقدومك ‪ . .‬ألفحي بشعرك حللي الستشوار‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬وقامت من الطاولة‬
‫وبنصف الصالة بدأت بالرقص‬
‫عبير تصفق لها ‪ :‬الموت في بعدك يناجني والعمر بعدك يكره‬
‫سنينه ‪ ..‬لجل المشاعر خلك بعيني وأنسى السفر لعادت سنينه‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههه غيري خلص هذي ماترذقص ‪........‬‬
‫عبير ‪ :‬ذيك اللي تحبها أفنان وشهي ؟ أزعجتنا فيها‬
‫رتيل ‪ :‬إيه إيه لحظة بتذكر‬
‫عبير وتعود لكلها ‪ :‬أستغفر ا لزم إحترام للنعمة‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ أكلي أخلصي ماصار فطور‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه خلص الحمدل ‪..‬‬
‫‪.‬سااااااندي ‪ ..‬تعالي شيلي‬
‫رتيل ‪ :‬ياربي نسيتها‬
‫‪687‬‬
‫عبير وتقوم معها وتتجه للتلفاز وتضع على إحدىَ القنوات ‪ :‬ج ذ‬
‫ت‬
‫بوقتها ترقص بقوة ‪ ..‬وبوسط الصالة مع رتيل " تنكدسوا "‬

‫‪,‬‬
‫ريم ‪ :‬وش صار ؟‬
‫أبو منصور ‪ :‬الحمدل كل شي تمام إلى الن ‪ ,‬ينتظرون إعترافات‬
‫يزيد وبيتم النطق في الحكم إن شاء ا من صالحنا‬
‫يوسف وتمتعبُ ‪ ,‬أستلقى على الكنبة‬
‫ريم ‪ :‬نام فوق‬
‫يوسف بإستظراف ‪ :‬ل خليني عايش الدراما ويعنني حزين‬
‫ريم ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه يخي رايق حتى تتطنز‬
‫يوسف ويقصد بـ الذبة والده ‪ :‬وش نسوي بعد على القل ماظلمنا‬
‫أحد‬
‫بو منصور ‪ :‬يعني ماترمي كلم علي يامال اللي مانيبُ قايل‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه حقك علينا‬
‫ريم ‪ :‬شفتوا منصور ؟ كيف حاله ؟‬
‫يوسف ‪ :‬الحمدل بخير يعني تعبان أكيد بس الحمدل‬
‫ريم ‪ :‬وا حتى نجل ا يكون بعونها‬
‫يوسف بسخرية لذعة على نفسه ‪ :‬يبه الحين زواجي بنسويه وين ؟‬
‫هيفاء دخلت على جملته وضحكت ‪ :‬وين ناوي تسويه ؟‬
‫يوسف ‪ :‬مدري أفكر بأي قصر أسويه ؟‬
‫بو منصور ‪ :‬تستظرف أنت وهالراس ‪ ..‬وخرج‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وا‬
‫ضا على اليام اللي فاتت‬ ‫أنهلكت تعبت وددي انام شهر تعوي ا‬
‫هيفاء ‪ :‬وشلون منصور اليوم ؟‬
‫‪688‬‬
‫يوسف ‪ :‬أبد يطق أصبع‬
‫هيفاء ‪ :‬أتكلم جد‬
‫يوسف ‪ :‬تعبت وأنا أقول تعبان بس بخير‬
‫هيفاء ‪ :‬قذافي من جد ‪ ..‬كيف تعبان وبخير‬
‫يوسف ‪ :‬يعني أكيد تعبان بس يعني ماهو طايح من التعبُ يعني‬
‫الحمدل‬
‫هيفاء وتجلس بجانبه ‪ :‬أمي أمس تقول أسمها مهرة ‪..‬‬
‫هههههههههههههههههه يوسف ومهرة ههههههههههههههههههههه‬
‫أقول أطلبُ النظرة الشرعية شفها مزيونة ول ل‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أي‬
‫نظرة أي بطيخ من أول يوم بتشذرفنا هنا‬
‫هيفاء ‪ :‬صدق‬
‫يوسف ويمذثل الحزن ‪ :‬إيه وا أمها تبي تنقلع حايل ورمتها علذي‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه بس حرام وا تكسر الخاطر‬
‫يوسف ‪ :‬أنا من الحين أقولكم لو كسرت خاطري وكذا حسيتها‬
‫فقيرة ومسكينه بتركها بحالها لكن إن طلعت عوبا وا لطلع حذرة‬
‫منصور فيها‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫وش بتسوي يعني ؟‬
‫يوسف ‪ :‬وا عاد أمها قوية شوي وتمسك عقالي وتقطعه على‬
‫ظهري فـ نشوف البنت‬
‫ريم ‪ :‬ل حرام تلقاها ضعيفة ومالها ذنبُ‬
‫يوسف ‪ :‬أي ضعيفة خليها على ربك بس‬
‫هيفاء ‪ :‬طيبُ وش يعني بتطلقها‬
‫يوسف ‪ :‬من جدك !! قسم بال أكسر خاطر نفسي كنت أقول أنا‬
‫بكون حديث فتيات الرياض بتحدبي لزوجتي فجأة ألقى نفسي مع ذي‬
‫‪689‬‬
‫اللي إسمها مهرة‬
‫ريم ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه أمحق حديث فتيات‬
‫بعد !! يا هو حظك مضروبُ‬
‫يوسف ‪ :‬وا شي مو طبيعي بس عاد وا إن طلعت شينة بسحبُ‬
‫عليها ‪ ..‬يعني مزيونة وكلبة أوكي لكن شينة وكلبة لل وألف ل‬
‫هيفاء ‪ :‬أنا إحساسي يقول أنها مزيونة كذا السم فخم مبذين‬
‫يوسف ‪ :‬شوفي ريم إسم فخم وتجيبُ العلة‬
‫ريم ‪ :‬ياكلبُ صدق أنا أجيبُ العلة‬
‫يوسف ‪ :‬امزح يختي خلوني أفضفض شوي وا مقهور‬
‫هيفاء ‪ :‬فضفض ياعيني‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫خلص خلصت الفضفضة‬
‫هيفاء ‪ :‬ياشقاك وأنا أختك ههههههههههههههههههه‬
‫يوسف ‪ :‬وددي أسوي معها حركة وصخة أوديها حايل عند أمها‬
‫وأنحاش‬
‫هيفاء ‪ :‬أفآآ هههههههههههههههههههه مو قلت بتطلقها بعدين‬
‫يوسف ‪ :‬أنا قلبي مفتوح للحبُ مع أي حذشرة من جنس حواء فعشان‬
‫كذا أنا عندي أمل أنها تكون جميلة تخلاقا و خلاقا‬
‫هيفاء ‪ :‬طيبُ إن كانت جميلة خلاقا وقطبيحة تخلاقا‬
‫يوسف ‪ :‬ل بهالحالة أنا ماأتحمل ‪ ,‬تعرفين المزايين اللي مثلي‬
‫مايقبلون يعني مايقدرون يعيشون بدون جمال‬
‫هيفاء ‪ :‬تليط بس‬
‫ريم ‪ :‬ول يقول حشرة كفوك يعني تحبُ الرخيصة عادي مايهمك‬
‫يوسف ‪ :‬طباعا الحشرات اللي زذيك يفهمون الكلم زي مايبون ‪ ..‬أنا‬
‫بُ بتكون ملكة في عيني هي أصلا ملكة بدوني بس‬ ‫ل بغيت أح ذ‬
‫بتكون أميرة يعني كيف أوصف لك بتكون فريدة عن بنات جنسها‬
‫‪690‬‬
‫لسببُ واحد أن يوسف عبدا بكبره حذبها ‪ ..‬بس طبعا هالكلم‬
‫ماراح يصير مع المدعوة زوجتي لسببُ وحيد بعد لنها مهي ملكة‬
‫بدوني هههههههههههههههههه ا يصذبرني بس أحس بدخل حربُ‬
‫أول مايقول الشيخ ألف مبرووك‬
‫ريم ‪ :‬شف من وجهة نظري أنك تحاول تتكيف يمكن خيرة لك ‪..‬‬
‫وحاول تحذبها يخي عادي كل الحبُ يجي بعد الزواج‬
‫يوسف يمثل الملمح الحزينة ‪ :‬آخر عمري كذا زواجي وا بموت‬
‫‪ ..‬من يومي مراهق وأنا أهايط على ربعي بكيفية زواجي وآخر‬
‫شي كذا‬

‫‪,‬‬

‫أفنان ‪ :‬يمه ماترد وش أسوي طيبُ ؟‬


‫أم ريان ‪ :‬قلبي ماهو متطمن ليكون صاير بهم شي‬
‫أفنان ‪ :‬توسوسين يمه صدقيني مافيها ال العافية‬
‫دخل تركي ‪ :‬السلم عليكم‬
‫‪ :‬وعليكم السلم‬
‫أم ريان ‪ :‬تذوك راجع ؟‬
‫تركي ‪ :‬إيه‬
‫أم ريان ‪ :‬شفت الجوهرة ؟‬
‫تركي ‪ :‬إيه بخير ماعليها‬
‫أم ريان ‪ :‬الحمدل ‪ ..‬طيبُ وراها ماترد علينا‬
‫تركي ‪ :‬يمكن نايمة ‪ . .‬أنا بدخل أنام تعبان ‪ ,‬تمسون على خير ‪..‬‬
‫وصعد للعلى‬
‫أم ريان ‪ :‬أتصلي عليها مرة ثانية‬
‫‪691‬‬
‫أفنان ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬أتصلت مرة أخرىَ‬
‫أم ريان ‪ :‬من أمس ماترد علذي‬
‫أفنان ‪ :‬يمكن مشغولة وتذوه تركي يقولك أنها بخير‬
‫أم ريان بتو ذتر ‪ :‬طيبُ وراه ماترد ؟ أكيد فيها شي أنا أعرفها بنتي‬
‫ترد علي بسرعة‬

‫بجهة أخرىَ‬

‫أنزعج من رنين الهاتف ‪ ,‬ألتفت عليها ‪ :‬الجوهرة ‪ ...‬الجوهرة ‪...‬‬


‫عندما يأس دفن وجهه بالمخدة فهو يريد النوم ول يريد غيره‬
‫التجوهرة سحبت الجوال ورذدت دون أن ترىَ السم وبصوت كله‬
‫نوم ‪ :‬ألو‬
‫أفنان تمد الجوال لوالدتها ‪ :‬هل‬
‫الجوهرة لم تتركز بالصوت وهي في إغماءة النوم ‪ :‬مين ؟‬
‫والدتها ‪ :‬أنا أمك ‪ ,‬نايمة ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬هل يمه ماأنتبهت‬
‫والدتها ‪ :‬خلص أرجعي نامي ول صحيتي كلميني ‪ ..‬نوم العوافي‬
‫يايمه ‪ ..‬وأغلقته‬
‫أفنان ‪ :‬أرتحتي هذا هي نايمة وبسابع نومة‬

‫‪,‬‬

‫ث‬‫ص عليهشم ماحد ش‬


‫في المطبخ تق ذ‬
‫عائشة للخدم ذو الجنسية الفلبينية ‪ :‬أنا فيه سدوي صوت واجد‬
‫آشان*عشان* يسأمني*يسمعني* بس مافيه أهد يجي‬
‫‪692‬‬
‫الخادمة ‪ :‬ديفال أووه ماي قاد !! وير ؟‬
‫عائشة ‪ :‬فوق إن ليبراري‬
‫الخادمة الخرىَ ‪ :‬أنتي مجنون‬
‫عائشة ‪ :‬وا عظيم أنا يشوف‬
‫أنرعبوا الخادمات من وصف عائشة‬
‫عائشة ‪ :‬يجي من ورىَ يممه يممه هادا مجنون يوقف ‪ ..‬يمكن يبي‬
‫روه*روح* أنا ‪ ..‬بس يقوم بابا سلتان أنا بيسافر ما يجلس في هادا‬
‫بيت‬

‫‪,‬‬

‫أخترقت رائحة العطر بقوة في أنفه ‪ ,‬فتح عينيه وألتفت على ناصر‬
‫الـ مازال نائم ‪ ....‬أبعد الفراش عنه وأتجه نحو الحمام ‪..‬‬
‫أم عبدالعزيز ‪ :‬وبتودي غادة الساعة ‪ 5‬وياعيني جيبُ بطريقك‬
‫هديل من الجامعة‬
‫عبدالعزيز وهو تيغسل وجهه ‪ :‬يمه تذوني صاحي وأشتغلتي علذي‬
‫أم عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههه ياروحي وش أسوي ماأبغى انسى‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إن شاء ا تبشرين أنتي تآمرين وبس‬
‫أم عبدالعزيز ‪ :‬ياعدلي ماأنحرم من نورك ‪ ..‬يال توضأ وصذل وأنا‬
‫ضر لك الفطور‬‫بح د‬

‫فتح عينيه على المرآة وهو ينظر لملمحه الشاحبة من تبكاء‬


‫المس ‪ ...‬أخذ المنشفة ومسح وجهه ‪ ...‬وتنذهد ورأىَ ناصر ينظر‬
‫لساعته ‪ :‬صباح الخير‬
‫ناصر ‪ :‬صباح النور ‪ ...‬تأخرت على الدوام‬
‫‪693‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أسحبُ بتوقف على يوم‬
‫ناصر وقف وتوجه للحمام وهو يقول ‪ :‬أكيد بسحبُ‬
‫عبدالعزيز وهو ينظر للستائر المغلقة ‪ ..‬يبدو بو سعود دخل ونحتن‬
‫نتيام ‪ ....‬نظر للفراش البيض ‪ .....‬التمشكلة ما تعمري شدميت ريحة‬
‫عطرها عشان أعرف هو لها أو ل ‪ ..‬ضحك على سذاجة تفكيره‬
‫وأبعد الفراش على الكنبة وجلس ‪ .....‬أخذ قارورة المياه الـ بجانبه‬
‫وبدفعه واحدة أفرغها ‪ ........‬ناصر جلس وأنحنى ليلبس جزمته ‪:‬‬
‫طيبُ ماراح تقولي أفطر عندي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههه ل توذكل لني برجع أنام‬
‫ناصر أبتسم ‪ :‬بخيل‬
‫عبدالعزيز ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طالع‬
‫عليك‬
‫ناصر وقف ويغلق أزارير ثوبه ‪ :‬أشوفك على خير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إن شاء ا ‪ ...‬وخرج معه وسمتعوا صوت الغاني‬
‫ناصر ‪ :‬حفلة الصبح !!!‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬بنات طال تعمره كل شي عندهم غير‬
‫ناصر ضربه على صدره بخفة ‪ :‬خفف من حقدك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماني حاقد بس سألتني وجاوبتك‬
‫ناصر أكتفى بإبتسامة ذات مغزىَ ‪ ..‬وركبُ سيارته وذه ش‬
‫بُ‬
‫عبدالعزيز عاد لبيته ولكن لفت إنتباهه للنافذة وستائرها الغير‬
‫بُ ‪ ..‬وكأن‬ ‫المغلقه ‪ ...‬رآها وضحكاتها تنتشر و ترقص بطر ش‬
‫الرض توقفت الن ‪ ..‬عيناه عليها ‪ ..‬شعرها لول مرة يراه بهذه‬
‫الصورة ‪ ..‬تفاصيل ملمحها وكأنه للتو رآها ‪ ..‬مذرت عبير من‬
‫عند رتيل‬
‫أخفض نظره ‪ :‬أستغفر ا العظيم وأتوبُ إليه ‪ ...‬و دخل بيته وهو‬
‫‪694‬‬
‫يلوم نفسه ‪ ..‬يعني هي حلل وأختها حرام ‪ ..‬يال على دينك‬
‫ف عدني‪.‬‬‫ياعبدالعزيز ‪ ...‬تمتم ‪ :‬اللهم إنك عفدو كريم تحبُ العفو فأع ت‬

‫تيتبع‬

‫‪ -‬في الشارة ‪-‬‬


‫زحمة الرياض ل تتطاق ‪, ..‬‬
‫غادة وعلى أرصفة باريس تستدير حول نفسها ‪ :‬وهواها وزحمتها‬
‫كل شي كل شي بالرياض يهذبل‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههه هذا وأنتي مازرتيها ال مرة وتقولين كذا‬
‫غادة ‪ :‬يكفي أني منها‬
‫ناصر ‪ :‬أبوك من تزوج أمك وحذطها في باريس ومن وين لوين‬
‫تشوفونه بعد ماتقاعد صار يقابلكم وصار يحشرني بقوانينه وهذا‬
‫إيه وهذا ل‬
‫غادة ‪ :‬ل تحكي عن أبوي فاهم‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيبُ آسفين‬
‫غادة ‪ :‬إيه بعد شوي تسبه قدامي‬
‫رفتعوا أعينهم لللعابُ النارية في السماء ‪..‬‬
‫غادة ‪ :‬ا‬
‫ناصر ويعانقها من الخلف ‪ :‬شايفة كيف يختفي النور بالسماء هذي‬
‫حالطتي ل بغيت التبعد ‪ ..‬يختطفي هالشتعور بثواني و يلسعطني بحراراته‬
‫وكأنه يقول مجنون وا مجنون إن فذكرت بالتبعد ‪.‬‬
‫غادة تبتسم وخذدها يلتصق بخذده ‪ :‬وشفت كيف هالسماء تندور‬
‫باللعابُ النارية ؟ حالتي تماما معاك ‪ ..‬لما أشوفك أحس بـ كدلي‬
‫يندور طبك ‪ ..‬وعيني تستدمد ضوئها من تحبك‬
‫ناصر أبتسم إلى أن بانت صيفة أسنانه العليا وهمس ‪ :‬أوعدني لو‬
‫‪695‬‬
‫تغيبُ عن بالك ماأغيبُ أوعدني بالسؤال لو يعني البعد طال‬
‫غادة ‪ :‬أوعدني بكلمتين مو أكثر من كلمتين أرضي فيهم حنين‬
‫عمره سنين‬
‫فاق على صوت بواري السيارات الغاضبة ‪ ,‬حذرك سيارته وهو‬
‫متعرق من الطذكرىَ وبصوت أنخدش بالحنين ‪ :‬بس كلمتين يا غادة‬

‫‪,‬‬

‫أنيق جادا وهو تيضدبط نسفة غترته ‪ ..‬تعطر و نظر لنفسه نظرة‬
‫آخيرة‬
‫آخقر بنبرة ساطخرة ‪ :‬رايح لها ؟‬
‫هتو ‪ :‬ماهو من شؤونك‬
‫‪ : -‬بس حبيت انبهك ‪ ..‬ماتنفع لك صدقني ماتنفع‬
‫هتو ‪ :‬أبلع لسانك ول تجيبُ سيرتها‬
‫‪ : -‬ههههههههههههههه ليكون بس تغار !!‬
‫هتو ‪ :‬ل بس ممكن أخليك مروحة لنا كم يوم‬
‫‪ : -‬عشان بنت عبدالرحمن !!! وا أمرك غريبُ‬
‫هو ‪ :‬أكرمني بسكوتك ‪ ...‬وخرج‬

‫‪ -‬الثالثة عصارا –‬

‫عبير ‪ :‬أنا عندي موعد ضروري‬


‫رتيل ‪ :‬ياخاينة تخليني‬
‫عبير ‪ :‬موعد أسنان مايتأجل‬
‫‪696‬‬
‫رتيل ‪ :‬طذيبُ‬
‫عبير صعدت للعلى لترتطدي عبائتها ‪ ...‬أول ماأدخلت عبائتها‬
‫شعرت بعطرها يخترق أنفها ‪ ...‬جلست لثواني تتأمل نفسها فـ‬
‫نزعت العباءة وهي تتذكر " التمتعطرة زانية " ‪ ..‬أرتعش جسدها‬
‫من كلمة " زانية " هذه الكلمة تؤذي بشدة ‪ ..‬تعني النار و أشياء‬
‫تتدعى ‪ :‬عذابُ ‪ ,‬أرتدت عباءة أخرىَ وأخذت حقيبتها حتى ل تتأخر‬
‫‪ ...‬وخرج ش‬
‫ت‪.‬‬
‫رتيل بدأ التنعاس يستكن عينيها ‪ ..‬أستلقت على الكنبة في الصالة ‪,‬‬
‫وما إن أغمضت عينيها حتى دخلت في تسبات عميق‬

‫‪,‬‬

‫سذلمت من صلة العصر وألتفتت عليه وهو تيغلق أزارير قميصه‬


‫العسكري‬
‫قرأت أذكارها ووضعت السجادة على جمبُ ‪ :‬سلطان‬
‫سلطان رفع عينه‬
‫الجوهرة ‪ :‬متى بترجع ؟ ‪) ....‬هذا أسوأ سؤال للرجل ‪ ..‬أردفت( ‪..‬‬
‫مو قصدي يعني أحاسبك بس يعني ‪ ..‬يعني بس أبي أعرف‬
‫سلطان ويجلس حتى يرتدي جزمته ‪ :‬ماأحبُ هالسئلة‬
‫التجوهرة أرتبكت بشدة ‪ :‬وا مو قصدي بس يعني ‪ ..‬بس عشان ما‬
‫‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬ماا ‪ . .‬إيش !! قولي جملة مفيدة‬
‫الجوهرة ‪ :‬خلص ول شيء‬
‫سلطان ضحك ‪ :‬طذيبُ أحبُ هالسئلة‬
‫الجوهرة وملمحها متجمدة ‪ ..‬يحبها ول ما يحبها الحين !!‬
‫‪697‬‬
‫سلطان رفع حاجبه ‪ :‬نمزح ‪ ..‬وش فيك ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل بس يعني قلتها بنبرة كذا جدية‬
‫سلطان ‪ :‬طذيبُ مدري يمكن الساعة ‪ 12‬ماراح أتأخر‬
‫الجوهرة بعفوية ‪ :‬يعني اليوم كله‬
‫سلطان ‪ :‬ليه ؟‬
‫الجوهرة أنتبهت لنفسها ‪ :‬ل ول شي‬
‫سلطان ‪ :‬وش رايك تروحين لبيت عذمك‬
‫الجوهرة ‪ :‬عمي عبدالرحمن‬
‫سلطان ‪ :‬إيه إذا طفشانة‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل ما قلت لهم ‪ ,‬بكرا أجيهم‬
‫سلطان وقف ‪ :‬براحتك ‪.....‬توجه للبابُ‪ ....‬ألتفت عليها ‪ ..‬أحس‬
‫فيه حكي تبين تقولينه‬
‫الجوهرة بخجل شديد ‪ :‬أخاف‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬طيبُ الخدم هنا‬
‫الجوهرة ‪ :‬أمس عايشة تقول أنها شافت مدري مين فوق بالمكتبة‬
‫سلطان ضحك بقوة وأردف ‪ :‬وأنتي تصدقينها‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل بس يعني ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬عايشة على نياتها تلقينها سمعت صوت من الهوا وتحسبه‬
‫أحد‬
‫الجوهرة ‪ :‬طيبُ الحين شغلك كل يوم كذا من العصر لليل‬
‫سلطان وهو ينزل الدرج وهي بجانبه ‪ :‬ل بس عشان الحين فيه‬
‫ضغط وكذا‬
‫الجوهرة ‪ :‬بالتوفيق‬
‫رن هاتفه ‪ ,‬أخرجه ‪ :‬هل بو سعود‬
‫بو سعود‪ :‬هل بك ‪ ..‬وينك ؟‬
‫سلطان ‪ :‬جاي ‪ ..‬ليه ؟‬
‫‪698‬‬
‫بو سعود ‪ :‬أنشغل بالي تأخرت مرة‬
‫سلطان ‪ :‬بنت أخوك خوافة‬
‫بو سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههه لقيت من تحط عذرك عليه‬
‫الجوهرة بصوت خافت ‪ :‬ماني خوافة وبعدين أنت صاحي متأخر‬
‫بو سعود وسمع همسها ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلها تروح‬
‫للبنات‬
‫سلطان ‪ :‬قلت لها بس هي ماتبغى تقول بكرا‬
‫بو سعود ‪ :‬حياها بأي وقت ‪ ..‬المهم ل تتأخر لن عبدالعزيز بعد‬
‫جاي‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ مسافة الطريق‬
‫بو سعود ‪ :‬بحفظ الرحمن ‪ ..‬وأغلقه‬
‫سلطان ‪ :‬ل شكلي بتأخر اليوم ‪ ..‬بقفل البابُ ومحد جايك ول‬
‫تسمعين لعايشة تراها تخرف مررة‬
‫عايشة ‪ :‬ل بابا أنا مافي مجنون‬
‫سلطان ألتفت عليها ‪ :‬قسم بال خرعتيني من وين طلعتي ؟‬
‫عايشة ‪ :‬وا بابا أنا يشوف بعين أنا أمس‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬بال شغلي القرآن عشان تتطمن‬
‫الجوهرة ‪ :‬شغلته أمس فوق‬
‫عايشة ‪ :‬أنا يشوف ماما سوئاد‬
‫سلطان وتغيرت ملمحه ‪ ..‬لحظت ذلك الجوهرة ‪ ,‬خافت بشدة‬
‫ألتفت عليها سلطان ‪ ..‬عيناه وهي تنظر إليه أرعبتها من مسألة أنه‬
‫يشك بها‬
‫سلطان ‪ :‬عايشة مافيه أحد ‪ ..‬ول تنظفين الدور الثالث أتركيه زي‬
‫ماهو ‪...‬‬
‫عايشة أستجابت لمره وعادت للمطبخ‬
‫‪699‬‬
‫الجوهرة بصمت بدأ قلبها بالتراقص ‪ ..‬بالرغم من أنها تخافه كثيارا‬
‫إل أنها تشعر بالمان نحوه ‪.....‬‬

‫‪,‬‬

‫س الكئي ش‬
‫بُ‬ ‫في المجل ش‬

‫بو منصور ‪ :‬ماقدر نطلع الفحص بيوم وليلة‬


‫أم فهد ‪ :‬وا أنتم ل أشتهيتوا قدرتوا !! أنا مانيبُ زايدتن بالحتسي‬
‫قلت أنا الجمعة ماشيتن لحايل وقبل الجمعة أنت مستلمها‬
‫يوسف‪ :‬مستلمها !! حسستيني منتظر بضاعة من براا !!‬
‫أم فهد ‪ :‬أغلط عليي بعد ببيتي ‪ ..‬قم انقلع برا وجبُ لنا أخوك‬
‫بو منصور ‪ :‬معليش أمسحيها بوجهي خلص نحاول نطلع الفحص‬
‫الطبي قبل الجمعة ‪ ..‬أستغفر ا بس‬
‫يوسف بسخرية ‪ :‬طيبُ ماعندها شروط العروس‬
‫بو منصور ضحك وهو فعل بحاجة لـ يضحك في دظل هذه‬
‫الظروف‬
‫ي حللن بإسمها تضمن به‬ ‫أم فهد ‪ :‬أكيد بنتشرط ‪ ..‬أول تسدجل لها أ ذ‬
‫مستقبلها‬
‫يوسف ‪ :‬صدقت عاد‬
‫أم فهد ‪ :‬وشهو ؟ وش تقول أنت !!‬
‫يوسف ‪ :‬أبد ماأقول شي ‪ ..‬طيبُ أحنا ماشيين‬
‫أم فهد ‪ :‬ماتبي تشوف مرتك‬
‫يوسف ضحك من قلبُ ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههه وا عاد إذا‬
‫بتعرضينها ببلش عادي‬
‫‪700‬‬
‫أم فهد ‪ :‬ياقليل الدبُ صدز منت بكفو تحسبها من بنات اللي أنت‬
‫مخاويهن مايستحن ول شي‬
‫بو منصور ‪ :‬أمش نطلع لتجيبُ العيد بس‬
‫يوسف‪ :‬هههههههههههههههههههههههه تراه يعتبر قذف علي‬
‫وتؤثمين‬
‫أم فهد ‪ :‬أي قذف ياجعلهم يقذفون راسك بقذيفة قل آمين‬
‫يوسف وراق له الستفزاز لهذه العجوز ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههه يال أكفينا شر دعواتك بس ‪..‬‬
‫لتنسين أني زوج بنتك يعني ماينفع هالحكي !! القذيفة اللي بتجيني‬
‫بتجيها‬
‫أم فهد ‪ :‬إكل *** ل تخليني أتحسبُ عليك أنت وأخوك‬
‫بو منصور ‪ :‬يوسف قوم يال ‪ ..‬وخرج من البيت‬
‫يوسف ويريد أن يحلل هالزواج من الن ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههه أنتي مرة كبيرة مايجوز تقذفين‬
‫الناس وتقولين مثل هالحكي ا يرضى لي عليك‬
‫أم فهد ‪ :‬نعم تعال بعد علمني شلون أحتسي !! أنت قبل أمس‬
‫مرضعينك جايني الحين تعلمني‬
‫يوسف ضحك بصخبُ ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههههههه يامال الجنة الباردة يا فهد‬
‫أم فهد ‪ :‬زين يطلع منك شدي)ن( سنع‬
‫يوسف ‪ :‬ظالمتني وا ‪..‬‬
‫دخلت من الخارج وهي تنزع النقابُ بتقرف من الجواء الحارة ‪:‬‬
‫وش ذا القرف !! أووووووووووووووووووف ‪ ..‬ألتفتت لتسقط‬
‫عينها على يوسف‬
‫صلها تفصيل ‪ ..‬أطال النظر حتى‬ ‫يوسف وهو يتأملها وعينه تتف ذ‬
‫‪701‬‬
‫صرخت به العجوز ووكزته بعصاتها‬
‫أم فهد ‪ :‬أنت وش تطالع ؟‬
‫يوسف أنقهر منها ‪ :‬يعني وش أطالع !!!‬
‫تمهرة أرتدت نقابها ‪ :‬أطلع برا لو سمحت‬
‫يوسف ‪ :‬كأني أنطردت ؟‬
‫أم فهد ‪ :‬ل ماهو كأنك إل أنطردت يال ورني مقفاك‬
‫يوسف أبتسم ‪ :‬طيبُ أجل أشوفك بعد شهر إن شاء ا هذا إذا‬
‫فكرت أجي ول ممكن تطول ‪ ..‬اخذيها معك لديرتك ‪ ..‬وقف‬
‫أم فهد مذدت عصاها له ‪ :‬خلص أجلس‬
‫يوسف ‪ :‬إيوا خلينا كويسيين‬
‫أم فهد ‪ :‬ذا منطوق رجال !! كويسيين !!‬
‫يوسف ‪ :‬بتغلطين من الحين علي ؟ إيه كويسيين ومررة‬
‫مررررررررة بنتك تخقق‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههههههههههه * تلها بضحكة طويلة *‬
‫تمهرة ‪ :‬أفجعيني يمه وقولي أنه ذا اللي بيكون زوجي‬
‫يوسف ‪ :‬نعم أنا ليه مو عاجبك !!‬
‫تمهرة ‪ :‬أنا أقول أطلع برا ل أطلعك بطريقتي‬
‫يوسف ‪ :‬أنا من زمان ماأحبُ اللطف ويروق لي العنف خصوصا‬
‫من النساء‬
‫تمهرة ‪ :‬تدري أنك سامج و تافه‬
‫يوسف ‪ :‬كلك ذوق‬
‫تمهرة ‪ :‬يال يال يالقرف أقول أنقلع‬
‫يوسف ‪ :‬أفآآ خربتي الجمال كذا !! مايصير بنت زذيك تقول أنقلع‬
‫تمهرة وتقف أمامه بقوة وبنطق بطيء ‪:‬‬
‫أنــــــــــــــقـــــــــــــــــــــلـــــــــــ ــــــــــــع برااا‬
‫‪702‬‬
‫يوسف ‪ :‬المشكلة أنه قلبي رحوم مايحبُ يهين أحد بس لتنسين‬
‫نفسك يعني كيف الزواج وكذا !! عشان أذكرك‬
‫تمهرة ‪ :‬ماهمني وهالشياء ماتهينني ‪..‬‬
‫يوسف‪ :‬آها يعني عادي السبُ والمدح عندك واحد‬
‫تمهرة بنبرة متقرفة ‪ :‬إيه واحد ‪ ..‬ويال أشوف أطلع برا ول عاد‬
‫تجي‬
‫أم فهد ‪ :‬مجنونة أنتي وش ل عاد يجي ‪ ..‬أنثبر بس‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه ا على اليام الجميلة‬
‫اللي بتجمعني معاك‬
‫تمهرة ‪ :‬سودا وأنت الصادق‬
‫يوسف ويسحبُ النقابُ من وجهها‬
‫تمهرة رفسته بين سيقانه حتى سقط على الكنبة الريثة متألم ‪ :‬ا‬
‫يآخذككك قولي آمين ‪ ..‬رذجال مو مترة‬
‫أم فهد ‪ :‬عفذية على بنيتي ما عليها خوف ههههههههههههههههه‬
‫تمهرة ‪ :‬ل تحاول تتعدىَ حدودك معي ‪ ...‬ودخلت للداخل‬

‫‪,‬‬

‫دخلت المطعم الذي وعدها طفيه ‪. . .‬بحثت بعينيها عنه ‪ ,‬هو يعرفها‬
‫بالطبع سيأ تدشر لها لكن هتي ل تعرفه ‪ ..‬و‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى‬
‫البـارت )‪(25‬‬
‫‪703‬‬
‫تعبت أسافر في عروقي ومليت من جلدي اللي لو عصيته غصبني‬
‫ياما تجاوزت الجسد واستقليت عن اللم ‪ ..‬لشك جرحي غلبني‬
‫أنا سجين الحال ‪ ..‬مهما تسليت وانا الطليق وكل شيع قضبني‬
‫حريتي لعل ‪ ..‬يا كود ياليت ما شفت حيع جاد لي ماسلبني‬
‫وليت يا ليل التباريح وليت اما محاني الحزن والكتبني‬
‫كل السما في دفتري وان تجليت مثل الشموس ‪ ..‬غبار قبري‬
‫حجبني‬
‫لي صاحبُ وان ما تخلى تخليت ل بد ما نهدم ‪ ..‬ول بد نبني‬

‫* بدر عبدالمحسن‬

‫‪,‬‬

‫‪,‬‬

‫دخلت المطعم الذي وعدها طفيه ‪. . .‬بحثت بعينيها عنه ‪ ,‬هو يعرفها‬
‫بالطبع سيأ تدشر لها لكن هتي ل تعرفه ‪ ..‬جلست في الزاوية ‪,‬‬
‫أخرجت هاتفها ورسلت له رسالة " أنا موجودة ‪ ,‬وينك ؟ "‬
‫مرت الثواني الطويلة وتلتها الدقائق وهي تنظر للبابُ وكل رتجل‬
‫يدخل تشتعر بأنه هو لكن يخيبُ أملها عندما يجلس مع أحد آخر‬
‫‪704‬‬
‫مرت الساعة الولى ‪ ...‬ل تلمح طيف أحد‪.‬‬
‫تربما يكذبُ ‪ ..‬ل مستحيل ‪ ..‬تربما أراد أن يراني فقط ‪ ....‬يال‬
‫ياعبير على غبائك يعني مايبغاك تعرفين أسمه كيف بيرضى‬
‫تشوفينه ؟ ليتني فكرت ‪ .....‬مرت نصف ساعة أخرىَ ل أحد‪.‬‬
‫رسلت له بغضبُ " الشرهة ماهو عليك الشرهة على اللي مصدقك‬
‫" ‪ ...‬وخرجت ‪ ...‬دخلت الممر الضديق بجانبُ عيادة السنان‬
‫التموصل لسيارة السائق حتى ل تيخبر السائق أحادا وفي طريقها‬
‫بالممر أخرجت هاتفها ووصلتها رسالة منه " قذرت عيني بشوفتك "‬
‫تصاعدت أنفاسها و تبعثرت جزيئات قلبها وهي تلتفت للخلف‬
‫وتيمنتة و تيسرة ‪ ..‬يراها‬
‫رن جوالها وهو بين كفوفها ‪ ..‬رذدت‬
‫هو ‪ :‬يكفيني من هالتعمر لحظة أختلي فيها معاك يا عبير‬
‫عبير و إسمها على أوتار صوطته تيغينى ‪ :‬وينك ؟‬
‫هو ‪ :‬حولك‬
‫عبير وتتلفت‬
‫هو ‪ :‬ماني يمينك‬
‫عبير وكانت تنظر ليمينها ‪ ,‬توذترت ‪ :‬أبي أشوفك ‪ ..‬أبي أعرف‬
‫مين أنت‬
‫بُ ل تحاول البحث فيه‪.‬‬ ‫هو ‪ :‬وتحابا أستتر بالقل ش‬
‫عبير وقفت وكلماته تخترق عقلها بقوة كـ رائحة تعود تلتصق‬
‫بالثيابُ ‪ ..‬كلماته تلتصق بقلبها بشكعل تمثير‬
‫هو ‪ :‬بالتمناسبة الحساس مايكذبُ ‪ ..‬يعني اللي تحسين فيه الحين‬
‫ف عن معرفة أدق التفاصيل حتى ما تشعر‬ ‫عبير هذا المجنون ل يك ذ‬
‫به‬
‫ت الشؤون الصغيرة و‬ ‫هو ‪ :‬حتى شعوري إتجاهك مايكذبُ ‪ ..‬أن ط‬
‫ي إنقسام أو إنسلخ من قلبي‪.‬‬ ‫ماتقبل أ ذ‬
‫‪705‬‬
‫عبير ‪ :‬أنا ممكن أنساك بسهولة مايحتاج مني جهد كبير‬
‫هو ‪ :‬وأنا أثق بقلبك كثير أكثر من عينك‬
‫عبير وتشعر بغضبُ لنه يستفز عاطفتها تدون أن تعلم من هو ‪:‬‬
‫تعرف أنك حقيير‬
‫هو ضحك بضحكة جعلت عبير تنخرس وتسكن أنفاسها ‪ ,‬أردف ‪:‬‬
‫أنا متورط بعينك ‪ ,‬شوفي لك حل بالخلص‬
‫عبير بعد صمت لثواني طويلة أردفت ‪ :‬لو أعرف مين أنت كانت‬
‫أشياء كثيرة بتتغذير ‪ ..‬ماني مستعدة أبدأ علقة مع شخص زديك‬
‫جبان يخاف حتى يقول إسمه‬
‫هو ‪ :‬أنا جبان بشرف قدام عيونك‬
‫عبير عضت شفتها فعل غاضبة ‪ ,‬تنرفزت ‪ :‬يعني كيف !! راح‬
‫أبلغ أبوي عن اللي يصير ل تحسبني بسكت !!! صوري اللي‬
‫مدري كيف جبتهم !!‬
‫هو ‪ :‬أرفقي مع لوحاطتي إسم زوجي‬
‫عبير ‪ :‬تعرف شي ؟ لو تتقدم لي برفض وبكسر لوحاتك فوق‬
‫راسك‬
‫هو أبتسم ‪ :‬سمعتي بالشياء المستحيلة ؟‬
‫عبير بنرفزة ‪ :‬إكل ترابُ طيييبُ‬
‫ت بعد ‪ ..‬و شيء يسمونه الخلص مدني‬ ‫ت و أن ط‬
‫هو ‪ :‬تحدبك و أن ط‬
‫عبير بكت كـ أي أنثى عندما يستصعبُ عليها شي تبطكي وإن أفسد ش‬
‫ت‬
‫طلء أظافرها لبكت كيف ورتجل يستفزها هكذا‬
‫هو ‪ :‬و أصعبُ شي على قلطبي ‪ ..‬دتموعك‬
‫عبير بنبرة باكية ‪ :‬قولي إسمك طذيبُ‬
‫هو ‪ :‬تروحك‬
‫عبير ضربت برجلها الرض ‪ :‬مين ؟‬
‫هو ‪ :‬قلبك‬
‫‪706‬‬
‫عبير بعصبية ‪ :‬قلت مين ؟‬
‫هو ‪ :‬ياعيونه أنتي‬
‫ت‬‫عبير وبكائها يجعلها تلتزم الصم ش‬
‫هو ‪ :‬ليه البكي ؟ ما قالوا لك أنه عاشقك ل لمح دمعك في محاجرك‬
‫يبكي قلبه معك !!‬
‫عبير ‪ :‬قولي مين أنت ؟‬
‫هو ‪ :‬سدميني اللي تبين‬
‫عبير ببكاء ‪ :‬ليه أنت كذا ؟‬
‫هو ‪ :‬أنا ضعيف جادا أمام دموعك عشان كذا ل تبكين‬

‫‪,‬‬

‫في صباح يوعم جديد‬


‫يزيد يردف في آخر شهادته ‪ :‬و أعترف أنني ظللت القضاء‪.‬‬

‫خرجوا من المحكمة و البهجة تعتليتهشم‬


‫يوسف‪ :‬تلقاهم على أعصابهم الحين ‪..‬‬
‫بو منصور ‪ :‬أتصل عليهم طمنهم‬
‫منصور ركبُ السيارة دون أن يعلق بشيء ‪ ..‬تمتعبُ جسدايا و نفسايا‬
‫يوسف يقود وبجانبه بو منصور‬
‫يوسف ‪ :‬سذمعنا صوتك يخي أفرح بذين أنك فرحان ‪ ..‬بتدخل عليهم‬
‫كذا وا ل ينفجعون وأولهم تمرتك‬
‫بو منصور ‪ :‬شكله زعلن مدني‬
‫منصور ‪ :‬ل أبد‬
‫بو منصور ‪ :‬وأنا أبوك حقك علذي وا يوم عرفت عقطلي وقف‬
‫‪707‬‬
‫حسيت أنك كذبت علي لنك ماقلتي بالموضوع كله‬
‫منصور ‪ :‬حصل خير ماأبغى اتكلم بهالموضوع‬
‫يوسف بضحك يريد أن يلطف الجواء ‪ :‬وش رايك نمذر الحلق ؟‬
‫منصور أبتسم رغما عنه ‪ :‬كمل طريقك للبيت أحسن‬
‫يوسف ‪ :‬زين خليناك تبتسم ‪ ..‬إيه يخي فذكها‬
‫منصور وصداع يفتفت خليا دماغه ‪ ,‬كان واضح على تقاسيم‬
‫ملحه التعبُ والرهاق‬
‫يوسف ‪ :‬المستفاد من هاللي صار خذلك حقير مع كل من يطلبُ منك‬
‫مساعدة‬
‫بو منصور ‪ :‬ههههههههههههههههه يازينك وأنت ساكت‬
‫يوسف ‪ :‬و بعد المستفاد طلعت العوارض عليك أحلى من‬
‫السكسوكة بروحها هههههههههههههههههههه‬
‫منصور أعطاه نظرة‬
‫يوسف وينظر إليه من المرآة المامية ‪ :‬وش فيك يخي أضحك‬
‫بوجه الظروف وإن أبرقت السماء وأعتلتها رعود قول آخره مطر‬
‫بو منصور ‪ :‬ماشاء ا درر من وين طلعت ياحكيم ؟‬
‫يوسف ‪ :‬إيه عاد أنتم المحبطين والمثبطين الواحد مايقول حكمة ال‬
‫قلتوا سارقها ‪ ..‬بس بصراحة هذي سارقها‬

‫‪,‬‬

‫في مكتبُ بو سعود‬


‫سلطان وطول النتظار يودتره ‪,‬‬
‫مقرن ويسير يمنة وتيسرة ‪ :‬طيول‬
‫سلطان ويطرق الطاولة بأصابعه من قلقه ‪ :‬متهيور مايفيد معاه‬
‫‪708‬‬
‫الحكي‬
‫دخل متعبُ ‪ :‬الشبكة شغالة‬
‫سلطان وقف وبخطوات سريعة توجه لقاعة التمراقبة ‪ ..‬وضع‬
‫السماعات على إذنيه وهو يسمع لعبدالعزيز‬
‫سلطان ويحادثه ‪ :‬عبدالعزيز أطلع من هالمكان‬
‫عبدالعزيز ويبحث بأدراج الجوهي ‪ :‬اللي تبونه سويته لكم ولزم‬
‫آكافئ نفسي‬
‫سلطان ‪ :‬مانقدر نرسل لك حماية أفهم أنت كذا تعرض نفسك‬
‫للخطر‬
‫عبدالعزيز ويحاول فك درج تمغلق وببرود ‪ :‬ل تشيل هم‬
‫سلطان ‪ :‬أسمعني خلها يوم ثاني على القل نخلي معك أحد‬
‫عبدالعزيز ول يرد عليه‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش خايف منه ؟ وش الشي اللي مرعبك لدرجة‬
‫ماتبيني أعرفه‬
‫سلطان ‪ :‬أنت ‪ ..‬خايف عليك أنت !! وشذغل عقلك شوي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إذا علي أنا قلت ل تشيل هم‬
‫بو سعود ‪ :‬عاد من يكسر عناده‬
‫عبدالعزيز وهو يقرأ بالوراق الغير مفهومة له ‪ :‬مين صالح‬
‫العيد ؟ ماعندي عم بهالسم‬
‫سلطان ‪ :‬مدري‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه واضح أنك ماتدري‬
‫سلطان ‪ :‬وش يدريني بعد بأسماء عايلتكم‬
‫عبدالعزيز ويقرأ السطر ويطذوف أسطر ‪ :‬هذي وثيقة لعملية‬
‫تهريبُ في ‪2008‬‬
‫سلطان ‪ :‬شذغل الزفت اللي معك‬
‫‪709‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههه رذوق‬
‫سلطان ‪ :‬وأنت شايفه وقت ضحك ‪ ..‬شغل الكاميرة ياعبدالعزيز‬
‫صبري ماهو طويل‬
‫عبدالعزيز وتيشغل الكاميرة الموضوعة في الكبك ‪ :‬هذي الوثيقة‬
‫سلطان ‪ :‬قذربُ‬
‫عبدالعزيز وتيقدربُ‬
‫سلطان ‪ :‬الورقة الثانية‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وثيقة زواج مدري وشو ‪ ..‬ويمرر كذفه على الورقة‬
‫حتى تصدورها‬
‫بو سعود وعينه على الشاشة ‪ :‬هذي القضية اللي مسكها بو منصور‬
‫‪ ..‬تذكرها حقت هشام ؟‬
‫سلطان ‪ :‬لحظة بس ماكانت مرتبطة بالجوهي‬
‫بو سعود ‪ :‬متعبُ واللي يسلمك جبُ لنا ملف القضية خلنا نشوف‬
‫وش كان مكتوبُ بالتحقيقات‬
‫عبدالعزيز ويدور بمكتبُ الجوهي الرئيسي‬
‫سلطان ‪ :‬تتمشى حضرتك ؟ عبدالعزيز أجلس بمكانك‬
‫عبدالعزيز وينظر للكتبُ ‪ :‬الحين من عادة المجرمين يقرون !!‬
‫بو سعود ضحك ‪ :‬وا أنه رايق‬
‫سلطان يكلم أحمد ‪ :‬أدخل على كاميرات الطريق بسرعة الحين‬
‫يكشفونه ويعلمونه الرواقة على أصولها‬
‫عبدالعزيز وينظر للكتبُ ‪:‬مثقف وا ‪ ..‬مررة كفه على المكتبة ‪..‬‬
‫سلطان ويقرأ عناوين الكتبُ ‪ :‬عبدالعزيز أرجع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وشو ؟‬
‫سلطان ‪ :‬الكتابُ اللي على يسارك بالرف الرابع‬
‫عبدالعزيز ويسحبه ومع سحبه له سقطت منه أوراق ‪ ..‬أنحنى‬
‫ورآها ‪ ..‬بين سطورها " سلطان العيد " ‪..‬‬
‫‪710‬‬
‫سلطان ‪ :‬وش فيها ؟‬
‫عبدالعزيز ل يرد ‪ ..‬عينه تحاول فك اللغز بين أسطر الورقة‬
‫سلطان ‪ :‬عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز ويضع الورقة في جيبه ‪ :‬ول شي‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ صورها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماهي مهمة ‪ ..‬وسار بإتجاه المكتبُ مرة أخرىَ‬
‫سلطان ‪ :‬يمكن مهمة صورها عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز تنذهد وأخرج الورقة ومرر كدفه عليها ‪ :‬أرتحت‬
‫أحمد ‪ :‬الطريق فاضي‬
‫بو سعود ‪ :‬أرسل وحدة من القوات هناك تراقبُ عن قربُ‬
‫أحمد ‪ :‬أبشر ‪..‬‬
‫عبدالعزيز وينظر من الشباك ‪ :‬قصره فاضي‬
‫سلطان ‪ :‬أنتبه ‪..‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬على فكرة ماجبت سلحي‬
‫سلطان و بو سعود أنفجعوا وبقوة حتى بانت على ملمحهم‬
‫بو سعود بغضبُ ‪ :‬مجنووووون !! راح يجلطني‬
‫سلطان ‪ :‬من جدك عبدالعزيز !! أنهبلت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬نسيته‬
‫سلطان ‪ :‬أطلع بسرعة من قصره‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طذيبُ بس بشوف كيف ينفتح ذا ؟‬
‫سلطان ‪ :‬عبدالعزيز بسرعة أطلع ونهاية الشارع بتلقاهم منتظرينك‬
‫أركبُ السيارة ولحد يحس فيك‬
‫عبدالعزيز أنحنى للدرج المغلق مرعة أخرىَ ‪ :‬بحاول أفتحه‬
‫هالمرة ‪ ..‬كان يضربُ بقوة على أطرافه ‪ ..‬شعر بخطوات أحعد في‬
‫الدور السفلي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬فيه أحد بالقصر‬
‫‪711‬‬
‫سلطان ‪ :‬أطلع من الشباك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا في الدور الرابع‬
‫سلطان يلتفت على أحمد ‪ :‬وينهم فيه ؟‬
‫أحمد ‪ :‬عند المحطة‬
‫سلطان ‪ :‬عبدالعزيز ورني من الشباك‬
‫عبدالعزيز ويمرر الكاميرا على الشباك حتى يرىَ سلطان‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ أسمعني أمش على الحديدة الموجودة وأنزل على‬
‫الدور الثاني وبعدها أرمي نفسك وأطلع من البابُ اللي قدامك ‪..‬‬
‫بسرعة ياعزيز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماهي حديد بلستيك‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ حاول تحافظ على توازنك وأمش عليها‬
‫عبدالعزيز تنذهد وهو يفتح الشباك‬
‫أحمد ‪ :‬سيارة الجوهي وصلت دقيقتين وبتكون في القصر‬
‫سلطان ‪ :‬بسرعة ياعبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز ويرفع ثوبه ويسير على عمود البلستيك بجانبُ‬
‫الجدار ‪,‬‬
‫ف لفة قصره‬ ‫أحمد ‪ :‬ل ذ‬
‫سلطان ‪ :‬أرم نفسك‬
‫عبدالعزيز وينظر للمسافة‬
‫سلطان ‪ :‬أرم نفسك بسرعة خلص لتنزل للدور الثاني‬
‫عبدالعزيز بتوذتر‪ :‬ل ماينفع‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬بسرعة‬
‫عبدالعزيز رمى نفسه من الدور الرابع ‪ ..‬سقط على الرض‬
‫اليابسة‬
‫سلطان ‪ :‬تسمعني ؟‬
‫عبدالعزيز وهو يتألم ‪ :‬إيه‬
‫‪712‬‬
‫سلطان ‪ :‬أطلع بسرعة ‪..‬‬
‫عبدالعزيز وقف وهو يتحامل على وجعه ونزف أنفه لنه أرتطم‬
‫بحديدة على الرض ‪ ..‬ركض بإتجاه البابُ ‪ :‬وين السيارة‬
‫أحمد ‪ :‬يمينه‬
‫سلطان ‪ :‬أركض على يمينك‬
‫عبدالعزيز ركض وسقطت منه ورقة ‪ ..‬وقف‬
‫سلطان ‪ :‬أتركها خلص‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل مهمة ‪ ..‬عاد‬
‫سلطان ‪ :‬عبدالعزيز ل تهبل بي ‪..‬‬
‫أحمد ‪ :‬أقل من دقيقة‬
‫عبدالعزيز عاد لمنتصف الطريق وأخذ الورقة ‪ ..‬وركض وهو يراه‬
‫الجوهي‬
‫بو سعود ‪ :‬خلهم يطلعون على الشارع‬
‫حرس الجوهي بدأوا بإطلق النار على هذا المجهول الخارج من‬
‫قصر الجوهي‬
‫عبدالعزيز ويركض ويسابق زمنه‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬يمينك ياعبدالعزيز ‪ . ..‬قولهم يطلعون له‬
‫أحمد ‪ :‬الشبكة تعطلت‬
‫جميعهم بدأت قلوبهم بالتراقص‬
‫ي‬
‫عبدالعزيز وأنحنى على جمبُ محتمي بالشجر ‪ :‬ماهي موجودة أ ذ‬
‫ضا بالنزيف ‪..‬‬ ‫سيارة ‪ ..‬نظر ليده التي بدأت أي ا‬
‫مقرن ويحاول ربط التصالت ‪ ..‬فيه أحد داخل النظام‬
‫سلطان ألتفت عليه وكأنه ينتظر أحعد يكذبُ عليه ويقول " كل شي‬
‫بخير "‬
‫عبدالعزيز سار للجهة المقابلة ‪ : ..‬ماني لقي ول سيارة‬
‫ي مكان‬ ‫سلطان ‪ :‬طيبُ أدخل إ ذ‬
‫‪713‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وين أدخل ؟ مافيه مكان ‪ ..‬نظر للسيارة التية ‪ ..‬بي‬
‫آم ‪2012‬‬
‫سلطان ‪ :‬أيه بسرعة عزيز‬

‫‪,‬‬

‫في الحديقة الخلفية‪.‬‬


‫ي علبة في رمايتها هذا اليوم ‪ ,‬تفكيرها يسيطر‬ ‫عبير لم تت ط‬
‫صبُ أ ذ‬
‫عليه المجتهول الـذي أستفز مشاعرها بشكل ل تيطاق ‪ ..‬كانت‬
‫تمستعدة لن تعرفه ولكن أستطاع أن يخدعها‪.‬‬
‫ضرة بعقلها وقلبها في الرماية ‪ :‬وش فيك ؟‬‫رتيل و يبتدو حا ط‬
‫عبير‪ :‬ول شي‬
‫رتيل وتعود لتثبت العلبُ من جديد ‪ :‬عقلك مو معك‬
‫عبير ‪ :‬تعبانة وأبغى أنام بس وش نسوي بعد أوامر أبوي‬
‫رتيل ‪ :‬تتعذودين‬
‫عبير وضعت السلح على جمبُ ‪ :‬أعرف أمسك السلح وأعرف‬
‫أرمي بلها هالتدريبات‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههه كوديس مايجي يقولنا أمشوا معي‬
‫الشغل ادربكم هناك‬
‫عبير وتجلس وترتدي نظارتها الشمسية ‪ :‬وا يسويها أبوي‬
‫ههههههههههههههههه‬
‫رتيل وتعود لرفع شعرها بأكمله للعلى ‪ ,‬بدأت بالرمي أمام أنظار‬
‫عبير‬
‫عبير ‪ :‬رتول‬
‫رتيل وهي تتفنن بالرمي ‪ :‬همممم‬
‫عبير ‪ :‬قبل عبدالعزيز مين كنتي تحبين ؟‬
‫‪714‬‬
‫رتيل شعرت بأن الرض تتوقف الن ‪ ,‬ألتفتت عليها‬
‫عبير ‪ :‬سؤال عادي‬
‫رتيل ‪ :‬ول أحد‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههههه ماني أبوي‬
‫رتيل ‪ :‬جد ول أحد‬
‫عبير ‪ :‬مستحيل‬
‫رتيل ‪ :‬وا‬
‫عبير ‪ :‬بس عبدالعزيز ؟‬
‫ف من نتحبُ ‪ :‬إيه‬‫رتيل أبتسمت ‪ ,‬التحبُ يجعلنا نبتسم لطي ش‬
‫عبير ضحكت وأردفت وهي تسير نحوها ‪ :‬من متى ؟‬
‫رتيل ‪ :‬مدري كذا فجأة أو يمكن من فترة‬
‫عبير ‪ :‬يعني أول إحساس ؟ أول شعور كيف كان‬
‫رتيل وترمي ثم تلفت على عبير ‪ :‬ماأستلطفه قهرني حيل خصوصا‬
‫يوم عاقبني أبوي فيه ‪ ..‬كيف كان يهددني وأنتي تعرفين أكره شي‬
‫أحد يحكمني بقوانينه عاد كيف لو يهدد‬
‫عبير ‪ :‬وبعدين‬
‫رتيل ‪ :‬أستفزيته مرة خصوصا لما رحنا باريس كنت أقول له منت‬
‫ريجال‬
‫عبير فتحت عينها على الخر ‪ :‬من جدك‬
‫رتيل‪ :‬ههههههههههههههههه وش أسوي ل عصبت ماأعرف أحط‬
‫كنترول على كلمي‬
‫عبير ‪ :‬عليك ألفاظ مدري من وين جايبتها‬
‫رتيل ‪ :‬بعدها بديت أرحمه يكسر خاطري خصوصا موت أهله‬
‫أحس فيه يعني خصوصا أمه‬
‫عبير ‪ :‬أيوا‬
‫رتيل ‪ :‬ويوم دخل غيبوبته بغيت انهبل ‪ ,‬حسيت بقهر بحزن مدري‬
‫‪715‬‬
‫وش إحساسي بس كنت مشوشة ماني عارفة أحدكم نفسي ‪ ,‬قلت لو‬
‫يموت وش بيصير فيني ؟ بس سألت نفسي هالسؤال عرفت وش‬
‫كثر هو غالي علذي‬
‫عبير بصمت تتأمل عينيها‬
‫رتيل ‪ :‬رحت له وكنت عارفة أني غلطانة قلت خلهم يعرفون‬
‫ماكان يهمني شي إل أني أتطمن عليه ‪ ,‬لما عرف أبوي حسيت أني‬
‫أرتكبت جريمة حسيت مالي وجه أطالعه ول اطالع أحد ‪ ..‬خفت ‪..‬‬
‫كان يجيني أرق وماأنام كان كل تفكيري لو ا يعاقبني بيعاقبني‬
‫كيف ؟ ا يمهل ول يهمل ‪ ..‬دام أخطيت أكيد لي عقابُ ‪ ..‬خفت‬
‫من عذابه ‪ ..‬أحيانا أنام وأنا حاطة إيدي على قلبي أحس قلبي بيطلع‬
‫من مكانه ‪ ..‬كنت أخاف أنام أخاف بعد نومي ماأصحى ‪ ..‬أحس‬
‫مرتكبة أشياء كثيرة غلط ‪ ..‬كان أكبر خوفي ا يعاقبني في‬
‫عبدالعزيز ‪ ..‬ماأتخيل يكون لغيري ‪ ...‬بس ماراح يرضى‬
‫أبوي ‪ .....‬كل شي ضذدنا ‪ ..‬ل مو ضدنا ‪ ..‬ضدي أنا بس ‪ ...‬لن‬
‫حتى عبدالعزيز يمكن مايحبني ول حتى يحمل أي شعور إتجاهي‬
‫بس ‪.......‬‬
‫عبير ‪ :‬فاهمة شعورك‬
‫رتيل ‪ :‬أحبه كثيير كثييير ‪ ..‬غذير فيني حبه كثير ‪ ..‬هذذبُ روحي و‬
‫طيشي ‪ ..‬حتى ألفاظي اللي لما أعصبُ كنت أقولها نسيتها الحين ‪..‬‬
‫بس إحساسي يقول ماراح يكون لي ‪ ..‬هو وين وأنا وين‬
‫عبير ‪ :‬تغيرتي حيل ‪ ..‬مو بس هذذبُ طيشك و ألفاظك وحكيك ‪..‬‬
‫حتى عيونك صارت تحكي ‪ ..‬كانوا يقولون التحبُ يبان بلمعة‬
‫العيون بيني وبين نفسي أقول هالشيء من خرافاتهم ‪ ..‬أنتي لما‬
‫تحكين عنه عيونك تفضحك كثير ‪ ..‬صرتي تهتمين بشكلك كثير ‪..‬‬
‫صرتي غير‬
‫رتيل أبتسمت ‪ :‬مصيبة لو تفصحني عيوني قدام أبوي‬
‫‪716‬‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههه ماينتبه أبوي ‪ ..‬ماوددي أقولك هالكلم‬
‫بس أحسه‬
‫رتيل ‪ :‬قولي‬
‫عبير ‪ :‬مالك حياة مع عبدالعزيز ‪ ,‬حياته معقدة أبوي مستحيل‬
‫بيوافق تدخلينها‬
‫رتيل ودمعتها كانت على طرف هدبها وسقطت الن ‪ ,‬وضعت‬
‫نظارتها الشمسية على عينيها و بإبتسامة شاحبة ‪ :‬الحلم حلل‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬باريس ‪ -‬الشنازلزيه – مقهى لدوريه‬

‫تشتعر بأن حياتها تتويرد بتقربه وشيائا من الزهر يتناثتر حولها في‬
‫حديثه ‪ ..‬أشتاقتته جادا ‪ ..‬ل بل أكثر من جادا ‪ ..‬أشتاقتته حد الـل حد‬
‫ت عن روحه في كلماتها وإن لم تنطق ‪..‬‬ ‫يشتعر بأن السواد يتشت ش‬
‫يكفي مايصشل إلى روحه ‪ ..‬أشتاقها بشدة هذه الحياة ل تيبصر‬
‫جمالها إل معها‪.‬‬
‫وليد ‪ :‬متى العملية ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬بكرا الساعة ‪ 8‬بليل بس من الصبح بدخل عشان البنج‬
‫وليد ‪ :‬إن شاء ا تتم على خير‬
‫رؤىَ ‪ :‬إن شاء ا‬
‫وليد ‪ :‬تقريابا ذاكرتك بترجع بعد إذن ا‬
‫رؤىَ ‪ :‬كيف ؟‬
‫وليد ‪ :‬لما يرجع نظرك إن شاء ا راح تستجيبُ ذاكرتك للشياء‬
‫اللي تشوفينها‬
‫‪717‬‬
‫رؤىَ ‪..‬‬
‫وليد ‪ :‬وبتنسين كل هذا‬
‫رؤىَ ‪ :‬أنسى إيش ؟‬
‫وليد ‪ :‬اللي تخزن بذاكرتك بعد الحادث بيكون محل النسيان لنها‬
‫أحداث مؤقتة بالنسبة لذاكرتك‬
‫رؤىَ ‪ :‬يعني ماراح أتذكرك ؟‬
‫وليد ضحك ‪ :‬أعرفك على نفسي من جديد‬
‫رؤىَ ‪ :‬ل مستحيل أنساك‬
‫وليد ‪ :‬بس أبعدي نفسك عن القلق والتوتر لن هالشيء بيخليك‬
‫تنسين أكثر‬
‫رؤىَ ‪ :‬طيبُ‬
‫وليد ‪ :‬تتذكرين أشياء قبل الحادث ول للحين ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬إل كل يوم أجذربُ أسوي نفس ماكنت تسوي لي ‪ ..‬أسترخي‬
‫وأحاول أتخيل أحداث وأتذكر أشياء بس ماأعرفهم يعني ماأشوف‬
‫حتى وجيهم بس أسمع حكي‬
‫وليد ‪ :‬مين تقريبا ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬أخوي هذا اللي متأكدة منه‬
‫وليد تنيهد ‪ :‬إن شاء ا خير‬
‫رؤىَ ‪ :‬أنت بترجع ميونخ ؟‬
‫وليد ‪ :‬بجلس أسبوع وبضطر أرجع عندي مواعيد‬
‫ت‬‫رؤىَ ألتزمت الصم ش‬
‫وليد ‪ :‬ينفع أسألك سؤال ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬إيه أكيد‬
‫وليد ‪ :‬لو زوجك‬
‫رؤىَ قاطعته ‪ :‬ماأبيه لنه تركني لما كنت محتاجته ‪ ..‬أكيد لما‬
‫عرف أني عميا خاف على نفسه وماخاف علي ‪ ..‬دامه تركني‬
‫‪718‬‬
‫ماأبيه ‪ ...‬ماأعرف إذا كنت أحبه من قبل لكن حتى لو جاء ماراح‬
‫أحذبه لن اللي تركني مذرة يقدر يرخصني مرة ثانية ‪ ..‬وأصل‬
‫ماراح يرجع ويمكن مطلقني بس أمي ماتبغى تقولي ‪.‬‬
‫وليد ويشربُ من القهوة الداطكنة ‪ ,‬تفكيره بدأ يتشتت‬
‫رؤىَ تتكمل ‪ :‬حقير لنه ماحافظ علذي‬
‫وليد ‪ :‬يمكن ‪..‬‬
‫رؤىَ تقاطعه ‪ :‬ماعنده أي عذر ول أي عذر يخليه يتركني بعد‬
‫الحادث ‪ ...‬محد كان صادق محد كان جمبي ‪ ..‬إل أنت‬
‫ت على ذمته إلى الن‬ ‫وليد ‪ :‬بس يمكن أن ط‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأبغى أفدكر أدني إلى الن بذمة شخص ماأعرفه وكل اللي‬
‫أعرفه عنه أنه تركني في أكثر وقت احتجته فيه‬
‫وليد ‪ :‬وأنا يا رؤىَ ‪ ..‬ماني مراهق عشان أعيش معك طيش وتحبُ‬
‫بهالصورة !!!!‬
‫رؤىَ سكنت لثواني طويلة وبدأت دموعها تبلل أهدابها ‪ :‬ما أعرف‬
‫وليد ‪ :‬حاس فيك عارف كيف الظروف كلها ضددك ؟ بتطيمن بعرف‬
‫أنه هالزوج مدري اللي خاطبك ماله علقة فيك ! ومن بكرا نتزذوج‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬الرياض –‬

‫التجوهرة بخوف ‪ :‬عايشة خلص‬


‫عايشة وكأنها عجوز تتحلطم ‪ :‬بسم ا بسم ا شنو هادا !!‬
‫الجوهرة وهي تمدد سيقانها على الكنبة وبحضنها كوبُ الحليبُ‬
‫الحار ‪ :‬الحين تقولين سعاد ميتة كيف أجل شفتيها‬
‫‪719‬‬
‫هههههههههههههههههههه وا منتي صاحية‬
‫عايشة ‪ :‬إل أنا يشوف هوا !! أنا يقول حق أنتي هادا مجنون مافيه‬
‫موت‬
‫الجوهرة ‪ :‬اليوم ماراح أنام والسببُ أنتي !! طيبُ كيف دخلت‬
‫البيت أول مرة‬
‫عايشة ‪ :‬هادا بابا يجيبُ هوا كان واجد كتراشي ويسوي صوت عالي‬
‫ويك ذسر كله أنا ينظف وا يتعبُ واجد هادا قزاز كل يوم إند*عند*‬
‫غرفة مال هتيا‬
‫الجوهرة ‪ :‬طيبُ ماكانت تقول شي !! يعني كل يوم كذا بس تبكي ؟‬
‫عايشة ‪ :‬مايقول شي ‪ ..‬شلون مجنون يقول شي‬
‫الجوهرة ‪ :‬ههههههههههههههههههه ل معك حق بـ ذي كيف تقول‬
‫شي سنع وهي مجنونة ‪ ..‬طيبُ كيف كان سلطان يتعامل معها ؟‬
‫عايشة ‪ :‬يوووه هادا واجد مجنون يشيل مسدس حق بابا سلتان يبي‬
‫يسوي موت لبابا سلتان‬
‫الجوهرة ‪ :‬طيبُ وش كان يقول سلطان لها ؟‬
‫عايشة ‪ :‬يقرأ قرآن على هوا‬
‫الجوهرة ‪ :‬بس ؟‬
‫عايشة ‪ :‬إيه مدري شنو يسوي بابا سلتان يخلي هوا ينام ويشيل‬
‫هادا سوئاد ويودي هوا فوق‬
‫الجوهرة ول تستفيد شي يبذين الصلة بينهم ‪ :‬زوجته ؟‬
‫عايشة ‪ :‬مايدري بس أكيد هوا فيه زواج من بابا سلتان ‪ ..‬وأخذت‬
‫بُ لـ *تفصفص على روقان*‬ ‫صحن ح ذ‬
‫تتكمل ‪ :‬عاد بابا سلتان واجد يتعبُ مايشوف أنا هوا يسوي سمايل‬
‫واجد مسكين‬
‫التجوهرة ‪ :‬يمكن أخته ؟‬
‫عايشة بنفي ‪ :‬لللل مايسير *يصير*‬
‫‪720‬‬
‫الجوهرة ‪ :‬وليه مايصير ؟‬
‫عائشة ‪ :‬عيبُ أنا يقول حق أنتي‬
‫الجوهرة ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ل عادي قولي‬
‫عائشة ‪ :‬فيه ينام ويا هوا‬
‫الجوهرة ‪ :‬أنتي قلتي لي من قبل أنه ما نام معها‬
‫عائشة ‪ :‬أنا فيه خوف من أنتي !! بس هوا ينام ويا هوا ويقوم‬
‫سوئاد ويسوي مشكلة مع بابا سلتان أشان*عشان* بابا سلتان ينام‬
‫إند *عند* هوا‬
‫الجوهرة وشيء من الزهر بدأ بالذبول قبل أن يكتمل نموه مع‬
‫أحاديث عائشة ‪ ,‬تغيرت ملمحها لتقاسيم التعاسة التي تعذودتها‬
‫عائشة ‪ :‬بس هو مافيه يقول لحد أشان*عشان* مافي يتذول*يطذول*‬
‫زواج حق هوا‬
‫الجوهرة ‪ :‬خلص ماأبغى أسمع‬
‫عائشة ‪ :‬أنت زئلن *زعلن* ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل‬
‫عائشة ‪ :‬بس أنتي يخلي هتوا يزهك *يضحك*‬
‫الجوهرة وشبح إبتسامة‬
‫عائشة ‪ :‬أنا يأرف*يعرف* رجال شلون يسوي تلوف‬
‫الجوهرة ضحكت رغما عنها‬
‫عائشة ‪ :‬وا أنا يأرف بابا سلتان واجد يهبُ*يحبُ* أنتي‬
‫الجوهرة تمتمت ‪ :‬كثري منها‬

‫‪,‬‬

‫بو رتيان يمد لها الفيزا ‪ :‬أرتحتي‬


‫‪721‬‬
‫أفنان تقذبل رأسه ‪ :‬يسعدلي قلبك ويخليك لي ‪...‬‬
‫أم رييان ‪ :‬بنمشي بكرا للرياض ؟‬
‫بو ريان ‪ :‬إيه ‪ ..‬ألتفت على تركي ‪ ..‬بتروح معنا ؟‬
‫تركي بعد تفكير ثواني ‪ :‬ل‬
‫أم ريان ‪ :‬أمش معنا‬
‫تركي ‪ :‬ل عندي شغل‬
‫أم رييان ‪ :‬براحتك‬
‫أفنان ‪ :‬على الشهر الجاي إن شاء ا بتروح أول دفعة لباريس‬
‫أبو ريان ‪ :‬ا يسذهل دربك‬
‫أم ريان ‪ :‬وا أني مانيبُ راضية على ذا السفرة‬
‫أفنان ‪ :‬ماراح أطدول كلها ‪ 3‬شهور‬
‫أم ريان ‪ :‬وش أقول بعد ؟ ماأقول غير ا يصلحك ويوفقك‬

‫تيتبع‬

‫‪,‬‬

‫قذبل كفها الطاطهر وأستنشق المسك من جبينها‬


‫أم منصور ودموعها تبللها ‪ :‬عساها آخر مصايبنا‬
‫منصور ‪ :‬آمين ‪ ..‬كان سلمه حار على الجميع ‪ ..‬وبعين مشتاقة ‪:‬‬
‫وين نجل ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬فوق مانامت أمس وشفتها نايمة تركتها‬
‫منصور بخطوات تسابق الزمن صعد ‪ ,‬فتح بابُ الجناح وألتفت‬
‫على بابُ الحمام الذي تيفتح‬
‫‪722‬‬
‫المنشفة الحمراء تلتف حول جسدها الرقيق و تصل طبه إلى منتصف‬
‫فخذها ‪ ,‬رفعت المنشفة الخرىَ لتتغطي بها شعرها المبلل ‪ ..‬تقدمت‬
‫خطوتين وبملمح شاحبة من قلة النوم رفعت عينيها ‪ ,‬شهقت كاد‬
‫يتوقف قلبها‬
‫مد ذراعيه لها ‪ ..‬ركضت نحو حضنه‬
‫رفعها عن مستوىَ الرض قليلا وهو يقبل خدها وتاراة عنقها ‪: ..‬‬
‫وحشتيني‬
‫تبطكي على كتفه بشدة ‪ ,‬الحياة السوداء التي تأحيطت بها في غيابه‬
‫كانت كـ سنين جفاف أماتت الشتعوبُ من فقر الماء ‪ ,‬هو ماء هو‬
‫الحياة هو كل شيء حذي تيحيي قلبها وتيزهره بالبياض بعد السواد‬
‫وبأنفاس متقطعة دفنت وجهها في صدره‬
‫منصور يبعدها قليل ويضع كفوفه على وجهه ليرفعه ‪ :‬الحمدل كل‬
‫شيء عيدىَ وبنساه ‪ ..‬لتبكين وتعورين قلبي‬
‫نجلء ومع كلماته أزدادت بالتبكاء ‪ :‬تعبت ‪ ...‬خفت ماترجع‬
‫منصور ‪ :‬ياروح منصور وطوايفه ‪ ...‬ويمسح دموعها بكفوفه‬
‫ويتعود لتيقبلها وكأن تيريد أن يمتص تحزنها و تعبها و ضيقها ويصدبه‬
‫ي حزن ‪ ..‬فقط الفرشح‪.‬‬ ‫في قلبه أما قلبها يبقى خالايا من أ د‬
‫وضع كفوفه على بطنها ‪ :‬كيف حال الذيبُ ؟‬
‫نجلء أبتسمت بين دموعها ‪ :‬ماكان ناقصه ال وجودك‬
‫منصور وينحني لتيقدبل بطنها ‪ :‬وفديته وفديت أذمه ‪ ..‬وقف‬
‫نجلء تتعانقه مرة أخرىَ تريد أن تتشبع شوقها الجائع له ‪ ,‬تتنفس‬
‫عطره و تغرق في تفاصيله‬

‫‪,‬‬

‫رفع رأسه للعلى لن انفه مازال ينز ش‬


‫ف ‪ ,‬تجبيرت يداه‬
‫‪723‬‬
‫سلطان ‪ :‬سذوها مرة ثانية ول تآخذ سلحك صدقني ياعبدالعزيز‬
‫بذبحك على هالستهتار هذا هم عرفوا أنه فيه أحد داخل وشافوك‬
‫وأحمد ربك ماشافوا وجهك ول عرفوك‬
‫والدكتور تيطهر جرح أنفه بعد ماأنتهى ‪ :‬أسبوعين بالكثير وتنيفك‬
‫الجبيرة ‪ ..‬عن إذنكم ‪ ..‬وخرج‬
‫بو سعود ‪ :‬أنتبه أعرف أنه كل مكان حتى لو بيتك لزم يكون معك‬
‫السلح‬
‫عبدالعزيز بتذيمر ‪ :‬خلص خلص فهمت حتى بالحمام آخذه معي‬
‫سلطان ضحك وأردف ‪ :‬إيه حتى بالحمام‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬طيبُ مافيه مقابل‬
‫سلطان ‪ :‬على ؟‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة عريضة ‪ :‬عندي أوراق خذيتها من مكتبه‬
‫وطبعا ماراح أسلمها لكم ال بمقابل‬
‫سلطان ‪ :‬على حسبُ إهميتهم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مهمين جادا‬
‫بو سعود ‪ :‬وش تآمر عليه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تسجيلت أبوي‬
‫سلطان تنذهد ‪ :‬أنت لو بس تطذلع هالشكوك من بالك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ عطني اللي سمعتني اياه‬
‫سلطان ‪ :‬ليه ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كذا أبي أرجع أسمعه‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ ‪ ......‬الحين أخليهم يسوون لك نسخة منه ‪ ..‬عطني‬
‫الوراق‬
‫عبدالعزيز أخرج من جيبه أوراق ووضعها على الطاولة‬
‫سلطان سحبُ ورقة وبو سعود ورقة آخرىَ‬
‫سلطان ‪ :‬نفتح ملف هشام بتحقيقات جديدة ؟‬
‫‪724‬‬
‫بو سعود ‪ :‬أنا أشوف كذا بعد يمكن من صالحنا هالقضية‬
‫سلطان ويضع الورقة على مكتبه ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬ويسحبُ الورقة‬
‫الخرىَ وكانت تتعلق بوالد عبدالعزيز‬
‫سلطان أبتسم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طباعا إسم أبوي يبشر بالخير‬
‫سلطان ‪ :‬هههههههههههه بـ ذي صدقت ‪ ..‬هذي عشان نثبت لك أنه‬
‫حقق مع الجوهي وفاوضه ‪ ..‬أخذها لك ‪ ..‬ومد له الورقة‬
‫عبدالعزيز أخذها ‪ :‬وا ما عاد أعرف الصادق من الكاذبُ‬
‫بو سعود وعينه على الورقة ‪ :‬يا مجنون ياعبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز وسلطان ألتفتوا عليه‬
‫بو سعود ‪ :‬عقده مع الشركة الروسية هذا هو‬
‫سلطان والفرحة بانت على ملمحه ‪ :‬من جدك ‪ ..‬عطني‬
‫بو سعود يمد له الورقة وهو يقف ويقف معه سلطان‬
‫سلطان ‪ :‬وهذا الدليل وجانا ‪ ..‬أشر على متعبُ من خلف الزجاج‬
‫وهو آتي ‪ ..‬دخل متعبُ‬
‫سلطان ‪ :‬أنسخ هالعقد وحطه بملف الجوهي ‪ ..‬وأترك النسخة‬
‫الصلية على مكتبي‬
‫متعبُ ‪ :‬إن شاء ا ‪ ..‬وخرج‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬واضح أنها مهمة‬
‫سلطان ‪ :‬تعرف لو تم القبض عليه بعطيك إللي تبيه‬
‫عبدالعزيز ضحك وأردف ‪ :‬اللي أبيه‬
‫سلطان ‪ :‬لو تطلبُ القمر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل ماأبي القمر أشيائي بسيطة‬

‫‪,‬‬
‫‪725‬‬
‫في يوشم جديد – باريس –‬

‫على السرير البيض ‪ ,‬هذه العملية ماتبقى لها من أمل ‪ ..‬هل يعود‬
‫بصرها أم ل ؟ ‪ ..‬ثقتها بربها كبيرة ‪ ..‬ترتجو خيط المل الرقيق‬
‫التمنسابُ حول خاصرتها ‪ ..‬ل تتريد قطعه أبادا ‪ ..‬ول تتريده أن‬
‫يضعف ‪ ..‬تريد أن ترىَ ‪ ..‬تريد ان ترىَ ماحولها ‪ ..‬والدتها ‪ ..‬وليد‬
‫‪ ..‬تريد أن تبصر من جديد ‪ ..‬تريد أن تتذكر مامضى ‪ ..‬هذه‬
‫فرصتها الخيرة‪.‬‬
‫والدتها ‪ :‬وليد هنا ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬إيه‬
‫والدتها ‪ :‬وليه ماقلتي لي ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬يمه أنتي حتى ماتتركين لي فرصة أكلمك‬
‫والدتها ‪ :‬مو قلنا بتقطعين علقتك فيه‬
‫رؤىَ ‪ :‬ل‬
‫والدتها ‪ :‬كيف ل ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬أنا أحبه وأبيه يكون جمبي‬
‫والدتها ‪ :‬ل يارؤىَ هالحبُ فاشل‬
‫رؤىَ ‪ :‬طيبُ خليني أكتشف فشله بنفسي‬
‫والدتها ‪ :‬طيبُ زي ماتبين بس محد بينجرح غيرك‬
‫رؤىَ ‪ :‬بعد ا هو اللي داوىَ جروحي كيف يجرحني ؟‬
‫والدتها ألتزمت الصمت ل تريد أن تودترها قبل العملية‬

‫‪,‬‬
‫‪726‬‬
‫‪ -‬الرياض ‪ -‬قصر بو سعود‬

‫عينيهم على الشاشة – يشاهتدون مباراة قديمة بين أسبانيا و تهولندا‬


‫من مللهشم‪.‬‬
‫ناصر ‪ :‬ترىَ هذي المباراة شايفها معي بشقتي في باريس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا أقول مارة علذي‬
‫ناصر ‪ :‬نصابُ لو ماقلت لك مادريت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههههه وش يذكرني بعد‬
‫بالمباريات زين أتذكر وش كليت أمس ‪ ..‬تمدد على الكنبة ‪ ..‬حط‬
‫لنا على شي ثاني‬
‫ناصر ويقذلبُ بالقنوات ‪ :‬مافيه شي طفشت ‪ ..‬أغلق التلفاز وتمدد‬
‫على الجانبُ الخر‬
‫ناصر ‪ :‬في خاطري كلمة ودي أقولها لك‬
‫عبدالعزيز وأنظاره على السقف ‪ :‬قول‬
‫ناصر ‪ :‬ممكن تآكل لك ترابُ وتنثبر يعني ليه تروح تدذوج عند‬
‫الجوهي !! ماييمر عليك شهر سليم لزم كل يومين تنجرح بمكان ‪..‬‬
‫جسمك كله آثار ضربُ و رصاص !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لزم أعرف مين ورىَ حادث أبوي‬
‫ناصر ‪ :‬بتعرف بدون كل هذا ! مو قالك بو بدر ل قبضوا على‬
‫الجوهي بيعلمك كل شي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أعرفهم يكذبون ! بس هالفترة بحاول أكسبُ رضاهم‬
‫وبعدها بتصرف من كيفي‬
‫ناصر ‪ :‬ليه تنافق عليهم ؟‬
‫عبدالعزيز يستعدل بجلسته ‪ :‬ماأنافق !! من له حيلة يحتال‬
‫ناصر ‪ :‬بتودي نفسك بداهية صدقني‬
‫‪727‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماعاد يهمني كذا ول كذا نفس الشي‬
‫ناصر ‪ :‬كلن عقله براسه ويعرف وش يسوي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ وش رايك ندخل مكتبُ بو بدر الفجر مايكون‬
‫أحد موجود بالمبنى كله‬
‫ناصر ‪ :‬لل مستحيل !! عبدالعزيز أستخفيت المكان كله مراقبُ‬
‫وكاميرات‬
‫طلهم‬‫عبدالعزيز ‪ :‬نقدر نع ذ‬
‫ناصر ‪ :‬كيف تكسبُ رضاهم وأنت من أولها تبي تدخل مكتبه بدون‬
‫ل يدري ! وبعدين تلقاه مقفل وش بتسوي ؟‬
‫عبدالعزيز عقد حواجبه ‪ :‬لزم أدخله كل اللي أبيه أقدر ألقاه في‬
‫مكتبه‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ تقذربُ من بو سعود يعني حاول تبذين له أنك نسيت‬
‫مسألة حادث أهلك وأنك آمنت أنه قضاء وقدر وماوراه أحد ‪..‬‬
‫شوي شوي وأنت عاد أسحبُ الحكي منه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ينرفزوني بحكيهم مقدر أمدثل أكثر‬
‫ناصر ‪ :‬يخي ماعرفت لك مرة تبي تعرف ومرة ماتبي ‪ ..‬قلت لك‬
‫تقذربُ منه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قاهريني يخي وددي كذا أجي وأودلع بهم غاز وأفجرهم‬
‫كلهم‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه ياعنيف عسى‬
‫ماضربوك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تندكت ؟ مطلوبُ أضحك ؟‬
‫ناصر ‪ :‬وأنت مشروع تفشلني ؟ هههههههههههههههههههههه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا أصل مايهموني لهو ول بنته‬
‫ناصر استعدل بجلسته ‪ :‬بنته !! وش دخل بنته ؟‬
‫عبدالعزيز أنتبه وبتوذتر ‪ :‬أنا قلت بنته ؟‬
‫‪728‬‬
‫ناصر ‪ :‬لتستغبي علي !! أيه قلت بنته‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قصدي بو بدر‬
‫ناصر ‪ :‬علذي ؟ وا أنك كذابُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا صاير أخربط بالحكي ل توقف على الكلمة‬
‫ناصر ‪ :‬كأني أقرىَ بعيونك الحقارة اللي بتسويها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأي حقارة ؟‬
‫ناصر ‪ :‬أقص إيدي ها !! أقصها قدامك إذا ماتبي تلوي ذراع بو‬
‫سعود فيها‬
‫عبدالعزيز أبتسم للحظات ‪ :‬وا تعرفني أكثر من نفسي‬
‫ناصر ‪ :‬ل عاد مو من جددك !! عيبُ إذا كنت تعرف العيبُ إذا تبي‬
‫تلوي ذراعه خذلك رجال ول تلويه ببنته !! ماني فاهم الدناءة اللي‬
‫بتوصلها ياعبدالعزيز !! خاف ردبك في بنت !! آخر عمرك تستغل‬
‫بنت !!‬
‫عبدالعزيز بغضبُ ‪ :‬إيه صح أنا دنيء وماني رذجال وقليل شرف‬
‫بعد !! عشان أبي آخذ حقي‬
‫ناصر بعصبية هو الخر ‪ :‬حقك ماينوخذ كذا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هو واللي وراه مسحوا كرامتي بالرض وتقولي‬
‫ماينوخذ كذا‬
‫ناصر ‪ :‬وا عاد إذا أنت ماعرفت توقف بوجيهم يوم مسحوا‬
‫بكرامتك الرض زي ماتقول عاد هذي مشكلتك وش ذنبها هي !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬سذكر على الموضوع ماأبغى أتهاوش معك‬
‫ناصر ‪ :‬ل ماني مسدكر وأنت كأن عقلك تركته في باريس !!‬
‫تصرفاتك الخيرة كلها ساذجة ول فيها ذرة عقل‬
‫عبدالعزيز تمتم ‪ :‬تارك العقل لك‬
‫ناصر ‪ :‬أرجع عبدالعزيز اللي أعرفه !! وأترك بناته بحالهم‬
‫عبدالعزيز ألتزم الصمت ل يريد التجادل معه‬
‫‪729‬‬
‫ناصر ‪ :‬حقك بتآخذه بدون هالتصرفات الصبيانية !!‬
‫عبدالعزيز تنذهد وعينيه على الشباك‬
‫ناصر ‪ :‬تسمعني عبدالعزيز !! شيلها من بالك‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬تآمرني أمر‬
‫ناصر بعصبية ‪ :‬يخي استح على وجهك وين اللي يقول فاقد رجوله‬
‫من يكسر قلبُ تحرتمة !!! أنت بتكسرها وبتكسر أبوها بعد‬
‫عبدالعزيز وقف ‪ :‬ل لتخاف عليهم ماتنكسر قلوبهم ! وا وهذا أنا‬
‫أحلف قدامك ل أكسر خشم سلطان و بو سعود‬
‫ناصر ‪ :‬الحقد أعمى قلبك !‬
‫عبدالعزيز بنبرة مقهور ‪ :‬لو أبي كان عرفت كيف أقهر بو سعود‬
‫ببنته ! بس أتركه لين يجي يومه وساعتها وا لخذ بنته قدام‬
‫عيونه وأعلمه كيف يجبرني وا لـ أخليه ينجبر يوافق على‬
‫هالزواج‬

‫‪,‬‬

‫رمى المفاتيح على الطاولة ‪ ,‬نظر لعايشة ‪ :‬صاير شي ؟‬


‫عايشة هزت رأسها بالنفي‬
‫سلطان إستدار للصالة الخرىَ ‪ :‬وين الجوهرة ؟‬
‫عايشة ‪ :‬فوق‬
‫سلطان صعد للعلى و فتح بابُ جناحه ‪ ,‬كانت معطية البابُ‬
‫ظهرها العاري ‪ ,‬أرتدت بلوزتها بتودتر شديد ومن ثم أستدارت له‬
‫وهي تتفيجر بالتحمرة‬
‫سلطان ‪ :‬السلم عليكم‬
‫بإرتباك وصوت خافت ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫‪730‬‬
‫سلطان ينزع الكبك من كمه ويقتربُ إليها ‪ :‬فيك شي ؟‬

‫‪,‬‬
‫‪,‬‬

‫الشيخ ‪ :‬ألف مبروك وا يرزقكم الذرية الصالحة‬


‫يوسف تيصافحه ‪ :‬ا يبارك بحياتك ‪ ..‬يعطيك ألف عافية‬
‫خرج الشيخ وأوصله منصوشر إلى البابُ‬
‫العجوز من خلف البابُ ‪ :‬أنا ماشيتن بكرا لحايل هذاني حطيت‬
‫عندك العلم‬
‫يوسف تمتم ‪ :‬يازين من يهدفك بعقاله‬
‫العجوز ‪ :‬وش تقول ؟‬
‫يوسف ‪ :‬بكرا الصبح أمدرك وآخذها‬
‫العجوز ‪ :‬إيه ننتظرك وعروسك تتنظرك‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬الثانية فجارا بتوقيت باريس –‬

‫الدكتتور يفتح غطاء الشاش من عينيه‬


‫وليد ‪ :‬ول حكمة في تدبيره ‪ ..‬مهما كانت النتيجة مافقدنا المل‬
‫رؤىَ رمشت‬
‫وليد وقلبه يعتلي بنبضاته ‪ :‬رؤىَ ؟‬
‫بللتها الدتموع‬
‫والدتها ‪ :‬يمه رؤىَ أكيد خييررة لتفقدين المل‬
‫‪731‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى ‪ -‬ل تلهيكم عن الصلة –‬


‫البارت ) ‪( 26‬‬

‫فل تسأموني‬

‫إذا جاء صوتي كنهر الدموع‬

‫فما زلت أنثر في الليل وحدي‬

‫بقايا الشموع‬

‫إذا لح ضوء مضيت إليه‬

‫فيجري بعيدا‪ ..‬ويهربُ مني‬

‫وأسقط في الرض أغفو قليل‬

‫وأرفع رأسي‪ ..‬وأفتح عيني‬

‫فيبدو مع الفق ضوء بعيد‬

‫‪732‬‬
‫فأجري إليه‪..‬‬

‫وما زلت اجري‪ ..‬و أجري‪ ..‬وأجري‪..‬‬

‫حزين غنائي‬

‫ولكن حلمي عنيد‪ ..‬عنيد‬

‫فما زلت أعرف ماذا أريد‬

‫* فاروق جويده‪.‬‬

‫‪ -‬الثانية فجارا بتوقيت باريس –‬

‫الدكتتور يفتح غطاء الشاش من عينيها‬


‫وليد ‪ :‬ول حكمة في تدبيره ‪ ..‬مهما كانت النتيجة مافقدنا المل‬
‫رؤىَ رمشت‬
‫وليد وقلبه يعتلي بنبضاته ‪ :‬رؤىَ ؟‬
‫بللتها الدتموع‬
‫والدتها ‪ :‬يمه رؤىَ أكيد خييررة لتفقدين المل‬
‫رؤىَ وهي تنظر لملمحهم ‪ ..‬أبتسمت والبكاء يكسيها ‪ ..‬حلم أم‬
‫وققع من جتنون ؟ ‪ ..‬هذه الحياة زهرية أم عيني باتت ترىَ ؟ يال‬
‫يال ‪ ..‬قلطبي يتراقص يبحث عن الجتنون ‪ ..‬لل يبحث عن أعلى‬
‫درجات الجتنون ليرتديه ‪ ..‬هذه الدنيا تضحك أنا أرىَ ثغرها من‬
‫‪733‬‬
‫بعيد ‪ ..‬أرىَ كيف عينيها مبللة بالفرح وهي تراني ‪ ..‬ل أرىَ‬
‫السواد ‪ ..‬ل أراه وا ل أراه ‪ ..‬أنا أشوف‬
‫وليد بإبتسامة تنبض بالتحبُ ‪ :‬الحمدل على سلمتك‬
‫رؤىَ وتنظر لمصدر الصوت ‪ ..‬أطالت النظر ‪ ..‬هذا وليد ‪...‬‬
‫تخيلته بملمح سمراء بدوية ورموشه كثيفة وعيناه سوداء ‪ ..‬عيناه‬
‫رمادية بملمح نصفها شرقية والنصف الخر تميل لوالدته‬
‫بالطبع ‪ ..‬يااه يالضياع في عيناه ‪ ...‬ما أجمله من ضياع ‪...‬‬
‫ضحكت ووجهها يغتسل بطهر دموعها ‪ :‬أنا أشوف‬
‫والدتها ‪ :‬ياربي لك الحمد والشكر ‪ ..‬يال لك الحمد والشكر كما‬
‫ينبغي لجلل وجهك وعظيم سلطانك‬
‫الدكتور ويشير بأصبعيه ‪ :‬كم ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬إثنين‬
‫الدكتور ‪ :‬وهذه ؟ أشار بخمسة أصابعه‬
‫رؤىَ بفرح كبير ‪ :‬خمسة‬
‫الدكتور ‪ :‬تمبارك نجاحها‬
‫رؤىَ و سحبت الحجابُ من الطاولة وسجدت على الرض‬
‫الباردة ‪ ...‬بللتها بدموعها وهي تشتكر ا وتحمده‪.‬‬
‫أكاد أقسم أنني أسعد إنسانة بهذا الكون في هذه اللحظة ‪ ..‬يال ما‬
‫أكرمك يال ماأرحمك ‪ ..‬أنا أرىَ ‪ ..‬حلم بات حقيقة ‪ ..‬كنت أحلم‬
‫برؤية بياض والدطتي ‪ ..‬رأيتها ‪ " ..‬بجنون " وا رأيتها أريد أن‬
‫أقسم للعالم أنني أرىَ‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫سلطان ‪ :‬مدري عنك‬


‫التجوهرة ‪ :‬مضايقك شي ؟‬
‫‪734‬‬
‫سلطان ‪ :‬ل ‪ ..‬وبعدين خففي من جلساتك مع عايشة‬
‫الجوهرة ‪ :‬أطفش لوحدي وماألقى غيرها‬
‫سلطان من دون أن ينظر إليها ‪ :‬عندك تلفزيون و عندك جيوال و‬
‫أخذي اللبُ من مكتبي وأدخلي على اللي تبين‬
‫الجوهرة ‪ :‬ليه تحكي معي كذا ؟‬
‫سلطان رفع عينه عليها ‪ :‬كيف تبيني أحكي معك ؟‬
‫ت‬‫الجوهرة ألتزمت الصم ش‬
‫سلطان ‪ :‬أستغفر ا العظيم وأتوبُ إليه ‪ ..‬أستلقى على السرير‬
‫ويبتدو الرق سيهاجمه الليلة ‪ ..‬أخذ هاتفه وويقته على صلة الفجر‪.‬‬
‫الجوهرة مازالت واقفة وتنظر إليه‬
‫سلطان يشتعر بنظراتها وقرر تجاهلها‬
‫الجوهرة ‪ :‬إن شاء ا على أمرك من بكرا ماراح أجلس معها‬
‫سلطان وهذه النثى تتجيد العبث به وتحدطم فكرة تجاهلها ‪ ,‬أكتفى‬
‫بإبتسامة وهو يحاول النوشم‬
‫الجوهرة مازالت واقفة ‪ ,‬طفلة تخدشها كلمة وتتضعفها ‪ ..‬تشتطهي‬
‫الرتماء في تحضنه وتتخبره عما حدث لها ‪ ..‬قلبها بات يضيق‬
‫عليها يواما عن يوشم تيريد النفجار و التبوح وإفراغ ألم السنين‬
‫المحشدو في ثنايا قلبها ‪ ..‬ماذا إن لم تيصدقني ؟‬
‫سلطان ألتفت عليها ورفع حاجبه وفي نظراته إستفهامات كثيرة‬
‫الجوهرة بلعت ريقها وعينيها تغرق في عينيه ‪ :‬بسألك سؤال‬
‫سلطان ‪ :‬وشو ؟‬
‫التجوهرة وتتشابك أصابعها بتودتر ‪ ..‬نفسها بدأ يضيق من الخوف ‪:‬‬
‫آآ ‪ . .‬مين سعاد ؟‬
‫سلطان أستعدل بجلسته ‪ :‬عفاوا ؟؟‬
‫التجوهرة ويتلعبُ طبها الخوف وبحروف مرتجفة ‪ :‬مين سعاد ؟‬
‫سلطان ‪ :‬وش يهدمك بهالموضوع ؟‬
‫‪735‬‬
‫الجوهرة ضعيفة جادا حتى وإن حاولت تبدين قوتها ‪ ,‬رجفة أصابعها‬
‫تسللت لهداطبها وبـ رمشة واطحدة أنهمر دمتعها ‪ :‬زوجي ومن حقي‬
‫أعرف مين هذي !‬
‫بُ ألجمها ‪ :‬زوجك !! أثبتي لي‬ ‫سلطان وبجوا ش‬
‫الجوهرة وتشتعر بإغماءة حواطسها ‪ ,‬ل يحق لها السؤال ‪ ..‬ل يحق‬
‫لها شيء مادامت ل تتعطيه حقوقه ‪ ..‬في لحظة الضتعف تفكيرنا ل‬
‫ضعفنا تتقودنا قلوبنا للنار ‪ ..‬للعذابُ ‪..‬‬
‫تيصيبُ ‪ ..‬في لحظات ت‬
‫ف قلطبي جيادا إذن لن‬ ‫أقتربت منه ‪ ..‬سئمت هذا العذابُ ‪ ..‬ا يعر ش‬
‫أخاف لو أكتشف هو بنفسه ‪ . .‬يال يالجوهرة روحي له وإن حكى‬
‫فيك وقال رخيصة و حقيرة تقولي له عدمي ‪ ..‬أقدر أقوله ‪ ..‬أنا‬
‫أقدر ‪.....‬أنا أقدر ‪ ..‬أقتربت أكثر حتى أستقرت أقدامها بجانبه ‪..‬‬
‫وبعينين ضاطئعه أغمضتها وهي تتلصقها بخدده وتتقبله و تهمس‬
‫بصوت يكاد يتموت ‪ :‬وأنا ماأعصيك يا بو بدر ‪ ......‬أمسكت كفوفه‬
‫ومازالت تمغمضة عينيها ‪ :‬حللك ‪ ..‬كدلي حللك‪.‬‬
‫سلطان وتغرق تفاصيله بشعرها السود ‪ ,‬تيعانقها حتى كادت تدخل‬
‫ت أكسجينها بعيادا عن شفتيها‬ ‫ت يبعثر جزيئا ش‬ ‫في جسده ‪ ,‬وبصو ش‬
‫حتى أختنقت ‪ :‬وماأرضى على حللي بالغصيبة‬
‫ت بين أعينيهم الحاديث ‪..‬‬ ‫تناثرت دتموعها بشدة ‪ ..‬أبتعدت وضاع ش‬
‫الجوهرة والذنبُ يتسلل إليها وتيشعرها بالعذابُ إتجاه سلطان ‪ ..‬ل‬
‫ضا ل أستحق هذا ول أستحق العذابُ‬ ‫شيء يستحقه هو ولكن أنا أي ا‬
‫يمسح دموعها بباطن كذفه ‪ :‬تفكرين بإيش ؟‬
‫التجوهرة ‪ :‬أفدكر قد إيش ممكن تصبر علذي ؟‬
‫سلطان أبتسم ‪ ,‬هذه البتسامة تبتدو غريبة على الجوهرة ‪ ..‬هذه‬
‫البتسامة شاطحبة جادا‬
‫الجوهرة ‪ :‬جد أتكلم‬
‫سلطان أسند ظهره على السرير وعينيه على السقف ‪ :‬أنتي متأملة‬
‫‪736‬‬
‫بأيش ؟‬
‫الجوهرة ل تعرف بأي إجابة تليق على هذا السؤال ‪ :‬مو كثير‬
‫سلطان ضحك وأردف ‪ :‬أحسني الظن‬

‫‪,‬‬

‫صباح يوم جديد – الرياض –‬

‫يوسف على الكنبة الريثة ‪ ,‬تنهد والنعاس بدا يتسلل إليه ‪ ..‬لم ينام‬
‫ليلة المس جيادا‬
‫دخلت أم فهد وجلست ‪ :‬وشلونك ؟‬
‫يوسف ‪ :‬بخير ‪ ..‬وين بنتك ؟‬
‫أم فهد ‪ :‬بتجيك وراه مطيور ؟‬
‫يوسف بطنازة ‪ :‬أبد مشتاق لها‬
‫أم فهد ‪ :‬وش تقول‬
‫يوسف ‪ :‬أسمعيني انا دايخ وأبغى أرجع أنام بتطدول بنتك أمدرك بليل‬
‫أم فهد ‪ :‬أنتظر لين يجي ولد أخوي ثمن خذ مرتك وروح‬
‫يوسف تأفأف ‪ :‬طيبُ مافيه شاي ول قهوة راضين حتى بحليبُ‬
‫أم فهد ‪ :‬تيوني مفضية البيت عشان أبيعه ومابه غاز ول شي‬
‫يوسف بعد صمت لدقائق ‪ :‬بنتك كم عمرها ؟‬
‫أم فهد ‪ 22 :‬ووراها جامعة‬
‫يوسف ‪ :‬ماخلصت ؟‬
‫أم فهد ‪ :‬ل تدرس مدري وش إسمه ذاك ‪ ..‬وش إسمه ذولي حقين‬
‫الوراعين‬
‫يوسف ‪ :‬رياض أطفال‬
‫أم فهد ‪ :‬الوكاد هو‬
‫‪737‬‬
‫يوسف ‪ :‬رياض أطفال وبنتك ماتجي قسم بال !! لزم الشخصية‬
‫تناسبُ هالتخصص !! ذي من أول يوم ضربتني ياجعل رجلها‬
‫الكسر هي ويدها‬
‫أم فهد ‪ :‬ل تدعي على بنيتي قدامي وأنت بعدين وش حارق رزك ؟‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههه‬
‫إم فهد ‪ :‬سكنهم مساكنهم يضحك بروحه ؟‬
‫يوسف ‪ :‬ل بس تخيلت بنتك تكون مدرسة بالروضة‬
‫أم فهد ‪ :‬ليكثر هرجك ووين الفلوس ؟‬
‫يوسف ‪ :‬ياليلك يايوسف ‪ ..‬حذولت لحسابُ بنتك‬
‫أم فهد ‪ :‬وأنا وش أبي ببنتي !! أنا لي حق‬
‫يوسف رفع حاجبه ‪ :‬خفي علينا يا مهندس الصفقة ‪ ..‬تبين عمولة !‬
‫أم فهد ‪ :‬عمولة مدري وش ذي !! المهم لي حقي‬
‫يوسف أنفجر من الضحك ‪ :‬قسم بال ذا الدنيا تغييرت إحنا يال‬
‫نجيبُ للعروس مهر بعد نجيبُ لمها‬
‫أم فهد ‪ :‬أخلص علذي‬
‫يوسف يخرج من جيبه دفتر الشيكات‬
‫أم فهد ‪ :‬ل تلعبُ علذي بـ ذا الورق أبي دراهم بعيوني أشوفها‬
‫يوسف تنذهد ‪ ..‬أخرج من محفظته كل ما يحمله وقيمته ‪ 5000‬ر‬
‫‪ :‬ماعندي غير ذي‬
‫أم فهد ‪ :‬إيه ماعليه‬
‫دخل شا ش‬
‫بُ يبدو لم يتعدىَ العشرين من تعمطره ‪ : ,‬السلم عليكم‬
‫‪ :‬وعليكم السلم‬
‫أم فهد ‪ :‬ذا زوج مهرة‬
‫الشابُ ‪ :‬تشرفنا‬
‫يوسف أكتفى بإبتسامة تمجاملة‬
‫أم فهد بصوت عالي ‪ :‬مهررررة تعالي عند رجلتس أنا رايحة ‪..‬‬
‫‪738‬‬
‫وأخذت حقيبتها المتوسطة الحجم مع بعض الكياس التي حملها‬
‫الشابُ وخرجوا‬
‫يوسف ‪ :‬من جدها ذي !! ‪ ...‬طال إنتظاره ‪ ..‬وقف ‪ ..‬أناديها ول‬
‫أسحبُ ؟ أبتسم على تفكيره بالسحبة ‪ ....‬تمهرة يخي حتى السم‬
‫يكرهك في عمرك ‪ ...‬بس الكلبة مزيونة ‪ ..‬قطع تفكيره حضورها‬
‫يوسف ول يرىَ شيائا منها من السواد ‪ :‬يقولون حلل تفصخين‬
‫النقابُ قدام زوجك‬
‫تمهرة ‪ :‬مو شغلك‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ يابنت الـ‪ ...‬مسك نفسه من الشتشم وأردف ‪ ..‬يابنت ‪..‬‬
‫يحاول يتذذكر إسم والدها ‪ ..‬يابنت أم فهد‬
‫تمهرة ‪ :‬وين بتوديني ؟‬
‫يوسف ‪ :‬أنتي وين تبين ؟‬
‫مهرة ‪ :‬أكلمك جد‬
‫يوسف ‪ :‬وأنا جاد وأنا أقولك وين تبين ؟‬
‫مهرة ‪ :‬ماراح أسكن مع أهلك‬
‫يوسف ‪ :‬وأنا قلت بتسكنين معهم !! بتجلسين بغرفتي طال عمرك‬
‫مهرة بسخرية ‪ :‬مررة ظريف‬
‫يوسف يقتربُ وهي تتراجع بخطوات إلى الخلف ‪ :‬ماني مسوي لك‬
‫شي أستغفر ا‬
‫تمهرة ‪ :‬زي أخوك‬
‫يوسف وبنبرة حادة أقتلبت عنده الموازين ‪ :‬لتجيبين سيرة أخوي‬
‫على لسانك‬
‫تمهرة ‪ :‬ماهو أنت اللي تأمرني وتنهاني على كيفك‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ أنثبري هنا عسى يودلع بك غاز قولي آمين ‪ ..‬وتوجه‬
‫نحو البابُ‬
‫ت وهي تراه يذهم بالخروج ‪ ..‬يفعلها بالطبع‬ ‫تمهرة ألتزمت الصم ش‬
‫‪739‬‬
‫سيفعلها ويتركني تهنا‬
‫يوسف ينتظرها تتويسل إليه لكن وكأنها رضت بالجتلوس لوحدها‬
‫ضا دخل‬ ‫في البيت ‪ ..‬وفي نفسه " خلها تنيطق وش يهمك أنت ؟ فر ا‬
‫عليه أحد ‪ .. "..‬خرشج ووقف أمام البابُ في حربُ الضمير ‪..‬‬
‫أستغربُ قوتها بأن ل تخاف الجلوس وحدها في حذي طمثل هذا‪.‬‬
‫عاد وفتح البابُ وهو يتحلطم في داخله ‪ ..‬ألتفت على المجلس‬
‫ورآها ‪ ..‬جالسة بستكون وشعرها السود ينسابُ خلف‬
‫ظهرها ‪ .......‬توقف في مكانه يتأملها كـ تفرصة سـ تضيع إن لم‬
‫يستغلها‪.‬‬
‫شعرت به وألتفتت ‪ :‬مو قلت تبغى تروح ؟‬
‫يوسف ‪ :‬أخلصي علي ماراح أخليك هنا بروحك‬
‫بسخرية ‪ :‬ماشاء ا شهم‬
‫يوسف ‪ :‬بعض من شهامتك‬
‫تمهرة ‪ :‬ها ها ها ماتضدحك‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه وا عاد كيفي أسدمج‬
‫أقول اللي أبي إن شاء ا أضحك مع نفسي كيفي ماهو من شؤونك‬
‫تمهرة ‪ :‬ماراح أسكن مع أهلك‬
‫يوسف ‪ :‬يا ماما ماراح تختلطين فيهم‬
‫تمهرة بغضبُ ‪ :‬ماني بزر عندك ‪ ..‬أنتقي مفرداتك‬
‫يوسف بعناد ‪ :‬سامعة ياروحي كل شي إيزي‬
‫تمهرة وأحيمر وجهها من الغضبُ‬
‫يوسف بإستفزاز صريح لها ‪ :‬يال ياحبي مانبي نتأخر‬
‫تمهرة تكتفت وهي تعض شفتيها وتنظر لجهة أخرىَ‬
‫يوسف كتم ضحكته ووقف أمامها ‪ :‬مطيولة ؟‬
‫تمهرة وبحدة ضاغطة على أسنانها ‪ :‬أنقلع من قدامي‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫‪740‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫تمهرة تنرفزت ‪ :‬ماأدري أنا قايلة نكتة عشان حضرتك تضحك‬
‫يوسف ‪ :‬المصيبة العظمى أنه وجهك مايوحي كل هالعنف‬
‫تمهرة ‪ :‬أبعد عيونك عني !!‬
‫صر ويفصلها من أعلى إلى أسفل‬ ‫يوسف وي د‬
‫تمهرة ‪ :‬وقح ‪ ..‬ألتفتت لتأخذ نقابها وطرحتها‬
‫تيوسف لوهلة تشتعر بأنه " مغازلجي " على نظراته لجسدها‬
‫تمهرة ‪ :‬خيير ؟‬
‫يوسف أبتسم بخبث ‪ :‬أنتظرك بالسيارة ‪ ..‬وأتجه نحو البابُ‬
‫تمهرة ‪ :‬حقيير معفففن‬
‫يوسف ويسمع كلماتها وهو خارج ‪ ,‬بصوت عالي ‪ :‬تعذورني الكلمة‬
‫مرررة‬

‫‪,‬‬

‫تبطكشي بشدة ‪ ,‬تمحاطة بالسواد ‪ ..‬تصذلبت ذراعيها الممدودة منتذ‬


‫فترة ‪ ..‬واقف هو أمامها ببلهة ل يستطيع أن يقتربُ منها ‪ ..‬قلبه‬
‫يتقيطع من منظطرها ‪ ..‬يحاول مد ذراعه قليلا ويبتدو ستنكطسشر يداه‬
‫صل إليها ‪ ,‬بدأت كـ قطعة تخبز تتفتت أمامه ‪ ,‬يحاول أن‬ ‫قبل أن ت ط‬
‫تيجمع شتاتها و ‪ ..‬ل تيفيد أبادا‪.‬‬
‫أختفت ‪ ..‬تلشت ‪ ..‬طذيرتها الريشح ‪ ..‬عندما حان اللقاء رحلت ‪..‬‬
‫كيف ؟ كيف ؟‬

‫فاق مخنواقا تمتعطراقا ‪ ..‬أنفاسه تمضطربة ومتسارعة ‪ ..‬شربُ من‬


‫كأس الماء ‪ :‬غادة !!‬
‫‪741‬‬
‫مسح وجهه بكفوفه الباردة ‪ ..‬يشتعر بحرارة بنار بشيء يحترق في‬
‫وسط صدره ‪ ..‬تتعذبُ في قبرها ؟ لل ياربُ ل ‪ ..‬تجيمعت الدتموع‬
‫في عينيه ‪ ..‬لم يراها في أحلطمه تبطكي و ضائعة تاطئهة ‪ ..‬هذه المرة‬
‫الولى ‪ ..‬يحاول يتذتكر تربما ديشن لم تؤديه ‪ ..‬من المستحيل أن‬
‫عليها دين ولم تتقل لي ‪ ..‬توجه للحمام وتفكيره مشيوش ‪ ,‬ينسابُ‬
‫الماء على جسده وتيدخله في دوامات من الضياشع‬

‫غادة ببكاء ‪ :‬أتركني بروحي‬


‫ناصر ملتزم الصمت أمامها‬
‫غادة ‪ :‬قلت أتركني‬
‫ناصر مازال صام ش‬
‫ت‬
‫غادة تنظر إليه وأنفها محمر من التبكاء ‪ :‬ل تطالعني كذا‬
‫ناصر أبتسم ‪ :‬طيبُ ‪ . .‬شتت أنظاره بعيادا عنها‬
‫غادة رجعت للتبكاء ‪ :‬هزأني قدامهم كلهم‬
‫ناصر ‪ :‬مين ؟‬
‫غادة ‪ :‬الدكتور الحقير‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ ليه ؟‬
‫غادة ‪ :‬البحث اللي سويته عندك !‬
‫ناصر ‪ :‬ايه وش فيه ؟‬
‫غادة ‪ :‬ماعجبه رماه علذي قالي أنه أصل هذا ماهو بحث جامعي‬
‫حتى طلبُ الثانوي يسوون أحسن منه‬
‫ناصر ‪ :‬وهذا اللي مزعلك ؟‬
‫غادة ‪ :‬ناصر ل تقهرني تعبانة عليه وفيه مليون بحث معفن زي‬
‫وجهه الغثيث ماقالهم شي بس عشاني عربية هالعنصري الـ****‬
‫ناصر يجلس بجانبها ‪ :‬آشششش وش هاللفاظ !!‬
‫غادة ‪ :‬كيفي أقول **** ول أقول إن شاء ا ******* بعد كيفي‬
‫‪742‬‬
‫ناصر رفع حاجبه بحدة ‪ :‬غاااااادة‬
‫غادة تكتفت وتحيول بكاطئها إلى غضبُ ‪ :‬مانمت عشان هالبحث‬
‫وآخر شي يفشلني كذا قدامهم‬
‫ت‬‫بُ من كأس الماء ملتزم الصم ش‬ ‫ناصر ويشر ش‬
‫غادة تخرج هاتفها ‪ :‬حتى عبدالعزيز مايذرد أوووووووووووف‬
‫أووووف كل شي تسلط علذي اليوم‬
‫ناصر تن يهد ‪ :‬يعني نهاية هالدنيا هالبحث ؟ خلص أنا بكرا أجي‬
‫وأكلمه أنا وعبدالعزيز ‪ ..‬خلص عاد‬
‫غادة بنبرة طفولية ‪ :‬لتهاوشني‬
‫ناصر ‪ :‬ياروحي ما أهاوشك بس ماينفع كذا ! تبكين و ماتبقين كلمة‬
‫من الشارع ماتقولينها ‪ ..‬يعني لو ماأعرفك قلت وش ذا التربية ؟‬
‫ماأرضى ياغادة ول راح أرضى هاللفاظ تقولينها‬
‫غادة تسحبُ تكوبُ الماء من أمامه لتشربه بدفعة واطحدة‬
‫ناصر ‪ :‬ريلكس‬
‫غادة عادت للبكاء ‪ :‬طيبُ ليه يقولي كذا ؟‬
‫ناصر ‪ :‬أنا أكلم رئيس قسمه مو على كيفه بعد !! ل تخافين حقك‬
‫ماراح يضيع‬
‫صق جزمتي في جبهته‬ ‫غادة ‪ :‬بس يخلص الترم على خير بجي وبل د‬
‫الكلبُ الـ‪..‬‬
‫ناصر تيقاطعها بوضع باطن كيفه على فتمها ‪ :‬وش قلنا ؟‬

‫والماء يختلط في دتموعه الماطلحة جادا على جروح قلبه العميقة ‪..‬‬
‫خرج من الحمام وهو يذلف المنشفة على خصره ‪ ..‬أنتبه لوالده‬
‫الواقف أمامه‬
‫والده ‪ :‬صباح الخير‬
‫ناصر ‪ :‬صباح التنور‬
‫‪743‬‬
‫والده ‪ :‬شلونك ؟‬
‫ناصر ‪ :‬تمام‬
‫والده ‪ :‬عيونك تقول منت تمام !!‬
‫ناصر وهل جذربت البتسامة في حضرة الدموع ‪ ..‬كيف أن هذه‬
‫البتسامة قاسية جادا وماطلحة وتعصشر حموضتها على قلبه لتتحرقه‬
‫أكثر ‪ ..‬فقط بإبتسامة تأتي في عز دموعه ‪ :‬بخير يبه‬
‫والده بادله البتسامة ‪ :‬أنتظرك تحت من زمان ما فطرت معك ‪...‬‬

‫‪,‬‬

‫س وتستقشر بين‬ ‫بو ستعود يفتح ستاير الغرفة المظطلمة لتخترق الشم ش‬
‫جنبات الغرفة ‪ :‬يال أصحى ورانا شغل‬
‫عبدالعزيز بصوت ممتلىء بالنوم ‪ :‬عطني إجازة اليوم‬
‫بو سعود ‪ :‬تتدلل بعد ؟ مافيه يال قوم‬
‫عبدالعزيز ويدفن رأسه بالمخدة ‪ :‬مانمت ال الفجر‬
‫بو سعود ‪ :‬ومحد قالك نام الفجر‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ :‬طيبُ الساعة ‪ 10‬أجي‬
‫بو سعود ‪ :‬مافيه يال يا عزيز‬
‫عبدالعزيز نهض وبتذدمر شديد وهو ينظر لذراعه‬
‫بو سعود ‪ :‬أنتظرك بالحديقة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طذيبُ ‪ ...‬صعبُ جادا التعامل بذراع واطحدة كيف من‬
‫فقد ذراعيه ؟ تصيدع رأسه من هذه الفكرة وهو يحمد ا‬

‫بجهة أخرىَ‬
‫على طاولة الطعام ‪/‬‬
‫‪744‬‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه المهم أني هايطت عليها‬
‫لين قلت بس‬
‫عبير ‪ :‬وا حرام‬
‫رتيل ‪ :‬طفشت وش أسوي وبعدين إيميلي من زمان مادخلته وفجأة‬
‫ألقى إضافات قلت خلني أستهبل شوي وألغي هاليميل الكئيبُ كل‬
‫بنات الجامعة الـ *أشارت بملمحها بالتقرف * فيه‬
‫عبير ‪ :‬وش يعني الـ *قلدت حركة ملمحها*‬
‫رتيل ‪ :‬يعني مايروقون لي ‪ ..‬تمسك جوالها ‪ ..‬بخلي جوجو تجينا‬
‫ونردح‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههههه نردح !! ماتسمع أغاني‬
‫رتيل ‪ :‬نجيبُ لها طق إسلمي‬
‫عبير ‪ :‬ل تتطنزين‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه وا ماأتطنزت صدق نحط‬
‫طق إسلمي ياكثر مقاطعه في اليوتيوبُ‬
‫عبير وهي تشربُ من العصير ‪ :‬أستغفر ا بس‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تخيلت شي‬
‫بايخ‬
‫عبير ‪ :‬عارفة وشو ههههههههههههه !! وا ربي بيسخط عليك‬
‫أسكتي وفكينا‬
‫رتيل وهي تكتبُ للجوهرة في الواتس آبُ " اليوم تجينا مافيه ل ول‬
‫شيء !! جاية يعني جاية ا ليعوق بشر "‬
‫عبير ‪ :‬وا أشتقت لتركي‬
‫رتيل ‪ :‬بيجون بكرا مدري بعده‬
‫عبير ‪ :‬وا حتى عمي عبدالمحسن مشتاقة له‬

‫‪745‬‬
‫‪,‬‬

‫نزشل بخطوات سريعة بلبسه العسكري وهو يضع جواله في جيبه و‬


‫نظارته الشمسية على عينيه‬
‫الجوهرة ‪ :‬ماراح تفطر ؟‬
‫سلطان ‪ :‬متأخر مررة‬
‫الجوهرة ومن النادر في حياة سلطان أن تجدهز هي الفطور ‪ :‬طيبُ‬
‫‪ 5‬دقايق بس‬
‫س ورفع عينه‬ ‫سلطان أستدار عليها وأنزل نظارته ‪ :‬طيبُ ‪ . .‬جل ش‬
‫عليها ‪ :‬أنتي محضرته ؟‬
‫الجوهرة أبتسمت ‪ :‬إيه‬
‫سلطان ‪ :‬تسلمين‬
‫الجوهرة ‪ :‬بالعافية‬
‫سلطان أكل بإستعجال وماهي ال ‪ 7‬دقائق وأنتهى ‪ :‬الحمدل ‪...‬‬
‫توجه للمغاطسل ‪ ,‬ثواني ويأتيها من الخلف لتيقذبل خدها بهتدوء ‪ :‬تسلم‬
‫هاليدين ‪ ..‬وخرشج‬
‫الجوهرة وتشتعر بحرارة في وجهها ‪ ..‬وضعت كفوفها على خدها‬
‫لتتهدأ من حرارتها و حركت كفوفها بمقابل خددها عذلها تتبدرد وجهها‬
‫الضاطئع مع سلطان‪.‬‬
‫ت وكأنها تعرف خبايا‬ ‫عائشة وهي تحمل الصتحون ‪ ,‬أبتسمت بنظرا ش‬
‫قلبُ الجوهرة‬
‫الجوهرة بإحراج كبير ‪ :‬وش عندك بعد ؟‬
‫عائشة بضحكة ‪ :‬مافي يقول شي بس هلو هلو *حلو*‬
‫الجوهرة وهي تصعد للعلى ‪ :‬مهي صاحية صدق‬

‫‪746‬‬
‫‪,‬‬

‫ت ‪ ,‬وكان في المجلس ريم وهيفاء‬ ‫دخشل البي ش‬


‫رفتعوا أعينهم بإندها ش‬
‫ش‪.‬‬
‫يوسف بإستلعان في تمهرة ‪ :‬أعرفكم زوجتي الغالية‬
‫هيفاء حاولت كتم ضحكتها لكن أطلقتها بهتدوء ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههه أهلين‬
‫ت ‪ :‬أهلين فيك‬ ‫ريم ضربت كتف هيفاء وهي تتشير لها بأن تصم ش‬
‫تمهرة وبدأت بالشتعال فعلا‬
‫يوسف ‪ :‬وين أمي ؟‬
‫كانت خلفهم‬
‫تمهرة من بابُ التقدير أنحنت لتقبل رأسها‬
‫أم منصور بنبرة هادئة ‪ :‬يا مرحبا فيك‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ تعالي معاي‬
‫أم منصور ‪ :‬جهزت لكم الجناح في الدور الثالث‬
‫يوسف ‪ :‬ليه ؟ أنا بجلس بغرفتي‬
‫أم منصور أشارت له بعينيها أن تمهرة معه‬
‫يوسف أبتسم ‪ :‬لتسوين لي بعيونك حركات مافيه‬
‫أم منصور أنحرجت ودخلت للصالة بجانبُ بناتها‬
‫صعد طبها لغرفته ‪,‬‬
‫تمهرة بحدة ‪ :‬ماأتحمل أنا كذا‬
‫يوسف تجاهلها وهو ينزع الكبك من كيمه‬
‫تمهرة ‪ :‬أنا أكلمك‬
‫يوسف ‪ :‬وأنا ماأشوف غير النوم ‪ ..‬أنثبري هنا ل صحيت عاد‬
‫أفكر أرد عليك ول ل‬
‫تمهرة ‪ :‬أسمعني كوديس وحط هالكلم حلق في إذنك‬
‫‪747‬‬
‫يوسف بإستهتار في حديثها ‪ :‬ماألبس حلق‬
‫تمهرة ‪ :‬أسمعني أيه صح أمي عرضتني عليك عشان أخوك يطلع‬
‫وعلى فكرة هالكلمة ماتهيني لن أمي فكرت أنه ماعندنا ريجال فمن‬
‫صرت لكن غلطت في الختيار و أنك‬ ‫الفضل أنها تحمي بنتها وماق ي‬
‫تهيني أنت ما أسمح لك ول راح أسمح لك ‪ ..‬بيني وبينك مليون‬
‫جدار ماتقدر تتعداه أما مسألة أني أجلس معك في بيت ناس‬
‫ماأحترمهم ل ماهو على كيفك للحين بيت أمي موجود ول أنباع‬
‫وأقدر أرجع له‬
‫يوسف ويتأملها بسخرية شديدة ‪ :‬إيه كملي‬
‫مهرة بعينيها القوة تلمع وهي تشير له بأصبع السبابة ‪ :‬وشيء ثاني‬
‫معي ل تمزح ول تحاول تستظرف ددمك لني ماأبلعك وأنت ساكت‬
‫كيف عاد وأنت تندكت‬
‫يوسف وقف ‪ :‬طيبُ الحين دوري أرد صح ؟ أول أنا ماجبت سالفة‬
‫أنك أنعرضتي علذي أو على منصور ول أهنتك فيها ثانيا جدرانك‬
‫ذي أهدمها الحين لو تبين ‪ ..‬لتحاولين تعانديني عشان ماأكسر‬
‫عنادك و ثالثا غصبا عليك وعلى اللي خلفوك تحترمينهم ماهو‬
‫طيبُ منك راباعا شايفة البابُ كيف يوسعك ويوسع طوايفك تقدرين‬
‫تروحين بيت أمك وتعشعشين هناك أما خاماسا وا عاد أنا راعي‬
‫مزاج ولو تبين أمصخرك الحين مصخرتك بس أنا أحاول أكون‬
‫لطيف معك مع أنك منتي كفو وساداسا مين قال أني ميت عند‬
‫حضرة جنابك !! أنتقي ألفاظك كوديس يا ماما ما أشتغل عندك ‪..‬‬
‫أحمدي ربك وجه وقفا أنك بس تحملين إسم زوجتي‬
‫تمهرة أبتسمت بسخرية ولول مرة تبتسم أمامه ‪ :‬أفدكر بأي شي‬
‫عصيت ربي عشان يعاقبني فيك‬
‫يوسف بسخرية ‪ :‬خفي علينا يا إمام الحرم يالتمنزهة العفيفة‬
‫تمهرة بنرفزة ‪ :‬عفيفة غصابا عنك‬
‫‪748‬‬
‫يوسف ‪ :‬ل آسفين عسى ماتودجعك الكلمة‬
‫تمهرة ‪ :‬مين أنت أصل ؟ ل تحاول تعطي نفسك أكبر من حجمك !!‬
‫على فكرة أنا أنتظر الطلق أكثر منك‬
‫يوسف وهو ينسدح على السرير ‪ :‬عاد لعانة كذا ماني مطدلق بصدبح‬
‫بوجهك البشوش وبمدسي عليه‬
‫تمهرة ‪ :‬ماهو برضاك أصل ‪* ..‬وبدأت تبطأ الجملة حتى تستفزه*‬
‫زي ماأنغصبت تتزوجني بتنغصبُ بدون رضاك بتطلقني‬
‫يوسف رفع عينه عليها وعض شفته محاولا أن ل يغضبُ ‪:‬‬
‫ماأنغصبت كان موجود منصور وموافق برضاي أنا اللي وافقت‬
‫وهذا و أمك باعتك بفلوس لتنسين هالشي وأنتي اللي بتجبريني‬
‫أهينك ماهو أنا !!‬
‫تمهرة ‪ :‬ربتني وكبرتني وصرفت علي ل أبو يصرف ول شيء ‪..‬‬
‫حلل عليها لو تذبحني !! ماأشيل بخاطري عليها لو تبيعني بعد !‬
‫حاول تلقي كلمة تهين أكثر من هذي لنها ماتحرك فيني شعرة‬

‫‪,‬‬

‫في إحدىَ الجمعيات الخيرية‪.‬‬

‫ناصر ‪ :‬مسجد ؟‬
‫الشيخ ‪ :‬جزاك ا ألف خير ‪ ..‬إن شاء ا إحنا بنختار لك موقع‬
‫وأنت تشوفه إن كانه يروق لك أو ل‬
‫ناصر بتوتر ‪ :‬طيبُ يطدول ول يعني ‪..‬‬
‫الشيخ ‪ :‬أسبوعين نكون مختارين أكثر من موقع وأنت تقرر‬
‫صر ‪ ..‬أنا أستأذن ‪ ..‬خرج ناوايا أن يبني‬
‫ناصر ‪ :‬مشكور ماتق د‬
‫‪749‬‬
‫مسطجادا ليتكن صدقة جارية لــ حبيبته غادة‬
‫ركبُ سيارته وهو الذي أمسك نفسه في مكتبُ الجمعية ‪ ,‬وضع‬
‫رأسه على مقود السيارة وأجهش بالتبكاء ‪..‬خاف عليها خاف وشعر‬
‫بأن روحه تتمزق لو أنها تتعذبُ في قبرها ‪ ..‬ماذا يعني لو أنها‬
‫أرتكبت بعض الخطايا ؟ هل أرتكبت ؟ كانت محافظة على‬
‫ي صلة ‪ ..‬سيموت ل تمحالة من‬ ‫صلواتها ‪ ..‬كنت أراها ل تأخر أ ذ‬
‫التفكير ‪ ..‬لو أن حلل لحفر قبرها الن وأخرجها وإن كانت فتااتا‬
‫ليضمها ‪ ..‬تعيوذ من فكرته و روحه تتصارع الحنين ‪ ..‬تصعد‬
‫ض جدباء ‪ ..‬توجع ‪ ..‬توووجع‬ ‫لطسحابُ التحبُ وتقع بقوة على أر ع‬
‫ياغادة توووجع فكرة أنك تتعذبين ‪ .....‬ياربُ أغفر لها وأرحمها‬
‫بما أنت أه قل له ‪ ..‬أزداد تبكائه إل النار ‪ ..‬إل النار ‪ ..‬خليني أتعذبُ‬
‫بحنيني لكن ل أتعذبُ من خوفي عليك وأنتي بقبرك بعد !! ‪ ..‬ليتني‬
‫أعرف ليتني أعرف أنتي بخير بقبرك أو ل ‪ .....‬فيه دين عليك أو‬
‫ل ؟ فيه أحد مو محللك وعشانه تتعذبين ول ل ؟ ‪ ......‬بنبرة حاطرقة‬
‫جادا كالشمس في عز الصيف ‪ :‬آآآآآآآآآآآه يا غادة ‪ ..‬لو يرجع الزمن‬
‫ثواني أشوفك بس أشوفك ‪ ....‬بكى وبدت الدماء في دماغه تتديفق‬
‫بحرارة تبكاطئه‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫بُ سلطان ‪ ,‬مدلل جادا عبدالعزيز يفطر في مكتبه‪.‬‬


‫في مكت ش‬
‫سلطان بملل ‪ :‬أخلص بحكيك في موضوع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬من أمس مو مآكل شي ‪ ..‬طيبُ قولي وأنا أسمعك‬
‫بو سعود ل يستطيع إمساك ضحكته وأردف ‪ :‬ل يكون مجوعينك‬
‫‪750‬‬
‫وأحنا ماندري‬
‫عبدالعزيز بقهر ‪ :‬من جيت هنا وأنا ناقص ‪ 5‬كيلو‬
‫سلطان ‪ :‬بس للحين بقوتك وصحتك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قل ماشاء ا‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬ماشاء ا مانيبُ حاسدك‬
‫دخل مقرن وأستغربُ من فكرة أن عبدالعزيز يفطر في مكان‬
‫الشغل ‪ :‬هذا الملف أنا عندي شغل ضروري المهم بآخذ متعبُ معي‬
‫للتسجناء في مركز ‪....‬‬
‫صر ‪ ..‬وخرشج مقرن‬ ‫سلطان ‪ :‬يا مال العافية ماتق د‬
‫سلطان ‪ :‬أسمعني عبدالعزيز اليوم بتروح للجوهي وطباعا ل جابُ‬
‫سيرة أنه أحد أقتحم مكتبه سذو نفسك ماتدري عن شي وبذين أنك‬
‫منفجع ‪ ..‬يال بشوف ردة فعلك ‪ ..‬لثواني صمت ثم أردف ‪ :‬فيه‬
‫أحد دخل القصر بغيابنا‬
‫عبدالعزيز سذو نفسه شرق بالعصير ‪ :‬صدق !!‬
‫سلطان وبو سعود ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫سلطان أردف ‪ :‬تستهبل !! فيه أحد ينفجع كذا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماأعرف أمدثل‬
‫سلطان ‪ :‬طذيبُ رذكز خل عيونك تطلع من مكانها بذين الصدمة لنك‬
‫انت أول من بيشك فيه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طذيبُ قولي من جديد‬
‫سلطان بنبرة هادئة ‪ :‬في أحد دخل مكتبي !!‬
‫عبدالعزيز صمت لثواني وضحك‬
‫سلطان يرميه بعلبة المناديل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه خلص‬
‫ماني ضاحك‬
‫سلطان ‪ :‬في أحد دخل مكتبي !!‬
‫‪751‬‬
‫عبدالعزيز وبملمح الصدمة ‪ :‬مين !!‬
‫سلطان ‪ :‬ماندري بس أنت تتوقع مين‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنا وش دراني‬
‫سلطان ‪ :‬الغبي بيفهم انك أنت اللي دخلت ‪ . .‬قول ‪ ..‬ممكن أحد من‬
‫الشرطة ؟ أو أعدائك إل صحيح مين ممكن يتصييد لخطائك ‪ ..‬تكلم‬
‫ضح لهم أنه‬
‫كذا ل تبذين أنك تدافع عن نفسك لن انت بتو د‬
‫هالموضوع مايعنيك‬
‫عبدالعزيز يشربُ من العصير بروقان ثم أردف ‪ :‬وا حتى‬
‫عصيركم غير‬
‫بو سعود ‪ :‬فيه أحد معطيك حبوبُ على هالصبح ول شاربُ شي‬
‫وناسي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنت خليتني أشربُ شي سحبتني وصحيتني من نومي‬
‫منفجع‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ عبدالعزيز واللي يرحم والديك بنذبح لك ذبيحة لو‬
‫تبي بس ردكز معي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬فهمت أعرف كيف أتصرف‬
‫سلطان ‪ :‬مو تنكبنا‬
‫عبدالعزيز ويقلد نبرة سلطان ‪ :‬إن شاء ا ماراح أنكبكم و أنتبه‬
‫للسلح و شدغل السماعات والكاميرة ل تنساها طيبُ‬
‫سلطان ‪ :‬فالح بس تقدلد بس تمدثل ماتعرف‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماخذينا من خبراتكم‬
‫سلطان ‪ :‬بحاول أحسن النية في كلمك‬
‫عبدالعزيز بخبث ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه ا‬
‫يجازيني على نيتك‬

‫‪752‬‬
‫‪,‬‬

‫تدور حول نفسها والمطاشر تهتطل وتبللها ‪ ..‬بضحكة عارمة ‪:‬‬


‫مطرررر ‪ ..‬شايف السماء كيف لونها ‪ ...‬شوف شوف الورد ‪....‬‬
‫اا‬
‫وليد تيشاركها فرحتها وسيبكي معها لو أطالت بهذه الفرحة ‪ ..‬من‬
‫يراها الن وأن كان غريابا سيبكي على هذا المنظشر‪.‬‬
‫كان الطريق شبه خالشي‬
‫رؤىَ وتنظر للسماء ‪ :‬مشتهية أصرخ مشتهية أرقص مشتهية‬
‫أسوي أشياء كثيرة ‪...‬‬
‫وليد ‪ :‬سدوي اللي تبين أنا ماراح أعارضك بأي شي‬
‫رؤىَ تبتسم وهي تنظر له بعيندين مدمعتين بالفرشح ‪ :‬قد هالمطر و‬
‫أضعاف أضعافه أحبببببببببببببببببك‬
‫وليد أبتسم بتحبُ ‪ :‬و قد ماأمطرت على دنيتنا أحبك‬
‫رؤىَ وتدور بفرح حول نفسه وكفوفها تتحلق سعاداة وبصرخة‬
‫مجنونة ‪ :‬أناااااااااااااااااااااااااا‬
‫أشوووووووووووووووووووووووووف‬

‫ف آخر تضحك وتتدور حول نفسها ‪ ,‬بإبتسامة وصرخة‬ ‫برصي ع‬


‫مجنونة ‪ :‬نجحححححححححححححححححححت وأخيارا‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وا انا‬
‫اللي وأخيارا بفيتك من زدنك ومحاتاتك‬
‫غادة والمطرر يبلل معطفها وبضحكة ‪ :‬شايف هالبحر شو‬
‫كبييييييييييييير‬
‫ناصر ‪ :‬البحر بالجهة الثانية وبعدين نهر ماهو بحر‬
‫غادة ‪ :‬طيبُ عطني جدوي ‪ ..‬المطرر بلل الشارع وصار نهر‬
‫‪753‬‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه ئد هالبحر بحبك‬

‫صر وعينيها مع وليد ‪ :‬وددي أدفر باريس‬ ‫رؤىَ وقلبها بإغماءة مع نا ط‬


‫اليوم ماراح أتعبُ أبد أبد‬
‫وليد ‪ :‬أنتي اليوم تدللي كل اللي تبينه أوامر‬
‫رؤىَ وتطيل النظر بالشياء بسعادة ‪ :‬نروح للشانزلزيه و الوبرا‬
‫ومتحف الشمع ونروح ديزني لند كل شي بباريس أبي أروح له‬
‫وليد ‪ :‬من عيوني هههههههههههههههههه اللي تبينه ‪ ..‬خلنا نروح‬
‫للشانز تآكلين لك شي لنك ماأكلتي من الصباح و بعدها نروح‬
‫لمنطقة الوبرا نتمشى لين تقولين بس‬
‫رؤىَ وضحكاتها الصاخبة تتحيي كل مكان تدمر طبه ‪ :‬و قوس‬
‫لديفانس‬
‫وليد ‪ :‬تعرفين باريس أكثر مني‬
‫رؤىَ سكنت ‪ :‬تصدق عاد ماقد جيتها‬
‫وليد ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه يمكن قبل الحادث‬
‫رؤىَ بإبتسامة وهي تعقد حاجبيها محاولة التذكر ‪ :‬ول سألت أمي‬
‫عن أماكن باريس يادوبُ أعرف برج إيفل ‪ ..‬صح نبغى نروح له‬
‫وليد ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هه مشينا‬

‫غادة تضربُ صدره بخفة ‪ :‬ياكذابُ وعدتني‬


‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه بكرا مقدر‬
‫غادة ‪ :‬يال ياشينك قلت بتوديني الحد‬
‫ناصر ‪ :‬ماأحبُ أجواء اللعابُ‬
‫غادة ‪ :‬عشان خاطري مشتهية ديزني لند تكفى‬
‫‪754‬‬
‫ناصر بإبتسامة ‪ :‬تعرفين نقطة ضعفي‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه ‪ ..‬وتقف على أطراف‬
‫أصابعها حتى تصل لخده وتتقبله ‪ :‬وأعرف نقطة ضعفك الثانية ‪...‬‬
‫وبخطوات سريعة تبتعد عنه‬
‫ناصر يقتربُ من الخلف ويرفعها عن مستوىَ الرض ‪ :‬ملذكعة‬

‫وقفت بهتدوء‬
‫وليد ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬مدري أحس فيه أحد متضايق ‪ ..‬يمكن أمي ؟ بس أنا‬
‫تاركتها ومبسوطة ماكان فيها شي‬
‫وليد ‪ :‬تبينا نرجع ؟‬
‫رؤىَ أبتسمت ‪ :‬أبغى أعيش هاليوم بدون حزن ‪..‬‬

‫‪,‬‬

‫في جلستتهشم و تحليلت النساء المعتادة‬

‫هيفاء ‪ :‬ماشفت منها شي بس من عيونها واضح أنها جميلة ‪ ..‬بس‬


‫تصدقين بنت جيرانا عيونها بالنقابُ تهبل ل نزعته ماينطل بوجهها‬
‫والدتها ‪ :‬ل تحشين ترضين تآكلين بلحم أختك‬
‫هيفاء بتقرف ‪ :‬يمه خلص ماني حاشة بس لتقرفيني كذا ‪ ..‬بموت‬
‫من فضولي أبي أشوفها‬
‫ريم ‪ :‬بس يمه ترىَ ولدك مايستحي وا رحمتها حسيتها المسكينة‬
‫بتموت من إحراجها‬
‫أم منصور ‪ :‬بكلمه أخليه يعقل‬
‫‪755‬‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياليتنا‬
‫مسجلين صوته يوم يقولنا ما راح أتزوج ال عن حبُ‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ريم ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه إيه يوم يعاير منصور‬
‫أم منصور ‪ :‬ل تجبون هالسوالف قدامها‬
‫هيفاء ‪ :‬أكيد يمه ‪..‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وبخليها‬
‫ماتبي تشوف ال عيوني‬
‫ريم ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ومنصور يوم قاله هذا وجهي إذا ماخليته منثبرة بين ‪ 4‬جدران‬
‫وتددوج مع ربعك‬
‫هيفاء ‪ :‬إيه ورد قال من كثر حبها لي ماراح تتركني أروح بعيد‬
‫عنها هههههههههههههههههههههههههههه لو مكانه ببكي على‬
‫أحلمي اللي أنهدمت‬
‫ريم ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههه بس ربي يهنيهم يمكن خيرة‬
‫أم منصور ‪ :‬أم ريان أتصلت علذي الصبح وتذوني أشوف إتصالها‬
‫ريم بتودتر بان في ملمحها تحيول للتحمرة‬
‫هيفاء ‪ :‬وصرنا نستحي‬
‫ريم ‪ :‬مين قال ؟ ‪ ..‬يمه شوفي وش تبي‬
‫هيفاء ‪ :‬تلقينه مافيكر فيك حتى ماحددوا الزواج متى ؟‬
‫أم منصور ‪ :‬كل تأخيرة فيها خيرة وبعدين أختك بعد ماجدهزت‬
‫نفسها للحين ‪ ..‬من بكرا تروحين تتجهزين ول تاخذين الخبلة اللي‬
‫جمبك ماوراها منفعة‬
‫هيفاء ‪ :‬وينك يايوسف تدافع عني‬
‫‪756‬‬
‫تيتبع‬
‫بجهة أخرىَ ‪,‬‬

‫نجلء ‪ :‬قالت إنها أعراض عادية‬


‫صور ويغلق أزارير ثوبه ‪ :‬الحمدل المهم ل تكثرين من النزلة‬ ‫من ت‬
‫على الدرج والطلعة عشان ماتتعبين‬
‫نجلء توقف أمامه ‪ :‬إن شاء ا ‪ ,‬وين رايح ؟‬
‫منصور ‪ :‬بروح الشركة‬
‫نجلء ‪ :‬من جدك !! أجلس كم يوم أرتاح‬
‫منصور ‪ :‬طفشت بروح أشوف الوضع‬
‫نجلء ‪ :‬طفشت مني ؟‬
‫صور بإبتسامة يداعبُ أنفها ‪ :‬وفيه أحد يطفش منك ؟‬‫من ت‬
‫نجلء بهدوء ‪ :‬زوجة يوسف جت‬
‫منصور لم يرد‬
‫نجلء ‪ :‬كنت بذبحك وراها لو تقبل فيها‬
‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه لو تدرين أني موافق ؟‬
‫نجلء بصدمة ‪ :‬ل وا‬
‫منصور ‪ :‬فجأة جاني يوسف قال تراني بتزوجها عاد وقتها حسيت‬
‫بـ هذم وأنزاح بس بعد يوسف مايستاهل‬
‫نجلء ‪ :‬يطلقها ونزوجه بنت تقول للقمر قوم وأجلس مكانه‬
‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههههههه هذا كلم أمي يوم خطبتني‬
‫لك‬
‫نجلء ‪ :‬طباعا أنا تلوق لي هالجملة بس من بابُ المبالغة لزوجة‬
‫يوسف المستقبلية‬
‫‪757‬‬
‫منصور تيقبل خدها ‪ :‬طباعا وهالحكي يدخل من بابُ إنصاف النفس‬
‫لنفسها‬
‫نجلء أبتسمت ‪ :‬أنتبه على نفسك وأرجع بدري ماله داعي تجلس‬
‫لنهاية الدوام‬

‫‪,‬‬

‫الساعة الثاطمنة مسااء – قصر الجوهي –‬

‫الجوهي ‪ :‬عاد ماندري مين يا صالح‬


‫عبدالعزيز بملمح الصدمة ‪ :‬كيف ماتدرون ؟ تشك بأحد يعني‬
‫ممكن يقدر يدخل القصر‬
‫سلطان من مكتبُ المراقبة ‪ :‬أكيد بيهددك بشي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أكيد بيهددك بشي يعني بيقولك أنا أقدر أدخل‬
‫القصر !! أنا أتوقع كذا‬
‫الجوهي ‪ :‬وا ماني عارف أردكز ‪ ..‬بس وصلني خبر عكر‬
‫مزاجي‬
‫عبدالعزيز وهو الذي ل يدخن مجبر أن يدخن أمام الجوهي ‪ ..‬أخذ‬
‫سيجارة وأشعلها ‪ :‬وش الخبر ؟‬
‫الجوهي ‪ :‬عبدالعزيز العيد‬
‫عبدالعزيز وبلع العافية‬
‫سلطان ‪ :‬تصرف عادي أنت ماتعرف مين هو ‪ ..‬أسأله وش إسم‬
‫أبوه‬
‫عبدالعزيز بنبرة يحاول جاطهادا أن تكون هادئة ‪ :‬مين أبوه ؟ العيد ؟‬
‫مار علي هالسم‬
‫‪758‬‬
‫الجوهي ‪ :‬سلطان العيد اللي توفى قبل فترة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كيف توفى ؟‬
‫سلطان ‪ :‬عبدالعزيز ل تسأله عن حادث أبوك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كيف ماتوا أهله ؟‬
‫الجوهي بنظرة أربكت عبدالعزيز ‪ :‬وش عذرطفك أنه ماتوا أهله كلهم‬
‫؟‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬ماتفهم !! قوله قريت من الجرايد‬
‫عبدالعزيز صمت لثواني طويلة ثم أردف ‪ :‬قريت من الجرايد‬
‫الجوهي وليس هذا أكبر همه أردف ‪ :‬مشكلة كبيرة هالعبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مايهمنا الحين ‪ ..‬أهم شي تتم صفقتا بالتمام‬
‫الجوهي ‪ :‬يلعبون لعبة ‪ ..‬هالهدوء أكيد مو ل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تقصد مين ؟‬
‫الجوهي ‪ :‬عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر مستحيل سكوتهم‬
‫هذا يبشر بالخير أكيد أنهم عارفين بكل شي‬
‫عبدالعزيز ألتزم الصمت‬
‫الجوهي ‪ :‬وين نقدر نلقى عبدالعزيز ؟‬
‫عبدالعزيز وبدأ قلبه بالتراقص ‪ ,‬أردف ‪ :‬وش تبي فيه ؟‬
‫الجوهي ‪ :‬ماجاء الرياض ال عشانهم أنا متأكد‬
‫سلطان ‪ :‬صدرف وأطلع بسرعة‬
‫عبدالعزيز يطفىء السيجارة و أردف ‪ :‬المهم صفقتنا أهتم فيها ‪...‬‬
‫وقف ‪ ..‬عن إذنك ‪ ...‬سار بإتجاه البابُ وأوقفه صوته‬
‫الجوهي ‪ :‬صالح‬
‫عبدالعزيز وقف ويبلع ريقه بصعوبة دون أن يلتفت عليه‬
‫سلطان ومن الكاميرة في كبك عبدالعزيز ينظر لوجه الجوهي ‪,‬‬
‫بعجل قال لمتعبُ ‪ :‬أرسلوا القوات لقصره بسرعة‬

‫‪759‬‬
‫‪,‬‬

‫ت بعتذوبة ‪ :‬خلصي السلطة ول تكثرين حكي‬ ‫التجوهرة أبتسم ش‬


‫عايشة ‪ :‬وا هادا ماما يسير*يصير* ‪ ..‬آآآمممم شنو إسم هوا‬
‫الجوهرة ‪ :‬يقولها خالتي ؟ ول عمتي ؟‬
‫عايشة ‪:‬إيه أمتي *عمتي*‬
‫الجوهرة ‪ :‬وهي اللي سدمتك عايشة‬
‫عايشة ‪ :‬إيه أنا يجي يسأل أنا شنو إسم أنتي ؟ أنا يقول كورمانتي‬
‫نهير بس هوا مايحدبي إسم أنا‬
‫الجوهرة ‪ :‬إسمك صعبُ مررة‬
‫عايشة ‪ :‬بنت مال هوا ينادي أنا ميري‬
‫الجوهرة ‪ :‬طيبُ‬
‫عايشة ‪ :‬بس هي ينادي أنا آيشه*عايشة* ‪ ..‬بأدين*بعدين* سار‬
‫*صار* كيل نفر ينادي أنا آيشه‬
‫الجوهرة ‪ :‬وش إسم بنتها ؟ يعني كانت متزوجة ول ؟‬
‫عايشة ‪ :‬إيه هادا فيه مشكلة بين بابا سولتان وهتيا‬
‫الجوهرة رفعت حاجبها ‪ :‬وش بينهم ؟‬
‫عايشة ‪ :‬ما يأرف*يعرف* بس آشان*عشان* سوئاد‬
‫الجوهرة ‪ :‬لخبطتي علي كل شي ‪ ..‬الحين قلتي أنه سعاد زوجته‬
‫وكانت مجنونة و بنت عمه متهاوشه معه عشان سعاد !! ‪* ..‬بقهر‬
‫أردفت* طيبُ سعاد مين ؟‬

‫‪,‬‬

‫‪760‬‬
‫فتح ش‬
‫ت رسالته ‪ ,‬ترغم قهره تبتسم له ‪ ..‬قلبها ل يقبشل بالقساوة أبادا ‪..‬‬
‫تيرغمها داطئما على الضحكة على الفرح على التحبُ ‪ ..‬هذا التحبُ أنا‬
‫أنتمي إليه كإنتماطئي له ‪ ..‬وإن كان مجهول ‪ ..‬هذا التحبُ يعرفه قلبي‬
‫جيادا ليس مجهولا أبادا ‪ ..‬يكفي أن قلبي يعرفه‪.‬‬
‫قرأتها وحفظتها عن ظهر غيبُ بتحبُ " ما توقعت شوفطتي لك‬
‫بتخليني أشتاق لك هالكثر طمع فيك هالقلبُ ويده ماتغيبيين عن عينه‬
‫لحظة "‬
‫أغلقت جوالها وهي تلتفت لرتيشل‬
‫رتيل وتنظر للوحات مراة أخرىَ ‪ :‬طفشت ‪ ..‬أقتربت من اللوحة ‪..‬‬
‫يختي وش هالبنات الرومانسيات وهالكلم‬
‫عبير أكتفت بإبتسامة‬
‫رتيل ‪ :‬قلتي لي وين هالمحل ؟‬
‫عبير ‪ :‬آآآآ مدري شفته بموقع‬
‫رتيل لم تبالي لحديثها وأردفت ‪ :‬الجوهرة مسوية سنعة تقول‬
‫بعشيكم‬
‫عبير ‪ :‬طذولت‬
‫رتيل ‪ :‬مدري وش تطبخ !! لو ذبيحة قضت ‪ ..‬عاد تدرين الكذابة‬
‫ماتعرف تطبخ أكيد خدم سلطان‬
‫عبير ‪ :‬أحسني ظنك فيها وش يدريك يمكن تعلمت‬

‫‪,‬‬

‫متمدد على الكنبة وحاله تمثير للشفقة‬

‫يوسف ‪ :‬ماراح أصبر زوجوني‬


‫‪761‬‬
‫أم منصور ‪ :‬أركد يمكن البنت زينة‬
‫يوسف ‪ :‬وش زينه وش مو زينه !! يمه أنا حمار أنا كلبُ يوم كنت‬
‫أعيي قبل عن الزواج الحين أبي أتزوج‬
‫ريم ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه يال أرزقنا العقل‬
‫يوسف ‪ :‬أقول أنتي أسكتي بعد كم يوم ألقاك في حضن ريان‬
‫ريم تفيجرت بالتحمرة ‪ ,‬أرتبكت ‪ :‬قليل حيا ‪ ..‬وخرجت‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قسم‬
‫بال البنات مهيبل بكلمة وحدة تحرجينهم‬
‫أم منصور ‪ :‬صدق ماتستحي !!‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه يمه قسم بال‬
‫منقهر وحالتي حالة‬
‫أم منصور ‪ :‬الشرهة على اللي جالس معك ‪ ..‬وأتجهت للمطبخ‬
‫يوسف ‪ :‬أنا قايل مايفهمني غير هيفاء‬
‫هيفاء ‪ :‬أنا بيذبحني الفضول مزيونة ول وشو ؟‬
‫يوسف ‪ :‬شينة ماينطل بوجهها ‪ ..‬شغالتنا حقت جدتي ا يرحمها‬
‫أزين منها‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه أستغفر ا حرام‬
‫شغالتها كانت كبيرة بالعمر مرة‬
‫يوسف ‪ :‬أستغفر ا وا كانت طيبة حرام أحش فيها ‪ ..‬بس‬
‫قاهرتني ذا اللي فوق‬
‫هيفاء ‪ :‬ليه ؟ سبتك هههههههههههههههه‬
‫يوسف ‪ :‬تخسي ‪* ..‬صمت لثواني ثم أردف* بصراحة نواعا ما‬
‫يعني سبُ غير مباشر‬
‫هيفاء ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪762‬‬
‫ههههههههههه أفآآ وأنت ساكت‬
‫يوسف ‪ :‬أفحمتها بالرد بس تقهر مدري هالزلبة من وين تجيبُ‬
‫ردودها‬
‫هيفاء ‪ :‬عيبُ ل تقول عنها كذا‬
‫يوسف بإستهبال ‪ :‬المشكلة أني طيبُ ماأمد إيدي على الحريم‬
‫هيفاء ‪ :‬ا يرحم يوم تكفخني بالثانوي وا ماراح أنسى ذيك الليلة‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه كنت معصبُ‬
‫وأنتي راجعة متأخر قلت أبد مافيه غيرها أبرد حرتي فيها‬
‫هيفاء ‪ :‬مستقوي علذي‬
‫يوسف ‪ :‬أنسي السالفة ل تجيبين لي النكد بعد !! يكفي ذي‬
‫هيفاء ‪ :‬طيبُ بيني وبينك مزيونة ول ل ؟‬
‫يوسف ‪ :‬كلبة‬
‫هيفاء ‪:‬صاروخ ؟‬
‫يوسف ‪ :‬يعني‬
‫هيفاء أنفجرت ضحك ‪ :‬الواضح أنك طلعت من عيونك قلوبُ‬
‫عندها‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بس‬
‫أنا خلص تغيرت قناعاتي جيبوا لي شينة معفنة بنت ستين كلبُ‬
‫بس أسلوبها حلو أرضى‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه وين اللي يقول شينة تخلاقا‬
‫بس حلوة تخلاقا عادي بس شينة بالثنتين ل‬

‫‪,‬‬

‫‪763‬‬
‫ثابت في مكانه يشتعر بالموت يقتربُ منه بسماع خطواته التي‬
‫تقتربُ منه أكثر و أكثر ‪ ..‬لم يتلفت ‪ ,‬ظهره هو المقابل له‬
‫في جهة أخرىَ حالة من الحركة بين المكاتبُ ‪ ..‬بو سعود تيحادث‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬رجاله تحت لتحاول تطلع أي صوت ويجونك‬
‫سلطان في مكتبُ آخر يوجه قواته ‪ :‬من جهة الغربُ عند مكتبه أهم‬
‫شي ماينذبح نبيه حذي‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى‬

‫البارت ) ‪( 27‬‬

‫صشم ق‬
‫ت يتبعثر‬ ‫ت‬

‫وحشة تتقاسمها الرجاء بالتساوي‬

‫اغترابُ على مر الوجوه‬

‫بين الدهر والخر‬

‫ينبثق رعبُ هائل‬

‫الطالع يؤكد المستحيل‬


‫‪764‬‬
‫اسطورة هي المناجاة‬

‫أمل يقود إلى المنفى‬

‫ثمة نافذة‬

‫حذار‪ ..‬الحلم يوصل إلى الزنزانة‬

‫*غادة السمان‪.‬‬

‫ثابت في مكانه يشتعر بالموت يقتربُ منه بسماع خطواته التي‬


‫تقتربُ منه أكثر و أكثر ‪ ..‬لم يتلفت ‪ ,‬ظهره هو المقابل له‬
‫في جهة أخرىَ حالة من الحركة بين المكاتبُ ‪ ..‬بو سعود تيحادث‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬رجاله تحت لتحاول تطلع أي صوت ويجونك‬
‫سلطان في مكتبُ آخر يوجه قواته ‪ :‬من جهة الغربُ عند مكتبه أهم‬
‫شي ماينذبح نبيه حذي‬

‫الجوهي من خلفه يزداد بتقربه ‪ ,‬يمد له جواله ‪ :‬نسيت جوالك‬


‫عبدالعزيز أغمض عينه ثواني طويلة ثم ألتفت عليه بإبتسامة جاهد‬
‫حتى تخرج ‪ :‬أشوفك على خير ‪ ..‬وخرشج وهو يمسح وجهه ‪ ,‬تعرق‬
‫بشدة‪.‬‬

‫سلطان و بو سعود واقفين بصدمة وبرواية أخرىَ متنحيشن‪.‬‬


‫‪765‬‬
‫بو سعود يفتح أول أزارير ثوبه وهو يجلس ‪ :‬أستفز صبرنا حسبي‬
‫عليه‬
‫أحمد أنسحبُ بهتدوء وهو كاتم ضحكته‬
‫سلطان أنتبه لملمحه وهو خارج ‪ ,‬أردفها بإبتسامة ‪ :‬لو مدخلين‬
‫القوات قصره كان أنفضحنا !!‬
‫بو سعود ‪ :‬الحمدل جت على كذا ‪. .‬أنتظر عبدالعزيز يجيك‬
‫سلطان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق شر‬
‫البلية مايضحك ‪ ..‬بيجلس يصذرخ بعدها يهدأ‬
‫بو سعود ويشربُ كأس الماء بدفعة واحدة من التوتر الذي آتاه‬
‫كانت ساعة هي الفاصلة حتى يدخل عبدالعزيز مبنى العمل‬
‫بو سعود ورآه من الزجاج ‪ :‬سلطان واللي يرحم والديك ل تضحك‬
‫وتستفزه‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬ماني قايل شي‬
‫دخل عبدالعزيز وهو يفتح أزارير ثوبه ويجلس ‪ ..‬نظر إلى‬
‫ملمحهم الجامدة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يال اكفينا شر الخبث اللي في عيونكم‬
‫بو سعود أبتسم ‪ :‬عيدت على خير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش خيره أنا عمري ماخفت قد ماخفت وهو‬
‫يناديني ‪ ..‬عرقت خذيت شاور عنده ‪ ..‬مسح وجهه ‪ ..‬أحسه يعرف‬
‫سلطان ‪ :‬مايعرف بس لنك غبي وسألته وقلت لك ل تسأله‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬خلوكم صريحيين معي وأمشي معكم سيدا‬
‫سلطان ‪ :‬يا ذا الصراحة اللي طلعت شيبي منها !! قلت لك كل شي‬
‫لزم تعرفه غيره ماهو من صالحك تعرفه‬
‫بو سعود ‪ :‬خلص سلطان أتركه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وهذا انا أحلف أنه وراكم مصيبة‬
‫سلطان أكتفى بإبتسامة أستفزت عبدالعزيز‬
‫‪766‬‬
‫عبدالعزيز بنظرات حاقدة يوجهها لعيندي سلطان‬
‫بو سعود والتوتر بدا تيحلق بينهم ‪ :‬روح البيت أرتاح‬
‫عبدالعزيز بنبرة هادئة ‪ :‬وش المصيبة ؟‬
‫سلطان مازال تمبتسم وصامت‬
‫بو سعود وبعينيه يحكي لسلطان‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬روح نام‬
‫عبدالعزيز أمال فمه ‪ :‬طديبُ أحلق شاربي إذا ماوراكم مصيبة‬
‫سلطان ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫مصايبُ إذا تبي‬
‫بو سعود ‪ :‬ياسلطان وش فيك !!‬
‫سلطان ‪ :‬بعطيه على جيوه عشان يقتنع أنه مافيه شي‬
‫عبدالعزيز بغضبُ ‪ :‬أنا كنت بين الحياة والموت عشان شغلكم اللي‬
‫مانيبُ عارف نهايته وبكلمة تريحني بخلتوا علذي !!‬
‫سلطان ألتزم الصمت ل تيريد أن يتجادل معه‬
‫بو سعود ‪ :‬طيبُ ياعبدالعزيز قلنا لك كل شي نعرفه‬
‫عبدالعزيز وقف ‪ :‬كم دفعتوا للمستشفى عشان تتزيور التقارير ؟‬
‫سلطان وبو سعود وبلحظة واطحدة أعينهم أرتفعت له‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كذابين !! ومنافقين وأنا أكبر حمار يوم رضيت أشتغل‬
‫معكم‬
‫بو سعود وقف وأقتربُ منه ‪ :‬ليه ماتؤمن بأنه قضاء وقدر ‪..‬‬
‫بعيونك شفتهم ميتيين !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماأصدقكم ول راح أصدقكم‬
‫سلطان ‪ :‬هذي مشكلتك ماهي مشكلتي ول هو أكبر مشاغلي‬
‫عبدالعزيز وش تفكيره إتجاهنا !! عندي اللي أهم منك ‪ ...‬وأخذ‬
‫بعض الوراق ليوقعها متجاهلا عبدالعزيز‬
‫ت‬‫عبدالعزيز وعينه على سلطان وملتزم الصم ش‬
‫‪767‬‬
‫بو سعود بنبرة هادئة ‪ :‬روح أرتاح الحين وبكرا يصير خير‬
‫عبدالعزيز أنحنى ليأخذ مفاتيحه وجواله ‪ ,‬أردف بنبرة تهديد ‪ :‬وا‬
‫ثم وا إن ماعرفت منكم لنبش عند الجوهي وماهمني لو يذبحني‬
‫قدامكم ‪...‬‬
‫سلطان بإبتسامة مستفزة حيياه بالتحية العسكرية ‪ :‬تصبح على خير‬
‫حبيبي‬
‫عبدالعزيز وبراكين تثور في داخله وبنبرة غاضبة حادة ‪ :‬وعساك‬
‫منت من أهل الخير والسعادة ‪ ..‬وخرج‬
‫سلطان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫مدري وش أسوي عشان يرضى علينا‬
‫بو سعود ‪ :‬قلت لك ل تستفزه ‪ ..‬ماينفع كذا‬
‫سلطان ‪ :‬وأنا سكت عشانك بس هو يبغى يتهاوش‬
‫بو سعود تنيهد ‪ :‬هذا إحنا كل ماقلنا هجد طلع لنا بشيء جديد من‬
‫وين جابُ سالفة المستشفى ؟‬
‫سلطان عقد حاجبيه ‪ :‬لو مافيه كاميرات كان قلت داخل مكتبي ! مو‬
‫طبيعي هالنسان‬

‫‪,‬‬

‫عبير ‪ :‬مابغينا نشوفك ؟‬


‫التجوهرة ‪ :‬يال فضيت‬
‫رتيل ‪ :‬أرحميني بس ياللي مقضيتها شغل ‪ ..‬أقص إيدي إذا منتي‬
‫مقابلة الجدران‬
‫التجوهرة تحادث عبير ‪ :‬سكتي أختك مهي وجه أحد يزورها‬
‫رتيل ‪ :‬حقك علينا يا ماما ‪ ..‬المهم شخبارك ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ماشي الحال الحمدل ‪ ..‬أنتوا شلونكم ؟‬
‫‪768‬‬
‫عبير ‪ :‬تمام‬
‫الجوهرة ‪ :‬وين عمي ؟‬
‫رتيل ‪ :‬بالشغل هاليام مايرجع ال الفجر عشان ذا اللي وشسمه‬
‫عبير ‪ :‬الجوهي‬
‫رتيل ‪ :‬إيه فعشان كذا يطدول‬
‫الجوهرة ‪ :‬كان وددي أشوفه‬
‫رتيل ‪ :‬أهم شي تشوفينا‬
‫الجوهرة ‪:‬أكبر همي أنتي‬
‫رتيل ‪ :‬أستقوت وا !! وش مسوي لك سلطان‬
‫هههههههههههههههههههههههههههه ممشيك على نظام العسكرية‬
‫الجوهرة ولم تشتعر سوىَ بإحمرار وجهها أردفت ‪ :‬ياشينك‬
‫رتيل ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫أستحت خلص خلص نسحبُ الكلمة‬
‫الجوهرة ‪ :‬مالك داعي‬
‫رتيل أبتسمت ‪ :‬نمزح وش فيك صاير ماينمزح معك بعد‬
‫عبير ‪ :‬يال رتيل مزعجة أسكتي شوي‬
‫رتيل ‪ :‬نفسيات الواحد يبغى يضحك ويقابل وجيهكم قسم بال تزيد‬
‫ضيقته ضيقتين‬
‫عبير ‪ :‬ا يسلمك شايفة وجهك‬
‫رتيل ‪ :‬بشوش‬
‫الجوهرة ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه كثري منها بال‬
‫رتيل أمالت فمها ‪ :‬أنا وش قعدني معكم‬
‫عبير ‪ :‬بكرا بيجي عمي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬إيه إن شاء ا‬
‫عبير ‪ :‬وأخيارا من زمان عن تركي وحشني الخايس‬
‫‪769‬‬
‫الجوهرة سكنت وبان الهدوء على ملمحها‬
‫رتيل ‪ :‬مفروض إحنا نشره عليه لن حتى على أبوي مايتصل‬
‫عبير ‪ :‬يمكن مشغول حرام ‪ ..‬ياحبي له‬
‫الجوهرة ‪ :‬أنا بروح الحمام ‪ ...‬أتجهت للحمام وأغلقته عليها وأنفها‬
‫ف بشدة ‪ ..‬حتى أصبحت دمائها تختلط مع دموعها ‪ ..‬كيف‬ ‫ينز ش‬
‫بيصدقوني لو أتكلم ؟ كلهم معه ؟ ‪ ...‬كل ماقلت هانت جاء شي‬
‫ووقف قدامي ‪ ..‬كل ماقلت خلص لزم أقوله يجي أحد ويهدم كل‬
‫ماوددي فيه ‪ ....‬ليه ؟ ليه هالحياة مهي راضية تضبط معاي ؟ كل‬
‫ما أبتسمت بكت ‪ ..‬ليه تحبُ تبكي علي أكثر من أني أبكي‬
‫عليها ؟ ‪ ....‬ليه !!!!!!‬
‫مسحت الدماء وهي ترفع رأسها للعلى حتى يتوقف النزيف ‪..‬‬
‫غسلت وجهها مراارا وتحمرة عينيها ل تذهبُ ‪ ..‬تتفكر بأي حجة‬
‫تتحجج ‪ ...‬خرج ش‬
‫ت لتهشم‬
‫وما إن جلست حتى تعلقت عيناهم بعينيها‬
‫التجوهرة بملمح شاطحبة ‪ :‬بس أشتقت لهم‬
‫رتيل ‪ :‬يا شيخة أضحكي وهونيها‬

‫‪,‬‬

‫الصمت هذا تمزعج ‪ ,‬هذا الستكون يودترني ‪ ,‬أشتاقها جادا ‪ ..‬أشتاق‬


‫لعينيها جادا ‪ ..‬بشدة و كثيارا و جادا و ترغما عن كتل شيء أحبها ‪..‬‬
‫ص ش‬
‫بُ فيه ‪ ..‬أنا لم‬ ‫ت من ناشر قت ي‬
‫تذبذبُ قلطبي في غيابها أشتعر بجمرا ع‬
‫أخطأ هي من اتت هي من علقتطني بها ‪ ..‬هي من أختارت الستكتن‬
‫بُ يتليبسني لنني عدمها ‪ " ..‬ذرفت عينه‬ ‫بين أهدابي ‪ ..‬لتم الذن ت‬
‫الدتموع وهو ينظر لصورتها العتيقة " ‪ ..‬لو تعلم فقط كم أحببتها ؟‬
‫‪770‬‬
‫ومازلت أزداد بعشطقي لها ‪ ..‬سلطان ل يستحقها أبادا ‪ ..‬سلطان لن‬
‫يهنأ معها ‪ ..‬سيتركها كما تركها الجميع ‪ ...‬ل أحد يستحق الجوهرة‬
‫غيري ! أنا فقط من يستحقها ‪ ..‬لن يظتفر طبها أبادا ‪ ..‬لن يلمسها لن‬
‫ي سأنهيه وهذا وعقد‬ ‫يلمس شعراة طمنها ‪ ..‬ستأنطهي سلطان بـ كلتا يد د‬
‫لقلبي ولطك ‪* ..‬وعوده لذاته كانت وققع من جنون ماذا لو دجن و‬
‫تعرض للجوهرة في حضور سلطان*‬

‫ت آمر ل يقبل النقاش ‪:‬‬‫ش الحاد ‪ ,‬قال بصو ش‬


‫في ضوضاشء النقا ش‬
‫زواج ل‬
‫أم ريان ‪ :‬يال أكفينا بس !! أسمعني انا قلت لمها العرس بعد ‪3‬‬
‫شهور‬
‫ريان ‪ :‬ليه تقررين عدني ؟ يايمه ا يخليك لي مايصير كذا‬
‫أبو ريان ‪ 3 :‬شهور زينة‬
‫أم ريان ‪ :‬وخير البر عاجله‬
‫ريان ‪ :‬وكل تأخيرة فيها خيرة‬
‫أم ريان ‪ :‬التأخيرة إذا كنت مجبر عليها لكن أنت ماشاء ا جاهز‬
‫وظيفة والبيت موجود وقادر تصرف عليها ‪ ..‬خلص كل شي‬
‫مسدهل لك‬
‫ريان بغضبُ يتمتم ‪ :‬أستغفر ا بس ‪ ..‬كيف أتزوجها ! يكفي انكم‬
‫مختارينها وماهي عاجبتني بعد‬
‫أم ريان ‪ :‬يالتسذوبُ وأنت شفتها عشان تعجبك ول ماتعجبك‬
‫ريان ‪ :‬كذا قلبي وإحساسه مايخطي‬
‫بو ريان بتسخرية ‪ :‬مثل إحساسه بالجوهرة‬
‫ريان ‪ :‬رجعنا نفتح مواضيع قديمة‬
‫أم ريان ‪ :‬ا يجزيكم الجنة ل تقلبون بالماضي‬
‫‪771‬‬
‫ريان ‪ :‬على فكرة وإلى الن عارف أنه الغلط من الجوهرة‬
‫أم ريان بعصبية ‪ :‬أستح على وجهك ماغلطت ول شي !! سوالف‬
‫حريم يضحكون بين بعض ماهو معناه أنهم صادقين لكن أنت عقلك‬
‫مقفل تحسبُ كل شي يقولونه بالمزح صدق وهذا أنت ظلمت بنت‬
‫الناس وطلقتها والحين تظلم أختك بعد !‬
‫أفنان دخلت على إزعاج نقاشهشم ‪ :‬يبه متى نمشي الرياض ؟ عشان‬
‫أنام !‬
‫أبو ريان ‪ :‬المغربُ‬
‫أفنان ‪ :‬طيبُ تصبحون على تحبُ ‪ " ..‬أردفت كلمتها بسخرية على‬
‫ريان "‬
‫ريان أكتفى بنظرة غضبُ لها كافية لرباكها‬
‫أبو ريان ‪ :‬الجوهرة طدلعها من مشاكلك اللي مالها أساس !!‬
‫ريان ‪ :‬إيه صح أنا نسيت أنكم تصدقونها على كل شي !! وأنا ل‬
‫قلت كلمة كذبتوني‬
‫أبو ريان ‪ :‬يخي أفهم الجوهرة مالها علقة ‪ ..‬هذي أختك كيف‬
‫بتضدرك ؟ ياريان بعد موتي وش بتسوي فيها إذا الحين وأنا حي‬
‫ظالمها !!‬
‫أم ريان ‪ :‬ا يقطعها من سيرة ‪ ..‬خلص قفلوا على الموضوع‬
‫رييان ‪ :‬هذا إذا مو مخبية شي بعد للحين عن منى‬
‫بو ريان بغضبُ ‪ :‬شف وين أنا أحكي وكيف يرد ؟ الجوهرة‬
‫ماتتعرض لها بكلمة فاهم ول وا ياريان ماتسلم من شدري‬

‫‪,‬‬

‫تمثدبت جواله على كتفه وبصعوبة يفتح أزاريره بـ ييد واطحدة ‪ :‬ماراح‬
‫‪772‬‬
‫أصبر لين اعرف‬
‫ناصر بصوت تمتعبُ ‪ :‬طيبُ هم جالسين يستهزؤون فيك لنك‬
‫تك ذذبهم يعني ل أنت اللي عرفت أنهم صادقين ول أنت ماسك عليهم‬
‫شي عشان تكذذبهم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كذابين واضح‬
‫ناصر ‪ :‬وا عبدالعزيز ماأعرف لك مرة تقول أنك تصدقهم ومرة‬
‫تقول تكذبهم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ليه خايفيين أتمادىَ مع الجوهي ؟ وش فيه عند‬
‫الجوهي وخايفيين أني أعرفه ؟‬
‫ناصر ‪ :‬خايفيين عليك مو خايفيين انك تعرف شي ! عبدالعزيز‬
‫بالعقل ماراح يضرونك يكفي أنهم مغرقينك بكرمهم ومخلينك كأنك‬
‫ولد من ولدهم ‪ ..‬يعزون أبوك ا يرحمه أكيد بيعدزونك ويغلونك‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ :‬مدري ياناصر‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ أبيك بموضوع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وشو‬
‫ناصر ‪ :‬بسألك عن غادة‬
‫عبدالعزيز وتثقبُ بقلبه يتويسع قليل ‪ ,‬سيدهت بعد تجهعد كبير وبكلمه فقط‬
‫بكلمة فاض الحنين بداخله ‪ :‬وش فيها ؟‬
‫ناصر ونبرة عبدالعزيز تمتعبة جادا لقلبه ‪ :‬عليها دين ؟ يعني قالت‬
‫لك شي ؟‬
‫عبدالعزيز وبصمت لثواني طويلة أردف ‪ :‬ل كان عليها دين سددته‬
‫بعد يومين من الحادث‬
‫ض هو الخر حنيانا‬ ‫ناصر وقلبه يفي ت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ليه ؟ شفتها بأحلمك ؟‬
‫ناصر ‪ :‬إيه‬
‫عبدالعزيز بلهفة ‪ :‬كيف كان حالها ؟‬
‫‪773‬‬
‫ناصر وهذه اللهفة تقتلها ‪ ,‬ل يعرف كيف يرد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تبكي ول مبسوطة ؟ ‪ . .‬جلس على السرير وبنبرة‬
‫مختنقة ‪ ..‬ماهي تمام ؟‬
‫ناصر ‪ :‬أضغاث احلم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تناديك‬
‫ناصر ‪ :‬ومقدرت أجيها‬
‫عبدالعزيز وهذا الحلم تكرر عليه كثيارا حتى أول ماجاء الرياض ‪:‬‬
‫راحت ؟‬
‫ناصر ‪ :‬قالوا الميت يتألم ببكاء أهله عليه‬
‫عبدالعزيز بجتنون ‪ ,‬هذا جتنون التحبُ ل أحد تيلم عليه ‪ :‬أوجعتهم ؟‬
‫ياناصر أوجعتهم !!‬
‫ناصر سقطت دتموعه بستكون وبنبرة موجعة ‪ :‬أوجعناهم حتى في‬
‫قبورهم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش أسوي ؟ قولي حل ؟ مدري كيف ميرت كل هالمدة‬
‫وأنا عايش بدونهم !!‬
‫ناصر ببحة جعلت عبدالعزيز تسقط دموعه اليتيمة على خده ‪ :‬لك‬
‫ا ‪ ..‬لك ا يا عبدالعزيز‬

‫‪,‬‬

‫ف ‪ ..‬تتبصر الظلشم فقط ‪ ..‬ل ترىَ شيائا‬ ‫ف تطوف حولها بخو ش‬ ‫أطيا ش‬
‫سوىَ أعينتهم وأجسادتهم ‪ ..‬ملمحتهم ل تترىَ في هذه العتمة ‪..‬‬
‫تمحيمرة محاجرهم يبتكون ‪ ..‬أرادت معانقتهم ‪ ..‬صرخت صرخت‬
‫كثيارا لكن ل أحد يسمع ‪ ...‬تراهم و يرونها ‪ ..‬لتم التبعد إذن ؟‬
‫‪774‬‬
‫ت‪:‬‬‫بتبكاء نادت ‪ ..‬هذه المرة نادت بأعلى صو ش‬
‫يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ‪ ..‬ل تمجيبُ ‪ ..‬يبكي بشدة أمامها‬
‫وينحني لتختفي عيناه ول ترىَ سوىَ جسده ‪ ..‬هذا الرجل أريد‬
‫معانقته لتطفأ نار الحنين في داخلي ‪ ..‬أرتفع بكائهم وبإرتفاع‬
‫ش بقلبها يقضمه قطاعا صغيرة ‪ ..‬هذا‬ ‫ئ ينه ت‬ ‫أصواتهم تشتعر بشي ع‬
‫الشيء تيدعى حنين ‪ ..‬شوق ‪ ..‬لهفة ‪ ..‬يا لهفة خاططري لك ‪ ..‬مذدت‬
‫ذراعها هذه المرة أخيرة ‪ ..‬وقاتا يسير تيخبرها ‪ ..‬ثواني هي ثواني‬
‫فقط و ستتبخرين ول وجود لديك في عالمهم ‪ ...‬بكت وسقطت‬
‫دتموعها كـ حمم تبركانية ‪ ...‬وبنبرة تموجعة جادا ‪ ..‬بنبرة متلهفة‬
‫مشتاقة ‪ ..‬بنبرة تبكي تبكي ‪ ..‬بشدة ‪:‬‬
‫نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــاصشر‬
‫رماها النو شم من أعلى حنينها ‪ ...‬أفاقت تمتعدرقة أنفاسها تتصاعد هذه‬
‫ت آخر تيدعى ‪ :‬الحنين ‪ . .‬هذه اللهفة‬ ‫شهقات الموت ‪ ..‬أو تربما مو ش‬
‫داء تيتعبُ قلبها‪.‬‬
‫ت محتاجة لهذا العد ‪. .‬انا‬ ‫ت وبربكة قلبها عيد خطواته ‪ ..‬لس ت‬ ‫بخطوا ش‬
‫أرىَ لكن ‪! ..‬‬
‫بللت وجهها بالماء وهي تحاول أن تتذتكر ماجرىَ لها في نومها ‪..‬‬
‫من ذا الذي رأيته ‪ ..‬من ؟ من ؟ ماهو السم الذي ناديته ؟‬
‫ضا ل ‪ . .‬ماذا كان السم ‪ ..‬تفتت خليا‬ ‫عبدالرحمن ‪ ..‬ل خالد ‪ ..‬أي ا‬
‫ذاكرتها وهي تحاول أن تتذكر السم‪.‬‬
‫والدتها ‪ :‬ليه قمتي ؟‬
‫رؤىَ وتنظر لها من المرآة وعينيها تمحيمرة بالتبكاء ‪ :‬شفتهم‬
‫والدتها ‪ :‬مين ؟‬
‫رؤىَ بكت بشفقة على حالها ‪ :‬ماأعرفهم‬
‫والدتها ‪ :‬ول هم يعرفونك ‪ ..‬ماتو يارؤىَ ل تعيشيين بهالكآبة ‪..‬‬
‫أطلعي منها‬
‫‪775‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬قولي لي أسمه بس إسمه‬
‫والدتها بصم ش‬
‫ت‬
‫رؤىَ بترجي ‪ :‬تكفيين بس إسمه ‪ ..‬مين ؟‬
‫والدتها ودموعها تختنق في محاجرها على حالها‬
‫رؤىَ أستدارت عليها ‪ :‬مين ؟ بس قولي لي مين !! ماهو أخوي ‪..‬‬
‫واحد ثاني ‪ ..‬يمه تكفين قولي لي‬
‫والدتها ‪ :‬مديت‬
‫رؤىَ ‪ :‬طلقني قبل ول أرملة ؟‬
‫والدتها وتتريد ان تقطع شكها ‪ :‬طلقك‬
‫رؤىَ أزدادت ببكائها ‪ :‬كنت أحبه ؟‬
‫والدتها ‪ :‬صارت مشاكل بينكم‬
‫ت هزيلة جلست على الكنبة منحنية تبطكي ‪ :‬كيف‬ ‫رؤىَ بخطوا ط‬
‫مات ؟‬
‫والدتها ‪ :‬زي مالكل يموت ‪ ..‬يارؤىَ أنسي الماضي واللي فيه‬
‫رؤىَ ‪ :‬مات زعلن علذي ؟‬
‫ت‬‫والدتها ‪ :‬أرجعي نامي خلص أرحمي حالك ‪ ..‬وخرج ش‬
‫ض عدني ‪ ..‬هل‬ ‫ت في قلبها ‪ ..‬هل توفى غير را ع‬ ‫رؤىَ وصراعا ش‬
‫ت قلبه ؟ ‪ ..‬إل القلبُ ل تيغضبُ ول تيستفز ‪..‬‬ ‫تكنت أهواه أم أغضب ت‬
‫إن غضبُ أسويدت هذه الحياة كما يغضبُ قلبي علذي الن لنني ل‬
‫أتذكتر ماضيه ‪ ..‬هل كانت حياته تمزدهرة عند طلقنا أم ماذا ؟‬
‫ضر أختفوه في‬ ‫بُ قبل أن يحت ط‬ ‫جوابُ فقط جوابُ يرديح قلبي ‪ ...‬جوا ش‬
‫صدطري و ستأحيطيه بدتموعي ‪ ...‬هل تأخبر قلبك يا غائبُ عدني و‬
‫حاضر في منامي ‪ :‬زتهوارا سوداء تعيش على دتموعي تتريد كلماة‬
‫تب د‬
‫ث الحياة فيها‪.‬‬

‫‪776‬‬
‫‪,‬‬

‫الساعة الواطحدة ليلا – الرياض –‬

‫رتيل ‪ :‬ل عاد تجين لو سمحتي‬


‫الجوهرة بإبتسامة ‪ :‬ماأجي عشانك أصلا‬
‫رتيل ‪ :‬يال الواحد أتوقع في حالتنا يحلل النتحار‬
‫الجوهرة ‪ :‬أستغفر ا ل تقولين كذا‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه أمزح‬
‫الجوهرة ‪ :‬لئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعبُ قل أبال‬
‫وآياته ورسوله كنتم تستهزئون‬
‫رتيل ‪ :‬ماأستهزأت ياربي انتي تخلين الواحد يعيش بتأنيبُ ضمير ‪.‬‬
‫‪.‬أستغفر ا على النية‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه بلعت العافية‬
‫رتيل ‪ :‬وا إل الدين عاد‬
‫عبير ‪ :‬على كثر منتي داجة في أشياء كثيرة بس شي واحد تآكلين‬
‫ترابُ ماتدجين فيه‬
‫رتيل ‪ :‬آكل *** ول أدج فيه هههههههههههههههههه‬
‫الجوهرة فتحت الواتس آبُ وكان سلطان " أنا عند البابُ " ريدت‬
‫عليه " طيبُ "‬
‫الجوهرة ‪ :‬يال أشوفكم على خير وزوروني * أردفت كلمتها‬
‫الخيرة بضحكة *‬
‫عبير ‪ :‬ههههههههههههههههههههه إن شاء ا‬
‫كان على دخول بو سعود ‪ :‬البيت مندور اليوم‬
‫الجوهرة أبتسمت وهي تتقدم له بشوق وتتقدبل جبينه وكيفه ‪ :‬وحشتني‬
‫وا‬
‫‪777‬‬
‫بو سعود ‪ :‬تشتاق لك العافية‬
‫عبير ‪ :‬يبه وش قلنا ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬توحشك جنة ربي وفردوسها‬
‫الجوهرة ‪ :‬هههههههههههههههههههه آمين ياربُ‬
‫عبير ‪ :‬إيه لزم تتغيير هالجملة فيه احد يدعي على أحد بالمرض‬
‫كذا‬
‫بو سعود ‪ :‬يابنت خلص غييرتها وأصل ماقمت أقولها بعد‬
‫محاضرتك‬
‫الجوهرة بإبتسامة عريضة ‪ :‬شلونك وش أخبار الشغل ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬بخير الحمدل أنتي كيفك ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬بخير دام شفتك‬
‫بو سعود ‪ :‬ياعساه دوم ‪ ,‬وشلون سلطان معك ؟‬
‫الجوهرة بخجل ‪ :‬تمام‬
‫بو سعود ‪ :‬ل تقطعين عاد صرتوا قريبيين مننا‬
‫رتيل ‪ :‬خلها تقطع بس ماتوينس ول شي‬
‫بو سعود ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه أستحي على‬
‫وجهك جايتك وبعد تقولين خلها تقطع‬
‫رتيل وتقدبل خد الجوهرة ‪ :‬تدري أني أمزح ‪ ..‬روحي له بس ل‬
‫يتفيجر بسيارته‬
‫بو سعود ‪ :‬رتيييييييييل‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههه مو تقولون أنه عصبي‬
‫الجوهرة ‪ :‬يال مع السلمة ‪ ..‬وخرج ش‬
‫ت له‬
‫ركبت بهتدوء ورائحة عطره تخترقها ‪ ..‬من النادر أن تركبُ‬
‫سيارته هذه ‪ : ..‬آسفة تأخرت عليك‬
‫سلطان ‪ :‬ل عادي ‪...‬‬
‫ت تودتر قلبها ‪ ..‬ل تستطيع فهشمه أبادا‬ ‫الدقائق بجانبه وبهذا الصم ش‬
‫‪778‬‬
‫التجوهرة وتمنتبهة جادا لملمحه وبسؤال عفوي ‪ :‬فيك شي ؟‬
‫سلطان وهو يقف للشارة الحمراء ألتفت عليه ‪ :‬ل ليه ؟‬
‫التجوهرة ‪ :‬ل بس أسأل‬
‫سلطان وينظر لكيفها الذي عليه قطرات دماء ‪ ..‬هذا يعني أنها‬
‫متودتره‬
‫الجوهرة تحاول تخفي كفوفها بعبايتها‬
‫سلطان تنيهد وهو يحرك سيارته ‪ ..‬ل حل مع الجوهرة‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫تمهرة بعصبية ‪ :‬معك مستحيل‬


‫يوسف ‪ :‬براحتك يا قلبي‬
‫تمهرة بنرفزة ‪ :‬قوم وددور لك غرفة ول نام بالمجلس‬
‫يوسف ‪ :‬أنقلعي نامي على الكنبة وإذا عاد تنازلتي عن كبريائك‬
‫السرير الجاهز بس أنا أتركيني الحين أنام عشان وراي دوام بكرا‬
‫تمهرة ‪ :‬ماراح تنام ‪ ..‬شوف لي غرفة ثانية ماأجلس عندك‬
‫يوسف ‪ :‬ياليلك يايوسف ‪ ..‬قلت لك اللي عندي الحين قفلي فدمك ول‬
‫تكثرين حكي‬
‫تمهرة ‪ :‬ماأبغى لزم تودفر لي غرفة لحالي‬
‫يوسف ‪ :‬لزم !! ل ياروح أمك ماهو لزم ول هو من شروط‬
‫الزواج المعفن اللي خلني أقابلك‬
‫تمهرة ‪ :‬شعور متبادل إذا أنت تشوفه معفن أنا أشوف مقرف و‬
‫مقزز‬
‫يوسف ‪ :‬وا ماشفتي القرف على أصوله ل تخليني الحين على‬
‫‪779‬‬
‫هالليل أنسيك إسمك‬
‫تمهرة بحدة ‪ :‬ماراح أنسى إسمي لكن إحتمال كبير أنسى إسمك ‪..‬‬
‫بالمناسبة وش إسم أبوك ؟ ‪ ..‬أردفتها بسخرية لذعة‬
‫يوسف رفع عينيه عليها يحاول أن يحافظ على هدوئه ولكنها‬
‫مستفزة بشكل كبير ‪ ,‬وقف وأقتربُ منها ‪ :‬أحذفظك إسمه ول يهمك‬
‫تمهرة أرتبكت وهي تبتعد قليل للخلف‬
‫يوسف بخبث ‪ :‬تراني ل حقدت ممكن أضيع مستقبلك‬
‫تمهرة وتفهم ماتيريد إيصاله‬
‫يوسف ‪ :‬خلينا طيبيين عشان ما *أشار لها بإيده بمعنى القطع*‬
‫تمهرة ‪ :‬حقير‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه تأدبي ياماما‬
‫تمهرة وهي تقتربُ منه وصدره تمقاربُ لصدرها ‪ :‬تحسبُ بتهددني‬
‫ول بـخـ ‪ ..‬لم تتكمل جملتها فـ تقبلة من يوسف دهورت حديثها‬
‫تمهرة تديفه أمام صخبُ ضحكات يوسف ‪ :‬حقييير ‪ ..‬قطيعت شفتيها‬
‫بمسحها‬
‫يوسف ‪ :‬حطي هالشي في بالك كوديس ‪ ..‬ورجع ليتمدد على‬
‫السرير تيريد النوم لكنه في حالة ضحك تجعل النوم يتبخر أمامه‬
‫تمهرة بغضبُ ومازالت كفوفها تمسح شفتيها بتقرف ‪ :‬كلبُ‬
‫يوسف ‪ :‬ل تغلطين أكثر ل يصير شي ينسيك إسم أمك بعد !!‬
‫تمهرة ‪ :‬بخاف منك يعني ! وا لصارخ وأفضحك عند أهلك‬
‫يوسف ‪ :‬جربي تصارخين لن الكل أصل مو طايقك‬
‫تمهرة ‪ :‬يعني أنا اللي ميتة على تحبهم‬
‫يوسف ‪ :‬أقطع لسان اللي يقول أنك ميتة عليهم !! ماتموتين إل علذي‬
‫أنا‬
‫شباك‬‫تمهرة بنظرات غاضبه أستدارت لل ت‬
‫يوسف ‪ :‬بتجلسين طول الليل كذا ؟ تعيوذي من الشيطان ونامي‬
‫‪780‬‬
‫تمهرة ‪ :‬نام عليك بعير إن شاء ا‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه طباعا البعير إسم مفرد يعود‬
‫عليك وا يازينه لو ينام علذي‬

‫تيتبع‬
‫ف ستاطئر الضماطئر الغائبة و العاشقة‪.‬‬ ‫س الرياض تسللت خل ش‬ ‫شم ت‬
‫في مبنى يزدحم صبااحا وليلا ول يكاد يهدأ أبادا ‪ ..‬دكتتور يف ذ‬
‫ك‬
‫جبيرتته ‪ : ..‬الحمدل على السلمة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ا يسلمك ‪...‬‬
‫رفع عينه لسلطان‬
‫سلطان ‪ :‬بكرا تتدربُ معنا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عطني يوم راحة‬
‫سلطان ‪ :‬بتدلل من الحين ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تيوني بحس بإيدي ‪ ..‬بتجلس تركبني هالبراج قسم بال‬
‫عذابُ ماهو تدريبُ‬
‫بو سعود ‪ :‬خلص خذ لك يومين‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬كريم كثر ا خيرك‬
‫سلطان ‪ :‬ماعرفنا لك !! لزم تتدربُ يا عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنا قلت مانيبُ متددربُ ؟ ل حول ا‬
‫سلطان ‪ :‬خلص يا بو سلطان حقك علينا متى ماتبي تعال‬
‫عبدالعزيز بضحكة ‪ :‬ماتجون ال بالعين الحمراء‬
‫بو سعود ‪ :‬ل وا صاير تتدلع مررة‬
‫ي دلع ؟ حتى المستشفى زهق مني وأرسلوا دكتورهم‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬أ ذ‬
‫سلطان ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه مانبي‬
‫نعدنيك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬جعل خيرك يكثر رحوم مررة‬
‫‪781‬‬
‫سلطان ‪ :‬عاد الرحمة صفة مشتركة بيني وبين بو سعود‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أخاف ل تنخسف الرض فينا من قو الكذبة‬
‫بو سعود أنفجر من الضحك ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ظالمنا‬
‫ياعزيز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ا أعلم مين ظالم الثاني‬
‫سلطان ويحادث بو سعود ‪ :‬جالس يرمي حكي علذي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الحمدل أنك فهمت‬
‫سلطان ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه تتمون قول اللي تبي‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬ديزني لند – باريس‬

‫ضحكاتها تنتطشر أشتاقت لهذه الضحكات ‪ ...‬أشتاقت لنفسها أكثر‬


‫ي شي آخر ‪..‬‬ ‫من أ ذ‬
‫وليد ‪ :‬غلطان يوم جيت هنا كل اللعابُ منتي راضية تلعبينها‬
‫بنجلس نمشي كثير !!‬
‫رؤىَ ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه يكفي بس هالجو‬
‫وليد ويأخذ من غزل البنات ويعطيها‬
‫رؤىَ ‪ :‬شكارا ‪..‬‬
‫وليد ‪ :‬العفو ‪ ..‬إيه وش الحلم ؟ ماقلتي لي تفاصيله‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأبغى أحكي فيه خلني مبسوطة كذا ‪ ..‬وقطعت له من‬
‫غزل البنات ولمست شفتيه كيفها ‪..‬‬

‫‪782‬‬
‫ناصر بضحكة يأكل من غزل البنات الذي بين كفوفها‬
‫غادة أبتسمت ‪ :‬خلص أبعد ‪ ...‬وقطعة أخرىَ كانت قريبة من‬
‫شفت ذي غادة أكلها ناصر وأردف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه‬
‫لذيذ جادا منك‬
‫غادة ‪ :‬إيه أضحك علذي بهالكلمتين‬
‫ناصر ‪ :‬أفآآ تكذبين قلبي ‪ ..‬أشترىَ تقبعة ميني ماوس ووضعها على‬
‫رأسها ‪ ..‬تعرفين مين تشبهين الحين ؟‬
‫غادة ‪ :‬مين ؟‬
‫ناصر ‪ :‬الصغيرة اللي شفناها قبل يومين بالمستشفى‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أنا‬
‫كذا الحين ؟‬
‫ناصر ‪ :‬نص ونص هههههههههههههههههههههههههه صايره‬
‫عيونك صغيرة زييها‬
‫غادة ‪ :‬وا عيونك اللي صايرة ماتردكز أجل أنا أشبهها ‪ ..‬المهم‬
‫صدورني‬
‫ناصر ويفتح الكاميرا ‪ :‬تشييييييييييز‬
‫غادة ضحكت بقوة وبضحكتها تألتقطت الصورة‬

‫رؤىَ ‪ :‬قالت أنه طلقني والحين متوفي‬


‫وليد براحة كبيرة شتعر وأخيارا بمعنى الحياة تمتم ‪ :‬الحمدل‬
‫رؤىَ رفعت حاجبها ‪ :‬وش الحمدل ؟‬
‫وليد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه ا يرحمه‬
‫رؤىَ أستدارت عنه بخجل‬
‫وليد ‪ :‬ماراح أصبر كثير‬
‫رؤىَ ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه طيبُ‬
‫‪783‬‬
‫وليد ‪ :‬أفهم أنك موافقة‬

‫‪,‬‬
‫الساعة الثاطمنة مسااء *‬

‫نجلء تدكن بعض التكره إتجاه تمهرة ولكن إزداد وبشدة وهي تراها‬
‫أمامها‬
‫أم منصور ‪ :‬وش قالت لك الدكتورة ؟‬
‫نجلء ‪ :‬أبد خالتي قالت أنها أعراض عادية ومافيه شي على‬
‫الجنين‬
‫أم منصور ‪ :‬لتكثرين حركة وتتعبين نفسك‬
‫نجلء ‪ :‬إن شاء ا‬
‫ريم ‪:‬لل‬
‫أم منصور ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫ريم ‪ :‬أنكسر إظفري‬
‫هيفاء ‪ :‬ياااي عسى ماعيورك‬
‫ريم ‪ :‬أنتي لتحكين معي‬
‫هيفاء ‪ 3 :‬شهور ههههههههههههههههههههه وش بيصير بعدها‬
‫ريم ‪ :‬بتتغيير خرايط وجهك‬
‫صور ويوسف ‪ ,‬بالنسبة لمنصور فالموضوع مودتر‬ ‫دخل من ت‬
‫لعصابه ‪ : ..‬السلم عليكم‬
‫‪ :‬وعليكم السلم‬
‫صور أنسحبُ بهتدوء ليصعد للعلى و ذهبت من بعده نجلء‬ ‫من ت‬
‫يوسف تن يهد من هذا التوتر وجلس بجانبُ هيفاء ‪ ,‬وماهي ال ثواني‬
‫والمكان يفرغ سواه هو و هيفاء و تمهرة‪.‬‬
‫‪784‬‬
‫يوسف ‪ :‬أتصلت أم ريان ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬إيه وحددوا الزواج بعد ‪ 3‬شهور بالتمام‬
‫يوسف ‪ :‬ا يتمم على خير ‪* ..‬وبنظرة إلى مهرة* صدبي لي شاي‬
‫تمهرة بطاعة تتثير إستغرابُ يوسف ‪ ,‬أملت البيالة وتقدمت له‬
‫وميدتته له ‪ ..‬وماإن رفع كفه يوسف ليأخذ الشاي حتى سقط عليه‬
‫تمهرة بنظرة ذات معنى ليوسف ‪ :‬آسفة ماأنتبهت‬
‫يوسف وثوبه تبلل ‪ ,‬أخذ المناديل وهو يمسح كفوفه من الشاي‬
‫الساخن وتمتم ‪ :‬أنا أوريك‬
‫هيفاء ضحكت وهي تصعد لتغرفتها‬
‫يوسف رفع عينه ‪ :‬تستهبلين صح ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬مافهمت ؟‬
‫يوسف ويأخذ كأس العصير الممتلىء للنصف و بللها من شعرها‬
‫لقدامها ‪ :‬الحين فهمتي ؟‬
‫تمهرة بغضبُ ‪ :‬حقير معفن !! ا يآخذك‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه وا تخدعين‬
‫أجل كوبُ عصير خلني أشوف بشاعتك‬
‫تمهرة ‪ :‬ماني محتاجة شهادتك في شكلي‬

‫‪,‬‬

‫رتيل متمددة على الكنبة ‪ :‬ل روحي بروحك‬


‫عبير ‪ :‬الحين مين اللي يددور الكآبة ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه صدق مالي خلق‬
‫عبير وهي ترتدي نقابها ‪ :‬بكيفشك ‪ ..‬خرجت بوجهها الخادمة ومعها‬
‫باقة ورد زهرتية‬
‫‪785‬‬
‫الخادمة تمده لعبير‬
‫رتيل رفعت حاجبها ‪ :‬من مين ؟‬
‫عبير أرتبكت بشدة وحرارة وجهها أرتفعت ‪ ,‬بلعت ريقها ‪ :‬مدري‬
‫ماهي كاتبة إسمها‬
‫رتيل ‪ :‬لنا ا أنا حتى وردة ميتة محد يعطيني ‪ ..‬تسرعان ماتذتكر‬
‫قلبها عندما أعطاها عبدالعزيز وردة ميتة ذابلة و جملته * كلن‬
‫ت بفرشح‬‫تيعطى على قد بياض قلبه * ضحك ش‬
‫عبير ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫رتيل بربكة ‪ :‬ل ول شي‬
‫ت‬‫عبير ‪ :‬وديها غرفتي ‪. .‬مع السلمة ‪ ..‬وخرج ش‬
‫رتيل بدأت تعصف طبها الفكار ‪ ...‬تراجعت " ل مستحيل " ‪..‬‬
‫ق يطعت أظافرها وهي تفكر " نعم أم ل " ‪ ..‬بخطوات هادئة خرج ش‬
‫ت‬
‫وأخذت السلح معها حتى تتحجج بأنها تتدربُ ‪ ..‬المسلم ل تيلدغ‬
‫من جحره مرتين ‪p:‬‬
‫سارت بإتجاه بيته المظلم في هذه اللحظة ‪ ..‬بدأت ترتبك خطواته‬
‫ت ‪..‬‬‫وتقف كثيارا وتتلف ش‬

‫‪,‬‬

‫التجوهرة ‪ :‬بنت عمي يعني أبوي و أبوها أخوان‬


‫عايشة ‪ :‬إييه زين يجي آشان يفره " يفرح"‬
‫التجوهرة ‪ :‬طيبُ حضري القهوة والشاي عشانهم جاييين الحين ‪..‬‬
‫ول تجيبين طاري سعاد طيبُ لتحكين لحد‬
‫عايشة ‪ :‬زين‬
‫الجوهرة هيمت بالخروج من المطبخ ولكن ألتفتت لعايشة ‪ :‬عايشة‬
‫‪786‬‬
‫عايشة رفعت عينيها عليها‬
‫الجوهرة ‪ :‬سعاد كانت تشوف أحد يعني صديقاتها أو أمها ؟‬
‫عايشة ‪ :‬ل مافيه أهد*أحد* يجي بيت بس ماما كبير و بنت هتوا‬
‫الجوهرة ‪ :‬طيبُ كملي شغلك ‪ ..‬صعدت للعلى ونظرت للدور‬
‫الثالث ‪ ..‬ترددت ان تصعد ل تتريد ان تتعدىَ خطوطها التي‬
‫وضعها سلطان لها ‪ ..‬لكن رغبتها المحشوة بالغيرة تتريد أن تعرف‬
‫من هذه السعاد ؟‬

‫‪,‬‬

‫عبدالعزيز ركن سيارته وبجانبه ناصشر‬


‫ناصر تنيهد ‪ :‬بو سعود مارجع ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يجلسون لين آذان الفجر ‪ ..‬فتح البابُ وساروا‬
‫بخطوات شبه بطيئة لبيته‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش سويت بالدورة اللي جتك ؟‬
‫ناصر ‪ :‬رفضتها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماوددك في باريس ؟‬
‫ناصر ‪ :‬حاطين أكثر من مدينة بس ماني رايق لدورات وقلق‬
‫عبدالعزيز يفتح بابُ بيته ‪.. ... ... ..‬‬

‫‪,‬‬

‫رؤىَ تنظر للوراق الموجودة في دولبُ والدتها ‪ ,‬أشياء يصعبُ‬


‫‪787‬‬
‫فهمها ‪ ..‬يتكرر إسم " مقرن " كثيارا ‪ ..‬هذا الوالد الغائبُ ‪ ..‬من‬
‫المستحيل أن يكون حذي ‪ . . .‬غادة سلطان العيد ؟ من هذه ؟ ‪! ..‬‬
‫‪ :‬وش تسوين ؟‬
‫ألتفتت رؤىَ وعقدت حاجبيها ‪ :‬أشوف هالوراق‬
‫والدتها تسحبُ الوراق من كفوفها‬
‫رؤىَ ‪ :‬مين غادة ؟‬
‫والدتها بعصبية ‪ :‬مليت يارؤىَ من أسئلتك اللي ماتنتهي ! مين غادة‬
‫بعد ! كل يوم طالعة بإسم جديد ‪ ..‬أنسي الماضي أنسي كل شي‬
‫صار قبل الحادث كلهم ماتوا لزم تقتنعين أنهم ماتوا !! أرضي‬
‫بهالقدر‬
‫رؤىَ وأمام عصبية والدتها ‪ ,‬أنهار قلتبها بالتبكاء ‪ :‬من حقي أعرف‬
‫وش هالماضي !‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬ل ماهو من حقك يارؤىَ !! خلص ريحيني لو مرة ول‬
‫عاد تسأليني عن هالشياء‬
‫ت‬‫رؤىَ أخذت معطفها وخرج ش‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬رؤىَ أرجعييييييييييي‬
‫رؤىَ تجاهلت هذا النداء وهي تسيشر على إحدىَ الرصفة الهادئة‬
‫في هذه الثناء ‪ ..‬ضمت نفسها من البرد ‪ ,‬عيونها تفيض‬
‫صداع الن ‪ ..‬غادة ‪. .‬‬ ‫بالدتموع ‪ ..‬مشتتة جادا ‪ ..‬عقلها يتفتت بال ت‬
‫عبدالعزيز ‪ ..‬سلطان العيد ‪ ..‬مقرن ‪ ..‬من هؤلء ؟ يال ‪ ..‬تحاول‬
‫ضر أكثر من أن يفيدها ‪..‬‬ ‫التذكر ولكن ضغطها على ذاكرتها ي د‬
‫بُ جلست على إحدىَ الكراطسشي وتنظر للمايرة أمامها ‪ ......‬أحادا‬ ‫بتع ش‬
‫أجهله يناديني ‪ ..‬أحادا أجهله أريده الن ‪ ..‬أحادا أجهله أحبببببه ‪....‬‬
‫كيف هالغموض يليتف حول قلبي تدون أن يأتي أحدهم يرحمني‬
‫ويقطع هذا الغموض ‪ ..‬أريد الحقيقة ‪ ...‬هذا الماضي أريد العودة‬
‫إليه ‪ ..‬أنا أنتمي له و هو يريدني‪.‬‬
‫‪788‬‬
‫‪,‬‬

‫ما إن سمعت الجرس إل وأنتابتها اللهفة لرؤيتهم ‪ ...‬نزلت‬


‫بخطوات سريعة وبإبتسامة عريضة أرتسمت على محياها وهي‬
‫تراهشم ‪ ..‬ركضت لتحضن والدتها ‪ ..‬قيبلت جبينها وكيفها ‪:‬‬
‫وحشتيني ‪ ..‬تجمعت دموعها في محاجرها من الشوق أو ربما‬
‫شيء آخر‪.‬‬
‫كان سلمها حاشر جادا على واطلدها وأفنان ‪ ..‬ثم سلقم بارد على‬
‫ريياشن‪.‬‬

‫الجوهرة ‪ :‬حياكم ‪ ..‬قولوا لي وش أخباركم وا أشتقت لكم‬


‫أم ريان ‪ :‬إحنا بخير الحمدل أنتي شلونك عساك مرتاحة‬
‫الجوهرة ‪ :‬الحمدل ‪ ..‬شلونك ريان ؟‬
‫ريان ‪ :‬تمام‬
‫التجوهرة أكتفت بإبتسامة تعرف أنه رييان ل تيجيد التسامح مع أحد‬
‫حتى مع ذاته‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪789‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫البارت ) ‪( 28‬‬

‫أصبحت ل ألقاك صرت سحابة‬

‫عبرت على عمري كما يهفو النسيم‬

‫ورجعت للحزن الطويل‬

‫ما زلت ألمح بعض عطرك بين أطياف الصيل‬

‫يمضي الزمان بعمرنا‬

‫الخوف يسخر بالقلوبُ‬

‫واليأس يسخر بالمنى‬

‫والناس تسخر بالنصيبُ‬

‫عصفورنا قد مات‬

‫من قال إن العمر يحسبُ بالسنين‬

‫‪790‬‬
‫*فاروق جويده‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫ت صوت ساطئقهم ‪ ..‬أنحنت بوجهتها‬ ‫تمرتبكة جادا خطواطتها ‪ ,‬سمع ش‬


‫ت وصدرها يهبط ويعلو‬ ‫من بيت عبدالعزيز إلى البابُ الخلفي ‪ ,‬دخل ش‬
‫‪ ..‬ليست ككل تمرة ‪ ..‬في الميرات الماضية ل شيء يتهم ‪ ..‬لكن هذه‬
‫المرة قلطبي محشدو بحبه ‪ ..‬هذا التحبُ تيربطكني و جادا‪.‬‬
‫صر يسيران ‪..‬‬ ‫صعدت لغرفتها وأقتربت من الناطفذة و رأته هو ونا ط‬
‫ت قليلة عن الناطفذة حتى ل تلفت احادا ‪ ..‬شيدت على‬ ‫أبتعدت خطوا ع‬
‫ضحكة مجهولة السببُ ‪ ..‬لكن هذا التحبُ وققع طمن‬ ‫شفتيها من إطلق ط‬
‫جنون ‪ ..‬هذا الجتنون تيجيد العبث بعقطلها ‪ ..‬إبتسامته و عينيه أعشقتهم‬
‫ضا طوله ‪ ..‬و صوته ‪ ..‬أضيتع بين أوتاطر حديثه ‪ ..‬كل شيء‬ ‫‪ ..‬أي ا‬
‫ف أعيننا بوشاعح من‬ ‫يتعلق طبه و إن كان عيابا لرأيته ميزاة ‪ ..‬التحبُ يل د‬
‫الزهر ل يرىَ إل الجمال و الجمال فقط‪.‬‬

‫‪ -‬بالسفشل ‪-‬‬

‫ناصر ‪ :‬تعبان مافيني طاقة أطلع حتى للشرقية كيف عاد أوربا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا أقول عشان تغير جذو‬
‫ناصر تنيهد ‪ :‬خلنا على هالجو نختنق هنا ول نختنق هناك‬
‫عبدالعزيز وفهم قصده ‪ ,‬أبتسم‬
‫ناصر ‪ :‬كيف إيدك ؟‬
‫‪791‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الحمدل ‪ ..‬أحس بتقول شي ؟‬
‫ناصر ‪ :‬ل ول شي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش دعوىَ ؟ أعرفك اكثر من نفسك‬
‫ناصر ضحك ‪ :‬مافيه شي‬
‫عبدالعزيز بضحكة وينظر لعينيه ‪ :‬الغين لعبة فيك‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههه‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬وش مسوية هالمرة ؟‬
‫ناصر ‪ :‬أشتهي أرتكبُ بعيونك جريمة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬البتقا من الهوىَ تحفظه بعيونك‬
‫ناصر بإبتسامة ‪ :‬قلت لها أكدذبك بكل شيء ل قلطتي بروح‪.‬‬
‫عبدالعزيز وعيناه تنتظر لغادة في نبرة حديثه‬
‫ناصر ‪ :‬تصددق أكذبُ عليك ل قلت مصددق فراقها‬
‫عبدالعزيز أبتسم بوجع ‪ ..‬هذه ليست إبتسامة فرح ‪ ..‬إبتسامة‬
‫الضيق ؟ هذه البتسامة التي توقعنا بشطوعق و حنين لياعم رحلت و‬
‫لن تتعود‪.‬‬
‫ناصر وبمثل إبتسامته ‪ :‬عصاني قلبي كثير حتى لما طقلت يا ناصر‬
‫ماتت لقيتني واقف أنتظرها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وإذا عشنا الحلم ؟ لو كذبنا الحقيقة محد بيزعل علينا ‪..‬‬
‫ضر أحد لو أجلس‬ ‫لو قلت موجوع محد بيموت عند بابي ‪ ..‬ي د‬
‫أنتظرهم !!!‬
‫ناصر ‪ :‬محد يتويجع لوجعك ! محد حتى قلبك يتخلى عنك في أقربُ‬
‫فرصة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لو يجي يوم وأبكي من بكاشي ؟‬
‫ناصر ‪ :‬لو يجي يوشم و أموت من حزني !‬

‫‪792‬‬
‫‪,‬‬

‫طرشق الـ خاوية داطئاما إل من التغرباء ‪ ,‬ل أحد يبقى‬‫في كراطسي ال ت‬


‫لحد ‪ ..‬أشتطهي حدياثا مع غريابا يصتمت فقط و تيقدم لي قلبته‬
‫لثواني ‪ ..‬أشرح له معنى الوحدة و التغربة‪.‬‬
‫وليد ‪ :‬رؤىَ‬
‫بُ فأنت تدظن في كل مرة أنها ليلتك الخيرة‬ ‫أن تعيش تحت وقع حر ش‬
‫‪ ..‬هذا حاشل رؤىَ ‪ :‬ليه تكذبُ علذي ؟‬
‫وليد ‪ :‬يمكن ماتكذبُ‬
‫رؤىَ ‪ :‬إل تكذبُ أنا عارفة أنها تكذبُ !! أسماء كثيرة تتعلق فيني‬
‫ماني عارفتها كل يوم إسم جديد !! مقرن ‪ ..‬عبدالعزيز ‪ ..‬مين‬
‫هذولي ؟ مين سلطان ؟ أبغى أعرف مين !!‬
‫وليد ويدخل كفوفه بجيوبُ معطفه ‪ ,‬برد باريس يقتتل في حضرة‬
‫تبكاء من يهواها‬
‫رؤىَ ‪ :‬والحين غادة ؟ مين هذي بعد !!‬
‫وليد ‪ :‬يمكن أختك‬
‫رؤىَ ‪ :‬ل‬
‫وليد ‪ :‬وليه ل ؟‬
‫رؤىَ سكنت لتتفكر بإحتمالية أن تتكن أختها ‪ :‬لل مستحيل‬
‫وليد ‪ :‬ليه‬
‫رؤىَ ‪ :‬أمي ماقالت انه أختي أسمها غادة‬
‫وليد ‪ :‬وش قالت لك ؟‬
‫رؤىَ لثواني طويلة صمتت ثم سقطت دموعها ‪ :‬نسيت‬
‫وليد يشتت نظراته بعيادا عن عينيها التموطجعة‬
‫رؤىَ ‪ :‬قلت لك مرة صح ؟‬
‫وليد ول يريد أن تيحبطها ‪ :‬إيه بس ناسي وش قلتي بالضبط‬
‫‪793‬‬
‫رؤىَ ببكاء يرتجو الحياة ‪ :‬ليه ماني قادرة أتذكر شي ؟‬
‫وليد ‪ :‬خيرة‬
‫رؤىَ أحنت ظهرها وعينيها على الرصيف تبطكي بشدة تتريد العودة‬
‫ضي فقدها لكن هي لم تفقده بتعد ‪ :‬أبي أرجع له ياوليد‬‫لما ط‬
‫وليد ويتويجع ببكائها‬
‫رؤىَ ‪ :‬ردجعني له‬
‫وليد ‪ :‬إن شاء ا‬
‫رؤىَ رفعت عينيها عليه ‪ :‬ماعندي غيرك‬
‫وليد أبتسم ‪ :‬و أنا وش عندي غيرك ؟ أنتي هالروح و صاحبتها‬
‫رؤىَ ببكاعء يختدش القلبُ ‪ :‬ما نقدر نتزوج‬
‫وليد ‪ :‬ليه ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬وين ولي أمري ؟ ‪ . .‬قالتها بنبرة تتغيض طبها جروعح أعمق‬
‫و أعمق‪.‬‬
‫وليد بهتدوء ينظر للعابريشن ‪ ..‬هذا التحبُ كلما أنهار تنحاول نرممه‬
‫ف رقيقة ‪ ..‬لكن ستأتي لحظة ينهاتر طبه بل عودة‪.‬‬ ‫بكفو ع‬
‫رؤىَ ‪ :‬كيف نتزوج ؟‬
‫وليد ألتفت عليها ‪ :‬توكلين واحد مسلم ويشهد لك‬
‫رؤىَ ‪ :‬كيف ؟‬
‫وليد ‪ :‬يا روحي الدين يسر إذا مافيه ولي أمر ممكن إمام المسجد‬
‫يكون ولي أمرك في عقد الزواج‬
‫رؤىَ ‪ :‬كيف لو أحد من اعمامي أحياء ؟‬
‫وليد ‪ :‬يا رؤىَ ماعندك غير أمك !‬
‫رؤىَ ‪ :‬بس‬
‫وليد ‪ :‬تبيني أسألك شيخ عشان تتأكدين !! فيه حديث ناسيه بما‬
‫معناه السلطان ولي من ل ولي له‬
‫رؤىَ بتوتر ‪ :‬طيبُ لو تذكرت أنه عندي أحد كيف يكون عقد‬
‫‪794‬‬
‫زواجنا ؟‬
‫وليد ‪ :‬إذا منتي مرتاحة ماراح أجبرك توافقين‬
‫رؤىَ ‪ :‬ل مو قصدي بس ‪ ..‬يعني أنا أقصد‬
‫وليد ‪ :‬فاهم قصدك بس الزواج يكون صحيح لن شروطه كاملة‬
‫رؤىَ بضيق ‪ :‬ماهو لزم موافقة أمي ؟‬
‫وليد ‪ :‬أهم شيء رضاها‬
‫رؤىَ ‪ :‬لو رفضت ؟‬
‫وليد ‪ :‬ننتظرها ترضى‬
‫رؤىَ ‪ :‬إذا مارضت‬
‫وليد ‪ :‬بدون رضاها بنضيع ‪ ..‬مستعد أنتظرك العمر كله‬
‫رؤىَ بإبتسامة شاطحبة ‪ :‬كلمت أبوك ؟‬
‫وليد ‪ :‬بكلمه إن شاء ا عشان يجي‬
‫رؤىَ ‪ :‬ممكن يرفض ؟‬
‫وليد ‪ :‬ل‬
‫رؤىَ ‪ :‬وينه عنك ؟‬
‫وليد ‪ :‬مشغول مع شغله و زوجته‬
‫رؤىَ ‪ :‬عنده أولد ؟‬
‫وليد ‪ :‬عمره سنتين إسمه ناصر‬
‫رؤىَ ‪ :‬يخليه لكم ياربُ ‪ ..‬ضبابُ يرتبط أهدابها ‪ ,‬إبتسامة من بعيد‬
‫ضحكة " يا روح ناصر أرفقي علينا‬ ‫ضها ‪ . .‬تتتلوها ط‬‫ل تيرىَ إل بيا ت‬
‫" ‪ . . .‬جسد تراه شاطهاقا ل تصلته أبادا ‪ . .‬وخقز تيصيبُ إذنيها من‬
‫صر " و ثم فتحت عينيها بأنفاس تمضطربة‬ ‫إسم " نا ط‬
‫وليد ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫رؤىَ عقدت حاجبيها تتحاول تمييز الصوت ‪ :‬ول شيء‬
‫ممكن أنسى موعطدي الول ‪ ..‬تقبلطتي الولى ‪ . .‬شتعوري الول ‪..‬‬
‫يمكن أن أنساك و لكن لن أنسى صواتا أحدث الضجيشج بين أوردتي‪.‬‬
‫‪795‬‬
‫‪,‬‬

‫التجوهرة بإبتسامة بين أحاديثهم التمفعمة بالحياة طلقلطبها ‪ ,‬أمام سلطان‬


‫ضل‬‫تدمد له فنجان القهتوة ‪ :‬تف ي‬
‫سلطان ‪ :‬زاد فضطلك ‪ ..‬تركت والدتها وأفنان قليل وجلست بجانبُ‬
‫سلطاشن‬
‫الجوهرة ‪ :‬ماراح يجي عمي عبدالرحمن ؟‬
‫سلطان ‪ :‬إل بيجي إن شاء ا ‪ ..‬طباعا أنتم الداخلين وإحنا الطالعين‬
‫وهالمرة عاد ول تفدكر تروح لفندق وغيره‬
‫بو ريان أبتسم ‪ :‬كيثر ا خيرك بس‬
‫سلطان ‪ :‬ل بس ول شيء ‪ ..‬وا مالك طلعة من هنا‬
‫بو ريان تمحرج بشدة ‪ ,‬الولى بيت أخيه ‪ :‬يا بو بدر‬
‫سلطان ‪ :‬دبر بـ قسمي على القل‬
‫بو ريان ‪ :‬ما نقطع قسمك‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬حيياك و بيت بنتك بيتك‬
‫التجوهرة أبتسمت له‬
‫رييان وقف ‪ :‬أنا عندي شغل أسمحوا لي ‪ ..‬مع السلمة وخرج قبل‬
‫أن يسمع تعليق أحد‬
‫ومازال ريان يضع الجوهرة و بو ريان في مواطقف تمحرجة جادا‬
‫سلطان و بدأت شكوكه تعتطلي لـ الحقيقة ‪ . .‬شيء يرتبط الجوهرة بـ‬
‫وليد و آخر بـ ريان ‪ ..‬ماهذه المصيبة الـ تتعانيها الجوهرة وتخاف‬
‫من الحديث طبها ‪ ..‬تربما هي التمخطئة لذلك ل تتريد البوح بتفاصيل‬
‫ف قلبها‪.‬‬
‫الغموض الذي يل د‬
‫التجوهرة و تنظر لعيندي سلطان الحاطئرة ‪ ..‬ل تتريد أن تتويتر و تتع ش‬
‫بُ‬
‫‪796‬‬
‫‪ ..‬تقيدمت بإبتسامة باطهتة لوالدها لتأخذ فنجانه من جديد تتريد خلق‬
‫موضوع قبل أن يتوه كل أحعد منهم في داطئرة شكوكه‬
‫ت خافت ‪ :‬للحين‬ ‫ظر لختناق ملطمح الجوهرة وبصو ع‬ ‫بو رييان وين ت‬
‫ينزف أنفك ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل ‪ ..‬كذبة تكطشتفت بستهوله ونزيف أنفها يداهمها هذه‬
‫اللحظات‬
‫ألتفتت لتأخذ منديلا و سلطان الصامت تيراقبها‬
‫بو رييان ‪ :‬من صغرها وهي كتذا‬
‫سلطان أكتفى بإبتسامة‬
‫ت‬‫الجوهرة ‪ :‬عن إذنكم ‪ ..‬وخرج ش‬
‫سلطان ‪ :‬إذا مافيها كلفة عليك يا بو رييان وش بين الجوهرة و‬
‫رييان ؟ أنا شايف علقتهم مهي طبيعية‬
‫بو رييان و كيف يشرح له‬
‫سلطان ‪ :‬عارف أنه ممكن ماهو من حقي أتدخل بس بتطيمن‬
‫بو رييان ‪ :‬رييان شخصيته كذا مع الكل ماهو بس مع الجوهرة‬
‫ف أنه يخبي أمارا ‪ ,‬أردف ‪ :‬ا يكون بعونه وبعون‬ ‫سلطان ويعر ش‬
‫الجميع‬

‫‪,‬‬

‫ع طبير بـ حيرة ‪ ,‬في داخلها تذمرت من رتيل لو أنها أتت معها لـ‬
‫تربما ساعدتها ‪ ..‬شغف عبير بالزياء قد تيصدم بـ حيرة ول تعرف‬
‫أن تختاشر شيائا لـ فستان زفاف رييان‪.‬‬
‫فتحت جوالها لتصدوره لرتيل و تأخذ رأيها ‪ ..‬و رسالة قطعت عليها‬
‫كتابة الرسالة الخرىَ لرتيل ‪ ..‬فتحتها " بـ تزيدينه فتنة "‬
‫ألتفتت بتودتر و عينيها تبحث عن شخص وطحيد ‪ ..‬ل شبابُ بين هذه‬
‫‪797‬‬
‫ت ‪ ..‬نظرت لرسالة أخرىَ تأتيها بهذه اللحظات " وراك "‬ ‫المحل ش‬
‫ألتفتت ولم ترىَ أحادا سوىَ فساتين أخرىَ ‪ ..‬يريد أن يتلعبُ طبي ‪..‬‬
‫تنرفزت ‪ . .‬غضبت‪.‬‬
‫‪ :‬ما بددك تئيسييه *تقيسيه* ؟‬
‫ت ‪ ..‬أتصلت على السائق‬ ‫عبير ‪ :‬ل شكرا بجي مرة ثانية ‪ ..‬خرج ش‬
‫بأن يأتيها ‪ ..‬تشتعره بجانبها كـ الشياطين غير مرئي لها‪.‬‬
‫و في كل لحظة عيناها تبحث عنه ‪ ..‬مهما جاهدت أن تبدين تجاهلها‬
‫إل أن عينديها ترغاما عنها تتريد أن تراه ‪ ..‬تتوق طلـ أذن تراه‪.‬‬
‫نظرت لهاطتفها مراة أخرىَ " تدرين أني أحبك أكثر ل تجاهلتيني "‬
‫وصلت في قمة غضبها و بتناتقض أحساسيها السعيدة بكلمة " أحبك‬
‫ض أفرح‬ ‫" ‪ ..‬هذا المجتهول تيربكني تيصيبني بـط غثيان التناق ش‬
‫ت واحد‪.‬‬‫وأغضبُ بوق ع‬

‫‪,‬‬

‫ث في دتروطجها ‪ ..‬ل يهدأ أبادا ‪ ..‬يبحث عن صور لم يراتها من‬ ‫يبح ت‬


‫قبل ‪ ..‬عن أشياء خاصة ‪ ..‬تيريد أن تيطفأ لهيبُ شوطقه ‪ ,‬شيقء يكتسر‬
‫صيل الحياة ‪ ..‬هذا الشيتء هو ‪ :‬الجوهرة ‪ ..‬هذا الشيء‬ ‫في داخله تفا ط‬
‫تيب طكيني في كل مرة ‪ ..‬أبكي الضياع ‪ ..‬التحبُ ‪ ..‬يحق لي أنا فقط أن‬
‫أراها في كل لحظة ‪ ..‬ل يحق لسلطان أبادا أن يتهينى طبها و هو سـ‬
‫تيغرقها في اليام التمقبلة بـ برطق شكوكه و رعطد كلماته ‪..‬‬
‫سيجرحها !! انا قاطدر على حمايتها طمنه هو ل يستحطقها أبادا‪.‬‬
‫نظر لدفتعر عليه بعض من تبقع القهوة الداطكنة ‪ ..‬أعرفها جيادا ل‬
‫تتحبُ الكتابة عن همومها أبادا‬
‫ضا بيضاء ‪ ,‬الثاطلثة ‪..‬‬ ‫فتح أول صفحة كانت بيضاء ‪ ,‬الخرىَ أي ا‬
‫حديث طويل ‪ ,‬قرأه بعينيه‬
‫‪798‬‬
‫" أحياانا أشتعر بأن كل ما أصابطني تكفيقر لذنطبي و أحيانا أشتعر‬
‫ي أنثى ‪ ,‬ماذا‬ ‫بعقوبة ما أصابني ‪ ,‬هذه التدنيا ل تتريدني أن أحتيا كـ أ ذ‬
‫سيحتدث لو أنني تزوجت ؟ ماذا سيحدث لو أنني أنجبت أطفالا‬
‫يخلقون لـ تحزني فراحا أبدايا ؟ ماذا سيحدث لو أنني فقط‬
‫) أعيش ( ‪ . .‬أليس من حدقي الحياة ؟ ل أحد سـ يتويجع لو أخبرته ؟‬
‫ل أحد‪.‬‬
‫ماذا لو صرخت في العتمة أمام الجميع ‪ :‬أنا حزينة ‪ . .‬ستتويجع‬
‫الجدران لكن تهم ؟‬
‫ماذا يعني لو أن أحدتهم يقتتلطني تدون أن يدحد سكيطنه ؟ ماذا يعني لو‬
‫صبحي و مازال يعيش ! وأنا ؟‬ ‫أن أحدتهم يقتتلطني في ليلي و ت‬
‫أل يحق لـ قلبي أن تيبصر الفرح ولو قليلا‪.‬‬
‫أخاف ‪ . .‬أخاف كثيارا ‪ . .‬أخشى أن أموت و ل أعرف بماذا أتقول‬
‫لخالطقي ‪ . .‬أخشى أن تشهد جوارطحي عدني بـ سوء ‪ . .‬أخشى على‬
‫حقيعر ديمرطني أن يستعد تدون أن تنتابه رعشطة ندم ‪ . .‬أخشاه أخشى‬
‫الحياة "‬
‫فو‬ ‫نظر لتبقعة دطم داطكنة ‪ ..‬تربما نزفت و هي تكتبُ ‪ ..‬داطئاما تنطز ش‬
‫تتوجعني بحديثها‬
‫ت بقدطرك خيره و‬ ‫فتح الصفحة الخرىَ ل شيء سوىَ " اللهم رضي ت‬
‫شدره " و صفحعة أخرىَ " أشتعر بأنك جانبي يا ا ‪ ..‬أشتعر وأنا‬
‫ت تربت على قلطبي وتتصبرني " إل‬ ‫أقرأك ‪ ،‬أشتعر أين هذه اليا ت‬
‫الذين صبروا و عملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير "‪.‬‬
‫صفحات فاطرغة كثير ‪ ..‬ثم الصفحة الخيرة " اليوم كان أسعد أيام‬
‫حياتي ‪ . .‬اليوم أشتعر بعظمطتك يال ‪ ..‬اليوم ل أحد يشتعر بعظمة‬
‫سعادتي ‪ . .‬حفظت كتاطبك الكريم ‪ . .‬هذا الحلم الن حقيقة ‪ . .‬ل‬
‫ت من أهلك و أهل‬ ‫أريد شيائا آخر من هذه التدنيا يكفي أنني أصبح ت‬
‫ملطئكطتك ‪ . .‬ل شيء سـ يشفيني ستواك ‪ . .‬ل أريد أن أكتبُ همومي‬
‫‪799‬‬
‫ل أريد أن أفضفض لحد لن نعمك كانت كثيرة وكبيرة علي‬
‫يال ‪ ..‬حذد أنها ألجمتني لو فكرت بالشكوىَ و التذدمر من أقداري ‪,‬‬
‫ل أريد من قتلطني شيعء ‪ ..‬ل أريد أن يحترم تحرمة موطتي في هذه‬
‫الحياة ‪ . .‬أريده أن تتهلكه يال وتأخذهت أخذ عزيعز تمقتدر ‪ . .‬لن‬
‫أذرف دمععة واطحدة و أنا أرىَ جثته ‪ ..‬ولن أتكن طمثله ل يحترشم دينته‬
‫ت ‪ . .‬سـيأتي يواما أبتسم طبه و تأخبره أين تهناك‬
‫و ل يحترم الموا ش‬
‫رجقل رآني جينتته و من صلطبه أطفال تربما لن أخبره لنه سـ يتكون‬
‫ي ‪ . .‬و تأكد أنه سيأتي يواما آخر ينتقم لي فيه‬ ‫مختطفي من تدنيا د‬
‫ا ‪ . .‬لن أنتقم لنفطسي لنه أدنى بكثيشر ‪ . . . .‬و خطيئة لساني كانت‬
‫يواما نطقت فيه ‪ :‬يازين عدمي "‬
‫تغرقت عيناهت بالدمع ‪ . .‬سقطت دموعه ليختلط بسواد الحطبشر و تتسود‬
‫الصفحة السواد‬
‫قاسية الكلمات على قلطبه ‪ . .‬لم أقتلها ؟ ‪ . .‬أحببتها أكثر من‬
‫نفطسي ‪ . .‬أراها الحياة كيف تتمحيني منها ؟ كيف تنسلخ عن قلبي ؟‬
‫ليس بيطدها تكل شي ‪ . .‬تهناك قلبُ و قلبُ ينبض لشي أنا ‪ . .‬أنا يا‬
‫الجوهرة‬

‫‪,‬‬

‫الخاطمسة فجارا – الرياض –‬

‫على رجليها تمنحني ل يرىَ وجهها ‪ ..‬ل يستطيع رفع رأطسه و‬


‫يراها ‪ . .‬يبللها بدتموطعه ‪ . .‬يبطكي كالطفال ‪ ..‬صوت تبكاطئه تمزعج‬
‫ج ادا ‪ . .‬تمزعج للقلبُ ‪ ..‬يوجع ‪ . .‬كيف هالدموع توجعنا ؟ كيف لها‬
‫تسلطة أنها توجعني كذا ؟‬
‫يمسك كيفها الباطردة ويستنشقه و كأنه أختنق من هذه الحياة ‪. .‬‬
‫‪800‬‬
‫ت كثيرة أفرغها‬ ‫أختنقت ييمه ‪ . .‬شهق بـ غصة " ييمه " ‪ . .‬تقبل ع‬
‫على كيفها ‪ . .‬أرجطعي ‪ . .‬صرخ ‪ . .‬كيف يصرخ و ل صو ش‬
‫ت‬
‫له ‪ . .‬مات صوطته منذ زمن ‪ . .‬يبطكي لكن ل أحد يشتعر طبه‬
‫والدته مازالت ياطبسة على هذا المقعد ‪ . .‬أموت يا يمه ‪ . .‬يايمه‬
‫أختنقت من دنيا بتدونك ‪ . .‬وشهي الدنيا من غير ملمطحك ؟ ‪. .‬‬
‫تسمعيني يمه ؟ ‪ . .‬طديبُ بس قولي لي ولدي ‪ . .‬مشتاق أسمعها ‪. .‬‬
‫مشتاااق بالحيل ‪ . . .‬أصرخي علذي هاوشيني بس ل تسكتين‬
‫كذا ‪ . .‬تنعاف هالحياة ل غابُ طاريك ‪ . .‬تحسين فيني ‪ . . .‬صرخ‬
‫‪ . .‬تحسين يمه ؟ ‪ . . .‬أقري علذي أقري يارخص هالدنيا عند‬
‫أقدامك ‪ . .‬يارخصها ‪ . .‬هدديني ‪ . .‬أقري علذي المعوذات و البقرة ‪.‬‬
‫‪ .‬قولي لي " بنجيك " و بصدقك ‪ . .‬قولي شي ‪. . .‬‬
‫قوووووووووووولي ‪ .. .‬فتح عينيه للسقف !!‬
‫صدره يهبط و يرتفع ‪ . .‬والدته ‪ . .‬همس ‪ :‬يمه‬
‫مسح وجهه و شربُ من كأس الماء الذي بجانبه ومع شربه للماشء‬
‫بكى وهو يتذيكر والدته ‪ . . .‬عض شفتيه ل تيريد أن يخرج صوته‬
‫ببكاطئه ‪ ..‬رغاما عنه ينهار ‪ . .‬هذه أيمه ؟ ليست بأي أحعد آخر ‪. .‬‬
‫هذه من ينتمي لـ طرحمها ‪ ..‬كيف له أن يفرح تدونها !‬
‫توجه للحمام ‪ ,‬توضأ ‪ ..‬أراد أن تيصلي لها لجلها ‪ . .‬أراد أن يسجد‬
‫ل و يبطكي إلى أن يشتعر بتقربُ ا له‪.‬‬
‫ركعتان كفيلة بأن تتبكيه كثيارا و بشدة ‪ ,‬أنحنى لستجوطده ‪ ..‬سجد ل‬
‫عز و جل ‪ . .‬بعد " سبحان ربي العلى " ثلاثا ‪ ..‬صمت أطال‬
‫سجوده بالصمت ‪ . .‬شيائا فـ شيائا ينهار بالتبكاء ‪ . .‬يبكي ومن يراه‬
‫ل يتقل بأن رجقل طاف من تعمره الكثيشر‬
‫بدأت شهقاطته تعلى و طيف والدته يعمي عينيه ‪ . .‬وبين بكاطئه ‪:‬‬
‫صبرك ياربُ ‪ . .‬صبرككك ‪ . ..‬غير قاطدر على تنطق كلمتين بين‬
‫إنهياره هذا ‪ . .‬ينهار داطئما أمام أطيافهم لكن هذه المرة غير ‪ ..‬هذه‬
‫‪801‬‬
‫المرة " أمي " ‪ . .‬هذه المرة تروحي ‪ . .‬وا روحي‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫ظر له بعيعن تمعاطتبة ‪ . .‬يحاول فهم أحاديثها ولكن لغعة غير‬ ‫باطكتية تن ت‬
‫مفهومة ‪ . .‬تربما الشوق له لغعة خاصة ل نفهمها ‪ . .‬إنحناءات‬
‫ت مبسمها الحزيشن يكطسر أوردته و شرايينه ‪. .‬‬ ‫ملطمحها و تقدوسا ع‬
‫أموت ‪ . .‬نطقت بها شفتيها " أموت " ‪ . .‬نظر إليها بعيندي أحاطها‬
‫ف على ركبتيه يحاول ميد‬ ‫سواتد الدمع ‪ . .‬ل تقدرة لديه للمطشي ‪ ..‬واق ق‬
‫ذراعيه ولكن رياقح شديدة تجعل يديه تتحدلق بعيادا عنها ‪ . . .‬بدمطعه‬
‫نطق " أشتقت لك " ‪ . .‬كانت تبطكي ‪ . .‬ل تريد أن تراه ‪ " . .‬ل‬
‫تعذبيني " ‪ " . .‬طالعيني " ‪ . . .‬صرخ من باططن قلبه " آآآآآآآآآآآآه "‬
‫‪ . . .‬تعالي ‪ . .‬تعالي ‪ . .‬لتتركيني ‪ . . .‬ميد ذراعيه مرعة أخرىَ ‪. .‬‬
‫ت تمختنق يشمئز منه " تعالي " ‪ . .‬تكطسرت يداه و هي لم‬ ‫وبصو ع‬
‫تأتي ‪ . .‬تكطسرت بحنينه ‪ . .‬تكطسرت بإشتياطقه ‪ . .‬لو أن أحادا تيخفف‬
‫هذا العذابُ ‪ . .‬ل أريد احادا ‪. .‬أريدك أنطتي ‪ . .‬لقاتئنا ل تنفطثي عليه‬
‫بالغيابُ ‪ . .‬هذا أوتل لقاعء لنا ل تبعطدي عينديطك عني ‪ . .‬أبتسمي أنا‬
‫أحبك ‪ . .‬أبتسمي ‪ . .‬أراد أن تيطيل النظر طبها ‪ . .‬أراد ‪ . .‬فتح‬
‫عينيه ودمعة هاطربة قد تلصقت طبخدده ‪ . .‬أول حلعم يرىَ طبه ملمطحها ‪.‬‬
‫‪ .‬أول حلعم منتذ وفاطتها يراها بكامل وجهها ‪ ..‬لم يرىَ جسطدها‬
‫فقط ‪. .‬لم يرىَ عينيها فقط ‪ . .‬لم يرىَ شفتيها فقط ‪ . .‬ملطمحها‬
‫بأكملها رآها ‪ . .‬رآها وهي تبطكي ‪ . . .‬رآها وهي تبتعد عنه ‪. . .‬‬
‫بنبرة تتساطقط طمنها الدموع أبتسم بجتنون ‪ . .‬أبتسم لنه يراها ‪. .‬‬
‫أبتسم لنه يحبها ‪ . .‬أبتسم لنه مازال يبكي عليها ‪ . .‬أبتسم لنه‬
‫تجذن ‪ :‬أشتقت لك‪.‬‬
‫‪802‬‬
‫‪,‬‬

‫التاطسعة صبااحا *‬
‫ت يتسود الجميع‬ ‫طور ‪ . .‬الصم ش‬ ‫على طاولة الف ت‬
‫بو سعود ‪ :‬صاير لكم شي ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ل‬
‫عبير ‪ :‬ل ليه ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬سكوتكم يودترني‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههه مشتهي نزعجك‬
‫بو سعود ‪ :‬مشكلتي أخاف من هدوئكم‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه تطمن مافيه‬
‫شي ‪ . .‬صدق ترىَ اليوم نبغى نتسبح‬
‫بو سعود ‪ :‬ل شباك عبدالعزيز يطل عليكم‬
‫عبير ‪ :‬لما يروح الدوام وقبل ل يرجع بساعة ندخل‬
‫بو سعود تنيهد‬
‫رتيل ‪ :‬وش دعوىَ يبه بعيد مرة حمام السباحة عنه‬
‫بو سعود ‪ :‬ماهو بعيد أنا أقدر أشوفكم من شباك الصالة الثانية‬
‫رتيل تمدثل الحزن ‪ :‬يعني وش نسوي ؟ ل فيه مكان نروح له ول‬
‫فيه وجيه جديدة نقابلها واليوم طويل ول حتى سافرنا نغدير جو ول‬
‫شيء !! وغير كذا حتى لما قلنا نبغى نتسيبح نحس بالصيف قلت‬
‫مافيه‬
‫عبير أبتسمت تعرف مقدار تمثيل رتيل بهذه اللحظة‬
‫رتيل وتشربُ من العصير و تتجاهد أن تبدين ملمح الضيق‬
‫ت تيفكر بها‬ ‫بو سعود بلحظة صم ط‬
‫‪803‬‬
‫رتيل ‪ :‬يقولون اللي مايودسع صدره للدنيا يموت بدري‬
‫بو سعود رفع حاجبه ‪ :‬نعم ؟‬
‫رتيل ‪ :‬إيه وا شف اللي عايشين حياتهم ومنبسطين يعمدرون في‬
‫الدنيا بعد مشيئة ا ‪ ..‬تلقاهم ماهمهم حتى وهم عجايز يرقصون‬
‫ومآخذين الدنيا فلة بس شف اللي زي وجيهنا مقابلين هالجدران‬
‫يومين بالثلث ورجلهم بالقبر‬
‫عبير ‪ :‬أستغفر ا ‪ ..‬فال ا ول فالك‬
‫رتيل ‪ :‬يبه وراه ما تتزوج ؟‬
‫عبير ضحكت بدهشة وأردفت ‪ :‬وش هالشطحة‬
‫هههههههههههههههههههه‬
‫رتيل ‪ :‬شف يبه وا أنا أحبك وأحبُ امي ا يرحمها بس ذي‬
‫الحياة حرام تجلس كذا لزم مزيونة تصبح عليها وتمدسي أنا وعبير‬
‫بعد كم سنة جايينك بأحفادنا‬
‫عبير ‪ :‬أكرمينا بسكوتك وش ذا الحكم على هالصبح‬
‫بو سعود ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يابنت‬
‫تدوك ماجربتي هالحياة وتجلسين تعطينا دروس فيها‬
‫رتيل ‪ :‬ا يسلمك من الطفش أدخل المنتديات وأقرأ مشاكل البنات‬
‫و المتزوجين والحمدل تودلدت عندي خبرة‬
‫بو سعود يبتسم ‪ :‬وا خبرتك وأنا أبوك ماهي سليمة‬
‫رتيل ‪ :‬أنا الحمدل سويت اللي علي بكرا بعد كم سنة تجينا تقول‬
‫وا الوحدة أتعبتني‬
‫بو سعود ‪ :‬طلعي هالموضوع من راسك‬
‫عبير ‪ :‬إيه صح طلعي هالموضوع من راسك‬
‫رتيل ‪ :‬يبه صدقني أول من راح يخون هالعشرة ذي * أشارت‬
‫لعبير * بتتزوج و بتنسى شي إسمه أهلها وقل رتيل ماقالت بس أنا‬
‫‪804‬‬
‫أنسى طوايفه و اللي خلفوه ول أنساك‬
‫عبير و بو سعود ضحتكوا بـ صخ ش‬
‫بُ‬
‫رتيل أكملت ‪ :‬تبيني أخطبُ لك ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬أنا حسدتكم على هالهتدوء !!‬
‫رتيل ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وا‬
‫طلعت يبه تحبُ أمي‬
‫عبير ‪ :‬أجل وش تحسبين‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه بس فاهم الوفاء غلط ‪..‬‬
‫يعني أنا أتخيل يموت زوجي بجلس أبكي عليه كل يوم ‪ ..‬طيبُ إلى‬
‫متى ! ل يبه أسمح لي أنا وفية في حياته لكنه مات عاد ذي سنة‬
‫الحياة ‪ ..‬والواحد يكمل طريقه ويتزيوج ثانية وثالثة ورابعة بعد ‪..‬‬
‫دام ا محلل هالشيء‬
‫عبير ‪ :‬ا يعين اللي بيآخذك وش ذا الحبُ اللي عليك !! تحبينه يوم‬
‫و تنسينه اليوم الثاني ول يحدرك فيك شعرة‬
‫رتيل ‪ :‬ل ماقلت كذا ‪ ..‬يعني أقل شي سنة بس أبوي ا يصلحه‬
‫سنين وبصراحة أنا حسيت بوحدطتك وقلت وا أبوي كيف عايش‬
‫بو سعود أبتسم ‪ :‬ل أنا بخير الحمدل وماأحس بوحدة وأنتوا حولي‬
‫رتيل ‪ :‬أنا أعرف قلبك‬
‫بو سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه ل ماتعرفينه ‪. .‬‬
‫وقف وأنحنى لتيقدبل خدها ‪. .‬‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بوس‬
‫عبير ل تغار بس‬
‫عبير ببرود ‪ :‬ها ها ها ل لتخافين ماأغار منك‬
‫رتيل ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪805‬‬
‫بو سعود وتيقدبل عبير ‪ :‬أنا ماراح أتأخر اليوم و بمذركم عشان نروح‬
‫لعمكم جاي الرياض ‪..‬‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ موافق نتسبح ؟‬
‫بو سعود ‪ :‬إيه بس ساعتين بالكثير وتدخلون داخل‬

‫‪,‬‬

‫التجوهرة ‪ :‬صباح الخير‬


‫سلطان تيغلق أزارير كدمه ‪ :‬صباح النور‬
‫الجوهرة تجلس على الطاولة التي بمقابله و أصابعها تتداخل فيما‬
‫بينها‬
‫سلطان رفع عينه عليها ‪ :‬صتحوا ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل كلهم نايميين أكيد تعبانين من الطريق‬
‫سلطان ‪ :‬تبين شي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل ‪ . .‬إل إيه‬
‫سلطان ‪ :‬وشو ؟‬
‫الجوهرة تتشتت نظراتها بعيادا عنه ‪ :‬متضايق مني ؟‬
‫سلطان ‪ :‬ل‬
‫الجوهرة بربكه ‪ :‬آآآ يعني‬
‫سلطان ‪ :‬ماني متضايق وليه أتضايق ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬من رييان ؟‬
‫سلطان أنحنى ليرتطدي جزمته ‪ :‬ل‬
‫التجوهرة ‪ :‬طيبُ ‪ . .‬أحسك متضايق‬
‫‪806‬‬
‫سلطان رفع عينه وهو يربط خيوط جزمطته ‪ ,‬أبتسم ‪ :‬ل ماني‬
‫متضايق‬
‫الجوهرة بنبرة طفولية ‪ :‬طيبُ آسفة إذا متضايق مدني‬
‫سلطان ضحك وهو يقف ‪ :‬تعتذرين ليه ؟‬
‫التجوهرة أح يمر وجهها ‪ ,‬أردفت بنبرة تمرتبكة ‪ :‬خلص ل تتأخر‬
‫على شغلك‬
‫أخذ مفاتيحه و جواله و بعض الوراق ‪ :‬ل تخلينهم يمشون الشرقية‬
‫قبل الغداء‬
‫الجوهرة ‪ :‬إن شاء ا ‪ ..‬بتجي متى ؟‬
‫سلطان ‪ :‬بحاول ما أتأخر على الساعة ‪ 1‬الظهر أنا هنا‬
‫الجوهرة ‪ :‬بحفظ الرحمشن‬
‫سلطان ينزل من الدرج و من خلفه الجوهرة‬
‫الجوهرة ‪ :‬قول لعمي عبدالرحمن يجي مع البنات‬
‫سلطان ‪ :‬قلت له من أمس‬
‫التجوهرة و كلمة عدمي فتحت معها جتروح لم تتشفى طمنها بعد ‪. .‬‬
‫رأت سلطان و هو يخترج ‪ . .‬وضعت كفوفها على بطنها تشتعر‬
‫بالغثيان لمجرد أن تتذيكر طتلك الحاطدثة ‪ . . .‬ربي رحمتك ‪ . .‬وخز‬
‫في يسار صدطرها ‪ . .‬مازال يجرحها تتركي حتى في بعده عنها ‪. .‬‬
‫مازال ‪ . . .‬ومازالت هي كلما حاولت أن تبتسم لطخها تتركي مرة‬
‫أخرىَ لتيذدكرها بأنها " ل تستحق الحياة "‬

‫‪,‬‬

‫صور ‪ :‬قسم بال أنك كذابُ‬


‫من ت‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه مو بكل الكلم‬
‫‪807‬‬
‫بس صدق صدق قلت له أني بسافر‬
‫صور ‪ :‬يخي وا حتى لما أحاول اصدقك أحسك كذابُ‬ ‫من ت‬
‫يوسف ‪ :‬أفآآ هههههههههههههههههه أحلف لك بال أني قلت له‬
‫بسافر إيطاليا‬
‫هيفاء بسخرية ‪ :‬شهر عسل ؟‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه جبتيها على‬
‫جرح‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه بس وا تغدير جو‬
‫يوسف ‪ :‬من جدك بآخذها ل خليها عندكم أنا بروح أردوق آخذ لي‬
‫فترة نقاهة‬
‫هيفاء ‪ :‬من جدك بتخليها هنا !! ل مايصير‬
‫يوسف بسخرية ‪ :‬وش مايصير !! أنتم بس تقربوا منها عطوها‬
‫حنان‬
‫هيفاء ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههههه طول عمرك حقير‬
‫يوسف يرمي عليها المخدة ‪ :‬أنا حقير يا بنت اللي مانيبُ قايل ! كم‬
‫مرة وديتك و كم مرة ونستك و كم مرة مسحت دمعتك‬
‫هيفاء ‪ :‬أصل عمري مابكيت قدامك بعد أكذبُ‬
‫منصور بنبرة جدية ‪ :‬منت مرتاح معها ؟‬
‫يوسف ‪ :‬بال منصور ل تجلس تحس بالذنبُ وماأعرف وشو‬
‫وتسويها دراما ل تخاف على أخوك‬
‫هيفاء ‪ :‬عطاك إياها على بلطة‬
‫يوسف ‪ :‬لني عارف كيف يفكر‬
‫منصور ‪ :‬ل جد أسأل‬
‫يوسف ‪ :‬مرتاح أبد مونستني‬
‫‪808‬‬
‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه أكلمك جد ل‬
‫تتمصخر‬
‫يوسف ‪ :‬إيه وا مونستني‬
‫هيفاء ترفع عينها للسقف ‪ :‬ليطيح علينا بس‬
‫يوسف ‪ :‬ريم وينها ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه زعلنة‬
‫عليك‬
‫يوسف أبتسم ‪ :‬إيه داري أسمعيني روحي ناديها قولي لها أمي‬
‫تبيك‬
‫هيفاء ‪ :‬ل حرام أتركها عنك‬
‫يوسف ‪ :‬براضيها وا‬
‫منصور ‪ :‬أتركها‬
‫يوسف ‪ :‬وش فيكم واقفين معها يعني بآكلها الحين ‪ ..‬وا بعتذر‬
‫منها‬
‫منصور ‪ :‬أنت تعتذر ؟‬
‫ف‬‫يوسف ‪ :‬إيه ذو الخلق يأتيك تمعتطذارا ماضيرهت العذشر ولشو زتح ت‬
‫هيفاء ‪ :‬وا أنك ستين كذابُ عيونك تقول شي وحكيك شي ثاني‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ول‬
‫يهمكم انا أروح لها ‪ . .‬صعد للعلى وألتفت لغرفته ‪ ..‬غيير وجهته‬
‫ليدتخل بهتدوء ‪ ..‬أغلق البابُ وألتفت يميانا عند الدولبُ واطقفة بمنشفة‬
‫صل لمنتصف فخذها وشعرها الكثيف مبلل على ظهطرها ‪. .‬‬ ‫ت ط‬
‫ألتفتت لوقطع خطواته ‪ :‬وش تبي ؟‬
‫يوسف ‪ :‬بعد ناشبيني بغرفتي‬
‫تشدد على منشفتها ويديها على صدرها ‪ ,‬أردفت ‪ :‬أبغى ألبس أطلع‬
‫برا‬
‫يوسف بصمت‬
‫‪809‬‬
‫تمهرة بغضبُ ‪ :‬وش تطالع ؟ أبعد عينك عني‬
‫يوسف ضحك ومازال ينظر إليها‬
‫تمهرة تنيهدت ‪ :‬يعني كيف ؟ أصل ماضديك واضح من نظراتك‬
‫ضي ؟‬ ‫يوسف ‪ :‬وش هالما ط‬
‫تمهرة ‪ :‬مغازلجي و مقرف‬
‫صيل‬‫صلها بنظراطته تف ط‬ ‫يوسف وعناادا طبها تيف د‬
‫تمهرة أحيمر جسطدها الشبه عاطري ‪ ,‬أخذت زجاجة العطر ورمتها‬
‫علدي ‪ ,‬أبتعد يوسف ولم تتصبه ‪ :‬لو جاييه فيني ؟ كان ذبحتك‬
‫تمهرة ‪ :‬تقصد قبل ل أذبحك أنا !! أطلع برا‬
‫يوسف ويجلس على الكنبة ‪ :‬أنا راعي طويلة‬
‫تمهرة وتحاول أن تتطدول منشفتها لتتغطي إلى حعد ما فخذيها ‪ ..‬ولكن‬
‫إن طيولت من تهنا فـ سينكشف شيء آخر من العلى‪.‬‬
‫يوسف ومستمتع بالستفزاز الذي تيراقص قلبُ تمهرة الن ‪. .‬‬
‫أخرج هاطتفه‬
‫تمهرة ‪ :‬ياربي صدبرني‬
‫يوسف ‪ :‬آمين وجميع المسلمين‬
‫تمهرة ‪ :‬يعني كيف ماألبس ؟‬
‫يوسف ‪ :‬وأنا ماسكك‬
‫تمهرة ‪ :‬يال على الحقارة اللي تتنفسها‬
‫يوسف ‪ :‬بعض مما عنطدك‬
‫تمهرة ‪ :‬يوسف لو سمحت‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه عيديها عشان أتأكد‬
‫تمهرة بقهر ‪ :‬ممكن لو سمحت تطلع عشان ألبس‬
‫يوسف ‪ :‬وا نبرة الواحد وهو يترجى تغري حاولي تترجيني بعد‬
‫تمهرة بغضبُ ‪ :‬أطلع برا‬
‫يوسف ‪ :‬إيوا أرجعي لصلك‬
‫‪810‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههه خليك محترمة وأصير‬
‫لك قيس‬
‫تمهرة ‪ :‬ماأبغاك تصير لي قيس ول روميو ول شي أبغى فرقاك‬
‫يوسف ‪ :‬دام طكذا أنا إنسان ماشفت حريم بحياتي غير ثلث أمي و‬
‫خواتي لذلك أشوف حرمة الحين وشبه ‪* ..‬بنبرة خبث* يعني‬
‫عارفة وش أقصد فالكيد ماراح أضديع فرصتي‬
‫صعقت ‪ . .‬وبنبرة حادة ‪ :‬يا جعل فرصتك تعمي عينك يوم‬ ‫تمهرة ت‬
‫تقول هالحكي يا قليل الدبُ‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا‬
‫صراحة ماسك نفسي عن الحرام سنين وا قال يعدوضنا وهذا هو‬
‫عيوضني بـ دمزة ‪ <-‬قال كلمته الخيرة بخبث شديد‬
‫تمهرة و أوردتها تتفيجر بالغضبُ ‪ :‬تمزة !! أحترم نفسك‬
‫يوسف مكتفي بإبتسامة تزيد من غضبُ تمهرة‬
‫تمهرة ‪ :‬تعرف شي الشرهة على اللي يحاول يحسن الظن فيك بس‬
‫أنت منت كفو !‬
‫يوسف ببرود ‪ :‬يمكن‬
‫تمهرة بنرفزة تذكرت أن تهناك حمام و من الممكن أن تتغدير فيه ‪,‬‬
‫بعض المواقف تجعلنا ننسى أبسط الحلول وتنفدكر بغباء ‪ . .‬أخذت‬
‫ملبسها وسارت بإتجاه الحمام و عندما ميرت بجانبُ يوسف سقط‬
‫طمنها بعض ملطبسها الـ أحرجت تمهرة‬
‫يوسف أبتسم بخبث يستمتع بهذا الستفزاز‬
‫داست على قدتمه بقتهر ودخلت الحمام وأغلقته عليها‬

‫‪,‬‬
‫‪811‬‬
‫دخل المبنى و يرد على الجميع تحياتهم ‪ :‬صباح النور ‪ . .‬ألتفت‬
‫على أحدهم ‪ :‬بو سعود جاء ؟‬
‫‪ :‬قبل ‪ 5‬دقايق‬
‫وتسار لمكتبُ بو سعود ولكن لفت نظره وجود الجميع في مكتبُ‬
‫التمراقبة ‪ . .‬ألتفت بإتجاههم ودخل ‪ :‬السلم‬
‫‪ :‬وعليكم السلم‬
‫سلطان ‪ :‬صاير شي ؟‬
‫متعبُ ‪ :‬عبدالعزيز عند الجوهي‬
‫سلطان تنيهد بغضبُ ‪ . .‬جلس ‪ :‬من متى عنده ؟‬
‫متعبُ ‪ :‬قبل ثلث ساعة دخل عليه‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬ناد لي بو سعود‬
‫متعبُ ‪ :‬إن شاء ا ‪ ..‬خرشج‬
‫أحمد ‪ :‬ماحكوا في شي كانوا يتكلمون عن موضوع الصفقة وكيف‬
‫بيسافرون !‬
‫سلطان ‪ :‬بيودينا بداهية ‪ . .‬وين راح الحين ؟‬
‫أحمد ‪ :‬يمكن طلع للغرفة الثانية‬
‫سلطان ‪ :‬طباعا مايبغانا نعرف وش قاعد يهببُ‬
‫دخل بو سعود ‪ :‬وش فيكم ؟‬
‫سلطان بإنفعال ‪ :‬رايح للجوهي وماهو معطينا خبر‬
‫بو سعود ‪ :‬لحول ول قوة ال بال ‪ . .‬وش قالوا ؟‬
‫أحمد ‪ :‬يتكلمون عن الصفقة وأنهم بيسافرون بعد فترة‬
‫بو سعود ‪ :‬ماهو مردكبُ السماعات‬
‫أحمد ‪ :‬ل‬
‫بو سعود تنيهد ‪ :‬ماهو طبيعي هالولد‬
‫سلطان بعصبية ‪ :‬عشان ل أجرمت فيه يكون حلل‬
‫‪812‬‬
‫صل به ‪ . .‬تمغلق‬‫بو سعود يجلس ويحاول أن يت ط‬
‫سلطان بغضبُ كبير ‪ :‬بعرف ليه يعاند ؟ ماهو كفو الطيبُ وياه ‪. .‬‬
‫وخرشج‬
‫بو سعود و فعلا عبدالعزيز سيأتي بالمصاطئبُ‬

‫تيتبع‬
‫بجهعة تأخرىَ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بـ روسيا ؟‬
‫التجوهي ‪ :‬أفدكر ألعبُ شوي بسلطان‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كيف ؟‬
‫الجوهي ‪ :‬لو قلنا نروح باريس ونسربُ له أنه نخطط على باريس‬
‫ويجي هناك إحنا بسهولة نعقدها في موسكو‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بس يمكن يكون هو في موسكو‬
‫الجوهي ‪ :‬وش يعرفه ؟‬
‫عبدالعزيز تويتر ‪ :‬يعني اللي يسدربُ له في كل محاولتكم السابقة‬
‫يسدربُ له الحين‬
‫الجوهي تيطيل نظره في عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز أبتسم وهو تيلهي نفسه بـ سيجارة‬
‫الجوهي ‪ :‬نخليه يحوس في باريس و إحنا نكون بموسكو سهلة‬
‫ماتحتاج دوران !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬اللي تشوفه‬
‫الجوهي ‪ :‬طيبُ بكلمك بموضوع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬خير ؟‬
‫الجوهي ‪ :‬إن شاء ا خير ‪ ,‬أفدكر نكسبُ عبدالعزيز بطرفنا يعني‬
‫دامه جاي وزي ماقالوا لي أنجبر منهم فالكيد أنه بينه وبينهم‬
‫حزازيات ومشاكل كثيرة‬
‫‪813‬‬
‫عبدالعزيز بصمت‬
‫الجوهي ‪ :‬المشكلة ماعندي أي بيانات عنه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماتعرف وجهه ؟ يعني ملمحه‬
‫الجوهي ‪ :‬ل‬
‫عبدالعزيز حيك أسفل شفتيه ‪ :‬وش بتستفيد منه ؟ أتركنا في‬
‫موضوعنا نخلص منه بعدين نلتفت لعبدالعزيز وغيره‬
‫الجوهي ‪ :‬ياصالح الفرص إن ماأستغليتها من أول مرة تروح منك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬و عبدالعزيز وش تقدر تستغله فيه ؟‬
‫الجوهي ‪ :‬عميل تتحفة عند سلطان و بو سعود‬
‫عبدالعزيز شتعر بمغص ‪ ..‬بل غثيان ‪ ..‬جاهد حتى تيضبط نبرته ‪:‬‬
‫أنا أشوف اتركنا منه ماراح يفيدنا بشيء وأنا ماأبغى أدخل بمشاكل‬
‫مع سلطان و بو سعود ! اهم شي صفقتي تتم بعدها كل واحد‬
‫بطريقه‬
‫الجوهي ‪ :‬يعني ماوددك نعمق الشراكات بيننا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماأحبُ أدخل في موضوع ماني دارسه وماعندي‬
‫خلفية تامة عنه وأنا أشوفه ماراح يفيدنا بشيء ليه أتعبُ نفسي معه‬
‫ممكن يخونا بسهولة ل تنسى أنه أبوه صديق عزيز للكلبُ اللي‬
‫بُ فقط لجل الجوهي إل أنه يبدرد بع ا‬
‫ضا‬ ‫هناك " حتى لو كان الس د‬
‫من قهره "‬
‫الجوهي تنيهد ‪ :‬بحاول أشوف طريقة ممكن نستفيد منه‬
‫عبدالعزيز يطفأ السيجارة ‪ :‬أنا ماشي‬
‫الجوهي ‪ :‬نشوفك على خير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ممكن أنشغل هاليام بس راح أرد لك خبر بموضوع‬
‫روسيا ‪ ..‬و خترج‬

‫‪,‬‬
‫‪814‬‬
‫بالمطبشخ أحاديث عائشة تمفعمة بالنشاط‬
‫عائشة ‪ :‬بس واجد زين‬
‫الجوهرة ‪ :‬تقصدين أفنان ول أمي ؟‬
‫عائشة ‪ :‬أفنان وجه مال هوا نفس أنتي‬
‫الجوهرة ‪ :‬وكلنا نشبه أمي‬
‫عائشة ‪ :‬و برذر*أخوك* ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬وش فيه ؟‬
‫عائشة ‪ :‬مدري ‪ ..‬هادا ناس واجد يشبه بأد*بعض*‬
‫الجوهرة ‪ :‬ليه ريان يشبه مين ؟‬
‫عائشة بملمح متقرفة من السيرة ‪ :‬سوئاد ‪ ..‬أنا يكره شنو هادا‬
‫ه يتى*حتى* هيا في موت مايخلي أنا يرتاه*يرتاح*‬
‫الجوهرة أبتسمت ‪ :‬وا من تخاريفك !‬
‫عائشة ‪ :‬شنو يأني*يعني‘ ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬الحين ديانتك تؤمن بالموات انهم إيش ؟‬
‫عائشة ‪ :‬يسوي هرق*حرق* حق هتوا بأدين*بعدين* يوددي بهر *‬
‫بحر *‬
‫الجوهرة ‪ :‬لحظة أنتي منتي مسيحية ؟‬
‫عائشة ‪ :‬ل‬
‫الجوهرة ‪ :‬تؤمنين بال ؟‬
‫عائشة ‪ :‬يأني * يعني*‬
‫الجوهرة ‪ :‬يعني إيه ول ل‬
‫عائشة ‪ :‬شوفي أنا فيه يسوي إهترام *إحترام* كيل نفر شنو دين‬
‫حق هتوا‬
‫الجوهرة ‪ :‬دارية أنك تحترمينا بس يعني كيف ديانتك ؟‬
‫عائشة ‪ :‬أنا يقول حق أنتي مافي ا‬
‫‪815‬‬
‫الجوهرة اندهشت ‪ :‬ملحدة ؟‬
‫عائشة ‪ :‬شنو ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬لل ‪ . .‬طيبُ خلص كملي السلطة عدني ‪ ..‬أتجهت‬
‫للصالة عند والدتها و افنان و والدها‬
‫الجوهرة ‪ :‬كنت أحسبها مسيحية طلعت ملحدة‬
‫أفنان ‪ :‬الشغالة ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬إيه لزم نشتري لها كتبُ تقرآ عن السلم‬
‫أفنان ‪ :‬كل الخدم كذا يعني عادي‬
‫الجوهرة ‪ :‬وش عادي بكرا نسأل يوم القيامة عنهم أننا ماعلمناهم‬
‫عن السلم ماهم شرط يسلمون بس على القل نسوي اللي علينا‬
‫وتسقط الحجة مننا‬
‫أم ريان ‪ :‬في ميزان حسناتك ياربُ‬
‫الجوهرة ‪ :‬ماكلمتوا ريان‬
‫أبو ريان ‪ :‬رجع الشرقية ؟‬
‫صدمت ‪ :‬مع من ؟‬ ‫الجوهرة ت‬
‫أبو ريان ‪ :‬واحد من أصدقائه جاي هنا ورجع وياه‬
‫الجوهرة ألتزمت الصمت ‪ ,‬هذا الخ ل تيقدم ولو تضحية واطحدة‬
‫لجلها‬
‫أبو ريان ‪ :‬لتشغلين بالك فيه لن حتى سلطان ملحظ‬
‫الجوهرة ‪ :‬بوشو ؟‬
‫أبو ريان ‪ :‬أنه بينك وبين ريان مشاكل‬
‫الجوهرة تنذهدت ‪ :‬طيبُ يبه وش أسوي ؟ وا أني من أمس مفدكرة‬
‫بس أشوفه ببوس راسه وأعتذر منه بس هو مو قادر يفهم ول قادر‬
‫يعطيني مجال أشرح له‬
‫أم ريان ‪ :‬أنتي أهتمي في بيتك ورجلك وماعليك مينه بيدطخ إن شاء‬
‫ا‬
‫‪816‬‬
‫الجوهرة بقهر والتي لم تتكن تتجرأ أن تتحدث بهذا الموضوع أصبح‬
‫ضا من‬‫من السهل أن تتحيدث بكل شي يضايقها ‪ ,‬سلطان تيكسبها بع ا‬
‫القوة ‪ :‬يمه ماهو من أمس السالفة صار لها سنين وهو للحين‬
‫يحدملني ذنبها‬
‫أبو ريان ‪ :‬طيبُ خلص أنسيها وأنا أكلمه‬
‫أفنان ‪ :‬طيبُ بقولك شي خلنا نردوق‬
‫الجوهرة ألتفتت عليها‬
‫أفنان بإبتسامة ‪ :‬بسافر لباغيس‬
‫الجوهرة ألتفتت لوالدها ‪ :‬بتسافرون صدق ؟‬
‫أفنان ‪ :‬بس أنا‬
‫الجوهرة ‪ :‬بروحك !!‬
‫أفنان ‪ :‬إيه دورة ‪ 3‬شهور‬
‫الجوهرة ‪ :‬بدون محرم‬
‫أفنان ‪ :‬أبوي ويقع لي تصريح ويكفي‬
‫الجوهرة ‪ :‬بس بدون محرم‬
‫أفنان ‪ :‬ياربي يالجوهرة ل توقفين عليها الحين يغيرون رايهم‬
‫الجوهرة ‪ :‬بس حرام !! يعني كيف ؟ يبه موافق جد‬
‫أفنان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه إيه موافق ل تغيريين‬
‫رايه‬
‫الجوهرة أبتسمت ‪ :‬ماني مغيرة له رايه بس يعني حرام ! الحكم‬
‫ماهو " مكروه " ل هذا حرام يعني ماينتظر رايك توافقين أو‬
‫ماتوافقين ! أنتي مضطرة ترفضين لنه حرام‬
‫أفنان ‪ :‬فيه جهة مسؤولة و بمكان محترم ومافيه إختلط و الفندق‬
‫اللي بنكون فيه عليه حماية !! وين الحرام إذا كان فيه كسبُ رزق‬
‫و خير ! والدين دين يسر مايعقدها‬
‫الجوهرة ‪ :‬تيطسر بس مايصير المبدأ هذا ! وبعدين فرنسا ممنوع فيها‬
‫‪817‬‬
‫النقابُ !‬
‫أفنان ‪ :‬إيه‬
‫الجوهرة أندهشت بقوة ‪ :‬بتتحجبين هناك بس ؟‬
‫أفنان ‪ :‬ماراح أحط مكياج ول شي ! ماني متبرجة‬
‫الجوهرة ‪ :‬جاني صداع من طريقة تفكيرك ! أشياء محرمة‬
‫مفروض ماتستهينين فيها وين ا يوفقك بشغلك وأنتي من أولها‬
‫بدون محرم وبتكشفين !‬

‫‪,‬‬

‫في وقعع من جتنون العشاشق ‪ . .‬على الميناء – تربما هذا المكان‬


‫التمفضل لهم داطئاما –‬
‫غادة ‪ :‬نرجع الرياض‬
‫ناصر ‪ :‬ماينفعش‬
‫غادة ‪ :‬ودي عرسي بالرياض‬
‫ناصر ‪ :‬بال مين بيحضر هناك ؟ خلينا هنا أحسن لنا‬
‫غادة ‪:‬ودي أشوفها‬
‫ناصر ‪ :‬أبد مدينة طايح حيظها‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه وا تهدبل مايعرف‬
‫قيمتها ال اللي ماشافها‬
‫ناصر ‪ :‬بال أرحميني من هالمشاعر‬
‫غادة ‪ :‬البدر وش يقول ؟‬
‫ناصر ‪ :‬آآه ماأرق الرياض تالي الليل ‪ ..‬هو يقصد بالرياض‬
‫حبيبته‬
‫غادة ‪ :‬على كيفك ! وا أنها تهبل‬
‫‪818‬‬
‫ناصر تنيهد ‪ :‬طفشت من التأجيل‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه عاد اليوم‬
‫الصباح أقول لبوي وعزوز أنه ل يضغطون عليك قام قال أبوي‬
‫هو اللي ضاغط علينا‬
‫ناصر ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههه الحق معي قولي لبوك هالحكي‬
‫غادة ‪ :‬بس أنا يوم فكرت فيها ليه نستعجل ؟ نتعرف على بعض‬
‫أكثر‬
‫ناصر ألتفت عليها ‪ :‬نعم ياروح أمك !! وش بقى ماتعرفين عني‬
‫عشان تتعرفين علي أكثر‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫أمزح شوي وتآكلني‬
‫ف يغير خرايط‬ ‫ناصر ‪ :‬بعد أحسبُ من جددك عشان أعطيك ك ذ‬
‫وجهك‬
‫غادة ‪ :‬تعطيني كف !‬
‫صا أبوك والكلبُ‬ ‫ناصر ‪ :‬إيه ل تجيبين ذا الطاري يستفزني خصو ا‬
‫عزوز بعد‬
‫غادة ‪ :‬عزوز ماهو كلبُ‬
‫ناصر ‪ :‬ستين كلبُ بعد‬
‫غادة ‪ :‬أعتذر ول تراني ماشية‬
‫ناصر أبتسم ‪ :‬ماراح أعتذر عشان أخوك‬
‫وتيدير مسبحطته أمامه ‪ . .‬تسير شمالا و يميانا وعيناه تسير متعه تربما‬
‫سينام طمغناطيسايا بهذه الحركة ‪ . . .‬نظر للخاطدمة وهي تتندظف‬
‫المجلس ‪,‬‬
‫تنيهد لم ينام جيادا منذ أن رآها بكامل ملطمحها في مناطمه ‪ ,‬يتذيكر‬
‫‪819‬‬
‫تفاصيل التفاصيل‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫دخل عبدالعزيز المبنى يعلم بالعاصفة التي ستأتيه ولكن سيتكون يوم‬
‫النصر له بإستفزاز سلطان خاصاة ‪ ,‬دخل مكتبُ سلطان‬
‫سلطان رفع عينه واضح جادا الغضبُ فيها‬
‫بو سعود ‪ :‬وين كنت ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عند الجوهي‬
‫سلطان ‪ :‬ندري ياخيبة وش كنت تسوي ؟‬
‫عبدالعزيز أبتسم وهو يجلس ‪ :‬بال خلهم يجيبون لي عصير يبدرد‬
‫قلبي‬
‫سلطان ‪ :‬شف عبدالعزيز واصلة معي يعني ممكن أجرم فيك الحين‬
‫!! تكلم أخلص علي‬
‫بو سعود وإنزعاج سلطان سيزيد المور سواء ‪ :‬أمش معي‬
‫عبدالعزيز لمكتبي‬
‫سلطان ‪ :‬ل خله يجلس هنا ويحكي زي الوادم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كذا مريت من عند بيته قلت أدخل أسلم‬
‫سلطان ‪ :‬تستهبل ؟ اللهم طدولك ياروح‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يعني‬
‫مدري عنك على هالسؤال‬
‫سلطان والضحكة أستفزته أكثر ‪ :‬أطلع براا‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬معي خبر حلو‬
‫سلطان ‪ :‬قلت لك أطلع برا‬
‫‪820‬‬
‫عبدالعزيز وقف ‪ :‬بكيفك ماتبي تعرف شي راجع لك ‪ . .‬توجه‬
‫للبابُ وهو يتحدث ‪ . . :‬ا أعلم وش يبي الجوهي من روسيا‬
‫سلطان ‪ :‬ا يلعن بليسك ‪ . .‬تعال‬
‫عبدالعزيز أبتسم إبتسامة عريضة وهو يلتفت إليه ‪ :‬طردتني تحيمل‬
‫هالطردة ‪ . .‬فتح البابُ ليخرج لكن مقرن كان أمامه‬
‫مقرن ‪ :‬جيت !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنت وش شايف‬
‫مقرن ‪ :‬ياجنونك يخي‬
‫سلطان ‪ :‬أمسكه لي‬
‫عبدالعزيز أنصدم ‪ :‬وش تبي تجدندني ؟‬
‫سلطان ‪ :‬ظريف وا‬
‫مقرن أمسك عبدالعزيز من كدفه ‪ . .‬وأجلسه‬
‫سلطان ‪ :‬وش سويت عنده ؟‬
‫عبدالعزيز ملتزم الصمت‬
‫بو سعود ‪ :‬عبدالعزيز مرة وحدة خلك مطيع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ما أحبُ أعطي صدقات لزم مقابل علموني أعلمكم‬
‫سلطان ‪ :‬بال ؟ بزران إحنا نعلمك وتعلمنا‬
‫عبدالعزيز بضحكة ‪ :‬إيه للحين أحطبي‬
‫سلطان ‪ :‬ياربي بس أحاول أمسك نفسي ل أتوطى في بطنك‬
‫عبدالعزيز وسعيد في غضبُ سلطان ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هه ماعمري شفتك بهالعصبية يعني شفتك بس مو لدرجة تترجاني‬
‫سلطان ويفهم مايريد إيصاله عبدالعزيز‬
‫بو سعود ‪ :‬عبدالعزيز ماهو وقت إستهبال يعني تروح بدون ل‬
‫تخبرنا !! تدري انه عدونا يعني عددوك ليه تتصرف بهمجية في‬
‫هالمواقف !!‬
‫‪821‬‬
‫سلطان ‪ :‬تدري الشرهة اللي يحاول يرضيك !! أنقلع برا ول أبي‬
‫أشوف وجهك‬
‫بو سعود بحدة ‪ :‬سلطان !!‬
‫سلطان ‪ :‬أنا جاد خله يبعد عن وجهي رفع لي ضغطي‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة عريضة ‪ :‬زي ماأنت تسوي معي ! كما تدين‬
‫تتدان‬
‫سلطان بعصبية ‪ :‬ألحين أنا أسوي معك كذا !! يعني أنا أحاول‬
‫أضدرك زي ماأنت تسوي الحين !! يا غبي جالسين نحميك حتى من‬
‫ظلك و أنت بتصرفات ماتطلع من مراهقين كيف واحد مثلك !!‬
‫تروح له ليه * أردفها بغضبُ شديد حتى أين وصل صوته للممر‬
‫والمكاتبُ القريبة*‬
‫عبدالعزيز بجدية بعيادا عن التسخرية ‪ :‬ل مين قال أنك تحميني ؟‬
‫دخلتني بين إرهابيين وسكت !! كشفونا ومقدرت تحميني منهم ؟‬
‫متى حميتني بالضبط !! دخلت غيبوبة و بغيت أروح فيها أكثر من‬
‫مرة !! عشان مين ؟ عشانكم ومع ذلك ول أي تقدير منكم ول حتى‬
‫أضعف اليمان تكونون صادقين معي !‬
‫سلطان ‪ :‬ل تجلس كل مرة تعيد بسالفة كذابين ول صادقين !! ورقة‬
‫شفتها بعيونك عند الجوهي ول أنت راضي تصدق !! وش نسوي‬
‫لك ؟ نطلع أبوك من قبره ونقوله وا فدهم ولدك أننا نبي نحميه‬
‫عبدالعزيز بحدة ‪ :‬أحترم حرمة الموت !!‬
‫سلطان ‪ :‬أستغفر ا بس‬
‫عبدالعزيز بغضبُ ‪ :‬ماهو على كيفك ول كيف اللي خلفوك تجلس‬
‫تحاسبني على كل خطوة !!‬
‫ضر مصلحتنا‬ ‫سلطان متعجبُ من وقاحته في هذه اللحظة ‪ :‬دامك بت د‬
‫أكيد بتمشي على كيفي‬
‫بو سعود ‪ :‬ممكن تهدون !! ماهي حالة تتقابلون وتجلسون‬
‫‪822‬‬
‫تتهاوشون ! معليش كل واحد يتكلم بعقل‬
‫سلطان ‪ :‬فهيمه هو ؟ يتصرف تصرفات غبية وتقولون لي ليه‬
‫صبُ‬‫أع ذ‬
‫بو سعود ‪ :‬أستغفر ا العلي العظيم !! ماني فاهم أبد كيف‬
‫تفكرون ‪ . .‬عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز بعصبية ‪ :‬أنا وا منيحط ول أعرف أقددر اللي أكبر مني‬
‫وعشاني كذا ماراح أمشي معكم سيدا دامكم تلفون وتدورون‬
‫سلطان ‪ :‬والنعم وا‬
‫عبدالعزيز وبهذه الكلمة ثارت البراكين ‪ . .‬حذف قارورة المياه‬
‫على سلطان ولكن بو سعود وقف أمامه ‪ : . .‬سلطان لو سمحت‬
‫عشان خاطري هالمرة‬
‫سلطان ‪ :‬بعلمه كيف يحترم الناس ؟ ماني أصغر عياله‬
‫عبدالعزيز وبراكين من الغضبُ الن ‪ :‬الحين تطلع لي جوازي لو‬
‫تحدبون السماء ماراح أجلس معكم‬
‫بو سعود ‪ :‬أهدأ وبعدين نتفاهم ‪ . .‬أجلسه على الكرسي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماأبغى اتفاهم ول شي !!‬
‫سلطان ‪ :‬أنا أتوقع لو أبوك ا يرحمه موجود ماكان تشرف‬
‫بتصرفاتك‬
‫بو سعود يلتفت عليه وبحدة ‪ :‬سلطان !! واللي يرحم والديك عاد‬
‫سلطان أبتسم وهو من داخله غاضبُ بشدة ‪ ,‬لم يتجرأ أحد أن يرمي‬
‫عليه شيء أو حتى يقلل إحترامه معه سوىَ عبدالعزيز الذي منذ‬
‫أتى وصابر على " وقاحته " ‪ :‬طيبُ بنسكت‬

‫‪,‬‬

‫‪823‬‬
‫كلماتها تخرج تمرتبكة ‪ ,‬برجاء ‪ :‬موافقة ؟‬
‫والدتها ‪ :‬سدوي اللي تبينه‬
‫رؤىَ ‪ :‬يمه ماأبغى شيء بدون رضاك ! و وليد ماهو موافق بدون‬
‫موافقتك ‪ ..‬وش قلتي ؟‬

‫‪,‬‬

‫في الصاتلة ‪,‬‬


‫هيفاء ‪ :‬ماجاك ؟‬
‫ريم ‪ :‬ل بس خليه يتأدبُ شوشي‬
‫تمهرة ‪ :‬تقصدين يوسف ؟‬
‫وأخيارا سمتعوا صوتها هذا مادار في بالهم‬
‫ريم ‪ :‬إيه‬
‫ت شيطان يوسف كثيارا ‪ ,‬تيريد‬ ‫تمهرة وفهمت الموضوع تماما ولعن ش‬
‫إستفزازها بأي طريقعة كانت‪.‬‬
‫ريم وتتريد أن تدخل بـ جذو هذه المهرة ‪ :‬مرتاحة هنا ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬يعني‬
‫هيفاء تينحت لم تتوقعها صريحة لهذه الدرجة ‪ :‬عسى مضايقك‬
‫شي ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬أشياء ماهو شيء‬
‫ل مقهورة منها ‪ :‬وش اللي مضايقك ؟‬ ‫نجلء وفع ا‬
‫تمهرة ألتفتت على نجلء ونظرات تمهرة تمربكة جادا لها ‪ :‬ماراح‬
‫يسعدك اللي بقوله‬
‫‪824‬‬
‫نجلء ‪ :‬بس من الذوق أنك ماتقولينه‬
‫تمهرة ‪ :‬ماأعرف بالذوق بس أعرف بالحترام‬
‫هيفاء ترغم الجو المشحون إل أنها تبتسم ‪ :‬وأهم شي الحترام‬
‫ريم بلعت ريقها ‪ :‬إذا مضايقك ضيق غرفة يوسف ترىَ فيه جناح‬
‫مجهزينه بالدور الثالث‬
‫تمهرة ‪ :‬هالكماليات ماتضايقني‬
‫هيفاء ‪ :‬أجل وش مضايقك‬
‫تمهرة ‪ :‬قلت لـ ‪* . .‬ألتفتت على نجلء* وش إسمك صح ؟ *تعرف‬
‫إسمها ولكن تتريد إستفزاز نجلء*‬
‫هيفاء و ريم كتتموا ضحكاتتهم بشدة‬
‫نجلء عضت شفتيها ‪ ,‬تويترت لحد الغضبُ ‪ :‬نجلء أتوقع تعرفينه‬
‫تمهرة بإستفزاز ‪ :‬ماأعرفه كل اللي أعرفه منصور‬
‫نجلء غضبُ على غيرة على حاجة بأن تتقدطع مهرة بين أسنانها ‪,‬‬
‫تركتها وصعدت للعلى لتتفرغ غضبها عند منصور لن تسكت‬
‫تماما عن هذا !!‬

‫‪,‬‬

‫آخر الليل ‪,‬‬


‫تمتعبة بشدة ‪ ,‬أستلقت على السرير ولكشن صوت بابها وهو ينفتح ‪,‬‬
‫صطدمت من وجوطده تهنا ‪ ..‬كيف صعد للعلى !! والدها لو رآه‬ ‫ت‬
‫ستقام الكاطرثة‬
‫لم يكن هناك وقت لن يشرح لها ‪ :‬وين عبير ؟‬
‫ولم السؤال عنها ‪ . .‬غيره تنتابها أم حقد من طريقته بالسؤال‬
‫‪825‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى موتعدنا ‪ -‬الحد‪ -‬إن شاء ا‬


‫التأخير كان ترغاما عني *‬

‫للتنويه ‪ :‬في البارت الماضي قال عبدالعزيز " ل حول ا " الجملة‬
‫خاططئة فـ ل حوقل وقوة وتعالى ا عن ذلك الوصف ولكن خطأ‬
‫مدني وكان مبنايا على جهل مني و اللهم ل تتحاسبنا بما نجتهل‬
‫شكارا إحساس القمر على التنبيه (‬‫) ت‬
‫‪ +‬بخصوص الجوهرة وتركي في بداية البارتات كنت أقول " زنا‬
‫المحارم " وهذا القصد منه كيف يراه تتركي بينما هو إغتصابُ‬
‫وفرق شاسع بين الغتصابُ والزنا الذي يكون رضا من الطرفين ‪.‬‬
‫‪ .‬لن تركي يراه زنا أما الجوهرة فهي مغتصبة و الحدود قضاطئايا و‬
‫ضا ‪ . .‬تمجرد تنبيه وشاكرا للي نيبهني‪.‬‬
‫دينايا مختلفية أي ا‬

‫ل تحرتموني من صدشق دعواتتكشم ‪ ,‬و أبهتجوني في جينة ح ت‬


‫ضوركشم )(‬

‫بحفظ الرحمشن‪.‬‬

‫البارت ) ‪( 29‬‬

‫‪826‬‬
‫أشدد من الماء حزنا ا‬

‫تغربت في دهشة الموت عن هذه اليابسه‬

‫أشدد من الماء حزنا ا‬

‫وأعتى من الريح توقا ا إلى لحظة ناعسه‬

‫وحيداا‪ .‬ومزدحما بالمليين‪،‬‬

‫خلف شبابيكها الدامسه‪..‬‬

‫تغقربت منك‪ .‬لتمكث في الرض‪.‬‬

‫أنت ستمكث‬

‫)لم ينفع الناس‪ ..‬لم تنفع الرض(‬

‫لكن ستمكث أنت‪،‬‬

‫ول شيء في الرض‪ ،‬لشيء فيها سواك‪،‬‬

‫وما ظل من شظف الوقت‪،‬‬

‫بعد انحسار مواسمها البائسه‪..‬‬

‫‪827‬‬
‫*سميح القاسم‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬آخر الليل –‬

‫سلطان وبنبرة حادة يتحيدث بجواله ‪ :‬كيف يعني ؟‬


‫بو سعود ‪ :‬خله اليوم يهدا وبكرا أحكي معه وأخليه يعتذر منك‬
‫سلطان ‪ :‬ما أبغاه يعتذر أبغاه يعرف يحاسبُ تصرفاته مهي حالة‬
‫نقوله يمين يروح يسار !! قسم بال صابر عليه كثير‬
‫بو سعود ‪ :‬يا سلطان أنت بعد ل تستفزه هو بروحه نار ماينحكى‬
‫معه بشيء‬
‫سلطان ‪ :‬يعني عاجبتك وقاحته ! ل بستفزه وبعلمه أنه ا حق لو‬
‫يبي يتعدىَ حدوده معي‬
‫بو سعود ‪ :‬أنا اهددي مين بالضبط ؟ أهديك يا سلطان ول أهدي اللي‬
‫عندي‬
‫سلطان وفعلا غاضبُ يشعر بنار تتلطهبُ صدره ما أن يتذتكر أنه‬
‫عبدالعزيز تطاول عليه ‪ :‬فهيمه أنه يحترمنا غصبا عنه ماهو برضاه‬
‫وا وقدامك يا عبدالرحمن لو يفدكر يغلط بهالوقاحة ماراح أسكت‬
‫أبد‬
‫بو سعود ‪ :‬تحط عقلك في عقله ! الحين أنت العاقل وش خليت‬
‫له ؟‬
‫سلطان وينظر للجوهرة وهي ترفع شعرها ‪ :‬هو اللي يبدأ وهو اللي‬
‫‪828‬‬
‫يتحيمل‬
‫بو سعود ‪ :‬سلطان واللي يرحم والديك وش ذا الحكي ؟‬
‫سلطان ‪ :‬دامه تمادىَ مرة هو يقدر يتمادىَ مرة ثانية وثالثة وا‬
‫ياخوفي بكرا قدام الموظفين يمد إيده بعد !!‬
‫بو سعود ‪ :‬طبعا ماراح يمد إيه عليك ماهو لهدرجة عبدالعزيز !!‬
‫سلطان ‪ :‬ل لهدرجة هو منهبل قاعد يناقض نفسه شاف بعينه وش‬
‫الكلبُ كانوا يبون من أبوه وإلى الن يكذبنا‬
‫بو سعود ‪ :‬طيبُ أنت بس أهدآ ول تداوم بكرا وأنت معصبُ‬
‫سلطان بغضبُ و الن ربما سيأتي دور بو سعود ‪ :‬مزاجي على‬
‫كيفي وا متى ماتبي عصبت ومتى ماتبي روقت‬
‫بو سعود ‪ :‬هههههههههههههههههههههه وش رايك تتهاوش معي‬
‫بعد ؟‬
‫سلطان ‪ :‬لن جد معصبُ من هالموضوع من الصبح ماسك نفسي‬
‫أحاول أروق بس لو أشوفه ببرد حرتي ويصير اللي يصير‬
‫الجوهرة بهذه اللحظات تلتفت عليه وتراقبه من بعيد دون ان ينتبه‬
‫عليها فـ عين سلطان ناحية الشباك‬
‫بو سعود ‪ :‬دام كذا ماراح أخليه يداوم بكرا‬
‫سلطان ‪ :‬كأنه منتظرك يا عبدالرحمن تلقاه بيسحبُ ا يعلم عاد‬
‫وش يهببُ‬
‫بو سعود ‪ :‬ل تخاف تحت عيوني ماهو رايح مكان‬
‫سلطان ‪ :‬ل تعارض من بكرا بخلي أحد يراقبه‬
‫بو سعود ‪ :‬إن عرف وا ليقديم الدنيا علينا‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬حسبي ا ونعم الوكيل بس‬
‫بو سعود ‪ :‬فنجان قهوة يروقك ونام وبكرا إن شاء ا الصباح كل‬
‫شي بيصير تمام‬
‫سلطان ‪ :‬إن شاء ا‬
‫‪829‬‬
‫بو سعود ‪ :‬تصبح على خير‬
‫سلطان ‪ :‬وأنت من أهله ‪ . .‬أغلقه ‪ . .‬وألتفت وكانت عينشذي الجوهرة‬
‫تتراقبه‬
‫الجوهرة ‪ :‬خير صاير شي ؟‬
‫سلطان من دون نفس ‪ :‬ل‬
‫الجوهرة وتأكدت بأن ل مجال للحديث معه‬

‫‪,‬‬

‫نجلء بعصبية ‪ :‬ل وا يعني عادي عندك‬


‫منصور ‪ :‬ماأشوفها قالت شي غلط ‪ ..‬أحسني النية في كلمها يمكن‬
‫ماتعرف إسمك وتعرفني لني كنت متهم في قتل أخوها‬
‫نجلء ‪ :‬منصور وش أحسن النية بكلمها !! كلمها واضح تبي‬
‫تقهرني‬
‫منصور ‪ :‬طيبُ ودامها تبي تقهرك ليه تحققين لها اللي تبين ‪..‬‬
‫تجاهليها‬
‫نجلء تجلس بتعبُ ‪ :‬حقدي عليها في محله‬
‫منصور ‪ :‬نجلء بل سوالف الحريم التافهة‬
‫نجلء ‪ :‬يعني الحين أنا تافهة ؟‬
‫منصور ‪ :‬ل حول ول قوة ال بال‬
‫نجلء ‪ :‬عدلم أخوك خله يأدبها‬
‫منصور بحدة ‪ :‬وش رايك بعد أقوله وا يا يوسف ترىَ نجلء‬
‫زعلنة على حرمتك هاوشها وخلها تعتذر منها ول أنت تعال‬
‫أعتذر لها نيابة عنها ‪ . .‬بل خرابيط على هالليل !!‬
‫نجلء مسكت دموعها بما فيه الكفاية حتى سقطت ‪ ,‬أردفت ‪ :‬الحين‬
‫تهاوشني أنا !! يعني انا الغلطانة ؟‬
‫‪830‬‬
‫منصور ‪ :‬سكري على الموضوع !! على كل كلمة بتجلسين‬
‫تعصبين ! خلص خليها تحكي لين بكرا وش تبين فيها ل تدخلين‬
‫ي نقاش ‪ . .‬بينك وبينها سلم وبس‬‫معها بأ ذ‬
‫نجلء ل تريد أن تتجادله ‪ ,‬ألتزمت الصمت ودموعها تنهمر بسكون‬

‫بجهة أخرىَ بالسفشل ‪. .‬‬

‫يوسف ‪ :‬قالت كذا ؟‬


‫ريم ‪ :‬هيفاء ليه تقولين له !!‬
‫هيفاء ‪ :‬لزم يعرف عشان ماتدقل أدبها مع نجل‬
‫يوسف وملمح المزاح تختفي من وجهه ‪ :‬وش قالت بالضبط ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬قالت ما أعرف إسمك بس أعرف منصور‬
‫يوسف وحتى لو كانت كـ جطدار في حياته لن يسمح بأنها تستفز‬
‫غيرها بـ طذكر إسم رتجل آخر وإن كان منصور‬
‫ريم ‪ :‬هي مسكينة بعد ماعندها أحد أكيد بتكون نفسيتها سيئة و‬
‫بتعصبُ من أدنى شي‬
‫يوسف وقف‬
‫ريم ‪ :‬يوسف واللي يخليك كذا بيكون منظرنا زبالة عندها !!‬
‫بتعرف أنه أحنا اللي خبرناك‬
‫يوسف تجاهلها وصعد للعلى و كان منصور بوجهه ناطزل‬
‫منصور ‪ :‬تعال أسهر معي بالمجلس‬
‫يوسف‪ :‬طيبُ دقايق وجايك ‪ . .‬دخل لغرفته و رآها جاطلسة تقرأ‬
‫بالمجلة‬
‫يوسف من خلفها يسحبُ المجلة‬
‫مهرة ألتفتت عليه ‪ :‬نعم ؟‬
‫يوسف ويجلس بمقابلها ‪ :‬وش سويتي اليوم ؟‬
‫‪831‬‬
‫تمهرة أبتسمت ‪ :‬وش تقصد ؟‬
‫يوسف بإبتسامة ‪ :‬مدري أنا أسألك‬
‫تمهرة ببرود ‪ :‬شربت قهوة وشفت التلفزيون بعدها جلست مع‬
‫خواتك شوي وطلعت فوق ‪ . .‬هذا اللي سويته‬
‫يوسف ‪ :‬جلستي مع خواتي ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬إيه‬
‫يوسف ‪ :‬وعسى الجلسة معهم عجبتك !‬
‫تمهرة ‪ :‬ل‬
‫يوسف ‪ :‬وليه ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬كذا مادخلوا مزاجي‬
‫يوسف ‪ :‬و مين غير خواتي‬
‫تمهرة وتعرف بأنه تنطقل إليه الكلم و يريد منها أن تعترف بنفسها ‪:‬‬
‫محد‬
‫يوسف ‪ :‬يعني ماجلستي مع أمي ؟‬
‫مهرة ‪ :‬ل‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ‬
‫مهرة بخبث ‪ :‬وليه هالسئلة ؟‬
‫يوسف ‪ :‬كذا بشوف كيف أختلطتي مع أهلي‬
‫تمهرة ‪ :‬وأهلك من ضمنهم نجلء‬
‫يوسف ‪ :‬داري أنك فاهمة بس شوفي إن تعرضتي لها بكلمة ثانية‬
‫وا يا بنت أبوك ل أخليك ماتسوين شي قدامها فأحفظي كرامتك‬
‫أحسن لك‬
‫تمهرة ‪ :‬أنا حرة بكلمي ول تتدخل فيه‬
‫يوسف ‪ :‬ل منتي حرة دامك على ذمتي تحاسبين كل تصرف لن‬
‫اللي يمدسك يا محترمة يمدسني !! وبكرا ماراح يقولون وا شوفوا‬
‫هذي بيقولون كيف زوجها ساكت عنها فأحترمي نفسك يامهرة اللي‬
‫‪832‬‬
‫صار اليوم مايتكرر‬
‫تمهرة ببرود تسحبُ من كفوفه المجلة ‪ :‬شكرا على رايك بالموضوع‬
‫وبحاول آخذه بعين العتبار‬
‫يوسف ‪ :‬ل ياروحي غصابا عنك تآخذينها بعين العتبار‬
‫تمهرة بإبتسامة مكر ‪ :‬طيبُ يا قلبي تآمرني آمر‬
‫يوسف ‪ :‬فاشلة بالغراء ‪ . .‬وقف‬
‫مهرة ضحكت و هذه الضحكة يبدو ستسيجل بالتاريخ لندرتها ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههه *وبنبرة خبث* تغار من أخوك‬
‫؟‬
‫يوسف ألتفت عليها وهو يسير بإتجاه البابُ ‪ :‬أحاول أفدكر كيف‬
‫ألحق جزاا أمك يوم ربتك هالتربية ‪ . .‬وخرج‬

‫‪,‬‬

‫أم رؤىَ ‪ :‬موافقة‬


‫رؤىَ بإبتسامة تتقدبل رأسها ‪ :‬كنت شايلة هم أنك ترفضين بس‬
‫الحمدل‬
‫أم رؤىَ أبتسمت‬
‫رؤىَ بشك ‪ :‬موافقة من قلبك ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬دامها سعادتك موافقة‬
‫رؤىَ أبتسمت ‪ :‬بروح أقول لوليد ‪ . . .‬توجهت ل ت‬
‫شرفة شقتتهشم و‬
‫ث بشعطرها‬ ‫هواء باريس يعب ت‬
‫ت أمتل بالنوم ‪ :‬ألو‬‫بصو ش‬
‫رؤىَ ‪ :‬نايم ؟‬
‫وليد ‪ :‬هل رؤىَ‬
‫رؤىَ ‪ :‬أمي وافقت‬
‫‪833‬‬
‫وليد فز من سريره وهو ينظر للساعة أردف بدهشة ‪ :‬وافقت ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬ههههههههههههههه إيه يال أرجع نام‬
‫وليد ‪ :‬وين أنام طار النوم‬
‫رؤىَ ‪ :‬يابعد عمري‬
‫وليد ‪ :‬بحاول أستوعبُ ههههههههههههههههههههه كنت متوقع‬
‫الرفض وكنت أفكر كيف أقنعها‬
‫رؤىَ ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه الحمدل الباقي‬
‫على أبوك‬

‫‪,‬‬

‫صباح جديشد ‪ . .‬صباح تمضطر ش‬


‫بُ ‪ . .‬الرياض !‬
‫في أروقة العتمل الكئيبة *‬

‫عبدالعزيز تنيهد‬
‫بو سعود ‪ :‬ماراح يقلل منك شي وبعدين انت غلطت بس أعتذر له‬
‫لتكدبر المشاكل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماراح أعتذر لنه هو غلط بعد‬
‫بو سعود ‪ :‬عبدالعزيز أنت مستوعبُ وش سويت ؟ أنا شابُ راسي‬
‫ماعمري شفت المنظر اللي شفته أمس !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هو أستفزني و بعد ماأحترم أبوي‬
‫بو سعود ‪ :‬ا يرحمه ويغفر له وأنت متوقع انك بهالحالة أحترمت‬
‫أبوك‬
‫عبدالعزيز يزم شفتيه ل يروق له حديث بو سعود أبادا‬
‫بوسعود ‪ :‬لنك محترم بتعتذر له ماهو لنك غلطان ‪ . .‬يال عزيز‬
‫‪834‬‬
‫سلطان من أمس معصبُ واليوم بعد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماهي مشكلتي‬
‫بوسعود ‪ :‬أدري مهي مشكلتك لكن خايف عليك‬
‫عبدالعزيز أبتسم بسخرية ‪ :‬كدثر منها‬
‫بو سعود ‪ :‬وا خايف عليك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مايهمني خوفه هذا‬
‫بو سعود ‪ :‬أنت لو تشوف كيف يحرق دمه عشانك ماقلت‬
‫هالحكي ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬شفت أفعاله وتكفيني‬
‫بو سعود ‪ :‬طيبُ شوفه من وراك وش يسوي ؟ تحسبُ اللي يحبك‬
‫يمدحك قدامك ويخاف عليك بس قدامك ؟ سلطان من خوفه عليك‬
‫يهاوشك لكن من وراك ل‬
‫عبدالعزيز تنيهد‬
‫بو سعود ‪ :‬يال يا عبدالعزيز لتزيدها علينا يعني عاجبك الوضع ؟‬
‫وفوق هذا أنت غلطان من الساس ليه تروح للجوهي يعني تدري‬
‫أننا مانقدر نحميك وأنت هناك وإن قدرنا نحميك بتكون نهايتك‬
‫المستشفى وا أعلم إذا مال أخذ روحك بعد عمر طويل ‪ . .‬هذا‬
‫العناد محد متضرر منه غيرك ! ل تخسرنا ياعبدالعزيز حط‬
‫هالحكي في بالك إن خسرتني او خسرت سلطان ماراح يتضرر‬
‫غيرك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أفهم من هذا تهديد غير مباشر‬
‫بو سعود ‪ :‬يخي ليه تسيء الظن و تحسبُ أينه نوايانا خبيثة ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لني شفت بعيوني كيف تفكرون‬
‫بو سعود ‪ :‬لو تركناك الحين و ماقربنا منك و رجعت لباريس ول‬
‫رحت أي مكان تضمن أنه جماعة عمار ماتتعرض لك ؟ تضمن‬
‫أنه الجوهي مايتعرض لك ولحظها ماراح نكون جمبك ول أظن‬
‫‪835‬‬
‫بتقدر تحمي نفسك بروحك ؟ أفهم ياعزيز إحنا خايفين عليك‬
‫عبدالعزيز بعصبية ‪ :‬لنكم ورطتوني طبيعي مقدر أحمي نفسي‬
‫عقبُ ماغرقتوني بأشياء مالها نهاية !! وش يضمن لي بكرا‬
‫الجوهي مايتعرض لي ؟ قولي وش الضمان ! إذا هو كل ماشافني‬
‫قالي نبي نكسبُ عبدالعزيز بصدفنا ؟ يعني ماوراي أهل حلل ددمي‬
‫هذا اللي تبي تقوله أنه اللي مرمي ل أم تهتم فيه ول أبو يوجهه ول‬
‫أخت جمبه ول أخو حلل يموت !! محدن بيبكي عليه ول بيسأل‬
‫عليه أحد‬
‫بو سعود بنبرة هادئة ‪ :‬ماقلت كذا !!‬
‫عبدالعزيز بقهر ‪ :‬ا أعلم بكرا وش بتسوون فيني‬
‫بو سعود ‪ :‬لهدرجة منت واثق فينا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماني واثق لن كان مفروض تحمون أهلي كان‬
‫مفروض تعصون أبوي لن العصيان في ذيك اللحظة فضيلة بس‬
‫أنتم تخليتوا عنه بسهولة وتقدرون تتخلون عني بسهولة بعد‬
‫بو سعود ‪ :‬ماتخلينا عنه بلغناه‬
‫عبدالعزيز بحرقة ‪ :‬لو أنكم فهمتوه بجدية !! مليون تهديد جاه بس‬
‫ما وقفتوه مع أنه كان بإيدكم توقفونه‬
‫بو سعود أندهش بأنه لم يصدق حتى التسجيلت ‪ :‬يعني تحدملنا‬
‫موته ؟ خاف ربك ياعبدالعزيز هذا موت وقضاء وقدر وإحنا سوينا‬
‫اللي بإيدنا‬
‫دخل سلطان مكتبُ بو سعود ورآهم ‪ ,‬لم يتوقع بأنه سيأتي اليوشم‬
‫بوسعود ‪ :‬كويس جيت ‪ ..‬أجلس ول عليك أمر‬
‫عبدالعزيز شتت نظراته بعيادا عن سلطان‬
‫سلطان رغم غضبه الشديد إل أنه أبتسم على منظره المتشنج ‪:‬‬
‫صباح الخير‬
‫بوسعود ‪ :‬عزوز خلص فيكها‬
‫‪836‬‬
‫سلطان ألتزم الصمت‬
‫بوسعود ‪ :‬هذا سلطان أكيد جاي يسأل عنك ‪ ..‬أحلف بال أنه يخاف‬
‫عليك أكثر منك‬
‫سلطان تنذهد ‪ :‬مين مفروض يزعل أنا ول أنت ؟‬
‫عبدالعزيز بحدة ‪ :‬أتوقع عارف مين مفروض يزعل‬
‫سلطان ‪ :‬أنا عارف في قرارة نفسك معترف أنك غلطان بس‬
‫تحسبُ أنها قوة أنك تعاندني بالحكي‬
‫بوسعود أبتسم ‪ :‬جاي تصفي النفوس ول وشو ؟‬
‫سلطان بإبتسامة ‪ :‬ل وا جاي أصفيها ‪ ,‬انا مستعد أعتذر لك لو‬
‫تشوف أني غلطان ! بس أنت تشوف أني غلطت عليك ؟‬
‫عبدالعزيز ملتزم الصمت‬
‫سلطان ‪ :‬رميت عليك علبة مويا ول رفعت صوتي عليك و قلت لك‬
‫غصبا عنك وعن اللي خلفوك بتجلس عندنا ؟‬
‫نجح سلطان بإحراج عبدالعزيز بأفعاله ‪ ,‬أردف عبدالعزيز وهو‬
‫يحاول أن تيشعر بنبرة صوته بأنه ليس محرج من تصرفاته ‪ :‬كذبت‬
‫وهذا يكفي‬
‫سلطان ‪ :‬تشوفني كذبت ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه‬
‫سلطان ‪ :‬ل ما كذبت بس خبيت عنك أشياء فيه فرق ؟ ماقلت لك‬
‫أنه ما أرسلنا واحد وراك مع الجوهي ‪ ..‬يعني ماكذبت لني أصل‬
‫ماحكيت بهالموضوع‬
‫وسلطان داهية فعل أستطاع أن تيلجم إتهامه بهتدوء هذا ماكان في‬
‫بال عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ وخبيت عني ؟ يعني مافيه ثقة بينا‬
‫سلطان ‪ :‬وش ديخل الثقة ؟ أنا واثق فيك لو ماني واثق ماأرسلت لك‬
‫لشخص ماينرسل له أكبر شخص عندنا !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بس أنا ماني واثق فيكم لنكم كذبتوا أو حسبُ ماتقول‬
‫‪837‬‬
‫خبيتوا عني !‬
‫سلطان ‪ :‬وكيف نرجع هالثقة ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنت تعرف كيف‬
‫سلطان ‪ :‬ما أقرآ العقول ويوم قريتها ووريتك التسجيلت بعد‬
‫ماصدقتني ؟ يعني أنا ماني فاهمك‬
‫عبدالعزيز بصمت لثواني فـ سلطان ل يترك له مجال يرد ‪. .‬‬
‫أردف ‪ :‬الحق معي مااصدقكم‬
‫سلطان ‪ :‬عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز بحقد ‪ :‬نعم‬
‫سلطان يتأمل نظراته الحاقدة ‪ :‬شيء واحد لزم تعرفه أنه وظيفتي‬
‫ماهي أنتبه لعبدالعزيز لحد يزعله ؟ ردكز وشغل عقلك أنا لو أبي‬
‫أضرك كان ضريتك من زمان‬
‫بوسعود ‪ :‬تبي تآخذ لك إجازة يومين تصفي ذهنك خذ لك بس ل‬
‫تشكك بنوايانا وإحنا نخاف عليك أكثر من نفسك بعد‬
‫سلطان ‪ :‬أخذ أسبوع ماهو يومين‬
‫عبدالعزيز وقف ‪ :‬ماأبغى إجازة‬
‫بوسعود وعرف أنه رضى ‪ ,‬تنهد براحة ‪ :‬زي ماتبي‬
‫سلطان ‪ :‬لو سمحت يا بو سلطان الجوهي ل تختبر صبرنا فيه ماله‬
‫داعي تروح له بدون علمنا‬
‫بوسعود ‪ :‬ولنك تحترمنا أكيد أنك بتستجيبُ لهالطلبُ‬
‫عبدالعزيز تضايق كيف أنهم يستطيعون إحراجه ليستجيبُ‬
‫لوامرهم ‪ :‬طيبُ ‪ . .‬وخرج‬

‫‪,‬‬

‫‪838‬‬
‫صور ‪ :‬تعبانة ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء على فراشها ل تتطيق الحركة ول تتطيق منصور في هذه‬
‫الثناء بعد دفاعه عن تمهرة ‪ :‬ل‬
‫منصور ويغلق أزارير ثوبه بالقربُ منها ‪ :‬طيبُ ليه جالسة كذا ؟‬
‫نجلء بحدة ‪ :‬كذا مزاج‬
‫صور بحدة أكثر ‪ :‬أنتبهي لصوتك معي‬ ‫من ت‬
‫نجلء صيدت عنه وهي تنظر للجهة الخرىَ‬
‫منصور ‪ :‬يال ل تشقينا بس ‪ ..‬وجلس على الكنبة يغلق الساعة‬
‫على معصمه‬
‫نجلء تمتمت ‪ :‬بس شاطر تدافع عنها‬
‫منصور ‪ :‬رجعنا ؟ أنهبلتي على الخر‬
‫نجلء ‪ :‬ماعاد أطيق وجودها هنا‬
‫منصور ‪ :‬امدىَ ماتطيقينها تذوها جت !‬
‫نجلء ‪ :‬خلنا نطلع من هنا‬
‫منصور ‪ :‬شيلي هالموضوع من راسك مستحيل أطلع من هنا‬
‫ومستحيل يوسف بعد يطلع من هنا !!‬
‫نجلء بعصبية ‪ :‬ل وا يعني عاجبك أجلس أقابلها ؟‬
‫منصور ‪ :‬صوتك ل يعلي ل وا ‪* . .‬تراجع* ‪ . .‬أستغفر ا‬
‫نجلء أتجهت للحمام وأغلقت البابُ بعصبية ضذج طبها الجناح‬
‫منصور تنيهد ‪ . .‬هذا أول الغيث من زوجة يوسف ‪ . .‬الكيد أنها‬
‫صا لم أراه قط‬ ‫ت شخ ا‬ ‫ستضايق نجلء بحجة أنني قتل ت‬

‫بجهة أخرىَ في الدور الثاني بالزاوية حي ت‬


‫ث غرفة يوس ش‬
‫ف‬

‫تمهرة وضعت كلتا يديها على خصرها ‪ :‬نعم ؟‬


‫يوسف ‪ :‬ا ينعم بحالك يا قلبي‬
‫‪839‬‬
‫مهرة ‪ :‬يا خبثك‬
‫يوسف بإبتسامة ‪ :‬ا قال الخبيثون للخبيثات‬
‫ضيتع أتشجتر اشلتمشحطسطنيتن‬
‫صطبشر تفإطين ا لت تي ط‬
‫مهرة ‪ :‬وا قال توا ش‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه ا ليغير‬
‫عليك‬
‫قمهرة ‪ :‬تسافر وأجلس هنا مستحيل‬
‫يوسف ‪ :‬قولي أنك تبغين تسافرين معاي ومستحية‬
‫مهرة ‪ :‬ل معليش صحح لعقلك ودني لحايل عند أمي‬
‫يوسف ‪ :‬أمك ماتبغاك‬
‫مهرة ‪ :‬وأنت وش دخلك ؟‬
‫يوسف وينزع ملبسه أمامها‬
‫مهرة شتت أنظارها بعيادا عنه ‪ :‬قليل أدبُ‬
‫يوسف وببطىء شديد يغلق أزاريره قميصه ‪ :‬تعدودي يا روحي‬
‫أحمدي ربك أني أنام وأنا لبس بالعادة أصحى و أشك في أخلقي‬
‫مهرة وعينيها توسعت‬
‫يوسف على منظرها أطلق ضحكاته ‪ :‬بحاول أذكرك كل يوم أننا‬
‫بالحلل ول الحمد‬
‫تمهرة ‪ :‬وأنا بحاول أذكرك أنك ماعدت عزابي ومع ربعك عشان‬
‫تسولف معي كذا‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههه يقولون لك التذكير مايفيد ماسمعتي الحكمة اللي تقولك تقل لي‬
‫وسوف أنسى و أشكرني و سوف أفهم يعني لزم التجربة تبرهن‬
‫أني مانيبُ عزابي‬
‫تمهرة ‪ :‬خبيث معفن‬
‫يوسف يجلس على طرف السرير وينحني ليرتطدي جواربه ‪:‬‬
‫‪840‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههه أتصلي على أمك‬
‫مهرة ‪ :‬ماعندها جوال‬
‫يوسف ‪ :‬يعني أرسلها مسج بالحمام الزاجل‬
‫مهرة ‪ :‬يا سامج ودني بيتنا‬
‫يوسف ‪ :‬ياسلم ‪*. .‬وقف* طبعا ل‬
‫مهرة ‪ :‬بآخذ أرقام خوالي من هناك‬
‫يوسف ‪ :‬إل صدق كم رقمك ؟‬
‫تمهرة بعبط ‪ :‬ماعندي‬
‫يوسف رفع عينه غير مصدق‬
‫تمهرة ‪ :‬مو إحنا الطبقة اللي تحتكم بناتهم مايآخذون جوالت‬
‫يوسف ‪ :‬أفا يا ذا العلم تحتنا مفروض سابقينا بالتقنية‬
‫مهرة ‪ :‬يال يا صبر الرض‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش تبيني‬
‫أجيبُ لك آيفون ول بلك بيري ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬ماأبغى منك شي‬
‫يوسف ‪ :‬دام كذا بجيبُ لك آيفون مايصلح لك بلك بيري بعدين‬
‫تكتبين من أمس وقلبي خفقته ماهي بخير‬
‫تمهرة ‪ :‬وددك وا ماأكون بخير‬
‫يوسف ‪ :‬يا مهرة العام ل وا غديتي فرس ترفقي كن عطرك ريح‬
‫حربُ وصهيل‬
‫تمهرة رغما عنها أبتسمت وسرعان ماحاولت تتمحيها ‪ :‬تطينز لين‬
‫بُ علي ماحركت فيني شعرة‬ ‫تقول بس وذ ذ‬
‫يوسف تيم دثل الهيام ‪ :‬دخلت بحر المحبة يالهنوف الفرس وقامت‬
‫تلقف بي امواجه وضاع الدليل‬
‫تمهرة ‪ :‬يال نسألك الثوابُ على الصبر‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫‪841‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫روحي ألبسي عبايتك نروح لبيتكم تشوفين أرقام خوالك‬

‫‪,‬‬

‫فاضت عينيها و بين كفوفها التمصحف ‪ ,‬دتموعها بللت السورة "‬


‫ت اليساتق‬ ‫ت اليتتراطقتي توطقيتل تمشن تراعق توتظين أتينته اشلطفتراتق تواشلتتيف ط‬ ‫تكلي إطتذا تبلتتغ ش‬
‫صيلى تولتطكن تكيذ ت‬
‫بُ‬ ‫صيدتق تول ت‬ ‫ك تيشوتمطئعذ اشلتمتساتق تفل ت‬ ‫طباليساطق إطتلى تردب ت‬
‫بُ إطتلى أتشهلططه تيتتتميطى أتشوتلى تلتك تفأ تشوتلى تثيم أتشوتلى تلتك تفأ تشوتلى‬‫توتتتويلى تثتم تذته ت‬
‫لنتساتن تأن تيشتترتك تسادىَ "‬ ‫بُ ا ط‬‫أتيشحتس ت‬
‫ص ببكاطئها ‪ ,‬تقيأت الوجع و ليس‬ ‫أغلقته ووضعته جانابا وهي تغ ت‬
‫تهناك شيء غير الوجع‪.‬‬
‫هل فعلا أنا من ذهبت لتتركي ؟ ‪ . .‬كيف لتركي أن يؤثر علي فأنا‬
‫واثقة تمام الثقة بأنني لم أسلك الحرام !! كيف تيزعزع ثقتي بما‬
‫حدث كيف تيخبرني بأنه زنا وهو إغتصابُ ‪ . .‬كيف ؟‬
‫ث نفطستها ‪ ,‬وضعت كفوفها على شفتيها تتحسس‬ ‫ت من حطدي ط‬ ‫تويجع ش‬
‫ت ‪ ,‬تتحسس لو أذن أنفاسها لم تحتطرشق بعد‬ ‫الحياة إن نطق ش‬
‫ث‬‫أخفضت رأسها و الدتموع ل تدكف ‪ ,‬لم تتضايقها السورة ‪ . .‬حدي ت‬
‫ا تيريحها داطئاما لكنها خافت ‪ . .‬لم تعمل شيء لطخرتها‬
‫تفكيرها لتمجرد أنه تهناك حسابُ ‪ . .‬تهناك أعمال ؟ أين أعمالي أنا ؟‬
‫‪ . .‬ممتلئة بالذنوبُ ل تتكن كبيرة الزنا آخرها ‪ . .‬لتكن ياربُ لتتكن‬
‫‪ . .‬ياربُ ياربُ‪.‬‬
‫ف قتريد نطقه ‪ :‬اللهم ل‬ ‫ت طبه نبراتته لتتقيطع بكل حر ع‬ ‫ت تشابك ش‬ ‫بصو ع‬
‫إعتراض ‪ ...‬اللهم ألطف يال ألطف بي‬
‫‪842‬‬
‫‪,‬‬

‫صل‬‫بـ تفستاعن أسود ططويشل أنيق بأكماعم طويلة و فتتحه خلف ظهرها ت ط‬
‫صر الذي ينظر للساعات ‪:‬‬ ‫ف ‪ ,‬بصوت خافت لـ نا ط‬ ‫إلى المنتص ش‬
‫ناصصر‬
‫ألتفت عليها وأتاها وعينيها تتأملها‬
‫غادة بإبتسامة ‪ :‬وش رايك حق حفلة هديل ؟‬
‫ناصر ‪ :‬جميل‬
‫غادة ‪ :‬جميل بس ؟‬
‫ناصر وعينيه تتخرس بالجمال‬
‫غادة تستدير ‪ :‬حلو ول حلو شوي ول مررةة حلو ؟ ول عادي ؟‬
‫ناصر ‪ :‬لحظة كأني شفت شي‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه مو مرة يعني لنص‬
‫ظهري‬
‫ناصر ‪ :‬طباعا ماراح يعجبني قلت وش هالزين محتشمة آخر شي‬
‫فتحة‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيبُ‬
‫أعتبرها ماهي موجودة وش رايك ؟‬
‫ناصر ‪ :‬شين وبعدين لونه كئيبُ ومررة يعني مايصلح‬
‫غادة ‪ :‬أمدىَ تغدير رايك‬
‫ناصر أبتسم ‪ :‬مستحيل أخليك تطلعين لهم كذا‬
‫غادة ‪ :‬ناصر تكفى عاد وا الفستان مرة عاجبني فخم ورزة‬
‫ناصر ‪ :‬أنتهى النقاش‬
‫غادة تقتربُ منه وبـ كيد النساء تضع أصابعها على أزاريره وبنبرة‬
‫‪843‬‬
‫دلع ‪ :‬هالمرة بس‬
‫ناصر يبتعد ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه ل‬
‫غادة ‪ :‬بشتريه‬
‫ناصر ‪ :‬ويسحبُ محفظتها من شنطتها ‪ :‬يال مشينا‬
‫غادة ‪ :‬ناصر عاد وا أكثر فستان عجبني اليوم والفتحة ماهي ميرة‬
‫ناصر ‪ :‬غادة ل تحنين زي الصغار خلص‬
‫غادة أمالت فمها بقهر ‪ :‬أنا ليه جبتك معي ؟ مفروض أنا أشتري‬
‫بروحي بس لني حمارة ماأعرف أختار بدونك‬
‫ناصر ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وا‬
‫ميزة عشان ما تتفصخين من وراي بلبسك‬
‫غادة ‪ :‬أنا أتفصخ !! وا دايم لبسي محتشم بس عيونك تشوف شي‬
‫ثاني‬
‫ناصر بخبث ‪ :‬إيه عدسة عيني تشوف الشياء اللي تحت الفستان‬
‫غادة ‪ :‬قليل أدبُ ‪ ..‬أطلع برا يال خلني أغدير‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماتمشين إل‬
‫كذا‬
‫غادة ترمي عليه شنطتها ‪ :‬يال برااا‬
‫ناصر أخذها وضحكاته تضج بالمكان ‪ ..‬على وقع ضحكاته أفاق‬
‫من إغماءة قلطبه ‪ ,‬أبتسم وتقاسيم التحزن ترتسم بين ملطمحه ‪ ,‬ططفلة‬
‫ل تستططيع أن تعطمل شيء تدون إستشارطته ‪ ,‬من يتلومه بـ تحدبها ‪.....‬‬
‫لأحد ‪ ..‬أشتاتقها كثيارا و كثيارا و بشدة‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫‪844‬‬
‫وطليد تيهاتف والده ‪ :‬طيبُ متى تفضى وتجي ؟‬
‫والده ‪ :‬هالشهر مقدر عندي إلتزامات‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ الشهر الجاي ؟‬
‫والده ‪ :‬أشوف يا وليد‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ‬
‫والده ‪ :‬ل يكون زعلت بعد‬
‫وليد ‪ :‬ل معدودني كيف أرضي نفسي بنفسي‬
‫والده ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه بحاول أجيك قبلها وش‬
‫تبي بعد ؟‬
‫وليد ‪ :‬ولو يا بو ناصر إلتزاماتك أهم‬
‫والده ‪ :‬قصدك بو وليد !!‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ يبه متى مابغيت حيياك‬
‫والده ‪ :‬ماقلت لي منهي البنت ؟‬
‫وليد ‪ :‬رؤىَ مقرن السليمان‬
‫والده ‪ :‬مقرن بن ثامر ؟‬
‫وليد ‪ :‬إيه‬
‫والده بدهشة ‪ :‬ماعنده عيال !!‬
‫وليد ‪ :‬إل عنده بنت‬
‫والده ‪ :‬ل ياوليد أعرفهم كويس ماتزوج أصلا !!‬
‫وليد تنيهد ‪ :‬كيف يعني ؟‬
‫والده ‪ :‬أنت شفت هويتها ول هي كذبت عليك‬
‫وليد ‪ :‬يبه أعرفها كويس وأمها معها‬
‫والده ‪ :‬طيبُ أبوها وينه نجي نخطبها منه بالرياض‬
‫وليد وتذيكر ولعن غبائه حين نسي أنها أخبرته بأن والدها متوفي‬
‫وليد ‪ :‬تشابه أسماء يمكن‬
‫والده ‪ :‬أنت ناوي تخطبها من أمها ؟ وين جالسين فيه ؟ أحجز‬
‫‪845‬‬
‫أقربُ رحلة على الرياض وأبشر نروح له ونخطبها لك‬
‫وليد ‪ :‬يبه أكلمك بعدين بشوف رؤىَ وأرد لك خبر‬
‫والده ‪ :‬طيبُ بحفظ الرحمن ‪ . .‬وأغلقه‬
‫وليد مسك رأسه تداخلت عليه المواضيع ‪ ,‬والد متوفي ‪ ,‬زوج‬
‫متوفي ‪ ,‬أخ متوفي ‪ ,‬أي حقيقة هذه ل تتصدق بأن جميعهم اموات ؟‬
‫‪ . .‬هذه المرة والدتها ترغما عنها ستتحدث ‪ ..‬يسير على الرصيف‬
‫وأصابعه تضغط على رقم " رؤىَ "‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬السابعة مسااء –‬

‫عبيشر ‪ :‬مع أبوي ؟ ماتبين تجين‬


‫رتيل ‪ :‬هلكانة أمس جاني أرق‬
‫والدها دخل ‪ :‬رتيل مالبستي ؟‬
‫رتيل متمددة على الريكة ‪ :‬لما أكون طفشانة ماتودوني والحين‬
‫تعبانة بنام قلتوا تبغون تروحون‬
‫والدها ‪ :‬تتنشطين ل وصلنا‬
‫رتيل ‪ :‬وا مالي خلق حتى أصعد لغرفتي بنام هنا‬
‫والدها ‪ :‬كيفك ترىَ بنتأخر‬
‫رتيل وتفكر‬
‫والدها يعرف بأنها ستغير رأيها ‪ :‬ها وش قلتي ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ل ماأبغى‬
‫والدها أبتسم ‪ :‬بكيفك ‪ ..‬يال عبير ‪..‬‬

‫‪846‬‬
‫‪,‬‬

‫وضع هاتفه على الطاولة ‪ ,‬ستكون منذ فترة لم يشتعر طبه بالعادة يجد‬
‫عائشة و الجوهرة في الصالة ‪ : ,‬عايشة‬
‫عايشة خرجت من المطبخ ‪ :‬نأم*نعم*‬
‫سلطان ‪ :‬وين الجوهرة ؟‬
‫عايشة ‪ :‬فوق‬
‫سلطان ‪ :‬مانزلت اليوم ؟‬
‫عايشة ‪ :‬ل كله فوق‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ سدوي لي قهوة ‪ . . .‬صعد للعلى وبعينين‬
‫متفحصتان لكل من حوله ‪ ,‬نظر للدور الثالث من الدرج ‪ ..‬وأقتربُ‬
‫ت تمهيبة ‪ ..‬فتح البابُ ‪ ,‬أستغربُ أنها نائمة في‬‫من جناحه بخطوا ع‬
‫هذا الوقت !! تربما تكون متعبة ‪ ..‬جلس عند رأسها ووضع باطن‬
‫كيفه على جبينها و حرارتها تمعتدلة‬
‫فتحت عينيها مع لمسته فهي لم تنام تتصارع الشكوك و الحقيقة‪.‬‬
‫سلطان ‪ :‬تعبانة ؟‬
‫ت ‪ :‬ل ‪ ,‬راجع بدري ؟‬ ‫الجوهرة جلس ش‬
‫سلطان ‪ :‬خلصت شغلي وجيت ‪ ,‬ليه نايمة ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ما نمت بس قلت أتمدد شوي‬
‫سلطان وينظر لعينيها التمحيمرة‬
‫الجوهرة وقفت لتتجه بعيادا عنه ولكن يد سلطان قاطعتها وهي‬
‫تتمسك بمعصمها ‪ :‬أجلسي أبي أكلمك‬
‫أرتفعت نبضات قلطبها ‪ ,‬جلست وعينيها تتشتت بعيادا عنه ل تتجرأ‬
‫أن تضع عينيها في عينيه‬
‫سلطان ‪ :‬تبكين من وشو ؟‬
‫‪847‬‬
‫الجوهرة ‪ :‬قريت قرآن وتأثرت‬
‫سلطان بصمت ونظراته تتفحصها‬
‫التجوهرة بلعت ريقها وأنفاسها بدأت بالضطرابُ‬
‫سلطان ‪ :‬ماتبين تقولين لي شي‬
‫الجوهرة هزت رأسها بالرفض‬
‫سلطان ‪ :‬متأكدة ؟‬
‫الجوهرة برجفة ‪ :‬ل‬
‫سلطان ‪ :‬الجوهرة ممكن أسألك سؤال‬
‫الجوهرة وعينيها تتصادم بعينيه‬
‫سلطان ‪ :‬وش الذنبُ اللي خايفة أنك تتحاسبين عليه ؟‬
‫ي دهاعء يملك ليستهل عليه أن تيفدسرني ؟ أما‬ ‫الجوهرة و تلجمت ‪ ..‬أ د‬
‫ضحة لهذه الدرجة‬ ‫أنا وا ط‬
‫سلطان ‪ :‬إذا الزانية يغفر لها ربي إذا شاء و تابت ؟ وماأتوقع أنه‬
‫ذنبك بهالكبر عشان تخافين منه لهدرجة وتوقفين حياتك عشانه ؟‬
‫الجوهرة زمت شفتيها حتى ل تبطكي ولكن ترغما عنها دموعها‬
‫تنهطمشر ‪ ,‬ماذا لو قالوا كان بطرضاها وهي زانية ؟‬
‫سلطان عقد حاجبيه على منظرها وهي تحاول تكتم بكائها ‪ :‬مرات‬
‫أقول إيمانك قوي لدرجة ما يقدر الذنبُ يزعزعه ومرات أشوفك‬
‫كأنك قانطة من رحمة ا‬
‫التجوهرة وكيف تشرح له‬
‫سلطان ‪ :‬أنا أشوفك مسالمة وهادية لكن مشاكلك بالماضي كثيرة ‪,‬‬
‫علقتك مع ريان ماهي كويسة وعلقتك مع عمك تركي بعد ماهي‬
‫تمام !! بأعرف وش هالمصايبُ إلى الن محد قادر يسامح الثاني‬
‫الجوهرة ونظراتها تضيع تحتاج لملذ لدموعها ‪ ..‬لأحد يفهم ‪..‬‬
‫يذكرون إسمه وكأنه فعلا عيمها وهو تمجيرد منها وعدم بالسم فقط‬
‫وفقط ‪ ..‬ليتك تقرأ عيني ‪ ..‬ليتك تفهم حديثي هذا ‪ ..‬ليتك يا سلطان‪.‬‬
‫‪848‬‬
‫سلطان ‪:‬وش مشكلتك مع ريان ؟‬
‫الجوهرة و تملتزمة الصشمت‬
‫سلطان وقف مبتطعادا عنها و بنبرة حادة ‪ :‬ماينفع كذا يالجوهرة !!‬
‫ماأعيش بهالستغفال أبد‬
‫الجوهرة أرتجفت فكوكها من نبرطته‬
‫سلطان ‪ :‬بحاول أربط بين هالشياء مقدر !! مرة تركي و مرة وليد‬
‫و مرة ريان ‪ ..‬هذولي الثلثة وش علقتهم ببعض ؟‬
‫الجوهرة أخفضت رأسها تبطكي بضياع‬
‫سلطان ‪ :‬أحاول أصبر وأقول أنك أنتي بنفسك راح تجيني وتقولين‬
‫لي بس أنا صاير كأني جدار متجاهلتني تماما وأكره شي في حياتي‬
‫أحد يتجاهلني يالجوهرة‬
‫ث تبدأ ‪ ,‬هذا التحبُ الـ بدأ في قلطبي لك‬
‫تعض شفتيها ل تعلم بأي حدي ع‬
‫ينهار الن‪.‬‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬ل تبكين واللي يرحم والديك يكفي بكااا‬
‫الجوهرة و طمثل الطفل إن أمرتته بأن ل يبطكي زاد ببكائه‬
‫سلطان مسح وجهه بكفوفه الباطردة ‪ :‬أستغفر ا ‪ ..‬إلى هنا وبس إذا‬
‫أنتي منتي قادرة تعيشين بهالوضع أنا مستعد أوديك بنفسي للشرقية‬
‫الجوهرة رفعت عينيها عليه ‪ ..‬هل يقصد الطلق ؟‬
‫سلطان ‪ :‬أنتي ماتبين تبدين حياة جديدة معاي ول تبين تنهين حياة‬
‫قديمة !! طيبُ وأنا ؟ وين مكاني بينهم ؟ عمري ماراح أكون على‬
‫الهامش وحطي هالشي في بالك ماني أنا اللي ممكن يسكت‬
‫بهالصورة !‬
‫ت‬‫الجوهرة منحنية ظهرها وأصابعها تغرزها بفخذيها ‪ ..‬وقطرا ط‬
‫دماء تستقر على حجرها‬
‫سلطان بنبرة حادة غاضبة ‪ :‬وعقبُ هذا بعد ماتبين تتكلمين ؟ لو‬
‫أدري كان خليتك ترجعين معهم ‪ ..‬وخرج من الجناح وصوت‬
‫‪849‬‬
‫البابُ هذزها‬
‫ف بطشدة ‪ ,‬تبللت دتموعها و أختلطت‬ ‫أنهارت ببكاطئها وأنتفها ينتز ش‬
‫بطدما طئها ‪ ,‬متذبذبة مشاعرها أشتعر بالنتماء له بالوطن ‪ ..‬وتاراة‬
‫أشتعر بأنه يشبه تركي تيريد فقط أن يتملكها ل يهتم بمشاعرها ‪..‬‬
‫ت الظن فيه ولكن هذه‬ ‫يريد إشباع رغباته على حسابها ‪ ..‬أحسن ت‬
‫الليلة برهن لي بأنه تيشبههم جمياعا ل فرق بينهم حتى وإن حاولت‬
‫ف محاولة التحبُ تيصفعها داطئما بالخيبة ‪ ,‬أنا ل أناسبُ‬ ‫أن تكسبُ شر ش‬
‫التحبُ و التحبُ ل تيناسبني ‪ ..‬من بمثطلي ليس من حطقهم العيش في‬
‫كومة الرتجال الـ همهم الوحيد رغباتهم و اهوائهم و مصاطئبُ النساء‬
‫ل تتؤخذ بمحمل الجد ‪ ..‬داطئما نحن على خطأ و داطئما مهما فعتلوا هم‬
‫على صوابُ‪.‬‬

‫تيتبع‬

‫آخر الليل ‪,‬‬


‫ت عبدالعزيشز‬‫في بي ش‬
‫أمام المرآة واقف تيغلق أزارير قميصه ‪ :‬ترىَ ماأعرف مطاعمهم‬
‫ناصر أبتسم ‪ :‬كم صار لك وما عرفت للرياض ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬اللي يسمعك يقول أني كل يوم بشارع التحلية‬
‫ناصر بسخرية ‪ :‬تعرف ماشاء ا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تصدق عاد مارحت له إل مرتين بس قلت أسوي‬
‫نفسي أعرفه‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه وش سويت مع‬
‫سلطان ؟‬
‫‪850‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أحرجني كثير ‪ ,‬أنا بس لو أتسلف عقله كم يوم‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه ليه وش قالك ؟‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬قالي أنا بعتذر منك إذا تشوفني غلطان بس أنت‬
‫تشوفني كذا يعني أنا رميت عليك علبة المويا ول قلت لك غصبا‬
‫عنك وعن اللي خلفوك‬
‫ناصر ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههه تحط نفسك بمواقف بايخة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بس أبد حسسته أنه ماهو هامني ول بينت له أني‬
‫منحرج‬
‫ناصر ‪ :‬ل عاد تجادلهم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أصل حتى ماقلت لهم عن تخطيط الجوهي‬
‫ناصر ‪ :‬المهم حدسن علقتك وياهم لو أنا مكانهم كان طردتك على‬
‫قلة أدبك معهم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماقللت من أدبي معهم بس قهروني تنرفزت بشكل‬
‫ماهو طبيعي وهو يستخف بحكيي ‪ ,‬أنا بو سعود قادر أتحمل‬
‫إستفزازه لكن سلطان شي مو طبيعي لو يقول حرف قاصد بس أنه‬
‫يقهرني أتنرفز‬
‫ناصر ‪ :‬أنت صاير ماتتقبل شي ! خلك ريجال ول عاد تستفزهم‬
‫تراهم ماهم ربعك يا عزوز ! يعني بينكم حدود‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ صاير كنك بو سعود في ذا النصايح‬
‫ناصر ‪ :‬شعر راسك بدا يطول ماتبي تقدرع ؟‬
‫عبدالعزيز ويمسك شعر رأسه القصير جادا ‪ :‬وا ذكرني بأيام‬
‫الجامعة يازينها من أيام ‪ ..‬ألتفت على سلحه ويضع الرصاص‬
‫جاطنابا‬

‫‪851‬‬
‫بُ ‪ ..‬دخلت غرفتها تمتعبة أستلقت‬‫بجهة أخرىَ تصعد الدرج بتطع ش‬
‫على السريشر ‪ ..‬و نومها بدا يختفي وأنظارها للسق ش‬
‫ف ‪ ..‬كانت ناطئمة‬
‫ليتها لم تصعد ويذهبُ النوم طمنها ‪ ..‬نظرت لساعتها لم يأتي والدها‬
‫وعبير إلى الن‪.‬‬

‫بجهة ثاطلثة ‪ ,‬على الخطيشل يتسابق مع إبنته ‪ ..‬هذه الهواية تنضج عند‬
‫عبير أكثر من نضجها عند رتيشل‪.‬‬
‫قرروا ان يجلسوا للفجشر ‪ ..‬فـ عبير بالهتمامات قريبة جادا من‬
‫واطلدها بعكس رتيل‪.‬‬

‫صر ينظر للشباك ‪ :‬طالعين ؟‬ ‫بالجهة الولى نا ط‬


‫عبدالعزيز ينظر من الشباك ‪ :‬إيه بو سعود مدرني وقال ماراح‬
‫يرجع إل متأخر وأكيد بناته معاه‬

‫صر من خطلفها يخنتقها لتيغمى على الخاطدمة ‪ ,‬بصوت‬


‫في مطبخ الق ط‬
‫خافت ‪ :‬شكله مافيه أحد ؟‬
‫الخر بتذمر ‪ :‬أصل هو قال بس خوفوهم وتعالوا‬
‫الول ‪ :‬تستهبل ؟‬
‫الخر ‪ :‬إيه وا قال هددوهم وأطلعوا‬
‫الول والغباء يدور بينهم ‪ :‬أصعد فوق شف إذا بناته موجودين‬

‫ناصر ‪ :‬يال مشينا ؟‬


‫عبدالعزيز ويضع محفظته بجيبه ‪ :‬إيه ‪ ..‬فتحت البابُ بقوة الخادمة‬
‫وبصراخ ‪ :‬بابا فيه هرامي *حرامي*‬
‫ناصر و عبدالعزيز أنده ت‬
‫شوا‬
‫الخادمة ببكاء ‪ :‬يمكن يموت ماما فوق‬
‫‪852‬‬
‫عبدالعزيز أنصدم يحسبُ أن بنات بو سعود ذهبوا معه ‪ ..‬رجع‬
‫وأخذ سلحه ورمى السلح الخر على ناصر ‪ :‬أمش معي ‪ ..‬أنتي‬
‫أجلسي هنا ‪ ......‬دخلوا القصر بهتدوء والسكون منتشر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬شكلهم داخلين من البابُ الخلفي ‪..‬‬
‫ناصر ‪ :‬أنا بروح أشوف وأنت أصعد فوق يمكن صعدوا ‪...‬‬
‫وتوجه من ناحية المطبخ ورأىَ الخادمة على الرض ‪ ..‬وآخر دفع‬
‫صشر من الخلف‬‫نا ط‬
‫صر وبدأوا بالتعارك مع متليثم ل يرىَ ملطمحه ‪ ..‬أسقط‬ ‫ألتفت نا ط‬
‫صر مسكها وليفها‬ ‫صر على الطاولة مسك السكين ليطعنه ولكن نا ط‬ ‫نا ط‬
‫ليستقط المتليثم على الرض ‪ ...‬حاول ناصر أن تيقديده ويلحق‬
‫بعبدالعزيز لكن قوة المتلثم الجسمانية كبيرة جادا لم يستطع أن تيقديدهت‬
‫الخر وقف و برفسه من ناصر على كدفه طار طبها السلح من يد‬
‫صر بمكعر أنحنى وكأنه‬ ‫المتليثم ‪ ,‬الخر بقوة هجم على نا ط‬
‫صر ‪ ..‬ونا ط‬
‫صر‬ ‫سيجلس ليدتخل وجه الشخص الخر في التكرسي ‪ ..‬من خلفه نا ط‬
‫مسكه من رقبته ويبتدو لو مات ستيقال أنه دفاع عن النف ش‬
‫س‬
‫في العلى ‪ ..‬عبدالعزيز يفتح الغرف لينظر لشخص متلثم آخر‬
‫ضا ‪ ..‬وبسهولة غرز تلك الداة الحادة في قدمه‬ ‫وبدأوا بالتعارك أي ا‬
‫و رفسها ليسقشط ‪ ..‬عبدالعزيز يفتح لثمتته ليرىَ من هو ؟ ليس من‬
‫رجال الجوهي ؟ أو ربما رجاله الذين ل أعرفهم ‪ ..‬عبدالعزيز ‪:‬‬
‫من أنت ؟‬
‫الرتجل الخر ضربُ عبدالعزيز من صدره و ضربة الصدر‬
‫القريبة من القلبُ " تذبح "‬
‫عبدالعزيز أبتعد قليل ومع إبتعاده رفسه الخر على بطنه ليسقط‬
‫عبدالعزيز على التسريحة في غرفعة يجهلها‬
‫ت على وجه عبدالعزيز ‪ ..‬عبدالعزيز أبتعد‬ ‫الخر زاد في لكما ع‬
‫لتدتخل قبضة المجهول في المرآة ويتناثر زجاجها‬
‫‪853‬‬
‫الجهة الثالثة مسكت جوالها لتتصل على والدها فتأخروا كثيارا ولم‬
‫تشتعر بأي شيء إلى الن ‪ ..‬تنيهدت ‪ :‬اوووف مافيه شحن ‪ ...‬وقفت‬
‫لتتجه بالقربُ من التسريحة وتضع هاتفها على الشاطحن ‪ ..‬رمت‬
‫نفسها على السرير بتع ش‬
‫بُ و إرهاق وعينيها على السقف‬

‫عبدالعزيز لتوىَ طذراع الخر وأدخل وجهه بالكامل من شدة قهره‬


‫في المرآة ليلتصق بعض الزجاج في ملمحه ‪ ,‬تربما ناصر‬
‫يحتاجني الن ولكن ناصر قوي البنية ‪ ..‬هذا ما كان في باله لو أن‬
‫أحادا تعرض له ‪ ..‬رجع لواقعه والخر كان سيغرز " مقدلم الظافر‬
‫ف عبدالعزيز ولكن تنبه و أبتعد ‪..‬‬ ‫" الذي كان على الطاولة في ك ذ‬
‫تذيكر ‪:‬‬

‫سلطان وكفوفه على رقبة سلطان من الخلف ‪ :‬تمسكه كذا وتضغط‬


‫بشويش ماهو ميرة عشان مايموت بس راح يغمى عليه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ وبعدها‬
‫سلطان ‪ :‬بس أنت أنتبه لن الضغط بقوة يسببُ وفاة ‪ . .‬يال جدربُ‬
‫الحين‬

‫عاد مراة أخرىَ ووضع كفوفه على رقبة الشخص ومثل ماتعيلم من‬
‫سلطان طيبق عليه و ثواني ليسقط على الرض ‪ ..‬بخطوات سريعة‬
‫يدخل الغرف المجاورة ‪ ..‬صعد للدور الثالث و ل أحد ‪ ..‬نزل مراة‬
‫أخرىَ وأنتبه للممر الخر ‪ ..‬طذل من الدرج على السفل ليطمأن‬
‫صر ‪ ..‬ل صوت له ‪ ..‬كان بين بنات بو سعود و ناصر ؟ ‪..‬‬ ‫على نا ط‬
‫ينزل للسفل يطمئن على ناصر أم ماذا ؟ ‪ ...‬بخطوات مستعجلة‬
‫سار للغرف الخرىَ والسلح بكدفه ‪ ..‬كانت هناك غرفة مغلقه تربما‬
‫‪854‬‬
‫رتيل أم عبير ‪ ..‬تنيهد بقهر وطرق البابُ كثيارا ولكن ل أحد ‪..‬‬
‫بالغرفة التي تمقابلها فتح البابُ ونظر إليها‬
‫رتيل التفتت عليه بصدمة غير تمصدقه كيف يصعد للعلى ويدخل‬
‫إلى تهنا‬
‫عبدالعزيز ول وقت لديه ‪ :‬وين عبير ؟‬
‫براكين من الغيرة تثور في صدطرها الن ‪ ..‬لماذا السؤال عنها ؟‬
‫ولماذا تهنا الن ؟‬
‫ل أنتهى صبره وناصر بالسفل ‪..‬وبعصبية ‪ :‬عبير‬ ‫عبدالعزيز وفع ا‬
‫وينها‬
‫رتيل ‪ :‬أول أطلع برا كيف تدخل هنا ؟ وثانيا ماهو شغلك‬
‫عبدالعزيز ويتقدم إليها ليمسكها من ذراعها ويشددها‬
‫رتيل بصدمة ‪ :‬أبعد عني وا لو يجي أبوي الحين ل يذبحك أنت‬
‫ماتستحي كيف صعدت فوق وتسأل بعد عن عبير وش تبي فيها ‪..‬‬
‫كانت سرعتها بالكلم رهيبة‬
‫عبدالعزيز ألتفت عليها وبصرخة أخرستها ‪:‬‬
‫أنكتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــمي ‪..‬أستغفر ا بالعة مسيجل‬
‫‪ ..‬وبنبرة هادئة يسخر منها ‪ :‬شغلي مخك الهندي فيه رياجيل هنا‬
‫ممكن يذبحونك فهمتي‬
‫رتيل ‪ :‬تتطنز ؟ وبعدين أبعد عني ل أصارخ الحين‬
‫عبدالعزيز ويشذدها من ذراعها للغرفة التي تعارك فيها مع الشخص‬
‫الخر‬
‫رتيل تجمدت وفتحت فمها وهي تنظر لهذا الرجل على الرض‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬فهمتي الحين ؟ وين عبير بسرعة ؟‬
‫رتيل وعينيها على الرتجل ‪ :‬محد فيه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يازين من يهفك كف عشان تحكين بسرعة ‪ ..‬شيدها‬
‫مرة أخرىَ وهي غير مستوعبة إلى الن ‪ ..‬وأمامهم على الدرج‬
‫‪855‬‬
‫كان رجقل ثالث‬
‫ف رتيل للجهة الخرىَ و رتيل ببلهة واقفة مصدومة‬ ‫عبدالعزيز د ذ‬
‫غير مصدقة بأن بيتهم في هذا الحال وكأنه فيلم تراه الن وليس‬
‫حقيقة‪.‬‬
‫تعارك مع عبدالعزيز و ألصق جسد عبدالعزيز على الجدران‬
‫وبقبضعة على عين عبدالعزيز جعلت كفوفه ترتخي و رتيل مازالت‬
‫تنظر وهي فاتحة فمها بصدمة‬
‫الخر كان سيقتربُ من رتيل ولكن عبدالعزيز شدده من قدمه ليستقط‬
‫من أعلى الدرج‬

‫صر وأنفه ينزف بالدماء ‪ ..‬أمسك رقبة الخر ودفنها بالطاولة‬


‫نا ط‬
‫وبحركة من الخر أسقط ناصر على ظهره ‪ ..‬سحبُ ناصر بقدمه‬
‫السلح وأقربه من كففه لتيطلق النار على قدم الخر‬

‫سمع صوت طلقات النار وباله مشغول الن مع ناصر ‪ ..‬ليعرف‬


‫كيف يتصرف الن ‪ ..‬رأىَ هاتف البيت ‪ :‬أتصلي على أي زفت‬
‫من شغل أبوك بسرعة‬
‫رتيل واقفة في مكانها " متنحة "‬
‫عبدالعزيز سيجن جنونه من " فهاوتها " ‪ :‬رتيييييييييييييييل يال ‪..‬‬
‫ونزل وفي منتصف الدرج تذيكر المغمي عليه تربما يفيق على وجه‬
‫رتيل ‪ ..‬عاد مراة أخرىَ لرتيل و هي تضغط على الرقام وسحبها‬
‫وأنزلها معه‬
‫رتيل وحتى أنفاسها كتمتها‪.‬‬
‫نظر للمطبخ ويبتدو هناك حربُ في داخله ‪ ..‬وعقله مفصول ل‬
‫يعرف كيف يتصرف مع رتيل لوهلة تمنى لو أنها رحلت مع‬
‫والدها ‪ ..‬تذيكر الخدم ‪ ..‬ألتفت لرتيل ‪ :‬وين الخدم ؟‬
‫‪856‬‬
‫رتيل ‪ :‬بالدور الثالث‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تخبي هناك ل ل ‪ ..‬تخبي ‪ * ...‬تيفكر بأي مكان * ‪..‬‬
‫أركضي أخذي سلح من مكتبُ أبوك‬
‫رتيل ودون أن تشعر من خوفها قالت ‪ :‬ما أعرفه‬
‫عبدالعزيز مسك وجهه وتربما عقله على وشك النهيار ‪ :‬تبيني‬
‫ف ‪ ..‬ركزي‬ ‫أصحيك بك ذ‬
‫رتيل ونهاياة بكت‬
‫عبدالعزيز أدخلها مكتبُ والدها والذي أول مرعة يراه ‪ :‬لتطلعين ‪. .‬‬
‫ت سريعة للمطبخ ورآىَ العراك المستمر ‪ ,‬ناصر ضد‬ ‫أتجه بخطوا ع‬
‫إثنين‬
‫طوا على‬ ‫عبدالعزيز تدون أي تردد أطلق النار عليهم من خلفهم ليسق ت‬
‫الرض‬
‫ناصر يمسك كدفه التي غرقت بالدماء ‪ :‬باقي أحد ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بشوف من وين جايين يمكن سيارتهم هنا ‪ ..‬خرج من‬
‫البابُ الخلفي وأمام خروجه فيرت السيارة السوداء المظللة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عطني جوالك بسرعة‬
‫ناصر يخرج هاتفه من جيبه ‪ ..‬فتح صنبور المياه ليغسل كفوفه‬
‫عبدالعزيز ضغط على رقم بو سعود ‪ :‬بو سعود مايرد ؟ ياربي ‪" ..‬‬
‫بتوتره نسي أمر سلطان و مقرن و أحمد و متعبُ وجميع من‬
‫يعرفهم تهناك "‬
‫ناصر ألتفت عليه ‪ :‬سلطان‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه صح ‪ .....‬سمعوا خطوات خاطفته ‪ ..‬المجنونه أكيد‬
‫ناصر لم يفهم عليه‬
‫عبدالعزيز رمى عليه الهاتف ‪ :‬أتصل على سلطان بسرعة ‪..‬‬
‫ف وبرفسعة‬ ‫وخرج ورأىَ من تأغمي عليه قد فاق ‪ ...‬أتاه من الخل ش‬
‫بين سيقانه سقط مرةت تأخرىَ ‪ :‬نااااااااااااااااااصر‬
‫‪857‬‬
‫ناصر خرج من المطبخ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬جيبُ أي شي نربطه فيه ‪..‬‬
‫صر نزع حزام بنطاله و أحاطه بالمرمي على الرض‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ويريد أن يبدرد قليل من " حدرته " لكمه على عينه‬
‫ناصر ‪ :‬مايرد سلطان بعد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش نسوي فيهم ذولي ؟‬
‫ناصر ‪ :‬الخدم وينهم ؟ بناته موجودين ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الخدم فوق شكلهم نايمين ول عارفين بالدنيا ‪ ..‬وبنته‬
‫في مكتبه‬
‫صر ‪ :‬بروح أجيبُ جوالك أتصل على مقرن ‪ ..‬وخرج‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز يمسح نزيف شفتيه ‪ ..‬نظر لبابُ مكتبُ بوسعود وتقيدم‬
‫إليه ليفتحه ونظر إليها وهي تضع الرصاص ويبتدو أنها متمرسة‬
‫بالموضوع‬
‫ألتفتت عليه‬
‫عبدالعزيز يريد إرعابها ‪ :‬مقبرة في بيتكم صارت ا يعين كيف‬
‫بتنامون ؟‬
‫رتيل وتنظر إليه وستنهار بالبكاء من هذا المر‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬أتركي اللي بإيدك بدري مررة وأبوك مايرد بعد‬
‫‪ ..‬أتصلي على أختك‬
‫رتيل تجاهلت إبتسامة السخرية المرسومة على محياه وأخذت‬
‫الهاتف من على مكتبُ واطلدها‬
‫عبدالعزيز وعينيه على الملفات في هذا المكتبُ كانت سوداء و‬
‫شريتط أبيض عليه أسماء ‪ ..‬ينظر إليها يعرف بأنه ليس الوقت‬
‫المناسبُ ولكن رغبته تقوده‬
‫رتيل ‪ :‬عبير ؟ ‪ . ..‬تعالوا بسرعة ‪ ....‬مدري وشو المهم‬
‫تعالوا ‪...‬صرخت بقوة وسقط الهاتف من يديها‬
‫‪858‬‬
‫عبدالعزيز ألتفت وكان شخص آآخر ويبدو هذا خامستهم وبكفوفه‬
‫سلح موجقه لـ رأس عبدالعزيز‬
‫‪ :‬ماعرفتني ؟‬
‫عبدالعزيز بصمت وهو ينظر إليه‬
‫‪ :‬دم راشد أبد ماهو حلل‬
‫هذا ليس وقت إنتقام أبادا ‪ ..‬جماعة عمار تأتي هنا ولماذا أتوا لقصر‬
‫بوسعود ولم يأتوا إلذي ؟‬
‫ف‬‫رتيل تبكي بصمت وبخو ش‬
‫الخر ألتفت إليها وأبتسم بخبث شديد فهمه عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز بحقد ضربُ رأسه برأس الخر لترتخي مسكته ‪ ,‬رفسه‬
‫عبدالعزيز على يده ليستقط السلح من كفوفه‬
‫رتيل وبعقل هذه المرة سحبت السلح من الرض حتى ل تيمسكه‬
‫و عراك شديد يحتدث بينهم ومرعة يسقط عزيز على الرض ومراة‬
‫الخر يستقط ‪ ..‬طلقة ناعر أوقفتتهشم‬
‫رتيل تجمدت في مكانها ما تراه اليوم لن تنساه أبادا و لو قيل لها ل‬
‫تخرجي من البيت نهائايا ستستجيبُ للمر ولن تخرج ولو مقدار‬
‫سنين‪.‬‬
‫ناصر بعد إطلقه للنار سقط الخامس ‪ ..‬تحاشى أن ينظر لرتيل‬
‫والذي يجهل من تكون ‪ ..‬مد كدفه لعبدالعزيز ليقف ‪ :‬سلطان جاي‬
‫وبو سعود معه‬

‫‪,‬‬
‫‪ -‬الشرقية ‪-‬‬

‫غادا ستتكون في باري ش‬


‫س ‪ ..‬بدأت أفكاترها تتوقع كيفية العمطل تهناك و‬
‫‪859‬‬
‫كيف ستقضي يوطمها بعيادا عن أهلها ؟ أبتسشمت من فترعة طويلة لم‬
‫تتساطفر بسببُ رييان وإيقافه أي سفرة يخططون لها ‪ ,‬اكتئبت من‬
‫سيره ريان فطريقة تفكيره الكئيبة مزعجة جادا لي أحد ‪ ,‬تذكرت‬
‫ريم كيف ستكون حياتها تهنا ؟‬

‫‪ -‬الرياض –‬

‫على السرير مبتسمة في حالمية أفكاطرها ‪ ,‬بعد أن أختارت فستانها‬


‫البيض اليوم وتشعر بالبياض يكسو حياتها ‪ ..‬سترتدي هذا الفستان‬
‫قريابا ‪ ..‬و رييان ‪ ..‬تيوردت وجنتيها من طذكر إسمه ‪ ..‬تخيلت كيف‬
‫أنه شخصيته ستكون جميلة تربما سيكون خجول في بداية المر‬
‫ولكن سيتعيود أو ربما يكون جدي ‪ ..‬أو مثل يوسف ‪ ..‬ترغم أنها‬
‫تعارض يوسف بأشياعء كثيرة إل أن لو ريان بمثل يوسف ستكون‬
‫أسعد نساء الكوشن‪.‬‬

‫بجانبُ غرفطتها ‪ ,‬تتذيمر كثيارا ‪ :‬طيبُ أنا مدري أنهم غيروا أرقامهم‬
‫ماعلي منك ماتروح وتخليني‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههه تلقينهم هم بس صرفوك‬
‫مهرة ‪ :‬عاد كلن يرىَ الناس بعين طبعه‬
‫يوسف ‪ :‬وا أنتي وكيفك وش تبين تسوين سدوي ؟ قلت لك‬
‫بتجلسين هنا حيياك ماتبين وا عاد ماهي مشكلتي‬
‫تمهرة ‪ :‬أنت مسؤول عني وزوجي‬
‫يوسف ‪ :‬زين طلعت منك وا كنت بموت ول سمعتها‬
‫تمهرة تنيهدت ‪ :‬ياربي صبرك‬
‫يوسف ‪ :‬خلص أزعجتيني نشوف لك صرفة بعدين أسافر أعوذ‬
‫بال الواحد مايتهنى في حياته‬
‫‪860‬‬
‫صرت ‪ :‬طباعا ماراح تتهنى‬ ‫تمهرة تخ ي‬
‫صل إليه ‪ :‬جايتني حكة اليوم مبطي‬ ‫يوسف ويفهم ماذا تتريد أن ت ط‬
‫ماضربت أحد فل تكونين أنتي‬
‫تمهرة ‪ :‬تخسي ما تدمد إيدك علذي‬
‫يوسف وميثل ملمح الصدمة ‪ :‬مين اللي يخسي ؟‬
‫تمهرة بصمت‬
‫يوسف ويشعر بفرحة أن يرقص لنها خافت وبحدة ‪ :‬مين اللي‬
‫يخسي ؟‬
‫تمهرة تنهدت بعمق ‪ :‬يال بس‬
‫يوسف ‪ :‬إيه تعيدلي‬

‫‪,‬‬

‫في المقهى الباريسي ‪ ,‬مقابل أم رؤىَ فقط‬


‫وليد ‪ :‬أنا ماأطلبُ منك أشياء سرية !! بعرف اللي بتزوجها من‬
‫تكون‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬دامك وافقت عليها بالبداية وش اللي غيير رايك !! هذا‬
‫ضح لي أنك تحبها‬ ‫يو د‬
‫وليد ‪ :‬أبوها مقرن عايش ليه تقولين أنه مديت ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬أبوها متوفي‬
‫وليد ‪ :‬والسم ؟‬
‫أم رؤىَ صمتت لفترة طويلة ثم أردفت ‪ :‬توعدني اللي أقوله لك‬
‫ماينقال لرؤىَ‬
‫وليد ‪ :‬تفضلي وعد ماراح ينقال لها‬
‫‪861‬‬
‫‪,‬‬

‫دختلوا على بيتتهم الواضح أنه مهتجور ولكن يعيشون طبه‬


‫‪ :‬مسكوهم‬
‫عيمار بصدمة ‪ :‬نععععم‬
‫‪ :‬لقينا الكلبُ عبدالعزيز ومعه واحد ثاني‬
‫عمار بعصبية ‪ :‬إثنين قدروا يمسكونكم !! ياخسارة الرجولة فيكم‬
‫‪ :‬ماقدرنا ويوم طلع لنا عرفنا أنه مسكوهم مشينا‬
‫عيمار بغضبُ ‪ :‬ا يسدود وجيهكم ا يسودها ‪ ...‬لو أعترفوا بتكون‬
‫نهايتنا‬

‫‪,‬‬

‫صر بو سعود وصل سرياعا ‪ ..‬ركن‬ ‫سلطان القريبُ من حذي ق ط‬


‫سيارته وقد أرسل تمسباقا رجال المن إليهم‬
‫صر والفوضى تعيمه و أشخاص مرميين على الرض‬ ‫دخل للق ط‬
‫بصوت عالي ‪ :‬عــــــــــــــــــــــــــــــــز‬
‫ف تكتبُ عليه "‬
‫عبدالعزيز خرج من مكتبُ وعينيه سقطت على مل ع‬
‫عبدالعزيز سلطان العيد " تركه و توجه له‬
‫قوات المن أمسكوا المرميين جمياعا قيددوهم بالسلسل وتكددسوا‬
‫بسيارات الشرطة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬من جماعة عيمار‬
‫سلطان وهو ينظر لما حوله ‪ ..‬أخبر أحد رجال المن المتبقيين ‪:‬‬
‫‪862‬‬
‫فتشوا البيت يمكن حاطين شي بعد !!‬
‫صر الجالس على الكنبة فـ دمائه مازالت تتديفن بشدة من شفتيه‬ ‫نا ط‬
‫وكفديه و أنفه‬
‫سلطان‪ :‬موجودين بناته ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وحدة في بيتي والخدم بالدور الثالث و فيه شغالة وحدة‬
‫في بيتي بعد‬
‫سلطان تنيهد بتعبُ وهو يقتربُ من إحدىَ السلحة المرمية ‪ :‬هذا لك‬
‫؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬حق الحمار اللي كان هنا‬
‫سلطان ألتفت عليه وهو يبتسم ‪ :‬فيك حيل بعد ‪ ..‬كفو وا ذاك‬
‫الشبل من ذاك السد‬
‫عبدالعزيز جلس وهو يرفع رأسه للعلى حتى يتوقف نزيف أنفه‬
‫صر أولا لتيطدهر‬‫دخل إحدىَ الممرضين الذي تم إرسالهم ‪ ..‬تقيدم لنا ط‬
‫جروحه‬
‫سلطان نظر لبابُ مكتبُ بوسعود المفتوح و من ثم نظر إلى‬
‫عبدالعزيز ونظرات عبدالعزيز فهمها تمااما ‪ ..‬تقدم لمكتبه وكانت‬
‫تهناك دماء على الرض ‪..‬‬
‫عبدالعزيز أتجه لبيته ‪ ..‬ليس مضطارا أن يتجه إلى بيته‬
‫ولكن ‪. . . .‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى موتعدنا ‪ -‬الثلثاء‪ -‬إن شاء ا‬


‫ل تلهيكم عن الصلة وذكر ا " أستغفر ا العظيم و اتتوبُ إليه "‬
‫‪863‬‬
‫تسؤال ‪ :‬في رمضان تقرون روايات ول تتوقف الروايات ‪ $:‬؟‬

‫ل تحرتموني من صدشق دعواتتكشم ‪ ,‬و أبهتجوني في جينة ح ت‬


‫ضوركشم )(‬

‫بحفظ الرحمشن‪.‬‬
‫الجزء ) ‪( 30‬‬

‫ل أبالي‪ ,..‬وإشن تأريق ش‬


‫ت طدمائي‬

‫تفطدتماتء التعيشاق تدشوما ا تمتباتحشه‬

‫وبطوطل التمدىَ تتريتك الليالي‬

‫بُ توالتولت توتسجاتحشه‬


‫صاطدتق الطح د‬
‫ت‬

‫صتر ت‬
‫ظشلتمة ع تغشيتر أدني‬ ‫إين ذا تع ش‬

‫صتباتحشه‬ ‫طمشن توتراطء اليظلتطم طششم ت‬


‫ت ت‬

‫ضييتع اليدشهتر تمشجتد تششعطبي تولطكشن‬


‫ت‬

‫تستتتردد التحتياة ت تيوما ا طوتشاتحشه‬

‫‪864‬‬
‫*أبو القاسم الشابي‪.‬‬

‫‪..‬‬
‫عبدالعزيز أتجه لبيته ‪ ..‬ليس مضطارا أن يتجه إلى بيته ولكن تربما‬
‫رغبات عبدالعزيز هي من تتقوده‬
‫وقف أمام البابُ المغلق ‪ ,‬قدم تتريد الدخول وقدم أخرىَ تردعه ‪,‬‬
‫شيء يشده إلى الخلف حتى ل يراها و هذا الشيء تربما بقايا إيمانه‬
‫ف حقده و كرهه ‪ ,‬فتح البابُ‬ ‫الذي بات يندثر بسهولة تحت سق ط‬
‫وعينيه تبحث ؟ الخادمة عندما رأته دون أن تنطق حرفا خرجت‬
‫صر متجاهلة رتيشل ‪ ,‬نظر إليها يبتدو التعبُ مخديم‬ ‫بسرعة متوجهة للق ط‬
‫عليها ‪ ,‬كانت مغمضة عينيها وأصابعها على الكنبة كأنها على بياتنو‬
‫وهي تطرق طبها على الكنبة ‪..‬ثواني طويلة وهو ينظر إليها ويبدو‬
‫أنها متوترة جادا وخائفة ‪ ,‬فتحت عينيها و كان سيقف قلبها من‬
‫وقوفه أمامها لم تشعر بدخوله‬
‫أخفضت رأسها وهي تتنيهد ‪ :‬بسم ا‬
‫عبدالعزيز شتت نظراته بعيادا عنها و عين هاربة تتلصص عليها ‪,‬‬
‫تقدم قليل حتى دخل الحمام ويغسل وجهه من أثر الدماء‬
‫رتيل ل تعرف ماذا تفعل الن ‪ ,‬بربكة شفتيها ‪ :‬راحوا ؟‬
‫عبدالعزيز ولينظر إليها و عينيه على الماء ‪ :‬ل موجود سلطان‬
‫وجالسين يفتشون البيت وأبوك الحين جاي‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ ممكن تنادي أي شغاله‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبه من طلبها‬
‫رتيل ‪ :‬أقصد يعني أحد يجيبُ لي عبايتي وطرحتي‬
‫عبدالعزيز وإبتسامة كادت أن تتمدد ولكن صيدها ‪ ,‬طمثلها تماما دينها‬
‫‪865‬‬
‫على أهوائها ‪ ,‬تسير على ما كتبه ا لها إل في حالة واحد يغلبها‬
‫قلبها وهي حالة عبدالعزيز و هو الخر بمثل حالها يحاول أن ل‬
‫يعصي ردبه ولكن مع رتيل تغلبه أهوائه‬
‫رتيل ‪ :‬ممكن ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬أخذ المنشفة ومسح وجهه ‪ ..‬وأنا حلل ؟ ول‬
‫ماني ريجال بعيونك‬
‫رتيل صعقت من سؤاله ‪ ,‬أرتبكت ‪ ..‬أرتجفت ‪ ..‬حروفها ل تكاد‬
‫تخرج ‪ ,‬نظراتها بدأت تهربُ في الزوايا ‪ ,‬لم ينسى أفعالها الماضية‬
‫وكلماتها الجارحة لرجولته ‪ ..‬لم ينساها أبادا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل يكون غلطان ؟‬
‫رتيل تنيهدت وهي تتشجع أن تنطق حروفها ‪ :‬مثل ما أنت تشوفه‬
‫بعين نفسك‬
‫عبدالعزيز تنرفز ‪ ,‬بدأ الغضبُ يظهر بين تقاسيم ملطمحه‬
‫رتيل أدركت أنه تربما يكون الشيطان موسواسا لرأس عبدالعزيز‬
‫الن وهي وحدها ‪ :‬أبغى أطلع ‪ ..‬وتقدمت قليل إلى البابُ‬
‫عبدالعزيز بحدة ‪ :‬أجلسي هنا لين تجيك الشغالة ‪ ...‬وخرشج‬

‫‪,‬‬

‫ضر الحاديث كيف تبدأ بالموضوع ؟ كيف‬ ‫تسير تيمنة وتيسرة ‪ ..‬تتح د‬
‫تتخبره بطريقة ل تتغضبه ؟ سيغضبُ بالتأكيد !! مالحل ؟ أأخبره عن‬
‫تركي بالبداية أم أحددثه كيف تم إغتصابي ؟ ‪ ..‬دتموعها في هذه‬
‫اللحظة تواسيها ‪ ..‬ل شيء تيعينها سوىَ ا ‪ ..‬تحتاج معونة ا ‪..‬‬
‫تحتاج إلى توجيعه من ا ‪ ..‬مشتتة تتريد أن تتخبره ل حل لديها سوىَ‬
‫أن تقول له ‪ ..‬لكن كيف تبدأ ؟ كيف ؟ شيقء ما يقف حاجازا يهمس‬
‫لـ قلبها " لن تيصددقك " لكن ؟ هذا آخر حل ‪ ..‬سلطان لم يتعد يطيق‬
‫‪866‬‬
‫تو‬ ‫ت ‪ ,‬تزاحمت في صدطري أحادي ق‬
‫ث كثيرة حذد أن الصم ش‬ ‫هذا الصم ش‬
‫كتتمانها كان حاقد جادا تمزطعج تيبكيها و ليت كلماتها تسقط مع دموعها‬
‫؟ آآآه ليت‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫أم رؤىَ ‪ :‬ما تطلقت من زوجها توفى‬


‫وليد ‪ :‬يعني ارملة ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬إيه‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ ومقرن ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬هو فعل سيجل رؤىَ بإسمه‬
‫وليد ‪ :‬مايجوز في السلم نسبُ أحد لغير والده ؟ كيف قدرتوا‬
‫تسجلونها بإسم مقرن ومقرن ماهو أبوها‬
‫أم رؤىَ سكتت لثواني ثم أردفت ‪ :‬كنا مضطرين‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ وش السببُ اللي يخليكم تضطرون ؟ وين أبوها‬
‫الحقيقي ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬متوفي‬
‫وليد ‪ :‬أبغى شي يدخل العقل كلهم توفوا ماعداك ؟ *أردف كلمته‬
‫بسخرية غير مصدق*‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬إيه‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ والحين ؟ متى توفى زوجها ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬هي فاقدة الذاكرة بس زوجها متوفي من قبل الحادث‬
‫وليد غير مصدق لحديثها وعينيه تتخبر بذلك‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬والحين تقدر تتزوجها‬
‫وليد ‪ :‬و ولي أمرها ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬ماعندها‬
‫‪867‬‬
‫وليد ‪ :‬بس أبوي يقول أنه مقرن موجود ؟ كيف أتزوج وأنا‬
‫ماأعرف أبوها واللي ناسبين لها عايش يعني مفروض أخطبها من‬
‫مقرن‬
‫أم رؤىَ بإنفعال ‪ :‬لل ‪ ..‬مقرن ل‬
‫وليد رفع حاجبه ‪ :‬وليه ل ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬تبغى تتزوجها بدون مقرن إيه أما تدخله بالموضوع ل‬
‫وليد بنبرة هادئة ‪ :‬ليه خايفة ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬أنا ؟ وليه أخاف ؟‬
‫وليد ‪ :‬ليه تكذبين علي وعلى رؤىَ ؟‬
‫أم رؤىَ بحدة ‪ :‬ماكذبت هذا اللي عندي‬
‫وليد ‪ :‬أبوي يعرف مقرن يعني لو يكلمه راح يقدر يعرف منه‬
‫الموضوع كله بس أنا أبغى أسألك بالبداية‬
‫أم رؤىَ بنبرة تهديد ‪ :‬إن كدلمه تنسى رؤىَ وتنسى إسمها بعد‬
‫وليد ‪ :‬ماهو من حدقك !!! أنا ما وددي أبدأ علقتي معها بدون شي‬
‫رسمي ول حتى بالحلل !! أنا كنت حاط في بالي مجرد ملكة‬
‫والزواج نخليه لين تتحسن حالتها وترجع لها ذاكرتها ! لكن أنطتي‬
‫منتي قادرة تساعدينا !!‬
‫أم رؤىَ تنذهدت ‪ :‬يا وليد قلت لك اللي عندي‬
‫وليد ‪ :‬ماقلتي لي شي ؟ وش قلتي لي ؟‬
‫أم رؤىَ تنيهد ش‬
‫ت‬
‫وليد ‪ :‬بضطر أحكي مع مقرن ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬قلت لك إن حكيت معه ماراح تلمس طرف من غـ‪ . .‬آآآـ‬
‫‪ ..‬من رؤىَ‬
‫وليد ‪ :‬من مين ؟‬
‫أم رؤىَ بلعت ريقها ‪ :‬من رؤىَ‬
‫وليد بعصبية ‪ :‬ل ماهو رؤىَ !! أنتي ليه تكذبين !‬
‫‪868‬‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬ما أكذبُ بنتي رؤىَ إذا أنت تحبها يا أهل لكن إن بتدخل‬
‫فيها مقرن وغيره ل‬
‫وليد ‪ :‬أبي أعرف البنت اللي بتزوجها من تكون ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬رؤىَ‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ أبوها المتوفي وش إسمه‬
‫أم رؤىَ بصمت‬
‫وليد ‪ :‬أبغى أعرف إسم أبوها على القل‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬مقرن‬
‫وليد بنرفزة ‪ :‬غير مقرن‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬مالها أبو غيره‬
‫وليد بعصبية ‪ :‬تناقضين نفسك بنفسك !!! ‪. .‬تركها بالمقهى وخرشج‬
‫أم رؤىَ تتخرج هاتفها وتكت ش‬
‫بُ رسالة " بو وليد يعرفكم "‬

‫‪,‬‬

‫‪ :‬كل شي تمام نظفنا المكان‬


‫سلطان ‪ :‬ماتقصرون ‪ ,‬تصبحون على خير‬
‫‪ :‬واجبنا ‪ . .‬وخرتجوا رجال المن ومعهم المسعفيشن‪.‬‬
‫سلطان ألتفت لناصر ‪ :‬كيفك الحين ؟‬
‫ناصر ‪ :‬تمام‬
‫سلطان ‪ :‬أكيد ماراح تقدر تسوق !! بوصلك بطريقي‬
‫ناصر ‪ :‬ماتقصر بس ماله داعي‬
‫سلطان ‪ :‬وش دعوىَ !! بوصلك ول فيها نقاش ‪ ..‬أخرج هاتفه‬
‫صشل‬
‫ينتظر بوسعود ‪ ,‬إلى الن لم ي ط‬
‫ضغط رقمه وسمعة نغمة هاتفه من جهعة أخرىَ ‪ ..‬ألتفت ‪ :‬وينك‬
‫تأخرت‬
‫‪869‬‬
‫صر وبنبرعة متوطترة ‪:‬‬ ‫بوسعود وعيناه تتأمل المكان وتسقط على نا ط‬
‫وين رتيل ؟‬
‫سلطان ‪ :‬تطمن مافيها ال كل خير ‪ ..‬وعز وناصر ماقصروا‬
‫بوسعود أرتاح تطيمن قليل فالهم الن هي رتيل ‪ ,‬أردف ‪ :‬مين ؟‬
‫سلطان ‪ :‬عيمار و*بسخرية أردف* شكل اللي جابهم أغبياء‬
‫انفضحوا بسهولة‬
‫بوسعود بغضبُ ‪ :‬وا ل يدفع ثمن اللي سواه غالي‬
‫سلطان ‪ :‬كلهم أنمسكوا وفيه اللي هربوا لكن مسكنا ‪ 5‬وبكرا نبدأ‬
‫تحقيقات معهم ومسألة وقت وينمسك عيمار‬
‫بوسعود ‪ :‬وين عزيز ؟‬
‫سلطان تذيكر أمر المكتبُ ‪ :‬في بيته ‪* ,‬همس له* شكله شاف أوراق‬
‫أو ملفات بمكتبك‬
‫بوسعود بصمت‬
‫سلطان بصوت واضح ‪ :‬على العموم بكرا نتفاهم بهالموضوع ‪..‬‬
‫بوسعود وبه من الغضبُ مايجعله ليتحمل للنتظار للغد ‪ :‬بعرف‬
‫كيف تجرأوا يدخلون ؟ إذا دخلوا اليوم يعني يقدرون يدخلون بكرا‬
‫وبعده‬
‫سلطان ‪ :‬بنحط لك حرس محد يقدر يدخل إن شاء ا وأكيد هم‬
‫قاصدين بس يهددوينا‬
‫بوسعود وتيطلق الشتاطئم واللعنات ممتالايا‬
‫سلطان ‪ :‬بتخوف بناتك كذا ؟ خلص بكرا نحل الموضوع من‬
‫الساعة ‪ 6‬أنا بالمكتبُ كذا تمام ؟‬
‫بوسعود تنيهد ‪ :‬طيبُ ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬يال مشينا ناصر‬
‫بوسعود ‪ :‬أعذرني ناصر ماشكرتك‬
‫ناصر ‪ :‬أفاا عليك بس ماسوينا شي ‪ ..‬وعساها ماتنعاد‬
‫‪870‬‬
‫بوسعود ‪ :‬آمين ‪ ..‬بحفظ الرحمن‬
‫ت مسيطر بينهم‬ ‫خرج ناصر ومعه سلطان ‪ .......‬كان الصم ش‬
‫صر بوسعود‬ ‫بالطريق ‪ ,‬وقفوا عند الشارة القريبة من ق ط‬
‫سلطان ‪ :‬كيف شغلك ؟‬
‫ناصر ‪ :‬ماشي حاله‬
‫سلطان ‪ :‬مرتاح فيه ؟‬
‫ناصر ‪ :‬عادي ماتفرق‬
‫سلطان ‪ :‬وماوددك ترجع لشغلك القديم ؟‬
‫ناصر ‪ :‬في باريس ؟ ل‬
‫سلطان ‪ :‬هناك ممكن تترقى بسرعة وتمسك منصبُ حلو‬
‫ناصر ‪ :‬بس أنا ماودي أسافر لبعيد‬
‫سلطان ‪ :‬جلست سنين في باريس ماابالغ لو قلت أكثر من الرياض‬
‫صر أبتسم لذكرىَ باريس ‪ :‬بس الحين ل‬ ‫نا ط‬
‫سلطان ‪ :‬لو أحد كذبُ عليك بشيء والشي كبير يعني نقول لو كان‬
‫عندك إجتماع مهم وفيه راح تترقى وكذبُ عليك شخص وقالك‬
‫الجتماع بكرا وهو اليوم !! وماحضرت ولنك ماحضرت كانت‬
‫نقطة سودا في مشوارك الوظيفي ؟ تغفر له أسفه‬
‫ناصر ألتفت عليه بصدمة من سؤاله‬
‫سلطان ويقتربُ قليل من بيت ناصر ‪ :‬سؤال طرىَ في بالي‬
‫ناصر ‪ :‬ل بس أستغربته‬
‫سلطان ‪ :‬بس بعرف أنك إنسان تسامح بسرعة أو ل‬
‫ناصر ‪ :‬ل إذا كان متعدمد ويشوفني مجتهد وأحاول أني أترقى‬
‫ويجي واحد ويكون زي اللي يعيقني عن هالشي أكيد ماراح أغفر‬
‫له لو يتأسف لي سنين‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬وش دعوىَ !!!‬
‫ناصر ‪ :‬أما إذا كان مايدري فهذا شي ثاني‬
‫‪871‬‬
‫‪,‬‬

‫الخامسة صبااحا‬

‫لم ينام أح ادا ‪ ..‬رتيل رغم تعبها لم تغفى عينيها ‪ ..‬عينيها على‬
‫السقف ‪ ,‬في حالة من الخوف الشديد رغم أنها تعلم بأن هناك حرس‬
‫تم تعيينهم وموجودين عند بابُ بيتهم لكن بدأت اوهامها تتخديل لها‬
‫أشياء لم تراها ولنها لم تنام فـ بسهولة جادا أن تتخيل أشياء ليست‬
‫موجودة و الرق داطئما ماتيضعف العقل و التفكير‪.‬‬
‫دفنت وجهها في مخدطتها و يرن في إذنها " وأنا حلل ؟ ول ماني‬
‫ريجال بعيونك " كل شي حولها يصرخ بهذه الجملة‪.‬‬
‫كانت تم دني نفسها بـ أنه يميل إليها أو حتى يشعر ببعض شعورها ‪..‬‬
‫خيبة‪.‬‬
‫ضبة حتى في حضرة الهتدوء‪.‬‬ ‫قلة نوطمها تشدد أعصابها و تجعلها غا ط‬

‫عينيها على السقف ل تستطيع النوشم ‪ ,‬تلتفت على تكل شيء ‪..‬‬
‫وتنتبه لدق التفاصطيشل ‪ ..‬ماذا لو أحادا دخل من ناطفذتها ؟ أرتعبت‬
‫ت ‪ ..‬خوتفها أو تربما شيء آخر ‪,‬‬ ‫من هذه الفكرة ‪ ..‬دتموعها سقط ش‬
‫تشتعر بأن همواما تتراكم ل تستطيع البوح فيها أولها هذا المجهول‪.‬‬
‫تيود نفسها أن تتخبر رتيل لكن لن تفهمها رتيل هذا مايتدور في بالها‬
‫أن رتيل ل تأخذ المور بجدية وتربما تتخبر والدها ‪ ..‬أحياانا أراها‬
‫أهقل للثقة ولكن ميرات أشعر بأن من السهولة تكشف السرار‪.‬‬
‫عينيها تتدور على صتورها تشتعر وكأين عيانا ثالثة تراها ‪ ,‬تتساقط‬
‫دتموعها كثيارا ‪ ..‬بحاجة لحضن أحدتهشم فقط لتبطكي عليه لن تتحذدث‬
‫‪872‬‬
‫بشيء سوىَ التبكاء‪.‬‬

‫على الكرسشي جالطاسا يشتغل باله بناته ‪ ,‬رتيل و عبير ل يرضى بأن‬
‫بُ يعتدون على بيتهم‬ ‫تييمس شعرة طمنهم كيف بـ رجاعل من الرها ش‬
‫ماذا لو كان عبدالعزيز و ناصر ليسوا هنا ؟ ماذا حدث ؟ تعيوذ من‬
‫شياطين أفكاره و من " ليو "‬
‫ترغم حرصه الشديد إل أن حرصه هذا لم يحميهم اليوم ‪ ..‬ليتني لم‬
‫أترك رتيل ؟ كيف سمحت بأن تجلس لوحدها تهنا ؟‬
‫تفكيره مشتت ينتظر السادسة ليذهبُ لعمله لن يسمح بهذه الفوضى‬
‫أن تحصل مراة تأخرىَ في بيته‪.‬‬
‫بُ تمشدرف يتقدم للزواج من عبير و‬ ‫تاراة تيفدكر بأن لو أحادا ذو نس ع‬
‫رتيل حتى يطمأن عليهم ولكن ل يثق بأي رجقل بأن قادر على‬
‫حماية بنات تروحه‪.‬‬
‫تقيدم الكثير لعبير خاصاة وكان يرفض ترغم أنهم ذوي نس ع‬
‫بُ تمشدرف‬
‫صا يحميهم ؟ ولنه رأىَ في حياته‬ ‫و أخلعق عالية لكن تيريد شخ ا‬
‫العجاطئبُ أصبحت ثقته بمن حوله ضئيلة‪.‬‬

‫في مجلطسه لم يصعد لها ‪ ,‬و لم يأطتيه النوشم ‪ ..‬ويقت المنبه على‬
‫السادسة صبا احا ‪ ..‬تربما ساعة تجدي بأن ينام ‪ ,‬تفكيره مشتت ‪..‬‬
‫صر تيفدكر‬
‫تيفكر بأمن بلطده تيفدكر بعبدالعزيز تيفدكر حتى بنا ط‬
‫بالجوهي ‪ ..‬تيفدكر بهموعم كثيرة ‪ ..‬آخترها التجوهرة ‪ ..‬يعرف بأن‬
‫كان قاسايا جدا عليها اليوشم لكن جين جنونه وهو يراها هكذا تدون أن‬
‫ف تيطمئنه ‪ ..‬من حقه أن يسأل ‪ ..‬لكن ما هي فداحة‬ ‫تهمس له بحر ع‬
‫ماأرتكبته حتى تقف حياتها عنده ؟ ما دخل وليد ؟ ماذا فعل تتركي‬
‫و ر ييان لها ؟ لم الجميع غاضبُ منها ؟ لماذا أنظر في عيونهم بأنهم‬
‫غير راضيين عنها ؟ ماذا فعلت لهم ؟ التبعد جديد لي و لها ‪ ..‬فل‬
‫‪873‬‬
‫طاقة لي بأن أستمع لهذا الصمت التمزطعج‪.‬‬
‫شيقء ما تيخبره بأن المر متعلق بين وليد و بينها ؟ و لهذا رييان‬
‫غاضبُ منها و تم فصخ الخطوبة بينهم و شيء آخر تيخبره بأن‬
‫تركي يعلم عن شيء أرتكبته الجوهرة ولذلك هي تخاف أن‬
‫يكشفها ؟ و شيء آخر تيخبرها بأن الجميع غاضبُ عليها لفععل‬
‫خاطىء أرتكبته بالماضي ؟ ما هذا الفعل ؟‬

‫طوف حوله‬ ‫ف تتخذهت مقااما لت ت‬


‫تمتعبُ جادا مستلقي على سريره و أطيا ت‬
‫ت بين بكائهم ‪ ..‬كيف يضحكون من بكائهم ؟ أبتسم‬ ‫‪ ..‬ضحكا ع‬
‫لرؤيتهم ‪ ..‬يعرف أنه وققع من جنون لكن أريد هذا الجنون ‪. .‬‬
‫أرغبُ به ما دام الحقيقة تموجعة‪.‬‬
‫ضحك ‪ ..‬هل احد من قبل ضحك من قهره ؟ تربما نضحك لننا‬
‫الحقيقة أوجعت قلوبنا لدرجة تخديلت لنا أنها " تنكتة " ل تتصدق‬
‫أبادا ‪ . .‬ضحكة تتحيدث وشفاه تتقذوس وهي تتخبره " عزوزي يا‬
‫روح غادة أنت لو تطلبُ عيوني بقولك أن العمى خيرة "‬
‫إنحناءات مبسمه أستقامت تيرغبُ بالبكاء بشدة يرغبُ بمعانقتها ‪..‬‬
‫قبقح على هذا القلبُ ل يدحن أبادا علي ‪ . .‬لماذا أصبحت دموعي‬
‫تستصعي الخروج ؟ قبل فترة كانت تخرج بسهولة و الن‬
‫ماذا ؟ ‪ . .‬هل تعدت لحالتي السابقة ؟‬
‫ضحكعة على يمينه تتقيوس بهمس " عزوز أخوي الطخم أشتقت لك‬
‫مررة مررة " مسك جانبي رأسه بكفوفه تيريد أن يخرج من‬
‫خيالتهم بدأت أصواتهم تتداخل عليه " أحبك " ‪ " ,‬أشتقت لك " ‪" ,‬‬
‫يمه عزيز أنتبه لصلطتك " ‪ " ,‬عزوز حبيبي أشتقت لك " ‪" ,‬‬
‫عبدالعزيز ترانا ننتظرك " ‪ " ,‬ل تتأخر " ‪ " ,‬تدري أنك ماتستحي‬
‫منتظرتك من الساعة ‪ " , " 10‬باريس في غيبتك تنعاف " ‪" ,‬‬
‫أشتقنا لك يا شين " ‪ " ,‬ههههههههههههههههههههههه تدري أني‬
‫‪874‬‬
‫أسبك من حبي لك " ‪ " ,‬حبيبي عزوز أبعد عنهم " ‪ " ,‬ماأحبهم‬
‫كريهيين " ‪ " ,‬يبون يقهرونك " ‪ " ,‬تدري عاد أنك مستفز " ‪" ,‬‬
‫أبعد عنهم " ‪ " ,‬أشتقت لك " ‪ " ,‬أشتقت لك " ‪ " ,‬ننتظرك "‬
‫بنبرعة تمتعبة " كافي ‪ ..‬خلاااص ‪ ..‬ياربـــــــــــــــــــــــــــي‬

‫لم تغفى عينيها ‪ ,‬لم يأتي إلى الن ‪ ..‬يبتدو هذه المرة لن يحاول أن‬
‫يغفر لي صمتي ‪ ..‬يبتدو الطلق سهل جادا على لسانه ولكن أنا ؟ ‪. .‬‬
‫عينا تتركي مازالت تتلصص علذي تراني في كل جانبُ ‪ ..‬أشعر به‬
‫بجانبي ‪ ..‬أشعر بالخيانة عندما أتذكره وأنا بين أحضاطنك ‪ ..‬كيف له‬
‫القدرة أن يقتحم تفكيري بهذه الصورة ؟ أريد الحياة بجانبك لكن‬
‫الحياة ل تتريد ذلك ‪ . .‬أريد التحبُ ‪ ..‬لكن التحبُ ل تيريد ‪ . .‬أريد أن‬
‫أبدأ حياة جديدة ‪ . .‬أريد أن أحبُ ‪ . .‬أريد أطفال حوطلي ‪ . .‬أريد أن‬
‫أقول أنا أعيش ‪ ..‬ل أشعر سوىَ بإحتضار أنفاسي في كل مرعة أرىَ‬
‫طبها تتركي واقافا أمام قلطبي ‪ . .‬عقلي ‪ ..‬جسدي‪.‬‬

‫سؤال سلطان اليوشم جعله تيفطكر كثيارا ‪ ,‬لم السؤال ؟ ماذا سيفيده إن‬
‫عرف أنني متساطمح أم ل ؟ أشعر بنبرة حديثه أراد أن تيوصل لي‬
‫شي ولكن لم أفهمه ‪ . .‬ماهو الشي الذي سيزعجني ولن أسامح من‬
‫أقترفه عليه ؟ الكيد أنه ليس تسلطان ولكن تربما أخبر سلطان‬
‫عدني ‪ . .‬تفكيره تذبذبُ مع نبرة سلطان و سؤاله ؟ ‪ . .‬ل تبد أن‬
‫شي قء يتعلق بالعمل ولكن لم أطمح بعملي بعد وفاة غادة بشيء ‪ ..‬ل‬
‫شيء تمجرد كسبُ رزق ل غير ‪ ,‬آآه يا غادة الحياة كئيبة يابسة‬
‫حامضة ل تتستساغ من بعطدك ! ‪ . .‬أشتاق إليك أكثر من شيء‬
‫آخر ‪ ..‬أشتاق لضحكاتطننا ‪ ..‬ليامنا ‪. .‬لمواعيدنا ‪ ..‬للحظات الهربُ‬
‫من والطدك ‪ ..‬لحججنا بالتأخير ‪. .‬تصرفاتك الطائشة كانت جميلة‬
‫‪875‬‬
‫جادا ‪ ..‬تكنت أحبُ الحياة ‪ " ..‬كنت احبني يوم كنتي قدام عيني‬
‫تحبيني "‪.‬‬

‫باريس – الرابعة فجارا ‪-‬‬

‫أحقد ينتهش بقلبها تشعتر بأفواعه تقتلع تروحها ‪ ,‬أحادا تيناديها و آخارا‬
‫ت أم ماذا ؟ أصواتتهم تمزعجة جادا‬ ‫تيبكيها ‪ ..‬هل الموات لهم أصوا ش‬
‫ضها بشدة ‪ ,‬كأنها فاطكهة‬ ‫ض عيناشي لتتبكيني ‪ ..‬تع د‬ ‫و نبراطتهم كأنها تع د‬
‫يستلتذون طبها ‪ ..‬أشتعر وكأنني فاطكهة كاطذبة ذات شكعل تمغري و‬
‫داخلتها فاطسد ‪ ..‬أشتعر أنهم يقتربون طمدني ثم ينتقتمون لفساطد داخلي ‪..‬‬
‫هذا الفساشد تكاتثر طبشي من الوطحدة ‪ ..‬الوحدة تجعلتطني فتاة سيئة ذات‬
‫بُ ‪ ,‬أنا أبكي من أثر جرعح قديم‬ ‫طباع حادة تبطكي على أتفه السبا ش‬
‫ت مضت و أنتهت ‪ ,‬أشتعر بإشتياق و‬ ‫أجزم بأنه حدث من سنوا ع‬
‫حنين لناس ل أعرفهم ‪ ..‬أشتعر بإشتياق لماكن أجهلها ‪ . .‬ل‬
‫أعرفها ‪ ..‬أرىَ بعض ملمحها الشاحبة ول أستطيع تذكرها ‪ . .‬أنا‬
‫أفتقدك يا أنت يا من أجهله وقلبي يعرفه جيدا‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫التاطسعة صبااحا‪.‬‬

‫يغلق الكبك في كيمه متذدمر منها كثيارا‬


‫تمهرة ‪ :‬أحكي مع جدار ؟‬
‫يوسف ل يرد عليها‬
‫‪876‬‬
‫تمهرة ‪ :‬كلبُ‬
‫يوسف ‪ :‬وا ياهو الكلبُ بيجي يخنقك الحين يخليك تقولين اللهم‬
‫نسألك التوبة‬
‫تمهرة ‪ :‬لن الكلبُ اللي زديك يسوون نفسهم مايسمعون‬
‫يوسف ‪ :‬بس ماخبروك انه الكلبُ مايفهمون لغة الحمير‬
‫تمهرة بغضبُ وهي خلفه ‪ :‬كلمة وحدة جلسة هنا مع اهلك ماراح‬
‫أجلس‬
‫تيوسف ‪ :‬طيبُ أنقلعي في أي زفت‬
‫تمهرة ‪ :‬ودني حايل كيف أروح يعني ؟‬
‫يوسف ألتفت عليها ‪:‬أقطع نفسي ؟ كيف أوديك ؟ وين بيتهم أنتي‬
‫حتى ماعمرك طبيتيها‬
‫تمهرة ‪ :‬أنا أقدر أتصرف هناك‬
‫يوسف ‪ :‬ماعندنا حريم يدوجون‬
‫تمهرة تنيهدت ‪ :‬يال صبر أيوبُ‬
‫يوسف ‪ :‬ويصبرني بعد ‪ . .‬وأرتدىَ شماغه وهو يعددل نسفته‬
‫تمهرة ‪ :‬يعني وش أسوي أنا ؟‬
‫يوسف‪ :‬اكلي ترابُ‬
‫تمهرة عضت شفتيها ‪ :‬ل ياحبيبي ماأجلس أنا هنا وأنت تروح‬
‫تنبسط‬
‫يوسف بسخرية لذعة ‪ :‬وش قلتي ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬قلت ماراح أجلس هنا‬
‫يوسف يمدثل الهيام ‪ :‬ل قبلها فيه شي حيرك قلبي و أحاسيسي‬
‫تمهرة ‪ :‬يا عساه ماعاد ينبض ويرديحني‬
‫يوسف ‪ :‬اللهم أني أعوذ بك من دعوات الشياطين‬
‫تمهرة ‪ :‬محد شيطان غيرك‬
‫يوسف تنيهد وأخيارا تعيطر وبإستلعان رش على عينيها‬
‫‪877‬‬
‫تمهرة وتشعر بنار بين أهداطبها ‪ ,‬غمضت عينيها وحذفت عليه علبة‬
‫الساعة الثقيلة وأتت على بطنه‬
‫تيوسف يقتربُ منها ليمسك كفوفها ‪ ,‬فتحت عينيها ‪ ..‬ثبتها وظهرها‬
‫تملتصق بالجدار ‪ :‬أشوف إيدك يبيلها قص‬
‫تمهرة بصقت عليه ‪ ..‬لتبتعد عنه‬
‫يوسف أرتخت مسكته بتقرف وهو يمسح وجهه ‪ :‬أنا أوريك !!‬
‫متعيودة على أسلوبُ عيال الشوارع يا بنت الـ‪ ...‬مسك نفسه من‬
‫شتيمة لطذعة قوية ‪ ..‬يابنت اللي مانيبُ قايل ‪ ..‬أتجه نحوها ولكن‬
‫كانت ترمي عليه كل شيء قريابا منها‬
‫يوسف ‪ :‬أنا أعلمك كيف تتفلين علذي !!‬
‫تمهرة ‪ :‬أبعد عني وش تبي ؟‬
‫تيوسف ويمسكها من خصرها ليرفعها عن مستوىَ الرض وهو‬
‫يتجه طبها نحو السرير‬
‫تمهرة ترفسه بكل الجهات تحاول أن تتخلص من قبضته‬
‫تيوسف ‪ :‬أنا أخليك تمشين على الصراط‬
‫تمهرة ‪ :‬يا كلبُ أبعد عدني وا لأصارخ وأفضحك عند أهلك‬
‫ف تيلصق ظهر تمهرة على السرير تمثبت كتفها حتى ل‬ ‫يوس ش‬
‫ت‬‫تتحيرك ‪ ..‬وضع باطن كيفه اليمنى على فيمها حتى تصم ش‬
‫ضت كيفه بقوة جعلت يوسف يبعد يده عنها متألشم ‪ ..‬دذفته‬ ‫تمهرة ع ي‬
‫بقوة وهي تقف بجانبه‬
‫تمهرة بغضبُ ‪ :‬حقيييييييييييييييييييييير ‪ ..‬معفن ‪ ...‬كلبببببببببببُ ‪..‬‬
‫وأكبر كلبُ بعد ‪ ..‬وركضت للحمام وأغلقته عليها‬
‫يوسف نظر لوشم أسنانها بكيفه ‪ :‬الكلبة قوية ‪ ...‬هدين ياتمهرة حسابك‬
‫قريبُ‬

‫‪,‬‬
‫‪878‬‬
‫طوشر ‪ ,‬شاحبة ملطمحها لم تناشم جيادا‪.‬‬ ‫على الف ت‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬مانمتي كوديس ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬كنت أفدكر‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬بوشو ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬معقولة ماعندي عم ؟ خال ؟ أي أحد‬
‫أم رؤىَ تنيهدت ‪ :‬رجعنا لهالموضوع ؟‬
‫رؤىَ برجاء كبير ‪ :‬يمه تكفين قولي لي عن أحد فيهم ؟‬
‫أم رؤىَ ألتزمت الصمت‬
‫رؤىَ ببكاء ‪ :‬طيبُ وريني صورته بس صورته يمه تكفين‬
‫أم رؤىَ ل تتريد أن تضعف أمام دتموعها ‪ ,‬شتت نظراتها‬
‫رؤىَ ‪ :‬بس صورتهم ؟ بس أشوفه تكفين يمه ‪ ...‬بشوف أبوي ؟‬
‫طيبُ أخوي ؟ طيبُ غادة أبغى أشوفها‬
‫ف‬‫أم رؤىَ وأهدابها ترتج ش‬
‫رؤىَ ‪ :‬تكفين يمه ‪ ..‬ا يخليك ‪ ..‬يممه أشتقت لهم ‪ ...‬تكفييين بس‬
‫ابي أشوف من هم اللي أشتقت لهم ؟ بس أبغى أشوفهم لو دقايق‬
‫أكملت ببكاء المقهور ‪ :‬طيبُ خلص وريني بس أبوي ‪ ...‬يمه بس‬
‫أبوي ‪ ..‬تكفين ل ترديني ‪ ...‬بس أبوي ‪..‬‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬وتوجهت لـ غرفتها‬
‫رؤىَ تمسح دتموعها بأصابعها الباردة ‪ ,‬و مستحها لدتموعها كـ من‬
‫ف بها ‪ ..‬تمستح من جهعة ودموعها‬ ‫ف أر ا‬
‫ضا و الغباشر يعص ت‬ ‫تينظ ش‬
‫تسقط من جهعة أخرىَ ‪ ..‬عيناها تفيض الن ‪ ..‬نبضاتها تتسارع‬
‫سترىَ والدها ‪ ..‬وقفت وأتجهت لغرفة والدتها وكانت قد أخرجت‬
‫الصورة ‪ ..‬ميدتها لرؤىَ‬
‫رؤىَ مسكتها بأصابعع مرتجفة ل تكاد تثبت الصورة بين كفوفها ‪..‬‬
‫دتموعها تستقر على هذه الملمح ‪ ..‬وقفت على ركبتيها ل تستطيع‬
‫‪879‬‬
‫ت ودتموعها تنهار كـ مطعر من بعد جفا ش‬
‫ف‪.‬‬ ‫الوقوف بثبا ش‬
‫أم رؤىَ واقفة بجانبها ‪ ..‬تنظر إليها بعيعن مكسورة‪.‬‬
‫رؤىَ بنبرة أختنقت جادا ‪ :‬يممممه ‪ . . .‬ماهو أبوي‬
‫أم رؤىَ جلست بجانبها ‪ :‬تعيوذي من الشيطان‬
‫رؤىَ تسقط الصورة من كفوفها وهي تضتم نفسها ‪ :‬ل ماهو‬
‫أبوي ‪ ..‬ماهو أبوي ‪ ..‬وبجنون تردد ‪ . .‬ماهو أبوي ‪. .‬ماهو أبوي‬
‫أم رؤىَ بصدمة تنظر إليها‬

‫تيقدبل خدها ‪ :‬هالمرة سماح ‪ . .‬ماهو كل مرة تطلعين مع المجنون‬


‫ذا‬
‫بضحكعة تيردف ‪ :‬بس عشان كذا ؟‬
‫همسة على طاولة الطعام ‪ :‬وا خوفي بكرا تتبرين مننا عنده‬
‫ت بيضاء يوصيها على نفطسها‬
‫تيعانقها وبهمسا ع‬

‫فتحت عينيها على والدتها ‪ :‬ماهو أبوي ؟؟ مستحيل‬


‫أم رؤىَ ‪ :‬ليه مستحيل ؟‬
‫رؤىَ أنهارت غير مصدقة ‪ ,‬وبأحاديث لم تفهم منها شيء والدتها ‪:‬‬
‫ضمني أكثر ‪ ..‬ليتك مارحت ‪ ..‬يبهههه ‪..‬أبييييك‬
‫أم رؤىَ تقتربُ منها ولكن رؤىَ تصددها ‪ :‬اللي تسوينه في نفسك‬
‫حرام‬
‫رؤىَ ‪ :‬رددوا لي أبوي ‪ ..‬ردوه لي ‪ ..‬ردوا قلبي اللي خذاه ‪..‬‬
‫ردوووووووووووه‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬بسم ا عليك من همزات الشيطان وأعوذ بك من أن‬
‫يحضرون‬
‫رؤىَ تبطكي دماء ‪ ..‬دماء بيضاء ‪ ..‬دماء الشوق ‪ ..‬الحنين ‪. .‬بعض‬
‫من الطذكرىَ تقتل عقلها ‪ ..‬تجعل الصداع ينهش طبه ‪ ..‬ولكن هذا اللم‬
‫‪880‬‬
‫جميل جادا إن كان سيذكرطني بوالطدشي ‪ ..‬أريده ‪ ..‬أريد أن أعانقه ‪..‬‬
‫أشعر به ‪ ..‬أشعر بأنفاسه ‪ ..‬أشعر بأن قلبه مازال بخير ‪ ..‬لماذا كل‬
‫هذا ؟ لماذا الكذبُ ؟ لماذا ل يريدون لي الحياة ؟ ل أتكيف مع حياة‬
‫المنفى ؟ ل أعرف كيف أتكيف ؟ ول أريد أن أتكييف ؟ أريد فقط‬
‫أبي ‪ . .‬أريده بشدة الن وأن يحضر ‪ ..‬أريد أن أبصر إبتسامته‬
‫رؤىَ ‪ :‬أشتقت له ‪ ..‬وحشني ‪ ..‬وحشتنيييي ‪ ....‬يبهههه ‪....‬‬
‫آآآآآآه ‪ ..‬آآآآه‬
‫والدتها بكت مع " الآآه " الموجعة التي نطقت طبها ‪ ..‬بكت ليس‬
‫بيدها حيلة‬
‫رؤىَ تغطي وجهها بكفوفها وتبطكي كالطفال ‪ :‬جيبوا لي أبوي ‪..‬‬
‫جيبوه لي ‪..‬‬

‫بضحكعة تمغلفة بالفرح ول شي غير الفرشح ‪ ,‬عينين حادة سمراء‬


‫ت أضع ت‬
‫ت طبه‬ ‫البشرة أهواه و أنا وا أهوىَ والطدي ‪ ,‬أردف بصو ع‬
‫صر فيشك‬‫قلبي ‪ :‬يا هنى نا ط‬

‫رؤىَ أبعدت كفوفها عن وجهها ودموعها تبلل قميصها و تنتثر‬


‫على الرض ‪ ,‬همست بوجع ‪ :‬ناصر ‪ ..‬مين ناصر ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬يمه خلص يكفي ل تتعبين نفسك وتتعبيني‬
‫ت من باطن قلبها الضاطئع ‪:‬‬ ‫رؤىَ بآآهات وصرخة مقهورة خرج ش‬
‫جيبوو لي أبوي ‪ ..‬جيبووه لي ‪ ..‬جيبوووه ‪ ..‬يممه تكفييين تكفييييين‬
‫سذو اللي تبينه فيني بس جيبي لي أبوي‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬ما بإيدي شي‬
‫رؤىَ وتنظر لوالدتها بعينين تلمع بدموعها ‪ :‬طيبُ ناصر ؟‬
‫أم رؤىَ ببكاء ‪ :‬مقدر‬
‫رؤىَ و تنهاتر أكثر ‪ :‬ناصر زوجي صح ؟ هو زوجي ؟‬
‫‪881‬‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬إيه زوجك يا يمه بس خلص راح‬
‫رؤىَ ‪ :‬كنت أحبه ؟ طيبُ جاوبيني قولي لي كنت أحبه كثير ول‬
‫ل؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬تحبينه يا روحي‬
‫رؤىَ ‪ :‬كان يحبني ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬إيه‬
‫رؤىَ أخفضت رأسها و الدموع تكتسيها ‪ :‬ناااااااااااااااصر ‪..‬‬
‫آآآآآه ‪ ..‬يا يمه قلبي ضاع بينهم ؟ قولي لي بس مين أنا ؟‬
‫توجع جادا أن يجهل الشخص نفسه ‪ ,‬أم رؤىَ ل رد لديها‬
‫رؤىَ ‪ :‬ا يرحمه ويغفر له ‪ ..‬ليتني أتذكر وجهه ياربي ليتني‬
‫أتذكره ‪ ..‬يمه أنا أشتقت لهم بس ماأعرفهم ‪ ..‬ماأعرفهم ‪ ..‬أشتقت‬
‫لبوي ‪ ..‬أشتقت له كثيييشر‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬ا يرحمه‬
‫رؤىَ تنظر في عين والدتها ‪ :‬أحيانا حتى أنتي ماأعرفك ؟ ماأحس‬
‫أنك أمي ؟ أنا أحبك بس حتى انتي أجهلك‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬هذا من الشيطان ياقلبي ‪ ..‬تعوذي من الشيطان‬
‫رؤىَ تمتمت بجنون ‪ :‬ناصر ‪ ..‬وين ناصر الحين ؟ ‪ ..‬أبغاااه ‪..‬‬
‫أبغاه يمه ‪* ...‬وبصرخة مبكية ترتجي* ‪..‬‬
‫نــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاصر‬

‫تيتبع‬

‫‪,‬‬

‫‪882‬‬
‫تقيأ كثيارا هذا الصباح ‪ ,‬يشعر بأن بلعوطمه انجرح و يتقيأ الدماء فقط‬
‫‪ ,‬قلبه يضيق به ‪ ,‬قلبه الذي بحجم الكف ضيق جادا ‪ ,‬غادة تحضر‬
‫في باله الن ‪ ..‬تحضر بقوة ‪ ..‬نظر لنفسه بالمرآة ‪ ..‬عينيه‬
‫ضح جادا ‪ ,‬ملمحه شاطحبة ‪ ,‬لم يتكن بهذه‬ ‫متورمة ‪ ,‬شفتيه جرتحها وا ط‬
‫الصورة أبد في حياة غادة ‪ ,‬لم يكن هذا الشحوبُ موجوادا ‪ ,‬كان كل‬
‫ض بالحياة ‪ ,‬بلل وجهه وهو يمسحه ‪ ..‬أرتمى على‬ ‫من حوله يفي ت‬
‫السرير ‪ ....‬أغمض عينيه ‪ ..‬مبتساما لطيف الذكرىَ القريبُ من قلبه‬
‫الن ‪ ..‬ترغم هذه الذكرىَ إل أن تهناك شيائا آخر يتألتم منه قلبه ‪..‬‬
‫ضاقت بعينيه من هذا اللم ‪ . .‬مازال تمبتساما ل تيريد تفويت ذكرىَ‬
‫تدمر طبها‬

‫س ‪ ,‬في إحدىَ المقاطعد على الرصيف المغطى من‬ ‫أسفل ثتلوج باري ش‬
‫العلى‬
‫غادة ‪ :‬أيوا وش بعد ؟ رحت " تكـاشن " مع عزوز وهدول جلسنا يوم‬
‫ورجعنا‬
‫صر ‪ :‬أسبوع غبت عنك ودوجتي لين قلتي بس‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه وش أسوي الدراسة‬
‫وقضينا ! وعزوز كان مآخذ إجازة‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ أسأليني وش سويت بالرياض ؟‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش‬
‫سويت بالرياض ؟‬
‫ناصر ‪ :‬ول شيء‬
‫غادة تداعبُ أنفه بأنفها ‪ :‬معقولة ول شيء‬
‫ناصر ‪ :‬تقريابا ما فيه شي يذكر‬
‫غادة ‪ :‬ول شي حتى لو تافه‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههه كئيبة جدا الرياض‬
‫‪883‬‬
‫غادة رفعت كلتا رجليها على الكرطسشي لتتلصق ظهرها بـ كتف‬
‫صر فـ ألتفت حتى تضع ظهرها على صدره ويغرق‬ ‫ناصشر أما نا ط‬
‫في شعرها‬
‫ناصر ‪ :‬أبوك يدري أنك طالعة ؟‬
‫غادة ‪ :‬ل هههههههههههههههههههههههههههههههههه قلت له‬
‫بروح أشتري كتابُ وأجي ‪ ..‬وإن رجعت بقوله أني شفتك‬
‫ناصر تيقبل خيدها الباطرد ‪ :‬المشكلة ماراح تطيح ال على راسي‬
‫غادة ‪ :‬ل أنا بقوله أنك ماتدري‬
‫ناصر ‪ :‬أبد أبوك يصدقك‬
‫ت عليه ‪ :‬مايصدقك أنت بس يصدقني‬ ‫غادة ضحكت وهي تلتف ش‬
‫صر تيباغتها بـ تقبلة ‪ :‬تدرين أني أشتقت لك‬ ‫نا ط‬
‫غادة بخجل ‪ :‬وتدري أني أحبك‬
‫صشق‬‫صل بينتهم شيء ‪ ..‬قلبها يلت ط‬ ‫صر تيقدربها أكثشر طمنه ‪ ,‬ل يف ط‬ ‫نا ط‬
‫بُ يتسلل‬‫ض من التح ش‬ ‫ث تجطري من نوع آخر ‪ ..‬بع ق‬ ‫بقلبه ‪ ..‬و أحادي ش‬
‫ث بقلطبها ‪ ..‬هشي أجمل من‬ ‫ض الخر يتشب ش‬ ‫طمن شفتيها له ‪ ..‬والبع ش‬
‫بُ و هي آخره ‪ ..‬هي الحياة و بعدها‬ ‫رأت عينذي ‪ ..‬هي أوشل التح ش‬
‫ض ل تتطيشق أن أسير عليها وحيادا ‪ ..‬ل تطيق أبادا ‪ ..‬تتريدني‬ ‫الر ط‬
‫معك داطئما ‪ ..‬حتى أنها تلعطني داطئما وتبرتز أشواكها في وجهشي ‪ ..‬أنا‬
‫أحبك‪.‬‬
‫قاطعهشم ‪ :‬ياسلم على المناظر الباحية‬
‫غادة تزم شفتيها وهي تشتت نظراتها بإحراعج شديد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يعني منتظريني !! وعارفين أني بجي وقدام الناس بعد‬
‫!! صدق اللي اختشوا ماتوا‬
‫صر أبتسم بحرج ‪ :‬شلونك ؟‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش شلونك ؟ لحظة بستوعبُ أنها غادة‬
‫غادة وتيود أن الرض تدفنها الن‬
‫‪884‬‬
‫عبدالعزيز ويمدثل الغضبُ ‪ :‬ماعاد تشوفك فاهم !! ول قدام العالم‬
‫والناس ‪ ,‬مرة مفتخرين باللي تسوونه ماشاء ا‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماهو قدام‬
‫الناس إل اللي يدققون عاد زديك وعندهم طول نظر يشوفنا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وبعد تضحك !! ل جد ماني مصدق ! يخي أستح على‬
‫وجهك مابقى على عرسكم شي لحق‬
‫غادة وتفيجرت بالتحمرة‬
‫صر و أردف ‪ :‬وأنتي ماتستحين صدق غادة‬ ‫عبدالعزيز غمز لنا ط‬
‫ضا ماتم الزواج وش تبين‬ ‫أتكلم ذا يخربك وأنتي معاه بالخرابُ ؟ فر ا‬
‫الناس يقولون عينا ماعرف يربي أخته ‪ ..‬صدق مافيه عربُ بس‬
‫على القل أحسبي حسابُ الفرنسيين اللي يشوفونكم‬
‫غادة وهي تنظر للسفل ‪ :‬طيبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش طيبُ ؟ جد أنصدمت والمشكلة شكيت في نفسي‬
‫قلت معقولة ذي غادة ونويصر الكلبُ ؟ ل صدق هالمرة ماهو من‬
‫أبوي مني أنا مافيه طلعة مع راس هالخرابُ‬
‫ناصر ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههه ‪ ..‬ويضع ذراعه على كفوف غادة ‪ ..‬زوجتي وكيفي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كيفك إن شاء ا ل صار العرس بس الحين هي تحت‬
‫أمرنا وأبوي ولي أمرها وأكيد ماراح يرضى ‪ ..‬آخخ لو أبوي‬
‫شايفكم وش ممكن يسوي ؟ يعني بتخييل أنه بيعلقك على هالعمود‬
‫وبيجذر غادة من شعرها يخليها تلعن الساعة اللي شافتك فيها‬
‫غادة من الحراج الشديد بدأت عينيها تنبأ بالدموع‬
‫عبدالعزيز عندما رأىَ دموعها انفجر بالضحك ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلص‬
‫خلص نمزح ‪ ..‬بس عاد ل تمصخونها ندري أنكم متزوجين بس‬
‫‪885‬‬
‫كذا تفتنون العزابية اللي زيينا‬
‫غادة تمسح دموعها ورغم مسحها إل أنها تسقط دون توقف‬
‫ناصر ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الحين‬
‫وش يسكتها !!‬
‫غادة دفته بغضبُ‬
‫عبدالعزيز ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههه ههههه وبعدين أحترموا الذوق العام مايصير كذا قدام‬
‫الرايح والجاي !!‬
‫ناصر ‪ :‬مسيكر المكان ماتشوف الطريق فاضي إل من الكلبُ اللي‬
‫زديك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا كلبُ يا حقير ‪ . .‬غادة خلينا نروح‬
‫ههههههههههههههههههههههههههه‬
‫غادة مازالت تبطكي وجسدها بأكمله محيمر‬
‫عبدالعزيز يسحبها ليضع رأسها على صدره ‪ :‬يختي أمزح بس‬
‫صدق منظركم ماهو حلو بس يال ملعيش وش نسوي بعد ؟ أحيانا‬
‫الرغبة أقوىَ *أردف كلمته الخيرة بإستهزاء شديد في ناصر*‬
‫ناصر ‪ :‬أشوف فيك يوم يا ولد سلطان‬

‫فتح عينيه المحيمرة ‪ ..‬تسق ت‬


‫ط منه خيباته طمن هذه التدنيا ‪ ,‬الرض‬
‫تبكيه كيف أنه وحيادا ‪ ..‬و آآه من الحنين ‪ ..‬ينه ت‬
‫ش بجسده ‪ ..‬يقتلع‬
‫طمنه الفرح بشدة ‪ ..‬ل فرح يستحق تدونها ‪ . .‬أشتاق لك يا نظر‬
‫ناصر‪.‬‬

‫‪886‬‬
‫‪,‬‬

‫بمكتبه و أمامه عبدالعزيز‬


‫بوسعود ‪ :‬ترجع تنام واضح التعبُ من عيونك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مافيني ال العافية‬
‫بوسعود ‪ :‬أي عافية شايف وجهك كيف أصفر‬
‫عبدالعزيز ألتزم الصم ش‬
‫ت‬
‫بوسعود ‪ :‬سلطان تأخر ‪ ..‬أخذ جواله يتصل عليه ‪ ..‬ل تمجيبُ ‪..‬‬
‫تنيهد وهو يتصل على الجوهرشة‬

‫جالسة على طرف السريشر تنتظره يأتي ‪ ..‬لم يأطتي من أمس ‪..‬‬
‫ت قلبها ليس ش‬
‫ت بخيشر ‪ ..‬تشتعر بالضياع في غيابه ‪ ..‬بالتحزن ‪..‬‬ ‫نبضا ت‬
‫ترغم حزنها منه إل أنها تحزن عليه وعلى حديثه أكثر ‪ ..‬رغم أنها‬
‫تضايقت منه ولكن الن تريد أن تطمئن عليه ‪ ..‬ل يستحقها أنا أعلم‬
‫أنني ل أستحقه لكن ‪ ..‬ماذا أفعل كي أرتاح و يرتاح ؟‬

‫مسكت جوالها الذي يضج بنغمته ‪ ,‬رأت إسم عيمها ‪ ..‬أنقبض قلبها‬
‫من الخوف ؟ تربما خبقر سيء ‪ ,‬بصوت تمرتبك ‪ :‬ألو‬
‫بوسعود ‪ :‬صباح الخير‬
‫الجوهرة ‪ :‬صباح النور‬
‫بوسعود ‪ :‬شلونك ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬بخير الحمدل عساك بخير‬
‫بوسعود ‪ :‬الحمدل ‪ ,‬ا يرضى لي عليك صحي لي سلطان شكل‬
‫راحت عليه نومة‬
‫الجوهرة تويترت ‪ ,‬نبضاتها تتسارع بشدة‬
‫بوسعود ‪ :‬دقيت عليه بس مايرد‬
‫‪887‬‬
‫الجوهرة بصوت جاهدت أن تتضبطه تدون ربكة ‪ :‬إن شاء ا‬
‫بوسعود ‪ :‬بحفظ الرحمن‬
‫الجوهرة ‪ :‬فمان الكريم ‪ ..‬أغلقته ‪ ..‬أين سلطان الن ؟ ‪ ..‬نزلت‬
‫للسفل وكانت أمامها عائشة ‪ :‬شفتي سلطان ؟‬
‫عائشة ‪ :‬إيه فيه نوم بمجلس‬
‫الجوهرة تنيهدت براحة ‪ ..‬تقدمت للمجلس وكان بارد جادا والتكييف‬
‫على أعلى مايمكشن ‪ ..‬نظرت إليه مستلقي و بجانبه هاتفه‬
‫ومفاتيحه ‪ ..‬جلست بقربه ‪ ..‬تأملته لول مرة تتأمل تفاصيله وأدق‬
‫تفاصيله دون أن ترمش عيناها أو تشتتها بعيادا عنه‪.‬‬
‫بعد دقاطئق طويلة وعينيها تحكي الكثيشر‬
‫ت ‪ ..‬بهتدوء ‪ :‬سلطان‬ ‫نظرت لهاتفه ويبتدو أنه على الوضع الصام ش‬
‫ل تمجيبُ ‪ ..‬يبتدو صوتها جدا هادىَء‬
‫وضعت باطن كيفها على خده الباطرد جادا ‪ ..‬لو أنها تنطق بكل ما‬
‫ركنتته في صدرها من سنين ‪ ..‬لو أنها ‪ ,‬رجفت كفوفها من خدده‬
‫وأبعدتها‬
‫بُ ‪ ,‬معدقادا حاجبيه ‪ . .‬أنتقلت أنظاره لـ عينذي الجوهرة‬
‫فتح عينيه بتع ش‬
‫‪ ,‬تنيهد وجسده تمتعبُ من النوم على الرض ‪ ,‬يشعر بأن ظهره‬
‫تكطسر الن من وضعية نومه‪.‬‬
‫الجوهرة برجفة ‪ :‬أتصل عمي وقال أنك ماترد على جوالك‬
‫صعق من الساعة القريبة من العاطشرة‬ ‫جلس و هو ينظر لهاتفه و ت‬
‫صبااحا‬
‫الجوهرة ‪ :‬ليه مانمت فوق ؟‬
‫سلطان تجاهلها تماما وهو يأخذ أغراضه ويق ش‬
‫ف‬
‫الجوهرة ‪ :‬طيبُ كان طمنتني‬
‫سلطان ألتفت عليها وهو يخرج ‪ :‬أطمنك على أيش ؟‬
‫الجوهرة أرتبكت و دموعها ترتجف على رمطشها ‪ :‬خفت أنك‬
‫‪888‬‬
‫ت ‪ ,‬ماكنت أدري أنك هنا جلست لين الصبح أحاتيك‬ ‫ماجي ش‬
‫سلطان ‪ :‬شكرا على الهتمام بس ماني بحاجته ‪ ..‬وصعد للعلى‬
‫ف ‪ ,‬بإحتياج ‪,‬‬‫الجوهرة وسقطت دتموعها أمام حديثه ‪ ,‬بكت بضع ش‬
‫بتحبُ ‪ ..‬دخلت عائشة لتنظف المجلس وتجمدت في مكانها أمام‬
‫بكاء الجوهرة الذي تيشبه تماما سعاد بنظرها‪.‬‬
‫الجوهرة مسحت دموعها وأنسحبت بهتدوء لتصعد للعلى ‪ ..‬دخلت‬
‫ت ضعيفة ‪ ,‬سمعت صوت الماء ‪ ..‬ل تتكن مثلهم ‪" ..‬‬ ‫الجناح بخطوا ش‬
‫ل تقسى علذي "‬

‫ىَ‬
‫بجهعة أخر ت‬

‫بوسعود ‪ :‬لين تخف عينك بعدين تروح له عشان مايشك‬


‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه أكيد‬
‫بوسعود مسك هاتفه وأتصل على رتيل الذي رآها الصباح لم تنام‬
‫بعد ‪ ,‬أراد أن يطمئن ‪ ,‬أتاها صوتها التمتعبُ ‪ :‬هل‬
‫بوسعود ‪ :‬مانمتي ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ماجاني نوم‬
‫بوسعود ‪ :‬حبيبتي ريحي بالك مافيه شي وحطيت حرس عند البابُ‬
‫رتيل ‪ :‬ماني خايفة بس أنا أصل ماجاني نوم‬
‫بوسعود ‪ :‬ماينفع كذا !! صار لك يومين مانمتي كوديس بعدين راح‬
‫تهلوسين ‪ ..‬يال نامي‬
‫رتيل ‪ :‬متى بترجع ؟‬
‫بوسعود وتأكد أنها خائفة ‪ :‬برجع بدري إن شاء ا‬
‫عبدالعزيز ويسرح بنبرة بوسعود الخائفة المهتمة على إبنته الذي‬
‫صل عليه ‪ ..‬أشتاق‬ ‫يجهلها تربما عبير أو رتيل ‪ ..‬تيشبه والده حين يت د‬
‫كثيارا لتصالت والديه التي يتكن القصد منها فقط سماع صوته‬
‫‪889‬‬
‫والطمئنان‪.‬‬
‫بوسعود ‪ :‬رتيل‬
‫عبدالعزيز رفع عينه مراة أخرىَ على بوسعود‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ بحاول أنام‬
‫بوسعود ‪ :‬أرجع ألقاك نايمة ول تخافيشن‬
‫رتيل تنظر للبابُ الذي بدآ ينفتح ‪ ,‬أخذت شهيق وتوقفت‬
‫بوسعود بنبرة خوف ‪ :‬رتيل ؟ رتيييييييييييل ؟‬
‫رتيل ‪ :‬خلص يبه أكلمك بعدين‬
‫بوسعود ‪ :‬وش صاير ؟‬
‫رتيل تبكي ‪ :‬مافيه شي‬
‫بوسعود ‪ :‬لتخوفيني قولي لي وشو‬
‫عبدالعزيز المنجذبُ ويستمع لكلمات بوسعوشد‬
‫سحبت من كيفها الهاتف ‪ :‬يبه‬
‫بوسعود ‪ :‬وش فيها ؟‬
‫عبير ‪ :‬دخلت عليها وشكلها خافت ‪ ..‬أهتم بشغلك ياروحي ولتشيل‬
‫هذمنا‬
‫بوسعود وبراكين من الغضبُ تثور في داخله كيف أنه بناته يعيشان‬
‫بهذا الخوف لجل حمقى ستيفدجر بهم من غضبه وبنبرة حاول أن‬
‫تكون هادئة ولكن أتت حادة ‪ :‬أتصلي علي ل صار شي ‪..‬‬
‫عبير ‪ :‬إن شاء ا ‪ ..‬بحفظ الرحمن ‪ ..‬وأغلقتشه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬صاير فيها شي ؟ ‪ ..‬أنتبه لسؤاله ‪ ..‬قصدي يعني عسى‬
‫مايشر ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬خايفيين‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬دام سلطان ماجاء إلى الن خيله يجيك في بيتك وأتفقوا‬
‫هناك‬
‫بوسعود ‪ :‬ماينفع فيه أوراق هنا وبنروح نحقق معهم بنفسنا‬
‫‪890‬‬
‫بجهعة أخرىَ ‪,‬‬

‫عبير ‪ :‬خلص أهدي لو أدري كان دقيت البابُ بس حسبتك نايمة‬


‫رتيل ببكاء تمنهارة فعلايا‬
‫عبير ‪ :‬يابعد تعمري خلص يكفي بكي‬
‫رتيل وترتمي لصدر عبير لتتعانقها بشدة ‪ ..‬تبطكي وتجهش ببكاطئها ‪..‬‬
‫تمتعبة جادا متعبة‪.‬‬

‫ف ليعل جديشد ‪,‬‬


‫في أطرا ط‬

‫سلطان ‪ :‬لنه جبان هربُ ‪ ..‬بس بلغناهم إن شاء ا يمسكونه‬


‫بأقربُ وقت‬
‫بوسعود وقبضة كدفه محيمرة بعد أن ضر ش‬
‫بُ طبها أحد الممسوكيشن‬
‫وهو يلفظ إسم بناطته‬
‫سلطان تنيهد بإرهاق وهو يسند ظهره على الكرسي ‪ :‬صار شي من‬
‫الجوهي ؟‬
‫عبدالعزيز الذي تيحرك هاتفه ومفتاح سيارته على الطاولة‬
‫كالشطرنج ‪ :‬ل‬
‫سلطان ويتأمل ملمح عبدالعزيز وهو تيسلي نفسه ‪ ,‬أردف ‪ :‬شكلك‬
‫مو نايم كوديس ؟‬
‫عبدالعزيز رفع عينه عليه ‪ :‬ماجاني نوم‬
‫بوسعود ‪ :‬محد جاه نوم‬
‫سلطان بإبتسامة ‪ :‬أنا قدرت أنام‬
‫‪891‬‬
‫بوسعود ضحك بعد يوعم كان مشدود العصابُ ‪ :‬عاد أنت حالة‬
‫شاذة‬
‫سلطان ‪ :‬بس وا ما ارتحت ‪ ..‬ومن تعبه نسي أن عبدالعزيز‬
‫بجانبه ‪ ..‬مدري وش أسوي فيه ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬مين ؟‬
‫سلطان كان سيلفظ السم ولكن أنتبه لوجود عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز وعينه عليه ‪ ,‬وقف ‪ :‬عن إذنكم‬
‫سلطان ‪ :‬ل تعال‬
‫عبدالعزيز ألتفت عليه‬
‫سلطان ‪ :‬أجلس مافيه شي نخبيه عنك ‪ ..‬كنت أقصد الجوهي‬
‫عبدالعزيز جلس ويشربُ من قاروة المياه وهو الخر مرهق ‪..‬‬
‫الجميع تأرهق من هذه الجواء‪.‬‬
‫بوسعود وقف ‪ :‬أنا برجع البيت ‪ ..‬وأنت سلطان ل تلهي نفسك هنا‬
‫وتهمل بيتك ‪...‬‬
‫سلطان ويسخر في داخله " ا والبيت " ‪ ,‬أردف ‪ :‬ول يهدمك‬
‫بوسعود خرج تاركتهشم‬
‫دار الصمت بينهشم لدقاطئق طويلة حتى كسره سلطان ‪ :‬ماقلت لي‬
‫وش سويت مع الجوهي ذاك اليوم ؟‬
‫عبدالعزيز تذيكر ‪ :‬إيه صح ‪ ..‬قال أنه يبغى يتدوهكم‬
‫سلطان وثبت في جلسته ينظر إليه بجدية ‪ :‬وش قال بالضبط ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنه راح تكون الصفقة بباريس بس هي بالحقيقة بتكون‬
‫بروسيا بس عشان تروحون هناك ويضيع وقتكم وهو يكون أصل‬
‫منتهي وخالص ويمكن يكون راجع السعودية‬
‫سلطان ‪ :‬عبدالعزيز تعرف وش ودي فيه الحين ؟‬
‫عبدالعزيز بعفوية ‪ :‬وشو‬
‫سلطان ‪ :‬أخنقك وأعلقك على هالمروحة !! تدوك تحكي‬
‫‪892‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ وش أسوي ماجت الفرصة‬
‫سلطان ‪ :‬يعني الحين بتكون في روسيا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه بموسكو هذا آخر شي قاله لي‬
‫سلطان ‪ :‬وجابُ طاريك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪:‬إيه ماعنده غير عبدالعزيز العيد‬
‫سلطان ‪ :‬ماراح يقدر يدشك فيك وموضوعك نتصرف فيه نقوله أنه‬
‫مات وينساك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مات ؟‬
‫سلطان ‪ :‬مافيه غير كذا عشان يصرف نظره عنك‬
‫عبدالعزيز وذكر الموت له هيبة في داخله‬
‫سلطان ‪ :‬ا يطدول بعمرك ‪ ..‬مجرد كذبة عشان يبعد عنك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طي ش‬
‫بُ‬
‫سلطان وينظر من الزجاج كيف أنه الهتدوء يسكن هذه اللحظات ‪:‬‬
‫خلنا نمشي ‪ ..‬وقف‬
‫عبدالعزيز سحبُ جواله و مفتاحه و ذهبُ معه‬
‫سلطان يقفل مكتبه جيادا ويضع المفتاح في جيبه أمام أنظار‬
‫عبدالعزيز‬

‫‪,‬‬

‫هيفاء ‪ :‬وش فيك هادية اليوم بقوة ؟‬


‫نجلء بحدة ‪ :‬وش تبيني أحكي فيه ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬بسم ا طيبُ أسكتي عساك ماتكلمتي‬
‫ريم ضحكت وأردفت ‪ :‬يال مابقى شي ويجينا عبود‬
‫‪893‬‬
‫نجلء وأرتخت ملمحها المشدودة مع هذا الطارشي‬
‫ريم ‪ :‬إحباط لو تجي بنت‬
‫هيفاء ‪ :‬صدق إذا كانت بنت وش تبون تسمونها ؟‬
‫نجلء ‪ :‬مافيكرنا ‪ ,‬أنا أحسه ولد‬
‫ريم ‪ :‬اللي يجي من ا حياه بنت ول ولد‬
‫صور ‪ :‬سلم‬ ‫دخل من ت‬
‫‪ :‬وعليكم السلم‬
‫جلس بجانبُ نجلء‬
‫ريم سكبت له من القهوة ‪ :‬وينك صاير ماتنشاف ؟‬
‫منصور ‪ :‬دخلت أنا ويوسف نادي‬
‫نجلء ألتفتت عليه ‪ :‬ليه ماقلت لي ؟‬
‫منصور ‪ :‬عادي ماهو مهم‬
‫نجلء تجاهلت أمر هيفاء وريم ‪ :‬صاير ماتقولي ول شيء‬
‫منصور ‪ :‬طيبُ هذا أنتي عرفتي‬
‫هيفاء تحاول قطع هذا النقاش ‪ :‬طيبُ وين يوسف ؟‬
‫منصور ‪ :‬راح الستراحة‬
‫نجلء بغضبُ تركتهم وصعدت للعلى‬
‫ريم ‪ :‬ل تآخذ في خاطرك بس نفسية الحامل أكيد بتكون زف ش‬
‫ت‬
‫هيفاء ‪ :‬ماشاء ا مجربة‬
‫ريم ‪ :‬شي بديهي أصل بس طبعا الدروج اللي زديك مايعرفون‬
‫هالشي‬
‫صور تنهد ووضع الفنجان على الطاولة وصعد للعلى ‪ , ..‬دخل‬ ‫من ت‬
‫وعندما رأته أنزلت بلوزتها التي كانت ستنزعها‬
‫منصور بإستغرابُ من تصرفها رفع حاجبه ‪ :‬وش صاير لك ؟‬
‫نجلء ‪ :‬ول شي‬
‫منصور ‪ :‬ل فيه شي ؟‬
‫‪894‬‬
‫نجلء بعصبية ‪ :‬قلت ول شي يا منصور‬
‫منصور يقتربُ منها وبنبرة هادئة ‪ :‬يا روحي أكيد ماني راضي‬
‫على تصرفاتها معك بس وش أسوي ؟ تبيني أروح أضربها يعني ؟‬
‫وأكيد يوسف بيزعل لو عرف ويكفيه اللي فيه‬
‫ت‬‫نجلء ملتزمة الصم ش‬
‫منصور ‪ :‬ماله داعي تعصبين على كل شي ‪ ,‬والنادي قبل ‪ 4‬أيام‬
‫يمكن مدري ‪ 5‬سجلنا فيه‬
‫نجلء وفعل غاضبة وملمحها تبدين ذلك‬
‫صور يحوي وجهها بكفوفه ‪ :‬معصبة على أيش ؟ خلص أهدي‬ ‫من ت‬
‫ت وبعصبية أنفجرت ‪:‬لني ماني طايقة هالوضع ‪..‬‬ ‫نجلء بك ش‬
‫خلص أبغى أرتاح ‪ ..‬مليت جد مليت يعني من وين ألقاها أنا ؟‬
‫تعبت ونفسيتي تعبت ‪ ..‬ماأبغى أجلس هنا وهي تكون موجودة‬
‫صور ‪ :‬طيبُ‬ ‫من ت‬
‫نجلء بغضبُ ‪ :‬يعني أنا معصبة وحارقة دمي وتقولي طيبُ !!‬
‫منصور ‪ :‬وش تبيني أقولك ؟ نجل بالعقل‬
‫نجلء ‪ :‬تعرف شي وددني بيت أهلي ما أطيق أجلس هنا أكثر‬
‫منصور أبتعد عنها‬
‫نجلء وتشتعر بآلم أسفل بططنها ‪ ,‬تشنجات كثيرة ‪ ..‬يبدو عصبيتها‬
‫أثرت ‪ ,‬نصحتها الدكتورة بأن تبعد عن كل مايغضبها ولكنها لم‬
‫تستمع إليها‬
‫جلست على الكنبة وهي موجوعة‬
‫منصور ألتفت عليها وأنتبه لملمحها الواضح أنها تتألم ‪ :‬نجلا‬
‫نجلء تبكي من اللم ‪ :‬آآآه‬
‫منصور وفعل ل يعرف بهذه المور ‪ : ,‬طيبُ أوديك المستشفى ؟‬
‫ضطتها نزفت‬ ‫نجلء ‪ :‬ل ‪ ..‬عضت شفتيها بقوة حتى لتصرخ ومع ع ي‬
‫شفتها‬
‫‪895‬‬
‫صور بتوتر ‪ :‬أنادي لك أمي ‪ ..‬نجلء ردي علي‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬ألم ويروح‬
‫منصور تينح ‪ :‬بتولدين ؟‬
‫نجلء وصوتها يتقطع ‪ :‬ل تذوني مادخلت الثامن‬
‫ف أن تيدبر أمرها ‪:‬‬ ‫منصور ويجلس على ركبتيه أمامها و ل يعر ش‬
‫طيبُ كيف يروح اللم ؟‬
‫نجلء ول تستطيع أن تنطق حرافا آخر من اللم‬
‫صور ل يعرف‬ ‫دقائق طويلة تمر بصمطتهم وتأوهات نجلء و من ت‬
‫ف بمثل هذه المور جيادا‬ ‫يتصر ش‬
‫منصور ‪ :‬بنادي أمي ‪ ..‬وقف‬
‫نجلء ‪ :‬خلااااص‬
‫ض من الخوف والرهبة‬ ‫منصور ويجلس بجانبها مرة أخرىَ وبع ع‬
‫تنتابه ‪ ,‬يبقى الطفل الول ذو طابع خاص ‪ :‬راح ؟‬
‫نجلء وأنفاسها تتصاتعد براحة ‪ ,‬بدأ اللم يخ ش‬
‫ف‬
‫منصور ‪ :‬متى موعدك الجاي ؟‬
‫نجلء ‪ :‬بعد أسبوع‬
‫منصور ‪ :‬قولي لها تعطيك مسكن ول شي !!‬
‫نجلء بقهر ‪ :‬لنك عصبتني‬
‫منصور ‪ :‬أنا ؟‬
‫نجلء ببكاء ‪ :‬ياربي أنا غبية‬
‫منصور ‪ :‬مافهمت !!‬
‫نجلء ‪ :‬هي قالت لي أنه حملي حساس ومفروض مأاعصبُ‬
‫وأرتاح‬
‫ت‬
‫منصور ‪ :‬طيبُ خلص أهدي الحين ل تقهرين نفسك ‪ ..‬وبلحظا ع‬
‫سريعة حملها بين ذراعيه ووضعها على السرير ‪ ..‬الحين نامشي‬
‫نجلء وعينيها تنظر إليه بتمدعن‬
‫‪896‬‬
‫منصور أبتسم على نظراتها الطفولية ‪ ..‬أنحنى لتيقبل جبينها ‪:‬‬
‫بجلس تحت شوي لين يجيني النوم ‪ ..‬تصبحين على خيشر‬
‫نجلء ‪ :‬وأنت من أهله‬

‫‪,‬‬

‫بوسعود يقرأ على رتيشل ‪ ,‬سيمر يوقم ثالث ولم تنام جيادا ‪ ,‬النوم‬
‫نعمة وقلة من تيبصر هذه النعمة ‪ ,‬من ل ينام تتهاجمة هلوسة‬
‫وظنون سيئة و تربما يتخيل أشياء ل وجود لها بالحقيقة ‪ ..‬غير‬
‫بُ غير منتظمة ‪, ..‬‬ ‫العقل الذي سيضعف شيائا فشيائا ونبضات قل ع‬
‫أردف أخيارا ‪ :‬بسم الذي ل يضر مع إسمه شي في الرض ول في‬
‫السماء وهو السميع العليم ‪ ..‬حبيبتي خلص نامي‬
‫رتيل وأنظارها على السقف ‪ ,‬مازالت تشتعر بحدة نبرة عبدالعزيز‬
‫وهو تيخبرها " وأنا حلل ؟ ول ماني ريجال بعيونك "‬
‫بوسعود ‪ :‬أنا بنام عندك اليوم لتخافين‬
‫عبير دخلت من خلفهم ومذدت كآس الماء لوالدها‬
‫بوسعود ‪ :‬ليكون بتسهرين بعد ؟‬
‫عبير ‪ :‬ل بنام الحين بس جيت أتطمن عليكم‬
‫بوسعود ‪ :‬نوم العوافي ياربُ‬
‫عبير ا يعافيك‬
‫بُ من كآس الماء قليل ويضعه على الطاولة ‪ :‬رتيل‬ ‫بوسعود يشر ش‬
‫إلى متى ؟ ماهو زين ‪ ..‬وأفكار تقوده بأن تيعطيها حبة مندوم فهذا‬
‫الحل الخير أمامه ‪..‬‬
‫رتيل عادت للتبكاء‬
‫بوسعود ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ..‬ا يلعنهم واحد واحد ‪ ..‬بدأ الغضبُ‬
‫‪897‬‬
‫يعتريه مجددا كيف أنهم سلبوا الراحة من بيته !!‬
‫صر‬‫رتيل تبطكي بشدة و تنظر لعيعن أخرىَ ‪ ..‬أعين من قتله نا ط‬
‫بوسعود ‪ :‬لحول ول قوة ال بال ‪ ...‬سحبها لصدره لتبطكي بشدة‬
‫عليه وهي تحفر أصابعها به ‪ ..‬تخاف أن تبعد عنه‬
‫بوسعود تمتأكد بأن أحدهم تحرش طبها على الرغم من أن عبدالعزيز‬
‫أخبره بعكس ذلك‬
‫بوسعود ‪ :‬وش سوو لك ؟‬
‫رتيل وتجهش ببكاطئها‬
‫بوسعود ‪ :‬خايفة من وشو ؟‬
‫رتيل ‪ :‬محد‬
‫بوسعود ‪ :‬طيبُ أهدي ‪ ..‬أستغفر ا العظيم وأتوبُ إليه‬

‫‪,‬‬

‫باريس ‪,‬‬
‫في شقتها التي تتشاركها مع أخترىَ ‪ ,‬يبتدو الوضع كئيبُ جادا ‪ ,‬كل‬
‫حماسها أختفى ‪ ..‬حيبت أن تفتح حوار ‪ :‬وش رايك نتمشى برا بما‬
‫أنه الجو حلو ؟‬
‫ضذي ‪ :‬ل خلينا هنا‬
‫أفنان ‪ :‬طفشت مرة مافيه شي نسويه هنا‬
‫ضذي ‪ :‬سولفي لي عنك‬
‫أفنان أبتسمت ‪ :‬ماأعرف أسولف عن نفسي‬
‫ضي ‪ :‬عن أهلك أي شي ؟‬
‫أفنان ‪ :‬أنا أصغرهم فيه الجوهرة أكبر مني ومتزوجة و ريان‬
‫بيتزوج قريبُ‬
‫‪898‬‬
‫ضي ‪ :‬ا يحفظهم ويخليهم ياربُ‬
‫أفنان ‪ :‬آمين وأنتي ؟‬
‫ضي ‪ :‬بصراحة يعني ماهو مرة متحمسة لهالدورة بس عشان‬
‫أنشغل فيها وعشان زوجي‬
‫أفنان ‪ :‬متزوجة ؟‬
‫ضي ‪ :‬بس بدون ل أحد يعرف‬
‫أفنان شهقت‬
‫ضي ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫أفنان بحرج ‪ :‬ل يعني قصدي ‪ ..‬أقصد يعني صغيرة‬
‫ضي ‪ :‬هو عنده ظروف وعشان كذا مايقدر بهالفترة فلما جتني‬
‫هالدورة هو وافق‬
‫أفنان بعفوية ‪ :‬زوجك كبير ؟‬
‫ضي أبتسمت ‪ :‬ليه ؟‬
‫أفنان ‪ :‬مدري بس أحس اللي يتزوجون بالسر دايم كبار‬
‫ضي ‪ :‬إيه وعنده بنات‬
‫أفنان شهقت مرة أخرىَ‬
‫ضي ‪ :‬الشرع حلل ‪4‬‬
‫أفنان ‪ :‬وبناته كبار ؟ يعني كبير ؟‬
‫ضي ‪ :‬أنا أحبه وهذا يكفي‬

‫‪,‬‬

‫كانت تنتظره يأتي ‪ ,‬ومع تأخيره ‪ ..‬أتجهت لمكتبه ‪ ,‬طرقت‬


‫البابُ ‪ ..‬دخلت ورفع عينه عليها‬
‫الجوهرة تتشابك أصابعها فيما بعضها ‪ :‬مطدول ؟‬
‫‪899‬‬
‫سلطان ‪ :‬ليه ؟‬
‫الجوهرة بربكة ‪ :‬أبغى أقولك موضوع‬
‫سلطان ‪ :‬ماني فاضي‬
‫الجوهرة زمت شفتيها ل تتريد أن تبكي أمامه ولكنه يقسو عليها‬
‫كثيارا‬
‫سلطان ‪ :‬لو سمحتي ‪ ..‬وأخفض نظره على أوراقه‬
‫الجوهرة ‪ :‬ليه تعاملني كذا ؟‬
‫سلطان ‪ :‬لن أنتي تبين كذا‬
‫ت ‪ ,‬ومع دموعها ترتجف حروفها ‪ :‬طيبُ أنا آسفة‬ ‫الجوهرة بك ش‬
‫سلطان ‪ :‬أسفك مايفيدني بشيء‬
‫الجوهرة ‪ :‬سلطان‬
‫سلطان بحدة يرفع عينه‪ :‬نعم‬
‫الجوهرة ببكاء طفلة ‪ :‬ل تقسى علذي‬
‫سلطان ل تيريد أن يحن عليها ولكن تترغمه ‪ :‬طيبُ‬
‫الجوهرة ‪ :‬بس شوي أترك هالوراق‬
‫سلطان ‪ :‬ماعندي وقت‬
‫الجوهرة ‪ :‬عشاني ؟‬
‫سلطان ‪ :‬ول عشانك‬
‫الجوهرة وتحس بالهانة الن‬
‫سلطان ‪ :‬سكري البابُ وراك‬
‫الجوهرة وإهانقة أخرىَ ‪ ..‬وقفت تنظر إليه ‪ :‬ليه تسوي فيني كذا ؟‬
‫أنت بعد ماقلت لي عن سعاد وسكت ماقلت شي ليه تعاقبني الحين‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬أطلعي وخليني أركز بشغلي‬
‫الجوهرة و تعانده ‪ :‬ماأبغى اطلع‬
‫سلطان رفع عينه بصدمة من أنها تعصيه‬

‫‪900‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى موتعدنا ‪ -‬الخميس‪ -‬إن شاء ا‬


‫ل تلهيكم عن الصلة وذكر ا " أستغفر ا العظيم و اتتوبُ إليه "‬

‫ل تحرتموني من صدشق دعواتتكشم ‪ ,‬و أبهتجوني في جينة ح ت‬


‫ضوركشم )(‬

‫بحفظ الرحمشن‪.‬‬

‫البارت ) ‪( 31‬‬

‫أل يا طغيابي ‪..‬‬

‫ضـشر !‬
‫أنـا فيتك حا ط‬

‫تأكاطبـتر ؟‬

‫كلذ ‪ ..‬أتنـا الكبرياشء !‬

‫أتنـا توأتتم الذشم ط‬


‫س‬

‫أغـدو و أ ت مسـي‬
‫‪901‬‬
‫بغيطر انطتهـاشء !‬

‫ضذفتـاطن ‪:‬‬
‫ولي ت‬

‫مسـاتء الطمـداطد وصشبـتح الذدفاتتـشر‬

‫توطشعــري تقناططـشر !‬

‫صشبـطح والذليطل آطخـشر ؟‬


‫متى كاتن لل ت‬

‫*أحمد مطر‪.‬‬

‫سلطان بحدة ‪ :‬أطلعي وخليني أركز بشغلي‬


‫الجوهرة و تعانده ‪ :‬ماأبغى اطلع‬
‫سلطان رفع عينه بصدمة من أنها تعصيه‬
‫الجوهرة بللت شفتيها بلساطنها تمرتبكة‬
‫سلطان وضع القلم على الورق و وقف‬
‫الجوهرة التصقت بالبابُ بـ ويدها لو تتكن ذات سيقان قصيرة تدفر‬
‫هاربة تدون أن تيحمل أحادا عليها عتبُ ويتمتمون " طفلة ما ينشره‬
‫عليها " هذا ماويدها طبه الن أمام نظرات سلطان‬
‫سلطان ‪ :‬وش قلتي ؟‬
‫الجوهرة أغمضت عينيها بشدة ل تتريد أن تراه و بخوف ‪ :‬قلت‬
‫‪902‬‬
‫أبغى أطلع‬
‫سلطان أبتسم إلى أن بانت صف أسنانه العليا ‪ : ,‬بس أنا سمعت‬
‫شي ثاني‬
‫الجوهرة فتحت عينيها ببطىء ‪ :‬وا ما أقصد بس‬
‫سلطان بنظرات حاطرقة جادا وبملمح باردة ‪ :‬قصدك وشو ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬أنك ماجيت وأنا أحسبك برا وجلست أحاتيك وأقول ليه‬
‫مارجع وأكيد زعلن مني‬
‫سلطان وينظر إليها ‪ ,‬طفلة وستيظل طفلة بنظره ل يستطيع أن‬
‫يتعامل معها كـ أنثى بالغة ؟ حتى نبرتها وتبريراتها طفولية جادا‬
‫الجوهرة تتكمل ‪ :‬ما أبغى أعرف وش صار قبل لتتزوجني !! بس‬
‫يعني ‪ ..‬أنا وا آسفة ماهو قصدي أزعلك وتتضايق مني ‪ ..‬يعني‬
‫ل تعاملني كذا‬
‫سلطان ‪ :‬أيه‬
‫الجوهرة أرتبكت جادا ‪ :‬بس خلص ‪ ..‬أرجع لشغلك وتوبة أدخل‬
‫عليك وأنت تشتغل‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ‬
‫الجوهرة وزاد إرتباكها ‪ :‬خلص أطلع ؟‬
‫سلطان و بعض من الفرح يتراقص في قلبه ويريدها أن تبقى ‪:‬‬
‫أنتي وش تبين ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ما أبغى أعطلك عن شغلك بس يعني أنا مقهورة‬
‫ومانمت و ‪ ..‬يعني كيف أقولك بس وا سلطان أنا ماأبي أضايقك‬
‫بشيء ‪ , ..‬تشعر وهي تذكر إسمه " حاف " بأنه ينقصه شيء ربما‬
‫هيبته في داخلها هي السببُ‪.‬‬
‫ت وأنظاره تحدفها‬ ‫سلطان بصم ش‬
‫الجوهرة ‪ :‬و ما كليت اليوم كوديس وحتى تجاهلتني ما كاني‬
‫موجودة ‪ ,‬خلص وا ماعاد أعيدها‬
‫‪903‬‬
‫سلطان رغما عنه ضحك‬
‫الجوهرة تغيرت ملمحها مع ضحكته لم تفهم شيء هل هو راضي‬
‫أم غاضبُ أم ماذا ؟‬
‫سلطان بإبتسامة ‪ :‬طيبُ أسفك بحاول أفكر فيه يعني أرضى أو ل‬
‫الجوهرة ‪ :‬يعني أفهم أنك رضيت ؟‬
‫سلطان يرجع لمكتبه ‪ :‬مدري أفكر‬
‫الجوهرة أمالت فمها وهي تنظر إليه‬
‫سلطان تيدخل بعض الملفات في درجه لن يستطيع التركيز أبادا في‬
‫عمله اليوم ‪ ,‬رفع عينه مرة أخرىَ ‪ :‬تعالي‬
‫الجوهرة ‪ :‬وين ؟‬
‫سلطان ‪ :‬تعالي أجلسي عندي‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل ما أبغى أزعجك‬
‫سلطان ‪ :‬قلت تعالي‬
‫س بمقابله ولكن أشار لها بجانبه ‪ ..‬جلست‬ ‫الجوهرة تقدمت لتجل ش‬
‫وكتفها يلتصق بكتفه ‪ ,‬أوراقه بين يديه ل يعرف بأي سطعر يقرأ ‪,‬‬
‫صفر‪.‬‬
‫والتركيز تحت ال ط‬
‫الجوهرة ‪ :‬زعلن ول ل ؟‬
‫سلطان وعينيه على الورقة ‪ :‬تدرين أحيانا وش أحس إتجاهك ؟‬
‫الجوهرة أرتبكت لم تتوقع أن يتكن صرياحا لهذه الدرجة ‪ ,‬توذترت‬
‫سلطان ‪ :‬أنك بنتي‬
‫الجوهرة ‪ :‬بنتك ؟ على فكرة إحساسك بايخ مرة‬
‫سلطان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫عاد إحساسي‬
‫الجوهرة ‪ :‬لهدرجة عقلي صغير ؟‬
‫سلطان ‪ :‬ل بس ضحكتك كلمك نظراتك ربكتك إبتسامتك نبرتك‬
‫دلعك كلها طفولية وحيل‬
‫‪904‬‬
‫ت‬‫ف من رجفة قلبها بهذه اللحظا ش‬ ‫التجوهرة ورمشها يرتج ش‬
‫ف آخر وأنحنى ليدخله الدرج الخير ‪..‬‬ ‫وضع بعض الوراق في مل ع‬
‫ث صامتة‬ ‫ت بينتهم ‪ ,‬أحادي ع‬
‫صل بينهم شيء ‪ ,‬نظرا ع‬‫ألتفت عليها ول يف ت‬
‫ت تدخل في قاتموس لغة العيشن‪.‬‬‫بكلما ع‬
‫الجوهرة وقفت وهي تحاول أن تلتقط أنفاسها ‪ :‬تصبح على خير‬
‫سلطان وعينه الغير راضيه تتمعن النظر بها ‪ :‬وأنتي من اهل الخير‬

‫‪,‬‬

‫في الصباح ‪ ,‬بعد أن تم تنويمها رغاما عنها طبفعل حذبعة ‪ ,‬قيبل رأسها‬
‫بهتدوء ‪ ,‬أطمئن عليها وخرج ليطرق بابُ غرفة عبيشر‬
‫عبير فتحت البابُ لتتقبل جبينه ‪ :‬صباح الخير‬
‫بوسعود ‪ :‬صباح النور ‪ ..‬صاحية بدري‬
‫عبير بإبتسامة ‪ :‬تطمن أمس نمت كويس‬
‫بوسعود ‪ :‬الحمدل ‪ ..‬أنتبهي لختك‬
‫عبير ‪ :‬إن شاء ا‬
‫بوسعود ‪ :‬بحاول ما أتأخر اليوم بس طلي عليها كل شوي و إن‬
‫صحت خليها تآكل لنها ما كلت شي‬
‫عبير ‪ :‬إن شاء ا من عيوني‬

‫عيناشن تنتظر إليها أمام عبدالعزيز ‪ ,‬كانت خبيثة جادا تتفتفت خلياها‬
‫بنظراطته ‪ ..‬يبتدو كأنه سيآكلها الن ‪ ..‬يقتربُ طمنها شيائا فشيائا ‪ ,‬ل‬
‫تستطيع أن تصرخ ‪ ..‬أن تتنادي أحادا ‪ ..‬حتى عبدالعزيز واقف لم‬
‫س تتصاتعد ‪ ,‬شهيقق ل تيلحقه زفيارا ‪ .. ,‬قلبها يضيق ‪,‬‬ ‫يتحرشك ‪ ..‬أنفا ق‬
‫كل ما حولها يضيق يبتدو الحياة تتفارقها بهذه العينان اللتان تتوحي‬
‫‪905‬‬
‫كأنها تتلصص علذي تتريد تمزيقي ‪...‬‬
‫فيزت من سريرها تمتعدرقة أنفاسها تتسمع من خلف البا ش‬
‫بُ‬

‫ت‬
‫بوسعود ألتفت هو وعبير إلى بابُ غرفة رتيل من صو ع‬
‫أصدرته ‪ ..‬فتحه بهتدوء ونظر إلى حالتها‬
‫ت ‪ :‬يبببببببببببببه‬ ‫رتيل عندما رأتهم بك ش‬
‫بوسعود ‪ :‬ياعيون أبوك ‪ ...‬جلس بجانبها‬
‫رتيل وتضع كفوفها على شعرها المجيعد بفوضى وتفكيرها مشتت‬
‫ف آخر الذي قتطتشل‬ ‫ف عبدالعزيز و من طر ع‬ ‫جادا من طر ع‬
‫بوسعود وكيف يتحيمل هذا المنظر ؟ لو حرقهم واطحادا واطحد لن‬
‫تيشفى صدره أبادا‬
‫ت متقطعة غير مفهومة ‪ :‬هنا ‪ ..‬موجود وا موجود‬ ‫رتيل وبكلما ع‬
‫عبير أبتعدت للخلف قليل من منظر رتيل ‪ ,‬بلعت ريقها ورمشها‬
‫ف و نبضاطتها ليست على ما تيرام أبادا‬ ‫يرتج ش‬
‫بوسعود ويضع كفوفه على خدها ‪ :‬مافيه أحد ‪ ..‬حتى أنا جالس هنا‬
‫ماني رايح مكان ‪..‬‬
‫رتيل ونظراتها مشتتة‬
‫بوسعود ‪ :‬ما أمدىَ نمتي ‪ ,‬أرجعي نامي وأنا هنا جالس ‪ ..‬يال‬
‫ياروحي‬
‫رتيل تضع رأسها على المخدة وعينيها على السقف‬
‫بوسعود يمسح بكدفه التيمنى عرطق جبينها ‪ ,‬ليقرأ عليها " توتلطئن تسأ تشلتتتهم‬
‫ات قتشل أتتفترأتشيتتم يما تتشدتعوتن طمن‬ ‫ت توالتشر ت‬
‫ض لتتيتقول تين ي‬ ‫يمشن تخلتتق اليستماتوا ط‬
‫ضدرطه أتشو أتتراتدطني‬ ‫ت ت‬ ‫ضفر تهشل تهين تكاطشتفا ت‬ ‫ات طب ت‬‫ا إطشن أتتراتدطنتي ي‬
‫تدوطن ي ط‬
‫ات تعتلشيطه تيتتتويكتل‬‫ت ترشحتمطتطه قتشل تحشسطبتي ي‬ ‫طبترشحتمعة تهشل تهين تمشمطستكا ت‬
‫اشلتمتتتودكتلو تن " ثم أردف " اللهم أني أسألك بكل اسم هو لك سميت به‬
‫نفسك أو أنزلته في كتابك ‪ .‬أو علمته أحدا من خلقك أو أستأثرت به‬
‫‪906‬‬
‫في علم الغيبُ عندك أن تتطمئن قلبها وتتجلي حزنها وتعفو عنها‬
‫وتغفر لها ياكريم يارحيم "‬
‫أغمضت عينيها ‪ ,‬وما إن أغمضتها حتى فتحتها على نغمة جوال‬
‫واطلدها‪.‬‬
‫بوسعود خرج حتى ل تيزعجها ‪ :‬هل سلطان‬
‫سلطان ‪ :‬هلبك ‪ ,‬عسى ماشر ؟‬
‫بوسعود ونبرته جادا غاضبه ‪ :‬الكلبُ بعد‬
‫سلطان ‪ :‬ليه ؟‬
‫بوسعود يمسح وجهه بتعبُ ‪ :‬شكل فيه حقير مسوي شي لبنتي‬
‫سلطان فهم عليه ‪ :‬طيبُ تقدر تجي ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬إن شاء ا جاي وراح نحقق معهم اليوم بعد‬
‫سلطان ‪ :‬خلص أعترفوا و عمار قريبُ بينمسك‬
‫بوسعود ‪ :‬بعرف الكلبُ وش سوو لها‬
‫سلطان ‪ :‬عبدالعزيز طمينا مستحيل يكذبُ‬
‫بوسعود ‪ :‬طي ش‬
‫بُ‬
‫سلطان ‪ :‬أنتظرك ‪ ..‬وأغلقه‬
‫بوسعود ألتفت على عبير هاماسا ‪ :‬أنتبهي لها‬
‫عبير هزت رأسها باليجابُ‬
‫بوسعود نظر عليها نظرعة أخيرة ‪ ...‬وخرج متوطجاها لبيت عبدالعزيز‬
‫‪ ..‬دخل ورآه يغلق الكبك‬
‫بوسعود ‪ :‬صباح الخير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬صباح النور‬
‫بوسعود ‪ :‬عز أجلس شوي أبغى أكلمك بموضوع‬
‫ضل‬
‫عبدالعزيز ويجلس وهو يغلق أول أزارير ثوبه ‪ :‬تف ي‬
‫بوسعود ‪ :‬قولي وش صار بالضبط يعني أول مادخلت أنت وناصر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قلت لك‬
‫‪907‬‬
‫بوسعود ‪ :‬أبغى بالتفصيل‬
‫عبدالعزيز مستغرابا ‪ :‬راح ناصر للمطبخ وكان فيه إثنين و أنا‬
‫صعدت فوق و دخلت غرفة ولقيت فيها واطحد وأغمى عليه وتركته‬
‫وبعدها ‪ .‬آآآآ‬
‫بوسعود ‪ :‬إيه بعدها وشو ؟‬
‫عبدالعزيز بلع ريقه ‪ :‬فتحت الغرف الثانية في كانت غرفة مقفلة‬
‫ك خدده بتودتر*‬‫وأحسبها لوحدة من بناتك و ‪ ..‬و بعدها *ح ذ‬
‫بوسعود ‪ :‬دخلت غرفة رتيل ؟‬
‫عبدالعزيز شتت نظراته ‪ :‬أيه‬
‫بوسعود ‪ :‬كدمل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بس خليتها تجلس في مكتبك لن هو اللي كان بعيد‬
‫شوشي‬
‫بوسعود ‪ :‬مين شافت غيرك ؟‬
‫عبدالعزيز وحرارة وجهه ترتفع الن من إرتباكه ‪ :‬محد‬
‫بوسعود ‪ :‬عبدالعزيز ل تكذبُ !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يوم كانت في المكتبُ وأتصلت عليك‬
‫بوسعود ‪ :‬إيه على أختها أتصلت‬
‫عبدالعزيز ومضطر أن يكذبُ ‪ :‬و دخل عليها واحد وصرخت‬
‫صر جاء وأطلق عليه‬ ‫وجيت و بعدها نا ط‬
‫بوسعود ‪ :‬يعني كانت بروحها وياه ؟‬
‫عبدالعزيز ‪:‬ل‬
‫بوسعود ‪ :‬أنت ماجيتها ال بعد ماصرخت يعني ممكن سيوا لها شي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل أنا متأكد محد جاء صوبها يعني هو دخل وأنا كنت‬
‫قريبُ مررة مايمدي سيوا لها شي‬
‫بوسعود ‪ :‬متأكد يا عبدالعزيز ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬زي ما أنا متأكد أنك قدامي الحين‬
‫‪908‬‬
‫بوسعود تنيهد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬صاير شي ؟‬
‫بوسعود ويمسح على عينيه ‪ :‬بتكمل ‪ 4‬أيام ما نامت ‪ ,‬لو بس‬
‫أعرف مين اللي كلمها ووش قالها لخليه يحترق بجحيمه‬
‫عبدالعزيز ينظر إليه و تربما عرف معنى ما قاله لها ‪ ..‬هل لهذه‬
‫الدرجة أ يثر حديثه عليها ؟ من المستحيل أن تتأثر بسرعة ؟ لكن لم‬
‫تيكلمها أحد في ذلك اليوم أنا واثق من هذا ‪ ..‬أنا فقط من تحيدث إليها‬
‫‪ " ..‬ا يآخذني كاني جبت العيد معها " ‪.‬‬
‫بوسعود لحظ توتره ‪ :‬تعرف شي ومخبيه ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل ‪ ..‬ا يحفظ لك بناتك و ‪ ..‬وو يخليهم لك‬
‫بوسعود ‪ :‬آمين ‪ ..‬وقف ‪ ..‬أنا رايح سلطان ينتظرنا ل تتأخر ‪..‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أن شاء ا ‪..‬‬
‫بخروج بوسعود ‪ ..‬عبدالعزيز‪ :‬يال أنا وش سويت ؟ يا غبائي‬
‫س بأن‬‫بس ‪ ...‬رذن في إذنه " لخليه يحترق بجحيمه " لوهلة ح ذ‬
‫بوسعود لو عرف فعل سيذدوقه الجحيم ‪ ..‬يعرف قوة علقته مع‬
‫بناطته‪.‬‬
‫تفكيره تشتت بأشياعء كثيرة ‪ ,‬لم يتوقعها أبادا أن تتأثر بسرعة ‪,‬‬
‫يعرفها قوية جادا عنيدة تربما المشاعر ميتة عطندها ‪ ..‬تذيكر نظراطتها‬
‫له ‪ ..‬كلماتها في المستشفى ‪ ..‬عيقد حاجبيه وهو يتمتم ‪ :‬يا شقا قليبك‬
‫يا ولد سلطان‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫الهتدوء يخديم هذه الميرة ‪ ,‬مثبت هاتفه على كتفه ‪ :‬طديبُ طلعت الفيزا‬
‫الحين ول كيف ؟ ‪ ....‬أووف طيبُ بسرعة ا يرحم لي اللي‬
‫جابوك ‪ .....‬هههههههههههههه يخي قربت أقلبُ حليبُ من‬
‫‪909‬‬
‫الح ذر ‪ ....‬طيبُ ‪..‬ههههههههههههه طيبُ ‪ ..‬يخي أقولك طيبُ ‪......‬‬
‫أنقلع بس ‪ ..‬وأغلقه وهو يربط خيوط جزمته ‪ ..‬رفع عينه ‪ :‬صباح‬
‫الخير‬
‫تمهرة ول تترد عليه‬
‫يوسف أبتسم ‪ :‬صباح الورد‬
‫ول رد‬
‫يوسف ‪ :‬صباح الجمال‬
‫ضا ل رد‬‫وأي ا‬
‫تيوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه صباح‬
‫الزوجة الصالحة‬
‫تمهرة ألتفتت عليه ‪ :‬يال عسى هالصباح تسمع خبر أسيود يسدود‬
‫وجهك وكل حياتك‬
‫يوسف ‪ :‬ما ظنتي ا يستجيبُ لوحدة ماترضي زوجها‬
‫تمهرة ‪ :‬وأنت مصدق أنك زوجي !‬
‫يوسف بإبتسامة بلهاء ‪ :‬للسف أني مصدق‬
‫تمهرة ‪ :‬متى تسافر ؟‬
‫يوسف ‪ :‬تقريبا أسبوعين بالكثير وأنا بصيبح على وجيه زينة ماهو‬
‫على وجهك اللي الواحد يشوفه يقول اللهم عاطفنا في دنيانا‬
‫تمهرة ‪ :‬وعساك ماترجع‬
‫يوسف ‪ :‬وا من حسن حظي لو ما أرجع‬
‫مهرة ‪ :‬طيبُ وأنا ؟‬
‫يوسف ‪ :‬تكيفي أعتبري نفسك بالجامعة ماهو شرط تسولفين مع كل‬
‫البنات ول هو شرط تحضرين كل المحاضرات‬
‫مهرة ‪ :‬ممكن لو مرة تآخذ المور بجدية‬
‫يوسف ‪ :‬وأنا صدق أتكلم ماهو لزم تنزلين تحت وتصبحين عليهم‬
‫خلص أجلسي هنا ولين عاد ماأرجع يصير خير‬
‫‪910‬‬
‫مهرة ‪ :‬متى ترجع إن شاء ا‬
‫يوسف ‪ 3 :‬شهور‬
‫مهرة شهقت ‪ :‬نععععععععععععععععععم‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ماتستغنين عني داري بس وش نسوي لزم تشتاقين لي عشان‬
‫تقوىَ حياتنا الزوجية‬
‫مهرة ‪ :‬ل ياعمري ماأجلس ‪ 3‬شهور هنا‬
‫يوسف ‪ :‬ل تقولين لي تعمري و حبيبي قلبي مايتحيمل‬
‫مهرة بعصبية ‪ :‬تستهبل ! يعني أنا أجلس هنا وأقابل هالجدران و‬
‫اهلك و الكآبة كلها ذي و أنت تصديف برا !! ل يا حبيبي مالي دخل‬
‫تشوف لك صرفة أنا ماأجلس هنا وا لأروح بيتنا ول علذي طمنك‬
‫يوسف ببرود ‪ :‬طيبُ وش تبيني أسوي يعني ؟ أنا قلت لك تبين‬
‫حايل خلص أوديك لكن وينهم تحسبين حايل بيتيين بس ؟ من وين‬
‫أجيبُ لك أهلك وأمك بعد حتى ماكلفت روحها تتصل عليك و على‬
‫فكرة عندها رقمي !! أنا مو قصدي أهينك بس خلص أنسي‬
‫هالهل لن هم نسوك !‬
‫تمهرة بصمت تنظر إليه‬
‫يوسف ولم يتعود على صمتها ‪ :‬ما بإيدي أسوي لك شي !‬
‫تمهرة بهدوء ‪ :‬طلقني وأنا أدبر عمري‬
‫يوسف ‪ :‬ل ماراح أطلق‬
‫مهرة ‪ :‬وليه ؟‬
‫يوسف ‪ :‬ما أبغى أطلق‬
‫تمهرة ودموعها بدأت بالتجمع في محاجرها‬
‫يوسف وأول مرة يلمح دموعها المختنقة ‪ ,‬رغم أنها لم تنزل لكن‬
‫واضح أنها ستبكي الن ‪ ,‬صمت يخديم بينهم‬
‫‪911‬‬
‫تمهرة تشتت نظراتها‬
‫يوسف بنبرة هادئة ‪ :‬مو ‪ 3‬شهور ؟ كنت أمزح ‪ ..‬أسبوعين‬
‫وراجع‬
‫تمهرة وعينيها في عينه ‪ ..‬زمت شفتيها و أنظارها ل تذهبُ بعيادا‬
‫عن عيتنا يوسف‬
‫تمهرة ‪ :‬طيبُ‬
‫يوسف ‪ :‬يعني‬
‫تمهرة وتحاول أن تخفي هذه الدموع رغم أنها لم تنزل ولكن تضببُ‬
‫رؤيتها ‪ :‬يعني حتى أنا مقدر أعيش كذا زي ما أنت ما بإيدك حيلة‬
‫يوسف ‪ :‬وش تقصدين ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬أنا ممكن يهون عندي كل شي ‪ ,‬تسوي فيني اللي تبغى بس‬
‫شي واحد ل ؟‬
‫يوسف ‪ :‬وشو ؟‬
‫مهرة ‪ :‬ما تخليني أعيش أنا وأخوك في البيت نفسه‬
‫ت ينظر إليها‬‫يوسف بصم ش‬
‫مهرة ‪ :‬ترضاها على نفسك ؟‬
‫يوسف ‪ :‬منصور ما قتل أحد‬
‫مهرة ‪ :‬هالكلمتين أضحك عليها قدام الناس بس علي ل‬
‫يوسف تنيهد ‪ :‬قلت لك منصور ماقتل أحد‬
‫مهرة بصراخ ‪ :‬إل واللي قتله إسمه أخوي وأبوي وحبيبي‬
‫وروحي ‪ ..‬أنا ماأرضى !! أخوي ماهو رخيص لهدرجة ‪ ..‬سو‬
‫اللي تبغاه فيني بس ماتخليني مع أخوك في بيت واحد !‬
‫يوسف بحدة ‪ :‬صوتك ل يعلى‬
‫مهرة وتقتربُ منه وصدرها ملصق لصدره ‪ :‬ماراح أعيش وياه‬
‫تحت سقف واحد وا لو أهربُ وسهل علي أطلع بدون ل تدري‬
‫يوسف ‪ :‬ماراح تطلعين ول منصور راح يطلع‬
‫‪912‬‬
‫تمهرة أبتعدت خطوتين للخلف ‪ :‬لنك ‪ ..‬تصدق حتى مافيه كلمة‬
‫توصف حقارتك‬
‫يوسف ‪ :‬أو يمكن مافيه كلمة محترمة تقدر تجي على لسانك ‪...‬‬
‫وخرج تاطركها‬

‫‪,‬‬

‫ل أحاديث بينتهشم ‪ ,‬الصمت تيجيد فينه بمقابلهم ‪ ...‬يعرتفون النهاية جادا‬


‫لكن المل موجود ‪ ..‬أو تربما شيء تيدعى سخرية القدر طبه ‪...‬‬
‫حظي نثروه بين نساطء حواء و لم تتجيد واحدةق طمنهم جمطعه ‪ ..‬ل‬
‫أحد ‪ ..‬خيبات الحياة تصفعطني بقوة ‪ ,‬التحبُ يقهتر التروح طبشي ‪..‬‬
‫ت لمرحلة بل‬ ‫ت ل أشعر باللم ‪ ..‬وصل ش‬ ‫يصفعني كثيارا حتى أنني ب د‬
‫س ‪ ..‬موجوع جادا ل أحد يرضى أن يداويني ‪ ..‬أشتعر‬ ‫ي أحاسي ع‬‫أ ذ‬
‫بسخري طتهم حين تهمس أقداري " تمعافى " ‪ ..‬أي عافيعة تأتيني وأنا‬
‫بـهذه الوحدة الـ تجعلني في ضياع ‪ ,‬أحياانا أشتعر بأن الصحة و‬
‫العافية ليست بالتمهمة كثيارا امام الوحدة ‪ ..‬الوحدة تتؤطلم ‪ ,‬ماذا يعني‬
‫ض و أمامي أمي و أبي ؟ هذا خيقر على قلبي من‬ ‫لو أنني مري ق‬
‫ص‬ ‫الوحدة وا أنني أشتاق للناس ‪ ..‬و رأيت هؤلء الناس في شخ ع‬
‫ت الحياة مراة تأخرىَ ‪ ,‬لكن الحياة مرةق‬ ‫ت ما مضى أرد ت‬ ‫واطحد ‪ ,‬نسي ت‬
‫ضا ل تتريدني ‪ ,‬أبتسم وهو ينظر إليها‪.‬‬ ‫أخرىَ أي ا‬

‫ف غير هذه ؟ لو أنني أحببتك‬ ‫لو اننا في مكاعن غير هذا ؟ أو ظرو ع‬
‫ص تكثر حولي يعرفهم قلبي جيادا و‬ ‫قبل الحادث ؟ ‪ ,‬أشتعر بأشخا ع‬
‫ت وحطدك من كان قلبي و عقلي يعرفه جيادا ‪,‬‬ ‫عقلي يجهلهم لكن أن ش‬
‫ت اللحظات‬ ‫ت التحبُ و تخديل لي بأنه أول تحبُ بحياتي ‪ ,‬أحبب ت‬
‫جرب ش‬
‫‪913‬‬
‫ت مواساطتك لجتروحي ‪ ,‬لحزنك على تعبي ‪,‬‬ ‫المسروقة بيننا ‪ ..‬أحبب ت‬
‫لفرحك على بسمتي ‪ ,‬أشتاتق إليك تكلما أنهيت يوطمي " بكرا نكمل إن‬
‫ت و للتاسعة صبااحا التي تجمعي طبك ‪,‬‬ ‫شاء ا " كنت أشتاق للوق ط‬
‫كنت أراك صاداقا صدياقا حبيابا ‪ ,‬أحببتك كثيارا ‪ ,‬كان الفرح‬
‫يتراطقص طبي ويقيم عراسا حين تدعوطني مسااء لقهوة أو تربما‬
‫عشاء ‪ ..‬تربما لم أراك في وقطتها لكن قلبي يراك يشتعر طبك ‪ ,‬تربما‬
‫ت نفطسي لكن لم أعرف شيائا صاطداقا‬ ‫ت الكثير و حتى أنني جهل ت‬ ‫جهل ت‬
‫ت ‪ ,‬أنت لست طبيابا أنت حياتي لكن ‪ :‬الحياةت ضيدنا ‪..‬‬ ‫سواك ‪ ,‬أن ش‬
‫أحببت قبلك هذا ما قالته أمي لكن أين هو ؟ ‪ ..‬أريدك أنت ولكن‬
‫قلبي تيريد الحقيقة ‪ ..‬أريدك لكن أريد أن أرىَ ناصر ‪ ..‬أريدك يا‬
‫وليد لكن أريد محطو " لكن " التي تتطيفتل على أحاديثي عنك ‪ ..‬و‬
‫ضا لكن ل تتريد ذلك ‪ ,‬أبتسمت له و بعينيها تلمع الدموشع‪.‬‬ ‫أي ا‬
‫وليد ‪ :‬وش تفكرين فيه ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬كيف الواحد يفقد نفسه ؟‬
‫ص بالحكي‬ ‫وليد بنبرة موجعة ‪ :‬إذا غ ذ‬
‫رؤىَ ‪ :‬و ليه يغص بالحكي ؟‬
‫وليد ‪ :‬لن قلبه ممتلي بالوجع‬
‫رؤىَ ‪ :‬واضح أني فاقدة نفسي‬
‫وليد أبتسم ‪ :‬وددي ألذم شتاتك بس أحيانا تكون أيادينا قصيرة حيل ما‬
‫تفيد أبد‬
‫رؤىَ رمشت فـ سقطت دتموعها ‪ :‬أبتروا هالوجع‬
‫وليد ‪ :‬مانقدر‬
‫رؤىَ ببكاء ‪ :‬قالوا أنه متغيرات الحياة تقدوي التحبُ‬
‫وليد ‪ :‬و متغيرات الحياة قاسية يا رؤىَ‬

‫‪914‬‬
‫‪,‬‬

‫بُ سلطاشن *‬
‫في مكت ش‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬طيبُ بس هالفترة‬
‫بوسعود بغضبُ ‪ :‬وأنا وش ينطرني ؟‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ أنا ماأقولك ماراح نمسكه بس ننتظر وقت مناسبُ‬
‫بوسعود ‪ :‬سلطان ل تجنني كلنا نعرف أنه الجوهي يدعم عمار‬
‫سلطان ‪ :‬لو يدعمه بشكل مباشر كان عرف بموضوع عبدالعزيز !‬
‫اللي تحت الجوهي هم اللي يدعمونه وأصل هذا مايهمنا‬
‫بوسعود بحدة ‪ :‬إل يهمنا خلص ليه ننتظر روحته لروسيا ؟ عندنا‬
‫عقده و دليل واضح على التبادل‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ واللي معاه ماعندنا دليل عليهم ؟‬
‫بوسعود بغضبُ ‪ :‬لو هالشي صار في بناتك ما كان تكلمت‬
‫بهالصورة !!‬
‫سلطان نظر إليه بإستغرابُ شديد‬
‫عبدالعزيز الصامت مستغربُ من حدة النقاش‬
‫بوسعود بغضبُ ويبتدو انه وقت النفجار ‪ :‬بنتي ماهي قادرة تنام‬
‫عشانهم !! ل ياسلطان كلهم ينرمون في السجن و يتنفذ فيهم الحكم !‬
‫ماراح أصبر أكثر من كذا بكرا يذبحون بناتي وأنا قاعد أتفرج‬
‫سلطان و فعل ل يستطيع أن يتجادل معه‬
‫بوسعود بحدة ‪ :‬هالمرة أنا اللي بقرر !! وماراح توقف بوجهي‬
‫ياسلطان‬
‫سلطان بنبرة هادئة ‪ :‬ماعاش من يوقف بوجهك ! بس ماينفع و‬
‫الحرس منتشرين في المنطقة غير اللي في بيتك وإن شاء ا ماهو‬
‫صاير ال كل خير‬
‫بوسعود بغضبُ ‪ :‬ليه منت راضي تفهم !‬
‫‪915‬‬
‫سلطان ‪ :‬أنت معصبُ ول أنت قادر تفهم شي‬
‫بوسعود بحدة وقف ‪ :‬ماني فاهم النانية اللي عايش فيها‬
‫عبدالعزيز بصدمة كبيرة ينظر إليه‬
‫سلطان رفع حاجبه ‪ :‬أنانية ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬إيه أنانية ! لن لو حصل بأهلك كذا ماكان قلت بنصبر‬
‫ونشوف‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ أحنا مانبغى بس الجوهي نبغاهم كلهم ! بكرا‬
‫يأسسون لهم خليا ثانية بعد الجوهي وماأستفدنا شي لزم نمسكهم‬
‫كلهم من صغيرهم لكبيرهم !! وبهالوقت ما نقدر‬
‫بوسعود ‪ :‬نقدر نخليهم يعترفون‬
‫سلطان ‪ :‬ماراح يعترفون لن مافيه دليل و مانقدر حتى نحولها‬
‫للقضاء والدلة ماهي كاملة‬
‫بوسعود ‪ :‬طيبُ وأنا وش يطمني ؟ سلطان أفهم واللي يرحم لي‬
‫والديك بناتي عايشيين بخوف وهم في بيتهم !! حتى المان أنحرموا‬
‫منه وعشان مين ؟ عشان شوية كلبُ محنا قادرين نمسكهم‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ يا عبدالرحمن هالمواضيع مافيها أهل‬
‫بوسعود بحدة ‪ :‬نعم ؟‬
‫سلطان ‪ :‬يعني عندك ‪ 50‬شخص مقابل شخصين تحمي مين ؟ أكيد‬
‫الخمسين شخص‬
‫بوسعود والغضبُ وصل لعله ‪ :‬يعني قصدك أهلي بالطقاق ؟‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ أهلي كانوا قبلك‬
‫بوسعود و فعلا ل تطجم بكلمة سلطان‬
‫سلطان بوجع ‪ :‬كم مرة خسرت طول ما أنا جالس على هالكرسي ؟‬
‫مين فقدت ؟ لزم نضحي وأنا ماأقولك بناتك بالطقاق ‪ ..‬ا‬
‫حافظهم و سويت كل اللي أقدر عليه ‪ ,‬إذا المنطقة بكبرها منتشرين‬
‫فيها المن و حول قصرك حرس أنا بنفسي مختارهم لك و عارف‬
‫‪916‬‬
‫أنهم كفؤ‬
‫بوسعود بصمت ينظر إليه‬
‫سلطان ‪ :‬بس فترة لين ربي يفرجها و نمحي قذارتهم‬
‫بوسعود تنيهد‬
‫سلطان عقد حاجبيه وهو يدق بأصابعه على مكتبه ‪ ,‬مزاجه وصل‬
‫إلى الحضيض الن‬
‫عبدالعزيز ‪ ,‬للمرطة الولى يشعر بـ تكبطر هذم سلطان و ضيطقه و‬
‫مسؤوليته العظيمة ‪ ,‬و للمرطة الولى يشتعر بأن التضحية أحياانا‬
‫ضا يشتعر بأن‬ ‫تكون واجبة إن كانت إتجاه الوطشن و للمرة الولى أي ا‬
‫بوسعود تيجتبر على التضحية بأمن بناطته لجل أمن وطشن‪.‬‬
‫يشتعر بصغطر همومه امامهم لكن ترغاما عنه يكرهت تصرفاطتهم ‪ ,‬ل‬
‫بُ منها‪.‬‬ ‫أهل ‪ ..‬هذه الكلمة لوحطدها تجعلني أسقط نيراعن ل مهر ط‬

‫‪,‬‬

‫ث عن‬ ‫عبيشر تتأمل ملمح رتيل التمتعبة الناطئمة ‪ ,‬عينيها تاطئهة تبح ت‬
‫وطن الن ‪ ,‬لو أين والدطتها تهنا كيف كانت ستهتم بـ رتيل ؟ تربما‬
‫ت من القرآن ول شيء غير القرآن ‪,‬‬ ‫مثل والدها ستقرأ عليها آيا ع‬
‫كانت ستبطكي رتيل على صدطرها مثل ما تبكي على صدطر والدها ؟‬
‫كانت ستتعانقها ساطهرة ‪ ,‬لن تغفى عينيها و لن يرتاح قلبها أبادا حين‬
‫ترىَ رتيل بهذه الصورة ؟ ستسهشر و تبطكي ‪ ..‬عيلها ببكاطئها تخفف‬
‫خوفها عليها ‪ ..‬لو كانت أمي موجودة كان ماأحتجتك ‪ ..‬كان‬
‫ماأحتجت لك يا هيه ‪ ..‬يا أنت‪.‬‬
‫ض هاتفها أفاقها من غيبوبة أفكاطرها ‪ ,‬فتحت الرسالة " قبقح‬ ‫ومي ش‬
‫‪917‬‬
‫على تدنيتـا تتبكيك "‬
‫ت لطرمشها ‪ ,‬بك ش‬
‫ت كثيارا و‬ ‫وبهذه الرسالة تسللت رجفة لقلطبها أنتقل ش‬
‫كثيارا و بشدة و جادا‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫آخر الليل تتوشك على الثالثة فجارا‪.‬‬

‫تيهاتفه ‪ :‬طيبُ مافهمت شي من نظراته يعني طريقته بالسؤال ؟‬


‫ناصر ‪ :‬حسيت كأنه يبي يقولي شي بس ماعرفت يعني وش ممكن‬
‫بيني وبين سلطان ؟ بيننا رسمية كثير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬غريبة ؟ يعني سؤاله أكيد مو ل ‪ ..‬أكيد يقصد شي‬
‫ناصر ‪ :‬أنا حسيت كذا بعدين فكرت قلت يمكن أحد أنا متهاوش‬
‫معه وكلم سلطان‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يمكن ! بس مين ؟‬
‫ناصر ‪ :‬حتى أنا أحاول أفكر مين اللي علقتي معه ماهي كويسة‬
‫أو أني قاطع فيه‬
‫عبدالعزيز ‪:‬عقبُ اللي شفته اليوم ممكن أحسن الظن فيه وأقول‬
‫يمكن بس سؤال‬
‫ناصر ‪ :‬ترىَ شايل في قلبك عليهم مررة ! يعني صدق أستفزوك‬
‫بس عاد مو لهدرجة‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ :‬خلها على ربك‬
‫ناصر ‪ :‬ا كريم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بكرا إجازة تعالي‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه أنسى‬
‫‪918‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ليه ؟‬
‫ناصر ‪ :‬بصراحة أنا أتشائم من وجهك كل ماشفته تصير مصيبة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه لنك‬
‫عزمتني صارت مصيبة‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيبُ‬
‫نعوضها بكرا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ا يالدنيا صرنا نتفق على سهراتنا بعد‬
‫ناصر يجاريه ‪ :‬ذلتنا الدنيا وأنا أخوك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ننفع لمسلسل درامي عاد‬
‫الشعبُ الخليجي يحبُ الحزن‬
‫ناصر ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تذكر‬
‫سهرات باريس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عاد تدري كل ماجت الساعة وحدة وكنت متملل أتذكر‬
‫أيامنا هناك‬
‫ناصر ‪ :‬و طبعا أنت بعيون أبوك مراهق‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لما‬
‫أتذكر أنه كان يتصل عليك عشان يهاوشني أتقول لهدرجة عمري‬
‫توقف عند ‪18‬‬
‫ناصر ‪ :‬مع أني كنت أختلف معه ا يرحمه وكان يقهرني كثير‬
‫وكان يعاملكم كلكم أنكم مراهقين بس وا كانت هوشاته تشرح لي‬
‫صدري‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه ا يخلي الكف‬
‫اللي خذيته منه‬
‫ناصر ‪ :‬مانسيت‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪919‬‬
‫ف بحياتي وحتى أنت خذيت منه كف ل تحسبني‬ ‫هههه أحلى ك ذ‬
‫بنسى‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كانت من أحلى أيام عمري صدق نهاية الليلة كانت‬
‫كفوف بس وقتها حسيت بمعنى الواحد عايش حياته لو بـ طيش‬
‫ناصر ‪ :‬أصل كانت أكبر همومنا كيف نكذبُ على أبوك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه على كثر ماهو‬
‫صارم ويانا و يمنعنا من أشياء كثيرة بس كنت مستمتع كثير‬
‫بخطوطه الحمراء‬

‫بنبرعة حادة ‪ :‬الساعة ‪ 10‬أنت هنا‬


‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ يا بابا‬
‫أبتسم ‪ :‬ايه بابا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه عمري ‪28‬‬
‫وتعاملني كذا ؟‬
‫ضل أعاملك كذا‬ ‫واطلده ‪ :‬لو يشيبُ شعرك يا ولد سارة ب د‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ودجه الكلم للي جمبك‬
‫بوعبدالعزيز ‪ :‬طبعا ماأنتهيت كلمي‬
‫غادة ‪ :‬ل وا تشذيشه علذي‬
‫بوعبدالعزيز ‪ :‬من تشوف ناصر تنسى عمرها‬
‫غادة أنحرجت ‪ :‬يبه‬
‫بوعبدالعزيز ‪ :‬بالسبوع مرة وحدة تشوفينه ومو كل أسبوع بعد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أحبُ العدل صراحاة‬
‫هديل ‪ :‬يال متى يجينا عريس الغفلة ويآخذني منكم‬
‫والدها ‪ :‬سلمي لي على الحياء‬
‫هديل ‪ :‬بكسبُ أجر وأكمل نصف دين واحد من أخوانا المسلمين‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وا أنا اللي طايح حظي ل خطبتوا لي ول قلتوا نكمل‬
‫‪920‬‬
‫نص دين ولدنا ول شيء‬
‫والدته ‪ :‬صدق عييار وش قلنا لك عن أثير ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يمه يعني البنت أنا أعتبرها زي أختي‬
‫هديل تقلد نبرة صوته ‪ :‬ماأحس بأي شعور إتجاهها ‪ ,‬وكل بنات‬
‫العالم خواته ماشاء ا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أكرمينا بسكوتك‬
‫هديل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه كذااابُ كأني‬
‫ماأشوف عيونك تطلع منها قلوبُ لما تشوفها‬
‫عبدالعزيز بصدمة ‪ :‬أنا ؟‬
‫هديل ‪ :‬إيه أنت من يوم أشتغلت عندكم وأنت تتكشخ‬
‫عبدالعزيز ‪:‬أتكشخ قبل ل اشوف وجهك يالبزر‬
‫هديل وهي تقف وتتمايل وتقلد نبرة والدها ‪ :‬الساعة ‪ 10‬أنت هنا‬
‫طيبُ يابابا ل تتأخر عشان بابا مايعاقبك ويحرم منك المسروف‬
‫*المصروف*‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عاجبك يبه صرت مسخرة لهم‬
‫والده بضحكة عميقة ‪ :‬أسمع الكلم يابابا‬

‫عاد مع صوت ناصشر والذكريات ‪ ,‬ا يا باريس ‪ ..‬يا زوجطتي‬


‫الولى‪.‬‬
‫ناصر ‪ :‬جاني النوم تصبح على خير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنت من أهل الخير ‪ ..‬أغلقه ‪ ,‬أستلقى على السرير‬
‫أفكار كثيرة تهاجمه ‪ ..‬أبتسم لذكرىَ والده ‪ ,‬رغم معاملته القاسية له‬
‫بُ من النواطفذ حتى‬‫لكن كان يتلذذ ويرىَ كل المتعة عندما يهر ش‬
‫صر‬‫يخرج في أطراف الفجر ‪ ..‬كانت تكل متعته يشاركها مع نا ط‬
‫بداية الفجر حين يسيرون على أرصفة باريس و ضحكاتهم تضدج‬
‫صر هو‬ ‫بها الضواطحي ‪ ..‬شوارع كثيرة يحفظها شبارا شبارا ‪ ,‬نا ط‬
‫‪921‬‬
‫الشخص الوحيد الذي كان يستمتع بسخافاطته و يرىَ الفرح بأتفه‬
‫المور معه ‪ ,‬أمام الجميع هو بمنظر العاطقل الرتجل الذي ل ميحل‬
‫صر كان ل ميحل للعقل بينهم ‪..‬‬ ‫للطيش في قلبه لكن أيام باريس ونا ط‬
‫أشتاق كثيارا لضحكاطتهم و تعليقاطتهشم‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫ت هادئة تتلف ت‬
‫ت كثيارا بـ عينشين خاطئفتشين ‪,‬‬ ‫تنطزل من الدرج بخطوا ع‬
‫تنظر لخلفها بخوف ‪ ..‬دخلت المطبشخ وقلبها يكاد يخرشج ‪ ,‬أخذت‬
‫كأس الماء وأنفاسها تتصاتعد ‪ ,‬شربته بسرعة حتى بللت بيجامتها ‪..‬‬
‫ض لغرفتها و أغلقتها جيادا‪.‬‬ ‫صعدت للعلى برك ش‬
‫هالت سوداء أسفل عينيها و بشرعة شاحبة صفراء بـ شععر غير‬
‫ت‪.‬‬‫بُ تتشعر كل من رآها وكأنها مدطمنة إحدىَ انواع المخدرا ش‬ ‫مرت ش‬
‫مسكت شعرها ورفعته بأكمله بطريقة مبهذلة ‪ ,‬جلست على طرف‬
‫ضر صوت عبدالعزيز " وأنا حلل ؟ ول‬ ‫السرير و مراة تأخرىَ يح ت‬
‫ماني ريجال بعيونك "‬
‫عقدت حاجبيها من طريقته ‪ ..‬شعرت بغباطئها عندما أحبته ‪ ,‬التحبُ‬
‫ل يدختل قلوبُ الغبياء‪.‬‬
‫ص كان من المفترض أن يحبها لكن ل‬ ‫دموعها تسقشط بتحبُ لشخ ع‬
‫ي شعور ؟ تربما المرة الولى أشفق علذي و جاملني !‬ ‫يدكن لها أ ذ‬
‫تربما أنا مجرد " ل شيء " في حياته لكن هو " تكل حياتي " ‪. .‬‬
‫وخقز في يسا طرها من طريقة تفكيرها ‪ ,‬أتى عبدالعزيز و أقتحم قلبها‬
‫لتتغيير كل مبادطئها ‪ ..‬هو الشاذ في قواطعدها ‪ ,‬تتطيع ا في كل أمر‬
‫إل مايتعلق طبه تقودها أهوائها ‪ ,‬كبريائها ل يسمح حتى أن تبتسم‬
‫تدون سببُ إل عندما تراه تشتعر بفرحة و عنفواشن من السعادة في‬
‫‪922‬‬
‫قلطبها ‪ ..‬كل شيء في حياتها جذيد ماعدا هو يفوق الجذيد أو تربما‬
‫أفضتل شيعء تحقق في حياتها ‪ ..‬ل أقصد بذلك عبدالعزيز لكن‬
‫أقصد تحبه ‪ ..‬هو تربما ل يستحق تحبي لكن نحتن البشر ل نتحبُ ما‬
‫ف خيوط التحبُ حولنا ‪" ,‬‬ ‫تنريد و متى تنريد و كيشفما تنريد ‪ ..‬فجأة تلت ت‬
‫أنا أحبه بس تصرفه يخليني أكرهه و أدري أنه الكره ماهو بإيدي‬
‫ويمكن حتى لو حاولت أكرهه يزيد حبي له لكن كيف يطاوعه قلبه‬
‫يهيني ؟ "‬

‫في الصبــاشح *‬
‫إجازة الجميع ما عدا تبو سعود و سلطاشن ل يهنى لهم بالا أبادا‪.‬‬

‫هذه المرة أرتدىَ بدلته العسكرية لنه سيتدر ش‬


‫بُ ‪ ,‬أرتداها بسرعة و‬
‫ضاحا‬
‫في الفترة الخيرة تأخيره عن الدوام بات وا ط‬
‫التجوهرة ‪ :‬سلطان‬
‫سلطان وهو يربط ختيوط حذاءه ‪ :‬هل‬
‫الجوهرة بتودتر ‪ :‬تقدر تجي بدري اليوم يعني ‪8‬‬
‫سلطان رفع عينه ‪ :‬ليه ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬كذا‬
‫سلطان ‪ :‬مدري ماأتوقع لن اليوم أنا وبوسعود عندنا شغل كثير‬
‫التجوهرة ‪ :‬طيبُ بس ‪ 5‬دقايق من وقتك‬
‫سلطان ‪ :‬متأخر مررة‬
‫الجوهرة ‪ :‬طيبُ بحفظ الرحمن‬
‫سلطان أتجه خاطرجا من الغرفة ولكنه ألتفت ‪ :‬وشو‬
‫الجوهرة أبتسمت ‪ :‬ل خلص روح‬
‫‪923‬‬
‫سلطان ‪ :‬ل قولي‬
‫الجوهرة ‪ :‬كنت بسألك عن شغلة بس ماهي مهمة‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ قولي أنا متأخر متأخر ماتفرق‬
‫ت مرتبكة ومتقطعة والتوتر يصل لعله ‪ ,‬خشيت‬ ‫الجوهرة بكلما ع‬
‫أن ينزف أنفها لحظتها ل مبررات أبادا ‪ :‬فيه بنت أعرفها‬
‫يعني ‪ .. . .‬أغتصبوها و أبغى أعرف كيف تبلغ عنهم يعني هي‬
‫مررة خايفة وخصوصا زواجها قذربُ وماتقدر تقول لحد‬
‫سلطان ‪ :‬لحول ول قوة ال بال العظيم طيبُ وزوجها يدري ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل‬
‫سلطان رفع حاجبه ‪ :‬مايجوز تخدعه تحطه بالصورة وافق تمام‬
‫ماوافق اللي حلل الزواج حلل الطلق‬
‫ف‬‫الجوهرة و الن جسطدها بأكمله يرتج ش‬
‫سلطان ‪ :‬ومفروض تبلغ عن اللي أغتصبوها يمسكونه ويحكمون‬
‫عليه ويكون عبرة لغيره ‪ ..‬ماني عارف وش هالدناءة اللي وصلت‬
‫في البشر‬
‫الجوهرة بصمت تام‬
‫سلطان وهو يضع هاتفه في جيبه ‪ :‬بس غلطانة كثير بمسألة‬
‫زواجها‬
‫الجوهرة بنبرعة جاهدت أن تتكون هادئة ‪ ,‬بلعت ريقها ‪ :‬بس هي‬
‫حرام مظلومة من حقها تعيش‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ وش دخل زوجها ؟ يعني هو ماهو مظلوم يكتشف‬
‫بعدين أنه زوجته ماهي بنت !! ‪ ..‬أعوذ بال بس من هالشياء‬
‫تجيبُ الكآبة ‪ ..‬من حقها تعيش وتبدأ حياة جديدة بس على صدق‬
‫وتقول له ماهو على كذبُ ‪ .. .‬نزل للسفل‬
‫التجوهرة ‪ :‬سلطان‬
‫ألتفت عليها وهو يفتح بابُ البي ش‬
‫ت‬
‫‪924‬‬
‫الجوهرة ل مجال أن تخفي أكثر ‪ :‬آآ ‪ ..‬بلعت ريقها بصعوبة‬
‫سلطان ‪ :‬أنتي لو تجين وتسمعين مشاكلنا كان مانمتي شهر‬
‫كامل ! ‪ ....‬يال مع السلمة ‪ ..‬وخرشج‬

‫‪,‬‬

‫بوسعود في مكتبه تيحادث سعد ‪ :‬طيبُ وش بعد ؟‬


‫سعد ‪ :‬ما قدرت أعرف شي بس لقاءاتها مع وليد كثيرة و شكل‬
‫صاير بينها وبين أمها مشاكل‬
‫بوسعود ‪ :‬مستحيل‬
‫سعد ‪ :‬وا مدري طال عمرك‬
‫بوسعود ‪ :‬مستحيل أمها تخسرها بعد !! أكيد مابينهم شي‬
‫دخل مقرشن وجلس بهتدوء‬
‫بوسعود ‪ :‬طيبُ أمورهم تمام ؟ الشقة اللي ساكنين فيها كويسة ؟‬
‫سعد ‪ :‬ايه أنا شفتها ومرررة موقعها حلو و جديدة‬
‫بوسعود ‪ :‬و صالونها ؟‬
‫سعد ‪ :‬مسكرته‬
‫بوسعود ‪ :‬كلمها عشان نشتريه منها يمكن تحتاج قيمته‬
‫سعد ‪ :‬إن شاء ا‬
‫بوسعود ‪ :‬وغادة ؟ نفسيتها كيف ؟‬
‫سعد ‪ :‬تبكي كثير ‪ ,‬قبل كم يوم طلعت بروحها وجلست تبكي و بعد‬
‫ساعة تقريبا جاها وليد‬
‫بوسعود تنيهد ‪ :‬طيبُ أعرف لي وش يبكيها ؟ سو اللي تسويه المهم‬
‫تطمني‬
‫سعد ‪ :‬أبشر‬
‫‪925‬‬
‫بوسعود ‪ :‬تبشر بالفردوس ‪ ,‬يال مع السلمة ‪ ..‬وأغلقه‬
‫مقرن ‪ :‬وش صاير ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬لو أظمن ناصر كان قلت له وأرتحت‬
‫مقرن ‪ :‬اللي تسوونه غلط ‪ ,‬عبدالعزيز وقلنا معكم حق لكن ناصر‬
‫بوسعود ‪ :‬وأنا بروحي أقرر لزم بعد سلطان يوافق‬
‫مقرن ‪ :‬هالسالفة تعدور لي راسي و هاللي معها مستفزة‬
‫بوسعود ‪ :‬مين معها ؟‬
‫مقرن بلع ريقه ‪ :‬أقصد ‪ . .‬أقصد يعني وليد يعني معها وكذا‬
‫وقريبُ منها‬
‫بوسعود بنظرة شك ‪ :‬وش مخبي عدني ؟‬
‫مقرن أبتسم ‪ :‬وش يعني بخدبي ؟ أنت تعرف بموضوعهم أكثر مني‬
‫بوسعود تنيهد‬
‫مقرن ‪ :‬وشلون رتيل ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬حالتها النفسية بالحضيض وماهي قادرة تنام حتى يوم‬
‫عطيتها مندوم قامت من كوابيسها‬
‫مقرن ‪ :‬أبعدهم عن هالجو ! يعني لو يروحون الشرقية عند عمهم‬
‫دام ماتقدر تسافر‬
‫بوسعود ‪ :‬مقدر أحسهم يراقبوني من كل جهة‬
‫مقرن ‪ :‬بس جلستها في البيت هالفترة أبد ماهي بصالحها يعني بعد‬
‫هي بنت أكيد منفجعة من اللي صار‬
‫بوسعود ‪ :‬عز قالي أنه محد كلمها منهم ! و الكلبُ يوم حققت‬
‫معهم بعد قالوا نفس حكي عبدالعزيز‬
‫مقرن ‪ :‬يمكن مرعوبة وبس‬
‫بوسعود ‪ :‬ليتني خذيتها معي ‪ ,‬أهم شي أنه عبير بعد ماهي بحالتها‬
‫ول كان صدق انهبلت‬
‫مقرن ‪ :‬روح لمزرعتك هاليومين‬
‫‪926‬‬
‫بوسعود ‪ :‬معطيها واحد من معارف سلطان‬
‫مقرن ‪ :‬إيه صح تذكرت ‪ ,‬طيبُ إن سافر الجوهي وعز لروسيا ول‬
‫باريس بتآخذهم معك‬
‫بوسعود ‪ :‬أكيد مستحيل أخليهم هنا‬
‫ميرت ساعة حتى أتى سلطان‬
‫سلطان ‪:‬آسف تأخرت راحت علي نومه ومسكتني الزحمة ‪ ..‬جلس‬
‫بمقابل بوسعود ‪...‬‬
‫بوسعود ‪ :‬كلمت سعد‬
‫سلطان ‪ :‬وش قال ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬غادة ماهي بخير‬
‫سلطان ‪ :‬كيف يعني ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬يقول بس تبكي ويحس فيه مشاكل بينها وبين أمها‬
‫سلطان ‪ :‬ل مستحيل‬
‫بوسعود ‪ :‬هذا اللي قلته مستحيل أمها تحاول تبعد غادة عنها‬
‫بالمشاكل‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬طيبُ وش يبكيها ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬قلت له يشوف الوضع ويعرف لي السببُ‬
‫سلطان ‪ :‬بتكون في باريس ل رحنا ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬هذا الواضح بس تصرفت‬
‫سلطان ‪ :‬كيف ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬بخليها ترجع ميونخ عشان تبيع صالونها‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬وانت مصدق راح ترضى ! أمها عنيدة وراسها‬
‫يابس‬
‫بوسعود ‪ :‬إل أكيد محتاجين فلوس‬
‫سلطان ‪ :‬مو حيولت لهم ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬إيه حيولت على حسابُ غادة عشان ل سمح ا لو‬
‫‪927‬‬
‫أحتاجوا لكن بعد مايلزمهم هالصالون ‪ ..‬بس يثبت التاريخ راح‬
‫نخليهم يروحون ميونخ‬
‫سلطان ‪ :‬تدري سألت ناصر‬
‫بوسعود رفع حاجبه بإستغرابُ ‪ :‬وش قلت له ؟‬
‫سلطان ‪ :‬ماقلت له شيء بس كذا لمحت له‬
‫بوسعود ‪ :‬الحين تحرص علي أني ماأقول كلمة وأنت تلمح‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬بس مجرد سؤال وأصل شكله مافهم قلت له لو فيه‬
‫إجتماع راح تترقى فيه وجاء واحد وخدبرك أنه هالجتماع بيوم‬
‫الفلني وهو كذبُ و بالنهاية أنت ماحضرت هالجتماع و ماترقيت‬
‫مع أنك محتاج هالترقية ؟ بتسامح اللي خبرك كذبُ‬
‫بوسعود ‪ :‬وش يرد عليك‬
‫سلطان ‪ :‬هنا الصدمة قالي ل ‪ ..‬جلست طول ليلي أفدكر بـ ريده‬
‫تمنيت أني ما سألته وعرفت وأكيد عبدالعزيز نفس الكلم‬
‫بوسعود ضحك ‪ :‬توني أكتشف أنه فيك غباء ول الحمد‬
‫سلطان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أصل‬
‫أعترفت بيني وبين نفسي كنت غبي جدا يوم سألته‬
‫بوسعود ‪ :‬خلنا نقوله‬
‫سلطان ‪ :‬راح يعلم عز صدقني‬
‫بوسعود ‪ :‬نحاول نفهمه بالسبابُ الحقيقية‬
‫سلطان ‪ :‬طبعا ل ‪ ,‬أسبابنا ماقلناها لعبدالعزيز وهو الولى نقولها‬
‫لناصر !‬
‫بوسعود ‪ :‬بعد حرام البنت مسكينة وش ذنبها ؟‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬طيبُ وش أسوي ؟ بكيفي هو ؟ لزم كلها فترة‬
‫وتعددي‬
‫بوسعود ‪ :‬أصل وليد متقربُ منها كثير‬
‫سلطان ‪ :‬وليد ؟‬
‫‪928‬‬
‫بوسعود ‪ :‬إيه‬
‫سلطان ‪ :‬خاطري أشوف هالوليد‬
‫بوسعود ‪ :‬تراك حاضر تخرجه‬
‫سلطان ‪:‬أنا ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬إيه متأكد كنت موجود‬
‫سلطان ‪ :‬ناسيه وا ‪ ..‬بس خل أحد يكلم أمها تبعدهم عن بعض‬
‫بوسعود ‪ :‬ماترد علينا أصل‬
‫سلطان ‪ :‬ماني عارف كيف تفكر وهي موافقة على قربُ وليد من‬
‫بنتها وهي تدري أنها على ذمة ناصر ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬وا حتى أنا منصدم منها ! معقولة مريضة ! عقلها‬
‫صاير له شي‬
‫سلطان ‪ :‬وا حتى أنا أتوقع تصرفاتها ماهي طبيعية أبد‬
‫مقرن وقف ‪ :‬أنا أستأذن ‪ ..‬وخرج‬
‫بوسعود وأنظاره خلف مقرن ‪ :‬ومقرن شكله مخبي شي‬
‫سلطان ‪ :‬وشو ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬مدري ماحبيت أضغط عليه بس واضح فيه شي مانعرفه‬

‫‪,‬‬

‫طفي الصالة الداخليشة *‬

‫ريم تستدير حول نفسها بفستاعن ناطعم ‪ :‬يال وش رايكم ؟‬


‫نجلء ‪ :‬يجنن وأنتي محليته‬
‫ريم ‪ :‬يافديت الذوق أنا‬
‫هيفاء ‪ :‬ماأحبُ هالنوعية من الفساتين تحسينه قميص نوم من كثر‬
‫‪929‬‬
‫ماهو بسيط‬
‫ريم ‪ :‬تحبين الدفش اللي زي وجهك‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههه غصبُ يعجبني‬
‫ريم ‪ :‬أحسن أصل ماأثق في ذوقك ‪* ....‬حيبت تدخل مهرة‬
‫بالجواء* ‪ ..‬وش رايك مهرة ؟‬
‫مهرة ‪ :‬جميل‬
‫ريم ‪ :‬تسلمين ‪...‬‬
‫دخلت والدتها بتعبُ ‪ :‬اليوم أخذي الخبلة ذي معك أما أنا برتاح‬
‫هيفاء ‪ :‬أنا خبلة !‬
‫والدتها تجلس ‪ :‬همزي رجيلتي بس وليكثر حكيك‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه راحت أيام‬
‫الدلع !! هذي ريم بتتزوج ومحد بيبقى عندك غيري فـ حذسني‬
‫العلقات‬
‫نجلء بإغاضه لتمهرة ‪ :‬بتسافرين مع يوسف ؟‬
‫تمهرة بإبتسامة مماثلة للخبث ‪ :‬ل‬
‫نجلء ‪ :‬أفاا ليه ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬يوسف ما ويده‬
‫هيفاء همست لوالدتها ‪ :‬إن كيدهن عظيم‬
‫نجلء ‪ :‬خسارة كان بيكون شهر عسل قصير لكم‬
‫تمهرة رفعت حاجبها ‪ :‬شهر عسل ؟‬
‫نجلء ‪ :‬إيه‬
‫تمهرة ‪ :‬على كلمتك هذي حسستيني بزواجي‬
‫نجلء و خييم عليها الهتدوء‬
‫تمهرة ‪ :‬مدري أنتي تغارين على منصور ول تغارين على أخوه‬
‫بالضبط ؟‬
‫نجلء بصدمة فعل‬
‫‪930‬‬
‫أم منصور وتحاول تشتيت هذا الموضوع ‪ :‬ترىَ اليوم بتجينا‬
‫جارتنا العصر‬
‫تمهرة ‪ :‬على فكرة حاولي تجربين تستفزيني بموضوع ثاني لن‬
‫يوسف مايعني لي شي ‪ ...‬وخرجت‬
‫هيفاء تصفر بهبال ‪ :‬واحد صفر لمهرة‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫نجلء ‪ :‬يا عساها ما تهنى بحياتها‬
‫أم منصور ‪ :‬وش هالدعاوي يا نجل‬
‫نجلء ‪ :‬سمعتي وش قالت خالتي ! حتى أهانت يوسف بعد‬
‫هيفاء ‪ :‬أحيانا ودي أكون زوجة ثانية وا متعة إستفزاز الحريم‬
‫ههههههههههههههههههههههههههه‬
‫أم منصور ‪ :‬أنتي أبلعي لسانك‬

‫في جهة أخرىَ‬


‫هو في سابع نومة ‪ ,‬لو أقيمت حربُ في منزله لن يشتعر بها‬
‫تمهرة متربعة على السرير بجانبه ‪ :‬قوم‬
‫يوسف بصوت ممتلىء بالنوم ‪ :‬أنقلعي عن وجهي ل يجيك كف‬
‫يعلمك كيف تصحيني‬
‫تمهرة ‪ :‬ذي زوجة أخوك المحترم صارت تعايرني يعني يعجبك‬
‫هالوضع ؟‬
‫يوسف ألتفت عليها وهو مغمض عينيه ‪ :‬وش عايرتك فيه ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬صحصح معي عشان أعرف أكلمك‬
‫يوسف بعصبية ‪ :‬أخلصي ل تطيرين النوم‬
‫تمهرة ‪ :‬ماراح تنام و ذا المجنونة تحت عسى ياربُ يطيح اللي في‬
‫بطنها‬
‫يوسف بغضبُ شيدها لتيسقطها على السرير بجانبه ‪ ,‬وضع كلتا يديه‬
‫‪931‬‬
‫حولها وغرز أظافره بخصرها حتى سمع طمنها " آآآآه "‬
‫تركها ‪ :‬ل تدعين عليها فاهمة‬
‫تمهرة وتتلوىَ من اللم‬
‫يوسف أتجه للحماشم ومهرة مازالت تعض شفتيها حتى تخفف من‬
‫ألمها ول نتيجة‬
‫دقائق حتى خرج يوسف وبإبتسامة ‪ :‬وا جابُ معك نتيجة‬
‫مهرة ‪ :‬حقيييييييير‬
‫يوسف ‪ :‬ركزي على كلماتك بعد عشان مايجيك كف الحين‬
‫تمهرة تكيورت حول نفطسها متألمة بشدة‬
‫يوسف ‪ :‬كلهم تحت ؟‬
‫مهرة ‪ :‬روح يا عساك تطيح في بير ماله قاع‬
‫يوسف ‪ :‬أستغفر ا بس ‪ ...‬جلس بجانبها ‪ :‬وش قالت لك ؟‬
‫مهرة ‪ :‬ماابغى أتكلم معك‬
‫يوسف ‪ :‬عقبُ ماطيرتي النوم تقولين ماأبغى أتكلم معك‬
‫مهرة وتستعدل بجلستها ويديها على خصرها ‪ :‬تحاول تقهرني‬
‫فيك ! تحسبني ميتة عليك وبغار‬
‫يوسف فهم الموضوع ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه واضح أنك‬
‫ماتغارين‬
‫تمهرة ‪:‬أغار عليك أنت !! أنهبلت أنا يوم أغار‬
‫يوسف ‪ :‬أنا فاهم نظامك تبينين للكل تجاهلك و أنتي في نفسك‬
‫تظهرين هالهتمام‬
‫تمهرة ‪ :‬لتتفلسف على راسي طبعا ل !!!! وأصل قلت لها يوسف‬
‫مايعني لي شي حاولي تستفزيني بموضوع ثاني‬
‫يوسف انفجر من الضحك ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪932‬‬
‫ههه يا سلم‬
‫تمهرة ‪ :‬أيه نعم أنت ماتعني لي شي‬
‫يوسف ‪ :‬لو ماأعني لك شي ماكان تكلمتي ؟ صح ول ماهو صح ؟‬
‫بس لني أعني لك الكثير صرتي تنفين الموضوع حتى قبل ل أحد‬
‫يتهمك فيه‬
‫مهرة بصمت‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هه حظ أوفر بالمرات الجاية‬
‫ل ؟ بيكون عرس لي لما تطلقني وأرجع‬ ‫تمهرة ‪ :‬مين أنت أص ا‬
‫أعيش حياتي زي العالم و الناس‬
‫يوسف ‪ :‬وأنا قلت لك ماراح أطلق أنسي هالموضوع وشيليه من‬
‫بالك‬
‫تمهرة ‪ :‬كللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل لللللللللللللللللبُ و‬
‫****************‬
‫يوسف ‪ :‬مين الـ **************** ؟‬
‫تمهرة بحدة ‪ :‬أنت‬
‫يوسف وفعل ل ييود أن يمد يديه عليها لكن هي من تتجبره ‪ ,‬صفعها‬
‫بقوة حتى سقطت على السرير مراة أخرىَ ‪ ,‬شذدها من شطعرها‬
‫وبنبرة غاضبة وجادا ‪ :‬هالكلم تقولينه لمثالك ؟ ماهو‬
‫لي !!!!!!!!!!!!!!!!!!‬

‫‪,‬‬

‫‪ -‬باري ش‬
‫س–‬
‫‪933‬‬
‫غادا أول أيام دورطتها الوظيفية ‪ ,‬تميشت قليل هي و ضي‬
‫أفنان بملل ‪ :‬متى يجي بكرا وأنشغل ؟‬
‫ضي ‪ :‬عاد أنا ماوددي يجي‬
‫أفنان ‪ :‬عاجبك هالطفش‬
‫ضي ‪ :‬أنتي تحبين الحركة أما أنا أحبُ بس أتأمل‬
‫أفنان وتنظر لوجوه اليمارة ‪ :‬قد جيتيها ؟‬
‫ضي ‪ :‬ل ‪ ,‬قلت لك زوجي مايقدر يآخذني‬
‫أفنان ‪ :‬يعني لتزعلين بس وش هالدكتاتورية اللي عليك ؟ يعني‬
‫من حقك زديك زي مرته الولى‬
‫ضي ‪ :‬مرته متوفية‬
‫أفنان ‪ :‬طيبُ وليه مايعلن زواجكم ؟‬
‫ضي ‪ :‬هو عنده ظروف وأنا ماأبغى أضغط عليه‬
‫أفنان ‪ :‬ا والظروف الرجال زي بعض تحسينهم زي الحيوانات‬
‫مايهمهم ال أهوائهم‬
‫ضي ‪ :‬عبدالرحمن غير‬
‫أفنان ‪ :‬إسمه عبدالرحمن‬
‫ضي ‪ :‬إيه‬
‫أفنان تنيهدت ‪ :‬ماأقول غير ا يهنيكم‬
‫ضي ‪ :‬آمين ‪...‬‬
‫أفنان ألتفتت للجهة المقابلة وتجمدت في مكانها‬
‫ضي ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫أفنان تمتمت ‪ :‬وليد !!!‬

‫‪,‬‬

‫‪934‬‬
‫يتحرك يمنة وتيسرة ‪ ,‬لم يرتاح أبادا ‪ ..‬أتت الخادمة لتنظف بيته‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬آآ ساندي مدري مين ؟‬
‫الخادمة أبتسمت ‪ :‬أوزدي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه أوزدي شفتي رتيل ؟‬
‫الخادمة ‪ :‬تنو‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬آآ ‪ ..‬أتركي هالشغل ‪ ..‬روحي فوق وادخلي‬
‫غرفتها بشويش طيبُ ‪. .‬و شوفيها يعني نايمة ؟ تبكي ؟‬
‫أوزدي هزت كتفيها بعدم فهم‬
‫عبدالعزيز ويتحدث معها بالنجليزية ‪Go to her room and :‬‬
‫‪?Look Is sleeping or what‬‬
‫أوزدي ‪ :‬أوكي‬
‫عبدالعزيز ‪? But don't tell anybody , okey :‬‬
‫أوزدي ‪ :‬أوكي ‪ ..‬وخرج ش‬
‫ت‬
‫عبدالعزيز بدأ يآكل أظافره من النتظار ‪ ..‬أبعد كفوفه عن شفتيه‬
‫وتنيهد ‪ ,‬يقف ‪ ..‬يجلس ‪ ..‬يسير شمالا وتاراة يميانا‪.‬‬

‫دخلت أوزدي بهتدوء لغرفة رتيل ‪ ,‬ألتفتت رتيل عليها مستغربة‬


‫عدم طرقها للبا ش‬
‫بُ‬
‫أوزدي أرتبكت‬
‫رتيل ‪ :‬صاير شي ؟‬
‫أوزدي هزت رأسها بالنفي‬
‫رتيل رفعت حاجبها ‪ :‬طيبُ ؟ وشو ؟‬
‫أوزدي ‪ .. no thing :‬وخرجت بتسرعة حتى ل تتعرض لسئلة‬
‫أخرىَ من رتيل‬
‫أتجهت لعبدالعزيز ‪ :‬سير‬
‫‪935‬‬
‫عبدالعزيز ألتفت عليها‬
‫أوزدي ‪tiring she had dark circles around her :‬‬
‫‪eyes‬‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ ,‬أوزدي أنسحبت بهتدوء‬
‫ظه‬‫عبدالعزيز ‪ :‬ياربي أنا وش سويت ؟ ‪ .....‬يقطع شفتيه بع د‬
‫المتكرر وأفكاره مشتتة جادا‪.‬‬
‫هذه المرة سيضغط على تبوسعود ‪ ,‬تربما التهديد تيفيد ‪ ...‬أفسدت‬
‫مخططاطتشي ‪ ,‬لو أنني أتزوج عبير ترغما عنه سـ يتشتتون مثل‬
‫ماتشتت أنا ؟ لكن رتيل ‪ ..‬مالحل ؟ ‪ . . .‬هذه المرة لن يقف بوجهي‬
‫أحد‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫أنفاتسها مضطربة وقلتبها ليس بأحسطن حال ‪ ,‬سلطان لن يرحمها أبادا‬


‫ضح ‪ ..‬ليتني أخبرتته قبل أن يذهبُ ؟‬
‫‪ ,‬هذا الوا ط‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى موتعدنا ‪ -‬الحد‪ -‬إن شاء ا‬


‫ل تلهيكم عن الصلة وذكر ا " أستغفر ا العظيم و اتتوبُ إليه "‬

‫إلى طهنا بنو طقف عن يوم الثلثاء وبيصير لقاءنا بس " الحد ‪+‬‬
‫‪936‬‬
‫الخميس "‬

‫ل تحرتموني من صدشق دعواتتكشم ‪ ,‬و أبهتجوني في جينة ح ت‬


‫ضوركشم )(‬

‫بحفظ الرحمشن‪.‬‬

‫البارت ) ‪( 32‬‬

‫لشم أتتزشل أمشي‬

‫وقد ضاتق ش‬
‫ت طبتعشيـتنيي المسالطشك ‪.‬‬

‫الددجـى داعج‬

‫توتوشجـته التفشجـطر حالطشك !‬

‫والتمهالطشك‬

‫تتتتبـذدىَ لي بأبوا ط‬
‫بُ التممالطشك ‪:‬‬

‫" أن ت‬
‫ت هالطشك‬

‫أن ت‬
‫ت هالطشك " ‪.‬‬

‫غيتر أذني لم أتتزشل أمشي‬


‫‪937‬‬
‫ضحتكـقة تبكـي‪،‬‬
‫وتجرحـي ط‬

‫ودمعـي‬

‫طمـشن تبكاطء التجـشرطح ضاطحـشك !‬

‫*أحمد مطر‪.‬‬

‫أنفاتسها مضطربة وقلتبها ليس بأحسطن حال ‪ ,‬سلطان لن يرحمها أبادا‬


‫ضح ‪ ..‬ليتني أخبرتته قبل أن يذهبُ ؟‬ ‫‪ ,‬هذا الوا ط‬
‫ف ‪ ,‬تجاهلته تماما ‪ ..‬صوتها يتعيثر بالتبكاء‬ ‫مسك ش‬
‫ت هاطتفها و أنفها ينز ش‬
‫الن ‪ :‬ألو‬
‫بو ريان ‪ :‬يا هل وا‬
‫الجوهرة ‪ :‬هلبك‬
‫بوريان بخوف ‪ :‬وش فيه صوطتك ؟‬
‫ص بالبكاء الن ‪ :‬يبه‬‫الجوهرة تغ د‬
‫بوريان ‪ :‬ياعيونه‬
‫الجوهرة ‪ :‬محتاجتك‬
‫بوريان ‪ :‬لتخوفيني وش صاير ؟ صاير بينك وبين سلطان شي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل بس أبيك بموضوع ضروري‬
‫بوريان ‪ :‬وشو ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ماينفع أقوله ‪ ..‬ا يخليك حاول تجي الرياض بكرا على‬
‫القل‬
‫بوريان ‪ :‬الجوهرة ل تخوفيني ‪ ..‬ليه تبكين ؟‬
‫‪938‬‬
‫الجوهرة وياقطة قميصها مبللة بدماتئها الن ‪ :‬أبغي أعيش‬
‫بوريان بخوفه على إبنته ‪ ,‬صتمت‬
‫التجوهرة ‪ :‬أخذني من هالدنيا كلها ‪ ..‬اخذني يبه‬
‫بوريان ‪ :‬وش مسوي لك سلطان ؟‬
‫التجوهرة ‪ :‬ما سيوىَ شي بس ‪ ....‬تعبانة يبه وا تعبانة‬
‫بوريان ‪ :‬وش متعبك ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬تعال وبقولك كل شي‬
‫بوريان ‪ :‬من الحين بمشي للرياض‬
‫الجوهرة ‪ :‬أنتظرك ‪ . .‬وأغلقته ‪ ,‬أرتمت على السرير ودمائها‬
‫ف ‪ ,‬أنتهى تكل شيء ‪ ..‬هذه هي‬ ‫مستمرة بالسيلشن و دتموعها ل تتوق ش‬
‫النهاية ‪ . .‬هذه المرة ستقف وتتخبره ‪ ..‬هذه المرة لن تتراجع ‪ ,‬هذه‬
‫ت تيريدها ‪ ,‬هذه المرة‬ ‫ت جيادا ‪ ,‬هذه المرة المو ش‬
‫المرة مستعدة للمو ش‬
‫ت يقتربُ ‪ ..‬لمن الكيفة ؟ ‪ . .‬ل داطعي أن‬ ‫الحياة تتمسك طبها و المو ت‬
‫تتخبر الجميع ‪ ,‬والدها وفقط ‪ ..‬ل داعي أن تعلم والدتها إن لم تعلم‬
‫بالبداية إذن ل تيفيد أن تعلم الن ‪ ..‬فـ أين تعلم والدتها فهي بتمصيبة‬
‫عظيمة تحرمها النوم وهذه الجريمة بحد ذاتها ‪ ,‬أتمي لو عرفت الن‬
‫لن تتألم فقط لجلي ستتألم لجل نفسها و تتشعر بالذنبُ ولن أرضى‬
‫بذلك ‪ ,‬ل تيفيد أن يعلم رييان ‪ ..‬ل تيفيدها أبدا أن يعلم الجميع بدناءة‬
‫عدمها ‪ ..‬بهذه الصورة سيبدأ الكره بين الجميع ‪ ..‬سيتغيير تعامل‬
‫ف سيواسيها أو‬ ‫الجميع معها ؟ لتم العالم يعلشم ؟ هل هذا العالم إن عر ت‬
‫ستيرجع لها تعذريتها ؟ والدها فقط من يجبُ أن يعلشم و تتركي هو‬
‫الذي يجبُ أن ينال عقابه ‪ ....‬و سلطان ؟ ‪* .....‬أزداد تبكاطئها بشيدة*‬
‫‪ . . .‬سلطان آسفة‪.‬‬

‫‪,‬‬
‫‪939‬‬
‫بُ ‪ ,‬بوسعود و سلطان يبذلون الكثيشر‪.‬‬ ‫في ساحة التدري ش‬
‫س‪.‬‬‫طريقة أخرىَ للتنفي ش‬
‫سلطان صتعد برقج عاطلي جادا بقفازاطته ‪ ,‬ثم ثيبت الحبشل بحزاعم يبترز‬
‫طمنه حلقة حديد لينتطقشل لتبرشج آخشر أعلى طمن اليوشل ‪ ..‬أنفاسه‬
‫التمتصاطعدة أوقفته قليل على التبرج الثاني‬
‫بينما بوسعود ليس في شبابه حتى يتديربُ بمثطل سلطان لذلك كاشن‬
‫يرطمشي ‪ ,‬رفع عينه لسلطان وبصوت عالي ‪ :‬عاجبك المنظر‬
‫سلطان أبتسم ‪ ........‬ورمى نفسه من أعلى التبرشج الخاص للتدطري ش‬
‫بُ‬
‫ض‬‫ولكشن الحبال متمسكة طبه جيادا ‪ ..........‬فتح الحباطل منه ليرطك ش‬
‫ف على بططنه و متفجترات وهمية‬ ‫أستفل شباعك تملتطهبة بالنــاشر ‪ ....‬زح ش‬
‫بُ إطلق‬ ‫ض مرعة أخرىَ ومن كشل جاطن ش‬ ‫تبدأ بالنفجار بجاطنبه ‪ ....‬رك ش‬
‫نار بإتجاهه ‪ ..‬وأي خطعأ في التدريبُ العسكطري تيفقد النسان‬
‫ض‬ ‫ت حصل من التدريبات ؟ ‪ . .‬عاد بالرك ط‬ ‫تعمره ‪ ,‬وكم من مو ع‬
‫لجهة أبو سعود ‪ ,‬وقف و أنفاسه تمتعبة متصاعدة‬
‫بوسعود ‪ :‬هالسبوع مكدثر تدريبُ‬
‫بُ ‪ ...‬بكرا بتمسك‬ ‫سلطان ‪ :‬وش نسوي بعد ! ‪ ...‬مسح وجهه بتطع ش‬
‫تدريبهم ول أنا ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬خلني على يوم الربعاء وأنت أمسكهم بكرا‬
‫سلطان ‪ :‬متفاطئل فيهم كثير‬
‫بوسعود ‪ :‬أشرفت عليهم الحد اللي فات واضح أنهم متحمسين مرة‬
‫سلطان ‪ :‬إيه يوم فيكرت أدردجهم بالتدريبُ قبل ل ينتقلون برا‬
‫أصدموني بحماسهم ويبون يجربون أصعبُ شي ‪ ..‬بس مادخلتهم‬
‫هنا‬
‫بوسعود ‪ :‬طهنا صعبُ وهم تذوهم بالبداية ! أي غلطة ممكن يروحون‬
‫فيها‬
‫‪940‬‬
‫سلطان ‪ :‬تدري يوم صعدت هالبرج *أشار لبرج ناطدر ما يتم‬
‫التدريبُ عليه لنه العلى و تربما بالشهر مرعة يتدربون بالصعود‬
‫له* تذكرت كم واحد مات عليه ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬ا يرحمهم‬
‫سلطان ‪ :‬آمين ‪ ...‬كان أسوأ أيام حياتي كان أسوأ كثير‬
‫بوسعود بنبرة بها من الوجع كثير ‪ :‬مين كان يتويقع ؟‬
‫سلطان ‪ :‬كيف طاحوا كلهم ؟ كيف الحبال تقطعت ؟ تمنيت روحي‬
‫تتقيطع ول أشوفهم‬
‫بوسعود وينظر لهذه الساحة التي ل يدخلها أي شخص وبضحكة‬
‫لتيبعد سلطان من هذه الجواء ‪ :‬ترىَ أخاف على بنت أخوي ماأبيها‬
‫تتريمل وهي صغيرة‬
‫سلطان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه ا الحافظ‬

‫‪,‬‬

‫نجلء ‪ :‬وطباعا أنا ماسكت لها‬


‫صور بعصبية ‪ :‬ماشاء ا يالقوية كيف تكلمينها كذا ؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬وش فيك معصبُ ؟‬
‫صبُ تبيني أصفق لك يعني !‬ ‫منصور بغضبُ ‪ :‬أكيد بع د‬
‫نجلء بلعت ريقها بخوف ‪ :‬هي اللي بدت‬
‫منصور ‪ :‬قلت لك لتحتكين معها‬
‫نجلء ‪ :‬يعني تكلمني وأسكت لها‬
‫منصور بصرخة جعلت نجلء تبتطعد بخطواتها للخلف ‪ :‬ل تبررين‬
‫لنفسك !‬
‫نجلء وتشتعر بأنها ستطلد الن من خوطفها‬
‫منصور ‪ :‬كلمة وحدة يانجل ول راح أعيدها مرة ثانية ! إن‬
‫‪941‬‬
‫تعرضتي لها بشيء وا ثم وا مايحصلك طديبُ ‪..‬‬
‫نجلء بقهر ‪ :‬ليه تهتم لها ؟ يعني أنا بالطقاق بس هي نداري‬
‫خاطرها‬
‫صور ‪ :‬ل تحورين الحكي على كيفك !! أحسبي حدودك زين يا‬ ‫من ت‬
‫نجل !! واللي صار مايتكرر مرة ثانية وأنا عند حلفي‬
‫نجلء صيدت عنه وهي تتجاهد أن ل تبطكي‬
‫منصور ‪ :‬مفهوم ؟‬
‫نجلء بصم ش‬
‫ت‬
‫منصور ‪ :‬مفهوم يا نجلاا‬
‫صـة ‪ :‬طيبُ‬‫نجلء بغ ي‬

‫‪,‬‬

‫ت التمزعج ‪ :‬ما وددك ننزل تحت ؟‬ ‫عبير تمللت من هذا الصم ش‬


‫رتيل هزت رأسها بالنفس ‪ ,‬وهي تحتضن وسادتها وتن ت‬
‫ظر بإتجاه‬
‫شباك‬‫ال ت‬
‫عبير ‪ :‬رتيل إلى متى ؟‬
‫رتيل ببكاء ‪ :‬يكرهني‬
‫عبير جلست بمقابلها ‪ :‬مين ؟‬
‫رتيل ‪ :‬مين غيره‬
‫عبير عقدت حاجبيها بإستغرابُ شديد أن تتأثر رتيل بسهولة‪.‬‬
‫رتيل وعينيها تمحيمرة بشدة ‪ :‬صح أنا غلطت بس هو بعد غلط‬
‫عبير ‪ :‬قلت لك من قبل ماتنفعون لبعض‬
‫رتيل ‪ :‬قهرني ا يقهره ‪ ....‬أستغفر ا ‪ ..‬ا ليوريني فيه مكروه‬
‫عبير أبتسمت‬
‫رتيل ‪ :‬ضايقني حيل كل ماحاولت أنسى الموضوع غصبا عني‬
‫‪942‬‬
‫أتذكره‬
‫عبير ‪ :‬مو قلتي عشان هذاك اللي شافك‬
‫رتيل سكنت قليل لتبطكي مرة أخرىَ ‪ :‬لو شفتيه كيف يناظرني كان‬
‫راح يقربُ مني بس ضربه عبدالعزيز وبعدها قتله ناصر ‪ ..‬ماهو‬
‫راضي يروح من أحلمي ‪ ..‬أحسه موجود‬
‫عبير ‪ :‬أصل الحرس منتشرين محد بيقدر يقربُ إن شاء ا‬
‫رتيل ‪ :‬أنا ليه حبيته ؟ وش فيه زود ؟ يقهرني دايم ويستفزني و‬
‫أسلوبه بايخ زذيه ؟ وش فيه عشان أحبه !‬
‫عبير ‪ :‬بتتعبين لو بتلومين نفسك عشانه‬
‫رتيل تمسح دموعها ‪ :‬مافيه شي ينحبُ أصلا ‪ ..‬بس أنا غبية كنت‬
‫عايشة حياتي لين هو جاه وخربط علي كل شي‬

‫‪,‬‬

‫أم ريـان ‪ :‬خير ؟‬


‫أبو ريان ‪ :‬شغل ضروري‬
‫أم ريان ‪ :‬وش هالشغل الضروري اللي يخليك تمشي الرياض‬
‫الحين ؟‬
‫أبو ريان ‪ :‬ماعندي وقت أشرح لك !! لجيت أقولك ‪..‬نزل للسفل‬
‫أم ريان من خلفه ‪ :‬ل يكون الجوهرة فيها شي ؟‬
‫أبو ريان ‪ :‬بسم ا عليها وش بيكون فيها ‪ ..‬يال مع السلمة ‪..‬‬
‫وخرشج‬
‫أم ريان تمسك هاتفها لتطمئشن‬
‫تتركي ‪ :‬وش فيه عبدالمحسن ؟‬
‫أم ريان ‪ :‬ماشي الرياض مدري وش عنده ياخوفي الجوهرة فيها‬
‫‪943‬‬
‫شي‬
‫تتركي وأنقبض قلبه ‪ :‬الجوهرة !!‬
‫أم ريان ‪ :‬الحين أتصل عليها وأشوف وش صاير‬
‫تتركي ينظر إليها بترقت ش‬
‫بُ‬
‫يرن ‪ ..‬مراة و إثنتان ‪ ..‬وثالثة و عاطشرة و ل أحد تيجيبها‬
‫ت الم الخاطئفة تزداد‬ ‫أم ريان ‪ :‬وا أني دارية صاير شي ‪ ..‬نبضا ط‬
‫ت مهزوزة ‪ ,‬يحاول هو الخر أن تيهدأ نبضاطته‬ ‫تتركي بنظرا ع‬
‫وأخيارا أتاها صوت التجوهرة المبحوح ‪ :‬ألو‬
‫أم ريان تنيهدت براحة ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫التجوهرة لم تتوقع أن تيخبرها والدها ‪ :‬ول شي‬
‫أم ريان ‪ :‬ل تكذبين علذي أبوك ماشي الرياض وأسأله يقولي شغل ؟‬
‫انا قلبي قارصني‬
‫التجوهرة وتحاول جاهدة أن تتدزن بنبرتها ‪ :‬توني أدري منك‬
‫أم ريان ‪ :‬صدق ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬إيه يمه‬
‫أم ريان ‪ :‬طيبُ وش فيه صوتك ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬كنت نايمة‬
‫أم ريان بإطمئنان ‪ :‬وكيفك مع سلطان ؟‬
‫صت طبها*‬ ‫الجوهرة ‪ :‬بخير ‪ ...‬حيييل *غ ي‬
‫أم ريان ‪ :‬الحمدل ‪ ,‬ا يهنيكم ويبعد عنكم كل شر‬
‫الجوهرة ‪ :‬اللهم آمين‬
‫ت أم رياشن ‪ ,‬و أنا ؟ كيف تهنى‬ ‫تتركي ونظراطته باتت مكسورة بهمسا ش‬
‫مع سلطان ؟ كيف تقدر ؟‬

‫‪,‬‬
‫‪944‬‬
‫أمام المرآة في الحماشم ‪ ,‬تتغسل وجهها ثلاثا من الدتموع ‪ ,‬بكت كثيارا‬
‫اليوشم ‪ . .‬نظرت لعينيها التمحيمرة ‪ ,‬رفعت شعرها بإهمال تتعيمد أن‬
‫ل تتزين أمامه أو حتى تظتهر بمنظعر جديد ‪ ,‬تنيهدت على أفكاطرها‬
‫ف تذرد حقها ‪ ,‬خرجت متوطجهة لتيوس ش‬
‫ف‬ ‫ستعرف كي ش‬
‫تيوسف المنشغل بكتابة رسالة في هاتفه رفع عينه لها‬
‫تمهرة بإبتسامة‬
‫تيوسف وفعل رفع حاجبه بإستغرابُ شديد‬
‫تمهرة جلست ‪ :‬بكلمك في موضوع‬
‫تيوسف وفعل مصتدوم لدرجة أن الحديث ل يخرج من فطمه‬
‫تمهرة تضع كيفها على كدفه لتسحبُ الهاتف وتضعه على الطاولة ‪:‬‬
‫ممكن تسمعني شوي‬
‫تيوسف و ل صوت له‬
‫تمهرة ‪ :‬خلنا نبدأ صفحة جديدة‬
‫يوسف ‪ :‬نعم ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬حاول تتقبلني وأنا بحاول أتقبلك‬
‫تيوسف ويشعر بالخبث الشديد في نبرتها ‪ ,‬غير مصدقها أبادا ‪ :‬وش‬
‫اللي تبغين توصلين له ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬أبغى أرتاح‬
‫تيوسف ‪ :‬ل تحاولين تلعبين وتكذبين علي‬
‫تمهرة أبتسمت بعينشين يبتدو الحقطد يحدفها ‪ :‬ليه أكذبُ ؟ أنا صدق أبي‬
‫أرتاح‬
‫يوسف تنيهد وهو يقف ‪ :‬أحترمي حدودك و راح ترتاحين ‪...‬‬
‫وخرشج‬
‫تمهرة تمتمت ‪ :‬وا لحرق قلبك زي ماحرقتوا قلبي‬

‫‪945‬‬
‫‪,‬‬

‫في آخشر الليشل – الساعة الثانية فجارا –‬


‫نيشف شعره المبلل وألتفت عليها ‪ ,‬هتدوئها تيثير في داخله ألف شك‬
‫و شك ‪ :‬الجوهرة‬
‫ألتفتت عليه بتودتر و عيناها تمحيمرة ذات شتحوبُ‬
‫جلس بمقابلها ‪ :‬صار شي في غيابي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل ‪ ,‬سلطان أبوي جاء الرياض‬
‫سلطان ‪ :‬حياه ا ‪ ,‬ليه ماقالي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬راح لعمي عبدالرحمن بس بكرا الصبح بيجي‬
‫سلطان ‪ :‬البيت بيته‬
‫الجوهرة ‪ :‬ينفع بكرا ماتداوم يعني فترة الصبح‬
‫سلطان ‪ :‬ليه ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬أبغى أقولك شي و أبوي بيكون موجود‬
‫سلطان أبتسم بإستغرابُ ‪ :‬وش اللي بتقولينه قدام أبوك ؟‬
‫التجوهرة ‪ :‬بكرا أقولك بس إذا تقدر حاول لو على القل لين الساعة‬
‫‪ 10‬وبعدها تروح‬
‫سلطان ‪ :‬عندي إشراف بكرا !‬
‫التجوهرة ‪ :‬سلطان ا يخليك بس هالمرة‬
‫سلطان بخوف ‪ :‬وش صاير ؟‬
‫الجوهرة تبطكي مشتتة نظراتها‬
‫سلطان ‪ :‬وش ينطرني لين بكرا ؟ تكلمي‬
‫الجوهرة أجهشت ببكائها‬
‫سلطان ويقتربُ منها ‪ :‬الجوهرة‬
‫رفعت عينها الباكية له ‪ ,‬لم أختنق مثل هذا اليوم ؟ لم أختنق من قبل‬
‫‪946‬‬
‫هكذا ! ساطباقا كنت أختنق لن ل حياة لطشي لكن الن أختنق لن الحياة‬
‫ت مدني فـ تركتتها ‪ ..‬آآآآآآه يا سلطان‬ ‫أقترب ش‬
‫ت على‬ ‫ت طبه كطفلعة ضاطئعة تاطئهة ‪ ,‬بك ش‬ ‫سلطان سحبها لصدطره ‪ ,‬تشبث ش‬
‫ف أنفها ‪ ,‬تلطخ قميصه بدتموعها ودماطئها‬ ‫صدطره حتى نز ش‬
‫ص تحزنها لكنها‬ ‫سلطان وهو تيقدبل رأسها هاماسا ‪ ,‬يحاول أن يمت ش‬
‫تمغلقة قلبها ل يستطيع أن يتسلل إليه‬
‫الجوهرة و يبتدو هذا آخر عناق بينتهم ‪ ,‬يبتدو ذلك ‪ ,‬تتريد أن تسرشق‬
‫شيائا طمنه في هذا العناق ‪ ,‬تتريد بشدة أن تحتفظ بشيعء طمنه ‪ ,‬تشتعر‬
‫بأن أيامها تنتطهي الن ‪ ...‬لنتقل ودااعا أنيقة لقلطبك‪.‬‬
‫سلطان أبعدها قليل وهو يرفتع وجهها له وبعينيه ألف سؤال و‬
‫سؤال‬
‫الجوهرة وهي تمسح دتموعها بكفوفها التمتجطمدة ‪ :‬وصخت قميصك‬
‫سلطان ‪ :‬فداك ‪ . . ,‬مسح دتموعها بأصابطعه الكثر برودة ‪..‬‬
‫أرتعشت من لمسطته‬
‫أردف ‪ :‬مين مزذعلك ؟‬
‫الجوهرة ونظراتها تحكي أشياء كثيرة ‪ ,‬أولها " أحبك " ثانيها "‬
‫أحبك " ثالثها " أحبك " ‪ . .‬راباعا " ل أعرف أنطق أحبك "‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬أنا ما قلت لك أحسك بنتي ؟‬
‫الجوهرة ضحكت بين دتموعها و أرتمت مراة أخرىَ في حضنه‬
‫وهي تستنشق عطره من تعنقه ‪ ,‬تتريد أن تلتطحم معه إلى أن يأبى‬
‫جسدها النسلشخ طمنه ‪ ,‬تتريد أن تنطق " أحبك " ولو لميرة ‪ ..‬تتريد‬
‫أن تنطقها بشدة ‪ ..‬تتزاحم على طرف لسانها لكنها جبانة تتشبهها ل‬
‫تخترج‪.‬‬
‫هو يفهشم جيادا أنها تتريد إرساشل شيائا في عناقها هذا ‪ ,‬لكن ل يستطيع‬
‫ت تبكائها ‪ ..‬يشتعر بضعفها بإنهزامها بتحزنها ‪ ..‬كل هذا‬ ‫فك طشفرا ش‬
‫ت قلبها يشتعر‬ ‫يشتعر به ول يعرف السببُ ‪ ..‬ضاطئع هتو معها ‪ ,‬دقا ش‬
‫‪947‬‬
‫طبها و تتسلل إليه فيضاشن نبضاطتها الن ‪ ,‬أنفاسها الحارقة ماهي إل‬
‫ض من القوة لشك ‪ ..‬لو أنني بس !‬ ‫ضعف ‪ ,‬لو أندني أدمد بع ت‬ ‫ت‬
‫ت قليل عن تحضنه تمحيمرة من إندفاعها له‬ ‫أبتعد ش‬
‫سلطان تيقدبلها بمعاطنشي كبيرة ‪ ,‬هذا الوداع تشتعر طبه الجوهرة لكن‬
‫سلطان تيخديل له أنه البداية ‪ ,‬البداية هي نهاية الجوهرة‪.‬‬
‫ش الحلشم ‪ ,‬يا حتروف تسللي له ‪..‬‬ ‫الجوهرة تتغطمض عينيها لتعي ش‬
‫أخبريه بـ " أحبك " إن تعطقد لساطني و عجز أن ينطقها فأظهطري أمام‬
‫عينيه ليقرأها ‪ ,‬أقرأني يا سلطان ‪ ,‬أشتطهي ذاك اليوم الذي يقرأطني‬
‫فيه أحادا ‪ 7 ,‬سنوات لم يتجرأ أحادا أن يقرأطني أحادا ‪ 7 ,‬سنوات لم‬
‫ت بالمنفى تدون حياة‬ ‫تتخرج من فطمي سوىَ " بخير " ‪ 7‬سنوات عش ت‬
‫ت متعثرة ‪ 7 ,‬سنوات‬ ‫ت كنت أنتظر المان بخطوا ع‬ ‫تتذكر ‪ 7 ,‬سنوا ش‬
‫ص طمنه ‪ ,‬كنت أنتطظر يواما يختطفي‬ ‫تكنت أراه أمامي أحاول الخل ش‬
‫ت يا سلطان و أنا أجهشل كيف أرمم نفطسي ‪ ,‬كسرطني و‬ ‫فيه ‪ 7 ,‬سنوا ش‬
‫في قلبي شرقخ عظيشم‪.‬‬
‫سلطاشن ينتقل تقبلطته لجبينها لتيدطخلها في صدطره ‪ ,‬تربما قلطبي ينقل لك‬
‫ت عن قوله ‪ ,‬لو تأعيد تشكيلك من فرشح و زهر ل يذبل ‪ ..‬لو‬ ‫ماعجز ش‬
‫ف مصتدر هالت الحطزن ؟ لو أشطفي أوجاتعك لو أعرف فقط‬ ‫أعر ش‬
‫أعرف‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫صر ‪ ,‬أتجه لبيته ‪ ,‬سقط‬ ‫عبدالعزيز وللتو رتجع بعد ليلعة قضاها مع نا ط‬
‫صت ‪ ,‬أبتسم من شياطينه ‪..‬‬ ‫نظره على ال ت‬
‫شباك تذيكرها عندما رق ت‬
‫تمتم ‪ :‬يال أغفر لنا بس ‪ . . .‬دخل لبيطته وبات تفطكيره تتسيطر عليه‬
‫ت من طفكرة ماذا يفعل غادا ؟‬ ‫" رتيل " ‪ ,‬نزع قميصه و مازال مشت ش‬
‫يتويقع ردة طفعل سلطان و بوسعود ‪ ..‬ستتكون ضربة قاسية لتهم !‬
‫‪948‬‬
‫يحاول التراجع لكن كل رغبته بأن تتم تمنعه ‪ ,‬أبتسم من فكرة أن‬
‫تربما تيجن جنون سلطان و يعتلي القهر الشديد بوسعود ‪ ..‬ماذا يعني‬
‫ت ببعض الحقارة ؟ هم يتحملون و لس ت‬
‫ت أنا !‬ ‫لو تصرف ت‬
‫ف هذا الصوت جيادا ‪ ,‬ضميره ‪ . .‬و‬ ‫شيء آخر يصطرخ به ‪ ,‬يعر ت‬
‫والده ‪,‬‬

‫وا طلده ‪ :‬و الرجولة عمرها ماكانت بالضربُ و اللي يضربُ الحريم‬
‫ذا ناقص‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بس بعد لزم تأدبُ بعضهم‬
‫والده ‪ :‬شيء واحد أحذر تسويه ! تضربُ حرمة مالها ظهر غيرك‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبه ‪ :‬ل تخاف زواجي على إيدك و أمي‬
‫تختارها بعد‬
‫والده أبتسم ‪ :‬متى يجي ذاك اليوم بس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تحمست أكثر مني هههههههههههههههههه‬
‫والده ‪ :‬أكيد ولدي الوحيد وبيتزوج‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬ا يبلغك زواج أحفادي بعد‬

‫تيغلق أزاريره بيجامته ناطظارا للمرآة تغيير كثير منذ وفاطتهم ‪ ,‬لم‬
‫يتعيود منذ مراهقته أن يحلق شعر رأسه بأكمله أو حتتى تيخفف‬
‫عواطرضه وتيثطقل سكسوكته ‪ . .‬أشياء كثيرة تغييرت في ملمحه ‪,‬‬
‫ت تظهر‬ ‫حتى ان عيناي أشتعر أنها تنكمش ‪ ,‬تذبل ‪ ,‬إبتسامطتي أصبح ش‬
‫بُ حديثي مع الغير مبطني على القهر و‬ ‫للستخاف فقط ‪ . .‬أستلو ط‬
‫الشدة ‪ . . . .‬غييرني التموت‪.‬‬

‫‪,‬‬
‫‪949‬‬
‫ت كلمتيه بشيء؟‬ ‫رؤىَ ‪ :‬أن ط‬
‫والدتها ‪ :‬ل‬
‫رؤىَ ‪ :‬غريبة شكله غذير رايه بالزواج لنه يأجل‬
‫والدتها ‪ :‬أحسن لك‬
‫رؤىَ ‪ :‬كنتي موافقة ؟‬
‫والدتها ‪ :‬وليد مايصلح لك بس إذا تحبينه مقدر أمنعك‬
‫رؤىَ بنظرات إستغرابُ ‪ :‬يمه قلتي أنك موافقة‬
‫والدتها ‪ :‬ماقلت موافقة بالحرف الواحد‬
‫ت للخلف برهبة ‪ :‬إل قلتي لي‬ ‫ض خطوا ع‬ ‫رؤىَ تبتعد ببع ط‬
‫والدتها ‪ :‬حبيبتي أنتي شكلك من كثر ماتفكرين بالموضوع يتهيأ لك‬
‫رؤىَ ودموعها تتجيمع في محاجرها ‪ :‬إل قلتي لي !! يمه قلتي لي‬
‫أنا موافقة وماعندي أي إعتراض على وليد‬
‫والدتها ‪ :‬قلت بوافق عشانك بس ماني راضية عليه‬
‫رؤىَ وتبطكشي وهي تضع كفوفها على رأسها ‪ :‬ل تقولين أنك ماقلتي‬
‫لي‬
‫والدتها ‪ :‬يا روحي هذا طبيعي مو قالك الدكتور أنك ماتقدرين‬
‫تحتفظين بالشيياء كثير‬
‫رؤىَ ‪ :‬بس أنا أتذذكر قلتي لي وا‬
‫والدتها ‪ :‬ل حبيبتي‬
‫رؤىَ بإنهيار تام وبجنون تردد ‪ :‬قلتي لي ‪ ...‬إل قلتي لي ‪.....‬‬
‫ياربي ‪ ....‬ياربي رحمتك ‪ ...‬يمه تكفين تذكري يمكن ناسية‬
‫والدتها ‪ :‬أهدي خلص ماهو مهم عادي موافقة ول مو موافقة‬
‫ماتفرق ! لتكبرين الموضوع‬
‫رؤىَ وبشك ‪ ,‬جذن جنونها فعل ‪ :‬اليوم رحت معه ؟ صح ؟‬
‫والدتها ‪ :‬ايه رحتي له‬
‫‪950‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬وأمس ؟‬
‫والدتها ‪ :‬ل‬
‫رؤىَ و زاد تبكائها ‪ :‬إل رحت له وجلسنا نتكلم !! إل يمه‬
‫والدتها ‪ :‬خلص رحتي له‬
‫رؤىَ بصراخ ‪ :‬لتستخفين فيني !!! يعني أنا ماأتذكر شي ؟‬
‫والدتها ‪ :‬فترة وتعدي‬
‫رؤىَ أتجهت لغرفتها وأقفلتها جيادا ‪ ,‬رمت نفسها على السرير‬
‫تشتعر بشكوك في كل مايحدث حولها ! باتت تشك بعقلها ! هل هذا‬
‫معقول ؟‬

‫ف أبيض ‪. .‬‬ ‫ت تمنتطشرة و تفستان زفا ش‬ ‫ضبابُ ل ترىَ شيائا ‪ ,‬ط‬


‫ضحكا ش‬
‫بُ تلمتع بالدموع ‪ ,‬هذه العيشن النثوية ؟ ليست أمي بالتأكيد ‪.‬‬ ‫وعينا قل ع‬
‫صفت‬ ‫‪ .‬يضدج بأذنها أصواطتهم ‪ . .‬الصوات ل تتموت حتى وإن تع ط‬
‫بالغيابُ‪.‬‬
‫مسكت رأسها في محاولة لتذدكر ملمحهم ‪ ,‬ل تتذكر سوىَ مواطقف‬
‫ف و قلة حيلة ‪,‬‬ ‫صها ‪ . .‬تبطكي بضع ش‬ ‫تجهتل أشخا ت‬
‫أسماء تتحوم حولها " مقرن ‪ ,‬عبدالعزيز ‪ ,‬سلطان العيد ‪ ,‬غادة ‪,‬‬
‫ناصر " من هؤلء ؟ أريد أن أعرف صلة القرابة بينهم جمياعا‬
‫يتناثتر فتات الطذكرىَ أمامي ‪ ,‬وغير قاطدره على جمعه ‪ . .‬غير قادرة‬
‫ت ‪ . .‬ياربي ياحبيبي أسقني اللقيا‬ ‫يال ‪ . .‬من تيرمم كسطري سواك أن ش‬
‫‪ . . .‬اللهم اللقيا بهم قبل الممات ‪ . . .‬أختنشقت براطئحة الطذكرىَ ‪.. ,‬‬
‫عينيها تسلل إليها الخفاء لتتذيكر أشياعء منسية‪.‬‬

‫الثلشج تمغطيهم باكملهشم ‪ . .‬وهي تتداعبُ أنفه لم تظهر ملطمحه‬


‫ت غيور لتنكشر ‪* . .‬نظرت للكاميرا* أنا أحبُ‬ ‫بأكملها لها ‪ :‬أن ش‬
‫نصوري حبيبي اللي عقله كل مايكبر يصغر‬
‫‪951‬‬
‫هو بغضبُ ‪ :‬أنا عقلي صغير ‪..‬‬
‫صبُ هههههههههههههههههههه‬ ‫هي ‪ :‬ههههههههههههههه شوفوه ع ذ‬
‫ماهو ليق عليك أبد‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هو ‪ :‬سكري الكاميرا لأدخلها بعيونك الحين‬
‫هي بدلع ‪ :‬طيبُ إن ماسكرتها وش بتسوي ؟‬
‫هو ‪ :‬قلت بدخلها بعيونشك‬
‫هي تقف بأطراف أصابعها على أقدامه حتى تصل له وكان يجبُ‬
‫أن تتقبل خده ولكن طوله جعلها تقذبله قريابا من شفتيه ‪ :‬آسفين‬
‫ياجميل‬
‫هو أبتسم رغاما عنه ‪ ,‬تنظر لبتسامطته بتح ش‬
‫بُ‬

‫صحت من إغماءتها و التبكاء مبللها ‪ ,‬أريد أن اراه ؟ لو صورة ؟‬


‫ت من رغبتها بأن تفهم من كانت تتحبه ‪" ,‬‬ ‫فقط أريد أن أراه ‪ . . .‬بك ش‬
‫ش تحابا تيخطفيه قلطبي عن عقلي و‬
‫نصوري " ؟ يااااه ‪ . .‬أأنا أعي ش‬
‫ضي ل تيبنى له مستقبلا و ل حا ط‬
‫ضارا بطه‬ ‫ذاكرتي ؟ من ليس لدطيه ما ط‬
‫تمرطحابا ‪ ,‬أريد الرجوع إلى ماقبل الحادث ؟ أن أنطظر نظراة أخيرة‬
‫لهلي ‪ ,‬فقط نظرة واطحدة وللحظات ‪ ..‬أسطرق بعيني بعض ملطمحهم‬
‫وأصدبر قلبي في طمثل هذه اللحظات التي أمر طبها الن ‪ ,‬ليتني‬
‫ت طمن ملطمحتكم شيائا‪.‬‬‫خطف ت‬

‫‪,‬‬
‫الساعة ‪ 8‬صبااحا‬

‫التجوهرة لم تناشم ‪ ,‬تتفدكر بموععد أقتربُ تخافه كثيارا‬


‫سلطان يربط ختيوط حذاءه ‪ :‬إن شاء ا بجي الساعة ‪ 10‬و أشوف‬
‫‪952‬‬
‫أبوك‬
‫الجوهرة ‪ :‬طيبُ‬
‫سلطان وقف متنطهادا وهو ينظر لوجهها الشاطحبُ ‪ :‬بحاول ماأتأخر‬
‫التجوهرة ‪ :‬بحفظ الرحمشن‬
‫سلطان يأخذ سلحه و يضعه على خصره ‪ . .‬خرشج تاطراكا الجوهرة‬
‫ت من التردد ‪ ,‬هل أخبره ؟ لكن والطدي أتى ؟ ل مجال‬ ‫في دواما ع‬
‫للتراجع‪.‬‬

‫ف حتى وصل سلطاشن لمبنى عمطله‪.‬‬ ‫هي ساعة ونص ش‬


‫بُ كبير يبتدو فاراغا إل من طاولة في المنتصف ‪ ,‬جالاسا بها‬
‫في مكت ع‬
‫بوسعود و عبدالعزيز‪.‬‬
‫دخل سلطان ‪ :‬السلم‬
‫‪ :‬وعليكم السلم والرحمة‬
‫سلطان يجلس بمقابلهم ‪ :‬بتروح للجوهي الحين ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه‬
‫سلطان ‪ :‬لتحاول تآخذ وتعطي معاه ‪ ,‬نص ساعة ل تزيد ‪ ..‬أفهم‬
‫بس وين راح يروح هو واللي معاه وأطلع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ ‪ . .‬وقف‬
‫سلطان ‪ :‬لحظة ‪ . .‬وقف خلفه وهو تيخطفي أستفل شماغ عبدالعزيز‬
‫ت تأخرىَ‬‫سماعا ع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬واضحة ؟‬
‫سلطان ‪ :‬طكذا تمام‬
‫عبدالعزيز ينظر لنفسه بالمرآة ليتأكد من أين تكل شيء تمريتبُ‬
‫سلطان ‪ :‬تذذكر نص ساعة بس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إن شاء ا ‪ ..‬وخرشج‬
‫‪953‬‬
‫سلطان و بوسعود توجتهوا لغرفة المراقبة‬
‫سلطان ‪ :‬بوريان جاي و ضروري أشوفه أمسك الشراف عليهم‬
‫اليوم وأنا أمسك الرببعاء‬
‫بوسعود ‪ :‬تم‬

‫‪,‬‬

‫باريس * في العتمــشل‬

‫أفنان ‪ :‬و كان خاطبُ أختي‬


‫ضي ‪ :‬أحسبُ يقربُ لك‬
‫أفنان ‪ :‬ل مايقربُ لي بس أبوه يعرف عدمي وعاد عن طريق عمي‬
‫تعيرف على أبوي‬
‫ضشي و تهلكت من تعبئة بعض الوراق ‪ :‬وطيبُ ليه فصخ خطوبته‬
‫بأختك ؟‬
‫أفنان ‪ :‬مافيه نصيبُ هي ماأرتاحت و أنفصلوا بدون مشاكل‬
‫ضشي ‪ :‬أووووف تعبت من هالوراق !!‬
‫أفنان ‪ :‬طعندك عيال منه ؟‬
‫ضي ‪ :‬ل أقولك ماأشوفه ال بالسنة كم مرة‬
‫أفنان ‪ :‬وكيف عايشة‬
‫ضي ‪ :‬زي مالخلق عايشيين ‪ ,‬أنا عارفة عنده ظروف ومايقدر‬
‫أفنان ‪ :‬بس يعني مافكرتي تنفصلين ؟ يعني أنتي صغيرة وتقدرين‬
‫تتزوجين واحد بعمرك‬
‫ضي ‪ :‬ليه ؟ تحسبينهم اللي بعمرنا كويسيين ؟ بالعكس داشرين‬
‫ويجون يعقلونهم فينا‬
‫أفنان بإستغرابُ من طريقة تفكيرها ‪ :‬وش داشرين ؟ ماهم كلهم !‬
‫‪954‬‬
‫يعني اللي عمرهم كذا ‪ 26‬أو ‪ 27‬يكونون ناضجين‬
‫ضي ‪ :‬ل أنا ماأحبُ البزارين أتزوجه عشان أربيه‬
‫أفنان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه عمره ‪ 27‬بزر !!‬
‫ضي ‪ :‬بعيوني بزر و أكيد مديلع ‪ ,‬جيلنا مررة مدذلع ماهو زي قبل‬
‫عشان أوافق على أبو ‪27‬‬
‫أفنان ‪ :‬طيبُ راضية تآخذين واحد بناته كبرك‬
‫ضي ‪ :‬إيه راضية دامني مرتاحة معه و هو مرتاح ! عادي‬
‫أفنان ‪ :‬مدري ماأتقبل أشوف زوجين كذا أحيسه بنته ماهو زوجته‬
‫ضي ‪ :‬لنك متعودة على زواج الصغار‬
‫أفنان ‪ :‬ل الجوهرة أختي تزوجت واحد أكبر منها بُ ‪ 12‬سنة بس‬
‫يعني هم غير‬
‫ضي ‪ :‬وليه غير ؟‬
‫أفنان ‪ :‬يعني لما تشوفينه تعطينه ببداية الثلثينات مررة ماهو‬
‫بعمره ؟ أكيد شفتي صوره ‪ ..‬سلطان بن بدر ؟‬
‫ضي وتجمدت في مكانها‬
‫أفنان أنتبهت ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫ضي ‪ :‬وش يقربُ لكم سلطان ؟‬
‫أفنان ‪ :‬زوج اختي‬
‫ضي شهقت ‪ :‬نععععععععععم‬
‫أفنان بتودتر ‪ :‬وش فيك ؟ زوجها‬
‫ضي ‪ :‬وش يقربُ لكم عبدالرحمن آل متعبُ ؟‬
‫أفنان بإبتسامة بلهاء ‪ :‬عدمي‬
‫ف حولها ‪ ,‬دتوار و غثياشن‬‫ضي و تشتعر بالكون يتل د‬

‫‪,‬‬
‫‪955‬‬
‫على طاولة الطعاشم‬
‫عبير ‪ :‬أنتي حاولي تتجاهلينه ومع اليام راح تنسين‬
‫رتيل تأكل بل نفس ‪ :‬أكيد يهيني وأجيه بعد‬
‫عبير ‪ :‬مع أنك أنتي اللي غلطتي بالبداية‬
‫رتيل بإندفاع ‪ :‬بس يآكل ترابُ ومايقولي كذا‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ خلص سكري على الموضوع‬
‫رتيل بتحلطم ‪ :‬كذااابُ‬
‫عبير ‪ :‬وش كذبُ فيه ؟‬
‫رتيل ‪ :‬لما طلع من المستشفى بذين لي أنه مبسوط و كأنه طاير من‬
‫الفرحة فيني وآخر شي يمدثل علي‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه من جدك مكلمته‬
‫بعد ماطلع ؟‬
‫رتيل ‪ :‬هو اللي جاني ماهو أنا ! وا يا عبير أني مارحت له ‪..‬‬
‫وحتى يوم بغيت أبعد عنه وأخليه خفت من أبوي قام وقف قدامي‬
‫عبير ‪ :‬خافي من ا قبل أبوي‬
‫رتيل ‪ :‬أحس ربي يعاقبني الحين‬
‫عبير ‪ :‬أكيد بيعاقبك ا يمهل ول يهمل ! دامك غلطتي فـ لك جزاء‬
‫يا في الدنيا أو في الخرة !! وا عادل‬
‫رتيل تنيهدت ‪ :‬أدري أني غلطت وأحاول أخشع بصلتي عشان‬
‫تنهاني عن الحرام بس وش أسوي ؟‬
‫عبير ‪ :‬قلت لك تجاهليه ول كأنه موجود مع اليام بتتكيفيين مع‬
‫هالشيء ولهو آخر واحد ! بكرا تتزوجين وتنسين طوايفه‬
‫رتيل بضحكة غابت عنها اليام اللي فاتت أردفت ‪ :‬وا لو أني‬
‫متزوجة الحين كان بنشغل بتحبُ زوجي بدل هالمعفن‬
‫عبير ‪:‬‬
‫‪956‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫صار معفن بعد‬
‫رتيل ‪ :‬فيني قهر لدرجة تخليني وددي أجيه و أعطيه ك ذ‬
‫ف يبرد‬
‫حرتي‬
‫عبير ‪ :‬أحقريه و ل تكلمينه ول بأي شي ‪ ,‬وماهو لزم تطلعين برا‬
‫بالحديقة ويشوفك ! وبتتعودين بكرا‬
‫رتيل ‪ :‬يحسبني ميتة عليه هو بس لو أذنه شين كان نسيته بساعة‬
‫لكن حقير مزيون يعني وش أسوي في حياتي‬
‫عبير أنفجرت من الضحك ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه رتيل‬
‫خلص مابقيتي شي من حسناتك‬
‫رتيل ‪ :‬صدق أتكلم أمانة لو أنه شين كان بسهولة تجاهلته بس أذنه‬
‫مزيون وين أقدر أنساه‬
‫عبير ‪ :‬أصل الجمال ماهو كل شي ! شوفي شخصيته مو قلتي أنه‬
‫حقير ‪ ,‬يعني بالذمة تعيشيين مع واحد حلو وشخصيته زبالة ول‬
‫واحد شين وشخصيته حلوة وتهذبل‬
‫رتيل ‪ :‬الجوابُ صعبُ‬
‫عبير ‪ :‬ل يكون مع اللي شخصيته زبالة !!‬
‫رتيل ‪ :‬يعني بصراحة أجلس أصدبح على وجه حلو ول وجه شين ؟‬
‫بس ممكن أعيد النظر لو كان شخص مملوح وعاطدي‬
‫عبير ‪ :‬أنتي شفتي عبدالعزيز وقدستي جماله‬
‫رتيل ‪ :‬بتخيله شين عشان أكرهه‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه الحكي معك‬
‫ضايع‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ بقولك شي يعني أنا شاكة‬
‫عبير ‪ :‬وشو بعد ؟‬
‫‪957‬‬
‫رتيل ‪ :‬يوم كنت في مكتبُ أبوي ودخل ذاك وطالعني بنظرات يمه‬
‫عبير لو تشوفينها تقولين ذا يبي يذبحك قام عبدالعزيز وضربه‬
‫يعني تحسينه يغار‬
‫عبير ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههههههههه لو أنا مكانك بيسوي نفس الشي‬
‫رتيل تأفأفت ‪ :‬يعني مافيه أمل ؟ حسبي ا بس‬
‫عبير ‪ :‬فاضي لك هو ؟‬
‫رتيل ‪ :‬أجل فجأة تحول لشخص ثاني ! مرة وش زينه ومرة‬
‫تنصدمين من حقارته‬
‫سمتعوا خطوات الخادمة التية إليهم‬
‫رتيل برهبة لم تتخلى عنها ‪ ,‬سقط طمنها كوبُ الحلي ش‬
‫بُ وتناثر‬
‫الزجاج‬
‫عبير ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ,‬ترىَ البيت كله حرس محد يقدر يدخل‬

‫‪,‬‬

‫ريان ‪ :‬يعني بس كذا ؟‬


‫أم ريان ‪ :‬إيه يقول عنده شغل‬
‫ريان ‪ :‬ا يستر وش مهببة بنتك‬
‫أم ريان ‪ :‬وش قصدك ؟ تكلم عنها بأسلوبُ أحسن من هذا‬
‫ريان ‪ :‬وانا ماكذبُ ماضيها معروف‬
‫أم ريان بعصبية ‪ :‬ريااان !! أستح على وجهك ذي أختك‬
‫ريان ‪ :‬قلتي أبوي رايح لهم مستعجل أكيد فيه فضيحة وراها زين‬
‫ماتجيك مطلقة من عند سلطان‬
‫‪958‬‬
‫أم ريان بغضبُ كبير ‪ :‬أسكت ول كلمة !! مايجيبُ الفضايح إل أنت‬
‫! أنهبلت على الخر أجل تشك بأختك صدق ماعرفت أربي‬
‫رييان وقف ‪ :‬ماأعرف ليش تدافعون عنها ؟ ‪ ..‬أستغفر ا بس ‪.‬‬
‫‪.‬وخرشج‬
‫أم ريان ‪ :‬أنهبل ماعاد في راسه عقل‬
‫تتركي ‪ :‬يمكن من خوفه يتكلم كذا‬
‫أم ريان ‪ :‬لتجنني ياتركي أجل يشك في أخته‬
‫تتركي ‪ :‬وليه مايشك ؟‬
‫أم ريان ‪ :‬وأنت مثله بعد ؟‬
‫تركي ‪ :‬أنا أقول بس يمكن معه حق‬

‫‪,‬‬

‫صور ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه يخي الكذبُ‬ ‫من ت‬


‫يجري في دمك‬
‫تيوسف متمدد على الكـنبة ‪ :‬قلت له أصل أني من طرفك‬
‫منصور ‪ :‬ل تفضحني عنده‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫قلت له تاريخ حياتك عشان يصدقني مابغى يأجر لنا الستراحة ‪,‬‬
‫ماعلى تطلع فيزتي وأسافر بجلس أقابل هالجدران قلت ل وا‬
‫أروح أكديف هناك ونعزم الشبابُ‬
‫هيفاء ‪ :‬وا ياحظكم إستراحات و عزايم وناس وعالم واحنا‬
‫منثبرين‬
‫منصور ‪ :‬وش رايك بعد تروحين معنا الستراحة ؟‬
‫‪959‬‬
‫هيفاء ‪ :‬وا طفشانة وأنت ماتقصر‬
‫منصور ‪ :‬أخاف صدق عشان أقص رجولك‬
‫هيفاء ‪ :‬لحول الواحد حتى مايتمنى أمنية‬
‫يوسف ‪ :‬تمدني وش تبين وأنا أجيبه لك كم عندنا هيفا‬
‫هيفاء ‪ :‬أحس بسخرية بس معليه نطدوف‬
‫يوسف ‪ :‬صدق قولي وش تبين ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬سدفرني باريس ول أمريكا عشان أروح ديزني لند‬
‫يوسف ‪ :‬وش فيها الحكير لند ؟‬
‫منصور ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه‬
‫هيفاء ‪ :‬لو يسمعونك والت ديزني ينتحرون أجل الحكير ؟‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ أمنية ثانية نقدر عليها‬
‫هيفاء ‪ :‬وددي أركبُ قاربُ وكذا والهوا يطدير شعري وأنبسط‬
‫يوسف ‪ :‬الحين صاير زحف للشرقية من أهل الرياض مستحلينها‬
‫مانقدر نجيها‬
‫هيفاء ‪ :‬ومين قال الشرقية ل وددني برا ؟ ودني جزر المالديف‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه حاولي أنك‬
‫ماتشطحين في خيالك‬
‫منصور ‪ :‬وتبين تطيريين شعرك بعد !! ناوية تنزعين شيلتك ‪ ,‬أنتي‬
‫من نظام ا موجود بس بالسعودية بس برا محنا مسلمين‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫تجيبين لنفسك الكلم‬
‫هيفاء ‪ :‬بنص البحر محد يشوفنا أفصخ شيلتي‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ يال قولي أمنية ثالثة خلنا نطقطق عليك‬
‫هيفاء ‪ :‬ل وا ؟ صدق أتكلم‬
‫‪960‬‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ يال قولي‬
‫هيفاء ‪ :‬آممممممم وددي يعني لتزعلون أنتوا أخواني وكذا بس‬
‫يعني حلم ماهو صدق ‪ ..‬وددي أدخل بار بس كذا أتفرج ماأشربُ‬
‫ول شيء‬
‫منصور يرمي عليها علبة المناديل بقوة‬
‫هيفاء ‪ :‬قلت لكم حلم الواحد مايحلم بعد‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫يخي خواتك دشروا‬
‫منصور ‪ :‬أنا ملحظ‬
‫هيفاء ‪ :‬وا بس كذا بحس إحساس الفلم يعني ماهو صدق‬
‫يوسف ‪ :‬إن شاء ا كل أحلمك راح تتحقق ل جاك فارس أحلمك‬
‫منصور ‪ :‬ل تفتح عيونها بس ههههههههههههههههه‬
‫يوسف ‪ :‬مفتحة وخالصة ‪ ,‬خذها مني الحريم وا كلبات من تحت‬
‫لتحت أعوذ بال منهم ويجونك يسوون نفسهم مستحيات إن كيدهن‬
‫عظيم ويايي لو تلمس أظفرها بكت وهي مكفخة أخوها‬
‫منصور ضحك وأردف ‪ :‬خبرة ا ليضرك‬
‫يوسف ‪ :‬أنت لنك ماتجلس مع الخيمة اللي بالستراحة يجونك بس‬
‫يسولفون عن حريمهم هههههههههههههههههههههههههه وأنا‬
‫أتطمش أصير لهم فوزية الدريع على نصايحي‬
‫منصور ‪ :‬ماأحبُ أختلط مع ربعك يخي تجيني كآبة‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه شف على‬
‫أنهم مايجي من وراهم منفعة وكل يوم طايحيين بمصيبة بس وا‬
‫يوسعون الصدر على نياتهم‬
‫منصور ‪ :‬ويسولفون عن حريمهم عادي ؟ يال الرجولة تبخرت‬
‫يوسف بعبط ‪ :‬يثقون في شوري‬
‫منصور ‪ :‬قسم بال تضيعهم‬
‫‪961‬‬
‫يوسف ‪ :‬بس وا أني انصحهم بذمة وضمير‬
‫هيفاء ‪ :‬صادق منصور وش ذا يسولفون عن حريمهم قدامكم !!‬
‫صدق ياخسارة الرجولة فيهم‬
‫يوسف‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههه وهو وراني صورتها بالعكس يشتكي ‪ ,‬حرام بعد الريجال‬
‫شقيان لزم أودسع عليه‬
‫دخل والدهم ‪ :‬إن شاء ا إجتماع خير‬
‫يوسف ‪ :‬على حسبُ نيتك‬
‫والده ‪ :‬أستغفر ا بس ‪ ,‬الواحد هنا يدخل يقول اللهم أني أعوذ طبك‬
‫من الخبث والخبائث‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماشاء ا‬
‫محدد العوارض اليوم‬
‫والده يبتسم وهو يمسح على خدده ‪ :‬رايح لحلق تركي جديد‬
‫يوسف ‪ :‬ترىَ في جواسيس لمي أحذر‬
‫هيفاء ‪ :‬أبوي أصل مايقدر يعيش بدون أمي‬
‫بومنصور ‪ :‬صدقت بنتي‬
‫يوسف ‪ :‬شف يبه على حسبُ قناعاتي الواحد من حق نفسه عليه أنه‬
‫يجدد شبابه يعني عادي تزيوج وا أنا ماني معارض الشرع محللك‬
‫‪4‬‬
‫هيفاء شهقت ‪ :‬يا معفن أمك !!‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ أمي واحبها وأحبُ زوجة أبوي‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫منصور ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههههههه بدا التحشيش‬
‫‪962‬‬
‫يوسف يستعدل بجلسته ‪ :‬أنا مخطط أتزوج مسيار بعد‬
‫منصور ‪ :‬وا أني داري أنك راعي حريم‬
‫بومنصور ‪ :‬ذا اللي يسمونه نسونجي‬
‫يوسف ‪ :‬يخي الدنيا فانية وش يسوي الواحد ؟ يطلبُ رضا ربه‬
‫وينبسط ‪ ,‬بجلس أعيش في نكد ! وراه ؟ ل وا بتزيوج وأمتع نفسي‬
‫وحدة وثنتين و ‪ 10‬بعد وإن شاء ا بالجنة أشوف الحور العين‬
‫بعد‬
‫هيفاء ‪ :‬بصراحة طحت من عيني‬
‫يوسف بسخرية ‪ :‬رقيني تكفين إل عيونك مقدر أطيح منها‬
‫هيفاء ‪ :‬من جدك !! أجل بس تفكر برغباتك‬
‫يوسف بإستهبال ‪ :‬ا عطاني جمال و مال و ا يخليني لنفسي‬
‫ريجال ويعتمد عليه لزم بعد أستغل كل شيء‬
‫بومنصور ‪ :‬هو يمدهد عشان يقول بتزوج الثانية‬
‫يوسف ‪ :‬يافاهمني هههههههههههههههههههههه بالضبط أخطبوا لي‬
‫بومنصور ‪ :‬فيوزاتك ضربت‬
‫يوسف ‪ :‬وزيدي على مواصفاتي اللي ماترفضها أي بنت أني‬
‫رومانسي‬
‫هيفاء ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كدثر‬
‫منها أنت وين والرومانسية وين‬
‫يوسف بطنازة ‪ :‬نتعلم من منصور‬
‫منصور ‪ :‬ترىَ بقلبُ عليك الحين‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه وش الرومانسية ؟ أحفظ‬
‫كم قصيدة وأقولها لها وياعمري وياحبيبتي والخبلة ماتصددق وبتحط‬
‫صورتي تحت مخدتها‬
‫هيفاء ‪ :‬ماتوا اللي يحطون تحت مخدتهم صور‬
‫‪963‬‬
‫يوسف ‪ :‬على هالطاري ا يقطعهم الشبابُ في الستراحة جالسين‬
‫ويدخل علينا واحد شايش ومتحمس يقول ياشبابُ بكرا بقابل‬
‫خطيبتي وأبي أجيبُ لها هدية طبعا انا اكشخهم قمت تذكرت أفلم‬
‫أبيض وأسود قلت له جيبُ لها دبُ أحمر وياليتني ماقلت له‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه وش سيوىَ ؟‬
‫يوسف ‪ :‬فضحني ا يفضح عديوه طبعا خطيبته بغت تتفل بوجهه‬
‫على الهدية ول لما تحركين الدبُ يقول آي لوف يو ويقوم يجينا‬
‫يتحسبُ علي ويقول ضيعتني من يومها وهي تأجل بالزواج‬
‫أبو منصور ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههههههههه‬
‫يوسف ‪ :‬مع أنه نيتي كانت طيبة بس وا ياهو عطاني دعوات لين‬
‫قال بس‬
‫بومنصور ‪ :‬أنا ماقلت لك أبعد عنهم‬
‫يوسف ‪ :‬يبه ظالمهم صدق أنهم فاشلين داشرين ماوراهم شيء بس‬
‫وا يونسون على القل قلوبهم بيضا‬
‫هيفاء ‪ :‬يخي عرفني على خواتهم خلني أوسع صدري بعد أنا‬
‫يوسف ‪ :‬دشيرة مقدر هههههههههههههههههههههههه لرجعت من‬
‫السفر بمخمخ على موضوع الزواج وا المسيار دخل مخي‬
‫بومنصور ‪ :‬كم بتجلس ؟‬
‫يوسف ‪ :‬تقريبا أسبوعين‬
‫بومنصور ‪ :‬وبتآخذها معك‬
‫يوسف ‪ :‬لتجلس عندكم‬
‫بومنصور ‪ :‬ليه ماتآخذها وتحاول تبعد عن هالجو‬
‫يوسف ‪ :‬مدري يبه حسستيني رايح شهر عسل ‪ ,‬ل خلها سفرة‬
‫شبابُ‬
‫‪964‬‬
‫بومنصور ‪ :‬ياخوفي من سفراتكم‬
‫يوسف ‪ :‬ل أصدقائي المحترمين مو حقين الجامعة‬
‫منصور وفهم قصده ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههههه‬
‫بومنصور ‪ :‬صدق بزر ماينقالك سالفة‬
‫يوسف يتقدم لتيقدبل جبينه ‪ :‬وزينه أبوي‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫منصور ويوسف في موجات من الضحك ل تهدأ‬
‫هيفاء الغير فاهمة ‪ :‬وش فيكم ؟‬
‫بومنصور ‪ :‬وا أنكم ماتستحون وأنت الكبير أنهبلت معه بعد ‪..‬‬
‫وخرج تاطركتهم‬
‫يوسف ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أبوك‬
‫ا يسلمك ماضيه بالجامعة يشدرف‬

‫‪,‬‬

‫بُ التجوهشي‪.‬‬
‫في مكت ش‬

‫عبدالعزيز ‪ :‬خلص الشهر الجاشي‬


‫راطئد الجوهي ‪ :‬إن شاء ا تتسهل المور‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إن شاء ا‬
‫رائد ‪ :‬واضح أنه عبدالعزيز العيد ماهو موجود في السعودية‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش دراك ؟‬
‫سلطان وتيحادثه ‪ :‬ل تسأله وقوم خلص‬
‫‪965‬‬
‫رائد ‪ :‬بحثوا لي شكله جاء الرياض فترة ورجع لباريس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بس اللي عرفته شي ثاني‬
‫في طجهعة أخرىَ‬
‫بوسعود ‪ :‬قاعد يهببُ‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬عبدالعزيز ل تعاند‬
‫عبدالعزيز يتجاهل الصوت الذي يضدج بإذنه‬
‫رائد ‪ :‬وش اللي عرفته ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬متزوج وحدة من بنات عبدالرحمن آل متعبُ‬
‫بوسعود و سلطان كانوا في صدمة وهم يسمعوشن و ينظرون للشاشة‬
‫التي تصدور المكاشن‪.‬‬
‫رائد ‪ :‬غريبة عاد هو مايزدوج أي أحد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يصير ولد صديقهم‬
‫رائد ‪ :‬ووينهم الحين ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مدري يمكن إلى الن بالرياض أو طلعوا برا السعودية‬
‫بوسعود بعصبية يرمي السماعات على الطاولة‬
‫سلطان و يبتدو الضغط مرتفع الن و سيمحي عبدالعزيز بغضبه إن‬
‫لم يقتله بوسعود قبله من حديثه بهذه الصورة‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة وكأنه يشعر بغضبهم تهناك‬
‫رائد ‪ :‬وش يظمن لي أنهم متزوجين ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إذا عرفت بزواجهم بتبعد عن عبدالعزيز يعني ؟‬
‫رائد ‪ :‬ل مو عن بس بعرف إذا متأكد أو ل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬متزوجين و واثق ‪ 100‬بالمية‬
‫رائد تنيهد بضيق‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الزواج راح يمنعه عنك ؟ إذا تبي تقدر تجيه وتقربُ‬
‫منه‬
‫رائد ‪ :‬ماينفع ! طكذا بنتورط معه‬
‫‪966‬‬
‫عبدالعزيز وقف ‪ :‬على العموم سذو اللي تبيه أهم شي تتم أعمالنا‬
‫على خير ‪ ,‬وخرج‬

‫‪,‬‬

‫جاطلسة و رأسها على صدطر واطلدها ‪ :‬أشتقت لك‬


‫والدها ‪ :‬ماراح تريحيني وتقولين لي وش فيك ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬خل سلطان يجي ونحكي‬
‫والدها ‪ :‬يخص سلطان ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬يخصني أنا‬
‫والدها ‪ :‬طيبُ وشو ؟‬
‫الجوهرة ترفع رأسها لتبتسم ‪ :‬خلنا من هالموضوع ل جاء سلطان‬
‫حكيت فيه ‪ ,‬طمني وش أخبارك ؟‬
‫والدها ‪ :‬بخير الحمدل ‪..‬‬
‫التجوهرة ‪ :‬يبه تثق فيني‬
‫والدها بإبتسامة ‪ :‬أكيد أثق فيك‬
‫الجوهرة ‪ :‬يعني ريان و‬
‫والدها تيقاطعها ‪ :‬ريان في كل الناس يشك ماهو بس فيك ! ماعليك‬
‫منه‬

‫‪,‬‬

‫ت من حوله تتطثير في نفطسه الكآبة و ل‬


‫فيضاتن يقتلتع قلطبه ‪ ,‬صرخا ت‬
‫شيء سوىَ الكآبة‪.‬‬
‫‪967‬‬
‫ظر إليه بدهشة ‪ . .‬ليست دهشتة‬ ‫إغماءة أو شبه إغماءة ‪ . .‬عينيها تن ت‬
‫فرح ‪ ,‬شيقء آخر‬
‫أخذ نفاسا عمياقا ولم تيلحقه زفيارا لدقاطئق طويلة ‪ ,‬تنفس من جديد ‪. .‬‬
‫كيف أن الحياة برمشها قاطدر أن يختطفي منها‪.‬‬
‫بلل ملطمحه بالماء وذكراها تخترتقه‪.‬‬

‫أستندت إلى الجداشر ‪ ,‬أوتل ليلعة تقضيها بعيدة عن أهلها أول ليلعة تنام‬
‫بشق طته بسببُ الجواء السيئة و عبدالعزيز الذي أجاد تغطية الموقف‬
‫بأنها نائمة عنده بمدينعة تأخرىَ‪.‬‬
‫صر يتوضأ ‪ :‬وش تفكرين فيه ؟‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬أول مرة أنام برا البيت‬
‫صر ‪ :‬تتعودين‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬أتعود بعد العرس ماهو قبله‬
‫ناصر أبتسم بخبث ‪ :‬ا كاتبها وش نسوي‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أخاف‬
‫من ثالثنا‬
‫ناصر وهو يلتفت إليها ‪ :‬مابينا ثالث !! ا راضي عينا إن شاء ا‬
‫غادة بسخرية ‪ :‬كيثر ا خيرك طمنتني‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه ‪ ,‬وا نامي وأرتاحي‬
‫مانيبُ جاية يدمك‬
‫غادة ‪ :‬أبغى بيجاما الجينز يضايقني‬
‫ناصر ‪ :‬فداك كل دولبي‬
‫غادة ضحكت ولحقته لغرفته‬
‫غادة ‪ :‬مايمديني ألبس لبسك ؟ ‪ ..‬يال ناصر فوضوي مررة ليه مو‬
‫مرتبُ ملبسك ؟‬
‫ناصر ‪ :‬أنتظر من خذا قلبي يرتبها‬
‫‪968‬‬
‫ت إحدىَ بيجاماته ‪ :‬بتطلع مرة مبهذلة علذي بس‬‫غادة أبتسمت وسحب ش‬
‫يال كلها يوم ‪ ..‬وين راح تنام ؟‬
‫ناصر ‪ :‬بالصالة وأنتي نامي هنا‬
‫غادة ‪ :‬ل أنت نام هنا وأنا بنام الصالة عادي‬
‫ناصر ‪ :‬ل موصيني عزوز‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه موصيك تبعد‬
‫ماقالك نام بالصالة‬
‫ناصر تيباغتها بقبلة على خددها ‪ :‬تصبحين على خير‬
‫غادة ‪ :‬وأنت من أهل الخيشر‬

‫صر تحزانا ‪ ,‬طتلك الليلة‬


‫أكمل وضوءه مبتساما من ذكراها و قلبه يعت ط‬
‫ض المارة حتى يختبئوا عن الثلشج ‪,‬‬ ‫ف ثتلوج باطري ش‬
‫س و رك ط‬ ‫تحت سق ط‬
‫طتلك الحوال الجوية كانت بركة له ‪ ,‬لم ينام فيها من تفكيره بأنها‬
‫نائمة على سريره الن‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫ف ‪ ,‬راطئحته تخترقها ‪ . . .‬تتقدبل وسادته وهي‬ ‫عيناها على السق ش‬


‫ي تغرفعة‬
‫ضنها ‪ ,‬لم يأطتها النوشم متأملة فيما حولها ‪ ,‬تجهتل في أ ذ‬ ‫تحت ط‬
‫بُ كبير تدكنه لصاطحبها ‪ ,‬بإبتسامعة‬ ‫هشي لكن تكشل شيء يحكيها عن ح ع‬
‫ظشر لتسريحعة ممتلئة بع ت‬
‫طوراطته ‪ ,‬قريابا جادا ستتشاطركه‬ ‫غجرية تن ت‬
‫ضا ‪ ,‬الفجتر الول بدا يتسلل لسماطء باطريس الغاطئمة و الثتلوج لم‬ ‫أي ا‬
‫تتوقف بعد ‪ ,‬لم ينام هذا الكيد ؟ تربما يفطكر بي مثلما أنا أفكر به ‪,‬‬
‫س تتخبرطنشي بـ عظيطم‬ ‫ليس تربما ‪ ..‬أنا متأطكدة من قلطبي و حيدة الحسا ط‬
‫‪969‬‬
‫تحطبه‪.‬‬

‫فتحت عينيها تنتطفض من طذكرىَ ملتوية ‪ ,‬باريس ‪ . .‬ثلوج ‪ . .‬غرفة‬


‫مجهولة ‪ . .‬هذا ماأتذيكرهت من الحلم ؟ هل تكنت في باريس قبل‬
‫الحادث ؟ ‪ ,‬تنيهدت بتعمق و صوتها يتحشرج بهذه الطذكرىَ الغاطمضة‬
‫صر " يأتي إسمته ‪ ,‬كان‬
‫ف الدتموع ‪ ,‬و " نا ط‬
‫لها ‪ ,‬عينيها تنز ت‬
‫زوجي ؟ كيف تكنت في غرفة أحعد غيره أو ربما هو ؟ لكن لماذا‬
‫أنام في غرفته لوحطدي ؟ هل هو زوجي أو تكذبُ أمي مراة تأخرىَ ؟‬

‫‪,‬‬

‫جالطاسا يتأمتل بصوعر لها ل تنتطهي أبادا ‪ ,‬غيابها مذر ل يستسيتغ الحياة‬
‫تدونها ‪ ..‬هل من الممكن أن تنتثر تحطبي بسهولة ؟ هل من الممكن ان‬
‫تتخبر الجميع أنني اغتصبتها ؟ لم أغتصبها ؟ هي من أرادت ؟ حتى‬
‫ت تلك الليلة ل اتذكتر طمنها شيائا سوىَ بدايتها ‪ ,‬ل اتذكر إن‬‫أنني نسي ت‬
‫صرخت أو بكيت ؟ هي راضية بهذا التحبُ ؟ انا واثق أنها تتحدبني ؟‬
‫لتم تتخفي عن الجميع ؟ لم تقبل بـ سلطان الن ؟ سلطان لن يثق‬
‫طبها ؟ سيرميها ؟ كيف لها تقدرة أن تلتفظ بالحقيقة بسهولة وأنا قلطبشي‬
‫بُ يرىَ طبك‬ ‫يتحشرج يموت بمجرد التفطكير بها ؟ يا عذاطبشي أرحطمي قل ع‬
‫الحياة ‪ . .‬سيتركك سلطان كما تركك من قبله ؟ ل أحد يسيتر معك‬
‫فوق الشوك سواي ؟ ل أحد تيحبك مثلي ؟ ل أحد له تقدرة أن‬
‫تيضحى بهذه الحياة لجلك سواي ؟ حتى والطدشيك من اوطل سقوعط لك‬
‫سـ تيفارقونك ؟ أنا فقط من سأبقى معك ‪ ..‬أنا أحبك‪.‬‬

‫‪970‬‬
‫‪,‬‬

‫تمثطبته هاطتفها على إذنها تسمعه تدون أن تلتفظ شيائا‬


‫هتو ‪ :‬أنا آسف‬
‫ث نشدد على شفتينا حتى نمنع نفسنا من البكاء‬ ‫عبير و نحتن النا ش‬
‫ومع ذلك بـ زدمنا هذا ‪ /‬ننهاشر‪.‬‬
‫هتو ‪ :‬عبير‬
‫عبير بنبرعة جاهدت أن تتزن ‪ :‬أنسى عبير ‪ ,‬أطلع من حياتي أطلع‬
‫منها يا ‪ ..‬يا أنت‬
‫هتو ‪ :‬ما أشتهي المنفى‬
‫صل لهاطتفها‬‫ت حصونها ‪ ,‬دتموعع تبللها ت ط‬ ‫عبير وبكلمته سقط ش‬
‫ل حتى تكتسره عبير ‪ :‬إذا بختار بينك و بين رضا‬ ‫ت قلي ا‬
‫خييم الصم ش‬
‫ا ؟ بترخص كثير في عيوني ‪ ..‬وين ا يوفقني ؟ قولي بس وين‬
‫بنبسط ؟ أنا من عرفتك و ماأنام إل وأنا أبكي !‬
‫هو ‪ :‬علدميني كيف أنساك ؟‬
‫عبير ‪ :‬عدلمني كيف أرتاح من هالهم ؟‬
‫ص عاقبتطني أقداري‬ ‫هو ‪ :‬ل طمن دعيت على تحبك بالخل ش‬
‫عبير أغمضت عينيها وهي تأخشذ شهياقا تدون زفير ‪ ,‬كلماطته على‬
‫بُ الغاطئر جادا حاطمضة ‪ ,‬لن تضعف هذا مارددته كثيارا وبصو ع‬
‫ت‬ ‫القل ط‬
‫ت فيك الحياة بس أستحي أصطلي وأنا أكلمك و أقابل‬ ‫مجروح ‪ :‬شف ش‬
‫ربي وأنا بهالصورة معك ! أبي أنساك أبيك تطلع من حياتي ! ل‬
‫عاد ترسلي شيء ‪ ,‬وا يغنيني بحلله عن حرامه‬
‫هو ‪ :‬أبيك بتدون هالثالث‬
‫عبير ‪ :‬و أنا مقدر‬
‫هو ‪ :‬منتي بهالقوة‬
‫‪971‬‬
‫عبير ‪ :‬ا يقويني‬
‫هو ‪ :‬ل تضحكين على نفسك‬
‫عبير ‪ :‬من ترك شيائا ل عوضه ا خيارا منه‬
‫هو ‪ :‬والنعم بال بس‬
‫عبير تتقاطعه ‪ :‬بس أنتهى كل شيء‬
‫هو ‪ :‬ماهو بسهولة تنهينه ؟‬
‫عبير وعيناها تستقط على اللوحات ‪ ,‬ل تستكن دموعها مازالت‬
‫تنهطمر بغزارة ‪ :‬وأنا أقدر‬
‫هو ‪ :‬و انا ماراح أتركك‬
‫عبير ‪ :‬لو سمحت أنت حتى إسمك ماكلفت نفسك تقوله لي ؟ مالك‬
‫حق أبد تحاصرني من كل جهة ؟ أنت لو تحبني صدق ماجبتني‬
‫بس عشان تشوفني وقهرتني ؟ أنت لو تحبني كان قلت إسمك أبسط‬
‫شي على القل ؟ أنت لو تحبني مارضيت علي بالحرام ؟ أنت لو‬
‫تحبني صدق مابكيتني ؟ أنت لو تحبني كان جيت عند أبوي ماهو‬
‫عندي ؟ أنا غلطت بس أنت غلطك أكبر مدني !! أنا بصحح هالغلط‬
‫و بعد ا ماراح أكسر ظهر أبوي وحط هالشيء في بالك ! ل عاد‬
‫تتصل لن لحظتها راح أقول لبوي وراح أبلغه عن كل شيء ‪. .‬‬
‫خل في بالي ذكرىَ حلوة عنك و بحاول أقول طكنت أحبُ شخص‬
‫أجهله‬
‫هو ‪ :‬قلبك يعرفطني وهذا يكفي‬
‫عبير ‪ :‬وعيني تجهلك‬
‫هو ‪ :‬قلطبك أوفى‬
‫عبير ‪ :‬لو تحبطني أبعد عدني خلني أحاول أنساك !! ل تضيعني أكثر‬
‫هو ‪ :‬و أنا ؟‬
‫عبير بنبرعة مبكية ‪ :‬ماتت طبي التروح ل تحرقها أكثر‬
‫هو ‪ :‬بتكون جمبك داشيم‬
‫‪972‬‬
‫عبير أغلقته وهي ترتمي على السرير ‪ ,‬تبطكي بشدة ‪ ,‬تشتعر بالراحة‬
‫بُ أهوائها شديتد عليها لكن بالتمقابل تحزن ‪ ..‬أول تحبُ‬
‫فـ عذا ت‬
‫بحياتها تجهله ‪ ,‬نعم ! لكن ترىَ به حياعة منسييـة ‪ ,‬ل تيصدبرها سوىَ‬
‫" وأما من خاف مقام رذبه‪ ،‬ونهى النفس عن الهوىَ‪ ،‬فإن الجنة هي‬
‫المأوىَ "‬

‫‪,‬‬

‫صفة ستأتيه‬‫بُ سلطان يشتعر بعا ط‬ ‫دخل المبتنى وخطواطته تتجه لمكت ش‬
‫ف من ردة فعله بدأ ينتاطبه و لطكن عزطمه‬ ‫ض من الخو ش‬‫الن ‪ ,‬بع ق‬
‫بقهرهم تق توىَ اكثر و أكثر ‪ ,‬فتح بابُ المكتبُ ورفتعوا أعينهم عليه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬السلم‬
‫بوسعود بعصبية ‪ :‬ليه تسوي كذا ؟‬
‫ت‬‫عبدالعزيز بصم ش‬
‫سلطان ‪ :‬وش سوينا لك عشان تسوي كذا ؟!!!! يعني أنا حتى ماني‬
‫عارف كيف أكلمك ؟ عقلك كل ماله يصغر حتى ماني قادر أتفاهم‬
‫معك !!‬
‫بوسعود بغضبُ كبير وأكبر من سلطان و هو تيشير إليه بسبابته ‪:‬‬
‫وش تبي توصله ؟ صدقني ماهو من صالحك تلعبُ بذيلك معنا‬
‫ل وا ياعبدالعزيز أنت قاعد ترمي نفسك‬ ‫سلطان ‪ :‬ول تقدر أص ا‬
‫بالنار ول أنت حاس‬
‫بوسعود بصرخة ‪ :‬صدقني محد بيندم غيرك‬
‫سلطان ‪ :‬تقسى على نفسك كثير وأنا برفع إيدي منك !!!! صدقني‬
‫محد راح يقدر يحميك بعد ا غيرنا و محد بيخسر غيرك أنت‬
‫عبدالعزيز ببرود ‪ :‬و أنا أبي أندم و أبي أخسر و بعد أبي أقسى‬
‫‪973‬‬
‫على نفسي‬
‫سلطان بعصبية ‪ :‬لو أفدهم بزر بالبتداطئي فهم يخي أستح شوف‬
‫عمرك كم عشان تعاند كذا !!‬
‫عبدالعزيز تنيهد متأفأافا‬
‫بوسعود ‪ :‬تبغى تحمي نفسك بهالدناءة ؟‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬لو أبغى أحمي نفسي ماجلست معكم دقيقة ‪,‬‬
‫تذيكر هالشي‬
‫بوسعود يقف ليقتربُ منه ‪ :‬وش تخطط له ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬اللي سمعته عند الجوهي ول أنت وبناتك بتروحون‬
‫فيها‬
‫بوسعود تيمسكه من ياطقة ثوبه و يبتدو هذه المرة أن بوسعود هو من‬
‫تيريد ذبح عبدالعزيز بدلا من سلطان‬
‫عبدالعزيز لم تيقاومه أو حتى تيدافع نفسه ‪ ,‬لنه ببساطة ‪ :‬والده‬
‫الثاني‪.‬‬
‫سلطان أقتربُ منهم لتيفدرقهم ‪ :‬يعني تبغى تجبرنا‬
‫ت‬‫عبدالعزيز بصم ش‬
‫سلطان ‪ :‬منت بهالدناءة ياعبدالعزيز ول تحاول تتقذمص شخصية‬
‫ماهي لك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا قلت اللي عندي‬
‫صل عنه وعن عبدالعزيز ‪:‬‬ ‫بوسعود مبتطعادا أمامه سلطان الفا ط‬
‫لتحاول تقهرني في بناتي وا ياعبدالعزيز لذدوقك الجحيم في‬
‫دنياه‬
‫سلطان ‪ :‬ماراح نزوجك ياعبدالعزيز !! أنسى هالموضوع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أتصل على الجوهي بنفسك وبذشره‬
‫بُ كبير يشعر به الن من تلعبُ عبدالعزيز طبهم ‪:‬‬ ‫سلطان و غض ق‬
‫يعني ؟‬
‫‪974‬‬
‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬مالكم إل توافقون هذا الحل‬
‫سلطان يبتعد فعل لو أقتربُ أكثر منه سيتهيور ‪ . .‬أسند ذراعه على‬
‫الطاولة ‪ :‬أبي أعرف وش السببُ اللي يخليك تفدكر كذا ؟‬
‫عبدالعزيز بسخرية لذعة ‪ :‬أفدكر بالستقرار‬
‫بوسعود يرفع عينه الغاضبه له‬
‫صرت أستضفتني في بيتك و عاملتني كأني ولدك‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬ماق ي‬
‫لكن‬
‫بوسعود يقاطعه ‪ :‬و فيه ولد يتفنن بقهر أبوه‬
‫ل جوابه أحرجه ولكن تغلبُ على إحراجه بسهولة ‪:‬‬ ‫عبدالعزيز وفع ا‬
‫و فيه أبو يضديق على ولده ؟‬
‫سلطان ‪ :‬وش تبي ؟ أطلبُ اللي تبيه لكن أبعد عن هالموضوع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تقصد الزواج ؟ قلت لك أتصل على الجوهي وبلغه‬
‫برفضك‬
‫سلطان بحيدة ‪ :‬ماهي تربية سلطان العيد هذي !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تربيتكم ! عرفتوا تغيروني صح‬
‫بُ شديد ‪ :‬خسارة وا‬ ‫بوسعود بنبرة هادئة بعد غض ع‬
‫عبدالعزيز وهو يعددل ياقة ثوبه وتيغلق أزاريره التي أنفتحت ‪:‬‬
‫هالفترة حسيتها سنين ضاع بها تعمري ! وضياعه ماهو رخيص‬
‫عندي‬
‫سلطان ‪ :‬احنا ضيعناك ؟ ليه تفهم دايم بالمقلوبُ ليه ظنك فينا دايم‬
‫سيء ؟ ليه تكدفر بهالخبث ؟‬
‫ظر لسلطان‬ ‫عبدالعزيز بصمت ين ت‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬كيف تفدكر أنك قادر تهيننا بهالصورة ؟ ول‬
‫بخيالك تتزوج وحدة من بنات عبدالرحمن‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنا قلت لك تعرف جوال الجوهي ول أعطيك اياه‬
‫ت خافت ‪ :‬وش‬ ‫تبوسعود يقتربُ من عبدالعزيز مراة أخرىَ وبصو ع‬
‫‪975‬‬
‫قلت لها يوم دخلوا جماعة عيمار ؟‬
‫صعق من السؤال ‪ ,‬شتعر بفيضاعن أستفل أقداطمه تتجبره‬ ‫عبدالعزيز ت‬
‫ت‬‫على الوقوف تدون ثبا ش‬
‫بوسعود بحدة ‪ :‬كلمتها ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل‬
‫بوسعود ‪ :‬و تبيني أحسن ظني وأصدقك ول أسيئه زديك وأقول أنك‬
‫كذابُ‬
‫ت نظراطته ‪ :‬ماني مجنون عشان أقدربُ لوحدة من‬ ‫عبدالعزيز مشت ش‬
‫بناتك‬
‫ت لدقاطئق طويلة ‪ :‬مين تبي ؟ الكبيرة ول الصغيرة‬ ‫بوسعود بعد صم ع‬
‫عبدالعزيز يشتعر أنه يختبره بهذا السؤال ‪ :‬ليه تسألني ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬مو قلت للجوهي أنك متزوج وحدة من بناطتي ! طيبُ حدد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬اللي تختارها أنت‬
‫بوسعود ‪ :‬يعني حتى ماتبي تختار ؟ كيف أأمن على وحدة من بناتي‬
‫عندك وأنت كل يوم لك راي ؟ مرة معانا ومرة علينا ؟ كيف‬
‫أعتبرك ريجال يقدر يحميها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬زي ماأعتبرتني ريجال يوم أرسلتني للجوهي‬
‫سلطان بإستغرابُ ‪ :‬عبدالرحمن ؟ أتركك منه بدا يهلوس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل تطيمن ضميري ما مات‬
‫ت ممتلئة بالغضبُ ‪ :‬وش تقصد ؟‬ ‫سلطان وبنظرا ع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬اللي تحس فيه هذا هو قصدي‬
‫سلطان أطال نظطره وأردف ‪ :‬كيثر ا من كرمك‬
‫بوسعود ‪ :‬زواج على ورق بس‬
‫سلطان وقف مراة تأخرىَ ‪ :‬عبدالرحمن‬
‫بوسعود ‪ :‬لو أنك بس مفدكر قبل ل تقول للجوهي كان ممكن‬
‫أحترمك‬
‫‪976‬‬
‫صرت قدرت تحترمني فترة طويلة‬ ‫عبدالعزيز ببرود ‪ :‬ماق ي‬
‫بوسعود عاطقد الحاجبين متضايق جادا ‪ :‬وطباعا ماراح أقول لها شيء‬
‫!! أنت بس اللي تعرف و إسم أنك زوجها وبس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬شروط ثانية ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬ومايهمك أصل مين راح تكون لكن تحلم ياعبدالعزيز‬
‫تلمس طرف منها‬
‫عبدالعزيز ببرود آخر ‪ :‬وليه أحلم ؟ أنا قاطدر‬
‫بوسعود بحدة ‪ :‬ماراح تنغفر غلطاطتك معي أبد‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى – راح نودقف لني بسافر –‬


‫بيكون البارت القاطدم إن ا عطانا تعمر ‪ 24/7‬الثلثاء )(‬
‫و بنستمر برمضاشن إن شاء ا‪.‬‬

‫نتقول بدينا ندخل بأحداث جديدة ‪ ,‬أكيد بكون سعيدة جادا بالتعليقات ‪:‬‬
‫‪$‬‬

‫‪ +‬بشتاق لكشم ‪":‬‬

‫ل تلهيكم عن الصلة وذكر ا " أستغفر ا العظيم و اتتوبُ إليه "‬


‫‪977‬‬
‫ل تحرتموني من صدشق دعواتتكشم ‪ ,‬و أبهتجوني في جينة ح ت‬
‫ضوركشم )(‬

‫بحفظ الرحمشن‪.‬‬

‫الجزء ) ‪( 33‬‬

‫المطاتر تهطل بشدة تكاتد تحفتر بالطريق من قوطتها ‪ ،‬جلسا في‬


‫مقاطعد إنتظار الباص المظللة ‪ ،‬تأفأفت من تبلل حجابها و سواتد‬
‫قدميها التمتسخة بفعل المشي ‪ ،‬هو الخر أدخل كفوفه بجيبُ معطفه‬
‫السود من شدة برطده‪.‬‬
‫بحلطمة أردفت ‪ :‬خل أشوفها أقطعها بأسناني‬
‫ضحكة تفلت طمنه ‪ :‬توبة اعطيها سيارتي‬ ‫عبدالعزيز و ط‬
‫هديل ‪ :‬أصل هالحمارة ذي رايحة مع ناصر بس كذا خذت سيارتك‬
‫عسى سيارة تهيفها وتفكنا منها ومن *تقلد صوتها* نصوري‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههه أستغفري بس‬
‫هديل بعصبية تمضحكة ‪ :‬خلني اتزوج وا وا لطلع حرة‬
‫طلعاتها مع ناصر بأسبوع وبتشوفون‬
‫عبدالعزيز وبمجرد أن ينطق حرفشين يخترج دخاانا أبيض بين‬
‫شفتيه ‪ :‬على حسبُ اللي بيآخذك‬
‫هديل ‪ :‬ددور لي واحد من ربعك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لو ماني بردان كان صقعتك بهالعمود *أشار لها بعينيه‬
‫لعاتمود النارة*‬
‫‪978‬‬
‫هديل بقهر تتقلد صوت غادة بإتقان مع بعض الدلع والميوعة في‬
‫نبر طتها‪ :‬ناصر عيوني وقلبي و حياتي و روحي و اكسجيني وبدونه‬
‫ماأعرف أعيش يا عساه جحيمك يالكلبة‬
‫ضحك و أردف ‪ :‬ترىَ الدعاء مستجابُ‬ ‫عبدالعزيز انفجر من ال ط‬
‫بالمطر ل تدعين عليها‬
‫هديل ‪ :‬ههههههههههههههههههههه قهرتني ا يقهر ابليس‬

‫أفاق من غيبوبة ذكراه وهو يسير بإتجاه المخرج ل يعرف الربط‬


‫بين هديل ورتيل ولو أين هديل أفضل بمراحل كثيرة من رتيل ول‬
‫صبُ لما فعله اليوم ‪،‬‬
‫وجه للمقارنة بينتهم ‪ ،‬نفث ذكراها و تفكيره ين ي‬
‫يشتعر بناطر غضبهم من أعتينهم ‪ ،‬يدرك فداحة تهدوره و يدرك أي ا‬
‫ضا‬
‫ض من الحقد ينطفأ ولكن مع كل‬ ‫التمصيبة التي أوقتعهم بها ‪ ،‬بع ت‬
‫هذا ‪ :‬لم يرتاح‪.‬‬

‫بجهطة تأخرىَ ‪ ،‬الغضبُ تمسيطر بين أحاديثهم‬


‫تنيهد ‪ :‬أعرف كيف أقلبُ حقده عليه‬
‫سلطان ‪ :‬عقله مصددي يفكر بطريقة الحمار مايفكر فيها‬
‫بوسعود ‪ :‬مدري وش يبي يوصله في كل مرة يصدمني اكثر‬
‫سلطان بعصبية ‪ :‬ماهقيت سلطان ا يرحمه مدلعه كذا‬
‫بوسعود ‪ :‬بالعكس ا يرحمه كانت تربيته قاسية وحيل‬
‫سلطان ‪ :‬قهرني ا يقهر عديوه ! ناس لهم سنين ماقدروا يسوون‬
‫اللي سواه وهو بـ كم يوم طذلع عيوني‬
‫بوسعود ‪ :‬جالس يأذي نفسه كثير حتى ماني عارف كيف اتصرف‬
‫معه‬
‫سلطان ‪ :‬انت ل تعطيه وجه من البداية وتوافق ! خيله يآكل ترابُ‬
‫وماعندنا زواج وصدقني ماراح يقدر يسوي شي‬
‫‪979‬‬
‫بوسعود ‪ :‬بس ديخل الجوهي بالسالفة عرف يختار الوقت عشان‬
‫يضغط علينا‬
‫سلطان ‪ :‬ذكاءه خبث قسم بال‬
‫بوسعود ‪ :‬مستحيل فيكر انه يحمي نفسه ‪ ،‬كذا الجوهي بيصرف‬
‫نظره عنه وبيقطع المل انه ممكن عبدالعزيز يوقف ضدنا‬
‫سلطان ‪ :‬كان ممكن نبرهن للجوهي انه مستحيل عبدالعزيز يوقف‬
‫ضدنا بطرق ثانية ماهو بطريقته اللي زي وجهه هالخيبة‬
‫بوسعود ‪ :‬كذا ول كذا ماراح يعرف من تزيوج ‪ ،‬وبخلي مقرن يددبر‬
‫لنا فحص الزواج عشان يتم العقد‬
‫سلطان بإبتسامة ترغم مزاجه السئ ‪ :‬أتخيل شكله لو ماعرف منهي‬
‫بوسعود ‪ :‬دامه يبي يستلعن انا استلعن معه بعد‬
‫سلطان ‪ :‬مين الكبيرة ول الصغيرة‬
‫بوسعود بـ حميمية الوذد مع سلطان ‪ :‬محتار سوااء عبير ول رتيل‬
‫إثنينتهم ماراح يعرفون ول هو بيعرف لكن اخاف إذا عرفوا بأي‬
‫طريقة‬
‫سلطان أبتسم من طاري رتيل ‪ :‬مهي بعيدة عن عز ابد‬
‫بوسعود وفهم من يقصد ‪ :‬كوبي بالتهور من عز‬
‫سلطان بتفكير عميق أردف ‪ :‬أنا أشوف رتيل بكل الحالتين ممكن‬
‫تتقبل الموضوع‬
‫بوسعود ‪ :‬بس عبير أنسبُ‬
‫سلطان ‪ :‬ممكن تكون ردة فعلها عنيفة لو عرفت‬
‫بوسعود ‪ :‬بس هي أقربُ لي وأعرف كيف تفكر يعني ممكن تتقبل‬
‫الموضوع إن عرفت انه مجرد ورق وإن شاء ا فترة وتعددي‬
‫سلطان بعد صمت لدقائق ‪ :‬ممكن !! ليتك تبعده عن بيتك مع اني‬
‫ماأحسه وقح لهدرجة لكن ممكن يتقربُ من بناتك‬
‫بوسعود ‪ :‬ل مستحيل يكون كذا ! دامه يصلي مع المام انا‬
‫‪980‬‬
‫متطمن ‪ ،‬إذا هو عند عيني وماني قادر اسيطر عليه شلون لو‬
‫يبعد !!‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬المهم أينه هالمجنون مايعرف مين من بناتك والكيد‬
‫انهم ماراح يعرفون من طريقك‬

‫‪،‬‬

‫ث معها ‪ ،‬تجاوبها بإيجاز وتتنهي أ د‬


‫ي‬ ‫بُ الحدي ط‬ ‫تمنذ أن أتت وهي تتجن ت‬
‫ش تفتحه‪.‬‬
‫بُ للنقا ط‬
‫با ع‬
‫لخرىَ تمستغربة تصرفاتها في الساعات الخيرة منذ ان‬ ‫هي ا ت‬
‫علمت بأمر زواج اختها من سلطان وأمترها في حيرة‪.‬‬

‫نشفت شعرها التمبلل بعد ما تقيأت في العمل بكثرة ‪ ،‬رفعت عينها‬


‫على أفنان الواقفة بمقابلها‬
‫أفنان ‪ :‬عسى صرتي أحسن ؟‬
‫ضي هزت رأسها باليجابُ تدون أن تنطق حرافا‬
‫أفنان أمالت فمها بحيرة ‪ :‬طيبُ انا بحاول أنام ساعة على القل ‪،‬‬
‫ت لغرفتها‬‫تمسين على خير ‪ ..‬ودخل ش‬
‫ت سريعة توجهت لهاتفها و أرسلت رسالة " متى‬ ‫ضي بخطوا ط‬
‫مافضيت كلمني "‬

‫‪،‬‬

‫بُ مااء و سماعء داطكنة ممتلئة بالغيم بين حرائرها‬


‫أمام ناطفذة تتصب ت‬
‫ك في نفطسها بعد نفي والدتها لخروجها مع‬ ‫س غائبة ‪ ،‬باتت تش ت‬ ‫شم ق‬
‫ضا ‪ ،‬تشتعر بأنها تتذذكتر حقيقة وليس خيال ‪ ،‬دمعها‬ ‫وليد و حديثها أي ا‬
‫‪981‬‬
‫لم يتوقف ينهطمر كـ مططر باريس الن‪.‬‬
‫س تضيق نفتسها "‬ ‫ش كثيارا عيلها تتسقط أوجاتعها ‪ ،‬بحدي ط‬
‫ث النف ط‬ ‫ترم ت‬
‫تربما حتى ل تيوجد شيقء إسمه عبدالعزيز أو سلطان العيد أو حتى‬
‫غادة ‪ ،‬من الممكن أنني تويهمت ‪ ،‬إن كنت فعل لم أخترج مع وليد‬
‫إذن ناصر و عبدالعزيز و سلطان و غادة تهم وققع من خيالي ‪. . .‬‬
‫تأمي مهما كان لن تتضايقني بتكذيبي لن تستطيع أن تجرحني ‪. .‬‬
‫أحياانا أفتطقد تأمي و هي بجانبي "‬
‫ت واضقح عليه‬ ‫ت هاطتفها ‪ ،‬أخذته لتترد على وليد بصو ع‬ ‫قاطعها صو ت‬
‫الجهاتد من بكاطئها ‪ :‬أتلو‬
‫وليد ‪ :‬السلم عليكم‬
‫رؤىَ ‪ :‬وعليكم السلم والرحمة‬
‫وليد ‪ :‬وش فيه صوتك ؟‬
‫رؤىَ قاطعته بالسؤال ‪ :‬متى آخر مرة شفتك ؟‬
‫وليد ‪ :‬بالمطعم لما سألتيني كيف نفقد نفسنا‬
‫رؤىَ ‪ :‬أمي تقول اني ماطلعت معك هاليومين‬
‫وليد بإستغرابُ صتمت‬
‫رؤىَ بإختناق ‪ :‬ماني عارفة مين أصددق ! أكذبُ نفسي واصدق‬
‫امي ول وش أسوي ؟‬
‫وليد ‪ :‬متأكدة قالت لك كذا‬
‫رؤىَ بعصبية ‪ :‬حتى انت تشك فيني !!‬
‫وليد ‪ :‬مو قصدي بس‬
‫رؤىَ تتقاطعه ‪ :‬بنيجن أصددق مين ول مين‬
‫وليد ‪ :‬لتكذبين نفسك‬
‫رؤىَ بنبرعة هادئة ‪ :‬طيبُ ليه تكذبُ علذي‬
‫وليد ‪ :‬ل تزعلين من كلمي بس أمك تصرفاتها جدا غريبة أحسها‬
‫تضرك اكثر من انها تنفعك‬
‫‪982‬‬
‫رؤىَ تملتزمة الصمت‬
‫وليد تيكمل ‪ :‬و أنا ماني راضي أبد على علقتنا هذي ‪ ،‬يارؤىَ فيه‬
‫شي واحد أؤمن فيه أنه شي بالحرام ماينتهي بـ تيطسر لكن نقدر نقلبُ‬
‫هالحرام حلل ‪ ،‬أبيك زوجتي أبي أستقر ويكون لي عايلة لكن أمك‬
‫واقفة قدامي ل هي معطتني حق ول باطل‬
‫ك جواابا‪.‬‬‫رؤىَ و كأين دتموعها تسل ت‬
‫وليد ‪ :‬مقرن إن كانه أبوك فهو حذي أو ان كانت هويتك مزورة‬
‫على اسمه فهذا شي ثاني‬
‫رؤىَ وقلتبها يتسارتع بشيدة ‪ ،‬ضعيفة جادا و هزيلة‪.‬‬
‫وليد ‪ :‬تأمك لزم تعلمك بكل شي ! كيف اقدر اخطبك من مقرن ول‬
‫من مين بالضبط ؟ يا رؤىَ ماأبي أقسى بكلمي عليك لكن هذي‬
‫الحقيقة امك تكذبُ كثير وفي كل شي تناقض نفسها‬
‫ت الشتعور طبها ‪ ،‬ل‬ ‫ت على جسدها الهزيل أما ت‬ ‫رؤىَ و تكاتثر الخيبا ط‬
‫ش اليتم‬‫بُ حذي تعي ت‬ ‫ردة فعل حيال حديثه ل شي يصدور لها أ ق‬
‫تدونه ‪ . . .‬أجهلني و أجهتل ما تيوجد يسار صدري‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫في زحمة أفكاطره ‪ ،‬تضايق جادا و جادا ‪ -‬الدناءةت تتسلل إليه‬


‫لخرىَ تمثبتة الهاتف على‬ ‫بسلسة ‪ ،‬بين تأصبعيه سيجارة و كدفه ا ت‬
‫إذ طنه ‪ :‬طلع متزوج بنته ‪ . . . .‬ل ماينفع أبد ‪ . .‬ماأبغى ادخل نفسي‬
‫بمتاهة يكفيني اللي انا فيه أخلص أموري مع صالح وساعتها افكر‬
‫بعبدالعزيز ‪ . . . . . .‬إيه ‪ . . .‬ل صفقة ضخمة إن شاء ا نآخذ‬
‫منه السيولة عشان نعرف نوقف الكلبُ واللي معه ‪ . .‬إيه أكيد ‪. . .‬‬
‫‪* . .‬دفن سيجارته على طاولة مكتبه المطلي بالفخامة* نعمممممم ‪.‬‬
‫‪ .‬كيف كيف ؟ لحظة وش يطلع ؟ ‪ . . . .‬كان مع‬
‫‪983‬‬
‫ع يمار ؟ ‪ . . . . . . . . . . .‬إيه وبعدها ؟ ‪ . . .‬حسبي ا ‪. . . . .‬‬
‫إيه كدمل ‪ . .‬يعني كان يتجسس على مخططات عيمار منه ؟ ‪. . .‬‬
‫والحين وين راح ؟ ‪ . . . . . . . .‬إيه يقولون سافر ومعاه بنته ! ‪. .‬‬
‫وانا كنت متأمل فيه لكن طلع معاهم وشكلهم غاسلين مخه‬
‫بعد !! ‪ . . . . . . .‬بعرف كيف يتزوج بنت الحمار الثاني ‪ . .‬أنت‬
‫شف أبحث لي بالموضوع ‪ . . . . . .‬الحين مشغول مع صالح نبي‬
‫تتم صفقتنا بدون مشاكل ‪. . .‬‬

‫بجهعة تأخرىَ‬
‫ض متوسطة الحجم بجانبها شاشة تكبرها كثيترا ‪،‬‬ ‫أمام شاشة عر ع‬
‫ت متفاوتة الحجام تتحيطها من كل زاوية‬ ‫تبتدو الغرفة مجيمطع شاشا ع‬
‫من كاميرات التمراقبة‪.‬‬
‫متعبُ أنزل السماعة السودا الضديقة من أذنيه ‪ :‬عرفوا بموضوع‬
‫عبدالعزيز مع عمار‬
‫أحمد يحك جبهته بقلق ‪ :‬اليوم شكلهم معصبين بعد سالفة عبدالعزيز‬
‫وا لو أقولهم الحين بيدفنوني‬
‫متعبُ تنيهد وهو ينظر من خلف الزجاج ختروج سلطان ‪ :‬نقولهم‬
‫بكرا‬
‫أحمد ‪ :‬المصيبة إن عرف شكل عبدالعزيز تراه ماأتغير أبد اذا اللي‬
‫كانوا مع عمار عرفوه يوم اعتدوا على البيت وكان بيروح فيها‬
‫عشان موت راشد‬
‫متعبُ ‪ :‬المشكلة باللوك هذا صاير فيه شبه تقريبا مع صالح اللي‬
‫اصل ماشافه الجوهي لكن لو شاف صورة عبدالعزيز بيوضح انه‬
‫صالح هو عزيز !‬
‫ضا لبوسعود الخارج من مكتبُ سلطان و غارق في‬ ‫أحمد وين ت‬
‫ظر أي ا‬
‫شاشة جواطله ‪ :‬عساهم يروقون بكرا مالي خلق يطلعون حرتهم فينا‬
‫‪984‬‬
‫متعبُ أبتسم ‪ :‬هذا اللي هامك‬
‫أحمد ‪ :‬بوسعود أتحمله لكن بو بدر ل وا ل عصبُ ماأحبُ احاكيه‬
‫بأي شي يجلس يمسخرني قدام الكل‬
‫متعبُ ‪ :‬مالنا دخل بكرا نقوله وهو كيفه يروح يعصبُ على‬
‫عبدالعزيز‬
‫أحمد ‪ :‬هههههههههههههههههه دام عبدالعزيز ماعليه خوف ماشاء‬
‫ا يقدر يراددهم بكيفه‬

‫‪،‬‬

‫صر ‪ :‬وبس هذا اللي‬‫في سيارطته تمثبت السماعة بإذنه وتيحادث نا ط‬


‫صار‬
‫ناصر ‪ :‬لحظة خلني أستوعبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههه وا شعور أنك حقير حلو‬
‫ناصر ‪ :‬من جدك !! أنهبلت ! أتحدىَ اذا كنت مبسوط الحين‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يعني مقطعتني الوناسة من قبل على القل اوقفهم عند‬
‫حدهم زي مامنعني من العلقات هذا انا اجبرته على علقة ومع‬
‫بنته بعد‬
‫ناصر بإستهزاء ‪ :‬كفو وا انك ريجال ا ليضرك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬انا ماقلت لك عشان تتطنز‬
‫ناصر ‪ :‬لن حركتك جدا دنيئة و أسمح لي عزوز حركتك ماتطلع‬
‫من ريجال‬
‫عبدالعزيز تنيهد وهو يقف عند الشارة‬
‫ناصر ‪ :‬يعني كيف تجبره ؟ هذا هو بيقهرك وماراح تعرف مين !‬
‫وش أستفدت بس إسم انك زوج بنته ؟ طيبُ أي بنت ؟ ماتعرف ول‬
‫راح تعرف‬
‫‪985‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مايقدر يخبي علذي بقراه بالعقد‬
‫ناصر ‪ :‬حتى هي ماراح تعرف لن بوسعود اللي بيوقع !‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مايهمني تعرف ول ماتعرف‬
‫ضا قدروا يخبون اسمها وش بتسوي ؟‬ ‫ناصر ‪ :‬وفر ا‬
‫عبدالعزيز وشتعور بالقهر من الن بدا يتسلل إليه ‪ :‬مستحيل‬
‫ناصر ‪ :‬انا اقولك افرض‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أستغفر ا ماهو موفقني ابد‬
‫ناصر ‪ :‬من فعايلك ‪ ،‬أركد و ل تحط في بالك سلطان ول بوسعود‬
‫ول مدري مين ! حط في بالك إسم السعودية و ديرتك واتركهم‬
‫ماعليك منهم خلهم يسوون اللي يبونه اهم شي تندفذ أوامرهم‬
‫لمصلحة هالوطن ل تفدكر انها لمصلحتهم وكل شي يتسيهل ‪ ،‬كلها‬
‫فترة و ارجع باريس ما جاك من الرياض ال الشقا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنت ؟‬
‫ناصر ‪ :‬أرجع باريس وبطلبُ نقل لفرعنا هناك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بديت أفدكر أنهي هالشي واستقر بباريس زي قبل بعيد‬
‫عن هالزحمة والقلق‬
‫ناصر ويريد أن تيلطف جيوه ‪ :‬ماهي شينة اثير‬
‫عبدالعزيز ضحك بوضع مزاجه المتدحرج للسفل ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههه أبد ماعندي مانع تكون زوجتي‬
‫ناصر ‪ :‬لو أنك مهدجد شياطينك على القل تحبك وين تلقى بس‬
‫عبدالعزيز يستدير لشاطرع قصطر بوسعود ‪ :‬ماتعجبني حياة الفري‬
‫واختلطها و كلهم أصدقائها وماأعرف وشو هذا زميلي وهذا مثل‬
‫أخوي‬
‫ناصر ‪ :‬أنت وش يعجبك أصلا !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هذا اللي ناقص بعد أتزوج وحدة تطق حنك مع اللي‬
‫يسوىَ واللي مايسوىَ‬
‫‪986‬‬
‫ناصر ‪ :‬أشوىَ تطمنت أنك للحين عزوز اللي أعرفه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههه لهدرجة !! من زمان تعرف رايي‬
‫بالحريم وش بيغيره‬
‫ناصر ‪ :‬مدري عنك ماعاد نعرف لتصرفاتك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بس قناعاتي ماتتغير ! تعمرها الرخيصة ماتكبر في‬
‫عيني‬

‫‪،‬‬

‫ماذا تتريد الجوهرة من والدها ؟ هل ستتخبره ؟ كيف ستتخبره ؟ و‬


‫هل سيتكون بحضور سلطان ؟ مستحيل أن تتجرأ ؟ هي جبانة ل‬
‫تقوىَ على الحديث حتى مع ذاطتها ؟ لن تصبر أكثر و ل أحد‬
‫ستيصدقها ! لن يشك واطحد بالمية عبدالمحسن بشي ‪ ،‬لن يستطيع حتى‬
‫التفكير بطريقة الجوهرة ! هي التمذنبة وليس أنا ! أما سلطان لم‬
‫تيعرف أبادا بـ حنييطته ‪ ..‬قاسي على الجميع كيف سـ تيصدقها او حتى‬
‫تيشفق عليها لن يحاول حتى لمجرد المحاولة أن تيصدق ما ستقوله ‪،‬‬
‫أنا واثق أمامهم لن تستطع أن تواصل الحديث لو فعل خططت‬
‫بإخباطرهم ‪ ،‬الن يجبُ أن أختفي عن أنظاطرهم ‪ ،‬جوازي بحوزة‬
‫عبدالمحسن ولو أخبرته سـ يشك بالمر ! رحلة مؤقتة طعند مسفر‬
‫لجدة قد تتجدي نفاعا‪.‬‬
‫فتح دولطبه لتيجدهز شنطة متوسط الحجم وضع بعض الملبس‬
‫الضرورية بإستعجال ‪ ،‬أرتدىَ ثوطبه والشماغ على كتطفه ‪ ،‬أغلق‬
‫أزارير ثوبه أمام المرآة ‪ ،‬ملمتحه طبها شبه كبير من عبير ‪ ،‬ترغم‬
‫صل إل أين معزتة رتيل و عبير مازالت تزداد في يساطره‬ ‫هذا و ماح ت‬
‫و الشوق لتهما يكبر أي ا‬
‫ضا‪.‬‬

‫‪987‬‬
‫‪،‬‬

‫تبوستعود ما إن رأىَ رسالطتها حتى أتصل وأتاهت صوتها الناعم ‪ :‬اتلو‬


‫عبدالرحمن ‪ :‬مساء الخير‬
‫ضي ‪ :‬مساء الناس القاطعة‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬أنا قاططع ؟‬
‫ضي ‪ :‬اللي مايفرحني بشوفته ‪ 5‬شهور قاطع‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وقتي ماهو بإيدي‬
‫ضي ‪ :‬وشوقي بعد ماهو بإيدي‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬تشتاق لك الجنة‬
‫ضي ‪ :‬آمين ويياك ‪ ،‬إيه قولي وش أخبارك ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬بخير أنتي بشريني عنك ؟ وكيف الشغل‬
‫ضي ‪ :‬من أول يوم واضح انه تمتعبُ مرة‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬أهم شي تشغلين وقتك ‪ ،‬كيف السكن ؟‬
‫ضي ‪ :‬ماشي حاله و اللي معي حبوبة‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل تثقين بأي أحد بسرعة‬
‫ضي ‪ :‬تطمن من هالناحية‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬مين اللي معك ؟ إسم ابوها أوعايلتها‬
‫ضي بتوتر كبير أردفت ‪ :‬مدري يعني ماسألتها‬
‫عبدالرحمن بإستنكار ‪ :‬معك وما تعرفينها ؟‬
‫ضي أرتبكت فـ ألتزمت الصم ش‬
‫ت‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ناقصك شي ؟‬
‫صر ‪ ...‬بتجي باريس هالفترة ؟‬ ‫ضي ‪ :‬حبيبي ماتق د‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬مدري يمكن نجي ماهو أكيد عشان الشغل بس بناتي‬
‫بيكونون معاي‬
‫ضي ‪ :‬على هالطاري شلونها رتيل الحين ؟‬
‫‪988‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬الحمدل نفسيتها صارت احسن‬
‫ضي ‪ :‬الحمدل وعبير ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬الحمدل ماعليهم‬
‫ت لثواني طويلة ‪ ،‬أردفت ضي ‪ :‬أحس بوحدة فظيعة يعني‬ ‫بعد صم ع‬
‫لو يومين تجي هنا‬
‫عبدالرحمن بتنهيدة ‪ :‬مقدر يايبه حتى وقت لنفسي وبناتي ماني‬
‫لقي‬
‫ضي بضيق ‪ :‬ماني عبير ول رتيل عشان تقولي يايبه‬
‫عبدالرحمن بضحكة طويلة يعرف عقدة ضي جيادا ‪ ،‬أردف ‪ :‬حقك‬
‫علينا‬
‫ضي ‪ :‬زين سمعنا هالضحكة‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬لني متضايق وطلعت لي مصيبة فمزاجي مش ول‬
‫بد‬
‫ضي ‪ :‬سلمتك من الضيق ‪ ،‬وش صاير ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬شغل ماينتهي‬
‫ضي ‪ :‬ددبر لك إجازة تغدير جو و ترتاح و سلطان ماراح يقصر‬
‫يمسك عنك يومين‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬مقدر‬
‫ضي بعد صمت لثواني طويلة ‪ :‬ل تعديشني بوحدة مرة ثانية يكفي‬
‫اللي مضى‬
‫عبدالرحمن تيثبت بكتفه الهاتف و تيشغل سيارته ‪ :‬إحنا وش أتفقنا ؟‬
‫ضي وتحاول أن تتزن بنبرتها التي توشك على التبكاء ‪ :‬أنا ماأتذيمر‬
‫ول أقولك أضغط على نفسك لكن حسسني أني مهمة بحياطتك‬
‫ت‬‫عبدالرحمن تيسند ظهره و تنهيدعة تأخرىَ يطلقها بصم ش‬
‫ضي مع صمطته رمشت عينها فـ بكت ‪ ،‬أردفت ‪ :‬لو ماأرسلت لك‬
‫المسج مافكرت حتى تكلمني‬
‫‪989‬‬
‫عبدالرحمن يستطمع لعتاطبها بهتدوء‬
‫ضي ‪ :‬بعد كل اللي شفته عوضتني فترة وبعدها أهملت حتى نفسك‬
‫عشان شغلك اللي مايخلص وبناتك و أشياء كثيرة تنشغل فيها‬
‫وتنسى نفسك و تنساني‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬خلصتي ؟‬
‫ضي ونبرتها تتشاركها التبكاء برجفة ‪ :‬مالي حق اعاتبك ول اقولك‬
‫شي ‪ ،‬آسفة نسيت مين أنا !‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬لحول ول قوة إل بال واضح انه نفسيتك ماهي تمام‬
‫وقاعدة تفرغين‬
‫ضي ببكاء ‪ :‬ليه تبخل علذي ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬قلت لك مليون مرة أنه وقتي ماهو بإيدي‬
‫ضي بصمت و تبكاءها هو مايصل لـ بو سعود‪.‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ضي‬
‫ضي بنبرعة مقهورة ‪ :‬تعاملني كأني ول شي !!‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬مين قال انك ولشي ؟‬
‫ضي ‪ :‬افعالك اللي تقول ‪ ،‬كان ممكن تخلق لك مية طريقة‬
‫بهالخمس شهور عشان تشوفني‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬متى ماهديتي كلميني‬
‫ضي ‪ :‬انا هادية بس‬
‫عبدالرحمن تيقاطعها بحدة ‪ :‬ل بس ول شي !‬
‫ضي ‪ :‬حرام أفضفض لك عن اللي مضايقني ؟ اذا حرام خلص‬
‫كلمني كل ‪ 5‬شهور *أردفت كلمتها الخيرة بسخرية على حالها*‬
‫عبدالرحمن ألتزم الصمت فـ غضبه من عبدالعزيز الذي يكاد يسكن‬
‫هاج مرعة تأخرىَ بضغط ضي عليه و تكاثر مزاجه السيء من ضي‬
‫و عبدالعزيز أي ا‬
‫ضا‬
‫ضي ‪ :‬متضايقة من كل شي ‪*..‬بتردد* عبدالرحمن قول لبناتك‬
‫‪990‬‬
‫عبدالرحمن بغضبُ ‪ :‬نعممم !!‬
‫ضي برجاء ‪ :‬أنا متأكدة انهم ماراح يعارضون‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وانا خايف منهم عشان يعارضون ول مايعارضون ؟‬
‫عندي أكثر من سببُ وانتي عارفته كوديس‬
‫ضي ‪ :‬طيبُ حس فيني وا تعبت حتى من نفسي ‪ ،‬مافيه أحد‬
‫اعرفه ول احد اكلمه ! حط نفسك بمكاني تمر شهور ماأنطق فيها‬
‫حرف مع احد !!‬
‫عبدالرحمن ببرود ‪ :‬صادقي اللي معك بالشقة‬
‫ضي ‪ :‬الشرهة علي متصلة ابي أسمع صوتك وأرتاح وزدتها‬
‫علذي‬
‫عبدالرحمن بجفاء ‪ :‬مع السلمة‬
‫ضي أنهارت ببكائها و هي تضغط على زر إنهاء التصال ‪ ،‬عندما‬
‫تفقد خياراطتها من هذه الحتياة ‪ ،‬عندما تتفطقد تمسمى " عاطئلة " ‪ ،‬حين‬
‫تيشطبُ إسمها من لفطظ " عاطئلة " ‪ ،‬ل شيء يستحق تهنا الحياة ! ل‬
‫أبُ ل أم ل أخ ل إبن ول حتى زوج تيعطوض التفقد الذي صابها ‪،‬‬
‫ف عمرها الممتلىء بالغيابُ ‪ ،‬عبدالرحمن ترغم أفعاله‬ ‫يعدوض خري ت‬
‫إل أينته يبقى الرجل الوحيد الـ تأحبُ و الرتجل الوحيد الذي لن‬
‫أستطيع النسلتخ طمنه ‪ ،‬يبقى الحبيبُ مهما حدث‪.‬‬

‫‪،‬‬
‫‪-‬‬

‫بُ يهطبط بشدة على صدرها الرقيق ‪ ،‬نبضاتتها‬


‫التوتتر يعتليها ‪ ،‬قل ق‬
‫تخدش هدوئها ‪ ،‬تعدد اللحظات ‪ ،‬ماذا يعني لو علمت بموطعد الوفاة ؟‬
‫ت غادا يوتم مقتلك كيف لي أن أتصرف ؟ لن يأخذني سلطان‬ ‫يا أن ط‬
‫بالحضان و لن يبتسم أبي لي و كأنه وققع من الجنون يستطيتع‬
‫‪991‬‬
‫تصديقه ! كيف تأخبره عن أخيه ؟ لو عطلم عمي عبدالرحمن كيف‬
‫ض أصابعه‬ ‫ظر لشي ! الطلق هو مايحكيه منطقي ولكن قلبي يع د‬ ‫سين ت‬
‫بـ ندم كيف بسهولة أنجذبت نحو سلطان ‪ ،‬رأيته أبي و أخي و‬
‫حبيبي و أشياتء أخرىَ ل تتحكى ‪ ،‬كل هذا كانت عيناي تتقوله ‪،‬‬
‫كانت عيناي تتقربُ منه وقلبي تيعينها ! أما أفعالي تنبذه تحاول التبعد‬
‫‪ ..‬أنا أحبه‪.‬‬
‫أبو ريان ‪ :‬تأخر سلطان !‬
‫الجوهرة ‪ :‬إن شاء ا يجي بدري‬
‫ابو ريان ‪ :‬لن ماجبت شي معاي ماأقدر أجلس يوم ثاني‬
‫الجوهرة أبتسمت بقلق ‪ ،‬تشتعر بالدوار بمجرد أن تحكي له‬
‫رفعت عينها للبابُ الذي ينفتح ‪ ،‬بمجرد دخوله و إبتسامته الشاحبة‬
‫ترفرف الدمتع على هدبها‬
‫سلطان تيسدلم بحرارة على والد الجوهرة ‪ :‬أعذرني صارت لنا‬
‫مشكلة وتأخرت‬
‫بوريان ‪ :‬ول يهمك‬
‫سلطان ‪ :‬شلونك ؟ وشلون الهل‬
‫بوريان ‪ :‬الحمدل كلهم بخير أنت بشرنا عنك‬
‫سلطان بتنهيدة ‪ :‬الحمدل ‪ ..‬جلس تيريد أن يتنفس براحة و مازال‬
‫بُ على ملطمحه‬ ‫بقايا الغض ش‬
‫بوريان بإبتسامة ‪ :‬هذا زوجك وجاء وش اللي تبين تقولينه‬
‫سلطان وعينه على الجوهرة ‪ :‬من أمس ومنشغل بالي ‪ ،‬عساه خير‬
‫الجوهرة و كلمة " زوجك " يرددها قلبها ‪ ،‬نبضاتتها فوق الحد‬
‫ص في أكسجينها‬ ‫ضا ‪ ،‬تكاد تغ ذ‬ ‫الطبيعي و الخطير أي ا‬
‫واضح جدا غضبُ سلطان حتى لو حاول تيخفيه بإبتسامته هذه‬
‫بوريان ‪ :‬تكلمي يا عيني‬
‫ت‬‫الجوهرة تمرتبكة جادا ‪ ،‬دماء تنزل من أنفها حارقة من تلختبط دقا ط‬
‫‪992‬‬
‫قلبها ‪ ،‬أخذت منديل ‪ :‬اعذروني شوي‬
‫بوريان بخوف وهو ينظر لدماطئها‬
‫الجوهرة و تأخذ نفاسا عميقا لتردف ‪ :‬آآآ ‪ ..‬أبي أقولكم موضوع‬
‫صار من زمان بس لزم تعرفونه‬
‫سلطان الهادئ تيراقبُ هبوط صدرها و إرتفاعه التمخيف و عيقن‬
‫أخرىَ تراقبُ عينها التمرتجفة‬
‫بوريان ‪ :‬نسمعك ياقلبي ‪ ،‬خايفة من وشو ؟‬
‫الجوهرة الواقفة امامهم ‪ ،‬بدأت فكوكها تصطدم ببعض لترتبك‬
‫حروفها و تك تثر تأتأتها ‪ :‬كان مفروض ينقال من زمان لكن *بدأت‬
‫دموعها تهنا بالسقوط والنهمار*‬
‫بوريان وقف تيريد ان يقتربُ منها ولكن الجوهرة قاطعت إقترابه ‪:‬‬
‫يبه أسمعني للخير ‪ ،‬بكون بخير ل حكيت لكم‬
‫سلطان ومازال تمحافظ على هدوئه ينتظرها تتحيدث‬
‫الجوهرة و هذا المر المهدول لها ينزف معه انفها و دموعها و‬
‫ت تمتعالية ودواقر تيهاجم دماغها ‪ ..‬و أشياء‬ ‫ربكتة حروفها و نبضا ع‬
‫تمتعبة يدبح معها صوتها فقط لتتخبرهم بما حدث بالماضي ‪ ،‬عيناها‬
‫على والدها ‪ ،‬الن في نوبة تبكاء بمجرد أن رأت تقاويس عينيه‬
‫التمهتمة لها‬
‫ت هادئ ‪ :‬الجوهرة‬ ‫سلطان و عقله متوقف ل تيفكر بشيء ‪ ،‬بصو ع‬
‫رفعت وجهها التمحيمر من التبكاء و تجمع الدم عبه‬
‫سلطان ‪ :‬منتي مضطرة تقولين شي‬
‫الجوهرة أغمضت عينيها و هي تتقول ‪ :‬لزم تعرفون‬
‫بوريان ‪ :‬طيبُ أجلسي أرتاحي وش هالموضوع اللي ملخبطك كذا‬
‫الجوهرة مازالت واقفة ‪ :‬ممكن بس ما تقاطعوني أتركوني أحكي‬
‫وأرتاح‬
‫ي جرأعة غبية في نظرها سلكتها ؟ ليتني‬ ‫و قلبها يعتصر من اللم ‪ ،‬أ د‬
‫‪993‬‬
‫كنت صامتة و ل عذابُ اللقاطء هذا‬
‫كل هذه السنين هدينة جادا ول هذا اليوم‬
‫كيف ألفظها ؟ لساني لم يعتاد على كلمعة مكونة من ‪ 6‬حروف "‬
‫إغتصابُ "‬
‫‪ 7‬سنوات ابلتع هذه الكلمة ‪ 7 ،‬سنوات اتجاهل حروفها ‪ 7 ،‬سنوات‬
‫أتلجم بهذه الحروف ‪ 7 ،‬سنوات كيف أنطقها الن ؟‬
‫س حارقة تتدعى " إغتصابُ " كيف أزفرها‬ ‫‪ 7‬سنوات أشهتق بأنفا ط‬
‫الن ؟‬
‫لم أعتاتد أن أخرج السواد في زفيري ؟ لم أعتاد أبادا على التبوح ؟‬
‫قوقة أشتعر بها بجناحذي قلبي تتلقبُ بـ " رحمة ا "‬
‫يالجوهرة أنطقيها ‪ ،‬أنطقيها يا تروحي ‪ ،‬أخبري ما أختبئ بقلطبك‬
‫سنوات ! أخبري العتين المنتظرة كيف الصبر كتم أنفاسي ليل و‬
‫سلبُ راحتي نهاارا ‪ ،‬أخبريهم كيف كان لون الختناق وشكله‪.‬‬
‫تبكاء بل نهارا على ملطمح تمحيمرة الن‪.‬‬
‫مازال يحترمان رغبتها ‪ ،‬صامتان ل ينطقان بشيء‪.‬‬
‫تيراقبان تفاصيلها الباكية ‪ ،‬الوالد يخشى على إبنته من الموت في‬
‫هذا الموضع بعد ما رأىَ دشيح إبتسامتها و تبكاطئها ‪ ،‬تمصيبة آتية هذا‬
‫ما يتوقتعه قلطبه‪.‬‬
‫اما الخر ‪ ..‬أما الزوج ‪ ..‬أما الحبيبُ ‪ ......‬يخشى الحقيقة و ‪. . .‬‬
‫نقطة على السططر‪.‬‬
‫تمسح الدماء التي ل تتوقف ‪ ،‬تمسحها من جهة لتنزف مرية تأخرىَ‪.‬‬
‫ف منهما ‪،‬‬‫بنبرعة موجعة ‪ :‬كيف أقولها ؟ ‪ ....‬أنفاسها تتصاعتد بخو ع‬
‫أنفاسها تتشعرهم بأين التمصيبة موجعة جادا‪.‬‬
‫ت حمراء ‪ :‬أنا ‪ ...‬ياربي ‪* ..‬أخفضت‬ ‫بعينشين ماطرة تيحيطها هال ق‬
‫ف بلوزتها* أنا ‪ ...‬اللهم كن معي‬ ‫رأسها و يديها تتشابك في طر ط‬
‫‪*..‬تدعائها تيربكهما*‬
‫‪994‬‬
‫ياربُ ياربُ ‪* ...‬وعيناها الهاربتان من سلطان تسقط عليه‬
‫وبسقوطها تنهاتر بمطعر ل يهدأ*‬
‫أكملت و الدموع تتكمل سيرها لتختلط بالدماء ‪ :‬ياربي ‪ ..‬ياتمعين ‪..‬‬
‫*تصادمت فكوكها لتتردف* كيف أقولها ياربي‬
‫بوريان برحمعة على حالها ‪ :‬ياتروحي وش اللي كيف تقولينه‬
‫الجوهرة عضت شفتها التسفلية بقوة لتنزف هي الخرىَ‬
‫ي حقيقعة تتوجع هذه‬ ‫الزوج التمنتطظر عقد حاجبيه من منظر دماطئها ‪ ،‬أ د‬
‫‪ ،‬ل نريد معرفتها مادامت تهلكها لهذا الحد‬
‫الجوهرة تتقاوم ‪ ،‬كل هذا التبكاء و تحمرة الدماء و إنهياتر طعرقها و‬
‫ت قلبها ‪ ..‬قادرة برحمعة من ا أن تتجاوز كل هذا‬ ‫دقا د‬
‫غص دة بلسانها ليست قادرة على بلعها ول حتى تقيؤها ؟ كيف تنطق‬
‫؟ عدلمني النطق يا خاططف اللوتن من قلبي ؟‬
‫أنظاترها على سلطان و حكايقة تتخبرها عينها ‪،‬‬
‫س عميق ‪ :‬لما رحت الرياض و تركتوني عشان دراستي بثالث‬ ‫بنف ع‬
‫ثانوي‬
‫بوريان ‪ :‬إيه مع ريان‬
‫بوجع ‪ :‬و تركي‬
‫بوريان ‪ :‬ايه تركي بعد‬
‫الجوهرة ‪ :‬في ذيك الليلة ‪ . . .‬آآآ ‪* . .‬أغمضت عينيها ل تتريد‬
‫الرؤية أبادا ل تتريد أن ترىَ إنكسار والدها ‪ ،‬تموجعة جادا أن ينكسر‬
‫ظهتر والدها بسببها و آآآآه من خيبة سلطان و وجعه*‬
‫ت ترجف ‪ :‬مقدرت أتكلم كل هالسنين ‪ ،‬مقدرت لني‬ ‫تتكمل والكلما ت‬
‫خفت ‪ ..‬خفت من أشياء كثيرة ‪ ،‬خفت عليك يبه وخفت منك و خفت‬
‫من كلم الناس ‪ ،‬بس الحين مقدر أسكت لني ‪*..............‬عيناها‬
‫تستديتر لسلطان* لني ‪ ...‬لني تزوجت و لزم أبني حياتي من‬
‫جديد و لن سلطان ما يستاهل أني أبدىَ حياتي معاه بهالصورة‬
‫‪995‬‬
‫بوريان الجاهل عن ماذا تتكلم و سلطان العارف بتفاصيل ما تتقول‪.‬‬
‫سلطان بتمقاطعة حادة ‪ :‬ما شطكيت لك‬
‫الجوهرة ‪ :‬أتركني اكمل‬
‫سلطان وقف وبنبرة الغضبُ ‪ :‬ل مايصير تقولين لبوك هالحكي‬
‫الجوهرة ‪ :‬سلطان واللي يخليك لزم يعرف‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬الجوهرة‬
‫بوريان ‪ :‬منتي مجبورة تقولين أشياء صارت وانتهت كلنا نخطي‬
‫بس نبدأ من جديد دام لنا ربُ غفور‬
‫ضعف وصوتها يختفي شيائا فـ شيء ‪ :‬بس‬ ‫الجوهرة ببكاء ال ت‬
‫أتركوني أكمل‬
‫سلطان بغضبُ لم يستطع ان يسيطر عليه ‪ :‬أنتهى الموضوع‬
‫الجوهرة بإنكسار تترجاه ‪ :‬دقيقة‬
‫سلطان والغضبُ تيبصر من عينه ‪ :‬ماكنت متوقع اني مرعبك‬
‫لهدرجة !!!‬
‫الجوهرة و خيبعة تأخرىَ ‪ :‬منت مرعبني أنا ‪ ..‬أنا يا سلطان ‪..‬‬
‫ضها يخدش الحروف من بين شفتيها في هذه اللحظات‬ ‫نب ت‬
‫ت من‬ ‫تراجعت عدة خطوات للخلف و بنبرعة قطعت بها حسرعة علق ش‬
‫ت تنتظر ماقء‬ ‫‪ 7‬سنوات و هذه ثامن سنة لن أكملها أبادا و الغصا ت‬
‫ت‬‫طال إنتظاره ‪ ،‬أرضي اليابسة لم يتعد ينفع معها مااء ‪ ،‬جاء وق ت‬
‫ت تموت به الرض أو تحيا ‪ ،‬أختار يا قلبي إما حيااة‬ ‫آخر جاء وق ق‬
‫ت ‪ ،‬فـ تسقيا الصدقات ل تتجدي نفاعا ‪ :‬في نوفمبر ‪ 2005‬أنا ‪.‬‬ ‫او مو ش‬
‫‪ .‬أنا ماني ‪..‬‬
‫بمنظ عر ينحني الجميتع لجله شفقعة على حالها وهي تضع كلتا كفييها‬
‫ف سريعة ‪ :‬ضييعني‬ ‫على أذنيها و تمغمضة عيناها ‪ ،‬تنطق بحرو ع‬
‫تركي ‪ ...‬رجعت للخلف أكثر لتتعثر بعتبات الدرج وتسقط على‬
‫الدرجة السابعة‪.‬‬
‫‪996‬‬
‫فتحت عيناها ‪ ،‬تنظر لوالدها الغير فاهم ‪ ،‬الغير تمصدق‬
‫بوريان بنبرعة خافتة ‪ :‬ضديعك بأيش ؟‬
‫الجوهرة و عيناها غارقتان بدموعع مالحة تدمر على دماطئها الحامضة‬
‫و ملتمحها المختنقة تنطق ‪ :‬سـ سـ ‪ ..‬سلط ‪ ..‬ماهو أول *وكأنها‬
‫ركضت مسافاة طويلة حتى أن الرهاق والجهاد واضح بين‬
‫كلماتها التي تأتي متقطعة* ‪ ..‬ماهو أول ‪ ...‬ريجال ‪* ....‬لم تتكمل لم‬
‫تتجرأ أن تكمل أبادا*‬
‫ص بـ ريقه و هو يستنتج " الشرف " و ملمحها تخنقه‬ ‫والدها و غ ي‬
‫أكثر ‪ ..‬كيف لعقله أن تيصددق هذا الجنون ‪ ،‬أخي ‪ ،‬أبني الخر ‪،‬‬
‫تركي ‪ ،‬مستحيل ! ! كيف أستوعبُ ! كيف تتنطق ! و انا بمجرد‬
‫طيف التفكير تحشرج بها صوتي ‪ ،‬تتركي ! هل أنا أحلم أم ماذا ؟‬
‫إبنتي مع تتركي ؟ أم تتركي ديلها على طريعق فاسد !‬
‫عقلي متوقف ‪ ..‬متوفي ‪ ,‬تتركي !!!‬
‫ي برود يخنقه ليجعله واقافا !‬ ‫ي جموعد يتصف به الن ؟ أ د‬ ‫الخر ‪ ،‬أ ذ‬
‫كيف يقف و هو يسمع بضياطع الشرف ! كيف ضاع ؟ كيف يتزيوج‬
‫ي عقعل‬‫ي منطق يقبتل بهذا الزواج ! أ د‬ ‫بإمرأعة أضاعت شرفها ؟ أ د‬
‫ي‬‫يحكم عليه أن يصدقها ‪ ،‬هذا السببُ ‪ ،‬هذا ما كان يقف عائاقا ‪ ،‬أ د‬
‫ي كرعه أحمله لطك يا‬ ‫ي غباعء أشعر به الن ! أ د‬ ‫إستغفاعل لسعني ؟ أ ي‬
‫خائنة‪.‬‬
‫والدها بنبرة شك ‪ :‬شرفك ؟‬
‫الجوهرة و بإنهيار تام و إن كان هناك درجة فوق التام فهي تقف‬
‫على قمتها وبنبرعة موجعة مرتبكة ‪ :‬تحرش فيني ‪ ..‬وا مالي‬
‫ذنبُ ‪ ..‬وا يبه *تتردد الحلف بقهر المظلومين *‬
‫إنكساعر يطعتن بظهره ‪ ،‬أخيه ؟ أختنق الددم في قمطة رأسه ‪ ،‬أنحنى‬
‫ظهره و عيناه على الرض ‪ ،‬جنون ما يسمتع طبه ‪ ،‬جنون ‪ ...‬جنون‬
‫يا عبدالمحسن ؟ تتركي ل يفعلها ‪ ،‬تركي قاطئاما تمصلي ل يتحرش‬
‫‪997‬‬
‫بإبنتي ؟ و أبنتي حافظة القرآن كيف تتحرش طبه كيف تقودها قدميها‬
‫للحرام ؟ زنا أم إغتصابُ أم ماذا ؟ تقل لي زنا و أقتلني و قل لي‬
‫إغتصابُ و أنحرني‪.‬‬
‫سلطان و لم يتمنى الختفاء أبادا كما يتمنى الن الزوال من هذا‬
‫الجنون ‪ ،‬أغمض عينيه تيحاول التصديق ‪ ،‬يحاول أن يحكم غضبه‬
‫س هذه‬ ‫يحاول أن يسقط السلح بعيادا عن خصره قبل ان تيفرغه برأ ع‬
‫المرأة !!‬
‫ت دماعء حولها و‬‫الجوهرة الساقطة على عتبات الدرج و قطرا ت‬
‫عيناها المكسورة تترجى ‪ :‬وا‬
‫ت غير مفهومة ‪ ،‬يقتربُ منها‬ ‫بخطوا ع‬
‫ت أخرىَ للعلى ‪ ،‬عينا سلطان تترعبها‬ ‫صعدت بقلعة حيلة درجا ع‬
‫الن‬
‫تجاهل وجود والدها تجاهل هذا العالم بأكمله ‪ ،‬تجاهل حتى عقله‬
‫والمنطق ! ما يشتعر به الن لن تهدطئه كلمات ول حلفها ! مايشتعر طبه‬
‫ف سلطان‪.‬‬ ‫ك عظيم يح د‬ ‫الن هلك و هل ق‬
‫ت تيدني منها ‪ ،‬أبتعدت أكثر وهي تتعثر أكثر بالدرجات و‬ ‫و المو ت‬
‫دماتئها تنزف بتكاتثر‪.‬‬
‫وقف أمامه ‪ ،‬إين قتتل إبنتي على يطدك لن أرضاه ‪ ،‬أجعل تمهمة إلمام‬
‫بُ لي ‪ ..‬أترك أبنتي فإن قتلها‬ ‫هذا الشرف لي ؟ أجعل هذا الغض ش‬
‫على يطدك تمحال‪.‬‬
‫الجوهرة وسيقانها ل تتساعدها على الوقو ش‬
‫ف‬
‫سلطان ‪ :‬أبطعد عن طريقي‬
‫بوريان ‪ :‬أتركها و الطلق زي ماتبي يصير‬
‫سلطان وبراكين تثور الن و بنبرعة مصممة ‪ :‬أبعد عن طريقي‬
‫بوريان وترغم هذا يخدتع نفسه بقوله ‪ :‬اللي حفظت كتابه ماتهين‬
‫حدوده‬
‫‪998‬‬
‫س التجوهرة و تيضدج ببقايا‬ ‫سلطان بصمت تيرعبُ بقايا العيزطة في نف ط‬
‫كرامعة على ملمح عبدالمحسن‪.‬‬
‫بوريان ‪ :‬طلقها و أستر على خلقه ا يستر عليك‬
‫سلطان مازال صامت و فاجعتته أستهلكت قوةت لساطنه‬
‫ت و تأخرىَ تتعاتبها غير‬ ‫ألتفت بوريان على إبنته وبعيعن تكطسر ش‬
‫مصددقة ‪ ،‬بنبرعة حادة ‪ :‬روحي جيبي عباطتك‬
‫ضا تموجع ‪:‬‬ ‫ت حاد غاضبُ ‪ ..‬أي ا‬ ‫سلطان يقطتع سيرها للعلى بصو ع‬
‫مالك طلعة من هنا‬
‫ت تمتعبُ ينبأ عن‬ ‫بوريان وعينه التي تجهل نوايا سلطان ‪ ،‬بصو ع‬
‫بُ كبير ‪ :‬سلطان أرحمنا ا يرحمك ! ماعاد بي حيل أكثر‬ ‫غض ع‬
‫ظر للواطن حديثهم كيف أين ل أحعد تيصدقها ‪ ،‬و عين‬ ‫الجوهرة وتن ت‬
‫سلطان ذات حديث تيرعبها !‬
‫بوريان ‪ :‬ماعرفنا نردبي ل تكسر ظهورنا اكثر‬
‫ش‬‫الجوهرة بكلمة والدها خانتها أقدامها لتسقط على ركبتيها تجه ت‬
‫بدموعها‬
‫أخيه و إبنته ‪ ،‬ل طاقة تستوعبُ مايحدث الن‬
‫سلطان بغضبُ كبير ‪ ،‬بإنكسار فظيع ‪ ،‬بقهر و آآآه من قهر‬
‫ي رجولعة ترخص بعينه وهو ل يفعل شيائا أمام تمصيبته‬ ‫الرجال ‪ ،‬أ د‬
‫و بنبرعة حاتدة ‪ :‬ما يخلص الحسابُ كذا !! أبعد واللي يرحم شيبك‬
‫تقيدم للجوهرة ومسكها من زنتدها تكاتد أصابع سلطان تنحطفر بجسدها‬
‫من شيدة مسطكها ‪ ،‬ل أعصابُ تملكها تتحمل كل هذا ‪ ،‬نفسها يطقف !‬
‫صدترها من الهتبوط توقف ! كل شيء يسكن و يهدأ من الخوف‬
‫وهي بين ذراعذي سلطان‪.‬‬
‫ظر لهما بإنكتسار ‪ ،‬يحمي من ؟ هل يحمي الضياع ؟ أم يحمي‬ ‫ين ت‬
‫ي مصيبة أتت منك يالجوهرة ؟ أي عقعل‬ ‫إبنته من سلطان ؟ أ د‬
‫طهر قبل أن تخذلي والطدك ! لو‬ ‫تيجبرني على تصديقك ؟ خذلتي ال ت‬
‫‪999‬‬
‫ي عقابُ‬ ‫يتقطتع لحم جسطدك بأصابع سلطان فهذا أقل ما تستحقيه ؟ أ د‬
‫سيرحمك ؟ ‪ . . .‬تتركي هو من سأتأكد منه وا إين كان مثلما تتقول‬
‫الجوهرة وا وبال ليذوق الجحيم في تدنياه ‪ ،‬بتفكيطر المقتهور تأغمى‬
‫عليه أو تربما شيائا آخر‪.‬‬
‫أ دي رحمعة تنزل على الجوهرة تجعل سلطان يصترف نظره عنها‬
‫ت‬
‫ي مو ع‬ ‫قليل ‪ ،‬أي ألعم يزلزل قلبُ الجوهرة و هي تنظر لوالدها ؟ أ د‬
‫ي قلبُ !‬ ‫بُ يتحمل ؟ ا د‬ ‫ي قل ع‬
‫تشتعر طبه روحها ؟ أ د‬
‫ضه‬ ‫سلطان ينحني لـ بو ريان ‪ ،‬يحاول أن تيسعفه بما يعرف ‪ ،‬نب ت‬
‫ي‬
‫ضعيف هذا ما وضح له ‪ ،‬وبقوعة حمل بوريان بين ذراعيه ! وأ ذ‬
‫ف و كأنه مات نسبايا‬ ‫ف وزنه ؟ المقهور ضطع ت‬ ‫عقطل تيصدق جسعد خ ي‬
‫حتى يحمله سلطان الن‪.‬‬
‫شهقت بكلمة " تيبـه " تكطسر غصنها ‪ ،‬لوطل مرة تتبصر الحياة بعد‬
‫ظلمطة قبر تتركي ‪ ،‬و هذه الحياة أوجعت تروحها و‬ ‫سنوات في ت‬
‫نبضها و كل تفاصيها أوجعت والدها‪.‬‬
‫تسيحبت إلى أن دخلت تغرفتها ‪ ،‬تتريد السجادطة الن ‪ ،‬ارتدت جلطلها‬
‫القريبُ منها و لم تقوىَ الوقوف فـ سجدت‬
‫في ستجوطدها تنزف داما و بكااء و حيااة‪.‬‬
‫تبكي بإنهياطر العينشين الراجية ‪ ،‬هل ما رأتته للتو حقيقة ! نطقت‬
‫تكلمت قالت أخبرت ‪ ...‬كل هذا ! لساني تحيدث طبه ‪ ،‬بالحقيقة‬
‫طهر‬ ‫ت ال ت‬
‫ض من أبي غادرني ‪ ،‬خسر ت‬ ‫ت سلطان و بع ق‬ ‫خسر ت‬
‫بأعشينتهم ‪ ،‬شيقء يصطبر هولي شيقء يتقول لي " ما دام الخالق راضي‬
‫بُ على نفسي ‪ ،‬رحمقة من ا‬ ‫سيرضى خلقه علشي " أو أنا أكذ ت‬
‫ظ إسمه ‪ ،‬يال تمنكسرة‬ ‫ت أن أموت و أنا الف ت‬ ‫تتصبرني و تدون ا كد ت‬
‫ضعيفة أحتاتج تلطفك تو رحمتك‪.‬‬
‫ترغم أن ل أحد صيدقها ‪ ،‬ترغم الضياع ترغم أين تسلطان شعرت بأنه‬
‫تيريد قتلها ! ترغم أن والدها هتوىَ ساطقاطا ‪ ،‬ترغم كل هذا أنا نفض ت‬
‫ت‬
‫‪1000‬‬
‫يدي من حياعة تجمعني مع سلطان و من رحمعة تتقربني لوالطدي ‪.....‬‬
‫أحسن خاتمتي ياربُ ول تتحملني ما لطاقة لي‪.‬‬

‫‪،‬‬
‫في ططريقه بالسيارة ‪ ،‬تقد بطعد عن الشرقية تجزاء ل بأس طبه‬
‫مسفر ‪ :‬أبطشر غرفتك جاهزة بس أنت ندورنا وخلنا نشوفك‬
‫تتركي ‪ :‬يمكن أطدول يعني مدري على حسبُ‬
‫مسفر ‪ :‬الشقة شقتك ا يصلحك‬
‫تتركي ‪ :‬ماتقصر حبيبي تسلم‬
‫مسفر ‪ :‬دربُ السلمة‬
‫تتركي ‪ :‬بحفظ الرحمن ‪ ...‬وأغلقه‪.‬‬
‫لم يتصل عبدالمحسن إلى الن ؟ تربما تتريد إخبارتهم بشيعء آخر ‪. .‬‬
‫ي طريقعة سيعترف هل تحدثت لهم بما‬ ‫تنيهد بضيق وهو يفطكر بأ د‬
‫يخشاه أو تحدثت بأمعر تمختلف ؟ تأريد حلا لعرف ماذا يحصل في‬
‫ت سلطان الن‪.‬‬ ‫بي ط‬

‫‪،‬‬

‫في مساعء تمتأطخر‪.‬‬

‫ت ‪ ،‬رتبت جاوا‬ ‫ضر طاولة الطعاشم ؛ أمتلت الطباق بما صنع ش‬ ‫تتح ذ‬
‫جيادا لبدايعة صحيحة ‪ ،‬دخلت للحمام لتتحمم و تتزيل راطئحة الطبخ‬
‫من جسطدها ‪ ،‬أنتهت بـ ‪ 10‬دقائق لتسأل نفسها ‪ ،‬ماذا أرتدي ؟‬
‫هذا السؤال بعثر قذواها ‪ ،‬بتنهيدة فتحت الدولبُ ؟ لن أتراجع عن‬
‫ما تأخططتط له ‪ . .‬أرتدت قمي ت‬
‫ص نوعم ناعم باللون البصلي ‪ ،‬يبتدو‬
‫ساطتارا طوي ا‬
‫ل ‪ ،‬وقفت أمام المرآة ‪ ،‬لم يراها مطلاقا بلمحة مكياج أو‬
‫‪1001‬‬
‫حتى شعترها يترنم على كتفشيها ! نشفت شعرها بالستشوار و‬
‫ض الماسكرا‬ ‫بنعومة سقط على كتطفها ‪ ،‬كيحلت عينيها بالسواشد ‪ ،‬بع ت‬
‫لتتراقص رتموشها ‪ ،‬و شفاهق بلوعن هادىَء يميتل للزهطري ‪ ،‬نظرة‬
‫ت للبابُ الذي تيفتتح وتيبدشر بدخوطله‬ ‫أخيرة لشكطلها و هذه النظرة تسرب ش‬
‫‪ ،‬وقعت عينها بعينه من المرآة ‪ ،‬ألتفتت عليه‪.‬‬
‫يحاول ان تيصددق بأنها فعل هي أمامه ‪ ،‬الصورة العنيفة التي في‬
‫ي جماعل‬ ‫باله لن تتكسر بسهولة ‪ ،‬أول مرعة يراها كـ " أنثى " ‪ ،‬أ د‬
‫تملك ؟ تقاسيتم ملطمحها تكفي بأذن أنجذبُ نحطوها ‪ ،‬عيناها مازالت‬
‫تمصيبة وا إنها فاتنة !‬
‫تمهرة بإبتسامة ‪ :‬مساء الخير‬
‫تيوسف ‪ :‬مساء التنور‬
‫تمهرة و التوتر يتبييتن بإرتفاطع صدطرها وهتبوططه‬
‫تيوسف يتأمل الطعام ‪ :‬تسلم إيدك‬
‫تمهرة وبربكة كلماتها ‪ :‬ا يسلمك‬
‫تيوسف وضع مفاطتيحه على الطاولة و هو ينزع كبك تكدمه‬
‫صورة أمامه ‪ ،‬أردفت بنبرة تمتطزنة‬ ‫تمهرة ولم تتوقع أن ترتطبك بهذه ال ت‬
‫وهي ترتقد كفوفها على طرف الطاولة ‪ :‬تيوسف‬
‫تيوسف ألتفت وبعيطنه يستمع إليها‬
‫تمهرة تبتسم وهي تقتطربُ منه ‪ ،‬يبتدو الشياطين تترافقها ‪ :‬بنسى كل‬
‫اللي صار وكيف صار وكل شيء وبحاول قد ما أقدر أكون‬
‫واضحة وياك ‪ ،‬نبدأ صفحة جديدة وكل اللي مضى تجاهله وإن‬
‫شاء ا تتغيير أفكارك عني‬
‫تيوسف ويشتعر بأنه حقير وهو يقتربُ من الضحك لكن حبس‬
‫ضحكته وأبتسم دون أن ينطق حرافا‬ ‫ط‬
‫تمهرة ‪ :‬إيه وش قلت ؟‬
‫تيوسف و نظراطته تسيتر من أستفطل قدميها حتى رأسها ‪ ،‬هذه النظرات‬
‫‪1002‬‬
‫كفيلة بأن تتحرق طجلد تمهرة بحرارة الخجل‪.‬‬
‫أردف ‪ :‬وشو ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬قلت ننسى اللي صار‬
‫تيوسف ‪ :‬انا اصل ماأتذكر أشياء تكدرني فتطمني من هالناحية‬
‫‪ ...‬جلس وترغم أنه ليس بجاطئع إل أين منظر الطعام شهي ولذيذ جادا‬
‫لبطنه‬
‫ل في إمالته لطرفها حتى أنها ل‬ ‫تمهرة تجلس بمقابله ‪ ،‬ستتعبُ فع ا‬
‫تشتعر بأي نظرة إعجابُ في شكلها و كأنها ترتدي تقطانا رديائا ل‬
‫يجذبُ حتتى أسوأ الرجاطل ذواقا ‪ ،‬تنيهدت وهي تتأمل طريقته التمرتبة‬
‫في الطكل ‪ ،‬تيشبه تأختيه في طريقته ‪ ،‬كم تتمطقته و تتمقت أخيه‬
‫الخر ‪ ،‬حقدها يزداد في تكل لحظة ‪ ،‬ليغيبُ عن باطلها أبادا انها‬
‫فتقدت وطانا بأكمله عندما سمطعت خبر مقتل اخيها ! كان هو بمثابة‬
‫الصديق والبُ ‪ ،‬كسرها موطته و كسر قلبها ردة طفعل والدتها ‪،‬‬
‫تشتعر بعظيم حزن أمها بأبطنها الغالي و تعي جيادا أنها أرادت وطانا‬
‫آخر لبنتها ولكن أخطأت الختيار‪.‬‬
‫تيوسف يرفع عينه لها ول تيحبُ أحادا يتأمله بهذه الصورة أثناء‬
‫أكله ‪ :‬ناسية شي بوجهي‬
‫تمهرة ألتزمت الصمت وهي تشتت نظراتها بعيادا عنه‬
‫تيوسف ‪ :‬أول مرة أنتبه انه عندك غمازة من كثر ما تضحكين‬
‫مالمحتها *أردف كلمته الخيرة بسخرية*‬
‫تمهرة تتدرك أن على خدها اليمن غمازة بسيطة ل تكاد تترىَ حتى‬
‫عندما تبتسم ولكن تتضح كثيرا في ضحكها النادر ‪ :‬إن شاء ا‬
‫تعدودني على الضحك‬
‫تيوسف ول تعامقل حسن مع الناطعمة ‪ :‬ل يكون تتمصلحين عشان‬
‫السفرة‬
‫تمهرة وكأن مااء بارادا أنزل عليها من طريقة تفكيره‬
‫‪1003‬‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههه تدعابة ل تنهارين بس‬
‫تمهرة تبتسم تمجاملة وفي داخلها " يا ثقل دمك "‬
‫تيوسف يشربُ من العصير ويردف ‪ :‬على العموم العشاء حلو مع‬
‫اني ماأحبُ الشياء الثقيلة قبل النوم حاولي تسألين وش أحبُ عشان‬
‫ماتتعبين نفسك على الفاضي‬
‫تمهرة ‪ :‬إن شاء ا‬
‫تيوسف يتجه لحمام تغرفطته ‪ ،‬دقاطئق حتى تجاهلها بكلمطته ‪ :‬تصبحين‬
‫على خير‬
‫ي تجاهعل منه تراه الن ؟ ولم‬
‫تمهرة وعيناها تسير معه لدولطبه ‪ ،‬أ د‬
‫تيعبرها حيتى !! " الشرهة على اللي متزينة عشانك ومحضرة العشا‬
‫ول أنت فلفل وتخبُ عليك " *قالتها في نفسها و تسختر من حالها‬
‫معه*‬

‫‪،‬‬

‫في مكتبه و ساعقة من الليل تمتأطخرة‬


‫تبوسعود يحجز من حاتسوطبه رحلة إلى " بـاريس "‬
‫مقرن ‪ :‬وش تحجز ؟‬
‫تبوسعود ‪ :‬لباريس المشكلة مافيه عودة إل بعد أسبوع يعني بجلس‬
‫اسبوع هناك‬
‫مقرن ‪ :‬شف ترانزيت‬
‫بوسعود ‪ :‬شييكت مالقيت رحلت‬
‫مقرن ‪ :‬ضروري مررة ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬عشان ضي‬
‫مقرن ‪ :‬والبنات ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬معتمد عليك‬
‫‪1004‬‬
‫مقرن ‪ :‬أكيد مايبي لها كلم قصدي أنك ماراح تآخذهم معك ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬مجنون آخذهم معي‬
‫مقرن ‪ :‬قلت لبو بدر ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬بكرا بقوله دام الجوهي راطكد هاليومين‬
‫مقرن وقف ‪ :‬على خير إن شاء ا ‪ ،‬يال تصبح على خير ‪..‬‬
‫بُ تتوبُ الخاص طبه ‪ ،‬أغلق دتروجه‬ ‫تبوسعود يؤكد حجزه ويغلق الل ش‬
‫جيادا ‪ ،‬وخرج تمتطباعا مقرن‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫تيتبع ‪ +‬المنتدىَ يعلق بشكل رهيبُ‬

‫‪،‬‬

‫بضحكعة طفولية أو بمعنى أصح فرحعة عظيمة ‪ ،‬شتعور تنحني طبه‬


‫ت عاطجزة عن وصطفه ‪ ،‬كفوفها البيضاء تتعانق بطنها المنتطفخ ‪،‬‬ ‫الكلما ت‬
‫صفتة أسنانها التعليا تترىَ بإبتسامطتها نوارا ل ينطفأ ‪ ،‬تكاد تبكي من‬
‫هذا الشعور الجميل ‪ ،‬بنبرعة تتراقص ‪ :‬منصور تعال‬
‫غارق في أوراعق جلبها من الشركة لتيكملها هنا ‪ ،‬لم يرفع عينه ‪:‬‬
‫هممممم‬
‫نجلء ‪ :‬تعال بسرعة‬
‫ألتفت عليها ‪ :‬وشو ؟‬
‫نجلء بعفوية ‪ :‬أخاف ل وقفت يودقف حركة‬
‫منصور أبتسم وهو يضع القلم على المكتبُ ‪ ،‬تقيدم إليها ليجلس‬
‫بجانبها‬
‫‪1005‬‬
‫مسكت كدفه التيمنى ووضعتها على بططنها ‪ :‬حبيبُ أمه يرفس‬
‫صور‪ :‬وش ذا ماأحس بشي‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬لحظة الحين يتحرك‬
‫صور وبعد ثواني طويلة شتعر طبه ‪ ،‬ضحك من فرحطته ‪ ،‬نشوة من‬ ‫من ت‬
‫السعادة تترفرف طبه ‪ ،‬شتعور غريبُ ينتابه ! شتعور ل وصف له‬
‫ولكن يتذيله شيء تيدعى " أبيوة " ‪ ،‬الشوق هاج مرةق تأخرىَ لن‬
‫يرىَ ططفله ‪ ،‬تيفدكر كيف سيحمله ؟ كيف سيربيه ؟ من ستيشبه ؟ كيف‬
‫ي شخصية ستترىَ‬ ‫ي تخصص سيميل إليه ؟ إ د‬ ‫سيكون بالمستقبل ؟ أ د‬
‫طبه ؟ ‪ ..‬أسئلة عفوية كثيرة تداعبُ عقله‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫تكيورت حول نفطسها على السرير ‪ ،‬تنتظر خبارا تيطمطئنها بقلطة حيلة ‪،‬‬
‫تتغمض عينيها ثواني فـ تفتحها تمرتعبة ‪ ،‬تنظر لـ عينشي تتركي‬
‫الن ‪ ،‬أنقبض قلبها و كأنها تسقط من أعالي الجحيم و هي تراه ‪. .‬‬
‫في قلبها تتوهم نفسها بأنه خيال ‪ ،‬وهم ل تريد تصديقه ‪ ،‬أغمضت‬
‫عينيها مرةق تأخرىَ لتفتحها بترعبُ من رؤية تتركي أمامها وقري ق‬
‫بُ‬
‫جادا جادا ‪ ،‬جسطدها تمقييد ل تستطيع الفرار أو حتى الحركة ‪ ،‬قلبها‬
‫ضه ‪ ،‬أتى ليقتلها ؟ فـ كما هانت عليه حدود ا في المرعة‬ ‫يتسارتع نب ط‬
‫الولى قاطدر على التهاون بـ حطد القتل !! شرقت بأنفاسها ‪ ،‬تبكي‬
‫تحرقاة ‪ ،‬يبدو ثاباتا جامادا ولكن عيناه ترمش حقادا ‪ ،‬تمدد ذراعها ! "‬
‫ت الوقوف في المنتصف " ‪ ،‬بتصاتعد أنفاسها‬ ‫تأريد النهاية ‪ ،‬سئم ت‬
‫يضيتق قلبها أكثر ‪ ،‬يقتربُ بخطوعة و تأخرىَ ‪ . .‬يجلس على السرير‬
‫بجانبُ رأسها ‪ ،‬ترمش عيناهت الن بكااء ‪ " ،‬آآآآآآآآه " لفظتها‬
‫الجوهرة فهي كسيرقة الن غير قادرة على الحركة أو حتى الكلم ‪،‬‬
‫عظامها تذوبُ ل تحميها أبادا‪.‬‬
‫‪1006‬‬
‫تتركي ينحني برأسه لـ رأسها‪.‬‬
‫هي و كأين أحادا تيعذبها بالسياعط ‪ ،‬تحاول نطق حرف واحد ولكن ل‬
‫حول لها ول قتوة‪.‬‬
‫تيقبلها تو الدماء من أنفه تسيتل طمنه ‪ ،‬لطخها بدماطئه الفاطسدة ‪ ،‬هي مرةق‬
‫ك تيمناة ويسره وهذا ماتستطيتع طفعله لتقاطومه ‪ ،‬تحاول‬ ‫تأخرىَ تتحر ت‬
‫ف غير قادرة‪.‬‬ ‫صدده و بأس ع‬
‫و كأنته تيحرق شفتيها و يلتطهمها بجحيمه ‪ ،‬التروح و الحياة تطقف في‬
‫منتصف عنقها ؟ ستلفظها مواتا أمام إقتراطبه هذا‪.‬‬
‫فتحت عينها على تغرفطتها المظلمة من التظهر ‪ ،‬برجفعة بكت بأنته‬
‫ت أما الن‬ ‫حلم و وهم ‪ . .‬ساطباقا تمنذ سنين ماضية كانت تبكي بصم ش‬
‫ت أنينها يخترق الجدراطن بحيدطته ‪ ،‬هذا و فقط " كابوس‬ ‫تبكي و صو ت‬
‫ي‬‫" و أنهارت هكذا كيف كان شتعورها عندما يتقربُ منها حقيقاة ؟ أ د‬
‫بُ تجطلدت به في السنوات الماضية ! غيطت نفسها بالفراش وهي‬ ‫عذا ع‬
‫تدفن رأسها بالمختدة وشتعرها مبعثر حولها ‪ ،‬تكتم الهات و لكن‬
‫صوتها يتنوح ‪ ،‬تشدد على بلوزطتها من جهطة صدرها بخوف ! أورثها‬
‫هذا التتركي شاكا و عقداة ل تنيفك بسهولة ‪ ،‬ترفتع رأسها بعد أن ستكن‬
‫ضجيتج قلبها‪ .‬بكاطءه ‪ ،‬ل ترىَ شيائا سوىَ الظلم‪.‬‬
‫واطلدها ؛ هذا ما طعن في رأسها تمسبابا لها صداع ‪ ،‬كيف حاله‬
‫الن ؟ عادت للتبكاء و يوقم دون أن تبكي تيصبح غير طبيعي ‪،‬‬
‫أخذت نفاسا عميقا وببيحعة مقتولة ‪ :‬يال يارحمن ‪ ..‬رفعت الفراش‬
‫لتتقيدم على الرخام البارد بأقداعم عارية ‪ ،‬فتحت التنور وكادت‬
‫روحها تخرج من جسعد واقف امامها ‪ ،‬شهقت بترعبُ ‪ ،‬بكت‬
‫بضعف ‪ ،‬أنهارت بإنكسار ‪ ،‬سقطت على ركبتيها وهي تضع‬
‫ضحكاته الصاخبة ‪ ،‬تخترقها‬ ‫كفوفها على أذنيها ‪ ،‬ل تتريد أن تسمع ط‬
‫ت إليها بـ عيعن ممتلئة بالدماء ‪ ،‬صرخت‬ ‫بوجع هذه الضحكة ‪ ،‬يلتف ت‬
‫بكل ما أؤتيت من علعو بالنبرة ‪ ،‬ل أحد يسمعها ‪ ،‬تبكي ول قوة‬
‫‪1007‬‬
‫لديها ‪ ،‬أنهكها التبكاء و بهذا الجهاد ضربت رأسها بالجدار ‪ ،‬لتنظر‬
‫مراة تأخرىَ " ل أحد أمامها " ‪ ،‬وضعت كلتا يديها على رأسها‬
‫ت بكاطئها تيشبه‬‫المتودجع ‪ ،‬أطلقت آهآآت تمتتاطبعة ‪ ،‬تبكي وصو ت‬
‫الطفال ! تتنادي من ؟ ل أحد ! ول أحد أرحتم من ا على خلطقه ‪،‬‬
‫ش بترعبُ ‪ ،‬نظرت لتحضنها فـ‬ ‫ف بخوف و عيناها ترم ت‬ ‫شفتيها ترتج ش‬
‫إذا هو ممتلئ بالدماء ‪ ،‬نتزف أنتفها كثيارا ‪ ،‬وضعت أصابعها على‬
‫ف شديد نظرت‬ ‫ضع ع‬‫انفها ومن ثم أبعدتها لترىَ " ل أثر للدماء " ب ت‬
‫لتحضنها مراة تأخرىَ " هي ل تنزف من أنفها " أرتعبت جادا و لم‬
‫تتفدكر كثيارا حتى سقط رأسها على الرض الباردة‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫جاطلس على مقاطعد النتظار ‪ ،‬منحني ظهره وعيناه تتراقبُ تشابك‬


‫كفديه ببعضتهما البعض ‪ ،‬أنتهى المر لن تستعيد الجوهرة شرطفها‬
‫بضربي لها أو حتى بتوبيخي أو حتى بطلقي ‪ ،‬ولن تستكن‬
‫ت ماضية ولم يهدأ الغضبُ‬ ‫عصبيتي بتقدبلي للمر ! تمنذ ساعا ع‬
‫والبراكين الثائرة أعلى رأسي ‪ ،‬أن تستغفلني هذه مصيبة و لكن‬
‫المصيبة التعظمى أن تتكن حافظة للقرآن وتسلك طرياقا مثل هذا ‪،‬‬
‫أشتعر برغبة بأن أدفن الجوهرة بيدي ! ل أتحيمل أن تتكون‬
‫ضا أن أرىَ‬ ‫زوجتي ! ل أتحمل أبادا أن أراها تمجددا ول أتحمل أي ا‬
‫خيبتي بهذه الصورة ‪ ،‬أهانت الكثير بفعلطتها و أنا لم أتعيود على‬
‫الهانة ولنني لم أتعيود لن تفتلت من عقابها ! على إستعداعد كامل أن‬
‫أس تتر عليها ولكن ليس عن طريقي مثلما تيعاقبُ التمجرمين ستتعاقبُ‬
‫على انتهاك الحدود ! حدد الزنا ستيطبق عليها وانا بنفسي من ستيبلغ‬
‫عنها وعن الخاطئن الخر ‪ ،‬أنت يا تتركي ستتذيق مدني عذاابا تيبدرد‬
‫‪1008‬‬
‫تجز اء صغيرا من براكيني ‪ ،‬وبعدها إلى الجحيم أنت و إبنة أخيك‪.‬‬
‫رفع عينه لتيقاطع زحمطة تفكيره‬
‫الدكتور ‪ :‬الحمدل أموره سليمة‬
‫سلطان ‪ :‬تعيدىَ مرحلة الخطر ؟‬
‫الدكتور ‪ :‬ول الحمد تعدت الزمة على خير هو الحين تحت تأثير‬
‫المخدر يعني راح يبقى معانا كم يوم على حسبُ الفحوصات‬
‫صر‬‫سلطان ‪ :‬يعطيك العافية ماتق د‬
‫رحل الدكتور ليخبر سلطان ذاته " لك ا يا عبدالمحسن بنتك‬
‫ماتستاهل تحمل إسمك "‬
‫خرج من المستشفى بعد ما أطمأن عليه ‪ ،‬يتوجه إليها ‪ ،‬يجزم في‬
‫داخله لو رآها ستتكون آخر ليلعة لها ‪ ،‬تربما أستجوبها بنفسي ‪ ...‬لطتم‬
‫أتحقتق من التفاصيل ؟ لطتم تأعدذبُ نفسي بمعرفة أدق ماحصل ‪ ..‬لكن‬
‫ما أنا تمتأطكد منه بأن زواجنا سينتهي قريابا ‪ ،‬ل تأملك الشرف بأن‬
‫تتكون زوجتي أو أم أبنائي ‪ ،‬ينتهي حسابي لك و بعتدها " ا ل‬
‫يذوقك الفترح " قالها في داخله بنبرعة مكسورة ‪ ،‬دعى عليها من‬
‫باطن قلبه ‪ ،‬دعوةق خاطرجة من تعمق خيبطته ‪ ،‬لم يدتعو على أحعد‬
‫بقسوة كما لفظها للتذو‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫س فقير التحبُ ‪ ،‬تنتظر لـ اللشيء ‪ ،‬يهتجم على عقطلها منظتر ذاك‬ ‫بيأ ط‬
‫ت كريهة قبل أن يموت ‪ ،‬تعيوذت من‬ ‫الذي كان ينظر إليها نظرا ع‬
‫هذه الذكرىَ الباطئسة ‪ ،‬أسوأ يوعم في حياتها كان ذاك اليوم !! سيء‬
‫لعدم تصديقها بأن من الممكن أن يهجم عليها احدتهم و زاد السوء‬
‫ت‬‫ت تمبعدة الفراش عن جسطدها ‪ ،‬تقيدم ش‬ ‫خيبتها بعبدالعزيز ‪ ،‬تنيهد ش‬
‫شباطكها تنظر لبيطته ! مازال يضيء بتنوره ‪ ،‬يبتدو أينته لم ينم بعد‪.‬‬‫ل ت‬
‫‪1009‬‬
‫" لو أننا في غيطر الزمان لو أين ما حدث لم يتكن ‪ ،‬لو أين الظروف‬
‫تختلف لكان التحبُ يتغنتج بين قلبشينـا ‪ ،‬أفتسد التحبُ إلتفاتتة كبرياطئه و‬
‫ش ‪ ،‬باتت أمنياتي‬ ‫ض طي ع‬ ‫أفسدني التحبُ حتتى بات كل ما أتمنى مح ت‬
‫تنتهي طبك و ل وتجود لـ النا في قائمتي ‪ ،‬أنت و أنت فقط "‬

‫هتو أمام الطاولة ‪ ،‬معه علبة الكبريت و تعود الثقابُ ‪ ،‬سيمى عود‬
‫الثقابُ رتيل و العلبتة عبير‬
‫بُ بأماكن التعود والعلبة بين‬‫بنفطسه " رتيل ول عبير ؟ " يتلع ت‬
‫أصبعيه ‪ ،‬يختار في داخله إسم و يختاتر المنطق إسقم آخر ‪ ،‬أتعبُ‬
‫عقلته من كثرة إرهاقه بين رتيل و عبير و من سيختار بو سعود ؟‬
‫نظر لهاطتفه ‪ ،‬لم يتبقى سوىَ القليل ويأتي رمضان ‪ ،‬في الشهر‬
‫ي يوعم سيأتي شهتر الخير ! سيتكون صعابا‬ ‫الخير حاول يتجاهل بأ ذ‬
‫صوم تدونهم ؟ كيف‬ ‫على تروحه أن يتبعته العيد لوحده ‪ ،‬كيف ي ت‬
‫بُ كان يجمعتهم على تسفرعة واحدة ؟ الجواتء‬ ‫يتناسى أين المغي ت‬
‫الرمضانية التي كانت تتعيطر بالمسك من والدطته أو تجويد واطلده‬
‫للقرآطن تمتقانا ؟ كيف أتناسى كل هذا ؟‬

‫تخرج من غرفتها وتركض بقوة حتى تتزحلق أمام الطاولة ‪ :‬وا‬


‫ماتحطيني اول يوم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههه هذي الطيحة تتديرس يا فن يا‬
‫هديل‬
‫هديل اعطته نظرة و من ثم أردفت ‪ :‬اسمعيني انتي انا ماتحطيني‬
‫أول يوم وا لسحبُ عليكم وانام‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لحول زي كل سنة عاد ا وسحوركم ا يكرم النعمة‬
‫غادة ‪ :‬انا عندي شغل مانيبُ فاضية‬
‫تدخلت والدتها ‪ :‬جيبي نسوي قرعة‬
‫‪1010‬‬
‫عبدالعزيز لم يتمالك نفسه من الضحك لتيردف ‪ :‬خلص أول يوم‬
‫حطوه لي بجيبُ لكم سحور من برا ول مينة بناتك‬
‫غادة ‪ :‬وثاني يوم لهديل‬
‫هديل ‪ :‬ايه الكلبة تبي تصيع مع ناصر ! خلص رمضان الناس‬
‫تهجد والشياطين تهجد وانتي بتقعدين مقابلته يال ل تشقينا ال‬
‫بطاعتك‬
‫غادة بعصبية وهي تتفجتر بالتحمرة ‪ :‬ومين قال مع ناصر ! قسم بال‬
‫ناس تتكلم وهي ماتدري وش السالفة‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬عطيني الورقة أنا أقدسم بينكم على حسبُ‬
‫اوقات دوام ناصر‬
‫ف عبدالعزيز ويتعالى ضحكهم‬ ‫هديل تدمتد كيفها لتصفعه بـ ك ذ‬
‫صر ‪ :‬مررة ظريفين يعني بتقيطع من الضحك يا سامجين‬ ‫غادة تتخ ي‬
‫الواحد ينتحر بعد هالسماجة‬
‫أم عبدالعزيز بإبتسامة ل تتريد مشاركتهم الضحك على غادة ‪:‬‬
‫خلص عاد مصختها انت وياها‬
‫عبدالعزيز تيقدبل رأس والدته ‪ :‬مدري كل وحدة تحسسني انه‬
‫طباخها يطديح الطير من لذته‬
‫هديل ‪ :‬احسن قولوا لي انه طباخي شين عشان ماأسوي لكم شي‬
‫غادة ‪ :‬وانا بعد‬

‫ضعافا على‬
‫أبتسم لذكراتهم ‪ ،‬عفاوا لم يبتسم ولكن بكاءه بدأ يتقيوس ت‬
‫شفتيه ليخدع نفطسه بـ إبتسامة ‪ ،‬و فجأة يتكن حاله بهذه الصورة !‬
‫ي مقدمات يتساقط هزيلا هكذا ‪ ،‬قبل سنة و تبضع شتهور‬ ‫وتدون أ ذ‬
‫ضحكة وعيناه تتنير برؤيتتهم حوله ‪ ،‬تكنت‬
‫كانت شفتيه ل تتفارقها ال ط‬
‫حايا بجسعد و تروح !‬

‫‪1011‬‬
‫‪،‬‬

‫س على كرسي ذو ساعق طويلة ‪ ،‬بيطده التيسرىَ علبة ألواعن عتيقة‬ ‫جال ق‬
‫و بين أصبعيه في اليد الخرىَ فرشاقة كئيبة ‪ ،‬أمامته لوحقة غاطئمة ل‬
‫ظر لعينشيها السوداء‬ ‫يتخللها لوقن للفرح أو حتى لبياض المطر ‪ ،‬ين ت‬
‫ذات العدسة الرمادية ! تيشدكتلها كيفما تيريد ولكن عاجز على تشكيلها‬
‫بالحقيقة ‪ ،‬يلدون عينيها بعدسعة رمادية على الترغم من سواد عينيها‬
‫النجدية ‪ ,‬ترغم ضعفها له في الفترة الماضية إل أنته يعرفها جيادا‬
‫ف العقل التمتحكم بها ‪ ،‬ليست عاطفية حتى تتقرر ! هي ترتدي‬ ‫ويعر ت‬
‫عقلها و إن نزعتته في فترطة ما ‪ ،‬سئم و ضجر من تفكيره طبها و‬
‫تحليله الليلي لتصرفاطتها ‪ ،‬أخذ اللوتن العنابي و ليطخ عينيها بتمدرد‬
‫لتيفسد لوحطته ‪ ،‬أتاهت الصوت من خلفه ‪ :‬غدسل يدك والحقني‬
‫لم يلتفت ‪ ،‬ين ت‬
‫ظر لتعتمطة لوحته و كآبة ألوانه ‪ ،‬تنيهد ليتجه للمغسلة ‪،‬‬
‫ضا كان تملطخا‬ ‫غيسل كفيه المبللة باللوان ‪ ،‬نظر لـ التي شيرت وأي ا‬
‫ببعض اللوان ‪ ،‬نزعه لتظتهر عظلت بطنه البارزة و بنيته‬
‫ت‬
‫القوية ‪ ،‬أرتدىَ تي شيرت آخر و أخذ سلطحه ونزل ‪ . .‬بخطوا ع‬
‫باردة ميتة أتجه لساحعة تكاد تتفيجتر من حصاطر السلحة بها‪.‬‬
‫ت حاد يخترتق القلبُ قبل الذن هذا هو الرذساتم الكئيبُ ‪ :‬نبدأ ؟‬ ‫بصو ع‬
‫الخر ‪ :‬ريحة اللوان تقرف يخي فدكنا من هالرسم وهالعفن‬
‫ت ويبدأ‬‫هتو يتجاهلته ‪ ،‬تيغمض عين و يفتتح أخرىَ ليصدوبُ بثبا ش‬
‫عرس من أصوات إطلق النار‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫د تخل لظلمته ‪ ،‬يشتهي أن يمزقها الن ! يقتلها ! و إن قتلها لن يشفي‬


‫‪1012‬‬
‫النار الهاطئجة في صدره ‪ ،‬تيريد أن يصعق الـ آآه من شفتيها لتتعيذبُ‬
‫دون البكاء ‪ ،‬و تخييل أن تتألم ول تستطيتع الحديث أو حتى البكاء‬
‫ش بجسطدك قيطة و ل تستطيتع الحركة أو مناداةت أحعد‬ ‫كأن تنه ت‬
‫لتيبعدها ! تيريد بـ تكرعه عظيم أن يمزقها طقطاعا و تيمدزق تركي‬
‫خلفها !! تتركي و لن تتسعفه اعذاره هو بالذات من ستأنهيه قبل أن‬
‫تتم تمعاقبته ‪ ،‬أرسل بهاتفه رسالة " تركي بن خالد آل متعبُ ‪ ،‬جيبه‬
‫لي لو كان تحت الرض " أغلق هاتفه ورماه على الطاولة مع‬
‫مفاتيحه ‪ ،‬نظر للدرج ‪ ،‬واثق تماما أين رؤيته لها تمضرة لها‬
‫ضا ! رغبة كبيرة تتصيبُ يديه بأن يضربها ! تربما‬ ‫وستضره أي ا‬
‫بضربه يشفى شيائا في صدره ولكن يخشى التمادي في ضربه ‪ ،‬لم‬
‫يتعيود على التزان أبادا حتى في الضربُ يبدو مسرافا‪.‬‬

‫تفتتح عينيها على الترخام ‪ ،‬تصيلبُ ظهرها من إغماءعة بـ وسطط هذه‬


‫ت خافته ‪ ،‬نظرت للدماء‬ ‫التعتمة ‪ ،‬جلست وهي تتألم وتتطلق الـ آها ت‬
‫حولها ‪ -‬ليست دماقء أعتادتها كل شهر ‪ -‬يبتدو أمارا آخر ‪ ،‬أرتعبت‬
‫حتى أين نفسها وسوست‪.‬‬

‫طو الخطوة بثواني طويلة كأنه‬‫ت جامدة يخ ت‬ ‫يصعتد الدرجات بخطوا ع‬


‫تيتقاتتل مع ذاته‪.‬‬

‫بُ بخطواتها للحمام‪.‬‬


‫تقف تمستطندة على الطاولة تتسح ت‬

‫ت الخيرة في أعلى الدرج و كأنته لوطل مرة يرىَ‬


‫يتأمتل الدرجا ط‬
‫بيته‪.‬‬

‫تتغلق بابُ الحمام عليها وتنزع ملبسها الممتلئة بالدماء ‪ ،‬فتحت‬


‫‪1013‬‬
‫الماء الدافىء ليتدفق على جسطدها ‪ ،‬تتمسك رأسها من الخلف وتنزل‬
‫يديها إذ هي غارقة في الدماء‪.‬‬

‫وقف أمام البابُ ‪ ،‬تيحرق صدري فكرة أن أحادا أستغفلني ‪ ،‬مبادئي‬


‫تقف راداعا من أن أنته ت‬
‫ك عفتها الضاطئعة مع تركي ! مع عطمك !!‬
‫ت‬
‫بُ كاد يسكن ! كيف هانت الحدود عليك أن ط‬ ‫وبكلمته هذه هاج غض ق‬
‫و الحقيتر الخر ‪ ،‬فتح البابُ بقيوة ل شي يقف أمامه الن‪.‬‬

‫س الدماء من بين شعرها ‪ ،‬ل تعرف موضع نزيفها بالضبط ‪،‬‬ ‫تتحس ت‬
‫ت طويل و إن كان أنفها فمن‬ ‫أنفها متوقف عن النزيف منذ وق ع‬
‫ضا رأسها‬‫المستحيل أن يتبلل حجرها بهذه الصورة من أجله و أي ا‬
‫ف من الخلف كيف يصل لحجرها ؟ تصادمت‬ ‫إن كان النزي ت‬
‫بأفكارها من أجطل النزيف‬

‫ت الماء ‪ ،‬جلس على الكرسي لتسقط عيناه على مكاعن‬ ‫يسمع لصو ط‬
‫مبلل بالتحمرة ؟ ماذا حصل معها !‬

‫تربما نزي ق‬
‫ف عابر من طرحمها أو مهبلها ؟ هذا ما واست نفسها طبه ‪- ،‬‬
‫أحيا انا التعبُ والجهاد و تربما تشاتبك الهرمونات وتخربطها ‪ ،‬ماذا‬
‫بالضبط ؟ أو هو عابقر فعلا ؟ ‪-‬‬

‫ين ت‬
‫ظر للدم دون أن تحيرك به شعرة ‪ ،‬ل تهمه هذا ما أخبر قلبه به ‪،‬‬
‫وماذا يعني لو سقط إستمك في قائمة الوفيات ؟‬

‫ف منشفتها حولها ‪ ،‬تنظر للمرآة ‪ ،‬ملمحها تمصيفرة شاحبة ‪,‬‬ ‫تل د‬


‫فقدت دمااء كثيرة ‪ ،‬عيناها تمحيمرة ‪ ،‬شفتيها بيضاء تفتقد الحياة هي‬
‫‪1014‬‬
‫أي ا‬
‫ضا ‪ ،‬فتحت صنبور المياه لتتوضأ‪.‬‬

‫عيناه متجدمدة على الدماء الجافة ‪ ،‬خيبقة أخرىَ وسيعلن موت قلبه ‪،‬‬
‫بُ فل ميفر من القسوة فكيف لو مات قل ت‬
‫بُ رجعل لحظتها‬ ‫و إن مات قل ق‬
‫ل ميحل للرحمة أبادا ولو كانت والدتته‪.‬‬

‫بشفقة تتنهي وضوءها ‪ ،‬شعرها المبلل يزيد من رجفطتها ‪ ،‬هذه‬


‫ت الثلث الخير ربما دعاقء لوالدها يقل له ا تكن فيكون ‪ ،‬لم‬ ‫ساعا ت‬
‫تتفكر بنفسها كتفكيرها بوالدها ‪ ،‬تمستعدة على ألواعن من العذابُ‬
‫مقابل صيحطة الجينة التي تترىَ بين اهدابُ أبيها ‪ ،‬فتحت البابُ‬

‫تلفت عيناهت للضوء المنبعث من الحمام ‪ ،‬حمقم من الجحيم تترىَ‬


‫بعينشيه‪.‬‬

‫تتقيدم وما إن أستدارت حتى أختنقت بأنفاسها وهي تراه‪.‬‬


‫وقف تمعلانا الحربُ بهذه الساعة‪.‬‬
‫ت ‪ ،‬تصادمت فكوكها في‬ ‫عيناها دون إنقطاع تذرف الدمع بصم ش‬
‫بعضها البعض‪.‬‬
‫ت تترعبُ قلبُ الجوهرة الصغير ‪ ،‬هي تشدد على‬ ‫يقتربُ بخطوا ع‬
‫منشفتها تريد أن تختفي من أمامه ‪ ،‬بكاءها ل يتوقف و خطوات‬
‫ضا ل تتوقف ‪ ،‬تبتعد هي بخوف للخلف وهو ليرمش أبادا‬ ‫سلطان أي ا‬
‫‪ ،‬يطرتق ذاكرطتها ما أمرت قلبها بنسيانه‬

‫ت ل تهدأ إليها ‪ ،‬يحاول تطويقها وحصرها ‪،‬‬ ‫تتركي يقتربُ بخطوا ع‬


‫هي تبتعد للخلف خاطئفة ‪ ،‬تتطلتق الوجع بختفوت ‪ ،‬يهجتم عليها كـ‬
‫الكل ش‬
‫بُ ‪ ،‬تحاول أن تقاومه ‪. .‬‬
‫‪1015‬‬
‫صل بينه‬ ‫رمشت عينها للحقيقة أمام سلطان الذي أصبح الن ل يف ت‬
‫وبينها شيء‪.‬‬
‫ضعف لتتردف بتأتأة وكأنها للتو تعلمت التنطق ‪ :‬ل‬ ‫عقدت حاجبيها ب ت‬
‫تظلمني‬
‫ي نفاعق أراه طبك‪.‬‬‫وبهذه الكلمة زادت براكين سلطان ! أ د‬
‫أأفرغ الجحيم طبك أم بتركي أم بمن ؟‬
‫الجوهرة وكل من حولها يبكي معها ‪ :‬سلطان‬
‫سلطان قاطعها ‪ :‬أسمي ل تنطقينه‬
‫التجوهرة تتخفض رأسها والدمتع يستطقتر على اقدامها‬
‫سلطان ‪ :‬توبتك بينك وبين ا ‪ ،‬بس أنا ل‬
‫الجوهرة لم تفهم ما يقصد و لم تتجرأ أن ترفع عينيها‬
‫سلطان ‪ :‬و بالمناسبة عشان تعرفين كيف تستغفليني مرة ثانية ؟ انا‬
‫بنفسي راح أروح و أبلغ عنك و عن الكلبُ اللي معك ! عاد شوفي‬
‫وش القاضي يحكم ؟ تأمنيتي يشدهر فيكم عشان القذرين اللي مثلكم‬
‫يتعضون !‬
‫ت زانية كيف‬ ‫رفعت عينيها الباكية ‪ ،‬غير مصدقة لحديثه ! أنا لس ت‬
‫أصرخ و أقولها‪.‬‬
‫سلطان تيكمل ‪ :‬أما الطلق بحذفه في وجهك بس ماهو الحين !!‬
‫الجوهرة برجفة ‪ :‬أنا ماني كذا‬
‫بُ بحديثها ‪،‬‬‫سلطان لم يتمالك نفسه ‪ ،‬غير قادر أبادا أن يتحيمل الكذ ت‬
‫ضربها ! ميد يده عليها ليسحبها من شعرها وتيحرقها بجحيم‬
‫غضبه ‪ ،‬يصرخ عليها ‪ :‬يكفي كـــــذبُ‬
‫نظتر لحزاطم العسكريطة المتين ‪ -‬القاسي ‪ -‬المرمي على الكنبة ‪ ،‬أخذه‬
‫و لم يتردد لحظة في جلطدها‪.‬‬

‫‪1016‬‬
‫‪،‬‬

‫س الرياض ‪ ،‬هذه المدينة الصاخبة يتذيتلها قبقح يراهت‬ ‫تسللت شم ت‬


‫سكانها ‪ ،‬رتغم هذا هي فاتنة نشتاتق إليها‪.‬‬
‫بكدفه السلح و هي أمامه ‪ ،‬يصدوبُ تمتجاهل أحاديثها‬
‫سئمت ‪ :‬أكلم جدار !!‬
‫تيوسف ‪ :‬عفاوا‬
‫تمهرة ‪ :‬أتقولك أبغى كم شغلة من بيتنا‬
‫تيوسف ‪ :‬العصر ‪ . .‬اذا فضيت‬
‫تمهرة ‪ :‬وان مافضيت‬
‫تيوسف بعبط ‪ :‬تنتظرين لين افضى‬
‫تمهرة ‪ :‬أكلمك جد‬
‫يوسف ‪ :‬وانا احلف اني ماأكلمك عم‬
‫تمهرة نظرت عليه بنظرات تتبدين أن ماقاله يوسف سامج‬
‫يوسف أمام ملمحها صخبُ بضحكته ‪ :‬ههههههههههههههههههههه‬
‫خلص المغربُ ل رجعت من النادي‬
‫تمهرة ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬وألتفتت لتتجه إلى البيت‬
‫تيوسف يصدوبُ بجانبها لتدمر الرصاصة بجانبُ صدرها‬
‫صطدمت بفعلته لتقف متجمدة في مكانها‬ ‫تمهرة ت‬
‫تيوسف ‪ :‬نمزح عسى ما مدتي‬
‫تمهرة وتخيلت عن جميع المبادئ التي وضعتها ليلة البارحة ‪ ،‬تخلت‬
‫عن تكل شي لتتجه إليه غاضبة وتقف أمامه بعينشين تمتحديية ‪ :‬طباعا‬
‫القتل في مفاهيم هالعايلة عادي ! زي أخوك ماتختلف عينه كثير !‬
‫ي أهمية ‪ ..‬تقتل اليوم وتضحك‬ ‫أصل الدم عندكم رخيص ماله أ ذ‬
‫بكرا وتعيش ول كأنك مسوي شي‬
‫يوسف ولم يتوقع بأن تتفدسر فعلته بهذه الصورة‬
‫‪1017‬‬
‫كان سيتحيدث ولكن قاطعته بعصبية كبيرة و كبيرة جادا ‪ :‬أنتوا‬
‫اصل القتل ماحيرك فيكم شعرة !! ماأعرف كيف فيه ناس ضميرها‬
‫ميت زديكم‬
‫منصور يخرج من البابُ الداخلي وتراجع قليل وهو يسمع‬
‫صراطخها‬‫ت‬
‫تمهرة ولم تهدأ أبادا ‪ :‬كيف تضحك أنت وياه و فيه واحد مقتول‬
‫بسببكم ؟ ماخفتوا من دعواتنا ؟ ماخفتوا من ا !! حتى القتل‬
‫أستهنت فيه علذي ! ا يوريني فيك أنت و أخوك فاجعة‬
‫ثبتت عينا منصور على الزرع ‪ ،‬يسمع دعوطتها ‪ ،‬توقع حقدها ولكن‬
‫ليس بهذه الصورة ‪ ,‬لم يتوقع أن تلتفظ الحقد بين كلماتها أمام‬
‫يوسف‪.‬‬
‫تيوسف بمقاطعة حادة وهو يحذف السلتح جانابا ‪ :‬صوتك ل يعلى‬
‫علذي ل أخليك تعرفين كيف ميتة ضمايرنا‬
‫تمهرة و ل تهدأ أبادا ‪ ،‬يوسف أستيفز جرحها كثيارا‬
‫وقبل أن تتكلم تحيدث تيوسف بعصبية لم يعتادها الكثير منه ‪ :‬ول‬
‫أبي أسمع منك كلمة ثانية ! و منصور ل تجيبينه على لسانك‬
‫صدقتي ما صدقتي هذا شي راجع لمخك المصددي ‪ ،‬لكن تدعين و‬
‫تقعدين تصارخين هنا ل وألف ل وبيجيك كف يعددل أسلوبك ‪،‬‬
‫دامك في هالبيت تآكلين ترابُ وتحترمين الكل غصابا عنك و‬
‫تحترمينهم حتى في غيابهم‬
‫صبُ في صدطر منصور الن ‪ ،‬ليتته لم يخرج في هذه‬ ‫وجقع آخر ين ي‬
‫الساعة ويسمع لحقطدها ‪ ،‬تراجع ودخل مرقة أخرىَ للبيت ليخرج من‬
‫البابُ الخلفي‪.‬‬
‫ضا كانت ستتحدث لكن يوسف قاطعها مراة أخرىَ ‪ :‬أما‬ ‫تمهرة و أي ا‬
‫بينك وبين ردبك فـ أدعي لين تشبعين ما حرك بي شعرة ول‬
‫برتجف من دعواتك‬
‫‪1018‬‬
‫ت ذات معنى ل يجهلها‬ ‫تمهرة ول حدي ق‬
‫ث آخر ‪ ،‬نظرت لعينيه بنظرا ع‬
‫يوسف ‪ ،‬أعطتته ظهرها ودخلت‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫تيتبع‬
‫ترتدي فستانها البيض للمرطة اللف ‪ ،‬شغفها و حماسها ل يهدأ ‪ ،‬لم‬
‫ف واحد‪.‬‬‫يتبقى سوىَ القليل و يجمعها ا مع ريان تحت سق ع‬
‫هيفاء بتملل ‪ :‬حفظت كم خيط فيه‬
‫ريم بضحكة وهي تستديتر حول فستان الحلم و زفافها البيض‬
‫الكبير ‪ ،‬تبقى هذه ليلقة في العمر وتبقى الهم ‪ :‬أحس اليام تدعد‬
‫معاي‬
‫هيفاء ‪ :‬ماألومها كنك أول بنت بتعرس ! أنزعيه ل يتوصخ بعدين‬
‫نجلس نددور لك مصبغة وتخربه لك‬
‫ريم ‪ :‬الحين بنزعه خلص ماراح ألبسه إل بليلة العرس‬
‫هيفاء ‪ :‬هذا وجهي اذا ماجيتي بكرا لبسته‬
‫ريم بدقاطئق بسيطة عيلقت الفستان في دولطبها و هي تهتم لخر‬
‫طرف أن ل يفتسد‬
‫هيفاء ‪ :‬أنا أتوقع أينه ريان بيكون زي منصور يعني ماهو من النوع‬
‫اللي يظهر مشاعره‬
‫ريم بأحلعم ورديه ‪ :‬أحس بيكون زي طليشن أتبوي و صلبة منصور ‪،‬‬
‫أحسه قليل الكلم ‪ ..‬آممم اتوقع بيكون خجول زي الجوهرة‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههه أما خجول ! ماأحبُ الرجال اللي يستحي‬
‫كثير حلته قليل ادبُ *أردفت كلمتها الخيرة بهبال*‬
‫ريم ‪ :‬يال ل تشقينا مثل رتيل يوم تقول الريجال الوقح عندي محترم‬
‫هيفاء ضحكت لطريقة تفكير رتيل التمشابهة بعض الشي لها ‪،‬‬
‫‪1019‬‬
‫أردفت ‪ :‬ا يذكرها بالخير خلني أتصل عليها و أددوج ذا النسانة‬
‫شي جميل‬
‫ريم ‪ :‬يال روحوا قبل ل تهجدون‬
‫هيفاء ‪ :‬ها ها ها فهمتها يعني احنا شياطين ماأقول غير مالت‬
‫*وتدكش عليها بكفييها*‬

‫‪،‬‬

‫في مكتطبه ‪ ،‬تمستغربُ تأخر سلطان و عدم ردده على إتصالته ‪،‬‬
‫بدأت الشكوك تتحيطه و هو يرىَ هاتف التجوهرة أي ا‬
‫ضا تمغلق‪.‬‬
‫قطع تفكيره صوت هاتفه وعلى الشاشطة تيضيء إستم " رييان "‬
‫ريان ‪ :‬صباح الخير‬
‫بوسعود ‪ :‬صباح النور‬
‫ريان ‪ :‬شلونك عمي ؟‬
‫ت شخبارك ؟‬ ‫بوسعود ‪ :‬بخير ا يسلمك أن ش‬
‫ريان ‪ :‬الحمدل بخير‬
‫بوسعود ‪ :‬وشلون أفنان ؟‬
‫ريان ‪ :‬رايحة دورة في باريس‬
‫بوسعود وتوقف العالم أمامه للحظة ‪ :‬باريس !!‬
‫ريان ‪ :‬مع اني عارضت بس ابوي ا يهديه‬
‫ي دورة وهل هذا‬ ‫بوسعود ولم يهتم لهذا المر كإهتمامه بأ ذ‬
‫ي دورة ؟‬ ‫تمصادفة ‪ : ،‬أ ذ‬
‫ريان ‪ :‬مدري عنها وا بس ‪ 3‬شهور وبترجع‬
‫بوسعود و مدة الدورة ثلث شهور !! كل الشكوك تتأكد‬
‫ريان ‪ :‬ماعلينا كنت بسألك عن ابوي مايرد على جواله ! هو للحين‬
‫عندكم ؟‬
‫‪1020‬‬
‫بوسعود تنيهد ‪ :‬ل خبري فيه أمس راح للجوهـ ‪ ..‬لم تيكمل وعقله‬
‫يربط بين تأخر سلطان و سؤال ريان و الجوهرة‪.‬‬
‫ريان ‪ :‬صاير شي ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬ل ل بيمشي الدمام العصر‬
‫ريان ‪ :‬بال ل شفته قوله يفتح جواله لن امي ذبحها التفكير حتى‬
‫الجوهرة جوالها مغلق‬
‫بوسعود ‪ :‬وليهمك خلها تتطمن‬
‫ريان ‪ :‬مع السلمة ‪ ..‬وأغلقه‬
‫بوسعود يترك جميع مابيده ليخرج متوطجاها لبيت سلطان‪.‬‬
‫ف التي تتعلق‬ ‫في طريقه يتصل مراارا و تكراارا على جميع الهوات ش‬
‫بسلطان ‪ ،‬بدأ القلق يلتهم عقله ‪ ،‬زحمة الرياض ل تتطاق وجادا ‪،‬‬
‫ت‪.‬‬‫يشعر بأنه يراكض الوق ش‬
‫بضجر ‪ :‬رذد يخي‬
‫نظر للواتس آبُ كان آخر دخول لسلطان الساعة الخامسة عصارا‬
‫من اليوم السابق‬
‫بُ رأسي ل يؤمن‬ ‫يبتدو أين شيائا حدث هذا ليس تمجرد صدفة ! و شي ت‬
‫صدف‪.‬‬ ‫بال ت‬
‫ت عائشة‬ ‫أتصل على هاتف بيته ول تمجيبُ ‪ ،‬كان ستيغلقه لول صو ت‬
‫الذي أتاه ‪ :‬ألو‬
‫بوسعود ‪ :‬هل عايشة ‪ ،‬وين بابا سلطان ؟‬
‫عائشة ‪ :‬ما يأرف*يعرف* انت بابا ابدالرهمان‬
‫تبوسعود ‪ :‬ايه طيبُ عطيني الجوهرة‬
‫عائشة ‪ :‬شوذيه ‪ ..‬تركت السماعة وتوجهت للعلى ‪ ،‬طرقت بابُ‬
‫ت صاخبُ ‪ :‬ماما فيه بابا‬ ‫الجناح لثواني طويلة ول تمجيبُ ‪ . .‬بصو ع‬
‫أبدالرهمان‬
‫ضا ل تمجيبُ‬ ‫وأي ا‬
‫‪1021‬‬
‫من خلفها ‪maybe she was sleeping :‬‬
‫ألتفتت للخادمة الفلبينية ‪ :‬شنو يقول حق بابا الهين ؟‬
‫الخادمة ‪what ? Please aisha speak english :‬‬
‫عائشة بإنجليزية تمحيرفة ‪ :‬أنا يقول ‪ what say to‬بابا أبتدالرهمان‬
‫الخادمة ‪ she's sleeping :‬و تركتها‪.‬‬
‫عائشة تسيتر خلفها ‪ :‬بابا سولتان ‪ where‬؟‬
‫الخادمة ‪I don't knew :‬‬
‫عائشة ‪ :‬انا مافيه ‪see today‬‬
‫الخادمة ضحكت من لغة عائشة النجليزية‬
‫عائشة ‪ :‬أنتي في مجنون وا ‪ ..‬مسكت السماعة لتتجيبُ ‪ :‬ماما‬
‫جوهرة يمكن هوا نايم‬
‫بوسعود ‪ :‬و سلطان ؟‬
‫عائشة ‪ :‬انا مافيه يشوف اليوم‬
‫ث بلكنتها ‪ :‬طيبُ بابا كبير امس يجي ؟‬ ‫بوسعود ويتحيد ت‬
‫عائشة ‪ :‬بابا الجوهرة‬
‫بوسعود ‪ :‬ايه موجود ؟‬
‫عائشة ‪ :‬ل ما يأرف بس هوا يجي أمس وانا وهادا خدامة مجنون‬
‫يشتغل فوق مايشوف هوا بأدين يروه *يروح* شمس ينزل مايلقى‬
‫أهد*أحد*‬
‫بوسعود ‪ :‬ول أحد ؟ يعني طلعوا‬
‫عائشة ‪ :‬بابا سولتان و بابا حق جوهرة فيه يطلع لن انا مايشوف‬
‫بس ماما جوهرة فيه فوق كان غرفة هيا‬
‫بوسعود ولم يأخذ منها حق ول باطل ‪ :‬طيبُ انا جاي الحين ‪..‬‬
‫أغلقه و الشارة واقفة إلى الن ‪ ،‬يال يا هذه الزحمة !!‬

‫‪،‬‬
‫‪1022‬‬
‫تحت قلعق سلبُ طمنها النوم ليلة المس ‪ ،‬لم تتصدق تمكاملة رذيـان لـ‬
‫تبوسعود ‪ ،‬تشتعر بضيق شديد تينبئها عن تمصيبعة آتية ‪ :‬قلبي‬
‫قارصني يتقول أنه فيهم شي‬
‫ريان ‪ :‬يعني يمه وش أسوي قلت لك عمي عبدالرحمن طيمني وقال‬
‫العصر بيمشي‬
‫أم ريان ‪ :‬طيبُ وراه مايتصل واختك مسكرة جوالها‬
‫ريان ‪ :‬يمكن شحنه قضى يمكن طاح يمكن ضاع يعني لزم شي‬
‫شين عشان يكون سببُ‬
‫أم ريان بتوتتر ‪ :‬ياربُ ل تفجعني فيهم‬
‫ريان رفع حاجبُ إستنكار ‪ :‬تركي وينه ؟‬
‫أم ريان ‪ :‬مدري عنه‬
‫ريان ‪ :‬غريبة !! ماهو بعادته يطلع في هالوقت‬

‫‪،‬‬

‫صتحى على صوت التمزارع الهندي الصاخبُ ‪ ،‬غيسل وجهه و‬


‫توضأ ‪ -‬لم تتكن هناك صلة ولكن عندما تديربُ سلطان على يد‬
‫بوعبدالعزيز في فرقعة بالصحراء كان تيجبرهم على الوضوء في‬
‫ي صلة ‪ ،‬فأصبحت‬ ‫كل مرعة ينقض بها حتى و إن لم يكن هناك أ د‬
‫عادة ل تتضييع ‪ ،‬توارثها الجميع من تحت يد سلطان العيد لسببُ‬
‫واحد " أنت ل تعلم متى تتقبض تروحك فـ الجميل أن تتكن طاهارا "‬

‫س‬‫ف ل تينسى لسلطان ‪ ،‬حدر وشم ق‬ ‫سنـة ‪ 2000‬ميلدية ‪ ،‬صي ق‬


‫حارقـة‪.‬‬
‫رتبط ذراعه المكسورة بخشبة تمستطيلة لتتثدبت ذراعه ‪ ،‬يسيتر خلفتهم‬
‫‪1023‬‬
‫س تخترق عيناه‪.‬‬ ‫و الشم ت‬
‫سلطان العيد بحطزم ‪ 10 :‬ثواني والكل متوضي‬
‫يتسابقون للمياه و كأنها كنقز مدفون ‪ ،‬بعد العدد للعشرة تيحرمون من‬
‫المياه ‪ ،‬ل هناقء في نوم ول طعام ‪ ،‬فالطعام يبحثون عنه‬
‫ت‬
‫كالتمشردين ‪ ،‬ينامون لنصف ساعة ثم يستيقظون بفزع من أصوا ط‬
‫قنابل ‪ -‬هذا القنابل الوهمية هي التمنبه لهم ‪ -‬تيعاقبون شر عقابُ كـ‬
‫ف تحت الشمس الحارقة بأقداعم عارية إذا تأخر عن الصلة‬ ‫وقو ع‬
‫ثانيقة واحدة ‪ ،‬يدمر بهم أسبواعا للعذابُ ل ينامون فيه إل ساعقة‬
‫واحدة ‪ ،‬يأكلون الزواحف بكافطة أنواعها والرانبُ حييـة ‪ ،‬هذا ليس‬
‫ضج الرجولة و تقتسو القلوبُ إتجاه أعداء الوطن و‬‫تعذيبُ ولكن لتن ت‬
‫هذا كلته فداقء للوطن حتى تيقال بإستحقاق أنه رتجل يدافع عن دينه و‬
‫وطنه‪.‬‬
‫بُ آخر كان سيشتربُ من الماء ليروي عطشه ولكن سحبُ‬ ‫شا ق‬
‫القارورة من يده وهو يقول ‪ :‬عشرة‬

‫مسح سلطان وجهه التمبلل بالمنشفة ‪ ،‬لم يتكن بحاجة لتوجيه في‬
‫حياته بأكملها كحاجته في يومه هذا بـ رأيع من سلطان العيد‪.‬‬

‫خرج لمزرعطته ينتظر للزهر الذابل وبنبرعة جافة ‪ :‬هذا ليه كذا‬
‫التمزارع الهندي أكتسبُ اللكنة النجدية من حياعة أمتدت لـ ثلثين‬
‫عاما تهنا ومن يسمعه ل يتقل بأنه هندايا ‪ :‬التتربة مليوثة‬
‫سلطان عيقد حاجبيه وينتظر لمزرعته الكئيبة في نظره ترغم ألوانها‬
‫الزاهية ‪ ،‬تناثرت صرخات الجوهرة أمام عينه ‪ ،‬ل تيريد التفكير‬
‫بها ! تيريد أن ينسى شيائا إسمته " الجوهرة "‬
‫ت التي لم يرد عليها ‪-‬‬ ‫فتح هاتفه و أنهالت عليها ‪ -‬التصال ت‬
‫صل على التمستشفى ليرىَ حال عبدالمحسن ‪ : ،‬السلم عليكم‬ ‫أت ت‬
‫‪1024‬‬
‫الستقبال ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫سلطان ‪ :‬معك سلطان بن بدر الجابر‬
‫ونبرتة السم تكفي لتتبدين أهميته ‪ :‬والنعم كيف نقدر نخدمك ؟‬
‫سلطان ‪ :‬تغرفة ‪ 206‬عبدالمحسن بن خالد آل متعبُ ؟ كيف حالته‬
‫الحين‬
‫الرتجل و هذه السماء تتربكه ! لم يتوقع يواما أن تيحادث شخ ا‬
‫صا‬
‫بمنصبه ‪ -‬بعفوية تفكيره سترح ‪-‬‬
‫سلطان ‪ :‬ألو‬
‫انتبه لنفسه ‪ :‬دقايق من وقتك ا يسلمك ‪ ..‬نظر لفحوصات اليوم‬
‫وبين الملفات ‪ ،‬ماهي ال دقيقتان حتى أتاهت صوته مراة أخرىَ ‪:‬‬
‫الحمدل ضغط الدم في مستواه الطبيعي و السكر و مثل ماهو‬
‫مكتوبُ أينه مر بأزمة لكن كل أموره الحالية تمستقرة ول المينه‬
‫وتفاد ايا للمضاعفات تمستقبل راح يكون عندنا لين نتأكد من سلمته‬
‫سلطان ‪ :‬يعطيك العافية أجل حولوه لجناح خاص تحت إسمي‬
‫هو ‪ :‬أبشر تحبُ تأجل دفع التكاليف لخر يوم‬
‫سلطان ‪ :‬ل اليوم إن شاء ا لكن ممكن العصر‬
‫هو بتعليمات المستشفى التي ل مفذر منها ‪ :‬أحبُ أنبهك أنه زيارته‬
‫أول يومين ممنوعة إل للقاربُ المقربين جادا‬
‫شكرا مرة ثانية ‪..‬‬ ‫سلطان تنيهد ‪ :‬طيبُ ‪ ،‬ت‬
‫هو ‪ :‬واجبنا ا يسلمك ‪ ..‬وأغلقه‬
‫سلطان يقرأ رسالعة قد أنتظرها " ماهو موجود بالدمام وبحثت عن‬
‫سجلت التمسافرين باليومين اللي فاتوا لخارج المملكة ومالقيت‬
‫إسمه ‪ ،‬ممكن يكون بالرياض ! "‬
‫أتصل على هذا الرقم وبعصبية تدون حتى أن تيسدلم ‪ :‬كيف ماهو‬
‫ي كلبُ عينه ‪ . .‬تجيبه‬ ‫موجود !! شف الرحلت الداخلية ول أسأل أ ذ‬
‫لي لو تطلعه من قبره !!‬
‫‪1025‬‬
‫‪،‬‬

‫بعد قانون جديد من والدهم حتى تصل لياقتهم للصورة المطلوبة ‪,‬‬
‫بدأوا بالركض حول قصرهم ‪,‬‬
‫رتيل وقفت وهي تضع يديها على ركبتيها وأنفاسها تتصاعد ‪:‬‬
‫أوووه تعبت‬
‫ضا ‪ :‬خلص ؟‬ ‫عبير وقفت أي ا‬
‫رتيل ألتفتت لتترىَ الخادمة واقفة بثبات تراقبهم ‪ :‬الكلبة ذي بتقول‬
‫لبوي‬
‫عبير ‪ :‬لحول ماراحت‬
‫رتيل ركضت ميرة أخرىَ و الشمس تحرق بدنها‬
‫عبير ‪ :‬سدوي تان طبيعي‬
‫رتيل وهي تركض وبكلمات متقطعة ‪ :‬إسم ا على قلبك يالبيضا‬
‫عبير أطلقت ضحكتها و ركضت خلفها ولياقتها هي ورتيل في‬
‫مستوىَ متدني جادا‬
‫و العشبُ المبلل كان كافايا لـط تتزحلق رتيل وتطلق صرخة خافتة ‪:‬‬
‫لاااااااااا ياربي‬
‫ضا وتصخبُ بضحكتها على‬ ‫عبير لم تتمالك نفسها من الجلوس أر ا‬
‫منظر رتيل‬
‫رتيل ‪ :‬أححح ظهري تكيسر‬
‫عبير ‪ :‬آآخ يابطني يبيلك صورة على الجلسة الجهنمية ذي‬
‫رتيل ومتمددة على ظهرها ويدها على بطنها ‪ :‬وش ذا تراني‬
‫مانيبُ ريجال أجلس أراكض !!‬
‫عبير ومازالت تضحك وبين ضحكاتها ‪ :‬لزم نتقبل الواقع في يوم‬
‫من اليام راح يتم تجنيد الحريم وأنا وأنتي على رأس القائمة‬
‫‪1026‬‬
‫رتيل ‪ :‬جد أبوي تفكيره يحسسني أني عايشة بدولة إرهابُ و قتل‬
‫ومقاتل‬
‫عبير ‪ :‬ا يديم المن بس‬
‫رتيل ‪ :‬آمين بس يختي تعبت وا‬
‫أتت أوزدي ‪ :‬بابا يقول ثلثة ساعة‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ وانا اقول ساعة‬
‫أوزدي ‪ :‬أنا في كلم بابا مافي شغل‬
‫رتيل ‪ :‬تهدد بنت اللي مانيبُ قايلة ‪ ,‬أنقلعي بس وراك‬
‫عبير وقفت وبدأت بالركض من جديد‬
‫رتيل وتذيكرت تمكآفآة والدها وتحمست مراة أخرىَ لتقف تركض‬
‫خلف عبير‬

‫‪,‬‬

‫هو الخر يرطكض لوحطده حول مضماعر تمتعبُ ‪ ,‬الرض ليست‬


‫مستوية من تحت ‪ ,‬جميعها أحجار بارزة ‪ ..‬يضعه سلطان في‬
‫أصعبُ الماكن ليتديربُ عليها ‪ ,‬ميرت الساعة الرابعة وهو‬
‫ض ‪ ,‬تبقى ربع المسافة وينتهي الزمن المطلو ش‬
‫بُ‪.‬‬ ‫يرك ش‬
‫بالركض ل تيفدكر بشيء ‪ ,‬كل من حوله يختفي تربما الجهاد يعينه‬
‫على نسيان الكثير من المور‪.‬‬
‫صل أخيرا ‪ ,‬لياقته بدأت تصل لمعيدل جيد ولكن ليس جديد لشخص‬ ‫و ت‬
‫تيدافع عن وطنه ‪ ,‬مسك المنشفه البيضاء ومسح وجهه ورقبته‬
‫المتعرقة ‪ ,‬ينظر للفراغ الـ حوله والستكون ‪ ,‬اليوم الجميع مختفي !‬
‫لوجود لبو سعود ول سلطان ! ول حتى مقرن ‪ ,‬يشتعر بمصيبة‬
‫حصلت تجعلهم يختفون بأكملهم ‪ . .‬تنيهد وهو يتجه لدورات المياه‬
‫ويستحم‪.‬‬
‫‪1027‬‬
‫دقائق معدودة حتى أنتهى و دخل لتلتقط إذنه حدياثا‬
‫أحمد ‪ :‬أتوقع عبدالعزيز معاهم ؟‬
‫متعبُ ويضع أورااقا أخرىَ على المكتبُ ‪ :‬إيه ابوبدر قال أنه بيكون‬
‫موجود‬
‫أحمد ‪ :‬طيبُ كيف ؟ هم يبونه بالفترة الجاية كيف يروح يتديربُ‬
‫هناك ؟‬
‫متعبُ ‪ :‬مدري عنهم وا ! لكن إذا دخل هالقوات يعني رسميا‬
‫عزيز بيكون هنا‬
‫أحمد ‪ :‬هو قال يبغى‬
‫متعبُ ‪ :‬ماظنتي قالوا له عن هالموضوع !! *ألتفت عليه* تهقى‬
‫أبوه ا يرحمه قاله عن تدريبُ سلطان ؟‬
‫أحمد ‪ :‬ل ماأظن ‪ ..‬عطني الوراق خلني أرتبُ ملفات اليوم‬
‫متعبُ يدمد له الوراق‬
‫عبدالعزيز و كلمات كثيرة تتصادم بعقله ‪ ,‬تدريبُ و قوات وشيء‬
‫يدعى تدريبُ سلطان !! ماذا يحدث بالضبط ؟ دخل على هذه‬
‫الغرفة التمشدرعة بابها‬
‫أحمد يرفع عينه ‪ :‬خلصت ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه ‪ ,‬وين بوسعود و سلطان ؟‬
‫متعبُ ‪ :‬يمكن مشغولين ما جذو اليوم‬
‫عبدالعزيز ويبحث عن الخلص منهم حتى يختلي مع هذه‬
‫الوراق ‪ :‬طيبُ‬
‫أحمد وأخذ الملف الذي ريتبُ بها الوراق وخرج‬
‫عبدالعزيز و حقد عليه ‪ ,‬يشعر أنه أستقصد هذا التصرف ولم‬
‫يحسن ظنه أبادا بفعلطة أحمد‬
‫ص و يخرج‬ ‫متعبُ تيغلق الدراج بطحر ش‬
‫عبدالعزيز يخرج وأفكاره تضطربُ من جديد ‪ ,‬ليعرف ماذا يفعل‬
‫‪1028‬‬
‫الن ؟ تعيود أن يسمع أمارا من سلطان أو بوسعود لكن اليوم ل‬
‫أوامر ل شيء ‪ . .‬أخذ مفاتيحه و هاتفه وقرر العودة للبيت‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫فتحت عينيها على التشباك الذي يخترقه الضوء ‪ ,‬تحركت قليل‬


‫وأطلقت آآآه ‪ ,‬تصلبت في مكانها ‪ ,‬عيناها تحولت للسقف ‪ ,‬كل‬
‫جزء في جسدها يطئن ‪ ,‬تقيطع لحمها ليلة البارح طمنه ‪ ,‬ل تعلم كيف‬
‫ت ؟ كانت بتبكاء مستمر لساعات الصباح الولى ‪ ,‬أغمضت‬ ‫نام ش‬
‫عينها لتفتحها والدموع متجيمعة بمحاجرها ‪ ,‬لتتفدكر بأموعر كثيرة ‪,‬‬
‫تتفكر الن كيف تقف من جديد ؟‬
‫تويقعت أن الحياة تميرة حين تفتح كلتا عينيها عليها بعد أن طال‬
‫ف لن تلقاه ؟ توقعت الكثير لكن‬ ‫العمى بها ؟ تويقعت بأن النصا ت‬
‫ليس جحياما بصقه سلطان بالمس ! كيف تتدافع عن نفسها بذراعع‬
‫مبتورة ؟ كيف ؟ ومع عجزها بدأ أنينها يخرج ‪ ,‬لم يترك في‬
‫بُ آخر‪.‬‬‫بُ و كلمه بجان ع‬‫ي تجزعء لم يجلده ؟ كل هذا بجان ش‬
‫جسدها أ د‬

‫بجحيعم يلتفظه بعينشين تقف على حافة ناعر ثاطئرة وبصوطته الرتجولي‬
‫الذي لم يبقى بها خليتة ل تتأيوه ‪ :‬حرمتيني منك !! *وبصرخة*‬
‫تعرفين وش يعني حرمتيني !!! تعرفين لما كنت أجي و أنا أبي‬
‫قربك ؟ شفتي كيف تصديني ؟ شفتي كيف العذابُ لما أمسك نفسي‬
‫عنك ! لما احاول ماأدوس عليك بطرف ! لما أحاول ماأضايقك‬
‫بشيء !! كنت أتعبُ من نفسي اللي صبرت عنك ! أشوفك زوجتي‬
‫بس انتي ماكنتي تشوفيني كذا ! ماتدرين وش يعني أتضايق من‬
‫نفسي لما اشوفك تبكين وتحلمين في الكلبُ اللي معك !! كنت‬
‫أتضايق لني ماني قادر أسوي لك شي ! لني كنت غبي وصدقتك‬
‫‪1029‬‬
‫أنا الحين متضايق !! أنا منك نفسي طابت ! جاء الوقت اللي أقولك‬
‫ت كـ وقطع السيف وهي تنغرز بجسطدها* أنا ماأشوفك‬‫*تيردف بكلما ع‬
‫طهر و حفظك للقرآن‬ ‫زوجة ول أشوف أي شرف فيك ول أي ت‬
‫أشوفه توبة لك بعد مصيبتك ل بس ماهو لي !! أنا ماني متسامح‬
‫ول أعرف كيف أغفر ول تعيودت أغفر !!!!‬

‫س على وجطع التكييف البارد الـ يخترق‬ ‫أفاقت من ذكرىَ ليلة الم ش‬
‫ت‬
‫ت قلبها ‪ ..‬تسقط دموعها الحايرة على خطدها ‪ ,‬تبكي بصو ع‬ ‫مساما ط‬
‫ت يجرحها‬ ‫متقدطع يتأوه ‪ ,‬صوتها الخافت تيستمع !! لم تبكي بصم ع‬
‫ت قد يواسيها وتيربت على‬ ‫أكثر بل دتعت لنفسها تحريية التبكاء بصو ع‬
‫ف الصبر بها ‪ ,‬يال أنت تعلم بما يخفى عليه يال أنت تعرف‬ ‫كت ط‬
‫ماذا مررت به بينما هو ل يعرف يال أنت الغتفور الرحيم بينما هو‬
‫ل يعرف أن يغفر يال أنت تعلم بأن ل ذنبُ لي و لكن هتو تيسيء‬
‫ت مضى ! يال ساعدني على‬ ‫ظنه بي ‪ ..‬يال أحتاتجك أكثر من وق ع‬
‫الوقوف فوق هذه الرض المضطربة ! ‪ . . .‬وتبجملعة تتفتت الحجر‬
‫ببكائها " اللهم أني أحببته زواجا و حبيابا و رفياقا و أاخا و أابا فل‬
‫تتطزدني به تعلاقا و عدلق قلبي بك "‬

‫تحبُ الصامتين الذي ل يعرتفون أن ينطتقوا " أحبك " لبعضهم‬


‫البعض ‪ ,‬ل تيلتمون على معصيتهم للحياة‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫تحاول أن تتناسى ضيقها من بـوسعود ‪ ,‬تحاول أن تتجاهل أمره‬


‫ضر بقوة في وسطط عقلها وقلبها وجسطدها بأكمله ‪ ,‬تشتعر‬ ‫لكن يح ت‬
‫بالضياع لمجرد أين النقاش بينهم أحيتد ‪ ,‬تشتعر بأن هذه التدنيا‬
‫‪1030‬‬
‫رخيصة إن أبتعدت عنه للحظة ‪ ,‬قاطع هذا التفكير نبرة افنان‬
‫التمهتمة ‪ :‬إذا تعبانة أتركي عنك هالشغل وأنا أسويه عنك اليوم‬
‫ضي رفعت عينها عليها بضياعع حقيقي ‪ :‬ل عادي‬
‫أفنان ‪ :‬يعدورك شي ؟‬
‫ضي ‪ :‬ل ل تتعطلين عن شغلك مابقى وقت ولزم نسلمه‬
‫أفنان رفعت حاجبُ الستغرابُ ‪ :‬متأكدة ؟‬
‫ضي ‪ :‬إيه ‪ ..‬عن إذنك ‪ ..‬توجهت لدورة المياه ‪ ,‬غسلت وجهها‬
‫ثلاثا ‪ ,‬ليست بخير أبادا‬
‫ستتنازل عن أشياء كثيرة من اجله ‪ ,‬أخرجت هاتفها وأتصلت‬
‫به ‪ . .‬ل تمجيبُ ‪ . .‬لتبد أنه متضايق مدني ‪ ,‬بالتأكيد لن يرد‬
‫أرسلت له رسالة " آسفة ‪ ,‬كلمني بس تشوف المسج وا مخنوقة ‪..‬‬
‫أحتاجك "‬

‫‪,‬‬

‫ت صبعر بدأ يتناثر ‪ ,‬تيفدكر بعقلنية ولكن قلبه يقف‬


‫تحت تفتا ط‬
‫بالمرصاد ‪ ,‬تيريد أن تيفدكر بإتزان ولكن تمسطرف بتحدبها لدرجعة غير‬
‫قادر على التمييز بين الصح و الخطأ ‪ ,‬أمها مسطلمة ل تيمكن أن‬
‫تفكر بعصيان رطبها عن طريق رؤىَ ؟ إن كانت وافقت على زواج‬
‫رؤىَ إذن الزواج سيتكون صحيح ‪ ,‬يحاول أن يواسي قلبه وعقله‬
‫الغير مصدق بهذا الحديث ‪ ,‬كيف يقنع والده ؟ كيف تيخبره بأين‬
‫مقرن متوفي ؟ ترغم أنه يؤمن بأين مقرن ليس والدها ولكن تيريد أن‬
‫يكدذبُ هذه الحقيقة‪.‬‬
‫لطتم التحبُ ل يقف في صدفي ولو لميرة ؟ لطتم يضيق عندما تهتفو نفسي‬
‫إليه ؟ طلم أنا في كل ميرعة تأحبُ بها تيقيدني الجميع ؟ سئمت قلابا ضاع‬
‫ظ تدون ح ش‬
‫بُ‪.‬‬ ‫به الح ت‬
‫‪1031‬‬
‫‪,‬‬
‫مجيوفـة بحالة من الجنون ‪ ,‬تكاد تأكل أصابعها من كثرة تفكيرها ‪,‬‬
‫ت سوداء موجعة تتحيط عينيها وشعترها مبعتثر على كتفشيها ‪,‬‬ ‫بهال ع‬
‫تنتظر للساعة التمزعجة التي تتطلق صوت رنين في كل دقيقة تدمرها‬
‫‪ ,‬ل يشغل بالها شيء تمهم ؟ ما يشغل بالها ؟ هل هي تخييلت لقاء‬
‫ث والدتها أم ل ؟ هل هو خيال ول وجود لوليد‬ ‫وليد و تخييلت حدي ت‬
‫ض من جنونها ؟ هل والدتها حقيقة أم‬ ‫في عالمها ؟ و أن هذا مح ت‬
‫ضا ؟ تربما أكون وحيدة ل أحد حولي وأنا أتخيل وجودهم !‬ ‫خيال أي ا‬
‫ظهر ؟ صليتها أم‬ ‫الساعة تتشير للرابعة عصارا ؟ هل صليت ال ت‬
‫تخيلت أنني تأصليها ؟ ل ل أنا صليتها ؟ ‪ . . .‬ألتفتت لسجادتها‬
‫المطوية على السرير ؟ لم تأصلي ؟ ‪ . .‬لأحد يشتعر بوجعها ‪ ,‬حتى‬
‫الكلمات تعجز عن إيصال تربع ماتشتعر به من الضياع ‪ ,‬أخفضت‬
‫ت بشيدة ‪ ,‬وضعت كفوفها على تأذنشيها من طنيعن‬ ‫رأسها وبك ش‬
‫أزعجها ‪ ,‬تتريد أن تصرخ ؟ تشك في تكل فعل تفعله ! تشك في‬
‫ف ‪ . .‬حالة من التوتر الكبير‬ ‫نفسها حتى ‪ ,‬بدأت أطرافها ترتج ش‬
‫تتصيبها ‪ ..‬نسي ت‬
‫ت من أنا ! ‪ . . .‬آآآآآه يا أنا‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫ف أصابعها‬ ‫بضحتكـة متقدوسـة ‪ ,‬بفرحة محشيوة بعينشيها ‪ ,‬تضع أطرا ت‬


‫صر وتقف عليها لتتقدبل مابين عينيه ‪ :‬مبارك عليك‬‫على أقدام نا ط‬
‫الشهر‬
‫يسحبها لصدره لتسقط أقدامها على الرض ‪ :‬بك يتبارك شهري‬
‫غادة بإبتسامة خجولة ‪ ,‬تبتعد قليل عن صدطره لترفع عيناها‬
‫المتللة بالدمع له‬
‫‪1032‬‬
‫صر يقتربُ لتتغمض غادة عينيها ‪ ,‬قيبل عينها التيسرىَ وهو يهمس‬ ‫نا ط‬
‫‪ :‬يا تروحي‬
‫غادة بكلمطته هذا سقطت حصون أهدابها لينهال دمعها وهي ترمش‬
‫ت موجع ‪ :‬شفت التموت‬ ‫وبصو ع‬
‫صر يضدمها بشيده و أصابعه تخلخل خصلتها و ذقنه تمثدبت على‬ ‫نا ط‬
‫قمة رأسها بين سواتد شعرها ‪ :‬أشششش ل تطرين التموت‬
‫غادة و تحكي له بالوجع ‪ :‬كنت بعيد حيل كل ماأقربُ خطوة تبعد‬
‫أكثر ‪ ..‬صوتي ماات ماعرفت أصرخ و أناديك ‪ ,‬كنت أبي أناديك‬
‫كنت أبي أضمك كنت أبغى أقولك أني أحبك *شهقت بهذه الكلمة‬
‫ت غير متزن* ضعت‬ ‫وزاد تبكائها ‪ ,‬أردفت بعد ثواني طويلة بصو ع‬
‫مدني ‪ ...‬أختفيت ‪ ..‬أنقهرت منهم كانوا يقولون لي عظم ا‬
‫أجرك ‪ ..‬يال ياناصر لو تعرف كيف قضيت ليلة البارح !!! بغيت‬
‫أموت من خوفي ! أنا وش بدونك ؟‬
‫صتمت ‪ ,‬يخاف الموت كثيارا يحترم هيبته لدرجة أن طذكرهت تمهيبُ‬
‫في قلبه لحعد كبير‬
‫غادة ‪ :‬كوابيس شنيعة قاعد تجيني مع أينه زواجنا مابقى عليه‬
‫شي !! أخاف مايتم ‪ ..‬أخاف يصير شي ويوقفه‬
‫ناصر بنبرة هادئة ‪ :‬إن شاء ا خير ! ل تفسرين الحلم الشين ‪,‬‬
‫وا يكتبُ لنا اللي يدسرنا‬
‫غادة تبتعد عن تحضنه مراة أخرىَ و وجهها التمحيمر تيضعف‬
‫صر ‪ ,‬أردفت بنبرة مبحوحة ‪ :‬مهما صار و مهما راح يصير‬ ‫نا ط‬
‫ماراح أختار غيرك زوج و حبيبُ و أنت كل شيء في حياتي‬

‫صحى مفتزوع ‪ ,‬صحى متبلل بعرطقه ‪ ,‬صحى وكأن حيااة تأخرىَ‬


‫تبيثت في روحه ‪ ,‬صحى متوطجع‬
‫صدره يهبط بشدة و يرتفع ‪ ,‬أنفاسه تتستمع بشكل تمخيف ‪ ,‬بتعقدة‬
‫‪1033‬‬
‫حاجبيه تيفيكر بماذا رأىَ ؟ غادة ؟ غادة تبكي ؟ رمضان الماضي‬
‫كان يجمعهم ! ‪ ,‬آآآه أشتعر بناعر مهدولة أستفل قدمي ‪ ,‬أشتعر بحرقاعن‬
‫في يسار صدري ‪ ,‬أشتعر بأين ‪ -‬أنـا ‪ -‬ضاعت مدني ‪ ,‬أشتعر بغادة‪.‬‬
‫أنحنى ظهطره لتستقط الدمعة التموجعة لكل رتجشل ‪ ,‬لتستقط دمعة‬
‫إشتياقه ‪ ,‬تمتم ‪ :‬ياا‬
‫رفع عيطنه وفي إذنه ييرن " ضعت مني ‪ ..‬أختفيت " لو أين تلقياك‬
‫بالتدنيـا ليس وققع من جتنون لقابلتتك أستفل رينة القمر الصاخبة و‬
‫ضا هو‬‫ت و من ضاع أي ا‬ ‫أهمس بين عينيك " من ضاع مدني هو أن ط‬
‫ت( "‬‫قلبي الذي كان مع )أن ط‬

‫‪,‬‬

‫دتخل بـو ستعود لقصطر سلطان ‪ :‬صدحي الجوهرة بسرعة ‪ ..‬وجلس‬


‫على الكنبة‬
‫عائشة تطرق البابُ بتملل من وضطع الجوهرة الهادىَء‬
‫ف قلبها ‪ ,‬غير قاطدرة على الوقوف ‪..‬‬ ‫سمعت الطرق و باغت الخو ت‬
‫بنبرعة مكسورة ‪ :‬مين ؟‬
‫عائشة من خلف البابُ ‪ :‬ماما أنتي في يصحى ؟‬
‫سؤالها الغبي أجبرها على السكوت فل طاقة لديها‬
‫عائشة ‪ :‬بابا أبدوالرهمان في تهت*تحت*‬
‫ش على‬‫الجوهرة و صفعتة قوية و كأن الليمون الحامض تيير ت‬
‫جروحها التي لم تلتئم‬
‫عائشة ‪ :‬يقول لزم يجي تهت ‪ ..‬يل بسرئه ماما *بسرعة* ‪. .‬‬
‫ونزلت للستفل‬
‫الجوهرة و آخر ماتوقعته بأين سلطان تيخبره ؟ تربما يكون تحت معه‬
‫ضعف و النكسار ‪ ,‬بكت أن‬ ‫‪ . .‬بتكت بضيق من نفسها ‪ ,‬بكت ال ت‬
‫‪1034‬‬
‫لشيء يستحق الن بعد هذا !!‬
‫ف و إنزلق قدمها‬ ‫ف الطاولة لتحاول الوقو ش‬ ‫وضعت كيفها على طر ط‬
‫أسقطها بشدة على ظهرها ‪ ,‬أطلقت آآآآه موجعة من حافطة صدطرها ‪,‬‬
‫شعرت بناعر تحت ظهرها ‪ ,‬تتريد الوقوف ‪ ,‬تتريد ذرااعا تتيمتد إليها‬
‫كي تستطند إليها ‪ ,‬تتريد ‪ . . . .‬ل يا قلبي إل هتو !! إل هتو ‪ ..‬ل‬
‫تتضعفني يال أمامه أكثر‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى‬

‫ف مليون ) ينتظر بإندهاش مما حدث للتذو ‪ ,‬أخذ نفاسا عمياقا‬


‫تمقتط ش‬
‫لتيصدق و بفهاوعة شديدة تويسعت محاجره ‪ :‬يعني كيف ؟‬
‫قابله بإبتسامة ‪ :‬مبروك يا عريس (‬
‫تمقتطف رمادي ) لم يتبقى في القصطر فرادا ‪ ,‬ولم يتبقى في نفطسه‬
‫ي أحد (‬
‫ذيرة إحترام ل د‬

‫الحمدل أنه نزل ‪ ،‬أعتذر وبشدة على التأخير اللي ماهو بإيدي ‪،‬‬
‫بس ذا شكلي لني فيوت أقول " إن شاء ا " بـ ردي اللي حددت‬
‫فيه الوقت ‪ ، ':‬تعبت وا ‪ 3‬لبتوبات ول واحد فيهم ضبط النت‬
‫فيه ‪ ،‬وعشانكم ركبت شريحة أختي اللي بتذلني عليها شهر قدام ‪:‬‬
‫) عشان النت يشتغل فيها و عشان ما أفطسد إحترامي لكم و أتأخر‬
‫أكثر ‪ ،‬تعذارا كبيرة مرة ثانية ‪$:‬‬
‫‪1035‬‬
‫ولحد يقولي البارت قصير *فيس متعدقد*‬
‫تراه ‪ 28‬صفحة بالوورد عن بارتين ونص بعد ‪$$:‬‬
‫أتمنى ينال إعجابكشم و يروق لكشم ‪ ,‬و الحمدل أذن هذه العتيشن تقرأنشي‬
‫جادا ممنونتكم )(‬

‫نلتقي بإذن الكريم ‪ -‬الثلثاء الجاي ‪-‬‬


‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬
‫و ل ننسى أخواننا المسلمين في تسوريــا ‪ ,‬كان ا في عونهم و‬
‫اللهم أرنا في بشاعر و أعوانه عجاطئبُ تقدرتشك‪.‬‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬

‫الجزء ) ‪( 34‬‬

‫في الليطل‬
‫ل تتركيني‬
‫وحيادا‪.‬‬
‫ترعتبني العتمتة‪.‬‬
‫صوتي مصباقح مكسور‪،‬‬
‫و النجوتم‬
‫إن غابت ضحكتتطك‬
‫مرايا جارحة"‪.‬‬
‫بل أمعل‬
‫بأصابعع من مطر‬
‫ف منديطلها الزرق‬ ‫يتشيب ت‬
‫ث بطر ط‬
‫‪1036‬‬
‫و يبكي‪.‬‬

‫*سوزان عليوان‬

‫ف و إنزلق قدمها‬ ‫ف الطاولة لتحاول الوقو ش‬ ‫وضعت كيفها على طر ط‬


‫أسقطها بشدة على ظهرها ‪ ,‬أطلقت آآآآه موجعة من حافطة صدطرها ‪,‬‬
‫شعرت بناعر تحت ظهرها ‪ ,‬تتريد الوقوف ‪ ,‬تتريد ذرااعا تتيمتد إليها‬
‫كي تستطند إليها ‪ ,‬تتريد ‪ . . . .‬ل يا قلبي إل هتو !! إل هتو ‪ ..‬ل‬
‫تتضعفني يال أمامه أكثر‪.‬‬
‫ت رأسها على الرض الباطرشدة و‬ ‫ت ‪ ,‬سليتم ش‬
‫بقلة حيلة و طاقعة تناثر ش‬
‫كفوفها على يسار صدرها تشتعر بأن قلبها ليس بخشيشر أبادا‪.‬‬
‫في الستفل كان قلاقا مع كل لحظة تدمر دون أن يسمع بها خطوات‬
‫الجوهرشة ‪ ,‬نادىَ الخادمة مراة تأخرىَ ‪ :‬عايشة‬
‫عايشة اتت إليه بإبتسامة بلهاء ‪ :‬نأأم *نعم*‬
‫بوسعود ‪ :‬روحي شوفيها مرة ثانية‬
‫عايشة ‪:‬أنا يقول‬
‫قاطعها بوسعود فل وقت لديه ‪ :‬روحي ناديها لتكثرين حكي‬
‫عايشة بحلطمة وهي تسير للعلى ‪ :‬أنا الهين يسير مجنونة بأد‬
‫*الحين يصير مجنونة بعد*‬
‫طرقت البابُ بقوة أكبر وهي تتردف ‪ :‬بابا أبدالرهمان يبي أنتي‬
‫بسرئة*بسرعة*‬
‫الجوهرة تتغمض عيناها بشدة و كأنها تتجهض السواد الذي حملتته‬
‫ت ‪ ,‬تتجهضه بأتلم ل تيطاق ‪ ,‬أنفاسها التمرتفعة تكتم صوتها ‪,‬‬ ‫لسنوا ش‬
‫هذا القلبُ مازال يؤلمها ‪ ,‬أشتهت أن تتنادي " يمـه " أشتهت أن‬
‫تذوبُ بين أحضانها وتختفشي من تكل شيء ‪ ,‬تحزنها بدأ يتكاتثر من‬
‫جديد حولها ‪ ,‬ليت و لعيل يأطتي يواما أرىَ به الفرتح من حولي‬
‫‪1037‬‬
‫يتكاثشر‪.‬‬
‫عايشة ‪ :‬ماما ؟‬
‫الجوهرة ول تقدرة لديها حتى تتجاوبُ ‪ ,‬رفعت رأسها و المس ل‬
‫يغيبُ عن بالها ‪ ,‬تصرفه الوحشي معها لن تنساه أبادا ‪ ,‬كيف أنه‬
‫ف الحزام حتى تيقدطع الحديد البارز ظهرها ‪..‬‬ ‫تعيمد جلدها بطر ط‬
‫تويجعت من عقلها الذي يسترجع ماحتدث وحرارة جسدها لم تبترد‬
‫بعشد‪.‬‬
‫ت !! *تحت*‬ ‫عايشة ‪ :‬ماما جوهرة ؟ بابا فيه ته ش‬
‫هتو بالستفل ل تكاد تهدأ إتصالته على هواتف سلطاشن الخاصة‬
‫والغير خاصة وحتى مكتبه يتصل به عيله ذهبُ للعمشل‪.‬‬
‫أتاهت صوته ‪ :‬هل‬
‫بوسعود بعصبية ‪ :‬بدري مررة بدري !!‬
‫سلطان وفعل ليس بحالة جيدة حتى يتجادل مع أحد ‪ :‬وش بغيت ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬أنا في بيتك‬
‫سلطان ولم يستوعبُ ‪ ,‬مايحدث له أكبر من إستيعابه ! لن يتحيمل‬
‫بُ أحد ‪ ..‬تيريد‬‫بأن أحادا آخر يعرف أو يسمع لوم أحد أو يسمع لغض ط‬
‫أن يختلي مع نفسه وتيفدكر بإتزان من جديشد‪.‬‬
‫بوسعود قطع هذا التفكير ‪ :‬وينك فيه ؟‬
‫سلطان ‪ :‬جاشي‬
‫بوسعود ‪ :‬أنتظرك ‪ ..‬وأغلقه‬
‫سلطان الواقف أمام الشارة القريبة من قصطره كان سيتجه‬
‫للمستشفى ولكن غيير مساطره للعودة لقصطره ‪ ,‬دخل الحذي الـ يضذج‬
‫بالطبقة المخملية الهادئة حتى أين هدوئها تيقذيدها بأن ل جيران أو‬
‫ض ماعدا‬ ‫حتى تكوين للصداقات بينهشم ‪ ,‬الجميع تمنعزشل عن بع ش‬
‫رجالتهم الذين يلتقون دائاما و عند مسطجد الحذي يتكون إجتماعتهشم‪.‬‬
‫رتكن سيارته بالخارج تدون أن تيدخلها ‪ ,‬أخذ مفتاح قصره ولكن‬
‫‪1038‬‬
‫س بصوت سيارطته ‪,‬‬ ‫أنتبه للبابُ الذي تيفتح من طقتبل الحارس الذي أح ي‬
‫عندما نظر لبتسامته أبتسم له بشتحوبُ ‪ :‬شلونك ؟‬
‫الحارس ‪ :‬تنشطكر ا‬
‫سلطان والتمتعبُ جادا ‪ :‬الحمدل ‪ ..‬دتخل وعيناه تسقط على سيارة‬
‫بوسعود ‪ ,‬فتح البابُ الداخلي وألتفت ليلقى بوسعود‪.‬‬
‫بوسعود وقف مع مجيئه ‪ :‬وين كنت فيه ؟‬
‫سلطان ‪ :‬بالمزرعة‬
‫بوسعود ‪ :‬طيبُ ليه ماترد على إتصالتي من الصبح وأنا أتصل !‬
‫سلطان ‪ :‬ليه وش صاير ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬قبل كل شي وين عبدالمحسن ؟ ريان دق وقال أنه‬
‫مارجع الدمام !! وعايشة تقول طلعت وياه أمس !‬
‫سلطان وفهم بأنه لم يعلم بعد ‪ :‬بالمستشفى‬
‫بوسعود تويسعت محاجره ‪ :‬بالمستشفى !!!!!!!!!!!!!!‬
‫سلطان ‪ :‬ل تخاف كل أموره تمام بس نزل ضغطه و يومين بيطلع‬
‫بوسعود ‪ :‬طيبُ ليه ماقلت لي ! و الجوهرة بعد مسكرة جوالها !‬
‫أنتوا وش صاير لكم ؟‬
‫سلطان ع يقد حاجبيه بإنزعاج ‪ :‬عبدالرحمن فيني اللي مكفيني واللي‬
‫يرحم والديك ل تسألني أكثر‬
‫بوسعود ‪:‬وش فيك بعد ؟‬
‫سلطان بسخرية لذعة على نفطسه ‪ :‬متضايق من الجو الحار‬
‫ت مستحقرة وأنصرف ليذهبُ للمستشفى وقبل‬ ‫بوسعود رمقه بنظرا ط‬
‫أن ينصرف ألتفت عليه ‪ :‬بأي مستشفى ؟‬
‫سلطان ‪ :‬مستشفى الـ*********‬
‫نظر للدترج ‪ ,‬أصعد ؟ ل تستحق حتى أن ينظر الشخص إليها ‪,‬‬
‫أنحنى بظهره ليمسح وجهه بكفوفه الجايفة ‪ ,‬رأىَ أقدام عائشة‬
‫رفع عينه لها‬
‫‪1039‬‬
‫عايشة بعفوية ‪ :‬ماما جوهرة مافي يفته*يفتح* بابُ‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ ؟‬
‫عايشة لم تفهمه ‪ :‬بابا أبدالرهمان يجي وأنا يقول حق هوا بس مافيه‬
‫يجي‬
‫سلطان ‪ :‬من اليوم ورايح ل تصعدين فوق وقولي للكل ! ول‬
‫أشوف ول وحدة فيكم تصعد بالدرج ‪ ,‬أخذي الصنصير وللدور‬
‫الثالث بس ! أما الدور الثاني لحد يجيه مفهوم ول ماهو مفهوم‬
‫عايشة وأرتعبت فعل ورددت مفهوم أكثر من ‪ 3‬مرات من شدة‬
‫خوفها من سلطان ‪ . .‬وأنصرفت بخطوات سريعة‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫ض‪,‬‬ ‫ضوا بشيدة ‪ ,‬أستهلتكوا كل قيواتهم بالرك ش‬ ‫رك ت‬


‫عبير ‪ :‬أوووف مابغت تدمر هالساعات‬
‫رتيل من شدة تعبها رمت نفسها بحمام السباحة الذي كان من‬
‫المفترض أن يكون تذو ماعء بارد ولكن مع حرارة الشمس أصبح‬
‫ساخن‬
‫رتيل وتشتهي التبكاء الن ‪ :‬أبي مسااااااااااااااااااااااااااااج‬
‫عبير ‪ :‬أنا بدخل آخذ لي شاور وأنام وأنتي قومي المويا حارة‬
‫رتيل تتغمض عيناها ‪ :‬حارة ول باردة أهم شي أحس براحة‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ قومي عشان مايجي أبوي ويعصبُ‬
‫رتيل ‪ :‬عبدالعزيز مايرجع الحين‬
‫عبير ‪ :‬دارية أنه مايرجع الحين بس لو جاء أبوي بيعصبُ‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ الحين أطلع‬
‫ت للداخل تمجهتدة تبحث عن الراحة‪.‬‬ ‫عبير ودخل ش‬
‫رتيل خرجت من هذا الحوض وملبسها تملتصقة بجسدها حتى‬
‫‪1040‬‬
‫تيخديل لكل من رآها أنها ل ترتدي شيائا‪.‬‬
‫ذهبت للمغسلة القريبة منها والموضوعة من أجل الحديقة المنزلية ‪,‬‬
‫مسحت كفوفها من الماء و قدميها حتى ل تودسخ البي ش‬
‫ت‪.‬‬
‫هو الخر يدتخل ومستغربُ بشدة عدم وجود سيارة بوسعود أي ا‬
‫ضا‬
‫ث ‪ ,‬أكاد أجزم بأنهم يخططون‬ ‫ول سيارة ساطئقه ‪ ,‬تهناك شيء يحتد ش‬
‫لشيء ‪ ,‬تأفأف من الطين المتبلل الذي باغت أقدامه‪.‬‬
‫رتيل تجيمدت في مكانها ‪ ,‬ألتصقت بالجدار حتى ل يراها والمرآة‬
‫تعكس ملمح عبدالعزيشز‪.‬‬
‫عبدالعزيز بحلطمة ‪ :‬أستغفر ا بس ‪ ..‬دخل بيته وهو ينزع جزمته‬
‫بُ ‪ ,‬بدأ بفتح أزارير قميصه العسكطرشي وعيناه‬ ‫في القربُ من البا ش‬
‫على التشباك ينظر لللشيء ‪ . .‬حتى أصبح ينظر إليها وهي تسير‬
‫بخطوات سريعة للبابُ الخلطفشي‪.‬‬
‫ش ‪ ..‬أقتربُ من‬ ‫عبدالعزيز وعيناه مازالت تتراقبها ول تكاد ترتم ش‬
‫التشباك ولم ينتبه للطاولة حتى كاد يستقط عليها ‪ ,‬تأيوه تمبطعادا النظر‬
‫وجسده عن التشباك ‪ :‬آآححح ‪ ..‬عض شفته من ألم ضربة الطاولة‬
‫في ركبطته ‪,‬‬
‫وتمتم ‪ :‬حوبتها ماراحت بعيد‪.‬‬
‫‪,‬‬

‫ض طاطهرة ستترفرف عيناه بها من اجل غادة وبتمتمة ‪:‬‬ ‫ين ت‬


‫ظر لر ع‬
‫الحمدل‬
‫الرتجل الذي من المركز ‪ :‬راضي عنه ؟‬
‫ناصر ‪ :‬إيه ومكانه حلو‬
‫الرتجل ‪ :‬طباعا زي ماأتفقنا بنترك هالمساحة مواقف سيارات‬
‫والباقي المسجد‬
‫ناصر ‪ :‬أبد ما عندي أي إنتقاد على طريقة التصميم‬
‫‪1041‬‬
‫الخر ‪ :‬ا يكتبُ لك فيه الجر ويعطيك على قد نيتك‬
‫ناصر ‪ :‬آمين جزاك ا طخير ‪ ..‬أنصرف الرتجل تاراكا ناصر بهذه‬
‫الرض البيضاء‬
‫وضع هاتفه اليفون على الرض لتيشير إلى القبلة ‪ ,‬صيلى ركعتين‬
‫عليها ‪ ,‬تحيدث بسجوده ل عن غادة ‪ ,‬تحيدث عن عميطق تحزنه ل ‪,‬‬
‫ف جيادا كم من التحبُ لك يا طاهرة‪.‬‬ ‫ا يعر ت‬
‫سيلم و هو جالطاسا على التتربة الحايرة‪.‬‬
‫تكنت صالطاحا جادا لتحطبك ‪ ,‬كنت تأريد هذا الصلح ينتهي بفترح تحت‬
‫ف ؟ لكن قتلنا ؟ قتلني‬ ‫سقف تحبنا تو يجمتعنا ‪ ,‬لم يجمعنا هذا السق ش‬
‫ت‪,‬‬ ‫كيف أينته ويسع بي قائمة أحلمي ‪ ,‬في أول حلعم كتبته كان أن ط‬
‫وثاني حلم أن يجمعنا ا وثالث حلم ان يرزقنا ا بأطفاعل يشبتهون‬
‫والدتته شم و ‪ . . .‬كل أحلمي التي كتبتها في قلبي كانت لجلك و‬
‫ف‬‫معك وفيك ‪ ..‬وفي ليلعة كنت اعدد اليام لجلها قتلني هذا السق ش‬
‫ف‬‫الذي رفعتته بفعطل تحبي لك ‪ ,‬بعتثر أمنياتشي و أحلمي ‪ ,‬لم أضع ش‬
‫ضعفي أمامك الن ‪ ,‬أنا أشتعر بأين تحبنا يسمعنا الن ‪ ,‬أنا‬ ‫بحياتي ك ت‬
‫أشتعر بأن قلبك تهنا ‪ ..‬أتركي هذا العالم يبصقطني بالجنون ‪ ,‬لم‬
‫تينصف تمجتمعنا الشرقي التحبُ يواما فـ كيف تينصف الجنون الن ؟‬
‫عيناه تتأمل إتساع المكان وكيف يضيق به بذكرىَ " غادة " ‪,‬‬
‫ف يوم ل ظيل إل ظله أخاف أن يقف بيننا الجنتة والناشر ‪ ,‬أخشى‬ ‫أخا ت‬
‫طهرك‬ ‫عليك و على نفسي ‪ ..‬هذه التدنيا رديئة جادا لذلك لم يتكن ت‬
‫ليجتمع مطعشي ‪ ,‬لكن الجينة هي البقاء‪.‬‬
‫وعقد لن اتخلى عنه ‪ ,‬وعقد لجلك ‪..‬سأحاول بكل ما بشي من قيوة أن‬
‫أفعل الخير بـ نيتشيشن ‪ ,‬نذيتة الجتر لي حتى أفوز برضاه و نيتة لجلك‬
‫حتى يجمعني ا بشك‪.‬‬

‫‪,‬‬
‫‪1042‬‬
‫ت لها ‪,‬‬‫تدفن رأسها بالمخدة وهي تبطكي بشدة ‪ ,‬تتألم ول أحد ينص ت‬
‫قلبها يتآكل ‪ ,‬شيقء من الحنين يأكله ‪ ,‬يلتهم ماتبيقى به‪.‬‬
‫مسكت رأسها تتريد أن ينتهي اللم ‪ ,‬تضغط عليه من الجانبشين ‪,‬‬
‫ألتفت للبابُ الذي تيفتتشح‪.‬‬
‫ت تمثقل بالتحزشن ‪ :‬يممه‬ ‫وبصو ع‬
‫والدتها ‪ :‬وش فيك جالسة هنا ؟ قومي خلينا نطلع وتغيرين جو‬
‫ك بوجودها الن أمامها ‪ ,‬تنظر إليها بضياع‬ ‫رؤىَ و تش ت‬
‫والدتها رفعت حاجبها ‪ :‬رؤىَ وش فيك ؟‬
‫رؤىَ بهمس ‪ :‬تيمــه‬
‫والدتها ‪ :‬إيه أمك ! رؤىَ حبيبتي وش صاير لك ؟‬
‫ترؤىَ ول تصتدق صوتها ‪ ,‬مازالت نظراتها تتبدين صدمتها بوجودها‬
‫بُ بها الخوف ‪ ,‬أقتربت منها ‪ :‬رؤىَ حبيبتي طالعيني‬ ‫والدتها ود ي‬
‫رؤىَ وعينيها على البابُ‬
‫والدتها ‪ :‬رؤىَ طالعيني‬
‫رؤىَ رمشت و دمعقة هاربة تلصق بخطدها‬
‫والدتها تضع كفوفها على رأس رؤىَ ‪ :‬فيك شيء ؟‬
‫رؤىَ أغمضت عينيها ‪ :‬مين أنا ؟‬
‫والدتها ‪ :‬شكلك مانمتي من أمس و جالسة تهذين‬
‫رؤىَ مازالت تمغمضة عينها وفي حوار الذات التي تجهله ‪ :‬مانمت‬
‫والدتها ‪ :‬رؤىَ‬
‫رؤىَ ‪ :‬مين أناا‬
‫والدتها ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ..‬قومي رؤىَ ل تعورين قلبي عليك‬
‫رؤىَ تفتح عينيها على والدتها ‪ :‬يمممه‬
‫والدتها بقلة صبر ‪ :‬إيه أمك ‪ ..‬يال يارؤىَ وش صاير لك ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬أشتقت لك‬
‫‪1043‬‬
‫والدتها و لتطجتمت‬
‫رؤىَ ببكاء ‪ :‬وينك ؟ جلست كثير أنتظرك‬
‫أم رؤىَ مازالت مصتدوتمة و تييقنت بأن رؤىَ ليست في كامل‬
‫وعشيها‪.‬‬
‫رؤىَ وتتقيطع أل اما ‪ :‬ليه تركتيني ؟ ناديتك كثير ومارديتي ‪ ..‬يمه‬
‫أم رؤىَ وقد علمت بأن اللوعي تيسيطر عليها ‪ :‬أنا هنا معاك‬
‫ياروح أمك‬
‫رؤىَ أغمضت عينيها وهي تقتربُ من حضن والدتها ‪ ,‬وضعت‬
‫رأسها على صدطر والدتها وتبطكي بوتجع ‪ :‬أشتقت لك كثيييشر‬

‫تيتبع‬

‫ت ‪ ,‬عذل خبتر عن طلبُ يستقط‬ ‫تيفدتش بالوراق ويفتح بمواطقع الن ش‬


‫إسمها سهاوا أو خبقر عن واطلدها ‪ ,‬أشياء كثيرة يبحث عنها بل هويية‬
‫ف من‬ ‫‪ ,‬يحتاج إسم فقط كي تتصل هذه الشياء في بعضها ويعر ش‬
‫صاحبها ؟ يحتاج فقط أن يعرف من هي رؤىَ ؟‬
‫بُ من تسليطها لضوطء شاشة‬ ‫تنيهد و أعتينه بدأت بمدد ذراطع التع ش‬
‫بُ تو ش‬
‫بُ‪.‬‬ ‫الل ش‬
‫س ‪ ,‬يقرأ السماء واطحادا تلو الخر ‪,‬‬ ‫مراة تأخرىَ يدخشل لبعثا ع‬
‫ت لباري ش‬
‫ول ينذتكر إسمها‪.‬‬
‫سرحت ذاكرته بعيادا ‪ ,‬أم رؤىَ تلتفظ بلسانها " غـ‪ .. .‬رؤىَ ؟ "‬
‫يكاد ينهار عقله من كمية التناتقضات التي يعيش عليها ‪ ,‬أحياانا أرىَ‬
‫بُ نحوها فأصدقها لن لم يتكن‬ ‫ت تتغينتج أماطمي حتى أنجذ ت‬ ‫التناتقضا ش‬
‫من حوطلي صاداقا حينها‪.‬‬
‫يقرأ السماء مراة تأخرىَ بإسعم يبدأ بحرف الغيشن ‪ ..‬غيداء سالم ‪..‬‬
‫‪1044‬‬
‫ت يا رؤىَ‬‫غيداء مسفر ‪ ..‬غيداء عبدالله ‪ ..‬غل خالد ‪ ..‬أين أن ط‬
‫منهم ؟‬
‫مسك رأسه يحاول التفكير بإتزان ‪ ,‬عينه على الوراق التي أتت‬
‫بها أم رؤىَ في أيول يوشم رأىَ بها رؤىَ‪.‬‬
‫رؤىَ بنت مقرن بن ثامر السليمان ‪ ,‬كتبُ إسم " مقرن بن ثامر‬
‫ث‪.‬‬‫السليمان " في تمحدرك البح ش‬
‫لم يرىَ خبارا له ‪ ,‬يحاول الربط الن ‪ ..‬مقرن منذ متى متزوج ؟‬
‫رؤىَ تعمرها الن ‪ 26‬هذا يعني أين مقرن متزوج على الغلبُ منذ‬
‫‪ 27‬ستنة إذا قلنا أنه الحمل أتى بعد زواجه بعدة شهور و ‪ 9‬شهور‬
‫أخرىَ ‪..‬‬
‫نظر للوراق مراة أخرىَ " تعمر والدتها ‪" 39 :‬‬
‫وليد فيتح عيناه بعدم تصديق ‪ ,‬وبنبرعة تيصدبر بها حاله ‪ :‬لحظة لحظة‬
‫‪..‬‬
‫هذا يعني أنه تعمر والدتها عند ولدتها ‪ 13‬ستنة ‪ ..‬لسنا في الجاهلية‬
‫حتى أصدق هذه الخرافات كيف تزيوجت بهذا السن ؟‬
‫يحاول أن تيجدمع قذواه حتى تيفدكر ويربط مراة أخرىَ ‪ ,‬هذه ليست‬
‫والدتها ؟ كيف تتجرأ بأن تنسبُ نفسها لرؤىَ ! الن فهمت سببُ‬
‫هذه التصرفا ش‬
‫ت‪.‬‬
‫صل على رؤىَ ‪ :‬يال يارؤىَ رددي‬ ‫أغلق حاتسوبه وهو يت ط‬
‫في جهعة أخرىَ رؤىَ في إغماءة على صدطر والدتها‪.‬‬
‫ف التي تتضيء ‪ ,‬أبتعدت قليل ووضعت‬ ‫تن ت‬
‫ظر هذه الم لشاشة الهات ش‬
‫رأس رؤىَ على السرير وأتجهت لهاتفها لتقرأ " وليد "‬
‫ت وأغلقت الهاتف و أخرجت منه الشريحة‪.‬‬ ‫تنيهد ش‬
‫وليد تيعيد التصال ليأتيه " مغلق " ‪ ,‬ضربُ بقدطمه الرض غاضابا‬
‫كل شيء تيشعره بأن هذه المرأة ل تتريد الخير لرؤىَ‪.‬‬
‫مدد إجازته حتى هذا اليوم فقط من أجل رؤىَ ‪ ,‬والن تيحبط من‬
‫‪1045‬‬
‫أجطل تلك المرأة‪.‬‬
‫لن تأتخذ رؤىَ مدني بأكاذيبها‪.‬‬

‫‪,‬‬
‫ظهر الخيرشة‬ ‫ساعات ال ت‬
‫جالس بقربه عند رأسه ‪ ,‬قرأ عليه القليل مما يحفظ من القرآن ‪,‬‬
‫يدتعو له بقلبه ولم يستكن قلبه لثانية من ترديد التدعاء ‪ ,‬ميرت ساعقة‬
‫ضعه‪.‬‬ ‫أخرىَ وهو بمثل مو ط‬
‫ألتفت للبابُ الذي تيفتح و نظر لسلطاشن‪.‬‬
‫سلطان بهمس ‪ :‬ماصحى ؟‬
‫بوسعود هز رأسه بالنفشي‬
‫ت‬‫مع هذا الهمس بدأ يفتح عيناه التي ينتشتر أسفلها من السواطد هال ش‬
‫بوسعود وعينه ل ترمش من على أخيه‬
‫عبدالمحسشن وحنجرطته تفتقر للماء ويتويجتع مع بلعه للريشق‬
‫بوسعود فهم أنه يحتاج لماء ‪ ,‬أخذ الكأس ومله لربعه حتى ليشربه‬
‫دفععة واطحدة ‪ ,‬أشربه الماء تدون إندفاشع‪.‬‬
‫ما إن ألتفت عبدالمحسن ونظر لسلطان وكأنه يسمع لكلمات‬
‫الجوهرة التي تطعنه مراة تأخرىَ‬
‫سلطان و عينه تحكي و عين عبدالمحسن تتجيبُ‪.‬‬
‫بوسعود الغير فاطهم بأحاديث العتيون ‪ :‬الحمدل على سلمتك طهور‬
‫إن شاء ا‬
‫سلطان ‪ :‬ماتشوف شر‬
‫بوستعود نظر لهاتفه الذي يضذج ‪ :‬دقايق بس ‪ ..‬وخرشج‬
‫سلطان أقتربُ وجلس بجانبه‬
‫عبدالمحسن ببحة صوطته التمتعبُ ‪ :‬وين الجوهرة ؟‬
‫سلطان بصمت لم تيجيبه‬
‫‪1046‬‬
‫عبدالمحسن وصوته يتقطع بتقدطع كلماته ‪ :‬ضـ ‪ ..‬ضربـ‪ ....‬لم‬
‫يستطع أن تيكمل لن صوته يضيتق أكثر‬
‫سلطان فهمه تماما ومازال صامت يكتفي بالنظر إليه‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬سلطان‬
‫سلطان تيقاطعه ‪ :‬لتتتكلم وتتعبُ صوتك ‪ ,‬أرتاح‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬ماأبي إل أنك تطلقها‬
‫سلطان ورتجع لصمطته‬
‫دخل بوسعود بإبتسامة ‪ :‬هذا ريان ‪ ..‬جلس لتيردف ‪ :‬وش مذنه تعبت‬
‫؟‬
‫ت‬‫عبدالمحسن هذه المرة هو من ألتزم الصم ش‬
‫سلطان ويبتسم ‪ :‬مايدري أنه كبر والسفر بالسيارة ماعاد ينفع له‬
‫بوسعود ‪ :‬ماترجع الدمام ال بطياره ل تتعبُ نفسك أكثر بعد‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬عطني الجوال‬
‫بوسعود ‪ :‬تبي تطمنهم ؟ لتشيل هم انا كلمتهم‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬أبي تركي‬
‫بوسعود ويضغط على زر التصال بتترطكي ‪ ,‬أتاه الهاتف مغلق ‪:‬‬
‫مغلق‬
‫عبدالمحسن أكتفى بتنهيدة كادت تتعيده لغماءعة أخرىَ ‪ ,‬بتقدطع‬
‫صوطته التمتعبُ وقلبه الكثر ألما بما حد ش‬
‫ث‪.‬‬
‫ف ويبتدو ان البراكين لم تهدأ بعد ‪ :‬أنا أستأذن‬ ‫سلطان وق ش‬
‫بوسعود ‪ :‬خذني معك فيه شغل كثير لزم نحكي فيه ‪ ..‬تآمرني‬
‫على شي‬
‫عبدالمحسن هز رأسه بالرفض‬
‫بوسعود أنحنى لتيقدبل جبين أخيه بتقدير تو محيبة ‪ :‬ماتشوف شر ‪..‬‬
‫وخترج تمتطباعا سلطان‬
‫بوسعود ‪ :‬ماراح تقولي وش صاير لك ؟ منت على بعضك أبد‬
‫‪1047‬‬
‫وتهما يخرتجان من المصتعد متوجهين للخروج من المستشفى‬
‫بُ في داخله القلق ‪ :‬يخص‬ ‫بوسعود مع صمت سلطان بدأ يد ذ‬
‫الشغل ؟ الجوهرة ؟ مين بالضبط !‬
‫سلطان بصوطته الحاد ‪ :‬رديح نفسك وتطمن‬
‫بوسعود ‪ :‬طديبُ زي ماتبي ‪ ..‬تترىَ أخترت من اللي راح يروحون‬
‫للجزاطئر‬
‫سلطان ‪ :‬أنا بكون مشرف هناك‬
‫بوسعود توقف في مكانه مصعوق ‪ :‬نععععععععععم !!‬
‫سلطان ألتفت عليه ‪ :‬وش فيك ؟ أنا وددي أددربُ‬
‫بوسعود ‪ 4 :‬شهور ! كيف تترك الشغل فيه أشياء أهم‬
‫سلطان ‪ :‬وفيه مسؤولين يقدرون يمسكون الشغل وأنت منهم !‬
‫ضركم‬‫ماراح ي د‬
‫بوسعود بشك ‪ :‬أنت تبي تبدعد وبس ؟‬
‫سلطان ‪ :‬باقي لها فترة تونا بدري عليها بس تتم ساعتها بنكون‬
‫مخلصين أغلبُ أشغالنا‬
‫بوسعود ‪ :‬بس كمبدأ أنت مسؤول عن أشياء أهم ماينفع تروح‬
‫تددربُ طلبُ فيه اللي أحسن منك يدربون أما أنت ل‬
‫سلطان رفع حاجبه ‪ :‬بتمنعني يعني ؟‬
‫بوسعود بحدة أكثر ‪ :‬عندي صلحيات تخليني أقدر أمنعك وماراح‬
‫تقدر تعترض‬
‫ت ينظر إليه و الن بدأ غضبُ آخر يتويلد به بفعل‬ ‫سلطان بصم ش‬
‫بوسعود‬
‫بوسعود ‪ :‬سلطان أنت عارف وش قاعد يصير ؟ الجوهي للحين‬
‫مسببُ لنا أزمة وخطره بدا يزداد ماينفع تروح كذا‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ عبدالعزيز بيروح بعد ؟ وش تفرق إذا هو أصل‬
‫أساس علقتنا بالجوهي‬
‫‪1048‬‬
‫بوسعود ‪ :‬عبدالعزيز غير ! إحنا من أول ماجاء وإحنا متفقين أننا‬
‫نرسله للتدريبُ وخططنا لهالشي من زمان‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ وأنا أبي أدربه‬
‫بوسعود بعد صمت لثواني ليستنتج ‪ :‬مستحيل ياسلطان تدربه إذا‬
‫إثنينتكم ماتتقبلون بعض كيف تدريبه ؟ تبي تزيد حقده أكثر !‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬ومين قال بزيد حقده !! يخي حرام أددربُ !‬
‫بوسعود ‪ :‬أنا ماني فاهم تصرفاتك‬
‫سلطان ‪ :‬وأنا قلت لك أبي أكون من المشرفين هناك كذا بروح‬
‫إستجمام وش رايك يعني ؟‬
‫بوسعود إبتسم من سخرية سلطان ‪ :‬طيبُ إستجمام أختار وقت‬
‫مناسبُ‬
‫سلطان ‪ :‬ل أنا أبي مع الفترة اللي بيروح فيها عبدالعزيز !! إذا فيه‬
‫قانون يمنعني قولي أخاف أنا جاهل بالقوانين بعد‬
‫بوسعود ‪ :‬أنت معصبُ من مين بالضبط‬
‫سلطان بعصبية كبيرة تجعل كل الداخلين للمستشفى يلتفتون إليه ‪:‬‬
‫يخي ماني معصبُ من أحد أنا كذا طيقت بمزاجي بروح‬
‫بوسعود ‪ :‬طيبُ أدخل السيارة نتفاهم ل وصلنا ‪ ..‬وركبُ السيارة‬
‫وهو من قاد لنه يعرف سلطان في وقت عصبيته تربما ينسى شي‬
‫إسمه " مرور "‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫ترغم التعبُ لم يأتيها النوشم ‪ ,‬تنتظر لسقف غرفتها وشعرها المبلل‬


‫تيبلل سريرها ‪ ..‬أشتاقت له ‪ ..‬يال يا قلبي لتأريد ان أضعف‬
‫بإشتياقي له ‪ ,‬مسكت هاتفها لتسترجع نشوة الفترح عند قراءتها له ‪,‬‬
‫ف عن إلتهام‬ ‫تتعيد قراءة رساطئله وكأنها للمرة الولى ‪ ,‬عيناها ل تك د‬
‫‪1049‬‬
‫ضا سكوشن ‪,‬‬ ‫ف ‪ ,‬حفظت كل كلمة و كل فتحه و كسرة و أي ا‬ ‫الحر ش‬
‫صل لدرجعة أن تتعلق كـ تعلقها‬ ‫تبتسم بسخرية على حالها كيف أينه و ت‬
‫الن به ‪ ,‬باغتها بـ رسالة ظهرت فجأة بشاشتها لتضغط على‬
‫عرضها " أشتاتقك "‬
‫ت على‬ ‫وكأنها كانت بحاجة لسببُ حتى تبطكي ‪ ,‬بحاجة لكلمة ترب ت‬
‫كتطفها وتتقول لها ‪ :‬صبارا ‪ ..‬بحاجة أن تتناطقض نفسها كما تيناقض‬
‫بُ ‪ ,‬نحتن بحاجة تملدحة بأن نناقض أنفسنا‪.‬‬ ‫تمجتمعنا نفسته بالتح ش‬
‫كتبت له " عاطفطتي تمشبعة بغيرك "‬
‫لم تستغرق كثيارا حتى أتته رسالاة طمنه " بغيرك ؟ يعني بغير قلبي‬
‫فأكيد تقصدين عيني "‬
‫فتحت عينيها بدهشة ‪ ,‬تو قلبها على أشكاطله التمتناطقضة يتقع ‪ " ,‬كيف‬
‫عينك و انا ما شفتها ؟ "‬
‫أجابها وكأنه ينتظرها وتمجدهز الرد " قلبك يعرفها "‬
‫" أحاول ألفظها بإعتدال ‪ ,‬أنـا م ا أ بُ ي ك "‬
‫أجابها " أحاول أن أقولها تدون أن ينقطع نفسي بشيدة وقتعك على‬
‫قلبي ‪ ,‬أنا أ ح بُ ك "‬
‫وعينا عبير شلتل من الدمع ‪ ,‬أصابعها تخشى الترد ‪ ,‬تيسكتها داطئاما‬
‫بطريقة تمستفزة لعقلها الذي تيقاطوم هذا التحبُ‪.‬‬
‫ف عنه شيء ستوىَ‬ ‫ص مجهول ؟ ل يعر ت‬ ‫ص أن يتحبُ شخ ت‬ ‫كيف لشخ ع‬
‫صوته ؟ تربما أصواطتنا هي الشتد صداقا في هذه الحياة‬
‫سأتجاهله ‪ .‬حاولي يا أنا أن تتجاهليه مراة تأخرىَ‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫يبتدو مشواشا يحاول أن يفتح الموضوع تدون أن يجرح تيوسف‬


‫بشيء ‪ ,‬يعلم أين يوسف صاطحبُ غيرة شديدة و أنني لو لفظت‬
‫‪1050‬‬
‫إسمها سيغضبُ وجادا ‪ ,‬كيف أقول له‪.‬‬
‫منصور ‪ :‬يوسف‬
‫تيوسف ألتفت عليه تدون أن ينطق حرافا‬
‫منصور ‪ :‬بس بسألك كيف أمورك ؟‬
‫تيوسف وفهم مايقصد ‪ :‬تمام‬
‫منصور ‪ :‬مرتاح ؟‬
‫تيوسف ‪ :‬ليه تسألني ؟‬
‫منصور ‪ :‬بس بتطمن عليك‬
‫يوسف أبتسم ‪ :‬وش فيها الماما ؟‬
‫منصور ضحك لتيردف ‪ :‬صدق بتطمن‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ تطمن مرتاح ول الحمد‬
‫صور ‪ :‬وش صار على سفرتك ؟‬ ‫من ت‬
‫يوسف ‪ :‬هذا أنا أنتظر إذا ماجت قبل رمضان بضطر أكنسلها‬
‫والدتهم الذي في الزاوية الخرىَ من المجلس ‪ ,‬كان منشغل‬
‫بالجريدة ‪ ,‬طواها ووضعها على الطاولة ‪ :‬صبُ لي قهوة‬
‫ف وميد الفنجان لوالده ‪ :‬سم‬ ‫تيوسف ولنه الصغر وق ش‬
‫والده ‪ :‬سذم ا عدوك ‪..‬‬
‫يوسف وجلس بجانبه ولحقه منصور ليجلس بالقربُ من والده‬
‫صور ‪ :‬يبه ماكلمت المحامي ؟‬ ‫من ت‬
‫والده ‪ :‬كلمته وقالي مانقدر دام تقفلت القضية‬
‫يوسف الغير فاهم ‪ :‬وش صاير ؟‬
‫والده ‪ :‬نبي نشوف مين قتتل أخو زوجتك بس قالي أنه مكتوبُ‬
‫بالقضية أنه منصور معترف و أنتهت بالعفو‬
‫منصور ‪ :‬بس أنا ماأعترفت ول قلت شي بس هالمحامي الغبي‬
‫تصيرف من كيفه‬
‫تيوسف بجديية ‪ :‬ليه تفتح هالمواضيع ؟ يخي فكنا يرحم ا والديك‬
‫‪1051‬‬
‫منصور ‪ :‬بس أنا أبي أعرف مين اللي قتله ؟‬
‫يوسف ‪ :‬يخي وش تبي تدخل نفسك بمشاكل ثانية ! خلص أنتهت‬
‫القضية وقضينا‬
‫منصور ‪ :‬بس فيه ناس ماهم مصدقين مايصير نظلمهم‬
‫تيوسف وفهم مقصده جيادا وبحدة ‪ :‬وش قصدك ؟‬
‫منصور ‪ :‬أنت فاهم قصدي كوديس‬
‫يوسف ‪ :‬ل أنا غبي وعقلي صغير وماأفهم باللغاز هذي‬
‫صور ويعرف بأنه تيريد أن ينطق إسمها ولكن مستحيل أن يفعلها‬ ‫من ت‬
‫‪ ,‬وبنبرة هادئة ‪ :‬وأنا عارف أنك فاهم‬
‫بومنصور ‪ :‬تذابحوا قدامي هذا اللي ناقص بعد !‬
‫ت‬‫تيوسف تنيهد وألتزم الصم ش‬
‫بومنصور ‪ :‬خلوا العالم عايشة ومرتاحة لتجلسون تنبشون بالقديم‬
‫تيوسف ‪ :‬عيلمه أنا وش دخلني‬
‫منصور ‪ :‬لني عارف أنك منت مرتاح‬
‫يوسف بسخرية على منصور ‪ :‬على فكرة بالتحليل النفسي أنت‬
‫زيروو‬
‫منصور أبتسم ‪ :‬واضح من العصبية أنك مرتاح‬
‫يوسف ‪ :‬ل إن شاء ا بكرا بجي وأجلس عندك وألطم وأبكي‬
‫وأقول *تيقدلد صوت والدته* وا ألحق علذي ياخوي قلبي بيتقطع‬
‫ماذاق طعم الراحة‬
‫بومنصور وأنفجر ضحاكا ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههه صدرك شمالي ا‬
‫ليضرك‬
‫يوسف بإبتسامة لوالده ولجل أن تيزيل الشك من صدطر منصور ‪:‬‬
‫على أهل زوجتي‬
‫صور ولن تيكدذبُ إذنه أبادا حين سمع كلم تمهرة و ردد فعل‬
‫من ت‬
‫‪1052‬‬
‫يوسف‪.‬‬
‫‪,‬‬

‫صدترها ليهدأ من إرتفاعه وهبوطه ‪ ,‬بها من القهر الكثير ‪ ,‬تيود لو‬


‫تنف طجر على يوسف بكل الكلمات البذيئة التي تحفظها والتي ل‬
‫تحفظها كـ أن تقرأ عليه كل شيء سيء في الحياة و تنسبه له ‪,‬‬
‫عقلها ضطجر من كثرة التفكير ‪ ,‬في أوطل محاولعة فعلتها بأن تخدتع‬
‫قلبه سقط ش‬
‫ت بـط شدر قلبها‪.‬‬
‫أخذت نفاسا عمياقا عيلها تترطيح شيائا من حقطدها ‪ ,‬تكرهه و تكره أخيه‬
‫و زوجته و تكره شقيقاته و تكرههم جمياعا بل إستثناء‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫ت ‪ ,‬لبسها بأكمله تمتقدطع من ضربه ‪..‬‬ ‫ت بائسة وقف ش‬


‫بعد محاول ع‬
‫ث‪.‬‬‫نزعته ورمته جانابا وهي عاقدتة الحاجبين كاطرهة لما حد ش‬
‫بُ ‪ ,‬بيجاما تقطنية بأكماعم‬ ‫لبست أول مالمستته يداها في الدول ش‬
‫طويلة ‪ ,‬ترغم الحر هي تشعتر ببرودة أطرافها أو تربما الوحدة‬
‫تتشعرها بالبرشد‪.‬‬
‫رفعت شعرها وتركت خصلة لترتبط بها بقية خصلتها على شكل‬
‫ذيل حصاشن ‪ ,‬ومع كل خطوعة تخطوها تشعتر بألطم ظهرها ‪ ..‬أتجهت‬
‫للحمام وغيسلت وجهها نظرت إليه ‪ ..‬ليست هي أبادا ‪ ,‬ملتمحها‬
‫تتشبه التمجرمين التمتعذبين ‪ ,‬أسفتل شفطتها جرح و جرقح آخر على‬
‫جبينها ‪ ,‬وجهها ممتلىء بالجتروح الحمراء و الخرىَ البنفسجية ‪,‬‬
‫وملمقح بيضاء تمصيفرة ‪ ..‬ضربها سلطان ولم تيبقي لها شيائا يضدج‬
‫بالحياة على جسطدها أو يحمتل على القطل لوانا طبيعايا‪.‬‬
‫أغمضت عينيها لتتسلل دمععة على خطدها ‪ ,‬مسحتها بتسرعة‬
‫‪1053‬‬
‫وخرجت ‪ ,‬نظرت للحزام الساقط على الرض بالتقربُ من جهة‬
‫الحمام ‪ ,‬لم تمنع نفسها من البكاء ‪ ..‬بكت وهي تراه كيف أين تلك‬
‫القطعة الحديدية البارزة بنهاية الحزام قيطعت جستدها ‪ ,‬من يداوي‬
‫جروحي الن ؟ كل من قال له القلبُ داويني ‪ ..‬جرحني أكتثشر من‬
‫سابقه‪.‬‬
‫جلست والتغرفة تكتسيها الفوضى ‪ ,‬كل شيعء في غير محله ‪ ,‬كان‬
‫سلطان جنونايا في ليلة المس ‪ ..‬حيطم كل شيء أمامه أفرغ كل‬
‫مافي داخله و حتى بعد هذا لم يهدأ أبادا‪.‬‬
‫تذكرت هاتفها ‪ ,‬فتحت الدرج الذي بجانبها وأخرجته ‪ ,‬أنهالت‬
‫عليها التصالت الفائتة ‪ ,‬تجاهلتها تماما ولكن لم تستطع تجاهل‬
‫رسالعة رأتها " ددوري على غيري عشان تحطين عليه ذنبك ‪ ,‬شوفي‬
‫مع مين مضيعة نفسك "‬
‫كاد يقف قلبها ‪ ,‬لم تتصددق أبادا ضميره المديت ‪ ,‬يرتسل لها هذه‬
‫الرسالة مع علمه تماما بأنه هو من ضييعها ؟‬
‫بكت بإنهيار هو لم يرسل إلذي إل لجل أن يراها سلطان و ينخطدع‬
‫بُ و قلبها يدئن ‪ ,‬لن يتراجع تمجدادا ‪ 7 ,‬سنوات‬ ‫به ‪ ,‬مسحتها بترع ش‬
‫يسعى لن تيمدددها بأهواطئه ‪ ..‬يا تترطكي رفاقا بشي وا تكلما حاولت أذن‬
‫أصفتح عنك و أتجاوز عن ذنطبك كلما حاولت أن أتذكتر حستنة أنك‬
‫ت كل هذا من عقلي ‪ ,‬يا‬ ‫ضي جئت و نثر ش‬ ‫عدمي و كنت أخي بالما ط‬
‫تترطكي لمرعة واطحدة فقط تقل أنك تتحبطني بأفعالك لمرعة واطحدة داطفع عدني‬
‫ت بضاطئعة لتشب ت‬
‫ث‬ ‫ت بعاشقة تهواها ! أنا لس ت‬
‫لني إبنة أخيك لس ت‬
‫ت ضاطئعة‪.‬‬ ‫بحبك ‪ ..‬وا لس ت‬

‫‪,‬‬

‫ت مبحوح من حراعم تيددخنه‬


‫يكذح من تفرط تدخينه ‪ ,‬وهو يتحيدث بصو ع‬
‫‪1054‬‬
‫‪ :‬عاد صالح قال كذا‬
‫الخر ‪ :‬وا ورجعت نفوذ صالح دامه قدر يعرف عن زواج‬
‫عبدالعزيز العيد‬
‫رائد ‪ :‬هذا هو ماتغيير ل بغى المعلومة قدر يجيبها‬
‫الخر ‪ :‬أنا ثقتي فيه كبيرة‬
‫رائد ‪ :‬وأنا أكثر حتى أفدكر عقبُ روسيا نستغل علقتنا فيه و نقنعه‬
‫يساهم في موسكو وكذا بتقوىَ إمدادتنا‬
‫الخر ‪ :‬بس ل تفتح له هالموضوع قبل لتتم صفقتنا معه ‪ ,‬خلها‬
‫شركائنا‬‫تتم و النار تهدأ ونبدأ نتويسع ب ت‬
‫رائد الجوهي وينتظر لوراق من يتعامل معتهم ‪ :‬الحين تأولدكا‬
‫طرحت أسهمها لو نساهم فيها ‪ %20‬و نترك صالح يساهم بـ‬
‫‪ %40‬كذا السيادة بتكون لنا ونقدر نستغل إسمها في الدعاية و‬
‫العروض بترا و بكذا ماراح يقدر ل سلطان ول اللي أكبر منه يوقفنا‬
‫لن بنستعين في باريس اللي بتحمينا على أيننا مواطنين‬
‫ضحك بخبث من طريقة تفكير راطئد وهو يتويسع بإبتسامته ‪ :‬كيف‬
‫جبتها ؟‬
‫رائد بإبتسامة ‪ :‬وتعمري ماجبتها يا حمد‬
‫حمد ‪ :‬بس يبيلها مخمخة شوي‬
‫رائد ‪:‬ل مخمخة ول غيرها ‪* ,‬وضع علبة السجائر الفاخرة على‬
‫الطاولة ‪ ,‬حريكها يمينا* هنا إحنا مواطنين فرنسيين ومن حق‬
‫السلطات الفرنسية تحمينا *أخذ علبة الرصاصة ووضعها يساارا*‬
‫صادا التسلطات المنية التي ينحطدر منها سلطان‬ ‫هنا ربعنا *قا ط‬
‫وبوسعود* و هنا صالح وتأولدكا اللي بتعتبر شركتنا *وضع قارورة‬
‫المياة في المنتصف تمشيارا إليها*‬
‫حمد ‪ :‬إيه لكن لو طالبوا بأننا مواطنين سعوديين و تحركت السفارة‬
‫هناك‬
‫‪1055‬‬
‫راطئد ‪ :‬مين اللي عليه مشاكل و قضايا ؟‬
‫حمد ‪ :‬راطئد الجوهي‬
‫راطئد ‪ :‬وأنا الفرنسي وش إسمي ؟‬
‫ضحاكا ‪:‬‬
‫حمد أنفجر ط‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يعني بذح‬
‫رائد ‪:‬بالضبط الجوهي بذح ‪ ..‬و هجمة مريتدة لسلطان‬
‫ههههههههههههههههههههه‬
‫حمد ‪ :‬مخي معدلق من الداهية اللي بتسويها‬
‫رائد ويستنشق من دخانه وينفثه ‪ :‬كلها فترة وبعدها الكل بيقوم على‬
‫سلطان و على عبدالرحمن ال متعبُ أنهم ماقدروا يسوون شي‬
‫قدامي‬
‫حمد ‪ :‬أشرف لهم يتقاعدون ول حيتنديتلو بستين نيلة‬
‫رائد ‪ :‬وأنت مصدق بيجلسون على كراسيهم !‬

‫في جهعة أخرىَ أحمد يحاول تيصلح العطل الذي يواجه أجهزة‬
‫المراقبة أمامه‬
‫متعبُ ولم يسمع ستوىَ " من حق السلطات الفرنسية تحمينا " و "‬
‫مين اللي عليه مشاكل و قضايا "‬
‫متعبُ بتودتر ‪ :‬قاعد يصير شي مهم‬
‫صل أحد السلك لتيوصله بسلعك يخص أحد الحياء‬ ‫أحمد و يف ت‬
‫المراقبة ‪ :‬حتى هذا مايشتغل البل ماهو عند الجوهي بس‬
‫متعبُ وبالشاشة الحساسة يضغط بأصابعه عليها حتى تيدخل الرقم‬
‫السطري ‪ :‬مخترق‬
‫أحمد بصدمة ‪ :‬نعععم !!!!!!!!‬
‫متعبُ ‪ :‬برامج الحماية متدمرة !‬
‫ف عمل الكاميرات‬ ‫صل أسلك كثيرة حتى يتوق ش‬ ‫أحمد ‪ :‬لحظة ‪ ..‬تو ف ت‬
‫‪1056‬‬
‫المراقبة المتودزعة في منطقة الرياض‪.‬‬
‫متعبُ ويخرج من هذه التغرفة لتيبلغ قسم الصيانة و عندما رأىَ‬
‫بوسعود و سلطان داخلين زاد تودتره و أختفى من امامهم بسرعة‬
‫لتيبلغ القوات المنية أن تخرج وتدحل مكان الكاميرات المتعطلة‬
‫لتمراقبة الوضاع حتى يصلح هذا العطل‪.‬‬
‫أحمد التمتفنن بهذه المور يدفك بعض الشفرات حتى يخترق من‬
‫يخترقهم الن ‪ ,‬ترغم الحماية المعلوماتية العملقة ولكن تهناك‬
‫أختراق وواضح جادا أنه الشبكة التجسيسة تمتمدرسـة‪.‬‬
‫متعبُ ‪ :‬بلغت قسم أمن المعلومات‬
‫أحمد ‪ :‬ماني قادر أدخل على الملفات الرئيسية‬
‫متعبُ وزاد توتره وقلقه أكثر‬
‫بعد صمت لثواني ‪ ,‬أحمد لفظ جحيم مايحدث ‪ :‬قاعدة تندقل ملفات‬
‫أحمد ترك مابيده ‪ ,‬ليس تهناك حل أبادا ستوىَ تدتخل من تسلطة تكبره‬
‫متعبُ والخر جلس مكان أحمد ويحاول بمثل ماحاول من سبقه‬
‫أحمد يطرق البابُ ثلثا ويدتخل على سلطان‬
‫سلطان و بوسعود التفتوا عليه و الستغرابُ يعتليتهم من طريقة‬
‫دتخوله‬
‫أحمد و " على بلطة " ‪ :‬فيه شبكة تجسسية أخترقتنا‬
‫وهذا آخر ماتيريد سماعه ‪ ,‬وقف ليتجه و معه بوستعود‪.‬‬
‫دتخل وينتظر للشاشة المتوقفة التي تتخبره بأن كاميرات المراقبة‬
‫تمعطلة ‪.‬‬
‫بوسعود ‪ :‬بلغتوا الصيانة ؟‬
‫متعبُ ‪ :‬إيه طال عمرك بس قاعدة تندقل ملفات‬
‫صل لـ ‪%55‬‬ ‫سلطان ينتظر للخط الذي تيشير لنقل المعلومات و و ت‬
‫جلس مكان متعبُ وهو الخر يحاول فك بعض اللغاز حتى ترجع‬
‫السيطرة لتهم‪.‬‬
‫‪1057‬‬
‫بـوسعود ‪ :‬أنشأ مستخطدم جديد و أدخل عن طريقنا‬
‫أحمد و تذيكر هذا المر ‪ :‬إيه صح ‪ ..‬جلس بجانبُ سلطان وهو‬
‫تيبادر بتسجيل حسابُ يدخل عن طريق حساباتتهشم‬
‫ك متصل ‪ ,‬قطعه عن طريطق‬ ‫ظر لسطفله وكان تهناك سل ق‬‫سلطان وين ت‬
‫قدمه وهو يلتفت لمتعبُ ‪ :‬أرحم عقلي شوي‬
‫متعبُ رفع حاجبشيه ببلهعة تمضحكة‬
‫سلطان ‪ :‬أرطسل قوات لـ‬
‫قاطعه متعبُ ‪ :‬أرسلنا‬
‫سلطان تيشدغل الزرار المرتبطة بالشاشة المسؤولة عن الكاميرا‬
‫الموضوعة عند الجوهي ‪ ,‬لم تشتغل بعشد‪.‬‬
‫إحتدىَ القيوات يضدج صوتها عن طريق اللسلطكي ‪ :‬حذي الوتداد‬
‫مقطوعة أسلك كاميراته‬
‫ت واطحد ‪ ,‬تفكير بمن يسكنون‬ ‫سلطان و بوسعود نفس التفكير بوق ط‬
‫بتيوتهم‪.‬‬
‫بوسعود تيمسك هاتفه ويضغط على زر التصال ‪ :‬مقرن روح‬
‫لبيتي بسرعة‬
‫بُ لذعة تتقام داخله ‪ ..‬خرج لمكتبه وهو يرفتع‬ ‫سلطان في حر ش‬
‫سماعة المن الخاص ليرتسل حيراس شخصيين لمنزطله‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫ت الشرطة تمزطعجة جادا ‪ ,‬وضع سلحه على خصره و غطاه‬ ‫أصوا ت‬


‫ظر ماذا يجري في هذا‬ ‫بقميصه ‪ ,‬أغلق أزاريره و خرج لين ت‬
‫المساء ؟‬
‫توجه لمن يتسديتدون رأس الطريق ‪ :‬السلم عليكم‬
‫أحد رجال المن ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫‪1058‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬خير ؟‬
‫رتجل المن ‪ :‬إجراءات روتينية‬
‫ك بهذا القول ‪ :‬معاك عبدالعزيز سلطان العيد‬ ‫عبدالعزيز وش ذ‬
‫رتجل المن ‪ :‬والنعم وا‬
‫عبدالعزيز وعرف أنه إسمه لم تيجدي نفاعا ‪ ,‬أشار له لقصطر‬
‫عبدالرحمن ال متعبُ ‪ :‬طيبُ وساكن هنا !‬
‫رتجل المن وفهم مقصده ‪ :‬صايرة أعطال‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تخص ؟‬
‫رتجل المن بهمس ‪ :‬المراقبة‬
‫عبدالعزيز وفهم جيادا ‪ ,‬عاد ليركبُ سيارته تدون أن يجلبُ هاتفه و‬
‫أشياء أخرىَ ‪ ,‬توجه للعتمل و أنته مهما كرهت عملا سيتليبسك‬
‫التحزن أن فيكرت بأنه لوطتنك و أينك تكرهه فتشتعر بإستحقاعر لنفسك‪.‬‬

‫صل لـ‬
‫صلة و نقل الملفات ي ط‬ ‫في جهعة أخرىَ مازالت العطال متوا ط‬
‫‪%69‬‬
‫سلطان في جهعة يحاول الدتخول لملفاطتهم بشبكة وهمية و أحمد في‬
‫جهعة يحاول إختراق الشبكة التي تتجسس عليتهم‪.‬‬
‫متعبُ ‪ :‬كل شي تحت السيطرة وتمراقبين الطرق ككل لكن حي‬
‫الوداد القوات مشغلة الصوات‪.‬‬
‫بـوسعود يمسح جبينه ‪ :‬سلطان مافيه غير حل واحد‬
‫سلطان رفع عينه له‬
‫بوسعود ‪ :‬نددمر الملفات قبل ل توصلهم‬
‫كيف تنددمر ملفات محشيوة بمواطد قد تتساعدنا مستقبلا ؟ قد نقبض‬
‫على تمجرمين منها ؟ كيف تنددمرها بسهولة ‪ ,‬هذا أمر شبه مستحيل‬
‫وقد تيعرضنا للمسائلة‪.‬‬
‫صل ‪%69‬‬ ‫سلطان ينظر للشاشة الصغيرة التي تخبرهم بأن النطقل و ت‬
‫‪1059‬‬
‫أردف ‪ :‬باقي ‪ ..‬إن شاء ا يمدينا‬
‫ت معقدة لحماية‬
‫وفي جهعة ثاطلثة من المبنى فريعق يحاول فك شفرا ع‬
‫ص دولة‬ ‫جهاتز أمن يخ ت‬
‫ص الرياض و تربما تدون مبالغة أنه يخ ت‬
‫بأكملها‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫ت ‪ ,‬طيلت من شباطكها لأحد تلمتحه ‪ ,‬غري ش‬


‫بُ‬ ‫أنزعجت من الصوا ش‬
‫أمر الشرطة في هذه الثناء‪.‬‬
‫صل لها‬ ‫باغت عقلها فكرة تمجرمين في الحذي الن ‪ ,‬لم تزفر ماح ت‬
‫صل بواطلدها فخوفها‬ ‫بعد حتى تتقيبل شيائا آخر ‪ ,‬مسكت هاتفها لتت ت‬
‫هذه المرة كبير ‪ ,‬لم يترد‪.‬‬
‫رتيل خرجت من تغرفتها متودجهة لغرفة عبيشر ‪ ,‬دخلت ورأتها‬
‫مستلقية على سريرها و يبتدو ناطئمة‪.‬‬
‫رتيل ‪ :‬عبييير‬
‫عبير فتحت عينها لها وهي التي لم تنام و لكن كانت تحاول ‪ :‬هل‬
‫رتيل أستغربت إحمرار عين عبير‬
‫عبير أنتبهت و مسحت دموعها ‪ :‬قريت قصة وتأثرت‬
‫رتيل ‪ :‬أدق على أبوي مايرد‬
‫عبير ولمحت الخوف في عين رتيل ‪ :‬تلقينها إجراءاتهم الدورية‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ ليه مشغلين هالصوات المعفنة‬
‫عبير ‪ :‬مدري بس أكيد ‪..‬‬
‫قاطعتها رتيل ‪ :‬وأبوي مايرد بعد ! ‪ ..‬تتعيد التصال بوالدها وأي ا‬
‫ضا‬
‫ل رد‪.‬‬
‫عبير ‪ :‬وش فيك صايرة خوافة مررة ؟ بعدين حيينا مراقبُ ماهو‬
‫صاير شي إن شاء ا‬
‫‪1060‬‬
‫رتيل ‪ :‬بكرا يقتلوني بعدين أقولك ليه خوافة‬
‫عبير ‪ :‬يقتلونك !! و بعدها تقولين لي ! وا من الحشيش اللي‬
‫تآخذينه‬
‫رتيل أبتسمت بين كومطة قلقها ‪ :‬يختي تدريني لما أتودتر ما أعرف‬
‫صف الكلم‬ ‫أ د‬
‫عبير ‪ :‬وتدريني هههههههههههههههههههههههههههههههه كملي‬
‫بدليات بعد‬
‫رتيل بتأفأف ‪ :‬يختي أحر ماعندي ابرد ماعندك‬

‫تيتبع‬

‫ينتظر لبياض التجدران من حوله ‪ ,‬ستكون و هتدوء يجبره بالغوص‬


‫في تفكيره‪.‬‬
‫كيف تيصطدق الجوهرة ؟ و يكذبُ أخيه ؟ كيف تقول منتذ ‪ 2005‬؟‬
‫كيف كل هذه السنين لم ألحظ ؟ لم أنتبه لتصرفاتها و لتصرفات‬
‫تتركي معها ؟ لم أناقشها في أسبابُ رفضها للكثير مما تقذدموا إليها ‪,‬‬
‫في رفضها إكمال طموحها في الماجستير وغيره ‪ ,‬كيف لم أنتبه‬
‫ت تدمر و الجوهرة صاطمتة ؟‬ ‫لكل هذا ؟ من الجتنون كل هذه السنوا ش‬
‫لم صمتت ؟ و تتركي ؟ كيف تتركي ؟ ل تأصددق بأين تتركي يفعل بي‬
‫غدارا هذا المر‪.‬‬
‫دخل الدكتتور تمبتساما ‪ :‬إن شاء ا كوديس ؟‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬الحمدل‬
‫الدكتتور يأخذ من الطاولة ملطفه ليقرأ فحوصات اليوم ‪ :‬ل المور‬
‫متحسنة ميرة بفضل ا بس يبيلك تشد حيلك وتبعد نفسك عن‬
‫الضغوطات و المشاكل و لو تسمع نصيحتي وتسافر كم يوم لمدينة‬
‫‪1061‬‬
‫قريبة تغدير جو وترتاح نفسيتك‬
‫صر‬‫عبدالمحسن ‪ :‬إن شاء ا ماتق ذ‬
‫الدكتور ‪ :‬وأدويتك تنتظم عليها عشان ماتصير لك مضاعفات‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬ومتى الخروج ؟‬
‫الدكتور ‪ :‬على هالفحوصات أقدر أقولك بكرا إن شاء ا بس لزم‬
‫نتأكد قبلها بفحوصات أدق‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬مشكور‬
‫الدكتور ‪ :‬العفو واجبنا يا بورتيان ‪ ..‬وخرشج تارطكه‬
‫أخذ هاتفه ‪ ,‬أتصيل على رقم الجوهرة ‪ ..‬دقاطئق طويلة تدمر و‬
‫الجيوال على أذنه‪.‬‬
‫ظر لوضع التغرفة بعد أحداث‬ ‫في جهعة كانت التجوهرة بلشتعور تن ت‬
‫المس ‪ ,‬شعرت بإهتزاز الهاتف ‪ ,‬رفعت غير مصددقة بالسم ‪,‬‬
‫صل ‪ . .‬بأنفاس تمتعالية تمرتبكة وصلت‬ ‫والدها ؟ نعم واطلدها يت ط‬
‫لعبدالمحسن‬
‫عبدالمحسن ولم يسمع طمنها حرافا ستوىَ ربكطة أنفاسها ‪ :‬الجوهرة‬
‫الجوهرة أنحنت برأسها ودتموعها تتسيربُ بتددفق من عينشيها ‪ ,‬وصل‬
‫طع‪.‬‬ ‫بُ المتق د‬ ‫صو ت‬
‫ت بكاطئها لقلبُ ال ش‬
‫ضعافا أم إنكساارا أم تحزانا ‪ . .‬أم جحياما ؟ تو دتموعي ل‬ ‫أتراطني أبطكي ت‬
‫تناشم ترميني تمنذ أمس و لم تذمل‬
‫ت قوطلي يخفف عنك يا أبي ‪ ,‬ياليتطني ألتفظها تدون قيود ‪ ..‬ياليتك‬ ‫يا لي ش‬
‫ث و تحستن بي الظذن‬ ‫تتصددق الحدي ت‬
‫عبدالمحسن بكسطر الرجال ‪ :‬تروحي‬
‫التجوهرة بكلمطته هذه شعرت بأن تروحها تصعتد لعنقها ‪ ,‬شعرت بأن‬
‫التبكاء الن يقف عثرة في تحنجرتها‪.‬‬
‫ويدت لو أذنها ترتمي إليه تدون أن تنسلخ أبادا ‪ ,‬لو انها لم تكتبر و‬
‫ت صفو‬ ‫بقيت طفلطته الرقيقة ‪ ,‬لو أين أشيااء كثيرة تتعود لما كيدر ت‬
‫‪1062‬‬
‫حياطتك يا أبي‪.‬‬
‫صله كل شيء‬ ‫صلته التحزن المحشدو في داخلها ‪ ,‬ي ط‬ ‫صلته أنينها ‪ ,‬ي ط‬
‫ي ط‬
‫ث قلبها إل صوتتها‪.‬‬ ‫حتى أحادي ت‬
‫ت مجروح بالبيحة ‪ :‬ما عصـ ‪..‬ـيتك‬ ‫التجوهرة بصو ع‬
‫ض‬
‫بُ تغلغل في شعطره و مع ذلك تجيمعت بع ت‬ ‫عبدالمحسن و الشي ت‬
‫الدموع في محاجره وأبت النزول‪.‬‬
‫ت تمتقطعة بالبكاء ‪ :‬وا وا كل شي يتهون ‪ ..‬سذو‬ ‫التجوهرة و كلما ق‬
‫كل اللي تبيه فيني بس لتضديق على حياتي بدونك‬
‫عبدالمحسن أخذتته التنهيدة للعم لن تيدرك حجمه أحادا ‪ ,‬لن تيدرك إل‬
‫من جيربُ لستعة الغدر و القهر‪.‬‬
‫التجوهرة بنبرعة وجتعها تسيربُ بين شرايينها وهي تتناديه ‪ :‬تيــبــــــــه‬
‫عبدالمحسن و قهتر الرتجال وا ل يرحم‬
‫بُ خلق بي هالروح أنه ماهو‬ ‫التجوهرة ‪ :‬ل تخليني ‪ ..‬وا و ر ذ‬
‫برضاشي و أني مافكرت لثانية أكون بهالطريق ‪ ,‬وا يبه‬
‫ت ‪ ,‬يتموت معنوايا‬ ‫ت عقله يفرض عليه هذا الصم ش‬ ‫عبدالمحسن بصم ش‬
‫ث‪.‬‬‫وهو يسمع هذا الحدي ش‬
‫ت ضديق عجبُ أنه مازال يتنفس ‪ :‬ما تعمرك جيت‬ ‫الجوهرة بصو ع‬
‫بعكس دعواتي ول الحين يبه بتجي‬
‫وهذه التجملة كـ وجقع تمزطمن طرق قلبُ عبدالمحسن‬
‫التجوهرة و بين هذا النهيار تلتفظ ‪ :‬أمس كنت أردد ياربُ كما‬
‫سخرت القوي للضعيف و الجن لنبينا سليمان و سخرت الطير‬
‫والحديد لنبينا داوود وسخرت النار لنبينا إبراهيم سدخر لي أطبي و‬
‫سدهل اموري ‪ ..‬ماتجي عكسها تيبه ؟ ما تضديعني بدونك ؟‬
‫عبدالمحسن و فعلا لن يأطتي بعكس دعوتها ‪ ,‬لم يكطسر قلبها وهي‬
‫طفلة بين أحضاطنه ‪ ,‬أيكتسر قلبها الن ؟‬
‫هي تؤمن و جيادا بأن ا ما أمرنا بالتدعاء إل ليستجيبُ لنا ‪ ,‬من‬
‫‪1063‬‬
‫ف معها ؟ من تيصددق‬ ‫ف بهذه التمصيبة ويق ت‬‫تيصددق أين واطلدها يعر ت‬
‫ستوىَ أذن ا هو من تيريد و سيخر لها هذا ‪ ,‬من تميسك بال لم يخيبُ‬
‫رجاءه أبادا مهما أستعصت حاجته فال قاطدر أن يصنع التمعجزات‬
‫لعبطده‪.‬‬
‫صل من تبكاطئها العميق ‪ :‬عدمي أوجعني يا‬ ‫التجوهرة بهمس كاد ل ي ط‬
‫يبــه‬
‫كلماتها ستيوف تخرج من فاعه رقيق و لكن تتسطقطه في ناعر من‬
‫اللتصطديق لما يحتدث له و كأنه كابوس غير قادر على الستيقاظ‬
‫منه‪.‬‬
‫تعبت ‪ ,‬صوتتها تعبُ و مات تجزئايا ‪ ..‬كلمات قليلة فقط و شعرت‬
‫بوخعز يسار صدطرها تيرغمها على التوتقف‪.‬‬
‫تعبت و أنتفها ل يدكف عن تمشاركتها التبكاء دمــاـــا‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫صل إلى الن ؟ لن تتصددق بأنه لم‬ ‫نظرت للساتعة بإرهاق ‪ ,‬لم يت ط‬
‫يرىَ رسالتها بتعد ‪ ,‬تربما يحاول تجاهلها ‪ ...‬هذه الصفة تكرهها‬
‫وتكرهت صاحبها داطئاما ‪ ,‬تتحبُ أن تتشعر بإهتمام من حوطلها بها ‪ ,‬تبطكي‬
‫و تنهار إن رأت أحادا يتجاهتلها ‪ ..‬تبطكي الن لن من وهبتته قلبها ل‬
‫يسأتل عنها‪.‬‬
‫عاتبت نفسها كان من التمفترض أن ل تتطاوتل بحديثها و تتعاتبه أبادا‬
‫ف بأمور عمله و تتقددر إنشغاله ولكن حاجتها و شوقها له‬ ‫‪ ,‬تعر ت‬
‫تتمطرضها تمااما‪.‬‬
‫ظر آخر دتخول لـ عبدالرحمن كان ليلة‬ ‫فتحت الواتس آبُ لتن ت‬
‫ت له ‪ :‬ما حنيت ؟‬ ‫المس ‪ ,‬كتب ش‬

‫‪1064‬‬
‫‪,‬‬

‫ض خضراء بين جباعل ل تيرىَ بها ستوىَ‬ ‫بمقعدين تمتقابليشن في أر ع‬


‫أخضترها الزاهي ‪ ,‬بينتهم طاطولة ذات غطاعء تمشيجر وبوسططها‬
‫طولية متناطثر بداخلها الزهتر دون سيقاطنه ‪ ,‬الجتو هادىَء‬ ‫تزجاجعة ت‬
‫ت البرد البسيطة ترغم أشعة الشمس التي تتغازل‬ ‫ستوىَ من نسما ط‬
‫الرض بإختفاءها دقاطئق بين التسحبُ و سطوعها دقاطئعق أخرىَ‪.‬‬
‫إذنـته الريف الفرنطسي‪.‬‬
‫الصمت ساد كثيارا و أعتينهم تتجيد التحددث تدون ملل‪.‬‬
‫ضمها بجانبُ بططنها ‪:‬‬ ‫ت ختجول وكفوفها ت ذ‬ ‫ت بصو ع‬ ‫قطعت هذا الصم ش‬
‫إييه وش الموضوع ؟‬
‫صر بإبتسامة عريضة ‪ :‬عيشي هالهتدوء‬ ‫نا ط‬
‫غادة بضحكة خرجت تمتغدنجة أردفت ‪ :‬بس كذا ! ماأصدق‬
‫أتت الناطدلة الريفية بشععر أشتقر تمنسطدل على أكتافها و تقبععة مصنوعة‬
‫ت الزهر و تمطيرز‬ ‫يدوايا على رأسها و تفستاعن ممتلىء برسوما ط‬
‫ضعة كأس عصير الفراولة بجانبُ‬ ‫صل لمنتصف سيقاطنها ‪ ,‬وا ط‬ ‫ي ط‬
‫ف عن التماتيل‬ ‫صر و آخر بجانبُ غادة ‪ ,‬تمبتطعدة والبتسامة ل تك ذ‬ ‫نا ط‬
‫بفطمها‬
‫صر ‪ :‬وش رايك بالمكان ؟‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬هانت ساعات الطريق يوم شفت هالجمال‬
‫صر ‪ :‬و وش رايك لو نمنا فيه ؟‬ ‫نا ط‬
‫غادة بإستعجال ‪ :‬مستحيل أبوي ماراح يرضى أنام برا و بعدين‬
‫ماينفع تذو ماتم العرس‬
‫صر ‪ :‬طيبُ وش رايك بعد أنه عبدالعزيز يددبر لنا عذر عند أبوك‬ ‫نا ط‬
‫صر ماأحبُ أنام برا البيت‬ ‫غادة ضحكت ‪ :‬مستحيل نا ط‬
‫صر ‪ :‬كلها ليلة !‬ ‫نا ط‬
‫‪1065‬‬
‫غادة ‪ :‬ولو ‪ ..‬حتى لبس ماجبت !‬
‫صر ‪ :‬كل شي موجود‬ ‫نا ط‬
‫ضر له‬‫غادة ‪ :‬واضح أنك مخطط للموضوع ومح د‬
‫ناصر بإبتسامة ‪ :‬إيه و عبدالعزيز بينام برا البيت عشان يقول‬
‫لبوك أنه معاك‬
‫غادة ‪ :‬يال مستحيليين وتقولون كيدنا عظيم وماتشوفون حالكم‬
‫صر ‪ :‬تضيرك ليلة ؟‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬ماتضذرني بس كمبدأ ماأرضى أكون كذا وانا قدام الناس‬
‫ماني زوجتك‬
‫ظر للزهر الذي حوطله ‪ :‬الورود ماتفدتن‬ ‫صر بتحبُ عميق وهو ين ت‬ ‫نا ط‬
‫غادة أبعدت وجهها للجهة الخرىَ والخجل يكتسيها لتتردف ‪:‬‬
‫عارفة الورود ماراح تقول للناس لكن ما ينفع‬
‫صر ‪ :‬ولي أمرك المتنقل راضي‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬عزوز لو هديل تتزوج ماراح يرضى لو أيش تطلع معاه كذا‬
‫! بس عشان رفيقه معطيك حريتك‬
‫صر ‪ :‬بس حرية جائزة يا حضرة المفتية‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬علذي ماهي جاطئزة‬
‫صر رفع حاجبه ‪ :‬عليك !!‬ ‫نا ط‬
‫غادة أبتسمت حتى بانت أسنانها ‪ :‬أثق فيك بس ماأثق بالشيطان‬
‫صر بصوطته الرتجوطلي و في حضرة أغاني العصاطفير الريفية ‪ :‬ما‬ ‫نا ط‬
‫بيننا شياطين ‪ ,‬كل اللي بيننا تحيفه الملطئكة‬
‫صر‬‫غادة وتنتظر ليمينها بخجل حتى ل تقع عيناها بعيطن نا ط‬
‫ظر للعصاطفير القريبة جادا من غادة‬ ‫صر و ين ت‬ ‫نا ط‬
‫غادة وتبتسم عندما رأتهم بألوانهم التمبطهجة ‪ :‬يال على أصواتتهم‬
‫ت أمتلى طعشاقا ‪ :‬تعرفين ليه تحبُ تغني عنطدك ؟‬ ‫صر بصو ع‬ ‫نا ط‬
‫ضحكة ‪ :‬ليه ؟‬‫غادة ب ط‬
‫‪1066‬‬
‫ناصر ‪ :‬يذكرون ا عليك‬
‫غادة تزداد طعشاقا له و لساطنها تيعقد تدون حديث سوىَ رساطئتل عينيها‬
‫صر ‪ :‬و ما تغدني العصاطفير حولك إل بتسبيحها ‪ ..‬تسبحانه من‬ ‫نا ط‬
‫صيورك‬

‫صورة تتعيد له ما كان أماسا ‪ ,‬صوقر كثيرة ألتقطها في‬ ‫بين يديه ت‬
‫الطريف تهناك ‪ ,‬كان يشتعر بأن شهر عسطله قضاهت في ليلة تساتمر بها‬
‫مع قمتره‪.‬‬
‫ض طشفته التسفلية يمنع نفسه من سخططه على القتدر ‪ ,‬يمنع نفسه‬ ‫ع ي‬
‫بُ ‪ ,‬قيربُ الصورة لفطمه ‪ ,‬قيبلها‬ ‫من أن تيعارض هذا القدر المكتو ش‬
‫بتعمق و كأن غادة أمامه ‪ ,‬أغمض عينه ليعيش الوتهم‪.‬‬
‫لم يعرف بحياطته أو حتى شاتهد احادا بمطثل تحبهم ‪ ,‬ليس تمجيادا لنفسه‬
‫بُ طاطهارا ل يجدر إلى المعصية‬ ‫و لكن لم يتصيور أين ا سيأطتيه تبح ع‬
‫أبادا‪.‬‬
‫كان كل ماهو تمتشطكقل في رأسه أين أغلبُ تحبُ المجتمعات الشرقية‬
‫صي و هذا ليس تحابا‪.‬‬ ‫ينتطهي بمصاطئبُ و أهواء و معا ط‬
‫التحبُ أطتهر و أستمى من أن تيقذف بقتلوبُ هؤلء الراغبين و فقط‬
‫تيريدون الخذ دون العطاء‪.‬‬
‫ت بأن تدنيـا واطحدة ل تكطفي لتحبنـا ‪ ,‬تكنت‬ ‫تكنت أحيبها حتى أنني رأي ت‬
‫أتقول هذه الحياة ل تكطفي لتحبك هذه الحياتة ضديقة كثيارا من أن أتويستع‬
‫بطعشقك ‪ ..‬نحتن يلزمنا الجتنــــة حتى نتنطشد البقاتء لتحبنــا‪.‬‬
‫تمتم بالنبرطة المكتسورة ‪ :‬يال إن نسيتتها يواما فذدكرني بأياطمي التي‬
‫جمعتني بها تو ل تتشقي قلبي بغيطرها و طزد بقلبي تحدبك وثدبت يقيني و‬
‫أرزقطني من بعطد تحبك تحابا لها يتكاثتر ول ينتقص ‪ ..‬يال زدني بها‬
‫تحابا ‪ ,‬يال أني أحببتها فيك تحابا عظياما فل تجعل آخر لقائي بها في‬
‫تدنيــاك‪.‬‬
‫‪1067‬‬
‫‪,‬‬

‫ف و جرقح أعلى حاجبه اليمشن ‪ ,‬تعاتركه معه كان شديادا ‪,‬‬ ‫أنفه ينز ش‬
‫أخترج تكيل غضطبه عليه تدون أن يتعبُ‪.‬‬
‫ذاك تيناديه ‪ :‬مجنون وش سويت فيه ؟‬
‫بُ بحطد قوطلهم والقليتل حدياثا حتى أنه تيشعرك بأن الكلم‬
‫هتو الكئي ت‬
‫يخرج منه بـ " فلوس " ‪ :‬خله يمسك لسانه و يعرف كيف يحكي‬
‫‪ :‬صدق أنك غريبُ الواحد مايعرف كيف يتفاهم معك‬
‫فتح ألواطنه و ويبتدو أنه سيبدأ بالرسم الن‬
‫ظر إليه ‪ :‬من جطدك !! هذا اللي فالح فيه ترسم ! الحمدل‬ ‫بغرابة ين ت‬
‫والشكر يال أرزقنا العقل‬
‫ض البطني تيباغت هذا السواد‬‫بدأ بتلطيخ اللوحة البيضاء بالسواد و بع ت‬
‫تيكمل ترغم تجاهل الريسام له ‪ :‬أنا أخبر الناس ل عصبت تجلس‬
‫تصارخ تجلس ترمي تجلس تصيد تجلس تسبح لكن ترسم ! يخي‬
‫مرهف الحس بقوة‬
‫وكأنه ل يسمع شيء‬
‫هتو مازال تيكمل ‪ :‬ترىَ الحكي ببلش أبد ماعليه ترتسوم‬
‫ألتفت عليه و نبرته الرتجولية الثقيلة ‪ :‬هه هه هه‬
‫ضحكته التي من بابُ " التسليك " ‪:‬‬ ‫ف الخر إنحرج من ط‬ ‫الطر ت‬
‫أكلمك جد‬
‫تيكمل رسمه تدون هويية ‪ ,‬يرستم نهارا تبنايا بين جباعل سوداء و ل‬
‫ف بسقف البياض‪.‬‬ ‫وتجود للسماء ‪ ..‬تربما ل يعتر ش‬
‫وقف أمامه ‪ :‬ماألوم صلح لو بيلغ أبوك بهاللي تسويه‬
‫ف النور كله وأترك بس النور اللي فوق‬ ‫هتو عينه على اللوحة ‪ :‬ط ذ‬
‫راسي و سدكر البابُ وراك‬
‫‪1068‬‬
‫طرتدة تمحترمة له ‪ ,‬أردف ‪ :‬طيبُ زي ماتبي وأرسم و إن شاء ا‬
‫تموت مالنا دخل فيك بس تبكرا محد بيندم غيرك ‪...‬‬

‫‪,‬‬

‫دخل لتهم وهم بين ضوضاطء تفكيك طشفرات وأشياء أخرىَ ل يفهمها‪.‬‬
‫عبدالرحمن أقتربُ من عبدالعزيز ‪ :‬الحرس كانوا موجودين عند‬
‫البابُ ؟‬
‫ت خافت ‪ :‬كان موجود عيساف *حارس شخصي‬ ‫عبدالعزيز بصو ع‬
‫تم وضعه منذ حادثة العتداء على بيته*‬
‫عبدالرحمن القطلق على بناطته‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬والشرطة محاصرة الحذي ؟ وش صار ؟‬
‫صل إختراق للنظمة المنية هنا‬ ‫عبدالرحمن ‪ :‬ح ت‬
‫عبدالعزيز عيقد حاجبيه تمستغطرابـــا و نظر لشاشعة صغيرة هي‬
‫المفتوحة من بين كل الشاشات ‪ ,‬عليها تمستطيقل احمر و ‪%75‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬قاعدين ينقلون معلومات ‪ ..‬ها أحمد ؟‬
‫أحمد ‪ :‬قاعد يجري تحقق من اليوزر ‪ ..‬وقف أحمد ليتجه للوتحة‬
‫التح تكم الرئيسية و يضغط زر نقل المعلومات وبهذا الزر تيسدرع‬
‫عملية ختروج الملفات منهم ‪ ,‬ترغم جراءطته بفعلته هذه إل أن كانت‬
‫غايته أن يتحقق المستخدم الوهمي بتسرعة ‪ ,‬هي دقيقتين و أقفل‬
‫صل نقل الملفات إلى ‪ %87‬و يتأكد المستخدم الوهمي‬ ‫النظام لي ط‬
‫بوسعود عرف بأنه كان المقصد أن يستعجل بعمليته فلم تيعلق أحادا‬
‫سلطان ويسحبُ ورقة ليكتتبُ عليها تمعرفات الي طبي التمتجستسة‬
‫عبدالرحمن يأخذ الورقة منه وتيعطيها متعبُ ‪ :‬شف لنا وين أماكنتهم‬
‫سلطان و أستطاع أن يدخل لشبكطتهم ولكن عجز عن الدخول لنظاطمه‬
‫و يمنع نقل الملفات‪.‬‬
‫‪1069‬‬
‫أحمد الخر الذي كان يعمل على الدخول لنظاطم المعلومات التابع‬
‫لتهم حتى يمنع هذا النقل‬
‫سلطان وضع الحاتسوبُ المحمول والذي يبتدو صغيارا نواعا ما‬
‫متعبُ و الذي أتى من فريق الصيانة والذين ثيبتتوا الشبكات‬
‫التجسسية و مصدطرها ولم يستطيعوا إيقاف النقل أي ا‬
‫ضا‬
‫سلطان بدأ بضغط أزراعر كثيرة مفاتدها تعليق النطقل ولكن عاد النطقل‬
‫صل إلى ‪ : %30‬كوديس‬ ‫مراة أخرىَ لي ط‬
‫وقف ليتجه لزرار التحكم الرئيسية و يفتح ماكان تمغلاقا حتى تيتيح‬
‫لحمد تحرية التصرف بتسرعة‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬الرقم التسلسلي‬
‫سلطان و الذي يحفظه ‪ .. 70865023461 :‬إيش آخر رقم ؟‬
‫ظر لشاشعة تأخرىَ ‪8 :‬‬ ‫متعبُ وين ت‬
‫صل النقل مع فتح لوحة التتحكم الرئيسية إلى ‪ %55‬و النقل يسير‬ ‫و ت‬
‫سرياعا‪.‬‬
‫بُ و جادا ‪ ,‬بوسعود تيراقبُ وضتع المن في‬ ‫بُ بالعصا ش‬
‫دقاطئق تلع ت‬
‫شواطرعع تمعينة التي تعطلت بها كاميرات المراقبة‬
‫ش في عظامه و عيتن على‬ ‫في جهعة كان تسلطان يشعتر بالدقاطئق تنه ت‬
‫نقطل الملفات و عيقن أخرىَ على أحمد‪.‬‬
‫أما عبدالعزيز ينظتر لما يحتدث بغير إدارعك حقيطقي و " متدنح "‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬دخلنا‬
‫ظر لملفاطتهم الضخمة المنية ‪,‬‬ ‫سلطان ويجلس بجانبُ أحمد وين ت‬
‫ولكن ما كان صدتمعة فعل أن ما يتم نقله الن ليست الملفات السرية‬
‫البحتة بل الملفات التمختصة براطئد الجوهي و جماعطته فقط‪.‬‬
‫أحمد و التنتقل بمستخطدم ثانوي جادا بطيء بعكس لو كان تمستخدم‬
‫رئيسي ‪ :‬ننقلها ؟‬
‫سلطان ‪ :‬إيه بس لزم تتوقف عملية نقلتهم‬
‫‪1070‬‬
‫عبدالرحمن الذي كان تيراقبُ جهعة أخرىَ ولكن عقله مازال معتهم ‪:‬‬
‫اليوزر الوهمي اللي سويته سلطان خله ينطقل ملف ثاني‬
‫أحمد ‪ :‬نسوي ملف جديد بفيروسات ونحدول النقل عليها‬
‫بُ الخر ويدخل بمستخدمه‬ ‫سلطان ‪ :‬بالضبط ‪ ..‬وقف ليتجه للحاتسو ط‬
‫الوهمي الذي مازال بشبكتطهم ‪ ,‬وش سميت الملف ؟‬
‫أحمد بخبث ‪ :‬عيالك يا وطن‬
‫سلطان ترغم كل هذا و كل مايحدث الن من توتر وشد أعصابُ إل‬
‫أنه ضحك على السم المستفز لكل من هو عدذو لوطنه ‪ :‬لزم‬
‫نكافئك‬
‫بحث عن السم وبالطبع اللغة المعلوماتية تتكون بالنجليزية البحتة‬
‫شو بالفيروسات ‪A'ialk ya‬‬ ‫وليست التمعربة فـ وجد الملف المح ت‬
‫‪wtan‬‬
‫ضا وهمية ل حقيقة لها ول مصتدر‪.‬‬ ‫ضغط عليه لينقتله لشبكعة أي ا‬
‫أصبح الن النقل إثنان على الشبكة ويضغط على السرعة مما جعل‬
‫صل لـ ‪ %55‬بطيائا وبشدة‪.‬‬ ‫النقل الول الوا ط‬
‫أحمد ‪ :‬ينقشل النسخ الحتياطية لملفات التجوهي بأكملها لجهعة أخرىَ‬
‫صل به النقل إلى ‪%10‬‬ ‫أكثر أماانا ‪ ,‬و ت‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬لو نددمر برنامج الحماية الثانية النقل بيتسيهل ؟‬
‫سلطان ‪ :‬بس نقلهم بيكون سريع !‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬بس الحين صار نقليين ؟‬
‫أحمد ‪ :‬نحط نقل ثالث ؟‬
‫سلطان ‪ :‬و نبطىء أكثر من النقل بعد‬
‫ي شبكة‬ ‫أحمد و يفتح ملافا آخر و ينقل إليه الفيروسات التمددمرة ل ذ‬
‫سلطان ثواني و لقي الملف الجديد إسمه ‪nfdak_ksa‬‬
‫عبدالرحمن بإبتسامة عريضة له وهو يقرأ بجانبُ سلطان ‪ :‬لزم‬
‫نجتمع نحدد مكافئتك‬
‫‪1071‬‬
‫سلطان وهو ينتقل الملف ‪ :‬إستفزاز عددوك هذا أقوىَ سلح‬
‫ظر كيف أين الستفزاز ينتطشر بجميعهم تدون إستثناء‬ ‫عبدالعزيز و ين ت‬
‫من الصغير إلى الكبير ‪ ,‬فيكر لو أن أحادا يكره شيائا ويأتي آخارا‬
‫يقول له نفداك يا هذا الشيء ‪ ..‬سيشتعر بحقعد عظيم و لكن لنه‬
‫للوطن فالكيد سيشتعر الطرف التمعادي بهذه السماء بالخجل و‬
‫صا يقول‬ ‫التخزي والعار لنه يقف عداوا لوطنه ‪ ,‬كم مخجل أين شخ ا‬
‫لمن تخلى عن وطنه " أنا أفديك يا وطن "‬
‫صل لـ ‪%90‬‬ ‫أحمد و بقتي القليل و ت‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬كم بقى أحمد ؟‬
‫أحمد ‪ :‬الحين ‪95‬‬
‫نظر لنقل الملفات من جهة الشبكة الخرىَ المتجسسة عليهم و‬
‫صل لـ ‪%66‬‬ ‫و ت‬
‫يزداد قلقه إن تمت عملية النقل بذلك سيكونون مكشوفين للجوهي‬
‫وغيره‪.‬‬
‫ت طباعاة‬ ‫فريتق الصيانة الذي تيرطسل المعلوما ط‬
‫متعبُ يقرأ ‪ :‬الخلية موجودة في حذي الزمدرد *الحياء أسماء‬
‫وهمية*‬
‫عبدالرحمن بأمر دون مناقشة سلطان ‪ :‬حدرك فرقة ‪ 800‬أو ‪870‬‬
‫لتهم وألقوا القبض عليهم الكيد أنهم تمرسطلين من ناس أعلى منهم‬
‫سلطان و لم تيعارض أمر بوسعود‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬لكن لو ديمرنا الملفات و فشل النقل بيعرفون أننا كشفناهم و‬
‫ممكن يهربون !‬
‫سلطان بعد تفكير لدقاطئق أردف ‪ :‬أترك النقل دامه بطيء إلى أن‬
‫يوصلون القوات لتهم‬
‫عبدالرحمن بتأييد ‪ :‬يال متعبُ مافيه وقت‬
‫ت تأخرىَ للذها ش‬
‫بُ تهناك‪.‬‬ ‫متعبُ و بيلغ قوا ع‬
‫‪1072‬‬
‫أحمد و بقتي طزر واحد يضغطه و ستتددمر الملفات المحفوظة بعد أن‬
‫تم نقلها جمياعا لشبكة ثانوية أخرىَ و آمنة‪.‬‬

‫تيتبع‬
‫ضابا ‪ ,‬يقف عند البابُ و أماتمه من أصبح يكرهها‬ ‫عاطقد الحاجبيشن غا ط‬
‫و بشدة ‪ :‬أبغى أشوفها‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬و أنا قلت لك ماتبي تشوفك‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ ماأبغى أستخدم معك أسلوبُ مبتذل لكن ممكن أتصل‬
‫على مقرن و أسأل عن أخباره *أردف كلمته الخيرة بسخرية*‬
‫أم رؤىَ تنيهدت بضيق لتتردف ‪ :‬نايمة‬
‫وليد ‪ :‬صدحيها الموضوع ضروري‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬وش هالموضوع إن شاء ا ؟‬
‫صها‬
‫صك يخ ي‬ ‫وليد ‪ :‬مايخ د‬
‫أم رؤىَ رفعت حاجبها تمستغربة قلة ذوق وليد في الحديث معها ‪:‬‬
‫عفاوا ؟‬
‫وليد ‪ :‬اللي سمعتيه‬
‫ضح جادا إحترامك لم من تحبها‬ ‫أم رؤىَ ‪ :‬وا ط‬
‫وطليد ‪ :‬على حسبُ إذا كانت الم متنكرة بملبس تكدبرها و مدري‬
‫هذي تجاعيد طبيعية ول بعد مسوية شي بوجهك‬
‫صد‬‫أم رؤىَ الغير فاهمة لما يق ت‬
‫وليد ‪ :‬أظن فاهمة قصدي زين والحين ناطدي رؤىَ ول وا وأنا‬
‫عند حلطفي لفضحك قدامها‬
‫أم رؤىَ دون أن تنطق حرافا أتجهت لغرفة رؤىَ ‪ ,‬أيقظتها ‪ :‬رؤىَ‬
‫حبيبتي قومي‬
‫بُ شديد‬‫ظر إليها بتع ش‬‫رؤىَ وتن ت‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬وليد برا و يبغى يكلمك‬
‫‪1073‬‬
‫بُ بملطمحها‬ ‫رؤىَ و ل تنطق شيائا سوىَ التع ش‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬قومي يال شوفي وش عنده‬
‫رؤىَ وقفت بمساعدة واطلدتها ‪ ,‬توجهت قبل ذلك للحمام لتتبلل‬
‫ملطمحها وتتطدهرها من سواطد دمعها ‪ ,‬نشفت وجهها و أخذت حجابها‬
‫لتليفه على شعرها‬
‫وليد و ينتظر لعينها التمتعبة و أنطفها التمحيمر و هالت السواطد على‬
‫جانبذي أنطفها و رتموتشها التمبتيله و شفتيها الشاطحبة و التحمترة التي‬
‫ماتت من وجهها ولم يبقى ستوىَ البياض الشاطحبُ‪.‬‬
‫وليد ‪ :‬أبي أكلمها على إنفراد‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬نعععم ؟ طباعا ل‬
‫وليد ينتظر لها بنظرات تهديد‬
‫أم رؤىَ تنهدت وخرجت لخارج الشيقة نازلة للستفل‪.‬‬
‫وليد جلس بتمقابلها ‪ :‬كيفك ؟‬
‫ت‬‫رؤىَ بصمت الموا ش‬
‫وليد ‪ :‬رؤىَ !!‬
‫ظر إليه بأينته شخ ق‬
‫ص‬ ‫رؤىَ و غير واعية بأن من أمامها وليد ‪ ,‬تن ت‬
‫ص هي تجهله و لكن قلبه يعرفه جيادا ‪ :‬أشتقت لك‬ ‫آخر ‪ ,‬شخ ت‬
‫وليد و صدمته الكلمة ترغم أنه يعلم بأنها تتحبه‬
‫رؤىَ ‪ :‬وينك من زمان ؟‬
‫وليد أبتسم ‪ :‬موجود ‪ ,‬أبي أكلمك بـ‬
‫قاطعته وعينها تبطكي ‪ :‬عارفة أنك زهقت من أوامر أبوي بس‬
‫أصبر شوي‬
‫وليد وصدمقة ألجمته ‪ ,‬عرف بأن رؤىَ تستعيتد ذاطكرتها بل وعي‬
‫ظر إليها بذهول‬ ‫منها ‪ ,‬ستكت ين ت‬
‫رؤىَ ‪ :‬وحشتني كثير‬
‫وطليد وعينه بعينها ‪ ,‬لمعتة هذه العتيون تقتله‪.‬‬
‫‪1074‬‬
‫رؤىَ بإبتسامة ترغم عذوبتها إل أنها شاحبة جادا ‪ :‬توبة أزعلك‬
‫بشيء‬
‫وطليد و أدرك نفطسه ‪ :‬رؤىَ حبيبتي ركزي معاي باللي بقوله‬
‫رؤىَ ‪ :‬عارفة وش بتقول‬
‫وليد وتيجاريها ‪ :‬أدري أنك عارفة بس بقوله مرة ثانية ‪ ,‬هذي ماهي‬
‫أمك و مقرن ماهو أبوك‬
‫رؤىَ ‪ :‬مين أنت ؟‬
‫وليد وتذيكر إساما واطحدا ‪ :‬عبدالعزيز ‪..‬‬
‫رؤىَ تبطكي بشدة وهي تسمع السم ‪ ,‬شعرت بأن روحها تتقيطع ‪ :‬يا‬
‫روحي خذوك مدني‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ رؤىَ مايصير تجلسين عندها‬
‫رؤىَ ‪ :‬مين رؤىَ ؟‬
‫وليد ولعن في داخله هذه المرأة التي أوصلت حال رؤىَ لتهنا ‪ :‬اللي‬
‫صحتك قبل شوي مين ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬جارتنا‬
‫وليد و تأكد تماما بانها ليست أم رؤىَ ‪ :‬طيبُ هذي جارتكم ماتحبك‬
‫ماتبي لك الخير ‪ ,‬لزم تروحين بعيد عينها‬
‫رؤىَ ببراءة ‪ :‬وين أروح ؟‬
‫وليد ‪ :‬تبكرا الصباح تجهزين شنططتك و بوديك لمكان ترتاحين فيه‬
‫لفترة‬
‫رؤىَ هزت رأسها بالطاعة‬
‫وطليد ‪ :‬رؤىَ ل تنسين‬
‫رؤىَ تلتفت يميانا ويسرىَ ‪ :‬وين رؤىَ ؟‬
‫وليد ‪ :‬أنا أحبُ أسميك رؤىَ‬
‫رؤىَ ‪ :‬السم شين‬
‫وليد ‪ :‬وش إسمك ؟‬
‫‪1075‬‬
‫رؤىَ هزت كتوفها ‪ :‬مدري‬
‫وليد و كانت رؤىَ بإذن ا ستعود ذاكرتها دون كل هذه المشاق لو‬
‫أن والدتها المزعومة لم تفعل بها كل هذا ‪ ,‬أعادتهم لنقطة الصفر ‪:‬‬
‫وش تبيني أناديك ؟‬
‫رؤىَ أبتسمت بين بكائها ‪ :‬عزوز نادني اللي تبي‬
‫وليد بإبتسامة ‪ :‬ما أعرف أختار لك ‪ ,‬أنتي أختاري‬
‫رؤىَ ‪ :‬سارة‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ يا سارة‬
‫رؤىَ ‪ :‬بس مايصير صح ؟‬
‫وليد ‪ :‬ليه ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬أمي إسمها سارة‬
‫وليد ‪ :‬عادي نناديك عليها‬
‫رؤىَ أبتسمت ‪ :‬دام كذا خلص‬
‫وليد ‪ :‬بكرا ل تنسين‬
‫رؤىَ ‪ :‬ل ماأنسى أبد ‪ ..‬كررت هذه الكلمة ‪ 5‬مرات‬
‫وطليد لم تيشفق عليها ولكن تضايق من نفطسه ليته لم يتركها لحظة في‬
‫بيت هذه القاطتلة ‪ ,‬هي قتلت روح رؤىَ بتشكيكها في صحة عقلها‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫تأطلقت صرخة خافتة عفوية من أحمد ‪ :‬أوووووووووووه ‪..‬‬


‫الحمدل‬
‫الجميع أطلق تنهيدات الراحة بعدما فتشل النطقل‬
‫سلطان ‪ :‬بس شركة الحماية تحدد لي أقربُ موطعد لها وش‬
‫هالفوضى بسهولة يتم إختراق النظام‬
‫‪1076‬‬
‫متعبُ ‪ :‬أبشر طال تعمرك‬
‫سلطان ‪ :‬هالفوضى أبد ماأبيها تتكرر و النظمة دورايا تتحيدث‬
‫برامج حمايتها ماهو كل مرة تسلم الجيرة‬
‫متعبُ ‪ :‬إن شاء ا‬
‫عبدالرحمن وهو يتلقى خبر القبض على هذه الشبكة و كل ماوصل‬
‫إليه أنها شبكة شبابية و لكن يملكون تقدرات ذكية هائلة وهذا أسوأ‬
‫شيء قد يحصل أن تتستغل ماوهبنا ا إليه بمضيرتنا‪.‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ويكلت من يستجوبهم واضح أنهم معطينهم فلوس‬
‫وقايلين لهم يخترقون مايدرون أنهم يخترقون نظام أمني ماهو‬
‫منتدىَ *أردف كلمته الخيرة بسخرية*‬
‫سلطان ‪ :‬أكيد ماراح يقولك الجوهي‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬لن الجوهي ماهو غبي يددخل إسمه بهالشياء أكيد‬
‫ويكل أحد ما هو محسوبُ عليه يكلمهم‬
‫سلطان ‪ :‬قلت أنهم شبابُ ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬إيه‬
‫سلطان ويشعر بالشفقة حيال هذه الفئة ‪ :‬دامهم قدروا يخترقون‬
‫اجهزتنا ليه مانستفيد منهم ؟‬
‫عبدالرحمن بإستغرابُ ‪ :‬تمجرمين !!‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ هم شبابُ أكيد بحاجة توجيه ؟ وأكيد لو نفهمهم أنهم‬
‫يخدمون دينهم ووطنهم ماراح يعارضون ‪ ,‬فيه أحد يرفض وظيفة‬
‫زي كذا‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬تبي تقابلهم براحتك‬
‫سلطان ‪ :‬ماأبي أقابلهم أبي نوظفهم عندنا بأمن المعلومات بدل‬
‫هالشركة الجنبية اللي مخلينها مسؤولة عن معلومتنا وبسهولة‬
‫قدروا يخترقونا‬
‫عبدالرحمن بإقتناع ‪ :‬خلص أجل بس أول يتم إستجوابهم و نتأكد‬
‫‪1077‬‬
‫‪,‬‬

‫بعد هذا اليوم الشاق و الطويل ‪ ,‬تسلل النوم لعتيون البعض في حين‬
‫صذد عن عيون الخريشن‪.‬‬
‫صيلى الفطجر و توذجه لمنزطله والساعة تقتربُ من الرابعة فجارا ‪ ,‬في‬
‫ف واطحد ‪ ,‬يشتعر بأن تكل شيء‬ ‫داخله ينبتذ أن يبيت معها تحت سق ع‬
‫ينفره من الدتخول لبيته ‪ ,‬كل مصاطئبُ الكون تحتدث داخل قصره ‪,‬‬
‫ث في داخله‬ ‫صل في حياته بدأ تهنا ‪ ,‬هذا المكان يب د‬ ‫كل شيء سيء ح ت‬
‫من التعاتسة أشكالا و ألواشن و طباعا هذه اللوان ل ترتاح تدون‬
‫رماديتها و سوادها‪.‬‬
‫تنيهد وهو يضع المفتاح على الطاولة القريبة من البابُ ‪ ,‬صعد أول‬
‫ض تعالطتم‬ ‫ت توالتشر ط‬ ‫الدرجات حتى يسمع ‪ :‬قتطل الليتهيم تفاططتر اليستماتوا ط‬
‫ت تتشحتكتم تبشيتن طعتباطدتك طفي تما تكاتنوا طفيطه تيشختتلطتفوتن ‪,‬‬ ‫بُ تواليشتهاتدطة تأن ت‬ ‫اشلتغشي ط‬
‫ض تجطمياعا توطمشثتلته تمتعته لشفتتتدشوا طبطه طمن‬ ‫تولتشو أتين لطليطذيتن تظتلتموا تما طفي التشر ط‬
‫ا تما تلشم تيتكوتنوا تيشحتتطستبوتن‪,‬‬ ‫بُ تيشوتم اشلطقتياتمطة توتبتدا تلتهم دمتن ي ط‬ ‫تسوطء اشلتعتذا ط‬
‫ت تما تكتستبوا توتحاتق طبطهم يما تكاتنوا طبطه تيشستتشهطزتؤوتن ‪ ,‬تفإطتذا‬ ‫وبتدا تلتهشم تسديتئا ت‬
‫ضير تدتعاتنا تثيم إطتذا تخيوشلتناهت طنشعتماة دمينا تقاتل إطينتما تأوطتيتتته تعتلى‬ ‫لنتساتن ت‬ ‫سا ط‬ ‫تم ي‬
‫طعشلعم تبشل طهتي طفشتتنقة توتلطكين أتشكتثترتهشم ل تيشعتلتموتن‪ ,‬قشد تقاتلتها اليطذيتن طمن تقشبلططهشم‬
‫ت تما تكتستبوا تواليطذيتن‬ ‫صاتبتهشم تسديتئا ت‬ ‫تفتما أتشغتنى تعشنتهم يما تكاتنوا تيشكطستبوتن ‪ ,‬تفأ ت ت‬
‫ت تما تكتستبوا توتما تهم طبتمشعطجطزيتن‪,‬‬ ‫صيتبتهشم تسديتئا ت‬‫تظتلتموا طمشن تهــتؤلتطء تستي ط‬
‫ط الدرشزتق لطتمن تيتشاتء توتيشقطدتر إطين طفي تذلطتك تلتيا ع‬
‫ت‬ ‫ا تيشبتس ت‬ ‫تأولم تيشعتلتموا أتين ي ت‬
‫طوا طمن‬ ‫ي اليطذيتن أتشسترتفوا تعتلى تأنفتطسطهشم ل تتشقتن ت‬ ‫لدتقشوعم تيشؤطمتنوتن ‪ ,‬قتشل تيا طعتباطد ت‬
‫بُ تجطمياعا إطينته تهتو اشلتغتفوتر اليرطحيتم ‪,‬‬ ‫ا تيشغطفتر الدذتنو ت‬ ‫ا إطين ي ت‬ ‫يرشحتمطة ي ط‬
‫بُ تثيم ل‬ ‫توأتطنيتبوا إطتلى تردبتكشم توأتشسلطتموا تلته طمن تقشبطل تأن تيأشطتتيتكتم اشلتعتذا ت‬
‫صتروتن‪.‬‬ ‫تتن ت‬
‫‪1078‬‬
‫وقف في الدرج و صوتتها يتغلغل في عقطله ‪ ,‬يسمتع جيادا تلوطتها و‬
‫ت تمبكي‬ ‫طعها لثواطني فتتعود بصو ع‬ ‫يسمع أكثر بكائها بين اليات وتق ت‬
‫للقراءة‬
‫دقاطئق طويلة وجادا وهو واقف تمتجدمد في مكانه حتى فاق على "‬
‫ت توتهتو أتشعلتتم طبتما تيشفتعتلوتن "‬ ‫ت تكدل تنشف ع‬
‫س يما تعطملت ش‬ ‫توتودفتي ش‬
‫يحاطول بشدة أن تيصددق فيها قول ولكن هذه المرة حتى قلطبه تيكطذبها‬
‫ل أحد يقف مع الجوهرة ل عقله و ل قلبه و ل مبادطئه تقول له أنها‬
‫" مظلومة "‬
‫سكتت كل هذه السنين لنها خافت ‪ ..‬لنها فعلت تمصيبتها وخششيت‬
‫من واطلدها‪.‬‬
‫و تربما فاقت مؤخارا و تابت إلى ا و حفظت كتابه وا غفوقر‬
‫ت قادر أبادا أن أغفر لها‪.‬‬ ‫رحيم و لكن أنا ؟ لس ت‬
‫كانت تتبعدطني عنها و انا أحسن ظطني وأفكاطري بسذاجة تقول لي‬
‫ضي يؤلمها أو أنها خجولة أو أنها تعرضت لحرعق في‬ ‫ف بالما ط‬ ‫موق ق‬
‫جسطدها أو جرقح ل تتريدني أن أراه و أشياء ساذجة وا أني‬
‫أستحقتر نفسي لنها " زوجتي "‪.‬‬
‫صتعد و ل مكان لملبسه ستوىَ هذه الغرفة التي من اليوم لن يقتبل‬
‫بأن يراها بحجة ملبسه ‪ ..‬تهناك كثير من الغرف لها تحرية أن‬
‫ي جحيعم تتريده‪.‬‬ ‫تختار أ ذ‬
‫دخل و من شيدة إستحقارطه لها لم يضع عينه عليها ول حتتى فيكر بأن‬
‫ينتبه لها‪.‬‬
‫ف ‪ ,‬تبكائها لم يجف ‪..‬‬ ‫الجوهرة أغلقت كتابُ ا و أصابعها ترتج ش‬
‫ض نفسه و يتعالى بضرباطته‬ ‫شعرت بقلبها ينف ت‬
‫خافت أن يقتربُ منها ‪ ..‬خافت كثيارا‬
‫دخل لجهة دولطبه ‪ ,‬أخذ بنطال بيجامته فقط *تيريد العودة لما قبتل‬
‫الجوهرة عندما كان ينام عاري الصطدر* ‪ ..‬وتدون أن يلتفت عليها‬
‫‪1079‬‬
‫وهو يسير خارج الغرفة وبنبرعة جعلت أنفاس الجوهرة تتعالى ‪ :‬من‬
‫تبكرا تخلين الخدم يجهزون لك أي زفت تنقبرين فيه *أردف كلماته‬
‫بعصبية لم يمسك نفسه عنها*‬
‫وخرج صاطعادا للدور الثاطلث و أوطل تغرفعة على يمينه ‪ ,‬التغرفة‬
‫التمحرمة الدخول على الجميع‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫صباتح الرياض يتغينتج اليوم من فاطه رتيشل ‪ ,‬صباتح الثنين‪.‬‬


‫ضا ‪ :‬وركضت تقريبا من طلعت‬ ‫تتفيطر بطاقعة كبيرة و تمفاخرة أي ا‬
‫لين صار العصر‬
‫بوسعود ‪ :‬صدق ؟‬
‫ي ثانية ‪ ,‬الحين لو تسابقني وأنت‬ ‫رتيل ‪ :‬إيه وا ول وقفت ول أ ذ‬
‫اللي صار لك سنين كل يوم تركض أفوز عليك‬
‫عبير ‪ :‬اللهم أني أتعوذ بك من الهياط‬
‫رتيل ‪ :‬بس للمانة يعني وقفت مرة يمكن ماهو تعبُ بس زلقت من‬
‫الرض المبللة‬
‫عبير تو يسعت عينيها ‪ :‬ا يالكذبُ ! ترىَ رتمضان هاا بعد كم يوم‬
‫بطلي كذبُ ا يغفر لنا بس‬
‫بوسعود ‪ :‬ل مصدطقك‬
‫رتيل ‪ :‬إيه طيبُ وين المقابل‬
‫بوسعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه أنا قلت بعطيك‬
‫شيء‬
‫رتيل شهقت ‪ :‬ل تقولها يبه تكفى ل تقول أنك تلعبُ علذي وأنا قايلة‬
‫إن شاء ا أني هالسنة بتخرج و برفع راسك وأبوي يستاهل من‬
‫‪1080‬‬
‫يرفع راسه فيه‬
‫عبير ‪ :‬يختي كثر ا خيرك فكرتي بدراستك أنتي ومعدلك اللي‬
‫يفدشل‬
‫رتيل بفلسفة ‪ :‬أنا كانت نفسيتي تعبانة أيام الدراسة فعشان كذا‬
‫ضيعت السنة اللي فاتت‬
‫بوسعود بسخرية ‪ :‬من زود ماهي تعبانة خذت نقاهة للشرقية‬
‫ت صاخبة‬ ‫عبير التي كانت تشربُ الحليبُ أبعدته حتى تتطلق ضحكا ع‬
‫رتيل وفعلا أنحرجت‬
‫بوسعود ضحك من إحراجه لبنته بأفعالها ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بس دامك‬
‫أنحرجتي يعني تحسين بتأنيبُ ضمير فأنا أقددر هذا الشي‬
‫رتيل ‪ :‬مارحت له بنص الطريق رجعنا‬
‫بوسعود ‪ :‬سوااء رحتي له أو ل مبدأ انك ناوية تطلعين من الرياض‬
‫بدون شوري هذا من أساسه كارثة‬
‫رتيل بتهدربُ ‪ :‬خلص موضوع وأنتهى‬
‫بوسعود ‪ :‬عشان دايم تحطينه في بالك‬
‫رتيل ‪ :‬أنت تضديع موضوع المقابل حق ركضي أمس‬
‫بوسعود ‪ :‬ل ركضك لنفسك‬
‫عبير بضحكة طويلة وتتشيمت ‪ :‬آآآآخ ياقلبي ركضت وركضت و‬
‫طول يومها تقول هانت اهم شي بنهاية هالركض فيه شي حلو‬
‫بيصير‬
‫رتيل برجاء ‪ :‬حرام عليك يبه‬
‫بوسعود ‪ :‬وش تبين آمري تدللي كم رتيل عندنا ؟‬
‫رتيل أمالت فمها لتتردف ‪ :‬آممممم أي شي أطلبه‬
‫بوسعود ‪ :‬بحدود المعقول‬
‫رتيل وتحاول أن تستغل هذه الفرصة ‪ :‬وترتني فيه أشياء كثيرة‬
‫‪1081‬‬
‫بوسعود ‪ :‬شياطينك للحين ماتنشدطوا‬
‫رتيل بدلع عفوي ‪ :‬يبــــــــــــــــــه‬
‫بوسعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههه طيبُ يال عندك ‪ 5‬دقايق‬
‫عبير ‪ :‬وأنا مالي شي‬
‫بوسعود يبتسم ‪ :‬آمريني‬
‫عبير بإبتسامة ‪ :‬قررت أشتغل‬
‫بوسعود وتغيرت ملمحه‬
‫عبير تتدارك ضيق والدها الواضح ‪ :‬يعني أي شغل أنت تشوفه !‬
‫ماني مختارة شي مايرضيك‬
‫رتيل بحلطمة ‪ :‬وهذا وقته الحين راحت علذي المكآفآءة‬
‫بوسعود لم يمنع نفسه من البتسامة في وجه رتيل‬
‫رتيل ‪ :‬أشوىَ الحمدل أسمعني قبل عبير ل تندكد عليك‬
‫بوسعود ‪ :‬قولي‬
‫رتيل ‪ :‬بنت عبدا التيوسف هيفاء قبل كم يوم قالت لي بتطلع وكذا‬
‫يعني ننبسط شوي وبصراحة ضايق خلقي و وددي أطلع معها‬
‫عبدالرحمن حز في خاطره أين رتيل تطلبُ منه هذا الطلبُ و كأنه‬
‫أمنية أو شيء شبه مستحيل‪.‬‬
‫رتيل ‪ :‬ها وش قلت ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬طيبُ وين بتروحون ؟‬
‫رتيل ‪ :‬مدري ماقررنا بس يعني أهم شي وافق وأنا أكلمها وأرد لك‬
‫خبر‬
‫بوسعود ‪ :‬طيبُ‬
‫عبير ‪ :‬زعلت مني ؟ بس وا يبه تمللت و مليت من أنه أحد‬
‫يصرف علي كأني بزر يعني من حقي أشتغل و أفرح بمعاش من‬
‫تعبي‬
‫بوسعود و يبتدو أن اليوم بناطته يثقبون قلطبه بطلباطتهم العادية عند‬
‫‪1082‬‬
‫أشخاص آخرين و عنده وكأنها أشباهت المستحيل‪.‬‬
‫ي وظيفة تبي وبأي مكان‬ ‫عبير ‪ :‬أنت أختار لي أ ذ‬
‫بوسعود ‪ :‬طيبُ ياعبير بفدكر بالموضوع‬
‫عبير أبتسمت‬
‫بوسعود ‪ :‬أنا مسافر الليلة‬
‫عبير و رتيل في لحظعة واطحدة شهتقوا و كأنهم سمتعوا خبارا مؤطسافا‪.‬‬
‫بوسعود ‪ :‬بسم ا عليكم ‪ ...‬مسافر أسبوع وراجع‬
‫رتيل ‪ :‬أسبوع يعني بداية رمضان ماراح تكون هنا‬
‫بوسعود ‪ :‬إيه‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ ليه و وين ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬عندي شغلة ضرورية في باريس ولزم أسافر‬
‫ت عمله كان يأخذهم معه ‪ :‬دايم‬ ‫عبير مستغربة حتى في سفرا ط‬
‫تآخذنا معك‬
‫بوسعود ‪ :‬إيه بس هالمرة مقتدر ‪ ,‬المهم طيارتي الفجر اليوم‬
‫رتيل ‪ :‬توصل بالسلمة يبه و أنبسط هناك وفذل امها ماوراك ل‬
‫تحرمة ول بنات‬
‫بوسعود ضحك لتيردف ‪ :‬تمخك مافيه ال الخرابُ‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه بعطدك شبابُ يابعد تعمري‬
‫عيش حياتك‬
‫عبير ‪ :‬وش يعيش حياته ؟ فاهمة الحياة غلط‬
‫رتيل تتقلد نبرة عبير ‪ :‬الشخص بالحياة لزم يمشي مستقيم مايفرح‬
‫بالعكس عشان مايقولون عنه خبل لزم دايم عقل‬
‫بوسعود ‪ :‬رتيل تتطنزين عليها قدامي !‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تدعابة‬
‫وش فيكم أعوذ بال الواحد عندكم مايندكت‬
‫عبير ‪ :‬يال أرزقنا الصلح بس‬
‫‪1083‬‬
‫رتيل وضحكت على نرفزة عبير لينسحبُ واطلدتهم تمتطجاها للعمل‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫لم تنام ‪ ,‬تتأمل السقف و كأنها تعتد أشيااء من خياطلها ل وتجود لها ‪,‬‬
‫ضاقت من تفكيرها و ضاقت أكثر من نفور سلطان طمنها ولكن‬
‫تتصدبر هذا التفطكير بوقوف واطلدها بصدفها هذا ماكانت تحتاجه ‪,‬‬
‫شعرت بالخجل أن تطلبُ ا شيائا آخارا وا سطخر واطلدها لها ‪ ,‬هو‬
‫الخر يحاول أن ينفيها من حياطته ولكن تيريد أن يعاقبني ول أعرف‬
‫بُ تيريد ‪ ..‬تخافه الن كثيارا تخاف حتى من خطواطته التي‬ ‫بأي عقا ع‬
‫إن سمعتها توقفت أنفاسها لثواني طويلة ‪ ,‬تخاف من صوطته ‪ ,‬تخاف‬
‫من جسطده ‪ ,‬من عيطنه ‪ ..‬آآه يا عينه هذه ما تتشعل في داخلها خوافا ل‬
‫ينتطهي ‪ ,‬ليتته يحسن ظنه بي ‪ ..‬ليتته‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫لننتسى هذا اليوم الذي كان في بدايطتـــه ترغم ما حدث في نهاطره‬


‫ضا ‪ ,‬لنتقل مرحبا لفجر الثلثاء‪.‬‬‫الطويل و ليله أي ا‬
‫ف فجارا – بطقي القليل و تربما الجمعة أو‬ ‫الساعة الرابعة والنص ش‬
‫السبت رمضان‪.‬‬
‫ي أحد ‪ ,‬القصر شبه خالي مادام‬ ‫لم يتبقى في داخطله ذرة إحترام ل ذ‬
‫بـوسعود ليس تهنا‪.‬‬
‫يقتربُ من خلطفها وهي تصفصف العمدة الخشبية في الحديقه‬
‫الخلفية ‪ ,‬فراتغها أتى بها تهنا‪.‬‬
‫شعرت بوجود أحعد وألتفتت برعبُ ‪ :‬بسم ا ‪ ..‬أنت وش جايبك‬
‫‪1084‬‬
‫عبدالعزيز لم تيجيبها‬
‫رتيل بعصبية ‪ :‬أبعد عن وجهي وش تبي !!‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة ذات معنى ‪ :‬مين اللي يبعد عن وجهك‬
‫ف ‪ :‬أنت‬‫رتيل وصدترها يهبط ويعتطلي بخو ش‬
‫عبدالعزيز ويقتربُ ‪ :‬مين ؟‬
‫رتيل خافت ‪ :‬أنت وش صاير لك ؟ أنهبلت ول عشان أبوي ماهو‬
‫فيه تـ‬
‫لم تتكمل وهو يضع ذراعه حول خصطرها و يشددها نحطوه لترتفع‬
‫قليل عن مستوىَ الرض وهي تقف على أطراف أصابعها و‬
‫صق لصدطر عبدالعزيز‪.‬‬ ‫صدترها مل ط‬
‫رتيل وقلبها يستقط في بطنها ‪ :‬يامجنون أبعد ل تخليني أصرخ و‬
‫يجون الحرس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أصرخي بس قبلها ‪..‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى‬
‫فيه تمقتطف مليون ‪ $$:‬كان مفروض في هالبارت لكن لن البارت‬
‫طويل جادا فقيسمته فـ راح يكون إن شاء ا بالبارت الجاشي‪.‬‬
‫ف ) ينتظر بإندهاش مما حدث للتذو ‪ ,‬أخذ نفاسا‬
‫اللي هو هذا التمقتط ش‬
‫عمياقا لتيصدق و بفهاوعة شديدة تويسعت محاجره ‪ :‬يعني كيف ؟‬
‫قابله بإبتسامة ‪ :‬مبروك يا عريس (‬

‫تمقتطف رمادي ) تشتعر بتخزيع و خجل شديد ‪ ,‬تنتاتبها رغبة في‬


‫‪1085‬‬
‫صق عليه كل هذا الحزن الذي أتتى طبه‬ ‫التبكاء ول غير التبكاء تو أن تب ت‬
‫‪ ,‬وعتدت نفسها بأن تتهينه كما أهانها (‬

‫أتمنى ينال إعجابكشم و يروق لكشم ‪ ,‬و الحمدل أذن هذه العتيشن تقرأنشي‬
‫جادا ممنونتكم )(‬

‫نلتقي بإذن الكريم ‪ -‬الثلثاء الجاي ‪-‬‬


‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬
‫و ل ننسى أخواننا المسلمين في تبورمـا و تسوريــا ‪ ,‬كان ا في‬
‫عونهم و اللهم أرنا في بشاعر و أعوانه عجاطئبُ تقدرتشك‪.‬‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬

‫الجزء ) ‪( 35‬‬

‫قفي! فالليل بعدك من عذابي‪-‬‬

‫يضج‪ ..‬و كان يطربُ من مراحي‬

‫و أنكر حين ما تمضين حلمي‬

‫و أهزأ بالمدجج من طماحي‬


‫‪1086‬‬
‫و أعجبُ كيف يغريني طريقي‬

‫و موتي فيه أقربُ من نجاحي‬

‫قفي! فالكون لول الحبُ قبر‬

‫و إن لم يسمعوا صوت النواح‬

‫قفي! فالحسن لول الحبُ قبح‬

‫و إن نظموا القصائد في الملح‬

‫قفي! فالمجد لول الحبُ وهم‬

‫و إن ساروا إليه على الرماح‬

‫*غازي القصيبي‪.‬‬

‫ك و الدماتء على شفتيها و بعيطنها رماتد أستود تبطكيه ‪ ..‬بشرتتها‬ ‫تضح ق‬


‫داطكنة بعيدة عن بياضها التمعتاد ‪ ،‬واطقفة بالتعتمة و رداقء أسود‬
‫ظر إليه بإنحناعء مكسور ‪ ،‬تشتعر‬ ‫ض عليها ‪ ،‬جامعة كفييها و تن ت‬‫فضفا ت‬
‫ضها بدأ يتبيخر و لن يترىَ من أمامها ستوىَ العتدم‪.‬‬ ‫بأين بع ت‬
‫أقتربُ منها ليضغط على صدطرها و كأنته تيريتد قتلها ‪ ،‬هي أختته‬
‫كيف يقتلها ؟ كأن عظاتمها تليتن بقبضته ‪ ,‬كأنها تسيتل الن و‬
‫‪1087‬‬
‫بُ جمعها‪.‬‬ ‫يصع ت‬
‫فاق من نوطمه متعراقا تو أنفاسه تتسارع برهبة ‪ :‬اللهم أني أعوذ بك‬
‫من همزات الشياطين ومن أن يحضرون‬
‫نظر للبابُ الذي تيفتح و تنور الشمس يتسلل طمنه ‪ ,‬هو الخر كالعادة‬
‫قبل أن يتوجه للعمل يأتيه ‪ :‬عبدالعزيز ؟‬
‫عبدالعزيز أخذ منديلا ومسح وجهه وهو ينزع بتلوزطته المتبللة ‪,‬‬
‫خرج لـ بوسعود‬
‫بوسعود ‪ :‬ليه نايم لحد الحين ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ما أنتبهت للمنبه‬
‫ي صدطره ‪ :‬أبعد عن المكيف ل يدخلك هوا‬ ‫بوسعود وين ت‬
‫ظر لتعر د‬
‫عبدالعزيز رجع بخطواته للخلف‬
‫بوسعود ‪ :‬ل تتأخر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إن شاء ا‬
‫تبوسعود تركه ذاطهابا للعمل‪.‬‬
‫هتو بقي واطقافا ‪ ،‬مدتهوش من كاتبوطسه ‪ ،‬غادة تبطكي الدماء و هو يقتلها‬
‫بيدشيه ‪ ،‬بداية صباح الثنين كئيبة جادا ويبتدو أن الضيق بدأ يرتسم‬
‫طول فعلا مزاجه السيء هذا اليوم‪.‬‬ ‫بين ملطمحه و سي ت‬

‫‪,‬‬

‫ض غير مستوتية ‪ ،‬طفكره متوقف‬ ‫س حاطرقة على أر ع‬ ‫ض تحت شم ع‬ ‫يرتك ش‬


‫ل شيء تيفطكر به ‪ ,‬لشيء ستوىَ الوحدة التي يراها أمامه ‪ ،‬لم يجيء‬
‫ت هذه الشمس ‪ ،‬لم تيفطكر‬
‫ت مضى و هو تح ط‬ ‫في باطله كم من الوق ط‬
‫ف ‪ ،‬طلبسه العسكطري تبلل من ياقطته و‬‫بشيء مازال يرتكض تدون توطق ش‬
‫ص‬ ‫ت تنتفر كل شخ ع‬ ‫وجهه تغيسل بعرطقه ‪ ،‬ملطمحه في هذه اللحظا ش‬
‫أمامه " هيباة "‪.‬‬
‫‪1088‬‬
‫وقف و صدره يهتبط ويرتفع ين ت‬
‫ظر لمن حوطله ‪ ,‬بعيادا جادا بخطوا ع‬
‫ت‬ ‫ط‬
‫ض من يتدرتبون بالتستلق ‪ ,‬نتظر لتهم نظرا ع‬
‫ت و هذه‬ ‫عديدة بع ت‬
‫ت لنظرعة أخرىَ نظترة للماضشي‪.‬‬ ‫النظرات تسلل ش‬

‫في ساحعة بيضاء تختلو من تكل شيء عدا الحيطان القصيرة للرمشي‪.‬‬
‫سلطان العيد ‪ :‬ردكز معاي‬
‫سلطان بدر بتعبُ ‪ :‬مردكز‬
‫سلطان العيد بحدة ‪ :‬ردكز‬
‫سلطان بدر ‪ :‬مردكز‬
‫سلطان العيد يوصل ‪ :‬ل منت مردكز‬
‫سلطان بدر ‪ :‬مردكز‬
‫سلطان العيد يهز رأسه بالنفي ‪ :‬ماش منت معاي‬
‫سلطان بدر ‪ :‬وا معاك‬
‫سلطان العيد ‪ :‬مين اللي مردكز معي‬
‫سلطان بدر ببرود ‪ :‬أنا مركز معاك‬
‫سلطان العيد ‪ :‬أنت مركز ؟‬
‫سلطان بدر ‪ :‬إيه‬
‫سلطان العيد ‪ :‬طيبُ ‪ ...‬مع أني أشك أنك مركز شيغل مخك وخله‬
‫ويانا‬
‫سلطان بدر صمت لثواني يمتص بها غضبه ثم أردف بهدوء ‪:‬‬
‫مردكز‬
‫سلطان العيد أبتسم إبتسامة عريضة ‪:‬برافو هذا اللي أبيه تحط‬
‫لنفعالتك كنترول‬
‫سلطان بدر أبتسم وهو ينظر للجهة الخرىَ ‪ :‬تمستفز‬
‫سلطان العيد بإبتسامته ‪ :‬مين مستفز ؟‬
‫سلطان بدر ‪ :‬أنت‬
‫‪1089‬‬
‫سلطان العيد ‪ :‬مين ؟‬
‫سلطان بدر ‪ :‬قلت أنت‬
‫سلطان العيد ‪ :‬ماسمعت‬
‫سلطان بدر ومسك نفسه من أن يحيتد بصوته ‪ :‬أنت‬
‫سلطان العيد ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه أيوا‬
‫بالضبط ماشي بالسليم‬
‫سلطان بدر وقف ‪ :‬قول أنه تدريبُ اليوم أنتهى‬
‫سلطان العيد ‪ :‬تدريبُ أيش ؟‬
‫سلطان بدر ‪ :‬وا أعرف أسوي كنترول لنفعالتي وصعبُ أحد‬
‫يستفزني و عارف كيف أضطبط نفسي ‪ ..‬قضينا من هالتدريبُ !‬
‫ي تدريبُ‬ ‫سلطان العيد ‪ :‬أ ذ‬
‫سلطان بدر تنيهد‬
‫سلطان العيد تيقاطعه بحدة ‪ :‬تدريبُ أيش ؟‬
‫سلطان بدر يصطنع البرود ‪ :‬تدريبُ اليوم‬
‫سلطان العيد ويتبيدل وجهه لبتسامة مراة تأخرىَ ‪ :‬بكرا بتتعلق هناك‬
‫*أشار له لتبرعج عاعل*‬
‫سلطان بدر ‪ :‬أتحمل كل شي إل تدريباتك النفسية‬
‫ضح ‪ :‬تدريبات مين‬ ‫سلطان العيد بإستفزاز وا ط‬
‫ت عاعل ‪ :‬سقى ا أيام‬ ‫سلطان بدر سار تمبتعادا وهو يقول بصو ع‬
‫عبدا التيوسف *واطلد منصور عندما كان يمسك التدريبات قبل أن‬
‫يتريقى في عمله ثم يتقاعد*‬
‫صخبُ سلطان العيد بضحكته وهو يسمعه‬
‫بُ كان‬‫صل لمنص ع‬ ‫فو ت‬ ‫أفاق من طذكرىَ تدريباته و أوتل أيامه و كي ش‬
‫تيعتبر بالنسبة له تمحال و كيف أنه أعتلى من تهم أكبر منه سانا ولكن‬
‫– من تهم أكبر سانا – رشتحوه و وافقوا عليه ‪ ..‬هذا بحد ذاطته تيشعره‬
‫داطئاما بعظيم نعمة ا عليه‪.‬‬
‫‪1090‬‬
‫تويجه نحتو دورات المياه ليستطحم و يتعود لمكتبه و يراقبُ أوضاع‬
‫اليوم‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫ميدت ذراعها بإستقامة بعد أن تطعبت من حشطو الوراق البيضاء‬


‫بالكتابة ‪ ،‬نظرت لفنان التية لها‬
‫أفنان تضع بجانبها تكوبُ قهوة ‪ :‬وهذي القهوة سويناها لحلى‬
‫ضيووو‬
‫ضي أبتسمت ‪ :‬تسلمين‬
‫أفنان ‪ :‬إيوا كذا ورينا إبتسامتك ! هاليومين أبد ماغير مكشرة‬
‫ضي ‪ :‬ل بس كنت متضايقة‬
‫أفنان جلست على الطاولة أمامها ‪ :‬ترىَ أنا جمبك إذا أحتجتي أي‬
‫شي‬
‫ضي ‪ :‬ماتقصرين وا‬
‫صر التعمر‬‫أفنان ‪ :‬على فكرة الكتمان يق د‬
‫ضي ‪ :‬العمار بيطد ا ‪ ,‬مافيه شي تمهم أنا أحيانا أتضايق بتدون‬
‫سببُ‬
‫أفنان تنيهدت ‪ :‬براحطتك ‪* ..‬وقفت* فيه تمحاضرة بعد ربع ساعة‬
‫راح تبدأ ؟ بتحضرينها ؟‬
‫ضي بتهتربُ ‪ :‬ل مالي مزاج‬
‫أفنان ‪ :‬زي ماتبين ‪ ..‬وأبتعدت عنها تمتطجهة لقاعة الجتماعات‪.‬‬
‫ضي فتحت جواطلها للمرة اللتدطري هذا الصباح ‪ ,‬كل دقيقة و ثانية‬
‫تن ت‬
‫ظر لشاشطتها عيلته رد عليها ‪ ,‬على الترغم من أذن هاطتفها على‬
‫الوضطع العام و بتمجرد " رسالة " سيهتتز وتيصطدر صواتا إل أنها‬
‫تفتحه بكل لحظة لتتأكد ‪ ..‬أتترىَ كيف أشتاق لك ؟‬
‫‪1091‬‬
‫‪,‬‬
‫شباتكها الختجول الذي تيغططي ملمحه‬‫ل ضوء في تغرفطتها ستوىَ من ت‬
‫الستارة البيضاء الخفيفة ‪ ،‬على تأذطنها الهاطتف و بنص ط‬
‫ف عقعل تتحيدث‬
‫أو تربما لعقل ‪ :‬إيه‬
‫وطليد ‪ :‬حطيتي أغراضك المهمة‬
‫رؤىَ ‪ :‬كل شيء‬
‫وطليد ‪ :‬طيبُ حبيبتي عددي لين الثلثين و بعدها أطلعي‬
‫رؤىَ ‪ :‬طي ش‬
‫بُ‬
‫وطليد ‪ :‬عشان أصدرف جارتكم‬
‫رؤىَ ‪ :‬مدري ليه جالسة عندنا‬
‫وليد ‪ :‬ماعلينا منها ‪ ,‬المهم ل تنسين عدي لين الثلثين وبتلقيني‬
‫تحت أنتظرك‬
‫رؤىَ ‪ :‬طيبُ‬
‫وطليد أغلتقه طمنها لتيرطسل الباطئعة بالتدكان القريبُ طمن شقطتهم على أمل‬
‫أن تنطزل أم ترؤىَ و تختطفي هي الخرىَ أي ا‬
‫ضا‬
‫رؤىَ تتعد و عقتلها في جهعة تمخاطلفة ‪21 .. 20 .. 19 .. 18 :‬‬

‫صر ‪.. 29.. 28 .. 27 .. 26 .. 25 .. 24 .. 23 .. 22 :‬‬ ‫نا ط‬


‫بُ‬
‫‪ 30‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ‪ ..‬ويسح ت‬
‫الورتقة بين كفوفها‬
‫غادة ‪ :‬طيبُ عطني ‪ 5‬ثواني يا بخيل‬
‫صر ‪ :‬فاشلة ول نقاش في الموضوع‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬كان ناقصني النبات ‪ ..‬وش فيه نبات بحرف الواو ؟‬
‫صر ‪ :‬وردة‬‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬راح بالي للفواكه والخضروات جلست أعصر مخي أددور‬
‫‪1092‬‬
‫بينهم بحرف الواو‬
‫صر ‪ :‬ل ترقعين و المرة اللي طافت راح عقلك للفواكه و‬ ‫نا ط‬
‫الخضروات‬
‫غادة بضحكة ‪ :‬ل المرة اللي طافت كنت أددور بلد بحرف الهاء‬
‫وماعرفت‬
‫صر ‪ :‬سهلة الهند بس مخك مقدفل‬ ‫نا ط‬
‫غادة بإبتسامة ‪ :‬مااعرف من الوطاشن غير ناصر‬
‫صر بضحكطته الرتجولية اردف بعينذي تتشيكتل بالتحبُ ‪ :‬و كل‬‫نا ط‬
‫هالدنيا منفى إن ختلت طمنك‬

‫همست ‪ :‬ثلثين‬
‫ت حايدة و كأن قلتبها ينزف بكل خطوة ‪ ،‬نزلت من‬ ‫ت بخطوا ع‬ ‫خرج ش‬
‫الدترج وهي تسيتر تمسطرعة تو اللهفة تستكنها لـ وليد‬
‫ت تحشرج به الشوق ‪ :‬وليد‬ ‫قالت بصو ع‬
‫وليد وهو تيحدرك سيارته هاطدائا ‪ ,‬موتجوع و تربما أكثر طمنها يعرف‬
‫معنى الضياع تمااما و يعرف كيف تنطق إساما وفي داخلها إساما‬
‫ضر و الماضي‬ ‫آخر ‪ ,‬تعيش بين الحا ط‬
‫ترؤىَ ‪ :‬وليد‬
‫وليد ألتفت عليها لثواني ثم نظر للطريق ‪ :‬هل‬
‫رؤىَ ‪ :‬وش قاعد يصير ؟‬
‫وطليد ‪ :‬بس نوصل أقولك‬
‫ض خضراء ‪ :‬برا‬ ‫ظر لطريعق بين جنباطته أر ت‬ ‫رؤىَ تنيهد وهي تن ت‬
‫باريس ؟‬
‫وطليد ‪ :‬بنروح دو فيل‬
‫رؤىَ تويسعت محاطجرها بصدمة‬
‫وليد ‪ :‬يا رؤىَ أسمعيني صارت أشياء كثيرة بشرحها لك بس‬
‫‪1093‬‬
‫نوصل‬
‫رؤىَ ‪ :‬أنت ليه تآخذيني كذا !! وليد رجعني ماراح أبعد أكثر‬
‫وليد تنيهد ‪ :‬بس أستحملي الطريق ساعتين وبعدها سدوي اللي تبين‬
‫رؤىَ ‪ :‬ليه مطلعني برا باريس ؟‬
‫وليد ‪ :‬تتذكرين شيء من أمس ؟‬
‫رؤىَ تأفأفت ‪ :‬بعد أنت تشك في عقلي !‬
‫وليد ‪ :‬مو قصدي كذا بس أبي أعرف‬
‫رؤىَ تكيتفت وهي تستند على المقعد بجانبُ وليد‬
‫وليد ‪ :‬رؤىَ‬
‫رؤىَ ‪ :‬صاير تضايقني زذيهم‬
‫وليد نطقها من أعماق قلبه ‪ ,‬تيناجي ‪ :‬يال رحمتك‬
‫رؤىَ ‪ :‬بعرف وش صاير من وراي ؟‬
‫وليد والطريشق شبه فارغ في يوم ل تيعتبر عطلة للفرنسيين ‪ :‬أمك‬
‫رؤىَ ‪ :‬وش فيها ؟‬
‫وليد ‪ :‬وش تحسين إتجاهها ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬وش هالسؤال ! يعني أكيد أمي‬
‫ت تمتعبُ ‪ :‬رؤىَ ماهي أمك ! كيف أمك عمرها ‪ 39‬؟‬ ‫وليد بصو ع‬
‫رؤىَ ‪ :‬أمي تعمرها ‪47‬‬
‫وليد ‪ :‬كذبُ يا رؤىَ أنا بنفسي شفت الوراق ‪ ,‬هي ماتحبك تبي‬
‫تضدرك ‪ . .‬تدرين أنك أمس كلمتيني عنها وقلتي أنها ماهي أمك‬
‫رؤىَ ‪ :‬كذابُ‬
‫وليد ‪ :‬وا قلتي أنه أمك أسمها سارا‬
‫رؤىَ ‪ :‬مين سارا ؟‬
‫وليد بوجع على حالها ‪ ,‬رتكن سيارطته جانابا و مطقر خفيف يهططل ‪,‬‬
‫ت تحددين طولها إما قصيرة أو‬ ‫ألتفت عليها ‪ :‬هي فترة و أن ط‬
‫طويلة ‪ ..‬بإيدك كل شيء‬
‫‪1094‬‬
‫رؤىَ و دتمواعا تتعانق خدها‬
‫وطليد بحنيية يتقيطتع صوطته ‪ :‬ماهي أمك يا رؤىَ ‪ ..‬وددي أقولك هذي‬
‫أمك ول تزعلينها بس ماهي أمك وا ماهي أمك‬
‫رؤىَ ببكاء تضع كفوفها على شفتيها و كأنها تمنتع أن تنططق‬
‫صات تمتتاطبعة‬
‫الغ ي‬
‫وطليد ‪ :‬ماتبين ترجعين لرؤىَ قبل الحادث ؟‬
‫رؤىَ هزت رأسها باليجابُ‬
‫وليد ‪ :‬خلص أنسي كل اللي صار من قبل ‪ ،‬تصالحي مع نفسك و‬
‫أبدي من جديد ‪ ....‬رؤىَ حبيبتي أنتي قاعدة تسترجعين ذاكرتك‬
‫لكن بدون وعي منك ‪..‬‬
‫رؤىَ بهمس ‪ :‬يعني ؟‬
‫وليد وبنفس الهمس ‪ :‬خايف عليك من النفصام‬
‫رؤىَ و أخذت شهياقا وكتمت زفيارا مصعوقة من ما تسمع‬
‫وليد ‪ :‬عشان مايتطيور طعندك الوضع راح نبتعد عن باريس وكل‬
‫اللي فيها ‪ ,‬بنجلس هنا فترة و بترتاحين أنا متأكد‬

‫‪,‬‬
‫*الراطبعة عصارا‬
‫في الصاتلة الداخلية ‪ ،‬تتريبع بصخبُ ‪ :‬عرسها قيربُ ومايصير تطلع‬
‫للناس لزم تختفي وتفاجئهم بعرسها‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه أنا من يوم الملكة بسوي‬
‫مسيرة‬
‫هيفاء ‪ :‬يختي عليهم عادات وتقاليد تجيبُ الكآبة‬
‫رتيل ‪ :‬أنا مواطنة عندي حموضة من هالشياء‬
‫هيفاء ‪ :‬وا أجلس قبل العرس زي الجربااء ماأطلع ول أشوف‬
‫‪1095‬‬
‫أحد‬
‫رتيل ‪ :‬وش يحددني عاد ا أكبر يالعرس السطوري اللي بيصير‬
‫هيفاء ‪ :‬ثلث ساعة تدخل العروس ويجيها الكلبُ الثاني يقول طلعوا‬
‫لي تحرمتي‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه وا أنك جبتيها‬
‫وتقعد تندبل كبدها بتسريحة ومكياج وطرحة وزفت‬
‫هيفاء ‪ :‬أنا خلص عقبُ ماشفت تجهيز ريم قررت ماأسوي عرس‬
‫وشو له أكدلف على نفسي وآخر شي بجلس على الكوشة ماأتكلم‬
‫وأسوي نفسي أستحي‬
‫رتيل ‪ :‬ل غصبا عنك تستحين ول بتطلعين قليلة أدبُ قدامهم‬
‫هيفاء ‪ :‬أذطكر عرس أخت صديقتي رقصت‬
‫رتيل بضحكة أردفت ‪ :‬أنا برقص في عرسي وا الناس رقصتي‬
‫مارقصتي ماتسلمين من لسانهم‬
‫هيفاء ‪ :‬تخيلي ترقصين ول فستانك وش طوله و حالتك حالة ماينفع‬
‫أبد‬
‫رتيل ‪ :‬وتحسبيني بلبس فستان أبيض زي اللي نشوفهم ل انا أحبُ‬
‫فساتين عروس الجانبُ يختي تحسينها عروس صدق و أنتي‬
‫تمشين بدون ماتتعثرين مو فساتينا شوي ‪ 4‬أمتار ورانا‬
‫هيفاء بصوت حزين ‪ :‬ل تفكرين بالزواج كثير يجيك هم‬
‫رتيل ‪ :‬ما أفكر فيه ال لما أشوف وجهك‬
‫هيفاء ‪ :‬وش قصدك يا كلبة‬
‫رتيل ‪ :‬وش أسوي تفتحيني أنا البريئة على الزواج ومدري وشو‬
‫هيفاء ‪ :‬يممه منك أنتي من تحت لتحت تعرفين اللي أشنع مني‬
‫رتيل ‪ :‬تمتعتي أقعد أقرآ سوالف المتزوجات‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫‪1096‬‬
‫‪,‬‬

‫مقرن ‪ :‬بريئيين مررة وا كسروا خاطري وأنا أكلمهم عاد قلت‬


‫ينحبسون يوم عشان مانتساهل معهم وبكرا نخليهم يجون هنا‬
‫سلطان ‪ :‬و الشركة كلمتها ؟‬
‫مقرن ‪ :‬إيه و أرسلوا خطابُ إعتذار لكن أنا بشوف كيف نطلع من‬
‫العقد‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬خلتهم يجون بكرا‬
‫سلطان ‪ :‬إيه خلهم يجون هنا‬
‫مقرن ‪ :‬بس آ‬
‫سلطان قاطعه ‪ :‬عادي نسولف معهم شوي‬
‫مقرن ‪ :‬طيبُ زي ماتبون ‪ ..‬وخترج‬
‫ظر من التزجاج العريض التمدطل على ساحة التدريبُ‬ ‫عبدالرحمن ين ت‬
‫و تهناك عبدالعزيز‬
‫ظر عبدالرحمشن‬ ‫سلطان ألتفت لما ين ت‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬بس ينتهي موضوع روسيا وبينرسل هناك‬
‫سلطان ألتفت على عبدالرحمن‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل تكلمني في هالموضوع واللي يرحم والديك ماينفع‬
‫تروح هناك‬
‫سلطان ‪ :‬أنا أعرف مصلحتي و أعرف وش ينفع وش ماينفع ! و‬
‫راح أروح‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬لو عبدالعزيز ماهو فيها بتروح ؟‬
‫سلطان ‪ :‬إيه لن أنا أبي هالتدريبُ‬
‫عبدالرحمن تنيهد ‪ :‬باقي عليها كثير ل جت يصير خير‬
‫ف ‪ ..‬بروح‬ ‫سلطان ‪ :‬حط في بالك أنه ماراح يرذدني عنها شي ‪ ..‬وق ش‬
‫أتديربُ مع عبدالعزيز دام الدوام أنتهى‬
‫‪1097‬‬
‫صة‪.‬‬‫بُ الخا ت‬‫و خترج تمتطجاها لساحة التدطري ش‬
‫عبدالعزيز تتغططي كفوفه القفازات السوداء و حول خصطر تمليتف‬
‫حزاعم أسود عرطيض من المام تتدلى طمنته قطعة حديدية ترتبط الحبل‬
‫المتيشن فيه ليتسلق التبرج العالطشي‬
‫ف‬‫سلطان يرتطدي هذا الحزاشم وتيثدبت به الحباشل ليتتسيلق هو الخر خل ش‬
‫عبدالعزيز ‪ ،‬كأين الحقد بين أجساطدتهم يتحيدث الن‪.‬‬
‫ف في تمنتصف التبرج وهو تيثدبت كدفه التيسرىَ و‬ ‫عبدالعزيز وق ش‬
‫صل‬ ‫ف اليمنى ‪ ،‬وقوفه هذا جتعل سلطان ي ط‬ ‫يحاول أن تيثدبت قفاتز الك ش‬
‫نحوه و يقتربُ طمنه‪.‬‬
‫ف‬‫عبدالعزيز فلتت كدفه التيسرىَ من أعطمدة التبرج ليسقط طمن تمنتص ع‬
‫تيعتبر إرتفاقع عاعل جادا ‪ ،‬تعيلق في الهواء ليس قاطدر على تملمسة‬
‫الرض ول قاطدر على إمساك شيء تيصعده للعلى‪.‬‬
‫صل تسلقه تدون أن ينطظر إليه طنصف نظرة ‪ ،‬يجبُ أن‬ ‫سلطان وا ت‬
‫يعتاد كيف تيساطعد نفسه‬
‫عبدالعزيز مسك الحبل التمعيلق فيه و تسيلق عليه بصتعوبة و هو‬
‫صل للحبلشين اللذشين يرتبطان تبرجان في‬ ‫يسطقط كثيارا ويتعيثر ‪ ،‬و ت‬
‫ط قفازتشيه على الرض و الحباتل‬ ‫بعضتهم البعض ‪ ،‬مسكه لتسق ت‬
‫ملمتسها خشقن ذات نتوءات حاطرقة ‪ ،‬لم تيباطلي و سحبُ نفسه زحافا‬
‫ت كان فيه سلطان على تبرعج ثاعن‪.‬‬ ‫صل للتبرج الخر في وق ع‬ ‫لي ط‬
‫ظر لباططن كفوفه‬ ‫صل التبرج الخر وقف عليه ين ت‬ ‫عبدالعزيز عندما و ت‬
‫صل‬ ‫صره لي ط‬ ‫الممتلئة بالدماء ‪ ،‬تجاهلها وهو تيثدبت حبلا آخر في خ ط‬
‫للبترج الذي يعتليه سلطان ‪ ،‬قفز بقوة حتى تميسك بأعطمدة التبرج من‬
‫ص ش‬
‫ف‪.‬‬ ‫التمنت ت‬
‫طسلطان و قفز مراة تأخرىَ ولكن قوطته لم تتكن كفاياة ليتعلق تماما كما‬
‫صل لتمنتصف التبرج‬ ‫تعيلق عبدالعزيز قبل قليل ‪ ،‬تسيلق على حبطله لي ط‬
‫ت‬
‫الساطبق ‪ ،‬صعده و كان عبدالعزيز للتيو وقف على طقمطته ‪ ،‬بوق ع‬
‫‪1098‬‬
‫واطحد قفزوا ليتمستكوا بأعمتدطة التبرج الرابع ‪،‬‬
‫تسلتقوه ول أحد يسبق الخر ‪ ،‬وصتلوا لقمطته و كان آخر تبرج‬
‫ينتطظرتهم‬
‫س تمتعالية ‪ :‬ل تقفز أمش على الحبل‬ ‫بأنفا ع‬
‫عبدالعزيز ألتفت عليه بإستغرابُ‬
‫سلطان يسبتقه و هو يطسير على الحبال الرقيقة بالنسبة لقداطمه ‪،‬‬
‫صل للتبرج الخامس‪.‬‬ ‫يحاول أن يتطزن في سيطره حتى ي ط‬
‫عبدالعزيز ربط الحبتل التمتعلق به في عتمود البرج الرابع حتى يتمدد‬
‫وهو يسير على الحبال ‪ ،‬تسار وهو الغير تمعتاد و ل يعرف كيفية‬
‫التزان ‪ ..‬سار لتربع الطريق حتى سقط قريابا من الرض‬
‫سلطان ألتفت عليه من على طقمة التبرج الخامس بإبتسامة فيها من‬
‫التسخرية الكثير‬
‫عبدالعزيز تسلق التبرج الرابع تمجدادا ‪ ،‬ووقف على طقمته لتيقف على‬
‫الحبال تمجدادا و هو يختطو الخطوة و إثنتين و ثلث ‪ ،‬وصل‬
‫ظره‪.‬‬‫للتمنتصف فـ سقط مراة تأخرىَ و مازال سلطان واطقافا ينت ت‬
‫تسيلق و كفوفه تسيل دمااء حتى صعد لقمة التبرج للمرعة الثالثة ‪،‬‬
‫صل لتربع المسافة و أهيتزت قدمه التيمنى و تعيثرت بالتيسرىَ‬ ‫و ت‬
‫ليسقط بين الحبلين ليتجيرتح وجهه بـ وكطز الحبل‬
‫ت عال ‪ :‬ردكز و أعتبره جطسر‬ ‫سلطان بصو ع‬
‫عبدالعزيز يتسلق التبرج مجدادا ويقف على قمطته ‪ ،‬أخذ نفاسا عمياقا و‬
‫تسار على الحبليشن بأوطل خطواته ثم على حبعل واطحد ‪ ،‬تسار ‪ 3‬أرباع‬
‫المسافة ولم يتبقى ستوىَ القليل ‪ ،‬أقتربُ جيادا و لكن سلطان وضع‬
‫قدطمه على طرف الحبل و هدزه ليستقط عبدالعزيز مراة أخرىَ‬
‫سلطان ‪ :‬خلك ريجال و عنطدك قوة تحمل‬
‫صل لقمة التبرج الرابع و‬ ‫عبدالعزيز ويبتدو على تستلقه الغضبُ ‪ ،‬و ت‬
‫صل‬ ‫ت خفيفة على حبعل واطحد و أكمل خفاة حتى و ت‬ ‫تسار بخطوا ع‬
‫‪1099‬‬
‫صاقا في التبرج الرابع و ربط‬ ‫لطسلطان ‪ ،‬نزع الحبل حتى يتعود تملت ط‬
‫حبله بالتبرج الخامس‬
‫ضا و يقفز خل ش‬
‫ف‬ ‫سلطان يربتط حبله الخر في إحدىَ أعمدطة التبرج أي ا‬
‫بُ الصغير المصنوع من‬ ‫صلن إلى التمكع ش‬ ‫عبدالعزيز الذي سبقه لي ط‬
‫صير جادا ‪ ،‬وقفوا عليه و نزعوا أحزمتتهم‬ ‫طوطله ق ط‬‫بُ القطوي و ت‬
‫الخش ش‬
‫ليقفزون على الرض‪.‬‬
‫سلطان بأمر ‪ :‬كل يوم تتديربُ ماهو يوم و ترك‬
‫عبدالعزيز التمستاء ‪ :‬طيبُ‬
‫ت المياه الخاصة بالتدري ش‬
‫بُ ليستطحتما‪.‬‬ ‫دختلوا لدورا ط‬

‫‪,‬‬

‫أم ريـان ‪ :‬والحين كيفك ؟‬


‫من المستشفى تيحطدثها ‪ :‬بخير الحمدل ل تشغلين بالك‬
‫أم ريان بضيق ‪ :‬يعني محد كيلف نفسه يطدمنا ! حتى الجوهرة‬
‫مستغربة منها ماأتصلت ول قالت وبعد ماترد على جوالها‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬يابنت الناس قضينا سكري على الموضوع‬
‫أم ريان ‪ :‬متى بتجي ؟ ول أنا أروح لك‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬وش تروحين لي ؟ أنا طاطلع التيوم خلص‬
‫أم ريان ‪ :‬عاد طقل لريان معدزم يمشي الرياض اليوم‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬أمسكيه ول يجي‬
‫أم ريان ‪ :‬ولطدك وش كبره كيف أمسكه وأمنعه‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬عطيني إياه‬
‫أم ريان كانت ستتقول غير موجود ولكن لمحته لتتناديه ‪ :‬ريااان‬
‫تعال أنا مدري وش هالمصايبُ اللي تتحيذف علينا‬
‫ريان تيحادث واطلده ‪ :‬هل‬
‫‪1100‬‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬أنا بكرا جاي ماله داعي تجي‬
‫ريان ‪ :‬ل و‬
‫عبدالمحسن تيقاطعه بحدة ‪ :‬أنا أأمرك ماأخذ رايك‬
‫ريان تنيهد ‪ :‬طيبُ يايبه تآمرني أمر ‪ ..‬وأعطاه لوالدطته‬
‫أم ريان ‪ :‬والجوهرة وينها ؟‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬مشغولة في حياتها يمكن جوالها طافي ول خربان و‬
‫أنا أمس مكلمها أصل‬
‫أم ريان ‪ :‬أسألك بال فيه شي صاير ؟‬
‫عبدالمحسن بعصبية ‪ :‬يعني وش بيكون ؟‬
‫أم ريان ‪ :‬خلص خلص أهدأ ل ترفع ضغططك‬
‫عبدالمحسن معتقود الحاجبشين ‪ :‬مع السلمة ‪ ..‬وأغلقه‪.‬‬
‫دخل عليه عبدالرحمن بإبتسامة ‪ :‬تروح بيتي وترتاح وبكرا من‬
‫المطار لبيتكم إن شاء ا‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬ل أول بشوف الجوهرة‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬الجوهرة لحق عليها أنا اكلمها أخليها تجيك بس ل‬
‫تتعبُ نفسك‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬مافيني ال العافية بس أبي أشوفها‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬أنا اكلم الجوهرة الحين وأخليها تسبقنا للبيت ! بس‬
‫وشو له تعدني نفسك‬
‫عبدالمحسن بضتجر صمت‬
‫عبدالرحمن تيخرج هاتفه و تهم يسيتران بإتجاه بوابة المستشفى ‪:‬‬
‫ماترد الجوهرة ‪ ,‬أكلم لك سلطان‬
‫عبدالمحسن بتمقاطعة ‪ :‬ل خلص أنا اكلمها بليل‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬براحطتك ‪ ..‬وأدخل هاطتفه‬

‫‪,‬‬
‫‪1101‬‬
‫‪ :‬طيبُ شوف لي حبيبي ا يخليك‬
‫دتخل على هذه التجملة التي تخرتج من شفتيها الزهرتية ‪ ،‬ألتفتت عليه‬
‫وهي تتغلق الهاتف‬
‫تيوسف ‪ :‬مين كنتي تكلمين ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬ماهو شغلك‬
‫تيوسف ‪ :‬ردي على قد السؤال ! مين ؟‬
‫تمهرة تجاهلته و هي تجلس‬
‫تيوسف أغمض عينه يحاول أن يمتص غضبه قبل أن يفل ت‬
‫ت طمنه ‪,‬‬
‫تقيدم إليها تيمطسكها من طزندها وتيوقفها تمقابلا لها وبحدة ‪ :‬لما أكلمك‬
‫ماتلقين ظهرك وتروحين‬
‫تمهرة ببرود ‪ :‬مالك دخل فيني لك حياتك ولي حياتي‬
‫تيوسف ويغطرز أصابعه في ذراطع تمهرة ‪ :‬أخلصي علذي مين هذا ؟‬
‫ضح له ‪ :‬أددور عن ريجال‬ ‫تمهرة بإستفزاز وا ط‬
‫تيوطسف و يصفعتها ليسطقط الهاطتف من كدفها ‪ ,‬شيدها من شعرها لينططق‬
‫في أذطنها ‪ :‬أنا أعلمك كيف تدورين زين‬
‫حاولت تمقاومطته بأن تفلت من يداه ولكن تعيثرت بالكنبة لتسطقط‬
‫ف ‪ ،‬صفعها مراة تأخرىَ و لم‬ ‫بجانبها ‪ ،‬تيوسف و في وجعه تمختل ش‬
‫ف مستك جسطدها الرطقيشق لتيسطقطه على‬ ‫يتردد بأن يضطربها ‪ ،‬تبعن ع‬
‫السرير‬
‫صر بين شفتيه الغاضبة ‪ :‬أنا أوريك أنه ا‬ ‫وبلفطظ كأن الجحيتم تتب ت‬
‫حق‬
‫ف يتليبسها من أطرافها حتتى رأطسها ‪ ،‬تحاطول أن تدرتد‬ ‫تمهرة و والضع ت‬
‫هذا الجحيم الذي سيقتبل عليه ‪ ،‬ثيبت كتفشيها بكفوطفه و جيمد تمقاومطتها‬
‫له !‬
‫كم من التحزن يجبُ أن أتحيمل ؟ ل تألم أبادا بـ أن أكره هذا الرتجل ‪,‬‬
‫‪1102‬‬
‫ل يهمته أحادا ستوىَ نفطسه النانية ‪ ،‬ل يرىَ ستوىَ نفطسه ‪ ،‬تتضطحكه‬
‫أحزاتن الخرين ‪ ،‬يتسيلى بشي كما يحتلو له و يتسيلى بتحزطني حيتى‪.‬‬
‫تقلت أين التبعد سيأطتي ‪ ،‬كيف يأطتي وأنت تلهتتم جسطدي الن ؟ أأبطكي‬
‫ت الوطتن الذي تكنت أنتمي إليه أم أبطكي على قلطبي الذي كان‬ ‫على مو ت‬
‫تيشارك جسطدي وحدطته‪.‬‬
‫أغمضت صدتفة عيناها ‪ ،‬و اللتم تيرطعشها‪.‬‬
‫لتو أينطك أحترمطتي مابيننا حتى وإن كان ل يذتكر ‪ ،‬لو أينك وقفطتي على‬
‫حتدوطدك تدون أن تستفطزي غضطبي التمتجدمد أماطمك ‪ ،‬صطبرت كثيارا‬
‫ولطكن مذل الصبتر طمنك ‪ ،‬ل تتريدين طفهم شيء إذلك ‪ ،‬لو بذلطتي حسناة‬
‫في حطقي لتما ترددت في الستجابة لطلباطتك‪.‬‬
‫ف – لتيغططي جسطدها الشاطحبُ‪.‬‬ ‫أبتتعد عنها و أخذ ‪ -‬الشرش ش‬

‫‪،‬‬

‫ظر ‪,‬‬ ‫تمرتطبكة نظراطته ‪ ،‬للمجتهول الذي ينتظره ‪ ،‬للضياع يبطكي ‪ ..‬ين ت‬
‫ط‬
‫الضياع كيف يرتسمه ؟ هذا الضياشع القبيح يتنطظر إليه برجفطة يخدل بها‬
‫توازنه‪.‬‬
‫ف ينتطظشر شيائا من التخرافة أن‬ ‫رفع عيطنه للعتلى و قلطبه خاعو جا ش‬
‫تحطدث‪.‬‬
‫أحبها كما لم تأحبُ من قبل و لن أحبُ ‪ ،‬التجوهرة تتمرتكتز في قلطبي‬
‫ف بين أهداطبي ‪ ،‬كيف تيغمض قلطبي عيناه لخسرها ؟‬ ‫و تق ش‬
‫لن يحبها أحادا طمثلطشي ‪ * ،‬تحشرج صوطته و بكى تحزانا علىيها و طمنها‪.‬‬
‫بعتيوعن راجتية يلفتظ في قلبه ماهو تمستحيل ‪ ،‬لو أننا نخترج من هذه‬
‫التعتمة و نطقف على ظلل الهتوىَ و تنجاطهر عن تحطبنا ؟ لتم التحبُ‬
‫يكون عصقي علينا ؟ لطتم التحبُ ل يجيء إل بالعذابُ‪.‬‬
‫ت طبها‬‫ت حياطتي السابقة لبدأ حياعة سماوتية ل ألتف ش‬ ‫أنـا أحبك و أنته ش‬
‫‪1103‬‬
‫إلك‪.‬‬
‫ت تتحبينني لطتم نتطرك لتهم مجال أن يقف أحادا بيننا ؟ طلم نتركتهم يا‬ ‫و أن ط‬
‫حبيبتي ؟‬
‫ض في عيطنك ؟ لن يفهم‪.‬‬ ‫سلطان لن يفهم معنى البيا ت‬
‫صرة ‪ :‬نأأأم *نعم‬ ‫س ‪ ،‬لتأطتي الخادمة تمتخ ط‬ ‫ضغط على الجتر ش‬
‫تتركي ‪ :‬ماما موجود ؟‬
‫عائشة ‪ :‬إيه فوق شنو يبي أنتاا ؟‬
‫تتركي ‪ :‬أنا عمها‬
‫عائشة ‪ :‬أخو بابا حق هتيا‬
‫تركي ‪ :‬إيه‬
‫عايشة وتفتح له المجال أن يدخل ‪ :‬يبي شاي قهوة ؟‬
‫تتركي وتيريد أن تيصدرفها ‪ :‬إيه قهوة‬
‫عايشة أتجهت للمطبخ و تركته‬
‫تتركي ينظر للخادمة الفلبينية التي تخترج من المصعد متوطجهة‬
‫ت تاطئهة لتغرفطتها ‪،‬‬
‫لتغرفة الجلوس ‪ ،‬أستغل الهتدوء وصعد بخطوا ع‬
‫ث عنها‪.‬‬ ‫باتبها مفتوح قليلا ‪ ..‬دتخشل وعيناه تبح ت‬
‫ف‬‫خرجت من الحمام و المياهت تتبلل وجهها ‪ ،‬رمشت و كأين قلتبها وق ش‬
‫ف تيزترع في‬ ‫في تعنطقها ‪ ،‬وضعت كلتتا يديها على صدطرها والخو ت‬
‫وجنتشيها‪.‬‬
‫تترطكي وعيناهت تهططل دماعا ‪ :‬قلطتي لتهم ؟‬
‫صق بالجداشر ‪ ,‬وضعت كيفها‬ ‫ف لتلت ط‬‫الجوهرة أبتعدت بخطواطتها للخل ش‬
‫ف " الشهقة " أن تسطلبُ تروحها‪.‬‬ ‫اليمن على شفتيها تخا ت‬
‫ت مخنوق ‪ :‬ليه سطويتي كذا ؟ ل تقولين أنك ماتحبيني !‬ ‫تترطكي بصو ع‬
‫أنا أعرفك وا أعرفك أكثر من نفسك‬
‫الجوهرة والتبكاء يلتطهم صوتتها ‪ ،‬بإنكسار جلست على تركبتشيها وهي‬
‫تتغططي سيقاطنها بذراطعها‬
‫‪1104‬‬
‫تتركي ‪ :‬سلطان !! حاطة أملك فيه ! تحسبينه بيسوي لك شي ؟ ‪..‬‬
‫مايحبك وا مايحبك كيف يقدر يحبك أصلا ؟‬
‫التجوهرة أبعدت كفوفها عن شفتيها ليخترج أنينها ‪ ,‬وضعت يدها‬
‫على إذنها ل تتريد أن تستمع شيائا طمنه‬
‫تتركي يقتربُ بخطوا طته منها ‪ :‬أحبببك ليه ماتفهمين ‪ ،‬أنا حياتك كلها‬
‫‪* ....‬لم تيكمل و هو يبطكي أمامها‪.‬‬
‫التجوهرة تتصاعتد شهقاطتها ‪ ،‬قلبها يتآكل طبفعل الحزن‪.‬‬
‫ت هزيل ‪ :‬تعالي معاي أقدر أسوي لك جواز مزيور‬ ‫تترطكي بصو ع‬
‫ونروح بعيد عن هنا ‪ ،‬أنا بمشي عن طريق الكويت ومن هناك‬
‫بساتفر لبعيد ‪ . . . .‬بعيد عن هنا ‪ ..‬بس أبيك معاشي‬
‫التجوهرة صرخت من جوطفها المبحوح ‪:‬‬
‫رووووووووووووووووووح‬
‫ش ببكائه ‪ :‬ل‬ ‫تترطكي ستقط هو الخر على تركبتيه بجاطنبها و يجه ت‬
‫تقولينها ‪ ،‬طالعيني قولي أنك تحبيني ‪ ..‬قولي‬
‫بغضبُ صرخ ‪ :‬قوووولي أنك تحبييييني قوووولي‬
‫الجوهرة ‪ :‬أكرررررهههك‬
‫ل ‪ :‬أحببببك ‪ ..‬قولي أحبببك ماأسمعك ‪...‬‬ ‫تتركي ببكاءه يتعود طف ا‬
‫قوليها‬
‫التجوهرة لفظت جحيمها ‪ :‬آآآآآآآآآه ‪...‬‬
‫تتركي يضع كفوفه على إذنه ‪ ,‬إل الوجع ل تيريد أن يسمعه طمنها‬
‫التجوهرة ‪ :‬قولهم الصدق قولهم ‪ ...‬روح لبوي وقوله‬
‫ضعف ‪ :‬أحببببببك‬ ‫تتركي ب ت‬
‫ي شي عشان‬ ‫التجوهرة وأنفاتسها تتعالى ‪ :‬ماتحبني ! تددور أ ذ‬
‫تضايقني ‪ ..‬أنت ماتحبني‬
‫تتركي ‪ :‬أبييك ‪ ..‬خلينا نروح وا بعدها مايصير ال اللي تبينه‬
‫التجوهرة ويتحشرتج صوطتها بالتبكاء ‪ :‬مجنوون أنا بنت أخوك‬
‫‪1105‬‬
‫تتركي ‪ :‬سلطان ماراح يصدطقك ! ضربك صح ؟ أكيد ضربك ‪..‬‬
‫أكيد بعدها بيطلقك ويرميك ‪ ..‬أهانك ؟ أكيد أنه بيهينك ! ‪..‬‬
‫ماتقدرين تثقين فيه مين هو عشان تثقين فيه !! مقتدر يلطمسك و ل‬
‫ت لشي بس‬ ‫راح يقتدر ‪ ..‬أن ط‬
‫ش بالبكاء وهي تلتطوي حول نفطسها ‪ :‬أطلللع ‪..‬‬ ‫التجوهرة تجه ت‬
‫أطللللللللللللللللع‬
‫تتركي ‪ :‬ماهو زوجك ! أنا زوجك و حبيبك و حياطتك ‪ ..‬سلطان ول‬
‫شيء‬
‫التجوهرة تضع يدشيها على أذنشيها ‪ :‬خللااااص حرام عليك‬
‫تتركي ‪ :‬أحبببك ‪ ..‬أنا بس اللي أحبك ‪ ..‬تهم ل‬
‫التجوهرة صرخت ‪ :‬يبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببُ بببه‬
‫تترطكي ‪ :‬محد محد جمبك ‪ ..‬أنا بس ‪ ...‬أقتربُ طمنها ليضع كفوفه‬
‫على شعطرها‬
‫التجوهرة أبتعدت و أنتفها ينزف دمااء‬
‫تترطكي ينظتر للدذم و يضع باطن كدفه على خطدها ‪ :‬أنا أحبك‬
‫الجوهرة ول مجال أن تبتطعد أكثر فهي بالزاوية و تتركي تيحيطها‬
‫بذراطعه‪.‬‬
‫تتركي ‪ :‬وا أطني أحبببك ‪ ..‬خلينا نروح‬

‫ظر‬‫عند الشارة الخيرة القريبة من بيطته واطقف ‪ ,‬فتح هاطتفه لين ت‬


‫لرسالة بـوسعود في الواتس آبُ " عبدالمحسن عندي في البيت شف‬
‫الجوهرة وخلها تجي له "‬
‫طو خطوة واطحدة خارج‬ ‫تضايق و جادا ‪ ،‬لن يسمح لها بان تخ ت‬
‫المنزل ولن يسمح لنفسه بأن تيكطلمها‪.‬‬

‫تتركي تيمسك كيفها الممتلئة بدماطء أنطفها ‪ :‬خلينا نروح ونتركهم‬


‫‪1106‬‬
‫التجوهرة تنتظر إليه وعيناها تبطكي‪.‬‬
‫تتركي تيباطدلها التبكاء ‪ :‬مين راح يبقى لك ؟ أنا ول سلطان ؟ ول‬
‫ريان ؟‬
‫التجوهرة سحبت يدها طمنه ورفست بططنه لترطكض تتريد الخروج طمن‬
‫مكاعن يجمعها معه‬
‫تتركي وقبل أن تفطلت خارجة من البابُ شيدها من يطدها لتيثبت كتفها‬
‫على ظهطر البابُ ويقتطربُ منها اكثر‬
‫الجوهرة تتحرك وجهها تيمناة وتيسرىَ لتمتل تقبطلته على تعنقها ‪،‬‬
‫تترطكي يهمس في إذنها ‪ :‬ل تمنعيني منك محد بيصدطقك غيري أنا‬
‫التجوهرة صرخت بقوة تتريد لو أن الخادمات يسمعونها ويأتون‬
‫ليشهتدوا‬
‫تتركي وضع باطن كذفه اليمنى على شفتشيها ‪ :‬أبيك تعرفين شي واطحد‬
‫ت سلطان من‬ ‫أني أحبك ‪ ..‬وتركها خاطراجا للعلى و سمع صو ش‬
‫الصالة الخلفية ‪ ,‬رتكض للبابُ الخلطفي خاطراجا للشاطرع الخر ‪،‬‬
‫وركض تدون توقف ليبتعد عن البيت‪.‬‬
‫الجوهرة جلست بجانبُ البابُ وهي تبطكشي بشدعة تتلدين الحديد‪.‬‬

‫تيتبع‬
‫دتخل وهو يرمي مفاتيحه على الطاولة القريبة ‪ ،‬صتعد للعلى و‬
‫ت عديدة تدون أن تيطعي حتى ضميره الذي أستيقظ " ل‬ ‫لتعنها مرا ع‬
‫يدخل الجنة لعاانا "‬
‫تنيهد من أنها مازالت موجودة بالجناح ‪ ،‬فتح البابُ بهتدوء وهي‬
‫كانت قريبة منه ‪ ,‬نظر إليها ومن منظطرها سأل ‪ :‬وش صاير ؟‬
‫وقفت بخوف وتتجه بخطواعتها للخل ش‬
‫ف‬
‫ظر لرقبطتها التمحيمرة في بعض الجزاء ‪ :‬مين كان هنا ؟‬‫سلطان ين ت‬
‫س صوطتها‬ ‫الجوهرة ببكاء تحب ت‬
‫‪1107‬‬
‫سلطان بصرخة ‪ :‬كان موجود!!!‬
‫التجوهرة و رجفتة تتصيبها من الداطخل والخارج‬
‫سلطان ويشيدها من ذراعها ‪ :‬مين كان هنا ؟ مييين ياللي تعرفين‬
‫ا‬
‫ت لها ستوىَ النين‬ ‫الجوهرة و ل صو ت‬
‫يكاد تييجن يكاد يفطقد عقله من مايحتدث ‪ ،‬صفعها بقوة حتى لو صفعها‬
‫لرتجل لستقط كيف لو كانت بريقطة الجوهرة‬
‫كادت تسطقط على الرض لول أنه سحبها من شعطرها ‪ :‬ميييين‬
‫تكلمي !!! ل تخليني أذبحك الحين‬
‫ت تمتقطع ‪ :‬تـ ‪ ..‬تركــ ‪ . ..‬لم تتكمل من صفععة‬ ‫الجوهرة بصو ع‬
‫أخرىَ نزتفت بها شفتشيها‬
‫ظر لها يحاول أن‬ ‫أبعد يديه عنها لتسطقط على الترخام البارد ‪ ،‬ين ت‬
‫ط‬
‫يستوطعبُ أن هذه الجوهرة ؟ كيف تتجرأ بأن تختلي معه ؟ وعينه‬
‫الساطقطة على رقبتها مراة تأخرىَ أوتقدت في داطخله براكين لن تهدأ‪.‬‬
‫أمسكها بكلتتا يديه ليضرتبها بقسوطته وهو يلطفظ ‪ :‬أشتقتي له ! مقدرتي‬
‫تصبرين عنه !!!!! ا حسيبك ا حسيبك يالجوهرة عساه ما‬
‫يسلمك يا *****‬
‫و هذه الكلمة أنصتفت قلطبها قطاعا ‪ ،‬كيف يلتفظها ببرود كيف يقذفطني‬
‫بسهولة تدون حتى أن يتحشرج صوطته من هوطل مايتقول‪.‬‬
‫طشق شيائا ‪ ،‬ماكانت تجرأ أن تتقول شيائا ‪ ،‬تكل مافي المر‬ ‫ما كانت تن ت‬
‫الن أنها تبطكي و تتجيبُ على أسئلته بالنين‪.‬‬
‫سلطان الغير متحطكم بغضبه ‪ ،‬مستكها من شعطرها وهو تيقدربها منه ‪:‬‬
‫وين راح ؟‬
‫الجوهرة هزت رأسها بالجطهل‬
‫سلطان وغضبه و قهره جعله يضطربُ رأسها بالطجدار وهو يتطجه‬
‫لجواطله الخر الموجود تهنا ويرطسل بهاطتفه " تركي بالرياض شف‬
‫‪1108‬‬
‫ي زفت هو فيه " ‪ ...‬رجع للجوهرة التي ستيغمى عليها من‬ ‫لشي أ ذ‬
‫ضربطته على رأسها ‪ :‬خسارة خسااارة تكونون عايشين !! انتم الذبح‬
‫يكرم عنكم ‪ ..‬أنتم نار تحرقكم و شويية بعد‬
‫ث عن رحمطته‬ ‫التجوهرة و عينها تبح ت‬
‫سلطان و فيه من الغضبُ الذي يجعله غير قاطدر على الصتمود تدون‬
‫أن يضرتبها ‪ :‬تحبينه ؟ تحبين عدمك يا حقيرة !! و مبسوطة فيه‬
‫وتنافقين علذي ببكشيك و خايفة طباعا أنه جاء هنا !! بس وا ل أحرق‬
‫قلبك أنتي وياه و أعلمكم كيف الغدر يكون !‬
‫مسك ذقنها بكدفه ويكاد ينططحن فيكها من شدطة قبضطته ‪ :‬أنا لو أذبحك‬
‫ماراح تطفي النار اللي بصدطري‬
‫طق ‪ :‬وا آآ‬ ‫الجوهرة وبإجهاعد تن ت‬
‫سلطان صرخ عليه صرتخة أوقفت قلبها لثواني ‪ :‬ل تحلفين !! إسم‬
‫ا ل تجبينه بقذارطتك ‪,‬‬
‫أبتعد عنها بتقترف على ملطمحه ‪ :‬تحسبنيي مبسوط أنك هنا !!‬
‫أنتظر اليوم اللي تفارقين فيه ‪ ..‬وقريبُ بس قبلها نصفي حساباتنا و‬
‫تذلفين لجهنم إن شاء ا ‪ ..‬خرج تاطركها تتلملم طجراحها‪.‬‬
‫بُ هي بقاطدرة‬‫ي عذا ع‬ ‫بيوعم واطحد يتسيلط عليها تسلطان و تتركي ‪ ،‬أ ذ‬
‫على تفكيك طشفراته حتى تخرج طمنه‪.‬‬
‫و الحزتن يتغلغتل بين أطراطفها و يهتوىَ الستقراتر طبها ‪ ،‬تبطكي دمااء و‬
‫مااء ماطلح تيحرقها أكثر‬
‫ضية ‪ ،‬بعد تكل هذا يظن أنني راضية ‪ ..‬كيف لعقله أن‬ ‫فطهم أنني را ط‬
‫يتوقع أنني هكذا ؟‬
‫ت تمحتاجة بأن تتصدقطني بعد الن ‪ ،‬أنا محتاجة فقط أن أعيش‬ ‫لس ت‬
‫بعيدة عنك‪.‬‬

‫‪,‬‬
‫‪1109‬‬
‫في إحتدىَ أسواطق الرياض‪.‬‬

‫رتيل ‪ :‬بنت الكلبُ وش زينها‬


‫هيفاء ‪ :‬أنا قلت لك من قبل ؟ أنك تنفعين عربجي يغازل !‬
‫صرة في المحل ‪ :‬كل هالنوثة و عربجي !‬ ‫رتيل وقفت تمتخ ط‬
‫هيفاء ‪ :‬اقول شوفي الفستان هذا بس ول يكثر‬
‫رتيل ‪ :‬ماأحبُ هاللوان أحبُ لون الفتنة‬
‫هيفاء ‪ :‬وش لون الفتنة ؟‬
‫رتيل ‪ :‬السود ياهو مغري يختي يحدرك الحاسيس‬
‫هيفاء ‪ :‬أنتي مشكوك في أخلطقك ‪ ..‬وهي تسير تمتطجهة لجهعة أخرىَ‬
‫من المحل‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههه لو عمليات التجميل حلل كان‬
‫سويت لي غمازات يختي محلها وأنتي تضحكين تطلع لك‬
‫هيفاء ‪ :‬ياربُ صبرك على الشطحات ‪ ..‬الحين مين اللي يبي‬
‫الفستان أنا ول أنتي ؟ أنا أددور وأنتي تفكرين بالغمازات ومدري‬
‫وشو‬
‫رتيل ‪ :‬أنا من شفت الحمارة ذيك أم غمازات تذبح و أنا مشتهية‬
‫غمازة‬
‫هيفاء ‪ :‬يقولون أضغطي على خددك كل ماتصحين وبتطلع لك‬
‫غمازة‬
‫رتيل ‪ :‬صدق ؟‬
‫هيفاء بضحكة ‪ :‬إيه وا كثرة الضغط تميت الخليا أنتي جربي‬
‫يمكن تطلع لك وتفكينا‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ مافيه شي يندعم الشعر بسرعة‬
‫هيفاء ‪ :‬إيه عاد هذي مشكلة‬
‫‪1110‬‬
‫رتيل ‪ :‬ليه ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬لن فيه كثير بس لشعرك ل‬
‫رتيل ‪ :‬حرام عليك وا أنه مع الخلطات يمشي بس نافش‬
‫هيفاء ‪ :‬شعرك جنون تحسين أحد مكهربة‬
‫رتيل ‪ :‬وا متعقدة حتى صايرة أربط كشتي أول ماأصحى ماأحبُ‬
‫أحد يشوفني و ل عبير تجلس تتطينز‬
‫هيفاء ‪ :‬دوري لك من النت ياكثرهم عاد‬
‫رتيل ‪ :‬جربت كذا خلطة بس كلبُ ‪ ..‬منهم ل حقين المنتديات‬
‫طلعوا شينات جياكر يحطون حرتهم فينا يبون يخلونا شيون زديهم‬
‫هيفاء ‪ :‬بس تدرين شعرك حلو يعني ماهو حلو مررة بس يعني‬
‫مقبول‬
‫رتيل ‪ :‬مين عذلمك تجاملين ؟ حلو و ماهو حلو ؟‬
‫هيفاء بضحكة أردفت ‪ :‬يعني قصطدي الكيرلي حلو مانختلف ولونه‬
‫بندقي وعلى بشرتك بعد التان صاير جميل بس مررة أوفر الكيرلي‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه وا يا أنا صايرة غيورة‬
‫بشكل ماهو طبيعي كل ماشفت وحدة شعرها ناعم أنقهر‬
‫هيفاء ‪ :‬أصل اللي شعورهم ناعمة وددهم بالكيرلي‬
‫رتيل ‪ :‬ويسوونه‬
‫هيفاء بترقيع ‪ :‬إيه يسوونه‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ واللي شعورهم من ا كيرلي وودهم ناعم ؟ يقدرون‬
‫يسوونه بعد‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه للسف ل‬

‫‪,‬‬

‫‪1111‬‬
‫صق لصق الجتروح على جرطح وجهه من بعطد تدريبُ اليوشم ‪ ,‬ويطده‬ ‫تيل ط‬
‫يلدفها الشاش‪.‬‬
‫بوسعود ‪ :‬بتتعيود على هالصابات‬
‫عبدالعزيز تنيهد وجلس‬
‫بوسعود بإبتسامة خبث ‪ :‬ماوددك تسأل عن شي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬دامك خططت وقضيت وش له أسأل !!‬
‫بوسعود ‪ :‬ول راح تقدر تسأل‬
‫بُ يتجمتع في وجهه‬ ‫عبدالعزيز عض شفتيه و الغض ش‬
‫بوسعود ‪ :‬أنت مين وددك ؟‬
‫عبدالعزيز بصم ش‬
‫ت‬
‫بوسعود و تيريد أن يستطفزه أكثر وبسخرية ‪ :‬ليكون ماتعرف‬
‫أسمائهم ؟‬
‫عبدالعزيز بحدة تدون أن تيدطركها ‪ :‬عبير ول رتيل ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬طديبُ وش راطيك لو زيوجطتك وحدة من برا ؟‬
‫عبدالعزيز ولن يستغطربُ هذا الفعل أبادا ‪ :‬يعني ماراح أعرف‬
‫بوسعود ‪ :‬تمااما‬
‫عبدالعزيز بقهر يتكلم ‪ :‬أصل وش اللي أعرفه أنا ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬لنك أنت ماتبي تعرف‬
‫عبدالعزيز بغضبُ ‪ :‬إل أبي أعرف ! ول تبيني أدذل روحي عنطدك‬
‫وأقولك تكفى قولي‬
‫بوسعود ‪ :‬ل ترفع صوطتك علذي‬
‫عبدالعزيز تنيهد وهو يسطند ظهره على الكنبة‬
‫بوسعود ‪ :‬كل أفعالك تعاندنا فيها طبيعي ماراح نقابل سيئاتك‬
‫بالحسان‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنتوا ماتعمدتوا تستفزوني !‬
‫بوسعود ‪ :‬ل‬
‫‪1112‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل تكذبُ ‪ ,‬كم مرة أنت وسلطان تستفزوني بتصرفاتكم‬
‫! كل شيء ماتعرفونه ماشاء ا !! أضحك على غيري ماهو علذي‬
‫بوسعود بإبتسامة ‪ :‬مقتنع بنفطسك وأنت تكلمني كذا !!‬
‫عبدالعزيز شتت أنظاطره ول تيعدلق‬
‫بوسعود ‪ :‬قولي مقتنع !! تكدلم واطحد تكبر أبوك بهالطريقة ؟‬
‫عبدالعزيز وفعل تصترفه تمحطرج بحق من هو يكتبره ولكن قهره‬
‫يستوطلي على قلطبه‬
‫ضل‬‫دخل مقرن تو طلل – رتجل أمن ل أكثر ‪ -‬ومعه الشيخ ‪ :‬تف ي‬
‫حياك‬
‫الشيخ ‪ :‬زاد فضطلك ‪..‬‬
‫وقف عبدالعزيز و معه بـوسعود لتيصاطفتحوه ‪،‬‬
‫عبدالعزيز و شتعور غريبُ يجتاحه ‪ ،‬إختناق أو شيقء تيشبهه ‪..‬‬
‫أنظاطره على الطاولة التي بالتقربُ من الشيخ ‪ ،‬شتعر بضطيشق على‬
‫ضي‬
‫حاطله هذا ‪ ،‬و صورطته ترىَ ما كان ما ط‬

‫تيسدلم عليه وبضحكة ‪ :‬مبروووك يا عريس‬


‫صر بإبتسامة ‪ :‬ا يبارك فيك‬ ‫نا ط‬
‫سلطان العيد ‪ :‬ألف مبرووك يا ولدي و ا يتمم على خير‬
‫صر ‪ :‬آمين تسلم عمي‬ ‫نا ط‬
‫سلطان خترج مع الطشيخ موطداعا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بروح أشوف حبيبة ألبي‬
‫صر بلهفة ‪ :‬أبد مانمانع من نظرة شرعية ثانية‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه أثقل حتى لو هي‬
‫أختي خلها هي اللي تتعينى وتجيك‬
‫صر ‪ :‬أحبُ روح الخوة هذي‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز بضحكة اتجه للغرفة المجاورة عند غادة ليطجدها تبطكي‬
‫‪1113‬‬
‫صي دموع الفرح‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬الناس تبارك وهذي تبطكي ‪ ،‬يال خل ط‬
‫بسرعة‬
‫غادة تمسح ملطمحها التمحيمرة بالمنديل ‪ :‬أنقلع‬
‫عبدالعزيز يمسكها بطرقة لتيعانقها طبضحكة ‪ :‬ههههههههههههههههه‬
‫صر‬‫وفديتتهم انا وفديت حرم نا ط‬
‫غادة تبتسم بين دموعها ‪ :‬يال أحس بشعور غريبُ‬
‫عبدالعزيز تيبعدها ‪ :‬وشو ؟‬
‫ف يتخونها ‪ :‬كأينه أحد يبشرني بالجنة‬‫غادة بوص ع‬
‫عبدالعزيز أبتسشم ‪ :‬ا يتمم هالفرحة على خير‬

‫عاد مع سؤال الشيخ ‪ :‬وهل تقبلها يا ولدي زوجة لك ؟‬


‫عبدالعزيز وعينه على الورقة و كأنه يبحث عن السم ولكن مقرن‬
‫مستطند على الطاطولة قد تتكون بعفوية ولكن عبدالعزيز متأكد بأن يطده‬
‫وضعت على إسمها ليس عباثا ‪ :‬نعم‬
‫تيم العقتد بهتدوء ويقعوا الشتهود و ولشي أمترها و عبدالعزيز‪.‬‬
‫هي دقاطئق طويلة أو تربما أكثر من دقاطئق ليخترج الشيخ ومعته طلل‬
‫و مقرشن‪.‬‬
‫ث طفعلا وهو ينتظر بإندهاش مما حدث ‪ ,‬أخذ نفاسا‬ ‫أستوعبُ ‪ ،‬ما حد ت‬
‫عمياقا لتيصدق و بفهاوعة شديدة تويسعت محاجره ‪ :‬يعني كيف ؟‬
‫قابله بإبتسامة ‪ :‬مبروك يا عريس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ما راح أعرف مين ؟‬
‫بوسعود بضحكة ‪ :‬معليش حبيبي بس عندي طيارة ومقدر أتأخر‬
‫عليها بس أوصيك ببنتي إحساانا ‪ ..‬أردف كلمته بسخرية لنه‬
‫ي إبنة وكأنه يتعيمد إستفزازه‪.‬‬
‫يعرف تماما أنه ل يعرف أ ذ‬
‫خترج تاطراكا عبدالعزيز في حيرعة من أمره ‪،‬‬

‫‪1114‬‬
‫تيتبع‬
‫تغتطسل و المياهت الباطردة تتبلل جسطدها ‪ ،‬ودتموعها تختطلط على خطدها ‪،‬‬
‫ضا ‪،‬‬‫تتريد ان تتطيهر من بقاياه ‪ ..‬من باقاياه في حياطتها أي ا‬
‫لن تنتسى أبادا يواما كهذا و لن تنسى أبادا كيف أحرق قلتبها ألاما ‪ ،‬تو‬
‫صني هكذا‪.‬‬‫ت من البتشر حتى يرخ ت‬ ‫كأطني لس ت‬
‫ت‪.‬‬‫ت ملطبسها بالحمام تو خرج ش‬ ‫ليفت المنشتفة حولها و أرتد ش‬
‫ف و خالتية ل أحد‬ ‫تنيهدت بتعمق وهي تترىَ التغرفة باطردة من التكيي ش‬
‫ستوىَ طظلها ‪ ,‬خالية من يوسف وهذا هو التمهم الن‪.‬‬

‫هو الخر في الستفل ‪ :‬بعد رمضان لو أنقلع للمريخ إن شاء ا‬


‫راضي ول هالسفارة المضروبة‬
‫صور ‪ :‬متلهف على الستفر مررة يخي بتخلص إجازتك وأبوي‬ ‫من ت‬
‫بيخليك تداوم غصابا عنك‬
‫يوسف تيفرك عيناه ‪ :‬وا مليت ماعاد أطيق نفسي‬
‫س تيوسف ‪ :‬مليت من مين ؟‬ ‫منصور بنظرة لها معنى في نف ط‬
‫تيوسف ‪ :‬مليت من نفسي‬
‫منصور وواضح عليه عدم القتناع ‪ :‬آهااا‬
‫تيوسف ‪ :‬وش آهاا ؟ صدق أبي أسافر و أرتاح ‪ 3‬شهور بعد عن‬
‫الكآبة بالرياض‬
‫صور بجدية ‪ :‬يوسف اصدقني القول‬ ‫من ت‬
‫تيوسف بعصبية ‪ :‬ترجع تفتح الموضوع من جديد ! يخي ا‬
‫يرحمك لتقعد تفتح لي اياه على الطالعة والنازلة‬
‫صور ‪ :‬لني حاس فيك‬ ‫من ت‬
‫يوسف ‪ :‬ل منت حاس فيني لو حاس بتشوف عرس في قلبي‬
‫منصور ‪ :‬يوسف ل تتمصخر أتكلم جد أنا‬
‫‪1115‬‬
‫تيوسف ‪ :‬أستغفر ا العلذي العطظيشم ‪..‬‬
‫منصور ‪ :‬تيوسف‬
‫تيوسف ‪ :‬لحول خلص أنا مرتاح كذا ل تشغل نفسك فيني‬
‫دخل واطلدهم ‪ :‬قايمة حربُ الخليج بينكم‬
‫تيوسف بإستهبال ‪:‬أستغفر ا يايبه يعني أنا الحين معصبُ مقدر‬
‫أتقبل السماجة وأضحك عليها‬
‫والده يرميه بالمخدة ويجلس ‪:‬ماتستحي يالكلبُ‬
‫تيوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫منصور ‪ :‬يخي أستغربُ كيف تمدثل على الكل بضحكطتك‬
‫تيوسف بسخرية لذعة ‪ :‬تعبت أمثل الضحكه وأعيش الوقـت‬
‫بالنسيان‬
‫واطلده يوجه حديثه لمنصور ‪ :‬وش طلك فيه ؟ خله‬
‫يوسف ‪ :‬أسمع من أبوك‬
‫واطلده ‪ :‬بس وش فيك اليوم نفطسك قافلة ؟‬
‫ي إهتمام ‪:‬‬‫تيوسف ويضع لوتم عصبيته اليوم على شيء لم تيعيره أ ذ‬
‫من الفيزا !! أنا شكلي بآطخذ زولية وبروح أصديف مع قرود الطايف‬
‫منصور أبتسم ‪ :‬يا أنك تلتطوي بكلطمك مدري على مين طالع !‬
‫ضح‬ ‫يوسف ‪ :‬ا يسدلمك يالوا ط‬
‫منصور ‪ :‬على القل ماني غامض بشعوري مثلك‬
‫يوسف ‪ :‬غامض وتمثل الضحكة ‪ ..‬وا أنك متأثر بشريط قناة‬
‫الـ‪......‬‬
‫منصور ضحك لتيردف ‪ :‬وا أنك تطلع من الموضوع بسهولة‬
‫دخلت هيفاء ‪ :‬مساء الخير شبابُ‬
‫منصور ‪ :‬من وين جاية إن شاء ا ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬طيبُ قول مساء النور يا احلى أخت يا أحلى زفت على‬
‫القل‬
‫‪1116‬‬
‫تيوسف ‪ :‬مساء الورد و التفل و الياسمين و كل شيء معفن يا كلبة‬
‫فيه أحد يرجع الساعة ‪ 9‬ونص !!‬
‫هيفاء وطول حديث يوسف مبتسمة حتى تحولت إبتسامتها لشيعء‬
‫آخر ‪ :‬يعني الناس ترجع متى ؟ تبيني من الساعة ‪ 7‬أقابلكم‬
‫منصور ‪ :‬ل بس إذا كنتي طالعة بدون أمي ترجعين قبل ‪9‬‬
‫هيفاء ‪ :‬وإذا مع أمي ارجع الفجر عادي‬
‫منصور ‪ :‬ل تراددين ل أتوطى في بطنك الحين‬
‫هيفاء ‪ :‬يبه شوفهم‬
‫أبومنصور ‪ :‬خليهم يتكلمون لين بكرا‬
‫هيفاء ضحكت ‪ :‬يسلم لي قلبك ويسلم لي هالشيبات‬
‫منصور ‪ :‬ل وا يبه تقعد تهين كلمتنا قدامها‬
‫هيفاء ‪ :‬لني مستأذنة من أبوي ل صرت ولي أمري ذيك الساعة‬
‫حاسبني‬
‫منصور ‪ :‬أشوف لسانك طايل‬
‫يوسف ‪ :‬طايل ونص بعد !! هذا وأنا قايل خلني أحجز لي أنا وهيفا‬
‫نسافر وننبسط وندخل بارات نتفرج بس خلص خلص لتحاولين‬
‫عقبُ اليوم !‬
‫هيفاء بتلهف ‪ :‬صدق !! آسفة وا خلص مااطلع بس قول أنك‬
‫بتسفرني‬
‫تيوسف يوجه حديثه لمنصور ‪ :‬قايل لكم الحيوانات أعرف كيف‬
‫أربيها‬
‫هيفاء تحذف عليه علبة الكلينكس ‪ :‬أنا حيوانة يامعفن ‪ ..‬وخرجت‬
‫حتى ل يلحقها‬
‫منصور ‪ :‬يبه لتعيودها تطلع بدون أمي‬
‫بومنصور ‪ :‬طالعة مع بنت بوسعود‬
‫يوسف ‪ :‬بناته متزوجات ؟‬
‫‪1117‬‬
‫بومنصور‪ :‬ل‬
‫يوسف بضحكة يحك ذقنه ‪ :‬شكلي بخطط على وحدة فيهم‬
‫منصور ‪ :‬وتقول مررة مرتاح‬
‫يوسف‪ :‬أمزح لحول وش يزوجني بعد !! يخي الواحد صدق ماعاد‬
‫يطيق نفسه‬

‫‪,‬‬

‫نجلء ‪ :‬بس هذا حلو بعد‬


‫ريم ‪ :‬يال أحترت وش ألبس ؟ يعني هذا ول هذا‬
‫صا عروس وكذا‬ ‫نجلء ‪ :‬أنا أشوف اللحطمي أحلى يعني خصو ا‬
‫ماينفع تلبسين أسود‬
‫ريم ‪ :‬أنا بحط حسابُ العزايم اللي بتصير هناك أخاف من النوع‬
‫اللي جيران وماأعرف أيش‬
‫نجلء ‪ :‬خلي هيفاء تسأل رتيل كيف نظامهم‬
‫ريم ‪ :‬ل فشلة‬
‫نجلء ‪ :‬وش فشلة !! عادي وا‬
‫ريم ‪ :‬ل مستحيل أسألها‬
‫نجلء ‪ :‬ياماما هيفاء تسأل وكان ا غفور رحيم‬
‫دخلت هيفاء الغرفة ‪ :‬لحول ل يكون تسولفون عن العرس يخي‬
‫راعوا شعور العزابية‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههههههههه أصل هذي اليام اللي قبل‬
‫العرس تكون مقدسة‬
‫ريم ‪ :‬طيبُ أخاف هو من النوع اللي مايحبُ القصير‬
‫نجلء ‪ :‬ماهو قصير ! يعني لتحت ركبتك بشوي‬
‫‪1118‬‬
‫ريم ‪ :‬إيه بس ماأدري عنه‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه آآآخ‬
‫متى أقول طكذا وا لعيونه ألبس عباية قدام الحريم‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه أنا كنت أقول أنه‬
‫كل اللي يحبه منصور بسويه بعدين أكتشفت ليه أقهر نفسي وأقعد‬
‫ألبس على مزاجه ! هو يقتنع بلبسي وبكيفه‬
‫هيفاء تتخرج صوت الرفض التمستغربُ من تصرف نجلء *تؤ تؤ‬
‫تؤ * ‪ :‬آفآآ هذا وأنتي ميتة عليه‬
‫نجلء ‪ :‬بس الواحد له شخصيته ‪ ،‬أسمعيني ريوم ماعليك لتخلينه‬
‫من أول يوم يتحكم فيك حاولي تفرضين شخصيتك و لبسك وإن‬
‫عيلق قولي أنا تعودت كذا‬
‫ريم ‪ :‬ل مايصير من أول يوم أجلس أعانده لزم أسايره‬
‫هيفاء ‪ :‬وا لو تسمعين نصايح نجول بتضيعين تراها كلبة ل‬
‫تصدقينها ‪..‬كانت متخرفنه عند منصور يقولها قطي نفسك بالنار‬
‫تقط نفسها‬
‫نجلء ‪ :‬أنا طكذا !!‬
‫هيفاء ‪ :‬نعم نعم ‪ ..‬نسينا أيام أول و أيام المسجات و العيون اللي‬
‫ماتنزل عن الجوال أبد كل شي وله شهوده‬
‫نجلء ‪ :‬وا انتي اللي تشوفين على كيفك‬

‫‪,‬‬

‫من سوطء تغذية و تقترف و أشياعء كثيرة حزينة جعلتها تتقيأ ‪ ،‬فرشت‬
‫ت ‪ ..‬لتمسح وجهها بالماء ‪ ,‬خرجت و الجتروح‬ ‫أسناطنها وتمضمض ش‬
‫على وطجهها ل تختطفي ‪ ،‬نظرت لعائشة مع الخادمة الفلبينية الخرىَ‬
‫و تهم يصعتدون للتدور الثاطلث لتغرفعة أخرىَ حتى تستطقر بها التجوهرة‪.‬‬
‫‪1119‬‬
‫عائشة أتت إليها ‪ :‬فيه شيء تاني ؟‬
‫الجوهرة هزت رأسها بالرفض‬
‫عائشة بشفقة ‪ :‬طيبُ ماما يبي شي ؟ يبي آكل ؟ يشربُ ! هرام‬
‫مافيه يآكل شي من تسبه *صبح*‬
‫التجوهرة ببحة موجعة ‪ :‬ل ‪ ...‬أخذت هاطتفها و صعدت للتدور الثالث‬
‫ت لتغرفة سعاد التي ل تعلم عنها شيء سوىَ إسمها‬ ‫تدون أن تلتطف ش‬
‫وبعض حكايا عائشة المشكوك في مصدطرها‪.‬‬
‫دخلت التغرفة وتبتدو صغيرة و أصغر مما أعتادت ‪ ،‬ولكن التبعد جديد‬
‫عن سلطان ‪ ..‬أذن ل يراطني فهو رحمة من ا‪.‬‬
‫أستلقت على السرير وكدفها اليمن أسفل خطدها ‪ ،‬دتموعها تتعانق‬
‫الفراش البيض ‪ ،‬تسترطجع بعض من الذكريات الناطدرة بينها وبين‬
‫تسلطان ‪ ،‬ل شيء بينها وبينه يستحق الطذكر ولكن رفعت سقف‬
‫توقعاطتي به حتى أنهار بخيباطته‪.‬‬

‫التجوهرة ‪ :‬أفدكر قد إيش ممكن تصبر علذي ؟‬


‫سلطان أبتسم ‪ ,‬هذه البتسامة تبتدو غريبة على الجوهرة ‪ ..‬هذه‬
‫البتسامة شاطحبة جادا‬
‫الجوهرة ‪ :‬جد أتكلم‬
‫سلطان أسند ظهره على السرير وعينيه على السقف ‪ :‬أنتي متأملة‬
‫بأيش ؟‬
‫الجوهرة ل تعرف بأي إجابة تليق على هذا السؤال ‪ :‬مو كثير‬
‫سلطان ضحك وأردف ‪ :‬أحسني الظن‬

‫ت تأخيط احلاما واطسعة‬


‫ليتطني لم تأحسنه ‪ ,‬من بعطد كلمطتك هذه جلس ت‬
‫تجمعنا ‪ ،‬تأمل ت‬
‫ت طبك كثيارا‪.‬‬

‫‪1120‬‬
‫‪,‬‬

‫في إنشغاعل كبير ‪ ،‬تنشطغل به ‪,‬‬


‫في تغرفطتها التمعتمة تعدد تصترفاطتها السيئة إتجاهه‪.‬‬
‫لو أنها لم تتقول كلمعة و لو أنها صمتت عن كلمة و لو أنها لم تتخبره‬
‫بشيء ‪ ..‬و لو – كثيارا تقولها حتى تعيوذت طمنها و من بابُ الشيطان‬
‫الطذي تيفتتح من بعطدها‪.‬‬
‫صل عليه حتى تطجدهت تمغلق ‪ ،‬نظرت لخر دخول له‬ ‫فتحت هاطتفها لتت ط‬
‫س‪.‬‬‫في الواتس آبُ كان الساعة ‪ 5‬المغربُ في توقيت باري ش‬
‫أرسلت له رسالة نصيية – أفتقطدك –‬
‫ت دمعطتها على الشاشة و هي تعلم جيادا أنه قاطدر بسهولة أنه‬ ‫و سال ش‬
‫يستغطني عنها ‪ ،‬و ل تصترف منه تيثبت عكس ذلك ‪ ،‬يزعتل عليها‬
‫بالشتهور و كأنه يبحث عن زلتها حتى ينقططع عنها ويتحجج بذلك‪.‬‬
‫ت لغيطري في أشطد إحتياطجي لـط واطحد‬ ‫عبدالرحمن هو الوطشن الذي ألتف ش‬
‫ضي‪.‬‬ ‫يسطقي أر ط‬

‫‪,‬‬

‫بُ المشروبات الغازية‬‫في مزرعطته الكئيبة ‪ ،‬تيصدوبُ بإتجاه عل ش‬


‫الفاطرغة ‪ :‬طيبُ وبعدين‬
‫الخر يقف بجانبه ‪ :‬وا يابو بدر ماتركت مكان إل وبحثت عنه‬
‫حتى جواله يوم شفنا إحداثياته عندنا لقيناه في جدة‬
‫سلطان ‪ :‬والحين !‬
‫الخر ‪ :‬شكله مطدلع شريحة جديدة و يبي يضديعنا لن مثل ماقلت‬
‫لك الجوال مصدره جدة وأنت تقول انك متأكدة انه بالرياض هذا‬
‫يعني أنه عنده جوال ثاني‬
‫‪1121‬‬
‫سلطان ألتفت عليه وبنبرة غضبُ ‪ :‬ماهي تمشكلتي طلعه من تحت‬
‫الرض ! تراه ماهو مطلوبُ أمني عشان أقول وا صعبة نلقاه‬
‫وأكيد مآخذ إحتياطاته ‪ ,‬أقصاه كلبُ مايدري وين ا قاطه‬
‫الخر سكت أمام غضطبه وملطمحه تميل للتويتر‬
‫سلطان ‪ :‬أنا أقدر أبلغ عليه و يوقفونه بسهولة بس ماأبي فضايح‬
‫لنه يقربُ لي من بعيد‬
‫الخر ‪ :‬فاهم وأدري انك تبيه بموضوع عائلي لكن وا أحاول‬
‫أسوي كل اللي أقدر عليه‬
‫ي‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ شف لك حل ‪ ,‬بلغ ربعك اللي بالمطارات ول أ ذ‬
‫زفت يعرفه‬
‫الخر ‪ :‬إن شاء ا‬
‫سلطان ‪ :‬ل يطلع برا السعودية ‪ ,‬فاهم‬
‫الخر ‪ :‬إن شاء ا طال تعمرك ‪ ..‬تآمر على شي‬
‫سلطان وهو يصدوبُ مراة تأخرىَ و يغمض عينه التيسرىَ ‪ :‬ل‬
‫ش تعراسا من طلقات النار في ساعات‬ ‫أنصترف و ترك تسلطان يعي ش‬
‫تمتأطخرة من الليل‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫على الشاططىء جاطلس معها تحت ضوتء القمر و ل أتحد تهنا سواتهم ‪،‬‬
‫فهذه المدينة بعد مغيبُ الشمس تهدأ وجادا‪.‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬الحين وش أسوي ؟‬
‫وطليد ‪ :‬مدري أنا أحاول أتفاهم معك و أقدر لكن مع سارا مقدر‬
‫ت تمتداخلة ‪ :‬طيبُ كيف أعرف أنا يعني كيف‬ ‫ضيق وبكلما ع‬
‫ترؤىَ ب ط‬
‫أحس أنه ماهي شخصيتي‬
‫وطليد ‪ :‬صعبة يا رؤىَ ‪ ،‬لكن بس تداومين على الدوية و ترتاح‬
‫‪1122‬‬
‫نفسيتك ‪ ,‬كل شي بيصير تمام‬
‫رؤىَ ‪ :‬يعني رجعت ذاكرطتي ‪ ,‬طيبُ قولي وش قلت ؟ عن أبوي و‬
‫أمي و اخواني ؟‬
‫وطليد ‪ :‬قلتي أشياء كثيرة‬
‫رؤىَ برجاء ‪ :‬قولي وشو طيبُ ؟‬
‫وليد ‪ :‬تسولفين عن عبدالعزيز كثيشر‬
‫رؤىَ ‪ :‬وش أقول عنه‬
‫ظر للبتحر وعيناهت ضاطئعة ‪ :‬تشبهينه‬ ‫وليد و يتضايق أكثر طمنها وين ت‬
‫بعيونك‬
‫رؤىَ و عيناها تهططل الدتموع وبلهفة ‪ :‬و إيش بعد‬
‫وطليد بنبرة موجعة ‪ :‬أقربُ لروحك ‪ ..‬قلطتي لي ‪ ..‬تصدق أني أشتقت‬
‫لك ‪ ..‬تحسبيني عبدالعزيز‬
‫ظر للبتحر مراة تأخرىَ ‪ :‬ليه مقدر أتذيكر أشكالهم ؟‬ ‫رؤىَ ببكاء و تن ت‬
‫وليد ‪ :‬باقي كثير عشان تتذكرين هالتفاصيل‬
‫رؤىَ بعد صمت لدقائق طويلة ‪ :‬ليه سيوت فيني كذا ؟‬
‫وليد ‪ :‬خسارة تكون أم !! ضيعتك بس باقي طريقنا طويل وماراح‬
‫نستسلم ‪ ,‬أستعيني بال وإن شاء ا ماراح يخيبُ رجانا‬
‫رؤىَ ‪ :‬ياربُ‬

‫‪,‬‬

‫فجر الثلثاء‪.‬‬
‫ف فجارا – بطقي القليل و تربما الجمعة أو‬ ‫الساعة الرابعة والنص ش‬
‫السبت رمضان‪.‬‬
‫شباكه التمدطل على الحديقة و نتظر‬‫ت بالخاطرج ‪ ،‬تقيدم ل ت‬
‫شعتر بأصوا ع‬
‫صر ‪ ،‬ترغم أنه لم يرىَ سوىَ ظهرها إل‬ ‫إليها وهي تسيتر خلف الق ط‬
‫‪1123‬‬
‫أنه تمتأطكد أنها طهشي من شعرها المعتقود و تخترج منه الخصلت‬
‫الملتوية تمتمدردة‪.‬‬
‫ي أحد ‪ ,‬القصر شبه خالي مادام‬ ‫لم يتبقى في داخطله ذرة إحترام ل ذ‬
‫بـوسعود ليس تهنا‪.‬‬
‫ظر لها وهي تتصفصف اللواح الخشبية ‪,‬‬ ‫ف ‪ ،‬ين ت‬
‫خترج تو تطبعها للخل ش‬
‫أقتربُ قليلا طمنها‬
‫قلبها يتسارتع بنبضاطته من الظل الذي تراه ‪ ،‬شعرت بأن احادا خلفها‬
‫‪ ،‬يكاد تيقتطع نفسها من شدطة ترعبها‬
‫ألتفتت بخوف ‪ :‬بسم ا ‪ ..‬أنت وش جايبك‬
‫عبدالعزيز لم تيجيبها‬
‫رتيل بعصبية ‪ :‬أبعد عن وجهي وش تبي !!‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة ذات معنى ‪ :‬مين اللي يبعد عن وجهك‬
‫ف ‪ :‬أنت‬ ‫رتيل وصدترها يهبط ويعتطلي بخو ش‬
‫عبدالعزيز ويقتربُ ‪ :‬مين ؟‬
‫رتيل خافت ‪ :‬أنت وش صاير لك ؟ أنهبلت ول عشان أبوي ماهو‬
‫فيه تـ‬
‫لم تتكمل وهو يضع ذراعه حول خصطرها و يشددها نحطوه لترتفع‬
‫قليل عن مستوىَ الرض وهي تقف على أطراف أصابعها و‬
‫صق لصدطر عبدالعزيز‪.‬‬ ‫صدترها مل ط‬
‫رتيل وقلبها يستقط في بطنها ‪ :‬يامجنون أبعد ل تخليني أصرخ و‬
‫يجون الحرس‬
‫بُ و‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أصرخي بس قبلها ‪ . . . . .‬قيبلها و كأين المكاطتي ت‬
‫الرسائل تخترج من شفتيه لشفتيها‬
‫رطتيل تحاول تمقاومطته حتى خانتها سيقانها وجلست و مازال‬
‫عبدالعزيز تمستطمر لتستلطقي على الرض و تضرتبه على صدطره‬
‫فيبتطعد‪.‬‬
‫‪1124‬‬
‫أبتعدت وهي مصتدومة مما حدث ‪ ,‬صدرها يهطبط ويرتفع بقوة غير‬
‫تمصدقة تمااما ‪ :‬حقييير‬
‫عبدالعزيز وقف و بإبتسامة خبيثة وشديدة التخبث‬
‫رتيل أرتجفت فكوكها ‪ ،‬خشيت أن تتخسف الرض بها مما يحتدث‬
‫ف تخرج متودترة و‬ ‫س تمرتبكة بحرو ع‬ ‫بينها وبين عبدالعزيز ‪ ,‬وبأنفا ع‬
‫تتقال سرياعا ‪ :‬تحسبني بسكت وا بس يرجع أبوي لقوله عن‬
‫حركطتك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وأنا ماراح أقصر بعد‬
‫رتيل ‪ :‬تهددني !‬
‫عبدالعزيز يقتربُ بخطواطته تمجدادا طمنها‬
‫رتيل أبتعدت للخلف ‪ :‬أبعد ‪ ...‬وأشارت للسلح الذي بيطدها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه أنتي أعرفي كيف‬
‫تمسكينه باليول‬
‫رطتيل بعصبية ‪ :‬أبعععععععععد عن وجطهي‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬وإذا مابعدت‬
‫رتيل ‪ :‬أنت مجنون !! تجلس تحكي وتنافق وتقول الدين وا و‬
‫تقدربُ مني في غيابُ أبوي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ديني ل تتدخلين فيه ! على القل ما أرخصت نفسي‬
‫لحد‬
‫وكأنها تتلتقى صفعاة تحرتق ختدها ‪ ،‬إهانطته الثانية لها ‪ ،‬كأنته يهين‬
‫ضا‬‫تحبها ‪ ,‬هو بالفعل يهين تحبها له و يدذلها عليه أي ا‬
‫رطتيل رتمت السلح على الرض وهي تسير تمتجهة للدتخول ولكن‬
‫ت بالمرصاد و تمسكت بذراطعها وبصراخ ‪:‬‬ ‫يطد عبدالعزيز وقف ش‬
‫أتركني مالك حق تلمسني فاهم !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أشششششش ماهو زين عليك العصبية ‪ ...‬قيبل خدها‬
‫وهو يهتمس بإذنها ‪ ..‬تصبحين على خير‬
‫‪1125‬‬
‫رتيل وقفت و خيدها يتفيجر بالتحمرة ‪ ،‬و دمعقة محبوسة في‬
‫محاجرها ‪ ،‬ونبضاطتها ترتفع لحعد غير طبيعي‬
‫عبدالعزيز أبتسم بخبث ‪ :‬أدعي ربك يغفر لك قبل شهر الصوم‬
‫رتيل ضربت صدطره بقوة ولكن هذه القوة تعتبر ل شيء أمام‬
‫ل حتى ‪ :‬أنت اللي أدعي ربك يغفر لك‬ ‫عبدالعزيز ولم تؤلمه ولو قلي ا‬
‫يا وصخ يا حقيير‬
‫عبدالعزيز ببرود ‪ :‬أنا قلت دامها خربتها أخربها زيادة‬
‫رتيل بغضبُ كبير ‪ :‬ماتخربها علذي فاهم ! مين أنت أصلا عشان‬
‫تقدربُ مني ‪ ..‬صدقني إن حاولت تلمسني مرة ثانية ماتلوم ال نفسك‬
‫يا معفن ‪..‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مافهمت كيف مفهوم اللمس عندك ؟‬
‫رتيل ‪ :‬تبغى تعرف كيف مفهوم اللمس !!!‬
‫عبدالعزيز يمسك ضحكطته ‪ :‬علميني أخاف أني أجهل هالشياء‬
‫رتيل وتدشد على شفتيها لتتجدمع ريقها وتبصق عليه ‪ :‬هذا اللمس‬
‫ضحكته لتيردف ‪ :‬عسل على قلبي‬ ‫عبدالعزيز أنفتجر ب ط‬
‫رتيل و دمعتها المحبوسة سقطت‬
‫عبدالعزيز بطرف كدمه مسح وجهه من بصاطقها‬
‫رتيل سارت تمتجهة للبابُ الداخطلي وهي تتفيجر غضابا ‪ ،‬تتريد أن‬
‫تتكطسر كل شيء أمامها حتى تشطفي بعض غضبها‬
‫غير قاطدرة على التخديل حتى أن عبدالعزيز يقتربُ منها بهذه‬
‫ش و أصابعها لتتطزن بحركتها من هوطل‬ ‫صورة ‪ ،‬جسطدها يرتع ش‬‫ال ت‬
‫صدمتها ‪ ،‬دخلت تغرفتها وهي تتغلق بابها ثلاثا ‪ ،‬أرتمت على‬
‫السرير وتدفن وجهها بالمخدة و تبطكي بصم ش‬
‫ت‪.‬‬
‫خيباطتها بدأت تتكاتثر حولها ‪ ،‬كيف يهيني هكذا ؟ تشتعر بتخزيع و‬
‫صق‬ ‫خجل شديد ‪ ,‬تنتاتبها رغبة في التبكاء ول غير التبكاء تو أن تب ت‬
‫عليه كل هذا الحزن الذي أتتى طبه ‪ ,‬وعتدت نفسها بأن تتهينه كما‬
‫‪1126‬‬
‫أهانها‪.‬‬
‫ف غارق في تفكيره ‪ ،‬و لساطن حاطله‬ ‫عاد لفراطشه و عينه على السق ش‬
‫يتقول " بتشوف يا بو سعود مين عبدالعزيز "‬

‫’‬

‫س‪.‬‬‫في صباعح جطديشد ‪ ,‬الساعة الثاطمنة بتوقيت باري ش‬


‫صفة باريس‬ ‫صل عليها وهو في ططريقه سيارا بين أر ط‬ ‫أخرج هاتفه ليت ط‬
‫‪ ،‬أتاه صوتتها النائم ‪ :‬ألو‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬صباح الخير‬
‫ضي فيزت من فراشها وهي تنطق بلهفة ‪ :‬عبدالرحمن ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬صحيتك ؟‬
‫ضي بإستعجال ‪ :‬ل عاطدي‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬طيبُ ألبسي بسرعة قبل ل يبدأ دوامك وتعالي شارع‬
‫فورسي اللي وراكم ‪ ..‬ل تتأخرين‬
‫ضي شهقت بصدتمة ‪ :‬أنت هنا‬
‫عبدالرحمن ضحك لتيردف ‪ :‬ماشفتي الرقم ؟‬
‫ضي أبعدت الهاتف عن إذنها لترىَ الرقم الباريسي تيزخرف‬
‫شاشتها ‪ :‬ثواني وبكون عنطدك‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬أنتظرك ‪ ..‬وأغلقه‬
‫ت‬‫ف ‪ 7‬دقاطئق بالتمام ‪ ،‬أرتد ش‬ ‫ضي ركضت للحمام لتستطحم في ظر ش‬
‫تدون وطعي وهي تتسابق الوقت وكأنه سيططير عنها ‪ ،‬تعثرت في‬
‫أغراضها بخطواطتها السريعة ‪ ،‬نشفت شعرها ولم " تتمشطه " رفعته‬
‫بأكمله على هيئة ذيل حصان ‪ ،‬أرتتدت حذائها و اكتشفت أنها لم‬
‫تلبس الجواطربُ بعد‪.‬‬
‫ظر‬‫نزعتته مراة تأخرىَ لترتطديه ‪ ،‬نظرت لنفسها و تأفأفت وهي تن ت‬
‫‪1127‬‬
‫ت وهي تعبر كل‬ ‫لمعطفها المقتلوبُ ‪ ,‬عدلته واخذت حقيبتها وخرج ش‬
‫خطوتين بخطوة‪.‬‬
‫صل ‪ ،‬هذه الفرتحة ل تتقيدر‬ ‫تسارت و تشتعر برغبة في الضحك المتوا ط‬
‫ص واطحد تيغنيك عن الجميع ‪،‬‬ ‫بثمن عندما تشعتر بشخ ع‬
‫صل للتمراد ‪ ،‬بحثت في عيناها عنه‬ ‫عبرت الططريق لت ط‬
‫من خلفها يمدد باقة الورد الباريسية البيضاء‬
‫أخذتها ضي وهي تتعانقه ‪ :‬أشتقت لك ‪,‬‬
‫ي لفعظ جميل لنثى بعد وفاة أم عبير و رتيل‬ ‫لم يتعيود أن يتقول أ ذ‬
‫لذلك يصتمت داطئاما أمام ضي‪.‬‬
‫أبتعد عنها ‪ :‬قولي لي وش أخبارك ؟‬
‫ض الدموع التي ألتصقت بخطدها ‪ :‬ماهي بخير دامك‬ ‫ضي تمسح بع ت‬
‫تسفهني ول حتى رديت علذي بحرف وطول الوقت أحسبُ أنك‬
‫زعلن علذي‬
‫بوسعود يسير معها ليجلتسا ‪ :‬أنشغلت كثير اليام اللي طافت و‬
‫ماكنت أرجع ال متأخر وأنام‬
‫ضي ‪ :‬على القل قولي أنك منت زعلن ! وأنا كل الوقت أفدكر‬
‫وأعاتبُ نفسي وأقول ليتني ماقلت له شي‬
‫ت يتأمل المايرة‬ ‫عبدالرحمن بصم ش‬
‫ضي بإبتسامة عريضة ‪ :‬ماعلينا المهم وحشتني حييل ‪ ,‬وش‬
‫هالمفآجئة الحلوة‬
‫عبدالرحمن أبتسم ليلتفت عليها ‪ :‬توحشك الجنة‬
‫ضي ‪ :‬ماوحشتك ؟‬
‫عبدالرحمن أخذ نفاسا عمياقا و عيناه تهربُ مراة أخرىَ‬
‫ضي بضحكة ‪ :‬طيبُ أدري أنه عيونك تقول وحشتيني حيل‬
‫عبدالرحمن أبتسم لتيردف بعد ثواني ‪ :‬متى دوامك بالضبط ؟‬
‫ضي ‪ :‬بسحبُ اليوم مستحيل أداوم‬
‫‪1128‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل ماينفع‬
‫ضي ‪ :‬وش اللي ينفع وش اللي ماينفع أنا اليوم كله بقضيه معاك ‪،‬‬
‫جايين رتيل وعبير ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل‬
‫ضي ‪ :‬غريبة ليه ما جذو ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬لن ماهي سفرة شغل وبطدول‬
‫ضي ‪ :‬أجل ليه جيت ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬عشانك‬
‫ضي غير تمصدقة ‪ :‬جد ول تضحك علذي‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬إيه وا جيت عشانك أسبوع وبرجع‬
‫ضي ‪ :‬يابختي وا يابختي ‪ ...‬وين سكنت ؟ بشقتك ول رحت‬
‫أوتيل ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل أوتيل‬
‫ضي بشوق ‪ :‬بجي معك‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬هههههههههههههههههههه ودوامك ؟‬
‫ضي ‪ :‬أسحبُ هالسبوع أنا من متى أشوفك وا أتقيطع عشان ألقى‬
‫لي وقت معك ‪ ..‬كيف عاد لو أسبوع !! مين داعي لي بس‬
‫عبدالرحمن و لهفتها تتسعطده بمتدىَ ل ينتهي ‪ :‬و اللي معك بالشقة‬
‫ضي تدون وعي هي في إغماءة تحبُ ‪ :‬تودلي‬

‫‪,‬‬
‫تيصحيه بماعء بارد ‪ :‬أصحى يال أبوك يبي يكلمك‬
‫هتو بغضبُ ‪ :‬فيه مليون طريقة عشان تصحيني ماني عبد عندك‬
‫الخر ببرود ‪ :‬أقول ل يكثر و ترىَ لوحاتك رميتها في الملحق‬
‫ريحتها صيدعت راسي ول أستخدم ألوان فلوماستر *أردف كلمته‬
‫بسخرية*‬
‫‪1129‬‬
‫تجاهله وهو يتجه للهاطتف ويرد على واطلده ‪ :‬ألو ‪ .........‬طيبُ ‪....‬‬
‫ل ‪ ....‬يبه بس ‪ ..‬ألووو ‪ ..‬الوو ‪ ..‬أغلقه بغضبُ ‪ :‬أنت وش قايله ؟‬
‫‪ :#‬ا يعلم مين قايله‬
‫هتو ‪ :‬تستهبل معي !! أخلص علي مين‬
‫‪ :#‬روق ل تطلع الشياطين و تجلس ترسمهم‬
‫هو ‪ :‬أنقلع عن وجهي ول تتدخل فيني فاهم !! ‪ ..‬دخل غرفته تمغلاقا‬
‫البابُ‪.‬‬
‫نظر لهاطتفه ‪ ،‬أشتهى أن يستمع صوطتها ‪،‬‬
‫صل عليها وهو يجلس بجاطنبُ إحدىَ لوحاطته الخريفية والتي من‬ ‫أت ت‬
‫الفحم‪.‬‬
‫ت ممتلىء‬ ‫ت الهاتف ‪ ،‬ريدت بصو ع‬ ‫بُ في سريرها من صو ط‬ ‫طهي تتقلي ت‬
‫بالنوم ‪ :‬ألو‬
‫ستكت لم ينططق شيائا ويبتدو أنها لم ترىَ الرقم‬
‫ت مثل هذا ستوىَ أحقد‬ ‫صل عليها في وق ع‬ ‫عبير والمتأكدة أن ل أحد يت ط‬
‫يعرفها ‪ ,‬تربما حتى رتيل ‪ ,‬تأفأفت ‪ :‬مين‬
‫ت رتجولطشي زلزل أعماقها ‪ :‬صباحي عبير‬ ‫بصو ع‬
‫ظر لشاشطتها ‪ ,‬رقمه ‪ ..‬لعنت غباطئها كيف لم‬ ‫عبير فيزت وهي تن ت‬
‫تنتبه‪.‬‬
‫ف أطرافها برعشطة التحبُ‪.‬‬ ‫ت قلبها ‪ ,‬ترتج ش‬ ‫تسارعت ضربا ط‬
‫هتو ‪ :‬مقدرت إذطني تصوم عن صوطتك‬
‫عبير أغلقت هاطتفها ل تتريد أن تسمع حديثه الذي تيربكها‪.‬‬
‫س حرارتها كيف حرارة‬ ‫طار النوم و هي تمستح على وجنتشيها ‪ ,‬تلم ت‬
‫وجهها أرتفعت من صوطته‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫‪1130‬‬
‫بُ له " غادة هربت مع وليد "‬
‫تكت ت‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى ‪ ،‬مافيه قفلة حماسية ‪p:‬‬

‫أتمنى ينال إعجابكشم و يروق لكشم ‪ ,‬و الحمدل أذن هذه العتيشن تقرأنشي‬
‫جادا ممنونتكم )(‬

‫نلتقي بإذن الكريم ‪ -‬الثلثاء ‪* -‬بجزئية بسيطة جادا يعني بارت‬


‫ف إن شاء ا‬‫قصير وبعدها نوق ش‬

‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬


‫و ل ننسى أخواننا المسلمين في تبورمـا و تسوريــا ‪ ,‬كان ا في‬
‫عونهم و اللهم أرنا في بشاعر و أعوانه عجاطئبُ تقدرتشك‪.‬‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬

‫الجزء ) ‪( 36‬‬

‫على خطوات رغبة‬


‫‪1131‬‬
‫مدمره أتعثر ‪..‬‬

‫تلتهمني خيوط‬
‫أحلم داميه ‪..‬‬

‫ترعبني‬
‫بخيالت بشر‬
‫دفنوا تحت الثرىَ ‪..‬‬

‫يتساقطون أمامي‬
‫و يترنمون باسمي ‪..‬‬

‫بدأت أفقد نفسي‬


‫بيدي ‪..‬‬

‫ألوك الحقد‬
‫حلوىَ أتلذذ بها ‪..‬‬

‫مديرا ظهري‬
‫لرجاءات‬
‫كانت يوما‬
‫ما‬
‫تنير بصيرتي ‪.‬‬

‫* وردة شقى‬

‫‪1132‬‬
‫‪,‬‬

‫ت في غير موطعده ‪ ،‬فإذا فاته أحد يرجع‬ ‫البارت ‪ 35‬نزل يوم السب ش‬
‫يقرآه )(‬

‫صيف ‪ ،‬أخرجت هاطتفها لتكتت ش‬


‫بُ‬ ‫الغيتم يظللها وهي تسير على الر ط‬
‫رسالعة نصية لرقعم يحطمل – بدون إسم – " غادة هربت مع وليد " ‪,‬‬
‫تلتها بإبتسامة و هي تلعتن حظها في الداخل " بتشوفون كيف‬
‫ظ بالفرنسية ‪:‬‬ ‫تلعبون علذي " ‪ ،‬دخلت للصاتلون النساطئي و هي تلف ت‬
‫تأريد صبغ شعطري‪.‬‬
‫العاطملة ‪ :‬تكرم لنا عينك‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬تحكين عربي ؟‬
‫العاملة الشقراء ذات البنطال الستود و القميص الستود و على‬
‫يا طقتها الزخرفة التي تلدون جدران الصالون ‪ ,‬بإبتسامة ‪ :‬فلسطينية‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬يا أهل فيك‬
‫العاملة ‪ :‬معك نسرين‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬و أنا أمل‬
‫العاملة ‪ :‬نعطمل لك شعراطتك ؟‬
‫أم رؤىَ ‪ :‬إيه من فترة طويلة صبغته أبيض بس مانزلت الصبغة‬
‫شو لحئتتو‬ ‫العاملة بإستغرابُ ‪ :‬أبيض !! ماتتركي الشيبُ يجيك لـ ت‬
‫*لحقته*‬
‫أمل بضحكة ‪ :‬كان لشغل معيين وأضطريت أصبغه‬
‫العاملة ‪ :‬طيبُ مابيدك شي تاني ؟‬
‫أمل ‪ :‬ل‬
‫‪1133‬‬
‫‪,‬‬

‫في الصالة الداخلتية ‪ ،‬تمستلطقي على الكنبة ذات لوشن التتوت التمنيدسة‬
‫في الزاوتية‪.‬‬
‫بُ ‪ ،‬هي دقائق ما تفصلنا عن الواطقع و الخيال ‪،‬‬ ‫ض عيطنه بتع ش‬‫أغم ش‬
‫هي أحلم ‪ ..‬هي تخرافات أتعبنا العقل بتصديقنا لها‪.‬‬

‫ف الفرنطسي الزاطهي ‪ ،‬تفنطدق تمعليقة عليه المصابيح الصغيرة‬ ‫الري ش‬


‫إحتفالا بمهرجان الليتمون ‪،‬‬
‫يطرق البابُ مراة أخرىَ ‪ :‬غادة أفتحي وا ماهو قصطدي‬
‫ول رعد يأتيه ستوىَ تبكاتئها ‪ ،‬تسيربُ إليه الضمير اللطذع وهو يهمس‬
‫لها ‪ :‬لتبكين بالحمام مكان شياطين !! ‪ ،‬طيبُ أطلعي خلينا نتفاهم‬
‫ي شي ‪ ..‬خلني بروحي‬ ‫ت باكي ‪ :‬ماأبغى أتكلم معك بأ ذ‬ ‫غادة بصو ع‬
‫صر تنيهد ‪ :‬وبعدين يعني ؟ ل تحرقين لي ددمي قلت لك ماكان‬ ‫نا ط‬
‫قصطدي‬
‫غادة ‪ :‬كلكم زي بعض‬
‫صر صمت لثواطني والكلمة تحز في خاططره كثيارا ‪ :‬أنا مثلهم ؟‬ ‫نا ط‬
‫غادة و ل تترد عليه و بكاطئها تكتتمه و لكن مازاتل تيستمع أنينه‪.‬‬
‫صر بحدة ‪ :‬أفتطحي ل أكسره على راطسك‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬ماأبغى أفتح‬
‫صر ‪ 10 :‬ثواني ياغادة لو مافتحتيه بكسره‬ ‫نا ط‬
‫ماهي ال ‪ 3‬ثواطني حتى أنفتح البابُ بملطمحها التمحيمرة من التبكاء‪.‬‬
‫صر يمسكها من ذراعها و يسير معها للصاتلة ‪,‬‬ ‫نا ط‬
‫غادة تسحبُ يدها وهي تتكتف ‪ :‬قلت لك من اليول وجودنا هنا‬
‫غلط‬
‫‪1134‬‬
‫صر ‪ :‬ماكان قصدي فهمتي على مزاجك‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬ماأبغى أفهم رجعني باريس‬
‫بُ في قلبُ غادة العاشق‪.‬‬ ‫ت تلع ت‬ ‫ناصر ين ت‬
‫ظر إليها بنظرا ش‬
‫غادة شتت نظراتها بعيادا عنه‬
‫صر بجدية ‪ :‬لو أطبي ألمسك أنتي قدام عيوني ‪ 24‬ساعة من‬ ‫نا ط‬
‫سنين !! وماراح تقدرين تمنعيني‬
‫غادة تسقتط دمععة تلو دمعة ‪ :‬ل تكلمني بهالموضوع و كأن بيننا شي‬
‫ناصر ‪ :‬لنك تفكرين باللي تبينه وبس !! ماتحاولين تهتمين‬
‫بتبريراتي أو مقاصدي أنتي حتى ماتحسنين الظن فيني‬
‫غادة ‪ :‬أنا كذا ؟‬
‫صر ‪ :‬أيه أنتي غادة أجل مين !! كل مرة تفهمين على مزاجك و‬ ‫نا ط‬
‫تزعلين‬
‫غادة أرتجفت شفتشيها ‪ :‬طيبُ شكرا يجي منك أكثر‬
‫صر ‪ :‬أستغفر ا بس‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬روح أحجز لك غرفة ثانية ماأنام معك بنفس الغرفة‬
‫ناصر ‪ :‬تعالي أضربيني بعد !! أصغر عيالك تأمريني‬
‫غادة ‪ :‬وتقولي ليه تسيئن الظن ! أنت شايف كيف تحاكيني‬
‫ناصر بعصبية ‪ :‬لني طفشت منك و من حركاتك‬
‫غادة بنبرة هاطدئة ‪ :‬طفشت مني ؟‬
‫ناصر ‪ :‬إيه والحين بتقولين ماتحبني وتبدين الميوال‬
‫غادة ‪ :‬أكرررههههههك‬

‫أفاق من قيلولطته شاطهاقا ‪ ،‬مير واطلده و عندما ألتفت تويجه إليه تمرتعابا‬
‫من منظره ‪ :‬بسم ا عليك‬
‫صر ويتنفس سرياعا و صدطره يهطبط بشيدة‬ ‫نا ط‬
‫واطلده ‪ :‬وش شفت ؟‬
‫‪1135‬‬
‫ناصر عتقد حاجبيه يسترطجع الحلشم الذي أجتمع به مع غادة‪.‬‬
‫واطلده ‪ :‬غادة ؟ ‪ ..‬يا ناصر كم مرة لزم أقولك ا يخلي لي شبابك‬
‫ل ترهق نفسك ‪ ،‬بعد رمضان راح تدمر سنة عليها وأنت للحين‬
‫منت قاطدر تستوعبُ‬
‫صر ‪ :‬خلص يبه روح لشغلك‬ ‫نا ط‬
‫والده ‪ :‬بروح ا يعيني عليك بس ‪ ..‬وخرج تاطركه‬
‫ف ‪ ،‬لم تتكن كما رآها‬ ‫صر يسترطجع تلك الليلة التي على الري ش‬
‫نا ط‬
‫أبادا ‪ ..‬مازالت نبضاطته تخفشق بشيدة‪.‬‬

‫ث و أين‬‫شرفة التمطيلة على البحر ‪ ،‬تتغنتج بين شفتيها أحادي ع‬


‫في ال ت‬
‫شعراء من قصاطئد الطشفاه ؟‬ ‫ال ت‬
‫صر يسحبُ هاتفها من بين يديها ‪ :‬لمرة وحدة أنشغلي فيني‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬طول عمري منشغلة فيك ولك و عشانك‬
‫صر ‪ :‬أتركي الجوال طيبُ‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬أشوف عزوز كيلم أبوي أو ل أخاف يعرف أني هنا‬
‫صر ‪ :‬قلت لك عزوز نايم بشقطتي و مردتبُ الوضع معاه ‪ ..‬تطمني‬ ‫نا ط‬
‫بس‬
‫غادة أبتسمت ‪ :‬طي ش‬
‫بُ‬
‫صر ‪ :‬و بعدها ؟‬ ‫نا ط‬
‫غادة بضحكة ‪ :‬وش بعدها ؟‬
‫صر ‪ :‬مافيه كلمة من هنا ول هنا‬ ‫نا ط‬
‫صر بضحكطتها ‪ :‬شايف البحر شو‬ ‫غادة أشعلت الفترح في صدطر نا ط‬
‫كبير‬
‫صر ‪ :‬ئد البحر بحبك‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههه أنا أحبك جادا و كثير و وايد و‬
‫كلش هواية ‪ ..‬و أيش بعد‬
‫‪1136‬‬
‫صر بضحكطته أكمل ‪ :‬برشا و و بزاف و أطوي و كتير و قتوي‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه ولك عيني أنتا‬
‫ناصر ‪ :‬اشتريد اصير ؟ طير ‪ ,‬اطير وياك هم اتحط والزمندــك ‪,‬‬
‫تريد اتصير نجم بسماي ؟ هم تلمع وشوفنك‬
‫غادة ‪ :‬ا ا و من ورانا تحكي عراقي‬
‫صر ‪ :‬هي قصيدة وحدة أزعجنا فيها عزوز على الرايحة والجاية‬ ‫نا ط‬
‫‪ ,‬طاح بشي وعلق عليه‬
‫غادة ‪ :‬يازين اللهجة منك‬
‫ناصر ضحك وأردف ‪ :‬اشتريد اصير ؟ سمج بلماي تزوهر‬
‫واصيدنك اشتريد اصير ؟ تريد اتموت اموت وياك كبل مااموت‬
‫اصيح بصوت احبنك‬
‫غادة صخبت بضحكتها ‪ :‬من ورانا عزوز مطديح بالعراقي‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ ماعلينا من عزوز ردي على الكلم‬
‫غادة ‪ :‬ماأحفظ شعر عشان أرد عليك ‪ ..‬طيبُ ماتكفي عتيوني‬
‫صر ‪ :‬عتيونك أحلى من كل الكلم أصلا‬ ‫نا ط‬
‫ث بأطراطفهم‬ ‫س الكرطسي و البرد يعب ت‬ ‫غادة تطقف لتجطلس بجاطنبه على نف ط‬
‫و الساعة تتوشك على الثالثة فجارا‬
‫صر أدخلها في ‪ -‬جاطكيته – لتضع رأسها على صدطره و هي‬ ‫نا ط‬
‫تتغمض عيطنها و تربما النوم تيريد التسلل الن لطجفنها التمتعبُ‪.‬‬

‫ث بي ‪ ،‬لم نختلف أبادا ؟ لطتم أحلم‬‫طتلك الليلة و تفاصيلها الصغيرة تعب ت‬


‫بشيء مثل هذا !!!‬

‫‪,‬‬

‫تبح ت‬
‫ث بعيطنها عن ضي ‪ ،‬تنيهدت بإستغرابُ أن تخرج قبلها للعتمل ‪,‬‬
‫‪1137‬‬
‫صل عليها‬ ‫أخذت هاتفها لتت د‬
‫و ل تترد ‪ ،‬أنشغل بالها من أن مكرواها حدث لها‬
‫في جهعة أخرىَ ‪ ،‬وتكوبُ القهوة بينتهم ‪،‬‬
‫ضي ‪ :‬و محاضرات وقلق بس يعني يشغل الوقت‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬الحمدل‬
‫ضي ‪ :‬طيبُ وش صار مع بناتك ؟ أحس صاير شي‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل بس مشغول بالي‬
‫ضي ‪ :‬صايرة مشاكل بالشغل ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬تقريابا‬
‫ضي ‪ :‬طيبُ أخذ إستراحة من هالشغل وإجازة و حاول هالسبوع‬
‫قد ماتقدر تنساه‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬خلينا من الشغل قولي لي كيف اللي معك ؟‬
‫ضي ‪ :‬تقصد أفنان ؟ آآآآآ *بربكة* أقصد يعني اللي معاي بالشقة ؟‬
‫عبدالرحمن بهتدوء ‪ :‬أفنان مين ؟‬
‫ضي ‪ :‬أأأ‬
‫عبدالرحمن بحدة ‪ :‬أفناااان ميين ؟‬
‫ضي ‪ :‬ما أعرف إسم أبوها‬
‫عبدالرحمن بصوت خاطفت غاضبُ ‪ :‬لتكذبين علذي‬
‫ضي بربكة ‪ :‬بنت أخوك‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وليه ماقلتي لي طييبُ ؟ لو رحت السكن عندكم‬
‫وشافتني !! عمرك ماراح تآخذين شي يتعلق فيني بجدية يا ضي ‪..‬‬
‫بُ من تصترفها الحمق‬ ‫خرج من المطعم غاض ش‬
‫ت تمرتجف ‪:‬‬ ‫ضي أخذت معطفها وبخطوات سريعة لحقته وبصو ع‬
‫عبدالرحمن‬
‫عبدالرحمن يلتفت إليها ‪ :‬ضي كم مرة لزم أفهمك ؟‬
‫ضي ‪ :‬ماكان قصدي‬
‫‪1138‬‬
‫عبدالرحمن تنيهد ‪ :‬أستغفر ا العظيم و أتتوبُ إليه‬
‫ضي ‪ :‬لتزعل مني‬
‫عبدالرحمن ينتظر إليها و براءة ملطمحها تتسطكن غضبه‬
‫ضي ‪ :‬يعني أنا بعد لما عرفت أرتبكت ماعرفت وش أسوي وخفت‬
‫أقولك وتتضايق مني‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬تعدودي تقولين أي شي حتى لو يضايقني أحسن من‬
‫أنه نتيجة كتمانك له تضايقني أكثر‬
‫ضي ‪ :‬ماراح أتعيودها‬
‫عبدالرحمن أرمقها بنظرات العتبُ و أكمل طريقه‬
‫ضي سارت معه وهي تتغلغل أصابع كيفها اليمشن بكدفه اليسر ‪:‬‬
‫آسفة‬
‫لجرة حتى تطقف ودخلها‬ ‫عبدالرحمن ‪ :‬طيبُ ‪ ....‬أشار لسيارة ا ت‬
‫معها‬
‫ضي أخرجت هاتفها ونظرت لتصالت أفنان‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬مين ؟‬
‫ضي ‪ :‬أفنان‬
‫عبدالرحمن و أخرج تنهيدة ويترت ضشي‬
‫ضي أتصلت على أفنان ‪ :‬ألو‬
‫أفنان ‪ :‬وينك فيه ؟‬
‫ضي ‪ :‬زوجي جاء ورحت أشوفه ‪ ،‬أنا هالسبوع بكون معاه يعني‬
‫ماراح أجي الدوام‬
‫أفنان ‪ :‬كان تركتي لي خبر ‪ ,‬أشغلتيني ا يشغل أبليس ‪ ..‬طيبُ‬
‫حبيبتي أستمتعي بوقتك‬
‫ضي ‪ :‬إن شاء ا‬
‫أفنان ‪ :‬مع السلمة ‪ ..‬وأغلقته‬
‫ضي ‪ :‬عبدالرحمن‬
‫‪1139‬‬
‫عبدالرحمن و طفكره مشتغول ‪ ،‬تهناك أشياء كثيرة ترتطم في بعضها‬
‫البعض‬
‫ضي ‪ :‬خلص عاد بتجلس كذا هي كلها أسبوع ‪ ..‬يال أبتسم على‬
‫القل عشاني‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ماني معصبُ بس قاعد أفكر‬
‫ضي ‪ :‬تفكر بأيش ؟ أفنان خلص وا ماراح تدري‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬يال ياضي أشياء أنتي منتي فاهمة‬
‫ضي ‪ :‬زي أيش ؟‬
‫عبدالرحمن بقلة صبر ‪ :‬شغل شين غين لم‬
‫ضي بإبتسامة ‪ ,‬تتباغته بتقبلة على خطده‬
‫عبدالرحمن ترغما عنه – يردوق – ما دامت ضيء تتشاغبه‬
‫ضي ‪ :‬أيوا كذا ‪...‬‬

‫‪,‬‬

‫على طاولة الطعام ‪ ،‬تضربُ بالملعق على الصتحون‬


‫عبير بتضايق ‪ :‬رتيل أزعجتيني‬
‫رتيل ‪ :‬تراها زا*ــة معي وواصلة‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫عادت حليمة لعادتها القديمة ‪ ..‬رجعنا للفاظ الشوارع‬
‫رتيل ‪ :‬ياربُ لتدبل كبدي على هالصبح‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ شوي وتضربيني بعد ! خلص آسفين ‪ ..‬وش‬
‫صاير ؟‬
‫رتيل ‪ :‬طكذا صحيت و أنا معصبة‬
‫عبير تنتظر لشعرها الغير ملموم و على كتطفها تمتداخلة خصلطته‬
‫وملتوية ‪ :‬واضح من شعرك‬
‫‪1140‬‬
‫رتيل ‪ :‬ها ها ها ظريفة‬
‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه ل صدق وش فيك ؟‬
‫رتيل وهي تحاول ربط شعرها ‪ ,‬متنطهدة‬
‫عبير ‪ :‬خليك من شعرك قولي وش فيك ؟‬
‫رتيل بتملل تركت شعرها عندما أستعصى عليها ربططه بإحدىَ‬
‫خصلطته ‪ :‬مو صاير شي أنا كذا نفسية‬
‫عبير ‪ :‬ترىَ ماهو زين تطلع لك حبوبُ على جبهتك بعدين‬
‫رتيل ‪ :‬يال يا ثقل الدم‬
‫عبير ‪ :‬طالعيني‬
‫رتيل بعفوية رفعت عينها لها‬
‫عبير ‪ :‬كأني أشوف عبدالعزيز‬
‫هههههههههههههههههههههههههههه‬
‫رتيل ‪ :‬سبحان ا ليقين على بعض بثقالة الدم‬
‫عبير ‪ :‬ليقين ؟ ليه صاير بينك وبينه شي‬
‫رتيل ‪ :‬طباعا ل ‪ ،‬مين هو عشان يصير بيننا شي‬
‫عبير ‪ :‬مدري عنك ! أخاف تسوينها بعد‬
‫رتيل ‪ :‬ل حول ول قوة ال بال ‪ ..‬لتدخلين في مخي عبير ترىَ‬
‫صدق مانيبُ رايقة !! أبوي متى يرجع بس‬
‫ت الزهرة‬ ‫دخلت أوزطدي من البابُ الداخطلي ‪ ،‬بيطدها ساشق تدون بتل ط‬
‫وملتفوفة بشطريط رقيق باللوشن الزهري‪.‬‬
‫أوزدي بـ ‪ -‬تميلح خادمات ‪ ، -‬تغينجت وهي تغمتز لرتيل ‪for :‬‬
‫‪you‬‬
‫رتيل رفعت حواجطبها لتماتيل أوزدي ‪ :‬خير أنتي تحسسيني صايدة‬
‫علذي شي‬
‫عبير تأخذ الساق الذي ل يحتوي على وردة ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أشهد أنها‬
‫‪1141‬‬
‫رومانسية سعوديين‬
‫رتيل تسحبها من يد عبير ‪ :‬كلبُ‬
‫عبير بجدية ‪ :‬ل تكلمينه ول تفكرين حتى !! ترىَ من الحين نبهطتك‬
‫رتيل ‪ :‬طباعا ل وش فيك بعد أنتي الثانية‬
‫عبير ‪ :‬أذكرك إذا نسيتي ‪ ..‬وتوجهت للمغاسل‬
‫رتيل عضت شفتها بقتوة وألتفتت لتطجد أوزدي مبتسمة صرخت‬
‫ت ‪ ,‬طيبُ يالكلبُ‬ ‫عليها ‪ :‬أنقلعي عن وجهي ‪ ...‬تمتمت ‪ :‬ناقصني أن ط‬
‫الثاني ‪ ...‬سمعت صوت سيارته‬
‫هذه المرة حتى ضميرها و راطدعها الديني لم يقف أمامها ‪ : ،‬هيييه‬
‫أنت‬
‫عبدالعزيز و يقتربُ من سيارطته وألتفت وعيناه تتغطيها النظارة‬
‫الشمسية ‪ :‬ماأعرف أحد بهالسم‬
‫رتيل بسخرية ‪ :‬ظريف ا يسلم خفة دمك‬
‫عبدالعزيز أبتسم بإستفزاز ‪ :‬صباح الورد‬
‫رتيل ‪ :‬شف أنا مانسيت وش صار أمس ول راح أنسى !!‬
‫وتحسبني بسكت ‪ ,‬ل ياتعمري أبوي راح يعرف وهددني بإللي تبي‬
‫مايهمني‬
‫عبدالعزيز ببرود ‪ :‬طيبُ‬
‫رتيل بغيض تتريد أن ترىَ عيناه لتفهم شعوره أكثر ‪ :‬والتبن اللي‬
‫جبته اليوم‬
‫عبدالعزيز يرفع نظارته على شعره القصير ‪ :‬لل طكذا تسيئين‬
‫لنفسك‬
‫رتيل تنظر له بإستغرابُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الوردة مايعطونها وردة فقلت خلص أعطيك بس‬
‫ساقها‬
‫رتيل و أشتعلت من داخلها‬
‫‪1142‬‬
‫ضحك ‪ :‬تمشكلة السيئين في الحياة‬ ‫عبدالعزيز متسك نفسه من ال ط‬
‫مايحبون يكونون بروحهم لزم يجدرون واحد معهم‬
‫رتيل ‪ :‬وش تقصد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماراح تفهمين‬
‫رتيل ‪ :‬إيه طبعا ماراح أفهم كلم الكلبُ اللي زديك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل عشان شعرك الحين ضاغط على المخ فيبطىء‬
‫الستيعابُ‬
‫رتيل قبضت كلتا كفوفها وهي تتغمض عينها ل تتريد أن تغضبُ‬
‫عبدالعزيز يتأملها كيف تمتص غضبها وصخبُ بضحكته لتيردف ‪:‬‬
‫أدخلي ل تفجرك الشمس ‪ ..‬ماهو ناقصك أبد‬
‫رتيل ولم تمسك لسانها ‪ :‬كلبُ تبن معفن *** **** و بعد خـ****‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه ا محيي‬
‫أصلك‬
‫رتيل ورمت عليه ساق الزهرة ‪,‬‬
‫عبدالعزيز ينحطني ليأخذها ‪ :‬عاد وا تكلفت بالشريطة‬
‫رتيل ‪ :‬سامج‬
‫عبدالعزيز أبتسم وهو يدخل سيارطته و يخترج‬
‫رتيل تنتظر إليه إلى أن أختفى عن عينها ‪:‬‬
‫أووووووووووووووووووووف ‪ ..‬دخلت للداخل‬
‫عبير ‪ :‬ماهو من جددك طلعتي له بهالمنظر !!‬
‫رتيل تنظر للبسها ‪ :‬يختي ضايقة فيني ومعصبة مافكرت‬
‫عبير ‪ :‬ولو بس فيه حدود مين هو عشان تطلعين له بهالصورة ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ياربي ياعبير ا يرحم لي والديك ل تشتغلين علذي بعد‬
‫عبير ‪ :‬وش قلتي له ؟‬
‫رتيل بكلمات سريعة غاضبة ‪ :‬كلبُ معفن حقارة الكون كلها تجتمع‬
‫فيه‬
‫‪1143‬‬
‫عبير ‪ :‬ليه ؟‬
‫رتيل ‪ :‬هو يبغى يقهر أبوي فيني ا يقهر عدوينه ‪ ..‬يختي كلبُ‬
‫بس ليه أحبه‬
‫عبير ضحكت على كلمتها ‪ :‬وا عاد أسألي نفسك‬
‫رتيل ‪ :‬لزم أكرهه وا لزم‬

‫‪,‬‬

‫في مجطلسه ‪ ،‬الصم ش‬


‫ت تيدار بينهم‬
‫عبدالمحسن تنيهد ‪ :‬بوبدر‬
‫سلطان رفع عينه له‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬من جيت وأنت ساكت ‪ ،‬أبي أتفاهم معك بهتدوء‬
‫سلطان ‪ :‬قلت لك من قبل الجوهرة مالها طلعة من هنا‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬بس هذي بنتي وماراح أرضى تكون هنا وأنت‬
‫بداخلك ماتبيها‬
‫سلطان بصمت تيشتت أنظاره‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬ماراح تجبرها تعيش عنطدك !! و بناتي ماينغصبون‬
‫على شي يا سلطان‬
‫سلطان تنيهد بضيق ‪ :‬و هذي زوجتي‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬زوجتك !! تضحك على مين بالضبط ؟‬
‫سلطان ‪ :‬تبيني أطلقها ؟‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬إيه‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ أبشر بس ماهو الحين‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬وليه ماهو الحين‬
‫سلطان ‪ :‬و أنا ماتعيودت أحد يجبرني على شي‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬يا سلطان مانبي مشاكل وفضايح يكفي إلى هنا ‪ ..‬أنا‬
‫‪1144‬‬
‫طالبك‬
‫سلطان و هذا الطلبُ تيحرجه‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬طلقها وكل شخص يشوف حاله ‪ ،‬لتضحك علي‬
‫وعلى نفسك ‪ ,‬مستحيل ترضى تعيش معاها‬
‫سلطان و قلبه يشتعل بمرارة‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬خلها ترجع معي الشرقية اليوم‬
‫سلطان بصمت‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬ل تردني‬
‫سلطان ‪ :‬أبشر‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬تبشر بالجنة‬
‫سلطان ‪ :‬أدجل الطلق لبعدين ‪ ،‬وماراح يصير ال اللي يرضيك‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬خل أحد من الخدم يناديها‬
‫ت‬‫سلطان وتوجه للخاطرج ‪ ،‬ورغبته قادتته للعلى ‪ ..‬مشى بخطوا ع‬
‫ثقيلة حتى وقف عند باطبها ‪ ،‬فتحه تدون أن يططرقه‬
‫ت‬‫نظر إليها وهي تمستلقية على السرير ‪ ,‬عيناها تمحيمرة و خصل ت‬
‫ف شعرها حول إصبعها وغارقة في التفطكير‪.‬‬ ‫شعرها حولها ‪ ،‬تل ي‬
‫بُ في قلبها‬ ‫ف و الرهبة تد د‬ ‫أنتبهت و كتمت أنفاسها وهي تراه ‪ ،‬الخو ش‬
‫سلطان ‪ :‬جهزي نفسك‬
‫الجوهرة تنتظر إليه بخوف مما يجطري الن‬
‫سلطان ‪ :‬أبوك ينتظرك تحت‬
‫التجوهرة وعيناها تمعلقة بعيطنه ‪ ،‬تبطكي بشيدة وكأنها تتويسل إليه‬
‫بالتغفران‪.‬‬
‫ظر لعينها‬ ‫سلطان واطقف ‪ ،‬ثابت ‪ ،‬تمتزن ‪ ،‬مكتسور ‪ ،‬مقهور ‪ ،‬ين ت‬
‫تدون أن يرمش‬
‫التجوهرة بلعت ريقها و الرجشفة تتسيطر على شفتيها ‪ ،‬ملطمحها‬
‫تترجاه‬
‫‪1145‬‬
‫ل تيدار بينتهم شيء ‪ ،‬عتيونهم تتحيدث‪.‬‬
‫ظ–‬ ‫تكل هذه التدنيـا لجطلك قأقدمها ‪ ،‬أن أراك ‪ ،‬أقتربُ طمنك ‪ ،‬أن ألف ت‬
‫ت يا صاطح ش‬
‫بُ‬ ‫أحبك – ولو للمرة الولى في حياطتي وتتكون لك ‪ ،‬أن ش‬
‫ت نبذتطني من قواطميسك ‪ ،‬لم‬ ‫التحبُ اليول ‪ ..‬تكنت أطريدك و لطكن أن ت‬
‫تيشدرفك يواما أن ترتطبط بمن هو شاقذ عن شرقيطتك التمتغطرسة ‪ ،‬لو‬
‫تدمد يطدك إلذي و تتقول – سامحتك – لو تتناتزل قليل عن كبرياطئك‪.‬‬
‫ألتفت لتيعطيها ظهره ‪ ،‬خرج من التغرفة واطقافا عند الدرج‬
‫أرتفع تبكائها بتمجرد خروجه وهي تضع كفوفها على شفتيها لتصذد‬
‫شهقاتها ‪،‬‬
‫يسمع لتبكائها عاطقد الحاجبشين ‪ ،‬وقف تدون إتزان وهو يسطند كدفه على‬
‫مقبض الدرج‪.‬‬
‫التجوهرة وبشدة تبكائها نزف أنفها ‪ ،‬تمينت لو عانقها ‪ ،‬لو فقط تيزيل‬
‫بعض التعبُ عنها ‪ ،‬لم تتمنى أن يحمل عنها أحادا مشقة ولكن‬
‫أرادته هتو أن يتقول – أنا معاك – تمينت أن تسمعها و تستقط كل هذا‬
‫الضيشق طمن قلبها‪.‬‬
‫أتجهت للدولبُ ‪ ،‬لم ترغبُ بأن تأطخذ معها شيء وهذا ل يعني أنها‬
‫تثق بالعودة تهنا ولكن تتريد أن تتركها له ول تحتطفظ بشيائا للذكرىَ ‪،‬‬
‫ت بعض الضروريات في حقيبة التيد ‪ ،‬وقفت‬ ‫أرتدت عبايتها ووضع ش‬
‫أمام المرآة لتمتسح دتموعها ورفعت رأسها للسقف حتى يتوقف‬
‫ف أنفها ‪ ،‬مازالت آثار ضربه و جروحه على ملطمحها ‪،‬‬ ‫نزي ت‬
‫تجاهلتها ل تتريد العودة للتبكاء‪.‬‬
‫نتزل ليتطجه لعبدالمحسن ‪،‬‬
‫عبدالمحسن رفع عينه المتلهفة للجوهرة ‪ ،‬وتساءل ‪ :‬وينها‬
‫سلطان ‪ :‬جاية ‪ ..‬أخذ كأس الماء وأفرغه بفطمه‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬قدرك يا سلطان عارفه وسوااء كنت زوج بنتي أو‬
‫ل ‪ ,‬قدرك في قلبي مايتغيير و هذا الحسن لكم أنتم الثنين‬
‫‪1146‬‬
‫سلطان ينتظر إليه بضياع حقيقي‬
‫عبدالمحسن وبصوت المقهور ‪ :‬و بنفسي أنا بآخذ حقها إن كانت‬
‫مظلومة و إن كانت غير كذا ماراح تفلت من عقابها‬
‫سلطان و ل يرد بحرف و عيناه هي من تحكي‬
‫ضورها و مرتطدية نقابها ‪ ،‬ل تتريد أن‬ ‫عبدالمحسن رفع عينه لح ت‬
‫يراها واطلدها بوجعه مكتسور‪.‬‬
‫سلطان ألتفت عليها و شتت نظراته عنها‬
‫عبدالمحسن وقف و بحنيية أخذها لحضنه و هو تيقدبل رأسها‬
‫التجوهرة و هذا ماتحتاجه لتحتفر أصابعها بصطدره و تبطكي كالطفال‬
‫ت خافت ‪ :‬ياروح أبوك‬ ‫عبدالمحسن بصو ع‬
‫التجوهرة و بدأ يخترج أنينها‬
‫سلطان و ينتظر لشاشة البلزما التمغلقة التي تعتكس بسوادها منظر‬
‫عناق عبدالمحسن بإبنته ‪ ،‬يكاد ينفطجر في داخله عكس البرود‬
‫التمرتطسم على ظاهره‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬خلينا نمشي‬
‫بهمس أجابته ‪ :‬بس دقيقة‬
‫عبدالمحسن فهم مقصدها ‪ :‬أنتظرك برا ‪ ..‬وخترج‬
‫وقفت وصدرها يهطبط بشدة ‪ ،‬نبضاتها تتعالى و قلبها يصرخ كـ‬
‫ت مبحوح يكاد ل تيسمع ‪ :‬سلطان‬ ‫جنيعن تائه في رحطم عقيم ‪ ،‬بصو ع‬
‫صامت ل تيرد و عيناه على الناطفذة الن‪.‬‬
‫الجوهرة ببكاء ‪ :‬ظلمتني كثير‬
‫ت ليقل عن بحطتها ‪ ،‬هذه‬ ‫سلطان ألتفت عليها وهو جاطلس وبصو ع‬
‫بحة القهر وهي تتجاهد أن تخرج ‪ :‬ا معك‬
‫الجوهرة ودتموعها تتناثر ‪ :‬بس ؟‬
‫سلطان و عيناه مراة تأخرىَ تتلصص على عينيها‬
‫التجوهرة برجفة فكوكها ‪ :‬تذكر لما قلت لي أحسني الظن فيني ‪..‬‬
‫‪1147‬‬
‫أحسنته كثير لين شفت خيبتي معك ‪ ،‬بأول موقف تخليت عدني ‪،‬‬
‫بأول لحظة أحتجتك فيها درت ظهرك عذني ‪ ،‬ليه تسيء ظنك‬
‫فيني ؟ ليه ماصدقت دموعي وبكاي ؟ ليه ماحسيت فيني لما كنت‬
‫أبكي مفزوعة من أحلمي ؟ ليه ماقلت أنه فيه أشياء كثيرة منعتها‬
‫تقول !! ليه طعنتني كذا ! أنا لو ما ‪* . . . ..‬أرتعشت من كلمتها‬
‫كيف تل تفظها* أنا لو ماأشوفك زوجي ما قلت ! ماتكلمت ! لو أني‬
‫راضية ما شفتني أتعذبُ ‪ ،‬ا يصدقطني يا سلطان يوم كيذبتني ! ا‬
‫يعرفني و يعرف نيتي ‪ ..‬ويعرف مين ظلم الثاني ‪ ..‬ماأبي منك شي‬
‫‪ ،‬بس ل تطعن في شرفي أكثر ‪ ..‬لتطعنه يا بو بدر وأنت اللي‬
‫ماترضى على حللك بالغصيبة ‪ . . .‬وخرجت‬
‫سلطان مازال في مكاطنه ‪ ،‬أمال الطاولة التي أمامه لتسقط ديلة القهوة‬
‫صا أمامه لقيطعه‬ ‫و الفناجيشن ‪ ،‬تناثرت على الترض ‪ ،‬لو يرىَ شخ ا‬
‫بُ كشدة غضبه هذه و هو‬ ‫بغضبه ‪ ،‬في موضوعها هذا لم يغض ذ‬
‫يترىَ كيف تروحه تشتعل و ل تتبقي خليعة في رأسه تيفدكر بها‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫صتحت مفتزوعة ‪ ،‬تنتظر لجانبشيها وكأنه حقيقة‪.‬‬


‫ت مبحوح ‪ :‬ناااااصر‬ ‫بصو ع‬
‫لم تطجد رادا ‪ ،‬لم تسمع أحادا ‪ ،‬توجهت للحمام وهي تتبلل وجهها‬
‫بالماء البارد بعد أن أرتفعت حرارة جسطدها بما حدث لها في‬
‫المنام ‪ ،‬فتحت بابُ تغرفتها لتطجد وطليد أمام شاشة – اللبُ توبُ – و‬
‫غارق بالعمل‪.‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬عبدالعزيز‬
‫وطليد ألتفت عليها وبإبتسامة ‪ :‬صباح الخير‬
‫‪1148‬‬
‫رؤىَ تنتظر إليه بتشتت ‪ :‬وين ناصر ؟‬
‫وطليد ترك ما بيده ليقف أمامها ‪ :‬ناصر !!‬
‫رؤىَ ‪ :‬وينه ؟‬
‫وليد ‪ :‬مسافر‬
‫رؤىَ ودتموعها تتناتثر على خدها ‪ :‬ل تضحك علذي وينه‬
‫ظر لضياع عينشيها‬ ‫وطليد بتشتت هو الخر ‪ ،‬ين ت‬
‫رؤىَ برجاء ‪ :‬أبي أكلمه أبي أسمع صوته‬
‫وطليد ‪ :‬رؤىَ‬
‫رؤىَ تصرخ ‪ :‬أنا ماني رؤؤؤؤىَ ل عاد تقولي رؤؤىَ‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ سارا ‪. . .‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬مانييي سارا بعد‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ أجلسي وأهطدي بتفاهم معك‬
‫رؤىَ ‪ :‬أنتوا ليه تكذبون علذي ‪ ..‬أبي ناااصر جيبُ لي نااصر‬
‫وليد تمتم ‪ :‬حسبي ا ونعم الوكيل‬
‫صر !! قولي بس وينه‬ ‫رؤىَ جلست على ركبتيها و ببكاء ‪ :‬وين نا ط‬
‫و طليد يجلس على الرض بجانبها لتيجاريها ‪ :‬بدق عليه وأخليه يجي‬
‫ص تراه و‬‫ضياقع تيشتتها و إغماءة تتسطقطها بقاعع مجتهول ‪ ،‬شخ ت‬
‫ص قاطدرة على عناقه‪.‬‬ ‫ص تتحاطدثه و ل شخ ع‬ ‫ص تسمعه و شخ ق‬‫شخ ت‬
‫‪,‬‬
‫ف فراطشها و تتغططي جسطدها باكمله ‪ ,‬ل تتريد النوم ولكن تتريد‬
‫تلتطح ش‬
‫ص منه‪.‬‬ ‫الخل ت‬
‫تيوسف ‪ :‬تمهرة‬
‫ل تترد عليه‬
‫تيوسف ‪ :‬قومي معاي ننزل تحت‬
‫تمهرة بحدة ‪ :‬ماأبغي‬
‫تيوسف ‪ :‬تعوذي من الشيطان و قومي‬
‫‪1149‬‬
‫تمهرة ‪ :‬قلت ماأبغى‬
‫تيوسف ‪ :‬لتورطيني معك من أمس ماكليتي !‬
‫تمهرة بصوت خافت ‪ :‬مهتم حيل‬
‫يوسف وسمعها ليقتربُ طمنها ويسحبُ الفراش‬
‫تمهرة بعصبية ‪ :‬ماتفهم أقولك ماأبغى آآكل شي‬
‫تيوسف يمسكها من ذراعها ‪ :‬إن شاء ا بتآكلين‬
‫تمهرة تسحبُ يدها طمنه وبنبرة غاضبة ‪ :‬ل تلمسني‬
‫تيوسف و الطحلم ينزل عليه لدرجة أن يصطبر على صوتها التمرتفع‬
‫عليه ‪ :‬غيري ملبسك وأنزلي معاي‬
‫تمهرة ‪ :‬يعني بتجبرني آآكل بعد ؟‬
‫تيوسف بحدة ‪ :‬إيه اجبرك‬
‫تمهرة ‪ :‬متعدود على الغصبُ‬
‫تيوسف وفهم قصدها جيادا ‪،‬‬
‫ت بألعم أسفل بططنها ‪ ،‬عقدت ملطمحها بالوجع لتتردف ‪:‬‬‫تمهرة و شعر ش‬
‫ماني محتاجة حرص منك على أكلي ‪ ,‬أنا أعرف مصلحتي‬
‫تيوسف تنيهد ‪ :‬ل حول ول قوة ال بال‬
‫تمهرة أسندت ظهرها على السرير وهي تضع كفوفها على بططنها ‪،‬‬
‫كتمت نفسها حتى ل تتبدين وجعها‬
‫تيوسف خرتج لينطزل للستفل ‪،‬‬
‫والدته ‪ :‬وين مهرة ؟‬
‫يوسف ‪ :‬ماهي مشتهية ‪ ..‬وأنا بعد بروح أجلس عند أبوي‬
‫والدته ‪ :‬أكل لك شي بسيط على القل‬
‫تيوسف ‪ :‬يمه تكفين وا نفسي منيسده ‪ ..‬قيبل رأسها و توجه للمجلس‬
‫هيفاء ‪ :‬متهاوشين وقولوا هيفاء ماقالت‬
‫والدته ‪ :‬بل لقافة‬
‫ريم بحالمية ‪ :‬يعني ريان يناديني على الغداء أجلس أكابر وأقول‬
‫‪1150‬‬
‫ماني مشتهية‬
‫والدته ‪ :‬نععم !!‬
‫ريم بلعت ريقها ‪ :‬ل بس أقول‬

‫‪,‬‬

‫ط طبها جفعن لتهدأ‪.‬‬‫الثاطلثة عصارا ‪ ،‬الرياض الصاخبة التي ليسق ت‬


‫ض‬ ‫ض بجانبه ‪ ،‬هذه الساعة الثانية و هم يجترون على الر ط‬ ‫يرك ت‬
‫الغير مستوية‬
‫ل تيدار بينهم حديث ‪ ،‬يجزم بأين سلطان تمتفدجرة أعصابه و هذا‬
‫ضح جادا‬‫وا ط‬
‫الخر ل تيفطكر بشيء ‪ ،‬ل شيء يتهمه ‪ ،‬عندما تتكاثتر خيباطتك تفقد‬
‫الشتعور ‪ ،‬تتصبح سهلا جادا بأن تبتلطعك اللتمبالة‪.‬‬
‫ظر لسلطان‬ ‫ت للجري اليومي ‪ ،‬وعيناه تن ت‬ ‫ف عندما أنتهى الوق ش‬
‫وق ش‬
‫الذي تيكمل الجطري مراة تأخرىَ‪.‬‬
‫تيريد الهربُ ‪ ،‬يحاول أن يشغل نفسه لشك في هذا ‪ ،‬لتم نحتن عندما‬
‫ص طبنا و أشجعهم‬ ‫نفقد خياراطتنا بالحياة نهتربُ ؟ حتى أقوىَ شخ ت‬
‫بُ بمفهوطم التبعد عن تكل من حوله ولكن الهتربُ‬ ‫يهربُ ! ليس الهر ش‬
‫بالتفكير‪.‬‬
‫عبدالعزيز و أنفاسه التمتعبة ترتطفع و مازال يتأمل سلطان ‪ ،‬يدمر‬
‫بتمشكلة ؟ إن كانت تخص العمل لطتم ل أعرفها ؟ تربما شأن عائلي ‪،‬‬
‫ف خصطره بالحزام العريض حتى يربط الحبال طبه و‬ ‫تنيهد و هو يل ذ‬
‫يتسيلق التبرج العلى بينتهم‪.‬‬
‫ف ‪ ،‬توجه لساحة الرطمي ‪ ،‬شيغل اللة التي ترمي‬ ‫هتو الخر وق ش‬
‫الدوا طئر البلستيكية في العلى و هو يصدوبُ عليها لتيصيبها قبل أن‬
‫‪1151‬‬
‫تسطقط على الرض‪.‬‬
‫يزفر غضبه بإجهاد نفطسه ‪،‬‬

‫تيتبع‬
‫بعد أن سأم من تكرار إتصاله عليه ول يرد أرسل له – عزوز بس‬
‫تفضى كلمني –‬
‫ض البيضاء التي ستحطوي المسطجد ‪ ،‬واطقف تهنا منذ‬ ‫ينطظر للر ط‬
‫صل الن‬ ‫ساعات ‪ ،‬و كأين اللقاء سيح ط‬
‫وذد لو تيسافر لباريس حتى قيقدبل قبرها ‪ ،‬أبتسم تلك البتسامة ‪ ..‬طتلك‬
‫التي ترتطسم على الصالحين اللذين يوددتعون الحياة ‪،‬‬
‫في داطخله أحاديث تتنتسج ‪ ،‬أحاديث ميتتة تخشى الحياة أن تلتفظها‬
‫صا عادايا ‪ ،‬لم تأحببك لسبا ع‬
‫بُ تمعتادة بين‬ ‫غادة ؟ لم تأحببك شخ ا‬
‫الجميع ‪ ،‬أحببتتك تمختلفة تمتفرده ‪ ,‬لم تأحبك من طيش ‪ ،‬لم أقع في‬
‫ت إليه بكامل إتزاطني لنضج طبك ‪ ،‬و بعد هذا ؟ لم يتكن‬ ‫تحبك أنا مشي ت‬
‫ضا عادايا ؟ وا لم يكن سهلا علذي أن أقول ودااعا ‪،‬‬ ‫فراطقك أي ا‬
‫ت الحياة أنتطظر تلك اللحظة التي ترتطدين بها‬ ‫لم يتكن سهلا أبادا ‪ ،‬أفني ت‬
‫الفستان البيض ‪ ،‬لحظة دقخولك لحياطتي ‪ ،‬تكنت أدعد الدقائق‬
‫والثواني لذلك اليوم ‪ ،‬كنت أريد أن يشهد الجميع على تحبي ‪ ،‬تكنت‬
‫ضنك و تأقدبل فستاطنك ‪ ،‬تكنت أريد أن أعيش تلك اللحظة‬ ‫أريد أن أحت ط‬
‫ت أيام تأفدكر ماذا أتقولك لك في ليلة زفافنا ‪،‬‬‫بكامل تفاصيلها ‪ ،‬قضشي ت‬
‫ماذا تأخبرك ؟ تأحبك يا من تخلتقت لشي أو ماذا ؟ لين تحبنـا يستمو عن‬
‫صل ستوىَ – أن تأقدبل عيناك و أهم ت‬
‫س‬ ‫ت ولم أ ط‬ ‫الحطديث التمعتاد ‪ ،‬فكر ش‬
‫ف تدوطنك أرشديني و صقم بكقم لغيطرك حدثيني وأسمعيني ‪،‬‬ ‫لها – كفي ق‬
‫تمكاطبر أسقطي غروري ‪ ،‬كسيطر رمميني بتقبتلة و أحبيني‪.‬‬
‫تكنت أحفظ ما أتقول لطك لكن ما لشم أحفظه هو كيف أقول – أجرنا و‬
‫أجرك – لمن تيعزيني طبك في حفطل زفافنا !‬
‫‪1152‬‬
‫‪* ,‬سقطت دتموعه وهو يتذتكر طتلك الليلة ‪ ،‬تحشرج قلطبه بأفكاطره‪.‬‬
‫ض الخاوية و صيلى ركعتشين‬ ‫نتزل من السيارة ‪ ،‬عبر الطريق للر ط‬
‫ممدني نفسه بأن أجر صلطته تيرتسل لها‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫سلطان بضحكة وهو يجلس بجانبها ‪ :‬وأنتي تفكرين تهربين مني ؟‬


‫التجوهرة بحرج توترت و ريحة التعود تخترق أنفها‬
‫سلطان ينظر لشيعء خلف التجوهرة ‪ :‬خربت نومي وا‬
‫التجوهرة ألتفتت ولكن هذه إحدىَ حتيل سلطان حتى تيقابل وجهه‬
‫وجهها ‪ ,‬باغتها بـ تقبلة عميقة‬
‫أغمضت عينها تتريد أن تحتيا التحلم ولو لمرة وكفوفها مرتخية على‬
‫صدره ‪ ,‬أول تقبلة ‪ ,‬أول شتعور ‪ ,‬أول عناق ‪ ..‬هذا من التمحال‬
‫نسيانه ‪ ..‬رتجطلي الول في قلبي ل تينسى منه شيء | حتى أبسط‬
‫الشياطء و أصغرها‪.‬‬
‫أغمض عينه لنثى وحيدة فريدة ‪ ..‬الحروف تتساقط من شفتيه‬
‫وتعبر شفتيها بستكون ‪ ,‬تلتحشم شفتيه بشفتيها ‪ ,‬تقبلة ذات معنى عميق‬
‫بداخله و داخلها‪.‬‬
‫أخبرتهم أنني أراك الوطشن و شيء تلشى قد عاد تيدعى ‪ :‬أمان ‪..‬‬
‫أخبرتهم أنني أخاف تحذبك ‪ ..‬أخبرهم أنه قلطبي يريدك لكن الحياة ل‬
‫تتريديني معك و التحبُ ل أناسبه ولكنني أراك طبه‪.‬‬

‫ت واطلدها ‪ :‬رايحين مكة‬


‫ت مع صو ط‬‫أفاق ش‬
‫أخرجت زفيرها تمرتاحة ‪ :‬صدق !‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬إيه‬
‫الجوهرة ‪ :‬الحمدل انك هنا‬
‫‪1153‬‬
‫عبدالمحسن أبتسم لها بشتحوبُ وهو يكطمل طريقه تمبتطعادا عن‬
‫الرياض بعد أن ميزق تذطكرة سفره للدمام‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫نجلء بتكره ‪ :‬أحسن بعد‬


‫ريم ‪ :‬ل حرام مسكينة شكلها تعبانة صار لها يومين ماتنزل تحت‬
‫نجلء ‪ :‬مررة مسكينة ‪ ،‬هذي الشكال من تحت لتحت ل تغدرك‬
‫هيفاء ‪ :‬ليسمعك يوسف بس‬
‫نجلء ‪ :‬هذا الصدق ليه تزعلون منه ؟‬
‫ريم ‪ :‬وا ظالمتها ! يعني هي عليها حركات وكذا بس عاد ماهي‬
‫حقودة أو ممكن تضرنا‬
‫نجلء ‪ :‬تحسبينها مبسوطة وهي جالسة هنا وتحسبُ منصور‬
‫قاتلها ! إل كذابة تنافق تلقينها راعية سحور بعد‬
‫هيفاء ‪ :‬يال نجل وش هالحكي ‪ ،‬مفلمة مررة وش سحره‬
‫نجلء ‪ :‬أنتم وا المساكين تنخدعون بسرعة ! بكرا تروحين الدمام‬
‫وبسرعة يخربون بينك وبين ريان ! لتصيرين طيبة بزيادة‬
‫ريم بربكة ‪ :‬ومين بيخربُ بينا ؟ هو ولدهم الوحيد‬
‫نجلء ‪ :‬أنا قلت لك وكيفي‬
‫صور على كلمتها الخيرة ‪ :‬مساء الخير‬ ‫دخل من ت‬
‫‪ :‬مساء النور‬
‫منصور جلس بجانبُ نجلء ‪ :‬ليكون قطعت عليكم ؟‬
‫هيفاء تدون أن تلقي بال بما تقول ‪ :‬ماقطعت علينا ال جيت بوقتك ‪،‬‬
‫مرتك قامت تخرف‬
‫نجلء أشارت لها بعينها أن تسكت ‪ :‬بسم ا علذي‬
‫‪1154‬‬
‫هيفاء أنتبهت وسكتت‬
‫صور ‪ :‬وش عنه تسولفون‬ ‫من ت‬
‫هيفاء وقفت بتهربُ ‪:‬انا صاعدة غرفتي ‪ ..‬وخرجت‬
‫ريم لحقتها ‪ :‬أنا بعد‬
‫صور بشك ألتفت على نجلء‬ ‫من ت‬
‫نجلء ‪ :‬وش فيك تطالعني كذا ! كنا نسولف عن ريان زوج ريم‬
‫منصور ‪ :‬بس ؟‬
‫نجلء ‪ :‬إيه بس ‪ ..‬يعني عن مين بنسولف بعد‬
‫منصور ‪ :‬مدري أسألي حالك‬

‫‪,‬‬

‫يأخذ لوحاته المرمتية في التملحق الخارطجي ‪ ،‬وصعد بهم ‪ ،‬وقف‬


‫أمامه ‪ :‬يا شقا قلبك يا ولد موضي ‪ ..‬أنت وش فيك ماتفهم ! يخي‬
‫ريحتهم صيكت راسي ماعاد أنام زي الناس من الريحة‬
‫هو ‪ :‬أبعد‬
‫الخر ‪ :‬قلبي أرتجف من صوتك‬
‫وضع اللوحات جاطنابا ليلكمه على عينه ‪ :‬عسى أرتجفت الحين‬
‫الخر ‪ :‬يا ولد اللذينا ‪ ..‬وتيمسكه من ياقطته ليتخانتقا على الدرج ‪،‬‬
‫بدأت الدماء تنزف من ملطمحهم من شدة ضربهم لبعض ‪ ،‬وكأن‬
‫أحقاادا تتجرىَ بينهم‪.‬‬
‫أبتعد عنه وهو يمسح شفتيه النازفة ‪:‬أنا أعرف كيف أوقفك عند‬
‫حددك مسوي لي فيها !! اليوم أبوك بيوصله علم بنت عبدالرحمن‬
‫وساعتها شف لك صرفة‬
‫هو ‪ :‬قوله و أنا مانيبُ متردد أني أقوله عن فضيحتك بعد‬
‫*‪ :‬تهددني ؟‬
‫‪1155‬‬
‫هو ‪ :‬أنقلع عن وجهي بس ‪ ..‬أخذ لوحاته ولكن دفعه من الخلف‬
‫ليسطقط على اللوحا ش‬
‫ت ‪ ،‬المجهول الكئيبُ لم يتردد لحظة بأن يكسر‬
‫لوحاته على رأس من تيهدده‬

‫‪,‬‬

‫ظر للظلم الذي يحدفه ‪ . .‬يكاد‬ ‫دخل بيته رامايا مفاتيحه جانابا ‪ ،‬ين ت‬
‫يختنق من الوحتشطة ‪،‬‬
‫نظر لهاطتفه وأجابُ ‪ :‬هل بهالصوت‬
‫‪ :‬هل بالقاطع‬
‫سلطان بضحكة أردف ‪ :‬وا أنشغلت يا عمري يال ألقي وقت‬
‫أحك فيه راسي‬
‫‪ :‬ا يحفظك ويرديحك ‪ ،‬قولي وش أخبارك ؟‬
‫سلطان ‪ :‬بخير الحمدل أنتي وش مسوية ؟‬
‫‪ :‬إن شاء ا قبل رمضان أنا عندكم‬
‫سلطان ‪ :‬هذي الساعة المباركة‬
‫‪ :‬ومنها أشوف الجوهرة‬
‫سلطان تويتر ‪ :‬ل هي ببداية رمضان بتكون عند أهلها‬
‫‪ :‬حامل ؟‬
‫سلطان ‪ :‬مين ؟‬
‫‪ :‬بعد مين ؟ قصدي الجوهرة يعني رايحة لهلها كذا‬
‫سلطان ‪ :‬ل مافيه شي زي كذا‬
‫‪ :‬علينا ؟ ترىَ عمتك ماتحسد‬
‫سلطان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه صدق مافيه شي‬
‫عمته ‪ :‬مشتاقة لسوالفك ! تكلم قولي وش صار وش ماصار ول‬
‫‪1156‬‬
‫تقولي أنك بتنام‬
‫سلطان بتعبُ جلس بالصالة التمظلمة ‪ :‬لعيونك نسهر‬
‫عمته ‪ :‬العتنود خلصت الماستر‬
‫سلطان ببرود ‪ :‬مبروك‬
‫عمته بجدية ‪ :‬سلطان مانبي مشاكل ل جت‬
‫سلطان ‪ :‬وأنا وش دخلني فيها خلي بنتك تلتهي بحالها وتكفيني‬
‫شيرها‬
‫عمته بعتبُ ‪ :‬هي يجي منها شر ؟‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ متى بترجعون ؟‬
‫عمته ‪ :‬الوصول بتوقيتكم ‪ 9‬ونص بليل بكرا‬
‫سلطان ‪ :‬توصلون بالسلمة‬
‫عمته ‪ :‬ا يسلمك ‪ ،‬طيبُ سولف لي عن حياتك مع الجوهرة ؟‬
‫سلطان ‪ :‬تلفين وتدورين عليها‬
‫عمته ‪ :‬ولدي وبتطمن عليه‬
‫سلطان ‪ :‬أنتي على المشتهى مرة ولدك و مرة أخوك ومرة زوجك‬
‫عمته ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه لنك كامل والكامل ا‬
‫سلطان ‪ :‬إيه أضحكي علذي بهالكلمتين‬
‫عمته ‪ :‬يال قولي بيذبحني الفضول‬
‫سلطان ‪ :‬وش تبين تعرفين ؟ مافيه شي !! عايش والحمدل‬
‫عمته ‪ :‬بس للمعلومية مابقى شي وتدخل سن اليأس‬
‫ضحاكا و تربما هذه الضحكة غابت فترة طويلة‬ ‫سلطان أنفجر ط‬
‫ليرتدف ‪ :‬سن اليأس لكم‬
‫عمته ‪ :‬يال عاد فدرحنا نبي بيبي يحمل إسمك‬
‫سلطان ‪ :‬ا كريم‬
‫عمته ‪ :‬بسألك‬
‫سلطان ‪ :‬سدمي‬
‫‪1157‬‬
‫عمته ‪ :‬غرفة سعاد للحين موجود ؟‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬سكري على الموضوع‬
‫عمته ‪ :‬بتأكد بس‬
‫سلطان ‪ :‬حصة ا يخليك سكري لنا على الموضوع‬
‫عمته ‪ :‬عمتك حصة ماهو حصة حاف‬
‫سلطان بسخرية ‪ :‬أبشري يا عمتي‬
‫عمته ‪ :‬تتطنز وماتشوف نفسك ‪ ,‬اللي بعمرك عيالهم بالجامعة‬
‫سلطان ‪ :‬خافي ا من الكذبُ !! متزوجين وأعمارهم ‪ 10‬سنين !‬
‫عمته ‪ :‬نفس أبوك ا يرحمه ماتزوج ال بعد ماطلعت روحنا‬
‫وجلس ‪ 5‬سنوات يقول أنا جالس أكدون نفسي عشان أصير أبو‬
‫سلطان بضحكة ‪ :‬وأنا كذا‬
‫عمته ‪ :‬الحمدل والشكر يصير عمرك ‪ 50‬وللحين تكدون نفسك !!‬

‫‪,‬‬

‫رتيل تتحادثه ‪ :‬ل ول شي‬


‫واطلدها ‪ :‬المهم أنتبهوا على نفسكم ومافيه طلعة‬
‫رتيل ‪ :‬أبد منقبرين في البيت‬
‫واطلدها ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه حلو‬
‫‪ :‬عبدالرحمـ ‪ ..‬لم تتكمل وهي ترىَ الهاطتف‬
‫رتيل ‪ :‬أفآآ يالغالي من ورانا‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههه مطديح مين بالضبط ؟‬
‫واطلدها ويحاول يمتص غضبه من صوطته ‪ :‬وش اللي من وراكم ؟‬
‫رتيل ‪ :‬مين هذي ؟ هههههههههههههههههه‬
‫واطلدها ‪ :‬محد‬
‫‪1158‬‬
‫رتيل ‪ :‬يبه ماأكذبُ إذني سمعتها وهي تقولك عبدالرحمن ‪ ..‬مين‬
‫قددك انا قربت أصل أنسى إسمك‬
‫واطلدها ‪ :‬آهآآ تقصدين هذي اللي تشتغل بالفندق حافظة إسمي‬
‫رتيل بسخرية ‪ :‬وسعودية بعد ؟ ماشاء ا التوظيف هناك توبُ‬
‫واطلدها ‪ :‬تتطنزين !!‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه محشوم‬
‫أفآآ عليك ‪ ،‬بس قولي ماراح أقول لحد‬
‫ت !! أقولك عن مين‬ ‫والدها بغضبُ ‪ :‬تستهبلين أن ط‬
‫رتيل ‪ :‬خلص خلص ماعاد بعرف ‪ ,‬بس ا ا ل تضديع الزبدة‬
‫منك *الزبدة = البنت*‬
‫ت حاد ‪ :‬رتيييل أعقلي‬‫واطلدها مسك ضطحكته ليتقول بصو ع‬
‫رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه وش عليك مجدد الشبابُ‬
‫بباريس‬
‫والدها ‪ :‬كذبتي وصدقتي كذبتك‬
‫رتيل ‪ :‬ا أعلم عاد مين صدق كذبته‬
‫والدها ‪ :‬تكلمي معاي زين‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ أرسلي بالواتس آبُ صورة المنظر اللي قدامك‬
‫والدها ‪ :‬يعني مسوية تحجرين !!‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههه بس أبغى أشوف‬
‫والدها ‪ :‬أستغفر ا العلي العظيم‬
‫رتيل ‪ :‬الحق الزبدة ل تذوبُ هههههههههههههههههههه ‪ ...‬خلص‬
‫بسكت‬
‫والدها ‪ :‬تكرمينا وا‬
‫رتيل ‪ :‬وش دعوىَ ؟ زعلت علينا !! المهم يبه لتطيول ماينفع‬
‫رمضان يبدأ بدونك‬
‫والدها ‪ :‬إن شاء ا‬
‫‪1159‬‬
‫رتيل ‪ :‬تآمر على شي‬
‫والدها ‪ :‬سلمتك‬
‫رتيل ‪ :‬ا يسلطمك ‪ ،‬مع السلمة يا عبدالرحمن *أردفت كلمتها‬
‫الخيرة وهي تقلد الصوت التي سمعته*‬
‫والدها ضحك و أغلقه‬
‫ضي بتودتر ‪ :‬ماكنت أدري أنك تكلمهم‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬هالمرة عيدت‬
‫ضي ‪ :‬كنت بقولك العشاء جاهز‬
‫عبدالرحمن وقف ‪ :‬ماجلست يومين عنطدك وبغيت أنفضح عند بنتي‬
‫وبنت أخوي‬
‫ظر إليه وهو‬ ‫ضي تضايقت من كلمطته و كأنها عالة عليه ‪ ،‬وقفت تن ت‬
‫يسير بإتجاه طاولة الطعام الدائرية‬
‫عبدالرحمن ألتفت عليها ‪ :‬وش فيك واقفة ؟‬
‫ضي جلست بتمقابله و الضيق يرتسم بين ملطمحها‬
‫شتعر بوقع جملته عليها ‪ :‬ماكان قصطدي‬
‫ضي بإبتسامة تقاوم دموعها وهي تخفض رأسها ‪ :‬ل عادي ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ضي طالعيني‬
‫ضي بتمجرد أن تلقت عينها بعينه ‪ ,‬نزلت دتموعها‬
‫ف تمتطجها إليها وهو يمتسح دموعها ‪ :‬آسف‬ ‫عبدالرحمن وق ش‬
‫بُ ‪ :‬صاير تتثاقل تجيني والحين حتى لما جيتني صرت‬ ‫ضي بعت ش‬
‫تهاوشني على أتفه سببُ‬
‫عبدالرحمن ولنه يدرك خطأه ‪ ،‬سكت‬
‫ي‬‫ضي ببكاء ‪ :‬ماأبي منك شي كبير كل اللي أبيه إهتمام لو شو ذ‬
‫عبدالرحمن يسحبها لصدطره وتيقيبل رأسها ‪ :‬حقك علذي‬
‫تتعلق به كـ ططفلة ‪ :‬بدونك أضيع وا أضيع و أنت صاير مايهمك‬
‫ي شي يتعلق فيني‬ ‫أ ذ‬
‫‪1160‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ماهو مسألة مايهمني بس مضغوط من الشغل و‬
‫المشاكل ماني قادر حتى أتحكم بعصبيتي‬
‫ضي ‪ :‬سذو اللي تبيه بس ل تكون جاف معي طكذا !!‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬إن شاء ا ‪ . . ،‬أبعدها عن طحضنه وأبتسم لها ‪. .‬‬
‫ماأبي أشوفك تبكين مرة ثانية‬

‫‪,‬‬

‫الكعبة ‪ ،‬أمام عيناها ‪ ،‬تنتظر إليها بشوق ‪ ،‬أخذت شهياقا وكأنه أعاد‬
‫إليها بعض من الفترح المنسي في قلبها ‪ ،‬كيبرت لتتصطلي ركعتان‬
‫تشكر قبل أن تيؤذن الفجر ‪ ،‬في أوطل سجدعة لها ‪ ،‬أطالتها تدون أن‬
‫تنططتق حرافا ‪ ،‬بكت بشتدة لن تشتعر بأن ا وحده من سيرمم كسترها‬
‫و متأكدة من ذلك ‪ ،‬ريتلت في سجدطتها بختفوت ليسمتعها أحعد ستوىَ‬
‫ا ‪ ،‬تتريد أن تختطلي مع نفطسها و أن تتبوح ما بها تدون تضييق أو‬
‫ا طقتياما ا توقتتعوداا توتعتلى تجتنوطبطهشم‬ ‫تقييد ‪ ،‬قالت " اليطذيتن تيشذتكتروتن ي ت‬
‫ت هتذا تباططلا‬ ‫ض تريبتنا تما تختلشق ت‬ ‫ت توالتشر ط‬ ‫توتيتتتفيكتروتن طفي تخشلطق اليسماتوا ط‬
‫بُ اليناطر ‪ ,‬تريبتنآ إطينتك تمن تتشدطخطل اليناتر تفتقشد أتشختزشيتتته توتما‬ ‫تسشبتحاتنتك تفطقتنا تعتذا ت‬
‫ليتماطن أتشن‬ ‫صاعر ‪ ,‬تريبتنآ إطينتنا تسطمشعتنا تمتناطديا ا تيتناطدي لط ط‬ ‫لطشليظالططميتن طمشن أتشن ت‬
‫تءاطمتنوا طبتردبتكشم تفا تتمينا تريبتنا تفاشغطفشر تلتنا تذتنوتبتنا توتكدفشر تعينا تسديئا تطتتنا توتتتويفتنا تمتع‬
‫التشبتراطر ‪ ,‬تريبتنا وتءاطتتنا تما توتعشديتتنا تعتلى ترتسلطتك تولت تتشخطزتنا تيشوتم اشلطقتياتمطة‬
‫ف اشلطميتعاتد "‬ ‫إطينتك لت تتشخلط ت‬
‫اللهم أجعل طني منتهم ‪ ،‬اللهم ياربُ ‪ ..‬ياربي يا حبيبي أجعلطني منتهم‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫عبير تمستح رساطئله و كأنها تتريد معاقبة نفسها حتى تتجبر ذاكرتها‬
‫‪1161‬‬
‫على النسيان ‪ ،‬تنيهدت و هي تحذف آخر رسالة له ‪ ،‬تشتعر بالضيق‬
‫من خلو حياطتها منه ولكن ضميرها تمرتاح و ينام تدون أن يخشى‬
‫عقابُ ا أو عقابُ والدها‪.‬‬
‫دخلت رتيل ‪ :‬نايمة ؟‬
‫ت وش شايفة ؟‬ ‫عبير ‪ :‬أن ط‬
‫رتيل ‪ :‬سدوي لي شعري‬
‫عبير ‪ :‬وا رايقة !‬
‫رتيل ‪ :‬تكفين‬
‫عبير ‪ :‬رتيل بكرا الحين بنام‬
‫رتيل تتلدحن الكلمات ‪ :‬طفش ملل زهق‬
‫عبير ‪ :‬وش تبين تسوينه ؟‬
‫رتيل ‪ :‬بالسراميك‬
‫عبير ‪ :‬عز ا جلسنا لين الصبح‬
‫رتيل‪ :‬وش دعوىَ عاد ل تبالغين !‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ جيبيه من غرفتك‬
‫رتيل ‪ :‬وتمد كفوفها ‪ :‬جايبته‬
‫عبير رمت هاطتفها ووقف خلف رتيل الجالسة أمام التسريحة ‪ :‬كأن‬
‫صبغتك بدت تنزل ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ل للحين بني بس من الضوء عاكس‬
‫عبير ‪ :‬ماألومه يعكس السطح الخشنة‬
‫رتيل ‪ :‬لكانت حاجتك عند الكلبُ قوله ياسيدي فعشان كذا أنا ساكتة‬
‫عن السماجة‬
‫صل رتيل لتبدأ بتنعيمه‪.‬‬ ‫عبير ضحكت و بدأت تتقدسم خ ت‬

‫‪,‬‬

‫‪1162‬‬
‫ت كثيارا على الفراش ‪ ،‬ويطدها ل تتفارق بطنها ‪ ،‬تكيورت حول‬ ‫تقيلب ش‬
‫نفطسها فل طاقة لها أن تتحمل اللم أكثر‪.‬‬
‫نزع الكبك من تكدمه و مازال تيراقبُ إلتواءاطتها ‪ ،‬شعر بتأنيبُ ضمير‬
‫لما فعله ‪ ،‬ولكن سرعان ماقال في نفسه " تستاهل " ‪ ,‬أقتربُ منها‬
‫وهو يفتح أزارير ثوبه ‪ :‬مهرة‬
‫لم ترد عليه وهي تضغط على أسنانها حتى ل تتصدر الـ ‪ -‬آآه –‬
‫تيوسف بتملل ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫ضا ‪ ,‬دفنت وجهها في المخدة‬ ‫ول رد أي ا‬
‫يوسف ويتنازل عن كبريائه قليلا ليجلس بجانبها ‪ :‬رددي علي ! وش‬
‫صاير لك‬
‫تمهرة بصوت مخنوق ‪ :‬ول شي‬
‫تيوسف ‪ :‬وش اللي ول شي !!! أنتي شايفة نفطسك ‪ ،‬قومي أوديك‬
‫المستشفى‬
‫تمهرة بصوت متقطع ‪ :‬ل‬
‫تيوسف وضع كدفه على رأسها ولكن تمهرة أبتعدت عن يطده‬
‫تيوسف بعصبية وصبره نفذ ‪ :‬أستغفر ا ‪..‬‬
‫تمهرة وتحاملت على وجعها لتلتفت إليه ‪ :‬ماأبي منك شي‬
‫تيوسف ‪ :‬شوفي نفسك بالمراية كيف صايرة !! بكرا تموتين عندي‬
‫وأتورط فيك‬
‫تمهرة بقهر ‪ :‬أيه طبعا زي ماتورط أخوك بجثة أخوي‬
‫تيوسف بغضبُ ضربُ كدفه على الطاولة لترتجف تمهرة من‬
‫مكانها ‪ ،‬وبصراخ ‪ :‬ل تجننيني بهالموضوع ! مية مرة أفهمك ومية‬
‫مررة مخك مقفل !! أصغر عيالك أنا تجلسين تحكين على الجاية‬
‫والطالعة بهالموضوع ! أحترمي نفسك ل وا أخليك تلحقين أخوك‬
‫تمهرة صمتت قليلا وهي تنتظر لغضبه كيف هطل عليها ‪ ،‬لترذن في‬
‫إذنها كلمته الخيرة ‪ ،‬لم تيقددر حتى تحرمة الموت !!‬
‫‪1163‬‬
‫تيوسف أبتعد وهي يلعتن شيطانه ‪ :‬حسبي ا ونعم الوكيل بس‬
‫تمهرة لم تتردد بالتبكاء للحظة أمامه ‪ ،‬بكت من وجطعها ومن وجع‬
‫كلمات تيوسف للتذو‬

‫صر التمغلقة ‪ ،‬يبتدو ناطئتمون ‪ ،‬أتجه لبيطته‬


‫دخل و هو ينطظر لضواء الق ط‬
‫بُ و عندما فتحه تحيرك خيقط مربوط بالمقبض من طجهة و‬ ‫و فتح البا ش‬
‫ث تمعيلق – صحن –‬ ‫من جهة أخرىَ مربوط من أعلى البابُ حي ق‬
‫أنقلبُ الصحن الممتلىء بالتترابُ ليستقط عليه‬
‫عبدالعزيز تجاذمد في مكانه مصتدوم ‪ ،‬كح من الترابُ الذي دخل فطمه‬
‫‪ ،‬أبتعد والترابُ متناثر عليه وعلى شعره وبداخل ملطبسه‬
‫وبتقرف ‪ :‬طيبُ يارتيل أنا أوريك‬
‫ل حتى أنتبه لخيط آخر ‪ :‬مسوية ذكية‬ ‫تقيدم قلي ا‬
‫أبتعد عن الخيط ليصطدم بخيعط آخر أسقط عليه مياقه باللون الزرق‬
‫ليتبلل بعد حفلعة من التترابُ‬
‫بغضبُ أبتعد عن المكان و الرضية تمتل بالتترابُ واللون الزرق‬
‫نظر للورقة على طاولة غرفة نومه " نعمايا "‬
‫بغيض تمتم ‪ :‬مردودة يا بنت عبدالرحمن‬

‫‪,‬‬

‫‪1164‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى ‪،‬‬

‫أتمنى ينال إعجابكشم و يروق لكشم ‪ ,‬و الحمدل أذن هذه العتيشن تقرأنشي‬
‫جادا ممنونتكم )(‬

‫نلتطقي بإذن الكريم ‪ -‬ثاني أيام العيد ‪-‬‬


‫أستغتلوا اليام الجايـة بما يرضي ا و ا يكتبنا من عتقاتئــه )(‬

‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬


‫و ل ننسى أخواننا المسلمين في تبورمـا و تسوريــا ‪ ,‬كان ا في‬
‫عونهم و اللهم أرنا في بشاعر و أعوانه عجاطئبُ تقدرتشك‪.‬‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬

‫رواية ‪ :‬لمح ت‬
‫ت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر‬
‫معصية ‪ ,‬بقلم ‪ :‬طيش !‬

‫‪1165‬‬
‫)) ‪(( 2‬‬

‫الجزء ) ‪( 37‬‬

‫إذ كان شعرك في كفي زوبعة‬

‫وكأن ثغرك أحطابي ‪ ..‬وموقدتي‬

‫قولي‪ .‬أأفرغت في ثغري الجحيم وهل‬

‫من الهوىَ أن تكوني أنت محرقتي‬

‫لما تصالبُ ثغرانا بدافئة‬

‫لمحت في شفتيها طيف مقبرتي‬

‫تروي الحكايات أن الثغر معصية‬

‫حمراء ‪ ..‬إنك قد حببت معصيتي‬

‫ويزعم الناس أن الثغر ملعبها‬

‫فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟‬

‫‪1166‬‬
‫يا طيبُ قبلتك الولى ‪ ..‬يرف بها‬

‫شذا جبالي ‪ ..‬وغاباتي ‪ ..‬وأوديتي‬

‫ويا نبيذية الثغر الصبي ‪ ..‬إذا‬

‫ذكرته غرقت بالماء حنجرتي‪..‬‬

‫ماذا على شفتي السفلى تركت ‪ ..‬وهل‬

‫طبعتها في فمي الملهوبُ ‪ ..‬أم رئتي؟‬

‫*نزار قباني‪.‬‬

‫صر التمغلقة ‪ ،‬يبتدو ناطئتمون ‪ ،‬أتجه لبيطته‬


‫دخل و هو ينطظر لضواء الق ط‬
‫بُ و عندما فتحه تحيرك خيقط مربوط بالمقبض من طجهة و‬ ‫و فتح البا ش‬
‫ث تمعيلق – صحن –‬ ‫من جهة أخرىَ مربوط من أعلى البابُ حي ق‬
‫أنقلبُ الصحن الممتلىء بالتترابُ ليستقط عليه‬
‫عبدالعزيز تجاذمد في مكانه مصتدوم ‪ ،‬كح من الترابُ الذي دخل فطمه‬
‫‪ ،‬أبتعد والترابُ متناثر عليه وعلى شعره وبداخل ملطبسه‬
‫وبتقرف ‪ :‬طيبُ يارتيل أنا أوريك‬
‫ل حتى أنتبه لخيط آخر ‪ :‬مسوية ذكية‬ ‫تقيدم قلي ا‬
‫أبتعد عن الخيط ليصطدم بخيعط آخر أسقط عليه مياقه باللون الزرق‬
‫ليتبلل بعد حفلعة من التترابُ‬
‫‪1167‬‬
‫بغضبُ أبتعد عن المكان و الرضية تمتل بالتترابُ واللون الزرق‬
‫نظر للورقة على طاولة غرفة نومه " نعمايا "‬
‫بغيض تمتم ‪ :‬مردودة يا بنت عبدالرحمن‬

‫نزع قميصه التمبلل – بالقرف – ليرميه على سريره ‪ ،‬تأفأف على‬


‫غباءه حين رأىَ الفراش البيض تمليطخ ببعض الترا ش‬
‫بُ و اللون‬
‫الزرق ‪ ،‬تحمم و أستغرق في تحممه ستتون دقيقة ‪ ،‬يبتدو أن مقلبُ‬
‫رتيل طبه تخلخل جسطده و جادا‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫في الصباح الباطكر – الساعة السادسة صبااحا –‬


‫أقفلت آخر حقاطئبها ‪،‬‬
‫تنيهدت ‪ :‬يال يمه خلصتي ؟‬
‫ف حجابها ‪ :‬إيه‬ ‫خرجت والدتها وهي تل د‬
‫العتنود ‪ :‬شيكت على الغاز و الفياش كل شي تمام‬
‫حصة ‪ :‬الحمدل وأخيارا تعلمتي‬
‫العنود ‪ :‬لني دارية مخزون التهزيء الفائض عندك‬
‫حصة ‪ :‬تكلمي مع أمك زين‬
‫العتنود تتقدبل خدها ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه أفآآ يا حصوص‬
‫ليكون زعلتي علينا‬
‫حصة ‪ :‬حصوص بعينك قولي يمه‬
‫العتنود وهي تخترج ‪ :‬إن طارت طيارتنا بسجد سجود شكر‬
‫حصة بغضبُ ‪ :‬ماعمري شفت ناس تكرره أهلها زذيك‬
‫العنود ‪ :‬ا والهل ! حسستيني بنات عم ول خال !! كلها سلطان‬
‫ترىَ مدري على وش متلهفة للرياض‬
‫‪1168‬‬
‫حصة ‪ :‬وسلطان ماهو أهل ! إل كل أهلي بعد عيني هو‬
‫العتنود تعقد حاجبشيها وهي تتقلد نبرة والدتها ‪ :‬يال ل تشقينا بس‬
‫حصة ‪ :‬شوفي عاد من الحين أقولك ‪ ،‬مالك دخل فيه ول هو له‬
‫دخل فيك‬
‫العنود مدت شفتها التسفلى ‪ :‬وأنا أصل متى كان لي دخل فيه ! هو‬
‫اللي حاشر نفسه فيني ويمه ل تعصبيني وتقولين بنجلس عنده‬
‫عشان ماأنهبل‬
‫حصة ‪ :‬إيه بنجلس عنده ليه ماهو عاجبك‬
‫العنود ‪ :‬ل يمه ماآخذ راحتي وهو موجود ! ول بروح لبوي‬
‫حصة ‪ :‬تهدديني بعد يابنت أبوك ‪ ..‬أقول قدامي بس ليجيك كف‬
‫يخليك تمشين زين‬
‫العنود سحبت شنطتها وهي تتحلطم ‪ :‬يعني ضاقت الدنيا لزم عند‬
‫سلطان ! أووووف بس‬
‫حصة ‪ :‬ياقليلة الدبُ ل تتأفأفين علذي‬
‫العنود ‪ :‬ماأتفأفأف عليك أتأفأف على التصرف نفسه‬
‫حصة ‪ :‬بدون فلسفة و كملي طريقك ‪ . .‬دختلوا المصعد ليتوجتهوا‬
‫للمطار‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫تقف أمام المرأة تمعجبة بنفسها ‪ ،‬أبتسمت ‪ :‬ودي أتزوج نفسي‬


‫عبير ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه الحين تروحين تصورين‬
‫نفسك وتطبعين الصورة وتعلقينها بغرفتك كل ماأحبطتي تأملي فيها‬
‫رطتيل وشعترها ينسا ش‬
‫بُ كالحرير على كتطفها و يعطكس على بشرتها‬
‫البرونزتية " فتناة " ‪ :‬لحظة لحظة قبل التصوير لزم شوية إضافات‬
‫‪1169‬‬
‫عبير ‪ :‬بروح أجيبُ الكام ‪ ..‬وخرجت متوجهة لغرفة واطلدها‪.‬‬
‫رطتيل تضع الكحل على الطريقة الفرنسية ‪ ،‬و لوتن التوت يغزو‬
‫شفتيها ‪ ،‬شيدت على طرمشها بالماسكترا وهي تتليون بالعجابُ بنفسها‬
‫‪ :‬عبوووور يال ‪ ....‬ميرت ثواني طويلة ولم تأطتي ‪ ،‬بإبتسامةة‬
‫أتجهت لها‪.‬‬
‫ت وينك ؟‬ ‫طيلت من با ط‬
‫بُ تغرفة واطلدها ‪ :‬أن ط‬
‫عبير بين يدشيها أوراق أو شبه أوراق ‪ ،‬تطقف عيناها مدتهوشة ‪،‬‬
‫ظر بعين الخيانة‪.‬‬ ‫ك ‪ ،‬تن ت‬
‫ظر طبش ذ‬ ‫تن ت‬
‫رتيل ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫دمعقة تسطقط لتتبلل منتصف الورقة ‪،‬‬
‫رتيل بخوف سحبت مابين يديها وهي تقرأ أشياء لمفهومة ‪ ,‬أردفت‬
‫‪ :‬وش ذا ؟‬
‫عبير ‪ :‬بعثة مدري دراسة ! بس شوفي السم‬
‫ت مسموع ‪ :‬ضي مشعل ‪ ..‬؟ طيبُ وش يعني !‬ ‫رتيل تقرأ بصو ع‬
‫عبير بعصبية ‪ :‬أقري تحت وش مكتوبُ ؟‬
‫رتيل وهي تقرأ في داخلها " الحالة الجتماعية ‪ :‬متزوجة ‪/‬‬
‫عبدالرحمن بن خالد آل متعبُ "‬
‫عبير ببكاء و غضبُ ‪ :‬كيف يتزوجها ! بأي حق أصل !! ليه يكذبُ‬
‫علينا !! كذااااااااااااااااابُ خاين كلهم طكذا !! ا يآخذها معه‬
‫رتيل وصاطمتة ل تنطق حرافا‬
‫عبير خرجت وهي تدفع رتيل جاطنابا بقوة و تغلق بابُ غرفتها‬
‫بإحكام لتبطكي تدون قيود‬
‫ت النثوي الذي سمعطته ‪ ,‬لنها لم تيود أن تفطكر‬ ‫رتيل و تتذيكر الصو ت‬
‫ت هناك تركتته ولم تتلطقي له بالا حتى هذه‬ ‫لطتم كان ذاك الصو ت‬
‫اللحظة ‪ ،‬ليس سيائا أن يتزوج بالنهاية هو أطبي الذي من حقه السعادة‬
‫ولكن سيء جادا أن لنعلم‪.‬‬
‫‪1170‬‬
‫‪,‬‬

‫ت المكنسة التمزطعجة ‪ ،‬كانت الخاطدمة تتندظف‬ ‫فتح عينه على صو ت‬


‫ت يغرز إبارا في تأذطنه ‪ ،‬تصيلبُ‬ ‫الصالة التمجاورة ولكن يكاد الصو ت‬
‫ظهطره من نومه على الريكة ‪ ،‬نظر لساعته تتشير إلى التاسعة و‬
‫النصف صبااحا ‪ ,‬وقف و قدماه تمتندملة ‪ ..‬صعد للعلى ليتحمم و‬
‫يخرتج لعمله‪.‬‬
‫هي طنصف ساعة حتى وقف سلطان بصدطره العاري أمام المرآة‬
‫بُ‬
‫لتيغلق أزارير قميصه العسكطري ‪ ،‬سترح و نظرهت يتطجه صو ت‬
‫عواطرضه الخفيفة و – السكسوكة – ‪ ،‬و كأين أمطر جماله تيهمه‬
‫لدرجة أن يتأمل به‪.‬‬
‫التجوهرة تسرتق طفكره ‪ ،‬يحاول أن ينشغل بعيادا عنها ‪ ،‬يحاول أن ل‬
‫يغضبُ بذكراها‪.‬‬
‫بدأت ملطمحه الليينة تشيتشد و يرستم الغضبُ طريقه بينها‬
‫تنيهد و هو يذدخل السلح في حزامه ‪ ،‬نزل للسيفل ليأتمر عائشة ‪:‬‬
‫اليوم ماما حصة بتجي ! حضري غرفتين‬
‫عائشة ‪ :‬فوق ول تهت *تحت*‬
‫سلطان ‪ :‬تحت ‪ .. ..‬أتجه للبابُ ليلتفت ‪ . .‬و جهزي العشاء بعد‬

‫‪,‬‬

‫أجواطء روحانية تحدفهم ‪ ،‬بالتفنطدق المنزطوي بجاطنبُ الحترم ‪ ،‬جاطلساشن‬


‫بعد صلة الضتحى‪.‬‬
‫ت ممتلىء بالحنيية ‪ :‬عسى أرتحتي ؟‬ ‫بصو ع‬
‫التجوهرة ‪ :‬الحمدل‬
‫‪1171‬‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬بكرا بنمشي بس ماودي نرجع الشرقية بهالوضع‬
‫التجوهرة تداخلت أصابعها التمرتبكة وهي تتخفض رأسها ليتطجه‬
‫شعرها بإنسيابية نحو طحضنها ويكشف عن تعنطقها‬
‫عبدالمحسن ينتظر بدهشة للجروح التي تعتلي رقبتها ‪ :‬هذا من‬
‫مين ؟‬
‫الجوهرة رفعت عينها‬
‫عبدالمحسن ‪ ،‬يتجمتع الدشم بوجهطه غضابا ‪ :‬ضربك ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬يبه ا يخليك ل تسألني عن شي‬
‫عبدالمحسن بحدة ‪ :‬كيف ماأسألك و رقبتك كلها جروح وا أعلم‬
‫بالخافي !‬
‫ت خافت ‪ :‬كلهم راح يسوون معي نفس الشي‬ ‫الجوهرة بصو ع‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬قصدك ريان ؟‬
‫التجوهرة ول تتجرأ أن تضع عينها بعين واطلدها ‪ :‬ريان لو عرف‬
‫ماراح يرحمني‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬ول أنا راح أرحمه لو مذد إيده عليك‬
‫الجوهرة وطنصف إبتسامة إمتنان لواطلدها ‪ ،‬أردفت ‪ :‬ا يخليك لي‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬كلمت سلطان ‪ . .‬الطلق أنسبُ لكم إثنينتكم‬
‫ث واطلدها‬ ‫ف بحدي ط‬ ‫التجوهرة و رتموشها ترتطج ش‬
‫عبدالمحسن بضيق على حاطل إبنته ‪ :‬كيف راح تقدرون تعيشون ؟‬
‫يابوك الشرف يكسر الظهر و ا يكسره‬
‫التجوهرة بكلطمه تستقط دمعتها لتستطقر بتحضطنها‬
‫عبدالمحسن بتحرقة ‪ :‬و تتركي !! يا تكبرها عند ربي ‪ ..‬يا تكبرها ‪،‬‬
‫أخو شي من لحمي ودمي يسوي فيني كذا ! ينهيك وينهيني ! لو ماكان‬
‫سلطان ا أعلم كيف بتكون فضيحتنا ؟‬
‫التجوهرة تغرشق ببكائها وشعترها يتيولى عمتل المناديل‪.‬‬
‫عبدالمحسن و يتتركها تبطكي ليتحيدث بكل مايفيض به و القهتر يرتطسم‬
‫‪1172‬‬
‫بين مل طمحه ‪ :‬ليه ماقلتي لي من زمان ! ليه صبرتي كل هالسنين !‬
‫كيف صبرتي ‪ . .‬أبي أعرف كيف قدرتي تنامين !! ‪. . . .‬‬
‫الجوهرة‬
‫رفعت عينها و وجهها يصرتخ بالبكاء‬
‫بُ على إبنته ‪ ،‬أيحتمل تكطل هذا ؟ تمجطرد‬ ‫عبدالمحسن بتحرقة أ ع‬
‫بُ تيقتهر و تيغتدر وإبنته أماطمه مكتسورة ‪ ،‬ياإلطهي كيف‬ ‫التصدور كيف أ ع‬
‫يحتمل ؟ كيف يتخييل أين إبنته بهذه الصورة ‪ :‬ليه صار طكذا ؟‬
‫ت يئن يخترقته التبكاء و القتهر ‪ :‬كان بمكانة ريان‬ ‫التجوهرة بصو ع‬
‫عبدالمحسن عقد حاجبيه و عينه تحيمتر قهارا ‪ :‬هذا ولطدي ماهو‬
‫أخوي بس‬
‫ت التي كأنها تتوشك‬ ‫الجوهرة بدأت شهقاتها تتعالى ‪ ،‬هذه السكرا ت‬
‫ت يخجل‬ ‫ت ‪ ..‬أتحتمل هي الخرىَ أن ترىَ المو ت‬ ‫بعدها على المو ش‬
‫ض عليها ‪ ،‬يدمر بجانبها لتيعطذبها تدون أن تينطهي هذا العذابُ‬ ‫من أن يقب ت‬
‫ويرحمها ‪ :‬ضايقني يبه !! ‪ 7‬سنين ماتركني فيها مرتاحة ! خلني‬
‫أعيش النقص ‪ ..‬كنت أشوف كل صديقاتي متزوجات وعندهم عيال‬
‫وأنا ل ؟ كنت أضيق من نفسي ! لني مقدرت ‪ . .‬وقفت حياتي بعد‬
‫اللي صار ! تخليت عن كل أحلمي لن مالي تمستقبل ‪. . . .‬‬
‫أحتجت أصرخ ‪ ..‬أحتجت أتكلم بس بلعت صوتي ! نسيت كيف‬
‫كان صوتي من ‪ 7‬سنين !! ‪ . .‬نسيتتته ‪ * ..‬بكلمطتها هذه أخفضت‬
‫رأسها وهي تشهتق ببكاطئها *‬
‫ت ل ينتطهي‬ ‫دقاطئق من التبكاء و صوت شهقا ع‬
‫ت الكلم ‪ :‬لما جاني وليد ! قلت دكتور نفسي‬ ‫التجوهرة و للتذو تعلم ش‬
‫ومتفتح يمكن يقبلني ! حسيت أني ول شيء ! حسيت بشعور‬
‫يساويني بالحشرات !! أنقهرت من نفسي لما فكرت بوليد‬
‫بهالصورة ‪ ،‬بس تركي رفض أجبرني أقولك ماأبيه و أنا كلي كنت‬
‫أبيه ‪ ...‬هدم حياتي ! و لما شفت سلطان خفت ! أعرف مين هو ؟‬
‫‪1173‬‬
‫و أشوفه بالجرايد كثير ! خفت من شخصيته ‪ ..‬خفت كثير حتى من‬
‫صوته ‪ ..‬مالي حياة مالي بداية ‪ ...‬طيبُ وين نهايتي ؟ معلقة‬
‫ماأعرف وين أبدأ !‬
‫ت موجوع أكملت ‪ :‬حبيته لنه زوجي غصابا عدني يا يبه‬ ‫وبصو ع‬
‫حسيت بطعم أمان ماشفته ‪ 7‬سنوات ‪ 7 ،‬سنوات وأنا أحس كأني‬
‫بُ و حصار !! يال يايبه لو تعرف كيف لما أصحى‬ ‫مرمية في حر ش‬
‫عند سلطان كنت واثقة أني ماراح أشوفه ‪ ،‬كنت واثقة أنه سلطان‬
‫بيحميني‬
‫رفع عينه لبنته وهي تحطكي بجرعح عميق ‪ ،‬تمينى ان يبكي ؟ يا‬
‫وجعه وهو بهذا التعمطر يتمينى أن يبطكي و يشهتق ببكاطئه لسببُ واطحد‬
‫بُ بدتموطعها ‪ ،‬تهنا الرجال منتذ نعومة أناملهم‬
‫أن ل يجعل إبنته تتغير ت‬
‫ف الحمل عليهم‬ ‫ل يبكون فـ بعد هذا التعمر إن تمتنوا البكاء حتى يخ د‬
‫تيواجتهون طجدار تمجتمعع لم يعدودتهم على التبكاء كما عيودتهم على‬
‫الضحك‪.‬‬
‫التجوهرة و الدتم ينزف من أنطفها ‪ ،‬تركته تيلططخها ‪ :‬شفت شي‬
‫نسيته ‪ ..‬وبكيت لني عارفة أنه راح يطلقني وأنه مايبي وحدة‬
‫ماهي بنت ! ‪ . .‬يبه تعرف وش تمنيت ؟‬
‫ش جلادا لذاطته كيف غفل عنها كل هذه السنين ! ترغم أني‬ ‫واطلدها يعي ت‬
‫كنت قريابا جادا طمنها ‪ ،‬تكنت أريد أن تتفضفض لي بكل ما تيحزنها ‪،‬‬
‫كنت بجانبها داطئاما لكن جهلت أن أقرأ عينها ‪ . .‬بقي ت‬
‫ت أمييا ل يفقه‬
‫بالقراءة شيء حين طرق التحزن بابُ أبنطتي‪.‬‬
‫التجوهرة ‪ :‬تمنيت أعرف أنططقها له ‪ ،‬كسرني الصمت ! كسرني‬
‫كثير حتى نسيت كل الكلمات الحلوة ‪ ،‬كنت أبي أعيش معاه زي كل‬
‫المتزوجين ‪ ..‬كنت أبي أمارس حقي بالحياة !! كنت أبي بس‬
‫هالحياة ماتبيني ‪ ..‬فقدت كل شيء ! فقدت كل شيء ‪ ..‬رددتها و‬
‫اوجعت واطلدها بها‬
‫‪1174‬‬
‫أردفت ‪ :‬و خسرت سلطان ‪ ...‬أهاطني كثير بكلمه وأوجعني ‪ ..‬محد‬
‫ت ‪ ..‬محد يبيني إل أنت ‪ ..‬وأكتشفت محد يحبني‬ ‫صدقني إل أن ش‬
‫عشاني الجوهرة الكل يحبُ الشخصية اللي تخبيت فيها طول‬
‫هالسنين ! ‪ . .‬وأول من تخلى عني هو ‪ ..‬أول من مديت إيدي له‬
‫وخذلني هو سلطان ‪ . . .‬ماألومه بس وش ذنبي ؟‪ . . .‬مايحق لي‬
‫أعيش ؟ مايحق لي أفرح ؟ أنا صرت حتى الضحك أشتاقه‬
‫ت مخنوق ‪ :‬يحق لك ! ويحق للي سلبُ حياطتك أنه‬ ‫واطلدها بصو ع‬
‫يتعاقبُ‬
‫ططهر النبياء حتى ل تحطقد ‪ ،‬هي‬ ‫الجوهرة بحقطد كبير ‪ ،‬ليست ب ت‬
‫صا‬‫بالنهاية إنسانة مهما بلغت طيبتها لن تستططيع أن تتساتمح شخ ا‬
‫أنتهك تعذرية الفترح و أفتشل تحبها الذي شعرت به للمرطة الولى‬
‫ص تيدعى سلطان ‪ :‬أبي حقي منه ‪ ،‬ا ينتقم لي منه !!!!‬ ‫إتجاه شخ ع‬
‫ا ينتقم لي منه ول يترك في قلبه راحة ‪...‬‬
‫س يغلي في دماغه ‪،‬‬ ‫واطلدها و هذه الكلمات كأنها حديقد تحت الشم ط‬
‫أخيه تيدعى عليه بهذه الصورة البشعة‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ت تمرتبك تيكمل ‪ :‬وفجأة لقيتها طالعة من الصالون بشكل‬


‫بصو ع‬
‫غير ‪ ،‬غادة ماهي موجودة معاها و وليد منقطع ماأشوفه‬
‫مقرن ‪ :‬مجنون أنت ! كيف تركتهم !‬
‫سعد ‪ :‬وا أني مراقبهم بس مدري وين أختفوا‬
‫مقرن ‪ :‬ا يودرط العدو زي ماورطتني ! سعد أسمعني غادة لزم‬
‫تعرف مكانها‬

‫في طمثل هذه اللحظة يدتخل عبدالعزيز مبنى العمل بلب ع‬


‫س عسكطري‬
‫‪1175‬‬
‫يزيتده هيبة ‪ ،‬بشععر قصير و عواطرض خفيفة ‪ ،‬وفي خصره سلقح‬
‫أستود تمهيبُ وفي جيبه نظارته الشمسية المطوتية و تقبعته العسكرية‬
‫ت قليلة يدتخل سلطان خلفه‪.‬‬ ‫في حزامه من الخلف و بخطوا ع‬
‫عبدالعزيز ألتفت عليه ‪ :‬صباح الخير‬
‫سلطان ‪ :‬صباح النور ‪ . .‬وتسار مطعه بإتجاه مكتبه و تيسرة و تيمنى‬
‫يطقف الموظفين و يلقون التحتية عليهم‪.‬‬

‫مقرن ‪ :‬غادة مايصير تجلس مع وليد دقيقة وحدة ! أقلبُ باريس‬


‫عليهم !! مفهوم ؟‬
‫فتطتح البا ش‬
‫بُ بهتدوء‬
‫مقرن بإبتسامة تيضديع مجرىَ الموضوع ‪ :‬وسدلم لي على الهل ‪. .‬‬
‫أغلقه قبل أن يسمع ردده‪.‬‬
‫سلطان ‪ :‬مين ؟‬
‫مقرن ‪ :‬سعد‬
‫سلطان ‪ :‬سعد ؟ خير صاير شي‬
‫مقرن أشار له بعينه و كلتم العيون تهنا تمتقن‬
‫سلطان ‪ :‬مافيه غريبُ وبعدين عبدالعزيز مانخبي عنه شي‬
‫عبدالعزيز جلس بتمقابله يعلم أنه – يطقطق – عليه بهذه الكلمات ‪،‬‬
‫مقرن ‪ :‬أبد بس يقول واطحد ألماطني دخل بيته بباريس و نهبه ومالقى‬
‫غير أمه و باين عليها ماهي متأثرة ! تخييل مع أنه فيها أشياء ثمينة‬
‫راحت‬
‫سلطان ويفهم تمااما ألغاز مقرن وأن اللماني تيقصد به وليد ‪ ،‬و‬
‫نهبُ باريس يعني غادة لكن كيف ‪ :‬كيف نهبوا بيته ماهو حاطين‬
‫عليه مراقبة ؟‬
‫مقرن ‪ :‬هنا المصيبة تعطلت الكاميرات في الوقت اللي أنسرق فيه‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ وأهله فيهم شي ؟‬
‫‪1176‬‬
‫مقرن ‪ :‬قلت لك أمه شكلهم مخرعينها أو مسوين لها شي ! يقول‬
‫من الصدمة حتى راحت صالون وصبغت شعرها وتبي تتشببُ‬
‫وتركت الحجابُ ا ليغضبُ علينا‬
‫عبدالعزيز ضاطئع بينهم ‪ ،‬يشتعر بأن تهناك شيقء مفقود بمحوطرهم‬
‫سلطان ‪ :‬و أخته ؟‬
‫مقرن ‪ :‬طارت الطيور بأرزاقها‬
‫سلطان وفهمها من عيطن مقرن ‪ :‬ل حول ول قوة ال بال‬
‫مقرن ‪ :‬مدري وش أسوي قلت له يطلع لي هاللماني من تحت‬
‫الرض !! تعرف فيه أوراق مهمة وأشياء تخصه ومتضايق عليها‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ شف وضعتهم ماأبغى يتضرر أحد من عايلته‬
‫مقرن ‪ :‬تطمن من هالناحية ‪ . .‬عن إذنكم ‪ ..‬وخرتج تاركتهم‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبه بإستغرابُ ‪ :‬حتى حواراتكم صايرة تثير‬
‫الشك‬
‫سلطان ‪ :‬أنت اللي تبي تشك بأي طريقة ‪ ..‬وقف‬
‫عبدالعزيز تنيهد‬
‫سلطان ‪ :‬وحدلق شعرك ل يطول أكثر‬
‫عبدالعزيز وقف ليسير خلفه تمتجهين لساحة التدريبُ ‪ :‬قصير بس‬
‫أنت تددور علذي الزلة‬
‫سلطان ألتفت عليه وبحيدة فمزاجه هذه اليام ل يحتمل ‪ :‬أسمي‬
‫سلطان ماهو أنت !! تأدبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تعال أضربني بعد‬
‫سلطان وحجقر مربع ثقيل رماهت على عبدالعزيز ليرتطم بصدطره ‪،‬‬
‫مسكه بين كفوفه وصدره يتويجع من الضربة ولكن أظهر بروده‪.‬‬
‫سلطان جلس على تكرسي تيقابله تكرسي فارغ آطخر تحت شم ع‬
‫س‬
‫حارقة ‪ :‬أجلس‬
‫عبدالعزيز تينزل الحتجر على الرض و يجطلس‬
‫‪1177‬‬
‫سلطان ‪ :‬بعلمك طريقة تساعدك لليام السوداء‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬أيامي كلها سوداء حدد‬
‫سلطان ‪ :‬الحمير بروحهم اللي يحددون‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبه بغضبُ من كلمطته ‪ :‬هالمرة أنت اللي تأيدبُ‬
‫سلطان ‪ :‬لزم تتويعد على هالكلمات ! لنك ماراح تسمع حبيبي‬
‫وعزوزي وقلبي وحياتي‬
‫عبدالعزيز شتت نظراته بعيادا عن تسلطان ‪ ،‬تممتطعض من حديثه‬
‫سلطان ‪ :‬أبوك ا يرحمه لما كان يديربني قالي أحنا نتلفظ عليك‬
‫بألفاظ شينة ماهو تقليل إحترام لكن أنت رتجل قدوة ولزم تسوي‬
‫على أعصابك كنترول‬
‫عبدالعزيز تمتم ‪ :‬ا يرحمه ويغفر له‬
‫سلطان بإبتسامة على طذكرىَ سلطان العيد ‪ :‬كان يناديني يا حمار‬
‫تعال هنا و ياكلبُ و كل الشياء الشنيعة اللي تخطر على بالك حتى‬
‫ميرة تأخرت على الصلة وحيلق شعطري وبالموس جرحني و لما‬
‫يعصبُ مدني يقول راسك كبير على الفاضي وكنت أعصبُ منه‬
‫كثير ا يرحمه وكل اللي كانوا في دفعتي نادوهم بهاللفاظ !‬
‫وماهو معناته أنه مافيه إحترام ! ل ‪ . .‬كانوا يخلونا نتعيود عليها‬
‫عشان إذا سمعناها بالشارع من أحد مانتهيور لننا محنا مواطنيين‬
‫عاديين ‪ ،‬إحنا عندنا أسلحة ممكن واحد يستفزنا ونفرغه عليه ! كان‬
‫لزم نضبط أنفسنا ‪ ،‬ولننا بمجتمع أكثر شي يستفزه هذي الكلمات‬
‫كانوا يدربوننا على أساسها بس لما رحت تتركيا بدتورة كانوا‬
‫يستفزونا بالضعيف ويشبهونا بالحريم وبالشواذ جنسايا لن عندهم‬
‫هناك هذي الكلمات اللي تستفز الشعبُ زي ماأحنا نعظم كلمة حمار‬
‫وكلبُ والى آخره من هالكلمات وتستفزنا !! وطباعا فيه ناس كثير‬
‫من دفعتي ماعجبهم الوضع وعلى طول أنسحبوا ماعرفوا‬
‫يتعودون‬
‫‪1178‬‬
‫عبدالعزيز وعيناه تغرق في عين سلطان وهي تحطكي ‪،‬‬
‫سلطان تيكمل ‪ :‬أنت منت قادر تضبط نفسك ‪ ،‬أدنى شي يستفزك !‬
‫وأنت منت عادي يا عز ‪ ،‬أنت بإيدك سلح مرخص يعني منت‬
‫صبُ‬‫ي شخص ثاني ‪ ،‬مانشره على أحد ل ع ي‬ ‫مواطن حالك حال أ ذ‬
‫وتنرفز من كلمة لكن نشره على شخص مسؤوليته المن ‪ ،‬فيه‬
‫دورة بتجي بس مطولين عليها بتكون بالجزائر إن شاء ا وراح‬
‫تكون فيها ‪ ،‬بعدها بتتريقى وبتنضم رسمايا هنا‬
‫عبدالعزيز وعيناه تمندهشة‬
‫سلطان ‪ :‬أول مرة بتكون صعبة عليك بعدين راح تتعيود وأنت قيدها‬
‫وقدود ‪ ،‬شهر تدريبات شاقة و بعدين شهر بتكون في الصحراء‬
‫وبدون أدوات إتصال ول أكل ! وبتعتمد على نفسك وتددور على‬
‫أكلك و النوم بيكون ساعة في اليوم ‪ ،‬بس بالبداية كذا بعدين راح‬
‫يجي أسبوع بتكون وجبة وحدة في اليوم و يوم الثنين بس للنوم‬
‫لنه نص السبوع وطول السبوع أنت صاحي ‪ ،‬لتفهم هذا إنه‬
‫تعذيبُ ‪ ،‬دايم الناس تشوف أنه التدريبات تعذيبُ ! بس بالعكس ‪،‬‬
‫بكرا ل صارت حربُ ا ليقوله وآسروك ! بيعطونك أكل ؟ طباعا‬
‫ل لزم تخلي عنده مقدرة وقوة أنك تتحيمل الجوع لطول فترة‬
‫ممكنة و إن صارت حربُ أنت مفروض عينك ماتنام لن ماتدري‬
‫العتدو متى يباغتنا ! فلزم تسيططر على تمعدل ساعات نومك ‪ ،‬لو‬
‫قارنت نفسك بعد التدريبُ مع شخص عادي راح تكون قدرة‬
‫الحتمال عندك أقوىَ منه بكثير ‪ ،‬ولنك رتجل وطن ‪ ..‬ماوددك‬
‫تفتخر بنفسك وتقول أحمي ديني وديرتي ؟ ورجال المن يا‬
‫ضعف هنا أقصد فيه‬ ‫ضعفاء !! وال ت‬‫عبدالعزيز عيبُ عيبُ يكونون ت‬
‫النوم و الكل و لهو هالدنيا !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬فاهم عليك‬
‫سلطان ‪ :‬ممكن تتعيرض لعقوبات كثيرة من أتفه غلط ‪ ،‬إذا تأخرت‬
‫‪1179‬‬
‫ثانية عن الصلة أنت ممكن تجلس طول اليوم واقف تحت‬
‫الشمس !! ماأبالغ لو قلت تجلس ساعات ونهار بطوله ‪ ،‬أهم شي‬
‫الصلة وفيه محاضرات دينية دايم بالمنتصف و على آخر الشهور‬
‫التمدربين بيصيرون ألطف معاكم وقريبيين‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كم مدتها بالضبط ؟‬
‫سلطان ‪ :‬بوسعود منسقها لكن آخر ماأتفقنا عليه هي ‪ 4‬شتهور لكن‬
‫ف و إن شاء ا إن تيمت راح تستلم‬ ‫بعدها لزم شهرين في الطاي ش‬
‫هالرتبة *أشار لكتفه*‬
‫عبدالعزيز وعينه تتأمتل كتف السلطان و الترتبطة التي عليه وبدأ‬
‫ط الحلطم من جديد ‪،‬‬ ‫يخي ت‬

‫‪،‬‬

‫ت متضايقة ‪ ،‬أكيد‬ ‫تطرتق البابُ ‪ :‬عبور أفتحي يختي ماأبي أنام وان ط‬
‫أبوي يبي يقولنا ! يمكن أحنا فاهمين غلط‬
‫ول يأتيها رد ‪،‬‬
‫رتيل ‪ :‬أنا شعري حتى لما يتعيدل مايكمل حظه ‪* ..‬مع صمتها‬
‫أردفت* أدري سامجة بس أبي أضحكك ‪ ،‬يال أفتحي البابُ ول‬
‫بتصل على أبوي وبقوله وش شفنا ووش صار بعد‬
‫عبير تفتح البابُ وعيناها تمحيمرة ‪ ،‬خيبة كبيرة تتصابُ بها من‬
‫واطلدها‬
‫رتيل ‪ :‬من جطدك تبكين ! وا لو أنه زوجك ومتزوج عليك ‪. .‬‬
‫جلست على السرير ‪ . .‬ماله داعي كل هالبكي !‬
‫عبير ‪ :‬هو خيبى علينا لنه يعرف أنه غلطان‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ ليه غلطان ! بالنهاية يعني أبوي ونحبه لكن ريجال‬
‫لزم يتزوج طكذا ول طكذا لزم تحرمة في البيت بعد مانغيبُ إحنا !‬
‫‪1180‬‬
‫عبير تتشيح نظرها بعيادا عن رتيل وهي تبطكي بصم ش‬
‫ت‬
‫رتيل ‪ :‬بكر إن تزوجنا مين يبقى عند أبوي ! يعني لتفكرين بأنانية‬
‫عبير ‪ :‬وش أنانية ومين هذي بعد ! طيبُ كان قال لنا نختار له‬
‫س‬
‫وحدة نعرفها وواثقين فيها ماهو بالخش والد ذ‬
‫رتيل ‪ :‬يال ‪* ..‬تأفأفت* نظام قديم مرة حقين سندريل وزوجة البو‬
‫شريرة ‪ . .‬أضحكي بس يقال قابضة على أبوي في شقة دعارة !‬
‫تراه زواج وبالحلل يعني خذي المور ببساطة‬
‫عبير ‪ :‬احر ماعندي أبرد ماعندك ‪ ،‬طول عمرك عقلك محدود‬
‫وتفكرين بتفكير مراهقة مايهمك ال نفسك !!‬
‫رتيل وأختفت البتسامة من وجهها وهي تنتظر لعبير كيف أندفعت‬
‫بالتعليق عليها‬
‫عبير بغضبُ ‪ :‬رتيل أصحي !! وش عادي أنه يتزوج بهالطريقة‬
‫ل أنتي لك عقل عشان تصحين وتفكرين زي الناس‬ ‫أص ا‬
‫ت تمتجدمدة – مصتعوقة –‬ ‫رتيل بصم ش‬
‫عبير تأفأفت ‪ :‬وتقولين أخذي المور ببساطة !! وش هالبرود اللي‬
‫عنطدك ! أقولك أبوي متزوج وماندري مين هي ومكدذبُ علينا بعد‬
‫وتقولين لي أهدي‬
‫رتيل بهتدوء ‪ :‬يعني وش أسوي ؟‬
‫عبير بصراخ ‪ :‬وأنا وش يدريني وش تسوين !! واللي يرحم والديك‬
‫ياتقولين شي يطديبُ الخاطر ول أبلعي لسانك ‪،‬‬
‫رتيل بلعت ريقها ‪ ،‬لم تستوعبُ بعد أين هذه الكلمات تخرج من‬
‫عبير‬
‫عبير بعصبية ‪ :‬ل تطالعيني كذا !!‬
‫رتيل ‪ :‬لني ماني فاهمتك‬
‫عبير ‪ :‬ماهو لني ماني واضحة بس عقلك وقف عند نقطة‬
‫معينة !!‬
‫‪1181‬‬
‫ت قاعدة تحطين حرتك فيني وبس ؟‬ ‫رتيل ‪ :‬أن ط‬
‫عبير ‪ :‬رتيل بال أسكتي ماني ناقصتك‬
‫رتيل بغضبُ ‪ :‬ل ماتقولين كلم طكذا وبعدين تقولين أسكتي‬
‫عبير ‪ :‬وش تبيني أقولك !! إيه أنا قاصدة هالحكي ! ‪ ،‬أنتي تعرفين‬
‫زين أنك فاشلة بالحياة وبكل شي ! تعمرك سويتي شي صح بحياتك‬
‫! عمرك فكرتي صح ! دايم تطلعين من مصيبة وتدخلين بمصيبة‬
‫ثانية ‪ ،‬عندك شي عادي زواج أبوي لنك متعودة على المصايبُ !!‬
‫ت لو تموتين‬‫ت منتي قادرة حتى تفكرين زي الخلق والناس !! أن ط‬ ‫أن ط‬
‫محد بيذكرك بشي لن مالك وجود أصلا ‪ ،‬فشلتي أبوي كثير‬
‫بأفعالك و الحين جاية تعلميني كيف أفكر ول وش أسوي وكأنك‬
‫ت الصح منك مايطلع ‪ ،‬الناس تتنافس‬ ‫صاحبة فضيلة بهالحياة وأن ط‬
‫ت للحين بالجامعة وحوستها ‪ ،‬اللي أصغر منك تخرجوا‬ ‫بعقولها وأن ط‬
‫ت تدوك بسنة رابعة اللي عييت تعددي ‪ ..‬تفكيرك تفكير بزارين‬ ‫وأن ط‬
‫ماتفكرين ال بوناسطتك ! أنانية بس تبين تفرحين حتى لو غيرك‬
‫يبطكي ! مايهمك شي غير وناستك‬
‫رتيل وعيناها بدأت بالرجفة بتمقاطعة ‪ :‬كل هذا بقلبك علذي ؟‬
‫عبير تنيهدت ‪ :‬رتيل ماني ناقصتك !! تعمرك ماراح تفكرين‬
‫بنضج ! أصل وش يفيدني رايك بزواج أبوي !!! فكيني بس‬
‫رتيل بعصبية ‪ :‬إيه صح لزم أبكي و أصارخ وأنافق عشان أطلع‬
‫بعيونك ناضجة !! لزم أكون ثقيلة وماأضحك عشان أكون ناضجة‬
‫!! لزم أكون ضد الشياء عشان مايطلع تفكيري تفكير بزارين ‪،‬‬
‫الحين صرت أنا اللي أفدشل أبوي ؟‬
‫عبير ‪ :‬إيه فشلتيه ! انتي عارفة وش سويتي مع عبدالعزيز !! أصل‬
‫ت بعيونه رخيصة وتستاهلين لنك برجلك رحتي له‬ ‫أن ط‬
‫رتيل أمالت فيمها وهي تحاول أن تمسك دموعها و تتحددث نفسها "‬
‫ت جاهدت أن يتطزن ‪ :‬يجي منك أكثر !!‬ ‫ل تبكين " ‪ ،‬أردفت بصو ع‬
‫‪1182‬‬
‫ماأصدق أنه هالكلم يطلع منك‬
‫عبير ‪ :‬أطلعي وأتركيني بروحي ! أنا ليه أضيع وقتي معاك‬
‫رطتيل ما إن أعطت عبير ظهرها تمتطجهة إلى البابُ حتى أنسابت‬
‫دتموعها بهتدوء ‪ ،‬تحبُ عبدالعزيز أضعفها بعد ما كانت ل تبطكي‬
‫بسهولة ‪ ،‬أبتعدت عن تغرفتها ونزلت للستفل و من البابُ الخارطجي‬
‫جلست على المقتعد الخشبي التمتمرطجح بالحديقة الخلفية ‪ ،‬مسكت‬
‫ت تدون قتيود‪.‬‬ ‫نفسها دقاطئق حتى بك ش‬
‫جرحتها عبير بشيدة ‪ ،‬تذكرت تجرأة عبدالعزيز معها ‪ ،‬أستحقرت‬
‫نفسها أكتثر وهو يستسهتل لمتسها ‪ ،‬رجفت بأكمطلها وهي تحتاتج عناتق‬
‫ت عبير طعنتها ولم تتبقي بروحها مكاانا للنشراح ‪،‬‬ ‫أحدتهم ‪ ،‬كلما ط‬
‫ضاقت بحطديث جعلها تشتعر بأنها – ل شيء –‬
‫ل أحد يحاول أن يفهمطني ‪ ،‬الجميع يحكم من الظاطهر ‪ ،‬تيشطبتهوطني‬
‫ي صلعة ‪ ،‬تيريدوني أن أبطكي‬ ‫بُ إلذي بأ د‬
‫بالحجر و أين الحساس ل يقر ت‬
‫أمامهم حتى أبين أنني أشتعر و أن إحساسي مازال حايا ‪ ،‬بهذه الحياة‬
‫ت الحاجة فقط ليس من حطقه الضحك‬ ‫تيريدوني كـ تمثاعل يتكلم وق ت‬
‫وإل أنتشرت الشقوق في جسطده ‪ . .‬هذه الحياة ل أنتمي إلشيها‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫على غير العادة ‪ ،‬نفسيتته سيئة وقف تمستطنادا على مقبض با ت‬


‫بُ‬
‫المطبخ‬
‫واطلدته ألتفتت ‪ :‬تبي شي ؟‬
‫تيوسف وتمنحرج ‪ :‬إيه يمه بس يعني ‪ ..‬تمهرة تعبانة فـ خلي الشغالة‬
‫ترسل لها أكل فوق‬
‫والدته ‪ :‬بسم ا عليها ‪ ،‬وش فيها صار لها كم يوم مختفية ؟‬
‫تيوسف ‪ :‬مدري يمكن سخونة وكذا‬
‫‪1183‬‬
‫والدته ‪ :‬ل تهملها يايمه يمكن فيها شي لسمح ا ‪ ،‬ويدها المستشفى‬
‫وطدمني‬
‫تيوسف ‪ :‬ل مايحتاج‬
‫والدته ‪ :‬مايصير هذي أمانة في رقبتك ‪ ،‬روح ويدها وطدمنا‬
‫تيوسف ‪ :‬طيبُ العصر‬
‫والدته ‪ :‬وش العصر ؟ الحين ويدها ول أنا أوديها مع السواق‬
‫يوسف تنيهد ‪ :‬طيبُ هي ما كلت من أمس خلها تآكل بعدين يصير‬
‫خير‬
‫والدته ‪ :‬صاير بينكم شي ؟‬
‫يوسف بنرفزة ‪ :‬وش بيصير يمه ا يهديك !!‬
‫والدته ‪ :‬ماهو من عادتك نفسك بخشمك وحالتك حالة !! قولي أنا‬
‫أعرف سوالف هالحريم‬
‫يوسف أبتسم ببلهة ‪ :‬شوفيني مردوق‬
‫والدته ‪ :‬لحول ول قوة ال بال ‪ ..‬وش فيك يوسف أنهبلت ؟‬
‫يوسف ‪ :‬يمه يعني الواحد صاحي ونفسه بخشمه وتقولين لي لزم‬
‫أروق ومدري وشو ! خلص خلي الشغالة تودي لها ‪ . .‬لزم‬
‫تحقيق يعني‬
‫والدته ‪ :‬طيبُ خلص ل تطلع عروقك بس !! وليه مارحت الشركة‬
‫يوسف بسخرية ‪ :‬بمشي سدير أتحيرىَ هلل رمضان‬
‫والدته ضحكت لتتردف ‪ :‬حتى وأنت معصبُ تندكت‬
‫يوسف يبتسم ‪ :‬لن يمه صايرة تخلين الواحد يوسوس بنفسه‬
‫والدته ‪ :‬بسم ا على قلبك‬
‫تيوسف يمسح وجهه ‪ :‬أبوي موجود ؟‬
‫والدته ‪ :‬إيه ويحسبك رايح الشركة لن مافيها أحد‬
‫يوسف تنيهد ‪ :‬لحول مخي موقف كل الكذبات أستهلكتها‬
‫والدته ‪ :‬يمكن بكرا رمضان وناوي تكذبُ ‪ . .‬أستغفر ا بس‬
‫‪1184‬‬
‫تيوسف ‪ :‬يرحم لي شيباتك يمه خلي المحاضرة بكرا ‪ ..‬وخرج‬
‫تمتطجاها للصالة جاطهازا للتهزيء‬
‫رفع عينه واطلده وبجانبه منصور ‪ :‬يا سلم !! وعيونك بينفجر منها‬
‫النوم يا الهيس الربد‬
‫تيوسف جلس ‪ :‬يال صباح الخير‬
‫بومنصور ‪ :‬أي صباح خير ! إحنا مو قلنا يوم أنت تداوم ويوم‬
‫هو !!‬
‫تيوسف ‪ :‬طيبُ اليوم تعبت يعني الواحد مايتعبُ‬
‫منصور ‪ :‬سلمطتك‬
‫تيوسف ‪ :‬ا يسلمك‬
‫بومنصور ‪ :‬شف يوسف لترفع ضغطي !! عطيناك إجازة ول‬
‫أستفدت منها شي ! و لنك خبل خذوا فلوسك بالفيزا وماعطوك‬
‫إياها !! والحين بعد ماتبي تداوم‬
‫يوسف ‪ :‬لحول ! يبه تكفى وا أمر بمرحلة كآبة يعني مانيبُ‬
‫ناقص‬
‫منصور ‪ :‬وكآبة ليش‬
‫يوسف ‪ :‬إيه عاد الحين يطلع فيني علل الكون ! كآبة طكذا من نفسي‬
‫ومن هالدنيا‬
‫منصور بسخرية ‪ :‬بسم ا على قليبك وأنا أخوك‬
‫يوسف ‪ :‬هذا أنتم جاهزين للطنازة ماتطلع منكم الكلمة الحلوة‬
‫بومنصور ‪ :‬أقول ل يكثر ! عاد يقال الحين ل داومت صفقاتنا‬
‫تمشي ال طذل مامشى منها شي من يوم شفنا وجهك‬
‫يوسف ‪ :‬شكرا يجي منك أكثر ! ل تخلوني الحين أتهدور وأستقيل‬
‫وأطديح سوقكم ترىَ عندي ‪ %25‬أسهم يعني ممكن أبيعها على‬
‫واحد كلبُ ويوهقكم‬
‫بومنصور ‪ :‬يهدد بعد ولد عبدا !! أقول وراك بس‬
‫‪1185‬‬
‫تيوسف يأخذ بيالة الشاشي ليملها بالقهوة ‪ ،‬هذا الصباح يحتاج –‬
‫مخمخة –‬
‫صور ‪ :‬عساك بس مرتاح ؟‬ ‫من ت‬
‫يوسف ويفهم مقصده ‪ :‬مقطعتني الراحة‬
‫بومنصور ‪ :‬ومرتك بخير ؟‬
‫يوسف ألتفت عليه بشك ‪ :‬إيه يعني وش بتكون ؟‬
‫بومنصور ‪ :‬خواتك يقولون صار لها كم يوم مانزلت تحت ! ول‬
‫تآكل معاهم‬
‫تيوسف ‪ :‬تعبانة شوي‬
‫بومنصور ‪ :‬تعبانة وبس ؟‬
‫يوسف وهذا الموضوع يشد أعصابه ‪ :‬أستغفر ا !! يعني يبه وش‬
‫بيكون فيها !‬
‫بومنصور ‪ :‬أنا أقول ل تظلم بنت الناس ! صدق صار الموضوع‬
‫بطريقة ماترضي أحد لكن هذا مايعني أني برضى أنك تظلمها !!‬
‫تراها حسبة هيفا وريم !! حط هالكلم في بالك زين‬
‫تيوسف وتيفرغ القهوة في فطمه لتيردف ‪ :‬لحد يتدخل بحياتي ! خلوكم‬
‫بعيدين وأنا أعرف كيف أديرها ماأحتاج أحد يعلمني‬
‫بومنصور بجدية ‪ :‬أنا أنبهك ماأعلمك‬

‫تيتبع‬

‫‪،‬‬

‫ضية كانت من أجمطل ليالي تعمرها ‪ ،‬لم تحظى بليلعة‬ ‫الليلة الما ط‬
‫طور ريثتما يستطحتم‬‫ضر الف ت‬
‫ت شعرها التمبلل لتتجه و تتح د‬‫كهذه ‪ ،‬نشف ش‬
‫‪1186‬‬
‫ص الذي تمركز بقلبها و بشدة‪.‬‬ ‫الشخ ت‬
‫ت‬‫ت عقلها يتطاير فراحا وقلبها يرتقص حتى بدأ ت‬ ‫في هذه اللحظا ش‬
‫ف بصوطتها وهي تقطلي البيض‪.‬‬ ‫تعز ش‬
‫ف بها‬‫ف أين حياطتي في الملجأ كانت سيئة لم أعر ت‬ ‫يجبُ أن أعتر ط‬
‫ت بها‬‫معنى للتحبُ تهناك أبادا ‪ ،‬لم أختطلط بأحادا ‪ ،‬حتى رأي ت‬
‫عبدالرحمن ‪ ،‬ترغم زواتجنا الذي بات مستوارا عن أعتين الكل ترغم‬
‫كل ماعانيتته فـ ضحكقة طمنه قد تتنسيني عناطء هذه الحياة‪.‬‬
‫ت مع نفطسي منتذ دخلت عالطم الـ عبدالرحمن ‪ ،‬منتذ اليوم‬ ‫تصالح ت‬
‫اليول الذي باغت قلبي بتحبه ‪ ،‬أنـا أتحبه و هذا يعني أين الحياةت ترطقد‬
‫بين كفتيي‪.‬‬
‫قتطع أفكاطرها ‪ :‬مروقة اليوم‬
‫ضي أبتسمت وهي تتنسق طبقشين على الطاولة ‪ :‬داطمك جمبي أكيد‬
‫بردوق‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬عسى تدوم‬
‫ضي جلست بتمقابله وهي تضع آخر طبق ‪ ،‬لتتردف ‪ :‬طعندك شي‬
‫تسويه اليوم ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل بس ماني مرتاح بباريس وافنان موجودة‬
‫ضي ‪ :‬تبينا نطلع ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وش رايك نهجم على إيطاليا‬
‫ضي بضحكة ‪ :‬صدق ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬إيه ميلنو أقربُ شي لباريس‬
‫ضي ‪ :‬كم بنجلس فيها يوم ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬إللي تبين بس يعني ماهو أكثر من ‪ 4‬أيام‬
‫ضي ضحكت لتتردف ‪ :‬يابخيل تقولي اللي تبين وماهو أكثر من ‪4‬‬
‫أيام‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬لني حاجز العودة للرياض بعد كم يوم فما ينفع‬
‫‪1187‬‬
‫ضي ‪ :‬ل تجيبُ لي طاري الرياض ! خلني بستمتع في كل لحظة‬
‫بُ من كوبُ الماء ‪ ،‬نظر لهاطتفه و‬ ‫عبدالرحمن أبتسم لها وهو يشر ت‬
‫ت تمعتادة من عمله و أصدقاطءه ‪ ،‬الغري ش‬
‫بُ أين قائمة‬ ‫إتصال ع‬
‫التصالت الفائتة ل تحطوي رتيل أو عبير‪.‬‬
‫ضي ‪ :‬إفطر ولحق على الجوال‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬بشوف البنات‬
‫ضي سكتت ل تتريد ان تعلق ويفهمها خطأ‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬غريبة ماتدرد ‪ ..‬الساعة عندهم الحين ‪ 10‬وربع !!‬
‫معقولة نايمين‬
‫ضي ‪ :‬إجازة أكيد بينامون‬
‫ضا الحاتل تيشبه عبير – ل رد‬ ‫عبدالرحمن ويتصل على رتيل ‪ ..‬وأي ا‬
‫–‬
‫صل على البيت‬ ‫عبدالرحمن ‪ :‬تمستحيل عبير تنام لين هالوقت ‪ ..‬أت ت‬
‫وريدت أوزدي ‪ :‬ألو‬
‫أوزدي وعرفتته من صوطته ‪ :‬هل بابا‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وين عبير ؟‬
‫أوزدي ‪ :‬فوق غرفة‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬نايمة ؟‬
‫أوزدي ‪Maybe :‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬طيبُ ورتيل ؟‬
‫أوزدي ‪ :‬برا‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وين برا ؟‬
‫أوزدي ‪ :‬هديتقه *حديقة*‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬طيبُ ناديها‬
‫أوزدي ‪ :‬تيبُ ‪ ..‬وتركت السماعة لتتجه إلى الحديقة الخلفية‬
‫رتيل ومازالت تبطكي بهتدوء الجواطء من حولها‬
‫‪1188‬‬
‫أوزدي و أقتربت حتى بان طظلها‬
‫ف منتذ تلك الحادثة لم تتخلى عن هذا الخوف ‪ ،‬أنتفضت‬ ‫رتيل بخو ع‬
‫من مكانها لتلتفت عليها بترعبُ‬
‫أوزدي خافت من شكطل رتيل الباطكي‬
‫رتيل ‪ :‬بسم ا ‪ ..‬وش تبين ؟‬
‫أوزدي ‪ :‬بابا تع تليفون‬
‫رتيل تنهدت وهي تمستح دموعها بكفوفها وتتجه للداخل‪ :‬ألو‬
‫واطلدها ‪ :‬هل رتيل‬
‫ضح عليه آثار التبكاء ‪ :‬هلبك ‪ ،‬شلونك يبه ؟‬ ‫ت وا ط‬
‫رتيل بصو ع‬
‫واطلدها ‪ :‬لحظة وش فيه صوتك ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ول شيء‬
‫واطلدها ‪ :‬ماهو علذي هالحكي !‬
‫رتيل ‪ :‬يبه قلت لك مافيه شي‬
‫واطلدها و شكوكه تتجه صوبُ عبدالعزيز ‪ :‬وين عز ؟‬
‫رتيل ‪ :‬وش يدريني‬
‫واطلدها ‪ :‬أقصد يعني طلع للشغل‬
‫رتيل ‪ :‬مدري‬
‫واطلدها ‪ :‬طيبُ وعبير ؟‬
‫رتيل ‪ :‬بغرفتها‬
‫واطلدها ‪ :‬أنتم وش فيكم اليوم !! أمس مكلمك مافيك شي !!‬
‫رتيل ‪ :‬وأنا الحين مافيني شي‬
‫والدها بحدة ‪ :‬رتييييل !!‬
‫رتيل ‪ :‬يبه ا يخليك صدق مصدعة ومانمت من أمس فعشان كذا‬
‫صوتي تعبان‬
‫واطلدها ‪ :‬طيبُ وين عمك مقرن ؟‬
‫رتيل ‪ :‬يجينا الصبح يشوف الوضاع ويروح للشغل وبليل بعد‬
‫‪1189‬‬
‫واطلدها ‪ :‬طيبُ ‪ ،‬أنتبهي على نفسك‬
‫رتيل ‪ :‬إن شاء ا‬
‫واطلدها ‪ :‬بحفظ الرحمن‬
‫رتيل ‪ :‬مع السلمة ‪ ..‬وأغلقته‬
‫ضي ‪ :‬وش فيهم ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬قلبي يقول فيه شي صاير‬
‫ضي ‪ :‬هذي رتيل‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬إيه‬
‫ضي ‪ :‬يعني وش بيكون فيها ! حبيبي ل توسوس كثير‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ماهو عذن بس قلت لك عن سالفة عبدالعزيز وخايف‬
‫أنه يقربُ لهم‬
‫ضي ‪ :‬ل مستحيل يقربُ لهم ! ماهو بهالدناءة عاد ولد سلطان‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬قلبي يقول أنه عارف بزواجه من رتيل‬
‫صل الشيخ للبابُ وأنت ماعطيته فرصه‬ ‫ضي ‪ :‬مو تقول مقرن و ي‬
‫يشوف شي‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬إيه بس هو صاير غريبُ حتى ماني قادر أفهمه ‪،‬‬
‫وخايف على عبير بعد‬
‫ضي ‪ :‬ليه ؟‬
‫عبدالرحمن وهو يحدرك أصابعه على الطاولة وكأنها بياتنو ‪ :‬قبل‬
‫ملكة عز بيوم أتصل على مقرن شخص وهدده إن لو عز تزوج‬
‫عبير راح نندم و تهديدات طويلة‬
‫ضي رفعت حاجبها بإستغرابُ ‪ :‬هددكم بعبير !! طيبُ ليه يعني‬
‫مين أصلا ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬تمستحيل عبير تخون ثقتي فيها ! انا متأكد مثل ماأنا‬
‫متأكد أنك قدامي الحين أنه عبير ماتدري عن شي ! بس مين هو ؟‬
‫ماني قادر اعرفه قلت لمقرن يشوف لي الشبكة ! طلع مطتصل من‬
‫‪1190‬‬
‫بقالة و مع ذلك رحنا للبقالة وقالنا أنه مايتذيكر أحد جاه‬
‫ضي ‪ :‬يال ياعبدالرحمن أنتم وشغلكم هذا !! والحين رتيل متى‬
‫بتعرف بزواجها ؟‬
‫عبدالرحمن مسك رأسه وبتعبُ ‪ :‬أحس قاعد أضحي ببناتي‬
‫ضي وتمذد إيدها لتضغط على كدفه ‪ :‬مو دايم تقولي أحياانا لزم‬
‫نضطحي عشان نعيش‬
‫عبدالرحمن بضيق ‪ :‬بس هذولي بناتي ‪ ،‬مستعد أضحي بنفسي لكن‬
‫بناتي ل‬
‫ضي ‪ :‬طيبُ رتيل ماتزيوجت واحد غريبُ أو واحد بيضدرها‬
‫تزوجت ولد شخص غالي عليك كثير ا يرحمه‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ا يرحمه ‪ ،‬أنا عارف عز لكن هو مقهور وأكيد‬
‫تصرفاته بتكون مبنية على غضبه ماهي مبنية على عقل ! لو‬
‫عرف بزواجه من رتيل أنا واثق أنه بيضيرها‬
‫ضي ‪ :‬وإن شاء ا ماراح يضيرها يعني حتى لو زيوجته عبير نفس‬
‫الشي‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬بس عبير قوية ماينخاف عليها ‪ ،‬رتيل مهما بيينت أنها‬
‫قوية من الداخل ضعيفة‬
‫ضي ‪ :‬طيبُ ليه هددك بعبير بالذات ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬مافيه غير إحتمال واحد أنه يعرف عبير وهذا الشي‬
‫قلت لك أنه مستحيل ‪ ،‬أنا واثق في عبير كثير لو قالي رتيل ممكن‬
‫أشك لكن عبير مستحيل إل من سابع المستحيلت ‪ ،‬التمشكلة أنه‬
‫قالنا هاللي هدد عن موضوع محد يعرفه غيري أنا و سلطان و‬
‫مقرن و بومنصور ‪ ..‬أجبرني أختار رتيل ‪ ......‬إلى الن ماني‬
‫مستوعبُ كيف الحالة اللي وصلنا لها‬

‫‪،‬‬
‫‪1191‬‬
‫الماء تتدغدغ أطرافتهم وهم يسيترون بجاطنبُ البحطر ‪،‬‬
‫وليد ‪ :‬وبس ‪ . .‬أهم شي الدوية بالوقت الحالي‬
‫رؤىَ وتتشابك كفوفها ‪ :‬بيطيول حالي كذا ؟‬
‫وطليد ‪ :‬إن شاء ا مايطدول ‪ ،‬توكلي على ربك وعنده الفرج‬
‫رؤىَ بضيق ‪ :‬أحس أني ضايعة !! ناس كثيرة في عقلي وأحداث‬
‫كثيرة بس ماني قادرة أسترجع شي بس أحس فيه أشياء ‪ . .‬يعني‬
‫مدري كيف أشرح لك‬
‫وطليد ‪ :‬فاهم عليك بس تنتظمين على الدوية وجلساتنا يومايا راح‬
‫تسترجعين شخصيتك الساسية !! وتعيشين بهويتك اللي تبينها‬
‫ومنتظرتها من زمان‬
‫رؤىَ ‪ :‬ياربُ‬
‫دقاطئق غرتقوا بمنظطر البحر في ذاكرتهم ‪ ،‬حتى قطعته رؤىَ ‪:‬‬
‫هالشخص أحسه يشبه أحد‬
‫وليد ينظر للتجاه التي تقصده رؤىَ ولم يكن تهناك أحادا ‪ ،‬بدأت ل‬
‫تتفرق بين الحقيقة والوهم ‪ ,‬تيجاريها ‪ :‬إييه‬
‫رؤىَ ‪ :‬شايفينه من قبل ؟ كان بميونخ صح !‬
‫وليد ‪ :‬ل هذا أول مرة أشوفه‬
‫رؤىَ بوجع ‪ :‬ليه يسوي بحاله طكذا !‬
‫س‬‫ظر لتفاصيل ملطمحها المتوطجعة والدمعة التي تعطك ت‬ ‫ت ين ت‬
‫وطليد بصم ش‬
‫الشمس ول تسطقط‬
‫صتها ‪ :‬الحياة سيئة‬‫رؤىَ بلعت غ ي‬
‫وليد ‪ :‬الناس قاسية‬
‫بُ دتموعها ‪ :‬كيف وصلنا لهالحالة ؟‬ ‫رؤىَ وتنسا ش‬
‫وطليد تنيهد وهو يطقف ‪ :‬حظوظنا شحيحة !! لو نشحذها عطتنا ظهرها‬
‫و مشت‬
‫‪1192‬‬
‫رؤىَ وبهتدوء أستسلمت لتبكاعء عميق ‪ :‬وطدي أغرق ‪ ،‬أذوبُ بالمويا‬
‫و يختفي كل شي‬
‫وليد ويلى وجهه ناحية البتحر و كفوفه تغرق بجتيوبه ‪ :‬تدرين وش‬
‫أعظم خسارة بهالحياة ؟‬
‫رؤىَ ألتفتت عليه‬
‫ت تدورين عن هالحياة ! عن التحبُ ‪،‬‬ ‫وليد ‪ :‬أنه حياتك تضيع وأن ط‬
‫عن الستقرار ‪ ،‬عن العايلة ‪ ..‬حلمت كثير باليوم اللي أشوف في‬
‫هالحياة‬
‫رؤىَ ‪ :‬ما حبيت قبل ؟‬
‫و طليد ‪ :‬ل ‪ ،‬ممكن إعجابُ إنجذابُ أشياء زي كذا بس تحبُ ل ‪ ..‬لن‬
‫عنطدي قناعة تقول التحبُ اللي ننساه بسهولة ماكان من الساس تحبُ‬
‫رؤىَ ‪ :‬ومين تأعجبت فيها ؟‬
‫و طليد ‪ :‬ماأعرفها كنت أجي الهايد بارك أقرأ و كانت دايم تدمر من‬
‫قدامي ‪ ،‬تصدقين كلمتها و جلسنا مع بعض شربنا القهوة بس‬
‫ماقالت لي أسمها يمكن هذي حسنة ‪ ،‬أحياانا أحس أينه اللي ما‬
‫يعرفطني نعمة‪.‬‬
‫صل علذي أبوي وقالي عن بنت عبدالمحسن آل‬ ‫أكمل بعد تنهيدة ‪ :‬أت ت‬
‫متعبُ ‪ ،‬مدح لي العايلة وأهلها كثير ‪ ،‬قلت الحياة تجاربُ وأجدربُ‬
‫الزواج التقليدي ‪ ،‬و فشلت ‪ ..‬و خيبة زي كل خيباتي في الحياة ‪،‬‬
‫تعمرها ماوقفت هالحياة معاي !! تعمرها ماكانت تمنصفة لي ‪..‬‬
‫عشت حياتي بالغربة و لما تعلقت بشخص أحبه و هي أمي ‪ ..‬ماتت‬
‫!! خالي من التحبُ ‪ ،‬أحس بالوحدة و الموت ‪* ..‬تبسخرية على‬
‫حاله* أصل وش يفرق ؟ الوحدة والموت وجهين لعملة وحدة‪.‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬وأخوك ؟ أبوك ؟ أعمامك ؟ خوالك‬
‫وليد ‪ :‬خوالي ! ماأعرفهم ‪ ،‬أو ماأبي أعرفهم ! مسيحيين‬
‫ومتعصبين لدينهم ! نبذوا أمي عقبُ ماتزوجت أبوي ‪ ،‬ماتت أمي‬
‫‪1193‬‬
‫ومع ذلك محد جاء وحضر‬
‫رؤىَ ‪ :‬ا يرحمها‬
‫وليد ويضربُ بحجعر صغير في تعرض البحر ‪ :‬أسلمت قبل وفاتها‬
‫بشهور ‪ ،‬حسيت أنه الدنيا ماراح توسعني من الفرحة ‪ ،‬مع أنه‬
‫أبوي مطلقها ول يهمه تسلم ول تكفر ول وش تسوي فيني حتى‬
‫صر معها ‪....‬‬ ‫ممكن تخليني أتن ي‬
‫رؤىَ ‪ :‬وتزيوج‬
‫صر أتوقع الحين بثالث إبتداطئي أو‬ ‫وليد ‪ :‬بالضبط ‪ ،‬تزيوج و عنده نا ط‬
‫يمكن برابع ‪ ..‬ماأدري ماشفته ال كم ميرة لما كنت أنزل الرياض‬
‫رؤىَ وهي تعقتد حاجبشيها وكأنها تتصارع شيائا ‪ :‬ناصر !!‬
‫ت نايمة‬ ‫وطليد ألتفت عليها ‪ :‬قلتي إسمه كثير ‪ ،‬تهذين فيه أكثر وأن ط‬
‫رؤىَ ‪ :‬وش أقول ؟‬
‫وليد ‪ :‬سامحني و كأنك غلطتي في حقه‬
‫رؤىَ ‪ :‬أنت قلت لي ماعندي غير أخو واحد ؟‬
‫وليد ‪ :‬إيه عبدالعزيز هذا اللي قلتيه لشي‬
‫رؤىَ تتفاجئه ‪ :‬تحبني ؟‬
‫وليد ستكت ‪ ،‬لم يكن مترددا بالجوابُ وكأنه غير تمطمئن من وضع‬
‫قلبه ولكن شتعر بأن لسانه تعطقد‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماراح تقدر تنساني ‪ ،‬يعني لو رحت لو تخليت عنك ‪ ..‬لو‬
‫ضل تحبني ؟‬ ‫الحياة أوجعتك فيني !! بت د‬
‫وليد تيشتت أنظاره ‪ :‬تدرين أنه أقدارنا واضحة ؟ أنا عارف كيف‬
‫النهاية بتكون !! أنا واثق تماما من المآساة اللي بتصير ‪ ..‬أنا‬
‫أعرف كيف الغرق يكون !!‬
‫بُ دمععة ماطلحة ‪ ،‬شيقء من الضياع يرتديها ‪ ،‬أشتهت‬ ‫رؤىَ و تنسا ت‬
‫أن تتعانق أحادا ‪ ،‬نعمة العناق هطذه !! أشتهتها ولكن ل أحد بجاطنبها‬
‫تستطيع أن تتعانقه و يأختذ من صدطرها كل همومها ‪ ..‬ل أحد غير‬
‫‪1194‬‬
‫وليد الذي من التمستحيل أن تتجاهل الدين ‪ ..‬تمستحيل أن تتعيدىَ‬
‫بُ عاداتها‪.‬‬
‫دينها و إن نتست أغل ط‬
‫وطليد بملطمح البدطوي إن تغاضينا عن لوطن عينه التمكتسبة من‬
‫واطلدته ‪ :‬قد هالبتحر يا رؤىَ أحس بالقهر ‪ ،‬أحس بالضيق ‪ ،‬أنا‬
‫مؤمن أنه ا يعطدل بين خلقه ‪ ،‬و عارف كيف ممكن تكون النهاية‬
‫بعلقتنا هذي‬
‫رؤىَ تتقاطعه ‪ :‬الحرام ممكن يكتمل لكن بدون راحة‬
‫وليد ‪ :‬تختنقين يا رؤىَ ‪ ..‬تختنقين كثير‬
‫رؤىَ ‪ :‬قلت لي ميرة أننا نقدر نحيوله حلل‬
‫وليد ألتفت عليها بصدمة من أنها تتذيكر فذاطكرتها ل تحتطمل إل‬
‫النسيان‬
‫رؤىَ وضعيفة تلك الثقة في داخلها ‪ :‬قلتها صح ؟‬
‫بُ لتيردف ‪ :‬تعمري ما كنت بحيرة زي ما أنا‬ ‫وطليد هز رأسه باليجا ش‬
‫الحين‬
‫ص بي ‪ ،‬حزينة أنا ‪ ،‬باطئسة ل مجاشل للوضوح‬ ‫فضفضة وطليد هذه تغ د‬
‫في حياتي ‪ ،‬لو أينني أدترك كيف أمطحي تحزنك يا وطليد و لكن من‬
‫تيعلمطني كيف أطقف تمجدادا بضحكعة ل تغيبُ ! عدلمني يا وليد‪.‬‬
‫وليد بكلمعة موجعة ‪ ،‬بكلمعة هيزت أركاطنه ‪ ،‬بكلمة أسقطت غرور‬
‫بُ الثلثيني هذا ‪ : ،‬من يكدفر عن‬ ‫شرقيطته ‪ ،‬بكلمعة رقيقة بعثرت قل ط‬
‫الحياة ذنبها معاي ؟‬
‫ت تمتتالية ‪ ،‬أشتعر و كأني‬ ‫رؤىَ و بكت تدون توقف ‪ ،‬بكت بغصا ع‬
‫أستطلم خبتر وفاطة أحدتهم ‪ ،‬أشتعر بأين الحياة توقشفت طعند كلمطته هذا ‪،‬‬
‫أشتعر بعطظيم ألطمك يا وليد‬
‫وليد طببيحة مع المواطج التي تنتهي عند قدطمه ‪ :‬مالنا في التحبُ‬
‫صاحبُ‬

‫‪1195‬‬
‫‪،‬‬

‫ف خصلطتها بأصابعها ‪ ،‬دتموعها لم تطجف بعد ‪،‬‬ ‫على سطريرها تل ي‬


‫ياااه كم قستوت على رتيل ؟ أشتعر بالذنبُ ينتطهك جسطدشي ‪ ،‬ل تأفطكر‬
‫بموضوع أطبي الذي أشتعر وكأن العار حيل علينا ‪ ،‬كل تفطكيري يتطجه‬
‫لرتيل ‪ ،‬ماذنبها كي تتحيمل مزاجيتي التمفرطة و غيرتي على واطلدي‬
‫!! أشتطهي أن أعتطذر لها وأختبرها بأذنها اليوم تبتدو أجتمل النساطء على‬
‫ضه ‪ ،‬لم تعشق رتيل شيائا كالمطديح الطذي تيغري أنوثتها ‪ ،‬لو أين‬ ‫أر ط‬
‫ضا رتيل‬ ‫العتذار قد تيغدير شيائا لتقلته ولكن داطئما ماكانت ومازالت أي ا‬
‫بعيدة وقريبة مدني في مثل الوقت‪.‬‬
‫نظرت لجواطلها وهو تينبه عن طرسالة ‪ ،‬قرأت " ل يليتق بالجميلة أن‬
‫تبطكي "‬
‫أخذت نفاسا عميقة حتى يبدأ بحارا من الملوحة يهططل على خيدها ‪،‬‬
‫تأريد أن أشتتمك الن ‪ ،‬أريد أن ألعنك مرات و مرات كثيرة أماطمك ‪،‬‬
‫ضعيفة أنا بتحبي لك وأنت تطثق بغطرسطتك أنك قاطدر على كسطبي‪.‬‬
‫بجتنون ضغطت على رقطمه تتريد ان توبخه بسببُ أو بدون سببُ ‪،‬‬
‫تعرف أين حدود ا تنتتهك بإتصالها هذا ولكن سئمت ‪ ..‬ضاقت ‪..‬‬
‫ص منه ‪ ..‬ولن يحدل عليها الخلص من‬ ‫غير قاطدرة على الخل ط‬
‫غضبُ ا‪.‬‬
‫أتاهت صوتته التمبعطثر لخلياها ‪ ،‬الرتجولي البدوي الصارخ الصاخبُ‬
‫ي تناقضات هذه‬ ‫التمزعج الهادىَء العذبُ الخشن ‪ . .‬و التمحبُ ‪ ،‬أ ذ‬
‫تيرددها قلبي عندما أسمعك‪.‬‬
‫‪ :‬مساء العبير‬
‫عبير بعصبية ‪ :‬قلت راح ننتهي !‬
‫‪ :‬ما أعرف كيف أنتهي منك‬
‫‪1196‬‬
‫عبير ‪ :‬يا غرورك‬
‫‪ :‬أعرف‬
‫عبير ‪ :‬و تبغى تتملكني وبس !! أنا أعرف كيف تفطكر ‪ ،‬تحسبني‬
‫مقدر أنساك وأني مقدر أتجاهل فكرة وجودك ‪ ..‬غلطان و اللي‬
‫تبني عليه غطرستك وساديتك ما يمشي معاي‬
‫‪ :‬ما تقدرين تنسيني‬
‫ت عند شفتيها و الشتاطئم أي ا‬
‫ضا‬ ‫عبير ببكاء مقهورة ‪ ,‬تتزاحم الكلما ش‬
‫ولكن ل تقول شيائا‬
‫‪ :‬إيه نعم أنا أحبُ التملك ‪ ،‬أتلذذ بهالتملك !! و انا أعرف أنه كل‬
‫طرقك راح تجيبك لشي‬
‫عبير ‪ :‬ل تتحداني !‬
‫‪ :‬حاولي تنسيني وراح تنشغلين فيني‬
‫عبير ‪ :‬علقة أساسها حرام أكيد ماراح تنتهي بسعادة ! وهذا اللي‬
‫بيأطكد لشي انك مستحيل تكون زوجي في يوم من اليام‬
‫‪ :‬أذبح اللي يقربُ لك ‪ ،‬ل تحلمين كثير إن ماكنت زوج لك ماراح‬
‫تكونين لغيري‬
‫عبير و هذه اللهجة غريبقة عليها ‪ ،‬تشتعر بأين تهديده من طثقة ‪ ،‬هذه‬
‫الثقة تتضعفها كثير‬
‫‪ :‬الحين حبيبتي تنام و تهدأ ‪ ..‬أتفقنا ؟‬
‫عبير ‪ :‬أنت مين ؟‬
‫‪ :‬زوجك‬
‫ش ببكاطئها‬‫عبير و تجه ش‬
‫‪ :‬أششششششش ل تبطكين ‪ ،‬ل تبطكين أنا أحبك‬
‫ف قهارا ‪ :‬مين أنت ؟ قولي مييييين‬ ‫عبير بنبرعة ترتج ت‬
‫‪ :‬تتزوجيني ؟ و حالا ؟‬
‫عبير ستكنت ‪ ،‬تجيمدت ‪ ،‬شيقء يخترتق قلبها بهذا السؤال‬
‫‪1197‬‬
‫‪ :‬تخافين الحرام ؟ هذا أنا أبيك بالحلل‬
‫ف أكثر ‪ ،‬تجدرانها تتفتت أماطمه ‪ ،‬أردفت ‪:‬‬ ‫عبير بلعت ريقها ‪ ،‬تضع ت‬
‫ل‬
‫صطدم ‪ ،‬الدهشة أرتسمت على وجهه ‪ :‬ل ؟‬ ‫ت‬
‫عبير ‪ :‬ماني رخيصة لك ‪ ...‬وأغلقطته في وجطهه !‬
‫س من الشاشي الساطخن و يطده‬ ‫نتظر لمن تيراقبه ‪ ،‬بيطده التيمنى كأ ت‬
‫الخرىَ تمست طند بها على مقبض البابُ ‪ :‬تكلمها ؟ متى تعقل وتكبر‬
‫من بنت لبنت !! من مصيبة لمصيبة‬
‫‪ :‬ماني رايق لك أطلع برا‬
‫ت ويعلمك‬ ‫هو ‪:‬وا لو يدطري أبوك عن سوالفك بيعلدقك عند بابُ البي ش‬
‫كيف تحبُ بنت عبدالرحمن‬
‫بحيدة ‪ :‬قلت لك أطلع‬
‫هو بسخرية ‪ :‬اطلع ؟ ههههههههههه ليكون حبيتها !!‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههه أقتلني أقتلني وقول‬
‫أنك حبيتها ههههههههههههههههه يال يا تسخرية هالقدار فيكم !! يا‬
‫شينها ل حبيت إنسانة عارف أنها ماتبيك‬
‫ينتظر له تمصطنع اللتمبالة ‪ ،‬تجاهله وهو ينطظر للوحاته‬
‫هتو ‪ :‬لهدرجة تمغرية ؟ طيبُ ودرني صورتها يمكن تعجبني‬
‫رفع عينه و كأذن البراكين تنقتل حممها بنظراطته‬
‫هو ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه للل طكذا‬
‫الحال ميأوس منه ‪ ،‬تغار يا روح ماما ؟ تغار عليها !! هذي أنا‬
‫أعلقها فيني بيومين ‪ ..‬أعرف أنه ذوقك رخيص زي وجهطك ‪....‬‬
‫نسونجي ماعليك شرهة‬
‫وقف وبدأت خطواطته هاطدئة‬
‫هتو ‪ :‬ماشاء ا ريجال !! هههههههههههههههههههههه حاول تدمد‬
‫إيدك و خبرك يوصل لبوك وهذي المرة أنا عند وعدي وا لقول‬
‫‪1198‬‬
‫لبوك بسيرتك الوصخة !! مسوي فيها العفيف وتركت التدخين‬
‫وهذا أنت ترجع له ! انت مستحيل تكون شخص صالح لنك‬
‫ببساطة زمن التغيير ويلى ‪ 29‬سنة ماتغييرت فيها بتتغيير الحين !!‬
‫أنا أحلف لك أنك ماراح تقتدر تصلي التروايح في رمضان كل‬
‫اليام ! أنا مستعد أحلف لك انه شعرك أهم من هالعبير !! أنت‬
‫ضح* أبوك‬ ‫ل مالك هدف بهالحياة !! إل صدق *قالها بتهديعد وا ط‬ ‫أص ا‬
‫يدطري كم ميرة تشربُ فيها ؟ يال تكتسر خاطري وا‬
‫س أنفه بحياطته وكأنته وصقي عليه‬ ‫واطقف بثبا ش‬
‫ت ‪ ،‬يستطمع لمن يد د‬
‫ه تو تيكمل ‪ :‬هههههههههههههههههههههه وا أنه يشفق عليك ‪ ،‬أنا‬
‫صدق ماني أحسن منك بس على القل أصلي حتى لو مو في‬
‫المسجد ! صدق أددخن بس ماأشربُ ! صدق أنه عايش على البركة‬
‫ف بس على القل ماألحذق خلق ا ! انت ماتقدر تعيش‬ ‫بدون هد ش‬
‫بدون حريم ! ماتصطبر !! وليتك توفي لوحدة تخونها مع مليون‬
‫وحدة !! يا رخص الرجولة فيك ‪ ..‬تدري أحياانا أقول الرجولة ما‬
‫صلة فيك !! أنت ذتكر وشبه حيوان في السنة تدحبُ مليون‬ ‫لها ط‬
‫وحدة ‪ ،‬تغازل غيرها مليون ! أنا أصلا لو تقولي أنك نايم مع وحدة‬
‫ماراح أستغربُ ‪. .‬‬
‫لم تيكطمل من اللكتمة التي أتت على شفتشيه وأسقطت تكوبُ الشاي على‬
‫الرض‬
‫ضها بمن أماطمه ‪ ،‬أمسكته من ياقطته‬ ‫الرساتم أفرغ جحيم عبير و رف ط‬
‫بُ رأطسه على حافطة البابُ ‪ ،‬و أسقطته على الطاوطلة التزجاجية‬ ‫وضر ش‬
‫ليتناثر الزجاج حول جسطده ‪ ،‬أوسعته ضرابا جعله غير قاطدر على‬
‫ت والجروح ‪ ،‬قوطته هذه أتت‬ ‫مقاومطته ‪ ،‬ليطخ وجه من أماطمه باللكما ط‬
‫عنيفة وجادا‬
‫وقف تيلملم قميصه الذي تقيطع وبعصبية ‪ :‬قسم بال ل أخليك تندم‬
‫وا ثم وا ليوصل لبوك اليوم وبتشوف كيف تدمد إيدك ‪ ..‬وخرج‬
‫‪1199‬‬
‫ف تكدمه ‪ ،‬ليعلم الجميع بمن أنا ‪ ،‬أقتنعت وبشدة أن ل‬ ‫مسح أنطفه بطر ط‬
‫تقدرة علذي للتغيير حتى من أجطل عبير ‪ ..‬أخذ علبة السجاطئر وأخرج‬
‫ي راحعة هذه ستتسلل لقلطبي وأنا بعيد‬ ‫ث بها غضابا ‪ ،‬أ ذ‬ ‫سيجارة لينف ت‬
‫ت من أين لي طرياقا في هذه التدنيا للصلح ‪،‬‬ ‫تكل البعد عن ا ‪ ،‬يطأس ش‬
‫أشتعر و كأين من ستيقربني ل هي عبير ‪ . . . ،‬يا غباطئي وأنا تأفطكر‬
‫س التوحيد منتذ سن‬ ‫بأن هناك وسيقط بيني وبين ا ‪ ..‬هذا وأنا أدر ت‬
‫بُ رحيم ومهما بلغنا الذنوبُ‬ ‫ف كيف أين ا قري ق‬ ‫السادسة و ل أعر ت‬
‫يغفر لنا الرحمن بإذنه الغفور‪.‬‬

‫تيتبع‬
‫‪،‬‬

‫الساتعة السابعة مسااء *‬


‫صر تمتطجاها لبيته ‪ :‬توطني أفضى‬ ‫صل على نا ط‬ ‫رتكن سيارطته و هو يت ط‬
‫صر ‪ :‬خف علينا بس‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وا ماألقى وقت أحك فيه راسي ‪ ،‬تعالي طيبُ الحين‬
‫ناصر ‪ :‬ل مقدر بس كنت أبي آخذ رايك بشيء‬
‫عبدالعزيز ويفتح بابه وهذه المرة يفتحه بحذر شديد ‪ ،‬المؤمن ل‬
‫تيلدغ من تجحره مرتين‬
‫رفس البابُ برجله وهو ينطظر ويتأمل المكان التمريتبُ ‪ ،‬يبتدو في‬
‫النهاية سأقع بتحبُ هذه الخاطدمة التي تتجيد الترتيبُ هكذا !! ضحك‬
‫على تسخف أفكاطره‪.‬‬
‫صر ‪ :‬لحول وش فيك‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ول شيء بس أقولك من كثر ماأنا وحيد و حزين‬
‫بُ شغالتهم‬‫شكلي بح ذ‬
‫صر ‪ :‬ا يكفينا الحزن ‪ ،‬أسمعني عزوز أنا بفدسر حلم غادة‬ ‫نا ط‬
‫‪1200‬‬
‫عبدالعزيز صمت لثواني ثم أردف ‪ :‬ل‬
‫صر ‪ :‬يمكن فيه شي لزم نعرفه ‪ ،‬يعني ممكن عليها دين كانت‬ ‫نا ط‬
‫مخبيته عننا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قلت لك ل ‪ ،‬ان الرؤيا على جناح طائر إذا فسرت‬
‫وقعت‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ وإذا وقعت ؟ يعني هي ماتت ا يرحمها ! ماراح‬
‫ضرها شي إن شاء ا‬ ‫ي د‬
‫عبدالعزيز بخوف ‪ :‬لل يا ناصر واللي يرحم والديك ل تفدسر شي‬
‫صر بضيق ‪ :‬أتعذبُ ياعبدالعزيز ! ماعاد لي قدرة أتحيمل أكثر ‪،‬‬ ‫نا ط‬
‫أشوفها تبطكي ول أقدر أسوي شي‬
‫عبدالعزيز وهذه الذكرىَ تتتعبه ‪ :‬طيبُ وش أقول أنا ؟ يكفينا‬
‫عذابُ ! إن فسرناه وطلع شي شين وا ماراح أقدر أنام زي أيامي‬
‫الولى !! ماأبغى أعيش بحالتي ذيك ‪ ..‬ماأبغاها يا ناصر‬
‫ناصر بتعبُ تنيهد ‪ :‬تشوف غيرها ؟ يعني أبوك أمك أحد ثاني ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هالفترة بس هي ‪ ،‬بس قبل كم يوم حلمت بأمي ‪. .‬‬
‫أبتسم عبدالعزيز على طذكراها و بعينه تلمتع الدمعة المنزوتية و‬
‫ترفض النزول‪.‬‬
‫ناصر ‪ :‬حلو ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يوووه يا ناصر أشتقت لها كثير ‪ ،‬كانت واقفة بحديقة‬
‫ضار ‪ ،‬أبتسمت لي ‪ ..‬تخييل‬ ‫أو ماأدري وين بالضبط بس كان كله تخ ت‬
‫شفتها تبسم لشي‬
‫صر يسمتع إليه و قلبه يبطكي على حال عبدالعزيز‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كنت بجيها ‪ ..‬كنت بسدلم عليها ‪ ..‬قمت وليتني‬
‫ماقمت ‪ ..‬لو الحلم مكدمل شوي بس لو أتنفسها أكثر ‪ ..‬رحت فتحت‬
‫الدولبُ وأنا مآخذ بعض أغراضهم من باريس ‪ ..‬رجعت نمت‬
‫على طرح تتها وريحتها وا يا ناصر للحين فيها ‪ ...‬تمنيت أحلم‬
‫‪1201‬‬
‫فيها‬
‫صر في حالطة ستكون ‪ ،‬تذيكر طوشاح غادة الذي أخذه طمنها ‪ ،‬ولكنه‬ ‫نا ط‬
‫في شقته بباريس لو أنه يطير لباريس الن و يذهبُ لشقطته ويبح ت‬
‫ث‬
‫عن تفاصيلها تهناك‪.‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يمكن بكرا رمضان‬
‫ناصر ‪ :‬أول رمضان بدونهم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أخاف العيد !! ماراح أتحيمل وددي أنام في هاليوم كيله‬
‫وماأصحى ال اليوم الثاني ‪ ،‬ماابغى أشوف فرحة أحد ‪ ..‬أخاف‬
‫عليهم ل أحسدهم ‪ ..‬وصلت لمرحلة أحسد الناس على فرحها !!‬
‫ناصر ‪ :‬مايهم العيد !! اللي يهم كيف بتقتدر تنام أصلا بليلة العيد‬
‫بُ ‪ ،‬حزين جادا ‪ ،‬التحزن على‬ ‫عبدالعزيز و نفسيتته مازالت تتذبذ ش‬
‫ف ‪ . . .‬يال ماأعظتم‬ ‫الرجال ل تيطاق ‪ ،‬تشتعر بوجعتهم كأنته سيو ش‬
‫تحزطن الرجال !!‬
‫صر ‪ :‬تدري أنك تضديق الصدر‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬و تدري أننا دايم نفتح جروح بعض !!‬
‫ناصر بضحكة بذح بها صوطته ‪ :‬إن كان رمضان بكرا لو سمحت ل‬
‫تتصل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مين قال بـ هدنيك ؟ مرة مآخذ بنفسك مقلبُ ! أنا زين‬
‫أتذكرك‬
‫صر بتسخرية ‪ :‬من كثر اللي حولك ماراح تعرف تهدني مين ول‬ ‫نا ط‬
‫مين‬
‫شكارا على مشاركتك لي الوحدة‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬ت‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههههههههههههههه أجل الفطور عندك ؟ خلك‬
‫ريجال وقول تم‬
‫عبدالعزيز بضحكة طويلة ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪1202‬‬
‫ماهو تذم وأنا ريجال غصابا عنك‬
‫ناصر ‪ :‬يا بخيل ‪ ..‬وأغلقه في وجهه‬
‫عبدالعزيز رمى الهاتف وهو يضتحك داطئاما ماكانت أحادطيثه الساخرة‬
‫صر تنتهي بإغلق أحدهم في وجه الخر‪.‬‬ ‫مع نا ط‬
‫خترج و يسيتر بهتدوء نحو الحديقة الخلفية ‪ ،‬تراجع قليلا عندما رأىَ‬
‫ظهتر جميلعة بشععر تمستدل على كتطفها بنعومة ‪ ،‬أوتل ماختطر على باله‬
‫عبير و في داخله قال بإندفاع " داطئاما ماأقول أين عبير أجتمل من‬
‫رتيل بمئطة ميرة "‬
‫ظلمة تتخديم على هذا المكان ماعدا النارة التي تأطتي من البابُ‬ ‫ال ت‬
‫الخلطفي‪.‬‬
‫بُ تمعيلق بسلطسعل يتمرجتح بخيفة ‪ ،‬عيناها‬ ‫و مقعقد طويل من الخش ش‬
‫متدورمة من التبكاء و الوحدة و أشياعء باطئسة أمرضت روحها‪.‬‬
‫ث عبير ‪ ،‬ل تقدرة على تجاهله أبادا‪.‬‬ ‫مازال يردن بمسطمعها حدي ت‬
‫شعرت بأن أحدتهم يجلس بجانبها ‪ ،‬ألتفتت بترعبُ وهي تتشهق‪.‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بسم ا عليك‬
‫رتيل حاولت الوقوف لتبتطعد ولكن يطده تتقيدها من بططنها ‪ ،‬شعرت‬
‫صر بقبضطته‪.‬‬ ‫بغثيان و بمعدعة فارغه تعت ط‬
‫رتيل بحدة ترغم صوطتها التمرتجف ‪ :‬أبطعد عدني‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مين مزعدلك ؟‬
‫رتيل بعصبية ‪ :‬قلت لك أبععععد عدني‬
‫صقها‬ ‫عبدالعزيز و يضع ذراعه خلف ظهطرها ليشددها نحطوه و تيل ط‬
‫بجانبه ‪ ،‬تيعاندها ويغيضها أكثر‪.‬‬
‫رتيل في داخلها تحاول أن تتزن بما ستقول ‪ ،‬لتبكين يا رتيل ‪ ،‬ل‬
‫تبطكين وتضعفين ‪ . .‬هو مايستاهلك !! لزم توقفينه عند حيده‬
‫ألتفتت عليه وليتها لم تلتف ‪ ،‬كانت قريبة طمنه حيد أتن الهواء تربما لم‬
‫صل بينهم ‪ ،‬ضاعت الكلمات و هي تضيع في عينه ‪ ،‬نست‬ ‫يتعد يف ت‬
‫‪1203‬‬
‫كيفية الكلشم بس عجزت ان تتذيكر كيف يجبُ أن تتحيد ش‬
‫ث‪.‬‬
‫ك‬‫بُ و قلتبها ينتطفض ‪ ،‬و أنفاطسه تحرتق وجطهي ‪ ،‬أدر ت‬ ‫أنفاسها تضطر ش‬
‫كمية الطحقد في قلبه علذي و على واطلدي ‪ ،‬لكن ‪. . . .‬‬
‫صق جبهتها‬ ‫ل تيوجد لكن عند عبدالعزيز ‪ ،‬أقتتربُ طمنها ‪ ،‬جبهتته تتل ط‬
‫ف عبدالعزيز ‪،‬‬ ‫صغره تيعانق أن ت‬ ‫و أنتفها الشاطمخ ترغم ط‬
‫ف تو جسطدها يرتطعش و مغص في بططنها من‬ ‫ضها يطق ش‬‫شعرت بأين نب ط‬
‫الربكة اللتي ترتمي على قلبها‪.‬‬
‫عبدالعزيز تيخلخل أصابعه بشعرها الناعم ويدجرها نحطوه أكثر و‬
‫تيعاطود فعلته تدون أن تيفطكر بعواطقبُ أفعاطله ‪،‬‬
‫تشتعر بأين شفتيها تحتطرشق تحت وطأطته ‪ ،‬تشتعر بأينها فعلا رخيصة ‪،‬‬
‫تشتعر بأن ضميرها يموت شيائا فشيائا ‪ ،‬حتى أينها غير قاطدرة على‬
‫صي ا هكذا !! ‪ ،‬كم هو تافه التحبُ و أنا‬ ‫التدعاء لحظاة و هي تع ط‬
‫بين أحضاطنه معصياة الن ‪،‬‬

‫ظر لرتيل و‬ ‫ت تفطقد توازنها وهي تن ت‬ ‫عبير تقيدمت ل ت‬


‫شباطكها و كاد ش‬
‫ط‬
‫عبدالعزيز في هذا المنتظر التمدخل ‪ ،‬لم تتفطكر بشيء ستوىَ أن دموعها‬
‫سقطت !! أوتل ماأتى في بالها " وا شديد ذو إنتقام " ‪ ،‬أرتعشت‬
‫بأكمطلها من هذا المنظشر ‪ . .‬غير تمصطدقة بأين رتيل تتنازل بهذا‬
‫ت و عبدالعزيز الن‬ ‫الترخص أمام عبدالعزيز ! يال كم أستحقرك أن ط‬
‫ضي بأين تتقدبله و تغرتق في تقبيله و هو ليس بمحرعم‬ ‫‪ ،‬كيف ترت ط‬
‫لها ‪ ..‬يال ل تقع علينا السماء السابعة من حجطم هذه المعصية !!‬
‫ف يوقم عظيم‪.‬‬ ‫يال أرحمنا ‪ ..‬يال أرحمنا ‪ . .‬ارحمنا يال إنا نخا ت‬
‫أبتعدت عن التشباك و لن تسمع بهذا الهبل أن يحتدث تهنا‪.‬‬

‫رتيل تددفه بقوة لتطقف أمامه تممتلئة بالدتموع ‪ ،‬واقفة ل تقول شيء ‪،‬‬
‫ي شتيمة في وجطه عبدالعزيز‬‫على غير العادة ‪ ،‬ل تتطلق أ ذ‬
‫‪1204‬‬
‫خيبتها هذه المرة تكتبر أكثر وأكثر ‪ ،‬خيبتها هذه المرة ل مجال بها‬
‫للعتبُ ‪ ،‬خيبتها هذه المرة تتمدد و ل أكاتد أسيططر عليها‪.‬‬
‫ك‬‫عبدالعزيز بلل شفتشيه بلساطنه و يرفتع عينته لها ‪ ،‬باكية حزينة ! أدر ت‬
‫ف تمااما كيف التحزن‬ ‫ف قلبك ! اعر ت‬ ‫يا رتيل كم من التحزن الن تيغل ت‬
‫ضا !! أنا قاطدر على تدميرك في لحظة و تربما هذه‬ ‫يكون و الخيبة أي ا‬
‫اللحظة قريبة‪.‬‬
‫ت ‪ ،‬عيناها ل ترمش مويجهة‬ ‫رتيل مازالت واطقفة ‪ ،‬تبطكي بصم ش‬
‫بسهاعم موجعة لعيتنا عبدالعزيز ‪ ،‬همست ‪ :‬ليه ؟‬
‫ف‬‫عبدالعزيز ‪ ،‬في ثغطرك ألمتح طيف مقبرطتي في هذه الحياة ‪ ،‬أعر ت‬
‫ف أكثتر أن المقبرة ستأدفن بها ل‬ ‫ت ‪ ،‬أعر ت‬ ‫تمااما أين معصيتي أن ط‬
‫ت في الحياة‬ ‫تمحال و أين والطدك لن يدتعو لشي بدعوعة واطحدة ‪ ،‬ل علقا ط‬
‫‪ ،‬هذا مايجبُ أن ألتطزم به ‪ . .‬أدرك وحدة أولئك الحمقى في المبنى‬
‫الرديء كيف يعيشون حياتهم بوطحدة ل يعرفون معنى الصداقات‬
‫والجتماعات !! و لن أكون منهم ‪،‬‬
‫إن عصيتتهم فأنا أذهبُ لمقبرطتي طواعياة ‪ ،‬و أنا تأريد هذه المقبرة ‪..‬‬
‫ت‬
‫صف بصفا ع‬ ‫ت أكثر ول أفهمطني ‪ ،‬أعاقبُ نفطسي أريد أن أت ط‬ ‫أ تيود المو ت‬
‫أكرهها ‪ ..‬مجتنون أنا و ل أطريد أن تيعتلق بجنوني أحد !‬
‫ت مجروح ‪ :‬ليه تعذبني ؟‬ ‫رتيل بصو ع‬
‫ف ‪ :‬مين اللي يعدذبك ؟‬ ‫عبدالعزيز وقف لتبتطعد بخطواطتها للخل ش‬
‫رتيل بوجع ‪ :‬أنت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا أنتقم لنفطسي ‪ ،‬تعرفين وش يعني موجوع ؟‬
‫ماتعرفين لنك عايشة حياتك زي ماتبين !! ماتعرفين وش يعني‬
‫وحدة ‪ ..‬ل أهل ‪ ..‬ل شيء !! كل شيء في قلبي أغتصبوه !!‬
‫أغتصبوووووووه ‪ ..‬رديدها وأحرق سمعها به‪.‬‬
‫أردف ‪ :‬على طفكرة يسعدني أقولك اني تزوجت ‪ ..‬أبوك ماقالك ؟‬
‫شهد على زواجنا مقرن ‪ ..‬كلميه قولي له مين أخترت‬
‫‪1205‬‬
‫صر ببكائها ‪ ،‬أرفعت نظرها للسماء الصافية و هلقل‬ ‫رتيل تعت ط‬
‫تيضيئها ‪ ،‬خيبقة أخرىَ ل تستطيع أن تتصدقها‪.‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بتكون زوجتي اللي بحطها بعيوني ‪ ،‬بددور فيها عن‬
‫الحياة اللي مقدرت أعيشها !! ‪ ،‬تبين تعرفين من هي ؟‬
‫يكطفي جرح يا عبدالعزيز ‪ ،‬قلبي يتقيطع ‪ ..‬لم أشتعر بحرارة الغيرة‬
‫كشعوطري بأين الجليتد من حولي ينهاشر و قلبي يحتطرق تحت ناعر ل‬
‫ترحم ‪ ،‬كأين احدتهم يطعنني بسطكيعن غير حايدة و تيمرترها بهتدوء و ل‬
‫يرحتمطني بقتعل واطحد‪.‬‬
‫ت يتفيجتر تحرقة ‪ :‬بخليك تتعرفين‬ ‫عبدالعزيز بحيدة غاضبة ‪ ،‬بصو ع‬
‫بُ ‪ ،‬راح تقابلينها كثيشر !!!‬‫عليها قري ش‬
‫ف الطريشق‬ ‫رطتيشل و ل يهدأ ت بكاتئها ‪ ،‬كأنها طفلقة أوقعوها في منتص ط‬
‫من تفرطط الوحدة ضربوها ولم تطجد من تيدافع عنها ‪ ،‬حتى طظيلها‬
‫ف تحطمي نفسها أم تحمي من ؟ ‪ ،‬كل شيء‬ ‫وقف خلفها ‪ ،‬ل تعر ش‬
‫ينهاتر أمامها ‪ ،‬تحبها و أشياء جميلة في قلبها ‪ ،‬تبطكي بوتجع ‪ ،‬ياااه يا‬
‫شتعور الهانة بالتحبُ كيف يأطتي مذاقته حاطراقا يلستع لساطنها وقلبها‬
‫ضا‬‫أي ا‬
‫عبدالعزيز بحدعة أكثر وهو المقهور من نفسه قبل كل شيء ‪ :‬أحبها‬
‫ي شيء ثاني في حياتي هذا إذا كان باقي لي حياة ‪،‬‬ ‫أكثر من أ ذ‬
‫أتصلي على أبوك وأسأليه !! على طفكرة أعرفها من باريس ‪..‬‬
‫إسمها أثير ‪ ..‬حلوة كثير تحسين كل جمال الكون في ملطمحها و‬
‫خلوقة *قال كلمطته هذه بقسوعة على رتيل*‬
‫أكمل ‪ :‬و تعرف حدودها كثير ‪ ..‬تحبني أكثر من نفسها وتددور‬
‫رضاشي‬
‫رتيل أخفضت رأسها ليغتسل شعرها بدتموعها ‪ ،‬تحرقة و قهر ‪..‬‬
‫يال يا عبدالعزيز كم انا مقهورة طمنك ‪ ،‬يال كم هي خيبتي واسعة !!‬
‫ف حوطلي وتيزاحمطني الهواء إن‬ ‫أنفاسي تضيق ‪ ،‬أشتعر بأين الكون يلت ت‬
‫‪1206‬‬
‫بقتي هواتء الن !! أخفف من هذا العذابُ ‪ ،‬تويقف عن قوطل الجحيم‬
‫وا ل طاقة لطدي ‪ ،‬وا أني ضعيفة ‪ ،‬وا أني يائسة ل حول لي‬
‫ول قيوة حتى أتحيمل هذا الحديث‪.‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماراح تقولين لي مبروك ؟‬
‫رتيل بين تبكائها ‪ :‬يكفييي‬
‫عبدالعزيز ببرود ‪ :‬ليه تبكين ؟‬
‫ي‬‫يال يا عبدالعزيز على هذه القسوة ‪ ،‬تقتتلطني وتمطشي بجنازتي ‪ ،‬أ ذ‬
‫ضر قلبي بهذه السهولة تدون أن ترمش تأنيابا ؟‬ ‫قوة أتتك حتى تت ت‬
‫ت ليس طهبة أو‬ ‫ل أفهمك ‪ ،‬كل ما في المر أينني تأعاقبُ بك ‪ ،‬أن ت‬
‫بركة سماء ‪ . .‬انت ذنبُ ‪ ،‬عقابُ ‪ ،‬عذابُ ‪ ،‬معصية ‪ ..‬معصية يا‬
‫عبدالعزيز‪.‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أبحثي عنها بالنت راح تلقين صفحتها بتويتر ‪ ،‬أثير‬
‫ر يواف ‪ ..‬شوفيها وماراح تلوميني أبد أني أخترتها ‪ ..‬وتركها تتلملم‬
‫خيبتها‪.‬‬
‫ذهبُ هو أولا و لم تذهبُ هي ‪ ..‬لم تتهان في تعمرها إهانعة كهذه ‪،‬‬
‫ض قلبها ولكن هذه‬ ‫كل الهانات الماضية كانت تكطسر عقلها وبع ت‬
‫الهانة تكتسر قلبها وعقلها ماعا ‪ ..‬كيف أحتمل ؟‬
‫نظرت إليه حتى دخل بيطته ‪ ،‬حتى دخل تعتمته الرديئة ‪ ،‬تميتع بشي‬
‫لتيهينني أكثر ‪ ،‬ليستطلذ بتعذيبُ قلبي بينما هتو غارق في تأخرىَ ‪ ،‬إن‬
‫ض بسلم ‪ ،‬لطتم جرحتني بمثل هذا‬ ‫لم تتبادلني هذا التحبُ على القل أم ط‬
‫بُ من ا مغفرة معصيتي‬ ‫التجرح ؟ كيف أتطيهتر طمنك ؟ كيف أطل ت‬
‫بُ ل تيريد أن‬ ‫ضح ع‬ ‫ش مخا ط‬‫بك ؟ كيف أتقول لهذه الحياة أينني أعي ت‬
‫يتركني بسلم !‬
‫ت من أغتصبُ‬ ‫ل أجوبه لديك يا عبدالعزيز لنك أرخصتني ‪ ،‬أن ت‬
‫بُ ! ليتتك عرفت أن تنتطقم بشيعء آخر غير القل ش‬
‫بُ‪.‬‬ ‫هذا القل ش‬
‫ض ل شفاطء منه ‪ ،‬لطتم يا دواطئي ؟‬ ‫تتدرك جيادا أن التحبُ مر ق‬
‫‪1207‬‬
‫دخلت و كانت بإستقبالها عبير ‪ ،‬أبعدت نظرها عنها لتصعد ولكن‬
‫وقفت عبير أمامها‬
‫رفعت وجهها الشاطحبُ الممتلىء بملوحة دمطعها ‪ ،‬لتتلقى الصفعتة‬
‫الولى بحياطتها من عبير ‪ ،‬صفعتها بكل ما تأوتيت من قيوة ‪ ،‬صفتها‬
‫بتحرقة الخت على أختها ‪ ،‬بتحرقة على ا الذي يراتهم بهذه‬
‫المعصية !!‬
‫كادت تسطقط ولكن أتزنت ‪ ،‬رتيل القوتية الشاطمخة المتهورة المتمردة‬
‫التي ل ترضى بالهانة سكتت ‪ ..‬لم تترد على عبير !‬
‫عبير بحدة ‪ :‬لييييييييييييييييييييييه ؟‬
‫رتيل رفعت عينها علشيها لوهلة شعرت بأين من أمامها واطلدتها ‪،‬‬
‫لوهلة شعرت بأنه يحدق لها الرتماء بتحضنها وإن كان جاافا ستيبلله‬
‫دمعي بالتأكيد ‪ ،‬لوهلة أرادت أن تقول " سامحيني يا أمي "‬
‫عبير ‪ :‬ماخفتي ؟ و بليلة رمضان بعد !! بليلته تسوين كذا !! لو أنه‬
‫رجال مالمسك في غيابُ أبوي ! لو أنك ثمينة ما قيربُ منك !! يال‬
‫يا رتيل لو تدرين بقهري وأنا أشوفك كذا ‪ ...‬يا رخصك ‪ ..‬يا‬
‫رخصككك ماني مصيدقة أنك وصلتي لهالدرجة من الرخص !! ا‬
‫ل يبارك في تحبُ جمعكم في ليلة مثل هذي بهالمنظر !!‬
‫رتيل صاطمته ‪ ،‬هذه الليلة لم تتنم بعد ‪ ،‬هذه الليلة تمتغطرسة ل تتريد‬
‫ان تنتهي إل بسيعل من الهانات ‪،‬‬
‫عبير ‪ :‬ماراح تكبرين وتحسين بفداحة اللي تسوينه !! ا ليحاسبنا‬
‫ت وياه ‪ ...‬وصعدت للعلى تاطركة رتيل كما‬ ‫بالسفهاء امثالك أن ط‬
‫تركها عبدالعزيز للتذو‪.‬‬
‫بُ أيام حياتها ‪ ،‬لم تقتوىَ على الصتعود ‪،‬‬ ‫ت تمتتالية ‪ ،‬من أصع ط‬ ‫خيبا ع‬
‫ت على التكرسي القريبُ منها ‪ ،‬بتكت و أجهشت بالتبكاء وهي‬ ‫جلس ش‬
‫تغرتز أظافرها بفخذشيها وكأين بعض القهر سينجطلي بتصترفها هذا‪.‬‬

‫‪1208‬‬
‫‪،‬‬

‫ت‪.‬‬‫في مجطلستهم بعد إعلطن رمضان ‪ ،‬ضيجت الروحانية في البي ش‬


‫تتقدبل رأسه ‪ :‬مبارك عليك الشهر يبه‬
‫واطلدها ‪ :‬علينا وعليك يتبارك‬
‫ريم ‪ :‬يال أحس رمضان هالسنة غير بكل شي مدري أحس بشعور‬
‫حلو إتجاهه‬
‫يوسف ‪ :‬لحقة على العرس‬
‫ريم تفيجرت بالتحمرة ‪ :‬مين قال أقصد العرس ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كم‬
‫أحبك يا يوسف‬
‫ت بس أشطري لي على اللي يقهرك‬ ‫تيوسف بإبتسامة تمدللة لهيفاء ‪ :‬أن ط‬
‫و انتفه لك‬
‫ريم ‪ :‬ماشاء ا يعني نتفتني الحين‬
‫تيوسف ‪ :‬ل تتحدين ترىَ وا الحين اخليك تنحبسين بغرفتك أسبوع‬
‫أخليك تستشعرين بحلوة رمضان‬
‫والدتتهم ‪ :‬أستغفر ا هالحين الناس مستانسة ويذكرون ا وأنتم‬
‫تتهاوشون ! يوسف حاط عقلك بعقل ريم‬
‫ريم ‪ :‬وش قصدك يمه ؟‬
‫صد أنه يعني ريجال وكبير‬ ‫والدتها و – تبي تكحلها عمتها ‪ : -‬أق ط‬
‫مفروض مايتطنز عليك‬
‫تيوسف ‪ :‬لل يمه مايصير كذا وش قصدك يعني ريم بزر !!‬
‫ماتوقعتها منك يمه‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه شيطانك قوي‬
‫تيوسف بضحكة تيردف ‪ :‬بصراحة ريم لزم تآخذين رد إعتبار من‬
‫ت بتتزوجين بزر أجل هيفاء وشو ؟‬ ‫أمي كلمتها قوية بحقك هذا وأن ط‬
‫‪1209‬‬
‫هيفاء ‪ :‬نععععععععععم !!‬
‫واطلدهم ‪ :‬تسبحان ا فيه ناس تحس أنهم راضعين من أبليس‬
‫تيوسف ‪ :‬لل يبه بصراحة ماتوقعتها منك ! تقصد أمي ابليس ‪..‬‬
‫أعوذ بال من التشبيه‬
‫بُ من تصرفاته‬ ‫هيفاء و ريم و والدته و والدها ينظرون إليه بغض ش‬
‫التي تتريد اليقاع بتهم‬
‫يوسف ينفطجر ضطحاكا على أشكاطلهم ‪ :‬مير وش سحوركم اليوم ول‬
‫بتطردوني ؟‬
‫والده ‪ :‬قم أنقلع برااا ليت أمك يوم جابتك بركت عليك‬
‫صور تمبتطهج ‪ :‬مبارك عليكم الشتهر ‪ ..‬قيبل جبيشن واطلده و‬
‫دخل من ت‬
‫س أمه ‪،‬‬
‫رأ ط‬
‫تيوسف وقف بتثاتقل ‪ :‬يخي دايم تحسسني أني بزر قدامك ! لزم‬
‫صور‬‫أوقف وأسلم عليك ‪ ..‬و بتقطدير كما هو التمعتاد قيبل رأس من ت‬
‫صور ‪ :‬وأنت بزر ماجبت شي جديد‬ ‫من ت‬
‫تيوسف ‪ :‬تقديارا لتعمرك بسكت‬

‫‪،‬‬
‫صر وهي تتأمتله ‪ ،‬أشتاقت لهذا المكان كثيارا‬ ‫دخلت الق ط‬
‫ت ‪ ..‬تمتجاهلا من هي خلف عمطته‬ ‫سلطان ‪ :‬نور ط‬
‫حصة ‪ :‬تسلم لي عينك ‪..‬‬
‫سلطان يحطذف هاتفه ومفاتيحه على الطاولة‬
‫حصة بإبتسامة ‪ :‬هالعادة ماراح تنتهي‬
‫سلطان ‪ :‬ل أنكسر جوالي‬
‫العنود تمتمت ‪ :‬يا شينك‬
‫حصة وكزتها بمرفطقها لتتردف ‪ :‬مغدير أثاث هالصالة ؟‬
‫سلطان ‪ :‬قبل فترة ‪..‬‬
‫‪1210‬‬
‫عايشة بإبتسامة تمتمايلة ‪ :‬كيف هال ماما طهسة ؟‬
‫ت؟‬‫حصة ‪ :‬هل عايشة بخير شلونك أن ط‬
‫عايشة ‪ :‬تمام كله زين ‪..‬‬
‫ت وحشتيني ‪ ...‬تقدتموا لغرفهم التمعتادة‬ ‫حصة ‪ :‬يازينك وا حتى أن ط‬
‫ولكن قاطع هذا التقتدم ‪ :‬حضرنا الغرف اللي تحت ؟ أوسع لتكم و‬
‫أكبر‬
‫حصة أكتفت بإبتسامة و أختتفوا من أماطمه‬
‫سلطان ‪ :‬حضري العشاء ماعلى أتروش ‪ ..‬وصعد للعلى ‪ ،‬دخل‬
‫ت حزامه‬ ‫جناحه التموحش ‪ ،‬رمى سلحه وحزامه على الكنبة وصو ت‬
‫وهو يقع على الطاولة جعلت طتلك الليلة تتدور في عقله وتنتشي ‪،‬‬
‫يجدن جنون عقله الن وهو يتذيكر كيف ضربها ؟ كيف سمع آهآتها‬
‫على أنها ل شيء و انها من العتدم و ل وتجود لها‪.‬‬
‫أستعاذ بال وهو يرمي قميصه العسكري على الكنبه و يدختل‬
‫الحمام‪.‬‬
‫في جهعة أخرىَ بالستفل‪.‬‬
‫ت تدرين أنه مايحبُ سالفة كشفك عشان كذا تتنقبين !‬ ‫حصة ‪ :‬وأن ط‬
‫العنود تنهدت ‪ :‬يمه وش أتنقبُ عشان حضرته ؟ هو ماهو أبوي‬
‫ول أخوي عشان يتحكم فيني !! أستغفر ا بجلس أداري خاطره ‪..‬‬
‫ينقلع عن وجهي ماني مسوية شي عشانه‬
‫حصة ‪ :‬أجل تبين تطلعين من البيت كاشفة ويشوفونك الجيران و‬
‫صبُ وا ليصطلبك عند‬ ‫ت تعرفين سلطان ل ع ي‬ ‫يقدوم علينا الدنيا أن ط‬
‫البابُ‪.‬‬
‫العنود ‪ :‬ماله دخل فيني ! هذا اللي ناقصني بعد‬
‫حصة ‪ :‬هو طستر لك وبعدين حرام الكشف‬
‫ت ماتنقبتي ال يوم‬ ‫العنود بسخرية ‪ :‬أمدىَ يمه تغيرين رايك !! أن ط‬
‫تزوجتي أبوشي‬
‫‪1211‬‬
‫حصة ‪ :‬إحنا قبل كنا بجهل‬
‫العنود وضحكت من تفرط تقبح العذر ‪ :‬كنتوا بالجاهلية ؟ حسستيني‬
‫أنك عاصرتي الفتوحات السلمية !! ماكأنك منولدة بالستينات‬
‫حصة ‪ :‬هذا اللي شاطرة فيه تتطنزين على أمك !! أسمعيني زين‬
‫ول تكثرين حكي ! تنقبي ولتكثرين طلعاتك‬
‫العنود ‪ :‬مشتاقة لصديقاتي وكل يوم بطلع معهم وماله دخل فيني‬
‫ت كيفك‬ ‫حصة ‪ :‬لحول أتكلم طكذا وترد علذي طكذا ! انا قلت لك وأن ط‬
‫عشان ل عطاك كم كلمة تسد بدنك ماتقولين ليش‬
‫العنود ‪ :‬يال على رياجيل عايلتنا فيهم طبع شين يكرهونك بعيشتك‬
‫حصة ‪ :‬بسم ا عليك من هالعايلة !! نسينا تغربتي كم سنة ونسيتي‬
‫ديرتك و ناسك‬
‫العنود ‪ :‬يمه خلص أحس نفسي بردجع كل اللي أكلته اليوم‬
‫بهالسيرة ‪ ..‬وكانت تدهتم بالخروج‬
‫حصة ‪ :‬بنت !!‬
‫العنود ‪ :‬هاا‬
‫حصة ‪ :‬وجع !! بتطلعين كذا قدام سلطان‬
‫العنود ‪ :‬ما كأنه متعدود علذي‬
‫حصة ‪ :‬الحين هو متزوج و مايجوز تطلعين له كذا‬
‫العتنود وتضديق على والدته ‪ :‬وقبل ليتزوج كان عاطدي أطلع عنده !‬
‫تكفين يمه أرحميني من تمجتمعك المتناقض يحلل ويحرم متى‬
‫ماأشتهى‬
‫حصة ‪ :‬الحين صار مجتمعي ! يابنت اللي مانيبُ قايلة‬
‫الع تنود ‪ :‬تبيني أحط طرحة !! إذا كذا قولي لي وبروح عند أبوي‬
‫ماأتحمل أجلس في بيت ماآخذ راحتي فيه‬
‫حصة ‪ :‬الحين إن جت وشافتك الجوهرة ! عيبُ بحيقها‬
‫العنود ‪ :‬إسمها الجوهرة ؟‬
‫‪1212‬‬
‫حصة بإبتسامة تمبتطهجة ‪ :‬إيه بموت عشان أشوفها‬
‫العنود بتغطترس ‪ :‬ذوق ولد أخوك شين أخذيها مني تلقينه متزوج‬
‫وحدة ماكملت حتى ثانوي !‬
‫حصة ‪ :‬بنت عبدالمحسن آل متعبُ‬
‫العنود ‪ :‬وخير ياطير !! أنا ماأعترف بالسماء أعترف‬
‫بالنجازات !! يعني عمها عبدالرحمن آل متعبُ !! بس هي وش ؟‬
‫تلقينها ول شيء‬
‫حصة ‪ :‬هالكلم ما ينقال قدامه فاهمتني‬
‫العنود بملل ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬وخرجت دون أن تلتطفت لوآمر والدتها‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫هذه آختر صلة في الحرم ‪ ،‬تشتعر بأين قلبها ترغم الراحة إل أنه‬
‫تيريد التشتبث بالكعبة ‪ ،‬ل تتريد ان تخرج منها الن ‪ ،‬أشتاقتها ولم‬
‫س بأن روحها متعطشة‬ ‫ف منها ‪ ،‬مازالت تح ت‬ ‫ترتوي بعد بشكل كا ع‬
‫إلشيها ‪ ،‬أطالت ستجودها و ركوعها كأنها تتبطىء الوقت ‪ ،‬قضت‬
‫صلةت التراطويح و صيلت بعتدها ركعقة لتشطفي بقايا تحزنها ‪ ،‬بكت‬
‫كثيارا في وداطع متكة ‪ ،‬تشتعر بأين المل يفتح ابوابه بإتساع أمامها‬
‫ف هنا و يختطفي هذا‬‫ولكن ل تتريد أن تتركها ‪ ،‬تيود لو أنها تعتطك ت‬
‫العالتم من اماطمها ‪ " ..‬يا حذظ أهل مكة بمكة "‬
‫ت والدها ‪ :‬يال ؟‬‫صحت على صو ط‬
‫الجوهرة وهي ترتطدي طنعلها أمام الحرم ويسيتران على أقدامهم‬
‫ت من زمزم‪.‬‬ ‫بُ ‪ ،‬أغسلت وجهها و شرب ش‬ ‫تمتجهين للتفندق القري ش‬
‫ت نقاابا آخر يبتدو أرتابا بعد أن تبلل ذاك بدتموعها‪.‬‬‫أرتد ش‬
‫لم تتكن هناك أغراض تتذكر لتهم ‪ ،‬ستوىَ أنهم بالصباح أشتتروا بعض‬
‫الشياء الضرورية‪.‬‬
‫‪1213‬‬
‫ث سيارتهم ‪ ،‬و بطريعق يتعود لطجدة ‪ ،‬قلبها‬ ‫خرتجوا للجهطة الخرىَ حي ت‬
‫س أكثر لكن ل مجال فـ واطلدها تمستعطجل‬ ‫تعيلق بمتكه تمينت لو تجل ت‬
‫هذه المرة‪.‬‬
‫قطع تفكيرها ‪ :‬وش رايك نجلس بطجدة كم يوم ؟‬
‫التجوهرة ‪ :‬كيفك‬
‫واطلدها ‪ :‬أبي مكان ترتاحين فيه‬
‫الجوهرة ‪ :‬مكة‬
‫والدها ‪ :‬عارف بس تدرين أنه موسم و لزم حجز من قبلها ‪ ،‬زين‬
‫لقينا فندق بهالوقت اللي الناس كلها جاية‬
‫التجوهرة أبتسمت ‪ :‬ول يهمك ‪ ،‬تكفيني هاليومين أرتحت فيها كثير‬
‫الحمدل‬
‫والدها ‪ :‬الحمدل ‪ ،‬نرجع الشرقية ؟‬
‫الجوهرة أرتعشت من هذه السيرة ‪ ،‬لحظ والدها ربكتها‪.‬‬
‫‪ :‬محد بيقدر يفتح فمه معاك !!‬
‫التجوهرة ‪ :‬ماأبغى أمي تتعبُ وهي تشوفني أكيد بتشك‬
‫واطلدها ‪ :‬بنقتدر نفهمها أنه صار سوء فهم بينك وبين سلطان‬
‫التجوهرة تنيهدت‬
‫واطلدها ‪ :‬تدرين أنه تركي هربُ !! ماأقدر أستوعبُ وين وصلت فيه‬
‫هالحقارة ؟ ماني قادر أتصدور أني ماعرفت أردبي أخوي ‪ ،‬أتصلت‬
‫على أمك الصبح وقالت لي أنه مسافر من كم يوم و ماله حس ‪..‬‬
‫عرفت أنه هربُ‬
‫الجوهرة بربكة ‪ :‬يبه جاني‬
‫واطلدها ‪ :‬جاك ؟ وين !!‬
‫التجوهرة و حديثها يرتجف ‪ :‬في بيت سلطان ‪ ،‬قالي أروح وياه !‬
‫واطلدها ‪ :‬كيف تروحين ؟‬
‫الجوهرة ببكاء ‪ :‬يقولي انه يحبني وأنه محد بيحميني غيره و انه‬
‫‪1214‬‬
‫لزم نهربُ‬
‫عبدالمحسن أوقف سيارته جانابا غير تمصدق ‪ ،‬هذه الصدمة الثانية‬
‫ل تتسعطني ‪ ،‬كيف ؟ تأريد أن أعرف كيف ؟ أيعطني أن تتركي شااذا‬
‫ف بشي‪.‬‬
‫ط ش‬‫عن الطفطرة تيحبُ أبنطتي بطريقة شهوانية ! ياربُ أل ت‬
‫التجوهرة ‪ :‬قال بيروح عن طريق الكويت ‪ ..‬هذا آخر شي قاله‬
‫بعدها تركني‬
‫عبدالمحسن بقهر ‪ :‬وا لطعيد تربيشتك‬
‫الجوهرة و حيدطة والدها ناطدرة جادا ‪ ،‬تهديده شعرت طبه بنوع من‬
‫ضا بخوف عليه من أقاويل تتركي‪.‬‬ ‫الطمئنان وأي ا‬

‫‪،‬‬

‫ل تترد ‪ ،‬تبطكي بشيدة و وجع عميق ‪ ،‬تمتربعة على السرير والمناديتل‬


‫حولها‬
‫ت حاد ‪ :‬تمهرة وراتس بل !! أتركي عنتس الدلع‬ ‫بصو ع‬
‫تمهرة ‪ :‬كلمت عبدا ماكلمك ؟‬
‫والدتها ‪ :‬ال قالي تمهرة تبيتس و تبي تجي لتس‬
‫تمهرة ‪ :‬يمه ماني طايقته ‪،‬‬
‫والدتها ‪ :‬ل يكون تتوحمين عليه‬
‫ت تفكرين وين‬ ‫تمهرة بعصبية ممزوجة ببكاء ‪ :‬يمه حرام عليك ان ط‬
‫وأنا وين !! أقولك ماني طايقته هو وأهله‬
‫والدتها ‪ :‬خلي عنتس هالحتسي وأركدي عند رجلتس‬
‫تمهرة ‪ :‬يممممه‬
‫ت لتس عقل‬ ‫والدتها ‪ :‬وصيمه وش أقول انا من ساعة ؟ تمهرة أن ط‬
‫وتفكرين ! أعرفي مصلحتس وينهي ‪ ،‬بتجين هنا بيآخذتس واحد‬
‫من عيال خالتس ويكرهتس بعيشتتس ‪ ..‬هذاني حذرتتس ‪ ..‬أختاري‬
‫‪1215‬‬
‫ي عيشة تبين‬ ‫أ ذ‬
‫تمهرة و ترفتع عينها لتيوسف الذي دخل ‪ ،‬مسحت دموعها ولكن‬
‫مازالت تتميرد دمعطة كلما مسحت أخرىَ‬
‫والدتها تتكمل ‪ :‬أسمعيني زين ‪ ..‬تحيمليه و بتقدرين تكسبينه بـ‬
‫صفتس ‪ ،‬الكلمة الحلوة تلدين الريجال‬
‫تيوسف ينتظر إليها بتفتحص و تيدقق بعينشيها التمتخمة بالدموع‬
‫تمهرة صاطمته ل تستططيع أن تتحيدث أمامه بل باتت ل تتعرف الن ‪،‬‬
‫والدتها ‪ :‬أنتي معي يالمقرودة‬
‫تمهرة ‪ :‬إيه‬
‫والدتها ‪ :‬تعالي بسألتس‬
‫تمهرة و شعرت من نبرتها ماهو السؤال‬
‫والدتها ‪ :‬أنطتي وش بلتس منكتمة ا يكتم عدوينتس‬
‫تمهرة ‪ :‬أسمعك يمه‬
‫والدتها بسؤاعل تمبطن ‪ :‬صار بينتس وبين يوسف شي ؟‬
‫تمهرة تفيجرت أوردة جسطدها و وجهها ومازال تيوسف تيراقبُ وجهها‬
‫بُ للتحمرة الن ‪ ،‬طمتم تتحرج الن ؟‬ ‫الذي يقل ت‬
‫والدتها تضحك لتتردف ‪ :‬إيه عفيية على السنعة دللي رجلتس بس‬
‫ضحكتها بين‬ ‫تمهرة كادت أن تضحك من نبرطة والدتها ولكن كتمت ط‬
‫تبكائها لتتحيول تلك الضحكة لبتسامة شقية ترتطسم عليها‬
‫ي تناقضات‬ ‫تيوسف ومازال جاطلس على الكنبة أمام التلفاز التمغلق ‪ ،‬أ ذ‬
‫هذه في ملمحك الن ؟ تبكين ثم تتخجلين ثم تبتسمين‪.‬‬
‫والدتها ‪ :‬قضى صياحتس ؟‬
‫تمهرة ضحكت ضحكة قصيرة لتتردف ‪ :‬إيه‬
‫والدتها ‪ :‬أضحكي بس وش لتس بشقا الدنيا لحقة على التكبر‬
‫وحزنه يا يمه‬
‫تمهرة ‪ :‬تآمريني على شي ؟‬
‫‪1216‬‬
‫والدتها ‪ :‬سلمتتس‬
‫تمهرة ‪ :‬ا يسلطمك ‪ ،‬بحفظ الرحمن ‪ ..‬وأغلقته لتقع عيناها في عين‬
‫تيوسف‪.‬‬
‫تيوسف ‪ :‬شخبارها ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬يهمك تعرف أخبارها ؟‬
‫تيوسف بهتدوء ‪ :‬إيه يهمني‬
‫تمهرة ‪ :‬بخير‬
‫تيوسف بعد أنا طال الهتدوء قطعه مراة أخرىَ ‪ :‬طيبُ جهزي نفسك‬
‫راح نطلع‬
‫تمهرة ‪ :‬وين ؟‬
‫تيوسف ‪ :‬بتشوفين بنفسك‬
‫تمهرة ‪ :‬ماأبغى‬
‫تيوسف بهتدوء أكثر ‪ :‬ممكن ؟‬
‫ف من أن تترده ‪ ،‬صمتت لتتجه للحمام وتتغسل وجهها‬ ‫جاء طلتبه ألط ش‬
‫ت حول عينها‪.‬‬ ‫من آثاطر التبكاء والكحل الذي تيشدكل هال ع‬
‫تيوسف أتجه للسريشر ليأخذ هاطتفها ‪ ،‬نظر للتاريخ الستود ذاك ‪ ،‬مع‬
‫من كانت تتكدلم ‪ " ،‬عبدا " ‪ ..‬من عبدا ؟ في هذا اليوم لم تتصل‬
‫إل عليه !‬
‫من خلفه ‪ :‬تطيمن ولد خاطلي‬
‫ضح ‪ :‬كان ممكن تقولينها لي في ذيك‬ ‫تيوسف ألتفت عليها وبعتبُ وا ط‬
‫اللحظة‬
‫تمهرة ‪ :‬ليه تعاتبيني وكأن فيه شي بيننا !!‬
‫ت تشوفين الزواج طكذا ؟‬ ‫تيوسف ‪ :‬أن ط‬
‫تمهرة ‪ :‬أنت تشوف الزواج ضربُ و غصبُ !!‬
‫يوسف ‪ :‬أستفزيتيني‬
‫تمهرة ‪ :‬قهرتني‬
‫‪1217‬‬
‫تيوسف ‪ :‬صبرت عليك كثير وطيولت بالي أكثر لكن أنطتي اللي‬
‫جنيتي على نفسك‬
‫تمهرة ‪ :‬طيبُ ‪ ...‬جلست على تكرطسي التسريحة‬
‫فهم مقصدها ‪ ،‬وأردف ‪ :‬قومي ماراح آخذ من وقطتك كثير ‪ ،‬ساعة‬
‫وراح ترجعين‬
‫تمهرة ‪ :‬وين بتوديني ؟‬
‫يوسف بحدة ‪ :‬تمهرة !!‬
‫تمهرة و تنتظر لعينه ‪ ،‬لم تتأمل بعينه تمسباقا كما تتأمل نظرته الحادة‬
‫صيل عينه حتى شعرت وكأنها تعتد شعتر‬ ‫عليها ‪ ،‬غرقت في تفا ط‬
‫وجهه‪.‬‬
‫تيوسف ‪ :‬ألبسي عباطتك ول تتأخرين ‪ . .‬أنتظرك تحت ‪ ..‬وخرج‬

‫‪،‬‬
‫في ليلعة ضيجت بها مساطجتدنا بسكينة القرآن ‪،‬‬
‫دخل وفي فطمه الستواك أماتله بلسانه جاطنابا حتى يتحيدث ‪ :‬وين‬
‫رتيل ؟‬
‫صطعق و أنظاطره تتشتت و عقله يتدور‬ ‫نطقت من أماطمه و تجيمد بل ت‬
‫تدون خيعط تيفطكر به بإتزان ‪ :‬متــى !!!‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪1218‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى‬

‫لمتحة مل يونة " بضحكة تيردف ‪ :‬لما عالبابُ يا حبيبي منتودع بيكون‬
‫الضو بعدو شي عم يطلع بوقف طلع فيك و ما بقدر أحكيك وبخاف‬
‫تودعني و تفل و ما ترجع "‬

‫لمحة رمادية " قال بغضبُ ‪ :‬اللهم أني صايم ‪ ،‬أسمعيني زين لو‬
‫‪..‬لم تيكمل حديثه وهو يراها تستلعن وتعطيه ظهرها ‪ ،‬هذا ماكان‬
‫ينقصه ‪ ،‬صعبُ جادا مهما بلغ قدتر من أمامه أين أحدتهم تيعطيه ظهره‬
‫‪ ،‬لم يتمالك نفسه وهو يشددها من شعرها "‬

‫كل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة )( تقيبل ا مننا صيامنا وقيامنا‬
‫ياربُ ‪،‬‬
‫عساكم من عيواده يا جميلين ‪$:‬‬

‫نلتطقي بإذن الكريم ‪ -‬الخميس ‪-‬‬


‫راح نرجع لمواعيدنا القديمة ‪ ،‬كل خميس و أحد إن شاء ا‪.‬‬

‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬


‫و ل ننسى أخواننا المسلمين في تبورمـا و تسوريــا ‪ ,‬كان ا في‬
‫‪1219‬‬
‫عونهم و اللهم أرنا في بشاعر و أعوانه عجاطئبُ تقدرتشك‪.‬‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬

‫قلتها منذ زمن‬


‫عندما تكون الثام طريقا للجنه ‪..‬‬

‫بدوت بمقلتاها‬
‫قاتل لدين له ‪..‬‬

‫اقتات على الحبُ‬


‫بتلذذ‬
‫و أنا أذيقها‬
‫وجعه‬
‫بصورة تسقطها‬
‫دون سقوط‬
‫و تخنق‬
‫كل آه ‪..‬‬

‫أستل أنفاسها‬
‫أنينا أستمتع به ‪..‬‬

‫‪1220‬‬
‫ل أشعر بالذنبُ‬
‫أبدا ل أشعر‬
‫بل‬
‫بمتعة ل حدود لها ‪..‬‬

‫تروقني عبراتها‬
‫و انكسارات‬
‫تأبى الخضوع لي ‪..‬‬

‫إنها سبيل‬
‫ل سابق له‬
‫أن أشعرك الذنبُ‬
‫و أنا أبتسم ‪..‬‬

‫أجعلك‬
‫كتائهة ل تعلم‬
‫ملذا ‪..‬‬

‫فأنا أدرك جيدا‬


‫أن ثغرك لن يبصق‬
‫الحقيقه بل ستظل‬
‫ضعفا أفترسك به ‪..‬‬

‫*وردة شقى‬

‫‪1221‬‬
‫‪،‬‬

‫في زاويـة البيت ‪ ،‬تمتطكأة و عقتلها يتكأ على الشك ‪ ،‬ماذا حصل مع‬
‫إبنطتي ؟ هذا ما يشتغل تفكيرها و يعقتد بين خيوطه بأين شطكها يقين ‪:‬‬
‫ياربي بيذبحني أبوك هو وبنته‬
‫ريان و تمتملل من هذا الموضوع ‪ :‬يمه يعني وش أسوي ؟ قلت‬
‫بروح لهم وعييا !! تبيني اتصل على سلطان ؟ طكذا بتحرجينا يمكن‬
‫بنتك غلطانة بحقه وأبوي راح يشوفها‬
‫والدته بعدم إقتناع ‪ :‬ل الجوهرة مستحيل تغلط بحقه‬
‫ريان ‪ :‬ل تثقين فيها كثير !! الحريم ناقصات عقل‬
‫والدته بتذتمر ‪ :‬يال عاد نسمع للمجنون الثاني ! أستح على وجهك‬
‫ناقصات هالعقل ربوك ولولهم ماجيتوا‬
‫ريان ‪ :‬ماقصدت اسيء لكم بس أقول أنكم ماتفكرون زين‬
‫والدته بسم ا عليك ياللي تفكر زين من إتصال واحد طلقت مرتك‬
‫ريان تنيهد ‪ :‬خل تجي بنت عبدا و أذكري منى قدامها !!‬
‫والدته ‪ :‬أكيد ماراح أذطكرها أنت تسينع مع بنت الناس ‪ .....‬صدق‬
‫ذكرتني وش صار على الثاث ؟‬
‫ريان يرتطشف من تكوبُ قهوته وتيردف ‪ :‬كل شيء تمام‬
‫والدته بعد صمت لثواني ‪ :‬راحوا الثنتين وجلست لحالي‬
‫ريان ‪ :‬وأنا ؟‬
‫والدته ‪ :‬البنت غير‬
‫ريان بإنفعال ‪ :‬وش غير ؟ الرجال أفضل منهم ! ولو يقولون أختار‬
‫شخص تعيش معاه العمر كله أكيد الواحد يختار ريجال يعديشك أما‬
‫البنت وش تفيدك فيه‬
‫والدته ‪ :‬أستغفر ا بس أنت متى تدفك هالعقد بمدخك ! بكرا تهين‬
‫ريم عشانها بنت ! يال ل تحسابنا حتى بعصر الرسول عليه‬
‫‪1222‬‬
‫الصلة والسلم بطلوا هالعادة وأنت للحين بالجاهلية الولى‬

‫‪،‬‬

‫صر حتى رماهت وتناتثر تزجاجه ‪ ،‬أنحنى بظهره‬ ‫في يطده التكوبُ يعت ط‬
‫ت تتصاتعد وكأنه‬ ‫قليلا لتيمسك رأسه بيدشيه الواطسعة ‪ ،‬أنفاسه مازال ش‬
‫للتذو خرج من حر ش‬
‫بُ‪.‬‬
‫يشتعر بأين رتيل أستفزت كل قيواه ببكاطئها ‪ ،‬مقتهور ‪ ،‬غاضبُ ‪،‬‬
‫سيء ‪ ..‬سيء هذا الشعور ‪ ،‬أرهقته و جادا ‪ ،‬كطلماتها سهقم ينفذ من‬
‫ضعف من قبل ؟ لطتم ضعفت إلى‬ ‫قلبه ول يرحم ‪ ،‬لم يراها بذاطك ال ت‬
‫هذا الحد ؟‬
‫صل بي !! وصلت لمرحلة حتى عقطلي توقف بها عن‬ ‫ياإلطهي ماذا يح ت‬
‫التفكير‪.‬‬
‫أيود لو أذن أقتلع تبكاطئها ‪ ،‬أن أقتلع عيناها من الساس ‪ ،‬نظراطتها‬
‫أكرهها ‪ ،‬أكره طتلك النظرات‪.‬‬
‫عروق يطده باطرزة وأعصابه تتفتت من شدده عليها ‪ ،‬ينتطظر أن يأتيه‬
‫أحد لتيفرغ غضبه عليه ول يرىَ ستوىَ طظله‬
‫طفنا طلما نيوتد نسيانه‬‫أغمض عيناه لثواني ‪ ..‬هي اللحظة من تخ ت‬

‫يسيترون بجاطنبُ حماطم السباحة الخاص بالشاليه القريبُ من‬


‫شواطىء فرنسـا‪.‬‬
‫عبدالعزيز تمدخل كفوفه بجتيوبُ البرتموتدا و عيناه تمغطاعة بالنظارة‬
‫الشمسية التبنيـة‬
‫س عبدالعزيز تقبعة من القش و عيطنه تتغطيها‬ ‫صر يضع على رأ ط‬ ‫نا ط‬
‫النظارة الشمسية السوداء‬
‫غادة ‪ :‬أوقفوا جمبُ بعض بصدوركم‬
‫‪1223‬‬
‫صر وقف بجانبُ عبدالعزيز و بتمشاكسة من عبدالعزيز تأيبط‬ ‫نا ط‬
‫صر أضحكت عبدالعزيز لتلتطقط غادة‬ ‫صر ‪ ،‬و رفسقة طمن نا ط‬ ‫رأس نا ط‬
‫صورة بتلك الحركات العفوية‬ ‫ال ت‬
‫صر ‪ :‬أنا أوريك ‪ ..‬ويدفعه على حمام السباحة‬ ‫نا ط‬
‫صر خلفه بضحكة ‪ :‬إل عزوز‬ ‫غادة و تدفع نا ط‬
‫عبدالعزيز يحذف نظارته خاطراجا ‪ :‬عاشت بنت سلطان‬
‫صر للغرق‬ ‫ض العميق ‪ ،‬عبدالعزيز يدفع وجطه نا ط‬ ‫وفي تمنتصف الحو ت‬
‫صر تيبادله الحركة‬‫و نا ط‬
‫غادة ‪ :‬يال يامزحكم الشين ‪ ...‬تعالوووووووووووووووووووو‬
‫صر ليبدأوا‬ ‫عبدالعزيز يهمس بإذن ناصر ‪ :‬دراما ‪ ...‬فهمه نا ط‬
‫بالتمثيل وكالعادة يكذبون ول تتعظ غادة و تصدقهم‪.‬‬
‫صر أمام غادة المتوقعة مثل تمشاكساتهم‬ ‫أخذ تيغرقه نا ط‬
‫غادة ‪ :‬عزوووز أتركه مافيه مزح بهالمور‬
‫صر وسينفطجر‬ ‫عبدالعزيز يرفسه على قدطمه لنه مازال يتحرك ‪ ،‬نا ط‬
‫من الضحك ولكن حافظ على ستكونه‪.‬‬
‫غادة ‪ :‬عبدالعزيز ‪* ..‬بجدية صرخت عليه* هيييييييييييييه وش‬
‫سويت ‪ ...‬ناصصر ‪ . .‬أدري تكذبون علذي ‪ ...‬ناصصصر ‪....‬‬
‫*بدأت العبرة تتضح على صوتها*‬
‫صر لم يقاوم حتى خرج على السطح والضحكة تتسع‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههههههههههه شف الغباء تقول أدري تكذبون علذي وتبكي ‪...‬‬
‫غادة بعصبية ‪ :‬سخيفييين !! يعني فيه أحد يمزح كذا ؟ تحبون‬
‫ترفعون ضغطي‬
‫ناصر ويسبح بإتجاهها‬
‫عبدالعزيز بخبث ‪ :‬ل تنسى بس أني موجود‬
‫‪1224‬‬
‫صر بإبتسامة يمذد إيده لها ‪ :‬صدق بطلع ؟‬‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬كذابُ‬
‫ناصر ‪ :‬وا بطلع‬
‫غادة مسكت يطده لتسحبه ولكن هو من سحبها لتغرق معهم بالمياه‬
‫الدافئة‬
‫غادة بغضبُ ‪ :‬وتحلف بعد !!‬
‫صر يخرج من حمام السباحة ‪ :‬وأنا عند حلفي هذا أنا طلعت‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قايل لك ماهو وجه ثقة ‪ ...‬سبح بإتجاهها وخرتجوا ماعا‬
‫صقة ‪،‬‬ ‫غادة كانت منحرجة وبشدة من عبدالعزيز إطثر ملطبسها التملت ط‬
‫شعرت وكأنها تتعرىَ أمام أخيها ‪ ،‬إل أنها لم تتكن تمحرجة بوجود‬
‫صر بدلا‬ ‫صر بل حاولت أن تسطير خلف ظهطره وتستتر نفسها بنا ط‬ ‫نا ط‬
‫من أن تستطتر خلف أخيها‪.‬‬
‫عبدالعزيز يآخذ نظارته وشعتره يتحرك بحيث الهواطء يتطجه ‪ :‬نرجع‬
‫لتغرفنا نبددل بعدها نروح نآكل لنا شي‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ أجل أسبقنا‬
‫ألتفت عبدالعزيز عليهم ‪ :‬ل ماأتفقنا طكذا ‪ ،‬أنا أمس كم رسمت لك‬
‫خط أحمر ؟‬
‫صر بإبتسامة ذات معنى لعبدالعزيز ‪ :‬وأنا كم رسمت لك‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ويفهم مغزىَ التهديد هذا ‪ :‬أنا حطيت قوانيني لك‪..‬‬
‫أمشي غادة وخليه يودلي هالمجنون‬
‫ف‬
‫صر ضحك لن غادة تمسكت به و ل يظطهر منها إل طر ع‬ ‫نا ط‬
‫صر ‪،‬‬‫والبقية خلف نا ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يال يا ربُ لتفجعني !! غادة أمشي‬
‫غادة تفيجرت بالتحمرة ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬خلص أنا وراك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وا اني تأكدت أنه التشعراء بياعين حكي ‪ ،‬ضحكت‬
‫عليها بكلمتين وصدقتك‬
‫‪1225‬‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه خلص بنمشي‬
‫معك يخي ذليت أمنا !! نخلص من أبوك وتجي انت‬
‫عبدالعزيز وهو يسير ‪ :‬تبوني أطربكم‬
‫ناصر ‪ :‬مانتحيمل النشاز‬
‫ت وعلقت نص مراهقات الكرة‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا لول الحرام كان غني ش‬
‫الرضية فيني والنص الثاني يكرهوني لنجاحي‬
‫ناصر ‪ :‬لو فيك خير حفظت القرآن دام صوتك حلو‬
‫عبدالعزيز أنحرج ‪ :‬يعني مسوي فيها تسكتني ؟‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههههههههههههه كوديس أنك عرفت‬
‫ت عذبُ ينطق القصيدة الرقيقة ‪ :‬لما عالبابُ‬ ‫عبدالعزيز بعناد وبصو ع‬
‫يا حبيبي منتودع بيكون الضو بعدو شي عم يطلع بوقف طلع فيك‬
‫و ما بقدر أحكيك وبخاف تودعني و تفل و ما ترجع‬
‫صر ‪ :‬لعاد تحكي لبناني واللي يرحم والديك‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز بعناد تيكمل ‪ :‬بسكر بابي شوفك ماشي عالطريق فكر‬
‫أنزل أركض خلفك عالطريق و تشتي عليي ما تشوفك عينيي و أنا‬
‫أركض وراك أمدلك أيديي‬
‫غادة صخبت بضطحكتها ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫فتح عينه وهو ينطظر للتزجاج المتناطثر ‪ ،‬ياااه يا غادة هذه الياشم‬
‫تلتهمين عقلي طبك ‪ . . ،‬أشتاتقك‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫طفي المطعم الهادىَء بمثل هذا الوق ش‬


‫ت التمتأطخر تقريابا ‪ ،‬في زاويعة‬
‫بعيادا عن العتين الفضولية و الضواطء الخافتة تتسيطر على الجواء‬
‫‪1226‬‬
‫ضوع ‪ ،‬تنيهد‬ ‫ت يلتطحفتهم ‪ ،‬تيوسف يبحث عن المدخل للمو ت‬ ‫‪ ،‬الصم ش‬
‫س تمهرة‪.‬‬‫بطريقة أثارت الريبة في نف ط‬
‫أردف وهو يحك جبينه بتودتر ‪ :‬أبغى أكلمك عن ‪ ..‬حياتنا‬
‫تمهرة وبمثل تنهيدطته أكملت عنه ‪ :‬منت راضي عنها ؟‬
‫تيوسف ‪ :‬أكيد ماني راضي ‪ ،‬ماأطلبُ منك تمعجزة لكن اهلي بدوا‬
‫يسألوني عنك وينتبهون على صددك ‪ ..‬جامليهم لو شوي ‪ ،‬على‬
‫القل نص ساعة باليوم أنزلي فيها وماهو شرط تحضرين الغداء‬
‫ول العشاء ‪ ..‬بس جامليهم !! ماهي صعبة مرة‬
‫تمهرة وضعت كفوفها على أسفطل بطنها متيوطجعة وغثيان تيداهمها ‪،‬‬
‫تجاهلت هذا اللم ‪ :‬طيبُ‬
‫ت‬
‫تيوسف ‪ :‬خلينا نبدأ من جديد ‪ ،‬بحاول أنسى كل اللي صار وأن ط‬
‫بعد‬
‫تمهرة ‪ :‬أنسى وشو ؟‬
‫ت فاهمة قصدي‬ ‫تيوسف ‪ :‬أن ط‬
‫تمهرة بقهر ‪ :‬ل ماني فاهمة !!‬
‫تيوسف بحدة عينشيه ‪ :‬تمهترة !!‬
‫تمهرة ضعفت لتتساتقط دتموعها ‪ ،‬كل شيء بهذه الحياة ل يكتمل مطعي‬
‫‪ ،‬أراد أن تيشطربطني تذلا لم يكطفه بأين أخيه خطف مدني تروطحي و أطبي و‬
‫اطخي و وططني ‪ ..‬لم يكطفه أبادا حتى أراد أن يتميلك جسطدشي بأهواطئه‪.‬‬
‫تيوسف ‪ :‬بكرا رمضان خلي النفوس تصفى‬
‫تمهرة بنبرعة موجوعة ‪ :‬مين لزم يعتذر ؟ أنا ول أنت !! بسهولة‬
‫تقول أنسي !! تبيني أمشي مثل ماتبي ومثل مايبي مزاجك متى‬
‫ماتبي نبدأ صفحة جديدة ومتى ماتبي تنهي حياتك معي ‪ ..‬وأنا لزم‬
‫بكل الحالتين ماأناقشك‬
‫ت تذكري‬ ‫تيوسف ‪ :‬ماأبغى أناقشك في اللي صار من قبل ‪ ،‬أن ط‬
‫أفعالك لتحطين اللوم علذي ‪ ..‬كم مرة تغاضيت عن كلطمك ؟ لو‬
‫‪1227‬‬
‫غيري كان ذبحك لكن قلت اصبر و اسوي نفسي ما اسمع لكن‬
‫خلص ماعاد فيني أصبر أكثر ‪ ..‬أنا أبي أرتاح ماني مضطر‬
‫أعيش بهالضبابية‬
‫تمهرة ‪ :‬وأنا بعد أبي أرتاح‬
‫تيوسف ‪ :‬طيبُ وأنا قاعد أقولك الحل ‪ ..‬ننسى ونبدأ من جديد ‪..‬‬
‫*وبكلمعة أردفها ونظراته مشتتة بعيادا عنها* نبدأ كـزوجين‪.‬‬
‫تمهرة رفعت عينها و قلبها يتساطرع بنبضه ‪ ،‬تشتعر وكأين روحها‬
‫تطقف بتحنجرتها بحديثه هذا‪.‬‬
‫تيوسف يضع عينه بعيطنها ‪ :‬أنا وش ممكن أسوي أكثر من كذا ؟‬
‫بالنهاية أنا ريجال ولي متطلباتي ومثل ما لك حقوق لي حقوق ‪ ..‬أبد‬
‫ماني مجبور أسمع منك كلم يدسم البدن و أسكت !!!! ماعاد عندي‬
‫صبر أكثر إما نعيش زي العالم والخلق ول كل واحد يشوف‬
‫طريقه‬
‫ططن بحديثه تمختلف ‪ ،‬لقبُ‬ ‫تمهرة هذه الميرة كان وقتع " الطلق " التمب د‬
‫" تمطلقة " تيشعرها بالسى على نفطسها وكأين الطلق " حرام "‬
‫بُ لكن نظرة‬‫شطرع الزواج و ليس بعي ع‬ ‫شطرع مثل ما ت‬‫س حللا ت‬ ‫ولي ت‬
‫التمجتمع لها ‪ ..‬صعبُ جادا أن تتقيبل وهي بهذه البيئة ولكن كرامتها‬
‫ضا ‪ ..‬الولى أن تكطسبُ كرامتتها و إن كان ستيكلفها الكثير ‪:‬‬ ‫تتهان أي ا‬
‫طيبُ كل واحد له حياته‬
‫س الماء التزجاجي لتيردف ببرود عكس‬ ‫تيوسف يشربُ من كأ ط‬
‫مابداخله ‪ :‬مثل ماتبين ‪ ..‬بحاول ألقى لي يوم أوديك فيه حايل‬
‫قمهرة ‪ :‬ماأبي أرجع حايل‬
‫تيوسف بنظرطة شك من أن يتكون فهمها خطأ‬
‫ي علقة فيني‬ ‫صد يعني طلقني ومالك أ ذ‬ ‫تمهرة ‪ :‬أق ط‬
‫تيوسف بغضبُ ‪ :‬كيف مالي علقة وين بتروحين يعني ؟ مالك أحد‬
‫هنا !!‬
‫‪1228‬‬
‫تمهرة ‪ :‬دراستي بعد رمضان راح تبدأ‬
‫تيوسف ومازال يحيتتد صوته ‪ :‬وش دخلني بدراسطتك !! ليكون تبين‬
‫تجلسين بروحك هنا ‪ ..‬ل يا حبيبتي غلطانة هالنظام مايمشي معي‬
‫تمهرة بحدة وهي تغرز أصابعها ببطنها ‪ :‬بتكون مطلقني وش دخلك‬
‫فيني بعدها ؟ مالك حق تتدخل بحياتي بعد الطلق‬
‫تيوسف ‪ :‬تروحين لمك و هناك بكيفك إن شاء ا تروحين المريخ‬
‫تمهرة ‪ :‬ل‬
‫تيوسف ‪ :‬عشان خوالك ؟ ‪ . .‬ماله داعي تتحججين بدراستك‬
‫تمهرة بعد ثواطني طويلة ‪ :‬أنت وش تبي مني‬
‫تيوسف تيؤشر على الطاولة بأصبعيه ‪ :‬إما زوجة أو مطلقة ‪..‬‬
‫وغيره ماعنطدي‬
‫تمهرة ‪ :‬وأنا أخترت ومالك دخل فيني بعدها‬
‫تيوسف بحدة ‪ :‬ليكون تبين تجلسين في بيتكم وبروحك !! ول ‪...‬‬
‫قاطعته ‪ :‬أحفظ لسانك ماني بنت من الشارع عشان تحكي كذا‬
‫تيوسف ‪ :‬حافظه قبل ل أشوف وجهك ‪ ..‬فهميني كيف تعيشين هنا‬
‫بدون ريجال ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬أنا أقتدر أددبر تعمري‬
‫تيوسف ‪ :‬يا صغر عقلك بس‬
‫تمهرة رمقته بنظرات حاطقدة‬
‫تيوسف ‪ :‬ل تنرفزيني أكثر ‪ ..‬الليلة بنهي هالمصخرة اللي عايش‬
‫فيها !!‬
‫ت تمرتجف حاولت أن تتظطهره بإتزان ‪ :‬خلاص ودني‬ ‫تمهرة بصو ط‬
‫حايل‬
‫تيوسف لم ترتمش عيناه وهو ينظتر إليها ‪ ،‬جحيقم بين أهدابه يكاد‬
‫ض بحممه على تمهرة‬ ‫يفي ت‬
‫تمهرة ‪ :‬أنا ماني رخيصة لك ول لغيرك ‪ ،‬مكان أنهنت فيه ماأرجع‬
‫‪1229‬‬
‫صرت‬ ‫له ‪ ..‬وأنت ماق ي‬
‫تيوسف بعتبُ ‪ :‬من أول يوم قلت لك أطني تمستحيل أعايرك بشيء‬
‫ت بنفسك‬
‫ت اللي أجبرتيني ‪ ..‬أن ط‬
‫ت اللي عايرتي نفسك وأن ط‬
‫لكن أن ط‬
‫ت محترمة هالزواج ولو‬ ‫أخترتي أكون قدامك بهالصورة لن لو كن ط‬
‫شويية ماكان غصبتك على شيء ماتبينه‬

‫‪،‬‬

‫صل لفوق تركبطتها‬ ‫أغلقت أزارير قميصها و من فوقه معطفها الطذي ي ط‬


‫ل ‪ ،‬أخذت حقيبتها الكتروس و بين كفوفها ملفشين بلوطن الفحم ‪،‬‬‫قلي ا‬
‫قبل أن تخرج سحبت ورقة لتكتبُ علشيها " أنا رايحة ) تكــان ( و‬
‫مفتاطحي عند الحارس "‬
‫أغلقت بابُ الشقة جيادا و أتجهت لمحطة الطقطار ‪ ،‬ساتعة بالتمام‬
‫حتى وصلت للمحطة ‪ ،‬جلست في مقاطعد النتظار وأخرجت هاتفها‬
‫‪ ،‬أتصلت على واطلدتها ول تمجيبُ ‪ ..‬تنيهدت وهي تضعه في جيبُ‬
‫حقيبتها ‪،‬‬
‫رفعت عينها لتتأمل بملمح التمغادرين ‪ ،‬التأمل هوايـة تستسيتغها‬
‫داطئاما ‪ ،‬تذيكرت كيف كانت هي ورتيل عندما يجتمعان يطقفن بأعلى )‬
‫السطح ( حتى تيراقبن المايرة في ساعات الفجطر الولى ‪ ،‬أياتم‬
‫مراهقتهم كانت " شنيعة و جادا " لنهتما ببساطة تقيمصن أدوار "‬
‫العرابجة "‬
‫صول القطار التمتجه‬ ‫ت اللكتروطني الطذي تينبه عن و ت‬‫سمعت الصو ت‬
‫إلى مدينة كان ‪ ،‬أخذت حقيبتها الصغيرة و صعدت السلم التمتحرك‬
‫لتذهبُ إلى مساتر القطار‪.‬‬
‫دخلت القطار وكان تمزدحم نواعا ما ‪ ،‬تمصمم على جهتيشن وبينهما‬
‫ممر للحركة ‪ ،‬وكل جهة تحطوي مقعدين تمقابل مقعدين وبينهم‬
‫‪1230‬‬
‫طاولة‪.‬‬
‫لم ترىَ أي مقعطد فارغ و النظار التمريبة تتجه إليها بسببُ‬
‫حجابها ‪ ،‬جلست قمقابل شخص تمغطى وجهه بالكتابُ و واضح أنه‬
‫في تركيعز عاعل بما يقرأ ‪ ،‬أختارتته لنه وحيادا ليس بجانبه أحد ول‬
‫بتمقابله أي ا‬
‫ضا‪.‬‬
‫ضى بهذا القطار و أجوائه السيئة‬ ‫‪ 5‬ساعات ل أعرف كيف ستتق ط‬
‫صطدمت بالواطقع‪.‬‬ ‫ترغم إتساعه و تخيلت بأنها ستجلس لوحطدها ولكن ت‬
‫من أماطمها فرك عينشيه لينزل الكتابُ قليلا وتلمحه ‪ ،‬بشرتته ماطئلة‬
‫للستماطر قليلا تتذكرطني بشبابنا و عيناه تمظلمة كالليل ‪ ،‬تمثبت نظارته‬
‫ف " سكارف " بخامة‬ ‫الشمسية على شعره القصير ‪ ،‬حول رقبته يلت د‬
‫بربطري و فوقه جاكيت أسود و يظهتر معصمه بساععة ذو جلعد أسود‬
‫يبتدو أنه من الثرياء ولكن إن كان ثرايا لطتم يركبُ " قطار ؟ "‬
‫صل ‪ ..‬غريبُ !!‬ ‫الطيارة أسهل وبساعة ونصف سي ط‬
‫لم تتكمل تفكيرها وتأتملها بالشخص الغريبُ حتى سمعته يتمتم "‬
‫أستغفر ا العظيم و أتوبُ إليه "‬
‫فتحت فطمها بصدمة و بعفوية بمثل الوقت غير تمصطدقة ‪ ،‬تمينت لو‬
‫ان الرض تبتلعها الن شعرت بالخجل و بالتخطزي من انها تجلس‬
‫ب تقربُ أحد الخليجيين تفهم نظرتهم للفتاة و تعرف كيفية تفكيرهم ؟‬
‫لو انها جلست بجانبُ أحد الفرنسيات ستتحيمل تمضايقتها بالنظرات‬
‫ولكن لن تتحيمل أبادا أن تجلس بتقربُ رجعل خليجي‪.‬‬
‫أغلق الكتابُ ونظر إليها وملطمحه مازالت باردة‬
‫أستوعبت أفنان حتى شتت نظراتها بعيادا و ملطمحها البيضاء تتليون‬
‫بالتحمرة‪.‬‬
‫‪ :‬السلم عليكم‬
‫ت خافت ‪ :‬وعليكم السلم‬ ‫أفنان بصو ع‬
‫ت لثواني أردف ‪ :‬متضايقة ؟‬ ‫بعد صم ع‬
‫‪1231‬‬
‫أفنان بربكة ‪ :‬هاا ؟ آآآ ‪ ..‬ل يعني ل‬
‫أبتسم لتتبدين صفة أسناطنه اللؤلؤية ‪ :‬لن الطريق طويل لزم تكونين‬
‫مرتاحة‬
‫أفنان ولعنت نفسها بداخلها مراارا وهي تشتتم نفسها لطتم جلست تهنا ‪،‬‬
‫‪ 5‬ساعات كيف ستقضيها ‪ ،‬يا إلطهي كيف ستأحادثه ؟‬
‫‪ :‬نواف‬
‫أفنان بفهاوة ‪ :‬هااا ؟‬
‫‪ :‬إسمي نواف‬
‫أفنان حكت جبينها بتوتر ‪ :‬والنعم ‪..‬‬
‫نواف ‪ :‬جاية هنا دراسة ؟‬
‫أفنان بربكة ‪ :‬علذي دورة‬
‫نواف رفع حاجبه بعدم فهم‬
‫أفنان ‪ :‬أقصد عندي يعني دورة شغل وطكذا‬
‫نواف ‪ :‬بالتوفيق‬
‫أفنان وهي تتخفض نظرها و كل ماأتى ببالها لو ريـان يعرف بما‬
‫يحصل الن أكاد أجزم أينه ستيقطعطني قطع أمامه‬
‫نواف ‪ :‬من الرياض ؟‬
‫أفنان ‪ :‬ل الشرقية‬
‫دار الصمت مراة تأخرىَ و ل شيء تيذكر ‪. .‬‬
‫صول المرأة الربعينية ذات طهندام تمرتبُ وبيطدها جهاقز‬‫قطعه و ت‬
‫رماطدي يأختذ شكل التمستطيل‬
‫أخرج نواف تذكرته لتقطعها من هذا الجهاز‬
‫أفنان بربكة تبحث عن تذطكرتها بحقيبتها ‪ ،‬من التوتر عيناها تسقط‬
‫متئة مرة على التذكرة ولكن ل تأخذها ‪ ،‬ميرت ثواني طويلة وتكاد‬
‫تتعيرق من ربكتها‪.‬‬
‫ميدتها إليها‬
‫‪1232‬‬
‫بإبتسامة بادلتها الربعينة ‪ :‬رحلة موفقة‪.‬‬
‫نواف أخذ كتابه تمجدادا ولكن هذه المرة تركه على الطاولة و يقرأه‬
‫وهو منحطني بظهره‬
‫أفنان أنتبهت لهاتفها ريدت على والدتها ‪ :‬يا هل‬
‫والدتها ‪ :‬هلبك ‪ ،‬شلونك يمه ؟‬
‫ت شلونك ؟‬ ‫أفنان ‪ :‬بخير الحمدل أن ط‬
‫والدتها ‪ :‬بخير ا يسلمك ‪ ،‬كنت نايمة يوم أتصلتي‬
‫أفنان ‪ :‬كنت بطمنك الحين بروح لتكان بنجلس كم يوم بعدين نرجع‬
‫لباريس‬
‫والدتها ‪ :‬ومين معك ؟‬
‫أفنان بتوتتر ‪ :‬آآآ ‪ ..‬ضي ‪ ..‬صديقتي ضي معي‬
‫والدتها ‪ :‬إيه زين ل تروحين بروحك أنطتي بديرة كفار يخطفونك‬
‫بسهولة‬
‫أفنان أبتسمت ‪ :‬ل ول يهمك فيه رقابة علينا و التمشرفين ماتهم‬
‫مقصرين‬
‫والدتها ‪ :‬الحمدل ‪،‬‬
‫أفنان ‪ :‬شلون أبوي أتصلت عليه أمس وجواله مغلق‬
‫والدتها ‪ :‬وا مدري عنه هو واختك وراهم علم‬
‫أفنان ‪ :‬وشو ؟‬

‫‪،‬‬

‫ت القارئ ياسر‬ ‫ت بصو ط‬ ‫ش البي ش‬


‫في صباعح روحاطني ‪ ،‬يرتع ت‬
‫ف ريم السمبوسة وبجانبها هيفاء وتمقابلهم‬ ‫الدوسري ‪ ،‬في المطبخ تل ذ‬
‫ف ورق العن ش‬
‫بُ‬ ‫نجلء تل د‬
‫بإبتسامة عذبة ‪ :‬هذا أول رمضان مع منصور‬
‫‪1233‬‬
‫هيفاء ‪ :‬يجيبُ ا مطر بس‬
‫نجلء ‪ :‬أحسه هالمرة غير بطجد‬
‫هيفاء بطنازة ‪ :‬وش رايكم تحتفلون ؟‬
‫ت وش يفهمك ؟ ماتعرفين قيمة البدايات ‪ ،‬يعني أول‬ ‫نجلء ‪ :‬أن ط‬
‫رمضان أول عيد أول كلمة أول ‪..‬‬
‫قاطعتها هيفاء ‪ :‬لتجيبين العيد بس‬
‫نجلء ضحكت لتتردف ‪ :‬ربي يحفظه ويخليه لشي‬
‫‪ :‬آميين ‪،‬‬
‫ريم ‪ :‬صدق نجول متى ولدطتك ؟‬
‫نجلء ‪ :‬نهاية رمضان بس ياربُ بعد العيد‬
‫ت تتعالى ‪ ،‬أنتابتهم الخوف ‪ ..‬و جبينتهم يتعرتج‬ ‫سمتعوا أصوا ع‬
‫بخطوططه التمستغربة ‪ ،‬خرتجوا لمنتصف الصالة‪.‬‬
‫صور ‪ :‬إذا أنت منت كفو وقاطدر ليه تتزوجها ؟‬ ‫من ت‬
‫يوسف ببرود ‪ :‬أنا كفو وقادر لكن هي طلبت وأنا ماأجبر أحد ‪،‬‬
‫ي زفت !! مالي دخل فيها ول أحد له دخل‬ ‫بكيفها تنقلع لحايل ول ل ذ‬
‫منصور ‪ :‬مراهق أنت !! الطلق عندك لعبة ‪،‬‬
‫واطلده تمقاط اعا ‪ :‬أنا ماأرضاها على بناتي يتطلقون بهالصورة ! تبيني‬
‫أرضاها على بنت الناس ؟‬
‫يوسف تنيهد ‪ :‬هذي حياتي ‪* ..‬نطق الكلمات ببطىء شديد* حياة‬
‫مين ؟ حيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتشي !! ولحد يتدخل فيها ماني‬
‫بزر تحركوني مثل ماتبون !‬
‫واطلده ‪ :‬ل بزر دام بتتصرف بهالطيش أكيد بزر‬
‫تيوسف ‪ :‬أستغفر ا العظيم وأتوبُ إليه‬
‫والدتتهم ‪ :‬اللهم أننا صايميين بس ‪ ،‬تعوذ من الشيطان ليضحك‬
‫عليك أبليس‬
‫يوسف ‪ :‬أبد الشياطين ماهي تحولي اليوم !! قراري مآخذه بتفكير‬
‫‪1234‬‬
‫وبعقل‬
‫والده ‪ :‬حشا وا منت مطلقها وهي مالها أهل‬
‫يوسف بتسخرية ممزوجة بغضبُ ‪ :‬واللي بحايل حاشية سميوها ؟‬
‫والده بحدة ‪ :‬أحفظ لسانك ول ترفعه علذي‬
‫يوسف جلس وهو يتنيهد ‪ :‬لو سمحتتوا أطلعوا من السالفة !!‬
‫والدته ‪ :‬طيبُ فطكر ‪ ،‬صدل إستخارة ‪ ..‬حرام وا حرام اللي قاعد‬
‫تسويه بنفسك‬
‫يوسف ‪ :‬مال أراد يتم هالزواج ! يعني وش أسوي ؟ أكيد خيرة‬
‫ومهي نهاية الدنيا ‪ ،‬تروح تشوف حياتها وأنا أشوف حياتي‬
‫والدته‪ :‬إل نهاية الدنيا أنا عندي الطلق نهاية الدنيا ‪ ،‬بكرا ربي‬
‫يعاقبنا في خواتك‬
‫يوسف ‪ :‬وش يعاقبني ! يمه الطلق حلل وش فيكم أستخفيتوا كأني‬
‫أكفرت‬
‫منصور ‪ :‬يوم طقيت الصدر وقلت بتزوجها كان لزم تفطكر ماهو‬
‫تتزوج إستهبال يومين وبعدين تقول بطلقها !! أنا كان ممكن‬
‫أتزوجها ول هبالك هذا !!‬
‫بعيادا عنتهم ‪ ،‬توجهت أنظارتهم لنجلء الواقفة بينتهم ‪ ،‬شعترت بغثياشن‬
‫صور يقول طمثل هذا الكلم ‪ ،‬أرتعش قلبها بغض ش‬
‫بُ و‬ ‫وهي تسمتع من ت‬
‫ألم ‪ ..‬أنسحبت من بينهم صاطعداة للعلى والقهتر يفيض‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫أستفل تفراتشها ‪ ،‬كحلها تمساقل كغجرية بعينشيها هذه ‪ ،‬جسطدها تمرهق‬


‫تشتعر بأن ل تقدرة لها على الوقوف ‪ ،‬تمتعبة وبشدة ‪ ..‬حد أينها‬
‫تمتضايقة من الشمس التمتطفلة ولكن ل طاقة لها تجعلها تتجه‬
‫لناطفذتها وتتغلق الستاطئر‪.‬‬
‫‪1235‬‬
‫هذا أول رمضان تبدأهت بهذه الصورة ‪ ،‬كان يجبُ أن تستشعر‬
‫بروحانيته من أوطل لحظة وثانية ‪ ،‬ترغم كل تصرفاطتي إل أين‬
‫رمضان شهقر إن حاولت التمرتد عن روحانيته وقف عقلي أمامي‬
‫ف‬
‫ضا والطدي لتيذطكرني بقراءة القرآن و الجتر العظيم الذي يح د‬ ‫وأي ا‬
‫الثلثين يواما‪.‬‬
‫لم تأتكل شيء من أمس ‪ ،‬سوء التغذية بدآ يظتهر على وزنها‬
‫التمتناقص بإستمرار ‪ ،‬أغمضت عينشيها لتفتحها ودمعا ق‬
‫ت تهطربُ‬
‫ف‬‫صق على خدها ‪ ،‬لم تتفطكر بصفعة عبير التي لو كانت بظرو ع‬ ‫لتلت ط‬
‫تمختلفة لتما سمحت لها و ريدت بإندفاعها الداطئم ولكن كان شتعورها‬
‫ف و قلبها غير تمتزن و جسطدها بأكمطله تمضطربُ ‪ ،‬تزيوج !!‬ ‫واطق ق‬
‫ظ أمر زواطجك‬ ‫ت بإنهياعر تام ‪ ،‬قاسي جادا يا عزيز ‪ ،‬لو أينك تحف ت‬ ‫بتك ش‬
‫ط‬
‫صدت أن تتهينني أن تجرحني‬ ‫بعيادا عني لتما خسرت شيء ولكن ق ط‬
‫وأن تتحزني ‪ ..‬تتريد أن تتحزطنشي وفقط‪.‬‬
‫من هذه أثير ؟ تذيكرت الفيدتيو اللذي رأته في باريس عندتما كانت‬
‫ث بتطتفل عن شيء تيبعد مللها في تلك اليام ‪ ،‬تذيكرت وهي‬ ‫تبح ت‬
‫تراه مع عبير و أختشيه و كلماطتهم " طبعا أنت محجوز لثير وغصابا‬
‫عنك بعد ههههههههههههههههههههههه ‪ ،‬التي تتشبه عينا عبدالعزيز‬
‫ريدت عليها ‪ :‬مين قال أثير ؟ لياحبيبتي "‬
‫يبتدو أنه كان على علقة معها منذ حياطتهم ‪ ،‬كل هذه الفترة كان‬
‫يحبها ‪ ،‬و تربما كان تيكطلمها ويتحدث معها بالساعات و ‪...‬‬
‫يشتاتقها ‪ ..‬و ‪ " ...‬تبطكي من تفكيرها ‪ ،‬غير قاطدرة على تجاوز تحبه‬
‫"‬

‫تيتبع‬
‫‪،‬‬
‫’‬
‫‪1236‬‬
‫وضع السلح في مكاطنه على خصره وهو تيخرج نظارطته الشمسية ‪،‬‬
‫ألتفت على عمته ‪ :‬صباح الخير‬
‫عمته ‪ :‬صباح الورد يا ورد‬
‫سلطان ضحك لتيردف ‪ :‬غازليني بس عاد ماهو بنعومة‬
‫حصة بإبتسامة واسعة ‪ :‬وأنت ورد فيه أحسن من الورد ؟‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬مايرضيني هالغزل‬
‫حصة ‪ :‬نفس أبوك ل الكلمة الحلوة تعجبكم ول الكلمة الشينة‬
‫ت كل اللي تقولينه حلو‬ ‫سلطان ‪ :‬مين قال ؟ أن ط‬
‫حصة ‪ :‬وا ياسلطان تعرف تتغزل‬
‫سلطان ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه ماجربتيني‬
‫حصة ‪ :‬وا الزواج غييرك‬
‫سلطان تغيرت ملطمحه للبرود مراة أخرىَ‬
‫حصة ‪ :‬إيه ذكرتني أبي رقم الجوهرة‬
‫سلطان ‪ :‬وش تبين فيها‬
‫حصة ‪ :‬طكذا ‪ ،‬أبي أكلمها‬
‫سلطان ‪ :‬ماعندها جوال‬
‫حصة أبتسمت ‪ :‬وش هالتصريفة الغبية !!‬
‫سلطان رفع حاجبه ‪ :‬لني عارف تفكيرك ‪ ،‬أطلعي منها يرحم لي‬
‫والديك‬
‫حصة ‪ :‬وا مانيبُ قايلة شي بس بتطمن وأسمع صوتها‬
‫قاطعتهم دتخول العنود‬
‫سلطان رفع حاجبه ‪ :‬من وين جاية ؟‬
‫العتنود و تتلدين صوتها وتتبطىئه بدلع ‪ :‬رحت الصالون‬
‫سلطان ‪ :‬صالون الحين ؟‬
‫العتنود ‪ :‬مالك دخل ‪ ..‬يمه شوفيه‬
‫‪1237‬‬
‫سلطان يحاول أن تيحافظ على هدوئه ‪ :‬حصة بنتك ذي عقليها ل‬
‫وا ‪..‬‬
‫العنود تقاطعه بعصبية ‪ :‬تحلف علذي بعد !! أسمعني زين يا روح‬
‫أمك مالك حق تحاسبني بتصرفاتي منت أبوي ول أخوي‬
‫سلطان ويشتعر بأين الكون ينخسف به من أين " إمرأة " ترفع صوطته‬
‫عليه ‪ ،‬ألتفت عليها‬
‫وقفت حصة أمامه ‪ :‬ماعليك منها خلص أمسحها بوجهي ‪..‬‬
‫*ألتفتت على العتنود وبعيطنها تترجاها أن تعتذر*‬
‫العنود ‪ :‬مالي دخل يمه شوفي لك صرفة مع ولد أخوك هذا !!‬
‫حصة ‪ :‬أقول أبلعي لسانك‬
‫سلطان وللتو ينتبه بأين ل وجود للنقابُ ‪ : ،‬وكاشفة بعد ؟‬
‫العتنود بدلع ‪ :‬إيه مالك دخل لو أطلع ببكيني‬
‫سلطان نظر لعمطته ثم أردف ‪ :‬اللهم أني صايم ‪ ،‬أسمعيني زين لو ‪..‬‬
‫العتنود بإستلعان أعطته ظهرها لتتجه لغرفتها‬
‫بُ تيثار في صدطره ‪ ،‬لم يستططع أن تيقددر عمطته‬
‫سلطان و غض ق‬
‫ويسكت ‪ ..‬شيدها من شعطرها بقوة و كان سيضطربها لول أين‬
‫حصة سحبت تيد سلطان طمن شعر إبنتها تمترجية‬
‫سلطان بعصبية ‪ :‬لو أشوفك طالعة أقص رقبتك ‪ ..‬أنا أعلمك كيف‬
‫تعطيني ظهرك ‪ ...‬خرج و تركتهم‬
‫العنود بكت ولم تتبقى شتيمة لم تتقلها لتتردف ‪ :‬يعجبك يمه ؟ أنا يمد‬
‫إيده علذي ‪ ..‬مالي دخل ماأجلس في بيت هالمجنون‬
‫ت ليه تراددينه ؟ وبعدين كيف تعطينه ظهرك وهو‬ ‫حصة ‪ :‬وأن ط‬
‫يكلمك ‪ ،‬تدرين أنه هو عصبي ل تسببين لنا مشاكل معه‬
‫العنود بعناد ودتموعها الناعمة تعانق بشرتها البيضاء ‪ :‬ماأبغى ‪،‬‬
‫أعيش عند أبوي أكرم لي مية مرة منه‬
‫حصة ‪ :‬وتخليني ؟‬
‫‪1238‬‬
‫العنود ‪ :‬أجل أخليه يتحكم فيني !!‬
‫ت أشتري راحتك ول تحتكين معه ول تطلعين بلبسك‬ ‫حصة ‪ :‬أن ط‬
‫الضيق !! ألبسي شي واسع وطرحة تغطي شعرك مايصير بعد‬
‫يشوفك على الطالعة والنازلة كأنك وحدة من محارمه‬
‫العنود ‪ :‬عشتذو !! بجلس أتغطى في البيت اللي بجلس فيه ومفروض‬
‫أني آخذ راحتي‬
‫حصة ‪ :‬عيبُ وقبل ليكون عيبُ مايجوز ‪ ،‬لو أنك محترمة حدودك‬
‫معه ما كان مذد إيده عليك‬
‫العتنود ‪ :‬ماتفرق طول عمره يشوفني‬
‫حصة ‪ :‬ل تعاندين‬
‫العنود وهي تتجه لتغرفتها ‪ :‬أنتم تبون يصير فيني مثل ما صار‬
‫بالهبلة سعاد !!‬

‫‪،‬‬

‫ف عديدة ‪ ،‬ل أتحد تمرتاح ترغم أين الجو‬ ‫ت أطرا ش‬ ‫ميرت الياشم بتمشاطحنا ش‬
‫ش بأطراطفها و‬‫الروحاطني تيساطعد على السكينة و الهتدوء ‪ ،‬التحزن ينه ت‬
‫ت خلفتهن رجال‬ ‫بُ الخرىَ ‪ ،‬النساء الحزينا ش‬ ‫الكبرياتء يقطتل قل ت‬
‫تمتغطرتسون‪.‬‬
‫ف تمنذ ذاك اليوشم ‪ ،‬تشتعر بسكيعن تيغرز‬ ‫لم تتحاطدثه إل بأسلو ع‬
‫بُ جا ش‬
‫ببطنها التمنتطفخ كلما تذكرت كلطمته‪.‬‬
‫منصور ‪ :‬انا بنام بالستراحة اليوم ل تنتظريني على السحور‬
‫نجلء ‪ :‬رجعنا للستراحة وأيامها‬
‫منصور تنيهد ‪ :‬إيه‬
‫نجلء ‪ :‬يال صبرك‬
‫ت وش صاير لك ؟‬ ‫منصور ‪ :‬ان ط‬
‫‪1239‬‬
‫نجلء ‪ :‬أبد أتديلع‬
‫منصور ضحك لتيردف ‪ :‬تددلعي على راحتك يا عيوني‬
‫نجلء ‪ :‬أحر ماعندي أبرد ماعنطدك‬
‫منصور ‪ :‬تراني ماني فاهم وش تقصدين بس إذا كان موضوع‬
‫راسمه لك هبالك ماأبي أسمعه‬
‫نجلء ‪ :‬يعني أنا هبلة ؟ إيه ماهو أنت قاطدر بسهولة تتنازل عدني‬
‫وتلحق ورىَ زوجة أخوك‬
‫صور وتغييرت ملمحه للحيدة ‪ :‬نعم ؟؟‬ ‫من ت‬
‫نجلء بقهر ‪ :‬أشوف حتى يوسف وهو زوجها يوم تكلم عنها رحت‬
‫دافعت !!!‬
‫منصور ‪ :‬أستغفر ا بس ‪ ..‬أقول أعقلي ول تفتحين على نفسك‬
‫بابُ مايتسيكر‬
‫نجلء وتستن طتج ما تيحزنها ‪ :‬ذبحت أخوها عشانها ؟ أكيد !! أكييد‬
‫واضحة أص ا‬
‫ل أنه لك يد في هالعايلة ‪ ..‬تعيزها ول ماتدافع عنها طكذا‬
‫ال بسببُ‬
‫منصور بغضبُ يعتلو صوته ‪ :‬نجلء قسم بال لو تجيبين هالسيرة‬
‫على لسانك تحرمين علذي ليوم الدين‬
‫ت من حلفه ‪ :‬لهدرجة أنا رخيصة عنطدك ؟‬ ‫نجلء وبك ش‬
‫منصور بعصبية وهو خاطرج ‪ :‬إيه ‪...‬‬

‫‪،‬‬

‫طور‪.‬‬ ‫ث بينهم ول تجتمعان حتى على الف ت‬ ‫ل حدي ق‬


‫ضور واطلدها الخاطئن بنظرها ‪ ،‬كانت جافة‬ ‫صباح الغد سيشهد ح ت‬
‫بتمكالماته السابقة وحاولت أن تتشعطره بغضبها وتكرهها لكطذبه وهو‬
‫يعلل أسبابه بإنشغاله بالعمل‪.‬‬
‫‪1240‬‬
‫جلست على الرتيكة وهي تتنطزل طرحتها بعد أن أتت للتو من صلة‬
‫صغرىَ و‬ ‫التراويح ‪ ،‬يجبُ أن تأحادثها ‪ ،‬مهما كان تبقى هي ال ت‬
‫صراخ‬ ‫التوبيخ ليس حلا ‪ ،‬هي تحتاج لحعل أكثر من حاجتها لل ت‬
‫والغضبُ ‪ ،‬ولكن في تلك الليلة كان الغضبُ تمسيططر علذي من تكل‬
‫بُ و أكملتها هتي ‪ ،‬صعدت للعلى لتفتح بابُ تغرفتها بهتدوء‪.‬‬ ‫الجوان ش‬
‫ف أصابعها حتى وصلت لسريرها وجلست على‬ ‫تسللت على أطرا ط‬
‫صعقت‬ ‫طرطفه ‪ :‬رتيل ‪ ...‬رتول ‪* ..‬وضعت يطدها على يطد رتيل و ت‬
‫من برودطتها ترغم أين التكييف ليس بهذه البرودة*‬
‫بدأت نبضاتتها تتخيبط خوافا عليها ‪ :‬رتتول حياتي ‪ ...‬أخذت الماء‬
‫الذي بجانطبها وبللت كفوفها ومسحت وجهها ‪ ..‬رتييييل ‪..‬‬
‫ركضت وعلى طرف الدرج صرخت ‪ :‬أوزديييي‬
‫أتتها تمسرعة الخرىَ ‪YES :‬‬
‫عبير ‪ :‬قولي للسواق يجدهز السيارة بسرعة ونادي ساندي ‪ ..‬أتجهت‬
‫لتغرفة رتيل وهي تتخرج عباءاة لها وتتلطبسها وكأنها طجثة ل تتحيرك‬
‫ول تيطمطئنها ستوىَ نبضاتتها المستشعرة من تعنطقها‪.‬‬
‫أتجهت لتغرفتها هي الخرىَ وسحبت طرحاة لها ونقا ش‬
‫بُ‬
‫ساندي وقفت تمتفاجئة من منظر رتيل الهزيل وملطمحها الشاحبة و‬
‫ماحتول عينشيها تمحيمر ‪ ،‬حتى هي لم تتعيود أن ترىَ رتيل بهذه‬
‫الصورة‪.‬‬
‫ف ‪ ،‬ودقاطئق بسيطة‬ ‫تساعدت هي وسانطدي بحمطل هذا الجسطد الضعي ش‬
‫حتى خرجت التمرسيدس السوداء من قصطر أبو سعود‬
‫ل عبدالعزيز بعد ما أنتهت الصلة‬ ‫وعلى ختروج السيارة كان داطخ ا‬
‫ط‬
‫وفي فطمه السواك ‪ ،‬نتظر لوزطدي ناداها ‪ :‬أوزدي‬
‫ألتفتت عليه‬
‫عبدالعزيز تيحرك السواك بلساطنه يميانا ليتحيدث بوضوح بعد أن‬
‫غابت عن عينه هذه اليام ‪ :‬وين رتيل ؟‬
‫‪1241‬‬
‫أوزطدي وملطمحها تضيق ‪minutes ago she went to 5 :‬‬
‫‪the hospital‬‬
‫عبدالعزيز تجيمد في مكاطنه ‪ ،‬آخر ماتوقع سماعه ‪WHAT'S :‬‬
‫‪? UP WITH HER‬‬
‫أوزدي هزت كتفشيها بعتدم معرفة‬
‫صل على‬ ‫عبدالعزيز تيخرج هاتفه وهو يتطجه نحو سيارته ‪ ،‬يت ط‬
‫الساطئق وطال النتظار ولم يترد‪.‬‬
‫بدأ الغضبُ يرتسم طريقه بين ملمحه الحادة ‪ ،‬قاتد سيارته لخارج‬
‫الحشي ‪ ،‬ل تبد أنتهم بأقربُ مستشفى ‪،‬‬
‫في آخطر إشارة رفع هاتفه التمهيتز وكان الساطئق ‪ :‬ألو ‪ ...‬وينك ؟ ‪....‬‬
‫طيبُ مع السلمة ‪ ..‬وأغلقه ‪،‬‬
‫صل لها ؟‬‫بدأت خيوط عقله تتشابك فيما بينها ‪ ،‬ماذا ح ت‬
‫صل للتمستشفى القريبُ ‪ ،‬رتكن سيارطته‬ ‫هي دقاطئق طويلة حتى و ت‬
‫بطريقة غير نظامية و دخل التمستشفى ليسأل ‪ :‬رتيل عبدالرحمن آل‬
‫متعبُ ‪ ..‬تيوها جت‬
‫ف الداطري بإجهاد ‪ :‬أكيد بالطوارىَء من هالجهة *‬ ‫رد الموظ ش‬
‫وأشار له *‬
‫أتجه للجه طة التمشار إليها وتراجع عندما رأىَ عبير ‪ ،‬عرفها ترغم‬
‫أنها تمتغطتية من أسفطلها حتى أعلها‪.‬‬
‫وقف بعيادا حتى ل تتلحظه ويبتدو أنها تنتطظر خاراجا ورتيل بالداخل‬
‫ضور مقرن بجانبُ عبير ‪ ،‬تراجع أكثر‬ ‫‪ ،‬ثواطني قليلة حتى شطهد ح ت‬
‫للخلف حتى ل ينتبتهوا له‪.‬‬
‫مقرن ‪ :‬بشرنا‬
‫ضح ‪ :‬معاها إنهيار عصبي راح تتنيوم كم يوم‬ ‫الدكتتور بإرهاق وا ط‬
‫مقرن ‪ :‬نقدر نشوفها الحين ؟‬
‫الدكتور ‪ :‬تقدرون بكرا إن شاء ا‬
‫‪1242‬‬
‫مقرن ‪ :‬يعطيك العافية ‪ ..‬ألتفت على عبير ‪ ..‬وش صاير ؟‬
‫عبير لم تتجيبه بشيء وقلبها مازال يتصاعد بنبضاطته وكأين روحها‬
‫ستخترج ‪ ،‬طفكرة أن تختسر شقيقتها تجعتلها في مرحلة من الغضبُ‬
‫على ذاتها و القهر و تأنيبُ الضمير وأشياقء سيئة كثيرة ‪ ،‬هي على‬
‫ي شيء تمقابل‬ ‫إستعداد تام بأن تتنازل وتعتطذر لها ‪ ،‬تتريد ان تفعل أ ذ‬
‫أن تتكون بخير‪.‬‬
‫مقرن ‪ :‬عبير أكلمك !! ‪ ..‬وش صاير ؟ أكيد في مصيبة صارت‬
‫خلتها تنهار‬
‫صوت مرتجف ‪ :‬مدري‬ ‫عبير ب ت‬
‫مقرن ‪ :‬ماأبغى أبوك يعرف ‪ ،‬قولي لي منتي خسرانة شي‬
‫عبير ‪ :‬تهاوشت معها وبس‬
‫مقرن ‪ :‬وبس ؟ الحين رتيل تبكي ول يجيها إنهيار عشان خناق‬
‫بسيط ؟ ماهو علذي هالحكي‬
‫عبير ألتزمت الصم ش‬
‫ت‬
‫مقرن ‪ :‬طيبُ أمشي خلينا نروح ونجيها بكرا وقفتنا مالها داعي‬
‫عبير ‪ :‬مقدر أنام عندها ؟‬
‫مقرن ‪ :‬ل ‪ ..‬بكرا من الصبح بنكون عندها ‪ ..‬إذا أتصل أبوك ل‬
‫تجيبين هالطاري هو ل جا يعرف من نفسه‬
‫عبير ‪ :‬إن شاء ا‬
‫ت واطثقة لتغرفطة رتيل ‪،‬‬‫بتمجرد إختفاطئهم من أمامه ‪ ،‬أتجه بخطوا ع‬
‫دخل والستكون يتويستدها ‪ ..‬سحبُ التكرسي البلستيكي ليجلس‬
‫بجانبها‪.‬‬
‫عيناها ذابلة و بشرتتها السمتراء تشتطكي الشتحوبُ ‪ ،‬شفتشيها وكأين أحقد‬
‫سحبُ اللوتن الزاطهي طمنها ولم تيبقي ستوىَ البياض ‪ ،‬شعرها البندطقي‬
‫بُ المستشفى المنقوشة باللون الزرق‬ ‫تمغطى بتقبععة بلستيكية و ثيا ت‬
‫ناعمة و خفيفة جادا ‪ ،‬و يطدها التيسرىَ يخترتقها أنتبو ط‬
‫بُ التمغذي‪.‬‬
‫‪1243‬‬
‫أنحنى على جبينها لتيقدبله بهتدوء وعاد لموضطع جتلوسه ‪ ،‬خلخل‬
‫أصابع كدفها الباردة بكفشيه ‪ ،‬لحظات صامتة و عينه ل ترتمش طمنها ‪،‬‬
‫ميرت ساعة بدقاطئقها الطويلة ولم يتحرك من مكاطنه ‪ ،‬بإختلف‬
‫الظروف يتعود الموقف ليتدور عليه ‪ ،‬وكلماتها حين همست بها"‬
‫المحزن بكل هذا أني ‪ ........‬أحببك ‪ ..‬وتعبك فضحني كثير ‪" ....‬‬
‫بدأت بتحريك رأطسها وجبينها يخدط بتعرجات ألعم وعيناها مازالت‬
‫ناطئمة الجفن ‪ ،‬فتحت عيطنها بإنزعاج من الضوء‬
‫س بجانبها ول‬ ‫لتتغمضها مراة تأخرىَ دون أن تشتعر بالكاطئن الذي يجل ت‬
‫حتتى بيده التي تتعانق كيفها‪.‬‬
‫ض محاجرها تمكتطسي بالحمر ‪ ،‬ألتفتت لتقع عينها‬ ‫فتحتها و بيا ت‬
‫بعيطن عبدالعزيز ‪ ،‬كان هادىَء ل ينطق حرافا ول حتى ملطمحه‬
‫الباردة تتوطحي بشيعء‬
‫بُ كدفها منه ‪ ،‬نطق عبدالعزيز‬ ‫لم تتسعفها طاقتها التمنهارة بأن تسح ت‬
‫ت طال ‪ :‬رتيل‬ ‫بعد صم ع‬
‫رتيل لم ترد عليه وهي تلتفت للجهة التمعاكسة لعبدالعزيز ‪،‬‬
‫ت تمقابلة بالصذد من‬ ‫عبدالعزيز ترك كيفها وهو ينظتر إلشيها بنظرا ع‬
‫رتيل‪.‬‬
‫رتيل بصعوت مبحوح ومتعبُ ‪ :‬أتركني‬
‫عبدالعزيز تملتزم الصمت و كأنه ليسمعها ‪ ،‬تيراقبُ محاولتها‬
‫البائسة بأن لتبطكي !‬
‫رتيل مسحت دمعتها قبل أن تسقط على خدها ‪ ،‬تشعر بالختناق ‪،‬‬
‫تتريد أن تضربه ‪ ..‬أن تتقطعه ‪ ..‬أن توبخه ‪ ..‬أن تفعل شيائا يشفي ما‬
‫صداعع تيداهمها‬‫بصدطرها عليه ‪ ،‬تنظتر لبياض التجدران من حوطلها و ت‬
‫أو ليس بصداع بل قلتبها يتويجع و يختنق كثيارا‪.‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ليه سويتي في نفسك كذا ؟‬
‫ضا لطتم تأحبك ؟ أسألطني حتى أكره‬ ‫طزد بأوجاطعي أكثر ‪ ،‬أسألطني أي ا‬
‫‪1244‬‬
‫نفطسي أكثر ‪ ،‬يا ربي دخيلك ‪ ..‬تسقاطت دتموعها ‪ ..‬تخيلت عن تكل‬
‫قوة كانت تكتسيها فيما مضى ‪ ،‬هي تضعف و تكرهت ضعفها ‪ ،‬التحبُ‬
‫بُ تأخرىَ نراها بوضوح‬ ‫مهما قيوىَ بنا جوانبُ فهو يضعفنا بجوان ع‬
‫كل لحظة و ثانية ‪ ،‬غزآ صدطرها اللشم ‪ ،‬أحاول أن أتشافى منك يا‬
‫عزيز‪.‬‬
‫عبدالعزيز عقد حاجبشيه لتيردف ‪ :‬رتيل‬
‫رتيل أتى صوتتها تمتقططاعا ‪ :‬أتـ ‪ ..‬ررررر ‪ ...‬أتركـــنـ ‪ ..‬ـي‪.‬‬
‫ك كيفها من جديد ليفرض نفسه عليها‬ ‫عبدالعزيز ويمس ت‬
‫رتيل حاولت سحبُ يدها ولم تستططع فأستسلمت له ‪ ،‬فالوضع الن‬
‫يجعلها في حالة ضعف كبيرة‬
‫ت خافت وكأذن أحادا تيشاركهم الغرفة ‪ :‬سلمتك من‬ ‫عبدالعزيز بصو ع‬
‫كل شر‬
‫رتيل رفعت يدها الخرىَ لتضغط على عينشيها حتى ل تبطكي أكثر ‪،‬‬
‫تكره نفسها إذا ضعفت امام أحد ‪ ،‬ليت واطلدها الن معها تضع‬
‫رأسها على صدطره وتبطكي دون أن يسألها شيء ‪ ،‬ترتمي بحضنه و‬
‫ت تعمرها ول‬ ‫تبطكي دون أن تخشى أن يرىَ دموعها ‪ ،‬ميرت سنوا ط‬
‫يشهتد دموعها سوىَ وسادطتها ولكن الن تحتاج أن تبطكي أمام كاطئن‬
‫حذي و إن نظر إليها بشماتة على التقل تخرتج الغصة التي في قلبها‪.‬‬
‫ت أقل طمنك سواء ‪ . .‬تكعل مينـا‬ ‫بدأ تيحرك أصابعه بباططن كدفها ‪ ،‬لس ت‬
‫ت أقل طمنك يا رتيل‬ ‫موتجوع ‪ ،‬تكعل مينا تيعاطني جرح من غيره ‪ ،‬لس ت‬
‫ضياقا فأنا أتوجتع من نفطسي أكثر من وجع غيري على نفطسي ‪ ..‬أكثر‬
‫منهم و ‪ . . . .‬و ل شيء سوىَ أنني في كل مرة أزيد إقبالا على‬
‫الموت‪.‬‬
‫ظ‪:‬‬ ‫ت بكاطئها يخترج و يلتهم مساطمع عبدالعزيز و تلف ت‬ ‫رتيل بدأ صو ت‬
‫أطللللع ‪ ..‬أطلللع من حياتي ماأبغى أشووفك ‪ ...‬وش بقى‬
‫بتسويييه ؟ ‪ ..‬يكفييي خلااااص ماعاد لي حيل أتحيمل أكثر ‪..‬‬
‫‪1245‬‬
‫أطلللللللللللع‬
‫عبدالعزيز تمتجاهل كلماتها و يضغط بأصابعه على كدفها أكثر ‪،‬‬
‫تيريد أن يوصل إليها شيائا لكن غير قاطدر على شرحه إل بلغة‬
‫الصابع و هي ل تفتهم عيناه أبادا‪.‬‬
‫كتبُ لها بأصابعه على باطن كدفها ‪ ،‬أنتبهت له و إحساسها يشرح‬
‫لها ماذا يكتتبُ ‪،‬‬
‫توقف أصبعه عن الحركة تمعلانا إنتهاء الكلمات ‪ ،‬زادت ببكاطئها‬
‫وهي تحاول كتم شهقاطتها وضعت كيفها الخرىَ على فطمها‬
‫بُ ‪ ،‬تأريد لهذا اللم أن يتموت‪.‬‬ ‫الشاح ش‬
‫عبدالعزيز أبتعد وهو يتجه إلى البابُ وقبل أن يفتحه ألتفت إلشيها‬
‫ونظراته تمرتطكزة بعينشيها الذابلة ‪ :‬الظروف ماتجي على الكيف يا‬
‫رتيل ‪ ...‬وخرج‬

‫‪،‬‬

‫الثانية فجارا بتوقيت باريس ‪،‬‬


‫أنشغل ببعض الوراق وهو يلملمها على عتجل‪.‬‬
‫ض بالتحمرة ‪ ،‬أسبوع‬ ‫أغلقت حقيبته و ألتفتت عليه و عيناها تفي ت‬
‫صورطته ‪ ،‬أسبوع مير كـ يوشم ‪ :‬عبدالرحمن‬‫أعتادت أن تصحى على ت‬
‫أخذ هاطتفه وجواطزه ورفع عينه لها‬
‫ضي بنبرعة تمرتجفة ‪ :‬ل تطيول‬
‫أبتسم وهو ييمد ذراعه لها لترتطمي عليه و تبطكي على صدطره ‪ ،‬بللت‬
‫قميصه بدتموعها ‪ ،‬تشتعر بإختناق و كل هذا الكون ل تيفيدها بشيء‬
‫ضها يغيبُ‪.‬‬
‫مادام نب ت‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وش قلنا ؟ إن شاء ا بس ألقى فرصة راح أجيك‬
‫ت مخنوق ‪ :‬وهالفرصة ماتجي ال بالسنة مرة‬ ‫ضي بصو ع‬
‫‪1246‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل ‪ ،‬بتجي كثير إن شاء ا ‪ ..‬مسك وجهها برقطة‬
‫كفوفه ‪ ..‬أهتمي لنفسك وأنتبهي لصحتك وأكلك و للشغل ‪ ،‬لتكثرين‬
‫ي احد ‪ ،‬حاولي‬ ‫طلعات و ل تطلعين بليل و ل تآخذين وتعطين مع أ ذ‬
‫تكونين رسمية مع الكل لن ممكن يكونون يعرفوني‬
‫ضي ‪ :‬طيبُ‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وإن حصل شيء أتصلي على الرقم اللي عطيتك إياه‬
‫يعني في حال مارديت عليك‬
‫ضي أبتسمت ‪ :‬إن شاء ا خلص تطيمن‬
‫عبدالرحمن يطبع تقبلة على جبينها ‪ :‬مع السلمة ‪ ..‬وأخذ حقيبته و‬
‫جاكيته على ذراعه‬
‫عبدالرحمن وكأنه تذكر شيائا ‪ ،‬ألتفت عليها ‪ :‬صح مفتاح الشقة‬
‫يعني ل صار شي بينك وبين أفنان تقدرين تجين هنا وفيه حراسة‬
‫على العمارة وبكون متطمن عليك اكثر‬
‫ل شكلهم بيفصلوني من هالشغل لني ماأداوم ول أسدجل‬ ‫ضي ‪ :‬أص ا‬
‫حضور‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬كلها كم أسبوع ويخلص !! وبعدها نشوف وين نستقر‬
‫؟‬
‫ضي ضحكت‬
‫عبدالرحمن رفع حاجبه ‪ :‬وشو ؟‬
‫ضي ‪ :‬نستقر !! يعني ماقلت تستقرين ‪ ،‬بالعادة تفصل نفسك عدني‬
‫بكلمك‬
‫عبدالرحمن أبتسم ‪ :‬عمري مافصلت نفسي عدنك‬
‫ضي بخجل ‪ :‬يا عسى دايم كذا‬

‫‪،‬‬

‫‪1247‬‬
‫آثار الستهر تظهر علشيتهما و الصوشم تدون سحور تيرطهق‪.‬‬
‫مقرن ‪ :‬طيبُ ؟‬
‫عبير ‪ :‬وش طيبُ !! يعني أنت راضي يتزوج‬
‫مقرن ‪ :‬عبير أبوك ماهو بزر وبعدين وش فيها ل تزيوج ؟ بكرا‬
‫ت بتتزوجين ورتيل بتتزوج مايصير بعد بتحكرين على أبوك‬ ‫ان ط‬
‫وبتقولين له ل ماتتزوج !!‬
‫عبير ‪ :‬طول هالفترة مخبي علينا ا يعلم من متى متزوجها !!‬
‫يمكن من سنين وإحنا نايمين بالعسل ول ندري وش صاير هذا إذا‬
‫ماكان عندنا أخوان بعد‬
‫مقرن ‪ :‬ل تطمني ماصار لهم فترة‬
‫عبير شهقت ‪ :‬يعني أنت تعرف !!!‬
‫مقرن ‪ :‬ل تحسسيني أنها مصيبة ‪ ،‬إيه أعرف وداري‬
‫عبير بإنفعال ‪ :‬وليه مخبين عينا ؟‬
‫مقرن ‪ :‬لن أبوك مايبي وعنده أسبابه الخاصة‬
‫عبير ‪ :‬أسبابه الخاصة مثل أنه يبي يكون مراهق وهو بهالعمر‬
‫مقرن بحدة ‪ :‬عبــــــــــــــــــــــيـــــــــــــر !!! هذا أبوك تكلمي عنه‬
‫بإحترام‬
‫عبير ‪ :‬هو ماأحترمنا ليه إحنا نحترمه !! أجل فيه أحد يتزوج عقبُ‬
‫هالعمر‬
‫مقرن ‪ :‬وليه الزواج محدد بعمر معيين‬
‫عبير ‪ :‬بس هو أبو وعنده بنات وش يبي يتزوج‬
‫مقرن ‪ :‬أنا عارف أنك منتي أنانية ليه تفكرين بهالصورة ؟‬
‫عبير تنيهدت‬
‫مقرن ‪ :‬هالكلم ماأبغى أسمعه ل وصل أبوك ‪ ،‬فكري كوديس وماله‬
‫داعي تعلمينه أنك عرفتي‬
‫عبير بسخرية ‪ :‬إيه عشان أستمتع بكذبه وهو يقول وا كان عندي‬
‫‪1248‬‬
‫شغل وهو مقضيها معها‬
‫ت الكبيرة يطلع منك‬ ‫مقرن ‪ :‬عبير وش قلنا ؟ عيييبُ هذا وأن ط‬
‫هالحكي‬
‫عبير ‪ :‬لني مقهورة وش هالمصخرة إحنا آخر من يعلم وإحنا‬
‫مفروض أول من يعلم بموضوع زي كذا‬
‫مقرن بحزم ‪ :‬أنتهينا ‪ ..‬خلص تزوج وأنتهى الموضوع ‪ ،‬ترىَ‬
‫أبوك فيه اللي مكفيه ل تزيدينها عليه‬
‫عبير ‪ :‬وش اللي فيه ؟ ماهو كافي عايشين حياة السجون ‪ ،‬إحنا‬
‫اللي فينا اللي مكفينا ومحد داري عينا‬
‫ت وش فيك اليوم ؟‬ ‫مقرن ‪ :‬أستغفر ا ‪ ..‬أن ط‬
‫عبير ‪ :‬زي ماهو عايش حياته إحنا نبغى نعيشها‬
‫مقرن ‪ :‬وأبوك مقصر عليك بشي ؟‬
‫عبير ‪ :‬ماله حق يرفض كل اللي يجون يخطبونا !!‬
‫مقرن ‪ :‬هذا اللي مضايقك ؟‬
‫عبير ‪ :‬ل ماهو بس هذا ‪ ،‬لكن أنا أبغى أطلع من الحياة اللي في‬
‫هالبيت‬
‫ي واحد تقدم‬ ‫مقرن ‪ :‬أبوك يددور مصلحتك ومصلحتك ماجت في أ ذ‬
‫لك‬
‫عبير ‪ :‬أنا أعرف مصلحتي أكثر منه‬
‫مقرن بهتدوء ‪ :‬ليه تعرفين أحد من اللي تقدموا لك ؟‬
‫صطدمت بالسؤال ‪ :‬عفاوا ؟‬ ‫عبير ت‬
‫مقرن ‪ :‬تمجرد سؤال‬
‫عبير ‪ :‬طباعا ل وش يعرفني في ناس ما قد سمعت أسمائهم‬
‫مقرن ‪ :‬من خواتهم من أي أحد‬
‫عبير بربكة ‪ :‬ل‬
‫مقرن وأراد ان يختبرها ‪ :‬غريبة‬
‫‪1249‬‬
‫عبير ‪ :‬غريبة بأيش أنا تكلمت بس تكـ مثال عن أنه أبوي متحكم‬
‫فينا و هو مع غيرنا متهدني‬
‫مقرن ‪ :‬أنا مو قصدي كذا‬
‫عبير تنتظر لهاتفها الذي تيعلن عن وصول رسالة ‪ ،‬بدأت فكوكها‬
‫بالرتطام ببعضها البعض من الربكة ‪ ،‬أغلقت هاتفها وسط شك‬
‫مقرن‬
‫أردف ‪ :‬مين ؟‬
‫عبير ‪ :‬محد‬
‫مقرن ‪ :‬عبير‬
‫عبير بلعت ريقها ‪ :‬قلت محد يعني أكيد وحدة من البنات تبارك‬
‫بالشهر‬
‫مقرن تنيهد وهو يقف ‪ :‬أنا رايح الحين و مثل ماقلت لك لتزعجين‬
‫أبوك وهو تيوه جاي من السفر وتعبان‬

‫تيتبع‬

‫’‬
‫‪،‬‬

‫ت‬
‫في ساحة التدريبُ الحاطرقة ‪ ،‬جالتسان وبينتهم طاولة مثقوبة بطلقا ط‬
‫الرصاص‪.‬‬
‫سلطان ‪ :‬يا نهارنا اللي ماهو معددي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وا منتبه لك بس أنت سريع ‪ ،‬خفف شوي وبعرف‬
‫سلطان ‪ :‬شف لو ماعرفتها بعلقك هناك *أشار للتبرج العالي*‬
‫‪1250‬‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬طيبُ‬
‫ث دون صوت لتيردف ‪ :‬وش قلت ؟‬ ‫سلطان تيحرك شفتيه بحدي ع‬
‫عبدالعزيز ضحك من شدة " الوهقة " ‪ :‬أول كلمة تعال بس الثانية‬
‫مافهمتها‬
‫سلطان ‪ :‬قلت يا حمار ردكز بس طبيعي ماراح تفهمها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماني عارف وش فايدة هالتدريبُ الخايس‬
‫سلطان ‪ :‬مثل لو حبسوك ناس و أرسلنا لك شخص يسوي نفسه‬
‫مايعرفك ويبغى يتواصل معك لكن الغرفة كلها كاميرات مراقبة‬
‫ممكن يكشفون هالشخص اللي أرسلناه ‪ ..‬هالطريقة بتكون سهلة‬
‫وبيعرف منك معلومات كثيرة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ أدري أنها مهمة بس تعرف الواحد صيام وين‬
‫يردكز‬
‫سلطان ‪ :‬وش دخل صيام ؟ بالعكس تركيز الصايم يكون عالي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ أنا بجدربُ‬
‫سلطان ‪ :‬يال‬
‫عبدالعزيز حيرك شفتيه بكلعم دون صوت‬
‫سلطان ‪ :‬أرحمني ا يرحم والديك‬
‫عبدالعزيز ضحك لتيردف ‪ :‬صح‬
‫سلطان أبتسم ‪ 10 :‬ثواني لك وتعرف وش أقول‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬حدرك شوي شوي عشان أفهم‬
‫سلطان حيرك شفتيه للمرعة اللف اليوم وسط أنظار عبدالعزيز‬
‫التمدققه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬آآ ‪ ..‬فيه كلمة تدريبُ‬
‫سلطان ‪ :‬نلعبُ إحنا ؟ طيبُ يومك عرفت كلمة تدريبُ يعني قادر‬
‫تفهم الكلم الثاني‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وا أنت تتكلم بسرعة‬
‫‪1251‬‬
‫سلطان ‪ :‬صيدع راسي ‪ ،‬يخي مايبيلها سهلة بس ردكز هذا أسهل‬
‫شي تعلمته في حياتي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ أنت تنطق حرف اللم غلط‬
‫سلطان ‪ :‬أنا ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه كذا تشتتني لن حرف اللم تخلي فيه لسانك على‬
‫أسنانك اللي فوق بس أنت تخليه تحت وعلى ماأستوعبُ تروح‬
‫للكلمة الثانية‬
‫سلطان بسخرية ‪ :‬عندك ملحظات ثانية ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬سلمتك‬
‫سلطان ‪ :‬أنقلع عن وجهي الشرهة علذي ماهو عليك ‪ ..‬يجي بوسعود‬
‫ويعلمك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الواحد بالول يغلط لين يتعلم تبيني من أول يوم‬
‫أعرف‬
‫سلطان ‪ :‬صار لي ‪ 3‬ساعات وأنت ماعرفت ول كلمة‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬عرفت تعال و تدريبُ‬
‫سلطان ‪ :‬بس ماعرفت حمير‬
‫عبدالعزيز بغطرسة ‪ :‬إيه عاد أمثالي ما يقرأون كلمات مستحيل‬
‫تنقال لهم‬
‫سلطان رفع حاجبه وبمثل نبرته ‪ :‬للسف انك مضطر تتنازل شوي‬
‫عن غرورك وتسمع ياكلبُ وياحمار وغيره من هالكلمات‬
‫عبدالعزيز تنيهد وهو يمسح عينه وبعد ثواني أردف ‪ :‬يال قول شي‬
‫سلطان حرك شفتيه ببطء و لمده ‪ 15‬ثانية حتى لفظ عبدالعزيز ‪:‬‬
‫تصنع الرجال بس الولى وشو ؟‬
‫سلطان ‪ :‬الشدائد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يخي الكلمة صعبة أختار كلمات سهلة لين أتميرن‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ خذ هذي ‪ ...‬ثواني أخرىَ تدمر بحديث الصمت حتى‬
‫‪1252‬‬
‫نطق عبدالعزيز ضاحاكا ‪ :‬وش قصدك ؟‬
‫سلطان ‪ :‬يال قول وشو باليول‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أحمد أكل التفاحة‬
‫سلطان يصفق ‪ :‬برافووو يا حبيبي تبيني أطبع على إيدك نجمه و‬
‫ممتاز ؟‬
‫صا إن‬‫عبدالعزيز الذي يأخذ هذه المور بحساسية تمفرطة خصو ا‬
‫أتت من سلطان و بوسعود إل أينه هذه المرة يضحك وبشدة‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬ياربُ ل تعاقبنا بس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لن شوف كيف تنطق الشدائد يعني صعبة حركة‬
‫لسانك فيها‬
‫ت عالي‬‫سلطان نظر إلى أحمد وناداه بصو ع‬
‫أحمد ‪ :‬سيم‬
‫ي جملة بدون صوت‬ ‫سلطان ‪ :‬قول له أ ذ‬
‫ظ جملة طويلة تدون ان يخرج صوته‬ ‫أحمد ونيفذ أمتر سلطان وهو يلف ت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل طوييلة مررة‬
‫سلطان ‪ :‬قال بعد الثلثين يوم يجي العيد حتى الجمل الغبية‬
‫ماتفهمها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أسمح لي ما أقابل ال أذكياء‬
‫سلطان ‪ :‬أقول عز ترىَ نهايتك شكلها بتكون اليوم !! ردكز ا يآخذ‬
‫شر العتدو‬
‫أحمد أبتسم ‪ :‬ترىَ فيه لوحة مرسوم عليها الحروف كلها وطريقة‬
‫اللسان فيها‬
‫سلطان ‪ :‬روح جيبها‬
‫أحمد ‪ :‬إن شاء ا ‪ ..‬وذهبُ‬
‫سلطان ‪ :‬يال يا حبيبي بتدرسها كوديس عشان بكرا نختبرك فيها‬

‫‪1253‬‬
‫‪،‬‬

‫طفي قصر سلطان أغلقت التمصحف لتتنادي على عائشة‬


‫عائشة بإبتسامة واسعة ‪ :‬هل ماما‬
‫حصة ‪ :‬أقول عيوش اجلسي ‪ ..‬سولفي لي عن مرت سلطان ‪...‬‬
‫الجوهرة‬
‫عائشة وتمتعتها أتت ‪ :‬وااااجد وااجد زين‬
‫حصة ‪ :‬يعني شكلها كيف ؟‬
‫عائشة ‪ :‬وجه هتوا فري فرييي بيوتفل‬
‫حصة أبتسمت ‪ :‬طيبُ ليه راحت ماتعرفين ؟ يعني ما قالت لك‬
‫شيء !! ول صارت مشكلة‬
‫عائشة بملطمح حزينة ‪ :‬إيه واجد مسكين ‪ ..‬هادا بابا سولتان يخلي‬
‫هيوا يروح غرفة فوق‬
‫حصة ضربت صدطرها بدهشة ‪ :‬مخليها تنام بروحها اللي‬
‫مايستحي ؟‬
‫عائشة ولم تفهم ولكن أكملت ‪ :‬بأدين يجي بابا جوهرة ويروه ويا‬
‫هتوا * بعدين ‪ ،‬يروح *‬
‫حصة ‪ :‬طول عمره جلف مايعرف يتعامل مع الحريم ‪ ..‬طيبُ‬
‫كملي ماعرفتي وش صار بالضبط ؟‬
‫عائشة ‪ :‬ل ما يأرف بس ماما جوهرة واجد فيه كراشي *تبكي*‬
‫حصة ‪ :‬يابعد تعمري وا ‪ ..‬طيبُ أسمعيني ماتعرفين رقمها ما قد‬
‫كتبته هنا أو هناك أو بأي مكان‬
‫عائشة ‪ :‬ل بأدين بابا سولتان يقول لماما جوهره ل يجلس وييا أنا‬
‫واجد‬
‫حصة ضحكت ‪ :‬وا من هالعتلوم‬
‫عائشة ‪ :‬شو ؟‬
‫‪1254‬‬
‫دخلت العتنود ‪ :‬مساء الخير‬
‫حصة ‪ :‬مساء التنور ‪ ..‬وينك فيه لو راجع سلطان الحين وما لقاك‬
‫وا ل يذبحني معك‬
‫العنود ‪ :‬أنا ماني عارفة أنتي عمته ول هو‬
‫حصة ‪ :‬ل تكثرين حكي وبسرعة غيري عباتك‬
‫العنود تنظر لعائشة بإزدراء ‪ :‬هذي وش مجدلسها هنا‬
‫حصة ‪ :‬ماهو شغلك‬
‫العنود بسخرية ‪ :‬تسحبين منها أخبار حرم الفريق سلطان بن بدر *‬
‫الفريق = ترتبة عسكرية *‬
‫حصة ‪ :‬قلت ماهو شغلك‬
‫العنود ‪ :‬إيه وش تقول عنها ؟‬
‫حصة ‪ :‬شكل الخبل مزعلها‬
‫العنود ‪ :‬ماألومها وا فيه أحد يقدر يعاشر هالمجنون‬
‫حصة ‪ :‬يا ماما سلطان كلن يتمناه ريجال ومايعيبه شي‬
‫العنود ‪ :‬إيه نفخي ريش ولد أخوك وهو مايستاهل ‪ ..‬أنا بنام‬
‫صحوني قبل الفطور ‪ ..‬ودخلت غرفتها‬

‫‪،‬‬

‫النهار طويل و أذاتن المغربُ في التاسعة ليلا بتوقيت باريس و‬


‫ك تيباغتهم في الثانية فجارا ‪ ،‬تمتعبُ الصيام تهنا ومع ذلك‬ ‫المسا ت‬
‫رؤىَ تمعتادةق عليه تو وليد أكثر أعتياادا‪.‬‬
‫س في مقعدها بالسماء ‪ ،‬الجو تينبأ عن مطعر‬ ‫الغيم تيزاحم الشم ط‬
‫قريبُ ‪ ..‬رؤىَ تسيتر بجانبُ البحر ‪ :‬وليد‬
‫وليد ألتفت عليها‬
‫رؤىَ بإبتسامة ‪ :‬قد جيت هنا ؟ ول هذي أول مرة‬
‫‪1255‬‬
‫وليد ‪ :‬جيتها مرة وحدة عشان ندتوة في جامعتهم‬
‫رؤىَ ‪ :‬أحس أني قد جيت هالمكان من قبل‬
‫وليد ‪ :‬يمكن قبل الحادث شفتيه مو عرفتي أنك عايشة في باريس‬
‫رؤىَ ‪ :‬معقولة كنت أدرس هنا ؟ يعني ما هو من شهرة جامعاتهم‬
‫وليد ‪ :‬يمكن أهلك كان عندهم شغل هنا‬
‫رؤىَ ‪ :‬يمكن‬
‫طل و يمل ت ملح البحطر بعتذوبطته ‪ ،‬تبللت أجساطدهم بمياعه‬
‫بدأ المطر يه ت‬
‫طاهرة تمرسلة من السماء ‪،‬‬
‫وليد ‪ :‬الدعاء مستجابُ ‪ ،‬أدعي‬
‫رؤىَ في داخلها تزاحمت أمنياتها ولكن أخبرت ا بما تيوتده وبشدة‬
‫" ياربُ أجمعني بعائلتي "‬
‫أكملوا الس شير على أقدامهم تحفاة و الرمتل تيلمس أطرافهم ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫في التدور الثاطني ‪ ،‬دورة المياه التمقابلة لمكتطبه‪.‬‬


‫تيغدسل وجهه و تمثبت هاتفه على كتطفه ‪ :‬إيه‬
‫ناصر ‪ :‬و بعد العيد برجع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش عندك هناك ؟‬
‫ناصر ‪ :‬طكذا شغل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬علذي هالحركات ؟‬
‫صر ‪ :‬أمش معي كلها كم يوم‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماظنتي أقدر لن هالفترة كلها تدريبات‬
‫صر تنيهد ‪ :‬أنا سحبت على شغلهم لني عارف أنهم ماراح‬ ‫نا ط‬
‫يعطوني إجازة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بتروح باريس وبتزيد همومك وترجع‬
‫‪1256‬‬
‫صر ‪ :‬ل وا برتاح هناك أكثر‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هذا وجهي إذا أرتحت ‪..‬‬
‫صر ‪ :‬يقال الحين متهني هنا‬‫نا ط‬
‫عبدالعزيز أبتسم بسخرية ‪ :‬هنا جحيم و هناك جحيم ماتفرق ميرة‬
‫طيبُ أبيك بموضوع‬
‫ناصر ‪ :‬وشو ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماينفع بالجوال ‪ ،‬تعال البيت‬
‫ناصر ‪ :‬طديبُ ‪ ،‬مسافة الطريق‬

‫‪،‬‬

‫بين شوا طرع الدمام بدأ تيخفف سرعته و كأنه يستجيبُ لقلبُ إبنته‬
‫الكارهة لمدينتها هذه اللحظة‬
‫واطلدها قطع الصمت ‪ :‬ل تبينين لهم شيء ماله داعي أحد يعرف‬
‫خليها بيني أنا وياك و سلطان ‪* ..‬تنيهد* ‪ ..‬و تركي‪.‬‬
‫الجوهرة ‪ :‬أصلا انا ماأبغى أحد يعرف‬
‫والدها ‪ :‬وهذا الصح ‪ ،‬محد بيفيدك ل عترف بالعكس راح‬
‫يضايقونك ‪* ..‬بإبتسامة* وطبيعي ماراح أخلي أحد يضايقك بكلمة‬
‫يكفي اللي صار‬
‫الجوهرة ‪ :‬إذا سألتني أمي ؟ أكيد بتعرف على طول وتشك‬
‫والدها ‪ :‬قولي لها مشكلة بيني وبين سلطان وإذا سألتك وشو قولي‬
‫ل بنهي الموضوع من أوله و أقولها‬ ‫ماأبغى أحد يتديخل و أنا أص ا‬
‫أنها ماتفتحه أبد‬
‫الجوهرة نظرت لبيطتهم اللذي لم تشتاق إليه أبادا ‪ ،‬رتكن واطلدها‬
‫سيارته‬
‫ستوا طجه معركة حامية بين ريان و والدتها ‪ ،‬تمتأكدة أنا من ذلك ‪..‬‬
‫‪1257‬‬
‫ياربُ ل تتضعفني أمامهم‪.‬‬
‫دخل البيت الهادىَء ولو سقطت إبرة ل سمتعوها من شدة‬
‫الستكون ‪،‬‬
‫ت عالي ‪ :‬أم ريــــــان ؟؟‬‫عبدالمحسن بصو ع‬
‫خرجت من المطبخ ‪ :‬هـلـ ‪ ..‬لم تتكمل وهي ترىَ الجوهرة‬
‫الجوهرة بإبتسامة شاحبة وملطمحها البيضاء قد تطيهرت من آثار‬
‫جروحها السابقة ‪ ،‬تقيدمت لها وقيبلت جبينها ورأطسها ‪ :‬شلونك‬
‫يمه ؟‬
‫والدتها بنظرات شك ‪ :‬بخير ‪ ..‬وش صاير ؟‬
‫عبدالمحسن بمثل إبتسامة إبنته ‪ :‬وش يعني بيصير ؟ ‪ ..‬المهم‬
‫بشرينا عن أحوالكم ؟‬
‫ام ريان ‪ :‬كلنا بخير ‪ ..‬أسألكم بال وش صاير ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬يعني مايصير أزوركم ؟‬
‫والدتها ‪ :‬هذي تسمينها زيارة ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬إيه حتى شوفي ماني جايبة أغراضي‬
‫والدتها و بعض الراحة تسللت إلشيها ‪ :‬طيبُ وشلون سلطان ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬يسلم عليك‬
‫والدتها ‪ :‬ا يسلمه ويسلمك‬
‫أبوريان ‪ :‬أنا بروح أرديح ساعتين ‪ ،‬الطريق ذبح ظهري ‪ ..‬وصعد‬
‫والدتها بهمس ‪ :‬صاير بينكم شي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬بس برتاح شوي هنا ول ماأشتقتي لي‬
‫والدتها تسحبها لتحضنها وهي تمسح على شعرها ‪ :‬إل وا أشتقت‬
‫ت ول أفنان‬ ‫لك و البيت فضى علذي ل أن ط‬

‫‪،‬‬

‫‪1258‬‬
‫‪ -‬الخامسة عصارا ‪-‬‬

‫بدهشة نظر إليه ‪ :‬مجنوووووووووووووووووووون !!‬


‫عبدالعزيز تأفأف ‪ :‬ل تجلس تلومني أنا قلت لك عشان أرتاح‬
‫ناصر ‪ :‬ماني مستوعبُ طريقة زواجك الغبية‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عاد هذا اللي صار‬
‫ناصر ‪ :‬وأنت مسوي نفسك ماتعرف ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كان بوسعود حاط البطاقة وبياناتها في جيبه اللي قدام‬
‫ولمحت مواطليدها ‪ 88‬و قلت مافيه غيرها لن أختها متخرجة وأكبر‬
‫ناصر بسخرية ‪ :‬برافو وا‬
‫عبدالعزيز أبتسم بخبث ‪ :‬بالبداية قلت خلني أسوي نفسي غبي‬
‫قدامهم وماأعرف مين بس بعدين قلت ليه ماأستغل الوضع وأهدد‬
‫بوسعود فيها مقابل يقولي كل شي يعرفه عن أبوي‬
‫ناصر ‪ :‬يالخيبة وا !! طيبُ هي وش ذنبها وش دخلها بجنونك‬
‫أنت وأبوها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ذنبها أنها بنته‬
‫ناصر بحدة ‪ :‬أصحى ! انت ماكنت كذا وش هالمصخرة اللي‬
‫عايش فيها تتزوج على أساس أنك ماتعرفها وعشان تهديد بس و‬
‫الحين تعرفها وتبي تهدد أبوها فيها ‪ ..‬تهدد ببنت ؟ عيبُ وا‬
‫عييييبُ‬
‫عبدالعزيز تنيهد وألتزم الصمت ‪ ،‬النقاش مع ناصر لن تيجدي بشيء‬
‫ناصر ‪ :‬ليكون قربت لبنته وهي ماتدري انك زوجها‬
‫عبدالعزيز مازال صامت‬
‫صعق بالكهرباء ‪ :‬قربت للبنت وهي ماعندها‬ ‫ناصر وقف وكأنه ت‬
‫خبر أنك زوجها ؟ تبي تهدبل فيها ‪ ..‬مات ضميرك ‪ . .‬ما تخاف من‬
‫ا؟‬
‫‪1259‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هم ماخافوا من ا بحركاتهم فيني‬
‫ناصر بعصبية ‪ :‬تهم غييير و زواجك من بنت بوسعود غييير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬عاد قيدر ا والحين هي زوجتي‬
‫ناصر ‪ :‬زوجتك قدام بوسعود بالسم لكن من وراه زي ******‬
‫تقربُ لها‬
‫عبدالعزيز رفع عينه بحدة ‪ :‬ناصصصصر‬
‫ناصر بغضبُ كبير ‪ :‬لن لو فيك ذرة رجولة ما أنتقمت من الريجال‬
‫في بنته !! وين عايشين إحنا ؟؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬الموضوع صار وأنتهى‬
‫ناصر ‪ :‬يومه صار تآكل تبن وماتقربُ لها بغيابُ أبوها‬
‫عبدالعزيز ببرود ‪ :‬ماهمني ل هو ول بنته لكن اللي يهمني أعرف‬
‫كل شيء أنا أشتغل فيه ماني جدار عندهم يتصرفون من كيفهم‬
‫ومتى ماأشتتهوا علموني‬

‫‪،‬‬

‫في جهعة تأخرىَ ‪،‬‬

‫قيبلت جبينه ببرود تام ‪ :‬الحمدل على سلمتك‬


‫واطلدها ‪ :‬ا يسلمك ‪،‬‬
‫بُ أردف ‪ :‬وين رتيل ؟‬
‫و بإستغرا ع‬
‫مقرن ‪ :‬وا مدري وش أقولك ‪ ..‬تعبت وتنومت بالمستشفى بس‬
‫تطمن قبل شوي كنت عندها‬
‫بوسعود و كأينه يتبلل بماعء بارد ‪ ،‬تفاجىء ‪ :‬كنت حاس أنه صاير‬
‫شي ‪ ..‬بأي مستشفى ؟‬
‫مقرن ‪ :‬تدوك جاي وين تروح الحين !!‬
‫‪1260‬‬
‫بوسعود بحدة ‪ :‬ماراح أرتاح إل لما أشوفها‬
‫مقرن تنيهد ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬وخرج معه لسيارطته‪.‬‬
‫عبير تمتمت ‪ :‬مررة خايف عليها !!‬
‫أنتابها القهر و بشدة من فكرة أين احدتهم تيشارك والدها حياطته و تطحل‬
‫محل والدتتهم ‪ ،‬التكره مسيطر عليها إتجاه " ضي مشعل " وهي لم‬
‫تراها ‪ ،‬حتى عمي مقرن يعرف بالموضوع ! لطتم تسيتروا جميعهم‬
‫بهذا الخبر عينا ؟‬

‫‪،‬‬

‫واقف بجانبه تمتقرافا من راطئحة اللوان ‪ ،‬رافع أكمام ثوبه للعلى و‬


‫السواك على جاطنبُ فطمه ‪ :‬أعتذر وراح أسكت‬
‫الرساتم ترك تفرشاطته ليرفع عينه عليه ‪ :‬أعتذر ؟‬
‫ذو شععر ملتطوي بخصلطته و تغرعز كثيرة تلتطهم ملطمحه ‪ ،‬يبتدو وكأدنه‬
‫رتجل عصابة بمظهره هذا ‪ :‬إيه قول آسف وبسوي نفسي ماسمعت‬
‫بشي‬
‫الرتسام ‪ :‬تدل البابُ ؟‬
‫بغضبُ رفع حاجبه ‪ :‬يعني تبي أبوك يعرف ؟‬
‫الرسام ‪ :‬أطلع برااا‬
‫بحدة أكثر ‪ :‬ل تتحداني وا لسويها وأقوله‬
‫الرتسام ‪ :‬سيوها مايهمني‬
‫‪ :‬صدقني ماهو من صالحك عندنا شتهود‬
‫الر تسام ‪ :‬مين تقصد بالشهود ؟ عبدالمحسن أكبر غبي شفته بحياتي‬
‫تنيهد بضيق ‪ :‬أسمعني زين محد بيخسر بالموضوع كله غيرك‬
‫أنت !!‬
‫الرسام ‪ :‬وأنا أبي أخسر ‪ ..‬ممكن تطلع براا‬
‫‪1261‬‬
‫أردف الخر ‪ :‬طيبُ زي ماتبي بس بكرا تعال ترجاطني عشان‬
‫أخلصك من أبوك‬
‫الرسام ببرود ‪ :‬ا معك‬
‫سمتعوا صوت واطلد تعيس الحظ يأتي من السفل‬
‫بضحكة أردفها الخر ‪ :‬وهذا البو عند ذكره ‪ ،‬عندك ثواني إذا‬
‫ماأعتذرت وا ل أنشر غسيلك كله قدامه‬
‫وا طحد ‪ ،‬إثنين ‪ ،‬ثلثة ‪ ،‬أربعه ‪ ،‬خمسة ‪ ..‬طيبُ زي ماتبي ‪ ..‬خرج‬
‫ليدطل على الدرج ‪ :‬يــا ‪. . .‬‬
‫‪،‬‬

‫كان الفرنسية ‪ ،‬في عمارعة تيغلفها الزجاج من كل جانبُ لتتقاطع‬


‫على شكطل نواطفعذ طولية و كثيرة‪.‬‬
‫ت تمتداخلة‬
‫بملل على مكتطبها ترستم بقلطم الحبر السود رسومات بتيو ع‬
‫بشكعل هندسي ‪،‬‬
‫رفعت عينها عندما لمحت ظفل يعكس على ورقتها ‪ ،‬و بدهشة‬
‫رجعت للخلف بتكرستيها ذو العجلت فسقطت على ظهرها و‬
‫الحراتج يرستم طريقه بين تقاسيمها البيضاء ‪. .‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪1262‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى‬

‫نصف حقيقة ) لمحة ( " وا شفتهااااا !!! "‬

‫نلتطقي بإذن الكريم ‪ -‬الحد ‪-‬‬


‫منوريني جمياعا بكل صفحاتي الشخصية برا المنتدىَ )(‬

‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬


‫و ل ننسى أخواننا المسلمين في تبورمـا و تسوريــا ‪ ,‬كان ا في‬
‫عونهم و اللهم أرنا في بشاعر و أعوانه عجاطئبُ تقدرتشك‪.‬‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬

‫الجزء ) ‪( 39‬‬

‫نسيت ملمح وجهي القديم‬


‫‪1263‬‬
‫ومازلت أسأل‪ :‬هل من دليل؟!‬

‫أحاول أن استعيد الزمان‬

‫وأذكر وجهي‪..‬‬

‫وسمرة جلدي‬

‫شحوبي القليل‬

‫ظلل الدوائر فوق العيون‬

‫وفي الرأس يعبث بعض الجنون‬

‫نسيت تقاطيع هذا الزمان‬

‫نسيت ملمح وجهي القديم‬

‫*فاروق جويدة‬

‫كان الفرنسية ‪ ،‬في عمارعة تيغلفها الزجاج من كل جانبُ لتتقاطع‬


‫على شكطل نواطفعذ طولية و كثيرة‪.‬‬
‫‪1264‬‬
‫ت تمتداخلة‬
‫بملل على مكتطبها ترستم بقلطم الحبر السود رسومات بتيو ع‬
‫بشكعل هندسي ‪،‬‬
‫رفعت عينها عندما لمحت ظفل يعكس على ورقتها ‪ ،‬و بدهشة‬
‫رجعت للخلف بتكرستيها ذو العجلت فسقطت على ظهرها و‬
‫الحراتج يرستم طريقه بين تقاسيمها البيضاء ‪ . .‬ميد يطده ولكن‬
‫تجاهلتها لن تنسى بالتغربة أن تمصافحة الرجال الجانبُ " حرااما "‬
‫أحترمها أكثر وهو يرجع بخطواطته للخلف ‪ :‬بسم ا عليك‬
‫ض ملطبسها و ملطمتحها مختنقة بالتحمرة‬ ‫أفنان تطقف بربكة وهي تنف ت‬
‫نواف ‪ :‬تسبحان الصدف‬
‫صت بشيء ‪ :‬آآآحم ‪..‬‬ ‫أفنان وضعت أصبعشيها على تعنقها وكأنها غ ي‬
‫آآ إيه‬
‫ت عاديـة‬‫نواف شد على ربطة عنقه الكلسيكية و رمقها بنظرا ع‬
‫بالنسبة له ال أين أفنان زاد إرتباتكها وتدوترها‪.‬‬
‫ضر هنا‬‫نواف ‪ :‬أنا تمحا ط‬
‫أفنان حيدثت نفسها بعفوتية " وا أني قايلة هالوجيه الفخمة ما هي‬
‫وجه تدريبُ " ‪ ،‬أردفت ‪ :‬تشرفنا مرة ثانية‬
‫نواف ينحني ويرفع التكرسي الساطقط ‪ :‬عفاوا‬
‫أفنان أنحرجت بأنها لم تشتكره وكأنها قليلة ذوق ‪ :‬أعذرني بس‬
‫ماني متعودة يعني ‪ ..‬آآ يعني آخذ وأعطي مع الناس الغريبة‬
‫نواف ‪ :‬لزم تتعدودين لن الشغل كله يعتمد على التواصل مع‬
‫الناس ‪ ،‬مسؤوليين العلقات العامة مفروض مايرتبكون بسرعة‬
‫أفنان أخذت نفاسا عمياقا حتى تترد ‪ :‬إن شاء ا‬
‫نواف ‪ :‬ماراح نتشرف ونعرف إسمك ؟‬
‫أفنان ‪ :‬هاا !! آآ أقصد إيوا أيه ‪ ..‬إيه أسمي عبدالمحسن ‪ ..‬من‬
‫الربكة وإستجابتها لعقلها الباطني ظينت أنها قالت إسمها قبل إسم‬
‫والدها‪.‬‬
‫‪1265‬‬
‫نواف أبتسم ‪ :‬عبدالمحسن ؟ وا شكل السعودية تطيورت بالسماء‬
‫أفنان حكت جبينها ‪ :‬آآآ ل ل أقصد ‪ ..‬يعني إسمي أفنان وأبوي‬
‫إسمه عبدالمحسن‬
‫نواف رحم حالها التمرتجف الن ويبتدو كأنه أول رجقل تيحادثها ‪: ،‬‬
‫طيبُ يا أفنان فيه محاضرة الحين ول من أولها غيابُ ؟‬
‫أفنان تمينت أن تلدم كفييها أمامه وتترجاه لتتقول له " ا يخليك فارق‬
‫أحس أنفاسي تضيق " ‪ ،‬أردفت ‪ :‬لل الحين بجي‬
‫نواف بادلها بإبتسامة و أبتعد ‪،‬‬
‫أفنان تنيهدت وهي تأختذ بعض الوراق وتلحق بالتمدعى نواف‬

‫‪،‬‬

‫قبل سنـة – شتاتء ‪– 2011‬‬

‫ت من تعمطره ‪ :‬وبس هذا‬ ‫يتجيول بالمزرعة مع صديقه تذو العشرينا ط‬


‫اللي صار يا عبدالمحسن‬
‫عبدالمحسن رفع حاجبه تمستغرابا ‪ :‬طيبُ أنا رايح تآمر على شي‬
‫فارس ‪ :‬سلمتك ‪ ..‬راقبه بعينه حتى خترج من حتدود هذه المملكة‬
‫الجديدة ‪ ،‬ريد على هاتفه ‪ :‬هل يبه‬
‫راطئد التجوهي ‪ :‬وش سويت ؟‬
‫فارس ‪ :‬زي ما قلت لي كلمت صديق بوسعود أنه يكلمه بإستئجار‬
‫المزرعة و *تبسخرية أردف* طباعا نظام حلف على بعض وأنه‬
‫مايدفع شي من جيبه ‪ ..‬وبس تذو الصبح كلمني مدري وش إسمه‬
‫صديقه ذا ‪ ..‬آتوقع إسمه محمد مدري أحمد ‪ ..‬وقالي أنه المزرعة‬
‫تحت أمري‬
‫رائد ‪ :‬كفو وا ‪ ،‬الغرف مفتوحة ؟‬
‫‪1266‬‬
‫صها مقفلة‬
‫فارس ‪ :‬ن ي‬
‫را طئد ‪ :‬طيبُ أسمعني الحين ترجع البيت وتترك المزرعة ‪ ،‬سويت‬
‫اللي عليك وأنتهت مهمتك‬
‫فارس ‪ :‬طيـ‬
‫لم تيكمل لين والده ببساطة أغلقه في وجهه كالعادة ‪ ،‬تنيهد و هو‬
‫يتدور بين التغرف المغلقة و يتفحص المفتوحة‪.‬‬

‫صيف ‪، 2012‬‬

‫ت عاطلي ‪ :‬يا‬
‫بضحكعة خبيثة يقف عند أعلى الدرج لتيردف بصو ع‬
‫رائــــــــــــــد‬
‫ت تمتعبة و بإبتسامة تمشتاقة ‪ :‬وين فارس ؟‬ ‫أقتربُ بخطوا ع‬
‫فارس خترج له وقيبل رأسه ‪ :‬هل يبه‬
‫راطئد جلس بأريحية على الريكة المنزوية في الصالة العلوية ‪،‬‬
‫تأفأف من رائحة اللوان ‪ :‬مدري وش مستفيد من هالرسم ؟‬
‫فارس ‪ :‬إشباع ذات‬
‫حتمد ‪ :‬تكلم فيلسوف زمانه‬
‫ت حاقدة وجلس تمقابل والده ‪ :‬شلونك ؟‬ ‫فارس رمقه بنظرا ع‬
‫رائد ‪ :‬تمام ‪ ..‬وين الخدم ماشفتهم ؟‬
‫حمد ‪ :‬صيرفتهم يخي خفت عليهم من ولطدك‬
‫راطئد عقد حاجبيه بإستنكار ‪ :‬كيف ؟‬
‫فارس تويسعت محاجره بصدمة ‪ :‬وش قصدك ؟‬
‫حمد ‪ :‬العلم عنطدك‬
‫راطئد بنبرطة شك ‪ :‬وش صاير ؟‬
‫حمد ‪ :‬أقوله ول أنت تقوله !!‬
‫فارس ببرود ظاهطري ‪ :‬وش بتقول ؟ تكذبُ الكذبة وتصدقها‬
‫‪1267‬‬
‫حمد ‪ :‬اعوذ بال يعني أتبلى عليك‬
‫رائد بحيدة ‪ :‬اخلص أنت وياه وش صاير !!‬
‫حتمد ‪ :‬ولطدك مقضيها من بنت لبنت وعاد ا أعلم وش يخطط‬
‫عليه‬
‫ت من نار بإتجاه‬ ‫راطئد أحيمر وجهه من الغضبُ و هو ينطظر بشرارا ع‬
‫إبنه ‪ ،‬ترغم كل الملدوثات التي تتحيطني إل أن أبني يبقى تمنعطزلا‬
‫ضى بأن يرتطمي بقذطر النساء و ل بأن تتفتسد اخلطقه و‬ ‫عنها ‪ ،‬لن أر ت‬
‫ط احمر ل علقة‬ ‫إن تكنت غير تمشطجاعا لن اكون قدوة ولكن إبطني خ ق‬
‫له بعمطلي‪.‬‬
‫حمد ‪ :‬عاد هذا غير الشربُ يال أكفينا الشر‬
‫راطئد و صدمقة آخر بل فاطجعة حيلت عليه ‪ :‬تشربُ ؟‬
‫فارس بلع ريقه ‪ :‬يكذبُ عليك ‪..‬‬
‫حمد وتيمدثل الصدمة ‪ :‬انا أكذبُ ؟ مين اللي رجع ذيك الليلة سكران‬
‫وأنت تهطذي بوحدة من البنات *ميد كلماته ببطىء شديد و كأنه تهديقد‬
‫ف عبير إبنة عبدالرحمن لواطلده*‬ ‫صريح بكش ط‬
‫راطئد وقف و الغضبُ يتجيعتد بملطمحه الن ‪ ،‬وقف فارس أمامه‬
‫لتيبرر ‪ :‬قطعت الشربُ من زمـ‬
‫لم تيكمل من صفععة جعلت أنفته ينزف ‪ ،‬لن يستططيع أن تيجادل أبيه‬
‫ش شديد ‪،‬‬ ‫فيبقى هذا الرتجل الواقف أمامه ذو هيبعة تمربكة و ذو بط ع‬
‫تيدرك بأين واطلده يحاول أن يعزله عن بيئته ولكن لن يستططيع حتى‬
‫لو جعلته يرتطمي في قصعر كهذا يبعد عن الرياض مئات الكيلومترات‬
‫و تيسدلط عليه إحدىَ رجاطله التمزعجين و اللذين ل يترددوا لحظة بأن‬
‫صوا عليه عيشته " ‪ ،‬لن يستططيع أن يمطحي كلمة " إبن راطئد‬ ‫" ينغ د‬
‫الجوهي " من سجلطتي ‪ ،‬ماتدمت يا أطبي مواططانا سيائا فأنا بالطبع‬
‫ساتكون ذو صفحعة سوداء أمام الجميع بسببك‪.‬‬
‫رائد بعصبية كبيرة ‪ :‬وتقول ليه تخلي حمد يراقبني ؟ لن الكلبُ‬
‫‪1268‬‬
‫اللي زديك يحتاجون حراسة !! وا يافارس ل أذبحك وأشربُ من‬
‫ددمك لو أسمع أنك تشربُ ول مضديعها مع بنات الشوارع ‪ ..‬وا ل‬
‫أمحيك من هالوجود‬
‫فارس تملقى على المقعد الجلطدي بلوطن الخشبُ ‪ ،‬مسح الدماء العالقة‬
‫تحت طشفته ‪ ،‬وعينته تتهدد حتمد وبشدة‪.‬‬
‫ث تمهدددة بعد نظرات فارس ‪ :‬وعلى فكرة ولدك ذا‬ ‫حمد بنبرطة تخب ع‬
‫يبي له تأديبُ !! صار له يومين مايتديربُ ول فيكر يمسك سلحه‬
‫فارس بنبرة هادئة ‪ :‬قلت لك من قبل أنه ماعندي ميول عسكري‬
‫عشان أتـ‬
‫قاطعه والده بجتنون وغضبُ كبير ‪ :‬تآكل تبن وتتديربُ ماني جاي‬
‫أطلبُ رايك ‪ ..‬غصابا عنك رضيت ول مارضيت‬
‫ف‬‫فارس شتت نظراته بعيادا عن واطلده ول يرد عليه بحر ش‬
‫واطلده سحبه من ياقة قميصه و هو يتوعتده و شرار من ناعر تخرج‬
‫من عي طنه ‪ :‬أسمعني زين !! تترك حركات المراهقين حقتك وتقابل‬
‫تدريباتك !! ل أسمع أنه يوم ماذر بدون ل تمسك سلحك وا‬
‫مايصير لك طديبُ‬
‫فارس بصمت ونظراته تتجه لتكل الشياء التي تجاوره إبتدااء من‬
‫صول و طمن الريكة الطولية باللون " الزيتي " و‬ ‫هاطتف المنزل المف ت‬
‫ت البطني تتدخذ من التخداديات طرياقا لها و اللوحات التمعلقة‬ ‫درجا ت‬
‫بكتثرة على الحاطئط التمغطى باللون البيجي و تنسا ت‬
‫بُ من سقطفه ثريــا‬
‫بلون الذهبُ تتقابلها الطاولة الدائرية التي تنتصف المجلس‪.‬‬
‫إنتهااء بوجطه حمد القبيح بنظطره ‪،‬‬
‫والده بصرخة ‪ :‬مفهوووووووووووووم ؟؟‬
‫فارس بخفوت ‪ :‬مفهوم‬
‫دفعه واطلده على الريكة مراة تأخرىَ لتيردف ‪ :‬جبت لي المرض ا‬
‫ل يبارك فيك ‪ ..‬وخرج غاضابا بعد فترعة طويلة لم يدتخل بها منزله‬
‫‪1269‬‬
‫هذا‪.‬‬
‫ت ناعم ‪ :‬قايل لك اعتذر ياحبيبي‬ ‫حمد تيمدثل الملمح الحزينة وبصو ع‬
‫؟‬
‫فارس وفعلا بمزاعج تمربك لكل من حوله ‪ ،‬رمى الهاتف بقيوة لتيعدلم‬
‫على جبهة حمد‬
‫حمد بعصبية ‪ :‬ا يآخذذذك يا كلبُ‬

‫‪،‬‬

‫ض التجدران و دتموعها تهيتز على أهداطبها ‪ ،‬ل شيء‬ ‫ظر لبيا ط‬ ‫تن ت‬
‫يستحق في هذه الحياة أن نفديه بأرواحنا ‪ ،‬قلبي ل يهدأ وهو يسمتع‬
‫الصدىَ الحاد لـ " تزيوجت " وا ل يهدأ و ل تيرديحني ‪ ،‬مهما‬
‫حاولت أن أتخطاك أتعثتر طبك تمجدادا ‪ ،‬أحاول ان أنسى فقط " أني‬
‫تأحبك " و أنسى تكل شيء بما فيهم تفكيري بنسيانك ول أنسى "‬
‫أحبك " ‪ ،‬أحتاج يقد سماويـة تميتتد إلذي و تصفتع تحبك وتصفتع لحظعة‬
‫تقلت بها " أحبك " ‪ ،‬أشتعر بأين القدار تتعاقبطني ‪ . .‬أهنتتك برجولتك‬
‫ولكن إهاناطتي صغيرة و طاطئشة أمام إهانتك الفظيعة بحدقي ‪ ،‬كيف‬
‫تأحبُ من أهانته لساني بالسابق ؟ أكاد أجطزم أينها عقوبعة مدني لنني "‬
‫شتمتتك "‬
‫ياااه يا عبدالعزيز ألهذه الدرجة شتيمتتك " معصيـة " حتى تأعاقبُ‬
‫بُ كسير ؟ ألهذطه الدرجة أنا ضائعة ل أفقته قولا غير " تأحبك‬ ‫بها بتح ط‬
‫"‬
‫بُ تمينى لو كان لك‬ ‫لم تتكن تمطياعا لتحطبي يواما ‪ ،‬تكنت خير عاعق لقل ع‬
‫وطانا ‪ . .‬رحلت إلشيها ؟ من هي أثير ؟ أتحبُ المراهقة والشبابُ ؟‬
‫أتحبك اليول والخير ‪ " . .‬طيبُ وأنا ؟ "‬
‫ألتفتت للبابُ الطذي تيفتح و أهيتزت رموشها لتتساطقط تكرا ط‬
‫ت الملح‬
‫‪1270‬‬
‫ت تعكسها‪.‬‬ ‫الشفافة ‪ ..‬لتتساتقط الدتموع و الخيبا ت‬
‫ت‬‫جلس بجانطبها لترتطمي على تحضطنه و تشدد بأصابعها على كتطفه ‪ ،‬لي ت‬
‫ف مخراجا مدني‪.‬‬ ‫التحزن يا أبي يعر ت‬
‫ت ضديق ‪ :‬سلمتك‬ ‫والطتدها يمستح على شعرها و يتمتتم بصو ع‬
‫رطتيل يتصاعتد تبكاطئها والبحتة تهمس لها ‪ :‬أشتقت لك‬
‫عبدالرحمن بقهعر على حالها التمزري ‪ :‬و أنا يايبه أكثر ‪ . . ،‬أبعدها‬
‫عن صدطره وهو يمستح بكفديه دتموطعها ‪ :‬ماني متعدود عليك تبكين ؟‬
‫رتيل و محاتجرها تختطنق بالملح ‪ :‬أبي أرجع البيت ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬مامدريت دكتورك إلى الن قلت أجي أشوفك باليول‬
‫رتيل تمسح عيناها التمحيمرة بكفوفها الباردة ‪ :‬صح الحمدل على‬
‫سلمتك‬
‫عبدالرحمن أبتسم ‪ :‬ا يسلمك ‪ ،‬ماراح تقولين لي ‪ . .‬وش اللي‬
‫صار ؟‬
‫رتيل أعتدلت بجلسطتها وهي تمستح أنطفها التمحيمر من بكاطئها‬
‫صل ‪ :‬اهملت أكلي هاليومين وبس‬ ‫المتوا ط‬
‫عبدالرحمن يقلد نبرتها ‪ :‬بس ؟‬
‫رتيل وصوتتها يضيتق أكثر ‪ ،‬رمشت وبهذه الرمشة سقطت خيبتتها‬
‫متكدورة على هيئة دمعة ‪ ،‬أردفت بوجعع شديد ‪ :‬متضايقة‬
‫عبدالرحمن و بداخله يحترق عليها ‪ :‬من إيش ؟‬
‫رتيل هزت كتفشيها بعدم معرفة ‪ ،‬أخفضت رأطسها و الحياة تتخطف‬
‫من ملطمحها لتتبطقي الشتحوبُ ‪ ،‬بنبرعة تمهتيزة أكملت ‪ :‬أحس‬
‫بمووت ‪ ..‬منقهرة حييل‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬بسم ا عليييك من الموت والقهر ‪ ..‬قولي لي بس‬
‫وش اللي ضايقك ؟‬
‫صة غير قاطدرة على التبوح ول تتريد ان تصمت و‬ ‫رتيل و تشعتر بغ ي‬
‫تكتتم ‪ ،‬تتريد أن تشطتم و تخرج الفوضى التي بداخلها ‪ ،‬تتريد التحريـة‬
‫‪1271‬‬
‫الروحية لقلبها ‪ :‬موجوعة بس محد يحس ‪ ..‬مححد جمبي ‪ ،‬أبي‬
‫بس مرة وحدة أصادف أحد مايرمي قهره و عصبيته علذي ‪ ..‬ماني‬
‫جدار كلهم يفرغون علذي ‪ ،‬تعبــت و أختنقت من كل شيء ‪.....‬‬
‫أموت من وحدتي تيبه‬
‫ف على قلطبه يقطتعه قتطع ‪ ،‬ينكطسر‬ ‫عبدالرحمن وهذا الحدي ت‬
‫ث كـ سي ع‬
‫صرت ؟ أم لم أعرف أن تأشبعهم‬ ‫لوضع إبنته وماتشتعر به ‪ . .‬أق ي‬
‫حناانا وتح ابا كما ينبغي ؟ مهما حدث أبقى انا البُ و الرتجل و الكيد‬
‫أ ين صبيـات بمثل أعمارهن في حاجعة لمرأة تودجهتهن ‪ ..‬ولم أستططع‬
‫أن أتكون بمثل مكانة هذه المرأة التي تليبستتها وهاما و فشلت‪.‬‬
‫ت الفجطر‬ ‫س تتزاحم النتجوم الطذي شارفت على النوم ‪ ،‬في ساعا ط‬ ‫الشم ش‬
‫الولى ‪ ،‬على فراطشها متكدورة كـ جنين ‪ ،‬أعتادت النوم بهذه‬
‫الطريقة منتذ مدعة طويلة ‪ ،‬الظلشم يخنق عيطنها و تيبكيها ‪ ،‬و طجفتنها‬
‫ناطئم و الرعشة تتصيبُ أهدابها ‪.‬‬
‫بُ رثــيـة و شعتره الستود طال و تمبعتثر غير تمرتبُ‬ ‫بُ إلشيها بثيا ع‬
‫يقتر ش‬
‫‪ ،‬مسك كفييها و عتيونه تمحيمرة تبطكي دمااء ‪ :‬حبيبتي‬
‫واطقفة بجاطنبُ الناطفذة التمهشيمة و التزجاج تمتناطثر حولها ‪ ،‬يخترتق‬
‫بعض الزجاج قدطمها و ل تشتعر بشيء ‪ ،‬مات الشتعور بها ‪ ..‬مات‬
‫طل من‬ ‫الحساس غير قاطدرة على ‪ /‬أذن تحس بالدماء التي ته ت‬
‫قدطمها ‪.‬‬
‫سقط على قدطمها باكايا تمترجايا ‪ :‬الجوهرة ‪ . .‬ليه تتركيني ؟ ‪ ،‬أنا‬
‫أحبك ‪ ..‬لييه ؟ أنا بس اللي أحبك ‪ ..‬ريان يشك فيك بشيء وبدون‬
‫شي و أبوك ماراح يبقى لك طول العمر و سلطان اللي تحبينه‬
‫تركك بأول مصيبة جتكم ‪ ..‬لو يحبك ماتركك ‪ ..‬لو يحبك صدذق‬
‫عتيونك ‪ ..‬أنا بس ‪ ..‬أنا وا بس اللي أحبك‬
‫أجهش بالتبكاء كالرضيع ‪ ،‬و الدماء تنزف من كفوفه التمخترقة‬
‫ال تزجاج ‪ :‬أحبببك ‪ ...‬ليه ؟ بس قولي لي ليه ؟ أنا لك و للعمر كله ‪..‬‬
‫‪1272‬‬
‫كلهم مايبونك ‪ ..‬كلهم ما يحبونك ‪ ..‬كلهههم وا كلههههم‬
‫صرخ ‪ :‬كللللللللهم ‪ ..‬بس أنا ‪ ..‬أنا اللي أحبك ‪ ....‬تعالي ‪ ..‬تعاالي‬
‫قولي لي أنك تحبيني ‪ ..‬لتخليني أموت و أنا ماسمعتها منك‬
‫ط من الطابق الثاني‬ ‫الهواء تيرفرف من خلطفها و خطوةق واطحدة ستسق ت‬
‫الطذي يبتدو الن وكأنه الطابق العشترون ‪ ،‬الدماء تتلطخ وجهها و‬
‫ت بحمعم من‬ ‫ض بالتحمرة و شفاطهها جايفة و كأنها أحترق ش‬ ‫عتيونها تفي ت‬
‫ض وجهها تمبعثر ‪ ،‬أردفت ‪ :‬أحببك ‪،‬‬ ‫نار ‪ ،‬شعترها ينزل على بع ت‬
‫كنت أقول أني أعرفهم لكن كلهم كنت أجهلهم ‪ ..‬أنت وحدك اللي‬
‫وقف معاي ‪ ..‬أنت وحدك‬
‫ت السن الماطمي و الدماء تتبلله و مع ذلك‬ ‫بإبتسامة من تترطكي أوقع ش‬
‫تجاهل جروح وجهه ‪ : ،‬كنت عارف أنك ماراح تخليني ‪،‬‬
‫ك بها جاطنابا ‪ ،‬أرتخت أضتلعها بقبضته ‪ ..‬أرتخت حد أين‬ ‫وتقف ليتمس ت‬
‫نسمتة هواء أوقعتها على " حوش " منزلهم‪.‬‬

‫أفاقت من نوطمها تمتعطرقة و الدموع تتلطخ وجهها ‪ ،‬فكوكها ترتطتم‬


‫برجفة و أطراتفها ترتعش ‪ ،‬وضعت يطدها على فطمها حتى ل يخرتج‬
‫أنينها ‪ ،‬أنهارت و هي تتردد في داخلها " ل ماأحبه ‪ ..‬وا‬
‫ماأحبه ‪ ..‬ل ل ل ماأحبه ‪ ...‬ل ياربي للل ‪ ..‬أنا ما أحبه وا‬
‫العظيم ماأحبه ‪ ..‬ياربي حرااام ماابغى أصير زييه ‪ ..‬ل وا ماني‬
‫كذا ‪ ..‬وا " رذددت طحلفها كثيارا وهي تبطكي و النيتن يتصاعد تدون‬
‫ت‪.‬‬ ‫أن تقاطوم هذا الصم ش‬
‫دخل واطلدها ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ..‬جلس بجاطنبها لترتطمي عليه وهي‬
‫تتشب ت‬
‫ث به ‪ :‬يبببببببببه ما أبيييه تكفىىى يبببه‬
‫عبدالمحسن بغير فهم ‪ :‬خلص تعدوذي من الشيطان ‪ ..‬كابوس‬
‫التجوهرة ‪ :‬ما أحبه وا العظيم ماني زييه وا ماهو برضاااي قسم‬
‫بال وا يبببه ما أحبببه ‪ ..‬أكررههه‬
‫‪1273‬‬
‫واطلدها شيد على ظهرها لتبطكي بإختناعق وهي تحفتر ملطمحها‬
‫بصدطره ‪ ،‬قهقر يتويستد قلطبه على إبنته التي في حالة اللوطعي وتهطذي‬
‫بتحرقة ‪ ،‬يا إلطهي أرحمنـا و أرزقنا النفس الصبورة ‪.‬‬
‫ت مبحوح ‪ :‬تكفى قوله أنك جمطبي ‪ ..‬قوله يبببه و ل‬ ‫التجوهرة بصو ع‬
‫بيقدربُ ‪،‬‬
‫أغمضت عينشيها بشيدة ل تتريد أن تراه ‪ :‬يببببه قوله ‪ ..‬ل تسكت ‪..‬‬
‫يقول أنك بتتركني ‪ ..‬وا يقول طكذا ‪...‬‬
‫واطلدها و العبرة تخنتق تحنجطرته ‪ ،‬وصلت إبنته لمرحلة الجتنون ‪..‬‬
‫ياااه يا تترطكي أأستحتق طمنك تكل هذا ؟‬
‫شباطكها ‪ ،‬صمتت‬ ‫التجوهرة فتحت عينشيها بخوف وهي تنظتر بإتجاه ت‬
‫لثواطني طويلة و والدها يقرأ عليها حتى صرخت بوجعع عميق ‪:‬‬
‫آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآه ‪ ..‬بتموووت ‪ ..‬بمووووت‬
‫يبببه‬
‫س بينهم ‪ ،‬ل ترىَ شيائا سوىَ‬ ‫على الرض تمبعثرة والظلتم ينيد ت‬
‫ملطمح تتركي الحاطرقة أماطمها ‪ ،‬ليلة الغتصابُ طتلك تشتعر بها ‪،‬‬
‫آهآآتها تلك الليلة و وجعها و صرخاتها تتعيدها ‪.‬‬
‫ت محروق ‪ :‬حرراااام ‪ ..‬ل تسوي كذا ‪....‬‬ ‫بصو ع‬
‫حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااام‬
‫صرخت ‪ :‬يمممممممممممممممممه ‪ ...‬يبببببببببببببه ‪...‬‬
‫رياااااااااااااااان ‪ ...‬آآآآه يا ربي ‪ ...‬يممممممممه تكفيييييييييييييين‬
‫حضنها عبدالمحسن و هو يمسح على شعرها و مازال يقرأ عليها "‬
‫الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم‬
‫فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا ا ونعم الوكيل ‪ ،‬فانقلبوا بنعمة من ا‬
‫وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان ا ‪ ،‬وا ذو فضل عظيم‬
‫"‬
‫ف‬‫ف واطلدها بطريقة تمريبة طمثل ما مسكت كت ش‬ ‫التجوهرة تتمسك كت ش‬
‫‪1274‬‬
‫تتركي تلك الليلة ‪ :‬ا يخليييك حرااام عليك ‪ ...‬أتركنننييي ‪..‬‬
‫أتركنننننيييييييييييي‬
‫ت التعجبُ تتنقش على‬ ‫دخلت والدتها ومن خلطفها ريان و علما ت‬
‫س أم الجوهرة ‪.‬‬ ‫بُ في نف ط‬ ‫ملطمحهم ‪ ،‬و الترعبُ يد د‬
‫ت حادة جعلتتهم ل تيناقشوه‬ ‫أشار لهم عبدالمحسن بالختروج و بنظرا ع‬
‫بشيء ‪ ،‬خرتجوا و أغلقوا البابُ و كقل طمنهم تيفطكر بطريقته ‪ ،‬ماذا‬
‫صل ؟‬ ‫يح ت‬
‫عبدالمحسن أدرك أنها تسترجع ليلتتها التعيسة ‪،‬‬
‫س مديت ‪ :‬وينهم ؟ ليه تركوني ؟ ‪ ..‬تصاعد أنينها و بشكعل‬ ‫بهم ع‬
‫تموطجع لقلبُ واطلدها ‪،‬‬
‫سقطت دمعته ‪ ،‬نزلت و أخيارا ‪ ..‬رحمت حاطلها وهي تستقتر على‬
‫ت مخنوق يرتفع ‪ :‬والذين إذا فعلوا فاحشة أو‬ ‫شعطر إبنته ‪ ،‬بصو ع‬
‫ظلموا أنفسهم ذكروا ا فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوبُ إل‬
‫ا ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ‪ ،‬أولئك جزاؤهم مغفرة‬
‫من ربهم وجنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها ‪ ،‬ونعم أجر‬
‫العاملين‬
‫غزرت أظاطفرها بصدطر والدها ‪ :‬وين أبوي ؟ ‪ ..‬وينننه ؟‬
‫مايتركني ‪ ..‬أبوي مايتركني‬
‫واطلدها بهمس ‪ :‬معاك يا يبه‬
‫ط بدماطء أنطفها ‪ :‬أبييي أتبوي ‪ ..‬أبيي أبووووي ‪...‬‬ ‫التجوهرة ببكاعء يختل ت‬
‫*صرخت* يبـــــــــــــــــــــــه يـــــــــــبــــــــــــــــــــــه‬
‫تعالت صرخاتها المناديـة لواطلدها وهي بين أحضاطنه لتتردف أخيارا‬
‫ت خافت و هي تعصتر عينشيها ل تتريد أن ترىَ شيائا سوىَ‬ ‫بصو ع‬
‫الليل ‪ :‬أخوك ذبحني‬
‫ت رتجوطلي ثقيل ‪ :‬تولتتنشبلتتوينتكشم طبتششيعء دمتن‬ ‫عبدالمحسن تنيهد وبصو ع‬
‫س تواليثتمترا ط‬
‫ت توتبدشطر‬ ‫ت‬ ‫ف تواشلتجوطع توتنشق ع‬‫اشلتخو ش‬
‫ص دمتن التمتواطل توالنفت ط‬
‫‪1275‬‬
‫ل توإطينـا إطتلشيطه‬‫صيتبقة تقاتلوشا إطينا ط ذ ط‬
‫صاتبشتتهم دم ط‬‫صاطبطريتن ‪ .‬اليطذيتن إطتذا أت ت‬
‫ال ي‬
‫ت دمن يردبطهشم توترشحتمقة توتأوتلـطئتك تهتم‬ ‫صلتتوا ق‬‫تراطجعوتن ‪ .‬تأوتلـطئتك تعلتشيطهشم ت‬
‫اشلتمشهتتتدوتن "‬
‫ظر لملطمحها‬ ‫ذهبُ صوتتها قليلا ‪ ،‬أبعدها برفق عن صدره وهو ين ت‬
‫ط‬
‫الشاحبة و المديتــة ‪ ،‬أنزل رأسها على الوسادة و هو ينحني لتيغططي‬
‫ش خفيف ‪ ،‬قيبل جبينها البارد و هو يدطعي في داخله لها‬ ‫جسطدها بفرا ع‬
‫" ياربُ أرحمها برحمتك التي وسعت تكل شيء "‬
‫خرج و كان أمامه ريـان و زوجته‬
‫ريان رفع حاجبه بإستغرابُ من عين واطلده التمحيمرة ‪ :‬وش فيها ؟‬
‫والده ‪ :‬تعبانة شوي ‪ ،‬ل تزعجونها خلوها تنام كم ساعة‬
‫والدته و أهدابها ترتعش وتتنبأ بالتبكاء ‪ :‬وش فيها بنتي ؟‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬مافيها ال كل خير بس شافت كابوس‬
‫أم ريان ‪ :‬ل تكذبُ علذي !! جييتها هنا فيها سببُ واللي قاعد يصير‬
‫الحين له سببُ‬
‫ريان بنبرة شك ‪ :‬وش مسوي لها سلطان ؟‬
‫والده بغضبُ ‪ :‬قلت مافيها شي ‪ ..‬أتركوها لحالها ‪ ..‬تمتم و هو‬
‫نازل للسفل " اللهم أني صايم بس "‬

‫‪،‬‬

‫أنحنى ساطجادا على الترخاطم البارد ‪ ،‬ريدد " تسبحان ربي العلى " ‪،‬‬
‫ظه ‪ ،‬أطال ستجوطده و الشمس تشرشق و تتسلل‬ ‫صتمت و ل شيء يلف ت‬
‫إلى ناطفذته ‪ ،‬ميرت الثواطني الطويلة تدون أن يلطفظ شيائا ‪ ،‬تمتم بصو ع‬
‫ت‬
‫محتروق ‪ :‬ياربُ‬
‫ت دماعا ‪،‬‬‫صون أهداطبه حتى أرتجف ش‬‫و كأين هذه الكلمة أسقطت ح ت‬
‫ضان تيقضى بل أهل ؟ بل أ تعم‬ ‫كيف أصوم ؟ أحد تيعلدمني كيف رم ت‬
‫‪1276‬‬
‫ت‬‫بُ يشدد عليك للصلة ‪ ،‬بل أخ ش‬ ‫تتح د‬
‫ضر لجطلك الستحور ‪ ،‬بل أ ع‬
‫طور ‪ ..‬بل أحد ‪،‬‬ ‫ت الصلة و الستحور و الف ت‬ ‫ضك على أوقا ط‬‫تتوق ط‬
‫يا ا ‪ ..‬اللهم ل إعتراض على أقداطرك ‪ ..‬اللهم ل إعتراض ‪..‬‬
‫ياربُ أسألك النفس المؤمنة الصبورة ‪ ،‬يال أني أسألك و ل أحد‬
‫ف أمام طذكرىَ من أنجبتطني و من‬ ‫ك أمطري سواك ‪ ،‬يال أدني أضع ت‬ ‫يمل ت‬
‫هيذبطني و ريباطني ‪ ،‬يال ‪ ..‬مقهور يا ا ‪ ..‬مقتهور و أتموت من قهطري‬
‫هذا ‪ ..‬يال أرحمهم برحمطتك التي وسعت كل شيء و ودسع‬
‫ت إحساانا و السيئات عفاوا‬ ‫تمدخلهم ‪ ،‬ياربُ جاطزهم عن الحسنا ط‬
‫وتغفراانا ‪ ،‬ياربُ آنس وحشتهم ‪ ..‬ياربُ *أختنق بصوطته وهو تيردد‬
‫" آنس وحشتتهم * ياربُ تهم أهطلي و تكل حياتي فل تجعل آخر لقاطئي‬
‫بهم في تدنيـاك ‪ ،‬ياربُ أسألك بوجطهك الكريم ربُ العرش العظيم أن‬
‫تجمعنا في الفردوس العلى بجاطنبُ أنبيائك وعباتدك الصالحين ‪،‬‬
‫صتمت و جسطده يكاد تيصلبُ من إطالته لستجوطده ‪ ،‬الحزن تيطبق كفديه‬
‫ت‬ ‫ت تمبطكي يخرج من رتجل بيدد المو ت‬ ‫بشراهة على قلبه ‪ ،‬بصو ع‬
‫قوطته ‪ :‬أشتاقهم يال ‪ ..‬أشتاقتهم فـ ياربُ خفف عليي تحرقة فراقهم و‬
‫أجمعني بهم في داطر الخرة ‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫س المستجد قد تبني قليتله ‪ ،‬عيناه تتحدلق بعيادا‬ ‫على التترا ش‬


‫بُ جاطلس و أسا ت‬
‫س الحارقة ‪ ،‬ينظتر للشيء ‪ ،‬هذه‬ ‫و جبينه يبطكي معه عراقا من الشم ط‬
‫الميرة ل يبطكي هذه الميرة يحترق بداخله شذر تحرقة و كأين ليلة زفافه‬
‫كانت بالمس ‪،‬‬

‫أمام المرآة تيعددل البشت و بجانبه عبدالعزيز ‪،‬‬


‫عبدالعزيز بسكسوكة و عواطرض تمحديدة و بمثطل حالته كان نا ط‬
‫صر ‪،‬‬
‫‪1277‬‬
‫ضيبتط نسفة شماغه وبضحكة ‪ :‬أروح ملح على المرتبكين‬
‫صر و الربكة واضحة بين ملمحه ‪ :‬إكل ترابُ تراها واصلة‬ ‫نا ط‬
‫حددي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههه ريلكس ردوق ياخي وأنا أقول‬
‫ذيبُ ماينخاف عليه‬
‫صر بتودتر و نبرقة عفوية ‪ :‬يخي وا خفت‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز أنفتجر ضاطحاكا ‪ :‬تكففى خلني أصيورك بس للذكرىَ بعد‬
‫كم سنة عشان تضحك على نفسك‬
‫ناصر بدون تركيز ‪ :‬صدور وش دخلني فيك‬
‫عبدالعزيز أخذ كاميرآ الفيديو و أشغلها ‪ :‬الليلة عرس مين‬
‫نصور ؟‬
‫صر يلتفت عليه ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه عرس اللي‬ ‫نا ط‬
‫نازل حيظه من السماء‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يال قول شيء‬
‫صر بإبتسامة تتظطهر صيفة أسنانه العلويـة ‪ ،‬يبتدو مظهره اليوم‬‫نا ط‬
‫ساطحارا أم أين تكل " عريس " يتكن ساطحارا بجماله في ليلة زفافه ‪:‬‬
‫وش أقول ا يآخذ العتدو‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة ‪ :‬قول أي شي يخي هذا وأنت شاعر وتعرف‬
‫تصفصف الكلم أحسن مني‬
‫ي شاعر يابطيخ أنا كوديس أعرف أسمي‬ ‫ناصر ‪ :‬أ ذ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كلمة لغادة طيبُ ؟‬
‫صر و أنفجرت أوردته بالتحمرة ‪ ،‬عبدالعزيز لم يقدر عل الوقوف‬ ‫نا ط‬
‫أكثر حتى جلس وهو يصخبُ بضحكته ‪ :‬آآآخ ياقلبي‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫أنحرجت يا حبيبي‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪1278‬‬
‫هههههههههههههههه وا ل أمسكها عليك طول عمري ومسوي‬
‫لي فيها الثقيل واللي مايتحاكى‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫صر يمسح قطرات العرق التي هطلت من مساماته ‪ :‬يا *******‬ ‫نا ط‬
‫ف الكاميرا الخايسة اللي معك‬
‫قسم بال أفدجر فيك الحين ‪ ..‬ط ذ‬
‫عبدالعزيز بخبث ‪ :‬طيبُ كلمة لغادة ‪ ..‬كلمة ماهو أكثر من كلمة ‪...‬‬
‫صر أبتسم ‪ :‬عزوز وا تودترني شوي و ****** على نفسي‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز وينفطجر بضحكته تمجدادا ‪ :‬عقبك ماظنتي بتزيوج ‪ ،‬أبك‬
‫راححت الهيبة هههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫أبتسم للفراغ الطذي ينتظر إليه ‪ ،‬ليلة عرسه و ضحكاطته مع‬


‫عبدالعزيز و شتعوره التمتلخبط و ربكته و توتتره ‪ ،‬كل التفاصيل‬
‫الصغيرة أوتلها رعشة قلبه حين تينطق إسمها ‪ ،‬كل هذا ‪ ..‬يحفظه‬
‫جيادا ولن ينساه أبادا ‪.‬‬
‫أول ليلعة ش تعر بربكة شيء تيدعى " عرس " أول ليلة يشعتر بالحياة‬
‫بها مذا عق تمختلف ‪ ،‬أول ليلعة تخنقه بهذا التناقض ‪ ..‬أوتل ليلعة أبكته‬
‫ف لم تنزتل دمععة طمنه ‪ ،‬أول ليلة رجع بها‬ ‫بعد سنيعن من الجفا ط‬
‫تمراهق ل يفقه بالصبر شيائا وهو يصرتخ بإسم حبيبته ‪ ،‬أول ليلعة‬
‫أسقطتطني ‪ . . .‬يا غادة ‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫بإرهاق نزل الدرج و خطواطته سريعة و كأنه تيريد اللحاق بشيء‬


‫ترغم أين الوق ت‬
‫ت مازال تمبطكارا ‪ ،‬ألتفت على عمته‬
‫حصة ‪ :‬تعال أبيك بموضوع‬
‫سلطان ‪ :‬معليش حصوص مشغول ل رجعت‬
‫‪1279‬‬
‫حصة ‪ :‬حصوص بعينك ‪ ..‬تعال بسرعة موضوع ‪ 5‬دقايق‬
‫سلطان تنيهد وهو يجلس بتمقابلها وينظتر لكوبُ القهوة الذي أمامها ‪:‬‬
‫قهوة ؟‬
‫صة أنحرجت لتبتسم بتضييع ‪ :‬من السحور‬ ‫ح ي‬
‫ضح بأين التكوبُ مازال حاارا ‪ ،‬أردف‬ ‫سلطان ضحك بختفوت لينه وا ط‬
‫‪ :‬إيه وش تبين ؟‬
‫صة بتوتتر تمتطزن ‪ :‬يعني أمس وأنا أشوف الدور الثالث وكنت‬ ‫ح ي‬
‫يعني أتفرج و ‪ ..‬يعني ماله داعي غرفة سعاد !! خلص يعني ما‬
‫تفيدك بشيء وبعدين الجوهرة موجودة يعني ماهو حلوة تشوف‬
‫الغرفة بعد وصورها موجودة بكل مكان‬
‫سلطان ببرود ‪ :‬طلعي نفسك من هالموضوع ‪ ..‬وقف ولكن يد‬
‫صة سحبته ليجلس ‪ :‬ل حول ول قوة ال بال ‪ ..‬شوي بس‬ ‫ح ي‬
‫أسمعني‬
‫سلطان بحيدة ‪ :‬وش أسمع ؟ هالموضوع كم مرة تناقشنا فيه‬
‫صة عقدت حاجبشيها ‪ :‬طيبُ أنت أهدا ‪ ،‬الحين الجوهرة ليه‬ ‫ح ي‬
‫غرفتها فوق ؟‬
‫سلطان صمت لثواني ‪ :‬ماهي فوق ‪..‬‬
‫صة ‪ :‬إل بالدور الثالث وأنت بالثاني !! وش فيك سلطان ؟ يخي‬ ‫ح ت‬
‫منت قادر تتأقلم مع الحريم ‪ ..‬قولي وش مضايقك يمكن أنت فاهم‬
‫أشياء غلط ‪ ،‬يعني فيه أحد ينام بالدور الثاني وزوجته بالثالث ‪..‬‬
‫وا ما قد شفت ناس كذا‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬حياتي الخاصة وأنا تحر فيها ل تتدخلين ا يسلم لي‬
‫هالوجه‬
‫صة أبتسمت ‪ :‬يا حبيبي أنا أتدخل عشان مصلحتك ‪ ،‬يعني‬ ‫ح ي‬
‫سلطان يقاطعها ‪ :‬أنا أعرفها مصلحتي كوديس‬
‫صة ‪ :‬طيبُ خلص أن شاء ا تندومها بالسطح !! لكن ليه للحين‬ ‫ح ي‬
‫‪1280‬‬
‫في بيت أهلها ؟‬
‫سلطان بإمتعاض ‪ :‬ماشافتهم من زمان ومشتاقة لهم‬
‫حصة ‪ :‬عل ذي هالحركات ؟ طيبُ عطني رقمها بس أبي أكلمها و‬
‫لبعد مالي دخل ‪ ..‬يخي بكلمها وبسأل عن أخبارها بس‬
‫سلطان تنيهد بغضبُ ‪ :‬حصصصة ا يرحم لي والديك ل تتسلطين‬
‫علذي هالصبح ‪،‬‬
‫حصة بحدة أكبر ‪ :‬أنا أبي رقمها بس‬
‫سلطان ‪ :‬مافيه قلت مافيييه‬
‫حصة ‪ :‬يعني أنتم متهاوشين‬
‫سلطان بحدة وهو يقف ‪ :‬إييييييييييه‬
‫حصة ‪ :‬طيبُ كل مشكلة لها حل ‪ ،‬ليه ماعندك فن التعامل مع حواء‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬يا عسى مافيه حواء ‪ ..‬أرتحتي !! ‪ ..‬وخرج تمغلاقا‬
‫ت‪،‬‬ ‫البابُ بقيوة هيزت البي ش‬
‫صة ضحكت من دعوطته لتتردف ‪ :‬راسه يابس‬ ‫ح ي‬

‫تيتبع‬
‫ض الخضراء ‪ ،‬ميرت‬ ‫تيسددد على قارورات المياه المثبتة على الر ط‬
‫ساعتشين وهو على هذا الحال ‪،‬‬
‫من خلفه ‪ :‬برافووو ههههههههههههههههه‬
‫لم يلتفت عليه و أكتمل تسديداطته و تدريبه الذي يكره ‪ ،‬ليس تمجبر‬
‫أن يتديربُ مثل هذه التدريبات التي يراها لن تتفيده بشيء ‪،‬‬
‫حتمد ‪ :‬زعلن علينا ؟ ماتيرد بعد‬
‫ت بطنه‬‫وقف بهيبته التي تتشبه هيبة واطلده ‪ ،‬بطعرض كتفشيه و عضل ط‬
‫ضحه من قميصه المفتتوح من شيدة الحذر ‪ ،‬سيدد بجانبُ ذراع‬ ‫الوا ط‬
‫حمد ولو ألتفت قليلا لنغرزت الطلقة في ذراعه‬
‫حمد بغضبُ ‪ :‬أنت مجننووون ؟ وا لو تعيدها معي ل يوصل علم‬
‫‪1281‬‬
‫بنت عبدالرحمن لبوك‬
‫فارس ‪ :‬ورني عرض أكتافك‬
‫صبُ عشان الكف ؟‬ ‫حمد أبتسم ‪ :‬مع د‬
‫فاطرس صمت لثواطني و تبركان يتثور في داخله ‪ ،‬أردف ‪ :‬أبوي لو‬
‫يقطعني قطع حلله‬
‫حتمد ‪ :‬هههههههههههههه ا على البر ماأتحيمل ‪ ...‬قلبي الصغير‬
‫مايتحيمل بر الوالدين اللي نازل عليك‬
‫فارس أبتسم ببرود ‪ :‬أنا أقول تلف حول البيت أحسن لك كود تخفف‬
‫من هالكرشة‬
‫حتمد قيطبُ حاجبيه بإنزعاج هو غير قاطدر حتى على إخفاء غيرته‬
‫من تبنيطة فارس وجسطده ‪ :‬شايف جسمك قبل ل تشوفني ؟‬
‫فارس ينظر لنفسه وهو يتصنع البراءة ‪ :‬أنا !! وش فيني ؟‬
‫ح تمد بإمتعاض ينظتر إليه لتيردف ‪ :‬متباهي مررة بنفسك ل تنسى‬
‫من تكون ؟‬
‫فارس ‪ :‬أكون فارس ولد رائد الجوهي اللي مخرفنك‬
‫حتمد بقهر ‪ :‬قد هالكلمة ؟‬
‫فارس ضحك بخبث ‪ :‬ل يكون بتشيلني بطرف أصبعك *حمد‬
‫قصيتر القامة*‬
‫حتمد بقهر يدختل للداخل وهو تيعدلي صوته ‪ :‬حسااابك بيجي‬
‫وبتشوف يا ولد موضي‬
‫ظر لما حوله ‪ ،‬الحرس‬ ‫فارس وضع السلح بخصره و هو ين ت‬
‫ط‬
‫تمنتشرين بكل مكاطن لن يستطيع الختروج أبادا ‪،‬‬
‫أقتربُ من البابُ الخلفي ليرىَ أحد الحرس عريض المنكبشين و‬
‫طويل القامة – ضخم – ببشرعة سمراء تعتكسها الشمس ‪ :‬السلم‬
‫عليكم‬
‫‪ :‬وعليكم السلم‬
‫‪1282‬‬
‫فارس ‪ :‬بروح أتروش وبعدها بطلع‬
‫‪ :‬آسف ‪ ،‬طال تعمره معطينا أوامر ما تطلع برا البيت‬
‫فارس بحدة ‪ :‬وأنا قلت بطلع !!‬
‫‪ :‬أعذرني ماهو بإيدي‬
‫فارس بعد ثواني صمت ‪ :‬كم أعطيك ؟‬
‫الحارس بإبتسامة ‪ :‬قلت لك معليش مقدر‬
‫فارس ‪ :‬أعطيك اللي تبيه‬
‫الحارس ‪ :‬أسمح لي هذي الوامر‬
‫فارس أحيمرت بشرطته البرونزيـة غضابا و هو يتوجه للتملحق‬
‫الخارطجي ‪ ،‬عله تيفرغ بعض غضبه بلوحاته ‪ " ،‬عبير " تتداهمه‬
‫يشتعر بأحقيته بها ‪ ،‬يشتعر بأنه سينحرها إن فيكرت بغيره وا لن‬
‫تعيش معه براحة و أنا حذي ‪.‬‬
‫مسك هاطتفه أمام لوحعة مكسيعة بالسواد عدا تجزقء بسيط يظهتر به عينا‬
‫ت‪،‬‬ ‫صبيـقة فاطتنة ‪ ،‬ياااه يا أن ط‬
‫ضغط على رقطمها ‪ ،‬طال النتظار ول تمجيبُ ‪ ،‬يدترك أنها لن تترد‬
‫ولكن مع ذلك يحاول‬
‫في جهعة أخرىَ كانت تستشور شعرها التمبلل ‪ ،‬أنتبهت لهاطتفها الطذي‬
‫يهيتز على الطاولة ‪ ،‬أغلقت الستشوار و أخذته وهي تنظر لسمه "‬
‫مجتهول "‬
‫لن أضعف تمجدادا ‪ ،‬سأقتلعك من ذاكرطتي وإن تشبثت طبها ‪ ،‬لن‬
‫أسمح لك بالتماطدي أكثر ‪ ،‬يال ل تتضعفني أمامه و عوضني خيارا‬
‫بُ رخيص‬ ‫ي تح ع‬‫ي تحبُ مراهقة هذا يأتي من تمكالمات ؟ أ ذ‬ ‫طمنه ‪ ،‬أ ذ‬
‫بُ هذا ل تتنجبه سوىَ طرحتم عاطهرة !! ثدبت‬ ‫ي تح ع‬‫يأطتي من صوت ؟ أ ذ‬
‫يقيني يال و باطعد بيني وبين حرامك كما باعدت بين المشرق‬
‫والمغربُ ‪.‬‬

‫‪1283‬‬
‫‪،‬‬
‫تتقيأ بإستمرار ‪ ،‬من الفطجر وهي تعتصتر ألاما ‪ ،‬كان كل إعتقاطدها‬
‫بأينه بسببُ ما حدث و لنه أول مرة فمن الطبيعي أن تشتعر بالغثيان‬
‫وهذه العراض ولكن طالت جادا ‪ ،‬لم يرطجع تيوسف من المس ‪" ..‬‬
‫أحسن "‬
‫أخذت منشفتها الصغيرة وهي تمستح وجهها لتجلس على التكرسي‬
‫المخملي ‪ ،‬لم تجلس سوىَ ثواني لتتعود للحمام و تتقيأ تمجدادا بوجعع‬
‫شديد ‪ ،‬مسكت بطنها وهي تعتصطرهت بكدفها ‪ :‬آآآآه‬
‫كانت تتريد أن تتصل عليه فاللم لم يعد تيحتمل ولكن أخذتها العيزة‬
‫صل هتي ‪ ،‬شعرت بالدتوار و حرارة جسطدها‬ ‫بأن لن تتنازل وتت ط‬
‫تتفيجتر ‪ ،‬أوجعها صدرها حتى نامت تدون أن تشعر على التكرطسي ‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ث هناك أشخاص تسكارىَ تدون أن يشرتبوا شيائا ‪،‬‬ ‫بالستراتحـــة حي ت‬


‫ت كهذا !!‬
‫بلوت في وق ع‬
‫ولكن مع إبتكار طريقعة أخرىَ لها ‪ ،‬فالخاطسر تيعلق على إذنه "‬
‫مشابك الغسيل " و أكثرتهم مشاباكا تمضطر بكل أسف أن يأطتي لتهم‬
‫بالفطور‪.‬‬
‫منصور بنعاس تمدد تمبتعادا عنهم ‪ :‬أنا براا‬
‫علي ‪ :‬وا من الخرشة‬
‫منصور ‪ :‬إل كلكم غشاشيين عورتوا أذني وخربتوا نومتي‬
‫تيوسف و معلق على إذنه التيمنى ثلثتة مشابك و التيسرىَ مشبكشين ‪:‬‬
‫ا يآخذ العدو بس‬
‫فيصل ‪ :‬هههههههههههههههههههه لحظة خلني أحسبُ هالتدورة‬
‫طارق ‪ :‬كلكم متزوجين مفروض مقابلين حريمكم إل أنا يا حر‬
‫‪1284‬‬
‫قلبي بس‬
‫تيوسف ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الحين‬
‫يبدأ موال كل يوم وأنا المسكين اللي محد مداريني‬
‫طارق ‪ :‬إيه لنك كلبُ علمتني على رومانسية الهيلق اللي زديك‬
‫أجل دبدوبُ أحمر‬
‫صور ضحك لتيردف ‪ :‬وأنت من جدك تصدقه !!‬ ‫من ت‬
‫طارق ‪ :‬وش أسوي قلت عيال النعمة رومانسيين وأكلت تبن من‬
‫وراه‬
‫فيصل ‪ :‬ودزع بس ودزع ‪ ..‬هههههههههههههههههههههه الدبدوبُ‬
‫وش قال يوسف ؟‬
‫تيوسف يقدلد بصوته ‪ :‬آشي تلوف يووو‬
‫فيصل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يال ل‬
‫تشيمت أحد فينا‬
‫طارق ‪ :‬إيه تشمتوا !! كلبُ ا يوريني فيكم يوم‬
‫ل ماتوا الرومانسيين ‪ ..‬مين الحين رومانسي ؟ يخي‬ ‫يوسف ‪ :‬أص ا‬
‫فيلها بس وكدبر مخدتك بل حبُ بل خرابيط ‪ ،‬وش زينة الحياة‬
‫الدنيا ؟‬
‫فيصل بعبط ‪ :‬المال والبنون‬
‫يوسف ‪ :‬بالضبط المال وعندنا الحمدل والبنون ا يرزقنا ‪..‬‬
‫خلص ماقالوا الحبُ ا يآخذ الحبُ بس‬
‫علي ‪ :‬سذو دراما بعد وقول أنه قلبك مكسور‬
‫تيوسف بملمعح حزينة ‪ :‬كاسرني التحبُ مو مخليني أنام‬
‫منصور يتمطدد ذراعيه وهو يتثائبُ ‪ :‬خلونا ننام يا شبابُ‬
‫رن هاطتف علي ووضعه على " السبيكر " ليصرخ إبنه الصغير ‪:‬‬
‫يببببببببببه تعاااال شوف الحماااارة تبغىى تآآآخذ الريموت‬
‫‪1285‬‬
‫علي وهو يأخذ الورق تمتجاهلا الكائن الحي الذي يصرخ‬
‫منصور ‪ :‬رد عليه‬
‫علي ‪ :‬هو يفهم الحين أني بجي البيت وألعن شكله بس أنتظر‬
‫ولحظات قليلة حتى يتكلم الطفل بهتدوء ‪ :‬يببه وا مالي دخل بس‬
‫خذت الريموت واليوم يومي ‪ ..‬حاجزه من أمس‬
‫علي ‪ :‬قايلكم أفهم فئة البقر اللي عندي‬
‫تيوسف ‪ :‬أنا بكرا ل جاني ولد ‪..‬‬
‫لم تيكمل من صرخات الستهجان حوله‬
‫أردف فيصل ‪ :‬يا كثر هياططك ‪ ..‬قلت بكرا ل تزوجت بجلس عند‬
‫تمرتي وبسدفرها وبودنسها وبخلي كل بنات الرياض يحكون عننا‬
‫علي تيقلد صوت تيوسف بتسخرية شديدة ‪ :‬بكرا أفرفر من شيخ لشيخ‬
‫من كثر الحسد على تحبنا‬
‫منصور لم يتحمل حتى أنفجر ضحاكا من تسخريتهم على تيوسف‬
‫ت حقد ‪ :‬طييبُ يا عيال الـ******‬ ‫تيوسف يرمقهم بنظرا ط‬
‫طارق ‪ :‬هههههههههههههههههههه وا حوبتي ما راح تتعيداك‬
‫منصور ‪ :‬يوسف واضح أنك تمصخرت‬
‫تيوسف ‪ :‬شف يعني الظروف أختلفت ‪ ،‬لن الزواج صار بسرعة‬
‫وعلى وقت دوامات مقدرت أسدفرها‬
‫فيصل تيعزف كلماته بصوته ‪ :‬ياااا كثر ما كذببت و ياكثر ما‬
‫هايطت علينا وإحنا نسلك لك‬
‫يوسف ‪ :‬ل أبو من جمعكم يا كلبُ‬
‫علي و يرن هاتفه مجدادا ‪ :‬على الطاري يجونك ‪ ..‬صدق كلبُ ‪،‬‬
‫ت أنثطوي يميتل للدلع الفطري‬ ‫فتحه على السبيكر حتى يخرج صو ق‬
‫علي رمى أوراق اللعبُ بربكة وهو يأخذ الهاتف ويخترج من بيت‬
‫الشعر ‪،‬‬
‫ت طويل ولم ينقططع أبادا وسط‬ ‫صختبوا بضحكاتهم التي تواصلت لوق ع‬
‫‪1286‬‬
‫تقليدهم للصوت وتسخريتهم ‪ ،‬بمعنى آخر " تسيدحوا ضحك"‬

‫‪،‬‬

‫ناطئمة بهتدوء على السرير البيض ‪ ،‬ملطمحها تمرتخيـة بستكون ‪،‬‬


‫أزاتلوا التقبعة الشفافه التي كانت تتغططي شعرها الذي مرتفوع‬
‫بتموجاته للعلى وخصلقة تمتمدردة على عيطنها الميتـطة الجفن ‪ ،‬دخل‬
‫ت خفيفة ولم يرىَ تكرسايا فجلس بجانبُ رأسها على‬ ‫عليها بخطوا ع‬
‫طرف السرير ‪ . .‬رفع خصلطتها لتيدخلها ببقية شعرها و أنتفها تمغري‬
‫للتقطبيل ‪ ..‬أنحنى بإبتسامة ضديقة ‪ ،‬قيبل تمقدمطة أنطفها و هو يهمس ‪:‬‬
‫رتيل‬
‫فتحت عيطنها بإنزعاج من الدغدغة التي أستفل أنفها ‪ ،‬ألتقت عيناها‬
‫بعي طنه و أبتعدت بغريزة الدفاع عن النفس ليرتطم رأسها بحواف‬
‫اللمنيوم ‪ -‬تقبضان السرير الطبي ‪، -‬‬
‫تويجعت من الضربـة ‪ ،‬مسك كدفها خلف رأسها لتيقربها من‬
‫الوسادة ‪ :‬بسم ا عليك‬
‫رتيل عقدت حاجبشيها و نظراطتها عتبُ أم ماذا ؟ كانت تحطكي أشياء‬
‫كثيرة غير قاطدرة على شرحها بصوطتها ‪ ،‬تلغة التحبُ و العتبُ – تلغة‬
‫العيون –‬
‫ت خافت ‪:‬‬ ‫ت طال للعلى ‪ ،‬لتتقول بصو ع‬ ‫شتت نظراطتها بعد صم ع‬
‫وش تبي ؟‬
‫ت ينظتر إليها و تيرطكزها بعينشيها‬
‫عبدالعزيز بصم ع‬
‫رتيل و كلمتة رمضان تدمر في عقلها و قبلها قلبها ‪ ،‬تعصي ا في‬
‫رمضان ‪ ..‬يال شتعور سيء العصيان إن أتى بأياعم فاضلة ‪ ،‬ضاق‬
‫قلبها بإتساطعه ‪ ،‬ضاق من هطمها و تحزطنها ‪،‬‬
‫رتيل تكتم تبكائها و أعصابها متوطترة ‪ :‬بصفتك مين جاي ؟ أطلللع‬
‫‪1287‬‬
‫عبدالعزيز مازال صاطماتا ‪ ،‬يتأملها و كأنه للتو ينتبه لتفاصيل‬
‫صدق و أنتفها الصغير و بشرتتها‬ ‫ملطمحها ‪ ،‬عيناها التي تضدج بال ط‬
‫البرونزيـة و شفطتها التي بتدت مائلة للبياض ‪ ،‬شعرها التبندطقي‬
‫صلطتها المزروعة‬ ‫ضه تمحطدثا ربكة ببعض خ ت‬ ‫الملتطوي حول بع ط‬
‫بمقدمطة رأسها لتنزل على عيطنها بهتدوء ‪،‬‬
‫رتيل بحدة وصوتتها مازال مبحواحا ‪ :‬بتصل على أبوي لو ماطلعت‬
‫عبدالعزيز و كأنه يتلذذ بتعذيبها ‪ ،‬أدخل أصابعه بخصلتها‬
‫التمتمطردة وهو يلدفها حول أصبعه و إبتسامعة شقيية تعتليه‬
‫رتيل تحاول سحبُ شعرها ولكن قوتها ضعيفة جادا أمامه ‪ ،‬بغضبُ‬
‫‪ :‬أبعد إيدك‬
‫عبدالعزيز بضحكة ‪ :‬توني أنتبه أنه شعرك حتلو‬
‫ي تحرقة تشتعر به الن ‪ ،‬تتريد‬ ‫ي ذعل هذا ؟ أ د‬ ‫ض بقهرها ‪ ،‬أ ذ‬ ‫رتيل تفي ت‬
‫أن تبطكي لترديح صدرها الملغوم بحمعم تبركانية ‪ ،‬تتريد أن تصترخ‬
‫بُ ا تيدطني منها ‪ ،‬ل صوت لها‬ ‫ليبتطعد عن وجهها و هي تشتعر بعذا ع‬
‫‪ ..‬تمتعبة غير قاطدرة حتى على الوقوف بوجهه ‪ ..‬تبخيرت كل قوتها‬
‫أمامه وإندفاعها و تهتورها بإطلق الشتاطئم نحوه ‪،‬‬
‫عبدالعزيز و ينزتل بأصابعه ناحية خطدها ليمسح دمععة أرتجفت على‬
‫هدطبها ولم تستقط ‪ ،‬أرتعشت من لمسطته الباردة وهي تقتربُ من‬
‫تعنطقها الحار ‪،‬‬
‫ت باكي يطأست منه ‪ :‬تقولي‬ ‫ألتفتت يساارا حتى تيبطعد يطده و بصو ع‬
‫ماتخافين ا وماتشوف حالك ‪ ..‬أطلع برااا خلاص طلعت حرتك‬
‫فيني وأرتحت‬
‫س رتيل ‪ ،‬أبعد كفوفه‬ ‫عبدالعزيز و صمتته تيثير الغضبُ في نف ط‬
‫ليستطقر بها على جبينها و يقرأ عليها آية عذبة " إطشذ تجتعتل اليطذيتن‬
‫تكتفتروا طفي قتتلوطبطهتم اشلتحطمييتة تحطمييتة اشلتجاطهلطييطة تفتأنتزتل ي‬
‫ا ت تسطكيتنتتته تعتلى‬
‫ترتسولططه توتعتلى اشلتمشؤطمطنيتن توأتشلتزتمتهشم تكلطتمتة اليتشقتوىَ توتكاتنوا أتتحيق طبتها‬
‫‪1288‬‬
‫توأتشهتلتها توتكاتن ي‬
‫ا ت طبتكدل تششيعء تعطلياما " رديدها مرتيشن و هو تيكرر كلمة‬
‫" سكينته " أكثر من ميرة‪.‬‬
‫ف رتيل وتيبكيها ‪،‬‬‫دقاطئق طويلة و الستكون يل د‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ليه البكي ؟ الدكتور يقول لزم تبتعدين عن الشياء‬
‫اللي تزعجك و اللي تضايقك‬
‫رتيل بإندفاع ‪ :‬وأنت تزعجني وتضايقني‬
‫عبدالعزيز بضحكة تمهذبة خافتة أردف ‪ :‬أنا غير‬
‫رتيل بكلمطته زاد تبكائها ‪ ،‬و بإنفعال ‪ :‬أطللللع ‪ ..‬ماأبغىى‬
‫أشووووووفك ‪ ..‬أكرهههههك ‪ ..‬تعرف وش يعني أكرهههك ماعاد‬
‫أطيققك‬
‫عبدالعزيز ببرود ‪ :‬شعور متبادل‬
‫ش بدتموطعها ‪ ،‬يال‬ ‫رتيل اخفضت رأسها وهي تبطكي بشيدة و تجه ت‬
‫كيف له قلبُ تيهينني هكذا ؟ ‪ ..‬كيف له قلبُ تيخبرطني بزواجه ؟ يال‬
‫أل أستحق بعض من الرأفة ‪ .. ،‬قليلا من الرحمة حتى أستوعبُ‬
‫أمتر موت هذا التحبُ ‪ ،‬على التقل أمارس تأبين هذا القلبُ قليلا ‪. .‬‬
‫يال كيف تقوىَ يا عزيز ؟ كيف تقوىَ أن تتبصق علذي بهذه الثير ؟‬
‫كيف تقوىَ أن ل تتحبني ؟ لم تفعل شيء لي وا لم تفعل ما يستحق‬
‫أن تأحبك لجله ؟ ولكن قلطبي ‪ ..‬من ا ‪ ..‬من قدعر تكتبُ على قلبي‬
‫تحطبك ‪ " ،‬ليييه توجعني و أنا روحي فداك "‬
‫عبدالعزيز يمسح على شعرها ‪ :‬بطلي بطكي ‪ ،‬كل هذا عشان أيش ؟‬
‫بغضبُ يصرخ بها ‪ :‬عشان أيش ؟‬
‫رتيل بإنهيار ‪ :‬أتركننننييي ‪ ..‬ماهو شغلك ‪ ..‬كيفي أبكي أضحك‬
‫أسوي اللي أبيه مالك دخخخل ‪...‬‬
‫ضمت كفوفها وغطت بها وجهها وهي تختنق بصوتها ‪ :‬أبععد عدني‬
‫‪ ..‬أبععععد‬
‫عبدالعزيز بحدة ‪ :‬بطلي دللع ‪ ..‬ليه كل هذا ؟ أبي أفهم ليييه‬
‫‪1289‬‬
‫رتيل وكأنها عادت طفلة بتبكائها و بتوبيخ عبدالعزيز تزيد‬
‫تبكائها ‪ : ،‬ياربيييييييييييييي‬
‫عبدالعزيز بقلة صبر أبعد كفوفها عن وجهه ليعصر ذراعها‬
‫بقبضته و تيرطكز عينه الحادة في عينشيها ‪ :‬تكلمييي !! ليه كل هذا ؟‬
‫رتيل رفعت عينها للعلى و هي تخافه الن ‪ ،‬نبضاتها ترتعش و‬
‫معدتها تشعتر بالغثيان ‪..‬‬
‫عبدالعزيز بحيدة أوقفت قلبها لثواني ‪ :‬من الترف صايرة تنهارين‬
‫على أشياء تافهة !!‬
‫تحبك تافه ؟ أصبح أمر قلبي تافه ؟ كل هذا التحبُ ل شيء في حياطتك‬
‫ول لمساحة صغيرة ‪ ..‬مساحة فقط أشتعر به بأين مازال بالحياة‬
‫تمتسعا تيدترك ‪ ،‬أأصبحت الن تمترفة لدرجة أن أبطكي على أشياء‬
‫بنظرك هي تافهة ؟ أن تأحبك يعني أن أكون تافهة ‪ ..‬أتمور كثير ل‬
‫بُ مال إليك‬ ‫تهتمك ‪ ،‬تحزطني عليك و طمنك ل تعنيك شيائا ‪ ،‬قبقح على قل ع‬
‫‪ ..‬قبقح على حياعة جمعتني بك ‪ ..‬أنا تافهة عندما أحببتك‪.‬‬
‫عبدالعزيز ترك ذراعها وهي متوطجعة تو مكان قبضته تمزيرق ‪،‬‬
‫تنيهد و الغضبُ يسيططر على أعصابه المشدودة ‪ :‬غيرك مآكل ترابُ‬
‫ت ‪* ..‬نظر إليها بتقزز*‬ ‫من هالحياة وللحين واقف على رجله وأن ط‬
‫أدرك أنك تتريدني أعترف بأطني بالمستشفى بسببك وأنني تمنهارة‬
‫طمنك وأنك تحدل تجز عء كبير بحياتي بل أنت كل حياتي ‪ ،‬أنا أدرك أين‬
‫ت أنا من‬ ‫غرورك ل يسقط بسهولة و تتريدني أن أشبعه ولكن لس ت‬
‫ستتقيبل الهانة مراة أخرىَ ‪،‬‬
‫رتيل وهي تمسح دموعها بكفوفها ‪ :‬أطللع برااا ومالك دخخل أبكي‬
‫صك ؟‬ ‫من اللي أبيه ‪ ..‬وش يخ د‬
‫عبدالعزيز وقف ‪ :‬تافهة ‪..‬‬
‫رتيل و رجعت للتبكاء و كأنه تيشارك عبير الجرح ‪ ،‬يال ل تقدرة‬
‫عل ذي أكثر لهذه الكلمات ‪ ..‬كيف أكرهك ؟ ليتني أعرف طرياقا‬
‫‪1290‬‬
‫لكرهك به بكل حوادسي و مشاعري ‪ ..‬ليتني ألقاهت هذا الطريق ‪.‬‬
‫بغضبُ أخذت علبة الماء و ألقتها عليه وهو يتوجه للبابُ ‪ ،‬ضربت‬
‫أستفل رقبته ‪ ،‬عض شفطته وألتفت عليها ليقتربُ ميراة أخرىَ‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبه بغضبُ كبير ‪،‬‬
‫رتيل صرخت ‪ :‬أطلللللللـ‬
‫ت حاد ‪ :‬صايرة‬ ‫كتم صوطتها وهو يضع كيفها على فطمها وبصو ع‬
‫تمددين إيدك بعد !!‬
‫رتيل وتشعر أين فيكها يتفتت بقبضطته بل يتذوبُ ‪ ،‬دتموعها تحرق‬
‫خيدها وهي تهطتل بغزارة‬
‫بدأت تتحيرك ببعثرة حتى تتخيلص من قبضطته ‪ ،‬وهي تضربُ‬
‫صدطره و كتفه ول يشعر فقط هي من تشتعر بأين يطدها تتكيسر ‪.‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لو تعيدين هالحركة معاشي ماراح يحصلك طديبُ‬
‫دخلت الممرضة تمتفاجئة و غاضبة‬
‫ت اللي بديتي‬ ‫عبدالعزيز أبعد يطده عنها و بتهديد وهو خارج ‪ :‬أن ط‬
‫وتحيملي ‪..‬‬
‫تحسست فمها و الدتموع تملها ‪ ،‬وضعت رأسها على ركبتشيها وهي‬
‫ش بالبكاء ‪ ،‬وا أني ل أستحق كل هذا ‪ ،‬ل أستحق أن تؤلمني‬ ‫تجه ت‬
‫بهذه الصورة ‪ ،‬ل أرىَ في تعذيبك إياشي شيائا من الجمال ‪ ..‬ل شيء‬
‫‪ ..‬ول أنت ستفرح بأفعالك ‪ ،‬لطتم تتلبسطني الوجع ترغاما‬
‫عدني ؟ ‪ . . . . .‬كيف فقط ‪ ..‬تقل لشي كيف تستعد بوجعي ؟‬

‫‪،‬‬

‫في الصالة العلويـة ‪ ،‬للمرطة الولى تحطكي لتهم و هي تبطكي ‪ :‬يعني أنا‬
‫وش ذنبي ؟‬
‫صبُ‬
‫ريم ‪ :‬أكيد ماهو قاصد بس كان مع د‬
‫‪1291‬‬
‫نجلء ‪ :‬يهتم لها بشكل مبالغ فيه ‪ ..‬كل هذا عشان أيش ؟‬
‫ت فاهمته غلط ‪ ..‬طكذا تفتحين عيونه عليها هو‬ ‫ريم ‪ :‬نجول وا أن ط‬
‫يمكن بس شفقة‬
‫نجلء ‪ :‬ما شفتيه وهو يتكلم عنها‬
‫صد أنه حرام على يوسف‬ ‫ريم ‪ :‬إل شفته وسمعته ‪ ...‬صدقيني قا ط‬
‫صد أنه يبيها أو يحبها‬ ‫يطلقها بهالصورة ماهو قا ط‬
‫ت صايرة تتحسسين كثير ‪..‬‬ ‫هيفاء ‪ :‬أنا رايي من راي ريم ‪ ،‬أن ط‬
‫روقي وأهطدي وفكري فيها وش يبي فيها منصور ؟ الحمدل بيجيكم‬
‫ولد إن شاء ا قريبُ وبتنبسطون فيه وفوق هذا يحبك ‪ ..‬وش اللي‬
‫بيغييره عليك ؟ ل تخلين الشيطان يدخل بينكم‬
‫نجلء ‪ :‬قهرني يعني أحد يدافع عن مرت أخوه بهالصورة أكيد فيه‬
‫شي‬
‫ت عارفة كيف صار الزواج ؟ لو صار‬ ‫ت خافت ‪ :‬أن ط‬
‫ريم بصو ع‬
‫بطريقة ثانية كان ماسأل عنها ‪ ..‬صدقيني أنا أعرف منصور‬
‫وأعرف كيف يفطكر‬
‫هيفاء ‪ :‬روقي بس الدنيا ماتستاهل ‪ ..‬يروح منصور ويجي بداله‬
‫ريم بحدة ‪ :‬هيوووف ووجع‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه خلو صدوركم‬
‫وسيعة ل توقف على الرياجيل‬
‫نجلء أبتسمت بين دتموعها‬
‫هيفاء ‪ :‬شفتي أعرف كيف أضحكها ‪ ،‬بس أتركي عنك البطكي‬
‫وأمشي ننزل تحت عند امي‬
‫بإهتمام أردفت ‪ :‬عاد تدرين أنه بيدمر أكثر من أسبوعين ومانزلت‬
‫ول شفناها‬
‫ريم ‪ :‬ماألومها البنت ماهي طايقتنا وإن جلست قطت علينا حكي‬
‫صر ماشاء ا‬ ‫يسم البدن ‪ ..‬ماتق ي‬
‫‪1292‬‬
‫نجلء بتكره ‪ :‬عساها بهالحال و أردىَ ‪..‬‬

‫تيتبع‬

‫مثيبت الهاتف على كتطفه وهو يقرأ بعض الوراق ‪ :‬إيه‬


‫ضي ‪ :‬وبس راحت كتـان وجلست بشقتك‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬كوديس‬
‫ضي ‪ :‬شخبار رتيل ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬إن شاء ا اليوم بتطلع من المستشفى‬
‫ضي ‪ :‬الحمدل على سلمتها‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ا يسلمك ‪ ،‬داومتي ؟‬
‫ضي ‪ :‬هالسبوع كله محاضرات فن التعامل وماأعرف أيش ‪..‬‬
‫طفش ميرة حضرت وحدة وسحبت على الباقي‬
‫عبدالرحمن أبتسم ‪ :‬شكلي بردجعك الرياض ماأستفدنا من روحتك‬
‫شي‬
‫ضي بشقاوة ‪ :‬ترىَ ماأقول ل‬
‫عبدالرحمن ضحك لتيردف ‪ :‬مابقى شي أصلا لين بعد العيد بكم‬
‫أسبوع وترجعين‬
‫ضي وتيود أن تتأطكد إحساسها ‪ :‬أرجع وين ؟‬
‫عبدالرحمن يفهم مقصدها ‪ :‬المكان اللي كنتي فيه قبل‬
‫ضي بخيبة ‪ :‬متأكد ؟‬
‫ت مرتاحة بالشقة ؟‬ ‫عبدالرحمن بضحكعة هادئة أردف ‪ :‬ليه ماكن ط‬
‫ضي ‪ :‬الشقة حلوة بس فاضية مافيها غيري أنا والجدران‬
‫عبدالرحمن بنبرعة غريبة ‪ :‬طيبُ‬
‫‪1293‬‬
‫ضي ‪ :‬وش طيبُ ؟ فهمني ماأعرف بحكي اللغاز‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل تتغابين أعرف أنك فاهمة‬
‫ضي ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه كنت أبي أتأكد‬
‫عبدالرحمن أبتسم وهو يرفع عينه للبابُ الطذي يفتح ‪ :‬طيبُ وتأكدتي‬
‫؟‬
‫ضي ‪ :‬إيه تأكدت الحمدل ‪ ...‬طيبُ ماأبغى أشغلك ‪ ،‬تآمر على شي‬
‫؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬سلمتك ‪ ،‬بحفظ الرحمن ‪..‬‬
‫سلطان جلس ‪ :‬عز ماجاء اليوم ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬بس كان طالع قبلي !!‬
‫سلطان بتملل ‪ :‬عاد شف بأي زفت راح‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وش فيك معصبُ ؟‬
‫سلطان وكأنه انتظر أحد يسأله حتى تيفرغ غضبه عليه ‪ ،‬سكت‬
‫يقاوم هذا الغضبُ إحترااما لعبدالرحمن‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬أطلبُ لك قهوة تردوق ؟‬
‫س " شينة " ‪ :‬شكرا على الظرافة‬ ‫سلطان بنف ع‬
‫عبدالرحمن أبتسم ‪ :‬يخي تعيوذ من الشيطان ‪ ،‬الناس ترتاح‬
‫صبُ‬‫برمضان وأنت تع د‬
‫سلطان يمسح جبينه ‪ :‬كلمت أخوك ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬بو ريان ؟ قبل كم يوم تطمنت عليه‬
‫سلطان ‪ :‬شلونه ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل حاله تمام ورجعوا الشرقية‬
‫سلطان بإستغرابُ ‪ :‬رجعوا ؟ ليه وين كانوا ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬راح مكة يعتمر هو والجوهرة وبعدها جدة كم يوم‬
‫ورجعوا‬
‫سلطان و كأين الغضبُ بدأ يرسم طريقه من جديد‬
‫‪1294‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ليه ماكلمت الجوهرة ؟‬
‫ت‪،‬‬ ‫سلطان تملتزم الصم ش‬
‫عبدالرحمن وكأنه يفهم أشيااء تمزعجة من صمته ‪ :‬صاير شي ؟‬
‫سلطان ‪ :‬ل‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬قولي ماني غريبُ‬
‫سلطان ‪ :‬قلت لك ل ‪ . . .‬طيبُ كلمت تركي ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل مختفي هالولد ‪ ،‬أتصلت عليه السبوع اللي فات‬
‫وجواله مغلق والحين خارج منطقة التغطية !!‬
‫سلطان وقف ‪ :‬طيبُ أنا بتروح مكتبي‬
‫طرق البابُ و دخل عبدالعزيز ‪ :‬السلم عليكم‬
‫‪ :‬وعليكم السلم‬
‫سلطان ‪ :‬وين كنت ؟‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبه ‪ :‬وش رايك تسألني بعد كم ميرة رحت فيها‬
‫الحمام ؟‬
‫عبدالرحمن بحدة ‪ :‬عــــــــــــــــــز ‪..‬‬
‫ي مقاومة ‪ :‬نعععم !! تكيلم زين ماني‬ ‫سلطان و ستيفرغ غضبه تدون أ ذ‬
‫أصغر عيالك‬
‫عبدالرحمن وقف و هو يتعيوذ من الشيطان ‪ :‬أستغفر ا بس ‪..‬‬
‫هددوا كل واحد مندفس على الثاني‬
‫سلطان ‪ :‬تغدير ملبسك وتلحقني‬
‫عبدالرحمن من النبرة واضح أنه ستيددربه بقسوة ‪ :‬خلص أنا بدربه‬
‫اليوم‬
‫عبدالعزيز أنزعج من نبرة بوسعود الممتلئة بالشفقة وكأنه يحميه‬
‫وخائف عليه من هذا السلطان !! ‪ :‬خيير ترموني بينكم !!‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬علمنا حضرتك كيف تبينا نعاملك ؟‬
‫ي‬‫عبدالعزيز بعصبية ‪:‬أنت جاي معصبُ وتبي تطلع حرتك على أ ذ‬
‫‪1295‬‬
‫أحد‬
‫سلطان مذد يطده على ياقة ثوبُ عبدالعزيز و لكمته على فطمه لتسيتل‬
‫بعض قطرات الدم ‪ ،‬لم يتردد عبدالعزيز بأذن يطمد يطده على سلطان‬
‫بنفس اللكمة وأتت على عيطنه‬
‫ث هذا الضربُ‬ ‫كان بابُ المكتبُ مفتوح وأمام مرأىَ الجميع يحد ت‬
‫بين " سلطان بن بدر " و " عبدالعزيز العيد " ‪ . .‬سلطان بن بدر‬
‫بقامته " يتعارك مع أحدهم ‪ ،‬هذا خبقر تمثير سيتداول بين أوساط‬
‫الموظفين لفترعة طويلة ‪.‬‬
‫عبدالرحمن يسحبُ عبدالعزيز من الخلف وهو يصرخ بهم ‪ :‬اللهم‬
‫اننا صايميين بس ‪ ..‬أستخفيتوا وش خليتوا للبزارين !!‬
‫عبدالعزيز وضع أصبعه يمسح الدم التمسال من فطمه بجهعة كان‬
‫سلطان يأخذ منديلا يسدد نزيف أنطفه ‪،‬‬
‫عبدالرحمن بنبرعة غاضبة ‪ :‬حشى بزارين ! هذا وأنتم أكثر ناس‬
‫مفروض تعرفون تتحكمون باعصابكم !! يال ل تشمت علينا أحد‬
‫عبدالعزيز بصراخ ‪ :‬إذا مالقيتوا علذي شي رحتوا تتحرشون تبون‬
‫تغلطوني وبس !!‬
‫سلطان بغضبُ أكبر ‪ :‬إيه طال تعمرك ‪ ..‬نددور عليك الغلطة‬
‫ونكبرها بعد ‪ ..‬وش تبي ؟‬
‫عبدالعزيز عض مكان جرحه ونزف أكثر ‪ :‬لنكم كذااابين !! إيه‬
‫نعم كذاابييين وتحاولون تخفون كذبكم بهالساليبُ الرخيصة‬
‫عبدالرحمن بهتدوء ‪ :‬عبدالعزيز ‪ ..‬ماله داعي هالكلم‬
‫سلطان بحدعة وهو يحذف سلحه على الطاولة ‪ :‬عساك ماصيدقت ‪،‬‬
‫على القل أساليبنا ماوصلت أننا نهدد ببنات !! إحنا مانهدد ال‬
‫برياجيل وأنت فاهم قصدي زين‬
‫عبدالرحمن و يبتدو هو الخر سيغضبُ ‪ ،‬موطجاها حديثه لسلطان ‪:‬‬
‫سلطاااااااان ا يرحم لي والديك لتعيد بهالكلم‬
‫‪1296‬‬
‫عبدالعزيز وأنفاسه تضطربُ وصدره يهبط و يرتفع ‪ :‬آهاا فهمت ‪،‬‬
‫تبيني أهددك برياجيل ‪ ..‬أبد أبشر ماطلبت شي ‪ ،‬خطوتين وأنا عند‬
‫الجوهي ‪ ..‬وش تبيني أقوله ؟ عن صفقة موسكو ؟‬
‫سلطان وبراكين تخرج من عيطنه كان سيتقدم إليه لول وقوف‬
‫عبدالرحمن بالمنتصف‬
‫سلطان بصراخ ‪ :‬كل يوم والثاني يجلس يهددنا ‪ ..‬مصخرة و‬
‫********* ‪ ..‬جلس على الكرسي ببرود تدون أن يلقي بالا بما قال‬
‫عبدالرحمن ألتفت على سلطان بصدمة بل دهشة قوية من اللفظ‬
‫التمسيء لعبدالعزيز وجادا‬
‫عبدالعزيز لم يتكن أقل دهتشة من كلمته التمنقصة من قدطره‬
‫وتربيته ‪،‬‬
‫عبدالرحمن أدرك أين حرابا ستتقام الن ‪ : ،‬عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز و عيناه تتثور بتحمرة البراكين ‪ ،‬غضبُ كبير يرتسم‬
‫بملطمحه ‪ ..‬تربما غضبه هذه المرطة غير ‪ ..‬تربما غضبه هذه الميرة "‬
‫ل يرحم "‬
‫سلطان وتمجرد ثواني قليلة حتى أتاه تأنيبُ الضمير اللذع على‬
‫كلمطته بحق عبدالعزيز ‪ ،‬ليته مسك لسانه ‪،‬‬
‫ستكون تمربك تيدار بين أعينهم الن ‪،‬‬
‫عبدالرحمن بلع ريقه ‪ :‬أمش مطعي‬
‫عبدالعزيز بنبرعة هادئة عكس ما بداخله ‪ :‬اللي رباني و ماهو‬
‫عاجبك هو نفسه اللي كان له الفضل بأنك وصلت لهالمكان‬
‫ت خافت ‪ :‬مايقصد أبوك !!‬ ‫عبدالرحمن بصو ع‬
‫عبدالعزيز بغضبُ أنفجر وصوته يصل للطابق بأكمله ‪ :‬أجل يقصد‬
‫مين !!! لتجلس تدافع عنه كأنه ما قال شي !! ‪ ...‬لعنبوها من حياة‬
‫خلتني أجيكم ‪ ..‬ا يحرق قلوبكم واحد واحد مثل ماأحرقتوا قلبي ‪..‬‬
‫وخرج والممر يضج بالموظفين وأنظارهم التمتفحصة ‪ ،‬خرج‬
‫‪1297‬‬
‫بوجهه أحقدهم بملفاطته ‪ ،‬بغضبُ رماها على الرض ورمى فوقها‬
‫بطاقته اللكترونية التي يدخل بها للطابق هذا ‪،‬‬
‫ركبُ سيارطته و تسرعته تتجاوز الـ ‪ .. 240‬يشتعر بأين روحه تخرج‬
‫من مكانها ‪ ،‬ل يعرف إلى أين يذهبُ ‪ ،‬به من الغضبُ ما يجعله في‬
‫حالة من التوتر الكبير ‪ ،‬بطه من الغضبُ ما يجعله تيريد أن يسحق‬
‫صا وليت هذا‬ ‫أحدهم بهذه السيارة و يرىَ دماطئه ‪ ..‬تيريد أن يذبح شخ ا‬
‫الشخص يكون سلطان‬
‫مسح على وجهه وهو الذي ل يددل بمناطق الرياض كثيارا ‪ ،‬يبتدو‬
‫وكأنه يخرج منها ‪ . .‬قلبه متودجقع جادا ‪ . .‬تمثقل بالهتموم ‪ ،‬تيريد ان‬
‫ث‬‫يعصر قلبه من كل هذا ‪ ..‬تيريد أن ينسى فقط ‪ ،‬ولكن ذاكرته تتشيب ت‬
‫بكل التفاصيل صغيرها و كبيترها ‪ ،‬ل أحد بجانبه ‪ ،‬ل احد يشطكي له‬
‫‪ " . .‬يال يا " تيــبــه " لو تسمع ما تيقال عنك و أنت تحت الترابُ ‪،‬‬
‫هؤلء اللذين من المفترض أنهم أصدقائك !! تهم نفسهم من جرتحوا‬
‫طبك ‪،‬‬
‫ص من هذه‬ ‫لو النتحاتر بشريعتنا حلل لما ترديدت لحظة من الخل ت‬
‫ت تهنـا ‪ ،‬يا‬‫التدنيــا السيئة ‪ ،‬ل شيء يستحق العيش و أنت يا أطبي لس ت‬
‫ربُ الجنة ‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ت طويل ‪ ،‬دخلوا ‪ :‬السلم‬ ‫في ساعات الليل و بعد الف ت‬


‫طوطر بوق ع‬
‫عليكم‬
‫‪ :‬وعليكم السلم‬
‫والده ‪ :‬وش فيها إذنك ؟‬
‫منصور ‪ :‬متمصخر باللعبُ‬
‫يوسف ‪ :‬أقول أسكت ل أنشر غسيلك‬
‫‪1298‬‬
‫منصور ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ . .‬وين البنات ؟‬
‫والده ‪ :‬فوق ‪ ،‬وبعدين ماتستحون ؟ منتم عزابية تجلسون تقضونها‬
‫إستراحة !!‬
‫تيوسف ‪ :‬كلها كم يوم ‪ ..‬انا بروح أتروش وأحط راسي وأنام‬
‫مقدرت أنام من رجل فيصل المعفن‬
‫والده ‪ :‬فيصل فيهاد ؟ شخباره خبري فيه لما كان بالجامعة‬
‫تيوسف ‪ :‬أبد طايح حظه تمدرس رياضيات مدري عربي‬
‫والده ‪ :‬إيه وش فيه التدريس ؟ بالعكس ماشاء ا أذكر أنه متفوق‬
‫بدراسته‬
‫يوسف ‪ :‬فيصل ماغيره !! متفوق ؟ ل يبه غلطان فاشل داج ماعنده‬
‫ماعند جدتي‬
‫منصور ‪ :‬مدرس عربي‬
‫والده ‪ :‬إل هو ‪ ،‬كرمه أمير الرياض أيام التخرج بالجامعة طالع من‬
‫الوائل‬
‫صور ‪ :‬أماا !! ماأصدق وا ماهو مبدين عليه‬
‫من ت‬
‫والده ‪ :‬طيبُ وش أخباره ؟ تزيوج ؟‬
‫يوسف ‪ :‬عنده بزر لو تشوف ناقة خالي شبيبُ تقول سبحان الخالق‬
‫منصور ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ل تبالغ !! إل ماشاء ا‬
‫عليه ولده مرتبُ ومتربي صح‬
‫والده ‪ :‬أعزمه على الفطور‬
‫يوسف ‪ :‬ل لزم الشلة كلها‬
‫والده ‪ :‬شلتك الداجة ل وألف ل‬
‫منصور ‪ :‬ل يبه ذولي شبابُ إستراحة الرجوانة غير عن‬
‫ذوليك ‪ . .‬يال عن أذنكم ‪ . .‬وصعد‬
‫والده ‪ :‬تعال أنت أجلس أبيك بموضوع‬
‫تيوسف بهتدوء ‪ :‬عارف وش الموضوع ‪ ،‬بنتظر لين يخلص‬
‫‪1299‬‬
‫رمضان و ساعتها يصير خير‬
‫والده ‪ :‬لين وقتها لنا كلم ثاني‬
‫تيوسف تنيهد وصعد للعلى بـ " الهاند باق " المتوسطة الحجم ‪..‬‬
‫فتح بابُ تغرفطته ورماها جانابا وألتقت عينه بجسطدها النحيل على‬
‫صتها‬ ‫التكرسي و التعبُ واضح بملطمحها ‪ ،‬نائمة لهذا الوقت ؟ ماق ي‬
‫مع النوم ؟‬
‫أقتربُ منها وبنبرة هادئة ‪ :‬مهرة ‪ ..‬مهرررة‬
‫ت أعلى ‪ :‬تمهرة ‪. .‬‬‫تنيهد وبصو ع‬
‫فتحت عينها بإنزعاج و متوجعة من ظهرها ونومتها على‬
‫الكرسي ‪. .‬‬
‫تيوسف ‪ :‬شكلك ماأفطرتي بعد ؟‬
‫تمهرة برعبُ ‪ :‬كم الساعة ؟‬
‫تيوسف ‪ 10 :‬ونص‬
‫تمهرة و كم صلة فوتتها منتذ الظهر !! كيف نامت كل هذه الفترة ‪،‬‬
‫تيوسف ‪ :‬من متى نايمة ؟‬
‫تمهرة تجاهلت سؤاله وهي تتفطكر بمئة موضوع بثانية واطحدة ‪،‬‬
‫تيوسف ‪ :‬قومي وبقولهم يحضرون لك الفطور‬
‫تمهرة وقفت وبمجرطد وقوفها شعرت بأن معدتها تتقلص أم تتمدد ‪،‬‬
‫ي شعوعر هذا تيداهمها الن ‪ ،‬وضعت كدفها على بططنها‬ ‫ل تعلم أ ذ‬
‫وضغطت عليه بألم كبير ‪،‬‬
‫تيوسف لم ينتبه لها وهو تيعطيها ظهره و ينظر لشاشة هاطتفه ‪ ،‬أبتسم‬
‫لتمحادثة عطلي و شتائمه التي ل تنتطهي ‪ ،‬ألتفت مراة أخرىَ رافاعا‬
‫حاجبه ‪ :‬للحين واقفة ؟ أخلصي لني بدخل أتريوش‬
‫تمهرة جلست مراة أخرىَ غير قاطدرة على الوقوف ‪ ،‬ألم بركبطتها و‬
‫ببطنها و دتوار ‪ ،‬أشياء تتزعجها بل تؤلمها حذد أنها تعجتز الكلم ‪،‬‬
‫تيوسف عاد لهاتفه لتيغلق جميع الدردشات ‪ ،‬رمى هاتفه وتنيهد‬
‫‪1300‬‬
‫تمستغرابا أنها مازالت جالسة ‪ ،‬جلس على الطاولة تمقابلها ‪ :‬وش‬
‫فيك ؟‬
‫تمهرة ودتموعها تخرج من شدطة اللم ‪،‬‬
‫تيوسف يضع كدفه على جبينها وحرارتها تمرتفعة بشكعل مهدول‬
‫وبعصبية ‪ :‬ما تبطلين مكابر !! ‪..‬‬
‫تمهرة لن تستطيع تمناقشته بشيء ‪ ،‬كتمت على نفطسها حتى ل تخرج‬
‫تأوهاتها‬
‫تيوسف تيخرج من الدولبُ عباطتها وطرحتها ‪ :‬أنادي لك أمي‬
‫تساعدك ؟‬
‫تمهرة هزت رأسها بالرفض ‪،‬‬
‫تيوسف رحمها و حاول أن يلدين صوته ‪ :‬ماهو قصطدي أعصبُ‬
‫ت‬
‫عليك بس ليه ماأتصلتي ‪ ..‬ماقلتي لحد ‪ ...‬يعني من الصبح وأن ط‬
‫كذا ؟ لو ماجيت ا العالم وش ممكن يصير‬
‫تمهرة أخفضت رأسها وشعرها يدتل طريقه حول عينشيها ليلتصق‬
‫بدتموطعها ‪،‬‬
‫تيوسف ‪ :‬طيبُ ألبسي عباطتك الحين ‪..‬‬
‫ت خافت ‪ :‬راح اللم‬ ‫تمهرة بصو ع‬
‫تيوسف ويكاد تييجن طمنها ‪ :‬حرارتك مرتفعة ‪ ،‬أمشي نروح نتطيمن‬
‫تمهرة بهتدوء ‪ :‬خلص قلت لك مافيه شي ‪ ،‬أنا أعرف أتصرف‬
‫تيوسف ‪ :‬تمهرة ل تعاندين خلينا نروح ونتطمن !! تنامين يوم‬
‫وتصحين يوم ثاني و فوق هذا تتألمين كل شوي وأكلك هاملته ‪..‬‬
‫ت تعاقبيني ول وش ؟‬ ‫بعرف أن ط‬
‫تمهرة رفعت عينها له لتتردف ‪ :‬ل ‪ ..‬يعني أنا ماني مشتهية‬
‫تيوسف بغضبُ ‪ :‬طيبُ ماتبين تآكلين من أكل أهلي قولي لي !! أنا‬
‫أجيبُ لك شغالة لك بروحك ‪ ..‬ماهي حالة هذي‬
‫تمهرة تخفض بصرها ‪ ،‬تشعتر بالغربة هنا ‪ ،‬ل أحد بجاطنبها ‪..‬‬
‫‪1301‬‬
‫إحساس الوحدة يقتتلها بل يتشيبع بها مواتا ‪،‬‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ قومي معاي الحين تنزلين وتآكلين‬
‫تمهرة ‪ :‬بصدلي أول‬
‫تيوسف ‪ :‬كم صلة طافتك ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬بس صليت الظهر‬
‫تيوسف بدهشة ‪ :‬نايمة كل هالمدة ؟‬
‫تمهرة وقفت وهي تحاول أن تتبعد أنظاره عنها ‪ :‬ماحسيت بنفسي‬
‫تيوسف عقد حاجبشيه ‪ :‬طيبُ يال أنتظرك ‪ ،‬ميرت ساعة بالتمام حتى‬
‫ضا ‪،‬‬ ‫فطرغ تيوسف من الستحمام و هي أي ا‬
‫تمهرة ترفع شعرها الطويل باكمله للخلف ‪ ،‬لتتردف ‪ :‬خلص إذا‬
‫عندك شغل روح‬
‫تيوسف ‪ :‬وش بيكون عندي يعني ؟ صلة التراويح وقضت ‪ ..‬مافيه‬
‫شي‬
‫تمهرة بنبرعة مقهورة لم تستطع ان تتزن بها ‪ :‬الستراحة‬
‫تيوسف أخذ هاتفه ومد يطده لها‬
‫تمهرة توقفت ‪ ،‬تتمسكه أم ماذا ؟ ثواني طويلة حتى تخلخلت أصابع‬
‫تمهرة بأصابع تيوسف ‪ ،‬نزل معها للسفل ولصالة الطعام الجانبية ‪،‬‬
‫س مفتوحة ‪ :‬وا أمي مهي قليلة ‪ ..‬جلس و هي‬ ‫نظر للكل بنف ع‬
‫جلست بتمقابله‬
‫من خلفه والدته ‪ :‬طباعا ماني قليلة‬
‫تيوسف ضحك ‪ :‬أحسبك طلعتي مع البنات‬
‫والدته ‪ :‬شخبارك تمهرة ؟‬
‫تمهرة بإحراج كبير ‪ :‬بخير‬
‫أم منصور كانت تتريد أن تتبطعد الحرج عنها ولكن ليس بيطدها حيلة ‪:‬‬
‫بالعافية عليكم ‪ . . ،‬وخرجت‬
‫تيوسف أخذ صحنها ليضع لها بنفسه " اللي يحبه هو " أنتبه لنفسه‬
‫‪1302‬‬
‫أنه وضع الشياء التي تيحبها هو فقط ‪،‬‬
‫أردف ‪ :‬تآكلين نوع معيين ؟ ول عادي ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬ل عادي‬
‫يوسف وضع الصحن أمامها ‪ :‬أبيك تنظفينه لشي‬
‫تمهرة أبتسمت بعفوية و كأنها شعرت بذنبُ أخيها فتلشت إبتسامتها‬
‫‪ ،‬أخون أطخي و أرخص دطمه إن بادلتهم بالدود و تهم " قتلى "‬
‫تيوسف لحظ ضيقها التمفاجىء ‪ :‬تبيني أطلع عشان تآكلين‬
‫براحتك ؟‬
‫تمهرة رفعت عينها له ‪،‬‬
‫تيوسف ‪ :‬عادي عطيني إياها على بلطة ماعندي حساسية من‬
‫هالشياء‬
‫تمهرة ‪ :‬ماني متضايقة‬
‫تيوسف ‪ :‬كوديس لني جوعان ‪..‬‬
‫تذ يكر فطورهم اليوم بالستراحة ‪ " ،‬يا بخلك يا طارق " ‪ ،‬شعر بأنه‬
‫ط لتريفع عنه و تجاهل هذا الطعام ‪.‬‬ ‫تفطر طعااما إن رآه ق ق‬

‫‪،‬‬

‫في التمستشفى ساعدتها على إرتداء ملطبسها ‪ ،‬أغلقت عبايتها ‪ :‬وين‬


‫أبوي ؟‬
‫عبير ‪ :‬جاشي‬
‫رتيل جلست على طرف السرير تمنتطظرة ‪،‬‬
‫عبير ل تعرف كيف تفتح الموضوع معها ‪ :‬تحسين أنك أحسن‬
‫الحين ؟‬
‫ت وش تتوقعين ؟‬ ‫رتيل بقهر ‪ :‬أن ط‬
‫عبير ألتزمت الصمت فالدكتور أعطاهم تعليمات طويلة و عريضة‬
‫‪1303‬‬
‫أهمها أن ل نتجادل معها بشيء لن أعصابها مشدودة ‪،‬‬
‫دخل والدهم بإبتسامة ‪ :‬يال مشينا‬
‫رتيل أمالت فمها بإمتعاض وهي ترتطدي نقابها وتخرج خلف واطلدها‬
‫‪،..‬‬
‫هذه الميرطة دون سائق فـ واطلدتهم تويلى القيادة ‪ ،‬أخرج هاتفه وسط‬
‫الصمت وهو يدرتد على مقرن ‪ :‬هل‬
‫مقرن ‪ :‬هلبك ‪ ،‬كلمت ناصر يقول ماهو عنده‬
‫بوسعود تنيهد ‪ :‬يعني وين راح ؟ ‪ ..‬طيبُ يمكن قايل لناصر ل‬
‫تقولهم ‪..‬‬
‫صر كان متفاجىء وقال أنه أكيد بيرجع‬ ‫مقرن ‪ :‬ل ماظنتي لن نا ط‬
‫مايددل بالرياض كثير فأكيد ماراح يبدعد‬
‫بوسعود ‪ :‬المشكلة مايعرف أحد يعني وين بيروح ؟‬
‫مقرن ‪ :‬بس دام أغراضه موجودة ومامذر البيت يعني إن شاء ا‬
‫بيرجع ‪ ..‬أكيد‬
‫بوسعود ‪ :‬ا يستر ل يسوي بنفسه شي ‪ ..‬كدلم أحمد يشوف إشارة‬
‫جواله من وين ؟ يمكن نعرف مكانه‬
‫مقرن ‪ :‬طيبُ الحين أكلمه‬
‫بوسعود ‪ :‬مع السلمة وطدمني ‪. .‬‬
‫عبير بإهتمام ‪ :‬مين اللي بيسوي بنفسه شي ؟‬
‫بوسعود ‪ :‬عبدالعزيز‬
‫ت الصمت ‪ ،‬ألتزمت الهتدوء وعينها‬ ‫رتيل و قلبها أفاق من تسبا ط‬
‫تنظتر للطريق وكأين المر ل يهمها ‪،‬‬
‫عبير صمتت ل تتريد أن تتعمق بالموضوع أكثر بوجود رتيل‬
‫صبُ ماعاد‬ ‫بوسعود و يتكلم بعفويعة طبيعية ‪ :‬مشكلة هالولد ‪ ..‬ل ع ي‬
‫يشوف قدامه‬
‫ف حديثه عن عبدالعزيز ولكن‬ ‫عبير ويدت لو تترجى والدها بأن يك د‬
‫‪1304‬‬
‫وا طلدها الذي ل يتكلم بأمور عمله و بمشاكله أمامنا تسلط اليوم ليتكلم‬
‫صتد رتيل !‬‫وكأنته يستق ط‬
‫بوسعود تنيهد ‪ :‬ا يستر بس ‪ ...‬راح يجننا وراه‬
‫ت ‪ ،‬أين ذهبُ ؟ ‪ . .‬حتى في‬ ‫" راح يجننا وراه ؟ " تجننت و أنتهي ش‬
‫إتساطع ضيقي طمنك أنا أهتم بك يا عزيز !!‬

‫‪،‬‬

‫يقرأ الرسالة التمستلمة بعينشيه " تتركي بالكويت ‪ ،‬يقولون مذر من‬
‫جمارك الخفجي "‬
‫ف بأين الجحيم سيدحل على تتركي قريابا وجادا ‪ ،‬أرسل‬‫تنيهد و هو يعر ت‬
‫أمام أنظار العيمة التمدققة بتعابير وجهه " جيبه لي هالسبوع "‬
‫صة ‪ :‬خير اشوفك اليوم ماتترك الجوال من إيدك‬ ‫ح ي‬
‫سلطان ‪ :‬يال يا حصة صايرة كنك مرتي‬
‫حصة ‪ :‬ليه الجوهرة تدقق على كل شي ؟‬
‫سلطان و ضاقت ملمحه بسيرتها ‪ :‬ل بس أطرح مثال‬
‫حصة ‪ :‬طيبُ ‪ ،‬أنا أبي غرفة سعاد‬
‫سلطان رفع حاجبه ‪ :‬نعععم !!‬
‫حصة بتوتر ‪ :‬إيه يعني العنود تسهر و أنا أنام بدري فأبي آخذ‬
‫راحتي‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ ‪ ،‬فيه غرفة ثانية وأبشري أخلي عايشة تجدهزها‬
‫لك ‪ ،‬البيت كله تحت أمرك‬
‫حصة ‪ :‬بس أنا أبي غرفتها‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬لتجننيني !! أنا داري أنه السالفة عناد‬
‫صة بحيدة ‪ :‬شف سلطان ماني راضية على حياتك هذي ! مسألة‬ ‫ح ي‬
‫أنه محد وراك وعشان كذا تسوي اللي تبيه ماهي عندي ! انا حسبة‬
‫‪1305‬‬
‫أبوك وأمك واللي تبي بعد‬
‫سلطان بإبتسامة سخرية ‪ :‬ترىَ فارق التعمر ماهو ميرة‬
‫حصة وتتمسكن بملمحها ‪ :‬سلطان يعني ترضى تزعلني كذا ؟ أنا‬
‫أبي أفرح فيك وأنت تسكرها بوجهي ‪ ،‬يعني ليه سعاد موجودة‬
‫بحياتك للحين ؟ والجوهرة مرمية في بيت اهلها ول كلفت روحك‬
‫تسأل عنها‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬ياربُ رحمتك ‪ ..‬تعرفيني ماأحبُ أحد يتدخل بحياتي‬
‫حتى لو أبوي عايش ماكنت راح أرضى يتدخل‬
‫حصة ‪ :‬بس عاد أنا بتديخل وأسمح لي‬
‫سلطان ‪ :‬وش أسمح لك ماأسمح لك !! ل تعورين راسي فيني اللي‬
‫مكفيني‬
‫حصة ‪ :‬إيه طبيعي بيعدورك راسك لو أنك تعرف تتعامل مع الحريم‬
‫زي الناس كان الحين أنت ملك طاير بالسماء‬
‫سلطان بقلة صبر ‪ :‬ا يخليك ل تعيدين لي الميوال‬
‫حصة ‪ :‬إل بعيده أنا شيبي ماطلع ببلش‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ تبيني أرديحك من الخر ؟‬
‫حصة ‪ :‬إيه‬
‫سلطان ببرود ‪ :‬بطلقها‬
‫حصة شهقت برعبُ ‪ :‬لعنبو إبليسك ماكيملت سنة ‪،‬‬
‫كيملت بغضبُ ‪ :‬طيبُ على القل عطها فرصة البنت تثبت لك‬
‫صفاتها وشخصيتها على طول بتطلق !! هذا وأنت عاقل وتعرف‬
‫تددبر أمورك ‪ ..‬إذا من أول مشكلة بتطلق !! مايمدي أصل تمشكلتوا‬
‫!!‬
‫سلطان ‪ :‬الموضوع عندي أنتهى‬
‫حصة ‪ :‬ل وا منت مطلقها‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬تحلفين علذي ؟‬
‫‪1306‬‬
‫‪،‬‬

‫في مدينعة تجهلها وبشكعل أدق خائفة بطريق العودة لشقطتها ‪ ،‬كان‬
‫خلفها مجموعة من التمنتسبين للدورة ‪ ،‬حمدت ريبها حتى ل "‬
‫يخربُ البرستيج " في طريق عودتها التي تمدطركة بأنها ستركض‬
‫من شدة الخوف‪.‬‬
‫بدأوا يتفرقون بين الطرق ‪ ،‬ويدت لو أن تترجى أحدهم أن يأطتي‬
‫معها ‪ ،‬ألتفتت و الظلتم يخديم على " كـان "‬
‫كانت تهناك فتاقة مغربيـة ‪ ،‬كانت ستتكلمها ولكن أتجهت للمقهى‬
‫المنزوي بالزاوية ‪،‬‬
‫‪ :‬تدورين أحد ؟‬
‫شهقت ‪ :‬هاا ‪ ..‬لل ‪..‬‬
‫نواف بيطده بعض الوراق ‪ :‬طيبُ أنتبهي لطريقك ‪ ..‬وأكمل طريقه‬
‫بجهعة تمعاكساة لها‬
‫أفنان تتحددث نفسها " حلل ؟ إيه صح حلل يعني وش فيها لو أقوله‬
‫بس يوصلني ‪ ..‬ل عيبُ ‪ ..‬طيبُ يعني كيف أكدمل طريقي كذا ‪..‬‬
‫حسبي ا عليهم راميني بمكان مدري من وين جابوه ‪ ..‬أكلمه ول‬
‫ل ‪ ..‬ياربي ‪ ..‬فشلة ‪ ..‬وش بيقول عني ؟ تحاول تتميلح ‪ ..‬إيه وا‬
‫واضحة كأني أتميلح قدامه ‪ ..‬ياربي أكلم المشرفة ‪ ..‬وا‬
‫ت خافت ‪ :‬إستاذ نواف‬ ‫تهزأني ‪ " ..‬تنيهدت وهي تتجه خلفه وبصو ع‬
‫لم يسمعها وهو تيكمل طريقه ‪،‬‬
‫ت واضح ‪ :‬إستاذ نواف‬ ‫أفنان بصو ع‬
‫ص‬ ‫ألتفت عليها ‪ ،‬ورفع حاجبذي التي تشتعر بأنتهما في حالة رق ع‬
‫بُ بحركة حواجبه كثيارا هذا أكثر ما لحظته به‬ ‫تمستمرة ‪ ،‬يلع ت‬
‫أفنان بدأت " تتعضعض " شفطتها التسفلية من الحرج ‪ :‬آآ ‪ ..‬يعني‬
‫‪1307‬‬
‫كنت بقولك ‪ ..‬ممكن يعني بس تروح معاي للطريق الثاني بس‬
‫يعني لين الحي وبعدها خلص لن ‪ ..‬يعني ماأبغى أزعجك بس‬
‫مالقيت أحد و ‪ ..‬يعني بليل وكذا ‪ ..‬يعنني ‪..‬‬
‫نواف ‪ :‬قللي من " يعني " بكلمك‬
‫أفنان فتحت فطمها بـ " فهاوة "‬
‫نواف ‪ :‬طيبُ كملي معاي طريقي فيه الشارع الثاني يوديك على‬
‫نفس الحذي‬
‫أفنان حيست بإحراج كبير ‪ :‬لل خلص روح أنا أرجع‬
‫ت شاربة شي ؟ على فكرة المشروبات اللي بالمكاتبُ فيها‬ ‫نواف ‪ :‬أن ط‬
‫كحول‬
‫أفنان ‪ :‬هاا !! ل ‪ ..‬ماشربتها وا ماشربتها‬
‫نواف ضحك لتيردف ‪ :‬منتي صاحية ‪ ..‬أمشي طيبُ‬
‫أفنان ‪ :‬أنت فهمتني غلط أنا ‪ ..‬بس لني خفت عشاني لبسة حجابُ‬
‫ومافيه عربُ كثير‬
‫نواف ‪ :‬لحول ول قوة ال بال ‪ ،‬يا ماما أمشي‬
‫أفنان " وش يا ماما ؟ ‪ ..‬شايفني بزر قدامه " ‪ :‬أنا آسفة أزعجتك ‪..‬‬
‫خلص وا خلص‬
‫نواف أنفجر بضحكته ‪ :‬طيبُ لن شكل تفكيرك وقف اليوم ‪..‬‬
‫ومتشوا بالطريق الخر الذي تتريده أفنان‬
‫أفنان تمشي من خلفه وهي تنظتر لـ " ظهره " ‪ " . .‬يا هي سواليف‬
‫كثيرة بتنقالك يا ضي "‬

‫‪،‬‬

‫ظ‬‫توقف عقتلها عن النبض ‪ ،‬صورقة أمامها واضحة جادا ‪ ..‬يلف ت‬


‫ت كثيرة بعيعن مكتسورة بالدمع ‪ ،‬يحلف وتيردد " وا شفتها "‬
‫كلما ع‬
‫‪1308‬‬
‫بُ علذي ‪ ،‬لطتم يبكي ؟ لطتم‬
‫هذا الرتجل أعرفه ‪ . .‬وا أعرفه وليس بغري ع‬
‫ف و تيردد وكأنه غير تمصطدق ؟‬‫يحل ش‬
‫أوتل مرعة أرىَ بها تقاسيتم هذه الملمح ‪ ،‬منتذ فترة أرىَ أجساادا‬
‫بوتجوعه مطموسة ‪ ،‬هذه الميرة ملمحه واضحة ‪ ،‬عيناه ‪ ،‬أنفه ‪،‬‬
‫شفتشيه ‪ . .‬تكل تفاصيله الصغيرة تترىَ جيادا ‪. . ،‬‬
‫س بجوارها ‪ :‬مين ناصر ؟‬ ‫ألتفتت لمن يجل ت‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى‬

‫‪ +‬أنا أمذر بشوية ظروف تآخذ من وقطتي الكثير و ماأبي أقفل‬


‫الرواية و تطفشون وأطفش معكم‬
‫لذلك تحملوا هالفترة أنه البارتات بتكون قصيرة بس لين ربي‬
‫يفرجها )(‬

‫نلتطقي بإذن الكريم ‪ -‬الخميس‪-‬‬


‫منوريني جمياعا بكل صفحاتي الشخصية برا المنتدىَ )(‬

‫‪1309‬‬
‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬
‫و ل ننسى أخواننا المسلمين في تبورمـا و تسوريــا ‪ ,‬كان ا في‬
‫عونهم و اللهم أرنا في بشاعر و أعوانه عجاطئبُ تقدرتشك‪.‬‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬

‫الجزء ) ‪( 40‬‬

‫)حلم(‬

‫كأذنما تتشستنطتق الصاعقة الحجاشر‬

‫تحاكم الصاعقة السماشء‬

‫تحاكم الشياشء‬

‫كأنما شيتسل التاريخ في عينذي‬

‫ي‬
‫وتسقط الياتم في يد ذ‬

‫تسقط كالثماشر‪...‬‬
‫‪1310‬‬
‫*أدونيس‬

‫‪،‬‬

‫توقف عقتلها عن النبض ‪ ،‬صورقة أمامها واضحة جادا ‪ ..‬يلف ت‬


‫ظ‬
‫ت كثيرة بعيعن مكتسورة بالدمع ‪ ،‬يحلف وتيردد " وا شفتها "‬ ‫كلما ع‬
‫بُ علذي ‪ ،‬لطتم يبكي ؟ لطتم‬ ‫هذا الرتجل أعرفه ‪ . .‬وا أعرفه وليس بغري ع‬
‫ف و تيردد وكأنه غير تمصطدق ؟‬ ‫يحل ش‬
‫أوتل مرعة أرىَ بها تقاسيتم هذه الملمح ‪ ،‬منتذ فترة أرىَ أجساادا‬
‫بوتجوعه مطموسة ‪ ،‬هذه الميرة ملمحه واضحة ‪ ،‬عيناه ‪ ،‬أنفه ‪،‬‬
‫شفتشيه ‪ . .‬تكل تفاصيله الصغيرة تترىَ جيادا ‪. . ،‬‬
‫س بجوارها ‪ :‬مين ناصر ؟‬ ‫ألتفتت لمن يجل ت‬
‫ضيق يستلقي على التترابُ الناعم وهو تيغطي عينه بذراعه ‪:‬‬ ‫وليد ب ط‬
‫ماأعرفه‬
‫ظر لبحطر تدو فيل الواسع كإتساع وحدطتها ‪ :‬شوفه يصرخ‬ ‫رؤىَ تن ت‬
‫وليد تيدرك بأنها تتوهم ‪ :‬أتركيه يهدأ من نفسه‬
‫صر بعيطنها ‪ :‬مخنوقة ‪ . .‬قلبي يعدورني‬ ‫رؤىَ و دتموع تعت ط‬
‫ت يتأمتلها ‪ ،‬قلبه يتجزأ ت لكثطر من تجزء ويبكطيها‬
‫وطليد بصم ش‬
‫رؤىَ ‪ :‬أحس فيهم‬
‫وليد بهمس ‪ :‬مين ؟‬
‫رؤىَ بل وعي ‪ :‬ما أعرفهم ‪ ،‬هو متضايق يا وليد‬
‫ف أهو‬ ‫وليد وهو الذي لم يتعد يعرف كيف يتعامل معها ول يعر ت‬
‫ضا‬‫عبدالعزيز أم وليد ‪ ،‬أشتعر بها إن عادت لشخصيتها القديمة و أي ا‬
‫‪1311‬‬
‫ت بشخصية رؤىَ التي بعد الحادث لكن أحياانا‬ ‫أشتعر بها إن بقي ش‬
‫ف مالتمفترض أن تيقال ‪،‬‬ ‫بُ أمامها ول أعر ت‬ ‫تأصل ش‬
‫رؤىَ بتنهيدة أردفت ‪ :‬ليه سيوت فيني كذا ؟ ليه تأمي قاسية ؟‬
‫وليد ‪ :‬ماهي تأمك‬
‫رؤىَ صرخت ببكاء ‪ :‬إل أمي ‪ ..‬ماكان جمبي أحد ال هشي ‪ ...‬هي‬
‫تأمي‬
‫ضنها فقط ليقتلع هذا اللم ‪،‬‬ ‫ل أن يح ت‬ ‫وليد جلس بجانبها ‪ ،‬لو أين حل ا‬
‫ض نفسي‬ ‫ف أردو ت‬ ‫صورة ول أفعل شيائا ‪ ،‬كي ش‬ ‫يال كيف أراطك بهذه ال ت‬
‫طهعر ل يختلط به ذنبُ ‪ ،‬يال ألنـا تقدرة على‬ ‫عن الحرام و أنا أراك ت‬
‫ظلمة قلبها ‪ ،‬تأدرك كيف‬ ‫تحمل كل هذا ؟ ياربُ نسأتلك ضيااء تيبدد ت‬
‫تحزطنك متكدوتر عالتق بتحنجرطتك ؟ أتلتفظينه يا رؤىَ و يرتاح صدطرك‬
‫أم تبتلعينه ‪ ..‬يااه يا هذه الرض ل تستوي ولو لميرة لجلنا لجل‬
‫أن نهربُ ‪ ،‬أن نهربُ من تحزطن هذه التدنيا ‪.‬‬
‫بُ أسود‬
‫ت قص ع‬ ‫جمعت كفديها لتتغطي ملمحها التسكردية و هال ت‬
‫تطوف حول عيطنها ‪ ،‬جاهشاة بالتبكاء وكلماتها مكتسورة تنطقها‬
‫بتقاطيعع أدتمت قلطبها ‪ :‬ليه بس ليه ؟ ماأبغى منها شي بس تقولي ليه‬
‫سيوت فيني كذا ؟ ‪ . .‬يعني أنا أستاهل كل هذا ؟ ‪ ..‬وينهم ؟‬
‫صرخت ‪ :‬ويننهم أهلي ؟ ‪ ....‬ياربي قولوا لي وينننهم بس أبي‬
‫أعرف وينهههم ؟‪ ..‬ل تقولون ميتيين ‪ ..‬أبيهم ‪..‬‬
‫ت تيخالط أصوات المواج ‪ :‬أبيييهم‬ ‫بصو ع‬
‫وليد بلع ريقه بإختناق ‪ :‬تعذوذي من الشيطان‬
‫ضي بعيد ‪ ،‬تمجتمعين بأجساد ل ترىَ‬ ‫رؤىَ وعيناها تذهبُ لما ط‬
‫ملطمحهم إن كانت بائسة أم سعيدة !‬
‫ت رتجولي ضخم ‪ :‬ماعندي لعبُ ‪ ،‬ترىَ بالعصا‬ ‫صو ق‬
‫ت رتجولي آخر ذو نبرعة عذبة ‪ :‬وا وا وا حفظتها ‪ ..‬يبه‬ ‫صو ق‬
‫تكفى أحس مخي بيوقف‬
‫‪1312‬‬
‫ت أنثوي ‪ :‬أنا حفظتها‬ ‫و صو ق‬
‫ت الضخم الطذي قيل عنه " يبه " ‪ :‬طيبُ أنا أبي‬ ‫مراة تأخرىَ الصو ت‬
‫أحفظكم أشياء ثانية‬
‫ت النثوي مراة ثانية ‪ :‬توتنتندزتل طمشن اشلقتشرآطن تما تهتو طشتفاقء توترشحتمقة‬
‫الصو ت‬
‫لطشلتمشؤطمطنيتن تول تيطزيتد اليظالططميتن إطلي تختساراا‬
‫الرتجل الصغير ‪ :‬هاا هدول قالتها وحافظة الرقية كاملة وأنا‬
‫صميتها صذم‬
‫الرتجل الكبر ‪ :‬ا ليعوق بشر محدفظكم نص القرآن يعني‬
‫محفظكم‬
‫وقف ذاك الشقي ‪ :‬المهم أني حفظتها كاملة الحين وسيمعتها لك يابابا‬
‫*أردف كلمطة بابا بتسخرية* ‪..‬‬

‫رجعت مع صوت المواج لتهمس ‪ :‬هدول ؟‬


‫وليد ‪ :‬خلينا نمشي‬
‫رؤىَ ألتفتت عليه بعتيوعن ممتلئة بالدموع ‪ :‬أقرأ علذي‬
‫وليد جلس لثواني يستوعبُ ‪ ،‬ثم أردف ‪ :‬طيبُ‬
‫رؤىَ جلست أمامه‬
‫وليد وضع كدفه اليمن فوق حجابها ليبدأ بالفاتحة ومن تثم " الم *‬
‫بُ طفيطه تهادىَ لطشلتميتطقيتن * اليطذيتن تيشؤطمتنوتن طباشلتغشي ط‬
‫بُ‬ ‫تذلطتك اشلطكتتا ت‬
‫بُ ل ترشي ت‬
‫صلة توطميما ترتزشقتناتهشم تينطفتقوتن * تواليطذيتن تيشؤطمتنوتن طبتما أ تشنطزتل‬ ‫توتيطقيتموتن ال ي‬
‫ك تعتلى تهادىَ‬ ‫إطتلشيتك توتما أ تشنطزتل طمشن تقشبلطتك توطبالخترطة تهشم تيوطقتنوتن * أ تشوتلطئ ت‬
‫طمشن تردبطهشم توأ تشولتطئتك تهشم اشلتمشفلطتحوتن "‬
‫صل‬ ‫أكمل تلوة اليات التقرآنية الواردة بالترقية الشرعية إلى أن و ت‬
‫لتسورة الناس و تبكاء رؤىَ مع القرآن يتواصل ‪،‬‬
‫أنتهى وهو يردد " اللهم أنت ربي ل إله إل أنت عليك توكلت وأنت‬
‫ربُ العرش العظيم ‪ ،‬ما شاء ا كان وما لم يكن ‪ ،‬ول حول ول‬
‫‪1313‬‬
‫قوة إل بال ‪ ،‬أعلم أن ا على كل شيئ قدير ‪ ،‬وأن ا قد أحاط‬
‫بكل شيئ علما ا ‪ ،‬وأحصى كل شيء عدداا ‪ ،‬اللهم إني أعوذ بك منه‬
‫شر نفسي ‪ ،‬وشر الشيطان وشركه ‪ ،‬ومن شر كل دابة أنت آخذ‬
‫بناصيتها ‪ ،‬إن ربي على صراط المستقيم "‬

‫‪،‬‬

‫بُ قهوعة سوداء‬‫على طاولطتها في المقهى الباريسي ‪ ،‬بكدفها التيمنى تكو ط‬


‫كقلبها في هذه اللحظات ‪ ،‬أرهقها النتظار حتى رفعت عيطنها للبابُ‬
‫الذي تيدلف من قبطل رتجعل عشطريني ذو هنداعم أستود و وشاعح حول‬
‫رقبته باللون الرماطدي ‪،‬‬
‫ف أبيض أسفل الطاولة ‪ :‬طكذا أنتهى‬ ‫جلس بتمقابلها وهو يمتد لها ظر ع‬
‫شغلك ترجعين لمكان ماجيتي ولأبي أشوف وجهك في باريس‬
‫أمل بخبث ‪ :‬رقمي عندكم إذا بغيتوا شي ثاني‬
‫‪ :‬إن لعبتي بذيلك معنا ماهو أحسن لك ‪ ..‬تطلعين برا باريس‬
‫وتنسين شي إسمه رؤىَ مدري غادة ‪ ..‬وخرج‬
‫فتحت الظرف أستفل الطاولة بعيطنها تعدد الوراق النقديـة ‪ ،‬أرتسمت‬
‫بجانبها إبتسامة و تركت بضتع أوراعق على الطاولة وخرجت ‪،‬‬
‫صر ‪،‬‬ ‫رجقل آخر يمشي خلفها إلى أن ميرت من جانبُ قوس الن ط‬
‫تطبعها حتى دخلت بين الضواحي الضديقة ‪ ،‬سحبها من الخلف وهو‬
‫تيضع كدفه على فطمها لئل تصترخ‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫في مساعء جديد على الرياض ‪ ،‬غاطئبُ ليوميشن ‪ . .‬أين أراضيك يا‬
‫عبدالعزيز ؟‬
‫‪1314‬‬
‫أتصل عليه للمرطة اللف في هذا اليوم " أترك رسالة بعد سماع‬
‫الصافرة "‬
‫ناصر يترك له ملحظة صوتية ‪ :‬عزوز وينك ؟ يعني تبي تخوفنا‬
‫عليك وبس ‪ ..‬إذا سمعت هالرسالة تتصل علذي ضروري ‪ ،‬بعد‬
‫بكرا رايح باريس ‪ ..‬أتصل على رقمي الفرنسي ‪ ..‬عزوز ‪..‬‬
‫لتلعبُ بأعصابنا أكثر "‬
‫رمى الهاتف على الكنبة وهو تيغلق سحابُ حقيبته التي سيذهبُ بها‬
‫إلى باريس ‪،‬‬
‫يال يا عزيز مازلت تلتهم عقلي بالتفطكير بك ‪ ،‬قلقي عليك تيفطكك‬
‫بخلياشي ‪ ،‬ماذا يحتدث معك ؟ أعرتفك جيادا من التمستحيل أن تهربُ‬
‫تدون أن تتخبرني بشيء ‪ ،‬كيف تهربُ وجواطزك ليس بحوزطتك ؟ ‪. .‬‬
‫أنت تهنا و تحت سماء الرياض ولكن هذه السماء مازالت تتمارس‬
‫الجفاف معي كما أعتادت‪.‬‬
‫ألتفت على والده ‪ :‬للحين مافيه خبر عنه‬
‫والده ‪ :‬ا يستر ‪ ،‬خابره عاقل ماتطلع منه هالشياء‬
‫ناصر تمتم ‪ :‬ماخلوا فيه عقل‬
‫والده ‪ :‬وشو ؟‬
‫ناصر ‪ :‬ول شي ‪ ..‬أنا بروح اددور عليه بالماكن القريبة‬

‫‪،‬‬

‫على طاولة مكتبة يستطند ‪ ،‬بضيق ‪ :‬طيبُ و المستشفيات ؟‬


‫متعبُ ‪ :‬إيه طال تعمرك ‪ ،‬إسمه ماهو موجود بكل المستشفيات حتى‬
‫الخاصة ديورت فيها‬
‫عبدالرحمن الطذي لم ينام جيادا من قلقه ‪ :‬أستغفر ا العظيم و أتتوبُ‬
‫إليه‬
‫‪1315‬‬
‫سلطان ‪ :‬مستحيل طلع من الرياض وهو مايددل‬
‫متعبُ ‪ :‬كاميرات المراقبة اللي في طريق الشرقية راقبناها ماميرت‬
‫لوحة سيارته‬
‫عبدالرحمن يحك جبينه يحاول أن يلقى مكاانا تربما يحويه ‪ ،‬تنيهد‬
‫لتيردف ‪ :‬ماهو لبس شي من أدوات التجسس ‪..‬‬
‫متعبُ ‪ :‬السماعة ل و الكبك بعد ماكان لبسه‬
‫سلطان ‪ :‬كان لبس ثوبُ وقتها !‬
‫متعبُ ‪ :‬إيه بس الكبك عندنا ماخذاه معه ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ا يصلحه بس‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ متعبُ شديك على الفنادق‬
‫متعبُ ‪ :‬إن شاء ا ‪ ..‬وخرج‬
‫جلس سلطان تمتعابا من التفطكير و بمثل حاله كان عبدالرحمن بل أشد‬
‫‪ ،‬مسألة غيابُ عبدالعزيز تترطبكهم كإرتباكهم في حاطل حتدوث حادثة‬
‫بُ تيسيطر على رجعل " تمهم‬ ‫بأوساطط الرياض فكيف لو كان هذا الغيا ش‬
‫بالنسبة لقلوبهم مهما أظهروا غير ذلك "‬
‫عبدالرحمن بجدية حايدة ‪ :‬بس نلقاه إن شاء ا تطدلع نفسك من‬
‫الموضوع كله ‪ ،‬مالك علقة فيه ول أبيك تختلط معاه خله يسوي‬
‫اللي يبيه ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬ل تخاف بعتذر له‬
‫عبدالرحمن غير تمصدق ‪ ،‬يعرف سلطان منتذ سنين ويعرف أين "‬
‫آسف " لتخرج منه وإن أراد العتذار فإنه يبدين ذلك بطريقة‬
‫تمبطنة و ليست تمباشرة وهذه الطريقة قد يفهمها عبدالعزيز بشكعل‬
‫خاطىء ‪ :‬أنا أعتذر له بالنيابة عنك بس ل تستفزه‬
‫سلطان رفع حاجبه ‪ :‬منت مصدقني ؟ وا العظيم بعتذر له‬
‫عبدالرحمن بعيطن الشك ‪ :‬سلطان !! ماهو علذي هالحركات أعرفك‬
‫ماتحبُ تعتذر لحد‬
‫‪1316‬‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬فاهمني غلط‬

‫‪،‬‬

‫ض المياه ‪ :‬أصححى يا مجنووون‬ ‫شذدهت من شعره حتى أغرقه بحو ط‬


‫جبت لي المصايبُ‬
‫بهذيان تمزعج ‪ :‬يختيي أبعديي‬
‫حمد ‪ :‬أنا صرت أختك ! قلت بخليك تشربُ شوي تنبسط بس منت‬
‫كفو على طول سكرت‬
‫فا طرس التي تضيق ملمحه أبتعد عن المياه وهو يبتلتع بعض الماطء‬
‫صة ‪ :‬أتركنيي‬ ‫بغ ي‬
‫حمد بعصبية ‪ :‬بس يجي أبوك يعلمك كيف تشربُ ؟‬
‫فارس ‪ :‬أنت عطيتني‬
‫حمد بتفاجؤ ‪:‬أنا !! يالنصابُ ‪ ..‬روح بس للوحاتك أسكر معها ول‬
‫شرايك تتصل على وحدة من اللي مشدبكهم‬
‫فارس تيمسك هاتفه بضحكة وخطواته غير تمتزنة يكاد يستقط في كل‬
‫خطوة ‪ :‬على ميين نتصل ؟‬
‫حمد ‪ :‬أنت أختار هههههههههههههههههههه‬
‫فارس يرتمي على سريره ‪ :‬وش إسمها ذيك خويتي اللي عرفناها‬
‫بلندن ؟‬
‫حمد ‪ :‬خلود ؟‬
‫فارس ‪ :‬إيه خلوود ‪ ..‬هههههههه خلوود إسمها ماهو حلو‬
‫س بجانبه ‪ :‬إيه ياماما إسمها مررة ييع‬‫حمد يجل ت‬
‫ت‬‫فارس يضغط على الرقم ويضعه على " السبيكر " ‪ ،‬أتاهت الصو ت‬
‫النثوي المبحوح ‪ :‬ألوو‬
‫فارس ‪ :‬يا روح ‪ ..‬آآ ‪..‬‬
‫‪1317‬‬
‫همس لحمد ‪:‬أنا وش إسمي ؟‬
‫حمد بضحكة صاخبة ‪ :‬أتوقع إسمك الحركي زياد ول ؟‬
‫فارس ‪ :‬إيه زياد ‪ ..‬هل ياروح زياد‬
‫ختلود ‪ :‬حبيبي مشتاقة لك‬
‫فارس ‪ :‬وأنا وا مشتاق لك مررة مرررة مررررررررررة كبر‬
‫بيتنا‬
‫حمد بملطم عح حزينة ‪ :‬هههههههههههههههههه يا حياتي على التحبُ‬
‫فارس تيغمض عينه ‪ :‬وينك يا قلبي ؟‬
‫ختلود ‪ :‬أنت سكران ؟‬
‫فارس بتختبط ‪ :‬إل صاحي وعن ‪ 600‬حصان أفآآ عليك‬
‫ختلود ‪ :‬تيبُ تحبني ؟‬
‫فارس بملل ‪ :‬إل أموت فيك‬
‫ختلود ‪ :‬تيبُ يا حياتي هالفترة كل يومين والثاني جاينا واحد‬
‫يخطبُ ‪ ..‬حبيبي أستعجل ماصارت‬
‫فارس ‪ :‬يا روحي جالس أكدون حالي ‪ ،‬يعني ماما تبغاني أكدون‬
‫نفسي أكثر‬
‫ختلود بدلع ‪ :‬أنتظرك التعمر كله‬
‫فارس ‪ :‬تافهة‬
‫خلود ‪ :‬نعععععععععععم !!‬
‫فارس ‪ :‬أقصد أختي الخبلة اللي دخلت ‪ ..‬رفس حتمد بعيادا عنه ‪،‬‬
‫ختلود ‪:‬إيوا حبيبي قولي وش أخبارك‬
‫فارس ‪ :‬هذي ماما تناديني ‪ ..‬أكلمك بعد ماأشوفها‬
‫ختلود ‪ :‬تيبُ أنتظرك‬
‫فارس ‪ :‬مع السلمة يا تحبي ‪ ..‬وأغلقه‬
‫حمد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه أتصل على بنت‬
‫عبدالرحمن وش إسمها‬
‫‪1318‬‬
‫فارس بضحكة ‪ :‬لل هذي خط احمر ‪ ..‬خلها تولي بقطع علقتي‬
‫فيها‬
‫حمد ‪ :‬افآآ وراه‬
‫فارس ‪ :‬مغرورة وكريهة‬
‫حمد تيمدثل الحزن ‪ :‬تكسر الخاطر‬
‫فارس ‪ :‬بس أنا بأدبها ‪ ،‬فكر معي شلون أجيبها هنا ! أحسها *****‬
‫" كلمة غزلية تمقرفة تتناسبُ قذارة فارس هذه اللحظة "‬
‫حمد صخبُ بضحكته ‪ :‬وا حتى أنا أحسها كذا ‪ ،‬جيبها خلنا ننبسط‬

‫‪،‬‬

‫سيلمت من صلطتها وهي تنظتر للزاويـة الممتلئة بالورود بأنواعها ‪،‬‬


‫بُ ‪ ،‬لتتنطكر إشتياقها لصاحبُ هذا‬ ‫تيغرق قلبها بغزعل ل ينض ذ‬
‫الجمال ‪ ،‬صوتته يدغدغ سمعها داطئاما ومازال ‪ ،‬صخبُ رجولته‬
‫وهي تتشيكل بصوطته ل يخرتج من ذاكرتها ‪ ،‬كل شيء يطرق قلبها‬
‫بتفاصيله الصغيرة التي ل تعرفها ‪ ،‬تتدرك انه تيحبُ الدبُ الفصيح‬
‫و تيحبُ محمود درويش لذلك داطئاما ماتكون رسائله تمقتبساة طمنه ‪،‬‬
‫شتغوف بالفنون الجميلة و الرطسم ‪ ،‬تيحبُ الغموض والكآبة في ألوانه‬
‫ف الوضوح تربما لسببُ ما ل أعرفه أو تربما‬ ‫‪ ،‬تعرف جيادا أنه يخا ت‬
‫غروره يمنعه ‪ ،‬أشتعر بتملكه الرهيبُ لشي ‪ ،‬هو يتوقع أنني لن أقطدر‬
‫بُ محاولة‬‫على النسلطخ منه و انا فعلا كذلك ولكن سأحاول ‪ ،‬ر د‬
‫يائسة تخلشق طلي حلا لم أتوقعه ‪ ،‬ماذا لو لم أستططع ؟ سيتخلى عدني‬
‫بسهولة !‬
‫ت أجزتم بأنك تتريد أن تتعميني بك و أن لأرىَ‬ ‫يا غرورك يا أن ش‬
‫ف أينك تتريدني بصورعة‬ ‫غيرك وأن ل أعيش إل لجلك ‪ ..‬أعر ت‬
‫‪1319‬‬
‫إنهزامية حتى تتملكطني كجارتية في تحطبك ‪ ،‬كلماطتك و كل شيء‬
‫صك تيخبرني بهذا الشيء‪.‬‬ ‫يخ ت‬
‫أذتكر أول هديعة طمنك ‪ ،‬أول ربكعة أعتلتطني ‪ ،‬أول كلمطة تحبُ تغنجت‬
‫بها أسماطعي ‪ ،‬كان صباح الخميس الناطعس من شهتر أيـار الذي‬
‫بُ العالم شهر العشبُ الطويل وكان كذلك لقلبي الذي‬ ‫تيدعى بغر ط‬
‫ف و ل يذبل ‪ ،‬ياإلطهي أكان طمنك أن‬ ‫ضر بزهعر ل يج ذ‬ ‫تشيعبُ وأخ ي‬
‫تسقيني داطئاما حتى تتسيطر على جذوري المتشبعة طبك !‬

‫‪،‬‬

‫رفعت شعرها المميوج بكثرة تتشبه تكاطثر عزيز في قلبها ‪ ،‬رطيبت‬


‫وجهها و هي تأختذ نفاسا طويلا‬
‫بُ قلبي ‪ ،‬غاطئبُ لكتثر من‬‫أحاول أن أتجاهل مرورك العميق بتقر ط‬
‫يوم ‪ . .‬أتيعاقبك ا أم ماذا ؟‬
‫كل شيء يبتدو لي الن أنه عقابُ و جزاء ‪ ،‬ل شيء بينهم‬
‫ينتصف ‪ ..‬إهانطتي لك عوقبت عليها بجحيعم مازال عالقق بقلبي و‬
‫إنهياطري كان مجالا لشماتطتك بشي ‪ ،‬و تربما تمشكلتك التي ل أعرفها‬
‫بُ إلطهي لك‪.‬‬‫مع أطبي هي عقا ق‬
‫يال يا عزيز لو تعلم فقط بأين كل من حوطلي تيذكرطني بك ‪ ،‬ل شيء‬
‫يتموت إل وتحبك تيحييه ‪ ،‬كيف أتيت وأقتحمت كل أسواري ؟‬
‫لم تفعل لي شيائا تيجبرني أن تأحبك ‪ ،‬كيف تتكاتثر بي و أنا تمتشبعة‬
‫صورة النهزاميطة أمامك ؟‬ ‫بخيباطتي منك ؟ تيحزنني أن أكون بهذه ال ت‬
‫تيحزنني جادا أن تأحبك ترغم كل ماحدث ‪ ،‬أنا ل أتلومك لنك لن تفهم‬
‫معنى أن تأحبك و لن تفهم‪.‬‬
‫مسكت ك دفها وقلتبها يسترجتع ماكتبُ على باطنه " أصعبُ الجروح‬
‫تلك التي يحفرها النسان بيديه "‬
‫‪1320‬‬
‫ف ماكنت تتريد إيصاله لشي ‪ ،‬أن أنساك و أن أتخلى عن تحبك‬ ‫أعر ت‬
‫وكأنه أمقر إختياري ‪ ،‬ليتك تفهم يا عبدالعزيز أين التحبُ قدقر إلهي ل‬
‫تيمكن أن نطقف أمامه ‪ ،‬ل يمكن‪.‬‬
‫هذه الجملة تدمر علذي للمرطة الثانية أذكتر دكتتورة مهارات التصال‬
‫ت فاطئض‬ ‫في سنتي الولى بالجامعة ‪ ،‬كانت تحطكي لنا بوق ع‬
‫بُ كان وقتها أينه مجاقل ل يهمني‬ ‫بالتمحاضرة ‪ ،‬أرادت أن تشغلنا بأد ع‬
‫ول يعنيني بشيء وتربما مجاقل تافه بالنسبطة لشي ‪،‬‬
‫تريبعت على سريرها وهي تفتح حاتسوبها المحمول وكتبت في‬
‫تمحرك البحث " أصعبُ الجروح ‪ " ..‬لم تتكملها و " قوقل " يضع‬
‫لها إقتراحات بأينه غسان كنفاني‪.‬‬
‫حفظت صفحتة موقعه الشخصي و تذكرت شيائا ‪ ،‬فتحت موقع "‬
‫ي نتائج‬‫تويتر " وكتبت في خانة بحثه " أثير ريواف " لم تلقى أ ذ‬
‫كتبتها بالنجليزية ووجدت هذه الملعونة بنظطر قلبها ‪ ،‬قرأت ما‬
‫تيوجد تحت إسمها " ستعوديـة تمتغربة ‪ ،‬أنا أحكي عن الحرية التي ل‬
‫مقابل لها‪..‬الحرية التي هي نفسها المقابل *غسان كنفاني "‬
‫أشتعل قلطبها غيراة و حقادا ‪ ،‬تيشاركها الميول والهتمام وحتى تحبُ‬
‫بُ على يطدي إحدىَ‬ ‫الشاعر نفسه ‪ ،‬هي تقرأ ت لغيسان وهو كت ش‬
‫مقولته ‪ ..‬يبتدو أين تحبكم اللعين يحتيا حتى بتبعطد الجساد ‪،‬‬
‫ت الغيرة تلتطهمها ‪ ..‬تذكرت صورتها‬ ‫نظرت لتغريداتها ونظرا ت‬
‫وعادت لتضغط على الصورة لتكتبر بإتساع شاشتها ‪،‬‬
‫همست لنفسها " شينة ‪ ..‬هذي أم الخلق بدون حجابُ ول شي "‬
‫خلف تبرج إيفل تطقف وبين كفوطفها قطعة بيضاء تتشبه بياض ملمحها‬
‫و ل يظهتر جسطدها بأكمله بل إلى منتصف بطنها تنتهي الصورة ‪،‬‬
‫شعترها أسوقد ناعم ذو طوعل ل بأس به على كتطفشيها و نظارةق سوداء‬
‫تتغططي عيناها و ضحكعة ترتسم بشفتشيها التمكتسية بالتتوت الحمر و‬
‫أنتفها يخترقته – زمام –‬
‫‪1321‬‬
‫عضت شفتشيها وهي تتدقق بملطمحها تتريد أن تخرج منها عي ق‬
‫بُ واطحد‬
‫‪ ،‬ولكن ل عتيوبُ تربما عيناها التي تتغطيها " سيئة "‬
‫ل تمقارناة بيني وبينها ‪ ،‬تبتدو أنثى أكثر مدني ‪ ،‬حتى جسطدها الذي ل‬
‫ضح أنه تمتشبع بالنوثة‪.‬‬ ‫يظهتر بأكمله إل أنه من الوا ط‬
‫" بس وا شينة ‪ ..‬شيننة إل شينة واضح "‬
‫عادت لتقرأ تغريداتها ‪ ،‬كانت البداية من " صباح المطار و جمال‬
‫باريس هاليام "‬
‫تمتمت ‪ :‬صباحك معفن يشبه وجهك‬
‫قرأت " شايفيين هالشريريين جابوا لي عصير حااار " *كانت‬
‫صورة لشخصشين يبتدو أنهم عربُ*‬ ‫واضعة ت‬
‫رتيل وفعلا تجينت وهي تتحيدث مع نفسها ‪ :‬ها ها ها يا ثقل دمك‬
‫يالشينة‬
‫تركت تغريداتها لتدخل على الصور جانابا ‪ ،‬ل تعرفهم ‪ ..‬بدأت‬
‫تنزل لوطل الصور توضعت في الحسابُ ‪ ،‬أرتعش قلبها وهي ترىَ‬
‫صورة عبدالعزيز تيعلق على لوحة القتراحات ورقعة بيضاء غير‬ ‫ت‬
‫واضحة الخط‬
‫بُ بتغريدتها " يا حياتي من أمس هو و عادل يطالتبون بإجازة‬ ‫مك تتو ع‬
‫هههههههههه هاردلك يا شبابُ على الرفض "‬
‫أغلقت حاتسوبها و الغضبُ يشتعل بها ‪ ،‬لطتم فتحت صفحتها ؟ حتى‬
‫احترق أكثر‬
‫إذن هذه زوجطتك ؟ ا يآخذك أنت وياها ‪ ...‬أستغفر ا‪.‬‬
‫وضعت أصابعها بين أسنانها اللؤلؤية لتتقدطع أظافرها والتفطكير بهذه‬
‫الثير يقتلها ‪ ،‬تحبُ و عمل يربطكم و ماذا أي ا‬
‫ضا ؟‬
‫ضحة جادا أخلطقها ‪،‬‬ ‫هذه ذات الخلق الرفيعة و الجمال !! وا ط‬

‫تيتبع‬
‫‪1322‬‬
‫‪،‬‬

‫بُ ليليتم الشمتل القليل على الطاولة ‪ ،‬الربكة تتثير‬


‫أرتفع أذان المغر ش‬
‫س في قلوبُ البعض الخر‪.‬‬ ‫البعض والشك ينغم ت‬
‫أكلت شيائا يسيارا حتى ضاقت شهشيطتها ‪ :‬الحمدل‬
‫والدتها ‪ :‬ماكليتي شي ؟‬
‫الجوهرة بتودتر ‪ :‬ل بس شبعت‬
‫ر ييان بنبرعة ذات شعك كبير ‪ :‬شبعتي ؟ ا على معدتك اللي ماعادت‬
‫تتحيمل تآكل‬
‫والده ‪ :‬وش قصدك ؟‬
‫ريان ‪ :‬ماأقصد شي بس أقول يعني ليه سلطان مايسأل ؟‬
‫ت قليلة للخلف وكأينها تتجيهز لمعركعة تواجه‬ ‫الجوهرة رجعت بخطوا ع‬
‫فيها رييان‬
‫والده ‪ :‬مالك دخل‬
‫ل حتى تيردف بلتمبالة ‪ :‬غريبُ أمركم ‪،‬‬ ‫بُ من الماطء قلي ا‬
‫رييان يشر ت‬
‫تركي مختفي وتقولون مسافر و سلطان قاطع و يمكن راميها ويبي‬
‫الفيكة ‪..‬‬
‫والده تيقاطعه بحدة ‪ :‬أحفظ لسانك زين‬
‫ريان بغضبُ لم يستطع أن يتحمل أكثر ‪ :‬أبي أفهم وش صاير في‬
‫بيتنا ؟‬
‫والدته بخوف ‪ :‬تعوذوا من الشيطان لتخلونه يدخل بينكم‬
‫التجوهرة بنبرعة تمرتجفة ‪ :‬يعني مايصير أجلس عندكم كم يوم ؟‬
‫ريـان ‪ :‬إل يصير بس أنا أحس فيه إين بالموضوع‬
‫التجوهرة هزت رأسها بالرفض لتتردف ‪ :‬تبيني أتصل عليه قدامك‬
‫عشان تفهم أنه مابيننا شي‬
‫‪1323‬‬
‫ريان بحدة ‪ :‬إيه‬
‫الجوهرة بلعت عبرتها التمرتبكة لم تتوقع أن يتكون هذا ردده ‪ ،‬عادت‬
‫بُ النجاة الن‬
‫أنظارها لوالدها وكأنها تطل ت‬
‫والده بعصبية ‪ :‬ريـــــــــان ل تتدخل بمشاكل أختك‬
‫ريان أبتسم بغضبُ ‪ :‬أنت بنفسك قلتها ! مشاكل أختك ؟ يعني فيه‬
‫مشاكل‬
‫والده ‪ :‬ومالك دخل فيها‬
‫ريان ألتفت على الجوهرة ‪ :‬وش المصيبة اللي طايحة فيها‬
‫هالميرة ؟‬
‫والده ‪ :‬لحول ول قوة ال بال ‪ ..‬يعني تعاندني‬
‫ريان يقف لتيقدبل رأس والده وبهدوء ‪ :‬ماأعاندك بس أبي أعرف‬
‫وش مهببة بنتك !!‬
‫الجوهرة بضيق حاولت أن تتشيجع ‪ :‬مشاكلي تخصني بروحي ‪،‬‬
‫مالك حق تتدخل فيني ‪،‬‬
‫شتت نظراتها عنه لتلفظ بشتموعخ هزيل ‪ :‬أنا متزوجة يعني ماعدت‬
‫صغيرة وأعرف كيف أددبر نفسي‬
‫رييان بغضبُ كبير ‪ :‬نععم يا روح أمك !!‬
‫وقفت والدته ‪ :‬ريان خلاص ‪ ..‬أرحمنا ا يرحمك‬
‫ريان ‪ :‬طالع لها لسان بنتك هالـ‬
‫بُ أكبر ‪ :‬لتنسى نفسك‬ ‫قاطعه والده بغض ع‬
‫رييان بنبرعة تمتقززة ‪ :‬كشفك سلطان !! أكيد عرف بمصايبك اللي‬
‫ت رخيصة من قبل ‪ ..‬من يوم طلعتي له ورىَ‬ ‫مانعرفها ‪ ..‬أصلا أن ط‬
‫البيت ‪ ..‬يال على القرف اللي فيك وعلى أخلقك !! ومسوية فيها‬
‫العفيفة‬
‫والده بصرخة أسكتته ‪ :‬أبلع لسانك ‪ ،‬أختك أشرف منك ‪ ..‬ماهو‬
‫أنت يابابا تشكك في تربيتي لختك ‪ ..‬هالكلم ماأبغى أسمعه منك‬
‫‪1324‬‬
‫مرة ثانية وا يا ريان لو أنذكر ميرة ثانية ل أنت ولدي ول أنا‬
‫أعرفك‬
‫ريان تنيهد وهو يخرج تمتمتاما ‪ :‬حسبي ا ونعم الوكيل ‪..‬‬
‫والدته تنقتل نظرات الشك و المتعاض بين الجوهرة و أبيها ‪،‬‬
‫تنيهدت لتخرج هي الخرىَ تاركتتهم‬
‫ف ريـان حتى نزلت دمعتها‬ ‫الجوهرة ما إن رأت والدتها تطقف بص ذ‬
‫والدها ‪ :‬ماعليك من أحد‬
‫الجوهرة تمسح دمعطتها بكفوفها ‪ :‬حتى أمي متضايقة مني !!‬
‫والدها ‪ :‬تلقينها بس متضايقة من التصرف نفسه‬

‫‪،‬‬

‫أغلق هاتفه وهو يلفتظ كلمته الخيرة ‪ :‬كيف يعني ؟ ‪ ...‬يجيني لو‬
‫من تحت الرض ‪..‬‬
‫حصة ‪ :‬مين هذا اللي تبيه من تحت الرض ؟‬
‫سلطان بإبتسامة ‪ :‬شغل‬
‫صة ‪ :‬طيبُ تعال أجلس جمبي بقولك شي‬ ‫ح ي‬
‫سلطان ‪ :‬تمارسين امومة متأخرة علذي‬
‫حصة ضحكت لتتردف ‪ :‬يال يا سلطان فرحني عاد‬
‫بُ من تساؤلت عمطته ‪،‬‬ ‫سلطان ينتظر آذان العشاء حتى يهر ش‬
‫حصة ‪ :‬سلطان يعني عيبُ إلى الن هي في بيت أهلها ‪ ،‬أتصل‬
‫عليها الحين‬
‫سلطان ‪ :‬ل‬
‫حصة برجاء ‪ :‬تكفى طلبتك‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬حصة ا يخليك ل تزنين على راسي‬
‫حصة ‪ :‬طيبُ عطني بكلمها‬
‫‪1325‬‬
‫سلطان ‪ :‬وبعدها تنسين سيرتها‬
‫حصة بتمسايرة ‪ :‬إيه ماعاد بفتح موضوعها‬
‫سلطان أخرج هاتفه مراة تأخرىَ ‪ :‬أتصلي من جوالك‬
‫حصة ‪ :‬وليه ماهو من جوالك ؟‬
‫ف إبتسامة ‪ :‬طكذا مزاج‬ ‫سلطان بنص ط‬
‫حصة ‪ :‬عمرك ماراح تتنازل ‪ ..‬عطني‬
‫سلطان ‪ .. 055 :‬وأكمل لها الرقم ‪،‬‬
‫صة بإبتسامة واسعة تضغط على زر التصال‬ ‫ح ي‬
‫سلطان ‪ :‬كلم النص كم تتركينه‬
‫حصة ‪ :‬هههههههههههههه أهم شي الرقم صار عندي‬
‫ت عمته التمردحبُ بها‬ ‫بُ صو ت‬ ‫سلطان أخذ فنجانه وهو يترق ش‬
‫صة بمكطر النساء تضعه على السماعة الخارجية " سبيكر "‬ ‫ح ي‬
‫ت تمهتز تمرتبك‬ ‫ت الجوهرة بعد ثواطني إنتظاعر طويلة ‪ ،‬صو ق‬ ‫أتى صو ت‬
‫باطكي ‪ :‬الو‬
‫صة ‪ :‬السلم عليكم‬ ‫ح ي‬
‫الجوهرة تحاول أن تتزن بصوتها ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫صة ‪ :‬أنا عمة سلطان‬ ‫ح ي‬
‫الجوهرة صمتت ثواني لتتردف ‪ :‬هلفيك‬
‫صة ‪ :‬بشريني عن أحوالك ؟‬ ‫ح ي‬
‫الجوهرة ‪ :‬بخير الحمدل‬
‫طال صمتتهم و أنظاتر حصة تتراقبُ سلطان الغيرتمبالي لصوطتها‬
‫صة ‪ :‬ما وددك تجينا ‪ ،‬يعني أنا جاية الرياض هالفترة ومشتاقة‬ ‫ح ي‬
‫أشوف اللي أخذت قلبُ ولدنا‬
‫ت حادة ذات شرر‬ ‫سلطان ألتفت عليها بنظرا ع‬
‫ت تمهتز إطثر الضحكة التي تتمسكها بصعوبة ‪ :‬معاي ؟‬ ‫حصة بصو ع‬
‫الجوهرة بتودتر كبير ‪ :‬إيه ‪ ،‬آآ ‪ " ...‬لجوابُ لدشيها "‬
‫‪1326‬‬
‫صة تتعاند ‪ :‬ترىَ سلطان‬ ‫سلطان تيأطشر لها بأن تتغلق الهاتف ولكن ح ي‬
‫أحيا انا يقول حكي بس كذا يعني مكابرة رياجيل تعرفين عاد الرجال‬
‫عندنا‬
‫سلطان عض شفته وهذه المرة خرج صوطته لتيحرج حصة فتتغلقه‬
‫ترغاما عنها ‪ :‬مين تكلمين ؟‬
‫الجوهرة توقف قلبها لثواطني طويلة ‪ ،‬ميرت فترة شعرت بأنها سنين‬
‫وهي لم تسمع صوطته التمربك لحوادسها ‪،‬‬
‫ت تمتحديية ‪ :‬زوجتك‬ ‫صة بنظرا ع‬
‫ح ي‬
‫سلطان وأراد أن يقتلها فعلا ‪ : ،‬عطيني‬
‫ك‬
‫حصة غير تمصدقة ونظراطتها تميتل للش ذ‬
‫سلطان يسحبُ الهاتف من كدفها ليقف متوطجاها للخارج ‪ :‬ألو‬
‫الجوهرة أخذت نفاسا ونسيت شيائا تيسمى زفير ‪ ،‬شعرت بالختناق‬
‫من صوطته‬
‫سلطان ‪ :‬الجوهرة ؟‬
‫الجوهرة برجفة ‪ :‬هل‬
‫سلطان شتعر بأين تكراها جديادا يشتعل في قلطبه وهو يتذيكر " تتركي‬
‫" ‪ ،‬ناقر في صدطره ل تنطفئ‬
‫التجوهرة وربكتها جعلتها تتحيدث تدون وعي ‪ :‬كيفك ؟‬
‫ت حاد تيشعل حماما في تأذطن الجوهرة ‪ :‬أنتظر خبر‬ ‫سلطان بصو ع‬
‫يفرحني‬
‫ت من نوعع آخر‬ ‫التجوهرة بصم ع‬
‫بُ لم تيسيطر عليه ‪ :‬بجيبُ تتركي و قدامك بذبحه‬ ‫سلطان بغض ش‬
‫وبذبحك وراه‬
‫التجوهرة ببكاء ‪ :‬ليه ماتصدقني ؟‬
‫سلطان بعصبية ‪ :‬أصدق وش ؟‬
‫صة ‪ :‬مالي ذنبُ‬ ‫التجوهرة بغ ي‬
‫‪1327‬‬
‫سلطان ‪ :‬تدرين أنك من أوقح الناس اللي شفتهم بحياتي ‪ ..‬وأغلقه‬
‫في وجهها ‪،‬‬
‫بُ في قلبه تدون رحتمة‬
‫وكأنه للتو يعلم بموضوعها ‪ ،‬الغضبُ يد د‬
‫يشتهي أن تيقدطعها وتيقدطع تتركي خلفها ‪ ،‬كيف كانت تصحى بآخر‬
‫الليلة مفزوعة ؟ لطتم كانت شكوكي تذهبُ لشيعء آخر ‪ ،‬كانت تراه‬
‫وهي تتشاركني السرير ‪ ،‬كانت ترىَ رتجلا آخر و هي في تحضني !‬
‫يال على هذه الوقاحة ‪ ،‬تبكاطءك لن تيغدير شيائا ‪ ،‬ماحدث بالماضي لن‬
‫ت أنثى ناقصة بنظطري وبنظر كل‬ ‫تيمحى بسهولة ‪ ،‬لن تيمحى وأن ط‬
‫ص يشهتد هذه الق ي‬
‫صة الدرامية التي تحاولين الدفاع عنها !!‬ ‫شخ ع‬
‫تحاولين أن تتخبرينا أنطك بريئة ‪ ،‬لو أنطك بريئة لما صمطتي تكل هذه‬
‫ت توسدطتي الصمت لنطك تمذنبة‪.‬‬ ‫التمدة ‪ . .‬أن ط‬

‫‪،‬‬

‫في مكتبه المنزطوي أقصى التدور اليول ‪ ،‬أمامه مقرن وبينه عدطة‬
‫أوراق ‪ :‬تتوقع ؟‬
‫صل أنا أتوقع أنه عبير‬‫مقرن ‪ :‬دام محنا قادرين نوصل للي أت ي‬
‫تدري‬
‫عبدالرحمن وغير تمصدق ‪ :‬ل ‪ ..‬ماني قادر أصددق أنه عبير تكون‬
‫تعرف أحد !!‬
‫مقرن ‪ :‬أنا ماأقول عبير في علقة مع أحد ‪ ،‬يمكن ضايقها وهي‬
‫ماعطته وجه وعشان كذا‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬كان راح تكلمني لو ضايقها أحد‬
‫مقرن ‪ :‬طيبُ يمكن خافت‬
‫عبدالرحمن تنيهد ‪ :‬ياربُ رحمتك بس على هالمصايبُ اللي تجينا‬
‫صوبُ‬‫من كل ت‬
‫‪1328‬‬
‫مقرن ‪ :‬هدوئها هذا ماهو ل‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬كيف يعني ؟‬
‫مقرن بلع ريقه ‪ :‬ل يعني هي قالت لي بتسوي شي وبعدها هيونت‬
‫وشكلها خافت‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ماني فاهم عليك ‪ ،‬وش كانت بتسوي ؟‬
‫ت طال أردف ‪ :‬مدري يعني بناتك أحياانا يطلعون‬ ‫مقرن بصم ع‬
‫بأفكار وكذا‬
‫عبدالرحمن عقد حاجبشيه ‪ :‬انت عارف شي وماتبي تقوله لشي ؟‬
‫مقرن ‪ :‬معقولة أعرف شي ومااقولك ؟‬
‫نظر لخلف مقعد بوسعود و أنواتر منطزل عبدالعزيز تمضاءة ‪ :‬عز‬
‫شكله رجع‬
‫عبدالرحمن ألتفت ليرىَ ناطفذته ووقف تمسراعا للخارج ‪ ،‬فتح بابه‬
‫بهتدوء و عبدالعزيز تمستلقي على الريكة‬
‫عبدالرحمن تنيهد براحة لتيردف ‪ :‬عز‬
‫ولم يرفع شماغه الذي تيغطي عيناه ‪ :‬نعـــم‬
‫عبدالرحمن أنتبه للنبرة الغاضبة ‪ ،‬جلس على الطاولة التمقابلة له ‪:‬‬
‫يعني كذا تخدوفنا عليك ؟ حتى ماترد علينا ‪ ...‬وين كنت كل اليام‬
‫اللي فاتت ؟‬
‫عبدالعزيز أزال الشماغ عن عينه ليستعطدل بجلسته و ملطمحه تتفيجتر‬
‫بالتعبُ ‪ :‬انا أخاف على نفسي أكثر منكم ماني محتاج هالنفاق‬
‫رن هاطتف مقرن ليخرج تاركتهم مع بعض ‪،‬‬
‫صورة بالهتمام الصادق ‪ :‬طيبُ‬ ‫عبدالرحمن ونظراته الخائفة مح ت‬
‫سو اللي يرديحك‬
‫عبدالعزيز رمى الكبك على الطاولة بجانبُ عبدالرحمن وهو تيفطكك‬
‫ت تمطبق‬ ‫أول أزارير ثوطبه بصم ش‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬كليت شي ؟‬
‫‪1329‬‬
‫عبدالعزيز ببرود ‪ :‬ماني مشتهي‬
‫عبدالرحمن بإبتسامة ‪ :‬خلنا نروح المسجد مابقى شي على الذان‬
‫عبدالعزيز وقف ‪ :‬بتروش وألحقك‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬طيبُ أنتظرك‬

‫‪،‬‬

‫مير أستبوعين لندخل العشطر الواخر التمباركة ‪ ،‬وداتع الشهر ضديقق‬


‫على من يتعلتق قلبه بروحانيـة رمضان‪.‬‬
‫في التمستشفى ‪ ،‬وقف تمتصطناما – يا إلطهي على هذه المواقف ل‬
‫ف كيف أتصرف بها –‬ ‫أعر ت‬
‫دقاطئق و محاجره تمتسعة و الصدمة ترتستم على ملمحه ‪ ،‬ل يشتعر‬
‫ضا ل يشعر بالحزن ‪ ،‬منتذ سمع " مبروك المدام‬ ‫بالفرح ولكن أي ا‬
‫حامل " وأعصابه و مشاعره تمتلخبطة و تمتشابكة‪.‬‬
‫شيقء في داخله يفرح و آخر يحزن ‪ ،‬تناتقض يشتعر طبه ‪ ..‬ومازال‬
‫ت ساطئد ‪ ،‬صمتتها تيثير في داخله ألف علمة شك وشك ‪ ..‬ل‬ ‫الصم ت‬
‫تأصدق بأنها ستفرح بهذا الجنين ؟ تربما ‪ ..‬سبحان من تيغدير ول‬
‫يتغيير‪.‬‬
‫ت و تبعته للعلى ‪ ،‬دختلوا غرفطتهم التي تتعتبر ضيقة‬ ‫وصتلوا للبي ط‬
‫بالنسبة " لزوجين "‬
‫يوسف بهتدوء ‪ :‬تمهرة‬
‫تمهرة رمت نقابها جانابا وألتفتت عليه و الدتموع تكتسطيها ‪ :‬صار‬
‫اللي تبيه ‪ ..‬وش أستفدت الحين ؟‬
‫تيوسف ل تيريد أن تيجادلها وتيثير أعصابها ‪ ،‬ألتزم الصمت‬
‫تمهرة ببكاء عميق ‪ :‬ليه تبي تقهرني ؟ ليه تبي تجبرني على شي‬
‫ماأبيه ؟ قولي بس وش الحياة اللي ترتجيها مدني !!! حرااام عليكمم‬
‫‪1330‬‬
‫بُ تمتعبة ‪ :‬تبون تذبحوني مثل فهد ‪ ..‬تبون‬ ‫بإنهيا عر تام وأعصا ع‬
‫تقهروني وبس ‪ ..‬خافوا ربكم كافي اللي سويتوووه‬
‫ل أن تيهدئها ‪ ،‬و خطواته أشعلت في‬ ‫تيوسف يقتربُ منها محاطو ا‬
‫بُ كبير حتى أنها رتمت تكل شيء بجانبها عليه وهي‬ ‫صدطرها غض ق‬
‫تصرتخ فيه وتبطكي بقهعر مختنوق ‪،‬‬
‫تيوسف تيضتم كفوفها حتى تتوقف عن الحركة ورمشي الشياء‬
‫ضعف النثى المكسورة ‪ ،‬سقطت على تركبتشيها و بجانبها تيوسف‬ ‫ب ت‬
‫تمهرة بنبرعة تمهتزة ‪ :‬ليه تسوي فيني كذا ؟‬
‫تيوسف و الضيتق يدل قلبه الن ‪ :‬قومي أرتاطحي ‪،‬‬
‫تمهرة بعصبية ‪ :‬ماأبغى ‪ ..‬أترك إيدي‬
‫تيوسف مازال تممسك بكتفوطفها ‪ :‬أشششش ‪ ..‬خلص أهطدي‬
‫تمهرة تتخفض نظرها وشتعرها ينسابُ من خلف الطرحة التي بدأت‬
‫بالستقوط ‪،‬‬
‫ت صاحية‬ ‫تيوسف ‪ :‬قومي غسلي وجطهك و ناطمي من أمس وأن ط‬
‫ضعف كادت تسقط لول يطد تيوسف الممتدودة ‪ ،‬سكنت‬ ‫تمهرة وقفت ب ت‬
‫لثواطني حتى عادت للتبكاء‬
‫تيوسف أجلسها على السرير وهي بدوطرها تمددت عليه لتخنق‬
‫ملمحها بالوسادة وتبطكي بشدة‬
‫تيوسف ‪ :‬تعيوذي من الشيطان ‪ ،‬قولي الحمدل على كل حال‬
‫تمهرة ول ترتد عليه سوىَ بالتبكاء وكدفها تعتصر بططنها ‪ ،‬يال على‬
‫طحزنها العميق في هذه اللحظات ‪ ،‬كيف تتصدبر نفسها ؟ هو لن‬
‫يخطسر شيائا ولكن أنا الخاسرة الوحيدة في تكل هذا ‪ ،‬هو الطذي يحاول‬
‫أن يظلمني ‪ ، ..‬ل أحد يشتعر بوجطعي لأحد ‪ ..‬حتى تأمي‪.‬‬
‫بُ وططني ؟‬‫كيف أعيش و أبني حياتي مع أخ من قتتل روحي وسل ش‬
‫كيف أتعايش معتهم ؟‬
‫مقتهورة كيف لتهم هذه القدرة على تجاهل ديم أخي ‪ . .‬يا قساوة‬
‫‪1331‬‬
‫قلوبكم‪.‬‬
‫وضع يوسف كدفه على كدفها ليسحبها بعيادا عن بطنها ‪ :‬مايجوز ‪..‬‬
‫هذي روح لتخنقينها‬
‫ت تمتحشرج ‪ :‬ماأبيه ‪ ..‬ماأبيـــــــــــــــــــــــــــــه‬
‫تمهرة بصو ع‬
‫تيوسف تدون تردد سحبها لحضطنها لتضع رأسها على صدطره بدل‬
‫وساد طتها ‪ ،‬حاولت أن تقاومه وتبتعد ولكن أستسلمت له وهي تغرتز‬
‫اظافرها الطويلة التمنيسقة في صدره ‪،‬‬
‫تمهرة بإختناق ‪ :‬ليه ؟ ‪ ..‬بس قولي ليه‬
‫ت زوجتي و حياطتي ‪..‬‬ ‫تيوسف بمثل الهمس تيريد أن تيسطكن قلبها ‪ :‬أن ط‬
‫أكيد ماراح أفطكر أأذيك !!‬
‫ث بصدطره كطفلة ‪ :‬راح‬ ‫تمهرة تمغمضة عينشيها بتعبُ وهي تتشب ت‬
‫تطلقني !!‬
‫تيوسف ‪ :‬خلص ناطمي‬
‫تمهرة تتعود للبكاء تمجدادا وهي تتبلل ثوبُ تيوسف ‪ :‬تبي تقهرني مثل‬
‫ماقهرني أخوك في فهد‬
‫تيوسف بهمس ‪ :‬ا يرحمه ويغفر له‬
‫تمهرة و يبتدو كأنها تفقد الوعي ‪ :‬تعمرك ماراح تحس ‪ ..‬هذا أخوي‬
‫تعرف وش يعني أخوي ‪ ..‬مهما صار بينه وبين أخوك مايقتله‬
‫مايذبحه ‪ ..‬يحسبُ ماوراه أهل يبكونه ‪ ..‬هو روحي ودنيتي وكل‬
‫شيء بحياتي ‪ ..‬ليه بس ليييه ذبحه ؟ ‪ ..‬ليته ذبحني ول أشوفه‬
‫مذبوح ‪ ..‬ليت روحي طـ‬
‫تيوسف تيقاطعها بوضع كدفه على فطمها ‪ :‬لتتمنين الموت ‪..‬‬

‫‪،‬‬

‫في منزله ‪ ،‬أفكاره تمتلخبطة ل مسار لها ول حل‬


‫‪1332‬‬
‫أبتسم وهو ينحطني ليضع سلحه المرمي جانابا ‪ :‬شلونك ؟‬
‫عبدالعزيز ول يترد عليه ‪ ،‬تمتجاهله تمااما‬
‫جلس على التكرسي المقابل له ‪ :‬أنا آسف‬
‫عبدالعزيز رفع عينه التمندهشة ‪ ،‬تيريد أن تيصدق ‪ ..‬يكاد يحلف بأن‬
‫من أمامه ليس سلطان ‪ ..‬يعتذر ؟ أهذه نهاية التدنيا أم ماذا ؟ سلطان‬
‫يتنازل عن كبريائه و يعتذر ؟ يال على هذا التغيير أو النفاق ل‬
‫أعرف أديهم أصدق بوصف سلطان الن‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬هذا سلطان وأعتذر لك ‪ ..‬ماهو من شيم الرجال‬
‫يردون العتذار‬
‫عبدالعزيز أبتسم بسخرية ‪ :‬قصدك أنسى وأرجع معاكم ول كأنه‬
‫صار شي ‪ ..‬على أساس أنكم متعودين تهينون الناس ويركعون لكم‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬طباعا ماراح تركع لنا ‪ ..‬ينقطع لسان من يهينك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أهنتني مرة و ثنتين وثلث ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬وأنا أرجع أقولك أنا آسف ‪ ..‬و تعمري ماأعتذرت لشخص‬
‫ي شي ؟‬ ‫وهذا أنا أعتذر لك مايفدسر لك هالعتذار أ ذ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يفدسر لي المصلحة‬
‫سلطان ‪ :‬يفدسر كبر مكانتك عندي‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ ،‬مشيوش وعقله ل يستقيم أبادا‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬تبي تآخذ إجازة بالوقت اللي تبيه وبالمدة اللي أنت‬
‫تبيها بعد أخذ ‪ ..‬ماراح نمنعك عن شي‬
‫عبدالعزيز بقهر وعقله تمتعبُ من التفكير ‪ :‬أبي أعرف وش صار‬
‫بأهلي !!‬
‫سلطان ‪ :‬ا يرحمهم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ بس سؤال وبعدها مستعد أسوي لكم اللي تبونه‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬أسأل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أختي غادة اللي كانت زوجة ناصر ؟ وش صار لها‬
‫‪1333‬‬
‫قبل الحادث !! أبي بس أعرف إذا صار شي أنا مدري عنه لني‬
‫مقدرت أشوفها ‪ ،‬ماتت قبلهم كلهم‬
‫ت ‪ ،‬ل رد لديهم ول ملطمحتهم‬ ‫سلطان و عبدالرحمن تملتزمين الصم ش‬
‫تتنبأ بالرد‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قلبي يقول فيه شي ماأعرفه ‪،‬‬
‫بجتنوعن وقهر ‪ :‬قولوا لي ‪ ..‬بس قولوا وش صار بأختي غادة ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ماصار شي‬
‫عبدالعزيز وكأنه يفقد المل من جديد ‪ ،‬نظراته تموجعة لسلطان‬
‫الذي يلتفت للجهة الخرىَ محاولا أن ل يراه‬
‫أردف ‪ :‬و أبوي ؟‬
‫ت تمطبق ‪ ،‬قلبه يتقيطع عليه الن‪.‬‬ ‫عبدالرحمن بصم ع‬
‫عبدالعزيز بنبرعة مكسورة تمهتزة ‪ :‬بيخلص رمضان وبيجي العيد‬
‫وكلكم بتكونون عند اهلكم ول راح يهمكم شي ‪ ..‬بس أنا ؟ بكون‬
‫عند مين ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬أنا أهلك ‪ ..‬أعتبرني أبوك أعتبرني أي شي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ليه ماتحس أني بختنق من الرياض !! أنا ماني عارف‬
‫وش تستفيدون مدني ؟ وش تبون مدني !!‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬مانبي أحد يضدرك وا يا عز وأقسم لك بربي أنه فيه‬
‫ناس تبي تضدرك وأننا نبيك تكون قدام عيوننا عشان نرتاح ونتطمن‬
‫أكثر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ما تطمنتوا ! كم مرة أنرميت في المستشفى ؟ من‬
‫جيت الرياض والمصايبُ ما تفارقني‬
‫عبدالرحمن تيشير لسلطان بعينه حتى يتكلم ويقنعه‬
‫سلطان ألتفت عليه وهو يضع كدفه على كتف عبدالعزيز ‪ :‬عز تعيود‬
‫‪ ،‬يعني كلنا نفقد ناس غاليين على قلوبنا لكن نتعيود ‪،‬‬
‫عبدالرحمن و أراد لسلطان أن يحطكي بأريحية أكثر ترغم أنه ل‬
‫‪1334‬‬
‫شيء تمخبىء عنه ولكن مع ذلك أستأذن بالخروج وتركهم‬
‫سلطان ‪ :‬في أول سنة مسكت فيها منصطبي و ألقينا القبض على‬
‫جماعة تهدربُ بالحدود جذو ناس مجهولين وحرتقوا بيتي ‪ ..‬وفقدت‬
‫أمي وأبوي اللي هم بالنسبة لي حياتي كلها !! فقدت كثير بس‬
‫ماوقفت ‪ ..‬بوسعود كم مرة حاولوا يغتالونه ؟ ويخطفون بناته !! كم‬
‫مرة أضطر أنه يحرم بناته من الطلعة عشان محد يجيهم !! أنـا‬
‫حتى زوجتي جننونها وفقدتها ‪ ..‬ليه ماتحاول تفهم أننا نحميك ؟ ليه‬
‫دايم تأخذنا بسوء ظدنك ؟ ليه ماتحاول بس تحسن الظن فينا ؟ إحنا‬
‫مضطرين وا العظيم أننا مضطرين ‪ ..‬مضطرين نخبي عليك‬
‫أشياء كثيرة ‪ ..‬أنت بس عطنا وقت وراح تفهم كل شي بوقته ‪..‬‬
‫لتستعجل علينا !! أنا ماتت أمي وأنا أحسبها تتعالج والكل خيبى‬
‫عل ذي بما فيهم أبوك ا يرحمه عشان كنا في مرحلة مهمة تخص‬
‫الجوهي نفسه وكان يعرف أني لو دريت بوقتها ممكن يخربُ‬
‫مخطط كامل كنا نجهزه من فترة طويلة ‪ ،‬أنت متصدور كيف أنه‬
‫أحد يصلي على أمك ويعزيها وأنت ماتدري !! أسأل عبدالرحمن‬
‫كيف أبوك خبى علذي ؟ لنه كان يدري أنه ماهو من مصلحتي‬
‫أعرف حتى لو كانت أمي ! أفهمني يا عز أحياانا نجبر أننا مانقولك‬
‫لنه ماينفع ‪ ..‬مايصير ‪ ..‬ما يصير تعرف‬
‫عبدالعزيز بلع غصطته ‪ :‬ليه نرخص حياتهم ؟ طيبُ ليه نددخل نفسنا‬
‫بكل هالمعمعة‬
‫سلطان بنبرعة ذات بحة تموجعة ‪ :‬عشان أرضنا‬

‫‪،‬‬

‫تضع يطدها على قلبها ‪ :‬يمممه يممه قلبي يدق‬


‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههه باقي ‪ 20‬يوم بالتمام وتنزدفين‬
‫‪1335‬‬
‫على ريان‬
‫ريم بربكة وإبتسامة شقيية تعتليها ‪ :‬مدري كيف بنام ! أحس من‬
‫الحين بيجيني أرق من التفكير‬
‫دخل منصور ‪ :‬أحد منكم شاف يوسف اليوم ؟‬
‫هيفاء وريم ‪ :‬ل‬
‫منصور ‪ :‬غريبة مختفي ‪ ..‬جلس لتيردف ‪ :‬زوجته نزلت لكم ؟‬
‫ريم ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫صور رفع حاجبه ‪ :‬صدق نجل وينها ؟‬ ‫من ت‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه ياحبيبي حتى زوجته‬
‫مايدري وينها‬
‫منصور بنبرعة هادئة ‪ :‬بيجيك كف يعلمك كيف ماأعرف عنها‬
‫ت هنا‬ ‫سمع سلتمها من الصلة ‪ ،‬ألتفت ولم يعلم بانها موجودة ‪ :‬ان ط‬
‫بُ ‪ ،‬لتجلس تمقابلاة له‬ ‫نجلء لم ترد عليه وهي تنزع الجلل بغض ش‬
‫وبنبرعة مقهورة ‪ :‬عسى قلبك تطيمن ؟‬
‫صور بضحكة ‪ :‬دام أشوفك أكيد متطدمن‬ ‫من ت‬
‫ريم ‪ :‬عن أذنكم ‪ ..‬وخرجت‬
‫هيفاء تريبعت على الكنبة وهي تتريقبُ الحربُ الكلمية التي ستبدأ‬
‫الن‪.‬‬
‫نجلء بدأت تعض شفتشيها من القتهر ‪،‬‬
‫منصور ‪ :‬تعالي أجلسي جمطبي وش فيك مبعيدة مرة‬
‫نجلء ‪ :‬أتوحم عليك‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫عاد بحسبُ خبرتي المتواضعة النساة ماتجي في الشهر الخير‬
‫ت وش دخلك ؟‬ ‫نجلء بحدة ‪ :‬وأن ط‬
‫منصور ‪ :‬خليها تحطكي وتطلع اللي في قلبها كود تهدأ‬
‫نجلء ‪ :‬ومين قال في قلبي شي !! أكبر همي أنت وياها‬
‫‪1336‬‬
‫صور أبتسم ‪ :‬طيبُ‬ ‫من ت‬
‫هيفاء ‪ :‬هددي هددي ل يتأثر عبود ويطلع لنا عصبي زي أبوه ‪،‬‬
‫يقولون نفسية الحامل تأثر‬
‫نجلء ‪ :‬ل حول ول قوة ال بال ‪ ..‬قلت مالك دخل‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه حرام عليك هذا وانا أحاول‬
‫أسعطدك‬
‫نجلء ‪ :‬لمشكورة ماتقصرين‬
‫منصور وإبتسامة يتضح من بعطدها صفتة أسنانه ‪ :‬صدبي لي شاي‬
‫بس‬
‫س نجلء شيائا ‪ :‬من عيوني يا أحلى‬ ‫هيفاء تتحاول أن تتحدرك في نف ط‬
‫أخو في الدنيا‬
‫منصور ‪ :‬ههههههههههههههه أول مرة أحس نيتك صافية‬
‫هيفاء ‪ :‬حرام عليك أنت ومرتك ظالميني مررة‬
‫نجلء تتقلد صوتها ‪ :‬ظالميني مررة‬
‫منصور أنفجر بالضحك لتيردف ‪ :‬نجول خلص‬
‫نجلء ‪ :‬إيوا خلص !! الحين تقول خلص ! أشوف تفكيرك كله‬
‫فيها هاليام وتسأل بعد‬
‫منصور تيجاريها ‪ :‬أتطمن‬
‫نجلء بقهر ‪ :‬تتطمن !! بعد تعترف‬
‫ت ‪ ..‬فيها شي‬‫منصور ‪ :‬أتطمن على روحي وحياتي اللي هي ان ط‬
‫نجلء وستتقدطع شعرها ‪ :‬ل تستخف فيني !!!‬
‫هيفاء ‪ :‬أنا بنحاش ‪ ..‬أشوفكم على خير ‪..‬‬

‫‪،‬‬

‫صداع تيهاجمه ل يعرف كم من‬


‫فتح عينه الناطئمة على وشاطحها ‪ ،‬ت‬
‫‪1337‬‬
‫الوقت بقي ناطئاما على الرض ‪،‬‬
‫أستعتدل بجلسته و عيناه الناعسة ل تنطق سوىَ " غادة "‬
‫أعتصر رأسه بكفوطفه تمتعابا من الصداع و الذكرىَ و التفقد و الوحدة‬
‫و أشياقء كثيرة تتضيتق بصدطره‪.‬‬
‫ط من دواطر رأسه الن‪.‬‬ ‫وقف و كاد يسق ت‬

‫س تسطتر في‬‫طفي ميناطء باريس الطذي يشهتد الغروبُ الن و الشم ت‬


‫تخدرها لتنام‪.‬‬
‫بتقر ط‬
‫بُ التسفطن و المودعين و التمسافرين يجلساشن على الصخطر الطذي‬
‫ينتطهي بالمياه التمتسربة بين أصابع أقداطمهم ‪،‬‬
‫تمدد شفطتها التسفلى بأصبعها غير تمصدقه ‪ :‬صدق ؟‬
‫ناصر بإبتسامة ‪ :‬للسف‬
‫غادة ‪ :‬يا كذبك‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه ل وا كلمتهم وقالوا مافيه‬
‫حجز عشان طكذا خلينا نغدير‬
‫ل من زمان ماتبغى جنوبُ أفريقيا بس وا‬ ‫غادة ‪ :‬أنت أص ا‬
‫مشتهيتها والبنات كله يسولفون عنها يعني مليت من هالجواء أبغى‬
‫شي جديد ماشفته‬
‫صر ‪ :‬غادة يعني فكري بشاعرية شوي ‪ ،‬شهر عسل بأفريقيا‬ ‫نا ط‬
‫وحيوانات وأدغال ومدري وشو‬
‫غادة ‪ :‬بالعكس بيكون متعة ‪ ،‬صديقة هدول رايحة ويا زوجها تقول‬
‫تصبحين على عصافير مليونة و أصواتهم ويعني دنيا غير‬
‫ناصر ‪ :‬مع إحترامي لها هي كذابة لن مافيه عصافير ملونة ببيئة‬
‫جافة ‪ ..‬خلينا نروح مكان ثاني وا أنا نفسايا ماأحبُ هالماكن‬
‫غادة بقهر ‪:‬كل شي أحبه أنت ماتحبه‬
‫ناصر ‪ :‬إل أحبك‬
‫‪1338‬‬
‫غادة بضحكة ‪ :‬يعني وا تقهرني !! طيبُ ل تقولي أوربا لن‬
‫أحس كبدي بتنفجر من لوعتها‬
‫ناصر ‪ :‬وش رايك بالرياض ؟‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه نكتك‬
‫بايخة‬
‫ناصر ‪ :‬ل صدق تدرين قبل أمس أشوف صور للمالديف‬
‫غادة ‪ :‬ماأحبُ الجزر‬
‫ناصر رفع حاجبه ‪:‬المسألة عناد ؟‬
‫غادة بضحكة ‪ :‬ماأحبُ أجواء البحر‬
‫ت اللي يا كذبك‬
‫ناصر ‪ :‬هالمرة أن ط‬
‫غادة بإبتسامة ‪ :‬طيبُ أعلن موافقتي‬

‫عاد لواقعه ‪ ،‬تجهيزات الزواج مؤلمة و تموجعة و ل حسنقة طيبة‬


‫يقتبتسها من هذه الذكريات !!‬
‫يال يا غادة لو تعلمين ما يحتدث بي الن ومايفتتك بقلبي ؟ أمر ت‬
‫ض‬
‫بك و عجقز على ذاكرطتي الهزيلة أن تنساك ‪ ،‬لو تعلمين أنطك‬
‫تخترقين أعماقي كما أنطك الماء ول أستطيتع العيش تدوطنه ‪ ،‬ميرت‬
‫ستنـة وأنا أعتجز عن تصديطق رحيلك و أطقف عاجز عن ترؤيـطة‬
‫غيرك و ل أرىَ أحادا يستحتق التحبُ كما تستحقينه !!‬
‫طولها تدون‬ ‫أنا أطقف بعجز عقعل أن تيفكر ‪ ..‬كيف عشت هذه السنة ب ت‬
‫أن أسمع صوطتك ‪ ،‬أن أختار معطك فستانك ‪ ،‬أن تأشارطكك طعامك ‪،‬‬
‫صلك بسيارتي ‪ ،‬أن تتخبريني " أنا لحبيبي وحبيبي إلي " ‪ ،‬أن‬ ‫أن تأو ط‬
‫تتعلميني الفرنسية كما أينها تتغنتج بين شفتشيك ‪ ،‬أن تعقدين ربطة‬
‫تعنطقي بطريقعة كلسيكية تتشبه الفيونكة التي تعتطلي جبينك إن شكك ط‬
‫ت‬
‫بكلطمي ‪ ،‬أخبرتتك تمسباقا أنطك تمختلفة حتى في غضبك ‪ ،‬لم تتكوطني‬
‫ت تمختلفة لكتمل بك‪.‬‬ ‫إمرأة عادية ت‬
‫لحبك بل تكن ط‬
‫‪1339‬‬
‫تيتبع‬
‫‪،‬‬

‫ك كفوفها بإرتباك ‪ ،‬تشتعر بالضيق و التحزن ‪ ،‬تربما لن وقتع‬ ‫تتشاب ت‬


‫الطلطق على نفسها تمذر ‪ ..‬أو لنه من سلطاطنها ‪ ،‬يال على التحزطن‬
‫ت أن أقسم لك يا سلطان بأنني بريئقة بما‬ ‫الذي ينهاتل عليها ‪ ،‬حاول ت‬
‫تتظن ولكن لم تترك لي مجالا حتى أتقول لك " أنني تأريد بدايعة معك‬
‫" لو أين ل وجود لهذه الكرامة لتكنت بين أياديك الن ولكن تكنت‬
‫قاسي جادا حد أنني لأستطيع أن أقف مع قلبي الذي تيريدك ‪،‬‬
‫مجتبورة أن أتطرتك تيمناك و مجتبورة أكثر أن ل تأدافع أماتمك وأنت‬
‫تتبصق علي بظتنوطنك السيئة‪.‬‬
‫واطلدها ‪ :‬كلمته و قال إن شاء ا‬
‫لم تستطع إخفاء دمعتها التي تنسابُ بهتدوء على خطدها ‪ " ،‬إن شاء‬
‫ا " على أمتر طلقي ‪ ..‬لم يتحشرج بها صوطتك وأنت تقولها ؟ لم‬
‫يتحرك بك شيائا ؟ لم يضيتق قلبك وأنت تلتفظها ؟ أيعني أنني‬
‫سأنتظتر ورقة طلطقي منك في تكل صباح ؟ أو تهناك أمقل للرجوع ؟‬
‫يال يا سلطان ليتك فقط تعتذر عن كلماطتك و تتقول " تأريدك " و‬
‫سأتجاهل كل شيء و أقع بك كما لم أستطع من قبل‪.‬‬
‫ل ‪ ..‬ألهذه الدرجة ل أملك مساحة صغيرة في‬ ‫ليتك تتفطكر قلي ا‬
‫ت تحبك ‪ ..‬تقل أنك‬ ‫قلبك ؟ ‪ . .‬و تلك النظرات كيف أنساها ؟ نظرا ت‬
‫تحبني وأنني ل أتويهم ؟‬
‫أرتجوك ل تأريد أن أموت مرتشين ‪ ،‬فقط ترييث ‪ ..‬لتتركني ‪ ،‬وا‬
‫تأحبك ‪ ..‬تأحبك بكامل إنهزاميتي وخسارتي ‪ ..‬تأحبك وأنا ضعيفة‬
‫مكسورة ‪ ،‬تكنت جيدة طوال اليام الماضية ولم يتهمطني حديثك ولم‬
‫ت عنك لفترة‬ ‫ضا ‪ ،‬تقربت من ا حد أنني أستغني ت‬ ‫يشغل بالي أي ا‬
‫‪1340‬‬
‫ولكن الن أشتعر بأن ا تيمرضني بك ‪ ،‬كلمة " طلق " أشعلت في‬
‫قلطبي تحابا ل ينضبُ ‪ ،‬لماذا تأحبك في النهاية ؟‬
‫نحتن ل نختار بداياتتنـا لذلك نطقف حمقى أمامها ول تنحسن التدبير بها‬
‫ت مانختسر ‪ ،‬لننا نضجنا بما يكطفي حتى نشتعر‬ ‫ولكن داطئما بالنهايا ط‬
‫بأين الرحيتل ملتذنـا و حتلنا الخير‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ضا على صدطره‬ ‫ناتم بجاطنبها و غرق في نومه وهي الخرىَ تغرتق أي ا‬
‫‪ ،‬ميرت الساعات ول تشهتد التجدراطن سوىَ على هتدوطء أنفاسهم‬
‫بُ من الثانيـة فجارا منتذ الغتروبُ وهم نتيام‪.‬‬
‫التمنتطظمة ‪ ،‬الساعة تقتر ش‬
‫بدأت تمهرة بالحركة وعينها تنفطتح بهتدوء ‪ ،‬رفعت رأسها ليرتطم‬
‫صداعع تيرهقها الن و تربما نوطمها كل هذا الوقت‬ ‫بوجعه بشطري ‪ ،‬ت‬
‫ضيق ‪ ،‬ثواني صمت‬ ‫يجعلها في وضعية تمتطعبة ‪ ،‬فتح تيوسف عينه ب ط‬
‫طويلة ليستعطدل تيوسف ويجلس ‪ ،‬أخذ ساعته ‪ :‬الساعة ثنتين ‪..‬‬
‫مسح على رأسه وهو الخر يبتدو الصداع يداهمه ‪ :‬مدري كيف‬
‫نمت !!‬
‫تمهرة وعيطنها متوطرمة من التبكاء ‪ ،‬أتجهت للحمام تاركاة تيوسف‬
‫يدفن وجهه في الوسادة بإرهاق كبير‪.‬‬
‫ت كثيرة ‪ ،‬فتح المحادثات‬ ‫تن يهد وهو يسحبُ هاتفه ليرىَ إتصال ع‬
‫وأوتل محادثعة بالواتس أبُ كانت لـ " علي "‬
‫" يا خايس ‪ ...‬يا معفن ‪ ...‬يا زلبة ‪ ..‬يا كلبُ ‪ ...‬رد ياحيوان ‪...‬‬
‫طيبُ أنا أوريك ‪ ...‬ما رذد الكلبُ إل لقصابه ‪ ...‬يا حمار ‪ ...‬يوسف‬
‫صدق رد يخي فيه موضوع ضروري ‪ ....‬يعني ماترد ؟ ‪ ...‬طيبُ‬
‫يا ولد عبدا ‪" ...‬‬
‫ت مليقء بالنوم ‪ :‬خير مقلقني ؟‬ ‫أتصل عليه بصو ع‬
‫‪1341‬‬
‫علي ‪ :‬وأخيارا رديت يا زلبة يوم جاء دورك هربت‬
‫ت تمثقل ‪ :‬وا نايم ول دريت عنكم‬ ‫تيوسف ضحك لتيردف بصو ع‬
‫علي ‪ :‬طيبُ قم ول عليك أمر وتعال الستراحة فيه سحور على‬
‫كيف كيفك‬
‫تيوسف ‪ :‬على حسبُ اللي جايبه ‪ ،‬إذا طارق أنسى‬
‫علي ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه ل ول يهمك هالمرة انا بنفسي‬
‫تيوسف بتسخرية ‪ :‬عاد ا والكل اللي بتجيبه ‪ ،‬ل معليش بتسيحر‬
‫في بيتنا عند أميمتي‬
‫علي بخبث ‪ :‬أميمتك !! ا يالدنيا‬
‫تيوسف وفهم قصده ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يخي ل تضحكني‬
‫وأنا توني صاحي من النوم ‪ ،‬أحس صوتي كنه صوت واحد تيوه‬
‫بالغ‬
‫علي ‪ :‬عييبُ عيبُ هالكلم مايجوز ههههههههههههههه‬
‫تيوسف يلتفت على تمهرة التي تقف عند المرآة ويخفض صوطته ‪:‬‬
‫عندك شي ثاني ؟ يعني هذا الموضوع الضروري ؟‬
‫علي ‪ :‬يخي تعال كلهم صايريين ثقيلين دم‬
‫تيوسف أنفجر بضحكته لتيردف ‪ :‬تيونا قبل كم يوم تقولون أنا السامج‬
‫المهايطي‬
‫علي ‪ :‬بس معليه سماجتك تنرحم عندهم‬
‫تيوسف بهتدوء ‪ :‬ل وا مالي خلق ‪ ،‬توني صاحي وخمول وإرهاق‬
‫برجع أنام بعد شوي‬
‫علي ‪ :‬طيبُ أنقلع ‪ ..‬وأغلقه بوجهه‬
‫تيوسف وهو على السرير تيريد من يحمله إلى الحمام من شدطة خموله‬
‫‪ :‬روحي أكلي لك شي قبل ل يأذن‬
‫تمهرة بهتدوء ‪ :‬ماني مشتهية‬
‫‪1342‬‬
‫تيوسف وقف ‪ :‬أجل أنتظريني ‪ ..‬سحبُ منشفته و دخل الحمام‪.‬‬
‫تمهرة لم تفهم معنى أن تنتطظره ؟ ‪ ،‬جلست وهي تتحسس عيناها‬
‫ت تتسابق‬ ‫التمحيمرة ‪ ،‬حامل ؟ يال ما أشتد ضيق هذه الكلمة !! في وق ع‬
‫به الناث للفرح بطفعل يتغذىَ بأحشاطئهن إل أنا ‪.‬‬
‫ف‬‫سيتكوطن عمه قاتل لخاطله الذي لم يراه ؟ وقتع هذه الجملة كسي ع‬
‫تينغرز في قلطبي ‪ ،‬لطتم تيوسف ل يشتعر بأين هذه الحياة ل تستقيتم بيننا‬
‫ول تتزن ‪ ،‬ليتته يفهم فقط يفهم ‪ ..‬تيمارس الزواج التقليدي بحذافيره‬
‫تدون أن يلتطفت لمشاعطري ولو قليلا‪.‬‬
‫بُ تمهرة حتى خترج تيوسف و " الفوطة "‬ ‫دقاطئق طويلة يحترق بها قل ت‬
‫ط من شعطره على صدطره‬ ‫ت المياه تسق ت‬
‫ف حول خصره و قطرا ت‬ ‫تلت ت‬
‫العشطبي ‪،‬‬
‫ت أرتدىَ بها تيوسف‬ ‫أبعدت أنظارها للناطفذة الطوليـة في لحظا ع‬
‫ملبطسه ووقف أمام المرآة تيجفف شعطره ‪ ،‬لم ينتبه لدتموعها وكل‬
‫تفطكيره بأنها فترة وستدمر ‪ ،‬تيدرك أنها تمنزعجة و انها تشتعر بأنها‬
‫تبني حياتها في منزل قتلى و لكن تكل هذا سيتصحح بالقريبُ‬
‫ض الشياء نتركها للوقت هو من‬ ‫العاجل ‪ ،‬أنا مؤمن بأن بع ت‬
‫سيتصرف بها ويقنعنا بها ‪.‬‬
‫ألتفت عليها ‪ :‬خلينا ننزل تحت‬
‫لم تترد عليه ‪ ،‬أقتربُ منها ليلحظ دتموعها ‪ ،‬جلس بتقربها و كفوفه‬
‫تمسح دتموعها ‪ :‬بتبكين إلى متى ؟ يعني بيتغيير شي ؟ بيموت اللي‬
‫في بطنك إذا بكيتي ول بيختفي كل شيء بمجرد ماتبكين !! خلص‬
‫حاولي تتصالحين مع نفسك وتتكيفين مع الموضوع !‬
‫تمهرة بكلطمه تزيتد تبكاطئها لتردف ‪ :‬بسهولة ؟ تبغاني أضحك على‬
‫الموضوع ول أنبسط !! يال على برودك وأنا أحترق ‪ ..‬ماتحس‬
‫فيني ؟ ماتحس كيف هاللم يذبحني‬
‫تيوسف عقد حاجبشيه ‪ :‬أحس فيك ‪ ،‬بس أبيك ترتاحين‬
‫‪1343‬‬
‫تمهرة ‪ :‬ماراح أرتاح ؟ كيف أرتاح وأنا ماني واثقة فيك ول أحس‬
‫بالمان معك ؟‬
‫صعق ‪ ،‬نزلت كفوفه عن وجه تمهرة ‪ ،‬تفكيره‬ ‫صطدم بل ت‬ ‫تيوسف ت‬
‫صل‬ ‫متوطقف تمستحيل أن تكون صادقة بكلمها ‪ ،‬يال ألهذه الدرجة و ت‬
‫تكرهك ؟‬
‫تمهرة تمسح بقايا دتموعها على وجهها ‪ :‬أبي أروح حايل و اليوم‬
‫قبل بكرا‬
‫ت غير مفهومة ‪ ،‬بنبرعة تمتزنة ‪ :‬طيبُ إذا‬ ‫تيوسف ينتظر إليها بنظرا ع‬
‫تبين ترتاحين عند امك فترة ماعندي مانع‬
‫تمهرة ‪ :‬فترة ؟ يعني تبغى تجبرني أجلس عندك وأنا ماأبي هالحياة‬
‫معاك‬
‫تيوسف بهتدوء ‪ :‬ماراح أجبرك !! تبين الطلق ؟‬
‫ت مخنوق ‪ :‬ماأبي أي شي يربطني فيك‬ ‫تمهرة بصو ع‬
‫تيوسف ‪ :‬يعني ؟ ‪. .‬بعصبية تيردف ‪ :‬هذا ولدي حطي هالشي في‬
‫بالك !!!‬
‫ف أهداطبها لتبطكي مراة تأخرىَ ‪ :‬ماأبي ‪ ..‬ليه ماتفهمني ‪..‬‬ ‫تمهرة ترتج ت‬
‫كيف أعيش معاك قولي كيف ؟‬
‫تيوسف بغضبُ كبير ‪ :‬وأنا ماراح أجبرك !! بس يطلع الصبح‬
‫أوديك حايل هاللي ميتة عليها !! لكن اللي في بطنك تحافظين عليه‬
‫و ل تخليني أهطددك وأكون حقير يا تمهرة‬
‫ي‬‫تمهرة ضغطت على شفتشيها حتى تمنع شهقاطتها ‪ ،‬تيريد أبنه مثل أ ذ‬
‫رتجل شرقي ل يشتعر بالمرأة ستوىَ جتسد يتكاتثر بأطفاعل صغار‪.‬‬
‫ي شي‬ ‫تيوسف بنبرعة هادئة ‪ :‬طيبُ قومي أكلي لك أ ذ‬
‫تمهرة بضيق ‪ :‬ماأبغى‬
‫تيوسف تغلغلت أصابعه في أصابع تمهرة ترغاما عنها لتيوقفها ‪ :‬أمشي‬
‫تمهرة ملطمحها تنتطشر بها تجاعيتد البكاء ‪،‬‬
‫‪1344‬‬
‫تيوسف ‪ :‬لتبطكين‬
‫تمهرة و سقطت دتموعها الغزيرة بإنسيابية ‪ :‬ضايقة و ماني مشتهية‬
‫شي‬
‫تيوسف و جسطده تيلصق جسطد تمهرة ‪ :‬قلتي تبين حايل وقلت لك من‬
‫عيوني ‪ ،‬قلطتي تبين الطلق قلت لك طيبُ وبوقتها نتفاهم ‪ ..‬وش‬
‫أسوي عشان تروح هالضيقة ؟‬
‫تمهرة تختنق بتقرطبه ‪ ،‬تشتعر بالضياع بأين ل احد ستحتطمي به ‪ ،‬تشتعر‬
‫بالذل إن أقتربُ أو حاولت هي القترابُ ‪ ،‬تشتعر بالهانة بأين ل‬
‫كرامة لها إن وافقت تيوسف بما تيريد ‪ ،‬تتريد أن تتدافع عن عزة‬
‫ف‬
‫بُ إلى جحيطم عقعل وتخل ع‬‫ضا ستخرج من جحيطم قل ع‬ ‫نفسها و لكن أي ا‬
‫بأوساطط خوالها‪.‬‬
‫ت شعرها عن عيطنها ‪ :‬خلص‬ ‫تيوسف يمسح دموعها ويرفع خصل ط‬
‫لتب طكين وتتعبين نفسك على شي راح وأنتهى ‪ ،‬أمشي نآكل الحين‬
‫قبل ل يأذن و بعدها ترتاحين و بس تطلع الشمس نمسك خط حايل‬

‫‪،‬‬

‫تممسكة الشوكة التي تعكس ملطمحها الهاطدئة ‪ ،‬تحاول أن تمسح‬


‫الكحل التمسال أستفل عيطنها ‪،‬‬
‫ضوطر النثى الستعودية ‪ :‬أفنان أبغى أسألك وين أرشيف‬
‫قاطعها ح ت‬
‫المحاضرات ؟‬
‫ضر يحتفظ‬‫أفنان ‪ :‬وا مااعرف يمكن ‪ ..‬أتوقع أنه كل تمحا ط‬
‫بأرشيفه لوحده‬
‫الخرىَ ‪ :‬ل تمستحيل لن رحت لستاذة آنجي وقالت أنه ماعندها‬
‫أفنان بنظرات حيرة ‪ :‬طيبُ تعالي نروح المكاتبُ اللي تحت أكيد‬
‫هم يحتفظون فيها‬
‫‪1345‬‬
‫الخرىَ ‪ :‬ل يخدوف الدور الول كله رجال ونظراتهم تردوع‬
‫أفنان ‪ :‬ماتوقعتك جبانة يا سمية‬
‫سمية ‪ :‬هههههههههههه بسم ا على قلبك الشجاع ‪ ..‬أمشي يال‬
‫أفنان وقفت وتتظاهر بالشجاعة التمفرطة ‪ ،‬نزلوا للسفل متوجهين‬
‫للمكاتبُ المنزوية بآخر التدور ‪،‬‬
‫ضر المصري ‪ :‬وين نلقى أرشيف المحاضرات ؟‬ ‫أفنان تسأل التمحا ط‬
‫التمحاضر بلكنة التفصحى التمعتاد عليها ‪ :‬بالداخل‬
‫أفنان ‪ :‬شكرا ‪ ..‬دختلوا والغبار يهجم عليهم‬
‫سمية ‪ :‬وععع وش هالقرف ‪ ..‬وين أددور الحين‬
‫أفنان ‪ :‬شوفيهم مرقمين ‪ ..‬شهر أوقست بهالممر‬
‫سم يية ‪ :‬آمممم أبغى محاضرة يوم الثنين حقت استاذ نواف و أبغى‬
‫محاضرة إستاذة أنجي ومحاضرة الدكتورة كريستا‬
‫أفنان ألتفتت للرفوف الممتلئة بالملفات ذوات اللوان الكئيبة ‪:‬‬
‫ت باليسار‬‫أبحثي أن ط‬
‫تسمية تتدندن وهي تبحث ‪ :‬آممممم لقيته هذا حق استاذة أنجي بس‬
‫لحظة بآخذ بس حق يوم الثنين‬
‫أفنان ‪ :‬هنا أسماء غريبة ‪..‬‬
‫تسمية شهقت لتلفت عليها أفنان و تصرخ هي الخرىَ‬

‫‪،‬‬

‫يسيتر بجاطنبها والسلتح تيعاطنق كدفه ‪ ،‬وضع ذراعه الخرىَ خلف‬


‫كتطفها ‪ :‬بس ؟‬
‫رتيل أبتسمت ‪ :‬إيه بس‬
‫والدها ‪ :‬هالميرة بصدقك‬
‫‪1346‬‬
‫رتيل ‪ :‬وش دعوىَ يعني أكذبُ عليك ؟‬
‫والدها ‪ :‬لني مشتاق لضحكطتك ‪ ،‬أنا أحبُ رتيل اللي ماتنهار‬
‫بسهولة و اللي دايم تضحك و تحييني بضحكتها‬
‫رتيل بهتدوء ‪ :‬كبرنا‬
‫والدها ‪ :‬ههههههههههههههههه كلم جديد ‪ ،‬كبرتوا على وش ؟‬
‫على الضحكة ؟‬
‫رتيل بشقاوة ‪ :‬ل جاني الهم‬
‫بُ بشعرها ‪ :‬وا ؟ وإن شاء ا وش هالهم‬ ‫والدها يلع ت‬
‫رتيل بسخرية ‪ :‬ل هذم بنات وش يعرفك فيه‬
‫والدها ‪ :‬أصير لك بنت‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه على طاري البنت ‪ ،‬عبير‬
‫ماقالت لك شي ؟‬
‫والدها رفع حاجبه ‪ :‬ل ‪ ..‬ليه ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ل ول شي بس هي عندها موضوع‬
‫والدها ‪ :‬حتى مقرن يقول عندها شي !! وش سالفتكم ؟‬
‫ت سوداء حول عيطنها التي تضحك اليوم ‪ :‬روح أسألها‬ ‫رتيل وهال ع‬
‫وش دخلني أنا ؟ ‪،‬‬
‫والدها تنيهد ‪ :‬طيبُ مافيه شي ثاني تبين تحكينه لي ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ل تطيمن‬
‫والدها ‪ :‬شي من هنا ول من هناك‬
‫رتيل بإبتسامة ‪ :‬ول شي أنا صايرة أتديلع هاليام‬
‫والدها ‪ :‬يحق لك ‪ ،‬تديلعي لين تقولين بس‬
‫رتيل ضحكت لتتردف ‪ :‬ل وا مدري وش صاير فيني ‪ ،‬صايرة‬
‫بكايية أي كلمة تبكيني‬
‫والدها ويشتعر بأينها حزينـة وكأين قلبها تيخبرها بأين أمارا ل تعرفه و‬
‫قد يكون سيائا يرتبط بها ‪ ،‬يال إن كانت تشتعر ؟!!‬
‫‪1347‬‬
‫رتيل ‪ :‬وين رحت ؟‬
‫والدها ‪ :‬معك ‪ ،‬يال أدخلي نامي‬
‫رتيل ‪ :‬ل مافيني نوم بجلس شوي هنا ‪* ..‬تذكرت وجود‬
‫عبدالعزيز* لل خلص بدخل داخل‬
‫والدها ‪ :‬طيبُ يا روحي شيلي هالكراتين وأتركيها على جمبُ‬
‫والخدم بكرا يرمونها‬
‫رتيل ‪ :‬إن شاء ا‬
‫والدها ‪ :‬تصبحين على خير‬
‫رتيل تتقدبل جبينه ‪ :‬وأنت من أهل الخير والسعادة ‪ ..‬بتمجرد دتخوطل‬
‫والدها ذهبت لتحمل الكراتين المثقوبة بطلقات النار ‪ ،‬تركتها جانابا‬
‫ص لصدطره وكدفه على فطمها ‪،‬‬‫وبطريطق العودطة سحبها شخ ق‬
‫ألتفتت بعيعن مرعوبة ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫صرة أماطمه لتلتفظ بنبرعة تمتغطنجة ‪ :‬أيوا ؟ وش قلت ؟‬


‫وقفت تمتخ ط‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬حصة أمسكي بنت ل وا أخليك تصلين عليها الليلة‬
‫حصة بعصبية ‪ :‬عنوود ووجع ! أنقلعي لغرفتك‬
‫العتنود بنبرعة تمهددة ‪ :‬شف ل تنسى موضوع سعاد !! يعني إذا‬
‫ماتبغى يوصل لزوجتك شي عن ماضيك الجميل !‬
‫سلطان وقف وبجتنوعن غاضبُ ‪ :‬تهدديني ؟ أنا أتهدد ؟‬
‫حصة بترجي ‪ :‬تكفى سلطان خلص أجلس‬
‫العتنود بضحكة خبيثة ‪ :‬إيوا بالضبط أنا أهددك يا عدمي وش تبغى‬
‫تسوي ؟‬

‫‪1348‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى ‪ +‬أتمنى أنه تيلتمس لي ‪ 70‬عذر إن تأخرت يعني ماله داطعي‬


‫أدخل صفحتي بالسايات مي وألقى كلم ممتلىء بسوء الظن‪.‬‬
‫ف أكررها إن وعدتتكم بينزل بارت بيومه فإن شاء ا‬ ‫للميرة الل ش‬
‫ماراح يمنعني شيء وبينزل لكن ممكن أتأخر بالوقت لكن بالنهاية‬
‫ينزل بنفس اليوم إل إذا صار شيء منعني وأكيد ببلغكم وماراح‬
‫أتركم ‪،‬‬

‫‪ +‬اللي يسأل عن أعراض تمهرة ببداية المر وأنه مستحيل حمل إل‬
‫قبل مايدمر عليها أسبوعين وأكثر ‪،‬‬
‫ببساطة اللي سيواه تيوسف كان ليول مرة فطبيعي يجيها غثيان والخ‬
‫خصو ا‬
‫صا أنه نفسيتها كانت غير قابلة للمتر‪.‬‬

‫نلتطقي بإذن الكريم ‪ -‬الحد ‪-‬‬


‫منوريني جمياعا بكل صفحاتي الشخصية برا المنتدىَ )(‬

‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬


‫و ل ننسى أخواننا المسلمين في تبورمـا و تسوريــا ‪ ,‬كان ا في‬
‫عونهم و اللهم أرنا في بشاعر و أعوانه عجاطئبُ تقدرتشك‪.‬‬

‫‪1349‬‬
‫الجزء ) ‪( 41‬‬

‫إن قصتنا لتكتبُ ‪،‬‬


‫وسأحتقر نفسي لو حاولت ذات يوم أن أفعل ‪،‬‬
‫لقد كان شهراا كالعصار الذي لتيفهم ‪ ،‬كالمطر‪ ،‬كالنار‪،‬‬
‫كالرض المحروثة التي أعبدها إلى حد الجنون‬
‫وكنت فخورا بك إلى حد لمت نفسي ذات ليلة‬
‫حين قلت بيني وبين ذاتي‬
‫أنك درعي في وجه الناس والشياء وضعفي ‪،‬‬
‫وكنت أعرف في أعماقي أنني ل أستحقك‬
‫ليس لنني ل أستطيع أن أعطيك حبا تعينذي‬
‫ولكن لنني لن أستطيع الحتفاظ بك إلى البد‬

‫*غسان كنفاني‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫بُ في قلبها و التحمترة‬ ‫وقفت تمتصنتمة هي الخترىَ و الخو ش‬


‫ف يد د‬
‫تكت طسي وجهها وعيناها تكاد تختنق من بياضها التمرتجف ‪ ،‬أمام‬
‫أشباح أم ماذا ؟ لم نؤمن بوتجود الشباح يواما ‪ ..‬من هؤلء ؟‬
‫‪1350‬‬
‫ت تمهتز ‪ :‬خلينا نركض‬ ‫همست بصو ع‬
‫تسمية ‪ :‬شوفيهم ما يشوفونا ؟‬
‫أفنان تتغمض عيناها بشيدة ‪ :‬ماأبغى أشوف تكفييين خلينا نروح ‪..‬‬
‫نادي أحد‬
‫ف لتسقط عدة ملفات على‬ ‫تسمية رجعت للخلف وأرتطمت طبر ع‬
‫الرض ‪،‬‬
‫ألتفتتوا الربعة التمكتسين بالستواد من رؤوسهم إلى أقداطمهم و ل‬
‫ت‬
‫يظهتر البياض إل من أسناطنهم التمنقطة بالدتماء ‪ ،‬ساتروا بخطوا ع‬
‫ت لها ‪ ،‬و تسمية‬‫موسيقية تمرعبـة ‪ ،‬بلعت ريقها أفنان و ل صو ت‬
‫فكوكها ترتطم في بعضها وترتجف لتصرخ ‪،‬‬
‫ضوا بل متسار بين الرتفف و‬ ‫ضوا بإتجاههم ليرك ت‬ ‫بصرختها رك ت‬
‫الممرات الضديقة‪.‬‬
‫تج يرت قدم أفنان لتسقط على الرض التمغطاة ببعض التربـة ‪،‬‬
‫ألتفتت عليها تسميـة وكادت تتعود إليها لول آخارا شيدها من فطمها و‬
‫كدفه ذات راطئحة معتجون الطماطم ‪ ،‬ليطخ شفتشيها بساطئعل لزج ‪،‬‬
‫أنطفأ التنور لينتطشر الظلم و ل مجال للتنور إل من نافذعة علويـة‬
‫قريبة من السقف ‪ ،‬أفنان الواقعة على الرض رفعت عينها‬
‫لبصيص التنور التمنبعث لتتلقى عيناها مع عينا هيرعة حمراء كـ‬
‫ت القاني ‪،‬‬ ‫مشتروبُ التتو ش‬
‫أفنان برجفة ‪ :‬سميــة ‪..‬‬
‫ت سوىَ صداها ‪ ،‬قتلوها ؟ ل تبد أن يقتلوها ؟ تربما‬ ‫و لصو ق‬
‫س بعيني ‪ ،‬لتبد أنه حلم ‪ ،‬يال‬ ‫عصابـة ‪ ،‬عقلي يتفيجر و الظلم ينغم ت‬
‫صراخنا ؟ كل المكاطتبُ‬ ‫صل ألم يسمتعوا ت‬ ‫حلم !! خيال !! ماذا يح ت‬
‫بجانبنا ! كيف يتجاهتلون أصواطتنا ؟ سيقتتلوطني الن ‪،‬‬
‫همست ‪ :‬تسميـــة ‪ ..‬ياربُ يا رحيم‬
‫ف عيناها ‪ ،‬سيغمى علذي‬ ‫شعرت بوخعز يسار صدطرها و ضبا ق‬
‫بُ يل د‬
‫‪1351‬‬
‫ول أحد بجانطبي ‪ ،‬سيقتلوني وأنا تهنا في تكان ؟ يال و أهلي ؟‬
‫قدطمها تمتييطبسة غير قابلة للوقوف ‪ ،‬مكتسورة و تشتعر بالضعف‬
‫والمرض من أن تتقوم‪.‬‬
‫سمعت صرخة داميـة من تحنجرة تسميـة ‪ ،‬أيقظت عيناها التي‬
‫تتجاهد أن تفتحها ترغم الدتوار الذي تيصيبها ‪،‬‬
‫ت حاولت أن تتعليه إل أينته أتى خاطفاتا ‪ :‬تسميــة ‪..‬‬ ‫بصو ع‬
‫انفتحت الضواء لتنتطشر ضحكاتهم و تهم يصرخون ‪Happy :‬‬
‫‪Halloween‬‬
‫ض‬‫بُ فرنطسي ذو شععر تبندطقي تمجيعد وبع ت‬ ‫نزتعوا القنعة ليخترج شا ق‬
‫صير وملمقح‬ ‫بُ كنطدي ذو شععر أستود ق ط‬ ‫النمش يعتلي وجنتشيه و شا ق‬
‫بيضاء كالثلج و آخقر مغرطبي ببشرعة سمراء وشعقر قصير و الخيتر‬
‫ض خفيفة تمتقاططعة ‪.‬‬ ‫تسوري ببشرعة بيضاء و عوار ت‬
‫سمية بعصبية ‪ :‬كلاااااااابُ ‪..‬‬
‫الفرنسي بلكنطته تمتغنجة ‪ :‬نعتذر تكينا تنحضر للهالوين في الشهر‬
‫القادم و رأيناتكم‬
‫أفنان و دتموعها تنسابُ ‪ ،‬أفكارها حليقت لشيعء بعيد ‪ " ،‬تتوبة أدخل‬
‫هنا " ‪ ،‬كل إعتقادي بأطني تكنت على وشك الموت و أنا لس ت‬
‫ت‬
‫ضي ‪.‬‬ ‫بأر ط‬
‫تسمية بغضبُ ‪ :‬هالوين في عينك يالشهبُ‬
‫أوليفر بإبتسامة نقيية ‪? excusez moi :‬‬
‫تسمية وكأنها تحيولت لعجوعز صغيرة ‪ :‬أنا مو قايلة لك ديرة التكفر‬
‫ماترتجين منها شي‬
‫أفنان ميدت إيدها وبنبرعة باكية ‪ :‬طيبُ وقفيني‬
‫قيس التسوري ‪ :‬عم نمزح يا صبايا‬
‫ضا متنا بسكتة‬ ‫تسمية وهي ترفع الملفات عن طريقها ‪ :‬طيبُ لو فر ا‬
‫قلبية بتقولون " تتقلد صوته " ‪ :‬عم نمزح ؟‬
‫‪1352‬‬
‫بُ وهو الخر تيزيل الملفات الساقطة ‪ :‬بنعتزر‬ ‫قيس بأد ش‬
‫أفنان تطقف وقدطمها ملتوتية و دتموعها مختنقة في محاجرها ‪ :‬وقفوا‬
‫قلبي‬
‫الشابُ الكندي الغيرتمبالي ‪ :‬التمسلمات يخافن حتى من ظطلهن‬
‫بُ التسلبُ *الكلبُ*‬ ‫تسمية بلكنة نجديية ‪ :‬أنجس من تذتن ش‬
‫أفنان وتعترج قليل لتهمس ‪ :‬عيبُ لتحكين معهم وا يحطونا‬
‫براسهم ويذبحونا‬
‫تسمية ‪ :‬ليهمونك أصل فيه رقابة دقيقة مايقدرون يسوون شي‬
‫أفنان بقهر ‪ :‬أشوف هالرقابة ماجتنا‬
‫صد الذاء إنما المتعة‬ ‫ل أنـا آسف لم أق ت‬ ‫أوليفر بإحتراعم شديد ‪ :‬فع ا‬
‫ت خافت وبلكنة إنجليز بريطانية الغليظة ‪ :‬العتفو لم‬ ‫أفنان بصو ع‬
‫يحصل شيء‬
‫ث مكاطنتهم‪.‬‬‫خرتجوا من المكاطتبُ الظاطلمة ليجلتسا في الطابق اليول حي ت‬
‫تسمية تمسح من وجهها السواطئل الحمراء ‪ :‬يال أقرفوني ‪ ...‬بروح‬
‫الحمام أغدسل ‪ ..‬وذهب ش‬
‫ت‪.‬‬
‫أفنان أنحنت لتتخفض رأسها ‪ ،‬يكطفي يا أفنان لطتم التبكاء الن ؟ كان‬
‫عبارعة عن مزحة و لم أعتادها ‪ ،‬ل تتكوطني سخيفة وتبكين ‪ ..‬حيدثت‬
‫صداع يفتتك برأسها‪.‬‬ ‫نفسها لتقاطوم عبراطتها و ت‬
‫أتتى وهو يودسع ربطة عنقه الضيقة على رقبته ‪ :‬أفنان جيبي لي‬
‫طوفة بالبياض و‬ ‫أوراق الـ ‪ ...‬لم تيكمل و هو ينطظر لملطمحها المخ ت‬
‫التحمرة تخنق عيناها‪.‬‬
‫رفع حاجبه بشك ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫تربما نحتن ل تنريد البكاء ولكن السؤال عن حاطلنـا تيبكينا و كأيننا‬
‫ننتطظر همسعة داطفئة لنبكي ‪ ،‬التغربة ليست سهلة ‪ ،‬التغربة تتضعفنا‬
‫ط الشياء تتبكيها ‪ ..‬ل حضقن تيسدمي‬ ‫حتى تصبح قلوبنا هيشة ‪ ،‬أبس ت‬
‫بُ ل‬ ‫ف نرتطمي عليه ‪ ،‬التغربـة صعبة قاطتلة ذات صخ ش‬ ‫عليك و ل كت ق‬
‫‪1353‬‬
‫تيستمع‪.‬‬
‫ي أوراق ؟‬ ‫ت جاهدت أن يخرج بإتزان ‪ :‬أ ذ‬ ‫أفنان بصو ع‬
‫س تمقابلا لها على‬ ‫نواف ترك ماكان بيطده على طاولتها وهو يجل ت‬
‫ف مكتبها ‪ :‬مضايقك أحد هنا ؟‬ ‫طر ط‬
‫تسمية عادت و أنظاترها تتفيحص أفنان ‪ :‬مزحوا معنا ثقيليين الدم‬
‫نواف ‪ :‬مين ؟‬
‫تسمية ‪ :‬كنا نددور بالرشيف على محاضرات يوم الثنين و لقينا‬
‫س و عبدا كانوا يحضرون للهالوين وماأعرف‬ ‫تأوطليفر و جاك وقي ش‬
‫أيش من خرابيطهم وطدفوا علينا النور وأرعبونا‬
‫نواف ‪ :‬إيه الهالوين الشهر الجاشي‬
‫تسمية بغضبُ ‪ :‬وقفوا قلوبنا وأرعبونا‬
‫نواف تيخفض صوته لفنان التمنحنية برأسها ‪ :‬وهذا اللي مبكيك ؟‬
‫ت‪.‬‬‫أفنان شعرت وكأنه يستصغرها ‪ ،‬لم تتجيبه وأكتفت بالصم ش‬
‫نواف ألتفت على الصخبُ الطذي يخترج من المصعد الكهرباطئي‬
‫تسمية بحقد ‪ :‬جذو‬
‫نواف أبتسم وهو ينتظر لصديقه الحميم أوليفر ‪ :‬أوليي‬
‫أتى إليه و بحرج ‪ :‬أقستم لك أننا تكينا نمزح لم نتوقع أن تغضبُ‬
‫نواف ‪ :‬أعتذر لها الن !‬
‫ومراة تأخرىَ يلتفظ أوليفر ‪ :‬أنا آسف يا فتنا ‪..‬‬
‫نواف ‪ :‬أفنان وليس فنـا‬
‫أوليفر بضيق ‪ :‬و أنا تأحبه فنـا‬
‫أفنان بهمس تمحرج ‪ :‬خلص إستاذ نواف ماصار شيء هم كانوا‬
‫يمزحون وأنا فهمتهم غلط‬
‫أوليفر ‪ :‬يجبُ أن تتخبرني بخطوطكم الحمراء حتى ل أتجاوزها‬
‫ط احمر‬ ‫نواف بضحكة ‪ :‬النساء باكملهم خ ق‬
‫أوليفر ‪ :‬صديقة ل غير ؟‬
‫‪1354‬‬
‫نواف ‪ :‬ل صداقة بين رتجل و إمرأة سادا لبابُ الفتنة‬
‫أوليفر ‪ :‬أوووه ؟ برطبك النساء بأكملتهن فتنة‪.‬‬
‫نواف رفع حاجبيه وهو تيراقصهن ويتفنن بتهن ‪ :‬أنتهى عملك اليوم‪.‬‬
‫ضا غير جائز ؟‬ ‫أوليفر بإبتسامة ‪ :‬حسانا يا فنـا ‪ ..‬هل السلم أي ا‬
‫نواف ‪ :‬تدون مصافحة‬
‫ضا ؟‬‫أوليفر ‪ :‬حسانا ماذا أي ا‬
‫نواف ‪ :‬ل تتطيل النظر بتهن‬
‫أوليفر ‪ :‬هههههههههههه وماذا ؟‬
‫نواف ألتفت لتسميـة وأفنان ‪ :‬وش مضايقكم بعد ؟‬
‫تسمية ‪ :‬مفروض الماكن المغلقة واللي ماتندخل دايم إحنا‬
‫ماندخلها ! و أعيادهم ذي محرمة وإحنا مانحبها‬
‫نواف تيحددث أوليفر بالفرنسية حتى ل تفهمان عليه أفنان وتسمية ‪:‬‬
‫ت ول سهرات تهنا ‪ ،‬و المشتروبات الكحولية ل‬ ‫ل دعوات لحفل ع‬
‫تجيء لهذا الطابق‬
‫أوليفر ‪ :‬ياإلهي أل تيوجد شيء إسمه إستمتاع ؟‬

‫‪،‬‬

‫ف غضبُ و‬ ‫تطقف أمامه مرتعوبـة تعلم أينه سيشر ش‬


‫بُ من دطمها تعر ت‬
‫براكين سلطان ‪ ،‬أردفت ‪ :‬خلص عشان خاطري هالميرة‬
‫سلطان و يرمي السلح المركون بخصطره على الطاولة ‪ :‬تحترم‬
‫المكان اللي هي فيه غصابا عنها وماهو كل مرة بطدنش عشانك يا‬
‫حصة !!‬
‫العتنود بإندفاع طاطئش ‪ :‬ل أنا أبغاك ماتطينش ! مستقوي على الحريم‬
‫‪ ..‬لو فيك خير تستقوي على الرياجيل ول بس شاطر علينا !! مالك‬
‫دخل فيني ‪ ..‬أنا مسؤولة عن نفسي ل أنت أبوي ول أخوي وأمي‬
‫‪1355‬‬
‫الحمدل للحين عايشة !! مالك علقة فيني أسوي اللي أبيه ول‬
‫بعرف كيف ألطوي إيدك بـ *بنبرعة تخبث تمهددة* بالجوهرة‪.‬‬
‫حصة بعصبية ‪ :‬العنووووود ‪ ...‬لتجننيني‬
‫سلطان وكأين بروعد أصابه الن ‪ :‬عفاوا ؟ وش قلتي ؟ أبيك تعيدين‬
‫العتنود بإبتسامة ‪ :‬أقول إذا تبي تحافظ على زواجك من الجوهرة‬
‫تحفظ نفسك بعيد عني‬
‫سلطان‪ :‬تدوك ماطلعتي من البيضة وتهدديني ؟ وا وطلع لك‬
‫لسان ‪ ..‬تقيدم إليها ومحاولت حصة باطئسة هزيلة‪.‬‬
‫العتنود حاولت ان تهربُ ولكن وصل لها سلطان ليشددها من شعرها‬
‫و يدفعها على طاولة الطعام ذات الخشبُ المحتروق ‪ ،‬حاولت أن‬
‫تتمسكه حصة عن إبنتها الوحيدة ولكن قوطته الكبيرة جعلته ينشتر‬
‫ت على ملطمح العتنود الناطعمة‪.‬‬‫الكدما ط‬
‫سلطان يرفع رأسها من شعطرها وبختفوت ‪ :‬مسألة أنك تهدديني هذي‬
‫جديدة علذي ‪ ،‬صدقيني ممكن أذبحك و أدفنك مع تهديدك ‪..‬‬
‫لتحطين راسك براسي عشان ماتخسرين نفسك !!‬
‫العتنود ببكاء ‪ :‬يمممممممممممه شوفيييه‬
‫ضعف ‪ :‬تكفى يا سلطان خلااص قيطعت‬ ‫صة تتمسكه من ذراعه ب ت‬
‫ح ي‬
‫شعرها‬
‫سلطان ‪ :‬هذي بنتك يبي لها تربية من جديد‬
‫العتنود بصراخ ‪ :‬متربية غصابا عنك وقبل ل اشوف وجهههك !!‬
‫سلطان وكان سيقتربُ منها مراة أخرىَ ولكن حصة وقفت أمامه ‪:‬‬
‫خلااص ‪ ..‬ياعنود روحي لغرفتك‬
‫ف شفتشيها ‪ :‬شوهني ا يشدوهه الكلبُ‬ ‫العنود تمسح نزي ت‬
‫سلطان ‪ :‬مين الكلبُ ؟‬
‫العنود بحدة ‪ :‬أنت ‪ ..‬وأنت ‪ ..‬وأنتتت ‪ .‬وانـ‬
‫ف‬‫لم تتكمل من صفععة مدوية على بالتقربُ من شفتشيها جعلتها تنز ت‬
‫‪1356‬‬
‫أكثر ‪ ،‬أبعد حصة عن طريقه و لوىَ ذراعها خلف ظهرها وهو‬
‫يحرتق أذنها بغضبه ‪ :‬كلطمك أحسبي حسابه قبل ل ينقال فيني ‪..‬‬
‫فاهمة ‪. .‬‬
‫شذد على إلتواء يدشيها أكثر حتى كادت تنكطسر و تركها‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫بُ و الحواطئط الخشبية‬ ‫ت التدري ش‬


‫صة بأدوا ط‬‫سحبها لتغرفطة التخزين الخا ي‬
‫‪ ،‬بعيادا عن النظار التمختبئة خلف نواطفذ القصر ‪ ،‬فتح " اللمبة "‬
‫الخافتة الطتي تتدلى من السقف الخشبي بخيعط رقيق و الظلتم‬
‫تيحيطهم‪.‬‬
‫رتيل بغضبُ تتخطفي خلفه توتتعر عميق ‪ :‬أتركني أروووح ‪ ..‬وش‬
‫تبي ؟ يخيي فكني منننك‬
‫ت‬
‫ت غير مفتهومة ‪ ،‬أو أنه حتى هو ليفهم رغبا ط‬ ‫عبدالعزيز بنظرا ع‬
‫شباعك‬‫ف أمامها بالتغرفطة التمغلقة الخشبيـة الضيقة و ل ت‬ ‫عيطنه ‪ ،‬واق ق‬
‫بُ تذو لوطن الشاطىء‪.‬‬‫بُ هذا الخش ش‬ ‫يثق ت‬
‫رتيل نبضاطتها ل تستقر و رجفقة تهتز أطراطفها ‪ ،‬بفكوعك تتصادشم‬
‫رهباة ‪ :‬عبدالعزيز ‪ ..‬لو سمحت‬
‫س تمرعبُ ‪ :‬على‬ ‫عبدالعزيز و انظاطره ل ترمش عليها ‪ ،‬تيردف بهم ع‬
‫؟‬
‫رتيل وأفلتت أعصابها ‪ :‬روح لثيرك وتمتع فيها زي ماتبي ‪ ..‬أما‬
‫أنا تتركني‬
‫ت غير و أثير غير‬ ‫عبدالعزيز بإبتسامعة تتظطهر القليتل من أسنانه ‪ :‬أن ط‬
‫ت قليلة إلى الخلف ‪ ،‬و بنبرعة تمهتزة ‪ :‬وش‬ ‫رتيل عادت بخطوا ع‬
‫قصطدك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أثير زوجتي و حاضري و تمستقبلي‬
‫‪1357‬‬
‫رتيل أهداطبها ترتجف ‪ ،‬تشتعل غيراة من هذه الثير و كلماطته عنها‪.‬‬
‫ت‪...‬‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬لكن أن ط‬
‫بُ من نصطل غيرعة يلتهتم‬ ‫رتيل تشتعر بأين عيناها تتفيجر بالحرارطة و ثق ق‬
‫قلبها ‪،‬‬
‫عبدالعزيز بنبرعة خافتة تتشبه تأثيتر النور حولهم ‪ :‬مقدر أرفضك ‪..‬‬
‫ت تخيلي أحد يعرض نفسه عليك ؟ ترفضين ؟ أكيد ل‬ ‫يعني أن ط‬
‫بُ رتيل ‪ ،‬و إهتزاتز رمطشها يفضتح ربكة قلبها و‬ ‫ص ش‬
‫بُ في قل ط‬ ‫حمقم تن ي‬
‫صة ‪ ،‬قليقل‬‫ض روحها العالقة في تحنجرتها تتشيكل على هيئة غ ي‬ ‫إنتفا ط‬
‫فقط قليقل من الرحمة أو حتى من الشفقة فأنا راضيـة ‪ ،‬فقط القليل‬
‫بُ الكثير فقط أن تحترم هذا التحبُ ‪ ،‬ألهذه الدرجة يا عزيز ؟‬ ‫ل أطل ش‬
‫صل حاطلي إلى مرحلة أين تشفق علذي حتى الشياتء الصغيرة‬ ‫يال أو ت‬
‫التي ل تعنيك شيء ؟ يا لذاتعة عقلي الن و يا قسوطة سياطه على‬
‫قلطبي ‪ ،‬خوطفي عليك و صوطتي الجبان الطذي ل يصرتخ طبك تخييل أنه‬
‫بُ و إن كان‬‫بُ أن تتحيططني ببضطع تح ع‬ ‫ت كان يج ش‬
‫يشفق علذي في وق ع‬
‫صورطتك نقيـة في وسطط قلطبي ‪ ،‬حتى " تأحبك "‬ ‫عاطبارا و لكن تبتقى ت‬
‫تشفق علذي الن !!‬
‫ت رقيقة ‪ ،‬تيحاصرها بالزاويـة ‪ ،‬وقفت‬ ‫عبدالعزيز يقتربُ بخطوا ع‬
‫تمنكطسرة ودتموعها مازالت تتكاطبر وهي تختنق في محاطجرها وتحج ت‬
‫بُ‬
‫عنها الرؤيـة بوضوح‪.‬‬
‫ل ميفر من عزيز الن ‪ ،‬ذراعشيه تمثبته على الحاطئط و رتيل بينتهم ‪،‬‬
‫رتيل بح يدة أتت تمهتزة ‪ :‬حتى زوجتك تخونها !! قذر ‪ ..‬حقير ‪..‬‬
‫أنت مستحيل تكون ريجال ‪ ..‬لو ريجال ماتخون اللي ماصار لك كم‬
‫يوم متزوجها ‪ ..‬لو ريجال ماتختلي فيني كذا ‪ ...‬لو ريجال ما تنسى‬
‫حدودك ‪ ..‬لو ريجال ‪ . .‬لم تتكمل وهو يضع باطن كدفه على فطمها ‪،‬‬
‫عبدالعزيز و تيلصق جبينه بجبينها و كدفه على فطمها وبصو ع‬
‫ت‬
‫ت؟‬ ‫محروق ‪ :‬و أن ط‬
‫‪1358‬‬
‫ف عبدالعزيز ‪ ،‬و عيناها تحطكي الكثير ‪ ،‬يااه يا‬ ‫صق بك ع‬ ‫دتموعها تلت ط‬
‫ث بينها !‬‫عتيوطني و يا رحمتة الحدي ط‬
‫عبدالعزيز ببحعة قاطتلة لبقايا تروحها ‪ :‬قلبك هذا *أشار بأصبعه‬
‫وكأينها سهقم يغرز صدطرها* أنا أعرفه أكثر مطنك ‪ ،‬أكثر بكثير‬
‫ت و لتخترج منها شهقعة‬ ‫رتيل شيدت على شفتشيها حتى تبطكي بصم ع‬
‫تاطئهة تتدطمي قلبها ‪ ،‬دتموعها تنسابُ على ملطمحها‪.‬‬
‫صرها ‪ :‬أرفعي عيونك وقوليها ‪ ..‬قوليها‬ ‫عبدالعزيز و مازال تيحا ط‬
‫وببعد عدنك إن صدقتي فيها‬
‫يال تيريد إذلطلي ‪ ،‬تيريد إهانطتي بكل قيواه الذكوريـة ‪ ،‬معك فقط‬
‫ت بقمع المرأة و تسلتط الرجال ‪ ،‬معك فقط شعرت طلم الصبيـة‬ ‫شعر ت‬
‫س آدم التمتغطرس ‪ ،‬لن ل أحد‬ ‫تحلتم أن تتنجبُ طفلا ينتطمي لجن ط‬
‫تيؤذينـا كالرجال ! ل أتحد يا عزيز تيؤذينـا وتيحطمنا كـ أنتتم‪.‬‬
‫بعد عبادطة ا أشتعر أين وظيفتتكم بالحياطة هي تمتلك المرأة و ممارسة‬
‫غتروركم على جسطدها و قلتبها بين كتفوطفكم يعتصتر ول رحمعة‪.‬‬
‫بحدة أرهبت رتيل ‪ :‬قوليها‬
‫رطتيل وعيناها تبطكي تحمراة و بقايا الكحتل تتحيطها بهالعة سوداء ‪،‬‬
‫بنبرعة تمهتزة كاطذبة ‪ :‬أكرهههك‬
‫عبدالعزيز بجتنون ‪ :‬كذابة ‪ ،‬شفطتي أنك كذابة ‪ ..‬وتسأليني ليه أخون‬
‫ت ول شيء ‪ ..‬ول شيء ‪ ..‬ولو أقولها‬ ‫أثير ؟ أنا ماأخونها ! لن أن ط‬
‫عنك ماحيرك فيها شعرة لنها تدطري أنك ‪ . .‬ولشيء‪.‬‬
‫رطتيل أخفضت رأسها ‪ ،‬قوطتها تتجهض من طرحم هذا التحبُ ‪ ،‬ل قوةق‬
‫تملكها حتى تتدافع عن نفسها ‪ ،‬تكل ما كانت تقوله طوال اليام‬
‫الماضية لنفطسها بأنها ستتجاهله ولن تضعف أمامه و ستتناساه و‬
‫ستتصنع تكرهه إلى أن أتكرهه ‪ ،‬كل شيء تبيخر الن ‪ ،‬كل شيء ل‬
‫ي مقبرعة تدفطني فيها يا عزيز !!‬ ‫ي معصيعة أرتكبتها ؟ أ د‬ ‫وتجود له ‪ ،‬أ ذ‬
‫ل لهذه الدرجة ؟ أنا أصبحت " ل شيء "‬ ‫أكان ذنطبي هاطئ ا‬
‫‪1359‬‬
‫يال يا قسوطة هذه الكلمة طمنك ‪ ،‬قسوت جادا و جادا تعطني جرقح ل‬
‫تيغتتفر و أشياعء رماديـة لن تتليون تمجدادا ‪.‬‬
‫رفعت ملطمحها الممتلئة بالدتموع و حرارطة أنفاس عبدالعزيز تحرتق‬
‫وجنتشيها ‪ :‬أنا ول شيء ؟‬
‫عبدالعزيز يضع كفوفه الدافئة على جانبشي رأطسها لتتغططي إذنها ‪:‬‬
‫ت مين أصلا ؟ حتى أبوك وهو أبوك أرخصك لشي !! ‪ . .‬زيادة‬ ‫أن ط‬
‫عدد يا رتيل ‪ ..‬تجرح صح ؟ توجع أنك تكونين زيادة عدد في دنيا‬
‫مثل هذي !‬
‫س مجتروح ‪ :‬ل ما تجرحني لنها منك وأنت‬ ‫رتيل بتحرقة و بهم ع‬
‫ماتعني لي شي ‪..‬‬
‫عبدالعزيز و لمساطته لملطمحها تزيتد من إختناق عينها بالدتموع ‪،‬‬
‫ت تشوفني ول‬ ‫أردفت بحيدة ‪ :‬و ل بأحلمك يا عبدالعزيز ‪ ...‬إذا أن ط‬
‫شيء أنا أشوفك نزوة ‪ ..‬نزوة وبتعددي ‪ ..‬مثلك مثل غيرك‬
‫عبدالعزيز كاد يختنقها وهو تيذيبُ عظاطم وجنتشيها بكفشيه ‪ :‬نزوة !!‬
‫رتيل وضعت كفوفها على صدره لتدفعه و لم تستططع قوتها‬
‫الهزيلة ‪ ،‬خرجت من بيشن ذراعشيه وتختطو تبسرعة إلى البابُ وبربكة‬
‫تتحاول فتح قفله ‪ ،‬شيدها عبدالعزيز من خصطرها ليجعلها تطقف على‬
‫صل لمستواه ‪ :‬وأنا بخلي للنزوة ذكرىَ‬ ‫أطراف أصابعها وت ط‬
‫وضع ذراعه خلف ظهطرها تمحاولا فتح أزارير بلوزطتها و حين‬
‫أستصعبُ عليه ميزقها من جهة المام ‪،‬‬
‫ضعف مقاومطتها لتهمس ‪ :‬إحنا بالعشر‬ ‫رطتيل سقطت على ركبتشيها ب ت‬
‫حرااام ‪ ..‬حرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام‬
‫عبدالعزيز و هو الطذي فتح أزارير قميصه ‪ ،‬نزعه لتيغططيها وهو‬
‫س حارقة ‪ :‬النزوات ما تتموت في قلبك يا رتيل‬ ‫يهمس في أذطنها بأنفا ع‬
‫ف عزيز ‪ ،‬وضعت رأسها على‬ ‫أخفضت رأسها ليرتططم على كت ط‬
‫كتطفه باكياة ‪ ،‬تحترق من داخلها من ا الطذي يراها في هذا المنظر ‪،‬‬
‫‪1360‬‬
‫ترغم كل هذا هي تمتشبثة تمتماسكة لم تطقف وتتقول أن ا يراني ‪،‬‬
‫يطأست ‪ ،‬وصلت لمرحلة من اليأس تجعلها تغرشق تدون أن تطل ت‬
‫بُ‬
‫النجاة‪.‬‬
‫طوتق النجاة المكتسور على حافطة تحبك يا عزيز ‪،‬‬
‫س تشرق عليهم و بين ثتقوبُ الخشبُ يخترتق ضوتئها ‪ ،‬خرج‬ ‫الشم ت‬
‫ف الدتموع‪.‬‬‫أنينها ‪ ،‬و خرج عز ت‬
‫س أنطفه بين‬ ‫عبدالعزيز بصدطره العاطري يخنتق ملطمحه بشعطرها ‪ ،‬يغم ت‬
‫خصلطتها التبندقيـة ‪،‬‬
‫ت ل تهدأ‬ ‫رطتيل ويداها مريضاة تتواطزي جسطدها و قلتبها ينتطفض بدقا ع‬
‫س تينطذر عن حريق ‪ ،‬أحترق بك يا عبدالعزيز ول نجاة‪.‬‬ ‫تتشبه جر ق‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تخافين مني ؟‬
‫ت يتموت ‪ :‬أخاف من ا‬ ‫رتيل بصو ع‬
‫عبدالعزيز تيبعد ملطمحه عنها لتلتطقي عيناتهم ‪ ،‬و هواقء قليل يفصتل‬
‫بينهم و تيتسابقون عليه ‪ ،‬نزلت أنظاطره لقميصه الطذي تيغطيها الن ‪،‬‬
‫رتيل بنبرة تموجعة ‪ :‬كل اللي مزعجني أنك تسوي فيني كذا ؟ حتى‬
‫إسم اني بنت صديق أبوك ماأحترمت هالشيء ! ‪ ..‬في كل البنات‬
‫اللي تقابلهم واللي عندك ول شيء تسوي فيهم كذا ؟ ‪ . .‬تعمري‬
‫ماراح أكره شخص مايعني لي شيء قد ماأكرهك الحين !! و‬
‫بتعددي يا عزيز ‪ ..‬ماراح أسمح لك تتعدىَ حدودك معاشي ‪.....‬‬
‫ولنك ماتعني لي شي راح أقول لبوشي ‪ ..‬أخفضت نظرها لقميصه‬
‫تمجبرة أن ترتطديه ‪ ،‬أغلقت أزاريره حتى تتغططي جسدها الطذي تكطشف‬
‫أمامه‬
‫قبل أن تخرج ألتفتت عليه ‪ :‬انا ماكنت رخيصة بس أنت اللي‬
‫ت تاطركاة عبدالعزيز في وضطع غير تمتطزن‪.‬‬ ‫ماكنت ريجال ‪ ..‬وخرج ش‬
‫تنيهد بضيق مما كان سيحتدث لول رحمة ا ‪ ،‬تيدرك أن ماكان‬
‫سيفعله هو من حقه الشرطعي ولكن تدون علم رطتيل يجعله يشتعر‬
‫‪1361‬‬
‫صل بي ؟ يجبُ أن‬
‫بدناءة الكون ترتطمي في قلبه ‪ ،‬يال ماذا يح ت‬
‫أردوض نفطسي عنها ‪ ،‬يجبُ ‪ . .‬ل حل غير أثير ‪ ،‬يجبُ أن تكون‬
‫أطثير حقيقعة في حياطتي ‪.‬‬

‫في جهعة تأخرىَ أرتمت على السرير وراطئحة عطره تخترق أنطفها ‪،‬‬
‫دفنت وجهها في سريرها وهي تبطكي بشيدة ‪ ،‬كان ستيكتبُ على‬
‫ضي " ‪ ،‬يال كيف تجرأ أن‬ ‫ت رف ط‬ ‫جبينها " زانيـة حتى لو أظهر ت‬
‫تيمزق ملبطسي ؟ كيف تجرأ و نتسى ا و نسى تربيطته و إسمه و‬
‫نسى حتى مكانتة أطبي ‪ ،‬تمستحيل أن يتكون عبدالعزيز الذي أحببته ‪،‬‬
‫تمستحيل أن يتكون كذلك !‬
‫تربما هذه السئلة كانت تتقال لي في فترعة مضت و لم أهتم بها و ها‬
‫ت بكلطم عبير ‪ ،‬ليتني‬‫أنا تأعاقبُ عليها و كما تتدين تتدان ! ليتني فكر ت‬
‫ت حديث والدي الداطئم لشي بأهمية‪.‬‬ ‫أخذ ت‬
‫ل شيء آخر ستوىَ أنني سأكرهه ترغاما عن قلطبي ‪ ،‬ترغاما عن تكل‬
‫شيء ‪ ،‬ياربُ أنزعه من قلطبي و من حياطتي عاجلا غير آجل‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ضبة تحرتق ملطمح‬ ‫س من خدطرها غا ط‬ ‫في صباعح داطكن تطدل الشم ت‬


‫ض الخجولة‬ ‫ض التمزيرقة من إتهاماطتهم الباطلة ‪ ،‬الريا ت‬‫المايرة ‪ ،‬الريا ت‬
‫ض الصاطخبة‬ ‫ض على عفطتها ‪ ،‬الريا ش‬ ‫بُ البع ش‬
‫ت من كذ ط‬ ‫مثتقوبة بكدما ع‬
‫صيافا و الدافطئة شتااء تلدم شمال القتلوبُ حوطلها ‪ ،‬تبقى الفتنتة بقمعر طذل‬
‫من سما طء الرياض ‪ ،‬يا من تركت الرياض ‪ . .‬كيف الحياة بدونها ؟‬
‫ف يبقى " بلتل‬ ‫ترغم التذمر و الشكوىَ من هذه الرض ‪ ،‬إل أين الجفا ت‬
‫" و العشاشق يربطتهم رضـا ا و النتجوم ضياقء تشهد بسبابطة القتمر‪.‬‬

‫‪1362‬‬
‫صتلوا إلى حاطئل ‪،‬‬ ‫في تمنتصف طريق بقي تقريابا ‪ 5‬ساعات حتتى ي ط‬
‫تيوسف بهتدوء ‪ :‬نزلي الكرسي عشان يرتاح ظهرك‬
‫تمهرة أنزلت يطدها بجانبُ المقتعد حتى تضغط عليه لتتردف ‪ :‬ماينزل‬
‫تيوسف ألتفت عليها ‪ :‬مو الولى الثانية‬
‫تمهرة بخوف ‪ :‬شوف الطريق طيبُ‬
‫تيوسف خفف تسرعته و رتكن سيارطته جانابا لينحطني عليها من الجهة‬
‫الخرىَ ‪،‬‬
‫تمهرة أخذت نفاسا ولم تزتفره من تقربه ‪ ،‬شفتطت بطنها من تقربه وهو‬
‫ت قلبه ‪ ،‬أنزله إلى أن‬ ‫يحاول إنزال التكرطسي ‪ ،‬تسمتع أنفاطسه و دقا ط‬
‫قاربُ المرتبة الخلفية ‪ :‬طكذا تمام ؟‬
‫ت تمرتبك ‪ :‬إيه‬‫تمهرة بصو ع‬
‫تيوسف عاد لمقعطده و حيرك سيارطته ‪ :‬فيه محطة قدامنا إذا تبينا‬
‫نوقف عندها ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬ل‬
‫تيوسف ‪ :‬كلمتي أمك ؟ يعني قلتي لها !‬
‫تمهرة ‪ :‬ل بس أوصل أشرح لها ‪ ..‬ماراح تفهمني من التليفون‬
‫تيوسف ‪ :‬تدلين بيتهم‬
‫تمهرة ‪ :‬ل بس نوصل للقصيم ويبقى ساعتين على حايل أكلمهم‬
‫ويعطوني العنوان‬
‫تيوسف تنيهد ‪ :‬طيبُ ‪* .. ،‬صمت لدقاطئق تيحيطهم ثم أردف* ‪..‬‬
‫ودراستك بالرياض ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬أوقفها عاطدي‬

‫‪،‬‬

‫الضوتء يخترق النواطفذ التي تتشبه الستجون ‪ ،‬يقطتع الزجاج أعمدعة‬


‫‪1363‬‬
‫كثيرة و راطئحة المكان تمقرفة تتثير الغثيان ‪،‬‬
‫تمغلق عيناها بوشاطحها وتمثبت أقدامها بالتكرطسي الخشطبي الممتلىء‬
‫بالرسومات والعبارات التعصبية ‪ ،‬في مكاعن تمظلم و كأنته مهجور‪.‬‬
‫س تعد ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬ل ول يهمك ‪ ...‬تآمر آمر إن شاء ا ‪ ...‬وأغلق‬
‫هاطتفه ‪ ،‬سحبُ تكرسي ليجلس أمامها ‪،‬‬
‫صق من فطمها لتيثير الحمرة حول ثغرها ‪ :‬مين اللي‬ ‫سحبُ الل ط‬
‫اعطاك الفلوس ؟ أبي كلمة وحدة‬
‫ل رد يأطتي ‪،‬‬
‫ستعد ‪ :‬صدقيني ماهو بصالحك أبد ‪ ،‬يعني لو وصل موضوعك‬
‫لبوسعود و بوبدر ‪ ..‬بتكونين في عداد الموتى‬
‫أمل ‪. . . . . . :‬‬
‫س تعد ‪ :‬بدعد لين العشرة إن ماتكلمتي يؤسفني أنه بيتم التبليغ عنك ‪. .‬‬
‫‪ .‬واحد ‪ . .‬إثنين ‪ . .‬ثلثة ‪ . .‬أربـ‬
‫أمل ‪ :‬ناس‬
‫سعد أبتسم بإستخفاف ‪ :‬أحلفي عاد ؟ ناس ؟ تصدقين أحسبهم‬
‫حيوانات‬
‫أمل أشاحت نظرها بعيادا عنه و اللشم يسيتر ببطء بين ملطمحها بعد‬
‫أن نامت ليلتها على هذا الكرسي ‪،‬‬
‫ت راح تعيشين زي‬ ‫سعد بغضبُ ‪ :‬أنطقـــــــــــــــــي !! ‪ . .‬كن ط‬
‫ماتبين ‪ ..‬وش تغيير ؟‬
‫أمل ‪. . . . . . :‬‬
‫سعد ‪ :‬ل توجعين راسي عندي ميية شغلة غيرك ‪ ،‬غادة مع وليد‬
‫الحين ول ندري عنهم شي والبركة بأفعالك !! تكلمي عن كل شي‬
‫تعرفينه ‪ ،‬ل وا يصير شي مايعجبك‬
‫أمل ‪ :‬هي تحبُ وليد‬
‫سعد بغضبُ ‪ :‬مالك شغل تحبه ول تكرهه قولي لي شي يفيدني‬
‫‪1364‬‬
‫بعيد عن هالخرابيط‬
‫أمل ‪ :‬مدري قالوا بيطلعون برا باريس‬
‫سعد ‪ :‬طبعا ماراح يقدرون لن جوازها هنا ‪ ..‬أبغى إسم المدينة‬
‫اللي راحوا لها‬
‫أمل بإرهاق ‪ :‬وقلت لك مااعرف‬
‫ستعد بهتدوعء تمخيف ‪ :‬أفدكر بردة فعل سلطان بن بدر و عبدالرحمن‬
‫آل متعبُ إذا عرفوا عنك‬
‫ف يتشيكتل بأنفاسها التمتصاطعدة ‪،‬‬‫أمل بلعت ريقها و الخو ت‬
‫ت تجبرينه يتصرف معك‬ ‫ستعد ‪ :‬مقرن يبي يساعدك ويبعدك لكن أن ط‬
‫كذا !!‬

‫تيتبع‬
‫‪،‬‬

‫في الضاحية الشرقية لباريس ‪ ،‬مقبرتة دي بلفيز في تمربع‬


‫المسلمين ‪ ،‬ويكل شركة فرنسية تدفع لتهم الرتسوم في شراء المقابر‬
‫بُ التمدة فـ تكل عائلة عبدالعزيز و أ تطمي‬ ‫ث أذنها تتشترىَ و حس ط‬ ‫تهنا حي ت‬
‫كل ‪ 30‬سنة يجبُ أن تنجدد الشراء لهم وإل أخرجت التسلطات‬
‫الفرنسية الجثث و أحرقوها ‪ ،‬وقف عند قبطر تأمه و قرأ من القرآن "‬
‫ي تولطتمشن تدتختل تبشيطتي تمشؤطمانا تولطشلتمشؤطمطنيتن تواشلتمشؤطمتنا ط‬
‫ت‬ ‫بُ اشغطفشر طلي تولطتوالطتد ي‬
‫تر د‬
‫توتل تتطزشد اليظالططميتن إطيل تتتباارا " ‪ ،‬أحيمرت عيناه وهو يجمع كتفوفه‬
‫ليدطعي " اللهم أبدلها داارا خيارا من دارها و أهلا خيارا من اهلها و‬
‫ت‬
‫أدخلها الجنطة و *تحشرج صوطته ليصمت ثواطني ثم تيردف بصو ع‬
‫موجوع* و أطعذها من النار و من عذابُ القبر ‪ ،‬اللهم تجاوز عن‬
‫ت إحساانا و عن السيئات عفاوا و‬ ‫سيئاتها و جاطزها عن الحسنا ط‬
‫تغفرآنا ‪ ،‬اللهم أجمعنا في يوعم لريبُ فيه ‪ ..‬أكمل تدعاءه بخشوعع تام‬
‫‪1365‬‬
‫و عيناه تبطكي وجقع "‬
‫ميرت دقاطئق طويلة و هو امام قبطر أ تطمه ‪ ،‬قبل أن يذهبُ عنها أبتسم لم‬
‫يراها كثيارا ‪ . .‬توف شيت و هو في ثاني متوسط ‪ ،‬ليتته كان معها في‬
‫ضها و علتجها الطذي تويجبُ عليه الذهابُ‬ ‫آخر أيامها ‪ ،‬أياتم مر ط‬
‫بُ ضارعة نافعة ‪ ،‬لو لم تأطتي للعلج في باريس لما‬ ‫لباريس ‪ . .‬ر ي‬
‫رأيت غادة‪.‬‬
‫وقف أمام قبطر هديل ‪ ،‬دتعى لها كثيارا و كأنها أخته ‪ ،‬هو فعلا يشتعر‬
‫بأخويطته مع هديل وحميمية الخوة بينتهما ترغم أين ل موقافا تيذتكر‬
‫ت من تميلكت‬ ‫ت من أفديطه بتروطحي و أخ ت‬ ‫بيني وبينها ‪ ..‬إل أنها أخ ت‬
‫قلبي‪.‬‬
‫أقتربُ من قبطر واطلد عبدالعزيز ‪ ،‬دتعى لته بالمثل إل أينه تأتثر أكثر‬
‫ت شاسعة تتشبه‬ ‫أماطمه و صوتته يختنق و يتحشرج و يطقف بمساحا ع‬
‫الخواء الطذي يواجه قلبه الن في وحدطته ‪ ،‬وقف أمام قبطر والدة‬
‫ض آيات القرآن و دتعى لها ‪.‬‬ ‫عبدالعزيز ‪ ،‬قرأ بع ت‬
‫أتتى الدور على القسم الكبطر من قلبه ‪ ،‬وقف هذه الميرة على تركبتشيه‬
‫أمام قبطرها ‪ ،‬شذد على شفتشيه ويحاول أن يبتسم أن يفرح ‪ ،‬تيريد أن‬
‫صل شتعوره إل شيها ‪ ،‬قبل أن آآتي إلى تهنا قرأت أدابُ زيارة المقابر‬ ‫ي ط‬
‫ت بأين‬‫ت حدياثا صحياحا شعر ت‬ ‫حتى ل أقع بشيعء منهي عنه و قرأ ت‬
‫تعر اسا تيقيم في قلبي " ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إل‬
‫استأنس به ورد عليه حتى يقوم " هذا يعني انها تشتعر بشي ؟ يال يا‬
‫غادة تأريد أن تأخبرك عن تحزطني تدونك و اين الحياة ناطقصة تتشع ت‬
‫بُ‬
‫ض الهمية إل أينها تعجز أن‬ ‫منها زواطئقد مهما حاولت أن تأعطيها بع ت‬
‫ت تهنا – قلبي ‪ " ، -‬نزلت دمعطته‬ ‫تحتل جزاء من قلطبي مثل ما حيي ط‬
‫س ل تيجرؤ أن تخرج بصوطته ‪ ،‬تعبنا يا غادة ‪ ،‬ل‬ ‫ث نف ع‬
‫لتيكمل بأحادي ط‬
‫ضي أن تتسطعدنا ‪،‬‬ ‫عزيقز سعيد و ل أنا ‪ ،‬ل نحتن نحن و ل الحياةت ترت ط‬
‫يال ياغادة لو تعرفين أو تدركين كيف أنني غير قاطدر على العيش‬
‫‪1366‬‬
‫ف السخط على قدطره يا غادة ‪ . .‬يا‬ ‫ت بقاطدر و أخا ت‬‫و الحياة ! وا لس ت‬
‫بُ الريثة ‪،‬‬
‫جتنو طني ‪ . .‬يا حبيبتي ‪ ،‬أوتل مرة أرىَ باريس بهذه الثيا ت‬
‫أول ميرة أفقتد اللهفة في عينشيها ‪ ،‬أول ميرة أطجد أن باريس جافة‬
‫صيتلنا التمباغتة لذاكرطتي التي تدمر بتبطء‬‫تمفلتسة ‪ ،‬أياتمنـا القديمة و تفا ط‬
‫ضي ‪ ،‬يا‬ ‫على قلبي حتى تنزلق طبك يا تروحي ‪ ،‬يا سماطئي ‪ . .‬يا أر ط‬
‫ت‪..‬‬ ‫تكل شيء ‪ ،‬تراكمت الغتيوم يا غادة و لم تبقى السماتء كما عهد ط‬
‫تراكمت ولم ترحتم العطشى و الحزانى ‪ ،‬لم ترحمهم وتتمططر‪.‬‬
‫أتشتعرين بي الن ؟ ياربُ أنك تتشعرين بشي ‪ ،‬أنا لم أنساك و لم‬
‫أنسى وعتدنا لبعض ‪ ،‬وا لم أنتسى‪.‬‬
‫صر من أحلطمنا الممتيدة على قاطرعطة تحطبنا ‪ ،‬أحلتمنا‬ ‫كانت الحياة أق ت‬
‫التي كانت أن نشيخ سوايا و أحفاطدنا حولنا ‪ ،‬لم نشيخ يا غادة و لم‬
‫ت تمطبق شيد به على شفتشيه‬ ‫نرىَ أطفاتلنا حتى ‪* .‬بتكى بشيدة و بصم ع‬
‫إحترااما لهذا المكان و أن ل يج ط‬
‫بُ النواح فيه*‬
‫ت لي طفلا ‪،‬‬ ‫صر يا غادة ‪ ،‬وا ستتكون الحياة أستعد لو ترك ط‬ ‫كانت أق ت‬
‫ت أن تتبللين تجحطري‬ ‫فقط طفقل واطحقد ياغادة ‪ ،‬أنا أحببتتك و أحبب ت‬
‫صيل أ تطمه الكثير ‪ ،‬أن تيشبهك ‪،‬‬ ‫ث ‪ ،‬يسرتق من تفا ط‬ ‫بطفعل يقع و يتشب ش‬
‫تذكرين المرطة التي تقلت لطك فيها " الربعين الشبيه اللذين يحشترون‬
‫أنوفهم بقصاطئد التشعراء ل وجود لهم و لم تصدقيني "‬
‫أتتصدقيني الن ؟ أين أشباهطك يا غادة ‪ ،‬أين تهم ؟‬
‫صل ‪ ،‬تعدنا للرياض التي‬ ‫تأريد أن أحطكي لك الكثير ‪ ،‬الكثير مما ح ت‬
‫ت تشتاقين إليها ‪ ،‬تعدنا يا غادة ولم تتكوطني معنا‪.‬‬ ‫تكن ط‬
‫ض لم تطأ بها قدماطك هي عنصقر كوطني تمكيتظ ل‬ ‫لم تتغيير كثيارا ‪ ،‬أر ت‬
‫ت إليه و الن باريس تدختل تحت هذا المصطلح بعد أن‬ ‫أحد يلتف ش‬
‫كانت حسناقء راطقصة تسرتق من عينشيطك ضياتءها و طمن رقطة شفتشيك‬
‫ض بأكمطلها تتشبه‬‫فتنتتها ‪ . .‬آآآه يا غادة لطتم التمدن تتشابه ؟ طلم الر ت‬
‫بُ بأعصاطبي ول ترحل ‪ ،‬لطتم تكل شيء في‬ ‫غصاة في صدطري تلع ت‬
‫‪1367‬‬
‫غياطبك " باطهت " ‪ ،‬ل شيء تيذتكر بعد ‪ ،‬ستنة كاملة لم أفعل بما شيائا‬
‫يستحتق الطذكر حتى المور البسيطة كانت في وقطتنا هي أهتم الشياء‬
‫ت كل أشياطئي خلفك‪.‬‬ ‫ولكن فقدتك و فقد ت‬
‫س باريس‬ ‫قبل أن أرتحل تأريد أن تأخبرك ‪* . . . . ،‬خرتجت شم ت‬
‫صر على ملطمحه*‬ ‫س دمع نا ط‬‫الخجولة و أشعتتها الخافتة لتعك ت‬
‫تأريد أن أتقول أنني أحببتتطك أكثتر مما تيدترك في هذه الحياة الوضيعة‬
‫و لم أتوتقع أن خسارطتي فاطدحة إل و أنا أرىَ السماء تتططوي تسحبها‬
‫التمتمايلة بين همساطتنا لتقطع خياطا بيني وبينك‪.‬‬
‫تأريد أن أتقول يا غادة أنطني أشتاتقك ‪ ، . .‬أشتاتقك و جادا ‪،‬‬
‫أدتعو ا أن تيسامحطني على إحتفاطظي بصوطرك و بكلماطتك و‬
‫ت‬‫ص تضتم مشاطهقد تضحطكين بها كإتساع الشمس و قطرا ت‬ ‫بأقرا ع‬
‫ف عن السؤال عنك‪.‬‬ ‫المتطر و تبطكين فيها كرذاطذ عطعر ل يك د‬
‫أدتعو ا أن يعتفو عدني لما أفعله الن ‪ ،‬ترغاما عدني أضعفطني تفقداطنك‬
‫في ليلتنا التي جلستنا سنين تنفطكر بها ‪ ،‬في ليلتنا التي كان يجبُ أن‬
‫ض واطحدة ‪،‬‬ ‫ف تحبي بات يجمتعنا على أر ع‬ ‫تأصطلي معك ت‬
‫شكارا أين سق ت‬
‫بُ أن نودثق بها تحبنا لطفالنا ‪ ،‬في ليلتنا يا‬‫في ليلتنا التي كان يج ش‬
‫غادة أتى موتتك خاططافا قتلطني و قتل عبدالعزيز من خلطفي‪.‬‬
‫أدتعو ا أن ل يجعلنا من الساخطين على أقداره ‪ ،‬وا ل تأريد ‪،‬‬
‫وا ل تأريد أن أكون مجتنوانا هكذا ‪ ،‬ل تأريد أن يغضبُ مني ا‬
‫بتبكاطئي ‪ ،‬ل أريد يا غادة ولكن ترغاما عدني ‪ ،‬ل تأريد أن أضعف‬
‫ولكن تحبك أقوىَ ‪ ،‬ل تأريد أن أنكطسر ولكن غياتبك أقسى ‪ ،‬ل تأريد‬
‫ضورك أكثتر إتزاانا ‪ ،‬ل تأريد يا جتنوطني ل تأريده‬ ‫أن أنهار ولكن ح ت‬
‫ول تأحبه و ا على تكل هذا هو العظم وهو القاطدر على أن تيخفف‬
‫من جمرةت أشتياعق واقفة في حلقي ‪ ،‬كل شيء يا غادة يتطيفتل ليظهر‬
‫أماطمي لتيذكرني بك وكأطني نسيتك ‪ ،‬كانت تأمنيتي ساباقا أن نشيخ‬
‫سوايا و لكن الن تأمنيتي أين الجنة تجمتعني بك لحبك من جديد‪.‬‬
‫‪1368‬‬
‫أستيمر دقاطئقق يحاول أن يتطزن و تيطفأ تحرقة دموعه ‪ ،‬وقف وجمع‬
‫كفييه ليدتعو لها و نصف ساعة و أكتثر وهو يدتعو إلى أن قال موطداعا‬
‫بُ ضعيف ينشغتل بلهطو التدنيـا فـ‬ ‫" يال إنك فطرت إبن آدم على قل ع‬
‫ياربُ عدلقني طبك و أرحمني و أرحمها كما ترحتم عباطدك‬
‫الصالحين ‪ ،‬يال أني لم تأحببها لجطل تدنيا فانية ‪ ،‬يال أني أحببتتها‬
‫طاعاة فيك لم تتشغلني يواما عن طذكرك فـ ياربُ كما أحببتتها بالتدنيا‬
‫تحابا عظياما قاطئاما على طاعطتك و على رضاك أن تجمعني بها في‬
‫أعلى جناطنك "‬

‫‪،‬‬

‫تمستلقي على السرير الوطثير و راطئحتتها تتثير حوادسه الناطعسة ‪،‬‬


‫ضم خليـا تمخه و يفتتح عيناه ببطء‪.‬‬ ‫صداقع يق ت‬
‫ت‬
‫نظر للسقف تمستغرابا إلى أن أستوعبُ ماجاء طبه إلى تهنا ‪ ،‬ميدد‬
‫ذراعشيه بإرهاعق و تعبُ بعد أن أستنزفت تكل قيواه بالمس العتنود ‪،‬‬
‫يال يا هذه النثى يشتعر بأينه يكرهها أكثر من اليتهوطد أنتفسهم ‪،‬‬
‫تحتررها الزاطئد و مظهرها الطذي يشتعر به داطئاما بالتقزز ‪ ،‬يختجل من‬
‫صورة ‪ ،‬سيتئة جادا حتى أخلتقها تشدوهها‬ ‫أن تتكون إبنة عطمته بهذه ال ت‬
‫كثيارا ترغم أين ملطمحها تتشبه عمته القربُ لقلبه ولكن تبقى عمته‬
‫أجمل بكثير و هي لشيء تيذتكر طعندها ‪ ،‬هذه العتنود سأعرف كيف‬
‫تأعيد تربيتها من جديد و أجعلها تحترم عاداتنا وتقاليدنا ولو كان‬
‫ترغاما عنها‪.‬‬
‫تأيمل التغرفة التي هو طبها مراة تأخرىَ ‪ ،‬تغرفة الجوهرة في أيامها‬
‫الخيرة تهنا ‪ ،‬ل يعلم طلم شتعر بضيق من أن يدخل جناحه ول‬
‫يعرف كيف قادطته أقدامه لغرفتها هتي ‪ ،‬مازال يردن في إذنه تبكاطئها‬
‫و كواطبيسها‪.‬‬
‫‪1369‬‬
‫مقهور جادا من طريقة إستغفالي هذه وأنا الذي لم أعتاد أن أحدتهم‬
‫ت الجوهرة ؟‬ ‫تيهينني بهذا الشكل كيف وأن ط‬
‫ش تدوطنك لم تتكوني يواما أهم من والدشي ! ولكن بي‬ ‫أنا قاطدر على العي ش‬
‫بُ تفرصة‬ ‫من القهر ما يجعل تطني أردد إساءطتك لشي ‪ ،‬تأريد أن أريدها بأقر ط‬
‫‪ ،‬تأريد أن تأذيقك مذر ما طذقتته طمنطك ‪ ،‬ليتك تشتعرين بشتعور الرفض‬
‫ت القترابُ طمنك ‪ ،‬شتعور سيء تيثير‬ ‫الذي كنت أراه بعينك إن حاول ت‬
‫أعصابي و تيغضبني ‪ ،‬لشم تشتعري يواما بطفكرة أنني زوتجك و ألقى‬
‫الرفض من تكل جانبُ !‬
‫ت و تترطكي ستدفتعون الثمن غاطلي و أنا تأقسم بذلك‪.‬‬ ‫أن ط‬
‫دخل للحماشم التملحق بالتغرفة ‪ ،‬بلل وجهه و كالعادة توضأ ترغم أنه‬
‫ت صلة ‪،‬‬ ‫ليس بوق ط‬
‫صة و‬ ‫ض الحركة في تغرفطة تسعاد ‪ ،‬دخل و لقتي ح ي‬ ‫خترج و أنتبه لبع ت‬
‫عائشة ‪ ،‬رفع حاجبه ‪ :‬وش قاعد يصير ؟‬
‫صة بحطزم ‪:‬سعاد وا يرحمها بتبيرع بأغراضها للفقراء ‪ ،‬فيه‬ ‫ح ي‬
‫محتاجين كثير ومنها نكسبُ أجر‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬طيبُ ماهو كان لزم تستشريني ؟ قلت لك يا‬
‫صة مليون مرة عن هالموضوع‬ ‫ح ي‬
‫صة بحزم أكبر ‪ :‬أنا أكبر منك ومفروض تحترمني وتحترم‬ ‫ح ي‬
‫شوري‬
‫ي بطيخ !! هذي أشياء تخصني‬ ‫ي شوري أ ذ‬ ‫سلطان بإنفعال ‪ :‬أ ذ‬
‫حصة بهتدوء تتريد أن تختبره ‪ :‬بس الجوهرة أكيد بتجي قبل العيد‬
‫ومايصير تشوف هالغرفة في بيتها‬
‫ت أطلعي أنت‬ ‫سلطان ‪ :‬وا ؟ ومين قال بتجي ! حصة لو سمح ط‬
‫وعايشة وأتركوا الغرفة‬
‫حصة بنبرعة خبيثة ‪ :‬ليه نايم بتغرفتها اليوم ؟‬
‫ي تغرفة ؟‬ ‫سلطان تيظهر اللتمبالة و الستغباء في آعن واطحد ‪ :‬أ ذ‬
‫‪1370‬‬
‫حصة وهي تمسك التكتبُ وتتسدلمها لعائشة ‪ :‬مدري أي غرفة بس‬
‫يقولون لك اللي قلبه على حبيبه يدور عليه ويجيبه‬
‫سلطان الغاضبُ لنت ملطمحه ليبتسم ‪ :‬مخك متبرمج على أفلم‬
‫أبيض وأسود‬
‫صة بإبتسامة ‪ :‬سعاد بذح ‪ . .‬طيبُ ؟‬‫ح ي‬
‫سلطان ‪ :‬عطيني الكتبُ بحطها في مكتبتي‬
‫صة ‪ :‬أنت ماتقرأ كتبُ رومانسية وأدبُ ليه أحطها لك‬ ‫ح ي‬
‫سلطان ‪ :‬إل أقرأ ‪ ..‬جيبي بس‬
‫صة ‪ :‬علي ؟ خلك على كتبُ المجانين حقتك ومالك دخل بهالكتبُ‬ ‫ح ي‬
‫سلطان بجدية ‪ :‬عطيني أبيها ‪ . .‬الجوهرة تقرآها‬
‫صة بضحكة ‪ :‬صدق ؟‬ ‫ح ي‬
‫سلطان ‪ :‬أسألي الجاسوس اللي جمبك‬
‫عايشة بإندفاع وخوف ‪ :‬أنا ما يقول شي‬
‫صة ‪ :‬مالك دخل بحبيبتي عيوشة‬ ‫ح ي‬
‫سلطان بسخرية ‪ :‬يا عيني بس !!‬
‫حصة ‪ :‬أيول قولي الجوهرة تقرأ الكتبُ الدبية ؟‬
‫سلطان ‪ :‬وا تقراها‬
‫حصة ‪ :‬طيبُ أخذها أجل ‪ ..‬ميدت له الكتبُ‬
‫سلطان ‪ :‬خل عايشة تحطها في صندوق واحد وتجيبها المكتبة انا‬
‫أرتبهم‬
‫صة و هتدوء سلطان تيغريها بالسئلة ‪ :‬متى راح تجيبها ؟‬ ‫ح ي‬
‫سلطان بضحكة تيردف ‪ :‬تحزنيني وا عاد أمس مكدلم أبوها نتفق‬
‫على الطلق‬
‫صة تويسعت محاجرها ‪ :‬من جدك ؟‬ ‫ح ي‬
‫سلطان بجدية ‪ :‬حصة ا يخليك الموضوع منتهي وماأبغى أتناقش‬
‫فيه وهي تعرف مصلحتها وأنا أعرف مصلحتي‬
‫‪1371‬‬
‫صة بإنفعال ‪ :‬ننععععم ! ل وا ماتطلقها ‪ ..‬وش تطلقها ماصار‬ ‫ح ي‬
‫لكم سنة عشان تطلقها ؟ مهما كانت هالمشكلة العظيمة اللي بينكم‬
‫وأدري أنها سخيفة بس مايصير‬
‫عائشة عندما علت الصوات أنسحبت بأطراف أصابعها وملمح‬
‫الخوف تظتهر بملمحها ‪،‬‬
‫سلطان ‪ :‬خلص ول يهمك اطلقها عقبُ ماترجعين لندن‬
‫حصة بغضبُ ‪ :‬تستهزأ فيني ؟‬
‫سلطان يقتربُ منها لتيقبل رأسها وبنبرعة خافتة ‪ :‬الموضوع منتهي‬
‫صة بحزعن واضح على ملمحها ‪ :‬طيبُ ليه ؟ سلطان أنت كبرت‬ ‫ح ي‬
‫مايصير تبقى طكذا !! بكرا تتقاعد وش بتسوي ؟ قولي بس وش‬
‫بتسوي ؟ أنا خايفة عليك وأبيك تعيش حياتك زي مالكل عايش ‪..‬‬
‫يكفي شغل ماراح يجيك كثر ماراح من تعمرك في هالزفت شغلك ‪،‬‬
‫وش أستفدت منه ؟ طيبُ قلنا نسلم أمرنا ل وتبقى في هالشغل لكن‬
‫حياطتك !! أنا ماشفت الجوهرة بس واثقة أنها ما تستاهل الطلق ‪..‬‬
‫ميرة وحدة بحياتك حاول تحافظ على شخص ‪ ..‬أنت منت ملحظ‬
‫أنك تخسر الناس بسهولة !! منت قاطدر تحميهم ‪ ..‬لتقولي أنا أحمي‬
‫غيرهم ‪ ..‬لكن أحنا أهلك و الجوهرة أهلك يا سلطان ‪ ..‬يا روحي‬
‫ا يخليك يكفي اللي مضى ‪ ،‬ل ترخص هالناس اللي حولك ‪..‬‬
‫بيجي وقت تحتاج فيه لحد يسمعك ويكلمك ‪ ..‬ردجعها عشان‬
‫خاططري وبعدها يحلها رطبك ‪ ،‬و كل مشكلة لها حل‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬أنا ماأصلح أكون كذا ‪ ،‬ماأعرف أكون زوج ول‬
‫غيره ‪ ..‬أنا ماأصلح ال بمكان شغلي وبجلس فيه لني أحبه و هو‬
‫حياتي كلها ‪ ..‬ومستغني أنا عن هالحياة الثانية اللي مع الجوهرة و‬
‫غيرها‪.‬‬
‫صة و أختنقت محاجرها بالدتموع ‪ :‬مستغني عينا ؟ يال يا سلطان‬ ‫ح ي‬
‫ماأعرف كيف قلبك حجر كذا !! ليه ماتحس أنه بكرا بتشيبُ‬
‫‪1372‬‬
‫وهالشغل بيستغني عنك مثل ماأستغنى عن غيرك و بتبقى بروحك‬
‫ل زوجة ول أهل ‪..‬‬
‫ت يتأمل عيناها التي تتجاهد أن لتبطكي ‪،‬‬ ‫سلطان بصم ع‬
‫صة تتكمل ‪ :‬إذا تغليني ولو شويية يا سلطان ل تخسر نفسك أكثر‬ ‫ح ي‬
‫من كذا ‪ ..‬لتخسرها وردجعها ‪ ..‬لتطلقها بس عشان ترضي‬
‫عقلك ‪ ..‬لن هالعقل اللي تفكر فيه مصيره بيتخلى عنه وماراح‬
‫ت‬
‫تلقى بقلبك إل ذكرىَ ناس أنت خسرتهم بنفسك !! ‪ ..‬رمقته بنظرا ع‬
‫راجتية وخرجت‪.‬‬
‫سلطان وقف في تمنتصف تغرفة سعاد و أفكاطره تهتوىَ كما تستقط‬
‫ت الماء من المباني ‪ ،‬أصطدم به أكثتر من طفكرة و حدي ت‬
‫ث‬ ‫قطرا ت‬
‫صة تموجع لقلبه ‪ ،‬كم ختسر في حياته ؟ فترتة الشبابُ الطائشة و‬ ‫ح ي‬
‫عطمي عتناد و إبنه نايف في رحلطتنا الغارقة على شواطىء صقليية ‪،‬‬
‫أ تطمي الجينة و ل جنقة في التدنيا سواها و أطبي الرائحة العتيقة التي‬
‫يحتتفظ بها قلبي ‪ ،‬أجداطدي الطذين باغتتهم المشيبُ حتى ماتتوا تبااعا و‬
‫بُ على والدشي أن‬ ‫بُ ل تأطتي تفرادىَ ‪ ،‬من بقتي ؟ كان يج ش‬
‫المصاطئ ت‬
‫تيفطكتروا بطوحدطة إبنهم بعد تعمعر طال ‪ ،‬لو أين لدشي أخ الن قريابا من‬
‫تعمري كان المر سيتكون مسلايا تربما كنت سأعلمه على الفروسية‬
‫أو تربما تأعلمه على انواع السلحة و من الممكن أن تيعلمني شيائا ‪..‬‬
‫كنت سأطجد تمتساعا لحتطفظ بهذه الحياة كما رددتها عمطتي ‪ ،‬ولكن‬
‫بُ عملي‬ ‫حياتي ليست تمغرية لين أتشبث بها ‪ ،‬أصابني ا في تح ط‬
‫حتى أفقدطني الكثير و مازال‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫تدو طفيل على أمواطج البحر التمستقطرة ‪ ،‬على ت‬


‫شرفطة شقطتها تنظتر للبطعيد‬
‫الغير آتي ‪،‬‬
‫‪1373‬‬
‫وضعت كيفها على صدطرها ‪ ،‬نبضاطتها غير تمستطقرة تشتعر بهيجان‬
‫ف قلبها ‪ ،‬أحدتهم تيناديها ‪ ،‬أحدتهم تيثير سمعها كما لو أنه‬ ‫يحرتق أطرا ط‬
‫ف تأذنها الرقيقة ‪ ،‬عيناها تبطكي‬ ‫صة حول غضاطري ط‬ ‫ت تمترا ي‬‫يضع جمرا ع‬
‫بل سببُ او تربما حتى السبابُ تجهلها ‪ ،‬مازال قلتبها يتواطؤ مع‬
‫تحز طنها و تيمارس الختباء ‪ ،‬يتألم ول تيخبرني ما يؤلمه ‪ ،‬أحدتهم‬
‫أشتاتق إليه كما يشتاق إلشي ‪ ،‬أحدتهم يخنقطني و قلبته الكسجين ‪،‬‬
‫ش بعظاطمي ‪ ،‬أحدتهم تيضعفني ‪ ،‬تيعصرني‬ ‫أحدتهم صيحقة عظيمة تنه ت‬
‫‪ ،‬تيبكيني ‪ ،‬يؤلمني ‪ ،‬يجرحني ‪ ،‬يكتسرني ‪ ،‬تيقتلني ‪. .‬‬
‫أحدتهم قلبي يعرفه جيادا ولكنه جباعن من أن يتقول لشي ‪ ،‬أحدتهم‬
‫ف تحزني ‪ ،‬أرجف‪.‬‬ ‫تمزطعج جادا لذاكرتي ‪ ،‬تيثير الخوف على أطرا ط‬
‫أكفف عن هذا ‪ ،‬أرتجوك ‪ . .‬ل طاقة لدشي لهذا اللم ‪،‬‬
‫أخفضت رأسها و كفوفها تنزل ببطء لبططنها و غثياقن تيداهمها كأين‬
‫جنيانا بها يصرتخ عن واطلده ‪ ،‬واطلده ؟ يال يا ‪ ..‬يا ‪ ..‬من أنا ؟‬
‫صا تأحبه قبل الحادث ؟ " طيبُ مين ؟‬ ‫يال يا تروحي أكان تهناك شخ ا‬
‫"‬
‫هديل ‪ . .‬تربما أختي ‪ ،‬و عبدالعزيز أخي ‪ ،‬و مقرن ‪ . .‬أبي أو‬
‫من ؟ لن تأسامحه إن كان حايا و تركني ضائعة تمشتتة ‪ ،‬لن تأسامحه‬
‫أبادا وهو تيسقطني غراقا في هذه التدنيا تدون أن يحطميني ويطدوتقني ‪،‬‬
‫لن تأسامحه على هذا التحزن أبادا‪.‬‬
‫ث عقلها‬ ‫ت لدقاطئق طويلة حتى تتردف بحدي ط‬ ‫ناصر ؟ ‪ . . .‬صم ت‬
‫التمتشابك مع قلبها ‪ . .‬تربما أخي ؟‬
‫أبتسمت بين أمواطج دتموطعها و قلتبها يضطربُ كإضطرابُ البحتر في‬
‫مواطسمه و إرتفاعه‪.‬‬
‫همست ‪ :‬وينك ؟‬
‫صر‬ ‫أين انت من تكل هذا ؟ أين قلطبك الن ؟ يبتدو أين قلبي تيحبك يا نا ط‬
‫كما تيحبُ هديل الغاطئبة عني و عبدالعزيز الذي ل أعرتفه ‪ ،‬أحبكم و‬
‫‪1374‬‬
‫لكن " وينكم " ؟‬
‫يال يا من أجهله كم أشتاتق لك كتكاتثر الغرباء في تمحيطي‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫أفاق و العرتق تيبلل التجزء العلوي من جسطده العاري ‪ ،‬أنفاطسه تتستمع‬


‫كإرتطاطم قطقع معدنية على الرض ‪ ،‬شتعر بوخعز يسار صدطره و‬
‫بُ في قلبه التمضطربُ في هذا الصباح التمتأخر‪.‬‬ ‫رع ق‬
‫بُ يد د‬
‫مسح وجهه و عيناه تسرتق تفاصيل ما رآه ‪ ،‬أتعوذ بال من هذه‬
‫الكوابيس ‪ ،‬صدطره يهبط ويعتلو بوقعع شديد ‪. .‬‬
‫بُ في‬ ‫أن أترىَ أختي تتموت أماطمي مراة تأخرىَ هذا يعني أنها تتعيذ ت‬
‫ظلمتك ؟ أكاد أحلف أنك‬ ‫قبرها ‪ ،‬يال يا غادة ماذا يحصل معك في ت‬
‫ت‬
‫بُ الناس ماذا فعل ط‬ ‫ت ؟ بر د‬ ‫ضا ول صلة !! ماذا فعل ط‬ ‫لم تفدوطتي فر ا‬
‫بُ في قلبي من أنطك تتعيذبين‬ ‫في تدنياك ؟ يال يا غادة أشتعر بحمعم تتص ذ‬
‫ت الكثير من‬ ‫ت أنا ‪ ،‬فعل ط‬ ‫‪ ،‬حفظطتي أجزااء كثيرة من القرآن كما حفظ ت‬
‫العمال الصالحة ‪ ،‬مالفعل المذموم هذا الذي متحى كل أعمالك‬
‫ف بحالها ‪ ،‬يال جازها عن‬ ‫وجعلطك تتعذبين ؟ يال أرحمها وأر ش‬
‫ت إحساانا وعن السيئات عفاوا وتغفراانا‪.‬‬ ‫الحسنا ط‬
‫صل على ناصر ‪ ،‬ثواني حتى أتاه‬ ‫لم يتحيمل حتى أخذ هاتفه و يت ط‬
‫صوته التمتعبُ ‪ :‬هل‬
‫ت مخنوق ‪ :‬غادة تتعيذبُ‬ ‫عبدالعزيز بصو ع‬
‫صر و للتو هدأ ‪ ،‬أختنق مراة تأخرىَ ‪ ،‬ليتك تهنا يا عبدالعزيز حتى‬ ‫نا ط‬
‫تسمتع لعينشي وتقرتأها ‪ ،‬ليتك تهنا ‪.‬‬
‫بُ و إشتياق ‪ :‬ما سيوت شي وا ماسيوت‬ ‫عبدالعزيز تيكمل برجفة تح ع‬
‫‪ ،‬حتى طلعاتها ماكانت ال معاك و ناطدر ماتطلع لوحدها وصلتها‬
‫ماتطدوفها ‪ ،‬أحياانا تضطر تأخرها لكن تصليها ‪ ..‬ماطيوفت فرض ‪..‬‬
‫‪1375‬‬
‫وماعليها دتيون ‪ ..‬وش صاير ؟ أحس بموت من التفكير ‪ ..‬هديل و‬
‫أ تطمي و تأبوي أحسهم مرتاحين ‪ ..‬حتى أمي كانت تبطكي كثير لكن‬
‫الحين مرتاحة أنا أعرف هالشي أحس فيه ‪ ..‬حتى أتبوي أحس‬
‫فيه ‪ ..‬بس غادة ليه ؟‬
‫ناصر بوتجع ‪ :‬كنت عندهم اليوم ‪ ..‬زرت قبورهم‬
‫عبدالعزيز ونفسه تليهفت ‪ :‬رحت لهم ؟‬
‫ت شارف على التبكاء ‪ :‬إيه‬ ‫صر بصو ع‬‫نا ط‬
‫عبدالعزيز أختنقت عينه بالتحمترة ‪ ،‬أشتاق لهم ‪ ،‬يشتعر بأن روحه‬
‫تخرج من مكاطنها الن ‪ ،‬ليتتهم تدطفتنوا تهنا ‪ ،‬بئس تفكيري في ذلك‬
‫ت أن يتكونوا بجانطبي ‪ ..‬لكن‬ ‫الوقت أنه سيعيش تعمره تهناك فأرد ت‬
‫حتى أطيافتهم رحلت بعيادا عني‪.‬‬
‫صر ‪ :‬قبل شوي رجعت ‪ ،‬سو لهم شي ‪ ،‬خل لهم صدقة جارية‬ ‫نا ط‬
‫كلتهم ‪ ..‬أخاف يختنقون من وحشتهم‬
‫عبدالعزيز مسح جبينه تمتعابا وهو يضغط على عينشيه التمغمضة ‪:‬‬
‫وش يردجعتهم ؟‬
‫صر نظر لطشقته الخاوية لتنسابُ دمعته على خده ‪ ،‬و أنفاسه ل‬ ‫نا ط‬
‫تهدأ‬
‫عبدالعزيز و دموعه تتصارع في محاجره لتحجبُ عنه الترؤية‬
‫ت خاف ممتلىء بالوجع ‪ :‬ميرت سنة ‪ . .‬كيف عشتها بدونهم‬ ‫وبصو ع‬
‫؟ محد حولي ومحد جمبي ‪ ..‬مححد ‪ ..‬كيف ؟ ماأبغى أدعي على‬
‫نفسي بس يذبحني هاللم يا ناصر ‪ ..‬ماأبي هالحياة ‪ ،‬مليييت ‪..‬‬
‫صون اهدابه ‪ :‬موجوع يا ناصر حييل‬ ‫ت حطم ح ت‬ ‫بصو ع‬
‫ف طاولته الخشبية ‪ ،‬أنحنى بظهره لتستقط‬ ‫صر جلس على طر ط‬ ‫نا ط‬
‫دموعه على الرض ‪ ،‬وتجع يفتتك عظامه هو و صديقه‪.‬‬

‫‪1376‬‬
‫تيتبع‬
‫‪،‬‬

‫ت داطكنة‬
‫ش ذو راطئحة نطتنة ساطقط و نوتمه عميق و هال ع‬ ‫على فرا ع‬
‫ت‬
‫بُ و اللوان ‪ ،‬اللوحا ط‬ ‫تتحيطه و راطئحتة الغرفة تختطلط براطئحة ال ت‬
‫شر ط‬
‫تمرتبة بجاطنبُ بعضها في زاويعة ‪ ،‬دخل عليه برهبة و هو يرفع‬
‫الملبس العطفنة ليصيح به ‪ :‬فااارس أصححى بسرعة أبوك جاي‬
‫بالطريق‬
‫فارس بهذيان ناطعس ‪ :‬خلني أنام‬
‫حتمد يفتتح الستاطئر و النواطفذ التزجاجية ليختلط الهواء النطقي بالتغرفة ‪:‬‬
‫أبووك بالطريق ‪ ..‬ردكز معي ‪ ...‬رائد الجوهي بالطريق ‪ ..‬راائد‬
‫اللي هو أبوك بالطريق‬
‫فارس فتح عينه ‪ :‬وشو ؟‬
‫حمد لم يتحيمل تناحته حتى أخذ قارورة تزجاجية ممتلئة بالماء ‪،‬‬
‫أخرج منها الورد و رماه و بلل فارس بمياطه الزهر ‪ :‬أصحححى‬
‫أخلص علذي وا إن شم ريحتك ل يذبحك‬
‫فارس بعصبية ‪ :‬يامجنووون ليه ترمي الورد !!‬
‫حمد ‪ :‬هذا اللي يهمك يا مرهف الحساس ‪. .‬أنقلع للحمام فدرك‬
‫نفسك لين تطلع هالريحة ‪ ،‬نص ساعة وبتلقى أبوك هنا وساعتها‬
‫شوف عاد وش يسوي فيك‬
‫فارس وقف عاقد الحاجبشين ‪ :‬طيبُ بدخر الغرفة ‪ ..‬وسحبُ منشفته‬
‫داخلا للحمام‪.‬‬
‫حمد ‪ :‬يا حومة كبدك يا حمد ‪ ..‬نظف تغرفة فارس وهو يرطمي‬
‫بعض الشياء التي بنظطره تافهة و لكن بنظر فارس تمهمة‪.‬‬
‫دقاطئق طويلة ميرت وحتمد تيبطخر المكان براطئحة التعود العتيقة ‪ ،‬خرج‬
‫‪1377‬‬
‫فارس ناطعاسا ‪ :‬جاء ؟‬
‫حمد ‪ :‬ل بس على وصول‬
‫فارس ببرود ‪ :‬طيبُ أطلع ببددل‬
‫ضا ‪،‬‬‫حتمد خرج تاطركه لتيبطخر الصالة العلوية أي ا‬
‫أرتدىَ فارس ملبسه بهتدوء وهو يتأمتل غرفته أن ليكون تهناك‬
‫آثار لجريمته ‪ ،‬خرج لحمد‬
‫حمد ‪ :‬خلنا ندخل تغرفتك نشوف فيها ريحة ول ل‬
‫ش فعلشي ‪ ،‬أغلق حمد بابُ تغرفة فارس ومن تثم فتحه ليدخل‬ ‫وبتحشي ع‬
‫ويستنشق وكأنه تيمفثل تدور الجوهي ‪ :‬همممم أحس فيها شي‬
‫فارس ‪ :‬يال خلف على عقول الحمير ‪ ..‬خلص اترك الغرفة‬
‫ريحتها ريحة ألوان‬
‫حتمد بخبث يجلس تمقابل له ‪ :‬تدري أمس وش قلت لي ؟‬
‫فارس بل إهتمام يتصفح الجريدة ‪ :‬وش ؟‬
‫حتمد ‪ :‬عبير‬
‫فارس رفع عينه له ‪ :‬نععم !!‬
‫صبت ؟ تقول أنها‬ ‫حتمد ‪ :‬ههههههههههههههههههههه وش فيك ع ي‬
‫لذيذة و ******* و‬
‫لم تيكمل من رفسة فاطرس على بططنه ‪ ،‬وتقف وجعله يتمدد على‬
‫الطاولة الخشبية وبغيرعة شديدة لكتمه على عيطنه ومن تثتم صفععة‬
‫تمدويية على خيده و لم يكتطفي بذلك ‪ ،‬ضربقة بالتقربُ من أنطفه لينزف‬
‫دمااء‪.‬‬
‫ت غاضبُ شذد شعره لتيقربه من وجهه وهو الطذي أعتاد من‬ ‫بصو ع‬
‫فارس البترود و الهتدوء ‪ :‬قسم بالعلي العظيم لو تجيبُ سيرتها على‬
‫لسانك ل أقطعه لك‬
‫حمد يدفعه وهو تيعددل بلوزته التي تميزقت أطرافها وكان ستيهدد‬
‫ضور راطئد بينتهم ‪،‬‬ ‫كالعادة لول ح ت‬
‫‪1378‬‬
‫فارس أقتربُ من واطلده وقيبل جبينه ‪،‬‬
‫رائد ‪ :‬وش فيكم تتهاوشون ؟‬
‫فارس بهتدوء ‪ :‬نمزح‬
‫رائد بضحكة ‪ :‬تمزحون !! عنيفيين ماشاء ا‬
‫حمد بإنسحابُ ‪ :‬رايح أغدير ملبسي‬
‫جلس راطئد وبجانبه فارس ‪ ،‬أردف ‪ :‬شلونك ؟‬
‫فارس بخير الحمدل‬
‫رائد رفع حاجبه ‪ :‬مبخرين البيت ؟‬
‫فارس ‪ :‬إيه حمد مبخره‬
‫رائد ‪ :‬علذي ؟‬
‫فارس بلع ريقه ‪ :‬ليه وش فيه البخور ؟‬
‫رائد ‪ :‬ماتبخرونه ال فيه ريحة لمصايبك !!‬
‫فارس وتيمثل دور البريء ‪ :‬دايم تظلمني يايبه دايم تظن فيني ظن‬
‫السوء ‪ ،‬خلص من اليوم ورايح بقوله ل يبدخر البيت وأستمتع‬
‫بريحة اللوان والعفن اللي دايم تقوله‬
‫رائد بإبتسامة ‪ :‬شوي وتآكلني ‪ ،‬خلص ماقلنا شي بخروه ‪ ..‬قولي‬
‫وش مسوي بالتدريبُ ؟‬
‫فارس ‪ :‬كل يوم قبل ل أنام أتديربُ‬
‫رائد ‪ :‬زين هذا اللي أبيه منك ‪ ،‬أنا بعد فترة راح أسافر ويمكن‬
‫أطدول كثير فـ راح تكون مع حمد وماأبغى مشاكل‬
‫فارس ‪ :‬طيبُ ينفع أطلبُ طلبُ ؟‬
‫رائد بضحكة تتشبه ضحكة إبنه الساحرة ‪ :‬ل‬
‫فارس إبتسم ‪ :‬طيبُ تروح وترجع بالسلمة‬
‫رائد ‪ :‬ههههههههههههههههههه قول وش تبي ؟‬
‫فارس ‪ :‬يعني الحرس وا مالهم داعي ‪ ،‬ماني بزر ‪ ..‬خلص أنا‬
‫كبرت على هالحيراس اللي يمشون مثل ظلي أبي آخذ شوية نفس‬
‫‪1379‬‬
‫وخصوصية‬
‫رائد بهتدوء ‪ :‬أبوك عنده أعداء كثير و‬
‫فارس تيكمل عنه بسخرية تمقلادا لنبرته ‪ :‬و العداء هذولي يدورون‬
‫عل ذي الزلة ويبون يأذوني بأي طريقة وممكن يأذوني فيك ‪ ..‬حفظتها‬
‫يايبه وا حفظتها من طلعت على هالدنيا وأنا أسمعها ‪ ..‬طيبُ أنا‬
‫بجلس أنحبس كذا إلى متى ؟‬
‫رائد ‪ :‬طيبُ سافر لكن تهم معاك‬
‫فارس بإستهزاء ‪ :‬شكرا دايم ماتخجلني في كرمك‬
‫رائد يضربُ ظهره بقوة ضاطحاكا ‪ :‬مسألة الفرفرة بالرياض أنسى‬
‫فارس‪ :‬كسرت ظهري‬
‫رائد ‪ :‬اليوم صاير تتديلع كثير‬
‫فارس ‪ :‬يبه وا تعبت وحمد يخنقني ‪ ..‬طيبُ جيبُ لي واحد ثاني‬
‫رائد ‪ :‬أنا أثق في حمد‬
‫فارس ‪ :‬ا والثقة عاد‬
‫رائد بحزم ‪ :‬فاارس !!‬

‫‪،‬‬

‫ض الستور حتى‬‫ت القرآطن يضدج في البيت ‪ ،‬بعد أن راجعت بع ت‬ ‫صو ت‬


‫ل تنساها وتأطكد على حفطظها ‪ ،‬نزلت لوالدتها ساعدتها قليلا حتى‬
‫جلتسا بالصالة و صم ق‬
‫ت تمريبُ بينهم‪.‬‬
‫التجوهرة بهتدوء ‪ :‬يمه زعلنة مني ؟‬
‫والدتها بإقتضابُ ‪ :‬ل‬
‫التجوهرة جلست على تركبتيها أمامها وهي تتمسك كفوفها‬
‫وبإبتسامة ‪ :‬أجل ليه ماتكلميني ؟‬
‫والدتها ‪ :‬لنك ماتبين تريحيني‬
‫‪1380‬‬
‫ت لو تطلبين‬‫التجوهرة ومازالت تتحافظ على تقويسطة ثغرها ‪ :‬أن ط‬
‫صحتي وعافيتي وراحتي كان أقول فداك بس ماأبي أشغلك معي‬
‫وأضايقك‬
‫والدتها بنبرعة تمهتزة ‪ :‬ماراح تشغليني ول بتضايقيني ‪ ..‬أنا بس‬
‫برتاح وأتطيمن‬
‫التجوهرة ‪ :‬تطيمني يا روحي ‪،‬‬
‫والدتها ‪ :‬وش بينك وبين سلطان ؟‬
‫التجوهرة بلعت ريقها وكأينه بدأ الهواتء يضيتق عليها ‪ :‬مابيننا ال كل‬
‫خير‬
‫والدتها ‪ :‬مأذيك بـإيش ؟‬
‫التجوهرة بهتدوء ‪ :‬ما تطلع الشينة من بوبدر‬
‫والدتها ‪ :‬طيبُ وش هالمشكلة اللي تخليك تتركين بيتك وأبوك‬
‫يوافقك !!‬
‫التجوهرة ‪ :‬أنا بس كنت أبي أرتاح عندكم ومشتاقة لكم‬
‫ف يرتسم بعينها ‪ :‬غيره يالجوهرة هالكلم مايقنعني !‬ ‫والدتها بخو ع‬
‫التجوهرة أبتسمت حتى بانت صفتة أسنانها التعليا ‪ :‬مافيه شي غيره‬
‫ضعف ‪ :‬أحلفي بال ‪..‬‬ ‫والدتها ب ت‬
‫التجوهرة صمتت و ل كلمقة تنطقها و تتسعفها في هذا الموقف‪.‬‬
‫والدتها ‪ :‬ليه تكذبين علذي ؟ أنا أمك بس قولي لي وش اللي صار‬
‫ورشيحيني !!‬
‫ت‬‫ف شفطتها التسفلى ‪ ،‬بصو ع‬‫التجوهرة ثبتت أسنانها التعليا على طر ط‬
‫ضديق ‪ :‬مشكلة بسيطة ‪ ..‬وبتنيحل إن شاء ا‬
‫والدتها بصمت تتأمل عيطن إبنتها ‪ ،‬تتريد أن تقتطبس من هذه العيتن‬
‫بعض الحاديث التي من الممكن أن تتطمئنها ‪،‬‬
‫ف عتيقة لها رائحتة الجينة التي‬ ‫الجوهرة أخفضت رأسها لتتقدبل كفو ع‬
‫تحلم بأين تكون يواما من نصيبها‪.‬‬
‫‪1381‬‬
‫ض الختيوطط الحمراء‬‫ضح بع ت‬ ‫أنسابُ شعطرها في حضطن والدتها لتت ط‬
‫التمتخطثرة بالدم و كدمقة ليلكية تتفسد بياض رقبطتها ‪ ،‬أرتجفت أهدا ط‬
‫بُ‬
‫الطم الخائفة ‪ :‬مين سيوىَ طكذا ؟‬
‫الجوهرة رفعت عينها بعدم فهم ‪،‬‬
‫والدتها بغضبُ ممزوج بتحزعن عميق ‪ :‬وتقولين مافيني شي ؟‬
‫التجوهرة أبتعدت قليل عن والدتها و على جبتينها يرتستم الستغرابُ‪.‬‬
‫والدتها ‪ :‬ضربك ؟ ل تكذبين وتقولين ماضربك !!‬
‫بُ لدشيها ‪. .‬‬
‫التجوهرة مسكت رقبتها لتطقف تمرتبكة تمرتجفة ل جوا ش‬
‫بُ‬
‫دخل ريان ‪ :‬التسلم عليـكم ‪ .. ..‬دارت نظراطته بينتهما و رفع حاج ت‬
‫الشك ‪ :‬وش فيكم‬
‫والدته تتجاهله تمااما ‪ :‬ليه تكذبين علذي ؟ وش مسوي فيك‬
‫هالغبر ؟‬
‫التجوهرة أرادت لو أين والدها موجود تينهي هذا النقاش بتدبلوماسيته‬
‫التمعتادة ‪ ،‬أرتجفت بوجوطد رييان !‬
‫والدتها وعيناها تختنق بغضبُ ‪ :‬أكيد صاير شي كايد ول‬
‫مايضربك من هنا والطريق وأبوك واقف معك بعد !! ريحوني بس‬
‫قولوا لي‬
‫رييان وعقله بهذه المواضيع يفهمها من كطلمة ‪ ،‬بهتدوء ‪ :‬سلطان‬
‫ضربك ؟‬
‫التجوهرة بدفاع تمرتجف ‪ :‬أنا زوجته ولو يكطسر راسي حلله ‪،‬‬
‫ي زوجين ليه تعطونها أكبر من حجمها‬ ‫مشاكل وتصير بين أ ذ‬
‫والدتها ‪ :‬اللي يضربك مرة قادر يضربك مليون ميرة‬
‫رييان ‪ :‬وليه ضربك ؟‬
‫الجوهرة بلعت ريقها بخوف ‪ :‬مشكله بيني وبينه‬
‫رييان رفع حاجبه مراة تأخرىَ ‪ :‬زين حفظتي كرامتك وجيتي !!‬
‫التجوهرة ‪ :‬وش قصطدك ؟ ‪ . .‬يعني أختك ماعندها كرامة *تعيمدت‬
‫‪1382‬‬
‫ظ ‪ -‬اختك ‪ -‬حتى تتشعره ببعض الذنبُ*‬ ‫أن تلف ت‬
‫رييان ببرود يجلس ‪ :‬أنا واثق أنه المشكلة أساسها مطنك عشان كذا‬
‫ماألومه لو يكطسر راسك على قولتك‬
‫والدتها بتحرقة أ عم ترىَ إبنتها بهذه الوضعية ‪ :‬وأنت معه بعد !! أنتوا‬
‫بتجننوني ! كيف يضربك ؟‬
‫التجوهرة و ل تتريد أن تبطكي ولكن نبرطة والدتها جعلتها تبطكي لتلفظ‬
‫بين تبكائها ‪ :‬يمه ا يخليك !! ماهو ناقصني‬
‫ي‬
‫ر ييان بإبتسامة ‪ :‬أحمدي ربك ماذبحك ‪ ..‬أنا لو مكانه دفنتك على أ ذ‬
‫غلطة تطلع منك ودام سلطان ماشاء ا صبور فأكيد هالغلطة كايدة‬
‫وخلته يضربك ‪ ..‬عاد ا أعلم باللي تخفينه عننا ويمكن عن سلطان‬
‫الجوهرة بقهر ‪ :‬ليه دايم ظنك فيني سيء ؟ ‪ . .‬أنا أختك من لحمك‬
‫ودمك تعاملني كذا وش خليت للغريبُ !! ‪،‬‬
‫بحدة لم تعتاد أن تتخرجها لحد ‪ ،‬بغضبُ وكأنها أنفجرت من سيل‬
‫ت ريان الباطلة التي ل تنتهي ‪ :‬أتذابح مع سلطان ول يصير‬ ‫أتهاما ط‬
‫اللي يصير بزواجي مالك دخل ‪ ..‬مالك علقة فيني ‪ ..‬ماعدت‬
‫صغيرة عشان تكلمني بهالطريقة ‪ ،‬أنا عمري ‪ 26‬ماني بزر عنطدك‬
‫عشان تقولي هالكلم ‪ ...‬أرحم حالك وأرحمني من كلطمك‬
‫والدتها بحدة ‪ :‬هذا اللي شاطرة فيه تراددين أخوك !! تزوجتي‬
‫وصغر عقلك‬
‫التجوهرة بضيق ‪ :‬أنا الحين كذا ؟ يمه أنا متضايقة منه ومن كلمه‬
‫بدل ماتوقفين معي توقفين معاه‬
‫والدتها ‪ :‬ماراح أوقف ل معك ول معه ‪ ..‬سدوي اللي تسوينه ماعاد‬
‫يهمني ‪ ..‬وخرجت ‪،‬‬
‫رييان يصفق لها بتسخرية ‪ :‬برافو طلع لك لسان وا من سيادة‬
‫الفريق سلطان !! سلطان هذا اللي تحتمين فيه رماك ول كان أتصل‬
‫من زمان ‪ ،‬بيعدي شهر وإثنين وثلثة وورقة طلطقك بتشدرف ‪..‬‬
‫‪1383‬‬
‫ومحد بيبقى لك إل أحنا ‪ ..‬أهلك ‪ ..‬فحاولي ماتخسرينا زي ماأنتي‬
‫الحين تخسرين أمي !‬
‫التجوهرة بنبرعة هادئة مبحوحة ‪ :‬ما رماني ‪ ،‬و أنا عندي لسان قبل‬
‫ل أشوف هالسلطان اللي مرة مسببُ لك أزمة !! بس أحترمتك يا‬
‫ريان وأحترمت أنك أخوي الكبير بما فيه الكفاية لكن بديت تغلط‬
‫علي كثير وأنا ماعاد أتحيمل كلطمك اللي تعمرك ماطلعت لشي بكلمة‬
‫حلوة !!‬
‫ضل‬‫رييان ‪ :‬وغص ابا عنك يا ماما بتحترميني ‪ ..‬ماهو كرم ول تف د‬
‫منك ‪ ..‬وخرج هو الخر ‪،‬‬
‫ت واطقفة لوحدها ول ترىَ أحادا تيشاركها الحزن الن ‪،‬‬ ‫الجوهرة بقي ش‬
‫ت بشي منك يا سلطان‪.‬‬ ‫الجميع بات يتشيم ش‬

‫‪،‬‬

‫بُ ‪ ،‬و مازال الهتدوء و الغضبُ التمختبىء خلف‬‫أرتفع أذان المغر ش‬


‫البترود تيحطيهم‪.‬‬
‫عبير بهتدوء ‪ :‬يبه ما قلت لنا وش سويت بباريس ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬شغل وش بسوي غيره يعني !‬
‫رتيل رفعت عينها لواطلدها ‪ ،‬و عبير تتشاركها نظرات " الكذبُ و‬
‫الشك و تربما الستحقار "‬
‫عبدالرحمن و من نظراطتهم باغته شك ‪ :‬وش صاير لكم ؟ تركتكم‬
‫أسبوع ورجعت كل شيء محتاس !! ل أنتم بناتي اللي متعود عليهم‬
‫ول شيء‬
‫بُ من كأس الماء ‪ :‬سلمطتك بس كذا بناتك نفسيات‬ ‫عبير تشر ش‬
‫عبدالرحمن بحدة ‪ :‬تكلمي معاشي زيين ماني أصغر عيالك‬
‫عبير ببرود ‪ :‬كيف أتكلم يعني ؟ سألتني وجاوبتك‬
‫‪1384‬‬
‫عبدالرحمن رفع حاجبه ‪ :‬يعني هذا أسلوبُ تكلميني فيه ؟‬
‫رتيل الصامتة الهادئة الحزينة تتراقبُ الكلمات التمبطنة التي ترمق‬
‫بها عبير لوالدها و عيناتها متودرمة بالتبكاء‪.‬‬
‫ت والدها جعلتها‬ ‫عبير تنيهدت ‪ :‬الحمدل ‪ ..‬وقفت ولكن حدة صو ط‬
‫تثب ت‬
‫ت في مكانها ‪ :‬عبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــر !!‬
‫عبدالرحمن بغضبُ ‪ :‬أتشوف طالعة بحكي جديد ؟؟ خير إن شاء ا‬
‫؟‬
‫ت تمرتجف ‪:‬آسفة‬ ‫عبير بصو ع‬
‫عبدالرحمن بهتدوء ‪ :‬وش صاير لك ؟‬
‫ت بتقولين له !!‬ ‫رتيل ونطقت أخيارا ‪ :‬قولي له ‪ ..‬مو قل ط‬
‫عبدالرحمن وأنظاره تتجه لرتيل ‪ :‬عن ؟‬
‫س‬
‫رتيل ببرود ‪ :‬عن الزواج اللي صار بالخش والد ذ‬
‫عبدالرحمن توقفت عيناه عن الرمش غير تمصطدق بأين عبدالعزيز قد‬
‫تيخبرهم عن زواجه بإحدىَ إبنتشيه ‪ ،‬غير تمصطدق بأين عبدالعزيز‬
‫يفعلها معه ‪ ،‬صعبة على نفطسه بأن يتقيبلها من عزيز ‪ . .‬ولكن‬
‫الصعبُ كيف يقنعتهم بهذا الزواج !!! يال يا رتيل كيف ستأقنعك‬
‫بعبدالعزيز !‬
‫بحزعم أردف ‪. . .‬‬

‫‪،‬‬

‫ت يحكتم شفاطههم ‪ ،‬و طريقق ضطيق‬ ‫ل أحادطيث تتذتكر بينتهم ‪ ،‬الصم ش‬


‫للنقاش ل تيفتح الن‪.‬‬
‫أرتشف من القهتوة الداطكنة و عيناه تحطكي الكثير و لكن ل رذد من‬
‫الطرف الخر !‬
‫سلطان ‪ :‬ما طفشت من الحكي ؟‬
‫‪1385‬‬
‫عبدالعزيز ترغما عنه أبتسم ‪ :‬مررة‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬ماتبي تحكي شي ؟ يعني يخص الشغل ‪ ..‬يخصك ؟‬
‫عبدالعزيز بهتدوء وعيناه تغرتق في فنجاطن قهوطته ‪ :‬أستسلمت منكم‬
‫سلطان ‪ :‬إحنا ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬للسف ‪،‬‬
‫سلطان ضحك ‪ :‬وبعد ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬سيلمت أمري و فكرت‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬وش وصلت له ؟‬
‫عبدالعزيز تيحرك تمربعات السكر التمغلفة على الطاولة و يضع‬
‫حبتشين بالمام ليتشيكل تمستطيل وحيبة في الوسط وحبقة أخرىَ‬
‫ضل تجزء من المستطيل و أنه المستطيل مايقدر‬ ‫بعيدة ‪ :‬أنه المربع ي ط‬
‫يستغني عن التمربع !‬
‫سلطان و تيمعن النظر في عينذي عبدالعزيز ‪ ،‬تيشبه واطلده كثيارا حتى‬
‫طريقة تفكيره ‪ ،‬ذكي مهما أنكسر وضطعف يبقى " داهية "‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا مقدر أطلع منكم و أنتم ماتقدرون تستغنون عني ‪..‬‬
‫سلتطان بنبرعة خافتة ‪ :‬وهذا الصح‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة ونبرطة تسخرية وهو يضع فوق التمستطيل تمربعع‬
‫آخر ‪ :‬لكن ممكن المستطيل يقمع التمربع‬
‫سلطان يأختذ تمربع الستكر منه وتيزيح المربعين لتيلصق التمربع‬
‫الجديد بينهم ‪ :‬لكن يقدر التمربع يثبت نفسه ويكون تمستطيل‬
‫عبدالعزيز رفع عينه لسلطان ‪ :‬و كيف ؟‬
‫سلطان ‪ :‬كون صتبور مهما أستفذزتك الحداث اللي حولك ‪ ،‬طدنش‬
‫وتقدر ‪ ،‬ل ترمي كل شيء عشان كلمة أو عشان موقف ! خلك دايم‬
‫ثابت والبقية هم اللي يتحركون لتكون أنت اللي يتحرك حسبُ‬
‫مالظروف تبي !! أوقف بوجه كل شيء يواجهك وخلك ثابت !!‬
‫ت‪،‬‬ ‫ف من قهوته التي بترد ش‬ ‫عبدالعزيز يرتش ت‬
‫‪1386‬‬
‫سلطان ‪ :‬وين جلست باليومين اللي غبت فيها ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أول يوم مالقيت مكان وجاني أرق ‪ ،‬كل مارحت مكان‬
‫قالوا لزم عوائل‬
‫سلطان أبتسم حتى بانت صفة أسنانه العليا ‪ :‬كان لزم تعرف‬
‫قوانين بلدك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش يعرفني أنه ماينفع العزابية يسكنون بالفنادق‬
‫بعد !!‬
‫سلطان ‪ :‬على حسبُ الفندق‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ثاني يوم تعبت وكنت أبي أنام ولقيت عمارة ومكتوبُ‬
‫عليها شقق مفروشة للعزابية ‪ ،‬كانت أقذر مكان شفته بحياتي‬
‫وبعدها أضطريت أرجع !‬
‫سلطان ‪ :‬ماهو أضطريت !! لكن لن هذا مكانك الصح‬
‫نظر لهاتفه الذي يهتز إثر رسالة ‪ ،‬قرأ " تتركي في مزرعتك طال‬
‫تعمرك "‬

‫‪،‬‬

‫‪.‬‬

‫أنتهى‬

‫نلتطقي بإذن الكريم ‪ -‬الخميس ‪-‬‬


‫منوريني جمياعا بكل صفحاتي الشخصية برا المنتدىَ )(‬
‫‪1387‬‬
‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬
‫و ل ننسى أخواننا المسلمين التمستضعفين في تكل مكان أن يرحمهم‬
‫بُ العباد و يرفتع عنهم ت‬
‫ظلمهم و أن تيبطشرنـا بنصرتهم ‪ ،‬اللهم ل‬ ‫ر د‬
‫تسدلط علينا عدطوك وعدونـا و أحفظ بلطدنا وبلد التمسلمين‪.‬‬

‫‪ +‬و أي ا‬
‫ضا ل ننسى عظمة الستغفار‪.‬‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬

‫الجزء ) ‪( 42‬‬

‫ت الفرح‬
‫ت حزني وأن ط‬ ‫ت لي ‪ . .‬أن ط‬ ‫أن ط‬
‫ت جرحي وقوس قزح‬ ‫أن ط‬
‫ت قيدي وحدريتي‬ ‫أن ط‬
‫أنت طيني وأسطورتي‬
‫ت لي ‪ . .‬بجراحشك‬ ‫ت لي ‪ . .‬أن ط‬ ‫أن ط‬
‫كل جرح حديقشه ! ‪.‬‬
‫أنت لي ‪ ..‬أنت لي ‪ ..‬بنواحك‬
‫كل صوت حقيقشه ‪.‬‬
‫أنت شمسي التي تنطفئ‬
‫‪1388‬‬
‫أنت ليلي الذي يشتعل‬
‫ت موتي ‪ ,‬وأنت حياتي”‬
‫أن ط‬

‫*محتمود درويش‬

‫‪،‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ثاني يوم تعبت وكنت أبي أنام ولقيت عمارة ومكتوبُ‬
‫عليها شقق مفروشة للعزابية ‪ ،‬كانت أقذر مكان شفته بحياتي‬
‫وبعدها أضطريت أرجع !‬
‫سلطان ‪ :‬ماهو أضطريت !! لكن لن هذا مكانك الصح‬
‫نظر لهاتفه الذي يهتز على الطاولة إثر رسالة ‪ " ،‬تتركي في‬
‫مزرعتك طال تعمرك "‬
‫رفع عينه لعبدالعزيز ‪ :‬نمشي ؟‬
‫عبدالعزيز وقف ‪ :‬إيه‬
‫خرتجوا من إحدىَ المقاطهي على شارع التحلية الصاخبُ ‪ ،‬كقل على‬
‫ث الحذي التمنزطوي بمثطل إنزواطء تسكاطنه ‪،‬‬‫سيارطته ‪ ،‬ذهبُ البائس حي ت‬
‫نظراطته أرتفعت لناطفذتها التمظطلمة و ستاقر تيغططيها ‪ ،‬أخذ نفاسا عمياقا ‪،‬‬
‫أفلس من هذه التدنيا ولم تتعد من أحلمه – الغنى –‬
‫لطتم أطقف ؟ الحياتة تسير كـ رمشطة عين و ما زلت تمتغير تمتحرك حي ت‬
‫ث‬
‫ما حوطلي تيريدون ‪ ،‬ل عائلطتي سيتعودون و ل أنـا سأفرح ‪ ،‬يجبُ أن‬
‫ت أعصابي " ‪ ،‬سأنسى مثل‬ ‫أنسى حتى لو كيلف أمتر نسيانهم " مو ش‬
‫بُ ل يرىَ سوىَ الغائبين من‬ ‫ما ينسى الجميع إل أنني سأحتفظ بقل ع‬
‫على هذه الرض ‪ ،‬غاتدة و هديل و أبي و أمي ‪ . .‬أنتتم في تحجرعة‬
‫من قلبي ل تنكطسر و البقية ل يتهم‪.‬‬
‫‪1389‬‬
‫ل يتهم ‪ ،‬مثل ما وهبُ سلطان حياته للعمل سأبذل كل طاقطتي فيه و‬
‫سأنشغل وأنسى كما نستي سلطان ومن قبطله عبدالرحمن بن خالد ‪،‬‬
‫سأنسى و هذا وعقد لقلطبي‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫قبل ساعتشين و ‪ 37‬دقيقة تمرطبكة ‪ ،‬غير تمصطدق لما تيحدث مع‬


‫إبنتشيه ‪ ،‬كيف كشف عبدالعزيز الطختمار عن هذا الزواج التمحكم في‬
‫ي‬
‫بُ رتيل ؟ أ د‬ ‫بُ تمقنع يمسح به شتحوبُ قل ط‬ ‫ي جوا ع‬
‫سلطسل اللتسن ‪ ،‬أ د‬
‫صبـا ذابت كما التسكر يتذو ط‬
‫بُ في‬ ‫صفععة ستتحيمل رتيل ؟ أحلتم ال ط‬
‫ل عليه أن تيقنع عبير ولكن يقف الن‬ ‫ستخونطة الكأس ‪ ،‬كان سه ا‬
‫عاطجازا عن خلطق تعذر تيبعد هذه الشتكوك أو تربما اليقين الذي‬
‫يجزماطن به ‪،‬‬
‫رتيل ببرود طغير تمبالي وطهي تدفتن الملعقة في قاطع السلطة الخضراء‬
‫‪ :‬ضي‬
‫أتسعت محاجره و شفتشيه تثبت ‪ ،‬راحقة بسيطة تسللت إلى قلبه فأمتر‬
‫ضي هدين أمام فاطجعتها بعبدالعزيز ‪،‬‬
‫عبير بقهر ‪ :‬ا أعلم من متى متزوجها‬
‫رفع عينه على إبنته الواقفة و الطذي تيفترض أن تتكن أكثر أدابا ‪ :‬لو‬
‫متزوجها من قبل لتنولدين ؟ وش بتسوين يعني ؟‬
‫رتيل بإستنكار و غضبُ سقطت الملعقة من بين أصبعشيها على‬
‫أرضية الترخام ‪ :‬متزوجها أيام تأمي ا يرحمها ؟‬
‫عبدالرحمن بهتدوء ‪ :‬ماتلحظون أنكم نسيتوا أنفسكم وجالسين‬
‫تحاسبوني ؟‬
‫عبير أنفاتسها تضطربُ ‪ :‬مانحاسبك ! بس ليه دايم إحنا على‬
‫هامشك ؟ ليه دايم إحنا مالنا حق نسألك أو حتى نشاركك القرار ؟‬
‫‪1390‬‬
‫هذي حياتنا زي ماهي حياتك ‪ ..‬ليه دايم إحنا مالنا كلمة ول حق‬
‫الختيار ‪ ..‬ليه دايم إحنا ننجبر وغصابا عينا مانناقشك !‬
‫رتيل بهتدوء ‪ :‬تزوجت ماتزوجت مايهمني !! دامك فصلت حياتك‬
‫عينا فما لنا حق نحاسبك بحياطتك أنت وأنت بروحك‬
‫ت وياهاا !! أنا الحين حاطكم على‬ ‫عبدالرحمن بحيدة ‪ :‬تكلمي زين أن ط‬
‫الهامش ؟‬
‫صر و ماني ساطئل عنكم ؟‬ ‫صرخ بعبير ‪ :‬انا كذا ؟ يعني أنا مق د‬
‫س تراكم على قلبها جعلت هدبشيها‬ ‫عبير حاجتها للتبكاء من بؤ ع‬
‫يرتجتفان لتتراتمى الدتموع على خطدها ‪ ،‬أردفت بختفوت ‪ :‬طيبُ ليه ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬هذا شيء وأنتهى ماراح أجلس أبرر لك عشان‬
‫تقتنعين !‬
‫ضها لتشيد عليها وكأنها‬ ‫عبير أطبقت فكشيها المرتجفة فوق بع ط‬
‫ستطحن أسنانها من قهرها ‪ :‬ما طلبت منك تبرير ! بس ليه تفصل‬
‫حياتك عن حياتنا ! إحنا مانستاهل هالحياة !! ‪ . .‬بكرا راح تتحاسبُ‬
‫على بناتك ‪ ..‬على كل قهر ذقناه و أنت تبني حياتك مع وحدة‬
‫ل نبي نعرف مين !!! ما طلبنا منك‬ ‫ماندري مين ول حتى أص ا‬
‫المستحيل ‪ ..‬بس زي ما أنت تعيش حياتك أتركنا إحنا نعيشها خلنا‬
‫نبكي منها ول نبكي منك ‪ ..‬خلنا ننقهر ونضيق ونطيح في مصايبها‬
‫بس نتعلم ‪ ..‬ل تحبسنا ‪..‬‬
‫ت هادىَء تموجع ‪ :‬مايفيد ؟ لو تقولي الحين روحي يا‬ ‫رتيل بصو ع‬
‫رتيل وعيشي زي ماتبين ‪ ..‬ماراح يفيدني بشي ؟ ‪ 24‬سنة ميرت و‬
‫أنا ما أعرف وش يعني صداقة و ل ناس ومناسبات ‪ ..‬تبي تعلمني‬
‫الحين كيف أصادق غير بنات ربعك !! أعدد لك كم بنت صادقتها‬
‫وأطول فترة صادقتها فيها ؟ هي وحدة ‪ ..‬وكورس واحد وجيتني‬
‫قلت هالبنت لتختلطين معها ‪..‬والحين هيفاء !! وطباعا لنها بنت بو‬
‫منصور ول كان قطعت علقتي فيها من زمان ‪ ...‬ل تقولنا ماني‬
‫‪1391‬‬
‫صر ‪ ..‬أنت علمتنا كيف نفقد ثقتنا بهالناس كلهم و نبعد ؟ بس ما‬ ‫مق د‬
‫علمتنا كيف نعيش بتدون صداقة ‪ ..‬بدون أهل ‪ ..‬بدون أم ‪..‬‬
‫بدون ‪ . . .‬أبُ طبيعي !!‬
‫عبير بإقتناع في حديث رتيل أردفت ‪ :‬حياتك مع اللي إسمها ضي‬
‫تخصك أنت بروحك ‪ ..‬ل تخلط بيننا و عيش مثل ما تبي وإحنا بعد‬
‫ت سريعة و‬ ‫ت لتغرفتها بخطوا ع‬ ‫راح نموت مثل مانبي ‪ . . .‬وصعد ش‬
‫دتموعها تتسارع تخطاها‪.‬‬
‫رتيل أخفضت نظرها بتسخرية تمبكية ‪ :‬بتعلمنا كيف نتموت و‬
‫ببطولة ؟ وبننهي هالمثالية اللي عايشين فيها !!‬
‫ف كدمتة‬ ‫عبدالرحمن و تواطؤ اراء رتيل مع عبير تيثير في داخله أل ش‬
‫حزن ‪ ،‬لم يتفتقا طوال حياتتهما و الن يتفقان على " الموت " ‪ ،‬ألهذه‬
‫الدرجة الحياة تهنا جحيم ؟ ألهذه الدرجة تكديست الهتموم في قلبُ‬
‫إبنتشي ؟ تخفت التفقد ! لم أتحيمل فكرةت أن أفتقد أحقد طمنتكما ‪ . .‬لو أن‬
‫ضا ‪ ،‬ليتتكما تتدركان الخطر‬ ‫ت غير تمطمطئانا أي ا‬
‫أسجنكما في عينشي لبقي ش‬
‫ت في " كم ضالا يسيتر‬ ‫بُ في نفسي تكلما فكر ت‬ ‫و الرهبة التي تد د‬
‫بشواطرعنا ؟ ‪ ،‬كم حقيارا تيلطخ تطرقنا ؟ ‪ ،‬كم تمجراما يتدوس على‬
‫ضا‬‫أعراضنا ؟ ‪ " . .‬حاولت أن تأطمئن نفسي كما تتحبان ولكن أي ا‬
‫فشلت ‪ ،‬أنا غير قاطدر على جمتعكم بتمجتمع يكستر غصتن النثى و أنا‬
‫أخاف على إنعواطج ضلعع طبتكما ‪. .‬‬
‫ت واطلدها‬ ‫رتيل رفعت عيناها لتلتطقي بعينشي واطلدها اليائسة ‪ ،‬بنظرا ط‬
‫سقطت دتموعها ‪ :‬آسفة ‪ . . . . ،‬برجفة شفتشيها نطقت ‪ :‬مانبي‬
‫نضايقك ‪ ،‬نعرف أنك تتعبُ عشانا بس يبه ضقنا ‪ ..‬ضقنا حيييل‬
‫ماعاد نقدر نكتم أكثر ‪ ..‬لما عرفت عبير عن الموضوع وهي تبي‬
‫تجيبُ الكام من غرفتك ‪ ..‬تخييل أنه عبير جرحتني بكلمها‬
‫وطلعتني ول شيء ‪ ..‬عبير اللي مستحيل تنفجر بوجه أحد ‪..‬‬
‫أنفجرت فيني ‪. .‬‬
‫‪1392‬‬
‫بلعت ريقها وهي تنظتر لواطلدها بإنكسار ‪ :‬يشوفوني رخيصة مالي‬
‫فايدة بهالحياة ‪ ..‬ماني معارضة زواجك من حقك تعيش لكن إحنا‬
‫يبه نبي نعيش ‪ ..‬كفاية وا كفاية ‪ ..‬أنا ندمانة قد شعر راسي على‬
‫كل شي سويته وأنا أعصي أوامرك ‪ ..‬كل شيء ندمانة عليه ‪..‬‬
‫لني الحين عرفت سببُ أوامرك ‪ ..‬لني الحين عرفت كيف‬
‫عصيانك يخليني رخيصة !! بس ‪ .. .‬ماأحملك شي ‪،‬كلها أغلطي‬
‫بس لول أوامرك اللي خلتني احس بالنقص قدام ناس كثير ماكان‬
‫سويت كذا !! لول أقنعتني صح بقوانينك ما وصلت لهالمرحلة ول‬
‫وصلت عبير لهالشيء !!‬
‫أقتربت طبتخطى هزيلة لتتقبله بين حاجبشيه و تدفتن ملطمحهها على كتطفه‬
‫ف‬‫و تتبطكي بإنسيابُ ‪ ،‬عبدالرحمن وضع ذراعه خلف ظهطرها ليعر ت‬
‫كيف تيربت أو تيخفف حزنها ‪ ،‬لوهلعة شعر بأنه عاجز عن تكل شيء‬
‫و ل شيء يستحق بأن تيغلف الحزن هدايـا السماء لقلبه‪.‬‬
‫ت مخنوق ‪ :‬آسفة‬‫رتيل بصو ع‬
‫ت يتقيطتع بطسهاتم تحزعن ‪ :‬حاولت ‪ ...‬حاولت يا رتيل‬ ‫والدها بصو ع‬
‫أسعدكم بس واضح أني مقدرت‬
‫صل لجبيشن‬ ‫رتيل وقفت بقدمشيها كاملة بعد أن أعتلت أطرافها حتى ت ط‬
‫ت رأطسها في صدطر حبيبها التمتبقي و التي لم تخرج‬ ‫واطلدها ‪ ،‬غرز ش‬
‫من تحطبه خائبة ‪ :‬يكفي أنك موجود هنا ‪. .‬‬

‫‪،‬‬

‫ف أين تتركي‬ ‫دتخل مزرعطته التمتطسعة لقتاعل من نوعع آخر ‪ ،‬يعر ت‬


‫سيستفطزه سوااء بحقيقة أو كذبة لذلك أخرج السلح من جيبه و سيلمته‬
‫للساطئق ‪ ،‬رمى مفاتيحه و هاتفه على الطاولة الخشبية الطتي تيزدينها‬
‫ت هادئة خافتة غاضبة حاقدة‬ ‫ش التكورشيه ‪ ،‬تسار بخطوا ع‬ ‫مفر ت‬
‫‪1393‬‬
‫مشتحونة بتكل شيعء بائس ‪ ،‬فتح بابُ التغرفطة الخلفية الخاصة بأدوا ط‬
‫ت‬
‫ط عينا تتركي ‪،‬‬ ‫صق الطذي يرب ت‬ ‫الزراعة و الحراثة ‪ ،‬ألتقت عيناهت بالل ط‬
‫بُ فعلته أعلمه أو جهلته‬ ‫تمتم في داخله " أستغفرك ربي من كل ذن ع‬
‫"‬
‫صق بشيدة جعلت الهالت الحمراء تتقيم حول‬ ‫وقف خلفه وفتح الل ط‬
‫عيناه ‪،‬‬
‫ت ساخرة حادة ‪ :‬يا أهلا‬ ‫سلطان بنظرا ع‬
‫تتركي بلع ريقه و جسطده النحيل التمهيتز تيثير ريبة ملمحه التي‬
‫تتفيجر بالبياض الشاطحبُ ‪،‬‬
‫سلطان فتح قيطده من على يطدشيه و قدمشيه ‪ ،‬شيده من كتفه لتيوقفه و‬
‫بغضبُ ‪ :‬ل تلف ول تدور ‪ ،‬اللي سويته مع بنت أخوك تقوله‬
‫لشي ‪ . . .‬وبالتفصيل‬
‫تتركي بنبرعة تمتعبة ‪ :‬ما سويـ‬
‫لم تيكمل من صفععة أدتمت شفتشيه ‪ :‬كذبُ ماأبغى ‪ ...‬ترك كتفيه‬
‫لتيرمى على الكرطسي الخشبي الطذي مال به حتى سقط على ظهره‬
‫‪،‬‬
‫سلطان شد التكرسي له وجلس ‪ :‬ل تحسبُ أنك بتفلت ‪ ،‬طباعا تترحم‬
‫على نفسك مني وبعدها الهيئة تعرف تتصرف معاك !!!‬
‫ض تيجاهد أن يتمسك به ‪ ،‬ل شيء يراه ستوىَ التجوهرة و‬ ‫تتركي بمر ع‬
‫عشق التجوهرة ‪ ،‬وكل شيعء ينحطدر من التجوهرة تأحبه و هي تتحبني‬
‫‪ ،‬هذه الحقيقة يجبُ أن يعلمها الجميع و يجبُ أن قندافع عنها حتى‬
‫تتثبت في عتقول من حولنا ‪،‬‬
‫أردف ‪ :‬هي تحبني ‪ ..‬وراضية‬
‫سلطان بغضبُ وقف ورمى الكرسي عليه لتنكطسر إحدىَ سيقان‬
‫بُ عليه وتجرتح جبين تتركي ‪ :‬مين اللي راضية ؟ ‪ ..‬صرخ ‪:‬‬ ‫الخش ش‬
‫مين ؟‬
‫‪1394‬‬
‫تتركي وليشعتر بهذا اللم الجسدي مثل ألطم قلبه ‪ :‬أنت ماتحبها ‪ ..‬انا‬
‫بس اللي أحبها ‪ ..‬حياتها معاشي انا ‪ ..‬معاي أنا ‪ ..‬محد بيوقف معها‬
‫إل أنا ‪ ..‬محد بـ‬
‫ض وتيثبته على الجدار ‪ :‬قلت‬ ‫سلطان أنحنى عليه ليشدده من الر ط‬
‫تحبها ؟ ؟‬
‫تتركي بغضبُ ‪ :‬و أعشقها‬
‫سلطان أبعد رأسه عن الجدار ليدفعه بقوة ناحيطته ‪ :‬تعشق مين ؟‬
‫ت لقلبه وعقله الطذي بات مشلول ل يستطيع‬ ‫تتركي بإنهياعر تام و مو ق‬
‫أن تيفكر بما يجبُ أو بما تيحيرم عليه ‪ :‬أعشق الجوهرة ‪ ..‬الجوهرة‬
‫لشي أنا بروحي‬
‫سلطان وشدده من ياقطة ثوبته ليدفعه للجهة التيمنى و يتحطم من جسطد‬
‫تتركي تزجاج الناطفذة وبصرخة حارقة ‪ :‬بنت أخوووك !! من لحمك‬
‫ودمك يا *****‬
‫تتركي و جسطده تيخدش بقططع التزجاج التمتناثرة حوله ‪ :‬أنا أحبها و‬
‫راح نقدر نعيش بدونكم ‪ ..‬إحنا لبعض لزم تعرف أنها ماهي لك ‪..‬‬
‫ماهي لك ‪ ...‬هي وافقت عليك غصابا عنها ‪ ..‬تبيني أنا ‪ ..‬رفضت‬
‫مليون واحد قبلك عشاني ‪ ..‬عشاني أنا ‪ ..‬و أنا أحبها‬
‫سلطان تمتنى لو أنه لم يترك سلحه حتى يقتله إبتدااء من لسانه‬
‫المديت ‪ :‬أغتصبتها ؟ أغتصبت بنت أخوك ؟‬
‫تتركي بجتنون ‪ :‬لنها حقي ‪ ..‬حقي أنا‬
‫سلطان وأعصابه تلفت ‪ ،‬تقيدم إليه ليشدده من شعره الطويل و ثيبت‬
‫ض المياه الحايرة التمعلق ‪ :‬يعني أغتصبتها ؟‬ ‫ذقنه عند حافة حو ت‬
‫تتركي ول تيبالي بشيء حتى المياه التي يتصاعتد تدخاطنها ‪ :‬أنا أول‬
‫رجال في حياتها وآخر ريجال ‪ ..‬ل أنت ول غيرك راح يقدرون‬
‫يلمسون شعرة منها ‪ ..‬هي لـي أنـ‬
‫ك‬‫ض تتذوبُ به أغصاتن الشجار و ينعطوتج به سل ت‬ ‫أغرقه سلطان بحو ع‬
‫‪1395‬‬
‫المعدن التمتماسك ‪ ،‬أغرقه و ملطمحه تحتطرتق بالتحمرة‬
‫تتركي بصرخة ‪ :‬آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه‬
‫سلطان يرفع عن المياه ‪ :‬تعرف وش راح يسوون فيك ؟ بتهمة‬
‫الغتصابُ والتحرش طوال الـ ‪ 7‬سنوات ممكن يحكمون عليك‬
‫بالقصاص وبأقربُ وقت‪.‬‬
‫تتركي بإستفزاز لسلطان وعيناه يتجيمتع بها دمقع أحمر ‪ :‬أموت وياها‬
‫سلطان لكمه على عيطنه ‪ :‬أنا أعلمك كيف تتموت وياها ‪،‬‬
‫صل لزاويعة تأخرىَ ‪ ،‬ضغط على زعر لتتحيرك‬ ‫جذر شعره إلى أن و ت‬
‫ضا ‪ ،‬لو وضع‬ ‫أعواقد من الحديد متينة تصطدشم بسلسة من الحديد أي ا‬
‫قطعقة معدنية لتفتت بهذه اللة ‪،‬‬
‫تتركي أتسعت محاجره الحمراء وهو ينظتر لحركطة اللة التمخيفة ‪،‬‬
‫سلطان وضع ذراع تتركي على طاولة اللمنتيوم الحاطرقة ‪ :‬تقولي‬
‫كل شيء ول بتوددع أصابعك !!‬
‫تتركي ‪ :‬طلقها هي مـا‬
‫سلطان تيقربُ الفكوك الحديدية منه ‪ :‬جاوبُ على قد السؤال‬
‫تتركي وينظتر لهذه اللة التي تقتربُ ‪ :‬هي جتني‬
‫سلطان ‪ :‬كيف ؟ ‪ ..‬بصرخة أردف ‪ :‬تكلم زي الناس‬
‫تتركي برجفة ‪ :‬كانت قريبة مني حيل و بوقتها كانت راجعة من‬
‫عرس و عندها إختبارات الثانوية ‪ ..‬راح عبدالمحسن وزوجته‬
‫للرياض وتركوها عندي أنا وريان ‪ ..‬شفتها و ‪ . . ..‬هي أغوتني ‪..‬‬
‫هي اللي جتني في ذيك الليلة وقالت لي محد موجود و أننا نقدر‬
‫نعيش زي مانبي ‪ ..‬و إحنا نحبُ بعض ‪ 7 ..‬سنين إحنا نحبُ بعض‬
‫ومحد له علقة فينا ‪ ..‬رفضت كل اللي جوها عشاني ‪ ..‬و لما جيت‬
‫أنت ضغط عليها أبوها وريان و وافقت و ‪ ..‬حتى قبل كم أسبوع‬
‫جيتها في بيتك ‪ ..‬و ودعتني وقالت بأقربُ وقت راح آ ‪. .‬‬
‫لم تيكمل من لكمعة في أنفه جعلته يسقط على الرض وهو يتذتكر‬
‫‪1396‬‬
‫ذاك اليوم التي أمتل تعنطقها بتحمرطة تقبلتها ‪ ،‬لو أطني ذبحتها في يومها‬
‫ضل‪.‬‬ ‫لكان أف ت‬
‫تتركي ‪ :‬إذا هي داشرة أنا وش دخلني ؟ أنا زيي زي غيري نشوف‬
‫بنت أكيد بـ‬
‫حذف عليه علبتة المسامير لتنزف ملطمح تتركي من تكل جانبُ ‪ ،‬شذده‬
‫من رقبته لتيوقفه وحرارطة أنفاس سلطان تكاد تحرتقه من جديد ‪:‬‬
‫تشوف بنت تآكل تبن و ماتقربُ لها ‪.....‬‬
‫دفعه على الرض الممتلئة بالمسامير ‪ :‬هالحكي بتقوله قدامها‬
‫عشان تنذبح وراها ‪....‬‬
‫س عليه ‪ ،‬أقتربُ من الطاولة التمثبتة على‬ ‫صى الحاطر ت‬
‫خرج و و ي‬
‫ض الخضراء المزروعة ‪ ،‬أخذ هاتفه و ضغط على " الجوهرة‬ ‫الر ط‬
‫"‬
‫طهي غارقتة في التبكاء الصامت الخافت و كدفها أستفل خطدها ‪ ،‬تنظتر‬
‫لهاطتفها الذي يهتتز على الطاولة ‪ ،‬تجاهلته وهي تتأمله‪.‬‬
‫دقاطئق حتى ميدت يطدها بضيق و ما إن قرأت " سلطان " حتى‬
‫ص هزيل تمتعبُ ‪ ،‬ريدت‬ ‫أرتعشت أطراطفها و قلتبها ينتفض ويعلتق بقف ع‬
‫صل إلى‬ ‫برجفة و تدون أن تنططق شيء و أنفاطسها التمرتفعة هي من ت ط‬
‫مساطمع سلطان‪.‬‬
‫سلطان بحيدة ‪ :‬تجهزين نفسك بكرا الصبح تكونين عند البابُ‬
‫التجوهرة بهتدوء ‪ :‬أتفقنا على الطلق‬
‫ت‬‫سلطان بصرخة ألجمت الجوهرة ‪ :‬طلق يآخذك لجهنم الحمرا أن ط‬
‫ت‬
‫وياه ‪ ..‬تشوفين حل مع أبوك مع أي زفت عندك والساعة ‪ 6‬أن ط‬
‫عند البابُ ‪ ...‬وأغلقه‪.‬‬
‫سلطان وضع سلحه في جيطبه و مفاتيحه و ‪ . . . .‬أتجه حي ت‬
‫ث‬
‫طريق الشرقية ‪،‬‬
‫ف ‪ ،‬سيقتلني ل تمحال ‪ ..‬لطتم يطلبطني‬ ‫تهناك أرتطم فكشيها ربكة و خو ش‬
‫‪1397‬‬
‫وهو قد أتفق على الطلق مع أبي ؟ ماذا تيريد بشي ‪ ،‬لو لم أخرج له‬
‫سيفضحني طعند تأمي و رييــان ‪ ،‬لكن أبي ؟ كيف تأقنعه ! لن يوافق‬
‫طرق مسدودة‬ ‫صل بنا إلى ت‬
‫ولن يستططع سلطان أن يجتبرني ولكن سي ط‬
‫ت كثيرة مدني ‪ ،‬إن كان تيريد الطلق إذا لطتم تيريد أن‬‫!! ستنتهي علقا ع‬
‫يراني ؟ تربما لم ينتطهي من ثقبُ جسطدي بكدماطته ‪ ،‬يال يا سلطان‬
‫كيف تتريدني أن أخرتج لك تدون علم أحد ؟‬

‫‪،‬‬

‫ف القصيم ‪ ،‬جسطدها تمتعبُ من السيارة التي كسترت‬ ‫على أطرا ش‬


‫ت له العنوان ‪ :‬هذا هو‬ ‫ظهطرها ‪ ،‬كتب ش‬
‫تيوسف ‪ :‬طيبُ على مانوصل حايل بتكون الساعة ‪ 4‬والناس نايمة‬
‫تمهرة و ل فكراة لديها أو تربما ل تتريد أن تتفطكر ‪ ،‬تنيهدت ‪ :‬وش‬
‫نسوي ؟‬
‫تيوسف بإرهاق ‪ :‬ننام في القصيم وبعدها نمشي لحايل‬
‫تمهرة ‪ :‬طيبُ‬
‫دقاطئق طويلة حتى وصتلوا لوطل تفندق واجههم على الطريق ‪،‬‬
‫تيوسف ‪ :‬بشوف إذا فيه تغرف فاضية ‪ ..‬نزل وتركها تغرق في‬
‫تفكيرها‪.‬‬
‫تأملتته حتى دخل ‪ ،‬وضعت كدفها على بطنها و هي تدعي بأن‬
‫يصرف عنها السوء ‪ ،‬مشاعر تمتشابكة تملخبطة و الكيد أين تيوسف‬
‫ليس بالزوج التمناسبُ لها‪.‬‬
‫بُ سلس تيقنعها ؟ يال تكن‬ ‫كيف ستشرح لوالدتها الموضوع بأسلو ع‬
‫معي و أحميني من عباطدك الضالين ‪،‬‬
‫ف أجمل ؟ كـ زواعج تقليدي‬ ‫تتفطكر لو تقيدم لها تيوسف في ظرو ع‬
‫إعتيادشي ‪ ،‬هل كانت ستوافق عليه ؟‬
‫‪1398‬‬
‫تربما ل ولكن ماهي أسبابي ؟ الدراسة ليست حجة تمقنعة ‪ ،‬ذو‬
‫أخلق و طديـبُ و ‪ . . .‬جميل‪.‬‬
‫عقدت حاجبشيها من تفكيرها فيه وفي صفاطته ‪ ،‬سيء ‪ . .‬تربما كنت‬
‫ستأخدع به و بصفاطته هذه ‪ ،‬هزطلي ل يحتطمتل الجذد كان سيقهرني‬
‫ضا عائلته ليست بتلك‬ ‫كثيارا في تصرفاطته الهزليـة و لن أتحيمل ‪ ،‬أي ا‬
‫ف واحد و نظاقم‬ ‫الجمال حتى تأخاطلطتهم و يجتمع مع أخيه تحت سق ع‬
‫ضا ل‬ ‫يقتتلني أن تتحاصرني تغرفة واحدة أو تربما جناح ولكن أي ا‬
‫تكفي حتى أرتاح في منزلي‪.‬‬
‫ل شيء في تيوسف تيغري للحياة معه ‪ ،‬ألتفتت على البابُ الطذي تيفتح‬
‫‪ :‬لقيت غرفة‬
‫ث تغرفتهم الفندقـية ‪ ،‬تيوسف‬ ‫نزل ماعا متوجهين للطابق الرابع حي ت‬
‫ضا ‪ ،‬تمتنطهادا براحة حتى‬ ‫رمى نفسه على السرير وفي المنتصف أي ا‬
‫أنه لم ينزع حذائه ‪.‬‬
‫تمهرة تتأمل لثواني معدودة الغرفة الضيـقة نواعا ما ‪ ،‬أخذت نفاسا‬
‫عمياقا ‪ :‬ممكن تخليني أنام ؟‬
‫ت ناعس ‪ :‬أفصخي جزمتي وببعد‬ ‫تيوسف بصو ع‬
‫تمهرة بعصبية ‪ :‬نعععععععم ؟‬
‫تيوسف ‪ :‬زوجك !! ماراح ينزل من قدرك شي‬
‫تمهرة ‪ :‬ماأنحني لك‬
‫تيوسف بتسخرية ‪ :‬يامال الضعفة وا ‪ ..‬أقري وتثقفي وش كانوا‬
‫يسوون نساء الرسول عليه الصلة والسلم‬
‫تمهرة تكتفت ‪ :‬عائشة رضي ا عنها قالت عن الرسول صلى ا‬
‫عليه وسلم كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال‬
‫في بيوتهم ‪..‬‬
‫تيوسف بعناد وضع الوسائد أستفل رأسه و أغمض عينشيه‪.‬‬
‫تمهرة بجدية ‪ :‬من جدك بتنام ؟ طيبُ وأنا وين أنام ؟ حتى مافيه‬
‫‪1399‬‬
‫كنبة هنا !! بعدين تعبت من الطريق ‪ ...‬قوم‬
‫تيوسف ول يرتد عليها ‪،‬‬
‫تمهرة تن يهدت بغضبُ لتجلس على طرف السرير و تنزع طرحتها و‬
‫تضعها على الطاولة ‪ ،‬أردفت ‪ :‬يعني كيف ماأنام اليوم ؟ ترىَ‬
‫دعوة الصايم مجابة‬
‫يوسف وهو تمغمض عينشيه ‪ :‬منتي بروحك صايمة حتى أنا صايم‬
‫تمهرة وقفت لتنزع عبايتها ‪ ،‬رفعتها وبإرتفاعها بدأت بلوزتها‬
‫الليلكية بالرتفاع ‪ ،‬فتحت عيناها و نظرات تيوسف الضاحكة‬
‫جعلتها تعض شفطتها و ترمي عليه العباءة ‪ :‬قليل أدبُ‬
‫تيوسف صخبُ بضحكطته ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه تصبحين‬
‫على خير‬
‫تمهرة تفتح شعرها و تسحبُ وسادة أستفل رأسه لتستلقي بجانبه ولو‬
‫أزاحت قليل لسقطت من السرير ‪،‬‬
‫تيوسف الناعس أستعتدل بجلسته ليرمي حذاءه عند البابُ و يتعود‬
‫ظهوطرهم تتقابل بعض‪.‬‬ ‫تاراكا مجال واساعا لتمهرة ‪ ،‬ناتما و ت‬
‫ط‬

‫‪،‬‬

‫س خجلى تتداعبُ التسحبُ في سمـاء المملكـة الـعربيـة‬ ‫أشرقت شم ق‬


‫الفاتـنة ‪،‬‬
‫ض تجدران‬ ‫ض برقعة نحو تأمه ‪ ،‬يع ت‬
‫طفقل تيريد الحيـاة و قلتبه ينب ت‬
‫ظر لحبيبها اليوتل و الخير ‪ ،‬زوتجهـا‬ ‫رحمها طالابا التدنيـا ‪ ،‬تن ت‬
‫ط‬
‫الطديبُ العذبُ ‪ ،‬ما كان التحبُ يواما إختياارا ‪ ،‬طفطلي ستأعلمه كيف‬
‫تجعتل التحبُ يختارك بالزواج و أين من يختار التحبُ له ناقر في يوعم‬
‫لريبُ فيه ‪ ،‬ستأعلمه كيف الجنـة تتسع للتمتحابين في ا ‪ ،‬ستأعلمه‬
‫ظلم‬‫كيف الحياة جميلة بالحلل و برضا ا ‪ ،‬ستأعلمه كيف أن ت‬
‫‪1400‬‬
‫النفس شديادا ول يتكون تظلم النفس ال بمعصية ا ‪ ،‬ستأعلمه كيف‬
‫ت منك‬ ‫أين الجنعة ت‬
‫ططرد منها آدم بسببُ تتفاحعة فل تتتقل القول ويفل ت‬
‫الفوتز العظيم ‪ ،‬ستأعلمه كيف تأحبُ واطلده و كيف أنتظرناه ؟ ستأعلمه‬
‫كيف يتفادىَ الخيبات ؟ ستأعلمه كيف أين كثرة الصدقاء شقاء ‪،‬‬
‫ستأعلمه عن البهجة و الدهشة ‪ ..‬وكل الشياء الملدونــة الجميلة‪.‬‬
‫ت هادىَء ‪ :‬يمكن اليوم‬ ‫أمام المرآة تيعددل " نسفة " غترطته ‪ ،‬بصو ع‬
‫أتأخر بالدوام لن يوسف ماهو موجود‬
‫نجلء تنظتر له بلمععة عينشيها التمضيئة تحابا ‪ ،‬وضعت كدفها على‬
‫بطنها ‪ :‬منصور‬
‫منصور و عيناه على المرآة ‪ :‬همممم‬
‫نجلء بفرحة عظيمة ترغم كل اللم الذي تشعتر به و التقلصات في‬
‫بططنها ‪ ،‬ديمعت عينها خوافا و رهباة و فرحاة وبهمس ‪ :‬تبولد‬
‫منصور ألتفت عليها ليسطقط " عقاله " ‪ :‬وشششش ؟‬
‫نجلء و دمعتها تسقط و برهبة من التجربة الولى و ربكة ‪ :‬آآ ‪..‬‬
‫مدري ألم ولدة ول شيء ثاني ؟ ‪ ..‬أنحنت بظهرها قليل من شدة‬
‫اللم‬
‫منصور أخذ عقاله ‪ ،‬و بمثل ربكتها ‪ :‬لحظة !! هو فيه فرق‬
‫باللم ؟‬
‫نجلء بتوتر ‪ :‬منصوووور‬
‫منصور حك جبينه ‪ :‬يعني نروح المستشفى ؟‬
‫نجلء ‪ :‬لحظة ‪ ..‬راح ‪ ..‬لل‬
‫منصور بعصبية ‪ :‬كان لزم نآخذ ورقة مكتوبُ فيها كيف نعرف‬
‫أنه هذا ألم دلع ول ألم طلق‬
‫نجلء بإبتسامة شقية في كومطة ألمها ‪ :‬ماوددك تآخذ ورقة بعد‬
‫ت وكأنه سهقم ينغرز بها ‪ ..‬آآآه‬ ‫مكتوبُ فـ ‪ ..‬لم تتكمل من ألعم شعر ش‬
‫منصور يجلس عند ركبتشيها وعيناه على بططنها التمتكدور وبهمس ‪:‬‬
‫‪1401‬‬
‫بتولدين ‪ . .‬قيربُ شفتشيه من كفشيها التي تتحيط بطنها ‪ ،‬قيبلها ‪ :‬ثواني ‪.‬‬
‫‪ .‬أخذ عبايشتها و ‪ . . .‬ربكة كبيرة تطتفو على تمحيطهم ‪ ،‬إنه الطفل‬
‫بُ تثيم طمشن‬ ‫الول ‪ ،‬الضحكة الولى ‪ ،‬و " تهتو اليطذي تختلتقتكشم طمشن تتترا ع‬
‫شيدتكشم تثيم لطتتتكوتنوا‬‫تنشطتفعة تثيم طمشن تعلتتقعة تثيم تيشخطرتجتكشم ططشفال تثيم لطتتشبلتتغوا أت ت‬
‫شتيواخا توطمشنتكشم تمشن تيتتتويفـى طمشن تقشبتل تولطتتشبلتتغوا أتتجال تمتساذمى تولتتعليتكشم‬ ‫ت‬
‫تتشعطقتلوتن " يا عتذوبـة النطق الول و ماما ‪ /‬بابا من فعم تمتغنطج بالبراءة‬
‫طهر في أحشاطئي ‪ ،‬يا طفلي‪.‬‬ ‫‪ ،‬يا سيلتن ال ت‬

‫‪،‬‬

‫ت من نار بيضاء و‬ ‫ف تحفرعة عميقـة ترطمي بجمرا ع‬ ‫ت من طر ط‬ ‫أقترب ش‬


‫ضم‬‫تدخاقن باطرقد يتصاعتد طمنها ‪ ،‬خلخلت أصابتع اليمين باليسار لت ت‬
‫كفشيها نحو صدرها و عيناها تسق ت‬
‫ط دتمواعا كـ تحبيبا ط‬
‫ت ثلعج بارتدة‬ ‫ط‬
‫تستقتر في القاع و تتشعل النيران مراة تأخرىَ‪.‬‬
‫الهواتء تيداعبُ شعرطهـا التبندقي ‪ ،‬و ‪ ..‬تكاد تنزلشق ‪ ،‬يتذوبُ الصختر‬
‫بجاطنبُ قدمشيها لحمعم تبركانيـة ‪ ،‬أنـا أنزلق‪.‬‬
‫أفاقت و أنفاسها تعتطلي سقف تغرفتها ‪ ،‬صدرها يهبط و يرتفع بشيدعة‬
‫تخترتق قلبها التمنتفض ‪،‬‬
‫بللت شفتشيها الجافة بلساطنها و هي تنظتر لطتم حولها ‪ ،‬لطالما آمن ت‬
‫ت‬
‫صدف وسيلة لهذا القدر‪.‬‬ ‫برساطئل القدر وأين ال ت‬
‫لطالما تقلت بأين كل كلمعة تسقط عليها عيني هي " رسالة من ا " ‪،‬‬
‫أؤمن بكل هذا‪.‬‬
‫ض عطني ‪ ،‬ا تيمهلطني وقاتا ولكن ل يتهملني ‪ ،‬ا تيريد‬ ‫ا غير را ع‬
‫ص منه شيائا ولن‬ ‫التوبة لي كما تيريد التوبة لعباده ولكن لن ينق ت‬
‫يضره إن كفرنـا به فهو غنقي عنيـا ونحتن الفقراطء إليه ‪ ،‬ا لم تيوحي‬
‫لي بهذا الحلم إل لسببُ ‪ ،‬ا لم يجعلني أقرأ ذاك الكتابُ ال لسببُ ‪،‬‬
‫‪1402‬‬
‫ا لم يجعل طني أدخل ذاك الموقع و المنتدىَ إل لسببُ ‪ ..‬ا لم تيبقيني‬
‫ح ييـة إلى الن إل لحكمعة وتربما حسبُ عقلي الصغير " ا تيريد لشي‬
‫ت يقتربُ مني‬ ‫تحسن الخاتمة " ‪ ،‬تربما هذه خاطتمتي ‪ . .‬تربما المو ت‬
‫ضر لخرتي‪.‬‬ ‫ويجبُ أن تأح د‬
‫س لمعة‬ ‫ت العرق التمتشبثة بها و التنور يعك ت‬ ‫يتصببُ من جبينها تحبيبا ط‬
‫البرونز من على ملطمحها‪.‬‬
‫يال يا عزيز ما أنت فاعقل بي ‪ ،‬أبعدت فراشها عن جسطدها لتقف‬
‫أمام المرآة ‪ ،‬يجبُ أن أكون قوييـة ‪ ،‬هذا التحبُ أنتهى ‪ ،‬هذا التحبُ يا‬
‫رتيل أنتهى ‪ ،‬هذا العزيز أنتهى ‪،‬‬
‫" أرادت أن تقتسو على نفطسها بكلماطتها " ‪ ،‬عزيز ل يستحقني ‪،‬‬
‫ت في موضع تذل ‪،‬‬ ‫عزيز ل شيء ‪ ،‬عزيز تيريد إذللي و أنا لس ت‬
‫عزيز يا رتيل " بذح " ‪،‬‬
‫أخذت نفاسا عمياقا وهي تشتعر بأنها تخدع نفسها ‪ ،‬لن أضعف مراة‬
‫تأخرىَ ‪ ،‬لن أضعف لو كيلف المتر الكثير ‪ ،‬ليغرق في معاصيه‬
‫ت طوق نجاعة لحد و لن‬ ‫ت تمستعدة أن أغرق معه ‪ . .‬و أنا لس ت‬ ‫لس ت‬
‫ت طيبة و صالحة بما يكفي حتى " أرحتم " رتجلا‬ ‫تأساعد أحد ‪ ،‬لس ت‬
‫مثل " عبدالعزيز "‪.‬‬
‫دخلت الحماشم لتستطحم بدقاطئعق طويلة داطفئة و كأنها تتريد أن تظهر‬
‫بوجقه آخر وإن كان تصتناعا ‪ ،‬وإن كان تمثيلا ‪ ،‬ل مكان لعبدالعزيز‬
‫في حياتي و ل يستطيع أن تيجبرني على شيء‪.‬‬
‫رتيل النهزاميــة يا عزيز " ماتت "‪.‬‬
‫فتحت تدولبها لتسقط عينها على قميصه ‪ ،‬أخذته و مزقتته بيطدها‬
‫لتأتخذ كحلها الستود وتكتتبُ عليه بمثطل قول غسان كنفاني الذي تيحبه‬
‫هو و " بقرته " ‪ ،‬كتبت " إن الخيانة في حد ذاتها ميتة حقيرة ‪. .‬‬
‫ي‬‫مثلك تمااما يا عبدالعزيز ‪ ،‬تكنت حايا و صالطاحا لن تقع في تحبك أ د‬
‫ت البشر كـ‬ ‫أنثى و لكن الن لم تتعد سوىَ مياتا يقتع في تحبك تمخلفا ط‬
‫‪1403‬‬
‫أثير ‪ ..‬مبتروك أتمنى لكم قبر سعيد "‬
‫ث‬‫لملمت قطع القميص الممزقة ووضعت التكم في العلى حي ت‬
‫ت ملطبسها ‪،‬‬ ‫كلماطتها المكتتوبة ‪ ،‬أرتد ش‬
‫و وقفت أمام المرأة لتلدم شعرها التمبلل والملتطوي حول بعضه‬
‫تمتشاباكا ‪ ،‬رفعت حاطجبها " لطتم ل أهتم بنفسي ؟ ل أحد يستحق أن‬
‫أحزن عليه ‪ ،‬تعلمي اللتمبالة يا رتيل " جففت شعترها و أخذت‬
‫نفاسا عمياقا من هذا التجهد البسيط لترىَ شعرها و كأين تقنبلعة ما‬
‫أخطأت التجاه و أنفجرت به ‪ ،‬تأملت نفسها قليلا لتتداهم خيالطتها‬
‫أثير بشعطرها الناعم ‪ ،‬و لطتم أتكون شبيهة بها لنال رضـا عين‬
‫ث خافت " كل الناس يبون الكيرلي وأنا‬ ‫عزيز ؟ ل يتهمني ‪ ،‬في حدي ع‬
‫طبيعي "‬
‫تمتمت ‪ :‬إل الرجال و العجايز‬
‫تنيهدت و تفننت بشعرها تدون أن تستعمل السراطميك و تتنعمه ‪ ،‬أخذ‬
‫خصلت شين من الجانبين لترتبطهما في بعضهما وتركت شعرها بمثطل‬
‫إلتواطئتها ماعدا أنه أكثتر ترتيابا‪.‬‬
‫ت‬‫ص الممزق ونزلت للستفل بخطوا ع‬ ‫ريطبت ملطمحها و أخذت القمي ت‬
‫هادئة ‪ ،‬نظرت لوزدي ‪ :‬عبدالعزيز راح الدوام ؟‬
‫أوزدي ‪no :‬‬
‫ميدت لها القميص ‪tell him it's a gift :‬‬
‫ت و خرجت متوطجهة إليه ‪ ،‬ركضت رطتيل لناطفذة‬ ‫أوزدي أبتسم ش‬
‫ف‬ ‫الصالة الداخلية التمطلة على بيتـه من جهطة تغرفته ‪ ،‬ل شيء يكش ت‬
‫له ملطمحه حتى تراه بوضوح ‪ ،‬أخرجت هاطتفها اليفون لتفتح تويتر‬
‫و ل تعرف كيف توجهت لسمها على الترغم من أنها تتريد التجاهل‬
‫قرأت تغريداتها لليوم " التعمر تيقاس بالتجاربُ " و كجتنون رتيل‬
‫تمتمت بتسخرية ‪ :‬حكيمة ماشاء ا ‪ ..‬جايبة شي جديد‬
‫أوزدي ‪good morning :‬‬
‫‪1404‬‬
‫عبدالعزيز تدون أن ينطظر لها تمنشغل في ترطكيبُ هاتفه الذي رماهت‬
‫صبااحا عندما رفع طفراشه ‪ ،‬بعد ثواني طويلة رفع عيناه لها ‪،‬‬
‫أوزدي ‪miss ratel told me that it's a gift to you :‬‬
‫عبدالعزيز وقف ليقتربُ ويأختذ القميص الممزق من بين يدشيها ‪،‬‬
‫أوزدي ‪have any Orders :‬؟‬
‫عبدالعزيز هز رأسه بالرفض لتخترج أوزطدي ‪ ،‬لم ينتبه للتكم‬
‫صود من حركطتها هذه ؟ ما الذي تتريد أن‬ ‫المكتتوبُ عليه ‪ ،‬مالمق ت‬
‫تتوصله إلذي ؟ و ‪ . .‬أنتبه بكلعم بخعط تمتعرج أسود ‪ ،‬أمال برأسه‬
‫ت الغضبُ ‪ ،‬عض‬ ‫قليلا ويقرأ ما تكتبُ به لتعقد على حاجبشيه علما ت‬
‫شف طته بغضبُ ‪ "،‬أجل أنا ميت يا آنسة رتيل ؟ " طيبُ يا بنت أتبوك‬
‫بعلطمك كيف قبري سعيد "‬
‫أخذ هاطتفه و بأصابعع غاضبه يضغط على إسطم " أثير "‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ت حديقتهم‬ ‫طل من شباطكه على الحركة التمثيرة للشك في جنبا ط‬


‫الكئيبة ‪ ،‬هذا القصر تيؤمن بكل شيء عدا التحريــة‪.‬‬
‫أخذ كتابُ " ل أشبه أحادا لـ سوزان عليوان " أستلقى على سريره و‬
‫صل لـ " هذه‬ ‫غارقق في القراءة و عيناه تلتهتم السطر حتى و ت‬
‫التعاستة الرمادذيتة في عينيك ما سدرها؟ وماذا أستطيتع أن أفعتل كي‬
‫ألذوتنها؟ "‬
‫س به خياطله ‪ ،‬فتح هاطتفه الذي ل‬ ‫أتته عبيتر على جناعح وطثير تيلتم ت‬
‫يضتم رقم أحعد سواها ول رساطئتل إلها‪.‬‬
‫كتبُ لها طمثل ما كتبت إبنتة عليوان و " إرسال "‪.‬‬
‫في حصاعر من نوع آخر كانت تتأمتل السقف منتذ ساعتشين ‪ ،‬أهتز‬
‫هاطتفها و قطع خلوطتها القلبيـة مع أفكاطرها التمتشاطبكة ‪،‬‬
‫‪1405‬‬
‫رفعت هاطتفها وهي تفتتح الرسـالة لتتشيبع عيناها ريباة ‪ ،‬نظترت لطتم‬
‫ف حتى التحزتن إن رتمدت به عيناشي ؟ كيف‬ ‫حوطلها ‪ ،‬كيف يعر ت‬
‫ف تفاصيل قلبي الدقيقة ؟ كيف يعترفطني بشكعل لذع هكذا ؟‬ ‫يعر ت‬
‫ل عودة يا عبير ‪ ،‬الحرام إن أنتهى بحلل يتكن باطئاسـا يتموت طعند‬
‫ش بجسطده ‪ ،‬الحلل داطئاما مايتكون تذو مناعقة قويـة ‪..‬‬ ‫ض ينه ت‬ ‫أوطل مر ع‬
‫تذكر هذا يا قلبي ‪ ،‬تذيكر بأن ل ريدةق تجتذبني لهذا الرتجل‪.‬‬

‫تيتبع‬

‫‪،‬‬

‫ت ‪ ،‬الساتعة تتشير للخاطمسة فجارا و تبضطع الدقاطئق ‪،‬‬


‫قبل ‪ 4‬ساعا ش‬
‫صلت عليه مراارا ول ترد ‪ ،‬نزلت بختفوت إلى الستفل و الظلتم‬ ‫أت ت‬
‫تيسطدل ستاره على الطاطبق بأكمله ‪ ،‬جلست في الصالة التمطلة على "‬
‫ث سيارة واطلدها و ريـان ‪ ،‬أرسلت له رسالة "‬ ‫كراج " بيتهم حي ت‬
‫ضا ل رذد طمنه ‪ ،‬تمشتتة هل تتخبر‬ ‫لزم نتفاهم " ‪ . .‬ميرت ساعة و أي ا‬
‫واطلدها وهو يتصرف معه ؟ ولكن إن أيقظته الن ستأثير الشك في‬
‫ت بالدعاء كثيارا أن يستتر ا عليها و يرحمها‬ ‫س تأمي ‪ ،‬بدأ ت‬
‫نف ط‬
‫برحمته التي وسعت تكل شيء‪.‬‬
‫بلعت ريقها ورجتفة سكنت أطراطفها عندما أهتز هاتفها بين كفشيها ‪،‬‬
‫ريدت وحاولت أن تتزن بصوطتها ‪ :‬سلطان ‪..‬‬
‫لم يعططيها مجالا واساعا وبحدة ‪ :‬اطلعي برا‬
‫التجوهرة بتحدي ‪ :‬ماراح أطلع ‪ ،‬أدخل للمجلس لزم نتفاهم أول‬
‫سلطان ببرود ‪ :‬كلمة وحدة ‪ ..‬أطلعي برا أحسن لك‬
‫التجوهرة أخفت ربكتها ‪ :‬ماراح أطلع‬
‫‪1406‬‬
‫سلطان عض شفطته بغضبُ ‪ :‬الجوهرة ل تستفزين أعصابي‬
‫التجوهرة ‪ :‬اللي بيننا أنتهى ‪،‬‬
‫سلطان بحدة وبين أسنانه المشتدودة على بعض ‪ :‬أطلــــعــــــي‬
‫بُ في نفس الجوهرة ‪ :‬مقدر أبوي نايم‬ ‫ف يد ت‬
‫الخو ت‬
‫سلطان بصرخة ‪ :‬أنــا زوجك !!‬
‫الجوهرة وقفت و هدبشيها يرتجتفان ‪ :‬و راح تكون طليقي ماينفع‬
‫تشوفني و دام أتفقت مع أبوي ليه تجيني الحين !!‬
‫سلطان بهتدوعء تمناقض لغضبه ‪ :‬تحسبيني جاي من شوقي لك ؟ أنا‬
‫عندي حسابُ معك ماخيلص ‪ ،‬ول أبي أسمع منك كلمة ثانية ‪..‬‬
‫ثواني وأشوفك برا ول ماراح يحصلك خير‬
‫ت لثواني طويلة وهي تسمتع لنفاسه الهائجة ‪:‬‬ ‫التجوهرة بعد صم ع‬
‫ل ‪ ..‬يا سلطان‬
‫سلطان بغضبُ كبير ‪ :‬قسم بال وأنا عندي حلفي ل أخليك معلقة ل‬
‫ت مطلقة ول متزوجة ‪ ...‬أطلعي أحسن لك‬ ‫أن ط‬
‫التجوهرة و لن ما يرتبطها به " هاتف " تجرأت أن تحطكي له ما ل‬
‫تستطيع أن تتقوله أمامه ‪ :‬ما هو على كيفك‬
‫سلطان ‪ :‬قد هالحكي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬حل اللي بيني وبينك مع أبوي و‬
‫سلطان قاطعها بصرخة زعزعت طمأنينتها ‪:‬‬
‫الجــــــــــــــوهـــــــــــــــرة !!!‬
‫التجوهرة برجاء ‪ :‬طيبُ بالمجلس ‪ ..‬ماراح أركبُ معاك‬
‫ت لثواني ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬وأغلقه في وجهها ‪ ،‬نزل من‬ ‫سلطان بعد صم ع‬
‫ت تقريابا‪.‬‬
‫صول عن البي ط‬ ‫سيارطته متوطجاها للمجلس المفتتوح و المف ت‬
‫أرتدت التجوهرة عبائتها و طرحتها تدون نقابها ‪ ،‬فقط غطت‬
‫مل طمحها البيضاء من طرف الطرحة ‪ ،‬دخلت المجلس لتلتقي عيناها‬
‫بعيشنه ‪،‬‬
‫‪1407‬‬
‫وقفت في آخر المجلس و أنظاطرها التمرتبكة تحيمر كالتقرمز ‪ ،‬بلعت‬
‫غصطتها لتنطق بهتدوء ‪ :‬آمرني‬
‫صيلها الصغيرة كالسهام ‪ ،‬أكان مو ت‬
‫ت‬ ‫سلطان و عيناه تخترشق تفا ط‬
‫طهر ؟‬ ‫الحلم في مهطده جريمة ؟ ماذا يعطني أين تتموت الخلتق في ال ت‬
‫ماذا يعطني أن تتموت المانة في الحياة ؟ ماذا يعطني أن أرىَ الخيانة‬
‫بكاطمل إتزانها أماطمي ؟ ماذا يعني أن أشهتد على هذه الخيانة !!‬
‫س الضطيقة في الطرف الخر ‪ : ،‬راح نروح‬ ‫وقف لتيربك الحوا ط‬
‫الرياض‬
‫الجوهرة أبتعدت أكثر ‪ :‬ل‬
‫بُ الجوهرة و تقتربُ‬ ‫سلطان و خطواطته تتراقص على أعصا ت‬
‫الجوهرة و أسهتل وسيلة أن تهربُ الن ‪ ،‬مشت بتسرعة نحو البابُ‬
‫ولطكن سبقها سلطان وهو يقف أمامها وبسخرية تمتقطرافا منها ‪ :‬عندي‬
‫لك تمفاجآة‬
‫الجوهرة أنفاسها تضيق ‪ ،‬بربكة حروفها ‪ :‬سلـ ‪..‬‬
‫صرخ ‪:‬لتنطقين أسمي ‪ ..‬ماأتشرف فيك‬
‫صوطن أهدابها لتبكي ‪ :‬دام ماتتشرف فيني‬ ‫التجوهرة و سقطت ح ت‬
‫أتركني‬
‫سلطان يشددها من يطدها لتقتربُ منه و تحتطرق بحرارطة أنفاسه ‪:‬‬
‫ت ول هو راح تتهتنون بعد قرفكم هذا !!‬ ‫صدقيني ل أن ط‬
‫التجوهرة بنبرعة موجوعة ‪ :‬فاهم غلط‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬تدرين وش أكثر شي مضايقني في الموضوع ؟‬
‫أنك تمثلين الطهر و أنك حافظة لكتابه !!‬
‫الجوهرة أبتعدت حتى أصطدمت بالتلفاز ‪ :‬ل تقذفني كذا ‪ ..‬حرام‬
‫عليك‬
‫سلطان ‪ :‬أقذفك باللي قاله المعفن عمك !! كل شيء قاله لي‬
‫الجوهرة بذبول همست ‪ :‬وصدقته ؟ ‪ ..‬كذابُ وا كذااابُ‬
‫‪1408‬‬
‫سلطان يشددها من طزندها ويضع الطرحة على ملمحها الباكية ‪ :‬ول‬
‫همس !!‬
‫دفعها في المرتبـة المامية بجانبه حتى يحتكم سيطرته عليها ‪ ،‬ربط‬
‫ث شدده حول التكرطسي ومن تثم أدخله‬ ‫الحزام عليها بطريقعة خاطئة حي ق‬
‫في مكاطنه لتيبعد عنها كل محاولة للمقاومة والحركة ‪ ،‬تحيرك متوطجاها‬
‫للرياض غير تمبالايا بتعبه وإرهاقه ‪،‬‬
‫ي‬‫أخفضت وجهها الشاطحبُ والتبكاء يغرقق كفوفها التمقيدة بالحزام ‪ ،‬أ د‬
‫قسوعة هذه يا سلطان ؟ إن تكنت في شهطر العبادة تفعل هكذا ماذا‬
‫تركت لبقية الشهور ؟ في كل يوم أكتشف بك جانابا سيائا و أكثر‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫بضحكعة صاخبة تتقلدها لتتردف ‪ :‬يازينها بس وأخيارا عبود راح‬


‫يجي‬
‫صدعق على أنه تيسدهل على‬ ‫التم الهاطدئة على سجادتها تدطعي بتكل ط‬
‫نجلء ولدتها ‪،‬‬
‫ريم بتو طتر ‪ :‬يا حياتي يقولون يمكن عملية ‪ ...‬ياربُ تسدهل عليها‬
‫هيفاء بفرح ‪ :‬وش فيكم خايفين ؟ أنبسطوا بس وأفرحوا ‪ ..‬على‬
‫قولتهم العيد أتى باطكارا‬
‫ريم تنيهدت ‪ :‬جد رايقة ‪ ،‬الحين صار لها ‪ 5‬ساعات ‪ ،‬شكلهم‬
‫بيولدونها بليل‬
‫هيفاء بعبط ‪ :‬يووه قهر أجل بنام وصحوني ل ولدت‬
‫ريم ‪ :‬أنقلعي بس‬
‫هيفاء بتجاهل لريم ‪ :‬ليت يوسف موجود أشهد أني بقضيها ضحك‬
‫وياه على شكل منصور‬
‫والدتهم دخل ‪ :‬ما ولدت ؟‬
‫‪1409‬‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههه يعجبني الجد المتحمس‬
‫والدها بإبتسامة ‪ :‬هذا ولد الغالي وحفيدي الول‬
‫هيفاء ‪ :‬بدأ التمييز من الحين ‪ ،‬ا يعين عيالي بكرا‬
‫ريم ‪ :‬هذا إذا تزوجتي إن شاء ا‬
‫هيفاء ‪ :‬بسم ا على قلبك يالزوجة الصالحة !!‬

‫‪،‬‬

‫في هتدوعء يتأملها وهي واقفة أمام البتحر والموتج يرتبط بقدطمها ‪ ،‬ل‬
‫تخشى الموت و ل الغرق ‪ ،‬جطالس على تبععد منها بعدطة أمتار ‪ ،‬لو‬
‫أين هذا الموتج يبتلعطني ‪ ،‬لو أنني أرتجو ا للحظطة فرعح تأصدبر بها‬
‫ت من‬ ‫ت المئا ش‬
‫ت ‪ ،‬كيف أخترتق اليأس بأمل ؟ علم ت‬ ‫قلبي لسنوا ش‬
‫ت أن‬ ‫مرضى و تطلبُ عن التفاؤل و المل و الحلم وعجز ش‬
‫أتمسشك بأمعل واحد ‪ ،‬تيحزنني أن أتكون في هذه الحالة الوضيعة ومن‬
‫تثم أأمرها كيف تحلتم بـ غد وأنا عاجقز عن إنتظاطر الغد‪.‬‬
‫صيل لتنحاتز لجطلك و فقط ‪ ،‬يجبُ أن‬ ‫يال يا ترؤىَ ‪ ،‬تسرقين التفا ط‬
‫ت كانت الحياة ل تحتاتج‬ ‫أعترف في هذه اللحظة أنني أحببتتك في وق ع‬
‫ف كيف تيلملم شتاته مع أحعد إل قلبه ‪ ،‬في‬ ‫بُ ضائع ل يعر ت‬ ‫بُ طبي ع‬
‫لتح ط‬
‫ت تحتاجين به إلى الصدق و الفرح‪.‬‬ ‫ت تكن ط‬
‫وق ع‬
‫ت بجاطنبك ومازلت لجطل "‬ ‫لم يطفي قلبي بوتعوطده بالرحيل ‪ ،‬بقي ت‬
‫النسانيـة " وأنا تأدرك تمااما أن الرض لن تتنازل عن قطععة من‬
‫خماطرها تيغطينا و يجمتعنا‪.‬‬
‫صل إلشيه ‪ :‬تدري وش‬ ‫ت شبه عاعل لي ط‬ ‫ألتفتت عليه و أبتسمت وبصو ع‬
‫أحس فيه ؟‬
‫وليد بادلها البتسامة ‪ :‬وشو ؟‬
‫‪1410‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬تفكر كيف هالحياة قاسية عليك‬
‫وليد ضحك بوجعع حقيقي ‪ ،‬أردف ‪ :‬تقرأين أفكاري ‪ ..‬وقف ليقتربُ‬
‫طمنها ‪،‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬الجو اليوم حلو بس غريبة مافيه أحد هنا‬
‫وليد ‪ :‬عندهم داوامات ‪ .. ،‬زهقتي ؟‬
‫ترؤىَ هزت رأسها بالرفض ‪ :‬ل ‪ ...‬وليد‬
‫وليد ‪ :‬سدمي‬
‫رؤىَ ‪ :‬ينفع نروح السعودية ؟‬
‫وليد رفع حاجبه إستنكاارا ‪ :‬ماتقدرين !! كثير أشياء راح تمنعك‬
‫أبسطها الجواز‬
‫ترؤىَ بضيق ‪ :‬كنت أقول يمكن فيه حل‬
‫وليد وصدره يشتعل تحرقة من كلم ل تيريد أن يقوله ‪ ،‬أحياانا نخي ت‬
‫ط‬ ‫ع‬ ‫ط‬
‫لحدتهم راحاة و نحتن جرتحى تنعطري أنتفسنـا ‪ :‬أرجعي رؤىَ اللي‬
‫تبينها وبعدها تقدرين تكلمين السفارة و تطلبين منهم وهم راح‬
‫يبحثون عن أهلك‬
‫ترؤىَ ‪ :‬مو قلت أنه ماقمت أسولف لك عن أهلي ؟‬
‫وليد ‪ :‬الدوية جايبة مفعولها قبل ليتطيور عندك موضوع إنفصام‬
‫بالشخصية لكن بعد إلى الن ‪ ،‬بين كل يومين ترجعين لسارا مدري‬
‫مين ‪ ..‬وتكلميني على أساس أني أخوك‬
‫ترؤىَ تنظتر للبحر و عيناها ترجف ‪ :‬تحيملني‬
‫ت ل تيريد التعقيبُ و يجرح‬ ‫وليد أدخل كفشيه بجتيوطبه ‪ ،‬ألتزم الصم ش‬
‫نفطسه أكثر ‪ " ،‬تحيملني " هذا يعني أن وقاتا تمعيانا و سأختاتر طريقاة‬
‫أنيقة للوداع‪.‬‬
‫ت لها لغرقتني‬ ‫أتاهت طيف واطلدته الشقراء ‪ ،‬تمتأكد لو أنني شكو ت‬
‫تنصاحا وفاطئدة ‪ ،‬مشى بجاطنبُ المياه و قدماه العاريـة تتغرقها المياه‬
‫تاراة وتاراة الرمتل يتخلخل به ‪ ،‬عينـاه أحيمرت و مثل ما قال الشاعتر‬
‫‪1411‬‬
‫محيمد " من يوصف الدمعه اللي مابعد طاحت؟ "‬
‫ألتفت على رؤىَ بإبتسامة ضديقــة ‪ :‬يال أمشي‬

‫‪،‬‬

‫ت لها حمااما داطفائا ‪ ،‬أرتدت ملطبسها على عتجل وهي تتلملم‬‫أخذ ش‬


‫ت مازال تمتعبُ ‪:‬‬ ‫شعرها التمبلل على هيئطة " حلوىَ التدونات " بصو ع‬
‫تيوسف ‪ ..‬يــوسف ‪ ....‬أووف ‪ ..‬يوووووووووووووسف‬
‫وكأنته جثـة ل يتحترك ‪ ،‬أتجهت للحمام لتتغرق كفوفها بالمياه و بدأ ش‬
‫ت‬
‫بتبليل وجهه ‪ :‬يال أصحى تأخرنا‬
‫تيوسف بإمتعاض ‪ :‬فيه وسيلة ألطف تصحين فيها الوادم ؟‬
‫تمهرة بإبتسامة ‪ :‬للسف ل‬
‫تيوسف تأفأف تمتعبُ يحتاج أن ينام أستبواعا ‪ ،‬فتح هاتفه لينظتر‬
‫س من‬ ‫للساعة ولفت نظطره تمحادثاة من هيفاء ‪ ،‬فتحها و أعرا ت‬
‫اليقونات لم يفهمها عدا الكلمتة الخيرة " أرجع ل يطوفك الدراما‬
‫اللي في البيت ‪ ...‬بتصير عم يا شيخ "‬
‫تيوسف أتسعت إبتسامته و الفرحة تتعانق عيناه ‪ ،‬أتصل بتسرعة على‬
‫هيفاء لترد هي الخرىَ بثواني قليلة ‪ :‬لزم هدية بالطريق على‬
‫هالبشارة‬
‫تيوسف ‪ :‬ولدت ول للحين ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬على كلم أخوك الصبح إلى الن ماولدت‬
‫تيوسف بفرحة ضحك ‪ :‬ههههههههههههه ا‬
‫هيفاء و تتشاركه " الهبال " ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه وأول‬
‫حفيد بالعايلة‬
‫تيوسف يحك جبينه ‪ :‬راح أرجع بعد المغربُ بس أكيد بوصل الفجر‬
‫هذا إذا ماوصلت الصبح‬
‫‪1412‬‬
‫هيفاء ‪ :‬أجل بيطوفك‬
‫تيوسف بخبث ‪ :‬تكفين أوصفي لي شكل منصور‬
‫هيفاء ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طلع‬
‫خيواف‬
‫تيوسف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه قههر كان مفروض‬
‫أشهد هالخوف عشان أذل عمره فيه‬
‫هيفاء ‪ :‬أرجججع بسرعة اللي هنا كآبة كأننا بعزا‬
‫صل تمهرة و برجع على طول‬ ‫تيوسف ‪ :‬بو د‬
‫هيفاء ‪ :‬طيبُ بإنتظارك‬
‫يوسف ‪ :‬يال أقلبي وجهك ‪ ..‬وأغلقه ضاطحاكا ‪،‬‬
‫تمهرة وفهمت أين نجلء أنجبت لتهم حفيادا ‪ ،‬لم تهتم كثيارا فمازالت‬
‫تكرهها وتكره كل فرعد في عائلطة تيوسف ‪ ،‬أردفت بهتدوء ‪ :‬أستعجل‬
‫عشان ماأتأخر ول أنت تتأخر‬

‫‪،‬‬

‫ضارا و لن‬
‫في ضحكعة فاتـنة غابُ بها من غابُ يبقى القمتر حا ط‬
‫يضتره نوتم النتجوم ‪ ،‬داعبت أنفه بأصبطعها ‪ :‬يا زعلن حذن شوي‬
‫علينا‬
‫صر غار تق في الكتابة وبنبرعة هادئة ‪ :‬أبعدي عني خليني أكتبُ‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬ماأبغى لين تقولي أنا راضي وعادي عندي‬
‫صر ألتفت عليها ‪ :‬ماني راضي ول تهو عادي‬ ‫نا ط‬
‫غادة تسحبُ القلم بين أصبعيه وبإبتسامة شقييـة ‪ :‬وش تبي أكثر من‬
‫أني أعتذرت لسمدوك ؟‬
‫ت‬‫صر سحبُ القلم منها مراة تأخرىَ ‪ :‬شفتي البابُ ‪ ..‬لو سمح ط‬‫نا ط‬
‫‪1413‬‬
‫خليني أكمل شغلي‬
‫غادة وتتمثل الضيق ‪ :‬تطردني ؟‬
‫ناصر ‪ :‬للسف‬
‫غادة ضحكت لتتردف ‪ :‬أنا أقرأ قلبك و قلبك يبيني‬
‫صر ترغاما عنه إبتسم ‪ ،‬داطئاما ما تتفسد غضبه بكلماطتها الدافئة ‪ :‬بس‬ ‫نا ط‬
‫ي أساس تركبين معاه‬ ‫إلى الن متضايق من الموضوع ! على أ ذ‬
‫غادة ‪ :‬وا أنه الكعبُ أنكسر ومقدرت أمشي وبعدين الطريق‬
‫طويل وهو عرض علذي مساعدته وكانت موجودة أخته يعني‬
‫ماأختليت فيه ول شيء ‪ ..‬يعني تمجرد زميل مابيني وبينه ال السلم‬
‫ت تنزلين من سيارته‬ ‫ناصر ‪ :‬منظرك مقرف وأن ط‬
‫غادة بغضبُ ‪ :‬أنتقي ألفاظك‬
‫صر تنيهد و أكمل كتابـة ‪ :‬غادة لك تحريتك وخصوصيتك بس في‬ ‫نا ط‬
‫خطوط حمراء وعادات ماتتجاوزينها لو أيش !!‬
‫غادة ‪ :‬يعني تبيني أمشي لين البيت وكعبي مكسور ممكن أطيح في‬
‫أي لحظة وساعتها بتمصيخر قدام العالم والناس‬
‫صر ‪ :‬أكسري الكعبُ الثاني وتنيحل‬ ‫نا ط‬
‫غادة ‪ :‬تستهزأ ؟‬
‫صر ‪ :‬بال أتركيني ماني ناقص وجع راس‬ ‫نا ط‬
‫غادة وقفت ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬زي ماتحبُ طال تعمرك !! بس عشان بكرا‬
‫لو قابلت إساءاطتك بإساءة نفسها ماتقولي ليه كل هالحقد وتشيلين‬
‫بخاطرك ؟‬
‫ناصر ببرود ‪ :‬سكري البابُ وراك‬
‫غادة تنيهدت بغضبُ ودفعت تكوبُ الماء من على الطاولة بهتدوء‬
‫ليتناثر الماء على أوراقه التي تعبُ عليها ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫ناصر بعصبية ‪ :‬غـــــــــــــــــــــــــــــــــــادة‬
‫غادة أخذت حجابها لترتديه ولكن يقد من حديد شيدت ذراطعها بقوعة‬
‫‪1414‬‬
‫آلمتها ‪ :‬وش هالحركة إن شاء ا ؟‬
‫غادة رفعت حاجبها ‪ :‬أترك إيدي ‪ ..‬توجعني‬
‫س في إذنها ‪ :‬هالحركة‬ ‫صر لتوىَ ذراعها خلف ظهطرها وهو يهم ت‬ ‫نا ط‬
‫ماتنعاد معي ‪ ..‬ويال أكتبي كل اللي كتبته وا ماتطلعين ال لما‬
‫تعيدين كل هالرواق‬
‫غادة سحبت ذراعها وهي تطحكه بألم ‪ :‬يال يا ناصر توجعني‬
‫ناصر بإبتسامة خبث ‪ :‬عشان ثاني مرة تحسبين حسابُ هالحركات‬
‫غادة جلست و هي تتمسك أورااقا جديادا وتتأفأف كثيارا ‪ ،‬ندمت على‬
‫فعل طتها ولكن لم تتوقع منه أن تيجبرها أن تكتبُ كل هذه الوراق ‪،‬‬
‫جلس بجاطنبها يتأمتل خططها و تيحلله كيفما تيريد ‪ ،‬أتخذ مع عبدالعزيز‬
‫دورة في علم تحليل الختطوط ولكن خرتجوا " بالفشل " عندما‬
‫تأخطتبتروا آخر أسبوع بالخطوط ‪ ،‬تذيكر كيف الحراج أغرق‬
‫ملمحهم و تهم يقدمون الختبار بفشعل فادح جعل التمحاضر يقول‬
‫لهم " أبحتثوا عن شيء آخر بعيادا عن التحليل "‬
‫ناصر ‪ :‬اكتبي بخط حلو وش هالخط المعيوق‬
‫غادة بعصبية ‪ :‬هذا خطي بعد‬
‫ناصر ‪ :‬أنا أعرف خطك ل تضحكين علذي ‪ ..‬أخلصي أكتبي‬
‫غادة همست ‪ :‬أشتغل عندك‬
‫ناصر ‪ :‬نعععم !!‬
‫غادة ‪ :‬يخيي أكلم نفسي‬
‫ناصر أبتسم ‪ :‬عدلي *قلد صوتها* يخيي‬
‫غادة بعناد ‪ :‬كيفي‬
‫ناصر تيقبل رأسها وشعترها تيداعبُ أنفه ‪ :‬كملي بس‬
‫غادة أبتسمت ‪ :‬ل تقولي كل هالوراق لن مافيني حيل‬
‫ناصر ‪ :‬بس هالورقة‬
‫غادة ضحكت لتتردف ‪ :‬دارية أنك ماراح تخليني أكتبهم كلهم ‪...‬‬
‫‪1415‬‬
‫حندين يا ألبي‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههه هذي المشكلة مقدر أتعبك‬
‫غادة بإبتسامة واطسـعة و الخجتل يطويها ‪ :‬بعد تعمري وا‬
‫صر سحبُ القلم منها ‪ :‬خلص ‪ ..‬الحين أبوك يبدأ تحقيقاته معي‬ ‫نا ط‬
‫لو تأخرطتي‬
‫غادة ‪ :‬طيبُ تصبح على خير و فرح و ‪ ..‬تحبُ‬
‫ت من أهل الخير و الفرح و التحبُ و كل الشياء‬ ‫ناصر ‪ :‬و أن ط‬
‫الحلوة‬
‫ف حجابها جيادا ‪ ،‬جلست‬ ‫غادة أبتسمت وهي تطقف عند المرآة وتل ذ‬
‫على الطاولة لترتطدي حذاطئها ‪ ،‬أخذت جاكيتها التمعلق خلف البابُ ‪..‬‬
‫بُ له على الورقة التمبللة التي فستدت "‬ ‫أقتربُ منه وأخذت القلم لتكت ش‬
‫ت هذه الحياةت مطعي و بكطل المكاطتيبُ‬ ‫أشهتد أنني تأحبك بتكل إنتصارا ط‬
‫المنزويـة في صدطري و طبكتل التحبُ و أناشيتد التعشاق ‪ ،‬تأحبك يا‬
‫صر لنني لم ألقى جنقة في التدنيـا بعد أمي إلك ‪،‬‬ ‫نا ط‬
‫‪" 16/10/2009‬‬
‫بين كفشيه ورققة جافـة تمبللة منتذ ‪ 3‬سنين كانت تهنـا نتنطهي خلفاطتنـا‬
‫بضحكعة ضديقـة و تقبلة ‪ ،‬تكنـا أجمل كثيارا ‪ ،‬ثاطني سنـة بعد ملكتنا ‪،‬‬
‫ت السنين و أتى الحلتم تمعاناقا في سنطتك الخيرة دراسايا ‪ ،‬و في‬ ‫مر ت‬
‫ليلة زفافنا ‪ :‬لم تيتيوج تحبنـا‪.‬‬
‫ت‪،‬‬ ‫ليتك كتبطتي أسطقر كثيرة ‪ ،‬لطتم لشم تكتبطتي للطذكرىَ ‪ ..‬للتبعد ‪ ..‬للمو ش‬
‫أثقلتي ذاكرطتي كان يجبُ أن تكتطبي أشيااء كثيرة حتى أقرتأها وأشعتر‬
‫ت تتحدثين‬ ‫ت لطك مراة في التفصحى و من بعطدها بدأ ط‬ ‫أنطك معي ‪ ،‬كتب ت‬
‫ت تتحبين كل شيء يرتبط بي وكل طريقعة تأحبها ‪،‬‬ ‫بالرساطئل بها ‪ ،‬تكن ط‬
‫ت جميلقة جادا طعندما تحاولين تقليدي و تكنت أبتدو وسياما عندما‬ ‫تكن ط‬
‫أحاول أن تأقلدك ‪ ،‬تكنــا أحياء و العالتم يحيـا من أجلنا‪.‬‬
‫ف جسد ؟ بعيعن واطحد ؟ بذاطكرة‬ ‫ف قلبُ ؟ بنص ط‬ ‫ش بنص ط‬ ‫كيف أعي ت‬
‫‪1416‬‬
‫ظ بك ؟‬ ‫كاملة ثقيلة تحتف ت‬
‫يا نصطفي الخر ‪ ،‬يا أنـا في مكاعن بعيد ‪ :‬أشتاتقك‪.‬‬
‫صل البحث في شقطته ‪ ،‬صوترهم تتساقط على‬ ‫أدخل الورقة وهو يوا ط‬
‫كفشيه في كل لحظعة و اللهفة تقتتل عيناه‪.‬‬
‫ينظتر لورقعة تأخرىَ تمتطسخة ببقع القهوة ‪ ،‬قرأ " أحببتك رجل لكل‬
‫النساء ‪ ،‬للدورة الدموية لجيال من العشاق وسعدت بك فاشتعلت‬
‫حبا – حتى سميتي تتغزل فيك ‪ ، $:‬ترىَ ماقريت الكتابُ كله‬
‫تعرفني أدمل من القراءة بس هذا إقتباس منه عشان تعرف أني‬
‫أحاول أقرأ أشي شي منك *وجه تمبتسم* "‬
‫بُ‬
‫سقطت دمعطته على سططرها اللذع لقلبه الن ‪ ،‬كان أوتل كتا ع‬
‫أهداها إياه لـ غادة السيمان أراد أن يقرأ التحبُ في أصابعها التي‬
‫تكتتبُ ‪ ،‬كل شيء بك يا غادة تأحبه ‪ ،‬تفاصيلك الرقيقة ‪ ،‬حتى أناطمتلك‬
‫التمستديرة التي تتغطينها بطلطء الظاطفر الستود و حركاطتك البسيطة‬
‫أنتبته لها كـ حاجطبك اليمين إذا أرتفع غضابا و عقدة حاجبشيك البسيطة‬
‫بالخجل و شفتشيك التي تتختزل مساحطتها إذا أبتسمتي بضيق ‪ ،‬تبكاطئك‬
‫ض خصلطتك على وجهك حتى ل‬ ‫ت بع ت‬‫إن أختنق في عيطنك وأنزل ط‬
‫ت‬‫أراها ‪ ،‬شعترطك الذي ل ترفعينه على هيئة كعكة باطئسة إل وأن ط‬
‫ت ‪ ،‬و شعترك التمنسطدل على‬ ‫حزينة و طعندما تربططين طنصفه إن تأخر ط‬
‫كتفشيك حين تفرحين و ذيتل الحصان حين تتخططين لشيعء ما أو‬
‫ظ تفاصيلك ؟ ‪ 4‬سنوات يا غادة ‪4 ،‬‬ ‫تدرسين ‪ ..‬أتريشن كيف أحف ت‬
‫ت فاتنة تمبهجة تمدهشة مليونة جميلة رقيقة عميقة أنيقة ‪ ..‬و كنا‬ ‫سنوا ط‬
‫ت‪.‬‬
‫على وشك الخامسة ولكن رحل ط‬

‫تيتبع‬

‫‪1417‬‬
‫‪،‬‬

‫خرتجت من المصعد و هي تبتسشم بهتدوء بعد أن أستلمت تهزيائا غير‬


‫تمباشر من تمشرف الدورة المريكي بأين البتسامة يجبُ أن ل‬
‫تختطفي من ملطمح أحدتكم ‪ ،‬جلست على مكتطبها بنشاعط وحيويــة ‪،‬‬
‫أنتبهت لصنتدوعق نحيل تممتلىء بالحلوىَ التمغرية لصاطئمقة مثلي‬
‫يعتليه ورقتة بيضاء تكتبُ فيها " ‪" Sorry Fna , oliever‬‬
‫أبتسمت بحميمية الهديـة الجميلة ‪ ،‬يال على هذا الحترام * داعبُ‬
‫تفكيرها وقالت ‪ :‬ولو اين الشيطان سيغويني في الوقوع بتحبُ شا ق‬
‫بُ‬
‫مثل أوليفر "‬
‫أتجهت وبيدها الصنتدوق المكيون من الكرتتون المقيوىَ لمكتطبه‬
‫بُ صباحك‬ ‫المنزوي ‪ :‬أسعد الر ت‬
‫ت دراسا في كيفية التعامل مع‬ ‫ضا ‪ . .‬أخذ ت‬‫أوليفر أبتسم ‪ :‬وصباحك أي ا‬
‫التمسلمات‬
‫بادلتته البتسامة ‪ :‬أخجلتني ولكن ت‬
‫شكارا كثيارا ‪ ..‬كثيارا‬
‫أوليفر ضحك بختفوت لتيردف ‪ :‬وعفاوا كثيارا‬
‫أفنان ألتفتت للطظل الطذي أنعكس بعيطن أوليفر ‪،‬‬
‫ت من إبنة بلطدك الجميلة‬ ‫أوليفر ‪ :‬أعتذر ت‬
‫نواف رفع حاجبه ‪ :‬تدون مغازلة‬
‫أوليفر ‪ :‬تمجرد إطراقء بسيط‬
‫نواف أبتسم ‪ :‬صباح الخير أفنان‬
‫أفنان بحرج ‪ :‬صباح النور ‪ ..‬صح كنت بقولك عن شيء‬
‫نواف ‪ :‬تفضلي‬
‫أفنان ‪ :‬قبكرا بيكون آخر يوم في كان صح ؟ لني حجزت على‬
‫باريس بكرا المغربُ بس تسمية قالت أنه فيه أسبوع ثاني‬
‫نواف ‪ :‬ل عاطدي ماهي تمشكلة ‪ ،‬السبوع الجاي بيكون تطبيق‬
‫‪1418‬‬
‫وإضافات ماهو مهم مررة‬
‫أفنان ‪ :‬طيبُ ت‬
‫شكارا‬
‫نواف ‪ :‬العتفو ‪ ..‬ماراح تعزمينا ؟‬
‫أفنان أبتسمت ‪ :‬صايميين نتركها لين تغربُ الدنيا‬
‫نواف ‪ :‬ا يتقيبل منا ومنك صالح العمال ‪ ..‬وذهبُ‪.‬‬
‫أوليفر ‪ :‬ألن تذوقيه ؟‬
‫أفنان ‪ :‬حتى يحل المغيبُ لني صائمة‬
‫أوليفر ‪ :‬أووه تعذرا ‪،‬‬
‫شكارا‬‫أفنان ‪ :‬مراة أخرىَ ت‬

‫‪،‬‬

‫حتذف سلحه على الطاوطلة الخشبـية ‪ ،‬شيدها من ذراعه لتيدخلها‬


‫التغرفـة التمظلمة ‪ ،‬وقفت أمام قاطتلها ‪ ،‬تمنتطهك عرضها ‪ ،‬من سرق‬
‫ضحكة من شفاها وخبأها في جيبه ‪ ،‬من أختطف من عينيها‬ ‫ال ط‬
‫ظلطم آهآته ‪ ،‬من تركطني تمغلفة بالتحزن ‪،‬‬‫الفرحة ‪ ،‬من أقتبس من ال ت‬
‫ش سنوات تعمطري ضاطئعة ضعيفة ‪ ،‬من أوقفطني في‬ ‫من جعلطني أعي ت‬
‫طرطق موتي ‪ ،‬من أجهض أحلطمي و‬ ‫تمنتصف الحياة لتيتفنن في ت‬
‫كتسر الحلتم في قلبي ‪ ،‬يال يا تتركي ‪ ..‬يا عطمي ‪ ..‬يا من تكنت في‬
‫حياطتي فرحاة ‪ ..‬يال ما أقبتح اللحظة التي تجمتعني بك في العشطر‬
‫الواخر ‪ ،‬أكرتهك بكامل وعي و إتزان‪.‬‬
‫تترطكي الذي بات مشواها من أفعاطل سلطان له في ليلة المس ‪ ،‬رفع‬
‫ث غير مفهومة‬ ‫عينه الضعيفة للجوهرة ‪ ،‬ألتقت عيناطهم و أحادي ع‬
‫تتدار حسبُ ما تيخديل له سلطان ‪ ،‬وقف في المنتصف بينهم ‪ :‬عيد‬
‫كلمك اللي أمس ‪ ..‬وبدون لف ول دوران‬
‫التجوهرة و يدشيها ترتطجفان ‪ ،‬أبتعدت قليل وهي تهتز رأسها بالرفض‬
‫‪1419‬‬
‫‪ ،‬تبطكي بشيدة و الليلتة التي قتلت بها روحها تتعاد ‪ ،‬تجاهل سلطان‬
‫بكل قستوة تبكائها و أنينها وهو يدفع تكرسي تتركي ليسقط على‬
‫الرض وبغضبُ ‪ :‬تكلللللللللللللم‬
‫تتركي بهمس تمتعبُ ‪ :‬الجوهرة !!‬
‫وضعت كفشيها على إذنها وهي تسقط على ركبطتها ‪ :‬ل ‪ ..‬ل ‪ ...‬ل‬
‫خلااص ‪ ...‬تكفىىى خلاااص‬
‫سلطان ‪ :‬تكلللم‬
‫تتركي تجاهل سلطان وبعيعن تبطكي دماء جيفت على جفطنه ‪ :‬الجوهرة‬
‫طالعيني ‪ ...‬طالعييني‬
‫التجوهرة تتغمض عينشيها بشيدة و شلال من التبكاء يرتفع على خطدها‬
‫وبصرخعة حايدة ‪ :‬آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه‬
‫سلطان لم يلتفت إلشيها ‪ ،‬ل تيريد أن يراها ‪ ،‬عقد حاجبشيه من‬
‫صرخطتها التي أخترقت قلبه قبل مساطمعه ‪ ،‬ل تيريد أن يرىَ شيائا و‬
‫ل أن يشفتق عليها حتى‪.‬‬
‫تتركي ببكاعء عميق ‪ :‬طالعييني ‪ ..‬أحبببك ‪ ...‬أحببببك قولي له أنك‬
‫تحبيني ‪ ...‬قولي له ‪ ...‬قولي له ‪* ..‬بصراخ طفعل يتألم* قولي له‬
‫حرام عليك‬
‫ض الباردة تخدتشها ‪ ،‬مازالت تمغمضة عينشيها وكفشيها‬ ‫التجوهرة والر ت‬
‫على تأذنها وتهتز رأسها بالرفض ‪ :‬ياربُ ‪ ..‬ياربُ ‪...‬‬
‫بإنهيار تام ‪ :‬ياللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــه رحمتك‬
‫ألقم يخترق صدطرها ‪ ،‬لم أعد صبيـعة تتغنتج من كلمة زواج ‪ ،‬لم أتعد‬
‫بأنثى كاملة لرتجعل تيريد الحياة ‪ ،‬لم أتعد شيائا يستحتق الذكر بسببك ‪،‬‬
‫ديمرت تمراهقطتي و شباطبي ‪ ،‬ديمرت النثى التي بداخلي ‪ ،‬ديمرت‬
‫الحكايـا المليونة في قلبي ‪ ،‬ديمرت تكل شيء ‪ ،‬أيعيد أسفك الحياة‬
‫التي أنتهت ؟ أتيعيد إحتراتمك ما نثرتته من كرامتي ؟ أتيعيد ندتمك‬
‫شيائا يا تتركي ‪ ،‬وا ل أحتمل تكل هذا ‪ ،‬وا ل أستحق أن تتلطخني‬
‫‪1420‬‬
‫صر على أين ما بيننا شيقء شاهق ل‬ ‫بسواطدك ‪ ،‬لطتم ؟ فقط تقل لي لطتم ت د‬
‫صر على ذلك وانت تعلم أنك فاسقد‬ ‫تيمكن لحد أن يعتليه ؟ لطتم تت د‬
‫ف حقير ؟ أنت تعلم جيادا أن ما تفعلته تيغضبُ ا و‬ ‫أفسدتطني بتصر ع‬
‫يقهرني ‪ ..‬ومازلت تفعله‪.‬‬
‫ل أرتجو أحادا بتدنيــاه ‪ ،‬أرتجو من خلقني ‪ ،‬من أحكم تدبيري ‪ ،‬من‬
‫رزقني حفتظ كتابه ‪ ،‬أرتجو ا أن يرحمني‪.‬‬
‫ف هذه الميرة من الجوهرة ‪ :‬تكفين‬ ‫تتركي وشهقاطته تعتلي و الخو ت‬
‫طالعيني ‪ ..‬تكفييين ‪ ..‬قولي لهم ‪ ..‬قولييي لهم ا يخليك ‪ ...‬قولي‬
‫ت تحبيني أنت تبيني ‪ ..‬قوليها‬ ‫لهم أنك تحبيني ‪ ..‬أن ط‬
‫التجوهرة و ألقم آخر يتجدد في نفطسها ‪ ،‬صرخاتتها تتفطجر قلبها ‪،‬‬
‫ت تسمتع صداها ‪ ،‬بتحرقة‬ ‫صرخاتها التي ماتت في تلك الليلة مازال ش‬
‫وهي مازالت على هيئتها السابقة ‪ :‬ل تظلمنــــــــــــــــــــي‬
‫سلطان شذد تتركي التمقيد من كل ناحيـة ‪ ،‬أجلسته على التكرسي‬
‫بُ حاد ‪ :‬حكايات التحبُ والغزل أنت وهالحقيرة بعيد عدني ‪..‬‬ ‫وبغض ع‬
‫تكلم وش صار في ذيك الليلة !!‬
‫ض رأسها بإنكساعر حقيقي ‪ ،‬قلتبها ل يتحيمل هذا التبكاء‬ ‫التجوهرة تخف ت‬
‫ت التمتراكمة ‪ :‬ل ‪ ..‬ا يخليك ل ‪...‬‬ ‫وهذه الغصا ش‬
‫ضعف ‪ :‬جلستي عشان مين ؟ كلهم راحوا الرياض إل‬ ‫تتركي ب ت‬
‫ت تبيني ولنك تحبيني‬ ‫ت ! كن ط‬ ‫أن ط‬
‫ض الجافـة ‪ :‬ل ‪ ..‬ل ‪ ..‬حرام‬ ‫التجوهرة و التبكاطء يتساقط على الر ط‬
‫عليك ‪ ..‬يا تركي حررااام ‪ ..‬ماني كذا ماني كذا ‪ ..‬وا ماني كذا‬
‫رددت حلفها بجنون ‪ :‬وا ماني كذا ‪ ...‬وا العظيم ماني كذا ‪.....‬‬
‫أقسم بربُ البيت ماني كذا ‪ ...‬ياربي حرام وا حرام اللي تسوونه‬
‫فيني ‪ ...‬وا حرااااام‬
‫ت ماتقدرين تعيشين مع‬ ‫تتركي ويبطكي لتبكاطئها تمتعذابا ‪ :‬أحببك ‪ ..‬أن ط‬
‫ت لي ‪ ..‬صدقيني لشي ‪ ..‬قولي أنك لشي ‪..‬‬ ‫أحد غيري ‪ ..‬أن ط‬
‫‪1421‬‬
‫قوووووووووووووووووووووووووولي ‪ ...‬قووووووولي * أنهار‬
‫ببكاطئه هو الخر وقلبته يتقيطع تحزنـا على الجوهرة *‬
‫سلطان مسك ذقن تتركي بكفشيه وأعتصره بقوة ‪ :‬تعيش معاك ؟ تبيها‬
‫تعيش معاك ‪ ...‬بجهنم إن شاء ا يا كريم‬
‫تتركي ل يأبه في آلطم سلطان الجسدية ‪ ،‬وجعته النفسي أقتوىَ بعيعن‬
‫تمتلهفة ‪ :‬قولي له يالجوهرة‬
‫ط من تأذنيها بإنكسار و أنتفها يبدأ ت ببكاعء‬ ‫التجوهرة بإختناق و يداها تسق ت‬
‫الدماء ‪ ،‬لم تلقى صدياقا وفياـا كطدماء أنطفها التي تتشاركها الوحدة و‬
‫التبكاء و الخوف ‪ :‬مرة وحدة ‪ ..‬بس مررة وحدة ‪ ...‬قول‬
‫الصدق ‪ ...‬قوووله حراام ‪ ..‬اللي تسويه في نفسك وفيني حراااام‬
‫ت تكذبين ‪ ..‬ليه تكذبييييييييييييييييين !!‬ ‫تتركي بصراخ جتنوني ‪ :‬ان ط‬
‫التجوهرة رفعت عينها للمرعة الثانية بعد دتخولها لتنظتر له وبصو ع‬
‫ت‬
‫ض ويموت ‪ :‬ماأكذبُ ‪ ،‬أنت اللي جيتني أنت اللي‬ ‫ت يمر ت‬ ‫خاف ش‬
‫قهرتني ‪ ..‬أنت اللي قيربت مني في صالتنا القديمة ‪ ..‬أنت اللي‬
‫خليتني أصرخ و أنا أقولك حراام اللي تسويه ‪ ..‬أنت ماهو أنا‬
‫ت زوجتي‬ ‫ف من عينه ‪ :‬أن ط‬ ‫ف من نوعع آخر و تبكاطئه ينز ت‬ ‫ضع ع‬‫تتركي ب ت‬
‫وحبيبتي وأختي وأمي وكل شيء ‪ ..‬أنا أبيك تكونين لشي ‪..‬‬
‫سلطان بغضبُ صفعه ليسقط على الرض ‪ ،‬ضغط على زعر تيحطرر‬
‫قطعتة تمسطحة طويلة من المعتدن شبيهة بآلة الشواء ‪ ،‬الجوهرة‬
‫صرخت ‪ :‬ل ‪ ...‬ل‬
‫ت جتنوني ‪ :‬خايفة‬ ‫سلطان توقف قليلا وهو يلتفت عليها وبصو ع‬
‫عليه ؟‬
‫ف ليرتطم رأسها بحافطة شيقء‬ ‫ف تراجعت للخل ش‬ ‫الجوهرة بخو ط‬
‫ف عن أنينه ‪،‬‬ ‫ضا ل يك ت‬ ‫صلبُ ‪ ،‬عيناها تبطكي و أنتفها يبطكي و قلتبها أي ا‬
‫هزت رأسها بالرفض و الربكة‪.‬‬
‫سلطان دفع تتركي على الجدار ليصطدم رأسه هو الخر ‪ ،‬أقتربُ‬
‫‪1422‬‬
‫صقة‬‫من الجوهرة التمنكطسرة ‪ ،‬شيدها من شعرها لتيغرق كفشيها التمتل ط‬
‫بالنار الذاطئبــة ‪،‬‬
‫ف قلبها ‪:‬‬ ‫التجوهرة صرخت من جو ط‬
‫آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآه‬
‫تركها لتسقط على الرض وهي تضتم كفشيها التمحترقــة بين تفخذيها‬
‫و اللتم ينتشتر بأنحاطء جسدها ‪ ،‬كررت الوجتع كثيارا على صوطتها‬
‫التمختنق و تبكاطئها ل يصتمت ‪ :‬آآآآه ‪...‬‬
‫تيـــــــــــــــــــــــــــمــــــــــــه ‪...‬‬
‫سلطان ولم يشطفي غليله بعد ‪ ،‬مسك تترطكي من ياقطة ثوبه ودفعه على‬
‫الجدار مراارا ليلتفظ الجحيم ‪ :‬وا بسماه ل أخليك تبطكي على موتك‬
‫رتجع للجوهرة وشيدها من ذراطعها ‪ ،‬خرج معها لتدخل معه المبنى‬
‫المتوطسط حجاما في مزرعطته ‪ ،‬أدخلها إحدىَ التغرف في الطابق‬
‫الثاني و دفعها على الرض ‪ :‬ماأنتهى حسابك للحين ‪ ،‬لخليك‬
‫تحترقين بتحبه صح !!‬

‫‪،‬‬

‫ثيبت الهاطتف على كتطفه و هو يلبس الكبك الفت ط‬


‫ضي ‪ :‬وإذا يعني ؟‬
‫صر ‪ :‬لنك تكذبُ على نفسك بهالحكي ‪ ،‬أنا سامعك بإذني‬ ‫نا ط‬
‫وعارف وش تفكر فيه !! قلت أنه حياة الفري ماتعجبك والبنت‬
‫بنظرك ماتتغيير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا أغديرها‬
‫ناصر بعصبية ‪ :‬طيبُ ليه أثير ؟!! عز ل تستهبل على مخي ‪..‬‬
‫البنت ماتصلح لك ول تناسبك‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ :‬عاد هذا اللي بيصير‬
‫ناصر ‪ :‬وأنت متزوج بنت عبدالرحمن ؟‬
‫‪1423‬‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬الشرع محلل ‪4‬‬
‫ناصر بغضبُ ‪ :‬محلل ‪ 4‬بأحكام وشروط ماهو كل ماطق في‬
‫راسك زواج قلت بتزوج‬
‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬أنا بعرف ليه دايم تدافع عن الناس اللي‬
‫ضدي ؟‬
‫ناصر ‪ :‬لنك غلط ‪ ..‬أفهم أنه اللي تسويه أكبر غلط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش دخلني في بنته ؟ كيفه هو وياها يتفاهمون ! أما‬
‫أنا بعيش حياتي مثل ماأبي‬
‫ناصر ‪ :‬ومثل ماتبي ؟ مع أثير !‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه‬
‫ناصر ‪ :‬أقطع إيدي إن أرتحت لحظة وياها ‪ ،‬أنا أعرفك مستحيل‬
‫تتحيمل تصرفات أثير !!!‬
‫عبدالعزيز تنيهد وهو تيمسك الهاتف ‪ :‬مشكلتي داري أني ماراح‬
‫ألقى منك شي يطديبُ الخاطر ومع ذلك أقولك‬
‫ناصر ضحك لتيردف ‪ :‬لنك أنهبلت ‪ ....‬الحين بفترة قصيرة‬
‫بتتزوج ثنتين وطباعا محد يعرف ‪ ..‬يال على حقد بعض البشر ‪..‬‬
‫ماأعرف كيف لك قلبُ تتسلى بمشاعر الثنتين ‪ ..‬أثير نعرف أنها‬
‫تحبك وا أعلم عن بنت عبدالرحمن‬
‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬الغاية تبرر الوسيلة‬
‫ناصر ‪ :‬ووش غايتك إن شاء ا ‪ ،‬اللي مخلية وسيلتك دنيئة ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أعيش ‪ ..‬يخي من حقي أعيش ‪ ،‬كيفي أتزوج وحدة‬
‫ثنتين ‪ ،‬إن شاء ا ‪ .. 4‬بددلع نفسي‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههه تدلع نفسك !! ياربُ ارحمنا‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة ‪ :‬قلت لك أني قررت أرجع للشغل وببدأ صفحة‬
‫جديدة وياهم‬
‫ناصر ‪ :‬إيه ا يثبتك‬
‫‪1424‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بس مقهور !! ليتني عيلمت بوسعود عن أثير قبل ل‬
‫تصير هالمصالحة عشان ساعتها بيضطر يقول لرتيل ‪...‬‬
‫ناصر تجاهل إسمها وبهتدوء ‪ :‬يا خبثك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه تخييل منظرهم وهو‬
‫يقولها وا زيوجتك بدون ل تدرين ‪ ..‬يخي شعور ماش بين بنت‬
‫وأبوها‬
‫ناصر ‪ :‬عزوز أصحى وش هالحقارة اللي نازلة عليك فجأة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش دخلني أنا ضربته على إيده وقلت له ل تعدلمها ‪...‬‬
‫كل شيء برضاهم أنا طالع منها‬
‫ناصر ‪ :‬أستغفر ا بس هذا وإحنا بالعشر وتسوي كذا‬
‫عبدالعزيز بحدة ‪ :‬وش سويت ؟ مسوي شي يغضبُ ا ؟ ما تعديت‬
‫حدودي ول شيء ‪..‬‬
‫ناصر ‪ :‬الحكي معك ضايع ‪ ..‬مع السلمة ‪ ..‬وأغلقه ‪،‬‬
‫عبدالعزيز تنيهد لو كان محطل ناصر كان بالتأكيد سيهزأه على أفعاله‬
‫مثل ما يحصل الن من ناصر و لكن كل الشياء تتغيير لن نبقى‬
‫على حالنا‪.‬‬
‫أخذ سلحه وخرج ‪ ،‬توجه لسيارته وقبلها رأىَ " رتيل " تتوجه‬
‫لسيارة الساطئق التفورد السوداء ‪ ،‬تراجعت رتيل للخلف قليلا ولكن‬
‫تجاهلته وأستمرت‬
‫عبدالعزيز وقف أمامها ‪ :‬على وين ؟‬
‫رتيل بهتدوء ‪ :‬ماهو شغلك‬
‫عبدالعزيز ول يرىَ ستوىَ عينشيها الداطكنة ‪ :‬وأنا سألتك ومضطرة‬
‫تجاوبين ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ل ماني مضطرة و لو سمحت أبعد عن طريقي !!‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبه ‪ :‬السالفة عناد ؟‬
‫رتيل ‪ :‬عفاوا ؟ أعاندك ؟ ليه مين أنت ؟‬
‫‪1425‬‬
‫ت عاعل غاضبُ وحاد أخترق مسامعهم ‪:‬‬ ‫بصو ع‬
‫عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــز‬

‫‪.‬‬

‫أنتهى‬

‫نلتطقي بإذن الكريم ‪ -‬الحد ‪-‬‬


‫منوريني جمياعا بكل صفحاتي الشخصية برا المنتدىَ )(‬

‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬


‫و ل ننسى أخواننا المسلمين التمستضعفين في تكل مكان أن يرحمهم‬
‫بُ العباد و يرفتع عنهم ت‬
‫ظلمهم و أن تيبطشرنـا بنصرتهم ‪ ،‬اللهم ل‬ ‫ر د‬
‫تسدلط علينا عدطوك وعدونـا و أحفظ بلطدنا وبلد التمسلمين‪.‬‬

‫‪ +‬و أي ا‬
‫ضا ل ننسى عظمة الستغفار‪.‬‬

‫الجزء ) ‪( 43‬‬

‫‪1426‬‬
‫لشم أتتزشل أمشي‬

‫وقد ضاتق ش‬
‫ت طبتعشيـتنيي المسالطشك ‪.‬‬

‫الددجـى داعج‬

‫توتوشجـته التفشجـطر حالطشك !‬

‫والتمهالطشك‬

‫تتتتبـذدىَ لي بأبوا ط‬
‫بُ التممالطشك ‪:‬‬

‫" أن ت‬
‫ت هالطشك‬

‫أن ت‬
‫ت هالطشك " ‪.‬‬

‫غيتر أذني لم أتتزشل أمشي‬

‫ضحتكـقة تبكـي‪،‬‬
‫وتجرحـي ط‬

‫ودمعـي‬

‫طمـشن تبكاطء التجـشرطح ضاطحـشك !‬

‫‪1427‬‬
‫*أحمد مطر‪.‬‬

‫عبدالعزيز وقف أمامها ‪ :‬على وين ؟‬


‫رتيل بهتدوء ‪ :‬ماهو شغلك‬
‫عبدالعزيز ول يرىَ ستوىَ عينشيها الداطكنة ‪ :‬وأنا سألتك ومضطرة‬
‫تجاوبين ؟‬
‫رتيل ‪ :‬ل ماني مضطرة و لو سمحت أبعد عن طريقي !!‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبه ‪ :‬السالفة عناد ؟‬
‫رتيل ‪ :‬عفاوا ؟ أعاندك ؟ ليه مين أنت ؟‬
‫ت عاعل غاضبُ وحاد أخترق مسامعهم ‪:‬‬ ‫بصو ع‬
‫عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــز‬
‫ف بها مثل ما تيرعبُ الفيضان السماك الصغيرة ‪،‬‬ ‫بُ الخو ت‬ ‫رطتيل د ي‬
‫ف أن يفهم والدها المتر خطأ ‪ ،‬أو‬ ‫ل وهي تخا ت‬ ‫أبتعدت للخلف قلي ا‬
‫تربما يفهم الخطأ بحطد ذاته‪.‬‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة باردة ‪ :‬مساء الخير‬
‫ت عاتبة غاضبة ‪ ،‬وقف أمامهم ‪ :‬خير ؟ وش‬ ‫عبدالرحمن بنظرا ع‬
‫عندك هنا ؟‬
‫ت هادىَء ‪ :‬كنت‬ ‫عبدالعزيز و عيناه تتطرسل تهديقد تمبطن ‪ ،‬بصو ع‬
‫أددور عليك ‪ ،‬بروح احجز لباريس كم يوم ‪ ..‬بشوف زوجتي‬
‫عبدالرحمن وملطمحه تستكين بالبترود أو تربما الغضبُ الغير مفتهوم‬
‫‪،‬‬
‫رطتيل ويدت لو أنها تتفرغ كل أسلحة واطلدها في رأسه الن ‪ ،‬يستلتذ‬
‫بالتعذيبُ حتى أمام والدها لم يخجل ‪ ،‬أم أن والدي من الساس‬
‫‪1428‬‬
‫يعرف لطتم يخجل ؟ ليتك يا عزيز تفهم عظمة التحبُ قبل أن ينهار‬
‫هذا التملك في قلبي ‪ ،‬ليتك‪.‬‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة صافية ‪ :‬زوجتي أثير ‪...‬‬
‫عبدالرحمن بهتدوء ‪ :‬رتيل أدخلي داخل‬
‫رتيل أستجابت لمره تدون أن تناقشه ‪ ،‬دخلت بخطوات بطيئة حادة‬
‫غاضبة مقهورة ‪ " ،‬زوجتي أثير ! ا يآخذك ويآخذ أثير وراك و‬
‫يحرقكم إن شاء ا " ‪ ...‬جلست على الريتكة الوثيرة ‪ ،‬فتحت‬
‫هاتفها وأقدامها ل تهدأ من الوكز على أرضتية الترخام‪.‬‬
‫ف لطتم أصابعها‬‫ل تعرف مع من تتحيدث وتتفرغ غضبها ‪ ،‬و ل تعر ت‬
‫تدختل على تطبيق " تويتر " ‪ ،‬دخلت صفحة أثير المحفوظة عندها‬
‫و بملطمعح باردة تقرأ تغريداتها " اليوم أحلى يوم في حياتي ‪،‬‬
‫الحمدل "‬
‫تمتمت ‪ :‬أحلى يوم طباعا راح يجيك عسى الطيارة تـ ‪ ..‬لم تتكمل‬
‫وهي تستغفر ‪ " ..‬كلبُ ! "‬
‫‪ " - ،‬هطذي رسمة قديمة يمكن قبل سنتين كنا في زيارة لمتحف‬
‫صورة تمرفقة تحوي‬ ‫بيكاسو و عزوز تحركت أحاسيسه ورسمها * ت‬
‫ت ذهبيـة و‬‫ضحة ملطمحتهم على تمدرجا ع‬ ‫رستمة لجماهيعر غير وا ط‬
‫أمامتهم مضماشر للختيول " ‪،‬‬
‫بحنق ‪ :‬يازين من يهدفك فيها يالسامجة ‪...‬‬
‫أغلقت التطبيق و غضبها أزداد ‪ ،‬لطتم أبحث عنها ؟ " في حريقة هي‬
‫وياه " ‪ ،‬حيدثت نفسها بهتبل الغيرة " وش قلنا يا رتيل ؟ مالك دخل‬
‫فيه خليه يودلي هو و هالثير اللي ميت فيها ‪ ..‬شينة معفنة وهو‬
‫أعفن منها بعد "‬

‫عبدالرحمن بغضبُ ‪ :‬وش تبي توصله ؟‬


‫عبدالعزيز بإستغباء ‪ :‬ول شيء ‪ ،‬أنا صدق بتزيوج ‪ ..‬يعني للسف‬
‫‪1429‬‬
‫على بنتك‬
‫عبدالرحمن بلع ريقه و الحدة ترستم ملطمحه ‪ :‬تبي تعاندني ؟‬
‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬ماأعاندك ! بس أبي أعيش حياتي و بنتك ماراح‬
‫تعطيني هالحياة‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ومين أثير إن شاء ا ؟‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة باردة ‪ :‬زوجتي اللي بتعطيني هالحياة‬
‫عبدالرحمن بحدة لم يتزن بها ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬أنت تبي تخسرنا و صدقني‬
‫إن خسرتنا ماراح نوقف وياك بأشي شكل من الشكال ! وأنا إلى‬
‫الن أقابل إساءاتك بالحسان لكن راح يجي يوم و بتلقى هالحسان‬
‫منتهي وماراح أقدر أقابلك ال بإساءاتك يا عز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إذا خسارتي لكم بتكون في كسبُ نفسي فأنا أردحبُ‬
‫بهالخسارة‬
‫عبدالرحمن بغضبُ كبير ‪ :‬رتيل خط أحمر ‪ ..‬قسم بالعلي العظيم لو‬
‫أشوفك مقربُ لها مرة ثانية ل يصير لك شي يخليك تندم على‬
‫حياتك كلها !! و أتق ياعبدالعزيز شر الحليم إذا غضبُ ‪ . . .‬ودتخل‬
‫للداخل‪.‬‬
‫عبدالعزيز عاتد لبيته و بغضبُ جتنوني شيد على قبضطة يده ليضربها‬
‫على الجدار و يجرتح نفطسه ‪ ،‬تألم من الضربة ‪ ،‬جلس لم يعد يعرف‬
‫طبتم تيفكر أو كيف ؟‬
‫أول ما أتتى كان التكل سعيد و لكن أنا ؟ الن الكل تمضطربُ‬
‫ضا بتحزني ‪ ،‬لم أستطع كسبُ نفسي بعد سنة‬ ‫حزين ! و أنا مازلت أي ا‬
‫ضا ! مازلت تمعيلق ! يال يا رحمن أكان يجبُ‬ ‫كاملة و لم أخسرها أي ا‬
‫ك وشااحا تتدفىء بها أطرافي ؟‬ ‫ضمني الرياض الن وهي ل تمل ت‬ ‫أن ت ت‬
‫الرياض عقيمة لن تتنجبُ لي فراحا ولن أستططع أن أخلق لي فراحا‬
‫ش الرماديـة‪.‬‬‫سرمدايا ‪ ،‬بينتهم أنا أعي ت‬

‫‪1430‬‬
‫‪،‬‬

‫في أجواعء مجتنوتنة تمحرتمة ‪ ،‬وقف على عتبطة الحجتر القاطسي ‪ ،‬متسك‬
‫سلطحه و بضحكة تتشبه واطلده ‪ :‬يا حزين‬
‫حتمد بإبتسامة ‪ :‬أنا وش أقولك ؟ فيفتي فيفتي مايصير كذا‬
‫فارس بملطمعح تمشفقة ‪ :‬هم مايقدرون يتخلون عدني‬
‫حتمد ‪ :‬قولهم من أبوك وعلى ضمانتي ينحاشون‬
‫فارس بوقفعة تمضطربة ‪ :‬أنا ولد سيادة المحترم رائد الجوهي و‬
‫شكارا‬‫ت‬
‫ت أنثوي ناعم ‪ :‬يا حرام‬ ‫حمد بضحكطة تتشاركه الجنون ‪ ،‬تيقلد صو ق‬
‫أنت ولد بابا رائد !! ما يسير حبيبي كذا‬
‫فارس ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش أسوي‬
‫يا حياتي !!‬
‫رن الهاطتف و إستم " رائد " تيرعبُ الشاشة ‪ ،‬حمد ‪:‬‬
‫أششششششششششش هذا أبوك‬
‫فارس ‪ :‬قوله مانيبُ فاضي عندي حفلة اليوم‬
‫ش فعلي ‪ :‬لحظة شدمني أخاف يكشفنا من الريحة‬ ‫حتمد بتحشي ش‬
‫فارس ويقربُ منه ‪ :‬لل ماهي واضحة الريحة‬
‫ت متزن ‪ :‬ألو‬‫حمد يرد بصو ع‬
‫رائد ‪ :‬ساعة على ماترد حضرتك ‪ ..‬عطني فارس بسرعة‬
‫حمد ‪ :‬فارس بالحمام من ساعة جايه إمساك يا حياتي‬
‫رائد ‪ :‬يا مال القرف أنت وياه‬
‫ض الخضراء و ضحكته تصخبُ به‬ ‫فارس أرتمى على الر ط‬
‫ف القصر‬ ‫أطرا ت‬
‫رائد بغضبُ و حنق ‪ :‬سكران !!!!‬
‫حمد ‪ :‬هااا ‪ ..‬ل ‪ ..‬إيه أقصد ل ‪ ..‬ل ماهو فارس هذا الكلبُ الثاني‬
‫‪1431‬‬
‫رائد تيغلقه في وجهه و أعصابه تتلف ‪،‬‬
‫حمد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه أبوك يا حبيبي‬
‫عرف ‪ ..‬هييا الدونيا مش حتضحك لنا أبدن‬
‫فارس و السلح على صدطره و مازال تمستلقي على الرض ‪ :‬قوله‬
‫أنا ميت لين يسافر‬
‫حتمد ويرتمي بجانبه ‪ :‬أنا ميت معاك‬
‫بُ بذراطعه التمهتزة ‪ :‬هذيك‬ ‫فارس وينتظر للسماء الصافيـة وتيشير بتع ط‬
‫عبير ‪ ..‬شفتها هنااااك مررة بعيدة ‪ ..‬مقدر أوصلها‬
‫حتمد وعيناه تمغمضة ‪ :‬خذ لك صاروخ وروح لها‬
‫فارس بضيق حقيقي ‪ :‬مغرورة ماتتنازل وتنزل لشي‬
‫ح تمد ‪ :‬أفآآ وراه عاد مغرورة ؟ أذكرها وش حليلها ذيك عبير اللي‬
‫جتنا صح‬
‫فارس يجلس ‪ :‬ل يا خبل ‪ ..‬هذيك ‪ ..‬همممم وش إسمها ‪ ..‬هذيك‬
‫أمي ‪ ...‬إيه أمي ‪ ..‬وش إسم أمي صح ؟‬
‫حمد ‪ :‬موضي‬
‫فارس ‪ :‬إيه هذي موضي اللي جتنا بس حرام تكسر الخاطر‬
‫حمد وملطمح الحزن تيمثلها بتسطكر ‪ :‬الحريم عوار قلبُ هم اللي‬
‫يجيبونه لنفسهم ‪ ..‬صدقني‬
‫فارس ‪ :‬ل هالحين أبوي تطلق منها صح‬
‫حمد ‪ :‬يعني أبوك مطلقة‬
‫فارس وبلساعن أصبح ثقيل مع كثرة التشربُ ‪ :‬إيه لن أمي هي اللي‬
‫طلقته ‪ ..‬حسافة عاد كنت أبي أبوي يقهرها وهو اللي يطلقها‬
‫ث‬‫ث التسكر الغاطئبة عن العقل ‪ ،‬بأحادي ط‬ ‫دقاطئق طويلة تتمر بأحادي ط‬
‫بُ‬
‫ي قل ط‬ ‫الحرام و الراطئحة التي تتفوح منها في أواطخر رمضان ‪ ،‬يال أ د‬
‫صي ا بهذه التجرأة ؟ و ا الطذي قد يعتفو عن‬ ‫يستططع أن يع ط‬
‫العاصين إل من جهر بمعصيته ل يشمله عفاوا ‪ ،‬أتيوجد أقسى من‬
‫‪1432‬‬
‫أن تتكون خاطرج عفو ا ؟‬
‫شدده من ياقطة قميصه التمبللة ببعض ما سقط من تزجاجة الخمر ‪،‬‬
‫أوقفه وجسطده ل يتزن على الرض ‪ ،‬عيناه تتدور وتتثبت في عينشي‬
‫واطلده الغاضبة ‪ ،‬لكتمه بشذده على عينه ليرفعه مراة أخرىَ وبصرخة‬
‫أرعبت جميع الحرس ‪ :‬مو قلت تبدطل شربُ !!!!‬
‫فارس بضحكة ‪ :‬أوووه رائد الجوهي مندورنا‬
‫والده صفعه على خطده ليسقط على الرض ‪ ،‬توجه لحمد ‪ :‬وأنت‬
‫معاه بعد !!! مين اللي يودفر لكم الشربُ قسم بالعلي العظيم دفنك‬
‫اليوم على إيدي لو مانطقت !‬
‫فارس بعبط طتفولي ‪ :‬هذا يا بابا هو اللي قالي أشربُ‬
‫حمد ‪ :‬نصابُ ل تصدقه هو اللي خلني أشربُ أصلا‬
‫راطئد بغضبُ ‪ :‬تكلم مين اللي يودفر لكم الشربُ‬
‫حمد هز كتف شيه بعدم معرفة ‪ :‬هذا اللي جابه لي ‪* ..‬أشار بأصبعه‬
‫لفارس*‬
‫فارس ‪ :‬كذابُ ل تصدقه هو يغار مني عشان كذا يحبُ يورطني‬
‫دايم‬
‫رائد ويسحبه من ذراعه ليدخل إلى قصطرهم المنزوي بعيادا عن‬
‫أحياء الرياض المعروفة ‪ ،‬دخل الحمام و فتح صنتبور المياه‬
‫الداطفئة ‪ ،‬أغرق وجه فاطرس به ‪:‬أصححى جبت لي الضغط‬
‫والمرض‬
‫صداعع تيفتفت خليا رأسه ‪ :‬خلااص ‪...‬‬ ‫فارس ب ت‬
‫خلاااااااااااااااااااااص‬
‫راطئد وبغضبُ ضربُ رأسه بالصنتبور المعدطني لينجرح جبين فارس‬
‫ف بدماطءه ‪ ،‬تركه وهو تيغطسل كفشيه ‪ :‬قووم حسابك أنت وحمد‬ ‫وينز ت‬
‫ماأنتهى ‪ ،‬بشوف مين اللي يوصلكم هالخمر‬

‫‪1433‬‬
‫‪،‬‬

‫ت ضديقـة ‪ ،‬في عصطر حاطئل السعيد و كباتر الطسن يتباطدتلون‬ ‫قبل ساعا ش‬
‫البتسامات سيارا على الطريق و السلشم يحيـا بكفوفهم التي ترتفع‬
‫تكلما مير أحد بجانبهم‪.‬‬
‫ت المتوطسط الحجم ذو اللون البيض و الطذي‬ ‫رتكن سيارطته أمام البي ش‬
‫أصبح تيقاربُ " البيج " بسببُ عواطمل الجو و الغبار‪.‬‬
‫تيوسف رأىَ خال تمهرة الكبير ‪ ،‬نزل وسيلم عليه و قيبل رأسه‬
‫إحترااما للشيبُ الطذي يتخلختل شعتر لحيطته‬
‫الخال ‪ :‬وش علومك ؟‬
‫تيوسف بإبتسامة ‪ :‬بخير الحمدل‬
‫تمهرة قيبلت جبين خالها الذي تهابه ‪ :‬شلونك خالي ؟‬
‫بُ الجانبي‬ ‫الخال ‪ :‬ماعلذي خلف ‪ ..‬و دختلوا ‪ ،‬تمهرة توجهت للبا ط‬
‫الخاص بالبيت أما تيوسف و خاطلها توجتهوا للمجلس‪.‬‬
‫تيوسف و شعر بالخجل من أنه ل يعرف حتى أسمائهم ‪ ،‬سيلم على‬
‫جميع من تهم في المجلس وجميعهم يجهلهم‪.‬‬
‫الخال ‪ :‬زارتنا البركة وا‬
‫تيوسف ‪ :‬ا يبارك بتعمرك‬
‫ض الشيبُ ‪:‬‬ ‫الخاتل الخر والطذي يبتدو أربعيني بالتعمر يتخلله بع ت‬
‫عشاك اليوم عندي بعد التراويح ‪ ..‬قل تم‬
‫تيوسف ‪ :‬جعل يكثر خيرك بس وا مستعجل‬
‫الخال ‪ :‬آفآآ تجينا و مانعشيك !!‬
‫تيوسف بحرج كبير بلع ريقه ‪ :‬ماعاش من يرددكم لكن الجايات أكثر‬
‫الخال الثلثيني وتربما عشريني ‪ :‬لزم توعدنا بزيارة‬
‫تيوسف بإبتسامة ‪ :‬إن شاء ا على هالخشم‬
‫في جهعة أخرىَ ‪ ،‬بعد أحاديثهم الحميمية الداطفئة صعتدوا للعلى‬
‫‪1434‬‬
‫أم مهرة ‪ :‬حرمة عيد ماتعطي خير أبعدي عنها‬
‫تمهرة ضحكت ل تتردف ‪ :‬يمه تكفين مانبغى نحش فيهم خليهم بحالهم‬
‫أم مهرة ‪ :‬بيجلس كم يوم ؟‬
‫تمهرة و تحاول أن تتمدهد الموضوع ‪ :‬يوسف بيرجع اليوم !‬
‫أم مهرة ‪ :‬مسرع جايين من الرياض عشان يوم !‬
‫تمهرة بتوتر ‪ :‬ل ‪ ،‬يعني بيخليني هنا‬
‫أم تمهرة بحدة ‪ :‬وراه إن شاء ا ؟‬
‫تمهرة بربكة ‪ :‬يعني فترة بس و‬
‫أم مهرة ‪ :‬تبي تتركين بيت رجلتس ؟؟‬
‫تمهرة تنيهدت ‪ :‬يمه بس فترة وبعدها خلص يعني برتاح عندك ‪..‬‬
‫وعندي لك خبر حلو‬
‫أم مهرة جلست بضيق ‪ :‬مايجي من وجهتس أخبار حلوة‬
‫تمهرة تجلس على ركبتشيها أمامها ‪ :‬أنا حامل‬
‫أم تمهرة ‪ :‬وشهوووووووو !!‬
‫تمهرة أبتسمت بتمثيل الفرحة وهي الغاضبة على هذا الحمل ‪ :‬إيه‬
‫وا‬
‫أم تمهرة بفرحة عميقة ‪ :‬جعله مبارك ‪ ..‬بس هسمعي حريم خوالتس‬
‫ل يدرون ترىَ عينهم قوية وشينة‬
‫مهرة ‪ :‬هههههههههههههههه أبشري‬
‫أم مهرة ‪ :‬أقري أذكارتس ترىَ الناس ماتعطي خير‬
‫تمهرة تنيهدت ‪ ،‬ويدت أن تقول " من زين حظي "‬

‫‪،‬‬

‫صباقح آخر ‪ ،‬تيشابه المس ‪ ،‬أياتم رمضان تركض و يكاد تفل ت‬


‫ت‬
‫خيوطها مينا إل من مسك زماتم الطاعة و ركع‪.‬‬
‫‪1435‬‬
‫ستجد على الرض و لسانته تيردد " الحمدل حمادا كثيارا تمباراكا فيه "‬
‫صبُ على قلبي اليوم ! يا راحة الكون التي‬ ‫‪ ،‬يا شتعور السعادة التمن ي‬
‫تزرعت في قلبي هذا الصباح ‪ ،‬يا جمال التدنيـا التي أراها الن ‪ ،‬يا‬
‫كرتم ا الطذي ل تيعد ول تيحصى ‪ ..‬تسبحانه الكريم التمعطي ‪ ،‬تأحبك‬
‫ك تمعيقن و تمعططي ورازق ‪،‬‬ ‫ف غير ت‬ ‫يال لنني ل أعر ت‬
‫دخل عليها لتيقدبل جبينها و يغرتق في تقبيل ملطمحها التمتعبة هاطماسا ‪:‬‬
‫الحمدل على سلمتك يا أم عبدا‬
‫ت و عيناها شاطحبة صفراء وببحة تمتعبة ‪ :‬ا يسلمك‬ ‫أبتسم ش‬
‫ص في قلبه لدرجة ل يعرف كيف تيعبر‬ ‫صور و فرتحة عميقة ترق ت‬ ‫من ت‬
‫ث و تدعاء تمبتساما إلى ا‪.‬‬ ‫عنها إل بركعتيشن أرتسل بهما أحادي ع‬
‫ف ماذا تفعل ‪ ،‬و‬ ‫نجلتء لم تتكن أقل منه فرتحة ‪ ،‬هي الخرىَ ل تعر ت‬
‫بُ ‪ ،‬غرقت محاطجر نجلء بدتموع‬ ‫عيناتهما تتقيمان أعرااسا ل تنض ذ‬
‫بُ بها بضحكطة عينها التمدطمعة‪.‬‬ ‫اللهفة و الفترح و بللت التع ت‬
‫ض‬ ‫دخلت الممرضة و معها " عبدا " الصغيتر التمكتطسي ببيا ع‬
‫تمحيمر‪.‬‬
‫كاد قلبه يخرج من الشوق له و الفرحة ‪ ،‬مسكه برهبة بين ذراعشيه‬
‫و هو يؤذن في أذنه التيمنى " ا أكبر ا أكبر ا أكبر ا أكبر ‪،‬‬
‫أشهد أن ل إله ال ا اشهد أن ل إله ال ا ‪ ،‬أشهد أن محمد رسول‬
‫ا أشهد أذن تمحمد رسول ا ‪ ،‬حي على الصلة حي على‬
‫الصلة ‪ ،‬حي على الفلح حي على الفلح ‪ ،‬ا أكبر ا أكبر ‪ ،‬ل‬
‫إله ال ا "‬
‫قيبل أنفه الصغير و خطده الحمر و جبينه الرقيق " اللهم أجعله من‬
‫الصالحين التقياء "‬
‫ميدت نجلء ذراطعها ليضعه بجاطنبها ‪ ،‬قيبلتته كثيارا وهي تشتم راطئحة‬
‫التطهر فيه ‪ :‬اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلل وجهك وعظيم‬
‫سلطانك‬
‫‪1436‬‬
‫صور بإبتسامة تتسع لفرحته الكبيرة ‪ ،‬ألتفت للبابُ الطذي تيطرق‬
‫من ت‬
‫بختفو ش‬
‫ت ‪ ،‬كانت والدة نجلء ‪ ،‬قيبل رأطسها وكيفها‬
‫أم نجلء ‪ :‬مبرووك ا يجعله من الصالحين‬
‫منصور ‪ :‬امين ا يبارك فيك‬
‫نجلء بضحكة مجتنونة ‪ :‬يممه تعالي شوفيه‬
‫منصور ‪ :‬عمي برا ؟‬
‫أم نجلء ‪ :‬إيه‬
‫منصور خرج و سار قليلا حتى أنتبه لعطمه ‪ ،‬قيبل رأسه‬
‫أبو نجلء ‪ :‬مبرووك يا ولدي عساه يكون شفيع لكم‬
‫منصور ‪ :‬ا يبارك بتعمرك‬
‫أبو نجلء ‪ :‬أذنت فيه ؟‬
‫منصور ‪ :‬إيه تو جابوه‬
‫أبو نجلء ‪ :‬عطيته تمرة ؟‬
‫منصور بعدم فهم ‪ :‬تمره !!‬
‫أبو نجلء ‪ :‬إيه من السنة وأنا أبوك‬
‫منصور بإبتسامة ‪ :‬الحين أروح أجيبُ له‬
‫أبو نجلء بإبتسامة تمتسعة فرحاة بملمح منصور الضاحكة ‪ :‬و أنا‬
‫بروح أشوف الغالي‬

‫‪،‬‬

‫ميرت اليام ‪ ،‬وصلنـأ إلى ‪:‬‬


‫ف للثلثين اليوشم ‪ ،‬أ تدتم‬ ‫اليوتم الخير لرمضان ‪ ،‬الوداع التمرتج ش‬
‫رمضان تمااما كـالرمشة ‪ ،‬تربما أحتدنا تمسك بأهداطبها طاعاة و تربما‬
‫بُ تكل من‬ ‫أحتدنا سقط تدون أن يفعل شيائا إل أين الندم سيحتفر بقل ط‬
‫أعرض عن طذكر ا و ا الغندي عينـا‪.‬‬
‫‪1437‬‬
‫الساتعـة الثاطمنة ليلا ‪،‬‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬الحمدل ‪ ،‬طيبُ وينها ؟ أبي أكلمها‬
‫سلطان سار بخطواطته للتغرفة التي أمامها ‪ ،‬دخل و رآها على‬
‫ت خافت ‪ :‬تصلي ‪ ،‬بس تخلص أخليها تكلمك‬ ‫سجادطتها ‪ ،‬بصو ع‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬بحفظ الرحمن ‪ ..‬وأغلقه‪.‬‬
‫س بجانبها ‪ ،‬ألتفتت عليه و‬ ‫سلطان ادخل هاتفه في جيبه و جل ش‬
‫ف تراجعت قليلا ‪،‬‬ ‫بخو ع‬
‫بهتدوء ينظر لباططن كفشيها التمحترقة ‪ ،‬ستحبُ كفوفها ليتحاصرهم‬
‫بكفوطفه ‪ ،‬سقطت دتموع الجوهرة المهزومة‪.‬‬
‫سلطان ‪ :‬أتصل أبوك ‪ ،‬تبين تكلمينه ؟‬
‫التجوهرة هزت رأسها باليجابُ دون أن تنططق حرافا و يدشيها‬
‫ف سلطان‪.‬‬ ‫مازالت تمقيدة بكفو ط‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬قلت له بتجلسين عندي فترة ‪ ...‬وبرضاك طباعا‬
‫ث من نوعع آخر‬ ‫التجوهرة بهتدوء عيناها تلتطقي بعينشيه ‪ ،‬و أحادي ق‬
‫تتجرىَ بينتهما ‪ ،‬بلعت ريقها لتهمس ‪ :‬طيبُ‬
‫أخرج هاتفه ليتصل عليه ويمدده إليها ‪ ،‬مسكت التجوهرة وسرعان‬
‫ماسقط منها عندما شعرت وكأين ملاحا تيمرر على حرطقها ‪،‬‬
‫سلطان عقد حاجبشيه و رفعه إليها‬
‫الجوهرة مسكته بين أصبعشيها و دتموعها تغرق في محاجرها ‪ ،‬من‬
‫ينقتذ الدتموع من الغرق ؟‬
‫ببحة ‪ :‬ألو‬
‫ت طال يحزتن به على إبنته ‪ ،‬أردف ‪ :‬شلونك يا‬ ‫عبدالمحسن بصم ع‬
‫روحي ؟ عساك بخير ؟‬
‫التجوهرة بهتدوء وهي تنظتر لسلطان ‪ :‬الحمدل أنت شلونك ؟‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬الحمدل بخير ‪ ،‬مرتاحة ؟ ‪ ..‬أصدقيني القول‬
‫الجوهرة بلعت ريقها ‪ :‬الحمدل ‪ ،‬بس مثل ما قالك فترة ‪ ...‬تعيمدت‬
‫‪1438‬‬
‫قولها حتى تسدد كل محاولت سلطان التي تربما ستأتي قريابا‪.‬‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬بيجي عرس ريان بعد كم يوم و بتحضرينه وممكن‬
‫ترجعين معنا‬
‫ت تحاول أن تتزن به ‪ :‬إن شاء ا‬ ‫الجوهرة بصو ع‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬تآمرين على شي‬
‫ت خانها باكايا ‪ :‬سلمتك‬ ‫الجوهرة بصو ع‬
‫عبدالمحسن بهمسعة دافئة ‪ :‬ا يسلمك ‪ ،‬أنتبهي لنفسك‬
‫الجوهرة ‪ :‬بحفظ الرحمن ‪ ..‬مدت الهاتف لسلطان‪.‬‬
‫سلطان و يخشى جادا من نفسه عليها ‪ ،‬ل تبد من أحعد يحميها ول‬
‫أحقد سيفعل هذه المهمة تدون أن يشعر إل عمته ‪ :‬بنرجع البيت اليوم‬
‫الجوهرة و صمتتها يستنططق تحزانا ‪ ،‬حيطم كل شيء و أحرقه و كيف‬
‫تتعود الحياة بعد أن أحرقتها ؟ ل شيء يشطفي أوجاعي منك يا‬
‫سلطان و ل شيء تيلملم تحزني منك يا تتركي ‪ ،‬ل أتحد من الوطان‬
‫ت أن أنتمي إليها ريحبت بشي ؟‬ ‫التي أرد ت‬
‫سلطان ‪ :‬جهزي نفسك نص ساعة بالكثير وبنرجع ‪ ..‬خترج تاطركها‬
‫و تعتمة الظروف جعلتها تتخفض رأسها لتبطكي بإنهيار و تتفرغ كل‬
‫طاقاطتها السلبية الباكيـة ‪ ،‬تحزنها المتراكم و الغيتم الذي ل ينجلي‬
‫بسواطده كل هذه الشياء تجعلها تختنق في تبكاطئها ‪ ،‬أتجهت للحمام‬
‫لتغسل دتموعها ببرودة المياه ‪ ،‬تجاهلت حرطق كفوفها الطذي يزداد‬
‫ألاما تكل يوشم ‪،‬‬
‫لم يكتطفي تتركي بـ ‪ 7‬سنوات أتى سلطان يتدوتج العذابُ بحرطقه ‪ ،‬يال‬
‫يا أبناطء آدم كيف تغتالون النثى تدون أن يتحشرج بكم تحزانا أو‬
‫ضياقا‪.‬‬
‫ملطمحها باطهتة شاطحبة ول الحياتة تسكن في تمحيياها ‪ ،‬رفعت شعرها‬
‫الطويل بترطتيبُ و أرتدت عباطءتها‪.‬‬
‫دتخل سلطان ليجلس قريابا من السرير ‪ :‬تعالي‬
‫‪1439‬‬
‫ف التيمنى‬ ‫ت موسيقية خائفة وقفت أمامه ‪ ،‬أخذ الك ش‬ ‫الجوهرة بخطوا ع‬
‫ش وفعل بالخرىَ مثل الولى‪.‬‬ ‫و وضع عليه مرهم لييلفها بـ شا ش‬
‫سلطان وقف أمامها و ل شيقء يفصلهما ستوىَ مرور هواعء هزيعل‬
‫تمختنق في حضرطة تحزطن الجوهرة‪.‬‬
‫سلطان بهمس ‪ :‬أنتظرك برا ‪ ..‬خرج ليتحيدث مع الرتجل ذو ستماعر‬
‫شرقي ‪ :‬خل عيونك عليه‬
‫‪ :‬تآمر آمر‬
‫صراخه التمنادي "‬‫سمع ت‬
‫الجوووووووووووووووووووووووووهـــــــــــــــــــــ ــرة "‬
‫سلطان تنيهد بغضبُ كبير لو أتى إليه سيدفنه فعلايا ‪ ،‬تقيدمت له‬
‫الجوهرة وسمعت صرخاته لترتجف ‪ ،‬ألتفت عليها سلطان‬
‫وبتسخرية غاضبُ ‪ :‬تبين تودعينه ؟‬
‫التجوهرة بقهر أتى صوتتها حاادا ‪ :‬ل ‪ ،‬لنه محد فيكم يهمني‬
‫سلطان عقد حاجبشيه ‪ :‬محد فيكم ؟ أنا تقارنيني فيه ؟‬
‫الجوهرة بلعت ريقها بخوف لتتعود عدة خطوات بسيطة ‪،‬‬
‫ت تمهدد ‪ :‬طيبُ يابنت عبدالمحسن ‪..‬‬ ‫سلطان بصو ع‬

‫‪،‬‬

‫على فراطشه منتذ ساعتشين ‪ ،‬ل تيريد أن تيفطكر بشيء ول يتحيدث مع‬
‫أحد ‪ ،‬دفن وجهه في الوسادة و تفكيره تمشتت بين أشياعء كثيرة ‪،‬‬
‫ضوره تدونهم ؟ يالكآبة العيد و يالتحزطن‬‫غادا العيد كيف يشهتد ح ت‬
‫ف زهتر الحياطة تدون ماطء عينهم ‪ ،‬يا‬ ‫ض التي ل تحويهم و ياجفا ط‬ ‫الر ط‬
‫سواطد السماء الزرقاء المزحوتمة بغيطم حزني ! ل أنا أنا ول الحياة‬
‫س بي‬ ‫هي الحياة ! من يستنططتق بي فراحا يا تأمي إن غب ط‬
‫ت ؟ من تيقدو ت‬
‫بُ خلقطني أنني حاولت أن أصبر‬ ‫ضحكطة إن رحلت يا أطبي ؟ تأقستم بر ط‬
‫‪1440‬‬
‫بُ شيء أواجهه ول أطجد به مخراجا هو التفقد و‬ ‫ولم أستطع ‪ ،‬أصع ت‬
‫كيف أصبتر عنه يال ؟ و أنا الطذي لم أطجد طريقة تأصدبر بها قلبي‬
‫عن جوعه و شغفه بعيطن الهديشل و بضحكطة الغادة !‬
‫يال مرر على قلطبي طكسرةت صبعر تتسطدد هذا التثقبُ المنزوي في قلطبي‬
‫والهاطئتج بتحبهم ‪،‬‬
‫تمتم ‪ :‬اللهم أرحمهم وأغفر لهم برحمتك التي وسعت كل شيء ‪،‬‬
‫ف وأضعاف إشتياطقي لتهم‬ ‫ف عنهم وأغفر لهم بأضعا ط‬ ‫ياربُ أع ت‬
‫وحاج طتي لرؤيتهم ‪ ،‬يال أرزقني رؤيتهم في الجنان يا كريم يا‬
‫ريزاق‪.‬‬
‫ت تمتداخلة كثيرة في التقربُ من ناطفذته ‪،‬‬ ‫تنيهد واطقافا ‪ ،‬سمع أصوا ق‬
‫يعلتم أين بوسعود خرج ليجيتء بـ زوجته ‪ ،‬يا شماتتي ببناطته ! أي ا‬
‫ضا‬
‫ل يتهم بالنهاية والدتتهم متوفية منتذ زمن بعيد‪.‬‬
‫بُ بنطال‬‫وقف تمبطعادا الفراش عن جسطده ‪ ،‬أدخل كفوفه في جي ط‬
‫ظر للقصطر الهادىَء تمااما في مثل‬ ‫بيجامطته الكاروهات ‪ ،‬خرج لين ت‬
‫هذا الوقت أو تربما كل الوقات‪.‬‬
‫أقتربُ من حمام السباحة و ل أثر لحد ‪ ،‬سقطت أنظاره على تغرفة‬
‫ضح‬ ‫التخزين ‪ ،‬تنيهد من ذاك الفجر الباطئس ‪ ،‬عاد ليصططدم بها ووا ط‬
‫أنها غير تمنتبهة لها ‪ ،‬تمنحنية تمسح شيائا على بيجامتها التمتسخة‬
‫الن ‪ ،‬تنيهدت بضيق من وقوعها قبل قليل على الطين التمبلل ‪،‬‬
‫رفعت عينها وتجيمدت في مكانها وشتمت في داخلها " ساندي "‬
‫التي أخبرتها أين عبدالعزيز ناطئم وأضواء بيته تمطفئة‪.‬‬
‫البابُ خلف عبدالعزيز إذن لتبد أن تمر من جانبه ‪،‬‬
‫عبدالعزيز و انظاره صاطمتة هاطدئة تتأمتلها حتى شعرها غرق في‬
‫تفاصيله وهو ملموم للعلى ومميوتج بشكل تيغري العين‪.‬‬
‫رتيل بلعت ريقها وهي تسيتر بجانبُ الجدار ‪ ،‬و هتدوئه تيثير في‬
‫داخلها الشك لم تعتادهت هاطدائا في الفترة الخيرة‪.‬‬
‫‪1441‬‬
‫عبدالعزيز وكأنه شتعر بأفكاطرها و وقف أمامها ‪ ،‬رتيل أبتعدت‬
‫ت قليلة لترفع عينها ‪ :‬وش تبي ؟‬ ‫للخلف بخطوا ع‬
‫لينطتق شيائا وعيناه في عينشيها ‪ ،‬غارقة‪ .‬ستعرفين يا رتيل يواما أين‬
‫ي من قوافيها‪.‬‬‫عيناك كانت قصيدة تمؤجلة لم تجد بشي أ ي‬
‫رتيل بغضبُ ‪ :‬أبعد عن طريقي‬
‫عبدالعزيز بضحكة تمستفزة ‪ :‬ماهو ليق عليك تعصبين‬
‫رتيل عقدت حاجبشيها ‪ :‬وا ؟؟ وأنت ماهو ليق عليك تكون ريجال‬
‫عبدالعزيز ببرود ينظر إلشيها ولستفزازها ‪ ،‬لو كان المتر بيطده‬
‫لفيجرها بوجهها حتى تعلم كيف تكون الرجولة‪.‬‬
‫رتيل وأراد أن تدفعه لول أين عبدالعزيز لتوىَ الذراع الممتدة له‬
‫خلف ظهرها وهمس في تأذنها بحرارطة أنفاسه ‪ :‬ل تحاولين تمثلين‬
‫القيوة !! ‪ ..‬وترك ذراعها تمتطجاها لبيته‪.‬‬
‫رتيل مسكت ذراعها بألم وبصرخة وصلت له ‪ :‬ا‬
‫يحرقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـك أنت وياها‬
‫عبدالعزيز أبتسم وهو يسير وضحكة تقدوس شفتاه‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫بُ قلبه الطذي أندفن مع‬ ‫أغلشق أنواطر شقطته التي باتت ل تزتهر في غيا ط‬
‫ضر ‪،‬‬ ‫بُ حقيبطته وبجيبه جواطزه الخ ت‬ ‫غادة ‪ ،‬تنيهد بضيق وهو يسح ت‬
‫غادا العيد و من عيلق على حياطتها أعياعد ل تنتطهي رحلت ‪ ،‬من كانت‬
‫ت‬‫ضحكتتها عيشد و عيناها عيقد آخر ‪ ،‬من تكنت تأشاطركها العياد غاب ش‬ ‫ط‬
‫ت العيد منتذ‬
‫و الن أعجتز ان أفرح بعيعد واطحد و انا الطذي أعتد ت‬
‫عرفطتك‪.‬‬
‫في ليلعة صاخبة ‪ -‬تدوفيل ‪ -‬على الشاطىء ‪ ،‬هذه ليلطة ثاطني أياتم العيد‪.‬‬
‫عبدالعزيز خترج من المياه الدافطئة عارشي الصطدر و الضحكة ترتستم‬
‫‪1442‬‬
‫على مبسمه ‪ :‬خربت جدوكم‬
‫صر الجاطلس بجاطنبُ غادة ‪ :‬ماهو شي جديد عليك‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز بعبط ‪ :‬بابا قالي ل تتركهم بروحهم‬
‫ناصر‪ :‬ياغدثك ‪ ،‬طيبُ المويا باردة ؟‬
‫عبدالعزيز أستلقى على التترابُ المخملي ‪ :‬ل برودتها حلوة‬
‫غادة ترمي عليه المنشفة ‪ :‬غط نفسك ليدخلك برد‬
‫عبدالعزيز وزحف حتى وضع رأسه في تحضطن غادة وبخبث ‪:‬‬
‫ألعبي بشعري‬
‫ناصر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه بزر‬
‫غادة بإبتسامة ‪ :‬تدري قبل شوي هديل تكلمني وتسبُ فيك تقول كل‬
‫عيد لزم أنثبر وأنتم تفرفرون‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وش أسوي في هالحمار اللي جمبك !!‬
‫ناصر ‪ :‬أنا ساكت من اليوم إحتراما لختك بس بقوم عليك بعد‬
‫شوي أخليك تعض الترابُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أقول أنبسطوا بس هذا آخر عيد لكم يتحكم فيه أبوشي ‪..‬‬
‫العيد الجاي إن شاء ا بتآخذ تمرتك وتنحاش‬
‫غادة بخجل شتت أنظارها ‪ ،‬والبتسامة تتزدين ثغرها الختجول ‪ ،‬هذا‬
‫اليوتم التمنتظر منتذ سنين‪.‬‬
‫صر بضحكة واطسعة ‪ :‬شعور حلو أنه أحد يستأذن مني تجيني‬ ‫نا ط‬
‫وتقولي بروح بيت أهلي وأقولها ل ‪ ..‬أخلي أبوك يجربُ الـ ل مني‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أكسر راسك وا إن حاولت‬

‫صطدم بأمرأعة‬‫لجرة التمنتطظرة تحت ‪ ،‬ت‬ ‫فتطتح المصعد تمتجاها لسيارة ا ت‬


‫ط‬
‫رفع لها حقيبة اليد التي سقطت ‪ :‬آسف‬
‫صر بقتي واطقافا بريبة‬
‫ت طويلة ‪ ،‬نا ط‬ ‫صر بنظرا ع‬ ‫أمل و عيناها تتأمل نا ط‬
‫من نظراطتها‬
‫‪1443‬‬
‫أمل بعربيـة ‪ :‬عفاوا‬
‫صر أكتفى بإبتسامة ودخل السيارة متوطجاها للمطار‪.‬‬ ‫نا ط‬
‫أمل وذراطعها الملتوي يؤلمها إثر جتلوسها على المقعد مربوطة عدطة‬
‫أيام تحت التحقيق السود من قبل سعد ‪ ،‬لم يخرج سعد بحعق ول‬
‫ش‬‫ف كيف أعي ت‬ ‫ف جيادا كيف أحفتظ السرار كما أعر ت‬ ‫باططل ‪ ،‬أعر ت‬
‫في تمنتصف المعركة‪.‬‬
‫ألتفتت على سيارة الجرة البيضاء ‪ ،‬هذا " ناصر " أنا تمتأطكدة من‬
‫ذلك ‪ ،‬سبق و رأيت صورطته ‪ ،‬يبتدو لي أنه مازال يأتي إلى باريس‬
‫ضح أنه تمغادر من حقيبته‬ ‫ولم ينتقل بشطكل تكلي للرياض ‪ ،‬ل يتهم وا ط‬
‫‪ ..‬من الجيد أين غادة ليست في باريس‪.‬‬
‫في تعتمة السيارة فتح أزارير قميصه ‪ ،‬يشتعر بضيعق بل سببُ أو‬
‫ت تلك المرأة‬ ‫تربما باريس هي السببُ ‪ ،‬غثيان تيداهمه و نظرا ط‬
‫العربية تمستفزة لمعدطته الفارغة ‪ ،‬أثارت الشك في قلبه و رحلت‪.‬‬
‫من الممكن أنها سبق ورأتني أو تربما تعرفني لذلك توقفت ‪" ،‬‬
‫أستغفرك ياربي من كل ذنبُ " ‪ ،‬تنيهد و قلبه يضيتق به أكثر‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫بُ بات ل‬
‫ت ملطمحها الباطهتة في الوسادة ‪ ،‬تبطكي بإنهيار قل ع‬ ‫دفن ش‬
‫يتحيمتل النتظار ‪ ،‬غادا العيد و ل أهقل تتسع فرحتتهم لشي ‪ ،‬تشتعر‬
‫بضيعق تام من أين ل أحادا بجانبها سوىَ وطليد الطذي لن يتكن زواجا‬
‫تتقدبله ول أاخا تتعانقه ‪ ،‬ماذا يفعلون الن ؟ تربما تيجهزون ملطبسهم‬
‫الجديدة للغد و تربما ل‪.‬‬
‫ضربت رأسها كثيارا على الطفراش تتريد أن تتذيكر ولكن بيأس‬
‫صل بشي "‬‫بُ غير تمصطدقة ‪ ،‬أنينها يرتفع " لطتم تكل هذا يح ت‬
‫تضر ت‬
‫بتحزن عميق ‪ :‬آآآآآآآآه ‪ ..‬ساعدني يال‬
‫‪1444‬‬
‫ف كيف كان عيدي السابق ؟ كيف كانت‬ ‫فقط يال تأريد أعر ت‬
‫فرحته ؟ أنا ل أنسى ضحكاطتهم ولكن أنسى ملطمحهم ! أنساتهم يال‬
‫ول تأريد ! وا ل تأريد أن أنسى من تأحبُ‪.‬‬

‫تيتبع‬

‫‪،‬‬

‫ف ماذا يفعل الن ‪ ،‬أرتسل رسالة لمقرن " أمل‬ ‫تسار بغضبُ ل يعر ت‬
‫ماتعرف مكان غادة و وليد ‪ ،‬بحاول أددور في المناطق القريبة "‬
‫ميرت سيارتة الجرة بالتقربُ من الرصيف و تناتثر ماتء الطريق عليه‬
‫‪ ،‬سعد بحنق ‪ :‬ا يآخذك‬
‫صر ألتفت للناطفذة الخلفية من سيارطة الجرة تمتفاطجائا ‪ :‬هذا‬
‫نا ط‬
‫سعد !! ‪...‬‬
‫ضوري لباريس كان‬ ‫ماذا يفعل في باريس ؟ أذتكره جيادا في بدايطة ح ت‬
‫ل تيفارق واطلد عبدالعزيز و من تثم ألتزم بعمله في الرياض ‪ ،‬مالطذي‬
‫جاء طبه إلى تهنا ؟‬

‫‪،‬‬

‫تسيتر حول البيت و راطئحة البتخور والتعود تنبع ت‬


‫ث من كدفها الحاملة‬
‫للمبخرة ‪،‬‬
‫العنود بإمتعاض ‪ :‬يمه خنقتينا !! كل هذا لوشو ؟‬
‫حصة بإبتسامة ‪ :‬سلطان يقول بتجي الجوهرة اليوم‬
‫العنود بسخرية ‪ :‬ماشاء ا وكل هذا بس عشانها بتشدرف بيتها‬
‫مفروض هي اللي تقوم فينا الحين‬
‫‪1445‬‬
‫حصة ‪ :‬أقول أبلعي لسانك اللي وش طوله‬
‫العتنود تنيهدت و أخذت تمجلة تتصفحها ‪،‬‬
‫حصة ‪ :‬أسمعيني زين بس تجي ماعاد أشوفك طالعة بهالمصخرة‬
‫قدام سلطان ‪ ،‬تلبسين طرحتك ولبس زي العالم والخلق‬
‫العنود بدلع ‪ :‬هذا لبسي وهذا أنا ماراح أتغيير عشان خاطر أحد‬
‫حصة عضت شفطتها التسفليا ‪ :‬يا شين هالدلع بس !!‬
‫فتطتح البابُ تمتقطداما سلطان على الجوهرة ‪ ،‬حصة ببهجة كبيرة ‪ :‬يا‬
‫هل وا تو مانيور البيت ‪،‬‬
‫صة و التي عرفتها من صوطتها أنها‬ ‫الجوهرة بهتدوء سيلمت على ح ت‬
‫العمة التي تحدثت معها ساطباقا ‪ ،‬تقدمت العنود لها وكان سلاما باطرادا‬
‫جادا‪.‬‬
‫سلطان همس في أذطن حصة ‪ :‬شوفي لك حل مع بنتك‬
‫ث خلفه‬ ‫تنيهد جالطاسا وهو يملىء فنجانه بالقهوة تمتجاهلا تماما مايحد ت‬
‫بين الجوهرة و عمطته‪.‬‬
‫ف‬‫ت لم تعر ت‬ ‫العنود توجهت لتغرفتها بعد أن رمقت الجوهرة بنظرا ع‬
‫تفسيارا لها‪.‬‬
‫حصة ‪ :‬وش فيك واقفة ؟ تعالي أجلسي خلني أعرف أخبارك‬
‫ي أثارا للجروح‬ ‫الجوهرة حمتدت ربها كثيارا أين ملطمحها ل تحطوي أ ذ‬
‫ف أكمامها ‪ ،‬بإبتسامة شاحبة جاهدت أن‬ ‫س كيفاها بطر ط‬
‫وهي تد ت‬
‫ف بأشي كلمعة تتردف‬‫تخترج لها ول تعر ت‬
‫سلطان ألتفت ‪ :‬خليها تصعد ترتاح شوي‬
‫حصة ‪ :‬إيه أكيد أخذي راحتك حبيبتي‬
‫ت سريعة صعتدت للعلى ‪،‬‬ ‫الجوهرة وبخطوا ع‬
‫حصة جلست بجانبُ سلطان ‪ :‬وش فيها ؟ وجهها أصفر مررة‬
‫سلطان بغير إهتمام ‪ :‬تلقينها مانامت‬
‫حصة ‪ :‬مالت عليك إيه وا مالت‬
‫‪1446‬‬
‫سلطان رفع عينه غاضابا ‪،‬‬
‫حصة ‪ :‬يخي تحيرك مافيك قلبُ يحس !! ‪ ..‬روح ألحقها شف وش‬
‫فيها وش مينه تعبانه ؟‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬تنام وترتاح‬
‫حصة تنيهدت ‪ :‬الحكي معك ضايع ‪ ،‬بكرا العيد حاول تكون لطيف‬
‫شوي‬
‫سلطان ترغما عنه ضحك لتيردف ‪ :‬طيبُ بصير " قلد صوتها "‬
‫لطيف‬
‫حصة أبتسمت ‪ :‬ل عاد جد سلطان ‪ ،‬خلك وش زينك وأهتم فيها ‪،‬‬
‫ماشاء ا هالزين مفروض مايضيق‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬طيبُ‬
‫حصة بضحكة ‪ :‬بس وا عرفت تختار !! هذا وهي تعبانة كذا‬
‫كيف عاد وهي كاشخة ‪ ..‬ا ليضرها‬
‫سلطان ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه ياربُ دخيلك ‪ ،‬بتجلسين‬
‫تمدحينها لين بكرا عارف أسلوبك‬
‫حصة ‪ :‬إل وا أني صادقة ‪ ،‬ماشاء ا تبارك الرحمن ربي‬
‫يحرسها من عيون خلقه ‪ ..‬أحلفك بال ماهي أزين من شفت بحياتك‬
‫؟‬
‫ت أزين من شفت وا‬ ‫سلطان بتضييع ‪ :‬أن ط‬
‫حصة ‪ :‬يا شينك ل قمت تضيع السالفة ‪ ،‬المهم سلطان أنا حجزت‬
‫لك في مطعم ***** طاولة بكرا لك أنت والجوهرة ‪ ،‬المكان مررة‬
‫راقي وهادي وبيعجبك أنا واثقة‬
‫سلطان ‪ :‬ل مقدر بكرا مشغول‬
‫حصة ‪ :‬حتى في العيد مشغول !! علذي هالحركات !!‬
‫ت وبنتك‬
‫سلطان بضحكة وقف ‪ :‬روحي أن ط‬

‫‪1447‬‬
‫‪،‬‬

‫رفعت شعرها الستود على شكطل " ذيل حصان " ‪ ،‬أخذت نفاسا‬
‫عمياقا ونزلت للستفل ‪،‬‬
‫ت النثوي الغاطزي‬ ‫وقفت في تمنتصف الدرج وهي تسمتع الصو ت‬
‫لبيطتهم ‪ ،‬تجيمدت في مكانها وهي تنظتر إليها بريبة و تكره‪.‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬عبيير‬
‫عبير نزلت بهتدوء وهي تعلم من هي ولكن بحقد أردفت ‪ :‬مين هذي‬
‫؟‬
‫عبدالرحمن عقد حاجبيه وبحدة ‪ :‬إسمها ضي‬
‫عبير ‪ ،‬أنظارها تتفحصها من أستفل للعلى و بتكرعه يكاد تينطق‬
‫بينهم‪.‬‬
‫رتيل بحرج من أنظار عبير ‪ :‬بقول للشغالة تسوي لنا قهوة ‪...‬‬
‫وأتجهت للمطبخ‪.‬‬
‫عبير سيلمت عليها ببرود إستجابة لعيطن واطلدها الغاضبة ‪،‬‬
‫عبدالرحمن جلس وبجانبه ضي ‪ :‬شلونك ؟‬
‫عبير بصوت خرج حاقد ‪ :‬بخير‬
‫ضي أكتفت بإبتسامة وهي تشتعر بأين عبير ممتلئة بحقعد عليها عكس‬
‫رتيل التي رحيبت بها‪.‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬بروح أشوف عز ‪ ...‬وخرج‪.‬‬
‫تويترت النظار بين عبير و ضي لتتقيدم إليهم رتيل ‪ : ،‬ماقلتي لنا‬
‫وش أخبارك ؟‬
‫ت بشريني عنك ؟ قالي عبدالرحمن أنك‬ ‫ضي ‪ :‬بخير الحمدل ‪ ،‬أن ط‬
‫ت تعبانة اليومين اللي فاتت‬‫كن ط‬
‫رتيل بإبتسامة ‪ :‬ل الحين أحسن الحمدل ‪ ،‬خلصتي دراسة ول ؟‬
‫ضي ‪ :‬ل مخلصة من زمان بس كنت آخذ دورات خبرة وكذا‬
‫‪1448‬‬
‫رتيل ‪ :‬وش تخصصك ؟‬
‫ضي ‪ :‬إدارة أعمال‬
‫رتيل ‪ :‬حلو زي تخصص عبير‬
‫عبير وتنهيدتها كانت تصترافا غير لطئق أبادا لضي و لو كان‬
‫ت كرهت بها حياتها ‪ ،‬أردفت ‪:‬‬ ‫ضارا عبدالرحمن لرمتقها بنظرا ع‬
‫حا ط‬
‫ت‪.‬‬‫عن إذنكم ‪ ..‬وصعد ش‬
‫رتيل ‪ :‬معليش بس عبير متضايقة هاليومين‬
‫ضي أبتسمت ‪ :‬ل عاطدي ‪،‬‬
‫رتيل ‪ :‬أبوي وين راح ؟‬
‫ضي ‪ :‬قال بيشوف عبدالعزيز‬
‫رتيل وتغيرت ملطمحها لحدعة و غضبُ‪.‬‬
‫ضي ضحكت ‪ :‬وش فيك كذا تغير وجهك‬
‫رتيل بإبتسامة ‪ :‬ماأطيقه أبادا‬
‫ضي وألتزمت الصمت و أتاها شتعور الرحمة لرتيل التي لتعرف‬
‫بأم طر زواجها هذا ‪ " ،‬ماتطيقه " كيف لو تعرف بأنها زوجته ؟‬
‫دخلت عبير تغرفتها وأغلقت البابُ بغضبُ ‪ ،‬إذن أتى بها ؟ تيريد أن‬
‫يفرضها علينا بحياطتنا !!‬
‫من التمستحيل أن أحترم انثى لم تحترم تعمر أطبي وتزوجته والكيد‬
‫أين زواجها طماعا به ‪ ،‬ماذا تتريد من رتجل في مقاطم والدها ؟‬
‫ل تتريد سوىَ " المايدة " ‪ ،‬فئة حقيرة تتجبرني على شتطمها‪.‬‬
‫أستلقت على السرير وأخذت هاطتفها ‪ ،‬ل تيود أن تضعف ولكن‬
‫تشتهي ان تقرأ له رسالاة ‪ ،‬كل رساطئله حذفتها حتى ل تشتاق إليه‬
‫ولكن ترغم ذلك هي تشتاق ‪ ،‬يال أغنني بحللك عن حرامك‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫‪1449‬‬
‫تيقربُ أنفه لرقبطته القصيرة لتيقبلها وراطئحة الجمال تنبع ت‬
‫ث طمنه ‪ :‬فديته‬
‫وا حبيبُ عمه‬
‫صور بإبتسامة ‪ :‬عقبالك‬ ‫من ت‬
‫تيوسف ضحك لتيردف ‪ :‬آمين ‪ ..‬متى تطلع ؟‬
‫منصور ‪ :‬مدري عنهم كل يوم طالعين لنا بشي جديد بس بكرا‬
‫الصبح بطلعها تجلس عند أهلها‬
‫تيوسف ‪ :‬ماتشوف شر ‪ ،‬متى نويت التمايم ؟‬
‫منصور ‪ :‬إن شاء ا الخميس الجاشي ‪ ..‬شفت أهل زوجتك ؟‬
‫تيوسف ‪ :‬أسكت قسم بال وجهي تقلبُ عندهم ألوان ول واحد أعرف‬
‫إسمه وكل شوي أغلط فيهم بعد‬
‫منصور أبتسم ‪ :‬كثار ؟‬
‫تيوسف ‪ :‬شفت يمكن ‪ 4‬وواحد صغير بس عيالهم البزارين نشبه‬
‫يخي نظام اللي يحشرونك بأسئلتهم‬
‫منصور ‪ :‬ههههههههههههههه أمدىَ تشوفهم كلهم‬
‫يوسف ‪ :‬أجل تحسبني جلست مقابل الجدران كل شوي داخل علذي‬
‫واحد وبزارينه ‪ ،‬بس وا والنعم فيهم كلهم ماقصروا‬

‫‪،‬‬

‫تنيهد بعد صمتهم الذي طال و تأتملت عبدالرحمن في ملطمحه ‪،‬‬


‫تيدرك وجعه في ليلعة كهذه ول حقل لدشيه و عبدالعزيز يبطني حواجقز‬
‫كثيرة بينتهما‪.‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬حجزت لباريس ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه بعد يومين ‪،‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وكم بتجلس ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مالقيت حجز عودة قريبُ في الخطوط السعودية ‪..‬‬
‫‪1450‬‬
‫حجزت على الماراتية ترانزيت بعدها بأربع أيام‬
‫عبدالرحمن بتسخرية ‪ :‬قليل مرة على زوجتك‬
‫عبدالعزيز بضحكة أتت لكي تيندفس عن غضبه ‪ :‬إل الشغل أنا‬
‫أحترمه كثير‬
‫عبدالرحمن أبتسم ‪ :‬آآه منك يا عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬سلمتك من الآه ‪،‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬تضايقنا كثير بس مالنا قدرة نضايقك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بسم ا على قلوبكم اللي دايم تفرحني‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫خذ راحتك وتطينز على كيفك‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬أنا ماأنكر أبد مكانتك في قلبي بس تضايقني دايم‬
‫عبدالرحمن بإبتسامة دافئة ‪ :‬مشكلتك يا عز منت راضي تفهمنا ‪،‬‬
‫أحلف لك بال أني أخاف عليك حتى من ظلك و كل شي نسويه‬
‫عشان مصلحتك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬فاهمك لو ماني فاهمك مارجعت لكم‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬كوديس ‪ ،‬المهم بدشرني عنك ؟ وش مسوي ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬بخير الحمدل ‪ ،‬ماعندي شي أسويه غير مقابل‬
‫الجدران‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وينه ناصر صار لي فترة ماأشوفه ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬راح باريس‬
‫عبدالرحمن بهتدوء ‪ :‬وش عنده ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يقول كذا بيغدير جو ‪ ،‬اليوم طيارته راح يوصل الفجر‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬يوصل بالسلمة‬
‫‪،‬‬

‫ت عاطئلتهم تمجتمعين التي تدكن‬


‫في سهرعة ليلية تمعتادة قبل العيد ‪ ،‬بنا ت‬
‫‪1451‬‬
‫لبعضهم تكراها و تتكن لبعضهم الخر تحابا‪.‬‬
‫زوج طة خالها الشابـة ‪ :‬ماقلتي لنا تمهرة عن زواجك ؟ يعني كذا‬
‫بالخش والدس تتزوجين !‬
‫تمهرة ببرود ‪ :‬كان توه متوفي فهد ا يرحمه‬
‫غالية ‪ :‬ماشاء ا يتوفى الخو من هنا وتعرس الخت من هناك‬
‫تمهرة ومازالت باطردة ‪ :‬طيبُ ؟ وش المطلوبُ مني ؟‬
‫غالية ‪ :‬المطلوبُ أنك مفروض تنتظرين قبر أخوك يجف بعدها‬
‫لحقة على الزواج ول شفتي ولد عبدا جايك وعلى طول لصقتي‬
‫فيه‬
‫تمهرة بهتدوء ‪ :‬لصقت فيه ؟ وليه ألصق ناقصني شي ل سمح ا ؟‬
‫زوجطة خالها الخرىَ ‪ :‬ماهو ناقصك شي ياملي بس ولو ‪ ،‬من‬
‫الصول أنك تنتظرين‬
‫تمهرة ويدت لو أتن والدتها موجودة لتتسكتهم كالعادة ‪ ،‬أردفت ‪ :‬وا‬
‫عاد هذي حياتي ومحد تدخل في حياتك عشان تتدخلين فيني‬
‫غالية ‪ :‬إحنا ننتقد الموضوع بس ‪ ،‬أجل أنا عمتي وضحى *أم‬
‫مهرة* أسألها عنك وتصدمني تقول تزوجت طيبُ على القل قولي‬
‫لنا نبارك لك‬
‫تمهرة تنيهدت بضيق ‪ :‬موضوع وصار بسرعة ‪،‬‬
‫وضحى الشاتبة إبنة خاطلها تنظتر إليها وإلى شحوبُ ملمحها ‪ :‬حامل‬
‫؟‬
‫صعقت من وقاحة أسئلتهم التي من جلست ولم تهدأ أحاديثهم‬ ‫تمهرة ت‬
‫عنها وعن تيوسف ‪ ،‬ملطمحها تجيمدت‪.‬‬
‫والدة وضحى ‪ :‬هههههههه واضح انها حامل ول بعد ماتبين تقولين‬
‫ت ماشاء ا بكرا تتطلقين وتتزوجين غيره ول نعرف بعد‬ ‫! مو أن ط‬
‫تمهرة وقفت ‪ :‬فال ا ول فالك ‪..‬‬
‫زوجطة خالها الكبر ‪ :‬هههههههههههههههههههه وش فيك‬
‫‪1452‬‬
‫عصبتي ؟ ا يرزقك الذرية الصالحة ويخلي لك زوجك بس أم‬
‫وضحى فرضت أنك تتطلقين‬
‫ف عنيف لتتجلسها ‪ :‬أجلسي تيوها السهرة بأيولها‬ ‫سحبت ذراعها بتلط ع‬
‫تمهرة ‪ :‬مو أنتم ماشاء ا من جلسنا وشغالين أسئلة فيني !!‬
‫دتخلت صبيقة عشرينية تتبغضها تمهرة بشدة تتكن إبنطة خالتها ‪ :‬ماعاد‬
‫نشوفك يا تمهرة ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬أنشغلت بزوجي *حيدت من كلمتها الخيرة حتى تتغيضهم*‬

‫‪،‬‬

‫ف الليل ‪ ،‬ضحكت لوطل ميرة بعد سلسلة الحداث الدرامية‬ ‫في أطرا ط‬
‫التي حيلت على حياتها‬
‫صة ‪ :‬جد أحكي ‪ ،‬الزوج الرابع عاد ذا مشكلته مشكلة كان‬ ‫ح ي‬
‫تعمري تقريبا ‪ 24‬وأنا ماني متعودة أبد على نظام الطبخ والقلق ذا‬
‫كله ‪ ،‬مقدرت أصبر وتطلقت منه‬
‫الجوهرة بصدمة ‪ :‬هذا زوجك الخامس !!‬
‫حصة ‪ :‬ل خليهم أنا مقسمتهم اللي فصخنا الخطوبة واللي كينا‬
‫مملكين هذا كان زوجي الرابع رسمايا‬
‫الجوهرة ضحكت لتتردف ‪ :‬ماشاء ا‬
‫حصة تتكمل ما ط‬
‫ضيها الشديق ‪ :‬جاني بعدها شايبُ يجيبُ الهم قلت‬
‫نجربُ حظنا كان عمره بالربعين ‪ ،‬من قالي أنا ملول وأطلق‬
‫هربت منه وفصخنا الخطوبة وش لي بالهم أجل يقولي أنا ملول !!‬
‫الجوهرة أبتسمت ‪ :‬اللي بالربعين ماتهم شيابُ مررة‬
‫حصة ‪ :‬ذاك كان الشيبُ مغرق وجهه ‪ ،‬المهم جاء زوجي اللي‬
‫جبت منه العنود‬
‫ث العمة‬
‫الجوهرة وتحمست كأنها تحاول ركل تحزطنها بأحادي ط‬
‫‪1453‬‬
‫صة ‪ :‬إيه‬
‫ح ت‬
‫حصة ‪ :‬ضربني عاد يوم ضربني مقدرت أصبر وطلقني منه‬
‫حبيبي سلطان‬
‫الجوهرة ‪ :‬طلبتي الطلق من أول مرة ؟ يعني ممكن بلحظة غضبُ‬
‫ويعتذر لك بعدها ‪ ،‬يعني بينكم بنت وحرام‬
‫حصة ‪ :‬ل عاد اللي يضربك مرة قادر يضربك مرتين وسلطان‬
‫مارضى بعد‬
‫الجوهرة بهتدوء ‪ :‬مارضى !!‬
‫حصة ‪:‬إيه طباعا ماعندنا حريم ينضربون !! هذا اللي ناقص ريجال‬
‫يمد إيده على حرمة‬
‫ت بضيق و لم تتعلق ‪ ،‬ل يرضى على عمته‬ ‫الجوهرة ألتزمت الصم ش‬
‫ول على أحعد و لكن يرضى علذي حتى الحرق ‪ ،‬ما قسوة قلبك يا‬
‫سلطان‪.‬‬
‫دخل على ذكطره رامايا مفاتيحه على الطاولة ‪ :‬السلم عليكم‬
‫‪ :‬وعليكم التسلم‬
‫سلطان ‪:‬سهرانين ؟‬
‫حصة ‪ :‬أحكي لها عن زواجاتي‬
‫سلطان بسخرية ‪ :‬من زين الماضي يوم تحكينه !‬
‫حصة بضحكة ‪ :‬وليه ماأحكيه بالعكس أتشرف فيه‬
‫سلطان جلس بجانبُ عمته ‪،‬‬
‫صة ‪ :‬أقولها عن أبو العنود وأنك طلقتني منه بس عشان ضربني‬ ‫ح ي‬
‫سلطان أخذ فنجان القهوة الطذي تميد من الجوهرة ‪،‬‬
‫خرجت العتنود من تغرفتها بالبيجاما الحريريـة ذات اللون‬
‫التسكطري ‪،‬‬
‫ظر إلشيها ‪ ،‬كيف تخترج هكذا وبهذا المنظر‬ ‫صعقت وهي تن ت‬‫الجوهرة ت‬
‫أمام سلطان ؟‬
‫‪1454‬‬
‫ت الجوهرة بينما سلطان أنظاره كانت‬ ‫أنحرجت حصة من نظرا ط‬
‫على فنجانه ولم يهتم أبادا بالكائن الحي التمدعى " العنود "‪.‬‬
‫ت ‪ ،‬أدخلي داخل أشوف‬ ‫حصة أتجهت للعنود وبهمس ‪ :‬مجنونة أن ط‬
‫ت مسموع تمتغنج ‪ :‬كنت أبغى أشربُ مويآآآه‬ ‫العتنود بصو ع‬
‫حصة بحدة تهمس ‪ :‬العنود‬
‫سلطان تنيهد ليلتفت إلشيها ‪ :‬حصـــــــــة‬
‫ت خافت ‪ :‬الحين بيقدوم الدنيا عليك ‪ ..‬ادخلي داخل‬ ‫حصة بصو ع‬
‫ت عاعل حتى تأفأفها كان " دلاعا " ‪ ..‬و دخلت‬ ‫العنود تأفأفت بصو ع‬
‫لتغرفطتها‪.‬‬
‫صة بحرج كبير جلست ‪ ،‬سلطان همس بإذنها ضاطحاكا " حاولي‬ ‫ح ت‬
‫ضي بنتك عشان تستفيد "‬ ‫بالمرة تقولين لها عن ما ط‬
‫صل للجوهرة ‪ :‬تتطينز حضرتك !!‬ ‫تي ط‬‫حصة بصو ع‬
‫الجوهرة وقفت ‪ :‬تصبحون على خير ‪ ..‬وميرت من جانبُ سلطان‬
‫وتعيثرت بساطق الطاولة ‪ ،‬كادت أن تسقط لول يطد سلطان التي‬
‫مسكتها من عنطد خصرها‪.‬‬
‫الجوهرة بربكة سارت بخطواطتها السريعة للعلى‪.‬‬
‫ت خافت ‪ :‬وش فيها إيدها محروقة ؟‬ ‫حصة بصو ع‬
‫سلطان ‪ :‬كان سألتيها ؟‬
‫حصة ‪ :‬تقولي من آلة الكوي‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ ليه تسأليني أجل‬
‫حصة تنهدت ‪ :‬ياربي منك ‪ ..‬طيبُ روح ألحق مرتك‬
‫سلطان ‪ :‬مو جايني النوم بسهر معك‬
‫بُ " ‪ :‬وأنا ماراح أسهر ‪ ،‬تصبح‬ ‫حصة تقف وتأخذ صتحون " التح ذ‬
‫على خير‬
‫سلطان تنيهد و أتجه للعلى ‪ ،‬فتح بابُ جناطحهم بهتدوء وعينه تسطقط‬
‫عليها وهي تتغطي وجهها بالفراش‪.‬‬
‫‪1455‬‬
‫سلطان ‪ :‬الجوهرة‬
‫بلعت ريقها و الربكة تتصيبُ أهدابها لتيردف ‪ :‬قومي بقولك شيء‬
‫ت مخنوق ‪:‬‬ ‫الجوهرة ألتفتت عليه و الرجتفة تتحيط أطرافها ‪ ،‬بصو ع‬
‫آآ ‪ ..‬آآ وشو !‬
‫ت أكثتر إختناق‬
‫سلطان جلس على طرف السرير تمقابلها ‪ ،‬بصو ع‬
‫وضياقا ‪. . :‬‬

‫‪،‬‬

‫دخلت مع ضي بعد ماكانوا بالحديقة الخلفيـة وبإبتسامة أردفت ‪:‬‬


‫وهذا ا يسلمك مكتبُ أبوي اللي يعتبر خط أحمر في البيت كله‬
‫ضي أبتسمت ‪ :‬عاد إل الخطوط الحمراء وأبوك عصبي بعد‬
‫رتيل ‪ :‬أما عصبي !! بالسنة مرة يعصبُ‬
‫ضي بعفوية ‪ :‬كل يوم آكل تهزيئة منه‬
‫من خلفهم ‪ :‬أفآآآ‬
‫ألتفتوا عليه ل تتردف رتيل ‪ :‬هههههههههههههههههههههه كنا نحش‬
‫فيك‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬أجل أنا كل يوم اهزأك !!‬
‫ضي أبتسمت ‪ :‬حللك ‪،‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬أجل أنا بآخذ المهمة من رتول وبوريك الدور‬
‫الثاني ‪ ..‬و توجتهوا للعلى هو وضي‪.‬‬
‫رتيل أتجهت للبابُ الخلفي التمططل على حمام السباحة لترتطدي‬
‫حذائها " الفلت " بعد أن تركته على عتبطة البابُ ‪ ،‬توقفت قليلا و‬
‫هي تسمتع صوته‪.‬‬
‫عبدالعزيز وهاتفه على إذنه ‪ 4 :‬أيام تكفي أنا اصلا قايلها مشغول‬
‫هالفترة بس يتم زواجنا وبرجع وبعدها أضبط اموري وأجيبك ‪....‬‬
‫‪1456‬‬
‫ل ‪ " ....‬تنيهد " عاد ا أكبر اللي الفرحة مقطعتني بدون‬
‫هالشياء ‪ ...‬وأنا قلت بجيبها أعذبها ‪ ..‬ههههههههههههه إيه وش‬
‫بيتغيير يعني ؟ ‪ ....‬طيبُ كلهم يتغيرون وأنا أقدر أغييرها ‪ ...‬ل‬
‫يدري ‪ ...‬قبل كم يوم شافني مع بنته وتكلم ‪ ...‬ل للحين ماتدري ‪...‬‬
‫ل أنه زواجي من رتيل غلط في غلط وا ندمان قد‬ ‫أكتشفت أص ا‬
‫شعر راسي !!‬

‫‪.‬‬

‫أنتهى ‪ +‬تعيوتدوا على طول هالبارتات لين ا يكرمنا بالعطلة ‪d:‬‬

‫نلتطقي بإذن الكريم ‪ -‬الخميس ‪-‬‬


‫منوريني جمياعا بكل صفحاتي الشخصية برا المنتدىَ )(‬

‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬


‫و ل ننسى أخواننا المسلمين التمستضعفين في تكل مكان أن يرحمهم‬
‫بُ العباد و يرفتع عنهم ت‬
‫ظلمهم و أن تيبطشرنـا بنصرتهم ‪ ،‬اللهم ل‬ ‫ر د‬
‫تسدلط علينا عدطوك وعدونـا و أحفظ بلطدنا وبلد التمسلمين‪.‬‬

‫‪ +‬و أي ا‬
‫ضا ل ننسى عظمة الستغفار‪.‬‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬
‫‪1457‬‬
‫الجزء ) ‪( 44‬‬

‫يا ا‬
‫هنا جذوة في صدري‬
‫و وتد قهر‬
‫أصطلي به ‪..‬‬

‫أستحرمتها عليك ؟‬
‫و استحللتها علي ؟‬
‫أي فؤاد يتربع في صدرك ؟‬
‫و أي ندم يتآكل في روحك ؟‬

‫أدرك جيدا‬
‫أن هناك شيء بدأ‬
‫يتنامى بيننا‬
‫أنت ترىَ ما بعد غشاوة‬
‫غضبُ ‪ ..‬يا ا ماذا صنعت ؟‬
‫و أنا أجدني‬
‫ل أستحق سوىَ نفسي‬
‫فأنت نزعت كل بذرة‬
‫قد تزرع غفرانا ‪..‬‬

‫‪1458‬‬
‫أتدرك أنك‬
‫بت شيئا باليا ‪..‬‬
‫فبعض صنيع يوغر‬
‫في الصدر بركان ثائرا ''‬

‫*المبدعة ‪ :‬وردة شقى‪.‬‬

‫ف للحلوطل‬ ‫تنيهد تمتطجاها للعلى ‪ ،‬خطواطته خاطفتة غاضبة ل يعر ت‬


‫ت أول رتجل في حياطة‬ ‫بُ التمشتعل في جوفه ‪ ،‬لس ت‬ ‫وساطا تيهدأ اللهي ش‬
‫بُ أن تذهبُ‬ ‫ت لها سقافا في المستقبل يعتلينـا ماعا ‪ ،‬كان يج ش‬ ‫أمرأة بني ت‬
‫منتذ اول يوعم عرفت به أنني لن أقبل بها ‪ ،‬كانت تتخطط أن تتخبرني‬
‫ف جيادا أنني لن أسامحها‬ ‫لذلك قبل إعترافها اللعيشن عانقتني ‪ ،‬تعر ش‬
‫مهما بلغ المر بها ‪ ،‬تبقى " لعبقة " تلعبُ بها عيمها وأتتني ‪ ،‬وأنا‬
‫ت سهلة لعطمها فهي سهلة لغيره ‪ ،‬يال‬ ‫وا لتتحرم علذي ما دام ش‬
‫س منطك ‪ ،‬نؤمن بأين عصياتننا‬ ‫ت و أنا أكثتر بؤ ع‬‫يالتجوهرة باطئسة أن ط‬
‫تيمكننا أن نتتوبُ منه ولكن انا ل أؤمن بذلك و ل نفطسي تقبتل بأن‬
‫ت عذراء‪ .‬غاضبُ من نفطسي ومنطك‬ ‫ت لس ط‬ ‫أقتبل الحياة معك و أن ط‬
‫ت حواء هيشة ل أستطيع أن تأسدلم قلبي تلتكن ‪،‬‬ ‫كثيارا ‪ ،‬ثقتي طبتكن يا بنا ط‬
‫كنت على وشك ان تأسدلمك قلبي يالجوهرة و الحمدل أنني مازلت‬
‫قاطدر على الستغناء عنك‪.‬‬
‫بُ ‪ ،‬نتظر إلشيها و ما إن‬ ‫بُ الجناح و يطده تشدد على قبضة البا ش‬ ‫فتتح با ط‬
‫ش‬‫شعرت به حتى غيطت ملطمحها بالفراش ذو اللوشن التسكطري بنتقو ع‬
‫سوداء تمتداخلة تتشبه تداخل أفكار سلطان ‪ ،‬أخذ نفاسا عمياقا ‪:‬‬
‫‪1459‬‬
‫الجوهرة‪.‬‬
‫ت تحت الفراش و أهداطبها تتصابُ بالربكة العميقة التي تجعتلها‬ ‫أرتجف ش‬
‫تختبىء أكثر ولو بيطدها للتحمت بالسرير حتى ل تراه ‪ ،‬أرتدف‬
‫سلطان وستط تجتمدها و صلبطة جسطدها الطذي ل يتحرك في تحرقة‬
‫إسمها الخارج منه ‪ :‬قومي بقولك شيء‬
‫أبعدت الفراش بحركعة بطيئة كقلبها الطذي ينبض بختفوت و بطعء من‬
‫رهبطة تقربه ‪ ،‬أرتجفت كلماتها ‪ :‬آآ ‪ ..‬وشو ؟‬
‫ت تمختنق تكيدست به مشاكتل الحياة التمتكاثرة في فمه‬ ‫سلطاشن بصو ع‬
‫ت‬
‫ت هزيلة ‪ :‬أقنعيني كيف مقدر ط‬ ‫الضديق و تحيولت جبهتته لتعرجا ع‬
‫تدافعين عن نفسك ؟‬
‫التجوهرة و هبطت غيمتة سوداء على صدرها لتتزاحم نبضها و‬
‫تتبطئه أكثر ‪ :‬ليه تسأل ؟‬
‫سلطان بقسوعة و نبرعة جافة ‪ :‬بكل الحالتين مالك محل في حياتي‬
‫ف‬‫بس أبي أعر ش‬
‫ترفرفت دمعتة سئمت من تسجن المحاطجر وسقطت ‪ ،‬أردفت ببحطة‬
‫التبكاء الموجوعة ‪ :‬ماراح أجاوبك لن مالك في حياتي شغل‬
‫سلطان بحيدة ‪ :‬سؤال وأبي له جوابُ والحين !!‬
‫بُ طمن صوطته‬ ‫التجوهرة ألصقت رأسها بتمقدمة السرير تحاول أن تهر ت‬
‫و عينه و كلماطته و جحيمه ‪ ،‬ويدت لو أنها قطعتة خرعز تنيد ت‬
‫س في‬
‫الوسادة ‪.‬‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬الجــــــــــــوهرة‪.‬‬
‫التجوهرة ‪ :‬ما عندي جوابُ‬
‫سلطان وتيشير بسبابته غضابا ‪ :‬صدقيني محد بيخسر غيرك ول‬
‫تحسبين تتركي وحده اللي بيتعاقبُ !!!‬
‫التجوهرة أخفضت ملطمحها الباهتة بالتبكاء ‪ :‬ما تقدر‬
‫سلطان و شياطينه وقفت عند عتبه عيطنه ‪ ،‬أقتربُ منها ومسكها من‬
‫‪1460‬‬
‫كتف شيها ليصترخ بها ‪ :‬مين اللي مايقدر !!! تحسبينه شيء عادي ! إذا‬
‫ربي سترك كل هالسنوات فهو قادر يكشفك ‪ ..‬وا بعظمته و‬
‫قاطعته ببكاء و أنفاسها تختلتط بأنفاسه ‪ :‬ما غلطت‬
‫صفعها على خطدها لتصتمت ‪ ،‬ستيجن جتنونه من دفاعها المديت عن‬
‫نفسها وعن خططأها ‪ ،‬ترك كتفشيها إثر صفعطته القوية على وجهها‪.‬‬
‫ت ؟ تكذبين على مين !!‬ ‫و مازال في غضبه متكدوقر ‪ :‬ماغلط ط‬
‫تحاولين تصلحين غلط مين بالضبط ؟‬
‫التجوهرة بحشرجطة صوتها و ألتمها من صفعطته لها ‪ :‬لو اني غلطت‬
‫ماقلت لك ول قلت لبوي عقبُ كل هالسنين‬
‫سلطان بتسخرية ‪ :‬لني كنت راح أعرف من نفسي و أبارك لقلبي‬
‫بزواجي من وحدة ناقصة‬
‫ت قلبها‬‫التجوهرة تضببت ترؤيتها من دمعها الذي يخنتق مساما ط‬
‫صتها لتتردف ببكاء هيستيري‬ ‫التمبتيلة بكلماته ‪ :‬ناقصة ؟ ‪ ..‬أبتلعت غ ي‬
‫‪ :‬ماجيته ‪ ...‬هوو ‪ . .‬ليه ماتصدقني ؟ أحلف لك بال ‪ ..‬أحلف لك‬
‫بعزته أني ماجيته و أني ماحاولت أقربُ منه ‪ ...‬أنا حافظة حدودي‬
‫زين و عارفة ربي ‪ ..‬كيف بقدر أسوي شي زي كذا ؟ ‪ ...‬ليه‬
‫ماتحسن ظنك فيني ‪ ...‬ليه تصدقه ؟ أنا ماني محتاجتك ‪ ..‬ا‬
‫يغنيني عنك بس ل تقذفني ‪* ..‬صرخت* ل تقذفني بكلمك !! أنا ‪..‬‬
‫أنا ماأستاهل وا ماأستاهل كل هذا ‪..‬‬
‫صراخهم لينفطجر هو الخر ‪ :‬وأنا أستاهل ؟ ليه تكذبين من‬ ‫تصادم ت‬
‫أول ! ليه ماقلتي لي !! لو أنك صادقة ليه ماقلتي لبوك أول‬
‫ماصار هالزفت !!! لو أنك منتي راضية كان دافعتي عن‬
‫ت سهلة له ‪ ..‬سهلة حيل يالجوهرة !!‬ ‫نفسك ‪ .....‬كن ط‬
‫التجوهرة وضعت كفشيها على إذنها لتضغط عليطهما و ببكاعء تمحترق‬
‫في لهيبُ سلطان ‪ :‬مقدررت ‪ ..‬كان أقوىَ مني ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬فيه مية طريقة تدافعين فيها عن نفسك ‪ ...‬ل تتعذرين‬
‫‪1461‬‬
‫وتقولين مقدرت ‪ ..‬و ا أعلم كيف كان شعورك وقتها‬
‫التجوهرة بتقزز من وصطفه و إنهيار تاطم لتحجرطة عينها ‪:‬‬
‫يكفــــــــــــــــييييييييييي ‪ ..‬كان شعوري قهههر ‪ ..‬تعرف وش‬
‫يعني قهههر ؟ زي شعوري الحين وأنت تتكلم عني !! ماكنت‬
‫راضية ‪ ..‬أغمى علذي وا أغمى علذي و ما صحيت ال و أنا ‪.....‬‬
‫ت لدشيها‪.‬‬‫ش ببكاطئها تمنهارة ل كلما ق‬ ‫غطت ملمحها بكفوفها وهي تجه ت‬
‫ت وشو ؟‬ ‫بُ في قلبه ‪ :‬صحيتي وأن ط‬ ‫سلطان بتع ع‬
‫ت !! ‪ ..‬كيف أبني‬ ‫ت منتي بن ش‬ ‫س الجوهرة شتااتا ‪ :‬وأن ط‬ ‫بقسوعة بددت نف ت‬
‫حياتي معاك ؟ ماراح أقدر ول أرضاها على غيري كيف أرضاها‬
‫على نفسي‬
‫التجوهرة رفعت عينشيها له و إلتقاتء نظراطتهما جحيقم في تمنتص ط‬
‫ف‬
‫غابعة سوداء ‪ :‬و ل أنا راح أرضى على نفسي أعيش مع شخص‬
‫صيدق واحد مريض مايحسبُ لكلمه حسابُ !! ‪ ..‬ليه تنظر لي‬
‫بنظرة دونية وكأني عاهرة !! حياتي ماراح توقف عليك وعلى‬
‫تصديقك لشي !!‬
‫بُ كبير ‪ :‬ولتفكرين تبدين حياتك من جديد !!!‬ ‫سلطان بغض ع‬
‫الجوهرة بحنق ‪ :‬ماهو على كيفك‬
‫سلطان ‪ :‬تتسترين فيني وتستغفليني وناوية تبدين من جديد !! ل يا‬
‫روح أمك ماهو أنا اللي برضاها على نفسي ‪ ...‬بكرا يتزوجك‬
‫غيري ويقول وا طليقها داخل عليها مايدري أنه عمك من لحمك‬
‫ودمك لعبُ فيك ‪ ،‬تبين تخدعين غيري زي ماخدعتيني وهذا عشم‬
‫أبليس في الجنة !!‬
‫صوطن قلبها و أبكتها البيحة التي‬ ‫الجوهرة بصرخة عميقة هيزت ح ت‬
‫تحشرجت بها ‪ :‬يكـــــفــــي حرااام عليك ‪ ..‬حرااااااااااام‬
‫س‬‫سلطان بغضبُ أحاط رقبتها بكفوفه و وذد لو يقتلها الن و بهم ع‬
‫ت ! ماهو حرام عليك ‪ ...‬لو غيري كان‬ ‫مجروح محروق ‪ :‬وأن ط‬
‫‪1462‬‬
‫شيهر فيك وفي عمك و نيزل سمعتكم بالقاع ‪ ...‬لو منتي بنت‬
‫عبدالمحسن كان عرفت كيف أربيك ‪ ..‬واللي خلقني يالجوهرة أني‬
‫ت وعمك‬ ‫ل أذوقك جحيم الدنيا قبل جحيم الخرة أن ط‬
‫التجوهرة بإختناق كبير ‪ :‬مين أنت عشان تحكم علذي بجحيم‬
‫الخرة ؟‬
‫سلطان ترك رقبتها لتصرخ التجوهرة ‪ :‬مالك حق ‪ ...‬مالك حق‬
‫تعاقبني وأنا مالي ذنبُ !‬
‫سلطان أبتعد بخطواطته للخلف ‪ :‬ا ليرييح فيك قلبُ ‪ ...‬وخترج‬
‫صاطعادا للعلى ‪ ،‬دتخل التغرتفة الفاطرتغة إل من سريعر فطقير ل يحوي‬
‫فراش ‪ ،‬أستلقى عليه و أنظاره للسقف به من الغضبُ مايجعل النوشم‬
‫يهربُ منه و النوتم لئيم سيختبأ ولن يطجدهت أبادا ‪ ،‬وتجود التجوهرة‬
‫بتقربه يستفتز كل قيواه و حتى رتجولته تترهق وتتستتفز ‪ ،‬تبكاطئها و‬
‫صرخاطتها تتؤذيه لنه ل تيصدقها و يشعتر بأين إستحقارهت لها يتعود‬
‫إليه إن أنتبه لشتعور الستغفاطل في داخله ‪ ،‬ماأقبحه من شعور حين‬
‫تتلمسه كلمة " أستغفلتني "‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ض الحديتقة المنزليـة التي تيصيبها الجفاف‬


‫يسيتر ذهاابا وإياابا في تعر ط‬
‫بُ وططنه و ضاطئع تمشتت‬‫مع أجواطء الرياض ‪ ،‬تمختنق في جي ط‬
‫ت الشجر الساقطة و تتحركها الرياتح بقسوة ‪ ،‬تيحادث ناصر ‪:‬‬ ‫كورقا ط‬
‫متى بتجي ؟‬
‫ت تمتعبُ ‪ :‬طيارتي بعد ساعتين ‪ ،‬يمكن على الصبح‬ ‫صر بصو ع‬ ‫نا ط‬
‫وا مدري على حسبُ إذا ماصار فيه تأخير‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ :‬بالسلمة ياربُ‬
‫ناصر ‪ :‬ا يسلمك ‪ ،‬تخيل مين شفت ؟‬
‫‪1463‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مين ؟‬
‫ناصر ‪ :‬تذكر سعد ‪ ..‬اللي كان مع أبوك يوم كنت في أول سنة‬
‫جامعة ‪..‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل كيف شكله ذكرني‬
‫ناصر ‪ :‬أسمر ومصدلع ‪ ..‬طويل شوي ‪ ..‬عزوز تذيكر كان دايم‬
‫يجيكم و ميرة جانا الجامعة‬
‫عبدالعزيز عقد حاجبيه ‪ :‬المهم وش سالفته ؟‬
‫ناصر ‪ :‬وش جايبه باريس ؟ ماعنده أحد هنا وغير كذا يمكن قبل ‪5‬‬
‫سنوات أو ‪ 6‬راح وقال أنه قبلوه الرياض بشكل رسمي ‪ ..‬يال‬
‫ياعزوز تذيكر‬
‫عبدالعزيز بعد صمت لثواني طويلة أردف ‪ :‬سعد حسن ؟‬
‫ناصر ‪ :‬إييه هو‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬منقطعة أخباره من زمان ! يمكن ‪* ..‬صمت و أفكاره‬
‫تتعيد ترتيبُ نفسها تدون تدخل منه*‬
‫أردف ‪ :‬في باريس ؟ كان مع أبوي ا يرحمه في ‪ ...‬أستغفر ا ل‬
‫ل مستحيل‬
‫ناصر ‪ :‬ا يرحمهم أجمعين ‪ ،‬أنا أستغربت وطول الطريق وأنا‬
‫أفكر وش الشي اللي يجيبه هنا !‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يمكن مآخذ إجازة وجاشي سياحة‬
‫ناصر ‪ :‬مدري ما أحسه جاي عشان سياحة !! وبعدين شفته بروحه‬
‫ماكان أحد معاه !‬
‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬تذكر قبل ل يتقاعد أبوي بسنة أستقر في باريس‬
‫لشهور كثيرة وكان ينزل فترة للرياض وبعدها يرجع باريس عكس‬
‫السنوات اللي طافت في شغله ؟ وكان يقولنا أنها آخر سنة له و‬
‫عنده شغل في باريس !!‬
‫ناصر ‪ :‬وش كان شغله في باريس ؟‬
‫‪1464‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مدري بس كان يطلع مع سعد طول النهار ‪ ..‬وبعدها‬
‫تقاعد و راح سعد للرياض‬
‫ناصر ‪ :‬ل سعد راح الرياض بعد فترة طويلة من تقاعد أبوك‬
‫عبدالعزيز بصمت تمرتبك أردف ‪ :‬صح صح ‪ ..‬يعني ‪ ...‬ل ناصر‬
‫مستحيل أبوي يوم تقاعد من الشغل خلص أبتعد كثير عن حياة‬
‫الشغل !! كيف كان يشتغل حتى بعد تقاعده ؟‬
‫ناصر ‪ :‬أنا نفسك ماني فاهم ‪ ...‬ليتني كلمته ‪ ..‬أكيد يتذكرني‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ :‬راسي صيدع‬
‫ناصر ‪ :‬خلنا من هالسالفة ‪ ..‬كلمت بوسعود عن سفرتك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه و أكيد ماراح يعارض‬
‫ناصر بهتدوء ‪ :‬فدكر ترىَ هذا زواج ماهو لعبة ‪ ،‬طيبُ أستخير وا‬
‫أنك تظلم نفسك كثير ياعبدالعزيز بأثير‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬فكرت و قررت و أنتهيت‬
‫ناصر تن يهد بضيق ‪ :‬بس ماينفع ‪ ..‬ليه ماتفكر بمنطقية أكثر ‪..‬‬
‫صاير تفكر بعواطفك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ناصر تكفى سدكر الموضوع أنا قررت ومالي رجعة‬
‫عن هالقرار‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ كم بتجلس ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ 4 :‬أيام والليلة الخامسة أنا راجع بس ترانزيت على‬
‫الماراتية‬
‫ناصر ‪ 4 :‬أيام بس ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه ‪ 4‬أيام تكفي أنا أصلا قايلها مشغول هالفترة بس‬
‫يتم زواجنا وبرجع ‪ ..‬وبعدها أضبط أموري وأجيبك‬
‫ناصر عقد حاجبشيه من طريقة حياة عبدالعزيز التي في إنحدار‬
‫تمستمر ‪ :‬و قلت لها أنك عايش في بيت بوسعود ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل‬
‫‪1465‬‬
‫ناصر ‪ :‬احيانا أحسك تددور وش يضايقك وتسويه ؟ ‪ ..‬ليه تحاول‬
‫تستفز كل اللي حولك وتخسرهم ‪ ..‬كل هالشياء تقهرك وتسويها‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ :‬عاد ا أكبر اللي الفرحة مقطعتني بدون‬
‫هالشياء !!‬
‫ناصر ‪ :‬وتجيبُ أثير هنا ليه ؟ تبي تقهرها بعد ؟‬
‫عبدالعزيز بحدة ‪ :‬وأنا قلت بجيبها أعذبها !‬
‫ناصر ‪ :‬كلمي معاك ضايع ماراح يتغير شي من تفكيرك اللي بيوم‬
‫وليلة تغيير !‬
‫عبدالعزيز ضحك بتسخرية تثقبُ قلبه بتحزن ‪ :‬هههههههههههه إيه‬
‫وش بيتغيير يعني ؟‬
‫ناصر ‪ :‬قبل فترة تقولي أنك ماتطيق حياة هالبنت وفجأة تبيها‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ كلهم يتغيرون وأنا أقدر أغيرها‬
‫ناصر بحنق ‪ :‬تعذبُ نفسك وا !! ‪ ..‬وبوسعود ما يدري أنك‬
‫تعرف مين زوجتك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل يدري‬
‫ناصر ‪ :‬قلت له ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قبل كم يوم شافني مع بنته وتكلم‬
‫صر تنيهد ‪ :‬وهي عرفت ؟‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل للحين ماتدري‬
‫ناصر ‪ :‬أستغفر ا ‪ ..‬اللي تسوونه مايجوز ‪ ..‬ل البنت تدري و‬
‫الحين بتتزوج عليها وهي ماتدري بعد !! عيبُ قبل مايكون مايجوز‬
‫!!‬
‫ل أكتشفت أنه زواجي من رتيل غلط في غلط ‪..‬‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬أص ا‬
‫وا ندمان قد شعر راسي‪.‬‬
‫بُ و أطرافها‬‫في جهعة تبعتد عدطة خطوات منه ‪ ،‬شيدت على قبضة البا ط‬
‫ف ويطبس ‪،‬‬ ‫ترتعش ل تتزن ‪ " ،‬زواجي من رتيل " !! عقلها ج ذ‬
‫‪1466‬‬
‫توقفت عن التفكير كما توقف قلبها عن النبض بطبيعية أكثر ‪ ،‬كل‬
‫شيء في جسطدها يرتعش و يصتمت للصدمة التي يراها‪.‬‬
‫عبدالعزيز تيكمل ‪ :‬أنا ماأنفع لها ول هي تنفع لشي ‪ ،‬وحتى أثير ‪..‬‬
‫بس على القل أثير ممكن أتعايش معها وأتكيف مع أطباعها ! أما‬
‫بنت عبدالرحمن هي تحت امر أبوها دايم يعني أنا أتوقع لو‬
‫تزوجت بنته الكبيرة مستحيل بينسحبُ من حياتها ومن قراراتها !!‬
‫أحس محاصرهم من كل جهة و يضلون تحت ظله و أطباعهم نفس‬
‫أطباعه ‪ ..‬يعني مررة تحس منغلقين على بعض وشخصياتهم‬
‫تصلح لفترة مؤقتة بعدها تزهق لنهم يرجعون لبوهم و شغله ‪..‬‬
‫مع أنهم مالهم علقة في شغله ال أني أحس أنهم داخلين في‬
‫شغله ‪ ....‬الزبدة أني أنتظر اليوم اللي أترك فيه هالحياة بكل اللي‬
‫فيها و أبدأ حياة ثانية من جديد مافيها ل بوسعود ول بنته ول أحد‬
‫من هالرياض !!!‬
‫ف‬
‫صات تتراكم في صدطرها ‪ ،‬دتوار يل ت‬ ‫بلعت ريقها بصتعوبة و الغ ي‬
‫رأسها و عيناها ل ترىَ بوضوح ‪ ،‬كل شيء يبتدو تمبهاما ضبابايا‬
‫ت القاسية صاحبة‬ ‫بُ على عقلها التركيز في تكل هذه الكلما ط‬ ‫يصع ت‬
‫السطوة على قلبها ‪ ،‬آختر من أتوقع في حياتي أن يرخصني لحد‬
‫هو أبي ! آختر من ينسلتخ من قلبي هو أبي ‪ ..‬كيف يوافق على‬
‫عبدالعزيز حتى لو على حسابُ بنته ؟ ألهذه الدرجة وصل‬
‫ضا ؟ كان‬ ‫عبدالعزيز مكانة في قلبُ أبي تعتليني و ترخصني أي ا‬
‫يقتربُ مني وهو يعلم تمااما بأنني حلقل عليه و أنا التي أصابطني‬
‫ت في تحجرعة سوداء حتى صعدني النهياتر بسهولعة‬ ‫الرق و أكتئب ت‬
‫أمام إستسل طمي و هو في جهعة كان ينام تمرتاح البال و الضمير لنه‬
‫ي ذنبُ تأعاقبُ حتى أتعذبُ كل هذا العذابُ ؟‬ ‫ل يعصي ا ‪ ،‬يال بأ ذ‬
‫لطتم أنا داطئاما على الهامش حتى في مصيري يحكتمون عليه تدون أن‬
‫يشاوروني ‪ " ..‬على القل يخبروني " ‪ ،‬ل أفهم أحادا ول أفهم حتى‬
‫‪1467‬‬
‫كيف أنني إبنته إن كان يقبل بتعذيبي تدون أن يتحشرتج به ضمير ؟‬
‫ل أفهم أبادا ما يحتدث في حياتنا و أفهم تمااما كيف أين عزيز صدق‬
‫في قوله " رخيصة " مادام أبي يفعل بي هكذا إذن ل لوم على‬
‫عبدالعزيز و البقية‪.‬‬
‫بُ ينحصر في زوايـا عينشيها ‪ ،‬ل تعذر‬ ‫تجمعت الدتموع بها و الغض ت‬
‫ت إلى قلبي ‪ ،‬و إن‬ ‫بُ سيغفر لحعد مادام ل أحد يلتف ت‬ ‫سيقنعني ول قل ق‬
‫بُ بي هكذا و لن‬ ‫أمتلىء تحبه في قلبي وا لن أسمح بأن يتلع ش‬
‫تأعاود ثقتي بمن تمفترض علي أن تأناديه " يبه " ‪ ،‬هو أصبح أ ش‬
‫بُ‬
‫عبدالعزيز و تيدل حتى في سبيل التضحية بإبنته وبقلبها ! ‪ ،‬لم يتعد‬
‫أبي ولم أتعد إبنته‪.‬‬
‫ي إتجاعه تذهبُ ‪ ،‬كل الفكار تتشابك‬ ‫تراجعت للخلف وهي ل تعلتم بأ ذ‬
‫في بعضها البعض وتتفقدها وعشيها ‪ ،‬أصطدمت بالطاولة الصغيرة‬
‫ف المنزل من علشيها ‪ ،‬تتريد ان تصعد لتغرفتها ولكنها‬ ‫ليسقط هات ت‬
‫تمشتتة ‪ ،‬تفقتد وعشيها بإستسلعم من أعصابها التالفة ‪ ،‬أنا أختنق‪.‬‬
‫سقطت على الرض و أرتطم رأسها بقيوة على حافطة الطاولـة‬
‫س تتسمع‪.‬‬ ‫طوليـة ‪ ،‬و ل أنفا ق‬ ‫العريضة التمرتبطة بمرآعة ت‬
‫ش بيضاء‬ ‫خرجت من المطبخ الخاطدمة التي تتغطي رأسها بقطعطة تقما ع‬
‫س عصير الناناس ‪ ،‬ستقط على‬ ‫تأختذ شكل التمثلث و بين يدشيها كأ ت‬
‫الرض ليتناثر تزجاجه و تبتتل الرضية الترخامية بالعصير عندما‬
‫أخرجت شهقة من منظطر رتيل ‪ ،‬كانت الدماء تخرتج من مؤخرطة‬
‫رأسها إثر إرتطامها على الطاولة الحايدة ومن تثم على الرض‪.‬‬
‫ت سريعة للعلى لترىَ ضي و عبدالرحمن‬ ‫سانطدي صعدت بخطوا ع‬
‫في الصالة العلوية غارقين في الحاديث ‪،‬‬
‫عبدالرحمن تمعطايا ظهره للبابُ و ضي التي تتقابله أنتبهت لتصاعتد‬
‫ت زوجته التمريبة ‪:‬‬ ‫س الخادمة ‪ ،‬عبدالرحمن ألتفت بعد نظرا ط‬ ‫أنفا ط‬
‫خير ؟‬
‫‪1468‬‬
‫ساندي وفي صدمعة تجعلها تتردد إسم رتيل فقط‪.‬‬
‫ت سريعة تسبتق الريح ‪ ،‬نزل لتتسع محاجره من‬ ‫عبدالرحمن بخطوا ع‬
‫الدماء ‪ ،‬أنحنى لها وهو يضع أصابعه أستفل أنفها و تصادتم أنفاسها‬
‫في أصبعه جلبُ له بعض الراحة ‪ ،‬بحدة و ربكة ‪ :‬جيبي عباتها‬
‫بسرعة‬
‫ساندي ركضت لتغرفة رتيل لتتخرج عباطءتها و تتسلمها لعبدالرحمن ‪،‬‬
‫حملها بين ذراعشيه وتويجه لسيارته‪.‬‬
‫ضي في تمنتصف الدرج تمتجدمدة تمااما و الرجفة تتصيبُ قلبها من‬
‫أن يحصتل سواء لرتيل ‪ ،‬بل شتعور أنهمرت دتموعها على بشرتها‬
‫الصافيـة ولم تستوعبُ بعد دهشتها بما رأت‪ .‬ليلتة عيد تتعزي‬
‫فرحها‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫تفكيترها ل يهدأ ‪ ،‬الرتق بدأ تيصيبها من الن ‪ ،‬أقتربت ليلتة زفافها‬


‫س‬ ‫ومن الن بل منتذ أول لحظعة أخبروها عن رييان وقلبها تيقيم عر ق‬
‫بُ ل يدمل ‪ ،‬شعرت بأن قلبها يتسع في تكل ميرة تتفكر فيها بـ‬ ‫صاخ ق‬
‫بُ أبيض‬ ‫ريان و تتحبه تدون حتى أن تراه وتسمتع صوته ‪ ،‬تمتلىء تح ق‬
‫من الرتجل التي ستختلط به وتتشاركه حاضره و تمستقبله ‪ ،‬تربما‬
‫ليس تحابا ولكن شغافا وجتنوانا وإعجاابا وميلا وكل الشياء الجميلة‬
‫تتقيم في قلبي وتنحني بإتجاطه ضوعء تيدعى " رييان " ‪ ،‬ليهتمها أمر‬
‫ضا‬ ‫ف أي ا‬ ‫وسامطته فهو أخ الجوهرة و أفنان التي تعرفهم جيادا و تعر ت‬
‫إبنتشي عمه فهي واثقة تمااما بأنه لن يتكن سيائا وإن لم يتكن جميلا‬
‫بالتأكيد سيتكن جذاابا بما يكطفي ‪ ،‬الهم أنه سيتكون زوقج حتنون و‬
‫ت من التحبُ و الجمال تسق ت‬
‫ط‬ ‫يحتويني‪ .‬قلبي ليكف عن نسج كنزا ع‬
‫عليها الزهار و تزهتر باللوان‪ .‬يال يا ريان تكل هذا وأنا لم‬
‫‪1469‬‬
‫أسمعك و أراك ‪ ،‬أشتعر أن قلبي سيتوقف إن رأيتك إن كان يتسارتع‬
‫في نبضه بتمجرد التفكير بك‪ .‬أنت خلف كل إبتسامعة تمفاجئة تتباغت‬
‫شفتي‪.‬‬
‫ض وأسفتل رأسها " تخدادية " الريكة ‪،‬‬ ‫هيفاء أستلقت على الر ش‬
‫بضجر ‪ :‬ماطفشتي ؟ مافيه شي ينشاف بالتلفزيون وماهو جايني‬
‫النوم !‬
‫ريم بإبتسامة حالمية ‪ :‬بكرا العيد‬
‫ت تكلميني بإيش ‪..‬‬ ‫هيفاء ‪ :‬الحمدل والشكر !! أنا أكلمك بإيش وأن ط‬
‫*بخبث أردفت* تفكرين في صاحبُ الحظ السعيد‬
‫هههههههههههههه‬
‫دخل تيوسف و بجانبه منصور ‪ :‬صاحيين ماشاء ا‬
‫منصور ‪ :‬أنا بروح أنام لتنسى تصحيني على صلة العيد‬
‫يوسف ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬جلس بجانبهم تمتنهادا ‪ :‬يوم دخلت سكتوا ! أعوذ‬
‫بال من سوالف الحريم اللي فوق ‪ 18‬سنة‬
‫هيفاء ضحكت لتتردف ‪ :‬وا ماكنا نسولف بس أقولها طفشت‬
‫ريم بنبرة طفولية شغوفة ‪ :‬شفت عبود ؟ يجنن ماشاء ا‬
‫يوسف وش يجنن !! أنتظري كم شهر لين تبان ملمحه وعاد أحكم‬
‫لكم هو مزيون ول بيطلع شين نفس أبوه‬
‫هيفاء ‪ :‬عيونه كوبي من منصور وخشمه خشم منصور بعد ‪ ..‬بس‬
‫شفايفه ل‬
‫تيوسف تقيوست شفتشيه بتناحة ‪ :‬أمدىَ !! أقول البزر منخفسة عيونه‬
‫و ماله خشم اللهم فتحتين ماتدرين وش محلها من العرابُ‬
‫أستغفرا بس أنا جاملت منصور قلت مزيون ا ليضره وبغى‬
‫يآكلني بعد يقولي قول ماشاء ا ‪ ..‬على وش ياحظي !!‬
‫ريم ‪ :‬هههههههههههههههههههه حرام عليك هو لن وزنه يخدوف‬
‫مررة نتفة أنتظره يكمل شهرين وبتشوف بس واضح مآخذ من‬
‫‪1470‬‬
‫منصور أكثر من نجل‬
‫تيوسف مسح وجهه بكتفوطفه تمرهاقا وبإبتسامة ‪ :‬بس وا شعور حلو‬
‫ا يديم فرحته ‪،‬‬
‫هيفاء ‪ :‬آمين ‪ ،‬صدق ماقلت لنا وش سويت في حايل ؟‬
‫تيوسف ‪ :‬يهبلون سوالفهم تودنس ماتملين منها‬
‫هيفاء ‪ :‬شفت كل أهلها ؟‬
‫يوسف ‪ :‬وا مدري يعني شفت خوالها الكبار و عيالهم مدري عاد‬
‫إذا فيه أحد ماكان موجود‬
‫هيفاء ‪ :‬يازين لهجتهم ‪ . .‬صديقتي أيام الثانوية من حايل‬
‫تيوسف بإبتسامة ‪ :‬ل متأثرين مرة بأهل الرياض مدري شكلهم كانوا‬
‫ساكنين هنا بس مهرة وأمها ماتقولين من حايل بس عيالهم الشبابُ‬
‫عليهم رزة ماشاء ا ‪ ..‬بخطبك لواحد منهم‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه على حسبُ الوسامة‬
‫تيوسف ‪ :‬شوفي خششهم عادية بس ا معطيهم خشوم قسم بال‬
‫تشوفين خشمك عندهم وتتفلين بوجهك‬
‫ريم ‪ :‬أصلا تمهرة بعد خشمها حلو ‪،‬‬
‫تيوسف ‪ :‬إحنا ماورثنا من بعض ال خشوم عوجا‬
‫هيفاء ‪ :‬تكلم عن نفسك حبيبي خشمي وش زينه‬
‫تيوسف ‪ :‬يال ليلة عيد وماأبغى أمصخرك على ذا الخشم النتفة‬
‫ريم ‪ :‬طيبُ متى بترجعها ول خلص ؟‬
‫تيوسف بهتدوء ‪ :‬بخليها تكديف عند اهلها وإذا بغت ترجع تعرف‬
‫رقمي‬
‫ريم ‪ :‬من جدك !! أكيد ماراح تتصل عليك وتقولك تعالي ‪ ..‬أصلا‬
‫ماينفع ‪ ..‬لزم أنت تتصل‬
‫تيوسف ‪ :‬وليه ماينفع !!‬
‫ريم ‪ :‬أنت وش يعرفك بالحريم ؟ أي حرمة مكانها مستحيل تفكر‬
‫‪1471‬‬
‫هي اللي تتصل لزم الريجال‬
‫يوسف بضحكة ‪ :‬خلينا من هالموضوع عندي لكم خبر حلو‬
‫هيفاء بحماس ‪ :‬بتسافر وتآخذني ؟‬
‫يوسف ‪ :‬حطي في بالك لو سافرت أخاوي لي كلبُ ول آخذك‬
‫معي‬
‫هيفاء تتجدمع كفوفها لتتشير إليه ‪ :‬مااقول ال مالت‬
‫تيوسف بتجاهل لها ‪ :‬المهم مهرة حامل‬
‫ريم شهقت بفرحة ‪ :‬صدددق !! مبروووووووووووووك‬
‫يوسف ‪ :‬ا يبارك فيك‬
‫هيفاء فتحت فطمها غير تمصدقة‬
‫تيوسف بتسخرية لهيفاء ‪ :‬ا يبارك فيك‬

‫تيتبع‬

‫‪،‬‬

‫في تغرفتهم المعتمة لول ضوتء البتجورة الصفراء الخافتة ‪ ،‬على‬


‫السرير تمتربعة وفي تحضنها جهاتز اليباد ‪ :‬ماأرتحت لها‬
‫حصة ‪ :‬بالعكس وش زينها البنت تهدبل حتى واضح ماهي راعية‬
‫سوالف وتطلع حكي منشغلة بنفسها‬
‫العتنود ‪ :‬ماتعجبني هالنوعية‬
‫ت وش يعجبك أصلا ؟ نامي ا يرحم لي والديك‬ ‫حصة ‪ :‬ان ط‬
‫العتنود ‪ :‬يمه أجلسي معي شوي بسولف لك‬
‫حصة ‪ :‬إذا سوالف تغثني وا النوم أولى‬
‫العتنود بضحكة ‪ :‬تعرفين ماجد صح ؟ اللي معاي بالجامعة ؟‬
‫‪1472‬‬
‫حصة ‪ :‬إيه وش فيه ؟‬
‫العتنود بإبتسامة شغوفة ‪ :‬راح يجي يخطبني ‪..‬‬
‫حصة أستعدلت لتجلس على السرير ومحاجرها تمتسعة ‪:‬‬
‫نععععععععععععععم !!‬
‫العتنود تغيرت ملمحها السعيدة للدهشة من ردة فعل والدتها‬
‫التمتفتحة في نظرها ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫حصة بحدة ‪ :‬هالموضوع يتسيكر ول أبي أسمعه مرة ثانية‬
‫العتنود بهتدوء ‪ :‬ليه ؟ أنا أشوفه شخص فيه كل الصفات اللي أبيها‬
‫ليه أرفضه ؟‬
‫حصة ‪ :‬مايصلح لك وبس‬
‫العتنود ‪ :‬أقنعيني طيبُ بالسبابُ وبسطكر الموضوع‬
‫حصة ‪ :‬هذولي الناس يتزوجونك فترة وبعدها يطلقون ‪ ..‬شفتي أبوه‬
‫طلق أمه بعد عشرة تعمر ‪ ..‬عندهم الطلق سهل وكل شيء يحلونه‬
‫بفلوسهم ‪ ..‬وهالفئة من الناس مستحيل أوافق أنك تختلطين معهم‬
‫العتنود ‪ :‬بالعكس أنا أشوف أني أأمن مستقبلي وممكن يوطفر لي‬
‫الحياة بكل متطلباتها ومنها الفلوس‬
‫ت بتتزوجينه عشان فلوسه ؟ ليه إحنا ناقصين ؟‬ ‫حصة ‪ :‬يعني أن ط‬
‫العنود ‪ :‬بصراحة أيه ‪ ..‬يعني أحبُ وأحبُ طيبُ وبعدين ؟ أتزوج‬
‫واحد سيارته من عشر سنوات وبيته متكدسر يال يصرف على‬
‫نفسه !! أنا أحبُ أتزوج بعقل والحبُ تاركته للمراهقات ‪ ،‬وعقلي‬
‫موافق على ماجد‬
‫حصة ‪ :‬العنود ل تنرفزيني ‪ ..‬هذا ماجد مايصلح لك وأنتهينا ول‬
‫سلطان راح يوافق عليه‬
‫العنود بغضبُ أشيتد من ذكر " سلطان " ‪ :‬وش دخل سلطان فيني ‪،‬‬
‫ماجد إذا جاء راح يخطبني من أبوي وإذا أبوي وافق ماله حق‬
‫يتدخل ‪..‬‬
‫‪1473‬‬
‫حصة ‪ :‬بس أنا ماني موافقة !!‬
‫العنود ‪ :‬هذي حياتي يمه أرضيك بكل شي بس حياتي خط أحمر‬
‫حصة رفعت حاجبها ‪ :‬يعني رايي ماهو مهم ؟‬
‫ت قلتيها ! رايك ؟ يعني ممكن أتقبله وممكن أرفضه‬ ‫العنود ‪ :‬أن ط‬
‫ماهو قرارك !!‬
‫حصة بغضبُ ‪ :‬إل قراري وهالموضوع منتهي !! زواج من هاللي‬
‫إسمه ماجد مافيه ! ‪ ..‬هذا اللي ناقص بعد وأصلا هم ساكنين في‬
‫دبي‬
‫العتنود ‪ :‬إيه طيبُ ؟ وش فيها دبي ؟‬
‫حصة ‪ :‬تبين تعيشين بعيد عني ؟‬
‫الع تنود ‪ :‬يمه قلت لك هذي حياتي بنهاية المر أنا راح أبعد إذا مو‬
‫اليوم بكرا !‬

‫‪،‬‬

‫تنزع عباءتها و تنفث على نفسها مراارا متعدوذة منهم ‪ :‬أعوذ بال‬
‫وش هالناس !! ليتك كنتي موجودة يمه وسمعتيهم ‪ ..‬أقرفوني‬
‫والدتها ‪ :‬عساتس ماقلتي لهم أنتس حامل ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬بدون ل أقولهم البزر وضحى سألتني‬
‫والدتها ‪ :‬هذي بزر !! ال عقربُ من تحت لتحت ‪ ،‬ا يزوجها‬
‫ويفكنا منها !! تراها حسود أنتبهي‬
‫تمهرة ‪ :‬ليت بنات خالتي مزنة كانوا موجودات حبي لهم وا بدون‬
‫ل أحكي يسكتونهم‬
‫والدتها ‪ :‬و عسى مرت خالتس مسفر العوباء ماتكلمت ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬إلا هي اللي مستلمتني *تتقلد صوتها* من الصول أنك‬
‫تنتظرين سنة على وفاة فهد !‬
‫‪1474‬‬
‫والدتها ‪ :‬ماعليتس منهن منقهرات‬
‫تمهرة بضحكة ‪ :‬أصلا بيينت لهم أني ميتة على يوسف‬
‫والدتها ‪ :‬ورآه ناوية على شي ؟‬
‫تمهرة تو يترت ‪ :‬أكيد يمه يعني إحنا مانصلح لبعض وبعدين كيف‬
‫تقبلين أتزوج واحد أخوه قتل أخوي ؟‬
‫والدتها بحدة ‪ :‬أقول أنثبري مافيه طلق ول عاد أسمعتس تجيبين‬
‫طاريه ل قدامي ول قدام يوسف وإن سمعت أنتس جايبته قدامه‬
‫ت الحين حامل وا يثبته لتس ومافيه‬ ‫ماتلومين ال نفسك ‪ ..‬أن ط‬
‫أحسن من يوسف أبو و زوج لتس‬
‫تمهرة بغضبُ ‪ :‬يمه ل تخليني أدعي الحين عليه وعلى هاللي في‬
‫بطني !! يوسف اليوم ول بكرا راح يطلقني ‪ ..‬ماراح أعيش مع‬
‫ناس قتلوا أخوي‬
‫والدتها ‪ :‬أسكتي لحد يسمعتس ويحسبُ أنتس متزوجة واحد‬
‫قاتل !!!‬
‫تمهرة تن يهدت لتستلقي على السرير القريبُ من سرير والدتها ‪ :‬يمه‬
‫ا يخليك الموضوع بيني وبين يوسف منتهي وأنا مابغيت أخبرك‬
‫بنفس الوقت عشان ماأزعلك بس إحنا أتفقنا وأنا جاية الحين ومالي‬
‫رجعة له‬
‫والدتها ضربت صدرها بقوة مدتهوشة ‪ :‬وشهو ؟ من بكرا تتصلين‬
‫عليه وتخلينه يجيتس هذا اللي ناقص بعد تبين تهدمين بيتتس‬
‫بإيدتس وتشمتين حريم خوالتس فينا‬
‫تمهرة بحنق ‪ :‬ماراح أتصل ول تخليني أدخل خالي محمد بالسالفة‬
‫وتعرفين أنه مايرفض لي طلبُ‬
‫والدتها ‪:‬وا ل أدقص رجلتس قص ‪ ..‬لو وصل العلم عند خوالتس‬
‫ت عارفة‬ ‫الثانيين تعرفين وش بيسوون ؟ ماله داعي أقولتس أن ط‬
‫وخابرة‬
‫‪1475‬‬
‫تمهرة خنقتها عبرتتها وغطت نفسها بالفراش ودفنت وجهها في‬
‫ف جيادا كيف يتكيون‬ ‫بُ دتموعها بهتدوء وصمت ‪ ،‬تعر ت‬
‫وسادطتها لتنسا ش‬
‫عقل خوالها و بما تيفكرون وطريقة تفكيرهم ‪ ،‬و حتى إن تطلقت‬
‫من تيوسف سيجبترونها على الزواج من إحدىَ أبنائهم‪ .‬ل حل‬
‫بُ منه إل " خالي محمد " هو وحده الكثر تفتتاحا و‬
‫أستطيع أن أهر ت‬
‫الكثتر رحماة عليها‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫راطئحتة المستشفى لوحطدها تتثير المعدة غثياانا وتتمطرض التمعافى ‪،‬‬


‫خترج من جهطة الطوارىَء التمنعزلة عن بقية أقسام التمستشفى ‪،‬‬
‫ف علمة شك و يعقتد حاجبشيه بتعتجبُ ‪ ،‬قاتد‬ ‫صمتتها تيثير في داخله أل ش‬
‫السيارة متوطجاها للبيت و أذاتن الفجطر يقتربُ وقته‪.‬‬
‫بُ والدها التي تتكن له غضابا شديادا ‪،‬‬
‫‪ - ،‬جاطلسة في المام بجان ط‬
‫مازالت تشتعر ببعض اللم في رأسها بعد أن تم خياطتته بعدطة تغرز‬
‫ف رأسها ل تشبه أبادا تفكيرها السوداوي في هذه‬ ‫وقطعقة بيضاء تل ت‬
‫اللحظة ‪ ،‬نظرت لساعطة سيارطتهم لتندهش من الساعة الثالثة فجارا‬
‫وهي تتذكتر أنها كانت مع ضي في الساعة العاشرة أو تربما الحادية‬
‫عشر‪.‬‬
‫والدها ‪ :‬رتول حبيبتي‬
‫لم تتجيبه ‪ ،‬تشتعر بقهعر فظيع يجعلها تصمت عنه‪.‬‬
‫ت ؟ ماهو‬ ‫والدها ‪ :‬قولي لي بس وش فيك ؟ ريحيني !! كيف طح ط‬
‫معقول على الرض ويخيطون رآسك !!‬
‫ت جاهدت ان يخرج متزن ‪ :‬طحت على الطاولة‬ ‫رتيل بصو ع‬
‫والدها بضيق ‪ :‬الفترة الخيرة صايرة تداومين بالمستشفى !! أنتبهي‬
‫ا يخلي لي شبابك‪.‬‬
‫‪1476‬‬
‫رتيل أكتفت بتنهيدة أثارت قلبُ والدها المهتموم‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫" ا أكبر ‪ ..‬ا أكبر " أخذ نفاسا عمياقا وهو تمستلقي على السرير‬
‫لم يأطته النوم ‪ ،‬أتجه للحمام و توضأ ليرتطدي ثوبه تدون أن يلبس‬
‫شماغه ‪ ،‬ترك شعره القصير تمبعثارا و جذاابا على حطد عينه التمعجبة‬
‫بشعره‪ .‬وضع هاتفه على " الصامت " و سقطت عيناه على سواكه‬
‫ليأخذه متوطجاها لمسطجد الحشي الذي يبعتد عدة خطوا ع‬
‫ت منهم ‪ ،‬داطئاما إن‬
‫س من كوكبُ آخر ‪ ،‬صامتتون هاطدئون ‪ ،‬نظراطتهم‬ ‫دخله يشتعر بأنا ع‬
‫تمريبة تمربكة ‪ ،‬قبل أن يتجاوز تسور المسطجد ألتفت و رفع حاجبه‬
‫تمستغطرابا من سيارة بوسعود التي ميرت ‪ ،‬أطال النظر حتى دخلت‬
‫ف عن النثى التي يكسيها‬ ‫السيارة القصر و رآها على جمبُ ليكش ش‬
‫سواتد الحشمة !! " رتيل أم عبير ‪ ..‬مهما تتكن مالذي يجعلهما‬
‫يخرجان في مثل هذا الوقت !!!!! "‬
‫دخل المسجد و تفكيره مشيوش تمنشغل‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ظر للتسحبُ التي تتزاحم السماء‬ ‫وضع رأسه على شباطك الطاطئرة لين ت‬
‫والقريبة جادا من عينشيه ‪ ،‬تمرهقة عيناه من النظر لغير غادة ‪،‬‬
‫ت للشياء و من تيضيئها غائ ق‬
‫بُ‬ ‫تمرهقة جادا هذه العينان إن نظر ش‬
‫ت شاسعة تمؤذيـة تمؤرقة‪ .‬مابيننا‬ ‫تحت التترابُ ‪ ،‬ما بيننا الن مسافا ق‬
‫حياقة طويلة يا غادة‪.‬‬
‫تنيهد أمام التمضيفة التمبتسمة برقة " ماذا تيود أن تشربُ ؟ "‬
‫ناصر " شكرا ل شيء " ‪ ..‬أنزل تكرسيه لتيجاهد نفسه أن ينام و‬
‫‪1477‬‬
‫ت غادة‪.‬‬ ‫يبتعد عن خيال ط‬
‫جلس بجاطنبه في الدرجطة الولى رتجل ثلثيني ذو بشرعة شقراء‪.‬‬
‫صر أستعدل في تكرسشيه فالنوم فعلايا لن يأتي ‪ ،‬أردف ‪ :‬مرحبا‬ ‫نا ط‬
‫الرتجل بإنكليزيعة رقيقة ‪ :‬أهلا ‪ ..‬رأيتك نائاما ولم أشأ أن تأضايقك‬
‫ناصر ‪ :‬كنت أحاول ولم أستطع للسف‬
‫‪ :‬يجبُ أن تتفرغ ذهنك و سيأتيك النوم‬
‫ناصر ‪ :‬منتذ ساعتشين و أنا أحاول النوم ول عققل ينعس‬
‫بُ لوامرنا إن رغبنا فعلايا بذلك‬ ‫‪ :‬العقل يستجي ت‬
‫ناصر بإبتسامة دافئة ‪ :‬يبتدو أنني أعصي عقلي‬
‫‪ :‬تعرف شيائا ؟ في كل مرعة ينشغتل عقلي في شيقء مضى وتيتعبني ‪،‬‬
‫بُ تمطمل إلى أن أنام ‪ ،‬كل الشياء الرمادية لها جان ق‬
‫بُ‬ ‫أقرأ كتا ق‬
‫تمضيء و حتى التكتبُ السيئة لها جانبُ جديد‪.‬‬
‫ناصر ‪ :‬و الموت ؟ له جانبُ تمضيء !‬
‫‪ :‬الذكريات الجميلة هي من تتضيئنا ‪ ..‬أتيوجد أفضل من الذكريات ؟‬
‫وإن كانت تموجعة هي من تتريح القلبُ في الغيابُ‪.‬‬
‫ت بطيء ننزلق به‬ ‫ت مو ق‬ ‫ناصر ‪ :‬الذكريا ش‬
‫‪ :‬من فقدت ؟‬
‫ناصر ‪ :‬زوجتي‬
‫بضيق ‪ :‬منتذ متى ؟‬
‫ناصر ‪ :‬منتذ عام ‪ ،‬في ليلة زفافنا‬
‫‪ :‬أووه !! أعتذر لذلك‬
‫ناصر أبتسم بوتجع ‪ :‬ل بأس ‪ ،‬سنعتاد‪.‬‬
‫‪ :‬يجبُ أن تتفكر بأين تحبها هو من تحتيا الن لجله ترغم موتها ‪،‬‬
‫لذلك تكن ممتانا داطئاما أنك أحببتها‬
‫ناصر و كأين الوجتع يتشتكل به أو تربما حاجته للحديث تجعله يحزن‬
‫أو تربما لنه عيد و قلبه تمتعبُ من أنه عيقد ل يضتم غادة ‪ :‬لم أسخط‬
‫‪1478‬‬
‫يو اما من تحبها وهي من كانت خلف كل إبتساماتي و ضحكاتي‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ض‬‫أزاحت السماء عن طخمارها لتتويهتج شمسها و التسحبُ تتراك ت‬


‫ف للفرحة ‪ ،‬أتتى العيتد تمدطهاشا‬‫لطدفئها ‪ ،‬أضاءت تدوفيل و اليوتم تمراد ق‬
‫يتشكتل على هيئة ضحكة تتبهج قلوبُ الطفال والكبار‪.‬‬
‫ضر الفطور ‪ ،‬ل تشتعر بأنه يواما تمختلف عن بقية‬ ‫أفاقت تمبطكارا لتتح ط‬
‫اليام ‪ ،‬العيتد يأطتي كيوعم عادي ‪ ،‬لن ل أحد بجانبي ‪ ،‬ل أ تعم ول أبُ‬
‫أقبل جباههم و ألفتظ " عيدكم مبارك " ‪ ،‬ل أحد تأعايده و تأبارك له‬
‫ت في منطقعة تضدج بالعربُ‬ ‫لشتعر ببهجطة العيد‪ .‬و ترغم كل هذا لس ت‬
‫حتى ألمتح العيد في ملمحهم و أستعد‪.‬‬
‫قاطع تشاتبك تفكيرها التمكتئبُ الجرس ‪ ،‬خرجت من المطبخ‬
‫ف حجابها على عجل ‪ ،‬فتحت البابُ لتتسع‬ ‫التحضيري وهي تل ت‬
‫إبتسامتها و ل ترىَ سوىَ جسطدها وملطمحه تتغطيها بالونـة كبيرة‬
‫صورة الملك‬ ‫على شكطل قطععة نقدية من فئة ‪ 500‬ر – بانت بها ت‬
‫عبدالعزيز رحمه ا –‬
‫وليد بإبتسامة ‪ :‬عيدك مبارك‬
‫رؤىَ ‪ :‬من العايدين والفايزين ‪ ...‬أبتعدت حتى يدخل ‪ .. ،‬ا جايبُ‬
‫فطاير‬
‫وليد يضع الضفائر الفرنسية من العجين عل الطاولة ويجلس‬
‫تمبتساما ‪ :‬طيبُ تعالي بوريك عيديتك‬
‫رؤىَ ضحكت لتتردف ‪ :‬مين قدي اليوم‬
‫وليد بإبتسامة ‪ :‬تدوك ماشفتي شي‬
‫رؤىَ ‪ :‬وين بتوديني بعد ؟‬
‫وليد ‪ :‬بنروح منطقة ثانية بعدين أحكي لك عنها راح تحسين بالعيد‬
‫‪1479‬‬
‫وجماله‬
‫رؤىَ أبتسمت وهي تجلس وأمامها علبة من الكرتون متوطسط الحجم‬
‫طولي ذو لوعن زهري باهت و فوقه شريطة بيضاء ‪ ،‬فتحتها بخجل‬ ‫ت‬
‫ف‬‫و الفرحة تغمتر عيناها ‪ ،‬أتسعت إبتسامتها عندما رأت غل ت‬
‫الكتابُ " أبراتج المملكة تمصممة بطريقة الكولج " ‪ ،‬أبعدته لترىَ‬
‫علبتة صغيرة ذات اللون التركوازي من ماركطة تيفاني ‪ ،‬فتحتها‬
‫ل من اللماس ‪ :‬مررة كثير يا وليد‬ ‫لترىَ عقادا كام ا‬
‫وليد ‪ :‬كل شيء يرخص لك‬
‫رؤىَ بحرج كبير ‪ :‬لل جد مررة كثير تراني ماأعرف أعبر‬
‫وليد ضحك لتيردف ‪ :‬الكتابُ راح تكتبين فيه كل شيء يضايقك‬
‫بوقتها وبعدها تقطعين الورقة وبالزبالة وبينتهي هاللي مضايقك‬
‫رؤىَ بإبتسامة عميقة و عيناها تترفرف بالدمع ‪ :‬جد مشكوور‬
‫وليد ‪ :‬طيبُ فيه شي ثاني‬
‫رؤىَ أنتبهت للـ " ر " ‪ ،‬ضحكت ‪ :‬كلفت على نفسك‬
‫وليد ‪ :‬جبنا لك ريحة السعودية‬
‫فتحت الر الملتوي حول نفسه ‪ ،‬تكطتبُ عليه " أعيادك سعيدة "‬
‫رؤىَ تزاحمت بها السعادة حتى بكت ‪ ،‬وليد يمتد لها المناديل‬
‫البيضاء ‪ :‬ماأتفقنا كذا ؟ وبعدين الخبز راح يبرد وما فطرنا !‬
‫رؤىَ وقفت وعيناها ممتنة لوتجود وليد بجانبها ‪ 5 :‬دقايق بس و‬
‫يكون جاهز الفطور ‪.....‬‬

‫‪،‬‬

‫صل جيفت دتموعها ‪ ،‬وحدتها في هذا العيد أجبرتها‬ ‫بعد تبكاء متوا ط‬
‫على تنطحي سعادتها لتبطكي ‪ ،‬التغربة تمزعجة إن أتت أياتم العيد و‬
‫الفرح ولم تجد من تيشاركها هذا العيد ‪ ،‬تمينت لو أنها بالشرقية الن‬
‫‪1480‬‬
‫وترىَ والدتها و والدها و تتهنئهم بالعيد‪ .‬ترغم أنها سمعت أصواطتهم‬
‫و باركت لهم بالعيد إل أنها تمتلهفة لملطمحهم و تمشتاقة جادا‪.‬‬
‫منتذ ان رحلت ضي وهي تتحاول أن تقنع سمية بأني تأتي لها‬
‫ت أفنان أتت قبل يومين‬ ‫وتتشاركها الشقة وبعد أيام من محاول ط‬
‫وسكنت معها‪.‬‬
‫بُ الحليبُ ‪ :‬خلصتي من البكي ؟‬ ‫سميـة تخرج من المطبخ بتكو ط‬
‫يختي أنبسطي بس ناقصين هم وحزن !!‬
‫أفنان بحزن ‪ :‬هذا اول عيد أكون بعيدة عنهم‬
‫تسمية المعتادة على الغربة ‪ :‬تتعودين ‪ ،‬المهم وش تبينا نسوي‬
‫اليوم ؟‬
‫أفنان ‪ :‬وش نسوي بعد ؟ بننثبر هنا !‬
‫تسمية ‪ :‬يا كآبتك يا أفنان ‪ ،‬ل ياحبيبتي ترىَ باريس بتنفجر من‬
‫العربُ وكلهم يحتلفون بالعيد ‪ ،‬خلنا نروح نتمشى وننبسط ونعيش‬
‫جو العيد‬
‫أفنان أنتبهت للظرف البيض الذي ينزلق من تحت البابُ ‪ :‬شوفي‬
‫وش جاء‬
‫تسمية تركت الكوبُ على الطاولة و اخذت الظرف ‪ ،‬لتقرأ على‬
‫ظهره " تسميـة و أفنان " ‪ :‬شكلها دعوة لنا‬
‫أفنان توجهت لها لتقرأ معها ‪ ،‬فتحتها تسمية وكانت فعلا دعوة‬
‫ضور حفلة العيد‪.‬‬ ‫لح ت‬
‫سمية ‪ :‬زين جانا العيد لعندنا‬
‫أفنان ‪ :‬ل وشو ؟ مستحيل أروح ! يعني أكيد حفلة مختلطة وأنا‬
‫صراحة أخاف وماأحبُ‬
‫سمية ‪ :‬وش فيك ؟ يعني حفلة العيد أكيد الشبابُ اللي معانا مسوينها‬
‫‪ ..‬ومين قال بتختلطين معهم !! عادي إحنا بنجلس بروحنا وننبسط‬
‫أفنان ‪ :‬ل يمه سمية أخاف من هالحفلت وممكن فيها سكر وشربُ‬
‫‪1481‬‬
‫ومدري وشو‬
‫ت ساكتة‬
‫سمية ‪ :‬ماعلذي منك راح تروحين وأن ط‬

‫‪،‬‬

‫ت أهلها حتى تقضي الربعين يواما‬ ‫رتجع بعد ان أتجه بنجلء إلى بي ط‬
‫تهناك ‪ ،‬هذا العيد تمختلف جادا‪ .‬هذا العيد أتى معه طفله‪.‬‬
‫سيلم على والدته التي لم يراها صبااحا ‪ :‬عيدك مبارك يالغالية‬
‫والدته ‪ :‬من العايدين والفايزين‪.‬‬
‫جلس تمرهاقا ‪ :‬بآخذ نفس قبل ل يجون الرياجيل‬
‫والدته ‪ :‬ومين قال محد جاء ؟ روح المجلس ممتلي‬
‫منصور بتعبُ وقف تمتنطهادا ‪ :‬ا يعين ‪ ..‬توجه للمجلس الذي‬
‫أمتلىء بالجيران و الصدقاء التمباركين بالعيد و البهجة ترتستم‬
‫بملطمحهم‪ .‬جلس بجانبُ تيوسف ليهمس ‪ :‬وراك جالس ؟ قم قهويهم‬
‫يوسف بمثل همسه ‪ :‬توني جالس وبعدين تبي تعلمني أصول‬
‫المرجلة ا يرحم من كبُ القهوة على بوسعود‬
‫منصور ‪ :‬ياذا السالفة اللي بموت ول أنت ناسيها !!‬

‫‪،‬‬

‫ف على قلبه مثل‬ ‫العيد هو يوتم السبت و ل شيء آخر ‪ ،‬يتمر بجفا ع‬
‫تكل سنة ‪ ،‬أبعد عيناه عن السقف ليتفآجأ بوجوطد والده ناطئاما على‬
‫الريكة الطويلة ‪ ،‬بلع ريقه وهو يسيتر بخفوت نحو الحمام‪ .‬أستيحم‬
‫لدقاطئق طويلة وهو يشتعر بأن راطئحة التشربُ تفوح منه بقوة كما‬
‫يتفوح التعود العتيق من أبيه‪ .‬أرتدىَ ثوبه و بدأ بهتدوء يخشى ان‬
‫يصدتر صواتا فيفيق والده وهو ليعلم ماذا حدث بالمس ‪ ،‬أزاح‬
‫‪1482‬‬
‫لوحاته جانابا وملبسه المتسخة المرمية على الرض ‪ ،‬خرج ليرىَ‬
‫حتمد جالاسا و واضع رجقل على الخرىَ أمام التلفاز ‪،‬‬
‫فارس ‪ :‬أبي بخور أي شي بعططر غرفتي‬
‫حتمد بهتدوء ‪ :‬ماتدري وش صار أمس ؟‬
‫فارس ‪ :‬وشو ؟‬
‫حمد ‪ :‬أبوك جاء هنا وشافك سكران‬
‫فارس بغضبُ ‪ :‬أسكت هو نايم عندي‬
‫حتمد بربكة أستعدل في جلسته لتيبعد رأسه قليلا ويراه ناطئاما ‪ ،‬شهق ‪:‬‬
‫نايم عندك !!!!‬
‫فارس بلع ريقه رهبة و جلس على الطاولة ‪ :‬وش صار أمس ؟‬
‫حمد بخبث ‪ :‬وش لي ؟‬
‫فارس ‪ :‬لتجنني تكلم وش صار ؟ ماكنت شاربُ مثلي !‬
‫حمد ‪ :‬ل ياحبيبي أنا ماأشربُ أنا آخذ رشفة رشفتين أسكر شوي‬
‫بس عقلي موجود‬
‫فارس ‪ :‬ليكثر وقل وش صار ؟‬
‫حمد ‪ :‬شافك يا حبيبي وأنت تقول عبير حبيبتي ‪..‬‬
‫هههههههههههههههههه‬
‫وبحالميعة تيكمل ‪ :‬عبير تمستقبلي وحياتي‬
‫فارس ‪ :‬كذاااابُ‬
‫حمد ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه ل ماكنت تهذي‬
‫بس قليت أدبك قدامه وقمت تسبه وعطاك كم ضربة وبعدها نمت‬
‫فارس ولم ينتبه لنفسه أو يراها بالمرآة ‪ ،‬توجه للمرآة الموجودة‬
‫بالصالة لينطظر لعينه المتوطرمة بالتزرقة و شفطته التسفلية يتخثتر بها‬
‫الدم ‪ :‬ا ل يعطيك عافية يا حمد‬
‫حمد بضحكة خافتة ‪ :‬شف عاد وش بيقولك ل صحى !! ‪ ..‬أنا‬
‫بروح أجيبُ البخور ل يذبحنا مع هالريحة ‪...‬‬
‫‪1483‬‬
‫فارس بدأ تيقططع بأظافره القصيرة وتيفكر بحيلعة يهربُ بها من أسئلة‬
‫بُ تغرفته المفتوح يكشف له عن‬ ‫والده التي يتوقعها ‪ ،‬جلس و با ط‬
‫جسطد والده ‪ ،‬لن تيصدقني بالتأكيد مهما أعطيته من العذار ‪ ،‬يال‬
‫ت نفسي الن لن يسمح لي بتااتا بالسفر‪.‬‬ ‫دمر ت‬
‫لحظ حركطة أقدامه والده ‪ ،‬وقف ونزل للسفل حتى يتدربُ تربما‬
‫يحن عليه أو حتى يشفق ‪ ،‬أخذ سلحه و أهتز هاتفه في جيبه ‪ ،‬رد‬
‫بملل ‪:‬ألو‬
‫والدته ‪ :‬هل يمه ‪ ..‬عيدك مبارك‬
‫ت بخير‬ ‫فارس دون تركيز ‪ :‬وأن ط‬
‫تموضي ‪ :‬قلت لك عيدك مبارك‬
‫فارس بتذتمر ‪ :‬طيبُ يايمه كلها وحدة ‪ ..‬من العايدين والفايزين‬
‫تموضي بضيق ‪ :‬كذا تكلمني ؟‬
‫فارس تنيهد ‪ :‬لن توني صاحي ومالي خلق لحد‬
‫موضي ‪ :‬وأنا صرت أحد ؟‬
‫فارس ‪ :‬يال يايمه تجلسين تدققين على كل كلمة وكل حرف وكل‬
‫زفت ‪ ..‬خلص‬
‫تموضي ‪ :‬طيبُ حقك علي أزعجنا مزاجك السامي‬
‫فارس ‪ :‬شخبار أريج ؟‬
‫تموضي ‪ :‬أبد مشتاقة لك ماراح تجينا ؟‬
‫فارس ‪ :‬وأبوي مخليني أتنفس عشان أجيكم ! تعرفين هو مانعني‬
‫عنك‬
‫تموضي ‪ :‬بس أنا أمك وهذي أختك الصغيرة‬
‫فارس بسخرية ‪ :‬دام أبوها ماهو رائد الجوهي إذا هي ماهي أختي‬
‫موضي ‪ :‬وش هالحكي إن شاء ا ؟ وبعدين عمك يسأل عنك !‬
‫فارس ‪ :‬ماهو عمي إسمه زوجك !!‬
‫تموضي تنهدت ‪ :‬أستغفر ا العلي العظيم ‪ ..‬يعني ماراح تجي ؟‬
‫‪1484‬‬
‫فارس ‪ :‬ل‬
‫تموضي ‪ :‬ياقسوتك مثل أبوك ‪ ..‬وأغلقته‪.‬‬
‫فارس أبتسم عندما تذتكر عبير ‪ ،‬أخذ هاتفه الخر الذي ليحتوي‬
‫ت"‬ ‫إلها ‪ ،‬أرسل إليها رسالة " كل عام و أعياتدك جميلة كـ أن ط‬
‫صوتته الرتجولي الضخم قاطعه ‪ :‬فاااااااااارس‬
‫فارس ألتفت وإبتسامقة بلهاء تتسيطر على شفتشيه ‪ :‬هل ‪ ..‬تقيدم إليه‬
‫وقيبل جبينه ‪ ..‬عيدك مبارك يبه‬
‫رائد ‪ :‬من العايدين والفايزين ‪ ...‬ماشاء ا صاحي بدري وتتدربُ‬
‫فارس شعر بتسخرية والده لذلك ألتزم الصمت‪.‬‬
‫رائد ‪ :‬مو قلت لك تبعد عن الشربُ !! قلت لك ول ل ؟‬
‫فارس بتوتر ‪ :‬وأبعدت يعني بس أمس ول أنا منقطع فترة طويلة‬
‫رائد ‪ :‬تكذبُ على مين ؟ أنا ماعاد أصدقك أصلا لنك منت ريجال‬
‫وكلمته وحدة‬
‫فارس عقد حاجبشيه بغضبُ من وصف والده ‪ :‬ريجال وماني محتاج‬
‫شهادة في رجولتي‬
‫رائد ‪ :‬ولسانك طايل ؟‬
‫فارس ‪ :‬يبه يعني تجلس تهيني وأسكت‬
‫رائد ‪ :‬لو أكسر راسك تسكت بعد !!‬
‫فارس تنيهد ‪ :‬طيبُ‬
‫رائد ‪ :‬أستغفر ا العظيم وأتوبُ إليه ‪ ....‬أمك كلمتك ؟‬
‫فارس ‪ :‬إيه وقالت لي أجيها بس رفضت مثل ماتبي‬
‫رائد أمال فمه لتيردف ‪ :‬روح لها ل تبكي عليك بعد‬
‫فارس ضحك ‪ :‬ل ماني رايح كل شي ول زعلك‬
‫رائد بضحكة تيشاركه وكأنهم أصدقاء أكثر من أبُ وإبنه ‪ :‬ل تروح‬
‫عشان ماتجلس تسوي مناحة عليك ‪ ،‬تعرف أبوك حنون‬
‫فارس ‪ :‬هههههههههههههههههههههه متى تبيني أروح ؟‬
‫‪1485‬‬
‫رائد ‪ :‬العصر ‪ ..‬بس طبعا مو بروحك خذ حمد وياك‬
‫فارس بضجر ‪ :‬أجل مانيبُ رايح إذا حمد بيجي وياشي‬
‫رائد ‪ :‬فارس ماراح أخليك بروحك !! ماهو من زود ثقتي فيك‬
‫فارس ‪ :‬إيه ليه ماتثق ؟‬
‫رائد ‪ :‬أمس بعيوني شفتك سكران وتبيني أثق فيك !! خلك ريجال‬
‫وأبعد عن هالخرابيط‬
‫فارس تنيهد ‪ : ،‬طيبُ خلص خلني أمشي بموكبُ والحرس وراي‬
‫بعد‬
‫رائد ‪ :‬تتمصخر !! مشكلتي هالفترة شغلي هادي ومتفرغ لك فل‬
‫تخليني أتصرف معك بتصرفات ماتعجبك‬

‫تيتبع‬

‫‪،‬‬

‫في طريطق عودتهم من المطار ‪ ،‬بجانبه صديقه الحميمي و الفاطقتد‬


‫أي ا‬
‫ضا مثل فقده ‪ : ،‬أبوك في البيت ؟‬
‫ناصر ‪ :‬ل رايح الشرقية عيدنا هناك ‪..‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أحسن مالي خلق أرجع البيت ول أشوف أحد مخنوق‬
‫منهم كلهم ‪ ،‬بجلس عندك اليوم‬
‫ناصر ‪ :‬بكرا بليل تسافر و تبعد عن هالجواء اللي خانقتك‬
‫عبدالعزيز بتسخرية ‪ :‬بكون عريس للمرة الثانية‬
‫ناصر ضحك لتيردف ‪ :‬أنت جايبُ لنفسك عوار القلبُ !! المشكلة‬
‫ول عرس فيهم بيكون بمسمى فعلي عرس ‪ ..‬زواج ملكة وبس‬
‫حتى حفلة تحس فيها بالزواج مافيه !!‬
‫‪1486‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أثير أكيد بتسوي لنفسها وأنا بس أوقع العقد بآخذ نفسي‬
‫وأنحاش من باريس اروح أي منطقة ثانية أجلس اليام اللي بتبقى‬
‫وأرجع‬
‫ناصر بتقزز من الكلمة ‪ :‬أوقع العقد !! يخي حسستني صفقة بشغلك‬
‫وأنتهت ‪ ..‬مدري متى تحس بمسؤولية الزواج‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تكفى ناصر ترىَ اليوم عيد فل تضديق علي‬
‫بمحاضراتك‬
‫ناصر أبتسم ‪ :‬ماراح أحاضر عليك ‪ ،‬بس وش رايك في عيد‬
‫الرياض ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬كئيبُ ماعدا صلة العيد هي اللي حسيت بنشوة فرح‬
‫وعيد وغيره وا زي أي يوم ثاني‬

‫‪،‬‬

‫صنعها‬ ‫تشغتل دور ربتة البيت بإمتياز ‪ ،‬حضرت الفتطور لهم و من ت‬


‫ضا ‪ ،‬تشتعر بفرح عظيم وهي في منزله الن و تتصرف كزوجة‬ ‫أي ا‬
‫طبيعية و هذا العيتد وقعه مختلف وجادا على قلبها التمتكاثر في‬
‫السعادة ‪ ،‬ترغم أنه بائس على إبنتيه و تمختلف عليهما بأنه أتى‬
‫حزيانا‪.‬‬
‫ضي ‪ :‬طيبُ أكلمها ؟‬
‫عبدالرحمن العاطئد من مجلسه الذي أمتلىء في الصباح الباكر بالم‬
‫عيدين ‪ ،‬جلس ولم ينام ليلة المس جيادا ‪ :‬ل تضغطين عليها بس‬
‫حاولي تفهمين منها ‪ ..‬رتيل ممكن تآخذ وتعطي وياك وأنا بروح‬
‫أشوف عبير‬
‫صعدا للعلى و تغيرت إتجاهاتهم ‪ ،‬دخل عبدالرحمن بهتدوء لغرفطة‬
‫عبير التمتجمدة من درجة التكييف العاليـة ‪،‬‬
‫‪1487‬‬
‫عبدالرحمن بإبتسامة ‪ :‬وش دعوىَ ما تعايدين أبوك ؟‬
‫عبير الجالسة على الريكة وتمنشغلة في هاتفها و تمحادثات الواتس‬
‫آبُ ‪ ،‬رفعت عينها لتقف ببرود و تقدبل خطده وجبينه ‪ :‬عيدك مبارك‬
‫عبدالرحمن أخذ نفاسا عمياقا ‪ :‬ليه ما نزلطتي تحت ؟‬
‫عبير ‪ :‬تعبانة ومالي خلق‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬تعبانة !!!‬
‫عبير جلست وبهتدوء ‪ :‬أظن ضي تكفيك‬
‫عبدالرحمن جلس بتمقابلها لينتبه للوحات التي تتزدين غرفتها ‪ :‬مين‬
‫راسمك ؟‬
‫عبير بلعت ريقها لترتبك حروفها ‪ :‬وحدة من البنات‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وماعندها إسم هالبنت ‪ ...‬أقتربُ من إحدىَ اللوحات‪.‬‬
‫عبير بخوف وقفت خلفه ‪ :‬منيرة ‪ ..‬إيه إسمها منيرة أعرفها أيام‬
‫الجامعة كانت ترسم وقلت لها ترسمني‬
‫عبدالرحمن ‪ ،‬ألتفت على الزاوية التمتخمة بالزهر الذبلن ‪ ،‬أصطدم‬
‫في عقله من هددهم بأن ل يزطوتجوا عبير لعبدالعزيز !! ‪ ،‬أردف ‪:‬‬
‫من مين جايتك كل هالشياء ؟‬
‫عبير ‪ :‬أنا شاريتها أحبُ أشتري ورد ‪..‬‬
‫عبدالرحمن تيقلبُ الزهر بين يديه دون بطاقعة يقرأها أو شيقء تيؤكد‬
‫شكوكه ‪ ،‬رفع حاجبه إلشيها ‪:‬كل هالورد شاريته !!‬
‫ت جاهدت أن يتزن ‪ :‬إيه وش فيها ؟ ليكون حرام بعد‬ ‫عبير بصو ع‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل ماهو حرام طيبُ دام شاريته أهتمي فيه كله‬
‫ذبلن ‪ ،‬طيبُ أرميه وأشتري غيره !! ول فيه شي يخليك تحتفظين‬
‫فيه‬
‫عبير ‪ :‬وش قصدك يبه ؟ أكيد مافيه شي ‪ ..‬تبي ترميه أخذه وأرميه‬
‫‪* ..‬بإنفعال كبير* لزم تطلعني على غلط حتى لو شي خاص بيني‬
‫وبين نفسي تقرر عني بعد‬
‫‪1488‬‬
‫عبدالرحمن بهتدوء ‪ :‬صوتك ل يعلى‬
‫عبير بضعف تام تجيمعت دتموعها ‪ ،‬تربما العيد الذي يهطل عليهم‬
‫بالتحزن او تربما لنها ل تشتعر بالعيد وأيثر ذلك على نفسشيطتها ‪..‬‬
‫ت تمؤجل ‪ :‬إن شاء‬ ‫أشياء كثيرة تتراكم في صتدورنا و تنفطجر في وق ع‬
‫ا‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬الحين ليه تبكين ؟ كان مجرد سؤال ‪...‬‬
‫تعليل والدها لتبكاطئها جعلته ينسابُ بعد أن أختنق ‪ ،‬أردفت ‪ :‬أنا‬
‫متضايقة و انت زدت علذي بسؤالك ‪،‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وليه متضايقة ؟ عشان ضي ؟‬
‫شباك و لم تيود أن تناقشه في‬ ‫عبير أبعدت أنظارها بإتجاه ال ت‬
‫موضوع ضي‪.‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬إلى متى يعني ؟ بنهاية المطاف راح تتقبلينها يا عبير‬
‫ت‬
‫بس ممكن تتقبلينها بدون ل تضايقين أبوك وممكن تتقبلينها وأن ط‬
‫مضايقة أبوك‬
‫ل عشان أتقبلها أو ماأتقبلها‬ ‫عبير ‪ :‬ماتهمني أص ا‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬أجل ليه متضايقة ؟‬
‫ي يوم‬ ‫بُ والدها ‪ :‬لن العيد صار مثله مثل أ ذ‬ ‫عبير و كلماتتها جلقد لقل ط‬
‫ت‬‫عادي و طباعا السببُ يرجع لك أن ش‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬أنا ؟‬
‫ت و ضيقها يتشكتل بين ملطمحها ‪،‬‬ ‫عبير ألتزمت الصم ش‬
‫عبدالرحمن شد على شفتشيه لتيردف ‪ :‬وش قاعد يصير لك ؟ ما كنطتي‬
‫كذا !! هذي التصرفات ماتطلع منك ‪ ...‬ممكن أصدق أنها تطلع من‬
‫رتيل لكن ماأصدق أنها تطلع منك !! أبي أفهم وش قاعد يصير في‬
‫بنتي ؟‬
‫عبير ‪ :‬لني مليت من أني أكتم وأنت ول هدمك يبه‬
‫ت لو تطلبين عيوني ترخص عشانك وتقولين لي‬ ‫عبدالرحمن ‪ :‬أن ط‬
‫‪1489‬‬
‫ماأهتم لك !!‬
‫عبير والتبكاء تيبلل خامطة صوتها ‪ :‬محتاجة أتنفس ! أختنقت من‬
‫هالجو كله‬
‫عبدالرحمن تنيهد ‪ :‬طيبُ قلتي لي تبين تشتغلين ؟ ديورت لك شغل‬
‫مالقيت شي يناسبك‬
‫عبير ‪ :‬ماهو مالقيت شي يناسبني !! مالقيت شي يناسبُ قوانينك‬
‫اللي مدري من وين جايبها‬
‫عبدالرحمن بحدة ‪ :‬عبير تكلمي معاي زين !!‬
‫عبير بهتدوء تمزعج ‪ :‬مافكرت بعد تعمر طويل كيف بتكون حياتنا‬
‫بدونك ؟‬
‫في جهعة تمقابلة ‪ ،‬دتخلت ضي تغرفة رتيل التمعتمة ‪ ،‬فتحت الستاطئر و‬
‫س عن أشعطتها ‪ ،‬جلست على طرف السرير بجانبها و‬ ‫كشفت الشم ت‬
‫رتيل عيناها على السقف ذات عقل مشغول و فارغ في آعن واحد‪.‬‬
‫ضي بإبتسامة ‪ :‬أبوك يقول عمك عبدالمحسن بيجي و قالي أنه‬
‫عرس بنته بعد آيام ‪ ..‬مايصير نشوف كل هالحزن فيك‬
‫ث عبدالعزيز الخير ‪" ،‬‬ ‫رتيل صامتة تسمتع لها و قلتبها يسمع حدي ط‬
‫زوجته " يال ما أبشعها الكلمة و ماأوقتح سلمها على قلبي‪.‬‬
‫ضي تضع كيفها على شعرها التبندطقي التمجيعد بإلتواءاطته ‪ :‬رتتول ‪،‬‬
‫ألبسي وجهزي نفسك وخلينا ننزل ننبسط ‪ ،‬ماهو ليق عليك‬
‫الحزن‬
‫ت يجرؤ أن يخرج ‪ ،‬لم‬ ‫تشتعر كأنها أبتلعت لسانها ول صو ق‬
‫بُ على قلبها أن تستوعبُ‬ ‫تستوعبُ بعد أن والدها تيرخصها ؟ صع ق‬
‫ما يحتدث في حياتها الن‪.‬‬
‫ضي ‪ :‬طيبُ قولي لي ‪ ،‬ماهو زين تكتمين ‪ ..‬وأوعدك مايوصل‬
‫ت ماتبين تقولين له ‪ ...‬أعتبريني صديقتك ‪ ..‬أختك‬ ‫شي لبوك إذا أن ط‬
‫‪ ..‬أي شي‬
‫‪1490‬‬
‫ض الناث‬ ‫ألتفتت إلشيها وعيناها قصقة أخرىَ ‪ ،‬أحياانا تطجد في بع ط‬
‫ت ول تهدأ ‪ ،‬تشتعر بها في‬ ‫أعتين تتثرثر بإستمرار ‪ ،‬أعتين ل تصم ش‬
‫بُ عن وعشيه لذا‬ ‫ت غائ ق‬
‫الضياع هذه هي رطتيل و حاتل عيناها ‪ ،‬بصو ع‬
‫ت تمرتجفة ‪ :‬تعبانة و برجع أنام الحين‬ ‫أتت الكلما ت‬
‫ضي ‪ :‬تنامين ؟ طيبُ أشربي لك قهوة تصحصحين فيها ساعتين‬
‫بالكثير وأرجعي نامي وأصحيك بليل‬
‫ف‬‫دتخل عبدالرحمن تمنزعج جادا من عبير بل حزيقن عليها ول يعر ت‬
‫حلا آخر ‪ ،‬ييود لو أن رتيل الن تخفف وطأةت وجطع أختها عليه ‪،‬‬
‫ولكن خابت آماله عندما رآها على السرير ‪ ،‬أنحنى عليها ليقبل‬
‫عينها التيمنى كما أعتادت أن تتقبله أحياانا ‪ ،‬أبتسم ‪ :‬عسى أعيادك‬
‫كلها فرح‬
‫ت غارقة حزينة عاتبة ‪ ،‬همست ‪ :‬آمين‪.‬‬ ‫رتيل تنظتر لوالدها بنظرا ع‬
‫ضي ‪ :‬كنت أقولها تنزل معاشي بس شكلها عنيدة مثلك‬
‫عبدالرحمن بإبتسامته الصافية ‪ :‬أنا اليوم مغضوبُ علذي ‪ ،‬أغلى‬
‫ثنتين في حياتي متضايقات‬
‫رتيل و تجملته أتت كملعح على جرعح غائر ‪ ،‬أختنقت بدتموعها إلى‬
‫أن بكت‪.‬‬
‫عبدالرحمن يمستح دموعها على خطدها الشاحبُ ‪ :‬وش فيها روحي‬
‫متضايقة ؟‬
‫ك بثوبه وتتبلله ببكاطءها ليضيق‬ ‫رتيل أرتمت على صدطره وهي تتمس ت‬
‫صوتتها ‪. . .‬‬

‫‪،‬‬

‫صبـا ‪ ،‬تتثاقل‬
‫في مجلستهم التمزدحم بإناث العاطئلة التمتغنجات في ال ط‬
‫صودة لغاضة‬ ‫أحاديثهم التي ترمى على بعض و كلماطتهم المق ت‬
‫‪1491‬‬
‫ث آخر تيهين‬ ‫بعض ‪ ،‬ل يهدأن و تكلما ستكنت أحاديثهن أفاق حدي ق‬
‫الخرىَ بطريقعة غير تمباشرة‪.‬‬
‫تمهرة فتحت هاطتفها لترىَ رساتلة من تيوسف " بكون أحسن منك‬
‫وبقولك عيدك مبارك يا زوجتي الحبيبة و الغالية و الشيء الكوديس‬
‫"‬
‫ضحكت بختفوت لتكتبُ له " من العـ ‪ " ..‬لم تتكمل من كلمتة إمرأطة‬
‫خالها لها ‪ :‬أحترمي المجلس وشو له ماسكة تليفونك !‬
‫تمهرة رفعت حاجبها ‪ :‬كيف أحترمه ؟‬
‫زوجة خالها ‪ :‬وا عاد إذا أمك ماعلمتك أنا ماني مكفولة أعلمك‬
‫تمهرة أبتسمت بإغاضة ‪ :‬طيبُ حقك علشي إذا ماأحترمت سواليفك‬
‫اللي ماينيمل منها‬
‫غالية ‪ :‬وش قصدك ؟ يعني سواليفنا ماهي من مقامك‬
‫تمهرة و مزاتجها بالسماء ‪ ،‬ضحكت لتتردف ‪ :‬ل أبد مين قال ‪ ،‬بس‬
‫تعرفين ماتعيودت على هالسواليف‬
‫غالية ‪ :‬بسم ا على قلبك ياللي مقطوع سدرك في لندن‬
‫تمهرة ‪ :‬ل في الرياض يا قلبي‬
‫ث تمهرة‪.‬‬‫أعتلت تشحنات المكان السالبـة في حضرطة حدي ط‬
‫خالتها مزنة ‪ :‬حبيبتي تمهرة كيف الزواج والرياض ؟‬
‫تمهرة أبتسمت لخالتها التمحببة لقلبها ‪ :‬أبد تجنن و ا رزقني الزوج‬
‫صر علشي بشي وش أبي أكثر !‬ ‫الصالح والفاهم و العاقل وماهو مق د‬
‫ت يا قلبي تستاهلين من يشيلك على راسه‬ ‫مزنة ‪ :‬وأن ط‬
‫تمهرة ‪ :‬يابعد تعمري وا‬
‫وضحى تنيهدت ‪ :‬عيدنا صاير كئيبُ‬
‫تمهرة ‪ :‬عاد تصدقين هذا أحلى عيد مر في حياتي أحس له طعم‬
‫ثاني‬
‫وضحى أمالت فمها و نظرها بعيادا عن تمهرها وهي تشتعل حقادا‪.‬‬
‫‪1492‬‬
‫مزنة ‪ :‬هذا جوالك الجديد ؟‬
‫تمهرة وسؤاقل أتى على طبق من ذهبُ لتتجيبُ ‪ :‬من يوسف‬
‫مزنة ‪ :‬ا يخليه لك ياربُ‬
‫تمهرة بإبتسامة ‪ :‬آمين‬
‫غالية ‪ :‬وا الحين الحريم ماعاد في وجههم حياء كأنهم واقفات‬
‫عند البابُ ويطلبون من يتزوجهم‬
‫تمهرة وقصدت أن تجرح غالية ول تعرف بأنها تجرح نفسها أكثر ‪:‬‬
‫صادقة وا بس عاد الحريم يختلفون يعني فيه بنت معززة مكرمة‬
‫يجيها من يشتريها لين بيتها وفيه بنت ل‬
‫دخلت والدة تمهرة بعد أن كانت تمنشغلة في المطبخ ‪ :‬ا يديم‬
‫ت بجانبُ إبنتها‪.‬‬‫مجلسكم ‪ ..‬وجلس ش‬
‫نظرت لهاتفها التمهتز إثر رسالة جديدة ‪ ،‬فتحتها كانت من البنك "‬
‫تم إيداع ‪ 100.000‬ر في حسابك " و تلتها رسالة من تيوسف "‬
‫عيديتك من شقا تعمري كله يعني يمديك ترجعينها بطريقة ثانية‬
‫صا أني فيلست "‬ ‫خصو ا‬
‫أبتسمت لتوكزها والدتها ‪ :‬وش بلتس تضحكين كنتس مجنونة ؟‬
‫تمهرة همست ‪ :‬يوسف حط في حسابي ‪ 100‬ألف يقول عيدية‬
‫والدتها ‪ :‬قومي أتصلي عليه برا وليسمعونتس هالمهيبل‬
‫غالية تهابُ والدة تمهرة لنها ترد الواحدة بعطشر ‪ ،‬لذلك صمتت‪.‬‬
‫وضحى الغير تمبالية ‪ :‬ا يرحم أيام نوكيا‬
‫تمهرة عضت شفتها بهتدوء ويدت لو تقتلها ‪ ،‬والدتها ‪ :‬أعوذ بال من‬
‫ت في المهاد‬ ‫عيون بعض الناس ‪ ..‬وش تبين أن ط‬
‫ت قبل كم يوم أن ط‬
‫وضحى غضبت من تصغير والدة تمهرة لها ‪ :‬اللي على راسه بطحا‬
‫يحسس عليها ‪ ..‬أنا قلت تمهرة ؟ هجمتي علذي على طول‬
‫والدتها ‪ :‬أقول مهرة لتطولين على زوجتس ‪..‬‬
‫تمهرة و أضطرت أن تقف وتتوجه للصالة الخرىَ ‪ ،‬ميرت دقاطئق وهي‬

‫‪1493‬‬
‫عند إسمه ‪ ،‬أخيارا أتصلت علشيه ‪ ،‬أتاها صوتته الضاحك ‪ :‬يا صباح الخير‬
‫تمهرة لم ترد لثواني طويلة ثم أردفت ‪ :‬صباح النور‬
‫يوسف ‪ :‬عيدك مباارك ‪ ..‬طيبُ على القل كان كملتي الجملة وش هالبخل‬
‫اللي عليك‬
‫تمهرة لم تفهم عليه ‪ :‬من العايدين والفايزين !! ‪ ..‬بس مافهمت‬
‫تيوسف ‪ :‬راسلة نص المسج‬
‫تمهرة ‪ :‬يمكن أرسلته بدون ل أدري‬
‫تيوسف ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬شخبارك ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬بخير الحمدل أنت شلونك ؟‬
‫تيوسف ‪ :‬تمام ‪ ،‬مرتاحة ؟‬
‫تمهرة بلعت ريقها لتتردف ‪ :‬الحمدل ‪..‬‬
‫ت بينهم طال تحاورت به أنفاسهم ‪ ،‬أردفت تمهرة ‪ :‬مشكور على‬ ‫بعد صم ع‬
‫العيدية ولو أنها كثيرة‬
‫يوسف بضحكة ‪ :‬قلت لزم أذدلك على شي‬
‫تمهرة ضحكت لتتردف ‪ :‬يعني ماهي ل ؟‬
‫تيوسف ‪ %75 :‬نيتي شينة في الموضوع‬
‫تمهرة أبتسمت وبعفوية ‪ :‬بخليها لولدي‬
‫تيوسف عيناه كشفت عن لهفتها لتيردف ‪ :‬لولدك ؟‬

‫‪،‬‬

‫رتجع تمهلك بعد سلسلة من زياراطته و تمعايدته للقاربُ والصدقاء ‪ ،‬وضع‬


‫رأسه في تحضطن عمته ‪ :‬ودي أنام سنة كاملة‬
‫حصة بضحكة ‪ :‬أطلبُ منك طلبُ ؟‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬على حسبُ الطلبُ‬
‫حصة ‪ :‬أصعد فوق بس شوف الجوهرة اليوم‬
‫سلطان ضحك ضحكة صاخبة لتيردف ‪ :‬ليه طيبُ ؟‬
‫حصة ‪ :‬بيجي أبوها الحين وقبل شوي نزلت لشي وماقصرت البنت بس‬
‫روح شوفها‬
‫‪1494‬‬
‫سلطان ‪ :‬إيه ليه أشوفها ‪..‬‬
‫حصة أبتسمت بشغف ‪ :‬شكلها صاير يهدبل‬
‫سلطان ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لنزلت‬
‫لبوها شفتها‬
‫حصة ‪ :‬سلطان تكفى وا حرام تضيع الفرصة‬
‫سلطان ‪ :‬وش فرصته بعد ؟ صار لي شهور أشوفها بتفرق يعني ؟‬
‫حصة ‪ :‬إيه بتفرق ‪ ..‬يال حبيبي روح‬
‫ضور الجوهرة‬‫سلطان ‪ :‬ل تزنين على راسـ ‪ ...‬لم تيكمل من ح ت‬
‫أمامه ‪. . . .‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫أنتهى ‪ +‬بناتي حبيباتي ‪ <- $:‬بدت إستظراف ‪ ،‬أولا هذا أكثر بارت‬
‫حسيت بمتعة وأنا أكتبه مع أني قسمته وكذا‪.‬‬
‫ماعلينا بقولكم شي وا أني تعبت وأنا أقوله ‪ " ):‬حمد ماهو أخو فارس ‪،‬‬
‫حمد واحد من رجال الجوهي ‪ +‬ناصر ماهو أخو وليد ‪ ،‬لكن مجرد تشابه‬
‫أسماء يخدمني وفقط "‬

‫نلتطقي بإذن الكريم ‪ -‬الحد ‪-‬‬


‫منوريني جمياعا بكل صفحاتي الشخصية برا المنتدىَ )(‬

‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬


‫و ل ننسى أخواننا المسلمين التمستضعفين في تكل مكان أن يرحمهم ر د‬
‫بُ‬
‫العباد و يرفتع عنهم ت‬
‫ظلمهم و أن تيبطشرنـا بنصرتهم ‪ ،‬اللهم ل تسدلط علينا‬
‫‪1495‬‬
‫عدطوك وعدونـا و أحفظ بلطدنا وبلد التمسلمين‪.‬‬

‫‪ +‬و أي ا‬
‫ضا ل ننسى عظمة الستغفار‪.‬‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬
‫رواية ‪ :‬لمح ت‬
‫ت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية ‪,‬‬
‫بقلم ‪ :‬طيش !‬
‫الجزء ) ‪( 45‬‬

‫غريبُ أمرك‬
‫يا من لقبت زيفا بزوجي‬
‫تعبث بجراحي‬
‫تتفنن باستلذاذ وجعي‬
‫تخوض في وحل‬
‫انكساري ‪..‬‬

‫‪1496‬‬
‫تبحث عن‬
‫عذر لوهني‬
‫و أنت استحرمت‬
‫مغفرتي ‪..‬‬

‫أما كفاك‬
‫بصمة حجر‬
‫وسمت بها كفاي ؟!‬

‫أما كفاك‬
‫طعنات عاثت‬
‫بها روحي ؟!‬

‫يال‬
‫أي بشر‬
‫أنت ؟!‬

‫‪///‬‬

‫نحن إناث‬
‫سقطنا في بئر‬
‫حبُ ل قاع له ‪..‬‬

‫أنا كسرت‬
‫و أحسست‬
‫بسنين تبعثر‬
‫أعوامي اليتيمه ‪..‬‬

‫أحببته‬
‫‪1497‬‬
‫و أخطأت‬
‫و دفعت الثمن‬
‫منه‬
‫و حتى من والدي‬
‫شاركه‬
‫في جرحي‬
‫و كان ثمنا غاليا‬
‫جد غال ‪..‬‬

‫قدمني‬
‫بطبق من ألماس‬
‫و ذاك تفنن‬
‫بدهس‬
‫مشاعر مجنونه‬
‫عربدت في‬
‫صدري‬
‫و أطارت صوابي‬
‫فبت أسقط‬
‫رويدا‬
‫رويدا‬
‫من مقلتي‬
‫و منه‬
‫و حتى من أبي ‪..‬‬

‫لكم قهري‬
‫وعبرات جاش‬
‫بها وجعي ’’‬

‫‪1498‬‬
‫*المبدعة ‪ :‬وردة شقى‪.‬‬

‫‪ -‬قبل تبضع ساعا ش‬


‫ت‪-‬‬

‫ت واقفة أفكاترها تمتشابكة في بعضها البعض ‪،‬‬ ‫ت ركعتذي الضحى و بقي ش‬ ‫صلي ش‬
‫تتفكر بأن ل تحضر حفل زفاف أخيها و لكن لطتم تتخطط بأن تتحبط كل غيمة‬
‫فترح تتريد أن تتبللها ! لطتم داطئاما ل أتترك الغيم يتمر على قلبي بسلم ‪ ،‬طلم أجعله‬
‫يتكتدس ويخنقني ؟‬
‫مهما حدث من حقي أن أحيا حياة كريمة تتخاطبني بالسعادة فقط‪ .‬كل تلك‬
‫ت‬ ‫جد طريقها يواما للفرح و سأبقى أراقبها‪ .‬أنتهى وق ت‬ ‫الشياء التي تتحزني ست ط‬
‫الترقبُ و المراقبة يجبُ أن تأمارس حقي بالفرح كما تأمارسه إذلل بالتحزن‪.‬‬
‫يجبُ أن أعيش‪.‬‬
‫بُ الخلئق في كتابه ‪ ،‬يجبُ أن أصتبر و أن ل أدع التحزن‬ ‫مثل ما أوصاطني ر ت‬
‫تيضعفطني ‪ ،‬لو كانت إحدىَ الصحابيات رضوان ا عليهن في حياتنا الن ؟‬
‫لو كانت تواجه صعوبة مثل ما أواجه أنا ؟ هل ستنزوي في داطرها و تبطكي‬
‫تنتطظتر الفرج من أحطد الخلق !!‬
‫صف ‪ ،‬أذتكر جيادا ما قالتته لشي‬ ‫يال يا أنا ‪ ،‬ل أعرف من أين أبدأ او من أين أنت ط‬
‫أستاذة الدين في الثالث ثانطوي و صوتتها المتحشرج في تلك اليام‪.‬‬
‫ت‬‫ت الواعيـات تو التمرهقات إثر آخر ستنـعة لتهن ‪ ،‬أردتفت بصو ع‬ ‫" أمام الطالتبـا ط‬
‫تحتفه الطمأنينة ‪ :‬عن الرسول صلى ا عليه وسلم قال ا تعالى ‪ :‬ما لعبدي‬
‫المؤمن عندي جزاء ‪ ،‬إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه ‪ ،‬إل الجنة‬
‫ي‬‫‪ ....‬مدركين رحمة ا في عباده ؟ ‪ ..‬إذا مات أخوك ول أبوك ول أ ذ‬
‫شخص غالي في حياطتك و صبرطتي وأستغفرتي ا يجزيك بالجنة ‪ ..‬فيه أكثر‬
‫‪1499‬‬
‫من كذا رحمة ؟ ‪ ..‬يقول ا تعالى ابن آدم ! إن صبرت واحتسبت عند‬
‫الصدمة الولى ؛ لم أرض لك ثوابا دون الجنة ‪ ...‬شايفين أجر الصبر كيف‬
‫عظيم ؟ ليه دايم نبطكي ونمتنع عن الكل ونعتزل الناس وفيه بعضهم يقطعون‬
‫رحمهم بحجة أنهم في مصيبة !! يجلسون سنين على هالحال و كأن الحياة‬
‫وقفت على ما فقتدوا !! إن من تيشقي نفسه ويمتنع عن الصبر سيشقيه ا في‬
‫الدنيا والخرة ‪" ...‬‬
‫تذكر يا قلطبي جزاء الصبر ‪ ،‬تذيكر الجنة ‪ ،‬من يحفظ ا يحفظه ‪ ..‬من يحفظ‬
‫ا يا قلبي يحفظه‪.‬‬
‫وقفت أمام المرآة ‪ ،‬تتجاهل كل ما يأتي بأمطر " سلطان " ‪ ،‬نظرت لكفشيها ‪..‬‬
‫ت‬
‫هذا الحرق لن يذهبُ بسهولة كما أين تحزني من سلطان لن تيمحى بذا ط‬
‫السهولة ‪ ،‬ستنتدم يا سلطان على " قلبي " و سأندم على أمطلي الضائع بك ‪ ،‬كل‬
‫تلك الشياء التي ندمت عليها يواما كانت ولدة ضديقــة لخيباطتي في الحياة‪.‬‬
‫رطيبت ملطمحها منتذ فترة طويلة لم تعتني بنفسها " إعتنااء أنثوايا " ‪،‬‬
‫أستغرقت دقائق طويلة في وضعها لمساحيق التجميل الناعمة‪ .‬لم تتكن تحتاج‬
‫للكثير لتتبرز جمالها النقي أكتفت بتوزيع كريم الساس ذو لوعن طبيعي و‬
‫غيطت هالطتها المتعريـة بالـ " كونسلر " لتضع الكحل على طريقعة فرنسـية‬
‫بحتتة فوق عينشيها تممتد بذيعل قصير للخارج ‪ ،‬تختشى التمترد داطئاما حتى في‬
‫وضطعها للكحل ‪ ،‬رفعت شعرها الطويل بطريقعة ترومانيـة ‪ ،‬أتجهت للتجزء‬
‫ث دواليبُ ملبسهم التي تتخبىء‬ ‫الخر من الغرفة الذي تيجاور الحمام حي ت‬
‫تفاصيقل كثيرة ل تستنططقها اللسن‪.‬‬
‫وقفت و هي ل تعرف ماذا ترتدي ! تكثر تلك الفساتين التي لم ترتديها أمامه ‪،‬‬
‫أو ربما لم تحظى بزواعج بتفاصيله الشيقة حتى تتفكر بإرتدائهن‪.‬‬
‫أرتدت تتنورة تضيتق عليها ‪ ،‬ألتفتت حول نفسها و أرمقت جسطدها بالشمئزاز‬
‫من أن تخترج امامهم بهذا المنظر ترغم أين التنورة ليست بذاك التسوء و لطكن‬
‫لن تنزعه ‪ ،‬تمذ سبع سنوات و أنا أترىَ التساتع بكل‬ ‫شتعورها بالعرشي قاتدها ط ت‬
‫شيعء " رحمتــة لنفسي " ‪.‬‬
‫ي نزععة أنثوية أصابتها لتتباتهى بجمالها هكذا‬ ‫أختذت تفستاقن تقرمزي‪ .‬ل تعلم أ د‬
‫! أو شتعورها بأنها تتريد أن تبرهن لحطدهم أن الحياة ل تقف عليه أو أنه‬
‫ك‬‫تحدي لذاتها بأينه يجبُ عليها الصتمود و التمتسك بكل فرحعة تأتيتها وتتمس ت‬
‫‪1500‬‬
‫بما قاله ا في كتابه‪.‬‬
‫نتزلت للعيمة ‪ ،‬أرتاحت قليل من فكرة عدم وجود سلطان في الصباح الباكر ‪،‬‬
‫صة التمرحبـة بها‪.‬‬
‫تح ي‬‫أبتسمت أمام إطراءا ط‬
‫حصة ‪ :‬ماشاء ا تبارك الرحمن وين مخبية هالزين كله‬
‫التجوهرة بإبتسامة خففت وطأةت حزنها ‪ :‬بعض من زينك‬

‫‪،‬‬
‫أغطفر لشي ذنبُ تبكاطئي يال جهلا و تفاهاة على من ليستحتق إختناق الملتح في‬
‫بُ الغفران طمن عقلي الطذي‬ ‫محاجري ‪ ،‬أغفر لي يال على هذا التحبُ ‪ ،‬أأطل ت‬
‫ض بك تفكيارا أم من قلبي التمثقل بتفاصيلك ؟ أجطهض يال هذا التحبُ من‬ ‫مر ت‬
‫ترحطم حياطتي‪.‬‬
‫ف بإبتسامعة حانية و وجهها بين كفديه ‪:‬‬ ‫أبعد ملطمحها المتوطرتمة بالتبكاء ‪ ،‬أرتد ش‬
‫وش سويت ؟‬
‫رتيل أخفضت نظرها ل ريد لدشيها ‪ ،‬حاطقدة و لكن ل تعرف كيف تحتاجه ترغم‬
‫كل هذا ‪ ،‬ل نييـة لدشيها بإخباره‪ .‬كل الشياء السيئة و الخبيثة تنهاتل على عقلها‬
‫صفعت‬ ‫‪ ،‬لم تتكن سيئة إلى هذا الحد كشتعورها اليوم ‪ ،‬لن تنسى تلك الليلة التي ت‬
‫بها من عبير و نهبُ عبدالعزيز تغصنها الذي تتوكئ عليه‪ .‬لن تنتسى تكل هذا‬
‫بسهولة ‪ ،‬وا يا عزيز لوععد على نفطسي أن تأشبعك قهارا مثل ما أشبعتطني ‪،‬‬
‫وا يا عزيز إن أرخصطني والدي ل أردد هذه الكرامة بنفسي أنا وحطدي ‪ ،‬وا‬
‫و بال و تال يا عزيز لجعلك تنتدم بكل حواطسك على هذا الزواج و تأعلطمك‬
‫كيف النتدم الحقيقي علذي ؟ عسى ا يبتليني بتكطل ما أكره إن حاولت ميرة أن‬
‫ف شعور الناث أمام من يستاهل بتحبهن ‪،‬‬ ‫أغفتر لك ‪ ،‬يا ليتك ياعزيز تعر ت‬
‫ف بكيطد النساء الطذي ستيصيبك بإذن من أوقع التحبُ في قلبي ‪ ،‬ليتتك‬ ‫ليتك تعر ت‬
‫ت ‪ ،‬و منتذ اليوم لن أتقول "‬‫بُ النثى إن كره ش‬ ‫ف كيف الحقد يتشبتع بقل ط‬ ‫تعر ت‬
‫ليتـك " بل ستتجربه و أنا عند وعطدي و لن يرتدني أحادا و إن كان أطبي يحميك‬
‫فأنا قاطدرة بإذنه و ويتل الرجاطل قبيلاة من حقطد أمرأة‪.‬‬
‫ضي وقفت ‪ :‬يال عبدالرحمن خلنا نتركها شوي ترتاح و أكيد بتنزل ؟ صح‬
‫رتول ؟‬
‫رتيل و تصاتدم السططر تتضببُ عليها قراءة أياتمها التمقبلة ‪ ،‬أردفت بإبتسامة‬
‫‪1501‬‬
‫أتقنت تمثيلها ‪ :‬بتريوش وأتنشط و أنزل‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ننتظرك ل تتأخرين ‪ ،‬و أنتبهي لجرحك ‪ ...‬ونتزل برفقطة ضي‬
‫إلى السفل‪.‬‬
‫ضي وهي تسيتر بجانبه ‪ :‬وش صار مع عبير ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬صاير لها شي وماهي راضية تقول ؟ ماهي بنتي اللي أعرفها‬
‫! متغيرة ‪ 180‬درجة ‪ ،‬لو هي فعل متضايقة من تصرفاتي عشانهم كان‬
‫قالت لي من زمان بس انا متأكد مليون بالمية انه فيه شي وراها مخليها تحط‬
‫تربيتي لهم حجة‬
‫ضي ‪ :‬وش يعني بيكون وراها !! تلقاها متضايقة ومحتاجة تفضفض‬
‫وعشان كذا ترمي عليك هالحكي‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬عبير إن كانت متضايقة ما تبدين لحد بس الحين تبدين !! أكيد‬
‫فيه سببُ وراها يخليها تنفجر بهالصورة‬
‫ضي أبتسمت ‪ :‬ماتوقعتك شكاك كذا‬
‫عبدالرحمن جلس بتعبُ ‪ :‬ماني شكاك بس بنتي واعرفها ! رتيل لو تقول كل‬
‫اللفاظ الشينة بوجهي بقول متضايقة وجالسة تفرغ وبتركها لكن عبير‬
‫مستحييل ال اذا كان فيه شي بحياتها ما أدري عنه‬
‫ضي ‪ :‬أنا أقول ل توسوس كثير وهي بروحها تعبانة و إذا شكيت فيها بتنقهر‬
‫زيادة وتتعبُ ‪ ،‬خلها ترتاح شوي بدون ل نضغط عليها وهي من نفسها‬
‫بتجيك‬
‫عبدالرحمن بعد صمت لثواني طويلة أردف بإقتناع ‪ :‬شورك وهداية ا‬

‫‪،‬‬

‫ف سريره جالط ش‬
‫س و عيناه تحطكي اللهفـة و تفاصيتل البراءة و رائـحة‬ ‫على طر ط‬
‫س في قلبه ‪ ،‬أقتحمته العبير من تكل‬
‫الزهر التمعانق بشرعة ناعـمة ستأتي بتعر ع‬
‫جانبُ ‪ ،‬أردف ‪ :‬مافهمت !!‬
‫تمهرة بربكـة بحثت عن موضوعع آخر تهترابا ‪ :‬كيف عيدكم ؟‬
‫يوسف ‪ :‬عادي‬
‫تمهرة بشك و قد أخذتها العفوية في تمحادثته ‪ :‬معقولة ! اكيد راح تطلع مع‬
‫‪1502‬‬
‫ربعك تسهرون وكذا‬
‫تيوسف بضحكة ‪ :‬كل ربعي بيسهرون مع حريمهم‬
‫تمهرة ‪ :‬هههههههههههههههه عيش حياة العزوبية من جديد‬
‫تيوسف ‪ :‬وانا قلت ل ؟‬
‫ت التترابُ بعد أن طال‬ ‫ض ذرا ط‬‫تمهرة جلست على الطاولة التي تيغطيها بع ت‬
‫وقوفها في تمنتصف الصالة الخاوية و تكيورت حول صمطتها مراة تأخرىَ ‪. .‬‬
‫تيوسف ‪ :‬الحين ماهو لزم مراجعات عند دكتتورة ‪ ..‬يعني تراجعين معها‬
‫الحمل وكذا ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬بس أفضى اشوف لي وقت أحجز فيه موعد‬
‫تيوسف بجديية ‪ :‬بس تفضين ؟‬
‫جد ما تيشغلها في حائل ‪ :‬إيه عندي أشياء أهم‬ ‫تمهرة التي ل ت ط‬
‫تيوسف عاد لرحطم صمته ‪ ،‬يختنق أو تربما تيكاطبر ‪ ،‬رتقد الصبتر به حتى جاهد‬
‫ظ عليها بكلمعة تجرحها‪.‬‬ ‫نفسه بأن ل يتلف ت‬
‫تمهرة ل تعرف كيف التناقضات في تمكالمته تجتمع‪ .‬تشتعر بالخيانة لخيها‬
‫وهذا بحطد ذاته شعور تمشين ولكن ل تنتكر بأنها أول تمكالمعة نقيـة خالية من‬
‫شواطئبُ الحقد و التكره و الكلمات السيئة‪.‬‬
‫تمهرة بهتدوء ‪ :‬اليوم بشوف لي عيادة زينة‬
‫تيوسف ول تختمد براكينه الغاضبة ‪ ،‬مازال تملتزم الصمت و انفاسه العالية‬
‫ف غضبه‪.‬‬ ‫تكش ت‬
‫تمهرة ‪ :‬تآمر على شي ؟‬
‫تيوسف ببرود ‪ :‬بحفظ الرحمن ‪ . .‬وأغلقته قبل أن يستمع رددها‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ت الولى من نهاطر العيد الطويل و التمفعم بالفرتحة التمتغطنجة كيف‬ ‫في الساعا ط‬
‫ث تضدخ بلطدنـا بـ " ضحكة "‬ ‫ول ؟ وهذا عيتد التمسلمين حي ت‬
‫ضورها بتر كلماطته و رأتسه في تحضطن عمتـه الجميلـة ‪ ،‬أسبق و تقلت أن‬ ‫ح ت‬
‫عمطتي تمرادف لكل الشياء الحميمية " عمطتي و خالتي و أبي و أمي و أختي‬
‫ضا زوجتي " ‪،‬‬ ‫و أخي و ‪ . .‬أي ا‬
‫‪1503‬‬
‫ل تعرف لماذا أرادت أن تجرحه بأي طريقطة كانت حتى لو كان هذا المر‬
‫تيحزنها مثل أن تجعله يندم عليها و كأنها سلعة تردد في شراءها‪.‬‬
‫صة دفعته ليجلس ‪ :‬أجلس زي الناس ‪ .....‬تعالي الجوهرة أجلسي هنا ‪..‬‬ ‫ح ت‬
‫أشارت لها بجانبُ سلطان‪.‬‬
‫التجوهرة طوال ليلها تدعي بهذه اللحظة التي تتبقيها تمتزنة أمامه ‪ ،‬أردفت‬
‫بإبتسامة ‪ :‬تقهويتوا ؟‬
‫صدف بينهما ‪ :‬سلطان ماتقهوىَ‬ ‫حصة الرقيقة أرادت أن ترتكبُ ال ت‬
‫سلطان التمشتت انظاره ولم ينظر إلشيها إل النظرطة الولى ‪ ،‬ألتفت على عمته ‪:‬‬
‫متقهوي وخالص‬
‫الجوهرة أخذت فنجان وملت ربطعه لتمدده إليه ‪ ،‬ثواني طويلة أمام أنظار‬
‫بُ الجوهرة الذي يكاد يقتلع من صدرها ‪ ،‬خششيت أن‬ ‫حصة التمراقبة و قل ت‬
‫ف دماءها‪.‬‬‫ترتبك أكثر وتنز ت‬
‫أتخذ سلطان الفنجان ‪ ،‬و حصة رسمت إبتسامة إنتصار على تمحياها‪.‬‬
‫سلطان بحديثه لعمته يتجاهل وجود الجوهرة تماما ‪ :‬وين العنود ؟‬
‫حصة ‪ :‬راحت لعماتها مجتمعين‬
‫التجوهرة تن ت‬
‫ظر إلشيه بعيعن ‪ -‬تغار ‪ ، -‬لطتم السؤال عنها ؟ لطتم تكل هذا الهتمام !!‬
‫ض مع سلطان‪ .‬حياتتك يا سلطان تبدأ من النساء‬ ‫ليست سعاد وحدها من لها ما ع‬
‫و تنتهي منهتن و ترغاما عنك يجبُ أن تقتنع بذلك‪.‬‬
‫ت طال أرادت أن تذهبُ وتتركتهما ولكن تثق في الجدار الذي‬ ‫حصة بعد صم ع‬
‫ضا ولن تنتجح مسألة إختلءهما في بعض‪.‬‬ ‫بجانبها أنه سيذهبُ أي ا‬
‫ت المسبتحة غير تمبالي تماما بالكائن الجميل الذي تيقابله‬ ‫سلطان تيحرك خرزا ط‬
‫في الجهطة الخرىَ‪.‬‬
‫حصة ‪ :‬سلطان يقول ماشاء ا حافظة القرآن‬
‫الجوهرة ‪ :‬ايه الحمدل قبل زواجي بفترة قصيرة ختمته‬
‫ف تمتقن ‪ :‬وقتها كان سلطان بس يسولف عنك‬ ‫حصة بتألي ع‬
‫سلطان و هادئ جدا يستمع لتخرافات حصة بسلسة و شبه إبتسامة تطفو‬
‫على تمحياه و عيناه مازالت على المسبحة‪.‬‬
‫حصة ‪ :‬كان وا ودنا نحضر بس كانت العنود عندها اختبارات ومقدرت‬
‫اخليها لحالها و لن بعد سلطان قالي الزواج صار بسرعة يعني ما أمدانا‬
‫‪1504‬‬
‫حتى ‪ ..‬عاد ما ألومه يوم أستعجل‬
‫التجوهرة بتدت التحمرة تغزي ملمحها البيضاء‪.‬‬
‫سلطان عض شفطته التسفلية تممساكا ضحكطته ‪ ،‬أردف بهتدوء ‪ :‬أستعجلنا عشان‬
‫شغلي‬
‫صة ‪ ،‬سكبت لها القليل و من تثم أتت لسلطان ‪،‬‬ ‫الجوهرة وقفت بتأخذ فنجان ح ي‬
‫ت قلبها ل تنتطظم و تشتعر كأنته‬ ‫بتقربها منه مرة ثانية شعرت بالغثيان ‪ ،‬دقا ط‬
‫ينظر إليها بعينه التمحمرة الغاضبة‪.‬‬
‫بُ له ‪ ،‬ميدت يدها و بتمجرد ما لمست أصابعه يطدها‬ ‫توترت كثيارا و هي تسك ت‬
‫حتى سقط الفنجاتن أر ا‬
‫ضا‪.‬‬
‫حصة ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ... ،‬خليه عنك تجي عإاايشــة ‪.. .‬‬
‫عـــــــــــــــــــــــــــــايـــــــــــــــــش ة‬
‫الجوهرة بربكة ‪ :‬آسفة ‪..‬‬
‫بمجرطد وقوفها من إنحناطءها على قططع التزجاج بدأ أنتفها بالبكاء دمااء كالعادة ‪،‬‬
‫تيشاركها التحزن و الخوف والغضبُ و التوطتر ‪ ،‬أنتفها تيشاركها كل الشياء‬
‫صتر بالتناقض بين الفترح و التحزن‪.‬‬ ‫السيئـة و عيناها تعت ط‬
‫حصة بدهشة و هي التي لم تعتاد على هذا المنظر ‪ ،‬أردفت بخوف ‪ :‬وش‬
‫فيييك ؟‬
‫الجوهرة أخذت منديقل لتنسحبُ نحو المغاسل‪.‬‬
‫سلطان ببروعد تام ‪ :‬هي اذا خافت نزف خشمها‬
‫حصة بغضبُ ‪ :‬وانت جالس !!‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬تعودي انك بتشوفينها كذا كثير‬
‫حصة ‪ :‬البنت تنزف وتقول تعودي ! ويدها المستشفى على القل‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬حصة وش فيك ! قلت لك من يومها صغيرة وهي كذا اذا‬
‫خافت تنزف‬
‫حصة ‪ :‬وليه تخاف إن شاء ا !! ل يكون مسوي لها شي ؟‬
‫سلطان تنيهد بضيق ‪ :‬استغفر ا العلي العظيم‬
‫وأتجه للمغاسل ‪ ،‬تمجرد ما أنتبهت لظله مسحت دتموعها التي أوشكت على‬
‫النزول‪.‬‬
‫سلطان ‪ :‬وقف ؟‬
‫‪1505‬‬
‫الجوهرة لم تترد عليه ‪ ،‬وقف خلفها تمااما و جيمدها في مكاطنها وهو يغرتز‬
‫أصابعه في خصرها و يردف بحدة ‪ :‬لما أسألك تجاوبين‬
‫الجوهرة تنظتر إليه من المرآة ‪ ،‬بقيت تتصارع ألمها ول تتصطدر صواتا ‪. . ،‬‬
‫تتجاهد أن تبقى قوية‪ .‬عيناها تلتطقي بعينشيه الحاطقدة التي أصبحت تجتزم بأين‬
‫الحجار تتعشعش به‪.‬‬
‫سلطان أخذ منديقل أبيض لتيبلله بمياعه دافئة ‪ ،‬مسكها من كتفشيها و جعلها تتقابله‬
‫‪ ،‬قربُ المنديل من أنطفها و رائحتة العود تنبثتق من ذراعه الممتدة حولها و‬
‫ت من نوعع قلطبي يحتدث بينتهما الن‪.‬‬ ‫أنفاسه تتخالط أنفاسها‪ .‬و حوارا ع‬
‫حد ‪،‬‬ ‫عقدت حاجبشيها و كأين هذه التعقدة ستحميها من الدتموع ‪ ،‬هي ثواني ‪ ،‬وا ط‬
‫ت الملح الرقيقة على خدها تمتدحطرجة‬ ‫إثنين ‪ ،‬ثلث ‪ ،‬أربع ‪ ..‬و نزلت تكرا ط‬
‫على يطد سلطان‪.‬‬
‫صذد وهو يرمي المنديل التمحيمر في التزبالة ‪،‬‬
‫و قوطة التجوهرة تخونها ‪ ،‬ميرت بجانبه و راطئحة عطره تختل في توازنها ‪ ،‬قد‬
‫ك الحصانة نحو تكل شيء إل راطئحته‪.‬‬ ‫أمل ت‬
‫ت قصيرة ‪ ،‬عائشة ‪ :‬أنا شنو يسوي ماما ؟ انا ما يأرف‬ ‫على تبعد خطوا ط‬
‫*يعرف* شي‬
‫حصة نظرت للجوهرة و تجاهلت عائشة التي تتثير الهوامش ‪ ،‬أقتربت منها ‪:‬‬
‫عساك بخير يمه ؟‬
‫الجوهرة صمتت ‪ ،‬هي تعلم إن تكلمت ستنهار بالتبكاء‪.‬‬
‫سلطان من خلفها ‪ :‬ماتبين تروحين لعمك عبدالرحمن ؟ اهلك كلهم بيجون‬
‫هناك‬
‫يال يا سلطان ما أوجتع مرورك على قلبي الن ؟ تسألني بكل برود لتتثير‬
‫ضه الخامد في زاويـته ‪ ،‬يتسابقون بأسئلتتهم و تهم يدركون‬ ‫حرارة قلطبي و مر ط‬
‫بأني على حافطة إنهيار‪ ، .‬لن أخضع لقلبي بعد الن ‪ ،‬خضعت لك ‪ 7‬سنين و‬
‫شطرتني في التمنتصف ولن أجعلك تشطتر بقاياشي يكفيني يا قلطبي أن تتشاركني‬
‫تحزني ول تتقرر عني‪.‬‬
‫حصة و تغرتق في عيناها التمتحطدثة ‪ ،‬أقتربت منها أكثر لتمسح ملمحها بكطفها‬
‫الدافئ ‪ ،‬لمسقة حانية واطحدة كفيلة بغرق الجوهرة في تبكائها‪.‬‬
‫حضنتها و كانت ردةت فعل الباطئسـة تموطجعة لصدطر العمـة القلقة ‪ ،‬تمسكت‬
‫‪1506‬‬
‫بجسطدها التي تتغلفه رائحة المومة‪.‬‬
‫أتجه سلطان لمكانه تمرطدافا ‪ :‬كان ناقصنا دلع !!!‬
‫بُ الجوهرة حول جسطد عمته الحاني ‪ " ،‬دلع !!! " أنا تافهة جادا‬ ‫جيمدت أعصا ت‬
‫عندما أبكي منك و تافهة أكثر عندما تأعلق أملا بك ‪ ،‬قليقل من الحساس يا‬
‫ظه سلطاني ‪ ،‬فقط القليل الذي تيشعرني أينك إنسان ترغم‬ ‫من كان يجبُ أن ألف ت‬
‫كل قساوطتك ‪ ،‬ما أثقلك على قلبي الذي باتت تجدارنه تتصيدتع منك‪.‬‬

‫تيتبع‬
‫رمى نفسه بجانبُ صديقه ‪ ،‬على سريعر عريض و وثير يتسع لتخبئطة الحزان‬
‫التمتثاقلة على ظهرك‪ .‬ناصر بتعبُ ‪ :‬جايني أرق ماني قادر أنام صار لي‬
‫يومين انام ساعة و أصحى وهذي حالتي‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة طاهرة تمغمض عينشيه ‪ :‬تذكر السنة اللي فاتت وش كنا‬
‫نسوي ؟‬
‫ناصر ضحك بختفوت لتيردف ‪ :‬علينا تصرفات المراهقين ما يسوونها‬
‫ش الحلم بكافة تفاصيله ‪ ،‬عض شفطته‬ ‫عبدالعزيز ومازال تمغمض العين يعي ت‬
‫التسفلية بشغف ‪ :‬كان متعة وا ضربنا لبعض‬
‫ناصر بإبتسامة متحت تكل تعبُ الطائرة ‪ :‬خذيت منك كفوف وا كانت إيدك‬
‫حجر أعوذ بال‬
‫صر فيني رجع لك حقك‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬و أبوي ماق ي‬
‫صر أنفجر ضحاكا وهو يتذتكر شكل عبدالعزيز وبين ضحكاته ‪ :‬أبوك عليه‬ ‫نا ط‬
‫تعذيبُ نفسي يخليك تعض الرض‬
‫عبدالعزيز أبتسم ‪ :‬تذكر يوم يعلق العلبُ فوق رآسنا ويقول بشوف توازنكم‬
‫قسم بال قمت أستشهد من الخوف‬
‫ناصر ‪ :‬أي تستشهد قمت تترجاه !! " تيقلد صوته " تكفىى يبه هذا سلح‬
‫أخاف الشيطان يدخل وأموت ‪ ...‬تكفىى يبه توني بأول العمر‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه ا يرحمه ويغفرله‬

‫‪1507‬‬
‫ت خافت ‪ ..‬أشتقت له ‪ ،‬كنت أحسبُ لفعالي ألف حسابُ لني‬ ‫‪ ....‬وبصو ع‬
‫داري أنه وراشي ماكنت أخاف أغلط لني عارف أنه في أحد وراي بيصلح‬
‫الخطأ‬
‫ناصر ‪ :‬ا يرحمه ياربُ ‪ ...‬وا أشتقت له كثير ‪ ..‬أشتقت حتى لهواشه لشي‬
‫‪ .....‬مدري كيف كان عصبي ورحوم بنفس الوقت ‪ ..‬كل الصفات الحلوة‬
‫فيه‬
‫ث عنهم عيل أطيافهم تتشاركه العيد ‪ :‬أول مرة‬ ‫عبدالعزيز بعيعن تمتلهفة لحادي ع‬
‫هاوشك فيها وزعلت ماكنت متعدود على أسلوبه و باس رآسك وقالك " تيقلد‬
‫بُ عظيم " ما بين البو و ولده زعل‬ ‫صوت والده بتح ع‬
‫ناصر تحشرجت دتموطعه لذكرىَ واطلد عبدالعزيز ‪ ،‬أبتسم و عيناه تتضببُ‬
‫برؤيتها ‪ :‬ما أظن غادة بروحها اللي أشتقت لها‬
‫ض‬ ‫عبدالعزيز فتح عيناه ينظتر للسقف الشبه تمعتم كقلبه الذي يحتفظ ببع ط‬
‫الضوء من ذكراهم ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫ف والدته لها ‪ ،‬جدايـا ل تيفطكر كثيارا بزاوجه الطذي‬


‫يرتن في إذنــه وص ط‬
‫يضطربُ بالعطد التنازلي ‪ ،‬و ل تيفطكر كيف التعارف سيتكون بينتهما ؟ أو حتى‬
‫كيف يتخييلها ‪ . .‬لم تيطالبُ بالرؤية الشرعية و لم يطتمح من الساس بأن‬
‫يراها‪.‬‬
‫ض‬‫ت طريعق يفي ت‬ ‫في الطريق المؤدي للرياض خلف سيارطة والده ‪ ،‬على جنبا ط‬
‫شباطك قلبه الطذي لن تيغطري حمامعة مثل ريم بأن تطقف عليه ‪،‬‬ ‫ف ت‬
‫بالجفاف كجفا ط‬
‫ت به من اللهفطة لهذا الزواج الكثير ‪ ،‬أردفت‬ ‫تنيهد و قلبي تيعيد إستماعه " بصو ع‬
‫‪ :‬طولها كذا يعني تقريبا أقصر من أفنان بشوي ‪ ،‬و ضعفها حلو ماهو‬
‫ضعف المرض ل ضعف يعجبك ‪ ..‬و ل الخصر قل أعوذ بربُ الفلق وش‬
‫زينها يوم شفتها آخر مرة بالفستان و طالع جسمها ماشاء ا تبارك الرحمن‬
‫‪ ..‬أنا لمحت أخوها الكبير ميرة على ماظنتي منصور ‪ ..‬فيها شبه كبير منه‬
‫بس هي أزين بعد ‪ ..‬ما أقول إل ا يهنيكم ويرزقكم الذرية الصالحة "‬
‫ت تتشبه ما قالته والدته في تمنــى ‪ ،‬تيذطكر تلك الليلة‬
‫هذا الوصف و تلك الكلما ط‬
‫‪1508‬‬
‫البائســة و ضحكاطتهن الحقيرة ‪ ،‬حتى التجوهرة كانت تعلم و لطكن لم تتقل لي و‬
‫ل تألم على تكرهك يالجوهرة !‬
‫ت خافتة يصعد لينجذبُ نحو أصواطتهن ‪ ،‬و تمنى بتسخرية ‪:‬‬ ‫) بخطوا ع‬
‫ههههههههههههههههههه إيه ماشاء ا معذبة قلوبهم كلهم ‪ ،‬علقت عليها‬
‫ت التسخرية " قولي بعد أنك تحبينه " تمنى بضحكعة صاخبة‬ ‫التجوهرة بذا ط‬
‫أجابت ‪ :‬إيه أحببببه ‪ ..‬هههههههههههههه (‬
‫زاد بتسرعته و براكيعنه تثور تمجدادا ‪ ،‬و الفكاتر تأتي بتمنى الن ـ‬
‫" ألتفتت عليه وهي تتغلق هاطتفها ‪ ،‬سألها " مين تكلمين ؟ " أجابت " مدطري‬
‫مزعجني هالرقم كثير " ‪ . .‬سحبُ الهاطتف لين ت‬
‫ظر للرساطئل الغزليــة ‪" . . . .‬‬
‫و أشياء ل يستحق قلبي ذكرها الن ‪ ،‬بتتــر تفكيره بها و هو تيجدد الل ولء‬
‫لريم‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫قيبل جبينها و كيفها ليجلس أستفـل السقف الطذي تتدتلى منه التثريـا الذهبيــة‬
‫ت ممتلىء بالحنان ‪:‬‬ ‫التمشعة التي تتشبه عينـا تموضي التمشتاقة ‪ ،‬وبصو ع‬
‫بشرني عنك ؟ وش مسوي ؟‬
‫فارس ‪ :‬بخير مافيه شي يذكر‬
‫تموضي وهي تتخلخل أصابعها في شعطر فارس القصير ‪ :‬تدري يمه ؟ أشتقت‬
‫أصبح على وجهك‬
‫فارس بصمت ينظتر للفراغ الذي أمامه ‪ ،‬لم يضع عينه في عيطن والدته إل‬
‫عند سلمه لها‪.‬‬
‫تموضي و دتموعها تخنتق محاجرها ‪ :‬أشتقت لك كثير‬
‫ت رقيق يمتر بحتموضة بين خليـا دماءه‬ ‫فارس و جاطمد جادا ‪ ،‬قلبه يتفتت لتفتا ع‬
‫المالحة‪.‬‬
‫تموضي بلهفـة ‪ :‬سولف لي عن أخبارك ‪ 7 ،‬شهور ماشفطتك ‪ ..‬أبي أعرف‬
‫وش صار فيها !‬
‫فارس بهتدوء وعيناه على دلـطة القهوة ‪ :‬أنام آكل أقرأ أرسم ‪ ..‬بس‬
‫‪1509‬‬
‫تموضي بقهر الم ‪ :‬ليه تكلمني بهالطريقة كأنك ماتعرفني ؟ أنا أمك ل تسوي‬
‫فيني كذا‬
‫فارس تنيهـد ‪ :‬آسف‬
‫ف إبنها‬ ‫تموضي بإعتذاره نزلت دتموعها بل تمقدمات ‪ ،‬وضعت كيفها على ك ط‬
‫الستمر ‪ :‬أبي أحس أنك قريبُ مني ‪ ،‬تدري يا فارس أني أحتاج لك كثيير‬
‫فارس ألتفت علشيها و عيناه في عينشيها ‪ ،‬عتقد حاجبشيه وجاعا و سحبها لتحضنه‬
‫لتيعانقها و يستنشتق المومة الضائعة منه ‪ ،‬دفقء تيهدأ ضجيتج البرودة الذي‬
‫يحتفه ‪ ،‬لطتم داطئاما أفتشل في قوطل ما في قلبي ؟ لطتم داطئاما تأعاند قلبي و أتقول شيائا‬
‫تمختلافا لجرح من حولي !‬
‫تعلمين جيادا يا تأمي أني ‪ ،‬أفتقتدك كما أشتعر بتفقدي لجنطة التدنيــا بين كفديك‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫طل دقاطئق و تختطفي تحت‬ ‫س خجولة ت ت‬ ‫طرطق باريس العتيـقة مشيتـا و شم ق‬ ‫على ت‬
‫بُ معطفها ‪ :‬برررد‬ ‫خماطر التسحبُ ‪ ،‬أدتخلت أفنان كفشيها في جتيو ط‬
‫تسميــة تنظتر لطتم حولها ‪:‬أتوقع هنا المكان ‪...‬‬
‫أفنان ‪ :‬ترىَ إذا فيه أشياء مااش ماعجبتني راح نطلع‬
‫تسمية ‪:‬أكيد إذا فيه شربُ وحركات قلة أدبُ على طول نطلع‬
‫أفنان ‪ :‬ططيبُ ‪ .....‬و بهتدوء دخلتا الممر الضطيق ليواجها مدخلا تمزيين بجداطئل‬
‫الزهر الريفيــة ‪ ،‬أفنان بضحكة ‪ :‬شوفي الورد وش زينه يمدينا نسرقه !‬
‫تسمية ‪ :‬مدري من وين يجيبونه مررة يجنن ! بس هنا مايبيعون ال المخديس‬
‫ت التمستديرة‬‫أفنان و تسميـة تويزعت أنظارطهن حول المكان التمزيين بالطاول ط‬
‫و المقاطعد التي تتشبــه مقاطعد النواطدي الليلية ‪ ،‬كان اللون العناطبي و الذهطبي‬
‫ت التجدران تتشبطـه التتراث النجطدي‪.‬‬
‫يطغى على المكان و نقشا ت‬
‫و الضحكات تصخبُ في تكل مجموععة جاطلســة و التموسيقى تنهال من تكل‬
‫صوبُ‪.‬‬
‫أفنان همست ‪ :‬خلينا نطلع !! بيجلسون ينطربون الحين ويرقصون !!‬
‫تسميــة ‪ :‬إل وناسة بس تعالي نتفرج ونتطمش ‪ ..‬محنا مسوين شي إحنا‬
‫أفنان ‪ :‬يمه أشكالهم تخوف ماكأنهم مسلمين‬
‫‪1510‬‬
‫سمية بجدية ‪ :‬أفنان ياكثر وسوستك إل مسلمين شوفي هالوجيه السمحة بس‬
‫ث مكان‬‫!!‪ ..‬سحبتها وجلستـا في إحدىَ المقاعد المنزويـة بالخير حي ت‬
‫إستراتيجي لتسميـة في التأمتل بملطمح الضتيوف‪.‬‬
‫أفنان ‪ :‬الحين حقين " تكــان " بيجون ؟ يعني أستاذ نواف وكذا ؟‬
‫تسمية ‪ :‬مدري وا بس أتوقع يمكن‬
‫أفنان أمالت فمها ‪ :‬ماهو حلوة يشوفنا كذا‬
‫سمية بحماس ‪ :‬شوفي ذيك بس ‪..‬‬

‫‪،‬‬

‫ض من نجد يلتصق بها الن و‬ ‫غرتقت في ضحكطتها وهي تتغطسل كفاتهــا ‪ ،‬بع ت‬
‫الراطئحـة العذبـة تكشف عن إشتياقها ‪ ،‬أردفت ‪ :‬حلوو ؟‬
‫ش ظاطهر كيفها و بإبتسامة ‪ :‬مع أني ماأحبُ هالشياء بس‬ ‫وليد و هو ينطظر لنق ط‬
‫حلو عليك‬
‫ترؤىَ أبتسمت للمرأة السوادنيـة العذبـة و شكرتها لتتبع وليد‪.‬‬
‫س ترؤىَ و أكمل سيرتهما‬ ‫وطليد أبتسم و سحبُ تقبــعطة القش ليضعها على رأ ط‬
‫على الشاطىء و الجو يتكاثف على نغمطة العيد‪.‬‬
‫أردف ‪ :‬ما توقعت فيه عربُ هنا !‬
‫رؤىَ ‪ :‬يازينها بس ‪ ..‬وا ودي آخذ رقمها‬
‫وليد ضحك لتيردف ‪ :‬خليك واقفة هناا‬
‫رؤىَ بشغف ‪ :‬فيه مفآجآة بعد ؟‬
‫وليد ‪ :‬وش قلنا ؟ القدار مكتوبة و ماله داعي نفطكر بالمستقبل ‪ ..‬لزم‬
‫نضحك ونعيش يومنا و نتفاجىء بعد‬
‫رؤىَ بإبتسامة تحبُ و حماس طتفولي ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬وش بعد ؟‬
‫وليد ‪ :‬شايفة الشي اللي هناك ‪ ..‬أشار لها بيطدها ‪،‬‬
‫رؤىَ شهقت ‪ :‬لل مستحيل قول أننا بنركبه‬
‫وليد ‪ :‬هههههههههههههههههههه رحلة على شواطىء باريس وش رايك بس‬
‫؟‬
‫رؤىَ ضحكت بفرحة كبيرة ‪ :‬يال وليد ‪ ...‬وين ألقى مثلك ؟‬
‫‪1511‬‬
‫وليد أبتسم ‪ :‬ترىَ بنتأخر على الرحلة لن معانا ناس ثانيين ‪ ..‬ماحبيت نحجز‬
‫بروحنا ‪ ..‬يعني عارفة الوضع‬
‫رؤىَ بإمتنان ‪ :‬مو بس وين ألقى مثلك ؟ إل وين ألقى شخص يخاف علي‬
‫حتى من نفسه‬
‫أتجهـا نحو الباطخرة العريضـة كانت تحطوي على تأناس يتحدثون الفرنسيـة‬
‫ث‬‫ث ل أحد ‪ ،‬رؤىَ تطقف و الهواء يعب ت‬ ‫التمتغنجة بألسنتهم ‪ ،‬صعتدا للعلى حي ت‬
‫ض البحـر ‪ :‬أحس بسعادة ما تنوصف‬ ‫بها ‪ ،‬بنظترة ساطحرة لتعر ط‬
‫بُ آخر ‪ :‬وي‬ ‫يشطتر بصرها ضحكقة لرتجعل ل ترىَ ملطمحه يعتلي صوته بجان ط‬
‫آر إن باغييس ‪We are in paris ..‬‬
‫تيكمل عنه الخر ‪ :‬و تخرجـــــــــــــــنا و رفعنا الراس‬
‫و رتموا أجساطدهم من الباطخرة في البحر وسط صخبُ ضحكاتهم و فرحطتهم ‪،‬‬
‫جز الحديد ‪ :‬أحس هالمنطقة قد‬ ‫ألتفتت على وليد و أصابعها تتمسك بحوا ط‬
‫شفتها !!‬

‫‪،‬‬

‫على مكتبــه تيطفئ سيجارطته ‪ ،‬في كطفه الهاتف ‪ :‬أنتظر بعد ‪ ..‬أنا كلمت صالح‬
‫و هو قالي فترة و بعدها نتفق بموسكو ‪ ......‬ل وش فيك ؟ ‪ ....‬ل أكيد‬
‫مستحيل أنا أثق فيه كثير ‪ ....‬هو مشغول الحين يقول أضبط المور‬
‫وماأعرف أيش أنا مخليه براحته لن داري راح يرضيني بالنتيجة ‪......‬‬
‫هههههههههههه ل في هذي تطيمن أقولك واثق فيه ‪ .......‬تمستحيل قولي ليه‬
‫‪ ...‬مدري عنه يقولون متزوج بنته ‪ ..‬ما علذي منه أنا قبل كنت أفطكر بولد‬
‫سلطان أنه ممكن يفيدنا بس طلع متزوج بنته وين يفيدنا فيه بعد !! ‪...‬‬
‫هههههههههههههههههههههه وا عاد هالعبدالرحمن أنا ماأفهم تركيبته ‪.....‬‬
‫خل يحشر بناته ول يذبحهم ما علذي منه ‪ ..‬المهم شف لي الحجوزات أبيك‬
‫تتأكد و تراجع لي شروط العقد أخاف يشوفون لهم ثغرة زي العادة ويقلبون‬
‫الموضوع علينا ‪ .....‬إيه أنا معتمد عليك في المور القانونية ‪ .....‬ل بنتظر‬
‫لين تجيني الجنسية الفرنسية عشان طكذا أكون تحت حماية الحكومة الفرنسية‬
‫‪ ...‬إيه طباعا ‪ ...‬ههههههههههههههههه مو بس يآكل ترابُ إل بيتبتخر هو و‬
‫‪1512‬‬
‫الثاني سلطان ‪....‬‬

‫‪،‬‬

‫أرتتدت تفستتـان إلى تركبطتها ذو لوعن أستود ‪ ،‬أعتادت على ألواعن تجعلها بتعمعر‬
‫أصتغر أما هذه المرة أرادت أن تخرتج بلوعن كئيبُ أو تربما لوقن تيبرهن صخ ط‬
‫بُ‬
‫أنوثتها ‪ . .‬أرادت أن تكطشف نوايـاها في ردائها‪.‬‬
‫تركت شعرها التبندقي مميوتج بختفوت على كتطفها و الشاش البيض مازال‬
‫ف منتصف رأسها و تيمسك شعرها من فوق ليظهر أكثر ترتيابا ‪ ،‬تركت‬ ‫يل ت‬
‫أحمقر صارخ يتكأ على شفتشيها و الكحتل الستود تيطذيبُ شتحوبُ عينشيها‪.‬‬
‫صل !! ‪. .‬‬ ‫أرتدت كعبـها الستود و سمعت أصواطتهم ‪ ،‬عمي عبدالمحسن و ت‬
‫ألتفتت لتغرفـة عبير ‪ ،‬أتجهت لها و طرقت البابُ ‪ ،‬مراة وإثنتين وفتحت البابُ‬
‫‪ ،‬ألتفتت عبير التمستلقية على السرير إلشيها‪.‬‬
‫رتيل بهتدوء ‪ :‬ليه جالسة ؟‬
‫صعقت من منظطر الشاش ‪ ،‬فهي لم تترىَ رتيل منتذ أمس ‪ :‬وش فيه‬ ‫عبير ت‬
‫راسك ؟‬
‫رتيل ‪ :‬طحت أمس ‪ ..‬طيبُ أمشي ننزل عمي عبدالمحسن جاء وأكيد جوجو‬
‫معه وخالتي‬
‫عبير ‪ :‬ل مالي خلق بنام‬
‫رتيل تنيهدت ‪ :‬قومي وشو له تضيقين على نفسك !!‬
‫عبير بإستغرابُ من تصرفات رتيل ‪ :‬وش صاير لك اليوم ؟‬
‫ث يخرج من عينشيها البريئة ‪ :‬ول شيء بس إذا أحد‬ ‫رتيل أبتسمت و الخب ت‬
‫أزعجك أزعجيه وإذا أيذاك أدذيه و إذا قهرك بعد أقهريه ‪ ،‬أما أنه يقهرني‬
‫وأجلس أكطدر نفسي عشانه !! ليه ؟ وحتى سالفة زواج أبوي خلص تزوج‬
‫بجلس أضيق عمري وأبوي مبسوط ؟ ل ‪ ..‬عيشي حياتك زي ماتبين‬
‫وأتركيهم عنك واللي يدوس لك بطرف رديها له ‪..‬و أحرقـــــيه ‪ " ..‬شيدت‬
‫على كلمتها الخيرة بتكره "‬
‫عبير رفعت حاجبها ‪ :‬يعني أزعج أبوي لنه أزعجني ؟‬
‫رتيل ‪ :‬أبوي حالة أستثنائية بس دامه مبسوط خلص ‪ ..‬أنا أقول قومي‬
‫‪1513‬‬
‫ت ‪ ..‬ل أبوي بيوقف حياته‬ ‫وألبسي ‪ ...‬محد خسران بحزنك هذا غيرك أن ط‬
‫عنطدك ول ضي بتبكي عشانك ‪ ..‬محد يهتم لنفسك غيرك ‪ ..‬أنا بنزل ‪..‬‬
‫وتركتها تتصارع أفكارها المشوشة ‪ ،‬كلمات رتيل تتثير في داخلها الريبة‬
‫والشك و كل المور السيئة‪.‬‬
‫نزلت رتيل لتتسلم على عيمها و إمرأطته و الجوهرة ‪ ،‬بسؤال التمشتاق ‪ :‬وين‬
‫تركي ؟‬
‫عبدالمحسن بهتدوء ‪ :‬مسافر‬
‫رتيل ‪ :‬صار لي فترة طويلة ماشفته‬
‫عبدالرحمن وقف ‪ :‬دام جت رتول أحنا بنمشي‬
‫عبدالمحسن و خرج مع أخطيه الصغر ‪،‬‬
‫رتيل بإبتسامة ‪ :‬أفنان متى ترجع ؟‬
‫التجوهرة ‪ :‬أتوقع الشهر الجاشي‬
‫ف التجوهرة التمحتمر و المتوطرم أي ا‬
‫ضا ‪:‬‬ ‫رتيل بعد صمت سقطت عيناها على ك د‬
‫وش فيها إيدك ؟‬
‫الجوهرة ليمت كفوطفها حول بعضها بربكة ‪ :‬بالغلط لما كنت أكطوي‬
‫رتيل ‪ :‬يوه سلمتك وا‬
‫التجوهرة ‪ :‬ا يسلمك‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ أفنان يعني ماراح تحضر عرس ريان ؟‬
‫أم ريان ‪ :‬إل أكيد بس مالقت حجز ال قبلها بيوم بتكون تعبانة بس ا يعين‬
‫رتيل ‪ :‬توصل بالسلمة ‪. .‬‬

‫‪،‬‬

‫تقيأت تكل ما دتخل بطنها في صباح هذا العيد ‪ ،‬مسكت بطتنها بوتجع ‪،‬‬
‫والدتها من خلفها ‪ :‬ذي عين ما صيلت على النبي ‪ ..‬خلنا نروح المستشفى‬
‫أخاف صاير به شي‬
‫تمهرة بألم ‪ :‬ل ماله داعي ‪ ..‬أنا بحجز موعد قريبُ عشان أراجع الحمل‬
‫والدتها ‪ :‬قايلة لتس الجلسة هنذيـا تقصر التعمر‬

‫‪1514‬‬
‫تمهرة جلست على سريرها ‪ :‬يممه تكفين ل تضيقين علي بعد !!‬
‫طم ‪ :‬ماتبين تسمعين الكلم أحسن لك بكرا يصير‬ ‫والدتها خرجت وهي تتحل ت‬
‫فيك شي وتعالي أبكي عندي‬
‫تمهرة تنتهدت وأستلقت على ظهرها و يداها على بططنها الصغير ‪ ،‬تسللت‬
‫دمتعة يتيمـة على خطدها ‪ ،‬مسحتتها ل تعرف كيف تتفطكر ليامها التمقبلة أو بأشي‬
‫ضا ؟‬‫منطق تتفطكر أي ا‬
‫ت‬‫أهتز هاتفها على الطاولة ‪ ،‬ميدت يدها وأخذته لترىَ رسالة بأسماء عيادا ط‬
‫النساء و أرقامتهن ‪ . .‬طمن تيوسف ‪،‬‬
‫في جهعة أخرىَ كان تمستلقي في الصالة الداخليـة و أمامه هيفاء و بجانبه ريم‬
‫و والدته‪.‬‬
‫والدته ‪ :‬عزمتهم بكرا‬
‫ريم ‪ :‬بس طباعا ماراح أطلع لهم وعرسي ما بقى له ال كم يوم‬
‫والدتها ‪ :‬إيه أكيد ‪،‬‬
‫تيوسف حك جبينه ‪ :‬وليه ماتطلع لهم ؟ عيبُ تجي أم رجلها وماتطلع لها !‬
‫والدتها ‪ :‬ل ياحبيبي البنت قبل عرسها بفترة ماتطلع قدام أحد‬
‫يوسف أبتسم بإستخفاف ‪ :‬يال ثبت العقل بس‬
‫والدتها ‪ :‬أنت وش يعرفك !!‬
‫تيوسف ‪ :‬يمه بل هبال خليها تطلع بتحكرينها في البيت وا تجيها كآبة‬
‫والدتها ‪ :‬ل حول ول قوة ال بال ‪ ..‬أقول أنت ماتعرف بهالمواضيع ل‬
‫تتدخل فيها‬
‫يوسف بإبتسامة ‪ :‬إيه صح ماأعرف بمواضيع الحريم‬
‫هيفاء ‪ :‬أنا مستحيل أخلي زواجي كذا‬
‫ت بنزدفك على خيل ‪ ...‬هههههههههههههههههههههههه أستغفر‬ ‫يوسف ‪ :‬أن ط‬
‫ا أنا شكلي من كثر ما أتطنز صايرة حياتي دراما‬
‫هيفاء ‪ :‬أحسن تستاهل ‪ ..‬حقير وش خيل ؟ مراهقة أنا عنطدك !!‬
‫ت بالجامعة‬ ‫يوسف ‪ :‬وش فيها المراهقة ؟ يقال الحين طالعة من بطن أمك وأن ط‬
‫! ا يرحم أيام اللبس الوسيع هههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هيفاء بصدمة ‪ :‬أناا ؟‬
‫ت قلم رصاص لو أنفخ فيك‬ ‫يوسف ‪ :‬كنتي تحسسيني أنه جسمك مغري وأن ط‬
‫‪1515‬‬
‫طرطتي‬
‫ريم ‪ :‬بل قلة أدبُ‬
‫يوسف ‪ :‬وش قلت أنا ؟ قلت الصدق ههههههههههههههههههه لحظة مراهقة‬
‫ريوم كيف كانت ؟ ‪ ...‬أذطكر فجأة صرتي ماتسلمين علينا أنا ومنصور ‪...‬‬
‫هههههههههههههههههههههه عليكم حركات أنتم يالبنات مدري وش تبي ؟‬
‫فجأة تنقلبون علينا إحنا المساكين‬
‫والدته ‪ :‬أنت شكلك قاري شي ؟‬
‫يوسف ‪ :‬يازين اللي تكشفني ‪ ..‬تو أبحث عن عيادات عشان متهور و قمت‬
‫أدخل المواضيع هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ريم فتحت فتمها بدهشـة و الحراج تيغطيها ‪ ،‬وقفت وبخطوات سريعة‬
‫خرجت وعكسها تمااما هيفاء ضحتكت لتتردف ‪ :‬شايفة يمه قليل حيا مايستحي‬
‫‪..‬‬
‫يوسف بضحكة ‪ :‬ماهو ذنبي أنكم مهبل وتكتبون مشاكلكم في النت !! بعرف‬
‫مين الفاضية ذي تكتبُ مشكلتها في منتدىَ !!‬
‫هيفاء ‪ :‬ماعلينا ‪ ..‬صار إسمها مهور بعد ‪ ..‬يخي ل بغيت تدلع ددلع بشيء‬
‫يفتح النفس‬
‫يوسف ‪ :‬أنا أحبُ السماء بحرف الواو ‪ . .‬لو كان المر بإختياري كان‬
‫تزوجت وحدة إسمها تهاني يازينه بالدلع تخيلي كذا جاي مروق وأناديها‬
‫تتهون ‪ ..‬السم له هيبة‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه أشك أنه السم كذا من ا‬
‫تيوسف ‪ :‬ل وا أنا أحبُ إسم تهاني من زمان ولو جتني بنت بسميها تهاني‬
‫ت وابوي خلوكم على عيال منصور أما أنا‬ ‫‪ ..‬المعذرة منك يمه أسمحي لي أن ط‬
‫بجدد السماء‬
‫والدته أبعدت نظرها بغرور ‪ :‬مالت عليك وعلى السماء اللي بتختارها‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هه ريلكس كل هذا عشان إسمك الملكي‬
‫هيفاء ‪ :‬وا إسم أمي يهبل ‪ ..‬كذا له وقع على النفس جميل ‪ ...‬يعني تخيل‬
‫بكرا تتزوج بنتك ويناديها زوجها ريانتي ‪ ..‬يال يالجمال بس‬
‫يوسف ‪ :‬عز ا ما ناداها ريانتي إذا أبوي أظنه ناسي إسم أمي من كثر ما‬
‫‪1516‬‬
‫يقولها يا أم منصور‬
‫والدته ‪ :‬أجل تبيه يقول يا ريانة تعالي ‪ ..‬بالعكس هذا تقدير لشي ومن كبر‬
‫معزته لي يناديني بإسم عياله‬
‫يوسف ‪ :‬ل وا ماهو تقدير طيحوا الميانة وشو له التعقيد‬
‫والدته ‪:‬أقول بس ل تكطثر قراية يبي لك تأديبُ ‪...‬‬
‫تيوسف أبتسم ‪ :‬أمزح وا مادخلت ال موضوع وحدة كاتبة ‪ ...‬ول أقول‬
‫أستغفر ا ماأبغى أتطنز‬
‫والدته ‪ :‬متى بتجيبُ تمهرة ؟‬
‫تيوسف بهتدوء ‪ :‬خلها ترتاح هناك متى مابغت تتصل هي‬
‫والدته ‪ :‬بال هي تتصل ؟ السبوع الجاشي جيبها قبل ل تبدأ جامعتها ‪ ..‬أكيد‬
‫ماراح تتصل عليك وتقولك تعالي‬

‫‪،‬‬

‫يصرتخ بتحرقــة و الحزتن يقتلع عيناه من ملطمحه التمحيمرة و آثاتر الدماطء‬


‫عليها لم تتمسح منتذ يوتمان ‪ :‬الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــوهـــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــرة‬
‫على تبعطد خطوات للتتو دخل المزرعـة الكئيبة ‪ ،‬بتعقدة حاجبشيه ‪ :‬عطيتوه أكل ؟‬
‫‪ :‬إيه طال تعمرك‬
‫جاها إلشيه ‪ ،‬فتتح البابُ و‬ ‫سلطان تنيهد و ترك سلحه الشخصي على الطاولة تمت ط‬
‫ظلمـة ل تيرىَ شيء ستوىَ دماء تتركي و تبكاءه ‪ ،‬جلس بتمقابلـه و تكل ما‬ ‫في ال ت‬
‫ينطظر إليه يزيتد غضبه و تتثور البراكين الخامدة في داخله ـ أردف بحدطة‬
‫صوته ‪ :‬على مين تصرخ ؟‬
‫ضعف ينظر إلى سلطان ‪ :‬أنت ماتحبها !! انا بس اللي أحبها ‪ ..‬أنا‬ ‫تتركي ب ت‬
‫بس‬
‫سلطان و أعصابه التالفة لن تصتبر أكثر ‪ ،‬لكتمه على عينه ليستقط ويسقط‬
‫عليه التكرسي المربوط به و بغضبُ ‪ :‬يوم أنك تحبها كان خفت عليها !! كان‬
‫ما أنتهكت حرمات ا !!‬
‫تتركي بهذيان ‪ :‬أحبهااا ‪ ..‬أحبهاا ‪ ..‬أنت ماتحس ‪ ..‬أقولك أحبها‬
‫‪1517‬‬
‫سلطان بغضبُ وقف ‪ ،‬ل تيريد أن يتهيور يحاول أن يضبط أعصابه هذه الميرة‬
‫‪ ،‬يحاول فعلايا أن ل تيجرم بنفسه و يقتله بكل ما تأعطتي من قيوة ‪ :‬مريض !!‬
‫هذي بنت أخوك ‪ ..‬فاهم وش يعني بنت أخوك ‪ ..‬يعني مثلها مثل بنات‬
‫عبدالرحمن أخوك ‪ ....‬ترضى تنتهك حرمة أخوك وعرضه في بناته !! ‪..‬‬
‫رد علي ترضى ‪ ..‬صرخ به ‪ ..‬قول ترضى !!!! ترضاها على بنات‬
‫عبدالرحمن ؟‬
‫تركي ‪ :‬الجوهرة غير‬
‫سلطان و بمجرد لفظ إسمها سحبه من ياقة قميصه التي تعتليها التغبار ‪ :‬غير‬
‫بـــ وشو ؟؟؟؟؟؟؟؟ قولي غيييييييير بإيش !!!‬
‫ش بجسطده ‪ :‬أحبها‬ ‫بُ ينه ت‬ ‫ت يتقطع و تع ق‬ ‫تتركي و كأين مواتا بطيائا تيصيبه ‪ ،‬بصو ع‬
‫‪ . .‬الجوهرة غير ‪ ..‬الجوهرة لشي ‪ ..‬محد يحبها غيري أنا ‪ ..‬أنا بس ‪ ...‬أناا‬
‫بس‬
‫سلطان و بقوطته الجسدية صفعه على خطده ليسقط وينكطسر سدن تتركي الجانبي ‪،‬‬
‫بُ البراكين ‪ :‬هذي بنت أخووووك !!! بنت‬ ‫أردف بغض ط‬
‫أخوووووووووووووك ليه منت راضي تفهم أنها بنت أخوووك !! ‪.. ..‬‬
‫لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـ ــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــه ؟‬
‫تتركي ‪ :‬ماهي بنت أخوي ‪ ..‬هذي حبيبتي‬
‫سلطان تمتم بجحيم ‪ :‬أستغفرك ربي و أتوبُ إليه ‪ ...‬أعطاه ظهره وهو ينظتر‬
‫ط أعصابه ‪ . . ،‬ياربُ أرحمنا ‪ ..‬ألتفت عليه ‪:‬‬ ‫جد أن يضب ت‬ ‫للجتدار يحاول ب ط‬
‫وش تبيني أسوي فيك ؟ تبيني أقطعك قدامها عشان أعلمك كيف تحبها صح‬
‫!!‬
‫تتركي بخفوت ‪ :‬فداها‬
‫سلطان و بغضبُ أخذ تكرسيــه ورماه علشيه ‪ ،‬يستفتز كل خليـة بجسده بكلماطته‬
‫الغزليـة التمقرفة له ‪ :‬تبي أخوانك يدرون عنك ؟ تبيني أقولهم ؟ صدقني‬
‫ماراح يلوموني لو أذبحك !! ‪ . .‬تبي عبدالرحمن يدري ؟ ‪. . . . .‬‬
‫أقتربُ منه وبصرخة ‪ :‬تبيـــــــــــــــه يعرف ؟‬
‫تتركي وصوتته يأتي تمتقطاعا خافاتا تمتعابا ‪ .. :‬ابي الجوهرة ‪ . .‬أبيها‬
‫ت غاضبــة حادة أخذ سلحه و خرج تمتجاها‬ ‫سلطان خرج و تركه ‪ ،‬بخطوا ع‬
‫ت عبدالرحمن حتى يأخذ الجوهرة ‪،‬‬ ‫لبي ط‬
‫‪1518‬‬
‫‪،‬‬

‫نتفرت من راطئـحة العصير لتتردف بتقزز ‪ :‬شكل فيه كحول !!‬


‫تسميـة ببرود ‪ :‬عصير برتقال عادي‬
‫أفنان أخذته لتتقربـه من شفتيها ولكن يعد تأخرىَ أبعدته ليستقط الكأس على‬
‫الرض و يتناطثر تزجاجـه ‪. .‬‬
‫ألتفتت وهي جالـسة على الضخم الطذي أمامها ‪ ،‬بنبرعة حادة ‪ :‬هذا خمر !!!‬
‫أفنان بلعت ريقها وبربكة ‪ :‬قالوا عصير برتقال !‬
‫ت أي شي تشربيـنه ‪ ..‬وألتفت على تسميـة وسحبُ الكأس‬ ‫نواف بعصبية ‪ :‬وأن ط‬
‫ضا ‪ ..‬تأكدوا قبل كل شي‬ ‫من أمامها أي ا‬
‫تسميـة بهتدوء ‪ :‬طيبُ خلص ماراح نشربه وش يدرينا إحنا !!‬
‫نواف ‪ :‬ل تشربون شي من أماكن عامة دام ماتأكدتتوا !‬
‫تسميـة تضايقت من أوامره وكأنه وصي عليهم و أخذت حقيبتها وخرجت‬
‫ضا عن التفطكير ‪،‬‬ ‫تاطركة أفنان تمحتارة واقفة وعقلها متوقف أي ا‬
‫نواف ‪ :‬وش جايبكم هنا ؟‬
‫أفنان بنبرة متزنة ‪ :‬دعونا وقلنا نجي نشوف الحفل !! فيها شي غلط ؟‬
‫ت تمستحقرة لتيردف تدون أن ينطظر إلشيها ‪ :‬أحترمي‬ ‫نواف رمقها بنظرا ع‬
‫الحجابُ اللي لبستــه ‪...‬‬
‫أفنان بإندفاع وإنفعال لم تتعيود أن تتسيطر عليه ‪ :‬وأنا طالعة بـ وش ؟ لو‬
‫سمحت ل تجلس تكلمني بهالسلوبُ ما أشتغل عندك ول أنا بأصغر عيالك‬
‫بُ أفنان وتجاهلها تمااما‬ ‫ت ذات معتنى سيء على قل ط‬ ‫نواف نتظر إلشيها بنظرا ع‬
‫جاها للخارج‪.‬‬‫تمت ط‬
‫أفنان أمالت فتمها و براكين تتثور في داخلها ‪ ،‬ل تتحبُ هذه الطريقة التي‬
‫تتذكرها بطريقة ريـيـــان التمزعجة لها‪ .‬بعد غد سأتوجه للرياض و تفرصـة‬
‫أسبوع في الرياض من أجطل حفل زفافه ستتكون جييدة لتتعود نفسيتي‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫‪1519‬‬
‫ف كبير و عيناه تبطكي و تختنق بأموعر‬ ‫بين يدشيـــه ثقيتل الجسد ينظتر إليه ب ت‬
‫ضع ع‬
‫ل يعلمها ‪ ،‬أخذ نتفاسا وأظلتم الكوتن بعيطنــه ‪ ،‬تيريد أن يفهم عين والطده أن يقرأها‬
‫س ما تيطمئنه‪.‬‬‫و يقتب ت‬
‫ت أكثر تعابــا و إرهااقـا ‪ :‬قلت لك ل‬‫والده التمخترق الضوتء بجسطده ‪ ،‬بصو ع‬
‫تروح ‪ . .‬ليه رحت ؟ ‪ . .‬ليه يا عبدالعزيز ؟ ‪ . .‬تذكر وش وصيتك فيه ؟ ‪. .‬‬
‫يا روح أبوك أنت تموت قدامي و مقدر أسوي لك شي ‪ . .‬ل تسوي في نفسك‬
‫كذا يايبه ‪ ..‬تعرفني صح ؟ تعرفني ول نسيتني ؟ ‪ . . .‬يبه عبدالعزيز ‪...‬‬
‫طالعني ‪ ..‬طالعني يا يبه و ل تعيد نفس الغلط ‪ . .‬ل تعيده ‪ . .‬ل تعيده عشان‬
‫خاطري ‪ . .‬عشان خاطري يا روحي‬
‫ت هامس ‪ :‬عزوز أصحى‬ ‫ف تمسح على وجهه بمياعه باردة ‪ ،‬بصو ع‬ ‫شتعر بك ع‬
‫فتح عيناه بتعبُ و العرق يتصببُ طمنه ‪ ،‬عقد حاجبيـه وهو يتذتكر ما حدث في‬
‫حلمه‬
‫ناصر ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ..‬تعذوذ من الشيطان‬
‫عبدالعزيز تمتم ‪ :‬أعوذ بال من همزات الشيطان ومن أن يحضرون‬
‫ناصر تنيهد و هو تيخلخل يداه في شعره التمبلل ‪ :‬ثاني مرة توضأ قبل ل تنام‬
‫‪ ..‬تختنق وأنت نايم ول تحس أبد‬
‫ضاعا كفوفه على جبينه و الضيقة تتدفن في‬ ‫عبدالعزيز أستعدل بجلسته وا ط‬
‫صدره ‪ :‬بروح البيت ‪. . .‬‬

‫‪،‬‬

‫ترك عبدالمحسن إبنـه و أخيه في المجلس و تسار مع التجوهرة حول قصطر‬


‫ت هادىَء ‪ :‬تبيني آخذك اليوم ؟‬ ‫عبدالرحمن ‪ ،‬بصو ع‬
‫ت هي تعلم جيادا بأين الطلق قدقر و واققع عليها ل شك‬ ‫التجوهرة ألتزمت الصم ش‬
‫و لطكن شتعورها بأن تتثبت براءتها لسلطان يكبتر بعد تما كان تمتقلط ا‬
‫صا في اليام‬
‫الفائتـة ‪،‬‬
‫عبدالمحسن تيردف ‪ :‬أنا بس أنتظر أعرف مكان تتركي وساعتها بينتهي كل‬
‫شيء وبتنحط النقاط على الحروف ‪ ،‬لكن مافيه شي يجبرك تجلسين عنده ‪. .‬‬
‫ت‬
‫أنا عارف أنك تبين تطبقين اللي قاله الرسول صلى ا عليه وسلم بس أن ط‬
‫‪1520‬‬
‫حالة ثانية‬
‫الجوهرة أبتسمت بتسخريـة ‪ ،‬تفطكير والدها بها بريء جادا بالنسبة لفكارها و‬
‫شتعورها ‪،‬‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬إحنا في زمان غير ‪ ،‬يعني لما قبل البنت تتطلق وتجلس عند‬
‫زوجها العيدة ماكان أحد يشوفه غلط و فيه بعضهم يرجعون لبعض لكن‬
‫هالتفكير مايمشي الحين ‪ ..‬تغيير الوقت وتغيرت نظرة الناس و إن وقعت‬
‫الطلقة الولى ما تنيذل النفس وتجلسين عنده !! هذا وهو تيوه ماطلقك يعني‬
‫ماابيك تجلسين وتنتظرينه يطلقك ‪ ..‬بس لنه هو طلبني و سلطان تعرفين‬
‫ت عندي أهم وأولى‬ ‫ت تبين فأن ط‬‫أني مقدر أرده بس إذا أن ط‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل عادي ‪ ..‬أصلا عمته موجودة‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬في بيته ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬إيه برمضان جت و تسلي وقتي‬
‫عبدالمحسن بهتدوء ‪ :‬أبي أتطمن عليك ‪. .‬‬
‫التجوهرة أبتسمت بشتحوبُ ‪ :‬ل تطيمن ‪ ،‬كلها فترة و تنيحل أمورنا بإذن‬
‫الكريم‪.‬‬
‫عبدالمحسن أبعده أنظاره ليتأمل الفراغ الطذي حوله و تيردف ‪ :‬مدري وين‬
‫أراضيك يا تركي !!‬
‫التجوهرة ويدت لو تتخبره ‪ ،‬لكن تعلم جيادا أين سلطان سيفهم ذلك خطأ أو تربما‬
‫حتى يبصق عليه بالخطأ وإن كان عن حسطن نذيــة ‪ ،‬أكمتلوا سشيطرهم و هي‬
‫تلمتح الضيق في عيطن والدها ‪. .‬‬
‫بعد دقاطئق طويلة ‪ ،‬عبدالمحسن ‪ :‬الجوهرة ماأبيك تستحين مني ‪ ..‬أبي أسألك‬
‫سؤال‬
‫الجوهرة بلعت ريقها لتطقف و أنفاسها تتصاعتد تمتناسبة طرديـاـا مع نبضاطتها‬
‫التمرتجفة ‪. .‬‬

‫‪،‬‬

‫بعد أن هدأت الجواء و أتجتهوا جميعهم للعلى ‪ ،‬خرتجت و بتمترد تمباح هذه‬
‫ت كعبها يصخبُ صداه‬ ‫ت عبدالعزيز ‪ ،‬دتخلت و صو ت‬
‫المترة قادتها أقدامها لبي ط‬
‫‪1521‬‬
‫ض الوراق المرميـة‬ ‫‪ ،‬أبعدت بيجامته عن الرضية الترخامية ‪ ،‬مسكت بع ت‬
‫على الطاولة التي عليها رتسومات صغيرة لبتيوت تمتراصيــة و أسلحـة و‬
‫جهة لتغرفته وقبلها نظرت للتدور‬ ‫أشياء أخرىَ ل تفهمها ‪ ،‬تركتها بمكاطنها تمت ط‬
‫بُ والدها ‪ ،‬تركت الدرج الخشبي‬ ‫العلوي الصغير الطذي يحتوي على تكت ط‬
‫القصير و أتجهت لغرفته ‪ ،‬فوضوي جادا ‪ ،‬الملبس مرمية على الرض و‬
‫السرير و في تكل مكان تهنــاك قطعة ساقطة‪ .‬أقتربت من المرآة ‪ ،‬تذتكر كيف‬
‫أختارت هذا الثاث مع عبير !! تنيهدت لترىَ حاتسوبه الشخصي ‪ ،‬فتحته‬
‫لتطجدهت غير تمغلق تمااما ‪ ،‬دخلت على تمتصفح " سفاري " لتضغط على "‬
‫التاريخ " و ترىَ الصفحات التي سبق دخولها آخر مرة ‪ ،‬شدت على شفطتها‬
‫التسفليـة وهي تنظتر لصفحة أثير في تويتر ‪ ،‬دخلتها لترىَ آخر تغريداتها‬
‫بتكره شديد ‪ ،‬قرأت " هذا العطر من أجمل العطورات ‪* . .‬تمرفق بصورة "‬
‫أخذت نفاسا و سقطت عيناها على مثل العطر على طاولة عبدالعزيز‪.‬‬
‫تركت اللبُ تمتجهة له ومسكته لثواطني و تسرعان ما قذفته على الجدار ليتبلل‬
‫ض بالعططر و تزجاجه يتناتثر ‪،‬‬ ‫تجزعء من التجدار و الر ش‬
‫ث كتبُ والدها و تربما هناك شيء‬ ‫رتيل تأفأفت و توجهت للعلى حي ت‬
‫لعبدالعزيز ‪. .‬‬
‫ت المغربُ تمضطربُ المزاج‬ ‫س ساعا ط‬ ‫ت سريعــة ‪ ،‬بعد كابو ط‬
‫هتو يسيتر بخطوا ع‬
‫‪ ،‬فتح البابُ و ‪. . . . . . . .‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫أنتهى ‪+‬‬
‫هالمرة الراي لكم وبآخذ بالغلبية ‪،‬‬
‫تبون بارت كل خميس " يكون تقريابا بالوورد ‪ 40‬صفحة " يعني تقريابا‬
‫بارتين ونص ‪ ،‬وأنزله على شكل بارتين ورىَ بعض أو ممكن الصبح وبليل‬
‫‪1522‬‬
‫‪ " . .‬أو تبون زي الحين " أحد و خميس " لكن بنضطر تكون البارتات شبه‬
‫قصيرة‪.‬‬
‫حد وتكون كمية‬‫بالنسبة للمرات هي نفسها يعني بارتين بالسبوع لكن بيوم وا ط‬
‫كبيرة أو يومين وتكون الكمية شوي شبه قصيرة ماهي طويلة مرة‪.‬‬

‫نلتطقي بإذن الكريم ‪ -‬الخميس ‪-‬‬


‫منوريني جمياعا بكل صفحاتي الشخصية برا المنتدىَ )(‬

‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬


‫و ل ننسى أخواننا المسلمين التمستضعفين في تكل مكان أن يرحمهم ر د‬
‫بُ‬
‫العباد و يرفتع عنهم ت‬
‫ظلمهم و أن تيبطشرنـا بنصرتهم ‪ ،‬اللهم ل تسدلط علينا‬
‫عدطوك وعدونـا و أحفظ بلطدنا وبلد التمسلمين‪.‬‬

‫‪ +‬و أي ا‬
‫ضا ل ننسى عظمة الستغفار‪.‬‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬

‫رواية ‪ :‬لمح ت‬
‫ت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية ‪,‬‬
‫بقلم ‪ :‬طيش !‬
‫الجزء ) ‪( 46‬‬

‫ويلك‬
‫‪1523‬‬
‫حين يعربد النتقام‬
‫على مسارات قهري‬
‫و انسف الوجل‬
‫دون تردد ‪..‬‬

‫هذه المره‬
‫لفظت الرعبُ‬
‫فالقسم‬
‫يسري في وريدي‬
‫و الوجع‬
‫يتسلل‬
‫في شراييني‬
‫سأذيقك‬
‫شيئا‬
‫ل تعرفه‬
‫شيئا يضاهي‬
‫كل ما أسقيتني‬
‫إياه أنت و أبي ‪..‬‬

‫هذه المره‬
‫ستعرف‬
‫حقا ماذا‬
‫يعني كيد النساء ؟!‬

‫*المبدعة ‪ :‬وردة شقى‪.‬‬

‫‪1524‬‬
‫‪،‬‬

‫بعد دقاطئق طويلة ‪ ،‬عبدالمحسن ‪ :‬الجوهرة ماأبيك تستحين مني ‪ ..‬أبي أسألك‬
‫سؤال‬
‫الجوهرة بلعت ريقها لتطقف و أنفاسها تتصاعتد تمتناسبة طرديـاـا مع نبضاطتها‬
‫جف‪.‬‬ ‫بُ ير ط‬‫ت يلفها و قل ق‬‫التمرتجفة ‪ . .‬صم ق‬
‫ت أنظاطره و أصابعه تتشاتبك ‪ :‬سلطان ماقيربُ لك ؟‬ ‫عبدالمحسن تمشت ط‬
‫لطتم السؤال تمربك إلى هذا الحد ؟ لطتم أبطكي من سؤال ؟ أكان صعابا علي الجوابُ‬
‫ت !!‬ ‫أم لني ل أجتد مخراجا من الصم ش‬
‫ف أن‬ ‫بُ هذه الحياة لم أعر ت‬ ‫بُ أن تيقال ؟ و ر د‬ ‫يال كيف تلف ت‬
‫ظ الشفاه بما ليج ش‬
‫ت بعينشي ‪ ،‬لم‬
‫ت بها ‪ 7‬سنوا ط‬ ‫للجسطد تلغعة إل تمنذ أن لوثطني تترطكي و تخاطب ت‬
‫ف إل منتذ أن شطرطني سلطان و تحدثت يداشي بتشاطبكتهما ‪ . .‬كيف أشرتح‬ ‫أعر ت‬
‫لك يا أبي ؟‬
‫عبدالمحسن و لم يتكن بسهعل عليه ‪ ،‬أردف بربكعة كبيرة ‪ :‬الجوهرة ‪. .‬‬
‫الجوهرة همست و الدمقع على خطدها يسيل ‪ :‬ل‬
‫ت أهم‬ ‫عبدالمحسن لتمح تلك الدتموع ‪ ،‬أردف بوجعع كبير ‪ :‬لو أنه أخوشي ‪ . .‬أن ط‬
‫‪ ،‬هربُ ول عارف كيف أوصله ‪..‬‬
‫الجوهرة أخفظت نظترها و ل قلتبها يهدأ ‪ ،‬ألتفتتوا لسيارة البانميترا السوداء‬
‫التي تتضيء بجاطنبُ سياراطتهم ‪،‬‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬هذا سلطان !! ‪ . .‬أسمعيني يالجوهرة ‪ ..‬ماراح أخليك ترجعين‬
‫معه ‪..‬‬
‫ت طويلة‪ .‬أتعلم يا‬ ‫الجوهرة تتراقبُ سلطان الغير تمنتبه لتهم على تبعد مسافا ع‬
‫ت أحفظ تفاصيلك وتلك‬ ‫ت أحفظك عن ظهطر غيبُ ؟ بدأ ت‬ ‫سلطان أنني بدأ ت‬
‫ف جيادا شتعورك من تقويسـطة‬ ‫ت الغاضبة و الخرىَ الخافتة ‪ ،‬أعر ت‬ ‫الخطوا ط‬
‫خارا‪.‬‬‫ت هذا تمتأ ط‬ ‫عينشيك و وقطع أقداطمك‪ .‬عرف ت‬
‫عبدالمحسن بهتدوء ‪ :‬أجلسي معنا هنا كم يوم لين عرس ريان و بعدها‬
‫بترجعين معنا !! و كان ا غفور رحيم‬
‫‪1525‬‬
‫التجوهرة تنيهدت وهي تمستح دتموطعها بظاهطر كدفها ‪ :‬ان شاء ا‬
‫ت عاعل ‪:‬‬ ‫س الرجال ‪ ،‬بصو ع‬ ‫عبدالمحسن ألتفت عليه وهو يسيتر بإتجاه مجل ط‬
‫بــــــــــــــــــــــــو بدر‬
‫ت تمخبـئة‬ ‫ت ليراطهم ‪ ،‬أقتربُ بخطوا ع‬ ‫أنتبه سلطان للصوت و عاد تبضع خطوا ط‬
‫خلف ستار الهتدوء‪.‬‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬كنا في سيرتك ‪ . . ،‬الجوهرة ادخلي داخل‬
‫التجوهرة بربكطة خطواطتها سارت بجانبُ سلطان ولكن أمام مرأىَ واطلدها‬
‫ت معصطمها‪.‬‬ ‫أوقفها بكطفه التي حاوط ش‬
‫سلطان بنبرعة هادئة ‪ :‬مستعجل ‪. .‬‬
‫عبدالمحسن رفع حاجبه تمتنطهادا ‪ :‬الجوهرة بتجلس هنا‬
‫ت لثواني تمتوطترة أردف ‪ :‬ليه ؟‬ ‫سلطان بعد صم ع‬
‫ت القوة‬ ‫التجوهرة زادت إنتفاضتة قلطبها الهاطئج في صدفطته ‪ ،‬صدترها يهطبط بذا ط‬
‫التي يرتفتع بها ‪ ،‬ذابُ معصمها بكدفه‪.‬‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬وليه السؤال ؟ إحنا أتفقنا يا سلطان و لتحسبني راضي على‬
‫سالفة انها راحت بدون علمي ‪ ...‬أنا قبلت عشان كلمك اللي فات لكن الحين‬
‫ماله لزمة ترجع معك ‪..‬‬
‫سلطان بحيدة ‪ :‬كيف ماله لزمة ؟ إلى الن هي بذمتي وماطلقتها‬
‫ت الحيدة ‪ :‬ماله داعي تضحك على نفسك وتضحك علذي !!!‬ ‫عبدالمحسن بذا ط‬
‫كل شيء أنتهى‬
‫ظ بغضبُ ‪ :‬دام ما طلقت ماأنتهى شي !‬ ‫سلطان شذد على شفتشيه ليلف ت‬
‫ت‬‫ث بعصبية لول صو ت‬ ‫عبدالمحسن و ضغطته تينبأ بالرتفاع ‪ ،‬كان سيتحيد ت‬
‫الحمامطة التي نتطق ‪ :‬يــبه خلااص‬
‫سلطان ريكز عيناه الصاخبة بأضواطء النار بعيطن التجوهرة الدامـعة ‪ :‬روحي‬
‫جيبي عباتك أنتظرك بالسيارة‬
‫ترك معصمها و نظرهت يسيتر بإتجاه عبدالمحسن ‪ :‬اترك هالموضوع احيله‬
‫بنفسي‬
‫عبدالمحسن بغضبُ ‪ :‬بنتي ماهي حقل تجاربُ لك !! ول راح أرضى ‪ ..‬ل‬
‫تحدني يا سلطان أتصرف بشيء ل يعجبك ول يعجبني‬
‫ت ذات معنى أردف ‪ :‬رديح نفسك أصلا ماعاد يعجبني شي ‪..‬‬ ‫سلطان بنظرا ع‬
‫‪1526‬‬
‫و تسـار لسيارطته‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫رتكن سيارتـطـه بجانبُ سيارطة سلطان تدون أن تيلقي لمن حوطله بالا ‪ ،‬تمشتت‬
‫ف تحوم حوله حتى بات ل يهتتم بالحقيقة بقدطر إهتمامه‬ ‫ضائع ‪ ،‬يرىَ الطيا ت‬
‫ت سريعة حتى ل‬ ‫ت هذه الطياف‪ .‬أخذ نفاسا عمياقا ليسيتر بخطوا ط‬ ‫لصوا ط‬
‫يلحظته أحد‪.‬‬
‫مزاتجه تمضططربُ و تمجذعـد لن يستقيتم بسهولة في هذه الليلـة بعد كاتبوس‬
‫المغربُ‪ .‬فتح البابُ و عيناه تستقط على تزجاجة العطر المرميـة‪ .‬أقتربُ قاطذافا‬
‫ش القاني‪ .‬نتظر لحاسوبه المفتتوح ‪..‬‬ ‫مفتاحه على الطاولة الخشبيـة ذات المفر ت‬
‫صورة العطر من الملف الشخصي لـ أثير‪.‬‬ ‫أقتربُ ليرىَ ت‬
‫تمتم بحنق ‪ :‬هذا اللي كان ناقصني !!‬
‫حشم ‪ . .‬في العلى سمتعت صوطته ‪ ،‬سارت‬ ‫تجاهل كل شيء ودخل الحمام ليست ط‬
‫ببطء شديد حتى ل تصدتر بكعطبها صواتا ‪ ،‬التغبار يعتلي الرتفف ‪ ،‬لم تدخل‬
‫ت نادرة وجادا‪ .‬أقتربت من التكتبُ الموضوعة‬ ‫هذه المكتبـة كثيارا فـ المرا ت‬
‫س اللتمبالة حتى وإن‬ ‫على الطاولة التي يبتدو أنها آختر ما تقرأ‪ .‬مؤسف أن ألب ت‬
‫صورة و كأن ل قلبُ لشي‬ ‫بانت فضفاضة ل تليتق بي‪ .‬تمؤسف أن أتكون بهذه ال ت‬
‫ولكن أنت تستحتق أكثر من ذلك يا عزيز و يعتز علذي دمعي الذي ل تستحقه‪.‬‬
‫ف‬ ‫فتكرت قليلا بحواعر مع ذاطتها تيشعل براكين الحقد‪ .‬نزلت على الدرج الخفي ش‬
‫بُ بكعطبها ‪ ،‬وقفت لتنتطظره‪ .‬ميرت الدقاطئتق طويلة حتى سمعت‬ ‫الطذي يصخ ت‬
‫ت خروجه من الحمام‪.‬‬ ‫صو ت‬
‫عادت خطوتين للعلى و أصدرت صواتا ثقيلا على الذن‪ .‬لم تيحرك‬
‫ت بطه شيائا ‪ ،‬كأين الحياةت مع اللبشـر يثقتبون قلبه البشطري من فكرة‬ ‫الصو ت‬
‫ت التي ليس لها وجود‪.‬‬ ‫ضول للشياء الغريبـة و الصوا ط‬ ‫الف ت‬
‫أرتتدىَ بنطاطل بيجامته الرماديـة تدون أن يرتطدىَ شيائا تيغطي تجزءه العلوي ‪،‬‬
‫تفاصيله القديمة تتعاد ‪ ،‬منتذ أن رحتلوا وهو لينام ال بشيعء تيغطي جسطده‬
‫بأكمله إل أنه بدأ الن ينام عاري الصطدر ‪ ،‬ماعاد تهناك شيء يستطيع أن‬
‫تيخبئه‪ .‬يشتعر بأن قلبه عاطري و يحتاج من يزيتد بتعرديـه فمن كان تيغطيه ساباقا‬
‫‪1527‬‬
‫ت أمه ليلا "‪.‬‬ ‫" دعوا ط‬
‫رتمى نفسه على السرير و لمجال للنوشم ‪ .‬الرق تيطاطرده من تكل جهة و‬
‫التفكيتر بهم يهيج‪ .‬أعينه تسقط على الجدار الذي تبلل بالعططر والرائـحة‬
‫ت‬‫القوية تختنقه‪ .‬أتجه للعططر و عتكس الطجداتر ظلطلها ‪ ،‬نتظر للطظل ! أأصبح ت‬
‫أتخييل ؟ تجننت رسمايا !! يال أرحمني كما ترحتم عباطدك الصالحين‪.‬‬
‫ك بها مع سلطانشين‪ .‬فقبتل سلطان بن بطدر تهناك‬ ‫وقف بقامطته التمهيـبة التي يشتر ت‬
‫سلطان العيد‪.‬‬
‫ك بها شعرة وهي تراه بل ريكزت أنظاطرها‬ ‫ألتفت لينظتر إلشيها ‪ ،‬لم تتحر ت‬
‫التمتحديــة بإتجاهه !‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبـــه ‪ ،‬آخر ما توقعه ان يراها ‪ ،‬عيناه تتأمتلها من خلخاطلها‬
‫ش الطذي تيغطي نصفه‪.‬‬ ‫الذهطبي إلى شعرها و الشا ت‬
‫رتيل نزلت بقيـة الدرجات لتقتربُ منه وبنبرعة ساطخرة شاطمتة ‪ :‬خربت خطتك‬
‫؟‬
‫ت رهيبُ ينظتر إليها بدهـشة تبدأ ت من فكرطة وجودها الن‬ ‫عبدالعزيز بصم ع‬
‫أمامه وبهذه الجرأة ‪.‬‬
‫رتيل بإبتسامة بانت معها صفـتة أسنانها ‪ :‬إحنا اللي شخصياتنا تصلح لفترة‬
‫مؤقتة و بعدها تزهق " أردفت كلمتها الخيرة بدلعع عفطوي أرادت أن تستخر‬
‫به منه "‬
‫أكملت بملمعح تمشفقة ‪ :‬يا مسكين !! لهدرجة مضايقينك ومحاصرينك من‬
‫كل جهة ‪ . .‬تبي تترك هالحياة وتبدأ حياة ثانية !! كسرت خاططري مايهون‬
‫علشي أشوفهم يتلعبون فيك كأنك ولشيء ‪ . .‬أو يمكن مالك أهمية أو تصدق‬
‫‪ ..‬عرفت الحين من اللي زيادة عدد !!!‬
‫صه أحقد تيشعل النار المتوطهجة‪ .‬كل الشياء تفي ت‬
‫ض‬ ‫عبدالعزيز ماكان ينق ت‬
‫حتمطمه‪.‬‬
‫جر ط‬‫صه كلمة ليتنف ط‬‫ببراكينها‪ .‬كان ينق ت‬
‫رتيل في داخلها أرتبكت من نظراطته ولكن أظهرت قوطتها لتتردف ‪ :‬تعرف‬
‫مايهمني أكون زوجة لنسان مثلك !! بس أشفق عليك وعلى أثير اللي بتقبل‬
‫بشخص ماله رآي وشخصية ‪ ..‬جابوه من باريس غصابا عنه و الحين‬
‫يزوجونه بطريقة قذرة !! بس إسم أنك زوج ‪ ..‬إسم أنك ريجال لكن بالحقيقة‬
‫مافيه أفعال تثبت شيء من كل هذا‬
‫‪1528‬‬
‫صفعها بتكل ما أوتي من قيوة ‪ ،‬صفعها ولوطل ميرة يمتد كدفه على أنثى‪ .‬أخيتل‬
‫توازنها بالكعبُ لتستقط على عتبة الدترج و شفطتها تتجترح ليختل ت‬
‫ط الددم القاطني‬
‫بأحمطر شفاطهها التمسطكرة‪.‬‬
‫رتيل ترغم أين الدموع تجيمعت في محاجرها ‪ ،‬وقفت لتتحيداه وبسخرية ‪:‬‬
‫برافوو ‪ ..‬طلعت ريجال وأنا الغلطانة ‪ ..‬صح اللي يضربُ هو الرجال ‪ ...‬ا‬
‫يقويك عرفت تبرهن عن رجولتك‬
‫عبدالعزيز مسكها من كتفشيها ‪ ،‬لول عظامها الثابتة لذابت في كتفوطفه ‪ ،‬أحان‬
‫ت إفراتغ الجحيم ؟‬ ‫وق ت‬
‫صرخت به تمتناسية كل اللم ‪ :‬قيربت مني و أنت تدري أني ماأعرف‬
‫بهالمصخرة اللي صارت !! قيربت مني وأنت عارف أني ماراح أنام الليل‬
‫كله من خوفي من ا !! كنت تدررري بس أنا ؟ ‪ ...‬سمعت باللي قال التحبُ‬
‫دعاء !! ‪..‬‬
‫طق و التبكاطء يتلبتسها ‪ :‬ا يزيييدك قهر و يوريني فيك‬ ‫رجفت كلماتها لتن ت‬
‫مكروه يهدزك يا عبدالعزيز ‪...‬‬
‫ت الدرج الخشبـية ‪ ،‬عقد‬ ‫دفعها على الجدار لتستقط مراة تأخرىَ على عتبا ط‬
‫حاجبشيه بضيق ‪ ،‬ماذا تبقى حتى أرىَ به مكترواها ‪ ،‬أو هل طبي حياةق حتى تهيتز‬
‫ت تأمارس حماقة الحياة‪.‬‬ ‫من أجطل أحد !! تمت منتذ زمن و مازل ت‬
‫ظ الغضبُ الثائر ‪ :‬وتحسبيني منتظر‬ ‫عاد إلشيها و شيدها من ذراعها ليلف ت‬
‫حضرتك تدعين لشي !! أو حتى حاسبُ لك حسابُ ! تعمرك ماراح تكونين‬
‫ت أصلك رخيص !!!!!‬ ‫شيء و أن ط‬
‫ت الماء من شعره‬ ‫بُ صدره العاري لتبتعتد عنه و قطرا ت‬ ‫حاولت أن تضر ت‬
‫ت الرنين التي ل تهدأ‪.‬‬ ‫ط عليها ‪ ،‬أنفاسها تتعالى كأصوا ط‬ ‫تسق ت‬
‫تيكمل تمزلزقل أعماقها ‪ :‬ما يفصلني بيني وبينك شي !! قاطدر أخليك زوجتي‬
‫ت اول بنت في حياتي ‪ ..‬فيه اللي أهم منك‬ ‫فعلايا بس مزاج ‪ ..‬ماأبيك أن ط‬
‫بُ رقيق كرتيل‪ .‬أتتى حاادا شتطرها نصفشين ‪،‬‬ ‫أتتى كلتمه قاسايــا وجادا على قل ع‬
‫عبدالعزيز بتسخريـة ينظتر إلشيها ‪ :‬ل يكون جاية اليوم وحاطة أمل في‬
‫هالزواج !! للمرة المليون تعرضين نفسك علذي يا رتيل ‪ . .‬بس هالمرة راح‬
‫أرفض عرضك‬
‫رتيل المتصطورة شيائا أنقلبُ سحترها علشيها و كل ما فيكرت به وقعت في شدره‬
‫‪1529‬‬
‫الذي مازال في بدايته‪.‬‬
‫أردفت بقوعة هزيلة وهي بين ذراعشيه ‪ :‬لتعطي نفسك أكبر من حجمك !! و‬
‫للمرة المليون أقولك كون ريجال ولو ميرة وحدة‬
‫عبدالعزيز بضحكة خافتة غرز أصابعه في شعطرها التمجيعد ‪ :‬علمي أبوك ليه‬
‫زودجك واحد تشوفينه ماهو ريجال ؟ ول الكل يشوفك رخيصة مو بس أنا ؟‬
‫رتيل همست ‪:‬أبعد عطني‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬جيتيني وتقولين أبعد‬
‫رتيل صرخت ‪ :‬قللت أبععد‬
‫صل‬ ‫ف كعبها وت ط‬ ‫عبدالعزيز تيحاوطها من خصرها بشدة لتقف على طر ط‬
‫لمستواه ‪ :‬أصرخي بعد لين يجي أبوك و يشوفك كيف عارضة نفسك علذي‬
‫!!!‬
‫رتيل ترغم أين تبكائها ل يتوقف إل أين حدتها بالكلم تزداتد أكثر ‪:‬‬
‫حقـــــــــــيـــــــــر أنت حرام تعيش !! ليتك لحقت أهلك‬
‫حذائها‬ ‫كلمتتها الخيرة أشعلت قلبه من جديد ‪ ،‬دفعها بقوة بإتجاه التلفاز ليتعثتر ط‬
‫بالطاولة وتستقط مرةق أخرىَ على رأسها الذي مازال يتألم من ضربـطة المس‪.‬‬
‫ض طإثر الغليان التي تشعتر به في تمؤخرطة رأسها ‪،‬‬ ‫بقيت تمتصلـبة على الر ش‬
‫ف ينظتر إلشيها‬‫ف فخذشيها و ناتر عبدالعزيز ل تهدأ ‪ ،‬وق ت‬ ‫أرتفع تفستانها لتمنتص ط‬
‫ض من حولها تتدور و‬ ‫تدون أن يتحرك به شيائا في حين أنها تشتعر بالر ط‬
‫إغماءةق تتسلتل إلشيها‪.‬‬
‫ت عينشيها الباكيــة لتهدأ رجفتة أطرافها ‪ ،‬ومازال واطقف ينظتر لموتها‬ ‫أغمض ش‬
‫البطيء وإنزلطق روحها بدمعها ‪ ،‬ينظتر إلشيها وكأنها جثــة‪.‬‬
‫رطتيل أبتلعت الغصـة و مسكت طرف الطاولـة حتى تطقف ‪ ،‬لم يتحرك ولم‬
‫ش بها لثانية‪.‬‬‫يحاول تمساعدتها ‪ ،‬نظراته حادة ليرم ت‬
‫تقيدم بخطواته ليجلس بجانبها ‪ ،‬ألتقت عيناطهم ‪ ،‬من يسأتل العين بماذا تحكي ؟‬
‫بُ الترجمة لعيطن عبدالعزيز المتقدوسـة ؟ من تينيبُ عن عين رطتيل‬ ‫من يطل ت‬
‫س تيذتكر ستوىَ‬ ‫ط شفاطههم و ل هم ق‬ ‫ويحكي بماذا تلتفظ الهدابُ ؟ دقاطئتق تخي ت‬
‫بُ النثى المكسورة تراتيقل تحتاج لمن‬ ‫النفاس التمتصاعدة بينتهما ‪ ،‬في قل ط‬
‫يسمعها ! آآآه يا عزيز تترغمطني على إيذاء نفطسي طبك‪ .‬تترغمني أن أؤذي‬
‫الجميع‪ .‬يال على هذا العذابُ ‪ . .‬هذا التحبُ ل يستقيم وكأين من بنوطده "‬
‫‪1530‬‬
‫طرني‬ ‫الجحيم " لم تتمر يواما على قلطبي خفيافا ‪ ،‬داطئاما ما تكنت تطمر بي لتش ت‬
‫نصفيشن‪.‬‬
‫ت كيف‬ ‫عبدالعزيز و مازال تمتجطمد في مكانه بجانبها ‪ ،‬تمــتــنا يا رتيل‪ .‬نسي ت‬
‫أعيش ؟ و لطتم أعيش ؟ تمتــنا والقبر السعيد الذي أردفتيه بأمنيتك أصبح‬
‫يضتمك ‪ ،‬حياتتنا عبارة عن تنكــتة لم نفهمها فبكشينا‪.‬‬
‫ف عن‬ ‫وضعت كفوفها على وجهها لتمسح دتموطعها ورأتسها الثقيل ل يك د‬
‫الغلياشن وكأين براكين قلبها تنتقل الن لرأسها ‪ ،‬شيدت نفسها للخلف لتجلس و‬
‫تسحبُ تفستانها و تتغطي سيقاطنها النحيلة ‪ ،‬تعيذبُ يا عبدالعزيز لتعرف من‬
‫ختسرت ؟ خسرت " رتيل " و أنت تعرف من هي رتيل ! هي التي تترادف‬
‫قلبك‪ .‬هي أنا ولن تنتكر ذلك ‪،‬‬
‫عبدالعزيز مسك كيفها لتطقف تترينح من دواطر رأسها و كعتبها الذي ليتزن على‬
‫الرض ‪ ،‬مسكها من خصرها لتيوقفها بإتزان ‪ ،‬رفعت عيناها الباكيــة له ‪،‬‬
‫عبدالعزيز بخفوت ‪ :‬أجلسي‬
‫رتيل وضعت كفوطفها على ذراعه التي تتحيط خصرها ‪ ،‬أرادت أن تتبعده‬
‫ولكن قوتها ضعفت بعد سقوطها ‪ ،‬كل عظامها رختوة تذبتل بذبول عينشيها‪.‬‬
‫جلست على الطاولة ‪ ،‬أبتعد عنها ليأطتي بالماء ويمتده لها ‪ ،‬أخذته لترميه عليه‬
‫و جين جتنون رتيل‪.‬‬
‫أخذت ترميه بكل شيء على الطاولة بأنظاعر تمشتعلة ‪ ،‬رتمت إحدىَ الفازات‬
‫الثقيلة عليه لتؤلم بططن عبدالعزيز‪ .‬تجاهل ألمه وتقيدم إلشيها بغضبُ لتيمسك‬
‫كلتتا ذراعشيها ‪ ،‬همس بحرارطة غضبه ‪ :‬إيدك ما تنيمد ل وا أكسرها لك‬
‫رتيل بحقد ‪ :‬أكرهههك ‪ ..‬أكرهههك ‪ ...‬أكرههههك ‪* ...‬رددتها و دتموعها‬
‫بُ مع تكل حرف*‬ ‫تنسا ت‬
‫عبدالعزيز تركها ليطقف ‪ :‬أطلعي برااا‬
‫رتيل صرخت ‪ :‬خل يجي أبوي ‪ ..‬أنا أبغاااه يجي ‪ ...‬أنا أبيه يشوف الكلبُ‬
‫اللي مدخله بيتنا‬
‫ت اكثر ومن أنثى كرتيل ‪ ،‬بلوعشي أخذ قارورة‬ ‫عبدالعزيز و ليتحمتل إهانا ع‬
‫المياه الزجاجيــة الخالية من الملح ليرميها عليها !‬
‫رتيل أنتبهت وأنحنت جانابا لتتصيبُ طرف يطدها ‪ ،‬تناثر الزجاج حولها !!‬
‫عبدالعزيز بحدة تيشير بسبابطته ‪ :‬وبعزته ل أخليك تندمين على كل حرف‬
‫‪1531‬‬
‫تقولينه وردبك يا رتيل ل أوريك نجوم الليل في عز الظهر‬

‫‪،‬‬

‫صعتدا الدرشج ليلتفت ناحية تغرفة رتيل ‪ :‬نامت ؟‬


‫ضي ‪ :‬من شوي صعدت وقالت بتنام‬
‫هيم عبدالرحمن ليتجه نحو غرفتها لول يد ضي التي مسكته ‪ :‬أترك لهم شوية‬
‫خصوصية‬
‫عبدالرحمن بهتدوء ‪ :‬بس بشوفها ماني محقق معها‬
‫ضي ‪ :‬ولو يا قلبي البنات كبروا و أنت شايف كيف ينفجرون عليك لنهم‬
‫يحسونك محاصرهم بكل جهة ‪ ،‬أتركهم فترة وهم بنفسهم راح يجونك ‪..‬‬
‫عبدالرحمن تنيهد وتوجه لتغرفــطته ‪ ،‬ضي من خلفه ‪ :‬أفكر أتصل على أفنان‬
‫وأقولها فشلة تشوفني بعرس أخوها وتنصدم يعني أمدهد لها‬
‫عبدالرحمن ينتزع الكبك ومن تثم ساعطتــه ‪ ،‬أردف بلإهتمام ‪ :‬ليه تنصدم ؟‬
‫بكل الحالتين ردة فعلها بتكون وحدة !!‬
‫ضي ‪ :‬ل ولو ماهو حلوة تشوفني في عرس أخوها واقفة و تنصدم‬
‫عبدالرحمن بحدة لم تيسيطر عليها ‪ :‬سوي اللي تبينه‬
‫ضي عقدت حاجبشيها ‪ :‬ليه تكلمني كذا ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬يعني كيف أكلمك ؟ واللي يخليك ضي ترىَ مزاجي مايتحيمل‬
‫اليوم‬
‫ضي نظترت إلشيه بإستغرابُ لتتردف بقهر ‪ :‬طيبُ‬
‫عبدالرحمن نتزع ملطبسه و أرتدىَ بيجامته لينام تمتجاهلا ضي ‪ ،‬شيدت على‬
‫فكشيها من قهرها وكأنها تيود أن تكسر أسنانها ‪ ،‬نزلت للستفل لن تتحتمل أن‬
‫تنام وهي غاضبـة ‪ ،‬جلست بالصالة لتنسابُ عليها أفكاقر كثيرة لم يسعتفها‬
‫صطدمت لتقف ‪ :‬رتيل !!!‬ ‫الوقت لتناقشها مع ذاتها بسببُ دتخوطل رتيل ‪ ،‬ت‬
‫ت الكحل ترتسم حول عينيها‪.‬‬ ‫ألتفتت عليها‪ .‬تضببت رؤيتها من دمطعها و هال ت‬
‫تقيدمت لها ضي ‪ :‬بسم ا عليك وش فيك ؟‬
‫ث ضيء الدافىء عادت لتبكاطئها ‪ ،‬سحبتها ضيء لصدطرها وهي‬ ‫رتيل بحدي ط‬
‫تعانقها ‪ :‬تعالي أجلسي ‪ ...‬جلست وبجانبها ضيء ‪ :‬كنت أحسبك نايمة !!‬
‫‪1532‬‬
‫وين رحطتي ؟‬
‫رتيل بحشرجة صوتها المبحوح ‪ :‬لعبدالعزيز‬
‫ضيء رفعت حاجبها ‪ :‬عبدالعزيز !!‬
‫رتيل بقهر ‪ :‬أكيد تدريين لحد يمدثل علشي‬
‫ضي ‪ :‬أبوك ماقالك عشان ‪...‬‬
‫رتيل قاطعتها بغضبُ ‪ :‬لتبررين له !! الكل مسترخصني ‪ ..‬من الصغير‬
‫لين الكبير !! طيبُ مايحق لهم يزوجوني كذا ! كيف يزوجوني وأنا ماعندي‬
‫خبر ‪ ..‬تدرين انه كان يقربُ مني ويقهرني وأنا أحسبه حرام وماأنام ليلي من‬
‫التفكير وآخر شي يكون هو وأبوي متفقين علذي !! مين أهم أنا ول عبدالعزيز‬
‫؟ مو حرام عليهم يسوون فيني كذا ؟ ‪ .. ..‬أصلا هو بيتزوج !! شايفة‬
‫الرخص كيف ؟‬
‫ي‬
‫أخفضت رأسها لتجهش ببكاطئها أمام ضيء التمتجطمدة في مكانها ل تعرف بأ ذ‬
‫ث تتخفف وطأة الخبر على رتيل‪.‬‬ ‫حدي ع‬
‫همست ‪ :‬محد رخصك ! وا أبوك مارخصك أضطر ‪ ..‬هم عندهم مشكلة‬
‫في الشغل و ‪. . .‬‬
‫صرخت في وجه ضي لتتقاطعها ‪ :‬ا يلعن الشغل !! ا يلعنه ‪ ...‬اللله يلعنه‬
‫!! مين أهم أنا ول الشغل !‬
‫صراطخ رتيل لتتكمل ‪ :‬ماصارت حياة حتى أبسط حقوقي يتحكم‬ ‫صخبُ البيت ب ت‬
‫فيها هالشغل !‬
‫ضي بهتدوء وقفت ‪ :‬أهديي ل تصحينهم ‪ ..‬بشرح لك الموضوع كيف صار‬
‫‪ ..‬عبدالعزيز متنكر بإسم شخص مديت وراح لشخص يبون يمسكونه وخطر‬
‫علينا وقالهم أنه عبدالعزيز العيد متزوج بنت بوسعود !! و خيلى أبوك في‬
‫موقف ليحسد عليه ‪ ،‬عبدالعزيز أجبرهم يزوجونه ! ماهو برضا أبوك بس‬
‫بعدين أبوك أقتنع وقال مانعطي خبر لعبدالعزيز ول لرتيل لن هذا الصح‬
‫ت الحين عرفطتي‬ ‫بس عبدالعزيز عرف وأن ط‬
‫رتيل ‪ :‬كيف عبدالعزيز عرف ؟ يعني بيتزوج وحدة مايعرفها !! قولي حكي‬
‫يدخل المخ‬
‫ت أو عبير يعني كان‬ ‫ضي تدون أن تنتبه لخطورة ما تتقول ‪ :‬هو ماحدد أن ط‬
‫ممكن تكون عبير زوجته فعشان كذا‬
‫‪1533‬‬
‫رتيل و خيبقة أخرىَ تشططتر قلبها ‪ ،‬خيبقة أكثتر مآسآوية من التي قبلها ! خيبقة‬
‫أكبر من أن تتحملها ! يال ألهذه الدرجة ؟ تيفضل عبير علذي ؟ ألهذه الدرجة‬
‫عبدالعزيز تيريد أن يقهرني بأختي ؟ يال أني ل أتحمل هذه الدناءة ‪ ،‬رأتسها‬
‫بُ برؤيتها‪.‬‬ ‫يدور وعيناها تتضب ت‬
‫ضي بهمس دافىء ‪ :‬صدقيني أبوك كان مجبور ومضطر ‪ ،‬شايفة قد أيش‬
‫ضحى عشانكم بس هالمرة ضحي عشانه وبالنهاية عبدالعزيز ماهو‬
‫بالشخص السيء ! يكفي أنه ولد سلطان العيد ‪ . .‬بس هالفترة لين تنيحل‬
‫مشاكلهم بالشغل وبعدها راح تقدرين تعيشين معاه بـ ‪. .‬‬
‫صراخ هذز البيت ‪ :‬يال بسهولة تقولينها كأنه شي عادي !!‬ ‫قاطعتها رتيل ب ت‬
‫تبون تذلوني وتقهروني !! أنا دايم اللي لزم أضحي أنا اللي لزم أنهان ‪..‬‬
‫بس عبير ل ‪ ..‬عبير تبقى معززة مكرمة محد يدوس لها بطرف بس رتيل‬
‫عادي ‪ ..‬أصلا مين رتيل ؟ أحلف بال أنه الشغالة ترحمونها أكثر مني‬
‫ت الرجولي الحاد ليقطع حديثها ‪:‬‬ ‫أتاها الصو ت‬
‫رتــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــ ــــــــل‬
‫رتيل التمنفجرة تمااما ‪ ،‬ألتفتت لوالدها الواقف عند الدرج و بأعلى الدرج‬
‫عبير تسمتع لحديثها ‪،‬‬
‫رتيل بتسخرية و البكاء يهطتل كمطعر أتى بعد جفاف ‪ :‬هل بأبوي هل بالغالي‬
‫اللي ذلني لعبدالعزيز وأرخصني‬
‫عبدالرحمن بغضبُ ‪ :‬أحفظي لسانك زين‬
‫رتيل بقهر ‪ :‬ليه تبيعني له ؟ ليه أنا بالذات ؟ ليه داياما تقهرني هذا وأنت أبوي‬
‫؟ كيف تبي الناس تحترمني وأنت ترخصني للي يسوي واللي مايسوىَ !!‬
‫عبدالرحمن بهتدوء ‪ :‬ما بعطتك ول أرخصتك لحد !! كان راح تعرفين بالوقت‬
‫المناسبُ‬
‫رتيل صرخت ‪ :‬هذا زواج كان لزم أعرف !! عطني حريتي ولو مرة وحدة‬
‫!! حرام عليك يكفي ‪ ..‬يكفييي هالحياة اللي عايشة فيها حتى عن الزواج تبي‬
‫تقرر عني !! طيبُ آمنا بال وقررت عني طيبُ أترك لي خبر ‪ ..‬طيبُ‬
‫حسسني ولو مرة بأهميتي في حياتك !! ‪ ..‬أنا وش ؟ قولي انا وش بالنسبة لك‬
‫؟ من أول يوم جاء فيه عبدالعزيز خليته يقهرني ويذلني له !! أنت بنفسك‬
‫سمحت له يذلني !! لهدرجة أنا ول شيء بالنسبة لك ؟ وش أفرق عن عبير !!‬
‫‪1534‬‬
‫قولي وش أفرق عنها ! أنا بديت حتى أشك انك أبوي‬
‫صرخ عليها ‪ :‬كان بيجي وقت مناسبُ أقولك فيه ! ولو قلتي لي ماأبيه كان‬
‫طلقتك منه ول بجبرك على شي ماتبينه بس بهالفترة أنا مضطر ‪ ..‬أفهمي‬
‫معنى كلمة مضطر ‪ ..‬الحياة ماتمشي زي مانبي أحيانا لزم نسوي أشياء‬
‫مانبيها عشان نقدر نعيش‬
‫رتيل بختفوت وتسخرية ‪:‬إيه صح مضطر !! صح أنا نسيت أنه عندك شغل‬
‫أهم مني !‬
‫عبدالرحمن بهتدوء ‪ :‬مافيه شي أهم منك‬
‫رتيل بجتنون تصرخ ‪ :‬إل فيه ‪ ..‬فيه عبير ‪ ..‬فيه سواقنا ‪ ..‬فيه شغالتنا ‪ ..‬فيه‬
‫عبدالعزيز ‪ ..‬فيه ضي ‪ ..‬فيه ناس كثيرة أهم مني ‪ ..‬أنا ويني منهم !! مالي‬
‫مكان ‪ ..‬بس هالعبدالعزيز اللي مصعده للسما ذذل بنتك إذا يهمك أمر بنتك ‪...‬‬
‫كان يجيني ويقهرني لنه يعرف أني زوجته بس أنا ماكنت أنام الليل من‬
‫التفكير وأنه ا بيعاقبني وأنك لو دريت بتذبحني !! بس طلعت أنت بنفسك‬
‫مسلمني لعبدالعزيز ‪ ....‬لو أمي حيية ما تجرأت تلعبُ فيني كذا ‪..‬‬
‫أرتفع صوتها أكثر ‪:‬لو أمي موجودة ماكان لعبت فيني !! أنت حرام تكون أبو‬
‫‪ ..‬حراااااااااااااااام ‪ ....‬مين بقى لي ؟ قولي مين بقى لي ؟ كلكم تخليتوا عني‬
‫كلكم أرخصتوني !! ا يآخذني ‪ ...‬ا يآخذني ‪....‬‬
‫ضنها وتيسطكن البراكين الناعمة التي تتثور ‪ ،‬أبتعدت‬‫أقتربُ والدها ليحت ط‬
‫ت خافت بعد‬ ‫ظ بصو ع‬ ‫ت عتيقة لتلف ت‬‫ليلتصق ظهترها بالجدان المزخرف بتموجا ع‬
‫ت سريعة ركضت بها‬ ‫أن أستنزفت طاقتها ‪ :‬ا يرحمني منكم ‪ . . .‬وبخطوا ع‬
‫ث غرفتها‪.‬‬‫للعلى حي ت‬

‫‪،‬‬

‫في زاويـطة البيت ضحكاطتهم تتعالى و أحاديتثهم الخافتـة ل تتسمع ‪ ،‬أرتدفت‬


‫بضحكة ‪ :‬بتشوف بنت أبوها وش بسوي‬
‫غالية ‪ :‬وش ناويتن عليه ؟‬
‫وضحى بخبث ‪ :‬بعلمها كيف تتفاخر بزوجها المصون ! ‪..‬‬
‫غالية أبتسمت ‪ :‬اليوم كل ما كلت رذجعت شكلها صدق حامل‬
‫‪1535‬‬
‫ت صدقتيها ! إل حامل وقولي وضحى ماقالت ! ‪ ..‬أستغفر ا‬ ‫وضحى ‪ :‬وأن ط‬
‫بس مدري كيف تزوجت وأخوها ماصار له سنة !! مافي قلبها رحمة‬
‫غالية نفثت على نفسها ‪ :‬فكينا بس !! هي عندها إحساس أصلا‬
‫وضحى تتقلد صوتها ‪ :‬يـــــــــــــوسف !! ‪.‬‬
‫غالية ‪ :‬تهقين يحبها !‬
‫وضحى ‪ :‬ل أهل الرياض جافين مايعرفون يحبون ول شي‬
‫غالية ‪ :‬تغيروا ماعادوا على خبرتس يا حظي !! ‪ ..‬بنات جارتنا فتتون اللي‬
‫ت‬‫ماينطل بوجهطهن مآخذين من الرياض ورجاجيلهن قايلين بهن هه *حرك ش‬
‫يدشيها بإشارة لتدليعهن* ‪ ..‬تحسبينهم على زمن جدتس وجدي !‬
‫وضحى تنيهدت ‪ :‬حتى عيالنا مو ناقصهم شي‬
‫غالية بتسخرية ‪ :‬أبد يصبحتس بوردة ويمسيتس بضحكة‬
‫وضحى رفعت حاجبها ‪ :‬أصلا وش ذا اللحوج وردة وأفلم أبيض وأسود ‪..‬‬
‫غالية بخفوت ‪ :‬تهقين يوسف مسوي بمهرة تسذا ؟ *كذا*‬
‫وضحى ‪ :‬ا يعلم بس شكله كذا ‪ ..‬مير مالت عليها على وش ياحظي ! شينة‬
‫و ريجال مابها أنوثة‬
‫ت الخلق و نتسوا الخالق الذي تيمهل ول تيهمل ‪،‬‬ ‫أكملتا الحاديث عن هيئا ط‬
‫يأكتلون في ليلهم لتحوعم أخوانهم التمسلمين اللينـة ‪ ،‬كيف قتبلت أنفسهم بأين‬
‫ي تقزز و قبعح تكتسي‬ ‫ضوا بأكطل اللحوم اللينة ؟ أ د‬
‫تغتابُ و ا يراهم ؟ كيف ر ت‬
‫أنفسهم ! و نحتن الذين درسنا التوحيد و نعرف أن ل أحقد يموت ال وفعل مثل‬
‫ما كان يعيبه !‬

‫‪،‬‬

‫تيرطتبُ تغرفتـطـه وهو الذي لتيحبُ الفوضى وإن أرتكبها يواما ما‪ .‬من يراه‬
‫يتقول " راطئد الجوهي " أمامه ليس هيئاة فقط بل هيبـة و سكينة وإن كان له‬
‫بُ سيء ‪ ،‬قليتل الكلشم صامت خافت هادىَء قارئ مجتنون شغوف عاشق‬ ‫جان ق‬
‫تمهيبُ هتو في ضد مع نفسه عندما يشتربُ ويستكر ! نتظر لصحيفة الندلس‬
‫التي في أعلى الرف تيتوسطها مانشيت بعنوان " عبدالرحمن آل متعبُ ينطفي‬
‫تعترضه لمحاولة إغتيال في باريس " رماها في علبة النفايات الصغيرة ذات‬
‫‪1536‬‬
‫النقوش العثمانية ‪ ،‬أبتسم بتسخرية وهو الذي يعلم تفاصيل تلك الحادثة ‪. .‬‬
‫ف شيائا‬ ‫ت يشتعر والده بأين إبنه ل يعر ت‬ ‫ف عن أدق مخططات والده في وق ع‬ ‫يعر ت‬
‫وأنه " على نياته " ‪ ،‬والطدي يحستبطني أنني معزول كلايا عن عمله و أنا‬
‫ضر بكل زواياه ‪ ،‬سترح عقله لتلك اليام‪.‬‬ ‫الحا ط‬
‫س رأس التفرشاة الناعمة بختيوطط اللون‬ ‫يرتسمها في أول لوحة لها ‪ ،‬يغم ت‬
‫العناطبي لتيشبع شفتشيها بها ‪ ،‬وضع سماعطة هاتفه ليستطمع للطرف الخر ‪:‬‬
‫بيروحون باريس وراح يخطفون بنته هناك !‬
‫فارس بهتدوء ‪ :‬أهم شي ‪ . .‬عبير‬
‫‪ :‬وش يعرفني كيف شكلها ! فارس ل تورطني معك‬
‫فارس ‪ :‬كيف ماتعرف شكلها ! أكيد أختها الثانية واضح انها أصغر !‬
‫‪ :‬أبوك بدا يشك فينا !‬
‫فارس بحدة ‪ :‬آخر طلبُ !! لو سمحت‬
‫تنيهد الخر لتيردف ‪ :‬طيبُ براقبهم وبشوف مين عبير فيهم‬
‫فارس ‪ :‬يكون أحسن‬
‫بهتدوء ‪ :‬طيبُ دام عندك صورتها ليه ماترسلها وتريحني‬
‫فارس ‪ :‬نعم يا تروح أمك !!‬
‫الخر بتخوف ‪ :‬خلص خلص ياكلمة أرجعي مكانك‬
‫ث كتاباطته الضعيفة ‪ ،‬يال‬ ‫عاد لواقعه وهو تيلملم قصاصات الورق البائسة حي ت‬
‫بُ لجلها‬ ‫كيف كان يشتعر برجولته وهو يحميها ! و سهراته اللذيذة حين يكت ت‬
‫و يرستم لجلها و يؤرخ كل الشياء الجميلة ليحتفل بميلطدها ومن أجلها فقط‪.‬‬
‫يال يا عبير كم كان تحبك صبايا في قلبي وكم كان التحزن يتغلغل في قلطبي إن‬
‫ي جتنون رزقني ا به‬ ‫ضاقت بك تجدراطن تغرفطتك التسكرذيـة ‪ ،‬يال يا عبير أ د‬
‫ي جنون ذاك الذي جعلني تأحبُ إبنة من يتكن عتدو والطدي ! يا‬ ‫حين أحببتك ؟ أ د‬
‫حبيبطتي كما قال إبن زيتدون " أغاتر عليطك من تعيني وطمني ‪ ،‬وطمنطك ومن‬
‫ت تقرتأها عيناك لم‬ ‫زمانطك والمكان ! " و ‪ . . . .‬أغاتر عليطك حتى من كلما ع‬
‫أكتتبها أنا‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫‪1537‬‬
‫صير حتى أستيقظت و أستيقظ غثياتن معدطتها ‪ ،‬تقيأت و‬ ‫لم ترتاح في نومها الق ط‬
‫اللتم يسبتح في أحشاطئها ‪ ،‬عقلها الضاطئق تكل ما تيفطكر به صعوبة هذه الحمل !‬
‫صل بها في شهورها‬ ‫إن كانت في هذه الشهور الولى هكذا إذن ماذا سيح ت‬
‫الخيرة ‪ ،‬نزلت دتموعها بتفطكيرها ‪ ،‬صغيرة جادا على تحتمل هذا ! صغيرة‬
‫جادا لتعرف كيف تتحيمل هذا اللم ‪ ،‬خترجت من التغرفة حتى لتزعج والدتها‬
‫النائمة بجانبها ‪ ،‬أتجهت لتغرفة الجلوس الصغيرة في الدور العلوي ‪ ،‬جلست‬
‫وهاطتفها بيطدها ‪ ،‬حتى صديقاطتها علقتها بتهن محتدودة و ل تعرف كيف تتسلق‬
‫الحواجز التي بينتهن ‪ ،‬ل تتحبُ أن تتعمق بعلقاتها مع أحد لذلك هي الن‬
‫وحيدة بعد أن كان فهد يحتل جزاء كبيارا في أحاديثها ‪.‬‬
‫يال يا فهد لو تعلم بشوطقي لك ‪ ،‬تكنت ستفرح بشي ‪ ،‬تكنت ستتراقبُ تضتخم بططني‬
‫لتضحك عيناك ! ل أحد سعيد بحمطلي ‪ ،‬الجميع كلماتتهم منافقة تمعتادة ! ل‬
‫أشتعر بأين أحدتهم يسعتد لجطلي‪ .‬لأحد‪.‬‬
‫دخلت الواتس آبُ ‪ ،‬وقفت عند محادثة تيوسف كثيارا ‪ ،‬دقاطئق طويلة تتمر وهي‬
‫تتأمتل كلماته الماضية حتى رأت الـ " ‪ " on line‬أستفل إسمه ‪ ،‬كانت‬
‫ستخرج لول أنته حادثها " غريبة صاحية الحين ! "‬
‫بلعت ريقها لتكتتبُ " كنت بنام "‬
‫تيوسف " يعني آكل تبن وأسكت "‬
‫أبتسمت لتكتبُ " ل "‬
‫تيوسف " حجزتي لك موعد ؟ "‬
‫تمهرة " إيه بعد تبكرا العصر إن شاء ا "‬
‫تيوسف " طيبُ الحين نامي وارتاحي "‬
‫تمهرة " يوسف "‬
‫تيوسف " ؟ "‬
‫تمهرة بربكة أصابعها التي تكتتبُ تراجعت و أرسلت " خلص ول شيء ‪..‬‬
‫تصبح على خير "‬
‫ف كيف يفهمها بهذه الساعة " ينفع أتصل عليك ؟ "‬ ‫تيوسف و ليعر ت‬
‫تمهرة لم تترد عليه بل ضغطت على إسمه لتتصل و يأتيه صوتته الناعس ‪،‬‬
‫تمهرة بصوتها الهادىَء يزيتد صوت يوسف ختفواتا ‪ :‬كذبت ماكنت أبي أنام ‪،‬‬
‫قبل شوي صحيت‬
‫‪1538‬‬
‫تيوسف ‪ :‬ليه ؟ تو الساعة عشان تصحين !‬
‫تمهرة بضيق ‪ :‬تعبانة أحس روحي يتطلع من الترجيع وأنت بكرامة ‪..‬‬
‫يوسف ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ،‬أتوقع هذا طبيعي ول ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬يمكن بس أنا مقدر أتحمل كذا ‪ ،‬يعني هاليومين ماني قادرة أنام بشكل‬
‫متواصل كل شوي أصحى ‪ . .‬نومي متقطع مرة‬
‫تيوسف بصمت يستطمع لها ‪ ،‬لوطل مرعة تتفضفض له أو تربما لوطل مرة تحطكي‬
‫له شيئ مطولا يقطع الدقاطئق بتمدده‪.‬‬
‫تمهرة بنبرة توشك على التبكاء ‪ ،‬الحمل أضعف قلبها وبشدة ‪ ،‬أردفت وهي‬
‫ت شعرها ‪ :‬مقدر أشرح لك ‪..‬‬ ‫تتخفض رأسها ويغطي ملمحها خصل ت‬
‫مااعرف كيف أوصلك معنى كلمي بس ‪ . . .‬تعبت حيل وأنا توني دخلت‬
‫الثاني كيف لو جت الشهور الخيرة !‬
‫ف كيف يواسيها و بنبرعة دافئة ‪ :‬أكيد بالبداية بتتعبين بعدها خلص ‪،‬‬ ‫ول يعر ت‬
‫يعني هذي الشهور الولى و ‪ ..‬أتوقع أنها عند الكل تكون كذا‬
‫تمهرة أبتسمت بسخرية ‪ :‬ماشاء ا عندك خبرة‬
‫تيوسف ضحك لتيردف ‪ :‬اللي أعرفه أنه دايم كل شي جديد يكون صعبُ في‬
‫البداية‬
‫مهرة بعد صمت لثواني طويلة ‪ :‬خلص ماأبغى أسهرك ويخربُ نومك ‪..‬‬
‫قاطعها ‪ :‬أصلا طار النوم‬
‫ضحكت بعفوية لتتردف ‪ :‬تدري يوسف !!‬
‫يوسف التمستلقي على سريره و الكاذبُ بشأطن تنعاسه ‪ :‬هممممم‬
‫تمهرة ‪ :‬أنك مجامل و مستفز‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫تمهرة ‪ :‬جد اتكلم يعني مستعدة أحلف أنك الحين متغطي بالفراش و ودك تنام‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههه قايل من زمان شيوخ حايل يحللون الشعوذة‬
‫تمهرة ‪ :‬هههههههههههههههههههههه بسم ا على قلبك يا ولد الرياض‬
‫يوسف أبتسم حتى بانت صفة أسنانه ‪ :‬صدق ما قلتي لي وش تخصصك ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬رياض أطفال‬
‫ث تمتواصلة‬ ‫‪ . . .‬ساعة تلو ساعة ‪ ،‬دقيقة تتمر و تأكتل الدقيقة الخرىَ ‪ ،‬أحادي ع‬
‫س عليهما وهي تشترق على أصواطتهما و تتغنتج‬ ‫جف حتى شهد ش‬
‫ت الشم ت‬ ‫لت ط‬
‫‪1539‬‬
‫ببطء لتغمقز السماء لتهما بضحكة ‪.‬‬

‫تيتبع‬
‫أستيقظ باطكارا فاليوم تمهم جادا بإجتماعع عند العاشرة صبااحا يضتم شخصيات‬
‫ت التي يحتاتجها ‪ ،‬تيصنف‬ ‫تمهمـة ‪ ،‬في مكتطبه تيرتبُ بعض الوراق و الملفا ط‬
‫ت السوداء تحت " تمهم ‪ ،‬ليس تمهم " ‪ ،‬تنيهد ليسند ظهره بتعبُ‬ ‫بعض الملفا ط‬
‫على التكرسي و ينظتر للبابُ الذي تيفتح بهتدوء ‪ :‬صباح الخير‬
‫سلطان ‪ :‬صباح النور‬
‫حصة بإبتسامة ‪ :‬أهلكت نفسك‬
‫سلطان ‪ :‬عندي إجتماع مهم‬
‫حصة ‪ :‬ا يعينك‬
‫سلطان ‪ :‬آمين‬
‫حصة زمت شفتشيها ليقرأ سلطان بسهولة ماذا تتريد و هو تيفطكك بعيطنه أصابعها‬
‫التمتشابكة ‪ :‬ماهقيتك تستحين مني ؟‬
‫حصة ضحكت لتتردف ‪ :‬ل تصدق نفسك !! ل بس كنت بسألك ‪ ..‬الجوهرة‬
‫نايمة عند أهلها !‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬ل‬
‫حصة ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬تعال أفطر‬
‫سلطان ‪:‬ل مو مشتهي شي ! بس سوي لي قهوة تصحصحني‬
‫ت تمباغتة للعلى ‪ ،‬طرقت‬ ‫ت لتصعد بخطوا ع‬ ‫حصة ‪ :‬من عيوني ‪ . .‬وخرج ش‬
‫بابُ جناطحهم مراة و إثنتان و ثلث لتفتحه الجوهرة وترفتع حاجبُ الستغرابُ‬
‫!‬
‫حصة ‪ :‬كويس أنك صاحية ‪ ،‬أبيك في شغلة‬
‫الجوهرة أبتسمت ‪ :‬وشو ؟‬
‫حصة وتتأمتل ملطمح الجوهرة الشاحبة وشعترها المبلل ‪ :‬أول شي أستشوري‬
‫شعرك ليدخلك برد وبعدها أنزلي‬
‫الجوهرة بعفوية ‪ :‬مالي خلق أستشوره خليه كذا‬
‫حصة بعتبُ ‪ :‬ل وش تخلينه كذا ! ل تنسين انه سلطان هنا مايصير تطلعين‬

‫‪1540‬‬
‫ت بأحلى صورة‬ ‫له ال وأن ط‬
‫ت الحمرة تسيتر في كامل وجهها ‪،‬‬ ‫الجوهرة بدأ ت‬
‫ت‬‫حصة بإبتسامة شقية ل تتثبت تعمرها أبادا ‪ :‬يال بسرعة ورانا شغل ‪ ..‬ونزل ش‬
‫تاركة الجوهرة في حيرة من أمرها ‪،‬‬
‫أتجهت التجوهرة للمرآة لتتأمتل نفسها و تتذكتر الليلة الماضيـة التي طرقت بها‬
‫ف عندما أحتيد مع واطلدها ‪،‬‬‫باابا للخو ش‬

‫) ليلة المس ‪ ،‬الساعة الحادشي عشر و ستعة وأربعون دقيقة تمرطبكة (‬


‫ت تمرتجفة كقلبها‬ ‫فتح الجناتح لتيشير لها بعينشيه أن تدخل أولا ‪ ،‬سارت بخطوا ع‬
‫حراك والتمتدطد والتقلص‪.‬‬‫الذي ليهدأ من ال ط‬
‫ألتفتت إليه و طرحتها تسقط على كتطفها ‪ ،‬سلطان أخذ نفاسا عمياقا وكأنه‬
‫يتميرن على اللغضبُ !‬
‫بلعت ريقها التمذر بصعوبة وهي تنظتر إلشيه لحظاة و تتشتت أنظارها دقيقاة ‪،‬‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬قلتي لبوك شي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل‬
‫سلطان ‪ :‬ما سأل عن إيدك ؟‬
‫الجوهرة برجفطة حروفها ‪ :‬محد أنتبه‬
‫سلطان و أنظاره تطوف حول جسطدها النحيل ‪ ،‬أمال بفمه قليلا وكأنه تيفكر‬
‫بشيء ما‬
‫ط صدطرها ويرتتفع ‪ ،‬هتدوطئه هذا‬ ‫وتلك النثى التي تتقابله و تبلتغ أيوتج أنوثتها يهب ت‬
‫بُ علذي منتذ فترعة طويلة لم أشهدهت بهذه الصورة !‬ ‫غري ق‬
‫التجوهرة بللت شفتشيها لتتثبت أنظاطر سلطان على فطمها الصغيشر ‪ ،‬أردفت بربكة‬
‫‪ :‬تآمر على شي ؟‬
‫سلطان تنهد ‪ :‬ل‬

‫بعد دقاطئق قصيرة نزلت وشعترها الستود التمظطلم يتراقص على كتفشيها ‪،‬‬
‫صل لمنتصف ساقها ‪،‬‬ ‫أرتدت من الفساتيتن الناعمة الخاصة بالبيت الذي ي ط‬
‫حد " بصطلي " ‪،‬‬ ‫كان عادايا جادا ذو لوعن وا ط‬
‫دخلت المطبخ ‪ :‬آمريني‬
‫‪1541‬‬
‫حصة بإحباط ‪ :‬يال يالجوهرة على القل كحل !!‬
‫ضحكت لتتردف ‪ :‬ماأحبُ المكياج كثير‬
‫حصة ‪ :‬طيبُ كحل بس خط صغير على القل ‪ ...‬عيوش حياتي‬
‫عائشة ‪ :‬نأم ماما‬
‫حصة ‪ :‬جيبي لي كحل من غرفتـ ‪ ..‬لم تتكمل وهي ترىَ عائشة تتخرج من‬
‫جيبها كحتل القلم السود‬
‫حصة ‪ :‬منتي بهينة وا تتكحلين بعد‬
‫ش بعينشيها بخجل ‪ :‬بأد شنو يسوي لزم يسير أنا هلو‬ ‫عائشة ترم ت‬
‫حصة أبتسمت لتقتربُ من الجوهرة ولم تجعل لها مجالا ان تتناقش وهي‬
‫ضا واطلدها و الكيد عبير التي‬ ‫حل عينشيها التي تأختذ من تتركي الكثير و أي ا‬ ‫تتك ط‬
‫تتشبه تركي كثيارا !‬
‫حصة بإبتسامة رضا ‪ :‬إيه كذا شكلك تمام ‪ ،‬طيبُ أخذي ‪ ..‬ميدت فنجاتن‬
‫القهوة ذو الحجطم الكبير ‪ : ..‬سلطان بمكتبه ووديه له‬
‫الجوهرة بربكة ‪ :‬لل ‪..‬‬
‫حصة تتقلد صوتها الخجول ‪ :‬وش لل ‪ ..‬أقول روحي بس‬
‫الجوهرة ‪ :‬يعني يمكن مايبي قهوة‬
‫حصة ‪ :‬إل هو طالبها مني‬
‫ث عن مخرج ‪ :‬طيبُ يمكن مشغول يعني مايصير أزعجه‬ ‫الجوهرة وتبح ت‬
‫بشغله‬
‫حصة بنفاطذ صبر ‪ :‬ل إله ال ا ‪ ..‬أقولك هو طالبها يعني يبيها‬
‫الجوهرة ‪ :‬ا يخليك حصة وا مـ‬
‫بُ بيدها لتخرتج من المطبخ متوجهة‬ ‫حصة لم تتركها تتكمل كلمتها وهي تسح ت‬
‫بُ سلطان ‪ ،‬أمام مكتبه وضعت الفنجاتن بين يدشيها وهي تهمس ‪ :‬ترىَ‬ ‫لمكت ط‬
‫ماأبيك يعني عادي تكيفين هنا ‪ ..‬وتركتها بضحكة‪.‬‬
‫ظ كلمة وهو‬ ‫طل برأسها ‪ ،‬لم تلف ت‬ ‫الجوهرة أخذت نفاسا عمياقا لتطترق البابُ وت ت‬
‫الخر لم يرفع رأسه من الوراق التمبعثرة على الطاولة ‪،‬‬
‫ت خافتة نحو مكتبه لتضع الفنجان بجانبه و صوته الهادىَء‬ ‫أتجهت بخطوا ع‬
‫التمربك يخرج تدون أن ينتبه لها ‪ :‬ا ليحرمنـ ‪ ..‬رفع عينه وتوقفت الكلما ت‬
‫ت‬
‫عن الندفاع من عتبطة فطمه ! رائحة عطرها أسكرتته ‪.‬‬
‫‪1542‬‬
‫ي كلمة تتحبطها منه ‪ :‬حصة هي اللي قالت‬ ‫الجوهرة و أرادت أن تقطع عليه أ د‬
‫لي أنك تبي قهوة !!‬
‫سلطان برفعطة حاجبُ ‪ :‬وش إسمها ؟‬
‫الجوهرة بلعت ريقها ‪ :‬عمتك حصة‬
‫سلطان ‪ :‬و تقدرين تنادينها بعد عمتي أو أم العنود ! بس ماهو حصة حاف‬
‫كذا ‪ ..‬يعني ماهو معقول أعلمك الدبُ‬
‫الجوهرة شعرت بأن الكسجين ينفذ من الغرفة ‪ ،‬أرتجفت أهداتبها وهي تتثبت‬
‫أنظارها علشيه‬
‫سلطان بسياطط حروطفه ‪ :‬وا مصيبة إذا بربيك من جديد !!!!‬
‫الجوهرة ‪ :‬حقك علشي بس هي قالت لي أني أناديها كذا و أنه مابيننا رسمية‬
‫‪..‬‬
‫سلطان يرمي عليها اللإهتمام وهو يضع عينه على الوراق ويتجاهتل‬
‫حديثها‬
‫الجوهرة الواقفة بجانبه شعرت بالحراج من طريقته بتجاهله ‪،‬‬
‫ف أين يقرأ و‬ ‫سلطان و شكتله الظاهري يوحي تركيزه وهو المشتت ل يعر ت‬
‫ف عينه ‪. .‬‬ ‫بأيط سطعر تليت ت‬
‫أطالت وقوفها حتى تللت عيناها بالدتموع التمكاطبرة التي ل تنزل ‪ ،‬ترغم‬
‫ت الجرأة تتحاصرها و هي تقتربُ أكثر منه لتجعل عيناه‬ ‫ضعفها إل أن نزعا ت‬
‫ترغاما عنها ترتفع ناحيتها ‪،‬‬
‫الجوهرة بإتزاعن أكثر ترغم لمعة محاجرها ‪ :‬ليه تقسى علذي ؟ أنت تدري‬
‫بقرارة نفسك ماأستاهل هالقساوة منك‬
‫سلطان حيرك تكرسشيه ذو العجلت إلى الخلف تمبتعادا عن المكتبُ و أنظاره‬
‫ث كثيرة ‪ :‬عفاوا ؟‬ ‫الشامتة تهذي بأحادي ع‬
‫ت ثواني طويلة كفيل بأن تيهديج حرارطة‬ ‫التجوهرة أصطدمت فكوكها و صم ت‬
‫دمعها ‪ :‬نسيت السئلة بعقيدتك حرام ‪ ...‬عن إذنك ‪ ...‬و توجهت للبابُ لول‬
‫وقوفه و هو يتجه من خلفها وتيمرر ذراعه بجاطنبُ خدها لتيغلق البابُ ‪،‬‬
‫سلطان ‪ :‬و نسيتي أن السئلة بدون جوابُ بعقيدتي حرام !‬
‫ك السطوة في تكل شيء !! يال‬ ‫الجوهرة ألتفتت ول يفصتل بينتهما شيء ‪ ،‬يمل ت‬
‫يا سلطان طاغي أنت حتى في رتجولطتك العنيفة ‪،‬‬
‫‪1543‬‬
‫ادخل كفوفه في جيبه لينتظتر عند حافطة شفتشيها جواابا ‪ ،‬من قال لهذا الثغتر أن‬
‫س نفسه بقبتر الحياة الذي تيعلق بين‬ ‫يعصي يالجوهرة ؟ من قال له أن يد ت‬
‫السماء و الرض !‬
‫الجوهرة نزلت الدمعتة المالحة التي بقيت غارقة في المحاجر حتى نجت ! ‪،‬‬
‫أردفت بربكة ‪ :‬ول شيء‬
‫سلطان و هو الذي يقرأ تفاصيلها كما يقرأ موظفيه ‪ :‬فهميني وش يعني ول‬
‫شيء !‬
‫ت ثواني طويلة تتمدتد بها الكلمات ول تخرج ‪ ،‬أردفت بضيق ‪:‬‬ ‫الجوهرة بقي ش‬
‫ليه تسألني بهالطريقة ؟ عشان تقهرني وبس !!‬
‫ت!‬‫ت عشان أقهرك ؟ تبيني أذكرك مين أن ط‬ ‫سلطان بهتدوء ‪ :‬مين أن ط‬
‫التجوهرة بدأت دتموعها تهطل لتتدافع عن بقايا عزطة نفسها ‪ :‬مصلية و ماأفوت‬
‫فرض وأكرم ا علي بحفظ كتابه ‪ ..‬هذي أنا أما اللي أنت تشوفه فهو‬
‫نظرتك لنفسك ومالي علقة فيها‬
‫ئ في بدايته ‪ ،‬أمسكها من زندها تمتعجابا‬ ‫سلطان أشيتد غضتبه الذي كان هاد ق‬
‫من قدرتها على الرد ‪ :‬وش قصطدك ؟ يعني كيف نظرتي لنفسي !‬
‫شعرت بأن ذراعها تذوبُ بقبضته ‪ :‬أترك إيدي‬
‫بغضبُ رفع صوته ‪ :‬قلت وش تقصدين ؟‬
‫الجوهرة بربكة ‪ :‬ماراح أناقشك وأنت معصبُ‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬ل أنا أبيك تناقشيني بشوف وين بتوصلين له !‬
‫التجوهرة و فعلا تألمت ‪ ،‬بهمس وهي ل تنظتر إل لكتفه ‪ :‬عورتني‬
‫سلطان و زاد مراة أخرىَ قبضطة أصابعه وهو يغرزها في جلطدها اللين ‪:‬‬
‫أشوف لسانك طايل وترمين حكي بعد !! لتختبرين صبري في شيء لن‬
‫محد بيخسر غيرك !‬
‫الجوهرة بألم ‪ :‬حتى الحكي حرام‬
‫سلطان بإمتعاض ‪ :‬معاي حرام‬
‫ف عن آثاطر غضبه‬ ‫بُ شعرها ويكش ت‬ ‫الجوهرة كالطفلطة أخفضت رأسها لينسح ش‬
‫ت يدها من قبضته ‪ ،‬وضعت كيفها اليمن على‬ ‫على تعنقها ‪ ،‬بكت وهو يفل ت‬
‫ط عليه من حرارطة اللم ‪،‬‬ ‫زندها وهي تضغ ت‬
‫سلطان عينه تتراقبُ البنفسج الذي تيعانق جوانبُ رقبتها و يتسلتل قليلا حتى‬
‫‪1544‬‬
‫تيطيل النظر في باططن كدفها ‪ ،‬لم يبقى بجسطدها قطعة إل وتسم عليها بغضبه !‬
‫رفعت عيناها له و شطرت قلبه بلمعتها ‪ ،‬من قال لها أن تتكن طفلة هكذا ؟ لطتم‬
‫أشتعر بالبيوطة نحوها ؟ ل هذه ليست أبيوة ‪ ،‬لطتم أشعتر بحاجة ذراعشي بأن‬
‫ضنها !‬
‫تح ت‬
‫الجوهرة و كأنها تتعيمد وهي تخنتق الدمعات الشفافة في عينها وتزيتد من لهفة‬
‫خدها !‬
‫بتوتر عميق ‪ :‬باقي شي ثاني تبي تقوله ؟ أخاف أطلع و تطدلع روحي بعدها !‬
‫سلطان و ليمتلك سببُ للبتسامة التي غزت شفتشيه في حين رأتها الجوهرة‬
‫شماتة و تسخرية ‪،‬‬
‫الجوهرة عقدت حاجبشيها ‪ :‬أروح ؟‬
‫سلطان وأعطاها ظهرها تمتجاها لمكتبه ‪ ،‬خرجت الجوهرة و التبكاء يهطل‬
‫عليها ويغرقها‬
‫حصة الجالسة في الصالة ضربت صدرها بخفة من منظرها ‪ :‬أعوذ بال من‬
‫وعثاء سلطان ‪..‬‬
‫صــة ‪ : ،‬ماعليك‬ ‫بسلسة أتجهت الجوهرة لها لترمي نفسها في أحضاطن ح ي‬
‫منه ! ول تزعلين نفسك وتبكين !! وا من قرادة الحظ وا وأنا من اليوم‬
‫أقول الحمدل نجحت الخطة الولى مير وين الرجا مع ولد بدر !‬
‫الجوهرة بضيق ‪ :‬متضايقة من نفسي كثير‬
‫حصة تمستح على شعرها ‪ :‬حسبي ا على عدوه بس !!‬
‫الجوهرة تتبعد نفسها لتمسح دموعها بكطفها ‪ :‬أنا عارفة أنك تحاولين تصلحين‬
‫اللي بيننا بس اللي ماتعرفينه أنه مافيه شي تقدرين تصلحينه ‪ ..‬فيه شي بيننا‬
‫مكسور وتعمره ماراح يتصيلح‬
‫ت وياه يتصلح !!!‬ ‫حصة بإنفعال ‪ :‬مافيه شي إسمه مايتصيلح ‪ ..‬غصابا عنك أن ط‬
‫يا بنت لتنكدين عمرك عشانه ‪ ،‬الرجال مايعرفون يعيشون بدون حريم ول‬
‫يغدرك سلطان مريده بيرجع لك وقولي حصوص ماقالت‬
‫الجوهرة أبتسمت من طريقة حديثها لتتردف وبحة البكاء بدأت تتضح ‪:‬‬
‫سلطان مستحيل يتراجع عن أفعاله ‪،‬‬
‫ت ماعليك منه هم كذا يحبون ينفخون ريشهم علينا إحنا‬ ‫تتقاطعه ‪ :‬أن ط‬
‫الضعذيفات ‪ ،‬شوفي أنا زواجاتي ماراحت عبث ‪ ..‬عندي خبرة بهالمواضيع‬
‫‪1545‬‬
‫‪ ..‬طنشيه وأثقليه عليه وبتشوفينه كيف يركض وراك !! لن كنت بجربُ‬
‫الطريقة الثانية معه بس شكله مايفيد إذا من أولها بكاك‬
‫الجوهرة ‪ :‬و ترضينها على ولد أخوك ؟‬
‫حصة ‪ :‬إل من مصلحته ومصلحتك ‪ ،‬أبي أنبسط فيه وأشوف عياله بس قلتها‬
‫من قبل وين الرجا وهو ولد بدر‬
‫الجوهرة أبتسمت بحزن ‪ :‬أصلا ماتفرق معي لن بعد عرس ريان برجع‬
‫الشرقية‬
‫حصة شهقت ‪ :‬نعععم !! أنتي ناوية تخربين بيتك‬
‫الجوهرة ‪ :‬قلت لك بيننا شي مكسور مستحيل يتصيلح‬
‫حصة ‪ :‬كل مشكلة ولها حل مدري وراه مهودلين بالمواضيع ‪ ،‬أذكر سلطان‬
‫يبسط اعظم المور‬
‫الجوهرة أخفضت رأسها ‪ :‬صعبُ‬
‫حصة صمتت لثواني لترتدف ‪ :‬وش فيها رقبتك ؟‬
‫الجوهرة تسرعان مارفعت رأسها وهي تتغطي رقبتها بشعرها ‪،‬‬
‫حصة ‪ :‬يضربك ؟ ‪ .. ..‬بحدة أردفت ‪ ..‬سلطان ضربك !!!!‬
‫الجوهرة بربكة ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫حصة بغضبُ ‪ :‬حسبي ا ونعم الوكيل ‪ ..‬مد إيده عليك ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬تكفين ماأبي مشاكل ثانية هو مـ‬
‫ت و ساكتة !!!‬‫قاطعتها ‪ :‬مجنونة أن ط‬
‫خرج سلطان من مكتبه ومعه الملفات ‪ ،‬ألتفت على جلستهم بنظرات حادة‬
‫حصة تقف ‪ :‬أنت وش مسوي ؟‬
‫سلطان رفع حاجبه و نظراطته تحتد ناحية الجوهرة ‪،‬‬
‫الجوهرة وقفت وبصوت خافت ‪ :‬تكفين ماله داعي تتكلمين بموضوع راح‬
‫وأنتهى ‪..‬‬
‫ت تدرين لو‬‫حصة بصرخة أسكتت الجوهرة ‪ :‬على وش تتسترين عليه ! ان ط‬
‫تشتكين على حضرته تآخذين عليه تعهد يعلمه كيف يحترم نفسه‬
‫سلطان ضحك بتسخرية ‪ :‬مين هذا إن شاء ا ؟‬
‫حصة بغضبُ ‪ :‬طباعا أنت ! آخر واحد توقعته يمد إيده على بنت هو أنت !‬
‫معقولة سلطان تضربها ؟ أنهبلت ول وش صار لك !!‬
‫‪1546‬‬
‫سلطان بنظرة أربكت الجوهرة ‪ :‬أمدىَ تقولين لها تاريخك يا آنسة‬
‫حصة ‪ :‬مالك دخل فيها كلمني أنا‬
‫ت يا حصة ل تتدخلين‬ ‫سلطان ‪ :‬لو سمح ط‬
‫حصة ‪ :‬إل بتدخل دام أشوف الغلط بعيني‬
‫الجوهرة و عادت دموعها لسشيرها ‪ :‬ما قلت لها هي اللي شافت رقبتي‬
‫حصة ‪ :‬وشو له تبررين ! خليه يودلي ‪ ..‬وإذا يعني قالت لي ؟ وش بتسوي‬
‫مثلا !! عيبُ عليك وش كبرك وش عرضك تضربُ !! هذا وأنت الفاهم‬
‫بالدين وعارف أصوله !! و رفاقا بالقوارير ‪ ..‬كل شيء أختفي مع الجوهرة‬
‫سلطان ترك الملفات على الطاولة لتيردف بغضبُ ‪ :‬حصــــــــة !!! ماني‬
‫ت حسابك بعدين‬ ‫أصغر عيالك ول عاد تكلميني كأنك وصي علذي ! و أن ط‬
‫حصة ‪ :‬حسابها بعدين !! يعني وش بتسوي ؟ مصدومة منك ماني مستوعبة‬
‫أنك تمد إيدك عليها وتستقوي !! دام كذا ماراح تنام عندك عشان تعرف كيف‬
‫تقددر قيمتها يا قليل الخاتمة‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬خلااص انتهينا لعاد تزيدين بهالموضوع !‬
‫الجوهرة قطعت الحوار التمتطايرة براكينه بينتهما ‪ :‬خلص يا حصة‬
‫موضوع وأنتهى من زمان‬
‫سلطان بتسخرية الغضبُ ‪ :‬بسم ا عليك !! تشعلين المور بعدين تسوين‬
‫نفسك مالك علقة‬
‫الجوهرة أتسعت محاجرها بصدمة منه‬
‫سلطان ‪ :‬ا يكفيني من شر خبثك ‪ ....‬وصعد للعلى لتيغدير ملبسه ويتجه‬
‫لعمله ‪.‬‬
‫حصة ألتفتت عليها ‪ :‬ل عاد تسكتين له إن مذد إيدك ! كلميني على القل !‬

‫‪،‬‬

‫أمام المرآة يمسح على جرطح عينيـشـــه ‪ ،‬بعد لكمطة أبوسعود في فجطر المس له‬
‫لم ينام ‪ ،‬تفكيره ينحصر بعدطة زوايـــا تمعتمة !‬
‫لم يحاول أن يدافع عن نفسه و أحترمه أشد إحترام وهو يقف بثبات أمام‬
‫غضبه بعد أن دخل صاخابا و ما إن ألتفت عليه إل و هو يستلطتم لكمة بالتقربُ‬
‫‪1547‬‬
‫من عينه ‪،‬‬
‫ضا‬‫أخذ نتفس عميق ‪ ،‬الشياء السيئة ل تتردد بأن تظهر أمامه وتسيتر ببطء أي ا‬
‫لتغيضه ‪ ،‬تيفطكر أن يعتذر له ولكن هناك كبرياء يقف بالمنتصف ولكن مسألة‬
‫أنه " صديق والده " تتشعره بالتقزز من نفسه إن لم يعتذر إلشيه ‪،‬‬
‫ث عن طظل عبدالرحمن ‪ ،‬أتجه للسائق ‪ :‬بابا طلع ؟‬ ‫خرج و عيناه تبح ت‬
‫السائق هز رأسه بالنفي ‪،‬‬
‫أمال بفطمه وأفكاره تتلختبط ‪ ،‬قرر أن يتحدث إليه و يضع النقاط على الحروف‬
‫‪ ،‬أنتظر قليل حتى يخترج فالكيد أن وقت عمله لن يفوته ‪ ،‬دقيقة تلو دقيقة‬
‫بُ قصره التمتهاطلكة أسسه الروحيـة ‪،‬‬ ‫حتى خرج من با ط‬
‫تقيدم عبدالعزيز له في لحظعة كانت نظرات الغضبُ الممزوج بالزعل‬
‫واضحة ‪،‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قبل ل تروح الشغل أبي أكلمك شوي‬
‫عبدالرحمن بهتدوء ‪ :‬ماعندي وقت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لو سمحت !! بس ‪ 5‬دقايق‬
‫عبدالرحمن وقف ‪ :‬عبدالعزيز هالموضوع ل تكلمني فيه ‪ ،‬جننت رتيل وش‬
‫بقى شي ثاني تشرحه لي ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طبيعي بتكون ردة فعلها قوية لنها ماتدري بالموضوع‬
‫عبدالرحمن بحدة ‪ :‬كان ممكن أفهمها لكن أنت منت راضي تعترف وش‬
‫صاير بينك وبينها !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وا ‪* ...‬صمت بعد أن حلف ل يستطيع الكذبُ*‬
‫عبدالرحمن أبتسم بضيق وتسخرية ‪ :‬وا أيش ؟ أمنتك على بيتي و صدمتني‬
‫‪ ...‬وسار بإتجاه السيارة ولكن عاد عبدالعزيز للوقوف أمامه‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وا العظيم ما حاولت أغضبُ ا في وحدة من بناتك !!‬
‫عبدالرحمن يضع نظاراطته الشمسية ويفتح البابُ ‪ :‬خيبت ظني كثير يا ولد‬
‫سلطان ‪ ......‬ودخل سيارته التفورد تاطركته ‪.‬‬
‫عبدالعزيز بغضبُ ضربُ سيارته البي آم بقدمه ‪:‬‬
‫أوووووووووووووووووووووووووووف ‪ ....‬مسك رأسه لتيردف بتمتمة ‪:‬‬
‫أستغفر ا العظيم وأتتوبُ إليه ‪.....‬‬
‫الليلة سيتجه لباريس ‪ ،‬الليلة سيرىَ باريس بعد فترعة طويلة ‪ ،‬أأشتاتق لها ؟ إين‬
‫‪1548‬‬
‫الماطكن ل قيمة لها ولكن قيمتتها في أصحابها ‪ ،‬يال لو ت‬
‫صدفـة أرىَ بها أحقد‬
‫صدفـة تأشبع‬
‫ض أبي و صخبُ هديل و خجتل غادة ‪ ،‬لو ت‬ ‫طهر أمي و بيا ت‬ ‫يشبه ت‬
‫عطشي لتهم ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫بُ الزهايمر لغازي‬ ‫في ال ت‬


‫شرفـة التمطلة على الشاطىء ‪ ،‬جاطلسة وبين يدشيها كتا ت‬
‫القصيبي ‪ ،‬من خلفها أتى وسحبُ الكتابُ لتيغلقه وبهتدوء ‪ :‬ماهو ناقصك نكد‬
‫!! ل تقرين هالكتبُ‬
‫رؤىَ أبتسمت لتلتفت إلشيه و بين محاجرها تلمع الدتموع ‪ :‬هذي رابع مرة‬
‫أقرآها فيه‬
‫س بمقابلها ‪ :‬تحبين تضيقين على روحك ؟‬ ‫وليد يجل ت‬
‫رؤىَ بحزن ‪ :‬كم شخص زي يعقوبُ العريان ؟‬
‫وليد ‪ :‬و كم شخص زي نرمين ينتظر !!‬
‫رؤىَ نزلت دمعتتها الشفافة ‪ :‬تخييل لو كان عندي زوج و أحبه وأنسى أسمه‬
‫وليد شتت أنظاره بألم شديد ‪،‬‬
‫رؤىَ أكملت بإختناق ‪ :‬يال ‪ ..‬كيف بعرف كيف الواحد يقدر يتحيمل أنه‬
‫مايتذكر شخص يحبه ؟ بيجي يوم يسألني أحد عن إسمك يا وليد و أنساه ؟‬
‫ياربي رحمتك كيف الناس عايشة كذا‬
‫وليد ‪ :‬رؤىَ ل تفكرين بغيرك ‪ ،‬ا أرحم مننا على عباده‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأفرق كثير عنهم ‪ ..‬هم فقدوا المل بالرجوع و أنا إلى الن فيه أمل‬
‫!! تهقى يتذكروني ؟‬
‫وليد رفع عينه و عيلقها عليها و التحزن يطوف حولها‬
‫رؤىَ بهمس ‪ :‬لو مثلا تجيهم رسالة تخبرهم عني !! كيف بيتقبلونها ؟‬
‫وليد بإندفاع ‪ :‬بسم ا عليك من اللي صار ليعقوبُ ‪ ..‬بسم ا عليك يا رؤىَ‬
‫لتفكرين بالموت ! لتكونين سوداوية‬
‫رؤىَ ببكاء ‪ :‬محد بيحس فيك !! ليت هالعالم تعرف كيف نحس !! ووش‬
‫نحس فيه لما مانتذكر أسماء نحبها ! مانتذكر أشكالهم ! محد وا محد يعرف‬
‫كيف نفطكر وكيف نتألم !! يال يا وليد أحس بنار و أنا أعرف بقرارة نفسي أنه‬
‫‪1549‬‬
‫عندي أهل ضايعيين ‪ ..‬عندي اهل ماأعرفهم ‪ ...‬ماأعرف ال أصواتهم‬

‫‪،‬‬

‫ويزع عدة مصاحف من القرآن على مساجعد كثيرة في الرياض ‪ ،‬منتذ الصباح‬
‫حقد تلو الخر ‪ ،‬كل هذا يا غادة بنيعة لطك عسى أن‬ ‫وهو يدختل المساجد وا ط‬
‫يتقبتلها ا ‪ ،‬يال أجعل كل من قرأ لها يدتعو لها و يشفع لها بتدعائه ‪ ،‬يال يا‬
‫رحمن ودسع قبرها وآنس وحشتها ‪ ،‬يال يا رحمن يا غتفور يا رحيم أغفر لها‬
‫ذتنوبها و جاطزها عن الحسنات إحساانا وعن السيئات عفاوا وتغفراانا ‪،‬‬
‫جلس في سيارته أمام الرض البيضاء التي بدأت تأسسها تتظهر و التعمال‬
‫ذوي القمصان الصفراء ينتشرون حولها ‪ ،‬نزل لتهم و أعطاتهم من المياه‬
‫الباردة عدادا ل بأس به و بفرحتهم فتح محفظته و ويزع نقوطده صدقة لتهم !‬
‫بُ منه بها ‪ ،‬ل أحد يظمتن الجنة ل‬ ‫أعمال الخير تتكاثتر به تدون أن يعلم قري ق‬
‫أحد يثق بشيء يشفتع له لتيخفف عن عذابه ‪ ،‬و أنت يا ناصر ؟‬
‫ت عيلها تتقبل و تشفع لي يوم ل‬ ‫ف كيف أخفف العذابُ عدني إل بصدقا ع‬ ‫ل أعر ت‬
‫طظل إل ظله ‪.‬‬
‫عاد لسيارته مودعهم تمبتساما ‪ ،‬اللهم ل إعتراض على أقدارك ‪ ،‬يال خفف‬
‫بُ شوقها ‪ ،‬لم أعد أحتمتل كل هذا ! وا لم أعد أحتمل تبعدها ‪ ،‬ياربُ‬ ‫علذي عذا ت‬
‫ياربُ أجعلني ممتلىء بك وعوضني ‪ ،‬ياربُ إني لم تأحببُ من النساء إلها‬
‫فل تجعتل أنثى من بعطدها تقع في قلبي ‪ ،‬ياربُ تخذني إلشيك و قلبي تسكنته أنثى‬
‫واطحدة أستوطنت بشي و غادرت ! يال أرحمني ‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫مساقء أستود قبل عام ‪ ،‬في مكتبه بعد ان أغلق الهاتف و هو يستقبتل إتصالت‬
‫التمعزين ‪.‬‬
‫مقرن ‪ :‬بنته الكبيرة متعرضة لجروح كثيرة لكن حالتها تمطمئنة و الباقي‬
‫راحوا مثل ما راح ا يرحمهم ويسكنهم الفردوس‬
‫صول القتال و كان لته‬‫سلطان الشتد تأثيارا بموت سلطان العيد ‪ ،‬من عيلمه أ ت‬
‫‪1550‬‬
‫ظ بكلمة ‪،‬‬‫المودجه والتمعطلم ‪ ،‬أخفض نظره تدون ان يلف ت‬
‫مقرن ‪ :‬تطمنت على عبدالعزيز و قالي سعد أنه مآخذ إجازة ومايطلع من‬
‫شقته حتى مايزور أخته في المستشفى‬
‫سلطان بهتدوء موجع ‪ :‬كان ا في عونهم ‪ ،‬ا يصبر قليبه‬
‫دخل بوسعود و الصدمة ترتسم على ملمحه و أنفاسه غير تمتزنة‬
‫بُ صوته ‪ :‬مين قال أنه زوجة ناصر حيية ؟‬ ‫ويضطر ت‬
‫مقرن بإستغرابُ وقف ‪ :‬أنا شفتها بنفسي و سعد كان هناك !!‬
‫بوسعود بتشاتبطك أفكاره ‪ :‬عبدالعزيز دفنهم الربعة !!!‬
‫طره نصفشين ‪ :‬كيييف ؟‬ ‫سلطان وقف الخر وصدمة تش ت‬
‫بوسعود ‪ :‬ماني قادر أفهم !! فيه أحد له مصلحة من هالموضوع !‬
‫سلطان ضربُ بيده على الطاولة بغضبُ وهو يجزم بمن خلف كل هذا‬
‫‪....‬‬
‫بوسعود بنبرة خافتة و يخشى ما تيفكر بأن يكون صحيح ‪ :‬يا خوفي أنه ما‬
‫دفن أهله ؟‬
‫سلطان رفع عينه ‪ :‬كيف يعني ؟‬
‫بوسعود بصوطته التمتزن المتوتر يشرح لتهما ما عرف للتذو و أدهش تكلا من‬
‫سلطان و مقرن بما يتقول ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫تتغلق حقيبتها الثالثـة بعد أن وضعت آختر قطعها الناطعمة ‪ ،‬أخذت نفاسا عمياقا‬
‫و دتموعها السعيدة تتلل ‪ :‬الحمدل‬
‫صون سخريتها‬ ‫هيفاء كابرت كثيارا حتى ل تبطكي معها ولكن سقطت ح ت‬
‫وتمزاحها التي تتخفي به ألمها بالفراق ‪ :‬ا يوفقك ياربُ‬
‫ريم مسحت دمعتها قبل أن تلمس خدها ‪ :‬خلاص ل تبكيني ‪،‬‬
‫هيفاء أبتسمت لتمنع دتموعها ‪ :‬ما بقى شي ربي يتمم على خير ‪* ..‬أتجهت‬
‫أنظارها نحتو تفستان الزفاف البيض* ياربي ياريوم صدق أنك خايسة يعني‬
‫لزم تبكيني ‪ .....‬ومسحت دتموعها التي هطلت بغزارة‪.‬‬
‫ريم ضحكت بين دتموعها لترفع بصرها للعلى وتمنتع سيلطن البقية ‪ :‬هذي‬
‫‪1551‬‬
‫حالة طبيعية أننا ننهبل‬
‫هيفاء بإبتسامة ‪ :‬أظن كذا‬
‫طل برأسه ‪ :‬وش تسوون ؟‬
‫هيفاء ألتفتت ‪ :‬ترتبُ أغراضها‬
‫صور بإبتسامة ‪ :‬وكيف عروسنا ؟‬ ‫من ت‬
‫ريم لم تتحمل عندما رأت منصور لتغرق في تبكائها ‪،‬‬
‫منصور ‪ :‬أفآآ يالعلم بنت عبدا تبكي !! ‪ ...‬أقتربُ منها ليعانقها و تتبلل‬
‫بدتموعها ثوبه ‪،‬‬
‫خارا ‪ :‬يال صباح خير عسانا من‬ ‫أقتربُ وهو يتثاءبُ بعد أن صحى تمتأ ط‬
‫الحيدين !!‬
‫هيفاء بضيق ‪ :‬كنا نرتبُ ملبس ريوم‬
‫يوسف أبتسم إلى أن بانت صفة أسنانه ‪ :‬وش جدوك ريوم تبكين ؟ مفروض‬
‫تنبسطين وتفرحين و ترقصين بعد !! المور فلة وراه التأزيم بس !‬
‫منصور بسخرية ‪ :‬تعرف تواسي وا‬
‫يوسف ينظتر للفستان البيض الواضع من التدولبُ ‪ ،‬ضحك لتيردف ‪ :‬وا‬
‫وكبرتي‬
‫منصور بجدية ‪ :‬يوسف !!‬
‫يوسف أبتسم ‪ :‬تعالي‬
‫ريم أبتعدت عن صدطر منصور بحرج وهي تمسح دتموعها‬
‫يوسف أقتربُ منها ليحضنها ويرفعها عن مستوىَ الرض بمسافعة كبيرة و‬
‫ينزتل بها ليخرتج صوت ريم ‪ :‬نزلنييي تراني كبرت مايصير تشيلني كذا‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬مين اللي كبر ؟‬
‫ت بزر تشيلني‬ ‫ريم بخجل ‪ :‬ما عد ش‬
‫يوسف يضعها على الرض وهو يمسح دموعها بكدفه ‪ :‬روقي لحقة على‬
‫الهم تحسبين الزواج وناسة ! كلها شهر وبعدها تآكلين تبن‬
‫منصور ‪ :‬نعنبا ذا الوجه يا يوسف‬
‫يوسف ‪ :‬أنا أقول بناء على التجاربُ طباعا أنت معفي من هالتجاربُ يا‬
‫بوعبدا *أردف كلمته الخيرة بخبث شديد*‬
‫منصور ‪ :‬وش قصدك ؟‬
‫‪1552‬‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههههه سلمة قلبك ماأقصد شي‬
‫يوسف جلس لتأتي أمه وتيقبل رأسها ‪ :‬وشلونها ريـانة قلبي ؟‬
‫أم منصور ‪ :‬بخير وينك ماتنشاف !! ول قمت مع الناس ول رحت تصلي‬
‫الظهر‬
‫يوسف ‪ :‬وا مانمت ال الصبح‬
‫أم منصور ‪ :‬وش مسهرك !!‬
‫يوسف ‪ :‬أشتغل‬
‫منصور بتسخرية ‪ :‬عسى ماتعبت ؟‬
‫يوسف وتيكمل الكذبة المكشوفة ‪ :‬إل وا أني تعبان حتى فكرت أرجع أنام‬
‫بس قلت ماأبي أخربُ نومي مررة‬

‫تيتبع‬
‫‪،‬‬

‫دخلت محل لتدوريـه الشهير ‪ ،‬رائـحته أسكرتها لتتذوبُ في لذة الصناف‬


‫حتى أحتارت ماذا تطتلبُ ‪ ،‬و أنواع المكترون و اللوان الجذابة كانت كفيلة‬
‫بأين تتطيل في وقتها حتى تختار ‪ ،‬منتذ المس ونقاشها الحاد مع تسمية وهي لم‬
‫تو‬ ‫تتحادثها و لم تخترج معها كما أعتادت لتفطران سوايا ‪ ،‬طلبت ما أراد ش‬
‫ف المكان و‬ ‫ث الكرسي الخشبي و النقوشات البصليـة تح ت‬ ‫أتجهت للزاويـة حي ت‬
‫تهطتل بنعومة و رقـة اللوان الهادئة الفاتحة ‪.‬‬
‫مسكت هاتفها و فتحت الواتس آبُ لترىَ التمحادثات التي لم تفتحها منتذ يومشين‬
‫‪ ،‬رأت ظلا عليها لترفع عينها ‪،‬‬
‫نواف بهتدوء ‪ :‬ممكن أجلس‬
‫ي جرأطة أكتسبتها الن ‪ :‬ل‬ ‫أفنان ولتعلتم أ د‬
‫نواف ضحك بختفوت لتيردف ‪ :‬يعني شايلة بخاطرك ؟‬
‫أفنان بهتدوء تمتزن ‪ :‬ل وليه أشيل في خاطري يا أستاذ ؟‬
‫نواف ‪ :‬بالمناسبة أعتذر عن اللي صار لن مالي حق أحاسبكم بس تنرفزت‬
‫لما شفتكم‬

‫‪1553‬‬
‫أفنان لم تترد عليه وهي تتشتت أنظارها ‪،‬‬
‫س بمقابلها ‪ : . .‬تسمية هنا ؟‬
‫بُ الكرسي ويجل ت‬
‫نواف يسح ت‬
‫أفنان أخذت نفاسا عميق ‪ :‬ما جت‬
‫نواف ‪ :‬أجل أشاركك الفطور المتأخر‬
‫أفنان بإبتسامة تمندهشة ‪ :‬وعزمت نفسك بعد !!‬
‫نواف ‪ :‬ما ظنتي بترفضين ‪،‬‬
‫أفنان صمتت عندما أتى القارسون و وضع طبتق مكترون مليون و طبقق آخر‬
‫يحتوي على الكرواسون الفرنسي ‪ ،‬و تكوبُ شاشي بطريقة تجهتل كيف ت‬
‫صطنع‬
‫من لذة وغرابة طعمه ‪.‬‬
‫نواف طلبُ الخر تكوبُ شاي و نظر إلشيها ‪ :‬قالوا أنك بترجعين !‬
‫أفنان ‪ :‬عشان عرس أخوي بس برجع أكمل باقي اليام وآخذ شهادة التدريبُ‬
‫إن شاء ا‬
‫نواف ‪ :‬مبرووك ا يتمم له على خير‬
‫أفنان ‪ :‬ا يبارك فيك ‪ ...‬أنحرجت من الكل أمامه لم تعتاد أبادا بالكل أمام‬
‫أحد حتى في أيام الجامعة لم تتكن تتحبُ أن تأكل أمام الطالبات ‪.‬‬
‫نواف أبتسم ‪ :‬ترىَ ما آآكل‬
‫أفنان تدون أن تتسيطر على نظراطتها التي تتبين " سماجته "‬
‫نواف غرق بضحكطته لثواني طويلة وأردف ‪ :‬يال يا أفنان على القل جاملي‬
‫شوي‬
‫أفنان أنحرجت و التحمرة تغزو ملمحها ‪ :‬ماكان قصطدي‬
‫وضع القارسون تكوبُ الشاي ليرتدف نواف ‪ :‬خلص بشربُ الشاي وبروح‬
‫أفنان بإندفاع ‪ :‬ل وا ماهو قصطدي ‪ ،‬ل تفهمني غلط وكذا بس‬
‫ث بسرعة في ثواني‬ ‫نواف أبتسم وهو تيزيد تركيزه على شفتيها وهي تتحد ت‬
‫قليلة‬
‫أفنان بحرج ‪ :‬بس يعني أنت عارف أني ماني إجتماعية كثير‬
‫نواف بهتدوء ينظر لتكوبُ الشاي و يغرتق بصمته‬
‫ف حولتهما‬ ‫أفنان وغرقت هي الخرىَ في تكوطبها و الصم ت‬
‫ت يلت ت‬
‫نواف قطع الصمت ‪ :‬مفكرة وش تدخلين بعد الدورة ؟‬
‫أفنان ‪ :‬ل للحين مافكرت يعني بشوف وش اللي يناسبني بالوقت خصو ا‬
‫صا‬
‫‪1554‬‬
‫نواف ‪ :‬الفرص بالدمام كبيرة للبنات وأكثر من الشبابُ‬
‫أفنان ‪ :‬إيه تقريابا لن صديقاتي اللي ماجذو هالدورة ضمنوا وظايفهم‬
‫نواف أخذ نفاسا عمياقا ‪ :‬ا يوفقك ويكتبُ لك كل خير‬
‫أفنان ‪ :‬آمين ويااك‬
‫قطع عليتهمـا هاتف نواف ‪ :‬تعذارا ‪ ..‬ورذد ‪ ..‬ألو ‪ ....‬هلطبك ‪ ...‬إن شاء ا‬
‫‪ ...‬طيبُ وليهطمك ‪ ..‬مع السلمة ‪ ..‬وأغلقه ‪..‬‬
‫لتيردف ‪ :‬زوجتي‬
‫تدطهشت تمااما حتى أتسعت محاجرها بصدمة ‪،‬‬
‫ف لطتم كطذبُ و لم يتقل " أختي " ل يعرف كيف نطق " زوجتي‬ ‫نواف ول يعر ت‬
‫ت كان تيريد أن يتقول " أختي " هل هذا عناقد تمعتاد من لساطنه !! ترغم‬ ‫" في وق ع‬
‫أنه لم يتعيمد أن يكذبُ ‪.‬‬
‫أفنان أبتسمت بهتدوء وبدأت قدتمها التيمنى بالهتزاز ‪،‬‬
‫نواف ‪ :‬حسيتك أنصدمتي !‬
‫أفنان ‪ :‬ل بالعكس ‪ ..‬ا يوفقكم ياربُ ويرزقكم الذرية الصالحة‬
‫نواف ‪ :‬آمين ويـاك‬
‫ضا ‪ :‬إن شاء ا قريبُ‬ ‫ف لطتم تكذبُ أي ا‬‫أفنان هي الخرىَ لتعر ت‬
‫نواف ‪ :‬ماشاء ا ربي يهنيك‬
‫ت تنهال عليها ‪ :‬شهر ‪ 5‬ميلدي‬ ‫أفنان و الكذبا ت‬
‫نواف ‪ :‬قريبُ مررة‬
‫أفنان ‪ :‬أجلناه عشان الدراسة و أموره شوي ماكانت مستقرة‬
‫نواف ‪ :‬و رضى تجين هنا بروحك ؟‬
‫أفنان أرتبكت من السؤال ‪ :‬إيه طباعا يعني أبوي هو اللي قاله‬
‫نواف ‪ :‬آهآ ‪ ،‬أنا تقريابا قبل ‪ 4‬شهور تزوجت وجينا هنا‬
‫و أكمتلوا سيلا من الكذبات الغير مفهومة و التمبهمـة و التي ليفهتمون حتى‬
‫ت و إخفائهم للحقيقة‬ ‫أسبابها ‪ . .‬ولو رآهم أحد لفرط بضحطكه من قوطة الكذبا ط‬
‫‪ ،‬كان الجتو متوطتارا بكلماطتهم ‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫‪1555‬‬
‫في العمل الصاخبُ و الهادىَء في مثل الوقت ‪،‬‬
‫حرك رقبته بتعبُ لتيردف ‪ :‬وبس هذي الورقة اللي معك آخر شي‬
‫بوسعود ‪ :‬طيبُ روح البيت شكلك تعبان وأتركهم علي اراجعهم‬
‫سلطان ‪ :‬ل بس ظهري تصيلبُ من الجلسة‬
‫بوسعود رفع عينه ‪ :‬سلطان‬
‫سلطان أجابته بعيطنشيه ‪ ،‬لتيردف عبدالرحمن ‪ :‬صاير شي بينك وبين‬
‫عبدالمحسن ؟ قبلها مع الجوهرة والحين عبدالمحسن !!! ماودي أتدخل‬
‫بحياتك بس بعد أكيد ماراح أشوف هالتوتر اللي بينكم وأسكت‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬يتهيأ لك‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬علي هالكلم ؟‬
‫سلطان مسح وجهه بيدشيه ‪ :‬كلم أخوك وبتعرف أنه مافيه شي‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ذكرتني بتركي ‪ ،‬مدري وش بيسوي فيني هالمجنون عرس‬
‫ريان قربُ ول يرد ول حتى فيكر يكلمنا ‪ ..‬ا يهديه بس ‪ ...‬أخرج هاتفه‬
‫لتيعيد إتصاله على تتركي‪.‬‬
‫سلطان صمت ليقف ‪ :‬أنا رايح ‪ ..‬تآمر على شي‬
‫عبدالرحمن التمنشغل بهاتفه ‪ :‬سلمتك‬
‫سلطان أخذ هاتفه و مفاتيحه تمتجاها لسيارته و في عقله ل تيفطكر إل بالتوجه‬
‫لمزرعته ‪،‬‬

‫‪،‬‬

‫ث رتيل و كلماطتها ‪ ،‬مازالت‬ ‫في تغرفتها لم تخترج منتذ الصباح تتفطكر بحدي ط‬
‫مصتدومة من أنها زوجة عبدالعزيز و شرعايا ! ل تتصدق بأين ما بينتهما تمباح‬
‫و ليس كما تصيورت ! مازالت ل تتصدق بأن رتيل تزوجت ! ومن‬
‫عبدالعزيز ! كيف حصل تكل هذا بهذه السلسة ؟ لم أتوقع يواما بأين أبي‬
‫صل ! من المستحيل أن أطبي يختبرني طوال‬ ‫يفعلها بإحدىَ بناطته ! يال ماذا يح ت‬
‫هذه الفترة ! ميرت سنة وأكثر منتذ أول تمباغتة من المجهول إلذي ‪ ،‬سنة بأكملها‬
‫مستحيل أن يتكون خلفها والدي !! يال ل أستوعبُ لو انه فعلا أبي بذاته هو‬
‫خلف كل هذه الرسائل و الهدايا !‬
‫‪1556‬‬
‫بدأ قلتبها بالنبض سرياعا و الفكاتر تتشابك عليها ‪ ،‬كل ماهي واثقة به الن أين‬
‫بُ الجنون !‬‫شيقء في البيت يجل ت‬
‫ت صوته وا ! ل من‬ ‫من يتكن خلف هذه الرسائل ؟ لكن سمعته ‪ ،‬سمع ت‬
‫المستحيل أن يطلبُ أبي من أحدتهم أن تيكلمطني ؟ و لكن رضاها على رتيل !!‬
‫يال يا " يبــه "‬
‫صداع ينهشه من كثرة التفكير ‪ ،‬غير تمصدقة لما يحتدث في‬ ‫مسكت رأسها وال ت‬
‫ف كيف تفهمها ‪،‬‬ ‫حياتها ‪ ،‬تهناك أمور ل تفهمها وفعلايا هي لتعر ت‬
‫كيف أرخص أبي رتيل بهذه الصورة ؟ وا هذا مال أستطيع تصديقه ‪ ،‬و‬
‫نحتن المغفلت لندري عن شيء ‪.‬‬
‫حد يشفي تحرقة رتيل ويستد ثقبُ أسئلتي !! تعذقر واحد تربما يقنعنا ‪.‬‬ ‫لو تعذر وا ط‬
‫أتجهت للتجدران التي تتزدينها لوحاطته ‪ ،‬أخذت تنزتعها و تضعها فوق بعضها‬
‫ث الغبار يرتمي على تكت ع‬
‫بُ‬ ‫البعض ‪ ،‬أخذتها ووضعتها أسفل سريرها حي ت‬
‫قديمة تمخبأة تهناك ‪،‬‬
‫ضل‬‫رفعت عيتنها للبابُ الطذي تيطرق ‪ : ،‬تف ي‬
‫س أنيق من اللوطن البيض ‪ ،‬رفعت حاجبها ‪ :‬وش هذا ؟‬ ‫دخلت سليتمة بكي ع‬
‫سليمة ‪ :‬ما بعطرف‬
‫عبير أقتربت منها ‪ :‬مين جابه لك ؟‬
‫سليمة ‪ :‬هادا يجي هندي ويسلم حق سايق برا‬
‫عبير أخذت الكيس ‪ :‬طيبُ خلص‬
‫ف جفافها من‬ ‫سليمة أنسحبت بهتدوء لتترك عبير في غيمة تمضطربة لتعر ت‬
‫بللها !‬
‫فتحت الكيس لترىَ كتابُ زماتن القهر علمني لفاروق جويدة ‪ ،‬رمت الكيس‬
‫ت قد عشت عمرىَ ضللا فبين‬ ‫لتفتح أول صفحة و بخطط يده غرقت " إذا كن ت‬
‫يديك عرفت الهدىَ "‬
‫شعرت بأين الكسجين يختطفي و أين لوتجود للهواء ‪ ،‬قلتبها ينتفض وهي تقرأ‬
‫ط يطده أربكها حتد التجتمد ! جلست و الفكاتر مازالت تتشابك ! هذا‬ ‫ما كتتبُ وخ ت‬
‫ليس ذوتق أطبي بالتكتبُ لكن أشتعر بتحطبه ! من المستحيل أن يتكن زيافا !!‬

‫‪،‬‬
‫‪1557‬‬
‫ف الثقيل !‬‫جالطتســة وبين يدشيها جهاتز اليباد ‪ ،‬تنتطظر بملل الضي ت‬
‫رفعت عينها أمام البابُ الطذي تيدلف ‪ ،‬أستعدلت بجلستها ليستقيتم ظهرها و‬
‫تبتسم ‪ :‬يا أهلا‬
‫س سعد بتقزز منها ‪ :‬تدرين أنك تلعبين لعبة ماهي قددك !!‬ ‫جل ش‬
‫أمل بلتمبالة ‪ :‬وا عاد أنتم بديتوها !! ماكنتم واضحين من البداية ! فجأة‬
‫أكتشف أنه ‪..‬‬
‫سعد قاطعها بحدة ‪ :‬ما لك علقة بهالموضوع ! ومالك دخل فيه من الساس‬
‫ت وش تفرق معك إذا عرفتي‬ ‫! هذا الشي يهم غادة و عبدالعزيز بس أما أن ط‬
‫من البداية أو من الحين‬
‫أمل ‪ :‬تفرق كثير !! أنا وش ذنبي أقول كلم لغادة وبعدها أكتشف أنه غلط !!‬
‫وبعدين تقولون لي ببساطة وا تعاملي معها زين ول تخلينها تبكي و يا‬
‫ويلك من فلن الفلني إذا عرف أنه غادة متضايقة و كله تهديدات بتهديدات‬
‫سعد بهتدوء ‪ :‬مين اللي سلمك الفلوس ذاك اليوم ؟‬
‫أمل بعصبية ‪ :‬وأنت مالك علقة تسألني !! سويت شغلي زي ماطلبتوه مني‬
‫لكن بالنهاية أنا ماني مسؤولة عن أكاذيبكم عليها وعلى غيرها !!‬
‫سعد ‪ :‬جننتي البنت وتقولين منتي مسؤولة تدرين أنه سلطان متحلف فيك !!‬
‫صبُ !!‬ ‫وفوقها بعد بوسعود عاد تخيلي أنتي الوضع بوسعود الحليم يع د‬
‫أمل أخفت إرتباكها ‪ :‬أصلا هم مايعرفون عني شيء ! لتنسى أنهم‬
‫يحسبوني أمها ا يرحمها‬
‫سعد بعد صمت لثواني ‪ :‬وأنا مستعد أقولهم أنك منتي امها وأنه ‪..‬‬
‫أمل بخبث ‪ :‬وأنه أيش ؟ أنه مقرن متفق معك عليهم !! ‪ ...‬أستغفر ا بس‬
‫ماأحبُ أتشمت لكن بصراحة ياشينها قدام بوسعود و بو بدر لو عرفوا !‬
‫سعد ‪ :‬تآكلين تبن وتسكتين ل أدفنك في مكانك الحين وتعرفيني زين إن قلت‬
‫شي أسويه ول علذي من أحد‬
‫ف تيرعش قلبها‬ ‫أمل صمتت و الخو ت‬
‫سعد ‪ :‬كل شيء تنسينه تسوين له مسح من مخك ول بيصير لك شي ماظنتي‬
‫بيعجبك ول بيعجبُ الكلبُ اللي وراك‬

‫‪1558‬‬
‫‪،‬‬

‫أرتدىَ ثوبـه البيض ذو طلعة كلسيكية ‪ ،‬يعتطلي رأسته شماقغ أحتمر ‪ ،‬بأصابعه‬
‫س بياض بشرطته التي تميتل‬ ‫هيذبُ ت‬
‫شعيرات سكسوكطته السوداء التي تعك ت‬
‫للتسمترة ‪ ،‬وضع قلمه السود والمحتفور به بطريقة تعثمانية " عبدا القايد "‬
‫ت سريعة للسفل‬ ‫أخذ محفظته السوداء و هاطتفه – جالكسي – و نزل بخطوا ع‬
‫و رائحة التعود تسبقه لمه ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى قسمت البارت على أساس أنه هذا أقصر و أقل عشان مايكون البداية‬
‫دسم وتزهقون في الثاني ‪$:‬‬

‫شوذيــات وينزل البارت الثاني‪.‬‬


‫ل تشغلكم عن الصلة‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬

‫الجزء ) ‪( 47‬‬

‫‪1559‬‬
‫‪،‬‬

‫أرتدىَ ثوبـه البيض ذو طلعة كلسيكية ‪ ،‬يعتطلي رأسته شماقغ أحتمر ‪ ،‬بأصابعه‬
‫س بياض بشرطته التي تميتل‬ ‫شعيرات سكسوكطته السوداء التي تعك ت‬ ‫هيذبُ ت‬
‫للتسمترة ‪ ،‬وضع قلمه السود والمحتفور به بطريقة تعثمانية " عبدا القايد "‬
‫ت سريعة للسفل‬ ‫أخذ محفظته السوداء و هاطتفه – جالكسي – و نزل بخطوا ع‬
‫و رائحة التعود تسبقه لمه‬
‫والدته ‪ :‬تبارك المساا‬
‫ضحك لينحني تمقبلا رأسها ‪ :‬متبارك فيك يا أميمتي ‪...‬‬
‫ت‬‫ض بخطوا ع‬ ‫أتته الصغيرة ذات الشعر التبندقي والبشرة البيضاء ‪ ،‬ترك ت‬
‫متذبذبة ‪ ،‬فتح لها ذراعيه لتدخل بها ‪ :‬هل بشيخة البنات كلتهم‬
‫بُ له القهوة ‪ :‬كل هالكشخة لمين ؟‬ ‫والدته تسك ت‬
‫أبتسم فيصل لتيردف ‪ :‬معزوم‬
‫والدته أبتسمت والتي ل يتضح عليها تعمرها أبادا إبتدااء من شعرها البطني‬
‫المرفوع نهاياة بجسطدها المشتدود ‪ :‬و ولد عبدا مايقولنا وش هالعزيمة ؟‬
‫ف بيدشيه ‪ :‬معزوم على تمايم ولد ريانة حبيبة قلبك !‬ ‫فيصل وهو تيلعبُ طري ش‬
‫*أردف كلمته الخيرة بضحكة*‬
‫والدته بدهشة ‪ :‬منصور تزيوج !!‬
‫فيصل ‪ :‬وا يا أميمتي أنك غايبة عن هالعالم ! تزوج وعنده بزر وحتى‬
‫يوسف تزيوج‬
‫والدته ‪ :‬ماشاء ا ‪ ،‬ا يوفقهم ويهنيهم‬
‫فيصل بهتدوء ‪ :‬ماصارت ! عازلة نفسك عن العالم وناسك وحبايبك ‪..‬‬
‫خلص أطلعي وونسي روحك !‬
‫والدته بمثل هدوئه تتضديع الموضوع ‪ :‬عطني ريف لتوصخك ‪....‬‬
‫فيصل تنيهد ووقف ‪ :‬تآمرين على شي ؟‬
‫والدته ‪ :‬سلمتك وأنتبه على نفسك‬
‫فيصل قيبل كيفها التمعيطر بالجينة ‪ :‬إن شاء ا ‪. .‬‬
‫‪1560‬‬
‫خترج و ركبُ سيارته البي آم دبليو السوداء ‪ ،‬نظر لنفسه بالمرآة و عقله‬
‫ث يكرتهها ‪ ،‬أوتل لحظعة شتم فيها عبدالرحمن آل متعبُ و أوتل‬ ‫يغي ش‬
‫بُ لحدا ع‬
‫كلمعة سيئة لفظها بوجطه سلطان بن بدر و أول حقعد نفث به على وجطه عبدا‬
‫صور ‪.‬‬
‫التيوسف واطلد من ت‬
‫ل ينسى أبادا عندما قال لسلطان العيد في وجهه و أمام الجميع " راح أخليك‬
‫تترجاني " يال يا وقاحة تلك الكلمة و يا وقاحة نفسي حين تقلتها له ‪.‬‬
‫كل الشياء السيئة كانت ترتطتم به عندما توفى واطلده إثر التدريبات و ترك‬
‫تكل الذنبُ عليهم ‪ ،‬قطع علقطته بتلك العواطئل ترغم حبه لهم ساباقا ‪ ،‬قبل سنعة‬
‫تقريابا تبيدل الحال و ترغم ندمه على بعض أفعاله التي فعلها بأشخاص لذنبُ‬
‫ص‬ ‫لهم سوىَ إرتباطهم بتلك العائلة إل أنه تغيير عندما تعيرف على شخ ع‬
‫صا آخر ‪ ،‬و لجل هذا الشخص أنا تهنا في‬ ‫أستطاع أن يجعتل منه شخ ا‬
‫الرياض ‪ ،‬قريابا جدا ستأصلح الخطاء و سأرتد دين هذا الشخص ‪.‬‬
‫تمتم ‪ :‬ياربُ أشوفك يا ناصر‬

‫‪،‬‬

‫رسالقة قديمة على البريد اللكتروني تحمل تاريخ ‪، 17/12/2009‬‬


‫" رتابـة اليام تش ت‬
‫طر الحياة سواادا ‪ ،‬تعال إلشي في مثل يوعم كهذا‬
‫أشتطهيشك كالسماء و أكثر "‬
‫ص دائريـة‬ ‫ترك حاتسوبه الشخصي ليبحث في الرفف عن أقرا ط‬
‫ف لماذا كان تيحبُ‬ ‫تحمتل له الذكرىَ و تتشبع شوق نظره إلشيها ‪ ،‬ليعر ت‬
‫أن يصدورها داطئاما تربما لنه يخشى فقدانها لذلك أراد أن يحتفظ بها ‪،‬‬
‫لم يتكن شغوافا بالتصوير كحالته معها ‪ ،‬كانت شيقء إستثناطئي يوثق به‬
‫ك في قلبه عمقق ل تييسد‬ ‫حتى الشياء البسيطة ‪ ،‬تلك الشياء التي تتر ت‬
‫ف التفقد ‪،‬‬‫ظ الذكريات كثيارا يخا ت‬‫بسهولة ‪ ،‬من يحف ت‬
‫أدخل السي دي ليطجد أن الفيدتيو مشواشا ول يعمل ‪ ،‬شتتمه كأنه إنساقن‬
‫ض‬ ‫واطقف أمامه لتيدخل السي دي الخر و فتح له على صفحطة بيا ع‬
‫تممتدة من قلبها ‪،‬‬
‫‪1561‬‬
‫" تتخرج لسانها بشغبُ و من خلفها ربيتع باريس الزاهي ‪ ،‬وضعت‬
‫نظارتتها الشمسية تمردفة ‪ :‬عادي أفصخ حجابي دام مافيه أحد ؟‬
‫صر الممسك بالكاميرا ‪ :‬طباعا ل‬ ‫نا ط‬
‫بُ بهتدوء ليتراقص شعرها على كتفشيها والهواتء‬ ‫غادة تنزتع الحجا ش‬
‫تيداعبه ‪ ،‬المكاتن الخضر جينـة تختلو من الجميع ال ظلطلهم ‪ :‬في قلبك‬
‫موافق وهذا يكفيني‬
‫ناصر ‪ :‬على كيفك قررتي أني موافق !! ‪...‬‬
‫طرق ‪،‬‬ ‫ساتروا للداخطل أكثر تمبتعدين عن الطراف التي توازي ال ت‬
‫ألتفتت عليه ‪ :‬صورني وبرسلها لهديل عشان تتحمس و توافق على‬
‫اللي خاطبها‬
‫ناصر بضحكة ‪ :‬مين خطبها ؟‬
‫غادة ‪ :‬ماأعرفه بس ولد السفير وأبوي مدحه وطييره للسماء بس‬
‫عييت تقول ماأبي آخذ واحد عنده ميول سياسي‬
‫ناصر بحماس ‪ :‬عبدالعزيز وش قال ؟‬
‫غادة ‪ :‬كنك داري ههههههههههههههههه قام يتطنز عليه طلعه ول‬
‫شيء !!‬
‫ناصر ‪ :‬لن هو ذاك اليوم مع عادل يقول إذا قررت أتزوج بتزوج‬
‫بنت شخص بسيط ماراح أتزوج بنت واحد عنده منصبُ مهم !‬
‫وحتى خواتي ماراح أرضى تتزوج واحد ولد شخص مشهور ول‬
‫شخص له منصبُ كبير‬
‫غادة ‪ :‬أصل كل يوم أكتشف في عبدالعزيز عقد بشرية في مخه !!‬
‫أمس أقوله أنت ولد شخص مشهور وله منصبُ سابق يعني ممكن‬
‫فيه ناس تشوفك بهالمنظور قام ضحك وقالي أنا حالة إستثنائية‬
‫ناصر ‪ :‬بذكرك باليوم اللي راح يجي ويتزوج وحدة توازيه في‬
‫المستوىَ الجتماعي‬
‫ت بسيطة فقط لراها‬ ‫أنتهى الفيديو ‪ ،‬يال لو أكملناه لثواني لو للحظا ع‬
‫‪1562‬‬
‫ث أخرىَ ‪ ،‬لو فقط يا غادة تأتين كالحلم و أراطك ‪.‬‬
‫أكثر لستمع أحادي ع‬

‫‪،‬‬

‫دتخل سلطان وكعادطته رمى سلحه الشخصي مع مفاتيحه على‬


‫الطاطولـة الخشبية و أتجه للغرفة العارية من تكل شيء وتضتم تتركي ‪،‬‬
‫ت‪،‬‬ ‫أتجه خلف التكرسي المربوط به وفتح قشيطده ‪ ،‬جلس أمامه بصم ش‬
‫أنحنى تتركي بوجهه ليجهش بالتبكاء كطفعل صغير ‪ ،‬ل أحد حوله ! ل‬
‫تأم و ل أبُ ! ل أتحد يشتعر بألطم تتركي الذي ل نفهمه ‪ ،‬أو كيف يشتعر ؟‬
‫ل تعذر تيبرر له ما فتعل و ا ل تعذر يشفي تحزن الجوهرة و كسترها‬
‫بُ على الحياة أن تتبلله !‬
‫ف و صع ق‬ ‫الذي ج ي‬
‫لكن طلماذا ؟ لطتم فعلت هذا ؟ كيف نسشيت ا و فعلتتها غدارا من وراطء‬
‫ي العذار ستتخفف وطأة مصيبتنا !‬ ‫ظهر أخيك ؟ كيف فقط تقل لشي أ د‬
‫سلطان بهتدوء الموات الذي يلتفهم لول تبكاء تتركي ‪ :‬أخوانك يسألون‬
‫عنك ! قولي بس وش أسوي فيك ؟ أنت تدطري أني مقدر أشتكي عليك‬
‫وماعندي شتهود ! لكن ا ماراح يضديع حق أحد ! ول راح أرضى‬
‫أنك تبقى هنا وتكرر اللي سويته مع الجوهرة بغيرها !! راح تعترف‬
‫يا تتركي ول كيف ؟‬
‫تتركي ول يرتد عليه ال بالبكاء التمزعج لكل روح إنسانية ‪ ،‬تبكاء تيفطكك‬
‫قسوة الحجر ‪.‬‬
‫سلطان عقد حاجبيه ‪ :‬أعترف لن خلص محد راح يفيدك ل‬
‫عبدالمحسن ول عبدالرحمن ! كلهم يدورون عليك و عبدالمحسن‬
‫أكيد ماراح يسكت وا يعلم وش مخطط يسوي فيك !‬
‫تتركي ببحة قاتلة جعلت سلطان يشتتم كل هذه الحياة لنها تتشبه بحة‬
‫الجوهرة في التبكاء ‪ :‬أذبحوني ‪ ...‬ماأبي هالحياة ‪ ..‬ماأبيها‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬و ل هي تبيك ! محد يتشرف أنك تمشي جمبه حتى‬
‫‪1563‬‬
‫الشوارع تكرم منك !!‬
‫تتركي ببكاء يتخلى فيها عن رداء الرجولة الشرقية ‪ :‬وا أني أحبها‬
‫سلطان و نفسه تمرهقة من هذا الحديث ‪ ،‬وقف لتيعطيه ظهره ويلتفظ‬
‫بحرقة ‪ :‬بنت أخوك ! فاهم وش يعني بنت أخوك !!! ‪ ..‬ألتفت عليه‬
‫ليصرخ ‪ ...‬مايجوز لك ‪ ..‬أفهم أنها ما تتحل عليك‬
‫تتركي بصراخ آخر ‪ :‬طيبُ أحبها !! وا أحبها ‪ ...‬أقسم لك بالعلي‬
‫العظيم أني أحبها غصبا عني ‪ ..‬غصابا عني أحبهاا‬
‫سلطان بتسخرية غاضبة ‪ :‬تعرف عن مين تتكلم !! تتكلم عن زوجتي‬
‫يعني ممكن أحرقك في جحيم حبها عشان أعلمك كيف تحبُ‬
‫تتركي بصوت تمضطربُ وخافت ‪ :‬ماتفرق معي ‪ ..‬ماعاد تفرق ‪..‬‬
‫أما حياة مع الجوهرة أو فل ‪ ..‬ماأبي هالحياة‬
‫سلطان ‪ :‬ل تحدني أجدرك الحين للتحقيق وأخليهم يعتقلونك رسميا‬
‫وساعتها ماراح يفيدك هالتحبُ‬
‫تتركي و الجتروح تنتشر على وجهه ‪ ،‬رفع عينه بإتجاه سلطان ‪ :‬قلت‬
‫لك ماتفرق‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬عقوبتك مثل عقوبة الزاني المحصن يعني القتل !!‬
‫تتركي ‪ :‬ماتقدر تثبت شيء أنا والجوهرة نحبُ بعض وا نحبُ‬
‫بعض‬
‫سلطان و تنرفزت حواسه بأكملها ‪ ،‬دفع التكرسي الذي كان جالاسا‬
‫عليه و هو تيشير بسبابته ‪ :‬يعني ماراح تعترف‬
‫تتركي ودتموعه مازالت تتبلله ‪ :‬أثبت أنه الجوهرة ماتحبني !!‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬ل تنسى أنك أغتصبتها‬
‫تتركي ‪ :‬ل هي جتني‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬أغتصبتها‬
‫تتركي ‪ :‬ل‬
‫سلطان و تيكرر عليه حتى يستفزه ويعترف ‪ :‬أغتصبت بنت أخوك‬
‫‪1564‬‬
‫وأنت عارف أنه حراام‬
‫تتركي ‪ :‬ل ‪ ..‬وا ل‬
‫سلطان ‪ :‬أغتصبتها‬
‫تتركي ببكاء ‪ :‬لآآآ أنا ماأغتصبت أحد‬
‫سلطان صرخ ‪ :‬أغتصبتها‬
‫تتركي ‪ :‬ل‬
‫سلطان ‪ :‬جيتها في آخر سنة لها بالثانوي وأغتصبتها لنك مالقيت‬
‫أحد في البيت !! لنك جبان مقدرت تسوي أفعالك ال بغيابُ أخوك‬
‫تتركي بجتنون ‪ :‬ل‬
‫سلطان ‪ :‬أنت اللي تتحمل الذنبُ كله ! أنت اللي راح تتعاقبُ وأنت يا‬
‫تركي اللي بتطيح في شر أعمالك‬
‫تتركي يهز رأسه بالرفض ‪ :‬كذاابُ ‪ ..‬ل ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬كلهم بيوقفون ضدك !! أخوانك و أهلك كلهم بيستحقرونك !‬
‫بتموت في فضايحك يا تركي‬
‫تتركي يضع كفشيه على أذطنه و طريقتة الجوهرة تتعاد بهيئعة أخرىَ ‪،‬‬
‫يكرهت هذا التشابه بأفعالهم ‪ ،‬يكرهه أشد تكره ليصرخ بغضبُ ‪ :‬روح‬
‫وقول للقاضي وا أنا أحبها ! وشوف وش بيسوي فيك !‬
‫ض الستماع له‬ ‫تتركي مازال واضع كفوفه ليستد إذنه وهو يرف ت‬
‫سلطان ‪ :‬أغتصبتها !!! أعترف وخلك ريجال لو مرة وحدة !! ‪...‬‬
‫أنت أصلا حرام عليك الشاربُ !!!! اللي عمره ‪ 11‬سنة أرجل منك‬
‫‪* ...‬صرخ به* أعترررررررررررررف لن لو وصلت أمورك‬
‫للمحكمة صدقني ماراح تفلت من العقابُ !! أعترف باللي سويته و‬
‫لتنسى مين أنا !! حط في بالك دايم إذا أشتكيت وش بيصير ! خل‬
‫هالشي في بالك‬
‫تتركي ‪ :‬ماسويت شي ‪ ..‬ماسويت شي ‪ ..‬ماسويت شي ‪ ...‬كرر‬
‫كلماته كثيارا في جتنون‪.‬‬
‫‪1565‬‬
‫سلطان ‪ :‬أغتصبتها ‪ ...‬أنت يا تركي أغتصبتها بدون رضاها‬
‫تتركي صرخ ‪ :‬ل‬
‫سلطان ‪ :‬إلا أغتصبتها ‪ ..‬أغتصبتها و ‪ 7‬سنوات تتحرش فيها !!‬
‫تتركي ‪ :‬ل ‪ ..‬أنا ماني كذا‬
‫سلطان صرخ ‪ :‬أغتصبتها‬
‫تتركي بصراخ يبكي ‪ :‬ل ‪ ..‬وا ل‬
‫سلطان بعصبية ‪ :‬ل تستهين بإسم ا على لسانك !! ل تحلف فيه‬
‫كذبُ ‪ ..‬خاف ربك في نفسك‬
‫بُ ‪ :‬ل ‪ ..‬ل‬‫تتركي بتع ش‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬أغتصبتها يا تتركي و راح تلقى جحيم هالدنيا قدامك‬
‫تتركي ‪ :‬ل ‪ . .‬ماأغتصبتها‬
‫سلطان صرخ ‪ :‬إل أغتصبتها‬
‫تتركي ‪ :‬ماأغتصبتها‬
‫سلطان يشد على أسنانه لينطق من بينها ‪ :‬إلا أغتصبتها‬
‫تتركي بإرهاعق بكى ‪ :‬أيهه بس وا ماكنت أبي أسوي كذا ‪ ..‬هي وا‬
‫اللي خلتني أحبها ‪ ..‬شفتها ومقدرت أمسك نفسي‬
‫سلطان بغضبُ صفعه ليرتمي على الرض ‪ ،‬إعترافه وإن كان‬
‫متوقاعا إل أنه شطر كل ذرة رحمة في قلبه ‪ :‬هان عليك أخوك !!‬
‫هان عليك ربك قبل كل شيء !‬
‫تتركي ‪ :‬ما هو بإيدي‬
‫سلطان بصرخة أرعبته ‪ :‬هذا إغتصابُ عارف وش يعني أغتصابُ‬
‫!!! كيف تنجذبُ لها وهي بنت أخوك ! كيف تشوفها بهالطريقة‬
‫القذرة !!!!!!‬
‫شيدهت من ياقطته ‪ :‬راح أجيبُ أخوك وقدامه بتعترف وبعدها يا تتركي‬
‫أطلبُ من ا حسن الخاتمة !!‬

‫‪1566‬‬
‫‪،‬‬

‫ف الليل المتسطربُ بين تجدراطن الوحدة ‪ ،‬غادر الرياض و‬ ‫في أطرا ط‬


‫ف قلبها على‬ ‫بُ من بعطده مثتقوبُ ‪ ،‬ترك أنثى غجريـة يرفر ش‬ ‫ترك قل ق‬
‫ف ثتمن‬‫س في عينشيها ‪ ،‬تركها و لم يعر ت‬ ‫شوعك منتثور ‪ ،‬تترك تحزانا تمتلطب ق‬
‫ف كيف تيجاطزي الحياة بها إل بالجرح‬ ‫ضحكاتها و ل فرحها ‪ ،‬لم يعر ت‬
‫!‬
‫منتذ المس وهي لم تخرتج من غرفتها ولم يدختل جوفها إل الماء ‪ ،‬منتذ‬
‫ظ باكية ‪ ،‬منتذ‬ ‫المس وهي تبطكي بتحرقة و تناتم لتبضع ساعات وتستيق ت‬
‫ط‬
‫ت‬
‫بُ فجيعة ما يحصتل بها ‪ ،‬منذ المس و هي‬ ‫المس وهي ل تستوع ت‬
‫ميتــة نسبايا بعد أن حشتروا الشواك في قلبها ‪.‬‬
‫منتذ المس وهي ساقطة على سريرها لم يبقى قطعقة قطنية لم تتبلل‬
‫بُ وهتج هذه الحياة بعينشي ‪،‬‬ ‫ت وغا ت‬ ‫ببكاطئها ! أحترق ش‬
‫جلست على سريرها وهي تحتضتن التخدادية التمزخرفة بألواعن تمبهجة‬
‫بُ العصافير وأصواتها ‪ ،‬وهذا المفروض إل أين التبكاء أفقد التقطن‬ ‫تجل ت‬
‫شهيتته بالحياة ‪،‬‬
‫يهدأ بكاءها لحظة و يعتلي مراة أخرىَ ‪ ،‬يزرتع بها ستموم الحقد و‬
‫ف غصعن من الحزن ذابل ‪ ،‬يال " قد إيش موجوعة‬ ‫ت بقلبها أل ت‬‫ينب ت‬
‫منك "‬
‫أرتجفت وهي تتعاود تبكاطئها ‪ ،‬خرج صوت كلماتها بين تبكائها وهي‬
‫تلتفظ ‪ :‬آآآآه‬
‫من تيططهر قلبي من هذه الشواك ؟ من هذا التحزن ؟ من تيخبرني كيف‬
‫بُ هذه الحياة تمتعبة من كل هذا ! لطتم كل‬ ‫أبتسم مراة أخرىَ ؟ تعبت و ر ت‬
‫الشياء التي تتحزنني هي منك يا عبدالعزيز ! لطتم كل الشياء الحزينة‬
‫ت من‬ ‫التي ليست طمنك هي تتواطؤ معك حتى أبي !! أبي الطذي أتي ت‬
‫ضلعه تواطؤ معك و مع عذاطبي ! يال أكان هذا عقابُ الطيش ؟ أتكنت‬
‫‪1567‬‬
‫أستحق كل هذا ؟ منتذ اليوم الول الذي رأيتتك به و كسرني بها أبي‬
‫بعقابه إلى هذا اليوم و أنا ل أفهتم لطتم كل شيء يقف معك يا عبدالعزيز‬
‫!‬
‫حتى أنا ! حتى أنا ل أعرف كيف أستحقترك ؟ أو كيف تأحزطنك ! حتى‬
‫" أنا " تعصيني و تأحبك ! لطتم تأحبك ؟ " ليه "‬
‫أرتفعت شهقاتها وهي تسأتل نفسها " لطتم تتحبه "‬
‫ت حديثهم عندما نطتقوه " إن ا تيمهل ول تيهمل " أمهلني‬ ‫و إني فهم ت‬
‫ت عناطدي‬ ‫ا الكثير حتى تأصحح أخطاطئي ‪ ،‬أمهلني ولم أتعلم ! أتبع ت‬
‫وحقطدي حتى أكتسره و بالنهاية كسرطني ! و بالنهاية كسرني حتى أبي‬
‫‪.‬‬
‫و أنا الذابلة بالتحبُ من رأسي إلى أقداطمي ‪ :‬كستروني ‪ ،‬ا عليك كيف‬
‫بُ هذا التحبُ لطتم تستهيتن‬ ‫قدرت يا عزيز تجرحني بهذه الطريقة ؟ و ر ت‬
‫بُ وهبك تحابا سرق من الحياة كل شيعء لجطل ان يعيشك !‬ ‫بقل ع‬
‫هان عطليك كثير بأن تتسقطني تحزانا !! هان عليك و أستسهتله قلبك ‪،‬‬
‫ليتتك شعرت بتحرقة كلماتك على قلبُ أنثى تعشقك مثلي ‪،‬‬
‫‪ . .‬منك ل يا أناني ‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ت من الضيق‬ ‫جاطلس على الريكة النحيلة وبين يدشيه السبحة و هال ق‬


‫ف حزنه ‪ ،‬تقيدمت إلشيه‬
‫تطوف حول عينشيه و تعرجات جبينه تكش ت‬
‫بكأس شاشي ساخن و رائحة النعناع تفوح منه ‪ :‬ل تحدمل نفسك فوق‬
‫طاقتها‬
‫أخذ الكأس و جلست ضي على الطاولة التي أمامه ‪ :‬ل عبير ول‬
‫رتيل طلعوا من غرفهم اليوم‬
‫‪1568‬‬
‫ضي بضيق ‪ :‬حاولت أكلم رتيل بس مافتحت لي البابُ‬
‫عبدالرحمن بهتدوء ‪ :‬ماعدت أعرف وش الغلط ووش الصح‬
‫ضي تمسك كدفه لتشد عليه ‪ :‬مو أنت اللي علمتني أنه الشياء اللي‬
‫تزعجنا نسويها عشان نحفظ أنفسنا !! و رتيل أكيد فترة وبعدها راح‬
‫تتفهم الموضوع وتعرف أنه هذا بمصلحتها‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬اللي شاغل بالي أنه اللي صار ‪ ,‬صار من عز ! هو‬
‫حتى نفسه يجرحها ‪ ،‬كيف رتيل ؟ ‪ ..‬أكيد سيمعها كلم يسم البدن !‬
‫أكيد قالها شيء خلها تثور بهالطريقة ! ‪ ...‬عز يأذي نفسه ويأذي‬
‫اللي حوله دايم‬
‫أنزل الكأس لتيردف بحزن ‪ :‬وأنا كل ماقلت هانت جد علطم جديد‬
‫ضي أخفضت رأسها و هي التي تتألتم من ألمه وتشتعر بتحزن بناطته‬
‫ت قلبه ‪،‬‬
‫وبنا ط‬
‫أردفت ‪ :‬كل شي بيتصلح إن شاء ا‬
‫عبدالرحمن وقف ولكن يطد ضي قاطعت إتجاهه ‪ :‬ل تضغط عليها ‪،‬‬
‫أتركها هاليومين‬
‫عبدالرحمن بغضبُ ‪ :‬مقدر أتحمل وأصبر !! هذي بنتي يا ضي كيف‬
‫أسكت وأنا أشوفها كذا ‪ ..‬ترك يدها وصعد للعلى ‪،‬‬
‫ضي تللت دمعة على خدها ‪ ،‬لتبطكي من أجل ما يحتدث ‪ ،‬تبطكي من‬
‫ألطم البُ على إبنته والتي أفتقدتته طوال حياتها ‪.‬‬
‫ت خشن موجوع ‪ :‬رتيل ‪..‬‬ ‫طرق البابُ ول رتد يأتيه ‪ ،‬بصو ق‬
‫رفعت عينها بإتجاه البابُ الطذي تيطرق ‪ ،‬وصوتته يلتهم كل خلية في‬
‫عقلها ! يلتهتمه وتيحزنها !‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬رتيل عشان خاطر أبوك أفتحي البابُ‬
‫رتيل ول رقد تنطقه و دتموعها تواصل الرثاء ‪.‬‬
‫عبدالرحمن بهمس ‪ :‬رتييل ‪ ..‬تعرفين أني بأضعاف حزنك أتألم !‬
‫أفتحي واللي تطلبينه بسويه حتى لو ماني موافق عليه !‬
‫‪1569‬‬
‫ت تمرتجفة‬ ‫رتيل مع كلماته الخافتة أزداد تبكاطئها ‪ ،‬أتجهت بخطوا ع‬
‫للبابُ !‬
‫عبدالرحمن بنبرة هادئة ‪ :‬هذي أول مرة يا رتيل تطولين فيها بزعلك‬
‫مني !‬
‫رطتيل ويدت لو أنها تفتتح البابُ ولكن بها من القهر ما يجعتلها تكره‬
‫النظر له وللجميع ‪ ،‬بها من القهر ما يجعتلها تتفطكر بصورة شيطانية ل‬
‫علقة لها ببراءة عينشيها ‪ ،‬بها من القهر ما يجعتلها تتفطكر بفععل خبيث‬
‫توجهه لعبدالعزيز تعلم هي أنها ستؤذي نفسها ولكن الذىَ الكبر‬
‫ف أن من تيحبُ ل يؤذي غيره‬ ‫سيكون على ظهطر عبدالعزيز ‪ ،‬أعر ت‬
‫ولكن أنا ؟ أنهن ت‬
‫ت بما فيه الكفاية‪.‬‬
‫جلست على الرض الترخامية وهي تضع ظهرها على البابُ وتسمتع‬
‫ث والدها ببكاعء شديد‪.‬‬
‫لحدي ط‬

‫‪،‬‬

‫في صباعح فوضوشي بتغرفطة تيوسف ‪ ،‬رتكل بنطاله الجينز من على‬


‫الرض وأخذ تيغلق أزاريره بعتجل وفتح هاتفه ليتصل عليها ويطمأن‬
‫‪ ،‬ثانية تلو ثانية ول رذد ‪ ،‬نزل بخطوات سريعة ليكت ت‬
‫بُ لها رسالة "‬
‫بس تصحين كلميني "‬
‫طور‬‫أدخل هاتفه بجيبه وألتفت عليهم مجتمعين جمياعا على طاولة الف ت‬
‫‪،‬‬
‫رفع حاجبه ‪ :‬صباح الخير‬
‫والده ‪ :‬صباح النور‬
‫يوسف وهو واقف سكبُ له من الحليبُ الساخن‬
‫والدته ‪ :‬أجلس وأفطر زي الناس‬
‫تيوسف ‪ :‬مستعجل‬
‫‪1570‬‬
‫والده بسخرية ‪ :‬عسى بس خايف يطير منك الدوام‬
‫يوسف بضحكة أردف ‪ :‬أخاف أنطرد‬
‫والده أبتسم ‪ :‬ل جد وش عنطدك ؟‬
‫تيوسف ‪ :‬يمكن أروح حايل فماأبي أطلع متأخر وتظلم علذي في نص‬
‫الطريق‬
‫والده ‪ :‬أنتبه على نفسك‬
‫تيوسف ‪ :‬إن شاء ا ‪ ،‬يمه تكفين خلي الشغالت يرتبون الغرفة مررة‬
‫قذرة‬
‫هيفاء وهي تأختذ قطعة من الزيتون السود و تتردف ‪ :‬ارحمني‬
‫يالنظيف‬
‫تيوسف ‪ :‬أقول كملي أكلك ل أخلي الزيتون يطلع من خشمك‬
‫هيفاء ضحكت ليتناثر العصير الذي كانت تشرتبه من فطمها‬
‫ريم بتقزز ‪ :‬يا مقرفــــــــــــة‬
‫يوسف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫بو منصور وقف ‪ :‬يا مال اللي مانيبُ قايل ‪ ..‬وخرج‪.‬‬
‫والدتها ‪ :‬أحترمي النعمة في أحد يضحك وهو يشربُ‬
‫هيفاء تمسح بقايا العصير ‪ :‬كله من هالحقير‬
‫صور مو هنا ول كان‬ ‫يوسف ضحك وأردف ‪ :‬أحمدي ربك أنه من ت‬
‫خلك حشرة وعطاك محاضرة بالتيكيت ‪ ...‬يال مع السلمة ‪..‬‬
‫وخرج تمتجاها لسيارته ‪ ،‬أخرج هاتفه الذي يهتز وفتح الرسالة "‬
‫معليش مشغولة شوي "‬
‫شد على شفتشيه و بقشي متوقافا لثواطني طويلة ‪ ،‬أرتسل " كنت بقولك أني‬
‫بجي حايل "‬
‫ثواني طويلة حتى أهتز هاتفه و فتح الرسالة " حيياك ‪ ،‬طبعا مجرد‬
‫زيارة "‬
‫بدأ ضغطه بالرتفاع والغضبُ يعقد حاجبشيه ‪ ،‬ركبُ سيارته تمتجاها‬
‫‪1571‬‬
‫للشركة و تمتجاهلا الطريتق الخر الذي يتوجه للقصيم ومنها لحائل‪.‬‬
‫في جهعة أخرىَ ضحكت ومسحت الرسائل ‪ :‬أحسن‬
‫وضحى ‪ :‬بس وا الكلمة وقحة ههههههههههههههه أجل مجرد‬
‫زيارة يعني طردة‬
‫غالية ‪ :‬أجل تنفخ ريشها علينا ‪،‬‬
‫وضحى ‪ :‬ماأتخيل ردة فعله كيف بتكون أدنى شي بيقول ماهي‬
‫متربية أجل كذا ترسلي ههههههههههههههه‬
‫غالية ضحكت لتتردف ‪ :‬خلي الجوال هنا وأمشي نطلع قبل لحد‬
‫يشوفنا‬

‫‪،‬‬

‫ت خشن و رجولي صاخبُ ‪ :‬على‬ ‫من خلفها قطع إتجاهها للبابُ بصو ع‬
‫وين ؟‬
‫العتنود ألتفتت ‪ :‬بطلع‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ !! وأنا أسألك وين ؟‬
‫العتنود تنيهدت لتتنادي والدتها ‪ :‬يمممممه‬
‫أتت حصة من الغرفة ‪ :‬يال صباح خير !! ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬فهمي هالشي بنتك فيه أحد يطلع بهالوقت !!‬
‫العنود ‪ :‬إيه أنا بروح أفطر مع صديقاتي وش دخلك أنت !!‬
‫سلطان ‪ :‬تكلمي معاي بأدبُ‬
‫حصة ‪ :‬خلص يا سلطان !! خلها تروح‬
‫العنود بغضبُ ثارت ‪ :‬يمه تترجينه بعد !! كيفي بطلع ومالك حق‬
‫تسألني فاهم !‬
‫سلطان الذي أخذ إجازة من عمله اليوم ‪ ،‬أردف بهتدوء ‪ :‬أفصخي‬
‫الجزمة وأضربيني بعد‬
‫‪1572‬‬
‫العنود تأفأفت ‪ :‬ل ماهي حالة تحاسبني على الطالعة والنازلة !!‬
‫أبوي للحين عايش وأمي بعد !‬
‫حصة ‪ :‬خلص لتكثرين حكي وروحي أقلقتيني ‪ ...‬خرجت العتنود‬
‫لتلتفت حصة عليه ‪ :‬يعني فيها شي لو راحت مع صديقاتها ! هي‬
‫بروحها تكرهك وتنتظر عليك الزلة‬
‫سلطان بتسخرية تيردف وهو يتجه لطاولة الطعام ‪ :‬زين علمتيني‬
‫عشان ماأقولها شي وتمسك علي الزلة‬
‫حصة ضحكت لتتردف ‪ :‬أستغفر ا بس أنا قايلة ماراح أكلمك بعد‬
‫سلطان أبتسم وألتفت عليها ‪ :‬تعالي أفطري معي ماأحبُ أفطر‬
‫بروحي‬
‫حصة ‪ :‬ل وتراني زعلنة بعد‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ تعالي وبراضيك‬
‫أتت حصة بطيبة قلبها وجلست أمامه وبجدية ‪ :‬أمس مقدرت أنام من‬
‫التفكير ! كيف تضربها بسهولة ! مايجوز أبد تسوي فيها كذا من‬
‫عذرها يوم راحت عند أهلها أجل تضربها وتسكت ! زين بعد‬
‫مادخلت أهلها وخلوك تطلقها ! من متى المرة تنضربُ ؟ ول أنت‬
‫تبي تعيد عادات الجاهلية !!!‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬موضوع منتهي من زمان وخلص ل تفتحينه‬
‫وتنكدين علي هالصبح‬
‫حصة ‪ :‬طيبُ أجبر خاطرها في كلمتين !! تعلم شوي الكلم الحلو‬
‫سلطان ضحك لتيردف ‪ :‬علميني على إيدك‬
‫حصة ‪ :‬تتطنز !! أتكلم جد ‪ ،‬حسن أسلوبك معها ! أجل أمس خليتها‬
‫تجيبُ لك القهوة وتطلع منك تبكي‬
‫سلطان ‪ :‬هي حساسة تبكي بسرعة‬
‫حصة ‪ :‬ل وا !! وهذا عذر ! إل أنت أستغفر ا بس مانيبُ قايلة‬
‫كلمة شينة بحقك‬
‫‪1573‬‬
‫سلطان ‪ :‬أشوفك واقفة مع الكل ضدي‬
‫حصة ‪ :‬لن اللي تسويه غلط ول يرضي أحد‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬خلص يا قلبي ا يخليك سكري على الموضوع‬
‫حصة ‪ :‬هذا أنت تعرف تقول يا قلبي وياروحي طيبُ قولها شوي مو‬
‫بس " تتقلد صوته الثقيل " الجوهرة‬
‫سلطان ترك تكوبُ الحليبُ لينفجر بالضحك وتيردف ‪ :‬طيبُ أبشري‬
‫ت هادئة وهي التي لتعلتم بأمطر إجازته ‪،‬‬ ‫نزلت الجوهرة بخطوا ع‬
‫ألتفتت ولم تتوقع بأن تراه ‪،‬‬
‫ت تمرتبك ‪ :‬صباح الخير‬ ‫بصو ع‬
‫حصة ‪ :‬يا صباح الفل و الورد‬
‫الجوهرة أكتفت بإبتسامة ‪ ،‬وهيمت بالصعود مراة أخرىَ لول وكزةت‬
‫حصة لسلطان الذي نطق ‪ :‬تعالي‬
‫الجوهرة ‪ :‬مو مشتهية بس كنت بشوف حصـ ‪ ..‬بترت كلمتها لتتقول‬
‫‪ ..‬أم العنود‬
‫ث له* الحين‬ ‫حصة ‪ :‬ناديني حصة وماعليك منه ‪* ..‬وجهت الحدي ت‬
‫إسمي ول إسمك !! كيفي أبيها تناديني حصة‬
‫بُ من التكوبُ بصم ش‬
‫ت‬ ‫سلطان كتم ضحكته وأخذ يشر ت‬
‫حصة ‪ :‬تعالي يا روحي أفطري خلي سلطان يتهنى بأكله *أردفت‬
‫كلمتها الخيرة بخبث وقصد لسلطان*‬
‫سلطان ضحك بختفوت وألتفت على الجوهرة لتقع عيناه الضاحكة‬
‫بعينشيها التمرتبكة ‪ :‬تعالي ‪ ..‬وأشار لها على الكرسي الذي بجانبه‬
‫صل الن و سلطان " رايق " لبعطد حد ‪.‬‬ ‫حصة تتراقبُ بشغف ما سيح ت‬
‫بُ تكرسيها‬
‫أتت الجوهرة وجلست بجانبه لتيفاجئها سلطان بسح ط‬
‫لتيلصق تكرسشيه ‪،‬‬
‫بُ للجوهرة من الحليبُ الساخن و مدتتها إلشيها ‪ :‬أخذي‬‫حصة تسك ت‬
‫تغذي مهو نافعك أحد ‪..‬‬
‫‪1574‬‬
‫سلطان بإبتسامة نقية تتظهر صفتة أسنانه ‪ :‬تمعاذ ا من أنك تقصديني‬
‫حصة بضحكة ‪ :‬إل أنت بجللة قدرك‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬بسوي نفسي ماسمعتها‬
‫الجوهرة التمرتبكة بتقربه و رائحة التعود تتشنتج معها أعصابها ‪،‬‬
‫بُ السائل ‪ ،‬و أعتين‬ ‫أخذت التكوبُ وبأصابع تمرتجفة يهتتز معها الحلي ش‬
‫سلطان تتراقبها وهي تشر ش‬
‫بُ ‪.‬‬
‫الجوهرة لم تستطع أن تتذوشق الحليبُ وأرجعته للطاولة وكل حواسها‬
‫ف ‪ ،‬ل تعلم لطتم تشتعر بأن تهناك شيقء غائبُ عنها تجهله يجعل‬ ‫ترتج ش‬
‫سلطان بهذه الصورة ‪.‬‬
‫حصة ‪ :‬فيك شيء حبيبتي ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل ‪ ..‬ول شيء بس برد‬
‫حصة ‪ :‬عاد التكييف مقصرة عليه الصبح ‪...‬‬
‫سلطان تيفاجئها ليضع ذراعه على أكتافها ويسحبها ببطء نحوه و تيقبل‬
‫ت شعرها ‪،‬‬ ‫ت الهواء من بين خصل ط‬ ‫رأسها تمستنشاقا ذرا ط‬
‫حصة وتشتعر بنشوة إنتصار ‪ :‬أنا بخليهم يجددون الحليبُ ‪ ..‬وأتجهت‬
‫للمطبخ تاركتهم ‪،‬‬
‫ي‬‫ت تأتيتها وأ د‬
‫ي التناقضا ط‬ ‫ف بأ ذ‬
‫الجوهرة و قلتبها ينتفض ‪ ،‬ل تعر ت‬
‫شعوعر تيباغت قلبها ‪،‬‬
‫ت خافت ‪ :‬بردانه من أيش ؟‬ ‫سلطان بصو ع‬
‫بُ فعلايا عن هذا العالشم‬ ‫الجوهرة و فكشيها يرتجفان ‪ ،‬صمتت وهي تغي ت‬
‫و حرارطة أنفاسه تتسطكنها و تتهدأ تعمق حواسها ‪،‬‬
‫سلطان تنيهد تمثباتا ذقنه على رأسها و ذراعه مازالت تتحيط بها ‪،‬‬
‫بتنهيدطته تجيمعت دتموع الجوهرة ‪ ،‬كتمت نفسها وهي تشتد على شفتشيها‬
‫حتى ل تبطكي ‪.‬‬
‫ف صدره ‪ ،‬بتحمرة‬ ‫س الجوهرة على طر ط‬ ‫بعد هتدوعء لدقاطئق طويلة و رأ ت‬
‫ف رقبتها كالتمعتاد ‪ ،‬أقتربُ‬ ‫بُ نفسها لتنكش ش‬‫وجنتشيها حاولت تسح ت‬
‫‪1575‬‬
‫ت شفتشيه أثاتر ضرطبه كأنته يحاول يشطفي الثاتر بتقبلطته ‪.‬‬
‫سلطان و لمس ش‬
‫بُ نفسها مع الكرسي و تضع‬ ‫أبتعدت الجوهرة بإرتباك وهي تسح ت‬
‫مسافقة قصيرة فاصلة بينتهما ‪،‬‬
‫سلطان بلل شفتشيه بلسانه وأردف ‪ :‬خلي عايشة تجيبُ لي القهوة‬
‫لمكتبي ‪ ..‬وتركها ‪.‬‬
‫الجوهرة وضعت يدها على صدرها وقلتبها ليتزن بنبضاته ‪ ،‬تشتعر‬
‫بأن الشياء تذوبُ من حولها و تذبل وتربما حتى تتراقص ‪.‬‬
‫حيدثت نفسها لتتهدذبُ تصرفاتها وربكتها ‪ ،‬ل تضعفين يا أنا ! هو ش ذ‬
‫ك‬
‫طبك و أساء لك ‪ ،‬لن تلمسني بسهولة يا سلطان و لن تأسامحك و إن‬
‫ت الوطن الذي وهبتني إياه ‪.‬‬ ‫أحبب ت‬

‫‪،‬‬

‫مسكت هاطتفها لترىَ رسالته الولى " بس تصحين كلميني " ‪،‬‬
‫أتصلت عليه ‪ ،‬ميرة ومرتين وثلث ول يأتيها رد ‪ ،‬عقدت حاطجبها‬
‫بشك لتترسل له بالواتس آبُ " تيوسف ؟ "‬
‫بُ بقصاصات الورق بنرفزة ‪ ،‬فتح‬ ‫في جهعة أخرىَ على مكتبه يلع ت‬
‫محادثتها فقط ليظهر لدشيها بأنته قرأ و لكن سيتجاهلها تمااما ‪،‬‬
‫ك يدبُ في قلبها من فكرة أنه يقرأ دون أن يطرد ‪ ،‬كتبت له‬ ‫تمهرة و الش ت‬
‫" وش فيك ؟ "‬
‫تيوسف بعصبية كتبُ لها مثل ما كتبت له " معليش مشغول شوي "‬
‫تمهرة أمالت فطمها بقهر وأغلقت هاتفها لترميه على السرير و تمتمت‬
‫‪ :‬عساك ما رديت ‪...‬‬

‫تيتبع‬

‫‪1576‬‬
‫‪،‬‬

‫تحت أجواطء باريس الغائمة و الليتل تيداعبُ السماء بختفوت ‪ ،‬تنيهد‬


‫بضيق‬
‫أثير الجالسة تمقابلاة له في المطعم الهادىَء و التي أكتملت زينتها‬
‫بزواجها من عبدالعزيز ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ول شيء بس صار لي يومين مانمت وشكل المزاج بدآ‬
‫يضربُ‬
‫أثير أبتسمت ‪ :‬ومين سارق تفكيرك ؟‬
‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬أرق‬
‫أثير نظرت لهاتفها وأغلقته‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬مين ؟‬
‫أثير ‪ :‬سلمان‬
‫عبدالعزيز شتت أنظاره بإمتعاض‬
‫أثير ‪ :‬تمجرد زميل في الشغل‬
‫عبدالعزيز بحدة لم تيسيطر عليها ‪ :‬وأنا قلت شي ؟‬
‫أثير عقدت حاجبشيها الفاتنشين ‪ :‬ل بس حبيت أوضح لك‬
‫عبدالعزيز تنيهد وصمت‬
‫أثير ‪ :‬أنت صاير ماينحكى لك كلمة ‪ ،‬أمش خلنا نطلع وتروح تنام‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أثير يرحم لي والديك لتزنين علذي‬
‫أثير بهتدوء ‪ :‬مازدنيت أنا أقترح عليك‬
‫عبدالعزيز بعصبية ‪ :‬طيبُ خلص ماأبي أسمع شي‬
‫أثير تنيهدت وصمتت ‪ ،‬أخذت هاتفها لتتقدلبُ فيه وتتهدأ من حرارطة‬
‫غضبها في ليلعة مثل هذه كان يجبُ أن تحتفل !‬
‫عبدالعزيز بدأ الهتز بأقدامه و أعصابه تشتتد وجادا ‪ ،‬بنظرة شك ‪:‬‬
‫تكلمين مين ؟‬
‫‪1577‬‬
‫أثير رفعت حاجبها ‪ :‬شاربُ شي ؟ ماهو معقول اللي قاعد تسويه‬
‫!! ‪ ...‬وقفت لتأخذ معطفها وتخرج‬
‫عبدالعزيز نثر مبلاغا يجهله على الطاولة وتبعها ‪ ،‬من خلفها مسك‬
‫ذراعها ليوقفها وبعصبية ‪ :‬من متى إن شاء ا تعطيني ظهرك‬
‫وتروحين ؟‬
‫أثير التي يمتزتج خجلها بقوطة شخصيتها ‪ :‬أترك إيدي !‬
‫عبدالعزيز يتجاهتل ماتتقول لتيردف ‪ :‬لو تكررينها مرة ثانية صدقيني‬
‫ما يحصلك طديبُ‬
‫أثير بهتدوء ‪ :‬عزوز حبيبي روح نام أحسن لن عقلك بدآ يضربُ من‬
‫جد‬
‫عبدالعزيز ترك ذراعها ليلبس معطفه و يتنيهد وبتنهيدته يخرتج‬
‫البخار البيض من فطمه‪.‬‬
‫أثير بعد صمت لثواني أردفت ‪ :‬يا تروحي أنا فاهمتك ‪ ،‬لكن صار لك‬
‫يومين منت نايم أكيد عقلك بيتوتر وماراح تفكر صح ! عشان كذا‬
‫أرجع البيت وحط رآسك ونام و بكرا الصبح نتفاهم‬
‫عبدالعزيز عقد حاجبشيه بحيدة ‪ :‬طيبُ خلص‬
‫أبتسمت ‪ :‬تصبح على خير‬
‫ت من أهل الخير ‪...‬‬ ‫عبدالعزيز‪ :‬وأن ط‬
‫أثير أقتربت منه وبتجرأة قيبلت خطده اليمن ‪ :‬برجع بسيارتي ‪...‬‬
‫وأختفت من أمامه خلل ثواني قليلة ‪.‬‬
‫عبدالعزيزأخذ نفاسا عمياقا لتيمسك هاتفه ويتصل بناصر ‪ ،‬أتاه صوته ‪:‬‬
‫ألو‬
‫عبدالعزيز بقهر ‪ :‬تزوجتها‬
‫ناصر بعد صمت لثواني أردف ‪ :‬تعرف شي ؟ بقوله لك وماعلذي‬
‫منك !! يا ويلك من عذابُ ا في هالثنتين‬
‫عبدالعزيز سار بعيادا عن المطعم وأقداطمه تتلمس الرض المبللة ‪:‬‬
‫‪1578‬‬
‫مدري وش اللي مخليني أتصل عليك ‪ ..‬وأغلقه في وجهه ‪ ،‬غاضبُ‬
‫من تكل شيء و كل مازادت ساعات إستيقاظه زادت أعصابه توتارا ‪،‬‬
‫ل عجبُ بأن من ل ينام تيصيبه سوء مزاج ولكن ماذا لو كان هذا‬
‫ص بعادته سيتء المزاج ! يال كيف ستكون المصيبة إن صاحبه‬ ‫الشخ ش‬
‫أرق ؟‬
‫بُ سيارته اللكزس الذي أستأجرها و عقتله تيصيبه غثيان ‪ ،‬أستاء‬ ‫رك ش‬
‫من تلك اللحظة ‪ ،‬تلك اللحظة التي ويقع فيها على ذاك الورق تمعلانا‬
‫لزواجه من أثير الحقيقة ‪ ،‬و أخذ عقله بلؤعم شديد تيقارن بين رتيل و‬
‫أثير ‪ ،‬تابا لقلبي كيف له التقدرة على طرطدك من ذاكرتي الن ؟‬
‫طرعق ل يعرفها ‪ ،‬يجهتلها ‪ ،‬يتدور بل هوية تتقوده ‪،‬‬ ‫حيرك سيارته في ت‬
‫بُ الناس أين ليس لها تقدرة على‬
‫ف بر ط‬ ‫من المستحيل أن تكرهه ؟ أحل ت‬
‫ت لن تطجد ملاذا لها غيري ‪ ،‬أنا‬‫تكرهي ‪ ،‬مهما غدرت بها المسافا ش‬
‫صلة يا‬ ‫ت أن تقطعين السطتر بفا ط‬‫النقطة التي ستنتهين بها مهما جاهد ط‬
‫رتيل ‪.‬‬
‫مسك طرياقا تمتجاها لـ تدوطفيل القرية الرقيقة التي كان يزورها كثيارا‬
‫صر وأي ا‬
‫ضا عادل ‪.‬‬ ‫مع نا ط‬

‫‪،‬‬

‫عاتدوا من شاطىء تدوفيل الهادىَء تمتجهين للفندق ‪ ،‬على وقطع‬


‫ت رؤىَ ‪ :‬الحين سكرت عيادتك بمتيونخ ؟‬ ‫أصوات أقدامهم أتى صو ت‬
‫وليد ‪ :‬ل موقفها لفترة و كل مواعيدي بعد موقفها !!‬
‫رؤىَ بهتدوء تنيهدت ‪ ،‬ليقطع وليد عليها أفكاترها قبل أن تبتدأ ‪ :‬أشتق ط‬
‫ت‬
‫ليام ميونخ ؟‬
‫رؤىَ أبتسمت لتلتفت عليه ‪ :‬إيه على القل كنت أحس أني عايشة‬
‫بصدق أكثر من هالضياع‬
‫‪1579‬‬
‫وليد ‪ :‬أصبري وأحتسبي ‪ ،‬لك في الصبر أجر‬
‫رؤىَ ‪ :‬ا يرحمنا برحمته بس‬
‫وليد ‪ :‬آمين ‪ ...‬وش رايك بكرا نرجع باريس !‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماتفرق معي‬
‫وليد ‪ :‬ل إذا ماتبينها ماهو لزم ‪،‬‬
‫بُ من‬‫رؤىَ بهتدوء نظرت للعاشقشين في محططة إنتظار الباص ‪ ،‬يقتر ت‬
‫أنثاه ويلتطهمها بتحبُ ول تيبالي هذا الشقر بأنظاطر من حوله ‪ ،‬شتت‬
‫نظراتها و تجيمدت في مكانها لتتضببُ رؤيتها وتغيبُ فعلايا عن رؤية‬
‫من أمامها ‪،‬‬
‫ضحكاتته تتيرن في إذنه و هو تيدخلها في معططفه وينشتر تقبلته ‪ ،‬بترودة‬
‫الجواء ل تيهدأها إل حرارطة أنفاسه ‪ ،‬ل ملمقح تراها ستوىَ ذراعيه‬
‫التي تتحيط بجسطدها ‪ ،‬هذه باريس !! يال يا رحمن أكفف عني هذا !‬
‫تسمتع صوت وليد التمناطدي ولكن ترغاما عنها ل تستطيع أن ترىَ شيائا‬
‫سوىَ الشوارع الضيقة التي تتخبرها بأنها في باريس و ذراقع ذات‬
‫أكماعم سوداء تتحيط بها ‪ ،‬من هذا الذي تيعانقني بهذه الصورة ؟ ‪ . .‬من‬
‫صا غير زوجي ! ‪ ..‬الذي طلقني وقالت عنه‬ ‫المستحيل أن يتكن شخ ا‬
‫أمي أنه مات !‬
‫وليد ‪ :‬رؤؤؤىَ !!‬
‫ظر لوليد بشتات ‪ ،‬ثواني قليلة حتى سقطت على‬ ‫رؤىَ رمشت لتن ت‬
‫الرض مغمايا عليها ‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫سمع آخر رسالة صوتية له على هاتفه " مشتاق لهم كثير ‪ . . .‬بحفظ‬
‫الرحمن أنتبه على نفسك يا فيصل "‬
‫تنيهد و هو يفطكر بأين منصور ليس له علقة تربطه بناصر ‪ ،‬يخجل‬
‫‪1580‬‬
‫من أن يتصل على عبدالرحمن بن خالد ويسأله عن ناصر ‪ ،‬ل ينسى‬
‫صل الن لناصر و تينفذ ما قاله‬ ‫أبادا طيشه أثناء وفاطة والده ‪ ،‬كيف ي ط‬
‫ذاك الرتجطل الذي سرق قلبه !‬
‫تهناك أشياء يجبُ أن تتقال وبأسرع وقت ‪ ،‬تهناك أشياء كثيرة يجبُ أن‬
‫بُ موعادا ؟ أم تأفاجئهم بزيارة‬ ‫تتضح لسلطان بن بدر أي ا‬
‫ضا ! ‪ ..‬أأطل ت‬
‫حتى أجبرهم على الستماع إلذي ؟ لكن هو لم يطلبُ مني أن أخبر‬
‫ف الواحد " ناصر هو‬ ‫سلطان أو حتى عبدالرحمن ! قال لي بالحر ط‬
‫الهم " ‪.‬‬
‫بُ بتكتطبه ‪ ،‬أبتسم‬
‫ياربُ رحمتك من كل هذا ‪ ،‬رفع عينه لريف التي تلع ت‬
‫‪ :‬ريووف‬
‫بُ الرض بخطواتها الرقيقة ‪ :‬أنىىى‬ ‫ألتفتت عليه بضحكة وهي تضر ت‬
‫فيصل وقف تمتجاها إلشيها لينحني ويحملها بين ذراعيه ‪ ،‬نزل بها‬
‫للستفل و والدته تنظتر للتلفاز بتمتلل ‪.‬‬
‫‪ :‬بنتك بتحدوس لشي الغرفة‬
‫والدته بحالمية ‪ :‬بنتك ! يازينها من كلمة‬
‫فيصل ضحك لتيردف ‪ :‬بسم ا عليك يمه وش فيك ؟‬
‫والدته ‪ :‬فيصل متى تتزوج ؟‬
‫فيصل أنفجر بالضحك ‪ :‬مخك ضاربُ اليوم !! ‪..‬‬
‫والدته ‪ :‬ل جد ماودك يمتلي البيت بعيالك !‬
‫فيصل ‪ :‬على إيدك ماأقول ل‬
‫والدته بفرحة ‪ :‬صدق ؟‬
‫ي بنت !! لزم أشوفها أول‬ ‫فيصل ‪ :‬هههههههههههه بس طباعا ماهو أ ذ‬
‫والدته ‪:‬ومين اللي بيرضى يخليك تشوف بنته وشوفة شرعية !!‬
‫الناس الحين بدت تخاف‬
‫فيصل ‪ :‬زواج أكشط وأربح ما يمشي معي‬
‫والدته ‪ :‬قولي مواصفاتك وأنا أددور لك اللي تسواهم كلهم‬
‫‪1581‬‬
‫فيصل بهتدوء ‪ :‬ماأبي وحدة مايعة وتتدلع و ل أبي وحدة خفيفة ول‬
‫وحدة تحسينها هبلة ورومانسية زيادة عن اللزوم ‪ ،‬أبي وحدة ثقيلة‬
‫وجدية يعتمد عليها تشاركني بتفكيري ماأبي عقلها صغير ‪ ،‬أبيها‬
‫تساعدني بشغلي تفكر وياي ‪ ،‬أبيها ذكية وذكاء حاد بعد‬
‫والدته وفعلايا ملمتحها حزينة ‪ :‬حرام عليك ! من وين أجيبُ لك‬
‫هالبنت‬
‫فيصل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه خلص أجل لين‬
‫ربي يكتبُ لك وتشوفينها ذيك الساعة أتزيوج‬

‫‪،‬‬

‫في مكتبه تيثدبت الحجز لباريس ‪ ،‬بدأت ساعات الخططر تبدأ و مرحلة‬
‫الجوهي بإذن ا تنتهي ‪ ،‬كل هذه الفكار تتزاحم بعقله ‪ ،‬فترة‬
‫عصيبة ستتكون ‪ ،‬تيفطكر بأن يترك بناته تهنا ولكن قلبه ليحتمل ذلك ‪،‬‬
‫ضا و لعبدالعزيز ‪.‬‬‫حجز لتهم أي ا‬
‫ف كيف يتوقع بما سيحتدث في باريس بوجود طرف ثالث‬ ‫ل يعر ت‬
‫تتدعى زوجة عبدالعزيز الثانية ‪ ،‬بكل الحوال لن أرفض طلبُ رتيل‬
‫إن أخبرتني بأنها تتريد الطلق ! لن أترك عبدالعزيز يراها أو حتى‬
‫يتلعبُ بها ‪ ،‬سأجعلها أمام عيني و ليذهبُ عبدالعزيز وزوجته‬
‫بالمكان الذي تيحبُ ‪ ،‬بالنهاية أخطاتءنا يجبُ أن نتحملها مثل ماأنا‬
‫أتحمتل جفاف بناتي معشي ‪ ،‬يجبُ أن يتحمل عبدالعزيز ثمار أفعاله‬
‫الخاطئة إتجاه نفسه قبل كل شيء ‪.‬‬
‫غادا زواتج رييان و يجبُ أن يفرتحون ولكن ل مجال للفرح في هذه‬
‫الفترة ‪ ،‬ياربُ ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء‬
‫خرج و بوجهه ضي ‪ ،‬أبتسم لها ‪ :‬تمللتي ؟‬
‫‪1582‬‬
‫ضي ضحكت ‪ :‬ل تحسسني أني متعودة على الناس والوناسة قبل‬
‫عبدالرحمن يضع ذراعه على كتفشيها ‪ :‬ماطلعوا من غرفهم ؟‬
‫ضي ‪ :‬رسلت الفطور لتهم وإن شاء ا يآكلون‬
‫عبدالرحمن أكتفى بتنهيدة لتتردف ضي ‪ :‬توقعت رتيل بيليين رآسها‬
‫وبتضعف‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬تدرين !‬
‫ضي رفعت عينها له ‪ ،‬لتيكمل عبدالرحمن ‪ :‬رتيل عنيفة حيل إذا‬
‫عصبت ‪ ،‬و ا أخاف عليها تأذي نفسها ‪...‬‬
‫ضي ‪ :‬ل بسم ا عليها إن شاء ا ما يصير إل كل خير ‪ ،‬حجزت‬
‫لباريس ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬إيه و أصلا إحنا ماراح نطول فيها ممكن نروح روسيا‬
‫بس ممكن أخليكم أنتم في باريس ‪ ..‬على حسبُ الوضع هناك‬
‫ضي ‪ :‬ا يعينك ياربُ‬
‫عبدالرحمن بإبتسامة ‪ :‬تدرين لو مسكنا الجوهي كذا بنكون حققنا‬
‫هدف عظيم !‬
‫ضي بإبتسامة تتشاركه الحماس ‪ :‬إن شاء ا ياربُ تمسكونه‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬مايجوز تردفين الدعوة بالمشيئة‬
‫ضي بضحكة ‪ :‬ياربُ يا رحمن تمسكونه من غير شر‬
‫أردفت ‪ :‬ما قلت لشي وش صار مع اللي هددكم في عبير ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬خليت مقرن يبحث بالموضوع لكن إلى الن مافيه شي‬
‫! مشكلتي ماني مستوعبُ انه عبير ممكن تتمرد وتطيش ! مستحيل‬
‫هالشي حتى لو حاولت عقلها بيردعها‬
‫ضي ‪ :‬أنا ماأشوف فيها شي يخليني أشك يعني ممكن يكون واحد‬
‫حقير يبي يهدد وبس لن عبير ماشاء ا عاقلة‬
‫عبدالرحمن ضحك بسخرية ‪ :‬تهقينه عبدالعزيز ؟‬
‫ضي شاركته الضحكة ‪ :‬ترىَ ماأستغربُ منه !!‬
‫‪1583‬‬
‫هههههههههههههههههههه هالنسان تحفة ماهو طبيعي ! يمشي‬
‫كلمه حتى لو بطرق ملتوية‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬محد يعرف بزواج رتيل إل هو وإحنا ! يعني مين‬
‫غيره ممكن يتصل ؟‬
‫ضي ‪ :‬بس لتنسى أنه يعرف موضوع غادة !‬
‫عبدالرحمن صمت لثواني لتيردف ‪ :‬إيه صح !! معقولة عبدالعزيز‬
‫عرف وساكت !!! ل تمستحيل !‬
‫أهتز جواله ورذد " هل سعد ‪ .........‬نععععم !! ‪ ...‬كيف هو في‬
‫دوفيل ؟ ‪ ....‬طيبُ طيبُ ‪ ...‬شوف لك طريقة تخلي عبدالعزيز يرجع‬
‫باريس ! ماهو وقته يعرف بهالموضوع ‪ ........‬طيبُ و غادة ؟ ‪...‬‬
‫كويس الحمدل خلها بعيونك ل تغيبُ لحظة عنها ‪ ...‬أنا واثق في‬
‫وليد بس بعد ماني واثق باللي حولهم ‪ ...‬أهم شي ! ‪ . . .‬شف لك حل‬
‫مع عبدالعزيز ‪ .....‬أنا بتصل عليه وبخليه يرجع لكن أنت أنتبه‬
‫تراها قرية وكلها كم شارع !!‬

‫‪،‬‬

‫ت الفجر الخيرة ‪ ،‬جاطلس على الريكة و أمامه بعض‬ ‫في ساعا ط‬


‫الوراق تيراجعها ‪ ،‬تسلل نظتره إلشيها وهي نائمة على السرير ‪ ،‬أخذ‬
‫نفاسا عمياقا و أفكاره تبتعتد عن العمل لتنحصر بزاوية الجوهرة ‪ ،‬تيريد‬
‫أن يتمر عرس ريان بخير و تيخبر عبدالمحسن بأن تتركي بين يدشيه ‪،‬‬
‫أكثتر ما يخشاه أن يعرف ريان بالموضوع ! ل تيهمه رأيه بقدر ما‬
‫ت أفضل منه‬ ‫تيهمه بأنه سيتثور ويفعل أفعالا ل يقبلها العقل ‪ ،‬لس ت‬
‫بالتأكيد ما زلت مقهور منها ومن تتركي لكن ولو ! لن أسمح لحد أن‬
‫يتدخل ‪ ،‬تتركي يجبُ أن ينال عقابه !‬
‫لو أعرف يالجوهرة لطتم كل هذا الصمت ؟ ‪ 7‬سنوات ميرت كيف‬
‫‪1584‬‬
‫ت الصبر بها ! هذا مال أستوعبه ‪ ،‬تنيهد و وضع القلم على‬ ‫أستطع ط‬
‫بُ إلشيها !‬
‫الطاولة ليقف و يقتر ت‬
‫بدأت تتحرك قليلا ناحيتة اليمين ‪ ،‬وقف تيراقبها ‪ ،‬تتواجه كابواسا ! هذا‬
‫ما تخديل له ‪.‬‬
‫ت وجهها تتفرز التحزن على هيئة ماعء‬ ‫ثواني قليلا حتى بدأت مساما ت‬
‫ف المكان ‪،‬‬ ‫مالح ‪ ،‬جلس على طرف السرير بجانبها و الستكون يح د‬
‫تتحيدث ولكن صوتتها خافت ل يسمتع منه شيائا ‪ . .‬تيريد أن يفهم ما‬
‫صل تربما يفكك بعض اللغاز بهذياطنها ‪،‬‬ ‫يح ت‬
‫ط بشيدة و الرجفتة‬ ‫التجوهرة تضع يدشيها على صدرها الذي يهب ت‬
‫ط‬
‫ت خافت يظهر ‪ :‬يممه ‪..‬‬ ‫تضطربُ بها ‪ ،‬هدأت قليلا حتى بدأ صو ق‬
‫يمـه ‪،‬‬
‫أراد أن يوقضها ولكن تراجع وهو يسمعها تتقول " أبعـــد ‪ ..‬أبععععد‬
‫"‬
‫سلطان ترغم دناءة فكرته ولكن أراد أن يستغل هذا الهذيان بفهم ما‬
‫يحتدث لها ‪ ،‬جلس بالتقربُ أكثر ‪ ،‬تواجه كابواسا أستود ‪،‬‬
‫شيدت على بتلوزطة بيجامتها وإنحناءات ترتستم على جبينها التمتعرق ‪:‬‬
‫يمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ‪ ..‬يببــــــــــــــه ‪ ..‬تكفى قولي ‪ ..‬قـولـ‬
‫‪...‬تكفــ‬
‫بدأت كلماتتها تتنطق بنقص وغير مفهومة ولكن سلطان ل يفوته شيء‬
‫‪ :‬ما سويت شي صح ؟ ‪ ...‬تكفىى قول ‪ ...‬مـ ‪ ..‬ما ‪ .....‬سويت شي !‬
‫ل تكذبُ ا يخليك‬
‫سلطان و عقله تيترجم حديثها ‪ ،‬هي تترجى تتركي ‪ ،‬قالت أنه أغمى‬
‫ث مع‬ ‫ي ل تعلتم فعلايا ماحدث ! و تسأل تركي ؟ أو تربما تتحد ت‬ ‫عليها أ ذ‬
‫ث مع تركي !‬ ‫نفسها ! ل ‪ ..‬ل هي تتحد ت‬
‫بدأت بالحركة يميانا ويساارا و دتموعها تهطل ‪ ،‬غرزت أصابعها‬
‫بصدطرها وكأنها تحمي نفسها‬
‫‪1585‬‬
‫سلطان وضع يده أسفل كفشيها حتى ل تجرح صدرها ‪ ،‬بدأت الجوهرة‬
‫ت هامس‬‫ف سلطان حتى جرحتته ‪ ،‬سلطان بصو ع‬ ‫تغرتز أظافرها في ك د‬
‫‪ :‬الجوهرة‬
‫الجوهرة ‪ :‬أتركننني‬
‫سلطان شد على شفتشيه ليسألها على أساس أنه تتركي وهو يعرف‬
‫تمااما بأنها غائبة عن الوعي وستتجيبه صداقا ‪ :‬جيتيني ؟‬

‫‪،‬‬

‫في يوعم تمشمس ‪ ،‬نزعت الشاش عن رأسها لتسقط خصلت شعرها‬


‫الملتوية من العلى إلى السفل ‪ ،‬ألتفتت لتتعطي المرآة ظهرها‬
‫صعقت تماما وهي ترىَ تجزء صغير خاطلي‬ ‫ظر لمؤخرة رأسها ‪ ،‬ت‬ ‫وتن ت‬
‫من الشعر بسببُ التغرز ‪ ،‬لعنت عبدالعزيز بأشطد اللعنات تمتجاهلة‬
‫تمااما قول الرسول صلى ا عليه وسلم " ل يدختل الجنة لعاقن " ‪،‬‬
‫ت شعرها التي في المقدمة تتغطي هذا التجزء وكثافة‬ ‫ترغم أين خصل ت‬
‫شعرها تتساعد إل أن حقدها على عبدالعزيز يجعلها ترىَ الشياتء من‬
‫زاوية واطحدة ‪.‬‬
‫مازالت تزداتد تكراها له ‪ ،‬و أفكارها ترغاما عنها تذهبُ إلشيه ‪ ،‬الن أين‬
‫هو ؟ تربما مع " الكلبة " لو القتل في شريعتنا حلل لحرقتتك معها !‬
‫أتجهت لهاتفها وفتحت بروفايلها اللعين في تويتر ‪ ،‬لم تكتبُ شيائا منتذ‬
‫المس ‪ " ،‬طبيعي جادا محتفلة مع الحقير الثاني "‬
‫ضا ‪ ،‬فكرت بطتلك‬ ‫مقهورة حتد أنها تيود أن تتحرقه وتحرق نفسها أي ا‬
‫ت يجهتلها ولكن أحبط خطتها‬ ‫الحركة الدنيئة وأن تتجننه فعلايا بتصرفا ع‬
‫منتذ اليوم اليول ولكن مازال يا عبدالعزيز تهناك تمتساعا ‪ ،‬تهتنى مع‬
‫أثيرك و مع الفتاة الولى بحسبُ ما تتقول ولكن أجزم أن من سلبُ‬
‫عقلك هي أنا ‪.‬‬
‫‪1586‬‬
‫سمعت طرتق البابُ وألتفتت عليه ‪ ،‬ندمت على صوتها المرتفع بوجه‬
‫والدها فمهما حدث من المفروض أن لتصرخ و تدختل في العتقوق‬
‫ولكن كرهت نفسها من تصرفات " الذي تيدعى زوجها " آآآه لو في‬
‫شريعتنا الزواج بأكثر من رجعل حلل ! وا لتزوجت و احرق ت‬
‫ت‬
‫قلبك ‪.‬‬
‫تقيدمت للبابُ وفتحته بهتدوء ‪ ،‬ضي الممسكة بـ " صينية " الفطور ‪:‬‬
‫تسمحين تفطرين معي ؟‬
‫رتيل تركت البابُ مفتوح ورجعت للريكة التي في زاوية تغرفتها ‪،‬‬
‫ضي بإبتسامة وضعت الطعام على الطاولة ‪ :‬صباحك جنة‬
‫رتيل بهتدوء ‪ :‬صباح النور‬
‫ضي ‪ :‬وجهك مندور يا عساه دوم يا ربُ‬
‫رتيل ألتزمت الصمت أماتمها ونظراتتها تتشتت‬
‫ضي ‪ :‬رتيل ‪ ..‬أنا فاهمتك وا فاهمتك وعارفة كيف تحسين و أنه‬
‫محد مهتم لك وطريقة زواجك كأنهم أرخصوك له‬
‫رتيل رفعت عينها لها ‪ ،‬و مازالت تملتزمة الصمت ‪.‬‬
‫ضي ‪ :‬أنا كنت أحس كذا لما أبوك يهملني بالشهور ومايسأل عني ‪،‬‬
‫كنت أحسه مايحبني و ممكن حتى يطلقني بسهولة بدون ل يحس‬
‫بشوية ذنبُ وتأنيبُ ضمير ‪ ،‬كنت أحسه حيل راخصني ! مايشوفني‬
‫ال من فترة لفترة وكأني ول شيء بحياته ‪ ،‬لكن بعدين فهمت أنه‬
‫ماهو بإرادته ! كان الجو متوتر في البيت وكان الوضع متأزم بشغله‬
‫فما كان يقدر يتحتمل أنه يقولكم أو حتى يضحي فيني ! ‪ . . .‬رتول‬
‫وا أبوك صاير ماينام زي الناس ‪ ،‬ينام ساعة ويصحى و حتى نومه‬
‫متلخبط ‪ ،‬يحس بقهر عليك ومقهور من أنك ماتكلمينه ويوم جاك‬
‫مافتحتي له البابُ ! ‪ ..‬أنا ماأقولك ل تزعلين ‪ ..‬من حقك تزعلين و‬
‫مهما صار مفروض يتركون لك خبر لكن صعبُ وا ‪،‬‬
‫ضرهم لو قالوا لي ؟‬‫رتيل بهتدوء ‪ :‬مافيه شي صعبُ ! وش كان بي د‬
‫‪1587‬‬
‫ضي ‪:‬أنا اللي فهمته أنهم كانوا يراقبون عبدالعزيز قدام شخص إسمه‬
‫رائد وكان يتكلم وفجأة قالهم أنه عبدالعزيز اللي تددور عنه متزوج‬
‫من بنت أبو سعود ‪ ،‬أنصدم أبوك وأنصدم حتى سلطان منه وأنه كيف‬
‫فاجئهم وتهو يقوله ! طباعا هذا الشخص لما عرف أنه عزيز متزوج‬
‫أبعد نظره عنه لن كان يبيه ضد أبوك لكن لما عرف أنه نسيبه‬
‫مستحيل يوقف ضده ! فهمتي علي ؟ لكن ليه عبدالعزيز سيوىَ كل‬
‫هذا ؟ ممكن عشان يحمي نفسه و ما يزعجه هالشخص أو يأذيه لكن‬
‫أكيد فيه سببُ ثاني لن عبدالعزيز عمره ماأهتم براحته ول أهتم‬
‫حتى كيف يحمي نفسه !‬
‫رتيل بتوتر ‪ :‬وش قصطدك ؟‬
‫ضي ‪ :‬عبدالعزيز يبيك و مستحيل سيوىَ كل هذا ال وهو يبيك حتى‬
‫أنه فيه شخص أتصل على أبوك وهدده أنه مايزدوج عبدالعزيز ال‬
‫رتيل ! ‪ ..‬و ممكن الحين عبدالعزيز معصبُ ول مدري وش سالفته‬
‫لكن بالنهاية ماله ال أنطتي‬
‫رتيل ‪ :‬أنتي تدرين أنه تزيوج من وحدة إسمها أثير‬
‫ضي بهتدوء ‪ :‬طيبُ يطلقها ! اللي شرع الزواج شرع الطلق !‬
‫مستحيل يكمل معها وهو مايحبها ‪ ،‬وأكيد أنه تزوج بس عشان‬
‫يقهرك ‪ ..‬وأنتي لتنقهرين وتبينين له أنك مقهورة ويحس أنه أنتصر‬
‫عليك ‪ ،‬بالعكس ول تخلينه يهز فيك شعرة ! أنتي منتي ضعيفة ‪،‬‬
‫أرجعي زي أول ما كان يكلمني عنك أبوك و خليك قوية قدامه !‬
‫ولتخلين حبه يضعفك ‪ ،‬زي ما تحسينه أهانك بزواجه من أثير‬
‫حسسيه بالهانة في برودك ! و اليوم عرس ريان أنبسطي فيه وبولد‬
‫عمك ‪ ..‬رتيل أنتي صغيرة حيل أنك تحملين نفسك هالحزن ! هونيها‬
‫وبتهون ! يكفي أنه هالشي مكره عيشتك ل تخلينه بعد يأثر على‬
‫مزاجك‬
‫رتيل و القتناتع يغزي عقلها ‪ :‬بس أنا أبي أقهره و أهبل فيه زي ما‬
‫‪1588‬‬
‫هيبل فيني‬
‫ضي بضحكة ‪ :‬هبلي فيه ومن عيوني بساعطدك بدون ل يدري أبوك‬
‫وحتى عبير‬

‫‪،‬‬

‫ض على الدرج ‪ :‬فروووس ووجع ‪ ...‬إذا عندك بلوي‬ ‫حمد يرك ت‬


‫أرميها ترىَ الحكومة على وصول‬
‫بُ إحدىَ قصاطئده في عبير ‪ :‬ماعندي شي إل إذا‬ ‫فارس تمستلقي و يكت ت‬
‫أنت عندك ماعلذي منك‬
‫حمد بتسخرية ‪ :‬ا ا يالشا ش‬
‫بُ الصالح‬
‫فارس أرمقه بالستحقار ‪ :‬مناك بس‬
‫حتمد ‪ :‬تكتبُ لمين‬
‫فارس يطوي الورقة بعيادا عن أعتين حمد الفضولية ‪ :‬ماهو شغلك‬
‫حتمد ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه أرحمني يا نزار‬
‫قباني‬
‫فارس بحدة ‪ :‬شفت هالقلم بطلعه من عينك ول تتحداني‬
‫ف كثيارا من غضبُ فارس أردف ‪ :‬ل تنسى بس كم‬ ‫حتمد والذي يخا ت‬
‫مرة أنقذتك من أبوك‬
‫فارس ‪ :‬تعرف تآكل ترااابُ ول أعلمك‬
‫حمد ‪ :‬طيبُ ياولد رائد أنا أوريك‬
‫فارس ‪ :‬يال براااا‬
‫س إحدىَ لوحاته لتسقط و أخذ فارس تكوبُ‬ ‫حمد خرج وهو يرف ت‬
‫الحليبُ ورماهت عليه ليتناثر تزجاجه على البابُ الذي دفعه بسرعة حمد‬
‫و حتمى نفسه من ضربته‪.‬‬
‫فارس تنيهد ‪ :‬يا ثقل دطمك ‪،‬‬
‫‪1589‬‬
‫مسك هاتفه و ريد على التمتصل الذي تيفرحه داطئاما ‪ : ،‬ألو‬
‫‪ :‬هل فارس ‪ ..‬بغيت أقولك ترىَ أبوك راح يروح باريس وخلني‬
‫أحجز له‬
‫فارس ‪ :‬طيبُ ؟‬
‫‪ :‬و بوسعود وأهله بعد بيروحون‬
‫فارس حك ذقنه الخشن في عوارضه ‪ :‬طديبُ ل أوصيك‬
‫‪ :‬بس هالمرة أبوك ماهو مخطط يأذي أحد فيهم ! لن أصلا مسوي‬
‫فيهم ديقة يعني يبي يخليهم يتعنون ويسحبُ عليهم مع صالح واللي‬
‫معه لروسيا هذا اللي فهمته‬
‫فارس ‪ :‬مين صالح ؟‬
‫‪ :‬مدري واحد معاه ! ماعلينا بس هو قال لما عرف أنه تزوج بأنه‬
‫يمكن يتلعبُ بأعصابُ بوسعود في زوجته بس وا مدري عن‬
‫أبوك وإذا أكيد يخطط كذا أو ل ‪ ..‬تعرفه دايم يصدمني‬
‫فارس ‪ :‬طيبُ ولو خلها في عيونك ‪ ..‬ماأبي يجيها شي‬
‫ت الخر بهدوء ‪ :‬مدري ليه معدذبُ نفسك ! تعرف أنها‬ ‫أردف الصو ت‬
‫مستحيل تكون لك ‪ ..‬انت ولد رائد الجوهي وهي بنت عبدالرحمن‬
‫المتعبُ !!‬
‫فارس بغضبُ وهذا الموضوع يستفزه ‪ :‬ماهو شغلك‬
‫‪ :‬طيبُ خلص ل تعصبُ علينا ! ‪ ..‬تبي شي ثاني ؟‬
‫فارس ‪ :‬ل ‪ ..‬وأغلقه ‪.‬‬
‫أخذ هاتفه الخاص لعبير و أتصل عليها ‪ ،‬بدأ يدتعو بخفوت أن تدرد‬
‫عليه ‪ ،‬تيريد فقط أن يسمع صوتتها ويعتذر عن كل الثواني الضائعة‬
‫تدونها وكل العمر الذي أنقضى دون عينشيها ‪ ،‬يعلتم جيادا لو حدثت‬
‫التمعجزة و تزوجها لن تصبتر على طباطعه ‪.‬‬
‫تمتم ‪ :‬يال يا عبير رددي‬
‫أرتسل لها رسالة " فاروق جويدة تيخبرك يا عبير على لساطني ‪ :‬مازال‬
‫‪1590‬‬
‫في قلبي بقايا ‪ ..‬أمنية أن نلتقي يوما ا ويجمعنا الربيع أن تنتهي أحزاننا‬
‫‪ . .‬أن تجمع القدار يوما ا شملنا "‬
‫ك هاتفها ول ترتد عليه ‪ ،‬تحاول أن‬ ‫في جهعة أخرىَ بين يدشيها يترب ت‬
‫تقدوي نفتسها أمامه و امام أهوائها ‪ ،‬ل تتريد أن يعاقبها ا ‪ ،‬ل تتريد أن‬
‫ظ عيناها " إن ا شديد‬ ‫تدخل في شيعء تويعد ا به ‪ ،‬ل تتريد أن تلف ت‬
‫العقابُ " ‪ ،‬من ترك شيائا ل عيوضه ‪ ،‬تذكر هذا يا قلبي أرجوك ول‬
‫تترد عليه‪.‬‬
‫ثواني حتى نظرت لرسالته وقرأتها ‪ ،‬ياربُ رحمطتك منه ‪ ،‬لطتم أزداتد‬
‫بُ معه عقلي وقلبي ماعا !‬ ‫شوطد شخ ا‬
‫صا يغي ت‬ ‫حابا ‪ ،‬لطتم أراك من بين الح ت‬
‫لطتم يا من أجهله تسترق لي قلبي و تتركني هكذا ! ‪ ..‬مسكت هاتفها‬
‫ت أهربُ منطك‬ ‫ضا ‪ :‬إذا كن ت‬‫لتتجيبه وكتبت " و فاروق جويدة تيخبرك أي ا‬
‫‪ ..‬إليطك فقولي بربطك ‪ ..‬أين المفر؟ "‬
‫مسحت الذي كتبتته بسرعة و تركت الهاتف لتتجه للحمام وتتوضأ ‪،‬‬
‫تريد أن تصلي ركعتشين حتى تمتنع عن المعصية ‪ ،‬يال طدهر قلبي من‬
‫تحبه و أغنني بحلطلك عن حراطمك ‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫تبطكي وتضحك و تبتسم و تتوتر وتخاف وتعود لتبكي ومن ثم ترتاح‬


‫و تخاف ‪ ،‬كل هذا في وجطه ريم يظهر ‪ ،‬اليوم يوقم عظيم و أهم ليلعة‬
‫صتبا ‪ ،‬ذاك التفستان البيض‬ ‫في التعمر ‪ ،‬اليوم الذي حلمت به منتذ ال ط‬
‫الذي يتلل ت بعينشيها ‪ ،‬الجميع متوتر وخاطئف تلح ت‬
‫ظ بأعينهم أشياء‬
‫كثيرة ‪ ،‬والدتها التمرتبكة بأموطر الزفاف و الضيافة و كل ما يندرتج‬
‫تحتها !‬
‫حتى تيوسف أنتبهت له وهو تيناقش تيوسف بأمطر الرجال ‪ ،‬تشتعر بأن‬
‫العالم بأكمله تمرتبك بعينشيها !‬
‫‪1591‬‬
‫من خلفها تمصففة الشعر ‪ ،‬تبدأ بخصلطتها لترفعتها للعلى وتفكيرها‬
‫يغيبُ عن كل من حولها لينحصر بشخص إسمته " ريــان "‬

‫‪،‬‬

‫نام ساععة واحدة وأستيقظ ‪ ،‬يشتعر بضيق الجواء تهنا في تدوفيل بعد‬
‫ماكانت تتسع له ولضحكاطته ‪ ،‬بدأ ل ينام أبادا وهذا الشيء يؤثر عليه‬
‫بُ منطومة ول فاطئدة ! ستيدمر نفسه‬‫سلابا ‪ ،‬بالمس تناول ثلثطة حتبو ع‬
‫بالحتبوبُ والنوم يبتطعد عنه ‪.‬‬
‫يتذكر سوء الشياء التي تحتدث إن لم ينام ‪ ،‬أبرزها أنه سيتخييتل أشياعء‬
‫ليست موجودة و ستيجن فعلايا حسبُ ما يعرف !‬
‫طرقات الضيقة و التمزخرفة بالزهار ‪ ،‬دخل للسوبرماركت‬ ‫سار بال ت‬
‫‪ ،‬أشترىَ قارورة مياه وسحبُ إحدىَ الجراطئد لتيسلي نفسه ‪ ،‬شعر بأن‬
‫أحادا خلفه ‪ ،‬ألتفت و تسرعان ماأنزل سعد رأسه خلف الرفف ‪،‬‬
‫خرج ومازال يسير في الطريق الشتد إزدحااما في هذه القرية بسببُ‬
‫المحلت التمنتشرة فيه ‪ ،‬في جهعة تمقابلة ل تفصل عنهما سوىَ‬
‫بُ وليد ‪. .‬‬
‫خطوات كانت رؤىَ تسير بجان ط‬
‫سعد أعتلته تنهيدة وهو يتمتم ‪ :‬رحنا فيها‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪1592‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أدطري أنه النظام شين وأنه بارتين في يوم واحد لكن وا مقتدر أكثر‬
‫لن الدراسة هالكورس مررة كثيفة ‪،‬‬

‫أنتهى ‪ +‬نلتقي بإذن الكريم يوم الخميس الجاي )(‬


‫منوريني جمياعا بكل صفحاتي الشخصية برا المنتدىَ )(‬

‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬

‫و ل ننسى أخواننا المسلمين التمستضعفين في تكل مكان أن يرحمهم‬


‫بُ العباد و يرفتع عنهم ت‬
‫ظلمهم و أن تيبطشرنـا بنصرتهم ‪ ،‬اللهم ل‬ ‫ر د‬
‫تسدلط علينا عدطوك وعدونـا و أحفظ بلطدنا وبلد التمسلمين‪.‬‬

‫ت التمسلمين ‪+ ":‬‬
‫و اللهم أرحم أمواتنا وأموا ط‬

‫‪ +‬و أي ا‬
‫ضا ل ننسى عظمة الستغفار‪.‬‬
‫ل تشغلكم عن الصلة‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬

‫‪1593‬‬
‫التسلم عليتكم و رحتمة ا وبركاته‪.‬‬
‫إن شاء ا تتكونون بخير وصحة وسعادة )(‬

‫هذا ما يسمى بعنق‬


‫الزجاجه ‪،،‬‬

‫أن يرتع الهذيان‬


‫على قارعة‬
‫الحياة ‪..‬‬

‫أن تفقد السيطرة‬


‫على روحك ‪..‬‬

‫أن تتشبث‬
‫باحدهم‬
‫متوعدا اياه‬
‫ان أبصر السماء‬
‫بغير مآقيك ‪..‬‬

‫أن تمعن‬
‫جرح نفسك‬
‫بلذة غريبه‬
‫أفقدتك‬
‫حتى الشعور باللم ‪..‬‬
‫‪1594‬‬
‫أن تلعبُ‬
‫بحبلين أحدها‬
‫يتفنن بوسم الجرح‬
‫و آخر مطلي بالحنان‬
‫بارتخاءه‬
‫عن جسدك ‪..‬‬

‫أن ترىَ‬
‫كل شيء دون طعم‬
‫دون لون‬
‫دون رائحه‬
‫فقط هكذا‬
‫و ترتضيه لك‬
‫بابتسامة شاسعه "‬

‫* للتمبدعة ‪ :‬وردة شقى‪.‬‬

‫قبل أن ندخل في البارت ‪ ،‬تمنزعجة جادا من أنه فيه البعض ما قرآ‬


‫البارتين ‪ ،‬على العتموم نزلوا بارتين بنفس اليوم وبعضكم طيوف‬
‫الول وحس بلخبطة و التجزء الول مهم جادا‪.‬‬
‫التجزء ‪ 46‬في الصفحة ‪ 263 :‬والجزء ‪ 47‬في الصفحة ‪264 :‬‬

‫رواية ‪ :‬لمحت في شفتشيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر‬


‫معصية ‪ ،‬بقلم ‪ :‬ططي ش‬
‫ش!‬
‫التجزء ) ‪( 48‬‬
‫‪1595‬‬
‫نام ساععة واحدة وأستيقظ ‪ ،‬يشتعر بضيق الجواء تهنا في تدوفيل بعد‬
‫ماكانت تتسع له ولضحكاطته ‪ ،‬بدأ ل ينام أبادا وهذا الشيء يؤثر عليه‬
‫بُ منطومة ول فاطئدة ! ستيدمر نفسه‬ ‫سلابا ‪ ،‬بالمس تناول ثلثطة حتبو ع‬
‫بالحتبوبُ والنوم يبتطعد عنه ويهربُ بسيقاعن هزيلة تشتد الكسر على‬
‫ظهطر عبدالعزيز‪.‬‬
‫يتذكر سوء الشياء التي تحتدث إن لم ينام ‪ ،‬أبرزها أنه سيتخييتل أشياعء‬
‫ليست موجودة و ستيجن فعلايا حسبُ ما يعرف !‬
‫طرقات الضيقة و التمزخرفة بالزهار ‪ ،‬دخل للسوبرماركت‬ ‫سار بال ت‬
‫‪ ،‬أشترىَ قارورة مياه وسحبُ إحدىَ الجراطئد لتيسلي نفسه ‪ ،‬شعر بأن‬
‫أحادا خلفه ‪ ،‬ألتفت و تسرعان ماأنزل سعد رأسه خلف الرتفوف ‪،‬‬
‫خرج ومازال يسير في الطريق الشتد إزدحااما في هذه القرية بسببُ‬
‫المحلت الصغيرة التمنتشرة فيه ‪ ،‬في جهعة تمقابلة ل تفصل عنهما‬
‫بُ للمس‬ ‫بُ وليد ‪ . .‬عقتلها يغي ش‬ ‫سوىَ خطوات كانت رؤىَ تسير بجان ط‬
‫الذي فيه سقطت على الرض بعد أن رأت ذلك العاشتق كيف تيعبر‬
‫بتحطبه ! تتذكتر أحقد كان بمثل ذاك العاشق ! ياللسخرية!! كيف أصبحنا‬
‫صورة‬ ‫ت واطحد ! يال كيف صرنا بهذه ال ت‬ ‫ننتذكر و ننسى في وق ع‬
‫ت بها عيني‬ ‫السوداء ‪ ،‬أطني أشتاق و لأحد يفهم‪ .‬في اللحظة التي فتح ت‬
‫ض اليات القرآنية ‪ ،‬من قال لشي يواما بصو ع‬
‫ت‬ ‫على وليد الطذي يقرأ بع ت‬
‫تخشع له هذه الشجار " تريبتنا ل تتطزشغ قتتلوتبتنا تبشعتد إطشذ تهتدشيتتتنا توته ش‬
‫بُ تلتنا طمشن‬
‫ت‬‫ت بكت معته مساما ط‬ ‫بُ " ‪ ،‬من قالها بصو ع‬ ‫ك أتشن ت‬
‫ت اشلتويها ت‬ ‫ك ترشحتماة إطين ت‬
‫لتتدشن ت‬
‫وجهي ‪ ،‬من ريتلها على مسامطعي و أبكاطني ؟ وا أني أتذكتر صوته و‬
‫نبرته و أحاديثه ‪ ،‬وا أني أعرتفه من خامطة صوته !! و أنا آسفة جادا‬
‫ف ملطمحه‪.‬‬ ‫لصوطتك إن لم أعر ش‬
‫‪-‬‬
‫‪1596‬‬
‫ش في بكائها ويضعها على صدطره‬ ‫كان يواما غائمة به القتلوبُ ‪ ،‬تجه ت‬
‫ا ل تيشختفى‬ ‫يضع كتفه أعلى رأسها و يتتلو من تسورة آل تعمران " إطين ي ت‬
‫صدوترتكشم طفي التشرتحاطم‬ ‫تعتلشيطه تششيقء طفي التشر ط‬
‫ض تول طفي اليستماطء تهتو اليطذي تي ت‬
‫ف تيتشاتء ل إطلتته طإل تهتو اشلتعطزيتز اشلتحطكيتم " ختمها بتقبلة على رأسها‬
‫تكشي ت‬
‫بُ ناديتتك ثلاثا‬ ‫بُ يا ر ش‬‫بُ يا ر ش‬‫ت بذح فيه التحبُ وجاعا ‪ :‬يا ر ش‬ ‫ليتقول بصو ع‬
‫و أنا أبتطغي بأضعاطفها و أنت الطذي وسعت رحمتتك كل شيء ‪ ،‬أبتغي‬
‫يال بأن تجمعطني بها على خير و تتسعدنا بتحبك و تحبُ ملئكتك ‪ ،‬يال‬
‫ف الحياة‬ ‫أني أحببتها فيك تحابا عظياما فل تتفرق بيننا و أنا الطذي ل أعر ت‬
‫ال بها ‪ . .‬يال إن‬
‫قاطعته ببكائها ‪ :‬يكفي يا ناصر‬
‫تجاهلها لتيكمل ‪ :‬يال أنك تعلم بتحبها بأضعافها أزح هيمها و يدسر‬
‫أمرها ‪ ،‬يال أنك تعلم أذن حزنها ليخصها وحدها بل قبائقل في قلبي‬
‫من بعدها تضيق عليها ‪ ،‬يال أني أحببتها فل تحرمطني منها بالداطرين‬
‫"‬
‫‪-‬‬
‫قاطع سرحاتنها وضبابيطة رؤيتها وليد بصوطته الحاني ‪ :‬رؤىَ‬
‫رؤىَ بهمس ‪ :‬ناصر ! ‪ ...‬ألتفتت على وليد لتتخبره و العيتن تغرق‬
‫بدمطعها ‪ ،‬أكتشفت إسم من تعشتقه بقبائطل قلبه أجمع ‪ ،‬أردفت بنبرعة‬
‫مبحوحة ‪ :‬نااااصر !! أعرف إسمه كان يقرآ علي مثل ما قريت علذي‬
‫أمس ! مثله وا يا وليد‬
‫ت‬‫وليد بتشتت رهيبُ ألتزم الصم ش‬
‫رؤىَ والدتموع تتطديرها الريح الخفيفة على تدوفيل ‪ :‬وليد معاي ! أنا‬
‫أعرفه ! زوجي إل أنا متأكدة ‪ ..‬هو زوجي بس ‪...‬‬
‫وليد بهتدوء ‪ :‬كرري إستغفارك يا رؤىَ و معه الفرج‬
‫رؤىَ تهز رأسها بنفي ‪ :‬أبيه ‪ ..‬أبي أشوفه ‪ ..‬تكفى يا وليد‬
‫وليد ‪ :‬لو أعرف مكان أحد يعرفك ماترددت لحظة ورحت له ! وش‬
‫‪1597‬‬
‫قالت أمك أقصد امل !! مات ؟‬
‫رؤىَ وكأنها تتقبتل الخبر لول مرة ‪ ،‬كأنها تنفجع به ‪ ،‬كأنها تعيش‬
‫الضياع بدورعة جديدة تتدور عليها ‪ ،‬أخفظت نظرها و صدترها يضيق‬
‫بشيدة‪ .‬رفعت عينها للطريق المواجه لها‬
‫سعد في جهعة أخرىَ أعتلته تنهيدة وهو يتمتم ‪ :‬رحنا فيها ‪ .....‬ركض‬
‫بجاطنبُ عبدالعزيز ليسحبُ الكيس من يطده و تيشتت إنتباهه‬
‫ث اللعان تأتي في باطله‬ ‫عبدالعزيز بغضبُ ‪ :‬ا يلـ ‪ ....‬صمت و أحادي ت‬
‫‪ ،‬تذيكر كيف أن واطلده ساباقا تيهدذبُ حتى لسانه و لسان أخوته ‪ ،‬كيف‬
‫غضبه يتجيمع بتعقدة حاجبشيه عند لفطظ شيء نهى عنه الرسول عليه‬
‫الصلة والسلم ‪ ،‬تذيكر جيادا كيف أنه كان مزروع في بيئة تحدفها‬
‫الروحانيـة ‪ ،‬تذيكر اللم و " تعقدة حاجبشيه " ‪ ،‬يتذكتر جيادا كيف‬
‫ضبُ على هديل ذات مرة لتيخبرها " ل يدخل الجنة لعاانا مين‬ ‫غ ط‬
‫الحمار اللي يرمي نفسه بالنار بسهولة !! لنفسك عليك حق ل تأذينها‬
‫بالمعصية وبالكلم المنهي عنه يا هديل ! ولتعصبيني من ‪. . . . .‬‬
‫ث والده الغاضبة الخافتة الهادئة التمحببة لقلبه ‪.‬‬‫إلى آخره من أحادي ط‬
‫ض بإتساعها تضيق ‪ ،‬أقتربُ من‬ ‫فتح أزارير قميصه الولى و الر ت‬
‫سلة التقمامة لتيردجع كل ما في بططنه ‪ ،‬شعر بأين تحنجرته تبطكي معه‬
‫وتنجرح ‪ ،‬تضببت رؤيته بشيدة وهو ليعرف كيف يتزن ‪ ،‬أستند على‬
‫عتمود النارة التمعلقة به سلة التقمامة و أنظاتر البعض تتقزز والخرىَ‬
‫تتجاهل و ينطبق عليها " حاتلها من نفسها فقط "‬
‫على تبعد ‪ 19‬خطوة تمااما بقدعم تمثقلة ‪ ،‬كان ظهتر وليد تيقابل ظهر‬
‫عبدالعزيز المنحني و الوجتع ينهش صدطره‪.‬‬
‫رؤىَ و دواقر تيغيبُ الوضوح أمامها ‪ ،‬عيناها تقف على ذاك الجسد‬
‫الهزيل المنحني ‪ ،‬واقفة عيناها ترغم شتاطتها ! مسكت يد وليد حتى ل‬
‫تسقط و بثواطني قليلة حتى قيدم وليد تكطمه و مسك يتدها ‪ ،‬ترغم انها لمسة‬
‫ف جيادا غريزة إبن آدم و يعرف جيادا بأن تهناك شيطان‬ ‫يد ولكن يعر ت‬
‫‪1598‬‬
‫يفصلهم لم يشأ أن يبدأ الفتنة الخافتة من لمسة يد ‪ ،‬قاتوم كل إندفاعاته‬
‫س يطده التي تتغطيها تكدمه‪.‬‬‫و جعلها تلم ت‬
‫وليد ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ،‬خلينا نرجع ترتاحين !‬
‫رؤىَ وضعت يتدها الخرىَ على صدطرها وهي تشتعر بأن الكسجين‬
‫يختطفي من هذه الرض ‪ ،‬بل ليست هي بالرض الن وعقتلها يتكاث ت‬
‫ف‬
‫للسماء دون طوجهة ‪ ،‬يتكاثف وهي لتعرف ماذا يتدور بعقلها ‪،‬‬
‫يتكاثف ويصعد بـ " لشيء " ‪ ،‬سقطت دمعة حاطرقة أولعت شتجون‬
‫الخر المنحني على نفسه ‪ ،‬تخييل أن وجتع التقيؤ بل طعام تيبطكي رتجل‬
‫؟ تخييل كيف يبكيه ؟ ليس السببُ يتركز بالتقيؤ بل السببُ يرتكز‬
‫باللم ‪ ،‬أحيمرت عينا عبدالعزيز وهي تتنبأ عن دمععة تترفرف ‪ ،‬دمعة‬
‫يا عبدالعزيز لطتم لشم تعتقها ‪ ،‬لطتم مددت يطدك لتمسحها قبل الستقوط ‪ ،‬قبل‬
‫السقوط يا أنا‪.‬‬
‫رؤىَ بهمس ‪ :‬أختنق‬
‫وليد و على عتبة الرصيف أجلتسها ‪ :‬أخطذي نفس عميق وأهدي ل‬
‫توترين حالك‬
‫رؤىَ و صدترها يهبط بشدة ‪ :‬أحس بموت‬
‫وليد ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ..‬خلص أشششش لتحكين بشيء ‪ ..‬أهدي ‪..‬‬
‫أهدي‬
‫رؤىَ أجهشت ببكائها و الضيتق يلتهمها ‪ ،‬في جهعة أخرىَ أخرج‬
‫بُ بنطاله ومسح فطمه و يسيتر بجهعة تمعاكسة للصبية‬ ‫منديلا من جي ط‬
‫الجالسة على الطريق ‪ ،‬بجهعة تمعاكسة وقلبه يصرخ بالعودة ‪ ،‬بجهعة‬
‫تمعاكسة و الطريتق لتيريد لهتما اللقاء‪.‬‬
‫ت تمرتبكة‬
‫ألتفت ‪ ،‬و كل إلتفاتة هي عودة مكتسورة ‪ ،‬وقف بخطوا ع‬
‫صل لشي ؟‬‫بُ يعتلي تدوفيل ‪ ،‬ماذا يح ت‬ ‫ليرىَ بها شيائا سوىَ ضبا ق‬
‫ظر إلى ذاك الرتجل ذو العين‬ ‫تراجع بخطواطته للخلف وهو مازال ين ت‬
‫الرماديـة أمام الفتاة التمحجبـة ‪ ،‬يترىَ كيف مذد كطفه ليوقفها ‪. . . .. . ،‬‬
‫‪1599‬‬
‫بُ‬
‫صل عن موت خليا الحساس في قل ط‬ ‫‪ 00:00:01 .‬ثانيـة تف ت‬
‫ط بوقوفه ول يتزن ‪ ،‬لحظة يا "‬ ‫عبدالعزيز ! أريتج دماتغه وهو يتخب ت‬
‫ت صوتي‬ ‫هييه " ‪ ..‬لحظة! ‪ ..‬يال ما بال صوطتي ليخترج ؟ كيف نسي ت‬
‫ت أن أتحدث ‪ ،‬يا " هييييييه أرجع " ‪ ......‬يال ‪ ..‬يال‬ ‫؟ كيف نسي ت‬
‫لتذهبين ‪ ..‬أرتجوطك ل تتغادرين ‪ ،‬أرجوطك أبطق لثواطني فقط ثواطني لم‬
‫أراطك بإتزان ‪ ،‬لم أراطك جيادا ‪ ،‬هذه العينان أنا ‪ ..‬هذه العينان التي‬
‫بُ الحياة أني‬ ‫لمحتتها أنا ‪ ،‬أرجوشك يا أنت أرجعها لشي ‪ ،‬هذه عيناشي ور ت‬
‫ت لشي !‬ ‫أفتقتدك يا غادة‪ .‬يا شبيتهطك حسبي على أعداتء فتنطتك كيف خرج ط‬
‫كيف تقوطلي ! أرجوطك ل تذهبين ‪ " ،‬أختفت ترؤىَ من الطريق وهي‬
‫تسيتر بعكس سير أخيها الواقف و بجانبها وليد ‪ ،‬أختفت من أمامه‬
‫وهو مازال يهطذي بداخله "‬
‫ض العين تتعجبُ من حاله وترمتز له بالجتنون ‪،‬‬ ‫نظر لمن حوله و بع ت‬
‫سقطت يداه بخطشين متوازتيشين ‪ ،‬سقطت و الحياةت تشتمه بأشطد لعاعن‬
‫على نفسه ‪ ،‬هذا اللعان الطذي يأتيه على هيئة الطياف ‪ ،‬لطتم يا " حياتي‬
‫بُ‬
‫ف بر ط‬ ‫" تلعنينني منطك " ؟ ليتك يا ذاك الرتجل تكنت ناصر حتى أحل ت‬
‫الكون أنها " غادة " ‪ ،‬رجع ليصدم بشخص نظر له بنظرعة حانية‬
‫تشفق عليه ومن تثم ذهبُ‪ .‬أعطى الطريتق الذي سارت عليه أقداتم من‬
‫يفتقدها ظهره ‪ ،‬أعطى الحياة ظهره و تسار بإتجاه الفندق الذي‬
‫بالزاوية‪.‬‬
‫صعد لشقته بالدرج و هو ليرىَ بتركيز ويصطدتم بالتجدراطن أكثر من‬
‫ميرة ‪ ،‬دخل بخطوات سريعة للتغرفة تمتجاها للحمام وهو يتمضمض و‬
‫تيغسل ملطمحه بماعء دافىء ‪ ،‬قلتبه ينبض بشيدة ‪ ،‬قلتبه ينبض بأعجوبة و‬
‫كأنه تيريد أن تيخبره عن الثواني التمتبقيـة بحياطته‪.‬‬
‫سقط على ركبتشيه وبجتنون ضربُ رأسه على حافطة المغسلة ‪ ،‬ل‬
‫يستوعبُ ألتم رأسه ‪ ،‬ل يستوعبُ أبادا كمية هذا اللم وهذا الرق !‬
‫صرخ و هو يلوم صوته الذي لم يخرج قبل ثواني ‪ :‬غــــــــــــاااادة‬
‫‪1600‬‬
‫سحبُ نفسه لخاطرج الحمام وهو يجلس على الرض و ظهره على‬
‫ف تطوف حوله ‪ ،‬ياربُ لم‬ ‫الطجدار التبطني ‪ ،‬ليتنفس بإنتظام و الطيا ت‬
‫تعد قوطتي تحتطمل كل هذا ؟ يا " يبــه " إبطنك لم يعد الرتجل الذي تتحبُ‬
‫‪ ،‬الرتجل الذي ل تهتزه الظروف‪ .‬أنهار و ا أني أنهاتر بما ليحتمل‬
‫لعيعن أن ترىَ ! ليتك تهنا ‪ ،‬ليتك فقط تربت على كتطفي لتتبدد عتمتي‬
‫ض الضوء ‪ ،‬أحتاتجك يا والدي‪.‬‬ ‫ببع ط‬
‫ط باريس ‪ ،‬دخل وهو‬ ‫قبل عام ‪ ،‬كان في تلك المستشفى التي تتوس ت‬
‫ع‬
‫تيريد أن يكذبُ ما سمعه بالهاتف ‪ ،‬أراد بشيدة أن يتكن كل هذا حلم‪.‬‬
‫رأىَ هديل كيف تتموت و رأىَ تأمه بعد أن ماتت ‪ ،‬أكثتر من ذلك ألم ؟‬
‫كيف أتحيمل أن أرىَ الموات في ثوانيهم الخيرة ؟‬
‫أنتبه لذاك العريض الشقر يسأله ليتأكتدون من الجثث المتبقية‪.‬كان‬
‫قلتبه ضعيف جادا بأن يرىَ أبيه و غادة محروقين‪.‬‬
‫ت ميتة باكية أتجه لتلك الغرفة الطتي تتجفف الدمع ببرودتها ‪،‬‬ ‫بخطوا ع‬
‫دخل و الغطاء البيض حول جسدشين ‪ ،‬أغمض عينه ليستطيع أن‬
‫بُ بخيفة‪.‬‬‫يرىَ أكثر ! رفعوا الغطاء اليول وشعتر غادة السود ينسا ش‬
‫أخفض نظره و شهقاته تعتلي تدون دموع ‪ ،‬وضع كيفه على شفتشيه‬
‫غير قاطدر أن يرىَ أكثر ‪ ،‬هي نظرة واطحدة قتلت كل خلياه‪.‬‬
‫الرتجل الشقر يربت على كتفه ‪ :‬أهذه شقيقتك ؟‬
‫عبدالعزيز هز رأسه باليجابُ وقلتبه يتفتت ‪ ،‬يال يا غادة ‪ ،‬يا عروس‬
‫أخيك ! أرجوكم طمئنوا قلبي ألفظتوا الشهادة جمياعا أم ل ؟ وا ل‬
‫أتحمل كل هذا‪ .‬يا هذه الخاتمة كيف تتخفف الحرقة في صدري ؟‬
‫حادث ؟ ليته مرض تيمدهد لشي الموت ! ليته شيقء آخر إل أن أنفجع‬
‫بكل هذا !‬
‫الرتجل رفع الغطاء عن الجسد الخر و ألصق ظهره ليرفع عينه‬
‫التمحيمرة الباكية و يرىَ واطلده المختفية ملطمحه بأكملها ول شيء‬
‫شعيرات رأسه التي يحفظ الشي ش‬
‫بُ بها ‪،‬‬ ‫ضح سوىَ ت‬‫وا ط‬
‫‪1601‬‬
‫سأله بوجع على حاله ‪ :‬أهذا والدك ؟‬
‫عبدالعزيز بصوت شارف على النتهاء والموت ‪ :‬فقط ثانية‬
‫ضل‬ ‫الرتجل ‪ :‬تف ي‬
‫عبدالعزيز أقتربُ من جسد والده التمغطى بالبياض ‪ ،‬أنحني وقيبل‬
‫جبينه المحروق وأطال بتقبلته حتى سقط على الرض بل حوعل ول‬
‫قوة‪.‬‬
‫رتجع للواقع التمر ‪ ،‬للحياة التي لتتريد أن تفرحه أبادا ‪. .‬‬
‫ت‬
‫صر " ‪ ،‬أجاتبه الخر بصو ع‬ ‫أخرج هاتفه و أتصل على آختر رقم " نا ط‬
‫ناعس ‪ :‬ألو‬
‫ت مبحوح جرحه التقيؤ ‪ ،‬ل يترد عليه‪.‬‬ ‫عبدالعزيز بصو ع‬
‫صر فذز من سريره عندما رأىَ السم ‪ :‬ألو عبدالعزيز !! ‪ ..‬عزوز‬ ‫نا ط‬
‫معاشي‬
‫ت تيشارف على النهيار ‪ :‬شفتها !! ‪ ..‬شفتها وا ‪...‬‬ ‫عبدالعزيز بصو ع‬
‫بس راحت ‪ ..‬تخيل شفتها وماناديتها ! ماناديتها ‪ ،‬مقدرت أناديها !‬
‫ناصر ‪ :‬بسم ا عليك ‪ ..‬تعيوذ من الشيطان‬
‫عبدالعزيز بجرح كبير صرخ به ‪ :‬أقولك شفتهاااااااا حرااام عليك ‪..‬‬
‫حس فيني ‪...‬‬
‫صر بوجع صمت‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز و دتموعه ل تخرج ولكن صوته يكطفي للتبكاء ‪ ،‬يا عزة‬
‫النفس التي تتكيوتر بدمعتي لطتم ل تنهارين مثلي وتسقطين ؟ حتى‬
‫الدتموع تتكابر !‬
‫ضعف ‪ :‬مقدرت أشوفها زين ‪ ،‬شفت عيونها ‪ ...‬عيونها يا ناصر ‪..‬‬ ‫ب ت‬
‫عيونها اللي هي عيوني !! أغلط في كل شيء ال اللي تشبهني‬
‫بعيونها !! إل هي‬
‫صر وفهم تماما ما يقصد ليتمتم ‪ :‬غادة !‬ ‫نا ط‬
‫صداع يفتك تجمجمته و دقم يتقاططر من تمقدمة رأسه إثر‬ ‫عبدالعزيز و ال ت‬
‫‪1602‬‬
‫ضربته لنفسه ‪ :‬أنا الحقير اللي تعذرت بدوامي ! ليتني رحت وياهم‬
‫ليتني شفتهم بآخر لحظاتهم ‪ ...‬ياربي ليتني شفتتهم بس لو شفتهم‬
‫شوي ‪ ..‬شويية يا ناصر ماهو أكثر‬
‫صر لم يحتمل إنهيار عبدالعزيز لينطق بحدة ‪ :‬عبدالعزيز‬ ‫نا ط‬
‫خلاااااااص‬
‫ت يتذبذبُ يتجه إلى الخفوت ‪ :‬ليتني ‪..‬‬‫عبدالعزيز بصو ع‬
‫صر أختنق قلبه ‪ :‬عبدالعزيز أدعي لهم ‪ ،‬زورهم !! اليوم زورهم‬ ‫نا ط‬
‫والحين بعد‬
‫طون‬ ‫عبدالعزيز بهتدوء – هذا هتدوء الذين يستخترون من الحياة ويسق ت‬
‫بضحكتها أموااتا ‪ ، -‬أردف ‪ :‬طيبُ‬
‫ت البحة من عبدالعزيز لذا نطق ‪ :‬أتصل علي‬ ‫صر ليتحمل صو ت‬ ‫نا ط‬
‫بس ترجع وتهدآ ‪ ،‬بحفظ الرحمن ‪. .‬‬
‫عبدالرحمن مدد أصابعه ليسقط الهاتف و قلتبه يتوقف عن التفكير و‬
‫عقله في إغماءة‪ .‬أريد أن أنام ‪ ،‬تأريد يال أن أنام ‪ ،‬ياربي رحمطتك‬
‫التي وسعت كل شيء أرزقني الصبر‪.‬‬
‫وقف بتثاتقل إلى المغسلة ‪ ،‬توضأ و الدماتء من رأسه تتقاطر بقطرا ع‬
‫ت‬
‫صغيرة و بسيطة ‪ ،‬تجاهلها تمااما وهو تيكمل وضوءه‪.‬‬
‫لم يبتعد كثيارا على الترخام البارد سجد ‪ ،‬لم يستطع أن يقف على‬
‫أقداطمه لركعتشين أو حتى لرطكعة ‪ ،‬لم يستطع و الحزتن ينهش به‪.‬‬
‫ستجد و أنتفه يستقيم و ينعكس بالترخام ‪ ،‬دمععة في خلوطته مع ربه‬
‫س قاتل ‪ :‬أرحمني يال إن صار حالي بمثل ما‬ ‫سقطت لتيتمتم بهم ع‬
‫صار لهلي‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫تيراقبُ تحركات شفتشيها البطيئة الضديقة ‪ ،‬تيريد أن يسألها أن يشطفي ما‬


‫‪1603‬‬
‫تثاقل على صدطره ‪ ،‬ولو سمعت يا قلبي ماذا تيفيد ؟ أنت تعلم جيادا أنني‬
‫ش مع فتاعة لم تتكدمل أنوثتها برتجولطتي ! أنا مهما‬
‫ت بقاطدر على العي ش‬ ‫لس ت‬
‫ت بقاطدر على ذلك ‪ ،‬ليتهشم يا سلطان ‪ . .‬ل شيء يهم يا‬ ‫حاولت لس ت‬
‫قلبي‪.‬‬
‫همس ‪ :‬جيتيني ؟‬
‫ضا ‪،‬‬‫بُ في التغرفـة وكأذن الشياء من حولهم تتريد ان تشهد أي ا‬ ‫صمت د ذ‬
‫ثواني طويلة و العرتق يبللها بتع ع‬
‫بُ‪.‬‬
‫ف سلطان ترتطخي ‪ ،‬لم تترد‬ ‫أنفاتسها ترتفع و أصابعها المغروزة في ك د‬
‫و النوم العميق يتضح عليها ! سحبُ سلطان يطده من على صدطرها‬
‫وهو تيغلق أزارير بلوزتها التي فتحتها أثناء إيذاءها لنفسها ‪ ،‬أقتربُ‬
‫وهو تيقدبل كدمتتها القريبة من أذنها ‪ ،‬قيبلها بهتدوء وأنفاسه الحايرة‬
‫تتداعبُ أذنها‪.‬‬
‫أبتعد بنتفور وهو يتلوم نفطسه ‪ ،‬عقد حاجبشيه بغضبُ على ذاته التي‬
‫أصبحت تتسديره بأهوائه ‪ ،‬منتذ متى تكنت أسير بأهواطئي وأنا التي أكستر‬
‫القلبُ إن أراد التذل يواما ! قبقح على تدنيا إن قادتني بقلبي‪.‬‬

‫‪،.‬‬

‫ت هادئة طرقت البابُ ودخلت ‪ ،‬أنتبهت للضحكة التمتبادلة بين‬ ‫بخطوا ع‬


‫رتيل و ضي ‪ ،‬عقدت حاجبشيها عندما رأت ضشي ‪،‬‬
‫ضور عبير ألتفتت عليها ‪ :‬صباح الخير‬ ‫ضي التمرتبكة في ح ت‬
‫لم ترد عليها لتوجه أنظارها لرتيل ‪ :‬بس تخلصين تعالي أبي أحكيك‬
‫في موضوع‬
‫رتيل رفعت عينها وبهتدوء ‪ :‬قولي‬
‫ت‪.‬‬‫عبير بحدة أتت بصيغة المر ‪ :‬تعالي غرفتي ‪ ..‬وخرج ش‬
‫رتيل شربت من تكوبُ العصير لتتردف ‪ :‬بروح أشوفها ! ‪ ...‬وتركت‬
‫‪1604‬‬
‫ضشي بتغرفتها ‪ ،‬أكتفت هي الخرىَ بتنهيدة تعلم جيادا ان الدخول لعالم‬
‫عبير تمرهق وصعبُ ‪ ،‬صعبُ جادا أن تتقبلها ! لجلك يا عبدالرحمن‬
‫ت الصبر منتذ‬ ‫سأحاول ولكن سينفذ صبري بكل تأكيد و أنا التي تعلم ت‬
‫ت لجل البهجة التي ستدخل قلبي‬ ‫نعومة أظافطري حتى رأيتتك ‪ ،‬صبر ت‬
‫طل بها على الحياة و خذلتني في‬ ‫ت بك النافذة التي سأ ت‬
‫يواما ‪ ،‬رأي ت‬
‫البداية ككل البدايات التمدهشة التي تقتلني بدهشتها حد الخيبة ‪ ،‬تقتلني‬
‫وجادا‪ .‬و لكن عوضتني كما لم يعوضني أحقد من قبلك و لجل هذا‬
‫التعويض البسيط الذي يتشكتل داطئاما على هيئة طعناق ‪ :‬أنا أعيش ‪،‬‬
‫أحيا ‪ ،‬أبتسم ‪ ،‬أضحك ‪ ،‬أفرح ‪ ..‬أنت حياطتي بأكملها‪.‬‬
‫بُ ملمحها رفعت حاجبها ‪ :‬وش تبغين ؟ وبعدين ليه تسفهين‬ ‫بشتحو ط‬
‫ضي كذا !!‬
‫عبير ‪ :‬أنا مستغربة أصل كيف لك طاقة تحكين عقبُ اللي صار‬
‫أمس !‬
‫رتيل بسخرية ‪ :‬ماجربتي تبكين زيي ! ول أذكرك بالكف اللي كليته‬
‫ت اللي فهمتيه غلط زي‬ ‫منك !! تذكري بس أنه كان برضا الشرع وأن ط‬
‫ماأنا فهمته‬
‫ت حيوان عشان‬ ‫عبير بقهر ‪ :‬نعععم !! وش يعني برضا الشرع ؟ وأن ط‬
‫يختارون لك الزوج ويقررون عنك !!‬
‫رتيل ‪ :‬عاد الشكوىَ ل قولي هالحكي لبوك‬
‫عبير ‪ :‬على فكرة الثم على أبوك وعلى الكلبُ الثاني ! لن من‬
‫شروط الزواج رضا الزوجين ودام مارضيتي فعلقي ذنبك برقبتهم‬
‫ت وش يهمك ؟‬ ‫رتيل تأفأفت لتتردف ‪ :‬معلقة ذنبي وخالصة ! بس أن ط‬
‫أيه صح تذكرت من زود خوفك علي *أردفت كلمتها الخيرة‬
‫بسخرية*‬
‫عبير بإرهاق فعلي صمتت‬
‫رطتيل و براكينها تتثور مجددا ‪ :‬قهروني بس وا ماأخليه يتهنى فيني‬
‫‪1605‬‬
‫لحظة !‬
‫عبير رفعت عينها لها لرتيل التي تستنتد على البابُ ‪ :‬وكيف تقهرينهم‬
‫؟ لتضحكين على نفسك كثير ول تنسين كم مرة توعدتي وضعفتي‬
‫رتيل بتكرعه لما تنطقه شفاطه أختها ‪ :‬ما ضعفت بس بالنهاية هو رجال‬
‫أنا حتى ماأوصل كتفه !!‬
‫عبير ‪ :‬تدرين سكري على الموضوع لني بمزاج مايتحمل مثل‬
‫هالمواضيع‬
‫رتيل بعصبية كبيرة ‪ :‬بتشوفين كيف أقهرهم !! و بتعرفين أني قول‬
‫وفعل !‬
‫عبير بتسخرية ‪ :‬إيه دارية أنك قول وفعل ماله داعي تقولين لي‬
‫ت‬
‫رتيل بحقد ‪ :‬مرة وحدة شفتيني فيها وبتذليني عليها التعمر كله ! أن ط‬
‫أصلا ماشفتي كل شي ‪ ،‬شفتي اللي يعجبك بس !‬
‫عبير بهتدوء ‪ :‬أكيد شفت اللي بعجبني‬
‫رتيل أحيمر وجهها خجلا من ذاك الموقف المقزز لذاكرتها ‪ ،‬ترغم انه‬
‫يحمل أول تقبلـة طمنه و أول دفعء تذوقته شفتشيها و أوتل معصيـة من‬
‫الشفاه ‪ ،‬أوتل الشياء ترغم أنها بعض من مقبرةت الحياة التي توضعت‬
‫بها‪.‬‬
‫أردفت بحدة ‪ :‬تدرين عاد !! كيفي إيه يختي كيفي أسوي اللي أبيه !‬
‫الحين بس بتطمن أنه ا راضي و عساني أصير أحقر إنسانة‬
‫بهالكون !! وبفتخر بعد ‪ ..‬وش بتسوين لي ؟ بتحاضرين علي‬
‫وبتعطيني من محاضرات التربية اللي حفظتيها ول من هالكتبُ‬
‫السخيفة اللي تقرينها !! ل تحسبيني غبية وأنه أي أحد يقدر يستغفلني‬
‫‪..‬‬
‫ف بما‬‫رفعت عبير بعيعن غاضبة لختر حديثها التمربك وكأنها تعر ت‬
‫صل لها ‪،‬‬ ‫يح ت‬
‫رتيل تتكمل ‪ :‬إن كان أستغلني مرة أنا قادرة أستغله وبتشوفين يا عبير‬
‫‪1606‬‬
‫كيف أوقفه عند حده ولو على حسابُ هالقلبُ * أشارت لصدرها *‬
‫ت ذالتني فيها !‬ ‫وبذكرك كيف لو يذبحوني مانطقت له أحبك اللي أن ط‬
‫بتشوفين يا عبير‬
‫خرجت من غرفتها لتصدم بأبيها الواقف والذي يستمتع لخر حديثها‬
‫‪ ،‬بخطوات سريعة ركضت عبير لبابُ تغرفتها وأغلقته جيادا لتنزل‬
‫على الترخام و تضع ظهرها على البابُ و دموعع تمرتبكة تنتثر‪.‬‬
‫ي بذاءعة‬‫بُ رتيل لينتظم و هي تخاتفه ‪ ،‬تخاف أنه سمع كلماطتها ! ‪ ،‬أ د‬ ‫قل ت‬
‫نطقت بها أمام واطلدها‪.‬‬
‫أرتبكت وهي تتشتت نظراتها تمتجمدة في مكانها لينطق والدها ‪:‬‬
‫شافتك وين ؟‬
‫رتيل تمتحججة بزعلها ‪ :‬ماأظن يهمك ‪ ..‬وحاولت أن تتمر بجواره‬
‫لتدخل غرفتها ولكن يد والدها قطعتها لتضيق على معصمها ‪ :‬من‬
‫متى أكلمك وتروحين قبل ل أخلص كلمي ؟‬
‫خرجت ضي من تغرفة رتيل لترىَ الجواء المشحونة ‪ ،‬أقتربت من‬
‫ت نطق هو ‪ :‬مهما صار ما تقللين أدبك معي‬ ‫عبدالرحمن في وق ع‬
‫ت خافت ‪ :‬إن شاء ا‬ ‫رتيل بصو ع‬
‫ترك معصمها ليلفظ ‪ :‬وين شافتك ؟‬
‫ضرها ول حتى‬ ‫رتيل أصطدمت فتكوطكها بربكة لتجد بأن ل رد يح ت‬
‫كذبـة تمحرمة تنقذها‪.‬‬
‫عبدالرحمن بغضبُ كبير ‪ :‬معاه ؟‬
‫رتيل بإندفاع ‪ :‬ل‬
‫عبدالرحمن رفع حاجبه ‪ :‬أجل ؟‬
‫رتيل وأنظاره لتسقط إل على البوابُ التي تتحيط بها ‪ ،‬بقهعر كبير‬
‫نطقت ‪ :‬أني صارحت لها بشيء‬
‫عبدالرحمن و هذا اللتم يشطره نصفشين ‪ ،‬أنا المخطئ في تكل هذا و أنا‬
‫الذي أتحمتل الذنبُ ‪ ،‬كنت أتقول خيتر أعخ لك سيتكون عبدالعزيز !‬
‫‪1607‬‬
‫توقعته أن ينطظر لك بعيطن الخوة وأنا الطذي عرفته منتذ صغره ‪ ،‬تكنت‬
‫أريده أن يتكون إبانا لشي و خابُ ماأريد ‪ ،‬خابُ منتذ أول مرعة أتى‬
‫وعاقبتتطك به ‪ ،‬ليت مقرن أوقفني ‪ ،‬ليت أحدتهم أمرني حتى لو غضبت‬
‫‪ ،‬ليتني أوقفت المهزلة التي تصير في بيتي منتذ بدايتها ‪ ،‬لم أظتن بك‬
‫ت كما أشك في هذا العالم بأكمله ‪،‬‬ ‫يا عزيز ظانا سيء و ليتني ظنن ت‬
‫ليتني شكك ت‬
‫ت طبك‪.‬‬
‫رتيل أخذت نفاسا عمياقا و هي تضطر ت‬
‫بُ بأنفاسها ‪،‬‬
‫عبدالرحمن تركها لينزل للستفل و ضي تتراقبُ سيره الغاضبُ ‪،‬‬
‫ت والدها الغاضبُ‬ ‫ألتفتت على رتيل لتدخل هي الخرة بمثل خطوا ط‬
‫وتتغلق البابُ بقوة‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ظلمعة تهبط إلى الرض و الساعات تتأخر و تبدأ بالفجر ‪ ،‬أقتربُ‬ ‫في ت‬
‫ت خفيفة تيراقبُ تحركاتها بفستانها الذي يراه بـ " اللشيء‬‫بخطوا ع‬
‫وكأنها عارية " ترغم أنه لم يضيق بها أبادا ولكن عيناه ترىَ ماليراه‬
‫هذا العالم‪.‬‬
‫س تمبطكارا من بين شفتشيها ‪: ،‬‬
‫أبتسمت عندما رأته و أشرقت الشم ت‬
‫تتركي ؟‬
‫تركي بإبتسامته الدافئة جلس بجانبها ‪ ،‬تحيدثت معه و هو في إغماءعة‬
‫ث بأموعر‬‫ليستوعبُ ماتتقوله ‪ ،‬تطتفو ضحكاتها قليلا لتهدأ وهي تتحد ت‬
‫كثيرة و عيتنا تتركي تتشير لشيعء آخر ‪ ،‬إبتسامته لم تتكن ذات معنى‬
‫بُ أبد‬
‫طي ع‬
‫رفعت حاجبها بإستغرابُ ‪ :‬تتركيي !! وش فيك جالسة أسولف معـ ؟‬
‫ألتهم تعنقها لتدفعه و تسقط على الرض ‪ ،‬سقط من خلفها و عيناه‬
‫تحطكي عشقق ينتمو بشكعل تمقزز تمحيرم ‪ ،‬يال لتسقط علينا هذا السقف‬
‫‪1608‬‬
‫ف غضبك وعذابك ‪ ،‬ما أنت فاعقل بي ؟ حاولت‬ ‫‪ ،‬إنا نخا ت‬
‫مقاومته‪/‬دفعه ولم تستطع ‪ ،‬أخذت الناتء ذو النقوش والزخارف الذي‬
‫يزديتن مفرش الطاولة لتحذفه عليه و مازال تمحكم قيطده عليها ‪،‬‬
‫صرخت ‪ :‬يـــــــــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــ ــــــــــه ‪..‬‬
‫يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ‪...‬‬
‫ريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــآآآآآآآآآآآآآآن ‪ ..‬آآآآه ‪ ...‬حراااااااااااااام ‪..‬‬
‫حرااام ‪ ...‬ا يخليك ‪ ..‬تركيييي أبعععد ‪ ...‬تركييي ما يصير ‪...‬‬
‫مايصييييييير ‪...‬‬
‫صطليطهشم تناراا‬
‫ف تن ش‬ ‫أقتربُ منها أكثر و نسى " إطين اليطذيتن تكتفتروا طبآتياطتتنا تسشو ت‬
‫بُ‪ ,‬إطين ي ت‬
‫ا‬ ‫ت تجتلوتدتهشم تبيدشلتناتهشم تجتلوداا تغشيترتها لطتيتذوتقوا اشلتعتذا ت‬
‫ضتج ش‬‫تكليتما تن ط‬
‫تكاتن تعطزيزاا تحطكيما ا " ‪ ،‬نسى بأن معصيـتته تتقوده للنار تمثقلا‪.‬‬
‫بُ يغتزو محاطجرها و الدماء تسيل لتتلطخ الفرش الذي تحتها‬ ‫بدأ الضبا ت‬
‫ت تتركي تمؤذي تموجع و‬ ‫و سيقانها البيضاء تتحيول للتحمرة و صو ط‬
‫تمبكي لدناءته‪.‬‬
‫أغمضت عيناها وهي تتمتم‪ :‬يال ‪ ...‬يمممه ‪ ...‬ياربي ‪ ..‬يااربي‬
‫و حركقة من تتركي جعلتها تصرخ بالستعانة بال ‪ ،‬لتهدأ ت رجفطة‬
‫جسدها التمتناثر قطع قماشه على الرض و ‪. . . .‬‬
‫س تخترق بضوئها تعتمتها ‪ ،‬ألتفتت يمناة وتيسرة‬ ‫فتحت عيناها و الشم ت‬
‫لتطمئن بأين سلطان ليس تهنا ‪.‬‬
‫ث عن شمالها ثلاثا وتتتمتم‬ ‫وضعت يطدها على صدرها المضطربُ لتنف ت‬
‫‪ :‬اللهم أني أعوذ بك من همزات الشيطان ومن أن يحضترون‪.‬‬
‫وقفت بخطى تمرتبكة و العرتق تيغطي جبينها وهي تلوتم نفسها كيف‬
‫بُ في أذنها داطئاما كلما‬ ‫فاتتها صلة الفجر و الوصف المخيف يد ت‬
‫ت إمرأة شرسـة هيذبت مراهقتها أياتم‬ ‫بُ بصو ع‬ ‫تثاقلت عن الصلة ‪ ،‬يد ت‬
‫‪1609‬‬
‫دراستها في السنة المتوسطة " و ما أدراك ما سقر ل تبقي و ل تذر"‬
‫فمن دخلها دمر لحمه و ذابُ عظمه حتى يتحول إلى فتات و تعود‬
‫مرة أخرىَ و هكذا فمن هم أهل سقر و لماذا دخلوها " ما سلككم في‬
‫سقر‪ :‬قالوا لم نكن من المصلين " أن أول سببُ لدخول سقر الرهيبة‬
‫ترك الصلة فتارك الصلة يعلن ضمنا موافقته علي عذابُ سقر "‬
‫بُ جهينم و كل تلك الشياء السيئة و‬ ‫أستعاذت من الشيطان و من عذا ت‬
‫عندما وضعت كيفها على مقبض البابُ لتفتحه ‪ ،‬أنفتح لتتفآجأ بتسلطان‬
‫ف المنشفة على خصره‪.‬‬ ‫خارج و هو يل ت‬
‫ض بأعداعد مهدولة ‪ ،‬ولو كانت حامل لجهضت‬ ‫أنتفض قلبها و هو ينب ت‬
‫من هذه الربكة التي سكنت قلبها الن‪.‬‬
‫عادت للخلف عدة خطوات و أنظارها تمشتتة متوترة ‪ . .‬خائفة ‪،‬‬
‫تركها سلطان ليتجه تمبتعادا عنها ‪ ،‬دخلت الحمام وهي تتغلقه أكثر من‬
‫مرة ‪ ،‬مسكت وجهها التمحيمر والذي يحترق بدرجة حرارتها !‬
‫غسلت وجهها بالماطء البارد و هي تشعتر بأن طيافا خلفها ‪ ،‬ألتفتت‬
‫بترعبُ ول أحد سوىَ ظطلها ‪ ،‬بدأت بوضوءها وأعينها ترتبك ‪ ،‬تلتفت‬
‫كثيارا و تشتعر بأن هذا المكان يضيتق بها ‪ ،‬لن تتردد بأن تذهبُ مع‬
‫والدها ! من المستحيل أن تعيش بهذا الخوف داطئاما‪.‬‬
‫بخطوات بطيئة خرجت و هي ترىَ إنعكاسه واقافا تيغلق أزارير ثوبطـه‬
‫البيض ‪ ،‬تخطتته لتفرش سجادتها وتقف تمصليـة ‪ ،‬ثواني قليلة حتى‬
‫سيلمت وهي واقفة وأعادت صلتها لتخشع أكثر و تتقابل ربها بما‬
‫يليق ‪ ،‬تنيهدت لتقطع صلتها مراة أخرىَ و تفكيرها يرتكز بدوامطة‬
‫سلطان ‪ ،‬منك ل حتى في صلطتي حضرت ! لتعرف لطتم هيذبت‬
‫ت الغاضبين العنيفين ‪ ،‬لتعرف لطتم إذا أرادت أن‬ ‫أهوائها بأصوا ط‬
‫ت سلطان الغاضبُ و ل تعرف طلماذا إذا‬ ‫تذهبُ لمكاعن ما يأتيها صو ت‬
‫ت المرأة العنيف تلك‬ ‫نسيت صلتها أو تثاقلت عنها يأطتيها صو ت‬
‫ظ ذاك الصوت الثقيل الذي‬ ‫المرشدة الطلبية ول تفهم أبادا لطتم تحف ت‬
‫‪1610‬‬
‫ت أن تتقابلين أحادا مكرمك كيف يتكن لقاءك به ؟ إن‬ ‫تيخبرها " إن أرد ط‬
‫ت سيئة التربية لم تتقابلي الشخص الطذي وهبك الكثير‬ ‫كان بارادا فأن ط‬
‫ت هكذا لتشكرينه‬ ‫بالشكر ولو قليلا ‪ ،‬إن كان لقاءك به تمجرد لقاء أن ط‬
‫ومن ليشكر أحادا بسهولة سيسحبُ ماوهبطك إياه وبيقول في نفسه‬
‫ماتستاهل ! ول المثل العلى ‪ ،‬ل المثل العلى وتعالى ا عن كل‬
‫هذا ‪ ،‬تمخجل أن يتكن لقاءطك به بارادا لشتعور فيه "‬
‫ألتفتت على سلطان الذي وقف أمام المرآة و تسرعان ماكيبرت‬
‫وحاولت أن تخشع بصلطتها ‪ ،‬ركعتيشن خافتتين عسى أن يتقبلهم ا‬
‫هذا ماتمتمت به نفسها حتى تلت أذكار الصلة و ألتفتت عليه‬
‫ف الطعن في‬ ‫ف كثرة إلتفاتاتها اليوم ولكن تربما لنها تخا ت‬ ‫لتعر ت‬
‫الظهر‪.‬‬
‫سلطان بهتدوء وهو تيعددل نسفطة شماغه ‪ :‬محتاجة شي ؟‬
‫الجوهرة بهتدوء أكثر ‪ :‬ل‬
‫سلطان تنيهد وأخذ محفظته و هاتفه و بعض الوراق ليلتفت عليها‬
‫تمثباتا أنظاره عليها ‪ ،‬صمت تيدار بينهم أنتهى بختروج سلطان و‬
‫ت ضحكات حصة تصل إليه ‪ ،‬أبتسم لضحكتها الصاخبة ! ترغم‬ ‫صو ت‬
‫نعومة عمته في كل شيء ال أنها بالضحكة تتنافس الرجال‪.‬‬
‫‪ :‬صباح الخير ‪ ..‬وا أني داري جلسة التحشيش بمين تتدار‬
‫بُ و المكسرات ‪ ،‬خافت من سلطان‬ ‫عائشة وبين يدشيها صحتن الح ذ‬
‫ووقفت لتتجلسها حصة ‪ :‬وش فيك !! يمه منك يا سلطان مرعبُ العالم‬
‫كلهم‬
‫سلطان ‪ :‬وش تسولفين فيه ؟‬
‫حصة ‪ :‬ماهو شغلك سوالف حريم‬
‫سلطان رفع حاجبه ‪ :‬علينا ؟‬
‫حصة بخبث ‪ :‬ليه شاك بنفسك ؟‬
‫سلطان ‪ :‬ل طباعا بس تمجرد فضول‬
‫‪1611‬‬
‫حصة ‪ :‬ا أكبر كل هذا فضول‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬أحلف بال أنه الموضوع من تخاريف عايشة‬
‫حصة رفعت حاجبها بصدمة ‪ :‬وش تبي يعني ؟‬
‫سلطان ‪ :‬إيه خليها تخربُ تفكيرك‬
‫حصة ‪ :‬بسم ا علذي ! على القل تونسني ماهو أنت ياللي ترفع‬
‫صوتك علذي‬
‫سلطان ‪ :‬أفآآ ! هالحين أنا أرفع صوتي عليك ‪ ...‬وأقتربُ منها لتيقدبل‬
‫رأسها ‪ :‬ولتزعلين‬
‫حصة أبتسمت وهذا التسلطان تيشبع غرورها كإمرأة ‪ :‬أبد مازعلت‬
‫سلطان أبتسم وخرج ‪ ،‬حصة ‪ :‬أركضي نادي الجوهرة‬
‫عايشة ‪ :‬زين ‪ ...‬وبخطوات سريعة صعدت‪.‬‬
‫ولكن باغتتها الجوهرة بخروجها ‪ ،‬نزلت معها وهي تمستغربة من‬
‫صعود عائشة فالحظر مازال موجود ! و قوانين سلطان بالمنع‬
‫مازالت قائمة‪.‬‬
‫‪ :‬صباح الخير‬
‫حصة ‪ :‬يا صباح الورد والزين‬
‫صة ‪ :‬قايمة متأخر واليوم عرس أخوك !‬ ‫أبتسمت لتتردف ح ي‬
‫الجوهرة بإرهاق ‪ :‬كل شيء مجهزينه وخالصين وأمي والبنات محد‬
‫صر‬‫بيق ط‬
‫حصة ‪ :‬طيبُ أختك جت ؟ وش قلطتي لي إسمها ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬أفنان إيه أمس لكن في بيت عمي عبدالرحمن‬
‫حصة ‪ :‬هم ساكنين عنده ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬ل بس بيته فيه جناح كبير ورىَ مخليه لنا إذا جينا تقريبا‬
‫معزول عن البيت‬
‫ت تسوين بشكلك ؟ ترىَ مافيه وقت‬ ‫حصة ‪ :‬طيبُ ماعلينا وش قرر ط‬
‫التجوهرة بهتدوء ‪ :‬بخلي شعري زي ماهو و بحط مـ‬
‫‪1612‬‬
‫حصة تتقاطعها ‪ :‬نععم ! هذا عرس أخوك ماهو واحد عادي لزم‬
‫تكشخين و تطلعين للناس وترقصين بعد‬
‫الجوهرة بإبتسامة وديية ‪ :‬على حسبُ لني ماأدري إذا بيحطون‬
‫أغاني وكذا مقدر أحضر ‪ ،‬أهم شي أبارك لريم وريان ويكفي‬
‫حصة بتنهيدة ‪ :‬أجل ترقصين على الناشيد ؟‬
‫الجوهرة أنفجرت بضحكتها التي غابت كثيارا ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أصل‬
‫ماأعرف أرقص وبعدين فيه طق إسلطمي و يرقصون عليه دايم !‬
‫والحمدل بدون ذنوبُ خلق ا اللي بتحضر العرس‬
‫حصة أبتسمت لضحكتها ‪ :‬طيبُ ماعلينا أهم شي يشوفونك العالم‬
‫التجوهرة ‪ :‬ترىَ جد ماأحبُ أتكلف كثير بشكلي‬
‫حصة ‪ :‬ماهو على كيفك أنا قايلة للسواق يجهز نفسه بنروح المشغل‬
‫ونضبط روحنا‬
‫الجوهرة ‪ :‬أصلا ماراح يعجبك العرس لن المعازيم أغلبهم أهلنا و‬
‫غير كذا ماهو من النوع اللي إجتماعيين مرة‬
‫ت وش عرفك بيعجبني أو ل ؟ أنا شيء إسمه عرس يعني‬ ‫حصة ‪ :‬أن ط‬
‫هرمونات التنكس تقوم ‪ ..‬فكيها بس وروحي جيبي عباطتك خلينا‬
‫نتكشخ وأتشببُ‬

‫تيتبع‬
‫‪،‬‬

‫التمنطربُ على الخر تيلعبُ إبن عطلي صديقه و هو تيمسك عقاله و‬


‫ضحكاطته تعتليه ‪ ،‬ل تيمكن شرح وسامة أخوطة العتروس ‪ ،‬داطئاما ما‬
‫تيجارون المعرس بطلطته و بضياءه ‪ ،‬تيوسف وهو يرقص بجانبُ‬
‫الصغير الطذي بلغ تعمر الـ ‪ 9‬سنوات‪.‬‬
‫‪1613‬‬
‫صور من خلفه ‪ :‬هههههههههههههههه من العصر أنطربت‬ ‫من ت‬
‫يوسف بضحكة ‪ :‬اليوم عيد ‪ ..‬وشهو يا فواز ؟‬
‫فواز الصغير الجميل ‪ :‬عيييد‬
‫يوسف ويضع عقاله ليجلس ‪ :‬بتدخل مع ريان الصالة ؟‬
‫منصور ‪ :‬من جدك ! طباعا ل‬
‫يوسف ‪ :‬ههههههههههههههه يعني ثقل ؟ ا يغفر لي يوم كنت أحبُ‬
‫أدخل مع المعرس عشان أخز الحريم‬
‫صور ‪ :‬من يومك فاسد‬ ‫من ت‬
‫تيوسف ‪ :‬وا ماشفت ول وحدة ! أستغفر ا هي وحدة ومن بعدها‬
‫تبت إلى ا وأنا مغمض‬
‫منصور ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههه‬
‫تيوسف ‪ :‬جايتني طاقة رقص ‪ ..‬مشتهي عرضة ! يازين عرضة‬
‫الجتنوبُ أيام عرس خويلد ‪ ..‬أحلى عرس حضرته بحياتي‬
‫صور ‪ :‬صدق وينه مختفي ؟‬ ‫من ت‬
‫تيوسف بهمس حتى ليسمع فواز ‪ :‬المدام مسوية له حظر تجول‬
‫منصور ‪ :‬من جدك ؟‬
‫يوسف بجدية ‪ :‬ماهو طلقها وبعدين ريجعها المهم يقول يبي يخليها في‬
‫ديرتها عشان تعطيه وجه‬
‫منصور أبتسم ‪ :‬ا يجمع ما بينهم‬
‫تيوسف ‪ :‬ترىَ صدق بدخل مع ريان وبرقص مع هيفاء وبتنكس‬
‫منصور ‪ :‬أستح على وجهك كم عمرك تدخل على الحريم !‬
‫يوسف ‪ :‬وا عرس أختي وبستانس ! أصل قايل لهيفا من يومين إن‬
‫دخلت تعالي أرقصي معي عشان ماأتفشل‬
‫منصور ‪ :‬أنا صراحة أنقد على اللي يدخلون‬
‫‪1614‬‬
‫يوسف ‪ :‬يوه عاد تندبل كبدي وا من النقود ونظرة الناس ! يخي‬
‫فيكها بس هو عرس مرة وحدة بالعمر ننبسط فيه !! وشو له التعقيدات‬
‫! أنا لول الحياء كان قلت لريم قومي أرقصي وفليها‬
‫منصور ‪ :‬أصل ريان ماراح يدخل وقول منصور ماقال ‪..‬‬
‫يوسف ‪ :‬بحلف عليه يدخل ! وا أختي يحق لها تنزف وتنبسط‬
‫منصور ‪ :‬بالعكس ترىَ الناس ماتعطي خير‬
‫يوسف ‪ :‬قرينا الذكار وا الحافظ‬
‫صر على الصوت أزعجتني‬ ‫منصور تنيهد لتيردف ‪ :‬طيبُ ق د‬
‫وتيغيضه تمعلايا الصوت لتيراقص فواز بضحكة عالية تمردادا بصو ط‬
‫ت‬
‫تيوسف الممتلىء بالضحك ‪ :‬ياهل السامري لتوجعوني شيلكم يالربع‬
‫يثر علي ‪ ،‬لسمعته معا عذبُ اللحوني هلت العين والدمعه خفيه ‪. . .‬‬
‫‪ .‬عاش فيواز‬
‫صور لتيردف ‪ :‬وش جدوك يخي !!‬ ‫ضحك من ت‬

‫‪،‬‬

‫بُ الولى ‪ ،‬صيلت الفرض لتبدأ الحسناء التتركية‬ ‫في ساعات المغر ش‬
‫ذات اللكنة الشاميـة بوضع لمسات المكياج ‪ ،‬بإبتسامة صافية ‪ :‬يا ريم‬
‫بلش هالدطمع سييحتي لي الكحلة‬
‫ريم وضعت يدها على صدرها الذي ينبض بتسرعات مجتنونة‬
‫متفاوتة ‪ :‬طيبُ خلص‬
‫‪ :‬طيبُ تطيلعي لفوء*لفوق* كل ماجاء في بالك تبطكي‬
‫ريم رفعت عينها للعلى ‪ :‬طيبُ‬
‫مضطربة شديد الحرارة و الجو على ملمحها أستواطئي‪ .‬فتفت هذا‬
‫بُ حرارة دتخولها في حياة جديدة‬‫الحفتل كل خليا الصبر بها لتنسا ت‬
‫على قلبها ‪ ،‬كيف ستتكون أول ليلة و كيف ستتكون حياتها بحضرطة‬
‫‪1615‬‬
‫ريـان و إنسلخ فرعها من تحت والدها لتيصبح ولشي أمرها " ريـان "‬
‫بل ولشي امر القلبُ و ل تقدرة علشيها أن تتجاهل كل هذا التفكير ! كيف‬
‫سيتكون شكلها ؟ خائفة أن يبهت المكياج أو تخربُ تسريحة شعرها !‬
‫" ممكن أزلق قدامهم بالتفستان طويل ؟ " كل الشياء والتفاصيل‬
‫البسيطة تتدغدغ مشاعرها وتودترها ‪.‬‬
‫والن ل أحد بجانبها فالجميع مشغول بشكطله بدايعة من والدتها نهاياة‬
‫بهيفاء‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫في الجهة الخرىَ لم يتكن المر مهاما ترغم أهميته في بداية المر ‪،‬‬
‫ضوطر أفنان لتهما والتي أضفت للجو رونق حتى‬ ‫صخبُ الجو بح ت‬
‫بُ قلبُ رتيل في وقت كانت البتسامة الصفراء تتزدين شفاه‬ ‫يصخ ت‬
‫عبير‪.‬‬
‫بُ بنتعومة ومن ثم ميوجته تموجات خفيفة‬ ‫رتيل جعلت شعرها ينسا ش‬
‫تبندقية تركته جانابا وتفستانها تذو اللون الليلكي عكس لوتن جسطدها‬
‫البرونطزي ولم يتكن جميلا في عيشنها ‪ ،‬ماذا لو كان تهنا عبدالعزيز‬
‫ورآه ؟ تربما عيناه إن تغيزلت بصمت سيترك في قلبها أنشودة للتح ط‬
‫بُ‬
‫تتريدد ‪ . .‬تربما ‪ ،‬لو كان تهنا و رآني لم أكن سأجعله يتلذذ في النظر‬
‫ولكن سأكستر عينه حين يعرف أهمية من ختسر ؟ سيعرف أنني‬
‫جميلة و رغاما عنه وعن أثير‪.‬‬
‫و الخت الخرىَ طلتتها ريفيـة بحتة بداياة من شعترها المرفوع‬
‫ض تيزينـه الفستان التكحطلي ‪ ،‬وأنا التعيسة‬
‫ومعتقود بظفيرة و جسعد أبي ش‬
‫في تكل شيء طرقته ‪ ،‬التعيسة في التحبُ و ما يطوف حوله ! من‬
‫تيزدين ظفيرتي بزهرعة أتفوح منه كما يتفوح العبير ! من تيزدين قلبي يا‬
‫‪ . .‬مجتهولي ؟ نحتن الخائبات في التحبُ من يشفي تحرقطة صتدورنا ؟‬
‫‪1616‬‬
‫أفنان ذات الطلة الحيوية بتفستانها الليلكي بدرجعة تتخالف درجة رتيل‬
‫‪ ،‬أبتسمت ‪ :‬وش رايكم نروح الصالة ؟‬
‫رتيل التمتضايقة من ضيق تفستانها في منطقة الوسط ‪ :‬لحظة أحس‬
‫مقدر أتحرك ! تييبست‬
‫أفنان بضحكة طويلة أردفت ‪ :‬تعلمي تتحركين بالفساتين الضيقة‬
‫رتيل ‪ :‬ا يرحم من علمك كيف تمشين بالكعبُ !‬
‫ت وذدك تلبسين‬ ‫أفنان ‪ :‬على فكرة فستانك ماهو ضيق مرة بس أن ط‬
‫خيشة‬
‫رتيل ‪ :‬لو ماني خايفة على برستيجي كان تفلت بوجهك‬
‫أفنان ‪ :‬ههههههههههههه طيبُ أخلصي وخلينا ننزل‬
‫رتيل ‪ :‬بشوف ضي أول‬
‫أفنان رفعت حاجبها بإستغرابُ ‪ :‬ضي مين ؟‬
‫رتيل ‪ :‬يوه ما قلنا لك ! زوجة أبوي‬
‫أفنان شهقت ‪ :‬عمي تزيوج !!‬
‫رتيل تنيهدت ‪ :‬إيه‬
‫أفنان مازالت مصدومة تنظر بفعم مفتوح‪.‬‬
‫عبير بتسخرية ‪ :‬خليه يسلي عمره على آخره‬
‫رتيل ألتفتت على عبير ‪ :‬ممكن تخلين هالليلة تمر على خير !‬
‫أفنان صمتت لدقائق طويلة حتى تستوعبُ وتتردف ‪ :‬كيف تزوج !‬
‫يعني فجأة كذا‬
‫عبير بإندفاع ‪ :‬ل طبعا متزوجها مدري من وين ول من متى ول‬
‫وش أصلها وفصلها ! وتيوه يقولنا‬
‫و على كلمات عبير الجارحة أتت ضشي ‪،‬‬
‫أفنان و شهقت مراة أخرىَ ‪ ،‬غير مستوعبة المر أبادا‬
‫ضي تنيهدت من هذه الجواء التمتكهربة لتتردف ‪ :‬مساء الخير أفنان‬
‫أفنان في لحظات صدمة حقيقية‪ .‬وكأنها زوجة عمها وليست إبنة‬
‫‪1617‬‬
‫أخيه‪.‬‬
‫رتيل بمحاولة تلطيف الجو ‪ :‬هههههههههههههههههه وش فيك !‬
‫ليطيح فدكك ب ش‬
‫س‬
‫ضي أبتسمت ‪ :‬لني عارفتها من بعثتها في باريس‬
‫رتيل بإندهاش ‪ :‬تعرفون بعض !!!‬
‫أفنان لثواني طويلة حتى اردفت ‪ :‬أنصدمت وا !! ليه ما قلتي لي ؟‬
‫ضي عقدت حاجبشيها ‪ :‬بوقتها مقدرت لن عبدالرحمن ماكان يبغى‬
‫أحد يعرف‬
‫أفنان بإبتسامة وديية ‪ :‬ا يوفقك ياربُ ويهنيك‬
‫ضي ‪ :‬آمين وياااك‬
‫عبير مسكت هاتفها لتتفرغ بعض غضبها بـ " اللأحد " ‪ ،‬منتذ أن‬
‫باتت تتشارك ظيلها كل شيء ول وتجود إنساني بجانبها بدأت تكتبُ‬
‫ت إنسانة حزينة تمنكسرة تتغطي كل هذا برداعء‬ ‫يومياتها أو تربما تمذكرا ع‬
‫التجريح لكل من حولها والبترود‪.‬‬
‫فتحت التمفكرة وكما يكتتبُ ذاك المجهول ‪ ،‬تكتتبُ النثر بالفصحى بعد‬
‫أن أستهوتته طمنه ومن ذوقه الدبي في تكتبه ‪ ،‬يال يا أنت كم غييرت‬
‫ش عميق واسع ‪ ،‬ثق ق‬
‫بُ ل تيذسد‬ ‫حتى أذواقي ‪ ،‬كتبت " في قلبي خد ت‬
‫ت تأفرغ‬ ‫بسهولة ‪ ،‬لن الحياة بائسة تقتتلني في اللحظة ستين ميرة بدأ ت‬
‫ت يجرحني هذا‬ ‫ت أسير على مبدأ التجريح في وق ع‬ ‫في غيري ‪ ،‬بدأ ت‬
‫العالم بما هو أعمق أل وهو التحبُ ‪ ،‬لم تأبالي بأحد ! لم ألتفت لجد‬
‫أحد ‪ ،‬أنا وا أخاف علذي من الجتنون ومحادثة ظدلي ‪ ،‬أنا في حاجة‬
‫للثرثرة ! أحتاج أن أتحيدث وأسمع صوتي الذي بدأ يتراكم أسفل‬
‫شر الهالت على جسطدي ‪ ،‬كل هذا تيرادف شخص واحد ‪،‬‬ ‫جلطدي و ين ت‬
‫شخص قتلني بصوته الرتجولي الصاخبُ و جعلني أرستم معه الحلم‬
‫لنصدم كما تنصدم نصف نساء هذا الوطن و النصف الخر يقعن‬
‫في ما بعد الصدمة أل وهو اللحياة‪ .‬أنا وا لأريد لهذه العلقة أن‬
‫‪1618‬‬
‫تسير كما كانت ‪ ،‬ول أحتن للحرام ولكن قلبي يحن له و جادا ‪ ،‬لأريد‬
‫أن أضعف و نصف أهل النار النساء ‪ ،‬ل أريد أن اكون من أؤلئك‬
‫النسوة وا أني لتأحبُ أن أعصيك يال ول أتلذذ بعصياني لك‪ .‬ولكن‬
‫أشتاق له ‪ ،‬أشتاق كثيارا في وقت ل أجد من تيشاركني سوىَ الطظلل‪.‬‬
‫صدبرني يال عنه وعوضني بما هو خيـ ‪. .‬‬
‫لم تتكمل إثر رسالعة جديدة قطعت عليها منه " أخاتفك ‪ ،‬وكيف ل‬
‫ت بيطدك التبعد ! وأنا رجقل يخاف الغيابُ ! يخاف أن‬ ‫ف منك و أن ط‬
‫أخا ت‬
‫تتركينه بعد أن رأىَ بطك الحياة "‬
‫لمعت في عينها الدمعة لتتقاطعها رتيل بعد أن نزلت ضي و أفنان‬
‫للسفل‪.‬‬
‫رتيل رفعت حاجبها ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫عبير ببرود ‪ :‬ول شي‬
‫رتيل و تكاد تحلف بأن بها شيائا ل تتريد ان تخبر به أحد ‪ :‬ليه تبكين‬
‫؟‬
‫عبير بجتمود اكثر ‪ :‬مين قال أبكي ؟‬
‫رتيل هزت كتفشيها ‪ :‬حسيت أنك تبكين‬
‫عبير ‪ :‬وفري إحساسك لنفسك‬
‫رتيل تنيهدت ‪ :‬الشرهة علي ماهو عليك‬

‫‪،‬‬

‫بعد أن أكتملت زينتتهن في إحدىَ مشاغل الرياض أتشين ليرتدين‬


‫فساتينتهن ‪ ،‬و طلتة الملك تتضع بين ملمح الجوهرة في تفستانها‬
‫ف الضيق في كل شيء فأتى تفستانها مرسواما‬ ‫التسكطري‪ .‬ومازالت تخا ت‬
‫حتى بدأ بالتساع حين لمس خصرها ‪ ،‬عذل هذا التساع يأتيها في‬
‫قبرها حين تتحشر به و هي التي سترت نفسها في التدنيـا‪.‬‬
‫‪1619‬‬
‫برجاء كبير ‪ :‬بس شوي أنتظري‬
‫الجوهرة ‪ :‬تأخرت مررة مقدر أنتظر وبعدين امي بروحها و ‪. .‬‬
‫حصة بحيلة تتقاطعها ‪ :‬مانبي السواق يودينا في هالليل وإحنا‬
‫متعطرات مايجوز‬
‫الجوهرة ‪ :‬انا ماتعطرت ‪ ،‬عطري في الشنطة‬
‫حصة وتبحث عن حيلعة أخرىَ ‪ :‬طيبُ أنا تعطرت !!‬
‫الجوهرة بعينيها البريئتشين عقدتتهما لتلفظ ‪ :‬هذا عرس أخوي‬
‫مفروض انا أول الحاضرين ‪ ..‬يعني ننتظر مين ؟‬
‫حصة ‪ :‬سلطان‬
‫الجوهرة بصدمة ‪ :‬ل ‪ ..‬أقصد يعني هو راح وخلص‬
‫حصة ‪ :‬ل للحين ماراح هو قالي بدمر البيت‬
‫ت عارفة وش صاير‬ ‫س ضيق ‪ :‬ا يخليك حصة يعني أن ط‬ ‫الجوهرة بنف ع‬
‫ماأبغى ‪..‬‬
‫لم تتكمل من إبتسامة حصة ذات المعنى و ظطل سلطان ينعكس ‪،‬‬
‫ألتفتت للخلف لتراه‪.‬‬
‫حصة بضحكة أردفت ‪ :‬بروح أجيبُ عبايتي ‪ ...‬لتنسحبُ تمتجهة‬
‫لتغرفتها‪.‬‬
‫بُ منها‬‫شعرت بأن الكسجين في حضوره يختفي ‪ ،‬أن الختناق يقتر ت‬
‫طوف عليها و من أقدامها حتى رأسها‬ ‫ت عريضة ‪ ،‬و أعتينه ت ت‬ ‫بخطوا ع‬
‫تسارت عيتن سلطان ببطء ‪ ،‬وضعت يدها على جانبشي تفستانها وكأنها‬
‫تتريد أن تغطي شيائا من وهطم خيالها‪.‬‬
‫الجوهرة بلعت ريقها لتنتحي وتأخذ عباءتها الموضوعة على "‬
‫الكنبُ " ‪ ،‬لبستها بإستعجال حتى تتبعد أنظار سلطان‪ .‬حصة بعد أن‬
‫أستغرقت ثواني طويلة جعلتها تشتتم في داخلها من برود سلطان الذي‬
‫لم يلفظ كلمة ‪ ،‬أتت لتهما ‪ :‬يال نمشي‪.‬‬
‫سلطان أخرج تنهيدة أحرجت الجوهرة و أحيمرت بها خجلا لتيردف ‪:‬‬
‫‪1620‬‬
‫يل‬

‫‪،‬‬

‫ت الرقيقة نجلء و التمكتملة زينتها وكيف ل ؟ وهي أنجب ش‬


‫ت‬ ‫دخل ش‬
‫ت من تحت أقدامهن‬ ‫ت اللطتي تنب ت‬‫جميلا يأختذ منها الكثير ‪ ،‬المها ش‬
‫الجنان يبتدون كجماطل السماء حين نستشهتد بالجمال ‪ :‬ماشاء ا تبارك‬
‫الرحمن ‪ ،‬ا ليضرك و يهنيك‬
‫س فستانها بعد ‪ :‬يمممه نجول أحس قلبي بيوقف‬ ‫ريم والتي لم تلب ت‬
‫نجلء ‪ :‬بسم عليك ‪ ..‬صليتي ؟‬
‫ريم ‪ :‬إيه‬
‫نجلء ‪ :‬أهم شيء الحمدل ‪ ،‬ريلكس وأنبسطي هذي ليلة للعمر‬
‫ط بشيدة ‪ :‬أخاف أبكي في‬ ‫ريم وضعت يدها على صدرها الذي يهب ت‬
‫الزفة ويخربُ شكلي‬
‫نجلء بإبتسامة بانت بها صفتة أسنانها البيضاء ‪ :‬طالعي فوق إذا‬
‫جتك الصيحة وتعوذي من الشيطان !! يختي أبتسمي وخففي هالربكة‬
‫والوسوسة‬
‫دخلت هيفاء ‪ :‬مالبستي للحين !! يال ألبسي عشان منصور ويوسف‬
‫بيجون يصورون معك لن ريان ماراح يدخل القاعة‬
‫ريم بخوف ‪ :‬يممممه تكفون أحس بنهبل‬
‫هيفاء ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه يختي تحركي وألبسي‬
‫وبعدها أنهبلي على كيفك‬
‫نجلء بضحكة ‪ :‬لتخربين شكلك بس وأبتسمي عيشي الفرحة‬
‫ت ‪ ،‬وكل أمور‬ ‫لتفكرين بشيء ثاني يخص العرس أهم شي أن ط‬
‫العرس تمام وأم ريان مهي مقصرة بشيء و خالتي معها بالقاعة‬
‫ويقولون كل شيء تمام‬
‫‪1621‬‬
‫ريم أغمضت عينشيها وكتمارين اليوغا مددت يداها ‪ :‬خلص خلص‬
‫خلص أنا هادية‬
‫هيفاء ‪ :‬ههههههههههههه أنا بنزل أتنكس مع يوسف قبل ل نروح‬
‫القاعة‬
‫نجلء ‪ :‬جاء منصور ؟‬
‫هيفاء ‪ :‬أيه وراح أبوي‬
‫نجلء ‪ :‬يال ريوم ألبسي وناديني إذا احتجتي شي أنا هنا‬
‫ترتكوا ريم في ربكعة عظيمة تتشبه عظمة هذا اليوم البيض‪ ، .‬أرتدت‬
‫تفستانها البيض الذي كان فرقع من أحلم الصبا بل هو الفرتع‬
‫الرئيسي الذي تفرعت منه الحلم الورديـة ‪ ،‬الليلة سأجتمتع مع رتجل‬
‫ل أعرفه ولكن يكفي أن يجتمتع إسمي بإسمه و أنا وا تأحبك و إن‬
‫ف ال إسمك ‪ ،‬تأحبك يا من سرقت فكطري و نومي للياعل‬ ‫تكنت ل أعر ت‬
‫بُ أبيض‬ ‫طويلة حتى هذه الليلة‪ .‬يا " ريـان " القل ش‬
‫بُ أني أستمو بتح ع‬
‫خالص فـ زدطني إليشك عشاقا تيجدمل الصبيـة التي بين ذراطعشيك ‪ ،‬زدني‬
‫عشاقا و أجعلني تأحبك بأسبا ع‬
‫بُ كثيرة‪.‬‬
‫دقاطئق طويلة ميرت حتى طلت عليها نجلء و ضيبطت الطرحة‬
‫البيضاء التي تعتلي شعرها ‪ ،‬أعطتها مسكتة يطدها الملمومة بالورد‬
‫الزهري‪.‬‬
‫هيفاء أتت بكاميرتها و وضعتها على خاصية الفيديو ‪ :‬نجول تغطي‬
‫عشان يوسف‬
‫نجلء ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬وأتجهت لجناحها لتأخذ عباءتها‬
‫هيفاء ‪ :‬أمشي ننزل عشان الصالة مرتبة للتصوير‬
‫ريم بربكة كبيرة و أطراتفها ترتجف ‪..‬نزلت بتمساعدة هيفاء ‪. . .‬‬
‫صول ريشم‪.‬‬‫هيفاء بضحكة بدأت تزغرد لتعلن و ت‬
‫صور وإبتساماتهم تتضيء بل تشتعل فرحاة‬ ‫بأسفل الدرج تيوسف و من ت‬
‫بـ ريم ‪ ،‬لمعت الدمعة بعيطن تيوسف و الفرحة تغزوها‪ .‬و عين‬
‫‪1622‬‬
‫صور تتثرثر بالكثير من معاطني الحياة التمتشكلة بفرحة‪.‬‬
‫من ت‬
‫ريم ما إن رأت اللمعة في عين يوسف حتى سقطت دمعتها‬
‫هيفاء ‪ :‬للل ريم ا يخليك لتبكين‬
‫يوسف بنبرة بدوية ‪ :‬بنت عبدا ماتبطكي !!‬
‫هيفاء بإبتسامة تضع الكاميرا بإتجاه يوسف ‪ :‬يال يوسف قول شيء‬
‫يوسف بضحكات تمتكاثرة ‪ :‬تراني حافظها من زمان عشان أقولها‬
‫‪ ...‬ياعروس الكون يا ضي العيون ‪..‬يا ملعك ينثر عطور الزهور ‪..‬‬
‫ياعرس الكون يا تنف المزون ‪ ..‬يا أميرة فاقت الحسن بظهور ‪ ..‬و‬
‫‪ ...‬والباقي نسيت ههههههههههه *أردف البيات بصوته وكأنه‬
‫ت يوسف زاد القصيدة جمالا*‬ ‫شاعتر زمانه وكيف ل وصو ت‬
‫ت يوسف لتتردف ‪ :‬هذا وأنت‬ ‫لمعت دتموع هيفاء هي الخرىَ بكلما ط‬
‫حافظها من زمان !!!‬
‫ت تيردتل التدعاء ‪ :‬اللهم أحفظها بما تحفظ به عباطدك‬ ‫منصور بصو ع‬
‫الصالحين و وفقها و أسعدها بأضعاف من تيحبها‬
‫ريم و الدمعة تترفرف ‪ ،‬رفعت نظرها للعلى وهي تنزتل للعتبـطة‬
‫الخيرة‪.‬‬
‫أتاها يوسف وترغم أنها أبتعدت حتى ل تيقبل رأسها ويكتفي بتقبلة‬
‫خيدها ولكن يوسف أرغمها و قيبل رأسها تقبلعة عميقة ‪ :‬ألف مبروووك‬
‫منصور هو الخر قيبل رأسها و الدتموع تتراكم في عيطن ريم ‪:‬‬
‫مبروووك يالغالية‬
‫ت متحشرج ‪ :‬ا يبارك فيكم‬ ‫ريم بصو ع‬
‫يوسف بإبتسامة ومازالت الفرحة تلمتع في عيناه ‪ :‬ورينا إبتسامتك‬
‫نبي نصدور‬
‫ريم أبتسمت لتضحك من نظرات يوسف ‪ ،‬هيفاء صيورت أولا‬
‫صور ‪ ،‬لتضع الكاميرا على الترايبود‬ ‫تيوسف مع ريم ومن تثم مع من ت‬
‫وتضع المؤقت لها ‪ 10‬ثواني‪ . .‬ووقتفوا جمياعا لصورعة جماعية‬
‫‪1623‬‬
‫للذكرىَ ‪ ،‬للذكرىَ البيضاء التي تتحدلق في ضحكطة زفا ط‬
‫ف ريم‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ضر أو‬ ‫كانت أعتينه تبحث عنه ‪ ،‬خابت كل توقعاته عندما رآه لم يح ت‬
‫ضر ؟ حتى‬ ‫ربما لم يدتعوه ! ل أنا تمتأكد أنتهم دتعوه ولكن لطتم لشم يح ت‬
‫عبدالعزيز لم يحضر ! يال ليتك يا ناصر تهنا ! ماذا بيدي أفعل حتى‬
‫أراك بمكاعن يضخ بمن تعرفه ! تنيهد بتعمق وإبتسامته ترتسم على‬
‫ملطمحه البدويـة الخافتة‪ .‬أنقبض قلبه في لحظات عندما دخل واطلد‬
‫ناصر ‪ ،‬عيناه ل ترمش حتى وقف دون أن يشعر عندما رأىَ ناصر‪.‬‬
‫ط‬‫بلع ريقه و الضطرابُ تيسيطر عليه‪ .‬أقترتبوا من ريـان الذي يتوس ت‬
‫القاعة وعلى جانطبه والده و عطمه عبدالرحمن ومن تثم أقرباقءه من بعيد‬
‫حتى يصل إلى سلطان الجابر و فيصل القايد‪.‬‬
‫بدأوا بالسلم من جهة ريان حتى اليمين ‪ ،‬ناصر أبتسم لفيصل و سيلم‬
‫ت جلس والد ناصر بجانبُ عبدالرحمن‪.‬‬ ‫عليه ‪ . .‬جلس بجانبه في وق ع‬
‫شعر بأنه ليس له قدرة على الحديث و بجانبه ناصر‪.‬‬
‫في جهعة تمقاربة كان رييان متوتر ‪ ،‬ومهما حصل فهذه الليلة تمربكة‬
‫لكل رطجل و قاتلة لكل أنثى ‪ ،‬السكسوكة السوداء كالليل الغامق زادتته‬
‫ت عطمه‬ ‫فتـنة وكيف ليتكن فتنة وهو من سللعة تضتم أختيه و أي ا‬
‫ضا بنا ط‬
‫ت أسود زاد الليتل سعادة‪.‬‬ ‫و فوق ثوبه البيض بش ت‬

‫‪،‬‬

‫حالتته النفسيـة سيئة بل هي الشتد سواء منتذ أن غادرت عائلته ‪ ،‬ينتبه‬


‫حتى لنملعة إن ميرت ‪ ،‬بدأ إنتباهته تيركز بالتفاصيل الصغيرة التي‬
‫تسرتق منه النوم ‪ ،‬على فراشه في شقته بباريس بعد أن عاد من‬
‫‪1624‬‬
‫تدوفيل الكئيبة‪ .‬ترك تغرفته ليتجه لتغرفة والدشيه ‪ ،‬تمدد على سريرتهما‬
‫و كالطفل تكيور حول نفسه و عيناه تتأمتل التسريحة التي مازالت‬
‫ت والده و والدته‪.‬‬‫تحطوي عطورا ط‬
‫زذم على شفتشيه كي ليبكي ترغم انه ليخجل أن يبكي في وحدته ‪ ،‬لكن‬
‫لتيريد أن يبطكي و ينهار ببكاطئه و يدختل في دوامة سوداء لن يخرج‬
‫منها بسهولة ‪ ،‬أغمض عيناه تمحاطولا فيها النوم ‪ ،‬أرجوك يال ل تتمر‬
‫الليلة الرابعة دون نوم ! أرتجوك يال ل تتمر ‪ . .‬وا أني أحتاتج ان‬
‫ث روحية حتى همس ‪ :‬أبي أنام ‪..‬‬ ‫أنام ‪ ،‬أحتاج أن أنام ‪ . .‬تمتم بأحادي ع‬
‫أخذ المخدة وألصقها في وجهه ‪ ،‬تمتعبُ جادا لنه ل يستطيع النوم و‬
‫اللنوم تيجهده و يؤثر على وظائفه ‪ ،‬حتى تركيزه يضعف بشيدة حتى‬
‫صر أراد أن يصنتع له تكوبُ قهوة وأرتجفت يداه وسقط الكوبُ‬ ‫أنه الع ط‬
‫على الرض‪.‬‬
‫بلحيل ول قوة ترك المخدة و تأمل السقف و أحاديثهم الفائتة تصخبُ‬
‫بها مسامعه ‪ ،‬لو يتعود الزمن لن تأضذيع وقت في طحشجر تأمي وبين‬
‫ذراعشي والدي ‪ ،‬لطتم عندما يرحل الحبه تنفكر بالدقائق الضائعة من‬
‫تعمرنا دونهم ؟ لطتم عندما يرحلون تنتمتم " ليت " ‪ ،‬لطتم لشم تنجالس والدشينا‬
‫قبل أن يرحلوا و تتضببُ رؤيتنا من بعدهم ! ليت وا ليت يا أبي‬
‫تتعود و أخبرك عما فعتلوه بإبنك ! ليتتطك يا تأمي تأتين فأنا أفتقتد السؤال‬
‫ط الشياء التي تأحبها " وجهك مخطوف ‪ ،‬سلمتك يا حبيبي‬ ‫‪ ،‬أبس ت‬
‫وش فيك ؟ ‪ ،‬حبيبي فيك شي ‪ ،‬عزوز قلبي مسدخن ؟ ‪ ،‬حالك ماهو‬
‫عاجبني ‪ " . .‬والقائمة تطول أفتقد هذه الكلمات ‪ ،‬ل أحد يسأل عني‬
‫ليسمعني الجميع تيردد سؤاله بإعتيادية ميتة " كيف حاتلك " هذه‬
‫الكلمة من شأنها أن تشطرني نصفشين حين أقول " بخير "‪ .‬وا انا‬
‫ف للخير طريق و أنا لول رحمتة ا لوقعت الن‬ ‫ت بخير ول أعر ت‬ ‫لس ت‬
‫من فجيعطة خيبتي‪.‬‬

‫‪1625‬‬
‫‪،‬‬

‫ت رسالة إلشيها تتهنئها بزواجها لتجلس على سريرها في حيرة‬ ‫أرسل ش‬


‫من أمرها ‪ ،‬لطتم عاملها يوسف هكذا ؟ ترغم انها شعرت بتحتسن‬
‫ت له عن ما تيشعرني بوحدتي ‪ ،‬أنا‬ ‫علقتهما ؟ أنا الغبية التي فضفض ت‬
‫ت معه و مع صوطته طوال الليل لشرح له تحزني‬ ‫الغبية التي سهر ت‬
‫ض وجع هذا الحمل ‪ ،‬أنا الغبية وا و هذا هو لم تيخيبُ‬ ‫وألطمي و بع ت‬
‫الظن به ! خذلني كما خذلتني أمي‪ .‬و الن أنا حامل ؟ حتى الحمل‬
‫الذي يجبُ أن أفرح به ‪ . .‬تعست ‪ ،‬و أنا أشعتر بالرخص حتى وإن‬
‫قالت أمي عكس ذلك ‪ ،‬حتى وإن قالت بغير ذلك ! أنا لس ت‬
‫ت أفهم لطتم‬
‫التحزن يترصتد لي في كل مرعة أبتسم فيها‪.‬‬
‫دخلت والدتها ‪ :‬وش بلتس قاعدة ؟‬
‫تمهرة بحزن ‪ :‬وش تبيني أسوي ؟‬
‫والدتها ‪ :‬تكلمي معي زين !! جاتس جنون الحمل‬
‫تمهرة ‪ :‬بسم ا علشي ‪ ،‬يمه يعني تعرفين أني متضايقة فأتركيني شوي‬
‫لتضغطين علشي‬
‫والدتها ‪ :‬ورآآه ! ليكون ما يرد عليتس !‬
‫تمهرة أنفجرت بالبكاء ‪ :‬خلاااص يمه ! لتسأليني وتوجعيني أكثر‬
‫ت العاقلة تبتسين*تبكين* ؟‬ ‫والدتها بإستغرابُ ‪ :‬يممه تمهرة هذا وأن ط‬
‫الحين بجيبُ لتس شاهي تدفين فيه نفستس وتريحين أعصابتس ‪..‬‬
‫خرجت وتركت الشتات ينفجتر بدمطع أبنتها‪.‬‬
‫لمست بطنها الذي بدأ يبترز ‪ ،‬مسحت دتموعها تكره أن تضعف‬
‫ولكن هذا الذي يتكيوتر في بطنها تيرهقها وتيحدملها مالطاقة فيه‪.‬‬
‫يبتدو أنه في أودج سعادته الن ‪ ،‬لن أحسد سعادته يواما ولكن كان‬
‫ط حقوقي أن تيشاركني تلك الفرحة‪ " .‬ههه !" يا أنا كيف أشاركه‬ ‫أبس ت‬
‫لم ‪ ،‬فرحتي الحقيقة كأشي عتروس تتحبُ‬ ‫الفرحة وهو سلبُ فرحطتي ا ت‬
‫‪1626‬‬
‫أن تحتفل ‪ ،‬أجهض أحلمي الورديـة كيف من بعطدها أن أفرح معه ؟‬
‫ضا‪.‬‬‫تابا لك يا تيوسف ومن خلطفك أخيك أي ا‬

‫‪،‬‬

‫ت الشيخ السديس لتضتج غرفتها بصوطته و تنتشتر‬ ‫أشتغل القرآن بصو ط‬


‫ت خافت ‪ :‬أنا بروح‬ ‫السكينة والروحانيـة بين زواياها ‪ ،‬وليد بصو ع‬
‫والجوال جمبك بس تحتاجيني بشيء أتصلي علشي ‪ ..‬طيبُ ؟‬
‫رؤىَ ببحة ‪ :‬طيبُ‬
‫وليد ‪ :‬بحفظ الرحمن ‪ . .‬وخرج من تغرفتها ويقفلها بالكرت الثاني‬
‫الطذي معه وبتمقابل غرفتها الفندقية دخل غرفته‪.‬‬
‫ت يثلج مسامعها ‪ ،‬أشتاقت لـ "‬ ‫رؤىَ تتأمتل السقف بسكينة و الصو ت‬
‫مكة " ‪ . .‬كيف أشتاتق وأنا لم أزورها ؟‬
‫سكتت قليلا لتتردف بهمس ‪ :‬وش يدريني أني مازرتها ؟‬
‫ك في عقلها و تتجعتد اللحظات بين حقيقة و‬ ‫ت المعلومات تتشاب ت‬‫بدأ ت‬
‫خيال‪ .‬أتزرت مكة أم ل ؟ ولكن نطقتها ‪ ،‬تقلتها بتأكيد أنني لم أزورها‬
‫! ‪ . .‬حاولت أن تتذكر أشياء كثيرة ولكن ضغطها الكبير على‬
‫ذاكرتها جعلها تيأس وتصتمت لتعود لعذد النقوش في السقف‪ .‬يال‬
‫كيف أتذكر ؟ كيف أقولها ؟ ‪ . .‬تهناك ناصر ! تهناك أحقد يدعى ناصر‬
‫أحبه ولكن أين هو ؟ أمات في حادث أم مات فجأة أم مات بمرض ؟ ‪.‬‬
‫‪ .‬أم أنه موجود ؟ هل تيعقل أن يتكون حايا ؟ إن كان حايا لطتم تركني ؟‬
‫سأصدق أنك مديت ! سأقول أنك مديت ولكن ل تتكن حايا و تصدمطني‬
‫بخيبطتي في ترطكك لشي ؟ ل تصدمني أرتجوك فما عاد بي أعصا ت‬
‫بُ‬
‫تحتمل‪.‬‬
‫ت ؟ متزوجة لهية او تربما مازالت عازبة ! لطتم‬ ‫و إن كان لي أخ ش‬
‫تركتني ؟ لطتم تركوني ؟‬
‫‪1627‬‬
‫إذا لم تتكن تلك أمي و خدعتني ! كيف سمحتتوا لها بأن تقتحم عالمي !‬
‫كيف سمحتتوا لها وأنتتم عائلتي ؟ يال يالخيبة الكبيرة منكم ! أهان‬
‫عليكم حيااة تتجستد بشي ‪ ،‬يئست جذورها وأنحنت بذبول‪ .‬أنا ذابلة‬
‫بائسة حزينة ضئيلة ‪ ،‬أحتاتج من تيضيئني ! أحتاتج لعائلة حقيقية‪.‬‬
‫‪،‬‬

‫بُ بها وصل إلى الصفر إلذ‬ ‫تمرتبكة يعني أين متوسط ضربات القل ش‬
‫ضور ‪،‬‬ ‫شيائا ضئيل ‪ ،‬الليلة في آخترها ‪ ،‬صخبت وضجت بفرحة الح ت‬
‫كانت العتين صامتة في زفطتها ‪ ،‬كانت شديدة الصمت وأكثر في‬
‫ذهولها ‪ ،‬شيقء كان تمخبأ في بيت عبدا وبان الن‪.‬‬
‫ضا الصفراء الخبيثة‪ .‬في "‬ ‫البتسامات البيضاء التمزطهرة تنتطشر و أي ا‬
‫كوشتها " تصيور كل من تتحبُ من عائلتها إلى صديقاتها ‪ . .‬أبصرت‬
‫صون من أجلها و ينطرتبون فرحاة بزفافها ‪ ،‬كل‬ ‫المحبة وتهم يرق ت‬
‫الشياء الجميلة التي تيوجت هذا الحفل تركت في قلبها تبكاء عميق ‪،‬‬
‫بكاء سعيد‪.‬‬
‫همست في أذنها ‪ :‬ريان جاشي ‪. .‬‬
‫كلمتشين كانت كفيلة بأن تتعمتق بربكتها وإرتجاف أطرافها لتشتعتل‬
‫ت لونها ‪ ،‬لم تأتكل شيء منتذ الصباح‪.‬‬ ‫تحمرة عينها و يبه ت‬
‫هيفاء بخوف ‪ :‬ريمم بسم ا عليك ‪ ..‬أهطدي‬
‫أتت والدتها ‪ :‬بسم ا عليك يمممه‬
‫هيفاء ‪ :‬بيغمى عليها ‪ ...‬بروح أجيبُ موياا‬
‫عبير أقتربت منهم ‪ :‬وش فيها ؟‬
‫هيفاء وأتت بمنديعل تمبلل ‪ :‬شكل ضغطها نزل‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ عطيني هالمنديل لنخربُ مكياجها ‪،‬‬
‫بدأت عبير تتبلل كذفها بالمنديل لتتقربُ ببرودة أطراف أصابعها‬
‫لملمح ريم ‪ . .‬ثواني قليلة حتى بدأت بالتركيز وهي لم تيغمى عليها‬
‫‪1628‬‬
‫بعد ولكن عيناها التي بدأت بالنظر للعلى أخافت هيفاء و والدتها‪.‬‬
‫عبير ‪ :‬خلها تآكل شي قبل ليجي ريان‬
‫ريم ‪ :‬ل مو مشتهية‬
‫عبير ‪ :‬لزم تآكلين لتطيحين من طولك الحين ‪ . .‬ألتفتت على رتيل‬
‫ث مع الجوهرة ‪ :‬رتول جيبي أي شي من البوفيه تآكله‬ ‫الغارقة بأحادي ع‬
‫ريم‬
‫رتيل بهتدوء دون أن تناقش تويجهت إلى البوفيـه ‪ ،‬في جهعة أخرىَ‬
‫كانت العتين تراقبُ الفتيات اليانعات ‪ ،‬بدتأوا بالختيار بمثل ما‬
‫يريدون وكأنتهن ضمنوا الموافقة في الجيبُ‪.‬‬
‫ت مبحوح ‪ :‬إيه هذي يمه إسمها عبير ‪ ..‬بنت عبدالرحمن آل‬ ‫بصو ق‬
‫متعبُ واللي جمبها الجوهرة مرت سلطان بن بدر !‬
‫أجابتها والدتها ‪ :‬عبدالرحمن مايزيوج بناته‬
‫هي الخرىَ ‪ :‬يعني بيخليهن في رقبته طول عمره ! شفتي يمه ذيك‬
‫اللي لبسة أسود ‪ ..‬تصير زوجته الجديدة‬
‫والدتها ‪ :‬تزيوج !‬
‫‪ :‬إيه يمه ! الرياجيل مايصبرون شوفيه تزيوج وحدة بمقام بناته ‪..‬‬
‫بس يقولون أنها كبيرة طبت الثلثين‬
‫أتت الخت الخرىَ ‪ :‬وا أخت العروس قايمة في العرس‬
‫الم ‪ :‬أي وحدة فيهن ! ضذيعت‬
‫‪ :‬اللي لبسة تتفاحي‬
‫الم ‪ :‬إيه سنعات بنات رييانة‬
‫ما إن نظرت لرتيل التية من البوفيه حتى تمتمت ‪ :‬وهذي بنت‬
‫عبدالرحمن الثانية ! شاينة مررة‬
‫ت غايرة‬ ‫الخت الخرىَ ‪ :‬بالعكس ال زايد حلها ول أن ط‬
‫نفثت أختها على نفسها ‪ :‬على وش أغار يا حظي ! تدرين أنها‬
‫مفحطة بالجامعة ! اللي أصغر منها تخرجوا‬
‫‪1629‬‬
‫‪ ،‬بإندفاع الصبية التي تصغرها ‪ :‬يمه تكفين خلينا نخطبها لحاتم وا‬
‫تصلح له‬
‫الم ‪ :‬وا البنت زوينة‬
‫هي ‪ :‬إل مزيونة ونص‬
‫الم ‪ :‬بشاور أخوك ونخطبها‬
‫* ‪ :‬ثنينتهم ماأنخطبوا إلى الن ! وماعندهم عيال عم على ماأظن‬
‫يعني إن شاء ا الموافقة في الجيبُ‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ت خافتة نادته ‪ :‬عزوووز ‪ ..‬حبيبي‬ ‫بخطوا ش‬


‫ظذن أنه يتخييل وهو ينظتر للتسريحة تمجدادا ‪ ،‬صو ت‬
‫ت أثير تيناديه ! هذا‬
‫وهقم جديد كوهطم عينشي غادة‪.‬‬
‫ظر لها بنظرة الشك هل‬ ‫سمع البابُ الذي ينفتح ‪ ،‬وقف و فتح البابُ لين ت‬
‫هي تهنا حقيقة أم كذبُ ؟‬
‫أثير ‪ :‬ليكون كنت نايم ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أثييير‬
‫أثير بإبتسامة ‪ :‬إيه‬
‫عبدالعزيز تنيهد وجلس بالصالة وهو غير واعي لما يحتدث ‪ ،‬رفع‬
‫عينه ومازالت واقفة ‪ :‬أستغفر ا العظيم وأتوبُ إلشيه‬
‫س بني من الورق ‪ :‬جبت لك معي العشاء وقلت نتعشى‬ ‫أثير بيطدها كي ق‬
‫بس شكل ماهو جدوك نتعشى لبناني اليوم‬
‫عبدالعزيز بلع ريقه ‪ :‬تعالي‬
‫أثير بضحكة أتته لتتردف ‪ :‬وش صاير لك اليوم‬
‫عبدالعزيز لمس يدها ليتأكد من وجودها ‪ ،‬يالتسخرية الحياة به !‬
‫ويالجنونه الذي أصابه‪.‬‬
‫‪1630‬‬
‫ترك يدها لتيردف ‪ :‬ماني مشتهي شي‬
‫أثير جلست على الطاولة بتمقابله ‪ ،‬مثل جلسة رتيل أو تربما هو يتشابه‬
‫عليه منظترها ‪،‬‬
‫أثير بحنيية ‪ :‬مانمت اليوم ؟‬
‫عبدالعزيز و بهلوسة حقيقية ‪ :‬إل نمت‬
‫أثير تأكدت أنه يوسوس ‪ ،‬وضعت يدها على جبينه لتتلمس جرحه ‪:‬‬
‫هذا من وين ؟‬
‫عبدالعزيز عقد حاجبشيه ‪ :‬لتكثرين أسئلة‬
‫أثير أبتسمت بضيق ‪ :‬إن شاء ا‬
‫عبدالعزيز تمدد على الكنبه ويدشيه تتعانق بعضها البعض بين تفخذيه ‪،‬‬
‫جلست أثير عند رأسه لتجعله ينام في تحضنها ‪ ،‬خلخلت يدها في‬
‫شعرها ‪ :‬رديح تفكيرك عشان تنام‬
‫عبدالعزيز رفع عيناه لها ‪ ،‬منتذ زمعن بعيد لم ينام في تحضطن أنثى ‪. .‬‬
‫أثير بإبتسامة ‪ :‬وش فيك تطالعني كذا !‬
‫عبدالعزيز ببحة ‪ :‬ول شيء‬
‫أثير بهتدوء ‪ :‬خطيبتك الثانية متى ترجع لها ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قصدك رتيل ؟ ماهي خطيبتي قلت لك زوجتي‬
‫أثير بحدة ‪ :‬طيبُ غلطت ول مايصير بعد أغلط‬
‫عبدالعزيز بهتدوء صمت‬
‫أثير بعد ثواني طويلة ‪ :‬حبيبي مو قصطدي بس يعني قلت أنك‬
‫ماسويت عرس ول شي فعشان كذا تلخبطت‬
‫عبدالعزيز ول يرتد علشيها‬
‫أثير ‪ :‬طيبُ متى بترجع لها رتيل ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هي بتجي هنا ويا أبوها‬
‫أثير ‪ :‬يا سلم ! بتجلس في باريس‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه‬
‫‪1631‬‬
‫أثير تنيهدت ‪ :‬ا يصبرني يعني بقابلها‬
‫عبدالعزيز بلوعي ‪ :‬بتحبينها‬
‫أثير رفعت حاجبها ‪ :‬يا شيخ !!‬
‫عبدالعزيز ضحك بصخبُ و جذن جتنون ماتبقى له من أعصابُ ‪:‬‬
‫صدقيني بتعجبك‬
‫أثير أبتسمت ‪ :‬لو أني ماأعرفك كان قلت شاربُ‬
‫عبدالعزيز وهو يمتد يده لتيجمعها على شكطل دائرة ‪ :‬مانقدر نعيش !‬
‫مانقدر‬
‫بُ في شعره ‪ :‬عزوز بديت تهلوس ‪ ،‬أششش ونام‬ ‫أثير وهي تلع ت‬
‫عبدالعزيز عاقد حاجبشيه بضيق ‪ :‬ماأبي أأذيها بس هي تجبرني ! هي‬
‫تجبرني‬
‫أثير ‪ :‬وإن شاء ا وش أذيتها فيه ؟ تحمد ربها‬
‫عبدالعزيز أبتسم بتناقض مشاعره في هذه اللحظات ‪ :‬جميلة حييييل‬
‫أثير حقدت من وصفه و شرحه لجمالها في مثل هذه اللحظة ‪:‬‬
‫عبدالعزيييييييييييز !! إذا تبي تسمعني وش كثر هي حلوة احتفظ‬
‫بهالشي لنفسك‬
‫عبدالعزيز رفع عينه عليها وهي منحنية وشعترها تيداعبُ رقبته ‪:‬‬
‫ت‬
‫أقصد أن ط‬
‫أثير ضحكت ‪ :‬ألعبُ علذي بعد ؟‬
‫عبدالعزيز أستعدل في جلستـه لتيقابلها وبإبتسامة ‪ :‬تشكين في كلمي‬
‫؟‬
‫أثير بضحكة صاخبة ‪ :‬مجنوون وا أنك مجنون ! أنا بروح وأنت‬
‫نام ورديح أعصابك ‪ ..‬عشان بكرا من الصبح بكون عندك‬
‫وقفت ليسحبها عبدالعزيز و تيلصق جبينه في جبينها و يدشيه تحاو ت‬
‫ط‬
‫س أثير للرتباك و هي‬ ‫رأسها و تتخلخل شعرها ‪ ،‬أضطربت أنفا ت‬
‫س عبدالعزيز ‪ ،‬أقتربُ أكثر لتيقدبلها ‪ . .‬ثواني طويلة‬‫تختلشط بأنفا ط‬
‫‪1632‬‬
‫عميقة مرت بتلصقتهما حتى أبتعد عبدالعزيز بنتفور وريبـة‪ .‬أخذ‬
‫المنديل ليمسح بقايا أحمتر الشفاه الذي في فطمه‪ .‬أبتعدت أثير و خرجت‬
‫من الشقة تدون أن تنطق حرافا‪.‬‬
‫لم يستوعبُ بعد أن من أمامه هي أثير وليس رتيل لتيعدنفها أو ينفتر‬
‫منها ‪ ،‬لم تتحرك قبلتها به شيائا ! كانت تقبلة ولأكثر‪ .‬يتذكتر تلك الليلة‬
‫ضا‪.‬‬‫طره أي ا‬ ‫التي أقتربُ بها من رتيل ‪ ،‬تحفتر هذه الليلة بعقله بل تش ت‬
‫لينسى طعتمها أبادا ‪ ،‬أسكرتته و ترينح من بعطدها لفترة طويلة وهو‬
‫يتذكتر تقبلته لها وإن أتت عنيفة ترغاما عنها إل أنه أستمتع بها كما لم‬
‫ت أقل من نزار حين قال " يا طيبُ قبلتك‬ ‫يستمتع من قبل‪ .‬و لس ت‬
‫الولى ‪ ..‬يرف بها شذا جبالي ‪ ..‬وغاباتي ‪ ..‬وأوديتي ويا نبيذية‬
‫الثغر الصبي ‪ ..‬إذا ذكرته غرقت بالماء حنجرتي‪ ..‬ماذا على شفتي‬
‫السفلى تركت ‪ ..‬وهل طبعتها في فمي الملهوبُ ‪ ..‬أم رئتي؟ "‬
‫تأفأف ‪ :‬أنا ليه أفكر فيها الحين !!‬
‫بلل شفتشيه بلساطنه تمتنهادا ‪ ،‬أريد أن أنام لساعة واحدة فقط ‪ ،‬ساعة‬
‫واطحدة‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫صلها‬ ‫ألتفت علشيه وبصو ع‬


‫ت واضح ‪ :‬عندي لك أمانة وبو د‬
‫صر رفع حاجبه بإستغرابُ ‪ :‬تخص مين ؟‬
‫نا ط‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى‪.‬‬

‫‪1633‬‬
‫التسلم عليتكم و رحتمة ا وبركاته‪.‬‬
‫إن شاء ا تتكونون بخير وصحة وسعادة )(‬

‫هل للموات رائحه؟‬


‫أنا أشتم رائحة‬
‫غانية‬
‫مقلتاها‬
‫كمقلتاي ‪..‬‬

‫أسمع‬
‫أصواتا‬
‫تجيد‬
‫خنقي ‪..‬‬

‫فقفصي‬
‫الصدرىَ‬
‫بات‬
‫الفضاء‬
‫يضيق به ‪..‬‬

‫أشعر بوهن‬
‫يطأ أقدامه علي‬
‫و يسحق‬
‫الحياة من حولي ‪..‬‬

‫‪1634‬‬
‫ل شيء أبصر‬
‫ل شيء ‪..‬‬

‫سوىَ ضبابُ‬
‫يغشى بصري‬
‫و عاشقة‬
‫أقسمت على‬
‫وجعي ‪..‬‬

‫* للتمبدعة ‪ :‬وردة شقى‪.‬‬

‫رواية ‪ :‬لمحت في شفتشيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر‬


‫معصية ‪ ،‬بقلم ‪ :‬ططي ش‬
‫ش!‬
‫التجزء ) ‪( 49‬‬

‫ض التمتراقص ‪ ،‬و طرقت الثواني الخيرة و‬ ‫أنتهى التجزء البي ت‬


‫اللحظة التمرتبكة ‪ ،‬البدايـة الخافتة المذعورة ‪ ،‬الشياء التمنحنية‬
‫الخائفة ‪ ،‬الجميلت التمتمايلت و الطذكر الطذي تلفظته الشفاه و " ا "‬
‫ف‬‫لم الباكية فراحا ‪ ،‬يال يال يال ثلاثا على ليلة زفا ع‬ ‫التمردتلة بها ا ت‬
‫كهذه يا أخطتي ‪ ،‬يا عتروسنا‪.‬‬
‫وقفت هيتفاء جانابا لطكي ل تضعف بدتموطعها ‪ ،‬ليلة كهذه كفيلة بأن‬
‫ص بها السماء طرابا‬ ‫ك بها العيتن حد التبكاء ‪ ،‬ليلة كهذه ترق ت‬ ‫تضح ت‬
‫وتصتفو للقلبُ الذي يهتفو إلشيها ‪ ،‬السماء صافيـة و ريم ‪ :‬قمر‬
‫‪1635‬‬
‫متشت ريم بزيفطتها للختروج من القاعة التمزخرفـة بجماطل هذه الليلة ‪،‬‬
‫ت يخديم للتأمل ‪ ،‬هذه اللحظات وجقه آخر‬ ‫رتيل التمبتسمة و الصم ت‬
‫للذكرىَ و وطر ق‬
‫ف ثاعن للتأملت فقط‪.‬‬
‫أردفت ‪ :‬يا شينه ريان كان دخل‬
‫الجوهرة ‪ :‬مايحبُ هالشياء‬
‫رتيل بضحكة أردفت ‪ :‬أنا قلبي بدآ يرجف كيف ريم ؟‬
‫الجوهرة بحماس ‪ :‬حلوة أجواء العرس‬
‫رتيل تغييرت ملمحها ‪ ،‬حتى إرتجافة القلبُ حين تتقول " موافقة " لم‬
‫تتجربها ! يال " ما أقساك علذي وأنا بنتك "‪.‬‬
‫التجوهرة ألتفتت عليها بإستغرابُ ‪ :‬رتتول ؟‬
‫رتيل ‪:‬نسيت ل أقولك أني تـ ‪ ..‬تزوجت‬
‫الجوهرة وقفت صامتة ثابتة جامدة مصدومة‪.‬‬
‫رتيل أرتجفت أهداتبها لتتردف بغير مبالة ‪ :‬كل شيء حصل بدون‬
‫علمي‬
‫الجوهرة بهمس ‪ :‬كيف بدون علمك ؟‬
‫رتيل ‪ :‬هذا بالضبط اللي ماأعرفه والجوابُ عند عمك‬
‫ت طال وهي تتفكر بما يحتدث الن مع رتيل ‪،‬‬ ‫التجوهرة بعد صم ع‬
‫أردفت ‪ :‬من جدك رتيل ؟‬
‫رتيل أبتسمت بوتجع ‪ :‬إيه وا ! هالمور فيها مزح ؟‬
‫الجوهرة ‪ :‬طيبُ كيف !! يعني ‪ ..‬ماني مستوعبة !!‬
‫ف له دين ثاني‬‫رتيل بتسخرية ‪ :‬طباعا أبوي مأل ذ‬
‫الجوهرة بحدة ‪ :‬رتييل !! وش هالحكي ؟‬
‫رتيل هزت كتفشيها بلتمبالة ‪ :‬ديني يقول رضا الزوجين !‬
‫التجوهرة تنيهدت ‪ :‬على مين غصبك ؟‬
‫رطتيل بقهر ‪ :‬عبدالعزيز اللي ساكن معنا !!!‬
‫ت الدهشة تيسيطر عليها‪.‬‬ ‫الجوهرة وصم ت‬
‫‪1636‬‬
‫رتيل ‪ :‬من عذرك يوم تنصدمين !‬
‫الجوهرة ‪ :‬مصدومة من عمي ! تعمره ماكان متحجر بهالشياء !‬
‫كيف يغصبك وهو كان يرفض اللي يجونكم و إن وافق على واحد‬
‫ورفضتوه كان يرفضه !!‬
‫ظر لعبير الجالسة على تبعد مسافات و يتضح أنها غائبة‬ ‫رتيل وهي تن ت‬
‫بعقلها لمكاعن بعيد ‪ :‬أبوي تغيير من جاء عبدالعزيز ! كل شيء صار‬
‫عبدالعزيز ! معتبره ولده وأنه الكل بالكل و إحنا ول شيء‬
‫التجوهرة بضيق ‪ :‬طيبُ ماقالك ليه ؟‬
‫رتيل ‪ :‬إل ! بس وش عذره ؟ مافيه عذر يبرر هالشي ! ولو أبي كان‬
‫عرفت كيف أزعل على أبوي و حتى على ضي بس خلص مليت !!‬
‫راح تعمري كله محكومة بقيود ل فادتني ول شيء ! وبجي الحين‬
‫أغص في فرحتي عشانهم !! ماهتموني لكن فرحي بيكون لي وبكون‬
‫أنانية فيه وماراح أترك لحد مجال يفرح مني ! وش أستفدت من‬
‫طيبة قلبي ؟ ماأستفدت شي! وإن جاء مثلا عبدالعزيز يطلبُ مني أني‬
‫أكون زوجته بطريقة طبيعية ؟ وإن جاء يطلبُ مني مثل أنه يكون‬
‫مبسوط في حياته معاي ؟ بروح له وأقول يال خلنا ننبسط ونترك‬
‫اللي فات !! مستحيل مادام أبوي أرخصني أنا ماأرخص روحي !‬
‫وفرحي يبقى فرحي وحزني يبقى معلق في رقبتهم !‬
‫التجوهرة و الضيق تيضعف قلبها أكثر ‪ ،‬تمصارحة رتيل لها جعلتها‬
‫ت سلبية كذا ؟‬‫تذبل أكثر ‪ ،‬أردفت ‪ :‬من متى كن ط‬
‫رتيل بإبتسامة لم تعتادها الجوهرة ‪ :‬كيف تبيني أكون ؟ بالعكس ماني‬
‫سلبية ! قلت لك بكون مبسوطة وبعيش حياتي زي ماأنا أبي وأن جاء‬
‫يوم وحزنت بخلي كل اللي حولي يحزن معي !! فرحي يخصني‬
‫وحزني يخصهم وهذي ضريبة اللي سووه فيني‬
‫التجوهرة هزت رأسها بالنفي غير مستوعبة لتتردف ‪ :‬وش تفكرين‬
‫فيه بالضبط ؟ هذا أبوك !! ماهو شخص عادي !‬
‫‪1637‬‬
‫رتيل ‪ :‬وأنا قلت لك بشتكي عليه ؟ بس أنا من يرد لي كرامتي منه ؟‬
‫تحسين بقهري يالجوهرة ول ماتحسين ! أقولك زوجوني وأنا مدري‬
‫!! ومن شخص ‪ ...‬أستغفر ا بس‬
‫الجوهرة ‪ :‬من شخص ؟ هالشخص يكون عبدالعزيز ولد سلطان‬
‫العيد اللي الكل يشهد بأخلقه ونسبه‬
‫ف بدمعها‪.‬‬‫رتيل عضت شفتشيها حتى لترج ش‬
‫التجوهرة تتراقبُ القاعة التي تفرتغ بمقاعدها متجهين للجهطة الخرىَ‬
‫المخصصة للعشاء‪.‬‬
‫أردفت ‪ :‬الواحد لزم يتكييف مع الظروف اللي تجيه مايكون‬
‫بهالصورة السوداوية !‬
‫ت أكثر مني‬ ‫ت تسوين ؟ كن ط‬ ‫ت في ليلة زواجك وش كن ط‬
‫رتيل ‪ :‬أن ط‬
‫سوداوية !!‬
‫الجوهرة بإندفاع ‪ :‬كانت ظروفي غير‬
‫رتيل ‪ :‬وش الظروف الغير ؟ الجوهرة حسي فيني أقولك مقهووورة‬
‫!! الحين هو مقضيها مع الحقيرة الثانية ! طيبُ أنا ويني منهم كلهم‬
‫الجوهرة ‪ :‬هو وينه ؟‬
‫رتيل تنيهدت ‪ :‬متزوج وحدة ثانية إسمها أثير جعل مافيه أثير‬
‫صل‬‫الجوهرة أتسعت محاجرها بصدمة ‪ ،‬صمتت بشكل تمهيبُ لما يح ت‬
‫في إبنة عدمها‪ .‬كارثة تلو كارثة وهي آختر من يعلم!‬
‫رتيل و تمثيتل البرود صعبُ جادا على تروحها المتودجعة ‪ :‬ماهمني‬
‫كيفه ! بس بيجي يوم والكل راح يندم على اللي قاعدين يسوونه‬
‫معاشي بس لحظتها ول واحد فيهم راح أسامحه !!‬
‫الجوهرة همست ‪ :‬متزووج !!!‬
‫رتيل بتنهيدة حارقة ‪ :‬بكيفه ! و تدرين حتى ماراح أطلبُ الطلق !‬
‫بخلي أبوي بنفسه هو اللي يطلقني بدون ل يشاورني ! أبيهم يعرفون‬
‫وش خسروا !!‬
‫‪1638‬‬
‫الجوهرة عقدت حاجبشيها بألم و ح ت‬
‫ضور أفنان التمحيمرة عيناها قطع‬
‫عليتهما ‪ :‬وش فيكم جالسين بالزاوية كذا !!‬

‫‪،‬‬

‫شكارا‬ ‫ظوظ ‪ ،‬ظفرت بليلعة كهذه تستحق أن تستجد لها ت‬ ‫أنت يا رذيـان مح ت‬
‫في كل لحظة تتذكر بها أن بجانطبك أنثى تحتويك ‪ ،‬نحتن تفقراء الحظ و‬
‫يتامى التحبُ نتفرتج دائما لنرىَ التعشاق كيف تتكن نهاياتهم لنتقل "‬
‫ت‬‫الحمدل سلتموا من خيبـة هذه الرض التي تتفرقنا " حطظي الطذي بقي ت‬
‫لسنوات أهتف به ‪ ،‬خبأته يواما في جديلتها لتأختذ تشعترها و ترحل‪.‬‬
‫ومعها رتحل حطظي‪.‬‬
‫يا تعمطري ماذا بقتي لنحزن عليه ؟ يا تعمطري كفاك من تلك السنين رثااء‬
‫‪ ،‬كفاك ما رتحل و أبتسم لجطل أن تنصاحبُ بعض ‪ ،‬أحتاتج ان أصددق‬
‫هذه الحياة لتتحبطني أكثر ‪ ،‬احتاج وبشكعل لذع أن تأصادق ظطلي ‪،‬‬
‫ت أن تتعدلميني كيف لظعل يأختذ مكانطك ؟ وأن ط‬
‫ت‬ ‫ت يا غادة و نسي ط‬‫رحل ط‬
‫التي تكنت على الدواطم ظدلي البيض الطذي تيشاركني كل شيء حتى‬
‫ت هذه التدنيا ‪ ،‬لحظة! لم تتكن سخافات ! كل شيء معطك تجيمل‬ ‫سخافا ط‬
‫ت من غييرت عيناطك‬ ‫وأزدهر حتى الشياء البسيطة باتت عظيمة‪ .‬أن ط‬
‫صيغة الحياة في قلبي ! أخبريني كيف لي أن أعيش تدونك ؟‬
‫وقف تمتجاها للخارج بعد أن ادىَ واجبه كصديق للعائلة ‪ ،‬شعر بيعد‬
‫تتلمس كتفه ‪ ،‬ألتفت تمستغرابا‪.‬‬
‫صلها‪.‬‬‫فيصل بتوتر ‪ :‬عندي لك أمانة و بو د‬
‫ناصر رفع حاجبه بإستغرابُ ‪ :‬تخص مين ؟‬
‫فيصل ‪ :‬ماينفع أقولها لك هنا ! لكن ضروري بأقربُ وقت‬
‫ناصر ‪ :‬أبشر ‪ ..‬أخرج هاتفه ‪ ..‬عطني رقمك‬
‫فيصل نطق له رقمه لتيردف ‪ :‬أنتظر منك إتصال ‪ . .‬بحفظ الرحمن ‪.‬‬
‫‪1639‬‬
‫‪ . .‬وترك ناصر في حيرة من أمره ‪ ،‬ماذا تيريد ؟‬

‫‪،‬‬

‫في ساعات الفجشر الولى ‪ ،‬رمت عباءتها بتثاتقل لتنحني وتنزع‬


‫ف واحد ‪ ،‬أغلقت‬ ‫حذائها العاطلي وتصعد لتغرفتها تدون أن تنطق بحر ع‬
‫رتيل البابُ علشيها و شعرت بأين قليلا من العزاء شاركته التجوهرة ‪،‬‬
‫لم تعرف لطتم أخبرتها بتكل هذا ولكن شتعورها بالفلس أمامها جعلت‬
‫كلماتها تنطق‪.‬‬
‫على تبعطد مسافات فاصلة دخلت عبير تغرفتها الداكنة على قلبها الطذي‬
‫بدأ يضيق بكل شيء ‪ ،‬ليس سبابا ! وا ليس تهناك سببُ يجعلني أو‬
‫تيجبرني أن أذهبُ للحرام بإرادتي ‪ ،‬وإن تعاظمت الظروف وعلقت‬
‫ض في حنجرتي حد أذن لشيء تيسعف الغصات التمتراكمة بشي !‬ ‫الر ت‬
‫بُ إلشيك يا مجتهولي ولكن قلبي ! قلبي حتى في‬ ‫ل أحد يجعلني أذه ت‬
‫رخاء هذا العالتم تيريدك كيف وإن تعصفنا بما نكره ؟ أتراني أناقض‬
‫نفسي ؟ حين أتقول لن أعصي ا و أنا أقف بكل حوادسي أمامك ‪ ،‬أمام‬
‫قلبك‪.‬‬
‫لطتم فعلت بشي كل هذا ؟ لطتم كل هذا ؟ لطتم جعلتني أقع بالعشق و هذا‬
‫الجتنون !! لطتم تكنت حرااما ؟ و إن أتيت يواما بصيغة بيضاء تتشكتل‬
‫كالحلل ؟ أين أجد التوفيق بك ؟ أين أجد البياض ؟ أين أجد بعمق‬
‫الجحيم هذا جنة ؟ كل شيء ضدنا ! كل شيء يا حبيبي ضدنا لننا تكنا‬
‫ضد الحلل‪ .‬لو لم تتخدرني بصوطتك ! لو لم تجعلني كالعمياء أراك‪.‬‬
‫ت هيشة وهذا تحبُ لرجاء به‬ ‫تكنت قوييـة بما يكطفي ولكن بتحبك أصبح ت‬
‫! التحبُ الذي ليقويك هو تمجرد محاولت فاشلة للحياة‪.‬‬
‫شتت أنظارها للتجدران التي تفتقد لوحاته ‪ ،‬حتى ملمطحي رأيتها !‬
‫بُ عالمي التي أغلقتها و أغلقها‬
‫يال كيف تسربت من تحت أبوا ط‬
‫‪1640‬‬
‫ش‪.‬‬
‫بُ ه ذ‬ ‫والطدي من بعطدي‪ .‬يال عليك! أتي ش‬
‫ت بشكعل لذع لقل ع‬

‫‪،‬‬

‫بهتدوء أنيق نزعت عقدها ‪ ،‬لتتردف ‪ :‬حسيتها مصدومة بس يعني‬


‫ماخذتها بشكل شخصي كثير ! بالعكس حتى باركت لشي‬
‫عبدالرحمن التمستلقي على السرير ‪ :‬كوديس‬
‫ضي ألتفتت علشيه ‪ :‬زعلنة على عبير حيل ! ماني قادرة أفهمها بس‬
‫اليوم طاحت عيوني عليها كثير !!! يال ماتتخيل قد أيش واضح أنها‬
‫حزينة ‪ ،‬حتى قلت لرتيل تروح لها بس مهي قادرة تتعامل مع رتيل ‪،‬‬
‫مدري يمكن ماتبي تقول شي لحد أصغر منها ! يعني أحس‬
‫شخصيتها ماتتوافق كثير مع اللي يصغرونها بالعمر ‪ ،‬وش رايك‬
‫بكرا تطلع معها مكان وتخليها تفضفض لك‬
‫بُ يشفي تحزنه على حال بناته و‬ ‫عبدالرحمن ألتزم الصمت ‪ ،‬ل جوا ش‬
‫حال إبنته التكبرىَ‬
‫ضي جلست على طرف السرير بتمقابله ‪ :‬أكيد ماراح تخليها كذا ؟ أنا‬
‫بصراحة مقدرت أتكلم معاها بشيء ! البنت تكرهني بشكل فظيع‬
‫حتى اليوم لما صذبحت عليها سفهتني ‪ ،‬أنا فاهمتها يمكن ماتبي أحد‬
‫يشاركها في أبوها ! وا حتى ماني شايلة في قلبي يعني ماأقولك‬
‫ماني متضايقة إل متضايقة ومقهورة لما سفهتني بس بعد من حقها‬
‫! ‪ ..‬يعني قبل ل نسافر خلها تفضفض لك وتقولك يمكن ترتاح ‪،‬‬
‫أحيانا أقول ماهو معقولة عشان هالموضوع لن حتى تعاملها مع‬
‫رتيل حاد وجاف !‬
‫عبدالرحمن تنيهد ‪ :‬كيف تعاملها مع رتيل ؟‬
‫ضي ‪ :‬يعني مدري كيف أشرح لك بس ماهو تعامل أخوي ‪ ..‬يعني‬
‫بعيدين عن بعض كثير‬
‫‪1641‬‬
‫عبدالرحمن بضيق ‪ :‬لن رتيل مصارحة عبير بعواطفها وعبير‬
‫رمت عليها حكي من هالشياء اللي صارحتها فيها !! فعشان كذا‬
‫متضايقين من بعض‬
‫ضي أبتسمت ‪ :‬وأنت مصدق هالشي ! طباعا ل ياروحي ‪ ..‬رتيل‬
‫ماصارحتها بأي شيء وهي بنفسها قالت لشي‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وش قالت لك ؟‬
‫ضي بلعت ريقها ‪ :‬يعني عن علقتها مع عبير وأنها هالفترة متوترة‬
‫و ‪ ..‬بس‬
‫عبدالرحمن بحدة ‪ :‬ضي تكلمي‬
‫ضي ‪ :‬وش أتكلم ! قلت لك اللي أعرفه ‪،‬‬
‫عبدالرحمن تأفأف ‪ :‬طيبُ‬

‫‪،‬‬

‫دخل بصورة تمفاجئة للحرس التمنتشرين في هذا البيت ‪ ،‬أجبرهم على‬


‫ضوره‪.‬‬ ‫إلتزام الهتدوء ليصعد للعلى و تيفاجئهم بح ت‬
‫ت كان‬‫فارس المعطي لبابُ تغرفته ظهره ‪ ،‬صامت هادىَء في وق ع‬
‫تيثرثر بها حمد على رأسه ‪ :‬أنا أكلم جدار ؟ يخي تكلم أنطق حسسني‬
‫أني بشر جمبك‬
‫فارس بهتدوء ‪ :‬أطلع برا‬
‫حمد بخبث ‪ :‬تفكر بمين ؟‬
‫من خلفه ‪ :‬حمممد‬
‫ت الذي تحفظه قلوبهم مهاباة ‪ ،‬وقف فارس‬ ‫ألتفتوا جميعتهم لهذا الصو ش‬
‫تاراكا كراسة الرسم البيضاء على الطاولة ‪ ،‬أتجه له حمد لتيسدلم عليه‬
‫ومن خلفه كان فارس ‪ ،‬قيبل رأسه ‪ :‬شلونك يبه ؟‬
‫رائد ‪ :‬بخير !! ‪ ..‬وش عندكم ؟‬
‫‪1642‬‬
‫حمد ‪ :‬ول شيء جالسين نسولف‬
‫رائد رفع حاجبه ‪ :‬بأيش ؟‬
‫حمد بلع ريقه ‪ :‬يكلمني عن الرسم وكذا‬
‫رائد ‪ :‬آييه ‪ .. ،‬أقتربُ من كراسته ليأخذها فتح أول ورقة ولشيء‬
‫سوىَ رسومات تمتداخلة ليفهم بها شيائا ‪ ،‬تركها ليتصفح الكراسة و ‪.‬‬
‫‪ .‬آخر صفحة عيناها تمسيطرة‪.‬‬
‫ألتفت ‪ :‬هذي مين ؟‬
‫فارس بعد ثواني صمت أردف ‪ :‬خيالي‬
‫رائد بشك ‪ :‬خيالك !!‬
‫فارس ‪ :‬إيه‬
‫رائد بعدم تصديق ‪ :‬آيييه ‪ ..‬طيبُ أنا جاي بنفسي عشان أخبرك ‪..‬‬
‫بتروح معاي‬
‫فارس ‪ :‬وين ؟‬
‫رائد ‪ :‬أقصد بتسافر يعني !!‬
‫فارس بإندفاع ‪ :‬ل ‪ ..‬يعني ماودي أسافر هالفتـر‬
‫قاطعه رائد بحدة ‪ :‬أنا مو جاي أشاورك أنا جاي أبلغك‬
‫فارس ‪ :‬بس يبه أنت تعرف أنـ‬
‫رائد ‪ :‬قلت خلص !! جدهز نفسك هاليومين‬
‫فارس تنيهد ليجلس تمتجاهلا والده و غاضابا بمثل الوقت‪.‬‬
‫رائد ‪ :‬يا سلم ! مدري وش عندك عشان ماتبي تسافر ‪..‬‬
‫وتبسخرية أردف ‪ :‬ل يكون الدراسة شاغلتك ! ول بنعطل أمور‬
‫دوامك‬
‫فارس شتت أنظاره بعيادا و قدمه تهيتز غضابا‪.‬‬
‫رائد بصرخة ‪ :‬أنا أكلمك !!‬
‫فارس ألتفت عليه ‪ :‬يعني وش أرد ؟ خلص ابشر‬
‫رائد عقد حاجبشيه ‪ ،‬واقافا على تبعد مسافات منه ‪ :‬تعال‬
‫‪1643‬‬
‫ف والده جيادا لذلك ألتزم الصم ش‬
‫ت‪.‬‬ ‫فارس يعر ت‬
‫رائد ‪ :‬فااااارس ووجع !‬
‫فارس ‪ :‬يبه ا يخليك خلص ماله داعي قلت لك أبشر‬
‫رائد بحدة ‪ :‬ماأبي أكرر الكلم !!‬
‫فارس تنيهد ليقف تمتجاها إلشيه وهو يعرف تماما ماذا سيفعل ‪ ،‬وقف‬
‫ف عشان على قولتك أتربى وأعرف أرد عليك‬ ‫أمامه ‪ :‬يال عطني ك ذ‬
‫زين !! ماكأني بطولك و أعتبر ذراعك اليمين‬
‫رائد رفع حاجبه ‪ :‬دامك تعتبر نفسك ذراعي اليمين ماتقوم تراددني‬
‫فارس ‪ :‬أنا أناقشك !! قلت لك ماأبي أروح وقلت غصبُ عنك تروح‬
‫وقلت لك خلص أبشر ! يعني وش تبيني أسوي ‪ ،‬أبكي عند رجلك‬
‫وأقولك تكفى يبه خلني هنا وماأبي أسافر ! ماعدت بزر أوصل‬
‫لبطنك وأترجاك ! قلتها لك كثير وبرجع أقولها أنا لي شخصيتي مهما‬
‫حاولت تهدمشني ببقى فارس وبتبقى رائد ومستحيل أكون رائد‬
‫ومستحيل تكون فارس عشان كذا يبه ا يرضى لي عليك ل عاد‬
‫تكلمني بهالطريقة وكأني حيوان مربيه ما كأني ولدك‬
‫رائد أبتسم بدهشة ‪ :‬ا ا !! تبيني أصفق لك على الكلمات البطولية‬
‫!‬
‫فارس شتت أنظاره لتيريد أن يعلق بحدة عين والده‪.‬‬
‫رائد ‪ :‬طيبُ يا ولد موضي !‬
‫فارس بحدة نظر إلشيه ‪ :‬لترمي الغلط على أمي !!‬
‫رائد ‪ :‬ذكي وا تفهمها وهي طايرة‬
‫فارس بقهر ‪ :‬الحين مين اللي ريباني ! أنت ول هي ؟ أغلطي هي‬
‫نتايج تربيتك ماهي نتايج تربية *تيقلد صوت والده* موضي !‬
‫حمد ضحك على تقليد فارس لينسحبُ بهتدوء قبل أن يعلق هو الخر‬
‫بغضبُ رائد الجوهي‪.‬‬
‫رائد يحك شفته تمنبائا أين تهناك ضربُ سيأكله فارس الليلة‪.‬‬
‫‪1644‬‬
‫فارس بهتدوء أراد أن يحرج والده ‪ ،‬تقيدم إليه لتيقدبل مابين حاجبشيه ‪:‬‬
‫هذي نتايج تربية موضي ‪...‬‬

‫‪،‬‬

‫ت رقيقة على بطنه ‪،‬‬ ‫على السرير تمستلقي و هاتفه الموصول بسماعا ع‬
‫بخيبة أجابه ‪ :‬يوم شفتك طيولت قلت أكيد نايم ‪ ..‬ليه مانمت ؟‬
‫عبدالعزيز بتعبُ ‪ :‬ماجاني النوم ! حتى الحبوبُ مانفعت ! هذي‬
‫شكلها من دعوات بعض الناس‬
‫ناصر ضحك لتيردف ‪ :‬ياهي دعوة من قلبُ !!‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة تمرهقة ‪ :‬أصل قال بوسعود بيجون بعد كم يوم !‬
‫بنبدأ شغل ومدري كيف ببدأ وأنا مخي موقف و كل خلية بجسمي‬
‫أحس ودها تنام‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ وش سويت من الصبح ؟ رحت المقبرة !‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل ‪ . .‬وا مافيني حيل أتحرك ‪ ،‬بكرا إن شاء ا بروح‬
‫أزورهم‬
‫ناصر ‪ :‬إن شاء ا ‪ ...‬اليوم في عرس ريان كلمني فيصل القايد ‪..‬‬
‫طبعا ماتعرفه ! المهم هذا أبوه كان ويا أبوك ا يرحمهم جمياعا‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه وش يبي ؟‬
‫ناصر ‪ :‬يقول فيه أمانة ولزم يوصلها لي ‪ ..‬خذيت رقمه ومن اليوم‬
‫أفكر فيه ‪ ..‬مدري وش يقصد ؟ كل الفكار السودا جت في بالي !‬
‫خفت يكون شي يخص شغلي القديم بباريس أو مدري ‪..‬‬
‫عبدالعزيز بـ " هبل " ‪ :‬يمكن يبي يزوجك وحدة من خواته‬
‫ناصر بحدة ‪ :‬عز أتكلم جد بل خفة دمك !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ وهذا فيصل وش يطلع ! يعني كبير ول بزر‬
‫ناصر ‪ :‬بتعمرنا يمكن بالعشرينات أو بداية الثلثينات‬
‫‪1645‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه يعني بزر‬
‫ناصر بخبث ‪ :‬سبحان ا تعرف لنفسك‬
‫عبدالعزيز ضحك لتيردف ‪ :‬إيه أنا بزر !! أبي ماما‬
‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه يال تدري لو‬
‫أني حقير وأسجل حكشيك وأسمعك إياه ل صحصحت بتصرخ وتقول‬
‫هذا مو أنا ‪ ...‬بس تسنع ونام لنك بديت تهلوس وماهو زين !‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تراني واعي وأعرف وش أقول ! أنا جالس أتمصخر‬
‫وأقولك إيه بزر ! بس أنت ودك أنه من جددي أحكي‬
‫ناصر ‪ :‬طيبُ خلص أنقلع نام ‪ ..‬وأغلقه في وجهه‪.‬‬
‫عبدالعزيز أخذ نفاسا عمياقا لتستقط عيناه على معطف أثير المرمي‬
‫على التكرسي ‪ ،‬نسشيت أن تأخذه!‬
‫يال أرتكبت حماقة اليوم ‪ ،‬يجبُ أن تأحادثها ‪ ..‬أخرج هاتفه ليتصل‬
‫ت يبتدو أنه غير مناسبُ ‪ ،‬رذن مرة و مرتشين وثلث و‬ ‫عليها في وق ع‬
‫ت ليس بناعس ‪ :‬هل‬ ‫طول النتظار وإمتداده أجابت بصو ع‬ ‫ب ت‬
‫عبدالعزيز‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬نايمة ؟‬
‫أثير بهتدوء ‪ :‬ل‬
‫ت لثواني أردف ‪ :‬آسف على اللي صار اليوم ‪..‬‬ ‫عبدالعزيز بعد صم ع‬
‫أثير ألتزمت الصمت هي الخرىَ‬
‫ت معاشي ؟‬‫عبدالعزيز ‪ :‬أثير أن ط‬
‫أثير ‪ :‬معاك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ ينفع تجيني بكرا الصبح بدري ؟‬
‫أثير ‪ :‬مقدر ‪ ..‬عندي شغل‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يعني زعلنة ؟‬
‫أثير بهتدوء ‪ :‬مين قال ؟ بس أنا جد مشغولة بكرا‬
‫ت هنا وقلتي لي بتجين !‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬بس كان كلمك غير لما كن ط‬
‫‪1646‬‬
‫أثير ‪ :‬تذكرت انه عندي موعد‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ :‬طيبُ‬
‫أثير ‪ :‬نمت ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ل‬
‫أثير ‪ :‬طيبُ نام الحين !‬
‫عبدالعزيز بضيق ‪ :‬أثير جد متضايق على اللي صار !! ماكان‬
‫قصطدي أتصرف معك بهالصورة لكن مزاجي هاليام مش ول تبد ‪..‬‬
‫أثير ‪ :‬طيبُ يا حبيبي قلت لك ماني زعلنة‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬بحفظ الرحمن‬
‫أثير ‪ :‬مع السلمة ‪ ..‬أغلقته و فكرها ل تيسيطر علشيه سوىَ نفوره‬
‫الذي تصرف به أمامها ‪ ،‬كانت ردة فعله ل تمت للذوق بصتلة ‪ ،‬لم‬
‫تتكن ستتمانع من أن تيقبلها فهي زوجته ولكن طريقته بتقبيلها وكأنها‬
‫لشيء أحرقت صدرها طيلة اليوم‪.‬‬

‫تيتبع‬

‫‪،‬‬

‫بُ الساعة يقف على الثانيـة فجارا ‪ ،‬دختلوا‬


‫ت قليلة ‪ ،‬عقر ت‬
‫قبل ساعا ع‬
‫جناحهم التمجدهز في إحدىَ فناطدق الرياض المشتهورة ‪،‬‬
‫وقفت متوترة وأقدامها ترتجف وهي ترىَ إنعكاس ظطله على الطاولة‬
‫التي تتقابلها ‪ ،‬لم تستطع ان تتحرك ‪ ،‬كل هذا الكوتن يتجيمد في عينها‬
‫اللمعة بالدمع‪.‬‬
‫ت‬‫ريـان بهتدوء ‪ :‬خذي راحتك ‪ . . ،‬ثواني قليلة حتى سمعت صو ت‬
‫البابُ‪.‬‬
‫‪1647‬‬
‫أندهشت من أنه تركها ‪ ،‬من الممكن أن يكون خجول أو ربما لتيريد‬
‫ضل أن يتركني‬ ‫أن يضايقني أو من الممكن أنه رآني منحرجة منه فف ي‬
‫قليلا ‪ ،‬الكيد أنه سيتعود ‪ . .‬تربما كل الرجال هكذا في أول ليلة‪.‬‬
‫ي عروس ‪،‬‬ ‫دخلت لغرفتهم و هي تفتح الشياء التمعقدة في شعر أ ذ‬
‫سقطت الطرحة على الرض لترفعها وتضعها على " الكنبـة‬
‫التمزخرفة بالجلد التبني " ‪ ،‬اليوم صبااحا أتت والدتها ورتبت‬
‫أغراضها تهنا ‪ ،‬فتحت الدرج لترىَ تمستحضرات البشرة ‪ ،‬توقعت أين‬
‫هذا مكانها فهي تعرف جيادا الريانة كيف تتفضل ترتيبُ الشياء‪.‬‬
‫مسحت مكياتجها لتنزع عقتد اللماس الذي تيزدين عنقها ‪ ،‬ثواني خافتة‬
‫حتى تعيرت من زينتها بأكملها ‪ ،‬أغلقت بابُ التغرفة بأحكام و دخلت‬
‫الحمام لتستحم وتترديح أعصابها التمرتجفة بماعء داطفي ‪ ،‬تتمر الدقيقة تلو‬
‫الخرىَ و رييـان ليأطتي‪ .‬بدأت بالتفكير و الماء تيبللها برذاذه ‪ ،‬لمحته‬
‫اليوم لمرعة واحدة ‪ ،‬كان وسياما جادا تليتق به هيئة العريس ‪ ،‬لكن لم‬
‫ينطق شيائا يجعلني أبتسم ‪ ،‬هي تمجرد كلمتين " خذي راحتك " يال‬
‫طرت بفرحي‪.‬‬ ‫لو قال " مبروك " على القل كنت ت‬
‫ت شعرها و هي‬ ‫ت ‪ ،‬نشف ش‬
‫ث النفس التمرهق لها وخرج ش‬ ‫تأفأفت من حدي ط‬
‫تسبتق الوقت حتى ل يأطتي ويراها بهذه الفوضوية ‪ ،‬رتبت التسريحة‬
‫التي أمتلت بزينتها ‪ ،‬فتحت الدولبُ و بعفوية " وش مفروض ألبس‬
‫؟ " تمتمت ‪ :‬أستغفر ا بس !!‬
‫بدأت التحمرة تسري بجسطدها وتطبع بقعها الكثيرة على أنحاء جسدها‬
‫نهاياة بوجنتشيها‪.‬‬
‫تركت شعترها بنعومته ‪ ،‬وبثرثرة طويلة لتمتل منها حيدثت نفسها "‬
‫أحط ماسكرا بدون كحل عشان يحسبُ أنه هذي رموشي طبيعية " و‬
‫تذكرت حديث هيفاء لها في في الصباح الباكر " أصحي قبله وحطي‬
‫من هالروج *تتشير لها للوعن تيشبه الشفاه الطبيعية* وطباعا حطي‬
‫كونسلر عشان أكيد بتكون عيونك تعبانة وإذا وددك بزيادة حطي كحل‬
‫‪1648‬‬
‫خفيف وأرجعي سوي نفسك نايمة عشان ل صحى يقول ماشاء ا‬
‫ت آخر ضحكت نجلء ‪ :‬يممه على الفكار !‬ ‫جمال طبيعي ‪ ،‬في وق ع‬
‫ت منتي محتاجة وبشرتك‬ ‫كل هذا يطلع منك ! لتصدقينها ريوم أن ط‬
‫حلوة ‪ ،‬أندفعت هيفاء ‪ :‬ل ماعليك زيادة الخير خيريين وبعدين عشان‬
‫يقول عيونها كحيلة ههههههههه ‪ ،‬نجلء ‪ :‬تراها بتمصخرك قدامه‬
‫تخيلي ينتبه أنه مكياج وا عيبُ يقول هذي تنام بمكياج ماعندها ثقة‬
‫بجمالها "‬
‫أبتسمت لذكراهم ‪ ،‬ترغم ربكة الفرح في قلبها ال أنها بدأت بإشتياقها‬
‫لتهم ‪ ،‬هذه أول ليلة لها كيف ستتمر ‪ ،‬يال تكن معي‪.‬‬
‫لم تطجد جلل الصلة ‪ ،‬فتحت الدولبُ التمرتبة بها ملبسها لتفتح‬
‫الطرف الخر المعلق بها عباءاطتها ‪ ،‬أخذت عباءة و صيلت ركعتشين‬
‫تتطمئن ربكتها‪.‬‬
‫أتجهت للبابُ وفتحته و جلست على السرير ‪ ،‬ميرت ساعة بكامل‬
‫ثوانيها ‪ ،‬لم تعد تعرف ماذا تفعل ! تنام قبله ؟ أم تنتظره ؟ أم ‪ . .‬؟‬
‫كانت تحتاج لدروس مكثفة من نجلء و هيفاء إن حصل لها مثل هذه‬
‫الشياء الضيقة ‪ ،‬كانت تتفكر بأشياء بعيدة كل البعد من أن يتركها في‬
‫أوطل ليلة ‪ ،‬إلى أين ذهبُ بالضبط ؟ أستغرق وقاتا طويلا ول ترىَ من‬
‫هذا المكان سوىَ بشته السود المططوي بترتيبُ على الريكة ‪ ،‬تربما‬
‫هذا أمر عاطدي ! من الممكن أن يتكون مرتبك ‪ ،‬طبيعي أن يتكون‬
‫مرتبك لكن لم أسمع بشخص يترك عروسه في أول ليلة‪.‬‬
‫تنيهدت بضيق ودمعة تسيتل بهتدوء على خدها لتهمس لنفسها " صدق‬
‫أني سخيفة أبكي على وش !! " هذا شيء عادي يا أنا ‪ ،‬شيء طبيعي‬
‫أن يرتبك ! و الكيد أينه بالصباح ستطجده بجوارها‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫‪1649‬‬
‫ت ناعس ‪ ،‬بغضبُ كبير ‪:‬‬ ‫كررت إتصالها كثيارا حتى أجابتها بصو ع‬
‫وينك فيه ؟‬
‫العتنود ‪ :‬عند أبوي !‬
‫صة بعصبية ‪ :‬وأنا جدار ورااك !! ليه ماقلتي لي ؟‬ ‫ح ي‬
‫العتنود بضيق ‪ :‬يمه ا يخليك بنام ماني ناقصة‬
‫صة ‪ :‬يعني تبين تمشين اللي براسك ؟‬ ‫ح ي‬
‫العتنود بهتدوء أستعدلت في سريرها ‪ :‬أبوي موافق‬
‫صة بغضبُ ‪ :‬تنسين ماجد واللي جابوه !! فاهمة ! ليكون تبين‬ ‫ح ي‬
‫تكسرين كلمتي ؟‬
‫ت رافضة بدون سببُ واضح ! أبوه مطلق أمه وش‬ ‫العتنود ‪ :‬يمه أن ط‬
‫دخلني فيه ! أنا لي دخل من ماجد ! وماجد كل الصفات اللي أبيها فيه‬
‫وهو يبيني ويحبني !‬
‫صة ‪ :‬أنا أعرف كيف أتصرف معك ‪ ..‬وأغلقته في وجهها‪.‬‬ ‫ح ي‬
‫تنيهدت بغضبُ ‪ ،‬هذه البنة تتريد كسر حتى العادات و التقاليد ‪ ،‬منتذ‬
‫متى تتمرتد النثى على العادات وتتزوج من هو ل صلعة لنا به ؟ ل‬
‫أحد ستينقذ الموقف سوىَ سلطان‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫في خطوات خافتة سريعة نزعت تفستانها لترتطدي بيجامتها البيضاء ‪،‬‬
‫من التسخرية أينها منتذ أن تزوجت لم ترتطدي قمي ت‬
‫ص نوم ينطتق للجميع‬
‫بأنها عروس و " الجميع " كلمة شقيـة مبنية على الجرح تعود إلى "‬
‫سلطان " الطذي يأتي في حياتي كـ إسم مبني على اللم في محل مبتدأ‬
‫سرق الخبر ولم يعتقه لجعل غير معروف‪.‬‬
‫ضوره بعد أن صعد للعلى ‪ ،‬لتغرفتها‬ ‫ألتفتت للبابُ الطذي تيفتح تمعلانا ح ت‬
‫ف‬‫ي ظن سأظتنه فـتسعاد التي ل أعر ت‬ ‫الخاوية أو تربما مكتبته ‪ ،‬ل يتهم أ ذ‬
‫‪1650‬‬
‫عنها شيء هي أسفتل الترابُ و من العبث أن أغار من ميتة‪.‬‬
‫سلطان بعيطنه الحادة التي تتثير القلق بل حتى أسبابُ ‪ :‬منتظرة احد‬
‫غيري مثلا !‬
‫التجوهرة أنتبهت لوقوفها وعيناها التي تتأمله ‪ ،‬شتت أنظارها بتوتر ‪:‬‬
‫عن إذنك ‪ ...‬ميرت بجانبه لتخرج ولكن أوقفته يداه ‪ :‬خير على وين‬
‫؟‬
‫التجوهرة بإختناق ‪ :‬مو جايني نوم بنزل تحت‬
‫سلطان شد على شفتشيه ‪ :‬ل‬
‫التجوهرة أتسعت محاجرها بل فهم لتصرفه‬
‫سلطان ‪ :‬يال نامي‬
‫التجوهرة بقهر ‪ :‬ماني بزر تنومني وأنا ماأبي أنام‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬قلت نامي !!‬
‫الجوهرة بضيق جلست على الكنبة لتتكتف ‪ :‬ماأبي أنام‬
‫سلطان عاد للبابُ لتيقفله ويضع المفتاح في جيبه و يستلقي على‬
‫السرير‪.‬‬
‫الجوهرة أنتظرت ثواني طويلة حتى نطقت وهي تعلم بأنه لم ينام بعد‬
‫‪ :‬سلطان !! ‪ ..‬طيبُ أبي أنزل أشربُ مويا ‪ ..‬أدري أنك صاحي ‪...‬‬
‫بقهر أردفت ‪ :‬تدري أني بكلم أبوي ومع ذلك تبي تمنعني !! ‪ ..‬طيبُ‬
‫أبي جوالي ناسيته تحت ‪...‬‬
‫سلطان وهو مغمض عيناه ‪ :‬ول حرف زيادة ! وراي شغل بكرا‬
‫لتسهريني‬
‫الجوهرة تأفأفت كثيارا حتى أردفت و تشتعر بإنتصار عظيم لثقتها‬
‫ت قضتها بهشاشعة عميقة ‪ :‬أبي جوالي‬ ‫التي بدأت تكتبر بعد ‪ 7‬سنوا ع‬
‫سلطان فتح عينه وبغضبُ ‪ :‬حنيتي للمراهقة على هالزن والحذن !!‬
‫الجوهرة ببرود ‪ :‬أبي جوالي مالك حق تمنعني أني أكلم أبوي ! لو‬
‫رجع الشرقية بخليك انت بنفسك توديني‬
‫‪1651‬‬
‫سلطان رفع حاجبه ‪ :‬ماشاء ا تبارك الرحمن صرتي تهددين بعد !‬
‫التجوهرة عقدت حاجبشيها ‪ :‬ليه وش ناقصني عشان ماأهدد ؟‬
‫سلطان بدهشة من تصترفاتها الغريبة عليه وهو الطذي تعيود منها‬
‫ت ول شيء غير الهتدوء التمريبُ‪.‬‬ ‫الصم ش‬
‫أردف بنبرة وعيد ‪ :‬طيبُ يالجوهرة‬
‫سلطان أعطاها ظهره لتيغمض عينشيه تمتجاهلا ‪ ،‬التجوهرة التمرتدية‬
‫رداء الثقة العظيمة إل أن كل خلية بها ترتجف ‪ ،‬خافت أن يقف‬
‫ويأتيها ومن ثم يدفنها في مكانها بسببُ " مراددها " له‪.‬‬
‫ميرت ‪ 10‬دقائق طويلة و مازالت الجوهرة تتأمل هتدوئه ‪ ،‬أتجهت‬
‫ظر أن تسمع إنتظام أنفاسه حتى‬ ‫للطرف الخر من السرير وهي تنت ت‬
‫تتسلل وتأخذ المفتاح ‪ ،‬تخشى أن يذهبُ والدها في الصباح الباكر‬
‫تدونها‪.‬‬
‫طول‬ ‫تتمر الثانية تلو الدقيقة العريضة و ساعات الفجر ترن ‪ ،‬بعد ت‬
‫ط‬
‫إنتظار أقتربت منه وقلتبها يتسارع في نبضها ومن شدطة نبضها تشعتر‬
‫أين قلبها الن له صوت رنين تيستمع على تبعطد أمتار ‪ ،‬لتتخبىء خوفها‬
‫ف‬ ‫س ذلك ‪ ،‬لمست أطراف أصابعها طر ت‬ ‫منه أبادا مهما تظاهرت بعك ط‬
‫جيبُ بنطاله القطني ‪ ،‬أدخلت يدها وبلحظعة خاطفة شيد على يدها‬
‫لتذعر بشهقة ‪ ،‬لوىَ ذراعها خلف ظهرها ليهمس في إذنها ‪ :‬ل‬
‫تجربين تلعبين معاشي ‪ ...‬شيدها ناحيته لتيلصق ظهرها في صدره و‬
‫ذراعه تتحيط يدشيها ‪ ،‬تقربه هذا أربكها وأنساها ألم ذراعها ‪ ،‬لم تستطع‬
‫الحركة أبادا وهو تمثبت ذراعشيها على بطنها و قلتبه يجاور ظهرها‬
‫الضعيف بالنسبة له‪.‬‬
‫تشتعر بأنفاسه وهي تخترتق شعرها ‪ ،‬تألمت من التجتمد بجانبه و‬
‫تألمت من تمتددها الموازي لجسطده لترتدف بضيق ‪ :‬توجعني وا‬
‫و كأنه ل يسمتع شيائا ترغم أين عيناه تمغلقة إل أن البتسامة تتزدين ثغره‪.‬‬
‫الجوهرة ‪ :‬خلص آسفة ‪ ،‬بس إيدي عورتني ‪* ...‬حاولت أن تتحرك‬
‫‪1652‬‬
‫ولكن ذراع سلطان في هذه اللحظات كالجدار الصلبُ*‬
‫أردفت ‪ :‬لزم أكلم أبوي ‪،‬‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬يا مزعجة أسكتي‬
‫التجوهرة تفكيرها أتجه لحركة من الممكن أن تجعل والدها يصلي‬
‫عليها اليوم ‪ ،‬خافت أن تتطبقها مع سلطان و تخسر حياتها‪.‬‬
‫سلطان بعد هتدوئها أرخى ذراعه لتيفكر جدايا بأن ينام ول يسهر أكثر‬
‫بعد يوعم تمتعبُ‪.‬‬
‫الجوهرة بتمجرد ماحاولت الحركة عاد وشذد علشيها‪.‬‬
‫ضت كدفه بكل ما أوتيت من قوة‪.‬‬ ‫الجوهرة أغمضت عينها خوافا وع ي‬
‫سلطان أبعد يده لتبتعد الجوهرة عن السرير و تتجمتد في آخر زاوية‬
‫بالغرفة‪.‬‬
‫عقد حاجبشيه من آثار فدكها على يطده حتى تجيرحت ‪ ،‬لم يتوقع هذه‬
‫الشراسة منها‪ .‬رفع عينه الغاضبة عليها ‪ :‬بال ؟‬
‫الجوهرة برجاء ‪ :‬أفتح لي البابُ !! ماراح يجيني نوم وأنا ماكلمت‬
‫أبوي‬
‫سلطان بغضبُ كبير ‪ :‬تحسبيني أختك ول أخوك تمزحين معي !!‬
‫التجوهرة بإندفاع ‪ :‬ما مزحت ! بس أوجعتني و ماتبيني أكلم أبوي !‬
‫يعني تفكر أنك تمنعني بهالطريقة ‪ ،‬أنا متأكدة أنه أبوي راح يتصل‬
‫عليك لو ماأتصلت عليه‪.‬‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬تعالي ول وا إن قمت عليك ل أخليك تصبحين على‬
‫أبوك بدري‬
‫التجوهرة بربكة شتت أنظارها تدون أن تأتيه‪.‬‬
‫سلطان ‪ :‬الجوههرررة !!‬
‫الجوهرة بحزن ‪ :‬يعني ليه ؟ يعني تدري أنه ماهو برضاي وإلى‬
‫الن تعذبني !!! طيبُ أنا ماأقولك أقبلني ‪ ..‬خلص أعتقني واللي‬
‫شرع الزواج شرع الطلق ! أنت ريجال وأتفهم غيرتك وعدم رضاك‬
‫‪1653‬‬
‫ت وتخفض نظرها‬ ‫أنك ترتبط بوحدة مـ ‪....‬خنقتها عبرتها لتصم ش‬
‫وتتردف بوجع ‪ :‬ضربتني وحرقتني وطلعت كل حرتك فيني !!‬
‫ماكفاك ؟ خلص أنت ما تقدر تعيش مع وحدة على قولتك ضييعت‬
‫شرفها !! طيبُ حتى أنا ما أقدر أعيش مع شخص ما ترك لي مكان‬
‫ضتراارا ليتتشعتتتدوشا توتمن تيشفتعشل‬
‫إل و عيلم عليه بضربه ! ‪ ..‬تولت تتشمطستكوتهين ط‬
‫ا تهتزاوا ‪ ....‬وأظن أنك‬ ‫ت ذط‬‫ك تفتقشد تظتلتم تنشفتسته تولت تتيتطختذتوشا آتيا ط‬
‫تذلط ت‬
‫ماقصرت بضدري‬
‫ث ا ‪ ،‬تعرف جيادا هذه‬ ‫تعرف كيف تلطوي ذراعي بالقرآن وبحدي ط‬
‫ت ا و بكل لؤم تتدرك أنني لن أستطيع‬ ‫البريئة كيف تتوجع قلبي بآيا ط‬
‫الرد علشيها‪.‬‬
‫التجوهرة ‪ :‬ماني رخيصة لك ! أنا وراي أهل وناس ‪ ،‬لتحسبني‬
‫مقطوعة يوم أنك تضربني كذا !! مهما كانت مكانتك في قلبُ أبوي‬
‫إل أني بنته ‪ ،‬ولو أبي كان قلت له أنه تركي عندك ! بس عشان‬
‫تعرف أنه هالنسان مايهمني و أنه كذابُ ! بس أنت ماتبغى تصدق‬
‫!!!‬
‫و بمحاولة أن تنتصر لتروحها ‪ :‬طلقطني وصدقني ماراح تنزل عليك‬
‫دمعة ‪ ،‬بقبل في غيرك و بيجي يوم تعرف أنه إسمي صار أم فلن‬
‫‪ ....‬و بعيش ! لني أثق في ا‪ .‬ماني غبية يوم أكون غلطانة‬
‫وأعترف ! ماني غبية أبد عشان أفضح نفسي ! أنا كنت أبي‬
‫أصارحك عشان أعيش بس عرفت أني مقدر أعيش معك‬
‫و أتى حديتثها القوي لذع حاد مقتهور ذو أشواك على صدطر سلطان‪.‬‬
‫وقف لتيدخل كفشيه بجتيوبه ‪ :‬و أنا وش أستفيد ؟ أيامي اللي ضاعت‬
‫معك مين يريجعها لشي ؟‬
‫الجوهرة سقط دمعها ‪ :‬وأنا ؟ طيبُ !!! أنا اللي جلست ‪ 7‬سنين‬
‫مقهورة ساكتة مقدرت أحكي بحرف !! مين يرجع لشي سنين تعمري‬
‫!!!!!! مستخسر تعطيني تعمري الثاني !! مستخسر تخليني أعيش ‪،‬‬
‫‪1654‬‬
‫تبي تستعبدني في حياتك و تقهرني في اللي بقى من تعمري !‬
‫سلطان ببرود ‪ :‬ماهو ذنبي‬
‫طر قلبها ‪ :‬بيكون ذنبك إذا حرمتني من‬ ‫الجوهرة وهذه القسوة تش ت‬
‫هالحياة !!‬
‫ت‬‫ت الغلطانة في كل هذا !!! لو قل ط‬ ‫سلطان ‪ :‬ماحرمتك من الحياة ! أن ط‬
‫ت لبوك !! لو وقفتيه عند‬ ‫لمك في وقتها وش ممكن يصير ؟ لو قل ط‬
‫حيده ! مهما صار كان ممكن تدافعين عن نفسك أكثر‬
‫الجوهرة بغضبُ ‪ :‬أنا توني جمبك مقدرت أبعد عنك وأنت بس حاط‬
‫يدك علذي وهو ‪ ...‬لم تستطع أن تتكمل لتتردف ‪ :‬حرااام عليك !! ليه‬
‫ظنك سيء فيني ؟ ما جربت شعوري وأنا خايفة من كل شيء حتى‬
‫دراستي اللي حلمت أكمل فيها الماستر وقفتها ‪ ..‬كل شي ء ضاع‬
‫مني و تبي تضذيع علي اللي بقى !!! ماراح أسمح لك ‪ ..‬إن ماطلقتني‬
‫اليوم بيجي يوم وتطلقني وبرغبة منك ‪ ..‬لنك بالنهاية زي غيرك في‬
‫هالمجتمع ! تعرف وش يعني زي غيرك ! يعني يقددس العيبُ أكثر‬
‫من الحرام !! أنا مالي علقة فيك لكن يوم القيامة ا بيحكم بيننا‬
‫وبتعرف عيبُ المجتمع اللي جالس يحكم في عقلك‬
‫سلطان بغضبُ أكبر ‪ :‬برافو وا !! صرتي تعطيني محاضرات !‬
‫تبيني آخذك بالحضان عقبُ هالقرف اللي جبتيه لشي !!‬
‫التجوهرة و دتموعها تتناثر ‪ :‬ل ماأبيك تآخذني بالحضان أبيك ترمي‬
‫علذي الطلق وكلن في طريقه ل أنت مستعد تعيش معي ول أنا ! ليه‬
‫تبي تقهرني !! ليه تبي تشوهني أكثر عشان تمنعني من غيرك !‬
‫ت الحين منتي‬ ‫سلطان بسخرية غاضبة ‪ :‬أشوذهك أكثر ! ليه أن ط‬
‫ت مآخذة الشرف عيبُ ونظرة مجتمع أنا مآخذه‬ ‫مشيوهة !!!! إذا أن ط‬
‫حراااااااااااااااام *نطق كلمته الخيرة بحيدة*‬
‫التجوهرة جلست على الرض لتتدخل كفشيها بين فخذشيها وتبطكي بتحرقة‬
‫كبيرة من تجريحه لها ‪ ،‬من الحزن الذي لن ينسلخ عنها أبادا ‪ ،‬من‬
‫‪1655‬‬
‫القهر الذي ل تيريد أن يفارقها ‪ ،‬من المحاولت التي تتريد أن تبدأها‬
‫وتنتطهي بشهقة ‪ ،‬من كل الشياء الذابلة في حياتها ول تتريد أن تتظللها‬
‫لمرعة واحدة ‪ ،‬تبطكي من سلطان‪.‬‬
‫سلطان وكأنته أنفجر هو الخر ‪ :‬ل تفكرين للحظة أنه هدوئي يعني‬
‫رضاي !! تعمري ماراح أرضى فيك يالجوهرة !!!!!!!!‬
‫ت موجوع ‪ :‬ما قلت لك أرضى فيني ! أتركني‬ ‫رفعت عينها وبصو ع‬
‫لتحسبُ أنك بتكسر أحلمي بطلقي !! تعمرك ما كنت حلم عشان‬
‫ينكسر !!‬
‫ت على نار ‪ ،‬أقتربُ‬ ‫سلطان وهذه الكلمات الجارحة كأنها زي ق‬
‫بخطواته ‪ :‬ل تحاولين تمثلين القوة !! معاي أنا بالذات لتحاولين‬
‫‪ ......‬وعاد للسرير ليتجاهلها بقسوة رامايا ‪ :‬تصبحين على خير يا‬
‫آنسة‬
‫الجوهرة ترغم محاولتها البائسة في كتم أنينها إل أنه خرج بقهر‬
‫كبير ‪ ،‬سلطان الذي هربُ النوم منه أغمض عيناه وكأنه تيجبر نفسه‬
‫على شيعء لن يأتي أبادا في ليلعة كهذه‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫صباعح تمبتهج ل ذنبُ لسماطء الرياض في شيء سوىَ سخطط تسكانها‬


‫بُ للرياض من التحزانى و‬ ‫الغاضتبون في مثل يوعم كهذا ‪ ،‬ل ذن ش‬
‫العاشقين ‪ ،‬إين المدينة بريئة من الدماء البيضاء التي تهطل من‬
‫جميلتها ‪ ،‬إنها بريئة من تكل هذا‪ .‬لنها الشماعة التي تعدلق عليها‬
‫بُ منطك الفرح و‬‫عتيوبُ التحبُ و ثغراته‪ .‬يا الرياض تمعاذ ا أن أطل ت‬
‫بُ من ا أن تيبلل سماءك حتى تأحبك كما‬ ‫من خلقطني يحتكمك ‪ ،‬إني أطل ت‬
‫ينبغي‪.‬‬
‫صلها‬‫منتذ ساعة و هي جاطلسة على الريكة ذات الشكل الدائطري ول يف ت‬
‫‪1656‬‬
‫ت قليلة ‪ ،‬شعترها‬ ‫عن نافذتها التي تخترتق منها أشعة الشمس إل خطوا ع‬
‫متناثر ويبتدو أنه متعبُ من تعطبها ‪ ،‬تنظتر لسماء الرياض الجافة وقلتبها‬
‫طرها ستتون ميرة في الدقيقة‪.‬‬ ‫يذبتل بمترور عقربُ الثواطني التي يش ت‬
‫ف من أنت يا مجتهولي ؟ لو أعرف فقط إستمك اليول لناطديك‬ ‫لو أعر ت‬
‫به‪ .‬لطتم كل هذه القساوة ؟ تأريد أن أعرف لطتم الجميع يتواطأ معك علذي ؟‬
‫لطتم الجميع يستفتز قهري و يغيضني ؟ رتيل ترغم أينها ل تتريده في مثل‬
‫هذا الوقت ال أنها تتحبه وتزوجت ممن تتحبُ مهما كانت الطرق‬
‫الوضيعة التي تيوجت هذا الزواج ! المهم أنها تزوجت منه و أطبي‬
‫ف أنه يحبها !‬ ‫ترغم كل شيء تزيوج من ضي الطذي تيحبها و أنا أعر ت‬
‫ف كيف نظراته تختلف عندما يراها مهما حاول أن تيظهر بعكس‬ ‫أعر ت‬
‫ذلك‪ .‬و أنا ؟‬
‫من بينهم جمياعا لم أطجد طرياقا للسعادة‪/‬للحياة‪ .‬من بينهم جمياعا أنا‬
‫الخائبة الخاسرة في تكل هذا‪ .‬و يسأتلوني لطتم أفعل كل هذا ؟ أهذه حياة‬
‫ت الجميع به سعيد أو‬ ‫التي أعيشها ؟ أهذه حياة حتى أبتسم لتهم في وق ع‬
‫ف أصابعي حتى‬ ‫حتى نصف سعيد ! ولكن أنا ؟ حزينة من أطرا ط‬
‫جذور تشعطري ‪ ،‬أتيوجد أكثر من ذلك سواد ؟ رحمتك يال إني أحتاتج‬
‫التحبُ كحاجتي للماء‪.‬‬
‫س مجتهول يذبتل حتى تسقيه دتموعها‬ ‫وجتهها البيض المأتسور بفار ع‬
‫الشفافة‪ .‬و يا تعمطري إطني منك تمفلسة‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫في جهعة أخترىَ نزلت رتيل بوجعه شاحبُ يطتل عليه بقايا الكحل‬
‫السود من ت‬
‫شرفة عينشيها ‪ ،‬نظرت لفنان التمنشغلة بالمجلة ‪ :‬صباح‬
‫الخير‬
‫أفنان رفعت عينها ‪ :‬صباح النور‬
‫‪1657‬‬
‫رتيل ‪ :‬محد صحى ؟‬
‫أفنان ‪ :‬شكلهم كلهم تعبانيين حتى عمي ماشفته راح للدوام‬
‫رتيل ‪ :‬ول ضي ؟‬
‫أفنان ‪ :‬حتى ضي‬
‫رتيل تنيهدت وجلست بتمقابلها لتسكبُ لها تكوبُ شاشي ‪ ،‬أفنان ‪ :‬ترىَ‬
‫بشرتك بتتعبُ إذا قمتي تنامين في المكياج !‬
‫رتيل بعدم إهتمام ‪ :‬تعيجزت أمسحه أمس‬
‫ت لثواني طويلة أردفت أفنان بحماس ‪ :‬رتتول بقولك شي‬ ‫بعد صم ش‬
‫رتيل ‪ :‬وشو‬
‫أفنان ‪ :‬بصراحة سويت شي شنيع في باريس‬
‫رتيل بإبتسامة ‪ :‬وش الشي الشنيع ؟‬
‫أفنان ‪ :‬بنص الدورة قالوا لنا بتروحون " تكان " المهم كانت معاشي‬
‫ضي وقالت لي أنه زوجها جاء اللي هو عمي وأنها بتجلس معه ‪،‬‬
‫عاد أنا رحت بالقطار بروحي‬
‫رتيل ‪ :‬إيه‬
‫أفنان ‪ :‬المهم مالقيت مكان ال جمبُ واحد‬
‫رتيل بضحكة ‪ :‬وا من العوابة !! قطار وش كبره مالقيتي ال جمبه‬
‫أفنان بحزن فعلي ‪ :‬وا العظيم مالقيت ال جمبُ نواف‬
‫رتيل صخبت بضحكتها ‪ :‬وبعد إسمه نواف ! أمداك تتعرفين عليه‬
‫أفنان تنهدت ‪ :‬رتيل ل تتطنزين جد أتكلم‬
‫رتيل ‪ :‬طيبُ كملي‬
‫أفنان ‪ :‬المهم ما حصل بيننا حكي يعني بس سألني إذا متضايقة أني‬
‫جالسة قدامه ويعني كلم عاطدي وسطحي حيل ‪ ،‬يوم وصلنا أكتشفت‬
‫أنه إستاذ وتمحاضر يعني إستاذي ‪ ،‬المهم يعني صار يصدبح علي‬
‫وكذا يعني مجرد كلم رسمي ما صار شي أوفر وا‬
‫رتيل بإستهبال دندنت موسيقى حزينة بصوتها ‪ :‬يصدبح عليك‬
‫‪1658‬‬
‫أفنان بعصبية ‪ :‬الشرهة علي أقولك‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههه خلص كملي وش صار بعدها‬
‫أفنان ‪ :‬المهم جتنا دعوة العيد أنا و سمية طبعا سمية تعرفت عليها بـ‬
‫تكان ‪ ،‬ورحنا وكانت فيه مشروبات كحولية وإحنا ماندري ! عاد‬
‫شافنا وتخيلي عصبُ وهزأني ‪ ..‬إل مصخرني بحكشيه وطبعا أنقهرت‬
‫ورديت عليه ‪ ،‬المهم بعد كم يوم كنت في لدوريه أفطر وشافني‬
‫وجاني قام يعتذر‬
‫رتيل بإنفعال ‪ :‬طبعا ماراح تقبلين إعتذاره يآكل ترابُ !! خير إن‬
‫شاء ا يهزأك مين هو أبوك ول أمك ! يعني خلص كل السعوديين‬
‫ت‬
‫أخوانك وأولياء أمرك في السفر ‪ ..‬خليه يولي بس أجل يهزأك وأن ط‬
‫ماتدرين‬
‫أفنان ‪ :‬كل هذا يهون قدام الصواريخ اللي قلتها‬
‫رتيل أتسعت محاجرها ‪ :‬وش قلتي ؟‬
‫أفنان ‪ :‬أتصلت عليه زوجته وهو يكلمني ‪ ،‬وأنقهرت يعني مدري كذا‬
‫أنصدمت ماتوقعته متزوج ! قمت وقلت له أنه زواجي بعد فترة‬
‫رتيل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه ل تطيح السما‬
‫علينا‬
‫أفنان بقهر شديد ‪ :‬وا أني كلبة مدري ليه كذبت مع أني ماكان‬
‫قصدي أكذبُ يعني تعرفين لما تقولين شي ل إرادي‬
‫رتيل ‪ :‬بال وش رذد عليك‬
‫أفنان ‪ :‬عاطدي قال ا يوفقك !! كذبت كثير حتى من قوة الكذبات أول‬
‫مارجعت كتبتها بمفكرة في جوالي عشان ماأنسى‬
‫رتيل بسخرية ‪ :‬عيبُ عليك ! تكذبين !!! أفآآ بس أفآآ‬
‫أفنان بضيق ‪ :‬يال وا أني ندمانة ل تزيدينها علذي‬
‫رتيل ‪ :‬الحين لما بترجعين وتكملين دورتك المعفنة ذي بيكون‬
‫موجود‬
‫‪1659‬‬
‫أفنان ‪ :‬مدري بس أتوقع ! أصل خلص ما بقى ال أقل من شهر‬
‫يعني بتتمر بسرعة بس ماأبغى أشوفه أحس بيكشفني ! أحس كأنه‬
‫مكتوبُ على جبيني تراني كذابة‬
‫رتيل بجدية ‪ :‬يعني ماأشوف سببُ يخليك تكذبين ! إل اذا كان يهمـ‬
‫قاطعتها أفنان بإندفاع ‪ :‬طباعا ل ‪ ،‬أقولك ماأعرف عنه ال إسمه يعني‬
‫وش بيهمني فيه‬
‫رتيل بعد صمت لثواطني ‪ :‬طيبُ تجاهلي الموضوع ! بعدين وش بينك‬
‫وبينه عشان يجلس معك وتكذبين عليه !!‬
‫أفنان ‪ :‬يعني وش أقوله ؟ أنقلع !! يعني أنحرجت وهو جلس !‬
‫ت ساخر ‪ :‬سادا لبابُ الفتنة‬
‫رتيل بصو ع‬
‫أفنان تنيهدت ‪:‬يا شينك بس‬

‫‪،‬‬

‫أنتظر منه رسالة تتخبره عن موععد يجمعهم ‪ ،‬طال إنتظاره وهو ينزتل‬
‫ت الدرج ‪ ،‬أبتسم ‪ :‬ريووف‬ ‫بُ عند عتبا ط‬
‫للسفل و ريف الصغيرة تلع ت‬
‫رفعت عينها وهي ترمش ببراءة ‪ ،‬ضحك ليحملها بين ذراعشيه ‪ :‬يا‬
‫تكبر حظه من بيآخذك‬
‫ضحكت من خلفه والدته ‪ :‬ا يطدول بعمرك وتزيفها على رجلها‬
‫أبتسم فيصل ‪ :‬عاد هالزين ما تآخذ أي واحد !‬
‫والدته بإبتسامة نقيـة ‪ :‬طيبُ أجلس أبيك بموضوع‬
‫فيصل جلس لتيلعبُ ريف بيدشيه ‪ :‬سدمي‬
‫والدته ‪ :‬سم ا عدوك ‪ ،‬للحين تبي العرس ؟‬
‫فيصل صخبُ بضحكته ليستفز والدته ‪:‬ل‬
‫والدته برجاء ‪ :‬يال عاد فيصل‬
‫فيصل أبتسم ‪ :‬مين شفتي بعرسهم ؟‬
‫‪1660‬‬
‫والدته ‪ :‬ماشاء ا عرسهم يهبل ويجنن حتى العروس ‪...‬‬
‫قاطعها فيصل ‪ :‬مايجوز يمه توصفينها‬
‫والدته ‪ :‬طيبُ طيبُ لتآكلني ‪ ..‬المهم شفت لك ثنتين وأنت أختار‬
‫فيصل بإبتسامة ‪ :‬ومين هالثنتين ؟‬
‫والدته ‪ :‬بنت عبدالرحمن آل متعبُ ‪ ..‬الكبيرة إسمها عبير والثانية‬
‫أخت منصور الصغيرة هيفاء‬
‫فيصل تنذهد ‪ :‬ل يمه ماأبي آتزوج منهم‬
‫والدته ‪ :‬وليه إن شاء ا ؟ بالعكس ناس نعرفهم ونعرف أصلهم‬
‫وأخلقهم‬
‫فيصل بهتدوء ‪ :‬يمه ا يخليك خلص سكري على الموضوع ! إذا‬
‫تبين تخطبين لي دوري لي من الناس البعيدة‬
‫والدته ‪ :‬عشان اللي صار ؟‬
‫فيصل ألتزم الصمت وهو عاققد حاجبيه‬
‫والدته ‪ :‬طيبُ خلص ماتبي من عبدالرحمن آل متعبُ رضينا ! لكن‬
‫الحين علقتك كويسة مع بو منصور وأهله‬
‫فيصل مازال تملتزم الصمت ل يروق له هذا الحديث أبادا‬
‫والدته ‪ :‬طيبُ أنا أحس هيفاء تصلح لك وذكية ماشاء ا وأحسها‬
‫هادية وجدية نفسك ‪ ..‬كل الصفات اللي تبيها‬
‫ضا أنصدمت فيها وطلعت غبية خبلة هبلة‬ ‫فيصل بسخرية ‪ :‬فر ا‬
‫والدته بعصبية ‪ :‬فيصل ل تتكلم عن بنات الناس كذا !! بسم ا على‬
‫قلبك يا مخ نيوتن يوم تبي وحدة ذكية‬
‫فيصل أبتسم ‪ :‬طيبُ غبي وغبية ماينفع أبيها ذكية عشان تعقلني‬
‫والدته ‪ :‬تتمصخر على كلمي ؟‬
‫فيصل ‪ :‬يا فديت روحك ماعاش من يتمصخر بس قلت لك ماأبي آخذ‬
‫من الناس القريبة دوري لي أحد بعيد ول خليني كذا مرتاح‬
‫أنتبه لهاتفه الذي يهتز ‪ ،‬فتحه وإذ هي الرسالة المنتظرة " صباح‬
‫‪1661‬‬
‫الخير فيصل ‪ ،‬وش رايك نلتقي الساعة ‪ 4‬في ‪ ...‬؟ "‬

‫‪،‬‬

‫رجعت من موعطدها الثقيل على نفسها ‪ ،‬رجعت وهي تشتعر بالضعف‬


‫أكثر بعد أن أوصتها الدكتتورة بالعناية أكثر وإل ستخسر هذا الطفل‬
‫بإهمالها الشديد لصحتها‪.‬‬
‫و مازال ل تيحادثها ‪ ،‬مالطذي غييره بهذه الصورة الرهيبة ‪ ،‬كانت‬
‫أحاديتثنا الخيرة وديية ماذا حصل حتى يتغيير هكذا ؟‬
‫أنتبهت لـ غالية الجالسة وتتأملها ‪ ،‬رفعت حاجبها ‪ :‬مضيعة شي‬
‫بوجهي ؟‬
‫غالية بإبتسامة ‪ :‬ل بس أشوفك متضايقة عسى ما شذر ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬ماني متضايقة ول شي ‪ ..‬بس أفكر‬
‫غالية مددت بكلماتها دلاعا ‪ :‬آهآآآ تفكريـــن !‬
‫تمهرة تنيهدت بضيق منها لتجلس وهي تنزتع طرحتها من شعرها ‪:‬‬
‫يقولك من راقبُ الناس مات هاما‬
‫غالية نفثت على صدرها ‪ :‬الحمدل خالية من الهم‬
‫تمهرة أخرجت هاتفها لتتردف ‪ :‬وين أمي ؟‬
‫غالية ‪ :‬وش يدريني ! ليكون الشغالة اللي تحرسها‬
‫تمهرة كشرت و نظرت لخر دتخول ليوسف في الواتس آبُ كان‬
‫صورعة لرحمها غير واضحة تمااما ألتقطتها وهي‬ ‫فجارا‪ .‬أرسلت له ت‬
‫بالسيارة من الصورة الصلية التي أخذتها من الدكتتورة ‪ ،‬كتبت‬
‫تحتها " إذا كان يهمك أمري "‬
‫صل به و‬‫ت آخر كانت النقاشات تتدور حول الزفاف و ماح ت‬ ‫في وق ع‬
‫ت ريشم في القاعة‪.‬‬ ‫ف ماحدث طوال ما كان ش‬ ‫س هيفاء بوص ط‬
‫حما ت‬
‫هيفاء ‪ :‬بس قهرر وا كنت أبيكم تدخلون‬
‫‪1662‬‬
‫تيوسف ‪ :‬ريان ما بغى ومقدرت بعد أجبره بس ا يهنيهم ياربُ‬
‫ظر للصورة ‪ ،‬أنقبض قلبه بل‬ ‫فتح هاتفه ليفتح تمحادثة تمهرة و ين ت‬
‫ش في‬ ‫أرتجف من أين جنيانا ينتمو في أحشائها ‪ ،‬من أن رواحا تعي ت‬
‫رحطمها منه ‪ ،‬مني أنا ؟ كل هذا يعني أنني قريابا سأصبح أابا ! يال كم‬
‫أنت رحيقم بعباطدك وكم أنت كرياما على عباطدك ‪ ،‬عيناه كانت تحطكي‬
‫صول اللهفة حتى جذبُ غيتره له ‪ ،‬نطقت والدته ‪ :‬وش فيك يوسف‬ ‫أ ت‬
‫؟‬
‫يوسف و إبتسامة ضيقة تتزين شفاهه ‪ :‬ل ول شيء ‪ ..‬وأبتعد صاطعادا‬
‫لتغرفته ‪ ،‬أتصل علشيها مراة و إثنتين ولكن لم ترد‪.‬‬
‫كتبت له " ماني لعبة لمزاجك "‬
‫بُ بالكلم " علمي نفسك هالحكي‬ ‫تيوسف تنيهد ليكتتبُ لها و تبدأ حر ق‬
‫ماهو أنا "‬
‫تمهرة بقهر " الحين طلعت أنا الغلطانة ؟ تدري الشرهة علي ماهو‬
‫عليك "‬
‫تيوسف " إيه طبيعي الشرهة عليك لنك غلطانة وحتى ماودك‬
‫تعترفين "‬
‫تمهرة " أنا ماأدري وش اللي قلبك بس أنا الغبية اللي فضفضت لك‬
‫وأنت ماتستاهل !! منت بعيد عن ظنوني "‬
‫تيوسف بإستفزاز كتبُ لها " أكيد ماني بعيد عن ظنونك الحسنة "‬
‫تمهرة بغضبُ و مزاتج الحامل ل تيستفز " حقييير "‬
‫صعق من كلمتها الوقحة بحقه وكأنه أصغر أبناءها وليس‬ ‫تيوسف ت‬
‫زوجها " قد هالكلمة ؟ "‬
‫تمهرة خرجت من الصالة لتصعد لتغرفتها وتتغلق علشيها البابُ و‬
‫بدمعها كتبت " إيه قدها "‬
‫تيوسف لم يرد علشيها و أخذ مفتاح سيارته لينزل للسفل ويرمي‬
‫ث على عائلته الجالسة تدون أن يقف لهم ‪ :‬أنا رايح حايل ‪....‬‬ ‫حدي ع‬
‫‪1663‬‬
‫‪،‬‬

‫" ياعـاقـد الحاجـبـيـن علـى الجبيـن اللجيـن إن كنت تقصد قتلي‬


‫قتلتني مـــرتـــيـــن " هذا ما قالته الخطل الصغير و هذا ما رددهت‬
‫صة ‪ ،‬كانت أحاديثهم هادئة‬ ‫بُ الجوهرة‪ .‬جالسة بجانبُ العمة ح ت‬ ‫قل ت‬
‫تميتل لمزاجية الجوهرة في يوعم تعيس مثل هذا ل يرتد عليها والدها أو‬
‫تربما لم ينتبه لهاتفه‪.‬‬
‫نزل التمتأخر في نومه بتعقدة حاجبشيه ‪ ،‬حصة ‪ :‬طيبُ قول صباح‬
‫الخير‬
‫سلطان تدون أن ينظر للجوهرة ‪ :‬صباح الخير‬
‫حصة ‪ :‬وش فيك معصبُ ؟ أجل دام كذا بأجل موضوعي‬
‫سلطان جلس بجانبها ‪ :‬وش موضوعك ؟‬
‫حصة ‪ :‬ماراح تداوم اليوم ؟‬
‫سلطان ‪ :‬نسيتي ؟ إجازة !‬
‫حصة بهتدوء سكبت له من القهوة ‪ :‬صحصح وبعدين أقولك‬
‫ت وبعد ثواني طويلة أردف ‪ :‬العنود‬ ‫سلطان أخذ التكوبُ تملتزاما الصم ش‬
‫وينها ؟ صار لي يومين ماشفتها !‬
‫حصة ‪ :‬عند أبوها‬
‫سلطان بسخرية ‪ :‬والنعم وا‬
‫حصة بحدة ‪ :‬سلطان !!‬
‫سلطان تنيهد ليتعود لصمته ‪ ،‬وسط سكينة التجوهرة و تأملتها ‪ . .‬تهتم‬
‫بالجميع وتبخل علذي ؟ تهتتم طبأن تتداري خواطرهم وتنسى خاططري في‬
‫جيطبك ؟ كأنك واثتق من رضاشي‪.‬‬
‫ف الجوهرة لتيعلن عن ضوضاطء عيطن سلطان‪ .‬كان الهاتف‬ ‫رن هات ت‬
‫على الطاولة ‪ ،‬وقفت لتتجه إلشيه أمام سلطان ‪ ،‬ريدت على والدها ‪:‬‬
‫‪1664‬‬
‫هل تيبـه ‪ .....‬وخرجت من الصالة‪.‬‬
‫حصة ‪ :‬بترجع الشرقية ؟‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬مدري‬
‫حصة ‪ :‬كيف ماتدري !! يعني متى تتحركون وتحلون خلفاتكم !‬
‫ماصارت كل ماقلنا تعدلت رحتوا تخانقتوا من جديد !!‬
‫سلطان بختفوت ‪ :‬تعمرها ماراح تتعيدل‬
‫حصة ‪ :‬يعني أرجع وأقولك الكلم نفسه ؟ إلى متى !! أنتهينا من‬
‫سعاد ا يرحمها ورجعنا لنفس الموضوع من جديد ! زواجك من‬
‫سعاد كان شيء إستثنائي لتحكم على كل زواجاتك من هالساس !‬
‫سلطان ‪ :‬وش دخل سعاد الحين !! حصة تراك فاهمة الموضوع غلط‬
‫حصة ‪ :‬ل ماني فاهمة غلط !! أنت اللي مدري من وين جايك الهبال‬
‫على آخر تعمرك ! تذكر وش قلت لك عن سعاد ؟ كل شيء سيوه‬
‫بحجة تأنيبُ ضمير ال الزواج ! الزواج ماينفع يكون أساسه شفقة‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬ومتى كان زواجي من سعاد شفقة ؟‬
‫حصة بحدة ‪ :‬إل زواجك منها شفقة ولو تحلف قدامي ماني مصدقتك‬
‫! ول تحسبُ أنك محتفظ بغرفتها يعني مصدقتك انك ميت فيها !!‬
‫طول عمرك ماكنت تشوفها أكثر من أخت و حتى هي ا يرحمها‬
‫ماكانت تشوفك زوج !‬
‫سلطان رمى التكوبُ ليتناثر تزجاجه ويقف غاضابا ومزاجه لتيبدشر‬
‫بالخير ‪ :‬يا سلم !!! هالحين حكمتي على كل شي بمزاجك !! وكأنك‬
‫تعرفين كل شي وفاهمة فيه ! ول بنتك عرفت كيف تغيير موقفك من‬
‫سعاد‬
‫حصة ‪ :‬العنود مالها دخل بس كانت صادقة في هالموضوع ! وما‬
‫ألومها أنها تنقهر تبقى صديقتها‬
‫سلطان بغضبُ كبير ‪ :‬مين صديقتها ؟ بنتك لو فيها خير كانت‬
‫زارتها بالمستشفى يوم مرضت بس ونعم الصداقة اللي تعرفها بنتك‬
‫‪1665‬‬
‫! بس شاطرة تطدول لسانها وتحكي لي فيلسوف زمانها وش لزم‬
‫يصير ووش اللي ماهو لزم يصير ! شوفي حصة للمرة المليون‬
‫أقولها لك موضوع سعاد ماينفتح في هالبيت !!‬
‫في جهعة أخرىَ كانت تسمع لكل حرف بعد أن أغلقته من والدها ‪،‬‬
‫أتجهت لتهم لتقف من خلف سلطان‪.‬‬
‫بُ يشتتد‬‫حصة ولم تنتبه للجوهرة التي بجانبُ البابُ ‪ ،‬أردفت والغض ش‬
‫بينهما ‪ :‬إل بينفتح لين تسكره من حياتك وماتخليه يأثر عليك بحياتك‬
‫مع الجوهرة !! ليه ماتعطي نفسك حقها ! حرام عليك اللي تسويه‬
‫بنفسك !! فيه أحد يشوف وش اللي يضايقه ويسويه !!!!! وين بتلقى‬
‫أحسن من الجوهرة ؟ ليه تخلي مشاكل بسيطة تنهي علقتك‬
‫بالشخص ! قولي إلى متى يعني ؟ تبي تقطع نسلك و تقهرني فيك !‬
‫يكفي يا سلطان ماعاد صارت حياة هذي !!!! الشغل اللي معطيه كل‬
‫عمرك ماراح يشيلك والشيبُ يكسيك ! ماراح يداريك بليل و ماراح‬
‫يوقف معك بمرضك !!‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬حصة ا يرضى لي عليك أنا أعرف مصلحتي‬
‫ومعطي نفسي حقها ‪ ،‬و *بقسوة أردف* و نفسي عزيزة علذي‬
‫ماألطخها بأحد‬
‫ت أنا " قذارة " حتى ألطخك ؟ يا‬ ‫من خلفه أرتجف قلبها ‪ ،‬أأصبح ت‬
‫قسوتك حتى بحديطثك يا سلطاني‪.‬‬
‫حصة أنتبهت للجوهرة و شتت أنظارها تملتزمة الصمت‪.‬‬
‫ظر إليها ‪ ،‬هذه المرة لم تخجل بأن تضع عينها بعينه‬ ‫سلطان ألتفت لين ت‬
‫ض المان ‪ ،‬بحدة عينه لم تخاف أن‬ ‫‪ ،‬تربما وجود حصة تيعطيها بع ت‬
‫بُ الطذي ستيفكر به سلطان طوال يومه ‪ ،‬أثق‬ ‫ترمي عيناها بشرر العت ش‬
‫بأنك ستتفكر بـ سطر هذه النظرات يا إبن بدر !‬
‫ت خافت ‪ :‬تعالي فوق‬ ‫فاجئها بصو ع‬

‫‪1666‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى‬
‫تيتبع بالجزء ) ‪( 50‬‬

‫تابع ‪،‬‬

‫يـاعاقد الـحاجبين‬
‫على الجبين اللجين‬
‫إن كنت تقصد قتلي‬
‫قـتلتني مـرتين‬
‫مـاذا يـريبك مني‬
‫ومـاهممت بـشين‬
‫صـفرةق في جبيني‬‫أ ت‬
‫أم رعشة في اليدين‬
‫تتـمر قـفز غزاعل‬
‫بين الرصيف وبيني‬
‫وما نصبت شباكي‬
‫ول أذنت لـعيني‬
‫تـبدو كأن لتراني‬
‫ومـلء عينك عيني‬
‫‪1667‬‬
‫ومـثل فعلك فعلي‬
‫ويلي من الحمقين‬
‫مولي لم تبق مني‬
‫حـيا ا سوىَ رمقين‬
‫صبرت حتى براني‬
‫وجدي وقربُ حيني‬
‫ستحرم الشعر مني‬
‫وليس هـذا بهين‬
‫أخاف تدعو القوافي‬
‫عليك في المشرقين‬

‫* بشارة الخوري‬

‫رواية ‪ :‬لمحت في شفتشيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر‬


‫معصية ‪ ،‬بقلم ‪ :‬ططي ش‬
‫ش!‬
‫التجزء ) ‪( 50‬‬

‫أرتبكت لتتشتت أنظارها و تبتعد عن البابُ ليخرج صاعادا للعلى ‪،‬‬


‫ض من الربكة تيخففها إتصال والدها ووعده بأن يأتيها عصارا ‪،‬‬ ‫بع ق‬
‫صعدت خلفه و هذا الهتدوء قاتقل لها و قلطبي الطذي ل أفهمه ول أفهتم ما‬
‫‪1668‬‬
‫تيمرره على ثغره أظتن أنني فهمتته ويجبُ أن تأجيبُ على عاقد‬
‫الحاجبشين بمثل ما قال الخطل " مـاذا يـريبك مني ومـاهممت بـشين‬
‫صـفرةق في جبيني أم رعشة في اليدين ؟ "‬ ‫‪،‬أ ت‬
‫دخل سلطان لجناحهم التممتد في الطابق الثاني ‪ ،‬لتيخرج تنهيدعة لها‬
‫معاطني كثيرة و تربما معاطني مريوعة‪.‬‬
‫ألتفت علشيها ‪ :‬سكري البابُ‬
‫أغلقته بهتدوء ‪ ،‬بلعت ريقها لتتدافع عن نفسها قبل أن يتهمها ‪ :‬ما‬
‫يهمني موضوعك مع سعاد !‬
‫سلطان ‪ :‬وأنا سألتك إذا يهمك ؟‬
‫شدت على شفطتها التسفلى ‪ ،‬تيريد إحراجها بأي طريتقة حتى لو كانت‬
‫طريقة ل أساس لها !‬
‫بقهر أجابته ‪ :‬طيبُ آمر وش تبي تسدمعني ؟ أنه نفسك العزيزة ما‬
‫ترضى أحد يلطخها ! ول سمتوك ما يتواضع وينزل لشي ؟ ‪ ..‬على‬
‫العموم أبوي على وصول و ساعتها فدكر براحتك تطلقني ول‬
‫ماتطلقني ! بكل الحالتين أنا باقية في الدمام ! والباقي يتفاهم معك فيه‬
‫أبوي ‪،‬‬
‫سلطان ترغم البراكين التمشتعلة بداخله ال أنه أبتسم ببرود ‪ :‬جايبة‬
‫هالقوة منين ؟‬
‫التجوهرة بإندفاع ‪ :‬منك !! ول نسيت حللك على وش مربيه !‬
‫ف بماذا ترمي عليه ‪ ،‬يذتكر تلك الليلة التي أتتته بأقدامها‬‫سلطان يعر ت‬
‫ليعانقها ويهمس " وحللي ماأرضى عليه بالغصيبة " ‪ ،‬تتريد إذلله‬
‫ت قالها في لحظعة كان يراها كاملة من تكل ناحية ‪ :‬ل‬ ‫على كلما ع‬
‫مانسيت !! ‪ ..‬بقولك شيء يالجوهرة بس عشان ما تفكرين لحظة أني‬
‫أخلفت بوعدي لما قلت لك أحسني ظنك فيني بقولك قبل ليروح كل‬
‫شخص بطريقه !‬
‫الجوهرة تقطع قلتبها قطاعا بلفظه الخير ‪ ،‬تقيطع تحزانا ‪ ،‬مهما كان أمتر‬
‫‪1669‬‬
‫الطلق على النثى جرقح و جرقح عميق ‪ ،‬أرتجفت أهداتبها ! كيف‬
‫يتكون على إستعداد تام بأن يشهد على موتي ؟ كيف يتكون الرجال‬
‫بهذه الصورة القاسية ؟ لميرة أنصتفوني يا رجال هذا العالم الهزيل ‪،‬‬
‫طوني حق سلبتموه مني‪.‬‬ ‫لميرعة واحدة أع ت‬
‫كيف أتقول " ارجوك ل تنطقها " تدون أن تسقط كرامتي بالمنتصف ‪،‬‬
‫كيف أقولها يا سلطان !!‬
‫سلطان بصراحة ميلت من أن تسكن جوفه ‪ :‬ما نمت أمس وأنا أفكر‬
‫فيك ‪ ..‬ماراح أقول أنك ماتهميني ول بكذبُ عليك‬
‫رفعت عينها و دمعقة تمرتجفة سقطت‪.‬‬
‫تيكمل ‪ :‬لو طلبتي الطلق قبل ل تصاريحني أنا وأبوك ‪ ،‬لو أصريتي‬
‫بالطلق كان بتكونين ذكرىَ حلوة في حياتي ! كنتي بتكونين كذا ليه‬
‫قلتي لي ؟‬
‫صدمت وجادا من تفكيره ‪ ،‬فكوكها ترتجف‬ ‫صدمت من منطقه ‪ ،‬ت‬ ‫ت‬
‫وتصطدم بلحوعل ول قوة‪.‬‬
‫ت زوجة غيري ! كان بيصبر عليك مثل ما صبرت‬ ‫سلطان ‪ :‬لو كن ط‬
‫ت حلله ؟‬ ‫وأنا أشوفك كل يوم !! كان بيصبر ويمسك نفسه عنك وأن ط‬
‫‪ ..‬محد صدقيني بس بتكون كارثة إن أكتشف بنفسه !! تدرين أني‬
‫ت متوقعة مني عقبُ ما قلتي لي‬ ‫صبور وقادر أصبر عنك ‪ . .‬وش كن ط‬
‫ت متوقعة أني أرضى ! أنا أحلف بال أنك متوقعة ردة‬ ‫أنا وأبوك ؟ كن ط‬
‫فعلي بدون أي شي ! وتعرفين أنه النهاية وحدة وهي الطلق ! ليه‬
‫قلتي لي من الساس !!‬
‫بعصبية لم تيسيطر علشيها ‪ :‬عشان تقهريني ؟ عشان تخليني أفكر كيف‬
‫كنت غبي وأنا أصبر وساكت !! ول تحسبيني بقولك انا وا متفتح‬
‫وأردحبُ بأني أسمع ماضي قذر زي هذا ومايهمني الماضي أهم شي‬
‫عندي الحاضر !! ‪ ..‬مايهمني أنه برضاك ول ماهو برضاك ! الفكرة‬
‫الوحدة أني ماني متربي آخذ بقايا أحد ! شفطتي أنك غلطانة ومليون‬
‫‪1670‬‬
‫بالمية غلطانة أنك قلتي لي ! لكن هذا مايعني أني برضى لن لو‬
‫أكتشفت بنفسي وا يالجوهرة وبعزة ربي أحلف لك أني فرغت‬
‫هاللي تشوفينه براسك *أشار لها لسلحه المرمي على الطاولة* ‪،‬‬
‫ليتك حفظتي شرف نفسك وطلبتي الطلق بدون هالمصخرة ! بدون‬
‫هالحقارة اللي سويتها !! إيه صح أنا أعترف أنك بريئة من قذارة‬
‫عمك لكن منتي بريئة من قهري !! ول راح تفهمين وش يعني قهر‬
‫الرجال !! بس ل تطلبين مني أطلقك في وقت مثل هذا !! لني مثل‬
‫ماني متربي على آخذ البقايا بعد ماني متربي أني أكون أطرش‬
‫بالزفة‪.‬‬
‫ت طويل أرتبكت به حواتسها ‪ :‬ما كنت أبي أخدعك‬ ‫التجوهرة بعد صم ع‬
‫‪ ،‬صارحتك عشاني كنت بصدق معاك ‪ ..‬ما صارحتك عشان أقهرك‬
‫ول كان عندي أمل أنك تآخذني بالحضان وتقولي مايهمني الماضي‬
‫يهمني الحاضر ! صارحتك عشان أرضى على نفسي ‪ ..‬ليه تفكيرك‬
‫بهالسلبية وأنه قصدي أقهرك !!! كيف أقهرك وأنت غالي علذي ‪..‬‬
‫أردفت كلمتها الخيرة بل وعشي ‪ ،‬بل تفكير ‪ ،‬بل شيء تيوحي أنها‬
‫تتحد ت‬
‫ث بعقلها ‪ ،‬من يتكلم الن هو قلتبها الضعيف‪.‬‬
‫أكملت بنبرة شارفت على النهيار ‪ :‬و الحين صرت بقايا ؟ أنا بقايا ؟‬
‫يال بس بعرف بأي ضمير تتكلم !! مين المقهور فينا ؟ وأنت ترمي‬
‫تجريحك علشي ليل ونهار وأنا مقدر أرد عليك بكلمة لني عارفة كيف‬
‫بتكون ردة فعلك !! لني عارفة لو أفتح فمي بكلمة بتحرقني بكلماتي‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬ماقصرتي بأفعالك !‬
‫ي أفعال !! أنت تتكلم عن وهم من عنطدك !! تبي تذلني ؟‬ ‫التجوهرة ‪ :‬أ ذ‬
‫تبي تعيشني عندك عشان أصحى كل يوم وأنا عارفة أنك ماراح تقبل‬
‫فيني بس تبي تقهرني وتحسبُ أنك بهالشيء تشفي قهرك وترجع‬
‫كرامتك !!‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬كرامتي ما طاحت عشان أرجعها !! كرامتي محفوظة‬
‫‪1671‬‬
‫وأقطع أيد من يحاول يتعداها‬
‫التجوهرة بإنكسار ‪ :‬ليه تذبحني ؟‬
‫سلطان ‪ :‬ما رضيت على حللي بالغصيبة تتوقعين بأرضى عليه‬
‫الذبح ؟‬
‫‪ . .‬وخرج تاطراكا التجوهرة في حيرة التناقضات الي يلتفظها سلطانها‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ف التسكطري ‪ ،‬ثواني صامتة‬ ‫بعد نوعم عميشق فتحت عيناها على السق ش‬
‫بُ أين هشي ؟ ثواني حتى تستوعبُ أين هذا صباتح العروس‪.‬‬ ‫تستوع ش‬
‫ألتفتت يميانا و يساارا ول أثر لرييان ‪ ،‬تربما أستيقظ قبطلي ؟ ولكن التجزء‬
‫الذي بجانطبي تمريتبُ ويبتدو أذن ل أحد أستلقى عليه‪.‬‬
‫س عقلها وأتجهت للحماشم ‪ ،‬هي الدقاطئق الخافتة الصاخبة‬ ‫تركت وساوي ت‬
‫التمتناقضة بكل شيء حتى تتزيتن ريم بما يليتق للعروس‪.‬‬
‫ويدت لو أنها تقفز من السرير حتى تتبدين حجم السعادة التي تتعانق قلبها‬
‫‪ ،‬تتريد أن تعود لطفولتها عندما تتراقص على السرير إن حققت شيء‬
‫ما ‪ ،‬كل شيء سيء يختفي بتمجرد أن تتفكر بأنها " عروس " وهذه‬
‫الكلمة كفيلة بأن تنبت على شفتشيها زهرتشين و أضعاتفها‪ .‬هذه الكلمة‬
‫تعطني جميلة ‪ ،‬فاتنة ‪ ،‬باذخة ‪ ،‬راقصة ‪ ،‬تمتمايلة ‪ ،‬ثابتة ‪ ،‬تمتزنة ‪،‬‬
‫تمتفردة ‪ ،‬إستثنائية ‪ ... ،‬هذه الكلمات تمعتادة ولكن هذه الميرة تأطتي‬
‫ي الضحكات الصامتة‬ ‫على لساعن تتزهر به الضحكات الحلتزونيـة أ ذ‬
‫التي تحمتر بها الوجنتشين وتبكي بها العين‪.‬‬
‫فتحت هاتفها و أنهالت عليها رساطئتل الواتس آبُ‪ .‬أبتسمت لـ " قروبُ‬
‫صديقاتها " فتحته و لم تيسعفها أن تقرأ كل الكلم لتلتقط عيناها "‬
‫بنسوي قروبُ ثاني للمتزوجات ! إحنا العوانس مالنا ربُ " ضحكت‬
‫لتخرج من تغرفتها وتقع عيناه علشيه ‪ ،‬نائشم على الريكة‪.‬‬
‫‪1672‬‬
‫ضه الغير‬ ‫أوتل خيبـة تتلقاها في حياتها الجديدة ‪ ،‬هل هو يرتسل إلشي رف ت‬
‫تمباشر لشي ؟ وقفت تمتجمدة من هذا المنظر‪.‬‬
‫صورة ‪ ،‬أنتبهت لستيقاضه ‪ ،‬رفع‬ ‫قاسي جادا أن تبدأ زواجها بهذه ال ت‬
‫عينه عليها وببرود ‪ :‬صباح الخير‬
‫ريم بلعت ريقها لتبتسم ‪ :‬صباح النور‬
‫وبهتدوء مير بجانبها تمتجاها للغرفة‪ .‬تتريد أن تستوعبُ ما يحتدث ؟ يال‬
‫يال أفعلا أنا عروسه حتى يتجاهلني هكذا ؟‬
‫جلست وهي تتراقبُ خطواته حتى دخل الحمام‪ .‬دخلت في قوقعة‬
‫تفكيرها ! " أصلا عادي كل الرجال كذا " لم أتعرف علشيه بعد تربما‬
‫أظن به سواء من أول ميرة تربما يقصد شيقئ آخر‪.‬‬
‫ف لم دتموعها أتت حايرة في محاجرها ‪ ،‬أخذت منديل لتمسحها‬ ‫ل تعر ت‬
‫قبل أن تسقط ولكن التحمرة التي تتدمي عينها من يمسحها ؟‬
‫ت الستشوار ‪،‬‬ ‫دقيقة تلو دقيقة و ريم صامتة تنتظتره ‪ ،‬سمعت صو ت‬
‫ف لطتم ضاقت و قلتبها الذي‬ ‫تأكدت أنه أنتهى من إستحمامه ‪ ،‬لتعر ت‬
‫ف بات يضيتق حتى أنه تتصيورهت كحجطم أصبعها الن‪.‬‬ ‫بحجم الك ش‬
‫ث صديقتها بأن أوتل أيام الزواج ل تفيوت وأن هذه‬ ‫تذكرت حدي ت‬
‫ي زواج‪ .‬ولكن ؟‬ ‫الفرحة الحقيقة ل ذ‬
‫ث لول أنه أنتبه لتحمرطة عينشيها‬ ‫رفعت عينها للريان الخارج كان سيتحد ش‬
‫‪ ،‬جلس على الطاولة التي تتقابلها ‪ ،‬أربكها بتقربه ‪ :‬ليه تبكين ؟ ‪....‬‬
‫نمت بدون ل أحس هنا‬
‫ت قليلة التي‬‫أخفضت نظرها ‪ ،‬ل قواة لدشيها حتى تراه ‪ ،‬هي المرا ت‬
‫رأتها به ولكن بهذا التقربُ تعجز أن ترفع رأسها‪.‬‬
‫رييـان بهتدوء ‪ :‬ريم طالعيني !!! زعلنة من أيش ؟‬
‫ريم توترت حتى سقطت دتموعها بحديثه لتهمس ‪ :‬ماني زعلنة‬
‫ريان أبتسم ‪ :‬أجل هالبكي ليه ؟ دلع ؟‬
‫ريم رفعت عينها وتسرعان ماأخفضتها‬
‫‪1673‬‬
‫ريان وضع يده على كدفها التمرتجفة ‪ ،‬لول إصرار والدته لتما حجز‬
‫لشهر عسلهم ‪ :‬المغربُ طيارتنا عندك علم ؟ ‪ ....‬تبينا نروح لهلك‬
‫تسلمين عليهم ؟‬
‫ف‬‫ريم شدت على شفتشيها ل تتريد أن تبطكي ولكن دمعة سقطت على ك د‬
‫رييان‪.‬‬
‫رييان الهادىَء على غير العادة ‪ ،‬وبنظرطة الشك التي لم يتخلى عنها ‪:‬‬
‫تبكين من أيش ؟‬
‫ريم بلعت ريقها ‪ :‬آسفة مو قصطدي بس متوترة شوشي‬
‫رييان ترك يدها لتيردف ‪ :‬بطلبُ الفطور و بعدها بلغيهم أننا بنجيهم‬

‫‪،‬‬

‫في عصطر باريس التمشمس ‪ ،‬غفت عيناه بعد أياعم تمثقلة بالرق ‪ ،‬غفت‬
‫شباك مفتتوح‬‫وأخيارا لينام تمرتاح البال ‪ ،‬على الريكة الوثيرة نائاما وال ت‬
‫و نسمات البرد تخترق الشقة و ل شيء تيغطيه‪ .‬نائم بوضعية الجنين‬
‫و سكينة ملمحه تتغري للتأمل والرسم وكل الفنون الجميلة مصدترها‬
‫رجقل وسيم و إمرأة فاتنة و ل ننسى أين التفرشاة أحياانا تتكن لئيمة‬
‫بفتنتها‪.‬‬
‫فتحت البابُ بهتدوء وهي التي أخذت نسخة من مفتاح الشقة ‪ ،‬وقعت‬
‫عيناها عليه لتبتسم بتحبُ‪.‬‬
‫ت خافتة دخلت لتغرفته‬ ‫نزعت معطفها لتتعلقه خلف البابُ وبخطوا ع‬
‫وجلبت له غطاء تتغطيه به‪ ، .‬تركت الطعام في المطبخ وجلست‬
‫بجانبُ رأسه‪ .‬ل تتريد إزعاجه بل ستنتظره متى يستيقظ ؟ أخرجت‬
‫هاتفها من جيبه لتتسلى وتشغتل وقت فراغها الن‪.‬‬
‫ميرت ساعة كاملة و شقيقتها الخرىَ ‪ ،‬أصبحت الساعة تتشير إلى‬
‫السابعة مسااء‪.‬‬
‫‪1674‬‬
‫بدأ جسده بالحركة ليفتح عينشيه بتثاقل ‪ ،‬أستعدل بجلسته ليلتف ويرىَ‬
‫أثير بجانبه ‪ ،‬يشعتر بصداع وكتلة ضخمة فوق رأسه ‪ ،‬نوقم بعد أياعم‬
‫أفلس فيها النوم جادا تمرهقة ‪ ،‬ترغم أنه يشعر براحطة أعصابه ولكن‬
‫عقله مثقل و مثقل و مثقل إلى مالنهاية‪.‬‬
‫أثير بإبتسامة ‪ :‬مساء الخير‬
‫عبدالعزيز ببحة ‪ :‬مساء النور ‪ ..‬كم الساعة ؟‬
‫أثير ‪7 :‬‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ :‬يال كنت راح أزور المقبرة الصبح‬
‫أثير ‪ :‬خلص بكرا إن شاء ا‬
‫عبدالعزيز وقف لتيعطدل ملبسه التي تجهتل بدايتها من نهايتها وهذا‬
‫إثر نومه العميق ‪ ..‬ومن ثم اتجه للحمام‪.‬‬
‫ضر لك الكل ‪...‬‬ ‫ت عالي حتى يسمعها ‪ :‬بح ذ‬ ‫أثير بصو ع‬
‫تتمر الدقاطئق بتسرعة تمفجعة ‪ ،‬وبالفترة التي جيهزت بها أثير الطعام‬
‫كان عبدالعزيز تيسدلم من صلته الفائتة ‪ ،‬وضعت آخر طبق على‬
‫الطاولة وجلست ‪ :‬عسى أرتحت ؟‬
‫عبدالعزيز من خلفها أنحنى ليطبع تقبلة على خدها ويهمس ‪ :‬آسف‬
‫على اللي صار‬
‫أثير المتوردة بتحمرة وجنتشيها ‪ :‬حصل خير‬
‫ت ‪ ،‬أثير ‪ :‬الحد الجاي بسوي حفلة‬ ‫جلس بتمقابلها تملتزاما الصم ش‬
‫بسيطة ببيتنا وبعزم كل اللي نعرفهم من شغلنا والكلوز مررة ماراح‬
‫نعزم ناس بعيدة‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬والكلوز يدخل من ضمنهم مين ؟‬
‫أثير ‪ :‬يعني عادل و‬
‫قاطعها عبدالعزيز بحدة ‪ :‬أثييير !!!‬
‫أثير ‪ :‬هذولي كلهم أصدقائك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬فيه خط أحمر إسمه عادات وتقاليد !! من متى إن شاء‬
‫‪1675‬‬
‫ا الحفلت مختلطة ؟ ناقص بعد ترقصين وياهم‬
‫أثير بهتدوء ‪ :‬وأنا عازمتهم في نايت كتلوبُ ا يهديك !! يعني حفلة‬
‫بسيطة وأبي كل أصدقاءنا يكونون موجودين‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قلت ل‬
‫أثير تنيهدت ‪ :‬طيبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬وياليت تخففين من هالمكياج اللي على وجهك !!‬
‫أثير ‪ :‬ماتلحظ أنك قاعد تعطيني أوامر !! أنا إنسانة ماأحبُ أحد‬
‫يأمرني‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬لن ماأبي كل من هبُ ودبُ يشوفك ! وحتى لبسك‬
‫مررة ضيق ومايعجبني‬
‫أثير بهتدوء ‪ :‬سكر على هالموضوع‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ما تتنازلين عن الشياء اللي تحبينها عشان خاطري‬
‫على القل ؟‬
‫أثير رفعت عينها ‪ :‬إل أتنازل وهذا أنا متنازلة حتى بموضوع رتيل‬
‫!! لكن لبسي وشكلي لو سمحت لتتدخل فيه‬
‫ت زوجتي ومن حقي‬ ‫عبدالعزيز بغضبُ ‪ :‬كيف ماأتدخل فيه ؟ أن ط‬
‫أحاسبك على لبسك !!! ول تبيني حمار وراك أشوف عيون الكلبُ‬
‫بالشوارع تشوفك بنظرة ***** وأرضى !!‬
‫أثير بحدة ‪ :‬عزوز أنتقي ألفاظك !!‬
‫عبدالعزيز ببرود يشربُ من كأس العصير البارد لتيردف ‪ :‬أنا قلت‬
‫اللي عنطدي !!‬
‫أثير وقفت ‪ :‬أجل مع السلمة ‪ ....‬وأخذت معطفها التمعلق و حقيبتها‬
‫وهاتفها الذي على الطاولة لتخترج بغضبُ تيعدبر عنه البابُ‪.‬‬
‫عبدالعزيز عقد حاجبشيه ‪ ،‬يعرف ويثق تمااما بأنه هو وأثير ل يتفقا أبادا‬
‫ل تفكيارا ول عاطفايا‪.‬‬

‫‪1676‬‬
‫‪،‬‬

‫في إحدىَ مقاطهي الرياض على شارع المير محمد بن عبد العزيز ‪،‬‬
‫ت ليخرج من فيصل ‪ ،‬كيف‬ ‫بينتهما قهوتشين تبتدو أنها تبرد و الصو ت‬
‫ت أصبح حايا ؟ كيف تيخفف‬ ‫ظ له ‪ ،‬كيف يتقول له أذن شخ ا‬
‫صا مي ش‬ ‫يلف ت‬
‫علشيه وطأةت هذا الحديث ؟ كيف تيخبره تدون أن يخدشه بتحرقة ؟ كيف‬
‫يقوله يال ؟ صعبُ جادا أن تيخبره ‪ ،‬تمرتباكا متوطتارا ‪ ،‬يال خفف علذي‬
‫ف بأين شخ ا‬
‫صا‬ ‫ي جتنون سيتحلى به عندما يعر ت‬ ‫فأ ذ‬‫فجيعته ‪ ،‬ل أعر ت‬
‫صلى عليه حايا تيرزق ! يال يال يال يا هذا الشتعور ! مؤلم وضيع !‬
‫ف أن أحادا أبصره و عاش بعقله‪ .‬أثق بصبطر ناصر وقوته‬ ‫ل أعر ت‬
‫ولكن جنونا ما سأتقوله له‪.‬‬
‫ناصر أبتسم ‪ :‬إيهه وشو ؟ صار لنا ساعة وأنت تعيد نفس الحكي !!‬
‫الموضوع يخص مين ؟‬
‫فيصل بربكة ‪ :‬مدري كيف أقولك‬
‫ناصر ‪ :‬إذا شي بيضايقني تطيمن من هالناحية‬
‫فيصل تنيهد ‪ :‬أنا أعرف أنه زوجتك مـ‬
‫ناصر قاطعه بحيدة ‪ :‬وش فيها ؟‬
‫ف فعلايا كيف يتقوتل له بإنسيابية تتناقض‬ ‫فيصل أخذ نفاسا عمياقا ليعر ت‬
‫ضوع ‪ :‬يعني أنت شفتها قبل ل تتوفى‬ ‫عظمة هذا المو ت‬
‫ناصر ببرود ‪ :‬ل ‪ ،‬شافها عبدالعزيز هي وأبو عبدالعزيز ا يرحمه‬
‫‪ ..‬وش بتوصله من هالحكي ؟‬
‫فيصل وأراد أن تيمدهد له ‪ :‬طيبُ تأكتدوا من الجثث ؟‬
‫ناصر ‪ :‬إيه تأكتدوا‬
‫فيصل بربكة ‪ :‬أقصد يعني ‪ ..‬صليت عليهم صح ؟‬
‫ناصر بضجر ‪ :‬وش فيك فيصل تعيد نفس السؤال ؟ يعني بتشكك‬
‫عبدالعزيز بعينه وهو شافهم‬
‫‪1677‬‬
‫فيصل ‪ :‬ل مو قصطدي بس ‪ .....‬يعني ‪..‬‬
‫أنتبه لهاتفه الطذي يهتز ‪ ،‬ناصر ‪ :‬ثواني بس ‪ ..‬رد ‪ :‬هل يبـ ‪ ....‬تبطتر‬
‫كلمته مذتعور وهو ينطق ‪ :‬أي مستشفى ؟‬
‫أخذ محفظته و مفاتيحه ‪ :‬أعذرني فيصل ‪ ..‬وخرج‪.‬‬
‫ت ان تأخبرك‬ ‫إن المصاطئبُ يا ناصر ل تأتي تفرادىَ ‪ ،‬حتى حينما أرد ت‬
‫بُ‬
‫كان للقدطر كلمته‪ .‬تربما حكمة من ا ولكن يجبُ أن تعرف بأقر ط‬
‫وقت ‪ ،‬يال كيف سألتقيه مراة أخرىَ ؟ ل تفرصة لدشي إل هذا السبوع‬
‫وإل سأضطر أن أفعل ما أخافه ولو كان هذا في سبيل خسارطتك يا‬
‫سلطان بن بدر و يا عبدالرحمن بن خالد‪ .‬كل الشياء ما زالت تقف‬
‫بصفهم‪ .‬كلها تدون أن ترحمني وأرديح صدري من هذا الهم‪ .‬هذه‬
‫الميرة سأهزتم كل هذه الشياء وأخبره وإن كان سيشهتد على ذلك‬
‫جثتي‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫عاتدوا لباريس ‪ ،‬و الجواتء تختنق في باريس‪ .‬لم تتعد زهريـقة تتسر‬
‫الناظرين و العاشقين ‪ ،‬يال ماذا أفتقتد أنا ؟ تجزقء مني أجهله مفقود تهنا‬
‫‪ ،‬تجزقء أتنفسه تهنا ولكن أين ؟ تأريد أن أعرف كيف تتكن سماءنا‬
‫واطحدة ول نلتقي ؟ يا خيبتة قلطبي ويا خسارتي!!‬
‫ظر لهذه السماء الن‬ ‫أين أنت يا ناصر ؟ هل تحت التترابُ أم عيناك تن ت‬
‫؟ أين أنتم يا عائلتي التي تخلشيتتم عني ؟‬
‫أوتد أن أعرف كيف تجرأت قلوبكم بقسوة أن تترتكوني بعد الحادث ؟‬
‫ماذا تيوجد قبل الحادث وتخجتلون منه ومني ! ماذا كان تهناك ؟ تأريد‬
‫ف بها‬‫أن أعرف من أنا قبل الحادث! سئمت هذه الحياة التي ل أعر ت‬
‫ف حتى كيف‬ ‫بُ كاذبُ أو خائن أو لأعر ش‬ ‫إل إسمي الذي خلفه إستم أ ع‬
‫تأصنفه‪ .‬رفعت عينها للغيم الخفيف الطذي يضتج في سماء باريس ‪،‬‬
‫‪1678‬‬
‫يواما ما سينجطلي هذا الغيم ويبقى صوت الحقيقة واضحة‪ .‬تأريدكم‬
‫ولكن قلبي يحمتل عليكم كثيارا ‪ ،‬تربما أنا مستعدة أن أسامحكم في‬
‫سبيل الفرح لكن أرتجوكم أبحتثوا عن أعذار تترضي قلبي‪.‬‬
‫وليد بهتدوء ‪ :‬وين وددك نروح ؟‬
‫ت قديمة وهذا شيقء لم تنتبه إلشيه‬ ‫ترؤىَ التي تجهتل كيف تعرف معلوما ع‬
‫‪ :‬فيكتوريا نتمشى شوي هناك‬
‫وليد أبتسم ‪ :‬قريبة خلنا نروح لها مشي‬
‫ف هذا الطريق جيادا ‪ ،‬تتويسل‬ ‫و أقداتم رؤىَ لم تفقد الذاكرة بعد ‪ ،‬تعر ت‬
‫ت به أوتل لقاعء‬ ‫أرتجوك يا عيناطك تذكطري هذا الطريق ‪ ،‬هذا الطذي شهد ط‬
‫مع ناصر ‪ ،‬دعطك من هذا ‪ ،‬هذا الطريتق الطذي تراكمت عليه الثلوج‬
‫وأضطررت ليلتها أن تنامين عند ناصر ‪ ،‬أرجوك يا قلبها تذيكر‪ .‬هذا‬
‫الطريتق الطذي مارست به التحبُ كما يبنغي أو فوق ما ينبغي ‪ ،‬هذه‬
‫لفنيو فيكتوريا أو كما تنطيقنها بتغتنجك بالفرنسية ‪ ،‬هذه فيكتوغيا‪ .‬أنا‬
‫أقداتمك ‪ ،‬أنا يدشيك ‪ ،‬أنا كل حواطسك أتوستل إلشيك يا عقلها و يا قلتبها‬
‫ض لم تنتكرنا يواما‪ .‬هذا طريتق ريتفوطلي الطذي جئنا‬ ‫تذيكر أننا على أر ع‬
‫إلشيه كثيارا ‪ ،‬نحتن أجزاتء جسطدك لننكرك‪ .‬نحتن نقيم ثوارتنا على قلبك‬
‫الطذي يتذكتر بأنانية و لتيرسل إلى عقلك معلوماته‪ .‬نحتن نريدك يا من‬
‫تتحرطكينا بإختيارك‪.‬‬
‫رؤىَ تسيتر و الجو في هذه الثناتء غائم‪ .‬سقطت عيناها على الجهة‬
‫ت الجرة ليطرق سمعها صوتتها الذي تخاتفه‬ ‫ف بها سيارا ت‬‫التي يصط ت‬
‫بُ التاكسي ‪ :‬ديتزوطلي‬ ‫" هي بضحكة ‪ :‬بوطفي فو غولي ؟ أجابها صاح ت‬
‫بُ لتصخبُ ضحكتة من تجهله ‪:‬‬ ‫طغيزطفذي ‪ ..‬وذه ش‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قلت لك‬
‫من البداية اليوم النومة عنطدشي يال هذي شقتي قريبة نروح لها مشي‬
‫"‬
‫ت العتيقة التي تطتل منها شقتق‬ ‫هذا الطريتق تعرفه ‪ ،‬رفعت عينها للبتيو ط‬
‫‪1679‬‬
‫كثيرة ‪ ،‬بدأت عينها بالغرق في هذه الشقق البيضاء و البنيـة‪.‬‬
‫وليد ألتفت عليها ‪ :‬رؤىَ !!‬
‫رؤىَ بضياع نظرت إلشيه ‪ :‬هل‬
‫وليد ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫رؤىَ ‪ :‬فيه أحد أعرفه ساكن هنا‬
‫وليد ‪ :‬مين ؟‬
‫رؤىَ بتشتت ‪ :‬مدطري بس أقولك أحس أنه فيه أحد هنا‬

‫‪،‬‬

‫ض قلبها بشدة ‪ ،‬هذا التوتتر يلحقها بل إنقطاع‪ .‬فيسرت‬ ‫الربكة تنف ت‬


‫حالها بأين حياة جديدة تتقبل عليها والكيد أن الطريتق الذي يفصتل بين‬
‫هذه الحياتشين لن يتكون ممهادا بل سيضطربُ وسيضطربُ كثيارا‪.‬‬
‫تربما في سفرنا هذا نطجد تفرصة حتى نفهم بعض‪ .‬حتى المكان الطذي‬
‫بُ إلشيه أجهله‪ .‬أأسأله أم " عيبُ " ؟‬
‫سأذه ت‬
‫أنتبهت لوقوف السيارة أمام بيتهم ‪ ،‬هذه الميرة تأتيهم كزاطئرة ‪ ،‬يا‬
‫فظاعة هذا الشتعور ‪ ،‬تشتعر بأن قلبها يسابقها في التبكاء قبل عينها‬
‫التمتخمة بالدمع‪ .‬هي ليست تمفرطة بحساسيتها ولكن لتعرف لطتم‬
‫مسألة التبعد عن أهلها تجعلها تبطكي بكثرة‪.‬‬
‫نزلت تدون أن تنطق كلمة في جهعة دخل فيها رييان لمجلس الرجال ‪،‬‬
‫دخلت عليتهم لتصرخ هيفاء فرحاة ‪ :‬ريوووم ‪ ....‬ركضت لها لتتعانقها‬
‫بشيدة‬
‫خرجت والدتها من المطبخ ‪ :‬هل هل بالزين‬
‫ريم ووجدت سبابا لتبطكي ‪ ،‬وتتبلل ملمحها بماعء مالح ‪ ،‬أبتعدت هيفاء‬
‫لتتعانق ريم هيفاء وهي تنحني لتتقبل رأسها وكتفوفها‪.‬‬
‫والدتها تبللت عيناها هي الخرىَ ‪ ،‬من يشرح شتعور الم التي تنظتر‬
‫‪1680‬‬
‫لبنتها العتروس ؟ من تيفدسر ضحكة العين الباكية ؟ من يتقول الطشعر‬
‫بُ هذه الحياة من يستطيع أن يتسع‬ ‫في عين الم و ثغرها التمبتسم ؟ بر ط‬
‫بوصفه وتيخبرنا عن ضحكات الجنة التمنسدلة من عين الم ؟‬
‫ريم جلست بإبتسامة ‪ :‬وين الشبابُ ؟‬
‫صور أكيد في المجلس‬ ‫هيفاء ‪ :‬يوسف رايح حايل يجيبُ تمهرة ومن ت‬
‫ريم بضحكة ‪ :‬إيه قولوا لي وش صار من بعد العرس ؟‬
‫هيفاء تتشاركها الضحكات اللمنتهية ‪ :‬رجعنا البيت و صحينا أنا‬
‫ت بشرينا ؟‬‫وأخوانك نحلل اللي صار ‪ ،‬بس أن ط‬
‫ريم ‪ :‬ل الحمدل ‪ ..‬الساعة ‪ 9‬طيارتنا‬
‫هيفاء ‪ :‬بتسافرون بسرعة ؟‬
‫ريم ‪ :‬إيه مدري هو قالي‬
‫والدتها ‪ :‬الحمدل أهم شي أنكم مرتاحين‬
‫ريم ‪ :‬إيه الحمدل‬
‫هيفاء ‪ :‬طيبُ وين بتروحون ؟‬
‫ريم ضحكت ‪ :‬وا ما سألته يعني أستحيت أقوله وين !!‬

‫‪،‬‬
‫ضي ‪ ،‬تمتكأ لتيردف‬ ‫في مجلسه ذو اللواطن العتيقة الطتي تميتل للما ط‬
‫بإتزان ‪ :‬بس قبل كل شيء لزم تعرف أني لقيت تتركي‬
‫أنتفض من مكانه بغضبُ ‪ :‬لقيييته !!‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬ماحبيت أقولك قبل العرس وطباعا هذا سببُ والسببُ‬
‫الثاني لحاجة في نفس يعقوبُ‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬وينه ؟‬
‫سلطان ‪ :‬الجوهرة راح تبقى عندي‬
‫عبدالمحسن بحدة ‪ :‬وين تركي ؟‬
‫سلطان ‪ :‬الجوهرة زوجتي و أنا أبيها‬
‫‪1681‬‬
‫عبدالمحسن بغضبُ ‪ :‬سلطان ل تستفزني !! أنا أدري كيف تفكر لكن‬
‫بنتي برا كل أفكارك‬
‫سلطان ‪ :‬أنا جد أتكلم زوجتي وأبيها‬
‫عبدالمحسن بحدة‪ :‬ل تكذبُ‬
‫سلطان بمثل حدطته ‪ :‬أكذبُ ليه ؟ لو ماأبيها طلقتها وقلتها في وجهك‬
‫بس أنا جد أبي أبني حياتي من جديد‬
‫عبدالمحسن ل تيصدقه بل غير قاطدر أن تيفكر حتى بتصديقه ‪ :‬أسمع‬
‫من الجوهرة هالحكي وبعدها أنا أقرر‬
‫سلطان بثقة ‪ :‬تسمعها ! ليه ما تسمعها !! ‪ ..‬الحين أناديها لك‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬أول وين تركي ؟‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬في مزرعتي‬

‫‪،‬‬

‫تجيردت من شتعور الخطوبة ‪ ،‬من تراقص الفرح حين تسمع أحدهم‬


‫يتقول " فلن سيخطبك " كل هذا لم تتعد تشعر بالحماسة إتجاهه ‪،‬‬
‫تماما مثل المتزوجة حين يخبرونها و تضحك بتسخرية ‪ ،‬هذه المرة‬
‫ك‬
‫من لم تضحك بسخرية بل شعرت بإشباعع لنوثتها جعلتها تضح ت‬
‫بشماتعة لذعة‪ .‬أغلقت الهاتف لتلتفت علشيها ‪،‬‬
‫بضحكة عفويـة أطلقتها ‪ :‬جاء الوقت اللي يشهرون فيه بزواجكم‬
‫رتيل شاركتها الضحك ‪ :‬ههههههههههههههههههه قلتي لي وش‬
‫إسمه ؟‬
‫ضي بإستهبال تتقلد صوتها ‪ :‬محنا لقين لحاتم أحسن من رتيل ونعم‬
‫التربية والصل‬
‫رتيل ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪1682‬‬
‫تكفين ضيوو روحي قولي لبوي بس قولي له بجدية‬
‫ضي بإبتسامة ‪ :‬تبين تقهرينه !! تراه زوجي لتنسين‬
‫رتيل برجاء ‪ :‬ا يخليك ضي صدقيني ماراح ينقهر‬
‫ضي ‪ :‬ل مستحيل أبوك فيه اللي مكفيه‬
‫رتيل بضجر ‪ :‬تفكيين عاد‬
‫خرج عبدالرحمن من مكتبه لتيقابلهم بالقربُ من الدرج ‪ :‬وش فيكم‬
‫واقفين هنا ؟‬
‫رتيل كتمت ضحكتها لتتمدثل البرود في ملمحها ‪ ،‬ضي ‪ :‬ول شيء‬
‫عبدالرحمن رفع حاجبه ‪ :‬وأنا كل ما سألت قلتي ول شيء !!!‬
‫ضي بحرج ‪ :‬ل ماهو قصطدي بس يعني شي ماهو تمهم‬
‫عبدالرحمن ألتفت لرتيل ‪ :‬وش عندك رتيل ؟‬
‫رتيل بهتدوء والتفرصة أتت إلشيها ‪ :‬أتصتلوا على بيتنا ناس وبس‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬والناس مالتهم إسم !!‬
‫ضي شعرت بالورطة لتنطق ‪ :‬فيه ناس يبون يخطبون رتيل بس قلت‬
‫لهم أنها مخطوبة‬
‫رتيل أنسحبت من المكان بهتدوء لتصعد للعلى‪ .‬وبتمجرد ما إن‬
‫ث شديد لتمجرد أن تتفكر‬ ‫أعطت والدها ظهرتها حتى أبتسمت بتخب ع‬
‫بأفعاطل عبدالعزيز ‪ ،‬أتى اليوم الذي تتبرهن فيه عن إستغناءها التام‬
‫بُ بارد "‬‫عن عزيز وليس أقوالا فقط‪ .‬أتت اللحظة التي تتقول بها بقل ع‬
‫أنا يا حبيبي ل يعنيني أمرك و الدليتل المدعو حاتم " يال يا عزيز‬
‫متى أشعتر بالنصر عليك‪ .‬أنا في أوطج إستعدادي لهزمك بعد سنة‬
‫كاملة هزمتني بها بكل شيء ولكن أتى دوري و " يوم لك و يوم‬
‫عليك "‬
‫صر هو‬ ‫عبدالرحمن ولم تيفهم من ملمحه ردةق فععل واضحة‪ .‬كل ما تأب ط‬
‫تنهيدته‪.‬‬
‫ضي ‪ :‬ل تخاف صيرفتتهم بس ماهو لزم تعلن عن زواجهم يعني‬
‫‪1683‬‬
‫عشان حكي الناس بعد !!‬
‫عبدالرحمن بهتدوء تمريبُ ‪ :‬بس نرجع من السفر‬
‫ضي ‪ :‬اللي تشوفه ‪ ..‬شفت عبير اليوم ؟‬
‫ت ذابلة أتجه إلشيها‬
‫عبدالرحمن تنيهد ‪ :‬بصعد لها الحين ‪ ...‬وبخطوا ع‬
‫ليطرق البابُ ‪ :‬عبير‬
‫تركت شعرها على جنبُ لتقف تمتجهة للبابُ ‪ ،‬فتحته بأعتين لتختلف‬
‫عن شتعور خطواته‪ .‬الذتبول نفسه نفسه‪ .‬وإني يال على إبتلطئك‬
‫صابر و إني على تحزن بناطتي صابر‪.‬‬
‫بهتدوء ‪ :‬ممكن أدخل ؟‬
‫عبير صمتت ‪ ،‬ل أحد تيدرك جرتح الكلمات البسيطة تخييل أن " ممكن‬
‫بُ كأبي ؟ تجرح كثيارا‬ ‫أدخل " تجرح ! تجرح وبشيدة إن أتت من قري ع‬
‫ت العاديـة التي ل‬ ‫بُ القلبُ ذاتته‪ .‬الكلما ت‬‫إن أتى الستئذاتن من صاح ط‬
‫تتهم غيرنا هي ذاتتها التي تترك بنا شراخا عمياقا ل تيشفى بسهولة‪.‬‬
‫ف ‪ ،‬شتت أنظارها واقفة لتنطق‬ ‫شيدت على شفتشيها و هدتبها يرج ش‬
‫ضر أمام والدها‪.‬‬ ‫بكلمة‪ .‬ل كلم يح ت‬
‫عبدالرحمن دتخل ليجلس على طرف سريرها ‪ :‬تعالي‬
‫بصمت أغلقت البابُ وأتجهت نحتوه ‪ ،‬لتقف بين يدشيه بضعف وهذا‬
‫ظها عن ظهطر تحبُ ‪ ،‬هذا الحد إستمه‬ ‫ضعف ل يقرأه ستوىَ أحقد يحف ت‬ ‫ال ت‬
‫ت يواما عن من يقرأني‪.‬‬ ‫أبي ويا للخيبة إن باعد ت‬
‫عبدالرحمن مسك كيفها ليضغط علشيها وكأنه تيريد أن يمتص بريق‬
‫التحزطن من عينشيها ‪ :‬صايرة تقسين كثير ! حتى على نفسك‬
‫طوط الجبين ‪ ،‬إيني لوحاة‬ ‫تعيرج جبيتنها بضيق ومن يتعلتم فراسطة خ ت‬
‫ليتقتن رسمها إل القليل والقليل جادا ومنتهم مجتهوطلي الطذي يفهتم كيف‬
‫ت من ألواطني ول أحد قادر على تلويني‬ ‫الرسم يتكون ؟ والن أنا أفلس ت‬
‫بضحكة ‪ ،‬كل اللوان مائعة تتذوبُ في وجطهي وتتبقيني بشتحوبُ‪ .‬كلها‬
‫وا‪.‬‬
‫‪1684‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وش اللي مضايقك بالضبط ؟ ضي ؟ منتي قادرة‬
‫تتقبلينها ؟ قولي لي وش اللي معكر مزاجك ؟‬
‫عبير ول جوا ق‬
‫بُ تستنطقته‪.‬‬
‫عبدالرحمن تنيهد ‪ :‬يال يا عبير !! ليه تحبين تضايقيني ؟ أنا بسمعك‬
‫‪ ..‬قولي لي بس وش اللي مضايقك ؟‬
‫عبير بحزن ‪ :‬أنت تعرف وش مضايقني !‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬يعني ما هي ضي ؟‬
‫عبير والدتموع تتحشرتج بها ‪ :‬ماتهمني ‪ ،‬متضايقة من حياتي كلها ‪..‬‬
‫كلها يا يبه‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وش مضايقك فيها ؟ ناقصك شي ؟ وددك بشي‬
‫وماسويته لك ؟‬
‫ت على خطدها لتتردف ‪ :‬كثيير أشياء ناقصتني ‪ ،‬تعمري‬ ‫و دمعقة تيورد ش‬
‫‪ 26‬ل وظيفة ل زواج ل شيء ‪ ..‬ماتحس أنك ظلمتني كثير يبه ؟‬
‫عبدالرحمن ترك يدها لينغرتز به اللتم من كل جهة ‪ ،‬نظر إلشيها وكأنته‬
‫يجهل إبنته في هذه اللحظة‪.‬‬
‫عبير ‪ :‬ما أقولك ميتة على الزواج ول أقولك ميتة على الوظيفة ‪..‬‬
‫بس ‪...‬‬
‫ببكاء أردفت ‪ :‬أصل وش بيتغير لو أقولك‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬قلت لك كملي الماستر والدكتوراه وأخليك تشتغلين‬
‫بالجامعة نفسها‬
‫عبير بضيق ‪ :‬بس أنا ماعندي ميول للتدريس أبي أشتغل في‬
‫تخصصي نفسه‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬هالفترة ل ‪ ،‬مقدر يا عبير‬
‫عبير بقهر ‪ :‬وتسألني إذا ودي بشي وما سويته لشي !! ‪ ....‬عادت‬
‫س على التكرسي‪.‬‬ ‫بخطواتها للخلف لتجل ش‬
‫عبدالرحمن بتنهيدة أردف ‪ :‬أسوي لك شي أنا متطمن عليه !! بكون‬
‫‪1685‬‬
‫متطمن لو تشتغلين بالجامعة على القل أضمن أنه محد يدخل‬
‫الجامعة ‪ ..‬لكن بنك وغيره ناس داخلة وناس طالعة ‪ ..‬أفهميني يا‬
‫عبير بهالفترة مقدر أخليك تشتغلين بمكان مفتوح‬
‫عبير ببحطة التحزن الموجعة ‪ :‬خلص ماأبي منك شي‬
‫عبدالرحمن وقف ليجلس بجانبها وتيخلخل أصابعه في شعرها ‪ :‬يا قو‬
‫قلبك إن كانك ناوية على الزعل‬
‫عبير ترغاما عنها أبتسمت لتتمحيها بسرعة ‪ ،‬هذه التجملة كثيارا ما‬
‫رددتها على مسامعتهم‪.‬‬
‫عبدالرحمن بإبتسامة ‪ :‬يا بعد هالدنيا صدقيني أني خايف عليك ماهو‬
‫مسألة أقذيدكم بس أنا من وعيت على هالدنيا وأشوف ناس أشكال‬
‫وأنواع وأعرف أنه فيه ناس منددسين ويمشون جمبنا وإحنا نحسبهم‬
‫زملء وأصدقاء ‪ ..‬لكن بعدين نكتشف العكس وأنا منهم يا عبير‬
‫أخاف عليك‬

‫تيتبع‬

‫‪،‬‬

‫طفي آختر الليل ‪ ،‬السماتء صافيـة و الجتو تمعتطدل ماطئل للبترودة‪ .‬وهذا‬
‫بُ ماطئل للتحرقة و الجواطء بين أجزاطء‬ ‫ليتهم ما يتهم جسقد بارد و قل ق‬
‫جسده ليست بصافية وجادا‪.‬‬
‫سيلم على خاطلها الصغر ‪ :‬السلم عليكم‬
‫ضل‬‫‪ :‬وعليتكم التسلم ‪ ..‬حياااك تف ت‬
‫بُ الكثير ‪ ،‬الهتدوء يخديم على هذا‬‫يوسف دتخل تمتنطهادا ليجلس في غيا ش‬
‫ت‪.‬‬‫البي ش‬
‫‪1686‬‬
‫بُ له من القهوة ليمتدها له ‪ :‬شلونك ؟ بدشرنا عن‬ ‫الخاتل الصغير يسك ت‬
‫أحوالك‬
‫تيوسف بإبتسامة ‪ :‬الحمدل أحوالنا تسدرك ‪ ،‬أنتم بشرونا ؟‬
‫‪ :‬أبد بخير ‪،‬‬
‫ث الوديـة حتى هبط الصم ت‬
‫ت‬ ‫بعد دقاطئق طويلة تبادتلوا بها الحادي ط‬
‫بُ توقعات تيوسف ‪ :‬أنادي‬ ‫بُ الثلثيني بحس ط‬‫عليتهم ‪ ،‬ليقطعه ا لشا ت‬
‫تمرتك ؟‬
‫تيوسف ‪ :‬ياليت وا لني برجع الرياض‬
‫‪ :‬أفآآ يا ذا العلم ‪ ..‬أنت رديح اليوم وتبكرا إن شاء ا تسطري‬
‫تيوسف ويبحث عن حيجة ‪ :‬مقدر وا عندي ظرف في البيت مقدر‬
‫أطدول‬
‫صادا أخوانه الكبار*‬ ‫بإستسلم ‪ :‬بيزعلون عليك *قا ط‬
‫أبتسم ‪ :‬البركة فيك‬
‫وقف بإبتسامة ‪ :‬بروح أناديها لك‬
‫دتخل لتستقط عيناه عليها خارجة من المطبخ ‪ :‬تمهرة ‪ ...‬يوسف‬
‫بالمجلس‬
‫شعرت وكأن قلتبها يسقط في بطنها و تيجاور جنينها ‪ ،‬أخذت نفاسا‬
‫عميق ‪ :‬طيبُ ‪ ،‬لم تتوقع بهذه السرعة سيأتيها ‪ ،‬لم تتوقع أبادا بأنه‬
‫يتنازل ويأتيها‪.‬‬
‫‪ :‬وشو طيبُ ‪ ..‬يال ل تصيفين عليه وأنا بصعد أشوف أمك‬
‫ول مجال حتى للنقاش وهي تراهت يصعد تاركها في ليلعة كهذه ل أحد‬
‫تهنا ينظتر لفضيحة عينشيها‪.‬‬
‫أقتربت من بابُ المجلس ‪ ،‬وضعت كيفها على المقبض ‪ ،‬بلعت ريقها‬
‫بُ على نفسي وأخدعها بغير‬ ‫ت متراكمة‪ .‬تخاف؟ ل أكذ ت‬ ‫بل بلعت كلما ق‬
‫ذلك ! فتحتته لتلتقي عينه بعينها‪.‬‬
‫تيوسف وقف و تسرعان ما أستقرت نظراتته على بطنها الطذي ليتضتح‬
‫‪1687‬‬
‫ي إعتبار‪.‬‬ ‫به معالم الحمل ولكن الشتعور النفسي فوق أ ذ‬
‫تمهرة بهتدوء ‪ :‬السلم عليكم‬
‫تيوسف ‪ :‬وعليكم السلم ‪. .‬‬
‫ت تمرتبكة ‪،‬‬ ‫بدأت أصاتبعها تمتشابكة و بينهما خطوا ط‬
‫تيوسف بتنهيدة ‪ :‬روحي حضطري نفسك بنمشي الرياض الحين‬
‫تمهرة أخفت ربكتها لتتردف ‪ :‬عندي مواعيد كثيرة هنا ‪ ..‬مقدر‬
‫تيوسف بحدة ‪ :‬عسى بس الرياض تشطكي فقر العيادات ؟ ل تأخريني‬
‫أكثر‬
‫تمهرة بهتدوء ‪ :‬مـ ‪...‬‬
‫قاطعها دتخول أم تمهرة ‪ ،‬ل إرادايا أبتسم ‪ " ..‬هل هل "‬
‫أقتربُ منها وقيبل رأسها ‪ :‬هل وا ‪ ..‬مشتاق لك‬
‫أم تمهرة ‪ :‬هلبك ‪ ،‬وا عاد العتبُ عليك مخلي مرتك هنا ومعشعش‬
‫عند أهلك‬
‫تيوسف ضحك لتيردف ‪ :‬بشريني عن أحوالك ؟‬
‫أم تمهرة ‪ :‬الحمدل حالنا يسدرك‬
‫تيوسف جلس لتيردف ‪ :‬جاشي آخذ تمهرة‬
‫أم تمهرة ‪ :‬حللك محنا بقايلين شي‬
‫تيوسف أبتسم ليرفع عينه ‪ :‬بسولف مع طويلة العمر ماعلى تجهزين‬
‫نفسك‬
‫تمهرة بضيق ‪ :‬يمه تدرين أنه عندي مواعيد و مقدر ‪ ..‬يعني‬
‫قاطعتها والدتها ‪ :‬تشوفين مواعيدتس بالرياض‬
‫تمهرة ‪ :‬مقدر يمه‬
‫والدتها بعصبية ‪ :‬وش اللي ماتقدرين عليه !!‬
‫تمهرة خرجت لتغلق البابُ بقوة تمعبرة عن غضبها ‪ ،‬صعدت للعلى‬
‫وهي تشتتم كل شيء في هذا الكون‪.‬‬
‫والدتها بتغتير النبرة الفظيع ‪ :‬وشلون أختك المعرسة ؟‬
‫‪1688‬‬
‫‪،‬‬

‫يمتر الوقت ‪ ،‬يمتر التعمر ونحتن التعشاق ننتطظر على مشاطرف الموت‪.‬‬
‫بُ ما بقتي مينـا ؟ يثقتبه إننا ل تنريد بع ت‬
‫ضنا‬ ‫من تيطلقنا للحياة و يثق ت‬
‫ث بل رحمة يجدرنا للهاويـة‪ .‬تتمر اليام و سماتء‬ ‫الملتصق بنا‪ .‬التمتشب ت‬
‫ف علينا ‪،‬‬ ‫الرياض على حالها ل تبكينا ‪ ،‬تتمر اليام و باريس ل تعط ت‬
‫تتمر اليام و مثل اليام‪ .‬ل شيء تيخبرنا أننا بخير‪ .‬ل شيء يعنينا ول‬
‫شيء بات يهتمنا‪ .‬نحتن تنفطكر الن كيف نتموت بطريقعة سلمية ؟‬
‫بُ‬‫ث يستديتر القل ت‬ ‫ت الرياض ‪ ،‬الطابتق الول حي ت‬ ‫في إحدىَ تمستشفيا ط‬
‫س‬‫صل يهم ت‬ ‫يساارا و من تثم ممقر موحش حتى تلتقي العتين بتزجاعج فا ط‬
‫لنا قبل الدخول " أنتبه! تهناك أحقد يهتمه أمرك "‬
‫ف شديد ‪،‬‬ ‫تممسطك يذد والده الباردة بين يدشيه الدافئة وعيناه تتأمتله بضع ع‬
‫تأفطكر كيف الحياة تدون والطدي ؟ أشعتر بالجتنون ! حياطتي تشعتر بالخواء‬
‫لتمجرطد التفكير بأن ل أحد بقشي ستوىَ والطدي و عبدالعزيز‪ .‬وهذا هو‬
‫عبدالعزيز يرحتل لجهنطم التدنيا بإبتسامة واسعة‪ .‬ل أحد يرحتمني من‬
‫هذا الغيابُ ! تأريد أن أصرخ إن حياتكم ل تعنيكم وحدكم ‪ ،‬إن حياتكم‬
‫ضا ‪ ،‬تعني من تيحبكم ! إن نويتتم الرحيل فكتروا بنا ‪ ،‬نحتن‬ ‫تعنيني أنا أي ا‬
‫بُ حياتكم ‪ ،‬وأنا أشهتد بالثلثة أين نيتتكم فاطسدة‬‫التمعلقين على مشج ط‬
‫ت للعقطل بصلة يا أنتم يا من أحببتتهم وكانوا أنااسا متهورين‬ ‫لتم ت‬
‫متذبذبين أنانيين‪ .‬يال أرحمطني من غباطء عبدالعزيز إطني ل أتحمتل‬
‫غيابه ‪ ،‬وأرحمطني من إستسلم والطدي إني ل أتحمتل فقده‪ .‬أخبرته‬
‫مراارا أنك كبرت يا والطدي ‪ ،‬كبرت على القيادة ويجبُ أن يأتيك ساطئاقا‬
‫كجميع الرجال في تعمرك ‪ ،‬إن أمتنعت عن القيادة أخبرطني أنا أتقودك‬
‫‪ ،‬أنا أفعتل كل شيء تريده‪ .‬إنه إبنك الذي يجلس أمامك الن ‪ ،‬إنه‬
‫إبنك التي تتناديه بين ضحكاطتك " نويصر ووجع " ما عاد له قوة حتى‬
‫‪1689‬‬
‫ت من تيحبُ‪ .‬حتى " الوجع " الذي تقوله بعد‬ ‫يتحمل أكثر تهورا ط‬
‫إسطمي أشعتر بأنه أتى تكدعاء وألتصق بشي ‪ ،‬حياطتك يا أطبي لتعنيك‬
‫ضورك وأنت أمامه‪ .‬أرتجوك يال ل‬ ‫وحطدك ‪ ،‬من خلفك إبقن يبطكي ح ت‬
‫ترني به مكرواها‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ت به هواء باريس ‪ ،‬في المقهى يجتمعن‬ ‫لم تراه منتذ أن أستنشق ش‬


‫ث رتيل و ضي و هتدوء عبير‪.‬‬ ‫ثلثتهن وسط أحادي ت‬
‫ل تتخفي إشتياقها و لهفتها لرؤيته ولكن كانت تتخطط كيف تتهينه باوطل‬
‫ث لها ‪ ،‬تخجتل من أنها تتخطط على الهانة قبل وقوعها في وق ع‬
‫ت‬ ‫حدي ع‬
‫بُ داطئاما في حصارها‬
‫تجد أن عبدالعزيز ل تيخطط وهو الطذي يكس ت‬
‫بشتائمه التمبطينـة‪.‬‬
‫ضي ‪ :‬ل بـ تكاشن بتكون ‪ ،‬بس لزم نخليها تزورنا هنا إذا ما طلعنا‬
‫من باريس‬
‫رتيل ‪ :‬أنا قلت لها أصلا إذا خلصطتي بدطري تعالي باريس ولتجلسين‬
‫هناك‬
‫ضي بإبتسامة ‪ :‬طيبُ وش رايكم نطلع ‪ ،‬طفشت من الجلسة‬
‫رتيل تنظتر للبابُ الطذي تيدلف ‪ :‬أبوي جاء‬
‫ضي ألتفتت لتضحك عيناها بتمجرد أن رأته ‪ ،‬أقتربُ منهم ‪ :‬خلصتتوا‬
‫؟‬
‫رتيل ‪ :‬كلها كم محل بس‬
‫عبدالرحمن يتأمتل الكياس الكثيرة بدهشة ‪ :‬كل هذا وكم محل !!‬
‫رتيل أبتسمت ‪ :‬ل تنسى أن أسواق الرياض ما طبيناها صار لنا قرن‬
‫عبدالرحمن أبتسم ‪ :‬طيبُ ‪ ،‬بتكملون يعني تسذوق ؟ لن عندي شغل‬
‫الحين‬
‫‪1690‬‬
‫عبير ‪ :‬أنا ودي أرجع الشقة تعبت وأبي أنام‬
‫ضي ‪ :‬دام كذا خلص نرجع كلنا ونطلع العصر‬
‫رتيل ‪ :‬أنت بتطذول يبه ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ل مو مرة بس أوصلكم وبعدها ماتطلعون‬
‫رتيل تنظتر لنافذة المقهى التزجاجية لتقع عيناها عليه ‪ ،‬هذا ظهتره‬
‫وطوله‪ .‬على تبعطد مسافطة طويلة واقف وتمعطي المقهى ظهره‪ .‬تعلقت‬
‫ضا‪.‬‬‫عيناها حتى أنتبه لها والدها و ليس هو فقط‪ .‬بل ضي وعبير أي ا‬
‫عبدالرحمن تنيهد ‪ :‬يال خلونا نمشي‬
‫ض الكياس ‪ ،‬خرتجوا ليلتفت‬ ‫رتيل بلعت ريقها لتأختذ حقيبتها وبع ت‬
‫عبدالعزيز لتهتما وهو الطذي يحسبُ بأين الخارج عبدالرحمن فقط بعد‬
‫أن أخبره بأنه سيتطمئن عليهم ويتجهون للتخطيط للعمل‪.‬‬
‫ث من‬ ‫تعلقت عيناه بعيطن رتيل ‪ ،‬تجاهل والدها وغضبه الطذي سيحد ت‬
‫وقع نظراته ‪ ،‬أطال نظره لتتشتت الخرىَ نظراتها ‪ ،‬أعطتته دراسا في‬
‫ت حادة عنيفة ل تخرتج‬ ‫بُ من نظرا ع‬ ‫شراسطة العتيون ‪ ،‬أعطتته جواابا للتح ط‬
‫من رقيقة كـ رتيل ولكن خرجت بعنفوان ول أحد يجرؤ أن يسأل عن‬
‫أسبابها‪.‬‬
‫ت عبدالعزيز تحمتل شيائا تمبهم كأنه رأىَ قطعاة‬ ‫في جهعة كانت نظرا ت‬
‫بعد أن فقدها لفترعة زمنية طويلة ‪ ،‬كأنه رأىَ شيائا غريابا يتملك قلبه‬
‫اللهفة بأن تيطيل النظر ويفهمه‪.‬‬
‫تمقاطاعا كل تصوراته ‪ :‬نوصلهم وبعدها نروح ‪. .‬‬
‫عبدالعزيز لم ينطق بكلمة ‪ ،‬تنفس بتعمق ليخترج بخاقر أبيض من بين‬
‫شفتشيه تيبرهن على برودطة الجواء في مثل هذا الوقت من السنة‪.‬‬
‫بُ جادا ‪ ،‬كانت خلفه تماما ‪ ،‬يشعتر‬ ‫ساتروا على الرصيف والفندق قري ق‬
‫بُ هذه القدام ‪،‬‬ ‫ضا من صخ ط‬ ‫ت أي ا‬‫بخطواته ‪ ،‬يكاد يتعلتم فراسة الخطوا ط‬
‫هي تسيتر بين جسدشين ‪ ،‬بين ضيء و عبير ‪ ،‬يفهتم جيادا طريقة‬
‫عبدالرحمن في التناقض ‪ ،‬ل يرضى بأحعد مهما كان أن يرىَ بناته‬
‫‪1691‬‬
‫والن زوجته ولكن يرضاها علشي ‪ ،‬يعتبرني إبنه لدرجة أخجل بها‬
‫ت الجفاف‪.‬‬‫من نفطسي ‪ ،‬أخجل وا أن أرىَ هذا اللطف بعد أن أعتد ت‬
‫نفث أفكاره ليقف أمام الفندق وينظتر لسيرها التمرتبك للداخل‪.‬‬
‫‪،‬‬

‫دتخل مبنى عمطله بثوطبه البيض النيق و الشماغ الحمر يأختذ‬


‫وضعيته في الجمال الشرقي ‪ ،‬عواطرضه الخفيفة تتكاثتر حول فطمه‬
‫لتتكن سكوكة " تستر الناظرين " ‪ ،‬كل من يمتر بجانبه تيصدبح عليه‬
‫لتيبادره بإبتسامة و يدخل مكتبه ‪ :‬وين أحمد ؟‬
‫متعبُ يضع الملف على الطاولة ‪ :‬راح يشوف المتدربين الجدد ‪،‬‬
‫أمس رائد الجوهي سافر ومعه ولده بس غيير وجهته ‪ ،‬راح باريس‬
‫رفع حاجبُ الستنكار ‪ :‬غريبة ! هالولد اللي مستتر عليه من عيوننا‬
‫دايم ليه يبي يظهره الحين !‬
‫متعبُ ‪ :‬فيه شخص ثاني ماكان واضح شكله لن معطي الكاميرا‬
‫ظهره بس كان يتقول أنه أبوه يبي يعدرف فارس على صالح‬
‫سلطان شد على شفتشيه ‪ :‬يعرفه ؟‬
‫متعبُ ‪ :‬إيه كذا سمعته يقول ‪ ،‬بس أكيد فارس مايدري عن شي لن‬
‫عازله بشكل كلي‬
‫سلطان ‪ :‬طيبُ أرسل صورته لعبدالعزيز و انا بكلم بوسعود‬
‫متعبُ ‪ :‬إن شاء ا ‪ ..‬تآمر على شي ثاني ؟‬
‫سلطان ‪ :‬ل ‪ ..‬خرج متعبُ من جهة و بدأ هو بالتفكير بموضوع‬
‫صل‬ ‫فارس ‪ ،‬لطتم في هذا الوقت بالذات تيقحمه بعمله ؟ ماذا تيريد أن ي ط‬
‫ف الكثير عن عمل والده ! بماذا‬ ‫إلشيه ؟ فارس شابُ والكيد أنه ليعر ت‬
‫تيفطكر هذا الرجل ؟ أريد ان أفهم فقط بماذا تيفكر !! مجنون حتى‬
‫تصرفاته باتت تتصبح محل غباء‪.‬‬
‫أشتغلت أصابعه الموسيقية بالطرق على الطاولة و أفكاتره تتداخل ‪،‬‬
‫‪1692‬‬
‫ك في رجاله ماذا سيفعل ؟ إن جعلناه تيفكر بوسوسة‬ ‫لو جعلنا راطئد يش ت‬
‫إتجاه إبنه !! بالطبع سيلجأ لصالح بأنه الرتجل المناسبُ ومحتل الثقة‬
‫ضحك لتيردف ‪ :‬جبتها يا ولد بدر ‪.....‬‬
‫وقف تمتجاها لتغرفة المراقبة و تخطيطات كثيرة تلتهتم عقله في مثل‬
‫هذه اللحظات ‪ ،‬متعبُ وقف بتمجرد أن رآه‬
‫سلطان ‪ :‬شدغل الكاميرات اللي حول بيت رائد‬
‫ط بقية‬‫متعبُ فتح هذه الكاميرا على الشاشة الرئيسية التي تتوس ت‬
‫الشاشات ‪ :‬هذا البيت اللي قدامه مين له ؟‬
‫متعبُ ‪ :‬أظن تابع له‬
‫سلطان ‪ :‬شف أبيك تتأكد لي من البيت اللي قدامه و كل خدمه تجيبُ‬
‫لي أسمائهم ‪ ،‬خصوصا الحرس اللي عند البابُ أبي أعرفهم واحد‬
‫واحد‪.‬‬
‫متعبُ ‪ :‬إن شاء ا‬
‫سلطان أخذ ورقة و قلم ليكتبُ ‪ :‬شغل مخك شوي معي أبيك تحفظ‬
‫كل كلمة‬
‫متعبُ بتوتر وهو من النوع الطذي إذا قيل له " ردكز " يفقد كل تركيزه‬
‫‪ :‬طيبُ‬
‫سلطان ‪ :‬عند البابُ الرئيسي أبيك تحذف من كاميرات المراقبة‬
‫الصغيرة ‪ ،‬أبيها محروقة بس بدون لحد ينتبه لك ‪ ،‬وبعدها بتروح‬
‫ي بقالة وتطلبُ منه تكلم من تليفونه ‪ ..‬إلى الن فاهم ؟‬ ‫ل ذ‬
‫متعبُ ‪ :‬إيه‬
‫سلطان ‪ :‬تتصل على هالرقم *كتبُ له بالورقة رقم تمحدد* و تقول‬
‫بالحرف الواحد روسيا ما تصلح لك ‪ ..‬وش تقوله ؟‬
‫متعبُ بربكة كبيرة ‪ :‬روسيا ما تصلح لك‬
‫سلطان ‪ :‬بعدها تقول لحمد يكدلم الشبابُ هناك أنهم يراقبون رائد‬
‫ويصيرون له مثل ظله‬
‫‪1693‬‬
‫بتمتمة أردف ‪ :‬أنا أخليه برجوله يجينا‬

‫‪،‬‬

‫ص ل يهدأ على أوتاطر فتنطتك ‪ ،‬الغيتم يثقل في‬ ‫برقد يا أسطنتبول و رق ت‬


‫سماطءك و أنباقء عن أمطاطرك المليونة ‪ ،‬اللغطة تتغنتج من المايرة و تسل ت‬
‫بُ‬
‫صر به ‪ ،‬هذه المدينـة تمتخمة بالثار التممتدة لثلطثة‬ ‫السمع لينح ط‬
‫ك التفرد‬ ‫صور عاصرتها بإختلفاتها وتناتقضاتها ‪ ،‬هي التي تمل ت‬ ‫ع ت‬
‫وتجمتع بين قارتين بجسطر البوسفور ‪ ،‬مدينة عملقة و فخمة منتذ‬
‫سللت العهتد الروماني حتى أتى محمتد الفاتح‪.‬‬
‫تسيتر بجانبه في إحدىَ أكثر شوارع أسطنتبول إزدحااما " شارتع‬
‫ث مطيول تشعتر بأنه‬ ‫إستقلل " ‪ ،‬لم تتناقشه بشيء تمهم أو حتى حدي ق‬
‫صوبُ ترغم انه يغدير رأيها بسرعة إن باغتها بسؤاعل وطدي أو‬ ‫مغ ت‬
‫ث حميمي يكستر أفكارها‪ .‬أحاوتل جاهداة أن أفهمك يا رذيـان ‪،‬‬ ‫حدي ع‬
‫صبيقة مثلي لم تعتاد أن ترىَ الرجال كثيارا حين أخبروها أين تهناك‬
‫رجلا سيتزوجها وقعت في تحبه دون أن تراه لنها كانت في حاجعة‬
‫ماسة بأن تكتسر عينها برجعل غير أقرباءها‪ .‬تربما أنا ل تأحبك ولكن‬
‫ف‬‫‪ . .‬ل أفهم حتى شتعوري إتجاتهك ولكن الحياةت معك ستجعلني أعر ت‬
‫تحديادا من أنا و ماهو قلبي‪.‬‬
‫ريـان ‪ :‬بردتي ؟‬
‫ريم ‪ :‬ل بالعكس الجو حلو‬
‫ث الرساتمون و العازتفون و‬ ‫ت الطريق حي ت‬ ‫ريان غرقت عيناه في جنبا ط‬
‫بُ بالندية‬
‫ت الموسيقى تصخ ت‬ ‫حتى الواشتمون ومن فوق المحل ط‬
‫الليلية‪.‬‬
‫ك ذراع ريـان بشيدة ‪ ،‬ألتفت‬ ‫بُ سكران بجانبها جعلها تمس ت‬ ‫مذر شا ق‬
‫علشيها بعد ان قطعت سرحانه ‪ :‬وش فيك ؟‬
‫‪1694‬‬
‫ريم بحرج أبعدت يدها ‪ :‬ل بس مر واحد شكله شاربُ ‪ ...‬ماأحبُ‬
‫الماكن الضيقة‬
‫رذيان خلخل أصابع كدفه اليمن بكدفها التيسرىَ ليخترج من الطريق ‪:‬‬
‫نجلس يومين هنا ونروح بورصة ؟ وش رايك ؟‬
‫ريم ‪ :‬ما قد جيت تركيا ماأدري اللي تشوفه‬
‫رييان ‪ :‬بورصة أهدىَ و طبيعة أكثر‬
‫ريم بإبتسامة ‪ :‬اللي تشوفه‬
‫رذيان أقتربُ من إحدىَ الدكاكين ليشتري قارورتشين مياه ‪ :‬تبين شي‬
‫؟‬
‫ريم هزت رأسها بالنفي ‪ ،‬ليخرجان على الساحطة العريضة ‪ ،‬أتى‬
‫على بالها هيفاء تتحبُ هذه الجواء التمزدحمة والصاخبة في وق ع‬
‫ت‬
‫تكرهها كثيارا‪ .‬يال لم يتمر سوىَ أياقم قليلة وأشتقت بها لهيفاء و‬
‫صور و حتى مزاجية نجلء‪ .‬الهم من كل هذا أنها‬ ‫تيوسف و من ت‬
‫أشتاقت لوالدها و والدتها‪.‬‬
‫جلتسا على إحدىَ الكراسي الخشبية ‪ ،‬والصم ت‬
‫ت تيدار بينتهما ‪ ،‬تمتر‬
‫الدقاطئق الطويلة الخافتة لتضيق على ريم التي ميلت من هذا الهتدوء ‪،‬‬
‫ث تيذكر‪.‬‬‫ي حدي ع‬ ‫هي تتحبُ الهتدوء ولكن ل يعني أن تتأمل وفقط تدون أ ذ‬
‫ضا طبيعي في بداية الزواج ؟‬ ‫أهذا أي ا‬

‫‪،‬‬

‫جاطلسـة تدون أن تنطق بحرف ‪ ،‬في الجهة التمقابلة يسألها و تتجاهله‬


‫تماما لتغرق في صمتها ‪ ،‬مازالت مقهورة منه ‪ ،‬تيريدها فقط من أجطل‬
‫هذا الجنين ! لو لم تتكن حامل تلتما أتى لحائل ‪ ،‬كل شيء يفعله من أجل‬
‫صورة لتتما قال تأريدك ‪ ،‬رجل‬ ‫إبنه ليس من أجلي ‪ ،‬لو لم تأرسل له ال ت‬
‫إستغلطلي وضيع !!‬
‫‪1695‬‬
‫تيوسف ‪ :‬أكلم جدار ؟‬
‫تمهرة رفعت حاجبها ‪ :‬ماأبغى أكلمك ول غصبُ بعد !‬
‫تيوسف بعصبية ‪ :‬لما أسألك تجاوبيني ماهو تسكتين‬
‫تمهرة بتصرفات طفولية ‪ :‬ل كيفي ماأبغى أجاوبك‬
‫تيوسف عض شفته ‪ :‬بزر وا بزززززر‬
‫تمهرة تنيهدت ‪ :‬على القل ما يجيني إنفصام بالشخصية من مزاجي‬
‫تيوسف ‪ :‬وش قصطدك ؟ يعني أنا مزاجي ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬مدري أنت تعرف نفسك‬
‫تيوسف بحدة ‪ :‬ل أنا أبيك تعلميني‬
‫ت لثواطني رفعت عينها ‪:‬أتخيل وش بتسوي بعد ما أولد‬ ‫تمهرة بعد صم ع‬
‫؟ بتآخذ ولدك وتقول تبين الطلق ؟ ماطلبتي شي من عيوني‬
‫تيوسف أبتسم بدهشة ‪ :‬هذا ظنك فيني ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬إيه هذا ظني ‪ ،‬ول تخدعني بكلطمك ‪ ..‬أنا عندي عقل وأفكر‬
‫‪ ....‬لو ما أرسلت لك الصورة ماجيت حايل‬
‫تيوسف ‪ :‬يا شناعة تفكيرك بس ا يصبرك على روحك‬
‫تمهرة بعصبية ‪ :‬دام ا يصبرني على روحي وش تبي فيني !! إيه‬
‫قولها أنك تبيني عشاني حامل ولو أني ماني حامل كان رامي طلقك‬
‫علذي من زمان‬
‫تيوسف عقد حاجبشيه ‪ :‬تبين تقودليني شي ما قلته !!‬
‫تمهرة ‪ :‬أفعالك تقوله ماهو أنا‬
‫تيوسف ببرود يسخر ‪ :‬إيه أفعالي وش قالت لك ؟‬
‫تمهرة تتقلد نبرته بمثل سخريته ‪ :‬أنا وا مشغول ماعندي وقت لناس‬
‫ت أصل مين ؟‬ ‫مثلك ‪ ..‬أن ط‬
‫ت‬‫ت ؟ ول أن ط‬‫يوسف أتسعت محاجره بصدمة ‪ :‬الحين أنا كذا ول أن ط‬
‫حلل وأنا حرام !! إيه عاطدي أنطتي تصردفين وتسبين وكل شيء منك‬
‫عادي لكن أنت يا يوسف تآكل ترابُ وما تتصرف كذا عشان ماأطلع‬
‫‪1696‬‬
‫أنا الظالم‬
‫تمهرة بغضبُ ‪ :‬متى صذرفتك ول سبيتك ؟ أنت تبي تقذولني شي ما‬
‫قلته ‪ ..‬وواضح أصل تددور الزلة بس أنا غلطانة يوم كلمتك لنك‬
‫عمرك ماراح تتغير‬
‫تيوسف بتسخرية لذعة ‪ :‬أرحميني تكفين ا يخليك ‪..‬كان تعمري‬
‫راح يضيع لو ما كلمتيني‬
‫ك سطوته عليها ‪،‬‬ ‫تمهرة و لم تتكن يواما حساسة ولكن هذا الحمل يمل ت‬
‫أردفت برجفة أهدابها ‪ :‬الشرهة علي ماهي عليك ‪ ...‬وقفت لكن‬
‫تيوسف بعدم سيطرة أجلسها بقوة ليصطدم ظهرها بظهطر التكرسي ‪،‬‬
‫شعرت بوخعز مؤلم ولكن كابرت لتتردف والدمعة تلمتع من بين هدبشيها‬
‫و بنبرعة تتسايره ‪ :‬خلص ل تكلمني أنا غلطانة وأنت ماغلطت بأي‬
‫شي ‪ ..‬أنا آسفة‬
‫تيوسف ببرود ‪ :‬إيه طبعا غلطانة لن ماهو من الذوق أني صار لي‬
‫ساعة أكلمك وتسفهين فيني ‪ ..‬ماني بزر عنطدك !! أعرفي مين جالسة‬
‫تكلمين فاهمة‬
‫ت‬
‫تمهرة شتت أنظارها لتتعود لصمتها ‪ ،‬تكتتم قهرها و ضيقها في أوقا ع‬
‫كانت تنفجر به أمامه ول تخشاه أبادا‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫بُ شديد ‪ ،‬تشعتر بأن قيواها كلها أنهارت‬‫تمستلقية على السرير بتع ع‬
‫وأندثرت‪ .‬هذا " الحيل " أنقطع وا أنقطع مدني ولم يبقى شيائا تيهدأ‬
‫سكينة قلطبي ‪ ،‬لم يبقى شيائا من هذا العالم‪ .‬فقط هذا القرآن يطمئنني في‬
‫ت أرىَ به الجميتع يتخلى عدني‪.‬‬
‫وق ع‬
‫لم تستطع منتذ أيام أن تطرد صوتته من عقلها ‪ ،‬من حقده و قهطري‬
‫ت عارفة أنه من بعد ا محد قادر يفصل بيننا إل أنا و‬ ‫وهو يتقول " أن ط‬
‫‪1697‬‬
‫ت راح تبقين عنطدي لكن‬ ‫بمزاطجي ‪ ،‬سوااء برضا أبوك أو برفضه أن ط‬
‫المر يرجع لك تبين أبوك يكون راضي ول رافض وضايق "‬
‫مسكها من يطدها التي تؤلمها ‪ ،‬تعرف جيادا أين كلمقة من والطدي‬
‫ستتحرجه وتجعلني أذهبُ ‪ ،‬لكن لم اتجرأ بالمغامرة حتى يصدمني‬
‫سلطان بقلطة ذوقه عند أبي ‪ ،‬كنت أثق بأن سلطان من المستحيل أن‬
‫يتفوه بكلمة عناد أمام شخص يذكن له كل التقدير لكن خششيت ‪ ،‬صر ت‬
‫ت‬
‫أتوقع منه ماليتوقع ‪ ،‬أجبرطني كعادة هؤلء الرجال في بلطدي‪ .‬كما‬
‫أجبرني تتركي على الصمت لسنوات و الضحكة في عدز تبكائي ‪ ،‬مثله‬
‫تماما يجبرني أن أكذبُ و تأخبر أطبي عن الحياة الوردية التي أعيشها‬
‫ت بنظراته أنه‬ ‫مع سلطان‪ .‬يال كيف ينخدع أبي بسهولة ‪ ،‬شعر ت‬
‫يشكك بكلمي ولكن لم يتقول شيء ‪ ،‬لطتم الجميع يتخلى عني بسهولة ‪،‬‬
‫كان واضقح علذي وأنا أخبره بأنني ل أرضى العيش ‪ ،‬الن ل جدوىَ‬
‫ت في‬ ‫من الندم ‪ ،‬أعترف بأني نادمة ولو يعود الزمن للوراء لصرخ ت‬
‫وجه سلطان وركضت لوالطدي‪ .‬و أعوذ بال من " لو " ومن أبوابُ‬
‫الشيطان التي تتفتح منها‪ .‬يا ربُ أرحمطني‪.‬‬
‫طيلت برأسها ‪ :‬عادي أدخل ؟‬
‫الجوهرة جاهدت أن تبتسم والدتموع تبللها ‪ :‬حياك حصة‬
‫حصة أقتربت منها لتجلس على السرير بجانبها ‪ :‬مين مزدعل القمر‬
‫؟‬
‫أستعدلت بجلستها لتمسح دتموعها ‪ :‬تعبانة شوشي‬
‫حصة بتشكيك ‪ :‬والتعبُ يبكيك ؟‬
‫التجوهرة بضيق ‪ :‬مشكلتي ماأعرف أكذبُ‬
‫حصة أبتسمت ‪ :‬وهذا الحسن ‪ ،‬مزعلك سلطان ؟‬
‫التجوهرة ‪ :‬كنت أبي أروح الدمام مع أهلي بس عييا‬
‫حصة ‪ :‬تبيني أكلمه لك تروحين كم يوم ؟‬
‫التجوهرة بإندفاع ‪ :‬لل ‪ ..‬لتقولين له بعدين يحسبُ أني أشكي لك‬
‫‪1698‬‬
‫صة مسحت على شعرها ‪ :‬وا مدري وش أقولك يالجوهرة بس‬ ‫ح ي‬
‫سلطان أحيانا وا يقول كلم وفي قلبه كلم ثاني ‪ ،‬صعبُ عليه أنه‬
‫ت بادري بالرضا‬ ‫يبدأ المبادرة ‪ ،‬أن ط‬
‫صف لطك أين التذل مرتبط‬ ‫يال كيف تأفهمك يا عمته ما بيننا ! كيف أ ط‬
‫ت أفهم الجميع حين‬ ‫بالرضا وا مرتبط به بشكعل رخيص جادا ‪ ،‬لس ت‬
‫يطلبُ مني التمبادرة ترغم أين الحقية معي‪ .‬نسيت أننا تمجتمع شرقي‬
‫والحقيتة مع الرجل داطئاما‪.‬‬
‫صة ‪ :‬أتركي كل خلفاتكم ورىَ ظهرك وأبدي من جديد ‪ ،‬أفتحي‬ ‫ح ي‬
‫صفحة جديدة معاه وصدقيني سلطان بيبدأ معك‬
‫الجوهرة أخفظت نظرها لتنسابُ دتموعها بإنسيابية الوجع بين‬
‫احشائها‪.‬‬
‫حصة بإبتسامة حانية ‪ :‬نبي نشوف عيالكم‬
‫الجوهرة وكأن هذه الكلمة شطرتها نصفشين ‪ ،‬يا نقاتء الحلم البيضاء‬
‫‪ ،‬طفقل يسيتر أمام عيني و ضحكات لتنتهي ‪ ،‬طفقل أنام بجانبه حتى‬
‫ظ فزاعا و تأطعمه لني أخشى على ملبسه بأن تتسخ ‪ ،‬طفقل‬ ‫ل يستيق ت‬
‫صتبا التي‬
‫ضا من أحلطم ال ط‬ ‫طاهر تيشبهني أو تيشبهه ل يتهم‪ .‬طفقل هذا أي ا‬
‫أندثرت وماتت‪.‬‬
‫صة بخجل شديد ‪ :‬أعتبريني أمك وأسمعي نصيحتي ‪ ،‬أحياانا نص‬ ‫ح ي‬
‫ت فاهمتني‬‫الخلفات تنحل من العلقة الزوجية ‪ ..‬أقصد يعني‪ ..‬أن ط‬
‫صح ؟‬
‫الجوهرة تدون أن تنظر إلشيها هزت رأتسها باليجابُ‬
‫صة أكملت ‪ :‬بالنهاية هو ريجال وأكيد له رغباته ‪ ،‬لتخلينه يبعد‬ ‫ح ي‬
‫عنك وبعدها يددور عند غيرك ‪ ،‬عند اللي تشبع رغباته وتخسرينه ‪،‬‬
‫التحبُ مهم لكن العلقة اللي بينكم أهم ‪ ،‬التحبُ لزم تترجمه هالعلقة‬
‫! إذا ماترجمته ماراح يفيد التحبُ والحترام المتبادل ! صحيح أهم‬
‫شي العشرة وبيننا إحترام لكن بعد لزم العلقة تكون في أحسن‬
‫‪1699‬‬
‫حالتها ‪ ..‬هو قالك عن سعاد ؟‬
‫التجوهرة رفعت عينها ‪ :‬ل سألته ميرة وعصبُ ‪ ..‬بس أدري أنه‬
‫زوجته‬
‫صة ‪ :‬سعاد ا يرحمها كـ ‪. .‬‬‫ح ي‬

‫‪،‬‬

‫بُ منه من ضخامة ما تيفكر به ‪ ،‬كلتم أخيه‬ ‫يشعتر بأن النوم يهر ت‬
‫أوجعه ‪ ،‬جعل عقله يتوقف عن التفكير ‪ ،‬كيف يعترف أمامه بهذه‬
‫الدناءة ؟ كيف يقهره ؟ شعر بأن العالم كله يتوقف أمامه و أن هذا‬
‫الكون يعلتق في حنجرته ‪ ،‬شتعر بأن الحياة تهنا تقف وتهنا تنتهي‪.‬‬
‫تتركي الذي من لحطمي ودمي يغدرني هكذا !! يال يال يال ثلاثا على‬
‫صل فينا ‪ ،‬يال كيف تجرأ ؟ كيف تجرأ على إنتهاطك حتدود ا !!‬ ‫ما يح ت‬
‫ياربُ ل تخسف بنا أرضك بشطر أعمال عباطدك‪ .‬تتركي التمصلي‬
‫الصاطئم يفعل هذا ماذا بقي لغيره ؟ كيف ميرت هذه الـ ‪ 7‬سنوات تدون‬
‫بُ‬
‫ف عطني إني أتبوء لك بذن ط‬ ‫أن أشك للحظة بما حدث !! يال أع ت‬
‫ت لو‬‫تقصيري بتربية أماناطتك ‪ ،‬يال أرحمنا من فتن هذه التدنيا‪ .‬ودد ت‬
‫ت عن إيماني للحظة وقتلته ولكن‬ ‫أقتله ول أسمع ما قال‪ .‬لو أذنني تخيل ت‬
‫بُ عظيم‪ .‬ولكن يا تترطكي أني أبرأ نفطسي‬ ‫بُ من ر ع‬‫خششيت ‪ ،‬خششيت عذا ق‬
‫ف أبادا و جزاتءك عند ا أما أنا‬ ‫ف أاخا يغتدر بشي‪ .‬ل أعر ت‬ ‫منك ‪ ،‬ل أعر ت‬
‫ت يداشي منك‪ .‬و ترغم رفضي في البدء من أن سلطان‬ ‫فأني نفض ت‬
‫ض تمااما بأن يفعل بك سلطان ما شاء‬ ‫يجدك قبطلي ولكن الن أنا را ع‬
‫ت مسؤول ولكطني أثق‬ ‫وحتى لو سيلمك وجلبُ الفضيحة لنا أنا عنك لس ت‬
‫بُ بك إلى الشرطة هكذا ‪ ،‬تربما يجد طريقة بأن‬ ‫بأن سلطان لن يذه ت‬
‫يسجنك أو غيرها فهذا ل يتهمني ‪ ،‬ما يتهمني كيف غدرتني يا أخي يا‬
‫إبن أمي وأبي ؟‬
‫‪1700‬‬
‫قاطعته صوتها ‪ :‬ماهو من عادطتك تنام هالوقت ؟‬
‫ف بالموضوع ! أن‬ ‫ألتفت لزوجته ‪ ،‬لتيريد أن يتخييل لو أنها تعر ت‬
‫ف‬‫إبنتها التي تفهتم سذر نظراتها فشلت بأن تتفطكك شفراتها ‪ ،‬ل يعر ت‬
‫كيف ستنام لو أنها تعرف ! كيف ستستوعبُ أين تتركي الطذي أصبح‬
‫كإبنها هو خاطئن وغدرها في إبنتها ؟ وا هو ل يكاتد يستوعبُ كيف‬
‫بُ الم ؟ أخشى عليك من الموت في حسرتك لو تعلمين ما يحد ت‬
‫ث‬ ‫قل ت‬
‫بإبنتك‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫أكتئبُ من هذه الجواء التي تيمسي عليها و تيصبح بها ‪ ،‬من‬


‫التصالت الكثيرة ‪ ،‬الصوات الصاخبة التمزعجة ‪ ،‬التخطيطات‬
‫الغبية السخيفة ‪ ،‬الشياء العظيمة التي يتناقلونها ‪ ،‬القتل و التهريبُ ‪،‬‬
‫بُ‬
‫التفاصيل المردوعة التي تتناقتل بين أفواههم ‪ ،‬تنيهد بتعمق ليجذ ت‬
‫انظار والده إلشيه و بنبرعة ساخرة ‪:‬أرسم ماعلى أخلص‬
‫فارس إبتسم لتيجاريه بالشماتة ‪ :‬حالف أني ماأرسم غيرك‬
‫راطئد ‪ :‬بال !! طيبُ يا حبيبي‬
‫فاطرس ‪ :‬جد طفشت ‪ ،‬ممكن أطلع أتمشى شوشي‬
‫راطئد ‪ :‬وش يخليني أثق أنك بترجع ؟‬
‫فاطرس بتسخرية ‪ :‬ردكبُ لي جهاز تتبع‬
‫راطئد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه تعال ‪ ..‬عاد أنا آخذ هالمور‬
‫بجدية‬
‫فارس أقتربُ منه لتيخرج من درجه قطعقة سوداء ‪ ،‬وضعها على‬
‫ذراعه ليصرخ فارس بألم لن مسماارا صغيارا نستيته ألتصق بجلطده‪.‬‬
‫بانت الكدمتة على ذراعه ليتقاطتر الدتم منها‪.‬‬
‫راطئد عقد حاجبشيه وبنبرعة حانية ‪ :‬بسم ا عليك‬
‫‪1701‬‬
‫فارس سحبُ ذراعه وبغضبُ ‪ :‬خلص ماني رايح بلصق فيك‬
‫راطئد أبتسم ‪ :‬خلص روح ول تزعل ‪ ..‬بس قبل الساعة ‪ 9‬أنت هنا‬
‫بُ بأقدام‬
‫فارس بقهر سحبُ معطفه وخرج من الشقـة التي تصخ ت‬
‫الخارجين و الداخلين‪.‬‬
‫ض‬
‫تنفس بتعمق عندما خرج من العمارة بأكملها ‪ ،‬وبتنفسه يخرتج البيا ت‬
‫من بين شفتشيه ‪ ،‬أدخل يداه بجتيوبه وهو يتأمتل الطريق ‪ ،‬على تبععد قليل‬
‫تسكتن عبير ‪ ،‬سيعبتر هذا الشارع و من ثم الشارع الخر ليلتف يميانا‬
‫و يدختل في تلك المنطقة التمزعجة التي في زاويتها الفندق ذاك‪ .‬ليس‬
‫بعيادا أبادا ‪ ،‬أخرج هاتفه وهو يعرف تماما أين والده تيراقبه عن طريق‬
‫هذه الجوال‪.‬‬
‫أتجه قليلا لحدىَ المحلت لتيطفىء هاتفه وتيصبح آخر تحديثاته في‬
‫هذه المنطقة ‪ ،‬لتتوجد حيلة للهربُ من أعين والده المنتشرة في كل‬
‫مكان إل هذه الحيلة‪ .‬يشعتر حتى التجدران تتخبر والده بخطواته‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫أشترت أثير من الكعك الفرنطسي المشتهور وأفكاترها ل يمترها ستوىَ‬


‫أن تتراضيه‪ .‬بالنهاية هي قادرة أن تتقنع عبدالعزيز بوجهات نظرها ‪،‬‬
‫أنا أثتق بقدراطتي بإرضاءه ‪ ،‬سارت حتى ألتقت عيناها بها ‪ ،‬رمشت‬
‫كثيارا بل أكثر من كثيارا ‪ ،‬تسارعت نبضاتها وهي تتمتم ‪ :‬أستغفر ا‬
‫‪ ....‬سبحان اللي يخلق من الشبه أربعين ‪ ..‬أبتعدت عن هذا الطريق‬
‫ت سريعة‬ ‫ت تلك الغريبة التي تتشبه غادة ‪ ،‬سارت بخطوا ع‬ ‫بعد نظرا ط‬
‫للعمارة التي تعشقها وكيف ل تعشقها وشقته بالطابق الرابع حي ت‬
‫ث‬
‫حبيبها‪.‬‬
‫في جهعة أخرىَ تسللت للختروج بعد أن رأت أن الجميع غرق في‬
‫نومه و والدها بالتأكيد مع عبدالعزيز ولن يرجع باطكارا ‪ ،‬أخذت‬
‫‪1702‬‬
‫ت بهاتفها تدون حقيبتها ‪ ،‬خرجت من التفندق وبمثل‬ ‫جاكيتها وخرج ش‬
‫اللحظة دخل والدها من البابُ الخر ‪ ،‬لو تأخرت قليلا لرآها وهي‬
‫خارجة من المصعد الكهربائي‪.‬‬
‫رطتيل تنيهدت من برودة الجواء ‪ ،‬لتتدخل يدشيها في معطفها وتسيتر‬
‫بجانبُ الفندق و عينها أمتيدت للعمارة التي في نهاية الشارع ‪ " ،‬أكيد‬
‫إلى الن ما سكنت عنده !! " ‪ . . .‬أكملت سيرها و ‪. . . .‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى ‪ +‬نلتطقي الخميس إن شاء ا‪.‬‬

‫إن شاء ا يروق لكم البارتين ويكونون عند حسن الظن دايم ‪()$:‬‬

‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬

‫و ل ننسى أخواننا المسلمين التمستضعفين في تكل مكان أن يرحمهم‬


‫بُ العباد و يرفتع عنهم ت‬
‫ظلمهم و أن تيبطشرنـا بنصرتهم ‪ ،‬اللهم ل‬ ‫ر د‬
‫تسدلط علينا عدطوك وعدونـا و أحفظ بلطدنا وبلد التمسلمين‪.‬‬

‫ت التمسلمين ‪+ ":‬‬
‫و اللهم أرحم أمواتنا وأموا ط‬

‫‪ +‬و أي ا‬
‫ضا ل ننسى عظمة الستغفار‪.‬‬
‫ل تشغلكم عن الصلة‬

‫‪1703‬‬
‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬

‫سجني وسذجاني ‪ ..‬قيدي وقضباني‬


‫أححيت أشجاني ‪ ،‬والشوق يكويني !‬
‫بُ‬
‫بُ ‪ ،‬ل آشتهي الح ي‬
‫ل آعرف الدر ت‬
‫لم ابتدئ حربا ‪ ،‬و رضاك يكفيني !‬
‫عزباء مغتصبة ‪ ،‬في بيتي مغتربة‬
‫بال معتصمة ‪ ،‬وا يحميني !‬
‫مأساتنا زادت ‪ ،‬وحقيقتي بانت‬
‫والروح لو فاضت ‪ ،‬فالموت يرويني !‬
‫أوما رأيت أساي ‪ ،‬في الليل طول بكاي‬
‫والخوف من ظلي ‪ ،‬والطيف يبكيني !‬
‫بال لتقسى ‪ ،‬والعطف لتنسى‬
‫وعلي ل تأسى ‪ ،‬فال يحميني !‬

‫شاعرتنا ‪ :‬ترف ‪ ()$:‬تتقول أنها كاتبته على لسان التجوهرة وسلطان‬


‫‪$":‬‬

‫التسلم عليكم ورحمة ا وبركاته ‪ ،‬عساكم بخير وصحة وسعادة )(‬

‫‪1704‬‬
‫رواية ‪ :‬لمحت في شفتشيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر‬
‫معصية ‪ ،‬بقلم ‪ :‬ططي ش‬
‫ش!‬
‫التجزء ) ‪( 51‬‬

‫رطتيل تنيهدت من برودة الجواء ‪ ،‬لتتدخل يدشيها في معطفها وتسيتر‬


‫بجانبُ الفندق و عينها أمتيدت للعمارة التي في نهاية الشارع ‪ " ،‬أكيد‬
‫إلى الن ما سكنت عنده !! " ‪ . . .‬أكملت سيرها تمتجاهلة تفكيرها ‪،‬‬
‫مايهمني!‬
‫ت أنا‬ ‫هو وحده من سيأطتيني ‪ ،‬وحده من سيتنازل في هذه الحربُ! لس ت‬
‫وا من أقبل أن أأتيه! ستأجعلك تعلم أين إهتمامي بك في أوطل مرعة‬
‫سقطت بها في المستشفى كان إهتمااما عابارا وستتدرك جيادا أنك ل‬
‫تهتمني حين تسقط في المرطة الثانية‪ .‬دخلت التسوبرماركت القريبة‬
‫بُ رسالعة لوالدها بعد أن شعرت بتأنيبُ‬ ‫وهي تفتتح هاتفها وتكت ت‬
‫الضمير " يبه أنا رحت السوبرماركت اللي تحتنا وماراح أتأخر بس‬
‫دقايق وأرجع "‬
‫أقتربت من البائع العتجوز لتطلبُ منه بطاقة شحن لهاتفها ‪ ،‬أنتظرته‬
‫بُ ويبحث بطريقعة مملة‪.‬‬ ‫ف بها وهو تيخرج العل ش‬‫بدقاطئعق باردة ترتج ت‬
‫على تبعطد خطوات كان يسير على الرصيف تمتجاها لشقته ‪ ،‬مير من‬
‫عنطد السوبرماركت و تعيداها بهتدوء ليقف وكأنته رأىَ شيائا غريابا ‪،‬‬
‫ف وتجيمدت عيناه علشيها‪.‬‬ ‫عاد تبضطع خطوات للخل ش‬
‫رتيل بالنكليزية ‪ :‬أيوجد أم ل ؟‬
‫العتجوز ‪I don't speak english :‬‬
‫رتيل فتحت هاتفها على تطبيق الترجمة لتكتبُ له بالنكليزية ومن تثم‬
‫تحدوله له للفرنسية ‪ ،‬ميدت هاتفها أمامه‬
‫العتجوز يقرأ بضعف نظر ‪ ،‬هز رأسه باليجابُ و أشار لها بإصبعشيه‬
‫‪1705‬‬
‫أن تنتظر قليلا‬
‫رتيل تنيهدت لتخرتج انفاسها البيضاء و تتلتشى بأجواطء باريس‬
‫ت المطر ‪،‬‬‫التمزدحمة بزيخا ط‬
‫ت؟‬ ‫من خلفها يهمس ‪ :‬ما أشتق ط‬
‫ألتفتت بترعبُ لتأخذ شهياقا ولم تيدركها الزفير ‪ ،‬تصينمت لتستوعبُ‬
‫تمتأخارا ‪ ،‬شتت أنظارها وهي تأخذ البطاقة من العتجوز وتخرج من‬
‫جيبها المبلغ المطتلوبُ ‪ ،‬حاولت أن تخرج من البابُ التمتهاطلك و‬
‫يتقاطتر منه بقايا المطر التمتجمع فوقه ولكن وقف أمامها ‪ ،‬بعيعن حادة‬
‫ومازالت حاقدة ‪ :‬وش تبي ؟‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة ‪ :‬طيبُ أسألي عدني و عن أخباري يمكن ماني‬
‫بخير‬
‫رتيل ‪ :‬عساك بهالحال و أردىَ ‪ ..‬دفعته قليل لتخرج تمتجهة للفندق‬
‫ت سريعة لنها أيقنت أن والدها عاد‪.‬‬ ‫بخطوا ع‬
‫شيدها من يدها ‪ :‬أبوك دايخ وراح ينام‬
‫رتيل رفعت حاجبها ‪ :‬طيبُ ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬خلينا نجلس شوي‬
‫رتيل ضحكت بتسخرية ‪ :‬انا الوقت اللي أحط فيه مناكير أثمن بكثير‬
‫من الوقت اللي أقضيه معك‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة تتسقط رتيل بضعفها ‪ :‬طيبُ عطينا من هالوقت‬
‫دقايق‬
‫رتيل بحدة ‪ :‬ل ‪ ..‬وأترك إيدي عشان مايدري أبوي وأخليه يتصرف‬
‫معك‬
‫عبدالعزيز ترك يدها لتيدخل كفوفه بجتيوبه ‪ :‬شوي يالمغرورة من‬
‫وقتك‬
‫رتيل ‪ :‬ل ‪ ...‬وأعطته ظهرها ليقف أمامها تمجدادا وبنبرة جادة ‪ :‬رتيل‬
‫بس شوي‬
‫‪1706‬‬
‫رتيل ‪ :‬هالشوي خذها من وقت حبيبتك‬
‫عبدالعزيز بعبط ‪ :‬وهذا أنا بآخذها‬
‫رتيل بلعت ريقها لتتردف ‪ :‬روح لثيرك ‪ ...‬وتجاهلته تمااما تمقتربة‬
‫من الفندق‬
‫عبدالعزيز سحبها مراة أخرىَ من معصمها ‪ ،‬رتيل بمحاولة تهديد‬
‫أخرجت هاتفها ‪ :‬بتصل على أبوي وأقوله‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬قلت لك نايم ‪ ..‬بس عطيني شوي من وقتك ودي أقولك‬
‫موضوع مهم‬
‫رتيل ‪ :‬ما بيننا مواضيع مهمة !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إل بيننا‬
‫رتيل بحدة ‪ :‬أيوا صح نسيت مافيه أحد تمارس رجولتك عليه ال أنا‬
‫عبدالعزيز عقد حاجبشيه ‪ ،‬تنيهد ‪ :‬طيبُ يا رتيل تكلمي وأشبعي بكلمك‬
‫رتيل بشماتة ‪ :‬أشبع ليه مااشبع !!‬
‫عبدالعزيز عض شفته والغضبُ بدأ يجري في تعرجات جبينه ‪:‬‬
‫تتشمتين فيني ؟‬
‫رتيل بإبتسامة ‪ :‬وبكل فخر‬
‫ت آخر نزلت من السلطلم لتكتبُ رسالعة نصية لـه " جيت الشقة‬ ‫في وق ع‬
‫بس ما لقيتك ومقدر أتأخر اليوم ‪ ،‬المهم حبيطبي كلمني ضروري بس‬
‫تفضى "‬
‫تسارت بخطط العودة ‪ ،‬ماراة من الدكاكين الصغيرة التمنتطشرة على هذا‬
‫الشارشع الممزوج بين الهتدوء ليلا وصخابا نهاارا ‪ ،‬أحاطت رقبتها بالـ‬
‫" سكارف " بعد أن أشيتد علشيها البرد‪ .‬كانت أعينها تتأمل الطريق‬
‫ض‬‫صرة في زاويـة عبدالعزيز! كيف تتقنعه ببع ط‬ ‫وأفكارها تمنح ط‬
‫وجهات نظرها الغير قابلة للتغيير‪ .‬تعرف جيادا يا عبدالعزيز أني‬
‫تأحبك منتذ سنوات ولجطلك أستغني عن الكثير ولكن تحبك ليجعلني‬
‫أتنازل عن قناعتطني ‪ ،‬التحبُ ليعني أن أسيتر خلف كظطلك بكل أراطءك‬
‫‪1707‬‬
‫‪ ،‬أنا لي شخصية تمختلفة و قناعات تمختلفة و التحبُ يتويهج بالختلف‬
‫وليس بالتشابه يا عزيطز‪ .‬ليتك تفهم ذلك و ‪ . . .‬تجيمدت عيناها وهي‬
‫تراه بتمقابل فتاة لتتضح ملطمحها من بعطيد‪.‬‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ماهو ذنطبي إذا أبوك رفض يعلمك ! تذكري هالشي دايم‬
‫رتيل بسخرية ‪ :‬تكفى أرحمني يالمطيع! ما كأنك عصيته كثييير‬
‫وكثيير وأنت عارف هالشي بتجي على هالزواج ! ددور لك عذر ثاني‬
‫ت مين ؟‬ ‫وأصل ليه تددور لك عذر مو أنا ماأهمك ! مو أنت قلت لي أن ط‬
‫ت شي زائد وماله أهمية !! خلص وش لك فيني !!! أنا بعيش‬ ‫وأن ط‬
‫حياتي وأنت عيشها مالنا علقة في بعض ! متى ماتبي طدلق أو ل‬
‫تطلق هذا شي راجع لك لنك ماتزوجت وحدة راضية فيك فأكيد أمر‬
‫طلقها ما راح يرجعون فيه لها ‪ ...‬بالنهاية تصرف على راحتك بس‬
‫حط في بالك أنك منت وصي علي ول لك حق تكلمني بأي شي‬
‫وبعتبرك إنسان غريبُ علشي لني ماوافقت على هالزواج ! بس الـ‬
‫‪*..‬كانت على وشك الشتيمة ولكن صمتت لتتردف بعدها* بس أثير‬
‫فهذي زوجتك وحللك وأنت حر فيها ! وأنا بنتظر طلطقي بكل سعادة‬
‫لن فيه غيرك ينتظرني‬
‫عبدالعزيز بحدة ‪ :‬ومين إن شاء ا اللي ينتظرك ؟‬
‫رتيل وملمح النتصار تتضيئها لتبتسم ‪ :‬أسأل أبوي عن حاتم ‪. .‬‬
‫أنتبهت لثير الواقفة من بعيد ‪ ،‬أطالت نظرها بها حتى تعيرفت علشيها‬
‫‪ ،‬ل تتشبه الصورة كثيارا ولكن هي تماما بل هذا شعترها السود التي‬
‫بُ به هواء باريس‪.‬‬ ‫يتلع ت‬
‫عبدالعزيز ألتفت للمكان التي تنظتر إلشيه ‪ ،‬تعلقت عيناه في أثير ‪،‬‬
‫كانت نظراته غريبة لثير كانت نظرات تشتعتل منها غيرة ‪ ،‬نظرات‬
‫بُ رتيل‪.‬‬
‫ت قل ت‬‫تتوحي عن العشق الطذي بينتهما‪ .‬هذه تفسيرا ش‬
‫أقتربت أثير منه لتيلصقها عبدالعزيز به حين تشابك ذراع عبدالعزيز‬
‫بذراع أثير ‪ :‬هذي رتيل اللي كلمتك عنها‬
‫‪1708‬‬
‫أثير نظرت إلشيها بنظرة من أقدامها حتى رأسها ‪ ،‬أبتسمت ‪ :‬أهل‬
‫كلمتها عني ؟ لم تشعر بالغيرة حتى مدني ؟ هذا يعني أنني فعلا‬
‫لشيء بالنسبة لك‪ .‬تابا لك ولها وللعالم هذا بأكمله‪.‬‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة ‪ :‬طباعا أكيد تعرفينها ‪ ..‬أثير‬
‫رتيل ببرود ول تتجامل ‪ :‬طيبُ ؟ أشبع فيها ‪...‬‬
‫ت لتتردف بدلع ‪ :‬إيه طبيعي يشبع فيني ‪ ...‬ماهو حبيبي‬ ‫أثير ضحك ش‬
‫وزوجي‬
‫عبدالعزيز بهتدوء يتأمل عيتن رتيل ‪ :‬ما يصير كذا! تعرفين بالذوق‬
‫أكثر مني‬
‫رتيل ألجمته بحدطة كلماتها ‪ :‬متعيودة أجامل ناس يهموني بس ناس‬
‫ماتهمني ليه أجاملها !! أيه أشبعوا في بعض ما غرت عشان أخفف‬
‫غيرتي وأمدثل أني باردة وماتهمني ! أنت فعل ماتهمني يا حبيبي وإذا‬
‫بغار صدقني بتكون آخر شخص ممكن أغار عليه عندي غيرك‬
‫كثييير ‪ ...‬تصبح على خير ‪ ....‬وأعطته ظهرها لتدخل للفندق‪.‬‬
‫أثير بتقترف ‪ :‬عوبااااء !!‬
‫ت تمااما‬‫ترك ذراعها التمتشابك فيه ‪ ،‬عاقد حاجبشيه وتملتزم الصم ش‬
‫أثير ‪ :‬طيبُ ماعلينا منها !! كنت أحسبك بشغلك مع أبوها ‪..‬‬
‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬رجعت قبل شوي‬
‫ت لتغرفتها ‪ ،‬تأكدت أن والدها فعلا نام ولم يأتيهم‪.‬‬ ‫بثواطني قليلة صعد ش‬
‫نزعت معططفها وأبعدت حجابها ليسقط على الرض ‪ ،‬حررت‬
‫ت العنيفة لتتمر خصلة تبندقية على عينها الداكنة ‪،‬‬ ‫شعرها تذو اللتواءا ط‬
‫ت‪ .‬وأن ل أقوتل بعينيك طشعراا‬ ‫" وعدتتك ‪ ،‬أن ل أكوتن ضعيفاا‪ ...‬وتكن ش‬
‫ت غبائي‪..‬‬ ‫ت بأ تشن ل ‪...‬وأتشن ل‪ .‬وأتشن ل ‪ ..‬وحين اكتشف ت‬ ‫ت‪ ..‬وعد ت‬ ‫وتقل ش‬
‫ت‪ " .‬وعدتتك يا عزيز بالكثير وأمامك جبنت‪ .‬أخذت نفاسا‬ ‫ضطحشك ش‬‫ت‬
‫عمياقا تللت بها عيناتها بلؤلعؤ شفاف‪ .‬لن أبطكي! لن أبكي! لن أبكي!‬
‫أرتجوطك يا عيني ل تسخرين مني هكذا ‪ ،‬أرجوطك ل تبطكين وتتشم ت‬
‫ت‬
‫‪1709‬‬
‫دتموعي بشي! أرجوطك يا عيني‪.‬‬
‫سقطت دتموع الغيرة التي فتت قلتبها عندما رأتها ‪،‬عندما تلمس‬
‫ك قلبه‪،‬‬‫ذراتعها بذراعه ‪ ،‬كأنها تمتتلكه‪ .‬لطتم أفترض ؟ هي فعلا تمتل ت‬
‫ف عن‬ ‫أصبحت زوجته وا يعلتم ما تتخبي نفسته لها ‪ ،‬كان الجميع يعر ت‬
‫تحبهم ؟ لشم يخجل من هذا التحبُ! قالتها أخته في ذاك المشهد الذي‬
‫رأيتته مع عبير ‪ ،‬قالتها بتكل وضوح " أنت لثير " حتى وإن بيينت‬
‫الخت الخرىَ رفضها ولكن كان واضاحا جادا أين إسمك مرتبط بها‬
‫منتذ زمن‪ .‬أنا النزوة التي حضرت في المنتصف ‪ ،‬أنا المعصية التي‬
‫قتلت نفسها ‪ ،‬أنا الكذبة التي أنكشفت قبل أبريل ‪ ،‬أنا كل الشياء‬
‫بُ لها عيناك يواما‪.‬‬‫السيئة التي لن تنجذ ت‬
‫حتى عيناك حينما رأيتها واقفة بعيادا ‪ ،‬كانت غير! غير وا ‪ ،‬إلهي‬
‫ت عيناك مؤذايا هكذا ؟ كيف تتكون عيناك جارحة ؟‬ ‫كيف يتكون صو ت‬
‫ت أعرف كيف‬ ‫ف كيف أتحمل رؤيتك مع غيري ! لس ت‬ ‫أنا ل أعر ت‬
‫ت أعرف وا كيف "‬ ‫أقتوىَ وأنا أرىَ القصاطئتد من عينشيك لها ‪ ،‬لس ت‬
‫ت لم أسمعها منك‪ .‬أنت تتحبها وأنا ؟ "‬ ‫أحبك " تنطقها عيناك في وق ع‬
‫طيبُ وأنا ؟ " من كل هذه الحياة أل أستحق أن أعانق كدفك كما‬
‫عانقتها ‪ ،‬أل أستحق أن تأقدبلك بكامل رضاشي ؟ أل أستحق أن تأحبك‬
‫ي زوجشين‪.‬‬ ‫بطريقعة تمهذبة كأ ذ‬
‫لطتم تزوجتها ؟ تأريد أن أعرف كيف تزوجتها ؟ أنا من حطقي أن أبكي‬
‫في داخلي ! أبطكي كثيارا حتى يأتي الصباح تمثقلا بشتيمتك! وعقد يا‬
‫ت أيوطل العاشقين ‪،‬‬ ‫عبدالعزيز أن ل أصدتق معك في شتعوري أبادا‪ .‬لس ت‬
‫في مدينتي نصف التعشاق يفترقون‪ .‬وأنت منهم أقصد أنا منهم لنك‬
‫لم تحبني يواما كما تتحبُ " التافهة " تلك‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫‪1710‬‬
‫تنظتر لعينشي حصـة بضياع ‪ ،‬لم تتوقع ولو لحظة أذن لسعاد قصة‬
‫كهذه! لم تتوقع ولو قليلا أن هذه حياته ساباقا ‪ ،‬كان تكل ما يتدور في‬
‫بالها من تخمينات حول زوجته الولى أنته تيحبها غير قاطدر على طرطد‬
‫ذكراها من حياته‪ .‬كانت تخمينات ساذجة وأنا أشهتد على ذلك الن‪.‬‬
‫ت موجوع ‪ :‬كانت صديقة العنود مررة ‪ ،‬تصير بنت ولد‬ ‫تتكمل بصو ع‬
‫خاطلي ‪ ،‬يعني من بعيد ‪ ..‬بس سلطان مقدر يخليها في بيته طكذا لن‬
‫أكيد الناس بعد بتتكلم فتزوجها عشان يخليها قدام عيونه ‪،‬‬
‫التجوهرة بهمس ‪ :‬قالت عايشة أنها كانت ‪ ..‬يعني ماهي في وعشيها‬
‫دايم‬
‫حصة ‪ :‬أنهبلت ا يرحمها ‪ ..‬ربي رحمها وخذآ آمنته ‪ ..‬كانت بنتها‬
‫عمرها سنة وزوجها حسبي عليه طلقها بس عرف أنها بنت ‪..‬‬
‫تعرفين يالجوهرة التخلف اللي في هالرجال !! يتزوج ويطلق يبي‬
‫الولد وا مارزقه وكانت آخر حريمه سعاد ‪ ...‬بس حصلت مشاكل‬
‫في ذيك الفترة في شغل سلطان و تقاعتدوا ناس لهم مكانتهم في شغله‬
‫‪ ..‬كانت الفترة حيل متوترة ‪..‬‬
‫أردفت وهي تتخفض نظرها ودمعقة تقتل كل قلبُ أم ‪ :‬ماتت بنتها‬
‫قدامها‬
‫الجوهرة أتسعت محاجرها والغصة تتراكم في حنجرتها ‪ ،‬أرتجفت‬
‫أطرافها من طفكرة أن تتموت إبنة أمام والدتها‪.‬‬
‫حصة ‪ :‬أنهارت وماعاد تفيد الدوية ‪ ..‬في شهادة الوفاة كتبوا أنها‬
‫سكتة قلبية‬
‫الجوهرة ‪ :‬كانت صورها مع سلطان كثيرة ‪ ...‬صمتت لتشتعر‬
‫بخجلها من هذا السؤال ‪ ..‬آسفة مو قصطدي بس ‪ ...‬خلص خلص‬
‫ول يهمك‬
‫حصة أبتسمت ‪ :‬صدقيني ما كان بينهم شي ! حتى الصور هطذي‬
‫قديمة ‪ ..‬يمكن في أول زواجهم لن وقتها كانت إختبارات بنات‬
‫‪1711‬‬
‫بوسعود وكان عندهم شغل برا وقرر سلطان هو اللي يسافر بدال‬
‫بوسعود ‪ ..‬وخذاها معه‬
‫التجوهرة ‪ :‬ا يرحمها ويغفر لها‬
‫صة ‪ :‬آمين ‪ ..‬و العنود كانت منزعجة أنه سعاد ماهي مرتاحة‬‫ح ت‬
‫حسبُ ماهي فاهمة وأنه مفروض سلطان يبعدها عنه لن شغله‬
‫حساس وسعاد ماهي بحالة تسمح أنها تتوتر أو تتضايق ‪ ..‬ولما ماتت‬
‫بنتها لقتها حجة عشان تتمشكل مع سلطان ‪ ...‬يووه يالجوهرة خلينا‬
‫من هالموضوع اللي يجيبُ الهم‬

‫‪،‬‬

‫يسيتر و عيناه ترتكتز أمام الفندق الطذي تسكتنه من سلبت عقله و قلبه‬
‫وكله وا كله‪ .‬أخذ نفاسا عمياقا تلشت به ضبابية مؤقتة خرجت من‬
‫فطمه التمثقل بقصاطئد الشوق ‪ ،‬أطني تأحبطك بل منطق ول داطعي ‪ ،‬تأحبطك‬
‫ت بحاجتي لن أكتمل‪ .‬تأحبك رغباة بأن‬ ‫هكذا لطني رجلا أماطمك شعر ت‬
‫أبتسم ‪ ،‬أسعد ‪ ،‬أحيا‪ .‬إطني تأصلي من أجل أن تيصلحني ا لقلبك ‪ ،‬أطني‬
‫أدتعو ا بأن يحفظطك ليحفظني ‪ ،‬إين قلبي يا عبيطر تهناك ! في يساطرك‬
‫ف عن تعمطري شيائا الطذي مضى‬ ‫‪ ،‬أنا وا ل أتزن تدونك ‪ ،‬انا ل أعر ت‬
‫ت‬‫صورة ! أرأي ط‬ ‫ت مجنوانا يعشقتطك من ت‬‫ت ميلطدي ‪ ،‬أرأي ط‬ ‫تدونك ‪ ،‬أن ط‬
‫ت مجتنوانا بقتي‬‫مجنوانا مارس العشق تدون أن يعرف إسمك ؟ أري ط‬
‫أشهارا تيفطكر بك كمجهوعل سلبُ له عقله ل تيصدبر جوعه سوىَ تلك‬
‫صل إليك‬ ‫ت مجتنونا مثطلي تيحبك و فعل المستحيل حتى ي ط‬ ‫الصور ‪ ،‬أرأي ط‬
‫ت حياطتي و‬ ‫ت مجتنوانا حتى في تبعطدك يحاول أن يحميك ‪ ،‬أن ط‬ ‫؟ أرأي ط‬
‫تعمطري منك إبتدأ‪.‬‬
‫جلس في المقهى التمقابل وهو يعرف بأنها نائمة ‪ ،‬هذا الكيد‪ .‬ليتطك‬
‫ف بسلطم عينشيطك ! تأريد وبشدة أن تضحك‬ ‫تلتفتين إلشي ‪ ،‬تأريد أن أتشر ت‬
‫‪1712‬‬
‫عيناطك لشي‪ .‬أنا وا العظيم تأحبك‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫بُ يتفرتع منه حزقن وشك و صباتح إسنطتبول‬ ‫يمتر يوشم و إثنان ‪ ،‬قل ق‬
‫ضا طبيعي ؟ لطتم عريس‬ ‫طويل ول يحمتل نسمتة فرعح عابرة ‪ ،‬أهذا أي ا‬
‫يتكن بهذا البؤس ؟ ماذا يشغتل باطلك وتيشتت إنتباهك عدني ؟ تأريد أن‬
‫أعرف كيف أخبرت والدطتك بأن تخطبني ؟ أم هو كعادة هذا التمجتمع‬
‫الطذي تيلصقنا رغاما عنا ليتقول " حدبوا بعض " أم هي طريقة " أكشط‬
‫وشف حظك " أكنت متخيلطني بهيئة وأتيتتك بعكس خيالطتك ؟ أأنا أقتل‬
‫ت جميلة بما يكطفي لك ؟ تأريد أن أعرف‬ ‫جمالا مما تتريد ؟ أم أنا لس ت‬
‫مالطذي ل يعجبك فيني ؟ إلطهي كيف أصبحت ثقتي في هيئتي هيشة‬
‫والبركتة نظراطتك التي ل تحمتل ذرة إعجابُ‪ .‬لم تأحدرك بك خلية منتذ‬
‫ان أتينا!‬
‫صه ‪ ،‬توقعته أن تيخبرها بأننا‬ ‫نظرت له وهو تيغلق آخر أزارير قمي ط‬
‫سنذهبُ سوايا لمكاعن ما ولكن بتمجرد ما أن سمعت صوت البابُ‬
‫ت أنني غير تمريحبُ بها في حياطته‪ .‬أهيتز هاتفها لتتجيبُ ‪ :‬ألو‬ ‫عرف ت‬
‫ت شتغوف مشتاق ‪ :‬نسيتينا بهالسرعة يا كلبة ؟‬ ‫هيفاء بصو ع‬
‫ريم بضيق ‪ :‬وين أنساكم بس‬

‫‪،‬‬

‫دتخل بخطوا ع‬
‫ت خافتة لم تشتعر بها ‪ ،‬طذل بعينه عليها لم يرىَ سوىَ‬
‫ظهرها التمستلقي جانابا على السرير وشعترها الطويل تمتبعثقر حولها ‪،‬‬
‫نظر لحركطة أصابعها المتمللة على السطرير وأدرك بأنها تمستيقضة ‪،‬‬
‫ت هادىَء ‪ :‬تمهرة ‪. .‬‬
‫بصو ع‬
‫‪1713‬‬
‫ألتفتت علشيه تدون أن تنطق حرافا ‪ ،‬أردف ‪ :‬ليه ما قمطتي للحين ؟ ‪..‬‬
‫تعبانة ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬ل ‪ ..‬مالي مزاج أقوم‬
‫تيوسف ‪ :‬كليتي شي ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬ماني مشتهية‬
‫تيوسف بتنهيدة ‪ :‬طيبُ أكلي لك شي عشان صحتك !!‬
‫تمهرة بقهر ‪ :‬عشان صحتي ؟ ماهو عشان ولدك‬
‫ت ليه تدورين علي‬ ‫تيوسف ‪ :‬أستغفر ا العظيم وأتوبُ إليه ‪ ..‬أن ط‬
‫الخطأ عشان تمسكينه وتذلين أم أمي فيه‬
‫تمهرة أعطته ظهرها لتتردف ‪ :‬طيبُ خلص ل تكلمني دام أنا أددور‬
‫عليك الغلط‬
‫تيوسف أتجه نحوها على الجانبُ الخر من السرير بالتقربُ منها ‪:‬‬
‫إلى متى يعني ؟ مشكلتك معي ول مع اللي ببطنك ؟ دام معاي‬
‫خلص ماله داعي تهملين صحتك عشان تحسسيني بالذنبُ !!‬
‫تمهرة أبتسمت بسخرية ‪ :‬إيه صح أنا أهمل نفسي عشانك !! طباعا ل‬
‫‪ ..‬أنا أخاف على نفسي أكثر منك ول محتاجة منك إهتمام‬
‫تيوسف عض شفطته التسفلى ‪ :‬طيبُ ‪ ....‬وقف ‪ ...‬اهملي نفسك وسدوي‬
‫اللي تبينه بس وا يا تمهرة لو يصير في اللي ببطنك شي ماتلومين‬
‫ال نفسك‬
‫تمهرة بغضبُ أستعدلت ‪ :‬على وش تهددني إن شاء ا !! تبي تمشي‬
‫حياتي على كيفك ! إيه صح أنا نسيت أنه حياتي تمشي تحت رحمة‬
‫مزاجك ‪ ..‬تجي تكلمني بمزاجك وتضحك بمزاجك ولما اكلمك ترد‬
‫علذي بحقارة تشبهك‬
‫تيوسف ‪ :‬نعععم يا روح أمك!! تبيني أوريك رسايلك المحترمة‬
‫لزوجك ‪ ..‬حتى ذوق مافيه‬
‫تمهرة ‪ :‬وش فيها رسايلي ؟ طول ما كنت بحايل ما رسلت لك شي‬
‫‪1714‬‬
‫يضايق بس أنت وددك تمسك علذي الزيلة‬
‫تيوسف يخرج هاتفه ليفتح الواتس آبُ ويصعد لتمحادثتها ‪ ....‬قيربها‬
‫ث أحاديث تقرأها لوطل ميرة‬ ‫من وجهها حي ت‬
‫بدهشة صمتت لتتردف بختفوت ‪ :‬ما كتبت هالحكي‬
‫يوسف بسخرية ‪ :‬الجني الزرق كاتبه‬
‫تمهرة رفعت عينها وأفكار كثيرة تتصادم بها ‪ :‬وا ما كتبته‬
‫يوسف ‪ :‬أجل مين ؟ كيف أجل كلمتيني بعدها !!‬
‫تمهرة غابُ عنها أن تنتبه بأن الرسالة مقروؤة ‪ :‬ما أنتبهت أنه‬
‫الرسالة مفتوحة ‪..‬‬
‫تيوسف بشك ‪ :‬ماأنتبهتي !! تمهرة قولي حكي يدخل المخ‬
‫تمهرة وأتى في بالها " غالية " ‪ ،‬أخذت هاتفها لتتصل على والدتها‬
‫تيوسف بصمت ينظتر لها ‪ ،‬ريدت ‪ :‬هل يمه‬
‫والدتها ‪ :‬هلبتس‬
‫تمهرة ‪ :‬يممه غالية في البيت ؟‬
‫والدتها ‪ :‬إيه وش تبين في ذا الهبلة ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬عطيني إياها ضروري‬
‫والدتها ‪ :‬أول أعرف وش عندتس معها‬
‫ت يميتل للخفوت ‪ :‬يمه‬ ‫تمهرة تتشتت أنظارها بعيادا عن تيوسف وبصو ع‬
‫موضوع صغير أبي أعرفه منها‬
‫والدتها بتنهيدة ‪ :‬طيبُ طيبُ‪ .. .‬وخرجت من المطبخ تمتجهة للصالة‬
‫‪ ..‬غاليية‬
‫رفعت عينها ‪ :‬هل‬
‫أم فهد ‪ :‬دوتس مهرة‬
‫غالية ‪ :‬وش تبي ؟‬
‫أم فهد تمتد لها الهاتف تدون أن تتجيبها ‪ : ،‬ألو‬
‫تمهرة وقفت لتتجه بعيادا عن تيوسف الطذي تيراقبُ كل خطوة وكل‬
‫‪1715‬‬
‫نظرة‪.‬‬
‫أردفت ‪ :‬لو أعزمكم ع الرياض تجون ؟‬
‫غالية بضحكة ‪ :‬وش عندك ؟‬
‫تمهرة ‪ :‬طكذا ودي أشوفك‬
‫غالية ‪ :‬ما ظنتي المدارس راح تبدأ وتعرفين خوالتس‬
‫تمهرة ‪ :‬خسارة!! عاد تدرين تذو أتناقش مع يوسف وقالي أعزميهم‬
‫هنا‬
‫غالية بتوتر ‪ :‬يوسف هو اللي يبينا نجي ؟‬
‫صا بعد مشكلتنا الخيرة‬ ‫تمهرة ‪ :‬إيه خصو ا‬
‫غالية ‪ :‬أي مشكلة ؟‬
‫ت حتى مشاكل النمل تعرفينها‬ ‫تمهرة ‪ :‬ما تدرين !! غريبة أن ط‬
‫غالية بضحكة تمرتبكة ‪ :‬وش دعوىَ عاد ل تبالغين يا حيذي‬
‫تمهرة ‪ :‬حتى قالي أنه في ناس من أهلي راضونا على بعض وقلت‬
‫أكيد هذي غالية أعرفها تحبني وتحبُ لي الخير‬
‫تيوسف جلس تمندهش من الحوار الطذي ل يفهتم أوله ول آخره‪.‬‬
‫غالية بتوتر ‪ :‬ههههه وش فيك مهرة ؟ وش يدريني عن مشاكلكم‬
‫عشان أراضيكم‬
‫تمهرة ‪ :‬والرسالة ؟‬
‫غالية بلعت ريقها لتصمت‪.‬‬
‫تمهرة بحيدة ‪ :‬آخر شي ممكن أتوقع أنك تسوين هالحركة معي !!!‬
‫وا يا غالية هالحكي راح أوصله لخالي وهو يتصرف معك ‪..‬‬
‫أغلقته بوجهها ‪،‬‬
‫ألتفتت على تيوسف ‪ :‬كان مفروض تكلمني تستفسر ! يعني مستحيل‬
‫كنت برسلك شي بهالوقاحة !! بس أصل أنت ماتثق حتى فيني‬
‫يوسف رفع حاجبه ‪ :‬أخذي العقال بعد وأضربيني !!! تكلمي معي‬
‫زي الناس ماني أصغر عيالك ل يجيك كف يخليك تعرفين تتأدبين‬
‫‪1716‬‬
‫معي‪ ...‬تروحين تتهاوشين مع حريم خوالك مدري بناتهم وتغلطين‬
‫وبعدها تحطين اللوم علذي ‪ ..‬وا عجيبُ أمرك ‪ ....‬وخرج ليتركها‬
‫في كومة غضبها‪.‬‬
‫أتصلت بتسرعة على خالها وهي تشتعتل حقادا من إبنته التمستفزة ‪،‬‬
‫خالها الوسط الرتحوم أحياانا وأحيانا كثيرة هو الشديد‪.‬‬
‫رد عليها لترتبك بعد صوته ولكن لن يردعها شيائا بمثل ما فعلت‬
‫ستتعاقبُ ‪ :‬السلم عليكم‬

‫‪،‬‬

‫ض المطار تهطل بختفوت على الرض‪.‬‬ ‫طفي – كان – الفرنسـية ‪ ،‬بع ت‬


‫جاطلسة في محطة إنتظار الحافلت ‪ ،‬تنتظتر سيارة الجرة ل قوة لها‬
‫بأن تسيتر تحت هذه المطار‪ .‬تتراقبُ بعينها الداكنة كيف السماتء‬
‫بُ منه الشرابُ العذبُ ‪،‬‬
‫بُ السكر وينسا ت‬ ‫تتزاحتم بغيمها ‪ ،‬كيف يتكهر ت‬
‫تسبحان ا العظيم القادر الحي القتيوم ‪ ،‬تسبحانه ومن لته الملك ستواه ؟‬
‫وهو الطذي يأمتر السماء فتتسطكرتنا حلال بها‪ .‬أنشيدت أنظاترها حول‬
‫صا مع رجقل بجانبها‬‫صبـيتة ناعمة ذات شعقر بني غامق تسيتر رق ا‬
‫وضحكاتهم تنتشتر و المطتر تيبلل لباسهم على الترغم من أنها ترتطدي‬
‫تفستان قصير بل أكمام ولكن يبتدو أن التحبُ تيدفئها ‪ ،‬أبتسمت لتتعيد عذد‬
‫ت على الرض بملعل كبير ترغم إستمتاعها بالمطار ‪ ،‬لم‬ ‫القطرا ط‬
‫تجعل دعوة تفتر منها أبادا في وقت إستجابة كهذا ! أوتل من أتى في‬
‫بالي " التجوهرة " أنا أدرك أينها المظلومة الوحيدة بيننا تكلنا في عين‬
‫ف كيف مشاكل تمتر لسنوات تدون أن تنتهي ‪ ،‬كيف‬ ‫رييان ‪ ،‬ل أعر ت‬
‫مشاكل كهذه أن تتبعد أحتدنا عن الخر ‪ ،‬كيف فتترت علقتها مع رييان‬
‫ضا تتركي ‪ ،‬كيف بعدت كل هذا التبعد ؟ منتذ أول مرعة قالت بها "‬ ‫و أي ا‬
‫ل " لـ وليد و ضحكت بتمزاح منى التي تكيدست في هاتفها عشرات‬
‫‪1717‬‬
‫س رييان شك بأنها ليست‬ ‫الرسائل المجهولة التي تركت في نف ط‬
‫بمجهولة ! بل هو عاشق و هي خائنة! يال يا ريان كيف نطقتها‬
‫بوجهنا جمياعا وأنت تصرخ بالجحيم و أنها خائنة‪ .‬كيف صيوبت‬
‫ضل منى عليك ‪،‬‬ ‫سهامك على الجوهرة بأنها تعرف وصامتة لنها تتف د‬
‫ف‬ ‫كانت هذه أوتل شرارات حقدك على أختك ‪ ..‬أختك يا ريان ل أعر ت‬
‫كيف لهذه السنين أن تجري ومازلت بحقدك وكأنه ماحصل كان‬
‫بالمس‪ .‬كل من تقيدم لخطبتها كنت تتحلل فيه بحسبُ تفكيرك‬
‫المريض أنها ترفضه لن تهناك عاشقق آخر و أين صمتها على منى‬
‫لن منى تعرف عن علقات الجوهرة !! أتهمت أختك وهي الكثتر‬
‫بُ ا ولسنوات وهي تحف ت‬
‫ظ‬ ‫ديانا بيننا ‪ ،‬أنا ل أنزهها ولكن حفظت كتا ت‬
‫وتحلتم بحفظه و تأطتي تتشكك في أخلقها ؟ متى تتعود رييان أياتم منى ؟‬
‫متى تتعود رييان الطذي تنحبُ ؟ الطذي يغرقنا بلطفه والطذي ل يخجل بأن‬
‫يتقول لنا عن تحبه العظيم لزوجته ؟ متى تتعود رييان الطذي جلسنا في‬
‫مرحلة من مراحل تعمرنا تنسدمي أبنائنا ومن سيحمتل إسم الخر‪ .‬تقلتها‬
‫وا أمامنا " أحبُ إسم الجوهرة عشان طكذا بيكون إسم أول بنت لي "‬
‫مالطذي حصل الن ؟ ليتتك يا رييان تحستن الظن بها و أي ا‬
‫ضا بشي! ليتك‬
‫تتعود وما أشتد تحزني عندما أتقول " ليتك تتعود " وأنت تهنا بالتقربُ مينا‬
‫ولكن ماتت بك الشياء التي أحببناها طبك‪.‬‬
‫رفعت عينها عندما نظرت للحذاء السود التمبلل ‪ :‬نواف !! ‪ ..‬آآ‬
‫أقصد إستاذ نواف‬
‫نواف ‪:‬وش مجلسك هنا ؟‬
‫أفنان ‪ :‬أنتظر تاكسي‬
‫نواف رفع حاجبه ‪ :‬شقتك قريبة‬
‫أفنان ‪ :‬ماأبغى أتبلل ويدخلني برد‬
‫نواف مد لها المبريل السوداء ‪ :‬طيبُ خذيها وروحي لن مايجون‬
‫تكاسي هالمنطقة يجون من الشارع الثاني‬
‫‪1718‬‬
‫أفنان بحرج ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫نواف بضحكة ‪ :‬ل تخافين بترجعينها لشي بكرا‬
‫أفنان أشتدت تحمرة وجنتشيها ومعها أرنبة أنتفها بهذه الجواء الباردة ‪:‬‬
‫ل جد وا يعني خلص بمشي ‪ ..‬وقفت وأخذت حقيبتها‬
‫نواف بهتدوء ‪ :‬أفناان خذيها‬
‫شكارا‬‫أفنان بخجل أخذتها ‪ :‬ت‬
‫ث إتجاه شقته ‪،‬‬ ‫نواف ‪ :‬عفاوا ‪ ..‬وسار بجانبها حي ت‬
‫أفنان أنفاتسها العميقة تتؤخذ بربكة ‪ ،‬إلى الن ترتن في ذاكرتها‬
‫الكذبات الي أطلقتها تشعتر بانها يواما ستتفضح و حبتل الكذبُ قصير‬
‫ولحظتتها ستقتنع بأنها " إنسانة ل تساوي شيائا " ل يكذبُ إل الناقص‪.‬‬

‫تيتبع‬

‫‪،‬‬

‫ف الثابت على "‬‫في مكتبه الطذي ينحصتر في زاويـة بيته ‪ ،‬وضع الهات ت‬
‫السبيكر " ‪ ،‬لتيراجع بعض التفاصيل مع ذاك الصوت‪.‬‬
‫فتح الملف الخر ‪ :‬إيه‬
‫‪ :‬البند الثالث ‪ ،‬في حال أنسحبُ طرف مؤسس يتم بيع السهم تدون‬
‫الرجوع إلشيه تحت تمسمى الوكالة التي تأخذت منه‪.‬‬
‫سلطان ‪ :‬أيه هذا العقد السويسري ‪ ..‬بس أنتظر بددور على نسخ العقد‬
‫الثاني أنا متأكد أنه عندي نسخ منه‬
‫بدأ بالبحث في رفوفه و الدتروج ‪ ..‬ملفات كثيارا أنتشرت على مكتبه‬
‫ض الوراق ‪ :‬هذي‬ ‫الطذي تعتمه الفوضى الن بكل جهاطته ‪ ،‬أخرج بع ت‬
‫حقت صالح العيد !! ‪ ..‬شف لي ملف التهريبُ حق سبتمبر ‪2008‬‬
‫‪1719‬‬
‫‪ :‬إن شاء ا طال تعمرك ‪ ...‬قليلا حتى أتاهت الصوت مراة أخرىَ ‪...‬‬
‫اللي حقق معه عبدا اليوسف ‪ ..‬بو منصور‬
‫سلطان ‪ :‬إيه داري ‪ ..‬أقرأ لي وش أقوال هشام ؟‬
‫‪ :‬تم التمويل من قبل صالح العيد تحت إسعم مزيور بإسم صالح يعقوبُ‬
‫‪...‬‬
‫سلطان تيقاطعه ‪ :‬لحظة لحظة ‪ ...‬في وقتها كان رائد ماهو في‬
‫الرياض صح ؟‬
‫الخر يتفصتح ملف عمليات رائد التجوهي ‪ :‬إيه نعم كان في باريس‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬رائد هو اللي كان المسؤول عن هالعملية بس وين‬
‫الدليل ؟‬
‫‪ :‬بحسبُ أقوال هشام انه اللي خلفها صالح العيد ‪ ..‬اللي طباعا كان‬
‫يحمل جواز مزيور قدر يعبر فيه الحدود ‪ ..‬مافيه أي أثر للجوهي‬
‫بهالعملية‬
‫سلطان ‪ :‬تذكر لما راح عز له ‪ ..‬لقى ورقة صالح العيد عنده ‪..‬‬
‫مستحيل مايكون وراها !! لزم نجيبُ أوراق من مكتبه تثبت تورطه‬
‫في هالعملية‬
‫بضحكة ‪ :‬ما يجيبها إل عز‬
‫سلطان أبتسم ‪ :‬خله مشغول في باريس !! بكرا نشوف هالموضوع‬
‫‪ :‬تآمر على شي ثاني‬
‫سلطان ‪ :‬ل مع السلمة ‪ ..‬وأغلقه ليرفع عينه للواقفة أمامه‪.‬‬
‫حصة ‪ :‬صار لي ساعة أنتظر مكالمتك تخلص ‪ ..‬وش هالحوسة !!‬
‫سلطان وهو تيغلق بعض الملفات ‪ :‬نادي لي عايشة ول عليك أمر‬
‫حصة ‪ :‬وليه عايشة ؟ أنا أرتبُ معك‬
‫سلطان ‪ :‬ل ماأبيك ترتبين ول شي ‪..‬‬
‫حصة أبتسمت وهي تتقدم له ‪ :‬أنا متمللة وأبي أرتبُ‬
‫سلطان بإبتسامة ‪ :‬دام طكذا براحتك ‪ ...‬إيه وش بغيتي ؟‬
‫‪1720‬‬
‫حصة ‪ :‬فيه واحد متقدم للعنود‬
‫سلطان بضحكة ‪ :‬هذي الساعة المباركة‬
‫حصة بضيق ‪ :‬ل تتمصخر بالنهاية بنتي اللي يهينها يهيني‬
‫سلطان بـ طود ‪ :‬وأنا أهنتها !! بالعكس مبسوط‬
‫حصة ‪ :‬بس أنا ماني راضية‬
‫سلطان ‪ :‬ماهي بزر !! كبرت وخلها تتزوج وتركد في بيت رجلها‬
‫حصة ‪ :‬مو قصدي طكذا بس أنا ماني راضية على الرجال و ابوها‬
‫راضي ماتشوفها صار لها كم يوم عند أبوها وزعلنة‬
‫سلطان ‪ :‬مين يكون ؟‬
‫حصة ‪ :‬ماتعرفه كان معها بالجامعة إسمه ماجد بس ‪ ..‬يعني بدون ل‬
‫أتبلى عليهم لكن ناسهم وعايلتهم ماتعجبني‬
‫سلطان ‪ :‬وش يطلع إن شاء ا ؟‬
‫حصة ‪ :‬ماجد الجخيم ) إسم وهمي (‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬ولد فايز ؟‬
‫حصة ‪ :‬إيه‬
‫سلطان عقد حاجبشيه ‪ :‬أنا أكلم محمد وبعدين كيف تفكر بنتك !!‬
‫حصة ‪ :‬قلت لها وا أنه ما يصلح لك هم ناس غير عينا مافيه أي‬
‫توافق بيننا ل عادات ول حتى تقاليد تجمعنا معهم وحتى عايشين في‬
‫دبي !!‬
‫سلطان ‪ :‬أنهبلت بنتك‬
‫صة ‪ :‬كدلم أبوها يمكن يركد لنها تقول أنه وافق‬
‫ح ت‬
‫سلطان تنيهد ‪ :‬مدري متى تهجد هالبنت !! ‪ ..‬خليها تجي البيت‬
‫حصة ‪ :‬تعرف ماأحبُ أغصبها‬
‫سلطان بإنفعال ‪ :‬وش تغصبينها! أجل مخليتها عند أبوها اللي‬
‫مايدري عنها !!! ردبيها على الشدة ماهو كل شي تبيه توصله ‪ ..‬لزم‬
‫تعرف أنه لكل شي حذد ‪...‬‬
‫‪1721‬‬
‫صة إلشيها ‪ : ،‬أتنود فيه يجي !‬
‫طرقت عائشة البابُ مفتتوح لتلتفت ح ت‬
‫سلطان ترك الوراق وخرج ليأتيه صوت حصة ‪ :‬ل تكلمها أنا‬
‫أعرف أقنعها‬
‫العتنود التي كانت على وشك التجاه لتغرفتها أنتبهت لتهما ‪ ،‬تقيدمت‬
‫لوالدتها وقيبلت رأسها ‪،‬‬
‫سلطان ‪ :‬حتلت لك الجلسة هناك ؟‬
‫العتنود رفعت حاجبها وبدلع ‪ :‬إيييه عندك مانع ؟‬
‫ت تمشين على‬ ‫سلطان عض شفطته التسفلى ‪ :‬إيه عندي مانع !! ول أن ط‬
‫المصلحة متى ماأشتهى مزاجك سويتي نفسك البايرة في أبوك ومتى‬
‫ماتبين جيتي عند أمك‬
‫ت ناعم ‪ :‬أنت مالك شغل أمي أشتكت لك ول أبوي‬ ‫العتنود بصو ع‬
‫أتصل وقالك تعال خذ بنتي‬
‫سلطان ‪ :‬أمك أشتكت لي ! وأصل الكلم معك ضايع لزم أرجع كم‬
‫سنة لورىَ عشان أقدر أحاكيك بمستوىَ عقليتك‬
‫العنود بسخرية ‪ :‬تكفى عاد تواضع وكلمني‪ ..‬يقال ميتة عليك‬
‫حصة بحدة ‪ :‬العنود تكلمي زين مع ولد خالك‬
‫سلطان بإبتسامة ‪ :‬لا خليها تكدمل عشان أخليها تتشهد قبل زواجها‬
‫العتنود بضحكة ‪ :‬آهآآ ! قول كذا أجل وصلك الخبر‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬وش تبين فيه ؟ طكذا مزاج بعد بتتزوجين‬
‫العنود ‪ :‬مالك دخل في حياتي الخاصة وماراح أبرر لك إختياراتي !!‬
‫أنا إنسانة وموافقة وولي أمري موافق ماأظن مكتوبُ في شروط‬
‫الزواج لزم موافقة عيال الخال والعم‬
‫سلطان بحدة ‪ :‬شوفي ل تلعبين معي عشان ماأندسيك سنين عمرك‬
‫الجاية ! وترىَ أسويها ‪..‬‬
‫العتنود فهمت قصده وبإنفعال ‪ :‬يوم تدخلت بحياتك مع سعاد ا‬
‫يرحمها قلت أسكتي ومالك دخل والحين عادي تتدخل فيني ! اللي ما‬
‫‪1722‬‬
‫ترضاه على نفسك ‪ ..‬ل ترضاه علشي لو سمحت‬
‫سلطان ‪ :‬ل يا بنت عمتي يوم تدخلتي بسعاد كان تدخلك ماله مبرر‬
‫بس أنا الحين عندي تبريراتي ودام قادر أوقف هالزواج فأنا بوقفه‬
‫بدون ل أسأل عنك ‪ ..‬أجل ناوية تتزوجينه طكذا إستهبال ولعبُ عيال‬
‫العتنود بجرأة ‪ :‬ل بتزوجه عشاني أحبه و أحبُ عقله ‪ ..‬ماأحبه بنااء‬
‫على شهوات ‪ ..‬وأنت فاهم بعد وش أقصد‬
‫ض بالبراكين في نفطسه‬ ‫هذا التهام الصريح لسلطان من شأنه أن يفي ت‬
‫ضا‪.‬‬‫صة أي ا‬ ‫سح ت‬ ‫وفي نف ط‬
‫حصة أتجهت لبنتها ‪ :‬أدخلي غرفتك حسابك بعدين‬
‫سلطان بغضبُ ‪ :‬لحظة خليها !! وش يعني شهوات !! تدوك ما طلعتي‬
‫من البيضة وجاية تحاضرين علذي !! يوم تزوجت سعاد ما كنت ميت‬
‫ت أكثر وحدة تعرفين كيف صار‬ ‫على جمالها ول حتى جسمها !! وأن ط‬
‫ت قيده و أقسم‬‫زواجي منها فعشان كذا أبلعي لسانك ولتقولين كلم من ط‬
‫لك بال أنك راح تندمين على كل كلمة وزواج من ماجد تحلمين فيه‬
‫لو يجيني ويقول أنه حافظ القرآن‬
‫العتنود بإنفعال أكبر ‪ :‬ليه ما طلقتها يوم طلبت منك ؟ أنت أصلا‬
‫تفكيرك محدود تفكير حيواني‬
‫حصة بغضبُ ‪ :‬العنووود ووجع !!‬
‫سلطان أقتربُ ونيته ل تتبطشر بالخير ‪ . .‬هذه التهامات الرخيصة‬
‫ف حجم ما تحطكي تجعلته يمتد يده للمرطة اللف ولن‬ ‫التي ترميها ول تعر ت‬
‫يشعتر بتأنيبُ ضميعر أبادا‪.‬‬
‫العتنود وجذن جتنونها ‪ :‬إيه هذا الشاطر فيه تبرهن رجولتك على‬
‫الحريم لنك حـ ‪...‬‬
‫لم تتكمل من صفعة والدتها ‪ ،‬و النادر يحصتل الن تحت أنظار‬
‫الجوهرة الواقفة خلفهم في تمنتصف الدرج‪ ،‬ميدت يدها الم الحتنونة‬
‫التي بقشيت طوال تعمرها ترمي لومها على يدها القصيرة عندما‬
‫‪1723‬‬
‫تتجاوز إبنتها الحتدود ‪ ،‬هذه الميرة لم تتنيمل ذراتعها من تأنيبُ الضمير‬
‫فهي تستحتق ذلك‪.‬‬
‫العتنود بدهشة تنظتر لوالدتها ‪ :‬تضربيني عشانه ؟‬
‫تجيمعت دتموعها في محاجرها لتصرخ ‪ :‬أنا غلطانة أني رجعت‬
‫لنكم ناس متخلفة إلى الن ما تطيورت عقولها !!!!‬
‫سلطان بهتدوء ‪ :‬إيه متخلفين وش عندك ؟ وغصابا عليك بترجعين لنا‬
‫!! و التطور يا حلوة أنك ما تشتمين وتتهمين على باطل !! كانك تبين‬
‫ت عندك السلوبُ الرخيص والكلم الوصخ هو‬ ‫التطدور ول أن ط‬
‫التطدور ؟ تطيوري بأقوالك يا ماما قبل أفعالك‬
‫حصة بضيق ويبتدو من عينيها التمحيمرة أنها على وشك التبكاء ‪.‬‬
‫العتنود ‪:‬أنت بالذات مالك دخل !! يخي كيفي وش دخلك فيني !! روح‬
‫لمرتك وطدبق أساليبك عليها بس علذي أنا ل وألف مرة بقولها لك ل‬
‫!!! وراي أبو قادر يحط لك حد‬
‫سلطان بسخرية ‪ :‬تفكين خوفتيني بهالبو !! أسمعيني وللمرة المليون‬
‫أقولها لك نظام المصخرة اللي ماشية عليه تقطعينه ول بتشوفين شي‬
‫مايرضيك !!‬
‫العتنود بحدة ‪ :‬ماراح أقطعه ! ومالك حق تتدخل فيني ‪ ....‬وأتجهت‬
‫ت إغلق البابُ‪.‬‬ ‫نحو غرفتها لتضج البيت بصو ط‬
‫سلطان ينظتر لعيطن عمته ‪ :‬تبكين عشانها !! خليها عنك ماعندها غير‬
‫هاللسان ‪ ..‬أقتربُ منها ودتموعها تنهمر‬
‫سحبها لصدره لتيقدبل رأسها وبهتدوء ‪ :‬الحين كل هالبكي عشان‬
‫كلمها ؟ أنا الحين أكلم أبوها وأخليه يوقفها عند حيدها ‪ ...‬حصة ‪...‬‬
‫طالعيني ‪ ..‬مسح دتموعها بكدفه الباردة‬
‫صة بإختناق ‪ :‬ماأبي تتجدد المشاكل بينكم ‪ ..‬كان ممكن نقنعها‬ ‫ح ت‬
‫بهتدوء أنها ترفض هالماجد ‪ ..‬بس مو كذا !! يعني قهرتك وقهرتني‬
‫سلطان ‪ :‬خلها ترجع لعقلها ساعتها ماراح تصير مشاكل بس دامها‬
‫‪1724‬‬
‫بهالتفاهة اللي عايشة فيها فأنا بوقفها عند حدها ول تكسر خاطرك‬
‫بكم كلمة ‪ ..‬أعرف قلبك بسرعة يرحمها !! خليها تتعلم من أخطائها‬
‫ما خيربها غير دلعك‬
‫أنسحبت بهتدوء للعلى قبل أن تيلحظونها ‪ ،‬تكرهت هذه العتنود بل تشتتد‬
‫كراها ناحيتها ‪ ،‬تشعتر بإهتمام سلطان لها ؟ ترغم كلمه لكن تربما كان‬
‫تيحبها ساباقا ‪ ،‬لطتم يرف ت‬
‫ض ؟ لطتم يتدختل بحياتها إل إذا كانت تمهمة بالنسبة‬
‫له أو ‪ . .‬فعل تيحبها! هذا ليس إهتمام بسيط‪ ،‬حتى في غيابها يفتقدها‬
‫ويسأتل عنها ؟ الجميع يحظى بإهتمامه إل أنا ‪ ،‬الجميع تمغيلف بحبه‬
‫بجميع الشكال حتى وإن بيين بروده أفعاله تفضحه إل أنا !! وتيريدني‬
‫؟ تيريد أن يقهرني ‪ ،‬يستهزأ بعقل والطدي وهو تيخبره " ببدأ حياة‬
‫جديدة " ‪ ،‬يعلتم في قرارة نفسه أنه لن يبدأ معي ولكن هكذا ! ليقهرني‬
‫‪ ،‬لتيذيقني من عذابه و من سياطط تحبي له‪ .‬سأجهض تحبك عن قريبُ‬
‫وسترىَ من هي الجوهرة التي أستصغرتها في كل أفعالك‪ .‬تابا لك يا‬
‫سلطان‪.‬‬

‫‪،‬‬

‫ضحك على الوراق التمتجعدة أطرافها إثر الزمن الطذي مذر علشيها ‪ ،‬و‬
‫ضها الجميل ‪ ،‬وكلماته وعباراته‬ ‫ض رسوماته السيئة وأي ا‬
‫ضا بع ت‬ ‫بع ت‬
‫العنفوانية الباردة ‪ ،‬كان تمثير للهتمام في عمله و أنظاتر الفتيات‬
‫تتحوم عليه لنه ببساطة كان قليتل الكلم يجذتبهم فقط بنظراته‬
‫وبصمته‪.‬‬
‫رفع عينه ‪ :‬من وين جبتيهم ؟‬
‫أثير بإبتسامة ‪ :‬أمي اليوم تنظف البيت وشافتهم‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬تدرين ! أحسك تغيرتي حيل‬
‫أثير ‪ :‬من أي ناحية ؟‬
‫‪1725‬‬
‫ت خجولة الحكي منك مايطلع بسرعة‬ ‫عبدالعزيز تنيهد ‪ :‬مدري قبل كن ط‬
‫ت حتى ماتحبين تحطين عينك‬ ‫وكانت رسايلك هي الواضحة غيره فأن ط‬
‫في عيني‬
‫أثير بهتدوء ‪ :‬لني أحبك‬
‫عبدالعزيز ضحك ‪ :‬ماهو سببُ‬
‫أثير ‪ :‬ما تغييرت شخصيتي كذا مع الكل بس كنت معك أرتبك وأتويتر‬
‫‪ ..‬تذكر يوم هديل ا يرحمها قالت لك أثير جريئة ولها شخصيتها‬
‫المستقلة قمت قلت أثير ماغيرها ! وما صدقت‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه صح ما صدقت لني كنت أشوفك غير عن نظرة‬
‫الناس لك‬
‫أثير ضحكت لتتردف ‪ :‬إيه قلت لك لني كنت غير معك بس الحين‬
‫بيننا عقد زواج فأكيد اللي كنت أرتبك منه تغيير‬
‫عبدالعزيز بهتدوء ‪ :‬اللي يحبُ يرتبك قدام اللي يحبه حتى لو بعد‬
‫‪ 100‬سنة‬
‫أثير بضحكة ‪ :‬يعني تشكك في تحبي ؟ ل ماهو شرط ! يعني قبل في‬
‫البداية أكيد بيننا إرتباك بعدين خلص‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أنا أشوف شي ثاني ‪ ،‬التحبُ ما يعرف التزان ل في‬
‫الحكي ول في النظرات ول في الخطوات ول حتى في المشية‬
‫أثير أبتسمت ‪ :‬يمكن بس أنا نظرتي للحبُ شي غير‬
‫عبدالعزيز بختفوت ‪ :‬أبوك موجود ؟‬
‫أثير ‪ :‬ل تعرف عاد أبوي مع عمي ما يخلون ديرة عشان العلج‬
‫وكل مرة نفس الشي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ا يشفيه بس كوديس يعني مايقطع أمله‬
‫أثير بهتدوء ‪ :‬بس خلص الواحد يرضى !! صار له أكثر من ‪5‬‬
‫سنوات وهو مقعد يعني يرضى باللي كتبه ربي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ليه تتكلمين عن أبوك بهالطريقة ؟‬
‫‪1726‬‬
‫أثير ‪ :‬لني واقعية !! الطباء قالوا خلص العملية فاشلة ليه يتعبُ‬
‫نفسه ويتعبُ عمي وراه‬
‫عبدالعزيز تنيهد ‪ :‬طيبُ أبيك تجين تعيشين وياي‬
‫أثير بدهشة ‪ :‬هاااا !!!‬
‫عبدالعزيز رفع حاجبه ‪ :‬إيه يعني خلص‬
‫أثير ‪ :‬كيف خلص ؟ لزم عرس وأبغى أنبسط أنا مع صديقاتي‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬أثير ماهو وقت عروس وخرابيط !! خلص تزوجنا‬
‫ول الحمد بلها هالشياء الثانية‬
‫أثير ‪ :‬كيف يعني !! تبيني كذا أجيبُ أغراضي وأجي عندك ‪..‬‬
‫معليش عبدالعزيز بس هالشي ينقص من قدري قدام الكل‬
‫ي زفت‬ ‫عبدالعزيز ‪ :‬طيبُ نسوي حفلة بسيطة في أ ذ‬
‫أثير ‪ :‬ل ماأبغى في أي زفت!!‬
‫عبدالعزيز أخذ نفس عمياقا ‪ :‬حبيبتي يعني هالوقت بالنسبة لي ضيق‬
‫وحساس وعندي شغل فما أقدر لمناسبات كبيرة ‪ ..‬إن شاء ا ل‬
‫أستقرت المور أبشري في حفلة زي ماتبين‬
‫أثير بإمالة لفمها تمعدبرة عن إمتعاضها ‪ :‬طيبُ‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬السبوع الجاي‬
‫أثير شهقت ‪ :‬عاد مو لهدرجة !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬شوفي يا إما السبوع الجاي أو بعد ‪ ..‬يمكن سنة وأكثر‬
‫ت أختاري‬ ‫وأن ط‬
‫أثير بقهر ‪ :‬يعني تجبرني بطريقة غير مباشرة !!‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ما أجبرك بس أنا ماني فاضي إل هالويك إند وبعدها‬
‫ماراح أقدر‬
‫أثير بضيق ‪ :‬طيبُ بقول لبوي‬
‫عبدالعزيز بسخرية ‪ :‬عاد ل تحسسيني أنه كلمه يمشي عليك‬
‫أثير عقدت حاجبشيها ‪ :‬تدوك تنتقد أني أتكلم عن أبوي بهالطريقة !!‬
‫‪1727‬‬
‫يال على تناقضك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إيه طبيعي ماني راضي أنك تتكلمين عن أبوك‬
‫بهالطريقة بس عشان أقولك أنك ماتتعذرين في أبوك مستقبلا‬
‫أثير تنيهدت وهي تقف ‪ :‬أنا ماشية‬
‫عبدالعزيز وقف معها في المقهى الصغير الطذي على زاوية الطريق ‪،‬‬
‫ث رتيل‬‫أخذ معطفه و عينه تنظتر لخلف أثير من النافذة المفتتوحة حي ت‬
‫وضشيء‪.‬‬
‫خرتجوا من المقهى ليقتربُ عبدالعزيز من أطثير ويطبتع تقبلطته على‬
‫خطدها ‪ :‬أشوفك على خير‬
‫أثير ترغم أنها أستغربت إل أنها أبتسمت ‪ :‬إن شاء ا ‪ ...‬وأتجهت‬
‫ث تخرتج من هذه المنطقة‪.‬‬ ‫بطريعق بعيد حي ت‬
‫لم يضع عينه عليها حتى ل تيبدين لها أنه رآها ‪ ،‬تسار وإبتسامة الخبث‬
‫تتزدين شفاطهه ‪ ،‬ييود لو أنه يلتفت ويرىَ الغضبُ في نظراتها ولكن‬
‫مصلحته الكبرىَ تتحقق بأن ل ينظتر إليها‪.‬‬
‫خلفه بعدة خطوات ‪ ،‬تمتمت ‪ :‬قذر حقيير‬
‫ضي ضحكت بختفوت ‪ :‬أقص إيدي إذا ماكان منتبه لك ويبي يستفزك‬
‫بس ماشفتي وجه أثير مبدين أنها مستغربة‬
‫رتيل ‪ :‬تعلميني فيه !! أصل ما شافني ول حتى ألتفت‬
‫ضي ‪ :‬ل تضايقين نفسك! مريده بيعرف قدرك‬
‫رتيل ‪ :‬ماأبغاه يعرف قدري بس ل يقهرني !! أمس شفته بليل‬
‫ضي رفعت حاجبها بإستغرابُ ‪ :‬نزلتي ؟ ؟‬
‫رتيل ‪ :‬كنت أبي أشحن جوالي طفشت وأنتم نايمين قلت أشيغل النت‬
‫‪ ..‬رحت السوبرماركت وجاني كان يبي يكلمني بس ماخليته‬
‫ضي ‪ :‬هههههههههه كفو‬
‫رتيل ‪ :‬بس جت الحيية ذي وشفت نظراته لها ‪ ...‬ضي وا مبين‬
‫يحبها !‬
‫‪1728‬‬
‫ت تقولين كذا من قهرك بس أنا أحكم من برا واللي‬ ‫ضي ‪ :‬رتيل أن ط‬
‫واضح انه مايحبها ‪ ..‬ماشفتي نظراته لك ذاك اليوم يعني مبدين‬
‫ت عشانك مقهورة تقولين عكس هالحكي‬ ‫شعوره بس أن ط‬
‫رتيل بضيق ‪ :‬شوفي الكلبة ل حجابُ ول شي ويجي عندي يحاضر‬
‫بالدين والخلق‬
‫ضي ‪ :‬كم وحدة بحجابها وأخلقها صفر ووحدة بدون حجابُ‬
‫وأخلقها طيبة‬
‫رتيل ‪ :‬أنا ماأقصد كذا بس شوفي لبسها حتى !! حيوانة تقهر‬
‫ضي ‪ :‬هههههههههههههههههههه تغارين منها‬
‫رتيل تنيهدت ‪ :‬ماأغار بس كلبة‬
‫ضي ‪ :‬عاد شوفي الناس أذواق ! ماأشوفها حلوة ‪ ..‬يعني شعرها بس‬
‫مزدينها و ‪ ..‬بصراحة جسمها حلو‬
‫رتيل بقهر ‪ :‬وش بقى يعني خشتها مهي بحلوة ؟ وبيضا بعد عاد هو‬
‫طع قلبه عند الطبيض جعله اللي مانيبُ قايلة‬‫يتق ذ‬
‫ت أحلى منها وبصفات‬ ‫ضي بضحكة ‪ :‬خليك واثقة من نفسك ‪ ..‬أن ط‬
‫كثيرة ماهو وحدة وبس !! عشان طكذا ل تبينين أنك غايرة منها‬
‫رتيل ‪ :‬قلت لك ماأغار !! خلها تودلي أغار من ساندي ول أغار منها‬
‫ضي ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أستغفر‬
‫ا ‪ ..‬تكفين عاد ل تحشين‬
‫رتيل ‪ :‬ترىَ ساندي حلوة وا ‪ ..‬ماأقصد أتطنز‬
‫ضي ‪ :‬علينا ؟‬
‫رتيل ‪ :‬أقولك جتنا شغالة مزيونة من ثاني يوم رجعناها تقول عبير‬
‫تآخذ أبونا بعدين هههههههههههههههههه عاد يوم قيدمنا آخر مرة‬
‫تفشلنا عند صاحبُ المكتبُ قلنا مانبيها تكون جميلة نخاف وا‬

‫تيتبع‬
‫‪1729‬‬
‫‪،‬‬

‫ث القواربُ و التسفن ‪ ،‬تنظتر‬‫صيف التمطل على النهر حي ت‬ ‫على الر ط‬


‫للبحر ورجفته تكلما مير أحدتهم فوقه ‪ ،‬تيشبهني هذا الماء ‪ ،‬يخشى‬
‫التقربُ ‪ ،‬يخشى أن يأطتي أحدتهم وتيلطخه بشيعء يخافه‪ .‬مثلي تماما‬
‫وا ينتظر و يشتاق ‪ ،‬يسمتع الجميع ول أحد يسمعه ‪ ،‬يغتدر ؟ ل يغدر‬
‫ولكن تيمارس ردة الفعل إتجاه تبكاء هذا العالم الطذي يزيد ملوحته‬
‫ص عليه تكل هذا الحزن‪.‬‬ ‫بتحزنه وهو ليس بناق ع‬
‫ألتفتت على وطليد الصامت ول ينطتق بحرف ‪ ،‬أطالت النظر به حتى‬
‫س غتيوم السماء ‪ ،‬كيف‬ ‫شتتها بإتجاه هذه المياه الزرقاء التي تعك ت‬
‫ننسى يال ونحتن عيلقنا مواعيدنا في السماء ؟ كيف ننسى والسماتء‬
‫مازالت فوقنا تتذطكرنا داطئاما بخطواتنا أين تهناك من نشتاق إليه ونفتقده‪.‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬أنا أشتاق لهم يا وليد‬
‫مازال صامت لينطتق بشيء‪.‬‬
‫رؤىَ أخفضت نظرها ‪ :‬أعرف أسمائهم بس ماأعرفهم كثير ‪..‬‬
‫أعرف أنه في وحدة إسمها غادة و أعرف أنه فيه زوج أو طليق‬
‫إسمه ناصر ‪ ..‬أعرف أنه فيه شخص إسمه عبدالعزيز ‪ ..‬أعرف‬
‫وا بس مدري مين !!‬
‫وليد ‪ :‬لو تعرفين أسمائهم الكاملة يا رؤىَ!! لو تعرفينها كان من‬
‫ت عندهم‬‫زمان أن ط‬
‫رؤىَ بحزن ‪ :‬ومين قال أني أبي أعيش عندهم ! هم تخلوا عدني بس‬
‫أبي أشوفهم أبي أحضنهم مرة وحدة وبعدها خلص ماأبي منهم شي‬
‫‪ ..‬لو يبوني كان دوروني ! لو يبوني خلهم يلقون لهم عذر ولو‬
‫سخيف بصدقه‬
‫وليد تنيهد ‪ :‬خلينا نحاول نتذكر ليلة الحادث ‪ ..‬مانبي نتذكر اللي قبل‬
‫‪1730‬‬
‫الحادث‬
‫رؤىَ ‪ :‬كيف ؟‬
‫ت حاولي طيبُ ‪ ..‬بس بدون ل تضغطين على‬ ‫وليد ‪ :‬بقولك أشياء وأن ط‬
‫نفسك ‪ ..‬أبيك من تلقاء نفسك تقولين ماذر عليك هالمنظر ‪ ..‬طيبُ‬
‫رؤىَ ‪ :‬طيبُ‬
‫صورة لعائلة تمجتمعة في‬ ‫وليد أخرج هاتفه الـ " جالكسي " وضع ت‬
‫سيارة وسعيدة ‪ :‬كان بليل ول النهار ؟‬
‫بُ عقلها في اللشيء‪.‬‬ ‫رؤىَ بصمت يغي ت‬
‫وليد تيريها إحدىَ السيارات خلفها ‪ :‬طلعتي من الشقة ؟ ول من‬
‫الجامعة ؟ ول من وين بالضبط ؟ قولي أي شي وعادي حتى لو مو‬
‫متأكدة‬
‫رؤىَ ‪ :‬أتوقع من الشقة أنا و ‪ ...‬بروحي‬
‫وليد يرستم لها في إحدىَ تطبيقات الرسم ‪ ،‬سيارة أجرة وهي خلفه‬
‫رؤىَ بإندفاع ‪ :‬لل ماكان تاكسي‬
‫وليد نظر إلشيها ولمعت بعينه فرحتة إنتصار وهزيمة لهذه الذاكرة التي‬
‫سترضتخ لنا أخيارا ‪ :‬طيبُ ‪...‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬كان جمبي أمي‬
‫وليد بصمت ينظتر لها وهي تمغمضة عينيها ‪. .‬‬
‫رؤىَ تغرتق بعمق ‪ :‬أتصلت عليه ‪ ،‬كان يتطمن علينا ‪ ...‬أبوي قدام ‪..‬‬
‫جمبي ‪ ...‬مدري ‪...‬كنا كلنا موجودين ‪ ...‬ونضحك ‪ ..‬كنا مبسوطين‬
‫وا‬
‫ث تتعاد علشيها ‪ ..‬الحدا ت‬
‫ث‬ ‫أرتفعت أنفاسها وضيتق يحاصرها ‪ ،‬الحدا ت‬
‫ط بحزنها ‪ ،‬ل تتبقي بها ذرةت أكسجين تتنفسها‬ ‫التمفجعة تختل ت‬
‫وليد ‪ :‬رؤىَ طالعيني ‪ ..‬خلااص‬
‫ت‬‫رؤىَ تبطكي بإنهيار تام ‪ ،‬تبطكي وهو يضتج في أذنها " الصو ت‬
‫المخنوق المتحشرج يصرخ ‪ :‬تشهتدوا ‪ ..‬أذكروا الشهادة ‪....‬‬
‫‪1731‬‬
‫أذكرووهااا ‪ ...................‬تمتم ‪ :‬أشهتد أن ل إله ال ا وأشهتد أن‬
‫محمد رسول ا "‬
‫وليد يحاول أن يجعلها تفتتح عينشيها ‪ :‬رؤؤؤىَ‬
‫غارقة ببكائها و الغيتم ينجبُ في هذه اللحظات مطارا ‪ ،‬صرخات‬
‫تمتعالية و صوتته العذبُ تيبطكي أذنها " عاد من هالناحية ماأظن فيه أحد‬
‫يعشق بناته كثر ماأعشقكم "‬
‫ث‬‫تعالت شهقاتها وهي تضع يدها على أذنها التمغطاة بحجابها و تتحد ت‬
‫بهذيان ‪ :‬ل يبه ‪ ...‬يبببه تكفى ‪ .....‬يبببببه ‪....‬‬
‫س في السيارة المنقلبة على الشارع التمبلل بالمطار ‪،‬‬ ‫هدأت النفا ت‬
‫هدأت لتنظتر بضعف لوالدتها التي بجانبها ‪ ،‬مسكت يدها وهي تهمس‬
‫ت يتقيطع تمتعبُ ل حيل به " يمممه ‪ ..‬يممه ‪ ..‬لتتركيني ‪...‬‬ ‫بصو ا‬
‫يممه ردي علشي ‪ " ..‬كانت بجانبها أنثى أخرىَ ولكن لم تستطع أن‬
‫ض تيعيق‬‫ض عري ش‬ ‫بُ أبي ت‬‫ت علشيها ‪ ،‬فل قوة لجسطدها الطذي تيزينه ثو ق‬‫تلتف ت‬
‫حركتها "‬
‫فتحت عينها على وليد بضياع كبير ‪ :‬زواجي !!! كانت ليلة زواجي‬
‫وا ‪ ..‬صدقني !! وا هذا زوجي ماهو طليقي ‪ ..‬كذابة هذيك ل‬
‫تصدقها !! تكفىىى قول أنك مصدقني أنا أعرفهم وا أعرفهم ‪ ...‬أنا‬
‫ماني مجنونة ‪ ..‬ماني فاقدة الذاكرة ‪ ..‬هذولي أهلي ‪ ...‬وا أهلي ‪....‬‬
‫تكفففى رجعني لهم ‪ ..‬تكفىى‬
‫وليد وقف بضيق شديد ‪ :‬خلص خلص ‪ ..‬أمشي خلينا نرجع‬
‫ترتاحين‬
‫رؤىَ بشتات تبطكي ‪ :‬أمي وا أمي ‪ ..‬مين يردجع لي أمي ‪ ..‬أمي‬
‫ماماتت ؟ ماماتت ‪ ..‬كانت تشوفني ‪ ..‬وا العظيم كانت تشوفني‬
‫‪ .....‬أنا أعرفهاا أمي وهذاك أبوي اللي شفته ‪ ..‬أنا شفت أبوي ‪...‬‬
‫صرخت به ‪ ..‬ليه تطالعني كذا !! ليه ماتصدقني ‪ ..‬أنا شفت أبوي‬
‫وليد بهتدوء ‪ :‬مصدقك ‪ ..‬عارف وا عارف بس خلينا نرجع‬
‫‪1732‬‬
‫رؤىَ ‪ :‬ماأبغى أروح أنا بنتظر ناصر‬
‫وليد ‪ :‬ناصر راح يجيك بالفندق‬
‫رؤىَ بضيق ‪ :‬هو وعدني يجيني هنا ‪ ..‬أبعد عني ماأبغاك أنت‬
‫ماتصدقني‬
‫وليد ‪ :‬رؤىَ خلينا نرجع وبعدها أحكي لك عن ناصر‬
‫رؤىَ بإنكسار ‪ :‬ليه سيوىَ فيني كذا ؟ ليه ما يحبني ؟ ليه محد يبيني ؟‬
‫وليد مد يطده التي تتغطيها القفازات بسببُ برودة الجواء ‪ :‬يال يا‬
‫رؤىَ‬
‫رؤىَ ‪ :‬قالنا تشهتدوا ‪ ..‬بس أنا ما مت ‪ ..‬أنا هنا ليه ما يصدقوني ‪..‬‬
‫وليد أدرك أنها تتخييتل أحداث أخرىَ ل حقيقة لها ‪ ،‬عاد للجلوس‬
‫بجانبها ‪ :‬الحين مطر أدعي الدعاء مستجابُ‬

‫‪،‬‬

‫ت غاضبة يدختل ليرىَ أخيه بصورعة ريثة لم يتخييتل يواما بأن‬ ‫بخطوا ع‬
‫تسدوتد المعصية وجهه هكذا ! نظر له بشفقة بحزن بغضبُ بقهر‬
‫بضيق ‪ ،‬بأشياعء كثيرة أنتحرت في قلبُ عبدالمحسن قبل أن يراه ‪،‬‬
‫أنتحرت كل الشياء الحلوة التي تجمعه بأخيه وهو يطعتنه في ظهره ‪،‬‬
‫تعرف كان جيد أن تطعني بظهري ول تتريني غدرك وجاها أقابله ‪،‬‬
‫كان جيد أن ل أراك وأتموت بجلططة قهري ‪ ،‬لكن ليس بجديد أبادا أن‬
‫تتكون أنت أخي وتفعتل بشي كل هذا ‪ ،‬لطتم فعلتها ؟ لطتم عصيت ا قبل كل‬
‫شيء ؟ أترىَ معصية ا سهلة ؟ تأسهقل عليك أن تتجاوز حتدودك ؟‬
‫ف من‬ ‫بُ شديقد ذو إنتقام ‪ ،‬كيف تساهلت معصيته وأنت تعر ت‬ ‫بيتننا ر ق‬
‫هو ا ؟ يااه ما أقساك على نفطسك وما أقساك على أخيك الطذي‬
‫أعتبرك كأبنه ‪ ،‬عاملتتك كإبن ولم أعاملك كأخ أبادا!‬
‫أرتفع نظتر تتركي إلشيه ‪ ،‬نظرةت الموات هذه تشطتر عبدالمحسن‬
‫‪1733‬‬
‫أنصاافا‪.‬‬
‫عبدالمحسن تدون أن يقتربُ منه وبنبرة تتبكي الحجر من لوطمها ‪ :‬طليه‬
‫سويت معاي كذا ؟‬
‫تتركي ببكاء الرجال القاتل لتكطل أحعد يسمتع هذا الضجيج ‪ :‬أحبها‬
‫عبدالمحسن عقد حاجبشيه بغضبُ ‪ :‬تحبها ؟‬
‫تتركي بإندفاع ‪ :‬وا أني أحبها‬
‫عبدالمحسن أقتربُ بخطواته ليصفعه بقوة أسقطته على الرض ‪ :‬ما‬
‫تعمري مدديت أيدي عليك بس هالميرة يا تركي ما عاد بقى لك شي في‬
‫حياتي ‪ ،‬من اللحظة اللي خنتني فيها وأنا ماأعرف إل أخو واحد وهو‬
‫عبدالرحمن‬
‫تتركي يتكوتر حول نفسه على الرض ل سبيل غير هذا لتيدافع عن‬
‫نفسه وبهذيان ‪ :‬أحبها ‪ ..‬أحبهاا وا أني أحبها ماأكذبُ‬
‫عبدالمحسن بصراخ ‪ :‬يوم أنك تحبها ليه ما حميتها ؟ ليه تتحرش فيها‬
‫وتغتصبها !! هذي بنتي تعرف وش يعني بنتي !!!‬
‫تتركي ‪ :‬مقدرت أمسك نفسي عنها ‪ ..‬أقولك وا أحبها‬
‫عبدالمحسن بغضبُ شديد سحبه من ياقته الممزقة ليضربه بكل ماأتاه‬
‫ا من قوة بعد أن جلس لسنوات عديدة لم يمتد يده ل على رجعل ول‬
‫أنثى ‪ ،‬أخرج كل غضبه به‪ .‬لم يستطع أن يمسك نفسه تدون أن يفرغ‬
‫حزنه على حاله وقهره على حال الجوهرة‪.‬‬
‫كان تتركي مجتنوانا ل يتألتم سوىَ من قلبه العاشق للجوهرة ‪ :‬ما يهمني‬
‫لو تضربوني ‪ ..‬أنا أبيهااا حراام عليكم ‪ ..‬أنا أحبها‬
‫دفعه على الرض ‪ :‬ماني مسؤول عنك ولو يذبحك سلطان ماهمني‬
‫صون منك ‪ .....‬وخرج لتيقابل‬ ‫‪ ...‬أتق ا في نفسك وتتوبُ قبل ل يقت د‬
‫سلطان وبغضبُ ‪ :‬سذو فيه اللي تبي ماني أخوه ول أعرفه ‪!......‬‬
‫فاق من تلك الحداث ‪ ،‬ينظتر بضياع لزوجته ‪ :‬سدمي‬
‫أم ريان ‪ :‬أنت هاليومين ما غير تفكر ومشغول بالك ‪ ..‬أقولك عرفت‬
‫‪1734‬‬
‫وينه فيه تركي ؟ حلمت فيه وخفت ل يكون صاير فيه شي‬
‫عبدالمحسن ‪ :‬وش حلمه ؟‬
‫أم ريان بضيق ‪ :‬كان يناديني من حفرة أو كان واقف عند حفرة وا‬
‫ياعبدالمحسن مدري كيف بالضبط لكن يبطكي ويناديني ‪..‬خفت عليه‬
‫عبدالمحسن تنيهد ‪ :‬مسافر ويا ربعه بيطدول ‪ ...‬يرجع بالسلمة‬
‫أم ريان ‪ :‬طيبُ خله يكلمني لني أتصل على جواله ما يرد‬
‫عبدالمحسن بضيق وقف ‪ :‬إن شاء ا ‪ ..‬أنا رايح المسجد ‪...‬‬

‫‪،‬‬

‫طع السلطة في الصالة وبجانبها‬ ‫في هتدوطء هذا البيت بقلطة ساكنيه ‪ ،‬تتق د‬
‫تتساعدها ريف ببراءه وهي تأكتل من الخيار التمقيطع بشكعل دائري ‪،‬‬
‫تبتسم لها ‪ :‬خلصتي الخيار علينا ؟‬
‫ريف تضحك بشغف ‪ :‬احبهاا‬
‫والدتها ‪ :‬يا عساه عااافية على بنيتي حبيبتي ‪ ..‬تتقدبل خدها‬
‫دخل لتقفز له ريف ‪ ،‬رفعها لتيقدبلها ‪ :‬يسلم لي إياها بنت الجميلة‬
‫ضحكت والدته ‪ :‬شلونك اليوم ؟‬
‫ت بشريني عنك ؟‬ ‫أنحنى لتيقدبل رأسها ‪ :‬بخير الحمدل أن ط‬
‫والدته ‪ :‬بخير ‪،‬‬
‫فيصل ‪ :‬وليه تقولينها كذا ؟‬
‫والدته ‪ :‬وش أسوي من الطفش ؟ ماني لقية شي أسويه ‪ ..‬أفكر أبدأ‬
‫بمشروع خفيف يشغلني بس حتى مخي موقف‬
‫فيصل ‪ :‬أعزمي صديقاتك عندك ورجعي أيام العزايم بينكم ومنها‬
‫تسلين نفسك وتغيرين جذو‬
‫والدته بلكاعة ‪ :‬وهم بيجلسون معي طول اليوم ؟‬
‫فيصل فهم قصدها ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه ترىَ أنا ما قلت‬
‫‪1735‬‬
‫ل ‪ ..‬ركزي قلت لك دوري لي الزينة ومن عيوني بخطبها‬
‫والدته بإبتسامة ‪ :‬قلت لك بنت بو منصور كاملة والكامل ا‬
‫ت عندك كل بنات الرياض كاملت والكامل ا‬ ‫فيصل ‪ :‬يمه أن ط‬
‫والدته ‪ :‬ل هذي غير أنا متأكدة ‪ ..‬هيفاء كانت شايلة عرس أختها‬
‫وقايمة في الناس‬
‫فيصل بهتدوء ‪ :‬طيبُ شوفي لنا وحدة من بعيد‬
‫والدته ‪ :‬قلت لك ماهو عاجبني ال هيفاء‬
‫فيصل تنيهد ‪ :‬طيبُ‬
‫والدته بفرح تركت السكين ‪ :‬وشو ؟ أخطبها لك ؟‬
‫فيصل غرق بضحكته لتيردف ‪ :‬لحظة أفكر يعني بستخير وأرد لك‬
‫خبر‬
‫والدته ‪ :‬قم يال صل إستخارة الحين وأكيد بترتاح للخطوبة‬
‫فيصل ‪ :‬يمه أتركيني أمخمخ عليها أشوفها تناسبني ماتناسبني‬
‫والدته ‪ :‬ل حول ول قوة ال بال ‪ ..‬وش تمخمخ عليها ؟ طيبُ خلني‬
‫أوصفها لك‬
‫فيصل ضحك ‪ :‬طيبُ‬
‫والدته ‪ :‬طولها كذا يوصل لكتفك يمكن أو شوي أعلى ‪ ،‬بيضاء‬
‫شعرها طويل وناعم ماشاء ا ‪..‬‬
‫فيصل بعبط ‪ :‬مافيها شي مميز‬
‫والدته ‪ :‬إل خشمها تبارك الرحمن وعيونها حورية ماهي إنسان‬
‫فيصل ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههههههههه إيوا بعد‬
‫والدته ‪ :‬أحكي جد البنت مزيونة ‪ ..‬لحظة تعرف أخوها يوسف ! هي‬
‫فيها شبه منه كثير‬
‫فيصل ‪ :‬شكلك ملخبطة يمه ‪ ..‬اللي يزورنا منصور ماهو يوسف‬
‫‪1736‬‬
‫والدته ‪ :‬ل أنا أعرفه يوسف الصغير يشبه لها كثير ‪ ..‬كذا مرة شفته‬
‫فيصل ‪ :‬طيبُ انا ماأحس أني متحمس لها يعني‬
‫قاطعته ‪ :‬إل أنا أتوقع ‪ ..‬يعني بتحبها أعرف ذوقك وبتعجبك لنها‬
‫ناعمة وماتحبُ المكياج وماهي راعية آكل‬
‫فيصل ‪ :‬وش يعرفك بهالشياء ؟‬
‫والدته ‪ :‬حاستي السادسة ماتغلط‬
‫فيصل بإبتسامة ‪ :‬طيبُ بفطكر وأشوف‬
‫والدته ‪ :‬طيبُ يمكن أبو منصور مايرفض أنك تشوفها يعني نظرة‬
‫شرعية‬
‫فيصل ‪ :‬ل مستحيل أطلبُ منه‬
‫والدته ‪ :‬طيبُ ماعلينا أخطبها لك خلني أفرح فيك‬
‫فيصل بإبتسامة ‪:‬أصلي وأرد لك خبر‬
‫والدته بفرحة عميقة تللت بها عيناها ‪ :‬ا يكتبها لك ياربُ‬

‫‪،‬‬

‫ت البرد التي تتحيطه ‪ ،‬تمثبت جواله في‬‫في طريقه سيارا تحت نسما ت‬
‫إذنه ‪ :‬والحين كيف حاله ؟‬
‫صر ‪ :‬الحمدل أحسن‬ ‫نا ط‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬ا ل يفجعنا فيه‬
‫ناصر بتنهيدة ‪ :‬آمين ‪ ..‬أنت وش مسوي ؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬هذاني رايح لهم اليوم بقابل التجوهي‬
‫ناصر ‪ :‬أنتبه لنفسك‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬إن شاء ا ‪ ،‬طمني على عمي إذا صار شي جديد‬
‫ناصر ‪ :‬إن شاء ا ‪ ..‬بحفظ الرحمن‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬فمان ا ‪ ..‬وأغلقه لتيدخل في جيبُ بنطاله‪.‬‬
‫‪1737‬‬
‫في جهعة أخرىَ من هذا العالم ‪ ،‬يقف بتثاتقل ينظتر للمايرة و رائحة‬
‫التمستشفى تخنقه ‪ ،‬تتشبه رائحة الموات الذين لم يستطع أن يراهم ‪،‬‬
‫النظرة الخيرة التي ويد لو أنها تتحقق ‪ ،‬كان حلمه أن يراها بتفستانها‬
‫صر عليها عندما حاولت أن‬ ‫البيض ! ولم يراها بهذا التفستان ‪ ،‬ليته أ ي‬
‫تمنعه ‪ ،‬كانت تتجيبه داطئاما " تمفاجئة " ‪ ،‬بالضبط كانت تمفاجعة !! لم‬
‫أتخييل يواما أن تتكون نهايتة تحبنا هكذا ! لم ينتهي التحبُ ولكن أنتهى‬
‫اللقاء ‪ ،‬الوصل ‪ ،‬الرسائل ‪ ،‬الهدايا ‪ ،‬المواعيد ‪ . .‬كل شيء أنتهى لم‬
‫يبقى لنا ستوىَ الذكرىَ ‪ ،‬لم يبقى لنا أنا وقلبي ستوىَ تذتكرك يا غادة‪.‬‬
‫ك من الوصطل ستوىَ ‪ :‬التدعاء ‪ ،‬ينظتر لبياض التجدران ويغرتق‬ ‫وما أمل ت‬
‫بضحكاتها اللتمنتهية‪.‬‬
‫بضحكعة ضوضائية تحت سقف الشجار التي تتظللهم ‪ :‬باقي لي‬
‫كثييير‬
‫ناصر ‪ :‬يا كرهي عاد ماهو لزم كل شي تشترينه خلي بعضه بعدين‬
‫بعد الزواج !! لن الحين أبوك صاير يتحجج فيك‬
‫غادة بإبتسامة ‪ :‬الحين مو قيربنا الموعد عشانك وا أبوي قال‬
‫خلص التاريخ ثابت و ناصر يصبر بنتنا ماتجيه بهالسهولة‬
‫ناصر بإندفاع ‪ :‬وش بهالسهولة !! طلعتوا عيني !! أنا يوم الملكة‬
‫على شروط أبوك بغيت أترجاه من كثر ماهو يشك في ثقته فيني !‬
‫وفوق هذا بعد ما ملكنا وخلص ما تعدينا حدود ا قام وقال مافيه‬
‫طلعات !! ويوم وافق وحذن علينا لصق بوجهنا عبدالعزيز ‪ ..‬بال‬
‫مين اللي متعذبُ غيري ؟ وتقولين بتجيني بسهولة !!‬
‫غادة ‪ :‬هههههههههههههههههههه يعني أنت تعرف أبوي يقول‬
‫مايحبُ الشياء الملكعة وحركات النص كم‬
‫ناصر‪ :‬ذي حركات نص كم !! آآخ بس زوجتي ومناشبيني فيها‬

‫‪،‬‬
‫‪1738‬‬
‫خرجت من التفندق بعد أن تمللت من الجتلوس عند النافذة وتمراقبة‬
‫المايرة تدون أن تتحرك شفتشيها بكلمة تتبلل بها هذا الجفاف الطذي تيحبط‬
‫بها ‪ ،‬أخذت هاتفها وأتصلت على رتيل ‪ :‬وينكم فيه ؟‬
‫رطتيل ‪ :‬نتسوق بالمحلت اللي بالشارع الثاني ‪ ..‬أمشي سيدا واول لفة‬
‫على يمينك أخذيها وإذا وصلتي هناك كلميني وأجيك‬
‫عبير ‪ :‬طيبُ ‪ ..‬مع السلمة ‪ ..‬وأغلقته لتسير بهتدوء متزن على‬
‫الرصيف التمبلل ببقع الماء العاكسة ‪ ،‬أخذت نفاسا عمياقا وهي تبتعد‬
‫ت عريضة عن التفندق‪.‬‬ ‫بخطوا ع‬
‫خلتفها يسير ‪ ،‬تمشتاق ‪ ..‬تمشتاق ‪ ..‬تمشتاق وا ‪ ،‬أحلى أيام تعمري‬
‫بُ هذا التحبُ أن اليوم هو يوم إستثناطئي ‪ ،‬هو يوم مختلف‬‫أكاتد أقسم بر ط‬
‫‪ ،‬هو تعمر جديد تيكتبُ لشي ‪ ،‬بتمجرد أن أراك حتى وإن لم تنظطري إلشي‬
‫ت أمامي "‬‫‪ ،‬يكفيني من هذه الحياة أن أراك تسيرين أمامي ‪ ،‬أن ط‬
‫بجتنون تيحددث نفسه " ‪،‬‬
‫شعرت بشيء خلفها أربكها وألتفتت ‪. . .‬‬

‫‪،‬‬

‫طرق المكتظة ‪ ،‬في الرساطئل العميقة و ملطمح‬ ‫طفي زحام الشوارع و ال ت‬


‫التحبُ المرسومة على تلك الوجوه ‪ ،‬في كل شيء يضتم أسطنتبول‬
‫صول ما مضى ‪ ،‬في الصبايا‬ ‫يتفرتع التحبُ وختيوطط الحياة التعثمانية و أ ت‬
‫ص الشرق في وسطط نهرها‪.‬‬ ‫الجميلت و رق ت‬
‫ألتفتت عليه وبتوتر ‪ :‬منصور‬
‫رييان يرمي عليها سهام اللتمبالة ‪ :‬طيبُ‬
‫ريم ميدت هاتفها ‪ :‬حتى شوف‬
‫رييان رفع عينه عليها بحيدة ‪ :‬وأنا قلت شي !! خلص سكري على‬
‫‪1739‬‬
‫الموضوع‬
‫ريم بهتدوء يمزجه الرتباك ‪ :‬ليه عصبت ؟‬
‫رييان ‪ :‬ماني معصبُ ‪ ..‬ول تكثرين أسئلة على راسي ماني رايق‬
‫ريم أخذت نفاسا عمياقا وكأنها تمنتع نفسها من الغرق في تبكائها ‪،‬‬
‫نظرت لطريق المشاة الطذي أماتمها تدون أن تلفظ كلمة‪.‬‬
‫ت‬
‫عضت شفتها التسفلى حتى لتبطكي ولكن غرقت محاجرها ‪ ،‬بصو ع‬
‫تمرتجف ‪ :‬أبغى أرجع الشقة‬

‫‪،‬‬

‫تيلصق على صدطره أداةت التسجيل الصغيرة ‪ ،‬أرتدىَ ساعته التفضيـة‬


‫التي من نوع خاص ‪ ،‬فهي ل تنتمي إل لماركة " المتفجرات البسيطة‬
‫"‪ .‬أغلق أزارير قميصه بعد أن صبتغوا له عوارض أغلظ حتى تيشبه‬
‫المتوفي الطذي لم يكشفه رائد بعد‪ .‬وتيعطيه عمارا أبعد من تعمره ‪. .‬‬
‫ف حول عنقه الـ‬ ‫أدخل هاتفه الخر في جيبه وهو يرتطدي المعطف ويل ت‬
‫" سكارف " الطذي يخفف من وطأة البرد عليه‪.‬‬
‫نظر لشكله نظرة أخيرة في المرآة ‪ :‬طكذا تمام ؟‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬إيه ‪ ..‬طيبُ لحظة خلنا نجربُ السماعات ‪ ....‬أتجه‬
‫نحو الغرفة الخرىَ التي تنتشتر بها الشاشات ‪ :‬عز ؟؟‬
‫عبدالعزيز ‪ :‬يوصل صوتك واضح‬
‫عبدالرحمن خرج من الغرفة متجاها إليه ‪ :‬همتك يا بطل‬
‫عبدالعزيز بإبتسامة يمسح على وجهه ل تيخفي ربكته أبادا ‪ :‬إن شاء‬
‫ا ‪...‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬حاطين حراسة وممكن يكشفون السلح عشان كذا بس‬
‫تحس الموضوع فيه إين على طول تطلع ‪ ،‬بالشارع الثاني راح تكون‬
‫فيه سيارة تنتظرك ‪ ،‬و بأشد الوقات إذا مافيه أمل أضغط على‬
‫‪1740‬‬
‫هالمكان‪ ..‬أشار له بـ زر بجانبُ ساعة يطده ‪ ،‬ترىَ هالغراض اللي‬
‫عنطدك غالية حيل وميزانية عشان كذا ل تخربها من أول إستعمال‬
‫ضحك عبدالعزيز لتيردف ‪ :‬ماني مخربها ل تخاف‬
‫عبدالرحمن بإبتسامة ‪ :‬طيبُ يال أطلع من البابُ الثاني عشان إذا‬
‫كانت العمارة مراقبة ‪..‬‬

‫‪،‬‬

‫على مكتبه ينظتر لعدطة أوراق ‪ :‬فتح القضية من جديد ؟‬


‫‪ :‬هذا اللي وصلني أنه سلطان يعيد فتح ملف التهريبُ حق ‪2008‬‬
‫راطئد بتنهيدة وصبتره لن يطول أبادا هذه المرة ‪ :‬أنا أعرف كيف‬
‫أسكته‬
‫دخل عليهم وملمح الدهشة تتنيره ‪ :‬قصرك بالرياض كله كاميرات‬
‫مراقبة‬
‫وقف بصدتمة ‪. . .‬‬
‫‪ :‬راجعنا كاميرات المراقبة حقت البابُ الخلفي وشفنا ‪. . .‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أنتهى ألتقيكم الثنين بإذن الكريم‪.‬‬


‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪1741‬‬
‫موعدنا ثابت " الثنين والخميس " جد ماابغى نقاش في المواعيد ‪:‬‬
‫) طفشت وا من كثر التغيير‪.‬‬
‫بيكونون بارتين بالسبوع على هاليومين ‪ ،‬أتمنى أتمنى أتمنى جد‬
‫بقولها أنه محد يضغط علذي بكمية البارتات ‪ ،‬أنتم شايفين أني أحاول‬
‫قد ماأقدر يكون طويل والحداث الحين شوي يبي لها تركيز لنها‬
‫بتكشف أشياء كثيرة فعشان كذا أتمنى أنه محد يجحد في ‪ 50‬بارت‬
‫أو في بارت واحد وينتقد الكمية بدون " داعي "‬

‫إن شاء ا يروق لكم البارت ويكون عند حسن الظن دايم ‪()$:‬‬

‫لتحرموطني من صدق دعواتكشم و جينة حضوركشم‪.‬‬

‫و ل ننسى أخواننا المسلمين التمستضعفين في سوريا وفي تكل مكان‬


‫بُ العباد و يرفتع عنهم ت‬
‫ظلمهم و أن تيبطشرنـا بنصرتهم ‪،‬‬ ‫أن يرحمهم ر د‬
‫اللهم ل تسدلط علينا عدطوك وعدونـا و أحفظ بلطدنا وبلد التمسلمين‪.‬‬

‫ا يحفظ الكويت وأهلها ويباعد بينها وبين الفتن كما باعد بين‬
‫المشرق والمغربُ‪.‬‬

‫ت التمسلمين ‪+ ":‬‬
‫و اللهم أرحم أمواتنا وأموا ط‬

‫‪ +‬أستغفر ا العظيم وأتتوبُ إلشيه‪.‬‬


‫ل تشغلكم عن الصلة‬

‫*بحفظ الرحمن‪.‬‬
‫‪1742‬‬
‫روح زايــــد‬

‫منتديات غرام‬

‫‪1743‬‬

You might also like