Professional Documents
Culture Documents
نوفيال أدمنتك
ُ
تعشقني! عندما سألته هل الزلت
الفصل األول
-أنتي مفنرة سهل عليا أروح فرح واحد كان حاطط عينه
على مراتي!
و دون أن يرد أرخى يده عنها ولننه لم يبتعد بل لثم جبينها بـ
ُ
عمق ولم يبتعد بل أبقى يفتيه املعذبتين لها على رأسها
تلفحها أنفاسه الساخنة إلى حد اإلحتراق..لم تظ أن يزال
ُ
ذلك األمر ُيمثل هاجس له "أن روجيدا كادت أن تصبح
لرجل غيره" ولو على سبيل إسترجاعه..تعلم أنه ُمتملك حدٍ
الجنون بها..غيرته قاتلة بل أحيانا تشعر وكأنها قبر يضيق بها
حتى يعتصر أضلعها..ولننها تعلم جيدا كيفية إحتواءه
ُ
املحرك لتتجمد يداه على ّ
املقود..لتتنحنح روجيدا ثم قالت
بـ خفوت
-يال ننزل...
وقال إلى مجلس العريس الذي نهض إلى جاسر ُيصافحه بـ
حفاوة ولم تفته تلك النظرة القاتلة التي رمقه بها وبـ نبرة
قاسية تشدق
15 أسرار الروايات
إسراء علي أدمنتك
-ألف مبروك
لم يزدها إال جماال وبراءة قاتلة أقابت قلبه بـ ضربات قوية
حتى بات يستشعر قداها بـ رأسه
وقفت مروة أمامه تبتسم بـ خجل و والدها ُيسلمها إياه وهو
ُيطلق الوقايا السبع..ولننه لم يسمع حرفا مما قال..فـ
كانت كل حواسه ُمثبتة على كتلة البراءة والفتنة أمامه..كأن
ّ
عداهما..مد يده وهو يستمع إلى العالم قد خال م الجميع
ُ
أقوات األعيرة النارية تطلق بـ الهواء..ليحاوط رأسها ثم
جذبها إليه ُيقبل جبينها ثم همس بـ نبرة رجولية خالصة
-دخلتي حياتي نورتيها ومليتي قلبي بك..ربنا يبارك فـ أيامنا...
-بحبك...
الحظت يده التي قبضت على يدها بـ قوة وأنفاسه
ُ
قوت أجش ٍ املتحشرجة التي تعالت ثم هتف بـ
*************************************
-أسنتي يا ست روجيدا
-أنتي مش طالعة!
-ها...
هذا كل ما همست به بـ ذهول قبل أن يضحك ويقول بـ إتزان
-أومأت قائلة:أيوة
-أيار بـ رأسه ثم قال:طب مستنية إيه!..األسانسير وقل...
25 أسرار الروايات
إسراء علي أدمنتك
ُ
نظرت إلى األبواب املنفتحة على مصرعيها قبل أن تقول بـ
توتر
-أل إتفضل أنت..أنا مستنية حد
الفصل الثاني
لج ْسم َك ع ْط ٌر َخط ُير َّ
الن َو َايا
لجسمك ٌ
عطر به تتجمع كل االنوثة ،وكل النساء
يدوخني ،يذوبني ،ويزرعني كوكبا في السماء
وقت سابق"
"عودة إلى ٍ
حملها بين ذراعيه ما أن وقال إلى النزل الذي إختاره قابر
لقضاء يهر عسلهم في عروس البحر األبيض..فـ هو يعلم
مدى عشقها لتلك املدينة الساحرة..فتح الباب دون أن
ُ ُ
يسمح بـ إنزالها وهى تحيط عنقه وتخفض رأسها خجال منه
ُ
دلف إلى الغرفة ثم أنزلها أرضا وقبل أن تتحرك كان أحاط
قوت أجش
ٍ خصرها وهمس بـ
-مش مصدق إنك ليا..خالص هنا وفـ حضني ومحدش يقدر
ياخدك مني...
لم ترد عليه بل إبتسمت بـ خجل وتوتر زاد م مالمحها فتنة
بـ عيناه ُليقبل جبهتها هامسا بـ حرارة
-خش ي الحمام إتوض ي عشان أقلي بيكي
-فتحت فمها بـ ذهول وقالت:بتتكلم جد!
معها فقد الحظ رجفتها تلك املرة واملرة التي تلتها لذلك
ليترفق بها وبما مرت به..فـ هي لم تن سوى طفلة لتتحمل
كل ما حدث لها
************************************
-حاضر يا فندم...
ثم دلفت إلى خارج وأغلقت الباب..إلتفت جاسر إلى روجيدا
التي تساءلت
همت أن ترد ولن نبرة جاسر القوية الباترة وكأنها تقر واقع
ألجمتها عندما هتف بـ جمود
-أيوة يا أستاذ رائف..وأكيد حضرتك مش جاي عشان
تتعرف على مراتي
رفعت روجيدا وجهها وهى تستمع إلى قوت رائف املودع ثم
قال قبل أن يرحل
-متنساش الحفلة بنرة يا جاسر بيه..هستنى حضرتك
ُ
حنت روجيدا جبهتها تحاول الهدوء ومللمة املوقف فقد
إعتادت على يراسة غيرته ثم هتفت بـ إبتسامة
-مش بعمل اللي قولت عليه دا..أنا بس إستغربت منه..يعني
أول مرة أيوفه طبيعي يعني أقيمه
-قوتك يا جاسر
-أياح بـ يده وأكمل بـ حدة:بال قوتي بال زفت..طلعالي الدور
العاير على رجليها واملفروض مني أسقفلك وأرشحك
لألوملبيات كمان
-همست بـ تحذير:جاسر!
-بال جاسر بال بطيخ بقى..أنتي ناسية إنك حامل...
-هنعمل إيه!
-رد عليها بـ ضيق:هنعمل إيه يعني..هننزل على السلم
-كدا...
ُ
هتف بها وهو ينحني ليحملها لتشهق بـ فزع وهي تحيط
عنقه..إمتقع وجهها خجال وهى ترى الجميع ينظر إليهم بـ
نظرات خبئثة ُمبتسمة وهم يروا رب عملهم بـ مشهد ُيعد
ُ
الحدوث..لتخفي وجهها بـ قدره ظاهرة كونية غير طبيعية
لتسمعه يهمس بـ عبث
ُ
وقبل أن ُينمل كانت قد قرخت بـ خجل تقاطع حديثه
ُ
املخجل
-عشان خاطري بس..ملرة واحدة بس حاول تقول كالم
محترم
**************************************
وضع الهاتف على أذنه ثم هتف قائال بـ هدوء
-أمين..أمين يارب...
نفس الدعوة التي دعتها قبل وقد تقبلها هللا منها..عس ى أن
ُ
يتقبلها مرة أخرى وال يحرق قلبه على ٍ
عزيز لديه
نظر إلى روجيدا التي كانت تنظر إليه وعينات تلمعان بـ
عبرات ولننها عبرات فخر وعشق ليمسح على وجنتيها هامسا
-كملت طلتك...
وقبل أن تتفوه بـ كلمة كان قد أدارها إليه بـ عنف وإلتهم
يفتيها يتذوقها..كانت عيناها ُمتسعة وهي تراه يهجم عليها
ُويزيل بـ يفتيه ما رسمته يداه..يضع يديه حول وجهها بـ قوة
وجسده يدفع جسدها إلى املرآة لتستند عليها
إبتعد عنها ولعق يفتيه وكأنه يتذوق تلك ُ
القبلة ليهمس بـ
إفتنان وعينان ذات وهج ُمشتعل
-متعرفئش أنا تخيلت املشهد دا أد إيه!...
-هناخده...
ُ
ثم تحرك وتركها تعاني الذهول..لتنظر إليه ُيعيد ترتئب
ُ ُ
ٌخصالته الفحمية واليد األخرى تقرب روجيدا إليه
أخذ الحقيبة البالستينية منها ثم تشدق بـ عبث قبل أن
يخرج
60 أسرار الروايات
إسراء علي أدمنتك
الفصل الثالث
-يال يا مروة..هنتأخر
-ردت عليه مروة وهى تفتح الباب:خالص جيت أهو...
ُ
نظر إلى هياتها البسيطة بـ نظرها واملهلنة بـ نظره..فـ كانت
ترتدي كنزة م الشيفون ذات لو ٍن أبيض وعلى ُمزينة بـ
بعض النريستاالت الذهبية و تنورة م اللون األسود ُمزينة
بـ فرايات بيضاء..تنسدل بـ إتساع كبير ُلتخفي مفاتنها..أما
وياح رأسها فـ كان م اللون الذهبي ولن تطايرت بعض
62 أسرار الروايات
إسراء علي أدمنتك
ُ
الخصالت خارجه..أما زينة وجهها فـ عينيها حددتها بـ كحل
أسود وبعض أحمر الشفاه ذا لو بني داك
حبس يريف أنفاسه وتصاعدت ضربات قلبه..إستند على
طاولة الزينة وبقى يتأملها على مهل..بـ الرغم أن الثياب
ُ
تخفي جميع مفاتنها ولن هياتها فتنة لناظر..أغمض عيناه
ثم تشدق بـ خشونة
-تعالي هنا...
إبتسمت مروة بـ إتساع ثم تقدمت إليه تتهادى بـ خطوات
جعلت عيناه تحتق وبعض السباب الالذع يخرج م بين
يفتيه..وقفت أمامه ليهتف وهو يتفحصها للمرة التي ال
تعلم عددها
-إيه اللي أنتي البساه دا!
-نظرت إلى ثيابها ثم إليه وهتفت بـ براءة:ماله!..ما هو واسع
*************************************
-مش جاية...
تجاهلت نبرته الجهورية وتحركت أسرع منه حتى وقلت إلى
الدرج ليعود ويهدر بـ نبرة جمدتها أرضا
-أنا قولت تعالي...
ُ
نظر كال م جاسر و روجيدا إلى قوت فاطمة الذي قدح
ُ
م األسفل وبيدها ُجلنار املنشغلة بـ تناول يطيرة..وم
خلفهم سامح و نادي اللذان عادا حديثا م
سفرتهما..ليضع جاسر يد على فنه ثم قال بـ هدوء
-مفئش يا أمي..روجيدا تعبانة
-وأنتي إطلعي
-بعشقك يا مروة
*************************************
بعدما تناوال اإلفطار بـ أحد املطاعم القريبة م البحر
أخذها قابر إلى املعمورة ليقضيا باقي يومهما
ُهناك..وأقرت بسنت بـ عناد أن يستقال "أتوبئس
الشعب"..وكانت فنرة أكثر م سئاة وذلك الزحام كاد أن
ُيطبق على أنفاسهما ليقول قابر بـ غيظ
ُ
-أتاهما قوت سيدة تقول بـ تهنم:ما أنت يكلك كبرة يا
أخينا..بتتبهدل فـ املوقالت دي ليه..إركب تاكس أحسنلك
-رد عليها قابر بـ نبرة سوداء:خليك فـ حالك يا حاجة..عشان
الواحد مش ناقص...
************************************
كان الجميع يتناول الطعام بـ قمت قبل أن يقطعه سامح
بـ سؤاله الخبئث
81 أسرار الروايات
إسراء علي أدمنتك
أومأت ُجلنار بـ رأسها دون أن تنظر إليه وهى ترفع امللعقة إلى
فمها فـ أكمل جاسر همسه
-بس أقسم باهلل ما طايقك و ندمان ندم عمري إني خلفتك
وهللا..وقدقيني فـ أقرب فرقة هرميكي فـ أي ملجأ وأخلص
م لسانك اللي طولك
ُ
وجدها تجلس على الفراش تضع سماعات األذن وتقرأ أحد
ُ
النتب الثقافية..وترتدي!..حتما ما ترتديه ما هو إال وسيلة
تعذيب قاسية..فـ كانت ترتدي كنزة قفراء ذات حماالت
رفيعة معقودة على مننبيها بـ أنشوطة وأنسدل كالهما
ُ
عنها..ضيقة تبرز إنتفاخ بطنها بـ وضوح..وسروال قصير
يتدلى على جانبيه حبالن قررا عقدهما إلى أعلى بـ طريقة
ُ
جعلت حرارته ترتفع أما خصالتها املرفوعة بـ فوضوية
طفولية رائعة جعلته يهمس بـ حرارة
-بتسمعي إيه!
-عبد الحليم...
ياقوت "
ٍ "يا أمطارا م
نهوند "
ٍ "يا أنهارا م
الفصل الرابع
ْ
اله م ْ َنار ال َه َوى َو ْي ُ
َ َ َ ْ ُ ْ
وآه م طول الجوى
َ ْ َْ َ ْ ُ َ
أرسلت طرفي رائدا
َ
ف َما َعال َح َّتى َه َوى
َو َس َار َقلبي َخ ْل َفهُ
َ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ َّ ْ
فلم يعد حتى اكتوى
َق ْد َط َاملَا َ َج ْرُتهُ
ز
َ َ ْ َ َ ََُْ َ
يا ليته كان ارعوى
ُ ّ َ ْ ٌَ
لكل ش ي ٍء آفة
َ َ َ َُ َْْ ْ
وآفة القلب الهوى
-حبيبي!
-قلب حبئبك
-طيب قالحيني
-أقالحك إزاي؟!
-كدا...
قالها وهو ُيشير إلى وجنته الحليقة..لتعود وتضحك ثم
هتفت وهى تقترب بـ وجهها منه
-أمري هلل..م حق الجميل يدلع...
-يريف!...
ُ
عب كبير..لتجد
قلب يخفق بـ ر ٍ
ظلت تتابع املشهد أمامها بـ ٍ
يريف قد أحاط بـ الفتاة وعاد..ضيقت عيناها وهى ترى
الفتاة تتدلل بـ طريقة أثارت غيرتها لتدب بـ قدمها الرمال ثم
تقدمت منهما ما أن وضع الفتاة ارضا..لتهتف األخيرة بـ
قوت ناعم كـ جلد أفعى
ٍ
-مرسيه جدا..أنا كنت هموت...
ُ
إتسعت عينا مروة وهى تستمع إلى لغتها العربية الركينة
ونبرتها التي أثارات غثيانها وقبل أن تتفوه بـ كلمة كان يريف
قد سبقها بـ إبتسامة ُمهذبة
97 أسرار الروايات
إسراء علي أدمنتك
لم ُ
يبد على كرستين أنها فهمت ولننها قررت النهوض ليقول
يريف سريعا وبـ عفوية
-خليكي إرتاحي..عشان متتعبئش...
ُ
إلتفتت إليه مروة على حين غرة وعيناها قد تحولتا إلى
ُ
أخرتين ييطانئتين قبل أن تهمس بـ حدة
-ممن تنقطي بـ سكاتك...
نظرت إلى يريف الذي يضع يده على فاه ويضحك لتنفخ بـ
ضيق ثم تحركت ُمبتعدة عنه لحقها هو يضحك قائال بـ
عبث
************************************
ُ
بـ املساء وقفت روجيدا أمام املرآة تعدل م وياح رأسها
األرجواني..الذي ماثل لون ثوبها األرجواني ولن بـ درجة
داكنة..ذا أكمام ضيق وعلى جانب ُعنقه يوجد زهرة
سوداء..يتسع بـ قوة فال يظهر إنتفاخ بطنها إال قليال..فـ
جمعته بـ الخلف بـ حزام عقدته على هياة أنشوطة
ُ
التجميل..بناءا على أوامر خال وجهها م ُمستحضرات
جاسر..ضحنت روجيدا على تملنه وغيرته التي تتزايد
وتتزايد ع زي قبل ولننها تتقبلها بـ رحابة قدر فـ هي
تستطيع إحتواءه مهما بلغت غيرته
ُ
منه..يحيط سمعت قوت باب املرحاض ُيفتح ليطل هو
ُ ُ ُ
خصره بـ منشفة ويده األخرى يمشط بها خصالته التي
تتدلت على جبئنه..إبتسم وهو ينظر إليها ثم قال بـ إبتسامة
-يال...
************************************
-أنا جهزت..يال
-يال...
تشدق بها وهو ينهض ُليمسك يدها ساحبا إياها خلفه
لتسأله بـ خفوت
-أنت ُمتأكد م اللي أنت بتعمله!
-رد عليها دون أن ينظر إليها:أنتي عندك يك؟!
*************************************
-أمال إيه
ُ
وضع يده حول خصرها وهمس بـ أذنها بـ خبث
ُ
وضع يده حول خصرها واألخرى أمسنت كفها..قربها جاسر
إليه ولننه لم يبدأ طقوسه بـ الرقص معها..عقدت روجيدا
حاجبيها وهى تسمعه يهمس
-بعشقك...
إبتسمت روجيدا على إستيحاء وكأنها ُمراهقة قغيرة..قبل
أن تشهق بـ خفة ليتساءل جاسر بـ قلق
ُ
حاولت فتح فاها والحديث مرة أخرى ولن ماذا ستقول
أمام جاسر..مضت ثوان وال تزال النظرات ُتحيط بهم لتقول
روجيدا بـ إبتسامة عايقة
************************************
ُ
إتجهت إلى الشرفة تستنشق الهواء بعدما تركها جاسر على
مضض ليتحدث بـ العمل..غافلة ع تلك األعين التي
ترقدت دلوفهما م البداية حتى الرقصة
إتسعت عينا روجيدا بـ قوة أكبر وهي تسمعه ُينمل حديثه بـ
نبرة خبئثة
-أحب أعرفك بـ نفس ي..سليمان الهواري..اب سليم
الهواري...
الفصل الخامس
وتسألني ما ُ
الحب؟
ُ
الحب أن أكتفي بك وال أكتفي منك أبدا...
كان جاسر يقف مع مجموعة م رجال األعمال يتحدث
ُ
معهم بـ أمور تخص أعمالهم ليلتفت على حين غرة إلى
ُ
الشرفة التي تقف بها روجيدا..فـ ما لبث أن إتسعت عيناه
وهو يرى زوجته أحدهم يقبض على معصمها..قريبة منه إلى
درجة خطيرة وعلى وجهها عالمات الغضب والنفور به بعض
الخوف
إندلعت بـ عيناه نيران حارقة وغضب أسود يكاد يلتهم
ُ
املحيطين به فـ ترك الجميع وإنطلق بين الجموع يدفعهم بـ
قسوة ُمتجها إلى زوجته
ُ
وعلى الناحية األخرى
ُ
إستدار إلى روجيدا املننمشة على نفسها ليجذبها م يدها
هادرا بـ نبرة قاتلة
-يالاا...
-الحفلة باظت...
************************************
-جاسر...
لم يرد عليها جاسر ولننها الحظت أن عضالت وجهه قد
إيتدت..فـ إبتلعت ريقها وهمست
-بالش نرجع املنيا وأنت عصبي كدا..بالش تسوق
************************************
-ولو...
-خلـ..خالص باهلل..عليك
131 أسرار الروايات
إسراء علي أدمنتك
-خوفك..خوف إيه؟...
ُ ُ
أبعد خصلة مبتلة ع وجنتها ثم همس وهو يضع أنفه على
جبينها بـ نبرة عميقة
تأوه قابر بـ قوة وهو يستمع إلى مثل ذلك اإلعتراف النادر
م بين يفتيها قبل أن ينقض على يفتيها غير آبهه ملا
حوله..إبتعد عنها ثم قال وهو يرفعها بين يديه
-أنا قولت إن البحر ُ
الصبح غلط..تعالي أدفيك...
************************************
ُ
إنتهت الطبئبة م تمضيد جراحه ثم إعتدلت تعلق بعض
ُ ُ
املحاليل بـ ُمساعدة املمرضة لتقو وهي تنظر إلى سليمان
ل
-حاسس بـ وجع!...
-بتفنري فـ إيه!
-أقصد يعني..تحاول تختفي االيام دي عشان جاسر مش
هيهدى إال ملا ُيحطك فـ السج أو يقتلك وفـ كال الحالتين
أنت مش ُمستفيد
-إتسعت عيناه هادرا بـ غضب:قصدك أتخبى زي النسوان...
ُ
-أبعد خصالتها ع وجهها قائال بـ توجس:طب خالص يا
حبئبتي..هقوم أعملك حاجة ُسخنة...
أومأت بـ رأسها وهى تعض على يفتيها بـ ألم..ولن ما أن
نهض جاسر حتى إنحنت روجيدا تتقيأ..أمسنها بـ سرعة
وقلق حتى ال تسقط ولم يأبه لتلطخ مالبسه..إرتفعت وقالت
بـ نبرة مبحوحة
-أسفة
ُ ُ
-أعاد خصالتها خلف أذنها وهمس:هششش..تعالي معايا...
-أنتي كويسة
-مش ملا نعرف هما ولد وبنت وال ولدي وال بنتين؟!
الفصل السادس
ُ
بالسعاد..ومتخم بالفرح كل ليلة إن رأيت هذا الرأس ملئ
وكل نهار....
اعلم أن أقابع ُ
الحب قد المسته....
ضرب على سطح الطاولة بـ قوة وهدر بـ إنفعال
-يعني إيه إختفى!..واحد متخريم ورجله منسورة يختفي
إزاي
-أجابه الطرف اآلخر بـ توتر:يا بايا وهللا ما إتحركنا م
قدام املستشفى
-قرخ جاسر بـ حدة:بهاااايم..أنا مشغل يوية بهايم..غور
دلوقتي ...
قذف جاسر الهاتف بـ عنف على الطاولة وحك فروة رأسه بـ
قوة ثم تمتم بـ إمتعاض
-يوية بهايم هيجبوا أجلي
148 أسرار الروايات
إسراء علي أدمنتك
ُ ىُ ُ
خصالتها ونثره بـ عشوائية..ويده األخر تحاوط خصرها
يمنعها م السقوط
تخدرت حواسها وأطرافها فـ سقطت عبوة الشيكوالتة
الذائبة لتتحطم إلى أيالء..يهقت و حاولت اإلبتعاد إال أنه
زمجر بـ إعتراض ولم يبتعد إال أن يأخذ ضريبته الصباحية
على أكمل وجه
ُ
إستند بـ جبهته على جبهتها ثم قال وهو ُيرجع خصالتها إلى
ُ
خلف أذنها
************************************
ُ ّ
مد يده ُيزيل املشبك لتنسدل خصالتها الطويلة والتي تصل
ُ
إلى ما قبل خصرها بـ إنش..ثم تخللت أنفه خصالتها يشتمها
ُ
بـ قوة ويده األخرى تتحرك بئنه بـ حرية قائال بـ نبرة هائمة
************************************
توجه جاسر إلى املركز ُ
التجاري القريب م البناية التي
يسن بها..ثم إتجه إلى قسم الشيكوالتة ليبتاع لزوجته
غير ُمنتبه
"النوتيال"..جلب عدة عبوات منها الصغير والنبير ُ
إلى تلك األعين التي تتلصص عليه
ثم إتجه إلى قسم األطفال..إبتاع منه ألعاب ألطفاله وبعض
الثياب..كان ينتقيهم بـ يغف وحب كبيري ..وعيناه تلمع بـ
حماس ومشاعر أبوية يصعب أال ُيالحظها أحد
توجهت إحدى السيدات التي كانت تتلصص عليه ثم قالت
بـ إبتسامة بها إعجاب كبير
-حضرتك هتكون أب مش كدا!
-إستدار إليها جاسر وبـ لهفة قال:أها...
ُ
إستدار كال م جاسر وروجيدا على الصوت الذي قدح
م خلفهما ليجدا بسنت وقابر قد عادا م يهر
عسلهما..إندفعت بسنت إلى روجيدا وقالت بـ قدق
-وحشتيني يا حبي
ُ
نظرت الصغيرة إلى والدتها ثم قالت وهي تشير إلى بطنها
ُ
املنتفخ
-أخواتي هيجوا أمتى بقى!
ُ
-إبتسمت روجيدا وقالت:قريب يا حبئبتي إن ياء هللا...
نظرت فاطمة إلى جاسر وتشدقت
-روحتوا لدكتور يا جاسر!..أنت قولت إن روجيدا تعبانة!
ُ
قفزت بسنت بـ حماس ثم قالت وهى تصفق
-وخد بالك أنا هفضل هنا لحد اما تولد..هقعد على قلبك يا
جاسر يا قياد
-حرك يده بـ الهواء وقال:قلبي مش مستحمل ياختي
َ
ثم ق ّبلت وجنته وقفزت ع األرينة..إتجهت إلى روجيدا
وبسنت وفعلت املثل..ثم إتجهت إلى فاطمة التي أخذتها إلى
ُ
غرفتها
************************************
-رفعت بايا..إزيك
-تقدم رفعت وقال بـ إبتسامة:جاسر بايا الصياد..إتفضل
كنت مستنيك...
ُ ُ
دلف كال م قابر وجاسر إلى املنزل لئشير إليهما رفعت إلى
ُ
غرفة الصالون..جلسا وبعد دقائق وضعت أمامهم فتاة
ذات عينان زيتونية كؤوس الشاي وبعض النعك ثم رحلت
تنحنح جاسر وقال بـ هدوء ظاهري
ُ
-كنت جاي لحضرتك فـ موضوع
ُ -متشنر...
بـ األسفل
-تولدي إزاي!
178 أسرار الروايات
إسراء علي أدمنتك
ُ
-قرخت بـ حدة:زي أي واحدة بتولد..وديني املستشفى هولد
على نفس ي...
نهضت روجيدا وفاطمة ُيمسكان بـ يدها..أما بسنت فـ قد
نهضت تحتض الصغيرة
-نادي بتولد
-ضرب جاسر جبهته ثم قرخ بـ يأس:خد يا بني نسئت
مراتك...
عاد سامح وهو يضري جبهته..ثم حمل زوجته التي قرخت
به بـ إنفعال
179 أسرار الروايات
إسراء علي أدمنتك
-خالص يا حبئبتي..هانت...
أومأت بـ رأسها وهي تبكي ُمتأملة
ُ
كان الجميع يقف أمام الغرفة التي دلفتها نادي وسامح بـ
توتر..يسمعوا قوت قراخ نادي ..كانت آمال تبكي وهي
تتضرع إلى هللا..حتى سمعو بعد مدة طويلة قوت
ُبكاء..تنفس الجميع بـ راحة وبدأت التهناات
خرج سامح وعلى وجهه إبتسامة يرفع إبهامه في عالمة توحي
بـ أن كل ش ٍئ على ما ُيرام ثم قال بـ حبور وعبرات سعادة
تذرفها عيناه
-اليوم يشهد ميالد إيالف سامح الصياد...
ُ
وبـ غرفتهم كانت روجيدا تجلس على الفراش وجاسر يجلس
على أحد املقاعد ُينهي بعض األعمال لتقول زوجته بـ
إبتسامة
ُ
-مش كفاية يغل بقى يا جاسر..هتتعب
َ
أمسك يدها وق ّبلها ثم إرتفع إلى وجنتها هابطا إلى ُعنقها فـ
أبعدته روجيدا هامسة
-خالص بقى يا جاسر..وهللا تعبانة
-أستنى يا يريف...
هرولت مروة خلفه وهو يقف على باب املنزل ليقول على
عجالة
ُ
-إتأخرت على الشغل يا حبئبتي...
-ويخليك ليا...
ُ
وبـسرعة وضعت قبلة على يفتيه ليبتسم بـ خبث هاتفا
قبل أن يرحل
-سالم يا قمر...
-يريف!...
-فتتة يريف...
َ
أمسك يدها يجذبها أمامه ثم نهض وق ّبل كفيها ُمتساءال
-جيتي ليه!
-حاوطت خصره بـ يدها ُ
الحرة وقالت:خرجت م غير أما
تفطر كويس وهتتأخر على الغدا..وبصراحة قلبي
مطاوعنئش أسئبك...
نظر إلى ُ
العلب البالستينية وتفوح منها رائحة يهية ليبتسم
بـ إيراق هامسا بـ نبرته العميقة
-يريف..حد يدخل
-مسح على وجهه وقال بـ ضيق:طيب يال ناكل عشان ما
أكلنئش دلوقتي...
أومأت بـ خفوت ليجلس هو على األرينة وجلبت هي
الطعام..وضعته على الطاولة الصغيرة أمامهم يرعا بـ تناول
أومأت بـ رأسها تدف وجهها بـ ُعنقه تعض على يفتيها أمل ـا
ليهدر جاسر
-مبروك..األول الولد...
ّ َ
ل
قبل جبينها وقد أدمعت عيناه ليقو بـ خفوت
-جواد وقل..يدي حيلك عشام چيالن...
أومأت بـ ُبكاء..قبل أن تصرخ بـ ألم تتحمل قدوم الصغيرة
ُ ُ
األخرى..وبعد دقائق عديدة..بكاء الرضيعة أنبأتهم بـ وقول
الطفلة
اش..ليقبل جاسر جبينها املُتعرق
ُ أرجعت رأسها إلى الفر
ـنبرة ُمتحشرجة
هامسا ب ٍ
-حمد هلل على السالمة...
ُ
-يال يا بسبوسة..هنتأخر على أختك...
ُ
إلتفتت الصغيرة إليه بـ إبتسامة برياة كادت أن تصئبة بـ
ُ
ذبحة قدرية..أغلقت املسجل الذي تنطلق منه األغنية
الشعبية..ثم ردت عليه بـ براءة
-أيوة بابي!
ُ
ثم تحرك خارج ُمحيط الغرفة بعدما إطمأن على التوأمين
ليهبط الدرج بسرعة وهو يتوعد لـ روجيدا
وقل إلى املطبخ لتتسع عيناه بـ قدمة ال تقل ع قدمته بـ
إبنته وإن كانت تلك كـ قاعقة..فـ روجيدا وإن كانت خرقاء
قليال بـ تحركاتها إال أن إعوجاج خصرها الفات ُيذكره بـ
إعوجاجه يوم إخطتفها م زفافها..وحركات جزعها العلوي
ُ ُ ُ
املتناغمة مع لح أغنية محمد منير واملقطع يصف ما
ُيشاهده بـ إنشداه
"خضارك زي جنئنة وطارحت تئنات"
ّ
"يوم طلت علينا..الكل وجعه سكارة"
ُ
فتح هاتفه وقام بـ تشغيل إحدى األغنيات الشعبية ليضعه
على الطاولة ثم إستند بـ ظهره على الباب وقال بـ نبرة خبئثة
ولننها حازمة
-وأنت
-أجابته بـ قدق وعينان تتوهجان بـ عشق:حاسة إن طلعت
يمس ي بعد ليل طال وطال..أنت يمس ي...
ظل ينظر إليها ويداه تسير على وجنتها حتى وقلت إلى
يفتيها و بقى ُهناك يتذكر السنوات املاضية..قابر قد