You are on page 1of 343

‫صحيح البخاري‬

‫للمإام البخاري‬
‫وهو المإام أبي عبد الله مإحمد بن إسماعيل البخاري الجعفي رحمه‬
‫الله تعالى‬

‫ضبطه‪ ،‬ورقمه‪ ،‬وذكر تكرار مإواضعه‪ ،‬وشششرح ألفششاظه وجملششه وخششرج أحششاديثه فششي صششحيح مإسششلم‪ ،‬ووضششع‬
‫فهارسه الدكتور مإصطفى ديب البغا دكتوراة في الشششريعة السششلمإية مإششن جامإعششة الزأهششر أسششتاذ الحششديث‬
‫وعلومإه في كلية الشريعة ‪ -‬جامإعة دمإشق‪.‬‬

‫الجزء الوأل‬
‫مقدمة الشارح‬
‫‪-‬بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمد لله رب العالمين‪ ،‬الذي أنزل على عبده الكتاب ليكون للعالمين نذيرا‪ .‬والصلة والسلم على سششيدنا‬
‫مإحمد بن عبد الله‪ ،‬الذي أرسله الله تعالى رحمة للناس‪ ،‬وآتاه الحكمة وجوامإع الكلم‪ ،‬وعلمششه مإششا لشم يكششن‬
‫يعلم وكان فضل الله عليه عظيما‪ ،‬وعلى آله وصحبه ومإن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‪.‬‬
‫أمإا بعد فإن السنة هي المصدر التشريعي الثاني ‪ -‬مإن المصادر المتفق عليها لدى المسلمين ‪ -‬بعششد كتششاب‬
‫الله عز وجل‪ ،‬فهي أصل مإن أصول الدين‪ ،‬ومإنها خصيب للتشريع‪ ،‬ودليل أساسي مإن أدلة الحكام‪ ،‬تعرفنا‬
‫حكم الله سبحانه وتعالى في كل كبير وصغير‪ ،‬فهي جامإعة مإانعة‪ ،‬عامإة شامإلة‪ ،‬ل تفوتها شششاردة ول واردة‬
‫إل وقد أعطتها حكما شرعيا‪ ،‬فيها بيان لما كشان ومإشا سشيكون‪ ،‬وفيهشا تنظيشم عملشي رائشع لششؤون الحيشاة‪،‬‬
‫مإستوحى عن الله تعالى خالق الحياة ومإن يحيشا‪ ،‬ومإرتبشط بمالششك الملشك والملكشوت‪ ،‬الششذي ل يعششزب عنششه‬
‫مإثقال ذرة في الرض ول في السماء‪ .‬فقلما تحششدث حادثشة أو تنشزل نازألشة إل ونجشد فششي السششنة المطهششرة‬
‫الحكم الشافي والبيان الوافي لها‪ .‬وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبلغ عن ربه‪} :‬يشا أيهششا‬
‫الرسول بلغ مإا أنزل إليك مإن ربك{ ‪/‬المائدة‪./67 :‬‬
‫وهو المبين مإراد الله عز وجل فيما أنزل‪} :‬وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مإا أنزل إليهششم{ ‪/‬النحششل‪./44 :‬‬
‫فالسنة المطهرة تأكيد لما بين كتاب الله مإن أحكام‪ ،‬وتفصيل لما أجمل‪ ،‬وتقييد لما أطلق‪ ،‬وتخصششيص لمششا‬
‫هو عام‪ ،‬أو تشريع لما سكت عنه القرآن‪ ،‬ولكنه تطبيق لقواعده العامإة‪ ،‬وأصوله المقررة‪ ،‬ومإستمد مإنه‪.‬‬
‫ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو المظهر العملي لشريعة الله تعالى‪ ،‬فهو المكلششف الول‪} :‬وأنششا أول‬
‫المسلمين{ ‪/‬النعام‪} ./163 :‬وأنا أول المؤمإنين{ ‪/‬العشراف‪ ./143 :‬وهشو القشدوة الص الحة‪} :‬لقشد كشان‬
‫لكم في رسول الله أسوة حسنة{ ‪/‬الحزاب‪ ./21 :‬وهو الذي يتلقى الوحي مإن السماء‪} :‬ومإا ينطششق عششن‬
‫الهوى إن هو إل وحي يوحى{ ‪/‬النجم‪- 3 :‬شش ‪ ./4‬وهو الذي أدبه ربه فأحسن تششأديبه‪ ،‬وهششو الششذي قششذف اللششه‬
‫النور في قلبه‪ ،‬وأجرى الحق على لسانه‪ ،‬وجعل طاعته مإن طاعته‪ ،‬ومإعصيته مإعصشية لشه سشبحانه‪} :‬ومإشن‬
‫يطع الرسول فقد أطاع الله ومإن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا{ ‪/‬النساء‪./80 :‬‬
‫لهذا كله كانت السنة المطهرة‪ ،‬في مإجمل أحكامإها وتشششريعاتها ‪ -‬مإششن حيششث وحششوب العمششل بهششا ‪ -‬بمنزلششة‬
‫كتاب الله تعالى‪ ،‬فما ثبت فيها فهو ثابت بوحي مإن الله سبحانه‪ ،‬وأمإر مإنه وتكليف‪} :‬ومإششا آتششاكم الرسششول‬
‫فخذوه ومإا نهاكم عنه فانتهوا{ ‪/‬الحشر‪ ./7 :‬وعليشه فالسشنة حجشة علشى المسشلمين بل خلف‪ ،‬وقشد أجمشع‬
‫لسلم‪.‬‬ ‫علماء المإة على أن مإن أنكر حجتيها عمومإا فهو كافر مإرتد عن ا ل‬
‫وإذا كان المإر كذلك‪ ،‬فل بد للمسلمين مإن الرجوع إلى مإا نقل عنه صلى الله عليه وسلم مإن قول أو فعششل‬
‫أو تقرير‪ ،‬والخذ بما ثبت مإنه‪ ،‬ليعمل به‪ .‬ولقد بذل السلف الصالح مإن العلماء جهودا مإشكورة فششي خدمإششة‬
‫دين الله عز وجل‪ ،‬فدونوا لنا أحاديث رسول الله صلى الله عليششه وسششلم فششي مإصششنفات‪ ،‬تنششوعت أسششاليبها‬
‫واختلف شروطها‪ ،‬وكان مإن أفضها وأصحها ]الجامإع الصحيح[ لبي عبد الله مإحمد بن إسششماعيل البخششاري‪،‬‬
‫الذي تلقته المإة بالقبول‪ ،‬وأولته عناية الدراسة والتقرير‪ ،‬وتنششاولته بالشششرح تششارة والختصششار تششارة أخششرى‪.‬‬
‫واقبل عليه طلب العلم يقرؤون مإتنه‪ ،‬ويحفظونه عن ظهر قلب‪ .‬ول غرابة‪ ،‬فهو المرجع الثاني ‪ -‬بعد كتاب‬
‫الله عز وجل ‪ -‬في دين الله تعالى‪ ،‬وهكذا نجد المدارس والجامإعات في العالم السلمإي‪ ،‬مإششا زأالششت تعنششى‬
‫به دراسة وحفظا‪ ،‬وبعضها تقرره في مإناهجها‪ ،‬ليقرأ مإن أوله إلى آخره في مإختلف صفوفها‪.‬‬
‫واسم صحيح البخاري كما سماه مإصنفه‪) :‬الجامإع المسند الصحيح المختصر مإشن أمإشور رسشول اللشه صشلى‬
‫الله عليه وسلم وسننه وأيامإه(‪.‬‬
‫وهذا الكتاب على مإكانته وأهميته‪ ،‬واحتياج كل مإسلم إليه ‪ -‬ول نبالغ في القول إذا قلنا‪ :‬يجب أن توجد فششي‬
‫كل بيت مإسلم نسخة مإنه على القل ‪ -‬هذا الكتاب ل نزال نجششد أكششثر طبعششاته‪ ،‬إذا لششم نقششل جميعهششا‪ ،‬علششى‬
‫النمط القديم‪ ،‬خالية مإن المزاي الفنية للطباعة الحديثة‪ ،‬تحشى الصفحة بالبواب والحششاديث‪ ،‬الواحششد تلششو‬
‫الخر‪ ،‬دون فواصل أو ترقيم‪ ،‬أو بداءة مإتميزة‪ ،‬مإما يجعل القششارىء يجششد صششعوبة فششي مإطششالعته أو الرجششوع‬
‫إليه‪.‬‬
‫أضف إلى ذلك‪ :‬أنه قلما توجد لهذه الطبعات فهارس فيها شيء مإن التفصيل‪ ،‬رغم مإا يمتازأ به هذا الكتاب‬
‫مإن كثرة البواب ‪ -‬إذ يغلب أن يجعل القارىء كل حديث بابا مإستقل يترجم له بعنوان ‪ -‬وهذا مإن شششأنه أن‬
‫يوقع طالب العلم والباحث في حرج ومإشقة‪ ،‬عندمإا يحتاج أن يراجع حديثا فششي مإوضششوع مإششن المواضششيع أو‬
‫بحث مإن البحوث‪ ،‬ل سيما إذا ل حظنا مإا يمتازأ به البخششاري فششي صششحيحه‪ ،‬مإششن تكششرار للحششديث فششي أبششواب‬
‫مإتعددة ومإناسبات مإختلفة‪ ،‬بل ربما أتى بالحديث في الباب لقل مإناسبة‪.‬‬
‫وهذه الصعوبة قد لمستها بنفسي وشعرت بها‪ ،‬حينما أردت أن أتقدم برسالتي فششي الفقششه وأصششوله‪ ،‬الششتي‬
‫أعددتها لنيل درجة الدكتوراة مإن الجامإعة الزأهرية في القشاهرة ‪ -‬عشام ‪ 1393‬هشش‪ 1973 ،‬م )وقشد طبعشت‬
‫هذه الرسالة لول مإرة عام ‪ 1400 -‬هش‪ 1980 ،‬م ‪ -‬ومإوضوعها ]أثر الدلة المختلف فيها ‪ -‬مإصادر التشريع‬
‫التبعية ‪ 0‬في الفقه السلمإي[ في دمإشق( ‪ -‬وذلك أن رسالتي تحتششوي علششى الكششثير مإششن الحششاديث‪ ،‬الششتي‬
‫يحتج بها لفقهاء على مإا قروره مإن أحكام في المسائل الفقهية التي أوردتها في أبحششاث الراسششلة‪ ،‬فكنششت‬
‫أجد كل الصعوبة عندمإا أبحث عن الحديث في صشحيح البخششاري‪ ،‬للملحظششات الشتي ذكرتهششا آنفشا‪ ،‬وهششذا مإششا‬
‫جعلني أفكر بالقيام بعمل‪ ،‬أخدم فيه السلم والمسلمين‪ ،‬بخدمإة هشذا الكتشاب العظيشم الهميششة‪ .‬وحفزنشي‬
‫على التفكير جديا بهذا العمل أكثر فأكثر مإا لمسته لششدى غيششري مإششن طلب العلششم والبششاحيثن‪ ،‬عنششدمإا كنششت‬
‫أشكو لهم مإا أجد مإن عناء لدى مإراجعتي هذا الكتاب‪ ،‬فكانوا يبثون إلي شكواهم بمثششل مإششا أجششد‪ ،‬وبعضششهم‬
‫يظهر أسفه لعزوفه عن هذا الكتاب الجليل القدر‪ ،‬وعدم الستفادة مإنه‪ ،‬بسبب تلك الصششعوبة الششتي يجششدها‬
‫في الرجوع إليه‪.‬‬
‫ولقد عزمإت على القيام يتنفيذ مإا فكرت فيه‪ ،‬وبدأت العلم بعون الله تعالى وتششوفيقه‪ ،‬بعششد أن انتهيششت مإششن‬
‫مإناقشة رسالتي ونلت الدكتوراة بفضل الله جل وعل‪ ،‬وتهيأت لي السباب‪ .‬وشششجعنى علششى القششدام علششى‬
‫ذلك إخوة لي ناصحون‪ ،‬وزأمإلء لي في البحث العلمي مإجربون‪ ،‬وأعجبهم ذلك ووافق رغبة فششي نفوسششهم‪.‬‬
‫بعد أن أنجزت جزءا مإن العمل عرضته على بعض أشاتذتي‪ ،‬ذوي الفضل علي مإششن كبششار علمششاء هششذا البلششد‬
‫العامإلين‪ ،‬فسروا بذلك سرورا بلغيا‪ ،‬وأقروا مإنهجي‪ ،‬ودعوا لي بالتوفيق‪.‬‬
‫وها أنا اليوم‪ ،‬أقدم للمسلمين في بقاع الرض هششذا الكتششاب الششذي أحبششوه وأكششبروه‪ ،‬وأحلششوه مإششن نفوسششهم‬
‫المكان اللئق به‪ ،‬مإوشحا بما وفقني الله تعالى إليه مإن خدمإة له‪.‬‬
‫وعملي في هذا الكتاب مإتواضع واضح‪ ،‬ألخصه بما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1 -‬ترقيم الصحيح كتبا وأبوابا وأحاديث‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬ترقيم الكتب ترقيما مإتسلسل‪ ،‬بدءا مإن بدء الوحي‪ ،‬الذي اعترته كتابا وأعطيته رقم )‪ (1‬وختامإششا بكتششاب‬
‫التوحيد‪ ،‬وكان رقمه )‪ .(100‬وربما أعطيت رقما لمجموعة أبواب في كتاب‪ ،‬إذا كانت ذات مإوضوع واحششد‪،‬‬
‫وأفردت في بعض نسخ الصحيح بعنوان‪ :‬أبواب كذا‪ ،‬كما هو الحال في‪ :‬أبواب الوتر‪ ،‬وأبواب العمرة‪ ،‬ونحو‬
‫ذلك‪ .‬وربما خالفت في تقسيم الكتب بعض نسخ البخاري المشهورة‪ ،‬مإستندا إلى مإا يذكره الشششراح فيمششا‬
‫اعتمدته ورجحته‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ترقيم البواب ضمن كشل كتشاب‪ ،‬فكشل كتشاب أو مإجموعشة أبشواب يرقشم مإشا فيشه مإشن البشواب ترقيمشا‬
‫مإتسلسل يبدأ مإن الواحد وحتى آخر باب مإنه‪ .‬وألفت النظر هنششا إلششى أننششي قششد حششذفت مإششن النسششخة الششتي‬
‫اعتمدتها كلمة ]باب[ حيث لم تذكر بعدها ترجمة‪ ،‬مإعتمدا على مإا يذكره الشراح أحيانا مإما يرجح حذفها‪.‬‬
‫جش ‪ -‬ترقيم الحاديث ترقيما مإتسلسل‪ ،‬مإن أول حديث في الصحيح وحتى آخر حشديث مإنشه‪ ،‬حشتى ولششو كشان‬
‫الحديث مإتكررا‪ ،‬فإنه يأخذ رقما جديدا مإتسلسل مإع مإا قبله ومإا بعده‪ ،‬كلما تكرر‪.‬‬
‫ويراعى في هذا الترقيم‪ :‬أن يبدأ كل كتاب أو مإجموعة أبواب ذات رقم‪ ،‬أول صفحة‪ ،‬وأن يكون عنوان كششل‬
‫باب سطرا مإستقل‪ ،‬وأمإا الحاديث فيبدأ كل مإنها مإن أول السطر‪.‬‬
‫‪ - 2 -‬وضع علمإات الترقيم‪ ،‬مإن فواصل ونقاط وأقواس وإشارات استفهام ونحو ذلك‪ ،‬وقد راعيت أن‬
‫يكون كلم رسول الله صلى الله عليششه وسششلم بالششذات بيششن قوسششين بهششذا الشششكل‪ .( ) :‬وأن تكششون اليششات‬
‫الواردات في الصحيح بين أربعة أقواس بهذا الشكل‪.{ } :‬‬
‫‪ - 3 -‬الشارة إلى المواطن التي تكرر ذكر الحديث فيها‪ ،‬وذلك بذكر أرقامإه في تلك المواطن بعد ذكره‬
‫أول مإرة‪ ،‬وتوضع هذه الرقام في المتن بعد نص الحششديث بيششن مإعكششوفين بهششذا الشششكل‪ .[ ] :‬وكلمششا تكششرر‬
‫الحديث وضعت بعد ذكره حرف ]ر‪ [ :‬فعل أمإر مإن رأى‪ ،‬أي انظر‪ ،‬وذكرت الرقم الششذي ورد بششه أول مإششرة‪.‬‬
‫وأذكر مإثال للتوضيح أول حديث جاء في البخاري‪ ،‬قال‪:‬‬
‫‪ - 1 -‬حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد النصششاري قششال‪:‬‬
‫أخبرني مإحمد بن إبراهيم التيممي‪ :‬أنه سمع علقمة بن وقاص الليششثي يقششول‪ :‬سششمعت عمششر بششن الخطششاب‬
‫رضي الله عنه على المنبر قال‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقششول‪) :‬إنمششا العمششال بالنيششات‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وإنما لكل امإرىء مإا نوى‪ ،‬فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها‪ ،‬أو إلى امإرأة ينكحها‪ ،‬فهجرتششه إلششى مإششا جششاهر‬
‫إليه(‪.‬‬
‫]‪.[6553 ،6311 ،4783 ،3685 ،2329 ،54‬‬
‫وهكذا نجد أن البخاري ذكر هذا الحديث في مإواطن ستة غير هذا الموطن‪ ،‬ذكرت أرقامإها هنا‪ ،‬فإذا رجعت‬
‫إلى تلك المواطن وجدت الحديث‪ ،‬ولكنك ل تجد هذه الرقام‪ ،‬وإنما تجد بعد ذكر الحديث‪] :‬ر‪.[1 :‬‬
‫وآتيك بالموطن الذي ذكر به ثانية برقم‪ (54) :‬زأيادة في اليضاح‪ ،‬فقد جاء في‪ - 2 :‬كتششاب اليمششان‪- 39 ،‬‬
‫مإا جاء أن العمال بالنية والحسبة‪ ،‬ولكل امإرىء مإا نوى‪ .‬قال‪:‬‬
‫‪ - 45 -‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن يحيى بن سعيد‪ ،‬عن مإحمشد بشن إبراهيشم‪ ،‬عشن‬
‫علقمة بن وقاص‪ ،‬عن عمر‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬العمال بالنية‪ ،‬ولكششل امإرىششء مإششا‬
‫نوى‪ ،‬فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسششوله‪ ،‬ومإششن كششانت هجرتششه لشدنيا يصشيبها‪ ،‬أو‬
‫امإرأة يتزوجها‪ ،‬فهجرته إلى مإا هاجر إليه(‪.‬‬
‫]ر‪.[1 :‬‬
‫وهذا العمل كما ترى يسهل على الباحث أن يجمع أطراف الحديث‪ ،‬ل سيما وأن البخاري رحمه الله تعششالى‬
‫قد يذكر جزءا مإن الحديث في مإششوطن‪ ،‬وجششزءا آخششر مإنششه فششي مإششوطن غيششره‪ ،‬وقششد يششذكره كششامإل فششي أحششد‬
‫المواطن دون غيرها‪ ،‬وهكذا‪ ،‬فبالشارة إلى مإواطنه يستطيع الباحث أن يحصششل علششى الروايششة المتكامإلششة‪.‬‬
‫أضف إلى ذلك‪ :‬أنه يتعرف على طرق الحديث وروايته المختلفة‪ ،‬كما رأيت في المثال المذكور‪ ،‬ففي رقم‬
‫)‪ (1‬ورد مإن طريق الحميدي عن سفيان بن يحيى بن سعيد‪ ،‬بينما في رقم ]‪ [54‬ورد مإن طريق عبششد اللششه‬
‫بن مإسلمة عن مإالك عن يحيى بن سعيد‪ .‬وأيضا نجد اختلفا في بعض اللفاظ والجمل بين الروايتين‪ ،‬مإثششل‬
‫قوله‪) :‬فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله( حيث ذكرت في رقم ]‪ [54‬بينما لم‬
‫تذكر في رقم ]‪ ،[1‬وكذلك أفرد لفظ النية في رقم ]‪ [54‬بينما جمع في رقم ]‪ [1‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫هذا وتجدر الشارة هنا إلى أنه‪ :‬إذا تكرر الحديث بشكل مإتتابع في نفس الباب‪ ،‬أشرت إلى ذلك عنششد ذكششر‬
‫رقم أول رواية له‪ ،‬بوضع رقم أول رواية ورقم آخر رواية على النحششو التششالي مإثل‪ 57/58 :‬ثششم أضششع أرقششام‬
‫باقي الروايات بين قوسين هكذا ) ( ثم أذكر أرقام المواضع التي يتكرر فيها‪ ،‬أو أشير إلششى مإوضششعه الول‪،‬‬
‫بعد آخر رواية تكررت على النحو المذكور‪.‬‬
‫وإليك مإثالين يوضحان ذلك‪:‬‬
‫‪ :57/58 -‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن إسماعيل قال‪ :‬حدثني قيس بن أبي حازأم‪ ،‬عن جرير بششن‬
‫عبد الله قال‪ :‬بايعت رسول الله صلى الله عليششه وسششلم علششى إقششام الصششلة‪ ،‬وإيتششاء الزكششاة‪ ،‬والنصششح لكششل‬
‫مإسلم‪.‬‬
‫)‪ :(58‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن زأياد بن علقة قال‪ :‬سمعت جرير بششن عبششد اللششه يقششول‬
‫يوم مإات المغيرة بن شعبة‪ ،‬قام فحمد اللشه وأثنشى عليشه‪ ،‬وقشال‪ :‬عليكشم باتق اء اللشه وحشده ل ششريك لشه‪،‬‬
‫والوقار‪ ،‬والسكينة‪ ،‬حتى يأيتكم أمإير‪ ،‬فإنما يأتيكم الن‪ .‬ثم قال‪ :‬استعفوا لمإيركم‪ ،‬فإنه كان يحششب العفششو‪،‬‬
‫ثم قال‪ :‬أمإا بعد فإني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت‪ :‬أبايعك على السلم‪ ،‬فشرط علي‪) :‬والنصششح‬
‫لكل مإسلم(‪ .‬فبايعته على هذا‪ ،‬ورب هذا المسجد إني لناصح لكم‪ .‬ثم استغفر ونزل‪.‬‬
‫]‪.[6778 ،2566 ،2565 ،2049 ،1336 ،501‬‬
‫‪ :147/148 -‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا ابن عياض‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن مإحمد بن يحيى بن حبان‪،‬‬
‫عن واسع بن حبان‪ ،‬عن عبد الله بن عمر قششال‪ :‬ارتقيششت فششوق ظهششر بيششت حفصششة لبعششض حششاجتي‪ ،‬فرأيششت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته‪ ،‬مإستدبر القبلة‪ ،‬مإستقبل الشأم‪.‬‬
‫)‪ :(148‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا يزيد بن هارون قال‪ :‬أخبرنا يحيى‪ ،‬عن مإحمششد بششن يحيششى بششن‬
‫حبان‪ :‬أن عمه واسع بن حبان أخبره‪ :‬أن عبد الله بن عمر أخبره قششال‪ :‬لقششد ظهششرت ذات يششوم علششى ظهششر‬
‫بيتنا‪ ،‬فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على لبنتين‪ ،‬مإستقبل بيت المقدس‪.‬‬
‫]ر‪.[145 :‬‬
‫ومإن المإانة العلمية أن أقول هنا‪ :‬إن الذي سهل لي عمل ذكر مإواضع تكرار الحششديث هششو كتششاب ]فهششارس‬
‫البخاري[ للشيخ رضوان مإحمد رضوان‪ ،‬جزاه الله عن المسلمين خيرا‪.‬‬
‫‪ - 4 -‬شرح اللفاظ والجمل الغريبة الواردة في الحديث‪ ،‬مإما يجعل الحديث واضح المعنى‪ ،‬لدى القارىء‬
‫الذي يرغب أن يكتفي بالمعنى العام والظاهر للحديث‪.‬‬
‫وطريقتي في هذا أن أضع أسفل الصفحة رقم الحديث الوارد في الصل‪ ،‬وأذكر المفردة أو الجملة المراد‬
‫شرحها ضمن قوسين مإن هذا الشكل ) ( ثم يذكر بعدها الشرح‪ ،‬وينهى بنقطة‪ ،‬وهكذا أفعل بكل مإفردة أو‬
‫تركيب‪ .‬والجدير بالذكر أني ل أكرر الشرح في الحاديث المتكررة‪ ،‬بل أذكر ذلشك عنششد ذكشره أول مإششرة‪ ،‬إل‬
‫إذا جاء في المكرر لفظ أو تركيب لم يشرح مإن قبل‪ ،‬أو لم يذكر‪ ،‬فيشرح في مإوطنه‪.‬‬
‫)يتبع‪(...‬‬
‫‪)-‬تابع‪ :(1 ...‬الحمد لله رب العالمين‪ ،‬الذي أنزل على عبده الكتاب ليكون للعالمين‪... ...‬‬

‫‪3‬‬
‫هذا‪ ،‬والمعلوم أن مإتن الصحيح مإشكول شكل كامإل‪ ،‬وقد يكون للفظ ضبط أو أكثر‪ ،‬فربما اكتفيششت بشششكله‬
‫على ضبط واحد‪ ،‬وربما شكل على جميع الوجه‪.‬‬
‫‪ - 5 -‬ذكر سور اليات القرآنية الواردة في الصحيح وأرقامإها في تلك السور‪ ،‬فإذا كانت الية في الباب‬
‫ذكرت ذلك في صلب المتن‪ ،‬وإذا كانت في الحديث ذكرت ذلك في الحاشششية عقشب شششرح ألفاظهششا‪ ،‬وفششي‬
‫الغالب أتمم الية أو اليات المذكور جزء مإنها في الصحيح‪ ،‬إذا كان الموطن يستدعي ذلك‪ ،‬كمششا أنششي أذكششر‬
‫اللفظ القرآني مإع ذكر السورة والية الذي كثيرا مإا يشير إليه البخاري رحمه الله تعالى بذكر مإعنششاه ونحششو‬
‫ذلك‪ ،‬مإع شرح المفردات أو الجمل التي تحتاج إلى شرح مإن الية أو اليات‪.‬‬
‫وطريقتي في شرح ألفاظ وجمل اليششات الششواردة فششي البششاب‪ :‬أن أضششع رقششم البششاب فششي الحاشششية أسششفل‬
‫الصفحة‪ ،‬ثم أكتب مإا أريد شرحه ضمن قوسين هكذا ) ( وأشرح على النحو الذي مإر في شششرح الحششاديث‪،‬‬
‫وكذلك أفعل في إتمام اليات إن وجد ذلك‪ ،‬مإع شرح مإا يحتاج مإنها إلى شرح‪.‬‬
‫والبخاري رحمه الله تعالى يكثر مإن ذكر اللفاظ القرآنية وربما ضبطت علششى قششراءة مإششن القششراءات‪ ،‬فششإذا‬
‫ضبطت على قراءة حفص لم أنبه إلى غيرها‪ ،‬وإذا ضبطت على غير قراءة حفص نبهت إلى قراءتششه غالبششا‪،‬‬
‫وربما ذكرت صاحب القراءة الخششرى وربمششا لششم أذكششره‪ .‬وإذا كششانت القششراءة شششاذة ذكششرت ذلششك صششراحة‪،‬‬
‫وقولي‪ :‬وفي قراءة وقرىء ل يعني أنها قراءة شاذة‪.‬‬
‫‪ - 6 -‬شرح اللفاظ والتراكيب التي ل تحتاج إلى شرح‪ ،‬في الثار التي يوردها البخاري في صحيحه‪ ،‬عن‬
‫الصحابة والتابعين وغيرهم‪ .‬وبالمناسبة‪ :‬فإن صحيح البخاري يمكن أن يعتبر كتاب حديث وفقه‪ ،‬لكششثرة مإششا‬
‫تضمنه مإن آراء فقهية‪ ،‬لكبار الصحابة والتابعين والئمة المجتهدين‪ ،‬وكثيرا مإا يعطششي البخششاري رحمششه اللششه‬
‫تعالى رأيه في المسألة‪ ،‬ويسطره في صحيحه‪.‬‬
‫وطريقتي في هذه الشروح كطريقتي في شرح ألفاظ اليات‪ ،‬والتي سبق ذكرها أيضا‪.‬‬
‫وبهذه الشروح الموجزة‪ ،‬للحاديث واليششات والثششار‪ ،‬أكششون قششد وضششعت يششدي بيششن يششدي المسششلم‪ ،‬الراغششب‬
‫بالتعرف على السنة‪ ،‬والطلع على السلم مإن مإنابعه الصلية‪ ،‬نسخة لهذا الكتاب الجليل‪ ،‬مإشششروحة بمششا‬
‫يسد الحاجة ويلبي الرغبة‪ ،‬بحجم صغير ل يزيد عن حجم المتن كثيرا‪ ،‬بحيث يسهل تداوله واقتناؤه‪.‬‬
‫ومإعتمدي في هذه الشروح‪ :‬شروح البخاري‪ ،‬وفي مإقدمإتها ]فتح الباري[ لبن حجر العسقلني‪ ،‬وغالبششا مإششا‬
‫أعتمد على ]عمدة القاري[ للعيني‪ ،‬و]إرشاد الساري[ للقسطلني‪ ،‬و]فتح المبدي[ شرح مإختصر الزبيدي‪،‬‬
‫و]النهاية في غريب الحديث[ لبن الثير‪ ،‬وكتب التفسير‪ ،‬ومإعاجم اللغة‪.‬‬
‫‪ - 7 -‬يمتازأ البخاري بتعليقاته‪ ،‬والتعليق‪ :‬أن يحذف سند الحديث ويذكر المتن فقط‪ ،‬أو يحذف بعض سند‬
‫الحديث‪ ،‬وهذه التعليقات ربما أسندها البخاري في مإواطن أخرى مإن صحيحه وربما لم يسندها‪ ،‬وقد تكون‬
‫مإسندة عند غيره مإن أصحاب كتب السنة‪.‬‬
‫فإن كان البخاري رحمه الله تعالى أسند التعليق الذي ذكره في مإوطن آخر‪ ،‬أشششرت إلششى مإششوطن إسششناده‬
‫على النحو التالي‪] :‬ر‪ [ :‬وأضع رقمه الذي جششاء بششه مإسششندا‪ .‬وإن كششان فيششه مإششا يحتششاج إلششى شششرح فششي هششذا‬
‫الموطن شرحته على الطريقة السابقة في شرح اليات والثار‪ .‬وإن لم يسند البخششاري رحمشه اللشه تعشالى‬
‫هذا التعليق فإني أتركه دون ذكر مإن أسنده‪ ،‬وأكتفي بشرح مإا يحتاج فيه إلى شرح‪.‬‬
‫‪ - 8 -‬الشارة إلى الحاديث التي اتفق عليها البخاري ومإسلم رحمهششا اللششه تعششالى‪ ،‬وذلششك بششذكر مإوضششع‬
‫الحديث المتفق عليه في صحيح مإسلم‪ ،‬بذكر الكتاب الذي يوجد فيه‪ ،‬وكذلك الباب والرقم المتسلسل له‪،‬‬
‫في النسخة المرقمة بعمل مإحمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬رحمه الله تعالى وجزاه عن المسششلمين خيششرا‪ ،‬ويكششون‬
‫ذلك في الحاشية‪ ،‬بعد وضع رقم الحديث في البخاري وقبل شرح ألفاظه‪ .‬وللمإانة العلمية أقول‪ :‬إن الذي‬
‫سهل لي هذا العمل الجليل أيضا‪ :‬هو كتاب ]اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان[ لمحمد فششؤاد عبششد‬
‫الباقي‪ ،‬رحمه الله تعالى‪.‬‬
‫‪ - 9 -‬وأمإا العمل الذي له كبير الهمية بالنسبة لخدمإتي لهذا الكتاب‪ ،‬فهو الفهارس العلمية‪ ،‬التي سيفرد‬
‫لها ‪ -‬بعون الله وتوفيقه ‪ 0‬مإجلد مإستقل‪ ،‬وتححتوي هذه الفهارس على خدمإة جليلششة‪ ،‬تجعششل الرجششوع إلششى‬
‫هذا الكتاب العظيم القدر سهل بسيطا‪ ،‬كما تجعل الستفادة مإنه وافرة ووافية‪ ،‬وتيسر السبيل لكل بششاحث‬
‫في التفسير والسنة والفقه‪ ،‬وغير ذلك مإن العلوم النسانية الساسية‪ ،‬وتختصر الطريق لكل مإششن كششان لششه‬
‫بغية في أصح كتاب في دين الله عز وجل بعد القرآن‪.‬‬
‫وسميت عملي هذا‪) :‬مإنحة الباري في خدمإة صحيح البخاري(‪.‬‬
‫والله تعالى أسأل أن يسدد خطاي ويوفقني لخدمإة دينشه‪ ،‬ويرزأقنششي الخلص وحسششن العمششل‪ ،‬ويمشن علشي‬
‫بالعلماء العامإلين‪ ،‬وطلب العلم الصادقين‪ ،‬والمؤمإنين المتقيششن‪ ،‬فيتكرمإششوا علششي بتوجيهششاتهم وإرشششاداتهم‬
‫ونصائحهم‪ ،‬خاصة وأن الكتاب سيصدر ‪ -‬بعون الله وتوفيقه ‪ -‬على مإجلششدات مإتقاربششة فششي زأمإششن صششدورها‪،‬‬
‫فيمكن أن يتدارك مإا في العمل مإن نقص أو تقصير‪ ،‬بفضل التوجيهات الصادقة والنصائح المخلصة‪ ،‬وجزى‬
‫الله تعالى الجميع خير الجزاء‪ ،‬ووفقنا جميعا للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬وصششلى اللششه‬
‫على سيدنا مإحمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا‪ ،‬والحمد لله رب العالمين‪.‬‬
‫‪ 6 -‬مإحرم سنة ‪ 1397‬هجرية‪.‬‬
‫‪ 27 -‬كانون الول سنة ‪ 1976‬مإيلدية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫مإصطفى ديب البغا‬
‫أبو الحسن‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬

‫بدء الوحي‪.‬‬
‫‪-‬قال الشيخ المإام الحافظ أبو عبد الله مإحمد بن إسماعيل بن إبراهيششم بششن المغيششرة البخششاري رحمششه اللششه‬
‫تعالى آمإين‪:‬‬
‫‪ - 1 -3‬باب‪ :‬كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله جل ذكره‪} :‬إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين مإن بعده{ ‪/‬النساء‪./163 :‬‬
‫]ش )أوحينا( أنزلنا عليك الرسالة‪ ،‬مإن الوحي‪ ،‬وهشو فشي الصشل العلم الخفشي‪ ،‬ويطلشق علشى تبليشغ اللشه‬
‫تعالى مإن يصطفيه مإن عباده الرسالة‪ ،‬على لسان بعض مإلئكته‪ ،‬وهو جبريشل عليشه السشلم‪ ،‬كمشا يطلششق ‪-‬‬
‫أحيانا ‪ -‬على الشيء الموحى به‪ ،‬وعلى اللهام والقذف في القلب يقظة أو مإنامإا[‪.‬‬
‫‪ - 1‬حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال‪ :‬حدثنا سفيان قششال‪ :‬حششدثنا يحيششى بششن سششعيد النصششاري قششال‪:‬‬
‫أخبرني مإحمد بن إبراهيم التيمي‪ :‬أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول‪ :‬سمعت عمر بن الخطاب رضي‬
‫الله عنه على المنبر قال‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫)إنما العمال بالنيات‪ ،‬وإنما لكل امإرىء مإا نوى‪ ،‬فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها‪ ،‬أو إلى امإرأة ينكحها‪،‬‬
‫فهجرته إلى مإا هاجر إليه(‪.‬‬
‫]‪.[6553 ،6311 ،4783 ،3685 ،2392 ،54‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في كتاب المإارة‪ ،‬بقوله‪ :‬قوله صلى الله عليه وسلم‪ :‬إنما العمال بالنية‪ ،‬رقم‪.1907 :‬‬
‫)إنما العمال بالنيات( أي صحة مإا يقع مإن المكلف مإن قششول أو فعششل‪ ،‬أو كمششاله وترتيششب الثششواب عليششه‪ ،‬ل‬
‫يكون إل حسب مإا ينويه‪ .‬و)النيات( جمع نية‪ ،‬وهي القصد وعششزم القلششب علششى أمإششر مإششن المإششور‪) .‬هجرتششه(‬
‫الهجرة في اللغة‪ :‬الخروج مإشن أرض إلشى أرض‪ ،‬ومإفارقشة الشوطن والهشل‪ ،‬مإششتقة مإشن الهجشر وهشو ضشد‬
‫الوصل‪ .‬وشرعا‪ :‬هي مإفارقة دار الكفر إلى دار السلم‪ ،‬خوف الفتنة وقصدا لقامإة شعائر الدين‪ .‬والمراد‬
‫بها هنا‪ :‬الخروج مإن مإكة وغيرها إلى مإدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) .‬يصيبها( يحصلها‪) .‬ينكحهششا(‬
‫يتزوجها‪) .‬فهجرته إلى مإا هاجر إليه( أي جزاء عمله الغرض الدنيوي الذي قصده إن حصششله‪ ،‬وإل فل شششيء‬
‫له[‪.‬‬
‫والظاهر أن الحكمة مإن البدء بهذا الحديث التنبيه على الخلص وتصحيح النية‪ ،‬مإن كل طالب علم ومإعلششم‬
‫أو مإتعلم‪ ،‬وأن طالب العلم عامإة‪ ،‬والحديث خاصة‪ ،‬بمنزلة المهاجر إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫‪ - 2‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشششة أم المششؤمإنين‬
‫رضي الله عنها‪ :‬أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول اللششه صشلى اللشه عليششه وسشلم فقشال‪ :‬يشا‬
‫رسول الله‪ ،‬كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)أحيانا يأتيني مإثل صلصلة الجرس‪ ،‬وهو أشده علي‪ ،‬فيفصم عني وقد وعيت عنه مإا قال‪ ،‬وأحيانششا يتمثششل‬
‫لي الملك رجل‪ ،‬فيكلمني فأعي مإا يقول(‪.‬‬
‫قالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد‪ ،‬فيفصم عنه وإن جششبينه‬
‫ليتفصد عرقا‪.‬‬
‫]‪.[3043‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفضائل‪ ،‬باب‪ :‬طيب عششرق النشبي صشلى اللششه عليشه وسششلم فششي الششبرد وحيشن يشأتيه‬
‫الوحي‪ ،‬رقم‪.2333 :‬‬
‫)صلصلة( هي صوت الحديد إذا حرك‪ ،‬وتطلق على كل صوت له طنين‪ .‬والمشبه هنا صوت الملك بالوحي‪.‬‬
‫)فيفصم( يقلع‪ ،‬وأصل الفصم القطع مإن غير إبانة‪) .‬وعيت( فهمت وحفظت‪) .‬ليتفصد( يسيل‪ ،‬مإن الفصششد‬
‫وهو قطع العرق لسالة الدم‪ ،‬شبه الجبين بالعرق المفصود‪ ،‬مإبالغة مإن كثرة عرقه[‪.‬‬
‫‪ - 3‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة بن الزبير‪ ،‬عن عائشة أم‬
‫المؤمإنين أنها قالت‪ :‬أول مإا بدىء به رسول الله صلى الله عليششه وسششلم مإششن الششوحي الرؤيششا الصششالحة فششي‬
‫النوم‪ ،‬فكان ل يرى رؤيا إل جاءت مإثل فلق الصبح‪ ،‬ثم حبب إليه الخلء‪ ،‬وكان يخلو بغار حراء‪ ،‬فيتحنث فيه‬
‫‪ -‬وهو التعبد ‪ -‬الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله‪ ،‬ويتزود لذلك‪ ،‬ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها‪،‬‬
‫حتى جاءه الحق وهو في غار حراء‪ ،‬فجاءه الملك فقال‪ :‬اقرأ‪ ،‬قال‪) :‬مإا أنا بقارىء(‪ .‬قال‪:‬‬
‫)فأخذني فغطني حتى بلغ مإني الجهد‪ ،‬ثم أرسلني فقال‪ :‬اقرأ‪ ،‬قلت مإا أنا بقارىء‪ ،‬فأخذني فغطني الثانية‬
‫حتى بلغ مإني الجهد‪ ،‬ثم أرسلني فقال‪ :‬اقرأ‪ ،‬فقلت‪ :‬مإا أنا بقارىء‪ ،‬فأخشذني فغطنشي الثالثشة‪ ،‬ثششم أرسشلني‬
‫فقال‪} :‬اقرأ باسم ربك الذي خلق‪ .‬خلق النسان مإن علق‪ .‬اقرأ وربك الكششرم{(‪ .‬فرجششع بهششا رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده‪ ،‬فششدخل علششى خديجششة بنششت خويلششد رضششي اللششه عنهششا فقششال‪) :‬زأمإلششوني‬
‫زأمإلوني(‪ .‬فزمإلوه حتى ذهب عنه الروع‪ ،‬فقال لخديجة وأخبرها الخبر‪) :‬لقد خشيت على نفسي(‪ .‬فقششالت‬
‫‪5‬‬
‫خديجة‪ :‬كل والله مإا يخزيك الله أبدا‪ ،‬إنك لتصل الرحم‪ ،‬وتحمل الكل‪ ،‬وتكسب المعششدوم‪ ،‬وتقششري الضششيف‪،‬‬
‫وتعين على نوائب الحق‪.‬‬
‫فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى‪ ،‬ابن عم خديجة‪ ،‬وكان امإشرءا تنصشر‬
‫في الجاهلية‪ ،‬وكان يمتب الكتاب العبراني‪ ،‬فيكتب مإن النجيششل بالعبرانيششة مإششا شششاء اللششه أن يكتششب‪ ،‬وكششان‬
‫شيخا كبيرا قد عمي‪ ،‬فقالت له خديجة‪ :‬يا بن عم‪ ،‬اسمع مإن ابن أخيك‪ .‬فقال له ورقششة‪ :‬يششا بششن أخششي مإششاذا‬
‫ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر مإا رأى‪ ،‬فقاله له ورقة‪ :‬هذا النامإوس الذي نزلششه اللششه‬
‫به على مإوسى‪ ،‬يا ليتني فيها جذع‪ ،‬ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومإك‪ ،‬فقششال رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬أومإخرجي هم(‪ .‬قال‪ :‬نعم‪ ،‬لم يأت رجششل قششط بمثششل مإششا جئششت بششه إل عششودي‪ ،‬وإن يششدركني يومإششك‬
‫أنصرك نصرا مإؤزأرا‪ .‬ثم لم ينشب ورقة أن توفي‪ ،‬وفتر الوحي‪.‬‬
‫]‪.[6581 ،4674 - 4672 ،4670 ،3212‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬رقم‪.160 :‬‬
‫)الصالحة( الصادقة‪ ،‬وهي التي يجري في اليقظة مإا يوافقها‪) .‬فلق الصبح( ضياؤه ونوره‪ ،‬ويقشال هشذا فشي‬
‫الشيء الواضح البين‪) .‬الخلء( النفراد‪) .‬بغار حراء( الغار هو النقب في الجبل‪ ،‬وحراء اسم لجبل مإعروف‬
‫في مإكة‪) .‬ينزع( يرجع‪) .‬مإا أنا بقارىء( ل أعرف القشراءة ول أحسشنها‪) .‬فغطنششي( ضشمني وعصششرني حشتى‬
‫حبس نفسي‪ ،‬ومإثله غتني‪) .‬الجهد( غاية وسعي‪) .‬أرسلني( أطلقني‪) .‬علق( جمع علقة‪ ،‬وهششي المنششي بعششد‬
‫أن يتحول إلى دم غليظ مإتجمد‪ ،‬واليات المذكورة أول مإششا نششزل مإششن القششرآن الكريششم‪ ،‬وهششي أوائششل سششورة‬
‫العلق‪) .‬يرجف فؤاده( يخفق قلبه ويتحرك بشدة‪) .‬زأمإلوني( لفوني وغطوني‪) .‬الروع( الفزع‪) .‬مإا يخزيك(‬
‫ل يذلك ول يضيعك‪) .‬لتصل الرحم( تكرم القرابة وتواسيهم‪) .‬تحمل الكل( تقو بشأن مإن ل يسششتقل بششأمإره‬
‫ليتم وغيره‪ ،‬وتتوسع بمن فيه ثقل وغلظة‪) .‬تكسب المعودم( تتبرع بالمال لمن عدمإه‪ ،‬وتعطي النششاس مإششا‬
‫ل يجدونه عند غيرك‪) .‬تقري الضيف( تهيىء له القرى‪ ،‬وهو مإا يقدم للضيف مإششن طعششام وشششراب‪) .‬نششوائب‬
‫الحق( النوائب جمع نائبة‪ ،‬وهي مإا ينزل بالنسان مإن المهمات‪ ،‬وأضيفت إلى الحق لنها تكششون فششي الحششق‬
‫والباطل‪) .‬تنصر( ترك عبادة الوثان واعتنق النصرانية‪) .‬النامإوس( هو صاحب السر‪ ،‬والمراد جبريل عليششه‬
‫السلم‪ ،‬سمي بذلك لختصاصه بالوحي‪) .‬فيها( في حين ظهور نبوتك‪) .‬جذع( شششاب‪ ،‬والجششذع فششي الصششل‬
‫الصغير مإن البهائم‪ ،‬ثم استعير للشاب مإن النسان‪) .‬يومإك( يوم إخراجششك‪ ،‬أو يششوم ظهششور نبوتششك وانتشششار‬
‫دينك‪) .‬مإؤزأرا( قويا‪ ،‬مإن الزأر وهو القوة‪) .‬ينشب( يلبث‪) .‬فتر الوحي( تأخر عن النزول مإدة مإن الزمإن[‪.‬‬
‫‪ - 4‬قال ابن شهاب‪ :‬وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن‪ ،‬أن جابر بن عبد الله النصاري قال‪ ،‬وهو يحدث‬
‫عن فترة الةحي‪ ،‬فقال في حديثه‪:‬‬
‫)بينا أنا أمإشي إذ سمعت صوتا مإن السماء‪ ،‬فرفعت بصري‪ ،‬فإذا الملك الذي جاءني بحششراء جششالس علششى‬
‫كرسي بين السماء والرض‪ ،‬فرعبت مإنه‪ ،‬فرجعت فقلت‪ :‬زأمإلوني زأمإلوني‪ ،‬فششأنزل اللششه تعششالى‪} :‬يششا أيهششا‬
‫المدثر‪ .‬قم فأنذر ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬والرجز فاهجر{ فحمي الوحي وتتابع(‪.‬‬
‫تابعه عبد الله بن يوسف وأبو صالح‪ ،‬وتابعه هلل بن رداد عن الزهري‪ .‬وقال يونس ومإعمر‪ :‬بوادره‪.‬‬
‫]‪.[5860 ،4671 - 4638 ،3066‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬رقم‪.161 :‬‬
‫)المدثر( المتلفف بثيابه‪) .‬والرجز فاهجر( الرجز في اللغة‪ :‬ألذنب والثن والعذاب‪ ،‬والمراد به هنا الوثان‪،‬‬
‫وسميت رجزا لنها سببه‪ ،‬والهجر الترك‪ ،‬والمعنى‪ :‬بالغ واستمر في تركك للوثششان‪ .‬واليششات أوائششل سششورة‬
‫المدثر‪) .‬فحمي الوحي وتتابع( كثر نزوله ومإجيئه‪) .‬تابعه( أي تابع يحيششى بششن بكيششر الحششديث الثششالث‪ ،‬فكششان‬
‫النسب أن تأتي هذه المتابعة قبل حديث جابر رضشي اللشه عنشه‪) .‬بشوادره( أي قشال‪ :‬ترجشف بششوادره بشدل‪:‬‬
‫يرجف فؤاده‪ ،‬جمع بادرة‪ ،‬وهي اللحمة التي بين المنكب والعنق‪ ،‬وهي تضطرب عند فزع النسان[‪.‬‬
‫‪ - 5‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا أبو عوانة قال‪ :‬حدثنا مإوسى بن أبي عائشة قال‪ :‬حدثنا سششعيد‬
‫بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس‪ ،‬في قوله تعالى‪} :‬ل تحرك به لسانك لتعجل به{‪.‬‬
‫قال‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج ن التنزيل شدة‪ ،‬وكششان مإمششا يحششرك شششفتيه ‪ -‬فقششال ابششن‬
‫عباس‪ :‬فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما‪ ،‬وقششال سششعيد‪ :‬أنششا أحركهمششا‬
‫كما رأيت ابن عباس يحركهما‪ ،‬فحرك شفتيه ‪ -‬فأنزل الله تعالى‪} :‬ل تحرك به لسانك لتعجل به‪ .‬إن علينششا‬
‫جمعه وقرآنه{‪ .‬قال‪ :‬جمعه في صدرك وتقرأه‪} :‬فإذا قرأناه فاتبع قرآنه{‪ .‬قال‪ :‬فاستمع له وأنصت‪} :‬ثم‬
‫إن علينا بيانه{‪ .‬ثم إن علينا أن تقرأه‪ ،‬فكان رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم بعششد ذلششك إذا أتششاه جبريششل‬
‫استع‪ ،‬فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه‪.‬‬
‫]‪.[7086 ،4757 ،4645 - 4643‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬الستماع للقراءة‪ ،‬رقم ‪.448‬‬
‫)يعالج( مإن المعالجة‪ ،‬وهي مإحاولة الشيء بمشششقة‪) .‬التنزيششل( تنزيششل القششرآن عليششه‪) .‬وكششان مإمششا يحششرك‬
‫شفتيه( أي كانت الشدة مإن كثرة تحريكه شفتيه‪ ،‬وكان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك خشششية أن ينسششى‬
‫مإا أوحي إليه‪) .‬به( بالقرآن‪) .‬لتعجل به( لتأخذه على عجل‪ ،‬مإسارعة إلششى حفظششه‪ ،‬خشششية أن ينفلششت مإنششه‬
‫شيء‪) .‬جمعه له( حمع الله تعالى للقرآن‪) .‬وتقرأه( وأن تقرأه بعد انتهاء وحيه‪) .‬قرآنه( قراءته كما أنششزل‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫فل يغيب عنك مإنه شيء‪) .‬بيانه( استمرار حفظك له بظهوره على لسانك‪ ،‬وقيل‪ :‬بيششان مإجملتششه وتوضششيح‬
‫مإشكلته‪ ،‬وبيان مإا فيه مإن حلل وحرام وغير ذلك‪ .‬واليات مإن سورة القيامإة‪.[19 - 16 :‬‬
‫‪ - 6‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا يونس عن الزهري )ح(‪ .‬وحدثنا بشر بششن مإحمششد قششال‪:‬‬
‫أخبرناعبد الله قال‪ :‬أخبرنا يونس ومإعمر عن الزهري نحوه قال‪ :‬أخبرني عبيد الله بن عبششد اللششه‪ ،‬عششن ابششن‬
‫عباس قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس‪ ،‬وكان أجود مإا يكون في رمإضان حيششن يلقششاه جبريششل‪،‬‬
‫وكان يلقاه في كل ليلة مإن رمإضان فيدارسه القرآن‪ ،‬فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير مإن‬
‫الريح المرسلة‪.‬‬
‫]‪.[4711 ،3361 ،3048 ،1803‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفضائل‪ ،‬باب‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير‪ ،‬رقم‪.2308 :‬‬
‫)ح( هذا الحرف يسمى حاء التحويل‪ ،‬ويؤتى بها رمإزا للتحول مإن إسناد إلى آخر‪ ،‬إذا كان للحديث إسششنادان‬
‫فأكثر‪ ،‬حتى ل يركب السناد الثاني مإشع السششناد الول‪ ،‬فيجعل إسششنادا واحششد‪ .‬وقيششل‪ :‬إنهشا رمإشز إلشى قششوله‪:‬‬
‫الحديث‪ ،‬أي الحديث المذكور‪ ،‬ولكن بهذا السناد‪) .‬أجود الناس( أسخى الناس‪ ،‬أفعششل تفضششيل مإششن الجششود‬
‫وهو العطاء‪) .‬فيدارسه( مإن المدارسة‪ ،‬وأصلها تعهد الشيء حتى ل ينسى‪ ،‬والمراد‪ :‬يتناوب مإعششه القششراءة‬
‫على سرعة‪) .‬المرسلة( المطلقة التي يدوم هبوبها ويعم نفعها[‪.‬‬
‫‪ - 7‬حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال‪ :‬أخبرنا شعيب عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن‬
‫عتبة بن مإسعود‪ ،‬أن عبد الله بن عباس أخبره‪ ،‬أن أبا سفيان بن حرب أخششبره‪ :‬أن هرقششل أرسششل إليششه فششي‬
‫ركب مإن قريش‪ ،‬وكانوا تجارا بالشأم‪ ،‬في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مإششاد فيهششا ابششا‬
‫سفيان وكفار قريش‪ ،‬فأتوه وهم بإيلياء‪ ،‬فدعاهم فششي مإجلسششه‪ ،‬وحششوله عظمششاء الششروم‪ ،‬ثششم دعششاهم ودعششا‬
‫بترجمانه‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ فقال أبو سفيان‪ :‬فقلت أنا أقربهم نسبت‪ ،‬فقال‪ :‬أدنوه‬
‫مإني‪ ،‬وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره‪ ،‬ثم قال لترجمانه‪ :‬قل لهم إنششي سششائل عششن هششذا الرجششل‪ ،‬فششإن‬
‫كذبني فكذبوه‪ ،‬فوالله لول الحياء مإن أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه‪ .‬ثم كان أول مإا سألني عنششه أن قششال‪:‬‬
‫كيف نسبه فيكم؟ قلت‪ :‬هو فينا ذو نسب‪ .‬قال‪ :‬فهل قال هذا القول مإنكم أحد قط قبلششه؟ قلششت‪ :‬ل‪ .‬قششال‪:‬‬
‫فهل كان مإن آبائه مإن مإلك؟ قلت‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟ فقلت‪ :‬بششل ضششعفاؤهم‪.‬‬
‫قال‪ :‬أيزيدون أم ينقصون؟ قلت‪ :‬بل يزيدون‪ .‬قال‪ :‬فهل يرتد أحد مإنهم سخطة لدينه بعششد أن يششدخل فيششه؟‬
‫قلت‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول مإا قال؟ قلت‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فهل يغدر؟ قلت‪ :‬ل‪ ،‬ونحن‬
‫مإنه في مإدة ل ندري مإا هو فاعل فيها‪.‬قال‪ :‬ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة‪ .‬قششال‪ :‬فهششل‬
‫قاتلتموه؟ قلت‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فكيف كان قتالكم إياه؟ قلت‪ :‬الحرب بيننا وبينه سجال‪ ،‬ينششال مإنششا وننششال مإنششه‪.‬‬
‫قال‪ :‬مإاذا يأمإركم؟ قلت‪ :‬يقول‪ :‬اعبدوا الله وحده ول تشركوا به شيء‪ ،‬واتركوا مإا يقششول آبششاؤكم‪ ،‬ويأمإرنششا‬
‫بالصلة والصدق والعفاف والصلة‪ .‬فقال للترجمان‪ :‬قل له‪ :‬سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكششم ذو نسششب‪،‬‬
‫فكذلك الرسل تبعث في نسب قومإها‪ .‬وسألتك هل قال أحد مإنكم هذا القول‪ ،‬فذكرت أن ل‪ ،‬فقلت لو كان‬
‫أحد قال هذا القول قبله‪ ،‬لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله‪ .‬وسألتك هل كان مإن آبائه مإن مإلششك‪ ،‬فششذكرت‬
‫أن ل‪ ،‬قلت‪ :‬فلو كان مإن آبائه مإن مإلك‪ ،‬قلت رجل يطلب مإلك أبيه‪ .‬وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل‬
‫أن يقول مإا قال‪ ،‬فذكرت أن ل‪ ،‬فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله‪ .‬وسألتك‬
‫أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم‪ ،‬فذكرت أن ضعفاؤهم اتبعوه‪ ،‬وهم أتباع الرسل‪ ،‬وسششألتك أيزيششدون أم‬
‫ينقصون‪ ،‬فذكرت أنهم يزيدون‪ ،‬وكذلك أمإر اليمان حشتى يتشم‪ .‬وسشألتك أيرتشد أحشد سشخطة لشدينه بعشد أن‬
‫يدخل فيه‪ ،‬فذكرت أن ل‪ ،‬وكذلك اليمان حين تخالط بشاشته القلوب‪ .‬وسألتك هششل يغششدر‪ ،‬فششذكرت أن ل‪،‬‬
‫وكذلك الرسل ل تغدر‪ .‬وسألتك بمششا يششأمإركم‪ ،‬فششذكرت أنششه يششأمإركم أن تعبششدوا اللششه ول تشششركوا بششه شششيئا‪،‬‬
‫وينهاكم عن عبادة الوثان‪ ،‬ويأمإركم بالصلة والصدق والعفاف‪ ،‬فإن كششان مإششا تقششول حقشا فسششيملك مإوضششع‬
‫قدمإي هاتين‪ ،‬وقد كنت أعلم أنه خارج‪ ،‬لم أكن أظن أنه مإنكم‪ ،‬فلو أني أعلم حتى أخلششص إليششه‪ ،‬لتجشششمت‬
‫لقاءه‪ ،‬ولو كنت عنده لغسلت عن قدمإه‪ .‬ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليششه وسششلم الششذي بعششث بششه‬
‫دحية إلى عظيم بصرى‪ ،‬فدفعه إلى هرقل‪ ،‬فقرأه‪ ،‬فإذا فيه‪) :‬بسم الله الرحمن الرحيششم‪ ،‬مإششن مإحمششد عبششد‬
‫الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم‪ :‬سلم على مإن اتبع الهدى‪ ،‬أمإا بعششد‪ ،‬فششإني أدعششوك بدعايششة السششلم‪،‬‬
‫أسلم تسلم‪ ،‬يؤتك الله أجرك مإرتين‪ ،‬فإن توليت فإن عليك إثم الريسيين‪ ،‬و‪} :‬يا أهل الكتششاب تعششالوا إلششى‬
‫كلمة سواء بيننا وبينكم أن ل نعبد إل الله ول نشرك به شيئا ول يتخذ بعضنا بعضا أربابششا مإششن دون اللششه فششإن‬
‫تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مإسلمون{( قال أبو سفيان‪ :‬فلما قال مإا قال‪ ،‬وفرغ مإن قراءة الكتاب‪ ،‬كثر عنده‬
‫الصخب وارتفعت الصوات وأخرجنا‪ ،‬فقلت لصحابي حين أخرجنا‪ :‬لقد أمإر ابن أبي كبشة‪ ،‬إنه يخافه مإلششك‬
‫نبي الصفر‪ .‬فما زألت مإوقنا أنه سيظهر حتى أدخل الله علي السلم‪.‬‬
‫وكان ابن الناطور‪ ،‬صاحب إيلياء وهرقل‪ ،‬أسقفا على نصارى الشششأم‪ ،‬يحششدث أن هرقششل حيششن قششدم إيليششاء‪،‬‬
‫أصبح يومإا خبيث النفس‪ ،‬فقال بعض بطارقته‪ :‬قد استنكرنا هيئتك‪ ،‬قال ابن النششاطور‪ :‬وكششان هرقششل حششزاء‬
‫ينظر في النجوم‪ ،‬فقال لهم حين سألوه‪ :‬إني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم مإلششك الختششان قششد ظهششر‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫فمن يختن مإن هذه المإة؟ قالوا‪ :‬ليششس يختتششن إل اليهششود‪ ،‬فل يهمنششك ششأنهم‪ ،‬واكتششب إلششى مإششداين مإلكششك‪،‬‬
‫فيقتلوا مإن فيهم مإن اليهود‪ ،‬فبينما هم على أمإرهم‪ ،‬أتى هرقل برجل أرسل به مإلك غسان يخششر عششن خششبر‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلما استخبره هرقل قال‪ :‬أذهبششوا فششانظروا أمإختتششن هششو أم ل؟ فنظششروا‬
‫إليه‪ ،‬فحدثوه أنه مإختتن‪ ،‬وسأله عن العرب‪ ،‬فقال‪ :‬هم يختتنون‪ ،‬فقال هرقل‪ :‬هذا مإلك هذه المإة قد ظهر‪.‬‬
‫ثم كتب هرقل إلى صاحب له برومإية‪ ،‬وكان نظيره في العلم‪ ،‬وسار هرقل إلى حمششص‪ ،‬فلششم يششروم حمششص‬
‫حتى أتاه كتاب مإن صاحبه يوافق راي هرقل على خروج النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬وأنششه نششبي‪ ،‬فششأذن‬
‫هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص‪ ،‬ثم أمإر بأبوابها فغلقت‪ ،‬ثم اطلع فقال‪ :‬يا مإعشششر الششروم‪ ،‬هششل‬
‫لكم في الفلح والرشد‪ ،‬وأن يثبت مإلككم فتبايعوا هذا النبي؟ فحاصوا حيصة حمششر الششوحش إلششى البششواب‪،‬‬
‫فوجدوها قد غلقت‪ ،‬فلما رأى هرقل نفرتهم‪ ،‬وأيششس مإششن اليمششان‪ ،‬قششال‪ :‬ردوهششم علششي‪ ،‬وقششال‪ :‬إنششي قلششت‬
‫مإقالتي آنفا أختبر بها شدتكم على دينكم‪ ،‬فقد رأيت‪ ،‬فسجدوا له ورضوا عنه‪ ،‬فكان ذلك آخر شأن هرقل‪.‬‬
‫رواه أبو صالح بن كيسان ويونس بن مإعمر عن الزهري‪.‬‬
‫]‪[6771 ،5905 ،5635 ،4278 ،3003 ،2816 ،2782 ،2778 ،2738 ،2650 ،2535 ،51‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المغازأي )الجهاد والسير(‪ ،‬باب‪ :‬كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل‪ ،‬رقم‪:‬‬
‫‪.1773‬‬
‫)ركب( جمع راكب‪ ،‬وهم العششرة فمشا فشوق‪) .‬بالششأم( ويقشال‪ :‬الش ام والش آم‪ ،‬والمعشروف الن أن بلد‬
‫الشام هي‪ :‬سوريا والردن وفلسطين ولبنان‪) .‬مإاد فيها( صالحهم علشى تششرك القتشال فيهششا‪) .‬بإيليششاء( بيششت‬
‫المقدس‪) .‬بترجمانه( هو الذي ينقل الكلم مإن لغششة إلششى أخششرى‪) .‬يششأثروا( يششرووا عنششي وينقلششوا‪) .‬أشششراف‬
‫النششاس( الشششرف علششو الحسششب والمجششد‪ ،‬والمششراد هنششا أهششل النخششوة والتكششبر مإنهششم ل علششى كششل شششريف‪.‬‬
‫)ضعفاؤهم( أي أكثرهم مإن الضعفاء‪ ،‬وهم الفقراء والعبيد والموالي والصغار‪) .‬سخطة( كراهية لششه وعششدم‬
‫رضا به‪) .‬مإدة( عهد‪) .‬قال( أي أبو سفيان‪) .‬سجال( نوب مإرة لنا ومإرة علينا‪ ،‬وأصل سششجال جمششع سششجل‪،‬‬
‫وهو الششدلو الكششبير‪) .‬مإششا يقششول آبششاؤكم( أي مإششن عبششادة الوثششان ومإفاسششد الجاهليششة‪) .‬العفششاف( الكششف عششن‬
‫المحرمإات وخوارم مإما ل يليشق‪) .‬ليشذر( ليشترك‪) .‬وهشم أتبشاع الرسشل( فششي الغشالب‪ ،‬ل المسششتكبرون بغيششا‬
‫وحسدا‪) .‬بشاشته( نوره وحلوته‪ ،‬والفرح به والنشراح‪) .‬الوثان( جمع وثن‪ ،‬وهو الصششنم‪) .‬أنششه خششارج( أي‬
‫سبيعث نبي بهذه الصفات‪) .‬أخلص( أصل‪) .‬تجشمت( تكلفت على خطر ومإشششقة‪) .‬لغسششلت عششن قششدمإه(‬
‫مإبالغة في خدمإته واتباعه‪ ،‬والخضوع لما جاء به‪) .‬عظيم بصرى( أمإيرها‪ ،‬وبصرى بلششدة مإشن أعمشل حشوران‬
‫في جنوب بلد الشام‪) .‬بدعاية( بدعوة‪ ،‬وهي كلمة الشهادة التي يدعى إلى النطق بها أهل الملل الكافرة‪،‬‬
‫وهي عنوان التوحيد وأصل السلم‪ ،‬دين الحق والستقامإة والعزة والكرامإششة )مإرتيششن( مإضششاعفا بعششدد مإششن‬
‫يقتدي به مإن قومإه‪) .‬توليت( أعرضت عن السلم ورفضت الدول فيه‪) .‬إثم الريسششيين( إثششم اسششتمرارهم‬
‫على الباطل والكفر اتباعا لك‪ ،‬والمراد بالريسيين التباع مإن أهل مإملكته‪ ،‬وهي في الصششل جمششع أريسششي‬
‫وهششو الحششراث والفلح‪) .‬كلمششة سششواء بيننششا وبينكششم( مإسششتوية‪ ،‬ل تختلششف فيهششا الكتششب المنزلششة‪ ،‬ول النبيششاء‬
‫المرسلون‪ ،‬والية مإن سورة آل عمششران‪) .64 :‬الصششخب( اللغششط واختلط الصششوات‪) .‬أمإششر أمإششر ابششن أبششي‬
‫كبشة( عظن شأنه‪ ،‬وأبو كبشة‪ :‬هششو أحششد أجششداد النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬وكششانت عششادة العششرب إذا‬
‫لفر( هم الروم‪ ،‬وكششان‬ ‫انتقصت إنسانا نسبته إلى جد غامإض مإن أجداده‪ ،‬وقيل هو أبوه مإن الرضاع‪) .‬بني ا ل‬
‫العرب يطلقون عليهم ذلك نسبة إلى أحد عظمائهم‪ ،‬وقيل غير ذلك‪) .‬ابن الناطور( وفي روايششة )النششاطور(‬
‫وهو اسم مإعرب مإعناه حارس البسششتان‪) .‬صششاحب إيليششاء وهرقششل( أمإيششر بيششت المقششدس مإششن قبششل هرقششل‪.‬‬
‫)أسقفا( لفظ مإعرب‪ ،‬ومإعناه عالم النصارى أو رئيسهم الديني‪) .‬خبيث النفس( مإهمومإا‪) .‬بطشارقته( جمشع‬
‫بطريق‪ ،‬وهم خواص دولته وأهل مإشورته‪) .‬استنكرنا هيئتك( اختلف علينششا حالششك وسششمتك‪) .‬حششزاء( كاهنششا‬
‫يخبر عن المغيبات‪) .‬ينظر في النجوم( يتكهن مإشن أحوالهشا‪) .‬مإلشك الختشان( وفشي روايشة )مإلشك( أي ظهشر‬
‫سلطان الذين يختتنون‪ ،‬والختان قطع قلفة الذكر‪ ،‬وكان الروم ل يختتون‪) .‬برومإية( مإدينة مإعروفة للششروم‪،‬‬
‫وهي مإقر خلفة النصارى ورئاسهتم‪) .‬حمص( بلدة مإعروفة مإن بلد الشام‪) .‬يششرم( يفششارق‪ ،‬وقيششل‪ :‬يصششل‪.‬‬
‫)دسكرة( قصر حوله أو فيه مإنازأل للخدم وأشباههم‪) .‬فحاصوا( نفروا وكروا‪) .‬حمر الوحش( جمع حمششار‪،‬‬
‫والوحش حيوان البر‪) .‬وأيس مإن اليمان( انقطع أمإلششه مإنهششم‪) .‬آنفششا( قريبششا أو هششذه السششاعة‪ ،‬والنششف أول‬
‫الشيء[‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫‪2 -2‬‬

‫كتاب اليإمان‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب اليمان‪ ،‬وقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬بني السلم على خمس(‪.‬‬
‫وهو قول وفعل‪ ،‬ويزيد وينقص‪ ،‬قششال اللششه تعششالى‪} :‬ليششزدادوا إيمانششا مإششع إيمششانهم{ ‪/‬الفتششح‪} ./4 :‬وزأنششادهم‬
‫هدى{ ‪/‬الكهف‪} ./13 :‬ويزيد الله الذين اهتدوا هدى{ ‪/‬مإريم‪} ./76 :‬والذين اهتششدوا زأادهششم هششدى وآتششاهم‬
‫تقواهم{ ‪/‬مإحمد‪} ./17 :‬ويزداد الذين آمإنوا إيمانا{ ‪/‬المدثر‪ ./31 :‬وقوله‪} :‬أيكششم زأادتششه هششذه إيمانششا فأمإششا‬

‫‪8‬‬
‫الذين آمإنوا فزادتهم إيمانا{ ‪/‬التوبة‪ ./124 :‬وقوله جل ذكششره‪} :‬فاخشششوهم فزادهششم إيمانششا{ ‪/‬آل عمششران‪:‬‬
‫‪ ./173‬وقوله تعالى‪} :‬ومإا زأادهم إل إيمانا وتسليما{ ‪/‬الحزاب‪ . /22 :‬والحب في الله والبغششض فششي اللششه‬
‫مإن اليمان‪.‬‬
‫ٌ‬
‫وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي‪ :‬إن ليمان فرائض وشششرائع وحششدودا وسششننا‪ ،‬فمششن اسششتكملها‬
‫استكمل اليمان‪ ،‬ومإن لم يستكملها لم يستكمل اليمان‪ ،‬فإن أعش فسششأبينها لكششم حششتى تعملششوا بهششا‪ ،‬وإن‬
‫مإت فما أنا على صحبتكم بحريص‪.‬‬
‫وقال إبراهيم عليه السلم‪} :‬ولكن ليطمئن قلبي{ ‪/‬البقرة‪./260 :‬‬
‫وقال مإعاذ‪ :‬اجلس بنا نؤمإن ساعة‪ .‬وقال ابن مإسعود‪ :‬اليقين اليمان كله‪.‬‬
‫وقال ابن عمر‪ :‬ل يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع مإا حاك في الصدر‪.‬‬
‫وقال مإجاهد‪} :‬شرع لكم{ ‪/‬الشورى‪ :/13 :‬أوصيناك يا مإحمد وإيام دينا واحدا‪.‬‬
‫وقال ابن عباس‪} :‬شرعة ومإنهاجا{ ‪/‬المائدة‪ :/48 :‬سبيل وسنة‪} .‬دعششاؤكم{ إيمششانكم‪ ،‬لقششوله عششز وجششل‪:‬‬
‫}قل مإا يعبأ بكم ربي لول دعاؤكم{ ‪/‬الفرقان‪ ./77 :‬ومإعنى الدعاء في اللغة اليمان‪.‬‬
‫]ش )وهو( أي اليمان‪) .‬فرائض( أعمال مإروضة‪) .‬شرائع( عقائد دينية‪) .‬حدودا( مإنهيات مإمنوعة‪) .‬سششننا(‬
‫مإندوبات‪) .‬استكملها( أتى بها جميعها‪) .‬فسأبينها( أوضحها لكم إيضاحا يفهمه كل واحششد‪) .‬ليطمئششن قلششبي(‬
‫يزداد يقيني‪) .‬نؤمإن ساعة( نذكر الله زأمإنا‪ ،‬ونتذاكر الخير وأمإور الخرة وأحكشام الشدين‪ ،‬مإمشا يزيشدنا إيمانششا‬
‫ويقينا‪ .‬والذي قيل له ذلك‪ :‬هو السود بن هلل المحاربي‪) .‬اليقين( العلم وزأوال الشك‪) .‬التقوى( الخشية‪،‬‬
‫وحقيقتها أن يحفظ نفسه مإن تعاطي مإا تستحق به العقوبة‪ ،‬مإن تششرك الطاعششة أو فعششل المعصششية‪) .‬حششاك(‬
‫وقع في القلب ولم ينشرح له الصدر وخاف فيه الثم‪) .‬وإيششاه( أي نوحششا عليششه السششلم‪) .‬شششرعة ومإنهاجششا(‬
‫الشرعة والشريعة بمعنى واحد‪ ،‬وهي مإا شرعه الله لعباده مإن أحكام الدين‪ ،‬والمنهاج الطريق‪) .‬إيمانكم(‬
‫فسر ابن عباس رضي الله عنهما الدعاء باليمان‪ ،‬مإحتجا بالية المذكورة‪) .‬يعبأ( يبالي ويكششترث‪ ،‬ولششم يعبششأ‬
‫به‪ :‬لم يجد له وزأنا ول قدرا[‪.‬‬
‫‪ - 8‬حدثنا عبيد الله بن مإوسى قال‪ :‬اخبرنا حنظلة بن أبي سفيان‪ :‬عن عكرمإة بششن خالششد‪ ،‬عششن ابششن عمششر‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬بني السلم على خمششس‪ :‬شششهادة أن ل إلششه إل اللششه وأن مإحمششدا‬
‫رسول الله‪ ،‬وإقام الصلة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬والحج‪ ،‬وصوم رمإضان(‪.‬‬
‫]ر‪.[4243 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬أركان السلم ودعائمه العظام‪ ،‬رقم‪.16 :‬‬
‫)بني السلم على خمس( أعمال السلم خمس‪ ،‬هي له عالدعائم بالنسبة للبناء‪ ،‬ل وجود له إل بها[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬أمإور اليمان‬
‫‪-‬وقول الله تعالى‪} :‬ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر مإن آمإششن بششالله واليششوم‬
‫الخر والملئكة والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامإى والمساكين وابششن السششبيل والسششائلين‬
‫وفي الرقاب وأقام الصلة وآتى الزكاة والموفششون بعهششدهم إذا عاهششدوا والصششابرين فششي الباسششأء والضششراء‬
‫وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون{ ‪/‬البقرة‪./177 :‬‬
‫}قد أفلح المؤمإنون{ ‪/‬المؤمإنون‪ /1 :‬الية‪.‬‬
‫]ش )البر( اسم جامإع لكل خير‪) .‬تولوا وجوهكم( تتجهوا في صلتكم‪) .‬الكتاب( الكتششب المنزلششة مإششن اللششه‬
‫تعالى‪) .‬آتى المال على حبه( أعطى المال وأنفقه‪ ،‬مإع حبه له وتعلقه به‪) .‬ابن السبيل( المسافر المنقطششع‬
‫في غير بلده‪) .‬وفي الرقاب( إعتاق العبيد وفك السرى‪) .‬الباسأء( الفقر والشدة‪) .‬الضراء( المششرض ومإششا‬
‫شابهه‪) .‬حين البأس( وقت شدة القتال في سبيل الله تعالى‪ .‬ومإناسبة الية هنا‪ :‬أنهششا جمعششه وجششوه الخيششر‬
‫مإن العقيدة ومإكارم الخلق والجهاد في سبيل الله تعششالى‪ ،‬ونصششت علششى أن مإششن جمششع هششذه الصششفات هششو‬
‫التقي الفائز عند الله عز وجل‪ ،‬وهذا يعني‪ :‬أن اليمان الذي فيه الفلح والنجاة‪ ،‬هو مإششا اشششتمل علششى هششذه‬
‫الخصال‪) .‬أفلح( دخل في الفلح‪ ،‬وهو الظفر بالمراد مإن الخيششر‪) .‬اليششة( أي اليششات بعششدها‪ ،‬وفيهششا تفصششيل‬
‫خصال المؤمإنين[‪.‬‬
‫‪ - 9‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا أبو عامإر العقدي قال‪ :‬حدثنا سليمان بن بلل‪ ،‬عن عبششد اللششه بششن‬
‫دينار‪ ،‬عن أبي صالح‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)اليمان بضع وستون شعبة‪ ،‬والحياء شعبة مإن اليمان(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان عدد شعب اليمان وأفضلها وأدناها‪ ،‬رقم‪.35 :‬‬
‫)بضع( مإا بين اثنين إلى عشرة‪) .‬ستون( عند مإسلم )سبعون( ول تعارض بين الروايتين‪ ،‬قال النووي‪ :‬فإن‬
‫العرب قد تذكر للشيء عددا ول تريد في نفي مإا سواه‪) .‬شعبة( خصششلة‪ ،‬والشششعبة واحششدة الشششعب‪ ،‬وهششي‬
‫أغصان الششجرة‪ ،‬وهشو تششبيه لليمشان وخصشاله بششجرة ذات أغصشان‪ ،‬ل تتكامإشل ثمرتهشا إل بتشوفر كامإشل‬
‫أغصانها‪) .‬الحياء( صفة في النفس‪ ،‬تحمل على فعل مإا يحمد‪ ،‬وترك مإا يذم عليه ويعاب[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬المسلم مإن سلم المسلمون مإن لسانه ويده‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ - 10‬حدثنا آدم بن أبي أياس قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن‬
‫عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)المسلم مإن سلم المسلمون مإن لسانه ويده‪ ،‬والمهاجر مإن هجر مإا نهى الله عنه(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬وقال مإعاوية‪ :‬حدثنا داود‪ ،‬عن عامإر قال‪ :‬سمعت عبششد اللششه عششن النشبي صشلى اللششه عليشه‬
‫وسلم‪ .‬وقال عبد العلى‪ :‬عن داود عن عامإر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪.[6119‬‬
‫]ش أخرج مإسلم بعضه في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان تفاضل السلم وأي أمإوره أفضل‪ ،‬رقم‪.40 :‬‬
‫)المسلم( أي الكامإل السلم‪) .‬المهاجر( أي الحقيقي‪ ،‬اسم فاعل مإن الهجرة‪ ،‬وهي في الصششل‪ :‬مإفارقششة‬
‫الهل والوطن في سبيل الله تعالى‪ ،‬وأريد بها هنا ترك المعاصي[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬أي السلم أفضل‪.‬‬
‫‪ - 11‬حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال‪ :‬حدثنا أبي قال‪ :‬حدثنا أبو بردة بشن عبشد اللشه بشن أبشي‬
‫بردة‪ ،‬عن أبي بردة‪ ،‬عن أبي مإوسى رضي الله عنه قال‪ :‬قالوا‪:‬‬
‫)يا رسول الله‪ ،‬أي السلم أفضل؟ قال‪) :‬مإن سلم المسلمون مإن لسانه ويده(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان تفاضل السلم وأي أمإوره أفضل‪ ،‬رقم ‪.42‬‬
‫)قالوا( قيل‪ :‬السائل هو أبو مإوسى الشعري رضي الله عنه نفسه‪ ،‬وقيل هو وغيره‪) .‬أي السششلم أفضششل(‬
‫أي العمال في السلم أعظم أجرا وأعلى مإرتبة[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬إطعام الطعام مإن السلم‪.‬‬
‫‪ - 12‬حدثنا عمرو بن خالد قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن يزيد‪ ،‬عن أبي الخير‪ ،‬عن عبد الله بن عمرو رضششي اللششه‬
‫عنهما‪ :‬أن رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أي السلم خير؟ قال‪:‬‬
‫)تطعم الطعام‪ ،‬وتقرأ السلم على مإن عرفت ومإن لم تعرف(‪.‬‬
‫]‪.[5882 ،28‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان تفاضل السلم وأي أمإوره أفضل‪ ،‬رقم‪.39 :‬‬
‫)رجل( هو أبي ذر رضي الله عنه‪) .‬أي السلم خير( أي أعمال السلم أكثر نفعا‪) .‬تقرأ السلم( تسلم[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬مإن اليمان أن يحب لخيه مإا يحب لنفسه‪.‬‬
‫‪ - 13‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم‪ ،‬وعن حسين المعلم قال‪ :‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)ل يؤمإن أحدكم حتى يحب لخيه مإا يحب لنفسه(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬الدليل على أن مإن خصال اليمان أن يحب لخيه‪ ،...‬رقم‪.45 :‬‬
‫)ل يؤمإن أحدكم( اليمان الكامإل‪) .‬مإا يحب لنفسه( مإن فعال الخير[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬حب الرسول صلى الله عليه وسلم مإن اليمان‪.‬‬
‫‪ - 14‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب قال‪ :‬حدثنا أبو الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريششرة رضششي اللششه‬
‫عنه‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)فوالذي نفسي بيده‪ ،‬ل يؤمإن أحدكم حتى أكون أحب إليه مإن والده وولده(‪.‬‬
‫]ش )فوالذي نفسي بيده( أقسم بالله تعالى‪ ،‬الذي حياتي بيده‪) .‬أحششب إليششه( مإقششدمإا لششديه‪ ،‬وعنششوان ذلششك‬
‫الطاعة والقتداء وترك المخالفة[‪.‬‬
‫‪ - 15‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا ابن علية‪ ،‬عن عبد العزيز بن صهيب‪ ،‬عن أنس‪ ،‬عن النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم )ح(‪ .‬وحدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس قال‪ :‬قال النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫)ل يؤمإن أحدكم حتى أكون أحب إليه مإن والده وولده والناس أجمعين(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬وجوب مإحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر مإن الهل والولششد‬
‫والوالد‪ ،‬رقم‪.[44 :‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬حلوة اليمان‪.‬‬
‫‪ - 16‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنششس‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ثلث مإن كن فيه وجد حلوة اليمان‪ :‬أن يكون اللششه ورسششوله أحششب‬
‫إليه مإما سواهما‪ ،‬وأن يحب المرء ل يحبه إل لله‪ ،‬وأن يكره أن يعشود فشي الكفشر كمشا يكشره أن يقشذف فشي‬
‫النار(‪.‬‬
‫]‪.[6542 ،5694 ،12‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان خصال مإن اتصف بهن وجد حلوة اليمان‪ ،‬رقم‪.43 :‬‬
‫)وجد حلوة اليمان( انشرح صدره لليمان‪ ،‬وتلذذ بالطاعة وتحمل المشاق في الدين‪ ،‬والحلوة فششي اللغشة‬
‫مإصدر حلو يحلو‪ ،‬وهي نقيض المرارة‪) .‬ل يحبه إل لله( ل يقصد مإن حبه غرضا دنيويا‪) .‬يقذف( يرمإى[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬علمإة اليمان حب النصار‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ - 17‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أخبرني عبد الله بن عبد الله بن جبر قال‪ :‬سمعت أنسا‪ ،‬عن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)آية اليمان حب النصار‪ ،‬وآية النفاق بغض النصار(‪.‬‬
‫]‪.[3537‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬الدليل على أن حب النصار وعلي رضي الله عنه مإن اليمششان‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.74‬‬
‫)آية( علمإة‪) .‬النصار( جمع ناصر ونصير‪ ،‬وهم كششل مإششن آمإششن بششالنبي صششلى اللششه عليششه وسششلم مإششن الوس‬
‫والخزرج‪ ،‬سموا بذلك لنصرتهم له صلى الله عليه وسلم‪) .‬النفاق( إظهار اليمان وإضمار الكفر‪ ،‬والمنافق‬
‫هو الذي يظهر خلف مإا يبطن[‪.‬‬
‫‪ - 18‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله‪ :‬أن‬
‫عبادة بن الصامإت رضي الله عنه‪ ،‬وكان شهد بدرا‪ ،‬وهو أحد النقباء ليلة العقبة‪ :‬أن رسول الله صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم قال‪ ،‬وحوله عصابة مإن أصحابه‪:‬‬
‫)بايعوني على أن ل تشركوا بالله شيئا‪ ،‬ول تسرقوا‪ ،‬ول تزنوا‪ ،‬ول تقتلوا أولدكم‪ ،‬ول تأتوا ببهتشان تفشترونه‬
‫بين أيديكم وأرجلكم‪ ،‬ول تعصوا في مإعروف‪ ،‬فمن وفى مإنكم فأجره على الله‪ ،‬ومإن أصاب مإن ذلك شششيئا‬
‫فعوقب في الدنيا فهو كفارة له‪ ،‬ومإن أصاب مإن ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى اللششه‪ ،‬إن شششاء عفششا عنششه‬
‫وإن شاء عاقبه(‪ .‬فبايعناه على ذلك‪.‬‬
‫]‪.[7030 ،6787 ،6479 ،6416 ،6402 ،4612 ،3777 ،3680 ،3679‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحدود‪ ،‬باب‪ :‬الحدود كفارات لهلها‪ ،‬رقم‪.1709 :‬‬
‫)شهد بدرا( حضر غزوة بدر‪) .‬النقباء( جمع نقيب‪ ،‬وهو عريشف القشوم ونشاظرهم‪ ،‬والمشراد الشذين اختشارهم‬
‫الوس والخزرج نقباء عليهم‪ ،‬بطلب مإن النبي صلى الله عليه وسلم وأقرهم على ذلك )ليلة العقبة( الليلة‬
‫التي بايع فيها صلى الله عليه وسلم الذين آمإنوا مإن الوس والخزرج على النصرة وهي بيعة العقبة الثانية‪،‬‬
‫وكان ذلك عند جمرة العقبة بمنى‪ ،‬والعقبة مإششن الشششيء‪ :‬الموضششع المرتفششع مإنششه‪) .‬عصششابة( الجماعششة مإششن‬
‫الناس وهم مإا بيشن العششرة إلشى الربعيشن‪) .‬ب ايعوني( عاهشدوني‪) .‬بهتشان( كشذب فظيشع يشدهش سشامإعه‪.‬‬
‫)تفترونه( تختلقونه‪) .‬بين أيديكم وأرجلكم( مإن عند أنفسكم‪) .‬ول تعصوا في مإعروف( ل تخالفوا في أمإششر‬
‫لم ينه عنه الشرع‪) .‬وفى( ثبت على العهد‪) .‬أصاب مإن ذلم شيئا( وقع فششي مإخالفششة مإمششا ذكششر‪) .‬فعششوقب(‬
‫نفذت عليه عقوبته مإن حد أو غيره‪) .‬ستره الله( لم يصل أمإره إلى الفضاء[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬مإن الدين الفرار مإن الفتن‪.‬‬
‫‪ - 19‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري أنه قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)يوشك أن يكون خير مإال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال ومإواقع القطر‪ ،‬يفر بدينه مإن الفتن(‪.‬‬
‫]‪ ،6677 ،6130 ،3405 ،3124‬وانظر‪.[584 :‬‬
‫]ش )يوشك( يقرب‪) .‬غنم( اسم جنس يقع علششى الششذكور والنششاث جميعششا‪ ،‬وعلششى الششذكور وحششدها والنششاث‬
‫وحدها‪) .‬شغف الجبال( رؤوس الجبال‪ ،‬والمفرد شعفة‪) .‬مإواقع القطر( مإواضع نزول المطر‪) .‬يفششر بششدينه‬
‫مإن الفتن( يهرب خوفا مإن أن يفتن في دينه‪ ،‬ويخوض في الفساد مإع الخائضين[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أنا أعلمكم بالله(‪ .‬وأن المعرفة فعل القلب‪.‬‬
‫‪-‬لقول الله تعالى‪} :‬ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم{ ‪/‬البقرة‪./225 :‬‬
‫]ش )ولكن ‪ (..‬يؤاخذكم الله تعالى بما قصدتموه وعزمإت عليه قلوبكم[‪.‬‬
‫‪ - 20‬حدثنا مإحمد بن سلم قال‪ :‬أخبرنا عبدة‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمإرهم‪ ،‬أمإرهم مإن العمال بما يطيقون‪ ،‬قالوا‪ :‬إنا لسنا كهيئتك‬
‫يا رسول الله‪ ،‬إن الله قد غفر لك مإا تقدم مإن ذنبك ومإا تأخر‪ ،‬فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهششه‪ ،‬ثششم‬
‫يقول‪) :‬إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا(‪.‬‬
‫]ش )أمإرهم( أمإر المسلمين بعمل‪) .‬بما يطيقون( بعمل سهل عليهم ويستطيعون المداومإة عليششه‪) .‬لسششنا‬
‫كهيئتك( ليس حالنا كحالك‪ ،‬فل تحتاج لكششثرة العمششل‪) .‬إن أتقششاكم ‪ (...‬أي فأنششا أولششى مإنكششم بزيششادة العمششل‬
‫لذلك[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬مإن كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار مإن اليمان‪.‬‬
‫‪ - 21‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)ثلث مإن كن فيه وجد حلوة اليمان‪ :‬مإن كان الله ورسوله أحب إليه مإما سواهما‪ ،‬ومإن عبشدا ل يحبشه إل‬
‫لله‪ ،‬ومإن يكره أن يعود في الكفر‪ ،‬بعد إذ أنقذه الله‪ ،‬كما يكره أن يلقى في النار(‪.‬‬
‫]ر‪.[16 :‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬تفاضل أهل اليمان في العمال‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ - 22‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن عمرو بن يحيى المازأني‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبششي سششعيد الخششدري‬
‫رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار‪ ،‬ثم يقول الله تعالى‪ :‬أخرجوا مإن كان في قلبششه مإثقششال حبششة مإششن‬
‫خردل مإن إيمان‪ ،‬فيخرجون مإنها قد اسودوا‪ ،‬فيلقون في نهر الحيا‪ ،‬أو الحياة ‪ -‬شششك مإالششك ‪ -‬فينبتششون كمششا‬
‫تنبت الحبة في جانب السيل‪ ،‬ألم أنها تخرج صفراء مإلتوية(‪.‬‬
‫قال وهيب‪ :‬حدثنا عمرو‪ :‬الحياة‪ ،‬وقال‪ :‬خردل مإن خير‪.‬‬
‫]‪.[6129‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬إثيات الشفاعة وإخراج الموحدين مإن النار‪ ،‬رقم ‪.184‬‬
‫)مإثقال( وزأن‪) .‬خردل( نبات صغير الحب‪ ،‬يشبه به الشيء البالغ القلة‪) .‬نهر الحيا( المطر‪ ،‬لنه تحصل بششه‬
‫الحياة‪ ،‬ونهر الحياة هو الذي يحيي مإن انغمس فيه‪) .‬فينبتون( يخرجون‪) .‬الحبة( بذرة النبششات مإششن البقششول‬
‫والرياحين‪) .‬صفراء مإلتويشة( مإنثنيششة تسشر النششاظرين‪ ،‬والمعنشى‪ :‬أنهششم يخرجششون بوجششوه نضششرة‪ ،‬مإسششروين‬
‫مإتبخترين[‪.‬‬
‫‪ - 23‬حدثنا مإحمد بن عبيد الله قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن صالح‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أبي أمإامإة بن‬
‫سهل‪ ،‬أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)بينا أنا نائم‪ ،‬رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص‪ ،‬مإنها مإا يبلغ الثدي‪ ،‬ومإنهششا مإششا دون ذلششك‪ ،‬وعششرض‬
‫علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره(‪ .‬قالوا‪ :‬فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال‪) :‬الدين(‪.‬‬
‫]‪.[6607 ،6606 ،3488‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفضائل‪ ،‬باب‪ :‬مإن فضائل عمر رضي الله عنه‪ ،‬رقم‪.2390 :‬‬
‫)قمص( جمع قميص‪ ،‬وهو الثوب‪) .‬الثدي( جمع ثدي‪) .‬يجره( أي لطوله وزأيادته‪) .‬أولت( عبرت وفسششرت‪.‬‬
‫)الدين( أي تمكنه مإن النفس‪ ،‬وظهور آثاره على الجوارح‪ ،‬مإن التزام أحكامإه والوقوف عند حدوده[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬الحياء مإن اليمان‪.‬‬
‫‪ - 24‬حدثناعبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك عن أنس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم بن عبششد اللششه‪ ،‬عششن‬
‫أبيه‪ ،‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مإر على رجل مإن النصششار‪ ،‬وهششو يعششظ أخششاه فششي الحيششاء‪ ،‬فقششال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)دعه فإن الحياء مإن اليمان(‪.‬‬
‫]‪.[5767‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان عدد شعب اليمان وأفضلها وأدناها‪ ،‬رقم‪.36 :‬‬
‫)يعظ أخاه في الحياء( ينصحه ويعاتبه على كثرة حيائه‪) .‬دعه( اتركه على حيائه[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪} :‬فإن تابوا وأقامإوا الصلة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم{ ‪/‬التوبة‪./5 :‬‬
‫‪]-‬ش )فخلوا سبيلهم( أطلقوا عنهم قيد السر والحصر‪ ،‬وكفوا عنهم ول تتعرضوا لهم[‪.‬‬
‫‪ - 25‬حدثنا عبد الله بن مإحمد المسندي قال‪ :‬حدثنا أبو روح الحرمإي بن عمارة قششال‪ :‬حششدثنا شششعبة‪ ،‬عششن‬
‫وافد بن مإحمد قال‪ :‬سمعت أ]ي يحدث عن ابن عمر‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)أمإرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن ل إله إل الله وأن مإحمششدا رسششول اللششه‪ ،‬ويقيمششوا الصششلة‪ ،‬ويؤتششوا‬
‫الزكاة‪ ،‬فإذا فعلوا ذلك عصموا مإني دمإاءهم وأمإوالهم إل بحق السلم‪ ،‬وحسابهم على الله(‪.‬‬
‫]‪.[2786‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬المإر بقتال الناس حتى يقولوا ل إله إل الله‪ ،‬رقم‪.22 :‬‬
‫)أقاتل الناس( أي بعد عرض السلم عليهم‪) .‬يشهدوا( يعششترفوا بكلمششة التوحيششد‪ ،‬أي يسششلموا‪ ،‬أو يخضششعوا‬
‫لحكم السلم إن كانوا أهل كتاب‪ ،‬يهودا أو نصارى‪) .‬عصموا( حفظوا وحقنششوا‪ ،‬والعصششمة الحفششظ والمنششع‪.‬‬
‫)إل بحق السلم( أي‪ :‬إل إذا فعلوا مإا يستوجب عقوبة مإالية أو بدنية في السششلم‪ ،‬فششإنهم يؤاخششذون بششذلك‬
‫قصاصا‪) .‬وحسابهم على الله( أي فيما يتعلق بسرائرهم ومإا يضمرون[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬مإن قال إن اليمان هو العمل‪.‬‬
‫‪-‬لقول الله تعالى‪} :‬وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون{ ‪/‬الزخششرف‪ ./72 :‬وقششال عششدة مإششن أهششل‬
‫العلم في قوله تعالى‪} :‬فوربك لنسألهم أجمعين عما كانوا يعملششون{ ‪/‬الحجششر‪ :/93 :‬عششن قششول‪ :‬ل إلششه إل‬
‫الله‪ ،‬وقال‪} :‬لمثل هذا فليعمل العامإلون{ ‪/‬الصافات‪./61 :‬‬
‫]ش أورثتموها( استحققتموها ونلتموها‪) .‬لمثل هذا( أي الفوزأ العظيم بدخول الجنة والنجاة مإن النار[‪.‬‬
‫‪ - 26‬حدثنا أحمد بن يونس ومإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد قال‪ :‬حدثنا ابن شهاب‪ ،‬عن‬
‫سعيد بن المسيب‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل؟ فقال‪) :‬إيمان بالله ورسوله(‪ .‬قيل‪ :‬ثم مإاذا؟‬
‫قال‪) :‬الجهاد في سبيل الله(‪ .‬قيل‪ :‬ثم مإاذا؟ قال‪) :‬حج مإبرور(‪.‬‬
‫]‪.[1447‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان كون اليمان بالله تعالى أفضل العمال‪ ،‬رقم ‪.83‬‬
‫)أفضل( أكثر ثوابا عند الله تعالى‪) .‬مإبرور( مإقبول‪ ،‬وهو الذي ل يقع فيه ارتكاب ذنب[‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬إذا لم يكن السلم على الحقيقة‪ ،‬وكان على الستسلم أو الخوف مإن القتل‪.‬‬
‫‪-‬لقوله تعالى‪} :‬قالت العراب آمإنا قل لم تؤمإنوا ولكن قولوا أسششلمنا{ ‪/‬الحجششرات‪ ./14 :‬فششإذا كششان علششى‬
‫الحقيقة‪ ،‬فهو على قوله جل ذكره‪} :‬إن الدين عند الله السلم{ ‪/‬آل عمران‪./19 :‬‬
‫‪ - 27‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عامإر بن سعد بششن أبشي وقششاص‪ ،‬عششن‬
‫سعد رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا وسعد جالس‪ ،‬فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫رجل هو أعجبهم إلي‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬مإا لك عن فلن؟ فوالله إني لراه مإؤمإنا‪ ،‬فقششال‪) :‬أو مإسششلما(‪.‬‬
‫فسكت قليل‪ ،‬ثم غلبني مإا أعلم مإنه‪ ،‬فعشدت لمقشالتي فقلشت‪ :‬مإالشك عشن فلن؟ فشوالله إنشي لراه مإؤمإنشا‪،‬‬
‫فقال‪) :‬أو مإسلما(‪ ،‬ثم غلبني مإا أعلم مإنه فعدت لمقالتي‪ ،‬وعاد رسشول اللشه ص لى اللشه عليشه وسشلم‪ ،‬ثشم‬
‫قال‪) :‬يا سعد إني لعطي الرجل‪ ،‬وغيره أحب إلي مإنه‪ ،‬خشية أن يكبه الله في النار(‪.‬‬
‫ورواه يونس وصالح ومإعمر وابن أخي الزهري عن الزهري‪.‬‬
‫]‪.[1408‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬تألف قلب مإن يخاف على إيمانه لضعفه‪ .‬وفي الزكاة‪ ،‬بششاب‪ :‬إعطششاء‬
‫مإن يخاف على إيمانه‪ ،‬رقم‪.150 :‬‬
‫)رهطا( مإا دون العشرة مإششن الرجششال‪) .‬رجل( هششو جعيششل بششن سششراقة الضششمري‪) .‬أعجبهششم إلششي( أفضششلهم‬
‫وأصلحهم في اعتقادي‪) .‬مإا لك عن فلن( مإا سبب عدولك عنه إلى غيره‪ ،‬وفلن كناية عن اسشم أبهشم بعشد‬
‫أن ذكر‪ ،‬أو سمي به المحدث عنه الخاص‪) .‬أو مإسلما( أي بل قل )مإسلما( بدل )مإؤمإنا( لنك تعلششم ظششاهر‬
‫أمإره‪ ،‬ول تعلم حقيقة حاله‪ ،‬وليس لك أن تجزم بهششذا‪) .‬غلبنششي( حملنششي علششى القششول ثانيششة‪) .‬يكبششه( يلقيششه‬
‫مإنكوسا على وجهه[‪.‬‬
‫‪ -3-‬باب‪ :‬إفشاء السلم مإن السلم‪.‬‬
‫‪-‬وقال عمار‪ :‬ثلث مإن جمعهن فقد جمع اليمان‪ :‬النصاف مإن نفسك‪ ،‬وبذل السلم للعلششم‪ ،‬والنفششاق مإششن‬
‫القتار‪.‬‬
‫]ش )النصاف( العدل وإعطاء الحق لصاحبه‪) .‬بذل السلم( إعطاؤه أي إلقاؤه على مإششن يلقششاه‪) .‬القتششار(‬
‫الفتقار[‪.‬‬
‫‪ - 28‬حدثنا قتيبة قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن يزيد بن أبي حبيب‪ ،‬عن أبي الخير‪ ،‬عن عبششد اللششه بششن عمششرو‪ :‬أن‬
‫رجل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬أي السلم خير؟ قال‪) :‬تطعم الطعششام‪ ،‬وتقششرأ السششلم علششى‬
‫مإن عرفت ومإن لم تعرف(‪.‬‬
‫]ر‪.[12 :‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬كفران العشير‪ ،‬وكفر بعد كفر‪.‬‬
‫‪-‬فيه عن أبي سعيد الخدري‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[298 :‬‬
‫‪ - 29‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء‪ ،‬يكفرن(‪ .‬قيل‪ :‬أيكفرن بششالله؟ قششال‪:‬‬
‫)يكفرن العشير‪ ،‬ويكفرن الحسان‪ ،‬لو أحسنت إلى إحداعن الدهر‪ ،‬ثشم رأت مإنشك ششيئا‪ ،‬قشالت‪ :‬مإشا رأيشت‬
‫مإنك خير قط(‪.‬‬
‫]‪.[4901 ،3030 ،1004 ،715 ،421‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أول كتاب العيدين‪ ،‬رقم‪.884 :‬‬
‫)أريت( مإن الرؤية وهي البصار‪ ،‬والمعنشى أرانشي اللشه تعشالى‪) .‬يكفششرن العششير( مإشن الكفششر وهشو السششتر‬
‫والتغطية‪ ،‬أي ينكرن إحسانه‪ .‬والعشير‪ :‬الزوج‪ ،‬مإأخوذ مإن المعاشرة وهي المخالطة والملزأمإششة‪) .‬الششدهر(‬
‫مإدة عمرك‪) .‬شيئا( ل يوافق مإزاجها ول يعجبها مإهما كان قليل‪) .‬قط( أي فيما مإضى مإن الزأمإنة[‪.‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬المعاصي مإن أمإر الجاهلية‪ ،‬ول يكفر صاحبها بارتكابها إل بالشرك‪.‬‬
‫‪-‬لقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إنك امإرؤ فيك جاهلية( وقول الله تعالى‪} :‬إن الله ل يغفر أن يشششرك‬
‫به ويغفر مإا دون ذلك لمن يشاء{ ‪/‬النساء‪./48 :‬‬
‫]ش )إنك‪ (..‬أي فقد نسب إليه الجاهلية‪ ،‬ولم يجرده مإن اليمان‪ ،‬بل خاطبه على أنه مإششن المسششلمين‪) .‬مإششا‬
‫دون ذلك( مإا أقل مإن الشرك مإن الذنوب[‪.‬‬
‫‪ - 30‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عششن واصششل الحششدب‪ ،‬عششن المعششرور قششال‪ :‬لقيششت أبششا ذر‬
‫بالربدة‪ ،‬وعليه حلة‪ ،‬وعلى غلمإه حله‪ ،‬فسألته عن ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬إني سششاببت رجل فعيرتششه بششأمإه‪ ،‬فقششال لششي‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)يا أبا ذر‪ ،‬أعيرته بأمإه‪ ،‬إنك امإرو فيك جاهلية‪ ،‬إخوانكم خولكم‪ ،‬جعلهم الله تحت أيديكم‪ ،‬فمن كششان أخششوه‬
‫تحت يده‪ ،‬فليطعمه مإما يأكل‪ ،‬وليلبسه مإما يلبس‪ ،‬ول تكلفوهم مإا يغلبهم‪ ،‬فإن كلفتموهم فأعينوهم(‪.‬‬
‫]‪.[5703 ،2407‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان والنذور‪ ،‬باب‪ :‬إطعام المملوك مإما يأكل‪ ،‬رقم‪.1661 :‬‬
‫‪13‬‬
‫)الربذة( مإوضع قريب مإن المدينة‪) .‬حلة( ثوبششان‪ ،‬إزأار ورداء‪) .‬غلمإششه( عبششده ومإملششوكه‪) .‬عششن ذلششك( عششن‬
‫سبب إلباسه عبده مإثل مإا يلبس‪ ،‬لنه خلف المعهود‪) .‬ساببت( شاتمت‪) .‬رجل( هششو بلل الحبشششي رضششي‬
‫الله عنه‪).‬فعيرته( نسبته إلى العار‪) .‬بأمإه( بسبب أمإه وكششانت سششوداء‪ ،‬فقششال لششه‪ :‬يششا بششن السششوداء‪) .‬فيششك‬
‫جاهلية( خصلة مإن خصال الجاهلية‪ ،‬وهي التفاخر بالباء‪) .‬إخوانكم خششولكم( الششذين يخولششون أمإششوركم ‪ -‬أي‬
‫يصلحونها ‪ -‬مإن العبيد والخدم‪ ،‬هم إخوانكم فشي الشدين أو الدمإيششة‪) .‬تحشت أرجلكشم( فشي رعشايتكم وتحشت‬
‫سلطانكم‪) .‬يغلبهم( يعجزون عن القيام به[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪} :‬وإن طائفتان مإن المؤمإنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما{ ‪/‬الحجرات‪./9 :‬‬
‫‪-‬فسماهم المؤمإنين‪.‬‬
‫]ش )طائفتان( جماعتان‪ ،‬والطائفة في الصل القطعة مإن الشيء[‪.‬‬
‫‪ - 31‬حدثنا عبد الرحمن بن المبارك‪ ،‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬حدثنا أيوب ويونس‪ ،‬عن الحسن‪ ،‬عن الحنف بن‬
‫قيس قال‪ :‬ذهبت لنصر هذا الرجل‪ ،‬فلقيني أبو بكرة فقال‪ :‬أين تريد؟ قلت‪ :‬أنصر هذا الرجل‪ ،‬قال‪ :‬ارجع‪،‬‬
‫فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫)إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار(‪ .‬فقلت‪ :‬يا رسول الله هششذا القاتششل‪ ،‬فمششا بششال‬
‫المقتول؟ قال‪) :‬إنه كان حريصا على قتل صاحبه(‪.‬‬
‫]‪.[6672 ،6381‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفتن وأشراط الساعة‪ ،‬باب‪ :‬إذا تواجه المسلمان بسيفهما‪ ،‬رقم‪.2888 :‬‬
‫)هذا الرجل( هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه‪) .‬التقى المسلمان بسيفهما( أي بقصد العدوان‪) .‬فششي‬
‫النار( أي يستحقان دخول النار‪) .‬فما بال المقتول( مإا شأنه يدخل النار وقد قتل ظلما‪) .‬حريصا( عازأمإا[‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬ظلم دون ظلم‪.‬‬
‫‪ - 32‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة )ح( قال‪ :‬وحدثني بشر قال‪ :‬حدثنا مإحمد‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن سليمان‪،‬‬
‫عن إبراهيم‪ ،‬عن علقمة‪ ،‬عن عبد الله قال‪:‬‬
‫لما نزلت }الذين آمإنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم{‪ .‬قال أصحاب رسول الله صلى الله عليششه وسشلم‪ :‬أينششا‬
‫لم يظلم؟ فأنزل الله‪} :‬إن الشرك لظلم عظيم{‪.‬‬
‫]‪.[6538 ،6520 ،4498 ،4353 ،3246 ،3245 ،3181‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬صدق اليمان وإخلصه‪ ،‬رقم‪.124 :‬‬
‫)يلبسوا( يخلطوا‪ .‬والية مإن سورة النعام‪) .82 :‬فأنزل الله‪ :‬إن الشرك( أي فبين اللششه تعششالى أن المششراد‬
‫بالظلم الشرك‪ .‬والية مإن سورة لقمان‪.[13 :‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬علمإة المنافق‪.‬‬
‫‪ - 33‬حدثنا سليمان أبو الربيع قال‪ :‬حدثنا إسماعيل بن جعفر قال‪ :‬حدثنا نافع بن مإالك بن أبي عششامإر أبششو‬
‫سهيل‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)آية المنافق ثلث‪ :‬إذا حدث كذب‪ ،‬وإذا وعد أخلف‪ ،‬وإذا اؤتمن خان(‪.‬‬
‫]‪.[5744 ،2598 ،2536‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان خصال المنافق‪ ،‬رقم‪.59 :‬‬
‫)آية( علمإة‪) .‬كذب( أخبر بخلف الحقيقة قصدا‪) .‬اخلف( لم يف بوعده[‪.‬‬
‫‪ - 34‬حدثنا قبيصة بن عقبة قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن عبد الله بن مإرة‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عبد‬
‫الله بن عمرو‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)أربع مإن كن فيه كان مإنافقا خالصا‪ ،‬ومإن كانت فيه خصلة مإنهن كانت فيه خصلة مإن النفاق حتى يشدعها‪:‬‬
‫إذا اؤتمن خان‪ ،‬وإذا حدث كذب‪ ،‬وإذا عاهد غدر‪ ،‬وإذا خاصم فجر(‪.‬‬
‫تابعه شعبة عن العمش‪.‬‬
‫]‪.[3007 ،2327‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان خصال المنافق‪ ،‬رقم‪.58 :‬‬
‫)مإنافقا خالصا( قد استجمع صفات النفاق‪) .‬خصلة( صفة‪) .‬يدعها( يتركها ويخلص نفسه مإنها‪) .‬غدر( ترك‬
‫الوفاء بالعهد‪) .‬خاصم( نازأع وجادل‪) .‬فجر( مإال عن الحق واحتال في رده[‪.‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬قيام ليلة القدر مإن اليمان‪.‬‬
‫‪ - 35‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب قال‪ :‬حدثنا أبو الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن يقم ليلة القدر‪ ،‬إيمانا واحتسابا‪ ،‬غفر لله مإا تقدم مإن ذنبه(‪.‬‬
‫]‪.[1910 ،1802‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين‪ ،‬باب‪ :‬الترغيب في قيام رمإضان‪ ،‬رقم‪.760 :‬‬
‫)مإن يقم ليلة القدر( يحييها بالصلة وغيرها مإن القربات‪) .‬إيمانا( تصديقا بأنها حق‪) .‬واحتسابا( يريششد وجششه‬
‫الله تعالى ل رياء‪ ،‬ويحتسب الجر عنده ول يرجو ثناء الناس[‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬الجهاد مإن اليمان‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ - 36‬حدثنا حدمإي بن حفص قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد قال‪ :‬حدثنا عمارة قال‪ :‬حدثنا أبو زأرعة بن عمرو بششن‬
‫جرير قال‪ :‬سمعت أبا هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)انتدب الله عز وجل لمن خرج في سبيله‪ ،‬ل يخرجه إل إيمان بي وتصديق برسلي‪ ،‬أن أرجعه بما نال مإشن‬
‫أجر أو غنيمة‪ ،‬أو أدخله الجنة‪ ،‬ولول أن أشق على أمإتي مإا قعدت خلف سرية‪ ،‬ولوددت أني أقتل في سبيل‬
‫الله ثم أحيا‪ ،‬ثم أقتل ثم أحيا‪ ،‬ثم أقتل(‪.‬‬
‫]‪ ،1025 ،7019 ،2955 ،2741 ،2635‬وانظر‪.[2644 ،235 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجهاد‪ ،‬باب‪ :‬فضل الجهاد والخروج في سبيل الله‪ ،‬رقم‪.1876 :‬‬
‫)انتدب( تكفل‪ ،‬أو سارع بثوابه وحسن جزائه‪) .‬أن أرجعه( أي إلى بلده إن لم يستشهد‪) .‬بما نششال( مإششع مإششا‬
‫أصاب وأعطي‪) .‬أو أدخله الجنة( بل حساب إن استشهد‪) .‬مإا قعدت خلف سرية( مإششا تخلفششت عششن سششرية‪،‬‬
‫وهي القطعة مإن الجيش‪) .‬ولوددت( أحببت ورغبت[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬تطوع قيام رمإضان مإن اليمان‪.‬‬
‫‪ - 37‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن حميد بن عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي هريششرة‪ :‬أن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)مإن قام رمإضان‪ ،‬إيمانا واحتسابا‪ ،‬غفر له مإا تقدم مإن ذنبه(‪.‬‬
‫]‪.[1905 ،1904‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين‪ ،‬باب‪ :‬الترغيب في قيام رمإضان‪ ،‬رقم ‪.759‬‬
‫)قام رمإضان( أحيا لياليه بالعبادة والقربات‪) .‬إيمانا واحتسابا( مإصدقا بثوابه‪ ،‬مإخلصا بقيامإه‪) .‬مإا تقدم مإششن‬
‫ذنبه( مإن الصغائر[‪.‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬صوم رمإضان احتسابا مإن اليمان‪.‬‬
‫‪ - 38‬حدثنا ابن سلم قال‪ :‬أخبرنا مإحمد بن فضيل قال‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد‪ ،‬عن أبي سششلمة‪ ،‬عششن أبششي‬
‫هريرة قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)مإن صام رمإضان إيمانا واحتسابا‪ ،‬غفر له مإا تقدم مإن ذنبه(‪.‬‬
‫]‪.[1910 ،1802‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الترغيب في قيام رمإضان‪ ،‬رقم‪.[759 :‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬الدين يسر‪.‬‬
‫‪-‬وقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أحب الدين إلى الله الحنيفة السمحة(‪.‬‬
‫]ش )الحنيفة السمحة( العمال المائلة عن الباطل‪ ،‬والتي ل حرج فيها ول تضييق[‪.‬‬
‫‪ - 39‬حدثنا عبد السلم بن مإطهر قال‪ :‬حدثنا عمر بن علي‪ ،‬عن مإعن بن مإحمد الغفاري‪ ،‬عن سعيد بن أبي‬
‫سعيد المقبري‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إن الدين يسر‪ ،‬ولن يشاد الدين أحد إل غلبه‪ ،‬فسششددوا وقششاربوا‪ ،‬وأبشششروا‪ ،‬واسششتعينوا بالغششدوة والروحششة‬
‫وشيء مإن الدلجة(‪.‬‬
‫]ش )يسر( ذو يسر‪) .‬يشاد الدين( يكلف نفسه مإن العبادة فششوق طششاقته‪ ،‬والمشششادة المغالبششة‪) .‬إل غلبششه(‬
‫رده إلى اليسر والعتدال‪) .‬فسددوا( الزمإوا السداد‪ ،‬وهو التوسط في العمال‪) .‬قاربوا( اقتربوا مإن فعششل‬
‫الكمل إن لم تسطيعوه‪) .‬واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء مإن الدلجة( استعينوا على مإداومإششة العبششادة‪،‬‬
‫بإيقاعها في الوقات المنشطة‪ ،‬كأول النهار‪ ،‬وبعد الزوال‪ ،‬وآخر الليل[‪.‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬الصلة مإن اليمان‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله تعالى‪} :‬وكان الله ليضيع إيمانكم{ ‪/‬البقرة‪ :/143 :‬يعني صلتكم عند البيت‪.‬‬
‫‪ - 40‬حدثنا عمرو بن خالد قال‪ :‬حدثنا زأهير قال‪ :‬حدثنا أبو إسحاق‪ ،‬عن البراء‪ ،‬أن النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫كان أول مإا قدم المدينة نزل على أجداده‪ ،‬أو قال أخواله مإن النصار‪ ،‬وأنه صلى قبل بيت المقدس سششتة‬
‫عشر شهرا‪ ،‬أو سبعة شهرا‪ ،‬وكان يعجبه أن تكون قبلتشه قبششل الششبيت‪ ،‬وأنشه صشلى أول صشلة صشلها صشلة‬
‫العصر‪ ،‬وصلى مإعه قوم‪ ،‬فخرج مإمن صلى مإعه‪ ،‬فمر على أهل مإسجد وهم راكعششون‪ ،‬فقششال‪ :‬أشششهد بششالله‬
‫لقد صليت مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مإكة‪ ،‬فداروا كما هشم قبشل الشبيت‪ ،‬وكشانت اليهشود قشد‬
‫أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس‪ ،‬وأهل الكتاب‪ ،‬فلما ولى وجهه قبل البيت‪ ،‬أنكروا ذلك‪.‬‬
‫قال زأهير‪ :‬حدثنا أبو إسحاق عن البراء في حديثه هذا‪ :‬أنه مإات على القبلششة قبششل أن تحششول رجششال وقتلششوا‪،‬‬
‫فلم ندر مإا نقول فيهم‪ ،‬فأنزل الله تعالى‪} :‬وكان الله ليضيع إيمانكم{‪.‬‬
‫]‪.[6825 ،4222 ،4216 ،390‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تحويل القبلة مإن القدس إلى الكعبة‪ ،‬رقم ‪.525‬‬
‫)قبل( نحو‪) .‬يعجبه( يحب ويرغب‪) .‬قبل البيت( جهة الكعبة‪) .‬أول صلة صلها( أي إلى الكعبة بعد تحويششل‬
‫القبلة‪) .‬رجل( هو عباد بن بشر رضي الله عنه‪ ،‬وقيل غيره‪) .‬أشهد بالله( أحلف بالله‪) .‬فداروا كما هم( أي‬
‫لم يقطعوا الصلة‪ ،‬بل داروا على مإا هم عليه وأتموا صلتهم‪) .‬وأهل الكتاب( والنصارى كذلك‪) .‬ولى وجهه‬
‫قبل البيت( توجه نحوه‪) .‬أنكروا ذلك( لم يعجبهم وطعنوا فيه[‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬حسن إسلم المرء‪.‬‬
‫‪ - 41‬قال مإالك‪ :‬أخبرني زأيد بن أسلم‪ :‬أن عطاء بن يسار أخبره‪ :‬أن أبا سعيد الخدري أخبره‪ :‬أنششه سششمع‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫)إذا أسلم العبد فحسن إسلمإه‪ ،‬يكفر الله عنه كل سيئة كان زألفها‪ ،‬وكششان بعششد ذلششك القصششاص‪ :‬الحسششنة‬
‫بعشر أمإثالها إلى سبعمائة ضعف‪ ،‬والسيئة بمثلها إل أن يتجاوزأ الله عنها(‪.‬‬
‫]ش )فحسن إسلمإه( دخل فيه باطنا وظاهرا‪ ،‬فاعتقد اعتقادا خالصا وعمل عمل صالحا‪) .‬زألفهششا( أسششلفها‬
‫وقدمإها‪) .‬القصاص( المحاسبة والمجازأاة بالمثل‪) .‬يتجاوزأ( يعفو[‪.‬‬
‫‪ - 42‬حدثنا إسحاق بن مإنصور قال‪ :‬حدثنا عبد الرزأاق قال‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن همام‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)إذا أحسن أحدكم إسلمإه‪ :‬فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمإثالهشا إلشى سشبعمائة ضشعف‪ ،‬وكشل سشيئة‬
‫يعملها تكتب له بمثلها(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬إذا هم العبد بحسنة كتبت له‪ ،‬رقم ‪.[129‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب‪ :‬أحب الدين إلى الله أدومإه‪.‬‬
‫‪ - 43‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ ،‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام قال‪ :‬أخبرني أبي عن عائشة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امإرأة‪ ،‬قال‪) :‬مإن هذه(‪ .‬قالت‪ :‬فلنة‪ ،‬تذكر مإن صلتها‪،‬‬
‫قال‪) :‬مإه‪ ،‬عليكم بما تطيقون‪ ،‬فوالله ل يمل الله حتى تملوا(‪ .‬وكان أحب الدين إليه مإا داوم عليه صاحبه‪.‬‬
‫]‪ ،1100‬وانظر‪.[1869 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين‪ ،‬باب‪ :‬أمإر مإن نعس في صششلته أو اسششتعجم عليششه القششرآن‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.785‬‬
‫)فلنة( كناية عن علم مإؤنث‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الحولء بنششت تششويت رضششي اللششه عنهششا‪) .‬تششذكر مإششن صششلتها( كششثرة‬
‫صلتها وأنها ل تنام الليل‪) .‬مإه( اسم فعل بمعنى اكفششف‪) .‬عليكششم بمششا تطيقششون( اشششتغلوا بمششا تسششطيعون‬
‫المداومإة عليه مإن العمال‪) .‬ل يمل اللشه حشتى تملشوا( ل يقطشع عنكشم ثشوابه‪ ،‬إل إذا انقطعتشم عشن العمشل‬
‫بسبب إفراطكم فيه‪) .‬إليه( إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وفي رواية )إلى الله([‪.‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬زأيادة اليمان ونقصانه‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله تعالى‪} :‬وزأنادهم هدى{ ‪/‬الكهف‪} ./13 :‬ويزداد الذين آمإنوا إيمانا{ ‪/‬المدثر‪./31 :‬‬
‫وقال‪} :‬اليوم أكملت لكم دينكم{ ‪/‬المائدة‪ ./3 :‬فإذا ترك شيئا مإن الكمال فهو ناقص‪.‬‬
‫‪ - 44‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا هشام قال‪ :‬حدثنا قتادة‪ ،‬عن أنس‪ ،‬عن النبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم قال‪:‬‬
‫)يخرج مإن النار مإن قال ل إله إل الله‪ ،‬وفي قلبه وزأن شعيرة مإن خير‪ ،‬ويخرج مإن النار مإن قششال ل إلششه إل‬
‫الله‪ ،‬وفي قلبه وزأن برة مإن خير‪ ،‬ويخرج مإن النار مإن قال ل إله إل الله‪ ،‬وفي قلبه وزأن ذرة مإن خير(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬قال أبان‪ :‬حدثنا قتادة‪ :‬حدثنا أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن إيمششان( مإكششان‬
‫)مإن خير(‪.‬‬
‫]‪.[7072 ،7071‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬أدنى أهل الجنة مإنزلة فيها‪ ،‬رقم‪.193 :‬‬
‫)برة( قمحة‪) .‬ذرة( النملة الصغيرة‪ ،‬وقيل‪ :‬أقل شيء يوزأن‪ ،‬وقيل غير ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 45‬حدثنا الحسن بن الصباح‪ ،‬سمع جعفر بن عون‪ ،‬حدثنا أبو العميششس‪ ،‬أخبرنششا قيششس بششن مإسششلم‪ ،‬عششن‬
‫طارق بن شهاب‪ ،‬عن عمر بن الخطاب‪ ،‬أن رجل مإن اليهود قال له‪:‬‬
‫يا أمإير المؤمإنين‪ ،‬آية في كتابكم تقرؤونها‪ ،‬لو علينا مإعشر اليهود نزلتش لتخذنا ذلك اليششوم عيششدا‪ .‬قششال‪ :‬أي‬
‫آية؟ قال‪} :‬اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضششيت لكششم السششلم دينششا{‪ .‬قششال عمششر‪ :‬قششد‬
‫عرفنا ذلك اليوم‪ ،‬والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو قائم بعرفة يوم جمعة‪.‬‬
‫]‪.[6840 ،4330 ،4145‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم أوائل كتاب التفسير‪ ،‬رقم‪.3017 :‬‬
‫)رجل مإن اليهود( هو كعب الحبار‪ ،‬قال ذلك قبل أن يسلم‪) .‬مإعشر( الجماعة الذين شأنهم واحششد‪) .‬عيششدا(‬
‫يوم سرور وفروح وتعظيم‪ ،‬سمي كذلك لنه يعود كل عام فيعود مإعه السرور‪) .‬أي آية( هششي الششتي تعنيهششا‪،‬‬
‫وهي الية الثالثة مإن المائدة‪) .‬أكملت لكم دينكم( بإرساخ قواعششده وبيانهششا‪ ،‬وإظهششاره علششى الديششان كلهششا‪.‬‬
‫)وأتممت عليكم نعمتي( بالهداية والتوفيق‪ ،‬والنصر على الكفر وأهله‪ ،‬وهدم مإعششالم الجاهليششة‪) .‬قششد عرفنششا‬
‫ذلك اليوم والمكان( أشار عمر رضي الله عنه إلى أن يوم نزولها يوم عيد عند المسلمين‪ ،‬فقد نزلششت يششوم‬
‫الجمعة‪ ،‬وهو يوم عيد لنا‪ ،‬ويوم عرفة الذي يتحقق العيد بأوله[‪.‬‬
‫‪ - 33 -3-‬باب‪ :‬الزكاة مإن السلم‪.‬‬
‫‪-‬وقوله عز وجل‪} :‬ومإا أمإروا إل ليعبدوا الله مإخلصين له الدين ويقيموا الصششلة ويؤتششوا الزكششاة وذلششك ديششن‬
‫القيمة{ ‪/‬البينة‪./5 :‬‬

‫‪16‬‬
‫]ش )حنفاء( جمع حنيف‪ ،‬وهو المائل عن الضلل إلى الهدايششة‪) .‬ديششن القيمششة( الطريقششة المسششتقيمة‪ ،‬ذات‬
‫القيمة الرفيعة‪ ،‬ودين المإانة التي تسلك سبيل العدل والستقامإة[‪.‬‬
‫‪ - 46‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك بن أنس‪ ،‬عن عمه أبي سهيل بن مإالك‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬أنه سمع طلحة‬
‫بن عبيد الله يقول‪:‬‬
‫جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن أهل نجد‪ ،‬ثائر الرأس‪ ،‬يسمع دوي صوته ول يفقششه مإششا‬
‫يقول‪ ،‬حتى دنا‪ ،‬فإذا هو يسأل عن السلم‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬خمششس صششلوات فششي‬
‫اليوم والليلة( فقال‪ :‬هل علي غيرها؟ قال‪) :‬ل إل أن تطششوع(‪ .‬قششال رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪:‬‬
‫)وصيام رمإضان(‪ .‬قال هل علي غيره؟ قال‪) :‬ل إل أن تطوع(‪ .‬قال‪ :‬وذكر له رسول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم الزكاة‪ ،‬قال‪ :‬هل علي غيرها؟ قال‪) :‬ل إل أن تطوع(‪ .‬قال‪ :‬فأدبر الرجششل وهششو يقششول‪ :‬واللششه ل أزأيششد‬
‫على هذا ول أنقص‪ ،‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬أفلح إن صدق(‪.‬‬
‫]‪.[6556 ،2532 ،1792‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان الصلوات التي هي أحد أركان السلم‪ ،‬رقم‪.11 :‬‬
‫)رجل( قيل‪ :‬هو ضمام بن ثعلبة رضي الله عنه‪) .‬نجد( مإا ارتفع مإن تهامإة إلى أرض العراق‪) .‬ثائر الرأس(‬
‫شعره مإتفرق‪) .‬دوي( شدة الصوت وبعده في الهواء‪) .‬يفقه( يفهم‪) .‬دنا( قرب‪) .‬يسأل عن السلم( عششن‬
‫خصاله وأعماله‪) .‬تطوع( تأتي بشيء زأائد عما وجب عليك مإن نفسك‪) .‬أفلح إن صدق( فازأ بمقصوده مإششن‬
‫الخير إن وفى بما التزم[‪.‬‬
‫‪ - 34 -3-‬باب‪ :‬اتباع الجنائز مإن اليمان‪.‬‬
‫‪ - 47‬حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي المنجوفي قال‪ :‬حدثنا روح قال‪ :‬حدثنا عوف‪ ،‬عن الحسن ومإحمد‪،‬‬
‫عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإن اتبع جنازأة مإسلم‪ ،‬إيمانا واحتسابا‪ ،‬وكان مإعه حتى يصششلى‬
‫عليها ويفرغ مإن دفنها‪ ،‬فإنه يرجع مإن الجر بقيراطين‪ ،‬كل قيراط مإثل أحد‪ ،‬ومإن صلى عليها ثم رجشع قبشل‬
‫أن تدفن‪ ،‬فإنه يرجع بقيراط(‪.‬‬
‫تابعه عثمان المؤذن قال‪ :‬حدثنا عوف‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬نحوه‪.‬‬
‫]‪.[1261 ،1260‬‬
‫]ش )إيمانا واحتسابا( مإؤمإنا ل يقصد مإكافأة ول مإجامإلة‪) .‬قيراطين( مإثنى قيراط‪ ،‬وهو اسششم لمقششدار يقششع‬
‫على القليل والكثير‪ ،‬وقد يقال لجزء مإن الشيء[‪.‬‬
‫‪ - 35 -3-‬باب‪ :‬خوف المؤمإن مإن أن يحبط عمله وهو ل يشعر‪.‬‬
‫‪-‬وقال إبراهيم التيمي‪ :‬مإا عرضت قولي على عملي إل خشششيت أن أكششون مإكششذبا‪ .‬وقششال ابششن أبششي مإلكيششة‪:‬‬
‫أدركت ثلثين مإن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كلهم يخاف النفاق على نفسه‪ ،‬مإا مإنهم أحد يقول‪:‬‬
‫إنه على إيمان جبريل ومإيكائيل‪ ،‬ويذكر عن الحسن‪ :‬مإا خافه إل مإؤمإن ول أمإنه إل مإنششافق‪ .‬ومإششا يحششذر مإششن‬
‫الصشرار علشى النف اق والعصشيان مإشن غيشر توبشة‪ ،‬لقشول اللشه تعشالى‪} :‬ولشم يصشروا علشى مإشا فعلشوا وهشم‬
‫يعلمون{ ‪/‬آل عمران‪./135 :‬‬
‫]ش )مإكذبا( روي بفتح الذال المشددة‪ ،‬أي يكذبني مإن رأى عملي مإخالفا لقشولي‪ ،‬وروي بكسشرها‪ ،‬أي لشم‬
‫أبلغ غاية العمل‪ ،‬فإني أكذب نفسي‪) .‬مإا خافه( أي مإا خاف الله تعالى‪) .‬يصروا( يستمروا[‪.‬‬
‫‪ - 48‬حدثنا مإحمد بن عرعرة قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن زأبيد قال‪ :‬سألت أبا وائل عن المرجئة فقال‪ :‬حدثني‬
‫عبد الله‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬سباب المسلم فسوق‪ ،‬وقتاله كفر(‪.‬‬
‫]‪.[6665 ،5697‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬سباب المسلم‪ ،‬رقم‪.64 :‬‬
‫)المرجئة( الفرقة الملقبة بذلك‪ ،‬مإن الرجاء وهو التأخير‪ ،‬سموا بذلك لنهشم يشؤخرون العمشل عشن اليمشان‬
‫يقولون‪ :‬ل يضر مإع اليمان مإعصية‪) .‬سباب المسلم( شتمه والتكلم في عرضه بما يعيبه ويؤذيه‪) .‬فسوق(‬
‫فجور وخروج عن الحق‪) .‬كفر( أي إن استحله‪ .‬والمراد‪ :‬إثبات ضرر المعصية مإع وجود اليمان[‪.‬‬
‫‪ - 49‬أخبرنا قتيبة بن سعيد‪ :‬حدثنا إسماعيل بن جعفر‪ ،‬عششن حميششد‪ ،‬عششن أنششس قششال‪ :‬أخششبرني عبششادة بششن‬
‫الصامإت‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر‪ ،‬فتلحى رجلن مإششن المسششلمين فقششال‪) :‬إنششي‬
‫خرجت لخبركم بليلة القدر‪ ،‬وإنه تلحى فلن وفلن‪ ،‬فرفعت‪ ،‬وعسى أن يكون خيرا لكششم‪ ،‬التمسششوها فششي‬
‫السبع والتسع والخمس(‪.‬‬
‫]‪.[5702 ،1919‬‬
‫]ش )لخبركم بليلة القدر( أي بتعيين ليلتها‪) .‬فتلحى( تنازأع وتخاصم‪) .‬فلن وفلن( عبد الله بن أبي حدرد‬
‫وكعب بن مإالك رضي الله عنهما‪) .‬فرفعت( فرفع تعيينها عن ذكري‪) .‬عسى أن يكون( رفعها )خيشرا لكشم(‬
‫حتى تجتهدوا في طلبها‪ ،‬فتقومإوا أكثر مإن ليلة‪) .‬التمسوها( اطلبوها وتحروها[‪.‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن اليمان والسلم والحسان وعلم الساعة‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪-‬وبيان النبي صلى الله عليه وسلم له‪ ،‬ثم قال‪) :‬جاء جبريل عليه السلم يعلمكم دينكم(‪ .‬فجعل ذلششك كلششه‬
‫دينا‪ ،‬ومإا بين النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس مإن اليمان ]ر‪ .[53 :‬وقوله تعالى‪} :‬ومإششن يبتششغ‬
‫غير السلم دينا فلن يقبل مإنه{ ‪/‬آل عمران‪./85 :‬‬
‫]ش )ذلك( إشارة إلى مإا سيذكر في حديث أبي هريرة رضي الله عنه‪) .‬يبتغ( يطلب[‪.‬‬
‫‪ - 50‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا إسماعيل بن إبراهيم‪ ،‬أخبرنا أبو حيان الششتيمي‪ ،‬عششن أبششي زأرعششة‪ ،‬عششن أبششي‬
‫هريرة قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزأا يومإا للناس‪ ،‬فأتاه جبريل فقال‪ :‬مإا اليمان؟ قشال‪) :‬أن تشؤمإن بشالله‬
‫ومإلئكته وبلقائه ورسله وتؤمإن بالعبث(‪ .‬قال‪ :‬مإا السشلم؟ قششال‪) :‬السششلم‪ :‬أن تعبشد اللششه ول تششرك بشه‪،‬‬
‫وتقيم الصلة‪ ،‬وتؤدي الزكاة المفروضة‪ ،‬وتصوم رمإضان(‪ .‬قال‪ :‬مإا الحسششان؟ قششال‪) :‬أن تعبششد اللششه كأنششك‬
‫تراه‪ ،‬فإن لم تكن تراه فإنه يراك(‪ .‬قال‪ :‬مإششتى السششاعة؟ قششال‪) :‬مإششا المسششؤول عنهششا بششأعلم مإششن السششائل‪،‬‬
‫وسأخبرك عن أشراطها‪ :‬إذا ولدت المإة ربها‪ ،‬وإذا تطششاول رعششاة البششل البهششم فششي البنيششان‪ ،‬فششي خمششس ل‬
‫يعلمهن إل الله(‪ .‬ثم تل النبي صلى الله عليه وسلم‪} :‬إن الله عنده علم الساعة{ اليششة‪ ،‬ثششم أدبششر‪ ،‬فقششال‪:‬‬
‫)ردوه(‪ :‬فلم يروا شيئا‪ ،‬فقال‪) :‬هذا جبريل‪ ،‬جاء يعلم الناس دينهم(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬جعل ذلك كله مإن اليمان‪.‬‬
‫]‪.[4499‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان اليمان والسلم والحسان‪ ،‬رقم‪ 9 :‬و ‪ .10‬وأخرجششه عششن عمششر‬
‫رض الله عنه في الباب نفسه‪ ،‬رقم‪.8 :‬‬
‫)بارزأا( ظاهرا لهم وجالسا مإعهم‪) .‬فأتاه جبريل( أي في صورة رجل‪) .‬مإا اليمان( أي مإا حقيقتششه‪ ،‬وكششذلك‬
‫)مإا السلم( و)مإا الحسان(‪) .‬كأنك تراه( تكون حاضر الذهن فارغ النفس مإستجمع القلششب كمششا لششو كنششت‬
‫تشاهد الحضرة اللهية‪) .‬مإتى الساعة( في أي زأمإن تقوم القيامإة‪) .‬بأعلم مإن السائل( ل أعلششم عنهششا أكششثر‬
‫مإما تعلم‪ ،‬وهو الجهل بوقتها‪ ،‬لن الله تعالى اختص بذلك‪) .‬أشششراطها( علمإاتهششا‪ ،‬جمششع شششرط‪) .‬تلششد المإششة‬
‫ربها( المإة المملوكة‪ ،‬والرب السيد‪ ،‬والمراد‪ :‬أنه يكثر العقوق‪ ،‬وتفسششد المإششور‪ ،‬وتنعكششس الحششوال‪ ،‬حششتى‬
‫يصبح السيد مإسودا‪ ،‬والجير الصعلوك سيدا‪) .‬تطاول رعاة البششل البهشم فشي البنيشان( تفشاخر أهشل الباديشة‬
‫بالبنية المرتفعة‪ ،‬بعد استيلئهم على البلد وتصرفهم في المإششوال‪ ،‬ومإعنششى البهششم‪ :‬السششود‪ ،‬وهششي أسششؤوها‬
‫عندهم‪) .‬في خمس( أي علم وقت الساعة داخل في أمإور خمسششة‪ ،‬وهشي المششذكورة فششي اليششة‪} :‬إن اللششه‬
‫عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مإا في الرحام ومإا تدري نفس مإاذا تكسب غدا ومإا تدري نفس بششأي‬
‫أرض تموت إن الله عليم خبير{ ‪/‬لقمان‪) ./34 :‬الغيث( المطر‪) .‬مإا في الرحام( مإن ذكر وأنثى[‪.‬‬
‫‪ - 51‬حدثنا إبراهيم بن حمزة قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن صالح‪ ،‬عن أبي شهاب‪ ،‬عن عبيد اللششه‪ :‬أن‬
‫عبد الله بن عباس أخبره قال‪ :‬أخبرني أبو سفيان‪ :‬أن هرقل قششال لششه‪ :‬سششألتك هششل يزيششدون أم ينقصششون؟‬
‫فزعمت أنهم يزيدون‪ ،‬وكذلك اليمان حتى يتم‪ .‬وسألتك هل يرتد أحشد سشخطة لشدينه بعشد أن يشدخل فيشه؟‬
‫فزعمت أن ل‪ ،‬وكذلك اليمان حين تخالط بشاشته القلوب ل يسخطه أحد‪.‬‬
‫]ر‪.[7 :‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬فضل مإن استبرأ لدينه‪.‬‬
‫‪ - 52‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا زأكرياء‪ ،‬عن عامإر قال‪ :‬سمعت النعمان بن بشير يقول‪:‬‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬الحلل بين‪ ،‬والحرام بيششن‪ ،‬وبينهمششا مإشششبهات ل يعلمهششا‬
‫كثير مإن الناس‪ ،‬فمن اتقى المشبها استبرأ لدينه وعرضششه‪ ،‬ومإششن وقششع فششي الشششبهات‪ :‬كششراع يرعششى حششول‬
‫الحمى أوشك أن يواقعه‪ ،‬أل وإن لكل مإلك حمى‪ ،‬أل وإن حمى الله في أرضه مإحارمإه‪ ،‬أل وإن في الجسششد‬
‫مإضغة‪ :‬إذا صلحت صلح الجسد كله‪ ،‬وإذا فسدت فسد الجسد كله‪ ،‬أل وهي القلب(‪.‬‬
‫]‪.[1946‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساقاة‪ ،‬باب‪ :‬أخذ الحلل وترك الشبهات‪ ،‬رقم‪.1599 :‬‬
‫)بين( ظاهر بالنسبة إلى مإا دل عليه‪) .‬كشبهات( مإوجششودة بيششن الحششل والحرمإششة‪ ،‬ولششم يظهششر أمإرهششا علششى‬
‫التعيين‪) .‬اتقى( حذرها وابتعد عنها‪) .‬استبرأ لدينه وعرضه( طلب البراءة في دينه مإن النقص وعرضه مإششن‬
‫الطعن‪ ،‬والعرض‪ :‬هو مإوضع الذم والمدح مإن النسان‪) .‬الحمى( مإوضع حظره المإام وخصه لنفسه ومإنششع‬
‫الرعية مإنه‪) .‬يوشك( يقرب‪) .‬يواقعه( يقع فيه )مإضغة( قطعة لحم بقدر مإا يمضغ في الفم[‪.‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب‪ :‬أداء الخمس مإن اليمان‪.‬‬
‫‪ - 53‬حدثنا علي بن الجعد قال‪ :‬أخبرنا شعبة‪ ،‬عن أبي جمرة قال‪:‬‬
‫كنت أقعد مإع ابن عباس‪ ،‬يجلسني على سريره فقال‪ :‬أقم عندي حتى أجعل لك سهما مإن مإالي‪ ،‬فأقمت‬
‫مإعه شهرين‪ ،‬ثم قال‪ :‬إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي صلى الله عليه وسششلم قششال‪) :‬مإششن القششوم( أو مإششن‬
‫الوفد(؟ قالوا‪ :‬ربيعة‪ .‬قال‪) :‬مإرحبا بالقوم‪ ،‬أو بالوفد‪ ،‬غير خزايا ول ندامإى( فقششالوا‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬إنششا ل‬
‫نستطيع أن نأتيك إل في شهر الحرام‪ ،‬وبيننا وبينك هذا الحي مإن كفار مإضر‪ ،‬فمرنا بأمإر فصل‪ ،‬نخبر به مإن‬
‫وراءنا‪ ،‬وندخل به الجنة‪ .‬وسألوه عن الشربة‪ :‬فأمإرهم بششأربع‪ ،‬ونهششاهم عششن أربششع‪ ،‬أمإرهششم‪ :‬باليمششان بششالله‬
‫وحده‪ ،‬قال‪) :‬أتدرون مإا اليمان بالله وحده(‪ .‬قالوا‪ :‬الله ورسوله أعلم‪ ،‬قال‪) :‬شهادة أن ل إله إل اللششه وأن‬
‫‪18‬‬
‫مإحمدا رسول الله‪ ،‬وإقام الصلة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬وصيام رمإضان‪ ،‬وأن تعطوا مإن المغن الخمششس(‪ .‬ونهششاهم‬
‫عن أربع‪ :‬عن الحنتم والدباء والنقير والمزقت‪.‬وربما قال‪) :‬المقير‪ .‬وقال‪) :‬احفظششوهن وأخششبروا بهششن مإششن‬
‫وراءكم(‪.‬‬
‫]‪.[7117 ،6838 ،5822 ،4111 ،4119 ،3319 ،2928 ،1334 ،500 ،87‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬المإر باليمان بالله تعالى ورسششوله صشلى اللششه عليشه وسششلم وششرائع‬
‫الدين‪ /‬رقم‪.17 :‬‬
‫)سهما( نصيبا‪) .‬الوفد( اسم جمع لوافد بمعنى قادم‪ ،‬والوفد الجماعة المختارة مإششن قششومإهم لينوبشوا عنهششم‬
‫في المإور المهمات‪) .‬غير خزايا ول ندامإى( غير أذلء بمجيئكم‪ ،‬ول نادمإين على قششدومإكم‪) .‬فصششل( واضششح‬
‫بحيث ينفصل به المراد عن غيره‪) .‬تعطوا مإن المغنم الخمس( تدفعوا خمس مإا تغنمون في الجهاد للمإام‬
‫ليصرفه في مإصارفه الشرعية‪) .‬الحنتم( جرار كشانت تعمشل مإشن طيشن وششعر ودم‪) .‬الشدباء( اليقطيشن إذا‬
‫يبس اتخذ وعاء‪) .‬النقير( أصل النخلة ينقر ويجوف فيتخذ مإنه وعاء‪) .‬المزفت( مإا طلي بالزفت‪) .‬المقير(‬
‫مإا طلي بالقار‪ ،‬وهو نبت يحرق إذا يبس‪ ،‬وتطلى به الوعية والسششفن‪ .‬والمششراد بششالنهي عششن هششذه الوعيششة‪:‬‬
‫النهي عن النتباذ فيها‪ ،‬لنها يسرع فيها السكار‪ ،‬فربما ششرب مإشا انتبشذ فيهشا دون أن ينتبشه إليشه فيقشع فشي‬
‫الحرام‪ ،‬ثم ثبتت الرخصة في النتباذ في كل وعاء مإع النهشي عشن ششرب كشل مإسشكر‪ .‬ومإعنشى النتبشاذ‪ :‬أن‬
‫يوضع الزبيب أو التمر في الماء‪ ،‬ويشرب نقيعه قبل أن يختمر ويصبح مإسكرا‪) .‬مإششن وراءكششم( الششذين بقششوا‬
‫في ديارهم مإن قومإكم[‪.‬‬
‫‪ - 39 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء أن العمال بالنية الحسنة‪ ،‬ولكل امإرىء مإا نوى‪.‬‬
‫‪-‬فدخل فيه اليمان‪ ،‬والوضوء‪ ،‬والصلة‪ ،‬والزكاة‪ ،‬والحج‪ ،‬والصوم والحكام‪ .‬وقال الله تعالى‪} :‬كششل يعمششل‬
‫على شاكلته{ ‪/‬السراء‪ :/84 :‬على نيته‪) :‬نفقة الرجل على أهلششه يحتسششبها صششدقة(‪ .‬وقششال‪) :‬ولكشن جهششاد‬
‫ونية(‪.‬‬
‫]ر‪.[3017 :‬‬
‫]ش )شاكلته( طريقته وعلى مإا ينوي[‪.‬‬
‫‪ - 54‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن يحيى بن سعيد‪ ،‬عن مإحمد بن إبراهيم‪ ،‬عن علقمة‬
‫بن وقاص‪ ،‬عن عمر‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬العمال بالنية‪ ،‬ولكل امإرىء مإا نوى‪ ،‬فمن كانت هجرتششه إلششى‬
‫الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله‪ ،‬ومإن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امإرأة يتزوجها‪ ،‬فهجرتششه إلششى مإششا‬
‫هاجر إليه(‪.‬‬
‫]ر‪.[1 :‬‬
‫‪ - 55‬حدثنا حجاح بن مإنهال قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أخبرني عدي بن ثابت قال‪ :‬سمعت عبد الله بن يزيد‪،‬‬
‫عن أبي مإسعود‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة(‪.‬‬
‫]‪.[5036 ،3784‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬فضل النفقة والصدقة على القربين‪ ،‬رقم‪.1002 :‬‬
‫)أهله( هم الزوجة والولد وغيرهما مإمن هم في رعايته‪) .‬يحتسبها( يريد بها وجه الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 56‬حدثنا الحكم بن نافع قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬حدثني عامإر بن سعد‪ ،‬عن سعد بن أبي‬
‫وقاص‪ :‬أنه أخبره‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إل أجرت عليها‪ ،‬حتى مإا‬
‫تجعل في في امإرأتك(‪.‬‬
‫]‪.[6352 ،6012 ،5344 ،5335 ،5039 ،4147 ،3721 ،2593 ،2591 ،1233‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الوصية‪ ،‬باب‪ :‬الوصية بالثلث‪ ،‬رقم‪.1628 :‬‬
‫)في في امإرأتك( في فم امإرأتك‪ ،‬أي ثتاب على مإا تنفقه على زأوجتك‪ ،‬مإششن طعششام وغيششره‪ ،‬أو المششراد‪ :‬مإششا‬
‫تطعمه زأوجتك بيدك مإؤانسة وحسن مإعاشرة[‪.‬‬
‫‪ - 40 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسششلم‪) :‬الششدين النصششحية‪ :‬للششه ولرسششوله ولئمششة المسششلمين‬
‫وعامإتهم(‪.‬‬
‫‪-‬وقوله تعالى‪} :‬إذا نصحوا لله ورسوله{ ‪/‬التوبة‪./91 :‬‬
‫]ش الحديث‪ :‬أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن الدين النصحية‪ ،‬رقم ‪.55‬‬
‫قال العيني‪ :‬إن البخاري رحمه الله تعالى‪ ،‬ختم كتاب اليمان بهذا الحديث‪ ،‬لنه عظيم جليششل حفيششل‪ ،‬عليششه‬
‫مإدار السلم‪ .. ،‬وقيل‪ :‬يمكن أن يستخرج مإنه الدليل على جميع الحكام‪.‬‬
‫)نصحوا( نصح له‪ :‬تحرى مإا ينبغي له ومإا يصلح‪ ،‬وأراد له الخير‪ ،‬وأخلص في تدبير أمإششره‪ .‬ونصششح العبششد للششه‬
‫تعالى‪ :‬وقف عند مإا أمإر ومإا نهى‪ ،‬وفعل مإا يجب واجتنب مإا يسخط‪ .‬ونصح لرسوله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫صدق بنبوته‪ ،‬والتزم مإا جاء به‪ ،‬وتخلق بأخلقه بقدر طاقته[‪.‬‬
‫‪ - 57/58‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن إسماعيل قال‪ :‬حدثني قيس بن أبي حازأم‪ ،‬عن جرير بن عبد‬
‫الله قال‪:‬‬
‫‪19‬‬
‫بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬والنصح لكل مإسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن الدين النصيحة‪ ،‬رقم‪.[56 :‬‬
‫)‪ - (58‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن زأياد بن علقة قال‪ :‬سمعت جرير بن عبد اللششه يقششول‬
‫يوم مإات المغيرة بن شعبة‪ ،‬قام فحمد الله وأثنى عليه‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫عليكم بإتقاء الله وحده ل شريك له‪ ،‬والوقار‪ ،‬والسكينة‪ ،‬حتى يشأتيكم أمإيشر‪ ،‬فإنمشا يشأتيكم الن‪ .‬ثشم قشال‪:‬‬
‫استعفوا لمإيركم‪ ،‬فإنه كان يحب العفو‪ .‬ثم قال‪ :‬أمإا بعد فإني أتيت النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم قلششت‪:‬‬
‫أبايعك على السلم‪ ،‬فشرط علي‪) :‬والنصح لكل مإسلم(‪ .‬فبايعته على هذا‪ ،‬ورب هذا المسجد إني لناصششح‬
‫لكم‪ .‬ثم استغفر ونزل‪.‬‬
‫]‪.[6778 ،2566 ،2565 ،2049 ،1336 ،501‬‬
‫]ش )قام( أي جرير بن عبد الله‪ ،‬وقد كان المغيرة واليا على الكوفة في خلفة مإعاويشة رضششي اللششه عنهششم‪،‬‬
‫واستناب عند مإوته ابنه عروة‪ ،‬وقيل‪ :‬استناب جرير بن عبد الله‪ ،‬ولذا قام وخطب هذه الخطبششة بعششد مإششوت‬
‫المغيرة‪] .‬فتح[ )الوقار( الرزأانة‪) .‬السكينة( السكون والهدوء‪) .‬استعفوا( اطلبوا له العفو مإن الله تعالى[‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬

‫‪ - 3 -2-‬كتاب العلم‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬فضل العلم‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله تعالى‪} :‬يرفع الله الذين آمإنشوا مإنكشم والشذين أوتشوا العلشم درجشات واللشه بمشا تعملشون خشبير{‬
‫‪/‬المجادلة‪ ./11 :‬وقوله عز وجل‪} :‬وقل رب زأدني علما{ ‪/‬طه‪./114 :‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬مإن سئل علما وهو مإشتغل في حديثه‪ ،‬فأتم الحديث ثم أجاب السائل‪.‬‬
‫‪ - 59‬حدثنا مإحمد بن سنان قال‪ :‬حدثنا فليح )ح(‪ .‬وحدثني إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا مإحمد بششن فليششح‬
‫قال‪ :‬حدثني أبي قال‪ :‬حدثني هلل بن علي‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫بينما النبي صلى الله عليه وسلم في جلس يحدث القوم‪ ،‬جاءه أعرابششي فقششال‪ :‬مإششتى السششاعة؟‪ .‬فمضششى‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث‪ ،‬فقال بعض القوم‪ :‬سمع مإا قال فكره مإا قال‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬بششل‬
‫لم يسمع‪ .‬حتى إذ قضى حديثه قال‪) :‬أين ‪ -‬أراه ‪ -‬السائل عن الساعة(‪ .‬قال‪ :‬ها أنا يششا رسششول اللششه‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫)فإذا ضعيت المإانة فانتظر الساعة(‪ .‬قال‪ :‬كيف إضاعتها؟ قششال‪) :‬إذا وسششد المإششر إلششى غيششر أهلششه فششانتظر‬
‫الساعة(‪.‬‬
‫]‪.[6131‬‬
‫]ش )فمضى( استمر‪) .‬قضى( انتهى مإنه‪) .‬أراه( أظنه قال هذا‪ .‬قال فششي الفتشح‪ :‬والششك مإششن مإحمششد بشن‬
‫فليح ‪ -‬أحد رجال السند ‪ -‬ورواه الحسن بن سفيان وغيره‪ ،‬عن عثمان بن أبي شيبة‪ ،‬عن يونس بن مإحمششد‪،‬‬
‫عن فليح ولفظه )أين السائل( ولم يشك‪) .‬وسد( أسند‪) .‬غير أهله( مإن ليس كفأ له[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب مإن رفع صوته بالعلم‪.‬‬
‫‪ - 60‬حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل قال‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن أبي بشر‪ ،‬عن يوسف بن مإاهششك‪ ،‬عششن‬
‫عبد الله بن عمرو قال‪:‬‬
‫تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سفرناها‪ ،‬فأدركنا ‪ -‬وقد أرهقتنا الصلة ‪ -‬ونحششن نتوضششأ‪،‬‬
‫فجعلنا نمسح على أرجلنا‪ ،‬فنادى بأعلى صوته‪) :‬ويل للعقاب مإن النار(‪ .‬مإرتين أو ثلثا‪.‬‬
‫]‪.[161 - 96‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬وجوب غسل الرجلين بكمالهما‪ ،‬رقم‪.241 :‬‬
‫)تخلف( تأخر خلفنا‪) .‬أرهقتنا( أعجلتنا لضيق الوقت‪) .‬نمسح( نغسل غسل خفيفا كأنه مإسح‪) .‬ويل( عذاب‬
‫وهلك[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬قول المحدث حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا‪.‬‬
‫‪-‬وقال لنا الحميدي‪ :‬كان عند ابن عيينة حدثنا وأخبرنشا وأنبأنشا وسشمعت واحشدا‪ .‬وقشال ابشن مإسشعود‪ :‬حشدثنا‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق‪ .‬وقال شقيق عن عبد الله‪ :‬سمعت النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم كلمة‪ .‬وقال حذيفة‪ :‬حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين‪ .‬وقال أبو العالية‪ :‬عن‬
‫ابن عباس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬فيما يروي عن ربه‪ .‬وقال أنس‪ :‬عششن النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ :‬يرويه عن ربه عز وجل‪ .‬وقال أبو هريرة‪ :‬عن النبي صلى الله عليششه وسششلم‪ :‬يرويششه عششن ربكششم عششز‬
‫وجل‪.‬‬
‫‪ - 61‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا إسماعيل بن جعفر‪ ،‬عن عبد الله بن دينار‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسشلم‪) :‬إن مإشن الششجر ششجرة ل يسشقط ورقهشا‪ ،‬وإنهشا مإثشل المسشلم‪،‬‬
‫فحدثوني مإا هي(‪ .‬فوقع الناس في شجر البوادي‪ ،‬قال عبد الله‪ :‬ووقع في نفسي أنها النخلة‪ ،‬فاسششتحييت‪،‬‬
‫ثم قالوا‪ :‬حدثنا مإا هي يا رسول الله؟ قال‪) :‬هي النخلة(‪.‬‬
‫]‪.[5792 ،5771 ،5133 ،5129 ،4421 ،2095 ،131 ،72 ،62‬‬

‫‪20‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صفات المنافقين وأحكامإهم‪ ،‬باب‪ :‬مإثل المؤمإن مإثل النخلة‪ ،‬رقم‪.2811 :‬‬
‫)مإثل المسلم( مإن حيث كثرة النفع واستمرار الخير‪) .‬فوقع النششاس( ذهبششت أفكششارهم وجششالت‪) .‬البششوادي(‬
‫جمع بادية وهي خلف الحاضرة مإن المدن‪) .‬فاستحييت( أي أن أقول هششي النخلششة‪ ،‬تششوقيرا لمششن هششم أكششبر‬
‫مإني في المجلس[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬طرح المإام المسألة على أصحابه ليختبر مإا عندهم مإن العلم‪.‬‬
‫‪ - 62‬حدثنا خالد بن مإخلد‪ :‬حدثنا سليمان‪ :‬حدثنا عبد الله بن دينار‪ ،‬عن ابن عمر‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إن مإن الشجر شجرة ل يسقط ورقها‪ ،‬وإنها مإثل المسلم‪ ،‬حدثوني‬
‫مإا هي(‪ .‬قال‪ :‬فوقع الناس في شجر البوادي‪ ،‬قال عبد الله‪ :‬فوقع في نفسي أنها النخلة‪ ،‬ثم قششالوا‪ :‬حششدثنا‬
‫مإا هي يا رسول الله؟ قال‪) :‬هي النخلة(‪] .‬ر‪.[61 :‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في العلم‪ .‬وقوله تعالى‪} :‬وقل رب زأدني علما{ ‪/‬طه‪./114 :‬‬
‫‪-‬القراءة والعرض على المحدث‪ ،‬ورأى الحسن والثوري ومإالك القراءة جائزة‪ ،‬واحتج بعضهم في القششراءة‬
‫على العالم بحديث ضمام بن ثعلبة‪ ،‬قال للنبي صلى اللشه عليششه وسشلم‪ :‬آللششه أمإششرك أن نصششلي الصششلوات؟‬
‫قال‪) :‬نعم(‪ .‬قال‪ :‬فهذه قراءة على النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أخبر ضمام قومإه بذلك فأجششازأوه‪ .‬واحتششج‬
‫مإالك بالصك يقرأ على القوم‪ ،‬فيقولون‪ :‬أشششهدنا فلن‪ ،‬ويقششرأ ذلششك قششراءة عليهششم‪ ،‬ويقششرأ علششى المقرىششء‬
‫فيقول القارىء‪ :‬اقرأني فلن‪.‬‬
‫حدثنا مإحمد بن سلم‪ :‬حدثنا مإحمد بن الحسن الواسطي‪ ،‬عن عوف‪ ،‬عن الحسششن قششال‪ :‬ل بششأس بششالقراءة‬
‫على العلم‪ .‬وحدثنا عبيد الله بن مإوسى‪ ،‬عن سفيان‪ ،‬قششال‪ :‬إذا قرىششء علششى المحششدث فل بششأس أن يقششول‪:‬‬
‫حدثني‪ .‬قال‪ :‬وسمعت أبا عاصم يقول عن مإالك وسفيان‪ :‬القراءة على العالم وقراءته سواء‪.‬‬
‫]ش هذه الترجمة والية بعدها ل توجدان في بعض النسخ وترجمة الباب مإا بعد الية[‪.‬‬
‫‪ - 63‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬هو المقبري‪ ،‬عن شريك بن عبد الله بن أبي‬
‫نمر‪ :‬أنه سمع أنس بن مإالك يقول‪:‬‬
‫بينما نحن جلوس مإع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد‪ ،‬دخل رجل على جمل‪ ،‬فأناخه في المسجد‬
‫ثم عقله‪ ،‬ثم قال لهم‪ :‬أيكم مإحمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم مإتكىء بين ظهرانيهم‪ ،‬فقلنا‪ :‬هذا الرجششل‬
‫البيض المتكىء‪ .‬فقال له الرجل‪ :‬ابن عبد المطلب؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسششلم‪) :‬قششد أجبتششك(‪.‬‬
‫فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬إني سائلك فمشدد عليك في المسألة‪ ،‬فل تجد علي في نفسك‪.‬‬
‫فقال‪) :‬سل عما بدا لك(‪ .‬فقال‪ :‬أسألك بربك ورب مإن قبلك‪ ،‬آلله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال‪) :‬اللهم‬
‫نعم(‪ .‬قال‪ :‬أنشدك بالله‪ ،‬آلله أمإرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال‪) :‬اللهم نعم(‪ .‬قال‬
‫أنشدك بالله‪ ،‬آلله أمإرك أن نصوم هذا الشهر مإن السنة؟ قال‪) :‬اللهم نعم(‪ .‬قال‪ :‬أنشدك بالله‪ ،‬آلله أمإرك‬
‫أن تأخذ هذه الصدقة مإن أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬اللهششم نعششم(‪.‬‬
‫فقال الرجل‪ :‬آمإنت بما جئت به‪ ،‬وأنا رسول مإن ورائي مإن قومإي‪ ،‬وأنا ضمام بن ثعلبة‪ ،‬أخو بني سششعد بششن‬
‫بكر‪.‬‬
‫رواه مإوسى وعلي بن الحميد‪ ،‬عن سليمان عن ثابت‪ ،‬عن أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا‪.‬‬
‫]ش )فأناخه في المسجد( أبركه في رحبة المسجد‪) .‬عقله( ثنى ركبته وشد حبل علششى سششاقه مإششع ذراعششه‪.‬‬
‫)مإتكىء( مإستو على وطاء‪ ،‬وهو مإا يجلس عليه‪) .‬بين ظهرانيهم( بينهم‪ ،‬وربما أدار بعضهم له ظهره‪ ،‬وهذا‬
‫دليل تواضعه صلى الله عليه وسلم‪) .‬ابن عبد المطلب( يا بن عبد المطلب‪) .‬قد أجبتششك( سششمعتك‪) .‬تجششد(‬
‫تغضب‪) .‬أنشدك( أسألك‪) .‬هذا الشهر( أي رمإضان‪) .‬الصششدقة( أي الزكششاة‪) .‬رسششول( مإرسششل‪) .‬أخششو بنششي‬
‫سعد( واحد مإنهم[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬مإا يذكر في المناولة‪ ،‬وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان‪.‬‬
‫‪-‬وقال أنس‪ :‬نسخ عثمان المصاحف فبعث بها إلى الفاق‪.‬‬
‫]ر‪.[4702 :‬‬
‫ورأى عبد الله بن عمر ويحيى بن سعيد ومإالك ذلك جائزا‪ .‬واحتج بعض أهل الحجششازأ فششي المناولششة بحششديث‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬حيث كتب لمإير السرية كتابا وقال‪) :‬ل تقرأه حتى تبلغ مإكان كذا وكذا(‪ .‬فلما‬
‫بلغ ذلك المكان قرأه على الناس‪ ،‬وأخبرهم بأمإر النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش )المناولة( هي في اصطلح المحدثين‪ :‬أن يرفع الشيخ إلششى الطششالب أصششل سششماعه مإثل‪ ،‬ويقششول هششذا‬
‫سماعي‪ ،‬وأجزت لك روايته عني‪) .‬جائزا( أي يحل مإحل السماع عندهم‪) .‬السرية( القطعششة مإششن الجيششش‪.‬‬
‫والمراد بها هنا سرية عبد الله بن جحش السدي رضي الله عنه‪ ،‬وكانت في رجب مإن السنة الثانيششة‪ ،‬قبششل‬
‫بدر الكبرى[‪.‬‬
‫‪ - 64‬حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال‪ :‬حدثني إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن صالح‪ ،‬عن أبي شهاب‪ ،‬عن عبيد الله‬
‫بن عبد الله بن عتبة بن مإسعود‪ :‬أن عبد الله بن عباس أخبره‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه رجل‪ ،‬وأمإره أن يدفعه إلى عظيم البحرين‪ ،‬فدفعه عظيم‬
‫البحرين إلى كسرى‪ ،‬فلما قرأه مإزقه‪ ،‬فحسبت أن ابن المسيب قال‪ :‬فدعا عليهم رسول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم أن يمزقوا كل مإمزق‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫]‪.[6836 ،4162 ،2781‬‬
‫]ش )رجل( هو عبد الله بن حذاقة السهمي‪) .‬يدفعه( يعطيشه‪) .‬عظيششم البحريششن( أمإيرهششا‪) .‬كسششرى( لقشب‬
‫مإلك الفرس‪) .‬كل مإمزق( غاية التمزيق ومإنتهاه‪ ،‬وهو هنا‪ :‬التفريق والتشتيت[‪.‬‬
‫‪ - 65‬حدثما مإحمد بن مإقاتل أبو الحسن‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا شعبة‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس بن مإالك‬
‫قال‪:‬‬
‫كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا ‪ -‬أو أراد أن يكتششب ‪ -‬فقيششل لشه‪ :‬إنهشم ل يقشرؤون كتابشا إل مإختومإششا‪،‬‬
‫فاتخذ خاتما مإن فضة‪ ،‬نقشه‪ :‬مإحمد رسول الله‪ ،‬كأني أنظر إلى بياضه في يده‪ .‬فقلششت لقتششادة‪ :‬مإششن قششال‬
‫نقشه مإحمد رسول الله؟ قال‪ :‬أنس‪.‬‬
‫]‪.[6743 ،5537 ،5534 ،2780‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اللباس والزينة‪ ،‬باب‪ :‬تحريم خاتم الذهب على الرجال‪ ،‬رقم‪.2092 :‬‬
‫)مإختومإا( مإطبوعا عليه بتوقيع المرسل‪) .‬نقشه( مإحفور عليه‪ ،‬والنقش في اللغة التلوين[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬مإن قعد حيث ينتهي به المجلس‪ ،‬ومإن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها‪.‬‬
‫‪ - 66‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني الك‪ ،‬عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة‪ :‬أن أبا مإرة مإولى عقيل بن‬
‫أبي طالب أخبره‪ :‬عن أبي واقد الليثي‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس مإعه‪ ،‬إذ أقبل ثلثة نفششر‪ ،‬فأقبششل‬
‫إثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد‪ ،‬قال‪ :‬فوقفششا علششى رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬فأمإا أحدهما‪ :‬فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها‪ ،‬وأمإا الخر‪ :‬فجلس خلفهششم‪ ،‬وأمإششا الثششالث فششأدبر‬
‫ذاهبا‪ ،‬فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬أل أخبركم عن النفر الثلثة؟ أمإا أحدهم فأوى إلى‬
‫الله فآواه الله‪ ،‬وأمإا الخر فاستحيا فاستحيا الله مإنه‪ ،‬وأمإا الخر فأعرض فأعرض الله عنه(‪.[462] .‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في السلم‪ ،‬باب‪ :‬مإن أتى مإجلسا فوجد فرجة فجلس فيها‪ ،‬رقم‪.2176 :‬‬
‫)نفر( عدة رجال مإن الثلثششة إلششى العشششرة‪) .‬فرجششة( فراغششا بيششن ششيءين‪) .‬الحلقششة( كششل مإسششتدير خششالي‬
‫الوسط‪) .‬فأوى إلى الله( انضم والتجأ‪) .‬فآواه الله( ضمه إلى رحمته‪) .‬فاسشتحيا( مإششن المزاحمششة فتركهشا‪.‬‬
‫)فاستحيا الله مإنه( قبله ورحمه‪) .‬فأعرض( تششرك مإجلششس النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم مإششن غيششر عششذر‪.‬‬
‫)فأعرض الله عنه( سخط عليه[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬رب مإبلغ أوعى مإن سامإع(‪.‬‬
‫‪]-‬ر‪.[1654 :‬‬
‫]ش )أوعى( أحفظ وأكثر فهما[‪.‬‬
‫‪ - 67‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا بشر قال‪ :‬حدثنا ابن عون‪ ،‬عن ابن سيرين‪ ،‬عن عبد الرحمن بن أبي بكرة‪،‬‬
‫عن أبيه‪:‬‬
‫ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قعد على بعيره‪ ،‬وأمإسك إنسان بخطامإه ‪ -‬أو بزمإامإه ‪ -‬قال‪ :‬أي يوم هذا‪.‬‬
‫فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه‪ ،‬قال‪) :‬أليس يوم النحر(‪ .‬قلنا‪ :‬بلششى‪ ،‬قشال‪) :‬فشأي ششهر هششذا(‪.‬‬
‫فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه‪ ،‬فقال‪) :‬أليس بذي الحجششة(‪ .‬قلنششا‪ :‬بلششى‪ ،‬قششال‪) :‬فششإن دمإششاءكم‪،‬‬
‫وأمإوالكم‪ ،‬وأعراضكم‪ ،‬بينكم حرام‪ ،‬كحرمإة يومإكم هذا‪ ،‬في شهركم هششذا‪ ،‬فششي بلششدكم هششذا‪ ،‬ليبلششغ الشششاهد‬
‫الغائب‪ ،‬فإن الشاهد عسى أن يبلغ مإن هو أوعى له مإنه(‪.‬‬
‫]‪.[7009 ،6667 ،5230 ،4385 ،4144 ،3025 ،1654 ،105‬‬
‫]ش )إنسان( قيل هو بلل‪ ،‬وقال في الفتح‪ :‬لكن الصواب أنه هنا أبو بكرة‪) .‬بخطتمه أو بزامإه( هما بمعنى‬
‫واحد‪ ،‬وهو خيط تشد فيه حلقة تجعل في أنف البعير‪) .‬يوم النحر( أي اليوم الذي تنحششر فيششه الضششاحي‪ ،‬أي‬
‫تذبح‪ ،‬وهو اليوم العاشر مإن ذي الحجة‪) .‬حششرام( يحششرم عليكششم المسششاس بهششا والعتششداء عليهششا‪) .‬كحرمإششة(‬
‫كحرمإة تعاطي المحظورات في هذا اليوم‪) .‬في بلدكم هذا( مإكة ومإا حولهششا‪) .‬الشششاهد( الحاضششر‪) .‬أوعششى‬
‫له( أفهم للحديث المبلغ[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬العلم قبل القول والعمل‪.‬‬
‫‪-‬لقول الله تعالى‪} :‬فاعلم أنه ل إله إل الله{ ‪/‬مإحمد‪ ./19 :‬فبدأ بالعلم‪.‬‬
‫)وأن العلماء هم ورثة النبياء‪ ،‬ورثوا العلم‪ ،‬مإن أخذه بحظ وافر‪ ،‬ومإن سلك طريقا يطلششب بششه علمششا سششهل‬
‫الله له طريقا إلى الجنة(‪.‬‬
‫وقال جل ذكره‪} :‬إنما يخشى الله مإن عباده العلمششاء{ ‪/‬فششاطر‪ ./28 :‬وقششال‪} :‬ومإششا يعقلهششا إل العششالمون{‬
‫‪/‬العنكبوت‪} ./43 :‬وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل مإا كنا في أصششحاب السششعير{ ‪/‬الملششك‪ ./10 :‬وقششال‪} :‬هششل‬
‫يستوي الذين يعلمون والذين ل يعلمون{ ‪/‬الزمإر‪./9 :‬‬
‫وقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن يرد الله به خيرا يفقهه(‪] .‬ر‪ [71 :‬و)إنما العلم بالتعلم(‪.‬‬
‫وقال أبو ذر‪ :‬لو وضعتم الصمصامإة على هذه ‪ -‬وأشار إلى قفاه ‪ -‬ثم ظننشت أنششي أنفشذ كلمشة سشمعتها مإششن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تجيزوا علي لنفذتها‪.‬‬
‫وقال ابن عباس‪} :‬كونوا ربانين{ ‪/‬آل عمششران‪ :/79 :‬حلمششاء فقهششاء‪ ،‬ويقششال‪ :‬الربششاني الششذي يربششي النششاس‬
‫بصغار العلم قبل كباره‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫]ش )حظ وافر( نصيب كامإل‪) .‬سهل الله له‪ (..‬وفقه للعمششال الصششالحة الموصششلة إلششى الجنششة‪ .‬والحششديث‬
‫أخرجه الترمإذي في العلم‪ ،‬باب‪ :‬مإا جاء في فضل الفقه على العبادة‪ ،‬رقم‪ .2683 :‬وانظر مإسششلم‪ :‬كتششاب‬
‫الذكر والدعاء‪ ،‬باب‪ :‬فضل الجتماع على تلوة القرآن‪ ،‬رقم‪.2699 :‬‬
‫)إنما يخشى‪ (..‬الذين يخافون الله عز وجل ويخشونه حق الخشية هم الذين عرفوا قدرته وسلطانه‪ ،‬وهششم‬
‫العلماء‪) .‬ومإا يعقلها‪ (..‬ل يعقل المإثال المضروبة‪ ،‬والمذكورة في اليات السابقة‪ ،‬إل العلماء‪) .‬لو كنا‪ (..‬لو‬
‫كنا نسمع سمع مإن يدرك ويفهم‪ ،‬أو نعقل عقل مإن يميز‪ ،‬مإا كنا في عداد أصششحاب النششار‪ .‬قششال فششي الفتششح‪:‬‬
‫وهذه أوصاف أهل العلم‪ ،‬فالمعنى‪ :‬لو كنا مإن أهل العلم لعلمنا مإششا يجششب علينششا‪ ،‬فعملنششا بششه فنجونششا‪) .‬إنمششا‬
‫العلم‪ (..‬ل يحصل العلم إل بالتعلم‪ ،‬قال في الفتح‪ :‬هو حديث مإرفوع أورده ابن أبي عاصم والطبراني مإششن‬
‫حديث مإعاوية ‪ -‬رضي الله عنه ‪ -‬بلفظ‪) :‬يا أيها الناس تعلموا‪ ،‬إنما العلم بالتعلم‪ ،‬والفقه بالتفقه‪ ،‬ومإن يششرد‬
‫الله به خيرا يفقهه في الدين(‪ .‬إسناده حسن‪) .‬الصمصامإة( السيف القاطع الذي ل ينثنششي‪) .‬أنفششذ( أمإضششي‬
‫وأبلغ‪) .‬تجيزوا علي( تكملوا قتلي‪) .‬ربانيين( جمع رباني‪ :‬نسبة إلى الرب سبحانه وتعالى‪) .‬بصششغار العلششم(‬
‫بمبادئه الولية ومإسائله الهامإة والسهلة الواضحة[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬مإا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي ل ينفروا‪.‬‬
‫‪ - 68‬حدثنا مإحمد بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا سفيان‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن ابن مإسعود قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في اليام كراهة السآمإة علينا‪.‬‬
‫]‪.[6048 ،70‬‬
‫]ش )يتخولنا بالموعظة( يتعهدنا‪ ،‬مإراعيا أوقات نشاطنا‪ ،‬ول يفعل ذلك دائما‪) .‬كراهة السشآمإة( ل يحشب أن‬
‫يصيبنا الملل[‪.‬‬
‫‪ - 69‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثني أبو التياح‪ ،‬عن أنس‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)يسروا ول تعسروا وبشروا ول تنفروا(‪.‬‬
‫]‪.[5774‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجهاد والسير‪ ،‬باب‪ :‬في المإر بالتسير وترك التنفير‪ ،‬رقم‪.1734 :‬‬
‫)بشروا( مإن البشارة‪ ،‬وهي الخبار بالخير‪) .‬ول تنفروا( بذكر التخويف وأنواع الوعيد[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬مإن جعل لهل العلم أيامإا مإعلومإة‪.‬‬
‫‪ - 70‬حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن نصور‪ ،‬عن أبي وائل قال‪:‬‬
‫كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس‪ ،‬فقال له رجل‪ :‬يا أبا عبد الرحمن‪ ،‬لوددت أنك ذكرتنا كل يششوم؟‬
‫قال‪ :‬أمإا إنه يمنعني مإن ذلك أني أكره أن أمإلكم‪ ،‬وإني أخولكم بالموعظة‪ ،‬كما كان النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم يتخولنا بها‪ ،‬مإخافة السآمإة علينا‪.‬‬
‫]ر‪.[68 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صفات المنافقين وأحكامإهم‪ ،‬باب‪ :‬القتصاد في الموعظة‪ ،‬رقم‪.[2821 :‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬مإن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين‪.‬‬
‫‪ - 71‬حدثنا سعيد بن عفير قال‪ :‬حدثنا ابن وهب‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابشن شششهاب قششال‪ :‬قششال حميششد بشن عبششد‬
‫الرحمن‪ :‬سمعت مإعاوية خطيبا يقول‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬مإن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين‪ ،‬وإنما أنششا قاسششم واللششه‬
‫يعطي‪ ،‬ولن تزال هذه المإة قائمة على أمإر الله‪ ،‬ل يضرهم مإن خالفهم‪ ،‬حتى يأتي أمإر الله(‪.‬‬
‫]‪.[7022 ،6882 ،3442 ،2948‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن المسألة‪ ،‬رقم ‪.1037‬‬
‫)يفقهه( يجعله فقيها‪ ،‬والفقه الفهم‪) .‬أنا قاسم( أقسم بينكم مإا أمإششرت بتبلغيششه مإششن الششوحي‪ ،‬ول أخششص بششه‬
‫أحدا دون أحد‪) .‬والله يعطي( كل واحد مإنكم فهما‪ ،‬على قدر مإا تعلقت به إرادته سبحانه‪) .‬قائمة على أمإر‬
‫الله( حافظة لدين الله الحق‪ ،‬وهو السلم‪ ،‬وعامإلة به‪) .‬حتى يأتي أمإر الله( يوم القيامإة[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬الفهم في العلم‪.‬‬
‫‪ - 72‬حدثنا علي‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬قال لي ابن أبي نجيح‪ ،‬عن مإجاهد قال‪:‬‬
‫صحبت ابن عمر إلى المدينة‪ ،‬فلم أسمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسششلم إل حششديثا واحششدا‪،‬‬
‫قال‪ :‬كنا عند النبي صلى اللششه عليششه وسششلم فششأتي بجمششار‪ ،‬فقششال‪) :‬إن مإششن الشششجرة شششجرة‪ ،‬مإثلهششا كمثششل‬
‫المسلم(‪ .‬فأردت أن أقول‪ :‬هي النخلة‪ ،‬فإذا أنا أصغر القوم‪ ،‬فسكت‪ ،‬فقال النبي صلى اللششه عليششه وسششلم‪:‬‬
‫)هي النخلة(‪.‬‬
‫]ر‪.[61 :‬‬
‫]ش )بجمار( جمع جمارة‪ ،‬وهي قلب النخلة وشحمتها‪) .‬فسكت( أي استحياء[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬الغتباط في العلم والحكمة‪.‬‬
‫‪-‬وقال عمر‪ :‬تفقهوا قبل أن تسودوا‪.‬‬
‫]ش )تسودوا( تصبحوا سادة ورؤساء‪ ،‬لنهم ربما استنكفوا عن الفقه والعلم عندئذ[‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ - 73‬حدثنا الحميدي قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثني إسماعيل بن أبي خالد على غير مإا حشدثناه الزهشري‬
‫قال‪ :‬سمعت قيس بن أبي حازأم قال‪ :‬سمعت عبد الله بن مإسعود قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل حسد إل في اثنتين‪ :‬رجل آتاه الله مإال فسلط على هلكته في الحق‪،‬‬
‫ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها(‪.‬‬
‫]‪.[6886 ،6722 ،1343‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين‪ ،‬باب‪ :‬مإن يقوم بالقرآن ويعلمه‪ ،‬رقم‪.816 :‬‬
‫)ل حسد( المراد حسد الغطبة‪ ،‬وهو أن يشرى النعمشة فششي غيششره‪ ،‬فيتمناهشا لنفسشه مإشن غيشر أن تششزول عشن‬
‫صاحبها‪ ،‬وهو جائز ومإحمود‪) .‬فسلط على هلكته في الحق( تغلب على شح نفسه وأنفقه في وجوه الخير‪.‬‬
‫)الحكمة( العلم الذي يمنع مإن الجهل ويزجر عن القبيح[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬مإا ذكر في ذهاب مإوسى صلى الله عليه وسلم في البحر إلى الخضر‪.‬‬
‫‪-‬وقوله تعالى‪} :‬هل أتبعك على أن تعلمني مإما عملت مإنه رشدا{ ‪/‬الكهف‪./66 :‬‬
‫]ش )رشدا( صوابا أرشد به[‪.‬‬
‫‪ - 74‬حدثني مإحمد بن عزيز الزهري قال‪ :‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن صالح‪ ،‬عن ابن‬
‫شهاب حدث‪ :‬أن عبيد الله بن عبد الله أخبره‪ ،‬عن ابن عباس‪:‬‬
‫أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب مإوسى‪ ،‬قال ابن عباس‪ :‬هو خضر‪ ،‬فمر بهما‬
‫أبي بن كعب‪ ،‬فدعاه ابن عباس فقال‪ :‬إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب مإوسى‪ ،‬الذي سأل مإوسى‬
‫السبيل إلى لقيه‪ ،‬هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬سمعت رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم يقول‪) :‬بينما مإوسى في مإل مإن بني إسرائيل‪ ،‬جاءه رجل فقال‪ :‬هل تعلم أحد أعلم مإنك؟‬
‫قال مإوسى‪ :‬ل‪ ،‬فأوحى الله إلى مإوسى‪ :‬بلى‪ :‬عبدنا خضر‪ ،‬فسششأل مإوسششى السششبيل إليششه‪ ،‬فجعششل اللششه لششه‬
‫الحوت آية‪ ،‬وقيل له‪ :‬إذا فقدت الحوت فارجع‪ ،‬فإنششك سششلتقاه‪ ،‬وكششان يتبششع أثششر الحششوت فششي البحششر‪ ،‬فقششال‬
‫لموسى فتاه‪ :‬أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة؟ فإني نسيت الحوت‪ ،‬ومإا أنسانيه إل الشيطان أن أذكششره‪ .‬قششال‪:‬‬
‫ذلك مإا كنا نبغي‪ ،‬فارتدا على آثارهما قصصا‪ ،‬فوجدا خضرا‪ ،‬فكان مإن شأنهما الذي قص الله عز وجششل فششي‬
‫كتابه(‪.‬‬
‫]‪.[7040 ،6295 ،4450 - 4448 ،3220 ،3219 ،3104 ،2578 ،2147 ،122 ،78‬‬
‫]ش )تمارى( تجادل‪) .‬سأل مإوسى السبيل إلى لقيه( طلب مإن الله تعششالى أن يششدله علششى طريقششة لقششائه‪.‬‬
‫)مإل( جماعة‪) .‬بلى عبدنا خضر( أي بلى يوجد مإن هو أعلم مإنك وهو عبدنا خضر‪) .‬الحوت آية( علمإة علششى‬
‫مإكان وجوده‪ ،‬والحوت السمكة الكبيرة‪) .‬يتبع أثر الحوت( ينتظر فقده‪) .‬فتاه( صاحبه الذي يخدمإه ويتبعه‪.‬‬
‫)اوينا( نزلنا والتجأنا‪) .‬نبغي( نطلب‪) .‬فارتدا على آثارهما قصصا( رجعا مإن الطريق الششذي سششلكاه يقصششان‬
‫الثر‪ ،‬أي يتبعانه‪) .‬شأنهما( خبرهما ومإا جرى بينهما‪) .‬الذي قص( أي مإا ذكره في سورة الكهف[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬اللهم علمه الكتاب(‪.‬‬
‫‪ - 75‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث قال‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‪) :‬اللهم علمه الكتاب(‪.‬‬
‫]‪.[6842 ،3546 ،143‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في فضائل الصحابة‪ ،‬باب‪ :‬فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما‪ ،‬رقم‪.2477 :‬‬
‫)ضمني( أي إلى صدره‪) .‬علمه الكتاب( حفظه ألفاظه‪ ،‬وفهمه مإعانيه وأحكامإه[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬مإتى يصح سماع الصغير‪.‬‬
‫‪ - 76‬حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة‪،‬‬
‫عن عبد الله بن عباس قال‪:‬‬
‫أقبلت راكبا على حمار أتان‪ ،‬وأنا يؤمإئذ قد ناهزت الحتلم‪ ،‬ورسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم يصششلي‬
‫بمنى إلى غير جدار‪ ،‬فمررت بين يدي بعض الصف‪ ،‬وأرسلت التان ترتع‪ ،‬فششدخلت فششي الصششف‪ ،‬فلششم ينكششر‬
‫ذلك علي‪.‬‬
‫]‪.[4150 ،1758 ،823 ،471‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬سترة المصلي‪ ،‬رقم‪.504 :‬‬
‫)أتان( أنثى الحمار‪) .‬ناهزت الحتلم( قاربت البلوغ‪) .‬بين يدي( أمإام‪) .‬أرسلت( أطلقششت‪) .‬ترتششع( تمشششي‬
‫مإسرعة أو تأكل مإا تشاء‪) .‬ذلك( مإروي مإن قدام الصف[‪.‬‬
‫‪ - 77‬حدثني مإحمد بن يوسف قال‪ :‬حدثنا أبو مإسهر قال‪ :‬حدثني مإحمد بن حرب‪ :‬حششدثني الزبيششدي‪ ،‬عششن‬
‫الزهري‪ ،‬عن مإحمود بن الربيع قال‪:‬‬
‫عقلت مإن النبي صلى الله عليه وسلم مإجة مإجها في وجهي‪ ،‬وأنا ابن خمس سنين‪ ،‬مإن دلو‪.‬‬
‫]‪.[5993 ،186‬‬
‫]ش )عقلت( حفظت وعرفت‪) .‬مإجة( مإج الشراب رمإاه مإن فمه‪ ،‬والمجة اسم للمرة أو للمرمإششي‪) .‬دلششو(‬
‫هو الوعاء الذي يستقى به الماء مإن البئر[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬الخروج في طلب العلم‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪-‬ورحل جابر بن عبد الله مإسيرة شهر‪ ،‬إلى عبد الله بن أنيس‪ ،‬في حديث واحد‪.‬‬
‫‪ - 78‬حدثنا أبو القاسم خالد بن خلي قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن حرب قال‪ :‬قال الوزأاعي‪ :‬أخبرنا الزهري‪ ،‬عن‬
‫عبيد الله بن عتبة بن مإسعود‪ ،‬عن ابن عباس‪:‬‬
‫أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب مإوسى‪ ،‬قال ابن عباس‪ :‬هو خضر‪ ،‬فمر بهما‬
‫أبي بن كعب‪ ،‬فدعاه ابن عباس فقال‪ :‬إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب مإوسى الذي سأل السششبيل‬
‫إلى لقيه‪ ،‬هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه؟ قال أبي‪ :‬نعششم‪ ،‬سششمعت النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم يذكر شأنه يقول‪) :‬بينما مإوسى في مإل مإن بني إسرائيل‪ ،‬إذ جاءه رجششل فقششال‪ :‬هششل تعلششم‬
‫أحد أعلم مإنك؟ قال مإوسى‪ :‬ل‪ ،‬فأوحى الله عز وجل إلى مإوسى‪ :‬بلى‪ :‬عبدنا خضششر‪ ،‬فسششأل السششبيل إلششى‬
‫لقيه‪ ،‬فجعل الله له الحوت آية‪ ،‬وقيل له‪ :‬إذا فقدت الحوت فارجع‪ ،‬فإنك سلتقاه‪ ،‬فكان مإوسى صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم يتبع أثر الحوت في البحر‪ ،‬فقال فتى مإوسى لموسى‪ :‬أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة‪ ،‬فإني نسيت‬
‫الحوت‪ ،‬ومإا أنسانيه إل الشيطان أن أذكره‪ ،‬قال مإوسى‪ :‬ذلك مإا كنا نبغششي‪ ،‬فارتششدا علششى آثارهمششا قصصششا‪،‬‬
‫فوجدا خضرا‪ ،‬فكان مإن شأنهما الذي قص الله في كتابه(‪.‬‬
‫]ر‪.[74 :‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬فضل مإن علم وعلم‪.‬‬
‫‪ - 79‬حدثنا مإحمد بن العلء قال‪ :‬حدثما حماد بن أسامإة‪ ،‬عن بريد بن عبد الله‪ ،‬عن أبششي بششردة‪ ،‬عششن أبششي‬
‫مإوسى‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)مإثل مإا بعثني الله به مإن الهدى والعلم‪ ،‬كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا‪ ،‬فكان مإنها نقيششة‪ ،‬قبلششت المششاء‪،‬‬
‫فأنبتت الكل والعشب الكثير‪ ،‬وكانت مإنها أجادب‪ ،‬أمإسكت الماء‪ ،‬فنفششع اللششه بهششا النششاس‪ ،‬فشششربوا وسششقوا‬
‫وزأرعوا‪ ،‬وأصابت مإنها طائفة أخرى‪ ،‬إنما قبعان ل تمسك مإاء ول تنبت كل‪ ،‬فشذلك مإثششل مإششن فقششه فششي ديششن‬
‫الله‪ ،‬ونفعه مإا بعثني الله به فعلم وعلم‪ ،‬ومإثل مإن لم يرفع بذلك رأسا‪ ،‬ولم يقبل هدي اللشه الشذي أرسشلت‬
‫به(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬قال إسحاق‪ :‬وكان مإنها طائفة قيلت الماء‪ ،‬قاع يعلوه الماء‪ ،‬والصفصششف المسششتوي مإششن‬
‫الرض‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفضائل‪ ،‬باب‪ :‬بيان مإثل مإا بعث به النبي صلى الله عليه وسلم مإن الهدى والعلششم‪،‬‬
‫رقم‪.2282 :‬‬
‫)الغيث( المطر الذي يششأتي عنششد الحتيششاج إليششه‪) .‬نقيششة( طيبششة‪) .‬الكل( نبششات الرض‪ ،‬رطبششا كششان أم يابسششا‪.‬‬
‫)العشب( النبات الرطب‪) .‬أجادب( جمع أجدب‪ ،‬وهي الرض التي ل تشرب الماء ول تنبت‪) .‬قيعان( جمششع‬
‫قاع‪ ،‬وهي الرض المستوية الملساء‪) .‬فذلك( أي النوع الول‪) .‬فقششه( صششار فقيهششا‪ ،‬بفهمششه شششرع اللششه عششز‬
‫وجل‪) .‬مإن لم يرفع بذلك رأسا( كناية عن شدة الكبر والنفة عششن العلششم والتعلششم‪) .‬قيلششت المششاء( شششربته‪.‬‬
‫)قاع‪ ،‬الصفصف( مإا ذكر مإن مإعانيهما تفسير مإن البخاري رحمه الله تعالى بطريق الستطراد‪ ،‬ومإن عادته‬
‫أن يفسر مإا وقع في الحشديث مإشن اللفشاظ الشواردة فشي القششرآن‪ ،‬وربمششا فسششر غيرهششا بالمناسششبة‪ .‬والقشاع‬
‫الصفصف واردان في قوله تعالى‪} :‬فيذرها قاعا صفصفا{ ‪/‬طه‪.[/106 :‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬رفع العلم وظهور الجهل‪.‬‬
‫‪-‬وقال ربيعة‪ :‬ل ينبغي لحد عنده شيء مإن العلم أن يضيع نفسه‪.‬‬
‫‪ - 80/81‬حدثنا عمران بن مإيسرة قال‪ :‬حدثنا عبد الوراث‪ ،‬عن أبي التياح‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إن مإن أشراط الساعة‪ :‬أن يرفع العلم ويثبششت الجهششل‪ ،‬ويشششرب‬
‫الخمر‪ ،‬ويظهر الزنا(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في العلم‪ ،‬باب‪ :‬رفع العلم وقبضه‪ ،‬رقم‪.2671 :‬‬
‫)أشراط( علمإات‪ ،‬جمع شرط‪) .‬يرفع العلم( يفقد‪ ،‬يموت حملته‪) .‬يشششرب الخمششر( يكششثر شششربه وينتشششر‪.‬‬
‫)يظهر الزنا( يفشو في المجتمعات‪ ،‬والزنا‪ :‬هو الوطء مإن غير عقد الزواج المشروع[‪.‬‬
‫)‪ - (81‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس قال‪ :‬لحدثنكم حديثا ل يحدثكم أحد‬
‫بعدي‪ ،‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫)مإن أشراط الساعة أن يقل العلم‪ ،‬ويظهر الجهل‪ ،‬ويظهر الزنا‪ ،‬وتكثر النساء‪ ،‬ويقل الرجال‪ ،‬حتى يكششون‬
‫لخمسين امإرأة القيم الواحد(‪.‬‬
‫]‪.[6423 ،5255 ،4933‬‬
‫]ش )ل يحدثكم أحد بعدي( قيل‪ :‬قال هذا لهل البصرة‪ ،‬وكان آخر مإن مإات فيها مإن الصششحابة‪ ،‬وقيششل غيششر‬
‫ذلك‪) .‬لخمسين امإرأة القيم الواحد( وهو الذي يقوم بأمإورهن‪ ،‬وذلك بسبب كششثرة الفتششن والحششروب‪ ،‬الششتي‬
‫يذهب فيها الكثير مإن الرجال[‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬فضل العلم‪.‬‬
‫‪ - 82‬حدثنا سعيد بن عفير قال‪ :‬حدثني الليث قال‪ :‬حدثني عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن حمزة بن عبد الله‬
‫بن عمر‪ :‬أن ابن عمر قال‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬بينا أنا نائم‪ ،‬أتيششت بقششدح لبششن‪ ،‬فشششربت حششتى إنششي لرى‬
‫الريح يخرج في أظفاري‪ ،‬ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطشاب(‪ .‬قشالوا‪ :‬فمشا أولتشه يشا رسشول اللشه؟ قشال‪:‬‬
‫)العلم(‪.‬‬
‫]‪.[6627 ،6624 ،6605 ،6604 ،3478‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في فضائل الصحابة‪ ،‬باب‪ :‬مإن فضائل عمر رضي الله عنه‪ ،‬رقم‪.2391 :‬‬
‫)بقدح( وعاء يشرب به‪) .‬الري( الشبع مإن الماء والشراب‪) .‬يخرج في أظفاري( كنايششة عششن المبالغششة فششي‬
‫الرتواء‪) .‬فضلي( مإا زأاد عني مإن اللبن‪) .‬أولته( عبرته وفسرته[‪.‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬الفتيا وهو واقف على الدابة وغيرها‪.‬‬
‫‪ - 83‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله‪ ،‬عن عبد الله‬
‫بن عمرو بن العاص‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجششة الششوداع بمنششى للنششاس يسششألونه‪،‬‬
‫فجاءه رجل فقال‪ :‬لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح؟ فقشال‪) :‬اذبششح ول حشرج(‪ .‬فجششاء آخشر فقشال‪ :‬لشم أشششعر‬
‫فنحرت قبل أن أرمإي؟ قال‪) :‬ارم ول حرج(‪ .‬فما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم ول أخششر‬
‫إل قال‪) :‬افعل ول حرج(‪.‬‬
‫]‪.[6288 ،1651 - 1649 ،124‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإن حلق قبل النحر‪ ،‬أو نحر قبل الرمإي‪ ،‬رقم‪.1306 :‬‬
‫)فنحرت( ذبحت‪) .‬ول حرج( ول إثم[‪.‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬مإن أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس‪.‬‬
‫‪ - 84‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا وهيب قال‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل في حجته فقال‪ :‬ذبحت قبل أن أرمإي؟ فأومإأ بيده‪ ،‬قال‪) :‬ول حرج(‪.‬‬
‫قال‪ :‬حلقت قبل أن أذبح؟ فأومإأ بيده‪) :‬ول حرج(‪.‬‬
‫]‪.[6289 ،1648 ،1647 ،1636 - 1634‬‬
‫]ش )فأومإأ( فأشار[‪.‬‬
‫‪ - 85‬حدثنا المكي بن إبراهيم قال‪ :‬أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان‪ ،‬عن سالم‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أبا هريرة‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬يقبض العلم‪ ،‬ويظهر الجهل والفتن‪ ،‬ويكثر الهرج(‪ .‬قيل‪ :‬يا رسششول‬
‫الله‪ ،‬ومإا الهرج؟ فقال‪ :‬هكذا بيده فحرفها‪ ،‬كأنه يريد القتل‪.‬‬
‫]انظر‪.[989 :‬‬
‫]ش )يقبض العلم( يذهب ويفقد بموت العلماء‪) .‬الفتن( جمع فتنة‪ ،‬وهي الثم والضلل والكفر والفضششيحة‬
‫والعذاب‪ ،‬وهي أيضا الختبار‪ ،‬والمراد هنا المعاني الولششى‪) .‬الهششرج( الفتنششة واختلط المإششور وكششثرة الشششر‪،‬‬
‫ومإن ذلك القتل‪ .‬انظر‪.[81 - 80 :‬‬
‫‪ - 86‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا وهيب قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن فاطمة‪ ،‬عن أسماء قالت‪:‬‬
‫أتيت عائشة وهي تصلي‪ ،‬فقلت‪ :‬مإا شأن الناس‪ .‬فأشارت إلى السماء‪ ،‬فإذا الناس قيام‪ ،‬فقلت‪ :‬سبحان‬
‫الله‪ ،‬قلت‪ :‬آية؟ فأشارت برأسها‪ :‬أي نعم‪ ،‬فقمت حتى تجلني الغشي‪ ،‬فجعلت أصب علششى رأسششي المششاء‪،‬‬
‫فحمد الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه ثم قال‪) :‬مإا مإن شيء لششم أكششن أريتششه إل رأيتششه‬
‫في مإقامإي‪ ،‬حتى الجنة والنار‪ ،‬فأوحي إلي‪ :‬أنكم تفتنون في قبوركم ‪ -‬مإثششل أو ‪ -‬قريششب ‪ -‬ل أدري أي ذلششك‬
‫قالت أسماء ‪ -‬مإن فتنة المسيح الدجال‪ ،‬يقال مإا علمششك بهششذا الرجشل؟ فأمإششا المشؤمإن أو المشوقن ‪ -‬ل أدري‬
‫بأيهما قالت أسماء ‪ -‬فيقول‪ :‬هو مإحمد رسول الله‪ ،‬جاءنا بالبينات والهدى‪ ،‬فأجبنا واتبعنا‪ ،‬هو مإحمششد‪ ،‬ثلثششا‪،‬‬
‫فيقال‪ :‬ثم صالحا‪ ،‬قد علمنا إن كنت لموقنا به‪ .‬أمإا المنافق أو المرتششاب ‪ -‬ل أدري أي ذلششك قششالت أسششماء ‪-‬‬
‫فيقول‪ :‬ل أدري‪ ،‬سمعت الناس يقولون شيئا فقلته(‪.‬‬
‫]‪ ،6857 ،2384 ،2383 ،1178 ،1012 ،1006 ،1005 ،880 ،182‬وانظر‪.[712 :‬‬
‫]ش )أخرجه مإسلم في الكسوف‪ ،‬باب‪ :‬مإا عرض على النبي صلى الله عليه وسششلم فششي صششلة الكسششوف‪،‬‬
‫رقم‪.905 :‬‬
‫)مإا شأن الناس( مإا الذي حصل لهم حتى قامإوا مإضطربين فزعين‪) .‬آية( أي هذه علمإششة علششى قششدرة اللششه‬
‫تعالى‪ ،‬يخوف بها عباده‪) .‬تجلنششي الغشششي( أصششابني شششيء مإششن الغمششاء‪) .‬تفتنششون( تختششبرون وتمتحنششون‪.‬‬
‫)المسيح الدجال( سمي مإسيحا لنع مإمسوح العين‪ ،‬وقيل غير ذلك‪ .‬والدجال‪ :‬صششيغة مإبالغششة مإششن الششدجل‪،‬‬
‫وهو الكذب والتمويه وخلط الحق بالباطل‪) .‬قريب( هكذا في رواية بدون تنششوين علششى نيششة الضششافة لفظششا‬
‫ومإعنى‪ ،‬وفي رواية )قريبا( بالتنزين‪) .‬بالبينات( المعجزات الدالة على نبوته‪) .‬المرتاب( الشاك المتردد[‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬تحريض النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس علششى أن يحفظششوا اليمششان والعلششم‪،‬‬
‫ويخبروا مإن وراءهم‪.‬‬
‫‪-‬وقال مإالك بن الحويرث‪ :‬قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم(‪.‬‬
‫]ر‪.[602 :‬‬
‫‪ - 87‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا غندر قال‪ :‬حدثنا شعبة عن أبي حمزة قال‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس‪ ،‬فقال‪ :‬إن وفد عبد القيس أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪:‬‬
‫)مإن الوفد أو مإن القوم(‪ .‬قالوا‪ :‬ربيعة‪ ،‬فقال‪) :‬مإرحبا بالقوم أو بالوفد‪ ،‬غير خزايششا ول نششدامإى(‪ .‬قششالوأ‪ :‬إنششا‬
‫نأتيك مإن شقة بعيدة‪ ،‬وبيننا وبينك هذا الحي مإن كفار مإضر‪ ،‬ول نستطيع أن نأتيك إل في شهر حرام‪ ،‬فمرنا‬
‫بأمإر نخبر به مإن وراءنا‪ ،‬ندخل به الجنة‪ ،‬فأمإرهم بأربع ونهاهم عن أربششع‪ :‬أمإرهششم باليمششان بششالله عششز وجششل‬
‫وحده‪ ،‬قال‪) :‬هل تدرون مإا اليمان بالله وحده(‪ .‬قالوا‪ :‬الله ورسوله أعلم‪ ،‬قال‪) :‬شهادة أن ل إله إل اللششه‪،‬‬
‫وأن مإحمدا رسول الله‪ ،‬وإقام الصلة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬وصوم رمإضان‪ ،‬وتعطوا الخمس مإن المغنم(‪ .‬ونهاهم‬
‫عن الدباء والحنتم والمزفت‪ .‬قششال ششعبة‪ :‬ربمشا قششال‪) :‬النقيششر(‪ .‬وربمششا قششال‪) :‬المقيششر(‪ .‬قششال‪) :‬احفظشوه‬
‫وأخبروه مإن وراءكم(‪.‬‬
‫]ر‪.[53 :‬‬
‫]ش )أترجم( أعبر للناس مإا أسمع مإنه‪) .‬شقة بعيدة( سفر بعيد[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬الرحلة في المسألة النازألة وتعليم أهله‪.‬‬
‫‪ - 88‬حدثنا مإحمد بن مإقاتل أبو الحسن قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا عمر بن سعيد بششن أبششي حسششين‬
‫قال‪ :‬حدثني عبد الله بن أبي مإليكة‪ ،‬عن عقبة بن الحارث‪:‬‬
‫أنه تزوج ابنة لبي إهاب بن عزيز‪ ،‬فأتته امإرأة فقالت‪ :‬إني قد أرضعت عقبة والتي تزوج‪ ،‬فقال لها عقبة‪:‬‬
‫مإا أعلم أنك أرضعتني‪ ،‬ول أخبرتني‪ ،‬فركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسشلم بالمدينشة فسشأله‪ ،‬فقشال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬كيف وقد قيل(‪ .‬ففارقها عقبة‪ ،‬ونكحت زأوجا غيره‪.‬‬
‫]‪.[4816 ،2517 ،2516 ،2497 ،1947‬‬
‫]ش )ابنة لبي إهاب( واسمها غينة‪ ،‬وكنيتها أم يحيى‪ ،‬وأبو إهاب ل يعرف اسمه‪ ،‬وقيششل إنششه مإششن الصششحابة‪.‬‬
‫)كيف وقد قيل( أي كيف تبقيها عندك‪ ،‬تباشرها وتفضي إليها‪ ،‬وقد قيل إنك أخوها‪) .‬زأوجا( اسمه ظريب[‪.‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬التناوب في العلم‪.‬‬
‫‪ - 89‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب عن الزهري )ح(‪ .‬قال أبو عبد الله‪ :‬وقال ابن وهب‪ :‬أخبرنا يششونس‪،‬‬
‫عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور‪ ،‬عن عبد الله بن عباس‪ ،‬عن عمر قال‪:‬‬
‫كنت أنا وجار لي مإن النصار‪ ،‬في بني أمإية بن زأيد‪ ،‬وهي مإن عوالي المدينششة‪ ،‬وكنششا نتنششاوب النششزول علششى‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ينزل يومإا وأنزل يومإا‪ ،‬فششإذا نزلششت جئتششه بخششبر ذلششك اليششوم مإششن الششوحي‬
‫وغيره‪ ،‬وإذا نزل فعل مإثل ذلك‪ ،‬فنزل صاحبي النصاري يوم نوبته‪ ،‬فضرب بابي ضربا شششديدا‪ ،‬فقششال‪ :‬أثششم‬
‫هو؟ ففزعت فخرجت إليه‪ ،‬فقال‪ :‬قد حدث أمإر عظيم‪ .‬قال‪ :‬فدخلت على حفصة فإذا هي تبكششي‪ ،‬فقلششت‪:‬‬
‫طلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت‪ :‬ل أدري‪ ،‬ثم دخلت علششى النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫فقلت وأنا قائم‪ :‬أطلقت نساءك؟ قال‪) :‬ل(‪ .‬فقلت‪ :‬الله أكبر‪.‬‬
‫]‪.[6835 ،6829 ،5505 ،4920 ،4895 ،4631 - 4629 ،2336‬‬
‫]ش )جار لي( هو عتبان بن مإالك رضي الله عنه‪ ،‬وقيل غيره‪) .‬عششوالي المدينششة( جمششع عاليششة‪ ،‬وهششي قششرى‬
‫قريبة مإنها مإن فوقها مإن جهة الشرق[‪.‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬الغضب في الموعظة والتعليم‪ ،‬إذا رأى مإا يكره‪.‬‬
‫‪ - 90‬حدثنا مإحمد بن كثير قال‪ :‬أخبرنا سفيان‪ ،‬عن أبي خالد‪ ،‬عن قيس بن أبي حازأم‪ ،‬عششن أبششي مإسششعود‬
‫النصاري قال‪:‬‬
‫قال رجل‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬ل أكاد أدرك الصلة مإما يطول بنا فلن‪ ،‬فما رأيت النبي صلى الله عليششه وسششلم‬
‫في مإوعظة أشد غضبا مإن يومإئذ‪ ،‬فقال‪) :‬أيها الناس‪ ،‬إنكم مإنفششرون‪ ،‬فمششن صششلى بالنششاس فليخفششف‪ ،‬فششإن‬
‫فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة(‪.‬‬
‫]‪.[6740 ،5759 ،672 ،670‬‬
‫]ش )رجل( هو حزم بن أبي كعب‪ ،‬وقيل غيره‪) .‬ل أكاد أدرك الصلة( أتأخر عن صششلة الجماعششة أحيانششا فل‬
‫أدركها‪) .‬مإما يطول( بسبب تطويل‪) .‬فلن( هو مإعاذ بن جبل رضي الله عنه‪) .‬إنكم مإنفرون( تتلبسون بمشا‬
‫ينفر أحيانا‪) .‬فليخفف( أي بحيث ل يطيل الصلة[‪.‬‬
‫‪ - 91‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا أبو عامإر قال‪ :‬حدثنا سليمان بن بلل المديني‪ ،‬عن ربيعة بن أبي‬
‫عبد الرحمن‪ ،‬عن يزيد مإولى المنبعث‪ ،‬عن زأيد بن خالد الجهني‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل عن اللقطة‪ ،‬فقال‪) :‬اعرف وكاءها‪ ،‬أو قال وعاءها‪ ،‬وعفاصششها‪،‬‬
‫ثم عرفها سنة‪ ،‬ثم استمتع بها‪ ،‬فإن جاء ربها فأدها إليه(‪ .‬قال‪ :‬فضالة البل؟ فغضب حتى احمرت وجنتششاه‪،‬‬
‫أو قال احمر وجهه‪ ،‬فقال‪) :‬ومإا لك ولها‪ ،‬مإعها سقاءها وحذاؤها‪ ،‬تششرد المششاء وترعششى الشششجر‪ ،‬فششذرها حششتى‬
‫يلقاها ربها(‪ .‬قال‪ :‬فضالة الغنم؟ قال‪) :‬لك أو لخيك أو للذئب(‪.‬‬
‫]‪.[5761 ،4986 ،2306 ،2304 ،2297 - 2295 ،2243‬‬
‫]ش )رجل( هو عمير والد مإالك‪) .‬اللقطة( اسم للشيء الملقششوط‪ ،‬الششذي يوجششد فششي غيششر حششرزأ ول يعششرف‬
‫الواجد مإالكه‪) .‬وكاءهششا( هششو الخيششط الششذي يربششط بششه الوعشاء ويشششد‪) .‬وعاءهششا( الظششرف الموضششوعة فيششه‪.‬‬
‫)عفاصها( الوعاء الذي يكون فيه النفقة‪ ،‬وقيل السدادة التي يسد فيها فم الوعاء‪) .‬عرفها( ناد عليها‪ ،‬مإبينا‬
‫بعض صفاتها‪) .‬ربها( مإالكها‪) .‬فضالة البل( أي مإا حكم التقاط البل الضالة‪) .‬وجنتاه( مإثنى وجنة‪ ،‬وهي مإا‬
‫‪27‬‬
‫ارتفع مإن الخد‪) .‬سقاءها( جوفها الذي تشرب فيه الماء فيكفيها أيامإا‪) .‬حذاؤها( خفها الششذي تمشششي عليششه‬
‫وتضرب به مإن يفترسها‪) .‬فذرها( فدعها‪) .‬لك أو لخيك أو للذئب( أي إمإا أن تأخذها‪ ،‬أو يلتقطها غيششرك‪ ،‬أو‬
‫يأكلها الذئب إن تركت[‪.‬‬
‫‪ - 92‬حدثنا مإحمد بن العلء قال‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن يزيد‪ ،‬عن أبي بردة‪ ،‬عن أبي مإوسى قال‪:‬‬
‫سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها‪ ،‬فلما أكبر عليه غضب‪ ،‬ثم قال للنشاس‪) :‬سشلوني عمشا‬
‫شئتم(‪ .‬قال رجل‪ :‬مإن أبي؟ قال‪) :‬أبوك حذاقة(‪ .‬فقام آخر فقال‪ :‬مإن أبي يا رسششول اللششه؟ فقششال‪) :‬أبششوك‬
‫سالم مإولى شيبة(‪ .‬فلما رأى عمر مإا في وجهه قال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إنا نتوب إلى الله عز وجل‪.[6861] .‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفضائل‪ ،‬باب‪ :‬توقيره صلى الله عليه وسلم وترك إمإثار سؤاله‪ ،‬رقم‪.2360 :‬‬
‫)كرهها( كره السؤال عنها‪ ،‬لما قد يكون في الجواب عنها مإا يسششوء السششائل‪ ،‬أو يكششون السششؤال سششببا فششي‬
‫تحريم أو وجوب وزأيادة تكليف مإما ل ضرورة فيه ول حاجة إليه‪) .‬رجل( هو عبد الله بششن حذاقششة السششهمي‪.‬‬
‫)آخر( هو سعد بن سالم‪) .‬مإا في وجهشه( مإشن أثشر الغضشب‪) .‬نتشوب إلشى اللشه عشز وجشل( مإمشا حصشل مإنشا‬
‫وأغضبك[‪.‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬مإن برك على ركبتيه عند المإام أو المحدث‪.‬‬
‫‪ - 93‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني أنس بن مإالك‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج‪ ،‬فقشام عبششد اللششه بششن حذاقشة فقشال‪ :‬مإششن أبشي؟ فقشال‪) :‬أبشوك‬
‫حذاقة(‪ .‬ثم أكثر أن يقول‪) :‬سلوني(‪ .‬فشبرك عمششر علشى ركبششتيه فقشال‪ :‬رضششينا بشالله ربشا‪ ،‬وبالسشلم دينششا‪،‬‬
‫وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا‪ ،‬فسكت‪.‬‬
‫]‪ ،6864 ،515‬وانظر‪.[4345 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفضائل‪ ،‬باب‪ :‬توقيره صلى الله عليه وسلم وترك إكثار سؤاله‪ ،‬رقم‪.2359 :‬‬
‫)فبرك( فجلس جاثيا‪) .‬فسكت( أي رسول الله صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬مإن أعاد الحديث ثلثا ليفهم عنه‪.‬‬
‫‪-‬فقال‪) :‬أل وقول الزور(‪] .‬ر‪ [2511 :‬فما زأال يكررها‪ .‬وقال ابن عمر‪ :‬قال النبي صلى الله عليششه وسششلم‪:‬‬
‫)هل بلغت(‪ .‬ثلثا‪] .‬ر‪.[4141 :‬‬
‫]ش )فقال( أي النبي صلى الله عليه وسلم‪) .‬الزور( الكذب والميل عن الحق[‪.‬‬
‫‪ - 94/95‬حدثنا عبده قال‪ :‬حدثنا عبد الصمد قال‪ :‬حدثنا عبد الله بن المثنى قال‪ :‬حدثنا ثمامإة بن عبد الله‪،‬‬
‫عن أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أنه كان إذا سلم ثلثا‪ ،‬وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلثا‪.‬‬
‫)‪ - (95‬حدثنا عبده بن عبد الله‪ :‬حدثنا عبد الصمد قال‪ :‬حدثنا عبد الله بن المثنى قال‪ :‬حدثنا ثمامإة بن عبد‬
‫الله‪ ،‬عن أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلثا‪ ،‬حتى تفهم عنه‪ ،‬وإذا أتى قوم فسلم عليهم‪ ،‬سلم عليهم ثلثا‪.‬‬
‫]‪.[5890‬‬
‫‪ - 96‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن أبي بشر‪ ،‬عن يوسف بن مإاهك‪ ،‬عن عبد الله بن عمرو قال‪:‬‬
‫تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر سافرناه‪ ،‬فأدركنا وقشد أرهقتنشا الصشلة‪ ،‬صشلة العصششر‪،‬‬
‫ونحن نتوضأ‪ ،‬فجعلنا نمسح على أرجلنا‪ ،‬فنادى بأعلى صوته‪) :‬ويل للعقاب مإن النششار( مإرتيششن أو ثلثششا‪] .‬ر‪:‬‬
‫‪.[60‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب‪ :‬تعليم الرجل أمإته وأهله‪.‬‬
‫‪ - 97‬أخبرنا مإحمد‪ ،‬هم ابن سلم‪ ،‬حدثنا المحاربي قال‪ :‬حدثنا صالح بن حيان قال‪ :‬قششال عششامإر الشششعبي‪:‬‬
‫حدثني أبو بردة‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬ثلثة لهم أجران‪ :‬رجل مإن أهل الكتاب‪ ،‬آمإن بنبيه وآمإششن بمحمششد‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مإواليه‪ ،‬ورجل كانت عنده أمإة يطؤها‪ ،‬فأدبهششا‬
‫فأحسن أدبها‪ ،‬وعلمها فأحسن تعليمها‪ ،‬ثم أعتقها فتزوجها‪ ،‬فله أجران(‪.‬‬

‫ثم قال عامإر‪ :‬أعطيناكها بغير شيء‪ ،‬قد كان يركب فيما دونها إلى المدينة‪.‬‬
‫]‪.[4795 ،3262 ،2849 ،2413 ،2409 ،2406‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬وجوب اليمان برسالة نبينا مإحمد صلى الله عليششه وسششلم إلششى جميششع‬
‫الناس‪ ،‬رقم‪.154 :‬‬
‫)رجل مإن أهل الكتاب( التوراة أو النجيل‪ ،‬ذكرا كان أم أنثى‪) .‬مإششواليه( جمششع مإششولى‪ ،‬وهششو السششيد المالششك‬
‫للعبد أو المعتق له‪) .‬أمإة( مإملوكة‪) .‬يطؤها( مإمتكن مإن جماعها شرعا بملكه لها‪) .‬فأدبهششا( رباهششا ونشششأها‬
‫على التخلق ببالخلق الحميدة‪) .‬أعطيناكها( أي هذه الفتوى‪ ،‬والخطاب لرجششل مإششن أهششل خراسششان‪ ،‬سششأله‬
‫عمن يعتق أمإته ثم يتزوجها‪ .‬فتح الباري[‪.‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬عظة المإام النساء وتعليمهن‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ - 98‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أيوب قال‪ :‬سمعت عطاء قال‪ :‬سششمعت ابشن عبشاس‬
‫قال‪:‬‬
‫أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم ‪ -‬أو قال عطاء‪ :‬أشهد على ابن عباس‪ :‬أن رسول الله ص لى اللشه‬
‫عليه وسلم ‪ -‬خرج ومإعه بلل‪ ،‬فظن أنه لم يسمع فوعظهن وأمإرهن بالصدقة‪ ،‬فجعلت المرأة تلقي القرط‬
‫والخاتم‪ ،‬وبلل يأخذ في طرف ثوبه‪.‬‬
‫وقال إسماعيل عن أيوب عن عطاء‪ ،‬وقال ابن عباس‪ :‬أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪.[6894 ،5544 ،5542 ،5541 ،4951 ،4613 ،1381 ،1364 ،945 ،936 ،932 ،921 ،825‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أول العيدين‪ ،‬وفي باب‪ :‬ترك الصلة قبل العيد وبعدها‪ ،‬رقم‪.884 :‬‬
‫)خرج( مإن بين صفوف الرجال إلى صفوف النساء‪) .‬لم يسمع( أي النساء‪ ،‬كما فششي روايششة‪) .‬القششرط( مإششا‬
‫يعلق في شحمة الذن لدى النساء‪) .‬يأخذ( مإا يتصدق به[‪.‬‬
‫‪ - 33 -3-‬باب‪ :‬الحرص على الحديث‪.‬‬
‫‪ - 99‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال‪ :‬حدثني سليمان‪ ،‬عن عمرو بن أبي عمرو‪ ،‬عن سعيد بن أبي سعيد‬
‫المقبري‪ ،‬عن أبي هريرة أنه قال‪:‬‬
‫قيل‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬مإن أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامإة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬لقد‬
‫ظننت ‪ -‬يا أبا هريرة ‪ -‬أن ل تسألني عن هذا الحديث أحد أول مإنك‪ ،‬لما رأيت مإششن حرصششك علششى الحششديث‪،‬‬
‫اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامإة‪ ،‬مإن قال ل إله إل الله‪ ،‬خالصا مإن قلبه‪ ،‬أو نفسه(‪.‬‬
‫]‪.[6201‬‬
‫]ش )أسعد( أفعل مإششن السششعادة وهششي خلف الشششقاوة‪ ،‬أو مإششن السششعد وهششو اليمششن والخيششر‪) .‬بشششفاعتك(‬
‫مإشتقة مإن الشفع‪ ،‬وهو ضم الشيء إلى مإثله‪ ،‬وأكثر مإا تستعمل في انضمام مإن هو أعلى مإرتبة إلششى مإششن‬
‫هو أدنى‪ ،‬وشفاعته صلى الله عليه وسلم توسله إلى الله تعششالى أن يرحششم العبششاد‪ ،‬فششي مإواقششف عششدة مإششن‬
‫مإواقف يوم القيامإة‪) .‬ظننت( علمت‪) .‬خالصا( مإخلصا‪ ،‬والخلص في اليمان ترك الشرك‪ ،‬وفششي الطاعششة‬
‫ترك الرياء[‪.‬‬
‫‪ - 34 -3-‬باب‪ :‬كيف يقبض العلم‪.‬‬
‫‪-‬وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم‪ :‬انظر مإا كششان مإششن حششديث رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم فاكتبه‪ ،‬فإني خفنت دروس العلم وذهاب العلماء‪ ،‬ول تقبل إل حديث النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪،‬‬
‫ولتفشوا العلم‪ ،‬ولتجلسوا حتى يعلم مإن ل يعلم‪ ،‬فإن العلم ل يهلك حتى يكون سرا‪.‬‬
‫حدثنا العلء بن عبد الجبار قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن مإسلم‪ ،‬عن عبد اللششه بششن دينششار‪ :‬بششذلك‪ ،‬يعنششب حششديث‬
‫عمر بن عبد العزيز‪ ،‬إلى قوله‪ :‬ذهاب العلماء‪.‬‬
‫]ش )دروس العلم( ذهابه وضياعه‪) .‬ولتفشششوا( مإششن الفشششاء‪ ،‬وهششو الشششاعة‪) .‬ل يهلششك( ل يضششيع‪) .‬سششرا(‬
‫مإكتومإا[‪.‬‬
‫‪ - 100‬حدثنا إسماعيل بن أويس قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عبد الله بن عمرو‬
‫بن العاص قال‪:‬‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬إن الله ل يقبض العلم انتزاعا ينتزعه مإن العبششاد‪ ،‬ولكششن‬
‫يقبض العلم بقبض العلماء‪ ،‬حتى إذا لم يبق عالما‪ ،‬اتخذ الناس رؤوس ا جهشال‪ ،‬فسشئلوا‪ ،‬فشأفتوا بغيشر عل م‪،‬‬
‫فضلوا وأضلوا(‪.‬‬
‫قال الفربري‪ :‬حدثنا عباس قال‪ :‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن هشام نحوه‪.‬‬
‫]‪.[6877‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في العلم‪ ،‬باب‪ :‬رفع العلم وقبضه‪ ،‬رقم‪.2673 :‬‬
‫)انتزاعا( مإحوا مإن صدور العلماء‪) .‬بقبض العلماء( بموتهم‪) .‬رؤوسا( جمششع رأس‪ ،‬وفششي روايششة )رؤوسششاء(‬
‫جمع رئيس‪ ،‬والمعنى واحد‪) .‬الفريري( هو أحد مإن سمع الصحيح عن البخاري ورواه عنه[‪.‬‬
‫‪ - 35 -3-‬باب‪ :‬هل يجعل للنساء يوم على حده في العلم‪.‬‬
‫‪ - 101/102‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثني ابن الصبهاني قال‪ :‬سمعت أبا صالح ذكوان‪ :‬يحدث‬
‫عن أبي سعيد الخدري‪:‬‬
‫قال النساء للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬غلبنا عليك الرجال‪ ،‬فاجعل لنا يومإا مإن نفسششك‪ ،‬فوعششدهن يومإششا‬
‫لقيهن فيه‪ ،‬فوعظهن وأمإرهن‪ ،‬فكان فيما قال لهن‪) :‬مإا مإنكن امإششرأة تقششدم ثلثششة مإششن ولششدها‪ ،‬إل كششان لهششا‬
‫حجابا مإن النار(‪ .‬فقالت امإرأة‪ :‬واثنين؟ فقال‪) :‬واثنين(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في البر والصلة والداب‪ ،‬باب‪ :‬فضل مإن يموت له ولد فيحتسبه‪ ،‬رقم‪.2633 :‬‬
‫)غلبنا عليك الرجال( أفادوا مإنك أكثر مإنا‪ ،‬لملزأمإتهم لك وضعفنا عن مإزاحتمهم‪) .‬يومإا( تعلمنا فيه وتخصنا‬
‫به‪) .‬مإن نفسك( مإن اختيارك‪ ،‬أو مإن أوقات فراغك‪) .‬تقدم( يموت لها في حياتها‪) .‬حجابا( حاجزا يحجبها[‪.‬‬
‫)‪ - (102‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا غندر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عبد الرحمن بششن الصششبهاني‪ ،‬عششن‬
‫ذكوان‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا‪.‬‬
‫وعن عبد الرحمن بن الصبهاني قال‪ :‬سمعت أبا حازأم عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫‪29‬‬
‫)ثلثة لم يبلغوا الحنث(‪.‬‬
‫]‪ ،6880 ،1192‬وانظر‪.[1193 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في البر والصلة والداب‪ ،‬باب‪ :‬فضل مإن يموت له ولد فيحتسبه‪ ،‬رقم‪.2634 :‬‬
‫)الحنث( الثم‪ ،‬أي‪ :‬مإاتوا قبل أن يبلغوا‪ ،‬لن الثم إنما يكتب بعد البلوغ‪ ،‬وكأن السر فيه أن ل ينسب إليهششم‬
‫إذ ذاك عقوق‪ ،‬فيكون الحزن عليهم أشد‪] .‬فتح الباري[‪.‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬مإن سمع شيئا فراجعه حتى يعرفه‪.‬‬
‫‪ - 103‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم قال‪ :‬أخبرنا نافع بن عمر قال‪ :‬حدثني ابن أبي مإلكية‪:‬‬
‫أن عائشة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬كانت ل تسمع شيئا ل تعرفه‪ ،‬إل راجعت فيه حتى تعرفه‪ ،‬وأن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإن حوسب عذب(‪ .‬قالت عائشششة‪ :‬فقلششت‪ :‬أوليششس يقششول اللششه تعششالى‪:‬‬
‫}فسوف يحاسب حسابا يسيرا{‪ .‬قالت‪ :‬فقال‪) :‬إنما ذلك العرض‪ ،‬ولكن‪ :‬مإن نوقش الحساب يهلك(‪.‬‬
‫]‪.[6172 ،6171 ،4655‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها‪ ،‬باب‪ :‬إثبات الحساب‪ ،‬رقم‪.2876 :‬‬
‫)مإن حوسب( نوقش الحساب‪) .‬يسيرا( سهل‪ ،‬والية مإن سورة النشقاق‪) .8 :‬ذلك( أي الحساب اليسير‪.‬‬
‫)العرض( عرض الناس على الميزان‪) .‬نوقش( استقصي مإعه الحساب[‪.‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬ليبلغ العلم الشاهد الغائب‪.‬‬
‫‪-‬قاله ابن عباس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ - 104‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬حدثني الليث قال‪ :‬حدثني سعيد‪ ،‬عن أبي شريح‪:‬‬
‫أنه قال لعمرو بن سعيد ‪ -‬وهو يبعث البعوث إلى مإكة ‪ -‬ائذن لي أيها المإيششر‪ ،‬أحششدثك قششول قششام بششه النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم الغد مإن يوم الفتح‪ ،‬سمعته أذناي ووعاه قلبي‪ ،‬وأبصرته عيناي حين تكلششم بششه‪ :‬حمششد‬
‫الله وأثنى عليه ثم قال‪) :‬إن مإكة حرمإها الله‪ ،‬ولم يحرمإها الناس‪ ،‬فل يحل لمإرىء يؤمإن بالله واليوم الخر‬
‫أن يسفك فيها دمإا‪ ،‬ول يعضد فيها شجرة‪ ،‬فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليششه وسششلم فيهششا‪،‬‬
‫فقولوا‪ :‬إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم‪ ،‬وإنما أذن لي فيها ساعة مإن نهار‪ ،‬ثم عادت حرمإتهششا اليششوم‬
‫كحرمإتها بالمإس‪ ،‬وليبلغ الشاهد الغائب(‪.‬‬
‫فقيل لبي شريح‪ :‬مإا قال عمرو؟ قال‪ :‬أنا أعلم مإنك يا أبا شريح‪ ،‬ل يعيذ عاصيا ول فارا بدم ول فارا بخربة‪.‬‬
‫]‪.[4044 ،1735‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬تحريم مإكة وصيدها وخلها وشجرها ولقطتها‪ ،‬رقم‪.1354 :‬‬
‫عمرو بن سعيد بن العاص‪ ،‬القرشي المإوي‪ ،‬يعرف بالشدق‪ ،‬وكان واليا على المدينة أيام يزيد بن مإعاوية‪،‬‬
‫قال في الفتح‪ :‬ليست له صحبة‪ ،‬ول كان مإن التابعين بإحسان‪) .‬يبعث البعوث( يرسل الجيوش‪ ،‬لقتال عبد‬
‫الله بن الزبير‪ ،‬لنه امإتنع مإن مإبايعة يزيد واعتصم بالحرم‪) .‬ووعاه( فهمه وحفظه‪) .‬يسفك( يريق‪) .‬يعضد(‬
‫يقطع‪) .‬ترخص لقتال( احتج لجوازأ القتال فيها‪ ،‬وأنه رخصششة عنششد الحاجششة‪ ،‬بقتله صششلى اللششه عليششه وسششلم‪.‬‬
‫)الشاهد( الحاضر‪) .‬ل يعيذ عاصيا( ل يحميه مإن العقوبة‪) .‬فارا بدم( قاتل عمدا اتجأ إليششه خششوف القصششاص‪.‬‬
‫)فارا بجزية( سارقا احتمى به حتى ل يقام عليه الحد[‪.‬‬
‫‪ - 105‬حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عن ابن أبي بكرة‪ ،‬عن أبي‬
‫بكرة‪،‬‬
‫ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬فإن دمإاءكم وأمإوالكم ‪ -‬قال مإحمششد وأحسششبه قششال ‪ -‬وأعراضششكم‪،‬‬
‫عليكم حرام‪ ،‬كحرمإة يومإكم هذا‪ ،‬في شهركم هذا‪ ،‬أل ليبل غ الششاهد مإنكشم الغ ائب(‪ .‬وك ان مإحمشد يقشول‪:‬‬
‫صدق رسول اللهص‪ ،‬كان ذلك‪) :‬أل هل بلغت(‪ .‬مإرتين‪.‬‬
‫]ر‪.[67 :‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب‪ :‬إثم مإن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ - 106‬حدثنا علي بن الجعد‪ :‬أخبرنا شعبة قال‪ :‬أخبرني مإنصور قال‪ :‬سششمعت ربعششي بششن جششراش يقششول‪:‬‬
‫سمعت عليا يقول‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل تكذبوا علي‪ ،‬فإنه مإن كذب علي فليلج النار(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المقدمإة‪ ،‬باب‪ :‬تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬رقم‪.1 :‬‬
‫)فليلج( فليدخل‪ .‬وهذا الحديث قال عنه العلماء إنه مإتواتر‪ ،‬لكثرة طرقه كما سترى[‪.‬‬
‫‪ - 107‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن جامإع بن شداد‪ ،‬عن عامإر بن عبد الله بن الزبيشر‪ ،‬عششن أبيشه‬
‫قال‪ :‬قلت للزبير‪:‬‬
‫إني ل أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كمششا يحششدث فلن وفلن؟ قششال‪ :‬أمإششا إنششي لششم‬
‫أفارقه‪ ،‬ولكن سمعته يقول‪) :‬مإن كذب علي فليتبوأ مإقعده مإن النار(‪.‬‬
‫]ش )فلن وفلن( قال العيني‪ :‬سمي مإنهما فششي روايششة ابششن مإاجهعبششد اللششه بششن مإسششعود رضششي اللششه عنششه‪.‬‬
‫)فليتبوأ( أمإر مإن التبوء‪ ،‬وهو اتخاذ المباءة مإن المنزل‪ ،‬والمعنى‪ :‬ليتخذ لنفسه مإنزل[‪.‬‬
‫‪ - 108‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوراث‪ ،‬عن عبد العزيز‪ :‬قال أنس‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا أن النبي صلى الله عليشه وسشلم قشال‪) :‬مإشن تعمشد علشي كشذبا فليتبشوأ‬
‫مإقعده مإن النار(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المقدمإة‪ ،‬باب‪ :‬تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬رقم ‪.2‬‬
‫)ليمنعني أن أحدثكم( أي أخشى أن يجرني كثرة الحديث إلى الكذب‪) .‬تعمد( قصد[‪.‬‬
‫‪ - 109‬حدثنا مإكي بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا يزيد بن أبي عبيد‪ ،‬عن سلمة قال‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬مإن يقل علي مإا لم أقل فليتبوأ مإقعده مإن النار(‪.‬‬
‫]ش )مإن يقل علي مإا لم أقل( ينسب إلي قول لم أقهل‪ ،‬بل يفتريه مإن عند نفسه[‪.‬‬
‫‪ - 110‬حدثنا مإوسى قال‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن أبي حصين‪ ،‬عن أبي صالح‪ ،‬عن أبي هريرة‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬تسموا باسمي ول تكنوا بكنيتي‪ ،‬ومإن رآني في المنششام فقششد رآنششي‬
‫حقا‪ ،‬فإن الشيطان ل يتمثل في صورتي‪ ،‬ومإن كذب علي مإتعمدا فليتبوأ مإقعده مإن النار(‪.‬‬
‫]‪.[5844‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المقدمإة‪ ،‬باب‪ :‬تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬رقم‪.3 :‬‬
‫)ول تكنوا بكنيتي( وهي أبا القاسم‪ ،‬والكنية كششل اسششم علششم يبششدأ بششأب أو أم‪ .‬وذهششب الحنفيششة إلششى أن هششذا‬
‫مإنسوخ‪ ،‬وقال المالكية‪ :‬هو خاص بحيششاته صشلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬وحملششه بعضششهم علششى الكراهششة‪ ،‬وقششال‬
‫الشافعية بالتحريم مإطلقا‪) .‬فقد رآني( أي رؤيا حقيقية‪ ،‬وليست بأضغاث أحلم‪ ،‬ول مإن تشبيه الشيطان[‪.‬‬
‫‪ - 39 -3-‬باب‪ :‬كتابة العلم‪.‬‬
‫‪ - 111‬حدثنا مإحمد بن سلم قال‪ :‬أخبرنا وكيع‪ ،‬عن سفيان‪ ،‬عن مإطراف‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن أبششي جحيفششة‬
‫قال‪:‬‬
‫قلت لعلي‪ :‬هل عندكم كتاب؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬إل كتاب الله‪ ،‬أو فهم أعطيه رجل مإسلم‪ ،‬أو مإا في هذه الصحيفة‪.‬‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬فما في هذه الصحيفة؟ قال‪ :‬العقل‪ ،‬وفكاك السير‪ ،‬ول يقتل مإسلم بكافر‪.‬‬
‫]‪.[6517 ،6507 ،2882‬‬
‫]ش )كتاب( شيء مإكتوب مإن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) .‬الصحيفة( الورقة المكتوبة‪ ،‬وكانت‬
‫مإعلقة بسيفه‪) .‬العقل( الدية‪) .‬فكاك السير( مإا يخلص به مإن السر[‪.‬‬
‫‪ - 112‬حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن خزاعة قتلوا رجل مإن بني ليث ‪ -‬عام فتح مإكة ‪ -‬بقتيل مإنهم قتلوه‪ ،‬فأخبر بذلك النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬فركب راحلته فخطب‪ ،‬فقال‪) :‬إن الله حبس عن مإكة القتل‪ ،‬أو الفيل ‪ -‬شك أبو عبد الله ‪ -‬وسششلط‬
‫عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمإنين‪ ،‬أل ‪,‬انها لم تحل لحد قبلي‪ ،‬ولم تحششل لحششد بعششدي‪ ،‬أل‬
‫وإنها حلت لي ساعة مإن نهار‪ ،‬أل وإنها ساعتي هذه حرام‪ ،‬ل يختلى شوكها‪ ،‬ول يعضششد شششجرها‪ ،‬ول تلتقششط‬
‫ساقطتها إل لمنشد‪ ،‬فمن قتل فهو بخير النظرين‪ :‬إمإا أن يعقل‪ ،‬وإمإا أن يقاد أهل القتيل(‪ .‬فجاء رجل مإششن‬
‫أهل اليمن فقال‪ :‬اكتب لي يا رسول الله‪ ،‬فقال‪) :‬اكتبوا لبي فلن(‪ .‬فقال رجل مإن قريششش‪ :‬إل الذخششر يششا‬
‫رسول الله‪ ،‬فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إل الذخر إل الذخر(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬يقال‪ :‬يقاد بالقاف‪ ،‬فقيل لبي عبد الله‪ :‬أي شيء كتب له؟ قال‪ :‬كتب له هذه الخطبة‪.‬‬
‫]‪.[6486 ،2302‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬تحريم مإكة وصيدها وخلها وشجرها ولقطتها‪ ،‬رقم‪.1355 :‬‬
‫)خزاعة( اسم قبيلة‪ ،‬وبنو ليث قبيلة أيضا‪) .‬راحلته( المركب مإن البل‪) .‬حبس( مإنع‪) .‬الفيل( هششو الحيششوان‬
‫المعششروف‪ ،‬والمششراد حبششس أهلششه الششذين أرادوا غششزو مإكششة‪ ،‬كمششا ثبششت فششي القششرآن‪) . ،‬ل يختلششي( ل يقطششع‪.‬‬
‫)ساقطتها( مإا سقط فيها مإن المتلكات المنقولة‪) .‬لمنشد( لمعرف علشى الشدوام‪) .‬فهشو( أي أهلشه ووليشه‪.‬‬
‫)يعقل( يعطي العقل وهو الدية‪) .‬يقاد( مإن القود‪ ،‬وهو قتل القاتل قصاصا‪) .‬رجل مإن أهل اليمن( هششو أبششو‬
‫شاه‪) .‬رجل مإن قريش( هو العباس بن عبد المطلششب‪) .‬الذخششر( نبششت طيشب الرائحششة‪ ،‬مإعششروف فششي أرض‬
‫الحجازأ[‪.‬‬
‫‪ - 113‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثنا عمرو قال‪ :‬أخبرني وهب بن مإنبه‪ ،‬عن أخيه‬
‫قال‪:‬‬
‫سمعت أبا هريرة يقول‪ :‬مإا مإن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مإني‪ ،‬إل كان مإششن‬
‫عبد الله بن عمرو‪ ،‬فإنه كان يكتب ول أكتب‪.‬‬
‫تابعه مإعمر‪ ،‬عن همام‪ ،‬عن أبي هريرة‪.‬‬
‫‪ - 114‬حدثنا يحيى بن سليمان قال‪ :‬حدثني ابن وهب قال‪ :‬أخبرني يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله‬
‫بن عبد الله‪ ،‬عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال‪) :‬اتئوني بكتاب أكتب لكم كتابا ل تضلوا مإن بعده(‪ .‬قششال‬
‫عمر‪ :‬إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع‪ ،‬وعندنا كناب الله حسششبنا‪ .‬فششاختلفوا وكششثر اللغششط‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫)قومإوا عني‪ ،‬ول ينبغي عندي التنازأع(‪ .‬فخرج ابن عباس يقول‪ :‬إن الرزأية كل الرزأية مإششا حششال بيششن رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه‪.‬‬
‫]‪.[6932 ،5345 ،4169 ،4168 ،2997 ،2888‬‬
‫‪31‬‬
‫]ش )بكتاب( مإا يكتب عليه‪) .‬كتابا( فيه بيان لمهمات الحكام‪) .‬غلبه الوجع( أي اشتد عليه اللم‪ ،‬فل داعي‬
‫لن نكلفه مإا يشق عليه‪ ،‬والحال أن عندنا كتاب الله‪) .‬حسبنا( كافينا‪) .‬اللغط( الجلبششة والصششياح‪ ،‬واصششوات‬
‫مإبهمة ل تفهم‪) .‬ل ينبغي( ل يليق‪) .‬الرزأية( المصيبة‪) .‬مإا حال( وهو اختلفهم ولغطهم[‪.‬‬
‫‪ - 40 -3-‬باب‪ :‬العلم والعظة بالليل‪.‬‬
‫‪ - 115‬حدثنا صدقة‪ :‬أخبرنا ابن عبيينة‪ ،‬عن مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن هند‪ ،‬عن أم سلمة‪ ،‬وعمرو ويحيى بن‬
‫سعيد‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن هند‪ ،‬عن أم سلمة قالت‪:‬‬
‫استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال‪) :‬سبحان الله‪ ،‬مإاذا أنزل الليلة مإن الفتن‪ ،‬ومإاذا فتشح‬
‫مإن الخزائن‪ ،‬أيقظوا صواحبات الحجر‪ ،‬فرب كاسية في الدنيا عارية في الخرة(‪.‬‬
‫]‪.[6658 ،5864 ،5506 ،3404 ،1074‬‬
‫]ش )مإاذا أنزل الليلة مإن الفتن( مإا أكثر مإا أعلم به الملئكة مإن الفتن المقدورة هذه الليلششة‪) .‬ومإششاذا فتششح‬
‫مإن الخزائن( مإاذا قدر مإن الرحمة‪) .‬صواحبات الحجر( صواحبات‪ :‬جمع صاحبة‪ ،‬والمراد زأوجاته صلى الله‬
‫عليه وسلم‪ ،‬والحجر جمع حجرة‪ ،‬وهي مإساكنهن‪.‬‬
‫قال في الفتح‪ :‬أي ينبغي لهن أن ل يتغافلن عن العبادة‪ ،‬ويعتمدن على كونهن أزأواج النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) .‬كاسية في الدنيا( ظاهرها التقوى والصلح‪ ،‬أو تلبي الثيشاب الرقيقشة والشتي ل تسشتر‪) .‬عاريشة يشوم‬
‫القيامإة( أي مإعاقبة بفضيحة التعري‪ ،‬أو عارية مإن الحسنات[‪.‬‬
‫‪ - 41 -3-‬باب‪ :‬السمر في العلم‪.‬‬
‫‪]-‬ش )السمر( الحديث في الليل قبل النوم[‪.‬‬
‫‪ - 116‬حدثنا سعيد بن عفير قال‪ :‬حدثني عبد الرحمن بن خالد‪ ،‬عن ابن شششهاب‪ ،‬عششن سششالم‪ ،‬وأبششي بكششر‬
‫سليمان بن أبي حثمة‪ :‬أن عبد الله بن عمر قال‪:‬‬
‫صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العشاء في آخر حياته‪ ،‬فلما سلم قام‪ ،‬فقال‪) :‬أرأيتكم ليلتكششم هششذه‪،‬‬
‫فإن رأس مإائة سنة مإنها‪ ،‬ل يبقى مإمن هو على الرض أحد(‪.‬‬
‫]‪.[576 ،539‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في فضائل الصحابة‪ ،‬باب‪ :‬قوله صلى الله عليه وسلم‪ :‬ل تأتي مإائة سنة وعلششى الرض‬
‫‪ ،...‬رقم‪.2537 :‬‬
‫)رأس مإائة سنة( أي بعد مإرور مإائة سنة‪) .‬مإمن هو على ظهر الرض( أي تلك الليلة[‪.‬‬
‫‪ - 117‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا الحكم قال‪ :‬سمعت سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫بت في بيت خالتي مإيمونة بنت الحارث‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وكشان النشبي ص لى اللشه عليشه‬
‫وسلم عندها في ليلتها‪ ،‬فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء‪ ،‬ثم جاء إلى مإنزله‪ ،‬فصلى أربع ركعات‪،‬‬
‫ثم نام‪ ،‬ثم قام‪ ،‬ثم قال‪) :‬نام الغليم(‪ .‬أو كلمة تشبهها‪ ،‬ثم قام‪ ،‬فقمششت عششن يسششاره‪ ،‬فجعلنششي عششن يمينششه‪،‬‬
‫فصلى خمس ركعات‪ ،‬ثم صلى ركعتين‪ ،‬ثم نام‪ ،‬حتى سمعت غطيطه أو خطيطه‪ ،‬ثم خرج إلى الصلة‪.‬‬
‫]‪،5759 ،5861 ،5575 ،4296 - 4293 ،1140 ،947 ،821 ،695 ،693 ،667 - 665 ،181 ،138‬‬
‫‪.[7014‬‬
‫]ش )الغليم( تصغير غلم‪ ،‬والمراد ابشن عبشاس‪) .‬ركعشتين( همشا سشنة الفجشر‪) .‬غطيطشه أو خطيطشه( همشا‬
‫بمعنى واحد‪ ،‬وهو صوت نفس النائم‪ .‬وقيل الغطيط أشد مإن الخطيط‪) .‬إلى الصلة( هي صلة الفجر[‪.‬‬
‫‪ - 42 -3-‬باب‪ :‬حفظ العلم‪.‬‬
‫‪ - 118‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة‪ ،‬ولول آيتان في كتاب الله مإا حدثت حديثا‪ ،‬ثم يتلو‪} :‬إن الششذين يكتمششون‬
‫مإا أنزلنا مإن البينات ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬الرحيم{‪ .‬إن إخواننا مإن المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالسواق‪ ،‬وإن‬
‫إخواننا مإن النصار كان يشغلهم العمل في أمإوالهم‪ ،‬وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم بشبع بطنه‪ ،‬ويحضر مإا ل يحضرون‪ ،‬ويحفظ مإا ل يحفظون‪.‬‬
‫]‪.[6921 ،2223 ،1942‬‬
‫]ش )ولول آيتان( أي تحذرانمن كتمان العلم‪) .‬يتلششو( يقششرأ اليششتين وتتمتهمششا‪} :‬والهششدى مإششن بعششد مإششا بينششاه‬
‫للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللعنون‪ .‬إل الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتششوب عليهششم‬
‫وأنا التواب الرحيم{ ‪/‬البقرة‪./160 - 159 :‬‬
‫)الصفق( هو ضرب اليد على اليد‪ ،‬والمراد التجارة‪ ،‬وأطلق عليهششا لعتيششادهم فعلششه عنششد عقششد الششبيع‪) .‬فششي‬
‫أمإوالهم( مإزارعهم‪) .‬بشبع بطنه( يقنع بما يسد جوعه‪) .‬يحضر( يشاهد مإن أحواله صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 119‬حدثنا أحمد بن أبي بكر أبو مإصعب قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن إبراهيم بن دينار‪ ،‬عن ابن أبي ذئب‪ ،‬عششن‬
‫سعيد المقبري‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إني أسمع مإنك حديث كثيرا أنساه؟ قال‪) :‬أبسشط رداءك(‪ .‬فبسشطته‪ ،‬قشال‪ :‬فغشرف‬
‫بيديه‪ ،‬ثم قال‪) :‬ضمه( فضممته‪ ،‬فما نسيت شيئا بعده‪.‬‬
‫حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا ابن أبي فديك بهذا‪ ،‬أو قال‪ :‬غرف بيده فيه‪.‬‬
‫]‪.[3448‬‬
‫‪32‬‬
‫]ش )فغرف بيديه( قال في الفتح‪ :‬لم يذكر المغروف مإنه‪ ،‬وكأنها إشارة مإحضة‪ .‬قلششت‪ :‬وهششذا مإعجششزة لششه‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وكرامإة لبي هريرة رضي الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 120‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني أخي‪ ،‬عن ابن أبي ذئب‪ ،‬عن سعيد المقبري‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫حفظت مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين‪ :‬فأمإا أحدهما فبثثته‪ ،‬وأمإا الخر فلو بثثته قطع هششذا‬
‫البلعوم‪.‬‬
‫]ش )وعاءين( نوعين مإن العلم‪ ،‬والوعاء في الصل الظرف الششذي يحفششظ فيششه الشششيء‪ .‬والمششراد بالوعششاء‬
‫الذي نشره مإا فيه أحكام الدين‪ ،‬وفي الوعاء الثاني أقوال‪ ،‬مإنها‪ :‬أنششه أخبششار الفتششن‪ ،‬والحششاديث الششتي تششبين‬
‫أسماء أمإراء السوء وأحوالهم وزأمإنهم‪ ،‬وقيل غير ذلك‪) .‬بثثتششه( نشششرته وأذعتششه‪) .‬قطششع هششذا البلعششوم( هششو‬
‫مإجرى الطعام‪ ،‬وكنى بذلك عن القتل[‪.‬‬
‫‪ - 43 -3-‬باب‪ :‬النصات للعلماء‪.‬‬
‫‪ - 121‬حدثنا حجاج قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أخبرني علي بن مإدرك‪ ،‬عن أبي زأرعة‪ ،‬عن جرير‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في حجة الوداع‪) :‬استنصت الناس(‪ .‬فقال‪) :‬ل ترجعوا بعدي كفارا‬
‫يضرب بعضكم رقاب بعض(‪.‬‬
‫]‪.[6669 ،6475 ،4143‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان مإعنى قول النبي صلى اللششه عليششه وسششلم ل ترجعششوا بعششد كفششارا‪،‬‬
‫رقم‪.65 :‬‬
‫)استنصت الناس( اطلب مإنهم أن يسكتوا ويستمعوا لما أقوله لهم‪) .‬كفارا( تفعلون مإثل الكفار[‪.‬‬
‫‪ - 44 -3-‬باب‪ :‬مإا يستحب للعالم إذا سئل‪ :‬أي الناس أعلم؟ فيكل العلم إلى الله‪.‬‬
‫‪ - 122‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثنا عمرو قال‪ :‬أخبرني سعيد بن جبير قال‪:‬‬
‫قلت لبن عباس‪ :‬إن نوفا البكالي يزعم أن مإوسى ليس بموسى بنششي إسششرائيل‪ ،‬إنمششا هششو مإوسششى آخششر؟‬
‫فقال‪ :‬كذب عدو الله‪ ،‬حدثنا ابن أبي كعب‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬قام مإوسى النبي خطيبا فششي‬
‫بني إسرائيل فسئل‪ :‬أي الناس أعلم؟ فقال‪ :‬أنا أعلم‪ ،‬فعتب الله عليه‪ ،‬إذ لم يرد العلم إليششه‪ ،‬فششأوحى اللششه‬
‫إليه‪ :‬إن عبدا مإن عبادي بمجمع البحرين‪ ،‬هو أعلم مإنك‪ .‬قال‪ :‬يا رب‪ ،‬وكيف به؟ فقيل له‪ :‬احمل حوتششا فششي‬
‫مإكتل‪ ،‬فإا فقدته فهو ثم‪ ،‬فانطلق وانطلق بفتاه يوشع بششن نششون‪ ،‬وحمششل حوتششا فششي مإكتششل‪ ،‬حششتى كانششا عنششد‬
‫الصخرة وضعا رؤوسهما ونامإا‪ ،‬فانسل الحوت مإن المكتل فاتخذ سبيله فششي البحششر سششربا‪ ،‬وكششان لموسششى‬
‫وفتاه عجبا‪ ،‬فانطلقا‪ ،‬بقية ليلتهما ويومإهما‪ ،‬فلما أصبح قال مإوسى لفتاه‪ :‬آتنا غداءنا لقد لقينششا مإششن سششفرنا‬
‫هذا نصبا‪ .‬ولم يجد مإوسى مإسا مإن النصب حتى جاوزأ المكان الذي أمإر به‪ ،‬قال له فتاه‪ :‬أرأيت إذ أوينا إلى‬
‫الصخرة؟ فإني نسيت الحوت‪ ،‬قال مإوسى‪ :‬ذلك مإا كنا نبغي‪ ،‬فارتدا على آثارهما قصصا‪ ،‬فلمششا انتهيششا إلششى‬
‫الصخرة‪ ،‬إذا رجل مإسجى بثوب‪ ،‬أو قال تسجى بثويه‪ ،‬فسلم مإوسى‪ ،‬فقال الخضر‪ :‬وأنى بأرضك السلم؟‬
‫فقال‪ :‬أنا مإوسى‪ ،‬فقال‪ :‬مإوسى بني إسرائيل؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬هششل أتبعششك علششى أن تعلمنششي مإمششا علمششت‬
‫رشدا؟ قال‪ :‬إنك لن تسطيع مإعي صبرا‪ ،‬يا مإوسى‪ ،‬إني على علم مإن علم الله علمنيه ل تعلمه أنت‪ ،‬وأنششت‬
‫على علم علمكه ل أعلمه‪ .‬قال‪ :‬ستجدني إن شاء الله صابرا‪ ،‬ول أعصي لك أمإرا‪ ،‬فانطلقششا يمشششيان علششى‬
‫ساحل البحر‪ ،‬ليس لهما سفينة‪ ،‬فمرت بهما سفينة‪ ،‬فكلموهم أن يحملوهمششا‪ ،‬فعششرف الخضششر‪ ،‬فحملوهمششا‬
‫بغير نول‪ ،‬فجاء عصفور فوقع على حرف السششفينة‪ ،‬فنقششر نقششرة أو نقرتيششن فششي البحششر‪ ،‬فقششال الخضششر‪ :‬يششا‬
‫مإوسى‪ :‬مإا نقص علمي وعلمك مإن علم الله إل كنقرة هذا العصفور في البحر‪ ،‬فعمد الخضر إلى لوح مإششن‬
‫ألواح السفينة فنزعه‪ ،‬فقال مإوسى‪ :‬قوم حملونا بغير نول‪ ،‬عمدت إلى سششفينتهم فخرقتهششا لتغششرق أهلهششا؟‬
‫قال‪ :‬ألم أقل لك إنك لن تسطيع مإعي صبرا؟ قال‪ :‬ل تؤاخششذني بمششا نسششيت ‪ -‬فكششانت الولششى مإششن مإوسششى‬
‫نسيانا ‪ -‬فانطلقا‪ ،‬فإذا غلم يلعب مإع الغلمان‪ ،‬فأخذخ الخضر برأسه مإششن أعله فششاقتلع رأسششه بيششده‪ ،‬فقششال‬
‫مإوسى‪ :‬أقتلت نفسا زأكية بغير نفس؟ قال‪ :‬ألم لك إنك لن تسطيع مإعي صششبرا؟ ‪ -‬قششال ابششن عيينششة‪ :‬وهششذا‬
‫أؤكد ‪ -‬فانطلقا‪ ،‬حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضفوهما‪ ،‬فوجد فيها جدارا يريششد أن ينقششض‬
‫فأقامإه‪ ،‬قال الخضر بيده فأقامإه‪ ،‬فقال له مإوسى‪ :‬لشو ششئت لتخشذت عليشه أجشرا‪ ،‬قشال‪ :‬هشذا فشراق بينشي‬
‫وبينك(‪ .‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬يرحم الله مإوسى‪ ،‬لوددنا لو صبر حتى يقص علينا مإن أمإرهما(‪.‬‬
‫]ر‪.[74 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفضائل‪ ،‬باب‪ :‬مإن فضائل الخضر عليه السلم‪ ،‬رقم‪.2380 :‬‬
‫)نوف البكالي( هو تابعي مإن أهل دمإشق‪ ،‬فاضششل عششالم‪ ،‬ل سششيما بالسششرائيليات‪ ،‬وكششان ابششن امإششرأة كعششب‬
‫الحبار‪ ،‬ويل غير ذلك‪] .‬فتح[‪.‬‬
‫)كذب عدو الله( أي أخبر بما هو خلف الواقع‪ .‬ومإششراد ابششن عبششاس رضششي اللششه عنهمششا الزجششر والتحششذير‪ ،‬ل‬
‫المعنى الحقيقي لهذه العبارة‪) .‬فعتب( لم يرض مإنه بششذلك‪ ،‬وأصششل العتششب المؤاخششذة‪) .‬بمجمششع البحريششن(‬
‫مإلتقى البحرين‪ ،‬وفي تسمية البحرين أقوال‪) .‬مإكتل( وعاء يسع خمسة عشر صاعا‪) .‬فانسل( خرج برفششق‬
‫وخفة‪) .‬سربا( مإسلكا يسلك فيه‪) .‬نصبا( تعبا‪) .‬مإسا( أثرا‪ ،‬وفي رواية )شيئا(‪) .‬مإسششجى( مإغطششى‪) .‬وأنششى‬
‫بأرضك السلم( كيف تسلم وأنت في أرض ل يعرف فيهششا السششلم‪).‬نششول( أجششر‪) .‬فعمششد( قصششد‪) .‬الولششى(‬
‫المسألة الولى‪) .‬زأكية( طاهرة لم تذنب‪) .‬وهذا أوكد( أي قوله‪) .‬ألم أقل لك( لزيادة لك‪ ،‬فهذا أوكششد فششي‬
‫‪33‬‬
‫العتاب‪) .‬استطعما( طلبا طعامإا‪) .‬ينقض( يكاد يسقط‪) .‬قال الخضر بيده( أشار بها‪) .‬مإششن أمإرهمششا( مإمششن‬
‫العاجيب والغرائب[‪.‬‬
‫‪ - 45 -3-‬باب‪ :‬مإن سأل‪ ،‬وهو قائم‪ ،‬عالما جالسا‪.‬‬
‫‪ - 123‬حدثنا عثمان قال‪ :‬أخبرنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن أبي وائل عن أبي مإوسى قال‪:‬‬
‫جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬مإا القتال في سبيل الله؟ فإن أحدنا يقاتل‬
‫غضبا‪ ،‬ويقاتل حمية‪ ،‬فرفع إليه رأسه‪ ،‬قال‪ :‬ومإا رفع إليه رأسه إل أنه كان قائما‪ ،‬فقال‪) :‬مإششن قاتششل لتكششون‬
‫كلمة الله هي العليا‪ ،‬فهو في سبيل الله عز وجل(‪.‬‬
‫]‪.[7020 ،2958 ،2655‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المإارة‪ ،‬باب‪ :‬مإن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا‪ ،‬رقم‪.1904 :‬‬
‫)غضبا( انتقامإا حالة الغضب‪) .‬حمية( مإحامإاة عن العشيرة‪) .‬كلمششة اللششه( كلمششة التوحيششد ودعششوة السششلم‪.‬‬
‫)العليا( العالية فوق كل مإلة ومإذهب[‪.‬‬
‫‪ - 46 -3-‬باب‪ :‬السؤال والفتيا عند رمإي الجمار‪.‬‬
‫‪ - 124‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عيسى بن طلحة‪ ،‬عن عبششد‬
‫الله بن عمرو قال‪:‬‬
‫رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الجمرة وهو يسأل‪ ،‬فقششال رجششل‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬نحششرت قبششل أن‬
‫أرمإي؟ قال‪) :‬ارم ول حرج(‪ .‬قال آخر‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬حلقت قبششل أن أنحششر؟ قششال‪) :‬انحششر ول حششرج(‪ .‬فمششا‬
‫سئل عن شيء قدم ول أخر إى قال‪) :‬افعل ول حرج(‪] .‬ر‪.[83 :‬‬
‫]ش )الجمرة( جمرة العقبة[‪.‬‬
‫‪ - 47 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬ومإا أوتيتم مإن العلم إل قليل{‪.‬‬
‫‪ - 125‬حدثنا قيس بن حفص قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد قششال‪ :‬حششدثنا العمششش سششليمان‪ ،‬عششن إبراهيششم‪ ،‬عششن‬
‫علقمة‪ ،‬عن عبد الله قال‪ :‬بينا أنا أمإشي مإع النبي صلى الله عليه وسلم في خرب المدينة‪ ،‬وهو يتوكأ علششى‬
‫عسيب مإعه‪ ،‬فمر بنفر مإن اليهود‪ ،‬فقال بعضهم لبعض‪ :‬سششلوه عششن الششروح؟ وقششال بعضششهم‪ :‬ل تسششألوه‪ ،‬ل‬
‫يجيء فيه بشيء تكرهونه‪ ،‬فقال بعضهم‪ :‬لنسألنه‪ ،‬فقششام رجششل مإنهششم فقششال‪ :‬يششا أبششا القاسششم‪ ،‬مإششا الششروح؟‬
‫فسكت‪ ،‬فقلت‪ :‬إنه يوحى إليه‪ ،‬فقمت‪ ،‬فلما انجلى عنه‪ ،‬فقال‪} :‬ويسألونك عن الروح قل الروح مإششن أمإششر‬
‫ربي ومإا أوتوا مإن العلم إل قليل{‪ .‬قال العمش‪ :‬هكذا في قراءتنا‪.‬‬
‫]‪.[7024 ،7018 ،6867 ،4444‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صفات المنافقين وأحكامإهم‪ ،‬باب‪ :‬سؤال اليهود النبي صلى اللششه عليششه وسششلم عششن‬
‫الروح‪ ،‬رقم‪.2794 :‬‬
‫)خرب المدينة( أمإاكن خربة مإنها‪ ،‬والخرب ضد العامإر‪) .‬يتوكأ( يعتمد‪) .‬عسششيب( عصششا مإششن جريششد النخششل‪.‬‬
‫)تكرهونه( خشية أن يوحى إليه بشيء تكرهونه فيجبيكم به‪) .‬مإا الروح( مإا حقيقتهششا‪) .‬فقمششت( حششائل بينششه‬
‫وبينهم‪) .‬انجلى( ذهب عنه مإا يصيبه مإن حال الوحي‪) .‬مإن أمإر ربي( مإما استأثر الله تعالى بعلمششه‪) .‬هكششذا‬
‫في قراءتنا( أي )أوتوا( وهي قراءة شاذة‪ ،‬والمتواترة )أوتيتم( ‪/‬السراء‪.[/85 :‬‬
‫‪ - 48 -3-‬باب‪ :‬مإن ترك بعض الختيار‪ ،‬مإخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه‪ ،‬فيقعوا في أشد مإنه‪.‬‬
‫‪]-‬ش )ترك بعض الخيار( ترك فعل الشيء المختار‪ ،‬أو ترك العلم به[‪.‬‬
‫‪ - 126‬حدثنا عبيد الله بن مإوسى‪ ،‬عن إسرائيل‪ ،‬عن أبي إسحاق‪ ،‬عن السود قال‪ :‬قال لي الزبير‪:‬‬
‫كانت عائشة تسر إليك كثيرا‪ ،‬فما حدثتك في الكعبة؟ قلت‪ :‬قالت لي‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسششلم‪:‬‬
‫)يا عائشة لول قومإك حديث عهدهم ‪ -‬قال ابن الزبير ‪ -‬بكفر‪ ،‬لنقضت الكعبة‪ ،‬فجعلت لها بابين‪ :‬باب يدخل‬
‫الناس وباب يخرجون(‪ .‬ففعله ابن الزبير‪.‬‬
‫]‪.[6816 ،4214 ،3188 ،1509 - 1506‬‬
‫]ش )كانت عائشة تسر إليك( وهي خالته‪ ،‬والسرار خلف العلن‪) .‬في الكعبششة( أي فششي شششأنها‪) .‬حششديث‬
‫عهدهم( قريب زأمإن تركهم الكفر‪) .‬لنقضت( لهدمإتتها وبنيتها ثانية[‪.‬‬
‫‪ - 49 -3-‬باب‪ :‬مإن خص بالعلم قومإا دون قوم‪ ،‬كراهية أن ل يفهموا‪.‬‬
‫‪ - 127‬وقال علي‪:‬‬
‫حدثوا الناس بما يعرفون‪ ،‬أتحبون أن يكذب الله ورسوله‪.‬‬
‫حدثنا عبيد الله بن مإوسى‪ ،‬عن مإعروف بن خربوذ‪ ،‬عن أبي الطفيل‪ ،‬عن علي‪ :‬بذلك‪.‬‬
‫]ش )أن يكذب ‪ (..‬أي‪ :‬إذا حدث الناس بما يشتبه عليهم ول يعرفونه‪ ،‬ربما كذبوا بما جاء عن الله تعششالى أو‬
‫عن رسوله صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 128‬حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا مإعاذ بن هشام قال‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن قتادة قال‪ :‬حدثنا أنششس‬
‫بن مإالك‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ومإعاذ رديفه على الراحل‪ ،‬قال‪) :‬يا مإعاذ بن جبل(‪ .‬قال‪ :‬لبيك يششا رسششول‬
‫الله وسعديك‪ ،‬قال‪) :‬يا مإعاذ(‪ .‬قال‪ :‬لبيك يا رسول الله وسعديك‪ ،‬ثلثا‪ ،‬قال‪) :‬مإا مإن أحد يشهد أن ل إله إل‬

‫‪34‬‬
‫الله وأن مإحمدا رسول الله‪ ،‬صدقا مإن قلبه إل حرمإه الله على النار(‪ .‬قششال‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬أفل أخششبر بششه‬
‫الناس فيستبشروا؟ قال‪) :‬إذا يتكلوا(‪ .‬وأخبر بها مإعاذ عند مإوته تأثما‪.‬‬
‫]انظر‪.[2701 ،129 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬الدليل على أن مإن مإات على التوحيد دخل الجنة قطعا‪ ،‬رقم ‪.32‬‬
‫)رديفه على الرحل( راكب خلفه لى الدابة‪ ،‬والرحل غالبا مإا تقال للبعير‪ ،‬وقد تطلق على غيره أحيانا‪ ،‬كمششا‬
‫هو الحال هنا إذا كان راكبا على حمار‪] .‬فتح الباري[‪.‬‬
‫)لبيك( مإثنى لب‪ ،‬ومإعناه الجابة‪ ،‬و)سعديك( مإثنى سعد‪ ،‬وهو المساعدة‪ ،‬وثنيا على مإعنى التأكيد والتكثير‪،‬‬
‫أي إجابة لك بعد إجابة‪ ،‬ومإساعدة بعد مإساعدة‪ ،‬والمعنى‪ :‬أنا مإقيششم علششى طاعتششك‪) .‬صششدقا مإششن قلبششه( أي‬
‫يشهد بلفظه ويصدق بقلبه‪) .‬يتكلوا( يعتمدوا على مإا يتبادر مإن ظاهرة الكتفاء به‪ .‬فيتركوا العمل‪) .‬تأثمششا(‬
‫خشية الوقوع في الثم لكتمان العلم‪ .‬قال في الفتح‪ :‬وإخباره يدل على أن النهي عشن التبششير كشان علشى‬
‫الكراهة ل التحريم[‪.‬‬
‫‪ - 129‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا مإعتمر قال‪ :‬سمعت أبي قال‪ :‬سمعت أنسا قال‪:‬‬
‫ذكر لي النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ‪) :‬مإن لقي الله ل يشرك بششه شششيئا دخششل الجنششة(‪ .‬قششال‪ :‬أل‬
‫أبشر الناس؟ قال‪) :‬ل‪ ،‬إني أخاف أن يتكلوا(‪.‬‬
‫]انظر‪.[128 :‬‬
‫‪ - 50 -3-‬باب‪ :‬الحياء في العلم‪.‬‬
‫‪-‬وقال مإجاهد‪ :‬ل يتعلم العلم مإستحي ول مإستكبر‪ .‬وقالت عائشة‪ :‬نعم النساء نساء النصششار‪ ،‬لششم يمنهعششن‬
‫الحياء أن يتفقهن في الدين‪.‬‬
‫‪ - 130‬حدثنا مإحمد بن سلم قال‪ :‬أخبرنا أبو مإعاوية قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن زأينب بنت أم سلمة‪،‬‬
‫عن أم سلمة قالت‪:‬‬
‫جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقششالت‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬إن اللششه ل يسششتحيي مإششن‬
‫الحق‪ ،‬فهل على المرأة مإن غسل إذا احتلمت؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا رأت الماء(‪ .‬فغطششت‬
‫أم سلمة‪ ،‬تعني وجهها‪ ،‬وقالت‪ :‬يا رسول اللششه‪ ،‬وتحتلششم المششرأة؟ قششال‪) :‬نعششم‪ ،‬تربششت يمينششك‪ ،‬فيششم يشششبهها‬
‫ولدها(‪.‬‬
‫]‪.[5770 ،5740 ،3150 ،278‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬وجوب الغسل على المرأة بخروج المني مإنها‪ ،‬رقم‪.313 :‬‬
‫)ل يستحيي مإن الحق( ل يمتنع مإن بيان الحق‪) .‬احتلمت( رأت في مإنامإهششا أنهششا تجششامإع‪) .‬رأت المششاء( رأت‬
‫على ثوبها مإاء إذا استيقظت‪) .‬وتحتلم المرأة؟( أي يخرج مإنها مإاء كماء الرجل؟‪) .‬تربت يمينششك( افتقششرت‬
‫ولصقت بالتراب‪ ،‬ويقال هذا مإداعبة‪ ،‬ل على إرادة المعنى الظاهر‪) .‬فيم يشبهها ولدها( أي إذا لم يكن لهششا‬
‫مإاء فمن أين يأتي شبه الولد بها[‪.‬‬
‫‪ - 131‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك عن عبد الله بن دينار‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إن مإن الشجر شجرة ل يسقط ورقهششا‪ ،‬وهششي مإثششل المسششلم‪،‬‬
‫حدثوني مإا هي(‪ .‬فوقع الناس في شجر البادية‪ ،‬ووقع في نفسي أنها النخلة‪ ،‬قششال عبششد اللششه‪ :‬فاسششتحييت‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أخبرنا بها‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪) :‬هششي النخلششة(‪ .‬قششال عبششد اللششه‪:‬‬
‫فحدثت أبي بما وقع في نفسي‪ ،‬فقال‪ :‬لن تكون قلتها أحب إلي مإن أن يكون لي كذا وكذا‪.‬‬
‫]ر‪.[61 :‬‬
‫]ش )قلتها( أي قلت إنها النخلة‪ ،‬كرسول الله صلى الله عليه وسلم‪) .‬كذا وكذا( أي مإن المإوال[‪.‬‬
‫‪ - 51 -3-‬باب‪ :‬مإن استحيا غيره بالسؤال‪.‬‬
‫‪ - 132‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا عبد الله بن داود‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن مإنذر الثوري‪ ،‬عن مإحمد بن الحنفيشة‪،‬‬
‫عن علي قال‪:‬‬
‫كنت رجل مإذاء‪ ،‬فأمإرت المقداد أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله‪ ،‬فقال‪) :‬فيه الوضوء(‪.‬‬
‫]‪.[266 ،176‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬المذي‪ ،‬رقم‪.303 :‬‬
‫)مإذاء( كثير المذي‪ ،‬وهو مإاء أبيض رقيق‪ ،‬يخرج غالبا عند ثوران الششهوة‪ ،‬وعنشد مإلعبشة النسشاء والتقبيشل‪.‬‬
‫)فيه الوضوء( يوجب الوضوء ل الغسل لنه في حكم البول[‪.‬‬
‫‪ - 52 -3-‬باب‪ :‬ذكر العلم والفتيا في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 133‬حدثني قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا الليث بن سعد قال‪ :‬حدثنا نششافع مإششولى عبششد اللششه بششن عمششر بششن‬
‫الخطاب‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‪:‬‬
‫أن رجل قام في المسجد فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬مإن أين تأمإرنا أن نهل؟ فقال رسول الله صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬يهل أهل المدينة مإن ذي الحليفة‪ ،‬ويهل أهل الشام مإن الحجفة‪ ،‬ويهل أهل نجد مإن قرن(‪.‬‬
‫وقال ابن عمر‪ :‬ويزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ويهل أهل اليمن مإن يلملششم(‪ .‬وكششان‬
‫ابن عمر يقول‪ :‬لم أفقه هذه مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫]‪.[6912 ،1455 ،1453 ،1450‬‬
‫]ش )نهل( نحرم بالحج‪ ،‬مإن الهلل‪ ،‬وهو رفع الصوت‪) .‬ذا الحليفة( و)الحجفة( و)يلملششم( أسششماء لمإششاكن‬
‫مإعروفة‪ ،‬هي مإواقيت للحرام لهل البلد المذكورة‪) .‬لم أفقه هذه( لم أفهم ولم أعششرف هششذه الخيششرة‪ ،‬أو‬
‫لم أسمعها مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 53 -3-‬باب‪ :‬مإن أجاب السائل بأكثر مإما سأله‪.‬‬
‫‪ - 134‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬وعن‬
‫الزهري‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أن رجل سأله مإا يلبس المحرم؟ فقال‪) :‬ل يلبس القميششص‪ ،‬ول العمامإششة‪ ،‬ول السششراويل‪ ،‬ول الششبرنس‪ ،‬ول‬
‫ثوبا مإسشه الشورس أو الزعفشران‪ ،‬فشإن لشم يجششد النعليشن فليلبشس الخفيشن‪ ،‬وليقطعهمششا حششتى يكونششا تحششت‬
‫الكعبين(‪.‬‬
‫]‪.[5514 ،5509 ،5469 ،5468 ،5466 ،5458 ،1745 ،1741 ،1468 ،359‬‬
‫]ش )السراويل( لفظ مإعرب‪ ،‬يطلق على المفرد والجمع وقد يجمع على سراويلت‪ ،‬وهششو ثششوب ذو أكمششام‬
‫يلبس بدل الزأار‪) .‬البرنس( ثوب رأسه مإنه مإلتزق به‪) .‬الورس( نبت أصفر تصبغ به الثيششاب‪) .‬الزعفششران(‬
‫نبت يصبغ به‪) .‬النعلين( مإثنى نعل‪ ،‬وهو حذاء يقي القدم مإن الرض ول يسترها‪) .‬الخفين( مإثنى خف‪ ،‬وهو‬
‫حذاء يستر القدم[‪ .‬بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬

‫‪ - 4 -2-‬كتاب الوضوء‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في الوضوء‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله تعالى‪} :‬إذا قمتم إلى الصلة فاغسلوا وجوهكم وأيششديكم إلششى المرافششق وامإسششحوا برؤوسششكم‬
‫وأرجلكم إلى الكعبين{‪/ .‬المائدة‪./6 :‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن فرض الوضوء مإرة مإرة‪ ،‬وتوضأ‬
‫أيضا مإرتين وثلثا‪ ،‬ولم يزد على ثلث‪ ،‬وكره أهل العلم السراف فيششه‪ ،‬وأن يجشاوزأا فعشل النششبي صشلى اللشه‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش )المرافق( جمع مإرفق‪ ،‬وهو مإفصل الذراع مإع العضد‪) .‬الكعبين( مإثنى كعب‪ ،‬وهما العظمان الناتئششان‬
‫في كل رجل‪ ،‬عند مإفصل الساق مإع القدم[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬ل تقبل صلة بغير طهور‪.‬‬
‫‪ - 135‬حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال‪ :‬أخبرنا عبد الرزأاق قال‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن همام بن مإنبه‪:‬‬
‫أنه سمع أبا هريرة يقول‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل تقبل صلة مإن أحدث حتى يتوضأ(‪ .‬وقال رجل مإن حضر مإوت‪:‬‬
‫مإا المحدث يا أبا هريرة؟ قال‪ :‬فساء أو ضراط‪.[6554] .‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬وجوب الطهارة للصلة‪ ،‬رقم‪.[225 :‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬فضل الوضوء‪ ،‬والغر المحجلون مإن آثار الوضوء‪.‬‬
‫‪ - 136‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن خالد‪ ،‬عن سعيد بن أبي هلل‪ ،‬عن نعيم المجمر قال‪:‬‬
‫رقيت مإع أبي هريرة على ظهر المسجد فتوضأ‪ ،‬فقال‪ :‬إني سمعت النبي صلى اللششه عليششه وسششلم يقششول‪:‬‬
‫)إن أمإتي يدعون يوم القيامإة غرا مإحجلين مإن آثار الوضوء‪ ،‬فمن استطاع مإنكم أن يطيل غرته فليفعل(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب إطالة الغرة والتحجيل‪ ،‬رقم‪.246 :‬‬
‫)غرا مإحجلين( غرا‪ ،‬جمع أغر‪ ،‬أي ذو غرة‪ ،‬واصل الغرة لمعة بيضاء تكون في جبهة الفرس‪ ،‬ثم اسششتعملت‬
‫في الشهرة وطيب الذكر‪ .‬ومإحجلين‪ :‬مإششن التحجيششل‪ ،‬وهششو بيششاض يكششون فششي قششوائم الفششرس‪ ،‬وأصششله مإششن‬
‫الحجل‪ ،‬وهو الخلخال‪ .‬والمعنى‪ :‬أن النور يسطع مإن وجوههم وأيششديهم وأرجلهششم يششوم القيامإششة‪ ،‬وهششذا مإششن‬
‫خصائص هذه المإة‪ ،‬التي جعلها الله عز وجل شهداء على الناس‪) .‬فمن استطاع‪ (..‬قال الحافظ ابن حجششر‬
‫في ]فتح الباري‪ :[1/218 :‬ظاهره أنه بقية الحديث‪ ،‬لكن رواه أحمششد ن طريششق فليششح عششن نعيششم المجمششر‪،‬‬
‫وفي آخره قال نعيم‪ :‬ل أدري قوله "مإن استطاع‪ ...‬الخ" مإن قول النبي صلى الله عليه وسلم أو مإن قششول‬
‫أبي هريرة‪ .‬قال الحافظ‪ :‬ولم أر هذه الجملة في رواية أحمد مإمن روى هشذا الحشديث مإشن الصشحابة‪ ،‬وهشم‬
‫عشرة‪ ،‬ول مإمن رواه عن أبي هريرة غير رواية نعيم هذه‪ ،‬والله أعلم[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬ل يتوضأ مإن الشك حتى يستيقن‪.‬‬
‫‪ - 137‬حدثنا علي قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬عن عباد بن تميم‪ ،‬عن‬
‫عمه‪:‬‬
‫أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬الرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلة؟ فقال‪:‬‬
‫)ل ينفتل ‪ -‬أو‪ :‬ل ينصرف ‪ -‬حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا(‪.‬‬
‫]‪.[1951 ،175‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬الدليل على أن مإن تيقن الطهارة ثم شك‪ ،..‬رقم‪.361 :‬‬

‫‪36‬‬
‫)يخيل إليه أنه يجد الشيء( يشبه له أو يشك أنه أحدث‪) .‬ل ينفتل أو ل ينصرف( أي ل يترك الصلة[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬التخفيف في الوضوء‪.‬‬
‫‪ - 138‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان عن عمرو قال‪ :‬أخبرني كريب عن ابن عباس‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ‪ ،‬ثم صلى‪ .‬وربما قال‪ :‬اضطجع حتى نفخ‪ ،‬ثم قام فصلى‪.‬‬
‫ثم حدثنا به سفيان‪ ،‬مإرة بعد مإرة‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن كريب‪ ،‬عن ابن عبششاس‪ :‬قششال‪ :‬بششت عنششد خششالتي مإيمونششة‬
‫ليلة‪ ،‬فقام النبي صلى الله عليه وسلم مإن الليل‪ ،‬فلما كان في بعششض الليششل‪ ،‬قششام النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬فتوضأ مإن شن مإعلق وضوءا خفيفا‪ ،‬يخففه عمرو ويقلله‪ ،‬وقام يصلي‪ ،‬فتوضأت نحوا مإما توضأ‪ ،‬ثم‬
‫جئت فقمت عن يساره‪ ،‬وربما قال سفيان‪ :‬عن شماله‪ ،‬فحولني فجعلني عن يمينه‪ ،‬ثم صلى مإا شاء الله‪،‬‬
‫ثم اضطجع فنام حتى نفخ‪ ،‬ثم آتاه المنادي فآذنه بالصلة‪ ،‬فقام مإعه إلى الصلة‪ ،‬فصششلى ولششم يتوضششأ‪ .‬قلنششا‬
‫لعمرو‪ :‬إن ناسا يقولون‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنام عينه ول ينام قلبه؟ قال عمرو‪ :‬سمعت‬
‫عبيد بن عمير يقول‪ :‬رؤيا النبياء وحي‪ .‬ثم قرأ‪} :‬إني أرى في المنام أني أذبحك{‪.‬‬
‫]ر‪.[117 :‬‬
‫]ش )نفخ( أخرج نفسا مإن أنفه‪ ،‬وهششو الغطيششط وهششو صششوت نفششس النششائم إذا اشششتد‪) .‬شششن( قربششة عتيقششة‪.‬‬
‫)يخففه ويقلله( يصفه بالتخفيف والتقليششل‪ ،‬وذلششك بششأن ل يكششثر الششدلك‪ ،‬ول يزيششد علششى مإششرة مإششرة‪) .‬فششآذنه(‬
‫فأعلمه‪) .‬إني أرى في المنام أني أذبحششك( ‪/‬الصششافات‪ /102 :‬أي‪ :‬ورؤيششا النبيششاء حششق‪ ،‬وفعلهششم بششأمإر اللششه‬
‫تعالى‪ .‬والغرض مإن تلوة الية الستدلل على أن الرؤيا وحي‪ ،‬وإل لما جازأ لبراهيم عليششه السششلم القششدام‬
‫على ذبح ولده بناء عليها[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬إسباغ الوضوء‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عمر إسباغ الوضوء النقاء‪.‬‬
‫‪ - 139‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن مإوسى بن عقبششة‪ ،‬عششن كريششب مإششولى ابششن عبششاس‪ ،‬عششن‬
‫أسامإة بن زأيد‪ :‬أنه سمعه يقول‪:‬‬
‫دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن عرفة‪ ،‬حتى إذا كان بالشعب نزل فبششال‪ ،‬ثششم توضششأ ولششم يسششبغ‬
‫الوضوء‪ ،‬فقلت‪ :‬الصلة يا رسول الله‪ ،‬فقال‪ ) :‬الصلة أمإامإك(‪ .‬فركب‪ ،‬فلما جششاء المزدلفششة نششزل فتوضششأ‪،‬‬
‫فاسبغ الوضوء‪ ،‬ثم أقيمت الصلة‪ ،‬فصلى المغرب‪ ،‬ثم أناخ كل إنسان بعيره في مإنزله‪ ،‬ثم أقيمت العشششاء‬
‫فصلى‪ ،‬ولم يصل بينهما‪.‬‬
‫]‪.[1588 ،1586 ،1584 ،179‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب إدامإة الحاج التلبية‪ ،‬رقم‪.1280 :‬‬
‫)ولم يسبغ( إسباغ الوضوء‪ :‬إتمامإه والمبالغة فيه‪ ،‬والمعنى قلله‪ ،‬على مإا سبق مإعنششاه فششي الحششديث قبلششه‪.‬‬
‫)الصلة( أي أتريد أن تصلي‪) .‬الصلة أمإامإك( أي مإوضع هذه الصلة المزدلفة وهي قدامإك[‪.‬‬
‫‪ -3-‬باب‪ :‬غسل الوجه باليدين مإن غرفة واحدة‪.‬‬
‫‪ - 140‬حدثنا مإحمد بن عبد الرحيم قال‪ :‬أخبرنا أبو سلمة الخزاعي مإنصور بن سلمة قال‪ :‬أخبرنا ابن بلل‪،‬‬
‫يعني سليمان‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عن ابن عباس‪:‬‬
‫أنه توضأ فغسل وجهه‪ ،‬ثم أخذ غرفة مإن مإاء‪ ،‬فمضمض بها واستنشق‪ ،‬ثم أخذ غرفة مإن مإاء‪ ،‬فجعششل بهششا‬
‫هكذا‪ ،‬أضافها إلى يده الخرى‪ ،‬فغسل بهما وجهه‪ ،‬ثم أخذ غرفة مإن مإاء‪ ،‬فغسل بهششا يششده اليمنششى‪ ،‬ثششم أخششذ‬
‫غرفة مإن مإاء فغسل بها يده اليسرى‪ ،‬ثم مإسح رأسه‪ ،‬ثم أخذ غرفة مإن مإاء‪ ،‬فرش بها على رجلششه اليمنششى‬
‫حتى غسلها‪ ،‬ثم أخذ غرفة أخرى‪ ،‬فغسل بها رجله‪ ،‬يعني اليسرى‪ ،‬ثم قال‪ :‬هكذا رأيشت رسششول اللششه صشلى‬
‫الله عليه وسلم يتوضأ‪.‬‬
‫]ش )غرفة( بفتح الغين مإصدر يعني الغتراف‪ ،‬واسم مإششرة‪ ،‬وبضششم الغيششن يمعنششى المغششروف‪ ،‬وهششي مإلششء‬
‫الكف‪) .‬فمضمض( مإن المضمضة‪ ،‬وهي تحريك الماء في الفم‪ ،‬وإدارته فيه ثم مإجه وإلقششاؤه‪) .‬استنشششق(‬
‫مإن الستنشاق‪ ،‬وهي إدخال الماء في النف‪ ،‬وجذبه بالنفس إلى أعله[‪.‬‬
‫‪ -3-‬باب‪ :‬التسمية على كل حال وعند الوقاع‪.‬‬
‫‪ - 141‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن سالم بن أبي الجعد‪ ،‬عن كريب‪ ،‬عن ابن‬
‫عباس‪ ،‬يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قال‪:‬‬
‫)لو أن أحدكم إذا أتى أهله قل‪ :‬بسم الله‪ ،‬اللهم جنبنا الشيطان‪ ،‬وجنب الشيطان مإا رزأقتنا‪ ،‬فقضي بينهما‬
‫ولد لم يضره(‪.‬‬
‫]‪.[6961 ،6025 ،4870 ،3109 ،3098‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في النكاح‪ ،‬باب‪ :‬مإا يستحب أن يقوله عند الجماع‪ ،‬رقم‪.1434 :‬‬
‫)يبلغ به النبي( أي يرفع الحديث ويصل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وليس مإوقوفا على ابن عبششاس‪.‬‬
‫)إذا أتى أهله( جامإع زأوجته‪ ،‬والوقاع الجماع‪) .‬مإا رزأقتنا( أي مإن ولد[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬مإا يقول عند الخلء‪.‬‬
‫‪ - 142‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عبد العزيز بن صهيب قال‪ :‬سمعت أنسا يقول‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلء قال‪) :‬اللهم إني أعوذ بك مإن الخبث والخبائث(‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫تابعه ابن عرعرة عن شعبة وعن عندر‪ ،‬عن شعبة‪ :‬إذا أتى الخلء‪ .‬وقال مإوسى‪ ،‬عن حماد‪ :‬إذا دخل‪ .‬وقال‬
‫سعيد بن زأيد‪ :‬حدثنا عبد العزيز‪ :‬إذا أراد أن يدخل‪.‬‬
‫]‪.[5963‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬مإا يقول إذا أراد دخول الخلء‪ ،‬رقم‪.375 :‬‬
‫)الخلء( أصله المكان الخالي‪ ،‬والمراد مإوضع قضاء الحاجة‪ ،‬كالمرحاض وغيششره‪ ،‬سششمي بششذلك لخلششوه فششي‬
‫غير أوقات قضاء الحاجة‪) .‬الخبث والخبائث( جمع خبث وخبيثة‪ ،‬أي ذكور الشياطين وإناثهم‪ ،‬وقيل‪ :‬المراد‬
‫كل شيء مإكروه ومإذمإوم[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬وضع الماء عند الخلء‪.‬‬
‫‪ - 143‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا هاشم بن القاسم قال‪ :‬حدثنا ورقاء‪ ،‬عشن عبيشد اللشه بشن أبشي‬
‫يزيد‪ ،‬عن ابن عباس‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلء‪ ،‬فوضعت له وضوءا‪ ،‬قششال‪) :‬مإششن وضششع هششذا(‪ .‬فششأخبر‪ ،‬فقششال‪:‬‬
‫)اللهم فقهه في الدين(‪.‬‬
‫]ر‪.[75:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في فضائل الصحابة‪ ،‬باب‪ :‬فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنه‪ ،‬رقم‪.2477 :‬‬
‫)وضوءا( مإاء ليتوضأ به‪ ،‬ويحتمل أن يكششون نششاوله إيششاه ليسششتنجي بششه‪) .‬فششأخبر( الششذي أخششبره مإيمونششة بنششت‬
‫الحارث زأوجته‪ ،‬وخالة ابن عباس رضي الله عنهم‪) .‬فقهه( فهمه‪ ،‬ومإناسششبة الششدعاء لششه بششالفقه فششي الششدين‬
‫حسن تصرفه‪ ،‬الذي يدل على ذكائه[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬ل تستقبل القبلة بغائط أو بول‪ ،‬إل عند البناء‪ ،‬جدار أو نحوه‪.‬‬
‫‪ - 144‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب قال‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عن عطاء بن يزيد الليثي‪ ،‬عن أبششي أيششوب‬
‫النصاري قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا أتى أحدكم الغائط‪ ،‬فل ستقبل القبلة ول يولها ظهره‪ ،‬ششرقوا‬
‫أو غربوا(‪.‬‬
‫]ر‪.[386 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬الستطابة‪ ،‬رقم‪.264 :‬‬
‫)الغائط( في اصل اللغة‪ :‬هو المكان المنخفض مإن الرض في الفضاء‪ ،‬ثم صار يطلق على كل مإكششان أعششد‬
‫لقضاء الحاجة‪ ،‬وربما أطلق علششى الخششارج مإششن الششدبر كمششا ورد فششي عنششوان البششاب‪) .‬شششرقوا أو غربششوا( أي‬
‫استقبلوا المشرق أو المغرب أثناء التبول أو التبرزأ[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬مإن تبرزأعلى لبنتين‪.‬‬
‫‪ - 145‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن يحيى بن سعيد‪ ،‬عن مإحمد بن يحيى بن حبان‪ ،‬عن‬
‫عمه واسع بن حبان‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‪ :‬أنه كان يقول‪:‬‬
‫إن ناسا يقولون إذا قعدت على حاجتك فل تستقبل القبلة ول بيت المقدس‪ ،‬فقال عبد الله بن عمر‪ :‬لقششد‬
‫ارتقيت يومإا على ظهر بيت لنا‪ ،‬فرأيت رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم علششى لبنششتين‪ ،‬مإسششتقبل بيششت‬
‫المقدس لحاجته‪ .‬وقال لعلك مإن الذين يصلون على أوراكهششم؟ فقلششت‪ :‬ل أدري واللششه‪ .‬قششال مإالششك‪ :‬يعنششي‬
‫الذي يصلي ول يرتفع عن الرض‪ ،‬يسجد وهو لصق بالرض‪.‬‬
‫]‪.[2935 ،148 ،147‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬الستطابة‪ ،‬رقم‪.266 :‬‬
‫)ارتقيت( صعدت‪) .‬لبنتين( مإثنى لبنة‪ ،‬وهي مإا يصنع للبناء مإن الطين أو غيششره‪) .‬لعلششك( الخطششاب لواسششع‪،‬‬
‫والقائل ابن عمر‪) .‬على أوراكهم(جمع ورك‪ ،‬وهو مإا فوق الفخذ‪ .‬والمعنى‪ :‬يلصوق بطونهم بأفخاذهم حال‬
‫السجود‪ ،‬وهو خلف الهيئة المطلوبة‪ ،‬وهي المجافاة بينها[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬خروج النساء للبرازأ‪.‬‬
‫‪]-‬ش )البرازأ( بفتح الباء الفضاء الواسع‪ ،‬وقد يطلق على مإا يخرج مإن الدبر مإن ثقل الغششذاء‪ ،‬فششإذا كسششرت‬
‫الباء أريد نفس الخارج[‪.‬‬
‫‪ - 146‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث قال‪ :‬حدثنا عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن أزأواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزأن إلى المناصع‪ ،‬وهو صششعيد أفلششح‪ ،‬فكششان‬
‫عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬احجب نساءك‪ ،‬فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعششل‪،‬‬
‫فخرجت سودة بنت زأمإعة‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ليلة مإن الليالي عشاء‪ ،‬وكانت امإشرأة طويلشة‪،‬‬
‫فناداها عمر‪ :‬أل قد عرفناك يا سودة‪ ،‬حرضا على أن ينزل الحجاب‪ ،‬فأنزل الله آية الحجاب‪.‬‬
‫وحدثنا زأكرياء قال‪ :‬حدثنا أبو أسامإة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشو‪ ،‬عشن النششبي صشلى اللشه عليششه‬
‫وسلم قال‪) :‬قد أذن أن تخرجن في حاجتكن(‪ .‬قال هشام ‪ :‬يعني البرازأ‪.‬‬
‫]‪.[5886 ،4939 ،4157‬‬
‫]ش )المناصع( جمع مإنصع‪ ،‬وهو الموضع الذي يتخلى فيه لقضاء الحاجة‪ ،‬وهي هنششا أمإششاكن كششانت مإعروفششة‬
‫مإن ناحية البقيع‪ ،‬سميت بذلك لن النسششان ينصششع فيهششا أي يخلششص‪ ،‬مإششن النصششوع وهششو الخلششوص‪ ،‬والناصششع‬
‫‪38‬‬
‫الخالص‪) .‬صعيد أفيح( الصعيد وجه الرض‪ ،‬والفيح الواسع‪) .‬آية الحجاب( أي آيات الحجاب وحكمه‪ ،‬ومإنها‬
‫قوله تعالى‪} :‬يا أيها الذين آمإنوا ل تدخلوا بيوت النبي إل أن يؤذن لكم‪/ {..‬الحزاب‪ ./53 :‬ومإنها قوله‪} :‬يا‬
‫أيها النبي قل لزأواجك وبناتك ونساء المؤمإنين يدنين عليهن مإن جلبيبهن ذلشك أدنششى أن يعرفششن فل يششؤذين‬
‫وكان الله غفورا رحيما{ ‪/‬الحزاب‪) ./59 :‬يدنين( يرخين ويغطين الوجششوه والمعششاطف‪) .‬جلبيبهششن( جمششع‬
‫جلباب وهو مإا تتغطى به المرأة ويستر مإن فوق إلى أسششفل‪) .‬ذلششك أدنششى‪ (..‬أي هششذا السششتر أولششى وأجششود‬
‫للعفيفات الشريفات حتى يعرفن به‪ ،‬ويتميزن عن الفاجرات الساقطات‪ ،‬فيهابهن الفساق فل يتعرض لهن‬
‫أحد مإنهم بأذى أو مإكروه[‪.‬‬

‫‪ - 14 -3-‬باب التبرزأ في البيوت‪.‬‬


‫‪ - 148 /147‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا أنس بن عياض‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن مإحمد بن يحيى بن‬
‫حبان‪ ،‬عن واسع بن حبان‪ ،‬عن عبد الله بن عمر قال‪:‬‬
‫ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي‪ ،‬فرأيت رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم يقضششي حششاجته‪،‬‬
‫مإستدبر القبلة‪ ،‬مإستقبل الشأم‪.‬‬
‫)‪ - (148‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا يزيد بن هارون قال‪ :‬أخبرنا يحيى‪ ،‬عن مإحمد بن يحيشى بشن‬
‫حبان‪ :‬أن عمه واسع بن حبان أخبره‪ :‬أن عبد الله بن عمر أخبره قال‪:‬‬
‫لقد ظهرت ذات يوم على ظهر بيتنا‪ ،‬فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على لبنتين‪ ،‬مإستقبل‬
‫بيت المقدس‪.‬‬
‫]ر‪.[145 :‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬الستنجاء بالماء‪.‬‬
‫‪ - 149‬حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال‪ :‬حدثنا شششعبة‪ ،‬عششن أبششي مإعششاذ‪ ،‬واسششمه عطششاء بششن أبششي‬
‫مإيمونة‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أنس بن مإالك يقول‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسششلم إذا خششرج لحششاجته‪ ،‬أجيششء أنششا‬
‫وغلم‪ ،‬ومإعنا إداوة مإن مإاء‪ ،‬يعني يستنجي به‪.‬‬
‫]‪.[478 ،214 ،151 ،150‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬الستنجاء بالماء مإن التبرزأ‪ ،‬رقم‪.271 :‬‬
‫)غلم( هو الصغير مإن فطامإه إلى سبع سنين‪ ،‬وقيل غير ذلك‪) .‬إداوة( إناء صغير مإن جلد‪) .‬يستنجي( مإششن‬
‫الستنجاء‪ ،‬وهو إزأالة الذى والقذر الباقي في فم مإخرج البول أو الغائط[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬مإن حمل الماء مإعه لطهوره‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو الدرداء‪ :‬أليس فيكم صاحب النعلين والطهور والوساد؟‬
‫]ش )أليس فيكم( قال في الفتح‪ :‬هذا الخطاب لعلقمة بن قيس‪ ،‬والمراد بصاحب النعلين ومإا ذكر مإعهمششا‬
‫عبد الله بن مإسعود‪ ،‬لنه كان يتولى خدمإة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك‪ .‬أي كان يحملهششا لششه‪،‬‬
‫والطهور‪ :‬الماء الذي يتطهر به‪ .‬والوساد بمعنى الوسادة‪ ،‬وهي المخدة[‪.‬‬
‫‪ - 150‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي مإعاذ‪ ،‬هو عطاء بن أبي مإيمونة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫سمعت أنسا يقول‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته‪ ،‬تبعه أنا وغلم مإنا‪ ،‬مإعنا إداوة‬
‫مإن مإاء‪.‬‬
‫]ر‪.[149 :‬‬
‫]ش )مإنا( أي مإن النصار[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬حمل العنزة مإع الماء في الستنجاء‪.‬‬
‫‪ - 151‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن جعفر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عطاء بن أبي مإيمونة‪:‬‬
‫سمع أنس بن مإالك يقول‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلء‪ ،‬فأحمل أنا وغلم إداوة مإن‬
‫مإاء وعنزة‪ ،‬يستنجي بالماء‪.‬‬
‫تابعه النضر وشاذان عن شعبة‪ .‬العنزة‪ :‬عصا عليه زأج‪.‬‬
‫]ر‪.[149 :‬‬
‫]ش )زأج( الزج السنان‪ ،‬والحديدة في أسفل الرمإح‪ ،‬ونصل السهم[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬النهي عن الستنجاء باليمين‪.‬‬
‫‪ - 152‬حدثنا مإعاذ بن فضالة قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬هو الدستوائي‪ ،‬عن يحيى بن أبي كثير‪ ،‬عن عبد اللششه بششن‬
‫أبي قتادة‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا شرب أحدكم فل يتنفس في الناء‪ ،‬وإذا أتششى الخلء فل يمششس‬
‫ذكره بيمينه‪ ،‬ول يتمسح بيمينه(‪.‬‬
‫]‪.[5307 ،153‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن الستنجاء بششاليمين‪ .‬وفششي الشششربة‪ :‬كراهششة التنفششس فششي‬
‫الناء‪ ،‬رقم‪.267 :‬‬
‫)يتنفس( ينفخ في إناء الماء مإن غير أن يبعده عن فمه‪) .‬يتمسح( يستنج[‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬ل يمسك ذكره بيمينه إذا بال‪.‬‬
‫‪ - 153‬حدثنا مإحمد بن يوسف قال‪ :‬حدثنا الوزأاعي‪ ،‬عن يحيى بن أبي كثير‪ ،‬عن عبد الله بن أبششي قتششادة‪،‬‬
‫عن أبيه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا بال أحدكم فل يأخذن ذكره بيمينه‪ ،‬ول يستنج بيمينه‪ ،‬ول يتنفس‬
‫في الناء(‪.‬‬
‫]ر‪.[152 :‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬الستنجاء بالحجارة‪.‬‬
‫‪ - 154‬حدثنا أحمد بن مإحمد المكي قال‪ :‬حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو المكي‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن‬
‫أبي هريرة قال‪:‬‬
‫اتبعت النبي صلى الله عليه وسلم وخششرج لحششاجته‪ ،‬فكششان ل يلتفششت‪ ،‬فششدوت مإنششه‪ ،‬فقششال‪) :‬ابغنششي حجششارا‬
‫استنفض بها ‪ -‬أو نحوه ‪ -‬ول تششأتني بعظششم‪ ،‬ول روث(‪ .‬فشأتيته بأحجششار بطشرف ثيشابي‪ ،‬فوضشعتها إلشى جنبششه‪،‬‬
‫وأعرضت عنه‪ ،‬فلما قضى اتبعه بهن‪.‬‬
‫]‪.[3647‬‬
‫]ش )ابغني( اطلب لي‪) .‬أستنفض( أستنج وأنظف نفسي مإن الحدث‪ ،‬وأصششل النفششض هششز الشششيء ليطيششر‬
‫غباره‪ ،‬والستنفاض الستخراج والستبراء‪ ،‬ويكنى به عششن السششتنجاء‪) .‬روث( هششو فضششلت البهششائم‪) .‬فلمششا‬
‫قضى أتبعه بهن( فلما انتهى مإن حدثه استنجى بالحجار[‪.‬‬
‫‪ - 155‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا زأهير‪ ،‬عن أبي إسحاق قال‪ :‬ليس أبو عبيدة ذكره‪ ،‬ولكن عبد الرحمن بن‬
‫السود‪ ،‬عن أبيه‪ :‬أنه سمع عبد الله يقول‪:‬‬
‫أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط‪ ،‬فأمإرني أن آتيه بثلثة أحجار‪ ،‬فوجدت حجرين‪ /‬والتمست الثالث‬
‫فلم أجده‪ ،‬فأخذت روثة فأتيته بها‪ ،‬فأخذ الحجرين وألقى الروثة‪ ،‬وقال‪) :‬هذا ركس(‪.‬‬
‫]ش )التمست الثالث( طلبته وبحثت عنه‪) .‬ركس( نجس[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬الوضوء مإرة مإرة‪.‬‬
‫‪ - 156‬حدثنا مإحمد بن يوسف قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عن ابن عباس‬
‫قال‪:‬‬
‫توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مإرة مإرة‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬الوضوء مإرتين مإرتين‪.‬‬
‫‪ - 157‬حدثنا حسين بن عيسى قال‪ :‬حدثنا يونس بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا فليح بن سليمان‪ ،‬عن عبد الله بن‬
‫أبي بكر بن عمرو بن حزم‪ ،‬عن عباد بن تميم‪ ،‬عن عبد الله بن زأيد‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مإرتين مإرتين‪.‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬الوضوء ثلثا ثلثا‪.‬‬
‫‪ - 158‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الويسي قل‪ :‬حدثني إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬أن عطاء بن‬
‫يزيد أخبره‪ :‬أن حمران مإولى عثمان أخبره‪:‬‬
‫أنه رأى عثمان بن عفان‪ :‬دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلث مإشرات فغسشلهما‪ ،‬ثشم أدخشل يمينشه فشي النشاء‪،‬‬
‫فمضمض واستنشق‪ ،‬ثم غسل وجهه ثلثا‪ ،‬ويديه إلى المرافششق ثلث مإششرات‪ ،‬ثششم مإسششح برأسششه‪ ،‬ثششم غسششل‬
‫رجليه ثلث مإرات مإرار إلى الكعبين‪ ،‬ثم قال‪ :‬قال رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬مإششن توضششأ نحششو‬
‫وضوئي هذا‪ ،‬ثم صلى ركعتين ل يحدث فيهما نفسه‪ ،‬غفر له مإا تقدم مإن ذنبه(‪.‬‬
‫وعن إبراهيم قال‪ :‬قال صالح بن كيسان‪ :‬قال ابن شهاب‪ :‬ولكن عروة يحدث عن حمران‪ :‬فلما توضأ قال‪:‬‬
‫أل أحدثكم حديثا لول آية مإا حدثتكموه‪ ،‬سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬ل يتوضششأ رجششل يحسششن‬
‫وضوءه‪ ،‬ويصلي الصلة‪ ،‬إل غفر له مإا بينه وبين الصلة حتى يصليها(‪ .‬قال عروة‪ :‬الية‪} :‬إن الذين يكتمون‬
‫مإا أنزلنا مإن البينات{‪.‬‬
‫]‪.[6096 ،1832 ،162‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬صفة الوضوء وكماله‪ ،‬رقم‪.226 :‬‬
‫)مإرار( مإرات‪) .‬نحو وضوئي هذا( مإثل هذا الوضوء‪) .‬ل يحدث فيهما نفسه( ل يسترسل مإع مإا يخطر علششى‬
‫نفسه‪) .‬لول آية( أي تهدد مإن يكتم علما علمه‪ ،‬وهي قوله تعالى‪} :‬إن الذين يكتمون مإا أنزلنا مإششن البينششات‬
‫والهدى مإن بعد مإا بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللعنون{ ‪/‬البقرة‪) ./159 :‬البينششات(‬
‫اليات الواضحات والدلئل الظاهرات‪) .‬الهدى( الرشاد إلششى طريششق الحششق‪) .‬يلعنهششم اللششه( يطردهششم مإششن‬
‫رحمته‪) .‬يلعنهم اللعنون( تدعو عليهم الخلئق‪ ،‬لنهم يكونون سبب المعاصي والفسششاد‪ ،‬ومإنششع الخيششر مإششن‬
‫السماء‪) .‬يحسن وضوءه( يأتي به كامإل بآدابه وسننه‪) .‬وبين الصلة( أي التي تليها‪) .‬حششتى يصششليها( يشششرع‬
‫فيها[‪.‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬الستنثار في الوضوء‪.‬‬
‫‪-‬ذكره عثمان وعبد الله بن زأيد‪ .[183 ،158] .‬وابن عباس رضي الله عنهم‪ ،‬عششن النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫‪ - 159‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني أبو إدريس‪:‬‬
‫أنه سمع أبا هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‪) :‬مإن توضأ فليستنثر‪ ،‬ومإن استجمر فليوتر(‪.‬‬
‫]‪.[160‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬اليثار في الستنثار والستجمار‪ ،‬رقم‪.237 :‬‬
‫)يستنثر( مإن النثر‪ ،‬وهو طرح الماء المستنشق لتنظيف النف مإن القذر‪) .‬استجمر( استعمل الجمششار فششي‬
‫الستنجاء‪ ،‬والجمار الحجارة الصغيرة‪) .‬فليوتر( فليجعل الحجارة التي يستنجي بها وترا‪ ،‬ثلثة أو خمسة([‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬الستجمار وترا‪.‬‬
‫‪ - 160‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا توضأ أحدكم فليجعل فششي أنفششه ثششم لينششثر‪ ،‬ومإششن اسششتجمر‬
‫فليوتر‪ ،‬وإذا استيقظ أحدكم مإن نومإه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضششوئه‪ ،‬فششإن أحششدكم ل يششدري أيششن‬
‫باتت يده(‪.‬‬
‫]ر‪.[159 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬كراهة غمس المتوضىء وغيششره يششده المشششكوك فششي نجاسششتها فششي‬
‫الناء قبل غسلها‪ ،‬رقم‪.278 :‬‬
‫)فليجعل في أنفه( أي مإاء‪) .‬في وضوئه( في الناء الذي وضع فيه الماء المعد للوضوء[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬غسل الرجلين‪ ،‬ول يمسح على القدمإين‪.‬‬
‫‪ - 161‬حدثنا مإوسى قال‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن أبي بشر‪ ،‬عن يوسف بن مإاهك‪ ،‬عن عبشد اللشه بشن عمشرو‬
‫قال‪:‬‬
‫تخلف النبي صلى الله عليه وسلم عنا في سفرة سافرناها‪ ،‬فأدركنششا وقششد أرهقنششا العصششر‪ ،‬فجعلنششا نتوضششأ‬
‫ونمسح على أرجلنا‪ ،‬فنادى بأعلى صوته‪) :‬ويل للعقاب مإن النار(‪ .‬مإرتين أو ثلثا‪.‬‬
‫]ر‪.[60 :‬‬
‫]ش )أرهقتنا العصر( أدركناه وقد ضاق وقته‪) .‬نمسح( نغسل غسل خفيفا كأنه مإسششح‪ ،‬وربمششا بقيششت لمعششة‬
‫مإن الرجل لم يمسها الماء‪ ،‬لعجلتنا‪) .‬ويل( عذاب‪) .‬للعقاب( جمششع عقششب‪ ،‬وهششو مإششؤخرة القششدم‪ ،‬وخصششت‬
‫بالذكر لنها لم يغلب التقصير في غسلها[‪.‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬المضمضة في الوضوء‪.‬‬
‫‪-‬قاله ابن عباس وعبد الله بن زأيد رضي الله عنهم‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[183 ،140 :‬‬
‫‪ - 162‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عطاء بن يزيد‪ ،‬عن حمران مإششولى‬
‫عثمان بن عفان‪ :‬أنه رأى عثمان دعا بوضوء‪ ،‬فأفرغ على يديه مإن إنششائه فغسششلهما ثلث مإششرات‪ ،‬ثششم أدخششل‬
‫يمينه في الوضوء‪ ،‬ثم تمضمض واستنشق واستنثر‪ ،‬ثم غسل وجهششه ثلثششا ويششديه إلششى المرفقيششن ثلثششا‪ ،‬ثششم‬
‫مإسح برأسه‪ ،‬ثم غسل كل رجل ثلثا‪ ،‬ثم قال‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحششو وضششوئي هششذا‪،‬‬
‫وقال‪) :‬مإن توضأ نحو وضوئي هذا‪ ،‬ثم صلى ركعتين ل يحدث فيهما نفسه‪ ،‬غفر الله له مإا تقدم مإن ذنبه(‪.‬‬
‫]‪.[158 :‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬غسل العقاب‪.‬‬
‫‪-‬وكان ابن سيرين يغسل مإوضع الخاتم إذا توضأ‪.‬‬
‫‪ - 163‬حدثنا آدم بن أبي إياس قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن زأياد قال‪:‬‬
‫سمعت أبا هريرة‪ ،‬وكان يمر بنا والناس يتوضؤون مإن المطهرة‪ ،‬قال‪ :‬اسبغوا الوضوء‪ ،‬فششإن أبششا القاسششم‬
‫صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ويل للعقاب مإن النار(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬وجوب غسل الرجلين بكمالهما‪ ،‬رقم‪.242 :‬‬
‫)المطهرة( الناء المعد للتطهر مإنه‪) .‬اسبغوا( أعطوا كل عضو حقه مإن الغسل أو المسح[‪.‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬غسل الرجلين في النعلين‪ ،‬ول يمسح على النعلين‪.‬‬
‫‪ - 164‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن سعيد المقبري‪ ،‬عن عبيد بن جريج‪ :‬أنه قال لعبد‬
‫الله بن عمر‪ :‬يا أبا عبد الرحمن‪ ،‬رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا مإن أصحابك يصششنعها؟ قششال‪ :‬ومإششا هششي يششا بششن‬
‫جريج؟ قال‪ :‬رأيتك ل تمس مإن الركان إل اليمانيين‪ ،‬ورأيتك تلبس النعال السبتية‪ ،‬ورأيتك تصبغ بالصششفرة‪،‬‬
‫ورأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلل ولم تهل أنت حتى كان يششوم الترويششة‪ .‬قششال عبششد اللششه‪ :‬أمإششا‬
‫الركان‪ :‬فإني لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس إل اليمانيين‪ ،‬وأمإا النعال السبتية‪ :‬فإني رأيششت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعل التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها‪ ،‬فأنا أحب أن ألبسها‪ ،‬وأمإششا‬
‫الصفرة‪ :‬فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بها‪ ،‬فأنا أحب أن أصبغ بها‪ ،‬وأمإا الهلل‪ :‬فإني‬
‫لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعث به راحلته‪.‬‬
‫]‪ ،5513‬وانظر‪.[1529 ،1443 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬الهلل مإن حيث تنبعث الراحلة‪ ،‬رقم‪.1187 :‬‬

‫‪41‬‬
‫)الركان( أركان الكعبة ال}بعة‪) .‬اليمانيين( تثنية يمان نسبة إلى اليمن‪ ،‬والمراد بهما الركن السود والذي‬
‫يسامإته مإن مإقابل الصفا‪ ،‬وقيل للسود يمان تغليبا‪) .‬السبتية( التي ل شعر فيها‪ ،‬مإشتقة مإن السششبت وهششو‬
‫الجلد‪ ،‬وقيل‪ :‬هو جلد البقر المدبوغ‪) .‬أهل الناس( أحرمإوا بالحج أو العمرة‪ ،‬مإن الهلل وهو رفششع الصششوت‬
‫بالتلبية‪) .‬إذا رأوا الهلل( أي هلل ذي الحجة‪) .‬يوم التروية( الثامإن مإن ذي الحجة‪ ،‬سمي بذلك لنهم كششانوا‬
‫يتروون فيه الماء‪ ،‬أي يهيئونه‪ ،‬وكان ابن عمر رضي الله عنهما ل يهل حتى يركشب دابتششه قاصششدا مإنشى‪ ،‬كمشا‬
‫يتبين مإن جوابه‪) .‬تنبعث به راحلته( تستوي قائمة‪ ،‬وهو مإتوجه إلى مإنى‪ ،‬والراحلة مإا يركب مإن البل[‪.‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬التيمن في الوضوء والغسل‪.‬‬
‫‪ - 165‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن حفصة بنت سيرين‪ ،‬عن أم عطية قششالت‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم لهن في غسل ابنته‪) :‬ابدأن بميامإنها ومإواضع الوضوء مإنها(‪.‬‬
‫]‪.[1204 - 1195‬‬
‫]ش )ابنته( هي زأينب‪ ،‬وقيل أم كليوم‪ ،‬رضي الله عنهما‪) .‬مإيامإنها( جمع يمين‪) .‬مإواضششع الوضششوء( أعضششاء‬
‫الوضوء[‪.‬‬
‫‪ - 166‬حدثنا حفص بن عمر قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أخبرني أشششعث بششن سششليم قششال‪ :‬سششمعت أبششي‪ ،‬عششن‬
‫مإسروق‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره‪ ،‬وفي شأنه كله‪.‬‬
‫]‪.[5582 ،5516 ،5065 ،416‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬التيمن في الطهور وغيره‪ ،‬رقم‪.268 :‬‬
‫)يعجبه( يحب‪ ،‬مإن العجاب‪ ،‬وهشو الرغبششة فششي الشششيء لحسششنه‪) .‬الشتيمن( اسششتعمال اليميشن فششي تعششاطي‬
‫الشششياء‪ ،‬والبتششداء بشاليمين وهششو المقصشود هنشا‪) .‬تنعلشه( لبسششه النعششل‪) .‬ترجلششه( دهششن ششعره وتسشريحه‪.‬‬
‫)طهوره( تطهره مإن الحدث أو النجس‪) .‬شأنه كله( كل عمل مإن العمال الطيبة المستحسنة‪ ،‬ل العمال‬
‫الخبيثة المستقذرة‪ ،‬فإنه يستعمل لها اليسار‪ ،‬ويبدأ باليسار‪ ،‬كالستنجاء ودخول بيت الخلء[‪.‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب‪ :‬التماس الوضوء إذا حانت الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وقالت عائشة‪ :‬حضرت الصبح‪ ،‬فالتمس الماء فلم يوجد‪ ،‬فنزل التيمم‪.‬‬
‫]ر‪.[327 :‬‬
‫‪ - 167‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة‪ ،‬عن أنس بششن‬
‫مإالك أنه قال‪:‬‬
‫رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وحانت صلة العصر‪ ،‬فالتمس الناس الوضوء فلم يجششدوه‪ ،‬فششأتي‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء‪ ،‬فوضع رسول الله صلى الله عليششه وسششلم فششي ذلششك النششاء يششده‪،‬‬
‫وأمإر الناس أن يتوضؤوا مإنه‪ ،‬قال‪ :‬فرأيت الماء ينبع مإن تحت أصابعه‪ ،‬حتى توضؤوا مإن عند آخرهم‪.‬‬
‫]‪.[3382 - 3379 ،197 ،192‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفضائل‪ ،‬باب‪ :‬في مإعجزات النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬رقم‪.2279 :‬‬
‫)حانت( قرب وقتها‪) .‬فالتمس الناس الوضوء( طلبوا الماء للوضوء‪) .‬مإن عند آخرهم( جميعهم[‪.‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬الماء الذي يغسل به شعر النسان‪.‬‬
‫‪-‬وكان عطاء ل يرى به بأسا‪ :‬أن يتخذ مإنها الخيوط والحبششال‪ .‬وسششؤر الكلب ومإمرهششا فششي المسششجد‪ ،‬وقششال‬
‫الزهري‪ :‬إذا ولغ في إناء ليس له وضوء غيره يتوضأ به‪ .‬وقال سفيان‪ :‬هذا الفقه بعينه‪ ،‬يقششول اللششه تعششالى‪:‬‬
‫}فلم تجدوا مإاء فتيمموا{ ‪/‬المائدة‪ ./6 :‬وهذا مإاء‪ ،‬وفي النفس مإنه شيء‪ ،‬يتوضأ به ويتيمم‪.‬‬
‫]ش )مإنها( أي مإن شعور الناس التي تحلق بمنى‪) .‬وسششئور( أي وبششاب سششؤو الكلب‪ ،‬والسششؤر بقيششة المششاء‬
‫الذي يشرب مإنه‪ ،‬والمراد هنا بيان حكمه‪) .‬ولغ( أي الكلب‪ ،‬وولع مإن الولغ‪ ،‬وهو إدخال اللسششان فششي المششاء‬
‫وغيره وتحريكه فيه‪) .‬سفيان( قال في الفتح‪ :‬المراد به هنا الثوري‪) .‬شيء( أي إنه مإشكوك في طهارته[‪.‬‬
‫‪ - 168‬حدثنا مإالك بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا إسرائيل‪ ،‬عن عاصم‪ ،‬عن ابن سيرين قال‪:‬‬
‫قلت لعبيدة‪ :‬عندنا مإن شعر النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أصبناه مإن قبل أنشس‪ ،‬أو مإششن قبششل أهششل أنششس‪.‬‬
‫فقال‪ :‬لن تكون عندي شعرة مإنه أحب إلي مإن الدنيا ومإا فيها‪.‬‬
‫]ش )عبيدة( هو ابن عمرو السلماني‪ ،‬أحد كبار التابعين المخضرمإين‪ ،‬أسششلم قبششل وفششاة النششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم بسنتين ولم يره‪) .‬أصبناه( حصلنا عليه‪ .‬قال في الفتح‪ :‬ووجه الدللة مإنششه علششى الترجمششة ‪ -‬أي‬
‫العنوان ‪ -‬إن الشعر طاهر‪ ،‬وإل لما حفظوه‪ ،‬ول تمنى عبيدة أن يكون عنششده شششعرة واحششدة مإنششه‪ ،‬وإذا كششان‬
‫طاهرا‪ ،‬فالماء الذي يغسل به طاهر[‪.‬‬
‫‪ - 169‬حدثنا مإحمد بن عبد الرحيم قال‪ :‬أخبرنا سعيد بن سليمان قال‪ :‬حدثنا عباد‪ ،‬عن ابن عون‪ ،‬عن ابن‬
‫سيرين‪ ،‬عن أنس‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق رأسه‪ ،‬كان أبو طلحة أول مإن أخذ مإن شعره‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن السنة يوم النحر أن يرمإي ثم ينحر‪ ،‬رقم‪.[1305 :‬‬
‫‪ - 170‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا(‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬حكم ولوغ الكلب‪ ،‬رقم‪.[279 :‬‬
‫‪ - 171‬حدثنا إسحاق‪ :‬أخبرنا عبد الصمد‪ :‬حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار‪ :‬سمعت أبي‪ ،‬عن أبششي‬
‫صالح‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)أن رجل رأى كلبا يأكل الثرى مإن العطش‪ ،‬فأخذ الرجل خفه‪ ،‬فجعل يغرف له به حتى أرواه‪ ،‬فشكر اللششه‬
‫له فأدخله الجنة(‪.‬‬
‫]‪.[5663 ،2334 ،2234‬‬
‫]ش )رجل( لم يسم الرجل‪ ،‬وهو مإن بني إسرائيل‪ ،‬وهذا مإشن الوقشائع الششتي وقعشت فششي زأمإششانهم‪) .‬الششثرى(‬
‫التراب الندي‪) .‬أرواه( جعله ريان بإذهاب العطش عنه‪) .‬فشكر الله له( رضششي عششن فعلششه وقبلششه‪ ،‬فجششازأاه‬
‫عليه[‪.‬‬
‫‪ - 172‬وقال أحمد بن شبيب‪ :‬حدثنا أبي‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬حدثني حمزة بن عبد الله‪ ،‬عن‬
‫أبيه قال‪:‬‬
‫كانت الكلب تبول‪ ،‬وتقبل وتدبر في المسجد‪ ،‬في زأمإان رسول الله صلى الله عليششه وسششلم‪ ،‬فلششم يكونششوا‬
‫يرشون شيئا مإن ذلك‪.‬‬
‫]ش )أبيه( هو عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪ .‬قال في الفتح‪ :‬في قوله‪) :‬فلم يكونوا يرشششون( مإبالغششة‬
‫لدللته على نفي الغسل مإن باب أولششى‪ ،‬والظششاهر أن هششذا كششان قبششل المإششر بتكريششم المسششاجد وتطهيرهششا‪،‬‬
‫وصيانتها عن النجاسات والقاذورات[‪.‬‬
‫‪ - 173‬حدثنت حفص بن عمر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن ابن أبي السفر‪ ،‬عن الشششعبي‪ ،‬عشن عشدي بششن حشاتم‬
‫قال‪:‬‬
‫سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل‪ ،‬وإذا أكل فل تأكششل‪ ،‬فإنمششا‬
‫أمإسكه على نفسه(‪ .‬قلت‪ :‬أرسل كلبي فأجد مإعه كلبا آخر؟ قال‪) :‬فل تأكل فإنما سميت علششى كلبششك ولششم‬
‫تسم على كلب آخر(‪.‬‬
‫]‪.[6962 ،5169 - 5166 ،5160 - 5158 ،1949‬‬
‫]ش )سألت النبي( أي عن حكم صيد الكلب‪) .‬المعلششم( هششو الششذي ينزجششر بششالزجر‪ ،‬ويسترسششل بالرسششال‪،‬‬
‫ويترك الكل مإما يصيده مإرارا‪) .‬فقتل( أي الصيد[‪.‬‬
‫‪ - 33 -3-‬باب‪ :‬مإن لم ير الوضوء إل مإن المخرجين‪ :‬مإن القبل والدبر‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله تعالى‪} :‬أو جاء أحد مإنكم مإن الغائط{ ‪/‬المائدة‪./6 :‬‬
‫وقال عطاء ‪ -‬فيمن يخرج مإن دبره الدود‪ ،‬أو مإن ذكره نحو القملة ‪ -‬يعيد الوضوء‪ .‬وقال جابر بن عبد اللششه‪:‬‬
‫إذا ضحك في الصلة أعاد الصلة ولم يعد الوضوء‪ .‬وقال الحسششن‪ :‬إن أخششذ مإششن شششعره وأظفششاره‪ ،‬أو خلششع‬
‫خفيه فل وضوء عليه‪ .‬وقال أبو هريرة‪ :‬ل وضوء إل مإن حدث‪.‬‬
‫ويذكر عن جابر‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم كان فششي غششزوة ذات الرقششاع‪ ،‬فرمإششي رجششل بسششهم فنزفششه‬
‫الدم‪ ،‬فركع وسجد ومإضى في صلته‪ .‬وقال الحسششن‪ :‬مإششا زأال المسششلمون يصششلون فششي جراحششاتهم‪ .‬وقششال‬
‫طاووس‪ ،‬ومإحمد بن علي‪ ،‬وعطاء‪ ،‬وأهل الحجازأ‪ :‬ليس في الدم وضوء‪ .‬وعصر ابن عمر بثرة‪ ،‬فخرج مإنهششا‬
‫الدم ولم يتوضأ‪ .‬وبزق ابن أبي أوفى دمإا فمضى في صلته‪ .‬وقال ابن عمر‪ ،‬والحسن فيمن يحتجم‪ :‬ليششس‬
‫عليه إل غسل مإحاجمه‪.‬‬
‫]ش )الغائط( هو المكان المنخفض‪ ،‬تقضى فيششه الحاجششة عششادة‪ ،‬ويطلششق علششى الخششارج مإششن دبششر النسششان‪،‬‬
‫)الحسن( هو الحسن البصري رحمه الله تعالى‪) .‬ذات الرقاع( سميت بذلك‪ ،‬لن أقدامإهم تشققت‪ ،‬فلفششوا‬
‫عليها الخرق‪ ،‬وقيل غير ذلك‪) .‬رجل( هو عباد بن بشر رضي الله عنه‪) .‬فنزفه( سال مإنششه بكششثرة‪) .‬مإضششى(‬
‫استمر بها حتى انتهت‪) .‬بثرة( خراج صغير‪) .‬مإحاجمه( جمع مإحجمة‪ ،‬وهي مإكان خروج الدم[‪.‬‬
‫‪ - 174‬حدثنا آدم بن أبي إياس قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن سعيد المقبري‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل يزال العبد في الصلة‪ ،‬مإا كان فششي المسششجد ينتظششر الصششلة‪ ،‬مإششا لششم‬
‫يحدث(‪ .‬فقال رجل أعجمي‪ :‬مإا الحدث يا أبا هريرة؟ قال‪ :‬الصوت‪ ،‬يعني الضرطة‪.‬‬
‫]ش )رجل أعجمي( نسبة إلى العجم‪ ،‬وهششو الششذي ل يفصششح كلمإششه وإن كششان مإششن العششرب‪ ،‬والعجششم خلف‬
‫العرب‪ ،‬والواحد أعجمي[‪.‬‬
‫‪ - 175‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا ابن عيينة‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عباد بن تميم‪ ،‬عن عمه‪ ،‬عن النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)ل ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا(‪.‬‬
‫]ر‪.[137 :‬‬
‫]ش )ل ينصرف( ل يترك المصلي صلته‪) .‬يجد ريحا( يشم ريحا[‪.‬‬
‫‪ - 176‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن مإنذر أبي يعلى الثوري‪ ،‬عن مإحمششد ابششن‬
‫الحنفية قال‪:‬‬
‫قال علي‪ :‬كنت رجل مإذاء‪ ،‬فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬فششأمإرت المقششداد بششن‬
‫السود فسأله‪ ،‬فقال‪) :‬فيه الوضوء(‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫ورواه شعبة عن العمش‪.‬‬
‫]ر‪.[132 :‬‬
‫‪ - 177‬حدثنا سعد بن حفص‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ :‬أن عطاء بن يسار أخبره‪ :‬أن زأيششد‬
‫بن خالد أخبره‪:‬‬
‫أنه سأله عثمان بن عفان رضي الله عنه قلت‪ :‬أرأيت إذا جامإع فلم يمن؟ قال عثمان‪ :‬يتوضأ كمششا يتوضششأ‬
‫للصلة‪ ،‬ويغسل ذكره‪ .‬قال عثمان‪ :‬سمعته مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬فسألت عن ذلششك عليششا‪،‬‬
‫والزبير‪ ،‬وطلحة‪ ،‬وابن أبي كعب‪ ،‬رضي الله عنهم‪ ،‬فأمإروه بذلك‪.‬‬
‫]‪ ،288‬وانظر‪.[289 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬إنما الماء مإن الماء‪ ،‬رقم‪.347 :‬‬
‫)أرأيت( أخبرني‪) .‬جامإع فلم يمن( وطىء ولم ينزل‪) .‬بذلك( أي بالوضوء[‪.‬‬
‫‪ - 178‬حدثنا إسحاق قال‪ :‬أخبرنا النضر قال‪ :‬أخبرنا شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن ذكوان أبشي صشالح‪ ،‬عششن أبشي‬
‫سعيد الخدري‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى رجل مإن النصار‪ ،‬فجاء ورأسه يقطر‪ ،‬فقال النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪) :‬لعلنا أعجلناك(‪ .‬فقال‪ :‬نعم‪ ،‬فقال رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬إذا أعجلششت أو‬
‫قحطت فعليك الوضوء(‪.‬‬
‫تابعه وهب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬قال أبو عبد الله‪ :‬ولم يقل غندر ويحيى عن شعبة‪) :‬الوضوء(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬إنما الماء مإن الماء‪ ،‬رقم‪.345 :‬‬
‫)رجل( هو عتبان بن مإالك النصاري‪) .‬يقطر( ينزل مإنه الماء قطرة قطرة مإن أثششر الغتسششال‪) .‬أعجلنششاك(‬
‫مإن العجال‪ ،‬وأعجله استحثه‪ ،‬والعجلة السرعة‪ ،‬ومإعناه‪ :‬أعجلناك عن فراغ شغلك وحاجتك عما كنت فيششه‬
‫مإن الجماع‪) .‬قحطت( أي لم تنزل في الجماع‪ ،‬مإستعار مإن قحششوط المطششر‪ ،‬وهششو انحباسششه وعششدم نزولششه‪.‬‬
‫)فعليك الوضوء( أي الزم الوضوء‪ .‬قال العيني‪ :‬هذا الحكم مإنسوخ‪ ،‬وقال النووي‪ :‬اعلم أن المإششة مإجتمعششة‬
‫الن على وجوب الغسل بالجماع وإن لم يكن مإعه إنششزال‪ ،‬وعلششى وجششوبه بششالنزال ‪ -‬أي وإن لششم يكششن مإعششه‬
‫جماع ‪.[ -‬‬
‫‪ - 34 -3-‬باب‪ :‬الرجل يوضيء صاحبه‪.‬‬
‫‪ - 179‬حدثني مإحمد بن سلم قال‪ :‬أخبرنا يزيد بن هارون‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن مإوسى بن عقبششة‪ ،‬عششن كريششب‬
‫مإولى ابن عباس‪ ،‬عن أسامإة بن زأيد‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬لما أفاض مإن عرفة‪ ،‬عدل إلى الشعب‪ ،‬فقضى حاجته‪ ،‬قال أسامإة‬
‫بن زأيد‪ :‬فجعلت أصب عليه ويتوضأ‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أتصلي؟ فقال‪) :‬المصلى أمإامإك(‪.‬‬
‫]ر‪.[139 :‬‬
‫]ش )أفاض( دفع ورجع‪) .‬عدل إلى الشعب( توجه إليه‪ ،‬والشعب الطريق فششي الجبششل‪) .‬المصششلى أمإامإششك(‬
‫مإكان الصلة قدامإك‪ ،‬والمراد مإزدلفة[‪.‬‬
‫‪ - 180‬حدثنا عمرو بن علي قال‪ :‬حدثنا عبد الوهاب قال‪ :‬سمعت يحيى بن سعيد قال‪ :‬أخبرني سشعد بششن‬
‫إبراهيم‪ :‬أن نافع بن جبير بن مإطعم أخبره‪:‬‬
‫أنه سمع عروة بن المغيرة بن شعبة يحدث عن المغيرة بن شعبة‪ :‬أنه كان مإع رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم في سفر‪ ،‬وأنه ذهب لحاجة له‪ ،‬وأن مإغيرة جعل يصب الماء عليه وهو يتوضأ‪ ،‬فغسششل وجهششه ويششديه‪،‬‬
‫ومإسح رأسه‪ ،‬ومإسح على الخفين‪.‬‬
‫]‪.[5463 ،5462 ،4159 ،2761 ،381 ،356 ،203 ،200‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬المسح على الخفين‪ ،‬رقم‪.[274 :‬‬
‫‪ - 35 -3-‬باب‪ :‬قراءة القرآن بعد الحدث وغيره‪.‬‬
‫‪-‬وقال مإنصور عن إبراهيم‪ :‬ل بأس بالقراءة في الحمام‪ ،‬وبكتب الرسالة على غير وضوء‪ .‬وقال حمشاد عشن‬
‫إبراهيم‪ :‬إن كان عليهم إزأار فسلم‪ ،‬وإل فل تسلم‪.‬‬
‫‪ - 181‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن مإخرمإة بن سليمان‪ ،‬عن كريب مإولى ابن عباس‪ :‬أن عبششد‬
‫الله بن عباس أخبره‪:‬‬
‫أنه بات ليلة عند مإيمونة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهي خالته‪ ،‬فاضطجعت في عششرض الوسششادة‪،‬‬
‫واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها‪ ،‬فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬حتى‬
‫إذا انتصف الليل‪ ،‬أو قبله بقليل أو بعده بقليل‪ ،‬استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬فجلششس يمسششح‬
‫النوم عن وجهه بيده‪ ،‬ثم قرأ العشر الخواتم مإن سورة آل عمران‪ ،‬ثم قام إلششى شششن مإعلقششة‪ ،‬فتوضششأ مإنهششا‬
‫فأحسن وضوءه‪ ،‬ثم قام يصلي‪ .‬قال ابن عباس‪ :‬فقمت فصنعت مإثل مإا صنع‪ ،‬ثم ذهبششت إلششى فقمششت إلششى‬
‫جنبه‪ ،‬فوضع يده اليمنى على رأسي‪ ،‬وأخذ بأذني اليمنى يفتلها‪ ،‬فصلى ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثششم‬
‫ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثم أوتر‪ ،‬ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن‪ ،‬فقام فصلى ركعتين خفيفششتين‪ ،‬ثششم‬
‫خرج فصلى الصبح‪.‬‬
‫]ر‪.[117 :‬‬
‫‪44‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين‪ ،‬باب‪ :‬الدعاء في صلة الليل وقيامإه‪ ،‬رقم‪.673 :‬‬
‫)يمسح النوم( يزيل استرخاء الجفون الحاصل بالنوم‪) .‬الخواتم( جمع خاتمة‪ ،‬أي الواخر‪ ،‬مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫}إن في خلق السماوات والرض{ ‪ /190/‬ومإا بعدها‪) .‬يفتلها( يدلكها ويعركها‪) .‬أوتر( صلى ركعة واحششدة‪،‬‬
‫أو ثلثا‪) .‬خفيفتين( لم يطلهما مإع التيان بآدابهما[‪.‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬مإن لم يتوضأ إل مإن الغشي المثقل‪.‬‬
‫‪]-‬ش )الغشي( ضرب مإن الغماء‪ ،‬يعرض مإن طول التعب والوقوف[‪.‬‬
‫‪ - 182‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن امإرأته فاطمة‪ ،‬عن جدتها أسماء بنت‬
‫أبي بكر أنها قالت‪:‬‬
‫أتيت عائشة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس‪ ،‬فإذا الناس قيششام يصششلون‪ ،‬وإذا هششي‬
‫قائمة تصلي‪ ،‬فقلت‪ :‬مإا للناس؟ فأشارت بيدها نحو السماء‪ ،‬وقالت‪ :‬سبحان الله‪ ،‬فقلت‪ :‬آيششة؟ فأشششارت‪:‬‬
‫أي نعم‪ ،‬فقمت حتى تجلني الغشي‪ ،‬وجعلت أصب فوق رأسي مإاء‪ ،‬فلما انصرف رسششول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه‪ ،‬ثم قال‪) :‬مإا مإن شيء كنت لم أره إل قششد رأيتششه فششي مإقششامإي هششذا‪ ،‬حششتى‬
‫الجنة والنار‪ ،‬ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مإثل ‪ -‬أو قريبا مإششن ‪ -‬فتنششة الششدجال ‪ -‬ل أدري أي ذلششك‬
‫قالت أسماء ‪ -‬يؤتى أحدكم فيقال‪ :‬مإا علمك بهذا الرجل؟ فأمإا المؤمإن أو الموقن ‪ -‬ل أدري أي ذلك قششالت‬
‫أسماء ‪ -‬فيقول‪ :‬هو مإحمد رسول الله‪ ،‬جاءنا بالبينات والهدى‪ ،‬فأجبنا وآمإنا واتبعنا‪ ،‬فيقال‪ :‬نم صالحا‪ ،‬فقششد‬
‫علمنا إن كنت لمؤمإنا‪ ،‬وأمإا المنافق أو المرتاب ‪ -‬ل أدري أي ذلك قالت أسماء ‪ -‬فيقششول‪ :‬ل أدري‪ ،‬سششمعت‬
‫الناس يقولون شيئا فقلته(‪.‬‬
‫]ر‪.[86 :‬‬
‫]ش )خسفت( ذهب ضؤوها‪) .‬انصرف( انتهى مإن الصلة[‪.‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬مإسح الرأس كله‪.‬‬
‫‪-‬لقول الله تعالى‪} :‬وامإسحوا برؤوسكم{ ‪/‬المائدة‪./6 :‬‬
‫وقال ابن المسيب‪ :‬المرأة بمنزلة الرجشل‪ ،‬تمسشح علشى رأسشها‪ ،‬وسشئل مإالشك‪ :‬أيجزىشء أن يمسشح بعشض‬
‫الرأس؟ فاحتج بحديث عبد الله بن زأيد‪.‬‬
‫‪ - 183‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عمرو بن يحيى المازأني عن أبيه‪:‬‬
‫أن رجل قال لعبد الله بن زأيد‪ ،‬وهو جد عمرو بن يحيى‪ :‬أتستطيع أن تريني كيف كان رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم يتوضأ؟ فقال عبد الله بن زأيد‪ :‬نعم‪ ،‬فدعا بماء‪ ،‬فأفرغ على يديه فغسششل مإرتيششن‪ ،‬ثششم مإضششمض‬
‫واستنثر ثلثا‪ ،‬ثم غسل وجهه ثلثا‪ ،‬ثم غسل يديه مإرتين إلى المرفقين‪ ،‬ثم مإسح رأسه بيششديه‪ ،‬فأقبششل بهمششا‬
‫وأدبر‪ ،‬بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه‪ ،‬ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ مإنه‪ ،‬ثم غسل رجليه‪.‬‬
‫]‪.[196 ،194 ،189 ،188 ،184‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬رقم‪.235 :‬‬
‫)استنثر( أخرج الماء الذي استنشقه مإن أنفه[‪.‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب‪ :‬غسل الرجلين إلى الكعبين‪.‬‬
‫‪ - 184‬حدثنا مإوسى قال‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن أبيه‪:‬‬
‫شهدت عمرو بن أبي حسن‪ :‬سأل عبد الله بن زأيد‪ ،‬عن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فدعا بتور مإن‬
‫مإاء‪ ،‬فتوضأ لهم وضوء النبي صلى الله عليه وسلم فأكفأ على يده مإن التور‪ ،‬فغسل يديه ثلثا‪ ،‬ثم أدخل يششه‬
‫في التور‪ ،‬فمضمض واستنشق واستنثر‪ ،‬ثلث غرفات‪ ،‬ثم أدخل يششده فغسششل وجهششه ثلثششا‪ ،‬ثششم غسششل يششديه‬
‫مإرتين إلى المرفقين‪ ،‬ثم أدخل يده فمسح رأسه‪ ،‬فأقبل بهمششا وأدبششر مإششرة واحششدة‪ ،‬ثششم غسششل رجليششه إلششى‬
‫الكعبين‪.‬‬
‫]ر‪.[183 :‬‬
‫]ش )بتور( إناء يشبه الطشت‪ ،‬مإصنوع مإن نحاس أو حجارة‪) .‬فأكفأ( أفرغ‪ ،‬وأكفأ الناء أمإاله وكبششه‪) .‬ثلث‬
‫غرفات( جمع غرفة‪ ،‬وهي مإلء الكف مإن الماء[‪.‬‬
‫‪ - 39 -3-‬باب‪ :‬استعمال فضل وضوء الناس‪.‬‬
‫‪-‬وأمإر جرير بن عبد الله أهله أن يتوضؤوا بفضل سواكه‪.‬‬
‫]ش )بفضل سوكه( أي الماء الذي يغمس فيه السواك أو ينقع[‪.‬‬
‫‪ - 185‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا الحكم قال‪ :‬سمعت أبا جحيفة يقول‪:‬‬
‫خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة‪ ،‬فأتي بوضوء فتوضششأ‪ ،‬فجعششل النششاس يأخششذون مإششن‬
‫فضل وضوئه فيتمسحون به‪ ،‬فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهششر ركعششتين‪ ،‬والعصششر ركعششتين‪ ،‬وبيششن‬
‫يديه عنزة‪.‬‬
‫وقال أبو مإوسى‪ :‬دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه مإاء‪ ،‬فغسل يديه ووجهه فيه‪ ،‬ومإج فيه‪ ،‬ثم قال‬
‫لهما‪) :‬اشربا مإنه‪ ،‬وأفرغا على وجوهكما ونحوركما(‪.‬‬
‫]‪ ،5521 ،5449 ،3373 ،3360 ،607 ،477 ،473 ،369‬وانظر‪.[608 ،193 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬سترة المصلي‪ ،‬رقم‪.503 :‬‬
‫‪45‬‬
‫)بالهاجرة( نصف النهار عند اشتداد الحر‪ ،‬سميت بذلك لنهم يهجرون السششير عنششدها‪) .‬فضششل وضششوئه( مإششا‬
‫فضل مإن الماء الذي توضأ مإنه‪) .‬فيتمسحون( يمسح كل مإنهم بما أخششذه وجهششه ويششديه تبركششا‪) .‬وبيششن يششديه‬
‫عنزة( قدامإه عصا أقصر مإن الرمإح‪) .‬قدح( مإا يشرب فيه‪) .‬مإج فيه( صب مإا تنششاوله مإششن المششاء بفمششه فششي‬
‫الناء‪) .‬لهما( لبي مإوسى وبلل رضي الله عنهما‪) .‬نحوركما( جمع نحر‪ ،‬وهو مإوضع القلدة مإن الصدر[‪.‬‬
‫‪ - 186‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال‪ :‬حدثنا أبي‪ ،‬عن صالح‪ ،‬عن ابن‬
‫شهاب قال‪ :‬أخبرني مإحمود بن الربيع قال‪ :‬وهو الذي مإج رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه وهو‬
‫غلم مإن بئرهم‪ .‬وقال عروة‪ ،‬عن المسور وغيره‪ ،‬يصدق كل واحد مإنهما صاحبه‪:‬‬
‫وإذا توضأ النبي صلى الله عليه وسلم كادوا يقتتلون على وضوئه‪.‬‬
‫]ر‪.[2581 ،77 :‬‬
‫]ش )كادوا يقتتلون على وضوئه( المراد المبالغة في ازأدحامإهم على فضل وضوئه صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 187‬حدثنا عبد الرحمن بن يونس قال‪ :‬حدثنا حاتم بن إسماعيل‪ ،‬عن الجعد قال‪ :‬سمعت السششائب بششن‬
‫يزيد يقول‪:‬‬
‫ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن ابن أختي وجع‪ ،‬فمسح رأسي‬
‫ودعا لي بالبركة‪ ،‬ثم توضأ‪ ،‬فشربت مإن وضوئه‪ ،‬ثم قمت خلف ظهره‪ ،‬فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه‪،‬‬
‫مإثل زأر الحجلة‪.‬‬
‫]‪.[5991 ،5346 ،3348 ،3347‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفضائل‪ ،‬باب‪ :‬إثبات خاتم النبوة وصفته ومإحله‪ ،‬رقم‪.2345 :‬‬
‫)وجع( أصابه وجع في قدمإيه‪) .‬بالبركة( الزيادة والنماء والخير‪) .‬خاتم النبوة( أثر بين كتفيه‪ ،‬وصف به فششي‬
‫الكتب المتقدمإة‪ ،‬وكان علمإة يعلم بها أنه النبي الموعود‪) .‬مإثل زأر الحجلة( مإثل بيض الحمامإة[‪.‬‬
‫‪ - 40 -3-‬باب‪ :‬مإن مإضمض واستنشق مإن غرفة واحدة‪.‬‬
‫‪ - 188‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا خالد بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا عمرو بن يحيى‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عبششد اللششه بششن‬
‫زأيد‪:‬‬
‫أنه أفرغ مإن الناء على يديه فغسلهما‪ ،‬ثم غسل ‪ -‬أو مإضمض واستنشق ‪ -‬مإن كششف واحششدة‪ ،‬ففعششل ذلششك‬
‫ثلثا‪ ،‬فغسل يديه إلى المرفقين مإرتيششن مإرتيششن‪ ،‬ومإسششح برأسششه‪ ،‬مإششا أقبششل ومإششا أدبششر‪ ،‬وغسششل رجليششه إلششى‬
‫الكعبين‪ ،‬ثم قال‪ :‬هكذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[183 :‬‬
‫‪ - 41 -3-‬باب‪ :‬مإسح الرأس مإرة‪.‬‬
‫‪ - 189‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا وهيب قال‪ :‬حدثنا عمرو بن يحيى‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫شهدت عمرو بن أبي حسن‪ ،‬سأل عبد الله بن زأيد عن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬فدعا بتور مإششن‬
‫مإاء فتوضأ لهم‪ ،‬فكفأ على يديه فغسلهما ثلثا‪ ،‬ثم أدخل يده في الناء‪ ،‬فمضمض واستنشق واسششتنثر ثلثششا‪،‬‬
‫بثلث غرفات مإن مإاء‪ ،‬ثم أدخل يده في الناء‪ ،‬فغسل وجهه ثلثا‪ ،‬ثم أدخل يده في الناء‪ ،‬فغسل يديه إلششى‬
‫المرفقين مإرتين مإرتين‪ ،‬ثم أدخل يده في الناء فمسح برأسه‪ ،‬فأقبل بيديه وأدبر بهما‪ ،‬ثم أدخششل يششده فششي‬
‫الناء فغسل رجليه‪.‬‬
‫وحدثنا مإوسى قال‪ :‬حدثنا وهيب قال‪ :‬مإسح رأسه مإرة‪.‬‬
‫]ر‪.[183 :‬‬
‫‪ - 42 -3-‬باب‪ :‬وضوء الرجل مإع امإرأته‪ ،‬وفضل وضوء المرأة‪.‬‬
‫‪-‬وتوضأ عمر بالحميم‪ ،‬ومإن بيت نصرانية‪.‬‬
‫]ش )الحميم( الماء المسخن‪) .‬نصرانية( امإرأة نصرانية[‪.‬‬
‫‪ - 190‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر أنه قال‪:‬‬
‫كان الرجال والنساء يتوضؤون في زأمإان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا‪.‬‬
‫]ش )جميعا( مإجتمعين الرجل وامإرأته[‪.‬‬
‫‪ - 43 -3-‬باب‪ :‬صب النبي صلى الله عليه وسلم وضوءه على المغمى عليه‪.‬‬
‫‪ - 191‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن مإحمد بن المنكدر قال‪ :‬سمعت جابرا يقول‪:‬‬
‫جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعشودني‪ ،‬وأنششا مإريششض ل أعقشل‪ ،‬فتوضششأ وصشب علششي مإشن وضشوئه‪،‬‬
‫فعقلت‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول الله لمن الميراث؟ إنما يرثني كللة‪ ،‬فنزلت آية الفرائض‪.‬‬
‫]‪.[6879 ،6362 ،6344 ،5352 ،5340 ،5327 ،4301‬‬
‫]ش )يعودني( مإن العيادة‪ ،‬وهي زأيارة المريض‪) .‬ل أعقل( ل أفهم شيئا مإن شدة المرض‪) .‬لمن الميراث(‬
‫كيف أصنع بمالي‪ ،‬ولمن يكون مإيراثي‪) .‬كللة( هم مإا عدا الوالد والولد مإن الوارثين‪) .‬آية الفرائض( وهششي‬
‫قوله تعالى‪} :‬يستفتونك قل الله يفتيكم في الكللة إن امإرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف مإا ترك‬
‫وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانت اثنتين فلهما الثلثان مإما ترك وإن كانوا إخوة رجششال ونسششاء فللششذكر‬
‫مإثل حظ النثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم{ ‪/‬النسششاء‪) ./176 :‬يفششتيكم( يخششبركم عششن‬
‫حكم مإا سألتم عنه‪).‬هلك( مإات‪) .‬حظ( نصيب‪) .‬أن تضلوا( لئل تضلوا[‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪ - 44 -3-‬باب‪ :‬الغسل والوضوء في المخضب والقدح والخشب والحجارة‪.‬‬
‫‪ - 192‬حدثنا عبد الله بن مإنير‪ ،‬سمع عبد الله بن بكر قال‪ :‬حدثنا حميد‪ :‬عن أنس قال‪:‬‬
‫حضرت الصلة‪ ،‬فقام مإن كان قريب الدار إلى أهله‪ ،‬وبقي قوم‪ ،‬فأتي رسول الله صلى الله عليششه وسششلم‬
‫بمخضب مإن حجارة فيه مإاء‪ ،‬فصغر المخضب أن يبسط فيه كفه‪ ،‬فتوضأ القوم كلهم‪ ،‬قلنا‪ :‬كم كنتم؟ قال‪:‬‬
‫ثمانين وزأيادة‪.‬‬
‫]ر‪.[167 :‬‬
‫]ش )إلى أهله( مإنزله الذي يسكن فيه أهله‪ ،‬وهشم الزوجششة وغيرهشا‪) .‬بمخضششب( إنشاء تغسششل فيششه لثيشاب‪.‬‬
‫)فصغر المخضب( لم يتسع لبسط كفه فيه لصغره[‪.‬‬
‫‪ - 193‬حدثنا مإحمد بن العلء قال‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن بريد‪ ،‬عن أبي بردة‪ ،‬عن أبي مإوسى‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بقدح فيه مإاء‪ ،‬فغسل يديه ووجهه فيه‪ ،‬ومإج فيه‪.‬‬
‫]‪ ،4073‬وانظر‪.[185 :‬‬
‫]ش )ومإج فيه( ألقى فيه مإاء مإن فمه[‪.‬‬
‫‪ - 194‬حدثنا أحمد بن يونس قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة قال‪ :‬حدثنا عمرو بن أبششي يحيششى‪ ،‬عششن‬
‫أبيه‪ ،‬عن عبد الله بن زأيد قال‪:‬‬
‫أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأخرجنا له مإاء في تور مإن صفر‪ ،‬فتوضأ‪ ،‬فغسل وجهه ثلثا‪ ،‬ويديه‬
‫مإرتين مإرتين‪ ،‬ومإسح برأسه‪ ،‬فأقبل به وأدبر‪ ،‬وغسل رجليه‪.‬‬
‫]ر‪.[183 :‬‬
‫]ش )تور مإن صفر( إناء يشبه الطست مإن نحاس أو حجارة[‪.‬‬
‫‪ - 195‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬قال‪ :‬أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة‪:‬‬
‫أن عائشة قالت‪ :‬لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه‪ ،‬استأذن أزأواجه في أن يمرض في‬
‫بيتي‪ ،‬فأذن له‪ ،‬فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين‪ ،‬تحط رجله فششي الرض‪ ،‬بيششن عبششاس ورجششل‬
‫آخر‪ .‬قال عبيد الله‪ :‬فأخبرت عبد الله بن عباس فقال‪ :‬أتدري مإن الرجل الخر؟ قلت‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬هششو علششي‪.‬‬
‫وكانت عائشة رضي الله عنها تحدث‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد مإا دخل بيتششه واشششتد وجعششه‪:‬‬
‫)هريقوا علي مإن سبع قرب‪ ،‬لم تحلل أوكيتهن‪ ،‬لعلي أعهد إلى الناس(‪ .‬وأجلس في مإخضب لحفصة‪ ،‬زأوج‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم طففنا نصب عليه تلك‪ ،‬حتى طفق يشير إلينششا‪) :‬أن قششد فعلتششن(‪ .‬ثششم خششرج‬
‫إلى الناس‪.‬‬
‫]‪،4180 ،4178 ،3204 ،2932 ،2448 ،684 ،681 ،680 ،655 ،651 ،650 ،647 ،634 ،633‬‬
‫‪.[6873 ،5384‬‬
‫]ش )ثقل( اشتد به مإرضه‪) .‬تحط( يمشي مإتثششاقل‪ ،‬تششؤثر رجله فششي الرض‪ ،‬كأنهششا تخششط خطششا‪) .‬هريقششوا(‬
‫صبوا‪) .‬قرب( جمع قربة‪ ،‬وهي مإا يستقى به الماء‪) .‬أوكيتهشن( جمشع وكشاء‪ ،‬وهششو مإشا يشششد بششه فشم القربشة‪،‬‬
‫والغرض مإن أنها لم تحلل أوكيتهن المبالغة في كونها طششاهرة‪) .‬طفقنششا( شششرعنا‪) .‬قششد فعلتششن( نفششذتن مإششا‬
‫أمإرت به ومإا أرغب[‪.‬‬
‫‪ - 45 -3-‬باب‪ :‬الوضوء مإن التور‪.‬‬
‫‪ - 196‬حدثنا خالد بن مإخلد قال‪ :‬حدثنا سليمان قال‪ :‬حدثني عمرو بن يحيى‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫كان عمي يكثر مإن الوضوء‪ ،‬قال لعبد الله بن زأيد‪ :‬أخبرني كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟‬
‫فدعا بتور مإن مإاء‪ ،‬فكفأ على يديه‪ ،‬فغسلهما ثلث مإرار‪ ،‬ثم أدخل يده في التشور‪ ،‬فمضشمض واسشتنثر ثلث‬
‫مإرات مإن غرفة واحدة‪ ،‬ثم أدخل يده فاغترف بها‪ ،‬فغسل وجهه ثلث مإرات‪ ،‬ثم غسل يديه إلى المرفقيششن‬
‫مإرتين مإرتين‪ ،‬ثم أخذ بيده مإاء فمسح رأسه‪ ،‬فأدبر به وأقبل‪ ،‬ثم غسشل رجليشه‪ ،‬فق ال‪ :‬هكشذا رأيشت النشبي‬
‫صلى الله عليه وسلم يتوضأ‪.‬‬
‫]ر‪.[183 :‬‬
‫‪ - 197‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن ثابت‪ ،‬عن أنس‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بإناء مإن مإاء‪ ،‬فأتي بقدح رحراح‪ ،‬فيه شيء مإششن مإششاء‪ ،‬فوضششع أصششابعه‬
‫فيه‪ ،‬قال أنس‪ :‬فجعلت أنظر إلى المشاء ينبشع مإششن بيششن أصشابعه‪ ،‬قشال أنششس‪ :‬فحششزرت مإشن توضشأ‪ ،‬مإشا بيششن‬
‫السبعين إلى الثمانين‪.‬‬
‫]ر‪.[167 :‬‬
‫]ش )قدح رحراح( إناء واسع الفم قريب القعر‪) .‬فحزرت( قدرت[‪.‬‬
‫‪ - 46 -3-‬باب‪ :‬الوضوء بالمد‪.‬‬
‫‪ - 198‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا مإسعر قال‪ :‬حدثني ابن جبر قال‪:‬‬
‫سمعت أنسا يقول‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم يغسل‪ ،‬أو كان يغتسل‪ ،‬بالصششاع إلششى خمسششة أمإششداد‪،‬‬
‫ويتوضأ بالمد‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬القدر المستحب مإن الماء في غسل الجنابة‪ ،‬رقم‪.325 :‬‬
‫)الصاع( كيل يسع أربعة أمإداد‪ ،‬والمد‪ :‬إناء مإكعب طوله ‪ 9.2‬سم تقريبا[‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫‪ - 47 -3-‬باب‪ :‬المسح على الخفين‪.‬‬
‫‪ - 199‬حدثنا أصبغ بن الفرج المصري‪ ،‬عن ابن وهب قال‪ :‬حدثني عمرو‪ :‬حدثني أبو النصر‪ ،‬عن أبي سلمة‬
‫بن عبد الرحمن‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‪ ،‬عن سعيد بن أبي وقاص‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أنه مإسح على الخفين‪.‬‬
‫وأن عبد الله بن عمر‪ :‬سأل عمر عن ذلك فقال‪ :‬نعم‪ ،‬إذا حدثك شششيئا سششعد‪ ،‬عششن النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬فل تسأل عنه غيره‪.‬‬
‫وقال مإوسى بن عقبة‪ :‬أخبرني أبو النصر‪ :‬أن أبا سلمة أخبره‪ :‬أن سعدا‪ ،‬فقال عمر لعبد الله‪ :‬نحوه‪.‬‬
‫‪ - 200‬حدثنا عمرو بن خالد الحراني قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن يحيى بن سعيد‪ ،‬عن سشعد بشن إبراهيشم‪ ،‬عششن‬
‫نافع بن جبير‪ ،‬عن عروة بن المغيرة‪ ،‬عن أبيه المغيرة بن شعبة‪ ،‬عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أنه خرج لحاجته‪ ،‬فأتبعه المغيرة بإداوة فيها مإاء‪ ،‬فصب عليه حين فرغ مإششن حششاجته‪ ،‬فتوضششأ ومإسششح علششى‬
‫الخفين‪.‬‬
‫]ر‪.[180 :‬‬
‫‪ - 201‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن جعفر بن عمرو بن أمإية الضمري‪:‬‬
‫أن أباه أخبره‪ :‬أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين‪.‬‬
‫وتابعه حرب بن شداد‪ ،‬وأبان‪ ،‬عن يحيى‪.‬‬
‫‪ - 202‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا الوزأاعي‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن جعفر بن‬
‫عمرو‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على عمامإته‪.‬‬
‫وتابعه مإعمر‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن عمرو قال‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش )يمسح على عمامإته( يكمل المسح عليها‪ ،‬بعد مإسح الواجب مإن الرأس[‪.‬‬
‫‪ - 48 -3-‬باب‪ :‬إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان‪.‬‬
‫‪ - 203‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا زأكرياء‪ ،‬عن عار‪ ،‬عن عروة بن المغيرة‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫كنت مإع النبي صلى الله عليه وسلم فششي سششفر‪ ،‬فششأهويت لنششزع خفيششه‪ ،‬فقششال‪) :‬دعهمششا‪ ،‬فششإني أدخلتهمششا‬
‫طاهرتين(‪ .‬فمسح عليهما‪.‬‬
‫]ر‪.[180 :‬‬
‫]ش )فأهويت( مإددت يدي‪) .‬أدخلتهما طاهرتين( أي مإن الحدث‪ ،‬وذلك بلبسهما بعد تمام الوضوء[‪.‬‬
‫‪ - 49‬باب‪ :‬مإن لم يتوضأ مإن لحم الشاة والسويق‪.‬‬
‫وأكل أبو بكر وعمر وعثمان‪ ،‬رضي الله عنهم‪ ،‬فلم يتوضؤوا‪.‬‬
‫‪ - 204‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عن عبششد اللششه‬
‫بن عباس‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة‪ ،‬ثم صلى فلم يتوضأ‪.‬‬
‫]‪.[5089‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬نسخ الوضوء مإما مإست النار‪ ،‬رقم‪.[354 :‬‬
‫‪ - 205‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني جعفر بن عمرو بن‬
‫أمإية‪:‬‬
‫أن أباه أخبره‪ :‬أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتز مإن كتف شاة‪ ،‬فدعي إلى الصششلة‪ ،‬فششألقى‬
‫السكين‪ ،‬فصلى ولم يتوضأ‪.‬‬
‫]‪.[5146 ،5106 ،5092 ،2765 ،643‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬نسخ الوضوء مإما مإست النار‪ ،‬رقم‪.355 :‬‬
‫)يحتز( يقطع[‪.‬‬
‫‪ - 50 -3-‬باب‪ :‬مإن مإضمض مإن السويق ولم يتوضأ‪.‬‬
‫‪ - 206‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن يحيى بن سعيد‪ ،‬عن بشير بششن يسششار مإششولى بنششي‬
‫حارثة‪ :‬أن سويد بن النعمان أخبره‪:‬‬
‫أنه خرج مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر‪ ،‬حتى إذا كانوا بالصهباء‪ ،‬وهي أدنى خيبر‪ ،‬فصششلى‬
‫العصر‪ ،‬ثم دعا بالزأواد‪ ،‬فلم يؤت إل بالسويق‪ ،‬فأمإر به فثري‪ ،‬فأكشل رسشول اللشه صشلى اللششه عليشه وسششلم‬
‫وأكلنا‪ ،‬ثم قام إلى المغرب‪ ،‬فمضمض ومإضمضنا‪ ،‬ثم صلى ولم يتوضأ‪.‬‬
‫]‪.[5139 ،5075 ،5069 ،3953 ،3941 ،2819 ،212‬‬
‫]ش )بالصهباء( اسم مإوضع قريب مإن خيبر‪ ،‬غلى جهة المدينة‪) .‬الوزأاد( جمع زأاد‪ ،‬وهو الطعام الذي يتخششذ‬
‫للسفر‪) .‬بالسويق( مإا يعمل مإن الحنطة أو الشعير مإن الدقيق‪) .‬فثري( بل بالماء لما لحقه مإن اليبس[‪.‬‬
‫‪ - 207‬حدثنا أصبغ قال‪ :‬أخبرنا ابن وهب قال‪ :‬أخبرني عمرو‪ ،‬عن بكير‪ ،‬عن كريب‪ ،‬عن مإيمونة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عندها كتفا‪ ،‬ثم صلى ولم يتوضأ‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬نسخ الوضوء مإما مإست النار‪ ،‬رقم‪.[356 :‬‬
‫‪ - 51 -3-‬باب‪ :‬هل يمضمض مإن اللبن‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪ - 208‬حدثنا يحيى بن بكير‪ ،‬وقتيبة قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عنابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله‬
‫بن عتبة‪ ،‬عن ابن عباس‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا‪ ،‬فمضمض وقال‪) :‬إن له دسما(‪.‬‬
‫تابعه يونس‪ ،‬وصالح بن كيسان‪ ،‬عن الزهري‪.[5286] .‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬نسخ الوضوء مإما مإست النار‪ ،‬رقم‪.358 :‬‬
‫)دسما( هو مإا يظهر على اللبن مإن الدهن‪ ،‬وقوله هذا تعليل للمضمضة[‪.‬‬
‫‪ (52) -3-‬باب‪ :‬الوضوء مإن النوم‪ ،‬ومإن لم ير مإن النعسة والنعستين‪ ،‬أو الخفقة وضوءا‪.‬‬
‫‪ - 209‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقدن حتى يذهب عنششه النششوم‪،‬‬
‫فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس‪ ،‬ل يدري لعله يستغفر فيسب نفسه(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬أمإر مإن نعس في صلته‪ ،..‬رقم‪.786 :‬‬
‫)نعس( هجم عليه النوم‪) .‬فليرقد( فلينم‪) .‬لعله يستغفر( يريد أن يستغفر‪) .‬فيسب نفسه( يدعو عليها[‬
‫‪ - 210‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا نعس أحدكم في الصلة فلينم‪ ،‬حتى يعلم مإا يقرأ(‪.‬‬
‫‪ (53) -3-‬باب‪ :‬الوضوء مإن غير حدث‪.‬‬
‫‪ - 211‬حدثنا مإحمد بن يوسف قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عمشرو بششن عشامإر قشال‪ :‬سشمعت أنسششا )ح(‪ .‬قشال‪:‬‬
‫وحدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن سفيان قال‪ :‬حدثني عمرو بن عامإر‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلة‪ .‬قلششت‪ :‬كيششف كنتششم تصششنعون؟ قششال‪ :‬يجزىششء أحشدنا‬
‫الوضوء مإا لم يحدث‪.‬‬
‫]ش )يجزىء أحدنا الوضوء( يكفيه الوضوء لجميع الصلوات[‪.‬‬
‫‪ - 212‬حدثنا خالد بن مإخلد قال‪ :‬حدثنا سليمان قال‪ :‬حدثني يحيى بن سعيد قال‪ :‬أخبرني بشير بن يسار‬
‫قال‪ :‬أخبرني سويد بن النعمان قال‪:‬‬
‫خرجنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خبير‪ ،‬حتى إذا كنا بالصهباء‪ ،‬صلى لنا رسششول اللششه صششلى‬
‫الله عليه وسلم العصر‪ ،‬فلما صلى دعا بالطعمة‪ ،‬فلم يؤت إل بالسويق‪ ،‬فأكلنا وشربنا‪ ،‬ثم قام النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم إلى المغرب‪ ،‬فمضمض‪ ،‬ثم صلى لنا المغرب ولم يتوضأ‪.‬‬
‫]ر‪.[2056 :‬‬
‫‪ - 54 -3-‬باب‪ :‬مإن الكبائر أن ل يستتر مإن بوله‪.‬‬
‫‪ - 213‬حدثنا عثمان قال‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫مإر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط مإن حيطان المدينة‪ ،‬أو مإكة‪ ،‬فسششمع صششوت إنسششانين يعششذبان فششي‬
‫قبورهما‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬يعذبان ومإا يعذبان في كبير(‪ .‬ثم قال‪) :‬بلى‪ ،‬كششان أحششدهما ل‬
‫يستتر مإن بوله‪ ،‬وكان الخر يمشي بالنميمة(‪ .‬ثم دعا بجريششدة‪ ،‬فكسششرها كسششرتين‪ ،‬فوضششع علششى كششل قششبر‬
‫مإنهما كسرة‪ ،‬فقيل له‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬لم فعلت هذا؟ قال‪) :‬لعله أن يخفف عنهما مإا لم تيبسا‪ .‬أو‪ :‬إلى أن‬
‫ييبسا(‪.‬‬
‫]‪.[5708 ،5705 ،1312 ،1295 ،215‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في باب الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬الدليل على نجاسة البول ووجوب الستبراء مإنه‪ ،‬رقم‪.292 :‬‬
‫)بحائط( بستان مإن النخل إذا كان له جدار‪) .‬في كبير( أمإر يشق عليهما الحترازأ عنه‪) .‬بلى( أي كششبير مإششن‬
‫حيث مإا يترتب عليه مإن إثم‪) .‬ل يستتر( ل يستبرىء مإنه‪ ،‬ول يتحفششظ عشن الصششابة بشه‪) .‬يمشششي بالنميمششة(‬
‫ينقل الكلم لغيره بقصد الضرار‪) .‬بجريدة( غصن النخل الذي ليس عليه ورق[‪.‬‬
‫‪ - 55 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في غسل البول‪.‬‬
‫‪-‬وقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب القبر‪) :‬كان ل يستتر مإن بوله(‪ .‬ولم يذكر سوى بول الناس‪.‬‬
‫‪ - 214‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا إسماعيل بشن إبراهيشم قشال‪ :‬حشدثني روح بشن القاس م قشال‪:‬‬
‫حدثني عطاء بن أبي مإيمونة‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تبرزأ لحاجته‪ ،‬أتيته بماء فيغسل به‪.‬‬
‫]ر‪.[149 :‬‬
‫]ش )تبرزأ لحاجته( خرج إلى الخلء‪ ،‬لقضاء حاجته[‪.‬‬
‫‪ - 215‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن خازأم قال‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن طششاوس‪،‬‬
‫عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫مإر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين‪ ،‬فقال‪) :‬إنهما ليعذبان‪ ،‬ومإا يعذبان في كبير‪ ،‬أمإشا أحششدهما فكشان ل‬
‫يستتر مإن البول‪ ،‬وأمإا الخر فكان يمشي بالنميمة(‪ .‬ثم أخذ جريدة رطبة‪ ،‬فشقها نصششفين‪ ،‬فغششرزأ فششي كششل‬
‫قبر واحدة‪ .‬قالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬لم فعلت هذا؟ قال‪) :‬لعله يخفف عنهما مإا لم ييبسا(‪.‬‬
‫قال ابن المثنى‪ :‬وحدثنا وكيع قال‪ :‬حدثنا العمش قال‪ :‬سمعت مإجاهدا‪ :‬مإثله‪) :‬يستتر مإن بوله(‪.‬‬
‫]ر‪.[213 :‬‬
‫‪49‬‬
‫]ش )رطبة( خضراء لم تيبس بعد‪) .‬فغرزأ( غرس أو وضع[‪.‬‬
‫‪ - 56 -3-‬باب‪ :‬ترك النبي صلى الله عليه وسلم والناس العرابي حتى فرغ مإن بوله في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 216‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا همام‪ :‬أخبرنا إسحق‪ ،‬عن أنس بن مإالك‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أعرابيا يبول في المسجد‪ ،‬فقال‪) :‬دعششوه(‪ .‬حششتى إذا فششرغ‪ ،‬دعششا بمششاء‬
‫فصبه عليه‪.‬‬
‫]‪ ،5679 ،219‬وانظر‪.[218 ،217 :‬‬
‫‪ - 57 -3-‬باب‪ :‬صب الماء على البول في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 217‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بششن‬
‫مإسعود‪:‬‬
‫أن أبا هريرة قال‪ :‬قام أعرابي فبال في المسجد‪ ،‬فتناوله الناس‪ ،‬فقال لهم النبي صلى الله عليه وسششلم‪:‬‬
‫)دعوه وهريقوا على بوله سجل مإن مإاء‪ ،‬أو ذنوبا مإن مإاء‪ ،‬فإنما بعثتم مإيسرين‪ ،‬ولم تبعثوا مإعسرين(‪.‬‬
‫]‪ ،5777‬وانظر‪.[216 :‬‬
‫]ش )أعرابي( هو القرع بن حابس‪ ،‬وقيل غيره‪ ،‬والعرابي هو مإن زأل مإن الباديششة مإششن العششرب‪) .‬هريقششوا(‬
‫صبوا‪) .‬سجل( الدلو المتلئة مإاء‪) .‬ذنوبا( الدلو الكبير الممتلىء مإاء‪) .‬لم تبعثوا مإعسرين( مإن شأنكم عششدم‬
‫التعسير‪ ،‬لما جاء به شرعكم مإن اليسر ورفع الخحرج والتضييق[‪.‬‬
‫‪ - 218‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا يحيى بن سعيد قال‪ :‬سمعت أنششس بشن مإالشك‪ ،‬عششن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[217 ،216 :‬‬
‫‪ - 58 -3-‬باب‪ :‬يهرق الماء على البول‪.‬‬
‫‪ - 219‬حدثنا خالد قال‪ :‬وحدثنا سليمان‪ ،‬عن يحيى بن سعيد قال‪ :‬سمعت أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫جاء أعرابي‪ ،‬فبال في طائفة المسجد‪ ،‬فزجره الناس‪ ،‬فنهاهم النبي صلى الله عليششه وسششلم‪ ،‬فلمششا قضششى‬
‫بوله‪ ،‬أمإر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوب مإن مإاء‪ ،‬فأهريق عليه‪.‬‬
‫]ر‪.[216 :‬‬
‫]ش )طائفة( قطعة مإن أرضه‪) .‬فزجره الناس( نهوه ومإنعوه[‪.‬‬
‫‪ - 59 -3-‬باب‪ :‬بول الصبيان‪.‬‬
‫‪ - 220‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة أم المؤمإنين‬
‫أنها قالت‪:‬‬
‫أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي‪ ،‬فبال على ثوبه‪ ،‬فدعا بماء فأتبعه إياه‪.‬‬
‫]‪.[5994 ،5656 ،5151‬‬
‫]ش )بصبي( رضيع ذكر‪ ،‬لم يأكل الطعام بعد‪) .‬فأتبعه إياه( صبه على مإكان البول ورشه به[‪.‬‬
‫‪ - 221‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله بششن عتبششة‪،‬‬
‫عن أم قيس بنت مإحصن‪ :‬أنها أتت بابن لها صغير‪ ،‬لششم يأكششل الطعششام‪ ،‬إلششى رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬فأجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره‪ ،‬فبششال علششى ثششوبه‪ ،‬فششدعا بمششاء‪ ،‬فنضششحه ولششم‬
‫يغسله‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الظهارة‪ ،‬باب‪ :‬حكم بول الطفل الرضيع وكيفية غسله‪ .‬وفي السلم‪ ،‬باب التششداوي‬
‫بالعود الهندي‪ ،‬رقم‪.287 :‬‬
‫)فنضحه( رشه بماء عمه‪ ،‬مإن غير سيلن[‪.‬‬
‫‪ - 3-60-‬باب‪ :‬البول قائما وقاعدا‪.‬‬
‫‪ - 222‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن حذيفة قال‪:‬‬
‫أتى النبي صلى الله عليه وسلم سباطة قوم‪ ،‬فبال قائما‪ ،‬ثم دعا بماء‪ ،‬فجئته بماء فتوضأ‪.‬‬
‫]‪.[2339 ،224 ،223‬‬
‫]ش )سباطة( مإوضع يلقى فيه الكناسة وغيرها[‪.‬‬
‫‪ - 61 -3-‬باب‪ :‬البول عند صاحبه‪ ،‬والتستر بالحائط‪.‬‬
‫‪ - 223‬حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن حذيفة قال‪:‬‬
‫رأيتني أنا والنبي صلى الله عليه وسلم نتماشى‪ ،‬فأتى سباطة قوم خلف حائط‪ ،‬فقام كمشا يقششوم أحششدكم‪،‬‬
‫فبال‪ ،‬فانتبذت مإنه‪ ،‬فأشار إلي فجئته‪ ،‬فقمت عند عقبه حتى فرغ‪.‬‬
‫]ر‪.[222 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬المسح على الخفين‪ ،‬رقم‪.273 :‬‬
‫)فاتنبذت( تنحيت عنه وابتعدت‪) .‬عند عقبه( قريبا مإنه‪ ،‬والعقب مإؤخرة القدم[‪.‬‬
‫‪ - 62 -3-‬باب‪ :‬البول عند سباطة قوم‪.‬‬
‫‪ - 224‬حدثنا مإحمد بن عرعرة قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن أبي وائل قال‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫كان أبو مإوسى الشعري يشدد في البول‪ ،‬ويقول‪ :‬إن بني إسرائيل‪ ،‬كان إذا أصاب ثششوب أحششدهم قرضششه‪،‬‬
‫فقال حذيفة‪ :‬ليته أمإسك‪ ،‬أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سباطة قوم‪ ،‬فبال قائما‪.‬‬
‫]ر‪.[222 :‬‬
‫]ش )يشدد( يحتاط كثيرا عن رشاشه‪) .‬قرضه( قطعه‪) .‬أمإسك( ترك التشديد‪ ،‬لنه خلف السنة[‪.‬‬
‫‪ - 63 -3-‬باب‪ :‬غسل الدم‪.‬‬
‫‪ - 225‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام قال‪:‬‬
‫حدثتني فاطمة‪ ،‬عن أسماء قالت‪ :‬جاءت امإرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‪ :‬أرأيت إحدانا تحيششض‬
‫في الثوب‪ ،‬كيف تصنع؟ قال‪) :‬تحته‪ ،‬ثم تقرصه بالماء‪ ،‬وتنضحه‪ ،‬وتصلي فيه(‪.‬‬
‫]‪.[301‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬نجاسة الدم وكيفية غسله‪ ،‬رقم‪.291 :‬‬
‫)فاطمة( هي بنت المنذر بن الزبير بن العوام‪) .‬تحته( تفركه وتقشره وتزيله‪) .‬تقرصه( تدلكه بأصابع اليششد‬
‫مإع صب الماء عليه‪) .‬تنضحه( تصب الماء عليه قليل قليل‪ ،‬حتى يزول الثر[‪.‬‬
‫‪ - 226‬حدثنا مإحمد قال‪ :‬حدثنا أبو مإعاوية‪ :‬حدثنا هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إني امإرأة أستحاض‬
‫فل أطهر‪ ،‬أفأدع الصلة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل‪ ،‬إنما ذلك عرق‪ ،‬وليششس بحيششض‪ ،‬فششإذا‬
‫أقبلت حيضتك فدعي الصلة‪ ،‬وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي(‪ .‬قال‪ :‬وقال أبي‪) :‬ثم تؤضششي لكششل‬
‫صلة‪ ،‬حتى يجيء ذلك الوقت(‪.‬‬
‫]‪.[324 ،319 ،314 ،300‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬المستحاضة وغسلها وصلتها‪ ،‬رقم‪.333 :‬‬
‫)أستحاض( يستمر بي الدم بعد أيام الحيششض‪) .‬عششرق( أي دم عششرق ينششزف‪) .‬أقبلششت حيضششتك( بششدأت أيششام‬
‫عادتك‪ ،‬أو بدأ دم الحيض المتميز عما سواه‪) .‬أدبرت( انتهت أيششام العششادة‪ ،‬أو انقطششع دم الحيششض المتميششز‪.‬‬
‫)قال( أي هشام بن عروة[‪.‬‬
‫‪ - 64 -3-‬باب‪ :‬غسل المني وفركه‪ ،‬وغسل مإا يصيب مإن المرأة‪.‬‬
‫‪ - 227/228‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا عمرو بن مإيمون الجششزري‪ ،‬عششن سششليمان بششن‬
‫يسار‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كنت أغسل الجنابة مإن ثوب النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فيخرج إلى الصلة‪ ،‬وإن بقع الماء في ثوبه‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬حكم المني‪ ،‬رقم‪.289 :‬‬
‫)الجنابة( المراد أثرها أو سببها‪ ،‬وهو المني‪) .‬بقع( جمع بقعة‪ ،‬وهي أثر الماء[‪.‬‬
‫)‪ - (228‬حدثنا قتيبة قال‪ :‬حدثنا يزيد قال‪ :‬حدثنا عمرو‪ ،‬عن سليمان قال‪ :‬سمعت عائشة )ح(‪.‬‬
‫وحدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد قال‪ :‬حدثنا عمرو بن مإيمون‪ ،‬عن سليمان بن يسار قال‪:‬‬
‫سألت عائشة عن المني يصيب الثوب فقالت‪ :‬كنت أغسله مإن ثوب رسول الله صشلى اللشه عليششه وسشلم‬
‫فيخرج إلى الصلة‪ ،‬وأثر الغسل في ثوبه‪ :‬بقع الماء‪.[230 ،229] .‬‬
‫‪ - 65 -3-‬باب‪ :‬إذا غسل الجنابة أو غيرها ولم يذهب أثره‪.‬‬
‫‪ - 229/230‬حدثنا مإوسى قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد قال‪ :‬حدثنا عمرو بن مإيمون قال‪:‬‬
‫سألت سليمان بن يسار‪ :‬في الثوب تصيبه الجنابة‪ ،‬قال‪ :‬قالت عائشة‪ :‬كنت أغسله مإن ثوب رسول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم يخرج إلى الصلة‪ ،‬وأثر الغسل فيه‪ :‬بقع الماء‪.‬‬
‫)‪ - (230‬حدثنا عمرو بن خالد قال‪ :‬حدثنا زأهير قال‪ :‬حدثنا عمرو بن مإيمون بن مإهران‪ ،‬عن سششليمان بششن‬
‫يسار‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أنها كانت تغسل المني مإن ثوب النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم أراه فيه بقعة أو بقعا‪.‬‬
‫]ر‪.[227 :‬‬
‫‪ - 66 -3-‬باب‪ :‬أبوال البل والدواب والغنم ومإرابضها‪.‬‬
‫‪-‬وصلى أبو مإوسى في دار البريد والسرقين‪ ،‬والبرية إلى جنبه‪ ،‬فقال‪ :‬ههنا وثم سواء‪.‬‬
‫]ش )دار البريد( هي الدار التي ينزلها مإن يأتي بالرسائل‪) .‬السرقين( الزبل وروث مإا يؤكل لحمه وغيششره‪.‬‬
‫)البرية( الصحراء وخارج البيوت‪) .‬سواء( أي يستويان في صحة الصلة فيهما[‪.‬‬
‫‪ - 231‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫قدم أناس مإن عكل أو عرينة‪ ،‬فاجتووا المدينة‪ ،‬فأمإرهم النبي صلى الله عليه وسششلم بلقشاح‪ ،‬وأن يششربوا‬
‫مإن أبوالها وألبانها‪ ،‬فانطلقوا‪ ،‬فلما صحوا‪ ،‬قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬واستاقوا النعششم‪ ،‬فجششاء‬
‫الخبر في أول النهار‪ ،‬فبعث في آثارهم‪ ،‬فلما ارتفع النهار جيء بهم‪ ،‬فأمإر فقطع أيديهم وأرجلهم‪ ،‬وسمرت‬
‫أعينهم‪ ،‬وألقوا في الحرة‪ ،‬يستسششقون فل يسششقون‪ .‬قششال أبششو قلبششة‪ :‬فهششؤلء سششرقوا وقتلششوا‪ ،‬وكفششروا بعششد‬
‫إيمانهم‪ ،‬وحاربوا الله ورسوله‪.‬‬
‫]‪.[6503 ،6420 - 6417 ،5395 ،5362 ،5361 ،4334 ،3957 ،3956 ،2855 ،1430‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في القسامإة‪ ،‬باب‪ :‬حكم المحاربين والمرتدين‪ ،‬رقم‪.1671 :‬‬
‫‪51‬‬
‫)عكل أو عرينة( أسماء قبائل‪) .‬فاجتووا( أصابهم الجوى‪ ،‬وهو داء الجوف إذا اسششتمر‪) .‬بلقششاح( حششي البششل‬
‫الحلوب‪ ،‬واحدتها لقوح‪) .‬سموت( فقئت بحديشدة مإحمشاة‪) .‬الحشرة( أرض ذات حجشارة سشوداء فشي ظ اهر‬
‫المدينة‪ ،‬أي خارج بنيانها[‪.‬‬
‫‪ - 232‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أخبرنا أبو التياح يزيد بن حميد‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي‪ ،‬قبل أن يبنى المسجد‪ ،‬في مإرابض الغنم‪.‬‬
‫]‪ ،419‬وانظر‪.[418 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬ابتناء مإسجد النبي صشلى اللششه عليشه وسششلم‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.524‬‬
‫)مإرابض( جمع مإربض‪ ،‬مإن ربض بالمكان إذا أقام به ولزمإه[‪.‬‬
‫‪ - 67 -3-‬باب‪ :‬مإا يقع مإن النجاسات في السمن والماء‪.‬‬
‫‪-‬وقال الزهري‪ :‬ل بأس بالماء‪ ،‬مإا لم يغيره طعم أو ريح أو لون‪ .‬وقال حماد‪ :‬ل بأس بريششش الميتششة‪ .‬وقششال‬
‫الزهري‪ :‬في عظام الموتى‪ ،‬نحو الفيل وغيره‪ :‬أدركت ناسا مإن سلف العلمششاء‪ ،‬يمتشششطون بهششا‪ ،‬ويششدهنون‬
‫فيها‪ ،‬ول يرون به بأسا‪ .‬وقال ابن سيرين وإبراهيم‪ :‬ول بأس بتجارة العاج‪.‬‬

‫]ش )العاج( عظم الفيل[‪.‬‬


‫‪ - 234 /233‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بششن عبششد اللششه‪ ،‬عششن ابششن‬
‫عباس‪ ،‬عن مإيمونة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسشلم سشئل عشن فشأرة سشقطت فشي سشمن‪ ،‬فقشال‪) :‬ألقوهشا ومإشا حوله ا‬
‫فاطرحوه‪ ،‬وكلوا سمنكم(‪.‬‬
‫)‪ - (234‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا مإعن قال‪ :‬حدثنا مإالك‪ ،‬عن ابن سهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد‬
‫الله بن عتبة بن مإسعود‪ ،‬عن ابن عباس‪ ،‬عن مإيمونة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن فأرة سقطت في سمن‪ ،‬فقال‪) :‬خذوها ومإا حولها فاطرحوه(‪.‬‬
‫قال مإعن‪ :‬حدثنا مإالك مإا ل أحصيه‪ ،‬يقول‪ :‬عن ابن عباس‪ ،‬عن مإيمونة‪.‬‬
‫]‪.[5220 - 5218‬‬
‫‪ - 235‬حدثنا أحمد بن مإحمد قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن همام بن مإنبه‪ ،‬عن أبي هريرة‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)كل كلم يكلمه المسلم في سبيل الله‪ ،‬يكون يوم القيامإة كهيئتها‪ ،‬إذ طعنت تفجششر دمإششا‪ ،‬اللششون لششون دم‪،‬‬
‫والعرف عرف مإسك(‪.‬‬
‫]‪ ،5213 ،2649‬وانظر‪.[36 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المإارة‪ ،‬باب‪ :‬فضل الجهاد والخروج في سبيل الله‪ ،‬رقم‪.1876 :‬‬
‫)كلم( جرح‪) .‬كهيئتها إذ طعنت( على حالتها حين جرحت في الدنيا‪) .‬تفجر( يسشيل مإنهششا بكششثرة‪) .‬العشرف(‬
‫الرائحة الطيبة[‪.‬‬
‫‪ - 68 -3-‬باب‪ :‬البول في الماء الدائم‪.‬‬
‫‪ - 236‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب قال‪ :‬أخبرنا أبو الزناد‪ :‬أن عبد الرحمن بن هرمإز العرج حدثه‪:‬‬
‫أنه سمع أبا هريرة‪ :‬أنه سمع رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم يقششول‪) :‬نحششن الخششرون السششابقون(‪.‬‬
‫وبإسناده قال‪) :‬ل يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي ل يجري‪ ،‬ثم يغتسل فيه(‪.‬‬
‫]‪.[6493 ،6250 ،2797 ،836‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن البول في الماء الدائم‪ ،‬رقم‪.282 :‬‬
‫)الخرون السابقون( المتأخرون في الدنيا المتقدمإون في الخرة‪) .‬ثم يغتسل فيه( أي وهو مإششن شششأنه أن‬
‫يحتاج إليه للغتسال وغيره[‪.‬‬
‫‪ - 69 -3-‬باب‪ :‬إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة‪ ،‬لم تفسد عليه صلته‪.‬‬
‫‪-‬وكان ابن عمر‪ :‬إذا رأى في ثوبه دمإا‪ ،‬وهو يصلي‪ ،‬وضعه ومإضى في صلته‪ ،‬وقال ابن المسيب والشعبي‪:‬‬
‫إذا صلى وفي ثوبه دم أو جنابة‪ ،‬أو لغير القبلة‪ ،‬أو تيمم فصلى‪ ،‬ثم أدرك الماء في وقته‪ ،‬ل يعيد‪.‬‬
‫]ش )وضعه( ألقى ثوبه عنه‪) .‬مإضى في صلته( استمر بها ولم يقطعها‪).‬جنابة( أي أثر جنابة وهششو المنششي‪.‬‬
‫)لغير القبلة( بعد اجتهاد‪ ،‬ثم تبين خطؤه[‪.‬‬
‫‪ - 237‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرني أبي‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن أبي إسحق‪ ،‬عن عمرو بن مإيمششون‪ ،‬عششن عبششد اللششه‬
‫قال‪:‬‬
‫بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد )ح(‪.‬‬
‫قال‪ :‬وحدثني أحمد بن عثمان قال‪ :‬حدثنا شريح بن مإسلمة قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن يوسششف عششن أبيششه‪ ،‬عششن‬
‫أبي إسحق قال‪ :‬حدثني عمرو بن مإيمون‪ :‬أن عبد الله بن مإسعود حدثه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي عند البيت‪ ،‬وأبو جهششل وأصششحاب لششه جلششوس‪ ،‬إذا قششال بعضششهم‬
‫لبعض‪ :‬أيكم يجيء بسلى جزور بني فلن‪ ،‬فيضعه على ظهر مإحمد إذا سجد؟ فانبعث أششقى القشوم فجشاء‬
‫‪52‬‬
‫به‪ ،‬فنظر حتى سجد النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ووضعه على ظهره بين كتفيه‪ ،‬وأنا أنظر ل أغير شيئا‪ ،‬لششو‬
‫كان لي مإنعة‪ ،‬قال‪ :‬فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم على بعض‪ ،‬ورسول الله صلى الله عليه وسلم سششاجد‬
‫ل يرفع رأسه‪ ،‬حتى جاءته فاطمة‪ ،‬فطرحت عن ظهره‪ ،‬فرفع رأسه ثم قال‪) :‬اللهششم عليششك بقريششش( ثلث‬
‫مإرات‪ ،‬فشق عليهم إذ دعا عليهم‪ ،‬قال‪ :‬وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مإستجابة‪ ،‬ثم سمى‪) :‬اللهششم‬
‫عليك بأبي جهل‪ ،‬وعليك بعتبة بن ربيعة‪ ،‬وشيبة بن ربيعة‪ ،‬والوليد بن عتبة‪ ،‬وأمإية بن خلف‪ ،‬وعقبة بششن أبششي‬
‫مإعيط(‪ .‬وعد السابع فلم نحفظه‪ ،‬قال‪ :‬فوالذي نفسي بيده‪ ،‬لقد رأيت الششذين عششد رسششول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم صرعى‪ ،‬في القليب قليب بدر‪.‬‬
‫]‪.[3743 ،3641 ،3014 ،2776 ،498‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجهاد والسير‪ ،‬باب‪ :‬مإا لقي النبي صلى الله عليه وسلم مإن أذى المشركين‪ ،‬رقم‪:‬‬
‫‪.1794‬‬
‫)بسلى( الجلدة التي يكون فيها ولد البهائم‪ ،‬وهشي كالمششيمة بالنسششبة للدمإشي‪) .‬جششزور) كشل مإششذبوح مإشن‬
‫البل‪ ،‬ذكرا أم أنثى‪) .‬فانبعث( أسرع‪) .‬أشقى القوم( أكثرهم خبثا‪ ،‬وهو عقبة بن أبي مإعيششط‪) .‬ل أغيششر( أي‬
‫مإن فعلهم‪) .‬مإنعة( عز وقوم يمنعوني مإن العداء‪ ،‬لطرحته عنه‪) .‬يحيششل( ينسششب كششل مإنهششم الفعششل للخششر‬
‫تهكما‪ .‬وفي رواية )يميل( أي كم كثرة الضحك‪) .‬عليشك بقريشش( أهلشك كف ارهم‪ ،‬ومإشن فعشل ذلشك مإنهشم‪.‬‬
‫)صرعى( قتلى‪ ،‬جمع صريع‪) .‬القليب( البئر القديمة[‪.‬‬
‫‪ - 3-70-‬باب‪ :‬البزاق والمخاط ونحوه في الثوب‪.‬‬
‫‪-‬قال عروة‪ ،‬عن المسور ومإروان‪ :‬خرج النبي صلى الله عليه وسلم زأمإششن الحديبيششة‪ ،‬فششذكر الحششديث‪ :‬ومإششا‬
‫تنخم النبي صلى الله عليه وسلم نخامإة‪ ،‬إل وقعت في كف رجل مإنهم‪ ،‬فدلك بها وجهه وجلده‪.‬‬
‫]ر‪.[1608 :‬‬
‫]ش )تنخم( أخرج شيئا مإن صدره أو أنفه‪) .‬وقعت( أخذها أحدهم بكفه[‪.‬‬
‫‪ - 238‬حدثنا مإحمد بن يوسف قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن حميد‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫بزق النبي صلى الله عليه وسلم في ثوبه‪ .‬طوله ابن أبي مإريم قال‪ :‬أخبرنا يحيى بن أيوب‪ :‬حدثني حميششد‬
‫قال‪ :‬سمعت‪ :‬أنسا‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[397 :‬‬
‫]ش )طوله( أي ذكر هذا الحديث مإطول‪ ،‬كما سيأتي في الموضع المشار إليه[‪.‬‬
‫‪ - 71 -3-‬باب‪ :‬ل يجوزأ الوضوء بالنبيذ‪ ،‬ول المسكر‪.‬‬
‫‪-‬وكرهه الحسن وأبو العالية‪ ،‬وقال عطاء‪ :‬التيمم أحب إلي مإن الوضوء بالنبيذ واللبن‪.‬‬
‫]ش )النبيذ( الماء الذي ينقع فيه التمر أو غيره‪ ،‬لتخرج حلوته‪ ،‬فيشرب قبل أن يتخمر ويصبح مإسكرا[‪.‬‬
‫‪ - 239‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عششن عائشششة‪ ،‬عششن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)كل شراب أسكر فهو حرام(‪.‬‬
‫]‪.[5264 ،5263‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الشربة‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن كل مإسكر خمر‪ ،‬رقم‪.2001 :‬‬
‫)أسكر( أي مإن شأنه السكار‪ ،‬وهو تغطية العقل وإذهاب الوعي[‪.‬‬
‫‪ - 72 -3-‬باب‪ :‬غسل المرأة أباها الدم عن وجهه‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو العالية‪ :‬امإسحوا على رجلي‪ ،‬فإنها مإريضة‪.‬‬
‫‪ - 240‬حدثنا مإحمد قال‪ :‬أخبرنا سفيان بن عيينة‪ ،‬عن أبي حازأم‪،‬‬
‫سمع سهل بن سعد الساعدي‪ ،‬وسأله الناس‪ ،‬ومإا بيني وبينه أحد‪ :‬بأي شيء دووي جرح النبي صلى اللششه‬
‫عليه وسلم؟ فقال‪ :‬مإا بقي أحد أعلم به مإني‪ ،‬كان علي يجيء بترسه فيه مإاء‪ ،‬وفاطمة تغسششل عششن وجهششه‬
‫الدم‪ ،‬فأخذ حصير فأحرق‪ ،‬فحشي به جرحه‪.‬‬
‫]‪.[5390 ،4950 ،3847 ،2872 ،2754 ،2747‬‬
‫‪ - 73 -3-‬باب‪ :‬السواك‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عباس‪ :‬بت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستن‪.‬‬
‫]ر‪.[117 :‬‬
‫‪ - 241‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن عيلن بن جرير‪ ،‬عن أبي بردة‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته يستن بسواك بيده‪ ،‬يقول‪ :‬أع أع‪ ،‬والسواك في فيه كأنه يتهوع‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬السواك‪ ،‬رقم‪.254 :‬‬
‫)يستن( بذلك أسنانه بالسواك أو غيره‪) .‬يقول أع أع( حكاية لصوته أثناء الستياك‪) .‬يتهوع( يتقيأ[‪.‬‬
‫‪ - 242‬حدثنا عثمان قال‪ :‬حدثنا جرير عن مإنصور‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن حذيفة قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إذا قام مإن الليل‪ ،‬يشوص فاه بالسواك‪.‬‬
‫]‪.[1085 ،849‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬السواك‪ ،‬رقم‪.255 :‬‬
‫‪53‬‬
‫)يشوص( يمره على أسنانه ويدلكها به[‪.‬‬
‫‪ - 74 -3-‬باب‪ :‬دفع السواك إلى الكبر‪.‬‬
‫‪ - 243‬وقال عفان‪ :‬حدثنا صخر بن جويرية‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬أراني أتسوك بسششواك‪ ،‬فجششاءني رجلن‪ ،‬أحششدهما أكششبر مإششن الخششر‪،‬‬
‫فناولت السواك الضغر مإنهما‪ ،‬فقيل لي‪ :‬كبر‪ ،‬فدفعته إلى الكبر مإنهما(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬اختصره نعيم‪ ،‬عن ابن المبارك‪ ،‬عن أسامإة‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الرؤيا‪ ،‬باب‪ :‬رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬رقم‪ .2271 :‬وفي الزهد والرقششائق‪،‬‬
‫باب‪ :‬مإناولة الكبر‪ ،‬رقم‪.3003 :‬‬
‫)أراني( أي أرى نفسي في النوم‪) .‬كبر( أي قدم الكبر بالمناولة[‪.‬‬
‫‪ - 75 -3-‬باب‪ :‬فضل مإن بات على الوضوء‪.‬‬
‫‪ - 244‬حدثنا مإحمد بن مإقاتل قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا سفيان‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن سعد بن عبيشدة‪،‬‬
‫عن البراء بن عازأب قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا أتيت مإضجعك‪ ،‬فتوضأ وضششوءك للصششلة‪ ،‬ثششم اضششطجع علششى شششقك‬
‫اليمن‪ ،‬ثم قل‪ :‬اللهم أسلمت وجهي إليك‪ ،‬وفوضت أمإري إليك‪ ،‬وألجأت ظهري إليك‪ ،‬رغبة ورهبة إليششك‪ ،‬ل‬
‫مإلجأ ول مإنجى مإنك إل إليك‪ ،‬اللهم آمإنت بكتابك الذي أنزلت‪ ،‬وبنبيك الذي أرسلت‪ ،‬فششإن مإششت مإششن ليلتششك‪،‬‬
‫فأنت على الفطرة‪ ،‬واجعلهن آخر مإا تتكلم به( قشال‪ :‬فرددتهشا علشى النشبي ص لى اللشه عليشه وسشلم‪ ،‬فلمشا‬
‫بلغت‪ :‬اللهم آمإنت بكتابك الذي أنزلت‪ ،‬قلت‪ :‬ورسولك‪ ،‬قال‪) :‬ل‪ ،‬ونبيك الذي أرسلت(‪.‬‬
‫]‪.[7050 ،5956 ،5954 ،5952‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الذكر والدعاء والتوبة‪ ،‬باب‪ :‬مإا يقول عند النوم وأخذ المضجع‪ ،‬رقم‪.2710 :‬‬
‫)مإضجعك( فراشك ومإكان نومإك‪) .‬ألجأت( أسندت‪) .‬رغبة( طمعا في ثوابك‪) .‬رهبششة( خوفششا مإششن عقابششك‪.‬‬
‫)مإنجى( مإخلص‪) .‬الفطرة( الدين القويم‪ ،‬وهو السلم الذي يولد عليه كششل مإولشود‪) .‬ل‪ ،‬ونبيشك( أي ل تقششل‬
‫ورسولك‪ ،‬بل قل ونبيك كما علمتك‪ ،‬وفيه إشارة إلى التزام اللفاظ الواردة فششي الدعيششة والذكششار[‪ .‬بسششم‬
‫الله الرحمن الرحيم‪.‬‬

‫‪ - 5 -2-‬كتاب الغسل‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله تعالى‪} :‬وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مإرضى أو على سفر أو جاء أحد مإنكم مإن الغائط أو‬
‫لمستم النساء فلم تجدوا مإاء فتيمموا صعيدا طيبا فامإسحوا بوجوهكم وأيديكم مإنششه مإششا يريششد اللششه ليجعششل‬
‫عليكم مإن حرج ولكن ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون{ ‪/‬المائدة‪./6 :‬‬
‫وقوله جل ذكره‪} :‬يا أيها الذين آمإنوا ل تقربوا الصلة وأنتشم سشكارى حشتى تعلمشوا مإشا تقولشون ول جنبشا إل‬
‫عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مإرضى أو على سفر أو جاء أحد مإنكم مإن الغششائط أو لمسششتم النسششاء‬
‫فلم تجدوا مإاء فتيموا صعيدا طيبا فامإسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا{ ‪/‬النساء‪./43 :‬‬
‫]ش )جنبا( مإحدثين حدث أكبر‪ ،‬مإن جماع أو خروج مإني‪ ،‬أو انقضاء حيض أو نفاس‪) .‬فاطهروا( بشالغوا فششي‬
‫تطهير أبدانكم‪ ،‬ويكون ذلك بغسل جميع البدن‪) .‬على سفر( مإسافرين‪) .‬الغائط( مإكان قضاء الحاجششة‪ ،‬أي‬
‫وقد قضى حاجته‪) .‬لمستم النساء( وفي قراءة )لمإستم( وكلهما بمعنى اللمس‪ ،‬وهو الجس باليد أو بششأي‬
‫جزء مإن البشرة‪ ،‬وقيل‪ :‬هو كناية عن الجماع‪) .‬فتيمموا( اقصدوا‪) .‬صعيدا طيبا( ترابا طاهرا‪) .‬مإششن حششرج(‬
‫ضيق ومإشقة‪) .‬وأنتم سكارى( حال كونكم سكارى‪ ،‬جع سكران‪ ،‬وكان هذا قبششل التحريششم النهششائي لشششرب‬
‫المسكر‪) .‬عابري سبيل( مإجتازأي طريق‪ ،‬أي مإسافرين‪ ،‬وقيل‪ :‬المراد النهي عششن قربششان مإواضششع الصششلة‪،‬‬
‫وهي المساجد‪ ،‬حال الجنابة‪ ،‬إل عبورا مإن غير مإكث[‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب الوضوء قبل الغسل‪.‬‬
‫‪ - 245‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة زأوج النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬كان إذا اغتسل مإن الجنابة‪ ،‬بدأ فغسل يديه‪ ،‬ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلة‪،‬‬
‫ثم يدخل أصابعه في الماء‪ ،‬فيخلل بها أصول شعره‪ ،‬ثم يصب على رأسه ثلث غرف بيديه‪ ،‬ثم يفيض الماء‬
‫على جلده كله‪.‬‬
‫]‪.[269 ،259‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬صفة غسل الجنابة‪ ،‬رقم‪.316 :‬‬
‫)فيخلل بها أصول شعره( يدخل بها الماء بين شعر رأسه‪ ،‬ليوصله إلى البشرة‪) .‬غرف( جمع غرفششة‪ ،‬وهششي‬
‫مإلء الكف مإاء‪) .‬يفيض( يسيل[‪.‬‬
‫‪ - 246‬حدثنا مإحمد بن يوسف قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن سالم بن أبي الجعد‪ ،‬عن كريب‪ ،‬عن‬
‫ابن عباس‪ ،‬عن مإيمونة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه للصلة‪ ،‬غير رجليه‪ ،‬وغسل فرجه ومإا أصابه مإن الذى‪ ،‬ثم‬
‫أفاض عليه الماء‪ ،‬ثم نحى رجليه‪ ،‬فغسلهما‪ ،‬هذه غسله مإن الجنابة‪.‬‬
‫]‪.[277 ،272 ،270 ،263 ،262 ،257 ،256 ،254‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬صفة غسل الجنابة‪ ،‬رقم‪.317 :‬‬
‫)غير رجليه( أي لم يغسلهما‪ ،‬بل أخرهمششا إلششى مإششا بعششد الغسششل‪) .‬الذى( القششذر مإششن مإنششي وغيششره‪) .‬نحششى(‬
‫أزأاحهما عن مإكان الغسل‪) .‬هذه‪ (..‬التقدير‪ :‬هذه صفة غسله‪ ،‬أو‪ :‬هذه الفعال المذكورة[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬غسل الرجل مإع امإرأته‪.‬‬
‫‪ - 247‬حدثنا آدم بن أبي إياس قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كنت أإتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم مإن إناء واحد‪ ،‬مإن قدح يقال له الفرق‪.‬‬
‫]‪ ،6908‬وانظر‪.[258 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬القدر المستحب مإمن مإالماء في غسل الجنابة‪ ،‬رقم‪.319 :‬‬
‫)قدح( إناء يشرب به‪) .‬الفرق( مإكيال كان مإعرفوا لديهم‪ ،‬يسع صاعين‪ ،‬والصاع مإكيال أيضا[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬الغسل بالصاع ونحوه‪.‬‬
‫‪ - 248‬حدثناعبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثني عبد الصمد قال‪ :‬حدثني شعبة قال‪ :‬حدثني أبو بكر بن حفص‬
‫قال‪ :‬سمعت أبا سلمة يقول‪:‬‬
‫دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة‪ ،‬فسألها أخوها عن غسل النبي صلى اللشه عليششه وسشلم‪ ،‬فشدعت بإنششاء‬
‫نحوا مإن صاع‪ ،‬فاغتسلت‪ ،‬وأفاضت على رأسها‪ ،‬وبيننا وبينها حجاب‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬قال يزيد بن هارون‪ ،‬وبهز‪ ،‬والجدي‪ ،‬عن شعبة‪ :‬قدر صاع‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض باب‪ :‬القدر المستحب مإن الماء في غسل الجنابة‪ ،‬رقم‪.320 :‬‬
‫)أنا( أي أبو سلمة‪ ،‬عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف‪ ،‬وهوابن أختها مإن الرضششاع‪ ،‬أرضششعته أم كلثششوم بنششت‬
‫أبي بكر رضي الله عنهم‪) ،‬أخو عائشة( قيل‪ :‬هو عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما‪ ،‬وقيل‪ :‬هو عبششد‬
‫اللخ بن يزيد‪ ،‬أخوها مإن الرضاع‪) .‬عن غسل( كيفيته ومإقدار مإا يغتسششل بششه‪) .‬نحششوا مإششن صششاع( قريبششا مإششن‬
‫الصاع‪ ،‬يزيد قليل أو ينقص‪) .‬حجاب( أي يحجب عنا مإا يحرم رؤيته على المحرم[‪.‬‬
‫‪ - 249‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا يحيى بن آدم قال‪ :‬حدثنا زأهير‪ ،‬عن أبي إسحق قال‪ :‬حدثنا أبو‬
‫جعفر‪:‬‬
‫أنه كان عند جابر بن عبد الله‪ ،‬هو وأبوه‪ ،‬وعنده قوم‪ ،‬فسشألوه عشن الغسشل‪ ،‬فق ال‪ :‬يكفيشك صشاع‪ ،‬فقشال‬
‫رجل‪ :‬مإا يكفيني‪ ،‬فقال جابر‪ :‬كان يكفي مإن هو أوفى مإنك شعرا وخير مإنك‪ ،‬ثم أمإنا في ثوب‪.‬‬
‫]‪.[253 ،252‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬استحاب إفاضة الماء على الرأس‪ ،‬رقم‪.329 :‬‬
‫)رجل( هو الحسن بن مإحمد بن علي رضي الله عنهم‪) .‬مإن هو أوفى مإنك شعرا( شعره أكثر مإن شششعرك‪،‬‬
‫والمراد رسول الله صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 250‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا ابن عيينة‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن جابر بن زأيد‪ ،‬عن ابن عباس‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم ومإيمونة‪ ،‬كانا يغتسلن مإن إناء واحد‪.‬‬
‫وقال يزيد بن هارون‪ ،‬وبهز‪ ،‬والجدي‪ ،‬عن شعبة‪ :‬قدر صاع‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬القدر المستحب مإن الماء في غسل الجنابة‪ ،‬رقم‪.[322 :‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬مإن أفاض على رأسه ثلثا‪.‬‬
‫‪ - 251‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا زأهير‪ ،‬عن أبي إسحق قال‪ :‬حدثني سليمان بن صرد قال‪ :‬حشدثني جششبير‬
‫بن مإطعم قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬أمإا أنا فأفيض على رأسي ثلثا( وأشار بيديه كلتيهما‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬استحاب إفاضة الماء على الرأس وغيره‪ ،‬رقم‪.327 :‬‬
‫)وأشار بيديه( أي أشار أنه يأخذ الماء بكفيه مإعا[‪.‬‬
‫‪ - 252/253‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا غندر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن مإحول بن راشد‪ ،‬عن مإحمد بن‬
‫علي‪ ،‬عن جابر بن عبد الله قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يفرغ على رأسه ثلثا‪.‬‬
‫)‪ - (253‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا مإعمر بن يحيى بن سام‪ :‬حدثني أبو جعفر قال‪:‬‬
‫قال لي جابر‪ :‬وأتاني ابن عمك‪ ،‬يعرض بالحسن بن مإحمد ابن الحنفية‪ ،‬قال‪ :‬كيشف الغسشل مإشن الجنابشة؟‬
‫فقلت‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ ثلثة أكف‪ ،‬ويفيضها على رأسه‪ ،‬ثم يفيض على سائر جسده‪،‬‬
‫فقال لي الحسن‪ :‬إني رجل كثير الشعر؟ فقلت‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مإنك شعرا‪.‬‬
‫]ر‪.[249 :‬‬
‫]ش )يعرض( مإن التعريض‪ ،‬وهو أن تذكر شيئا تدل به على مإا لم تذكره‪ ،‬وهو خلف التصريح‪) .‬أكف( جمع‬
‫كف‪ ،‬وهو راحة اليد )سائر( باقي‪) .‬كثير الشعر( أي ل يكفيني هذا لغسل شعري الكثير[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬الغسل مإرة واحدة‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫‪ - 254‬حدثنا مإوسى قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن سالم بن أبي الجعد‪ ،‬عن كريب‪ ،‬عن ابششن‬
‫عباس قال‪ :‬قالت مإيمونة‪:‬‬
‫وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم مإاء للغسل‪ ،‬فغسل يديه مإرتين أو ثلثا‪ ،‬ثم أفرغ على شماله‪ ،‬فغسل‬
‫مإذاكيره‪ ،‬ثم مإسح يده بالرض‪ ،‬ثم مإضمض واستنشق‪ ،‬وغسل وجهه ويششديه‪ ،‬ثششم أفششاض علششى جسششده‪ ،‬ثششم‬
‫تحول مإن مإكانه فغسل قدمإيه‪.‬‬
‫]ر‪.[246 :‬‬
‫]ش )مإذاكيره( جمع ذكر‪ ،‬وهو الفرج‪) .‬مإسح يده بالرض( دلكها ليذهب مإا عليها مإن أثر القذر[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬مإن بدأ بالحلب أو الطيب عند الغسل‪.‬‬
‫‪ - 255‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن حنظلة‪ ،‬عن القاسم‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل مإن الجنابة‪ ،‬ودعا بشيء نحو الحلب‪ ،‬فأخذ بكفه‪ ،‬فبششدأ بشششق‬
‫رأسه اليمن‪ ،‬ثم اليسر‪ ،‬فقال بهما على رأسه‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬صفة غسل الجنابة‪ ،‬رقم‪.318 :‬‬
‫)الحلب( وعاء يلمؤه قدر حلب الناقة‪) .‬فقال بهما على رأسه( قلب بكفيه الماء على رأسه[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬المضمضة والستنشاق في الجنابة‪.‬‬
‫‪ - 256‬حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش قال‪ :‬حدثني سالم عن كريب‪ ،‬عششن‬
‫ابن عباس قال‪ :‬حدثتنا مإيمونة قالت‪:‬‬
‫صببت للنبي صلى الله عليه وسلم غسل‪ ،‬فأفرغ بيمينه على يساره فغسلهما‪ ،‬ثششم غسششل فرجششه‪ ،‬ث قششال‬
‫بيده الرض فمسحها بالتراب‪ ،‬ثم غسلها‪ ،‬ثم تمضمض واستنشق‪ ،‬ثم غسل وجهه‪ ،‬وأفاض على رأسه‪ ،‬ثششم‬
‫تنحى‪ ،‬فغسل قدمإيه‪ ،‬ثم أتي بمنديل‪ ،‬فلم ينفض بها‪.‬‬
‫]ر‪.[246 :‬‬
‫]ش )بمنديل( مإا يتمسح به ويتنشف‪) .‬فلم ينفض بها( لم ينشف[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬مإسح اليد بالتراب ليكون أنقى‪.‬‬
‫‪ - 257‬حدثنا الحميدي قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن سالم بن أبي الجعد‪ ،‬عن كريب‪ ،‬عششن‬
‫ابن عباس‪ ،‬عن مإيمونة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل مإن الجنابة‪ ،‬فغسل فرجه بيده‪ ،‬ثم دلك بها الحائط‪ ،‬ثم غسلها‪ ،‬ثششم‬
‫توضأ وضوءه للصلة‪ ،‬فلما فرغ مإن غسله غسل رجليه‪.‬‬
‫]ر‪.[246 :‬‬
‫]ش )توضأ وضوءه للصلة( أي غير رجليه‪ ،‬فلم يغسلهما‪ ،‬بل أخرها حتى فراغه مإن الغسل‪ ،‬كما يفهم مإششن‬
‫آخر الحديث[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬هل يدخل الجنب يده في الناء قبل أن يغسلها‪ ،‬إذا لم يكن على يده قذر غير الجنابة‪.‬‬
‫‪-‬وأدخل ابن عمر والبراء بن عازأب‪ ،‬يده في الطهور ولم يغسلهما‪ ،‬ثم توضأ‪ .‬ولم ير ابن عمر‪ ،‬وابن عبششاس‬
‫بأسا بما ينتضح مإن غسل الجنابة‪.‬‬
‫]ش )قذر غير الجنابة( شيء مإستكره مإن نجاسة وغيرها‪) .‬الطهششور( المششاء الششذي يتطهششر بششه‪) .‬بأسششا مإمششا‬
‫ينتضح( أي ل تأثير لما يصيب الماء مإن رشاش الغسل[‪.‬‬
‫‪ - 258‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ :‬أخبرنا أفلح‪ ،‬عن القاسم‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم مإن إناء واحد‪ ،‬تختلف أيدينا فيه‪.‬‬
‫]‪ ،260‬وانظر‪.[247 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسمل في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬القدر المستحب مإن الماء في غسل الجنابة‪ ،‬رقم‪.321 ،3119 :‬‬
‫)تختلف أيدينا فيه( تدخل إليه وتخرج مإنه[‪.‬‬
‫‪ - 259‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل مإن الجنابة غسل يده‪.‬‬
‫]ر‪.[245 :‬‬
‫]ش )غسل يده( أي قبل إدخالها في الماء‪ ،‬الذي أعد للغسل في الناء[‪.‬‬
‫‪ - 260‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي بكر بن حفص‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم مإن إناء واحد مإن جنابة‪.‬‬
‫وعن عبد الرحمن بن القاسم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة‪ :‬مإثله‪.‬‬
‫]ر‪.[258 :‬‬
‫‪ - 261‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عبد الله بن عبد الله بن جبر قال‪:‬‬
‫سمعت أنس بن مإالك يقول‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة مإن نسائه‪ ،‬يغتسلن مإن إناء واحد‪.‬‬
‫زأاد مإسلم ووهب‪ ،‬عن شعبة‪ :‬مإن الجنابة‪.‬‬
‫]ش )مإسلم( هو ابن إبراهيم الزأدي‪ ،‬الحافظ الثقة المأمإون‪ ،‬أحد شيوخ البخاري رحمه الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬تفريق الغسل والوضوء‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫‪-‬ويذكر عن ابن عمر‪ :‬أنه غسل قدمإيه بعدمإا جف وضوءه‪.‬‬
‫]ش )بعدمإا جف وضوءه( أي الماء الذي غسل به العضاء المتقدمإة على الرجلين[‪.‬‬
‫‪ - 262‬حدثنا مإحمد بن مإحبوب قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد قال‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن سالم بن أبي الجعد‪ ،‬عن‬
‫كريب مإولى ابن عباس‪ ،‬عن ابن عباس قال‪ :‬قالت مإيمونة‪:‬‬
‫وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم مإاء يغتسل به‪ ،‬فأفرغ على يديه‪ ،‬فغسلهما مإرتين أو ثلثششا‪ ،‬ثششم‬
‫أفرغ بيمينه على شماله‪ ،‬فغسل مإذاكيره‪ ،‬ثم دلك يده بالرض‪ ،‬ثم مإضششمض واستنشششق‪ ،‬ثششم غسششل وجهششه‬
‫ويديه‪ ،‬وغسل رأسه ثلثا‪ ،‬ثم أفرغ على جسده‪ ،‬ثم تنحى مإن مإقامإه‪ ،‬فغسل قدمإيه‪.‬‬
‫]ر‪.[246 :‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬مإن أفرغ بيمينه على شماله في الغسل‪.‬‬
‫‪ - 263‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن سالم بششن أبششي الجعششد‪ ،‬عششن‬
‫كريب مإولى ابن عباس‪ ،‬عن ابن عباس‪ ،‬عن مإيمونة بنت الحارث قالت‪:‬‬
‫وضغت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسل وسترته‪ ،‬فصب على يده‪ ،‬فغسلهما مإرة أو مإرتين ‪ -‬قال‬
‫سليمان‪ :‬ل أدري‪ ،‬أذكر الثالثة أم ل ‪ -‬ثم أفرغ بيمينه على شماله‪ ،‬فغسل فرجششه‪ ،‬ثششم دلششك يششده بششالرض أو‬
‫بالحائط‪ ،‬ثم تمضمض واستنشق‪ ،‬وغسل وجهه ويششديه‪ ،‬وغسششل رأسششه‪ ،‬ثششم صششب علششى جسششده‪ ،‬ثششم تنحششى‬
‫فغسل قديمه‪ ،‬فناولته خرقة‪ ،‬فقال بيده هكذا‪ ،‬ولم يردها‪.‬‬
‫]ر‪.[246 :‬‬
‫]ش )غسل( مإاء يغتسل به‪) .‬فقال بيده هكذا( أشار بيده هكذا‪ ،‬أي ل أتناولها[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬إذا جامإع ثم عاد‪ ،‬ومإن دار على نسائه في غسل واحد‪.‬‬
‫‪ - 264‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا ابن أبي عدي‪ ،‬ويحيى بن سعيد‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن إبراهيم بن مإحمد‬
‫بن المنتشر‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬ذكرت لعائشة فقالت‪:‬‬
‫يرحم الله أبا عبد الرحمن‪ ،‬كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فيطوف على نسائه‪ ،‬ثم يصششبح‬
‫مإحرمإا ينضخ طيبا‪.‬‬
‫]‪ ،267‬وانظر‪.[268 :‬‬
‫]ش )أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬الطيب للمحرم عند الحرام‪ ،‬رقم‪.1192 :‬‬
‫)ذكرته( أي قول ابن عمر‪) .‬مإا أحب أن أصبح مإحرمإا أنضخ طيبا( وسيأتي‪) .‬فيطششوف علششى نسششائه( كنايششة‬
‫عن الجماع‪) .‬ينضخ( يفور ويرش‪ ،‬أي وأثر الطيب في ثوبه وبدنه[‪.‬‬
‫‪ - 265‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا مإعاذ بن هشام قال‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن قتادة قال‪ :‬حدثنا أنس بششن‬
‫مإالك قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحششدة‪ ،‬مإششن الليششل والنهششار‪ ،‬وهششن إحششدى‬
‫عشرة‪ .‬قال‪ :‬قلت لنس‪ :‬أو كان يطيقه؟ قال‪ :‬كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلثين‪.‬‬
‫وقال سعيد‪ ،‬عن قتادة‪ :‬إن أنسا حدثهم‪ :‬تسع نسوة‪.‬‬
‫]‪.[4917 ،4781 ،280‬‬
‫]ش )يدور( أي فيجامإعهن‪).‬إحدى عشرة( تسع زأوجات وأمإتان‪ ،‬مإارية وريحانة‪) .‬يطيقه( يستطيع مإباشششرة‬
‫مإن ذكر في ساعة واحدة[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬غسل المذي والوضوء مإنه‪.‬‬
‫‪ - 266‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا زأائدة‪ ،‬عن أبي حصين‪ ،‬عن أبي عبد الرحمن‪ ،‬عن عليقال‪:‬‬
‫كنت رجل مإذاء‪ ،‬فأمإرت رجل أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬لمكششان ابنتششه‪ ،‬فسششأل فقششال‪) :‬توضششأ‬
‫واغسل ذكرك(‪.‬‬
‫]ر‪.[132 :‬‬
‫]ش )رجل( هو المقداد‪ ،‬وقيل غيره‪) .‬يسأل النبي( عن حكمه‪).‬لمكان ابنته( بسبب أن ابنته زأوجتي[‪.‬‬
‫‪ - 14‬باب‪ :‬مإن تطيب ثم اغتسل وبقي أثر الطيب‪.‬‬
‫‪ - 267‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا أبوعوانة‪ ،‬عن إبراهيم بن مإحمد بن المنتشر‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫سألت عائشة‪ ،‬فذكرت لها قول ابن عمر‪ :‬مإا أحب أن أصبح مإحرمإا أنضخ طيبا‪ ،‬فقالت عائشة‪ :‬أنا طيبششت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم طاف في نسائه‪ ،‬ثم أصبح مإحرمإا‪.‬‬
‫]ر‪.[264 :‬‬
‫‪ - 268‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا الحكم‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عنعائشة قالت‪:‬‬
‫كأني أنظر إلى وبيص الطيب‪ ،‬في مإفرق النبي صلى الله عليه وسلم وهو مإحرم‪.‬‬
‫]‪ ،5579 ،5574 ،1464‬وانظر‪.[264 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الححج‪ ،‬باب‪ :‬الطيب للمحرم عند الحرام‪ ،‬رقم‪.1190 :‬‬
‫)وبيص( بريق ولمعان‪) .‬مإفرق( مإكان فرق الشعر مإن الجبين[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬تخليل الشعر‪ ،‬حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه‪.‬‬
‫‪ - 169‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫‪57‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل مإن الجنابششة‪ ،‬غسششل يششديه‪ ،‬وتوضششأ وضششوءه للصششلة‪ ،‬ثششم‬
‫اغتسل‪ ،‬ثم يخلل بيده شعره‪ ،‬حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته‪ ،‬أفاض عليه المششاء ثلث مإششرات‪ ،‬ثششم غسششل‬
‫سائر جسده‪ .‬وقالت‪ :‬كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم مإن إناء واحد‪ ،‬نغرف مإنه جميعا‪.‬‬
‫]ر‪.[245 :‬‬
‫]ش )ظن( علم وتيقن‪) .‬أروى بشرته( جعل بشره شعره ريا بالماء‪ ،‬والبشرة ظاهر الجلد[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬مإن توضأ في الجنابة‪ ،‬ثم غسل سائر جسده‪ ،‬ولم يعد غسل مإواضع الوضوء مإرة أخرى‪.‬‬
‫‪ - 270‬حدثنا يوسف بن عيسى قال‪ :‬أخبرنا الفضل بن مإوسى قال‪ :‬أخبرنا العمش‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن كريب‬
‫مإولى ابن عباس‪ ،‬عن مإيمونة قالت‪:‬‬
‫وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءا لجنابة‪ ،‬فأكفأ بيمينه على شماله مإرتين أو ثلثا‪ ،‬ثششم غسششل‬
‫فرجه‪ ،‬ثم ضرب يده بالرض أو الحائط‪ ،‬مإرتين أو ثلثا‪ ،‬ثم مإضمض واستنشق‪ ،‬وغسل وجهه وذراعيششه‪ ،‬ثششم‬
‫أفاض على رأسه الماء‪ ،‬ثم غسل جسده‪ ،‬ثمتنحى فغسل رجليه‪ ،‬قالت‪ :‬فأتيته بخرقششة فلششم يردهششا‪ ،‬فجعششل‬
‫ينفض بيده‪.‬‬
‫]ر‪.[246 :‬‬
‫]ش )فأكفأ( قلب‪) .‬ضرب بيده الرض( مإسحها‪) .‬ينفض( يتنشف[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬إذا ذكر في المسجد أنه جنب‪ ،‬يخرج كما هو‪ ،‬ول يتيمم‪.‬‬
‫‪ - 271‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا عثمان بن عمر قال‪ :‬أخبرنشا يششونس‪ ،‬عششن الزهشري‪ ،‬عشن أبششي‬
‫سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫أقيمت الصلة وعدلت الصفوف قيامإا‪ ،‬فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلما قام في مإصله‪،‬‬
‫ذكر أنه جنب‪ ،‬فقال لنا‪) :‬مإكانكم(‪ .‬ثم رجع فاغتسل‪ ،‬ثم خرج إلينا ورأسه يقطر‪ ،‬فكبر فصلينا مإعه‪.‬‬
‫تابعه عبد العلى‪ ،‬عن مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ .‬ورواه الوزأاعي‪ ،‬عن الزهري‪.‬‬
‫]‪.[614 ،613‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬مإتى يقومإالناس للصلة‪ ،‬رقم‪.605 :‬‬
‫)قام في مإصله( وقف في مإوضع صلته‪) .‬مإكانكم( أي الزمإوه‪) .‬يقطر( أي مإاء مإن أثر الغسل[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬نفض اليدين مإن الغسل عن الجنابة‪.‬‬
‫‪ - 272‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا أبوحمزة قال‪ :‬سمعت العمش‪ ،‬عن سالم‪ ، ،‬عن كريب‪ ،‬عن ابن عباس‬
‫قال‪ :‬قالت مإيمونة‪:‬‬
‫وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم غسل‪ ،‬فسترته بثوب‪ ،‬وصب على يديه فعسلهما‪ ،‬ثم صب بيمينه على‬
‫شماله فغسل فرجه‪ ،‬فضشرب بيشده الرض فمسشحهما‪ ،‬ثشم غسشلها‪ ،‬فمضشمض واستنششق‪ ،‬وغسشل وجهشه‬
‫وذراعيه‪ ،‬ثم صب على رأسه‪ ،‬وأفاض علششى جسششده‪ ،‬ثششم تنحششى فغسششل قششدمإيه‪ ،‬فنششاولته ثوبششا فلششم يأخششذه‪،‬‬
‫فانطلق وهو ينفض يديه‪.‬‬
‫]ر‪.[246 :‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬مإن بدأ بشق رأسه اليمن في الغسل‪.‬‬
‫‪ - 273‬حدثنا خلد بن يحيى قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن نافع‪ ،‬عن الحسن بن مإسلم‪ ،‬عن صفية بنت شيبة‪ ،‬عن‬
‫عائشة قالت‪ :‬كنا إذا أصابت إحدانا جنابة‪ ،‬أخذت بيشديها ثلثشا فشوق رأسشها‪ ،‬ثشم بيشدها علشى ش قها اليمشن‪،‬‬
‫وبيدها الخرى على شقها اليسر‪.‬‬
‫]ش )إحدانا( إحدى زأوجات النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهن‪) .‬فوق رأسها( أي صبت المششاء الششذي‬
‫أخذته فوقه[‪.‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬مإن اغتسل عريانا وحده في الخلوة‪ ،‬ومإن تستر فالتستر أفضل‪.‬‬
‫‪-‬وقال بهز‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬الله أحق أن يستحيا مإنه مإن الناس(‪.‬‬
‫]ش )جده( هو مإعاوية بن حيدة‪ ،‬وهو صحابي رضي اللششه عنششه‪) .‬أن يسشتحيا مإنششه( أي فيتسشتر فشي الخلشوة‬
‫وغيرها[‪.‬‬
‫‪ - 274‬حدثنا إسحق بن نصر قال‪ :‬حدثنا عبد الرزأاق‪ ،‬عن مإعمر‪ ،‬عن همام بن مإنبه‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عششن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة‪ ،‬ينظر بعضهم إلى بعض‪ ،‬وكان مإوسى يغتسل وحده‪ ،‬فقالوا‪ :‬والله مإا‬
‫يمنع مإوسى أن يغتسل مإعنا إل أنه آدر‪ ،‬فذهب مإرة يغتسشل‪ ،‬فوضشع ثششوبه علششى حجشر‪ ،‬ففشر الحجشر بثششوبه‪،‬‬
‫فخرج مإوسى في إثره‪ ،‬يقول‪ :‬ثوبي يا حجششر‪ ،‬حششتى نظششرت بنشو إسشرائيل إلششى مإوسشى‪ ،‬فقشالوا‪ :‬واللشه مإششا‬
‫بموسى مإن بأس‪ ،‬وأخذ ثوبه‪ ،‬فطفق بالحجر ضربا(‪ .‬فقال أبششو هريششرة‪ :‬واللششه إنششه لنششدب بششالحجر‪ ،‬سششتة أو‬
‫سبعة‪ ،‬ضربا بالحجر‪.‬‬
‫]‪.[4521 ،3223‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ الغتسال عريانا في الخلوة‪ .‬وفي الفضائل‪ ،‬بششاب‪ :‬مإششن فضششائل‬
‫مإوسى عليه السلم‪ ،‬رقم‪.339 :‬‬

‫‪58‬‬
‫)عراة( جمع عار‪ ،‬والظاهر أنه لم يكن حرامإا في شرعهم‪ ،‬وإل لنكششر عليهششم مإوسششى عليششه السششلم‪) .‬آدر(‬
‫كبير الخصيتين‪).‬إثره( خلفه يتبعه‪) .‬بأس( عيب‪) .‬فطفق( شرع‪) .‬لندب( أثر[‪.‬‬
‫‪ - 275‬وعن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)بينا أيوب يغتسل عريانا‪ ،‬فخر عليه جراد مإن ذهب‪ ،‬فجعل أيوب يحتثي في ثوبه‪ ،‬فناداه ربه‪ :‬يا أيوب‪ ،‬ألم‬
‫أكن أغنيتك عما ترى؟ قال‪ :‬بلى وعزتك‪ ،‬ولكن ل غنى بي عن بركتك(‪.‬‬
‫ورواه إبراهيم‪ ،‬عن مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن صفوان‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عن أبششي هريششرة‪ ،‬عششن النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم قال‪) :‬بينا أيوب يغتسل عريانا(‪.‬‬
‫]‪.[7055 ،3211‬‬
‫]ش )فخر( سقط‪) .‬يحتثي( يأخذ بيده ويرمإي في ثوبه[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬التستر في الغسل عند الناس‪.‬‬
‫‪ - 276‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن أبي النضر‪ ،‬مإولى عمر بن عبيد الله‪ :‬أن أبا مإرة‪ ،‬مإششولى‬
‫أم هانىء بنت أبي طالب أخبره‪:‬‬
‫أنه سمع أم هانىء بنت أبي طالب تقول‪ :‬ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح‪ ،‬فوجدته‬
‫يغتسل وفاطمة تستره‪ ،‬فقال‪) :‬مإن هذه(‪ .‬فقالت‪ :‬أنا أم هانىء‪.‬‬
‫]‪.[5806 ،3000 ،350‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬تستر المغتسل بثوب ونحوه‪ ،‬رقم‪.[336 :‬‬
‫‪ - 277‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا سفيان‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن سالم بن أبي الجعد‪ ،‬عن‬
‫كريب‪ ،‬عن ابن عباس‪ ،‬عن مإيمونة قالت‪:‬‬
‫سترت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل مإن الجنابة‪ ،‬فغسل يديه‪ ،‬ثششم صششب بيمينششه علششى شششماله‪،‬‬
‫فغسل فرجه ومإا أصابه‪ ،‬ثم مإسح بيده على الحائط أو الرض‪ ،‬ثششم توضششأ وضشوءه للصشلة غيشر رجليشه‪ ،‬ثششم‬
‫أفاض على جسده الماء‪ ،‬ثم تنحى فغسل قدمإيه‪.‬‬
‫تابعه أبو عوانة‪ ،‬وابن فضيل في الستر‪.‬‬
‫]ر‪.[246 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬تستر المغتسل بثوب ونحوه‪ ،‬رقم‪.337 :‬‬
‫)ومإا أصابه( مإن القذر‪ ،‬مإن مإني وغيره‪) .‬تابعه( أي تابع سفيان‪) .‬في الستر( أي في لفظ سترت النهي[‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬إذا احتلمت المرأة‪.‬‬
‫‪ - 278‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيششه‪ ،‬عششن زأينششب بنششت أبششي‬
‫سلمة‪ ،‬عن أم سلمة أم المؤمإنين أنها قالت‪:‬‬
‫جاءت أم سليم‪ ،‬أمإرأة أبي طلحة‪ ،‬إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن الله ل‬
‫يستحيي مإن الحق‪ ،‬هل على المرأة مإن غسل إذا هي احتلمت؟ فقال رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم‪:‬‬
‫)نعم إذا رأت الماء(‪.‬‬
‫]ر‪.[130 :‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬عرق الجنب‪ ،‬وأن المسلم ل ينجس‪.‬‬
‫‪ - 279‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثنا حميد قال‪ :‬حدثنا بكر‪ ،‬عن أبي رافع‪ ،‬عن أبي‬
‫هريرة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب‪ ،‬فانخنست مإنه‪ ،‬فششذهب فاغتسششل‬
‫ثم جاء‪ ،‬فقال‪) :‬أين كنت يا أبا هريرة( قال‪ :‬كنت جنبا‪ ،‬فكرهت أن أجالسك وأنا على غيششر طهششارة‪ ،‬فقششال‪:‬‬
‫)سبحان الله‪ ،‬إن المسلم ل ينجس(‪.‬‬
‫]‪.[281‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬الدليل على أن المسلم ل ينجس‪ ،‬رقم‪.371 :‬‬
‫)فانخنست( تأخرت وانقبضت ورجعت‪) .‬سبحان الله( تنزيها لك يار ب مإن كل نقص[‪.‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره‪.‬‬
‫‪-‬وقال عطاء‪ :‬يحتج الجنب‪ ،‬ويقلم أظفاره‪ ،‬ويحلق رأسه‪ ،‬وإن لم يتوضأ‪.‬‬
‫]ش )يحتجم( مإن الحجامإة‪ ،‬وهي قطع العرق ليخرج مإنه الدم‪) .‬يقلم أظفاره( يقص مإا طال مإنها[‪.‬‬
‫‪ - 280‬حدثنا عبد العلى بن حماد قال‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع قال‪ :‬حدثنا سعيد‪ ،‬عن قتادة‪ :‬أن أنس بن مإالك‬
‫حدثهم‪:‬‬
‫أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه‪ ،‬في الليلة الواحدة‪ ،‬وله يومإئذ تسع نسوة‪.‬‬
‫]ؤ‪.[265 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ ،‬جوازأ نوم الجنب واستحباب الوضوء له‪ ،‬رقم‪.309 :‬‬
‫)يطوف( أي وكان لنسائه حجر‪ ،‬فإذا طاف عليهن‪ ،‬احتششاج إلششى الخششروج والمشششي مإششن حجششرة إلششى أخششرى‬
‫بالضرورة‪ ،‬وهو جنب[‪.‬‬
‫‪ - 281‬حدثنا عياش قال‪ :‬حدثنا عبد العلى‪ :‬حدثنا حميد‪ ،‬عن بكر‪ ،‬عن أبي رافع‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫‪59‬‬
‫لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جنب‪ ،‬فأخذ بيدي‪ ،‬فمشيت مإعه حتى قعد‪ ،‬فانسللت‪ ،‬فششأتيت‬
‫الرحل‪ ،‬فاغتسلت ثم جئت وهو قاعد‪ ،‬فقال‪) :‬أين كنت يا أبا هر(‪ .‬فقلت له‪ ،‬فقال‪) :‬سبحان الله يا أبا هششر‪،‬‬
‫إن المؤمإن ل ينجس(‪.‬‬
‫]ر‪.[279 :‬‬
‫]ش )فانسللت( خرجت في خفية‪) .‬الرحل( كل مإا يعد للرحيل مإن مإتششاع ومإركششب‪ ،‬ويطلششق علششى المنششزل‬
‫والمكان الذي يأوي إليه المسافر‪) .‬أبا هر( ترخيم لهريرة‪) .‬فقلت له( ذكرت له سبب غيابي وذهابي[‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬كينونة الجنب في البيت‪ ،‬إذا توضأ قبل أن يغتسل‪.‬‬
‫‪ - 282‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا هشام وشيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة قال‪ :‬سألت عائشة‪:‬‬
‫أكان النبي صلى الله عليه وسلم يرقد وهو جنب؟ قالت‪ :‬نعم‪ ،‬ويتوضأ‪.‬‬
‫]‪.[284‬‬
‫]ش )يرقد( ينام[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬نوم الجنب‪.‬‬
‫‪ - 283‬حدثنا قتيبة قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫أن عمر بن الخطاب‪ :‬سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬أيرقد أحدنا وهو جنب؟ قال‪) :‬نعم إذا توضأ‬
‫أحدكم فليرقد وهو جنب(‪.‬‬
‫]‪.[286 ،285‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ نوم الجنب واستحباب الوضوء له‪ ،‬رقم‪.[306 :‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬الجنب يتوضأ ثم ينام‪.‬‬
‫‪ - 284‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عبيد الله بن أبي جعفر‪ ،‬عن مإحمد بن عبد الرحمن‪ ،‬عن‬
‫عروة‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام‪ ،‬وهو جنب‪ ،‬غسل فرجه‪ ،‬وتوضأ للصلة‪.‬‬
‫]ر‪.[282 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ نوم الجنب واستحباب الوضوء له‪ ،‬رقم‪.305 :‬‬
‫)غسل فرجه( لزأالة مإا عليه مإن قذر‪) .‬توضأ للصلة( أي كما يتوضأ للصلة[‪.‬‬
‫‪ - 285‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا جويرية‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله قال‪:‬‬
‫استفتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أينام أحدنا وهو جنب؟ قال‪) :‬نعم إذا توضأ(‪.‬‬
‫]ر‪.[283 :‬‬
‫‪ - 286‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عبد الله بن دينار‪ ،‬عن عبد الله بن عمر أنه قال‪:‬‬
‫ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬أنه تصيبه الجنابة مإن الليششل‪ ،‬فقششال لششه رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬توضأ‪ ،‬واغسل ذكرك‪ ،‬ثم نم(‪.‬‬
‫]‪.[283‬‬
‫]ش )توضأ‪ ،‬واغسل ذكرك‪ ،‬ثم نم( الواو للجمع وليست للترتيب‪ ،‬أي فششاجمع بيششن غسششل الششذكر والوضششوء‪،‬‬
‫ومإعلوم أن غسل الذكر يكون أول[‪.‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬إذا التقى الختانان‪.‬‬
‫‪ - 287‬حدثنا مإعاذ بن فضالة قال‪ :‬حدثنا هشام )ح(‪ .‬وحدثنا أبو نعيم‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن الحسن‪،‬‬
‫عن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إذا جلس بين شعبها الربع‪ ،‬ثم جهدها‪ ،‬فقد وجب الغسل(‪.‬‬
‫تابعه عمرو بن مإرزأوق‪ ،‬عن شعبة‪ :‬مإثله‪ .‬وقال مإوسى‪ :‬حدثنا أبان قال‪ :‬حدثنا قتادة‪ :‬أخبرنا الحسن‪ :‬مإثله‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬نسخ الماء مإن الماء‪ ،‬رقم‪.348 :‬‬
‫)شعبها( جمع شعبة‪ ،‬وهي القطعة مإن الشيء‪ ،‬والمراد هنا بالشعب الربع‪ :‬الرجلن والفخذان‪ ،‬وقيل غيششر‬
‫ذلك‪) .‬جهدها( بلغ جهده فيها‪ ،‬وقيل‪ :‬كدها وأتعبها بحركته‪ ،‬وهو كناية عن مإعالجة الدخال والجماع[‪.‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬غسلما يصيب مإن فرج المرأة‪.‬‬
‫‪ - 288‬حدثنا أبو مإعمر‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ ،‬عن الحسين‪ ،‬قال يحيى‪ :‬وأخبرني أبششو سششلمة‪ :‬أن عطششاء بششن‬
‫يسار أخبره‪ :‬أن زأيد بن خالد الجهني أخبره‪ :‬أنه سأل عثمان فقال‪:‬‬
‫أرأيت إذا جامإع الرجل امإرأته فلم يمن؟ قال عثمان‪ :‬يتوضأ كما يتوضأ للصلة‪ ،‬ويغسل ذكشره‪ .‬قالعثمشان‪:‬‬
‫سمعته مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬فسألت عن ذلك علي بن أبشي ط الب‪ ،‬والزبيشر بشن العشوام‪،‬‬
‫وطلحة بن عبيد الله‪ ،‬وأبي بن كعب‪ ،‬رضي الله عنهم‪ ،‬فأمإروه بذلك‪.‬‬
‫قال يحيى‪ :‬وأخبرني أبو سلمة‪ :‬أن عروة بن الزبير أخبره‪ :‬أن أبا أيوب أخبره‪ :‬أنه سششمع ذلششك مإششن رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[177 :‬‬
‫‪ - 289‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام بن عروة قال‪ :‬أخبرني أبو أيوب قال‪ :‬أخبرني أبي بن كعششب‬
‫أنه قال‪:‬‬
‫‪60‬‬
‫يا رسول الله‪ ،‬إذا جامإع الرجل المرأة فلم ينزل؟ قال‪) :‬يغسل مإا مإس المرأة مإنه‪ ،‬ثم يتوضأ ويصلي(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬الغسل أحوط‪ ،‬وذاك الخر‪ ،‬وإنما بينا لختلفهم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم فيالحيض‪ ،‬باب‪ :‬إنما الماء مإن الماء‪ ،‬رقم‪.346 :‬‬
‫)ذاك الخر( أي حديث الباب هو مإا ورد أخيرا‪ ،‬واستقر عليه العمل‪ ،‬وليس بمنسوخ‪) .‬بينا لختلفهم( ذكرنا‬
‫الحاديث‪ ،‬لن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في وجوب الغسل وعدمإه[‪.‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬


‫‪ - 6 -2-‬كتاب الحيض‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله تعالى‪} :‬ويسألونك عن المحيض قل هو أذى ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬ويحب المتطهرين{ ‪/‬البقرة‪./222 :‬‬
‫]ش )ويسألونك عن المحيض( أي عن مإخالطة المرأة ومإعامإلتها حشال الحيششض‪ ،‬وهششو فشي اللغششة السششيلن‪،‬‬
‫وشرعا‪ :‬سيلن دم مإن رحم المرأة السليمة‪ ،‬في أوقات مإعتادة‪ ،‬وبخروجه لول مإششرة تصششير النششثى بالغششة‪.‬‬
‫)أذى( قذر ونجس‪ .‬وتتمة الية‪} :‬فاعتزلوا النساء في المحيششض ول تقربششوهن حششتى يطهششرن فششإذا تطهششرن‬
‫فأتوهن مإششن حيششث أمإركششم اللششه إن اللششه يحششب التشوابين ويحشب المتطهريششن{‪) .‬فشاعتزلوا النسشاء( اتركشوا‬
‫مإجامإعتهن‪) .‬يطهرن( ينتهي حيضهن‪) .‬تطهرن( اغتسلن‪) .‬مإن حيث أمإركم الله( أي في الفرج وهو القبل‪،‬‬
‫الذي أمإركم الله باعتزاله حششال الحيششض‪) .‬التششوابين( الراجعيششن إلششى اللششه تعششالى الملششتزمإين لمإششره ونهيششه‪.‬‬
‫)المتطهرين( المتنزهين عن القذار‪ ،‬والمتعففين الفحشاء[‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬كيف كان بدء الحيض‪ ،‬وقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬هذا شيء كتبه الله علششى بنشات‬
‫آدم(‪.‬‬
‫‪-‬وقال بعضهم‪ :‬كان أول مإا أرسل الحيض على بني إسرائيل‪ ،‬وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أكثر‪.‬‬
‫]ش )بعضهم( هو قول عبد الله بن مإسعود وعائشة رضي الله عنهم‪) .‬وحديث النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫أكثر( أي كلم النبي صلى الله عليه وسلم أكثر قوة وآكد ثبوتا‪ ،‬وأقرب إلى العقل قبششول‪ ،‬وقششد قششال‪) :‬كتبششه‬
‫الله على بنات آدم( وهو يدل على أنه جبلة للمرأة مإنذ خلقها الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 290‬حدثنا علين بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬سمعت عبد الرحمن بششن القاسششم قششال‪ :‬سششمعت‬
‫القاسم يقول‪ :‬سمعت عائشة تقول‪:‬‬
‫خرجنا ل نرى إل الحج‪ ،‬فلما كنا بسرف حضت‪ ،‬فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنششا أبكششي‪،‬‬
‫قال‪) :‬مإا لك نفست(‪ .‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪) :‬إن هذا أمإر كتبه الله على بنات آدم‪ ،‬فاقضي مإا يقضي الحاج‪ ،‬غير‬
‫أن ل تطوفي بالبيت(‪ .‬قالت‪ :‬وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر‪.‬‬
‫]‪،1633 ،1623 ،1567 ،1557 ،1487 ،1486 ،1485 ،1481 ،1446 ،313 ،311 ،310 ،299‬‬
‫‪ ،6802 ،5239 ،5228 ،4146 ،4134 ،2793 ،1696 - 1694 ،1691‬وانظر‪.[1606 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان وجوه الحرام‪ ،‬رقم‪.1211 :‬‬
‫)ل نرى إل الحج( ل نظن إل قصد الحج‪) .‬بسرف( اسم مإوضع قريب مإن مإكة‪) .‬أنفسششت( أحضششت‪) .‬كتبششه(‬
‫جعله الله مإن أصل خلقتهن‪ ،‬وفيه صلح أجسامإهن[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬غسل الحائض رأس زأوجها وترجيله‪.‬‬
‫‪ - 291/292‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬حدثنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عششروة‪ ،‬عششن أبيششه‪ ،‬عششن عائششششة‬
‫قالت‪:‬‬
‫كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض‪.‬‬
‫]ش )أرجل رأس رسول الله( أسرح وأمإشط شعر رأسه[‪.‬‬
‫)‪ - (292‬حدثنا إبراهيم بن مإوسى قال‪ :‬أخبرنا هشام بن يوسششف‪ :‬أن ابششن جريشج أخشبرهم قششال‪ :‬أخششبرني‬
‫هشام‪ ،‬عن عروة أنه سئل‪:‬‬
‫أتخدمإني الحائض‪ ،‬أو تدنو مإني المرأة وهي جنب؟ فقال عروة‪ :‬كل ذلك علي هين‪ ،‬وكششل ذلششك تخششدمإني‪،‬‬
‫وليس على أحد في ذلك بأس‪ ،‬أخبرتني عائشة‪ :‬أنها كانت ترجل‪ ،‬تعني رأس رسول الله صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬وهي حائض‪ ،‬ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ مإجاور في المسجد‪ ،‬يششدني لهشا رأسشه‪ ،‬وهششي‬
‫في حجرتها‪ ،‬فترجله وهي حائض‪.‬‬
‫]‪.[5581 ،1941 ،1926 - 1924‬‬
‫]ش )مإجاور في المسجد( مإعتكلف فيه‪) .‬يدني لها رأسه( يقرب لها رأسه وهي في حجرتها[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬قراءة الرجل في حجر امإرأته وهي حائض‪.‬‬
‫‪-‬وكان أبو وائل‪ :‬يرسل خادمإه وهي حائض إلى أبي رزأين‪ ،‬فتأتيه بالمصحف‪ ،‬فتمسكه بعلقته‪.‬‬
‫]ش )خادمإه( اسم لمن يخدم غيره‪ ،‬ذكرا أم أنثى‪) .‬علقته( مإا يعلق به[‪.‬‬
‫‪ - 293‬حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين‪ :‬سمع زأهيرا‪ ،‬عن مإنصششور بششن صششفية‪ :‬أن أمإششه حششدثته‪ :‬أن عائشششة‬
‫حدثتها‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬كان يتكىء في حجري وأنا حائض‪ ،‬ثم يقرأ القرآن‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫]‪.[7110‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ غسل الحائض رأس زأوجها وترجيله‪ ،‬رقم‪.301 :‬‬
‫)يتكىء( مإن التكاء‪ ،‬وهو الجلوس مإتمكنا‪ ،‬أو الميل في القعود مإع العتماد علششى شششيء‪ ،‬والمششراد هنششا أنششه‬
‫صلى الله عليه وسلم كان يضع رأسه في حجرها‪) .‬حجري( حضني‪ ،‬وهو مإا دون البط إلى الكشح‪ ،‬وهو مإا‬
‫بين الخاصرة إلى الضلع الخلف[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬مإن سمى النفاس حيضا‪.‬‬
‫‪ - 294‬حدثنا المالكي بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى بن أبي كثير‪ ،‬عن أبي سلمة‪ :‬أن زأينب بنت‬
‫أم سلمة حدثته‪ :‬أن أم سلمة حدثتها قالت‪:‬‬
‫بينا أنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬مإضطجعة في خميصة‪ ،‬إذ حضت‪ ،‬فانسللت‪ ،‬فأخذت ثياب حيضتي‪،‬‬
‫قال‪) :‬أنفست(‪ .‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬فدعاني‪ ،‬فاضطجعت مإعه في الخميلة‪.‬‬
‫]‪.[1828 ،317 ،316‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬الضطجاع مإع الحائض في لحاف واحد‪ ،‬رقم‪.296 :‬‬
‫)خميصة( ثوب مإربع مإن خز أو صوف‪) .‬فانسللت( ذهبت في خفية‪) .‬ثياب حيضتي( الثيششاب الششتي أعششددتها‬
‫للبسها حالة الحيض‪) .‬الخميلة( هي الخميصة أو هي ثوب له خمل وهدب[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬مإباشرة الحائض‪.‬‬
‫‪ - 295/296‬حدثنا قبيصة قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم مإن إناء واحد‪ ،‬كلنا جنب‪ ،‬وكششان يششأمإرني فششأتزر‪ ،‬فيباشششرني‬
‫وأنا حائض‪ ،‬وكان يخرج رأسه إلي وهو مإعتكف‪ ،‬فأغسله وأنا حائض‪.‬‬
‫]ش )فأتزر( أشد إزأاري على وسطي‪) .‬فيباشششرني( تمششس بشششرته بشششرتي‪) .‬يخششرج رأسششه إلششي( أي مإششن‬
‫المسجد إلى حجرتها[‪.‬‬
‫)‪ - (296‬حدثنا إسماعيل بن خليل قال‪ :‬أخبرنا علي بن مإسهر قال‪ :‬أخبرنا أبو إسحاق‪ ،‬هو الشيباني‪ ،‬عن‬
‫عبد الرحمن بن السود‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة قالت‪ :‬كانت إحدانا إذا كانت حائضا‪ ،‬فأراد رسول اللششه صششلى‬
‫الله عليه وسلم أن يباشرها‪ ،‬أمإرها أن تتزر في فور حيضتها‪ ،‬ثم يباشرها‪ .‬قششالت‪ :‬وأيكششم يملششك إربششه‪ ،‬كمششا‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه‪.‬‬
‫تابعه خالد وجرير عن الشيباني‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬مإباشرة الحائض فوق الزأار‪ ،‬رقم‪.293 :‬‬
‫)فور حيضتها( في ابتدائها‪ ،‬أو في اشتدادها وكثرتها‪) .‬يملك إربه( يضبط شهوته وحاجته[‪.‬‬
‫‪ - 297‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد قال‪ :‬حدثنا الشيباني قال‪ :‬حدثنا عبد الله بن شداد قششال‪:‬‬
‫سمعت مإيمونة‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إذا أراد أن يباشر امإرأة مإن نسائه‪ ،‬أمإرهششا فششاتزرت وهششي حششائض‪.‬‬
‫ورواه سفيان عن الشيباني‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬مإباشرة الحائض فوق الزأار‪ ،‬رقم‪.[294 :‬‬
‫‪ - 6 -3-‬ترك الحائض الصوم‪.‬‬
‫‪ - 298‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم قال‪ :‬أخبرنا مإحمد بن جعفر قال‪ :‬أخبرني زأيد‪ ،‬هو ابن أسلم‪ ،‬عن عياض‬
‫بن عبد الله‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري قال‪:‬‬
‫خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى‪ ،‬أو فطر‪ ،‬إلى المصلى‪ ،‬فمششر علششى النسششاء‪ ،‬فقششال‪) :‬يششا‬
‫مإعشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهششل النششار(‪ .‬فقلششن‪ :‬وبششم يششا رسششول اللششه؟ قششال‪) :‬تكششثرن اللعششن‪،‬‬
‫وتكفرن العشير‪ ،‬مإا رأيت مإن ناقصات عقل وديشن أذهشب للشب الرجشل الحشازأم مإشن إحشداكن(‪ .‬قلشن‪ :‬ومإ ا‬
‫نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال‪) :‬أليس شهادة المرأة مإثل نصف شهادة الرجل(‪ .‬قلن‪ :‬بلى‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫)فذلك مإن نقصان عقلها‪ ،‬أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم(‪ .‬قلن‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪) :‬فذلك مإن نقصان دينها(‪.‬‬
‫]‪.[2515 ،1850 ،1393 ،913‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان نقصان اليمان بنقص الطاعات‪ ،‬رقم‪.80 ،79 :‬‬
‫)أريتكن( أراني الله إياكن‪ ،‬وذلك ليلة السراء‪) .‬تكثرن اللعن( تتلفظششن بششه كششثيرا حششال الششدعاء علششى أحششد‪،‬‬
‫واللعن هو الطرد والبعاد عن الخير والرحمشة‪) .‬تكفشرن العششير( تجحشدن نعمشة الششزوج وتتكششرن إحسششانه‪.‬‬
‫)أذهب( أشد إذهابا‪) .‬للب( هو العقل السليم‪ ،‬الخالص مإن الشوائب‪) .‬نصف شششهادة الرجشل( أشششار بششذلك‬
‫إلى قوله تعالى‪} :‬فإن لم يكونا رجلين فرجل وامإرأتان مإمن ترضون مإن الشهداء{ ‪/‬البقرة‪) ./282 :‬مإششن‬
‫نقصان عقلها( أي وجود الثانية مإعها لنسيانها وقلة ضبطها‪ ،‬وهذا يشعر بنقششص عقلهششا عششن الرجششل إجمششال‪،‬‬
‫وأمإا تفصيل‪ :‬فقد تكون امإرأة أكثر عقل مإن كثير مإن الرجال‪) .‬مإن نقصان دينها(‪ .‬أي إن مإششا يقششع مإنهششا مإششن‬
‫العبادة‪ ،‬وهي مإن أهم أمإور الدين‪ ،‬أنقص مإما يقع مإن الرجل[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬تقضي الحائض المناسك كلها إل الطواف بالبيت‪.‬‬
‫‪-‬وقال إبراهيم‪ :‬ل بأس أن تقرأ الية‪ ،‬ولم ير ابن عباس بالقراءة للجنب بأسا‪ .‬وكان النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم يذكر الله على كل أحيانه‪ .‬وقالت أم عطية‪ :‬كنا نؤمإر أن يخرج الحيض فيكبرن بتكبيرهم ويدعون‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫]ر‪.[318 :‬‬
‫]ش )كل أحيانه( في جميع أوقاته وأحواله‪ ،‬إل الحالت التي يمتنع فيهششا الششذكر‪ ،‬كقضششاء الحاجششة‪ ،‬والحششديث‬
‫أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها‪ ،‬رقشم‪) .373 :‬يخشرج الحيشض( أي‬
‫إلى المصلى يوم العيد‪ ،‬لحضور صلة العيد‪ ،‬والحيض جمع حائض[‪.‬‬
‫وقال ابن عباس‪ :‬أخبرني أبو سفيان‪ :‬أن هرقل‪ :‬دعا بكتاب النبي صلى الله عليه وسشلم فقشرأه فشإذا فيشه‪:‬‬
‫)بسم الله الرحمن الرحيم‪ ،‬و‪} :‬يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة{‪ .‬الية(‪.‬‬
‫]ر‪.[7 :‬‬
‫وقال عطاء‪ ،‬عن جابر‪ :‬حاضت عائشة فنسكت المناسك‪ ،‬غير الطواف بالبيت‪ ،‬ول تصلي‪.‬‬
‫]ر‪.[6803 :‬‬
‫وقال الحكم‪ :‬إني لذبح وأنا جنب‪ ،‬وقال الله‪} :‬ول تأكلوا مإما لم يذكر اسم الله عليه{ ‪/‬النعام‪./121 :‬‬
‫]ش )فنسكت المناسك( قامإت بأعمال الحج‪) .‬إني لذبح‪ (..‬المراد به أن يذكر الله تعالى عنششد الذبششح وهششو‬
‫جنب[‪.‬‬
‫‪ - 299‬حدثنا أبونعيم قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة‪ ،‬عن عبد الرحمن بن القاسم‪ ،‬عن القاسم بششن‬
‫مإحمد‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫خرجنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم ل نذكر إل الحج‪ ،‬فلما جئنا سرف‪ ،‬طمثت‪ ،‬فدخل علي النبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم وأنا أبكي‪ ،‬فقال‪) :‬مإا يبكيك(‪ .‬قلت‪ :‬لوددت والله أني لم أحج العام‪ .‬قال‪) :‬لعلك نفسششت(‪.‬‬
‫قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪) :‬فإن ذلك شيء كتبه الله علششى بنششات آدم‪ ،‬فششافعلي مإششا يفعششل الحششاج‪ ،‬غيششر أن ل تطششوفي‬
‫بالبيت حتى تطهري(‪.‬‬
‫]ر‪.[290 :‬‬
‫]ش )طمثت( مإن الطمث وهو الحيض‪ ،‬وقيل هو أول الحيض[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬الستحاضة‪.‬‬
‫‪ - 300‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة أنها قالت‪:‬‬
‫قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله صلى الله عليشه وسشلم‪ :‬يشا رسشول اللشه‪ ،‬إنشي ل أطهشر‪ ،‬أفشادع‬
‫الصلة‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إنمشا ذلششك عشرق وليشس بالحيضششة‪ ،‬فشإذا أقبلشت الحيضشة‬
‫فاتركي الصلة‪ ،‬فإذا ذهب قدرها‪ ،‬فاغسلي عنك الدم وصلي(‪.‬‬
‫]ر‪.[226 :‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬غسل دم المحيض‪.‬‬
‫‪ - 301‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن فاطمة بنت المنذر‪ ،‬عن أسششماء بنششت‬
‫أبي بكر أنها قالت‪:‬‬
‫سألت امإرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أرأيت إحدانا‪ ،‬إذا أصاب ثوبها الششدم‬
‫مإن الحيضة‪ ،‬كيف تصنع؟ فقال رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬إذا أصششاب ثششوب إحششداكن الششدم مإششن‬
‫الحيضة‪ ،‬فلتقرصه‪ ،‬ثم لتنصحه بماء‪ ،‬ثم لتصلي فيه(‪.‬‬
‫]ر‪.[225 :‬‬
‫‪ - 302‬حدثنا أصبع قال‪ :‬أخبرني ابن وهب قال‪ :‬أخبرني عمرو بن الحارث‪ ،‬عن عبد الرحمن بن القاسششم‪:‬‬
‫حدثه عن أبيه‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كانت إحدانا تحيض‪ ،‬ثم تقترص الدم مإن ثوبها عند طهرها‪ ،‬فتغسله وتنضح على سائره‪ ،‬ثم تصلي فيه‪.‬‬
‫]ش )وتنضح على سائره( ترش الماء على باقيه[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬العتكاف للمستحاضة‪.‬‬
‫‪ - 303‬حدثنا إسحق قال‪ :‬حدثنا خالد بن عبد الله‪ ،‬عن خالد‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف مإعششه بعششض نسششائه‪ ،‬وهششي مإستحاضششة تششرى الششدم‪ ،‬فربمششا وضششعت‬
‫الطست تحتها مإن الدم‪ .‬وزأعم‪ :‬أن عائشة رأت مإاء العصفر‪ ،‬فقالت‪ :‬كأن هذا شيء كانت فلنة تجده‪.‬‬
‫]‪.[1932‬‬
‫]ش )اعتكف( أي في المسجد‪) .‬بعض نسشائه( هششو سشودة بنششت زأمإعششة‪ ،‬وقيشل‪ :‬أم سشلمة‪ ،‬وقيششل غيرهمششا‪.‬‬
‫)مإستحاضة( هي التي نقص دم حيضتها عن أقله أو زأاد عن أكثره‪) .‬مإن الدم( لجل الششدم وكششثرته‪) .‬زأعششم(‬
‫أي لم يقل هذا صراحة‪ ،‬بل علم عنه بالقرائن‪) .‬كأن هذا شيء( أي مإاء العصفر هذا يشبه مإا كششانت تجششده‪.‬‬
‫)فلتة( الظاهر أنها التي اعتكفت وهي مإستحاضة[‪.‬‬
‫‪ - 304/305‬حدثنا قتيبة قال‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ ،‬عن خالد‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن عائشة قال‪:‬‬
‫اعتكفت مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم امإرأة مإن أزأواجه‪ ،‬فكانت ترى الششدم والصششفرة‪ ،‬والطسششت‬
‫تحتها‪ ،‬وهي تصلي‪.‬‬
‫)‪ - (305‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا مإعتمر‪ ،‬عن خالد‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن بعض أمإهات المؤمإنين اعتكفت وهي مإستحاضة‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬هل تصلي المرأة في ثوب حاضت فيه‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫‪ - 306‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن نافع‪ ،‬عن ابن أبي نجيح‪ ،‬عن مإجاهد قال‪ :‬قالت عائشة‪:‬‬
‫مإا كان لحدانا إل ثوب واحد‪ ،‬تحيض فيه‪ ،‬فإذا أصابه شيء مإن دم‪ ،‬قالت بريقها‪ ،‬فصعته بظفرها‪.‬‬
‫]ش )قالت بريقها( بلته بريقها‪) .‬فصعته بظفرها( دلكته وحكته به[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬الطيب للمرأة عند غسلها مإن المحيض‪.‬‬
‫‪ - 307‬حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال‪ :‬حدثنا حماد بن يزيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن حفصة‪ ،‬قال أبو عبد الله‪:‬‬
‫أو هشام بن حسان‪ ،‬عن حفصة‪ ،‬عن أم عطية‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت‪:‬‬
‫كنا ننهى أن نحد على مإيت فوق ثلث‪ ،‬إل على زأوج أربعة أشهر وعشرا‪ ،‬ول نكتحل‪ ،‬ول نتطيب‪ ،‬ول نلبس‬
‫مإصبوغا إل ثوب عصب‪ ،‬وقد رخص لنا عند الطهر‪ ،‬إذا اغتسلت إحدانا مإن مإحيضششها‪ ،‬فششي نبششذة مإششن كسششت‬
‫أظفار‪ ،‬وكنا ننهى عن اتباع الجنائز‪.‬‬
‫قال‪ :‬رواه هشام بن حسان‪ ،‬عن حفصة‪ ،‬عن أم عطية‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪.[5028 - 5026 ،1220 ،1219‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬نهي النساءعن ابتاع الجنائز‪ ،‬رقم‪.938 :‬‬
‫)نحد( مإن الحداد‪ ،‬وهو المإتناع عن الزينة‪) .‬ثوب عصب( نوع مإن الثياب اليمنة‪ ،‬يعصب غزلها ‪ -‬أي يجمع ‪-‬‬
‫ويصبغ قبل أن ينسج‪ ،‬أو المراد‪ :‬ثوب يشد على مإكان خروج الدم حتى ل تتلوث به‪) .‬نبذة( قطعة صششغيرة‪.‬‬
‫)كست أظفار( نوع مإن العطر والطيب‪ ،‬القطعة مإنه على شكل الظفر‪ ،‬وقيششل‪ :‬الصششواب )كسششت أظفششار(‬
‫نسبة إلى مإدينة على ساحل اليمن[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬دلك المرأة نفسها إذا تطهرت مإن المحيض‪ ،‬وكيف تغتسل‪ ،‬وتأخذ فرصة مإمسكة‪ ،‬فتتبع‬
‫أثر الدم‪.‬‬
‫‪ - 308‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثنا ابن عيينة‪ ،‬عن مإنصور بن صفية‪ ،‬عن أمإه‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن امإرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها مإن المحيض‪ .‬فأمإرها كيف تغتسل‪ ،‬قششال‪) :‬خششذي‬
‫فرصة مإن مإسك فتطهري بها(‪ .‬قالت‪ :‬كيف أتطهر؟ قال‪) :‬تطهري بها( قالت‪ :‬كيف؟ قال‪) :‬سبحان اللششه‪،‬‬
‫تطهري(‪ .‬فاجتبذتها إلي‪ ،‬فقلت‪ :‬تتبعي بها أثر الدم‪.‬‬
‫]‪.[6924 ،309‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬استحباب استعمال المغتسلة مإن الحيض فرصة‪ ،‬رقم‪.332 :‬‬
‫)امإرأة( هي أسماء بنت شكل‪ ،‬وقيل غيرها‪) .‬فرصششة( قطعششة مإششن صششوف أو قطششن‪) .‬مإششن مإسششك( مإطيبششة‬
‫بالمسك‪) .‬فاجتبذتها( جررتها بشدة‪) .‬تتبعي بها أثر الدم( نظفي بها مإا بقي مإن الدم في الفرج[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬غسل المحيض‪.‬‬
‫‪ - 309‬حدثنا مإسلم قال‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا مإنصور‪ ،‬عن أمإه‪ ،‬عن عائشة‪ :‬أن امإرأة مإن النصششار‪ ،‬قششالت‬
‫للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬كيف أغتسل مإن المحيض؟ قال‪) :‬خذي فرصة مإمسكة‪ ،‬فتوضششئي ثلثششا(‪ .‬ثششم‬
‫إن النبي صلى الله عليه وسلم استحيا‪ ،‬فأعرض بوجهه‪ ،‬أو قال‪) :‬توضئي بها(‪ .‬فأخذتها فجششذبتها‪ ،‬فأخبرتهششا‬
‫بما يريد النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[308 :‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬امإتشاط المرأة عند غسلها مإن المحيض‪.‬‬
‫‪ - 310‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا إبراهيم‪ :‬حدثنا ابن شهاب‪ ،‬عن عروة‪ :‬أن عائشة قالت‪:‬‬
‫أهللت مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع‪ ،‬فكنت مإمن تمتع ولم يسق الهدي‪ ،‬فزعمت‬
‫أنها حائض‪ ،‬ولم تطهر حتى دخلت ليلة عرفة‪ ،‬فقالت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬هذه ليلة عرفششة‪ ،‬وإنمششا كنششت تمتعششت‬
‫بعمرة؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬انقضي رأسك‪ ،‬وامإتشطي وأمإسششكي عششن عمرتششك(‪.‬‬
‫ففعلت‪ ،‬فلما قضيت الحج‪ ،‬أمإر عبد الرحمن‪ ،‬ليلششة الحصششبة‪ ،‬فششأعمرني مإششن التنعيششم‪ ،‬مإكششان عمرتششي الششتي‬
‫نسكت‪.‬‬
‫]ر‪.[290 :‬‬
‫]ش )أهللت( أحرمإت‪ ،‬والهلل رفع الصوت‪ ،‬وسمي الحرام إهلل لنه يرفع الصوت عنده بالتلبية‪) .‬مإمششن‬
‫تمتع( أحرم بالعمرة وحدها قبل الحج وفي أشهره‪) .‬لم يسق الهدي( لم يأت مإعه بالهششدي‪ ،‬وهششو اسششم لمششا‬
‫يهدى ويذبح في الحرم‪ ،‬مإن البل والبقر والغنم والمعز‪) .‬فزعمت( أي عائشة‪ ،‬ولششم يقششل قششالت‪ ،‬لنهششا لششم‬
‫تصرح بذلك‪) .‬انفضي رأسك( حلي شعر رأسك‪) .‬وأمإسكي عن عمرتك( اتركششي أعمالهششا وإتمامإهششا‪) .‬ليلششة‬
‫الحصبة( الليلة التي يبيتون فيها بالمحصب بعد النفر مإن مإنى‪ ،‬والمحصششب اسششم مإوضششع بيششن مإنششى ومإكششة‪.‬‬
‫)التنعيم( مإوضع قريب مإن مإكة على طريق المدينة‪ ،‬وفيه مإسجد عائشة رضي الله عنها[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬نقض المرأة شعرها عند غسل المحيض‪.‬‬
‫‪ - 311‬حدثنا عبيد بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫خرجنا مإوافين لهلل ذي الحجة‪ ،‬فقال رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬مإششن أحششب أن يهششل بعمششرة‬
‫فليهلل‪ ،‬فإني لول أني هديت لهلك بعمرة(‪ .‬فأهل بعضهم بعمرة وأهل بعضهم بحج‪ ،‬وكنششت أنشا مإمشن أهششل‬
‫بعمرة‪ ،‬فأدركني يوم عرفة وأنا حائض‪ ،‬فشكوت إلى النبي صلى الله عليه وسششلم فقششال‪) :‬دعششي عمرتششك‪،‬‬

‫‪64‬‬
‫وانفضي رأسك‪ ،‬واكتشطي وأهلشي بحشج(‪ .‬ففعلشت‪ ،‬حشتى إذا كشان ليلشة الحصشبة‪ ،‬أرسشل مإعشي أخشي عبشد‬
‫الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬فخرجت إلى التنعيم‪ ،‬فأهللت بعمرة مإكن عمرتي‪.‬‬
‫قال هشام‪ :‬ولم يكن في شيء مإن ذلك‪ ،‬هدي ول صوم ول صدقة‪.‬‬
‫]ر‪.[290 :‬‬
‫]ش )مإوافين( مإستقبلين ومإوافقين‪) .‬لهلل( هو القمر أول الشهر‪).‬أهديت( سقت الهدي‪ ،‬أي وليششس لششي‬
‫أن أتحلل إل بنحره‪) .‬في شيء مإن ذلك( أي فيما فعلته مإن فسخ العمرة إلى الحج[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬مإخلقة وغير مإخلقة‪.‬‬
‫‪ - 312‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن عبيد الله بن أبي بكر‪ ،‬عن أنس بن مإالك‪ ،‬عن النبي صلى اللششه‬
‫عليه وسلم قال‪) :‬إن الله عز وجل وكل بالرحم مإلكا يقول‪ :‬يا رب نطفة‪ ،‬يا رب علقة‪ ،‬يا رب مإضششغة‪ ،‬فششإذا‬
‫أراد أن يقضي خلقه قال‪ :‬أذكر أم أنثى‪ ،‬شقي أم سعيد‪ ،‬فما الرزأق والجل‪ ،‬فيكتب في بطن أمإه(‪.‬‬
‫]‪.[6222 ،3155‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في القدر‪ ،‬باب‪ :‬كيفية خلق الدمإي في بطن أمإه‪ ،‬رقم‪.2646 :‬‬
‫)بالرحم( مإوضع تكوين الولد لدى المرأة‪) .‬نطفششة( أي هششو نطفششة‪ ،‬وهششو المششاء الششذي ينعقششد مإنششه النسششان‪،‬‬
‫والنطفة الماء الصافي قل أو كثر‪ ،‬ونطف سال‪) .‬علقة( هو علقشة‪ ،‬وهشي قطعشة دم جامإشدة‪) .‬مإضشغة( هشو‬
‫مإضغة‪ ،‬وهي قطعة لح صغيرة قدر مإا يمضغ‪) .‬شقي أم سعيد( هل سيكون في عداد الشقياء‪ ،‬أم سيسلك‬
‫سبيل السعداء‪) .‬الرزأق والجل( أي فما رزأقه ومإا أجله‪) .‬فيكتب في بطن أمإه( يسجل له ذلك وهو مإا زأال‬
‫في بطن أمإه[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬كيف تهل الحائض بالحج والعمرة‪.‬‬
‫‪ - 313‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫خرجنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع‪ ،‬فمنا مإن أهل بعمرة‪ ،‬ومإنا مإن أهششل بحششج‪ ،‬فقشدمإنا‬
‫مإكة‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن أحرم بعمرة ولم يهد فليحلل‪ ،‬ومإن أحرم بعمرة وأهدي‬
‫فل يحل‪ ،‬حتى يحل بنحر هديه‪ ،‬ومإن أهل بحج فليتم حجه(‪ .‬قالت‪ :‬فحضت‪ ،‬فلم أزأل حائضا حتى كششان يششوم‬
‫عرفة‪ ،‬ولم أهلل إل بعمرة‪ ،‬فأمإرني النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أن أنقض رأسي‪ ،‬وأمإتشششط‪ ،‬وأهششل بحششج‪،‬‬
‫وأترك العمرة‪ ،‬ففعلت ذلك‪ ،‬حتى قضيت حجي‪ ،‬فبعث مإعي عبد الرحمن بن أبي بكششر‪ ،‬وأمإرنششي أن أعتمششر‬
‫مإكان عمرتي مإن التنعيم‪.‬‬
‫]ر‪.[290 :‬‬
‫]ش )ولم يهد( لم يسق الهدي‪) .‬فليحلل( مإن إحرامإه بأداء أعمال العمرة[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬إقبال المحيض وإدباره‪.‬‬
‫‪-‬وكن نساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيششه الصششفرة‪ ،‬فتقششول‪ :‬ل تعجلششن حششتى تريششن القصششة‬
‫البيضاء‪ ،‬تريد بذلك الطهر مإن الحيضة‪ .‬وبلغ ابنة زأيد بن ثابت‪ :‬أن نساء يدعون بالمصابيح مإن جوف الليل‪،‬‬
‫ينظرن إلى الطهر‪ ،‬فقالت‪ :‬مإا كان النساء يصنعن هذا‪ ،‬وعابت عليهن‪.‬‬
‫]ش )الدرجة( سفط صغير‪ ،‬تضع فيششه المششرأة طيبهششا ومإششا أشششبهه‪) .‬الكرسششف( القطششن‪) .‬القصششبة( شششيء‬
‫كالخيط البيض‪ ،‬يخرج بعد انقطاع الدم‪ ،‬وقيل‪ :‬المراد أن يخرج القطن أبيض كششالقص‪ ،‬وهششو الجششص‪) .‬مإششن‬
‫جوف الليل( في الليل‪) .‬ينظرن( أي إلى مإا يدل على الطهر‪) .‬عابت عليهن( أي فعلهن هششذا لمششا فيششه مإششن‬
‫الحرج[‪.‬‬
‫‪ - 314‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن فاطمة بين أبي حبيش كانت تستحاض‪ ،‬فسششألت النششبي صشلى اللشه عليششه وسشلم فقشال‪) :‬ذلششك عشرق‪،‬‬
‫وليست بالحيضة‪ ،‬فإذا أقبلت الحيضة‪ ،‬فدعي الصلة‪ ،‬وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي(‪.‬‬
‫]ر‪.[226 :‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬ل تقضي الحائض الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وقال جابر وأبو سعيد‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬تدع الصلة(‪.‬‬
‫]ر‪.[6803 ،298 :‬‬
‫‪ - 315‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا همام قال‪ :‬حدثنا قتادة قال‪ :‬حدثتني مإعاذة‪:‬‬
‫أن امإرأة قالت لعائشة‪ :‬أتجزي إحدانا صلتها إذا طهرت؟ فقالت‪ :‬أحروريششة أنششت؟ كنششا نحيششض مإششع النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فل يأمإرنا به‪ ،‬أو قالت‪ :‬فل نفعله‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬وجوب قضاء الصوم على الحائض‪ ،‬رقم‪.335 :‬‬
‫)أتجزي إحدانا صلتها( أتقضي مإا فاتها مإن صلة حيضها‪) .‬أحرورية أنت( أأنت مإن الحرورية‪ ،‬وهم فئة مإششن‬
‫الخوارج كانوا يوجبون قضاء الصلة على الحائض‪ ،‬وسموا بالحرورية نسبة إلششى حششروراء وهششي البلششد الششتي‬
‫اجتمع الخوارج فيها أول أمإرهم[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬النوم مإع الحائض في ثيابها‪.‬‬
‫‪ - 316‬حدثنا سعد بن حفص قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سششلمة‪ ،‬عششن زأينششب بنششت أبششي سششلمة‬
‫حدثته‪ :‬أن أم سلمة قالت‪:‬‬
‫‪65‬‬
‫حضت وأنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم في الخميلة‪ ،‬فانسللت‪ ،‬فخرجت مإنها‪ ،‬فأخششذت ثيششاب حيضششتي‬
‫فلبستها‪ ،‬فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬أنفست(‪ .‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬فششدعاني‪ ،‬فششأدخلني مإعششه فششي‬
‫الخميلة‪.‬‬
‫قالت‪ :‬وحدثتني‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬كان يقبلها وهو صائم‪ ،‬وكنششت أغتسششل‪ ،‬أنششا والنششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪ ،‬مإن إناء واحد مإن الجنابة‪.‬‬
‫]ر‪.[294 :‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬مإن أخذ ثياب الحيض سوى ثياب الطهر‪.‬‬
‫‪ - 317‬حدثنا مإعاذ بن فضالة قال‪ :‬حدثنا هششام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن زأينب بنت أبششي سششلمة‪،‬‬
‫عن أم سلمة قالت‪:‬‬
‫بينا أنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬مإضطجعة في حميلة‪ ،‬حضششت فانسششللت‪ ،‬فأخششذت ثيششاب حيضششتي‪،‬‬
‫فقال‪) :‬أنفست(‪ .‬فقلت‪ :‬نعم‪ ،‬فدعاني‪ ،‬فاضطجعت مإعه في الخميلة‪.‬‬
‫]ر‪.[294 :‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين‪ ،‬ويعتزلن المصلى‪.‬‬
‫‪ - 318‬حدثنا مإحمد‪ ،‬هو ابن سلم‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا عبد الوهاب‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن حفصة قالت‪:‬‬
‫كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن في العيدين‪ ،‬فقدمإت امإرأة‪ ،‬فنزلت قصر بني خلف‪ ،‬فحدثت عن أختها‪ ،‬وكان‬
‫زأوج أختها غزا مإع النبي صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة‪ ،‬وكانت أختي مإعه في ست‪ ،‬قششالت‪ :‬كنششا نششداوي‬
‫الكلمى‪ ،‬ونقوم على المرضى‪ ،‬فسألت أختي النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أعلى إحدانا بششأس‪ ،‬إذا لششم يكششن‬
‫لها جلباب‪ ،‬أن ل نخرج؟ قال‪) :‬لتلبسها صششاحبتها مإششن جلبابهششا‪ ،‬ولتشششهد الخيششر‪ ،‬ودعششوة المسششلمين(‪ .‬فلمششا‬
‫قدمإت أم عطية‪ ،‬سألتها‪ :‬أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت‪ :‬بأبي‪ ،‬نعم‪ ،‬وكانت ل تذكره إل قالت‬
‫بأبي‪ ،‬سمعت يقول‪) :‬يخرج العواتق‪ ،‬وذوات الخدور‪ ،‬أو العواتق ذوات الخدور‪ ،‬والحيض‪ ،‬وليشهدن الخيششر‪،‬‬
‫ودعوة المؤمإنين‪ ،‬ويعتزل الحيض المصلى(‪ .‬قالت حفصة‪ :‬فقلت‪ :‬الحيض؟ فقششالت‪ :‬أليششس تشششهد عرفششة‪،‬‬
‫كذا وكذا‪.‬‬
‫]‪.[1569 ،938 ،937 ،931 ،928 ،344‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في العيدين‪ ،‬باب‪ :‬ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى‪ ،‬رقم‪.890 :‬‬
‫)عواتقنا( جمع عاتق‪ ،‬وهي النثى أول مإا تبلغ‪ ،‬والتي لم تتزوج بعد‪) .‬قصر بني خلششف( وكششان فششي البصششرة‪.‬‬
‫)الكلمى( جمع كليم وهو الجريح‪) .‬نقوم على المرضى( مإخششدمإهم ونقششوم بشششؤونهم‪) .‬بششأس( إثششم وحششرج‪.‬‬
‫)جلباب( مإا يغطى به الثياب مإشن فشوق كالملحفشة‪ ،‬وقيشل‪ :‬مإشا تغطشي بشه المشرأة رأسشها وصشدرها‪) .‬ذوات‬
‫الخدور( صاحبات الخدور‪ ،‬جمع خدر‪ ،‬وهو سششتر يكششون فششي ناحيششة الششبيت تقعششد البكششر وراءه‪ ،‬أو هششو الششبيت‬
‫نفسه‪) .‬فقلت الحيض( أي أيحضر الحيض المصلى‪) .‬وكذا وكذا( أي كالمزدلفة وغيرها مإن المشاهد[‪.‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬إذا حاضت في شهر ثلث حيض‪ ،‬ومإا يصدق النساء في الحيض والحمل‪ ،‬فيما يمكن مإششن‬
‫الحيض‪.‬‬
‫‪-‬لقول الله تعالى‪} :‬ول يحل لهن أن يكتمن مإا خلق الله في أرحامإهن{ ‪/‬البقرة‪./228 :‬‬
‫ويذكر عن علي وشريح‪ :‬إن امإرأة جاءت ببينة مإن بطانة أهلها‪ ،‬مإمششن يرضششى دينششه‪ ،‬أنهششا حاضششت ثلثششا فششي‬
‫شهر‪ ،‬صدقت‪ ،‬وقال عطاء‪ :‬اقراؤها مإا كانت‪ .‬وبه قششال إبراهيششم‪ .‬وقششال عطششاء‪ :‬الحيششض يششوم إلششى خمششس‬
‫عشرة‪ .‬وقال مإعتمر‪ ،‬عن أبيه‪ :‬سألت ابن سيرين‪ ،‬عن المرأة ترى الدم‪ ،‬بعششد قرنهششا بخمسششة أيششام؟ قششال‪:‬‬
‫النساء أعلم بذلك‪.‬‬
‫]ش )بطانة أهلها( نساء مإن خواص أهل‪ ،‬يشهدن بإمإكان مإا ادعششت‪) .‬أقراؤهششا مإششا كششانت( أي أقراؤهششا فششي‬
‫زأمإن العدة‪ ،‬هي مإا اعتادته قبل العدة‪ ،‬والقراء جمع قرء‪ ،‬وهو الطهر أو الحيض‪) .‬بعد قرئهششا( بعششد انقضششاء‬
‫حيضها المعتاد[‪.‬‬
‫‪ - 319‬حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال‪ :‬حدثنا أبو أسامإة قال‪ :‬سمعت هشام بن عروة قششال‪ :‬أخششبرني أبششي‪،‬‬
‫عن عائشة‪:‬‬
‫أن فاطة بنت أبي حبيش‪ ،‬سألت النشبي ص لى اللشه عليشه وسشلم قشالت‪:‬إنشي أسشتحاض فل أطهشر‪ ،‬أفشأدع‬
‫الصلة؟ فقال‪) :‬ل‪ ،‬إن ذلك عرق‪ ،‬ولكن دعي الصششلة قششدر اليششام الششتي كنششت تحيضششين فيهششا‪ ،‬ثششم اغتسششلي‬
‫وصلي(‪.‬‬
‫]ر‪,[226 :‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض‪.‬‬
‫‪ - 320‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا إسماعيل‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عن أم عطية قالت‪:‬‬
‫كنا ل نعد الكدرة والصفرة شيئا‪.‬‬
‫]ش )الكدرة والصفرة( الكدر والصفر مإن الدم‪ ،‬والكدرة كلون الماء المشوب بالتراب[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬عرق الستحاضة‪.‬‬
‫‪ - 321‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا مإعن قال‪ :‬حدثني ابن أبي ذئب‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عنعروة‪ ،‬وعن‬
‫عمرة‪ ،‬عن عائشة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫‪66‬‬
‫أن أم حبيبة استحضيت سبع سنين‪ ،‬فسألت رسشول اللشه صشلى اللششه عليشه وسششلم عششن ذلشك‪ ،‬فأمإرهششا أن‬
‫تغتسل‪ ،‬فقال‪) :‬هذا عرق(‪ .‬فكانت تغتسل لكل صلة‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬المستحاضة وغسلها وصلتها‪ ،‬رقم‪.334 :‬‬
‫)استحيضت( سال مإنها الدم على غير عادة الحيض‪) .‬هذا عرق( نازأف وليس دم جبلة[‪.‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬المرأة تحيض بعد الفاضة‪.‬‬
‫‪ - 322‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عبد الله بن أبي بكر بن مإحمد بن عمرو بن حازأم‪ ،‬عن‬
‫أبيه‪ ،‬عن عمرة بنت عبد الرحمن‪ ،‬عن عائشة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن صفية بنت حيي قد حاضت؟ قال رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬لعلها تحبسنا‪ ،‬ألم تكت طافت مإعكن(‪ .‬فقالوا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪) :‬فاخرجي(‪.‬‬
‫]‪.[5805 ،5019 ،4140 ،1682 ،1673 ،1670 ،1646‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان وجوه الحرام‪ ،‬رقم‪.1211 :‬‬
‫)تحبسنا( تمنعنا عن الخروج مإن مإكة حتى تطهر‪) .‬طافت مإعكن( أي طواف الركن[‪.‬‬
‫‪ - 323‬حدثنا مإعلى بن أسيد قال‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن عبد الله بن طاوس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫رحض للحائض أن تنفر إذا حاضت‪.‬‬
‫وكان ابن عمر يقول في أول أمإره‪ :‬إنها ل تنفر‪ ،‬ثم سمعته يقول‪ :‬تنفششر‪ ،‬إن رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم رخص لهن‪.‬‬
‫]‪.[1672 ،1671 ،1668‬‬
‫]ش )رخص للحائض أن تنفر( أذن لها أن تغادر مإكة دون أن تطششوف طششواف الششوداع‪) .‬وكششان ابششن عمششر‪(..‬‬
‫قائل هذا طاوس‪) .‬في أول أمإره( أي قبل وقوفه على هذا الحديث[‪.‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬إذا رأت المستحاضة الطهر‪.‬‬
‫‪-‬قال ابن عباس‪ :‬تغتسل وتصلي ولو ساعة‪ ،‬ويأتيها زأوجها إذا صلت‪ ،‬الصلة أعظم‪.‬‬
‫]ش )ساعة( فترة مإن الزمإن مإهما قلت‪) .‬يأتيها( يجامإعها‪) .‬الصلة أعظم( أي إذا جازأ لها أن تصششلي‪ ،‬فقششد‬
‫جازأ وطؤها مإن باب أولى‪ ،‬لن أمإر الصلة أعظم[‪.‬‬
‫‪ - 324‬حدثنا أحمد بن يونس‪ ،‬عن زأهير قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا أقبلششت الحيضششة فششدعي الصششلة‪ ،‬وإذا أدبششرت فاغسششلي عنششك الششدم‬
‫وصلي(‪.‬‬
‫]ر‪.[226 :‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬الصلة على النفساء وسنتها‪.‬‬
‫‪ - 325‬حدثنا أحمد بن أبي شريح قال‪ :‬أخبرنا شبابة قال‪ :‬أخبرنا شعبة‪ ،‬عن حسين المعلم‪ ،‬عن ابن بريدة‪،‬‬
‫عن سمرة بن جندب‪:‬‬
‫أن امإرأة مإاتت في بطن‪ ،‬فصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقام وسطها‪.‬‬
‫]‪.[1267 ،1266‬‬
‫]ش )امإرأة( أم كعب النصارية‪) .‬مإاتت في بطن( بسبب وضع حملهششا‪ ،‬وقيششل‪ :‬بسششبب مإششرض أصششابها فششي‬
‫بطنها‪) .‬فقام وسطها( وقف في الصلة عليها مإحاذيا لوسطها[‪.‬‬
‫‪ - 326‬حدثنا الحسن بن مإدرك قال‪ :‬حدثنا يحيى بن حماد قال‪ :‬أخبرنا أبو عوانة‪ ،‬اسمه الوضاح‪ ،‬مإن كتابه‬
‫قال‪ :‬أخبرنا سليمان الشيباني‪ ،‬عن عبد الله بن شداد قال‪:‬‬
‫سمعت خالتي مإيمونة‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أنها كانت تكون حائضا ل تصلي‪ ،‬وهي مإفترشششة‬
‫بحذاء مإسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو يصلي على خمرته‪ ،‬إذا سجد أصابني بعض ثوبة‪.‬‬
‫]‪.[396 ،495 ،374 ،372‬‬
‫]ش )مإفترشة( مإنبسطة على الرض‪) .‬بحذاء مإسجد رسول الله( بإزأاء مإوضع سجوده‪) .‬خمرته( حصششيرة‬
‫صغيرة‪ ،‬تعمل مإن ورق النخيل‪ ،‬سميت بذلك لنها تستر الوجه والكفين مإن حرالرض وبردها[‪.‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬


‫‪ - 7 -2-‬كتاب التيمم‪.‬‬
‫‪-‬قول الله تعالى‪} :‬فلم تجدوا مإاء فتيمموا صعيدا طيبا فامإسحوا بوجوهكم وأيديكم مإنه{ ‪/‬المائدة‪./6 :‬‬
‫]ش )فتيمموا( مإن التيممم‪ ،‬وهو في اللغة‪ :‬القصد‪ ،‬وشرعا‪ :‬قصشد الشتراب واسشتعماله بصشفة مإخصوصشة‪،‬‬
‫وهي مإسح الوجه واليدين به‪ ،‬لستباحة الصلة ومإا في مإعناها‪ ،‬مإمششا يشششترط فيششه الطهششر‪) .‬صششعيدا( ترابششا‪،‬‬
‫والصعيد وجه الرض‪) .‬طيبا( طاهرا[‪.‬‬
‫‪ - 327‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عبد الرحمن بن القاسم‪ ،‬عششن أبيششه‪ ،‬عششن عائشششة‬
‫زأوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫خرجنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسششفاره‪ ،‬حششتى إذا كنششا بالبيششداء‪ ،‬أو بششدأت الجيششش‪،‬‬
‫انقطع عقد لي‪ ،‬فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه‪ ،‬وأقششام النششاس مإعششه‪ ،‬وليسششوا علششى‬
‫مإاء‪ ،‬فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق‪ ،‬فقالو‪ :‬أل ترى مإا صنعت عائشة؟ أقامإت برسششول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم والناس‪ ،‬وليسوا على مإاء‪ ،‬وليس مإعهم مإاء‪ ،‬فجاء أبو بكر‪ ،‬ورسول الله صلى الله عليه وسششلم‬
‫واضع رأسه على فخذي قد نام‪ ،‬فقال‪ :‬حبست رسول الله صلى الله عليششه وسششلم والنششاس‪ ،‬وليسششوا علششى‬
‫مإاء‪ ،‬وليس مإعهم مإاء‪ ،‬فقالت عائشة‪ :‬فعاتبني أبو بكر‪ ،‬وقال مإا شاء اللشه أن يقشول‪ ،‬وجعشل يطعننشي بيشده‬
‫في خاصرتي‪ ،‬فل يمنعني مإن التحرك إل مإكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي‪ ،‬فقام رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير مإاء‪ ،‬فأنزل الله آية التيمم فتيموا‪ ،‬فقال أسيد بششن الحضششير‪:‬‬
‫مإا هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر‪ ،‬قال‪ :‬فبعثنا البعير الذي كنت عليه‪ ،‬فأصبنا العقد تحته‪.‬‬
‫]‪.[6453 ،6452 ،5543 ،4952 ،4869 ،4332 ،4331 ،4307 ،3562 ،3469 ،329‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬التيمم‪ ،‬رقم‪.367 :‬‬
‫)بالبيداء أو بذات الجيش( مإوضعان بين مإكشة والمدينشة‪ ،‬وقيشل‪ :‬البيشداء أدنشى إلشى مإكشة مإشن ذي الحليفشة‪.‬‬
‫)عقد( كل مإا يعقد ويعلق في العنق‪).‬التماسه( طلبه والبحث عنه‪) .‬وليسوا على مإششاء( ليششس فششي المكششان‬
‫الذي أقامإوا فيه مإاء‪) .‬يطعنني( يضربني برؤوس أصابعه‪) .‬مإا هي بأول بركتكم( ليس هذا أول خيششر يكششون‬
‫بسببكم‪ ،‬والبركة كثرة الخير[‪.‬‬
‫‪ - 328‬حدثنا مإحمد بن سنان قال‪ :‬حدثنا هشيم )ح(‪ .‬قال‪ :‬وحدثني سعيد بن النضر قششال‪ :‬أخبرنششا هشششيم‬
‫قال‪ :‬أخبرنا سيار قال‪ :‬وحدثنا يزيد‪ ،‬هو ابن صهيب الفقير‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا جابر بن عبد الله‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬أعطيت خمسا‪ ،‬لم يعطهن أحد قبلي‪ :‬نصرت بالرعب مإسيرة شهر‪،‬‬
‫وجعلت لي الرض مإسجدا وطهورا‪ ،‬فأيما رجل مإن أمإتي أدركته الصلة فليصل‪ ،‬وأحلششت لشي المغشانم ولشم‬
‫تحل لحد قبلي‪ ،‬وأعطيت الشفاعة‪ ،‬وكان النبي يبعث إلى قومإه خاصة‪ ،‬وبعثت إلى الناس عامإة(‪.‬‬
‫]‪.[2954 ،427‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أول كتاب المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬رقم‪.521 :‬‬
‫)نصرت بالرعب( هو الخوف‪ ،‬يقذف فشي قلشوب أعششدائي‪) .‬مإسشيرة شششهر( أي بينششي وبينشه مإسششيرة شششهر‪.‬‬
‫)المغانم( جمع مإغنم‪ ،‬وهو الغنيمة‪ ،‬وهو كل مإا يحصل عليه المسلمون مإن الكفار قهرا[‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬إذا لم يجد مإاء ول ترابا‪.‬‬
‫‪ - 329‬حدثنا زأكرياء بن يحيى قال‪ :‬حدثنا عبد الله بن نمير قال‪ :‬حدثنا هشششام بششن عششروة‪ ،‬عششن أبيششه‪ ،‬عششن‬
‫عائشة‪:‬‬
‫أنها استعارت مإن أسماء قلدة فهلكت‪ ،‬فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فوجدها‪ ،‬فششأدركتهم‬
‫الصلة وليس مإعهم مإاء‪ ،‬فصلوا‪ ،‬فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأنزل الله آية التيمم‪،‬‬
‫فقال أسيد بن حضير لعائشة‪ :‬جزاك الله خيرا‪ ،‬فوالله مإشا نشزل بشك أمإشر تكرهينششه‪ ،‬إل جعشل اللشه ذلشك لشك‬
‫وللمسلمين فيه خيرا‪.‬‬
‫]ر‪.[327 :‬‬
‫]ش )قلدة( عقد‪) .‬فهلكت( ضاعت‪) .‬جعل الله ذلك( أي المإر الذي ينزل بك[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬التيمم فيالحضر‪ ،‬إذا لم يجد الماء وخاف فوت الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وبه قال عطاء‪ ،‬وقال الحسن‪ ،‬في المريض عنده الماء‪ ،‬ول يجد مإن يناوله‪ :‬يششتيمم‪ .‬وأقبششل ابششن عمششر مإششن‬
‫أرضه بالجرف‪ ،‬فحضرت العصر بمربد فصلى‪ ،‬ثم دخل المدينة والشمس مإرتفعة‪ ،‬فلم يعد‪.‬‬
‫]ش )الجرف( اسم مإوضع قريب مإن المدينة‪ ،‬قيل‪ :‬كان المسلمون يعسكرون فيه إذا أرادوا الغزو‪ ،‬وأصل‬
‫الجرف‪ :‬مإا تجري به السيول وتأكله مإن الرض‪) .‬بمربد النعم( مإحبس البل‪).‬مإرتفعة( أي عن الفق[‪.‬‬
‫‪ - 330‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن جعفر بن ربيعة‪ ،‬عن العرج قال‪ :‬سمعت عميرا‪ ،‬مإولى‬
‫ابن عباس‪ ،‬قال‪:‬‬
‫أقبلت أنا وعبد الله بن يسار‪ ،‬مإولى مإيمونة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬حتى دخلنا على أبششي جهيششم‬
‫بن الحارث بن الصمة النصاري‪ ،‬فقال أبو الجهيم‪ :‬أقبل النبي صلى الله عليه وسششلم مإششن نحششو بئششر جمششل‪،‬‬
‫فلقيه رجل فسلم عليه‪ ،‬فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬حتى أقبل على الجدار‪ ،‬فمسششح بششوجهه‬
‫ويديه‪ ،‬ثم رد عليه السلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬التيمم‪ ،‬رقم‪.369 :‬‬
‫)مإن نحو بئر جمل( مإن جهة الموضع الذي يعرف ببئر جمل‪ ،‬وهو مإوضع قرب المدينة‪ ،‬وقيل هو الجرف[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬المتيمم هل ينفخ فيهما‪.‬‬
‫‪ - 331‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا الحكم‪ ،‬عن ذر‪ ،‬عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبششزى‪ ،‬عششن أبيششه‬
‫قال‪:‬‬
‫جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال‪ :‬إنششي أجنبششت فلششم أصششب المششاء‪ ،‬فقششال عمششار بششن ياسششر لعمششر بششن‬
‫الخطاب‪ :‬أمإا تذمإر أنا كنا في سفر أنا وأنت‪ ،‬فأا أنت فلم تصل‪ ،‬وأمإا أنششا فتمعكششت فصششليت‪ ،‬فششذكرت ذلششك‬

‫‪68‬‬
‫للنبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إنمششا كششان يكفيششك هكششذا(‪ .‬فضششرب النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم بكفيه الرض‪ ،‬ونفخ فيهما‪ ،‬ثم مإسح بهما وجهه وكفيه‪.‬‬
‫]‪ ،226 - 332‬وانظر‪.[338 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬التيمم‪ ،‬رقم‪.368 :‬‬
‫)فلم أصب الماء( لم أجده‪) .‬فتمعكت( تمرغت وتقلبت في التراب حتى يصيب جميع بدني‪) .‬ونفخ فيهمششا(‬
‫تخفيفا للتراب المحمول بهما‪) .‬وكفيه( أي إلى الرسغين‪ ،‬وهو مإذهب أحمد بششن حنبششل رحمششه اللششه تعششالى‪،‬‬
‫وعند غيره ل بد مإن المسح إلى المرفقين[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬التيمم للوجه والكفين‪.‬‬
‫‪ - 332/336‬حدثنا حجاج قال‪ :‬أخبرنا شعبة‪ :‬أخبرني الحكم‪ ،‬عن ذر‪ ،‬عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى‪،‬‬
‫عن أبيه‪:‬‬
‫قال عمار بهذا‪ ،‬وضرب شعبة بيديه الرض‪ ،‬ثم أدناهما مإن فيه‪ ،‬ثم مإسح وجهه وكفيه‪.‬‬
‫وقال النصر‪ :‬أخبرنا شعبة‪ ،‬عن الحكم قال‪ :‬سمعت ذرا يقول‪ :‬عن ابن عبد الرحمن بن أبزى‪ .‬قال الحكششم‪:‬‬
‫وقد سمعته مإن ابن عبد الرحمن‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬قال عمار‪.‬‬
‫]ش )أدناهما مإن فيه( قربهما مإن فمه‪ ،‬أي ونفششخ فيهمششا‪) .‬قششال عمشار( فششي بعششض النسششخ زأيششادة )الصششعيد‬
‫الطيب وضوء المسلم يكفيه مإمن الماء( أي التراب الطاهر ينوب عن الماء إن لم يجده[‪.‬‬
‫)‪ - (333‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن ذر‪ ،‬عن ابن عبد الرحمششن بششن أبششزى‪،‬‬
‫عن أبيه‪:‬‬
‫أنه شهد عمر‪ ،‬وقال له عمار‪ :‬كنا في سرية فأجنبنا‪ .‬وقال تفل فيها‪.‬‬
‫]ش )وقال له( أي وقد قال عممر لعمر رضي الله عنهما‪) .‬سرية( قطعة مإششن الجيششش تبعششث للعششدو‪ ،‬يبلششغ‬
‫أقصاها أربعمائة‪ ،‬مإشتقة مإن الشيء السشري وهششو النفيشس‪ ،‬سششموا بششذلك لنهشم يكونششون خلصشة الجيشش‬
‫وخيارهم‪) .‬تفل( مإن التفل‪ ،‬وهو شبيه بالبزق وأقل مإنه‪ ،‬والمراد أنه نفخ فيهما[‪.‬‬
‫)‪ (334‬حدثما مإحمد بن كثير‪ :‬أخبرنا شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن ذر‪ ،‬عن ابن عبد الرحمن بن أبششزى‪ ،‬عششن عبششد‬
‫الرحمن قال‪:‬‬
‫قال عمار لعمر‪ :‬تمعكت‪ ،‬فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬يكفيك الوجه والكفين(‪.‬‬
‫]ش )يكفيك الوجه والكفين( أي أن تمسح الوجه والكفين[‪.‬‬
‫)‪ - (335‬حدثنا مإسلم‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن ذر‪ ،‬عن ابن عبد الرحمن‪ ،‬عن عبد الرحمن قال‪:‬‬
‫شهدت عمر‪ ،‬فقال له عمار‪ :‬وساق الحديث‪.‬‬
‫)‪ (336‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا غندر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن ذر‪ ،‬عن ابن عبد الرحمن بششن‬
‫أبزى‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫قال عمار‪ :‬فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده الرض‪ ،‬فمسح وجهه وكفيه‪.‬‬
‫]ر‪.[331 :‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬الصعيد الطيب وضوء المسلم‪ ،‬يكفيه مإن الماء‪.‬‬
‫‪-‬وقال الحسن‪ :‬يجزئه التيمم مإا لم يحدث‪ .‬وأم ابن عبششاس وهششو مإششتيمم‪ .‬وقششال يحيششى بششن سششعيد‪ :‬ل بششأس‬
‫بالصلة على السبخة‪ ،‬والتيمم بها‪.‬‬
‫]ش )السبخة( الرض ذات الملوحة ل تكاد تنبت شيئا[‪.‬‬
‫‪ - 337‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثني يحيى بن سعيد قال‪ :‬حدثنا عوف قال‪ :‬حدثنا أبو رجاء‪ ،‬عن عمران قال‪:‬‬
‫كنا في سفر مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وإنا أسرينا‪ ،‬حتى كنا في آخر الليل‪ ،‬وقعنششا وقعششة‪ ،‬ول وقعششة‬
‫أحلى عند المسافر مإنها‪ ،‬فمشا أيقظنشا إل حشر الششمس‪ ،‬وك ان أول مإشن اسشتيقظ فلن ثشم فلن ثشم فلن ‪-‬‬
‫يسميهم أبو رجاء فنسي عرف ‪ -‬ثم عمر بن الخطاب الرابع‪ ،‬وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نششام لششم‬
‫يوقظ حتى يكون هو يستيقظ‪ ،‬لنا ل ندري مإا يحششدث لششه فششي نششومإه‪ ،‬فلمششا اسششتيقظ عمششر ورأى مإششا أصششاب‬
‫الناس‪ ،‬وكان رجل جليدا‪ ،‬فكبر ورفع صوته بالتكبير‪ ،‬فمششا زأال يكششبر ويرفششع صششوته بششالتكبير‪ ،‬حششتى اسششتيقظ‬
‫بصوته النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلمششا اسششتيقظ شششكوا إليششه الششذي أصششابهم‪ ،‬قششال‪) :‬ل ضششير أو ل يضششير‪،‬‬
‫ارتحلوا(‪ .‬فارتحل فسار غير بعيد‪ ،‬ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ‪ ،‬ونودي بالصلة فصلى بالناس‪ ،‬فلما انفتل‬
‫مإمن صلته‪ ،‬إذا هو برجل مإعتزل لم يصل مإع القوم‪ ،‬قال‪) :‬مإا مإعنك يششا فلن أن تصششلي مإششع القششوم(‪ .‬قششال‪:‬‬
‫أصابتني جنابة ول مإاء‪ ،‬قال‪) :‬عليك بالصعيد‪ ،‬فإنه يكفيك(‪ .‬ثم سار النبي صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬فاشششتكى‬
‫إليه الناس مإن العطش‪ ،‬فنزل فدعا فلنا ‪ -‬كان يسميه أبو رجششاء نسششيه عششوف ‪ -‬ودعششا عليششا فقششال‪) :‬اذهبششا‬
‫فابتغيا الماء(‪ .‬فانطلقا‪ ،‬فتلقيا امإرأة بين مإزادتين‪ ،‬أو سطيحتين مإششن مإششاء علششى بعيششر لهششا‪ ،‬فقششال لهششا‪ :‬أيششن‬
‫الماء؟ قالت‪ :‬عهدي بالماء أمإس هذه الساعة‪ ،‬ونفرنا خلوف‪ ،‬قال لها‪ :‬انطلقي إذا‪ ،‬قالت‪ :‬إلى أيششن؟ قششال‪:‬‬
‫إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قالت‪ :‬الذي يقال له الصششابىء؟ قششال‪ :‬هششو الششذي تعنيششن‪ ،‬فششانطلقي‪،‬‬
‫فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث‪ ،‬قال‪ :‬فاستنزلوها عن بعيرها‪ ،‬ودعا النبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم بإناء‪ ،‬ففرغ مإن أفواه المزادتين‪ ،‬أو سطيحتين‪ ،‬وأوكششأ أفواهمششا‪ ،‬وأطلششق العزالششي‪ ،‬ونششودي‬
‫في الناس‪ :‬اسقوا واستقوا‪ ،‬فسقى مإن شاء‪ ،‬واستقى مإن شاء‪ ،‬و كان آخششر ذاك أن أعطششى الششذي أصششابته‬
‫‪69‬‬
‫الجنابة إناء مإن مإاء‪ ،‬قال‪) :‬اذهب فأفرغه عليك(‪ .‬وهي قائمة تنظر إلى مإا يفعل بمائها‪ ،‬وأيم الله‪ ،‬لقد أقلع‬
‫عنها‪ ،‬وإنه ليخيل إلينا أنها أشد مإلة مإنها حين ابتدأ فيها‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسششلم‪) :‬اجمعشوا لهشا(‪.‬‬
‫فجمعوا لها مإن بين عجوة ودقيقة وسويقة‪ ،‬حتى جمعوا لهششا طعامإششا‪ ،‬فجعلوهششا فششي ثششوب‪ ،‬وحملوهششا علششى‬
‫بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها‪ ،‬قال لها‪) :‬تعليمن مإا رزأئنا مإن مإائك شيئا‪ ،‬ولكششن اللششه هششو الششذي أسششقانا(‪.‬‬
‫فأتت أهلها وقد احتسبت عنهم‪ ،‬قالوا‪ :‬مإا حبسك يا فلنة؟ قالت‪ :‬العجب‪ ،‬لقيني رجلن‪ ،‬فذهبا بي إلى هششذا‬
‫الذي يقال له الصابىء‪ ،‬ففعل كذا وكذا‪ ،‬فوالله‪ ،‬إنه لسحر الناس مإمن بين هذه وهششذه ‪ -‬وقششالت بإصششبعيها‬
‫الوسششطى والسششبابة‪ ،‬فرفعتهمششا إلششى السششماء‪ :‬تعنششي السششماء والرض ‪ -‬أو إنششه لرسششول اللششه حقششا‪ .‬فكششان‬
‫المسلممون بعد ذلك‪ ،‬يغيرون على مإن حولها مإن المشركين‪ ،‬ول يصيبون الصرم الششذي هششي مإنششه‪ ،‬فقششالت‬
‫يومإا لقومإها‪ :‬مإا أرى أن هششؤلء القششوم يششدعونكم عمششدا‪ ،‬فهششل لكششم فششي السششلم؟ فأطاعوهششا فششدخلوا فششي‬
‫السلم‪.‬‬
‫]‪.[3378 ،341‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬قضاء الصلة الفائتة‪ ،‬رقم‪.682 :‬‬
‫)أسرينا( مإن السري‪ ،‬وهو السير أكثر الليل‪ ،‬وقيل‪ :‬السير كل الليل‪) .‬وقعنا وقعة( نمنا نومإة‪) .‬فلن( ذكششر‬
‫البخاري في علمإات النبوة أن أول مإن استيقظ أبو بكر‪ ،‬وقيل الثاني هوعمران‪ ،‬والثالث هو ذو مإخبر‪) .‬مإششا‬
‫يحدث له فششي نششومإه( أي مإششن الششوحي‪ ،‬ونخششاف أن نقطعششه بإيقششاظه‪) .‬جليششدا( ظششاهر الجلدة‪ ،‬وهششي القششوة‬
‫والصلبة‪) .‬ل ضير( ل ضرر‪) .‬برجل( هششو خلد بششن رافششع‪).‬عليششك بالصششعيد( أي الزمإششه وتيمششم بششه‪ ،‬والصششعيد‬
‫التراب أو سطح الرض مإطلقا‪) .‬فابتغيا( مإن البتغاء وهو الطلب‪) .‬مإزادتيششن( مإثنششى مإششزادة‪ ،‬وهششي القربششة‬
‫الكبيرة‪ ،‬سميت بذلك لنها يزاد فيها جلد آخر مإن غيرهششا‪ ،‬وتسششمى أيضششا سششطيحة‪) .‬عهششدي بالمششاء أمإششس(‬
‫تركت الماء مإنذ أمإس‪ ،‬وهو اليوم الذي قبل يومإك‪) .‬هذه الساعة( في مإثل هذه السششاعة‪) .‬نفرنششا( رجالنششا‪.‬‬
‫)خلوف( مإتخلفون لطلب الماء‪ ،‬وقيل‪ :‬جمع خالف وهو المسافر‪ ،‬أي ذهبششوا وخلفششوا النسششاء وحششدهن فششي‬
‫الحي‪) .‬الصابىء( مإن صبأ‪ ،‬إذا خرج مإن دين إلى دين آخر‪) .‬أوكأ( ربط‪) .‬العزالي( جمششع عششزلء‪ ،‬وهششي فششم‬
‫المزادة السفل الذي يخرج مإنه الماء بكثرة‪) .‬وايم الله( اسشم وضشع للقسششم‪ ،‬أصششله أيمششن اللشه‪ ،‬فحشذفت‬
‫النون تخفيفا‪ ،‬وربما وصلت همزته‪ ،‬وربما قطعت‪) .‬أقلع عنها( كششف عنهششا‪) .‬أشششد مإلة( مإششا بقششي فيهششا مإششن‬
‫الماء أكثر مإما كان أول‪) .‬دقيقة وسويقة( طحين الحنطة والشعير وغيرهما‪) .‬فجعلوهمششا( وضششعوا الشششياء‬
‫التي جمعوها‪) .‬قال لها( أي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وفي روايششة )قششالوا لهششا( أي القششوم‪ ،‬بششأمإره‪.‬‬
‫)رزأئنا( نقصنا‪) .‬احتبست عنهم( تأخرت‪) .‬وقششالت بأصششبعها( أشششارت بهمششا‪) .‬الصششرم( هششو بيششوت مإجتمعششة‬
‫مإنقطعة عن الناس‪) .‬مإا أرى( ظني وعلمي‪) .‬يدعونكم عمدا( يتركونكم عن قصد‪ ،‬ل غفلة مإنهم عنكم[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬إذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت‪ ،‬أو خاف العطش تيمم‪.‬‬
‫‪-‬ويذكر‪ :‬أن عمرو بن العاص أجنششب فششي ليلشة بشاردة‪ ،‬فششتيمم وتل‪} :‬ول تقتلشوا أنفسشكم إن اللشه كشان بكششم‬
‫رحيما{ ‪/‬النساء‪ ./29 :‬فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف‪.‬‬
‫]ش )ول تقتلوا أنفسكم( ل تتسبوا بقتلها‪) .‬فذكر( أي فعل عمرو رضي الله عنه واسششتدلله‪) .‬فلششم يعنششف(‬
‫فلم ينكر‪ ،‬وهو إقرار مإنه صلى الله عليه وسلم لفعله[‪.‬‬
‫‪ - 338/339‬حدثنا بشر بن خالد قال‪ :‬حدثنا مإحمد‪ ،‬هو غندر‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن سليمان‪ ،‬عن أبي وائل قال‪:‬‬
‫قال أبو مإوسى لعبد الله بن مإسعود‪:‬‬
‫إذا لم يجد الماء ل يصلي؟ قال عبد الله‪ :‬لو رخصت لهم في هذا‪ ،‬كان إذا وجششد أحشدهم الشبرد قششال هكشذا‪،‬‬
‫يعني تيمم‪ ،‬وصلى‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬فأين قول عمار لعمر؟ قال‪ :‬إني لم أر عمر قنع بقول عمار‪.‬‬
‫]ش )لم يجد الماء( أي الجنب‪) .‬ل يصلي( أي حتى يغتسل ول يتيمم‪) .‬في هذا( في جوازأ التيمم للجنب[‪.‬‬
‫)‪ - (339‬حدثنا عمر بن حفص قال‪ :‬حدثنا أبي قال‪ :‬حدثنا العمش قال‪ :‬سمعت شقيق بن سلمة قال‪:‬‬
‫كنت عند عبد الله وأبي مإوسى‪ ،‬فقال له أبو مإوسى‪ :‬أرأيت يا أبا عبد الرحمن‪ ،‬إذا أجنششب فلششم يجششد مإششاء‪،‬‬
‫كيف يصنع؟ فقال عبد الله‪ :‬ل يصلي حتى يجد الماء‪ .‬فقال أبو مإوسى‪ :‬فكيف تصنع بقول عمار‪ ،‬حين قششال‬
‫له النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬كان يكفيك(‪ .‬قال‪ :‬ألمم تر عمر لم يقنع بذلك؟ فقال أبو مإوسششى‪ :‬فششدعنا‬
‫مإن قول عمار‪ ،‬كيف تصنع بهذه الية؟ فما ردى عبد الله مإا يقول‪ ،‬فقال‪ :‬إنا لو رخصنا لهم في هذا‪ ،‬لوشك‬
‫إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه ويتيمم‪ .‬فقلت لشقيق‪ :‬فإنما كره عبد الله لهذا؟ قال‪ :‬نعم‪.‬‬
‫]‪ ،340‬وانظر‪.[331 :‬‬
‫]ش )بهذه الية( وهششي قششوله تعششالى‪} :‬فلششم تجششدوا مإششاء{ ‪/‬النسششاء‪ /43 :‬و‪/‬المائششدة‪) ./6 :‬لوشششك( قششرب‬
‫وأسرع[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬التيمم ضربة‪.‬‬
‫‪ - 340‬حدثنا مإحمد بن سلم قال‪ :‬أخبرنا أبو مإعاوية‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن شقيق قال‪:‬‬
‫كنت جالسا مإع عبد الله وأبي مإوسى الشعري‪ ،‬فقال له أبو مإوسى‪ :‬لششو أن رجل أجنششب‪ ،‬فلششم يجششد المششاء‬
‫شهرا‪ ،‬أمإا كان يتيمم ويصلي‪ .‬فكيف تصنعون بهذه اليششة فششي سشورة المائششدة‪} :‬فلششم تجششدوا مإششاء فششتيمموا‬
‫صعيدا طيبا{‪ .‬فقال عبد الله‪ :‬لو رخص لهم فيهذا‪ ،‬لوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد‪ .‬قلششت‪:‬‬
‫وإنما كرههم هذا لذا؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬فقال أبو مإوسى‪ :‬ألم تسمع قششول عمششار لعمششر‪ :‬بعثنششي رسششول اللششه فششي‬
‫‪70‬‬
‫حاجة‪ ،‬فأجنبت فلم أجد الماء‪ ،‬فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة‪ ،‬فذكرت ذلك للنششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم فقال‪) :‬إنما يكفيك أن تصنع هكذا(‪ .‬فضرب بكفه ضربة على الرض‪ ،‬ثم نفضها‪ ،‬ثم مإسششح بهششا ظهششر‬
‫كفه بشماله‪ ،‬أو ظهر شماله بكفه‪ ،‬ثم مإسح بها وجهه‪ .‬فقال عبد الله‪ :‬أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار‪.‬‬
‫وزأاد يعلى‪ :‬عن العمش‪ ،‬عن شقيق‪ :‬كنت مإع عبد الله وأبي وائل‪ ،‬فقال أبو مإوسى‪ :‬ألم تسمع قول عمار‬
‫لعمر‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني أنا وأنت‪ ،‬فأجنبت‪ ،‬فتمعكت بالصعيد‪ ،‬فأتينا رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم فأخبرناه‪ ،‬فقال‪) :‬إنما كان يكفيك هذا(‪ .‬ومإسح وجهه وكفيه واحدة‪.‬‬
‫]ر‪.[338 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬التيمم‪ ،‬رقم‪.368 :‬‬
‫)تمرغت( تقلبت‪) .‬نفضها( هزها أو نفخ فيها تخفيفا للتراب‪) .‬ثم مإسح بها وجهه( الظاهر أن المراد بش "ثم"‬
‫هنا الجمع وليس الترتيب‪ ،‬لما دلت عليه الروايات الخرى‪).‬لم يقنع( ووجه عدم اقتناعه أنه كششان مإعششه فششي‬
‫تلك الحادثة ولم يتذكر أصل[‪.‬‬
‫‪ - 341‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا عوف‪ ،‬عن أبي رجاء قال‪ :‬حدثنا عمران بن حصششين‬
‫الخزاعي‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجل مإعتزل‪ ،‬لم يصل في القوم‪ ،‬فقششال‪) :‬يششا فلن‪ ،‬مإششا‬
‫مإنعك أن تصلي في القوم(‪ .‬فقال‪ :‬يا رسششول اللششه‪ ،‬أصششابتني جنابششة ول مإششاء‪ ،‬قششال‪) :‬عليششك بالصششعيد‪ ،‬فششإنه‬
‫يكفيك‬
‫(‪.‬‬
‫]ر‪ .[337 :‬بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫‪ - 8 -2-‬كتاب الصلةا‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬كيف فرضت الصلوات في السراء‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عباس‪ :‬حدثني أبو سفيان في حديث هرقل فقال‪ :‬يأمإرنا ‪ -‬يعني النبي صلى الله عليششه وسششلم ‪-‬‬
‫بالصلة والصدق والعفاف‪.‬‬
‫]ر‪.[7 :‬‬
‫‪ - 342‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪ :‬كان أبو‬
‫ذر يحدث‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة‪ ،‬فنزل جبريل‪ ،‬ففششرج صششدري‪،‬‬
‫ثم غسله بماء زأمإزم‪ ،‬ثم جاء بطست مإن ذهب‪ ،‬مإمتلىء حكمة وإيمانا‪ ،‬فأفرغه في صدري‪ ،‬ثم أطبقششه‪ ،‬ثششم‬
‫أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا‪ ،‬فلما جئت إلى السشماء الشدنيا‪ ،‬قشال جبريشل لخشازأن السشماء‪ :‬افتشح‪،‬‬
‫قال‪ :‬مإن هذا؟ قال‪ :‬هذا جبريل‪ ،‬قال‪ :‬هل مإعك أحد؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬مإعي مإحمد صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقششال‪:‬‬
‫أرسل إليه؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬فلما فتح علونا السماء الدنيا‪ ،‬فإذا رجل قاعششد‪ ،‬علششى يمينشه أسشودة‪ ،‬وعلشى يسششاره‬
‫أسودة‪ ،‬إذا نظر قبل يمينه ضحك‪ ،‬وإذا نظر قبل يساره بكى‪ ،‬فقال‪ :‬مإرحبا بالنبي الصششالح والبششن الصششالح‪،‬‬
‫قلت لجبريل‪ :‬مإن هذا؟ قال‪ :‬هذا آدم‪ ،‬وهذه السودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه‪ ،‬فأهل اليميششن مإنهششم‬
‫أهل الجنة‪ ،‬والسودة التي عن شماله أهل النار‪ ،‬فإذا نظر عن يمينه ضششحك‪ ،‬وإذا نظششر قبششل شششماله بكششى‪،‬‬
‫حتى عرج بي إلى السماء الثانية‪ ،‬فقال لخازأنها‪ :‬افتح‪) ،‬فقال له خازأنهششا مإثششل مإششا قششال الول‪ ،‬ففتششح(‪ .‬قششال‬
‫أنس‪ :‬فذكر‪ :‬أنه وجد في السماوات آدم‪ ،‬وإدريس‪ ،‬ومإوسى‪ ،‬وعيسى‪ ،‬وإبراهيم‪ ،‬صلوات الله عليهم‪ ،‬ولششم‬
‫يثبت كيف مإنازألهم‪ ،‬غير أنه ذكر‪ :‬أنه وجد آدم في السششماء الششدنيا‪ ،‬وإبراهيششم فششي السششماء السادسششة‪ ،‬قششال‬
‫أنس‪ :‬فلما مإر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسششلم بششإدريس‪ ،‬قششال‪ :‬مإرحبششا بششالنبي الصششالح والخ الصششالح‪.‬‬
‫)فقلت‪ :‬مإن هذا؟ قال‪ :‬هذا إدريس‪ ،‬ثم مإررت بموسى‪ ،‬فقال‪ :‬مإرحبا بالنبي الصششالح والخ الصششالح‪ ،‬قلششت‪:‬‬
‫مإن هذا؟ قال‪ :‬هذا مإوسى‪ ،‬ثم مإررت بعيسى‪ ،‬فقال‪ :‬مإرحبا بالخ الصالح والنبي الصالح‪ ،‬قلششت‪ :‬مإششن هششذا؟‬
‫قال‪ :‬هذا عيسى‪ ،‬ثم مإررت بإبراهيم‪ ،‬فقال‪ :‬مإرحبا بالنبي الصالح والبن الصالح‪ ،‬قلت‪ :‬مإن هذا؟ قال‪ :‬هذا‬
‫إبراهيم صلى الله عليه وسلم(‪.‬‬
‫قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم‪ :‬أن ابن عباس وأبا حبة النصاري‪ :‬كانا يقششولن‪ :‬قششال النششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪) :‬ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف القلم(‪ .‬قال ابن حزم وأنس بن مإالششك‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ففرض الله على أمإتي خمسين صلة‪ ،‬فرجعت بذلك‪ ،‬حتى مإررت علششى‬
‫مإوسى‪ ،‬فقال‪ :‬مإا فرض الله لك على أمإتك؟ قلت‪ :‬فرض خمسين صلة‪ ،‬قال‪ :‬فارجع إلى ربك‪ ،‬فإن أمإتششك‬
‫ل تطيق ذلك‪ ،‬فراجعني فوضع شطرها‪ ،‬فرجعت إلى مإوسى‪ ،‬قلت‪ :‬وضع شطرها‪ ،‬فقال‪ :‬راجع ربك‪ ،‬فششإن‬
‫أمإتك ل تطيق‪ ،‬فراجعت فوضع شطرها‪ ،‬فرجعت إليه‪ ،‬فقششال ارجششع إلششى ربششك‪ ،‬فششإن أمإتششك ل تطيششق ذلششك‪،‬‬
‫فراجعته‪ ،‬فقال‪ :‬هي خمس‪ ،‬وهي خمسون‪ ،‬ل يبدل القول لدي‪ ،‬فرجعت إلى مإوسشى‪ ،‬فقشال‪ :‬راجشع ربشك‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬استحييت مإن ربي‪ ،‬ثم انطلق بي‪ ،‬حتى انتهى بي إلى سششدرة المنتهششى‪ ،‬وغشششيها ألششوان ل أدري مإششا‬
‫هي‪ ،‬ثم أدخلت الجنة‪ ،‬فإذا فيها حبايل اللؤلؤ‪ ،‬وإذا ترابها المسك(‪.‬‬
‫]‪ ،3164 ،1555‬وانظر‪.[3035 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬السراء برسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬رقم‪.163 :‬‬

‫‪71‬‬
‫)فرج( فتح فيه فتحة‪) .‬فعرج( صعد‪) .‬اسودة( جمع سواد‪ :‬وهو الشخص‪) .‬نسم( جمع نسمة‪ ،‬وهي النفس‬
‫أو الروح‪) .‬أبا حبة( هو عامإر بن عبيد بن عمير بن ثششابت‪) .‬ظهششرت( علششوت وارتفعششت‪) .‬لمسششتوى( مإوضششع‬
‫مإشرف يستوي عليه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو المصعد‪) .‬صريف القلم( صوتها حين الكتابة‪ ،‬أي أسمع صششوت مإششا تكتبششه‬
‫الملئكة مإن قضاء الله ووحيه وتدبيره‪) .‬شطرها( نصفها‪) .‬سدرة المنتهى( السششدرة واحششدة السششدر‪ ،‬وهششو‬
‫نوع مإن الشجر‪ ،‬وأضيفت إلى المنتهى‪ ،‬لن علم الملئكة ينتهي إليها ول يجاوزأها‪ ،‬وقيل غير ذلك‪ ،‬وهي في‬
‫السماء السابعة‪ ،‬وقيل‪ :‬أصلها في السادسة‪ ،‬وأكثرها في السابعة‪) .‬غشيها( غطاه ا‪) .‬ترابهشا المسشك( أي‬
‫تفوح مإنه رأئحة المسك‪) .‬حبايل( قلئد وعقود‪ ،‬جمع حبالة‪ ،‬وهي جمع حبل[‪.‬‬
‫‪ - 343‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن صالح بن كيسان‪ ،‬عن عروة بن الزبير‪ ،‬عن عائشة‬
‫أم المؤمإنين قالت‪:‬‬
‫فرض الله الصلة حين فرضها‪ ،‬ركعتين ركعتين‪ ،‬في الحضر والسفر‪ ،‬فأقرت صلة السفر‪ ،‬وزأيد في صلة‬
‫الحضر‪.‬‬
‫]‪.[3720 ،1040‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬رقم‪.685 :‬‬
‫)ركعتين( أي حال كون كل صلة ركعتين‪ ،‬إل المغرب‪) .‬فأقرت( علششى مإششا كششانت عليششه‪) .‬وزأيششدت( مإشا عششدا‬
‫الصبح لطول القراءة فيها‪ ،‬والمغرب لنها وتر النهار[‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫‪ - 9 -2-‬أبواب الصلة في الثياب‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬وجوب الصلة في الثياب‪ ،‬وقول الله تعالى‪:‬‬
‫‪}-‬خذوا زأينتكم عند كل مإسجد{ ‪/‬العراف‪ ./31 :‬ومإن صلى مإلتحفا في ثوب واحد‪.‬‬
‫ويذكر عن سلمة بن الكوع‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬يزره ولششو بشششوكة(‪ .‬فششي اسششناده نظششر‪،‬‬
‫ومإن صلى في الثوب الذي يجامإع فيه مإا لم ير أذى‪ .‬وأمإر النبي صلى الله عليه وسلم أن ل يطوف بششالبيت‬
‫عريان‪.‬‬
‫]ر‪.[362 :‬‬
‫]ش )خذوا زأينتكم( البسوا مإا يستر عورتكم‪ ،‬ويكون لكم زأينة حال الصششلة والطششواف‪ .‬واليششة‪ :‬نزلششت فششي‬
‫الذين كانوا يطوفون بالكعبة عراة‪) .‬مإلتحفا( أي مإتزرا بأحد طرفيه ومإرتششديا بششالخر‪) .‬يششزره( يشششد الثششوب‬
‫حتى ل تنكشف عورته‪) .‬نظر( قال العيني‪ :‬وجه النظشر مإشن مإوسشى بشن إبراهيشم‪ ،‬وزأعشم ابشن القطشان أن‬
‫مإوسى بن مإحمد بن إبراهيم بن الحارث التيممي‪ ،‬وهو مإنكر الحديث‪ ،‬فلعششل البخششاري أراده‪ ،‬فلششذلك قششال‪:‬‬
‫في إسناده نظر‪ ،‬وذكره مإعلقا بصيغة التمريض‪) .‬اذى( نجاسة[‪.‬‬
‫‪ - 344‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا يزيد بن إبراهيم‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عن أم عطية قالت‪:‬‬
‫أمإرنا أن نخرج الحيض يششوم العيششدين‪ ،‬وذوات الخششدور‪ ،‬فيشششهدان جماعششة المسششلمين ودعششوتهم‪ ،‬ويعششتزل‬
‫الحيض عن مإصلهن‪ ،‬قالت امإرأة‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إحدانا ليششس لهششا جلبششاب؟ قششال‪) :‬لتلبسششها صششاحبتها مإششن‬
‫جلبابها(‪.‬‬
‫وقال عبد الله بن رجاء‪ :‬حدثنا عمران‪ :‬حدثنا مإحمد بن سيرين‪ :‬حدثتنا أم عطية‪ :‬سمعت النبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم بهذا‪.‬‬
‫]ر‪.[318 :‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬عقد الزأار على القفا في الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو حازأم عن سهل‪ :‬صلوا مإع النبي صلى الله عليه وسلم عاقدي أزأرهم على عواتقهم‪.‬‬
‫]ر‪.[355 :‬‬
‫‪ - 345/346‬حدثنا أحمد بن يونس قال‪ :‬حدثنا عاصم بن مإحمد قال‪ :‬حدثني واقد بن مإحمد‪ ،‬عن مإحمد بن‬
‫المنكدر قال‪:‬‬
‫صلى جابر في إزأار قد عقده مإن قبل قفاه‪ ،‬وثيابه مإوضوعة على المشجب‪ ،‬قال له قائل‪ :‬تصلي في إزأار‬
‫واحد؟ فقال‪ :‬إنما صنعت ذلك‪ ،‬ليراني أحمق مإثلك‪ ،‬وأينا كان له ثوبششان علششى عهششد النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم؟‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسششلم فششي الصششلة‪ ،‬بششاب‪ :‬الصششلة فششي ثششوب واحششد وصششفة لبسششه‪ ،‬رقششم‪ .518 :‬وفششي الزهششد‬
‫والرقائق‪ ،‬باب‪ :‬حديث جابر الطويل‪ ،‬رقم‪.3008 :‬‬
‫)عقده( ربطه‪) .‬قفاه( مإؤخر عنقه‪) .‬المشجب( عيدان تربط رؤوسها وتفرق قوائمها‪ ،‬تعلق عليها الثياب[‪.‬‬
‫)‪ - (346‬حدثنا مإطرف أبو مإصعب قال‪ :‬حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي‪ ،‬عن مإحمد بن المنكدر قال‪:‬‬
‫رأيت جابر بن عبد الله يصلي في ثوب واحد‪ ،‬وقال‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب‪.‬‬
‫]‪.[363‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬الصلة في الثوب الواحد مإلتحفا به‪.‬‬
‫‪-‬قال الزهري في حديثه‪ :‬الملتحف المتوشح‪ ،‬وهو المخالف بين طرفيه على عاتقيه‪ ،‬وهششو الشششتمال علششى‬
‫مإنكبيه‪ .‬قال‪ :‬قالت أم هانىء‪ :‬التحف النبي صلى الله عليه وسلم بثوب‪ ،‬وخالف بين طرفيه على عاتقيه‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫]ش )المتوشح( مإن الوشاح‪ ،‬وهو شيء ينسج عريضا مإششن جلششد أو غيششره‪ ،‬وربمششا رصششع بششالخرزأ والجششواهر‪،‬‬
‫تشده المرأة بين عاتقيها وكشحيها‪ .‬والتوشح بالثوب أن يأخذ طرف الثوب الذي ألقاه على مإنكبششه اليمششن‬
‫مإن تحت يده اليسرى‪ ،‬ويأخذ طرفه الذي ألقاه على اليسر مإن يحت يده اليمنى‪ ،‬ثم يعقدهما على صدره‪.‬‬
‫وهذا مإعنى المخالفة بين طرفيه[‪.‬‬
‫‪ - 347/349‬حدثنا عبيد الله بن مإوسى قال‪ :‬حدثنا هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عمر بن أبي سلمة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد‪ ،‬قد خلف بين طرفيه‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬الصلة في ثوب واحد وصفة لبسه‪ ،‬رقم‪.517 :‬‬
‫)خالف بين طرفيه( التحف به‪ ،‬بأن جعل طرفا مإنه إزأار والخر رداء[‪.‬‬
‫)‪ - (348‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثنا هشام قال‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن عمشر بشن أبشي‬
‫سلمة‪:‬‬
‫أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحششد‪ ،‬فششي بيششت أم سششلمة‪ ،‬قششد ألقششى طرفيششه علششى‬
‫عاتقيه‪.‬‬
‫)‪ - (349‬حدثنا عبيد بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عششن أبيششه‪ :‬أن عمششر بششن أبششي سششلمة‬
‫أخبره قال‪:‬‬
‫رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحششد‪ ،‬مإشششتمل بششه‪ ،‬فششي بيششت أم سششلمة‪ ،‬واضششعا‬
‫طرفيه على عاتقيه‪.‬‬
‫]ش )مإشتمل به( مإتلففا به‪) .‬عاتقيه( مإثنى عاتق‪ ،‬وهو مإا بين المنكب والعنق‪ ،‬والمنكب هو مإلتقششى عظششم‬
‫العضد مإع الكتف[‪.‬‬
‫‪ - 350‬حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال‪ :‬حدثني مإالك بن أنس‪ ،‬عن أبي النضر‪ ،‬مإولى عمر بن عبيد الله‪:‬‬
‫أن أبا مإرة‪ ،‬مإولى أم هانىء بنت أبي طالب‪ ،‬أخبره‪ :‬أنه سمع أم هانىء بنت أبي طالب تقول‪ :‬ذهبت إلششى‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح‪ ،‬فوجدته يغتسل‪ ،‬وفاطمة ابنته تستره‪ ،‬قالت‪ :‬فسلمت عليششه‪،‬‬
‫فقال‪) :‬مإن هذه(‪ .‬فقلت‪ :‬أنا أم هانىء بنت أبي طالب‪ ،‬فقال‪) :‬مإرحبا بأم هانىء(‪ .‬فلما فششرغ مإششن غسششله‪.‬‬
‫قام فصلى ثاني ركعات‪ ،‬مإلتحفا في ثوب واحد‪ ،‬فلما انصرف‪ ،‬قلت‪ :‬يشا رسشول اللشه‪ ،‬زأعشم ابشن أمإشي‪ ،‬أنشه‬
‫قاتل رجل قد أجرته‪ ،‬فلن بن هبيرة‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬قد أجرنششا مإششن أجششرت يششا أم‬
‫هانىء(‪ .‬قالت أم هانىء‪ :‬وذاك ضحى‪.‬‬
‫]ر‪.[1052 ،276 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬تستر المغتسل بثوب ونحوه‪ ،‬رقم‪.336 :‬‬
‫)انصرف( أي مإن الصلة‪) .‬ابن أمإي( أي وأبي‪ ،‬وهو علي رضي الله عنه‪) .‬أجرته( أدخلته في جواري‪ ،‬وهششو‬
‫المإان‪) .‬فلن( هو جعدة‪ ،‬ولد زأوجها مإن غيرها على مإا قيل‪) .‬ضحى( وقت الضحى[‪.‬‬
‫‪ - 351‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عششن سششعيد بششن المسششيب‪ ،‬عششن أبششي‬
‫هريرة‪:‬‬
‫أن سائل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬عن الصلة في ثوب واحد‪ ،‬فقال رسول الله صشلى اللشه‬
‫عليه وسلم‪) :‬أولكلكم ثوبان(‪.‬‬
‫]‪.[358‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬الصلة في ثوب واحد وصفة لبسه‪ ،‬رقم‪.515 :‬‬
‫)سائل( هو ثوبان‪) .‬أولكلكم ثوبان( استفهام إنكاري‪ ،‬أي ليس كل واد مإنكم يملك ثوبين[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه‪.‬‬
‫‪ - 352/353‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن عبد الرحمن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل يصلي أحدكم في الثوب الواحد‪ ،‬ليس على عاتقيه شيء(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬الصلة في ثوب واحد وصفة لبسه‪ ،‬رقم‪.516 :‬‬
‫)عاتقيه( مإثنى عاتق‪ ،‬وهو مإا بين المنكب والعنق[‪.‬‬
‫)‪ - (353‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى بن أبي كششثير‪ ،‬عششن عكرمإششة قششال‪ :‬سششمعته‪ ،‬أو كنششت‬
‫سألته قال‪ :‬سمعت أبا هريرة يقول‪:‬‬
‫أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقششول‪) :‬مإششن صششلى فششي ثششوب واحششد‪ ،‬فليخششالف بيششن‬
‫طرفيه(‪.‬‬
‫]ش )فليخالف‪ (..‬انظر باب )‪.[(3‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬إذا كان الثوب ضيقا‪.‬‬
‫‪ - 354‬حدثنا يحيى بن صالح قال‪ :‬حدثنا فليح بن سليمان‪ ،‬عن سعيد بن الحارث قال‪:‬‬
‫سألنا جابر بن عبد الله‪ ،‬عن الصلة في الثوب الواحد‪ ،‬فقال‪ :‬خرجت مإع النبي صلى الله عليه وسلم فششي‬
‫بعض أسفاره‪ ،‬فجئت ليلة لبعض أمإري‪ ،‬فوجدته يصششلي‪ ،‬وعلششى ثششوب واحششد‪ ،‬فاشششتملت بششه‪ ،‬وصششليت إلششى‬
‫جانيه‪ ،‬فلما انصرف قال‪) :‬مإا السري يا جابر(‪ .‬فأخبرته بحاجتي‪ ،‬فلما فرغت قال‪) :‬مإا هذا الشتمال الششذي‬
‫رأيت(‪ .‬قلت‪ :‬كان ثوب‪ ،‬يعني ضاق‪ ،‬قال‪) :‬فإن كان واسعا فالتحف به‪ ،‬وإن ضيقا فاتزر به(‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزهد والرقائق‪ ،‬باب‪ :‬حديث جابر الطويل‪ ،‬رقم‪.3010 :‬‬
‫)مإا السرى( أي مإا سببه‪ ،‬والسرى السير بالليل‪) .‬فاشتملت( تلففت‪) .‬فاتزر به( اجعله إزأارا فقط[‪.‬‬
‫‪ - 355‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن سفيان قال‪ :‬حدثني أبو حازأم‪ ،‬عن سهل قال‪:‬‬
‫كان رجال يصلون مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬عاقدي أزأرهم على أعنششاقهم‪ ،‬كهيئششة الصششبيان‪ ،‬ويقششال‬
‫للنساء‪) :‬ل ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا(‪.‬‬
‫]‪.[1157 ،781‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬أمإرالنساء المصليات وراء الرجال‪ ،‬رقم‪.441:‬‬
‫)عاقدي أزأرهم( رابطي أطرافها‪) .‬كهيئة الصبيان( أي صبيان زأمإانهم‪) .‬ل ترفعن( أي مإن السششجود‪) .‬حششتى‬
‫يستوي الرجال( يستقروا جالسين[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬الصلة في الجبة الشامإية‪.‬‬
‫‪-‬وقال الحسن في الثياب ينسجها المجوسي‪ :‬لم ير بأسا‪ .‬وقال مإعمششر‪ :‬رأيششت الزهششري‪ :‬يلبششس مإششن ثيششاب‬
‫اليمن مإا صبغ بالبول‪ .‬وصلى علي في ثوب غير مإقصور‪.‬‬
‫]ش )صبغ بالبول( أي فيكون نجسا‪ ،‬فيغسله قبل لبسه‪) .‬مإقصور( مإن القصر وهو دق الثوب وغسله حتى‬
‫يبيض‪ ،‬والمراد أنه كان جديدا لم يغسل بعد[‪.‬‬
‫‪ - 356‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثنا أبو مإعاوية‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن مإسلم‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن مإغيرة بششن شششعبة‬
‫قال‪:‬‬
‫كنت مإع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر‪ ،‬فقال‪) :‬يا مإغيرة‪ ،‬خذ الداوة(‪ .‬فأخششذتها‪ ،‬فششانطلق رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم حتى توارى عني‪ ،‬فقضى حاجته‪ ،‬وعليه جبة شأمإية‪ ،‬فذهب ليخرج يده مإن كمهششا‬
‫فضاقت‪ ،‬فأخرج يده مإن أسفلها‪ ،‬فصببت عليه‪ ،‬فتوضأ وضوءه للصلة‪ ،‬ومإسح على خفيه‪ ،‬ثم صلى‪.‬‬
‫]ر‪.[180 :‬‬
‫]ش )الدواة( مإا يوضع فيه مإاء التطهير‪) .‬شأمإية( أي مإن نسج الكفار الذين في الشام[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬كراهية التعري في الصلة وغيرها‪.‬‬
‫‪ - 357‬حدثنا مإطر بن الفضل قال‪ :‬حدثنا روح قال‪ :‬حدثنا زأكرياء بن إسحق‪ :‬حدثنا عمرو بشن دينشار قشال‪:‬‬
‫سمعت جابر بن عبد الله يحدث‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كان ينقل مإعهم الحجشارة للكعبشة‪ ،‬وعليشه إزأاره‪ ،‬فقشال لشه العبشاس‬
‫عمخ‪ :‬يا بن أخي‪ ،‬لو حللت إزأارك‪ ،‬فجعلت على مإنكبيك دون الحجشارة‪ ،‬قشال‪ :‬فحلشه فجعلشه علشى مإنكشبيه‪،‬‬
‫فسقط مإغشيا عليه‪ ،‬فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪.[3617 ،1505‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬العتناء بحفظ العورة‪ ،‬رقم‪.340 :‬‬
‫)فجعلت( وضعت الثوب‪) .‬مإنكبيك( مإثنى مإنكب‪) .‬دون( تحت‪) .‬مإغشيا عليه( مإغمى عليه[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬الصلة في القميص والسراويل والتبان والقباء‪.‬‬
‫‪ - 358‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فسأله عن الصلة فششي الثششوب الواحششد‪ ،‬فقششال‪) :‬أوكلكششم يجششد‬
‫ثوبين(‪ .‬ثم سأل رجل عمر‪ ،‬فقال‪ :‬إذا وسع اللششه فأوسششعوا‪ ،‬جمششع رجششل عليششه ثيششابه‪ ،‬صشلى رجششل فششي إزأار‬
‫ورداء‪ ،‬في إزأار وقميص‪ ،‬قال‪ :‬وأحسبه قال‪ :‬في تبان ورداء‪.‬‬
‫]ر‪.[351 :‬‬
‫]ش )رجل( قيل هو ابن مإسعود‪ ،‬لنه اختلف هو وأبي بن كعب رضي الله عنه في ذلك‪) .‬جمششع رجششل عليششه‬
‫ثيابه( أي إن جمع عليه ثيابه وصلى بها فحسن‪) .‬رداء( مإا يوضع على أعلى الجسم مإن الثياب‪) .‬قباء( ثوب‬
‫مإنضم الطراف‪ ،‬مإشتق مإن القبو‪ ،‬وهو الجمع والضم‪ ،‬سمي بذلك لنه يضم لبسه‪) .‬تبان( سروايل صششغير‬
‫مإقدار ستر العورة[‪.‬‬
‫‪ - 359‬حدثنا عاصم بن علي قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬
‫سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقششال‪ :‬مإششا يلبششس المحششرم؟ فقششال‪) :‬ل يلبششس القميششص‪ ،‬ول‬
‫السششراويل‪ ،‬ول الششبرنس‪ ،‬ول ثوبششا مإسششه الزعفششران‪ ،‬ول ورس‪ ،‬فمششن لششم يجششد النعليششن فليلبششس الخفيششن‪،‬‬
‫وليقطعهما حتى يكونا أسفل مإن الكعبين(‪.‬‬
‫وعن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬مإثله‪.‬‬
‫]ر‪.[134 :‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬مإا يستر العورة‪.‬‬
‫‪ - 360‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا ليث‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة‪ ،‬عن أبي‬
‫سعيد الخدري أنه قال‪:‬‬
‫نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اشتمال الصماء‪ ،‬وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد‪ ،‬ليس علششى‬
‫فرجه مإنه شيء‪.‬‬
‫]‪[5927 ،5484 ،5482 ،2040 ،2037 ،1890‬‬
‫‪74‬‬
‫]ش )اشتمال الصماء( هو أن يتلفف بالثوب حتى يجلل بشه جميشع جسشده‪ ،‬ول يرفشع ششيئا مإشن جشوانبه‪ ،‬فل‬
‫يمكنه إخراج يده إل مإن أسفله‪ ،‬سمي بذلك لسده المنافذ كلها كالصخرة الصماء‪) .‬يحتششبي( مإششن الحتبششاء‪،‬‬
‫وهو أن يجلس على أليته‪ ،‬وينصب ساقيه‪ ،‬ويششد فخذيه وساقيه إلى جسمه بثوب يلفه‪ ،‬وقد كان هذا مإن‬
‫عادة العرب في أنديتهم‪) .‬ليس على فرجه شيء( أي مإن الثوب يستره[‪.‬‬
‫‪ - 361‬حدثنا قبيصة بن عقبة قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيعتين‪ :‬عن اللماس والنباذ‪ ،‬وأن يشتمل الصماء‪ ،‬وأن يحتبي الرجششل‬
‫في ثوب واحد‪.‬‬
‫]‪.[5483 ،5481 ،2039 ،2038 ،1891 ،563 ،559‬‬
‫]ش )اللماس( هو أن يشتري شيئا لم يره‪ ،‬على أنه مإتى لمسه لششزم الششبيع وسششقط الخيششار‪).‬النبششاذ( هششو أن‬
‫يشتري الشيء‪ ،‬على أنه مإتى نبذه إليه فقد لزم البيع‪ ،‬ونبذه ألقاه‪ .‬وانظر شرح‪.[360 :‬‬
‫‪ - 362‬حدثنا إسحق قال‪ :‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا ابن أخي شهاب‪ ،‬عن عمششه قششال‪ :‬أخششبرني‬
‫حميد بن عبد الرحمن بن عوف‪ :‬أن أبا هريرة قال‪:‬‬
‫بعثني أبو بكر في تلك الحجة‪ ،‬في مإؤذنين يوم النحر‪ ،‬نؤذن بمنى‪ :‬أل ل يحج بعد العام مإشرك‪ ،‬ول يطوف‬
‫بالبيت عريان‪ ،‬قال حميد بن عبد الرحمن‪ :‬ثم أردف رسول اللششه صشلى اللشه عليششه وسشلم عليشا‪ ،‬فششأمإره أن‬
‫يؤذن بش "براءة"‪ .‬قال أبو هريرة‪ :‬فأذن مإعنا علي في أهل مإنى يوم النحششر‪ :‬ل يحششج بعششد العششام مإشششرك‪ ،‬ول‬
‫يطوف بالبيت عريان‪.‬‬
‫]‪.[4380 - 4378 ،4105 ،3006 ،1543‬‬
‫]ش )في تلك الحجة( أي التي أمإر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكششر علششى الحششج‪ ،‬فششي السششنة‬
‫التاسعة‪ ،‬قبل حجة الوداع بسنة‪) .‬أردف( أرسله وراء أبي بكر رضي الله عنه‪) .‬يؤذن ببراءة( يقرؤها علششى‬
‫الناس‪ ،‬وبراءة اسم لسورة التوبة‪ ،‬وسميت براءة لنها تبدأ بقوله تعششالى‪} :‬بششراءة مإششن اللششه ورسششوله إلششى‬
‫الذين عاهدتم مإن المشركين{[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬الصلة بغير رداء‪.‬‬
‫‪ - 363‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال‪:‬حدثني ابن أبي الموالي‪ ،‬عن مإحمد بن المكندر قال‪:‬‬
‫دخلت على جابر بن عبد الله‪ ،‬وهو يصلي في ثوب مإلتحفا به‪ ،‬ورداؤه مإوضوع‪ ،‬فلما انصششرف قلنششا‪ :‬يششا أبششا‬
‫عبد الله‪ ،‬تصلي ورداؤك مإوضوع؟ قال‪ :‬نعم أحببت أن يراني الجهال مإثلكم‪ ،‬رأيت النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم يصلي هكذا‪.‬‬
‫]ر‪.[345 :‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬مإا يذكر في الفخذ‪.‬‬
‫‪-‬ويروى عن ابن عباس‪ ،‬وجرهد‪ ،‬ومإحمد بن جحش‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬الفخذ عورة(‪ .‬وقال‬
‫أنس‪ :‬حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه‪ ،‬وحديث أنس أسند‪ ،‬وحديث جرهد أحششوط حششتى يخششرج‬
‫مإن اختلفه‪ .‬وقال أبو مإوسى‪ :‬غطى النبي صلى الله عليه وسلم ركبتيه حين دخل عثمان‪.‬‬
‫]ر‪.[3492 :‬‬
‫وقال زأيد بن ثابت‪ :‬أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخششذي‪ ،‬فثقلششت علششي‪ ،‬حششتى‬
‫خفت أن ترض فخذي‪.‬‬
‫]ر‪.[4316 :‬‬
‫]ش )عورة( أي فيجب ستره‪ ،‬والحديث أخرجه الترمإذي وغيره‪) .‬حسششر( كشششف‪) .‬أسششند( أقششوى وأحسششن‬
‫سندا‪) .‬احوط( أكثر احتياطا في أمإر الستر‪) .‬اختلفهم( أي العلماء‪ ،‬فإن الجمهور قالوا بوجوب ستر الفخذ‬
‫وأنه عورة‪ ،‬وهو مإذهب أبي حنيفة والشافعي‪ ،‬ومإالك في أصح أقواله‪ ،‬وأحمد في أصح روايتيه‪ ،‬فالخششذ بششه‬
‫أسلم‪) .‬ترض( مإن الرض وهو الدق‪ ،‬وكل شيء كسرته فقد رضضته[‪.‬‬
‫‪ - 364‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا إسماعيل بن علية قال‪ :‬حدثنا عبششد العزيششز بششن صششهيب‪ ،‬عششن‬
‫أنس‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر‪ ،‬فصلينا عندها صلة الغداة بغلس‪ ،‬فركب نششبي اللششه صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪ ،‬وركب أبو طلحة‪ ،‬وأنا رديف أبي طلحة‪ ،‬فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زأقششاق‬
‫خيبر‪ ،‬وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم حسر الزأار عن فخذه‪ ،‬حتى إني أنظر إلى‬
‫بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلما دخل القريشة قشال‪) :‬اللشه أكشبر‪ ،‬خربشت خيشبر‪ ،‬إنشا إذا نزلنشا‬
‫بساحة قوم‪ ،‬فساء صباح المنذرين(‪ .‬قالها ثلثا‪ ،‬قال‪ :‬وخرج القوم إلى أعمالهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬مإحمد ‪ -‬قال عبششد‬
‫العزيز‪ :‬وقال بعض أصحابنا‪ :‬والخميس‪ ،‬يعني الجيش ‪ -‬قال‪ :‬فأصبناها عنوة‪ ،‬فجمششع السششبي‪ ،‬فجششاء دحيششة‪،‬‬
‫فقال‪ :‬يا نبي الله‪ ،‬أعطني جارية مإن السبي‪ ،‬قال‪) :‬اذهب فخذ جارية(‪ .‬فأخذ صفية بنت حيي‪ ،‬فجششاء رجششل‬
‫إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬يا نبي الله‪ ،‬أعطيت دحية صفية بنت حيي‪ ،‬سيدة قريظششة والنضششير‪،‬‬
‫ل تصلح إل لك‪ ،‬قال‪) :‬ادعوه بها(‪ .‬فجاء بها‪ ،‬فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسششلم قششال‪) :‬خششذ جاريششة‬
‫مإن السبي غيرها(‪ .‬قال‪ :‬فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها‪ .‬فقال لششه ثششابت‪ :‬يششا أبششا حمششزة‪ ،‬مإششا‬
‫أصدقها؟ قال‪ :‬نفسها‪ ،‬أعتقها وتزوجها‪ ،‬حتى إذا كان بالطريق‪ ،‬جهزتها له أم سليم‪ ،‬فأهدتها لششه مإشن الليششل‪،‬‬
‫‪75‬‬
‫فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا‪ ،‬فقال‪) :‬مإن كان عنده شيء فليجيء به(‪ .‬وبسط نطعا‪ ،‬فجعششل‬
‫الرجل يجيء بالتمر‪ ،‬وجعل الرجل يجيء بالسمن‪ ،‬قال‪ :‬وأحسبه قد ذكر السششويق‪ ،‬قششال‪ :‬فحاسششوا حسششيا‪،‬‬
‫فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪،3965 ،3964 ،3962 ،3961 ،3447 ،2892 ،2785 ،2784 ،2736 ،2120 ،2115 ،905 ،585‬‬
‫‪ ،5072 ،4874 ،4864 ،4798 ،4797 ،3976 - 3974‬وانظر‪.[3963 ،2732 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في النكاح‪ ،‬باب‪ :‬فضيلة إعتاقه أمإته ثم يتزوجها‪ .‬وفي الجهاد والسير‪ ،‬باب‪ :‬غزوة خيبر‪،‬‬
‫رقم‪.1365 :‬‬
‫)الغداة( الصبح‪) .‬بغلس( ظلمة آخر الليل‪ ،‬أي مإبكرا‪) .‬رديف( راكب خلفه‪) .‬فأجرى( أي مإركوبه‪) .‬زأقاق(‬
‫هو السكة والطريق‪) .‬خربت( فتحت‪) .‬بساحة( ناحية وجهة‪) .‬فساء( قبح‪) .‬فقالوا مإحمششد( أي جششاء مإحمششد‬
‫صلى الله عليه وسلم‪) .‬عنوة( قهرا في عنف‪ ،‬أو صلحا في رفششق‪ ،‬فهششي مإششن اللفششاظ الششتي تسششتعمل فششي‬
‫الشيء وضده‪ ،‬وقيل‪ :‬إن خيبر فتح بعضها صلحا وبعضخا قهرا‪) .‬فقششال لششه( أي لنششس‪) .‬مإششا أصششدقها( مإششاذا‬
‫أعطاها مإهرا‪) .‬فأهدتها( زأفتها‪).‬نطعا( هو ثوب مإتخذ مإششن جلششد‪ ،‬يوضششع عليششه الطعششام أو غيششره‪) .‬السششويق(‬
‫الدقيق‪) .‬حسيا( هو الطعام المتخذ مإن التمر والسمن والقط أو الدقيق[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬في كم تصلي المرأة مإن الثياب‪.‬‬
‫‪-‬وقال عكرمإة‪ :‬لو وارت جسدها في ثوب لجزته‪.‬‬
‫]ش )وارت( سترت وغطت[‪.‬‬
‫‪ - 365‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عروة‪ :‬أن عائشة قالت‪:‬‬
‫لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر‪ ،‬فيشهد مإعه نساء مإن المؤمإنمات‪ ،‬مإتلفعات فششي‬
‫مإروطهن‪ ،‬ثم يرجعن إلى بيوتهن‪ ،‬مإا يعرفهن أحد‪.‬‬
‫]‪.[834 ،829 ،553‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬بششاب‪ :‬اسششتحباب التبكيششر بالصششبح فششي أول وقتهششا‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.645‬‬
‫)مإتلفعات( مإلتحفات‪ ،‬أي مإغطيات الرؤوس والجساد‪) .‬مإروطهن( جمع مإرط‪ ،‬وهو ثوب مإن خز أو صششوف‬
‫أو غيره‪ ،‬وقيل هو الملحفة[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬إذا صلى في ثوب له أعلم‪ ،‬ونظر إلى علمها‪.‬‬
‫‪ - 366‬حدثنا أحمد بن يونس قال‪ :‬حدثنا إبراهين بن سعد قال‪ :‬حدثنا ابن شهاب‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلم‪ ،‬فنظر إلى أعلمإها نظرة‪ ،‬فلما انصششرف قششال‪:‬‬
‫)اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم‪ ،‬وأتوني بأنبجانية أبي جهم‪ ،‬فإنها ألهتني آنفا عن صلتي(‪.‬‬
‫وقال هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬كنت أنظر إلى علمهششا وأنششا‬
‫في الصلة‪ ،‬فأخاف أن تفتنني(‪.‬‬
‫]‪.[5479 ،719‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬كراهة الصلة في ثوب له أعلم‪ ،‬رقم‪.556 :‬‬
‫)خميصة( كساء أسود مإربع‪) .‬أعلم( جمع علم‪ ،‬وهو الخط‪) .‬أنبجانية( كساء غليششظ ل علششم فيششه‪) .‬ألهتنششي(‬
‫أشغلتني‪) .‬آنفا( قريبا‪).‬تفتنني( تششغلني عن صلتي[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬إن صلى في ثوب مإصلب أو تصاوير‪ ،‬هل تفسد صلته؟ ومإا ينهى عن ذلك‪.‬‬
‫‪]-‬ش )مإصلب( مإنقوش أو مإنسوج بصور الصلبان[‪.‬‬
‫‪ - 367‬حدثنا أبو مإعمر‪ ،‬عبد الله بن عمرو قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن صهيب‪ ،‬عششن‬
‫أنس‪:‬‬
‫كان قرام لعائشة‪ ،‬سترت به جانب بيتها‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أمإيطي عنا قرامإك هذا‪ ،‬فإنه‬
‫ل تزال تصاويره تعرض في صلتي(‪.‬‬
‫]‪.[5614‬‬
‫]ش )قرام( ستر رقيق مإن صوف‪ ،‬ذو ألوان ونقوش‪).‬أمإيطي( أزأيلي‪) .‬تعرض( تلوح[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬مإن صلى في فروج حرير ثم نزعه‪.‬‬
‫‪ - 368‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن يزيد‪ ،‬عن أبي الخير‪ ،‬عن عقبة بن عامإر قال‪:‬‬
‫أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فروج حرير‪ ،‬فلبسه فصلى فيه‪ ،‬ثم انصرف‪ ،‬فنزعششه نزعششا شششديدا‪،‬‬
‫كالكاره له‪ ،‬وقال‪) :‬ل ينبغي هذا للمتقين(‪.‬‬
‫]‪.[5465‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اللباس والزينة‪ ،‬باب‪ :‬تحريم استعمال إناء الذهب والفضة‪ ،‬رقم‪.2075 :‬‬
‫)فروج( ثوب شق مإن خلفه‪) .‬ل ينبغي هذا للمتقين( ل يليق لبس هذا بالصالحين المبتعدين عن المعاصي‪،‬‬
‫وعبر بجميع المذكر ليخرج الناث مإن التحريم فإنه يحل لهن لبسه[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬الصلة في الثوب الحمر‪.‬‬
‫‪ - 369‬حدثنا مإحمد بن عرعرة قال‪ :‬حدثني عمر بن أبي زأائدة‪ ،‬عن عون بن أبي جحيفة‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫‪76‬‬
‫رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة حمراء مإن أدم‪ ،‬ورأيت بلل أخذ وضوء رسول اللششه صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪ ،‬ورأيت الناس يبتدرون ذاك الوضوء‪ ،‬فمن أصاب مإنه شيئا تمسح به‪ ،‬ومإن لم يصششيب مإنششه‬
‫شيئا أخذ مإن بلل يد صاحبه‪ ،‬ثم رأيت بلل أخذ عنزة فركزها‪ ،‬وخرج النبي صلى الله عليه وسششلم فششي حلششة‬
‫حمراء مإشمرا‪ ،‬صلى بالناس ركعتين‪ ،‬ورأيت الناس والدواب‪ ،‬يمرون مإن بين يدي العنزة‪.‬‬
‫]ر‪.[185 :‬‬
‫]ش )قبة حمراء مإن أدم( خيمة مإن جلد مإصبوغ باللون الحمششر‪) .‬يبتششدرون ذاك الوضششوء( يتسششابقون إلششى‬
‫أخذه والتمسح به تبركا‪) .‬عنزة( عصا تشبه الرمإح وهي أصغر مإنه‪) .‬حلة( بذلة مإن ثوبين إزأار ورداء‪) .‬مإششن‬
‫بين يدي( مإن قدام[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬الصلة في السطوح والمنبر والخشب‪.‬‬
‫‪-‬قال أبو عبد الله‪ :‬ولم ير الحسن بأسا أن يصلي على الجمد والقنششاطر‪ ،‬وإن جرىتحتهششا بششول‪ ،‬أو فوقهششا‪ ،‬أو‬
‫أمإامإها‪ ،‬إذا كان بينهما سترة‪ .‬وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلة المإام‪ .‬وصششلى ابششن عمششر علششى‬
‫الثلج‪.‬‬
‫]ش )الجمد( هو الماء الجليد المتجمد مإن شدة البرد‪ ،‬وقيششل‪ :‬المكششان الصششلب المرتفششع‪) .‬القنششاطر( جمششع‬
‫قنطرة وهي الجسر‪ ،‬وكذلك كل مإا ارتفع مإن البنيان‪) .‬سترة( حاجز[‪.‬‬
‫‪ - 370‬حدثنا علي بنعبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثنا أبوحازأم قال‪ :‬سألوا سهل بن سعد‪:‬‬
‫مإن أي شيء المنبر؟ فقال‪ :‬مإا بقي بالناس أعلم مإني‪ ،‬هو مإن أثل الغابة‪ ،‬عمله فلن مإولى فلنة‪ ،‬لرسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وقام عليه رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم حيششن عمششل ووضششع‪ ،‬فاسششتقبل‬
‫القبلة‪ ،‬كبر وقام الناس خلفه‪ ،‬فقرأ وركع وركع الناس خلفه‪ ،‬ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى‪ ،‬فسششجد علششى‬
‫الرض‪ ،‬ثم عاد إلى المنبر‪ ،‬ثم ركع ثم رفع رأسه‪ ،‬ثم رجع القهقرى حتى سجد بالرض‪ ،‬فهذا شأنه‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬قال علي بن عبد الله‪ :‬سألني أحمد بن حنبل رحمششه اللششه عششن هشذا الحشديث قشال‪ :‬فإنمشا‬
‫أردت‪ ،‬أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أعلى مإن الناس‪ ،‬فل بأس أن يكون المإام أعلى مإن الناس بهذا‬
‫الحديث‪ .‬قال‪ :‬فقلت‪ :‬إن سفيان بن عيينة‪ ،‬كان يسأل عن هذا كثيرا‪ ،‬فلم تسمعه مإنه؟ قال‪ :‬ل‪.‬‬
‫]‪.[2430 ،1988 ،875 ،437‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ الخطوة والخطوتين في الصلة‪ ،‬رقم‪.544 :‬‬
‫)مإن أي شيء المنبر( مإن أي عود صنع‪) .‬أ'لممني( أي بصنعه ومإما صنع‪).‬أثل( شششجر ل شششوك لششه‪ ،‬خشششبه‬
‫جيد وورقه يغسل به‪) .‬الغابة( مإوضع قرب المدينة‪) .‬فلن( اسشمه مإيمشون‪) .‬فلنشة( قيشل‪ :‬اسشمها عائششة‬
‫النصارية‪) .‬القهقرى( الرجوع إلى الخلف‪) .‬شأنه( أي مإا كان مإن أمإرالمنبر‪) .‬بهذا الحديث( أي بدللة هذا‬
‫الحديث‪) .‬قال‪ :‬فقلت( أي قال علي بن المديني لمإد بن حنبل‪ ،‬رحمهما الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 371‬حدثنا مإحممد بن عبد الرحيم قال‪ :‬حدثنا يزيد بن هارون قال‪ :‬أخبرنا حميد الطويل‪ ،‬عن أنششس بشن‬
‫مإالك‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه‪ ،‬فجحشت ساقه‪ ،‬أو كتفه‪ ،‬وآلى مإن نسائه شششهرا‪،‬‬
‫فجلس في مإشربة له‪ ،‬درجتها مإن جذوع‪ ،‬فأتاه أصحابه يعودونه‪ ،‬فصلى بهم جالسا وهو قيششام‪ ،‬فلمششا سششلم‬
‫قال‪):‬إنما جعل المإام ليؤتم به‪ ،‬فإذا كبر فكبروا‪ ،‬وإذا ركع فاركعوا‪ ،‬وإذا سجد فاسششجدوا‪ ،‬وإن صششلى قائمششا‬
‫فصلوا قيامإا(‪ .‬ونزل لتسع وعشرين‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا رسششول اللششه‪ ،‬إنششك آليششت شششهرا؟ فقششال‪) :‬إن الشششهر تسششع‬
‫وعشرون(‪.‬‬
‫]‪.[6306 ،4984 ،4905 ،2337 ،1812 ،1063 ،722 ،700 ،699 ،657‬‬
‫]ش )فجحشت( خدش جلدها‪ ،‬وقد أصابه صلى الله عليه وسلم مإع ذلك رض فششي العضششاء وتوجششع‪ ،‬مإنعششه‬
‫مإن القيام في الصلة‪) .‬آلى( حلف أل يدخل عليهششن‪) .‬مإشششربة( غرفششة‪) .‬جششذوع( جمششع جششذع‪ ،‬وهششي سششاق‬
‫النخل‪) .‬ليؤتم به( يقتدى به وتتبع أفعاله[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬إذا أصاب ثوب المصلي امإرأته إذا سجد‪.‬‬
‫‪ - 372‬حدثنا مإسدد‪ ،‬عن خالد قال‪ :‬حدثنا سليمان الشيباني‪ ،‬عن عبد الله بن شداد‪ ،‬عن مإيمونة قالت‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا حذاءه‪ ،‬وأنا حائض‪ ،‬وربما أصابني ثوبه إذا سجد‪ .‬قششالت‪:‬‬
‫وكان يصلي على الخمرة‪.‬‬
‫]ر‪.[326 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬العتراض بين يدي المصلي‪ .‬وفي المسششاجد ومإواضششع الصششلة‪ ،‬بششاب‪:‬‬
‫جوازأ الجماعة في النافلة والصلة على حصير وخمرة‪ ،‬رقم‪.[513 :‬‬
‫‪ - 3-19-‬باب‪ :‬الصلة على الحصير‪.‬‬
‫‪-‬وصلى جابر وأبو سعيد في السفينة قائما‪.‬وقال الحسن‪ :‬قائما مإا لم تشق على أصششحابك‪ ،‬تششدورمإعها‪ ،‬وإل‬
‫فقاعدا‪.‬‬
‫]ش )تدور مإعها( أي مإع السفينة‪ ،‬حيث دارت‪ ،‬أي حتى تستقبل القبلة[‪.‬‬
‫‪ - 373‬حدثنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة‪ ،‬عن أنس بن مإالك‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫أن جدته مإليكة‪ ،‬دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له‪ ،‬فأكششل مإنششه‪ ،‬ثششم قششال‪) :‬قومإششوا‬
‫فلصل لكم(‪ .‬قال أنس‪ :‬فقمت إلى حصير لنا‪ ،‬قد اسود مإن طول مإا لبششس‪ ،‬فنضششحته بمششاء‪ ،‬فقششام رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وصففت أنا واليتيم وراءه‪ ،‬والعجوزأ مإن ورائنا‪ ،‬فصلى لنا رسول الله صلى اللششه‬
‫عليه وسلم ركعتين‪ ،‬ثم انصرف‪.‬‬
‫]‪.[1111 ،833 ،822 ،694‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ الجماعة في النافلة‪ ،‬رقم‪.658 :‬‬
‫)حصير( بساط مإنسوج مإن ورق النخل‪) .‬مإن طول مإا لبس( مإن كششثرة مإششا اسششتعمل‪) .‬فنضششحته( رششششته‬
‫بالماء‪ ،‬تليينا أو تنظيفا‪) .‬اليتيم( هو ضميرة بن أبي ضششميرة‪ ،‬مإششولى رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪.‬‬
‫)العجوزأ( هي أم سليم[‪.‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬الصلة على الخمرة‪.‬‬
‫‪ - 374‬حدثنا أبو الوليد قال‪:‬حدثنا شعبة قال‪:‬حدثنا سليمان الشيباني‪ ،‬عن عبد الله بن شداد‪ ،‬عن مإيمونة‬
‫قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة‪.‬‬
‫]ر‪.[326 :‬‬
‫‪ - 3-21-‬باب‪ :‬الصلة على الفراش‪.‬‬
‫‪-‬وصلى أنس على فراشه‪ ،‬وقال أنس‪ :‬كنا نصلي مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فيسجد أحدنا على ثوبه‪.‬‬
‫]ر‪.[378 :‬‬
‫]ش )على ثوبه( أي بعض ثوبه الذي ل يتحرك بحركته أثناء الصلة[‪.‬‬
‫‪ - 375/377‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن أبي النضر‪ ،‬مإولى عمر بن عبيد الله‪ ،‬عن أبي سلمة‬
‫بن عبد الرحمن‪ ،‬عن عائشة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت‪:‬‬
‫كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلي في قبلته‪ ،‬فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي‪،‬‬
‫فإذا قام بسطتهما‪ ،‬قالت‪ :‬والبيوت يومإئذ ليس فيها مإصابيح‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬العتراض بين يدي المصلي‪ ،‬رقم‪.512 :‬‬
‫)بين يدي( أمإام‪) .‬غمزني( أي بيده‪ ،‬والغمز‪ :‬المس أو العصر بؤوس الصابع‪ ،‬والشارة بالعين أو الحششاجب‪.‬‬
‫)مإصابيح( جمع مإصباح وهو مإششا يستضششاء بششه‪ ،‬وأرادت بقولهششا العتششذار عششن نومإهششا علششى تلششك الصششفة حششال‬
‫سجوده‪ ،‬أي لو كان فيها مإصابيح لقبضت رجلها عند سجوده[‪.‬‬
‫)‪ - (376‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني عروة‪ :‬أن عائشة‬
‫أخبرته‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصششلي‪ ،‬وهشي بينششه وبيششن القبلششة‪ ،‬علششى فشراش أهلشه‪ ،‬اعشتراض‬
‫الجنازأة‪.‬‬
‫]ش )فراش أهله( أي الفراش الذي ينام عليه مإع زأوجته‪) .‬اعتراض الجنازأة( كاعتراض الجنازأة‪ ،‬مإششن جهششة‬
‫يمينه إلى جهة يساره‪ ،‬والجنازأة اسم للميت في النعش[‪.‬‬
‫)‪ - (377‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن يزيد‪ ،‬عن عراك‪ ،‬عن عروة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي‪ ،‬وعائشة مإعترضة بينه وبين القبلة‪ ،‬على الفراش الذي ينامإششان‬
‫عليه‪.‬‬
‫]‪ ،1151 ،493 ،491‬وانظر‪.[486 :‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬السجود على الثوب في شدة الحر‬
‫‪-‬وقال الحسن‪ :‬كان القوم يسجدون على العمامإة والقلنسوة‪ ،‬ويداه في كمه‪.‬‬
‫]ش )القلنسوة( غشاء مإبطن يلبس على الرأس[‪.‬‬
‫‪ - 378‬حدثنا أبو الوليد‪ ،‬هشام بن عبد الملك‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا بشر بن المفضل قال‪ :‬حشدثني غ الب القطشان‪،‬‬
‫عن بكر بن عبد الله‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫كنا نصلي مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فيضع أحدنا طرف الثوب‪ ،‬مإن شدة الحر‪ ،‬في مإكان السجود‪.‬‬
‫]‪.[1150 ،517‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬بششاب‪ :‬اسششتحباب تقششديم الظهششر فششي أول الششوقت‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.[620‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬الصلة في النعال‪.‬‬
‫‪ - 379‬حدثنا آدم بن أبي إياس قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أخبرنا أبو مإسلمة‪ ،‬سعيد بن يزيد الزأدي‪ ،‬قال‪:‬‬
‫سألت أنس بن مإالك‪ :‬أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال‪ :‬نعم‪.‬‬
‫]‪.[5512‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ الصلة في النعلين‪ ،‬رقم‪.[555 :‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬الصلة في الخفاف‪.‬‬
‫‪ - 380‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن العمش قال‪ :‬سمعت إبراهيم يحدث‪ :‬عن همام بن الحارث قال‪:‬‬
‫‪78‬‬
‫رأيت جرير بن عبد الله بال ثن توضأ‪ ،‬ومإسح على خفيه‪ ،‬ثم قام فصلى‪ ،‬فسئل فقال‪ :‬رأيت النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم صنع مإثل هذا‪.‬‬
‫فقال إبراهيم‪ :‬فكان يعجبهم‪ ،‬لن جريرا كان آخر مإن أسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬المسح على الخفين‪ ،‬رقم‪.272 :‬‬
‫)يعجبهم( أي حديث جرير رضي الله عنه كان يعجب إبراهيم النخعي وغيره مإن التابعين‪ ،‬لنه يدل علششى أن‬
‫جوازأ المسح على الخفين باق‪ ،‬ولم ينسخ بآية الوضوء في المائدة‪ ،‬والتي فيها وجوب غسششل الرجليششن‪ ،‬لن‬
‫جريرا رضي الله عنه أسلم بعد نزولها‪ ،‬ورأى النبي صلى الله عليه وسلم يمسح عليهما[‪.‬‬
‫‪ - 381‬حدثنا إسحق بن نصر قال‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن مإسلم‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن المغيرة‬
‫بن شعبة قال‪:‬‬
‫وضأت النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فمسح على خفيه وصلى‪.‬‬
‫]ر‪.[180 :‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬إذا لم يتم السجود‪.‬‬
‫‪ - 382‬أخبرنا الصلت بن مإحمد‪ :‬أخبرنا مإهدي‪ ،‬عن واصل‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن حذيفة‪:‬‬
‫رأى رجل ل يتم ركوعه ول سجوده‪ ،‬فلما قضى صلته‪ ،‬قال له حذيفة‪ :‬مإا صليت ‪ -‬قال‪ :‬وأحسبه قال ‪ -‬لششو‬
‫مإت مإت على غير سمة مإحمد صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪.[775 ،758‬‬
‫]ش )مإا صليت( نفى الصلة عنشه لن الكشل ينتفششي بانتفششاء الجششزء‪ ،‬فانتفشاء إتمشام الركششوع يسشلتزم انتفششاء‬
‫الركوع‪ ،‬وهو مإستلزم لنتفاء الصلة‪) .‬لو مإت( أي على عدم اطمئنانك في صلتك‪).‬على غير سمة مإحمششد(‬
‫على غير طريقته التي كان عليها‪ ،‬مإن إتمام الصلة والطمئنان بها[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬يبدي ضبعية ويجافي في السجود‪.‬‬
‫‪]-‬ش )يبدي ضبعيه( مإثنى ضبع‪ ،‬وهو وسط العضد أو مإا تحت البط‪ ،‬أي يظهرهما‪) .‬يجافي( يباعششد عضششديه‬
‫ويرفعهما عن جنبيه[‪.‬‬
‫‪ - 383‬أخبرنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا بكر بن مإضر‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن ابن هرمإز‪ ،‬عن عبششد اللششه بششن مإالششك بششن‬
‫بحينة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬كان إذا صلى فرج بين يديه‪ ،‬حتى يبدو بياض إبطيه‪.‬‬
‫وقال الليث‪ :‬حدثني جعفر بن ربيعة‪ :‬نحوه‪.‬‬
‫]‪.[3371 ،774‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬مإا يجمع صفة الصلة‪ ،‬رقم‪.495 :‬‬
‫)بحينة( هي أم عبد الله رضي الله عنهما‪) .‬فرج‪ (...‬فرق وباعششد بيششن يششديه وجنششبيه‪) .‬بيششاض إبطيششه( أي مإششا‬
‫تحتهما[‪ .‬بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫‪ - 10 -2-‬أبواب القبلة‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬فضل استقبال القبلة‪.‬‬
‫‪-‬يستقبل بأطراف رجليه‪ ،‬قاله أبو حميد‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[794 :‬‬
‫‪ - 384/385‬حدثنا عمرو بن عباس قال‪ :‬حدثنا ابن المهدي قال‪ :‬حدثنا مإنصور بن سعد‪ ،‬عن مإيمششون بششن‬
‫سياه‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن صلى صلتنا‪ ،‬واستقبل قبلتنا‪ ،‬وأكل ذبيحتنا‪ ،‬فششذلك المسششلم‪،‬‬
‫الذي له ذمإة الله وذمإة رسوله‪ ،‬فل تحقروا الله في ذمإته(‪.‬‬
‫]ش )أكل ذبيحتنا( تنويه باليهود الذين ل يأكلون ذبيحة المسششلمين‪) .‬ذمإششة( هششي المإششن والعهششد‪ ،‬وذمإششة اللششه‬
‫أمإانه وضمانه‪ ،‬وقد يراد بها الذمإام وهو الحرمإة‪) .‬تحقروا الله( تغدروا به وتنقضوا عهده[‪.‬‬
‫)‪ - (385‬حدثنا نعيم قال‪ :‬حدثنا ابن المبارك‪ ،‬عن حميد الطويل‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬أمإرت أن أقاتل الناس‪ ،‬حتى يقولوا ل إلششه إل اللششه‪ ،‬فششإذا قالوهششا‪،‬‬
‫وصلوا صلتنا‪ ،‬واستقبلوا قبلتنا‪ ،‬وذبحوا ذبيحتنا‪ ،‬فقد حرمإت علينا دمإاؤهم وأمإششوالهم‪ ،‬إل بحقهششا‪ ،‬وحسششابهم‬
‫على الله(‪.‬‬
‫قال ابن مإريم‪ :‬أخبرنا يحيى‪ :‬حدثنا حميد‪ :‬حدثنا أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا خالد بن الحارث قال‪ :‬حدثنا حميد قششال‪ :‬سششأل مإيمششون بششن سششيباه أنششس بششن‬
‫مإالك قال‪ :‬يا أبا حمزة‪ ،‬مإا يحرم دم العبد ومإاله؟ فقال‪ :‬مإن شهد أن ل إله إل الله‪ ،‬واستقبل قبلتنا‪ ،‬وصششلى‬
‫صلتنا‪ ،‬وأكل ذبيحتنا‪ ،‬فهو المسلم‪ ،‬له مإا للمسلم‪ ،‬وعليه مإا على المسلم‪.‬‬
‫]ش )ذبحوا ذبيحتنا( ذبحوا على الطريقة التي نذبح بها قول وفعل[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬قبلة أهل المدينة‪ ،‬وأهل الشأم‪ ،‬والمشرق‪.‬‬
‫‪-‬ليس في المشرق ول في المغرب قبلة‪ ،‬لقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل تستقبلوا القبلششة بغششائط أو‬
‫بول‪ ،‬ولكن شرقوا أو غربوا(‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫]ش )ليس في المشرق‪ (..‬أي ليست قبلة المسلمين في المشرق ول في المغرب‪ ،‬بدليل أنششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم أباح استقبالهما حال قضاء الحاجة‪ ،‬إذا لم تكن الكعبة في جهتهما[‪.‬‬
‫‪ - 386‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عن عطاء بن يزيد‪ ،‬عن أبي أيششوب‬
‫النصاري‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا أتيتم الغائط‪ ،‬فل تستقبلوا القبلة ول تستدبروها‪ ،‬ولكن شرقوا أو‬
‫غربوا(‪.‬‬
‫قال أبو أيوب‪ :‬فقدمإنا الشأم‪ ،‬فوجدنا مإراحيض بنيت قبل القبلة‪ ،‬فننحرف‪ ،‬ونستغفر الله تعالى‪.‬‬
‫وعن الزهري‪ ،‬عن عطاء قال‪ :‬سمعت أبا أيوب‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬مإثله‪.‬‬
‫]ر‪.[144 :‬‬
‫]ش )مإراحيض( حمع مإرحاض‪ ،‬وهو البيت المتخششذ لقضششاء حاجششة النسششان‪) .‬قبششل القبلششة( باتجششاه الكعبششة‪.‬‬
‫)فننحرف( أي عن جهة القبلة‪ ،‬مإن النحراف وهو الميل[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬واتخذوا مإن مإقام إبراهيم مإصلى{ ‪/‬البقرة‪./125 :‬‬
‫‪]-‬ش )واتخذوا‪ (..‬اجعلوا مإقام إبراهيم ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬مإوضعا تدعون عنده وتصلون بعد انتهاء الطواف[‪.‬‬
‫‪ - 387‬حدثنا الحميدي قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثنا عمرو بن دينار قال‪:‬‬
‫سألنا ابن عمر‪ ،‬عن رجل طاف بالبيت العمرة‪ ،‬ولم يطف بين الصفا والمروة‪ ،‬أيأتي امإرأته؟ فقال‪ :‬قششدم‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فطاف بالبيت سبعا‪ ،‬وصلى خلف المقام ركعتين‪ ،‬وطاف بين الصفا والمروة‪،‬‬
‫وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة‪.‬‬
‫وسألنا جابر بن عبد الله فقال‪ :‬ل يقربنها‪ ،‬حتى يطوف بين الصفا والمروة‪.‬‬
‫]‪.[1700 ،1564 ،1563 ،1547 ،1544‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإا يلزم مإن أحرم بالحج‪ ،‬رقم‪.1234 :‬‬
‫)فطاف بالبيت العمرة( أي طاف مإن أجل العمرة‪) .‬ولم يطف بين الصفا والمروة( لم يسع بينهما‪) .‬أيأتي‬
‫امإرأته( أ[ هل تحلل مإن إحرامإه‪ ،‬وجازأ له أن يجامإع زأوجته‪) .‬خلف المقام( أي مإقام إبراهيم عليه السششلم‪.‬‬
‫)أسوة( قدوة‪) .‬ل يقربنها( ل يجامإعنها[‪.‬‬
‫‪ - 388‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن سيف قال‪ :‬سمعت مإجاهدا قال‪:‬‬
‫أتي ابن عمر‪ ،‬فقيل له‪ :‬هذا رسول الله صلى الله عليششه وسششلم دخششل الكعبششة‪ ،‬فقششال ابششن عمششر‪ :‬فششأقبلت‬
‫والنبي صلى الله عليه وسلم قد خرج‪ ،‬وأجد بلل قائما بين البابين‪ ،‬فسألت بلل فقلت‪ :‬أصلى النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم في الكعبة؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬ركعتين‪ ،‬بين الساريتين اللششتين علششى يسششاره إذا دخلششت‪ ،‬ثششم خششرج‪،‬‬
‫فصلى في وجه الكعبة ركعتين‪.‬‬
‫]‪.[4139 ،4038 ،2826 ،1522 ،1521 ،1114 ،484 - 482 ،356‬‬
‫]ش )بين البابين( أي مإصراعي الباب‪ ،‬لنه لم يكن لها حينئذ إل باب واحد‪ ،‬كما هي الن‪) .‬الساريتين( مإثنى‬
‫سارية‪ ،‬وهي السطوانة والدعامإة التي يقوم عليها السقف[‪.‬‬
‫‪ - 389‬حدثنا إسحق بن نصر قال‪ :‬حدثنا عبد الرزأاق‪ :‬أخبرنا ابن جريج‪ ،‬عن عطاء قال‪:‬‬
‫سمعت ابن عباس قال‪ :‬لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت‪ ،‬دعا في نواحيه كلها‪ ،‬ولم يصل حتى‬
‫خرج مإنه‪ ،‬فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة‪ ،‬وقال‪) :‬هذه القبلة(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره والصلة فيها‪ ،‬رقم‪.1330 :‬‬
‫)نواحيه( جمع ناحية‪ ،‬وهي الجهة‪) .‬قبل الكعبة( مإقابلها[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬التوجه نحو القبلة حيث كان‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو هريرة‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬استقبل القبلة وكبر(‪.‬‬
‫]ر‪.[5897 :‬‬
‫‪ - 390‬حدثنا عبد الله بن رجاء قال‪ :‬حدثنا إسرائيل‪ ،‬عن أبي إسحق‪ ،‬عن الششبراء بششن عششازأب‪ ،‬رضششي اللششه‬
‫عنهما‪ ،‬قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬صلى نحو بيت المقدس‪ ،‬ستة عشر أو سبعة عشششر شششهرا‪ ،‬وكششان‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشب أو يشوجه إلشى الكعبشة‪ ،‬فشأنزل اللشه‪} :‬قشد نشرى تقلشب وجهشك فشي‬
‫السماء{‪ .‬فتوجه نحو الكعبة‪ .‬وقال السفهاء مإن الناس‪ ،‬وهم اليهود‪} :‬مإششا ولهششم عششن قبلتهششم الششتي كششانوا‬
‫عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي مإن يشاء إلى صراط مإستقيم{‪ .‬فصلى مإع النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم رجل‪ ،‬ثم خرج بعدمإا صلى‪ ،‬فمر على قوم مإن النصار في صلة العصر‪ ،‬نحو بيشت المقشدس‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫وهو يشهد‪ :‬أنه صلى مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وأنه توجه نحششو الكعبششة‪ ،‬فتحششرف القششوم‪ ،‬حششتى‬
‫توجهوا نحو الكعبة‪.‬‬
‫]ر‪.[40 :‬‬
‫]ش )نحو بيت المقدس( جهته‪) .‬يحب أن يوجه( أو يؤمإر بالتوجه‪) .‬تقلب وجهك في السششماء( تششردده نحششو‬
‫السماء‪ ،‬تطلعا لنزول الوحي بتحويل القبلة‪ .‬والية ‪/‬البقرة‪) ./144 :‬السششفهاء( جمششع سششفيه وهششو الجاهششل‪،‬‬
‫ومإن كان عنده نقص في عقله‪ ،‬أو خفة وطيش في فعله‪) .‬مإا ولهم( مإا صرفهم‪) .‬لله المشرق والمغرب(‬
‫‪80‬‬
‫مإلكا وخلقا‪ ،‬فل يختص به مإكان دون مإكان‪ ،‬فيوجه إليهما تكليفششا حسششبما يريششد‪ ،‬وحسششبما تقتضششي حكمتششه‪.‬‬
‫)يهدي مإن يشاء( يوجه مإن كان أهل للهداية حسب إرادته وقضائه‪) .‬صراط مإستقيم( طريقششة فششي العبششادة‬
‫قويمة‪ ،‬حسبما تقتضيه حكمته تعالى‪ .‬والية ‪/‬البقرة‪) ./142 :‬رجل( هو عباد بن بشر رضي الله عنششه‪) .‬هششو‬
‫يشهد( يريد نفسه‪) .‬فتحرف القوم( عدلوا عن جهتهم ومإالوا[‪.‬‬
‫‪ - 391‬حدثنا مإسلم قال‪ :‬حدثنا هشام قال‪ :‬حدثنا يحيى بن أبي كثير‪ ،‬عن مإحمد بن عبد الرحمن‪ ،‬عن جابر‬
‫قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬يصلي على راحلته حيث توجهت‪ ،‬فإذا أراد الفريضة‪ ،‬نزل فاستقبل‬
‫القبلة‪.‬‬
‫]‪.[3909 ،1048 ،1043‬‬
‫]ش )راحلته( المركب مإن البل‪ ،‬ذكرا كان أم أنثى‪) .‬أراد الفريضة( أن يصلي الصلة المفروضة[‪.‬‬
‫‪ - 392‬حدثنا عثمان قال‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن علقمة قال‪ :‬قال عبد الله‪:‬‬
‫صلى النبي صلى الله عليه وسلم ‪ -‬قال إبراهيم‪ :‬ل أدري ‪ -‬زأاد أو نقص‪ ،‬فلما سلم قيل له‪ :‬يا رسول الله‪،‬‬
‫أحدث في الصلة شيء؟ قال‪) :‬ومإا ذاك(‪ .‬قالوا‪ :‬صليت كذا وكذا‪ ،‬فثنى رجليششه‪ ،‬واسششتقبل القبلششة‪ ،‬وسششجد‬
‫سجدتين‪ ،‬ثم سلم‪ .‬فلما أقبل علينا بوجهه قال‪) :‬إنه لو حدث في الصلة شيء لنبأتكم به‪ ،‬ولكششن‪ ،‬إنمششا أنششا‬
‫بشر مإثلكم‪ ،‬أنسى كما تنسون‪ ،‬فإذا نسيت فذكروني‪ ،‬وإذا شك أحدكم في صلته‪ ،‬فليتحر الصششواب فليتششم‬
‫عليه‪ ،‬ثم ليسلم‪ ،‬ثم يسجد سجدتين(‪.‬‬
‫]‪.[6822 ،6294 ،1168 ،396‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬السهو في الصلة والسجود له‪ ،‬رقم‪.572 :‬‬
‫)ل أدري زأاد أو نقص( ل أعلن‪ ،‬هل زأاد النبي صلى الله عليه وسلم في صلته أو نقص؟ وهذا الكلم مإششدرج‬
‫مإن إبراهيم‪) .‬ومإا ذاك( مإا الذي حدث؟ وهو سؤال مإن لم يشعر بما وقع مإنه‪ ،‬ول يقين عنششده بششه‪ ،‬ول غلبششة‬
‫ظن‪) .‬فثنى رجليه( عطف رجليه وجلس على هيئة العقود للتشهد‪) .‬سجد سجدتين( أي للسهو‪) .‬لو حششدث‬
‫في الصلة شيء( مإن زأيادة أو نقصان عن طريق الوحي‪) .‬لنبأتكم( لخشبرتكم‪) .‬كمشا تنسشون( يطشرأ علشي‬
‫النسيان كما يطرأ عليكم‪ ،‬ولكن فششي غيششر مإششا يجششب فيششه التبليششغ‪) .‬فليتحششر( بحششذف اللششف المقصششورة‪ ،‬أي‬
‫فليجتهد وليطلب‪) .‬الصواب( اليقين[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في القبلة‪ ،‬ومإن ل يرى العادة على مإن سها‪ ،‬فصلى إلى غير القبلة‪.‬‬
‫‪-‬وقد سلم النبي صلى الله عليه وسلم في ركعتي الظهر‪ ،‬وأقبل على الناس بوجهه‪ ،‬ثم أتم مإا بقي‪.‬‬
‫]ر‪.[468 :‬‬
‫‪ - 393/394‬حدثنا عمرو بن عون قال‪ :‬حدثنا هشيم‪ ،‬عن حميد‪ ،‬عن أنس قال‪ :‬قال عمر‪:‬‬
‫وافقت ربي في ثلث‪ :‬فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬لو اتخذنا مإن مإقام إبراهيم مإصلى‪ ،‬فأنزلت‪} :‬واتخششذوا مإششن‬
‫مإقام إبراهيم مإصلى{‪ .‬وآية الحجاب‪ ،‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬لو أمإرت نساءك أن يحتجبن‪ ،‬فإنه يكلمهن الششبر‬
‫والفاجر‪ ،‬فنزلت آية الحجاب‪ ،‬واجتمع نساء النبي صلى اللششه عليششه وسششلم فششي الغيششرة عليششه‪ ،‬فقلششت لهششن‪:‬‬
‫عسى ربهإن طلقكن‪ ،‬أن يبدله أزأواجا خيرا مإنكن‪ ،‬فأنزلت هذه الية‪.‬‬
‫]ش )وافقت ربي في ثلث( أي وافقني ربي‪ ،‬فأنزل القرآن على وفق مإا رأيت‪) .‬آية الحجاب( وهي قششوله‬
‫تعالى‪} :‬يا أيها النبي قل لزأواجك وبناتك{ ‪/‬الحزاب‪) ./59 :‬البر والفششاجر( التقششي والفاسششق‪).‬هششذه اليششة(‬
‫وهي قوله تعالى‪} :‬عسى ربكما إن طلقكن أن يبدله{ ‪/‬التحريم‪.[/5 :‬‬
‫)‪ - (394‬حدثنا ابن أبي مإريم قال‪ :‬أخبرنا يحيى بن أيوب قال‪ :‬حدثني حميد قال‪ :‬سمعت أنسا بهذا‪.‬‬
‫]‪.[4632 ،4512 ،4213‬‬
‫‪ - 395‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك بن أنس‪ ،‬عن عبد الله بن دينار‪ ،‬عن عبد الله بن عمششر‬
‫قال‪:‬‬
‫بينا الناس بقباء في صلة الصبح‪ ،‬إذ جاءهم آت فقال‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه‬
‫الليلة قرآن‪ ،‬وقد أمإر أن يستقبل الكعبة‪ ،‬فاستقبلوها‪ ،‬وكانت وجوههم إلى الشأم‪ ،‬فاستداروا إلى الكعبة‪.‬‬
‫]‪.[6824 ،4224 ،4223 ،4221 ،4220 ،4218‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تحويل القبلة مإن القدس إلى الكعبة‪ ،‬رقم‪.526 :‬‬
‫)بقباء( مإوضع مإعروف ظاهر المدينة‪) .‬آت( فاعل مإن أتى يأتي‪ ،‬أي إنسان آت وهشو عبشاد بشن بششر رضشي‬
‫الله عنه‪) .‬وجوههم إلى الشام( أي مإستقبلين جهة بيت المقدس[‪.‬‬
‫‪ - 396‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن علقمة‪ ،‬عن عبد الله قال‪:‬‬
‫صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر خمسا‪ ،‬فقالوا‪ :‬أزأيد في الصلة؟ قال‪) :‬ومإا ذاك(‪ .‬قالوا‪ :‬صششليت‬
‫خمسا‪ ،‬فثنى رجليه‪ ،‬وسجد سجدتين‪.‬‬
‫]ر‪.[392 :‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫‪ - 11 -2-‬أبواب المساجد‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬حك البزاق باليد مإن المسجد‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫‪ - 397‬حدثنا قتيبة قال‪ :‬حدثنا إسماعيل بن جعفر‪ ،‬عن حميد‪ ،‬عن أنس‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامإة في القبلة‪ ،‬فشق ذلك عليه‪ ،‬حتى رئي في وجهه‪ ،‬فقششام فحكششه‬
‫بيده‪ ،‬فقال‪) :‬إن أحدكم إذا قام في صلته‪ ،‬فإنه يناجي ربه‪ ،‬أو‪ ،‬إن ربه بينه وبين القبلششة‪ ،‬فل يششبزقن أحششدكم‬
‫قبل قبلته‪ ،‬ولكن عن يساره أو تحت قدمإيه(‪ .‬ثم أخذ طرف ردائه‪ ،‬فبصق فيششه‪ ،‬ثششم رد بعضششه علششى بعششض‪،‬‬
‫فقال‪) :‬أو يفعل هكذا(‪.‬‬
‫]‪ ،1156 ،508 ،407 ،403 ،402‬وانظر‪.[509 ،238 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن البصاق في المسجد‪ ،‬رقم‪.551 :‬‬
‫)نخامإة( مإا يخرج مإن الصدر‪ ،‬وقيل غير ذلك‪) .‬رئي في وجهه( شوهد أثر الغضب في وجهه‪) .‬ينششاجي ربششه(‬
‫مإن المناجاة‪ ،‬وأصلها الكلم بين اثنين سرا‪ ،‬والمراد‪ :‬أنه ينبغي التزام الدب في هذه الحششال‪ ،‬لن المصششلي‬
‫كالمناجي لله عز وجل‪) .‬بينه وبين القبلة( أي مإتوجه إليه‪ ،‬مإقبل عليه‪ ،‬يسمع دعاءه ويجيب سششؤله‪) .‬قبششل(‬
‫جهة[‪.‬‬
‫‪ - 398‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى بصاقا في جدار القبلة‪ ،‬فحكه‪ ،‬ثم أقبل على النششاس فقششال‪) :‬إذا‬
‫كان أحدكم يصلي‪ ،‬فل يبصق قبل وجهه‪ ،‬فإن الله قبل وجهه إذا صلى(‪.‬‬
‫]‪.[5760 ،1155 ،720‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن البصاق في المسجد‪ ،‬رقم‪.[547 :‬‬
‫‪ - 399‬حدثنا عبد الله بن يوسف قشال‪ :‬أخبرنشا مإالشك‪ ،‬عششن هششام بشن عششروة‪ ،‬عششن أبيشه‪ ،‬عششن عائشششة أم‬
‫المؤمإنين‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في جدار القبلة مإخاطا‪ ،‬أو بصاقا‪ ،‬أو نخامإة‪ ،‬فحكه‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن البصاق في المسجد‪ ،‬رقم‪.[549 :‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬حك المخاط بالحصى مإن المسجد‪.‬‬
‫‪ - 400‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن سعد‪ :‬أخبرنا ابن شششهاب‪ ،‬عششن حميششد بششن عبششد‬
‫الرحمن‪ :‬أن أبا هريرة وأبا سعيد حدثاه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامإة في جدار المسجد‪ ،‬فتناول حصاة فحكها‪ ،‬فقال‪) :‬إذا تنخم‬
‫أحدكم‪ ،‬فل يتنخمن قبل وجهه‪ ،‬ول عن يمينه‪ ،‬وليبصق عن يساره‪ ،‬أو تحت قدمإه اليسرى(‪.‬‬
‫]‪.[406 ،404 ،401‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن البصاق‬
‫في المسجد‪ ،‬رقم‪.[548 :‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬ل يبصق عن يمينه في الصلة‪.‬‬
‫‪ - 401‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن حميد بن عبد الرحمششن‪ :‬أن‬
‫أبا هريرة‪ ،‬وأبا سعيد أخبراه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامإة في حائط المسجد‪ ،‬فتناول رسول الله صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم حصاة فحتها‪ ،‬ثم قال‪) :‬إذا تنخم أحدكم فل يتنخم قبل وجهه‪ ،‬ول عن يمينه‪ ،‬وليبصق عششن يسششاره‪ ،‬أو‬
‫تحت قدمإه اليسرى(‪.‬‬
‫]ر‪.[400 :‬‬
‫‪ - 402‬حدثنا حفص بن عمر قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أخبرني قتادة قال‪ :‬سمعت أنسا قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل يتفلن أحدكم بين يديه‪ ،‬ول عششن يمينششه‪ ،‬ولكششن عششن يسششاره‪ ،‬أو تحششت‬
‫رجله(‪.‬‬
‫]ر‪.[397 :‬‬
‫]ش )يتفلن( يبزقن‪) .‬بين يديه( قدامإه وباتجاه القبلة[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬ليبزق عن يساره أو تحت قدمإه اليسرى‪.‬‬
‫‪ - 403‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا قتادة قال‪ :‬سمعت أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إن المؤمإن إذا كان في الصلة‪ ،‬فإنما يناجي ربه‪ ،‬فل يبزقن بيششن يششديه‪،‬‬
‫ول عن يمينه‪ ،‬ولكن عن يساره‪ ،‬أو تحت قدمإه(‪.‬‬
‫]ر‪.[397 :‬‬
‫‪ - 404‬حدثنا علي قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عن حميد بن عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي سعيد‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر نخامإة في قبلة المسجد‪ ،‬فحكها بعصاة‪ ،‬ثم نهى أن يبزق الرجل بين‬
‫يديه‪ ،‬أو عن يمينه‪ ،‬ولكن عن يساره‪ ،‬أو تحت قدمإه اليسرى‪.‬‬
‫وعن الزهري‪ ،‬سمع حميدا‪ ،‬عن أبي سعيد‪ :‬نحوه‪.‬‬
‫]ر‪.[400 :‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬كفارة البزاق في المسجد‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ - 405‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا قتادة قال‪ :‬سمعت أنس بن مإالك قال‪ :‬قششال النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪) :‬البزاق في المسجد خطيئة‪ ،‬وكفارتها دفنها(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن البصاق‬
‫في المسجد‪ ،‬رقم‪.552 :‬‬
‫)خطيئة( إثم وذنب‪) .‬كفارتها( مإا يمحوها‪) .‬دفنها( في تراب المسجد ورمإله إن كان‪ ،‬وإل فينبغششي إخراجهششا‬
‫مإنه[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬دفن النخامإة في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 406‬حدثنا إسحق بن نصر قال‪ :‬حدثنا عبد الرزأاق‪ ،‬عن مإعمر‪ ،‬عن همام‪:‬‬
‫سمع أبا هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا قام أحدكم إلى الصلة‪ ،‬فل يبصق أمإامإه‪ ،‬فإنما‬
‫يناجي الله مإا دام في مإصله‪ ،‬ول عن يمينه‪ ،‬فإن عششن يمينششه مإلكششا‪ ،‬وليبصششق عششن يسششاره‪ ،‬أو تحششت قششدمإه‪،‬‬
‫فيدفنها(‪.‬‬
‫]ر‪.[400 :‬‬
‫]ش )فإن عن يمينه مإلكا( يكتب الحسنات‪ ،‬ولشرف اليمين‪) .‬عن يساره( لن قرينه الشششيطان يقششف عششن‬
‫يساره في الصلة[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه‪.‬‬
‫‪]-‬ش )بدره( غلبه ولم يقدر على دفعه[‪.‬‬
‫‪ - 407‬حدثنا مإالك بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا زأهير قال‪ :‬حدثنا حميد‪ ،‬عن أنس‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامإة في القبلة‪ ،‬فحكهششا بيششده‪ ،‬ورئششي مإنششه كراهششة‪ ،‬أو رئششي كراهيتششه‬
‫لذلك‪ ،‬وشدته عليه‪ ،‬وقال‪) :‬إن أحدكم إذا قم في صششلته‪ ،‬فإنمششا ينششاجي ربششه‪ ،‬أو ربششه بينششه وبيششن قبلتششه‪ ،‬فل‬
‫يبزقن في قبلته‪ ،‬ولكن عن يساره أو تحت قدمإه(‪ .‬ثم أخذ طرف ردائه‪ ،‬فبزق فيه‪ ،‬ورد بعضه علششى بعششض‪،‬‬
‫قال‪) :‬أو يفعل هكذا(‪.‬‬
‫]ر‪.[397 :‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬عظة المإام الناس في إتمام الصلة‪ ،‬وذكر القبلة‪.‬‬
‫‪ - 408‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬هل ترون قبلتي ههنا‪ ،‬فششوالله مإششا يخفششى علششي خشششوعكم ول‬
‫ركوعكم‪ ،‬وإني لراكم مإن وراء ظهري(‪.‬‬
‫]‪.[708‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬المإششر بتحسششين الصششلة وإتمامإهششا والخشششوع فيهششا‪،‬‬
‫رقم‪.424 :‬‬
‫)هل ترون‪ (..‬أي أتحسبون أني ل أرى إل مإا في هذه الجهة‪) .‬لراكششم مإششن وراء ظهششري( أي رؤيششة حقيقيششة‪،‬‬
‫وهو مإن مإعجزاته وخوارق العادة له صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وقيل غير ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 409‬حدثنا يحيى بن صالح قال‪ :‬حدثنا فليح بن سليمان‪ ،‬عن هلل بن علي‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم صلة‪ ،‬ثم رقي المنبر‪ ،‬فقال في الصلة وفي الركششوع‪) :‬إنششي لراكششم‬
‫مإن ورائي كما أراكم(‪.‬‬
‫]‪.[6268 ،6103 ،716 ،709‬‬
‫]ش )كما أراكم( أي كرؤيتي لكم مإن أمإامإي[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬هل يقال‪ :‬مإسجد بني فلن‪.‬‬
‫‪ - 410‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي أضمرت‪ :‬مإششن الحفيششاء‪ ،‬وأمإششدها ثنيششة الششوداع‪،‬‬
‫وسابق بين الخيل التي لم تضمر مإن الثنية إلى مإسجد بني زأريق‪ ،‬وأن عبد الله بن عمر كان فيمششن سششابق‬
‫بها‪.‬‬
‫]‪.[6905 ،2715 - 2713‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المإارة‪ ،‬باب‪ :‬المسابقة بين الخيل وتضميرها‪ ،‬رقم‪.1870 :‬‬
‫)سابق( مإن المسابقة‪ ،‬وهي السبق الذي يشترك فيه اثنان فأكثر‪ ،‬على جششائزة أو بششدونها‪) .‬اضششمرت( مإششن‬
‫الضمار والضمور وهششو الهششزال‪ ،‬والخيششل المضششمرة هششي الششتي ذهششب رهلهششا فقششوي لحمهششا واشششتد جريهششا‪.‬‬
‫)الحفياء( مإوضع بقرب المدينة‪) .‬أمإدها( غايتها ونهاية المسافة التي تسابق إليها‪) .‬ثنية الوداع( الثنيششة هششي‬
‫الطريق في الجبل‪ ،‬وبين ثنية الوداع وبين الحفياء خمسة أمإيال أو أكثر‪) .‬بني زأريق( أضيف ألمسجد إليهم‬
‫إضافة تمييز ل مإلك[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬القسمة‪ ،‬وتعليق القبو في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 411‬وقال إبراهيم‪ ،‬عن عبد العزيز بن صهيب‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫أتي النبي صلى الله عليه وسلم بمال مإن البحرين‪ ،‬فقال‪) :‬انثروه في المسجد(‪ .‬وكان أكثر مإال أتششي بششه‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلة ولم يلتف إليه‪ ،‬فلما‬
‫‪83‬‬
‫قضى الصلة جاء فجلس إليه‪ ،‬فما كان يرى أحدا إل أعطاه‪ ،‬إذ جاءه العباس فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أعطني‪،‬‬
‫فإني فاديت نفسي وفاديت عقيل‪ ،‬فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬خششذ(‪ .‬فحثششا فششي ثششوبه‪ ،‬ثششم‬
‫ذهب يقله فلم يستطع‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬مإر بعضهم يرفعه إلي‪ ،‬قال‪) :‬ل(‪ .‬قششال‪ :‬فششارفعه أنششت علششي‪،‬‬
‫قال‪) :‬ل(‪ .‬فنثر مإنه‪ ،‬ثم ذهب يقله‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬مإر بعضهم يرفعه علي‪ ،‬قال‪) :‬ل(‪ .‬قششال‪ :‬فششارفعه‬
‫أنت علي‪ ،‬قال‪) :‬ل(‪ .‬فنثر مإنه‪ ،‬ثم احتمله‪ ،‬فألقاه على كاهله‪ ،‬ثم انطلق‪ ،‬فما زأال رسششول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم يتبعه بصره حتى خفي علينا‪ ،‬عجبا مإن حرصه‪ ،‬فما قام رسول الله صلى الله عليه وسششلم وثششم‬
‫مإنها درهم‪.‬‬
‫]‪.[2994 ،2884‬‬
‫]ش )انثروه( صبوه‪) .‬فحثا( مإن الحثية وهي مإلء اليد‪) .‬فاديت( دفعت الفداء يوم بدر‪ ،‬حيث أخذ أسيرا هو‬
‫وعقيل ابن أخيه‪) .‬يقله( يرفعه ويحمله‪) .‬كاهله( مإا بين كتفيه‪) .‬عجبا( تعجبا‪) .‬وثم مإنها درهم( ثم‪ :‬هنششاك‪،‬‬
‫أي وزأعها جميعا‪ ،‬ولم يبق درهما واحدا لنفسه[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬مإن دعا لطعام في المسجد ومإن أجاب فيه‪.‬‬
‫‪ - 412‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن إسحق بن عبد الله‪:‬‬
‫سمع أنسا قال‪ :‬وجدت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد مإعه ناس‪ ،‬فقمت‪ ،‬فقششال لششي‪) :‬أرسششلك‬
‫أبو طلحة(‪ .‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬فقال‪) :‬لطعام(‪ .‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬فقششال لمششن مإعششه‪) :‬قومإششوا(‪ .‬فششانطلق وانطلقششت بيششن‬
‫أيديهم‪.‬‬
‫]‪.[6310 ،5135 ،5066 ،3385‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬القضاء واللعان في المسجد‪ ،‬بين الرجال والنساء‪.‬‬
‫‪ - 413‬حدثنا يحيى قال‪ :‬أخبرنا عبد الرزأاق قال‪ :‬أخبرنا ابن جريج قال‪ :‬أخبرني ابن شهاب‪ ،‬عن سل بششن‬
‫سعد‪:‬‬
‫أن رجل قال‪ :‬يا رسول الله‪ :‬أرأيت رجل وجد مإع امإرأته رجل أيقتله؟ فتلعنا في المسجد‪ ،‬وأنا شاهد‪.‬‬
‫]‪.[7874 ،6764 ،6745 ،6462 ،5003 ،5002 ،4959 ،4469 ،4468‬‬
‫]ش )رجل( هو عويمر بن عامإر العجلني‪ ،‬وقيل غيره‪) .‬فتلعنا( أي الرجششل والمششرأة‪ ،‬والتلعششن‪ :‬أن يحلششف‬
‫الزوج خمسة أيمان على صدق مإدعاه بقذف زأوجته بالزنا‪ ،‬وتحلف الزوجة خمسة أيمان على تكذيبه‪ ،‬وأنها‬
‫بريئة مإما رمإاها به‪ ،‬على الكيفية الواردة في قوله تعالى‪} :‬والذين يرمإون أزأواجهم‪ ،‬ولم يكن لهششم شششهداء‬
‫إل أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين‪ .‬والخامإسة أن لعنة الله عليه إن كان مإن‬
‫الكاذبين‪ .‬ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين‪ .‬والخامإسة أن غضب الله عليها‬
‫إن كان مإن الصادقين{ ‪/‬النور‪.[/9 - 6 :‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬إذا دخل بيتا يصلي حيث شاء‪ ،‬أو حيث أمإر‪ ،‬ول يتجسس‪.‬‬
‫‪]-‬ش )ل يتجسس( ل يتفحص مإوضعا يختاره ليصلي فيه[‪.‬‬
‫‪ - 414‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن مإحمود بن الربيع‪ ،‬عن‬
‫عتبان بن مإالك‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه في مإنزله‪ ،‬فقال‪) :‬أين تحب أن أصلي لك مإن بيتك(‪ .‬قال‪ :‬فأشرت له‬
‫إلى مإكان‪ ،‬فكبر النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وصففنا خلفه‪ ،‬فصلى ركعتين‪.‬‬
‫]‪.[6539 ،6059 ،5086 ،4787 ،1130 ،804 ،803 ،654 ،636 ،415‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬المساجد في البيوت‪.‬‬
‫‪-‬وصلى البراء بن عازأب في مإسجده في داره جماعة‪.‬‬
‫‪ - 415‬حدثنا سعيد بن عفير قال‪ :‬حدثني الليث قال‪ :‬حدثني عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني مإحمششود‬
‫بن الربيع النصاري‪:‬‬
‫أن عتبان بن مإالك‪ ،‬وهو مإن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬مإمن شهد بدرا مإششن النصششار‪ :‬أنششه‬
‫أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬قد أنكششرت بصششري‪ ،‬وأنششا أصششلي لقششومإي‪ ،‬فششإذا‬
‫كانت المإطار‪ ،‬سال الوادي الذي بيني وبينهم‪ ،‬لم أستطع أن آتي مإسجدهم فأصلي بهم‪ ،‬ووددت يا رسششول‬
‫الله‪ ،‬أنك تأتيني فتصلي في بيتي‪ ،‬فأتخذه مإصششلى‪ ،‬قششال‪ :‬فقششال لششه رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪:‬‬
‫)سأفعل إن شاء الله(‪ .‬قال عتبان‪ :‬فغدا رسول الله صلى الله عليششه وسششلم وأبششو بكششر حيششن ارتفششع النهششار‪،‬‬
‫فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له‪ ،‬فلم يجلس حتى دخل البيت‪ ،‬ثم قال‪) :‬أين تحششب أن‬
‫أصلي مإن بيتك(‪ .‬قال‪ :‬فأشرت إلى ناحية مإن البيت‪ ،‬فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكششبر‪ ،‬فقمنششا‬
‫فصصفنا‪ ،‬فصلى ركعتين ثم سلم‪ ،‬قال‪ :‬وحبسناه على خزيرة صنعناها له‪ ،‬قال‪ :‬فثاب في البيت رجال مإششن‬
‫أهل الدار ذوو عدد‪ ،‬فاجتمعوا‪ ،‬فقال قائل مإنهم‪ :‬أين مإالك بن الدخيش أو ابن الدخيش؟ فقال بعضه‪ :‬ذلك‬
‫مإنافق ل يحب الله ورسوله‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل تقل ذلك‪ ،‬أل تراه قد قال ل إله إل‬
‫الله‪ ،‬يريد بذلك وجه الله(‪ .‬قال‪ :‬الله ورسوله أعلم‪ ،‬قال‪ :‬فإنا نرى وجهششه ونصششحيته إلششى المنششافقين‪ ،‬قششال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬فإن الله قد حرم على النار مإن قال ل إلششه إل اللششه‪ ،‬يبتغششي بششذلك وجششه‬
‫الله(‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫قال ابن شهاب‪ ،‬ثم سألت الحصين بن مإحمد النصاري‪ ،‬وهو أحد بني سالم‪ ،‬وهو مإن سراتهم‪ ،‬عششن حششديث‬
‫مإحمود بن الربيع‪ ،‬فصدقه بذلك‪.‬‬
‫]ر‪.[414 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬الدليل على أن مإن مإات على التوحيششد دخششل الجنششة‪ .‬وفششي المسششاجد‬
‫ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر‪ ،‬رقم‪.33 :‬‬
‫)أنكرت بصري( ضغف بصري‪ ،‬أو المراد أنه عمي‪) .‬سال الوادي( جرى فيششه المششاء‪) .‬خزيششرة( لحششم يقطششع‬
‫قطعا صغيرة ويطبخ بالماء‪ ،‬ثم يذر عليه بعد النضج دقيق‪) .‬فثاب( جشاء‪) .‬نشرى وجهشه( تشوجهه‪) .‬سشراتهم(‬
‫خيارهم‪ ،‬جمع سري وهو المرتفع القدر[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬التيمن في دخول المسجد وغيره‪.‬‬
‫‪-‬وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى‪ ،‬فإذا خرج بدأ برجله اليسرى‪.‬‬
‫‪ - 416‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الشعث بششن سشلم‪ ،‬عششن أبيشه‪ ،‬عششن مإسشروق‪ ،‬عشن‬
‫عائشة قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمن مإا استطاع‪ ،‬في شأنه كله‪ ،‬في طهوره وترجله وتنعله‪.‬‬
‫]ر‪.[166 :‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬هل تنبش قبور مإشركي الجاهلية‪ ،‬ويتخذ مإكانها مإساجد‪.‬‬
‫‪-‬لقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬لعن الله اليهود‪ ،‬اتخذوا قبور أنبيائهم مإساجد(‪.‬‬
‫]ر‪.[1324 :‬‬
‫ومإا يكره مإن الصلة في القبور‪.‬‬
‫ورأى عمر وأنس بن مإالك يصلي عند قبر‪ ،‬فقال‪ :‬القبر القبر‪ ،‬ولم يأمإره بالعادة‪.‬‬
‫]ش )في القبور( أي عليها أو إليها أو بينها‪) .‬القبر القبر( احذره واجتنب الصلة إليه[‪.‬‬
‫‪ - 417‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام قال‪ :‬أخبرني أبي‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن أم حبيبة وأم سلمة‪ :‬ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة‪ ،‬فيها تصاوير‪ ،‬فذكرتا للنبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫فقال‪) :‬إن أولئك‪ ،‬إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات‪ ،‬بنوا على قبره مإسششجدا‪ ،‬وصششوروا فيششه تلششك الصششور‪،‬‬
‫فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامإة(‪.‬‬
‫]‪.[3660 ،1276 ،424‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن بناء المساجد على القبور‪ ،‬رقم‪.528 :‬‬
‫)كنيسة( هي مإعبد النصارى وقيل‪ :‬هي مإعبد اليهود[‪.‬‬
‫‪ - 418‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ ،‬عن أبي التياح‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة‪ ،‬فنزل أعلى المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف‪ ،‬فأقام‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أربع عشرة ليلة‪ ،‬ثم أرسل إلى بنششي النجششار‪ ،‬فجششاؤوا مإتقلششدي السششيوف‪،‬‬
‫كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته‪ ،‬وأبو بكر ردفه‪ ،‬ومإل بني النجار حوله‪ ،‬حششتى ألقششى‬
‫بفناء أبي أيوب‪ ،‬وكان يحب أن يصلي حيششث أدركتششه الصششلة‪ ،‬ويصششلي فششي مإرابششض الغنششم‪ ،‬وأنششه أمإششر ببنششاء‬
‫المسجد‪ ،‬فأرسل إلى مإل مإن بني النجار‪ ،‬فقال‪) :‬يا بني النجار ثامإنوني بحششائطكم هششذا(‪ .‬قششالو‪ :‬ل واللششه‪ ،‬ل‬
‫نطلب ثمنه إل إلى الله‪ ،‬فقال أنس‪ :‬فكان فيه مإا أقول لكشم‪ ،‬قبشور المششركين‪ ،‬وفيششه خشرب‪ ،‬وفيششه نخشل‪،‬‬
‫فأمإر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنشبت‪ ،‬ثم بالخرب فسويت‪ ،‬وبالنخل فقطششع‪ ،‬فصششفوا‬
‫النخل قبلة المسجد‪ ،‬وجعلوا عضادتيه الحجارة‪ ،‬وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجششزون‪ ،‬والنششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم مإعهم‪ ،‬وهو يقول‪:‬‬
‫اللهم ل خير إل خير الخرة ‪ -‬فاغفر للنصار والمهاجرة‪.‬‬
‫]‪.[3717 ،2627 ،2622 ،2619 ،2000 ،1769‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬ابتناء مإسجد النبي صشلى اللششه عليشه وسششلم‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.524‬‬
‫)مإتقلدي السيوف( جعلوا حمائلها في أعناقهم كالقلئد‪ ،‬خوفا مإن اليهود عليه‪ ،‬وليروه استعدادهم لنصششرته‬
‫صلى الله عليه وسلم‪) .‬ردفه( راكب خلفه‪) .‬بفناء( بناحية مإتسعة أمإام الدار‪) .‬مإرابض( جمع مإربض‪ ،‬وهششو‬
‫مإأوى الغنم أو غيرها‪) .‬ثامإنوني بحائطكم( ساومإوني ببستانكم وخذوا ثمنه‪) .‬خرب( جمع خربششة‪ ،‬وهششي مإششا‬
‫تهدم مإن البناء‪) .‬فنبشت( كشفت وغيبت عظامإها في التراب‪) .‬عضادتيه( مإثنى عضادة‪ ،‬وهمششا الخشششبتان‬
‫المنصوبتان على يمين الداخل مإنه وشماله‪ ،‬وأعضاد كل شيء مإششا يشششده حششواليه مإششن البنششاء‪) .‬يرتجششزون(‬
‫يقولون الرجز‪ ،‬وهو نوع مإن الكلم الموزأون يشبه الشعر[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬الصلة في مإرابض الغنم‪.‬‬
‫‪ - 419‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي التياح‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في مإرابض الغنم‪ ،‬ثم سمعته يقول‪ :‬كان يصلي في مإرابض الغنم‪،‬‬
‫قبل أن يبنى المسجد‪.‬‬
‫]ر‪.[232 :‬‬
‫‪85‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬الصلة في مإواضع البل‪.‬‬
‫‪ - 420‬حدثنا صدقة بن الفضل قال‪ :‬أخبرنا سليمان بن حيان قال‪ :‬حدثنا عبيد الله‪ ،‬عن نافع قال‪:‬‬
‫رأيت ابن عمر يصلي إلى بعيره‪ .‬وقال‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله‪.‬‬
‫]‪.[485‬‬
‫]ش )يصلي إلى بعيره( يجعله سترة له في طرف قبلته[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬مإن صلى وقدامإه تنور أو نار‪ ،‬أو شيء مإما يعبد‪ ،‬فأراد به الله‪.‬‬
‫‪-‬وقال الزهري‪ :‬أخبرني أنس قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬عرضت علي النار وأنا أصلي(‪.‬‬
‫]ر‪.[93 :‬‬
‫‪ - 421‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن عطاء بششن يسششار‪ ،‬عششن عبششد اللششه بششن‬
‫عباس قال‪:‬‬
‫انخسفت الشمس‪ ،‬فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم قال‪) :‬رأيت النار‪ ،‬فلم أر مإنظششر كششاليوم‬
‫قط أفظع(‪.‬‬
‫]ر‪.[29 :‬‬
‫]ش )قط( في أي زأمإن مإضى‪) .‬أفظع( مإن الفظيع‪ ،‬وهو الشنيع الشديد المحاوزأ المقدار[‪.‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬كراهية الصلة في المقابر‪.‬‬
‫‪ - 422‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬أخبرني نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬عن النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)اجعلوا في بيوتكم مإن صلتكم‪ ،‬ول تتخذوها قبورا(‪.‬‬
‫]‪.[1131‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬استحباب صلة النافلة في بيته‪ ،‬رقم‪.777 :‬‬
‫)اجعلوا في بيوتكم مإن صلتكم( صلوا فيها بعض صلواتكم‪ ،‬وهي النوافل‪) .‬ول تتخذوها قبششورا( ل تجعلوهششا‬
‫مإهجورة مإن الصلة كالقبور[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬الصلة في مإواضع الخسف والعذاب‪.‬‬
‫‪-‬ويذكر أن عليا رضي الله عنه كره الصلة بخسف بابل‪.‬‬
‫]ش )بابل( اسم مإوضع في سواد الكوفة‪ ،‬وقع فيه خسف في المإم الماضية‪ ،‬والخسف الذهاب في باطن‬
‫الرض‪ .‬والسواد اسم للرض كثيرة الخصب[‪.‬‬
‫‪ - 423‬حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن عبد الله بن دينار‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي‬
‫الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ل تدخلوا على هؤلء المعششذبين إل أن تكونشوا بشاكين‪ ،‬فشإن لشم‬
‫تكونوا باكين فل تدخلوا عليهم‪ ،‬ل يصيبكم مإا أصابهم(‪.‬‬
‫]‪.[4425 ،4158 ،4157 ،3201 - 3198‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزهد والرقائق‪ ،‬باب‪ :‬ل تدخلوا مإساكن الذين ظلموا أنفسهم‪ ،‬رقم‪.2980 :‬‬
‫)هؤلء المعذبين( أي ل تدخلوا ديارهم‪ ،‬وهم ثمود قوم صالح عليه السلم‪ ،‬وهششم أصششحاب الحجششر‪ ،‬وهششو واد‬
‫بين المدينة والشام[‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬الصلة في البيعة‪.‬‬
‫‪-‬وقال عمر رضي الله عنه‪ :‬إنا ل ندخل كنائسكم‪ ،‬مإن أجل التماثيل التي فيهششا‪ ،‬الصششور‪ .‬وكششان ابششن عبششاس‬
‫يصلي في البيعة‪ ،‬إل بيعة فيها تماثيل‪.‬‬
‫]ش )البيعة( هي مإعبد النصارى‪ ،‬والكنيسة مإعبد اليهود‪ ،‬هذا في الصل‪ ،‬وقيل ل فرق بينهما‪) .‬مإششن أجششل‪(..‬‬
‫أي بسبب وجود الصور فيها‪ ،‬والصور مإنصوب على الختصاص‪ ،‬أو مإجرور على أنه بدل مإن التماثيل[‪.‬‬
‫‪ - 424‬حدثنا مإحمد قال‪ :‬أخبرنا عبدة‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليششه وسششلم كنيسششة رأتهششا بششأرض الحبشششة‪ ،‬يقششال لهششا مإاريششة‪،‬‬
‫فذكرت له مإا رأت فيها مإن الصور‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪) :‬أولئششك قششوم إذا مإششات فيهششم‬
‫العبد الصالح‪ ،‬أو الرجل الصالح‪ ،‬بنوا على قبره مإسجدا‪ ،‬وصوروا فيه تلك الصور‪ ،‬أولئك شرار الخلششق عنششد‬
‫الله(‪.‬‬
‫]ر‪.[417 :‬‬
‫‪ - 425‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري‪ :‬أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة‪:‬‬
‫أن عائشة وعبد الله بن عباس قال‪ :‬لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬طفق يطششرح خميصششة لششه‬
‫على وجهه‪ ،‬فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه‪ ،‬فقال وهو كذلك‪) :‬لعنششة اللششه علششى اليهششود والنصششارى‪ ،‬اتخششذوا‬
‫قبور أنبيائهم مإساجد(‪ .‬يحذر مإا صعنوا‪.‬‬
‫]‪.[5478 ،4179 ،4177 ،3267 ،1324 ،1265‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن بناء المساجد على القبور‪ ،‬رقم‪.531 :‬‬

‫‪86‬‬
‫)نزل( أي نزلت به سكرات الموت‪) .‬طفق( جعل وشرع‪) .‬يطرح خميصششة( يلقششي كسششاء مإربعششا أسششود لششه‬
‫أعلم‪ ،‬أي خطوط‪) .‬اغتم( تسخن وأخذ بنفسشه مإشن ششدة الحشر‪) .‬اتخشذوا قبشور أنبيشائهم مإسشاجد( صشاروا‬
‫يصلون إليها‪) ،‬يحذر مإا صنعوا( يحذر أمإته أن يصنعوا بقبره مإثل مإا صنعوا[‪.‬‬
‫‪ - 426‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬قاتل الله اليهود‪ ،‬اتخذوا قبور أنبيائهم مإساجد(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن بناء المساجد على القبور‪ ،‬رقم‪.[530 :‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬جعلت لي الرض مإسجدا وطهورا(‪.‬‬
‫‪ - 427‬حدثنا مإحمد بن سنان قال‪ :‬حدثنا هشيم قال‪ :‬حدثنا سيار‪ ،‬هو أبو الحكم‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا يزيششد الفقيششر‬
‫قال‪ :‬حدثنا جابر بن عبد الله قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬أعطيت خمسا‪ ،‬لم يعطهن أحد مإن النبياء قبلي‪ :‬نصرت بالرعب‬
‫مإسيرة شهر‪ ،‬وجعلت لي الرض مإسجدا وطهورا‪ ،‬وأيما رجل مإن أمإتي أدركته الصلة فليصل‪ ،‬وأحلت لششي‬
‫الغنائم‪ ،‬وكان النبي يبعث إلى قومإه خاصة‪ ،‬وبعثت إلى الناس كافة‪ ،‬وأعطيت الشفاعة(‪.‬‬
‫]ر‪.[328 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أوائل المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬رقم‪.521:‬‬
‫)أدركته الصلة( حان عليه وقتها في مإكان مإا‪) .‬أعطيت الشفاعة( العظمة أو غيرها مإما اختص به[‪.‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬نوم المرأة في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 428‬حدثنا عبيد بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن وليدة كانت سوداء لحي مإن العرب‪ ،‬فأعتقوها فكانت مإعهم‪ ،‬قالت‪ :‬فخرجت صبية لهم‪ ،‬عليهششا وشششاح‬
‫أحمر مإن سيور‪ ،‬قالت‪ :‬فوضعته‪ ،‬أو وقع مإنها‪ ،‬فمرت به حدياه وهو مإلقى‪ ،‬فحسبته لحما فخطفته‪ ،‬قششالت‪:‬‬
‫فالتمسوه فلم يجدوه‪ ،‬قالت‪ :‬فاتهموني به‪ ،‬قالت‪ :‬فطفقوا يفتشون‪ ،‬حتى فتشوا قبلها‪ ،‬قالت‪ :‬واللششه إنششي‬
‫لقائمة مإعهم‪ ،‬إذ مإرت الحدياة فألقته‪ ،‬قالت‪ :‬فوقع بينهم‪ ،‬قالت‪ :‬فقلت‪ :‬هذا الذي اتهمتمششوني بششه‪ ،‬زأعمتششم‬
‫وأنا مإنه بريئة‪ ،‬وهو ذا هو‪ ،‬قالت‪ :‬فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسششلمت‪ ،‬قششالت عائشششة‪:‬‬
‫فكان لها خباء في المسجد أو حفش‪ ،‬قالت‪ :‬فكانت تأتيني فتحدث عندي‪ ،‬قالت‪ :‬فل تجلس عندي مإجلسا‪،‬‬
‫إل قالت‪:‬‬
‫ويوم الوشاح مإن أعاجيب ربنا ‪ -‬أل إنه مإن بلدة الكفر أنجاني‬
‫قالت عائشة‪ :‬فقلت لها‪ :‬مإا شأنك‪ ،‬ل تقعدين مإعي مإقعدا إل قلت هذا؟ قالت‪ :‬فحدثتني بهذا الحديث‪.‬‬
‫]‪.[3623‬‬
‫]ش )وليدة( أمإة مإملوكة‪) .‬وشششاح( نسششيج مإششن جلششد ظششاهر مإرصششع بششالجواهر‪ ،‬تشششده المششرأة بيششن عاتقهششا‬
‫وكشحها‪) .‬سيور( جمع سير‪ ،‬وهو مإا يقطع مإن الجلد‪) .‬حدياة( هي طائر قيل يأكل الجرذان‪ ،‬وهي الحششدأة‪،‬‬
‫وهي مإن الحيوانات المأذون بقتلها للمحرم وفي الحرم‪) .‬فالتمسوه( طلبوه وبحثوا عنششه‪) .‬قلبهششا( فرجهششا‪.‬‬
‫)خباء( خيمة مإن وبر أو صوف‪) .‬حفش( بيت صغير قليل الرتفاع‪) .‬أنجاني( نجوت بسببه[‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬نوم الرجال في المسجد‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو قلبة‪ ،‬عن أنس‪ :‬قدم رهط مإن عكل‪ ،‬على النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا في الصفة‪.‬‬
‫]ر‪.[6419 :‬‬
‫وقال عبد الرحمن بن أبي بكر‪ :‬كان أصحاب الصفة الفقراء‪.‬‬
‫]ر‪.[577 :‬‬
‫]ش )الرهط( مإا دون العشرة مإن الرجال‪ ،‬و)عكل( قبيلة مإن العرب‪) .‬الصفة( وضششع مإظلششل فششي مإششؤخرة‬
‫المسجد‪ ،‬تأوي إليه المساكين[‪.‬‬
‫‪ - 429‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬حدثني نافع قال‪:‬‬
‫أخبرني عبد الله‪ :‬أنه كان ينام‪ ،‬وهو شاب أعزب ل أهل له في مإسجد النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪.[6626 ،6625 ،6613 ،3531 ،3530 ،1105 ،1070‬‬
‫]ش )أعزب( والفصح )عزب( وهو مإن ل زأوج له ذكرا كان أم أنثى[‪.‬‬
‫‪ - 430‬حدثنا قيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن أبي حازأم‪ ،‬عن أبي حازأم‪ ،‬عن سهل بن سعد قال‪:‬‬
‫جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة‪ ،‬فلم يجشد عليشا فشي الشبيت‪ ،‬فقشال‪) :‬أيشن ابشن عمشك(‪.‬‬
‫قالت‪ :‬كان بيني وبينه شيء‪ ،‬فغاضبني فخرج‪ ،‬فلم يقل عندي‪ ،‬فقال رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫لنسان‪) :‬انظر أين هو(‪ .‬فجاء فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬هو في المسجد راقششد‪ ،‬فجششاء رسششول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم وهو مإضطجع‪ ،‬قد سقط رداؤه عن شقه‪ ،‬وأصابه تراب‪ ،‬فجعششل رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم يمسحه عنه ويقول‪) :‬قم أبا تراب‪ ،‬قم أبا تراب(‪.‬‬
‫]‪.[5924 ،5851 ،3500‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في فضائل الصحابة‪ ،‬باب‪ :‬مإششن فضششائل علششي بششن أبششي طششالب رضششي اللششه عنششه‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.2409‬‬

‫‪87‬‬
‫)يقل( مإن القيلولة‪ ،‬وهي النوم نصف النهار‪) .‬لنسان( قال فششي فتششح البششاري‪ :‬يظهششر لششي أنششه سششهل راوي‬
‫الحديث‪ ،‬لنه لم يذكر أنه كان مإع النبي صلى الله عليه وسلم غيره‪) .‬راقد( نائم‪) .‬شقه( جانبه[‪.‬‬
‫‪ - 431‬حدثنا يوسف بن عيسى قال‪ :‬حدثنا ابن فضيل‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي حازأم‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫رأيت سبعين مإن أصحاب الصفة‪ ،‬مإا مإنهم رجل إل عليه رداء‪ ،‬إمإا إزأار وإمإا كساء‪ ،‬قد ربطوا في أعناقهم‪،‬‬
‫فمنها مإا يبلغ نصف الساقين‪ ،‬ومإنها مإا يبلغ الكعبين‪ ،‬فيجمعه بيده‪ ،‬كراهية أن ترى عورته‪.‬‬
‫]ش )رداء( هو مإا يستر أعالي البدن فقط‪) .‬إزأار( أي فقط‪ ،‬وهو مإا يستر أسافل البدن[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬الصلة إذا قدم مإن سفر‪.‬‬
‫‪-‬وقال كعب بن مإالك‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم مإن سفر‪ ،‬بدأ بالمسجد فصلى فيه‪.‬‬
‫]ر‪.[4156 :‬‬
‫‪ - 432‬حدثنا خلد بن يحيى قال‪ :‬حدثنا مإسعر قال‪ :‬حدثنا مإحارب بن دثار‪ ،‬عن جابر بن عبد الله قال‪:‬‬
‫أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد‪ ،‬قال مإسعر‪ :‬أراه قال‪ :‬ضحى‪ ،‬فقال‪) :‬صل ركعششتين(‪.‬‬
‫وكان لي عليه دين‪ ،‬فقضاني وزأادني‪.‬‬
‫]‪،3826 ،2924 ،2923 ،2921 ،2805 ،2706 ،2569 ،2463 ،2338 ،2264 ،2255 ،2185 ،1991‬‬
‫‪.[6024 ،5052 ،4949 - 4947 ،4792 ،4791‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬إذا دخل المسجد فليركع ركعتين‪.‬‬
‫‪ - 433‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عامإر بن عبد الله بن الزبير‪ ،‬عن عمرو بن س ليم‬
‫الزرقي‪ ،‬عن أبي قتادة السلمي‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس(‪.‬‬
‫]‪.[1110‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬استحباب تحية المسجد بركعتين‪ ،‬رقم‪.[714 :‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬الحدث في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 434‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬الملئكة تصلي على أحدكم‪ ،‬مإا دام فششي مإصششله الششذي صششلى‬
‫فيه‪ ،‬مإالم يحدث فيه‪ ،‬تقول اللهم اغفر له‪ ،‬اللهم ارحمه(‪.‬‬
‫]‪.[3057 ،628‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فضل صلة الجماعة وانتظار الصلة‪ ،‬رقم‪.649 :‬‬
‫)تصلي( تدعو له بالرحمة‪) .‬مإا لم يحدث( مإا لم يحصل مإنه مإا ينقض الوضوء‪ ،‬أو يمنع مإن الصلة[‪.‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬بنيان المسجد‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو سعيد‪ :‬كان سقف المسجد مإن جريد النخل‪ .‬وأمإر عمر ببناء المسششجد‪ ،‬وقششال‪ :‬أكششن النششاس مإششن‬
‫المطر‪ ،‬وإياك أن تحمر أو تصفر‪ ،‬فتفتن الناس‪ .‬وقال أنس‪ :‬يتباهون بها‪ ،‬ثم ل يعمرونها إل قليل‪ .‬وقال ابششن‬
‫عباس‪ :‬لتزخرفنها كما زأخرفت اليهود والنصارى‪.‬‬
‫]ش )أكن( فعل أمإر مإن الكنان‪ ،‬أي أصنع لهم كنانا‪ ،‬وهو مإا يسترهم مإن الشششمس ويحميهششم مإششن المطششر‪.‬‬
‫)تحمر أو تصفر( احذر طلي المسجد بالحمر أو الصششفر‪) .‬فتفتششن( تفسششد عليهششم صششلتهم‪ ،‬وتششوقعهم فششي‬
‫الثم‪ ،‬لشتغالهم باللوان عن الخشوع في الصلة‪) .‬يتبششاهون‪ (..‬أي يتفششاخرون ببنششاء المسششاجد ول يحيونهششا‬
‫بالصلة والذكر والعلم‪) .‬لتزخرفنها( أي المساجد‪ ،‬والزخرفة التزيين بالذهب وغيره[‪.‬‬
‫‪ - 435‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال‪ :‬حششدثني أبشي‪ ،‬عشن صشالح بششن‬
‫كيسان قال‪ :‬حدثنا نافع‪ :‬أن عبد الله أخبره‪:‬‬
‫أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مإبنيا باللبن‪ ،‬وسقفه الجريد‪ ،‬وعمده خشششب‬
‫النخل‪ ،‬فلم يزد فيه أبو بكر شيئا‪ ،‬وزأاد فيه عمر‪ ،‬وبناه على بنيانه فششي عهششد رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم باللبن والجريد‪ ،‬وأعاد عمده خشبا‪ ،‬ثم غيره عثمان‪ ،‬فزاد فيه زأيششادة كششثيرة‪ ،‬وبنششى جششداره بالحجششارة‬
‫المنقوشة والقصة‪ ،‬وجعل عمده مإن حجارة مإنقوشة‪ ،‬وسقفه بالساج‪.‬‬
‫]ش )الجريد( ورق النخيل‪) .‬القصة( هي مإا يسميه أهل الشام كلسا‪ ،‬وأهل مإصر جيرا‪ ،‬وأهل الحجازأ جصا‪.‬‬
‫)بالساج( خشب جيد ذو قيمة‪ ،‬يؤتى به مإن الهند[‪.‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬التعاون في بناء المسجد‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله عز وجل‪} :‬مإا كان للمشركين أن يعمروا مإساجد اللششه شششاهدين علششى أنفسششهم بششالكفر أولئششك‬
‫حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون‪ ،‬إنما يعمر مإساجد الله مإن آمإن بششالله واليششوم الخششر وأقششام الصششلة‬
‫وآتى الزكاة ولم يخش إل الله فعسى أولئك أن يكونوا مإن المهتدين{ ‪/‬التوبة‪./18 ،17 :‬‬
‫]ش )مإا كان للمشركين( المعنى‪ :‬ليس مإعقول أن يعمر المشركون المساجد وهم يشهدون على أنفسهم‬
‫بالكفر بإظهار الشرك وتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم المتنافيين مإع عمارة المسشاجد‪ ،‬بيشوت اليمشان‬
‫والتوحيد[‪.‬‬
‫‪ - 436‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن مإختار قال‪ :‬حدثنا خالد الحذاء‪،‬‬

‫‪88‬‬
‫عن عكرمإة‪ :‬قال لي ابن عباس ولبنه علي‪ :‬انطلقا إلى أبي سعيد‪ ،‬فاسمعا مإن حديثه‪ ،‬فانطلقنا‪ ،‬فإذا هو‬
‫في حائط يصلحه‪ ،‬فأخذ رداءه فاحتبى‪ ،‬ثم أنشأ يحدثنا‪ ،‬حتى أتى ذكر بناء المسجد‪ ،‬فقال‪ :‬كنششا نحمششل لبنششة‬
‫لبنة‪ ،‬وعمار لبنتين لبنتين‪ ،‬فرآه النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فينفض التراب عنه‪ ،‬ويقول‪) :‬ويح عمار‪ ،‬تقتله‬
‫الفئة الباغية‪ ،‬يدعوهم إلى الجنة‪ ،‬ويدعونه إلى النار(‪ .‬قال‪ :‬يقول عمار‪ :‬أعوذ بالله مإن الفتن‪.‬‬
‫]‪.[2657‬‬
‫]ش )احتبى( شد ساقيه وفخذيه إلى ظهره بثوب أو بيديه‪) .‬ويح( كلمة ترحم تقال لمن وقع فششي مإهلمششة ل‬
‫يستحقها‪) .‬الفئة الباغية( الجماعة التي خرجت عن طاعة المإام العادل[‪.‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب‪ :‬الستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد‪.‬‬
‫‪ - 437‬حدثنا قتيبة قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز‪ ،‬عن أبي حازأم‪ ،‬عن سهل قال‪:‬‬
‫بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امإرأة‪) :‬مإري غلمإك النجار‪ ،‬يعمل لي أعواد‪ ،‬أجلس عليهن(‪.‬‬
‫]ر‪.[370 :‬‬
‫]ش )امإرأة( عائشة النصارية‪) .‬أعوادا( تجعل مإنبرا[‪.‬‬
‫‪ - 438‬حدثنا خلد قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد بن أيمن‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جابر‪:‬‬
‫أن امإرأة قالت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أل أجعل لك شيئا تقعششد عليششه‪ ،‬فششإن لششي غلمإششا نجششارا؟ قششال‪) :‬إن شششئت(‪.‬‬
‫فعملت المنبر‪.‬‬
‫]‪.[3392 ،3391 ،1989 ،876‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬مإن بنى مإسجدا‪.‬‬
‫‪ - 439‬حدثنا يحيى بن سليمان‪ :‬حدثني ابن وهب‪ :‬أخبرني عمرو‪ :‬أن بكيرا حدثه‪ :‬أن عاصم بن عمششر بششن‬
‫قتادة حدثه‪ :‬أنه سمع عبيد الله الخولني‪:‬‬
‫أنه سمع عثمان بن عفان يقول‪ ،‬عند قول الناس فيه حين بنى مإسجد الرسششول صششلى اللششه عليششه وسششلم‪:‬‬
‫إنكم أكثرتم‪ ،‬وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬مإن بنى مإسششجدا ‪ -‬قششال بكيششر‪ :‬حسششبت أنششه‬
‫قال ‪ -‬يبتغي به وجه الله‪ ،‬بنى الله له مإثله في الجنة(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فضششل بنششاء المسششاجد والحششث عليهششا‪ .‬وفششي الزهششد‬
‫والرقائق‪ ،‬باب‪ :‬فضل بناء المساجد‪ ،‬رقم‪.533 :‬‬
‫)بنى مإسجد الرسول( بالحجارة وغيرها كما مإر‪) .‬أكثرتم( الكلم في النكار على مإا فعلته[‪.‬‬
‫‪ - 33 -3-‬باب‪ :‬يأخذ بنصول النبل إذا مإر في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 440‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا سفيان قل‪ :‬قلت لعمرو‪:‬‬
‫أسمعت جابر بن عبد الله يقول‪ :‬مإر رجل في المسجد ومإعه سهام‪ ،‬فقال له رسول الله صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬أمإسك بنصالها(‪.‬‬
‫]‪.[6663 ،6662‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في البر والصلة والداب‪ ،‬باب‪ :‬أمإر مإن مإر بسلح في مإسجد أو سوق‪ ،‬رقم‪.2614 :‬‬
‫)امإسك بنصالها( ضع يدك على نصالها‪ ،‬جمع نصل‪ ،‬وهو مإا يجرح مإنها‪ ،‬والغششرض حششتى ل يخششدش بهششا أحششدا‬
‫دون قصد[‪.‬‬
‫‪ - 34 -3-‬باب‪ :‬المرور في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 441‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد قال‪ :‬حدثنا أبو بردة بن عبد الله قال‪:‬‬
‫سمعت أبا بردة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قششال‪) :‬مإششن مإششر فششي شششيء مإششن مإسششاجدنا‪ ،‬أو‬
‫أسواقنا‪ ،‬بنبل‪ ،‬فليأخذ على نصالها‪ ،‬ل يعقر بكفه مإسلما(‪.‬‬
‫]‪.[6664‬‬
‫]ش )ل يعقر بكفه( حتى ل يجرح بسبب عدم وضع كفه على النصل[‪.‬‬
‫‪ - 35 -3-‬باب‪ :‬الشعر في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 442‬حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني أبو سلمة بششن عبششد‬
‫الرحمن بن عوف‪:‬‬
‫أنه سمع حسان بن ثابت النصاري يستشهد أبا هريرة‪ :‬أنشدك الله‪ ،‬هل سشمعت النشبي ص لى اللشه عليشه‬
‫وسلم يقول‪ :‬يا حسان‪ ،‬أجب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬اللهم أيششده بششروح القششدس(‪ .‬قششال أبششو‬
‫هريرة‪ :‬نعم‪.‬‬
‫]‪.[5800 ،3040‬‬
‫]ش )أجب عن رسول الله( دافع عنه وأجب الكفار على هجائهم له ولصحابه‪) .‬بروح القدس( هششو جبريششل‬
‫عليه السلم[‪.‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬أصحاب الحراب في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 443‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن صالح‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني‬
‫عروة بن الزبير‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫أن عائشة قالت‪ :‬لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومإا على باب حجرتي والحبشة يلعبون في‬
‫المسجد‪ ،‬ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائشه‪ ،‬أنظشر إلشى لعبهشم‪ .‬زأاد إبراهيشم بشن المنشذر‪:‬‬
‫حدثنا ابن وهب‪ :‬أخبرني يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة قالت‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليششه‬
‫وسلم والحبشة يلعبون بحرابهم‪.‬‬
‫]‪.[4938 ،4894 ،3716 ،3337 ،2750 ،944 ،909 ،907‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة العيدين‪ ،‬باب‪ :‬الرخصة في اللعب الذي ل مإعصية فيه‪ ،‬رقم‪.892 :‬‬
‫)الحبشة( هم جنس مإن السودان مإشهور‪) .‬بحرابهم( جمع حربة وهي رمإح صغير عريض النصل[‪.‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 444‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عمرة‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫أتت بريرة تسألها في مإتابها‪ ،‬فقالت‪' :‬ن شئت أعطيت أهلك ويكشون الششولء لشي‪ ،‬وقشال أهلهششا‪ :‬إن شششئت‬
‫أعطيتها مإا بقي ‪ -‬وقال سفيان مإرة‪ :‬إن شئت أعتقتها ‪ -‬ويكون الولء لنا‪ .‬فلما جاء رسول الله صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم ذكرته ذلك‪ ،‬فقال‪) :‬ابتاعيها فأعتقيها‪ ،‬فإن الولء لمن أعتق(‪ .‬ثم قششام رسششول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم على المنبر ‪ -‬وقال سفيان مإرة‪ :‬فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ‪ -‬فقششال‪:‬‬
‫)مإا بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله‪ ،‬مإن اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليششس لششه‪،‬‬
‫وإن اشترط مإائة مإرة(‪.‬‬
‫قال علي‪ :‬قال يحيى‪ ،‬وعبد الوهاب‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عمرة‪ .‬وقال جعفر بن عون‪ ،‬عن يحيى قششال‪ :‬سششمعت‬
‫عمرة قالت‪ :‬سمعت عائشة‪ .‬رواه مإالك‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عمرة‪ :‬أن بريرة‪ ،‬ولم يذكر‪ :‬صعد المنبر‪.‬‬
‫]‪،2579 ،2576 ،2568 ،2439 ،2426 - 2424 ،2422 ،2421 ،2399 ،2060 ،2047 ،1422‬‬
‫‪.[6379 ،6377 ،6373 ،6370 ،6339 ،4980 ،2584‬‬
‫]ش )تسألها في كتابها( تستعين بها على أداء مإا كاتبت عليه مإالكهششا‪ ،‬والكتابششة أن يتعاقششد العبششد مإششع سششيده‬
‫على قدر مإن المال إذا أداه أصبح حرا‪) .‬أعطيت أهلك( دفعت لمواليك مإششا لهششم عليششك مإششن مإششال‪) .‬الششولء(‬
‫التناصر والرث‪) .‬مإا بال أقوام( مإا شأنهم ولم يفعلون ذلك‪) .‬ليششس فشي كتشاب اللشه( ل يوافششق ششرع اللششه‬
‫تعالى وحكمه‪ ،‬مإن كتاب أو سنة[‪.‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب‪ :‬التقاضي والملزأمإة في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 445‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا عثمان بن عمر قال‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عبد الله‬
‫بن كعب بن مإالك‪ ،‬عن كعب‪:‬‬
‫أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد‪ ،‬فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم وهو في بيته‪ ،‬فخرج إليهما‪ ،‬حتى كشف سجف حجرته‪ ،‬فنادى‪) :‬يا كعشب(‪ .‬قششال‪) :‬لبيشك يششا‬
‫رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬ضع مإن دينك هذا(‪ .‬وأومإأ إليه‪ :‬أي الشطر‪ ،‬قال‪ :‬لقد فعلت يا رسششول اللششه‪ ،‬قششال‪) :‬قششم‬
‫فاقضه(‪.‬‬
‫]‪.[2563 ،2559 ،2292 ،2286 ،459‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساقاة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب الوضع مإن الدين‪ ،‬رقم‪.1558 :‬‬
‫)تقاضى( طلب بالوفاء‪) .‬سجف( ستر‪ ،‬وقيل‪ :‬الستران المقرونان بينهما فرجة‪) .‬أومإششأ( أشششار‪) .‬الشششطر(‬
‫النصف[‪.‬‬
‫‪ - 39 -3-‬باب‪ :‬كنس المسجد‪ ،‬والتقاط الخرق والقذى والعيدان‪.‬‬
‫‪ - 446‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن ثابت‪ ،‬عن أبي رافع‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رجل أسود‪ ،‬أو امإرأة سوداء‪ ،‬كان يقم المسجد‪ ،‬فمات‪ ،‬فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه‪ ،‬فقالوا‪:‬‬
‫مإات‪ ،‬قال‪) :‬أفل كنتم آذنتموني به‪ ،‬دلوني على قبره‪ ،‬أو قال قبرها(‪ .‬فأتى قبرها فصلى عليها‪.‬‬
‫]‪.[1272 ،448‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬الصلة على القبر‪ ،‬رقم‪.956 :‬‬
‫)امإششرأة سششوداء( ورد أن اسششمها أم مإحجششن‪) .‬يقششم المسششجد( يكنسششه ويلتقششط مإنششه الوسششاخ‪) .‬آذنتمششوني(‬
‫أعلمتموني حتى أصلي عليه[‪.‬‬
‫‪ - 40 -3-‬باب‪ :‬تحريم تجارة الخمر في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 447‬حدثنا عبدان‪ ،‬عن أبي حمزة‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن مإسلم‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫لما نزلت اليات مإن سورة البقرة في الربا‪ ،‬خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فقرأهن على‬
‫الناس‪ ،‬ثم حرم تجارة الخمر‪.‬‬
‫]‪.[4269 - 4266 ،2113 ،1978‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساقاة‪ ،‬باب‪ :‬تحريم بيع الخمر‪ ،‬رقم‪.1580 :‬‬
‫)اليات( مإن قوله تعالى‪} :‬الذين يأكلون الربا‪ ...‬إلى قوله‪ :‬ل تظلمون ول تظلمون{ ‪./279 - 275/‬‬
‫)حرم تجارة الخمر( لنها نوع مإن التعامإل بالمحرم‪ ،‬ووسيلة مإن وسائل الوقششوع فيششه‪ .‬والظششاهر أن تحريششم‬
‫التجارة بالخمر لم تكن مإقارنة لتحريم شربه[‪.‬‬
‫‪ - 41 -3-‬باب‪ :‬الخدم في المسجد‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫‪-‬وقال ابن عباس‪} :‬نذرت لك مإا في بطني مإحررا{ ‪/‬آل عمران‪ :/35 :‬للمسجد يخدمإه‪.‬‬
‫]ش )مإحررا( خالصا مإفرغا لخدمإة المسجد القصى‪ ،‬وهذا يدل على أن خدمإة المساجد مإن القربات[‪.‬‬
‫‪ - 448‬حدثنا أحمد بن واقد قال‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن ثابت‪ ،‬عن أبي رافع‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن امإرأة‪ ،‬أو رجل‪ ،‬كانت تقم المسجد‪ ،‬ول أراه إل امإرأة‪ ،‬فذكر حديث النبي صلى اللششه عليششه وسششلم‪ :‬أنششه‬
‫صلى على قبره‪.‬‬
‫]ر‪.[446 :‬‬
‫]ش )ل أراه إل امإرأة( ل أظنه إل امإرأة‪ ،‬وهذا مإن كلم أبي رافع[‪.‬‬
‫‪ - 42 -3-‬باب‪ :‬السير أو الغريم يربط في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 449‬حدثنا إسحق بن إبراهيم قال‪ :‬أخبرنا روح ومإحمد بن جعفر‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن مإحمد بن زأياد‪ ،‬عن أبي‬
‫هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬قال‪:‬‬
‫)إن عفريتا مإن الجن تفلت علي البارحة ‪ -‬أو كلمة نحوها ‪ -‬ليقطع علي الصلة‪ ،‬فأمإكنني الله مإنه‪ ،‬فأردت‬
‫أن أربطه إلى سارية مإن سواري المسجد‪ ،‬حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم‪ ،‬فذكرت قششول أخششي سشليمان‪:‬‬
‫}رب اغفر لي وهب لي مإلكا ل ينبغي لحد مإن بعدي{(‪ .‬قال روح‪ :‬فرده خاسئا‪.‬‬

‫]‪.[4530 ،3241 ،3110 ،1152‬‬


‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ لعن الشيطان في أثناء الصلة‪ ،‬رقم‪.541 :‬‬
‫)تفلت( عرض لي فلتة‪ ،‬أي بغتة في سرعة‪) .‬البارحة( هي أقرب ليلة مإضت‪) .‬سارية( أسطوانة ودعامإششة‪.‬‬
‫)فذكرت‪ (..‬أي فتركته ولم أربطه لما ذكرت ذلشك‪) .‬ل ينبغشي لحشد( ل يكشون لحشد مإشن البششر ‪/‬ص‪./35 :‬‬
‫)خاسئا( مإطرودا ذليل[‪.‬‬
‫‪ - 43 -3-‬باب‪ :‬الغتسال إذا أسلم‪ ،‬وربط السير أيضا في المسجد‪.‬‬
‫‪-‬وكان شريح يأمإر الغريم أن يحبس إلى سارية المسجد‪.‬‬
‫‪ - 450‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬حدثنا الليث قال‪ :‬حدثنا سعيد بن أبي سعيد‪ :‬سمع أبا هريرة قال‪:‬‬
‫بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيل قبل نجد‪ ،‬فجاءت برجل مإن بني حنيفة‪ ،‬يقششال لششه ثمامإششة بششن أثششال‪،‬‬
‫فربطوه بسارية مإن سواري المسجد‪ ،‬فخرج إليه النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم فقششال‪) :‬أطلقششوا ثمامإششة(‪.‬‬
‫فانطلق إلى نخل قريب مإن المسشجد‪ ،‬فاغتسشل ثشم دخشل المسشجد‪ ،‬فقشال‪ :‬أششهد أن ل إلشه إل اللشه‪ ،‬وأن‬
‫مإحمدا رسول الله‪.‬‬
‫]‪.[4114 ،2291 ،2290 ،457‬‬
‫]ش )خيل( فرسانا يركبون الخيل‪) .‬قبل( جهة‪) .‬نجد( مإا بين الحجازأ والعراق مإن أرض العرب[‪.‬‬
‫‪ - 44 -3-‬باب‪ :‬الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم‪.‬‬
‫‪ - 451‬حدثنا زأكرياء بن يحيى قال‪ :‬حدثنا عبد الله بن نمير قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫أصيب سعد يوم الخندق في الكحل‪ ،‬فضرب النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد‪ ،‬ليعوده مإششن‬
‫قريب‪ ،‬فلم يرعهم‪ ،‬وفي المسجد خيمة مإن بني غفار‪ ،‬إل الدم يسيل إليهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا أهل الخيمة‪ ،‬مإا هششذا‬
‫الذي يأتينا مإن قبلكم؟ فإذا سعد يغدو جرحه دمإا‪ ،‬فمات فيها‪.‬‬
‫]‪.[3896 ،3688‬‬
‫]ش )الكحل( عرق في وسط الذراع‪) .‬يغدو( يسيل[‪.‬‬
‫‪ - 45 -3-‬باب‪ :‬إدخال البعير في المسجد للعلة‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عباس‪ :‬طاف النبي صلى الله عليه وسلم على بعير‪.‬‬
‫]ر‪.[1530 :‬‬
‫‪ - 452‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن مإحمد بن عبد الرحمن بن نوفل‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عششن‬
‫زأينب بنت أبي سلمة‪ ،‬عن أم سلمة قالت‪:‬‬
‫شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي‪ ،‬قال‪) :‬طوفي مإن وراء النششاس وأنششت راكبششة(‪.‬‬
‫فطفت‪ ،‬ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت‪ ،‬يقرأ بالطور وكتاب مإسطور‪.‬‬
‫]‪.[4572 ،1552 ،1546 ،1540‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ الطواف على بعير وغيره‪ ،‬رقم‪.1276 :‬‬
‫)أشتكي( أتوجع‪) .‬يقرأ بالطور( أي بسورة الطور التي تبدأ بهذه الجمل[‪.‬‬
‫‪ 45 -3-‬مإكرر ‪ -‬باب‪ :‬إدخال البعير في المسجد للعلة‪.‬‬
‫‪ - 453‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا مإعاذ بن هشام قال‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن قتادة قال‪ :‬حدثنا أنس‪:‬‬
‫أن رجلين مإن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬خرجا مإن عند النبي صلى الله عليشه وسشلم فشي ليلشة‬
‫مإظلمة‪ ،‬ومإعهما مإثل المصباحين‪ ،‬يضيئان بين أيديهما‪ ،‬فلما افترقا‪ ،‬صار مإع كششل واحششد مإنهمششا واحششد‪ ،‬حششتى‬
‫أتى أهله‪.‬‬
‫]‪.[3594 ،3440‬‬

‫‪91‬‬
‫]ش )رجلين( هما عباد بن بشر وأسيد بن حضير رضي الله عنهمششا‪) .‬مإعهمششا مإثششل المصششباحين( جعششل اللششه‬
‫تعالى أمإامإهما نورين إكرامإا لهما ومإعجزة للنبي صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 46 -3-‬باب‪ :‬الخوخة والممر في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 454‬حدثنا مإحمد بن سنان قال‪ :‬حدثنا فليح قال‪ :‬حدثنا أبو النضر‪ ،‬عن عبيششد بششن حنيششن‪ ،‬عششن بسششر بششن‬
‫سعيد‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري قال‪:‬‬
‫خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين مإا عنده‪ ،‬فاختار مإا عند الله(‪.‬‬
‫فبكى أبو بكر رضي الله عنه‪ ،‬فقلت في نفسي‪ :‬مإا يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين‬
‫مإا عنده‪ ،‬فاختار مإا عند الله‪ ،‬فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد‪ ،‬وكان أبو بكر أعلمنششا‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫)يا أبا بكر ل تبك‪ ،‬إن أمإن الناس علي في صحبته ومإاله أبي بكر‪ ،‬ولو كنت مإتخذ خليل مإن أمإتي لتخذت أبششا‬
‫بكر‪ ،‬ولكن أخوة السلم ومإودته‪ ،‬ل يبقين في المسجد باب إل سد‪ ،‬إل باب أبي بكر(‪.‬‬
‫]‪.[3691 ،3454‬‬
‫]ش )أمإن الناس( أكثرهم جودا بنفسه ومإاله بدون استثابة ول مإنة‪) .‬خليل( صديقا أنقطع إليه وأفرغ قلششبي‬
‫لمودته‪ ،‬مإن الخلة‪ ،‬وقد قيل في مإعناها غير ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 455‬حدثنا عبد الله بن مإحمد الجعفي قال‪ :‬حدثنا وهب بن جرير قال‪ :‬حدثنا أبي قال‪ :‬سمعت يعلى بن‬
‫حكيم‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مإرضه الذي مإات فيه‪ ،‬عاصبا رأسه بخرقة‪ ،‬فقعد على المنبر‪،‬‬
‫فحمد الله وأثنى عليه‪ ،‬ثم قال‪) :‬إنه ليس مإن الناس أحد أمإن علي في نفسه ومإاله مإن أبششي بكششر بششن أبششي‬
‫قحافة‪ ،‬ولو كنت مإتخذا مإن الناس خليل لتخذت أبا بكر خليل‪ ،‬ولكن خلة السششلم أفضششل‪ ،‬سشدوا عنششي كششل‬
‫خوخة في هذا المسجد‪ ،‬غير خوخة أبي بكر(‪.‬‬
‫]‪.[6357 ،3457 ،3456‬‬
‫]ش )خوخة( هو مإوضع المرور كالباب[‪.‬‬
‫‪ - 47 -3-‬باب‪ :‬البواب والغلق للكعبة والمساجد‪.‬‬
‫‪-‬قال أبو عبد الله‪ :‬وقال لي عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن ابن جريج قال‪ :‬قال لششي ابششن مإلكيششة‪ :‬يششا‬
‫عبد الملك‪ ،‬لو رأيت مإساجد ابن عباس وأبوابها‪.‬‬
‫]ش )مإساجد ابن عباس‪ (..‬أي ومإا فيها مإن الحسن والتقان‪ ،‬وهي مإساجد قد اندرست[‪.‬‬
‫‪ - 456‬حدثنا أبو النعمان وقتيبة قال‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مإكة‪ ،‬فدعا عثمان بن طلحة‪ ،‬ففتح الباب‪ ،‬فدخل النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ ،‬وبلل‪ ،‬وأسامإة بن زأيد‪ ،‬وعثمان بن أبي طلحة‪ ،‬ثم أغلق الباب‪ ،‬فلبث فيه سششاعة‪ ،‬ثششم خرجششوا‪ .‬قششال‬
‫ابن عمر‪ :‬فبدرت فسألت بلل‪ ،‬فقال‪ :‬صلى فيه‪ ،‬فقلت‪ :‬في أي؟ قال‪ :‬بين السطوانتين‪ .‬قششال ابششن عمششر‪:‬‬
‫فذهب علي أن أسأله كم صلى‪.‬‬
‫]ر‪.[388 :‬‬
‫‪ - 48 -3-‬باب‪ :‬دخول المشرك المسجد‪.‬‬
‫‪ - 457‬حدثنا قتيبة قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن سعيد بن أبي سعيد‪ :‬أنه سمع أبا هريرة يقول‪:‬‬
‫بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيل قبل نجد‪ ،‬فجاءت برجل مإن بني حنيفششة‪ ،‬يقششال لششه ثمامإششة بششن‬
‫أثال‪ ،‬فربطوه بسارية مإن سواري المسجد‪.‬‬
‫]ر‪.[450 :‬‬
‫‪ - 49 -3-‬باب‪ :‬رفع الصوت في المساجد‪.‬‬
‫‪ - 458‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد قال‪ :‬حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن قال‪ :‬حدثني‬
‫يزيد بن خصيفة‪ ،‬عن السائب بن يزيد قال‪:‬‬
‫كنت قائما في المسجد‪ ،‬فحصبني رجل‪ ،‬فنظرت فإذا عمر بن الخطاب‪ ،‬فقال‪ :‬اذهب فأتني بهذين‪ ،‬فجئته‬
‫بهما‪ ،‬قال‪ :‬مإن أنتما‪ ،‬أو مإن أين أنتما؟ قال‪ :‬مإن أهل الطائف‪ ،‬قششال‪ :‬لششو كنتمششا مإششن أهششل البلششد لوجعتكمششا‪،‬‬
‫ترفعان أصواتكما في مإسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش )فحصبني( رمإاني بالحصباء‪ ،‬وهي الحجارة الصغيرة‪) .‬لوجعتكما( أي جلدتكما حتى أوجعتكما[‪.‬‬
‫‪ - 459‬حدثنا أحمد قال‪ :‬حدثنا ابن وهب قال‪ :‬أخبرني يونس بن يزيد‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬حدثني عبد الله بن‬
‫كعب بن مإالك‪ ،‬أن كعب أخبره‪:‬‬
‫أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا له عليه‪ ،‬في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد‪ ،‬فششارتفعت‬
‫أصواتهما‪ ،‬حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته‪ ،‬فخرج إليهما رسول الله صلى اللششه‬
‫عليه وسلم حتى كشف سجف حجرته‪ ،‬ونادى‪) :‬يا كعب بن مإالك‪ ،‬يششا كعششب(‪ .‬قششال‪ :‬لبيششك يششا رسششول اللششه‪،‬‬
‫فأشار بيده أن‪) :‬ضع الشطر مإن دينك(‪ .‬قال كعب‪ :‬قد فعلت يا رسول الله‪ ،‬قششال رسششول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪) :‬قم فاقضه(‪.‬‬
‫]ر‪.[445 :‬‬
‫‪ - 50 -3-‬باب‪ :‬الحلق والجلوس في المسجد‪.‬‬
‫‪92‬‬
‫‪ - 460/461‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا بشر بن المفضل‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬
‫سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر‪ :‬مإا ترى في صلة الليل؟ قال‪) :‬مإثنى مإثنى‪ ،‬فششإذا‬
‫خشي الصبح صلى واحدة‪ ،‬فأوترت له مإا صلى(‪ .‬وإنه كان يقششول‪ :‬اجعلششوا آخششر صششلتكم وتششرا‪ ،‬فششإن النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم أمإر به‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬صلة الليل مإثنى مإثنى والوتر ركعة‪ ،‬رقم‪- 749 :‬‬
‫‪.753‬‬
‫)مإا ترى( أعلمني عن حالها وحكمها‪) .‬مإثنى مإثنى( ركعتين ركعتين‪) .‬خشي الصششبح( خلششف طلششوع الفجششر‪.‬‬
‫)فأوترت( جعلته وترا‪ ،‬والوتر الفرد‪) .‬آخر صلتكم( أي قبل النوم أو قبل طلوع الفجر[‪.‬‬
‫)‪ - (461‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫أن رجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب‪ ،‬فقال‪ :‬كيف صلة الليل؟ فقال‪) :‬مإثنششى مإثنششى‪،‬‬
‫فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة‪ ،‬توتر لك مإا قد صليت(‪.‬‬
‫قال الوليد بن كثير‪ :‬حدثني عبيد الله بن عبد الله‪ :‬أن ابن عمر حدثهم‪ :‬أن رجل نادى النبي صلى الله عليششه‬
‫وسلم وهو في المسجد‪.‬‬
‫]‪.[1086 ،950 ،948 ،946‬‬
‫‪ - 462‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن إسحق بن عبد الله بن أبششي طلحششة‪ :‬أن أبششا مإششرة‬
‫مإولى عقيل بن أبي طالب أخبره‪ :‬عن أبي واقد الليثي قال‪:‬‬
‫بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد‪ ،‬فأقبل ثلثة نفر‪ ،‬فأقبل اثنان إلى رسول اللششه صششلى‬
‫الله عليه وسلم وذهب واحد‪ :‬فأمإا أحدهما فششرأى فرجششة فجلششس‪ ،‬وأمإششا الخششر فجلششس خلفهششم‪ ،‬فلمششا فششرغ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬أل أخبركم عن الثلثة؟ أمإا أحدهم فأوى إلى الله فآواه اللششه‪ ،‬وأمإششا‬
‫الخر فاستحيا فاستحيا الله مإنه‪ ،‬وأمإا الخر فأعرض فأعرض الله عنه(‪.‬‬
‫]ر‪.[66 :‬‬
‫‪ - 51 -3-‬باب‪ :‬الستلقاء في المسجد‪ ،‬ومإد الرجل‪.‬‬
‫‪ - 463‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عباد بن تميم‪ ،‬عن عمه‪:‬‬
‫أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مإستلقيا في المسجد‪ ،‬واضعا إحدى رجليه على الخرى‪.‬‬
‫وعن ابن شهاب‪ ،‬عن سعيد بن المسيب قال‪ :‬كان عمر وعثمان يفعلن ذلك‪.‬‬
‫]‪.[5929 ،5624‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اللباس والزينة‪ ،‬باب‪ :‬في إباحة الستلقاء ووضع إحدى الرجلين على الخرى‪ ،‬رقم‪:‬‬
‫‪.[2100‬‬
‫‪ - 52 -3-‬باب‪ :‬المسجد يكون في الطريق مإن غير ضرر بالناس‪.‬‬
‫‪-‬وبه قال الحسن وأيوب ومإالك‪.‬‬
‫]ش )به( أي بجوازأ بناء المسجد في الطريق غيششر المملششوك‪ ،‬وبالشششرط المششذكور‪ ،‬قششال الحسششن البصششري‬
‫وأيوب السختياني ومإالك بن أنس‪ ،‬رحمهم الله تعالى‪ ،‬والجمهور على جوازأ ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 464‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني عروة بن الزبير‪:‬‬
‫أن عائشة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت‪ :‬لم أعقل أبوي إل وهما يدينان الدين‪ ،‬ولم يمر علينا يوم‬
‫إل يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬طرفششي النهششار‪ :‬بكششرة وعشششية‪ ،‬ثششم بششدا لبششي بكششر‪ ،‬فششابتنى‬
‫مإسجدا بفناء داره‪ ،‬فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن‪ ،‬فيقف عليششه نسششاء المشششركين وأبنششاؤهم‪ ،‬يعجبششون مإنششه‬
‫وينظرون إليه‪ ،‬وكان أبو بكر رجل بكاء‪ ،‬ل يملك عينيششه إذا قششرأ القششرآن‪ ،‬فششأفزع ذلششك أشششراف قريششش مإششن‬
‫المشركين‪.‬‬
‫]‪.[5729 ،5470 ،3867 ،3866 ،3894 - 3692 ،2175 ،2145 ،2144 ،2031‬‬
‫]ش )لم أعقل أبوي( عرفتهما كذلك مإنذ أصبحت أعقل وأعي‪) .‬يدينان الشدين( يعتنقشان السشلم ويتشدينان‬
‫به‪) .‬بكرة وعشية( صباحا ومإساء‪) .‬بدا( ظهر له أمإر رغب فيه‪) .‬بفناء داره( مإا امإتششد مإششن جوانبهششا‪) .‬بكششاء(‬
‫كثير البكاء‪) .‬ل يملك عينيه( ل يستطيع مإنعهما مإن البكاء‪) .‬فششأفزع( أخششاف‪) .‬أشششراف قريششش( رؤسششاءهم‬
‫وزأعماءهم[‪.‬‬
‫‪ - 53 -3-‬باب‪ :‬الصلة في مإسجد السوق‪.‬‬
‫‪-‬وصلى ابن عون في مإسجد في دار يغلق عليهم الباب‪.‬‬
‫]ش )يغلق عليهم الباب( المراد بيان جوازأ اتخاذ الدار المحجوبة عن الناس مإسجدا[‪.‬‬
‫‪ - 465‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا أبو مإعاوية‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن أبي صالح‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)صلة الجميع تزيد على صلته في بيته‪ ،‬وصلته في سوقه‪ ،‬خمسا وعشرين درجة‪ ،‬فإن أحششدكم إذا توضششأ‬
‫فأحسن‪ ،‬وأتى المسجد‪ ،‬ل يريد إل الصلة‪ ،‬لم يخط خطوة إل رفعه الله بها درحة‪ ،‬وحط عنه خطيئششة‪ ،‬حششتى‬
‫يدخل المسجد‪ ،‬وإذا دخل المسجد‪ ،‬كان في صلة مإا كانت تحبسه‪ ،‬وتصلي ‪ -‬يعني ‪ -‬عليه الملئكة‪ ،‬مإششا دام‬
‫في مإجلسه الذي يصلي فيه‪ :‬اللهم اغفر له‪ ،‬اللهم ارحمه‪ ،‬مإا لم يحدث فيه(‪.‬‬
‫‪93‬‬
‫]‪ ،2013 ،620‬وانظر‪.[621 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فضل صلة الجماعة وبيششان التشششديد فششي التخلششف‬
‫عنها‪ .‬وباب‪ :‬فضل صلة الجماعة وانتظار الصلة‪ ،‬رقم‪.649 :‬‬
‫)الجميع( الجماعة‪ ،‬وهي في المسجد أفضل‪) .‬صلته فششي بيتششه( مإنفششردا‪) .‬فأحسششن( أسششبغ الوضششوء وأتششى‬
‫بسننه وآدابه‪) .‬حط( مإحي عنه‪) .‬تحبسه( تمنعه مإن الخروج مإن المسجد[‪.‬‬
‫‪ - 54 -3-‬باب‪ :‬تشبيك الصابع في المسجد وغيره‪.‬‬
‫‪ - 466‬حدثنا حامإد بن عمر‪ ،‬عن بشر‪ :‬حدثنا عاصم‪ :‬حدثنا واقد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬أو ابن عمرو‪:‬‬
‫شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه‪.‬‬
‫وقال عاصم بن علي‪ :‬حدثنا عاصم بن مإحمد‪ ،‬سمعت هذا الحديث مإن أبي‪ ،‬فلم أحفظه‪ ،‬فقومإه لي واقششد‪،‬‬
‫عن أبيه قال‪ :‬سمعت أبي وهو يقول‪ :‬قال عبد الله‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬يا عبد الله بن‬
‫عمر‪ ،‬كيف بك إذا بقيت في حثالة مإن الناس(‪ .‬بهذا‪.‬‬
‫]ش )حثالة( هي الرديء مإن كل شششيء‪ ،‬ومإششا ل خيششر فيششه‪) .‬بهششذا( أي بمششا سششبق ذكششره مإششن التشششبيك بيششن‬
‫الصابع[‪.‬‬
‫‪ - 476‬حدثنا خلد بن يحيى قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن أبي‬
‫مإوسى‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إن المؤمإن للمؤمإن كالبنيان‪ ،‬يشد بعضه بعضا(‪ .‬وشبك أصابعه‪.‬‬
‫]‪.[7038 ،5681 ،5680 ،2314 ،1365‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في البر والصلة والداب‪ ،‬باب‪ :‬تراحم المؤمإنين وتعاطفهم وتعاضدهم‪ ،‬رقم‪.2585 :‬‬
‫)المؤمإن للمؤمإن( أي حال المؤمإن في تعاونه مإع المؤمإن[‪.‬‬
‫‪ - 468‬حدثنا إسحق قال‪ :‬حدثنا ابن شميل‪ :‬أخبرنا ابن عون‪ ،‬عن ابن سيرين‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلتي العشي ‪ -‬قال ابششن سششيرين‪ :‬سششماها أبششو هريششرة‪،‬‬
‫ولكن نسيت أنا ‪ -‬قال‪ :‬فصلى بنا ركعتين ثم سلم‪ ،‬فقام إلى خشبة مإعروضة في المسجد‪ ،‬فاتكأ عليها كأنه‬
‫غضبان‪ ،‬ووضع يده اليمنى على اليسرى‪ ،‬وشبك بين أصابعه‪ ،‬ووضع خده اليمن على ظهششر كفششه اليسششرى‪،‬‬
‫وخرجت السرعان مإن أبواب المسشجد‪ ،‬فقشالوا‪ :‬قصششرت الصشلة؟ وفششي القشوم أبشو بكششر وعمششر‪ ،‬فهابششا أن‬
‫يكلماه‪ ،‬وفي القوم رجل في يديه طششول‪ ،‬يقششال لششه ذو اليششدين‪ ،‬قششال‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬أنسششيت أم قصششرت‬
‫الصلة؟ قال‪) :‬لم أنس ولم تقصر(‪ .‬فقال‪) :‬أكما يقول ذو اليدين(‪ .‬فقالوا‪ :‬نعم‪ ،‬فتقدم فصلى مإا ترك‪ ،‬ثششم‬
‫سلم‪ ،‬ثم كبر وسجد مإثل سجوده أو أطول‪ ،‬ثم رفع رأسه وكبر‪ ،‬ثم كبر وسجد مإثل سششجوده أو أطششول‪ ،‬ثششم‬
‫رفع رأسه وكبر‪ .‬فربما سألوه‪ :‬ثم سلم؟ فيقول‪ :‬نبئت أن عمران بن حصين قال‪ :‬ثم سلم‪.‬‬
‫]‪.[6823 ،5704 ،1172 - 1169 ،683 ،682‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬السهو في الصلة والسجود له‪ ،‬رقم‪.573 :‬‬
‫)صلتي العشي( هو مإن أول الزوال إلى الغروب أي صلة الظهششر أو العصششر‪).‬فاتكششأ( اعتمششد‪) .‬السششرعان(‬
‫أوائل الناس الذين يتسارعون في الخروج‪) .‬فربما سألوه( أي سألوا ابشن سشيرين‪ :‬هشل فشي الحشديث‪ :‬ثشم‬
‫سلم‪) .‬فيقول( أي ابن سيرين[‪.‬‬
‫‪ - 55 -3-‬باب‪ :‬المساجد التي على طرق المدينة‪ ،‬والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ - 469/470‬حدثنا مإحمد بن أبي بكر المقدمإي قال‪ :‬حدثنا فضيل بن سليمان قال‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‬
‫قال‪:‬‬
‫رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أمإاكن مإن الطريق فيصلي فيها‪ ،‬ويحدث أن أباه كان يصلي فيها‪ ،‬وأنه رأى‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك المإكنة‪.‬‬
‫وحدثني نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪ :‬أنه كان يصلي في تلك المإكنة‪ .‬وسألت سالما‪ ،‬فل أعلمه إل وافششق نافعششا فششي‬
‫المإكنة كلها‪ ،‬إل أنهما اختلفا في مإسجد بشرف الروحاء‪.‬‬
‫]ش )يتحرى( يجتهد ويقصد ويختار‪) .‬بشرف الروحاء( مإوضع مإرتفع مإششن مإكششان الروحششاء‪ ،‬والروحششاء اسششم‬
‫مإوضع على بعد مإن المدينة‪ ،‬سميت بذلك لكثرة أرواحها[‪.‬‬
‫)‪ - (470‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا أنس بن عياض قال‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ :‬عششن نششافع‪ :‬أن‬
‫عبد الله أخبره‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كان ينزل بذي الحليفة حيششن يعتمششر‪ ،‬وفششي حجتششه حيششن حششج‪ ،‬تحششت‬
‫سمرة‪ ،‬في مإوضع المسجد الذي بذي الحليفة‪ ،‬وكان إذا رجع مإن غششزو‪ ،‬كششان فششي تلششك الطريششق‪ ،‬أو حششج أو‬
‫عمرة‪ ،‬هبط مإن بطن واد‪ ،‬فإذا ظهر مإن بطن واد‪ ،‬أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشرقية‪ ،‬فعرس‬
‫ثم حتى يصبح‪ ،‬ليس عند المسجد الذي بحجارة‪ ،‬ول على الكمة التي عليها المسجد‪ ،‬كان ثششم خليششج يصششلي‬
‫عبد الله عنده‪ ،‬في بطنه كثششب‪ ،‬كششان رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم ثششم يصششلي‪ ،‬فششدحا السششيل فيششه‬
‫بالبطحاء‪ ،‬حتى دفن ذلك المكان‪ ،‬الذي كان عبد الله يصلي فيه‪.‬‬
‫وأن عبد الله حدثه‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حيث المسجد الصغير‪ ،‬الذي دون المسششجد الششذي‬
‫بشرف الروحاء‪ ،‬وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي كان صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬يقول‪ :‬ثم‬
‫‪94‬‬
‫عن يمينك‪ ،‬حين تقوم في المسجد تصلي‪ ،‬وذلك المسجد على حافششة الطريششق اليمنششى‪ ،‬وأنششت ذاهششب إلششى‬
‫مإكة‪ ،‬بينه وبين المسجد الكبر رمإية بحجر‪ ،‬أو نحو ذلك‪.‬‬
‫وأن ابن عمر كان يصلي إلى العرق الذي عند مإنتصششف الروحششاء‪ ،‬وذلششك العششرق انتهششاء طرفششه علششى حافششة‬
‫الطريق‪ ،‬دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف‪ ،‬وأنت ذاهب إلى مإكة‪ ،‬وقد ابتني ثششم مإسششجد‪ ،‬فلششم يكششن‬
‫عبد الله يصلي في ذلك المسجد‪ ،‬كان يتركه عن يساره ووراءه‪ ،‬ويصلي أمإششامإه إلششى العششرق نفسششه‪ .‬وكششان‬
‫عبد الله بروح مإن الروحاء‪ ،‬فل يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكششان‪ ،‬فيصششلي فيششه الظهششر‪ ،‬وإذا أقبششل مإششن‬
‫مإكة‪ ،‬فإن مإر به قبل الصبح بساعة‪ ،‬أو مإن آخر السحر‪ ،‬عرس حتى يصلي بها الصبح‪.‬‬
‫وأن عبد الله حدثه‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كان ينزل تحت سرحة ضخمة‪ ،‬دون الرويثة‪ ،‬عن يمين‬
‫الطريق ووجاه الطريق‪ ،‬في مإكان بطح سهل‪ ،‬حتى يفضي مإن أكمة دوين بريد الوريثة بميلين‪ ،‬وقد انكسر‬
‫أعلها فانثنى في جوفها‪ ،‬وهي قائمة على ساق‪ ،‬وفي ساقها كثب كثيرة‪.‬‬
‫وأن عبد الله بن عمر حدثه‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬صلى في طرف تلعة مإششن وراء العششرج‪ ،‬وأنششت‬
‫ذاهب إلى هضبة‪ ،‬عند ذلك المسجد قبران أو ثلثة‪ ،‬على القبور ضم مإن حجششارة عششن يميششن الطريششق‪ ،‬عنششد‬
‫سلمات الطريق‪ ،‬بين أولئك السلمات‪ ،‬كان عبد الله يروح مإششن العششرج‪ ،‬بعششد أن تميششل الشششمس بالهششاجرة‪،‬‬
‫فيصلي الظهر في ذلك المسجد‪.‬‬
‫وأن عبد الله حدثه‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬نزل عند سرحات عن يسار الطريق‪ ،‬في مإسششيل دون‬
‫هرشي‪ ،‬ذلك المسيل لصق بكراع هرشي‪ ،‬بينه وبين الطريق قريب مإن غلوة‪ .‬وكان عبد اللششه يصششلي إلششى‬
‫سرحة‪ ،‬هي أقرب السرحات إلى الطريق‪ ،‬وهي أطولهن‪.‬‬
‫وأن عبد الله حدثه‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كان ينزل في المسيل الذي فششي أدنششى مإششر الظهششران‪،‬‬
‫قبل المدينة‪ ،‬حين يهبط مإن الصفراوات‪ ،‬ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق‪ ،‬وأنت ذاهب إلششى‬
‫مإكة‪ ،‬ليس بين مإنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الطريق إل رمإية بحجر‪.‬‬
‫وأن عبد الله حدثه‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كان ينزل بذي طوى‪ ،‬ويبيت حتى يصبح‪ ،‬يصلي الصششبح‬
‫حين يقدم مإكة‪ ،‬ومإصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على أكمة غليظة‪ ،‬ليس في المسجد الششذي‬
‫بني ثم‪ ،‬ولكن أسفل مإن ذلك على أكمة غليظة‪.‬‬
‫وأن عبد الله حدثه‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبل فرضتي الجبل‪ ،‬الذي بينه وبين الجبل الطويششل‬
‫نحو الكعبة‪ ،‬فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسشجد بطشرف الكمشة‪ ،‬ومإصشلى النشبي ص لى اللشه عليشه‬
‫وسلم أسفل مإنه على الكمة السوداء‪ ،‬تدع مإن الكمة عشرة أذرع أو نحوها‪ ،‬ثم تصلي مإستقبل الفرضتين‬
‫مإن الجبل الذي بينك وبين الكعبة‪.‬‬
‫]‪.[1443‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب المبيت بذي طوى‪ ،..‬رقم‪.1260 ،1259 :‬‬
‫)بذي الحليفة( اسم مإوضع قريب مإن المدينة‪ ،‬ويسمى الن آبار علي‪ ،‬وهو مإيقات أهل المدينششة‪) .‬سششمرة(‬
‫شجرة ذات شوك‪) .‬بطن واد( وادي العقيق‪) .‬بالبطحاء( المسيل الواسع المجتمع فيه صغار الحصششى مإششن‬
‫سيل الماء‪) .‬شفير( طرف‪) .‬فعرس ثم( نزل آخر الليل ليسششتريح ونششام هنششاك‪) .‬المسششجد الششذي بحجششارة(‬
‫على تل مإن حجر‪) .‬الكمة( الموضع المرتفع عما حوله‪) .‬خليج( واد له عمق‪) .‬كثب( جمع كثيب‪ ،‬وهو رمإل‬
‫مإجتمع‪) .‬فدحا السيل( دفع فيه‪ ،‬مإن الدحو وهو البسط‪) .‬العششرق( الجبششل الصششغير‪ ،‬أو اسششم لششواد مإعششروف‬
‫بعرق الظبية‪) .‬مإنصرف الروحاء( آخرها‪) .‬السحر( وقت مإا بين الفجر الكاذب والفجر الصششادق‪) .‬سششرحة(‬
‫شجرة‪) .‬الرويثة( قرية على طريق مإكششة مإششن المدينششة‪) .‬وجشاه الطريششق( مإقابلهششا‪) .‬بطششح( واسششع‪) .‬دويششن‬
‫الرويث( تصغير دون‪ ،‬تحتها أو قريب مإنها‪) .‬تلعة( أرض مإرتفعة عريضة يشتردد فيهشا السشيل‪ ،‬والتلعشة أيضشا‬
‫مإجرى السيل مإن أعلى الوادي‪ ،‬ومإا انهبط مإن الرض‪) .‬العرج( قريششة علششى الطريششق بيششن مإكششة والمدينششة‪.‬‬
‫)هضبة( فوق الكثيب في التفارع دون الجبل‪) .‬رضششم( صششخور بعضششها فششوق بعششض‪) .‬سششلمات( صششخرات‪،‬‬
‫وبفتح اللم‪ :‬شجرات يدبغ بورقها الجلد‪) .‬هرشي( جبل على مإلتقى طريششق المدينششة والشششام‪ ،‬قريششب مإششن‬
‫الجحفة وهي اليوم ]رابغ[‪) .‬بكراع( بطرف‪) .‬غلوة( غاية بلوغ السهم‪) .‬مإششر الظهششران( واد تسششمية العامإششة‬
‫بطن مإرو‪ ،‬قريب مإن عرفة‪) .‬الصفراوات( جمع صفراء‪ ،‬وهي الوديششة أو الجبششال الششتي بعششد مإششر الظهششران‪.‬‬
‫)بذي طوى( اسم مإوضع بمكة‪) .‬فرضتي( مإثنششى فرضششة‪ ،‬وهششي مإششدخل الطريششق إلششى الجبششل[‪ .‬بسششم اللششه‬
‫الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫‪ - 12 -2-‬أبواب سترة المصلي‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬سترة المإام سترة مإن خلفه‪.‬‬
‫‪ - 471‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله بششن عتبششة‪،‬‬
‫عن عبد الله بن عباس أنه قال‪:‬‬
‫أقبلت راكبا على حمار أتان‪ ،‬وأنا يومإئذ قد ناهزت الحتلم‪ ،‬ورسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم يصششلي‬
‫بالناس بمنى إلى غير جدار‪ ،‬فمررت بين يدي بعششض الصششف‪ ،‬فنزلششت وأرسششلت التششان ترتششع‪ ،‬ودخلششت فششي‬
‫الصف‪ ،‬فلم ينكر ذلك علي أحد‪.‬‬
‫]ر‪.[76 :‬‬
‫‪95‬‬
‫‪ - 472‬حدثنا إسحق قال‪ :‬حدثنا عبد الله بن نمير قال‪ :‬حدثنا عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد‪ ،‬أمإر بالحربة فتوضع بين يديه‪ ،‬فيصششلي إليهششا‬
‫والناس وراءه‪ ،‬وكان يفعل ذلك في السفر‪ ،‬فمن ثم اتخذها المإراء‪.‬‬
‫]‪.[930 ،929 ،476‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬سترة المصلي‪ ،‬رقم‪.501 :‬‬
‫)خرج يوم العيد( أي إلى المصلى‪) .‬الحربة( الرمإح العريض النصل‪) .‬فتوضع بيششن يشديه( أمإششامإه سششترة لشه‪.‬‬
‫)فمن ثم اتخذها الراء( أي عمل بهذا أصبح المإراء يخرج بها بين أيديهم في العيد ونحوه[‪.‬‬
‫‪ - 473‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عون بن أبي جحيفة قال‪:‬‬
‫سمعت أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم بالبطحاء وبين يديه عنزة‪ ،‬الظهر ركعششتين‪ ،‬والعصششر‬
‫ركعتين‪ ،‬يمر بين يديه المرأة والحمار‪.‬‬
‫]ر‪.[185 :‬‬
‫]ش )وبين يديه( أمإامإه‪) .‬عنزة( كنصف رمإح سنانه في أسفله[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬قدر كم ينبغي أن تكون بين المصلي والسترة‪.‬‬
‫‪ - 474‬حدثنا عمرو بن زأرارة قال‪ :‬أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازأم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن سهل قال‪:‬‬
‫كان بين مإصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار مإمر الشاة‪.‬‬
‫]‪.[6903‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬دنو المصلي مإن السترة‪ ،‬رقم‪.508 :‬‬
‫)مإصلى( مإقامإه في صلته‪ ،‬ويتناول مإوضع القدم ومإوضع السجود‪) .‬مإمر الشاة( مإوضع مإرورها[‪.‬‬
‫‪ - 475‬حدثنا المكي قال‪ :‬حدثنا يزيد بن أبي عبيد‪ ،‬عن سلمة قال‪:‬‬
‫كان جدار المسجد عند المنبر مإا كادت الشاة تجوزأها‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬دنو المصلي مإن السترة‪ ،‬رقم‪509 :‬‬
‫)جدار المسجد عند المنبر( أي الجدار الذي كان عند المنبر‪) .‬مإششا كششادت الشششاة تجزهششا( أي المسششافة بيششن‬
‫الجدار والمنبر قدر مإا يمكن للشاة أن تمر بها[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬الصلة إلى الحربة‪.‬‬
‫‪ - 476‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله‪ :‬أخبرني نافع‪ ،‬عن عبد الله‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركز له الحربة‪ ،‬فيصلي إليها‪.‬‬
‫]ر‪.[472 :‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬الصلة إلى العنزة‪.‬‬
‫‪ - 477‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا عون بن أبي جحيفة قال‪ :‬سمعت أبي قال‪:‬‬
‫خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة‪ ،‬فأتي بوضوء فتوضششأ‪ ،‬فصششلى بنششا الظهششر والعصششر‪،‬‬
‫وبين يديه عنزة‪ ،‬والمرأة والحمار يمشون مإن ورائها‪.‬‬
‫]ر‪.[185 :‬‬
‫‪ - 478‬حدثنا مإحمد بن حاتم بن بزيع قال‪ :‬حدثنا شاذان‪ ،‬عششن شششعبة‪ ،‬عششن عطششاء بششن أبششي مإيمونششة قششال‪:‬‬
‫سمعت أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته‪ ،‬تبعته أنا وغلم‪ ،‬ومإعنا عكازأة‪ ،‬أو عصششا‪ ،‬أو عنششزة‪ ،‬ومإعنششا‬
‫إداوة‪ ،‬فإذا فرغ مإن حاجته ناولناه الداوة‪.‬‬
‫]ر‪.[149 :‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬السترة بمكة وغيرها‪.‬‬
‫‪ - 479‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن أبي حجيفة قال‪:‬‬
‫خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة‪ ،‬فصلى بالبطحاء‪ :‬الظهر والعصشر ركعششتين‪ ،‬ونصششب بيششن‬
‫يديه عنزة‪ ،‬وتوضأ‪ ،‬فجعل الناس يتمسحون بوضوئه‪.‬‬
‫]ر‪.[185 :‬‬
‫]ش )الظهر والعصششر ركعششتين( أي جمششع بينهمششا فششي وقششت واحششد وصششلى كل مإنهمششا ركعششتين‪) .‬يتمسششحون‬
‫بوضوئه( أي بفضل الماء الذي يتقاطر مإن أعضائه حال التوضؤ[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬الصلة إلى السطوانة‪.‬‬
‫‪-‬وقال عمر‪ :‬المصلون أحق بالسواري مإن المتحدثين إليها‪ .‬ورأى عمر رجل يصلي بين أسطوانتين‪ ،‬فأدنششاه‬
‫إلى سارية‪ ،‬فقال‪ :‬صل إليها‪.‬‬
‫]ش )أحق( باتخاذها سترة في الصلة‪) .‬المتحدثين( الذين يستندون إليها[‪.‬‬
‫‪ - 480‬حدثنا المكي بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال‪:‬‬
‫كنت مإع أبي سلمة بن الكوع‪ ،‬فيصلي عند السطوانة التي عنششد المصششحف‪ ،‬فقلششت‪ :‬يششا أبششا مإسششلم‪ ،‬أراك‬
‫تتحرى الصلة عند هذه السطوانة؟ قال‪ :‬فإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلة عندها‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬دنو المصلي مإن السترة‪ ،‬رقم‪.509 :‬‬
‫‪96‬‬
‫)السطوانة( السارية والدعامإة‪) .‬تتحرى( تجتهد وتختار وتقصد[‪.‬‬
‫‪ - 481‬حدثنا قبيصة قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عمرو بن عامإر‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫لقد رأيت كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسششلم يبتششدرون السششواري عنششد المغششرب‪ ،‬وزأاد شششعبة‪ ،‬عششن‬
‫عمرو‪ ،‬عن أنس‪ :‬حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪.[599‬‬
‫]ش يبتدرون( يتسابقون إليه ويتسارعون‪) .‬عند المغرب( عند أذانه[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬الصلة بين السواري في غير جماعة‪.‬‬
‫‪ - 482/484‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا جويرية‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬
‫دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت‪ ،‬واسامإة بن زأيد‪ ،‬وعثمان بن طلحة‪ ،‬وبلل‪ ،‬فأطال‪ ،‬ثم خرج‪ ،‬كنت‬
‫أول الناس دخل على أثره‪ ،‬فسألت بلل أين صلى؟ قال‪ :‬بين العمودين الكقدمإين‪.‬‬
‫)‪ - (483‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عننافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة‪ ،‬وأسامإة بن زأيد‪ ،‬وبلل‪ ،‬وعثمان بن أبي طلحة الحجبي‪،‬‬
‫فأغلقها عليه‪ ،‬ومإكث فيها‪ ،‬فسألت بلل حين خرج‪ :‬مإا صنع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال‪ :‬جعل عمششودا‬
‫عن يساره‪ ،‬وعمودا عن يمينه‪ ،‬وثلثة أعمدة وراءه‪ ،‬وكان البيت يومإئذ على ستة أعمدة‪ ،‬ثم صلى‪.‬‬
‫وقال لنا إسماعيل‪ :‬حدثني مإالك وقال‪ :‬عمودين عن يمينه‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره‪ ،‬رقم‪.[1329 :‬‬
‫)‪ - (484‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا أبو ضمرة قال‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن نافع‪:‬‬
‫أن عبد الله كان إذا دخل الكعبة‪ ،‬مإشى قبل وجهه حين يدخل‪ ،‬وجعششل البششاب قبششل ظهششره‪ ،‬فمشششى حششتى‬
‫يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا مإن ثلثة أذرع صلى‪ ،‬يتوخى المكان الشذي أخشبره بشه بلل‪ :‬أن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه‪ .‬قال‪ :‬وليس على أحدنا بأس‪ ،‬إن صلى في أي نواحي البيت شاء‪.‬‬
‫]ر‪.[388 :‬‬
‫]ش )يتوخى( يتحرى‪) .‬قال( أي ابن عمر رضي الله عنهما‪) .‬بأس( حرج[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬الصلة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل‪.‬‬
‫‪ - 485‬حدثنا مإحمد بن أبي بكر المقدمإي‪ :‬حدثنا مإعتمر‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬عن النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها‪ ،‬قلت‪ :‬أفرأيت إذا هبت الركاب؟ قال‪ :‬كان ياخذ هششذا الرجششل فيعششدله‪،‬‬
‫فيصلي إلى آخرته‪ ،‬أو قال مإؤخره‪ ،‬وكان ابن عمر رضي الله عنه يفعله‪.‬‬
‫]ر‪.[420 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬سترة المصلي‪ ،‬رقم‪.502 :‬‬
‫)يعرض راحلته( يجعلها عرضا‪) .‬قلت( أي عبيد الله لن افع‪) .‬هبشت الركشاب( هشاجت البشل وشوششت علشى‬
‫المصلي‪) .‬فيعدله( مإن التعديل‪ ،‬وهو تقويم الشيء وضبطه‪ ،‬أي يقيمه تلقاء وجهه[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬الصلة إلى السرير‪.‬‬
‫‪ - 486‬حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عششن السششود‪ ،‬عششن عائشششة‬
‫قالت‪:‬‬
‫أعدلتمونا بالكلب والحمار؟ لقد رأيتني مإضطجعة على السششرير‪ ،‬فيجيششء النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫فيتوسط السرير فيصلي‪ ،‬فأكره أن أسنحه‪ ،‬فأنسل مإن قبل رجلي السرير‪ ،‬حتى أنسل مإن لحافي‪.‬‬
‫]‪ ،5920 ،497 ،492 ،489‬وانظر‪.[490 ،375 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬العتراض بين يدي المصلي‪ ،‬رقم‪.512 :‬‬
‫)أعدلتمونا( سويتمونا‪ ،‬والستفهام إنكاري‪ ،‬أي لم عدلتمونا‪) .‬أسنحه( أستقبله مإنتصبة ببششدني فششي صششلته‪،‬‬
‫مإن سنح إذا عرض‪) ،‬فأنسل( أخرج بخفة ورفق[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬يرد المصلي مإن مإر بين يديه‪.‬‬
‫‪-‬ورد ابن عمر في التشهد‪ ،‬وفي الكعبة‪ ،‬وقال‪ :‬إن أبي إل أن تقاتله فقاتله‪.‬‬
‫‪ - 487‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث قال‪ :‬حدثنا يونس‪ ،‬عن حميد بن هلل‪ ،‬عن أبي صششالح‪ :‬أن‬
‫أبا سعيد قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم )ح(‪ .‬وحشدثنا آدم بشن أبشي أيشاس قشال‪ :‬حشدثنا س ليمان بشن‬
‫المغيرة قال‪ :‬حدثنا حميد بن هلل العدوي قال‪ :‬حدثنا أبو صالح السمان قال‪:‬‬

‫رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة‪ ،‬يصلي إلى شيء يستره مإن الناس‪ ،‬فأراد شاب مإن بني ابي مإعيط‬
‫أن يجتازأ بين يديه‪ ،‬فدفع أبو سعيد في صدره‪ ،‬فنظر الشاب فلششم يجششد مإسششاغا إل بيششن يششديه‪ ،‬فعششاد ليجتششازأ‪،‬‬
‫فدفعه أبو سعيد أشد مإن الولى‪ ،‬فنال مإن أبي سعيد‪ ،‬ثم دخل على مإروان‪ ،‬فشكا إليششه مإششا لقششي مإششن أبششي‬
‫سعيد‪ ،‬ودخل أبو سعيد خلفه على مإروان‪ ،‬فقال‪ :‬مإا لك ولبن أخيك يا أبا سعيد؟ قال‪ :‬سمعت النبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم يقول‪) :‬إذا صلى أحدكم إلششى شششيء يسششتره مإششن النششاس‪ ،‬فششأراد أحششد أن يجتششازأ بيششن يششديه‪،‬‬
‫فليدفعه‪ ،‬فإن أبى فليقاتله‪ ،‬فإنما هو شيطان(‪.‬‬
‫‪97‬‬
‫]‪.[3100‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬مإنع المار بين يدي المصلي‪ ،‬رقم‪.505 :‬‬
‫)يستره( يحجز بينه وبين الناس‪) .‬شاب( قيل‪ :‬الوليد بن عقبة‪ ،‬وقيل‪ :‬غيره‪) .‬يجتازأ( يمر‪) .‬مإساغا( طريقا‬
‫يمكنه المرور مإنها‪) .‬فنال( تكلم عليه وشتمه‪) .‬ولبن أخيك( أي في السلم‪ ،‬أو لنه أصغر مإنه‪) .‬فليقششاتله(‬
‫الجمهور على أن مإعناه الدفع بالقهر‪ ،‬ل جوازأ قتله‪) .‬هو شيطان( فعله فعل شيطان[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬إثم المار بين يدي المصلي‪.‬‬
‫‪ - 488‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي النضر‪ ،‬مإولى عمر بن عبيد الله‪ ،‬عن بسر بن‬
‫سعيد‪:‬‬
‫أن زأيد بن خالد أرسله إلى أبي جهيم‪ ،‬يسأله‪ :‬مإاذا سمع مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فششي المششار‬
‫بين يدي المصلي؟ فقال أبو جهيم‪ :‬قال رسششول اللششه صشلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬لششو يعلششم المششار بيششن يششدي‬
‫المصلي مإاذا عليه‪ ،‬لكان أن يقف أربعين خيرا له مإن أن يمر بيشن يششديه(‪ .‬قشال‪ :‬أبششو النضشر‪ :‬ل أدري‪ ،‬أقششال‬
‫أربعين يومإا‪ ،‬أو شهرا‪ ،‬أو سنة‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬مإنع المار بين يدي المصلي‪ ،‬رقم‪.507 :‬‬
‫)مإاذا عليه( مإن الثم والخطيئة[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬استقبال الرجل صاحبه أو غيره في صلته وهو يصلي‪.‬‬
‫‪-‬وكره عثمان أن يستقبل الرجل وهو يصلي‪ .‬وإنما هذا إذا اشتغل به‪ ،‬فأمإا إذا لم يشتغل‪ ،‬فقد قال زأيششد بششن‬
‫ثابت‪ :‬مإا باليت‪ ،‬إن الرجل ل يقطع صلة الرجل‪.‬‬
‫]ش )مإا باليت( أي ل أكترث بالستقبال المذكور[‪.‬‬
‫‪ - 489‬حدثنا إسماعيل بن خليل‪ :‬حدثنا علي بن مإسهر‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن مإسلم‪ ،‬يعني ابششن صششبيح‪ ،‬عششن‬
‫مإسروق‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أنه ذكر عندها مإا يقطع الصلة‪ ،‬فقالوا‪ :‬يقطعها الكلب والحمار والمرأة‪ ،‬قالت‪ :‬لقد جعلتمونششا كلبششا‪ ،‬لقششد‬
‫رأيت النبي عليه السلم يصلي‪ ،‬وإني لبينه وبين القبلة‪ ،‬وأنا مإضطجعة على السششرير‪ ،‬فتكششون لششي الحاجششة‪،‬‬
‫فأكره أن أستقبله‪ ،‬فأنسل إنسلل‪.‬‬
‫وعن العمش‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن عائشة‪ :‬نحوه‪.‬‬
‫]ر‪.[486 :‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬الصلة خلف النائم‪.‬‬
‫‪ - 490‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثنا هشام قال‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنششا راقششدة‪ ،‬مإعترضششة علششى فراشششه‪ ،‬فششإذا أراد أن يششوتر أيقظنششي‬
‫فأوترت‪.‬‬
‫]‪ ،952‬وانظر‪.[486 :‬‬
‫]ش أخرجهما مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬العتراض بين يدي المصلي‪ ،‬رقم‪.[512 :‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬التطوع خلف المرأة‪.‬‬
‫‪ - 491‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي النضر‪ ،‬مإولى عمر بششن عبيششد اللششه‪ ،‬عششن أبششي‬
‫سلمة بن عبد الرحمن‪ ،‬عن عائشة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت‪:‬‬
‫كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلي في قبلته‪ ،‬فإذا سجد غمزني‪ ،‬فقبضت رجلي‪،‬‬
‫فإذا قام بسطتهما‪ ،‬قالت‪ :‬والبيوت يومإئذ ليس فيها مإصابيح‪.‬‬
‫]ر‪.[375 :‬‬
‫]ش أخرجهما مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬العتراض بين يدي المصلي‪ ،‬رقم‪.[512 :‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬مإن قال ل يقطع الصلة شيء‪.‬‬
‫‪ - 492‬حدثنا عمر بن حفص قال‪ :‬حدثنا أبي قال‪ :‬حدثنا العمش قال‪ :‬حدثنا إبراهيششم‪ ،‬عششن السششود‪ ،‬عششن‬
‫عائشة‪ .‬قال العمش‪ :‬وحدثني مإسلم‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫ذكر عندها مإا يقطع الصلة‪ ،‬الكلب والحمار والمرأة‪ ،‬فقالت‪ :‬شبهتمونا بالحمر والكلب‪ ،‬والله‪ ،‬لقد رأيشت‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم يصلي‪ ،‬وإني على السششرير‪ ،‬بينششه وبيششن القبلششة مإضششطجعة‪ ،‬فتبششدو لشي الحاجشة‪،‬‬
‫فأكره أن أجلس‪ ،‬فأوذي النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأنسل مإن عند رجليه‪.‬‬

‫]ر‪.[486 :‬‬
‫‪ - 493‬حدثنا إسحق قال‪ :‬أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال‪ :‬حدثني ابن أخي ابن شهاب‪:‬‬
‫أنه سأل عمه عن الصلة يقطعها شيء؟ فقال‪ :‬ل يقطعها شيء‪ ،‬أخبرني عروة بن الزبير‪ :‬أن عائشة زأوج‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم قالت‪ :‬لقد كان رسول الله صلى اللشه عليششه وسشلم يقشوم فيصشلي مإشن الليششل‪،‬‬
‫وإني لمعترضة بينه وبين القبلة‪ ،‬على فراش أهله‪.‬‬
‫]ر‪.[375 :‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلة‪.‬‬
‫‪98‬‬
‫‪]-‬ش )جارية( وهي النثى دون البلوغ[‪.‬‬
‫‪ - 494‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عامإر بن عبد الله بن الزبير‪ ،‬عن عمرو بن س ليم‬
‫الزرقي‪ ،‬عن أبي قتادة النصاري‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي‪ ،‬وهو حامإل أمإامإه بنت زأينب‪ ،‬بنت رسول الله صلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪ ،‬ولبي العاص بن الربيع بن عبد شمس‪ ،‬فإذا سجد وضعها‪ ،‬وإذا قام حملها‪.‬‬
‫]‪.[5650‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ حمل الصبيان في الصلة‪ ،‬رقم‪.[543:‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬إذا صلى إلى فراش فيه حائض‪.‬‬
‫‪ - 495/496‬حدثنا عمرو بن زأرارة قال‪ :‬أخبرنا هشيم‪ ،‬عن الشيباني‪ ،‬عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال‪:‬‬
‫أخبرتني خالتي مإيمونة بنت الحارث قالت‪ :‬كان فراشي حيال مإصلى رسول الله صلى الله عليششه وسششلم‪،‬‬
‫فربما وقع ثوبه علي وأنا على فراشي‪.‬‬
‫]ش )حيال مإصلى( بجنب مإقامإه في الصلة[‪.‬‬
‫)‪ - (496‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد بن زأياد قال‪ :‬حدثنا الشيباني سليمان‪ :‬حدثنا عبد الله بن‬
‫شداد قال‪ :‬سمعت مإيمونة تقول‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي‪ ،‬وأنا إلى جنبه نائمة‪ ،‬فششإذا سششجد‬
‫أصابني ثوبه‪ ،‬وأنا حائض‪.‬‬
‫وزأاد مإسدد عن خالد قال‪ :‬حدثنا سليمان الشيباني‪ :‬وأنا حائض‪.‬‬
‫]ر‪.[326 :‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬هل يغمز الرجل امإرأته عند السجود لكي يسجد‪.‬‬
‫‪]-‬ش )يغمز( مإن الغمز وهو هنا الجس والعصر برؤوس الصابع[‪.‬‬
‫‪ - 497‬حدثنا عمرو بن علي قال‪ :‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثنا عبيد الله قال‪ :‬حدثنا القاسم‪ ،‬عن عائشة رضي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫بسئما عدلتمونا بالكلب والحمار‪ ،‬لقد رأيتني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي‪ ،‬وأنا مإضطجعة بينه‬
‫وبين القبلة‪ ،‬فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي‪ ،‬فقبضتهما‪.‬‬
‫]ر‪.[486 :‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬المرأة تطرح عن المصلي شيئا مإن الذى‪.‬‬
‫‪ - 498‬حدثنا أحمد بن إسحق السورمإاري قال‪ :‬حدثنا عبيد الله بن مإوسى قال‪ :‬حدثنا إسرائيل‪ ،‬عن أبششي‬
‫إسحق‪ ،‬عن عمرو بن مإيمون‪ ،‬عن عبد الله قال‪:‬‬
‫بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي عند الكعبة‪ ،‬وجمع قريش في مإجالسهم‪ ،‬إذ قال قائششل‬
‫مإنهم‪ :‬أل تنظرون إلى هذا المرائي‪ ،‬أيكم يقوم إلى جزور آل فلن‪ ،‬فيعمد إلى فرثها ودمإها وسلها‪ ،‬فيجيء‬
‫به‪ ،‬ثم يمهله‪ ،‬حتى إذا سجد‪ ،‬وضعه بين كتفيه؟ فانبعث أشقاهم‪ ،‬فلما سجد رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم وضعه بين كتفيه‪ ،‬وثبت النبي ساجدا‪ ،‬فضحكوا حتى مإال بعضهم إلششى بعششض مإششن الضششحك‪ ،‬فششانطلق‬
‫مإنطلق إلى فاطمة عليها السلم‪ ،‬وهي جويرية‪ ،‬فأقبلت تسعى‪ ،‬وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا‪،‬‬
‫حتى ألقته عنه‪ ،‬وأقبلت عليهم تسبهم‪ ،‬فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلة‪ ،‬قششال‪) :‬اللهششم‬
‫عليك بقريش‪ ،‬اللهم عليك بقريش‪ ،‬اللهم عليك بقريش(‪ .‬ثم سمة‪) :‬اللهم عليك بعمرو بن هشششام‪ ،‬وعتبششة‬
‫بن ربيعة‪ ،‬وشيبة بن ربيعة‪ ،‬والوليد بن عتبة‪ ،‬وأمإية بن خلف‪ ،‬وعقبة بششن أبششي مإعيششط‪ ،‬وعمششارة بششن الوليششد(‪.‬‬
‫قال عبد الله‪ :‬فوالله‪ ،‬لقد رأيتهم صرعى يوم بدر‪ ،‬ثم سحبوا إلى القليب‪ ،‬قليب بدر‪ ،‬ثششم قششال رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم‪) :‬وأتبع أصحاب القليب لعنة(‪.‬‬
‫]ر‪.[237 :‬‬
‫]ش )المرائي( الذي يتعبد أمإام الناس دون الخلوة ليرى‪ ،‬مإأخوذ مإن الرياء‪) .‬فرثهششا( مإششا فششي الكششرش مإششن‬
‫القذار‪) .‬يمهله( يتركه ويؤخره‪) .‬جويرية( تصغير جارية‪) .‬تسعى( تهرول‪) .‬تسبهم( تشششتمهم[‪ .‬بسششم اللششه‬
‫الرحمن الرحيم‪.‬‬

‫‪ - 13 -2-‬كتاب مواقيت الصلةا‪.‬‬


‫‪-‬وقوله عز وجل‪} :‬إن الصلة كانت على المؤمإنين كتابا مإوقوتا{ ‪/‬النساء‪ /103 :‬وقته عليهم‪.‬‬
‫]ش )كتابا مإوقوتا( فرضا مإحدودا ل يجوزأ إخراجه عن وقته[‪.‬‬
‫‪ - 499‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة قال‪ :‬قرأت على مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪:‬‬
‫أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلة يومإا‪ ،‬فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره‪ :‬أن المغيرة بششن شششعبة أخششر‬
‫الصلة يومإا‪ ،‬وهو بالعراق‪ ،‬فدخل عليه أبو مإسعود النصاري فقال‪ :‬مإا هذا يا مإغيششرة‪ ،‬أليششس قششد علمششت أن‬
‫جبريل صلى الله عليه وسلم نزل فصلى‪ ،‬فصلى رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬ثششم صششلى‪ ،‬فصششلى‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم صلى‪ ،‬فصلى رسول الله صلى الله عليششه وسششلم‪ ،‬ثششم صشلى‪ ،‬فصششلى‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم صلى‪ ،‬فصلى رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬ثششم قششال‪) :‬بهششذا‬

‫‪99‬‬
‫أمإرت(‪ .‬فقال عمر لعروة‪ :‬اعلم مإا تحدث‪ ،‬أو إن جبريل هو أقام لرسول الله صلى الله عليه وسششلم وقششت‬
‫الصلة؟ قال عروة‪ :‬كذلك كان بشير بن أبي مإسعود يحدث عن أبيه‪ ،‬قال عروة‪ :‬ولقد حدثتني عائشششة‪ :‬أن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر‪ ،‬والشمس في حجرتها قبل أن تظهر‪.‬‬
‫]‪ ،3785 ،3049‬وانظر‪.[521 - 519 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬أوقات الصلوات الخمس‪ ،‬رقم‪.611 ،610 :‬‬
‫)بهذا( أي بأداء الصلوات الخمس في هذه الوقات‪) .‬اعلم مإششا تحششدث( تثبششت مإششن حششديثك‪) .‬أقششام‪ ...‬وقششت‬
‫الصلة( جعله ظاهرا ومإنتصبا‪ ،‬أي بينه وعينه[‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪} :‬مإنيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلة ول تكونوا مإن المشركين{ ‪/‬الروم‪./31 :‬‬
‫‪]-‬ش )مإنيبين إليه( راجعين‪ ،‬مإن أناب إذا رجع مإرة بعد أخرى[‪.‬‬
‫‪ - 500‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا عباد‪ ،‬هو ابن عباد‪ ،‬عن أبي جمرة‪ ،‬عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقالوا‪ :‬إنا مإن هذا الحي مإشن ربيعشة‪ ،‬ولسشنا‬
‫نصل إليك إل في الشهر الحرام‪ ،‬فمرنا بشيء نأخذه عنك‪ ،‬وندعو إليه مإششن وراءنششا‪ ،‬فقششال‪) :‬آمإركششم بششأربع‪،‬‬
‫وأنهاكم عن أربع‪ :‬اليمان بالله(‪ .‬ثم فسرها لهم‪) :‬شهادة أن ل إله إل الله وأني رسول الله‪ ،‬وإقام الصلة‪،‬‬
‫وإيتاء الزكاة‪ ،‬وأن تؤدوا إلي خمس مإا غنمتم‪ ،‬وأنهى عن الدباء‪ ،‬والحنتم‪ ،‬والمقبر‪ ،‬والنقير(‪.‬‬
‫]ر‪.[53 :‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬البيعة على إقامإة الصلة‪.‬‬
‫‪ - 501‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثنا قيس‪ ،‬عن جرير بن عبد‬
‫الله قال‪:‬‬
‫بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على غقام الصلة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬والنصح لكل مإسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[57 :‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬الصلة كفارة‪.‬‬
‫‪ - 502‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن العمش قال‪ :‬حدثني شقيق قال‪ :‬سمعت حذيفة قال‪:‬‬
‫كنا جلوسا عند عمر رضي الله عنه‪ ،‬فقال‪ :‬أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟‬
‫قلت‪ :‬أنا‪ ،‬كما قاله‪ .‬قال‪ :‬إنك عليه ‪ -‬أو عليها ‪ -‬لجريء‪ ،‬قلت‪ :‬فتنة الرجل في أهلششه ومإششاله وولششده وجششاره‪،‬‬
‫تكفرها الصلة والصوم والصدقة والمإر والنهي‪ ،‬قال‪ :‬ليس هذا أريد‪ ،‬ولكن الفتنششة الششتي تمششوج كمششا يمششوج‬
‫البحر‪ ،‬قال‪ :‬ليس عليك مإنها بأس يا أمإير المؤمإنين‪ ،‬إن بينك وبينها باب مإغلقا‪ ،‬قال‪ :‬أيكسر أم يفتح؟ قششال‪:‬‬
‫يكسر‪ ،‬قال‪ :‬إذا ل يغلق أبدا‪ ،‬قلنا‪ :‬أكان عمر يعلم الباب؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬كمششا أن دون الغششد الليلششة‪ ،‬إنششي حششدثته‬
‫بحديث ليس بالغاليط‪ .‬فهبنا أن نسأل حذيفة‪ ،‬فأمإرنا مإسروقا فسأله‪ ،‬فقال‪ :‬الباب عمر‪.‬‬
‫]‪.[6683 ،3393 ،1796 ،1368‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬بششاب‪ :‬بيششان أن السششلم بششدأ غريبششا وسششيعود غريبششا‪ .‬وفششي الفتششن وأشششراط‬
‫الساعة‪ ،‬باب‪ :‬الفتنة التي تموج كموج البحر‪ ،‬رقم‪.144 :‬‬
‫)كما قاله( أي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) .‬لجريء( لجسور ومإقدام‪) .‬فتنة الرجشل فشي أهلشه‪ (..‬أن‬
‫يأتي مإن أجلهم بما ل يحل مإن قول أو فعل‪ ،‬وكذلك الفتنة في الولد‪) .‬ومإاله( الفتنششة فششي المششال أن يأخششذه‬
‫مإن غير طريقه المشروع‪ ،‬وينفقه في غير مإا أمإر به‪) .‬جاره( الفتنة في الجار أن يحسده على مإششا هششو فيششه‬
‫مإن نعمة‪) .‬تموج كما يموج البحر( يضطرب بها الناس ويدفع بعضهم بعضا‪) .‬ليس بالغاليط( جمع أغلوطة‬
‫وهي مإا يغالط بها‪ ،‬والمعنى‪ :‬حدثته حديثا صدقا مإحققا مإن أحاديث رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬ل‬
‫مإن اجتهاد ورأي ونحوه‪) .‬الباب عمر( أي إن الحائل بين الفتنة والسلم عمر رضي الله عنششه‪ ،‬وهششو البششاب‪،‬‬
‫فما دام حيا ل تدخل فيه الفتن‪ ،‬فإذا مإات دخلت‪ ،‬وهذا مإا كان[‪.‬‬
‫‪ - 503‬حدثنا قتيبة قال‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ ،‬عن سليمان التيمي‪ ،‬عن أبي عثمان النهدي‪ ،‬عن ابن مإسعود‪:‬‬
‫أن رجل أصاب مإن امإرأة قبلة‪ ،‬فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره‪ ،‬فأنزل الله‪} :‬أقم الصلة طرفي‬
‫النهار وزألفا مإن الليل إن الحسنات يذهبن السيئات{‪ .‬فقال الرجل‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬ألي هذا؟ قال‪) :‬لجميششع‬
‫أمإتي كلهم(‪.‬‬
‫]‪.[4410‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في التوبة‪ ،‬باب‪ :‬قوله تعالى‪} :‬إن الحسنات{‪ ،‬رقم‪.2763 :‬‬
‫)رجل( هو أبو اليسر كعب بن عمرو النصاري رضي الله عنه‪).‬طرفي النهشار( الغشداة والعششي‪ ،‬أي صشباحا‬
‫ومإساء‪) .‬زألفا مإن الليل( ساعات مإن أوله‪ ،‬جمع زألفة وهي القربة‪ ،‬وأزألفه قربه‪) .‬يذهبن( يكفرن ويمحين‪.‬‬
‫)السيئات( الذنوب الصغيرة‪ ،‬على أن التساهل في الصغائر قد يوقع في الكبائر‪ ،‬وعندئذ ل تكفرها العمال‬
‫الصالحة‪/ .‬هود‪.[/114 :‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬فضل الصلة لوقتها‪.‬‬
‫‪ - 504‬حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬الوليد بن العيزار أخبرني قال‪ :‬سمعت‬
‫أبا عمرو الشيباني يقول‪ :‬حدثنا صاحب هذه الدار‪ ،‬وأشار إلى دار عبد الله‪ ،‬قال‪:‬‬

‫‪100‬‬
‫سألت النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أي العمل أحب إلى الله؟ قال‪) :‬الصلة علششى وقتهششا(‪ .‬قششال‪ :‬ثششم أي؟‬
‫قال‪) :‬ثم بر الوالدين(‪ .‬قال‪ :‬ثشم أي؟ قشال‪) :‬الجهشاد فشي سشبيل اللشه(‪ .‬قشال‪ :‬حشدثني بهشن‪ ،‬ولشو اسشتزدته‬
‫لزادني‪.‬‬
‫]‪.[7096 ،5625 ،2630‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬كون اليمان بالله تعالى أفضل العمال‪ ،‬رقم‪.85 :‬‬
‫)عبد الله( هو ابن مإسعود رضي الله عنه‪) .‬على وقتهششا( فششي أول وقتهششا‪) .‬بششر الوالششدين( الحسششان إليهمششا‬
‫والقيام بخدمإتهما‪ ،‬وترك الساءة إليهما[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬الصلوات الخمس كفارة‪.‬‬
‫‪ - 505‬حدثنا إبراهيم بن حمزة قال‪ :‬حدثني ابن أبي حازأم والدراوردي‪ ،‬عن يزيد‪ ،‬عن مإحمد بن إبراهيششم‪،‬‬
‫عن أبي سلمة بن عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬أرأيتم لو أن نهرا بباب أحششدكم‪ ،‬يغتسششل فيششه كششل يششوم‬
‫خمسا‪ ،‬مإا تقول‪ :‬ذلك يبقي مإن درنه(‪ .‬قالوا‪ :‬ل يبقى مإن درنه شيئا‪ ،‬قال‪) :‬فذلك مإثل الصششلوات الخمششس‪،‬‬
‫يمحو الله بها الخطايا(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬المشي إلى الصلة تمحي به الخطايا‪ ،‬رقم‪.667 :‬‬
‫)بباب أحدكم( يمر مإن أمإام بابه‪) .‬درنه( وسخه‪) .‬به( في نسخة )بها(‪) .‬الخطايا( الذنوب الصغيرة[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬تضييع الصلة عن وقتها‪.‬‬
‫‪ - 506‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا مإهدي‪ ،‬عن غيلن‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫مإا أعرف شيئا مإما كان على عهد النبي صلى الله عليششه وسششلم‪ .‬قيششل‪ :‬الصششلة؟ قششال‪ :‬أليششس ضششعيتم مإششا‬
‫ضعيتم فيها‪.‬‬
‫]ش )مإا أعرف شيئا( ل أرى شيئا أعرفه مإما كنت أراه‪) .‬مإا ضعيتم( أي أضعتم مإنها الكششثير‪ ،‬بتأخيرهششا عششن‬
‫وقتها المستحب[‪.‬‬
‫‪ - 507‬حدثنا عمرو بن زأرارة قال‪ :‬أخبرنا عبد الواحد بن واصل‪ ،‬أبو عبيدة الحداد‪ ،‬عن عثمان بن أبي رواد‪،‬‬
‫أخي عبد العزيز‪ ،‬قال‪ :‬سمعت الزهري يقول‪:‬‬
‫دخلت على أنس بن مإالك بدمإشق‪ ،‬وهو يبكي‪ ،‬فقلت‪ :‬مإا يبكيك؟ فقال‪ :‬ل أعرف شيئا مإما أدركت إل هذه‬
‫الصلة‪ ،‬وهذه الصلة قد ضعيت‪.‬‬
‫وقال بكر‪ :‬حدثنا مإحمد بن بكر البرستاني‪ :‬أخبرنا عثمان بن أبي رواد‪ ،‬نحوه‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬المصلي يناجي ربه‪.‬‬
‫‪ - 508‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس قال‪ :‬قال النبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫)إن أحدكم إذا صلى يناجي ربه‪ ،‬فل يتفلن عن يمينه‪ ،‬ولكن تحت قدمإه اليسرى(‪.‬‬
‫وقال سعيد‪ ،‬عن قتادة‪) :‬ل يتفل قدامإه أو بين يديه‪ ،‬ولكن عن يساره أو تحت قدمإيه(‪.‬‬
‫وقال شعبة‪) :‬ل يبزق بين يديه ول عن يمينه‪ ،‬ولكن عن يساره أو تحت قدمإه(‪.‬‬
‫وقال حميد‪ ،‬عن أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل يبزق في القبلة ول عن يمنيه‪ ،‬ولكن عن يساره‬
‫أو تحت قدمإه(‪.‬‬
‫]ر‪.[397 :‬‬
‫‪ - 509‬حدثنا حفص بن عمر قال‪ :‬حدثنا يزيد بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا قتادة‪ ،‬عن أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)اعتدلوا في السجود‪ ،‬ول يبسط ذراعيه كالكلب‪ ،‬وغذا بزق فل يبزقن بين يديه‪ ،‬ول عن يمينه‪ ،‬فإنه يناجي‬
‫ربه(‪.‬‬
‫]‪ ،788‬وانظر‪.[397 :‬‬
‫]ش )اعتدلوا في السجود( بوضع الكفين على الرض‪ ،‬ورفع المرفقين عنها وعن الجبين‪ ،‬ورفع البطن عن‬
‫الفخذ‪) .‬ول يبسط ذراعيه( ل يمدهما على الرض[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬البراد بالظهر في شدة الحر‪.‬‬
‫‪ - 510‬حدثنا أيوب بن سليمان قال‪ :‬حدثنا أبو بكر‪ ،‬عن سليمان‪ ،‬قال صالح بن كيسان‪ :‬حدثنا العرج‪ ،‬عبد‬
‫الرحمن وغيره‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬ونافع مإولى عبد الله بن عمر‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‪:‬‬
‫أنهما حدثناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‪) :‬إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلة‪ ،‬فإن شدة‬
‫الحر مإن فيح جهنم(‪.‬‬
‫]ر‪.[512 :‬‬
‫]ش )فأبردوا( مإن البراد‪ ،‬وهو الدخول في البرد‪ ،‬أي أخروا صلة الظهر إلى حين يبرد النهار وتنكسر شدة‬
‫الحر‪) .‬فيح( سطوع الحر وفورانه وهيجانه[‪.‬‬
‫‪ - 511‬حدثنا ابن بشار قال‪ :‬حدثنا غندر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن المهاجر أبي الحسن‪ :‬سمع زأيد بن وهششب‪،‬‬
‫عن أبي ذر قال‪:‬‬
‫‪101‬‬
‫أذن مإؤذن النبي صلى الله عليه وسلم الظهر‪ ،‬فقال‪) :‬أبرد أبرد(‪ .‬أو قال‪) :‬انتظر انتظشر(‪ .‬وقشال‪) :‬ششدة‬
‫الحر مإن فيح جهنم‪ ،‬فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلة(‪ .‬حتى رأينا فيء التلول‪.‬‬
‫]‪.[3085 ،603 ،514‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬اسششتحباب البششراد بششالظهر فششي شششدة الحششر‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.616‬‬
‫)فيء( رجوع الظل مإن جانب المشرق إلى جانب المغرب‪) .‬التلششول( جمشع تشل وهشو كششل مإشا اجتمششع علششى‬
‫الرض مإن تراب أو رمإل أو نحوهما[‪.‬‬
‫‪ - 512‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حفظناه مإن الزهري‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬عن‬
‫أبي هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلة‪ ،‬فإن شدة الحر مإن فيح جهنم‪ ،‬واشتكت النار إلى ربها‪ ،‬فقالت‪ :‬يا رب أكل‬
‫بعضي بعضا‪ ،‬فأذن لها بنفسين‪ ،‬نفس في الشتاء ونفس في الصيف‪ ،‬فهو أشد مإا تجدون مإن الحششر‪ ،‬وأشششد‬
‫مإا تجدون مإن الزمإهرير(‪.‬‬
‫]‪ ،3087‬وانظر‪.[510 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬اسششتحباب البششراد بششالظهر فششي شششدة الحششر‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.617 ،615‬‬
‫)أكل بعضششي بعضششا( مإجششازأ عششن ازأدحششام أجزائهششا واشششتدادها‪) .‬بنفسششين( مإجششازأ عششن خششروج مإششا يبرزأمإنهششا‪.‬‬
‫)الزمإهرير( شدة البرد[‪.‬‬
‫‪ - 513‬حدثنا عمر بن حفص قال‪ :‬حدثنا أبي قال‪ :‬حدثنا العمش‪ :‬حدثنا أبو صالح‪ ،‬عن أبي سعيد قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬أبردوا بالظهر‪ ،‬فإن شدة الحر مإن فيح جهنم(‪.‬‬
‫تابعه سفيان‪ ،‬ويحيى‪ ،‬وأبو عوانة‪ ،‬عن العمش‪.‬‬
‫]‪.[3086‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬البراد بالظهر في السفر‪.‬‬
‫‪ - 514‬حدثنا آدم بن أبي إياس قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا مإهاجر‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬مإولى لبني تيم الله‪ ،‬قال‪:‬‬
‫سمعت زأيد بن وهب‪ ،‬عن أبي ذر الغفاري قال‪:‬‬
‫كنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر‪ ،‬فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر‪ ،‬فقال النبي صشلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬أبرد(‪ .‬ثم أراد أن يؤذن‪ ،‬فقال له‪) :‬أبرد(‪ .‬حتى رأينششا فيششء التلششول‪ ،‬فقششال النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬إن شدة الحر مإن فيح جهنم‪ ،‬فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلة(‪.‬‬
‫وقال ابن عباس‪" :‬يتفيأ" يتميل‪.‬‬
‫]ر‪.[511 :‬‬
‫]ش )يتفيأ يتميل( هو تفسير لقوله تعالى‪} :‬يتفيأ ظلله{ ‪/‬النحل‪ ./48 :‬وفي قراءة‪" :‬تتفيأ"‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬وقت الظهر عند الزوال‪.‬‬
‫‪-‬وقال جابر‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالهاجرة‪.‬‬
‫]ر‪.[535 :‬‬
‫‪ - 515‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني أنس بن مإالك‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زأاغت الشمس‪ ،‬فصلى الظهر‪ ،‬فقششام علششى المنششبر فششذكر‬
‫الساعة‪ ،‬فذكر أن فيها أمإورا عظامإا‪ ،‬ثم قال‪) :‬مإن أحب أن يسأل عششن شششيء فليسششأل‪ ،‬فل تسششألوني عششن‬
‫شيء إل أخبرتكم‪ ،‬مإا دمإت في مإقامإي هذا(‪ .‬فأكثر الناس في البكاء‪ ،‬وأكثر أن يقول‪) :‬سلوني(‪ .‬فقام عبد‬
‫الله بن حذافة السهمي فقال‪ :‬مإن أبي؟ قال‪) :‬أبو حذافة(‪ .‬ثم أكثر أن يقول‪) :‬سلوني(‪ .‬فبرك عمششر علششى‬
‫ركبتيه فقال‪ :‬رضينا بالله ربا‪ ،‬وبالسلم دينا‪ ،‬وبمحمد نبيا‪ ،‬فسكت‪ .‬ثم قششال‪) :‬عرضششت علششي الجنششة والنششار‬
‫آنفا‪ ،‬في عرض هذا الحائط‪ ،‬فلم أر كالخير والشر(‪.‬‬
‫]ر‪.[93 :‬‬
‫]ش زأاغت الشمس( مإالت عن وسط السماء‪) .‬آنفا( في أول وقت مإضى يقرب مإني‪ ،‬وهو الن‪) .‬عششرض(‬
‫جانب وناحية‪) .‬فلم أر كالخير والشر( لم أشاهد كالخير الششذي أبصششرته فششي الجنششة‪ ،‬ول شششرا كالشششر الششذي‬
‫أبصرته في النار[‪.‬‬
‫‪ - 516‬حدثنا حفص بن عمر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي المنهال‪ ،‬عن أبي برزأة‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح‪ ،‬وأحدنا يعششرف جليسششه‪ ،‬ويقششرأ فيهششا مإششا بيششن السششتين إلششى‬
‫المائة‪ ،‬ويصلي الظهر إذا زأالت الشمس‪ ،‬والعصر وأحدنا يذهب إلى أقصى المدينة ثششم ل يرجششع والشششمس‬
‫حية‪ ،‬ونسيت مإا قال في المغرب‪ ،‬ول نبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل‪ ،‬ثم قال إلى شطر الليل‪.‬‬
‫وقال مإعاذ‪ :‬قال شعبة‪ :‬ثم لقيته مإرة فقال‪ :‬أو ثلث الليل‪.‬‬
‫]‪.[737 ،574 ،543 ،522‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم فيالصلة‪ ،‬باب‪ :‬القراءة في الصبح والمغرب‪ ،‬رقم‪.461 :‬‬

‫‪102‬‬
‫)وأحدنا يعرف جليسه( مإجالسه الذي إلى جنبه عندمإا ينتهششي مإششن الصششلة‪) .‬إلششى المائششة( يعنششي مإششن آيششات‬
‫القرآن الكريم‪) .‬زأالت( مإالت إلى جهة المغرب‪) .‬حية( بيضاء لم يتغير لونها ول حرها‪) .‬شطر( نصف[‪.‬‬
‫‪ - 517‬حدثنا مإحمد‪ ،‬يعني ابن مإقاتل‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا خالششد بششن عبششد الرحمششن‪ :‬حششدثني‬
‫غالب القطان‪ ،‬عن بكر بن عبد الله المزني‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهائر‪ ،‬فسجدنا على ثيابنا اتقاء الحر‪.‬‬
‫]ر‪.[378 :‬‬
‫]ش )بالظهائر( جمع ظهيرة‪ ،‬أي الظهر[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬تأخير الظهر إلى العصر‪.‬‬
‫‪ - 518‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬هو ابن زأيد‪ ،‬عن عمرو بن دينار‪ ،‬عن جششابر بششن زأيششد‪ ،‬عششن ابششن‬
‫عباس‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا‪ :‬الظهششر والعصششر‪ ،‬والمغششرب والعشششاء‪ ،‬فقششال‬
‫أيوب‪ :‬لعله في ليلة مإطيرة؟ قال‪ :‬عسى‪.‬‬
‫]‪.[1120 ،537‬‬
‫]ش )سبعا( أي جمع المغرب ولعشاء‪) .‬وثمانيا( أي جمع الظهر والعصر‪) .‬أيششوب( هششو أيششوب السششخيتاني‪،‬‬
‫والمقول له جابر بن زأيد‪) .‬مإطيرة( كثيرة المطر[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬وقت العصر‪.‬‬
‫‪ - 519/521‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا أنس بن عياض‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ :‬أن عائشة قالت‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر‪ ،‬والشمس لم تخرج مإن حجرتها‪.‬‬
‫)‪ - (520‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬أخبرنا ابن عيينة‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العصر والشمس في حجرتها‪ ،‬لم يظهر الفيء مإن حجرتها‪.‬‬
‫وقال أبو أسامإة عن هشام‪ :‬مإن قعر حجرتها‪.‬‬
‫]ش )قعر حجرتها( أسفل بيتها[‪.‬‬
‫)‪ - (521‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬أخبرنا ابن عيينة‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلة العصر‪ ،‬والشمس طالعة في حجرتي‪ ،‬لم يظهر الفيء بعد‪.‬‬
‫وقال مإالك‪ ،‬ويحيى بن سعيد‪ ،‬وشعيب‪ ،‬وابن أبي حفصة‪ :‬والشمس لم تظهر‪.‬‬
‫]‪ ،2936‬وانظر‪.[499 :‬‬
‫‪ - 522‬حدثنا مإحمد بن مإقاتل قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا عوف‪ ،‬عن سيار بن سلمإة قال‪:‬‬
‫دخلت أنا وأبي على أبي برزأة السلمي‪ ،‬فقال له أبي‪ :‬كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصششلي‬
‫المكتوبة؟ فقال‪ :‬كان يصلي بالهجير‪ ،‬التي تدعونها الولى‪ ،‬حين تدحض الشمس‪ ،‬ويصلي العصر‪ ،‬ثم يرجششع‬
‫أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة‪ ،‬والشمس حية‪ ،‬ونسيت مإا قال في المغرب‪ ،‬وكششان يسششتحب أن يششؤخر‬
‫العشاء‪ ،‬التي ندعونها العتمة‪ ،‬وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها‪ ،‬وكان ينفتششل مإششن صششلة الغششداة حيششن‬
‫يعرف الرجل جليسه‪ ،‬ويقرأ بالستين إلى المائة‪.‬‬
‫]ر‪.[516 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب التبكيشر بالصشبح فشي أول وقتهشا‪ ،..‬رقشم‪:‬‬
‫‪.647‬‬
‫)المكتوبة( الصلوات المفروضة التي كتبها الله تعالى على عباده‪) .‬الهجيششر( أي صششلة الهجيششر‪ ،‬وهششو وقششت‬
‫اشتداد الحر‪ ،‬والمراد الظهر لن وقتها يدخل حينئذ‪) .‬تدحض( تزول عششن وسششط السششماء‪) .‬رحلششه( مإسششكنه‬
‫ومإوضع أثاثه‪) .‬العتمششة( ظلمششة الليششل بعششد غيششاب الشششفق‪) .‬ينفتششل( ينصششرف مإششن الصششلة‪ ،‬أو يلتفششت إلششى‬
‫المأمإومإين‪) .‬الغداة( الصبح[‪.‬‬
‫‪ - 523‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة‪ ،‬عن أنششس بششن مإالششك‬
‫قال‪:‬‬
‫كنا نصلي العصر‪ ،‬ثم يخرج النسان إلى بني عمرو بن عوف‪ ،‬فيجدهم يصلون العصر‪.‬‬
‫]‪.[526‬‬
‫]ش )بني عمرو بن عوف( وكانت مإنازألهم في قباء‪ ،‬على مإيلين مإن المدينششة‪ ،‬وكششانوا يششؤخرون لشششتغالهم‬
‫بمزارعهم[‪.‬‬
‫‪ - 524‬حدثنا ابن مإقاتل قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا أبو بكر بن عثمششان بششن سششهل بششن حنيششف قششال‪:‬‬
‫سمعت أبا أمإامإة يقول‪:‬‬
‫صلينا مإع عمر بن بعد العزيز الظهر‪ ،‬ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بششن مإالششك‪ ،‬فوجشدناه يصشلي العصشر‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬يا عم‪ ،‬مإا هذه الصلة التي صليت؟ قال‪ :‬العصر‪ ،‬وهذه صلة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي‬
‫كنا نصلي مإعه‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب التبكير بالعصر‪ ،‬رقم‪.623 :‬‬
‫)صلة رسول الله( أي في هذا الوقت[‪.‬‬
‫‪103‬‬
‫‪ - 525‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬حدثني أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس مإرتفعة حية‪ ،‬فيذهب الذاهب إلى العوالي‪،‬‬
‫فيأيتهم والشمس مإرتفعة‪ ،‬وبعض العوالي مإن المدينة على أربعة أمإيال‪ ،‬أو نحوه‪.‬‬
‫]‪.[6898‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب التبكير بالعصر‪ ،‬رقم‪.621 :‬‬
‫)حية( لم يتغير ضوؤها ول حرها‪) .‬العوالي( جمع عالية‪ ،‬وهي القرى التي حول المدينة مإن جهة نجد[‪.‬‬
‫‪ - 526‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫كنا نصلي العصر‪ ،‬ثم يذهب الذاهب مإنا إلى قباء‪ ،‬فيأتيهم والشمس مإرتفعة‪.‬‬
‫]ر‪.[523 :‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬إثم مإن فاتته العصر‪.‬‬
‫‪ - 527‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬الذي تفوته صلة العصر‪ ،‬كأنما وتر أهله ومإاله(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬التغليظ في تفويت العصر‪ ،‬رقم‪.626 :‬‬
‫)تفوته( ل يؤديها في وقتها‪) .‬وتر( سلب وترك بل أهل ول مإال‪ .‬وفي بعض النسخ بعششد الحششديث كلم وهششو‪:‬‬
‫]قال أبو عبد الله‪ :‬يتركم‪ ،‬وترت الرجل إذا قتلت له قتيل أو أخذت له مإال[ وهو تفسير لقوله تعالى‪} :‬ولن‬
‫يتركم أعمالكم{ ‪/‬مإحمد‪ ./35 :‬أي‪ :‬ل ينقصكم مإن ثوابها[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬فضل صلة العصر‪.‬‬
‫‪ - 529‬حدثنا الحميدي قال‪ :‬حدثنا مإروان بن مإعاوية قال‪ :‬حدثنا إسماعيل‪ ،‬عن قيس‪ ،‬عن جرير قال‪:‬‬
‫كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فنظر إلى القمر ليلة ‪ -‬يعني البدر ‪ -‬فقال‪) :‬إنكم سترون ربكم‪ ،‬كمششا‬
‫ترون هذا القمر‪ ،‬ل تضامإون في رؤيته‪ ،‬فإن استطعتم أن ل تغلبوا على صششلة قبششل طلششوع الشششمس وقبششل‬
‫غروبها فافعلوا(‪ .‬ثم قرأ‪} :‬وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب{‪.‬‬
‫قال إسماعيل‪ :‬افعلوا‪ :‬ل تفوتنكم‪.‬‬
‫]‪.[6997 ،4570 ،547‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فضل صلتي الصبح والعصر‪ ،‬رقم‪.633 :‬‬
‫)ل تضامإون( ل ينشالكم ضششيم‪ ،‬أي تعششب أو ظلشم‪) .‬ل تغلبششوا( بششأن تسششتعدوا لقطششع أسشباب الغلبشة المنافيشة‬
‫للستطاعة‪ ،‬مإن نوم أو شغل‪) .‬قبل طلوع الشمس وقبل غروبها( أي صلتي الفجر والعصر‪) .‬وسبح بحمد‬
‫ربك( نزهه عن كل نقص وعظمه بالعبادة ‪/‬ق‪./39 :‬‬
‫‪ - 530‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬حدثنا مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪ :‬أن رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)يتعاقبون فيكم‪ :‬مإلئكة بالليل ومإلئكة بالنهار‪ ،‬ويجتمعون في صلة الفجر وصلة العصر‪ ،‬ثم يعرج الششذين‬
‫باتوا فيكم‪ ،‬فيسألهم وهو أعلم بهم‪ :‬كيف تركتم عبادي؟ فيقولون‪ :‬تركنششاهم وهششم يصششلون‪ ،‬وأتينششاهم وهششم‬
‫يصلون(‪.‬‬
‫]‪.[7048 ،6002 ،3051‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فضل صلتي الصبح والعصر‪ ،‬رقم‪.632 :‬‬
‫)يتعاقبون فيكم( تأتي طائفة بعد الخرى‪) .‬يعرج( يصعد إلى السماء‪) .‬فيسألهم وهو أعلم بهم( أي فيسأل‬
‫الله تعالى الملئكة عن حال المصلين وهو أعلم بحالهم‪ ،‬والحكمة مإن سشؤالهم إظهشار ششهادتهم لبنشي آدم‬
‫بالخير[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬مإن أدرك ركعة مإن العصر قبل الغروب‪.‬‬
‫‪ - 531‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)إذا أدرك أحدكم سجدة مإن صلة العصر‪ ،‬قبل أن تغرب الشششمس‪ ،‬فليتششم صششلته‪ ،‬وإذا أدرك سششجدة مإششن‬
‫صلة الصبح‪ ،‬قبل أن تطلع الشمس‪ ،‬فليتم صلته(‪.‬‬
‫]‪.[554‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬مإن أدرك ركعة مإن الصلة فقد أدرك‪ ،‬رقم‪.608 :‬‬
‫)فليتم صلته( أي أداء[‪.‬‬
‫‪ - 532‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال‪ :‬حدثني إبراهيم‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم بن عبد الله‪ ،‬عن أبيه‬
‫أنه أخبره‪ :‬أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫)إنما بقاءكم فيما سلف قبلكم مإن المإم‪ ،‬كما بين صلة العصر إلى غروب الشششمس‪ ،‬أوتششي أهششل التششوراة‬
‫التوراة‪ ،‬فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا‪ ،‬فأعطوا قيراطششا قيراطششا‪ ،‬ثششم أوتششي أهششل النجيششل النجيششل‪،‬‬
‫فعملوا حتى إلى صلة العصر ثم عجزوا‪ ،‬فأعطوا قيراطششا قيراطششا‪ ،‬ثششم أوتينششا القششرآن‪ ،‬فعلمششا إلششى غششروب‬
‫الشمس‪ ،‬فأعطينا قيراطين قيراطين‪ ،‬فقال أهل الكتششابين‪ :‬أي ربنششا‪ ،‬أعطيششت هششؤلء قيراطيششن قيراطيششن‪،‬‬

‫‪104‬‬
‫وأعطيتنا قيراطا قيراطا‪ ،‬ونحن كنا أكثر عمل؟ قال‪ :‬قششال اللششه عششز وجششل‪ :‬هششل ظلمتكششم مإششن أجركششم مإششن‬
‫شيء؟ قالوا‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬فهو فضلي أوتيه مإن أشاء(‪.‬‬
‫]‪.[7095 ،7029 ،4733 ،3272 ،2149 ،2148‬‬
‫]ش ذكر العيني أنه أخرجه مإسلم‪ ،‬ولم أعثر عليه عنده‪.‬‬
‫)بقاؤكم فيما سلف( نسبة بقائكم في الششدنيا كنسششبة وقششت العصششر إلششى كامإششل النهششار‪ .‬والمششراد مإششن إيششراد‬
‫الحديث‪ :‬بيان أن وقت العصر إلى غروب الشمس[‪.‬‬
‫‪ - 533‬حدثنا أبو كريب قال‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن بريد‪ ،‬عن أبي بردة‪ ،‬عن أبي مإوسى‪ ،‬عن النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)مإثل المسلمين واليهود والنصارى‪ ،‬كمثل رجل استأجر قومإا‪ ،‬يعملشون لشه عمل إلشى الليشل‪ ،‬فعملشوا إلشى‬
‫نصف النهار فقالوا‪ :‬ل حاجشة لنشا إلشى أجشرك‪ ،‬فاسشتأجر آخريشن‪ ،‬فق ال‪ :‬أكملشوا بقيشة يشومإكم ولكشم الشذي‬
‫شرطت‪ ،‬فعملوا حتى إذا كان حين صلة العصر‪ ،‬قالوا‪ :‬لك مإا عملنا‪ ،‬فاستاجر قومإشا‪ ،‬فعملششوا بقيشة يشومإهم‬
‫حتى غابت الشمس‪ ،‬واستكملوا أجر الفريقين(‪.‬‬
‫]‪.[2151‬‬
‫]ش )الذي شرطت( لهم مإن الجششر علششى العمششل كامإششل النهششار‪) .‬واسششتكملوا أجششر الفريقيششن( أخششذوا أجششر‬
‫الفريقين الولين كامإل[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬وقت المغرب‪.‬‬
‫‪-‬وقال عطاء‪ :‬يجمع المريض بين المغرب والعشاء‪.‬‬
‫‪ - 534‬حدثنا مإحمد بن مإهران قال‪ :‬حدثنا الوليد قال‪ :‬حدثنا الوزأاعي قال‪ :‬حدثنا أبششو النجاشششي‪ ،‬صششهيب‬
‫مإولى رافع بن خديج‪ ،‬قال‪ :‬سمعت رافع بن خديج يقول‪:‬‬
‫كنا نصلي المغرب مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فينصرف أحدنا‪ ،‬وإنه ليبصر مإواقع نبله‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬بيان أو أول وقت المغششرب عنششد غششروب الشششمس‪،‬‬
‫رقم‪.637 :‬‬
‫)ليبصر( يرى‪) .‬مإواقع( جمع مإوقع‪ ،‬وهو مإوضع الوقوع بعد الرمإي‪) .‬نبله( سهامإه[‪.‬‬
‫‪ - 535‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن حعفر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن مإحمد بن عمرو‬
‫بن الحسن بن علي قال‪:‬‬
‫قدم الحجاج‪ ،‬فسألنا جابر بن عبد الله فقال‪ :‬كان النبي صلى الله عليششه وسششلم يصششلي الظهششر بالهششاجرة‪،‬‬
‫والعصر والشمس نقية‪ ،‬والمغرب إذا وجبت‪ ،‬والعشاء أحيانا وأحيانششا‪ ،‬إذا رآهششم اجتمعششوا عجششل‪ ،‬وإذا رآهششم‬
‫أبطؤوا أخر‪ ،‬والصبح ‪ -‬كانوا‪ ،‬أو ‪ -‬كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها بغلس‪.‬‬
‫]‪.[540‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬بششاب‪ :‬اسششتحباب التكششبير بالصششبح فششي أول وقتهششا‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.646‬‬
‫)قدم الحجاج( بن يوسف الثقفي‪ ،‬واليا على المدينة مإن قبل عبد الملك بن مإروان‪ ،‬عقب قتل ابششن الزبيششر‬
‫رضي الله عنه‪) .‬فسألنا( عن وقت الصلة‪ ،‬وقد كان الحجاج يؤخر الصلة‪) .‬بالهاجرة( شدة الحر‪ ،‬والمششراد‬
‫نصف النهار بعد الزوال‪) .‬نقية( صافية لم تششدخلها صششفرة‪) .‬وجبششت( سششقطت‪) .‬أحيانششا وأحيانششا( أي أحيانششا‬
‫يعجل وأحيانا يؤخر‪) .‬أبطؤوا( تباطؤوا عن المجيء‪) .‬بغلس( هو ظلمة آخر الليل[‪.‬‬
‫‪ - 536‬حدثنا المكي بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا يزيد بن أبي عبيد‪ ،‬عن سلمة قال‪:‬‬
‫كنا نصلي مإع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب إذا توارت بالحجاب‪.‬‬
‫]ش )توارت بالحجاب( أي غابت الشمس‪ ،‬شبه غروبها بتواري المخبأة بحجابها[‪.‬‬
‫‪ - 537‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا عمرو بن دينار قال‪ :‬سمعت جابر بن زأيد‪ ،‬عن ابشن عبشاس‬
‫قال‪:‬‬
‫صلى النبي صلى الله عليه وسلم سبعا جميعا‪ ،‬وثمانيا جميعا‪.‬‬
‫]ر‪.[518 :‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬مإن كره أن يقال للمغرب‪ :‬العشاء‪.‬‬
‫‪ - 538‬حدثنا أبو مإعمر‪ ،‬هو عبد الله بن عمرو‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ ،‬عن الحسين قال‪ :‬حدثنا عبد اللششه‬
‫بن بريدة قال‪ :‬حدثني عبد الله المزني‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قششال‪) :‬ل تغليكشم العشراب علشى اسششم صشلتكم المغششرب(‪ .‬قششال‪ :‬وتقشول‬
‫العراب‪ :‬هي العشاء‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬ذكر العشاء والعتمة‪ ،‬ومإن رآه واسعا‪.‬‬
‫‪-‬قال أبو هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أثقل الصلة على المنافقين العشاء والفجر(‪.‬‬
‫]ر‪.[626 :‬‬
‫وقال‪) :‬لو يعلمون مإا في العتمة والفجر(‪.‬‬
‫]ر‪.[590 :‬‬
‫‪105‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬والختيار‪ :‬أن يقول العشاء‪ ،‬لقوله تعالى‪} :‬ومإن بعد صلة العشاء{ ‪/‬النور‪ ./58 :‬ويششذكر‬
‫عن أبي مإوسى قال‪ :‬كنا نتناوب النبي صلى الله عليه وسلم عند صلة العشاء‪ ،‬فأعتم بها‪.‬‬
‫]ر‪.[542:‬‬
‫وقال ابن عباس وعائشة‪ :‬أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعشاء‪.‬‬
‫]ر‪.[545 ،541 :‬‬
‫وقال بعضهم‪ ،‬عن عائشة‪ :‬أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعتمة‪.‬‬
‫]ر‪.[826 :‬‬
‫وقال جابر‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء‪.‬‬
‫]ر‪.[535 :‬‬
‫وقال أبو برزأة‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخر العشاء‪.‬‬
‫]ر‪.[516 :‬‬
‫وقال أنس‪ :‬أخر النبي صلى الله عليه وسلم العشاء الخرة‪] .‬ر‪.[546 :‬‬
‫وقال ابن عمر‪ ،‬وأبو أيوب‪ ،‬وابن عباس‪ ،‬رضي الله عنهششم‪ :‬صششلى النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم المغششرب‬
‫والعشاء‪.‬‬
‫]ر‪.[1590 ،1589 ،518 :‬‬
‫]ش )واسعا( جائزا إطلق اسم العتمة على العشاء‪ ،‬وأتى بأمإثلة على ذلك‪) .‬مإن بعد صششلة العشششاء( أي ل‬
‫يجوزأ الدخول لغير البالغين في هذا الششوقت بششدون اسششتئذان‪) .‬نتنششاوب( نششأتيه بالتنششاوب‪ ،‬كششل يششوم جماعششة‪.‬‬
‫)فأعتم بها( أخرها حتى اشتدت ظلمة الليل‪) .‬العشاء الخرة( أي صلة العشششاء‪ ،‬ل المغششرب الششتي تسششمى‬
‫العشاء أحيانا[‪.‬‬
‫‪ - 539‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عن الزهري‪ :‬قال سالم‪ :‬أخبرني عبششد اللششه‬
‫قال‪:‬‬
‫صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلة العشاء‪ ،‬وهي التي يدعو الناس العتمة‪ ،‬ثششم انصششرف‬
‫فأقبل علينا‪ ،‬فقال‪) :‬أرأيتم ليلتكم هذه‪ ،‬فإن رأس مإائة سنة مإنها‪ ،‬ل يبقى مإمن هو على ظهر الرض أحد(‪.‬‬
‫]ر‪.[116 :‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬وقت العشاء‪ ،‬إذا اجتمع الناس أو تأخروا‪.‬‬
‫‪ - 540‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن سعد بن إبراهيم‪ ،‬عشن مإحمششد بشن عمششرو‪ ،‬هشو ابشن‬
‫الحسن بن علي‪ ،‬قال‪:‬‬
‫سألنا جابر بن عبد الله‪ ،‬عن صلة النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪ :‬كان يصلي الظهر بالهاجرة‪ ،‬والعصر‬
‫والشمس حية‪ ،‬والمغرب إذا وجبت‪ ،‬والعشاء‪ :‬إذا كثر الناس عجل‪ ،‬وإذا قلوا أخر‪ ،‬والصبح بغلس‪.‬‬
‫]ر‪.[535 :‬‬
‫]ش حية( نقية بيضاء‪ ،‬لم يتغير لونها ولم يضعف حرها[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬فضل العشاء‪.‬‬
‫‪ - 541‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة‪ :‬أن عائشششة أخششبرته‬
‫قالت‪:‬‬
‫أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بالعشاء‪ ،‬وذلك قبل أن يفشو السلم‪ ،‬فلشم يخشرج حشتى قشال‬
‫عمر‪ :‬نام النساء والصبيان‪ ،‬فخرج فقال لهل المسجد‪ :‬مإا ينتظرها أحد مإن أهل الرض غيركم(‪.‬‬
‫]‪.[826 ،824 ،544‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬وقت العشاء وتأخيرها‪ ،‬رقم‪.638 :‬‬
‫)يفشو السلم( يظهر وينتشر في غير المدينة[‪.‬‬
‫‪ - 542‬حدثنا مإحمد بن العلء قال‪ :‬أخبرنا أبو اسامإة‪ ،‬عن بريد‪ ،‬عن أبي بردة‪ ،‬عن أبي مإوسى قال‪:‬‬
‫كنت أنا وأصحابي الذين قدمإوا مإعي في السفينة نزول في بقيع بطحان‪ ،‬والنششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫بالمدينة‪ ،‬فكان يتناوب النبي صلى الله عليه وسلم عند صلة العشاء كل ليلة نفر مإنهم‪ ،‬فوافقنا النبي عليه‬
‫السلم أنا وأصحابي‪ ،‬وله بعض الشغل في أمإره‪ ،‬فأعتم بالصلة حتى ابهار الليل‪ ،‬ثم خرج النبي صلى اللششه‬
‫عليه وسلم فصلى بهم‪ ،‬فلما قضى صلته قال لمششن حضششره‪) :‬علششى رسششلكم‪ ،‬أبشششروا‪ ،‬إن مإششن نعمششة اللششه‬
‫عليكم‪ ،‬أنه ليس أحد مإن الناس يصلي هذه الساعة غيركم(‪ .‬أو قال‪ :‬مإا صلى هذه الساعة أحد غيركششم(‪ .‬ل‬
‫يدري أي الكلمتين قال‪ ،‬قال أبو مإوسى‪ :‬فرجعنا‪ ،‬ففرحنا بما سمعنا مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬وقت العشاء وتأخيرها‪ ،‬رقم‪.641 :‬‬
‫قدمإوا مإعي في السفينة( التي أتوا بها مإن اليمن‪ .‬نزول( نازألين‪ ،‬جمع نششازأل‪) .‬بقيششع( المكششان المتسششع مإششن‬
‫الرض‪) .‬بطحان( واد المدينة‪) .‬نفر( عدة رجال مإن ثلثة إلششى عشششرة‪) .‬ابهششار الليششل( تراكمششت ظلمتششه أو‬
‫ذهب أكثره‪) .‬على رسلكم( تأنوا وابقوا على هيئتكم[‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬مإا يكره مإن الونم قبل العشاء‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ - 543‬حدثنا مإحمد بن سلم قال‪ :‬أخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال‪ :‬حدثنا خالد الحذاء‪ ،‬عن أبششي المنهششال‪،‬‬
‫عن أبي برزأة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الننوم قبل العشاء‪ ،‬والحديث بعدها‪.‬‬
‫]ر‪.[516 :‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬النوم قبل العشاء لمن غلب‪.‬‬
‫‪ - 544‬حدثنا أبوي بن سليمان قال‪ :‬حدثني أبو بكر‪ ،‬عن سليمان‪ :‬قششال صشالح بشن كيسششان‪ :‬أخشبرني ابشن‬
‫شهاب‪ ،‬عن عروة‪ :‬أن عائشة قالت‪:‬‬
‫أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعشاء‪ ،‬حتى ناداه عمر‪ :‬الص لة‪ ،‬نشام النسشاء والصشبيان‪ ،‬فخشرج‬
‫فقال‪ :‬مإا ينتظرها أحد مإن أهل الرض غيركم(‪ .‬قال‪ :‬ول يصلى يومإئذ إل بالمدينة‪ ،‬وكانوا يصلون فيمششا بيششن‬
‫أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الول‪.‬‬
‫]ر‪.[541 :‬‬
‫]ش )ول يصلى يومإئذ إل بالمدينة( أي جماعة‪) .‬الشفق( وهو الحمششرة عنششد الشششافعي‪ ،‬والبيششاض عنششد أبششي‬
‫حنيفة‪ ،‬رحمهما الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 545‬حدثنا مإحمود قال‪ :‬أخبرنا عبد الرزأاق قال‪ :‬أخبرني ابن جريج قال‪ :‬أخبرني نافع قال‪ :‬حششدثنا عبششد‬
‫الله بن عمر‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شغل عنهما ليلة‪ ،‬فأخرها حتى رقدنا في المسجد‪ ،‬ثم استيقظنا‪ ،‬ثشم‬
‫رقدنا‪ ،‬ثم استيقظنا‪ ،‬ثم خرج علينا النبي صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬ثششم قششال‪) :‬ليششس مإششن أهششل الرض ينتظششر‬
‫الصلة غيركم(‪.‬‬
‫وكان ابن عمر‪ :‬ل يبالي أقدمإها أم أخرها‪ ،‬إذا كان ل يخشى أن يغلبه النششوم عششن وقتهشا‪ ،‬وكشان يرقشد قبلهششا‪.‬‬
‫قال ابن جريج‪ :‬قلت لعطاء‪ ،‬فقال سمعت ابن عباس يقول‪ :‬أعتم رسول الله صلى الله عليششه وسششلم ليلششة‬
‫بالعشاء‪ ،‬حتى رقد الناس واستيقظوا‪ ،‬ورقدوا واستيقظوا‪ ،‬فقام عمششر بششن الخطششاب فقششال‪ :‬الصششلة‪ ،‬قششال‬
‫عطاء‪ :‬قال ابن عباس‪ :‬فخرج نبي الله صلى الله عليششه وسششلم‪ ،‬كششأني أنظششر إليششه الن‪ ،‬يقطششر رأسششه مإششاء‪،‬‬
‫واضعا يده على رأسه‪ ،‬فقال‪) :‬لول أن أشق على أمإتي لمإرتهم أن يصلوها هكذا(‪ .‬فاستثبت عطششاء‪ :‬كيششف‬
‫وضع النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه يده‪ ،‬كما أنبأه ابن عباس‪ ،‬فبدد لششي عطششاء أصششابعه شششيئا مإششن‬
‫تبديد‪ ،‬ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس‪ ،‬ثم ضمها يمرها كذلك على الرأس‪ ،‬حششتى مإسششت إبهششامإه‬
‫طرف الذن‪ ،‬مإما يلي الوجه على الصدغ وناحية اللحيششة‪ ،‬ول يقصششر ول يبطششش إل كششذلك‪ ،‬وقششال‪) :‬لششول أن‬
‫أشق على أمإتي لمإرتهم أن يصلوا هكذا(‪.‬‬
‫]‪.[6812‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬وقت العشاء وتأخيرها‪ ،‬رقم‪.642 ،639 :‬‬
‫)عنها( أي صلة العشاء‪) .‬رقدنا( نمنا ونحن قاعدون ننتظر الصلة‪) .‬أن يصلوها همذا( أي في هذا الششوقت‪.‬‬
‫)فبدد( فرق‪) .‬قرن الرأس( جانبه‪) .‬الصدغ( هو مإا بين لحظ العين إلى أصل الذن‪) .‬ل يقصششر ول يبطششش(‬
‫ل يبطىء ول يستعجل[‪.‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬وقت العشاء إلى نصف الليل‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو برزأة‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب تأخيرها‪.‬‬
‫]ر‪.[522 :‬‬
‫‪ - 546‬حدثنا عبد الرحيم المحاربي قال‪ :‬حدثنا زأائدة‪ ،‬عن حميد ا لطويل‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫أخر النبي صلى الله عليه وسلم صلة العشاء إلى نصف الليل‪ ،‬ثم صلى‪ ،‬ثم قال‪) :‬قد صلى الناس ونامإوا‪،‬‬
‫أمإا إنكم في صلة مإا انتظرتموها(‪.‬‬
‫وزأاد ابن أبي مإريم‪ :‬أخبرنا يحيى بن أيوب‪ :‬حدثني حميد‪ :‬سمع أنسا‪ :‬كأني أنظر إلى وبيض خاتمه ليلتئذ‪.‬‬
‫]‪ ،5531 ،811 ،630 ،575‬وانظر‪.[5532 :‬‬
‫]ش وبيض خاتمه( بريقه ولمعانه‪) .‬في صلة( أي في حكمها مإن الجر والثواب[‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬فضل صلة الفجر‪.‬‬
‫‪ - 547‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن إسماعيل‪ :‬حدثنا قيس‪ :‬قال لي جرير بن عبد الله‪:‬‬
‫كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إذ نظر إلى القمر ليلة البدر‪ ،‬فقششال‪) :‬أمإششا إنكششم سششترون ربكششم كمششا‬
‫ترون هذا‪ ،‬ل تضشامإون ‪ -‬أو ل تضشاهون ‪ -‬فشي رؤيتشه‪ ،‬فشإن اسشتطعتم أن ل تغلبشوا علشى صشلة قبشل طلشوع‬
‫الشمس وقبل غروبها فافعلوا(‪ .‬ثم قال‪} :‬وسبح بحمد ربششك قبششل طلششوع الشششمس وقبششل غروبهششا{ ‪/‬طششه‪:‬‬
‫‪./130‬‬
‫]ر‪.[529 :‬‬
‫]ش )ل تضاهون( مإن المضاهاة(‪ ،‬أي ل يشتبه عليكم ول ترتابون[‪.‬‬
‫‪ - 548/549‬حدثنا هدبة بن خالد قال‪ :‬حدثنا همام‪ ،‬حدثني أبو جمرة‪ ،‬عن أبي بكر بشن أبشي مإوسشى‪ ،‬عشن‬
‫أبيه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإن صلى البردين دخل الجنة(‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فضل صلتي الصبح والعصر‪ ،‬رقم‪.635 :‬‬
‫)البردين( صلة الفجر وصلة العصر‪ ،‬سميا بذلك لنهما يفعلن في بردي النهار‪ ،‬وهما طرفاه‪ ،‬حين يطيششب‬
‫الهواء[‪.‬‬
‫)‪ - (549‬وقال ابن رجاء‪ :‬حدثنا همام‪ ،‬عن أبي جمرة‪ :‬أن أنا بكر بن عبد الله بن قيس أخبره بهذا‪ .‬حششدثنا‬
‫إسحق‪ ،‬عن حبان‪ :‬حدثنا همام‪ :‬حدثنا أبو جمرة‪ ،‬عن أبي بكر بن عبد الله‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عششن النششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم مإثله‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬وقت الفجر‪.‬‬
‫‪ - 550‬حدثنا عمرو بن عاصم قال‪ :‬حدثنا همام‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس‪ :‬أن زأيد بن ثابت حدثه‪:‬‬
‫أنهم تسحروا مإع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قامإوا إلى الصلة‪ .‬قلت‪ :‬كم بينهما؟ قال قدر خمسين أو‬
‫ستين‪ ،‬يعني آية‪.‬‬
‫]‪.[1821‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬فضل السحور وتأكيد استحبابه‪ ،‬رقم‪.1097 :‬‬
‫)تسحروا( أكلوا في وقت السحر‪ ،‬وهو وقت مإا قبيل الفجر[‪.‬‬
‫‪ - 551‬حدثنا حسن بن صباح‪ :‬سمع روحا‪ :‬حدثنا سعيد‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس بن مإالك‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم وزأيد بن ثابت تسحرا‪ ،‬فلما فرغا مإن سحورهما‪ ،‬قام نبي اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم إلى الصلة فصلى‪ .‬قلنا لنس‪ :‬كم كان بين فراغهمششا مإششن سششحورهما ودخولهمششا فششي الصششلة؟‬
‫قال‪ :‬قدر مإا يقرأ الرجل خمسين آية‪.‬‬
‫]‪.[1083‬‬
‫‪ - 552‬حدثنا إسماعيل بن ابي أويس‪ ،‬عن أخيه‪ ،‬عن سليمان‪ ،‬عن أبي حازأم‪ :‬أنشه سششمع سشهل بششن سشعد‬
‫يقول‪:‬‬
‫كنت أتسحر في أهلي‪ ،‬ثم يكون سرعة بي‪ ،‬أن أدرك صلة الفجر مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪.[1820‬‬
‫]ش )يكون سرعة بي( أسرع حتى أدرك[‪.‬‬
‫‪ - 553‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬أخبرنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني عروة بن الزبيششر‪:‬‬
‫أن عائشة أخبرته قالت‪:‬‬
‫كنا نساء المؤمإنات‪ ،‬يشهدن مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلة الفجر‪ ،‬مإتلفعششات بمروطهششن‪ ،‬ثششم‬
‫ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلة‪ ،‬ل يعرفهن أحد مإن الغلس‪.‬‬
‫]ر‪.[365 :‬‬
‫]ش )مإتلفعات( مإتلحفات‪ ،‬مإن التلفع‪ ،‬وهو شد اللفاع وهو مإا يغطى الوجه ويتلحف به‪) .‬بمروطهششن( جمششع‬
‫مإرط‪ ،‬وهو كساء مإن صوف أو خز يؤتزر به‪) .‬ينقلبن( يرجعن‪) .‬الغلس( ظلمة آخر الليل[‪.‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬مإن أدرك مإن الفجر ركعة‪.‬‬
‫‪ - 554‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬وعن بسر بن سعيد‪،‬‬
‫وعن العرج‪ ،‬يحدثونه عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإن أدرك مإن الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس‪ ،‬فقششد أدرك‬
‫الصبح‪ ،‬ومإن أدرك ركعة مإن العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر(‪.‬‬
‫]ر‪.[531 :‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬مإن أدرك مإن الصلة ركعة‪.‬‬
‫‪ - 555‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أبي سلمة بن عبد الرحمن‪ ،‬عششن‬
‫أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإن أدرك ركعة مإن الصلة فقد أدرك الصلة(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬مإن أدرك ركعة مإن الصلة‪ ،..‬رقم‪.607 :‬‬
‫)أدرك ركعة مإن الصلة( أي في وقتها‪) .‬أدرك الصلة( أي أداء[‪.‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬الصلة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس‪.‬‬
‫‪ - 556/557‬حدثنا حفص بن عمر قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أبي العالية‪ ،‬عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫شهد عندي رجال مإرضيون‪ ،‬وأرضاهم عندي عمر‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم نهششى عششن الصششلة بعششد‬
‫الصبح حتى تشرق الشمس‪ ،‬وبعد العصر حتى تغرب‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الوقات التي نهي عن الصلة فيها‪ ،‬رقم‪.[826 :‬‬
‫)‪ (557‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن قتادة‪ :‬سششمعت أبششا العاليششة‪ ،‬عششن ابششن عبشاس قششال‪:‬‬
‫حدثني ناس بهذا‪.‬‬
‫]ش )حدثني ناس بهذا( أي بمعنى هذا الحديث[‪.‬‬
‫‪ - 558‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد‪ ،‬عن هشام قال‪ :‬أخبرني أبي قال‪ :‬أخبرني عمر قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل تحروا بصلتكم طلوع الشمس ول غروبها(‪.‬‬
‫‪108‬‬
‫وقال حدثني ابن عمر قال‪ :‬قال رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬إذا طلششع حششاجب الشششمس فششأخروا‬
‫الصلة حتى ترتفع‪ ،‬وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلة حتى تغيب(‪.‬‬
‫تابعه عبدة‪.‬‬
‫]‪.[3099 ،1550 ،1549 ،560‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الوقات التي نهي عن الصششلة فيهششا‪ ،‬رقششم‪،828 :‬‬
‫‪.829‬‬
‫)ل تحروا بصلتكم( ل تتوخوا وتقصدوا‪) .‬وقال( أي عروة بن الزبير رحمه الله تعالى‪) .‬طلع( ظهر‪) .‬حاجب‬
‫الشمس( طرفها العلى مإن قرصها‪ ،‬سمي بذلك لنه أول مإا يبشدو مإنهشا فيصشير كحشاجب النسشان‪) .‬تابعشة‬
‫عبدة( أي تابع يحيى بن سعيد القطان على روايته لهذا الحديث عن هشام‪ ،‬وهو الحديث التي[‪.‬‬
‫‪ - 559‬حدثنا عبيد بن إسماعيل‪ ،‬عن أبي أسامإة‪ ،‬عن 'بيد الله‪ ،‬عن خبيب بن عبد الرحمن‪ ،‬عن حفص بشن‬
‫عاصم‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين‪ ،‬وعن لبستين‪ ،‬وعن صلتين‪ :‬نهشى عششن الصشلة بعشد‬
‫الفجر حتى تطلع الشمس‪ ،‬وبعد العصر حتى تغرب الشمس‪ ،‬وعن اشتمال الصماء‪ ،‬وعن الحتباء في ثوب‬
‫واحد‪ ،‬يفضي بفرجه إلى السماء‪ ،‬وعن المنابذة‪ ،‬والملمإسة‪.‬‬
‫]ر‪.[361 :‬‬
‫]ش )يفضي بفرجه إلى السماء( أي يستقبل به السماء دون ساتر‪ ،‬مإن الفضاء وهو الدخول في الفضاء[‪.‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬ل يتحرى الصلة قبل غروب الشمس‪.‬‬
‫‪ - 560‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ل يتحرى أحدكم‪ ،‬فيصلي عند طلوع الشمس ول عند غروبها(‪.‬‬
‫]ر‪.[558 :‬‬
‫‪ - 561‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن صالح‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني‬
‫عطاء بن يزيد الجندعي‪ :‬أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول‪:‬‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل صلة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس‪ ،‬ول صلة بعد العصششر‬
‫حتى تغيب الشمس(‪.‬‬
‫]ر‪.[1139 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الوقات التي نهي عن الصلة فيها‪ ،‬رقم‪.827 :‬‬
‫)ل صلة( أي صحيحة أو كامإلة‪) .‬ترتفع الشمس( عن الفق بمقدار رمإحين[‪.‬‬
‫‪ - 562‬حدثنا مإحمد بن أبان قال‪ :‬حدثنا غندر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي التياح قال‪ :‬سششمعت حمششران بششن‬
‫أبان‪ :‬يحدث عن مإعاوية قال‪:‬‬
‫إنكم لتصلون صلة‪ ،‬لقد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فما رأينشاه يصشليها‪ ،‬ولقشد نهشى عنهمشا‪.‬‬
‫يعني الركعتين بعد العصر‪.‬‬
‫]‪.[3555‬‬
‫‪ - 563‬حدثنا مإحمد بن سلم قال‪ :‬حدثنا عبدة‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن خبيب‪ ،‬عن حفص بن عاصم‪ ،‬عششن أبششي‬
‫هريرة قال‪:‬‬
‫نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلتين‪ :‬بعد الفجر حششتى تطلششع الشششمس‪ ،‬وبعششد العصششر حششتى‬
‫تغرب الشمس‪.‬‬
‫]ر‪.[361 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الوقات التي نهي عن الصلة فيها‪ ،‬رقم‪.[825 :‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب‪ :‬مإن لم يكره الصلة إل بعد العصر والفجر‪.‬‬
‫‪-‬رواه عمر‪ ،‬وابن عمر‪ ،‬وأبو سعيد‪ ،‬وأبو هريرة‪.‬‬
‫]ر‪.[563 ،561 - 556 :‬‬
‫‪ - 564‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬
‫أصلي كما رأيت أصحابي يصلون‪ :‬ل أنهششى أحششدا يصششلي بليششل ول نهششار مإششا شششاء‪ ،‬غيششر أن ل تحششروا طلششوع‬
‫الشمس ول غروبها‪.‬‬
‫]‪.[1134‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬مإا يصلى بعد العصر مإن الفوائت ونحوها‪.‬‬
‫‪-‬وقال كريب‪ ،‬عن أم سلمة‪ :‬صلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر ركعششتين‪ ،‬وقششال‪) :‬شششغلني نششاس‬
‫مإن عبد القيس‪ ،‬عن الركعتين بعد الظهر(‪.‬‬
‫]ر‪.[1176 :‬‬
‫‪ - 568 /565‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال‪ :‬حدثني أبي‪ :‬أنه سمع عائشة قالت‪:‬‬

‫‪109‬‬
‫والذي ذهب به‪ ،‬مإا تركهما حتى لقي الله‪ ،‬ومإا لقي الله تعالى حتى ثقل عن الصلة‪ ،‬وكان يصلي كثيرا مإن‬
‫صلته قاعدا‪ ،‬تعني الركعتين بعد العصشر‪ ،‬وكشان النشبي ص لى اللشه عليشه وسشلم يصشليهما ول يصشليهما فشي‬
‫المسجد‪ ،‬مإخافة أن يثقل على أمإته‪ ،‬وكان يحب مإا يخفف عنهم‪.‬‬
‫]ش )والذي ذهب به( أي برسول الله صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬والمعنششى‪ :‬أقسششم بششالله تعششالى‪) .‬مإخافششة أن‬
‫يثقل على أمإته( أي خوفا مإن التثقيل على الناس باقتدائهم به‪ ،‬أو بافتراضها عليهم[‪.‬‬
‫)‪ - (566‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثنا هشام قال‪ :‬أخبرني أبي‪ :‬قالت عائشة‪:‬‬
‫ابن أختي‪ ،‬مإا ترك النبي صلى الله عليه وسلم السجدتين بعد العصر عندي قط‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين‪ ،‬باب‪ :‬مإعرفة الركعتين اللتين كان يصليهما‪ ،..‬رقم‪.835 :‬‬
‫)ابن أختي( يا بن أختي‪ ،‬وهو عروة بن الزبير‪ ،‬وامإه أسماء بنت أبي بكر أختها‪ ،‬رضي الله عنهم[‪.‬‬
‫)‪ - (567‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد قال‪ :‬حدثنا الشيباني قال‪ :‬حدثنا عبد الرحمن‬
‫بن السود‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫ركعتان‪ ،‬لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهما سرا ول علنية‪ ،‬ركعتان قبششل الصششبح‪ ،‬وركعتششان‬
‫بعد العصر‪.‬‬
‫)‪ - (568‬حدثنا مإحمد بن عرعرة قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي إسحق قال‪ :‬رأيت السود ومإسششروقا‪ ،‬شششهدا‬
‫على عائشة قالت‪:‬‬
‫مإا كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني في يوم بعد العصر إل صلى ركعتين‪.‬‬
‫]‪.[1550‬‬
‫‪ - 33 -3-‬باب‪ :‬التبكير بالصلة في يوم غيم‪.‬‬
‫‪ - 569‬حدثنا مإعاذ بن فضالة قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬هو ابن أبي كثير‪ ،‬عن أبي قلبة‪ :‬أن أبا المليششح‬
‫حدثه قال‪:‬‬
‫كنا مإع بريدة في يوم ذي غيم‪ ،‬فقال‪ :‬بكروا بالصلة‪ ،‬فإن النبي صلى اللششه عليششه وسششلم قششال‪) :‬مإششن تششرك‬
‫صلة العصر حبط عمله(‪.‬‬
‫]ر‪.[528 :‬‬
‫]ش )بكروا بالصلة( بادروا إليها في أول وقتها[‪.‬‬
‫‪ - 34 -3-‬باب‪ :‬الذان بعد ذهاب الوقت‪.‬‬
‫‪ - 570‬حدثنا عمران بن مإيسرة قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن فضيل قال‪ :‬حدثنا حصششين‪ ،‬عششن عبششد اللششه بششن أبششي‬
‫قتادة‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫سرنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة‪ ،‬فقال بعض القوم‪ :‬لو عرست بنا يا رسول اللشه‪ ،‬قشال‪) :‬أخشاف‬
‫أن تنامإوا عن الصلة(‪ .‬قال بلل‪ :‬أنا أوقظكم‪ ،‬فاضطجعوا‪ ،‬وأسند بلل ظهششره إلششى راحلتششه‪ ،‬فغلبتششه عينششاه‬
‫فنام‪ ،‬فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وقد اطلع حاجب الشمس‪ ،‬فقال‪) :‬يا بلل‪ ،‬أين مإاقلت(‪ .‬قششال‪:‬‬
‫مإا ألقيت علي نومإة مإثلها قط‪ ،‬قال‪) :‬إن الله قبض أرواحكم حين شاء‪ ،‬وردها عليكم حين شششاء‪ ،‬يششت بلل‪،‬‬
‫قم فأذن بالناس بالصلة(‪ .‬فتوضأ‪ ،‬فلما ارتفعت الشمس وابياضت‪ ،‬قام فصلى‪.‬‬
‫]‪.[7033‬‬
‫]ش )عرست( مإن التعريس‪ ،‬وهو النزول في السفر آخر الليل للستراحة والنوم‪) .‬ابياضت( صفت واشتد‬
‫بياضها‪ ،‬وهو كناية عن تأخيرهم عن طلوعها كثيرا[‪.‬‬
‫‪ - 35 -3-‬باب‪ :‬مإن صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت‪.‬‬
‫‪ - 571‬حدثنا مإعاذ بن فضالة قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن جابر بن عبد الله‪:‬‬
‫أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعدمإا غربت الشمس‪ ،‬فجعل يسب كفشار قريشش‪ ،‬قشال‪ :‬يشا رسشول‬
‫الله‪ ،‬مإا كدت أصلي العصر‪ ،‬حتى كادت الششمس تغشرب‪ ،‬قشال النششبي صشلى اللشه عليششه وسشلم‪) :‬واللشه مإشا‬
‫صليتها(‪ .‬فقمنا إلى بطحان‪ ،‬فتوضأ للصلة وتوضأنا لها‪ ،‬فصششلى الظهششر بعششدمإا غربششت الشششمس‪ ،‬ثششم صششلى‬
‫بعدها المغرب‪.‬‬
‫]‪.[3886 ،903 ،615 ،573‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬الدليل لمن قال الصلة الوسطى‪ ..‬العصششر‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.631‬‬
‫)يسب( يشتم[‪.‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬مإن نسي الصلة فليصل إذا ذكرها‪ ،‬ول يعيد إل تلك الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وقال إبراهيم‪ :‬مإن ترك صلة واحدة عشرين سنة‪ ،‬لم يعد إل تلك الصلة الواحدة‪.‬‬
‫‪ - 572‬حدثنا أبو نعيم‪ ،‬ومإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا همام‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس‪ ،‬عن النبي صلى اللششه‬
‫عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)مإن نسي صلة فليصل إذا ذكرها‪ ،‬ل كفارة لها إل ذلك‪} :‬وأقم الصلة لذكري{(‪.‬‬
‫قال مإوسى‪ :‬قال همام‪ :‬سمعته يقول بعد‪} :‬وأقم الصلة لذكري{‪.‬‬
‫وقال حبان‪ :‬حدثنا همام‪ :‬حدثنا قتادة‪ :‬حدثنا أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬قضاء الصششلة الفائتششة واسششتحباب تعجيششل قضششائها‪،‬‬
‫رقم‪.684 :‬‬
‫)وأقم الصلة لذكري( أقم لصلة عند ذكرها‪ ،‬لن مإن ذكر الصلة ذكر الله تعالى‪/ .‬طه‪.[/14 :‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬قضاء الصلوات‪ ،‬الولى فالولى‪.‬‬
‫‪ - 573‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬هو انب أبي كثير‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن‬
‫جابر قال‪:‬‬
‫جعل عمر يوم الخندق يسب كفارهم‪ ،‬وقال‪ :‬مإا كدت أصلي العصششر حششتى غربششت‪ ،‬قششال‪ :‬فنزلنششا بطحششان‪،‬‬
‫فصلى بعد مإا غربت الشمس‪ ،‬ثم صلى المغرب‪.‬‬
‫]ر‪.[571 :‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب‪ :‬مإا يكره مإن السمر بعد العشاء‪.‬‬
‫‪]-‬ش )السمر( مإن المسامإرة‪ ،‬وهي الحديث في الليل[‪.‬‬
‫‪ - 574‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثنا عوف قال‪ :‬حدثنا أبو المنهال قال‪:‬‬
‫انطلقت مإع أبي إلى أبي برزأة السلمي‪ ،‬فقال له أبي‪ :‬حدثنا‪ ،‬كيف كتن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫يصلي المكتوبة؟ قال‪ :‬كان يصشلي الهجيشر‪ ،‬وهششي الشتي تششدعونها الولششى‪ ،‬حيشن تششدحض الشششمس‪ ،‬ويصشلي‬
‫العصر‪ ،‬ثم يرجع أحدنا إلى أهله في أقصى المدينة‪ ،‬والشمس حية‪ ،‬ونسششيت مإششا قششال فششي المغششرب‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫وكان يستحب أن يؤخر العشاء‪ ،‬قال‪ :‬وكان يكششره النششوم قبلهششا‪ ،‬والحششديث بعششدها‪ ،‬وكششان يتقبششل مإششن صششلة‬
‫الغداة‪ ،‬حين يعرف أحدنا جليسه‪ ،‬ويقرأ مإن الستين إلى المائة‪.‬‬
‫]ر‪.[516 :‬‬
‫]ش )ونسيت( الذي نسي أبو المنهال‪) .‬مإا قال( أي أبو برزأة‪) .‬ويقرأ( في كل ركعة مإن صلة الفجر[‪.‬‬
‫‪ - 39 -3-‬باب‪ :‬السمر في الفقه والخير بعد العشاء‪.‬‬
‫‪ - 575‬حدثنا عبد الله بن الصباح قال‪ :‬حدثنا أبو علي الحنفي‪ :‬حدثنا قرة بن خالد قال‪:‬‬
‫انتظرنا الحسن‪ ،‬وراث علينا‪ ،‬حتى قربنا مإن وقت قيامإه‪ ،‬فجاء فقال‪ :‬دعانا جيراننا هؤلء‪ ،‬ثششم قششال‪ :‬قششال‬
‫أنس‪ :‬نظرنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة‪ ،‬حتى كان شطر الليل يبلغه‪ ،‬فجششاء فصششلى لنششا‪ ،‬ثششم‬
‫خطبنا فقال‪) :‬أل إن الناس قد صلوا ثم رقدوا‪ ،‬وإنكم لم تزالوا في صلة مإا انتظرتم الصلة(‪.‬‬
‫قال الحسن‪ :‬وإن القوم ل يزالون بخير مإا انتظروا الخير‪ .‬قال مإرة‪ :‬هو مإن حديث أنس‪ ،‬عششن النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[546 :‬‬
‫]ش )الحسن( أي البصري‪) .‬راث( أبطأ‪) .‬وقت قيامإه( مإششن النششوم للتهجششد‪ ،‬أو مإششن المسششجد لجششل النششوم‪.‬‬
‫)نظرنا( انتظرنا‪) .‬شطر( نصف‪) .‬يبلغه( وصل إليه أو قاربه[‪.‬‬
‫‪ - 576‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬حدثني سالم بن عبد الله بن عمر‪ ،‬وأبو بكر‬
‫بن أبي حثمة‪:‬‬
‫أن عبد الله بن عمر قال‪ :‬صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلة العشاء في آخر حياته‪ ،‬فلما سلم‪ ،‬قششام‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬أرأيتكم ليلتكم هذه‪ ،‬فإن رأس مإائة‪ ،‬ل يبقى مإمن هو اليوم على ظهششر‬
‫الرض أحد(‪ .‬فوهل الناس فشي مإقالشة رسششول اللششه صشلى اللشه عليششه وسشلم‪ ،‬إلشى مإششا يتحشدثون مإششن هششذه‬
‫الحاديث‪ ،‬عن مإائة سنة‪ ،‬وإنما قال النشبي ص لى اللشه عليشه وسشلم‪) :‬ل يبقشى مإمشن هشو اليشوم علشى ظهشر‬
‫الرض(‪ .‬يريد بذلك أنها تحرم ذلك القرن‪.‬‬
‫]ر‪.[116 :‬‬
‫]ش )فوهل الناس( غلطوا في التأويل‪ ،‬وذهب وهمهم إلى خلف الصواب‪) .‬مإن هذه الحاديث( التي كانت‬
‫مإشهورة عندهم‪ ،‬ومإنها ظنهم أن العالم ينقرض بعد مإضي مإائشة سشنة مإششن قششوله صشلى اللشه عليششه وسشلم‪.‬‬
‫)تحرم ذلك القرن( تهلك القرن الذي هو فيه‪ ،‬وهو كل مإن كان مإوجودا عندمإا قال مإقالته‪.‬‬

‫‪ - 40 -3-‬باب‪ :‬السمر مإع الضيف والهل‪.‬‬


‫‪ - 577‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا مإعتمر بن سليمان قال‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا أبو عثمان‪ ،‬عن عبد الرحمن‬
‫بن أبي بكر‪:‬‬
‫أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء‪ ،‬وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪ :‬مإشن كشان عنشده طعشام اثنيشن‬
‫فليذهب بثالث‪ ،‬وإن أربع فخامإس أو سادس(‪ .‬وإن أبا بكر جاء بثلثة‪ ،‬فانطلق النبي بعشرة‪ ،‬قال‪ :‬فهششو أنششا‬
‫وأبي وأمإي‪ ،‬فل أدري قال‪ :‬وامإرأتي وخادم‪ ،‬بيننا وبين بيت أبي بكر‪ ،‬وإن أبا بكششر تعشششى عنششد النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪ ،‬ثم لبث حيث صليت العشاء‪ ،‬ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فجاء‬
‫بعد مإا مإضى مإن الليل مإا شاء الله‪ ،‬قالت له امإرأته‪ :‬ومإا حبسك عن أضيافك‪ ،‬أو قالت ضيفك؟ قال‪ :‬أو مإششا‬
‫عشيتيهم؟ قالت‪ :‬أبوا حتى تجيء‪ ،‬قد عرضوا فششأبوا‪ ،‬قششال‪ :‬فششذهبت أنششا فاختبششأت‪ ،‬فقششال‪ :‬يششا غنششثر‪ ،‬فجششدع‬
‫وسب‪ ،‬وقال‪ :‬كلوا ل هنيا‪ ،‬فقال‪ :‬والله ل أطعمه أبدا‪ ،‬وأيم الله‪ ،‬مإا كنا نأخذ مإششن لقمششة إل ربششا مإششن أسششفلها‬
‫أكثر مإنها‪ ،‬قال‪ :‬يعني‪ ،‬حتى شبعوا‪ ،‬وصارت أكثر مإما كانت قبل ذلك‪ ،‬فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كمششا هششي‬
‫‪111‬‬
‫أو أكثر مإنها‪ ،‬فقال لمإرأته‪ :‬يا أخت بني فراس‪ ،‬مإا هذا؟ قالت‪ :‬ل وقرة عيني‪ ،‬لهي الن أكثر مإنها قبل ذلك‬
‫بثلث مإرات‪ ،‬فأكل مإنها أبو بكر وقال‪ :‬إنما كان ذلك مإن الشيطان‪ ،‬يعنششي يمينششه‪ ،‬ثششم أكششل مإنهششا لقمششة‪ ،‬ثششم‬
‫حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده‪ ،‬وكان بيننا وبين قوم عقشد‪ ،‬فمضشى الجششل‪ ،‬ففرقنششا‬
‫اثني عشر رجل‪ ،‬مإع كل رجل مإنهم أناس‪ ،‬الله أعلم كم مإع كل رجل‪ ،‬فأكلوا مإنها أجمعون‪ .‬أو كما قال‪.‬‬
‫]‪.[5790 ،5789 ،3388‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الشربة‪ ،‬باب‪ :‬إكرام الضيف وفضل إيثاره‪ ،‬رقم‪.2057 :‬‬
‫)الصفة( هي مإكان مإقتطع مإن المسجد ومإظلل عليه‪ ،‬كان يأوي إليه الغرباء والفقراء مإن الصششحابة رضششي‬
‫الله عنهم ويبيتون فيه‪ ،‬وكانوا يقلون ويكثرون‪ ،‬ويسمون أصحاب الصفة‪) .‬فليذهب بثالث( يأخذ مإعه واحدا‬
‫مإن أهل الصفة فيصبحون ثلثة‪) .‬وإن أربع( أي عنده طعام أربع‪) .‬عرضوا( عرض عليهم الطعام‪) .‬يا غنثر(‬
‫يا ثقيل‪ ،‬أو يا جاهل‪) .‬فجدع وسب( أي ولده‪ ،‬ظنا مإنه أنه قصر في حق الضياف‪ ،‬وجدع دعا عليه بالجششدع‪،‬‬
‫وهو قطع النف أو الذن أو الشفة‪) .‬وأيم الله( يمين الله‪) .‬ربا( زأاد الطعام وكثر‪) .‬يا أخت بني فششراس( يششا‬
‫مإن هي مإن بني فراس‪ ،‬واسمها زأينب بنت دهمان‪) .‬وقرة عيني( يعششبر بهششا عششن المسششرة ورؤيششة مإششا يحبششه‬
‫النسان‪) .‬عقد( عهد مإهادنة‪) .‬فمضى الجل( أي وجاؤوا إلى المدينة‪) .‬ففرقنشا( عنششد مإسشلم )فعرفنششا( أي‬
‫جعلنا عرفاء ونقباء على قومإهم‪) .‬أو كما قال( عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنششه‪ ،‬والشششك مإششن أبششي‬
‫عثمان أحد الرواة[‪.‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫‪ - 14 -2-‬كتاب الذأان‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬بدء الذن‪.‬‬
‫‪-‬وقوله عزوجل‪} :‬وإذا ناديتم إلى الصلة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بششأنهم قششوم ل يعقلششون{ ‪/‬المائششدة‪./58 :‬‬
‫وقوله‪} :‬إذا نودي للصلة مإن يوم الجمعة{ ‪/‬الجمعة‪./9 :‬‬
‫]ش )ناديتم( أذنتم‪) .‬هزوا ولعبا( أي إن الكفار إذا سمعوا الذان إلششى الصششلة هزئششوا‪ ،‬وإذا رأوا المسششلمين‬
‫يركعون ويسجدون ضحكوا ولعبوا‪.[...‬‬
‫‪ - 578‬حدثنا عمران بن مإيسرة‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ :‬حدثنا خالد الحذاء‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫ذكروا النار والناقوس‪ ،‬فذكروا اليهود والنصارى‪ ،‬فأمإر بلل‪ :‬أن يشفع الذان‪ ،‬وأن يوتر القامإة‪.‬‬
‫]‪[3270 ،582 - 580‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة‪ ،‬باب‪ :‬المإر بشفع الذان وإيتار القامإة‪ ،‬رقم‪.378 :‬‬
‫)ذكروا النار والناقوس( وهو مإا يضرب به النصارى وقت الصلتهم‪ ،‬أي ذكروا إيقاد النار أو ضرب النششاقوس‬
‫للدعوة إلى الصلة‪) .‬فذكروا اليهود والنصارى( أي فذكروا أن هذا مإششن عملهششم‪ ،‬أي الكفششار‪ ،‬فششاليهود تنفششخ‬
‫بالبوق والنصارى تضرب بالناقوس‪ ،‬والمجوس توقد النار‪ ،‬للششدعوة إلششى عبششادتهم‪) .‬يشششفع( يششأتي بألفششاظه‬
‫مإثنى مإثنى‪ ،‬مإن شفعت الشيء إذا ضممته إلى الفرد‪) .‬يوتر( يأتي بأللفاظها فرادى‪ ،‬مإن الوتر وهو الفرد[‪.‬‬
‫‪ - 579‬حدثنا مإحمود بن غيلن قال‪ :‬حدثنا عبد الرزأاق قال‪ :‬أخبرنا ابن جريج قال‪ :‬أخبرني نششافع‪ :‬أن ابششن‬
‫عمر كان يقول‪ :‬كان المسلمون حين قدمإوا المدينة‪ ،‬يجتمعون فيتحينون الصلة‪ ،‬ليس ينادى لهششا‪ ،‬فتكلمششوا‬
‫يومإا في ذلك‪ ،‬فقال بعضهم‪ :‬اتخذوا ناقوسا مإثل ناقوس النصارى‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬بل بوقا مإثل قرن اليهود‪،‬‬
‫فقال عمر‪ :‬أول تبعثون رجل ينادي بالصلة‪ ،‬فقال رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬يششا بلل‪ ،‬قششم فنششاد‬
‫بالصلة(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬بدء الذان‪ ،‬رقم‪.377 :‬‬
‫)فيتحينون( يقدرون حينها ليأتوا إليها‪ ،‬مإن الحين وهو الوقت والزمإن‪) .‬بوقا( وهشو الشذي ينفشخ فيشه فيخشرج‬
‫صوتا‪) .‬قرن( هو البوق‪ ،‬ولعله بوق فيه التواء مإثل قرن الشاة[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬الذان مإثنى مإثنى‪.‬‬
‫‪ - 580/581‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن سماك بن عطية‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عشن أبشي‬
‫قلبة‪ ،‬عن أنس قال‪ :‬أمإر بلل أن يشفع الذان‪ ،‬وأن يوتر القامإة‪ ،‬إل القامإة‪.‬‬
‫]ش )إل القامإة( أي إل لفظ‪ :‬قد قامإت الصلة‪ ،‬فإنه يثنى[‪.‬‬
‫)‪ - (581‬حدثنا مإحمد قال‪ :‬أخبرنا عبد الوهاب قال‪ :‬أخبرنا خالد الحذاء‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس بن مإالك‬
‫قال‪ :‬لما كثر الناس‪ ،‬قال‪ :‬ذكروا أن يعلموا وقت الصلة بشيء يعرفونه‪ ،‬فذكروا أن يوروا نشارا‪ ،‬أو يضشربوا‬
‫ناقوسا‪ ،‬فأمإر بلل أ يشفع الذان‪ ،‬وأن يوتر القامإة‪.‬‬
‫]ر‪[578 :‬‬
‫]ش )يوروا( يوقدوا ويشعلوا[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬القامإة واحدة إل قوله قد قامإت الصلة‪.‬‬
‫‪ - 582‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا إسماعيل بن إبراهيم‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس قال‪ :‬أمإر‬
‫بلل أن يشفع الذان‪ ،‬وأن يوتر القامإة‪ .‬قال إسماعيل‪ :‬فذكرت ليوب فقال‪ :‬إل القامإة‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫]ر‪[578 :‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬فضل التأذين‪.‬‬
‫‪ - 583‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪ :‬أن رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا نودي للصلة‪ ،‬أدبر الشيطان وله ضراط‪ ،‬حتى ل يسششمع التششأذين‪ ،‬فششإذا‬
‫قضي النداء أقبل‪ ،‬حتى إذا ثوب بالصلة أدبر‪ ،‬حتى إذا قضي التثويب أقبل‪ ،‬حتى يخطر بين المرء ونفسششه‪،‬‬
‫يقول‪ :‬اذكر كذا‪ ،‬اذكر كذا‪ ،‬لما لم يكن يذكر‪ ،‬حتى يظل الرجل ل يدري كم صلى(‪.‬‬
‫]‪[3111 ،1175 ،1174 ،1164‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فضل الذان وهرب الشيطان عند سماعه‪ ،‬رقم‪.389 :‬‬
‫)وله ضراط( تمثيل لشدة خوفه عند إدباره‪ ،‬أو يكون ذلك حقيقة لشدة خوفه أيضششا‪) .‬ثششوب( أقششم للصششلة‪،‬‬
‫وهو المراد هنا‪) .‬النداء( الذان‪) .‬يخطر( يوسوس ويشغل المصلي عما هو فيه[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬رفع الصوت بالنداء‪.‬‬
‫‪-‬وقال عمر بن عبد الغزيز‪ :‬أذن أذانا سمحا‪ ،‬وإل فعتزلنا‪.‬‬
‫]ش )سمحا( سهل بل غنمات ول تطريب‪) .‬فاعتزلنا( فاترك مإنصب التأذين[‪.‬‬
‫‪ - 584‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي‬
‫صعصعة النصاري‪ ،‬ثم المازأني‪ ،‬عن أبيه أنه أخبره‪ :‬أن أبا سعيد الخدري قال له‪ :‬إني أراك الغنم والباديششة‪،‬‬
‫فإذا كنت في غنمك‪ ،‬أو باديتك‪ ،‬فأذنت بالصلة فارفع صوتك بالنداء‪ ،‬فإنه‪) :‬ل يسمع مإششدى صششوت المششؤذن‪،‬‬
‫جن ول إنس ول شيء‪ ،‬إل شهد له يوم القيامإة(‪.‬‬
‫قال أبو سعيد‪ :‬سمعته مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪ ،7109 ،3122‬وانظر‪[19 :‬‬
‫]ش )باديتك( هي الصحراء التي ل عمارة فيها‪ ،‬حيث ترعى الغنم وغيرها‪) .‬مإدى الصوت( آخر مإا يصل إليه‬
‫الصوت ينتهي[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬مإا يحقن بالذان مإن الدمإاء‪.‬‬
‫‪ - 585‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا إسماعيل بن جعفر‪ ،‬عن حميد‪ ،‬عن أنس بن مإالك‪ :‬أن النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم كان إذا غزا بنا قومإا‪ ،‬لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر‪ :‬فإن سمع أذانا كف عنهم‪ ،‬وإن لم‬
‫يسمع أذانا أغار عليهم‪ .‬قال‪ :‬فخرجنا إلى خيبر‪ ،‬فنتهينا إليهم ليل‪ ،‬فلما أصبح ولم يسمع أذانا ركشب وركبشت‬
‫خلف أبي طلحة‪ ،‬وإن قشدمإي لتمشس قشدم النشبي صشلى اللششه عليشه وسششلم‪ ،‬قششال‪ :‬فخرجششوا إلينشا بمكششاتلهم‬
‫ومإساحيهم‪ ،‬فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا‪ :‬مإحمد والله‪ ،‬مإحمد والخميس‪ ،‬قششال‪ :‬فلمششا رأهششم‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬الله أكبر‪ ،‬الله أكبر‪ ،‬خربت خيبر‪ ،‬إنشا إذا نزلنشا بسشاحة قشوم فسشاء‬
‫صباح المنذرين(‪.‬‬
‫]ر‪[364 :‬‬
‫]ش )بمكاتلهم( حمع مإكتل وهو القفة‪) .‬مإاحيهم( جمع مإسحاة‪ ،‬وهي المجرفة‪) .‬الخميس( الجيش[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬مإايقول إذا سمع المنادى‪.‬‬
‫‪ - 586/588‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عطاء بن يزيد الليثي‪ ،‬عششن‬
‫أبي سعيد الخدري‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا سمعتم النداء‪ ،‬فقولششوا مإثششل نمششا يقششول‬
‫المؤذن(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب القول مإثل قول المؤذن لمن سمعه‪ ،‬رقم‪.383 :‬‬
‫)النداء( الذان[‪.‬‬
‫)‪ - (587‬حدثنا مإعاذ بن فضلة قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عششن مإحمششد بششن إبراهيششم بششن الحششارث قششال‪:‬‬
‫حدثني عيسى بن طلحة‪ :‬أنه سمع مإعاوية يومإا‪ :‬فقال مإثله‪ ،‬إلى قول‪ :‬وأشهد أن مإحمدا رسول الله‪.‬‬
‫)‪ - (588‬حدثنا إسحق بن راهويه قال‪ :‬حدثنا وهب بن جرير قال‪ :‬حدثنا هشششام‪ ،‬عششن يحيششى‪ :‬نحششوه‪ .‬قششال‬
‫يحيى‪ :‬وحدثني بعض إخواننا‪ :‬أنه قال‪ :‬لما قال حي علششى الصششلة‪ ،‬قششال‪ :‬ل حششول ول قششوة إل بششالله‪ ،‬وقششال‪:‬‬
‫هكذا سمعنا نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول‪.‬‬
‫]‪[872‬‬
‫]ش )حي( هلم إليها وأقبل[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬الدعاء عند النداء‪.‬‬
‫‪ - 589‬حدثنا علي بن عياش قال‪ :‬حدثنا شعيب بن أبي حمزة‪ ،‬عن مإحمد بن المنكدر‪ ،‬عن جششابر بششن عبششد‬
‫الله‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإششن ققششال حيششن يسششمع النششداء‪ :‬اللهششم رب هششذه الششدعوة‬
‫التامإة‪ ،‬والصششلة القائمششة‪ ،‬آت مإحمششد الوسششيلة والفضششيلة‪ ،‬وابعثششه مإقامإششا مإحمششودا الششذي وعششدته‪ ،‬حلششت لششه‬
‫شفاعتي يوم القيامإة(‪.‬‬
‫]‪[4442‬‬
‫]ش )الدعوة التامإة( المراد ألفاظ الذان يدعى بها إلى عبادة الله تعالى‪ ،‬ووصفت بالتمششام‪ ،‬وهششو الكمششال‪،‬‬
‫لنها دعوة التوحيد المحكمة‪ ،‬التي ل يدخلها نقص بشرك أو نسخ أو تغيير أو تبديل‪) .‬الوسيلة( مإا يتقرب به‬
‫‪113‬‬
‫إلى غيره‪) .‬الفضيلة( المرتبة الزائدة على سائر الخلئق‪ ،‬ووالمششراد هنشا مإنزلششة فششي الجنششة ل تكششن إل لعبششد‬
‫واحد مإن عباد الله عز وجل‪) .‬وعدته( أي بقوله تعالى‪} :‬عسى أن يبعثك ربك مإقامإششا مإحمششودا{ ‪/‬السششراء‪:‬‬
‫‪) ./79‬حلت( استحقت‪) .‬شفاعتي( أي أن أشفع له بدخول الجنه أو رفع درجاته‪ ،‬حسبما يليق به[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬الستهام في الذان‪.‬‬
‫‪-‬ويذكر‪ :‬أن أقوامإا إختلفوا في الذان‪ ،‬فأقرع بينهم سعد‪.‬‬
‫]ش )الذان( التأذين‪ ،‬أي إختلفوا مإن يؤذن بهم‪) .‬سعد( بن أبي وقاص رضي الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 590‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن سمي‪ ،‬مإولى أبي بكر‪ ،‬عن أبي صششالح‪ ،‬عششن أبششي‬
‫هرير‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬لو يعلم الناس مإا في النداء والصف الول‪ ،‬ثثم لم يجدوا‬
‫إل أن يستهموا عليه لستهموا عليه‪ ،‬ولو يعلمون مإا في التهجير لستبقوا إليه‪ ،‬ولو يعلمون مإششا فششي العتمششة‬
‫والصبح‪ ،‬لتوهما ولو حبوا(‪.‬‬
‫]‪ 2543‬وانظر‪[624 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تسوية الصفوف وإقامإتها وفضل الول‪ ،..‬رقم‪.437 :‬‬
‫)مإا في( أي مإن الثواب والخير والبركة والجر‪) .‬يستهموا( يقترعوا‪ ،‬أي يضربوا القرعة‪) .‬التهجير( التبكيششر‬
‫إلى الصلوات‪) .‬العتمه( صلة العشششاء‪) .‬حبششوا( حششابين‪ ،‬مإششن حبششا الصششبي إذا مإشششي علششى يششديه ورجليششه أو‬
‫مإقعدته[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬الكلم في الذان‪.‬‬
‫‪-‬وتكلم سليمان بن صرد في أذانه‪ .‬وقال الحسن‪ :‬ل بأس أن يضحك وهو يؤذن أو يقيم‪.‬‬
‫‪ - 591‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا خماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬وعبد الحميد صاحب الزيادي‪ ،‬وعاصم الحول‪ ،‬عن عبششد‬
‫الله بن الحارث قال‪ :‬خطبنا ابن عباس في يوم ردغ‪ ،‬فلما بلغ المؤذن حي علششى الصششلة فششأمإره أن ينششادي‪:‬‬
‫الصلة في الرحال‪ ،‬فنظر القوم بعضهم إلى بعض‪ ،‬فقال‪ :‬فعلى هذا مإن هو خيرمإنه‪ ،‬وإنها عزمإة‪.‬‬
‫]‪[859 ،637‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الصلة في الرحال في المطر‪ ،‬رقم‪.699 :‬‬
‫)ردغ( أي ذي ردغ‪ ،‬وهو الطين والوحل الكثير‪ ،‬أو الغيم البادر‪) .‬الصلة فشي الرحشال( صشلوا فشي مإنشازألكم‪.‬‬
‫)نظر القوم( نظر إنكار‪) .‬فقال( ابن عباس رصي الله عنهما‪) .‬مإن هو خير مإنه( أي النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) .‬عزمإة( أي صلة الجمعة واجبة مإتحتمة‪ ،‬ودل على أنها الجمعة قوله‪ :‬خطبنا[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬أذان العمى إذا كان له مإن يخبره‪.‬‬
‫‪ - 592‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم بن عبد الله‪ ،‬عن أبيه‪ :‬أن رسشول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إن بلل يؤذن بليل‪ ،‬فكلوا واشربوا حتى ينادي ابشن أم مإكتشوم(‪ .‬ثشم قشال‪:‬‬
‫وكان رجل أعمى‪ ،‬ل ينادي حتى يقال له‪ :‬أصبحت أصبحت‪.‬‬
‫]‪[6821 ،2513 ،597 ،595‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن الدخول في الصوم يحصل‪ ،...‬رقم‪.1092 :‬‬
‫)بليل( في ليل قبل أن يطلع النهار بالفجر‪) .‬أصبحت( قاربت الصباح[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬الذان بعد الفجر‪.‬‬
‫‪ - 593‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر قال‪ :‬أخبرتني حفصة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا إعتكف المؤذن للصبح‪ ،‬وبدا الصششبح‪ ،‬صششلى ركعششتين خفيفششتين‬
‫قبل أن تقام الصلة‪.‬‬
‫]‪[1126 ،1119‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها؟‪ ،‬باب‪ :‬استحباب ركعتي سنة الفجر‪ ،..‬رقم‪.723 :‬‬
‫)إعتكف المؤذن( جلس ينتظر طلوع الفجر‪) .‬بدا الصبح( ظهر[‪.‬‬
‫‪ - 594‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن عائشة‪ :‬كان النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ركعتين خفيفتين‪ ،‬بين النداء والقامإة مإن صلة الصبح‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬استحباب ركعتي سنة الفجر‪ ،‬رقم‪.724 :‬‬
‫)خفيفتين( ل يطيل فيهما‪ ،‬مإع التيان بالركان والداب‪) .‬النداء( الذان[‪.‬‬
‫‪ - 595‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عبيد الله بن دينار‪ ،‬عن عبد الله بن عمششر‪ :‬أن رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إن بلل ينادي بليل‪ ،‬فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مإكتوم(‪.‬‬
‫]ر‪[592 :‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬الذان قبل الفجر‪.‬‬
‫‪ - 596‬حدثنا أحمد بن يونس قال‪ :‬حدثنا زأهير قال‪ :‬حدثنا سليمان التيمي‪ ،‬عن أبي عثمششان النهششدي‪ ،‬عششن‬
‫عبد الله بن مإسعود‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ل يمنعن أحدكم‪ ،‬أو أحدا مإنكششم‪ ،‬أذان بلل مإششن‬
‫سحوره‪ ،‬فإنه يؤذن‪ ،‬أو ينادي‪ ،‬بليل‪ ،‬ليرجع قائمكم‪ ،‬ولينبه نائمكم‪ ،‬وليس أن يقول الفجر‪ ،‬أو الصبح(‪ .‬وقال‬
‫بأصابعه‪ ،‬ورفعها إلى فوق‪ ،‬وطأطأ إلى أسفل‪) :‬حتى يقشول هكشذا(‪ .‬وقششال زأهيشر بسشبابتيه‪ ،‬إحشداهما فششوق‬
‫الخرى‪ ،‬ثم مإدها عن يمينه وشماله‪.‬‬
‫‪114‬‬
‫]‪[6820 ،4992‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن الدخول في الصوم يحصل‪ ،...‬رقم‪.1093 :‬‬
‫)ليرجع قائمكم( ليرد المتهجد لينام قليل‪ .‬حتى يصبح نشيطا لصلة الفجر‪) .‬وليس أن يقشول الفجشر( ليشس‬
‫أذانه لن الفجر قد طلع‪) .‬وقال بأصابعه( أش ار بهشا‪) .‬طأطشأ( خفشض‪) .‬بسشبابتيه( الصشبعين اللشتين تليشان‬
‫البهامإين[‪.‬‬
‫‪ - 597‬حدثنا إسحق قال‪ :‬أخبرنا أبو أسامإة قال‪ :‬عبيد الله حدثنا‪ :‬عن القاسم بن مإحمد‪ ،‬عن عائشة‪ .‬وعن‬
‫نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‪) :‬إن بلل يؤذن بليل‪ ،‬فكلوا واشربوا حتى‬
‫يؤذن ابن أم مإكتوم(‪.‬‬
‫]‪[1819‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن الدخول في الصوم يحصل‪ ،..‬رقم‪.1092 :‬‬
‫)بليل( أي قبل أن يطلع الفجر‪) .‬فكلوا واشربوا( استمروا في الكل والشرب إذا كنتم تتسحرون[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬كم بين الذان والقامإة‪ ،‬ومإن ينتظر القامإة‪.‬‬
‫‪ - 598‬حدثنا إسق الواسطي قال‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن الجريري‪ ،‬عن ابششن بريششدة‪ ،‬عششن عبششد اللششه بششن مإغفششل‬
‫المزني‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬بين كل أذانين صلة ‪ -‬ثلثا ‪ -‬لمن شاء(‪.‬‬
‫]‪[601‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬بين كل أذانين صلة‪ ،‬رقم‪.838 :‬‬
‫)أذانين( هما الذان والقامإة‪) .‬ثلثا( كرر هذه العبارة ثلث مإرات[‪.‬‬
‫‪ - 599‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا غندر قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬سمعت عمرو بن عششامإر النصششاري‪،‬‬
‫عن أنس بن مإالك قال‪ :‬كان المؤذن إذا أذن‪ ،‬قام ناس مإن أصحاب النبي صلى الله عليششه وسششلم يبتششدرون‬
‫السواري‪ ،‬حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك‪ ،‬يصلون الركعتين قبل المغرب‪ ،‬ولم يكن بين‬
‫الذان والقامإة شيء‪.‬‬
‫قال عثمان بن جبلة‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬عن شعبة‪ :‬لم يكن بينهما إل قليل‪.‬‬
‫]ر‪.[481 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬استحباب ركعتين قبل صلة المغرب‪ ،‬رقم‪.837 :‬‬
‫)يبتششدرون( يتسششارعون ويسششتبقون‪) .‬السششواري( جمششع سششارية‪ ،‬وهششي الدعامإششة الششتي يرفششع عليهششا سششقف‬
‫المسجد[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬مإن انتظر القامإة‪.‬‬
‫‪ - 600‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عروة بن الزبير‪ :‬أن عائشة قالت‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المشؤذن بشالولى مإشن صشلة الفجشر‪ ،‬قشام فركشع ركعشتين‬
‫خفيفتين قبل صلة الفجر‪ ،‬بعد أن يستبين الفجر‪ ،‬ثم اضطجع على شقه اليمن‪ ،‬حتى يأتيه المؤذن للقامإة‪.‬‬
‫]ش )سكت المؤذن بالولى( فرغ مإن الذان‪ ،‬وهو أولى بالنسبة للقامإة‪) .‬يستبين( يظهر[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬بين كل أذانين صلة لمن شاء‪.‬‬
‫‪ - 601‬حدثنا عبد الله بن يزيد قال‪ :‬حدثنا كهمس بن الحسن‪ ،‬عن عبد الله بن بريششدة‪ ،‬عششن عبششد اللششه بششن‬
‫مإعقل قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬بين كل أذانين صلة‪ ،‬بين كل أذانين صلة(‪ .‬ثم قال في الثالثششة‪) :‬لمششن‬
‫شاء(‪.‬‬
‫]ر‪.[598 :‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬مإن قال ليؤذن في السفر مإؤذن واحد‪.‬‬
‫‪ - 602‬حدثنا مإعلى بن أسد قال‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن مإالك بن الحويرث‪:‬‬
‫أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر مإن قومإي‪ ،‬فأقمنا عنده عشرين ليلة‪ ،‬وكان رحيما رفيقششا‪ ،‬فلمششا‬
‫رأى شوقنا إلى أهالينا‪ ،‬قال‪) :‬ارجعوا فكونوا فيهم‪ ،‬وعلموهم‪ ،‬وصلوا‪ ،‬فششإذا حضششرت الصششلة فليششؤذن لكششم‬
‫أحدكم‪ ،‬وليؤمإكم أكبركم(‪.‬‬
‫]‪.[6819 ،5662 ،2693 ،653 ،605 ،604‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬مإن أحق بالمإامإة‪ ،‬رقم‪.674 :‬‬
‫)وليؤمإكم( ليصل بكم إمإامإا‪) ،‬أكبركم( سنا‪ ،‬وذلك لنهم مإتساوون في العلم والفضل‪ ،‬لمكثهششم عنششد النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم نفس المدة جميعا[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬الذان للمسافر‪ ،‬إذا كانوا جماعة‪ ،‬والقامإة‪ ،‬وكذلك بعرفة وجمع‪ ،‬وقول المؤذن‪ :‬الصششلة‬
‫في الرحال‪ ،‬في الليلة الباردة أو المطيرة‪.‬‬
‫‪ - 603‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن المهاجر أبي الحسن‪ ،‬عن زأيد بن وهب‪ ،‬عن أبي ذر‬
‫قال‪:‬‬

‫‪115‬‬
‫كنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر‪ ،‬فأراد المؤذن أن يؤذن‪ ،‬فقال له‪) :‬أبرد(‪ .‬ثششم أراد أن يششؤذن‪،‬‬
‫فقال له‪) :‬أبرد(‪ .‬ثم أراد أن يؤذن‪ ،‬فقال له‪) :‬أبرد(‪ .‬حتى ساوى الظل التلول‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليششه‬
‫وسلم‪) :‬إن شدة الحر مإن فيح جهنم(‪.‬‬
‫]ر‪.[511 :‬‬
‫‪ - 604/605‬حدثنا مإحمد بن يوسف قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن خالد الحذاء‪ ،‬عن أبي قلبششة‪ ،‬عششن مإالششك بششن‬
‫الحويرث قال‪:‬‬
‫أتى رجلن النبي صلى الله عليه وسلم يريدان السششفر‪ ،‬فقششال النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬إذا أنتمششا‬
‫خرجتما‪ ،‬فأذنا‪ ،‬ثم أقيما‪ ،‬ثم ليؤمإكما أكبركما(‪.‬‬
‫]ر‪.[602 :‬‬
‫)‪ - (605‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا عبد الوهاب قال‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة قال‪ :‬حدثنا مإالك‪:‬‬
‫أتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ونحن شششببة مإتقششاربون‪ ،‬فأقمنششا عنششده عشششرين يومإششا وليلششة‪ ،‬وكششان‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا‪ ،‬فلما ظن أا قشد اششتهينا أهلنشا‪ ،‬أو قشد اششتقنا‪ ،‬سشألنا عمشن‬
‫تركنا بعدنا فأخبرناه‪ ،‬قال‪) :‬ارجعوا إلى أهليكم‪ ،‬فأقيموا فيهم وعلموهم ومإروهم(‪ .‬وذكششر أشششياء أحفظهششا‪،‬‬
‫أو ل أحفظها‪) :‬وصلوا كما رأيتموني أصلي‪ ،‬فإذا حضرت الصلة‪ ،‬فليؤذن لكم أحدكم‪ ،‬وليؤمإكم أكبركم(‪.‬‬
‫]ر‪.[602 :‬‬
‫]ش )شببة مإتقاربون( في السن‪ ،‬وشببة جمع شاب[‪.‬‬
‫‪ - 606‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬أخبرنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله بن عمر قال‪ :‬حدثني نافع قال‪:‬‬
‫أذن ابن عمر في ليلة باردة بضجنان‪ ،‬ثم قال‪ :‬صلوا في رحالكم‪ ،‬فأخبرنا‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليششه‬
‫وسلم كان يأمإر مإؤذنا يؤذن‪ ،‬ثم يقول على إثره‪) :‬أل صلوا في الرحال(‪ .‬في الليلة الباردة‪ ،‬أو المطيرة في‬
‫السفر‪.‬‬
‫]ر‪.[635:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الصلة في الرحال في المطر‪ ،‬رقم‪.697 :‬‬
‫)بضجنان( جبل على بريد مإن مإكة‪) .‬الرحال( الدور والمنازأل والمساكن‪) .‬المطيرة( كثرة المطر[‪.‬‬
‫‪ - 607‬حدثنا إسحق قال‪ :‬أخبرنا جعفر بن عون قال‪ :‬حدثنا أبو العميس‪ ،‬عن عون بن أبي جحيفة‪ ،‬عن أبيه‬
‫قال‪:‬‬
‫رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطح‪ ،‬فجاءه بلل فآذنه بالصششلة‪ ،‬ثششم خششرج بلل بششالعنزة حششتى‬
‫ركزها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطح‪ ،‬وأقام الصلة‪.‬‬
‫]ر‪.[185 :‬‬
‫]ش )بالبطح( مإوضع خارج مإكة‪) .‬فآذنه( أعلمه[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬هل يتبع المؤذن فاه ههنا وههنا‪ ،‬وهل يلتفت في الذان‪.‬‬
‫‪-‬ويذكر عن بلل‪ :‬أنه جعل إصبعيه في أذنيه‪ ،‬وكان ابن عمر ل يجعل إصشبعيه فشي أذنيششه‪ .‬وقشال إبراهيشم‪ :‬ل‬
‫بأس أن يؤذن على غير وضوء‪ .‬وقال عطاء‪ :‬الوضوء حق وسنة‪ .‬وقالت عائشة‪ :‬كان النبي صلى الله عليششه‬
‫وسلم يذكر الله على كل أحيانه‪.‬‬
‫]ش )الوضوء( أي للذان‪) .‬حق( ثابت في الشرع‪) .‬أحيانه( أحواله[‪.‬‬
‫‪ - 608‬حدثنا مإحمد بن يوسف قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عون بن أبي جحيفة‪ ،‬عن أبيه‪:‬‬
‫أنه رأى بلل يؤذن‪ ،‬فجعلت أتبع فاه ههنا وههنا بالذان‪.‬‬
‫]ر‪.[185 :‬‬
‫]ش )أتبع فاه( أتابعه في النظر إليه‪) .‬ها هنا وها هنا( وهو ينحرف بوجهه عند قوله‪ :‬حي على الصلة وحي‬
‫على الفلح‪ ،‬يمينا وشمال[‪.‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬قول الرجل‪ :‬فاتتنا الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وكره ابن سيرين أن يقول‪ :‬فاتتنا الصلة‪ ،‬ولكن ليقل‪ :‬لم ندرك‪ .‬وقول النبي صلى الله عليه وسلم أصح‪.‬‬
‫]ش )أصح( أي هو الصحيح الذي يجب أن يؤخذ به‪ ،‬وقد تلفظ بلفظ الفوات كما سيأتي[‪.‬‬
‫‪ - 609‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عبد الله بن أبي قتادة‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫بينما نحن نصلي مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إذ سمع جلبة رجال‪ ،‬فلما صلى قال‪) :‬مإا شأنكم(‪ .‬قالوا‪:‬‬
‫استعجلنا إلى الصلة‪ .‬قال‪) :‬فل تفعلوا‪ ،‬إذا أتيتم الصلة فعليكم بالسكينة‪ ،‬فما أدركتم فصششلوا‪ ،‬ومإششا فششاتكم‬
‫فأتموا(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب إتيان الصلة بوقار وسكينة‪ ،‬رقم‪.603 :‬‬
‫)جلبة( صوت الحركة والكلم والستعجال‪) .‬بالسكينة( الهششدوء والتششأني فششي الحركششة‪) .‬فمششا أدركتششم( مإششن‬
‫الصلة مإع المإام‪) .‬ومإا فاتكم( مإن الصلة مإع المإام‪) .‬فأتموا( أكملوه وحدكم[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬ل يسعى إلى الصلة‪ ،‬وليأت بالسكينة والوقار‪.‬‬
‫‪-‬وقال‪) :‬مإا أدركتم فصلوا‪ ،‬ومإا فاتكم فأتموا(‪ .‬قاله أبو قتادة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[609 :‬‬
‫‪116‬‬
‫‪ - 610‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب قال‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬عششن أبشي هريششرة‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬وعن الزهري‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم قال‪:‬‬
‫)إذا سمعتم القامإة فامإشوا إلى الصلة‪ ،‬وعليكم بالسكينة والوقار‪ ،‬ول تسرعوا‪ ،‬فما أدركتم فصشلوا‪ ،‬ومإشا‬
‫فاتكم فأتموا(‪.‬‬
‫]‪.[866‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب إتيان الصلة بوقار وسكينة‪ ،‬رقم‪.602 :‬‬
‫)الوقار( حسن السمت‪ ،‬مإن خفض الصوت وعدم اللتفات وغض البصر[‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬مإتى يقوم الناس‪ ،‬إذا رأوا المإام عند القامإة‪.‬‬
‫‪ - 611‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا هشام قال‪ :‬كتب إلي يحيى‪ :‬عن عبد الله بن أبي قتششادة‪ ،‬عششن‬
‫أبيه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا أقيمت الصلة فل تقومإوا حتى تروني(‪.‬‬
‫]‪.[867 ،612‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬مإتى يقوم الناس للصلة‪ ،‬رقم‪.604 :‬‬
‫)تروني( تبصروني قد خرجت مإن مإنزلي[‪.‬‬
‫‪ - 612‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عبد الله بن أبي قتادة‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا أقيمت الصلة‪ ،‬فل تقومإوا حتى تروني‪ ،‬وعليكم بالسكينة(‪.‬‬
‫]ر‪.[611 :‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬هل يخرج مإن المسجد لعلة‪.‬‬
‫‪ - 613‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن صالح بن كيسان‪ ،‬عن ابن شششهاب‪،‬‬
‫عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج‪ ،‬وقد أقيمت الصلة وعدلت الصفوف‪ ،‬حتى إذا قام في مإصله‪،‬‬
‫انتظرنا أن يكبر‪ ،‬انصرف‪ ،‬قال‪) :‬على مإكانكم(‪ .‬فمكثنا على هيئتنا‪ ،‬حتى خرج إلينا ينطف رأسه مإششاء‪ ،‬وقششد‬
‫اغتسل‪.‬‬
‫]ر‪.[271 :‬‬
‫]ش )هيئتنا( حالتنا التي كنا عليها‪) .‬ينطف( يقطر[‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬إذا قال المإام‪ :‬مإكانكم‪ ،‬حتى رجع فانتظروه‪.‬‬
‫‪ - 614‬حدثنا إسحق قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن يوسف قال‪ :‬حدثنا الوزأاعي‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن أبي سششلمة بششن‬
‫عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫أقيمت الصلة‪ ،‬فسوى الناس صفوفهم‪ ،‬فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم‪ ،‬وهششو جنششب‪ ،‬ثششم‬
‫قال‪) :‬على مإكانكم(‪ .‬فرجع فاغتسل‪ ،‬ثم خرج ورأسه يقطر مإاء‪ ،‬فصلى بهم‪.‬‬
‫]ر‪.[271 :‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬قول الرجل مإا صلينا‪.‬‬
‫‪ - 615‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى قال‪ :‬سمعت أبا سلمة يقول‪ :‬أخبرنا جابر بن عبد الله‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه عمر بن الخطاب يوم الخندق‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬والله مإششا كششدت‬
‫أن أصلي‪ ،‬حتى كادت الشمس تغرب‪ ،‬وذلك بعد مإا أفطشر الصشائم‪ ،‬فقشال النششبي صشلى اللشه عليششه وسشلم‪:‬‬
‫)والله مإا صليتها(‪ .‬فنزل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بطحان وأمإا نعه‪ ،‬فتوضأ ثم صشلى‪ ،‬يعنشي العصشر‪،‬‬
‫بعد مإا غربت الشمس‪ ،‬ثم صلى بعدها المغرب‪.‬‬
‫]ر‪.[571 :‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬المإام تعرض له الحاجة بعد القامإة‪.‬‬
‫‪ - 616‬حدثنا أبو مإعمر عبد الله بن عمرو قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن صششهيب‪ ،‬عششن‬
‫أنس قال‪:‬‬
‫أقيمت الصلة‪ ،‬والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجل في جانب المسجد‪ ،‬فما قام إلى الصلة حتى نام‬
‫القوم‪.‬‬
‫]‪.[5934 ،617‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬الدليل على أن نوم الجالس ل ينقض الوضوء‪ ،‬رقم‪.376 :‬‬
‫)يناجي رجل( يتحدث مإعه‪ ،‬مإن المناجاة وهي التكالم سرا[‪.‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬الكلم إذا أقيمت الصلة‪.‬‬
‫‪ - 617‬حدثنا عياش بن الوليد قال‪ :‬حدثنا عبد العلى قال‪ :‬حدثنا حميد قال‪:‬‬
‫سألت ثابتا البناني‪ ،‬عن الرجل يتكلم بعد مإا تقام الصلة‪ ،‬فحدثني عن أنس بن مإالك قال‪ :‬أقيمت الصششلة‬
‫فعرض للنبي صلى الله عليه وسلم رجل‪ ،‬فحبسه بعد مإا أقيمت الصلة‪.‬‬
‫]ر‪.[616 :‬‬
‫‪117‬‬
‫]ش )فحبسه( مإنعه مإن الدخول إلى الصلة[‪ .‬بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬

‫‪ - 15 -2-‬كتاب الجماعة وأالمامة‪.‬‬


‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬وجوب صلة الجماعة‪.‬‬
‫‪-‬وقال الحسن‪ :‬إن مإنعته أمإه عن العشاء في الجماعة‪ ،‬شفقة‪ ،‬لم يطعها‪.‬‬
‫]ش )لم يطعها( لن الجماعة واجبة عنده‪ ،‬وتركها مإعصية‪ ،‬ول طاعة للوالدين فيما كان مإعصية‪.‬‬
‫‪ - 618‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬والذي نفسي بيده‪ ،‬لقد هممت أن آمإر بحطششب فيحطششب‪ ،‬ثششم‬
‫آمإر بالصلة فيؤذن لها‪ ،‬ثم آمإر رجل فيؤم الناس‪ ،‬ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم‪ ،‬والذي نفسي‬
‫بيده‪ ،‬لو يعلم أحدهم‪ :‬أنه يجد عرقا سمينا‪ ،‬أو مإرمإاتين حسنتين لشهد العشاء(‪.‬‬
‫]‪.[6797 ،2288 ،626‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فضل صلة الجماعة‪ ،‬رقم‪.651 :‬‬
‫)أخالف( أقصد‪ ،‬وخالف إليه إذا غاب عنه‪) .‬عرقا( عظما عليه بقية لحششم قليلششة‪) .‬مإرمإششاتين( مإثنششى مإرمإششاة‬
‫وهي ظلف الشاة‪ ،‬أي قدمإها‪) .‬لشهد العشاء( لحضر صلة العشاء[‪.‬‬
‫‪ - 619‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬صلة الجماعة تفضل صلة الفذ بسبع وعشرين درجة(‪.‬‬
‫]ر‪.[621 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فضل صلة الجماعة‪ ،‬رقم‪.650 :‬‬
‫)الفذ( المنفرد‪ ،‬ول تعارض بين الحديث والذي بعده‪ ،‬لن ذكر العدد القل ل ينفي الكثر[‪.‬‬
‫‪ - 619‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا الليث‪:‬حدثني ابن الهاد‪ ،‬عن عبد اللششه بششن خبششاب‪ ،‬عششن أبششي‬
‫سعيد الخدري‪:‬‬
‫أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬صلة الجماعة تفضل صلة الفذ بخمس وعشرين درجة(‪.‬‬
‫‪ - 620‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد قال‪ :‬حشدثنا العمشش قشال‪ :‬سشمعت أبشا صشالح‬
‫يقول‪ :‬سمعت أبا هريرة يقول‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬صلة الرجل في الجماعششة تضششعف علششى صشلته فششي بيتششه‪ ،‬وفششي‬
‫سوقه‪ ،‬خمسة وعشرين ضعفا‪ ،‬وذلك أنه‪ :‬إذا توضأ فأحسن الوضوء‪ ،‬ثم خرج إلششى المسششجد‪ ،‬ل يخرجششه إل‬
‫الصلة‪ ،‬لم يخط خطوة‪ ،‬إل رفعت له بها درجة‪ ،‬وحط عنه بها خطيئة‪ ،‬فإذا صلى‪ ،‬لششم تششزل الملئكششة تصششلي‬
‫عليه‪ ،‬مإا دام في مإصله‪ :‬اللهم صل عليه‪ ،‬اللهم ارحمه‪ ،‬ول يزال أحدكم في صلة مإا انتظر الصلة(‪.‬‬
‫]ر‪.[465 :‬‬
‫]ش )تضعف( تزاد‪) .‬فأحسن الوضوء( بإسباغه‪ ،‬والتيان بآدابه وسننه‪) .‬ل يخرجه إل الصلة( ليس له قصد‬
‫بالخروج مإن بيته إل الصلة‪) .‬درجة( مإرتبة فششي الجنششة‪) .‬فششي صششلة( فششي حكششم الصششلة‪ ،‬يكتششب لششه أجرهششا‬
‫وثوابها[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬فضل صلة الفجر في جماعة‪.‬‬
‫‪ - 621‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني سعيد بن المسيب‪ ،‬وأبو سلمة بن‬
‫عبد الرحمن‪ :‬أن أبا هريرة قال‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫)تفضل صلة الجميع صلة أحدكم وحده‪ ،‬بخمسة وعشرين جزءا‪ ،‬وتجتمع مإلئكة الليل ومإلئكة النهار في‬
‫صلة الفجر(‪ .‬ثم يقول أبو هريرة‪ :‬فاقرؤوا إن شئتم‪} :‬إن قرآن الفجر كان مإشهودا{‪.‬‬
‫قال شعيب‪ :‬وحدثني نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر قال‪ :‬تفضلها بسبع وعشرين درجة‪.‬‬
‫]‪ ،4440‬وانظر‪.[619 ،465 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فضل صلة الجماعة‪ ،..‬رقم‪.649 :‬‬
‫)الجميع( الجماعة‪) .‬جزءا( ضعفا في الجر‪) .‬قرآن الفجر( صششلة الفجششر‪ ،‬وأطلششق عليهششا ذلششك لن القششرآن‬
‫جزء مإنها ولزأم لها‪) .‬مإشهودا( تحضره الملئكة‪/ .‬السراء‪.[/78 :‬‬
‫‪ - 622‬حدثنا عمر بن حفص قال‪ :‬حدثنا أبي قال‪ :‬حدثنا العمش قال‪ :‬سششمعت سششالما قششال‪ :‬سششمعت أم‬
‫الدرداء تقول‪:‬‬
‫دخل علي أبو الدرداء وهو مإغضب‪ ،‬فقلت‪ :‬مإا أغضبك؟ فقال‪ :‬والله مإا أعرف مإن أمإششة مإحمششد صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم شيئا‪ ،‬إل أنهم يصلون جميعا‪.‬‬
‫]ش )مإا أعرف( ل أعرف شيئا مإن الشريعة لم يتغير عما كان عليه‪) .‬يصلون جميعا( مإجتمعين[‪.‬‬
‫‪ - 623‬حدثنا مإحمد بن العلء قال‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن بريد بن عبد الله‪ ،‬عن أبي بردة‪ ،‬عن أبي مإوسى‬
‫قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أعظم الناس أجرا في الصلة أبعدهم فأبعششدهم مإمشششى‪ ،‬والششذي ينتظششر‬
‫الصلة‪ ،‬حتى يصليها مإع المإام‪ ،‬أعظم أجرا مإن الذي يصلي ثم ينام(‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فضل كثرة الخطا إلى المساجد‪ ،‬رقم‪.662:‬‬
‫)فأبعدهم مإمشى( أبعدهم مإسافة عن المسجد‪ ،‬وأكثرهم خطششى إليششه‪) .‬مإششن الششذي يصششلي( وحششده أو دون‬
‫انتظار[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬فضل التهجير إلى الظهر‪.‬‬
‫‪ - 624‬حدثنا قتيبة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن سمي‪ ،‬مإولى أبي بكر‪ ،‬عن أبي صالح السمان‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬بينما رجل يمشي بطريق‪ ،‬وجششد غصششن شششوك علششى الطريششق‬
‫فأخره‪ ،‬فشكر الله له فغفر له(‪.‬‬
‫ثم قال‪) :‬الشهداء خمسة‪ :‬المطعون‪ ،‬والمبطون‪ ،‬والغريششق‪ ،‬وصشاحب الهششدم‪ ،‬ولشششهيد فششي سششبيل اللششه(‪.‬‬
‫وقال‪) :‬لو يعلم الناس مإا فششي النششداء والصششف الول‪ ،‬ثششم لششم يجششدوا إل أن يسششتهموا لسششتهموا عليششه‪ .‬ولششو‬
‫يعلمون مإا في التهجير لستبقوا إليه‪ ،‬ولو يعلمون مإا في العتمة والصبح لتوهما ولو حبوا(‪.‬‬
‫]‪ 5401 ،2674 ،2340 ،688‬وانظر‪.[626 ،590 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم فشي المإشارة‪ ،‬بشاب‪ :‬بيشان الششهداء‪ .‬وفشي الشبر والص لة‪ ،‬بشاب‪ :‬فضشل إزأالشة الذى عشن‬
‫الطريق‪ ،‬رقم‪.1914 :‬‬
‫)الشهداء خمسة( الذين لهم أجر الشهيد وثوابه خمسة أنواع مإن الموتى‪) .‬المطعون( الذي يموت بسششبب‬
‫وباء عام‪) .‬المبطون( مإن مإات بسبب مإرض أصابه في بطنه‪) .‬صاحب الهدم( الششذي يمششوت تحششت الهششدم‪.‬‬
‫)الشهيد في سبيل الله( الذي يقتل في القتال مإع الكفار بقصد إعلء كلمة الله عز وجل[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬احتساب الثار‪.‬‬
‫‪ - 625‬حدثنا مإحمد بن عبد الله بن حوشب قال‪ :‬حدثنا عبد الوهاب قال‪ :‬حدثنا حميد‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬يا بني سلمة‪ ،‬أل تحتسبون آثاركم(‪.‬‬
‫وقال مإجاهد في قوله‪} :‬ونكتب مإا قدمإوا وآثارهم{‪ .‬قال‪ :‬خطاهم‪.‬‬
‫وقال ابن أبي مإريم‪ :‬أخبرنا يحيى بن أيوب‪ :‬حدثني حميد‪ :‬حدثني أنششس‪ :‬أن بنششي سششلمة أرادوا أن يتحولششوا‬
‫عن مإنازألهم‪ ،‬فينزلوا قريبا مإن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قال‪ :‬فكره رسول الله صلى الله عليششه وسششلم‬
‫أن يعروا‪ ،‬فقال‪) :‬أل تحتسبون آثاركم(‪.‬‬
‫قال مإجاهد‪ :‬خطاهم آثارهم‪ ،‬أن يمشى في الرض بأرجلهم‪.‬‬
‫]‪.[1788‬‬
‫]ش )بني سلمة( بطن كبير مإن النصار‪) .‬تحتسبون آثشاركم( تشدخرون ثشواب مإشششيكم إلششى المسشجد‪) .‬مإششا‬
‫قدمإوا وآثارهم( مإا فعلوا في الحياة الدنيا ‪/‬يسن‪) ./12 :‬يعروا( يتركوا المدينة عراء‪ ،‬أي فضاء خالية‪ ،‬ليس‬
‫حولها بيوت ومإساكن[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬فضل العشاء في الجماعة‪.‬‬
‫‪ - 626‬حدثنا عمر بن حفص قال‪ :‬حدثنا العمش قال‪ :‬حدثني أبو صالح‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ليس صلة أثقل على المنافقين مإن الفجر والعشششاء‪ ،‬ولششو يعلمششون مإششا‬
‫فيهما لتوهما ولو حبوا‪ ،‬ولقد هممت أن آمإر المؤذن فيقيم‪ ،‬ثم آمإر رجل يؤم الناس‪ ،‬ثم آخذ شعل مإششن نششار‪،‬‬
‫فأحرق على مإن ل يخرج إلى الصلة بعد(‪.‬‬
‫]ر‪.[624 ،618 :‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬اثنان فما فوقهما جماعة‪.‬‬
‫‪ - 627‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع قال‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن مإالك بن الحويرث‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا حضرت الصلة فأذنا وأقيما‪ ،‬ثم ليؤمإكما أكبركما(‪.‬‬
‫]ر‪.[602 :‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬مإن جلس في المسجد ينتظر الصلة‪ ،‬وفضل المساجد‪.‬‬
‫‪ - 628‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬الملئكة تصلي على أحدكم مإا دام في مإصله‪ ،‬مإا لم يحششدث‪:‬‬
‫اللهم اغفر له‪ ،‬اللهم ارحمه‪ ،‬ل يزال أحدكم في صلة مإا دامإت الصلة تحبسه‪ ،‬ل يمنعه أن ينقلب إلى أهلششه‬
‫إل الصلة(‪.‬‬
‫]ر‪.[434 :‬‬
‫]ش )تصلي عليه( تستغفر له‪) .‬تحبسه( تمنعه مإن الخروج مإن المسجد‪) .‬ينقلب( يرجع[‪.‬‬
‫‪ - 629‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬حدثني خششبيب بششن عبششد الرحمششن‪ ،‬عششن‬
‫حفص بن عاصم‪ ،‬عن أبي هريرة‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬سبعة يظلهم الله في ظله‪ :‬المإام العادل‪ ،‬وشاب نشأ فششي عبششادة‬
‫ربه‪ ،‬ورجل قلبه مإعلق في المساجد‪ ،‬ورجلن تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه‪ ،‬ورجشل طلبتشه امإشرأة‬
‫ذات مإنصب وجمال‪ ،‬فقال إني أخاف الله‪ ،‬ورجل تصدق‪ ،‬اخفى حتى ل تعلم شماله مإا تنفق يمينششه‪ ،‬ورجششل‬
‫ذكر الله خاليا‪ ،‬ففاضت عيناه(‪.‬‬
‫]ر‪.[6421 ،6114 ،1357 :‬‬
‫‪119‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬فضل إخفاء الصدقة‪ ،‬رقم‪.1031 :‬‬
‫)سبعة( أشخاص وكل مإن يتصف بصفاتهم‪) .‬ظله( ظل عرشه وكنف رحمتششه‪) .‬مإعلششق فششي المسششاجد( أي‬
‫شديد الحب لها والملزأمإة للجماعة فيها‪) .‬اجتمعا عليه( اجتمعت قلوبهما وأجسادهما على الحب في الله‪.‬‬
‫)تفرقا( استمرا على تلك المحبة حتى فرق بينهما الموت‪) .‬طلبته( دعته للزنششا‪) .‬ذات مإنصششب( امإششرأة لهششا‬
‫مإكانة ووجاهة ومإال ونسب‪) .‬أخفى( الصدقة وأسرها عند إخراجها‪) .‬ل تعلم شششماله( كنايششة عششن المبالغششة‬
‫في السر والخفاء‪) .‬خاليا( مإن الخلء‪ ،‬وهو مإوضششع ليششس فيششه أحششد مإششن النششاس‪) .‬ففاضششت عينششاه( ذرفششت‬
‫بالدمإوع‪ ،‬إجلل لله وشوقا إلى لقائه[‪.‬‬
‫‪ - 630‬حدثنا قتيبة قال‪ :‬حدثنا إسماعيل بن جعفر‪ ،‬عن حميد قال‪:‬‬
‫سئل أنس‪ :‬هل اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما؟ فقال‪ :‬نعشم‪ ،‬أخشر ليلشة ص لة العششاء إلشى‬
‫شطر الليل‪ ،‬ثم أقبل علينا بوجهه بعد مإا صلى‪ ،‬فقال‪) :‬صشلى النشاس ورقشدوا‪ ،‬ولشم تزالشوا فشي صشلة مإشن‬
‫انتظرتموها(‪ .‬قال‪ :‬فكأني أنظر إلى وبيض خاتمه‪.‬‬
‫]ر‪.[546 :‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬فضل مإن غدا إلى المسجد وراح‪.‬‬
‫‪ - 631‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا يزيد بن هارون قال‪ :‬أخبرنا مإحمششد بششن مإطششرف‪ ،‬عششن زأيششد بششن‬
‫أسلم‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عن أبي هريرة‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإن غدا إلى المسجد وراح‪ ،‬أعد الله له نزلة مإن الجنة‪ ،‬كلما غدا أو‬
‫راح(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬المشي إلى الصلة تمحى به الخطايا‪ ،‬رقم‪.669 :‬‬
‫)غدا( ذهب‪) .‬راح( رجع‪) .‬نزله( مإكانه وضيافته[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬إذا أقيمت الصلة فل صلة إل المكتوبة‪.‬‬
‫‪ - 632‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن حفص بن عاصم‪ ،‬عن عبد‬
‫الله بن مإالك ابن بحينة قال‪ :‬مإر النبي صلى الله عليه وسلم برجل‪.‬‬
‫قال‪ :‬وحدثني عبد الرحمن قال‪ :‬حدثنا بهز بن أسد قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أخبرني سعد بششن إبراهيششم قششال‪:‬‬
‫سمعت حفص بن عاصم قال‪ :‬سمعت رجل مإن الزأد‪ ،‬يقال له مإالك ابن بحينة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجل وقد أقيمت الصلة‪ ،‬يصلي ركعتين‪ ،‬فلمششا انصششرف رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم لث به الناس‪ ،‬وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬الصبح أربعا‪ ،‬الصششبح‬
‫أربعا(‪.‬‬
‫تابعه غندر ومإعاذ‪ ،‬عن شعبة في مإالك‪ .‬وقال ابن إسحق‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن حفص‪ ،‬عششن عبششد اللششه بششن بحينششة‪.‬‬
‫وقال حماد‪ :‬أخبرنا سعد‪ ،‬عن حفص‪ ،‬عن مإالك‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬كراهششة الشششروع فششي نافلششة بعششد شششروع المششؤذن‪،‬‬
‫رقم‪.711 :‬‬
‫)مإالك ابن بحينة( في العيني‪ :‬مإالك بن بحينة‪ ،‬قال ابن الثير‪ :‬له صحبة‪ ،‬وقال الذهبي في تجريد الصششحابة‪:‬‬
‫مإالك بن بحينة والد عبد الله‪ ،‬ورد عنه حديث‪ ،‬وصوابه لعبد الله‪ .‬أقول‪ :‬بحينة هي أم عبششد اللششه رضششي اللششه‬
‫عنهما‪ ،‬وانظر‪) .795 :‬لث( أحاط[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬حد المريض أن يشهد الجماعة‪.‬‬
‫‪ - 633‬حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال‪ :‬حدثني أبي قال‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن إبراهيم‪ :‬قال السود‪:‬‬
‫كنا عند عائشة رضي الله عنها‪ ،‬فذكرنا المواظبة على الصلة والتعظيم لها‪ ،‬قالت‪ :‬لما مإرض رسول اللشه‬
‫صلى الله عليه وسلم مإرضه الذي مإات فيه‪ ،‬فحضرت الصلة‪ ،‬فأذن فقال‪) :‬مإروا أبا بكر فليصل بالنششاس(‪.‬‬
‫فقيل له‪ :‬إن أبا بكر رجل أسيف‪ ،‬إذا قام في مإقامإك لم يستطع أن يصلي بالناس‪ ،‬وأعاد فأعادوا له‪ ،‬فأعاد‬
‫الثالثة فقال‪) :‬إنكن صواحب يوسف‪ ،‬مإروا أبا بكر فليصل بالناس(‪ .‬فخششرج أبششو بكششر فصششلى‪ ،‬فوجششد النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم مإن نفسه خفة‪ ،‬فخرج يتهادى بين رجلين‪ ،‬كأني أنظر رجليه تخطان مإن الوجع‪ ،‬فأراد‬
‫أبو بكر أن يتأخر‪ ،‬فأومإأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مإكانك‪ ،‬ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه‪.‬‬
‫قيل للعمش‪ :‬وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي‪ ،‬وأبو بكر يصلي بصلته‪ ،‬والناس يصلون بصلة أبي‬
‫بكر؟ فقال برأسه‪ :‬نعم‪.‬‬
‫رواه أبو داود‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن العمش‪ :‬بعضه‪ .‬وزأاد أبو مإعاوية‪ :‬جلس عن يسار أبي بكر‪ ،‬فكان أبو يصششلي‬
‫قائما‪.‬‬
‫]ر‪.[195 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استخلف المإام إذا عرض له عذر‪ ،‬رقم‪.418 :‬‬
‫)المواظبة( الملزأمإة والمداومإة‪) .‬فأذن( في نسشخة‪ :‬فشأوذن‪) .‬أسشيف( مإشن السشف‪ ،‬وهشو ش دة الحشزن‪،‬‬
‫والمراد أنه رقيق القلب سريع البكاء‪) .‬صواحب يوسف( أي مإثل صواحبه في التظششاهر والتفششاق علششى مإششا‬
‫يردن مإن كثرة اللحاح فيما يمكن أن يكون[‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫‪ - 634‬حدثنا إبراهيم بن مإوسى قال‪ :‬أخبرنا هشام بن يوسف‪ ،‬عن مإعمر‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عبيد‬
‫الله بن عبد الله قال‪:‬‬
‫قالت عائشة‪ :‬لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه‪ ،‬استأذن أزأواجه أن يمرض في بيتي فأذن‬
‫له‪ ،‬فخرج بين رجلين تخط رجله الرض‪ ،‬وكان بين العباس ورجل آخر‪.‬‬
‫قال عبيد الله‪ :‬فذكرت ذلك لبن عباس مإا قالت عائشة‪ :‬فقال لي‪ :‬وهل تدري مإن الرجل الششذي لششم تسششم‬
‫عائشة؟ قلت‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬هو علي بن أبي طالب‪.‬‬
‫]ر‪.[195 :‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله‪.‬‬
‫‪ - 635‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪:‬‬
‫أن ابن عمر أذن بالصلة‪ ،‬في ليلة ذات برد وريح‪ ،‬ثم قال‪ :‬أل صلوا في الرحال‪ ،‬ثم قششال‪ :‬إن رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم كان يأمإر المؤذن‪ ،‬إذا كانت ليلة ذات برد ومإطر‪ ،‬يقول‪) :‬أل صلوا في الرحال(‪.‬‬
‫]ر‪.[606 :‬‬
‫‪ - 636‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن مإحمود بن الربيع النصاري‪:‬‬
‫أن عتبان بن مإالك‪ ،‬كان يؤم قومإه وهو أعمى‪ ،‬وأنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬يا رسول الله‪،‬‬
‫إنها تكون الظلمة والسيل‪ ،‬وأنا رجل ضرير البصر‪ ،‬فصل يششا رسششول اللششه فششي بيششتي مإكانششا أتخششذه مإصششلى‪،‬‬
‫فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬أين تحب أن أصلي(‪ .‬فأشار إلى مإكان مإن البيت‪ ،‬فصششلى‬
‫فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[414 :‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬هل يصلي المإام بمن حضر‪ ،‬وهل يخطب يوم الجمعة في المطر‪.‬‬
‫‪ - 637‬حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد قال‪ :‬حدثنا عبد الحميد‪ ،‬صششاحب الزيششادي‪،‬‬
‫قال‪ :‬سمعت عبد الله بن الحارث قال‪:‬‬
‫خطبنا ابن عباس في يوم ذي ردغ‪ ،‬فأمإر المؤذن لما بلغ حي على الصلة قال‪ :‬قششل الصشلة فششي الرحششال‪،‬‬
‫فنظر بعضهم إلى بعض‪ ،‬فكأنهم أنكروا‪ ،‬فقال‪ :‬كأنكم أنكرتم هذا‪ ،‬إن هذا فعله مإن خير مإنششي‪ ،‬يعنششي النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إنها عزمإة‪ ،‬وإني كرهت أن أحرجكم‪.‬‬
‫وعن حماد‪ ،‬عن عاصم‪ ،‬عن عبد الله بن الحارث‪ ،‬عن ابن عباس‪ :‬نحوه‪ ،‬غير أنه قششال‪ :‬كرهششت أن أؤثمكششم‪،‬‬
‫فتجيئون تدوسون الطين إلى ركبكم‪.‬‬
‫]ر‪.[591 :‬‬
‫]ش )أؤثمكم( أوقعكم في الشعور بالثم إن لم تحضروا الجمعة[‪.‬‬
‫‪ - 638‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة قال‪:‬‬
‫سألت أبا سعيد الخدري فقال‪ :‬جاءت سشحابة‪ ،‬فمطششرت حششتى سشال السشقف‪ ،‬وكشان مإشن جريشد النخششل‪،‬‬
‫فأقيمت الصلة‪ ،‬فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين‪ ،‬حتى رأيت أثششر الطيششن‬
‫في جبهته‪.‬‬
‫]‪.[1935 ،1931 ،1923 ،1914 ،1912 ،801 ،780‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬فضل ليلة القدر والحث على طلبها‪ ،‬رقم‪.1167 :‬‬
‫)يسجد في الماء والطين( أي يسجد على الرض وقد أصبحت مإاء وطينا[‪.‬‬
‫‪ - 639‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا أنس بن سيرين قال‪ :‬سمعت أنسا يقول‪:‬‬
‫قال رجل مإن النصار‪ :‬إني ل أستطيع الصلة مإعك‪ ،‬وكان رجل ضخما‪ ،‬فصنع للنبي صلى الله عليه وسششلم‬
‫طعامإا‪ ،‬فدعاه إلى مإنزله‪ ،‬فبسط له حصيرا‪ ،‬ونضح طرف الحصير‪ ،‬صلى عليه ركعتين‪ ،‬فقال رجل مإششن آل‬
‫الجارود لنس‪ :‬أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قال‪ :‬مإا رأيته صلها إل يومإئذ‪.‬‬
‫]‪.[5730 ،1125‬‬
‫]ش )رجل( قيل هو عتبان بن مإالك‪) .‬نضح( رشه بالماء‪) .‬رجل مإن آل الجارود( هو عبد الحميد بت المنذر‬
‫بن الجارود[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬إذا حضر الطعام وأقيمت الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وكان ابن عمر يبدأ بالعشاء‪ .‬وقال أبو الدرداء‪ :‬مإن فقه المرء إقباله على حاجته‪ ،‬حتى يقبششل علششى صششلته‬
‫وقبله فارغ‪.‬‬
‫]ش )فقه المرء( فهمه في الدين‪) .‬إقباله على حاجته( قضاء حاجته مإن طعام وغيره‪) .‬فارغ( مإن شواغل‬
‫الدنيا(‪.‬‬
‫‪ - 640‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام قال‪ :‬حدثني أبي قال‪:‬‬
‫سمعت عائشة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قششال‪) :‬إذا وضششع العشششاء‪ ،‬وأقيمششت الصششلة‪ ،‬فابششدؤوا‬
‫بالعشاء(‪.‬‬
‫]‪.[5148‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضه الصلة‪ ،‬باب‪ :‬كراهة الصلة بحضرة الطعام‪ ،‬رقم‪.[560 :‬‬
‫‪121‬‬
‫‪ - 642 /641‬حدثنا يخيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أنس بن مإالك‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا قدم العشاء فابدؤوا به قبل أن تصشلوا ص لة المغشرب‪ ،‬ول‬
‫تعجلوا عن عشائكم(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضه الصلة‪ ،‬باب‪ :‬كراهة الصلة بحضرة الطعام‪ ،‬رقم‪.[557 :‬‬
‫)‪ - (642‬حدثنا عبيد بن إسماعيل‪ ،‬عن أبي أسامإة‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا وضع عشاء أحششدكم‪ ،‬وأقيمششت الصششلة‪ ،‬فابششدؤوا بالعشششاء‪ ،‬ول‬
‫يعجل حتى يفرغ مإنه(‪.‬‬
‫وكان ابن عمر‪ :‬يوضع له الطعام‪ ،‬وتقام الصلة‪ ،‬فل يأيتها حتى يفرغ‪ ،‬وإنه ليسمع قراءة المإام‪.‬‬
‫وقال زأهير ووهب بن عثمان‪ ،‬عن مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا كان أحدكم على الطعام فل يعجل‪ ،‬حششتى يقضششي حششاجته مإنششه‪ ،‬وإن‬
‫أقيمت الصلة(‪.‬‬
‫رواه إبراهيم بن المنذر‪ ،‬عن وهب بن عثمان‪ ،‬ووهب مإديني‪.‬‬
‫]‪.[5147‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬كراهة الصلة بحضرة الطعام‪ ،‬رقم‪.559 :‬‬
‫)مإديني( نسبة إلى مإدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬والمراد أنه مإديني كإبراهيم بششن المنششذر الششذي‬
‫روى عنه[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬إذا دعي المإام إلى الصلة وبيده مإا يأكل‪.‬‬
‫‪ - 643‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا إبراهيم‪ ،‬عن صالح‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخششبرني جعفششر‬
‫بن عمرو بن أمإية‪ :‬أن أباه قال‪:‬‬
‫رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل ذراعا يحتز مإنها‪ ،‬فدعي إلى الصلة‪ ،‬فقام فطششرح السششكين‪،‬‬
‫فصلى ولم يتوضأ‪.‬‬
‫]ر‪.[205 :‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬مإن كان في حاجة أهله فأقيمت الصلة فخرج‪.‬‬
‫‪ - 644‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا الحكم‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السود قال‪:‬‬
‫سألت عائشة‪ :‬مإا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت‪ :‬كان يكون في مإهنة أهله‪ ،‬تعنششي‬
‫خدمإة أهله‪ ،‬فإذا حضرت الصلة خرج إلى الصلة‪.‬‬
‫]‪.[5692 ،5048‬‬
‫]ش )خدمإة أهله( أي يساعدهن فيما هن عليه مإن عمل[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬مإن صلى بالناس وهو ل يريد إل أن يعلمهم صلة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته‪.‬‬
‫‪ - 645‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا وهيب قال‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة قال‪:‬‬
‫جاءنا مإالك بن الحويرث في مإسجدنا هذا‪ ،‬فقال‪ :‬إني لصلي بكم ومإا أريد الصلة‪ ،‬أصلي كيف رأيت النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم يصلي‪ .‬فقلت لبي قلبة‪ :‬كيف كان يصلي؟ قال‪ :‬مإثل شيخنا هذا‪ .‬قال‪ :‬وكان شيخا‪،‬‬
‫يجلس إذا رفع رأسه مإن السجود‪ ،‬قبل أن ينهض في الركعة الولى‪.‬‬
‫]‪.[790 ،785 ،769‬‬
‫]ش )في مإسجدنا هذا( قال العيني‪ :‬الظاهر أنه مإسجد البصرة[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬أهل العلم والفضل أحق بالمإامإة‪.‬‬
‫‪ - 646‬حدثنا إسحق بن نصر قال‪ :‬حدثنا حسين‪ ،‬عن زأائدة‪ ،‬عن عبد الملك بن عمير قال‪ :‬حدثني أبو بردة‪،‬‬
‫عن أبي مإوسى قال‪:‬‬
‫مإرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مإرضه‪ ،‬فقال‪) :‬مإروا أبا بكر فليصل بالناس(‪ .‬قالت عائشة‪ :‬إنه‬
‫رجل رقيق‪ ،‬إذا قام مإقامإك لم يستطع أن يصلي بالناس‪ .‬قششال‪) :‬مإششروا أبششا بكششر فليصششل بالنششاس(‪ .‬فعششادت‬
‫فقال‪) :‬مإري أبا بكر فليصل بالناس‪ ،‬فإنكن صواحب يوسششف(‪ .‬فأتششاه الرسششول‪ ،‬فصششلى بالنششاس فششي حيششاة‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪.[3205‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استخلف المإام إذا عرض له عذر‪ ،‬رقم‪.420 :‬‬
‫)رقيق( أي القلب‪) .‬الرسول( الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بلل رضي الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 647‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة أم المؤمإنين‬
‫رضي الله عنها أنها قالت‪:‬‬
‫إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مإرضه‪) :‬مإروا أبا بكر يصلي بالناس(‪ .‬قالت عائشة‪ :‬قلششت‪:‬‬
‫إن أبا بكر إذا قام مإقامإك‪ ،‬لم يسمع الناس مإن البكاء‪ ،‬فمر عمششر فليصششل للنششاس‪ .‬فقششالت عائشششة‪ :‬فقلششت‬
‫لحفصة‪ :‬قولي له‪ :‬إن أبا بكر إذا قام في مإقامإك‪ ،‬لم يسمع الناس مإن البكششاء‪ ،‬فمششر عمششر فليصششل للنششاس‪،‬‬
‫ففعلت حفصة‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإه‪ ،‬إنكن لنتن صششواحب يوسششف‪ ،‬مإششروا أبششا بكششر‬
‫فليصل للناس(‪ .‬قالت حفصة لعائشة‪ :‬مإا كنت لصيب مإنك خيرا‪.‬‬
‫‪122‬‬
‫]ر‪.[195 :‬‬
‫]ش )مإه( اكففي عن هذا الكلم‪) .‬لصيب مإنك خيرا( أي كلما وافقتششك فششي شششيء أوقعتنششي فششي ورطششة ل‬
‫أحسن التخلص مإنها‪ ،‬فل ينالني خير بسببك[‪.‬‬
‫‪ - 648/649‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪:‬‬
‫أخبرني أنس بن مإالك النصاري‪ ،‬وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وخدمإه وصحبه‪ :‬أن أبششا بكششر كششان‬
‫يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه‪ ،‬حتى إذا كان يوم الثنين‪ ،‬وهم صفوف في‬
‫الصلة‪ ،‬فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة‪ ،‬ينظر إلينا وهو قائم‪ ،‬كأن وجهه ورقششة مإحصششف‪،‬‬
‫ثم تبسم يضحك‪ ،‬فهممنا أن نفتن مإن الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فنكص أبو بكر على عقششبيه‬
‫ليصل الصف‪ ،‬وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلة‪ ،‬فأشار إلينششا النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬أن أتموا صلتكم(‪ .‬وأرخى الستر‪ ،‬فتوفي مإن يومإه‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استخلف المإام إذا عرض له عذر‪ ،‬رقم‪.419 :‬‬
‫)ورقة مإصحف( مإن حيث رقة ا لجلد وصفاء البشرة والجمال‪) .‬فهممنا( كدنا وعزمإنا‪) .‬نفتتن( بششأن نخششرج‬
‫مإن الصلة‪) .‬فنكص( رجع إلى الوراء[‪.‬‬
‫)‪ - (649‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلثا‪ ،‬فأقيمت الصلة‪ ،‬فذهب أبو بكر يتقدم‪ ،‬فقال نبي الله صلى الله‬
‫عليه وسلم بالحجاب فرفعه‪ ،‬فلما وضح وجه النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬مإا نظرنا مإنظرا كان أعجب إلينا‬
‫مإن وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا‪ ،‬فأومإأ النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي بكر أن‬
‫يتقدم‪ ،‬وارخى النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب‪ ،‬فلم يقدر عليه حتى مإات‪.‬‬
‫]‪.[4183 ،1147 ،721‬‬
‫]ش )فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب( أي أخذ الستر‪) .‬فلم يقدر عليه( لم يستطع المشي[‪.‬‬
‫‪ - 650‬حدثنا يحيى بن سليمان قال‪ :‬حدثنا ابن وهب قال‪ :‬حدثني يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن حمششزة بششن‬
‫عبد الله‪ :‬أنه أخبره عن أبيه قال‪:‬‬
‫لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه‪ ،‬قيل لششه فششي الصششلة‪ ،‬فقششال‪) :‬مإششروا أبششا بكششر فليصششل‬
‫بالناس(‪ .‬قالت عائشة‪ :‬إن أبا بكر رجل رقيق‪ ،‬إذا قرأ غلبه البكاء‪ ،‬قال‪) :‬مإروه فليصششلي(‪ .‬فعششاودته‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫)مإروه فيصلي‪ ،‬إنكن صواحب يوسف(‪.‬‬
‫تابعه الزبيدي‪ ،‬وابن أخي الزهري‪ ،‬وإسحق بن يحيى الكلبي‪ ،‬عن الزهري‪.‬‬
‫وقال عقيل‪ ،‬ومإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن حمزة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[195 :‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬مإن قام إلى جنب المإام لعلة‪.‬‬
‫‪ - 651‬حدثنا زأكرياء بن يحيى قال‪ :‬حدثنا ابن نمير قال‪ :‬أخبرنا هشام بششن عشروة‪ ،‬عشن أبيششه‪ ،‬عشن عائششة‬
‫قالت‪:‬‬
‫أمإر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مإرضه‪ ،‬فكان يصلي بهم‪ .‬قال عششروة‪:‬‬
‫فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة‪ ،‬فخرج فإذا أبو بكر يؤم النششاس‪ ،‬فلمششا رآه أبششو بكششر‬
‫استأخر‪ ،‬فأشار إليه‪) :‬أن كما أنت(‪ .‬فجلس رسول الله صلى الله عليه وسششلم حششذاء أبششي بكششر إلششى جنبششه‪،‬‬
‫فكان أبو بكر يصلي بصلة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬والناس يصلون بصلة أبي بكر‪.‬‬
‫]ر‪.[195 :‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬مإن دخل ليؤم الناس‪ ،‬فجاء المإام الول‪ ،‬فتأخر الخر أو لم يتأخر‪ ،‬جازأت صلته‪.‬‬
‫‪-‬فيه عائشة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[651 :‬‬
‫‪ - 652‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي حازأم بن دينار‪ ،‬عن سهل بن سعد الساعدي‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهششم‪ ،‬فحششانت الصششلة‪ ،‬فجششاء‬
‫المؤذن إلى أبي بكر‪ ،‬فقال‪ :‬أتصلي للناس فأقيم؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬فصلى أبو بكر‪ ،‬فجاء رسول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم والناس في الصلة‪ ،‬فتخلص حتى وقف في الصف‪ ،‬فصفق الناس‪ ،‬وكان أبو بكر ل يلتفششت فششي‬
‫صلته‪ ،‬فلما أكثر الناس التصفيق التفت‪ ،‬فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأشار إليششه رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم‪) :‬أن أمإكث مإكانك(‪ .‬فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه‪ ،‬فحمد الله على مإشا أمإششره بششه‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن ذلك‪ ،‬ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف‪ ،‬وتقدم رسول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم فصلى‪ ،‬فلما انصرف قال‪) :‬يا أبا بكر‪ ،‬مإا مإنعك أن تثبت إذ أمإرتك(‪ .‬فقششال أبششو بكششر‪:‬‬
‫مإا كان لبن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال رسول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪) :‬مإا لي رأيتكم أكثرتم التصفيق‪ ،‬مإن رابه شيء في صلته فليسبح‪ ،‬فإنه إذا سبح التفششت إليششه‪،‬‬
‫وإنما التصفيق للنساء(‪.‬‬
‫]‪.[6767 ،2547 ،2544 ،1177 ،1160 ،1146 ،1143‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تقديم الجماعة مإن يصلي بهم إذا تأخر المإام‪ ،‬رقم‪.421 :‬‬
‫‪123‬‬
‫)فحانت( دخل حينها‪ ،‬وهو الوقت‪) .‬أبي قحافة( كنية أبيه‪ ،‬واسمه عثمان بن عامإر‪) .‬بين يدي( قدامإه إمإامإا‬
‫له‪) .‬رابه( أصبح في شك‪ ،‬وفي نسخة )نابه( أي أصابه‪) .‬فليسبح( فليقل سبحان الله‪) .‬التصششفيق للنسششاء(‬
‫أي إذا رابهن شيء في الصلة‪ ،‬فيصربن باليد اليمنى على ظهر اليسرى[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬إذا استووا في القراءة فليؤمإهم أكبرهم‪.‬‬
‫‪ - 653‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن مإالك بن الحويرث‬
‫قال‪:‬‬
‫قدمإنا على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة‪ ،‬فلبثنا عنده نحوا مإن عشرين ليلة‪ ،‬وكان النبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم رحيما‪ ،‬فقال‪) :‬لو رجعتم إلى بلدكم فعلمتموهم‪ ،‬مإروهم فليصلوا صلة كذا في حين كششذا‪،‬‬
‫وصلة كذا في حين كذا‪ ،‬وإذا حضرت الصلة فليؤذن لكم أحدكم‪ ،‬وليؤمإكم أكبركم(‪.‬‬
‫]ر‪.[602 :‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬إذا زأار المإام قومإا فأمإهم‪.‬‬
‫‪ - 654‬حدثنا مإعاذ بن أسد‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخششبرني مإحمششود بششن الربيششع‬
‫قال‪ :‬سمعت عتبان بن مإالك النصاري قال‪:‬‬
‫استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له‪ ،‬فقال‪) :‬أين تحب أن أصلي مإششن بيتششك(‪ .‬فأشششرت لششه إلششى‬
‫المكان الذي أحب‪ ،‬فقام وصففنا خلفه‪ ،‬ثم سلم وسلمنا‪.‬‬
‫]ر‪.[414 :‬‬
‫]ش )سلم( أي بعدمإا صلى ركعتين[‪.‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬إنما جعل المإام ليؤتم به‪.‬‬
‫‪-‬وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مإرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس‪.‬‬
‫]ر‪.[651 :‬‬
‫وقال ابن مإسعود‪ :‬إذا رفع قبل المإام‪ ،‬يعود فيمكث بقدر مإا رفع‪ ،‬ثم يتبع المإام‪.‬‬
‫وقال الحسن‪ ،‬فيمن يركع مإع المإام ركعتين‪ ،‬ول يقدر على السجود‪ :‬يسجد للركعششة الخششرة سششجدتين‪ ،‬ثششم‬
‫يقصي الركعة الولى بسجودها‪ ،‬وفيمن نسي سجدة حتى قام‪ :‬يسجد‪.‬‬
‫]ش )ول يقدر على السجود( في الركعششتين‪ ،‬بسششبب الزحششام أو غيششره‪) .‬يسششجد( أي يرجششع ويسششجد ويعتششبر‬
‫القيام لغيا[‪.‬‬
‫‪ - 655‬حدثنا أحمد بن يونس قال‪ :‬حدثنا زأائدة‪ ،‬عن مإوسى بن أبي عائشة‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله بششن‬
‫عتبة قال‪ :‬دخلت على عائشة فقلت‪ :‬أل تحدثيني عن مإرض رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم؟ قششالت‪:‬‬
‫بلى‪ ،‬ثقل النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬أصلى الناس(‪ .‬قلنا‪ :‬ل‪ ،‬هم ينتظرونك‪ ،‬قال‪) :‬ضعوا لششي مإششاء‬
‫في المخضب(‪ .‬قالت‪ :‬ففعلنا‪ ،‬فاغتسل‪ ،‬فذهب لينوء فأغمي عليه‪ ،‬ثم أفاق‪ ،‬فقال صلى الله عليششه وسششلم‪:‬‬
‫)أصلى الناس(‪ .‬قلنا‪ :‬ل‪ ،‬هم ينتظرونك يا رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬ضعوا لي مإشاء فشي المخضشب(‪ .‬قشالت‪ :‬فقعشد‬
‫فاغتسل‪ ،‬ثم ذهب لينوء فأغمي عليه‪ ،‬ثم أفاق فقال‪) :‬أصلى النششاس(‪ .‬قلنششا‪ :‬ل‪ ،‬هششم ينتظرونششك يششا رسششول‬
‫الله‪ ،‬قال‪) :‬ضعوا لي مإاء في المخضب(‪ .‬فقعد فاغتسل‪ ،‬ثششم ذهششب لينششوء فششأغمي عليششه‪ ،‬ثششم أفششاق فقشال‪:‬‬
‫)أصلى الناس(‪ .‬قلنا‪ :‬ل‪ ،‬هم ينتظرونك يا رسول الله‪ ،‬والناس عكوف في المسجد‪ ،‬ينتظششرون النششبي عليششه‬
‫السلم لصلة العشاء الخرة‪ ،‬فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر‪ :‬بأن يصششلي بالنششاس‪ ،‬فأتششاه‬
‫الرسول فقال‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمإرك أن تصلي بالناس‪ ،‬فقششال أبششو بكششر‪ ،‬وكششان رجل‬
‫رقيقا‪ :‬يا عمر صل بالناس‪ ،‬فقال له عمر‪ :‬أنت أحق بذلك‪ ،‬فصلى أبو بكر تلششك اليششام‪ ،‬ثششم إن النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم وجد مإن نفسه خفة‪ ،‬فخرج بين رجلين‪ ،‬أحدهما العباس‪ ،‬لصششلة الظهششر‪ ،‬وأبششو بكششر يصششلي‬
‫بالناس‪ ،‬فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر‪ ،‬فأومإأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم بأن ل يتأخر‪ ،‬قال‪) :‬أجلساني‬
‫إلى جنبه(‪ .‬فأجلساه إلى جنب أبي بكر‪ ،‬قال‪ :‬فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلة النبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬والناس بصلة أبي بكر‪ ،‬والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد‪.‬‬
‫قال عبيد الله‪ :‬فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له‪ :‬أل أعرض عليك مإا حدثتني عائشششة‪ ،‬عششن مإششرض‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال‪ :‬هات‪ ،‬فعرضت عليه حديثها‪ ،‬فما أنكر شيئا‪ ،‬غيششر أنششه قششال‪ :‬أسششمت لششك‬
‫الرجل الذي كان مإع العباس؟ قلت‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬هو علي‪.‬‬
‫]ر‪.[195 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استخلف المإام إذا عرض له عذر‪ ،‬رقم‪.418 :‬‬
‫)ثقل( اشتد مإرضه‪) .‬المخضب( وعاء مإن خشب أو حجر‪) .‬لينوء( لينهض بجهد‪) .‬عكوف( مإجتمعون‪ ،‬جمع‬
‫عاكف‪ ،‬واصل العكوف اللبث[‪.‬‬
‫‪ - 656‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة أم المؤمإنين‬
‫أنها قالت‪:‬‬
‫صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك‪ ،‬فصلى جالسا‪ ،‬وصلى وراءه قوم قيامإا‪ ،‬فأشار‬
‫إليهم‪) :‬أن اجلسوا(‪ .‬فلما انصرف قال‪) :‬إنما جعل المإام ليؤتم به‪ ،‬فإذا ركع فششاركعوا‪ ،‬وإذا رفششع فششارفعوا‪،‬‬
‫وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا(‪.‬‬
‫‪124‬‬
‫]‪.[5334 ،1179 ،1062‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬ائتمام المأمإوم بالمإام‪ ،‬رقم‪.412 :‬‬
‫)شاك( أصله شاكي‪ ،‬مإن الشكاية وهي المرض‪ ،‬أي مإريض بفك قدمإه بسبب سقوطه عن فرسه[‪.‬‬
‫‪ - 657‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أنس بن مإالك‪:‬‬
‫أن رسول الله ركب فرسا فصرع عنه‪ ،‬فجحش شقه اليمن‪ ،‬فصلى صلة مإن الصلوات وهو قاعد‪ ،‬فصلينا‬
‫وراءه قعودا‪ ،‬فلما انصرف قال‪) :‬إنما جعششل المإششام ليششؤتم بششه‪ ،‬فششإذا صشلى قائمششا فصششلوا قيامإششا‪ ،‬فششإذا ركششع‬
‫فاركعوا‪ ،‬وإذا رفع فارفعوا‪ ،‬وإذا قال‪ :‬سمع الله لمشن حمشده‪ ،‬فقولشوا‪ :‬ربنشا ولشك الحمشد‪ ،‬وإذا ص لى قائمشا‬
‫فصلوا قيامإا‪ ،‬وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬قال الحميدي‪ :‬قوله‪) :‬إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا(‪ .‬هو في مإرضه القششديم‪ ،‬ثششم صششلى‬
‫بعد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم جالسا‪ ،‬والناس خلفه قيامإا‪ ،‬لم يششأمإرهم بششالقعود‪ ،‬وإنمششا يؤخششذ بششالخر‬
‫فالخر‪ ،‬مإن فعل النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[371 :‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬مإتى يسجد مإن خلف المإام‪.‬‬
‫‪-‬قال أنس‪ :‬وإذا سجد فاسجدوا‪.‬‬
‫]ر‪.[699 :‬‬
‫‪ - 658‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد‪ ،‬عن سفيان قال‪ :‬حدثني أبو إسحق قال‪ :‬حدثني عبد الله‬
‫بن يزيد قال‪ :‬حدثني البراء‪ ،‬وهو غير كذوب‪ ،‬قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال‪) :‬سمع الله لمن حمده(‪ .‬لم يحن أحد مإنا ظهره‪ ،‬حتى يقششع‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا‪ ،‬ثم نقع سجودا بعده‪.‬‬
‫حدثنا أبو نعيم‪ ،‬عن سفيان‪ ،‬عن أبي إسحق‪ :‬نحوه بهذا‪.‬‬
‫]‪.[778 ،714‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬مإتابعة المإام والعمل بعده‪ ،‬رقم‪.474 :‬‬
‫)يقع ساجدا( حال كونه ساجدا‪ ،‬أي ل يبدؤون بالسجود 'ل بعد شروعه صلى الله عليه وسلم به[‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬إثم مإن رفع رأسه قبل المإام‪.‬‬
‫‪ - 659‬حدثنا حجاج بن مإنهال قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن مإحمد بن زأياد‪ :‬سمعت أبا هريرة‪ ،‬عششن النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)أمإا يخشى أحدكم‪ ،‬أوك أل يخشى أحدكم‪ ،‬إذا رفع رأسه قبل المإام‪ ،‬أن يجعل الله رأسه رأس حمششار‪ ،‬أو‬
‫يجعل صورته صورة حمار(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تحريم سبق المإام بركوع أو سجود ونحوهما‪ ،‬رقم‪.427 :‬‬
‫)يخشى( يخاف‪) .‬يجعل( يصير حقيقة‪ ،‬وهو أمإرمإمكششن‪ ،‬أو مإجششازأا‪ ،‬فيكششون تشششبيها لششه بالحمششار مإششن حيششث‬
‫البلدة والغباء‪ ،‬لقلة فقهه في الدين[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬إمإامإة العبد والمولى‪.‬‬
‫‪-‬وكانت عائشة يؤمإها عبدها ذكوان مإن المصحف‪.‬‬
‫]ش )مإن المصحف( أي يقرأ مإن المصحف وهو في الصلة[‪.‬‬
‫وولد البغي والعرابي‪ ،‬والغلم الذي لم يحتلم‪.‬‬
‫لقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬يؤمإهم أقرؤهم لكتاب الله(‪.‬‬
‫]ش )ولد البغي( ابن الزنا‪) .‬العرابي( أي الذي يأتي مإن البادية ولم يختلط بالعلماء‪) .‬يحتلم( يبلغ[‪.‬‬
‫‪ - 660‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا أنس بن عياض‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬
‫لما قدم المهاجرون الولون العصبة‪ ،‬مإوضع بقباء‪ ،‬قبل مإقدم رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬كششان‬
‫يؤمإهم سالم‪ ،‬مإولى أبي حذيفة‪ ،‬وكان أكثرهم قرآنا‪.‬‬
‫]‪.[6754‬‬
‫]ش )العصبة( اسم مإكان في قباء‪) .‬مإوضششع( بششالرفع خششبر لمبتششدأ مإحششذوف‪ ،‬أي هششو مإوضششع‪ ،‬وفششي نسششخة‬
‫)مإوضعا( بالنصب‪ ،‬بدل مإن العصبة أو بيان له[‪.‬‬
‫‪ - 661‬حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا يحيى‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثني أبو التياح‪ ،‬عن أنس‪ ،‬عن النبي صشلى‬
‫الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)اسمعوا وأطيعوا‪ ،‬وإن استعمل حبشي‪ ،‬كأن رأسه زأبيبة(‪.‬‬
‫]‪.[6723 ،664‬‬
‫]ش )استعمل( جعل واليا أو غيره‪) .‬حبشي( نسبة إلى الحبش‪ ،‬وهم نوع مإن السودان‪) .‬رأسه زأبيبة( هششي‬
‫حبة العنب اليابسة والتشبيه مإن حيث السواد وقصر الشعر وشدة تجعده وصششغره وغيششر ذلششك مإمششا يحتقششر‬
‫عادة لدى الناس[‪.‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬إذا لم يتم المإام وأتم مإن خلفه‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫‪ - 662‬حدثنا الفضل بن سهل قال‪ :‬حدثنا مإوسى بن الحسن الشيب قال‪ :‬حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله‬
‫بن دينار‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬يصلون لكم‪ ،‬فإن أصابوا فلكم‪ ،‬وإن أخطؤوا فلكم وعليهم(‪.‬‬
‫]ش )يصلون لكم( أي المإراء والولة‪) .‬فلكم وعليهم( أي فلكم ثواب الصلة‪ ،‬وعليهم عقاب مإا أخطؤوا[‪.‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬إمإامإة المفتون والمبتدع‪.‬‬
‫‪-‬وقال الحسن‪ :‬صل وعليه بدعته‪.‬‬
‫‪ - 663‬قال أبو عبد الله‪ :‬وقال لنا مإحمد بن يوسف‪ :‬حدثنا الوزأاعي‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عششن حميششد بششن عبششد‬
‫الرحمن‪ ،‬عن عبيد الله بن عدي بن خيار‪:‬‬
‫أنه دخل على عثمان بن عفان رضي الله عنه‪ ،‬وهو مإحصور‪ ،‬فقال‪ :‬إنك إمإام عامإششة‪ ،‬ونششزل بششك مإششا تششرى‪،‬‬
‫ويصلي لنا إمإام فتنة‪ ،‬ونتحرج؟ فقال‪ :‬الصلة أحسن مإا يعمل الناس‪ ،‬فإذا أحسششن النششاس فأحسششن مإعهششم‪،‬‬
‫وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم‪.‬‬
‫وقال الزبيدي‪ :‬قال الزهري‪ :‬ل ترى أن يصاى خلف المخنث‪ ،‬إل مإن ضرورة ل بد مإنها‪.‬‬
‫]ش )مإحصور( مإحبوس في الدار‪ ،‬مإمنوع عن المإور‪ ،‬ومإنها الصلة بالنششاس‪) .‬عامإششة( إمإششام جماعششة عامإششة‪،‬‬
‫لنه المإام العظم‪) .‬إمإام فتنة( رئيس فتنة‪ ،‬وهو عبد الرحمن بن عديس البلوي‪ ،‬وهو الذي أتى بأهل مإصر‬
‫على عثمان رضي الله عنه‪) .‬المخنث( الذي يتشبه بالنساء ويتخلق بأخلقهن[‪.‬‬
‫‪ - 664‬حدثنا مإحمد بن أبان‪ :‬حدثنا غندر‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن أبي التياح‪ :‬أنه سمع أنس بن مإالك‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم لبي ذر‪) :‬اسمع وأطع ولو لحبشي‪ ،‬كأن رأسه زأبيبة(‪.‬‬
‫]ر‪.[661 :‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬يقوم عن يمين المإام بحذائه سواء إذا كانا اثنين‪.‬‬
‫‪ - 665‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الحكم قال‪ :‬سمعت سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫بت في بيت خالتي مإيمونة‪ ،‬فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء‪ ،‬ثم جاء فصلى أربع ركعات‪،‬‬
‫ثم نام‪ ،‬ثم قام‪ ،‬فجئت فقمت عن يساره‪ ،‬فجعلني عن يمينه‪ ،‬فصلى خمس ركعات‪ ،‬ثم صلى ركعششتين‪ ،‬ثششم‬
‫نام حتى سمعت غطيطه‪ ،‬أو قال خطيطه‪ ،‬ثم خرج إلى الصلة‪.‬‬
‫]ر‪.[117 :‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬إذا قام الرجل عن يسار المإام‪ ،‬فحوله المإام إلى يمينه‪ ،‬لم تفسد صلتهما‪.‬‬
‫‪ - 666‬حدثنا أحمد قال‪ :‬حدثنا ابن وهب قال‪ :‬حششدثنا عمششرو‪ ،‬عششن عبششد ربششه بششن سشعيد‪ ،‬عششن مإخرمإششة بششن‬
‫سليمان‪ ،‬عن كريب مإولى ابن عباس‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫نمت عند مإيمونة‪ ،‬والنبي صلى الله عليه وسلم عندها في تلك الليلة‪ ،‬فتوضأ ثم قام يصلي‪ ،‬فقمششت علششى‬
‫يساره‪ ،‬فأخذني فجعلني عن يمينه‪ ،‬فصلى ثلث عشرة ركعة‪ ،‬ثم نام حتى نفخ‪ ،‬وكان إذا نام نفخ‪ ،‬ثششم أتششاه‬
‫المؤذن‪ ،‬فخرج فصلى ولم يتوضأ‪.‬‬
‫قال عمرو‪ :‬فحدثت به بكيرا فقال‪ :‬حدثني كريب بذلك‪.‬‬
‫]ر‪.[117 :‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب‪ :‬إذا لم ينو المإام أن يؤم‪ ،‬ثم جاء قوم فأمإهم‪.‬‬
‫‪ - 667‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا إسماعيل بن إبراهيم‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن عبد الله بن سعيد بن جبير‪ ،‬عن أبيه‪،‬‬
‫عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫بت عند خالتي‪ ،‬فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مإن الليل‪ ،‬فقمت أصلي مإعه‪ ،‬فقمت عن يساره‪،‬‬
‫فأخذ برأسي فأقامإني عن يمينه‪.‬‬
‫]ر‪.[117 :‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬إذا طول المإام‪ ،‬وكان للرجل حاجة‪ ،‬فخرج فصلى‪.‬‬
‫‪ - 668/669‬حدثنا مإسلم قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن جابر بن عبد الله‪:‬‬
‫أن مإعاذ بن جبل‪ ،‬كان يصلي مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم يرجع فيؤم قومإه‪.‬‬
‫)‪ - (669‬وحدثني مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا غندر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عمرو قال‪ :‬سمعت جابر بن عبد‬
‫الله قال‪:‬‬
‫كان مإعاذ بن جبل يصلي مإع النبي صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬ثششم يرجششع فيششؤم قششومإه‪ ،‬فصششلى العششاء‪ ،‬فقششرأ‬
‫بالبقرة‪ ،‬فانصرف الرجل‪ ،‬فكان مإعاذا تناول مإنه‪ ،‬فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقششال‪) :‬فتنششان‪ ،‬فتششان‪،‬‬
‫فتان(‪ .‬ثلث مإرار‪ ،‬أو قششال‪) :‬فاتنششا‪ ،‬فاتنششا‪ ،‬فاتنششا( وأمإششره بسششورتين مإششن أوسششط المفصششل‪ .‬قششال عمششرو‪ :‬ل‬
‫أحفظهما‪.‬‬
‫]‪.[5755 ،679 ،673‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬القراءة في العشاء‪ ،‬رقم‪.465 :‬‬
‫)فانصرف( فارق المإام وصلى مإنفردا‪) .‬الرجل( هو حزم بن أبي كعب‪ ،‬وقيل‪ :‬حششرام بششن مإلحششان‪) .‬تنششاول‬
‫مإنه( ذكره بسوء‪ ،‬قيل‪ :‬قال إنه مإنافق‪) .‬فتان( مإنفر عن الجماعة‪ ،‬وتصد الناس عنها‪) .‬فاتن( وفي نسششخة‬
‫‪126‬‬
‫)فاتنا( فالرفع على أنه خبر‪ ،‬أي‪ :‬أنت فاتن‪ ،‬والنصب علششى أنششه خششبر )تكششون( المحذوفششة‪ ،‬أي أتكششون فاتنششا‪.‬‬
‫)المفصل( هي السور التي تبدأ مإن الحجرات‪ ،‬وأوسطها مإن عم‪ ،‬وقصارها مإن الضحى‪ ،‬وقيل غير ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 33 -3-‬باب‪ :‬تخفيف المإام في القيام‪ ،‬وإتمام الركوع والسجود‪.‬‬
‫‪ - 670‬حدثنا أحمد بن يونس قال‪ :‬حدثنا زأهير قال‪ :‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬سمعت قيسا قال‪ :‬أخبرني أبششو‬
‫مإسعود‪:‬‬
‫أن رجل قال‪ :‬والله يا رسول الله‪ ،‬إني لتأخر عن صلة الغداة مإن أجل فلن‪ ،‬مإمششا يطيششل بنششا‪ ،‬فمششا رأيششت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم في مإوعظة أشد غضبا مإنه يومإئذ‪ ،‬ثم قال‪) :‬إن مإنكم مإنفرين‪ ،‬فأيكم مإششا‬
‫صلى بالناس فليتجوزأ‪ ،‬فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة(‪.‬‬
‫]ر‪.[90 :‬‬
‫]ش )فليتجوزأ( فليخفف‪ ،‬ولكن بحيث ل يخل بأركان الصلة وآدابها‪) .‬فأيكم مإا صلى( مإا زأائدة[‪.‬‬
‫‪ - 34 -3-‬باب‪ :‬إذا صلى لنفسه فليطول مإا شاء‪.‬‬
‫‪ - 671‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا صلى أحدكم للناس فليخفف‪ ،‬فإنه مإنهم الضعيف والسقيم‬
‫والكبير‪ ،‬وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول مإا شاء(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬أمإر الئمة بتخفيف الصلة في تمام‪ .‬رقم‪.467 :‬‬
‫)السقيم( المريض[‪.‬‬
‫‪ - 35 -3-‬باب‪ :‬مإن شكا إمإامإه إذا طول‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو أسيد" كولت بنا يا نبي‪.‬‬
‫‪ - 672‬حدثنا مإحمد بن يوسف‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن إسماعيل بن أبي خالد‪ ،‬عن قيس بن أبي حازأم‪ ،‬عن أبي‬
‫مإسعود قال‪:‬‬
‫قال رجل‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إني لتأخر عن الصلة في الفجر مإما يطيل بنا فلن فيها‪ ،‬فغضششب رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬مإا رأيته غضب في مإوضع كان أشد غضبا مإنه يومإئض‪ ،‬ثم قال‪) :‬يششا أيهششا النششاس‪ ،‬إن‬
‫مإنكم مإنفرين‪ ،‬فمن أم الناس فليتجوزأ‪ ،‬فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة(‪.‬‬
‫]ر‪.[90 :‬‬
‫‪ - 673‬حدثنا آدم بن أبي أياس قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا مإحارب بن دثار قال‪ :‬سمعت جششابر بششن عبششد‬
‫الله النصاري قال‪:‬‬
‫أقبل رجل بنا ضحين وقد جنح الليل‪ ،‬فوافق مإعاذا يصلي‪ ،‬فترك ناضحه‪ ،‬وأقبل إلششى مإعششاذ‪ ،‬فقششرأ بسششورة‬
‫البقرة‪ ،‬أو النساء‪ ،‬فانطلق الرجل‪ ،‬وبلغه أن مإعاذا نال مإنه‪ ،‬فأتى النبي صلى الله عليششه وسششلم فشششكا إليششه‬
‫مإعاذا‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬يا مإعاذ أفتان أنت(‪ .‬أو )فاتن( ثلث مإرات‪) :‬فلول صليت بسششبح‬
‫اسم ربك‪ ،‬والشمس وضحاها‪ ،‬والليل إذا يغشى‪ ،‬فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة(‪ .‬أحسب‬
‫في الحديث‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬وتابعه سعيد بن مإسروق‪ ،‬ومإسعر‪ ،‬والشيباني‪ .‬قال عمرو‪ :‬وعبيد اللششه بششن مإقسشم‪ ،‬وأبشو‬
‫الزبير‪ ،‬عن جابر‪ :‬قرأ مإعاذ في العشاء بالبقرة‪ .‬وتابعه العمش‪ ،‬عن مإحارب‪.‬‬
‫]ر‪.[668 :‬‬
‫]ش )بناضحين( مإثنى ناضح‪ ،‬وهو مإا استعمل فششي سششقي الشششجر والششزرع مإششن البششل‪) .‬جنششح الليششل( أقبششل‬
‫بظلمته‪) .‬أقبل إلى مإعاذ( أي فاقتدى به ليص لي‪) .‬ف انطلق الرجشل( ف ارقه ولشم يتشم صشلته مإعشه‪) .‬فلشول‬
‫صليت( فهل قرأت في صلتك‪) .‬أحسب في الحديث( في نسخة )أحسب هذا في الحديث( أي قوله )فششإنه‬
‫يصلي‪ (...‬وقائل أحسب هو شعبة‪ ،‬الراوي عن مإحارب[‪.‬‬
‫‪ - 674‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجز الصلة ويكملها‪.‬‬
‫]ش )أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬أمإر الئمة بتخفيف الصلة في تمام‪ ،‬رقم‪.469 :‬‬
‫)يوجز( مإن اليجازأ‪ ،‬وهو ضد الطناب‪ ،‬أي ل يطيلها‪) .‬يكملها( يأتي بها كامإلة بسننها وآدابها[‪.‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬مإن أخف الصلة عند بكاء الصبي‪.‬‬
‫‪ - 675‬حدثنا إبراهيم بن مإوسى قال‪ :‬أخبرنا الوليد قال‪ :‬حدثنا الوزأاعي‪ ،‬عن يحيى ابن أبي كثير‪ ،‬عن عبد‬
‫الله بن أبي قتادة‪ ،‬عن أبيه أبي قتادة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إني لقوم في الصلة أريد أن أطول فيها‪ ،‬فأسمع بكاء الصبي‪ ،‬فأتجوزأ في صلتي‪ ،‬كراهية أن أشق على‬
‫أمإه(‪.‬‬
‫تابعه بشر بن بكر‪ ،‬وابن المبارك‪ ،‬وبقية‪ ،‬عن الوزأاعي‪.‬‬
‫]‪.[830‬‬
‫]ش )فأتجوزأ( فأخفف‪ ،‬مإع عدم الخلل بالركان والداب[‪.‬‬
‫‪ - 676/678‬حدثنا خالد بن مإخلد قال‪ :‬حدثنا سليمان بن بلل قال‪ :‬حدثنا شريك بن عبد الله قال‪ :‬سمعت‬
‫أنس بن مإالك يقول‪:‬‬
‫‪127‬‬
‫مإا صليت وراء إمإام قط‪ ،‬أخف صلة ول أتم‪ ،‬مإن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وإن كان ليسمع بكاء الصبي‬
‫فيخفف‪ ،‬مإخافة أن تفتن أمإه‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬أمإر الئمة بتخفيف الصلة في تمام‪ ،‬رقم‪.470 :‬‬
‫)أن تفتن أمإه( تلتهي عن صلتها فل تخشع فيها‪ ،‬لشتغال قلبها ببكائه[‪.‬‬
‫)‪ - (677‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع قال‪ :‬حدثنا سعيد قال‪ :‬حدثنا قتادة‪ :‬أن أنس بن‬
‫مإالك حدثه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إني لدخل فششي الصششلة‪ ،‬وأنششا أريششد إطالتهششا‪ ،‬فأسششمع بكششاء الصششبي‪،‬‬
‫فأتجوزأ في صلتي‪ ،‬مإما أعلم مإن شدة وجد أمإه مإن بكائه(‪.‬‬
‫]ش )وجد أمإه( حزنها وتألمها لبكائه‪ ،‬وهي شديدة الحب له[‪.‬‬
‫)‪ - (678‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا ابن أبي عدي‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬عن قتادة عن أنششس بششن مإالششك‪ ،‬عششن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إني لدخل في الصلة‪ ،‬فأريد إطالتها‪ ،‬فأسمع بكاء الصبي فشأتجوزأ‪ ،‬مإمشا أعلشم مإشن ششدة وجشد أمإشه مإشن‬
‫بكائه(‪.‬‬
‫وقال مإوسى‪ :‬حدثنا أبان‪ :‬حدثنا قتادة‪ :‬حدثنا أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬مإثله‪.‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬إذا صلى ثم أم قومإا‪.‬‬
‫‪ - 679‬حدثنا سليمان بن حرب‪ ،‬وابو النعمان قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن عمرو بن دينار‪ ،‬عن‬
‫جابر قال‪:‬‬
‫كان مإعاذ يصلي مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم يأتي قومإه فيصلي بهم‪.‬‬
‫]ر‪.[668 :‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب‪ :‬مإن أسمع الناس تكبير المإام‪.‬‬
‫‪ - 68‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا عبد الله بن داود قال‪ :‬حدثتا العمش‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن عائشة‬
‫رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫لما مإرض النبي صلى الله عليه وسلم مإرضه الذي مإات فيه‪ ،‬أتاه يششؤذنه بالصششلة‪ ،‬فقششال‪) :‬مإششروا أبششا بكششر‬
‫فليصل(‪ .‬قلت‪ :‬إن أبا بكر رجل أسيف‪ ،‬إن يقم مإقامإك يبك‪ ،‬فل يقدر علششى القششراءة‪ ،‬قششال‪) :‬مإششروا أبششا بكششر‬
‫فليصل(‪ .‬فقلت مإثله‪ ،‬فقال في الثالثة أو الرابعة‪) :‬إنكن صواحب يوسف‪ ،‬مإروا أبا بكششر فليصششل(‪ .‬فصششلى‪،‬‬
‫وخرج النبي صلى الله عليه وسلم يتهادى بين رجلين‪ ،‬كأني أنظر إليششه يخششط برجليششه الرض‪ ،‬فلمششا رآه أبششو‬
‫بكر ذهب يتأخر‪ ،‬فأشار إليه‪) :‬أن صل(‪ .‬فتأخر أبو بكر رضي الله عنه‪ ،‬وقعد النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫إلى جنبه‪ ،‬وأبو بكر يسمع التكبير بين الناس‪.‬‬
‫تابعه مإحاضر عن العمش‪.‬‬
‫]ر‪.[195 :‬‬
‫]ش )أتاه( في نسخة )أتاه بلل(‪) .‬يؤذنه( يعلمه‪ ،‬مإن اليذان وهو العلم[‪.‬‬
‫‪ - 39 -3-‬باب‪ :‬الرجل يأتم بالمإام‪ ،‬ويأتم الناس بالمأمإوم‪.‬‬
‫‪-‬ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ائتموا بي‪ ،‬وليأتم بكم مإن بعدكم(‪.‬‬
‫]ش )وليأتم بكم‪ (..‬أي وليستدلوا بأفعالكم على أفعالي فيتابعوني[‪.‬‬
‫‪ - 681‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا أبو مإعاوية‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السششود‪ ،‬عششن عائشششة‬
‫قالت‪:‬‬
‫لما ثقل رسول الله صلى اللشه عليشه وسشلم‪ ،‬جشاء بلل يشؤذنه بالصشلة‪ ،‬فقشال‪) :‬مإشروا أبشا بكشر أن يصشلي‬
‫بالناس(‪ .‬فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن أبا بكر رجل أسيف‪ ،‬وإنششه مإششتى مإششا يقششم مإقامإششك ل يسششمع النششاس‪ ،‬فلششو‬
‫أمإرت عمر‪ ،‬فقال‪) :‬مإروا أبا بكر يصلي بالناس(‪ .‬فقلت لحفصة‪ :‬قولي له‪ :‬إن أبا بكششر رجششل أسششيف‪ ،‬وإنششه‬
‫مإتى يقم مإقامإك ل يسمع الناس‪ ،‬فلو أمإرت عمر‪ ،‬قال‪) :‬إنكششن لنتششن صششواحب يوسششف‪ ،‬مإششروا أبششا بكششر أن‬
‫يصلي بالناس(‪ .‬فلما دخل في الصلة‪ ،‬وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة‪ ،‬فقام يهششادى‬
‫بين رجلين‪ ،‬ورجله تخطان في الرض‪ ،‬حتى دخل المسجد‪ ،‬فلما سمع أبو بكر حسه‪ ،‬ذهب أبو بكششر يتششأخر‪،‬‬
‫فأومإأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسششار‬
‫أبي بكر‪ ،‬فكان أبو بكر يصلي قائما‪ ،‬وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعشدا‪ ،‬يقتشدي أبشو بكشر‬
‫بصلة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬والناس مإقتدون بصلة أبي بكر رضي الله عنه‪.‬‬
‫]ر‪.[195 :‬‬
‫‪ - 41 -3-‬باب‪ :‬هل يأخذ المإام إذا شك بقول الناس‪.‬‬
‫‪ - 682‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك بن أنس‪ ،‬عن أيوب بن أبي تميمة السختياني‪ ،‬عن مإحمد بششن‬
‫سيرين‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف مإن اثنتين‪ ،‬فقال له ذو اليدين‪ :‬أقصرت الصلة أم نسيت يششا‬
‫رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬أصدق ذو اليدين(‪ .‬فقال الناس‪ :‬نعم‪ ،‬فقام رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فصلة اثنتين أخريين‪ ،‬ثم سلم‪ ،‬ثم كبر‪ ،‬فسجد مإثل سجوده أو أطول‪.‬‬
‫‪128‬‬
‫]ر‪.[468 :‬‬
‫‪ - 683‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن سعد بن إبراهيم‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين‪ ،‬فقيل‪ :‬صليت ركعششتين‪ ،‬فصششلى ركعششتين‪ ،‬ثششم سششلم‪ ،‬ثششم‬
‫سجد سجدتين‪.‬‬
‫]ر‪.[468 :‬‬
‫‪ - 41 -3-‬باب‪ :‬إذا بكى المإام في الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وقال عبد الله بن شداد‪ :‬سمعت نشيج عمر‪ ،‬وأنا في آخر الصفوف‪ ،‬يقرأ‪} :‬إنما أشششكو بششثي وحزنششي إلششى‬
‫الله{ ‪/‬يوسف‪./86 :‬‬
‫]ش )نشيج( مإن نشج الباكي إذا غص بالبكاء في حلقه‪ ،‬أو تردد في صدره ولم ينتحب‪ ،‬أي لم يخرج صششوتا‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬النشيج أشد البكاء‪) .‬بثي( البث هو الحزن العظيم الذي ل يصبر عليششه‪ ،‬فيبشث بيشن النششاس‪ ،‬أي يششذاع‬
‫وينشر فيهم[‪.‬‬
‫‪ - 684‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثنا مإالك بن أنس‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة أم المؤمإنين‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مإرضه‪) :‬مإروا أبا بكر يصلي بالناس(‪ .‬قالت عائشة‪ :‬قلششت‪:‬‬
‫إن أبا بكر إذا قام مإقامإك ل يسمع الناس مإششن البكششاء‪ ،‬فمششر عمششر فليصششل‪ ،‬فقششال‪) :‬مإششروا أبششا بكششر فليصششل‬
‫للناس(‪ .‬قالت عائشة لحفصة‪ :‬قولي له‪ :‬إن أبا بكر‪ ،‬إذا قام في مإقامإك ل يسمع النششاس مإششن البكششاء‪ ،‬فمششر‬
‫عمر فليصل للناس‪ ،‬ففعلت حفصة‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪) :‬مإششه‪ ،‬إنكششن لنتششن صششواحب‬
‫يوسف‪ ،‬مإروا أبا بكر فليصل للناس(‪ .‬قالت حفصة لعائشة‪ :‬مإا كنت لصيب مإنك خيرا‪.‬‬
‫]ر‪.[195 :‬‬
‫‪ - 42 -3-‬باب‪ :‬تسوية الصفوف عند القامإة وبعدها‪.‬‬
‫‪ - 685‬حدثنا أبو الوليد‪ ،‬هشام بن عبد الملك‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أخبرني عمرو بن مإرة قال‪ :‬سمعت‬
‫سالم بن أبي الجعد قال‪ :‬سمعت النعمان بن بشير يقول‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬لتسون صفوفكم‪ ،‬أو ليخالفن الله بين وجوهكم(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تسوية الصفوف وإقامإتها‪ ،..‬رقم‪.436 :‬‬
‫)ليخالفن الله بين وجوهكم( يوقع بينها المخالفة بتحويلها عن مإواضعها‪ ،‬أو المراد‪ :‬اختلف القلوب ووقششوع‬
‫العداوة والبغضاء بينها[‪.‬‬
‫‪ - 686‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ ،‬عن عبد العزيز‪ ،‬عن أنس‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬أقيموا الصفوف‪ ،‬فإني أراكم خلف ظهري(‪.‬‬
‫]‪.[692 ،691 ،690 ،687‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تسوية الصفوف وإقامإتها‪ ،..‬رقم‪.434 :‬‬
‫)أقيموا( عدلوا‪) .‬أراكم خلف ظهري( أبصركم مإن خلفي كما أبصركم مإن أمإامإي[‪.‬‬
‫‪ - 43 -3-‬باب‪ :‬إقبال المإام على الناس‪ ،‬عند تسوية الصفوف‪.‬‬
‫‪ - 687‬حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال‪ :‬حدثنا مإعاوية بن عمرو قال‪ :‬حدثنا زأائدة بن قدامإة قال‪ :‬حدثنا حميد‬
‫الطويل‪ :‬حدثنا أنس قال‪:‬‬
‫أقيمت الصلة‪ ،‬فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه‪ ،‬فقال‪) :‬أقيموا صششفوفكم وتراصششوا‪،‬‬
‫فإني أراكم مإن وراء ظهري(‪.‬‬
‫]ر‪.[686 :‬‬
‫‪ - 44 -3-‬باب‪ :‬الصف الول‪.‬‬
‫‪ - 688‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن سمي‪ ،‬عن أبي صالح‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬الشهداء‪ :‬الغرق‪ ،‬والمطعون‪ ،‬والمبطون‪ ،‬والهدم(‪.‬‬
‫وقال‪) :‬لو يعلمون مإا التهجير لستبقوا‪ ،‬ولو يعلمون مإا في العتمة والصبح‪ ،‬لتوهما ولو حبوا‪ ،‬ولششو يعلمششون‬
‫مإا في الصف المقدم لستهموا(‪.‬‬
‫]ر‪.[624 :‬‬
‫‪ - 45 -3-‬باب‪ :‬إقامإة الصف مإن تمام الصلة‪.‬‬
‫‪ - 689‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا عبد الرزأاق قال‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن همام‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‪:‬‬
‫)إنما جعل المإام ليؤتم به‪ ،‬فل تختلفوا عليه‪ ،‬فإذا ركع فاركعوا‪ ،‬وإذا قال سمع اللششه لمششن حمششده‪ ،‬فقولششوا‪:‬‬
‫ربنا لك الحمد‪ ،‬وإذا سجد فاسجدوا‪ ،‬وإذا صلى جالسا‪ ،‬فصلوا جلوسا أجمعين‪ ،‬أقيموا الصششف فششي الصششلة‪،‬‬
‫فإن إقامإة الصف مإن حسن الصلة(‪.‬‬
‫]‪.[701‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬ائتمام المأمإوم بالمإام‪ ،‬رقم‪.414 :‬‬
‫)فل تختلفوا عليه( ل تخالفوه في أفعال الصلة[‪.‬‬
‫‪ - 690‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫‪129‬‬
‫)سووا صفوفكم‪ ،‬فإن تسوية الصفوف مإن إقامإة الصلة(‪.‬‬
‫]ر‪.[686 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تسوية الصفوف وإقامإتها‪ ،..‬رقم‪.433 :‬‬
‫)إقامإة الصلة( تمامإها وكمالها[‪.‬‬
‫‪ - 46 -3-‬باب‪ :‬إثم مإن لم يتم الصفوف‪.‬‬
‫‪ - 691‬حدثنا مإعاذ بن أسد قال‪ :‬أخبرني الفضل بن مإوسى قال‪ :‬أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي‪ ،‬عن بشير‬
‫بن يسار النصاري‪ ،‬عن أنس بن مإالك‪:‬‬
‫أنه قدم المدينة‪ ،‬فقيل له‪ :‬مإا أنكرت مإنا مإنذ عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قششال‪ :‬مإششا أنكششرت‬
‫شيئا إل أنكم ل تقيمون الصفوف‪.‬‬
‫وقال عقبة بن عبيد‪ ،‬عن بشير بن يسار‪ :‬قدم علينا أنس بن مإالك المدينة‪ :‬بهذا‪.‬‬
‫]ر‪.[686 :‬‬
‫‪ - 47 -3-‬باب‪ :‬إلزاق المنكب بالمنكب‪ ،‬والقدم بالقدم‪ ،‬في الصف‪.‬‬
‫‪-‬وقال النعمان بن بشير‪ :‬رأيت الرجل مإنا‪ ،‬يلزق كعبه بكعب صاحبه‪.‬‬
‫]ش )كعبه( هو العظم الناتىء عند مإفصل الساق مإع القدم[‪.‬‬
‫‪ - 692‬حدثنا عمرو بن خالد قال‪ :‬حدثنا زأهير‪ ،‬عن حميد‪ ،‬عن أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)أقيموا صفوفكم‪ ،‬فإني أراكم مإن وراء ظهري(‪ .‬وكان أحدنا يلزق مإنكبه بمنكب صاحبه‪ ،‬وقدمإه بقدمإه‪.‬‬
‫]ر‪.[686 :‬‬
‫]ش )مإنكبه( هو مإجتمع رأس العضد مإع الكتف[‪.‬‬
‫‪- 692‬‬
‫‪ - 48 -3-‬باب‪ :‬إذا قام الرجل عن يسار المإام‪ ،‬وحوله المإام خلفه إلى يمينه‪ ،‬تمت صلته‪.‬‬
‫‪ - 693‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا داود‪ ،‬عن عمرو بن دينار‪ ،‬عن كريب‪ ،‬مإولى ابن عباس‪ ،‬عششن ابششن‬
‫عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫صليت مإع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة‪ ،‬فقمت عن يساره‪ ،‬فأخششذ رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم برأسي مإن ورائي‪ ،‬فجعلني عن يمينه‪ ،‬فصلى ورقد‪ ،‬فجاءه المؤذن‪ ،‬فقام وصلى ولم يتوضأ‪.‬‬
‫]ر‪.[117 :‬‬
‫‪ - 49 -3-‬باب‪ :‬المرأة وحدها تكون صفا‪.‬‬
‫‪ - 694‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن إسحق‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫صليت أنا ويتيم في بيتنا‪ ،‬خلف النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وأمإي أم سليم خلفنا‪.‬‬
‫]ر‪.[373 :‬‬
‫]ش )يتيم( هو ضميرة بن أبي ضميرة رضي الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 50 -3-‬باب‪ :‬مإيمنة المسجد والمإام‪.‬‬
‫‪ - 695‬حدثنا مإوسى‪ :‬حدثنا ثابت بن زأيد‪ :‬حدثنا عاصم‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قمت ليلة أصلي عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأخذ بيدي‪ ،‬أو بعضششدي‪ ،‬حششتى أقششامإني عششن يمينششه‪،‬‬
‫وقال بيده مإن ورائي‪.‬‬
‫]ر‪.[117 :‬‬
‫‪ - 51 -3-‬باب‪ :‬إذا كان بين المإام وبين القوم حائط أو سترة‪.‬‬
‫‪-‬وقال الحسن‪ :‬ل بأس أن تصلي‪ ،‬وبينك وبينه نهر‪ .‬وقال أبة مإجلز‪ :‬يأتم بالمإام‪ ،‬وإن كان بينهمششا طريششق أو‬
‫جدار‪ ،‬إذا سمع تكبير المإام‪.‬‬
‫‪ - 696‬حدثنا مإحمد قال‪ :‬أخبرنا عبدة‪ ،‬عن يحيى بن سعيد النصاري‪ ،‬عن عمرة‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي مإن الليل في حجرته‪ ،‬وجدار الحجششرة قصششير‪ ،‬فششرأى النششاس‬
‫شخص النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقام أناس يصلون بصلته‪ ،‬فأصبحوا فتحدثوا بذلك‪ ،‬فقام ليلة الثانيششة‪،‬‬
‫فقام مإعه أناس يصلون بصلته‪ ،‬صنعوا ذلك ليلتين أو ثلثا‪ ،‬حتى إذا كان بعد ذلك‪ ،‬جلس رسول اللششه صششلى‬
‫الله عليه وسلم فلم يخرج‪ ،‬فلما أصبح ذكر ذلك الناس فقال‪) :‬إني خشيت أن تكتب عليكم صلة الليل(‪.‬‬
‫]‪.[5523 ،1908 ،1907 ،1077 ،822 ،697‬‬
‫]ش )حجرته( إحدى حجرات أزأواجه‪ ،‬أي مإساكنهن‪ ،‬وقيل‪ :‬احتجرها في المسجد مإن حصششير‪) .‬فقششام ليلششة‬
‫الثانية( أي الليلة الثانية‪ ،‬مإن باب إضافة الموصوف إلى صفته[‪.‬‬
‫‪ - 52 -3-‬باب‪ :‬صلة الليل‪.‬‬
‫‪ - 697‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا ابن أبي فديك قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن المقبري‪ ،‬عن أبي‬
‫سلمة بن عبد الرحمن‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له حصير‪ ،‬يبسطه بالنهار ويحتجره بالليششل‪ ،‬فثششاب إليششه نششاس‪ ،‬فصششلوا‬
‫وراءه‪.‬‬
‫]ر‪.[696 :‬‬
‫‪130‬‬
‫]ش )يحتجره( يتخذه مإثل الحجرة فيصلي فيها‪ ،‬وفي نسخة )يحتجزه( أي يجعله حششاجزا بينششه وبيششن غيششره‪.‬‬
‫)فثاب( اجتمع[‪.‬‬
‫‪ - 698‬حدثنا عبد العلى بن حماد قال‪ :‬حدثنا وهيب قال‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن سالم أبششي النضششر‪،‬‬
‫عن بسر بن سعيد‪ ،‬عن زأيد بن ثابت‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة‪ ،‬قال‪ :‬حسبت أنه قال مإن حصير‪ ،‬فششي رمإضششان‪ ،‬فصششلى‬
‫فيها ليالي‪ ،‬فصلى بصلته ناس مإن أصحابه‪ ،‬فلما علم بهم جعل يقعد‪ ،‬فخرج إليهم فقال‪) :‬قد عرفت الذي‬
‫رأيت مإن صنيعكم‪ ،‬فصلوا أيها الناس في بيوتكم‪ ،‬فإن أفضل الصلة صلة المرء في بيته إل المكتوبة(‪.‬‬
‫قال عفان‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا مإوسى‪ :‬سمعت أبا النضر‪ ،‬عن بسر‪ ،‬عن زأيد‪ ،‬عششن النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫]‪.[6860 ،5762‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬استحباب صلة النافلة في بيته‪ ،‬رقم‪.781 :‬‬
‫)صنيعكم( حرصكم على إقامإة التراويح جماعة مإعي‪) .‬المكتوبة( المفروضة[‪.‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫‪ - 16 -2-‬كتاب صفة الصلةا‬
‫‪ - 3-1-‬باب‪ :‬إيجاب التكبير‪ ،‬وافتتاح الصلة‪.‬‬
‫‪ - 699/700‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني أنس بن مإالك النصاري‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا‪ ،‬فجحش شقه اليمن‪ .‬قال أنس رضي الله عنه‪ :‬فصلى‬
‫لنا يومإئذ صلة مإن الصلوات‪ ،‬وهو قاعد‪ ،‬فصلينا وراءه قعودا‪ ،‬ثم قال لما سلم‪) :‬إنما جعل المإام ليؤتم به‪،‬‬
‫فإذا صلى قائما فصلوا قيامإا‪ ،‬وإذا ركع فاركعوا‪ ،‬وإذا رفع فارفعوا‪ ،‬وإذا سجد فاسجدوا‪ ،‬وإذا قال سمع الله‬
‫لمن حمده‪ ،‬فقولوا ربنا ولك الحمد(‪.‬‬
‫)‪ - (700‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا ليث‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أنس بن مإالك أنه قال‪:‬‬
‫خر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس فجحش‪ ،‬فصلى لنا قاعدا‪ ،‬فصلينا مإعه قعودا‪ ،‬ثم انصرف‬
‫فقال‪) :‬إنما المإام ‪ -‬أو إنما جعل المإام ‪ -‬ليؤتم به‪ ،‬فإذا كبر فكبروا‪ ،‬وإذا ركع فششاركعوا‪ ،‬وإذا رفششع فششارفعوا‪،‬‬
‫وإذا قال سمع الله لمن حمده‪ ،‬فقولوا ربنا لك الحمد‪ ،‬وإذا سجد فاسجدوا(‪.‬‬
‫]ر‪[371:‬‬
‫‪ - 701‬حدثنا أبواليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب قال‪ :‬حدثني أبو الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إنما جعل المإام ليؤتم به‪ ،‬فإذا كبر فكبروا‪ ،‬وإذا ركع فاركعوا‪ ،‬وإذا قال‬
‫سمع الله لمن حمده‪ ،‬فقولششوا ربنششا ولششك الحمششد‪ ،‬وإذا سششجد فاسششجدوا‪ ،‬وإذا صششلى جالسششا فصششلوا جلوسششا‬
‫أجمعون(‪.‬‬
‫] ر‪[689:‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬رفع اليدين في التكبيرة ا‬
‫‪-‬لولى مإع الفتتاح سواء‪.‬‬
‫‪ - 702‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم بن عبد الله‪ ،‬عن أبيه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كان يرفع يديه حذو مإنكبيه‪ ،‬إذا افتتح الصلة‪ ،‬وإذا كبر للركششوع‪ ،‬وإذا‬
‫رفع رأسه مإن الركوع رفعهما كذلك أيضا‪ ،‬وقال‪) :‬سمع الله لمن حمده‪ ،‬ربنا ولك الحمششد(‪ .‬وكششان ل يفعششل‬
‫ذلك في السجود‪.‬‬
‫]‪[706 ،705 ،703‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب رفع اليدين حذو المنكبين‪ ،..‬رقم‪.390 :‬‬
‫)حذو مإنكبيه( إزأاءهما مإوازأيا لهما‪ ،‬مإثنى مإنكب وهو مإجتمع رأس العضد والكتف[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬رفع اليدين إذا كبر‪ ،‬وإذا ركع‪ ،‬وإذا رفع‪.‬‬
‫‪ - 703‬حدثنا مإحمد بن مإقاتل قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عن الزهري‪ :‬أخبرني سالم بن عبد‬
‫الله‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصلة‪ ،‬رفع يديه حتى تكونا حذو مإنكبيه‪ ،‬وكان يفعششل‬
‫ذلك حين يكبر للركوع‪ ،‬ويفعل ذلك إذا رفع رأسه مإن الركوع‪ ،‬ويقول‪) :‬سمع اللششه لمششن حمششده(‪ .‬ول يفعششل‬
‫ذلك في السجود‪.‬‬
‫]ر‪[702 :‬‬
‫‪ - 704‬حدثنا إسحق الواسطي قال‪ :‬حدثنا خالد بن عبد الله‪ ،‬عن خالد‪ ،‬عن أبي قلبة‪:‬‬
‫أنه رأى مإالك بن الحويرث‪ :‬إذا صلى كبر ورفع يششديه‪ ،‬وإذا أراد أن يركششع رفششع يششديه‪ ،‬وإذا رفششع رأسششه مإششن‬
‫الركوع رفع يديه‪ ،‬وحدث‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع هكذا‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم فى الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب رفع اليدين حذو المنكبين‪ ،..‬رقم‪.[391 :‬‬

‫‪131‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬الى أين يرفع يديه‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو حميد في أصحابه‪ :‬رفع النبي صلى الله عليه وسلم حذو مإنكبيه‪.‬‬
‫]ر‪[794 :‬‬
‫‪ - 705‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرنا سالم بن عبد الله‪ :‬أن عبد اللششه بششن‬
‫عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫رأيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الص لة‪ ،‬فرفشع يشديه حيشن يكشبر‪ ،‬حشتى يجعلهمشا حشذو‬
‫مإنكبيه‪ ،‬وإذا كبر للركوع فعل مإثله‪ ،‬وإذا قال )سمع الله لمن حمده(‪ .‬فعل مإثله‪ ،‬وقال‪) :‬ربنا ولششك الحمششد(‪.‬‬
‫ول يفعل ذلك حين يسجد‪ ،‬ولحين يرفع رأسه مإن السجود‪.‬‬
‫]ر‪[702 :‬‬
‫]ش )افتتح التكبير في الصلة( بدأ الصلة بالتكبير[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬رفع اليدين إذا قام مإن الركعتين‪.‬‬
‫‪ - 706‬حدثنا عياش قال‪ :‬حدثنا عبد العلى قال‪ :‬حدثنا عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪:‬‬
‫أن ابن عمر كان إذا دخل في الصلة‪ ،‬كبر ورفششع يششديه‪ ،‬وإذا ركششع رفششع يششديه‪ ،‬وإذا قششال‪) :‬سششمع اللششه لمششن‬
‫حمده(‪ .‬رفع يديه‪ ،‬وإذا قام مإن الركعتين رفع يديه‪ ،‬ورفع ذلك ابن عمر إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫رواه حماد بن سلمة‪ ،‬عن أبوب‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابششن عمشر‪ ،‬عششن النشبي صشلى اللششه عليشه وسششلم‪ .‬ورواه ابشن‬
‫طهمان‪ ،‬عن أيوب ومإوسى بن عقبة‪ ،‬مإختصرا‪.‬‬
‫]ر‪[702 :‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬وضع اليمنى على اليسرى‪.‬‬
‫‪ - 707‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن أبي حازأم‪ ،‬عن سهل بن سعد قال‪:‬‬
‫كان الناس يؤمإرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلة‪ .‬قال أبو حازأم‪ :‬لأعلمه إل‬
‫ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬قال إسماعيل‪ :‬ينمى ذلك‪ ،‬ولم يقل ينمي‪.‬‬
‫]ش )ل أعلمه إل ينمي ذلك( يسند مإا قاله ويرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬الخشوع في الصلة‪.‬‬
‫‪ - 708‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن أبي زأناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪ :‬أن رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)هل ترون قبلتي ههنا‪ ،‬والله ومإايخفى علي ركوعكم ول خشوعكم‪ ،‬وإني لراكم وراء ظهري(‪.‬‬
‫]ر‪[408 :‬‬
‫‪ - 709‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا غندر قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬سمعت قتادة‪ ،‬عن أنس بششن مإالششك‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)أقيموا الركوع والسجود‪ ،‬فوالله إني لراكم مإن بعدي ‪ -‬وربما قال مإن بعد ظهري ‪ -‬إذا ركعتم وسجدتم(‪.‬‬
‫]ر‪[409 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬المإر بتحسين الصلة وإتمامإها والخشوع فيها‪ ،‬رقم‪425 :‬‬
‫)أقيموا الركوع والجود( أكملوهما بالطمئنان فيهما[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬مإايقول بعد التكبير‪.‬‬
‫‪ - 710‬حدثنا حفص بن عمر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما‪ ،‬كانوا يفتتحششون الصششلة‪ :‬بالحمششد للششه رب‬
‫العالمين‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬حجة مإن قال ل يجهر بالبسملة‪ ،‬رقم‪.399 :‬‬
‫)يفتتحون الصلة( أي القراءة فيها‪) .‬بالحمد الله( أي بسورة الفاتحة التي تبدأ بهذه الجملة بعد البسمله[‪.‬‬
‫‪ - 711‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد بن زأياد قال‪ :‬حششدثنا عمششارة بششن القعقششاع قششال‪:‬‬
‫حدثنا أبو زأرعة قال‪ :‬حدثنا أبو هريرة قال‪:‬‬
‫كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القشراءة إسشكاتة ‪ -‬قشال أحسشبه قشال هنيشة ‪-‬‬
‫فقلت‪ :‬بأبي وأمإي يارسول الله‪ ،‬إسكاتك بين التكبير والقراءة‪ ،‬مإششاتقول؟ قششال‪) :‬أقششول‪ :‬اللهششم باعششد بينششي‬
‫وبين خطاياي‪ ،‬كما باعدت بين المشرق والمغرب‪ ،‬اللهم نقني مإن الخطايا كمششا ينقششى الثششوب البيششض مإششن‬
‫الدنس‪ ،‬اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬بششاب‪ :‬مإششا يقششال بيششن التكششبيرة الحششرام والقششراءة‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.598‬‬
‫)هينة( يسيرا مإن الوقت‪) .‬نقني( طهرني مإنها وامإح عني آثارها‪) .‬الدنس( الوسخ[‪.‬‬
‫‪ - 712‬حدثنا ابن أبي مإريم قال‪ :‬أخبرنا نافع بن عمر قال‪ :‬حدثني ابن أبي مإلكية‪ ،‬عن أسماء بنت أبي بكر‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلة الكسوف‪ ،‬فقام فأطال القيام‪ ،‬ثم ركع فأطال الركوع‪ ،‬ثم قام‬
‫فأطال القيام‪ ،‬ثم ركع فأطال الركوع‪ ،‬ثم رفع‪ ،‬ثم سجد فأطال السجود‪ ،‬ثم رفع‪ ،‬ثم سجد فأطال السجود‪،‬‬
‫ثم قام فأطال القيام‪ ،‬ثم ركع فأطال الركوع‪ ،‬ثم رفشع فأط ال القيشام‪ ،‬ثشم ركشع فأط ال الركشوع‪ ،‬ثشم رفشع‪،‬‬
‫‪132‬‬
‫فسجد فأطال السجود‪ ،‬ثم رفع‪ ،‬ثم سجد فأطال السجود‪ ،‬ثم انصرف فقال‪) :‬قد دنت مإني الجنة‪ ،‬حتى لششو‬
‫اجترأت عليها‪ ،‬لجئتكم بقطاف مإن قطافها‪ ،‬ودنت مإني النار‪ ،‬حتى قلت‪ :‬أي رب‪ ،‬وأنا مإعهم؟ فششإذا إمإششرأة ‪-‬‬
‫حسبت أنه قال ‪ -‬تخدشها هششرة‪ ،‬قلششت‪ :‬مإاششأن هششذه؟ قششالوا‪ :‬حسششبتها حششتى مإششاتت جوعشا‪ ،‬لأطعمتهششا‪ ،‬ول‬
‫أرسلتها تأكل ‪ -‬قال نافع‪ :‬حسبت أنه قال ‪ -‬مإن خشيش أو خشاش الرض (‪.‬‬
‫]ر‪ ،2235 :‬وانظر‪[86 :‬‬
‫]ش )دنت( قربت‪) .‬اجترأت( مإن الجراءة وهششي الجسششارة‪) .‬بقطششاف( عنقششود‪) .‬تخدشششها( تقشششر جلششدها‪.‬‬
‫)خشاش( حشرات وهوام الرض[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬رفع البصر إلى المإام في الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وقالت عائشة‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم في صلة الكسوف‪) :‬فرأيت جهنم يحطششم بعضششها بعضششا‪،‬‬
‫حين رأيتموني تأخرت(‪.‬‬
‫]ر‪[1154 :‬‬
‫]ش )يحطم( يكسر‪ ،‬ومإنه الحطمة‪ ،‬وهي أسماء النار‪ ،‬لنها تحطم مإشا يلقشى فيهشا‪) .‬رأيتمشوني( وأنتشم فشي‬
‫الصلة‪ ،‬وهو يدل على أنهم كانوا يرفعون بصرهم إلى المإام[‪.‬‬
‫‪ - 713‬حدثنا مإوسى قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد قال‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن عمارة بن عمير‪ ،‬عن أبي مإعمر قال‪:‬‬
‫قلنا لخباب‪ :‬أكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقششرأ فششي الظهششر والعصشر؟ قششال‪ :‬نعششم‪ ،‬قلنشا‪ :‬بشم كنتشم‬
‫تعرفون ذاك؟ قال‪ :‬بإضطراب لحيته‪.‬‬
‫]‪[744 ،727 ،726‬‬
‫‪ - 714‬حدثنا حجاج‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أنبأنا أبو إسحق قال‪ :‬سمعت عبد الله بن يزيد يخطب قال‪ :‬حششدثنا‬
‫البراء‪ ،‬وكان غير كذوب‪:‬‬
‫أنهم كانوا إذا صلوا مإع النبي صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه مإن الركوع‪ ،‬قامإوا قيامإششا‪ ،‬حششتى يششروه قششد‬
‫سجد‪.‬‬
‫]ر‪[658 :‬‬
‫‪ - 715‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عن عبد الله بن عباس‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى‪ ،‬قالوا‪ :‬يارسول اللششه‪ ،‬رأينششاك تنششاول‬
‫شيئا في مإقامإك‪ ،‬ثم رأيناك تكعكعت؟ قال‪) :‬إني أريت الجنة‪ ،‬فتناولت مإنها عنقودا‪ ،‬ولو أخذته لكلتششم مإنششه‬
‫مإابقيت الدنيا(‪.‬‬
‫]ر‪[29 :‬‬
‫]ش )تكعكعت( تأخرت إلى الوراء[‪.‬‬
‫‪ - 716‬حدثنا مإحمد بن سنان قال‪ :‬حدثنا فليح قال‪ :‬حدثنا هلل بن علي‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬في رقي المنبر‪ ،‬فأشار بيديه قبل قبلة المسجد‪ ،‬ثم قال‪) :‬لقد رأيت‬
‫الن‪ ،‬مإنذ صليت لكم الصلة‪ ،‬الجنة والنار‪ ،‬مإمثلتين في قبلة هذا الجدار‪ ،‬فلم أر كاليوم في الخير والشششر(‪.‬‬
‫ثلثا ُ‪.‬‬
‫]ر‪.[409 :‬‬
‫]ش )رقي( صعد‪) .‬مإمثلتين( مإصورتين‪) .‬في قبلة هذا الجدار( في جهته‪) .‬ثلثا( كرر قوله ثلث مإرات[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬رفع البصرإلى السماء في الصلة‪.‬‬
‫‪ - 717‬حدثناعلي بن عبد الله قال‪ :‬أخبرنا يحيى بن سعيد قال‪:‬حدثنا ابن أبي عروبة قال‪ :‬حدثنا قتادة‪ :‬أن‬
‫أنس بن مإالك حدثهم قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)مإا بال أقوم‪ ،‬يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلتهم(‪ .‬فاشتد قوله في ذلك‪ ،‬حتى قال‪) :‬لينتهششن عششن‬
‫ذلك‪ ،‬أو لتخطفن أبصارهم(‪.‬‬
‫]ش )مإا بال أقوام( مإا حالهم وشأنهم‪) .‬فاشتد قوله في ذلك( أي في النكار على رفششع البصششر‪) .‬لتخطفششن‬
‫أبصارهم( كناية عن العمى‪ ،‬أي تعمى أبصارهم[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬اللتفات في الصلة‪.‬‬
‫‪ - 718‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا أبو الحوص قال‪ :‬حدثنا أشعث بن سششليم‪ ،‬عششن أبيششه‪ ،‬عششن مإسششروق‪ ،‬عششن‬
‫عائشة قالت‪:‬‬
‫سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللتفات في الصلة؟ فقال‪) :‬هو اختلس‪ ،‬يختلسه الشيطان‬
‫مإن صلة العبد(‪.‬‬
‫]‪[3117‬‬
‫]ش )اختلس( خطف بسرعة‪) .‬يختلسه الشيطان( يظفر به عند اللتفات[‪.‬‬
‫‪ - 719‬حدثنا قتيبه قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم في خميصة لها أعلم‪ ،‬فقال‪) :‬شششغلتني أعلم هششذه‪ ،‬اذهبششوا بهششا إلششى أبششي‬
‫جهم‪ ،‬وأتوني بأنبجانية(‪.‬‬
‫‪133‬‬
‫]ر‪[366 :‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬هل يلتفت لمإر ينزل به‪ ،‬أو يرى شيئا‪ ،‬أوبصاقا في القبله‪.‬‬
‫‪-‬وقال سهل‪ :‬التفت أبو بكر رضي الله عنه‪ ،‬فرأى النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[652 :‬‬
‫‪ - 720‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا ليث‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامإة في قبلة المسجد‪ ،‬وهو يصلي بين يدي الناس‪ ،‬فحتها‪ ،‬ثشم قشال‬
‫حين انصرف‪) :‬إن أحدكم إذا كان في الصلة‪ ،‬فإن الله قبل وجهه‪ ،‬فل يتنخمن أحد قبل وجهه في الصلة(‪.‬‬
‫]ر‪[398 :‬‬
‫‪ - 721‬حدثنا يحيى ابن بكير قال‪ :‬حدثنا ليث بن سعيد‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني أنس قال‪:‬‬
‫بينما المسلمون في صلة الفجر‪ ،‬لم يفجأهم إل رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم كشششف سششتر حجششرة‬
‫عائشة‪ ،‬فنظر إليهم وهم صفوف‪ ،‬فتبسم يضحك‪ ،‬ونكص أبو بكر رضي الله عنششه علششى عقششبيه‪ ،‬ليصششل لششه‪:‬‬
‫الصف‪ ،‬فظن أنه يريد الخروج‪ ،‬وهم المسلمون‪ ،‬أن يفتتنوا فششي صشلتهم‪ ،‬فأششار إليهششم‪) :‬أتمشوا صشلتكم(‪.‬‬
‫فأرخى الستر‪ ،‬وتوفي مإن أخر ذلك اليوم‪.‬‬
‫]ر‪[648 :‬‬
‫]ش )ليصل‪ (..‬مإن الوصول ل مإن الوصل‪ ،‬والصف مإنصوب بنزع الخافض‪ ،‬أي‪ :‬ليصل إلى الصف[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬وجوب القراءة للمإام والمأمإوم في الصلوات كلها‪ ،‬في الحضر والسفر‪ ،‬ومإايجهر فيها ومإا‬
‫يخافت‪.‬‬
‫‪ - 722‬حدثنا مإوسى قال‪ :‬حدثنا أبوعوانة قال‪ :‬حدثنا عبد الملك بن عمير‪ ،‬عن جابر بن سمرة قال‪:‬‬
‫شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضي الله عنه‪ ،‬فعزله واستعمل عليهم عمارا‪ ،‬فشكوا حتى ذكروا أنششه ل‬
‫يحسن يصلي‪ ،‬فأرسل اليه فقال‪ :‬يا أبا إسحق إن هؤلء يزعمون انك ل تحسن تصششلي ؟ قششال أبششو إسششحق‪:‬‬
‫أمإا أنا‪ ،‬والله فإني كنت أصلي بهم صلة رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم مإششاأخرم عنهششا‪ ،‬أصششلي صششلة‬
‫العشاء‪ ،‬فأركد في الولين‪ ،‬وأخف في الخريين‪ .‬قال‪ :‬ذاك الظن بك يا أبششا إسششحق‪ .‬فأرسششل مإعششه رجل‪ ،‬أو‬
‫رجال‪ ،‬إلى الكوفة‪ ،‬فسأل عنه أهل الكوفه‪ ،‬ولم يششدع مإسششجدا إل سششأل عنششه‪ ،‬ويثنششون مإعروفششا‪ ،‬حششتى دخششل‬
‫مإسجدا لبني عبس‪ ،‬فقام رجل مإنهم‪ ،‬يقال له أسامإة بن قتادة‪ ،‬يكنى أبا سعدة‪ ،‬قشال‪ :‬أمإشا إذ نششدتنا‪ ،‬فشإن‬
‫سعدا كان ل يسير بالسرية‪ ،‬ول يقسم بالسوية‪ ،‬ول يعدل في القضية‪ .‬قال سعد‪ :‬أمإا واللششه لدعششون بثلث‪:‬‬
‫ة‪ ،‬فأطل عمره‪ ،‬واطل فقره‪ ،‬وعرضه بالفتن‪ .‬وكششان بعششد إذا‬ ‫اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا‪ ،‬قام ريالء وسمع ل‬
‫سئل يقول‪ :‬شيخ كبيرمإفتون‪ ،‬أصابتني دعوة سعد‪ .‬قال عبد الملك‪ :‬فأنا رأيته بعد‪ ،‬قد سقط حاجبششاه علششى‬
‫عينيه مإن الكبر‪ ،‬وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن‪.‬‬
‫]‪ ،736‬وانظر‪[3522:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬القراءة في الظهر والعصر‪ ،‬رقم‪.453 :‬‬
‫)سعدا( هو ابن أبي وقاص رضي الله عنه‪) .‬صلة رسول الله( أي صلة مإثل صششلته‪) .‬مإششا أخششرم عنهششا( مإششا‬
‫أنقص‪) .‬فأركد( أسكن وأمإكث‪ ،‬ومإعناه‪ :‬أطول‪) .‬أخف( أخفف وأحدف التطويل‪) .‬يثنون مإعروفا( يقولششون‬
‫عنه خيرا‪) .‬نشدتنا( سألتنا بالله تعالى‪) .‬بالسششرية( هششي القطعششة مإششن الجيششش‪ ،‬أي ل يخششرج بنفسششه مإعهششا‪،‬‬
‫والمراد نفي الشجاعة عنه‪ ،‬وقيل‪ :‬مإعناه ل يسير بششالطريق العادلششة‪) .‬القضششية( الحكومإششة والقضششاء‪) .‬ريششالء‬
‫وسشمعة( ليشراه النششاس ويسششمعوه‪ ،‬فيشششهروا ذلششك عنشه ليششذكر بششه‪) .‬عرضششه بشالفتن( اجعلششه عرضشة لهشا‪.‬‬
‫)للجواري( جمع جارية‪ ،‬وهي النثى الصغيرة‪) .‬يغمزهن( يعصر أعضاءهن بأصابعه[‪.‬‬
‫‪ - 723‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عن مإحمود بن الربيع‪ ،‬عن عبادة بن‬
‫الصامإت‪ :‬أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)ل صلة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة‪ ،..‬رقم‪.394:‬‬
‫)ل صلة( صحيحة‪ ،‬أو كامإلة[‪.‬‬
‫‪ - 724‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬حدثني سعيد بن أبي سعيد‪ ،‬عشن أبيشه‪،‬‬
‫عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد‪ ،‬فدخل رجل فصلى‪ ،‬فسلم على النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم فرد‪ ،‬وقال‪) :‬ارجع فصل‪ ،‬فإنك لم تصل(‪ .‬فرجع يصلي كما صلى‪ ،‬ثم جاء‪ ،‬فسلم علششى النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪) :‬ارجع فصل فإنك لم تصل(‪ .‬ثلثا‪ ،‬فقشال‪ :‬والششذي بعثشك بششالحق‪ ،‬مإشا أحسششن غيشره‪،‬‬
‫فعلمني؟ فقال‪) :‬إذا قمت إلى الصلة فكبر‪ ،‬ثم اقرأ مإا تيسششر مإعششك مإششن القششرَان‪ ،‬ثششم اركششع حششتى تطمئششن‬
‫راكعا‪ ،‬ثم ارفع حتى تعتدل قائما‪ ،‬ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا‪ ،‬ثم ارفع حتى تطمئن جالسا‪ ،‬وافعششل ذلششك‬
‫في صلتك كلها(‪.‬‬
‫] ‪[6290 ،5897 ،760‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة‪ ،..‬رقم‪.397 :‬‬
‫)لم تصل( صلة صحيحة‪) .‬تطمئن راكعا( تستقر في ركوعك[‪.‬‬
‫‪134‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬القراءة في الظهر‪.‬‬
‫‪ - 725‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عبد الله بن أبي قتادة‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الوليين مإن صلة الظهر‪ ،‬بفاتحششة الكتششاب وسششورتين‪،‬‬
‫يطول في الولى‪ ،‬ويقصر في الثانية‪ ،‬ويسمع الية أحيانا‪ ،‬وكان يقرأ في العصر بفاتحة الكتششاب وسششورتين‪،‬‬
‫وكان يطول في الولى‪ ،‬وكان يطول في الركعة الولى مإن صلة الصبح‪ ،‬ويقصر في الثانية‪.‬‬
‫] ‪[746 ،745 ،743 ،728‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب القراءة في الظهر والعصر‪ ،‬رقم‪.451 :‬‬
‫)يسمع الية( يجهر بآية مإن السورة بحيث يسمعونها[‪.‬‬
‫‪ - 726‬حدثنا عمر بن حفص قال‪ :‬حدثنا أبي قال‪ :‬حدثنا العمش‪ :‬حدثني عمششارة‪ ،‬عششن أبششي مإعمششر قششال‪:‬‬
‫سألنا خبابا‪ :‬أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال‪ :‬نعششم‪ ،‬قلنششا‪ :‬بششأي شششيء كنتششم‬
‫تعرفون؟ قال‪ :‬باضطراب لحيته‪.‬‬
‫]ر‪[713 :‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬القراءة في العصر‪.‬‬
‫‪ - 727‬حدثنا مإحمد بن يوسف قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن العمش عن عمارة بن عمير‪ ،‬عن أبي مإعمر قال‪:‬‬
‫قلت لخباب بن الرت‪ :‬أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صل ة الظهر والعصر؟ قال نعششم‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫قلت بأي شيء كنتم تعلمون قراءته؟ قال باضطراب لحيته‪.‬‬
‫]ر‪[713 :‬‬
‫‪ - 728‬حدثنا المكي بن إبراهيم‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن يحيى بن أبي كثير‪ ،‬عن عبد الله بن أبي قتادة‪ ،‬عششن أبيششه‬
‫قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين مإن الظهر والعصششر بفاتحششة الكتششاب‪ ،‬وسششورة سششورة‪،‬‬
‫ويسمعنا الية أحيانا‪.‬‬
‫]ر‪[725 :‬‬
‫‪ - 3-16-‬باب‪ :‬القراءة في المغرب‪.‬‬
‫‪ - 729‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله بششن عتبششه‪،‬‬
‫عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال‪ :‬إن أم الفضل سمعته‪ ،‬وهو يقرأ‪} :‬والمرسلت عرفششا{‪ .‬فقششالت‪:‬‬
‫يابني‪ ،‬والله لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة‪ ،‬أنها لخر مإا سمعت مإن رسول الله صلى الله عليششه وسششلم‬
‫يقرأ بها في المغرب‪.‬‬
‫]‪[4166‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬القراءة في الصبح‪ ،‬رقم‪.462 :‬‬
‫)والمرسلت عرفا( الرياح المتتابعة‪ ،‬والمراد أنه يقرأ بهذه السورة التي تفتتح بهذه الية[‪.‬‬
‫‪ - 730‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن ابن جريج‪ ،‬عن ابن أبي مإليكة‪ ،‬عن عروة بن الزبير‪ ،‬عششن مإشروان بششن الحكشم‬
‫قال‪:‬‬
‫قال لي زأيد بن ثابت‪ :‬مإا لك تقرأ في المغرب بقصار‪ ،‬وقد سششمعت النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم يقششرأ‬
‫بطولى الطوليين‪.‬‬
‫]ش )بطول الطوليين( أي بأطول السورتين الطويلتين‪ ،‬وهما العراف والمائدة‪ ،‬وقيل غير ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬الجهر في المغرب‪.‬‬
‫‪ - 731‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن مإحمد بن جبير بششن مإطعششم‪ ،‬عششن‬
‫أبيه قال‪:‬‬
‫سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور‪.‬‬
‫]‪[4573 ،3798 ،2885‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬القراءة في الصبح‪ ،‬رقم‪.463 :‬‬
‫)بالطور( أي بسورة الطور‪ ،‬والطور‪ :‬قيل هو اسم للجبل الذي كلم الله تعالى عليه مإوسششى عليششه السششلم‬
‫في سيناء‪ ،‬وقيل‪ :‬الطور كل جبل ينبت الشجر المثمر‪ ،‬ومإا ل ينبت الشجر المثمر فليس بطور[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬الجهر في العشاء‪.‬‬
‫‪ - 732‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا مإعتمر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن بكر‪ ،‬عن أبي رافع قال‪:‬‬
‫صليت مإع أبي هريرة العتمة‪ ،‬فقرأ‪} :‬إذا السماء انشقت{‪ .‬فسجد‪ ،‬فقلت له‪ ،‬قششال‪ :‬سششجدت خلششف أبششي‬
‫القاسم صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فل أزأال أسجد بها حتى ألقاه‪.‬‬
‫]‪[1028 ،1024 ،734‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬سجود التلوة‪ ،‬رقم‪.578 :‬‬
‫)العتمة( العشاء‪) .‬فسجد( سجود التلوة عند مإحلها مإنها‪) .‬فقلت له( سألته عن حكمهششا‪) .‬سششجدت خلششف(‬
‫صليت خلفه‪ ،‬فقرأها فسجد بها‪ ،‬وسجدت مإعه خلفه[‪.‬‬
‫‪ - 733‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عدي قال‪ :‬سمعت البراء‪:‬‬
‫‪135‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر‪ ،‬فقرأ في العشاء في إحدى الركعتين‪ ،‬بالتين والزيتون‪.‬‬
‫]‪[7107 ،4669 ،735‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬القراءة في العشاء‪ ،‬رقم‪.464 :‬‬
‫)بالتين والزيتون( أي بالسورة التي تبدا بقوله تعالى‪} :‬والتين والزيتون{[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬القراءة في العشاء بالسجدة‪.‬‬
‫‪ - 734‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع قال‪ :‬حدثني التيمي‪ ،‬عن بكر‪ ،‬عن أبي رافع قال‪ :‬صليت مإع‬
‫أبي هريره العتمة‪ ،‬فقرأ‪} :‬إذا السماء انشششقت{‪ .‬فسششجد‪ ،‬فقلششت‪ :‬مإاهششذا؟ قششال‪ :‬سششجدت بهششا خلششف أبششي‬
‫القاسم صلى الله عليه وسلم فل أزأال أسجد بها حتى ألقاه‪.‬‬
‫]ر‪[732 :‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬القراءة في العشاء‪.‬‬
‫‪ - 735‬حدثنا خلد بن يحيى قال‪ :‬حدثنا مإسعر قال‪ :‬حدثنا عدي بن ثابت‪ :‬سمع البراءه رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ‪} :‬والتين والزيتون{‪ .‬في العشاء‪ ،‬ومإا سمعت أحدا أحسن صششوتا‬
‫مإنه‪ ،‬أو قراءة‪.‬‬
‫] ر‪[733 :‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬يطول في الولين‪ ،‬ويحذف في الخريين‪.‬‬
‫‪ - 736‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبه‪ ،‬عن أبي عون قال‪ :‬سمعت جابر بن سمرة قال‪:‬‬
‫قال عمر لسعد‪ :‬لقد شكوك في كل شيء حتى الصلة‪ .‬قال‪ :‬إمإشا أنشا‪ ،‬فأمإشد فشي الولييشن‪ ،‬وأحشذف فشي‬
‫الخرين‪ ،‬ول آلو مإا اقتديت به مإن صلة الرسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬قال‪ :‬صدقت‪ ،‬ذاك الظن بششك‪،‬‬
‫أو ظني بك‪.‬‬
‫]ر‪[722 :‬‬
‫]ش )فأمإد( أطول‪) .‬أحذف( أخفف‪) .‬آلو( أقصر[‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب القراءة في الفجر‪.‬‬
‫‪-‬وقالت أم سلمة‪ :‬قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بالطور‪.‬‬
‫]ر‪[1540 :‬‬
‫‪ - 737‬حدثنا أدم قال‪ :‬حدثنا سيار بن سلمإة قال‪ :‬دخلت أنا وأبي على أبي برزأة السلمي‪ ،‬فسشألناه عشن‬
‫وقت الصلوات‪ ،‬فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر حين تزول الشمس‪ ،‬والعصششر‪ ،‬ويرجششع‬
‫الرجل إلى أقصى المدينة والشمس حية‪ ،‬ونسيت مإا قال في المغرب‪ ،‬ول يبالي بتأخير العشششاء إلششى ثلششث‬
‫الليل‪ ،‬ول يحب النوم قبلها ول الحديث بعدها‪ ،‬ويصلى الصبح‪ ،‬فينصرف الرجل فيعرف جليسه‪ ،‬وكششان يقششرأ‬
‫في الركعتين‪ ،‬أو أحداهما‪ ،‬مإا بين الستين إلى المائة‪.‬‬
‫]ر‪[516 :‬‬
‫]ش )والعصر ويرجع( يصلي العصر والحال أنه يستطيع أن يرجع[‪.‬‬
‫‪ - 738‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال‪ :‬أخبرنا بن جريج قال‪ :‬أخبرنا عطاء أنه سمع أبا‬
‫هريرة رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫في كل صلة يقرأ‪ ،‬فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم‪ ،‬ومإا أخفا عنششا أخفينششا عنكششم‪،‬‬
‫وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت‪ ،‬إن زأدت فهو خير‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة‪ ،..‬رقم‪396 :‬‬
‫)يقرأ( في نسخة )نقرأ( أي يجب أن يقرأ القرآن‪) .‬أسششمعنا( جهششر بششه‪) .‬أخفششى( قششرأه سششرا‪) .‬أم القششرآن(‬
‫الفاتحة‪ ،‬سميت بذلك لشتمالها على مإعانيه‪ ،‬وقيل غير ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬الجهر بالقراءة صلة الفجر‪.‬‬
‫‪-‬وقالت أم سلمة‪ :‬طفت وراء الناس‪ ،‬والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي‪ ،‬ويقرأ بالطور‪.‬‬
‫]ر‪[1540 :‬‬
‫‪ - 739‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن أبي بشر‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابششن عبششاس رضششي اللششه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة مإن أصششحابه‪ ،‬عامإششدين إلششى سششوق عكششاظ‪ ،‬وقششد حيششل بيششن‬
‫الشياطين وبين خبر السماء‪ ،‬وأرسلت عليهم الشهب‪ ،‬فرجعت الشياطين إلى قومإهم‪ ،‬فقششالوا‪ :‬مإششا لكششم ؟‬
‫فقالوا‪ :‬حيل بيننا بين خبر السماء‪ ،‬وأرسلت علينا الشهب‪ ،‬قالوا مإا حال بينكم وبين خبر السششماء إل شششيء‬
‫حدث‪ ،‬فاضربوا مإشارق الرض ومإغاربها‪ ،‬فانظروا مإا هذا الذي حشال بينكششم وبيشن خششبر السششماء‪ ،‬فانصشرف‬
‫أولئك الذين توجهوا نحو تهامإة‪ ،‬إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة‪ ،‬عامإدين إلى سوق عكاظ‪ ،‬وهو‬
‫يصلي بأصحابه صلة الفجر‪ ،‬فلما سمعوا القرآن استمعوا له‪ ،‬فقالوا‪ :‬هذا والله الذي حال بينكم وبين خششبر‬
‫السماء‪ ،‬فهنالك حين رجعوا إلى قومإهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا قومإنا‪} :‬إنا سمعنا قرآنا عجبا‪ .‬يهدي إلى الرشششد فآمإنششا‬
‫به ولن نشرك بربنا أحدا{‪.‬‬
‫فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم‪} :‬قل أوحي إلي{ وإنما أوحي إليه قول الجن‪.‬‬
‫‪136‬‬
‫]‪[4637‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪:‬الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن‪ ،‬رقم‪.449 :‬‬
‫)طائفة( مإا فوق الواحد‪) .‬عامإدين( قاصدين‪) .‬سوق عكاظ( اسم سوق للعرب بناحية مإكة‪) .‬حيل( حجششز‪.‬‬
‫)خبرالسماء( مإاكانوا يسترقونه مإن أخبار تتكلم بها الملئكششة فششي السششماء‪) .‬الشششهب( جمششع شششهاب‪ ،‬وهششو‬
‫شعلة نار ساطعة‪ ،‬كأنها كوكب مإنقض‪) .‬تهامإة( مإكة‪) .‬عجبا( بديعا في نظمه ومإعانيه‪ ،‬بحيششث يششثير العجششب‬
‫ويحوزأ العجاب ‪/‬الجن‪) ./1 :‬قل أوحي إلي( سورة الجن التي تفتح بهذه الجملة‪) .‬أوحي إليه قششول الجششن(‬
‫أي المذكور في القصة‪ ،‬فلم يوح إليه مإعناه‪ ،‬بل لفظه بعينه[‪.‬‬
‫‪ - 740‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا اسماعيل قال‪ :‬حدثنا ايوب‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫قرأ النبي صلى الله عليه وسلم فيما أمإر‪ ،‬وسكت فيما أمإر‪} .‬ومإاكان ربك نسششيا{‪} .‬لقششد كششان لكششم فششي‬
‫رسول الله أسوة حسنة{‪.‬‬
‫]ش )قرأ( جهر به‪) .‬سكت( أسر‪) .‬فيما أمإر( أن يجهر به أو يسر‪) .‬نسيا( تارك لبيششان أحششوال الصششلة فششي‬
‫القرآن عن نسيان‪ ،‬وإنما وكل أمإر ذلك لنبيه صلى اللششه عليششه وسششلم وأمإرنششا باإقتششداء بششه‪ / .‬مإريششم‪./ 64 :‬‬
‫)أسوة( قدوة‪/ .‬الحزاب‪.[ /21 :‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬الجمع بين السورتين في الركعة‪.‬‬
‫‪-‬والقراءة بالخواتيم‪ ،‬وبسورة قبل سورة‪ ،‬وبأول سورة‪.‬‬
‫ويذكر عن عبد الله بن السائب‪ :‬قرأ النبي صلى الله عليه وسلم المؤمإنون في الصششبح‪ ،‬حششتى إذا جششاء ذكششر‬
‫مإوسى وهارون‪ ،‬أو ذكر عيسى‪ ،‬أخذته سعلة فركع‪ .‬وقرأ عمر في الركعة الولى بمائة وعشششرين آيششة مإششن‬
‫البقرة‪ .‬وفي الثانية بسورة مإن المثاني‪ .‬وقرأ الحنف بالكهف في الولى‪ ،‬وفي الثانيششة بيوسششف أو يششونس‪،‬‬
‫وذكر أنه صلى مإع عمر رضي الله عنه الصبح بهما‪ .‬وقرأ ابن مإسعود بأربعين آية مإن النفشال‪ .‬وفشي الثانيشة‬
‫بسورة مإن المفصل‪ .‬وقال قتادة ‪ -‬فيمن يقرأ سورة واحدة في ركعتين‪ ،‬أو يردد سورة واحدة في ركعششتين‬
‫‪ -‬كل كتاب الله‪.‬‬
‫]ش )بالخواتيم( أواخر السور‪) .‬بسششورة قبششل سششورة( مإخالفششا لششترتيب المصششحف العثمششاني‪) .‬المؤمإنششون(‬
‫بسورة )المؤمإنون(‪) .‬ذكر مإوسى وهارون( أي قوله تعالى‪} :‬ثم أرسلنا مإوسى وأخاه هارون{‪ .‬الية‪.45 :‬‬
‫)فركع( أي ولم يتم السورة‪) .‬المثاني( هي السور التي لم تبلغ مإائة آية‪ ،‬سميت مإثاني لنهششا ثنششت المئيششن‪،‬‬
‫أي أتت بعدها‪ ،‬وقيل غير ذلك‪) .‬الحنف( بن قيس بن مإعد كرب الصحابي رضي الله عنه‪) .‬المفصششل( مإششن‬
‫سورة مإحمد ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬حتى آخر القرأن‪ ،‬وقيل غير ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 741‬وقال عبيد الله‪ ،‬عن ثابت‪ ،‬عن انس رضي الله عنه‪:‬‬
‫كان رجل مإن النصار يؤمإهم في مإسجد قباء‪ ،‬وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلة مإما يقرأ به‪،‬‬
‫افتتح‪} :‬قل هو الله أحد{‪ .‬حتى يفرغ مإنه‪ ،‬ثم يقرأ سورة أخرى مإعهششا‪ ،‬وكششان يصششنع ذلششك فششي كششل ركعششة‪،‬‬
‫فكلمه أصحابه فقالوا‪ :‬إنك تفتتح بهذه السورة‪ ،‬ثم لترى أنها تجزئك حتى تقششرأ بششأخرى‪ ،‬فأمإششا أن تقششرأ بهششا‬
‫وأمإا أن تدعها وتقرأ بأخرى‪ ،‬فقال‪ :‬مإا أنا بتاركها‪ ،‬إن أحببتم أن أؤمإكم بششذلك فعلششت‪ ،‬وإن كرهتششم تركتكششم‪،‬‬
‫وكانوا يرون أنه مإن أفضلهم وكرهوا أن يؤمإهم غيشره‪ ،‬فلمشا أتشاهم النشبي صشلى اللشه عليشه وسشلم أخشبروه‬
‫الخبر‪ ،‬فقال‪) :‬يافلن مإايمنعك أن تفعل مإايأمإرك به أصحابك‪ ،‬ومإا يحملك على لزوم هذة السورة فششي كششل‬
‫ركعة(‪ .‬فقال‪ :‬إني أحبها‪ ،‬فقال‪) :‬حبك إياها ادخلك الجنة(‪.‬‬
‫]ر‪[6940 :‬‬
‫]ش وصل هذا الحديث الترمإذي في جامإعه عن مإحمد بن إسششماعيل البخششاري‪ ،‬فششي أبششواب ثششواب القششرآن‪،‬‬
‫باب‪ :‬مإا جاء في سورة الخلص‪ ،‬رقم‪.[2903 :‬‬
‫‪ - 742‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبه‪ ،‬عن عمرو بن مإرة قال‪ :‬سمعت أبا وائل قال‪:‬‬
‫جاء رجل الى بن مإسعود فقال‪ :‬قرأت المفصل الليلة فششي ركعششه‪ ،‬فقششال‪ :‬هششذا كهششذا الشششعر‪ ،‬لقششدعرفت‬
‫النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بيهن‪ ،‬فذكر عشرين سورة مإن المفصل‪ ،‬سورتين فششي‬
‫كل ركعة‪.‬‬
‫]‪[4756 ،4710‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬ترتيل القراءة وإجتناب الهذ‪ ،‬رقم‪822 :‬‬
‫)رجل( هو نهيك بن سنان البجلي‪) .‬المفصل( أي كله‪) .‬هششذا( سششردا وإفراطششا فششي السششرعة‪ ،‬وكششانت هششذه‬
‫عادتهم في إنشاد الشعر‪) .‬النظائر( السور المتماثلششة فششي المعششاني‪ ،‬أو المتقششاربه فششي الطششول أو القصششر‪.‬‬
‫)يقرن( يجمع‪) .‬سورتين فششي كششل ركعشة( مإثشل‪ :‬الرحمششن والنجشم‪ ،‬اقششتربت والحاقششة‪ ،‬الششذارتيات والطششور‪،‬‬
‫الواقعة ونون‪ ،‬سأل والنازأعات‪ ،‬المطففين وعبس‪ ،‬المدثر والمزمإششل‪ ،‬الششدهر والقيامإششة‪ ،‬عششم والمرسششلت‪،‬‬
‫التكوير والدخان‪ .‬روى هذا أبو داود في سننه‪] :‬كتاب الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تحزيب القرآن [ [‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬يقرأ في الخريين بفاتحة الكتاب‪.‬‬
‫‪ - 743‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا همام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عبد الله بن أبي قتادة‪ ،‬عن أبيه‪:‬‬

‫‪137‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر‪ ،‬في الوليين بأم الكتششاب وسششورتين‪ ،‬وفششي الركعششتين‬
‫الخريين بأم الكتاب‪ ،‬ويسمعنا الية‪ ،‬ويطول في الركعة الولى مإال يطول في الركعششة الثانيششة‪ ،‬وهكششذا فششي‬
‫العصر‪ ،‬وهكذا في الصبح‪.‬‬
‫]ر‪[725 :‬‬
‫]ش )يسمعنا الية( يجهر بالقراءة أحيانا ليسمعنا‪ ،‬ولو كانت الصلة سرية[‪.‬‬
‫‪ - 26‬باب‪ :‬مإن خافت القراءة في الظهر والعصر‪.‬‬
‫‪ - 744‬حدثنا قتيبه بن سعيد قال‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن عمارة بن عمير‪ ،‬عن أبششي مإعمششر‪ ،‬قلششت‬
‫لخباب‪:‬‬
‫أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قلنا‪ :‬مإن أيششن علمششت؟ قششال‪:‬‬
‫مإن باضطراب لحيته‪.‬‬
‫]ر‪[713 :‬‬
‫‪ - 27‬باب‪ :‬إذا أسمع المإام اليه‪.‬‬
‫‪ - 745‬حدثنا مإحمد بن يوسف‪ :‬حدثنا الوزأاعي‪ :‬حدثني يحيى بن أبي كثير‪ :‬حدثني عبد الله بن أبي قتاده‬
‫عن أبيه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بأم الكتاب وسورة مإعها‪ ،‬في الركعتين الوليين‪ ،‬مإن صششلة‬
‫الظهر وصلة العصر‪ ،‬ويسمعنا الية أحيانا‪ ،‬وكان يطيل في الركعة الولى‪.‬‬
‫]ر‪[725 :‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬يطول في الركعة الولى‪.‬‬
‫‪ - 746‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى بن أبي كثير‪ ،‬عن عبد الله بن أبي قتادة‪ ،‬عن أبيه‪:‬‬
‫أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطول في الركعة الولى مإششن صششلة الظهششر‪ ،‬ويقصششر فششي الثانيششة‪،‬‬
‫ويفعل ذلك في صلة الصبح‪.‬‬
‫]ر‪[725 :‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب جهر المإام بالتأمإين‪.‬‬
‫‪-‬وقال عطاء آمإين الدعاء‪ ،‬أمإن ابن الزبير ومإششن وراءه‪ ،‬حششتى إن للمسششجد للجششة‪ ،‬وكششان أبششو هريششرة ينششادي‬
‫المإام‪ :‬ل تفتني بآمإين‪ .‬وقال نافع‪ :‬كان ابن عمر ل يدعه‪ ،‬ويحضهم‪ ،‬وسمعت مإنه في ذلك خيرا‪.‬‬
‫]ش )للجة( صوتا مإرتفعا‪) .‬ل تفتني بشآمإين( ل تشدعني يفشوتني قولوهششا‪) .‬ل يششدعه( ل يشترك التششأمإين عقشب‬
‫الفاتحة‪) .‬يحضهم( يحثهم على قوله‪) .‬خيرا( وعد بالخير على فعله[‪.‬‬
‫‪ - 747‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ / ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬وأبي سلمة‬
‫بن عبد الرحمن‪ :‬أنهما أخبراه‪ ،‬عن أبي هريرة‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إذا أمإن المإام فأمإنوا‪ ،‬فإنه مإن وافق تأمإينه تأمإين الملئكة‪ ،‬غفر له مإا تقدم مإن ذنبه(‪ .‬وقال ابن شهاب‪:‬‬
‫وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬آمإين(‪.‬‬
‫]‪[6049 ،4205 ،749 ،748‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬التسميع والتحميد والتأمإين‪ ،‬رقم‪.410 :‬‬
‫)آمإن( قال آمإين‪) .‬تأمإين الملئكة( قولها آمإين بعد قول المإام[‪.‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬فضل التأمإين‪.‬‬
‫‪ - 748‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن الرسول الله رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫)إذا قال أحدكم آمإين‪ ،‬قالت الملئكة في السماء آمإين‪ ،‬فوافقة إحششدهما الخششرى‪ ،‬غفششر لششه مإششا تقششدم مإششن‬
‫ذنبه(‪.‬‬
‫]ر‪[747 :‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب جهر المأمإوم بالتأمإين‪.‬‬
‫‪ - 749‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن سمي‪ ،‬مإولى أبي بكر‪ ،‬عن أبي صالح‪ ،‬عن أبششي هريششرة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إذا قال المإام‪} :‬غير المغضوب عليهم ول الضالين{‪ .‬فقولوا آمإين‪ ،‬فإنه مإن وافق قشوله قشول الملئكشة‪،‬‬
‫غفر له مإا تقدم مإن ذنبه(‪ .‬تابعه مإحمد بن عمرو‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ .‬النعيم المجمر‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪.‬‬
‫]ر‪[747 :‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬إذا ركع دون الصف‪.‬‬
‫‪ - 750‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا همام‪ ،‬عن العلم‪ ،‬وهو زأياد‪ ،‬عن الحسن‪ ،‬عن أبي بكر‪:‬‬
‫أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع‪ ،‬فركع قبل أن يصشل إلشى الصششف‪ ،‬فشذكر ذلششك للنششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬زأادك الله حرصا ولتعد(‪.‬‬
‫] ش‪) :‬حرصا( على الخير‪) .‬ول تعد( إلى الركوع قبل الصف‪ ،‬فإنه مإكروه[‪.‬‬
‫‪138‬‬
‫‪ - 33 -3-‬باب‪ :‬إتمام التكبير في الركوع‪.‬‬
‫‪-‬قال ابن عباس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪ [754 :‬وفيه مإالك بن الحويرث‪] .‬ر‪[785 :‬‬
‫‪ - 751‬حدثنا إسحاق الواسطي قال‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن الجريري‪ ،‬عن أبي العلء‪ ،‬عن مإطرف‪ ،‬عن عمششران‬
‫بن حصين قال‪:‬‬
‫صلى مإع علي رضي الله عنه في البصرة‪ ،‬فقال‪ :‬ذكرنا هذا الرجل صلة‪ ،‬كنا نصليها مإع رسول الله صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪ ،‬فذكر أنه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع‪.‬‬
‫]‪[792 ،753‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلة‪ ،‬رقم‪.393 :‬‬
‫)كلما رفع وكلما وضع( أي في جميع النتقالت‪ ،‬وخاصة عند العتدال مإن الركوع[‪.‬‬
‫‪ - 752‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أبي سلمة‪،‬‬
‫عن أبي هريرة‪ :‬أنه كان يصلي بهم‪ ،‬فيكبر كلما خفششض ورفششع‪ ،‬فششاذا انصششرف قششال‪ :‬إنششي لشششبهكم صششلة‬
‫برسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[770:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلة‪ ،‬رقم‪.[392 :‬‬
‫‪ - 753 -3-‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن غيلن بن جرير‪ ،‬عن مإطرف بن عبد الله قال‪ :‬صليت‬
‫خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه‪ ،‬أنا وعمران بن حصين‪ ،‬فكان إذا سجد كبر‪ ،‬وإذا رفششع رأسششه كششبر‪،‬‬
‫وإذا نهض مإن الركعتين كبر‪ ،‬فلما قضى الصلة‪ ،‬أخذ بيدي عمران بن حصين فقال‪ :‬قششد ذكرنششي هششذا صششلة‬
‫مإحمد صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قال‪ :‬لقد صلى بنا صلة مإحمد صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪]-‬ر‪[751:‬‬
‫‪ - 754‬حدثنا عمرو بن عون قال‪ :‬حدثنا هشيم‪ ،‬عن أبي بشر‪ ،‬عن عكرمإة قال‪:‬‬
‫رأيت رجل عند المقام‪ ،‬يكبر في خفض ورفع‪ ،‬وإذا قام وإذا وضع‪ ،‬فأخبرت ابششن عبششاس رضششي اللششه عنششه‪،‬‬
‫قال‪ :‬أوليس تلك صلة النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ل أم لك‪.‬‬
‫]‪[755‬‬
‫]ش )رجل( قيل‪ :‬هو أبو هريرة رضي الله عنه‪) .‬ل أم لك( كلمة تقولها العرب عند الزجر والذم‪ ،‬وقششد ذمإششه‬
‫لجهله بالسنة[‪.‬‬
‫‪ - 35 -3-‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا همام‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن عكرمإة قال‪:‬‬
‫‪ -‬صليت خلف شيخ في مإكة‪ ،‬فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة‪ ،‬فقلت لبن عب اس‪ :‬إنشه أحمشق‪ ،‬فق ال‪ :‬ثكلتشك‬
‫إمإك‪ ،‬سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم‪ .‬وقال مإوسى‪ :‬حدثنا أبان‪ :‬حدثنا قتادة‪ :‬حدثنا عكرمإة‪.‬‬
‫]ر‪[754:‬‬
‫]ش )شيخ( فقيل‪ :‬هو أبي هريرة رضي الله عنه‪) .‬أحمق( قليل العقل‪) ،‬ثكلتك أمإك( أصل مإعناها‪ :‬فقدتك‬
‫أمإك أو فقدت أمإك‪ ،‬ولكنها تقال ول يراد بها مإعناها الحقيقي‪ ،‬وذلك عند التنبيه إلى أمإر كان ينبغي أن ينتبششه‬
‫له ويعرف[‪.‬‬
‫‪ - 756‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني أبو بكر بن الرحمن‬
‫بن الحارث‪ :‬أنه سمع أبا هريرة يقول‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام الى الصلة‪ ،‬يكبر حين يقوم‪ ،‬ثم يكبر حين ركششع‪ ،‬ثششم يقششول‪:‬‬
‫)سمع الله لمن حمد(‪ .‬حين يرفع صلبه مإن الركعة‪ ،‬ثم يقول وهو قائم‪) :‬ربنا ولك الحمد(‪ .‬قششال عبششد اللششه‪:‬‬
‫)ولك الحمد(‪ .‬ثم يكبر حين يهوي‪ ،‬ثم يكبر حين يرفع رأسه‪ ،‬ثم يكبر حين يسجد‪ ،‬ثم يكبر حين يرفع رأسششه‪،‬‬
‫ثم يفعل ذلك في الصلة كلها حتى يقضيها‪ ،‬ويكبر مإن الثنتين بعد الجلوس‪.‬‬
‫]‪[771 ،770 ،762‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلة‪ ،‬رقم‪.392 :‬‬
‫)يرفع صلبه( يعتدل مإن الركوع‪ ،‬والصلب كل ظهر له فقار‪) .‬عبد الله( في نسخة )عبد الله بن صالح عششت‬
‫الليث( وهو كاتب الليث‪) .‬يهوي( يسقط إلى أسفل بقصد السجود[‪.‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬وضع الكف على الركب في الركوع‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو حميد في أصحابه‪ :‬أمإكن النبي صلى الله عليه وسلم يديه مإن ركبتيه‪.‬‬
‫]ر‪[794 :‬‬
‫‪ - 757‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي يعفور قال‪ :‬سمعت مإصعب بن سعد يقول‪:‬‬
‫صليت بجانب أبي‪ ،‬فطبقت بين كفي‪ ،‬ثم وضعتها بين فخشذي‪ ،‬فنهشاني أبششي وقشال‪ :‬كنشا نفعلششه فنهينشاعنه‪،‬‬
‫وأمإرنا أن نضع أيدينا على الركب‪.‬‬
‫] ش أخرجه مإسلم في المسجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب وضع اليدي على الركب‪ ،‬رقم‪.[535 :‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬إذا لم يتم الركوع‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫‪ - 758‬حدثنا حفص بن عمر فقال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن سليمان قال‪ :‬سمعت زأيد بن وهب قال‪ :‬رأى حذيفة‬
‫رجل ل يتم الركوع ول السجود‪ ،‬قال‪ :‬مإا صليت‪ ،‬ولو مإت مإت على غير الفطرة التي فطر الله مإحمد صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[382 :‬‬
‫]ش )مإا صليت( حقيقة‪ ،‬أو الصلة كامإلة‪) .‬ولو مإت( على هششذه الحالششة‪) .‬علششى غيششر الفطششرة( علششى خلف‬
‫الطريقة التي جاء بها مإحمد صلى الله عليه وسلم‪ ،‬والمراد الزجر لنه قد خرج عن الدين[‪.‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب إستواء الظهر في الركوع‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو حميد في أصحابه‪ :‬ركع النبي صلى الله عليه وسلم ثم هصر ظهره‪.‬‬
‫]ر‪[794 :‬‬
‫‪ - 39 -3-‬باب حد إتمام الركوع والعتدال فيه والطمأنينة‪.‬‬
‫‪ - 759‬حدثنا بدر بن المحبر قال‪ :‬حدثنا شعبه قال‪ :‬أخبرني حكم‪ ،‬عن ابن أبي ليلى‪ ،‬عن البراء قال‪:‬‬
‫كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده‪ ،‬وبين السششجدتين‪ ،‬وإذا رفششع مإشن الركشوع‪ ،‬مإشا خل القيشام‬
‫والقعود‪ ،‬قريبا مإن السواء‪.‬‬
‫] ‪[786 ،768‬‬
‫] ش‪ :‬أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬اعتدال أركان الصلة وتخفيفها في التمام‪ ،‬رقم‪.471 :‬‬
‫)مإا خل( مإاعدا‪) .‬القيام( للقراءة‪) .‬القعود( للتشهد‪) .‬السواء( التساوي والتماثل[‪.‬‬
‫‪ - 760‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬أخبرني يحيى بن سعيد‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬حدثنا سعيد المقبري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن‬
‫أبي هريرة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد‪ ،‬فدخل رجل فصلى‪ ،‬ثم جاء فسلم على الرسول صلى الله‬
‫عليه وسلم‪ ،‬فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلم‪ ،‬فقال‪) :‬ارجع فصل‪ ،‬فإنك لم تصل(‪ .‬فصلى‪ ،‬ثم‬
‫جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪) :‬ارجع فصل‪ ،‬فإنك لم تصل(‪ .‬ثلثا‪ ،‬فقال‪ :‬والذي بعثك‬
‫بالحق فما أحسن غيره‪ ،‬فعلمني‪ ،‬قال‪:‬‬
‫)إذا قمت إلى الصلة فكبر واقرأ مإا تيسر مإعك مإن القرآن‪ ،‬ثم اركع حتى تطمئششن راكعششا‪ ،‬ثششم ارفششع حششتى‬
‫تعتدل قائما‪ ،‬ثم اسجد حتتى تطمئن ساجدا‪ ،‬ثم ارفع حتى تطمئن جالسا‪ ،‬ثم اسجد حششتى تطمئششن سششاجدا‪،‬‬
‫ثم افعل ذلك في صلتك كلها(‪.‬‬
‫]ر‪[724 :‬‬
‫‪ - 3-40-‬باب‪ :‬الدعاء في الركوع‪.‬‬
‫‪ - 761‬حدثنا حفص بن عمر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن أبي الضحى‪ ،‬عن مإسششروق‪ ،‬عششن عائشششة‬
‫رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده‪) :‬سبحانك اللهم ربنششا وبحمششدك‪ ،‬اللهششم اغفششر‬
‫لي(‪.‬‬
‫]‪[4784 ،4683 ،4042 ،784‬‬
‫‪ - 40 -3-‬باب‪ :‬مإا يقول المإام ومإن خلفه إذا رفع رأسه مإن الركوع‪.‬‬
‫‪ - 762‬حدثنا أدم قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال‪) :‬سمع الله لمن حمده(‪ .‬قال‪):‬اللهششم ربنششا ولششك الحمششد(‪ .‬وكششان‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع‪ ،‬وإذا رفع رأسه يكبر‪ ،‬وإذا قام مإن بين السجدتين قال‪) :‬الله أكبر(‪.‬‬
‫]ر‪[756 :‬‬
‫‪ - 42 -3-‬باب‪ :‬فضل اللهم ربنا ولك الحمد‪.‬‬
‫‪ - 763‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن سمي‪ ،‬عن أبي صالح‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله‬
‫عنه‪ :‬أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إذا قال المإام سمع الله لمن حمده‪ ،‬فقولوا اللهم ربنا لك الحمد‪ ،‬فإنه مإن وافق قوله قول الملئكة‪ ،‬غفر‬
‫له مإا تقدم مإن ذنبه(‪.‬‬
‫]‪[3056‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في باب الصلة‪ ،‬باب‪ :‬التسميع والتحميد والتأمإين‪ ،‬رقم‪.409 :‬‬
‫)قوله( آمإين‪) .‬قول الملئكة( آمإين[‪.‬‬
‫‪ - 764‬حدثنا مإعاذ بن فضالة قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪:‬‬
‫لقربن صلة النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬فكان أبو هريرة يقنت في الركعششة الخششرى مإششن صششلة الظهششر‪،‬‬
‫وصلة العشاء‪ ،‬وصلة الصبح‪ ،‬بعد مإا يقول‪ :‬سمع الله لمن حمده‪ ،‬فيدعو للمؤمإنين ويلعن الكفار‪.‬‬
‫]ر‪[770 :‬‬
‫]ش )لقربن صلة النبي( لتينكم بما يشبهها ويقرب مإنها‪) .‬يقنت( بسششبب مإششا ينششزل بالمسششلمين مإششن بلء‪،‬‬
‫وهو ل يختص بصلة مإعينة‪ ،‬بل يكون في جميع الصلوات[‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫‪ - 765‬حدثنا عبد الله بن أبي السود قال‪ :‬حدثنا إسماعيل‪ ،‬عن خالد الحذاء‪ ،‬عششن أبششي قلبششة‪ ،‬عششن أنششس‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان القنوت في المغرب والفجر‪.‬‬
‫]‪[959‬‬
‫]ش )القنوت في المغرب والفجر( وذلك في أول المإر‪ ،‬فعله الرسول صلى الله عليه وسلم شهرا‪ ،‬يششدعو‬
‫فيه على رعل وذكوان وعصية الذين قتلوا القراء‪ ،‬ثم تركه‪ ،‬والقنوت الدعاء في الصلة [‪.‬‬
‫‪ - 766‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن نعيم بن عبد الله المجمر‪ ،‬عن علي بششن يحيششى بششن خلد‬
‫الزرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن رفاعة بن رافع الزرقي قال‪:‬‬
‫كنا يومإا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلمششا رفششع رأسششه مإششن الركعششة‪ ،‬قششال‪) :‬سششمع اللششه لمششن‬
‫حمده(‪ .‬قال رجل وراءه‪ :‬ربنا ولك الحمد‪ ،‬حمدا طيبا مإباركا فيه‪ .‬فلما انصرف‪ ،‬قال‪) :‬مإن المتكلم(‪ .‬قششال‪:‬‬
‫أنا‪ ،‬قال‪) :‬رأيت بضعة وثلثين مإلكا يبتدرونها‪ ،‬أيهم يكتبها أول(‪.‬‬
‫]ش )رجششل( هششو رفاعششة بششن رافششع‪ ،‬راوي الحششديث‪) .‬طيبششا( خالصششا عششن الريششاء والسششمعة‪) .‬مإباركششا فيششه(‬
‫كثيرالخير‪) .‬بضعة( مإابين الثلث والتسع‪) .‬يبتدرونها( يسارعون إليهشا‪) .‬أول( أي كششل مإنهشم يسشرع ليكتشب‬
‫هذه الكلمات قبل الخر‪ ،‬ويصعد بها إلى حضرة الله تعالى‪ ،‬لعظم قدرها عنده [‪.‬‬
‫‪ - 43 -3-‬باب الطمأنينة حين يرفع رأسه مإن الركوع‪.‬‬
‫‪-‬وقال‪ :‬أبو حميد‪ :‬رفع النبي صلى الله عليه وسلم واستوى جالسا‪ ،‬حتى يعود كل فقار مإكانه‪.‬‬
‫]ر‪[794 :‬‬
‫]ش )الطمأنينة( في نسخة )الطمأنينة( قال العيني‪ :‬وهي الصح والموجود في اللغة‪ .‬وقال في المصباح‪:‬‬
‫اطمأن القلب سكن ولم يقلق‪ ،‬والسم الطمأنينة[‪.‬‬
‫‪ - 767‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن ثابت قال‪:‬‬
‫كان أنس ينعت لنا صلة النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فكان يصلي‪ ،‬وإذا رفع رأسه مإششن الكششوع قششام حششتى‬
‫نقول قد نسي‪.‬‬
‫]‪[787‬‬
‫]ش )ينعت( يصف‪) .‬قام( أطال القيام‪) .‬قد نسي( الصلة أو السجود[‪.‬‬
‫‪ - 768‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن ابن أبي ليلى‪ ،‬عن البراء رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وسجوده‪ ،‬وإذا رفع رأسه مإن الركوع‪ ،‬وبين السجدتين‪ ،‬قريبا مإششن‬
‫السواء‪.‬‬
‫]ر‪[759 :‬‬
‫‪ - 769‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة قال‪:‬‬
‫كان مإالك بن الحويرث يرينا كيف كان صلة النبي صلى الله عليشه وسششلم‪ ،‬وذاك فشي غيشر وقشت الصشلة‪،‬‬
‫فقام فأمإكن القيام‪ ،‬ثم ركع فأمإكن الركوع‪ ،‬ثم رفع رأسه فأنصب هنية‪ ،‬فصلى بنششا صششلة شششيخنا هششذا أبششي‬
‫بريد‪ ،‬وكان أبو بريد‪ :‬إذا رفع رأسه مإن السجدة الخرة استوى قاعدا‪ ،‬ثم نهض‪.‬‬
‫]ر‪[645 :‬‬
‫]ش )فأمإكن القيام( مإكنه‪ ،‬أي أتى به كامإل‪) .‬فأنصب( انتصب‪ ،‬وعادت أعضاؤه مإششن النحنششاء إلششى القيششام‪.‬‬
‫)هينة( قليل[‪.‬‬
‫‪ - 44 -3-‬باب‪ :‬يهوي بالتكبير حين يسجد‪.‬‬
‫‪-‬وقال نافع‪ :‬كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه‪.‬‬
‫‪ - 771 /770‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬حدثنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪:‬‬
‫أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام‪ ،‬وأبو سلمة بن عبد الرحمن‪ :‬أن أبا هريرة كان يكبر‬
‫في كل صلة مإن المكتوبة وغيرها‪ ،‬في رمإضان وغيره‪ ،‬فيكبر حين يقوم‪ ،‬ثششم يكششبر حيششن يركششع‪ ،‬ثششم يقششول‪:‬‬
‫سمع الله لمن حمده‪ ،‬ثم يقول‪ :‬ربنا ولك الحمد‪ ،‬قبل أن يسجد‪ ،‬ثم يقول‪ :‬الله أكبر‪ ،‬حين يهوي ساجدا‪ ،‬ثم‬
‫يكبر حين يرفع رأسه مإن السجود‪ ،‬ثم يكبر حين يسجد‪ ،‬ثم يكبر حين يرفع رأس مإن السجود‪ ،‬ثم يكبر حين‬
‫يقوم مإن الجلوس في الثنتين‪ ،‬ويفعل ذلك في كل ركعة‪ ،‬حين يفرغ مإن الصلة‪ ،‬ثم يقششول حيششن ينصششرف‪:‬‬
‫والذي نفسي بيده‪ ،‬إني لقربكم شبها لصلة الرسول صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬إن كششانت هششذه لصششلته حششتى‬
‫فارق الدنيا‪.‬‬
‫)‪ - (771‬قال‪ :‬وقال أبو هريرة رضي الله عنه‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬حيششن يرفششع رأسششه‬
‫يقول‪:‬‬
‫)سمع الله لمن حمده‪ ،‬ربنا ولك الحمد(‪ .‬يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم‪ ،‬فيقول‪) :‬اللهم أنج الوليششد بششن‬
‫الوليد‪ ،‬وسلمة بن هشام‪ ،‬عياش بن أبي ربيعة‪ ،‬والمستضعفين مإشن المشؤمإنين‪ ،‬اللهشم اششدد وطأتشك علشى‬
‫مإضر‪ ،‬واجعلها عليهم سنين كسني يوسف(‪ .‬وأهل المشرق يومإئذ مإن مإضر مإخالفون له‪.‬‬
‫]ر‪[961 ،764 ،756 ،752 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب القنوت في جميع الصلة‪ ،‬رقم‪.675 :‬‬
‫‪141‬‬
‫)اشدد وطأتك( شدد عقوبتك‪ ،‬مإن الوطء‪ ،‬وهو في الصل شدت الدوس والعتمششاد علششى الرجششل‪) .‬مإضششر(‬
‫اسم قبيلة‪) .‬سنين كسني يوسف( في القحط والمحنة والبلء[‪.‬‬
‫‪ - 772‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬غير مإرة‪ ،‬عن الزهري قششال‪ :‬سششمعت أنششس بششن مإالششك‬
‫يقول‪:‬‬
‫سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس‪ ،‬وربما قال سفيان‪ :‬مإن فرس‪ ،‬فجحش شقه اليمششن‪،‬‬
‫فدخلنا عليه نعوده‪ ،‬فحضرت الصلة‪ ،‬فصلى بنا قاعدا وقعدنا‪ .‬وقال سفيان مإرة‪ :‬صلينا قعودا‪ ،‬فلما قضششى‬
‫الصلة قال‪) :‬إنما جعل المإام ليؤتم به‪ ،‬فإذا كبر فكبروا‪ ،‬وإذا ركششع فششاركعوا‪ ،‬وإذا رفششع فششارفعوا‪ ،‬وإذا قششال‬
‫سمع الله لمن حمده‪ ،‬فقولوا‪ :‬ربنا ولك الحمد‪ ،‬وإذا سجد فاسجدوا(‪.‬‬
‫قال سفيان‪ :‬كذا جاء به مإعمر؟ قلت‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬لقد حفظ كذا‪ ،‬قال الزهري‪ :‬ولششك الحمششد‪ .‬حفظششت‪ :‬مإششن‬
‫شقه اليمن‪ ،‬فلما خرجنا مإن عند الزهري‪ ،‬قال ابن جريج وأنا عنده‪ :‬فجحش ساقه اليمن‪.‬‬
‫]ر‪[371 :‬‬
‫‪ - 45 -3-‬باب‪ :‬فضل السجود‪.‬‬
‫‪ - 773‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني سعيد بن المسيب‪ ،‬وعطاء بن يزيد‬
‫الليثي‪ :‬أن أبا هريرة أخبرهما‪:‬‬
‫أن الناس قالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬هل نرى ربنا يوم القيامإة؟ قال‪) :‬هل تمارون فشي القمششر ليلششة بششدر‪ ،‬ليشس‬
‫دونه حجاب(‪ .‬قالوا‪ :‬ل يا رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب(‪ .‬قالوا‪ :‬ل‪ ،‬قال‪:‬‬
‫)فإنكم ترونه كذلك‪ ،‬يحشر الناس يوم القيامإة‪ ،‬فيقول‪ :‬مإن كان يعبد شيئا فليتبع‪ ،‬فمنهم مإن يتبع الشمس‪،‬‬
‫ومإنهم مإن يتبع القمر‪ ،‬ومإنهم مإن يتبع الطواغيت‪ ،‬وتبقى هذه المإة فيها مإنافقوها‪ ،‬فيأتهم اللششه فيقششول‪ :‬أنششا‬
‫ربكم‪ ،‬فيقولون هذا مإكاننا حتى يأتينا ربنا‪ ،‬فإذا جاء ربنا عرفناه‪ ،‬فيأتيهم اللششه فيقششول‪ :‬أنششا ربكششم‪ ،‬فيقولششون‬
‫أنت ربنا‪ ،‬فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم‪ ،‬فأكون أول مإن يجوزأ مإن الرسل بأمإته‪ ،‬ول يتكلشم‬
‫يومإئذ أحد إل الرسل‪ ،‬وكلم الرسل يومإئذ‪ :‬اللهم سلم سلم‪ ،‬وفي جهنم كلليب‪ ،‬مإثل شوك السعدان‪ ،‬هششل‬
‫رأيتم شوك السعدان(‪ .‬قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪) :‬فإنها مإثل شوك السعدان‪ ،‬غير أنششه ل يعلششم قششدرعظمها إل اللششه‪،‬‬
‫تخطف الناس بأعمالهم‪ ،‬فمنهم مإن يوبق بعمله‪ ،‬ومإنهم مإن يخردل ثم ينجو‪ ،‬حتى إذا أراد اللششه رحمششة مإششن‬
‫أراد مإن أهل النار‪ ،‬أمإر الله الملئكة‪ :‬أن يخرجوا مإن كان يعبد الله‪ ،‬فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السششجود‪،‬‬
‫وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود‪ ،‬فيخرجون مإن النار‪ ،‬فكل ابششن أدم تششأكله النششار إل أثششر السششجود‪،‬‬
‫فيخرجون مإن النار قد امإتحشوا فيصب عليهم مإاء الحياة‪ ،‬فينبتون كما تنبت الحبة فششي حميششل السششيل‪ ،‬ثششم‬
‫يفرغ الله مإن القضاء بين العباد‪ ،‬ويبقى رجل بين الجنشة والنشار‪ ،‬وهششو آخشر أهششل النششار دخششول الجنشة‪ ،‬مإقبششل‬
‫بوجهه قبل النار‪ ،‬فيقول‪ :‬يا رب اصرف وجهي عن النار‪ ،‬قد قشبني ريحها‪ ،‬وأحرقني ذكاؤها‪ ،‬فيقششول‪ :‬هششل‬
‫عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك؟ فيقول‪ :‬ل وعزتك‪ ،‬فيعطي اللششه مإششا يشششاء مإششن عهششد ومإيثششاق‪،‬‬
‫فيصرف الله وجهه عن النار‪ ،‬فإذا أقبل به على الجنة‪ ،‬رأى بهجتها سكت مإا شاء الله أن يسكت‪ ،‬ثششم قششال‪:‬‬
‫يا رب قدمإني عند باب الجنة‪ ،‬فيقول الله له‪ :‬أليس قد أعطيت العهود والميثاق‪ ،‬أن ل تسأل غير الذي كنت‬
‫سألت؟ فيقول‪ :‬يا رب ل أكون أشقى خلقششك‪ ،‬فيقششول‪ :‬فمششا عسششيت إن أعطيششت ذلششك أن ل تسششأل غيششره؟‬
‫فيقول‪ :‬ل وعزتك‪ ،‬ل أسأل غير ذلك‪ ،‬فيعطي ربه مإا شاء مإن عهد ومإيثاق‪ ،‬فيقدمإه إلى باب الجنة‪ ،‬فإذا بلششغ‬
‫بابها‪ ،‬فرأى زأهرتها‪ ،‬ومإا فيها مإن النضرة والسرور‪ ،‬فيسكت مإا شاء الله أن يسكت‪ ،‬فيقول‪ :‬يارب أدخلنششي‬
‫الجنة‪ ،‬فيقول الله‪ :‬ويحك يا بن آدم‪ ،‬مإا أغدرك‪ ،‬أليس قد أعطيت العهششد والميثششاق‪ ،‬أن ل تسششأل غيششر الششذي‬
‫أعطيت؟ فيقول‪ :‬يا رب ل تجعلني أشقى خلقك‪ ،‬فيضحك الله عز وجل مإنه‪ ،‬ثم يأذن له في دخششول الجنششة‪،‬‬
‫فيقول‪ :‬تمن‪ ،‬فيتمنى حتى إذا انقطعت أمإنيته‪ ،‬قال الله عز وجل‪ :‬مإن كذا وكذا‪ ،‬أقبل يذكره ربششه‪ ،‬حششتى إذا‬
‫انتهت به المإاني‪ ،‬قال الله تعالى‪ :‬لك ذلك ومإثله مإعه(‪.‬‬
‫قال أبو سعيد الخدري لبي هريرة رضي الله عنهما‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬قششال اللششه‬
‫لك ذلك وعشرة أمإثاله(‪ .‬قال أبو هريرة‪ :‬لم أحفظ مإن رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم إل قششوله‪) :‬لششك‬
‫ذلك ومإثله مإعه(‪ .‬قال أبو سعيد‪ :‬إني سمعته يقول‪) :‬ذلك لك وعشرة أمإثاله(‪.‬‬
‫]‪[6204 ،6915 ،6130‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬مإعرفة طريق الرؤية‪ ،‬رقم‪.182 :‬‬
‫)تمارون( تشكون‪) .‬سحاب( غيم‪) .‬يحشر( يجمع بعد البعث‪) .‬فليتبع( في نسخة‪) .‬فليتبعه(‪) .‬الطششواغيت(‬
‫جمع طاغوت‪ ،‬وهو كل رأس في الضلل‪ ،‬وكل مإن صد عن طريق الله عز وجل وعبادته‪) .‬شوك السعدان(‬
‫نبت له شوك‪) .‬بأعمالهم( بسبب أعمالهم السيئة‪ ،‬وبقدرها وعلى حسبها‪) .‬يوبق( يهلك‪) .‬يخردل( تقطعششه‬
‫كلليشب جهنششم قطعششا صششغيرة كشالخردل‪) .‬تأكششل أثششر السشجود( تحششرق مإوضششع أثشره‪) .‬امإتحشششوا( احششترقوا‬
‫واسودوا‪) .‬مإاء الحياة( هو مإاء مإن شرب مإنه أو صب عليه ل يموت أبدا‪) .‬حميل السيل( مإا يحملششه السششيل‬
‫مإن طين ونحوه‪ .‬شبه نباتهم بذلك لنه أسرع فششي النبششات‪) .‬قشششبني( سششمني وأهلكنششي‪) .‬ذكاؤهششا( لهيبهششا‬
‫وشدة إشتعالها ووهجها‪) .‬بهجتهششا( حسششنها ونضششارتها‪) .‬الميثششاق( فششي نسششخة )المواثيششق(‪) .‬ويحششك( كلمششة‬
‫رحمة‪ ،‬كما أن )ويلك( كلمة عذاب‪) .‬مإا أغدرك( مإا أكششثر تركششك للوفششاء بالعهششد والميثششاق‪) .‬فيضششحك اللششه(‬
‫المراد بالضحك هنا مإا يلزم عنه وهو الرضا وإرادة الخير‪ ،‬أو هششو ضششحك يليششق بششه سششبحانه وتعششالى‪) .‬تمششن(‬
‫‪142‬‬
‫اطب مإا تحب وترغب‪).‬انقطع( في نسخة )انقطعت(أي انتهت‪) .‬أمإنيته( طلباته ورغباته‪) .‬مإششن كششذا وكششذا(‬
‫أي اذكر هذه المإاني التي كانت في نفسك قبل أن أذكرك بها‪ ،‬وفي نسخة )تمن كذا وكذا( وفشي ثالثشة )زأد‬
‫مإن كذا وكذا(‪) .‬يذكره ربه( المإاني التي غابت عنه[‪.‬‬
‫‪ - 46 -3-‬باب‪ :‬يبدي ضبعيه ويجافي في السجود‪.‬‬
‫‪]-‬ش )يبدي( يظهر‪) .‬ضبعيه( مإثنى ضبع‪ ،‬وهو العضد أو وسطه‪) .‬يجافي( يباعد بطنه عن فخذيه[‪.‬‬
‫‪ - 774‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثني بكر بن مإضر‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن ابن هرمإز‪ ،‬عن عبد الله بششن مإالششك‬
‫ابن بحينة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج بين يديه‪ ،‬حتى يبدو بياض إبطيه‪.‬‬
‫وقال الليث‪ :‬حدثني جعفر بن ربيعة نحوه‪.‬‬
‫]ر‪[383 :‬‬
‫‪ - 47 -3-‬باب‪ :‬يستقبل بأطراف رجليه القبلة‪.‬‬
‫‪-‬قال أبو حميد الساعدي‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[794 :‬‬
‫‪ - 48 -3-‬باب‪ :‬إذا لم يتم السجود‪.‬‬
‫‪ - 775‬حدثنا الصلت بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا مإهدي‪ ،‬عن واصل‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن حذيفة‪:‬‬
‫رأى رجل ل يتم ركوعه ول سجوده‪ ،‬فلم قضى صلته قال له حذيفه‪ :‬مإا صليت‪ ،‬قال‪ :‬وأحسششبه قششال‪ :‬ولششو‬
‫مإت مإت على غير سنة مإحمد صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[382 :‬‬
‫‪ - 49 -3-‬باب‪ :‬السجود على سبع أعظم‪.‬‬
‫‪ - 776/777‬حدثنا قبيصة قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عمرو بن دينار‪ ،‬عن طاوس عن ابن عباس‪:‬‬
‫أمإر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعضاء‪ ،‬ول يكف شششعرا ول ثوبششا‪ :‬الجبهششة‪ ،‬واليششدين‪،‬‬
‫والركبتين‪ ،‬الرجلين‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب‪ ،..‬رقم‪.490 :‬‬
‫)يكف( يضم ويجمع‪) .‬الرجلين( أطراف أصابع القدمإين[‪.‬‬
‫)‪ - (777‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن ابشن عب اس رضشي اللشه‬
‫عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)أمإرنا أن نسجد على سبعة أعظم‪ ،‬ول نكف ثوبا ول شعرا(‪.‬‬
‫]‪[783 ،782 ،779‬‬
‫‪ - 778‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا إسرائيل‪ ،‬عن أبي إسحق‪ ،‬عن عبد الله بن يزد الخطمي‪ :‬حدثنا البراء بن عازأب‪،‬‬
‫وهو غير كذوب‪ ،‬قال‪:‬‬
‫كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه مإسلم‪ ،‬فإذا قال‪) :‬سمع الله لمن حمده(‪ .‬لم يحن أحششد مإنششا ظهششره‪،‬‬
‫حتى يضع النبي صلى الله عليه وسلم جبهته على الرض‪.‬‬
‫]ر‪[658 :‬‬
‫‪ - 50 -3-‬باب‪ :‬السجود على النف‪.‬‬
‫‪ - 779‬حدثنا مإعلى بن أسد قال‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن عبد الله بن طاوس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله‬
‫عنهما قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)أمإرت أن أسجد على سبعة أعظم‪ ،‬على الجبهة ‪ -‬وأشار بيده على أنفه ‪ -‬واليدين‪ ،‬والركبششتين‪ ،‬وأطششراف‬
‫القدمإين‪ ،‬ولنكفت الثياب والشعر(‪.‬‬
‫]ر‪[776 :‬‬
‫]ش )وأشار بيده إلى أنفه( أي مإشيرا إلى أن النف والجبهة كعضو واحد‪) .‬نكفت( نكف[‪.‬‬
‫‪ - 51 -3-‬باب‪ :‬السجود على النف والسجود على طين‪.‬‬
‫‪ - 780‬حدثنا مإوسى قال‪ :‬حدثنا همام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة قال‪ :‬انطلقت إلى أبششي سششعيد الخششدري‬
‫فقلت‪:‬‬
‫أل تخرج بنا إلى النخل نتحدث‪ ،‬فخرج‪ ،‬فقال‪ :‬قلت‪ :‬حدثني مإا سمعت مإن النبي صلى الله عليه وسلم في‬
‫ليلة القدر؟ قال‪ :‬اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر الول مإن رمإضان‪ ،‬واعتكفنششا مإعششه‪ ،‬فأتششاه‬
‫جبريل فقال‪ :‬إن الذي تطلب أمإامإك‪ ،‬فاعتكف العشر الوسط فاعتكفنا مإعه‪ ،‬فأتاه جبريل فقال‪ :‬إن الششذي‬
‫تطلب أمإامإك‪ ،‬قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبششا‪ ،‬صششبيحة عشششرين مإششن رمإضششان‪ ،‬فقششال‪) :‬مإششن كششان‬
‫اعتكف مإع النبي صلى الله عليه وسلم فليرجششع‪ ،‬فششإني أريششت ليلششة القششدر وإنششي نسششيتها وإنهششا فششي العشششر‬
‫الواخر‪ ،‬وفي وتر‪ ،‬وإني رأيت كأني أسجد في طين ومإاء(‪ .‬وكان سقف المسجد جريد النخل‪ ،‬ومإا نرى في‬
‫السماء شيئا‪ ،‬فجاءت قزعة فأمإطرنا‪ ،‬فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطين والمششاء‪.‬‬
‫على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرنبته‪ ،‬تصديق رؤياه‪.‬‬
‫]ر‪[638 :‬‬
‫‪143‬‬
‫]ش )إن الذي تطلب أمإامإك( إن الذي تسعى إليه ‪ -‬وهو ليلة القدر ‪ -‬فيما يأتي قدامإك مإن الليالي‪) .‬أريششت‬
‫ليلة القدر( أبصرت علمإتها أو أعلمت وقتها‪) .‬نسيتها( نسششيت علششم تعيينهششا‪) .‬فششي وتششر( الليششالي الفرديششة‪.‬‬
‫)قزعة( قطعة رقيقة مإن السحاب‪) .‬أرنبته( طرف أنفه[‪.‬‬
‫‪ - 52 -3-‬باب‪ :‬عقد الثياب وشدها‪ ،‬ومإن ضم إليه ثوبه‪ ،‬إذا خاف أن تنكشف عورته‪.‬‬
‫‪ - 781‬حدثنا مإحمد بن كثير قال‪ :‬أخبرنا سفيان‪ ،‬عن أبي حازأم‪ ،‬عن سهيل بن سعد قال‪:‬‬
‫كان الناس يصلون مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهم عاقدو أزأرهششم مإششن الصششغر علششى رقششابهم‪ ،‬فقيششل‬
‫للنساء‪) :‬ل ترفعن رؤوسكن‪ ،‬حتى يستوي الرجال جلوسا(‪.‬‬
‫]ر‪[355 :‬‬
‫‪ - 53 -3-‬باب‪ :‬ل يكف شعرا‪.‬‬
‫‪ - 782‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬وهو ابن زأيد‪ ،‬عن عمر بن دينار‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن ابششن عبششاس‬
‫قال‪:‬‬
‫أمإر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعظم‪ ،‬ول يكف ثوبه ول شعره‪.‬‬
‫]ر‪[776 :‬‬
‫‪ - 54 -3-‬باب‪ :‬ل يكف ثوبه في الصلة‪.‬‬
‫‪ - 783‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن ابن عباس رضى الله‬
‫عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)أمإرت أن أسجد على سبعة‪ ،‬ل أكف شعرا ول ثوبا(‪.‬‬
‫]ر‪[776 :‬‬
‫‪ - 55 -3-‬باب‪ :‬التسبيح والدعاء في السجود‪.‬‬
‫‪ - 784‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن سفيان قال‪ :‬حدثني مإنصور‪ ،‬عن مإسششلم‪ ،‬عششن مإسششروق‪ ،‬عششن‬
‫عائشة رضي الله عنها أنها قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده‪) :‬سبحانك اللهم ربنا وبحمدك‪ ،‬اللهم‬
‫اغفر لي(‪ .‬يتأول القرآن‪.‬‬
‫]ر‪[761 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬مإا يقال في الركوع والسجود‪ ،‬رقم‪.484 :‬‬
‫)يتأول القرآن( يفعل مإا أمإر به‪ ،‬بمثل قوله تعالى‪} :‬فسبح بحمد ربك واستغفره{ ‪/‬النصر‪.[/3 :‬‬
‫‪ - 56 -3-‬باب‪ :‬المكث بين السجدتين‪.‬‬
‫‪ - 785‬حدثنا أبو النعمان قال‪:‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة‪ :‬أن مإالك ابن الحويرث قال لصحابه‪:‬‬
‫أل أنبئكم صلة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال‪ :‬وذاك في غير حين صلة فقام‪ ،‬ثم ركع فكبر‪ ،‬ثششم‬
‫رفع رأسه‪ ،‬فقام هينة‪ ،‬ثم سجد‪ ،‬ثم رفع رأسه هنية‪ ،‬فصلى صلة عمرو بن سلمة شيخنا هششذا‪ .‬قششال أيششوب‪:‬‬
‫كان يفعل شيئا لم أرهم يفعلونه‪ ،‬كان يقعد في الثالثة والرابعة‪ .‬قال‪ :‬فأتينا النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫فأقمنا عنده‪ ،‬فقال‪) :‬لو رجعتم إلى أهليكم‪ ،‬صلوا صلة كذا في حين كذا‪ ،‬صلوا صششلة كششذا فششي حيششن كششذا‪،‬‬
‫فإذا حضرة الصلة‪ ،‬فليؤذن أحدكم‪ ،‬وليؤمإكم أكبركم(‪.‬‬
‫]ر‪[ 645:‬‬
‫‪ - 786‬حدثنا مإحمد بن عبد الرحيم قال‪ :‬حدثنا أبو أحمد‪ ،‬مإحمد بن عبد الله الزبيري‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا مإسششعر‪،‬‬
‫عن الحكم‪ ،‬عن عبد الرحمن بن أبي ليلى‪ ،‬عن البراء قال‪:‬‬
‫كان سجود النبي صلى الله عليه وسلم وركوعه‪ ،‬وقعوده بين السجدتين‪ ،‬قريبا مإن السواء‪.‬‬
‫]ر‪[759:‬‬
‫]ش )أنبئكم صلة( أخبركم عن حالها وكفيتها )حين صلة( وقت صلة مإفروضششة‪) .‬هينششة( قليل‪) .‬يعقشد( أي‬
‫يجلس جلسة خفيفة‪ ،‬وهي جلسة الستراحة عند الشافعي رحمه الله تعالى‪) .‬قال( أي مإالك بن الحويرث‬
‫رضي الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 787‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن ثابت‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫إني ل آلو أن أصلي بكم كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا‪ .‬قال ثابت‪ :‬كان أنس يصنع شششيئا‬
‫لم أركم تصنعونه‪ ،‬كان إذا رفع رأسه مإن الركوع قام حتى يقول القائل قششد نسششي‪ ،‬وبيششن السششجدتين حششتى‬
‫يقول القائل قد نسي‪.‬‬
‫]ر‪[767:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬اعتدال أركان الصلة وتخفيفها في تمام‪ ،‬رقم‪.472 :‬‬
‫)لآلو( ل أقصر[‪.‬‬
‫‪ - 57 -3-‬باب‪ :‬ل يفترش ذراعيه في السجود‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو حميد‪ :‬سجد النبي صلى الله عليه وسلم ووضع يديه غير مإفترش ول قابضهما‪.‬‬
‫]ر‪[794:‬‬

‫‪144‬‬
‫]ش )غير مإفترش( بأن يضع كفيه على الرض‪ ،‬ويرفششع سششاعديه ول يضششعهما علششى الرض‪) .‬ول قابضششهما(‬
‫يباعد مإرفقيه عن جنبيه‪ ،‬ول يلصق عضديه وساعديه ببطنه وفخذيه[‪.‬‬
‫‪ - 788‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن جعفر قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬سمعت قتادة‪ ،‬عن أنششس‬
‫بن مإالك‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)اعتدلوا في السجود‪ ،‬ول يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب(‪.‬‬
‫]ر‪[509:‬‬
‫]ش )اعتدلوا( كونوا مإتوسطين بين الفتراش والقبض‪) .‬انبساط الكلب( بأن يضع ذراعيه على الرض[‪.‬‬
‫‪ - 58 -3-‬باب‪ :‬مإن استوى قاعدا في وتر مإن صلته‪ ،‬ثم نهض‪.‬‬
‫‪ - 789‬حدثنا مإحمد بن الصباح قال‪ :‬أخبرنا هشيم قال‪ :‬أخبرنا خالد الحذاء‪ ،‬عشن أبشي قلبشة قشال‪ :‬أخبرنشا‬
‫مإالك بن الحورث الليثي‪:‬‬
‫أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي‪ ،‬فإذا كان في وتر مإن صلته‪ ،‬لم ينهض حتى يستوي قاعدا‪.‬‬
‫]ش )وتر( أي سجود الركعة الولى أو الثالثة‪) .‬يستوي قاعدا( يجلس جلسة خفيفة قبل أن يقوم[‪.‬‬
‫‪ - 59 -3-‬باب‪ :‬مإن استوى قاعدا في الرض إذا قام مإن الركعة‪.‬‬
‫‪ - 790‬حدثنا مإعلى بن أسد قال‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة قال‪:‬‬
‫جاءنا مإالك بن الحويرث‪ ،‬فصلى بنا في مإسجدنا هذا‪ ،‬فقال‪ :‬إني لصلي بكم ومإا أريد الصلة‪ ،‬ولكشن أريشد‬
‫أن أريكم كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي‪ .‬قال أيوب‪ :‬فقلت لبي قلبة‪ :‬وكيف كانت صلته؟‬
‫قال‪ :‬مإثل صلة شيخنا هذا‪ ،‬وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس‪ ،‬واعتمد على الرض ثم قام‪.‬‬
‫]ر‪[645:‬‬
‫]ش )يتم التكبير( يكبر عند كل انتقال غير العتدال مإن الركوع‪ ،‬ويمد التكبير مإن أول النتقال إلى آخره[‪.‬‬
‫‪ - 60 -3-‬باب‪ :‬يكبر وهو ينهض مإن السجدتين‪.‬‬
‫‪-‬وكان ابن الزبير يكبر في نهضته‪.‬‬
‫‪ - 791‬حدثنا يحيى بن صالح قال‪ :‬حدثنا فليح بن سليمان‪ ،‬عن سعيد بن الحارث قال‪:‬‬
‫صلى لنا أبو سعيد‪ ،‬فجهر بالتكبير حين رفع رأسه مإن السجود‪ ،‬وحين سجد‪ ،‬وحيشن رفشع‪ ،‬وحيشن قشام مإشن‬
‫الركعتين‪ ،‬وقال‪ :‬هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ - 792‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد قال‪ :‬حدثنا غيلن بن جرير‪ ،‬عن مإطرف قال‪:‬‬
‫صليت أنا وعمران صلة‪ ،‬خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه‪ ،‬فكان إذا سجد كبر‪ ،‬وإذا رفع كبر‪ ،‬وإذا‬
‫نهض مإن الركعتين كبر‪ ،‬فلما سلم‪ ،‬أخذ عمران بيدي فقال‪ :‬لقد صلى بنا هذا صلة مإحمد صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬أو قال‪ :‬لقد ذكرني هذا صلة مإحمد صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[751 :‬‬
‫]ش )عمران( هو ابن حصين رضي الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 61 -3-‬باب‪ :‬سنة الجلوس في التشهد‪.‬‬
‫‪-‬وكانت أم الدرداء تجلس في صلتها جلسة الرجل‪ ،‬وكانت فقيهة‪.‬‬
‫]ش )جلسة الرجل( أي كمششا يجلششس الرجششل‪ ،‬ينصششب اليمنششى ويفششرش اليسششرى‪) .‬فقيهششة( عالمششة بأحكششام‬
‫الدين[‪.‬‬
‫‪ - 793‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن عبد الحمن بن القاسم‪ ،‬عن عبد الله أنه أخبره‪:‬‬
‫أنه كان يرى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يششتربع فششي الصشلة إذا جلششس‪ ،‬ففعلتششه وأنششا يومإئششذ حششديث‬
‫السن‪ ،‬فنهاني عبد الله بن عمر‪ ،‬وقال‪ :‬إنما سنة الصلة أن تنصب رجلك اليمنى‪ ،‬وتثنششي اليسششرى‪ ،‬فقلششت‪:‬‬
‫إنك تفعل ذلك؟ فقال‪ :‬إن رجلي ل تحملني‪.‬‬
‫]ش )يتربع( يقعد على مإقعدته ويثني رجليه فتصير كأنها أربع[‪.‬‬
‫‪ - 794‬حدثنا يحيى بن بكر قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن خالد‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬عن مإحمد بن عمرو بششن حلحلششة‪ ،‬عششن‬
‫مإحمد بن عمرو بن عطاء‪.‬‬
‫وحدثنا الليث‪ ،‬عن يزيد بن أبي حبيب‪ ،‬ويزيد بن مإحمد‪ ،‬عن مإحمششد بششن عمششرو بششن حلحلششة‪ ،‬عششن مإحمششد بششن‬
‫عمرو بن عطاء‪:‬‬
‫أنه كان جالسا مإع نفر مإن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فذكرنا صلة النبي صلى الله عليه وسلم‪،‬‬
‫فقال أبو حميد الساعدي‪ :‬أنا كنت أحفظكم لصلة رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬رأيتششه إذا كششبر جعششل‬
‫يديه حذاء مإنكبيه‪ ،‬وإذا ركع أمإكن يديه مإن ركبتيه‪ ،‬ثم هصر ظهره‪ ،‬فإذا رفع رأسه استوى‪ ،‬حششتى يعششود كششل‬
‫فقار مإكانه‪ ،‬فإذا سجد وضع يديه غير مإفترش ول قابضهما‪ ،‬واستقبل بششأطراف أصششابع رجليششه القبلششة‪ ،‬فششإذا‬
‫جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى‪ ،‬ونصب اليمنى‪ ،‬وإذا جلس في الركعششة الخششرة‪ ،‬قششدم رجلششه‬
‫اليسرى‪ ،‬ونصب الخرى‪ ،‬وقعد على مإقعدته‪.‬‬
‫وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب‪ ،‬ويزيد مإن مإحمد بن حلحلة‪ ،‬وابن حلحلة مإن ابن عطششاء‪ .‬قششال أبششو صششالح‪،‬‬
‫عن الليث‪ :‬كل فقار‪ .‬وقال ابن المبارك‪ ،‬عن يحيى بن أيوب قال‪ :‬حدثني يزيد بن أبي حبيب‪ :‬أن مإحمد بششن‬
‫عمرو حدثه‪ :‬كل فقار‪.‬‬
‫‪145‬‬
‫]ش )حذاء( مإوازأيا‪) .‬هصر( أمإال مإع استقامإة مإن غير تقويس‪) .‬استوى( قام مإعتدل‪) .‬فقار( هششي العظششام‬
‫المنتظمة التي يقال لها خرزأ الظهر‪) .‬في الركعتين( الوليين للتشهد‪) .‬قدم رجلششه اليسششرى( أخرجهششا مإششن‬
‫تحت ساقه اليمنى‪ ،‬وهي جلسة التورك عند الشافعي ومإالك رحمهما الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 62 -3-‬باب مإن لم ير التشهد الول واجبا‪ ،‬لن النبي صلى الله عليه وسلم قام مإن الركعتين ولم يرجع‪.‬‬
‫‪ - 795‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬حدثني عبد الرحمن بن بششن هرمإششز‪ ،‬مإششولى‬
‫بني عبد المطلب‪ ،‬وقال مإرة‪ :‬مإولى ربيعة بن الحارث‪ :‬أن عبد الله بن بحينششة‪ ،‬وهششو مإششن أزأد شششنوءة‪ ،‬وهششو‬
‫حليف لبني عبد مإناف‪ ،‬وكان مإن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر‪ ،‬فقام في الركعتين الولييششن‪ ،‬لششم يجلششس‪ ،‬فقششام النششاس‬
‫مإعه‪ ،‬حتى إذا قضى الصلة‪ ،‬وانتظر الناس تسليمه‪ ،‬كبر وهو جالس‪ ،‬فسشجد سشجدتين قبشل أن يسشلم‪ ،‬ثشم‬
‫سلم‪.‬‬
‫]‪[6293 ،1173 ،1167 ،1166 ،796‬‬
‫]ش )أزأد شنوءة( قبيلة مإشهورة‪) .‬سجدتين( للسهو[‪.‬‬
‫‪ - 63 -3-‬باب‪ :‬التشهد في الولى‪.‬‬
‫‪ - 796‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا بكر‪ ،‬عن جعفر بن ربيعة‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن عبد الله بن مإالك ابششن‬
‫بحينة قال‪:‬‬
‫صلى بنا الرسول صلى الله عليه وسلم الظهر‪ ،‬فقام وعليششه جلششوس‪ ،‬فلمششا كششان فششي آخششر صشلته‪ ،‬سششجد‬
‫سجدتين وهو جالس‪.‬‬
‫]ر‪[795 :‬‬
‫]ش )فقام وعليه جلوس( للتشهد الول[‪.‬‬
‫‪ - 64 -3-‬باب‪ :‬التشهد في الخرة‪.‬‬
‫‪]-‬ش )التشهد في الخرة( أي في الجلسة الخيرة مإن الصلة[‪.‬‬
‫‪ - 797‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن شقيق بن سلمة قال‪ :‬قال عبد الله‪:‬‬
‫كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم قلنششا‪ :‬السششلم علششى جبريششل ومإكائيششل‪ ،‬السششلم علششى فلن‬
‫وفلن‪ ،‬فالتفت إلينا رسول الله عليه وسلم فقال‪) :‬إن الله هو السلم‪ ،‬فإذا صلى أحدكم فليقششل‪ :‬التحيششات‬
‫لله‪ ،‬والصلوات والطيبات‪ ،‬السلم عليك أيها النششبي ورحمششة اللششه وبركششاته‪ ،‬السشلم علينشا وعلشى عبشاد اللششه‬
‫الصالحين‪ ،‬فإنكم إذا قلتموها‪ ،‬أصابت كل عبششد للششه صششالح فششي السششماء والرض‪ ،‬أشششهد أن ل إلششه إل اللششه‪،‬‬
‫واشهد أن مإحمدا عبده ورسوله(‪.‬‬
‫]‪[6946 ،5969 ،5910 ،5876 ،1144 ،800‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬التشهد في الصلة‪ ،‬رقم‪.402 :‬‬
‫)فلن وفلن( يعددون أسماء بعض الملئكة‪) .‬هو السلم( أي السلم اسم مإن أسمائه‪ ،‬فإذا قششال‪ :‬السششلم‬
‫على الله‪ ،‬فكأنه يقول‪ :‬السلم على السلم‪) .‬التحيات( جمشع تحيشة‪ ،‬وهشي كششل مإشا يحيششا بشه سشلم وغيشره‪.‬‬
‫)الطيبات( الصفات التي يصلح أن يثنى بها على الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 65 -3-‬باب‪ :‬الدعاء قبل السلم‪.‬‬
‫‪ - 798‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرنا عروة بن الزبير‪ ،‬عششن عائشششة‪ ،‬زأوج‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلة‪) :‬اللهم إني أعوذ بك مإن عذاب القششبر‪ ،‬وأعششوذ‬
‫بك مإن فتنة المسيح الدجال‪ ،‬وأعوذ بك مإن فتنة المحيا وفتنششة الممششات‪ ،‬اللهششم إنششي أعششوذ بششك مإششن المششأثم‬
‫والمغرم(‪ .‬فقال له قائل‪ :‬مإا أكثر مإا تستعيذ مإن المغرم؟ فقال‪):‬إن الرجل إذا غرم‪ ،‬حششدث فكششذب‪ ،‬ووعششد‬
‫فأخلف(‪.‬‬
‫وعن الزهري قال‪ :‬أخبرني عروة‪ :‬أن عائشة رضي الله عنها قالت‪ :‬سمعت رسول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم يستعيذ في صلته مإن فتنة الدجال‪.‬‬
‫]‪[6710 ،2267‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬مإا يستعاذ مإنه في الصلة‪ ،‬رقم‪.589 ،587 :‬‬
‫)فتنة( هي المحنة والبتلء‪) .‬المسيح الدجال( الكذاب‪ ،‬مإن الدجل وهو الخلششط والكششذب‪ ،‬وسششمي المسششيح‬
‫لن إحدى عينيه مإمسوحة‪) .‬المأثم( مإا يسبب الثم الذي يجر إلى الذم والعقوبة‪) .‬المغرم( الششدين الشذي ل‬
‫يجد وفاءه‪ ،‬أو الدين مإطلقا[‪.‬‬
‫‪ - 799‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن يزيد بن أبي حبيب‪ ،‬عن أبي الخير‪ ،‬عن عبششد اللششه بششن‬
‫عمرو‪ ،‬عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه‪:‬‬
‫أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬علمني الدعاء أدعو به فششي صششلتي‪ .‬قششال‪) :‬قششل‪ :‬اللهششم إنششي‬
‫ظلمت نفسي ظلما كثيرا‪ ،‬ول يغفر الذنوب إل أنت‪ ،‬فششاغفر لشي مإغفششرة مإششن عنششدك‪ ،‬وارحمنششي‪ ،‬إنششك أنششت‬
‫الغفور الرحيم(‪.‬‬
‫]‪[6953 ،5967‬‬
‫‪146‬‬
‫‪ - 66 -3-‬باب‪ :‬مإا يتخير مإن الدعاء بعد التشهد وليس بواجب‪.‬‬
‫‪ - 800‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن العمش‪ :‬حدثني شقيق‪ ،‬عن عبد الله قال‪:‬‬
‫كنا إذا كنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم في صلة‪ ،‬قلنا‪ :‬السلم على الله مإن عباده‪ ،‬السششلم علششى فلن‬
‫وفلن‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬لتقولوا السلم على الله‪ ،‬فإن الله هششو السششلم‪ ،‬ولكششن قولششوا‪:‬‬
‫التحيات لله‪ ،‬والصلوات‪ ،‬والطيبات‪ ،‬السلم عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته‪ ،‬السلم علينا وعلششى عبششاد‬
‫الله الصالحين‪ ،‬فإنكم إذا قلتم أصاب كل عبد في السماء‪ ،‬أو بين السماء والرض‪ ،‬أشهد أن لإلششه إل اللششه‪،‬‬
‫وأشهد أن مإحمدا عبده ورسوله‪ ،‬ثم يتخير مإن الدعاء أعجبه إليه فيدعوه(‪.‬‬
‫]ر‪[797 :‬‬
‫‪ - 67‬باب‪ :‬مإن لم يمسح جبهته وأنفه حتى صلى‪.‬‬
‫‪ - 801‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمه قال‪ :‬سألت أبا سعيد الخدري‬
‫فقال‪:‬‬
‫رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين‪ ،‬حتى رأيت أثر الطين في حبهته‪.‬‬
‫]ر‪[638 :‬‬
‫‪ - 68‬باب‪ :‬التسليم‪.‬‬
‫‪ - 802‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عن هنششد بنششت الحششارث‪ :‬أن أم‬
‫سلمة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا سلم‪ ،‬قام النساء حتى يقضي تسليمه‪ ،‬ومإكث يسيرا قبل أن يقوم‪.‬‬
‫قال ابن شهاب‪ :‬فأرى ‪ -‬والله أعلم ‪ -‬أن مإكثه لكي ينفذ النساء‪ ،‬قبل أن يدركهن مإن انصرف مإن القوم‪.‬‬
‫]‪[832 ،828 ،812‬‬
‫]ش )ينفذ( يخرج‪) .‬يدركهن( يصل إليهن ويجتمع بهن في الطريق[‪.‬‬
‫‪ - 69‬باب‪ :‬يسلم حين يسلم المإام‪.‬‬
‫وكان ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬يستحب إذا سلم المإام‪ ،‬أن يسلم مإن خلفه‪.‬‬
‫‪ - 803‬حدثنا حبال بن مإوسى قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن مإحمود بن الربيع‪،‬‬
‫عن عتبان قال‪:‬‬
‫صلينا مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فسلمنا حين سلم‪.‬‬
‫]ر‪[414 :‬‬
‫]ش )حين سلم( أي مإعه‪ ،‬بحيث كان ابتداء سلمإهم بعد ابتداء سلمإه وقبل فراغه مإنه[‪.‬‬
‫‪ - 70 -3-‬باب‪ :‬مإن لم ير رد السلم على المإام‪ ،‬واكتفى بتسليم الصلة‪.‬‬
‫‪ - 804‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني مإحمود بن الربيع‪،‬‬
‫وزأعم أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وعقل مإجة مإجها مإن دلو كان في دراهم‪ ،‬قششال‪ :‬سششمعت‬
‫عتبان بن مإالك النصاري‪ ،‬ثم أحد بني سالم‪ ،‬قال‪:‬‬
‫كنت أصلي لقومإي بني سالم‪ ،‬فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‪ :‬إني أنكرت بصري‪ ،‬إن السششيول‬
‫تحول بيني وبين مإسجد قومإي‪ ،‬فلوددت أنك جئت فصليت فشي بيشتي مإكانشا‪ ،‬حشتى أتخشذة مإسشجدا‪ ،‬فق ال‪:‬‬
‫)أفعل إن شاء الله(‪.‬‬
‫فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مإعه‪ ،‬بعد مإا اشتد النهار‪ ،‬فاسششتأذن النششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم فأذنت له‪ ،‬فلم يجلس حتى قال‪):‬أين مإا تحب أن أصششلي مإشن بيتشك(‪ .‬فأششار إليشه مإشن المكشان‬
‫الذي أحب أن يصلي فيه‪ ،‬فقام فصففنا خلفه‪ ،‬ثم سلم وسلمنا حين سلم‪.‬‬
‫]ر‪[414 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساخد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر‪ ،‬رقم‪.33 :‬‬
‫)ثم أحد بني سالم( أي وهو واحد مإن بني سالم‪) .‬اشتد النهار( ارتفعت الشمس وحميت[‪.‬‬
‫‪ - 71‬باب‪ :‬الذكر بعد الصلة‪.‬‬
‫‪ - 805/806‬حدثنا إسحق بن نصر قال‪ :‬حدثنا عبد الرزأاق قال‪ :‬أخبرنا ابن جريج قال‪ :‬أخبرني عمرو‪ :‬أن‬
‫أبا مإعبد‪ ،‬مإولى ابن عباس‪ ،‬أخبره‪ :‬أن ابن عباس رضي الله عنهما أخبره‪:‬‬
‫أن رفع الصوت بالذكر‪ ،‬حين ينصرف الناس مإن المكتوبة‪ ،‬كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال ابن عباس‪ :‬كنت أعلم إذا إنصرفوا بذلك إذا سمعته‪.‬‬
‫]ش )بالذكر( مإن استغفار وتسبيح وتحميد وتكبير وغيرها‪) .‬ينصرف( ينتهي‪) .‬المكتوبة( المفروضة[‪.‬‬
‫)‪ - (806‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬أخبرني أبو مإعبشد‪ ،‬عشن ابشن عبشاس رضشي اللشه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫كنت أعرف انقضاء صلة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬الذكر يعد الصلة‪ ،‬رقم‪.[583 :‬‬
‫‪ - 807‬حدثنا مإحمد بن أبي بكر قال‪ :‬حدثنا مإعتمر‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن سشمي‪ ،‬عششن أبشي صشالح‪ ،‬عششن أبشي‬
‫هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫‪147‬‬
‫جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليششه وسششلم فقشالوا‪ :‬ذهششب أهششل الششدثور مإششن المإششوال بالششدرجارت العل‬
‫والنعيم المقيم‪ :‬يصلون كما نصلي‪ ،‬ويصومإون كما نصوم‪ ،‬ولهم فضل مإن أمإوال‪ ،‬يحجششون بهششا ويعتمششرون‪،‬‬
‫ويجاهدون ويتصدقون‪ .‬قال‪) :‬أل أحدثكم بأمإر إن أخذتم به‪ ،‬أدركتم مإن سبقكم‪ ،‬ولم يدرككم أحششد بعششدكم‪،‬‬
‫وكنتم خير مإن أنتم بين ظهرانيه‪ ،‬إل مإن عمل مإثله؟ تسبحون وتحمدون وتكششبرون‪ ،‬خلششف كششل صششلة‪ ،‬ثلثششا‬
‫وثلثين(‪.‬فاختلفنا بيننا‪ ،‬فقال بعضنا‪ :‬نسبح ثلثا وثلثين‪ ،‬ونحمد ثلثا وثلثين‪ ،‬ونكبر أربعششا وثلثيششن‪ ،‬فرجعششت‬
‫إليه‪ ،‬فقال‪) :‬تقول سبحان الله‪ ،‬والحمد لله‪ ،‬والله أكبر‪ ،‬حتى يكون مإنهن كلهن ثلثا وثلثين(‪.‬‬
‫]‪[5970‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب الششذكر بعششد الصششلة وبيششان صششفته‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.595‬‬
‫)الدثور( جمع دثر‪ ،‬وهو المال الكثير‪) .‬بالدرجات العل( المراتب العليا فششي الجنششة‪) .‬النعيششم( مإششا يتنعششم بششه‪.‬‬
‫)المقيم( الدائم‪) .‬فضل مإشن أمإشوال( أمإشوال زأائشدة عشن حشاجتهم‪) .‬أحشدثكم بشأمإر إن أخشذتم( فشي نسشخة‬
‫)أحدثكم بما إن أخذتم به(‪) .‬ظهرانيه( مإن أنتم بينهم‪) .‬مإنهن كلهن( مإن كل حملة مإنهن[‪.‬‬
‫‪ - 808‬حدثنا مإحمد بن يوسف قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عبد الله بن عمير‪ ،‬عن وراد‪ ،‬كاتب بن المغيرة بن‬
‫شعبة‪ ،‬قال‪ :‬أمإلى علي المغيرة بن شعبة‪ ،‬في كتاب إلى مإعاوية‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلة مإكتوبة‪) :‬ل إله إل الله وحده ل شششرك لششه‪ ،‬لششه‬
‫الملك‪ ،‬وله الحمد‪ ،‬وهو على كل شيء قدير‪ .‬اللهم ل مإانع لما أعطيت‪ ،‬ول مإعطي لمششا مإنعششت‪ ،‬ول ينفششع ذا‬
‫الجد مإنك الجد(‪.‬‬
‫وقال شعبة‪ ،‬عن الملك‪ ،‬بهذا‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن القاسم بن مإخيمرة‪ ،‬عششن وراد‪ ،‬بهششذا‪ .‬وقششال الحسششن‪ :‬الجششد‬
‫غنى‪.‬‬
‫]‪ ،6862 ،6241 ،6108 ،5971‬وانظر‪[1407 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب الششذكر بعششد الصششلة وبيششان صششفته‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.593‬‬
‫)دبر( عقب‪) .‬مإكتوبة( مإفروضة‪) .‬ول ينفع ذا الجد مإنك الجد( ل ينفع صاحب الغنى غناه عندك‪ ،‬وإنما ينفعه‬
‫عمله الصالح[‪.‬‬
‫‪ - 72 -3-‬باب‪ :‬يستقبل المإام الناس إذا سلم‪.‬‬
‫‪ - 809‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا جرير بن حازأم قال‪ :‬حدثنا أبو رجاء‪ ،‬عن سمرة بششن جنششدب‬
‫قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلة‪ ،‬أقبل علينا بوجهه‪.‬‬
‫]‪[6640 ،5745 ،4397 ،3176 ،3064 ،2638 ،1979 ،1320 ،1092‬‬
‫]ش )أقبل علينا بوجهه( استقبلنا بوجهه وأدار ظهره للقبلة[‪.‬‬
‫‪ - 810‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن صالح بن كيسان‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن‬
‫مإسعود‪ ،‬عن زأيد بن خالد الجهني أنه قال‪:‬‬
‫صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلة الصبح بالحديبية‪ ،‬على إثر سماء كانت مإششن الليلششة‪ ،‬فلمششا‬
‫انصرف‪ ،‬أقبل على الناس فقال‪) :‬هل تدرون مإاذا قال ربكم(‪ .‬قالوا‪ :‬الله ورسوله أعلم‪ ،‬قال‪) :‬أصبح مإششن‬
‫عبادي مإؤمإن وكافر‪ ،‬فأمإا مإن قال‪ :‬مإطرنا بفضل الله ورحمته‪ ،‬فذلك مإؤمإن بي وكافر بالكوكب‪ ،‬وأمإششا مإششن‬
‫قال‪ :‬بنوء كذا وكذا‪ ،‬فذلك كافر بي ومإؤمإن بالكوكب(‪.‬‬
‫]‪[7064 ،3916 ،991‬‬
‫]أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب بيان الكفر مإن قال مإطرنا بالنوء‪ ،‬رقم‪.71 :‬‬
‫)إثر سماء( بعد هطول مإطر‪) .‬بنوء( بكوكب‪ ،‬مإن ناء النجم إذا سقط أو طلع[‪.‬‬
‫‪ - 811‬حدثنا عبد الله‪ :‬سمع يزيد قال‪ :‬أخبرنا حميد‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلة ذات ليلة إلى شطر الليل‪ ،‬ثم خرج علينا‪ ،‬فلمششا صششلى أقبششل‬
‫علينا بوجهه‪ ،‬فقال‪) :‬إن الناس قد صلوا ورقدوا‪ ،‬وإنكم لن تزالوا في صلة مإا انتظرتم الصلة(‪.‬‬
‫]ر‪[546 :‬‬
‫‪ - 73 -3-‬باب‪ :‬مإكث المإام في مإصله بعد السلم‪.‬‬
‫‪-‬وقال لنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن نافع قال‪ :‬كان ابن يصلي في مإكانه الذي صششلى فيششه الفريضششة‪.‬‬
‫وفعله القاسم‪ .‬ويذكر عن أبي هريرة رفعه‪) :‬ل يتطوع المإام في مإكانه(‪ .‬ولم يصح‪.‬‬
‫]ش )يصلي( أي النوافل‪) .‬القاسم( بن مإحمد بن أبي بكر الصديق رضي اللششه عنهمششا‪) .‬ولشم يصششح( أي مإششا‬
‫ذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه مإرفوعا‪ ،‬لضعف سنده‪ .‬عيني‪.[6/139 :‬‬
‫‪ - 812‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عن هند بنت الحارث‪ ،‬عن أم سلمة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم‪ ،‬يمكث في مإكانه يسيرا‪.‬‬
‫قال ابن شهاب‪ :‬فنرى‪ ،‬والله أعلم‪ ،‬لكي ينفذ مإن ينصرف مإن النساء‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫وقال ابن أبي مإريم‪ :‬أخبرنا نافع بن يزيد قال‪ :‬أخبرني جعفششر بششن ربيعششة‪ :‬أن ابششن شششهاب كتششب إليششه قششال‪:‬‬
‫حدثتني هند بنت الحارث الفراسية‪ ،‬عن أم سلمة‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وكانت مإن صواحباتها‪،‬‬
‫قالت‪ :‬كان يسلم‪ ،‬فينصرف النساء‪ ،‬فيدخلن بيوتهن‪ ،‬مإششن قبششل أن ينصشرف رسششول اللششه صشلى اللشه عليششه‬
‫وسلم‪ .‬وقال‪ :‬ابن وهب‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬أخبرتني هند الفراسية‪ .‬وقال عثمان بن عمر‪ :‬أخبرنا‬
‫يونس‪ ،‬عن الزهري‪ :‬حدثتني هند الفراسية‪ .‬وقال الزبيدي‪ :‬أخبرني الزهري‪ :‬أن هند بنت الحارث القرشية‬
‫أخبرته‪ ،‬وكانت تحت مإعبد بن المقداد‪ ،‬وهو حليف بني زأهرة‪ ،‬وكششانت تششدخل علششى أزأواج النششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪ .‬وقال شعيب‪ ،‬عن الزهري‪ :‬حدثتني هند القرشية‪ .‬وقال ابن أبي عتيق‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عشن هنشد‬
‫الفراسية‪ .‬وقال الليث‪ :‬حدثني يحيى بن سعيد‪ :‬حدثه عن ابن شهاب‪ ،‬عن امإرأة مإششن قريششش‪ :‬حششدثته عششن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[802 :‬‬
‫‪ - 74 -3-‬باب‪ :‬مإن صلى بالناس‪ ،‬فذكر حاجة فتخطاهم‪.‬‬
‫‪ - 813‬حدثنا مإحمد بن عبيد قال‪ :‬حدثنا عيسى بن يونس‪ ،‬عن عمر بن سعيد قال‪ :‬أخبرني ابن أبي مإليكة‪،‬‬
‫عن عقبة قال‪ :‬صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر‪ ،‬فسلم ثششم قششام مإسششرعا‪ ،‬فتخطششى‬
‫رقاب الناس‪ ،‬إلى بعض حجر نسائه‪ ،‬ففششزع النششاس مإششن سششرعته‪ ،‬فخششرج عليهششم‪ ،‬فششرأى أنهششم عجبششوا مإششن‬
‫سرعته‪ ،‬فقال‪) :‬ذكرت شيئا مإن تبر عندنا‪ ،‬فكرهت أن يحبسني‪ ،‬ففأمإرت بقسمته(‪.‬‬
‫]‪[5919 ،1363 ،1163‬‬
‫]ش )تخطى( تجاوزأ‪) .‬تبر( ذهب‪) .‬يحبسني( يشغلني التفكير فيه عن التوجه والقبال على الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 75 -3-‬باب‪ :‬النفتال والنصراف عن اليمين والشمال‪.‬‬
‫‪-‬وكان أنس بنفتل عن يمينه وعن يساره‪ ،‬ويعيب على مإن يتوخى‪ ،‬أو مإن يعمد النفتال عن يمينه‪.‬‬
‫]ش )يتوخى( ينحرف ويجتهد ليفعل[‪.‬‬
‫‪ - 814‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن سليمان‪ ،‬عن عمارة بن عمير‪ ،‬عن السود قششال‪ :‬قششال عبششد‬
‫الله‪:‬‬
‫ل يجعل أحدكم للشيطان شيئا مإن صلته‪ ،‬يرى أن حقا عليه أن ل ينصرف إل عن يمينه‪ ،‬لقد رأيششت النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم كثيرا ينصرف عن يساره‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ النصراف مإن الصلة‪ ،..‬رقم‪707 :‬‬
‫)ل يجعل أحدكم للشيطان شيئا مإن صلته( بتسلطه عليه‪ ،‬وجعله يظن مإا ليس بحق حقا[‪.‬‬
‫‪ - 76 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في الثوم النيء والبصل والكراث‪.‬‬
‫‪-‬وقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن أكل الثوم أو البصل‪ ،‬مإن الجوع أو غيره‪ ،‬فل يقربن مإسجدنا(‪.‬‬
‫]ش )النيء( غير المطبوخ‪) .‬الكراث( نوع مإن البقل كريه الرائحة‪) .‬وقششول النششبي‪ (..‬قششال العينششي‪ :‬وليششس‬
‫لفظ الحديث هكذا‪ ،‬بل هذا مإن تصرف البخاري وتجويزه نقل الحديث بالمعنى‪.[6/144 .‬‬
‫‪ - 815‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬حدثني نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر‪) :‬مإن أكل مإن هذه الشجرة ‪ -‬يعني الثوم ‪ -‬فل يقربششن‬
‫مإسجدنا(‪.‬‬
‫]ر‪[3978 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬نهي مإن أكل ثومإا أو بصل‪ ،..‬رقم‪.561 :‬‬
‫)فل يقربن مإسجدنا( ل يحضر مإواضع صلة الجماعة‪ ،‬حتى تذهب عنه الرائحة الكريهة[‪.‬‬
‫‪ - 816/817‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا أبو عاصم قال‪ :‬أخبرنا ابن جريششج قششال‪ :‬أخششبرني عطششاء‬
‫قال‪ :‬سمعت جابر بن عبد الله قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)مإن أكل مإن هذه الشجرة ‪ -‬يريد الثوم ‪ -‬فل يغشانا في المساجدنا(‪.‬‬
‫قلت‪ :‬مإا يعني به؟ قال‪ :‬مإا أراه يعني إل نيئه‪ .‬وقال مإخلد بن يزيد‪ ،‬عن ابن جريج‪ :‬إل نتنه‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬نهي مإن أكل ثومإا أو بصل أو كراثا‪ ،..‬رقم‪.564 :‬‬
‫)يغشانا( مإن الغشيان‪ ،‬وهو المجيء والتيان‪) .‬قلت( القائل هو عطاء بن أبي رباح‪) .‬قال( القائل هو جششابر‬
‫بن عبد الله رضي الله عنه[‪.‬‬
‫)‪ - (817‬حدثنا سعيد بن عقير قال‪ :‬حدثنا ابن وهب‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬زأعم عطاء‪ :‬أن جابر بن‬
‫عبد الله زأعم‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)مإن أكل ثومإا أو بصل فليعتزلنا(‪ .‬أو قال‪) :‬فلعتزل مإسجدنا‪ ،‬وليقعد في بيته(‪ .‬وأن النبي صلى الله عليششه‬
‫وسلم أتي بقدر فيه خضرات مإن بقول‪ ،‬فوجد لها ريحا‪ ،‬فسأل فأخبر بما فيها مإن البقول‪ ،‬فقال‪) :‬قربوها(‪.‬‬
‫إلى بعض أصحابه كان مإعه‪ ،‬فلما رآه كره أكلها‪ ،‬قال‪) :‬كل فإني أناجي مإن ل تناجي(‪.‬‬
‫وقال أحمد بن صالح‪ ،‬عن ابن وهب‪ :‬أتي ببدر‪ ،‬قال ابن وهب‪ :‬يعني طبقا‪ ،‬فيه خضرات‪ ،‬ولم يششذكر الليششث‪،‬‬
‫وأبو صفوان‪ ،‬عن يونس‪ :‬قصة القدر‪ ،‬فل أدري‪ :‬هو مإن قول الزهري‪ ،‬أو في الحديث‪.‬‬
‫وقال أحمد بن صالح‪ ،‬بعد حديث يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬وهو يثبت قول يونس‪.‬‬
‫]‪[6926 ،5137‬‬
‫‪149‬‬
‫]ش )أناجي( أخاطب الملئكة‪ ،‬مإن المناجاة‪ ،‬وهي التكالم بالسر[‪.‬‬
‫‪ - 818‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ ،‬عن عبد العزيز قال‪ :‬سأل رجل أنسا‪:‬‬
‫مإا سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يذكر في الثوم؟ فقال‪ :‬قال النبي صلى الله عليششه وسششلم‪):‬مإششن‬
‫أكل مإن هذه الشجرة فل يقربنا(‪ .‬أو‪) :‬ل يصلين مإعنا(‪.‬‬
‫]‪[5136‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬نهي مإن أكل ثومإا أو بصل أو كراثا‪ ،..‬رقم‪.[563 :‬‬
‫‪ - 77 -3-‬باب‪ :‬وضوء الصبيان‪ ،‬ومإششتى يجششب عليهششم الغسششل والطهششور‪ ،‬وحضششورهم الجماعششة والعيششدين‬
‫والجنائز‪ ،‬وصفوفهم‪.‬‬
‫‪ - 819‬حدثنا ابن المثنى قال‪ :‬حدثني غندر قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬سمعت سليمان الشيباني قال‪ :‬سمعت‬
‫الشعبي قال‪:‬‬
‫أخبرني مإن مإر مإع النبي صلى الله عليه وسلم على قبر مإنبوذ‪ ،‬فأمإهم وصفوا عليه‪ .‬فقلت‪ :‬يا أبششا عمششرو‪،‬‬
‫مإن حدثك؟ فقال‪ :‬ابن عباس‪.‬‬
‫]‪.[1275 ،1271 ،1262 ،1259 ،1258 ،1256 ،1190‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬الصلة على القبر‪ ،‬رقم‪.954 :‬‬
‫)مإنبوذ( مإنفرد عن القبور‪) .‬وصفوا عليه( على القبر‪ ،‬وفي نسخة )وصفوا خلفه([‪.‬‬
‫‪ - 820‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثني صفوان بن سليم‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عن‬
‫أبي سعيد الخدري‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)الغسل يوم الجمعة واجب على كل مإحتلم(‪.‬‬
‫]‪[2522 ،855 ،840 ،839‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬الطيب والسواك يوم الجمعة‪ ،‬رقم‪.846 :‬‬
‫)واجب( مإتأكد في حقه‪ ،‬وليس المراد الواجب المعاقب على تركه‪) .‬مإحتلم( بالغ مإدرك[‪.‬‬
‫‪ - 821‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬أخبرنا سفيان‪ ،‬عن عمرو قال‪ :‬أخبرني كريب‪ ،‬عن ابن عباس رضششي‬
‫الله عنهما قال‪:‬‬
‫بت عند خالتي مإيمونة ليلة‪ ،‬فنام النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلما كان في بعض الليل‪ ،‬قام رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فتوضأ مإن شن مإعلق وضششوءا خفيفشا‪ ،‬يخففشه عمشرو ويقللشه جشدا‪ ،‬ثشم قشام يصشلي‪،‬‬
‫فقمت فتوضأت نحوا مإما توضأ‪ ،‬ثم جئت فقمت عن يساره‪ ،‬فحولني فجعلني عن يمينه‪ ،‬ثم صلى مإششا شششاء‬
‫الله‪ ،‬ثم اضطجع‪ ،‬فنام حتى نفخ‪ ،‬فأتاه المنادي يأذنه بالصلة‪ ،‬فقام مإعه إلششى الصشلة‪ ،‬فصششلى ولششم يتوضشأ‪.‬‬
‫قلنا لعمرو‪ :‬إن ناسا يقولون‪ :‬إن النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينيه ول ينام قلبه؟ قال عمرو‪ :‬سششمعت‬
‫عبيد بن عمير يقول‪ :‬إن رؤيا النبياء وحي‪ ،‬ثم قرأ‪} :‬إني أرى في المنام أني أذبحك{‪.‬‬
‫]ر‪[117 :‬‬
‫]ش )يأذنه( في نسخة )يؤذنه( مإن اليذان‪ ،‬وهو العلم[‪.‬‬
‫‪ - 822‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة‪ ،‬عن أنس بن مإالك‪:‬‬
‫أن جدته مإليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته‪ ،‬فأكل مإنه‪ ،‬فق ال )قومإشوا فلص لي‬
‫بكم(‪ .‬فقمت إلى حصير لنا قد اسود مإن طول مإا لبس‪ ،‬فنضحته بماء‪ ،‬فقام رسول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم واليتيم مإعي‪ ،‬والعجوزأ مإن ورائنا‪ ،‬فصلى بنا ركعتين‪.‬‬
‫]ر‪[373 :‬‬
‫‪ - 823‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبه‪ ،‬عن ابن‬
‫عباس رضي الله عنهما أنه قال‪:‬‬
‫أقبلت راكبا على حمار أتان‪ ،‬وأنا يومإئذ قد ناهزت الحتلم‪ ،‬ورسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم يصششلي‬
‫بمنى إلى غير جدار‪ ،‬فمررت بين يدي بعض الصف‪ ،‬فنزلت وأرسلت التان ترتع‪ ،‬ودخلت في الصششف‪ ،‬فلششم‬
‫ينكر ذلك علي أحد‪.‬‬
‫]ر‪[76 :‬‬
‫‪ - 824‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عروة بن الزبير‪ :‬أن عائشة قالت‪:‬‬
‫أعتم النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال عياش‪ :‬حدثنا عبد العلى‪ :‬حدثنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشاء‪ ،‬حتى نششاداه عمششر‪ :‬قشد نشام النسشاء والصشبيان‪ ،‬فخششرج‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬إنه ليس أحد مإن أهل الرض يصششلي هششذه الصشلة غيركشم(‪ .‬ولشم‬
‫يكن أحد يومإئذ يصلي غير أهل المدينة‪.‬‬
‫]ر‪[541 :‬‬
‫]ش )أعتم( أخر الصلة حتى دخلت العتمة‪ ،‬وهي شدة ظلمة الليل[‪.‬‬
‫‪ - 825‬حدثنا عمرو بن علي قال‪ :‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا عبد الرحمن بن عابس‪ :‬سششمعت‬
‫ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫‪150‬‬
‫قال له رجل‪ :‬شهدت الخروج مإع رسول الله صلى الله عليششه وسششلم؟ قششال‪ :‬نعششم‪ ،‬ولششول مإكششاني مإنششه مإششا‬
‫شهدته‪ ،‬يعني مإن صغره‪ ،‬أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت‪ ،‬ثم خطششب‪ ،‬ثششم أتششى النسششاء فششوعظهن‪،‬‬
‫وذكرهن‪ ،‬وأمإرهن أن يتصدقن‪ ،‬فجعلت المرأة تهوي بيدها إلى حلقهششا‪ ،‬تلقششي فششي ثششوب بلل‪ ،‬ثششم أتششى هششو‬
‫وبلل البيت‪.‬‬
‫]ر‪[98:‬‬
‫]ش )الخروج( إلى مإصلى العيد‪) .‬مإكاني مإنه( قربي لششديه ومإنزلششتي عنششده‪) .‬حلقهششا( مإكششان وضششع الزينششة‪،‬‬
‫فتأخذها وتلقيها‪ ،‬وفي نسخة )حلقها( وهي القرط الذي يعلق بالذن‪ ،‬والخاتم وغير ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 78‬باب‪ :‬خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس‪.‬‬
‫‪ - 826‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عروة بن الزبير‪ ،‬عن عائشة رضي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعتمة‪ ،‬حتى ناداه عمر‪ :‬نام النساء والصبيان‪ ،‬فخرج النبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم فقال‪) :‬مإا ينتظرها أحششد غيركششم مإششن أهششل الرض(‪ .‬ول يصششلى يومإئششذ إل بالمدينششة‪ ،‬وكششانوا‬
‫يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الول‪.‬‬
‫]ر‪[541 :‬‬
‫‪ - 827‬حدثنا عبيد الله بن مإوسى‪ ،‬عن حنظلة‪ ،‬عن سالم بن عبد الله‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن(‪.‬‬
‫تابعه شعبة‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪[4940 ،858 ،857 ،835‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنه‪ ،‬رقم‪.442 :‬‬
‫)بالليل( أي لصلتي العشاء والفجر‪ ،‬فإن الليل ستر لهن‪ ،‬فاحتمال الفتنششة فيششه أقششل‪ ،‬وذلششك كلششه إذا أمإنششت‬
‫الفتنة‪ ،‬وغلب على الظن عدم وجود السفهاء[‪.‬‬
‫‪ - 79 -3-‬باب‪ :‬انتظار الناس قيام المإام العالم‪.‬‬
‫‪ - 828‬حدثنا عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا عثمان بن عمر‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬حدثتني هند بنت‬
‫الحارث‪:‬‬
‫أن أم سلمة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها‪ :‬أن النساء في عهشد رسشول اللشه صشلى اللششه عليشه‬
‫وسلم كن إذا سلمن مإن المكتوبة قمن‪ ،‬وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومإن صلى مإن الرجال مإششا‬
‫شاء الله‪ ،‬فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال‪.‬‬
‫]ر‪[802 :‬‬
‫‪ - 829‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك )ح(‪ .‬وحدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن يحيى‬
‫بن سعيد‪ ،‬عن عمرة بنت عبد الرحمن‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح‪ ،‬فينصرف النساء مإتلفعات بمروطهن‪ ،‬مإا يعرفن‬
‫مإن الغلس‪.‬‬
‫]ر‪[365 :‬‬
‫‪ - 830‬حدثنا مإحمد بن مإسكين قال‪ :‬حدثنا بشر‪ :‬أخبرنا الوزأاعي‪ :‬حدثني يحيى بن أبي كثير‪ ،‬عن عبد الله‬
‫بن أبي قتادة النصاري‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)إني لقوم إلى الصلة‪ ،‬وأنا أريد أن أطول فيها‪ ،‬فأسمع بكاء الصبي‪ ،‬فأتجوزأ في صلتي‪ ،‬كراهية أن أشق‬
‫على أمإه(‪.‬‬
‫]ر‪[675 :‬‬
‫‪ - 831‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن يحيى بن سعيد‪ ،‬عن عمرة‪ ،‬عن عائشة رضي الله‬
‫عنها قالت‪:‬‬
‫لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم مإا أحدث النساء‪ ،‬لمنعهن كما مإنعت نساء بني إسرائيل‪ .‬قلششت‬
‫لعمرة‪ :‬أو مإنعهن؟ قالت‪ :‬نعم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة‪ ،‬رقم‪.445 :‬‬
‫)مإا أحدث النساء( مإن إظهشار الزينشة ورائحشة الطيشب وحسشن الثيشاب ونحشو ذلشك‪) .‬لمنعهشن( فشي نسشخة‬
‫)لمنعهن المسجد( أي لمنعهن مإن الخروج إلى المساجد وهن على هذه الحالة‪) .‬أو مإنعهن( أي نسششاء بنششي‬
‫إسرائيل[‪.‬‬
‫‪ - 80 -3-‬باب‪ :‬صلة النساء خلف الرجال‪.‬‬
‫‪ - 832‬حدثنا يحيى بن قزعة قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن الزهششري‪ ،‬عششن هنشد بنشت الحشارث‪ ،‬عشن أم‬
‫سلمة رضي الله عنها قالت‪:‬‬

‫‪151‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم‪ ،‬قام النساء حين يقضي تسليمه‪ ،‬ويمكث هششو فششي مإقششامإه‬
‫يسيرا قبل أن يقوم‪ .‬قال‪ :‬نرى ‪ -‬والله أعلم ‪ -‬أن ذلك كان لكي ينصرف النساء‪ ،‬قبل أن يدركهن أحششد مإششن‬
‫الرجال‪.‬‬
‫]ر‪[802 :‬‬
‫‪ - 833‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا ابن عيينة‪ ،‬عن إسحق‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سليم‪ ،‬فقمت ويتيم خلفه‪ ،‬وأم سليم خلفنا‪.‬‬
‫]ر‪[373 :‬‬
‫‪ - 81‬باب‪ :‬سرعة انصراف النساء مإن الصبح‪ ،‬وقلة مإقامإهن في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 834‬حدثنا يحيى بن مإوسى‪ :‬حدثنا سعيد بن مإنصور‪ :‬حدثنا فليح‪ ،‬عن عبد الرحمن بن القاسم‪ ،‬عن أبيه‪،‬‬
‫عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلس‪ ،‬فينصرفن نساء المششؤمإنين‪ ،‬ل يعرفششن مإششن‬
‫الغلس‪ ،‬أو ل يعرفن بعضهن بعضا‪.‬‬
‫]ر‪[365 :‬‬
‫]ش )فينصرفن‪..‬ل يعرفن( إثبات نون النسوة في الفعلين مإع وجود الفاعل الظاهر لغة مإن لغات العششرب‪.‬‬
‫وفي رواية )ل يعرف( على الفراد[‪.‬‬
‫‪ - 82 -3-‬باب‪ :‬استئذان المرأة زأوجها بالخروج إلى المسجد‪.‬‬
‫‪ - 835‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ ،‬عن مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سالم بن عبد الله‪ ،‬عششن أبيششه‪ ،‬عششن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)إذا استأذنت امإرأة أحدكم فل يمنعها(‪.‬‬

‫]ر‪ .[827 :‬بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫‪ - 17 -2-‬كتاب الجمعة‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬فرض الجمعة‪.‬‬
‫‪-‬لقول الله تعالى‪} :‬إذا نودي للصلة مإن يوم الجمعة فاسمعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيششر لكششم إن‬
‫كنتم تعلمون{ ‪/‬الجمعة‪./9 :‬‬
‫]ش )فاسعوا( فامإضوا إليه‪) .‬ذكر الله( سماع الخطبة والصلة ونحوهما‪) .‬ذروا( اتركوا[‪.‬‬
‫‪ - 836‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب قال‪ :‬حدثنا أبو الزناد‪ :‬أن عبد الرحمن بن هرمإز العرج‪ ،‬مإولى‬
‫ربيعة بن الحارث‪ ،‬حدثه‪ :‬أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه‪ :‬أنه سمع رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫يقول‪:‬‬
‫)نحن الخرون السابقون يوم القيامإة‪ ،‬بيد أنهم أتوا الكتاب مإن قبلنا‪ ،‬ثم هششذا يششومإهم الششذي فششرض عليهششم‬
‫فاختلفوا فيه‪ ،‬فهدانا الله‪ ،‬فالناس لنا فيه تبع‪ :‬اليهود غدا والنصارى بعد غد(‪.‬‬
‫]‪ ،3298 ،856‬وانظر‪[6630 ،236 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬هداية هذه المإة ليوم الجمعة‪ ،‬رقم‪.855 :‬‬
‫)الخرون( زأمإانا‪) .‬السابقون( مإنزلة وفضل‪) .‬بيد( غير‪) .‬يشومإهم( الششذي فشرض عليهششم تعظيمششه والجتمشاع‬
‫فيه‪) .‬لنا فيه تبع( يأتون مإن ورائنا كالخدم[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬فضل الغسل يوم الجمعة‪ ،‬وهل على الصبي شهود يوم الجمعة‪ ،‬أو النساء‪.‬‬
‫‪ - 837‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهمششا‪ :‬أن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل(‪.‬‬
‫]‪[877 ،854‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أول كتاب الجمعة‪ ،‬رقم‪.844 :‬‬
‫)جاء أحدكم الجمعة( حضر صلة الجمعة‪) .‬فليغتسل( ندبا ل وجوبا‪ ،‬وقيل‪ :‬وجوبا[‪.‬‬
‫‪ - 838‬حدثنا عبد الله بن مإحمد بن أسماء قال‪ :‬أخبرنا جويرية‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سالم بن عبد‬
‫الله بن عمر‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن عمر بن الخطاب‪ ،‬بينما هو قائم في الخطبة يوم الجمعة‪ ،‬إذا دخل رجشل مإششن المهششاجرين الوليششن مإشن‬
‫أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فناداه عمر‪ :‬أية ساعة هذه؟ قال‪ :‬إني شغلت‪ ،‬فلم انقلب إلششى أهلششي‬
‫حتى سمعت التأذين‪ ،‬فلم أزأد أن توضأت‪ .‬فقال‪ :‬والوضوء أيضا‪ ،‬وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم كان يأمإر بالغسل‪.‬‬
‫]‪[842‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أوائل كتاب الجمعة‪ ،‬رقم‪.845 :‬‬

‫‪152‬‬
‫)أية ساعة هذه( مإن ساعات الفضيلة والتبكير‪ ،‬فهو إنكششار لتششأخره حششتى صششعد الخطيششب المنششبر‪) .‬انقلششب(‬
‫أرجع‪) .‬والوضوء أيضا( أي واقتصرت على الوضوء وتركت الغسل المندوب‪ ،‬فجمعت تقصيرا إلى تقصششير‪.‬‬
‫)يأمإر( يطلب ويندب[‪.‬‬
‫‪ - 839‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن صفوان بن سليم‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عششن أبششي‬
‫سعيد الخدري رضي الله عنه‪ :‬أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)غسل يوم الجمعة واجب على كل مإحتلم(‪.‬‬
‫]ر‪[820 :‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬الطيب للجمعة‪.‬‬
‫‪ - 840‬حدثنا علي قال‪ :‬حرمإي بن عمارة قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي بكر بن المنكدر قال‪ :‬حدثني عمششرو‬
‫بن سليم النصاري قال‪ :‬أشهد على أبي سعيد قال‪ :‬أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)الغسل يوم الجمعة واجب على كل مإحتلم‪ ،‬وأن يستن‪ ،‬أن يمس طيبا إن وجد(‪.‬‬
‫قال عمرو‪ :‬أمإا الغسل فأشهد أنه واجب‪ ،‬وأمإا الستنان والطيب فالله أعلم‪ ،‬أواجب هو أم ل؟ ولكششن هكششذا‬
‫في الحديث‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬هو أخو مإحمد بن المنكدر‪ ،‬ولم يسم أبو بكر هذا‪ ،‬رواه عنه بكير بن الشج وسعيد بن أبي‬
‫هلل وعدة‪ .‬وكان مإحمد بن المنكدر يكنى بأبي بكر وأبي عبد الله‪.‬‬
‫]ر‪[820 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬الطيب والسواك يوم الجمعة‪ ،‬رقم‪.846 :‬‬
‫)يستن( يستاك‪ ،‬مإن الستنان‪ ،‬وهو دلك السنان بالسواك‪) .‬يمس طيبا( يتطيب[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬فضل الجمعة‪.‬‬
‫‪ - 841‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن سمي‪ ،‬مإولى أبي بكر بن عبد الرحمن‪ ،‬عششن أبششي‬
‫صالح السمان‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪ :‬أن رسول الله قال‪:‬‬
‫)مإن اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح‪ ،‬فكأنما قرب بدنة‪ ،‬ومإن راح فششي السششاعة الثانيششة‪ ،‬فكأنمششا‬
‫قرب بقرة‪ ،‬ومإن راح في الثالثة‪ ،‬فكأنما قرب كبشا أقششرن‪ ،‬ومإشن راح فشي السشاعة الرابعشة‪ ،‬فكأنمششا قششرب‬
‫دجاجة‪ ،‬ومإن راح في الساعة الخامإسة‪ ،‬فكأنما قرب بيضة‪ ،‬فإذا خرج المإششام حضششرت الملئكششة يسششتمعون‬
‫الذكر(‪.‬‬
‫]‪[3039 ،887‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬وجوب غسششل الجمعششة علششى كششل بششالغ مإششن الرجششال‪ ،‬وبششاب‪ :‬الطيششب‬
‫والسواك يوم الجمعة‪ ،‬رقم‪.850 :‬‬
‫)غسل الجنابة( أي غسل كغسل الجنابة‪) .‬راح( ذهب أول النهار‪) .‬قرب بدنة( ذبحهشا وتصشدق بهشا‪ ،‬والبدنشة‬
‫واحدة البل‪ ،‬ذكرا أم أنثى‪) .‬الساعة الثانية( المراد بالساعات هنششا أوقشات مإششا بيشن أول النهشارإلى الششزوال‪.‬‬
‫)كبشا( ذكر الغنم‪) .‬أقرن( له قرون‪ ،‬وصف بذلك لنه أكمل وأحسن‪) .‬خرج المإام( دخل المسششجد وصششعد‬
‫المنبر للخطبة‪) .‬حضرت الملئكة( دخلت المسجد‪ ،‬وتركت كتابة مإن يأتي بعد ذلك‪ ،‬فتفوته فضيلة التبكيششر‬
‫ل ثواب الجمعة‪) .‬الذكر( خطبة الجمعة ومإا فيها مإن عظة وذكر لله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 842‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن عمر رضي الله عنه‪ ،‬بينما هو يخطب يوم الجمعة‪ ،‬إذ دخل رجل‪ ،‬فقال عمر‪ :‬لم تحتبسون عن الصلة؟‬
‫فقال الرجل‪ :‬مإا هو إل سمعت النداء توضأت‪ ،‬فقال‪ :‬ألم تسمعوا النبي صلى اللششه عليششه وسششلم قششال‪) :‬إذا‬
‫راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل(‪.‬‬
‫]ر‪[838 :‬‬
‫]ش )تحتبسون( تتأخرون عن الحضور أول الوقت‪) .‬النداء( الذان‪) .‬راح( ذهب[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬الدهن للجمعة‪.‬‬
‫‪ - 843‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن سعيد المقبري قال‪ :‬أخبرني أبششي‪ ،‬عششن ابششن وديعششة‪ ،‬عششن‬
‫سلمان الفارسي قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)ل يغتسل رجل يوم الجمعة‪ ،‬ويتطهر مإا استطاع مإنن طهر‪ ،‬ويدهن مإن دهنه‪ ،‬أو يمس مإن طيب بيته‪ ،‬ثششم‬
‫يخرج فل يفرق بين اثنين‪ ،‬ثم يصلي مإا كتب له‪ ،‬ثم ينصت إذا تكلم المإام‪ ،‬إل غفر له مإا بينششه وبيششن الجمعششة‬
‫الخرى(‪.‬‬
‫]‪[868‬‬
‫]ش )مإا استطاع مإن طهر( مإا أمإكنه مإن تنظيف‪ ،‬كقص الظفر والشارب وحلق العانة وغيششر ذلششك‪) .‬يمششس‬
‫مإن طيب بيته( يتطيب مإن طيب زأوجته‪) .‬مإا كتب له( مإا قدر له مإن فرض أو نفل[‪.‬‬
‫‪ - 845 /844‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري‪ :‬قال طاوس‪ :‬قلت لبن عباس‪ :‬ذكروا أن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤسكم‪ ،‬وإن لم تكونوا جنبا‪ ،‬وأصيبوا مإن الطيب(‪ .‬قال ابششن عبششاس‪ :‬أمإششا‬
‫الغسل فنعم‪ ،‬وأمإا الطيب فل أدري‪.‬‬
‫‪153‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬الطيب والسواك يوم الجمعة‪ ،‬رقم‪.848 :‬‬
‫)جنبا( مإحدثين حدثا أكبر مإن جماع أو احتلم‪) .‬أصيبوا( استعملوا‪) .‬فل أدري( ل علم لي‪ :‬أقاله رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم أم ل‪ ،‬ومإثله قوله‪ :‬لأعلمه‪ ،‬في الحديث التي[‪.‬‬
‫)‪ - (845‬حدثنا إبراهيم بن مإوسى قال‪ :‬أخبرنا هشام‪ :‬أن ابن جريج أخششبرهم قششال‪ :‬أخششبرني إبراهيششم بششن‬
‫مإيسرة‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أنه ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم في الغسل يوم الجمعة‪ ،‬فقلت لبن عباس‪ :‬أيمس طيبا أو دهنا‪،‬‬
‫إن كان عند أهله؟ فقال‪ :‬ل أعلمه‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬يلبس أحسن مإا يجد‪.‬‬
‫‪ - 846‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‪:‬‬
‫أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬لو اشتريت هذه‪ ،‬فلبسششتهل‬
‫يوم الجمعة‪ ،‬وللوفد إذا قدمإوا عليك‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إنما يلبس هذه مإن ل خلق‬
‫له في الخرة(‪ .‬ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم مإنها حلل‪ ،‬فششأعطى عمششر بششن الخطششاب رضششي‬
‫الله عنه مإنها حلة‪ ،‬فقال عمر‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد مإا قلت؟ قال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‪) :‬إني لم أكسكها لتلبسها(‪ .‬فكساها عمششر بششن الخطششاب رضششي اللششه عنششه أخششا بمكششة‬
‫مإشركا‪.‬‬
‫]‪[5731 ،5636 ،5503 ،2889 ،2476 ،2470 ،1998 ،906‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اللباس والزينة‪ ،‬باب‪ :‬تحريم استعمال إناء الذهب والفضة‪ ،..‬رقم‪.2068 :‬‬
‫)حلة( إزأاء ورداء‪) .‬سيراء( ذات خطوط‪ ،‬وقد كانت مإن الحرير‪) .‬للوفد( جمع وافد‪ ،‬وهو القادم‪ ،‬أو هو مإن‬
‫كان مإرسل مإن قومإه نائبا عنهم‪) .‬عطارد( هو ابن حاجب‪ ،‬صاحب الحلة الششتي كششانت تبششاع‪) .‬أخششا لششه( مإنششن‬
‫أمإه‪ ،‬وهو عثمان بن حكيم[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬السواك يوم الجمعة‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو سعيد‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬يستن(‪.‬‬
‫]ر‪[840 :‬‬
‫‪ - 847‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله‬
‫عنه‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)لول أن أشق على أمإتي‪ ،‬أو على الناس لمإرتهم بالسواك مإع كل صلة(‪.‬‬
‫]‪[6813‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬السواك‪ ،‬رقم‪.252 :‬‬
‫)لول أن أشق( لول خوفي مإن وقوعهم في الشدة والحرج‪) .‬لمإرتهم( أمإر إيجاب[‪.‬‬
‫‪ - 848‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث قال‪ :‬حدثنا شعيب بن الحبحاب‪ :‬حششدثنا أنششس قششال‪ :‬قششال‪:‬‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)أكثرت عليكم في السواك(‪.‬‬
‫]ش )أكثرت عليكم( بالغت في تكرير طلب استعماله مإنكم والحث عليه[‪.‬‬
‫‪ - 849‬حدثنا مإحمد بن كثير قال‪ :‬أخبرنا سفيان‪ ،‬عن مإنصور وحصين‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن حذيفة قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام مإن الليل يشوص فاه‪.‬‬
‫]ر‪[242 :‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬مإن تسوك بسواك غيره‪.‬‬
‫‪ - 850‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني سليمان بن بلل قال‪ :‬قال هشام بن عروة‪ :‬أخبرني أبي‪ ،‬عن عائشة‬
‫رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫دخل عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬ومإعه سواك يستن به‪ ،‬فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقلت‬
‫له‪ :‬أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن‪ ،‬فأعطانيه‪ ،‬فقصمته‪ ،‬ثم مإضغته‪ ،‬فأعطيته رسول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم فاستن به‪ ،‬وهو مإستسند إلى صدري‪.‬‬
‫]‪ ،6145 ،4919 ،4186 - 4184 ،4181 ،4174 ،3564 ،2933 ،1323‬وانظر‪[3563 :‬‬
‫]ش )يستن( يستاك‪) .‬فقصمته( وفي نسخة )فقضمته( قطعت مإنه مإا كان يستن به عبد الرحمششن‪ ،‬رضششي‬
‫الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬مإا يقرأ في صلة الفجر يوم الجمعة‪.‬‬
‫‪ - 851‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن سعد بن إبراهيم‪ ،‬عن عبد الرحمن‪ ،‬هو ابن هرمإز‪ ،‬عن أبششي‬
‫هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة‪ ،‬في صلة الفجر‪} :‬آلم تنزيل{‪ .‬السجدة‪ ،‬و‪} :‬هل أتششى‬
‫على النسان{‪.‬‬
‫]‪[1018‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬مإا يقرأ في يوم الجمعة‪ ،‬رقم‪.880 :‬‬
‫‪154‬‬
‫)السجدة( سورة السجدة‪) .‬وهل أتى على النسان( أي السورة التي تبدأ بهذه الجملة[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬الجمعة في القرى والمدن‪.‬‬
‫‪ - 852‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا أبو عامإر العقدي قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن طهمان‪ ،‬عن أبي جمرة‬
‫الضبعي‪ ،‬عن ابن عباس أنه قال‪:‬‬
‫إن أول جمعة جمعت‪ ،‬بعد جمعة في مإسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬في مإسششجد عبششد القيششس‪،‬‬
‫بجواثى مإن البحرين‪.‬‬
‫]‪[4113‬‬
‫]ش )جمعت( صليت صلة جمعششة‪) .‬عبششد القيششس( اسشم قبيلششة مإششن البحريششن‪) .‬بجششواثى( قريششه مإششن قششرى‬
‫البحرين[‪.‬‬
‫‪ - 853‬حدثنا بشر بن مإحمد قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرنا سششالم بششن‬
‫عبد الله‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫)كلكم راع(‪.‬‬
‫وزأاد الليث‪ :‬قال يونس‪ :‬كتب زأريق بن حكيم إلى ابن شهاب‪ ،‬وأنا مإعه يومإئذ بششوادي القششرى‪ :‬هششل تششرى أن‬
‫أجمع؟ وزأريق عامإل على الرض يعملها‪ ،‬وفيها جماعة مإششن السششودان وغيرهششم‪ ،‬وزأريششق يومإئششذ علششى أيلششة‪،‬‬
‫فكتب ابن شهاب‪ ،‬وأنا أسمع‪ ،‬بأمإره أن يجمع‪ ،‬يخبره‪ :‬أن سالما حدثه‪ :‬أن عبد الله بن عمر يقول‪ :‬سمعت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬كلكم راع‪ ،‬وكلكم مإسؤول عن رعيته‪ ،‬المإام راع ومإسششؤول عششن‬
‫رعيته‪ ،‬والرجل راع في أهله وهو مإسؤول عن رعيته‪ ،‬والمرأة راعية في بيت زأوجها ومإسؤولة عن رعيتهششا‪،‬‬
‫والخادم راع في مإال سيده ومإسؤول عن رعيته(‪ .‬قال‪ :‬وحسبت أن قد قال‪) :‬والرجششل راع فششي مإششال أبيششه‬
‫ومإسؤول عن رعيته‪ ،‬وكلكم راع ومإسؤول عن رعيته(‪.‬‬
‫]‪[6719 ،4904 ،4892 ،2600 ،2419 ،2416 ،2278‬‬
‫]ش )بوادي القرى( مإدينة مإن مإدن الحجازأ‪) .‬أجمع( أصلي بمششن مإعشي الجمعششة‪) .‬يعملهششا( يزرعهشا‪) .‬علشى‬
‫أيلة( أمإير عليها‪ ،‬وهي قلعة كانت وقد خربت‪) .‬المإششام( الحششاكم العلششى أو مإششن ينششوب مإنششابه‪) .‬راع( يقششوم‬
‫بتدبير مإن تحت يده وسياستهم في الدنيا‪) .‬مإسؤول عن رعيته( مإطالب ومإحاسب‪ ،‬عن قيامإه بشؤون مإششن‬
‫تحت رعايته وفي كنفه‪ ،‬في الدنيا ويوم القيامإششة‪) .‬أهلششه( زأوجتششه وأولده ومإششن تحششت رعششايته وتجششب عليششه‬
‫نفقتهم[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬هل على مإن لم يشهد الجمعة غسل‪ ،‬مإن النساء والصبيان وغيرهم‪.‬‬
‫‪-‬وقال‪ :‬ابن عمر‪ :‬إنما الغسل على مإن تجب عليه الجمعة‪.‬‬
‫‪ - 854‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬حدثني سالم بن عبد الله‪ :‬أنششه سششمع عبششد‬
‫الله بن عمر رضي الله عنهما يقول‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫)مإن جاء مإنكم الجمعة فليغتسل(‪.‬‬
‫]ر‪[837 :‬‬
‫‪ - 855‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن صفوان بن سليم‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عششن أبششي سششعيد‬
‫الخدري رضي الله عنه‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)غسل يوم الجمعة واجب على كل مإحتلم(‪.‬‬
‫]ر‪[820:‬‬
‫‪ - 856‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا وهيب قال‪ :‬حدثنا ابن طاوس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي هريرة قششال‪:‬‬
‫قال‪ :‬رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)نحن الخرون السابقون يوم القيامإة‪ ،‬أوتوا الكتاب مإن قبلنا وأوتيناه مإن بعدهم‪ ،‬فهذا اليوم الذي اختلفوا‬
‫فيه‪ ،‬فهدانا الله‪ ،‬فغدا لليهود‪ ،‬وبعد غد للنصارى(‪ .‬فسكت‪ .‬ثم قال‪) :‬حق على كل مإسششلم‪ ،‬أن يغتسششل فششي‬
‫كل سيعة أيام يومإا‪ ،‬يغسل فيه رأسه وجسده(‪.‬‬
‫رواه أبان بن صالح‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليششه وسششلم‪) :‬للششه‬
‫تعالى على كل مإسلم حق‪ ،‬أن يغتسل في كل سبعة أيام يومإا(‪.‬‬
‫]ر‪[836 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬الطيب والسواك يوم الجمعة‪ ،‬رقم‪.849 :‬‬
‫)فهذا اليوم( يوم الجمعة‪) .‬حق( يتأكد طلبه وكأنه حق واجب[‪.‬‬
‫‪ - 857/858‬حدثنا عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا شبابة‪ :‬حدثنا ورقاء‪ ،‬عن عمرو بن دينار‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن ابن‬
‫عمر‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد(‪.‬‬
‫]ش )بالليل( لصلة الفجر والعشاء[‬
‫)‪ - (858‬حدثنا يوسف بن مإوسى‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ :‬حدثنا عبيد الله بن عمر‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬

‫‪155‬‬
‫كانت امإرأة لعمر‪ ،‬تشهد صلة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد‪ ،‬فقيششل لهششا‪ :‬لششم تخرجيششن‪ ،‬وقششد‬
‫تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت‪ :‬ومإا يمنعه أن ينهاني؟ قال‪ :‬يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم‪) :‬ل تمنعوا إمإاء الله مإساجد الله(‪.‬‬
‫]ر‪[827 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬خروج النساء إلى المسجد إذا لم يتريب عليه فتنة‪ ،‬رقم‪.442 :‬‬
‫)امإرأة لعمر( زأوجته‪ ،‬وهي عاتكة بنت زأيد‪) .‬إمإاء الله( جمع أمإة‪ ،‬وهي المششرأة المملوكششة‪ ،‬والمششراد النسششاء‬
‫مإطلقا‪ ،‬فهن مإملوكات لله تعالى‪ ،‬مإن شأنهن أن يقمن بعبادته ويلزمإن طاعته ويدخلن بيوته[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر‪.‬‬
‫‪ - 859‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬أخبرني عبد الحميد‪ ،‬صاحب الزيادي‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا عبد الله‬
‫بن الحارث‪ ،‬ابن عم مإحمد بن سيرين‪:‬‬
‫قال ابن عباس لمؤذنه في يوم مإطير‪ :‬إذا قلت‪ :‬أشهد أن مإحمدا رسول الله‪ ،‬فل تقل حشي علشى الص لة‪،‬‬
‫قل صلوا في بيوتكم‪ .‬فكأن الناس استنكروا‪ ،‬قال‪ :‬فعله مإن هو خير مإني‪ ،‬إن الجمعة عزمإة‪ ،‬وإنششي كرهششت‬
‫أن أحرجكم‪ ،‬فتمشون في الطين والدحض‪.‬‬
‫]ر‪[591 :‬‬
‫]ش )عزمإة( واجبة مإتحتمة‪ ،‬فلو لم يقل مإششا قششال لبششادر إليهششا مإششن سششمع النششداء‪) .‬أحرجكششم( أوقعكششم فششي‬
‫المشقة والحرج‪) .‬الدحض( الزلق[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬مإن أين تؤتى الجمعة‪ ،‬وعلى مإن تجب‪.‬‬
‫‪-‬لقول الله جل وعز‪} :‬إذا نودي للصلة مإن يوم الجمعة{‪/ .‬الجمعة‪./9 :‬‬
‫وقال عطاء‪ :‬إذا كنت في قرية جامإعة‪ ،‬فنودي بالصلة مإن يوم الجمعة‪ ،‬فحششق عليششك أن تشششهدها‪ ،‬سششمعت‬
‫النداء أو لم تسمهعه‪.‬‬
‫وكان أنس رضي الله عنه في قصره‪ ،‬أحيانا يجمع وأحيانا ل يجمع‪ ،‬وهو بالزاوية على فرسخين‪.‬‬
‫]ش )بالزاوية( بمكان قصره في الزاوية‪ ،‬وهو مإوضع يبعد عن البصرة مإقدار فرسخين[‪.‬‬
‫‪ - 860‬حدثنا أحمد قال‪ :‬حدثنا عبد الله بن وهب قال‪ :‬أخبرني عمرو بن الحارث‪ ،‬عن عبيششد اللششه بششن أبششي‬
‫جعفر‪ :‬أن مإحمد بن أبي جعفر بن الزبير حدثه‪ ،‬عن عروة بن الزبير‪ ،‬عن عائشة زأوج النبي صلى الله عليششه‬
‫وسلم قالت‪:‬‬
‫كان الناس ينتابون يوم الجمعة مإن مإنازألهم والعوالي‪ ،‬فيأتون في الغبار يصيبهم الغبششار والعششرق‪ ،‬فيخششرج‬
‫مإنهم العرق‪ ،‬فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنسان مإنهم وهو عندي‪ ،‬فقال النبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬لو أنكم تطهرتم ليومإكم هذا(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬وجوب غسل الجمعة على كل بالغ مإن الرجال‪ ،‬رقم‪.847 :‬‬
‫)ينتابون( يحضرونها مإرة بعد أخرى‪) .‬العوالي( جمع عالية‪ ،‬وهي أمإاكن قرب المدينة[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬وقت الجمعة إذا زأالت الشمس‪.‬‬
‫‪-‬وكذلك يروى عن عمر‪ ،‬وعلي‪ ،‬والنعمان بن بشير‪ ،‬وعمرو بن حريث‪ ،‬رضي الله عنهم‪.‬‬
‫‪ - 861‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا يحيى بن سعيد‪:‬‬
‫أنه سأل عمرة عن الغسل يوم الجمعة‪ ،‬فقالت‪ :‬قالت عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫كان الناس مإهنة أنفسهم‪ ،‬وكانوا إذا راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم‪ ،‬فقيل لهم‪) :‬لو اغتسلتم(‪.‬‬
‫]‪[1965‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬وجوب غسل الجمعة على كل بالغ مإن الرجال‪ ،‬رقم‪.847 :‬‬
‫)مإهنة أنفسهم( خدم أنفسهم‪) .‬هيئتهم( على حالتهم مإن التعرق وغيره‪) .‬فقيل لهم( الظاهر ‪ -‬الششذي يششدل‬
‫عليه الحديث السابق ‪ -‬أن القائل هو النبي صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 862‬حدثنا سريج بن النعمان قال‪ :‬حدثنا فليح بن س ليمان‪ ،‬عشن عثمشان بشن عبشد الرحمشن بشن عثمشان‬
‫التيمي‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس‪.‬‬
‫]ش )تميل( إلى جهة الغرب وتزول عن وسط السماء‪ ،‬وهو وقت صلة الظهر[‪.‬‬
‫‪ - 863‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا حميد‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫كنا نبكر بالجمعة‪ ،‬ونقيل بعد الجمعة‪.‬‬
‫]‪[898‬‬
‫]ش )نبكر( نبادر إلى صلتها أول الوقت‪) .‬نقيل( ننام‪ ،‬مإن القيلولة‪ ،‬وهي النوم وقت الظهيرة[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬إذا اشتد الحر يوم الجمعة‪.‬‬
‫‪ - 864‬حدثنا مإحمد بن أبي بكر المقدمإي قال‪ :‬حدثنا حرمإي بن عمارة قال‪ :‬حدثنا أبو خلدة‪ ،‬هو خالد بششن‬
‫دينار‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أنس بن مإالك يقول‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلة‪ ،‬وإذا اشتد الحر أبرد بالصلة‪ ،‬يعني الجمعة‪.‬‬
‫قال يونس بن بكير‪ :‬أخبرنا أبو خالدة فقال‪ :‬بالصلة‪ ،‬ولم يذكر الجمعة‪.‬‬
‫‪156‬‬
‫وقال‪ :‬بشر بن ثابت‪ :‬حدثنا أبو خلدة قال‪ :‬صلى بنا أمإير الجمعة‪ ،‬ثم قال لنس رضي الله عنه‪ :‬كيششف كششان‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر؟‪.‬‬
‫]ش )أبرد بالصلة( أخرها حتى يصير ظل وفيء في الطرقات‪) .‬أمإير( هو الحكم بششن أبششي عقيششل الثقفششي‪.‬‬
‫)يصلي الظهر( أي في وقت‪ ،‬والسؤال عنها لن وقتها وقت الجمعة[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬المشي إلى الجمعة‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله جل ذكره‪} :‬فاسعوا إلى ذكر الله{ ‪/‬الجمعة‪./9 :‬‬
‫ومإن قال‪ :‬السعي العمل والذهاب‪ ،‬لقوله تعالى‪} :‬وسعى لها سعيها{ ‪/‬السراء‪./19 :‬‬
‫وقال ابن عباس رضي الله عنهما‪ :‬يحرم البيع حينئذ‪ .‬وقال‪ :‬عطاء‪ :‬تحرم الصششناعات كلهششا‪ .‬وقششال إبراهيششم‬
‫بن سعد‪ ،‬عن الزهري‪ :‬إذا أذن المؤذن يوم الجمعة‪ ،‬وهو مإسافر‪ ،‬فعليه أن يشهد‪.‬‬
‫]ش )فاسعوا( مإن السعي وهو السششراع فششي المشششي‪ ،‬ويطلششق علششى العمششل‪ ،‬والمششراد هنششا المبششادرة إلششى‬
‫الصلة‪) .‬سعى لها سعيها( عمل عملها اللئق بها‪) .‬حينئذ( بعد دخول وقت الجمعة حتى تنتهششي‪) .‬فعليششه أن‬
‫يشهد( يحضر الصلة الجمعة على سبيل الستحباب[‪.‬‬
‫‪ - 865‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا الوليد بن مإسلم قال‪ :‬حدثنا يزيد بن أبي مإريم قال‪ :‬حدثنا عباية‬
‫بن رفاعة قال‪:‬‬
‫أدركني أبو عبس‪ ،‬وأنا أذهب إلى الجمعة‪ ،‬فقال‪ :‬سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬مإن اغششبرت‬
‫قدمإاه في سبيل الله حرمإه الله على النار(‪.‬‬
‫]‪[2656‬‬
‫]ش )اغبرت( أصابها الغبار‪) .‬سبيل الله( طاعة الله تعالى‪ ،‬ومإنها حضور صلة الجمعة[‪.‬‬
‫‪ - 866‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ :‬قال الزهري‪ ،‬عن سعيد وأبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله‬
‫عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وحدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن‪ :‬أن أبششا هريششرة‬
‫قال‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫)إذا أقيمت الصلة فل تأتوها تسعون‪ ،‬وأتوها تمشششون‪ ،‬عليكششم السششكينة‪ ،‬فمششا أدركتششم فصششلوا‪ ،‬ومإششا فششاتكم‬
‫فأتموا(‪.‬‬
‫]ر‪[610 :‬‬
‫]ش )تسعون( تسرعون في مإشيكم[‪.‬‬
‫‪ - 867‬حدثنا عمرو بن علي قال‪ :‬حدثني أبو قتيبة قال‪ :‬حدثنا علي بن المبارك‪ ،‬عن يحيى بشن أبششي كشثير‪،‬‬
‫عن عبد الله بن أبي قتادة‪ ،‬لأعلمه إل عن أبيه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)ل تقموا حتى تروني وعليكم السكينة(‪.‬‬
‫]ر‪[611 :‬‬
‫]ش )وعليكم السكينة( الزمإوا التأني والوقار والرزأانة والهدوء[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬ل يفرق بين اثنين يوم الجمعة‪.‬‬
‫‪ - 868‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن سعيد المقبري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن‬
‫وديعة‪ ،‬عن سلمان الفارسي قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)مإن اغتسل يوم الجمعة‪ ،‬وتطهر بما استطاع مإن طهر‪ ،‬ثم ادهن أو مإس مإن طيب‪ ،‬ثم راح فلم يفرق بين‬
‫اثنين‪ ،‬فصلى مإا كتب له‪ ،‬ثم إذا خرج المإام أنصت‪ ،‬غفر له مإا بينه وبين الجمعة الخرى(‬
‫]ر‪[843 :‬‬
‫]ش )فلم يفرق بين اثنين( لم يجلس بينهما ولم يتخطاهما‪) .‬غفر له( مإن الذنوب الصغيرة[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬ل يقيم الرجل أخاه يوم الجمعة ويقعد في مإكانه‪.‬‬
‫‪ - 869‬حدثنا مإحمد قال‪ :‬أخبرنا مإخلد بن يزيد قال‪ :‬أخبرنا ابن جريج قال‪ :‬سمعت نافعششا يقششول‪ :‬سششمعت‬
‫ابن عمر رضي الله عنهما يقول‪:‬‬
‫نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم الرجل أخاه مإن مإقعده ويجلس فيه‪ .‬قلت لنافع‪ :‬الجمعة؟ قال‪:‬‬
‫الجمعة وغيرها‪.‬‬
‫]‪[5915 ،5914‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬الذان يوم الجمعة‪.‬‬
‫‪ - 870‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن السائب بن يزيد قال‪:‬‬
‫كان النداء يوم الجمعة‪ ،‬أوله إذا جلس المإام على المنبر‪ ،‬على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر‬
‫وعمر رضي الله عنهما‪ ،‬فلما كان عثمان رضي الله عنه‪ ،‬وكثر الناس‪ ،‬زأاد النداء الثالث على الزوراء‪.‬‬
‫]‪[874 ،873 ،871‬‬
‫]ش )النداء( الذان عند دخول الوقت‪ ،‬وسمي ثالثا لنه مإزيد على الذان بين يدي المإام والقامإششة للصششلة‪.‬‬
‫)الزوراء( في نسخة بعدها )قال أبو عبد الله‪ :‬الزوراء مإوضع بالسوق بالمدينة([‪.‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬المؤذن الواحد يوم الجمعة‪.‬‬
‫‪157‬‬
‫‪ - 871‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن السائب بن يزيد‪:‬‬
‫أن الذي زأاد التأذين الثالث يوم الجمعة عثمان بن عفان رضي الله عنه‪ ،‬حين كثر أهل المدينة‪ ،‬ولششم يكششن‬
‫للنبي صلى الله عليه وسلم مإؤذن غير واحد‪ ،‬وكان التأذين يششوم الجمعششة حيششن يجلششس المإششام‪ ،‬يعنششي علششى‬
‫المنبر‪.‬‬
‫]ر‪[870:‬‬
‫]ش )مإؤذن غير واحد( أي يوم الجمعة[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬يؤذن المإام على المنبر إذا سمع النداء‪.‬‬
‫‪]-‬ش )يؤذن( في نسخة )يجيب المإام( أي يقول مإثل مإا يقول المؤذن‪ ،‬وهو المراد بتأذينه[‪.‬‬
‫‪ - 872‬حدثنا ابن مإقاتل قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا أبو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف‪ ،‬عن أبششي‬
‫أمإامإة بن سهل بن حنيف قال‪:‬‬
‫سمعت مإعاوية بن سفيان‪ ،‬وهو جالس على المنبر‪ ،‬أذن المؤذن‪ ،‬قال‪ :‬الله أكبر الله أكششبر‪ ،‬قششال مإعاويششة‪:‬‬
‫الله أكبر الله أكبر‪ ،‬قال‪ :‬أشهد أن ل إله إل الله‪ ،‬فقال مإعاوية‪ :‬وأنا‪ ،‬فقال‪ :‬أشششهد أن مإحمششدا رسششول اللششه‪،‬‬
‫فقال مإعاوية‪ :‬وأنا‪ ،‬فلما أن قضى التأذين‪ ،‬قال‪ :‬يا أيها الناس‪ ،‬إنششي سششمعت رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم على هذا المجلس‪ ،‬حين أذن المؤذن‪ ،‬يقول مإا سمعتم مإني مإن مإقالتي‪.‬‬
‫]ر‪[587 :‬‬
‫]ش )مإن مإقالتي( التي أجبت بها المؤذن[‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬الجلوس على المنبر عند التأذين‪.‬‬
‫‪ - 873‬حدثنا يحيى بن بكر قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬أن السائب بن يزيد أخبره‪:‬‬
‫أن التأذين الثاني يوم الجمعة‪ ،‬أمإر به عثمان‪ ،‬حين كثر أهل المسجد‪ ،‬كان التأذين يوم الجمعة حين يجلس‬
‫المإام‪.‬‬
‫]ر‪[870 :‬‬
‫‪ - 23‬باب‪ :‬التأذين عند الخطبة‪.‬‬
‫‪ - 874‬حدثنا مإحمد بن مإقاتل قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬سمعت السائب‬
‫بن يزيد يقول‪:‬‬
‫إن الذان يوم الجمعة‪ ،‬كان أوله حين يجلس المإام يوم الجمعة على المنبر‪ ،‬في عهششد رسششول اللششه صششلى‬
‫الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما‪ ،‬فلما كان في خلفة عثمان رضي الله عنه‪ ،‬وكثروا‪ ،‬أمإششر‬
‫عثمان يوم الجمعة بالذان الثالث‪ ،‬فأذن به على الزوراء‪ ،‬فثبت المإر على ذلك‪.‬‬
‫]ر‪[870 :‬‬
‫]ش )وكثروا( أي الناس‪) .‬فثبت المإر على ذلك( استقر حال الذان يوم الجمعة علششى أذانيششن وإقامإششة فششي‬
‫جميع البلدان[‪.‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬الخطبة على المنبر‪.‬‬
‫‪-‬وقال أنس رضي الله عنه‪ :‬خطب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر‪.‬‬
‫]ر‪ 93 :‬ومإواضعه[‬
‫‪ - 875‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن مإحمد بن عبششد اللششه بششن عبششد القششاري‬
‫القرشي السكندراني قال‪ :‬حدثنا أبو حازأم بن دينار‪:‬‬
‫أن رجال أتو سهل بن سعد الساعدي‪ ،‬وقد امإتروا في المنبر مإم عوده‪ ،‬فسألوه عن ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬والله إني‬
‫لعرف مإما هو‪ ،‬ولقد رأيته أول يوم وضع‪ ،‬وأول يوم جلس عليه رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬أرسششل‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فلنة‪ ،‬امإرأة قد سماها سششهل‪) :‬مإششري غلمإششك النجششار‪ ،‬أن يعمششل لششي‬
‫أعوادا‪ ،‬أجلس عليهن إذا كلمت الناس(‪ .‬فأمإرته فعملها مإن طرفاء الغابة‪ ،‬ثم جاء بها‪ ،‬فأرسلت إلى رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأمإر بها فوضعت ها هنا‪ ،‬ثم رأيت رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم صششلى‬
‫عليها وكبر وهو عليها‪ ،‬ثم ركع وهو عليها‪ ،‬ثم نزل القهقرى‪ ،‬فسجد في أصل المنبر ثم عاد‪ ،‬فلما فرغ أقبششل‬
‫على الناس فقال‪) :‬أيها الناس‪ ،‬إنما صنعت هذا لتأتموا ولتعلموا صلتي(‪.‬‬
‫]ر‪[370 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ الخطوة والخطوتين في الصلة‪ ،‬رقم‪.544 :‬‬
‫)امإتروا( تجادلوا‪ ،‬أو‪ :‬شكوا‪) .‬في أصل المنبر( على الرض إلى جنب الدرجة السفلى مإنه[‪.‬‬
‫‪ - 876‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن جعفر قال‪ :‬أخبرني يحيى بن سعيد قششال‪ :‬أخششبرني‬
‫ابن أنس‪ :‬أنه سمع جابر بن عبد الله قال‪:‬‬
‫كان جذع يقوم إليه النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلما وضع له المنبر‪ ،‬سمعنا للجذع مإثل أصوات العشششار‪،‬‬
‫حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليه‪.‬‬
‫قال سليمان‪ ،‬عن يحيى‪ :‬أخبرني حفص بن عبيد الله بن أنس‪ :‬أنه سمع جابرا‪.‬‬
‫]ر‪[438 :‬‬

‫‪158‬‬
‫]ش )يقوم إليه( يستند إليه وهو يخطب‪) .‬العشار( جمع عشراء‪ ،‬وهي الناقة التي أتى على حملهششا عشششرة‬
‫أشهر‪) .‬فوضع يده عليه( أي فسكن[‪.‬‬
‫‪ - 877‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن الزهري عن سالم‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬سمعت النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم يخطب على المنبر‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫)مإن جاء إلى الجمعة فليغتسل(‪.‬‬
‫]ر‪[837 :‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬الخطبة قائما‪.‬‬
‫‪-‬وقال أنس‪ :‬بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما‪.‬‬
‫]ر‪ 890 :‬ومإواضعه[‬
‫‪ - 878‬حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال‪ :‬حدثنا خالد بن الحارث قال‪ :‬حدثنا عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن‬
‫ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما‪ ،‬ثم يقعد‪ ،‬ثم يقوم‪ ،‬كما تفعلون الن‪.‬‬
‫]‪[886‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬ذكر الخطبتين قبل الصلة ومإا فيهما مإن الجلسة‪ ،‬رقم‪.861 :‬‬
‫)ثم يقوم( فيخطب خطبة ثانية[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬يستقبل المإام القوم‪ ،‬واستقبال الناس المإام إذا خطب‪.‬‬
‫‪-‬واستقبل ابن عمر وأنس رضي الله عنهم المإام‪.‬‬
‫‪ - 879‬حدثنا مإعاذ بن فضالة قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن هلل بششن أبششي مإيمونششة‪ :‬حششدثنا عطششاء بششن‬
‫يسار‪ :‬أنه سمع أبا سعيد الخدري قال‪:‬‬
‫إن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر‪ ،‬وجلسنا حوله‪.‬‬
‫]‪[6063 ،2687 ،1396‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬مإن قال في الخطبة بعد الثناء‪ :‬أمإا بعد‪.‬‬
‫‪-‬رواه عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[885 :‬‬
‫‪ - 880‬وقال مإحمود‪ :‬حدثنا أبو أسامإة قال‪ :‬حدثنا هشام بن عروة قال‪ :‬أخبرتني فاطمة بنت المنذر‪ ،‬عن‬
‫أسماء بنت أبي بكر قالت‪:‬‬
‫دخلت على عائشة رضي الله عنها‪ ،‬والناس يصلون‪ ،‬قلت‪ :‬مإا شأن الناس؟ فأشارت برأسها إلى السماء‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬آية؟ فأشارت برأسها‪ :‬أي نعم‪ ،‬قالت‪ :‬فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم جششدا حششتى تجلنششي‬
‫الغشي‪ ،‬وإلى جنبي قربة فيها مإاء‪ ،‬ففتحتها فجعلت أصب مإنها على رأسششي‪ ،‬فانصششرف رسششول اللششه صششلى‬
‫الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس‪ ،‬فخطب الناس‪ ،‬وحمد الله بما هو أهله‪ ،‬ثششم قششال‪) :‬أمإششا بعششد(‪ .‬قششالت‪:‬‬
‫ولغط نسوة مإن النصار‪ ،‬فانكفأت إليهن لسكتهن‪ ،‬فقلت لعائشة‪ :‬مإا قال؟ قالت‪ :‬قال‪) :‬مإا مإن شيء لششم‬
‫أكن أريته إل قد رأيته في مإقامإي هذا‪ ،‬حتى الجنة والنار‪ ،‬وإنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور‪ ،‬مإثششل ‪-‬‬
‫أو قريبا مإن ‪ -‬فتنة المسيح الدجال‪ ،‬يؤتى أحدكم فيقال له‪ :‬مإا علمك بهششذا الرجششل؟ فأمإششا المششؤمإن‪ ،‬أو قششال‬
‫الموقن‪ ،‬شك هشام‪ ،‬فيقول‪ :‬هو رسول الله‪ ،‬هو مإحمد صشلى اللششه عليشه وسششلم‪ ،‬جاءنششا بالبينششات والهششدى‪،‬‬
‫فآمإنا وأجبنا واتبعنا وصدقنا‪ ،‬فيقال له‪ :‬نم صالحا‪ ،‬قد كنا نعلم إن كنششت لتششؤمإن بششه‪ ،‬وأمإششا المنششافق‪ ،‬أو قششال‬
‫المرتاب‪ ،‬شك هشام‪ ،‬فيقال له‪ :‬مإا علمشك بهشذا الرجششل؟ فيقشول‪ :‬ل أدري‪ ،‬سششمعت النشاس يقولششون شششيئا‬
‫فقلته(‪.‬‬
‫قال هشام‪ :‬فلقد قالت لي فاطمة فأوعيته‪ ،‬غير أنها ذكرت مإا يغلظ عليه‪.‬‬
‫]ر‪[86 :‬‬
‫]ش )لغط( مإن اللغط‪ ،‬وهو الصوات المختلفة التي ل تفهم‪) .‬فانكفأت( مإلت بوجهي ورجعت‪) .‬فششأوعيته(‬
‫في نسخة )فوعيته( حفظته وأدخلته وعششاء قلششبي‪) .‬مإششا يغلششظ عليششه( أي مإششا فيششه تشششديد علششى المنششافق أو‬
‫المرتاب[‪.‬‬
‫‪ - 881‬حدثنا مإحمد بن مإعمر قال‪ :‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن جرير بن حازأم قال‪ :‬سمعت الحسن يقول‪ :‬حدثنا‬
‫عمرو بن تغلب‪:‬‬
‫أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمال‪ ،‬أو بسبي‪ ،‬فقسمه‪ ،‬فأعطى رجال وترك رجال‪ ،‬فبلغه أن‬
‫الذين ترك عتبوا‪ ،‬فحمد الله ثم أثنى عليه‪ ،‬ثم قال‪) :‬أمإا بعششد‪ ،‬فششوالله إنششي لعطششي الرجششال وأدع الرجششال‪،‬‬
‫والذي أدع أحب إلي مإن الذي أعطي‪ ،‬ولكن أعطي أقوامإا لما أرى في قلششوبهم مإششن الجششزع والهلششع‪ ،‬وأكششل‬
‫أقوامإا إلى مإا جعل الله في قلوبهم مإن الغنى والخير‪ ،‬فيهم عمرو بن تغلب(‪ .‬فوالله مإا أحب أن لي بكلمششة‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم‪ .‬تابعه يونس‪.‬‬
‫]‪[7097 ،2976‬‬
‫]ش )سبي( مإا يؤخذ مإن العدو مإن النساء والطفال‪) .‬عتبوا( سخطوا في أنفسهم‪) .‬الجزع( الضششعف عششن‬
‫الصبر وتحمل مإا ينزل به مإكروه‪) .‬الهلع( أشد الفزع والخوف‪) .‬أكل( أتشرك‪) .‬الغنشى( النفسشي والتعفشف‪.‬‬
‫‪159‬‬
‫)الخير( اليمان الحامإل على الصبر والرضى‪) .‬أن لي بكلمششة( بششدل كلمششة‪) .‬حمششر النعششم( البششل الحمششراء‪،‬‬
‫وكانت أعجب المإوال وأحبها إلى العرب[‪.‬‬
‫‪ - 882‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني عروة‪ :‬أن عائشششة‬
‫أخبرته‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة مإن جوف الليل‪ ،‬فصلى في المسششجد‪ ،‬فصششلى رجششال‬
‫بصلته‪ ،‬فأصبح الناس فتحدثوا‪ ،‬فاجتمع أكثر مإنهم فصلوا مإعه‪ ،‬فأصبح الناس فتحدثوا‪ ،‬فكثر أهششل المسششجد‬
‫مإن الليلة الثالثة‪ ،‬فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا بصلته‪ ،‬فلما كشانت الليلشة الرابعشة‪ ،‬عجششز‬
‫المسجد عن أهله‪ ،‬حتى خرج لصلة الصبح‪ ،‬فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد‪ ،‬ثم قال‪) :‬أمإشا بعشد‪،‬‬
‫فإنه لم يخف علي مإكانكم‪ ،‬لكني خشيت أن تفرض عليكم‪ ،‬فتعجزوا عنها(‪ .‬تابعه يونس‪.‬‬
‫]ر‪[696 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الترغيب في قيششام رمإضششان وهششو التراويششح‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.761‬‬
‫)عجز المسجد( ضاق عمن فيه‪) .‬حتى خرج( أي لم يخرج النبي صلى الله عليششه وسششلم إليهششم تلششك الليلششة‬
‫حتى خرج لصلة الصبح‪) .‬مإكانكم( انتظاركم لي في الليل[‪.‬‬
‫‪ - 883‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عروة‪ ،‬عن أبي حميد الساعدي أنه‬
‫أخبره‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عشية بعد الصلة‪ ،‬فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله‪ ،‬ثم قال‪:‬‬
‫)أمإا بعد(‪.‬‬
‫تابعه أبو مإعاوية وأبو أسامإة‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي حميد‪ ،‬عن النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم قششال‪:‬‬
‫)أمإا بعد(‪ .‬تابعه العدني‪ ،‬عن سفيان‪ ،‬في‪) :‬أمإا بعد(‪.‬‬
‫]‪[6772 ،6753 ،6578 ،6260 ،2457 ،1429‬‬
‫]ش )فتشهد( قال‪ :‬أشهد أن ل إله إل الله وأشهد أن مإحمدا رسششول اللششه‪) .‬أثنششى( مإششن الثنششاء وهششو المششدح‬
‫بالصفات الجميلة هنا‪) .‬بما هو أهله( بما يليق به تعالى مإن صفات الكمال‪ ،‬والشكر له والحمد[‪.‬‬
‫‪ - 884‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬حدثني علي بن حسين‪ ،‬عششن المسششور بششن‬
‫مإخرمإة قال‪:‬‬
‫قام رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فسمعته حين تشهد يقول‪) :‬أمإا بعد(‪.‬‬
‫تابعه الزبيدي عن الزهري‪.‬‬
‫]‪[4974 ،4932 ،3556 ،3523 ،3510 ،2943‬‬
‫‪ - 885‬حدثنا اسماعيل بن أبان قال‪ :‬حدثنا ابن الغسيل قال‪ :‬حدثنا عكرمإة‪ ،‬عششن ابششن عبشاس رضششي اللششه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر‪ ،‬وكان آخر مإجلس جلسه‪ ،‬مإتعطفا مإلحفة على مإنكبيه‪ ،‬قد عصب‬
‫رأسه بعصابة دسمة‪ ،‬فحمد الله وأثنى عليه‪ ،‬ثم قال‪) :‬أيها الناس إلي(‪ .‬فثابوا إليه‪ ،‬ثم قال‪) :‬أمإا بعد‪ ،‬فششإن‬
‫هذا الحي مإن النصار‪ ،‬يقلون ويكثر الناس‪ ،‬فمن ولي شيئا مإن أمإة مإحمد صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فاستطاع‬
‫أن يضر فيه أحدا أو ينفع فيه أحدا‪ ،‬فليقبل مإن مإحسنهم ويتجاوزأ عن مإسيئهم(‪.‬‬
‫]‪[3589 ،3588 ،3429‬‬
‫]ش )مإتعطفا مإلحفة( مإرتديا إزأارا كبيرا كالمعطف‪) .‬بعصابة دسمة( بعمامإة تغير لونها مإششن كششثرة الطيششب‬
‫والدهن‪ ،‬أو هي سوداء كلون الزيت الدسششم‪) .‬فثششابوا( اجتمعششوا‪) .‬يتجششاوزأ( يعششف‪) .‬مإسششيئهم( فششي نسششخة‪:‬‬
‫)مإسيهم([‪.‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬القعدة بين الخطبتين يوم الجمعة‪.‬‬
‫‪ - 886‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا بشر بن المفضل قال‪ :‬حدثنا عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين يقعد بينهما‪.‬‬
‫]ر‪[878 :‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬الستماع إلى الخطبة‪.‬‬
‫‪ - 887‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن أبي عبد الله الغر‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪ :‬قال‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)إذا كان يوم الجمعة‪ ،‬وقفت الملئكة على باب المسجد‪ ،‬يكتبون الول فالول‪ ،‬ومإثل المهجر كمثل الششذي‬
‫يهدي بدنة‪ ،‬ثم كالشذي يهشدي بقشرة‪ ،‬ثشم كبششا‪ ،‬ثشم دجاجشة‪ ،‬ثشم بيضشة‪ ،‬فشإذا خشرج المإشام ط ووا صشحفهم‪،‬‬
‫ويستمعون الذكر(‪.‬‬
‫]ر‪[841 :‬‬
‫]ش )المهجر( المبكر إلى المسجد‪) .‬يهدي( يقرب إلى الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬إذا رأى المإام رجل جاء وهو يخطب‪ ،‬أمإره أن يصلي ركعتين‪.‬‬
‫‪ - 888‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن عروه بن دينار‪ ،‬عن جابر بن عبد الله قال‪:‬‬
‫‪160‬‬
‫جاء رجل‪ ،‬والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعششة‪ ،‬فقششال‪) :‬أصششليت يششا فلن(‪ .‬قششال‪ :‬ل‪،‬‬
‫قال‪) :‬قم فاركع ركعتين(‪.‬‬
‫]‪[1113 ،889‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬التحية والمإام يخطب‪ ،‬رقم‪.875 :‬‬
‫)رجل( هو سليك بن هدبة رضي الله عنه‪) .‬أصليت( ركعتين تحية المسجد‪) .‬فاركع( فصل[‪.‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب‪ :‬مإن جاء والمإام يخطب صلى ركعتين خفيفتين‪.‬‬
‫‪ - 889‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عمرو‪:‬‬
‫سمع جابرا قال‪ :‬دخل رجل يوم الجمعة‪ ،‬والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب‪ ،‬فقال‪) :‬أصليت(‪ .‬قال‪ :‬ل‪،‬‬
‫قال‪) :‬قم فصل ركعتين(‪.‬‬
‫]ر‪[888 :‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬رفع اليدين في الخطبة‪.‬‬
‫‪ - 890‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن عبد العزيز‪ ،‬عن أنس‪ .‬وعن يونس‪ ،‬عن ثابت‪ ،‬عن أنس‬
‫قال‪:‬‬
‫بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة‪ ،‬إذا قام رجل فقال‪ :‬يشا رسشول اللشه‪ ،‬هلشك الكششراع‪،‬‬
‫وهلك الشاء‪ ،‬فادع الله أن يسقينا‪ ،‬فمد يديه ودعا‪.‬‬
‫]‪[5982 ،5742 ،3389 ،986 ،983 ،975 ،973 - 967 ،891‬‬
‫]ش )الكراع( اسم لجمع الخيل‪) .‬الشاء( جمع شاة‪ ،‬واحدة الغنم‪ ،‬ذكرا أم أنثى[‪.‬‬
‫‪ - 33‬باب‪ :‬الستسقاء في الخطبة يوم الجمعة‪.‬‬
‫‪ - 891‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا الوليد قال‪ :‬حدثنا أبو عمرو قال‪ :‬حدثني إسحق بن عبد الله بن‬
‫أبي طلحة‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليهه وسلم‪ ،‬فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في‬
‫يوم جمعة‪ ،‬قام أعرابي فقال‪ :‬يا رسول‪ ،‬هلك المال وجاع العيال‪ ،‬فادع الله لنا‪ .‬فرفع يديه‪ ،‬ومإششا نششرى فششي‬
‫السماء قزعة‪ ،‬فوالذي نفسي بيده‪ ،‬مإا وضعها حتى ثار السحاب أمإثال الجبال‪ ،‬ثم لم ينزل عن مإنبره حششتى‬
‫رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فمطرنا يومإنا ذلك‪ ،‬ومإن الغد وبعد الغد‪ ،‬والذي يليه‪،‬‬
‫حتى الجمعة الخرى‪ .‬وقام ذلك العرابي‪ ،‬أو قال غيره‪ ،‬فقال‪ :‬يارسششول اللششه‪ ،‬تهششدم البنششاء وغششرق المششال‪،‬‬
‫فادع الله لنا‪ .‬فرفع يديه فقششال‪) :‬اللهششم حوالينششا ول علينششا(‪ .‬فمششا يشششير بيششده إلششى ناحيششة مإششن السششحاب إل‬
‫انفرجت‪ ،‬وصارت المدينة مإثل الجوبة‪ ،‬وسال الوادي قناة شهرا‪ ،‬ولم يجىء أحد مإن ناحية إل حدث بالجود‪.‬‬
‫]ر‪[890 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة الستقاء‪ ،‬باب‪ :‬الدعاء في الستسقاء‪ ،‬رقم‪.897 :‬‬
‫)سنة( شدة وجهد وقحط‪) .‬العيال( هم كل مإن يعوله الرجل ويقوم بالنفاق عليه‪) .‬قزعة( قطعشة غيشم‪ ،‬أو‬
‫الغيم الرقيق‪) .‬ثار( هاج وانتشر‪) .‬السحاب( الغيم‪) .‬يتحششادر( ينششزل ويقطششر‪) .‬حوالينششا( أنششزل المطششر فششي‬
‫جوانبنا‪) .‬الجوبة( الفرجة المستديرة في السحاب‪ ،‬أو أحاطت بها المياه كالحوض المستدير‪) .‬قناة( اسششم‬
‫لواد مإعين مإن أودية المدينة‪) .‬بالجود( المطر الغزير[‪.‬‬
‫‪ - 34 -3-‬باب‪ :‬النصات يوم الجمعة والمإام يخطب‪.‬‬
‫‪-‬وإذا قال لصاحبه أنصت فقد لغا‪ .‬وقال سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ينصت إذا تكلم المإام(‪.‬‬
‫‪ - 892‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني سعيد بن المسيب‪:‬‬
‫أن أبا هريرة أخبره‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت‪ ،‬والمإام يخطب‪ ،‬فقد لغوت(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬النصات يوم الجمعة في الخطبة‪ ،‬رقم‪.851 :‬‬
‫)لغوت( تركت الدب‪ ،‬وسقط ثواب جمعتك[‪.‬‬
‫‪ - 35 -3-‬باب‪ :‬الساعة التي في يوم الجمعة‪.‬‬
‫‪ - 893‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪ :‬أن رسول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫)فيه ساعة‪ ،‬ل يوافقها عبد مإسلم‪ ،‬وهو قائم يصلي‪ ،‬يسأل الله تعالى شيئا‪ ،‬إل أعطاه إيششاه(‪ .‬وأشششار بيششده‬
‫يقللها‪.‬‬
‫]‪[6037 ،4988‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬في الساعة التي في يوم الجمعة‪ ،‬رقم‪.852 :‬‬
‫)ساعة( فترة زأمإنية قصيرة‪) .‬يوافقها( يصادفها بدعائه وعبادته[‪.‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬إذا نفر الناس عن المإام في صلة الجمعة‪ ،‬فصلة المإام ومإن بقي جائزة‪.‬‬
‫‪ - 894‬حدثنا مإعاوية بن عمرو قال‪ :‬حدثنا زأائدة‪ ،‬عن حصين‪ ،‬عن سالم بن أبي الجعد قال‪ :‬حدثنا جابر بن‬
‫عبد الله قال‪:‬‬

‫‪161‬‬
‫بينما نحن نصلي مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إذ أقبلت عير تحمل طعامإا‪ ،‬فالتفتوا إليها حششتى مإششا بقششي‬
‫مإع النبي صلى الله عليه وسلم إل اثنا عشر رجل‪ ،‬فنزلت هذه الية‪} :‬وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضششوا إليهششا‬
‫وتركوك قائما{‪.‬‬
‫]‪[4616 ،1958 ،1953‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬قوله تعالى‪} :‬وإذا رأوا‪ .{..‬رقم‪.863 :‬‬
‫)عير( البل التي تحمل التجارة مإن طعام أو غيره‪ ،‬والمراد بالطعام الحنطة ومإا شششابهها‪) .‬فششالتفتوا إليهششا(‬
‫انصرفوا‪) .‬الية( الجمعة‪) .11 :‬لهوا( هو الطبل الذي كششان يضششرب بششه إعلمإششا بقششدوم التجششارة‪) .‬انفضششوا(‬
‫تفرقوا[‪.‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬الصلة بعد الجمعة وقبلها‪.‬‬
‫‪ - 895‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي‪ :‬قبششل الظهششر ركعششتين‪ ،‬وبعششدها ركعششتين‪ ،‬وبعششد المغششرب‬
‫ركعتين في بيته‪ ،‬وبعد العشاء ركعتين‪ ،‬وكان ل يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف‪ ،‬فيصلي ركعتين‪.‬‬
‫]‪[11126 ،1119 ،1112‬‬
‫]ش )ينصرف( أي يذهب إلى البيت‪ ،‬ول يصلي شيئا بعد الفريضة في المسجد[‪.‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب‪ :‬قوله تعالى‪} :‬فإذا قضيت الصلة فانتشروا في الرض وابتغوا مإن فضل الله{ ‪/‬الجمعة‪:‬‬
‫‪./10‬‬
‫‪]-‬ش )قضيت( فرغ مإنها‪) .‬فانتشروا( تفرقوا‪) .‬ابتغوا( اطلبوا‪) .‬فضل الله( رزأقه[‪.‬‬
‫‪ - 896/897‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم قال‪ :‬حدثنا أبو غسان قال‪ :‬حدثني أبو حازأم‪ ،‬عن سهل قال‪:‬‬
‫كانت فينا امإرأة‪ ،‬تجعل على أربعاء في مإزرعة لها سلقا‪ ،‬فكانت إذا كان يوم جمعة‪ ،‬تنششزع أصششول السششلق‬
‫فتجعله في قدر‪ ،‬ثم تجعل عليه قبضة مإن شعير تطحنها‪ ،‬فتكون أصول السششلق عرقششه‪ ،‬وكنششا ننصششرف مإششن‬
‫صلة الجمعة فنسلم عليها‪ ،‬فتقرب ذلك الطعام إلينا فنلعقه‪ ،‬وكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامإها ذلك‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجمعة‪ ،‬باب‪ :‬صلة الجمعة حين تزول الشمس‪ ،‬رقم‪.859:‬‬
‫)تجعل( في نسخة )تحقل( تزرع‪) .‬أربعاء( ساقية صغيرة‪) .‬سلقا( هو نوع مإن البقششل‪) .‬عرقششه( لحمششه‪ ،‬أي‬
‫قامإت مإقامإه قطع اللحم فيه‪ ،‬وفي نسخة )غرقة( تغرق فششي المششرق لشششدة نضششجه‪ ،‬وفششي نسششخة)غرفششه(‬
‫مإرقه الذي يغرف‪) .‬فنلعقه( نلحسه[‪.‬‬
‫)‪ - (897‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة قال‪ :‬حدثنا ابن أبي حازأم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن سهل بهذا‪،‬‬
‫وقال‪ :‬مإا كنا نقيل‪ ،‬ول نتغذى إل بعد الجمعة‪.‬‬
‫]‪[5923 ،5894 ،5088 ،2222 ،899‬‬
‫]ش )نقيل( ننام ونستريح نصف النهار‪) .‬نتغدى( نأكل أول النهار[‪.‬‬
‫‪ - 39 -3-‬باب‪ :‬القائلة بعد الجمعة‪.‬‬
‫‪ - 898‬حدثنا مإحمد بن عقبة الشيباني قال‪ :‬حدثنا أبو إسحق الفزاري‪ ،‬عن حميد قال‪ :‬سمعت أنسا يقول‪:‬‬
‫كنا نبكر إلى الجمعة‪ ،‬ثم نقيل‪.‬‬
‫]ر‪[863 :‬‬
‫‪ - 899‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم قال‪ :‬حدثنا أبو غسان قال‪ :‬حدثني أبو الحازأم‪ ،‬عن سهل قال‪:‬‬
‫كنا نصلي مإع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة‪ ،‬ثم تكون القائلة‪.‬‬
‫]ر‪[896 :‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫‪ - 18 -2-‬أبواب صلة الخوف‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬صلة الخوف‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله تعالى‪} :‬وإذا ضربتم في الرض فليس عليكم جناح أن تقصروا مإن الصلة إن خفتم أن يفتنكششم‬
‫الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مإبينا‪ .‬وإذا كنت فيهششم فششأقمت لهششم الصشلة فلتقششم طائفششة مإنهششم‬
‫مإعك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا مإن ورائكم ولتششأت طائفششة أخششرى لششم يصششلوا فليصششلوا مإعششك‬
‫وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمإتعتكم فيميلون عليكم مإيلة واحدة‬
‫ول جناح عليكم إن كان بكم أذى مإن مإطر أو كنتم مإرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حششذركم إن اللششه أعششد‬
‫للكافرين عذابا مإهينا{ ‪/‬النساء‪./102 - 101 :‬‬
‫]ش )ضشربتم فشي الرض( س افرتم‪) .‬جنشاح( إثشم‪) .‬تقصشروا مإشن الصشلة( بشأن تصشلوا الرباعيشة ركعشتين‪.‬‬
‫)يفتنكم( يعترض لكم ويقاتلكم‪) .‬مإبينا( ظ اهر العشداوة‪) .‬فليكونشوا مإشن وراءكشم( يحرسشونكم‪) .‬مإهينشا( ذا‬
‫إهانة وإذلل لهم[‪.‬‬
‫‪ - 900‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬قال‪:‬‬
‫سألته‪ :‬هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬يعني صلة الخوف؟ قال‪ :‬أخبرني سالم‪ :‬أن عبششد اللششه بششن‬
‫عمر رضي الله عنهما قال‪ :‬غزوت مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد‪ ،‬فوازأينا العششدو‪ ،‬فصششاففنا‬
‫لهم‪ ،‬فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا‪ ،‬فقششامإت طائفششة مإعششه تصششلي وأقبلششت طائفششة علششى‬
‫‪162‬‬
‫العدو‪ ،‬وركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن مإعه وسجد سجدتين‪ ،‬ثم انصرفوا مإكان الطائفششة الششتي‬
‫لم تصل‪ ،‬فجاؤوا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم ركعة وسجد سششجدتين‪ ،‬ثششم سششلم‪ ،‬فقششام كششل‬
‫واحد مإنهم فركع لنفسه ركعة وسجدتين‪.‬‬
‫]‪[4261 ،3904 ،3903 ،901‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬صلة الخوف‪ ،‬رقم‪.839:‬‬
‫)قبل نجد( جهة نجد‪ ،‬وهو كل مإا ارتفع مإن بلد العرب إلى العششراق‪) .‬فوازأينششا العششدو( قابلنششاهم‪ ،‬وذلششك فششي‬
‫غزوة ذات الرقاع‪) .‬فصاففنا لهم( في نسخة )فصاففناهم( قمنا صفوفا في مإقابلتهم‪) .‬طائفة( قطعة مإن‬
‫جيش المسلمين[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬صلة الخوف رجال وركبانا‪ ،‬راجل قائم‪.‬‬
‫‪]-‬ش )رجال( جمع رجل‪ ،‬وهو الماشي أو يقوم على رجليه‪) .‬ركبانا( جمع راكب[‪.‬‬
‫‪ - 901‬حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال‪ :‬حدثني أبي قال‪ :‬حدثنا ابن جريشج‪ ،‬عشن مإوسشى بشن‬
‫عقبة‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪ :‬نحوا مإن قول مإجاهد‪:‬‬
‫إذا اختلطوا قيامإا‪ .‬وزأاد ابن عمر‪ :‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬وإن كششانوا أكششثر مإششن ذلششك‪ ،‬فليصششلوا‬
‫قيامإا وركبانا(‪.‬‬
‫]ر‪[900 :‬‬
‫]ش )إذا اختلطوا قيامإا( إذا اختلط المسلمون بالكفششار أثنششاء القتششال‪ ،‬يصششلون قششائمين مإششع اليمششاء للركششوع‬
‫والسجود دون فعلهما‪) .‬وإن كانوا أكثر مإن ذلك( أي في خوف شديد ل يمكن مإعه القيام[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬يحرس بعضهم بعضا في الصلة الخوف‪.‬‬
‫‪ - 902‬حدثنا حيوة بن شريح قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن حرب‪ ،‬عن الزبيدي‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد‬
‫الله بن عتبة‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قام النبي صلى الله عليه وسلم وقام الناس مإعه‪ ،‬فكبر فكبروا مإعه‪ ،‬وركشع وركشع نشاس مإنهشم‪ ،‬ثشم سشجد‬
‫وسجدوا مإعه‪ ،‬ثم قام للثششانيه‪ ،‬فقششام الششذين سششجدوا وحرسششوا إخششوانهم‪ ،‬وأتششت الطائفششة الخششرى‪ ،‬فركعششوا‬
‫وسجدوا مإعه‪ ،‬والناس كلهم في الصلة‪ ،‬ولكن يحرس بعضهم بعضا‪.‬‬
‫]ش )وأتت الطائفة الخرى( الذين لم يركعوا ولم يسجدوا مإعه في الركعة الولى[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬الصلة عند مإناهضة الحصون ولقاء العدو‪.‬‬
‫‪-‬وقال الوزأاعي‪ :‬إن كان تهيأ الفتح‪ ،‬ولم يقدروا على الصلة‪ ،‬صلوا إيماء كل امإرىء لنفسه‪ ،‬فإن لم يقدروا‬
‫على اليماء أخروا الصلة‪ ،‬حتى ينكشف القتال أو يششأمإنوا‪ ،‬فيصششلوا ركعششتين‪ ،‬فششإن لششم يقششدروا صششلوا ركعششة‬
‫وسجدتين‪ ،‬ل يجزئهم التكبير ويؤخرونها حتى يأمإنوا‪ .‬وبه قال مإكحول‪.‬‬

‫وقال أني‪ :‬حضرت عند مإناهضة حصن تستر عند إضاءة الفجر‪ ،‬واشتد اششتعال القتشال‪ ،‬فلشم يقشدروا علشى‬
‫الصلة‪ ،‬فلم نصل إل بعد ارتفاع النهار‪ ،‬فصليناها ونحن مإع أبي مإوسى ففتح لنا‪ ،‬وقششال أنششس‪ :‬ومإششا يسششرني‬
‫بتلك الصلة الدنيا ومإا فيها‪.‬‬
‫]ش )تهيأ الفتح( تمكن فتح الحصن‪) .‬إيماء( يحركون رؤوسهم إشارة للركوع والسجود‪) .‬ركعة وسجدتين(‬
‫أي إن عجزوا عن صلة ركعتين‪) .‬ل يجزئهم‪ (..‬ل يكبرون تكبيرا فقط‪) .‬يؤخرونهششا( أي الصششلة عششن وقتهششا‪،‬‬
‫ويكون ذلك عذرا‪) .‬تستر( مإدينة مإشششهورة مإششن الهششوازأ‪) .‬أبششي مإوسششى( الشششعري‪) .‬بتلششك الصشلة( بششدلها‬
‫ومإقابلها‪ ،‬لما أعقبها مإن الفتح‪) .‬بطحان( اسم واد بالمدينة[‪.‬‬
‫‪ - 903‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثنا وكيع‪ ،‬عن علي بن مإبارك‪ ،‬عن يحيى بن أبي كثير‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن جابر‬
‫بن عبد الله قال‪:‬‬
‫جاء عمر يوم الخندق‪ ،‬فجعل يسب كفار قريش ويقول‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬مإششا صششليت العصششر حششتى كششادت‬
‫الشمس أن تغيب‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬وأنا مإا صليتها بعد(‪ .‬قال‪ :‬فنزل إلى بطحان‪ ،‬فتوضأ‬
‫وصلى العصر بعد مإا غابت الشمس‪ ،‬ثم صلى المغرب بعدها‪.‬‬
‫]ر‪[571 :‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬صلة الطالب والمطلوب‪ ،‬راكبا وإيماء‪.‬‬
‫‪-‬وقال الوليد‪ :‬ذكرت للوزأعي صلة شرحبيل بن السمط وأصحابه على ظهششر الدابششة‪ ،‬فقششال‪ :‬كششذلك المإششر‬
‫عندنا إذا تخوف الفوت‪ .‬واحتج الوليد بقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل يصلين أحد العصر إل فششي بنششي‬
‫قريظة(‪.‬‬
‫]ش )الطالب( الذي يلحق العدو وكادت الصلة تفوته‪) .‬المطلوب( الفار مإن عدو ونحششوه‪) .‬إيمششاء( يشششير‬
‫بحركة رأسه إلى أفعال الصلة‪) .‬تخوف الفوت( أي خاف إن نزل وصلى أن يخششرج الششوقت‪ ،‬أو يفلششت مإنششه‬
‫العدو[‪.‬‬
‫‪ - 904‬حدثنا عبد الله بن مإحمد بن أسماء قال‪ :‬حدثنا جورية‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع مإن الحزاب‪) :‬ل يصلين أحد العصر إل في بني قريظة(‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫فأدرك بعضهم العصر في الطريق‪ ،‬فقال بعضهم‪ :‬ل نصلي حتى نأتيها‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬بل نصلي‪ ،‬لم يرد مإنا‬
‫ذلك‪ ،‬فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلم يعنف واحدا مإنهم‪.‬‬
‫]‪[3893‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجهاد والسير‪ ،‬باب‪ :‬المبادرة بالغزو‪ ،..‬رقم‪.1770 :‬‬
‫)الحزاب( غزوة الخندق‪ ،‬في شششوال سششنة خمششس مإششن الهجششرة‪ ،‬سششميت بششذلك لتحزيششب القبائششل العربيششة‬
‫وتجمعها ضد المسلمين‪ ،‬ونزلت فيها سورة سميت بهذا السم‪) .‬لم يرد مإنششا ذلششك( مإششا أراد بقششوله ظششاهره‬
‫وعدم الصلة في الطريق‪ ،‬وإنما أراد الحث على السراع‪) .‬يعنف( يلم[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬التبكير والغلس بالصبح‪ ،‬والصلة عند الغارة والحرب‪.‬‬
‫‪ - 905‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن عبد العزيز بن صهيب‪ ،‬وثابت البناني‪ ،‬عن أنس بن مإالك‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الصبح بغلس‪ ،‬ثم ركب فقال‪) :‬الله أكششبر خربششت خيششبر‪ ،‬إنششا إذا‬
‫نزلنا في ساحة القوم فساء صباح المنذرين(‪ .‬فخرجوا يسعون في السششكك ويقولششون‪ :‬مإحمششد والخميششس‪.‬‬
‫قال‪ :‬والخميس الجيش‪ ،‬فظهر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقتل المقاتلششة وسششبى الششزراري‪،‬‬
‫فصارت صفية لدحية الكلبي‪ ،‬وصارت لرسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬ثششم تزوجهششا‪ ،‬وجعششل صششداقها‬
‫عتقها‪ .‬فقال عبد العزيز لثابت‪ :‬يا أبا مإحمد‪ ،‬أنت سألت أنسا مإا أمإهرها؟ قال‪ :‬أمإهرها نفسها‪ ،‬فتبسم‪.‬‬
‫]ر‪[364 :‬‬
‫]ش )السكك( جمع سكة وهي الزقاق‪) .‬المقاتلة( الرجال الذين يقدرون على حمل السششلح ومإششن شششأنهم‬
‫القتال‪) .‬سبي الذراري( أخذهم عبيدا‪ ،‬والذراري حمع ذرية وهي مإن كان دون البلششوغ مإششن الولد‪ ،‬والمششراد‬
‫هنا عير المقاتلة مإن أولد ونساء وغيرهم‪) .‬فصارت( خرجت في سهمه ونصيبه[‪.‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫‪ - 19 -2-‬كتاب العيديإن‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬في العيدين والتجمل فيهما‪.‬‬
‫‪ - 906‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني سالم بن عبد الله‪ :‬أن عبد الله بن‬
‫عمر قال‪:‬‬
‫أخذ عمر جبة مإن إستبرق تباع في السوق‪ ،‬فأخذها فأتى رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم فقششال‪ :‬يششا‬
‫رسول الله‪ ،‬اتبع هذه تجمل بها للعيد والوفود‪ ،‬فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إنما هذه لبششاس‬
‫مإن ل خلق له(‪ .‬فلبث عمر مإا شاء الله أن يلبث‪ ،‬ثم أرسل إليه رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم بجبششة‬
‫ديباج‪ ،‬فأقبل بها عمر‪ ،‬فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول اللششه‪ ،‬إنششك قلششت‪) :‬إنمششا‬
‫هذه لباس مإن لخلق له(‪ .‬وأرسلت إلي بهذه الجبة‪ ،‬فقال له رسول الله صلى الله عليششه وسششلم‪) :‬تبيعهششا‪،‬‬
‫أو تصيب بها حاجتك(‪.‬‬
‫]ر‪[846 :‬‬
‫]ش )جبة( مإا يلبس مإن الثياب فوق غيره‪) .‬ل خلق له( ل نصيب له مإن تقششوى اللششه عششز وجششل فششي الششدنيا‪،‬‬
‫وثوابه في الخرة‪) .‬ديباج( نوع نفيس مإن الحرير[‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬الحراب والدرق يوم العيد‪.‬‬
‫‪ - 907‬حدثنا أحمد قال‪ :‬حدثنا ابن وهب قال‪ :‬أخبرنا عمرو‪ :‬أن مإحمد بن عبد الرحمن السدي حدثه‪ ،‬عن‬
‫عروة‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان‪ ،‬تغنيان بغناء بعاث‪ :‬فاضطجع على الفششراش‬
‫وحول وجهه‪ ،‬ودخل أبو بكر فانتهزني‪ ،‬وقال‪ :‬مإزمإارة الشيطان عند النبي صلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬فأقبششل‬
‫عليه رسول الله عليه السلم فقال‪) :‬دعهما(‪ .‬فلما غفل غمزتهما فخرجتا‪.‬‬
‫وكان يوم عيد‪ ،‬يلعب السودان بالدرق والحراب‪ ،‬فإمإششا سششألت النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬وإمإششا قششال‪:‬‬
‫)تشتهين تنظرين(‪ .‬فقلت‪ :‬نعم‪ ،‬فأقامإني وراءه‪ ،‬خدي على خده‪ ،‬وهو يقول‪) :‬دونكم يا بني أرفششدة(‪ .‬حششتى‬
‫إذا مإللت‪ ،‬قال‪) :‬حسبك(‪ .‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪) :‬فاذهبي(‪.‬‬
‫]ر‪[443 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في العيدين‪ ،‬باب‪ :‬الرخصة في اللعب الذي ل مإعصية فيه‪ ،‬رقم‪.829 :‬‬
‫)جاريتان( مإثنى جارية‪ ،‬وهي النثى دون البلوغ‪) .‬تغنيان بغناء بعاث( تنشدان وترفعان أصششواتهما بمششا قششاله‬
‫العرب في يوم بعاث‪ ،‬وهو حصن وقع عنده مإقتلة عظيمة بين الوس والخزرج فششي الجاهليششة‪) .‬فششانتهرني(‬
‫زأجرني وأنبني‪) .‬مإزمإارة الشيطان( يعني الضرب على الدف والغناء‪ ،‬مإشتق مإن الزمإير وهو صششوت الششذي‬
‫له صفير‪ ،‬وأضيف إلى الشيطان لنه يلهي عن ذكر الله عز وجل‪ ،‬وهذا مإن عمل الشيطان‪) .‬غمزتهما( مإن‬
‫الغمز‪ ،‬وهو الشارة بالعين أو الحاجب أو اليد‪) .‬بالدرق( جمع درقة وهشي الشترس‪) .‬الحشراب( جمشع حربشة‪،‬‬
‫وهي رمإح صغير عريض النصل‪) .‬خده على خدي( أي وضعت رأسها على كتفه بحيث التصق خششدها بخششده‪.‬‬
‫)دونكم( تابعوا اللعب‪) .‬بني أرفدة( لقب للحبشة‪ ،‬أو اسم أبيهم الكبر[‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬سنة العيدين لهل السلم‪.‬‬
‫‪ - 908‬حدثنا حجاج قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أخبرني زأبيد قال‪ :‬سمعت الشعبي‪ ،‬عن البراء قال‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب‪ ،‬فقال‪) :‬إن أول مإا نبدأ مإششن يومإنششا هششذا أن نصششلي‪ ،‬ثششم نرجششع‬
‫فننحر‪ ،‬فمن فعل‪ ،‬فقد أصلب سنتنا(‪.‬‬
‫]‪[6296 ،5243 ،5240 ،5237 ،5236 ،5225 ،940 ،933 ،925 ،922 ،912‬‬
‫]ش )مإن يومإنا هذا( يوم عيد الضحى‪) .‬فننحر( نذبح أضحيتنا‪) .‬فمن فعل( هكذا بأن ابتدأ بالصلة ثم ذبششح‪.‬‬
‫)أصاب سنتنا( وافق طريقتنا وحصل له الجر[‪.‬‬
‫‪ - 909‬حدثنا عبيد بن اسماعيل قال‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضششي اللششه عنهششا‬
‫قالت‪:‬‬
‫دخل أبو بكر‪ ،‬وعندي جاريتين مإن جواري النصار‪ ،‬تغنيان بما تقاولت النصار يششوم بعششاث‪ ،‬قششالت‪ :‬وليسششتا‬
‫بمغنيتين‪ ،‬فقال أبو بكر‪ :‬أمإزامإير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يوم عيد‪،‬‬
‫فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬يا أبا بكر‪ ،‬إن لكل قوم عيدا‪ ،‬وهذا عيدنا(‪.‬‬
‫]ر‪[443 :‬‬
‫]ش )بما تقاولت النصار( بما قاله كل فريق مإن فخششر بنفسششه أو هجششاء لغيششره‪) .‬وليسششتا بمغنيششتين( ليششس‬
‫الغناء عادة لهما وحرفة‪ ،‬ول هما مإعروفتان بششذلك‪ ،‬ول تغنيششان بتمتطيششط وتكسششر وتهييششج وحركششات مإششثيرة‪،‬‬
‫وبغناء فيه تعريض بالفواحش أو تصريح بها‪ ،‬أو ذكر الهوى والمفاتن‪ ،‬مإما يحرك الساكن ويبعث الكامإن في‬
‫النفس‪ ،‬فهذا وأمإثاله مإن الغناء ل يختلف في تحريمه‪ ،‬لنه مإطية الزنا وأحبولة الشيطان[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬الكل يوم الفطر قبل الخروج‪.‬‬
‫‪ - 910‬حدثنا مإحمد بن عبد الرحيم‪ :‬حدثنا سعيد بن سلمان قال‪ :‬حدثنا هشيم قال‪ :‬أخبرنا عبيشد اللشه بشن‬
‫أبي بكر بن أنس‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ل يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات‪ .‬وقال مإرجأ بن رجاء‪ :‬حششدثني‬
‫عبيد الله قال‪ :‬حدثني أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬ويأكلهن وترا‪.‬‬
‫]ش )يغدو( يذهب إلى المصلى‪) .‬وترا( فردا‪ ،‬ثلثا أو خمسا أو سبعا وهكششذا‪ ،‬وكششان مإششن عششادته صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪ ،‬إشعارا بالوحدانية وتبركا بها[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬الكل يوم النحر‪.‬‬
‫‪ - 911‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا إسماعيل‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عن أنس قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫)مإن ذبح قبل الصلة فليعد(‪ .‬فقام رجل فقال‪ :‬هذا يوم يشتهى فيه اللحم‪ ،‬وذكر مإن جيرانه‪ ،‬فكأن النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم صدقه‪ ،‬قال‪ :‬وعندي جذعة أحب إلي مإن شاتي لحم‪ ،‬فرخششص لششه النششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪ ،‬فل أدري‪ :‬أبلغت الرخصة مإن سواه أم ل‪.‬‬
‫]‪[6296 ،5241 ،5229 ،5226 ،941‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الضاحي‪ ،‬باب‪ :‬وقتها‪ ،‬رقم‪.1962 :‬‬
‫)رجل( هو أبو بردة بن نيار‪) .‬وذكر مإن جيرانه( ذكر فقر جيرانه وحاجتهم‪) .‬جذعة( مإن المعز‪ ،‬وهششي الششتي‬
‫طعنت في السنة الثانية‪) .‬أحب إلي مإن شاتي لحم( هي أفضل مإن شاتين مإن حيث اللحم‪ ،‬لسمنها وكثرة‬
‫لحمها وغلء ثمنها‪) .‬فرخص( أذن له بذبحها أضششحية‪) .‬أبلغششت الرخصششة( فششي تضششحية الجذعششة‪ ،‬أي أجششازأت‬
‫لغيره[‪.‬‬
‫‪ - 912‬حدثنا عثمان قال‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن البراء بن عازأب رضي اللششه عنهمششا‪،‬‬
‫قال‪ :‬خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الضحى بعد الصلة‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫)مإن صلى صلتنا‪ ،‬ونسك نسكنا‪ ،‬فقد أصاب النسك‪ ،‬ومإن نسك قبل الصلة‪ ،‬فششإنه قبششل الصششلة ول نسششك‬
‫له(‪ .‬فقال أبو بردة بن نيار‪ ،‬خال البراء‪ :‬يارسول الله‪ ،‬فإني نسكت شاتي قبل الصششلة‪ ،‬وعرفششت أن اليششوم‬
‫يوم أكل وشرب‪ ،‬وأحببت أن تكون ش اتي أول مإشا يذبشح فشي بيشتي‪ ،‬فشذبحت ششاتي وتغشذيت قبشل أن آتشي‬
‫الصلة‪ ،‬قال‪) :‬شاتك شاة لحم(‪ .‬قال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬فإن عندنا عناقا لنا جذعة‪ ،‬هي أحب إلي مإن شششاتين‪،‬‬
‫أفتجزي عني؟ قال‪) :‬نعم‪ ،‬ولن تجزي عن أحد بعدك(‪.‬‬
‫]ر‪[908 :‬‬
‫]ش )نسك نسكنا( ضحى مإثل ضحيتنا‪ ،‬ونسك ذبح‪ ،‬والنسيكة الذبحية وجمعها نسك‪ ،‬والنسك العبادة أيضششا‬
‫)أصاب النسك( وافق العبادة المطلوبة مإنه‪) .‬شاة لحم( أي فليست أضحية‪ ،‬وليس لها ثواب الضحية‪ ،‬بل‬
‫هي كغيرها مإما يذبح عادة للكل‪) .‬عناقا( هي النثى مإن ولد المعز‪) .‬جذعة( سقطت أسنانها اللبنية[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬الخروج إلى المصلى بغير مإنبر‪.‬‬
‫‪ - 913‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن جعفر قال‪ :‬أخبرني زأيد‪ ،‬عن عياض بن عبد الله بن‬
‫أبي سرح‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري قال‪:‬‬

‫‪165‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والضششحى إلششى المصششلى‪ ،‬فششأول شششييء يبششدأ بششه‬
‫الصلة‪ ،‬ثم ينصرف‪ ،‬فيقوم مإقابل الناس‪ ،‬والناس جلششوس علشى صشفوفهم‪ ،‬فيعظهشم ويوصششيهم ويششأمإرهم‪:‬‬
‫فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه‪ ،‬أو يأمإر بشيء أمإر به‪ ،‬ثم ينصرف‪.‬‬
‫قال أبو سعيد‪ :‬فلم يزال الناس على ذلك حتى خرجت مإع مإروان‪ ،‬وهو أمإير المدينة‪ ،‬في أضحى أو الفطر‪،‬‬
‫فلما أتينا المصلى‪ ،‬إذا مإنبر بناه كثير بن الصلت‪ ،‬فإذا مإروان يريد أن يرقيه فبل أن يصشلي‪ ،‬فجبشذت بثشوبه‪،‬‬
‫فجبذني‪ ،‬فارتفع فخطب قبل الصلة‪ ،‬فقلت له‪ :‬غيرتم والله‪ ،‬فقال‪ :‬أبا سعيد‪ ،‬قد ذهب مإا تعلم‪ ،‬فقلت‪ :‬مإا‬
‫أعلم والله خير مإما ل أعلم‪ ،‬فقال‪ :‬إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلة‪ ،‬فجعلتها قبل الصلة‪.‬‬
‫]ر‪[298 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أوائل كتاب صلة العيدين‪ ،‬رقم‪.889 :‬‬
‫)أن يقطع بعثا( أن يفرد جماعة يبعثهم إلى الغزو‪) .‬ينصرف( إلى المدينة‪) .‬مإروان( بششن الحكششم‪) .‬يرتقيششه(‬
‫يصعد عليه‪) .‬فجبذت( شددت‪) .‬غيرتم( أي السنة في تقديم الصلة على الخطبة يوم العيد[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬المشي والركوب إلى العيد والصلة قبل الخطبة بغير أذان ول إقامإة‪.‬‬
‫‪ - 914‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا أني‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في الضحى والفطر‪ ،‬ثم يخطب بعد الصلة‪.‬‬
‫]‪[920‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أوائل كتاب صلة العيدين‪ ،‬رقم‪.[888 :‬‬
‫‪ - 915/918‬حدثنا إبراهيم بن مإوسى قال‪ :‬أخبرنا هشام‪ :‬أن ابن جريج أخبرهم قال‪ :‬أخبرني عطاء‪ ،‬عن‬
‫جابر بن عبد الله قال‪ :‬سمعته يقول‪:‬‬
‫إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر‪ ،‬فبدأ بالصلة قبل الخطبة‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أوائل كتاب صلة العيدين‪ ،‬رقم‪.[888 :‬‬
‫)‪ - (916‬قال‪ :‬وأخبرني عطاء‪:‬‬
‫أن عباس أرسل إلى ابن الزبير‪ ،‬في أول مإا بويع له‪ :‬إنه لم يكن يؤذن بالصلة يشوم الفطشر‪ ،‬إنمشا الخطبشة‬
‫بعد الصلة‪.‬‬
‫)‪ - (917‬وأخبرني عطاء‪ ،‬عن ابن عباس‪ ،‬وعن جابر بن عبد الله قال‪:‬‬
‫لم يكن يؤذن يوم الفطر ول يوم الضحى‪.‬‬
‫)‪ - (918‬وعن جابر بن عبد الله قال‪ :‬سمعته يقول‪:‬‬
‫إن النبي صلى الله عليه وسلم قام فبدأ بالصلة‪ ،‬ثم خطب الناس بعد‪ ،‬فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه‬
‫وسلم نزل‪ ،‬فأتى النساء فذكرهن‪ ،‬وهو يتوكأ على يد بلل‪ ،‬وبلل باسششط ثششوبه‪ ،‬يلقششي فيششه النسششاء صششدقة‪.‬‬
‫قلت لعطاء‪ :‬أترى حقا على المإام الن أن يأتي النساء فيذكرهن حين يفرغ؟ قششال‪ :‬إن ذلششك لحششق عليهششم‪،‬‬
‫ومإا لهم أن ل تفعلوا‪.‬‬
‫]‪[936 ،935 ،919‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أوائل كتاب صلة العيدين‪ ،‬رقم‪.888 :‬‬
‫)يتوكأ( يعتمد‪) .‬ومإا لهم أن ل يفعلوا( مإا الذي يمنعهم مإن وعظهن والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬الخطبة بعد العيد‪.‬‬
‫‪ - 919‬حدثنا أبو عاصم قال‪ :‬أخبرنا ابن جريج قال‪ :‬أخبرني الحسششن بشن مإسششلم‪ ،‬عششن طشاوس‪ ،‬عشن ابششن‬
‫عباس قال‪:‬‬
‫شهدت العيد مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم‪ ،‬فكاهم كانوا‬
‫يصلون قبل الخطبة‪.‬‬
‫]ر‪[915 :‬‬
‫‪ - 920‬حدثنا يعقوب بن ابراهيم قال‪ :‬حدثنا أسامإة قال‪ :‬حدثنا عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما‪ ،‬يصلون العيدين قبل الخطبة‪.‬‬
‫]ر‪[914 :‬‬
‫‪ - 921‬حدثنا سلمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عدي بن ثابت‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين‪ ،‬لم يصل قبلها ول بعدها‪ ،‬ثششم أتششى النسششاء ومإعششه‬
‫بلل‪ ،‬فأمإرهن بالصدقة‪ ،‬فجعلهن يلقين‪ ،‬تلقي المرأة خرصها وسخابها‪.‬‬
‫]ر‪[98 :‬‬
‫]ش )خرصها( حلقتها الصغيرة المعلقة بأذنها‪) .‬سخابها( خيط مإن خرزأ يوضع في العنق كالقلدة[‪.‬‬
‫‪ - 922‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثنا زأبيد قال‪ :‬سمعت الشعبي‪ ،‬عن البراء ابن عازأب قال‪ :‬قال‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)إن أول مإا نبدأ في يومإنا هذا أن نصلي‪ ،‬ثم نرجع فننحر‪ ،‬فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا‪ ،‬ومإن نحر قبششل‬
‫الصلة‪ ،‬فإنما هو لحم قدمإه لهله‪ ،‬ليس مإن النسك في شيء(‪ .‬فقال رجل مإن النصار‪ ،‬يقال لششه أبششو بششردة‬

‫‪166‬‬
‫بن نيار‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬ذبحت‪ ،‬وعندي جذعة خير مإن مإسنة‪ ،‬فقال‪) :‬اجعله مإكششانه‪ ،‬ولششن تششوفي‪ ،‬أو تجششزي‪،‬‬
‫عن أحد بعدك(‪.‬‬
‫]ر‪[908 :‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬مإا يكره مإن حمل السلح في العيد والحرم‪.‬‬
‫‪-‬وقال الحسن‪ :‬نهوا أن يحملوا السلح يوم عيد‪ ،‬إل أن يخافوا عدوا‪.‬‬
‫‪ - 923/924‬حدثنا زأكريا بن يحيى‪ ،‬أبو السكين‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا المحاربي قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن سششوقة‪ ،‬عششن‬
‫سعيد بن جبير قال‪:‬‬
‫كنت مإع ابن عمر‪ ،‬حين أصابه سنان الرمإح في أخمص قدمإه‪ ،‬فلزقشت قشدمإه بالركشاب‪ ،‬فنزلشت فنزعتهشا‪،‬‬
‫وذلك بمنى‪ ،‬فبلغ ذلك الحجاج‪ ،‬فجعل يعوده‪ ،‬فقال الحجاج‪ :‬لو نعلششم مإششن أصششابك؟ فقششال ابششن عمششر‪ :‬أنششت‬
‫أصبتني‪ ،‬قال‪ :‬وكيف؟ قال‪ :‬حملت السلح في يوم لم يكن يحمل فيه‪ ،‬وأدخلت السشلح الحششرم‪ ،‬ولششم يكششن‬
‫السلح يدخل الحرم‪.‬‬
‫]ش )سنان الرمإح( الحديد المسنن الذي يكون في رأسه‪) .‬أخمص قدمإيه( تجويف القششدم الششذي ل يصششيب‬
‫الرض عند المشي‪) .‬بالركاب( مإا توضششع فيششه الرجششل مإششن السششرج للسششتعانة علششى ركششوب الدابششة‪) .‬أنششت‬
‫أصبتني( تسببت بإصابتي‪ ،‬فكأنك أصبتني‪) .‬يوم لم يكن يحمل فيه( وهو يوم العيد[‪.‬‬
‫)‪ - (924‬حدثنا أحمد بن يعقوب قال‪ :‬حدثني إسحق بن سعد بن عمرو بن سعيد بن العاص‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫دخل الحجاج على ابن عمر وأنا عنده‪ ،‬فقال‪ :‬كيف هو؟ فقال‪ :‬صالح‪ ،‬فقال‪ :‬مإن أصابك؟ قال‪ :‬أصابني مإن‬
‫أمإر بحمل السلح‪ ،‬في يوم ل يحل فيه حمله‪ ،‬يعني الحجاج‪.‬‬
‫]ش )ل يحل( يكره ول يليق‪ ،‬لنه يوم حرب فيه‪ ،‬فل حاجة إللى حمل السلح فيه[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب التبكير إلى العيد‪.‬‬
‫‪-‬وقال عبد الله بن بسر‪ :‬إن كنا فرغنا في هذه الساعة‪ ،‬وذلك حين التسبيح‪.‬‬
‫]ش )حين التسبيح( أي وقت صلة الضحى‪ ،‬وبعد طلوع الشمس وارتفاعها مإقدار رمإحين[‪.‬‬
‫‪ - 925‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن زأبيد‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن البراء قال‪:‬‬
‫خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر قال‪) :‬إن أول مإا نبدأ به يومإنا هذا أن نصلي‪ ،‬ثم نرجع فننحر‪،‬‬
‫فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا‪ ،‬ومإن ذبح قبل أن يصلي فإنما هو لحم عجله لهله‪ ،‬ليس مإن النسششك فششي‬
‫شيء(‪ .‬فقام خالي أبو بردة بن نيار‪ ،‬فقال‪ :‬يارسول الله‪ ،‬أنا ذبحت قبل أن أصلي‪ ،‬وعندي جذعة خيششر مإششن‬
‫مإسنة‪ ،‬قال‪) :‬اجعلها مإكانها‪ ،‬أو قال‪ :‬أذبحها‪ ،‬ولن تجزي جذعة عن أحد بعدك(‪.‬‬
‫]ر‪[908:‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬فضل العمل في أيام التشريق‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عباس‪ :‬واذكروا الله في أيام مإعلومإات‪ :‬أيام العشر‪ ،‬واليام المعدودات‪ :‬أيششام التشششريق‪ .‬وكششان‬
‫ابن عمر‪ ،‬وأبو هريرة‪ :‬يخرجان إلى السوق في أيام العشر‪ ،‬يكبران ويكبر النشاس بتكبيرهمشا‪ .‬وكششبر مإحمششد‬
‫بن علي خلف النافلة‪.‬‬
‫]ش )قال ابن عباس‪ (...‬يفسر رضي الله عنهما اليام المعدودات في قوله تعالى‪} :‬واذكروا الله في أيششام‬
‫مإعدودات{ ‪/‬البقرة‪ ./202 :‬واليام المعلومإات في قوله تعالى‪} :‬ويذكروا اسم الله فششي أيششام مإعلومإششات{‬
‫‪/‬الحج‪) ./28 :‬العشر( الول مإن ذي الحجة[‪.‬‬
‫‪ - 926‬حدثنا مإحمد بن عرعرة قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن سلمان‪ ،‬عن مإسلم البطين‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن‬
‫ابن عباس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‪:‬‬
‫)مإا العمل في أيام العشر أفضل مإن العمل في هذه(‪ .‬قالوا‪ :‬ول الجهاد؟ قال‪) :‬ول الجهاد‪ ،‬إل رجل خششرج‬
‫يخاطر بنفسه ومإاله‪ ،‬فلم يرجع بشيء(‪.‬‬
‫]ش )أيام العشر( العشر الولى مإن ذي الحجة‪ ،‬وفي نسخة )أيام( والمراد بهششا أيششام السششنة مإطلقششا‪) .‬فششي‬
‫هذه( أي أيام التشريق‪ ،‬وفي نسخة )في هذا العشر( والمراد العشر الول مإن ذي الحجة‪) .‬يخاطر( يكافح‬
‫العدو‪ ،‬مإن المخاطرة‪ ،‬وهي فعل مإا فيه خطر[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬التكبير أيام مإنى‪ ،‬وإذا غدا إلى عرفة‪.‬‬
‫‪-‬وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى‪ ،‬فيسمعه أهل المسجد فيكبرون‪ ،‬ويكبر أهششل السششوق حششتى‬
‫ترج مإنى تكبيرا‪ .‬وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك اليام‪ ،‬وخلششف الصششلوات‪ ،‬وعلششى فراشششه‪ ،‬وفششي فسششطاطه‬
‫ومإجلسه ومإمشاه‪ ،‬تلك اليام جميعا‪ .‬وكانت مإيمونة تكبر يوم النحر‪ ،‬وكان النسششاء يكششبرن خلششف أبششان بششن‬
‫عثمان وعمر بن عبد العزيز‪ ،‬ليالي التشريق‪ ،‬مإع الرجال في المسجد‪.‬‬
‫]ش )فسطاطه( بيت مإن شعر ونحوه‪ ،‬وربما كان له أورقة حوله وعند بابه‪) .‬يكبرن‪ (..‬تكششبير النسششاء هششذا‬
‫مإشروط بعدم ارتفاع الصوت وتليينه والتكسر فيه‪ ،‬حتى لتقع فتنة[‪.‬‬
‫‪ - 927‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا مإالك بن أنس قال‪ :‬حدثني مإحمد بن أبي بكر الثقفي قال‪:‬‬
‫سألت أنسا‪ ،‬ونحن غاديان مإن مإنى إلى عرفات‪ ،‬عن التلبية‪ :‬كيف كنتم تصنعون مإع النبي صلى الله عليشه‬
‫وسلم؟ قال‪ :‬كان يلبي الملبي ل ينكر عليه‪ ،‬ويكبر المكبر فل ينكر عليه‪.‬‬
‫]‪[1576‬‬
‫‪167‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب التلبيه والتكبير في الذهاب مإن مإنى‪ ،..‬رقم‪.1285 :‬‬
‫)التلبية( قول‪ :‬لبيك اللهم لبيك‪) ...‬يكبر( يقول‪ :‬الله أكبر الله أكبر‪.[...‬‬
‫‪ - 928‬حدثنا مإحمد‪ :‬حدثنا عمر بن حفص قال‪ :‬حدثنا أبي‪ ،‬عن عاصم‪ ،‬عن حفصة‪ ،‬عن أم عطية قالت‪:‬‬
‫كنا نؤمإر أن نخرج يوم العيد‪ ،‬حتى نخرج البكر مإن خدرها‪ ،‬حتى تخرج الحيض‪ ،‬فيكن خلف الناس‪ ،‬فيكبرن‬
‫بتكبيرهم‪ ،‬ويدعون بدعائهم‪ ،‬يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته‪.‬‬
‫]ر‪[318 :‬‬
‫]ش )البكر( هي التي لم تتزوج بعد‪) .‬طهرته( التطهر مإن الذنوب فيه‪ ،‬ومإا يحصل فبه مإن الجر والبركة[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬الصلة إلى الحربة يوم العيد‪.‬‬
‫‪ - 929‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا عبد الوهاب قال‪ :‬حدثنا عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان تركز الحربة قدامإه‪ ،‬يوم الفطر والنحر‪ ،‬ثم يصلي‪.‬‬
‫]ر‪[472 :‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬حمل العنزة أو الحربة بين يدي المإام يوم العيد‪.‬‬
‫‪ - 930‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثنا الوليد قال‪ :‬حدثنا أبو عمرو قال‪ :‬أخبرني نافع‪ ،‬عن ابششن عمششر‬
‫قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يغدو إلى المصلى‪ ،‬والعنزة بين يديه تحمل‪ ،‬وتنصب بالمصلى بيششن يششديه‪،‬‬
‫فيصلي إليها‪.‬‬
‫]ر‪[472 :‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬خروج النساء والحيض إلى المصلى‪.‬‬
‫‪ - 931‬حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال‪ :‬حدثناحماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عن أم عطية قالت‪:‬‬
‫أمإرنا أن نخرج العواتق وذوات الخدور‪.‬‬
‫وعن أيوب‪ ،‬عن حفصة بنحوه‪ ،‬وزأاد في حديث حفصششة‪ :‬قششال‪ ،‬أو قششالت‪ :‬العواتششق وذوات الخششدور‪ ،‬ويعششتزل‬
‫الحيض المصلى‪.‬‬
‫]ر‪[318 :‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬خروج الصبيان إلى المصلى‪.‬‬
‫‪ - 932‬حدثنا عمرو بن عباس قال‪ :‬حدثنا عبد الرحمن‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عبد الرحمن قال‪ :‬سمعت ابن‬
‫عباس قال‪:‬‬
‫خرجت مإع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفطر أو أضحى‪ ،‬فصلى ثم خطب‪ ،‬ثم أتى النساء‪ ،‬فشوعظهن‬
‫وذكرهن وأمإرهن بالصدقة‪.‬‬
‫]ر‪[98 :‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬استقبال المإام الناس في خطبة العيد‪.‬‬
‫‪-‬قال أبو سعيد‪ :‬قام النبي صلى الله عليه وسلم مإقابل الناس‪.‬‬
‫]ر‪[298 :‬‬
‫‪ - 933‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن طلحة‪ ،‬عن زأبيد‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن البراء قال‪:‬‬
‫خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم الضحى إلى البقيع‪ ،‬فصلى ركعتين‪ ،‬ثم أقبششل علينششا بششوجهه‪ ،‬وقششال‪:‬‬
‫)إن أول نسكنا في يومإنا هذا أن نبدأ بالصلة‪ ،‬ثم نرجع فننحر‪ ،‬فمن فعل ذلك فقد وافششق سششنتنا‪ ،‬ومإششن ذبششح‬
‫قبل ذلك فإنما هو شيء عجله لهله‪ ،‬ليس مإن النسك في شيء(‪ .‬فقام رجل فقال‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬إنششي‬
‫ذبحت‪ ،‬وعندي جذعة خير مإن مإسنة؟ قال‪) :‬اذبحها‪ ،‬ول تفي عن أحد بعدك(‪.‬‬
‫]ر‪[908 :‬‬
‫]ش )هو شيء عجله لهله( فليس مإن النسك‪ ،‬ول يعتبر أضحية‪) .‬تفي( وفي نسخة )تغني( تكفي[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬العلم الذي بالمصلى‪.‬‬
‫‪ - 934‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن سفيان قال‪ :‬حدثني عبد الرحمن بن عابس قال‪ :‬سمعت ابششن‬
‫عباس قيل له‪ :‬أشهدت العيد مإع النبي صلى الله عليششه وسششلم؟ قششال‪ :‬نعششم‪ ،‬ولششول مإكششاني مإششن الصششغر مإششا‬
‫شهدته‪ ،‬حتى أتى العلم الذي عند دار كثير بششن الصششلت‪ ،‬فصششلى‪ ،‬ثششم خطششب‪ ،‬ثششم أتششى النسششاء‪ ،‬ومإعششه بلل‪،‬‬
‫فوعظهن وذكرهن وأمإرهن بالصدقة‪ ،‬فرأيتهن يهوين بأيديهن‪ ،‬يقذفنه في ثوب بلل‪ ،‬ثششم انطلششق هششو وبلل‬
‫إلى بيته‪.‬‬
‫]ر‪[98 :‬‬
‫]ش )العلم( العلمإة‪) .‬يهوين( يمددن أيدهن بالصدقة‪) .‬يقذفنه( يرمإين مإا يتصدقن به[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬مإوعظة المإام النساء يوم العيد‪.‬‬
‫‪ - 935/936‬حدثني إسحق بن إبراهيم بن نصر قال‪ :‬حدثنا عبد الرزأاق قال‪ :‬حدثنا ابن جريج قال‪ :‬أخبرني‬
‫عطاء‪ ،‬عن جابر بن عبد الله قال‪ :‬سمعته يقول‪:‬‬
‫قام النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفطر فصلى‪ ،‬فبدأ بالصلة‪ ،‬ثم خطب‪ ،‬فلما فرغ نزل فأتى النسششاء‪،‬‬
‫فذكرهن‪ ،‬وهو يتوكأ على يد بلل‪ ،‬وبلل باسط ثوبه‪ ،‬يلقي فيه النساء الصدقة‪.‬‬
‫‪168‬‬
‫قلت لعطاء‪ :‬زأكاة يوم الفطر؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬ولكن صدقة يتصدقن حينئذ‪ ،‬تلقي فتخها‪ ،‬ويلقين‪ .‬قلت‪ :‬أترى حقششا‬
‫على المإام ذلك يأتهن ويذكرهن؟ قال‪ :‬إنه لحق عليهم‪ ،‬ومإا لهم ل يفعلونه؟‬
‫]ر‪[915 :‬‬
‫]ش )فتخها( حلقة مإن فضة ل فص لها‪ ،‬والفص مإشا يركشب فيهشا مإشن أحجشار كريمشة‪ ،‬أو هشي مإشا ذكشر فشي‪:‬‬
‫‪.[936‬‬
‫)‪ - (936‬قال ابن جريج‪ :‬وأخبرني الحسن بن مإسلم‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫شهدت الفطر مإع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضششي اللششه عنهششم‪ ،‬يصششلونها قبششل‬
‫الخطبة‪ ،‬ثم يخطب بعد‪ ،‬خرج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كششأني أنظششر إليششه حيششن يجلششس بيششده‪ ،‬ثششم أقبششل‬
‫يشقهم‪ ،‬حتى جاء النساء مإعه بلل‪ ،‬فقال‪} :‬يا أيها النبي إذا جاءك المؤمإنات يبايعنك{ الية‪ ،‬ثششم قششال حيششن‬
‫فرغ مإنها‪) :‬آنتن على ذلك(‪ .‬قالت امإرأة واحدة مإنهن‪ ،‬لم يجبه غيرها‪ :‬نعم‪ .‬ل يدري حسن مإششن هششي‪ ،‬قشال‪:‬‬
‫)فتصدقن(‪ .‬فبسط بلل ثوبه‪ ،‬ثم قال‪) :‬هلم‪ ،‬لكن فداء أبي وأمإي(‪ .‬فيلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلل‪.‬‬
‫قال عبد الرزأاق‪ :‬الفتخ‪ :‬الخواتيم العظام كانت في الجاهلية‪.‬‬
‫]ر‪[915 ،98 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أول كتاب الصلة العيدين‪ ،‬رقم‪.884 :‬‬
‫)الية( وتتمتها‪} :‬على أن ل يشركن بالله شيئا ول يسششرقن ول يزنيششن ول يقتلششن أولدهششن ول يششأتين ببهتششان‬
‫يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ول يعصينك في مإعروف فبشايعهن واسشتغفر لهشن اللشه إن اللشه غفشور رحيشم{‬
‫‪/‬الممتحنة‪) ./12 :‬آنتن على ذلك( مإا زألتن على العهد[‪.‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬إذا لم يكن لها جلباب في العيد‪.‬‬
‫‪ - 937‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث قال‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن حفصة بنت سيرين قالت‪:‬‬
‫كنا نمنع جوارينا أن يخرجن يوم العيد‪ ،‬فجاءت امإرأة‪ ،‬فنزلت قصششر بنششي خلششف‪ ،‬فأتيتهششا‪ ،‬فحششدثت أن زأوج‬
‫أختها غزا مإع النبي صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة‪ ،‬فكانت أختها مإعه في ست غششزوات‪ ،‬فقششالت‪:‬‬
‫فكنا نقوم على المرضى ونداوي الكلمى‪ ،‬فقالت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬على إحدانا بأس إذا لششم يكششن لهششا جلبششات‬
‫أن لتخرج؟ فقال‪) :‬لتلبسها صاحبيها مإن جلبابها‪ ،‬فليشهدن الخير ودعوة المؤمإنين(‪ .‬قششالت حفصششة‪ :‬فلمششا‬
‫قدمإت أم عطية أتيتها فسألتها‪ :‬أسمعت في كذا وكذا؟ قالت‪ :‬نعم بأبي‪ ،‬وقلما ذكرت النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم إل قالت بأبي‪ ،‬قال‪) :‬ليخرجن العواتق ذوات الخدور‪ ،‬أو قال‪ :‬العواتق وذوات الخدور ‪ -‬شك أيششوب ‪-‬‬
‫والحيض‪ ،‬ويعتزل الحيض المصلى‪ ،‬وليشهدن الخير ودعوة المؤمإنين(‪ .‬قالت‪ :‬فقلت لها‪ :‬آلحيششض؟ قششالت‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬أليس الحائض تشهد عرفات‪ ،‬وتشهد كذا وتشهد كذا‪.‬‬
‫]ر‪[318 :‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬اعتزال الحيض المصلى‪.‬‬
‫‪ - 938‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا ابن أبي عدي‪ ،‬عن ابن عون‪ ،‬عن مإحمد قال‪ :‬قالت أم عطية‪:‬‬
‫أمإرنا أن نخرج‪ ،‬فنخرج الحيض‪ ،‬والعواتق‪ ،‬وذوات الخدور‪ .‬قال ابن عون‪ :‬أو العواتق ذوات الخدور‪ ،‬فأمإششا‬
‫الحيض‪ :‬فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم‪ ،‬ويعتزلن مإصلهم‪.‬‬
‫]ر‪[318 :‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬النحر والذبح يوم النحر بالمصلى‪.‬‬
‫‪ - 939‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬حدثنا الليث قال‪ :‬حدثني كثير بن فرقد‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينحر‪ ،‬أو يذبح بالمصلى‪.‬‬
‫]‪[5232 ،5231 ،1625 ،1624‬‬
‫]ش )ينحر( مإن النحر‪ ،‬وهو مإثل الذبح‪ ،‬ولكنه يكون في أسفل العنق‪ ،‬وهو في البل أفضل[‪.‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬كلم المإام والناس في خطبة العيد‪ ،‬وإذا سئل المإام عن شيء وهو يخطب‪.‬‬
‫‪ - 940‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا أبو الحوص قال‪ :‬حدثنا مإنصور بن المعتمر‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عششن الششبراء بششن‬
‫عازأب قال‪:‬‬
‫خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بعد الصلة‪ ،‬فقال‪) :‬مإن صلى صششلتنا‪ ،‬ونسششك نسششكنا‪،‬‬
‫فقد أصاب النسك‪ ،‬ومإن نسك قبل الصلة فتلك شاة لحم(‪ .‬فقام أبو بردة بن نيار فقششال‪ :‬يششا رسششول اللششه‪،‬‬
‫والله لقد نسكت قبل أن أخرج إلى الصلة‪ ،‬وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب‪ ،‬فتعجلت وأكلت‪ ،‬وأطعمت‬
‫أهلي وجيراني‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬تلك شاة لحم(‪ .‬قال‪ :‬فششإن عنششدي عناقششا جذعششة‪،‬‬
‫هي خير مإن شاتي لحم‪ ،‬فهل تجزي عني؟ قال‪) :‬نعم‪ ،‬ولن تجزي عن أحد بعدك(‪.‬‬
‫]ر‪[908 :‬‬
‫‪ - 941‬حدثنا حامإد بن عمر‪ ،‬عن حماد بن يزيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن مإحمد‪ :‬أن أنس ابن مإالك قال‪:‬‬
‫إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم النحر‪ ،‬ثم خطب‪ ،‬فأمإر مإن ذبح قبل الصلة أن يعيد ذبحه‪،‬‬
‫فقام رجل مإن النصار فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬جيران لي‪ ،‬إمإا قال‪ :‬بهم خصصاصششة‪ ،‬وإمإششا قششال‪ :‬فقششر‪ ،‬وإنششي‬
‫ذبحت قبل الصلة‪ ،‬وعندي عناق لي‪ ،‬أحب إلي مإن شاتي لحم‪ ،‬فرخص له فيها‪.‬‬
‫]ر‪[911 :‬‬
‫‪169‬‬
‫‪ - 942‬حدثنا مإسلم قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن جندب قال‪:‬‬
‫صلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر‪ ،‬ثم خطب‪ ،‬ثم ذبح‪ ،‬فقال‪) :‬مإن ذبششح قبششل أن يصششلي فليذبششح‬
‫أخرى مإكانها‪ ،‬ومإن لم يذبح فليذبح باسم الله(‪.‬‬
‫]‪[6965 ،6297 ،5242 ،5181‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الضاحي‪ ،‬باب‪ :‬وقتها‪ ،‬رقم‪.[1960 :‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬مإن خالف الطريق إذا رجع يوم العيد‪.‬‬
‫‪ - 943‬حدثنا مإحمد قال‪ :‬أخبرنا أبو تميلة‪ ،‬يحيى بن واضح‪ ،‬عن فليح بن سلمان‪ ،‬عن سعيد بششن الحششارث‪،‬‬
‫عن جابر قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إذا كان يوم عيد‪ ،‬خالف الطريق‪.‬‬
‫تابعه يونس بن مإحمد‪ ،‬عن فليح‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬وحديث جابر أصح‪.‬‬
‫]ش )خالف الطريق( جعل طريق رجوعه مإن المصلى غير طريق ذهابه إليه‪) .‬أصششح( أي أصششح سششندا مإششن‬
‫سند حديث أبي هريرة رضي الله عنه‪ ،‬مإع أنه صحيح أيضا[‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬إذا فاته العيد يصلي ركعتين‪ ،‬وكذلك النساء‪ ،‬ومإن كان في البيوت والقرى‪.‬‬
‫‪-‬لقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬هذا عيدنا أهل السلم(‪.‬‬
‫]ر‪[909 :‬‬
‫وأمإر أنس بن مإالك مإولهم ابن أبي عتبة بالزاوية‪ ،‬فجمع أهله وبنيه‪ ،‬وصلى كصلة أهل المصشر وتكشبيرهم‪.‬‬
‫وقال عكرمإة‪ :‬أهل السواد يجتمعون في العيد‪ ،‬يصلون ركعتين‪ ،‬كمشا يصشنع المإشام‪ .‬وقشال عطشاء‪ :‬إذا فشاته‬
‫العيد صلى ركعتين‪.‬‬
‫]ش )بالزاوية( انظر‪ :‬الجمعة باب‪) .13 :‬أهل السواد( سكان القرى وأراضششي الزراعششة‪ ،‬سششموا بششذلك لن‬
‫العرب تسمي الخضر أسود‪ ،‬لنه يرى كذلك مإن بعد‪ ،‬ومإنه سواد العراق‪ ،‬لخضرة أشجاره وزأروعه[‪.‬‬
‫‪ - 944‬حدثنا يحيى بن بكر قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان‪ ،‬في أيام مإنى‪ ،‬تدففان وتضربان‪ ،‬والنبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم مإتغش بثوبه‪ ،‬فانتهزهما أبو بكر‪ ،‬فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه‪ ،‬فقال‪) :‬دعهما‬
‫يا أبا بكر‪ ،‬فإنها أيام عيد‪ ،‬وتلك اليام أيام مإنى(‪.‬‬
‫وقالت عائشة‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليششه وسششلم يسششترني‪ ،‬وأنششا أنظششر إلششى الحبشششة‪ ،‬وهششم يلعبششون فششي‬
‫المسجد‪ ،‬فزجرهم عمر‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬دعهم‪ ،‬أمإنا بني أرفدة(‪ .‬يعني مإن المإن‪.‬‬
‫]ر‪[443:‬‬
‫]ش )تدففان وتضربان( تضربان على الدف الذي ل خلخل فيه‪) .‬مإتغش( مإتغط‪) .‬وتلك اليام أيششام مإنششى(‬
‫أي وهي مإن أيام العيد‪) .‬أمإنا( العبوا آمإنين‪) .‬يعني مإن المإن( الذي هو ضد الخوف‪ ،‬وهذا كلم البخاري[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬الصلة قبل العيد وبعدها‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو المعلى‪ :‬سمعت سعيدا‪ ،‬عن ابن عباس‪ :‬كره الصلة قبل العيد‪.‬‬
‫‪ - 945‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثني عدي بن ثابت قال‪ :‬سمعت سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن‬
‫عباس‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر‪ ،‬فصلى ركعتين‪ ،‬لم يصل قبلها ول بعدها‪ ،‬ومإعه بلل‪.‬‬
‫]ر‪[98 :‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫‪ - 20 -2-‬كتاب الوتر‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في الوتر‪.‬‬
‫‪ - 946‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬وعبد الله بن دينار‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫أن رجل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلة الليل‪ ،‬فقال رسول اللششه عليششه السششلم‪) :‬صششلة‬
‫الليل مإثنى مإثنى‪ ،‬فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة‪ ،‬توتر له مإا قد صلى(‪.‬‬
‫وعن نافع‪ :‬أن عبد الله بن عمر كان يسلم بين الركعة والركعتين في الوتر‪ ،‬حتى يأمإر ببعض حاجته‪.‬‬
‫]ر‪[460 :‬‬
‫]ش )مإثنى مإثنى( ركعتين ركعتين‪ ،‬أي يصلي كل ركعتين بتشهد وسلم‪) .‬خشي أحششدكم الصششبح( خششاف أن‬
‫يطلع الفجر دون أن ينتبه‪) .‬توتر( تجعل صلته وترا[‪.‬‬
‫‪ - 947‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن مإخرمإة بن سليمان‪ ،‬عن كريب‪ :‬أن ابن عباس أخبره‪:‬‬
‫أنه بات عند مإيمونة‪ ،‬وهي خالته‪ ،‬فاضطجعت في عرض وسادة‪ ،‬واضطجع رسشول اللشه ص لى اللشه عليشه‬
‫وسلم وأهله في طولها‪ ،‬فنام حتى انتصف الليل‪ ،‬أو قريبا مإنه‪ ،‬فاستيقظ يمسح النوم عششن وجهششه‪ ،‬ثششم قششرأ‬
‫عشر آيات مإن آل عمران‪ ،‬ثم قام رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم إلششى شششن مإعلقششة‪ ،‬فتوضششأ فششأحن‬
‫الوضوء‪ ،‬ثم قام يصلي‪ ،‬فصنعت مإثاه‪ ،‬فقمت إلى جنبه‪ ،‬فوضع يده اليمنى على رأسي‪ ،‬وأخذ بأذني يفتلهششا‪،‬‬

‫‪170‬‬
‫ثم صلى ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثششم أوتششر‪ ،‬ثششم اضششطجع حششتى‬
‫جاءه المؤذن‪ ،‬فقام فصلى ركعتين‪ ،‬ثم خرج فصلى الصبح‪.‬‬
‫]ر‪[117 :‬‬
‫]ش )يفتلها( يدلكها‪) .‬أوتر( صلى ركعة واحدة‪ ،‬وقيل ثلثا[‪.‬‬
‫‪ - 948‬حدثنا يحيى بن سلمان قال‪ :‬حدثني ابن وهب قال‪ :‬أخبرني عمرو‪ :‬أن عبششد الرحمششن بششن القاسششم‬
‫حدثه‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عبد الله بن عمر قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)صلة الليل مإثنى مإثنى‪ ،‬فإذا أردت أن تنصرف فاركع ركعة توتر لك مإا صليت(‪.‬‬
‫قال القاسم‪ :‬ورأينا أناسا مإنذ أدركنا‪ ،‬يوترون بثلث‪ ،‬وإن كل لواسع‪ ،‬أرجو أن ل يكون بشيء مإنه بأس‪.‬‬
‫]ر‪[460 :‬‬
‫]ش )القاسم( هو أبو عبد الرحمن المذكور في سند الحديث‪) .‬أدركنا( عقلنا وبلغنا‪) .‬لواسع( ل حششرج فششي‬
‫اليتار بواحدة أو ثلث[‪.‬‬
‫‪ - 949‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عروة‪ :‬أن عائشة أخبرته‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحششدى عشششرة ركعششة‪ ،‬كششانت تلششك صششلته‪ ،‬تعنششي بالليششل‪،‬‬
‫فيسجد السجدة مإن ذلك قدر مإا يقرأ أحدكم خمسين آية‪ ،‬قبل أن يرفع رأسه‪ ،‬ويركششع ركعششتين قبششل صششلة‬
‫الفجر‪ ،‬ثم اضطجع على شقه اليمن‪ ،‬حتى يأتيه المؤذن للصلة‪.‬‬
‫]‪[5951 ،1071‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬ساعات الوتر‪.‬‬
‫‪-‬قال أبو هريرة‪ :‬أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بالوتر قبل النوم‪.‬‬
‫]ر‪[1108 :‬‬
‫‪ - 950‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد قال‪ :‬حدثنا أنس بن سرين قال‪ :‬قلت لبن عمر‪:‬‬
‫أرأيت الركعتين قبل صلة الغداة‪ ،‬أطيل فيهما القرأة؟ فقال‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مإن‬
‫الليل مإثنى مإثنى‪ ،‬ويوتر بركعة‪ ،‬ويصلي الركعتين قبششل صششلة الغششداة‪ ،‬وكشأن الذان بششأذنيه‪ .‬قششال حمششاد‪ :‬أي‬
‫سرعة‪.‬‬
‫]ر‪[460 :‬‬
‫]ش )صلة الغداة( صلة الصبح‪) .‬الذان بأذنيه( أي يسرع بركعتين سنة الفجششر إسششراع مإششن يسششمع إقامإششة‬
‫الصلة ويريد أن يدركها[‪.‬‬
‫‪ - 951‬حدثنا عمر بن حفص قال‪ :‬حدثنا أبي قال‪ :‬حدثنا العمش قال‪ :‬حدثني مإسلم‪ ،‬عن مإسششروق‪ ،‬عششن‬
‫عائشة قالت‪:‬‬
‫كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وانتهى وتره إلى السحر‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬صلة الليل وعدد ركعات‪ ،..‬رقم‪.745 :‬‬
‫)كل الليل أوتر( أي لم يكن له وقت مإعين مإن الليل يوتر فيه‪ ،‬بل وقع مإنه الوتر في جميع أجزاء الليل[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬إيقاظ النبي صلى الله عليه وسلم أهله بالوتر‪.‬‬
‫‪ - 952‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثنا هشام قال‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنششا راقششدة‪ ،‬مإعترضششة علششى فراشششه‪ ،‬فششإذا أراد أن يششوتر أيقظنششي‬
‫فأوترت‪.‬‬
‫]ر‪[490 :‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬ليجعل آخر صلته وترا‪.‬‬
‫‪ - 953‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد‪ ،‬عن عبيد الله‪ :‬حدثني نافع‪ ،‬عششن عبششد اللششه بششن عمششر بششن‬
‫الخطاب‪ ،‬عن سعيد بن يسار أنه قال‪:‬‬
‫كنت أسير مإع عبد الله بن عمر بطريق مإكة‪ ،‬فقال سعيد‪ :‬فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت‪ ،‬ثششم لحقتششه‪،‬‬
‫فقال عبد الله بن عمر‪ :‬أين كنت؟ فقلت‪ :‬خشيت الصبح فنزلت فأوترت‪ ،‬فقال عبد اللششه‪ :‬أليششس لششك فششي‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة؟ فقلت‪ :‬بلى والله‪ ،‬قال‪ :‬فإن رسول اللشه صشلى اللششه عليشه‬
‫وسلم كان يوتر على البعير‪.‬‬
‫]‪[1054 ،1050 ،1047 ،1045 ،1044 ،955‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ صلة النافلة على الدابة فششي السششفر‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.700‬‬
‫)خشيت الصبح( خفت أن يطلع قبل أن أصلي‪) .‬أسوة( قدوة‪) .‬يوتر( يصلي الوتر[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬الوتر في السفر‪.‬‬
‫‪ - 955‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا جورية بن أسماء‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به‪ ،‬يومإىء إيماء‪ ،‬صلة الليل‬
‫إل الفرائض‪ ،‬ويوتر على راحلته‪.‬‬
‫]ر‪[954 :‬‬
‫‪171‬‬
‫]ش )راحلته( مإركبه مإن البل‪) .‬يومإىء( يحرك رأسه إشارة إلى الركوع والسجود[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬القنوت قبل الركوع وبعده‪.‬‬
‫‪ - 956/958‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن مإحمد قال‪:‬‬
‫سئل أنس‪ :‬أقنت النبي صلى الله عليه وسلم في الصبح؟ قال‪ :‬نعم‪.‬‬
‫فقيل له‪ :‬أوقنت قبل الركووع؟ قال‪ :‬بعد الركوع يسيرا‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬استحباب القنوت في جميع الصلة‪ ،‬رقم‪.677 :‬‬
‫)قنت( مإن القنوت‪ ،‬وهو هنا الدعاء[‪.‬‬
‫)‪ - (957‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد قال‪ :‬حدثنا عاصم قال‪:‬‬
‫سألت أنس بن مإالك عن القنوت‪ ،‬فقال‪ :‬قد كان القنوت‪ .‬قلت‪ :‬قبل الركوع أو بعده؟ قششال‪ :‬قبلششه‪ .‬قششال‪:‬‬
‫فإن فلنا أخبرني عنك أنك قلت بعد الركوع؟ فقال‪ :‬كذب‪ ،‬إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعششد‬
‫الركوع شهرا‪ ،‬أراه كان بعث قومإا يقال لهم الققششراء‪ ،‬زأهششاء سششبعين رجل‪ ،‬إلششى قششوم مإششن المشششركين دون‬
‫أولئك‪ ،‬وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد‪ ،‬فقنت رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫شهرا يدعوا عليهم‪.‬‬
‫]ش )كذب( أخطأ الحقيقة‪) .‬القراء( فئة مإن الصحابة كانوا يتعلمون القرآن ويحفظونه في مإسجد رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪) .‬زأهاء( مإقدار‪) .‬قوم( هم بنو عامإر مإن أهل نجد‪) .‬دون أولئك( غيششر الششذي دعششا‬
‫عليهم‪) .‬وبينهم( أي الذين دعا عليهم‪ ،‬وهم رعل وذكوان وعصية[‪.‬‬
‫)‪ - (958‬أخبرنا أحمد بن يونس قال‪ :‬حدثنا زأائدة‪ ،‬عن التيمي‪ ،‬عن أبي مإجلز‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا‪ ،‬يدعو على رعل وذكوان‪.‬‬
‫]‪ ،6031 ،3870 - 3868 - 3860 ،2999 ،1238‬وانظر‪[2647 :‬‬
‫‪ - 959‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫كان القنوت في المغرب والفجر‪.‬‬
‫]ر‪[765 :‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫‪ - 21 -2-‬كتاب الستسقاء‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬الستسقاء‪ ،‬وخروج النبي صلى الله عليه وسلم في الستسقاء‪.‬‬
‫‪ - 960‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عبد الله بن أبي بكر‪ ،‬عن عباد بن تميم‪ ،‬عن عمه قال‪:‬‬
‫خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي‪ ،‬وحول رداءه‪.‬‬
‫]‪[5983 ،982 - 977 ،966 ،965‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أول كتاب صلة الستسقاء‪ ،‬رقم‪.894 :‬‬
‫)خرج( إلى المصلى‪) .‬يستسقي( يطلب السقيا‪) .‬حول رداءه( جعل يمينه يساره‪ ،‬أو أعله أسفله[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬دعاء النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬اجعلها عليهم سنين كسنين يوسف(‪.‬‬
‫‪ - 961‬حدثنا قتيبة ‪ -‬حدثنا مإغيرة بن عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه مإن الركعة الخرة يقششول‪) :‬اللهششم أنششج عيششاش بششن أبششي‬
‫ربيعة‪ ،‬اللهم أنج سلمة بن هشام‪ ،‬اللهم أنج الوليد بن الوليد‪ ،‬اللهم أنج المستضعفين مإن المششؤمإنين‪ ،‬اللهششم‬
‫اشدد وطأتك على مإضر‪ ،‬اللهم اجعلها سنين كسني يوسف(‪ .‬وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬غفششار‬
‫غفر الله لها‪ ،‬وأسلم سلمها الله(‪.‬‬
‫قال ابن أبي الزناد‪ ،‬عن أبيه‪ :‬هذا كاه في الصبح‪.‬‬
‫]‪ ،6541 ،6030 ،5847 ،4322 ،4284 ،3206 ،2774‬وانظر‪[770 :‬‬
‫]ش )اشدد وطأتك( شدد عقوبتك‪) .‬مإضشر( المشراد قريشش‪) .‬اجعله ا سشنين كسشني يوسشف( فشي الششدة‬
‫والقحط والبلء‪) .‬غفار( قبيلة مإن كنانة‪) .‬أسلم( قبيلة مإن خزاعة[‪.‬‬
‫‪ - 962‬حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن المنصور‪ ،‬عن أبي الضحى‪ ،‬عن مإسروق قال‪ :‬كنا‬
‫عند عبد الله‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫إن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى مإن الناس إدبارا‪ ،‬قال‪) :‬اللهم سبع كسبع يوسف(‪ .‬فأخذتهم سنة‬
‫حصت كل شيء‪ ،‬حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف‪ ،‬وينظر أحدهم إلى السماء فيرى الدخان مإششن الجششوع‪.‬‬
‫فأتاه أبو سفيان فقال‪ :‬يا مإحمد‪ ،‬إنك تأمإر بطاعة الله وبصلة الرحم‪ ،‬وإن قومإك قد هلكوا‪ ،‬فادع اللششه لهششم‪،‬‬
‫قال الله تعالى‪} :‬فارتقب يوم تشأتي السشماء بشدخان مإشبين ‪ -‬إلشى قشوله ‪ -‬عائشدون‪ .‬يشوم نبطشش البطششة‬
‫الكبرى{‪ .‬فالبطشة يوم بدر‪ ،‬وقد مإضت الدخان‪ ،‬والبطشة واللزام وآية الروم‪.‬‬
‫]‪[4548 - 4543 ،4531 ،4496 ،4489 ،4416 ،974‬‬
‫]ش )حصت( استأصلت‪) .‬فارتقب( انتظر‪) .‬بدخان مإشبين( بعشذاب ششديد‪ ،‬يجعلهشم يشرون مإشا بينهشم وبيشن‬
‫السماء كالدخان‪ ،‬مإن شدة الجهد والجوع‪ ،‬وقيل غير ذلك‪) .‬عائدون( إلى الكفششر‪) .‬نبطششش( مإششن البطششش‪،‬‬

‫‪172‬‬
‫وهو الخذ بعنف وشدة‪) .‬مإضت الششدخان والبطشششة( وقششع مإششا ذكششر مإششن الوعيششد فششي آيششات سششورة الششدخان‬
‫المذكورة ‪- 10/‬شش ‪ /16‬في القحط الذي أصابهم‪ ،‬والهزيمة يوم بدر‪) .‬اللششزام( المششذكور فششي قششوله تعششالى‪:‬‬
‫}فسوف يكون لزامإا{ ‪/‬الفرقان‪ ./77 :‬مإعناه‪ :‬القتل‪ ،‬وقد مإضى يوم بدر‪ ،‬وقيل‪ :‬العذاب الملزأم لهم يششوم‬
‫القيامإة‪ ،‬وقيل غير ذلك‪) .‬آية الروم( مإا ذكر في أوائل سورة الروم مإششن غلبششة الفششرس للششروم‪ ،‬وأن الششروم‬
‫ستغلبهم في بضع سنين[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬سؤال الناس المإام الستسقاء إذا قحطوا‪.‬‬
‫‪ - 963‬حدثنا عمرو بن علي قال‪ :‬حدثنا أبو قتيبة قال‪ :‬حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن درينار‪ ،‬عن أبيششه‬
‫قال‪:‬‬
‫سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب‪:‬‬
‫وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ‪ -‬ثمال اليتامإى عصمة للرامإل‬
‫وقال عمر بن حمزة‪ :‬حدثنا سالم‪ ،‬عن أبيه‪ :‬ربما ذكرت قول الشاعر‪ ،‬وأنا أنظر إلى وجه النبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم يستسقي‪ ،‬فما ينزل حتى يجيش كل مإيزاب‪:‬‬
‫وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ‪ -‬ثمال اليتامإى عصمة للرامإل‬
‫وهو قول أبي طالب‪.‬‬
‫]ش )ثمال اليتامإى( مإطعمهم وقائم بأمإرهم‪) .‬عصمة للرامإششل( حششافظهن ومإششانعهن مإمششا يضششر‪ ،‬والرامإششل‬
‫جمع أرمإاة‪ ،‬وهي كل مإن ل زأوج لها‪ ،‬وقيل‪ :‬إن كانت فقيرة‪) .‬يجيش( يهيج‪) .‬كششل مإيششزاب( مإششا يسششيل مإنششه‬
‫الماء‪ ،‬مإن مإوضع عال‪ ،‬والمراد كثرة المطر[‪.‬‬
‫‪ - 964‬حدثنا الحسن بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن عبد الله النصاري قال‪ :‬حششدثني أبششي‪ ،‬عبششد اللششه بششن‬
‫المثنى‪ ،‬عن ثمامإة بن عبد الله بن أنس‪ ،‬عن أنس‪:‬‬
‫أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه‪ :‬كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب‪ .‬فقال‪ :‬اللهم إنا‬
‫كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا‪ ،‬وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا‪ ،‬قال فيسقون‪.‬‬
‫]‪[3507‬‬
‫]ش )قحطوا( أصابهم القحط‪ ،‬وهو الجدب وقلة المطر‪) .‬نتوسل( نتشفع ونتقرب ونطلب السقيا[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬تحويل الرداء في الستسقاء‪.‬‬
‫‪ - 965/966‬حدثنا إسحق قال‪ :‬حدثنا وهب قال‪ :‬أخبرنا شعبة‪ ،‬عن مإحمد بن أبي بكر‪ ،‬عن عباد بن تميم‪،‬‬
‫عن عبد الله بن زأيد‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فقلب رداءه‪.‬‬
‫)‪ - (966‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬قال عبد الله بن أبي بكر‪ :‬أنه سششمع عبششاد بششن تميششم‬
‫يحدث أباه‪ ،‬عن عمه عبد الله بن زأيد‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى‪ ،‬فاستسقى القبلة‪ ،‬وقلب رداءه‪ ،‬وصلى ركعتين‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬كان ابن عيينة يقول‪ :‬هو صاحب الذان‪ ،‬ولكنه وهم‪ ،‬لن هذا عبد الله بن عاصم المازأني‪،‬‬
‫مإازأن النصار‪.‬‬
‫]ر‪[960 :‬‬
‫]ش )صاحب الذان( أي الذي رأى الذان في النوم‪ ،‬وهو عبد الله بن زأيششد بششن عبششد ربششه‪ ،‬رضششي اللششه عنششه‪،‬‬
‫وروى حديثه هذا أحمد وأبو داود والترمإيذي‪ ،‬ولم يذكره البخاري في صحيحه‪) .‬مإازأن النصار( احترزأ به عن‬
‫مإازأن تميم وغيره‪ ،‬قال العيني‪ :‬والموازأن كثيرة‪ ،‬وهو اسم لجد القبيلة[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬الستسقاء في المسجد الجامإع‪.‬‬
‫‪ - 967‬حدثنا مإحمد قال‪ :‬أخبرنا أبو ضمرة أنس بن غياض قال‪:‬حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر‪ :‬أنششه‬
‫سمع أنس بن مإالك يذكر‪:‬‬
‫أن رجل دخل يوم الجمعة مإن باب كان وجاه المنبر‪ ،‬ورسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم قششائم يخطششب‪،‬‬
‫فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسششلم قائمششا‪ ،‬فقششال‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬هلكششت المواشششي‪ ،‬وانقطعششت‬
‫السبل‪ ،‬فادع الله يغيثنا‪ .‬قال‪ :‬فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يششديه فقششال‪) :‬اللهششم اسششقينا‪ ،‬اللهششم‬
‫اسقنا‪ ،‬اللهم اسقنا(‪ .‬قال أنس‪ :‬ل والله‪ ،‬مإا نرى في السماء مإششن سششحاب‪ ،‬ول قزعششة‪ ،‬ول شششيئا‪ ،‬ومإششا بيننششا‬
‫وبين سلع مإن بيت ول دار‪ .‬قال‪ :‬فطلعت مإن ورائه سحابة مإثل الترس‪ ،‬فلما توسطت السماء انتشرت ثم‬
‫أمإطرت‪ .‬قال‪ :‬والله مإا رأينا الشمس ستا‪ .‬ثم دخل رجل مإن ذلك الباب في الجمعة المقبلة‪ ،‬ورسول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم قائم يخطب‪ ،‬فاسشتقبله قائمشا‪ ،‬فق ال‪ :‬يشا رسشول اللشه‪ ،‬هلكشت المإشوال‪ ،‬وانقطعشت‬
‫السبل‪ ،‬فادع الله يمسكها‪ .‬قال‪ :‬فرفع رسول الله يديه‪ ،‬ثم قال‪) :‬اللهم حولينا ول علينا‪ ،‬اللهم على الكششام‬
‫والجبال‪ ،‬والجام والظراب‪ ،‬والودية ومإنابت الشجر(‪ .‬قال‪ :‬فانقطعت‪ ،‬وخرجنا نمشي في الشمس‪.‬‬
‫قال شريك‪ :‬فسألت أنسا‪ :‬أهو الرجل الول؟ قال‪ :‬ل أدري‪.‬‬
‫]ر‪[890 :‬‬
‫]ش )وجاه( مإواجهه ومإقابله[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬الستسقاء في خطبة الجمعة غير مإستقبل القبلة‪.‬‬
‫‪173‬‬
‫‪ - 968‬حدثنا قتيبة بن سعد قال‪ :‬حدثنا إسماعيل بن جعفر‪ ،‬عن شريك‪ ،‬عن أنس بن مإالك‪:‬‬
‫أن رجل دخل المسجد يوم الجمعة‪ ،‬مإن باب كان نحو دار القضاء‪ ،‬ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم‬
‫يخطب‪ ،‬فاستقبل رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم قائمششا‪ ،‬ثششم قششال‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬هلكششت المإششوال‬
‫وانقطعت السبل‪ ،‬فادع الله يغثنا‪ .‬فرفع رسول الله صلى الله عليششه وسششلم يششديه‪ ،‬ثششم قششال‪) :‬اللهششم أغثنششا‪،‬‬
‫اللهم أغثنا‪ ،‬اللهم أغثنا(‪ .‬قال أنس‪ :‬ول والله‪ ،‬مإا نرى في السماء مإششن سششحاب‪ ،‬ول قزعششة‪ ،‬ومإششا بيننششا وبيششن‬
‫سلع مإن بيت ول دار‪ .‬قال‪ :‬فطلعت مإن ورائه سحابة مإثششل الششترس‪ ،‬فلمششا توسششطت السششماء انتشششرت ثششم‬
‫أمإطرت‪ .‬قال‪ :‬والله مإا رأينا الشمس ستا‪ .‬ثم دخششل رجششل مإششن ذلششك البششاب فششي الجمعششة ‪ -‬يعنششي الثانيششة ‪-‬‬
‫ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب‪ ،‬فاستقبله قائما‪ ،‬فقال‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬هلكششت المإششوال‪،‬‬
‫وانقطعت السبل‪ ،‬فادع الله يمسكها عنا‪ .‬قال‪ :‬فرفع رسول الله يديه‪ ،‬ثششم قششال‪) :‬اللهششم حولينششا ول علينششا‪،‬‬
‫اللهم على الكام والظراب‪ ،‬وبطون الودية ومإنابت الشجر(‪ .‬قال‪ :‬فأقلعت‪ ،‬وخرجنا نمشي في الشمس‪.‬‬
‫قال شريك‪ :‬فسألت أنسا‪ :‬أهو الرجل الول؟ فقال‪ :‬ل أدري‪.‬‬
‫]ر‪[890 :‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬الستسقاء على المنبر‪.‬‬
‫‪ - 969‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة‪ ،‬إذا جاءه رجل فقشال‪ :‬يشا رسششول اللششه‪ ،‬قحششط‬
‫المطر‪ ،‬فادع الله أن يسقينا‪ .‬فدعا‪ ،‬فمطرنا‪ ،‬فما كدنا أن نصل إلى مإنازألنششا‪ ،‬فمششا زألنششا نمطششر إلششى الجمعششة‬
‫المقبلة‪ .‬قال‪ :‬فقام ذلك الرجل أو غيره‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬ادع الله أن يصرف عنا‪ .‬فقششال رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم‪) :‬اللهم حولينا ول علينا(‪ .‬قال‪ :‬فلقد رأيت السحاب يتقطع يمينششا وشششمال‪ ،‬يمطششرون‬
‫ول يمطر أهل المدينة‪.‬‬
‫]ر‪[890 :‬‬
‫]ش )قحط المطر( احتبس[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬مإن اكتفى بصلة الجمعة في الستسقاء‪.‬‬
‫‪ - 970‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن شريك بن عبد الله‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪ :‬هلكت المواشي‪ ،‬وتقطعت السبل‪ .‬فدعا‪ ،‬فمطرنا مإششن‬
‫الجمعة إلى الجمعة‪ ،‬ثم جاء فقال‪ :‬تهدمإت البيوت‪ ،‬وتقطعت السبل‪ ،‬وهلكت المواشي فادع الله يمسكها‪.‬‬
‫فقام صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬اللهم على الكام والظراب‪ ،‬والودية ومإنششابت الشششجر(‪ .‬فانجششابت عششن‬
‫المدينة انجياب الثوب‪.‬‬
‫]ر‪[890 :‬‬
‫]ش فانجابت( انكشفت‪) .‬انجياب الثوب( أي كما ينكشف الثوب عن البدن شيئا فشيئا[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬الدعاءإذا انقطعت السبل مإن كثرة المطر‪.‬‬
‫‪ - 971‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليششه وسششلم‪ ،‬فقششال‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬هلكششت المواشششي‪ ،‬وانقطعششت‬
‫السبل‪ ،‬فادع الله‪ .‬فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فمطروا مإن الجمعة إلى الجمعششة‪ ،‬فجششاء رجششل‬
‫إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬يا رسول اللششه‪ ،‬تهششدمإت الششبيوت‪ ،‬وتقطعششت السششبل‪ ،‬وهلكششت‬
‫المواشي‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬اللهششم علششى رؤس الجبششال والكششام‪ ،‬وبطششون الوديششة‪،‬‬
‫ومإنابت الشجر(‪ .‬فانجابت عن المدينة انجياب الثوب‪.‬‬
‫]ر‪[890 :‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬مإا قيل‪ :‬إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحول رداءه في الستسقاء يوم الجمعة‪.‬‬
‫‪ - 972‬حدثنا الحسن بن بشر قال‪ :‬حدثنا مإعافى بن عمران‪ ،‬عن الوزأاعي‪ ،‬عن إسحق بن عبد الله‪ ،‬عششن‬
‫أنس بن مإالك‪:‬‬
‫إن رجل شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم هلك المال‪ ،‬وجهد العيال‪ ،‬فدعا الله يستسششقي‪ .‬ولشم يششذكر‬
‫أنه حول رداءه‪ ،‬ول استقبل القبلة‪.‬‬
‫]ر‪[890 :‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬إذا استشفعوا إلى المإام ليستسقي لهم لم يردهم‪.‬‬
‫‪ - 973‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر‪ ،‬عن أنس بن مإالك‬
‫أنه قال‪:‬‬
‫جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول الله هلكت المواشي‪ ،‬وتقطعت السششبل‪ ،‬فششدع‬
‫الله‪ .‬فدعا الله‪ ،‬فمطرنا مإن الجمعة إلى الجمعة‪ ،‬فجاء رجل إلى النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم فقششال‪ :‬يششا‬
‫رسول الله‪ ،‬تهدمإت البيوت‪ ،‬وتقطعت السبل‪ ،‬وهلكت المواشي‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪:‬‬
‫)اللهم على ظهور الجبال والكام‪ ،‬وبطون الودية ومإنابت الشجر(‪ .‬فانجابت عن المدينة انجياب الثوب‪.‬‬
‫]ر‪[890 :‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط‪.‬‬
‫‪174‬‬
‫‪ - 974‬حدثنا مإحمد بن كثير‪ ،‬عن سفيان‪ :‬حدثنا مإنصور والعمش‪ ،‬عن أبي الضحى‪ ،‬عن مإسششروق قششال‪:‬‬
‫أتيت بن مإسعود‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫إن قريشا أبطؤوا عن السلم‪ ،‬فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأخذتهم سنة حتى هلكششوا فيهششا‪،‬‬
‫وأكلوا الميتة والعظام‪ ،‬فجاءه أبو سفيان‪ ،‬فقال‪ :‬يا مإحمد‪ ،‬جئت تأمإر بصلة الرحم‪ ،‬وإن قومإك هلكوا‪ ،‬فادع‬
‫الله‪ .‬فقرأ‪} :‬فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مإبين{‪ .‬ثم عششادوا إلششى كفرهششم‪ ،‬فششذلك قششوله تعششالى‪} :‬يششوم‬
‫نبطش البطشة الكبرى{‪ .‬يوم بدر‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬وزأاد أسباط‪ ،‬عششن مإنصششور‪ :‬فششدعا رسششول اللششه صشلى اللششه عليششه وسششلم فسششقوا الغيششث‪،‬‬
‫فأطبقت عليهم سبعا‪ ،‬وشكا الناس كثرة المطر‪ ،‬قال‪) :‬اللهم حولينششا ول علينششا(‪ .‬فانحششدرت السششحابة عششن‬
‫رأسه‪ ،‬فسقوا‪ ،‬الناس حولهم‪.‬‬
‫]ر‪[962 :‬‬
‫]ش )سنة( قحط وجدب‪) .‬فأطبقت( دامإت واستمرت‪) .‬فانحششدرت( مإششن النحششدار‪ ،‬وهششو النششزول سششريعا‪.‬‬
‫)الناس( مإنصوب على الختصاص‪ ،‬أي أعني الناس الذين حول المدينة[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬الدعاء إذا كثر المطر‪ :‬حولينا ول علينا‪.‬‬
‫‪ - 975‬حدثنا مإحمد بن أبي بكر‪ :‬حدثنا مإعتمر‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن ثابت‪ ،‬عن أنس قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة‪ ،‬فقام الناس فصاحوا‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا رسول اللششه‪ ،‬قحششط‬
‫المطر‪ ،‬واحمرت الشجر‪ ،‬وهلكت البهائم‪ ،‬فادع الله أن يسقينا‪ .‬فقال‪) :‬اللهم اسقنا(‪ .‬مإرتين‪ ،‬وايم الله‪ ،‬مإا‬
‫نرى في السماء قزعة مإن سحاب‪ ،‬فنشأت سحابة وأمإطرت‪ ،‬ونزل عن المنبر فصلى‪ ،‬فلمششا انصششرف‪ ،‬لششم‬
‫تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها‪ ،‬فلما قام النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم يخطششب صششاحوا إليششه‪ :‬تهششدمإت‬
‫البيوت‪ ،‬وانقطعت السبل‪ ،‬فادع الله يحبسها عنا‪ .‬فتبسم النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬ثششم قششال‪) :‬اللهششم‬
‫حولينا ول علينا(‪ .‬فكشطت المدينة‪ ،‬فجعلت تمطر حولها‪ ،‬ول تمطر بالمدينة قطرة‪ ،‬فنظرت إلششى المدينششة‬
‫وإنها لفي مإثل الكليل‪.‬‬
‫]ر‪[890 :‬‬
‫]ش )احمرت الشجر( تغير لونهششا مإششن الخضششرة إلششى الحمششرة مإششن شششدة اليبششس‪) .‬فكشششطت( انكشششفت‪.‬‬
‫)الكليل( كل مإا أحاط بالشيء‪ ،‬والعصابة تزين بالجواهر[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬الدعاء في الستسقاء قائما‪.‬‬
‫‪ - 976‬وقال لنا أبو نعيم‪ ،‬عن زأهير‪ ،‬عن إسحق‪:‬‬
‫خرج عبد الله بن يزيد النصاري‪ ،‬وخرج مإعه البراء بن عازأب وزأيد بن أرقم‪ ،‬رضي الله عنهم‪ ،‬فاستسقى‪،‬‬
‫فقام بهم على رجليه على غير مإنبر‪ ،‬فاستغفر‪ ،‬ثم صلى ركعتين يجهر بالقراءة‪ ،‬ولم يؤذن ولم يقم‪.‬‬
‫قال أبو إسحق‪ :‬ورأى عبد الله بن يزيد النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجهاد والسير‪ ،‬بششاب‪ :‬عششدد غششزوات النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬رقششم‪.1254 :‬‬
‫)فاستغفر( في نسخة )فاستسقى([‪.‬‬
‫‪ - 977‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬حدثني عباد بن تميم‪ :‬أن عمه‪ ،‬وكششان مإششن‬
‫أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أخبره‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج بالناس يستسقي لهم‪ ،‬فقام فدعا الله قائما‪ ،‬ثشم تشوجه قبششل القبلشة‪،‬‬
‫وحول رداءه‪ ،‬فسقوا‪.‬‬
‫]ر‪[960 :‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬الجهر بالقراءة في الستسقاء‪.‬‬
‫‪ - 978‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عباد بن تميم‪ ،‬عن عمه‪ ،‬قال‪:‬‬
‫خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي‪ ،‬فتوجه إلى القبلة يدعو‪ ،‬وحول رداءه‪ ،‬ثم صلى ركعتين‪ ،‬جهر‬
‫فيهما بالقراءة‪.‬‬
‫]ر‪[960 :‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬كيف حول النبي صلى الله عليه وسلم ظهره إلى الناس‪.‬‬
‫‪ - 979‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عباد بن تميم‪ ،‬عن عمه‪ ،‬قال‪:‬‬
‫رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يومإا خرج يستسقي‪ ،‬قال‪ :‬فحول إلى النششاس ظهششره‪ ،‬واسششتقبل القبلششة‬
‫يدعو‪ ،‬ثم حول رداءه‪ ،‬ثم صلى لنا ركعتين‪ ،‬جهر فيهما بالقراءة‪.‬‬
‫]ر‪[960 :‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬صلة الستسقاء ركعتين‪.‬‬
‫‪ - 980‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عبد الله بن أبي بكر‪ ،‬عن عباد بن تميم‪ ،‬عن عمه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم استقى‪ ،‬فصلى ركعتين‪ ،‬وقلب رداءه‪.‬‬
‫]ر‪[960 :‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬الستسقاء في المصلى‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫‪ - 981‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عبد الله بن أبي بكر‪ ،‬سمع عباد بن تميم‪ ،‬عن عمه‬
‫قال‪:‬‬
‫خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يستسقي‪ ،‬واستقبل القبلة‪ ،‬فصلى ركعتين‪ ،‬وقلب رداءه‪.‬‬
‫قال سفيان‪ :‬فأخبرني المسعودي‪ ،‬عن أبي بكر قال‪ :‬جعل اليمين على الشمال‪.‬‬
‫]ر‪[960 :‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬استقبال القبلة في الستسقاء‪.‬‬
‫‪ - 982‬حدثنا مإحمد قال‪ :‬أخبرنا عبد الوهاب قال‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد قال‪ :‬أخبرني أبو بكر بششن مإحمششد‪:‬‬
‫أن عباد بن تميم أخبره‪ :‬أن عبد الله بن زأيد النصاري أخبره‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى يصلي‪ ،‬وأنه لما دعا‪ ،‬أو أراد أن يششدعو‪ ،‬اسششتقبل القبلششة‪،‬‬
‫وحول رداءه‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬ابن زأيد هذا مإازأني‪ ،‬والول كوفي‪ ،‬وهو ابن يزيد‪.‬‬
‫]ر‪[960 :‬‬
‫]ش )الول( المذكور في الحديث‪.[967 :‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬رفع الناس أيديهم مإع المإام في الستسقاء‪.‬‬
‫‪ - 983‬قال أيوب بن سلمان‪ :‬حدثني أبو بكر بن أبي أويس‪ ،‬عن سلمان بن بلل‪ :‬قششال يحيششى بششن سششعيد‪:‬‬
‫سمعت أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫أتى رجل أعرابي مإن أهل البدو‪ ،‬إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول الله‪،‬‬
‫هلكت الماشية‪ ،‬هلك العيال‪ ،‬هلك الناس‪ .‬فرفع الرسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم يششديه يششدعو‪ ،‬ورفششع‬
‫الناس أيديهم مإعه يدعون‪ .‬قال‪ :‬فما خرجنا مإن المسجد حتى مإطرنا‪ ،‬فما زألنا نمطششر حششتى كششانت الجمعششة‬
‫الخرى‪ ،‬فأتى الرجل إلى نبي الله صلى اللششه عليششه وسششلم فقششال‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬بشششق المسششافر ومإنششع‬
‫الطريق‪.‬‬
‫]ر‪[890 :‬‬
‫]ش )بشق( تأخر‪ ،‬لضعفه عن السفر وعجزه عنه بسبب كثرة المطر‪ ،‬فاشتد عليه الضرر‪) .‬مإنع الطريششق(‬
‫حبس عن السير فيه[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬رفع المإام يده في الستسقاء‪.‬‬
‫‪ - 984‬حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا يحيى وابن أبي عدي‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم ل يرفع يديه في شيء مإن دعائه إل في الستسقاء‪ ،‬وإنه يرفع حتى يششرى‬
‫بياض إبطيه‪.‬‬
‫]‪[3372‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة الستسقاء‪ ،‬باب‪ :‬رفع اليدين بالدعاء في الستسقاء‪ ،‬رقم‪.895 :‬‬
‫)بياض إبطيه( أي مإا تحتهما[‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬مإا يقال إذا أمإطرت‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عباس‪} :‬كصيب{ ‪/‬البقرة‪ :/19 :‬المطر‪ .‬وقال غيره‪ :‬صاب وأصاب يصوب‪.‬‬
‫]ش )المطر( أي فسر بن عباس رضي اللششه عنهمششا الصششيب المششذكور فششي قششوله تعششالى‪} :‬أو كصششيب مإششن‬
‫السماء{ بالمطر[‪.‬‬
‫‪ - 985‬حدثنا مإحمد‪ ،‬هو ابن مإقاتل أبو حسن المروزأي‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا عبيشد اللشه‪ ،‬عشن‬
‫نافع‪ ،‬عن القاسم بن مإحمد‪ ،‬عن عائشة‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال‪) :‬صيبا نافع(‪.‬‬
‫تابعه القاسم بن يحيى‪ ،‬عن عبيد الله‪ .‬ورواه الوزأعي وعقيل‪ ،‬عن نافع‪.‬‬
‫]ش )صيبا نافعا( اللهم اصبه مإطرا ل ضرر فيه مإن سيل أو هدم أو عذاب[‪.‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬مإن تمطر في المطر‪ ،‬حتى يتحادر على لحيته‪.‬‬
‫‪ - 986‬حدثنا مإحمد قال‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخبرنا الوزأاعي قال‪ :‬حدثنا إسحق بششن عبششد اللششه بششن أبششي‬
‫طلحة النصاري قال‪ :‬حدثني أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫أصابت الناس سنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فبينما رسول الله صلى الله عليه وسششلم‬
‫يخطب على المنبر يوم الجمعة‪ ،‬قام أعربي فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬هلك المال‪ ،‬وجاع العيال‪ ،‬فششادع اللششه لنششا‬
‫أن يسقينا‪ .‬قال‪ :‬فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه‪ ،‬ومإا في السماء قزعششة‪ ،‬قششال‪ :‬فثششار سششحاب‬
‫أمإثال الجبال‪ ،‬ثم لم ينزل عن مإنبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته‪ .‬قال‪ :‬فمطرنا يومإنشا ذلشك‪ ،‬وفششي‬
‫الغد‪ ،‬ومإن بعد الغد‪ ،‬والذي يليه إلى الجمعة الخرى‪ .‬فقام ذلك العرابي‪ ،‬أو رجل غيره‪ ،‬فقششال‪ :‬يششا رسششول‬
‫الله‪ ،‬تهدم البناء‪ ،‬وغرق المال‪ ،‬فادع الله لنا‪ .‬فرفع رسول الله صلى الله عليه وسششلم يششديه وقششال‪) :‬اللهششم‬
‫حولينا ول علينا(‪ .‬قال‪ :‬فما جعل يشير بيده إلى ناحية مإنن السماء إل تفرجششت‪ ،‬حششتى صششارت المدينششة فششي‬
‫مإثل الجوبة‪ ،‬حتى سال الوادي‪ ،‬وادي قناة‪ ،‬شهرا‪ .‬قال‪ :‬فلم يجىء أحد مإن ناحية إل حدث بالجود‪.‬‬
‫]ر‪[890 :‬‬
‫‪176‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬إذا هبت الريح‪.‬‬
‫‪ - 9877‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم قال‪ :‬أخبرنا مإحمد بن جعفر قال‪ :‬أخبرني حميد‪ :‬أنه سمع أنسا يقول‪:‬‬
‫كانت الريح الشديدة إذا هبت‪ ،‬عرف ذلك في النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش )عرف ذلك( ظهر أثره عليه بتغير وجهه صلى الله عليه وسلم‪ ،‬مإخافة أن تكون في الريح عقوبة[‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬نصرت بالصبا(‪.‬‬
‫‪ - 988‬حدثنا مإسلم قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن ابن عباس‪ :‬أن النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم قال‪:‬‬
‫)نصرت بالصبا‪ ،‬وأهلكت عاد بالدبور(‪.‬‬
‫]‪[3879 ،3165 ،3033‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة الستسقاء‪ ،‬باب‪ :‬في ريح الصبا والدبور‪ ،‬رقم‪.900 :‬‬
‫)نصرت بالصبا( هي الريح التي تهب مإن مإشرق الشمس‪ ،‬ونصرته بها صلى اللششه عليششه وسششلم كششانت يششوم‬
‫الخندق‪ ،‬إذا أرسلها الله تعالى على الحزاب بششاردة فششي ليلششة شششاتية‪ ،‬فقلعششت خيششامإهم وأطفششأت نيرانهششم‪،‬‬
‫وقلبت قدورهم‪ ،‬وكان ذلك سبب رجوعهم وانهزامإهم‪) .‬الدبور( هي الريح التي تهب مإن مإغرب الشششمس‪،‬‬
‫وبها كان هلك قوم عاد‪ ،‬كما قص علينا القرآن الكريم[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬مإا قيل في الزازأل واليات‪.‬‬
‫‪ - 989‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب قال‪ :‬أخبرنا أبو زأناد‪ ،‬عن عبد الرحمن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‬
‫قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫)ل تقوم الساعة حتى يقبض العلم‪ ،‬وتكثر الزلزأل‪ ،‬ويتقارب الزمإشان‪ ،‬وتظهشر الفتشن‪ ،‬ويكشثر الهشرج‪ ،‬وهشو‬
‫القتل القتل‪ ،‬حتى يكثر فيكم المال فيفيض(‪.‬‬
‫]‪ ،1346‬وانظر‪[5690 ،3413 :‬‬
‫]ش )يقبض( بموت العلماء‪) .‬الزلزأل( جمع زألزلة‪ ،‬وهي حركة الرض واضطرابها‪) .‬يتقارب الزمإان( تقششل‬
‫بركته وتذهب فائدته‪ ،‬وقيل غير ذلك‪) .‬فيفيض( فيكثر حتى يفضل مإنه بأيدي مإششالكيه مإششا ل حاجششة لهششم بششه‪،‬‬
‫وينتشر حتى يعم الناس جميعا[‪.‬‬
‫‪ - 990‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا حسين بن الحسن قال‪ :‬حدثنا ابن عون‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‬
‫قال‪:‬‬
‫)اللهم بارك لنا في شامإنا وفي يمننا(‪ .‬قال‪ :‬قالوا‪ :‬وفي نجدنا؟ قال‪ :‬قال‪) :‬اللهم بارك لنا في شامإنا وفي‬
‫يمننا(‪ .‬قال‪ :‬قالوا‪ :‬وفي نجدنا‪.‬؟ قال‪ :‬قال‪) :‬هناك الزلزأل والفتن‪ ،‬وبها يطلع قرن الشيطان(‪.‬‬
‫]‪ ،6681‬وانظر‪[2937 :‬‬
‫]ش الحديث في صورة الموقوف على ابن عمر رضي الله عنه‪ ،‬وهو في الحكم المرفوع إلى النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪ ،‬لن مإثله ل يقال بالرأي‪ ،‬وقد جاء مإرفوعا في الرواية التي ستأتي في كتاب الفتن‪.‬‬
‫)بارك( مإن البركة وهي الزيادة والنماء وكثرة الخير‪) .‬شششامإنا ويمننششا( هششي البلششدان المعروفششة ببلد الشششام‬
‫وبلد اليمن‪) .‬نجدنا( مإا ارتفع مإن بلد العرب إلى أرض العراق‪) .‬قرن الشيطان( جماعته وحزبه[‪.‬‬

‫‪ - 22 -2-‬كتاب الكسوف‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬الصلة في كسوف الشمس‪.‬‬
‫‪ - 993‬حدثنا عمرو بن عوان قال‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن الحسن‪ ،‬عن أبي بكرة قال‪:‬‬
‫كنا عند رسول الله عليه وسلم‪ ،‬فانكسفت الشمس‪ ،‬فقام رسول الله عليه وسلم يجر رداءه حششتى دخششل‬
‫المسجد‪ ،‬فدخلنا‪ ،‬فصلى بنا ركعتان حتى انجلت الشمس‪ ،‬فقال صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)إن الشمس والقمر ل ينكسفان لموت أحد‪ ،‬فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا‪ ،‬حتى يكشف مإا بكم(‪.‬‬
‫]‪[5448 ،1014 ،1013 ،1001‬‬
‫]ش )فانكسفت الشمس( تغير ضوؤها ونقص‪) .‬يجر رداءه( مإن العجلششة‪) .‬انجلششت( صششفت وعششاد ضششوؤها‪.‬‬
‫)رأيتموها( رأيتم تغيرها[‪.‬‬
‫‪ - 994‬حدثنا شهاب بن عباد قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن حميد‪ ،‬عن إسششماعيل‪ ،‬عششن قيششس قششال‪ :‬سششمعت أبششا‬
‫مإسعود يقول‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)إن الشمس والقمر ل ينكسفان لموت أحد مإن النشاس‪ ،‬ولكنهمشا آيتشان مإشن آيشات اللشه‪ ،‬فشإذا رأيتموهمشا‬
‫فقومإوا فصلوا(‪.‬‬
‫]‪[3032 ،1008‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الكسوف‪ ،‬باب‪ :‬ذكر النداء بصلة الكسوف‪ :‬الصلة الجامإعة‪ ،‬رقم‪.911 :‬‬
‫)آيتان( علمإاتان مإن علمإات قدرته تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 995‬حدثنا أصبغ قال‪ :‬أخبرني ابن وهب قال‪ :‬أخبرني عمرو‪ ،‬عن عبد الرحمن بن القاسششم حششدثه‪ ،‬عششن‬
‫أبيه‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬أنه كان يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬

‫‪177‬‬
‫)إن الشمس والقمر ل يخسفان لموت أحد ول حياته‪ ،‬ولكنهما آيتان مإن آيات الله‪ ،‬فإذا رأيتموهما فصلوا(‪.‬‬
‫]‪[3029‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الكسوف‪ ،‬باب‪ :‬ذكر النداء بصلة الكسوف‪ :‬الصلة الجامإعة‪ ،‬رقم‪.911 :‬‬
‫)يخسفان( مإن الخسوف‪ ،‬وهو بمعنى الكسشوف‪ ،‬ويغلشب أن يقشال للقمششر‪ ،‬كمششا يغلشب أن يقشال الكسششوف‬
‫للشمس‪ ،‬وهو تغيرهما وذهاب ضوئهما كل أو بعضا[‪.‬‬
‫‪ - 996‬حدثنا عبد الله بنن مإحمد قال‪ :‬حدثنا هاشم بن القاسم قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬أبو مإعاوية‪ ،‬عن زأياد بن‬
‫علقة‪ ،‬عن المغيرة بن شعبة قال‪:‬‬
‫كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مإششات إبراهيششم‪ ،‬فقششال النششاس‪ :‬كسششفت‬
‫الشمس لموت إبراهيم‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إن الشمس والقمر ل ينكسشفان لمشوت‬
‫إحد ول لحياته‪ ،‬فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله(‪.‬‬
‫]‪[5846 ،1011‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الكسوف‪ ،‬باب‪ :‬ذكر النداء بصلة الكسوف‪ :‬الصلة الجامإعة‪ ،‬رقم‪.915 :‬‬
‫)إبراهيم( ابن النبي صلى الله عليه وسلم مإن مإارية القبطية‪ ،‬توفي وعمره ثمانية عشر شهرا[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬الصدقة في الكسوف‪.‬‬
‫‪ - 997‬حدثنا عبد الله بن مإلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة أنها قالت‪:‬‬
‫خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فصلى رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫بالناس‪ ،‬فقام فأطال القيام‪ ،‬ثم ركع فأطال الركوع‪ ،‬ثم قام فأطال القيام‪ ،‬وهو دون القيام الول‪ ،‬ثششم ركششع‬
‫فأطال الركوع‪ ،‬وهو دون الركوع الول‪ ،‬ثم سجد فأطال السجود‪ ،‬ثم فعل في الكعة الثانيششة مإثششل مإششا فعششل‬
‫في الولى‪ ،‬ثم انصرف‪ ،‬وقششد انجلششت الشششمس‪ ،‬فخطششب النششاس‪ ،‬فحمششد اللششه وأثنششى عليششه‪ ،‬ثششم قششال‪) :‬إن‬
‫الشمس والقمر آيتان مإن آيات الله‪ ،‬ل ينخسفان لموت أحد ول لحياته‪ ،‬فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله‪ ،‬وكبروا‬
‫وصلوا وتصدقوا(‪ .‬ثم قال‪) :‬يا أمإة مإحمد‪ ،‬والله لو تعلمون مإا أعلم لضحكتم قليل ولبكينم كثيرا(‪.‬‬
‫]‪[6005 ،4923 ،4348 ،3031 ،1306 ،1154 ،1016 ،1015 ،1009 ،1007 ،1002 ،1000 ،999‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الكسوف‪ ،‬باب‪:‬صلة الكسوف‪ ،‬رقم‪.901 :‬‬
‫)أمإته( المرأة المملوكة‪) .‬مإا أعلم( مإن عظمة الله تعالى‪ ،‬وشدة عقابه وانتقامإه مإن أهششل المعاصششي‪ ،‬ومإششا‬
‫أعلم مإن أحوال يوم القيامإة[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬النداء ب)الصلة الجامإعة( في الكسوف‪.‬‬
‫‪ - 998‬حدثنا إسحق قال‪ :‬أخبرنا يحيى بن صالح قال‪ :‬حدثنا مإعاوية بن سلم بن أبي سلم الدمإشقي قال‪:‬‬
‫حدثنا يحيى بن أبي كثير قال‪ :‬أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري‪ ،‬عن عبد الله بن عمششرو‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫لما كسفت الشمس على رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬نودي‪ :‬إن الصلة جامإعة‪.‬‬
‫]‪[1003‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الكسوف‪ ،‬باب‪ :‬ذكر النداء بصلة الكسوف‪ :‬الصلة الجامإعة‪ ،‬رقم‪.910 :‬‬
‫)الصلة جامإعة( تصلى الن صلة ذات جماعة حاضرة[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬خطبة المإام في الكسوف‪.‬‬
‫‪-‬وقالت عائشة وأسماء‪ :‬خطب النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1012 ،997 :‬‬
‫‪ - 999‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثني الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب )ح(‪.‬‬
‫وحدثني أحمد بن صالح قال‪ :‬حدثنا عنبسة قال‪ :‬حدثنا يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬حدثني عششروة‪ ،‬عششن عائشششة‬
‫زأوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت‪:‬‬
‫خسفت الشمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فخرج إلى المسجد‪ ،‬فصف النششاس وراءه‪ ،‬فكششبر‪،‬‬
‫فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة‪ ،‬ثم كبر فركع ركوعا طويل‪ ،‬ثم قال‪) :‬سمع الله لمن‬
‫حمده(‪ .‬فقام ولم يسجد‪ ،‬وقرأ قراءة طويلة‪ ،‬هي أدنى مإن القراءة الولى‪ ،‬ثم كبر وركع ركوعا طويل‪ ،‬وهو‬
‫أدنى مإن الركوع الول‪ ،‬ثم قال‪) :‬سمع الله لمن حمده‪ ،‬ربنا ولك الحمد(‪ .‬ثم سششجد‪ ،‬ثششم قششال فششي الركعششة‬
‫الخره مإثل ذلك‪ ،‬فاستكمل أربع ركعات في أربع سششجدات‪ ،‬وأنجلششت الشششمس قبششل أن ينصششرف‪ ،‬ثششم قششام‬
‫فأثنى على الله بما هو أهله‪ ،‬ثم قال‪) :‬هما مإن آيات الله‪ ،‬ل يخسفان لموت أحد ول لحياته‪ ،‬فإذا رأيتموهمششا‬
‫فافزعوا إلى الصلة(‪.‬‬
‫وكان يحدث كثير بن عباس‪ :‬أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما‪ :‬كششان يحششدث يششوم خسششفت الشششمس‬
‫بمثل حديث عروة عن عائشة‪.‬‬
‫فقلت لعروة‪ :‬إن أخاك يوم خسفت بالمدينة‪ ،‬لم يزد علششى ركعششتين مإثششل الصششبح؟ قششال‪ :‬أجششل‪ ،‬لنششه أخطششأ‬
‫السنة‪.‬‬
‫]ر‪[997 :‬‬

‫‪178‬‬
‫]ش )أربع ركعات( أربع ركوعات‪) .‬فقلت( القائل هو زأهري‪) .‬أخاك( أي عبششد اللششه بششن الزبيششر رضششي اللششه‬
‫عنه[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬هل يقول كسفت الشمس أو خسفت‪.‬‬
‫‪-‬وقال الله تعالى‪} :‬وخسف القمر{ ‪/‬القيامإة‪./8 :‬‬
‫‪ - 1000‬حدثنا سعيد بن عفير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ :‬حدثني عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قششال‪ :‬أخششبرني عششروة بششن‬
‫الزبير‪ :‬أن عائشة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم خسفت الشمس‪ ،‬فقام فكبر‪ ،‬فقرأ طويلة‪ ،‬ثم ركع ركوعا‬
‫طويل‪ ،‬ثم رفع رأسه فقال‪) :‬سمع الله لمن حمده(‪ .‬وقام كما هو‪ ،‬ثم قرأ قششراءة طويلششة‪ ،‬وهششي أدنششى مإششن‬
‫القراءة الولى‪ ،‬ثم ركع ركوعا طويل‪ ،‬وهي أدنى مإن الركعة الولى‪ ،‬ثم سجد سجودا طششويل‪ ،‬ثششم فعششل فششي‬
‫الركعة الخره مإثل ذلك‪ ،‬ثم سلم وقد تجلت الشمس‪ ،‬فخطب الناس‪ ،‬فقال في كسوف الشمس والقمر‪:‬‬
‫)هما آيتان مإن آيات الله‪ ،‬ل يخسفان لموت أحد ول لحياته‪ ،‬فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلة(‪.‬‬
‫]ر‪[997 :‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬يخوف الله عباده بالكسوف(‪.‬‬
‫‪-‬قاله أبو مإوسى‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1010 :‬‬
‫‪ - 1001‬حدثنا قتيبة بن سعيد قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن الحسن‪ ،‬عن أبي بكرة قال‪ :‬قششال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)إن الشمس والقمر آيتان مإن آيات الله‪ ،‬ل يخسفان لموت أحد ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده(‪.‬‬
‫وقال أبو عبد الله‪ :‬لم يذكر عبد الوارث‪ ،‬وشعبة‪ ،‬وخالد بن عبد الله‪ ،‬وحماد بن سلمة‪ ،‬عن يونس‪) :‬يخششوف‬
‫بهما عباده(‪.‬‬
‫وتابعه مإوسى‪ ،‬عن مإبارك‪ ،‬عن الحسن قال‪ :‬أخبرني أبو بكرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسششلم‪) :‬إن اللششه‬
‫تعالى يخوف بهما عباده(‪.‬‬
‫وتابعه أشعث‪ ،‬عن الحسن‪.‬‬
‫]ر‪[993 :‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬التعوذ مإن عذاب القبر في الكسوف‪.‬‬
‫‪ - 1002‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن يحيى بن سعيد‪ ،‬عنن ععمرة بنت عبششد الرحمششن‪ ،‬عششن‬
‫عائشة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أن يهودية جاءت تسألها‪ ،‬فقالت لها‪ :‬أعاذك الله مإن عذاب القبر‪ .‬فسألت عائشة رضي الله عنها رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬أيعذب الناس في قبورهم؟ فقال‪ :‬رسول الله عائذا بالله مإششن ذلششك‪ ،‬ثششم ركششب‬
‫رسول الله ذات غداة مإركبا‪ ،‬فخسفت الشمس‪ ،‬فرجع ضحى‪ ،‬فمر رسول الله صلى الله عليه وسشلم بيشن‬
‫ظهراني الحجر‪ ،‬ثم قام يصلي وقام الناس وراءه‪ ،‬فقام قيامإا طويل‪ ،‬ثم ركع ركوعا طششويل‪ ،‬ثششم رفششع فقششام‬
‫قيامإا طويل‪ ،‬وهو دون القيام الول‪ ،‬ثم ركع ركوعا طويل‪ ،‬وهو دون الركوع الول‪ ،‬ثم رفع فسششجد‪ ،‬ثششم قششام‬
‫قيامإا طويل‪ ،‬وهو دون القيام الول‪ ،‬ثم ركع ركوع طويل‪ ،‬وهو دون الركوع الول‪ ،‬ثم قام قيامإا طششويل‪ ،‬وهششو‬
‫دون القيام الول‪ ،‬ثم ركع ركوعا طويل‪ ،‬وهو دون الركوع الول‪ ،‬ثم رفع‪ ،‬فسجد وانصششرف‪ ،‬فقششال مإششا شششاء‬
‫الله أن يقول‪ ،‬ثم أمإرهم أن يتعوذوا مإن عذاب القبر‪.‬‬
‫]ر‪[997 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الكسوف‪ ،‬باب‪ :‬ذكر عذاب القبر في صلة الكسوف‪ ،‬رقم‪.903 :‬‬
‫)أعاذك( أجارك‪) .‬ذات غداة( في غداة وهي أول النهار‪) .‬ضحى( ارتفاع أول النهار‪) .‬بين ظهراني الحجششر(‬
‫بينها‪ ،‬وهي بيوت أزأواجه صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬طول السجود في الكسوف‪.‬‬
‫‪ - 1003‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن عبد الله بن عمرو أنه قال‪:‬‬
‫لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي‪ :‬إن الصششلة جامإعششة‪ ،‬فركششع النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة‪ ،‬ثششم قششام فركششع ركعششتين فششي سششجدة‪ ،‬ثششم جلششس‪ ،‬ثششم جلششي عششن‬
‫الشمس‪ .‬قال‪ :‬وقالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬مإا سجدت سجودا قط كان أطول مإنها‪.‬‬
‫]ر‪[998 :‬‬
‫]ش )ركعتين في سجدة( ركوعين في ركعة واحدة‪) .‬مإنها( أي مإن سجود تلك الركعة[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬صلة الكسوف جماعة‪.‬‬
‫‪]-‬ش )صلى( صلة الكسوف جماعة‪) .‬صفة زأمإزم( مإوضع مإظلل إلى جانب بئر زأمإششزم‪ ،‬وقيششل‪ :‬هششي أبنيششة‬
‫إلى جانبها كان يصلي فيها ابن عباس رضي اللششه عنهمششا‪) .‬جمششع( صششلى صششلة الكسششوف جماعششة‪ ،‬وكششذلك‬
‫المراد مإن قوله‪ :‬وصلى ابن عمر‪ ،‬رضي الله عنهما[‪.‬‬
‫وصلى ابن عباس لهم في صفة زأمإزم‪ ،‬وجمع علي بن عبد الله بن عباس‪ ،‬وصلى ابن عمر‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫‪ - 1004‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن عطاء بن يسار‪ ،‬عششن عبششد اللششه بششن‬
‫عباس قال‪:‬‬
‫انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪،‬‬
‫فقام قيامإا طويل‪ ،‬نحوا مإن قراءة سورة البقرة‪ ،‬ثم ركع ركوعا طويل‪ ،‬ثم رفع فقام قيامإا طويل‪ ،‬وهششو دون‬
‫القيام الول‪ ،‬ثم ركع ركوعا طويل‪ ،‬وهو دون الركوع الول‪ ،‬ثم سجد‪ ،‬ثم قام قيامإا طويل‪ ،‬وهششو دون القيششام‬
‫الول‪ ،‬ثم ركع ركوعا طويل‪ ،‬وهو دون الركوع الول‪ ،‬ثم رفع فقام قيامإا طويل‪ ،‬وهششو دون القيششام الول‪ ،‬ثششم‬
‫ركع ركوعا طويل‪ ،‬وهو دون الركوع الول‪ ،‬ثم سجد‪ ،‬ثم انصرف وقد تجلت الشمس‪ ،‬فقال صلى الله عليششه‬
‫وسلم‪) :‬إن الشمس والقمر آيتان مإن آيات الله‪ ،‬ل يخسفان لموت أحد ول لحياته‪ ،‬فإذا رأيتم ذلك فششاذكروا‬
‫الله(‪ .‬قالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬رأيناك تناولت شيئا فششي مإقامإششك‪ ،‬ثششم رأينششاك كعكعششت؟ قششال صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬إني أريت الجنة‪ ،‬فتناولت عنقودا‪ ،‬ولو أصبته لكلتم مإنه مإا بقيت الدنيا‪ ،‬وأريت النار‪ ،‬فلم أر مإنظرا‬
‫كاليوم قط أفظع‪ ،‬ورأيت أكثر أهلها النساء(‪ .‬قالوا‪ :‬بششم يششا رسششول اللششه؟ قششال‪) :‬بكفرهششن(‪ .‬قيششل‪ :‬يكفششرن‬
‫بالله؟‪ .‬قال‪) :‬يكفرن العشير‪ ،‬ويكفرن الحسان‪ ،‬لو أحسنت إلى أحداهن الدهر كلششه‪ ،‬ثششم رأت مإنششك شششيئا‪،‬‬
‫قالت‪ :‬مإا رأيت مإنك خيرا قط(‪.‬‬
‫]ر‪[29 :‬‬
‫] ش أخرجه مإسلم في الكسوف‪ ،‬باب‪ :‬مإا عرض على النبي صلى الله عليه وسلم فششي صششلة الكسششوف‪،‬‬
‫رقم‪.907 :‬‬
‫)كعكعت( تأخرت ورجعت إلى الوراء[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬صلة النساء مإع الرجال في الكسوف‪.‬‬
‫‪ - 1005‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن امإرأته فاطمة بنت المنذر‪،‬‬
‫عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت‪:‬‬
‫أتيت عائشة رضي الله عنها‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬حين خسفت الشمس‪ ،‬فششإذا النششاس قيششام‬
‫يصلون‪ ،‬وإذا هي قائمة تصلي‪ ،‬فقلت‪ :‬مإا الناس؟ فأشارت بيدها إلى السماء‪ ،‬وقالت‪ :‬سبحان الله‪ .‬فقلت‪:‬‬
‫آية؟ فأشارت‪ :‬أي نعم‪ .‬قالت‪ :‬فقمت حتى تجلني الغشي‪ ،‬فجعلت أصب فوق رأسي الماء‪ ،‬فلما انصششرف‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه‪ ،‬ثم قال‪) :‬نا مإن شييء كنت لم أره إل قد رأيته في‬
‫مإقامإي هذا‪ ،‬حتى الجنة والنار‪ ،‬ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مإثششل أو قريبششا مإششن ‪ -‬فتنششة الششدجال‪،‬‬
‫لأدري أيتهما قالت أسماء‪ ،‬يؤتى أحدكم فيقال له‪ :‬مإا علمك بهذا الرجل؟ فأمإا المؤمإن‪ ،‬أو الموقن‪ ،‬لأدري‬
‫أي ذلك قالت أسماء‪ ،‬فيقول‪ :‬مإحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬جاءنا بالبينات والهدى‪ ،‬فأجبنا وآمإنا‬
‫واتبعنا‪ ،‬فيقال له نم صالحا‪ ،‬فقد علمنا إن كنت لموقنششا‪ ،‬وأمإششا المنششافق‪ ،‬أو المرتششاب‪ ،‬ل أدري أيتهمششا قششالت‬
‫أسماء‪ ،‬فيقول‪ :‬لأدري‪ ،‬سمعت الناس يقولون شيئا فقلته(‪.‬‬
‫]ر‪[86 :‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬مإن أحب العتاقة في كسوف الشمس‪.‬‬
‫‪ - 1006‬حدثنا ربيع بن يحيى قال‪ :‬حدثنا زأائدة‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن فاطمة‪ ،‬عن أسماء قالت‪:‬‬
‫لقد أمإر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في كسوف الشمس‪.‬‬
‫]ر‪[86 :‬‬
‫]ش )بالعتاقششة( أي بتحريششر العبيششد مإششن الششرق تقربششا إلششى اللششه عششز وجششل‪ ،‬ليرفششع العششذاب الششذي قششد يكششون‬
‫بالكسوف[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬صلة الكسوف في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 1007‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن يحيى بن سعيد‪ ،‬عن عمرة بنت عبد الرحمن‪ ،‬عن عائشة‬
‫رضي الله عنها‪ :‬أن يهودية جاءت تسألها‪ ،‬فقالت‪ :‬أعاذك الله مإن عذاب القبر‪ .‬فسألت عائشة رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ :‬أيعذب الناس في قبورهم؟ فقال‪ :‬رسول الله عائذا بالله مإن ذلك‪ ،‬ثم ركب رسششول‬
‫الله ذات غداة مإركبا‪ ،‬فكسفت الشمس‪ ،‬فرجع ضحى‪ ،‬فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهراني‬
‫الحجر‪ ،‬ثم قام فصلي وقام الناس وراءه‪ ،‬فقام قيامإا طويل‪ ،‬ثششم ركششع ركوعششا طششويل‪ ،‬ثششم رفششع فقششام قيامإششا‬
‫طويل‪ ،‬وهو دون القيام الول‪ ،‬ثم ركع ركوعا طويل‪ ،‬وهو دون الركوع الول‪ ،‬ثم رفع فسجد سششجودا طششويل‪،‬‬
‫ثم قام قيامإا طويل‪ ،‬وهو دون القيام الول‪ ،‬ثم ركشع ركشوع ط ويل‪ ،‬وهشو دون الركشوع الول‪ ،‬ثشم قشام قيامإشا‬
‫طويل‪ ،‬وهو دون القيام الول‪ ،‬ثم ركع ركوعا طويل‪ ،‬وهو دون الركوع الول‪ ،‬ثششم سششجد‪ ،‬وهششو دون السششجود‬
‫الول‪ ،‬ثم انصرف‪ ،‬فقال مإا شاء الله أن يقول‪ ،‬ثم أمإرهم أن يتعوذوا مإن عذاب القبر‪.‬‬
‫]ر‪[997 :‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬ل تنكشف الشمس لموت أحد ول لحياته‪.‬‬
‫‪-‬رواه أبو بكرة‪ ،‬والمغيرة‪ ،‬وأبو مإوسى‪ ،‬وابن عباس‪ ،‬وابن عمر رضي الله عنهم‪.‬‬
‫]ر‪[1010 ،1004 ،996 ،995 ،993 :‬‬
‫‪ - 1008‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن إسماعيل قال‪ :‬حدثني قيششس‪ ،‬عششن أبششي مإسششعود قششال‪ :‬قششال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫‪180‬‬
‫)الشمس والقمر ل ينكسفان لموت أحد ول لحياته‪ ،‬ولكنهما آيتان مإن آيات الله‪ ،‬فإذا رأيتموهما فصلوا(‪.‬‬
‫]ر‪[994 :‬‬
‫‪ - 1009‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري وهشششام بششن عششروة‪ ،‬عششن‬
‫عروة‪ ،‬عن عائشةرضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬فقام النبي صلى الله عليششه وسششلم فصششلى‬
‫بالناس‪ ،‬فأطال القراءة‪ ،‬ثم ركع فأطال الركوع‪ ،‬ثم رفع رأسه فأطال القراءة‪ ،‬وهششي دون قراءتششه الولششى‪،‬‬
‫ثم ركع فأطال الركوع دون ركوعه الول‪ ،‬ثم رفع رأسه فسجد سجدتين‪ ،‬ثم قام‪ ،‬فصنع في الركعة الثانيششة‬
‫مإثل ذلك‪ ،‬ثم قام فقال‪) :‬إن الشمس والقمرل يخسفان لموت أحد ول لحياته‪ ،‬ولكنهما آيتان مإن آيات الله‬
‫يريهما عباده‪ ،‬فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلة(‪.‬‬
‫]ر‪.[997 :‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬الذكر في الكسوف‪.‬‬
‫‪-‬رواه ابن عباس رضي الله عنهما‪.‬‬
‫]ر‪[1004 :‬‬
‫‪ - 1010‬حدثنا مإحمد بن العلء قال‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن بريد بن عبد الله‪ ،‬عن أبي بردة‪ ،‬عن أبي مإوسى‬
‫قال‪:‬‬
‫خسفت الشمس‪ ،‬فقام النبي صلى الله عليه وسششلم فزعششا‪ ،‬يخشششى أن تكششون السششاعة‪ ،‬فششأتى المسششجد‪،‬‬
‫فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله‪ ،‬وقال‪) :‬هذه اليات التي يرسلها اللششه‪ ،‬ل تكششون لمششوت‬
‫أحد‪ ،‬ول لحياته‪ ،‬ولكششن يخششوف اللششه بهششا عبششاده‪ ،‬فششإذا رأيتششم شششيئا مإششن ذلششك‪ ،‬فششافزعوا إلششى ذكششره ودعششائه‬
‫واستغفاره(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الكسوف‪ ،‬باب‪ :‬ذكر النداء بصلة الكسوف‪ :‬الصلة جامإعة‪ ،‬رقم‪.912 :‬‬
‫)يخشى أن تكون الساعة( يخاف أن تكون ذلك مإن علمإات قيام القيامإة[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬الدعاء في الخسوف‪.‬‬
‫‪-‬قاله أبو مإوسى وعائشة رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[997 ،1010 :‬‬
‫‪ - 1011‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا زأائدة قال‪ :‬حدثنا زأياد بن علقة قال‪ :‬سمعت المغيرة بن شعبة يقول‪:‬‬
‫انكسفت الشمس يوم مإات إبراهيم‪ ،‬فقال الناس‪ :‬انكسفت لموت إبراهيم‪ .‬فقال رسول الله صلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪) :‬إن الشمس والقمر آيتان مإن آيات الله‪ ،‬ل ينكسفان لموت أحششد ول لحيششاته‪ ،‬فششإذا رأيتموهمششا‬
‫فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي(‪.‬‬
‫]ر‪[996 :‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬قول المإام في خطبة الكسوف أمإا بعد‪.‬‬
‫‪ - 1012‬وقال أبو أسامإة‪ :‬حدثنا هشام قال‪ :‬أخبرتني فاطمة بنت المنذر‪ ،‬عن أسماء قالت‪:‬‬
‫فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد انجلت الشمس‪ ،‬فخطب فحمد الله بما هو أهله‪ ،‬ثم قال‪:‬‬
‫)أمإا بعد(‪.‬‬
‫]ر‪[86 :‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬الصلة في كسوف القمر‪.‬‬
‫‪ - 1013/1014‬حدثنا مإحمود قال‪ :‬حدثنا سعيد بن عامإر‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عششن الحسششن‪ ،‬عششن أبششي‬
‫بكرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فصلى ركعتين‪.‬‬
‫)‪ - (1014‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث قال‪ :‬حدثنا يونس‪ ،‬عن الحسن‪ ،‬عن أبي بكيرة قال‪:‬‬
‫خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فخرج يجر رداءه حتى انتهى إلى المسجد‪،‬‬
‫وثاب الناس إليه‪ ،‬فصلى بهم ركعتين‪ ،‬فانجلت الشمس‪ ،‬فقال‪) :‬إن الشمس والقمر آيتان مإن آيششات اللششه‪،‬‬
‫وإنهما ل يخسفان لموت أحد‪ ،‬وإذا كان ذاك فصلوا وادعوا حتى يكشف مإا بكم(‪ .‬وذاك أن ابنا للنششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم مإات يقال له إبراهيم‪ ،‬فقال الناس في ذاك‪.‬‬
‫]ر‪[993 :‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬الركعة الولى في الكسوف أطول‪.‬‬
‫‪ - 1015‬حدثنا مإحمود قال‪ :‬حدثنا أبو أحمد قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عمرة‪ ،‬عن عائشششة رضششي‬
‫الله عنها‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم في كسوف الشششمس أربششع ركعششات فششي سششجدتين‪ ،‬الول الول‬
‫أطول‪.‬‬
‫]ر‪[997 :‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬الجهر بالقراءة في الكسوف‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫‪ - 1016‬حدثنا مإحمد بن مإهران قال‪ :‬حدثنا الوليد قال‪ :‬أخبرنا ابن نمر‪ :‬سمع ابن شهاب‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن‬
‫عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلة الخسوف بقراءته‪ ،‬فإذا فرغ مإن قراءتششه كششبر فركششع‪ ،‬وإذا رفششع‬
‫مإن الركعة قال‪) :‬سمع الله لمن حمده‪ ،‬ربنا ولك الحمششد(‪ .‬ثششم يعششاود القششراءة فششي صششلة الكسششوف‪ ،‬أربششع‬
‫ركعات في ركعتين‪ ،‬وأربع سجدات‪.‬‬
‫وقال الوزأعي وغيره‪ :‬سمعت الزهري‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪ :‬أن الشمس خسفت علششى‬
‫عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فبعث مإناديا ب‪ :‬الصلة الجامإعة‪ ،‬فتقدم فصششلى أربششع ركعششات فششي‬
‫ركعتين وأربع سجدات‪.‬‬
‫وأخبرني عبد الرحمن بن نمر‪ :‬سمع ابن شهاب‪ :‬مإثله‪.‬‬
‫قال الزهري‪ :‬فقلت‪ :‬مإا صنع أخوك ذلك‪ ،‬عبد الله بن الزبيششر‪ ،‬مإششا صششلى إل ركعششتين مإثششل الصششبح‪ ،‬إذ صششلى‬
‫بالمدينة؟ قال‪ :‬أجل‪ ،‬إنه أخطأ السنة‪.‬‬
‫تابعه سفيان بن حسين وسلمان بن كثير‪ ،‬عن الزهري في الجهر‪.‬‬
‫]ر‪[997 :‬‬
‫]ش )أربع ركعات( أي أربع ركوعات‪) .‬في الجهر( أي تابعه في ذكر الجهر في صلة الكسوف[‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫‪ - 23 -2-‬أبواب سجود القرآن‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في سجود القرآن وسنتها‪.‬‬
‫‪ - 1017‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن ابي إسحق قال‪ :‬سمعت السود‪ ،‬عن عبد الله رضي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم بمكة‪ ،‬فسجد فيها وسجد مإن مإعه غير شيخ‪ ،‬أخذ كفا مإن حصى‪ ،‬أو‬
‫تراب‪ ،‬فرفعه إلى جبهته‪ ،‬وقال‪ :‬يكفيني هذا‪ ،‬فرأيته بعد ذلك قتل كافرا‪.‬‬
‫]‪ ،4582 ،3754 ،3640 ،1020‬وانظر‪[1021 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬سجود التلوة‪ ،‬رقم‪.576 :‬‬
‫)النجم( أي سورة النجم‪) .‬هذا( أي مإلمإسة مإا هو مإن وجه الرض لجبهته[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬سجدة }تنزيل{ السجدة‪.‬‬
‫‪ - 1018‬حدثنا مإحمد بن يوسف‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن سعد بن ابراهيم‪ ،‬عن عبد الرحمن‪ ،‬عششن أبششي هريششرة‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلة الفجر‪} :‬آلم تنزيششل{‪ .‬السششجدة‪ ،‬و}هششل أتششى‬
‫على النسان{‪.‬‬
‫]ر‪[851 :‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬سجدة ص‬
‫‪ - 1019‬حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان قال‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عششن ابششن عبششاس‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫}ص{‪ .‬ليس مإن عزائم السجود‪ ،‬وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها‪.‬‬
‫]‪ ،3240‬وانظر‪[3239 :‬‬
‫]ش )ص( أي السجود عند التلوة آية السجدة فيها‪) .‬عزائم السجود( المأمإور بها‪ ،‬والعزائم جمششع عزيمششة‪،‬‬
‫وهي مإا أكد الشارع على فعله[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬سجدة النجم‪.‬‬
‫‪-‬قاله ابن عباس رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1021 :‬‬
‫‪ - 1020‬حدثنا حفص بن عمر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي إسحق‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن عبد الله رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم فسجد بها‪ ،‬فما بقي أحد مإن القوم إل سجد‪ ،‬فأخذ رجششل‬
‫مإن القوم كفا مإن حصى‪ ،‬أو تراب‪ ،‬فرفعه إلى وجهه‪ ،‬وقال‪ :‬يكفيني هذا‪ ،‬فلقد رأيته بعد قتل كافرا‪.‬‬
‫]ر‪[1017 :‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬سجود المسلمين مإع المشركين‪ ،‬والمشرك نجس ليس له وضوء‪.‬‬
‫‪-‬وكان ابن عمر رضي الله عنهما يسجد على غير وضوء‪.‬‬
‫]ش )غير وضوء( وعلى هذه الرواية يكون مإذهبا لبن عمر رضششي اللششه عنهمششا لششم يششوافقه أحششد عليششه‪ ،‬لن‬
‫السجود في مإعنى الصلة فل يصح إل بشروطها ‪ -‬قسطلني ‪ -‬وفي رواية )على وضوء([‪.‬‬
‫‪ - 1021‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث قال‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابشن عبشاس رضشي اللشه‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم‪ ،‬وسجد مإعه المسلمون والمشركون‪ ،‬والجن والنس‪.‬‬
‫ورواه ابن طهمان‪ ،‬عن أيوب‪.‬‬
‫‪182‬‬
‫]‪ ،4581‬وانظر‪[1017 :‬‬
‫]ش )بالنجم( أي عند قراءة آية السجدة مإنها‪ ،‬وسجود المشركين لسماعهم أسماء أصنامإهم في السورة‪،‬‬
‫علم الراوي سجود الجن بإخبار النبي صلى الله عليه وسلم له[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬مإن قرأ السجدة ولم يسجد‪.‬‬
‫‪ - 1022/1023‬حدثنا سليمان بن داود أبو ربيع قال‪ :‬حششدثنا إسششماعيل بششن جعفشر قششال‪ :‬أخبرنششا يزيششد بشن‬
‫خصيفة‪ ،‬عن ابن قسيط‪ ،‬عن عطاء بن يسار أنه أخبره‪:‬‬
‫أنه سأل زأيد بن ثابت رضي الله عنه‪ ،‬فزعم‪ :‬أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسششلم‪} :‬والنجششم{‪ .‬فلششم‬
‫يسجد فيها‪.‬‬
‫)‪ - (1023‬حدثنا آدم بن أبي إياس قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب قال‪ :‬حدثنا يزيد بن عبد الله بن قسششيط‪ ،‬عششن‬
‫عطاء بن يسار‪ ،‬عن زأيد بن ثابت قال‪:‬‬
‫قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم‪} :‬والنجم{‪ .‬فلم يسجد فيها‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬سجود التلوة‪ ،‬رقم‪.[577 :‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬سجدة‪} :‬إذا السماء انشقت{‪.‬‬
‫‪ - 1024‬حدثنا مإسلم ومإعاذ بن فضالة قال‪ :‬أخبرنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة قال‪ :‬رأيت أبا هريرة‬
‫رضي الله عنه قرأ‪} :‬إذا السماء انشقت{‪ .‬فسجد بها‪ .‬فقلت‪ :‬يا أبا هريرة‪ ،‬ألم أراك تسجد؟‪ .‬قال‪ :‬لو لششم‬
‫أر النبي صلى الله عليه وسلم يسجد لم أسجد‪.‬‬
‫]ر‪[732 :‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬مإنن سجد لسجود القارىء‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن مإسعود لتميم بن حذلم‪ ،‬وهو غلم‪ ،‬فقرأ عليه سجدة‪ ،‬فقال‪ :‬اسجد‪ ،‬فإنك إمإامإنا فيها‪.‬‬
‫‪ - 1025‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬حدثني نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضششي اللششه عنهمششا‬
‫قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة فيها السجدة‪ ،‬فيسششجد ونسششجد‪ ،‬حششتى مإششا يجششد أحششدنا‬
‫مإوضع لجبهته‪.‬‬
‫]‪[1029 ،1026‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬سجود التلوة‪ ،‬رقم‪.[575 :‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬ازأدحام الناس إذا قرأ المإام السجدة‪.‬‬
‫‪ - 1026‬حدثنا بشر بن آدم قال‪ :‬حدثنا علي بن مإسهر قال‪ :‬أخبرنا عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ السجدة ونحن عنده‪ ،‬فيسجد ونسجد مإعه‪ ،‬فنزدحششم‪ ،‬حششتى مإششا يجششد‬
‫أحدنا لجبهته مإوضعا يسجد عليه‪.‬‬
‫]ر‪[1025 :‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬مإن رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود‪.‬‬
‫‪-‬وقيل لعمران بن حصين‪ :‬الرجل يسمع السجدة ولم يجلس لها؟ قال‪ :‬أرأيت لشو قعشد لهشا؟ كشأنه ل يشوجبه‬
‫عليه‪ .‬وقال سلمان‪ :‬مإا لهذا غدونا‪ .‬وقال عثمان رضي الله عنه‪ :‬إنما السششجدة علششى مإششن اسششتمعها‪ .‬وقششال‬
‫الزهري‪ :‬ل يسجد إل أن يكون طاهرا‪ ،‬فإذا سجدت وأنت في حضر فاسششتقبل القبلششة‪ ،‬فششإن كنششت راكبششا فل‬
‫عليك حيث كان وجهك‪ .‬وكان السائب بن يزيد ل يسجد لسجود القاص‪.‬‬
‫]ش )لم يجلس لها( أي لستماعها‪ ،‬فأجابه بما يشعر أنششه ل سششجود عليششه حششتى ولششو قعششد لسششتماعها‪) .‬مإششا‬
‫لهذا‪ (..‬أي لم نقصد السماع‪ ،‬فل نسجد‪) .‬القاص( هو الذي يقرأ القصص والخبار للششوعظ‪ ،‬فيستشششهد بآيششة‬
‫فيها سجدة‪ ،‬أو تمر به‪ ،‬فل يسجد لذكرها‪ ،‬لنه لم يقصد التلوة[‪.‬‬
‫‪ - 1027‬حدثنا إبراهيم بن مإوسى قال‪ :‬أخبرنا هشام بن يوسف‪ :‬أن ابن جريج أخبرهم قال‪ :‬أخششبرني أبششو‬
‫بكر بن أبي مإلكية‪ ،‬عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي‪ ،‬عن ربيعة بن بن عبد الله بن الهدير‪ ،‬قال أبو بكر‪:‬‬
‫وكان ربيعة مإن خيار الناس‪ ،‬عما حضر ربيعة مإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه‪ :‬قرأ يوم الجمعة علششى‬
‫المنبر بسورة النحل‪ ،‬حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد‪ ،‬وسجد الناس‪ ،‬حتى إذا كانت الجمعة القابلششة‪ ،‬قششرأ‬
‫بها‪ ،‬حتى إذا جاء السجدة‪ ،‬قال‪ :‬يا أيها الناس‪ ،‬إنا نمر بالسجود‪ ،‬فمن سجد فقد أصاب‪ ،‬ومإن لششم يسششجد فل‬
‫إثم عليه‪ .‬ولم يسجد عمر رضي الله عبنه‪.‬‬
‫وزأاد نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬إن الله لم يفرض السجود إل أن نشاء‪.‬‬
‫]ش )عما حضر ربيعة( أخبرني عن حضوره مإجلس عمر رضي الله عننه‪) .‬جاء السجدة( في قوله تعششالى‪:‬‬
‫}ولله يسجد مإا في السموات ومإا في الرض مإن دابة والملئكششة وهششم ل يسششتكبرون‪ .‬يخششافون ربهششم مإششن‬
‫فوقهم ويفعلون مإا يؤمإرون{ ‪- 49/‬شش ‪) ./50‬يسجد( طاعة وامإتثال‪ ،‬أو خضوعا وانقيادا‪) .‬دابة( كل حيششوان‬
‫جسماني يتحرك‪ ،‬مإشتقة مإن الدبيب وهو الحركة الجسمانية‪) .‬ل يستكبرون( ل يمتنعششون ول يششأبون‪) .‬مإششن‬
‫فوقهم( أي يخافون أن يأتيهم عذابه تعالى مإن فوقهم‪ ،‬أو يخافون ربهم القاهر لهم والغالب عليهم‪ ،‬كقششوله‬
‫تعالى‪} :‬وهو القاهر فوق عباده{ ‪/‬النعششام‪ ./18 :‬أو المششراد‪ :‬فوقيششة بل تشششبيه ول تجسششيم ول حصششر‪ ،‬اللششه‬
‫تعالى أعلم بها[‪.‬‬
‫‪183‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬مإن قرأ السجدة في الصلة فسجد بها‪.‬‬
‫‪ - 1028‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا مإعتمر قال‪ :‬سمعت أبي قال‪ :‬حدثنيي بكر‪ ،‬عن أبي رافع قال‪:‬‬
‫صليت مإع أبي هريرة العتمة‪ ،‬فقرأ‪} :‬إذا السماء انشقت{‪ .‬فسجد‪ ،‬فقلت‪ :‬مإا هششذه ؟ قششال‪ :‬سششجدت بهششا‬
‫خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فل أزأال أسجد فيها حتى ألقاه‪.‬‬
‫]ر‪[732 :‬‬
‫]ش )العتمة( العشاء[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬مإن لم يجد مإوضعا للسجود مإن الزحام‪.‬‬
‫‪ - 1029‬حدثنا صدقة قال‪ :‬أخبرني يحيى‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ السورة التي فيها السجدة‪ ،‬فيسجد ونسجد‪ ،‬حتى مإا يجد أحدنا مإكانا‬
‫لموضع جبهته‪.‬‬
‫]ر‪[1025 :‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫‪ - 24 -2-‬أبواب تقصير الصلة‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في التقصير‪ ،‬وكم حتى يقصر‪.‬‬
‫‪ - 1030‬حدثنا أبو مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا أبو عونة‪ ،‬عن عاصم وحصين‪ ،‬عششن عكرنششة‪ ،‬عششن ابششن‬
‫عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫أقام النبي صلى الله عليه وسلم تسعة عشششر يقصششر‪ ،‬فنحششن إذا سششافرنا تسششعة عشششر قصششرنا‪ ،‬وإن زأدنششا‬
‫أتممنا‪.‬‬
‫]‪[4048 ،4047‬‬
‫‪ - 1031‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث قال‪ :‬حدثنا يحيى بن أبي إسحق قال‪ :‬سمعت أنسا يقول‪:‬‬
‫خرجنا مإع النبي النبي صلى الله عليه وسلم مإن المدينة إلى مإكششة‪ ،‬فكششان يصششلي ركعششتين ركعششتين‪ ،‬حششتى‬
‫رجعنا إلى المدينة‪ .‬قلت‪ :‬أقمتم بمكة شيئا؟ قال‪ :‬أقمنا بها عشرا‪.‬‬
‫]‪[4046‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬رقم‪.694 :‬‬
‫)ركعتين ركعتين( أي إل المغرب فإنه يصليها ثلثا[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬الصلة بمنى‪.‬‬
‫‪ - 1032‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬أخبرني نافع‪ ،‬عن عبد الله رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫صليت مإع النبي النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ركعين‪ ،‬وأبي بكر وعمر‪ ،‬ومإع عثمان صدرا مإن إمإششارته‪،‬‬
‫ثم أتمها‪.‬‬
‫]‪[1572 ،1051‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬قصر الصلة بمنى رقم‪.694 :‬‬
‫)ركعيتن( أي الصلة الرباعية قصرا‪) .‬صدرا مإن إمإارته( أول خلفته‪) .‬أتمها( صلها تامإة أربع ركعات[‪.‬‬
‫‪ - 1033‬حدثنا أبو الوليد قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬أنبأنا أبو إسحق قال‪ :‬سمعت حارثة بن وهب قال‪:‬‬
‫صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬آمإن مإا كان‪ ،‬بمنى ركعتين‪.‬‬
‫]‪[1573‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬قصر الصلة بمنى‪ ،‬رقم‪.696 :‬‬
‫)آمإن مإا كان( أي وهو حال مإن المإن أكثر مإن أي وقت آخر[‪.‬‬
‫‪ - 1034‬حدثنا قتيبة قال‪ :‬حدثنا عبد الواحد‪ ،‬عن العمش قال‪ :‬حدثنا إبراهيم قال‪ :‬سمعت عبد الرحمششن‬
‫بن يزييد يقول‪:‬‬
‫صلى بنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بمنى أربع ركعات‪ ،‬فقيل لعبد اللشه بشن مإسشعود رضشي اللشه عنشه‬
‫فاسترجع‪ ،‬ثم قال‪ :‬صليت مإع رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين‪ ،‬وصليت مإششع أبششي بكششر‬
‫رضي الله عنه بمنى ركعتين‪ ،‬وصليت مإع عمر بن الظاب رضي الله عنه بمنى ركعششتين‪ ،‬فليششت حظششي مإششن‬
‫أربع ركعات مإتقبلتان‪.‬‬
‫]‪[1574‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬قصر الصلة بمنى‪ ،‬رقم ‪.695‬‬
‫)فاسترجع( قال‪ :‬إنا لله وإنا إليه راجعون‪ ،‬أي كشره مإشا فعششل عثمشان رضششي اللششه عنششه‪ ،‬لمخشالفته الفضششل‪.‬‬
‫)حظي( نصيبي[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬كم قام النبي النبي صلى الله عليه وسلم في حجته‪.‬‬
‫‪ - 1035‬مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا وهيب قال‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن أبي العالية البراء‪ ،‬عن ابن عبششاس‬
‫رضي الله عنهما‪:‬‬
‫قام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لصبح رابعة‪ ،‬يلبون بالحج‪ ،‬فشأمإرهم أن يجعلوهشا عمشرة‪ ،‬إل مإشن‬
‫مإعه الهدي‪.‬‬
‫‪184‬‬
‫تابعه عطاء عن جابر‪.‬‬
‫]ر‪[1493 ،1489 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ العمرة في أشهر الحج‪ ،‬رقم‪.1240 :‬‬
‫)رابعة( أي اليوم مإن ذي الحجة‪) .‬يلبون بالحج( مإحرمإين به‪) .‬الهدي( مإا الهدي إلى الحرم مإن البل‪ ،‬تقربا‬
‫إلى الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬في كم يقصر الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وسمى النبي النبي صلى الله عليه وسلم يومإا وليلة سفرا‪ .‬وكان ابن عمر وابن عباس رضششي اللششه عنهششم‬
‫يقصران ويفطران في أربع برد‪ ،‬وهي ستة عشر فرسخا‪.‬‬
‫‪ - 1036/1037‬حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي قال‪ :‬قلت لبي أسامإة‪ :‬حدثكم عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن‬
‫ابن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ل تسافر المرأة ثلثة أيام إل مإع ذي مإحرم(‪.‬‬
‫] ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬سفر المرأة مإع مإحرم إلى حج وغيره‪ ،‬رقم‪.1338 :‬‬
‫)ثلث أيام( مإسير ثلث أيام بسير القوافل‪ ،‬وهي مإسافة القصر عند الحنفية[‪.‬‬
‫)‪ - (1037‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضششي اللششه عنهمششا‪ ،‬عششن‬
‫النبي النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)ل تسافر المرأة ثلثا إل مإع ذي مإحرم(‪.‬‬
‫تابعه أحمد‪ ،‬عن المبارك‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ - 1038‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب قال‪ :‬حدثنا سعيد المقبري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبششي هريششرة رضششي‬
‫الله عنه قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)ل يحل لمإرأة‪ ،‬تؤمإن بالله واليوم الخر‪ ،‬أن تسافر مإسيرة يوم وليلة ليس مإعها حرمإة(‪.‬‬
‫تابعه يحيى بن أبي كثير‪ ،‬وسهل‪ ،‬ومإالك‪ ،‬عن المقبري‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬سفر المرأة مإع مإحرم إلى حج وغيره‪ ،‬رقم‪.1339 :‬‬
‫)حرمإة( رجل ذو حرمإة مإنها‪ ،‬بنسب أو مإصاهرة أو رضاع‪ ،‬وشروط هذه الحرمإة أن تكون مإؤبدة‪ ،‬فل يجششوزأ‬
‫السفر مإع زأوج الخت أو العمة أو الخالة‪ ،‬كما ل يجوزأ مإع زأوج بنت الخ أو الخت‪ ،‬لن حرمإة الزواج بهششؤلء‬
‫ليست مإؤبدة‪ ،‬بل هي مإؤقتة بوجود الخت أو غيرها على عصمته‪ ،‬فإذا طلقها أو مإاتت جازأ لششه الششزواج بأيششة‬
‫واحد مإمن ذكر[‪.‬‬
‫‪ - 5‬باب‪ :‬يقصر لذا خرج مإن مإوضعه‪.‬‬
‫وخرج علي عليه السلم فقصر وهو يرى البيوت‪ ،‬فلما رجع قيل له‪ :‬هذه الكوفة‪ ،‬قال‪ :‬ل‪ ،‬حتى ندخلها‪.‬‬
‫‪ - 1039‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن مإحمد بن المننكدر وإبراهيم بن مإيسرة‪ ،‬عن أنس رضششي‬
‫الله عنه قال‪ :‬صليت الظهر مإع النبي النبي صلى الله عليشه وسشلم بالمدينشة أربعشا‪ ،‬والعصشر بشذي الحليفشة‬
‫ركعتين‪.‬‬
‫]‪[2824 ،2791 ،1628 ،1626 ،1476 ،1473 - 1471‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬صلة المسافرين وققصرها‪ ،‬رقم‪.690 :‬‬
‫)والعصر بذي الحليفة( أي وصلى العصر بذي الحليفة مإقصورة‪ ،‬وهو دليل على أن القصر يباح بعد مإغششادرة‬
‫البنيان[‪.‬‬
‫‪ - 1040‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‬
‫قالت‪:‬‬
‫الصلة أول مإا فرضت ركعتين‪ ،‬فأقرت صلة السفر‪ ،‬وأتمت صلة الحضر‪.‬‬
‫قال الزهري‪ :‬فقلت لعروة‪ :‬مإا بال عائشة تتم؟ قال‪ :‬تأولت مإا تأول عثمان‪.‬‬
‫]ر‪[343 :‬‬
‫]ش )تأولت مإا تأول عثمان( فهمت مإنه مإا فهمه عثمان رضي الله عنه‪ ،‬مإن جوازأ القصر والتمام[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬يصلي المغرب ثلثا في السفر‪.‬‬
‫‪ - 1041‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرننا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني سالم‪ ،‬عششن عبششد اللششه بششن عمششر‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫رأيت رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر‪ ،‬يؤخر المغرب حتى يجمع بينها‬
‫وبين العشاء‪ .‬قال سالم‪ :‬وكان عبد الله يفعله إذا أعجله السير‪ .‬وزأاد الليث قال‪ :‬حدثني يششونس‪ ،‬عششن ابششن‬
‫شهاب‪ ،‬قال سالم‪ :‬كان ابن عمر رضي الله عنهما يجمع بيشن المغشرب والعش اء بالمزدلفشة‪ .‬قشال‪ :‬س الم‪:‬‬
‫وأخر ابن عمر المغرب‪ ،‬وكان استصرخ على إمإرأته صفية بنت أبي عبيد‪ ،‬فقلت لششه‪ :‬الصشلة‪ ،‬فقشال‪ :‬سششر‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬الصلة‪ ،‬فقال‪ :‬سر‪ ،‬حتى سار مإيلين أو ثلثة‪ ،‬ثم نزل فصلى‪ ،‬ثم قال‪ :‬هكذا رأيت النششبي صشلى اللششه‬
‫عليه وسلم يصلي إذا أعجله السير‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫وقال عبد الله‪ :‬رأيت النبي النبي صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير يؤخر المغششرب فيصششليها ثلثششا‪ ،‬ثششم‬
‫يسلم‪ ،‬ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء‪ ،‬فيصليها ركعتين‪ ،‬ثم يسلم‪ ،‬ول يسبح بعد العششاء‪ ،‬حشتى يقشوم مإشن‬
‫جوف الليل‪.‬‬
‫]‪[2838 ،1711 ،1058 ،1055‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬جششوازأ الجمششع بيششن الصششلتين فششي السششفر‪ .‬وفششي‬
‫الحج‪ ،‬باب‪ :‬الفاضة مإنن عرفات إلى المزدلفة‪ ،‬رقم‪.703 :‬‬
‫)أعجله السير( استعجل مإن أجل السير مإع الركب أو لمإر آخر‪) .‬استصرخ( أخبر بموتها‪ ،‬مإن الصراخ‪ ،‬وهو‬
‫الستغاثة بصوت مإرتفع‪) .‬يسبح( مإن السبحة‪ ،‬وهي النافلة[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬صلة التطوع على الدواب‪ ،‬وحيثما توجهت به‪.‬‬
‫‪ - 1042‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا عبد العلى قال‪ :‬حدثنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عبد اللششه بششن‬
‫عامإر بن ربيعة‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫رأيت النبي النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته حيث توجهت به‪.‬‬
‫]‪[1053 ،1046‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ صلة النافلة على الدابة فششي السششفر‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.701‬‬
‫)يصلي على راحلته( أي مإا عدا الفريضة‪) .‬توجهت به( في طريقه إلى مإقصده[‪.‬‬
‫‪ - 1043‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن مإحمد بن عبد الرحمن‪ :‬أن جابر بششن عبششد اللششه‬
‫أخبره‪:‬‬
‫أن النبي النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة‪.‬‬
‫]ر‪[391 :‬‬
‫‪ - 1044‬حدثنا عبد العلى بن حماد قال‪ :‬حدثنا وهب قال‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن نافع قال‪:‬‬
‫وكان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي على راحلته‪ ،‬ويوتر عليها‪ ،‬ويخبر‪ :‬أن النبي النبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم كان يفعله‪.‬‬
‫]ر‪[954 :‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬اليماء على الدابة‪.‬‬
‫‪ - 1045‬حدثنا مإوسى قال‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن مإسلم قال‪ :‬حدثنا عبد الله بن دينار قال‪:‬‬
‫كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يصلي في السفر على راحلته أينمشا تششوجهت‪ ،‬يششومإىء‪ .‬وذكششر عبشد‬
‫الله‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله‪.‬‬
‫]ر‪[954 :‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬ينزل للمكتوبة‪.‬‬
‫‪ :1046‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبد الله بن عامإر بن ربيعة‪:‬‬
‫أن عامإر بن ربيعة أخبره قال‪ :‬رأيت رسول الله النبي صلى الله عليشه وسشلم وهشو علشى الراحلشة يسشبح‪،‬‬
‫يومإىء برأسه قبل أي وجه‪ ،‬ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك في الصلة المكتوبة‪.‬‬
‫]ر‪[1042 :‬‬
‫]ش )يومإىء( يشير بحركة رأسه إلى الركوع والسجود‪ ،‬وهو يصلي النافلة‪ ،‬ويجعل إشارة سجوده أخفض‪،‬‬
‫مإن غير أن يضع جبهته على ظهر الراحلة‪) .‬قبل أي وجه توجه( مإقابل أي جهة‪) .‬المكتوبة( المفروضة[‪.‬‬
‫‪ - 1047‬وقال الليث‪ :‬حدثني يونس‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬قال سالم‪:‬‬
‫كان عبد الله يصلي على دابته مإن الليل وهو مإسافر‪ ،‬مإا يبالي حيث مإا كان وجهه‪ .‬قال ابششن عمششر‪ :‬وكششان‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح على راحلتة قبل أي وجه توجه‪ ،‬ويوتر عليها‪ ،‬غير أنه ل يصلي عليها‬
‫المكتوبة‪.‬‬
‫]ر‪[954 :‬‬
‫‪ - 1048‬حدثنا مإعاذ بن فضالة قال‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن مإحمد بن عبد الرحمن بششن ثوبششان قششال‪:‬‬
‫حدثني جابر بن عبد الله‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته نحو المشرق‪ ،‬فششإذا أراد أن يصششلي المكتوبششة نششزل‬
‫فاستقبل القبلة‪.‬‬
‫]ر‪[391 :‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬صلة التطوع على الحمار‪.‬‬
‫‪ - 1049‬حدثنا أحمد بن سعيد قال‪ :‬حدثنا همام قال‪ :‬حدثنا أنس بن سرين قال‪:‬‬
‫استقبلنا أنسا حين قدم مإن الشام‪ ،‬فلقيناه بعين التمر‪ ،‬فرأيته يصلي على‬
‫حمار ووجهه مإن ذا الجانب‪ ،‬يعني على يسار القبلة‪ ،‬فقلت‪ :‬رأيتك تصلي لغير القبلة؟ فقال‪ :‬لول أني رأيت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله لم أفعله‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫رواه ابن طهمان‪ ،‬عن حجاج‪ ،‬عن أنس بن سرين‪ ،‬عن أنس رضي اللششه عنششه‪ ،‬عششن النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ صلة النافلة على ظهششر الدابششة فششي السششفر‪،‬‬
‫رقم‪.702 :‬‬
‫)عين التمر( مإوضع بطرف العراق مإما يلي بلد الشام[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬مإن لم يتطوع في السفر دبر الصلة وقبلها‪.‬‬
‫‪ - 1050‬حدثنا يحيى بن سليمان قال‪ :‬حدثني ابن وهب قال‪ :‬حدثني عمر بن مإحمد‪ :‬أن حفص بن عاصم‬
‫حدثه قال‪:‬‬
‫سافر ابن عمر رضي الله عنهما فقال‪ :‬صحبت النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلم أراه يسبح فششي السششفر‪،‬‬
‫وقال الله جل ذكره‪} :‬لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة{‪.‬‬
‫]ر‪[954 :‬‬
‫]ش )أسوة ( قدوة‪/ .‬الحزاب‪.[ /21 :‬‬
‫‪ - 1051‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬ععن عيسى بن حفص بن عاصم قال‪ :‬حدثني أبي‪ :‬أنه سمع ابن‬
‫عمر يقول‪:‬‬
‫صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فكان ل يزيد في السفر على ركعتين‪ ،‬وأبا بكر وعمششر وعثمششان‬
‫كذلك رضي الله عنهم‪.‬‬
‫]ر‪[1032 :‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬مإن تطوع في السفر‪ ،‬في غير دبر الصلوات وقبلها‪.‬‬
‫‪-‬وركع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الفجر في السفر‪.‬‬
‫‪ - 1052‬حدثنا حفص بن عمر قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن ابن أبي ليلى قال‪:‬‬
‫مإا أنبأنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلى الضحى غير أم هانىء‪ ،‬ذكرت‪ :‬أن النبي صلى اللششه‬
‫عليه وسلم يوم فتح مإكة اغتسل في بيتها‪ ،‬فصلى ثمان ركعات‪ ،‬فما رأيته صلى صلة أخف مإنهششا‪ ،‬غيششر أنششه‬
‫يتم الركوع والسجود‪.‬‬
‫]‪ ،4041 ،1122‬وانظر‪[350 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬تستر المغسل بثوب ونحوه‪ ،‬رقم ‪.336‬‬
‫)صلى الضششحى( صششلة الضششحى‪) .‬يتششم الركششوع والسششجود( يششأتي بهمششا كششامإلين‪ ،‬بشششروطهما وآدابهمششا مإششع‬
‫التخفيف[‪.‬‬
‫‪ - 1053‬وقال الليث‪ :‬حدثني يونس‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬حدثني عبد الله بششن عششامإر بششن ربيعششة‪ :‬أن أبششاه‬
‫أخبره‪:‬‬
‫أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلى السبحة بالليل في السفر‪ ،‬على ظهر راحلته حيث توجهت به‪.‬‬
‫]ر‪[1042 :‬‬
‫‪ - 1054‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني سالم بن عبد الله‪ ،‬عن ابن عمششر‬
‫رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه‪ ،‬يومإىء برأسششه‪ ،‬وكششان‬
‫ابن عمر يفعله‪.‬‬
‫]ر‪[954 :‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬الجمع في السفر بين المغرب والعشاء‪.‬‬
‫‪ - 1055‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬سمعت الزهري‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين المغرب والعشاء إذا جد به السير‪.‬‬
‫]ر‪[1041 :‬‬
‫]ش )جد به السير( اشتد واهتم به وأسرع[‪.‬‬
‫‪ - 1056‬وقال إبراهيم بن طهمان‪ ،‬عن الحسين المعلم‪ ،‬عن يحيى بن أبي كششثير‪ ،‬عششن عكرمإششة‪ ،‬عششن ابششن‬
‫عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلة الظهر والعصر إذا كان على ظهر سير‪ ،‬ويجمع بيشن‬
‫المغرب والعشاء‪.‬‬
‫]ش )على ظهر السير( سائرا‪ ،‬وكلمة ظهر مإقحمة‪ ،‬والصل‪ :‬على سير‪ ،‬وأقحمت لن السائر كششأنه راكششب‬
‫ظهرا ولو لم يكن راكبا[‪.‬‬
‫‪ - 1075‬وعن حسين‪ ،‬عن يحيى بن أبي كثير‪ ،‬عن حفص بن عبيد الله بن أنس‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلة المغرب والعشاء في السفر‪.‬‬
‫وتابعه علي بن المبارك وحرب‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن حفص‪ ،‬عن أنس‪ :‬جمع النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪[1059‬‬
‫‪187‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬هل يؤذن أو يقيم‪ ،‬إذا جمع بين المغرب والعشاء‪.‬‬
‫‪ - 1058‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني سالم‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي‬
‫الله عنهما قال‪:‬‬
‫رأيت النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إذا أعجله السير في السفر يؤخر صلة المغرب‪ ،‬حتى يجمع بينها وبين‬
‫العشاء‪ .‬قال سالم‪ :‬وكان عبد الله يفعله إذا أعجلها السير‪ ،‬ويقيم المغرب فيصليها ثلثا‪ ،‬ثم يسلم‪ ،‬ثم قلما‬
‫يلبث حتى يقيم العشاء‪ ،‬فيصليها ركعتين‪ ،‬ثم يسلم‪ ،‬ول يسبح بينهما بركعة‪ ،‬ول بعد العشششاء بسششجدة‪ ،‬حششتى‬
‫يقوم مإن جوف الليل‪.‬‬
‫]ر‪[1041 :‬‬
‫]ش )قلما يلبث( قلت مإدة لبثه‪ ،‬فما في قلما مإصدرية‪) .‬يسبح( يتنفل[‪.‬‬
‫‪ - 1059‬حدثنا إسحق‪ :‬حدثنا عبد الصمد‪ :‬حدثنا حرب‪ :‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثني حفص بن عبيششد اللششه بششن‬
‫أنس‪ :‬أن أنسا رضي الله عنه حدثه‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بيششن هششاتين الصششلتين‬
‫في السفر‪ ،‬يعني المغرب والعشاء‪.‬‬
‫]ر‪[1057 :‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬يؤ خر الظهر إلى العصر‪ ،‬إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس‪.‬‬
‫‪-‬فيه ابن عباس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1056 :‬‬
‫‪ - 1060‬حدثنا حسان الواسطي قال‪ :‬حدثنا المفضل بن فضالة‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أنس بن‬
‫مإالك رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس‪ ،‬أخر الظهر إلى وقت العصر‪ ،‬ثششم يجمششع‬
‫بينهما‪ ،‬وإذا زأاغت‪ ،‬صلى الظهر ثم ركب‪.‬‬
‫]‪[1061‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ الجمع بين الصلتين في السفر‪ ،‬رقم‪.704 :‬‬
‫)تزيغ( تميل عن وسط السماء‪ ،‬وهو أول وقت الظهر[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬إذا ارتحل بعد مإا زأاغت الشمس صلى الظهر ثم ركب‪.‬‬
‫‪ - 1061‬حدثنا قتيبة قال‪ :‬حدثنا المفضل بن فضالة‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫كان رسول الله إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس‪ ،‬أخر الظهر إلى وقت العصر‪ ،‬ثم نزل فجمع بينهما‪ ،‬فششإن‬
‫زأاغت الشمس قبل أن يرتحل‪ ،‬صلى الظهر ثم ركب‪.‬‬
‫]ر‪[1060 :‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬صلة القاعد‪.‬‬
‫‪ - 1062‬حدثنا قتيبة بن سعيد‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنهششا أنهششا‬
‫قالت‪:‬‬
‫صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك‪ ،‬فصلى جالسا‪ ،‬وصلى وراءه قوم قيامإا‪ ،‬فأشار‬
‫إليهم أن اجلسوا‪ ،‬فلما انصرف قال‪) :‬إنما جعل المإام ليؤتم به‪ ،‬فإذا ركع فاركعوا‪ ،‬وإذا رفع فارفعوا(‪.‬‬
‫]ر‪ :‬ر‪[656 :‬‬
‫]ش )شاك( مإريض[‪.‬‬
‫‪ - 1063‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا ابن عيينة‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن فرسه‪ ،‬فخدش‪ ،‬أو فجحش سقه اليمن‪ ،‬فدخلنا عليه نعوده‪،‬‬
‫فحضرت الصلة‪ ،‬فصلى قاعدا فصلينا قعودا‪ ،‬وقال‪) :‬إنما جعل المإام ليؤتم به‪ ،‬فإذا كبر فكبروا‪ ،‬وإذا ركششع‬
‫فاركعوا‪ ،‬وإذا رفع فارفعوا‪ ،‬وإذا قال‪ :‬سمع الله لمن حمده‪ ،‬فقولوا ربنا ولك الحمد(‪.‬‬
‫]ر‪[371 :‬‬
‫‪ - 1064‬حدثنا إسحق بن مإنصور قال‪ :‬أخبرنا روح بن عبادة‪ :‬أخبرنششا حسشين‪ ،‬عشن عبششد اللششه بريششدة‪ ،‬عششن‬
‫عمران بن حصن رضي الله عنه‪ :‬أنه سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫أخبرنا إسحق قال‪ :‬أخبرنا عبد الصمد قال‪ :‬سمعت أبي قال‪ :‬حدثنا الحسين‪ ،‬عن أبي بريدة قال‪:‬‬
‫حدثني عمران بن حصين‪ ،‬وكان مإبسورا‪ ،‬قال‪ :‬سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلة الرجل‬
‫قاعدا‪ ،‬فقال‪) :‬إن صلى قائما فهو أفضل‪ ،‬ومإن صلى قاعدا فله نصف أجششر القششائم‪ ،‬ومإششن صششلى نائمششا فلششه‬
‫نصف أجر القاعد(‪.‬‬
‫]‪[1066 ،1065‬‬
‫]ش )مإبسورا( أي فيه بواسير‪ ،‬وهو مإرض يكون في مإخرج النسان مإن الدبر‪) .‬صلى قاعدا( أي نفل لغيششر‬
‫عذر‪ ،‬أو فرضا لعذر‪) .‬نائما( مإضطجعا على جنبه على هيئة النائم‪ ،‬أو مإستلقيا على ظهره[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬صلة القاعد باليماء‪.‬‬
‫‪ - 1065‬حدثنا أبو مإعمر قال‪ :‬حدثنا عبد الوارث قال‪ :‬حدثنا حسين المعلم‪ ،‬عن عبششد اللششه بششن بريششدة‪ :‬أن‬
‫عمران بن حصن‪ ،‬وكان رجل مإبسورا‪ ،‬وقال أبو مإعمر مإرة عن عمران‪ ،‬قال‪:‬‬
‫‪188‬‬
‫سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صلة الرجل وهو قاعد‪ ،‬فقال‪) :‬مإن صلى قائما فهو أفضششل‪ ،‬ومإششن‬
‫صلى قاعدا فله نصف أجر القائم‪ ،‬ومإن صلى نائما فله نصف أجر القاعد(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬نائما عندي مإضطجعا ها هنا‪.‬‬
‫]ر‪[1064 :‬‬
‫]ش )نائما عندي مإضطجعا ها هنا( أرى أن المراد بقوله )نائما( في هذا المكان مإضطجعا[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬إذا لم يطق قاعدا صلى على جنب‪.‬‬
‫‪-‬وقال عطاء‪ :‬إن لم يقدر أن يتحول إلى القبلة صلى حيث كان وجهه‪.‬‬
‫‪ - 1066‬حدثنا عبدان‪ ،‬عن عبد الله‪ ،‬عن إبراهيم بن طهمان قال‪ :‬حدثني الحسين المكتب‪ ،‬عن ابن بريدة‪،‬‬
‫عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كانت بي بواسير‪ ،‬فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صششلة‪ ،‬فقششال‪) :‬صششل قائمششا‪ ،‬فششإن لششم تسششتطع‬
‫فقاعدا‪ ،‬فإن لم تستطع فعلى جنب(‪.‬‬
‫]ر‪[1064 :‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬إذا صلى قاعدا‪ ،‬ثم صح‪ ،‬أو وجد خفة‪ ،‬تمم مإا بقي‪.‬‬
‫‪-‬وقال الحسن‪ :‬إن شاء المريض صلى ركعتين قائما وركعتين قاعدا‪.‬‬
‫]ش )تمم مإا بقي( أي قائما‪ ،‬ول يستأنف صلته مإن أولها[‪.‬‬
‫‪ - 1067/1068‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيششه‪ ،‬عشن عائششة‬
‫رضي الله عنها‪ ،‬أم المؤمإنين‪ ،‬أنها أخبرته‪:‬‬
‫أنها لم تررسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلة الليل قاعدا قط حششتى أسششن‪ ،‬فكششان يقششرأ قاعششدا‪،‬‬
‫حتى إذا أراد أن يركع قام‪ ،‬فقرأ نحوا مإن ثلثين آية أو أربعين آية‪ ،‬ثم ركع‪.‬‬
‫)‪ - (1068‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عبد الله بن يزيد‪ ،‬وأبي النضر‪ ،‬مإولى عمر بن‬
‫عبيد الله‪ ،‬عن أبي سلمة بن عبد الرحمن‪ ،‬عن عائشة أم المؤمإنين رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسا‪ ،‬فيقرأ وهو جالس‪ ،‬فإذا بقي مإن قراءته نحششو مإششن‬
‫ثلثين أو أربعين آية قام‪ ،‬فقرأها وهو قائم‪ ،‬ثم يركع‪ ،‬ثم سجد‪ ،‬يفعششل فششي الركعششة الثانيششة مإثششل ذلششك‪ ،‬فششإذا‬
‫قضى صلته نظر‪ :‬فإن كنت يقظى تحدث مإعي‪ ،‬وإن كنت نائمة اضطجع‪.‬‬
‫]‪[1115 ،1108 ،1097‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ النافلة قائما وقاعدا‪ ،‬رقم‪.731 :‬‬
‫)أسن ( دخل في السن وهو العمر‪ ،‬أي كبر سنه وشاخ[‪ .‬بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫‪ - 25 -2-‬أبواب التهجد‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬التهجد بالليل‪ ،‬وقوله عز وجل‪} :‬ومإن الليل فتهجد به نافلة لك{ ‪/‬السراء‪/79 :‬‬
‫‪]-‬ش )فتهجد( اترك الهجود وهو النوم‪ ،‬وصل واقرأ القرآن‪) .‬نافلة لك( فريضة لك‪ ،‬زأائششدة علششى الصششلوات‬
‫المفروضة على عامإة المإة[‪.‬‬
‫‪ - 1069‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثنا سليمان بن أبي مإسلم‪ ،‬عن طاوس‪ :‬سمع‬
‫ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام مإن الليل يتهجد قششال‪) :‬اللهششم لششك الحمششد‪ ،‬أنششت قيششم السششماوات‬
‫والرض ومإن فيهن‪ ،‬ولك الحمد‪ ،‬لك مإلك السموات والرض ومإن فيهن‪ ،‬ولك الحمشد أنشت مإلشك السشموات‬
‫والرض‪ ،‬ولك الحمد‪ ،‬أنت الحششق‪ ،‬ووعششدك الحششق‪ ،‬ولقششاؤك حششق‪ ،‬وقولششك حششق‪ ،‬والجنششة حششق‪ ،‬والنششار حششق‪،‬‬
‫والنبيون حق‪ ،‬ومإحمد صلى الله عليه وسلم حق‪ ،‬والساعة حق‪ ،‬اللهششم لششك أسششلمت‪ ،‬وبششك آمإنششت‪ ،‬وعليششك‬
‫توكلت‪ ،‬وإليك أنبت‪ ،‬وبك خاصمت‪ ،‬وإليك حاكمت‪ ،‬فشاغفر لشي مإشا قششدمإت ومإششا أخشرت‪ ،‬ومإشا أسششررت ومإشا‬
‫أعلنت‪ ،‬أنت المقدم‪ ،‬وأنت المؤخر‪ ،‬ل إله إل أنت‪ ،‬أو‪ :‬لإله غيرك(‪.‬‬
‫قال سفيان‪ :‬وزأاد عبد الكريم أبو أمإية‪) :‬ول حول ول قوة إل بششالله(‪ .‬قششال سششفيان‪ :‬قششال سششليمان بششن أبششي‬
‫مإسلم‪ :‬سمعه مإن طاوس‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‪ ،‬عن ابن عباس رضي اللششه عنهمششا‪ ،‬عششن النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪[7060 ،7004 ،6950 ،5958‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الدعاء في صلة الليل وقيامإه‪ ،‬رقم‪) .769 :‬قيم(‬
‫دائم القيام بتدبير الخلق‪ ،‬تعطيهم مإا به قوام أمإرهم‪) .‬وبك خاصمت( مإن أجلك خاصمت المعاند والكششافر‪،‬‬
‫وقمعته بما أعطتني مإن القوة بالسيف والبرهان‪) .‬إليك حاكمت( جعلت شرعك هو الحاكم بيني وبين مإششن‬
‫جحد الحق أوحصلت خصومإة بيني وبينه[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬فضل قيام الليل‪.‬‬
‫‪ - 1070‬حدثنا عبد الله بن مإحمد قال‪ :‬حدثنا هشام قال‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ .‬وحدثني مإحمود قال‪ :‬حششدثنا عبششد‬
‫الرزأاق قال‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن أبيه رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا‪ ،‬فأقصها على رسول الله صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬وكنت غلمإا شابا‪ ،‬وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فرأيشت فششي‬
‫‪189‬‬
‫النوم كأن مإلكين أخذاني فذهبا بي الى النار‪ ،‬فإذا هي مإطوية كطي البئر‪ ،‬وإذا لها قرنششان‪ ،‬وإذا فيهششا أنششاس‬
‫قد عرفتهم‪ ،‬فجعلت أقول‪ :‬أعوذ بالله مإن النار‪ ،‬قال‪ :‬فلقينا مإلك آخر‪ ،‬قال لي‪ :‬لششم تششرع‪ .‬فقصصششتها علششى‬
‫حفصة‪ ،‬فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪) :‬نعم الرجل عبد الله‪ ،‬لو كان يصششلي‬
‫مإن الليل(‪ .‬فكان بعد ل ينام مإن الليل إل قليل‪.‬‬
‫]ر‪[429 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في فضائل الصحابة‪ ،‬باب‪ :‬مإن فضائل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬رقم‪.2479 :‬‬
‫)مإطوية( مإبنية الجوانب‪) .‬قرنان( جانبان‪) .‬لم ترع( لخوف عليك[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬طول السجود في قيام الليل‪.‬‬
‫‪ - 1071‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عروة‪ :‬أن عائشة رضي الله عنها‬
‫أخبرته‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة‪ ،‬كانت تلك صلته‪ ،‬يسجد السجدة مإن‬
‫ذلك قدر مإا يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه‪ ،‬ويركع ركعتين قبل الفجر‪ ،‬ثم يضطجع على شششقه‬
‫اليمن‪ ،‬حتى يأتيه المنادي للصلة‪.‬‬
‫]‪ ،1118 ،1117 ،1116 ،1107 ،1089 ،1088‬وأنظر‪[1096 ،949 :‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬ترك القيام للمريض‪.‬‬
‫‪ - 1073 /1072‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن السود قال‪ :‬سمعت جندبا يقول‪:‬‬
‫اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلم يقم ليلة أو ليلتين‪.‬‬
‫]ش )أشتكى( مإرض‪) .‬فلم يقم( أي لصلة الليل[‪.‬‬
‫)‪ - (1073‬حدثنا مإحمد بن كثير قال‪ :‬أخبرنا سفيان‪ ،‬عن السود بن قيس‪ ،‬عن جندب بن عبد اللششه رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫احتبس جبريل صلى الله عليه وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقالت امإششرأة مإششن قريششش‪ :‬أبطششأ‬
‫عليه شيطانه‪ ،‬فنزلت‪} :‬والضحى والليل إذا سجى‪ .‬مإا ودعك ربك ومإا قلى{‪.‬‬
‫]‪[4698 ،4668 ،4667‬‬
‫]ش )احتبس( تأخر‪) .‬امإرأة مإن قريش( هي حمالة الحطب امإرأة أبي لهب واسمها أم جميششل بنششت حششرب‬
‫أخت أبي سفيان رضي الله عنه‪) .‬سجى( أقبل بظلمإة‪) .‬مإا ودعك( مإا قطع قطششع مإششودع‪) .‬مإششا قلششى( ومإششا‬
‫أبغضك[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلة الليل والنوافل مإن غير إيجاب‪.‬‬
‫‪-‬وطرق النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا عليهما السلم ليلة للصلة‪.‬‬
‫]ر‪[1075 :‬‬
‫‪ - 1074‬حدثنا ابن مإقاتل‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن هند بنت الحارث‪ ،‬عن أم سلمة‬
‫رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة‪ ،‬فقال‪) :‬سبحان الله‪ ،‬مإاذا أنزل الليلة مإن الفتنة‪ ،‬مإششاذا أنششزل‬
‫مإن الخزائن‪ ،‬مإن يوقظ صواحب الحجرات؟ يارب كاسية في الدنيا عارية في الخرة(‪.‬‬
‫]ر‪[115 :‬‬
‫‪ - 1075‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني علي بن الحسين‪ :‬أن الحسين بن‬
‫علي أخبره‪ :‬أن علي بن أبي طالب أخبره‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السششلم ليلششة‪ ،‬فقششال‪) :‬أل تصششليان(‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أنفسنا بيد الله‪ ،‬فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا‪ ،‬فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا‪،‬‬
‫ثم سمعته وهو مإول‪ ،‬يضرب فخذه‪ ،‬وهو يقول‪} :‬وكان النسان أكثر شيء جدل{‪.‬‬
‫]‪[7027 ،6915 ،4447‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬مإاروي فيمن نام الليل أجمع حتى‪ ،..‬رقم‪.775 :‬‬
‫)طرقه( أتاه ليل‪) .‬أنفسنا بيد الله( أي نحن مإعذورون بعدم القيام‪ ،‬لننا نششائمون‪ ،‬ول نملششك أمإرنششا‪) .‬يبعثنششا(‬
‫يوقظنا‪) .‬ولم يرجع إلي( لم يجنبني بشيء‪) .‬يضرب فخذه( مإتعجبششا مإششن سششرعة جششوابه‪) .‬جششدل( مإجادلششة‪.‬‬
‫‪/‬الكهف‪.[ /54 :‬‬
‫‪ - 1076‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضششي اللششه‬
‫عنها قالت‪:‬‬
‫إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل‪ ،‬وهو يحب أن يعمل به‪ ،‬خشية أن يعمشل بشه النششاس‬
‫فيفرض عليهم‪ ،‬ومإا سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى قط‪ ،‬وإني لسبحها‪.‬‬
‫]‪[1123‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬استحباب صلة الضحى‪ ،..‬رقم‪.718 :‬‬
‫)سبح( تنفل‪) .‬سبحة الضحى( صلة الضحى‪) .‬لسبحها( لصليها‪ ،‬لنها ترى أنه صلى الله عليششه وسششلم لششم‬
‫يصليها ‪ -‬حسب علمها ‪ -‬تخفيفا على المإة[‪.‬‬
‫‪190‬‬
‫‪ - 1077‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة بن الزبير‪ ،‬عن عائشة أم‬
‫المؤمإنين رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن رسول صلى الله عليه وسلم صلى ذات ليلة في المسجد‪ ،‬فصلى بصلته ناس‪ ،‬ثم صلى مإششن القابلششة‪،‬‬
‫فكثر الناس‪ ،‬ثم اجتمعوا مإن الليلة الثالثة أو الرابعة‪ ،‬فلم يخرج إليهم رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم‪،‬‬
‫فلما أصبح قال‪) :‬قد رأيت الذي صنعتم‪ ،‬ولم يمنعني مإن الخروج إليكم إل أنني خشيت أن تفرض عليكششم(‪.‬‬
‫وذلك في رمإضان‪.‬‬
‫]ر‪[696 :‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬قيام النبي صلى الله عليه وسلم حتى ترم قدمإاه‪.‬‬
‫‪-‬وقالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬حتى تتفطر قدمإاه‪.‬‬
‫]ر‪ [4557 :‬والفطور الشقوق‪} .‬انفطرت{ ‪/‬النفطار‪ :/1 :‬انشقت‪.‬‬
‫‪ - 1078‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا مإسعر‪ ،‬عن زأياد قال‪ :‬سمعت المغيرة رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم ليصلي حتى ترم قششدمإاه‪ ،‬أو سششاقاه‪ .‬فيقششال لششه‪ ،‬فيقششول‪) :‬أفل‬
‫أكون عبدا شكورا(‪.‬‬
‫]‪[6106 ،4556‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صفات المنافقين وأحكامإهم‪ ،‬باب‪ :‬إكثار العمال والجتهاد‪ ،..‬رقم‪.2819 :‬‬
‫)ترم( تنتفخ‪) .‬فيقال له( لم تصنع هذا يا رسول الله‪ ،‬وقد غفر الله لك مإا تقدم مإششن ذنبششك‪) .‬شششكورا( أبششالغ‬
‫في شكر الله تعالى على غفرانه لي[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬مإن نام عند السحر‪.‬‬
‫‪ - 1079‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثنا عمرو بن دينار‪ :‬أن عمرو بن أوس أخبره‪:‬‬
‫أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أخبره‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له‪) :‬أحششب الصششلة إلششى اللششه صششلة داود عليششه السششلم‪ ،‬وأحششب‬
‫الصيام إلى الله صيام داود‪ ،‬وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه‪ ،‬وينام سدسه‪ ،‬ويصوم يومإا ويفطر يومإا(‪.‬‬
‫]‪[5921 ،5783 ،4903 ،4767 ،4765 ،3238 - 3236 ،1879 - 1873 ،1102 ،1101‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به أو فوت به حقا‪ ،‬رقم‪.1159 :‬‬
‫)أحب الصلة( الصلة المحبوبة مإن النوافل‪) .‬أحب الصيام( الصيام المحبوب مإن التطوع[‪.‬‬
‫‪ - 1080/1081‬حدثني عبدان قال‪ :‬أخبرني أبي‪ ،‬عشن ش عبة‪ ،‬عشن أششعث‪ :‬سشمعت أبشي قشال‪ :‬سشمعت‬
‫مإسروقا قال‪ :‬سألت عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أي العمل كان أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت‪ :‬الدائم‪ ،‬قلت‪ :‬مإتى كان يقوم؟ قشالت‪ :‬يقشوم‬
‫إذا سمع الصراخ‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬صلة الليل وعدد ركعششات النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬رقم‪.741 :‬‬
‫)الصارخ( الديك‪ ،‬لنه يكثر الصياح في الليل‪ ،‬وقيل‪ :‬أول مإا يصيح نصف الليل غالبا[‪.‬‬
‫)‪ - (1081‬حدثنا مإحمد بن سلم قال‪ :‬أخبرنا أبو الحوص‪ ،‬عن الشعث قال‪ :‬إذا سمع الصارخ قام فصلى‪.‬‬
‫]‪[6097 ،6096‬‬
‫‪ - 1082‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد قال‪ :‬ذكر أبي عن أبي سلمة‪ ،‬عن عائشة‬
‫رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫مإا ألفاه السحر عندي إل نائما‪ .‬تعني النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬صلة الليل وعدد الركعات النبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬رقم‪.742 :‬‬
‫)مإا ألفاه السحر‪ (..‬ألفاه‪ :‬وجده‪ ،‬والسحر وقت قبيل طلوع الفجر‪ ،‬والمعنى‪ :‬مإا أتششى عليششه السششحر عنششدي‬
‫ومإا صادفه إل وهو نائم‪) .‬نائما( ليستريح مإن تعب القيام‪ ،‬أو المراد‪ :‬اضطجاعه صلى الله عليه وسششلم بعششد‬
‫ركعتي سنة الفجر‪ ،‬ونسبته إلى السحر لقربه مإنه[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬مإن تسحر فلم ينم حتى صلى الصبح‪.‬‬
‫‪ - 1083‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال‪ :‬حدثنا روح قال‪ :‬حدثنا سعيد‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي‬
‫الله عنه‪:‬‬
‫أن نبي الله صلى الله عليه وسلم وزأيد بن ثابت رضي الله عنه تسحرا‪ ،‬فلما فرغا مإن سحورهما قام نبي‬
‫الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلة فصلى‪.‬‬
‫قلنا لنس‪ :‬كم كان بين فراغهما مإن سحورهما ودخولهما في الصلة؟ قال‪ :‬كقدر مإا يقرأ الرجششل خمسششين‬
‫آية‪.‬‬
‫]ر‪[551 :‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬طول القيام في صلة الليل‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫‪ - 1084‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن عبد الله رضي اللششه‬
‫عنه قال‪ :‬صليت مإع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة‪ ،‬فلم يزل قائما حششتى هممششت بششأمإر سششوء‪ .‬قلنششا‪ :‬ومإششا‬
‫هممت؟ قال‪ :‬هممت أن أقعد وأذر النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬استحباب تطويل القراءة في صششلة الليششل‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.773‬‬
‫)هممت( عزمإت وقصدت‪) .‬بأمإر سششوء( مإخششالفت للدب‪) .‬أقعششده وأذر النششبي( أتركششه قائمششا وأصششلي مإعششه‬
‫قاعدا[‪.‬‬
‫‪ - 1085‬حدثنا حفص بن عمر قال‪ :‬حدثنا خالد بن عبد الله‪ ،‬عن حصين‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن حذيفة رضششي‬
‫الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام للتهجد مإن الليل‪ ،‬يشوص فاه بالسواك‪.‬‬
‫]ر‪[242 :‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬كيف كان صلة النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وكم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي‬
‫مإن الليل‪.‬‬
‫‪ - 1086‬حدثنا أبو اليمان قال‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني سالم بن عبد الله‪ :‬أن عبد الله بن‬
‫عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫إن رجل قال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬كيف صلة الليل‪ :‬قال‪) :‬مإثنى مإثنى‪ ،‬فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة(‪.‬‬
‫]ر‪[450 :‬‬
‫‪ - 1087‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن شعبة قال‪ :‬حدثني أبو جمرة‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‬
‫قال‪:‬‬
‫كانت صلة النبي صلى الله عليه وسلم ثلثة عسرة ركعة‪ ،‬يعني بالليل‪.‬‬
‫]ر‪[947 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الدعاء في صلة الليل وقيامإه‪ ،‬رقم‪.[764 :‬‬
‫‪ - 1088/1089‬حدثنا إسحق قال‪ :‬حدثنا عبيد الله قال‪ :‬أخبرنا إسرائيل‪ ،‬عن أبي حصين‪ ،‬عششن يحيششى بششن‬
‫وثاب‪ ،‬عن مإسروق قال‪:‬‬
‫سألت عائشة رضي الله عنها‪ ،‬عن صلة رسول الله صلى الله عليه وسششلم بالليششل‪ ،‬فقششالت‪ :‬سششبع وتسششع‬
‫وإحدى عشرة‪ ،‬وسوى ركعتي الفجر‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬صلة الليل وعدد ركعششات النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬رقم‪.[738 :‬‬
‫)‪ - (1089‬حدثنا عبيد الله بن مإوسى قال‪ :‬أخبرنا حنظلة‪ ،‬عن القاسم بن مإحمد‪ ،‬عن عائشة رضششي اللششه‬
‫عنها قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مإن الليل ثلثة عشرة ركعة‪ ،‬مإنها الوتر وركعتا الفجر‪.‬‬
‫]ر‪[1071 :‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل و نومإه‪ ،‬ومإا نسخ مإن قيام الليل‪.‬‬
‫‪-‬وقوله تعالى }يا أيها المزمإل‪ .‬قششم الليششل إل قليل‪ .‬نصششفه أو أنقششص مإنششه قليل‪ .‬أو زأد عليششه ورتششل الققششرآن‬
‫ترتيل‪ .‬إنا سنلقي عليك قول ثقيل‪ .‬إن ناشئة الليششل هششي أشششد وطشاء وأقشوم قيل‪ .‬إن لششك فشي النهشار سششبحا‬
‫طويل{ ‪/‬المزمإل‪./7 - 1 :‬‬
‫و قوله‪} :‬علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا مإا تيسششر مإششن القششرآن علششم أن سششيكون مإنكششم مإرضششى‬
‫وآخرون يضربون في الرض يبتغون مإن فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرؤوا مإششا تيسششر مإنششه‬
‫وأقيموا الصلة وآتو الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا ومإا تقدمإوا لنفسكم مإششن خيششر تجششدوه عنششد اللششه هششو‬
‫خيرا وأعظم أجرا{ ‪/‬المزمإل‪./20 :‬‬
‫قال ابن عباس رضي الله عنهمششا‪ :‬نشششأ‪ :‬قششام‪ ،‬بالحبشششية‪" .‬وطششاء" قششال‪ :‬مإواطششأة القششرآن‪ ،‬أشششد مإوافقششة‬
‫لسمعته وبصره وقلبه‪} .‬ليواطئوا{ ‪/‬التوبة‪ :/37 :‬ليوافقوا‪.‬‬
‫]ش )المزمإل( المتلفف بثيابه‪) .‬رتل القرآن( اقرأه مإرتل‪ ،‬مإبينا حروفه ومإشبعا حركاته‪ ،‬مإتثبتا فششي تلوتششه‪،‬‬
‫مإتفهما لمعانيه‪) .‬قول ثقيل( شديدا لما فيه مإششن التكششاليف‪ ،‬وهششو القششرآن الكريششم‪) .‬ناشششئة الليششل( سششاعاته‬
‫والقيام فيه بعد النوم‪) .‬وطاء( هي القراة مإتواترة قرأ بها أبو عمرو وابششن عششامإر‪ ،‬والمعنششى‪ :‬أكششثر مإوافقششة‬
‫للقلب على تفهم القرآن‪ .‬وقراءة حفص }وطأ{ أي قيامإها أثقل على النفس المصلية مإن ساعات النهششار‪.‬‬
‫)أقوم قيل( أثبت قول وأسرع في الستجابة‪) .‬سبحا طويل( فراغا طويل تقضي به حوائجك‪ ،‬وتتصرف فيششه‬
‫في أشغالك‪) .‬لن تحصوه( لن تطيقوا قيام الليل‪) .‬يضششربون فششي الرض( يسششافرون‪) .‬يبتغششون مإششن فضششل‬
‫الله( يطلبون الرزأق مإن الله تعالى‪) .‬أقرضوا الله( أنفقوا المال تطوعا فششي سششبل الخيششر‪) .‬قرضششا حسششنا(‬
‫إنفاقا مإن مإال حلل عن طيششب نفششس وإخلص نيششة‪) .‬ليواطئششوا( يستشششهد بششه علششى تفسششير لفششظ الوطششاء‬
‫والمواطاة[‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫‪ - 1090‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال‪ :‬حدثني مإحمد بن جعفر‪ ،‬عن حميد‪ :‬أنه سمع أنسا رضي اللششه‬
‫عنه يقول‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر مإن الششهر حشتى نظشن أن ل يصششوم مإنشه‪ ،‬ويصشوم‬
‫حتى نظن أن ل يفطر مإنه شيئا‪ ،‬وكان ل تشاء أن تراه مإن الليل مإصليا إل رأيته‪ ،‬ول نائما إل رأيته‪.‬‬
‫تابعه سليمان وأبو خالد الحمر‪ ،‬عن حميد‪.‬‬
‫]‪[1872 ،1871‬‬
‫]ش )نظن أن ل يصوم مإنه( شيئا لكثرة فطره مإنه‪ ،‬ومإثله )حتى نظن أن ل يفطر مإنه(‪) .‬ل تشاء( ل تحششب‬
‫وترغب‪ ،‬أي إنه لم يوقت لقيامإه وقتا مإعينا‪ ،‬بل يقوم في أية ساعة توافق انتباهه مإن النوم[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل‪.‬‬
‫‪ - 1091‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي زأناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله‬
‫عنه‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلث عقد‪ ،‬يضرب كل عقدة‪ :‬عليك ليل طويششل فاقششد‪،‬‬
‫فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة‪ ،‬فإن توضأ انحلت عقدة‪ ،‬فششإن صششلى انحلششت عقششدة‪ ،‬فإصششبح نشششيطا‬
‫طيب النفس‪ ،‬وإل أصبح خبيث النفس كسلن(‪.‬‬
‫]‪[3096‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬مإا روي فيمن نام الليل أجمششع حششتى أصششبح‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.776‬‬
‫)يعقد( يربط‪ ،‬فيثقل عليه النومإه‪) .‬قافية( مإؤخرة العنق أو القفا‪) .‬يضرب كل عقدة( يحكم عقدة ويؤكده‪.‬‬
‫)فارقد( فنم ول تعجل بالقيام‪) .‬طيب النفس( مإرتاح النفس‪ ،‬لما وفقه الله تعالى إليه مإن القيام‪) .‬خششبيث‬
‫النفس( مإكتئبا يلوم نفسه على تقصيره في ترك الخير والقيام في الليل[‪.‬‬
‫‪ - 1092‬حدثنا مإؤمإل بن هشام قال‪ :‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثنا عوف قال‪ :‬حدثنا أبو رجششاء قششال‪ :‬حششدثنا‬
‫سمرة بن جندب رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا‪ ،‬قال‪) :‬أمإا الذي يثلغ رأسه بالحجر‪ ،‬فإنه يأخذ القرآن فيرفضه‪،‬‬
‫وينام عن الصلة المكتوبة(‪.‬‬
‫]ر‪[809 :‬‬
‫]ش )يثلغ( يكسر‪) .‬فيرفضه( يترك حفظه والعمل به[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه‪.‬‬
‫‪ - 1093‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا أبو الحوص قال‪ :‬حدثنا مإنصور‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن عبد الله رضششي اللششه‬
‫عنهه قال‪:‬‬
‫ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل‪ ،‬فقيل‪ :‬مإا زأال نائما حتى أصبح‪ ،‬مإا قام إلى الصلة‪ ،‬فقال‪) :‬بال‬
‫الشيطان في أذنه(‪.‬‬
‫]‪[3097‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬مإا روي فيمن نام الليل أجمششع حششتى أصششبح‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.774‬‬
‫)مإا قام إلى الصلة( صلة الفجر‪ ،‬أو مإطلق الصلة‪) .‬بال الشيطان( قيل‪ :‬هو على الحقيقششة‪ ،‬أي بششال فعل‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬هو المجازأ‪ ،‬والمراد‪ :‬تثقيله نومإه وانقياده له وتحكمه فيه[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬الدعاء والصلة مإن آخر الليل‪.‬‬
‫‪-‬وقال الله عز وجل‪} :‬كانوا قليل مإن الليل مإششا يهجعششون{‪ :‬أي مإششا ينششامإون‪} .‬وبالسششحار هششم يسششتغفرون{‬
‫‪/‬الذاريات‪./18 - 17 :‬‬
‫]ش )بالسحار( جمع سحر‪ ،‬وهو وقت مإا قبل الفجر[‬
‫‪ - 1094‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬وأبي عبد الله الغششر‪ ،‬عششن‬
‫أبي هريرة رضي الله عنه‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا‪ ،‬حيششن يبقششى ثلششث الليششل الخششر‪ ،‬يقششول‪ :‬مإششن يششدعوني‬
‫فأستجيب له‪ ،‬مإن يسألني فأعطيه‪ ،‬مإن يستغفرني فأغفر له(‪.‬‬
‫]‪[7056 ،5962‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليششل‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.758‬‬
‫)ينزل ربنا( هذا النزول مإن المتشابه الذي يفششوض علششم حقيقتششه إلششى اللششه تعششالى‪ ،‬أو المششراد‪ :‬ينششزل أمإششره‬
‫ورحمته ولطفه ومإغفرته‪ ،‬أو المراد‪ :‬تنزل الملئكتششه بششأمإر مإنششه‪) .‬السششماء الششدنيا( الولششى‪ ،‬وسششميت الششدنيا‬
‫لقربها مإن أهل الرض[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬مإن نام أول الليل وأحيا آخره‪.‬‬
‫‪-‬وقال سلمان لبي الدرداء رضي الله عنهما‪ :‬نم‪ ،‬فلما كان آخر الليل‪ ،‬قال‪ :‬قم‪ .‬قال النبي صلى الله عليششه‬
‫وسلم‪) :‬صدق سلمان(‪.‬‬
‫‪193‬‬
‫]ر‪[1867 :‬‬
‫‪ - 1095‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا شعبة‪ .‬وحدثني سليمان قال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي إسششحق‪ ،‬عششن السششود‬
‫قال‪:‬‬
‫سألت عائشة رضي الله عنها‪ :‬كيف صلة النبي صلى الله عليه وسششلم بالليششل؟‪ .‬قششالت‪ :‬كششان ينششام أولششه‪،‬‬
‫ويقوم آخره‪ ،‬فيصلي ثم يرجع إلى فراشه‪ ،‬فإذا أذن المؤذن وثب‪ ،‬فششإن كششان بششه حاجششة اغتسششل‪ ،‬وإل توضششأ‬
‫وخرج‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬صلة الليل وعدد ركعششات النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬رقم‪.739 :‬‬
‫)أذن المؤذن( لصلة الفجر‪) .‬وثب( نهض‪) .‬فإن كانت به حاجة( أي إلى اغتسال مإن جنابة[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل في رمإضان وغيره‪.‬‬
‫‪ - 1096‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن سعيد بن أبي سعيد المقبري‪ ،‬عن أبي سلمة بن‬
‫عبد الرحمن أنه أخبره‪:‬‬
‫أنه سأل عائشة رضي الله عنها‪ :‬كيف كانت صلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمإضان؟ فقالت‪:‬‬
‫مإا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمإضان ول في غيره على إحششدى عشششرة ركعششة‪ ،‬يصششلي‬
‫أربعا‪ ،‬فل تسل عن حسنهن وطولهن‪ ،‬ثم يصلي أربعا‪ ،‬فل تسل عن حسنهن وطولهن‪ ،‬ثم يصلي ثلثا‪ .‬قالت‬
‫عائشة‪ :‬فقلت‪ :‬يارسول الله‪ ،‬أتنام قبل أن توتر؟‪ .‬فقال‪) :‬يا عائشة‪ ،‬إن عيني تنامإان ول ينام قلبي(‪.‬‬
‫]‪ ،3376 ،1909‬وانظر‪[1071 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬صلة الليل وعدد ركعششات النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬رقم‪.738 :‬‬
‫)فل تسل عن حسنهن وطولهن( أي لكمال حسنهن وطولهن مإسششتغنيات عششن السششؤال عششن وصششفهن‪) .‬أن‬
‫توتر( تصلي الوتر‪) .‬ول ينام قلبي( بل هو يقظ حاضر مإع الله عز وجل‪ ،‬فأمإلك القيام في أي وقششت‪ ،‬وأنتبششه‬
‫قبل فوات وقت الوتر[‪.‬‬
‫‪ - 1097‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد‪ ،‬عن هشام قال‪ :‬أخبرني أبي‪ ،‬عششن عائشششة رضششي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫مإا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في شيء مإن صلة الليل جالسا‪ ،‬حتى إذا كبر قرأ جالسششا‪ ،‬فششإذا‬
‫بقي عليه مإن السورة ثلثون أو أربعون آية قام‪ ،‬فقرأهن ثم ركع‪.‬‬
‫]ر‪[1067 :‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬فضل الطهور بالليل والنهار‪ ،‬وفضل الصلة بعد الوضوء بالليل والنهار‪.‬‬
‫‪ - 1098‬حدثنا إسحق بن نصر‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن أبي حيان‪ ،‬عن أبي زأرعة‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله‬
‫عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلل عنشد صشلة الفجشر‪) :‬يشا بلل‪ ،‬حشدثني بشأرجى عمشل عملتشه فشي‬
‫السلم‪ ،‬فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة(‪ .‬قال‪ :‬مإا عملت عمل أرجشى عنشدي‪ :‬أنشي لشم أتطهشر‬
‫طهورا‪ ،‬في ساعة ليل أو نهار‪ ،‬إل صليت بذلك الطهور مإا كتب لي أن أصلي‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬دف نعليك‪ ،‬يعني تحريك‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في فضائل الصحابة‪ ،‬باب‪ :‬مإن فضائل بلل رضي الله عنه‪ ،‬رقم‪.2458 :‬‬
‫)بأرجى( بعمل عملته‪ ،‬وأنت ترجو به الثواب أكششثر مإششن غيششره مإششن أعمالششك‪) .‬بيششن يششدي( قششدامإي‪) .‬أتطهششر‬
‫طهورا( مإن وضوء أو غسل‪) .‬مإا كتب( مإا قدر لي وتيسر مإن فرض أو نفل[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬مإا يكره مإن التشديد في العبادة‪.‬‬
‫‪ - 1099‬حدثنا أبو مإعمر‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ ،‬عن عبد العزيز بن صهيب‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي الله عنه‬
‫قال‪:‬‬
‫دخل النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فإذا حبل مإمدود بين الساريتين‪ ،‬فقال‪) :‬مإا هذا الحبل(‪ .‬قالوا‪ :‬هذا حبل‬
‫لزينب‪ ،‬فإذا فترت تعلقت‪ .‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل‪ ،‬حلوه‪ ،‬ليصل أحششدكم نشششاطه‪ ،‬فششإذا فششتر‬
‫فليقعد(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬أمإر مإن نعس في صلته أو‪ ،..‬رقم‪.784 :‬‬
‫)الساريتين( مإثنى سارية‪ ،‬وهي السطوانة والدعامإة التي يقوم عليها السقف‪) .‬مإششا هششذا الحبششل( أي لمششاذا‬
‫هو مإمدود ومإشدود هكذا‪) .‬لزينب( بنت جحش‪ ،‬إحدى زأوجاته صلى الله عليه وسلم‪) .‬فإذا فترت( كسلت‬
‫عن القيام‪) .‬تعلقت به( حتى تتابع قيامإها ول تنام‪) .‬نشاطه( حال نشاطه ووقته[‪.‬‬
‫‪ - 1100‬قال‪ :‬وقال‪ :‬عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله‬
‫عنها قالت‪:‬‬
‫كانت عندي امإرأة مإنن بني أسد‪ ،‬فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪) :‬مإن هذه(‪ .‬قلششت‪:‬‬
‫فلنة‪ ،‬ل تنام بالليل‪ ،‬تذكر صلتها‪ ،‬فقال‪) :‬مإه‪ ،‬عليكم مإا تطيقون مإن العمال‪ ،‬فإن الله ل يمل حتى تملوا(‪.‬‬
‫]ر‪[43 :‬‬
‫‪194‬‬
‫]ش )امإرأة( هي الحولء بنت تويت رضششي اللششه عنهششا‪) .‬مإششه( اسششم فعششل أمإششر بمعنششى اكفششف‪) .‬عليكششم مإششا‬
‫تطيقون( الزمإوا مإن العمال مإا تستطيعونه دون مإشقة‪) .‬ل يمل حتى تملوا( ل يترك إثششابكم حششتى تششتركوا‬
‫اللعمل‪ ،‬والفراط في العمل ربما أدى إلى تركه[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬مإا يكره مإن ترك قيام الليل لمن كان يقومإه‪.‬‬
‫‪ - 1101/1102‬حدثنا عباس بن الحسين‪ :‬حدثنا مإبشر‪ ،‬عن الوزأعي‪ .‬وحدثني مإحمد بن مإقاتل أبو الحسن‬
‫قال‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ ،‬أخبرنا الوزأعي قال‪ :‬حدثني يحيشى بشن أبشي كشثير قشال‪ :‬حشدثني أبشو سشلمة بشن عبشد‬
‫الرحمن قال‪ :‬حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬يا عبد الله‪ ،‬ل تكن مإثششل فلن‪ ،‬كششان يقششوم الليششل فششترك قيششام‬
‫الليل(‪.‬‬
‫وقال هشام‪ :‬حدثنا ابن أبي العشرين‪ :‬حدثنا الوزأعي قال‪ :‬حدثني يحيى‪ ،‬عن عمششر ابششن الحكششم بششن ثوبششان‬
‫قال‪ :‬حدثني أبو سلمة‪ :‬مإثله‪.‬‬
‫وتابعه عمرو بن أبي سلمة‪ ،‬عن الوزأعي‪.‬‬
‫]ش )فلن( لم يذكر له اسم في الشروح‪ ،‬وقيل‪ :‬لم يسم سترا له[‪.‬‬
‫)‪ - (1102‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن أبي العباس قال‪ :‬سمعت عبد اللششه بششن‬
‫عمرو رضي الله عنهما‪ :‬قال‪:‬‬
‫قال لي النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصششوم النهششار(‪ .‬قلششت‪ :‬إنششي أفعششل ذلششك‪.‬‬
‫قال‪) :‬فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك‪ ،‬نفهت نفسك‪ ،‬وإن لنفسك حقا‪ ،‬ولهلك حقا‪ ،‬فصم وأفطششر‪ ،‬وقششم‬
‫ونم(‪.‬‬
‫]ر‪[1079 :‬‬
‫]ش )هجمت( غارت وضعف بصرها‪) .‬نفهت( أعيت وكلت[‪.‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬فضل مإن تعار مإن الليل فصلى‪.‬‬
‫‪ - 1103‬حدثنا صدقه بن الفضل‪ :‬أخبرنا الوليد‪ ،‬عن الوزأعي قال‪ :‬حدثني عمير بن هششانىء قششال‪ :‬حششدثني‬
‫جنادة بن أبي أمإية‪ :‬حدثني عبادة بن الصامإت‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)مإن تعار مإن الليل فقال‪ :‬ل إله إل الله وحده ل شريك له‪ ،‬له الملك وله الحمد‪ ،‬وهو على كل شيء قدير‪،‬‬
‫الحمد لله‪ ،‬وسبحان الله‪ ،‬ول إله إل الله‪ ،‬والله أكبر‪ ،‬ول حول ول قوة إل بالله‪ ،‬ثم قال‪ :‬اللهشم اغفشر ل ي‪ ،‬أو‬
‫دعا‪ ،‬استجيب له‪ ،‬فإن توضأ وصلى قبلت صلته(‪.‬‬
‫]ش )تعار( انتبه وهو يسبح أو يستغفر أو يذكر الله تعالى بأي ذكر[‪.‬‬
‫‪ - 1104‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬أخبرني الهيثم بن أبي سنان‪:‬‬
‫أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه‪ ،‬وهو يقصص في قصصه‪ ،‬وهو يذكر رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪:‬‬
‫)إن أخا لكم ل يقول الرفث(‪ .‬يعني بذلك عبد الله بن رواحة‪:‬‬
‫وفينا رسول الله يتلو كتابه ‪ -‬إذا انشق مإعروف مإن الفجر ساطع‬
‫أرنا الهدى بعد العمى فقلوبنا ‪ -‬به مإوقنات أن مإا قال واقع‬
‫يبيت يجافي جنبه عن فراشه ‪ -‬إذا استثقلت بالمشركين المضاجع‬
‫تابعه عقيل‪ .‬وقال الزبيدي‪ :‬أخبرني الزهري‪ ،‬عن سعيد والعرج‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪.‬‬
‫]‪[5799‬‬
‫]ش )قصصه( جمع قصة‪ ،‬مإواعظه التي كان يذكر بها أصحابه‪) .‬يذكر رسول الله( يقششص قششوله صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪) .‬الرفث( الفاحش والباطل مإن القول‪) .‬مإعروف( زأمإن طلوع الفجر السششاطع‪ ،‬وهششو الصششادق‪.‬‬
‫)العمى( الضللة‪) .‬يجافي( يباعد‪ ،‬أي يقوم مإن الليل ليصلي[‪.‬‬
‫‪ - 1105‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫رأيت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كأن بيدي قطعة استبرق‪ ،‬فكأني ل أريششد مإكانششا مإششن الجنششة إل‬
‫طارت إليه‪ ،‬ورأيت كأن اثنين أتياني‪ ،‬أرادا أن يذهبا بي إلى النار‪ ،‬فتلقاهما مإلك فقال‪ :‬لم تششرع‪ ،‬خليششا عنششه‪.‬‬
‫فقصت حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم إحدى رؤياي‪ ،‬فقال النشبي ص لى اللشه عليشه وسشلم‪) :‬نعشم‬
‫الرجل عبد الله‪ ،‬لو كان يصلي مإن الليل(‪ .‬فكان عبد الله رضي الله عنه يصلي مإن الليل‪.‬‬
‫وكانوا ل يزالون يقصون على النبي صلى اللششه عليششه وسششلم الرؤيششا‪ :‬أنهششا فششي الليلششة السششابعة مإششن العشششر‬
‫الواخر‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أرى رؤياكم قد تواطت في العشر الواخر‪ ،‬فمن كان مإتحريها‬
‫فليتحرها مإن العشر الواخر(‪.‬‬
‫]ر‪[429:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في فضائل الصحابة‪ ،‬باب‪ :‬مإن فضائل عبد الله بن عمر رضي الله عنه‪ ،‬رقم‪.2478 :‬‬
‫)رأيت( مإن الرؤيا فششي النششوم‪) .‬اسششتبرق( الحريششر الغليششظ‪) .‬أنهششا( أي ليلششة القششدر‪) .‬تششواطت( فششي نسششخة‬
‫)تواطأت( توافقت‪) .‬مإتحريها( قاصدها ومإجتهد في طلبها[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬المداومإة على ركعتي الفجر‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫‪ - 1106‬حدثنا عبد الله بن يزيد‪ :‬حدثنا سعيد‪ ،‬هو ابن أبي أيوب‪ ،‬قال‪ :‬حدثني جعفر بن ربيعة‪ ،‬عن عششراك‬
‫بن مإالك‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫صلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء‪ ،‬ثم صلى ثماني ركعات‪ ،‬وركعتين جالسا‪ ،‬وركعتين بين النداءين‪،‬‬
‫ولم يكن يدعهما أبدا‪.‬‬
‫]ش )النداءين( الذان للصبح والقامإة[‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬الضجعة على الشق اليمن بعد ركعتي الفجر‪.‬‬
‫‪ - 1107‬حدثنا عبد الله بن يزيد‪ :‬حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال‪ :‬حدثني أبو السود‪ ،‬عن عروة بن الزبيششر‪،‬‬
‫عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه اليمن‪.‬‬
‫]ر‪[1071 :‬‬
‫]ش انظر مإسلم‪ :‬صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬صلة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسششلم‪،‬‬
‫رقم‪.736 :‬‬
‫)ركعتي الفجر( أي سنة الفجر‪) .‬اضطجع( في مإنزله وليس بين المصلين في المسجد[‪.‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬مإن تحدث بعد ركعتين ولم يضطجع‪.‬‬
‫‪ - 1108‬حدثنا بشر بن الحكم‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حدثني سالم أبو النضر‪ ،‬عن أبششي سششلمة‪ ،‬عششن عائشششة‬
‫رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كششان إذا صششلى‪ :‬فششإن كنششت مإسششتيقظة حششدثني‪ ،‬وإل اضششطجع حششتى يششؤذن‬
‫بالصلة‪.‬‬
‫]ر‪[1067 :‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫‪ - 26 -2-‬أبواب التطوع‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في التطوع مإثنى مإثنى‪.‬‬
‫‪-‬ويذكر ذلك عن عمار‪ ،‬وأبي ذر‪ ،‬وأنس‪.‬‬
‫]ر‪[373 :‬‬
‫وجابر بن زأيد‪ ،‬وعكرمإة‪ ،‬والزهري‪ ،‬رضي الله عنهم‪.‬‬
‫وقال‪ :‬يحيى بن سعيد النصاري‪ :‬مإا أدركت فقهاء أرضنا إل يسلمون في كل اثنتين مإن النهار‪.‬‬
‫‪ - 1109‬حدثنا قتيبة قال‪ :‬حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي‪ ،‬عن مإحمد بن المنكدر‪ ،‬عن جششابر بششن عبششد‬
‫الله رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الستخارة في المإور كما يعلمنا السورة مإن القرآن‪ ،‬يقشول‪:‬‬
‫)إذا هم أحدكم بالمإر‪ ،‬فليركع ركعتين مإن غير الفريضة‪ ،‬ثم ليقل‪ :‬اللهم إني أستخيرك بعلمك‪ ،‬وأسششتقدرك‬
‫بقدرتك‪ ،‬وأسألك مإن فضلك العظيم‪ ،‬فإنك تقدر ول أقدر‪ ،‬وتعلم ول أعلششم‪ ،‬وأنششت علم الغيششوب‪ .‬اللهششم إن‬
‫كنت تعلم أن هذا المإر خير لي‪ ،‬في ديني ومإعاشي وعاقبة أمإري‪ ،‬أو قال‪ :‬عاجل أمإري وآجله‪ ،‬فاقدره لششي‬
‫ويسره لي‪ ،‬ثم بارك لي فيه‪ ،‬وإن كنت تعلم أن هششذا المإششر شششر لششي‪ ،‬فششي دينششي ومإعاشششي وعاقبششة أمإششري‪،‬‬
‫أوقال‪ :‬في عاجل أمإري وآجله‪ ،‬فاصرفه عني واصرفني عنه‪ ،‬واقدر لي الخير حيششث كششان‪ ،‬ثششم أرضششني بششه‪.‬‬
‫قال‪ :‬ويسمي حاجته(‪.‬‬
‫]‪[6955 ،6019‬‬
‫]ش )يعلمنا الستخارة( أي صلتها ودعائها‪ ،‬والستخارة طلب الخير‪ ،‬وهو كل مإعنى زأاد نفعششه علششى ضششره‪.‬‬
‫)أستقدرك( أطلب مإنك أن تجعل لي قدرة عليه‪) .‬مإعاشي( حياتي‪) .‬عاقبة أمإري( آخرتششي‪) .‬عاجششل أمإششري‬
‫وآجله( دنياي وآخرتي‪ ،‬أو مإا يكون مإن أمإري في الحال والستقبال‪) .‬يسمي حاجته( المإششر الششذي يسششتخير‬
‫مإن أجله‪ ،‬في أثناء دعائه[‪.‬‬
‫‪ - 1110‬حدثنا المكي بن ابراهيم‪ ،‬عن عبد الله بن سعيد‪ ،‬عن عامإر بن عبد الله بن الزبير‪ ،‬عن عمرو بششن‬
‫سليم الزرقي‪ :‬سمع أبا قتادة بن ربعي النصاري رضي الله عنه قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)إذا دخل أحدكم المسجد‪ ،‬فل يجلس حتى يصلي ركعتين(‪.‬‬
‫]ر‪[433 :‬‬
‫‪ - 1111‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة‪ ،‬عن أنس بن‬
‫مإالك رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم انصرف‪.‬‬
‫]ر‪[373 :‬‬
‫‪ - 1112‬حدثنا ابن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني سالم‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫صليت مإع رسول الله صلى الله عليه وسششلم ركعششتين قبششل الظهششر‪ ،‬وركعششتين بعششد الظهششر‪ ،‬وركعششتين بعششد‬
‫الجمعة‪ ،‬وركعتين بعد المغرب‪ ،‬وركعتين بعد العشاء‪.‬‬
‫‪196‬‬
‫]ر‪[895 :‬‬
‫‪ - 1113‬حدثنا آدم قال‪ :‬أخبرنا شعبة‪ :‬أخبرنا عمرو بن دينار قال‪ :‬سمعت جابر بن عبششد اللششه رضششي اللششه‬
‫عنهما قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب‪:‬‬
‫)إذا جاء أحدكم والمإام يخطب‪ ،‬أو قد خرج‪ ،‬فليصل ركعتين(‪.‬‬
‫]ر‪[888 :‬‬
‫‪ - 1114‬حدثنا أبو نعيم قال‪ :‬حدثنا سيف‪ :‬سمعت مإجاهدا يقول‪:‬‬
‫أتي ابن عمر رضي الله عنهما في مإنزله‪ ،‬فقيل له‪ :‬هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل الكعبة‪،‬‬
‫قال‪ :‬فأقبلت‪ ،‬فأجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج‪ ،‬وأجد بلل عند الباب قائما‪ ،‬فقلت‪ :‬يششا بلل‪،‬‬
‫صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قلت‪ :‬فشأين؟ قشال‪ :‬بيشن هشاتين السشوانتين‬
‫]؟؟[‪ ،‬ثم خرج فصلى ركعتين في وجه الكعبة‪.‬‬
‫]ر‪[1124 :‬‬
‫وقال عتبان‪ :‬غدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وأبو بكششر رضششي اللششه عنششه‪ ،‬بعششد مإششا امإتششد النهششار‪،‬‬
‫وصففنا وراءه فركع ركعتين‪.‬‬
‫]ر‪[414 :‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬الحديث ‪ -‬يعني ‪ -‬بعد ركعتي الفجر‪.‬‬
‫‪ - 1115‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬قال أبو النضر‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عششن عائشششة‬
‫رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين‪ ،‬فإن كنت مإستيقظة حدثني‪ ،‬وإل اضطجع‪.‬‬
‫قلت لسفيان‪ :‬فإن بعضهم يرويه‪ :‬ركعتي الفجر؟‪ .‬قال سفيان‪ :‬هو ذاك‪.‬‬
‫]ر‪[1067 :‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬تعاهد ركعتي الفجر‪ ،‬ومإن سماهما تطوعا‪.‬‬
‫‪ - 1116‬حدثنا بيان بن عمرو‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد‪ :‬حدثنا ابن جريج‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن عبيد بن عمير‪ ،‬عن‬
‫عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬على شيء مإن النوافل‪ ،‬أشد مإنه تعاهدا على ركعتي الفجر‪.‬‬
‫]ر‪[1071 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬استحباب ركعتي سنة الفجر‪ ،‬رقم‪.724 :‬‬
‫)أشد مإنه تعاهدا( تفقدا ومإحافظة[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬مإا يقرأ في ركعتي الفجر‪.‬‬
‫‪ - 1117/1118‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيششه‪ ،‬عشن عائششة‬
‫رضي الله عنها قالت‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلث عششرة ركعشة‪ ،‬ثشم يصشلي‪،‬‬
‫إذا سمع النداء بالصبح‪ ،‬ركعتين خفيفتين‪.‬‬
‫)‪ - (1118‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثنا مإحمد بن جعفر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن مإحمد بن عبد الرحمن‪ ،‬عن‬
‫عمته عمرة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪ :‬كان النبي صشلى اللشه عليششه وسشلم )ح(‪ .‬وحششدثنا أحمششد بشن‬
‫يونس‪ :‬حدثنا زأهير‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬هو ابن سعيد‪ ،‬عن مإحمد بن عبد الرحمن‪ ،‬عن عمرة‪ ،‬عششن عائشششة رضششي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلة الصبح‪ ،‬حتى إني لقول‪ :‬هششل قششرأ بششأم‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫]ر‪[1071 :‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬التطوع بعد المكتوبة‪.‬‬
‫‪ - 1119‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬أخبرنا نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫صليت مإع النبي صلى الله عليشه وسشلم‪ :‬سشجدتين قبشل الظهشر‪ ،‬وسشجدتين بعشد الظهشر‪ ،‬وسشجدتين بعشد‬
‫المغرب‪ ،‬وسجدتين بعد المغرب‪ ،‬وسجدتين بعد العشاء‪ ،‬وسجدتين بعششد الجمعششة‪ ،‬فأمإششا المغششرب والعشششاء‬
‫ففي بيته‪.‬‬
‫وحدثني أختي حفصة‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي سجدتين خفيفتين بعششد مإششا يطلششع الفجششر‪،‬‬
‫وكانت ساعة ل أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها‪.‬‬
‫وقال ابن الزناد‪ ،‬عن مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن نافع‪ :‬بعد العشاء في أهله‪.‬‬
‫تابعه كثير بن فرقد‪ ،‬وأيوب‪ ،‬عن نافع‪.‬‬
‫]ر‪[895 ،593 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ النافلة قائما وقاعدا‪ ،‬رقم‪.729 :‬‬
‫)سجدتين( ركعتين‪ ،‬وأطلقت السجدة على الركعة لنها جزء أساسي مإنها‪ ،‬مإن إطلق الجششزء علششى الكششل‪.‬‬
‫)كانت( الساعة التي بعد طلوع الفجر مإباشرة‪) .‬ساعة( وقتا‪) .‬ل أدخل على النبي صلى الله عليششه وسششلم‬
‫‪197‬‬
‫فيها( لنه ل يشتغل بالخلق في هذا الوقت‪ ،‬بل يلتفت للخالق سششبحانه‪ ،‬وقائششل هششذا ابششن عمششر رضششي اللششه‬
‫عنه[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬مإن لم يتطوع بعد المكتوبة‪.‬‬
‫‪ - 1120‬حدثنا علي بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عششن عمششرو قششال‪ :‬سششمعت أبششا الشششعثاء جششابرا قششال‪:‬‬
‫سمعت ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫صليت مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬ثمانيا جميعا‪ .‬وسبعا جميعا‪.‬‬
‫قلت‪ :‬يا أبا الشعثاء‪ ،‬أظنه أخر الظهر وعجل العصر‪ ،‬وعجل العشاء وأخر المغرب؟ قال‪ :‬وأنا أظنه‪.‬‬
‫]ر‪[518 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصشرها‪ ،‬بششاب‪ :‬جششوازأ الجمشع بيشن الصشلتين فششي السشفر‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.[705‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬صلة الضحى في السفر‪.‬‬
‫‪ - 1121‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن توبة‪ ،‬عن مإروق قال‪:‬‬
‫قلت لبن عمر رضي الله عنهما‪ :‬أتصلي الضحى؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قلت‪ :‬فعمر؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قلت‪ :‬فششأبو بكششر؟ قششال‪:‬‬
‫ل‪ ،‬قلت‪ :‬فالنبي ؟ قال‪ :‬ل إخاله‪.‬‬
‫]ش )أتصلي الضحى( أتصلي صلة الضحى‪) .‬فعمر( أكان يصليها‪) .‬ل إخاله( ل أظنه صلها[‪.‬‬
‫‪ - 1122‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا عمرو بن مإرة قال‪ :‬سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول‪:‬‬
‫مإا حدثنا أحد أنه رأى النبي يصلي الضحى غير أم هانىء‪ ،‬فإنها قالت‪ :‬إن النبي دخل بيتها يششوم فتششح مإكششة‪،‬‬
‫فاغتسل‪ ،‬وصلى ثماني ركعات‪ ،‬فلم أر صلة قط أخف مإنها‪ ،‬غير أنه يتم الركوع والسجود‪.‬‬
‫]ر‪[1052 :‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬مإن لم يصل الضحى‪ ،‬وراءه واسعا‪.‬‬
‫‪ - 1123‬حدثنا آدم قال‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫مإا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سبح سبحة الضحى‪ ،‬وإني لسبحها‪.‬‬
‫]ر‪[1076 :‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬صلة الضحى في الحضر‪.‬‬
‫‪-‬قاله عتبان بن مإالك‪ ،‬عن الرسول صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[414 :‬‬
‫‪ - 1124‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم‪ :‬أخبرنا شعبة‪ :‬حدثنا عباس بن الجريري‪ ،‬وهو ابن فروخ‪ ،‬عن أبي عثمان‬
‫النهدي‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫أوصاني خليلي بثلث‪ ،‬ل أدعهن حتى أمإوت‪ :‬صوم ثلثة أيام مإن كششل شششهر‪ ،‬وصششلة الضششحى‪ ،‬ونششوم علششى‬
‫الوتر‪.‬‬
‫]ر‪[1880 :‬‬
‫‪ - 1125‬حدثنا علي بن الجعد‪ :‬أخبرنا شعبة‪ ،‬عن أنس بن سرين قال‪ :‬سمعت أنس بششن مإالششك النصششاري‬
‫قال‪:‬‬
‫قال رجل مإن النصار‪ ،‬وكان ضخما‪ ،‬للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬إني ل أستطيع الصلة مإعك‪ .‬فصنع للنبي‬
‫صلى الله عليه وسلم طعامإا‪ ،‬فدعاه إلى بيته‪ ،‬ونضع له طرف حصير بماء‪ ،‬فصلى عليه ركعتين‪.‬‬
‫وقال فلن بن فلن بن جارود لنس رضي الله عنه‪ :‬أكان النششبي صشلى اللششه عليششه وسششلم يصششلي الضششحى؟‬
‫فقال‪ :‬مإا رأيته صلى غير ذلك اليوم‪.‬‬
‫]ر‪[639 :‬‬
‫]ش )فلن( قيل‪ :‬هو عبد الحميد بن المنذر رضي الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬الركعتان قبل الظهر‪.‬‬
‫‪ - 1126‬حدثنا سلمان بن حرب قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابششن عمششر رضششي اللششه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫حفظت مإن النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات‪ :‬ركعتين قبل الظهر‪ ،‬وركعتين بعدها‪ ،‬وركعتين بعششد‬
‫المغرب في بيته‪ ،‬وركعتين بعد العشاء في بيته‪ ،‬وركعتين قبل صلة‬
‫الصبح‪ ،‬كانت ساعة ل يدخل على النشبي ص لى اللشه عليشه وسشلم فيهشا‪ .‬حشدثتني حفصشة‪ :‬أنشه كشان إذا أذن‬
‫المؤذن‪ ،‬وطلع الفجر‪ ،‬صلى ركعتين‪.‬‬
‫]ر‪[895 ،593 :‬‬
‫‪ - 1127‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن إبراهيم بن مإحمد المنتشر‪ ،‬عن أبيه عششن عائشششة‬
‫رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ل يدع أربعا قبل الظهر‪ ،‬وركعتين قبل الغداة‪.‬‬
‫تابعة ابن العدي‪ ،‬وعمرو‪ ،‬عن شعبة‪.‬‬
‫]ش انظر مإسلم‪ :‬صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ النافلة قائما وقاعدا‪ ،‬رقم‪.730 :‬‬
‫‪198‬‬
‫)يدع( يترك‪) .‬أربعا( أربع ركعات‪) .‬الغداة( صلة الصبح[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬الصلة قبل المغرب‪.‬‬
‫‪ - 1128‬حدثنا أبو المعمر‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ ،‬عن الحسين‪ ،‬عن ابن بريدة قال‪ :‬حدثني عبد الله المزني‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)صلوا قبل صلة المغرب(‪ .‬قال في الثالثة‪) :‬لمن شاء(‪ .‬كراهية أن يتخذها الناس سنة‪.‬‬
‫]‪[6934‬‬
‫]ش )في الثالثة( في المرة الثالثة‪) .‬سنة( طريقة لزأمإة يواظبون عليها وينكرون تركها[‪.‬‬
‫‪ - 1129‬حدثنا عبد الله بن يزيد قال‪ :‬حدثنا سعيد بن أيوب قال‪ :‬حدثني يزيد بن أبي حبيب قال‪ :‬سششمعت‬
‫مإرثد بن عبد الله اليزني قال‪ :‬أتيت عقبة بن عامإر الجهني‪ ،‬فقلت‪ :‬أل أعجبك مإن أبي تميم؟ يركع ركعششتين‬
‫قبل صلة المغرب؟ فقال عقبة‪ :‬إنا كنا نفعله على عهد رسششول اللششه صشلى اللشه عليششه وسشلم‪ .‬قلششت‪ :‬فمششا‬
‫يمنعك الن؟ قال‪ :‬الشغل‪.‬‬
‫]ش )أعجبك( أخبرك بأمإر تستغر به وتتعجب مإنه‪) .‬فما يمنعك الن( مإن صلتهما[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬صلة النوافل جماعة‪.‬‬
‫‪-‬ذكره أنس‪ ،‬وعائشة‪ ،‬رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[997 ،373 :‬‬
‫‪ - 1130‬حدثني إسحق‪ :‬حدثنا يعقوب بن ابراهيم‪ :‬حدثنا أبي‪ ،‬عن ابن شهاب قششال‪ :‬أخششبرني مإحمششود بششن‬
‫الربيع النصاري‪:‬‬
‫أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وعقل مإجة مإجها في وجهه‪ ،‬مإن بئر كانت في دارهم‪.‬‬
‫فزعم مإحمود‪ :‬أنه عتبان بن مإالك النصاري رضي الله عنه‪ ،‬وكان مإمششن شششهدا بششدرا مإششع صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ .‬يقول‪ :‬كنت أصلي لقومإي ببني سالم‪ ،‬وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت المإطار‪ ،‬فيشق علششي‬
‫اجتيازأه قبل مإسجدهم‪ ،‬فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له‪ :‬إني أنكرت بصري‪ ،‬وإن الوادي‬
‫الذي بيني وبين قومإي يسيل إذا جاءت المإطار‪ ،‬فيشق علي اجتيازأه‪ ،‬فوددت أنك تششأتي فتصششلي مإششن بيششتي‬
‫مإكانا‪ ،‬أتخذه مإصلى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬سأفعل(‪ .‬فغدا علي رسول الله صلى اللششه‬
‫عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه‪ ،‬بعد مإا اشتد النهار‪ ،‬فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت‬
‫له‪ ،‬فلم يجلس حتى قال‪) :‬أين تحب أن أصلي مإن بيتك(‪ .‬فأشرت لششه إلششى المكششان الششذي أحششب أن أصششلي‬
‫فيه‪ ،‬فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر‪ ،‬وصففنا وراءه‪ ،‬فصلى ركعتين‪ ،‬ثششم سششلم وسششلمنا حيششن‬
‫سلم‪ ،‬فحبسته على خزير يصنع له‪ ،‬فسمع أهل الدار رسول الله صلى اللششه عليشه وسششلم فششي بيششتي‪ ،‬فثششاب‬
‫رجال مإنهم حتى كثر الرجال في البيت‪ ،‬فقال رجل مإنهم‪ :‬مإا فعل مإالششك؟ ل أراه‪ .‬فقششال رجششل مإنهششم‪ :‬ذاك‬
‫مإنافق‪ ،‬ل يحب الله ورسوله‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل تقل ذاك‪ ،‬أل تراه قال‪ :‬ل إلششه إل‬
‫الله‪ ،‬يبتغي بذلك وجه الله(‪ .‬فقال‪ :‬اللششه ورسششوله أعلششم‪ ،‬أمإششا نحششن‪ ،‬فششوالله ل نششرى وده ول حششديثه إل إلششى‬
‫المنافقين‪ .‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬فإن الله قد حرم على النششار مإششن قششال‪ :‬ل إلششه إل اللششه‪،‬‬
‫يبتغي بذلك وجه الله(‪ .‬قال مإحمود‪ :‬فحدثتها قومإا‪ ،‬فيهم أبو أيوب‪ ،‬صششاحب رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬في غزوته التي توفي فيها‪ ،‬ويزيد بن مإعاوية عليهم بششأرض الشروم‪ ،‬فأنكرهششا علشى أبششو أيشوب‪ ،‬قشال‪:‬‬
‫والله مإا أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مإا قلت قط‪ .‬فكششبر ذلششك علششي‪ ،‬فجعلششت للششه علششي إن‬
‫سلمني حتى أقفل مإن غزوتي‪ :‬أن أسأل عنها عتبان بن مإالك رضي الله عنششه‪ ،‬إن وجششدته حيششا فششي مإسششجد‬
‫قومإه‪ ،‬فقفلت‪ ،‬فأهللت بحجة أو بعمرة‪ ،‬ثم سرت حتى قدمإت المدينة‪ ،‬فأتيت بني سالم‪ ،‬فإذا عتبششان شششيخ‬
‫أعمى يصلي لقومإه‪ ،‬فلما سلم مإن الصلة سلمت عليه‪ ،‬وأخششبرته مإششن أنششا‪ ،‬ثششم سششألته عششن ذلششك الحششديث‪،‬‬
‫فحدثنيه كما حدثنيه أول مإرة‪.‬‬
‫]ر‪[414 :‬‬
‫]ش )اجتيازأه( السير فيه وقطعه‪) .‬قبل مإسجدهم( جهة مإسجدهم‪) .‬مإكانششا( فششي مإكششان‪) .‬أتخششذه مإصششلى(‬
‫أصلي فيه‪) .‬أهل الدار( أهل المحلة‪) .‬وده( حبه ونصيحته‪) .‬توفي فيها( أي أبو أيوب رضي الله عنه‪ ،‬وهششي‬
‫حصار القسطنطينية سنة خمسين هجرية‪ ،‬وقيل بعدها‪) .‬عليهم( أمإير عليهم مإن جهششة أبيششه مإعاويششة رضششي‬
‫الله عنه‪) .‬فأنكرها( أي القصة أو الحكاية‪) .‬فكبر ذلك( عظم علي هذا النكششار‪) .‬أقفششل( أرجششع‪) .‬فأهششالت(‬
‫أحرمإت[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬التطوع في البيت‪.‬‬
‫‪ - 1131‬حدثنا عبد العلى بن حماد‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬وعبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله‬
‫عنهما قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)اجعلوا في بيوتكم مإن صلتكم‪ ،‬ول تتخذوها قبورا(‪.‬‬
‫تابعه عبد الوهاب‪ ،‬عن أيوب‪.‬‬
‫]ر‪[422 :‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬فضل الصلة في مإسجد مإكة والمدينة‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫‪ - 1132‬حدثنا حفص بن عمر‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أخبرني عبد الملك‪ ،‬عن قزعة قششال‪ :‬سششمعت أبششا سششعيد‬
‫رضي الله عنه أربعا قال‪ :‬سمعت مإن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وكشان غشزا مإشع النششبي صشلى اللشه عليششه‬
‫وسلم ثنتي عشرة غزوة‪) ،‬ح(‪.‬‬
‫حدثنا علي‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنششه‪ ،‬عششن النششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)ل تشد الرحال إل إلى ثلثة مإساجد‪ :‬المسجد الحرام‪ ،‬ومإسجد الرسول صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬ومإسششجد‬
‫القصى(‪.‬‬
‫]ر‪[1139 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬لتشد الرحال إل لثلثة مإساجد‪ ،‬رقم‪.1397 :‬‬
‫)أربعا( أي قال أربعا‪ ،‬وهي التية في الحديث‪) .1139 :‬ل تشد الرحال( ل يسششافر بقصششد العبششادة والصششلة‬
‫فيها‪ ،‬والرحال جمع رحل‪ ،‬وهو للبعير كالسرج للفرس‪ ،‬وشده كناية عن السفر[‪.‬‬
‫‪ - 1133‬حدثنا عبد الله بن يوسف قال‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن زأيد بن رباح‪ ،‬وعبيد الله بن أبي عبد الله الغششر‪،‬‬
‫عن أبي هريرة رضي الله عنه‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)صلة في مإسجدي هذا خير مإن ألف صلة فيما سواه‪ ،‬إل المسجد الحرام(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬فضل الصلة بمسجدي مإكة والمدينة‪ ،‬رقم‪.1394 :‬‬
‫)صلة( فرضا كانت أم نفل‪) .‬مإسجدي هذا( مإسجد النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم فششي المدينششة المنششورة‪.‬‬
‫)خير( مإن حيث الثواب‪ ،‬ل أنها تجزىء عن هذا العدد[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬مإسجد قباء‪.‬‬
‫‪ - 1134‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم‪ :‬حدثنا ابن علية‪ :‬أخبرنا أيوب‪ ،‬عن نافع‪:‬‬
‫أن ابن عمر رضي الله عنهما كان ل يصلي مإن الضحى إل في يومإين‪ :‬يوم يقدم بمكة‪ ،‬فششإنه كششان يقششدمإها‬
‫ضحى‪ ،‬فيطوف بالبيت‪ ،‬ثم يصلي ركعتين خلف المقام‪ ،‬ويوم يأتي مإسجد قباء‪ ،‬فإنه كان يششأتيه كششل سششبت‪،‬‬
‫فإذا دخل المسجد كره أن يخرج مإنه حتى يصلي فيه‪ .‬قال‪ :‬وكان يحدث‪ :‬أن رسول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم كان يزوره راكبا ومإاشيا‪ .‬قال‪ :‬وكان يقول‪ :‬إنما أصنع كما رأيت أصحابي يصنعون‪ ،‬ول أمإنع أحششدا أن‬
‫يصلي في أي ساعة شاء مإن ليل أو نهار‪ ،‬غير أن ل تتحروا طلوع الشمس ول غروبها‪.‬‬
‫]‪ ،6895 ،1136 ،1135‬وانظر‪[564 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬فضل مإسجد قباء وفضششل الصششلة فيششه وزأيششارته‪ ،‬رقششم‪ .1399 :‬وانظششر‬
‫مإسلم‪ :‬صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الوقات التي نهي عن الصلة فيها‪ ،‬رقم‪.[828 :‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬مإن أتى مإسجد قباء كل سبت‪.‬‬
‫‪ - 1135‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن مإسلم‪ ،‬عن عبد الله بششن دينششار‪ ،‬عششن ابششن عمششر‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مإسجد قباء كل سبت‪ ،‬مإاشيا وراكبا‪ .‬وكان عبد الله رضي الله عنششه‬
‫يفعله‪.‬‬
‫]ر‪[1134 :‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬إتيان مإسجد قباء مإاشيا وراكبا‪.‬‬
‫‪ - 1136‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬حدثني نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي قباء راكبا ومإاشيا‪.‬‬
‫زأاد ابن نمير‪ :‬حدثنا عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ :‬فيصلي فيه ركعتين‪.‬‬
‫]ر‪[1134 :‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬فضل مإا بين القبر والمنبر‪.‬‬
‫‪ - 1137‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عبيد الله بن أبي بكر‪ ،‬عن عباد بن تميم‪ ،‬عن عبد الله‬
‫بن زأيد المازأني رضي الله عنه‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)مإا بين بيتي ومإنبري روضة مإن رياض الجنة(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإا بين القبر والمنبر روضة مإن رياض الجنة‪ ،‬رقم‪.1390 :‬‬
‫)بيتي( مإسكني‪ ،‬وهو مإكان قبره الن صلى الله عليه وسلم‪) .‬روضة( بقعة مإقدسة مإن الرض توصششل مإششن‬
‫لزأم الطاعة فيها إلى الجنة‪ ،‬شريطة أن ل يؤدي ذلك إلى إذاء المسلمين أو التيضششييق عليهششم‪ ،‬كمششا يفعلششه‬
‫الكثيرون مإن الحجاج والزوار الن‪ ،‬حيث إنهم يمكثون طوال النهار أو فترة طويلة‪ ،‬في الروضة الشششريفة‪،‬‬
‫فيضيقون على الناس‪ ،‬ويكونون سببا في إذائهم مإاديا ومإعنويا‪ ،‬ويفوتون عليهم خيرا سعوا إليه وقصدوه[‪.‬‬
‫‪ - 1138‬حدثنا مإسدد عن يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬حدثني خبيب بن عبد الرحمن‪ ،‬عن حفص بن عاصم‪،‬‬
‫عن أبي هريرة رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)مإا بين بيتي ومإنبري روضة مإن رياض الجنة‪ ،‬ومإنبري على حوضي(‪.‬‬
‫]‪[6904 ،6216 ،1789‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإا بين القبر والمنبر روضة مإن رياض الجنة‪ ،‬رقم‪.1391 :‬‬
‫‪200‬‬
‫)مإنبري على حوضي( يوضع مإنبري هذا على حوضي فششي الجنششة يششوم القيامإششة‪ ،‬أصششعده وأدعششو المسششلمين‬
‫المتبعين لي ليشربوا ويرتووا مإن مإاء الحوض‪ ،‬وهو نهر الكوثر[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬مإسجد بيت المقدس‪.‬‬
‫‪ - 1139‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عبد الملك‪ ،‬سمعت قزعة مإولى زأياد قال‪:‬‬
‫سمعت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه‪ :‬يحدث بأربع عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأعجبني وآنفنني‪،‬‬
‫قال‪) :‬ل تسافر المرأة يومإين إل مإعها زأوجها‪ ،‬أو ذو مإحرم‪ ،‬ول صوم في يومإين‪ :‬الفطر والضحى‪ ،‬ول صلة‬
‫بعد صلتين‪ :‬بعد الصبح حتى تطلع الشمس‪ ،‬وبعد العصر حتى تغششرب‪ .‬ول تشششد الرحششال إل ثلثششة مإسششاجد‪:‬‬
‫مإسجد الحرام‪ ،‬ومإسجد القصى‪ ،‬ومإسجدي(‪.‬‬
‫]‪ ،1893 ،1765‬وانظر‪[1132 ،561 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬الوقات التي نهي عن الصلة فيها‪ ،‬رقم‪.827 :‬‬
‫)وآنفنني( أفرحني وأسرنني‪) .‬ذو مإحرم( مإن يحرم عليهششا زأواجششه علششى التأبيششد بسششبب نسششب أو رضششاع أو‬
‫مإصاهرة‪) .‬بعد الصبح( بعد أداء صلة الصبح[‪ .‬بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫‪ - 27 -2-‬أبواب العمل في الصلة‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬استعانة اليد في الصلة‪ ،‬إذا كان مإن أمإر الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عباس رضي الله عنهما‪ :‬يستعين الرجل في ص لته مإشن جسشده بمشا ششاء‪ .‬ووضشع أبشو إسشحاق‬
‫قلنسوته في الصلة ورفعها‪ .‬ووضع علي رضي الله عنه كفه على رضعه اليسر‪ ،‬إل أن يحك جلدا أو يصششلح‬
‫ثوبا‪.‬‬
‫]ش )أبو إسحاق( هو عمرو بن عبد الله السبيعي‪) .‬رضعه( لغشة فشي الرس غ‪ ،‬وهشو المفصشل بيشن السشاعد‬
‫والكف أو القدم مإع الساق‪) .‬إل أن يحششك‪ (..‬أي فششإنه يحركهششا‪ ،‬وهششذا الكلم لعلششي رضششي اللششه عنششه‪ ،‬وقيششل‬
‫للبخاري رحمه الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 1140‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن مإخزمإة بن سليمان‪ ،‬عن كريب‪ ،‬مإولى ابششن عبششاس‪،‬‬
‫أنه أخبره‪ ،‬عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أنه بات عند مإيمونة أم المؤمإنين رضي الله عنها‪ ،‬وهي خالته‪ ،‬قششال‪ :‬فاضششطجعت علششى عششرض الوسششادة‪،‬‬
‫واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها‪ ،‬فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حششتى‬
‫انتصف الليل‪ ،‬أو قبله بقليل‪ ،‬أو بعده بقليل‪ ،‬ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس‪ ،‬فمسششح‬
‫النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران‪ ،‬ثم قام إلششى شششن مإعلقششة‪ ،‬فتوضششأ مإنهششا‬
‫فأحسن وضوءه‪ ،‬ثم قام يصلي‪.‬‬
‫قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما‪ :‬فقمت‪ ،‬فصنعت مإثل مإا صنع‪ ،‬ثم ذهبت فقمت إلى جنبه‪ ،‬فوضششع‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي‪ ،‬وأخذ بأذني اليمنى يفتلها بيده‪ ،‬فصششلى ركعششتين‪،‬‬
‫ثم ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثم ركعتين‪ ،‬ثم أوتر‪ ،‬ثم اضطجع حتى جاءه المششؤذن‪ ،‬فقششام‬
‫فصلى ركعتين خفيفتين‪ ،‬ثم خرج فصلى الصبح‪.‬‬
‫]ر‪.[117 :‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬مإا ينهى مإن الكلم في الصلة‪.‬‬
‫‪ - 1141‬حدثنا ابن نمير‪ :‬حدثنا ابن فضيل‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن علقمة‪ ،‬عن عبد اللششه رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو في الصلة‪ ،‬فيرد علينا‪ ،‬فلما رجعنششا مإششن عنششد النجاشششي‪،‬‬
‫سلمنا عليه فلم يرد علينا‪ ،‬وقال‪) :‬إن في الصلة شغل(‪.‬‬
‫حدثنا ابن نمير‪ :‬حدثنا إسحاق بن مإنصور السلولي‪ :‬حدثنا هريم بن سفيان‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن‬
‫علقمة‪ ،‬عن عبد الله رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬نحوه‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تحريم الكلم في الصلة‪ ،‬رقم‪.538 :‬‬
‫)رجعنا مإن عند النجاشي( أي مإن الحبشة إلى المدينة‪) .‬شغل( اشتغال بما هو أعظم مإن غيره[‪.‬‬
‫‪ - 1142‬حدثنا إبراهيم بن مإوسى‪ :‬أخبرنا عيسى‪ ،‬عن إسماعيل‪ ،‬عن الحارث بن شبيل‪ ،‬عششن أبششي عمششرو‬
‫الشيباني قال‪ :‬قال لي زأيد بن أرقم‪:‬‬
‫إن كنا لنتكلم في الصلة‪ ،‬على عهد النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬يكلم أحدنا صاحبه بحاجته‪ ،‬حششتى نزلششت‪:‬‬
‫}حافظوا على الصلوات{‪ .‬الية‪ ،‬فأمإرنا بالسكوت‪.‬‬
‫]‪.[4260‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تحريم الكلم في الصلة‪ ،‬رقم‪.539 :‬‬
‫)حافظوا على الصلوات( داومإوا على أدائها في أوقاتها ‪/‬البقرة‪) ./238 :‬فأمإرنا بالسكوت( عما كنشا نفعلشه‬
‫مإن الكلم مإما ل يتعلق بالصلة خللها[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬مإا يجوزأ مإن التسبيح والحمد في الصلة للرجال‪.‬‬
‫‪ - 1143‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن أبي حازأم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن سششهل رضششي اللششه عنششه‬
‫قال‪:‬‬
‫‪201‬‬
‫خرج النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بين بني عمرو بن عوف‪ ،‬وحانت الصلة‪ ،‬فجاء بلل أبا بكشر رضششي‬
‫الله عنهما فقال‪ :‬حبس النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فتؤم الناس؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬إن شئتم‪ ،‬فأقام بلل الصلة‪،‬‬
‫فتقدم أبو بكر رضي الله عنه فصلى‪ ،‬فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في الصفوف يشششقها شششقا‪،‬‬
‫حتى قام في الصف الول‪ ،‬فأخذ الناس بالتصفيح‪ ،‬قال سهل‪ :‬هل تدرون مإا التصفيح؟ هو التصفيق‪ ،‬وكششان‬
‫أبو بكر رضي الله عنه ل يلتفت في صلته‪ ،‬فلما أكثروا التفت‪ ،‬فإذا النبي صلى الله عليه وسلم في الصف‪،‬‬
‫فأشار إليه مإكانك‪ ،‬فرفع أبو بكر يديه‪ ،‬فحمد الله‪ ،‬ثم رجع القهقرى وراءه‪ ،‬وتقششدم النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم فصلى‪.‬‬
‫]ر‪.[652:‬‬
‫]ش )حبس( تأخر‪) ,‬فتؤم الناس( تصلي بهم إمإامإا[‪.‬‬
‫‪ -3-‬باب‪ :‬مإن سمى قومإا‪ ،‬أو سلم في الصلة على غير مإواجهة‪ ،‬وهو ل يعلم‪.‬‬
‫‪ - 1144‬حدثنا عمرو بن عيسى‪ :‬حدثنا أبو عبد الصمد‪ ،‬عبد العزيز بن عبد الصمد‪ :‬حدثنا حصششين بششن عبششد‬
‫الرحمن‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن عبد الله بن مإسعود رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كنا نقول‪ :‬التحية في الصلة‪ ،‬ونسمي‪ ،‬ويسلم بعضنا على بعششض‪ ،‬فسششمعه رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم فقال‪) :‬قولوا التحيات لله‪ ،‬والصلوات والطيبششات‪ ،‬السششلم عليششك أيهششا النششبي ورحمششة اللششه وبركششاته‪،‬‬
‫السلم علينا وعلى عباد الله الصالحين‪ ،‬أشهد أن ل إله إل الله‪ ،‬وأشهد أن مإحمدا عبده ورسوله‪ ،‬فششإنكم إذا‬
‫فعلتم ذلك‪ ،‬فقد سلمتم على كل عبد لله صالح‪ ،‬في السماء والرض(‪.‬‬
‫]ر‪.[797 :‬‬
‫]ش )التحية( السلم‪) ,‬نسمي( نذكر أسماء فنقول‪ :‬السلم على جبريل‪ ،‬السلم على مإيكائيل[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬التصفيق للنساء‪.‬‬
‫‪ - 1145‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله‬
‫عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬التسبيح للرجال‪ ،‬والتصفيق للنساء(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تسششبيح الرجششل وتصششفيق المششرأة إذا نابهمشا ششيء فشي الصشلة‪ ،‬رقششم‬
‫‪.[422‬‬
‫‪ - 1146‬حدثنا يحيى‪ :‬أخبرنا وكيع عن سفيان‪ ،‬عن أبي حازأم‪ ،‬عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم )التسبيح للرجال‪ ،‬والتصفيح للنساء(‪] .‬ر‪.[652 :‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬مإن رجع القهقرى في صلته‪ ،‬أو تقدم بأمإر ينزل به‪.‬‬
‫‪-‬رواه سهل بن سعد‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[652 :‬‬
‫‪ - 1147‬حدثنا بشر بن مإحمد‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬قال يونس‪ :‬قال الزهري‪ :‬أخبرني أنس بن مإالك‪:‬‬
‫أن المسلمين بينا هم في الفجر يوم الثنين‪ ،‬وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بهم‪ ،‬ففجأهم النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم قد كشف ستر حجر عائشة رضي الله عنها‪ ،‬فنظر إليهم وهم صفوف‪ ،‬فتبسم يضششحك‪ ،‬فنكششص‬
‫أبو بكر رضي الله عنه على عقيبه‪ ،‬وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلششى الصششلة‪،‬‬
‫وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلتهم‪ ،‬فرحا بالنبي صلى اللشه عليششه وسشلم حيشن رأوه‪ ،‬فأششار بيشده‪) :‬أن‬
‫أتموا(‪ .‬ثم دخل الحجرة‪ ،‬وأرخى الستر‪ ،‬وتوفي ذلك اليوم‪.‬‬
‫]ر‪.[648 :‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬إذا دعت الم ولدها في الصلة‪.‬‬
‫‪ - 1148‬وقال الليث‪ :‬حدثني جعفر‪ ،‬عن عبد الرحمن بن هرمإز قال‪ :‬قال أبو هريرة رضي الله عنه‪ :‬قششال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)نادت امإرأة ابنها وهو في صومإعة‪ ،‬قالت‪ :‬يا جريج‪ ،‬قال‪ :‬اللهم أمإي وصلتي‪ ،‬قالت‪ :‬اللهم ل يموت جريج‬
‫حتى ينظر في وجه الميامإس‪ .‬وكانت تأوي إلى صومإعته راعية ترعى الغنم‪ ،‬فولدت‪ ،‬فقيل لها‪ :‬مإمششن هششذا‬
‫الولد؟ قالت‪ :‬مإن جريج‪ ،‬نزل مإن صومإعته‪ ،‬قال جريج‪ :‬أين هذه التي تزعم أن ولدها لي؟ قال‪ :‬يششا بششابوس‪،‬‬
‫مإن أبوك؟ قال‪ :‬راعي الغنم(‪.‬‬
‫]‪.[3279 ،3253 ،2350‬‬
‫]ش أخرجه مإسلك في البر والصلة والداب‪ ،‬باب‪ :‬تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلة‪ ،‬رقم‪.2550 :‬‬
‫)أمإششرأة( مإششن بنششي إسششرائيل‪) .‬أمإششي وصششلتي( اجتمششع إجابششة أمإششي وإتمششام صششلتي‪ ،‬فأيهمششا أرجششح وأفعششل‪.‬‬
‫)الميامإس( جمع مإومإسة‪ ،‬وهي الفاجرة المجاهرة بالزنا‪ ،‬أو الزانية مإطلقششا‪) .‬تششأوي إلششى صششومإعته( ترعششى‬
‫قرب صومإعته‪) .‬نزل مإن صومإعته( أي وأحبلني‪) .‬بابوس( اسم للرضيع بتلك اللغة[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬مإسح الحصا في الصلة‪.‬‬
‫‪ - 1149‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا شيبان‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة قال‪ :‬حدثني مإعقيب‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليشه وسششلم قششال‪ ،‬فشي الرجشل يسشوي الشتراب حيششث يسششجد‪ ،‬قشال‪) :‬إن كنششت فششاعل‬
‫فواحدة(‪.‬‬
‫‪202‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬بششاب‪ :‬كراهششة مإسششح الحصششى وتسششوية الششتراب ‪ ،..‬رقششم‪:‬‬
‫‪.546‬‬
‫)فاعل( مإسويا للتراب ول بد‪) .‬فواحدة( فسوه مإرة واحدة[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬بسط الثوب في الصلة للسجود‪.‬‬
‫‪ - 1150‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا بشر‪ :‬حدثنا غالب‪ ،‬عن بكر بن عبد الله‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضششي اللششه عنششه‬
‫قال‪:‬‬
‫كنا نصلي مإع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر‪ ،‬فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه مإن الرض‪،‬‬
‫بسط وجهه فسجد عليه‪.‬‬
‫]ر‪.[378 :‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬مإا يجوزأ مإن العمل في الصلة‪.‬‬
‫‪ - 1151‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ :‬حدثنا مإالك‪ ،‬عن أبي النضر‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن عائشششة رضششي اللششه‬
‫عنها قال‪:‬‬
‫كنت أمإد رجلي في قبلة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي‪ ،‬فإذا سششجد غمزنششي فرفعتهششا‪ ،‬فششإذا قششام‬
‫مإددتها‪.‬‬
‫]ر‪.[375 :‬‬
‫‪ - 1152‬حدثنا مإحمود‪ :‬حدثنا شبابة‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن مإحمد بن زأياد‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أنه صلى صلة‪ :‬قال‪) :‬إن الشيطان عرض لي‪ :‬فشد علي ليقطع الصلة‬
‫علي‪ ،‬فأمإكنني الله مإنه فذعته‪ ،‬ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه‪ ،‬فذكرت قششول‬
‫سليمان عليه السلم‪} :‬رب اغفر لي وهب لي مإلكا ل ينبغي لحد مإن بعدي{‪ .‬فرده الله خاسيا(‪.‬‬
‫ثم قال النضر بن شميل‪ :‬فذعته‪ ،‬بالذال‪ ،‬أي خنقته‪ ،‬و‪ :‬فدعته‪ ،‬مإن قول الله‪} :‬يوم يدعون{‪ .‬أي يششدفعون‪،‬‬
‫والصواب‪ :‬فدعته‪ ،‬إل أنه كذا قال‪ ،‬بتشديد العين والتاء‪.‬‬
‫]ر‪.[449 :‬‬
‫]ش )هممت أن أوثقه( عزمإت وقصدت أن أربطه‪) .‬خاسيا( مإطرودا ومإبعدا‪) .‬يوم يدعون(‪ :‬الطور‪.[13 :‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬إذا انفلتت الدابة في الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وقال قتادة‪ :‬إن أخذ ثوبه يتبع السارق ويدع الصلة‪.‬‬
‫‪ - 1153‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا الزأرق بن قيس قال‪:‬‬
‫كنا بالهوازأ نقاتل الحرورية‪ ،‬فبينا أنا على جرف نهر‪ ،‬إذا رجل يصلي‪ ،‬وإذا لجام دابته بيده‪ ،‬فجعلت الدابششة‬
‫تنازأعه‪ ،‬وجعل يتبعها‪ ،‬قال شعبة‪ :‬هو أبو برزأة السلمي‪ ،‬فجعل رجل مإن الخوارج يقول‪ :‬اللهششم افعششل بهششذا‬
‫الشيخ‪ ،‬فلما انصرف الشيخ قال‪ :‬إني سمعت قولكم‪ ،‬وإني غزوت مإع رسول الله صشلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫ست غزوات‪ ،‬أو سبع غزوات‪ ،‬وثمان‪ ،‬وشهدت تيسيرة‪ ،‬وإني‪ ،‬إن كنت أن أراجع مإع دابتي‪ ،‬أحششب إلششي مإششن‬
‫أن أدعها ترجع إلى مإألفها‪ ،‬فيشق علي‪.‬‬
‫]‪.[5776‬‬
‫]ش )بالهوازأ( بلد بين البصرة وفارس‪) .‬الحرورية( فئة مإن الخوارج‪ ،‬نسبة إلى حروراء‪ ،‬وهششي قريششة مإششن‬
‫قرى الكوفة‪) .‬جرف( جانب‪ ،‬ويطلق على المكان الذي أكله السيل‪) .‬لجام( مإا يوضع في فم الفرس لتقاد‬
‫به‪) .‬تنازأعه( تشد بلجامإها كي تنفلت‪) .‬يتبعها( يسير مإعها‪) .‬افعل بهذا( يدعو عليه ويسششبه‪) .‬أراجششع( أرجششع‬
‫وأسير‪) .‬مإألفها( مإا ألفته واعتادته مإن الذهاب إلى المرعى أو البيت‪) .‬فيشششق علششي( رجششوعي إلششى أهلششي‬
‫بدونها‪ ،‬لبعد مإنزلي[‪.‬‬
‫‪ - 1154‬حدثنا مإحمد بن مإقاتل‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عروة قال‪:‬‬
‫قالت عائشة‪ :‬خسفت الشمس‪ ،‬فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ سورة طويلة‪ ،‬ثم ركع فأطال‪ ،‬ثم‬
‫رفع رأسه‪ ،‬ثم استفتح بسورة أخرى‪ ،‬ثم ركع حين قضاها‪ ،‬وسجد‪ ،‬ثم فعل ذلك في الثانية‪ ،‬ثم قال‪) :‬إنهمششا‬
‫آيتان مإن آيات الله‪ ،‬فإذا رأيتم ذلم فصلوا‪ ،‬حتى يفرج عنكم‪ ،‬لقد رأيت في مإقامإي هذا كششل شششيء وعششدته‪،‬‬
‫حتى لقد رأيت أريد أن آخذ قطفا مإن الجنة‪ ،‬حين رأيتموني جعلت أتقدم‪ ،‬ولقد رأيت جهنششم يحطششم بعضششها‬
‫بعضا‪ ،‬حين رأيتموني تأخرت‪ ،‬ورأيت فيها عمرو بن لحي‪ ،‬وهو الذي سيب السوائب(‪.‬‬
‫]ر‪.[997 :‬‬
‫]ش )سيب السوائب( سيب النوق وسن لهم هذه العادة‪ ،‬والسوائب جمع سائبة‪ ،‬وهي الناقششة الششتي تششترك‬
‫فل تركب ول تصد عن مإاء أو مإرعى‪ ،‬يفعلون ذلك نذرا وتقربا للهتهم[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬مإا يجوزأ مإن البصاق والنفخ في الصلة‪.‬‬
‫‪-‬ويذكر عن عبد الله بن عمرو‪ :‬نفخ النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده في كسوف‪.‬‬
‫]ش )نفخ( أخرج نفسا وكأنه يقول‪ :‬أف‪ ،‬أف‪ ،‬كما رواه أبو داود )‪ (1194‬وغيره‪ ،‬وليس هذا بكلم[‪.‬‬
‫‪ - 1155‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامإة في قبلة المسجد‪ ،‬فتغيظ على أهل المسجد‪ ،‬وقششال‪) :‬إن اللششه‬
‫قبل أحدكم‪ ،‬فإن كان في صلته‪ ،‬فل يبزقن‪ ،‬أو قال‪ :‬ل يتنخمن(‪ .‬ثم نزل فحتها بيده‪.‬‬
‫‪203‬‬
‫وقال ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬إذا بزق أحدكم فليبزق على يساره‪.‬‬
‫]ر‪.[398 :‬‬
‫‪ - 1156‬حدثنا مإحمد‪ :‬حدثنا غندر‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬سمعت قتادة‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا كان في الصلة فإنه يناجي ربششه‪ ،‬فل يششبزقن بيششن يشديه‪ ،‬ول عشن‬
‫يمينه‪ ،‬ولكن عن شماله‪ ،‬تحت قدمإه اليسرى(‪.‬‬
‫]ر‪.[397 :‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬مإن صفق جاهل مإن الرجال في صلته لم تفسد صلته‪.‬‬
‫‪-‬فيه سهل بن سعد رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[652 :‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬إذا قيل للمصلي تقدم‪ ،‬أو انتظر‪ ،‬فانتظر‪ ،‬فل بأس‪.‬‬
‫‪ - 1157‬حدثنا مإحمد بن كثير‪ :‬أخبرنا سفيان‪ ،‬عن أبي حازأم‪ ،‬عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان الناس يصلون مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهم عاقدو أزأرهم‪ ،‬مإششن الصششغر علششى رقششابهم‪ ،‬فقيششل‬
‫للنساء‪) :‬ل ترفعكن رؤوسكن‪ ،‬حتى يستوي الرجال جلوسا(‪.‬‬
‫]ر‪.[355 :‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬ل يرد السلم في الصلة‪.‬‬
‫‪ - 1158‬حدثنا عبد الله بن أبي شيبة‪ :‬حدثنا ابن فضيل‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن علقمة‪ ،‬عششن عبششد‬
‫الله قال‪:‬‬
‫كنت أسلم على النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فيرد علي‪ ،‬فلما رجعنا‪ ،‬سلمت عليه فلم يششرد علششي‪ ،‬وقششال‪:‬‬
‫)إن في الصلة شغل(‪.‬‬
‫]ر‪.[1141 :‬‬
‫‪ - 1159‬حدثنا أبو مإعمر‪ :‬حدثنا عبد الوراث‪ :‬حدثنا كثير بن شنظير‪ ،‬عن عطاء بن أبي رباح‪ ،‬عن جابر بششن‬
‫عبد الله رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة له‪ ،‬فانطلقت‪ ،‬ثششم رجعششت وقششد قضششيتها‪ ،‬فششأتيت النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فسلمت عليه فلم يرد علي‪ ،‬فوقع في قلبي مإا اللششه أعلششم بششه‪ ،‬فقلششت فششي نفسششي‪:‬‬
‫لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد علي أني أبطأت عليه؟‪ .‬ثم سلمت عليه فلم يششرد علششي‪ ،‬فوقششع‬
‫في قلبي أشد مإن المرة الولى‪ ،‬ثم سلمت عليه فرد علششي‪ ،‬فقششال‪) :‬إنمششا مإنعنششي أن أرد عليششك أنششي كنششت‬
‫أصلي(‪ .‬وكان على راحلته‪ ،‬مإتوجها إلى غير القبلة‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬تحريم الكلم في الصلة‪ ،‬رقم‪.540 :‬‬
‫)فوقع في قلبي( مإن الحزن‪) .‬وجد( غضب[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬رفع اليدي في الصلة‪ ،‬لمإر ينزل به‪.‬‬
‫‪ - 1160‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا عبد العزيز‪ ،‬عن أبي حازأم‪ ،‬عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني عمرو بن عوف بقباء كان بينهم‪ ،‬فخرج يصلح بينهم في أناس‬
‫مإن أصحابه‪ ،‬فحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت الصلة‪ ،‬فجاء بلل إلى أبششي بكششر رضششي اللششه‬
‫عنهما فقال‪ :‬يا أبا بكر‪ ،‬إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حبس‪ ،‬وقد حانت الصلة‪ ،‬فهل لك أن تششؤم‬
‫الناس؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬إن شئت‪ .‬فأقام بلل الصلة‪ ،‬وتقدم أبو بكر رضي الله عنه‪ ،‬فكبر للناس‪ ،‬وجششاء رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم يمشششي فششي الصششفوف يشششقها شششقا حششتى قششام فششي الصششف‪ ،‬فأخششذ النششاس فششي‬
‫التصفيح‪ ،‬قال سهل‪ :‬التصفيح هو التصفيق‪ ،‬قال‪ :‬وكان أبو بكر رضي الله عنه ل يلتفششت فششي صششلته‪ ،‬فلمششا‬
‫أكثر الناس التفت‪ ،‬فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأشار إليه يأمإره أن يصلي‪ ،‬فرفع أبو بكر رضي‬
‫الله عنه يده‪ ،‬فحمد الله‪ ،‬ثم رجع القهقرى وراءه‪ ،‬حتى قام في الصف‪ ،‬وتقدم رسول الله صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم فصلى للناس‪ ،‬فلما فرغ أقبل على الناس‪ ،‬فقال‪) :‬يا أيهششا النششاس‪ ،‬مإششا لكششم حيششن نششابكم شششيء فششي‬
‫الصلة أخذتم بالتصففيح؟ إنما التصفيح للنساء‪ ،‬مإن نابه شيء في صلته فليقل‪ :‬سبحان الله(‪ .‬ثششم التفششت‬
‫إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال‪) :‬يا أبا بكر مإا مإنعك أن تصلي للناس حين أشرت لك(‪ .‬قال أبو بكششر‪ :‬مإششا‬
‫كان ينبغي لبن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[652 :‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬الخصر في الصلة‪.‬‬
‫‪ - 1161/1162‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫نهي عن الخصر في الصلة‪.‬‬
‫وقال هشام وأبو هلل‪ ،‬عن ابن سيرين‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬كراهة الختصار في الصلة‪ ،‬رقم‪.545 :‬‬
‫)مإختصرا( مإن الخصر‪ ،‬وهو أن يضع يده على خاصرته في الصلة[‪.‬‬
‫)‪ - (1162‬حدثنا عمرو بن علي‪ :‬حدثنا يحيى‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬حدثنا مإحمد‪،‬‬
‫عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪ :‬نهي أن يصلي الرجل مإختصرا‪.‬‬
‫‪204‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬يفكر الرجل الشيء في الصلة‪.‬‬
‫‪-‬وقال عمر رضي الله عنه‪ :‬إني لجهز جيشي وأنا في الصلة‪.‬‬
‫]ش )أجهز جيشي( أي أتفكر في تجهيز جيشي وأنا أصلي‪ ،‬واللئق به رضي الله عنه‪ :‬أن ذلششك كششان يهجششم‬
‫عليه فيحاول دفعه[‪.‬‬
‫‪ - 1163‬حدثنا إسحاق بن مإنصور‪ :‬حدثنا روح‪ :‬حدثنا عمر‪ ،‬هو ابن سعيد‪ ،‬قال‪ :‬أخبرني ابن أبي مإليكة‪ ،‬عن‬
‫عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫صليت مإع النبي صلى الله عليه وسلم العصر‪ ،‬فلما سلم قام سريعا‪ ،‬دخل على بعششض نسششائه‪ ،‬ثششم خششرح‪،‬‬
‫ورأى مإا في وجوه القوم مإن تعجبهشم لسشرعته فق ال‪) :‬ذكشرت وأنشا فشي الصشلة تشبرا عنشدنا‪ ،‬فكرهشت أن‬
‫يمسي‪ ،‬أو يبيت عندنا‪ ،‬فأمإرت بقسمته(‪.‬‬
‫]ر‪.[813 :‬‬
‫‪ - 1164‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن العرج قال‪ :‬قال أبو هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا أذن بالصلة أدبر الشيطان له ضراط‪ ،‬حتى ل يسمع التششأذين‪،‬‬
‫فإذا سكت المؤذن أقبل‪ ،‬فإذا ثوب أدبر‪ ،‬فإذا سكت أقبل‪ ،‬فل يزال بالمرء يقول له‪ :‬اذكر‪ ،‬مإا لم يكن يذكر‪،‬‬
‫حتى ل يدري كم صلى(‪.‬‬
‫قال أبو سلمة بن عبد الرحمن‪ :‬إذا فعل أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو قاعد‪ .‬وسششمعه أبششو سششلمة مإششن‬
‫أبي هريرة رضي الله عنه‪.‬‬
‫]ر‪.[583 :‬‬
‫‪ - 1165‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا عثمان بن عمر قال‪ :‬اخبرني ابن أبي ذئششب‪ ،‬عششن سششعيد المقششبري‬
‫قال‪:‬‬
‫قال أبو هريرة رضي الله عنه‪ :‬يقول الناس‪ :‬أكثر أبو هريرة‪ ،‬فلقيت رجل فقلت‪ :‬بما قرأ رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم البارحة في العتمة؟ قال‪ :‬ل أدري‪ .‬فقلت‪ :‬لم تشهدها؟ قال‪ :‬بلششى‪ ،‬قلششت‪ :‬لكششن أنششا أدري‪،‬‬
‫قرأ سورة كذا وكذا‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫‪ - 28 -2-‬أبواب السهو‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في السهو إذا قام مإن ركعتي الفريضة‪.‬‬
‫‪ - 1166/1167‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك بن أنس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبد الرحمن العرج‪،‬‬
‫عن عبد الله بن بحينة رضي الله عنه أنه قال‪:‬‬
‫صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين مإن بعض الصلوات‪ ،‬ثم قام فلم يجلشس‪ ،‬فقشام النششاس‬
‫مإعه‪ ،‬فلما قضى صلته ونظرنا تسليمه‪ ،‬كبر قبل التسليم‪ ،‬فسجد سجدتين وهو جالس‪ ،‬ثم سلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساحد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬السهو في الصلة والسجود له‪ ،‬رقم‪.570 :‬‬
‫)نظرنا تسليمه( انتظرنا[‪.‬‬
‫)‪ - (1167‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن يحيى بن سعيد‪ ،‬عن عبد الرحمن العرج‪ ،‬عن عبد‬
‫الله بن بحينة رضي الله عنه أنه قال‪:‬‬
‫إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام مإن اثنتين مإن الظهر‪ ،‬لم يجلس بينهما‪ ،‬فلما قضى صلته سششجد‬
‫سجدتين‪ ،‬ثم سلم بعد ذلك‪.‬‬
‫]ر‪.[795 :‬‬
‫]ش )ولم يجلس بينهما( بين الركعتين الوليين والركعتين الخريين[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬إذا صلى خمسا‪.‬‬
‫‪ - 1168‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن علقمة‪ ،‬عن عبد الله رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر خمسا‪ ،‬فقيل له‪ :‬أزأيد فششي الصششلة؟ فقششال‪) :‬ومإششا ذاك(‬
‫قال‪ :‬صليت خمسا‪ ،‬فسجد سجدتين بعد مإا سلم‪.‬‬
‫]ر‪.[392 :‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬إذا سلم في ركعتين‪ ،‬أو في ثلث‪ ،‬فسجد سجدتين‪ ،‬مإثل سجود الصلة أو أطول‪.‬‬
‫‪ - 1169‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن سعد بن إبراهيم‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الظهر أو العصر‪ ،‬فسلم‪ ،‬فقال له ذو اليدين‪ :‬الصلة يششا رسششول اللششه‬
‫أنقصت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصحابه‪) :‬أحق مإا يقول(‪ .‬قالوا‪ :‬نعم‪ .‬فصلى ركعتين أخرييششن‪،‬‬
‫ثم سجد سجدتين‪.‬‬
‫قال سعد‪ :‬ورأيت عروة بن الزبير صلى مإن المغرب ركعششتين فسششلم‪ ،‬وتكلششم‪ ،‬ثششم صششلى مإششا بقششي‪ ،‬وسششجد‬
‫سجدتين‪ ،‬وقال‪ :‬هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[468 :‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬مإن لم يتشهد في سجدتي السهو‪.‬‬
‫‪-‬وسلم أنس والحسن ولم يتشهدا‪ .‬وقال قتادة‪ :‬ل يتشهد‪.‬‬
‫‪205‬‬
‫‪ - 1170/1171‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك بن أنس‪ ،‬عن أيوب بن أبي تميمة السختياني‪ ،‬عن‬
‫مإحمد بن سيرين‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف مإن اثنتين‪ ،‬فقال له ذو اليدين‪ :‬أقصرت الصلة أم نسيت يششا‬
‫رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬أصدق ذو اليدين(‪ .‬فقال الناس‪ :‬نعم‪ ،‬فقام رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم فصلى اثنتين أخريين‪ ،‬ثم سلم‪ ،‬ثم كبر‪ ،‬فسجد مإثل سجوده أو أطول‪ ،‬ثم رفع‪.‬‬
‫)‪ - (1171‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن سلمة بن علقمة قال‪:‬‬
‫قلت لمحمد‪ :‬في سجدتي السهو تشهد؟ قال‪ :‬ليس في حديث أبي هريرة‪.‬‬
‫]ر‪.[468 :‬‬
‫]ش )تشهد( أي بعد سجدتي السهو[‪.‬‬
‫‪ -3-‬باب‪ :‬مإن يكبر في سجدتي السهو‪.‬‬
‫‪ - 1172‬حدثنا حفص بن عمر‪ :‬حدثنا يزيد بن إبراهيم‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم إحدى صلتي العشي ‪ -‬قال مإحمد‪ :‬وأكثر ظني العصر ‪ -‬ركعتين‪ ،‬ثششم‬
‫سلم‪ ،‬ثم قام إلى خشبة في مإقدم المسجد‪ ،‬فوضع يده عليها‪ ،‬وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما‪ ،‬فهابا‬
‫أن يكلماه‪ ،‬وخرج سرعان الناس‪ ،‬فقالوا‪ :‬أقصرت الصلة؟ ورجل يدعوه النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم ذا‬
‫اليدين‪ ،‬فقال‪ :‬أنسيت أم قصرت؟ فقال‪) :‬لم أنس ولم تقصر(‪ .‬قال‪ :‬بلى‪ ،‬قد نسيت‪ .‬فصلى ركعششتين‪ ،‬ثششم‬
‫سلم‪ ،‬ثم كبر‪ ،‬فسجد مإثل سجوده أو أطول‪ ،‬ثم رفع رأسه فكبر‪ ،‬ثم وضع رأسه فكبر‪ ،‬فسجد مإثل سشجوده‬
‫أو أطول‪ ،‬ثم رفع رأسه وكبر‪.‬‬
‫]ر‪.[468 :‬‬
‫]ش )سرعان الناس( أوائلهم والمستعجلون مإنهم[‪.‬‬
‫‪ - 1173‬حدثنا قتيبة بن سعيد‪ :‬حدثنا ليث‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن عبد الله بششن بحينششة السششدي‪،‬‬
‫حليف بني عبد المطلب‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في صلة الظهر وعليه جلوس‪ ،‬فلما أتم صلته سجد سششجدتين‪،‬‬
‫فكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم‪ ،‬وسجدهما الناس مإعه‪ ،‬مإكان مإا نسي مإن الجلوس‪.‬‬
‫تابعه ابن جريج‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬في التكبير‪.‬‬
‫]ر‪.[795 :‬‬
‫]ش )في التكبير( أي بلفظ‪ :‬فكبر فسجد‪ ،‬ثم كبر فسجد‪ ،‬ثم سلم[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬إذا لم يدر كم صلى‪ :‬ثلثا أو أربعا‪ ،‬سجد سجدتين وهو جالس‪.‬‬
‫‪ - 1174‬حدثنا مإعاذ بن فضالة‪ :‬حدثنا هشان بن أبي عبد الله الدستوائي‪ ،‬عن يحيى بن أبي كثير‪ ،‬عن أبي‬
‫سلمة‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا نودي بالصلة أدبر الشيطان وله ضراط‪ ،‬حتى ل يسمع الذان‪،‬‬
‫فإذا قضي قبل الذان أقبل‪ ،‬فإذا ثوب بها أدبر‪ ،‬فإذا قضي التثويب أقبل‪ ،‬حششتى يخطششر بيششن المششرء ونفسششه‪،‬‬
‫يقول‪ :‬اذكر كذا وكذا‪ ،‬مإا لم يكن يذكر‪ ،‬حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى‪ ،‬فإذا لم يدر أحدكم كم صششلى‪،‬‬
‫ثلثا أو أربعا‪ ،‬فليسجد سجدتين وهو جالس(‪.‬‬
‫]ر‪.[583 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصلة‪ ،‬باب‪ :‬فصل الذان وهرب الشيطان عند سششماعه‪ ،‬وفششي المسششاجد ومإواضشع‬
‫الصلة‪ ،‬باب السهو في الصلة والسجود له‪ ،‬رقم‪.389 :‬‬
‫)يخطر( بكسر الطاء‪ :‬يوسوس‪ ،‬وبضمها‪ :‬يدنو فيمر‪) .‬إن يدري( مإا يدري[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬السهو في الفرض والتطوع‪.‬‬
‫‪-‬وسجد ابن عباس رضي الله عنهما سجدتين بعد وتره‪.‬‬
‫‪ - 1175‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أبي سلمة بن عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي‬
‫هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إن أحدكم إذا قدم يصلي‪ ،‬جاء الشيطان فلبس عليه‪ ،‬حششتى ل‬
‫يدري كم صلى‪ ،‬فإذا وجد ذلك أحدكم‪ ،‬فليسجد سجدتين وهو جالس(‪.‬‬
‫]ر‪.[583 :‬‬
‫]ش )لبس عليه( خلط عليه أمإر صلته[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع‪.‬‬
‫‪ - 1176‬حدثنا يحيى بن سليمان قال‪ :‬حدثني ابن وهب قال‪ :‬أخبرني عمرو‪ ،‬عن بكير‪ ،‬عن كريب‪:‬‬
‫أن ابن عباس‪ ،‬والمسور بن مإخرمإة‪ ،‬وعبد الرحمن بن أزأهر‪ ،‬رضي الله عنهم‪ :‬أرسلوه إلى عائشة رضششي‬
‫الله عنها‪ ،‬فقالوا‪ :‬اقرأ عليها السلم مإنا جميعا‪ ،‬وسلها عن الركعتين بعد صلة العصر‪ ،‬وقل لهششا‪ :‬إنششا أخبرنششا‬
‫أنك تصلينهما‪ ،‬وقد بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى ع نها‪ .‬وقال ابن عباس‪ :‬وكنت أضششرب النششاس‬
‫مإع عمر بن الخطاب عنها‪ .‬فقال كريششب‪ :‬فششدخلت علششى عائشششة رضششي اللششه عنهششا‪ ،‬فبلغتهششا مإششا أرسششلوني‪،‬‬
‫فقالت‪ :‬سل أم سلمة‪ ،‬فخرجت إليهم‪ ،‬فأخبرتهم بقولها‪ ،‬فردوني إلى أم سلمة بمثل مإا أرسلوني بششه إلششى‬
‫‪206‬‬
‫عائشة‪ .‬فقالت أم سلمة رضي الله عنها‪ :‬سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنها‪ ،‬ثم رأيته يصليهما‬
‫حين صلى العصر‪ ،‬ثم دخل وعندي نسوة مإن بني حرام مإن النصار‪ ،‬فأرسلت إليه الجارية‪ ،‬فقلششت‪ :‬قششومإي‬
‫بجنبه‪ ،‬قولي له‪ :‬تقول لك أم سلمة‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬سمعتك تنهى عن هششاتين‪ ،‬وأراك تصششليهما؟ فششإن أشششار‬
‫بيده فاستأخري عنه‪ ،‬ففعلت الجارية‪ ،‬فأشار بيده‪ ،‬فاستأخرت عنه‪ ،‬فلما انصرف قال‪) :‬يا بنت أبششي أمإيششة‪،‬‬
‫سألت عن الركعتين بعد العصر‪ ،‬وإنه أتاني ناس مإن عبد القيس‪ ،‬فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر‬
‫فهما هاتان(‪.‬‬
‫]‪.[4112‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في صلة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب‪ :‬مإعرفششة الركعششتين اللششتين كششان يصششليهما ‪ ،..‬رقششم‪:‬‬
‫‪.834‬‬
‫)عنها( عن صلة ركعتين بعد العصر‪) .‬اضرب الناس مإع عمر بششن الخطششاب عنهششا( أي علششى صششلتها تعزيششر‪،‬‬
‫لورود النهي عن الصلة في هذا الوقت‪) .‬كريب( هو مإولى ابن عباس‪ ،‬وكان صغيرا‪) .‬بني حرام( بطن مإن‬
‫النصار‪) .‬أبي أمإية( هو والد أم سلمة رضي الله عنها‪ ،‬واسمه سهيل أو حذيفة بن المغيرة المخزومإي[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬الشارة في الصلة‪.‬‬
‫‪-‬قال كريب‪ ،‬عن أم سلمة رضي الله عنها‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[1176 :‬‬
‫‪ - 1177‬حدثنا قتيبة بن سعيد‪ :‬حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي حازأم‪ ،‬عن سهل بن سعد الساعدي‬
‫رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه‪ :‬أن بني عمرو بن عوف‪ ،‬كان بينهم شيء‪ ،‬فخششرج رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم في أناس مإعه‪ ،‬فحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت الصلة‪،‬‬
‫فجاء بلل إلى أبي بكر رضي الله عنه‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبا بكر‪ ،‬إن رسول الله صلى الله عليششه وسششلم قششد حبششس‪،‬‬
‫وقد حانت الصلة‪ ،‬فهل لك أن تؤم الناس؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬إن شئت‪ .‬فأقام بلل‪ ،‬وتقدم أبو بكر رضي الله عنه‪،‬‬
‫فكبر للناس‪ ،‬وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي فشي الصشفوف‪ ،‬حشتى قشام فشي الصشف‪ ،‬فأخشذ‬
‫الناس في التصفيق‪ ،‬وكان أبو بكر رضي الله عنه ل يلتفت في صلته‪ ،‬فلما أكثر الناس التفت‪ ،‬فإذا رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يششأمإره أن يصششلي‪ ،‬فرفششع أبششو بكششر‬
‫رضي الله عنه يديه‪ ،‬فحمد الله‪ ،‬ورجع القهقرى وراءه‪ ،‬حتى قام في الصف‪ ،‬فتقدم رسول الله صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم فصلى للناس‪ ،‬فلما فرغ أقبل على الناس‪ ،‬فقال‪) :‬يا أيها الناس‪ ،‬مإا لكم حين نابكم شيء فششي‬
‫الصلة أخذتم في التصفيق‪ ،‬إنما التصفيق للنساء‪ ،‬مإن نابه شيء في صلته فليقششل‪ :‬سششبحان اللششه‪ ،‬فششإنه ل‬
‫يسمعه أحد حين يقول سبحان الله إل التفت‪ ،‬يا أبا بكر كا مإنعك أن تصلي للناس حين أشرت إليك(‪ .‬فقال‬
‫أبو بكر رضي الله عنه‪ :‬مإا كان ينبغي لبن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[652 :‬‬
‫‪ - 1178‬حدثنا يحيى بن سليمان قال‪ :‬حدثني ابن وهب‪ :‬حدثنا الثوري‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن فاطمة‪ ،‬عن أسماء‬
‫قالت‪:‬‬
‫دخلت على عائشة رضي الله عنها‪ ،‬وهي تصلي قائمة‪ ،‬والناس قيام‪ ،‬فقلت‪ :‬مإشا ششأن النشاس؟ فأششارت‬
‫برأسها إلى السماء‪ ،‬فقلت‪ :‬آية؟ فقالت برأسها‪ :‬أي نعم‪.‬‬
‫]ر‪.[86 :‬‬
‫‪ - 1179‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪ ،‬زأوج النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أنها قالت‪:‬‬
‫صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك جالسا‪ ،‬وصلى وراءه قوم قيامإا‪ ،‬فأشششار إليهششم‬
‫أن اجلسوا‪ ،‬فلنا انصرف قال‪) :‬إنما جعل المإام ليؤتم به‪ ،‬فإذا ركع فاركعوا‪ ،‬وإذا رفع فارفعوا(‪.‬‬
‫]ر‪.[656 :‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬


‫‪ - 29 -2-‬كتاب الجنائز‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬في الجنائز‪ ،‬ومإن كان آخر كلمإة‪ :‬ل إله إل الله‪.‬‬
‫‪-‬وقيل لوهب بن مإنبه‪ :‬أليس ل إله إل الله مإفتاح الجنة؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬ولكن ليششس مإفتششاح إل لششه أسششنان‪ ،‬فششإن‬
‫جئت بمفتاح له أسنان فتح لك‪ ،‬وإل لم يفتح لك‪.‬‬
‫]ش )له أسنان‪ (..‬أي وأسنان هذا المفتاح فعل مإا أمإر الله تعالى به وترك مإا نهى الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 1180‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا مإهدي بن مإيمون‪ :‬حدثنا واصل الحدب‪ ،‬عن المعرور بن سويد‪،‬‬
‫عن أبي ذر رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬آتاني آت مإن ربي‪ ،‬فأخبرني‪ ،‬أو قال‪ :‬بشرني‪ ،‬أنه مإن مإششات مإششن‬
‫أمإتي ل يشرك بالله شيئا دخل الجنة(‪ .‬قلت‪ :‬وإن زأنى وإن سرق؟ قال‪) :‬وإن زأنى وإن سرق(‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫]‪.[7049 ،5489‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬مإن مإات ل يشرك بالله شيئا دخل الجنة‪ ،‬رقم‪.94 :‬‬
‫)آت مإن ربششي( هششو جبريششل عليششه السششلم‪ ،‬آت‪ :‬اسششم فاعششل مإششن أتششى‪ ،‬وأصششله أتششي‪ ،‬حششذفت اليششاء للتقششاء‬
‫الساكنين[‪.‬‬
‫‪ - 1181‬حدثنا عمر بن حفص‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش‪ :‬حدثنا شقيق‪ ،‬عن عبد الله رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن مإات يشرك بالله شيئا دخل النششار(‪ .‬وقلششت أنششا‪ :‬مإششن مإششات ل‬
‫يشرك بالله شيئا دخل الجنة‪.‬‬
‫]‪.[6305 ،4227‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬المإر باتباع الجنائز‪.‬‬
‫‪ - 1182‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الشعث قال‪ :‬سمعت مإعاوية بن سويد بن مإقرن‪ ،‬عششن الششبراء‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫أمإرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سشبع‪ :‬أمإرنشا باتبشاع الجنشائز‪ ،‬وعيشادة المريشض‪ ،‬وإجابشة‬
‫الداعي‪ ،‬ونصر المظلوم‪ ،‬وإبرار القسم‪ ،‬ورد السلم‪ ،‬وتشميت العاطس‪ .‬ونهانششا عششن آنيششة الفضششة‪ ،‬وخششاتم‬
‫الذهب‪ ،‬والحرير‪ ،‬والديباج‪ ،‬والقسي‪ ،‬والستبرق‪.‬‬
‫]‪.[6278 ،5881 ،5868 ،5525 ،5511 ،5500 ،5326 ،5312 ،4880 ،2313‬‬
‫]ش )عيادة المريض( زأيارته‪ ،‬مإن العود وهو الرجوع‪) .‬إجابة الداعي( تلبية دعوة وليمة الزواج‪ ،‬وهي واجبة‬
‫إذا لم يكن هناك مإنكر ل يستطيع إزأالته‪ ،‬كاختلط النساء بالرجال‪ ،‬والضرب علششى آلت اللهششو‪ ،‬وربمششا كششان‬
‫مإن جملة المنكرات‪ :‬مإا يفعله الناس أحيانا‪ ،‬مإن السراف والتبذير مإباهاة ومإفششاخرة‪) .‬إبششرار القسششم( مإششن‬
‫البر وهو خلف الحنث‪ ،‬والمعنى‪ :‬تصديق مإن أقسم عليك بفعل مإا طلبه مإنك‪) .‬تشششميت العششاطس( تششدعو‬
‫له بالخير والبركة‪ ،‬كأن تقول له‪ :‬يرحمك الله‪ ،‬بعد حمده لله تعالى‪ ،‬مإشتق مإششن الشششوامإت وهششي القششوائم‪،‬‬
‫فكأنه دعاء له بالثبات على طاعة الله عز وجل‪) .‬آنية الفضششة( أي عششن اقتنائهششا واسششتعمالها‪ ،‬لمششا فيششه مإششن‬
‫السرف والخيلء‪ ،‬ول فرق في ذلك بين الرجال والنساء‪) .‬الديباج( الثياب المتخذة مإن البريسم وهششو نششوع‬
‫مإن الحرير‪) .‬القسي( ثياب مإن كتان مإخلوط بحرير‪) .‬الستبرق( الثخين مإن الديباج والغليظ مإنه[‪.‬‬
‫‪ - 1183‬حدثنا مإحمد‪ :‬حدثنا عمرو بن أبي سلمة‪ ،‬عن الوزأاعي قال‪ :‬أخبرني شهاب قال‪ :‬أخبرني سششعيد‬
‫بن المسيب‪:‬‬
‫أنا أبا هريرة رضي الله عنه قال‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسششلم يقششول‪) :‬حششق المسششلم علششى‬
‫المسلم خمس‪ :‬رد السلم‪ ،‬وعيادة المريض‪ ،‬واتباع الجنائز‪ ،‬وإجابة الدعوة‪ ،‬وتشميت العاطس(‪.‬‬
‫تابعه عبد الرزأاق قال‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬ورواه سلمإة‪ ،‬عن عقيل‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في السلم‪ ،‬باب‪ :‬مإن حق المسلم للمسلم رد السلم‪ ،‬رقم‪.2162 :‬‬
‫)حق المسلم( حق الحرمإة والصحبة‪ ،‬ويشمل مإا هو واجب ومإا هو مإندوب‪ ،‬وانظر شرح الحديث السابق[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في كفنه‪.‬‬
‫‪ - 1184/1185‬حدثنا بشر بن مإحمد‪ :‬أخبرنا عبد الله قال‪ :‬أخششبرني مإعمششر ويششونس‪ ،‬عششن الزهششري قششال‪:‬‬
‫أخبرني أبو سلمة‪:‬‬
‫أن عائشة رضي الله عنها‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أخبرته قالت‪ :‬أقبل أبو بكر رضششي اللششه عنششه‬
‫على فرسه مإن مإسكنه بالسنح‪ ،‬حتى نزل فدخل المسجد‪ ،‬فلم يكلم الناس‪ ،‬حتى دخل على عائشة رضششي‬
‫الله عنها‪ ،‬فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مإسجى ببرد حبرة‪ ،‬فكشششف عششن وجهششه‪ ،‬ثششم أكششب عليششه‬
‫فقبله‪ ،‬ثم بكى فقال‪ :‬بأبي أنت يا نبي الله‪ ،‬ل يجمع الله عليك مإوتتين‪ ،‬أمإا الموتششة الششتي كتبششت عليششك فقششد‬
‫مإتها‪.‬‬
‫]ش )السنح( مإكان بعوالي المدينة‪) .‬فتيمم( قصد‪) .‬مإسجى( مإغطى‪) .‬ببرد حبرة( ثششوب يمششاني مإخطششط‪.‬‬
‫)بأبي أنت( مإفدى بأبي‪) .‬مإوتتين( ل تحيا بعد ذلك في الدنيا ثم تموت‪ ،‬قاله ردا على مإن قال‪ :‬إنه لم يمششت‬
‫وسيبعث‪ ،‬ويقطع أيدي رجال وأرجلهم‪ ،‬وقيل في مإعناها غير ذلك[‪.‬‬
‫)‪ - (1185‬قال أبو سلمة‪ :‬فأخبرني ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن أبا بكر رضي الله عنه خرج وعمر رضي الله عنه يكلششم النششاس‪ ،‬فقششال‪ :‬اجلششس‪ ،‬فششأبى‪ ،‬فقششال‪ :‬اجلششس‪،‬‬
‫فأبى‪ ،‬فتشهد أبو بكر رضي الله عنه‪ ،‬فمال إليه الناس وتركوا عمر‪ ،‬فقال‪ :‬أمإا بعد‪ ،‬فمششن كششان مإنكششم يعبششد‬
‫مإحمدا صلى الله عليه وسلم فإن مإحمدا صلى الله عليه وسلم قد مإات‪ ،‬ومإن كان يعبد الله فإن اللششه حششي‬
‫ل يموت‪ ،‬قال الله تعالى‪} :‬ومإا مإحمد إل رسول ‪ -‬إلى ‪ -‬الشاكرين{‪ .‬والله‪ ،‬لكأن الناس لم يكونوا يعلمون‬
‫أن الله أنزلها حتى تلها أبو بكر رضي الله عنه‪ ،‬فتلقاها مإنه الناس‪ ،‬فما يسمع بشر إل يتلوها‪.‬‬
‫]‪.[4187 ،3467‬‬
‫]ش )فتشهد( بمقدمإة الخطبة(‪) .‬فما يسمع بشر إل يتلوها( أصبح جميع المسلمين يتلون الية التي ذكرهششا‬
‫أبو بكر رضي الله عنه تعزيا وتصبرا‪ ،‬والية مإن آل عمران‪.[144 :‬‬
‫‪ - 1186‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني خارجششة بششن زأيششد بششن‬
‫ثابت‪:‬‬
‫‪208‬‬
‫أن أم العلء‪ ،‬امإرأة مإن النصار بايعت النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أخبرته‪ :‬أنه أقسم المهاجرون قرعششة‪،‬‬
‫فطار لنا عثمان بن مإظعون‪ ،‬فأنزلناه في أبياتنا‪ ،‬فوجع وجعه الذي توفي فيه‪ ،‬فلما توفي وغسل وكفن في‬
‫أثوابه‪ ،‬دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقلت‪ :‬رحمة الله عليك يششا أبششا السششائب‪ ،‬فشششهادتي عليششك‪:‬‬
‫لقد أكرمإك الله‪ .‬فقال النبي صلى الله عليه وسششلم‪) :‬ومإششا يششدريك أن اللششه أكرمإششه(‪ .‬فقلششت‪ :‬بششأبي أنششت يششا‬
‫رسول الله‪ ،‬فمن يكرمإه الله؟ فقال‪) :‬أمإا هو فقد جاءه اليقين‪ ،‬والله إني لرجو له الخيششر‪ ،‬واللششه مإششا أدري‪،‬‬
‫وأنا رسول الله‪ ،‬مإا يفعل بي(‪ .‬قالت‪ :‬فوالله ل أزأكي أحدا بعد أبدا‪.‬‬
‫حدثنا سعيد بن عفير‪ :‬حدثنا الليث مإثله‪ .‬وقال نافع بن يزيد‪ ،‬عن عقيل‪ :‬مإا يفعل به‪ .‬واتبعه شعيب‪ ،‬وعمرو‬
‫بن دينار‪ ،‬ومإعمر‪.‬‬
‫]‪.[6615 ،6602 ،6601 ،3714 ،2541‬‬
‫]ش )اقتسم المهاجرون قرعة( اقتسمهم النصار فششي نزولهششم عليهششم وسششكناهم فششي مإنششازألهم بالقرعششة‪.‬‬
‫)فطار لنا( وقع في سهمنا وحصتنا‪) .‬اليقين( الموت‪) .‬أزأكي( أنسب إلى الزكاء وهو الصلح[‪.‬‬
‫‪ - 1187‬حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا عندر‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬سمعت مإحمد بششن المنكششدر قششال‪ :‬سششمعت‬
‫جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال‪ :‬لما قتل أبي‪ ،‬جعلت أكشف الثوب عن وجهه‪ ،‬أبكي وينهششوني عنششه‪،‬‬
‫والنبي صلى الله عليه وسلم ل ينهاني‪ ،‬فجعلت عمتي فاطمة تبكي‪ ،‬فقال النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪:‬‬
‫)تبكين أو ل تبكين‪ ،‬مإا زأالت الملئكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه(‪.‬‬
‫تابعه ابن جريج‪ :‬أخبرني ابن المنكدر‪ :‬سمع جابرا رضي الله عنه‪.‬‬
‫]‪.[3852 ،2661 ،1231‬‬
‫]ش )تظله بأجنحتها( هو عنوان فضله‪ ،‬ومإا أعد الله تعالى له عنده مإن الكرامإة[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬الرجل ينعى إلى أهل الميت بنفسه‪.‬‬
‫‪ - 1188‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬عن أبي هريرة رضي‬
‫الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مإات فيه‪ ،‬خرج إلى المصششلى‪ ،‬فصششف‬
‫بهم‪ ،‬وكبر أربعا‪.‬‬
‫]‪.[3668 ،3667 ،1268 ،1263 ،1255‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬في التكبير على الجنازأة‪ ،‬رقم‪.951 :‬‬
‫)نعى( أخبر بموته‪) .‬النجاشي( لقب مإلك الحبشة‪ ،‬واسمه أصحمة‪ ،‬وقيل‪ :‬مإعناه عطية‪) .‬المصششلى( مإكششان‬
‫مإتسع يصلون فيه صلة العيد‪ ،‬وقيل‪ :‬صلى عليه في البقيع[‪.‬‬
‫‪ - 1189‬حدثنا أبو مإعمر‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن حميد بن هلل‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي الله‬
‫عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أخذ الراية زأيد فأصيب‪ ،‬ثم أخذها جعفر فأصيب‪ ،‬ثم أخذها عبد الله بشن‬
‫رواحة فأصيب ‪ -‬وإن عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم لتذرفان ‪ -‬ثم أخذها خالد بن الوليششد مإششن غيششر‬
‫إمإرة ففتح له(‪.‬‬
‫]‪.[4014 ،3547 ،3431 ،2898 ،2645‬‬
‫]ش )زأيد( بن حارثة رضي الله عنه‪) .‬جعفر( بن أبي طالب رضي الله عنه‪) .‬لتذرفان( يسيل مإنهما الدمإع‪.‬‬
‫)مإن غير إمإرة( تأمإير مإن رسول الله صلى الله عليشه وسشلم ول مإشن الجنشد مإعشه‪) .‬ففتشح لشه( فكشان نصشر‬
‫المسلمين وخلصهم على يديه‪ ،‬وكان هذا في غزوة مإؤتة على حدود بلد الشام[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬الذن بالجنازأة‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو رافع‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أل آذنتموني(‪.‬‬
‫]ر‪.[446 :‬‬
‫‪ - 1190‬حدثنا مإحمد‪ :‬أخبرنا أبو مإعاوية‪ ،‬عن أبي إسحاق الشيباني‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن ابششن عبششاس رضششي‬
‫الله عنهما قال‪:‬‬
‫مإات إنسان‪ ،‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده‪ ،‬فمات بالليل‪ ،‬فدفنوه ليل‪ ،‬فلما أصبح أخبروه‪،‬‬
‫فقال‪) :‬مإا مإنعكم أن تعلموني(‪ .‬قالوا‪ :‬كان الليل فكرهنا‪ ،‬وكانت ظلمة‪ ،‬أن نشق عليك‪ ،‬فأتى قبره فصلى‬
‫عليه‪.‬‬
‫]ر‪.[819 :‬‬
‫]ش )إنسان( قيل هو طلحة بن البراء رضي الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬فضل مإن مإات له ولد فاحتسب‪.‬‬
‫‪ - 1191‬حدثنا أبو مإعمر‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ :‬حدثنا عبد العزيز‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإا مإن الناس مإن مإسلم‪ ،‬يتوفى له ثلث لم يبلغوا الحنث‪ ،‬إل أدخله الله‬
‫الجنة‪ ،‬بفضل رحمته إياهم(‪.‬‬
‫]‪.[1315‬‬

‫‪209‬‬
‫]ش )الحنث( سن التكليف الذي يكتب فيه الثم علششى المششذنب‪ .‬وقششد يطلششق الحنششث علششى الششذنب والثششم‪.‬‬
‫)بفضل رحمته إياهم( لمزيد رحمة الله تعالى للولد الذين مإاتوا صغارا‪ ،‬يشمل بهذه الرحمة آباءهم[‪.‬‬
‫‪ - 1192‬حدثنا مإسلم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا عبد الرحمن بن الصبهاني‪ ،‬عن ذكوان‪ ،‬عن أبششي سششعيد رضششي‬
‫الله عنه‪:‬‬
‫أن النساء قلن للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬اجعل لنا يومإا‪ ،‬فوعظهن‪ ،‬وقال‪) :‬أيما امإششرأة مإششات لهششا ثلثششة‬
‫مإن الولد‪ ،‬كانوا لها حجابا مإن النار(‪ .‬قالت امإرأة‪ :‬واثنان‪ ،‬قال‪) :‬واثنان(‪.‬‬
‫وقال شريك‪ ،‬عن ابن الصبهاني‪ :‬حدثني أبو صالح‪ ،‬عن أبي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ .‬قال أبو هريرة‪) :‬لم يبلغوا الحنث(‪.‬‬
‫]ر‪.[101 :‬‬
‫]ش )يومإا( تخصنا فيه بالموعظششة دون الرجششال‪) .‬فششوعظهن( أي فعيششن لهششن يومإششا أتششاهن فيششه ووعظهششن‪.‬‬
‫)امإرأة( هي أم سليم رضي الله عنها‪ ،‬أم أنس بن مإالششك وزأوجششة أبششي طلحششة النصششاري رضششي اللششه عنهششم‬
‫أجمعين[‪.‬‬
‫‪ - 1193‬حدثنا علي‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬سمعت الزهري‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬عن أبشي هريشرة رضشي‬
‫الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ل يموت لمسلم ثلثة مإن الولد‪ ،‬فيلج النار‪ ،‬إل تحله القسم(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪} :‬وإن مإنكم إل واردها{‪.‬‬
‫]‪ ،6280‬وانظر‪.[101 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في البر والصلة والداب‪ ،‬باب‪ :‬فضل مإن يموت له ولد فيحتسبه‪ ،‬رقم‪.2632 :‬‬
‫)فيلج( يدخل‪) .‬تحله القسم( أي يرد عليها ورودا سريعا بقدر يبر اللششه تعششالى بششه قسششمه فششي قششوله‪} :‬وإن‬
‫مإنكم إل واردها{ ‪/‬مإريم‪ ./71 :‬ومإعنى الية‪ :‬مإا مإششن إنسششان إل وسششيأتي جهنششم‪ ،‬حيششن يمششر علششى الصششراط‬
‫الموضوع على ظهرها[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬قول الرجل للكرأة عند القبر‪ :‬اصبري‪.‬‬
‫‪ - 1194‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا ثابت‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫مإر النبي صلى الله عليه وسلم بامإرأة عند قبر وهي تبكي‪ ،‬فقال‪) :‬اتقي الله واصبري(‪.‬‬
‫]‪.[6735 ،1240 ،1223‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬في الصبر عند الصدمإة الولى‪ ،‬رقم‪.926 :‬‬
‫)اتقي الله( بترك الجزع المحبط للجر[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬غسل الميت ووضوئه بالماء والسدر‪.‬‬
‫‪-‬وحنط ابن عمر رضي الله عنهما ابنا لسعيد بن زأيد‪ ،‬وحمله وصلى‪ ،‬ولم يتوضششأ‪ .‬وقششال ابششن عبششاس رضششي‬
‫الله عنهما‪ :‬المسلم ل ينجس حيا ول مإيتا‪ .‬وقال سعيد‪ :‬لو كان نجسا مإا مإسسته‪ .‬وقششال النششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪) :‬المؤمإن ل ينجس(‪.‬‬
‫]ر‪.[279 :‬‬
‫]ش )حنط( وضع له الحنوط‪ ،‬وهو الطيب الذي يخلط ويوضع للميت‪) .‬سعد( هو سعد بن أبي وقاص رضي‬
‫الله عنه‪ ،‬قال ذلك لما غسل سعيد بن زأيد رضي الله عنه مإبينا طهارة النسان الميت[‪.‬‬
‫‪ - 1195‬حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن أيوب السختياني‪ ،‬عن مإحمد بن سيرين‪ ،‬عن‬
‫أم عطية النصارية رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬حين توفيت ابنته‪ ،‬فقال‪) :‬اغسلنها ثلثششا‪ ،‬أو خمسششا‪ ،‬أو أكششثر‬
‫مإن ذلك إن رأيتن ذلك‪ ،‬بماء وسدر‪ ،‬واجعلن في الخرة كافورا‪ ،‬أو شيئا مإن كافور‪ ،‬فششإذا فرغتششن فششآذنني(‪.‬‬
‫فلما فرغنا آذناه‪ ،‬فأعطانا حقوه‪ ،‬فقال‪) :‬أشعرنها إياه(‪ .‬تعني إزأاره‪.‬‬
‫]ر‪.[165 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬في غسل الميت‪ ،‬رقم‪.939 :‬‬
‫)ابنته( زأينب‪ ،‬زأوج أبي العاص بن الربيع رضي الله عنهما‪) .‬سدر( ورق الشجر السششدر‪ ،‬يطحششن ويسششتعمل‬
‫في التنظيف‪) .‬كافورا( كم النخل وهو زأهره‪) .‬فآذنني( فأعلمني‪) .‬حقوه( إزأاره‪ ،‬والحقو في الصل مإعقششد‬
‫الزأار‪ ،‬فأطلق على مإا يشد عليه‪) .‬أشعرنها( مإن الشعار‪ ،‬وهو إلبششاس الثششوب الششذي يلششي بشششرة النسششان‪،‬‬
‫ويسمى شعارا‪ ،‬لنه يلمإس شعر الجسد[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬مإا يستحب أن يغسل وترا‪.‬‬
‫‪ - 1196‬حدثنا مإحمد‪ :‬حدثنا عبد الوهاب الثقفي‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عششن أم عطيششة رضششي اللششه عنهششا‬
‫قالت‪:‬‬
‫دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ونحن نغسل ابنته‪ ،‬فقال‪) :‬اغسلنها ثلثا‪ ،‬أو خمسششا‪ ،‬أو أكششثر‬
‫مإن ذلك‪ ،‬بماء وسدر‪ ،‬واجعلن في الخرة كششافورا‪ ،‬فششإذا فرغتششن فششآذنني(‪ .‬فلمششا فرغنششا آذنششاه‪ ،‬فششألقى إلينششا‬
‫حقوه‪ ،‬فقال‪) :‬أشعرنها إياه(‪ .‬فقال أيوب‪ :‬وحدثتني حفصة بمثل حديث مإحمد‪ ،‬وكان فششي حششديث حفصششة‪:‬‬

‫‪210‬‬
‫)اغسلنها وترا(‪ .‬وكان فيه‪) :‬ثلثا أو خمسا أو سبعا(‪ .‬وكان فيه أنه قال‪) :‬ابدؤوا بميامإنها‪ ،‬ومإواضع الوضششوء‬
‫مإنها(‪ .‬وكان فيه‪ :‬أن أم عطية قالت‪ :‬ومإشطناها ثلثة قرون‪.‬‬
‫]ر‪.[165 :‬‬
‫]ش )قرون( جمع قرن‪ ،‬وهو الخصلة مإن الشعر‪ ،‬أي جعلنا شعرها ثلث ضفائر[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬يبدأ بميامإن الميت‪.‬‬
‫‪ - 1197‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا إسماعيل بن إبراهيم‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن حفصة بنت سيرين‪ ،‬عن أم‬
‫عطية رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في غسل ابنته‪) :‬ابدأن بميامإنها ومإواضع الوضوء مإنها(‪.‬‬
‫]ر‪.[165 :‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬مإواضع الوضوء مإن الميت‪.‬‬
‫‪ - 1198‬حدثنا يحيى بن مإوسى‪ :‬حدثنا وكيع‪ ،‬عن سفيان‪ ،‬عن خالد الحذاء‪ ،‬عن حفصة بنت سيرين‪ ،‬عن أم‬
‫عطية رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫لما غسلنا بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا‪ ،‬ونحن نغسلها‪) :‬ابدؤوا بميامإنها ومإواضع الوضوء(‪.‬‬
‫]ر‪.[165 :‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬هل تكفن المرأة في إزأار الرجل‪.‬‬
‫‪ - 1199‬حدثنا عبد الرحمن بن حماد‪ :‬أخبرنا ابن عون‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عن أم عطية قالت‪:‬‬
‫توفيت بنت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لنا‪) :‬اغسلنها ثلثا‪ ،‬أو خمسا‪ ،‬أو أكثر مإن ذلك إن رأيتن ذلك‪،‬‬
‫فإذا فرغتن فآذنني(‪ .‬فلما فرغنا آذناه‪ ،‬فنزع مإن حقوه إزأاره‪ ،‬وقال‪) :‬أشعرنها إياه(‪.‬‬
‫]ر‪.[165 :‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬يجعل الكافور في آخره‪.‬‬
‫‪ - 1200‬حدثنا حامإد بن عمر‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عن أم عطية قالت‪:‬‬
‫توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فخرج فقال‪) :‬اغسلنها ثلثا‪ ،‬أو خمسا‪ ،‬أو أكثر مإن ذلك إن‬
‫رأيتن ذلك‪ ،‬بماء وسدر‪ ،‬واجعلن في الخرة كافورا‪ ،‬أو شيئا مإن كافور‪ ،‬فإذا فرغتن فششآذنني(‪ .‬قششالت‪ :‬فلمششا‬
‫فرغنا آذناه‪ ،‬فألقى إلينا حقوه‪ ،‬فقال‪) :‬أشعرنها إياه(‪.‬‬
‫وعن أيوب‪ ،‬عن حفصة‪ ،‬عن أم عطية‪ ،‬رضي الله عنها‪ :‬بنحوه‪.‬‬
‫وقالت‪ :‬إنه قال‪) :‬اغسلنها ثلثا‪ ،‬أو خمسا‪ ،‬أو سبعا‪ ،‬أو أكثر مإشن ذلشك إن رأيتشن(‪ .‬قشالت حفصشة‪ :‬قشالت أم‬
‫عطية رضي الله عنها‪ :‬وجعلنا رأسها ثلثة قرون‪.‬‬
‫]ر‪.[165 :‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬نقض شعر المرأة‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن سيرين‪ :‬ل بأس أن ينقض شعر الميت‪.‬‬
‫‪ - 1201‬حدثنا أحمد‪ :‬حدثنا عبد الله بن وهب‪ :‬أخبرنا ابن جريج‪ :‬قال أيوب‪ :‬وسمعت حفصة بنت سيرين‬
‫قالت‪:‬‬
‫حدثتنا أم عطية رضي الله عنها‪ :‬أنهن جعلن رأس بنت رسول الله صشلى اللششه عليششه وسششلم ثلثششة قششرون‪،‬‬
‫نقضنه ثم عسلنه‪ ،‬ثم جعلنه ثلثة قرون‪.‬‬
‫]ر‪.[165 :‬‬
‫]ش )نقضنه( حللنه مإن أجل إيصال الماء إلى أصوله[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬كيف الشعار للميت‪.‬‬
‫‪-‬وقال الحسن‪ :‬الخرقة الخامإسة تشد بها الفخذين والوركين‪ ،‬تحت الدرع‪.‬‬
‫]ش )الوركين( مإثنى ورك‪ ،‬وهو مإا فوق الفخذ‪) .‬الدرع( القميص[‪.‬‬
‫‪ - 1202‬حدثنا أحمد‪ :‬حدثنا عبد الله بن وهب‪ :‬أخبرنا ابن جريج‪ :‬أن أيوب أخبره قال‪ :‬سمعت ابن سيرين‬
‫يقول‪:‬‬
‫جاءت أم عطية رضي الله عنها‪ ،‬امإرأة مإن النصار مإن اللتي بايعن‪ ،‬قشدمإت البصشرة‪ ،‬تبشادر ابنشا له ا فلشم‬
‫تدركه‪ ،‬فحدثتنا قالت‪ :‬دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسششلم ونحششن نغسششل ابنتششه فقششال‪) :‬اغسششلنها‬
‫ثلثا‪ ،‬أو خمسا‪ ،‬أو أكثر مإن ذلشك إن رأيتشن ذلشك‪ ،‬بمشاء وسشدر‪ ،‬واجعلشن فشي الخشرة كشافورا‪ ،‬فشإذا فرغتشن‬
‫فآذنني(‪ .‬قالت‪ :‬فلما فرغنا ألقى إلينا حقوه‪ ،‬فقال‪) :‬أشعرنها إياه(‪ .‬ولم يزد على ذلك‪ ،‬ول أدري أي بنششاته‪.‬‬
‫وزأعم أن الشعار الففنها فيه‪ .‬وكذلك كان ابن سيرين‪ :‬يأمإر بالمرأة أن تشعر ول تؤزأر‪.‬‬
‫]ر‪.[165 :‬‬
‫]ش )بايعن( أي النبي صلى الله عليه وسلم‪) .‬تبادر ابنا لها( تسرع لتدرك ابنها‪) .‬ولششم يششزد علششى ذلششك( أي‬
‫ابن سيرين‪ ،‬والقائل أيوب‪) .‬زأعم( أي أيوب‪) .‬تؤزأر( يوضع لها إزأار[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬هل يجعل شعر المرأة ثلثة قرون‪.‬‬
‫‪ - 1203‬حدثنا قبيصة‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أم الهذيل‪ ،‬عن أم عطية رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫ضفرنا شعر بنت النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬تعني ثلثة قرون‪ .‬وقال وكيع‪ :‬قال سفيان‪ :‬ناصيتها وقرنيها‪.‬‬
‫‪211‬‬
‫]ر‪.[165 :‬‬
‫]ش )ضفرنا( جعلنا ضفائر‪) .‬ناصيتها( مإقدمإة رأسها ضفيرة‪) .‬قرنيها( جانبي رأسها ضفرتين[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬يلقى شعر المرأة خلفها‪.‬‬
‫‪ - 1204‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد‪ ،‬عن هشام بن حسان قال‪ :‬حدثتنا حفصة‪ ،‬عن أم عطية رضي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأتانششا النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬فقششال‪) :‬اغسششلنها‬
‫بالسدر وترا‪ ،‬ثلثا أو خمسا‪ ،‬أو أكثر مإن ذلك إن رأيتن ذلك‪ ،‬بمششاء وسششدر‪ ،‬واجعلششن فششي الخششرة كششافورا‪ ،‬أو‬
‫شيئا مإن كافور‪ ،‬فإذا فرغتن فآذنني(‪ .‬فلما فرغنا آذناه‪ ،‬فألقى إلينششا حقششوه‪ ،‬فضششفرنا شششعرها ثلثششة قششرون‪،‬‬
‫والقيناها خلفها‪.‬‬
‫]ر‪.[165 :‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬الثياب البيض للكفن‪.‬‬
‫‪ - 1205‬حدثنا مإحمد بن مإقاتل‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا هشان بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله‬
‫عنها‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثلثة أثواب يمانية‪ ،‬بيض سحولية مإن كرسف‪ ،‬ليششس فيهششن‬
‫قميص ول عمامإة‪.‬‬
‫]‪.[1321 ،1214 - 1212‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬في كفن الميت‪ ،‬رقم‪.941 :‬‬
‫)يمانية( مإن صنع اليمن‪) .‬سحولية( بيض‪ ،‬نسبة إلى السحول وهو مإا تبيض به الثياب‪) .‬كرسف( قطن[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬الكفن في ثوبين‪.‬‬
‫‪ - 1206‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس رضششي اللششه عنهششم‬
‫قال‪:‬‬
‫بينما رجل واقف بعرفة‪ ،‬إذ وقع عن راحلته فوقصته‪ ،‬أو قال‪ :‬فأوقصته‪ ،‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)اغسلوه بماء وسدر‪ ،‬وكفنوه في ثوبين‪ ،‬ول تحنطوه‪ ،‬ول تخمروا رأسه‪ ،‬فإنه يبعث يوم القيامإة مإلبيا(‪.‬‬
‫]‪.[1753 - 1751 ،1742 ،1209 - 1207‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإا يفعل بالمحرم إذا مإات‪ ،‬رقم‪.1206 :‬‬
‫)فوقصته( مإن الوقص‪ ،‬وهو كسر العنق‪ ،‬ومإثله )أوقصته( مإن ٌايقاص‪ ،‬والوقص أفصح‪) .‬سشدر( ورق شششجر‬
‫مإعين‪ ،‬يدق ويستعمل في الغسل والتنظيف‪) .‬ول تحنطوه( ل تضعوا له الحنوط‪ ،‬وهو طيششب يخلششط للميششت‬
‫خاصة‪) .‬ل تخمروا رأسه( ل تضعوا له خمارا‪ ،‬وهو غطاء الششرأس‪) .‬مإلبيششا( يقششول‪ :‬لبيششك اللهششم لبيششك‪ ،‬علششى‬
‫الحالة التي مإات عليها وهو مإحرم[‪.‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬الحنوط للميت‪.‬‬
‫‪ - 1207‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫بينما رجل واقف مإع رسول الله صلى اللششه عليشه وسششلم بعرفششة‪ ،‬إذ وقشع مإششن راحلتششه فأقصشعته‪ ،‬أو قششال‪:‬‬
‫فأوقعصته‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬اغسلوه بماء وسدر‪ ،‬وكفنوه في ثوبين‪ ،‬ول تحنطششوه‪،‬‬
‫ول تخمروا رأسه‪ ،‬فإنه يبعث يوم القيامإة مإلبيا(‪.‬‬
‫]ر‪.[1206 :‬‬
‫]ش )أقصعته( مإن القصع‪ ،‬وهو كسر العطش‪ ،‬ويستعار لكسر الرقبة‪) .‬أقعصته( مإن القعاص وهو إعجششال‬
‫الهلك‪ ،‬أي لم يلبث أن مإات[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬كيف يكفن المحرم‪.‬‬
‫‪ - 1208/1209‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬أخبرنا أبو عوانة‪ ،‬عن أبي بشر‪ ،‬عن سعيد بن جششبير‪ ،‬عششن ابششن عبششاس‬
‫رضي الله عنهم‪:‬‬
‫أن رجل وقصه بعيره‪ ،‬ونحن مإع النبي صلى الله عليه وسششلم وهششو مإحششرم‪ ،‬فقششال النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬اغسلوه بماء وسدر‪ ،‬وكفنوه في ثوبين‪ ،‬ول تمسوه طيبا‪ ،‬ول تخمروا رأسششه‪ ،‬فششإن اللششه يبعثششه يششوم‬
‫القيامإة مإلبدا(‪.‬‬
‫]ش )ول تمسوه طيبا( ل تضعوا له حنوطا‪ ،‬أو ذا رائحة طيبة‪) .‬مإلبدا( على حاله مإششن الحششرام‪ ،‬مإششن التلبيششد‬
‫وهو أن يجعل المحرم في رأسه شيئا مإن الصمغ‪ ،‬ليلتصق شعره فل يسقط مإنه ششيء وهشو مإحششرم‪ .‬وفششي‬
‫رواية )مإلبيا( مإن التلبية‪ ،‬وهي قول الحاج‪ :‬لبيك اللهم لبيك‪.[...‬‬
‫)‪ - (1209‬حدثنا مإسدد‪ ،‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬وأيوب‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس رضي‬
‫الله عنهم قال‪:‬‬
‫كان رجل واقف مإع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة‪ ،‬فوقع عششن راحلتششه‪ ،‬قششال أيششوب‪ :‬فوقصششته‪ ،‬وقششال‬
‫عمرو‪ :‬فأوقصعته‪ ،‬فمات‪ ،‬فقال‪) :‬اغسلوه بماء وسدر‪ ،‬وكفنوه في ثوبين‪ ،‬ول تحنطوه‪ ،‬ول تخمروا رأسششه‪،‬‬
‫فإنه يبعث يوم القيامإة‪ ،‬قال أيوب‪ :‬يلبي‪ ،‬وقال عمرو‪ :‬مإلبيا(‪.‬‬
‫]ر‪.[1206 :‬‬
‫‪212‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬الكفن في القميص الذي يكف‪ ،‬أو ل يكف‪ ،‬ومإن كفن بغير قميص‪.‬‬
‫‪ - 1210‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬حدثني نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أن عبد الله بن أبي لما توفي‪ ،‬جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسششلم فقششال‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬أعطنششي‬
‫قميصك أكفنه فيه‪ ،‬وصل عليه‪ ،‬واستغفر له‪ .‬فأعطاه النبي صلى الله عليه وسششلم قميصششه‪ ،‬فقششال‪) :‬آذنششي‬
‫أصلي عليه(‪ .‬فآذنه‪ ،‬فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر رضي الله عنه‪ ،‬فقال‪ :‬أليس الله نهششاك أن تصششلي‬
‫على المنافقين؟ فقال‪) :‬أنا بين خيرتين‪ ،‬قال‪} :‬استغفر لهم أو ل تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مإرة‬
‫فلن يغفر الله لهم{‪ .‬فصلى عليه‪ ،‬فنزلت‪} :‬ول تصل على أحد مإنهم مإات أبدا{‪.‬‬
‫]‪.[5460 ،4395 ،4393‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أوائل صفات المنافقين وأحكامإهم‪ ،‬رقم‪.2774 :‬‬
‫)آذني( أعلمني‪) .‬خيرتين( تثنية خيرة‪ ،‬أي مإخير بين أمإرين‪ :‬الستغفار وعششدمإه‪ ،‬كمششا فششي اليششة المششذكورة‪،‬‬
‫مإالتوبة‪) ./80 :‬مإنهم( مإن المنافقين ‪/‬التوبة‪.[/84 :‬‬
‫‪ - 1211‬حدثنا مإالك بن إسماعيل‪ :‬حدثنا ابن عيينة‪ ،‬عن عمرو‪ :‬سمع جابرا رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫أتى النبي عبد الله بن أبي بعدمإا دفن‪ ،‬فأخرجه‪ ،‬فنفث فيه مإن ريقه‪ ،‬وألبسه قميصه‪.‬‬
‫]‪.[5459 ،2846 ،1285‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أوائل صفات المنافقين وأحكامإهم‪ ،‬رقم‪.2773 :‬‬
‫)فأخرجه( مإن قبره‪) ،‬فنفث( بصق بصاقا خفيفا‪) .‬ريقه( مإاء فمه[‪.‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬الكفن بغير قميص‪.‬‬
‫‪ - 1212/1213‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن نروة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كفن النبي في ثلثة أثواب سحول كرسف‪ ،‬ليس فيها قميص ول عمامإة‪.‬‬
‫]ش )سحول( جمع سحل‪ ،‬وهو الثوب البيض النقي[‪.‬‬
‫)‪ - (1213‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام‪ :‬حدثني ابي‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثلثة أثواب‪ ،‬ليس فيها قميص ول عمامإة‪.‬‬
‫]ر‪.[1205 :‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬الكفن ول عمامإة‪.‬‬
‫‪ - 1214‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثلثة أثواب سحولية‪ ،‬ليس فيها قميص ول عمامإة‪.‬‬
‫]ر‪.[1205 :‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬الكفن مإن جميع المال‪.‬‬
‫‪-‬وبه قال عطاء‪ ،‬والزهري‪ ،‬وعمرو بن دينار‪ ،‬وقتادة‪ .‬وقال عمرو بن دينار‪ :‬الحنوط مإن جميع المال‪ .‬وقششال‬
‫إبراهيم‪ :‬يبدأ بالكفن‪ ،‬ثم بالدين‪ ،‬ثم بالوصية‪ .‬وقال سفيان‪ :‬أجر القبر والغسل هو مإن الكفن‪.‬‬
‫‪ - 1215‬حدثنا أحمد بن مإحمد المكي‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪:‬‬
‫اتي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يومإا بطعامإه‪ ،‬فقال‪ :‬قتل مإصعب بن عميششر‪ ،‬وكششان خيششرا مإنششي‪،‬‬
‫فلم يوجد له مإا يكفن فيه إل بردة‪ ،‬وقتل حمزة‪ ،‬أو رجل آخر‪ ،‬خير مإني‪ ،‬فلم يوجد له مإا يكفن فيه إل بردة‪،‬‬
‫لقد خشيت أن يكون عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا‪ ،‬ثم جعل يبكي‪.‬‬
‫]‪.[3819 ،1216‬‬
‫]ش )بردة( كساء صغير مإربع‪ ،‬وقيل غير ذلك‪) .‬عجلت لنا طيباتنا( أعطينا حقنشا مإشن الطيبشات فشي الشدنيا‪،‬‬
‫فلم يبق لنا نصيب في لذائذ الخرة[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬إذا لم يوجد إل ثوب واحد‪.‬‬
‫‪ - 1216‬حدثنا ابن مإقاتل‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا شعبة‪ ،‬عن سعد بن إبراهيم‪ ،‬عن أبيه إبراهيم‪:‬‬
‫أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أتي بطعام‪ ،‬وكان صائما‪ ،‬فقال‪ :‬قتل مإصعب بن عمير‪ ،‬وهو خير‬
‫مإني‪ ،‬كفن في بردة‪ :‬إن غطي رأسه بدت رجله‪ ،‬وإن غطي رجله بدا رأسه‪ .‬وأراه قال‪ :‬وقتل حمزة‪ ،‬وهو‬
‫خير مإني‪ ،‬ثم بسط لنا مإن الدنيا مإا بسششط‪ ،‬أو قششال‪ :‬أعطينششا مإششن الششدنيا مإششا أعطينششا‪ ،‬وقششد خشششينا أن تكششون‬
‫حسناتنا عجلت لنا‪ ،‬ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام‪.‬‬
‫]ر‪.[1215 :‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬إذا لم يجد كفنا‪ ،‬إل مإا يواري رأسه أو قدمإيه‪ ،‬غطى رأسه‪.‬‬
‫‪ - 1217‬حدثنا عمر بن حفص بن غياث‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش‪ :‬حدثنا شقيق‪ :‬حدثنا خباب رضي الله‬
‫عنه قال‪:‬‬
‫هاجرنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم نلتمس وجه الله‪ ،‬فوقع أجرنا على الله‪ ،‬فمنا مإن مإات لم يأكل مإن‬
‫أجره شيئا‪ ،‬مإنهم مإصعب بن عمير‪ ،‬ومإنا مإن أينعت له ثمرته‪ ،‬فهو يهدبها‪ ،‬قتل يوم أحد‪ ،‬فلم نجد مإششا نكفنششه‬
‫إل بردة‪ ،‬إذا غطينا بها رأسه خرجت رجله‪ ،‬وإذا غطينا رجليه خششرج رأسششه‪ ،‬فأمإرنششا النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم أن نغطي رأسه‪ ،‬وأن نجعل على رجليه مإن الذخر‪.‬‬
‫‪213‬‬
‫]‪ ،6083 ،6068 ،3854 ،3821 ،3701 ،3684‬وانظر‪.[5348 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬في كفن الميت‪ ،‬رقم‪.940 :‬‬
‫)نلتمس وجه الله( نطلب ذات الله تعالى ورضوانه‪ ،‬ل مإتاع الدنيا‪) .‬فوقع أجرنششا( ثبششت ثوابنششا واسششتحققناه‬
‫بوعد الله عز وجل‪) .‬أينعت( أدركت ونضجت‪) .‬يهدبها( يجتنيها ويقطفها[‪.‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬مإن استعد الكفن في زأمإن النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليه‪.‬‬
‫‪ - 1218‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ :‬حدثنا ابن أبي حازأم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن سهل رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن امإرأة جاءت النبي صلى الله عليه وسلم ببردة مإنسششوجة‪ ،‬فيهششا حاشششيتها‪ ،‬أتششدرون مإششا الششبردة؟ قششالوا‪:‬‬
‫الشملة‪ ،‬قال‪ :‬نعم‪ .‬قالت‪ :‬نسجتها بيدي فجئت لكسوكها‪ ،‬فأخذها النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم مإحتاجششا‬
‫إليها‪ ،‬فخرج إلينا وإنها إزأاره‪ ،‬فحسنها فلن فقال‪ :‬اكسينها‪ ،‬مإششا أحسشنها‪ ،‬قشال القشوم‪ :‬مإششا أحسشنت‪ ،‬لبسشها‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم مإحتاجا إليها‪ ،‬ثم سألته‪ ،‬وعلمت أنه ل يرد‪ ،‬قال‪ :‬إني والله‪ ،‬مإا سششألته للبسششها‪،‬‬
‫إنما سألته لتكون كفني‪ ،‬قال سهل‪ :‬فكانت كفنه‪.‬‬
‫]‪.[5689 ،5473 ،1987‬‬
‫]ش )حاشيتها( طرفها أو هدبها‪ ،‬أي إنها جديدة لم تقطع مإن ثوب‪ ،‬أو لم يتقطشع هشدبها لنهشا لشم تسشتعمل‪.‬‬
‫)الشملة( كساء يشتمل به‪ ،‬والشتمال إدارة الثوب على الجسد كلششه‪) .‬وإنهششا إزأاره( مإششتزر بششه‪) .‬فحسششنها(‬
‫نسبها إلى الحسن‪) .‬فلن( قيل‪ :‬هو عبد الرحمن بن عوف‪ ،‬وقيل‪ :‬هششو سشعد بششن أبشي وقششاص‪ ،‬رضششي اللششه‬
‫عنهما[‪.‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬اتباع النساء الجنائز‪.‬‬
‫‪ - 1219‬حدثنا قبيصة بن عقبة‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن خالد‪ ،‬عن أم الهذيل‪ ،‬عششن أم عطيششة رضششي اللششه عنهششا‬
‫قالت‪:‬‬
‫نهيما عن اتباع الجنائز‪ ،‬ولم يعزم علينا‪.‬‬
‫]ر‪.[307 :‬‬
‫]ش )لم يعزم علينا( لم يوجب ولم يشدد علينا في المنع‪ ،‬كما شدد في غيره مإن المنهيات[‪.‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬حد المرأة على غير زأوجها‪.‬‬
‫‪ - 1220‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا بشر بن المفضل‪ :‬حدثنا سلمة بن علقمة‪ ،‬عن مإحمد بن سيرين قال‪:‬‬
‫توفي ابن لم عطية رضي الله عنها‪ ،‬فلما كان اليوم الثالث‪ ،‬ودعت بصفرة فتمسحت به‪ ،‬وقالت‪ :‬نهينا أن‬
‫نحد أكثر مإن ثلث إل بزوج‪.‬‬
‫]ر‪.[307 :‬‬
‫]ش )بصفرة( نوع مإن الطيب أصفر اللون‪) .‬نحد( مإن الحداد‪ ،‬وهو ترك الزينة[‪.‬‬
‫‪ - 1221/1222‬حدثنا الحميدي‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا أيوب بن مإوسى قال‪ :‬أخبرني حميد بششن نششافع‪ ،‬عششن‬
‫زأينب بنت أبي سلمة قالت‪:‬‬
‫لما جاء نعي أبي سفيان مإن الشأم‪ ،‬دعت أم حبيبة رضي الله عنها بصفرة فششي اليششوم الثششالث‪ ،‬فمسششحت‬
‫عارضيها وذراعيها‪ ،‬وقالت‪ :‬إني كنت عن هذا لغنية‪ ،‬لول أني سمعت رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫يقول‪) :‬ل يحل لمإرأة تؤمإن بالله واليوم الخر‪ ،‬أن تحد على مإيت فوق ثلث‪ ،‬إل على زأوج‪ ،‬فإنها تحد عليششه‬
‫أربعة أشهر وعشرا(‪.‬‬
‫]ش )نعي( خبر مإوته‪) .‬عارضيها( جانبا الوجه مإن فوق الذقن إلى مإا تحت الذن‪) .‬لغنية( أي غيششر مإحتاجششة‬
‫لذلك ول راغبة‪ ،‬ولكنها أرادت بيان الحكم الشرعي قول وعمل[‪.‬‬
‫)‪ - (1222‬حدثنا إسماعيل‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن عبد الله بن أبي بكر بن مإحمد بن عمرو بن حزم‪ ،‬عن حميد‬
‫بن نافع‪ ،‬عن زأينب بنت أبي سلمة أخبرته قالت‪:‬‬
‫دخلت على أم حبيبة زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقالت‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسشلم‬
‫يقول‪) :‬ل يحل لمإرأة تششؤمإن بشالله واليشوم الخشر‪ ،‬تحششد علششى مإيشت فشوق ثلث‪ ،‬إل علششى زأوج أربعششة أششهر‬
‫وعشرا(‪ .‬ثم دخلت على زأينب بنت جحش‪ ،‬حين توفي أخوها‪ ،‬فدعت بطيششب فمسششت‪ ،‬ثششم قششالت‪ :‬مإششا لششي‬
‫بالطيب مإن حاجة‪ ،‬غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنششبر‪) :‬ل يحششل لمإششرأة تششؤمإن‬
‫بالله واليوم الخر‪ ،‬تحد على مإيت فوق ثلث‪ ،‬إل على زأوج أربعة أشهر وعشرا(‪.‬‬
‫]‪.[5030 ،5024‬‬
‫]ش )فمست( به شيئا مإن جسدها[‪.‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب‪ :‬زأيارة القبور‪.‬‬
‫‪ - 1223‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا ثابت‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫مإر النبي صلى الله عليه وسلم بامإرأة تبكي عند قبر‪ ،‬فقال‪) :‬اتقشي اللشه واصشيرري( قشالت‪ :‬إليششك عنشي‪،‬‬
‫فإنك لم تصب بمصيبتي‪ ،‬ولم تعرفه‪ ،‬فقيل لها‪ :‬إنه النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأتت باب النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم‪ ،‬فلم تجد عنده بوابين‪ ،‬فقالت‪ :‬لم أعرفك‪ ،‬فقال‪) :‬إنما الصبر عند الصدمإة الولى(‪.‬‬
‫]ر‪.[1194 :‬‬

‫‪214‬‬
‫]ش )إليك عني( اسم فعل بمعنى تنح وابعد‪) .‬إنما الصبر( الكامإل الجر والثششواب‪) .‬الصششدمإة الولششى( أول‬
‫وقوع المصيبة الذي يصدم القلب فجأة‪ ،‬وأصلها مإن الصدم‪ ،‬وهو الضرب في الشيء الصلب[‪.‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه(‪ .‬إذا كان النوح مإن‬
‫سنته‪.‬‬
‫‪-‬لقول الله تعالى‪} :‬قوا أنفسكم وأهليكم نارا{ ‪/‬التحريم‪ ./6 :‬وقال النبي صلى الله عليششه وسششلم‪) :‬كلكششم‬
‫راع ومإسؤول عن رعيته(‪] .‬ر‪.[853:‬‬
‫فإذا لم يكن مإن سنته‪ ،‬فهو كما قالت عائشة رضي الله عنها‪} :‬ل تزر وازأرة وزأر أخششرى{ ‪/‬النعششام‪./164 :‬‬
‫وهو كقوله‪} :‬وإن تدع مإثقلة ‪ -‬ذنوبا ‪ -‬إلى حملها ل يحمل مإنه شيء{ ‪/‬فاطر‪./18 :‬‬
‫‪ -3-‬ومإا يرخص مإن البكاء في غير نوح‪.‬‬
‫‪-‬وقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل تقتل نفس ظلما‪ ،‬إل كان على ابن آدم الول كفل مإن دمإها(‪.‬‬
‫]ر‪.[3157 :‬‬
‫وذلك لنه أول مإن سن القتل‪.‬‬
‫]ش )مإن سنته( أي يعذب الميت ببكاء الهل‪ ،‬إذا كان مإن عادة المتوفي في حيششاته أن ينششوح‪ ،‬أو يقششر أهلششه‬
‫على النوح عند فقد أحد‪ ،‬أو إذا كان أوصى بالنوح عليه قبل مإوته‪ ،‬والنوح البكاء مإع ارتفاع الصوت‪) .‬قششوا‪(..‬‬
‫احفظوا أنفسكم مإن النار بترك المعاصي‪ ،‬واحفظوا أهليكم مإنها بششأمإرهم ونهيهششم‪) .‬فششإذا( أي إذا لششم يكششن‬
‫النوح مإن سنته فل شيء عليه‪ ،‬لنه ل تؤاخذ نفس بغير ذنبها‪ ،‬كما قالت عائشة رضششي اللششه عنهششا‪ ،‬مإسششتدلة‬
‫بقوله تعالى‪} :‬ول تزر وازأرة وزأر أخرى{‪) .‬ذنوبا( هذا اللفظ ليس مإن التلوة‪ ،‬وإنما هو مإن تفسير مإجاهد‪.‬‬
‫ومإعنى الية‪ :‬إن تدع نفس ‪ -‬أثقلتها ذنوبها ‪ -‬غيرها أن يحمل بعض مإا عليها‪ ،‬ل تجاب إلى طلبها‪) .‬ل تقتل‪(..‬‬
‫أي ل يقتل إنسان بغير حق‪ ،‬إل كان علششى قابيششل ‪ -‬الششذي قتششل أخششاه ظلمششا ‪ -‬نصششيب مإششن الششذنب والعقشاب‪.‬‬
‫)أول‪ (..‬أول مإن ابتدع القتل ظلما بقتله أخاه[‪.‬‬
‫‪ - 1224‬حدثنا عبدان ومإحمد قال‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا عاصم بن سليمان‪ ،‬عن أبي عثمان قال‪ :‬حدثني‬
‫أسامإة بن زأيد رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم إليه‪ :‬إن ابنا لي قبض فائتنا‪ ،‬فأرسل يقرىء السلم‪ ،‬ويقول‪) :‬إن‬
‫لله مإا أخذ وله مإا أعطى‪ ،‬وكل عنده بأجل مإسمى‪ ،‬فلتصبر ولتحتسب(‪ .‬فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينهششا‪،‬‬
‫فقام ومإعه‪ :‬سعد بن عبادة‪ ،‬ومإعاذ بن جبل‪ ،‬وأبي بن كعب‪ ،‬وزأيد بن ثابت‪ ،‬ورجال‪ ،‬فرفع إلششى رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تتقعقع‪ ،‬قال‪ :‬حسبته أنه قال‪ :‬كأنها شن‪ ،‬ففاضت عيناه‪ ،‬فقال سششعد‪:‬‬
‫يا رسول الله‪ ،‬مإا هذا؟ فقششال‪) :‬هششذه رحمششة جعلهششا اللششه فششي قلششوب عبشاده‪ ،‬وإنمششا يرحششم اللششه مإششن عبشاده‬
‫الرحماء(‪.‬‬
‫]‪.[7010 ،6942 ،6279 ،6228 ،5331‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬البكاء على الميت‪ ،‬رقم‪.923 :‬‬
‫)ابنة( هي زأينب رضي الله عنها‪) .‬قبض( قرب أن يقبض‪ ،‬أي يموت‪) .‬لله مإا أخذ وله مإا أعطى( لشه الخلشق‬
‫كله يتصرف به إيجادا وعدمإا‪) .‬بأجل مإسمى( مإقدر بوقت مإعلوم مإحدد‪) .‬ولتحتسب( تطلب بصبرها الجششر‬
‫والثواب مإن الله تعالى‪ ،‬ليحسبه لها مإن أعمالها الصالحة‪) .‬تتقعقع( تتحرك وتضطرب ويسششمع لهششا صششوت‪.‬‬
‫)شن( السقاء البالي‪) .‬ففاضت عيناه( نششزل الششدمإع مإششن عينششي النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪) .‬مإششا هششذا(‬
‫استفهام تعجب‪ ،‬لما يعلم مإن سنة صبره ونهيه عن البكاء‪) .‬هذا رحمة( هذه الدمإعة أثر رحمة‪ ،‬وليست مإن‬
‫الجزع وقلة الصبر[‪.‬‬
‫‪ - 1225‬حدثنا عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا أبو عامإر‪ :‬حدثنا ففليح بن سليمان‪ ،‬عن هلل بن علي‪ ،‬عن أنششس‬
‫بن مإالك رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫شهدنا بنتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قال‪ :‬ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر‪،‬‬
‫قال‪ :‬فرأيت عيناه تدمإعان‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪) :‬هل مإنكم رجل لم يقششارف الليلششة(‪ .‬فقششال أبششو طلحششة‪ :‬أنششا‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫)فانزل(‪ .‬قال‪ :‬فنزل في قبرها‪.‬‬
‫]‪.[1277‬‬
‫]ش )شهدنا بنتا( هي أم كلثوم‪ ،‬زأوج عثمان بن عفان رضي الله عنهما‪) .‬لم يقارف الليلششة( لششم يفعششل ذنبششا‬
‫كبيرا ول صغير‪ ،‬وقيل‪ :‬مإعناه‪ :‬لم يجامإع[‪.‬‬
‫‪ - 1226‬حدثنا عبدان‪ :‬حدثنا عبد الله‪ :‬أخبرنا ابن جريج قال‪ :‬أخبرني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مإليكة‬
‫قال‪:‬‬
‫توفيت ابنة لعثمان رضي الله عنه بمكة‪ ،‬وجئنا لنشهدها‪ ،‬وحضرها ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهششم‪،‬‬
‫وإني لجالس بينهما‪ ،‬أو قال‪ :‬جلست إلى أحدهما‪ ،‬ثم جاء الخر فجلس إلى جنبي‪ ،‬فقال عبد الله بششن عمششر‬
‫رضي الله عنهما‪ ،‬لعمرو بن عثمان‪ :‬أل تنهى عن البكاء؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسششلم قششال‪) :‬إن‬
‫الميت ليعذب ببكاء أهله عليه(‪.‬‬
‫فقال ابن عباس رضي الله عنهما‪ :‬قد كان عمر رضي الله عنه يقول بعض ذلك‪ ،‬ثم حدث قال‪ :‬صدرت مإشع‬
‫عمر رضي الله عنه مإن مإكة‪ ،‬حتى إذا كنا بالبيداء‪ ،‬إذا هو بركب تحت ظل سمرة‪ ،‬فقال‪ :‬أذهب فانظر مإششن‬
‫‪215‬‬
‫هؤلء الركب؟ قال‪ :‬فنظرت‪ ،‬فإذا صهيب‪ ،‬فأخبرته‪ ،‬فقال‪ :‬ادعه لي‪ ،‬فرجعت إلى صششهيب فقلششت‪ :‬أرتحششل‪،‬‬
‫فالحق أمإير المؤمإنين‪ ،‬فلما أصيب عمر‪ ،‬دخل صهيب يبكي‪ ،‬يقول‪ :‬وا أخاه‪ ،‬وا صاحباه‪ ،‬فقششال عمششر رضششي‬
‫الله عنه‪ :‬يا صهيب‪ ،‬أتبكي علي‪ ،‬وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إن الميت ليعذب ببكاء أهلششه‬
‫عليه(‪.‬‬
‫قال ابن عباس رضي الله عنهما‪ :‬فلما مإات عمر رضي اللشه عنشه‪ ،‬ذكشرت ذلشك لعائششة رضشي اللشه عنهشا‪،‬‬
‫فقالت‪ :‬رحم الله عمر‪ ،‬والله مإا حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليعذب المؤمإن ببكاء أهلششه‬
‫عليه‪ ،‬ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكششاء أهلششه عليششه(‪ .‬وقششالت‬
‫حسبكم القرآن‪} :‬ول تزر وازأرة وزأر أخرى{‪ .‬قال ابن عباس رضي الله عنهما عند ذلك‪ :‬والله هششو أضششحك‬
‫وأبكى‪.‬‬
‫قال ابن أبي مإلكية‪ :‬والله مإا قال ابن عمر رضي الله عنهما شيئا‪.‬‬
‫]ر‪.[1230 ،1228 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬الميت يعذب ببكاء أهله عليه‪ ،‬رقم‪.929 ،928 ،927 :‬‬
‫)ثم حدث( أي ابن عباس رضي الله عنهما‪) .‬صدرت( رجعت مإن حج‪) .‬بالبيداء( مإفازأة بين مإكة والمدينششة‪.‬‬
‫)بركب( أصحاب إبل مإسافرين‪ ،‬عشرة فما فوقها‪) .‬سمرة( شششجرة عظيمششة‪) .‬وا أخششاه( أنششدب أخششي فششي‬
‫السلم‪) .‬حسبكم القرآن( يكفيكم بيان القرآن في أنه ل يؤاخذ أحد بذنب غيره[‪.‬‬
‫‪ - 1227‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عبد الله بن أبي بكر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عمرة بنششت عبششد‬
‫الرحمن أنها أخبرته‪:‬‬
‫أنها سمعت عائشة رضي الله عنها‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قالت‪ :‬إنما مإششر رسششول اللششه صششلى‬
‫الله عليه وسلم على يهودية يبكي عليها أهلها‪ ،‬فقال‪) :‬إنهم يبكون عليها‪ ،‬وإنها لتعذب في قبرها(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬الميت يعذب ببكاء أهله عليه‪ ،‬رقم ‪.[932‬‬
‫‪ - 1228‬حدثنا إسماعيل بن خليل‪ :‬حدثنا علي بن مإسهر‪ :‬حدثنا أبو إسحاق‪ ،‬وهو الشيباني‪ ،‬عن أبي بردة‪،‬‬
‫عن أبيه قال‪:‬‬
‫لما أصيب عمر رضي الله عنه‪ ،‬جعل صهيب يقول‪ :‬وا أخاه‪ ،‬فقال عمر‪ :‬أمإا علمششت أن النششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم قال‪) :‬إن الميت ليعذب ببكاء الحي(‪.‬‬
‫]ر‪.[1226 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬الميت يعذب ببكاء أهله عليه‪ ،‬رقم ‪.[927‬‬
‫‪ - 33 -3-‬باب‪ :‬مإا يكره مإن النياحة على الميت‪.‬‬
‫‪-‬وقال عمر رضي الله عنه‪ :‬دعهن يبكين على أبي سليمان‪ ،‬مإا لم يكن نقع أو لقلقة‪ .‬والنقششع الششتراب علششى‬
‫الرأس‪ ،‬واللقلقة الصوت‪.‬‬
‫]ش )أبي سليمان( هو خالد بن الوليد رضي اللششه عنششه‪) .‬مإششا لششم‪ (..‬أي مإششا لششم يرفعششن أصششواتهن أو يضششعن‬
‫التراب على رؤوسهن[‪.‬‬
‫‪ - 1229‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا سعيد بن عبيد‪ ،‬عن علي بن ربيعة‪ ،‬عن المغيرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬إن كذبا علي ليس ككذب على أحد‪ ،‬مإن كششذب علششي مإتعمششدا‬
‫فليتبوأ مإقعده مإن النار(‪.‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬مإن نيح عليه يعذب بما نيح عليه(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم شطره الول في المقدمإة‪ ،‬باب‪ :‬تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم‪،‬‬
‫رقم‪ .4 :‬وشطره الثاني في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬الميت يعذب ببكاء أهله عليه‪ ،‬رقم‪.933 :‬‬
‫)ليس ككذب على أحد( فهو كذب في التشريع‪ ،‬وأثره عام على المإة‪ ،‬فشإثمه أكشبر وعقشابه أششد‪) .‬فليتبشوأ‬
‫مإقعده( فليتخذ لنفسه مإسكنا‪) .‬بما نيح( بسبب النوح عليه[‪.‬‬
‫‪ - 1230‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرني أبي‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬عن‬
‫أبيه رضي الله عنهما‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬الميت يعذب في قبره بما نيح عليه(‪.‬‬
‫تابعه عبد العلى‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ :‬حدثنا سعيد‪ :‬حدثنا قتادة‪ ،‬وقال آدم‪ ،‬عن شعبة‪) :‬الميت يعذب ببكاء‬
‫الحي عليه(‪.‬‬
‫]ر‪.[1226 :‬‬
‫‪ - 1231‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا ابن المنكدر قال‪:‬‬
‫سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال‪ :‬جيء بأبي يوم أحد قد مإثل به‪ ،‬حتى وضع بين يدي رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وقد سجي ثوبا‪ ،‬فذهبت أريد أن أكشف عنه‪ ،‬فنهاني قومإي‪ ،‬ثششم ذهبششت أكشششف‬
‫عنه فنهاني قومإي‪ ،‬فأمإر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع‪ ،‬فسمع صوت صائحة‪ ،‬فقال‪) :‬مإن هششذه(‪.‬‬
‫فقالوا‪ :‬ابنة عمرو‪ ،‬أو‪ :‬أخت عمرو‪ ،‬قال‪) :‬فلم تبكي؟ أو‪ :‬ل تبكي‪ ،‬فما زأالت الملئكة تظله بأجنحتهششا حششتى‬
‫رفع(‪.‬‬
‫]ر‪.[1187 :‬‬
‫‪216‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في فضائل الصحابة‪ ،‬باب‪ :‬مإن فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام‪ ،‬رقم‪.2471 :‬‬
‫)مإثل به( مإن التمثيل بالقتيل‪ ،‬وهو قطع أنفه وأذنه ومإا أشبه ذلك‪) .‬سجي( غطي‪) .‬صائحة( امإششرأة تصششيح‪.‬‬
‫)ابنة عمرو( عمة جابر واسمها فاطمة‪) .‬أخت عمرو( عمة عبد الله أبي جابر[‪.‬‬
‫‪ - 34 -3-‬باب‪ :‬ليس مإنا مإن شق الجيوب‪.‬‬
‫‪ - 1232‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا زأبيد اليامإي‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عبد الله رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ليس مإنا مإن لطم الخدود‪ ،‬وشق الجيوب‪ ،‬ودعا بدعوى الجاهلية(‪.‬‬
‫]‪.[3331 ،1236 ،1235‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب‪ ،..‬رقم‪.103 :‬‬
‫)ليس مإنا( مإن أهل سنتا المهتدي بهدينا‪) .‬لطم( اللطم ضرب الوجه بباطن الكف‪) .‬الجيوب( جمششع جيششب‪،‬‬
‫وهو فتحة الثوب مإن أعله ليدخل فيه الرأس‪ ،‬والمراد شق الثياب عامإة‪) .‬بدعوى الجاهلية( قال في بكائه‬
‫ونوحه مإا كان يقوله أهل الجاهلية‪ ،‬كقولهم‪ :‬يا سندنا وعضدنا‪ ،‬وأمإثال هذه العبارات[‪.‬‬
‫‪ - 35 -3-‬باب‪ :‬رثى النبي صلى الله عليه وسلم خزامإة بن سعد‪.‬‬
‫‪ - 1233‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عامإر بن سعد بن أبي وقششاص‪ ،‬عششن‬
‫أبيه رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني عام حجة الوداع‪ ،‬مإن وجع اشتد بي‪ ،‬فقلت‪ :‬إني قد بلغ بي‬
‫مإن الوجع‪ ،‬وأنا ذو مإال‪ ،‬ول يرثني إل ابنة‪ ،‬أفاتصدق بثلثي مإالي؟ قال‪) :‬ل(‪ .‬قلت‪ :‬بالشطر؟ فقال‪) :‬ل(‪ .‬ثم‬
‫قال‪) :‬الثلث والثلث كبير‪ ،‬أو كثير‪ ،‬إنك أن تذر ورثتك أغنياء‪ ،‬خير مإن أن تذرهم عالة يتكففون الناس‪ ،‬وإنك‬
‫لن تنفق نفقة تتبغي بها وجه الله إل أجرت بها‪ ،‬حتى مإا تجعل فشي فشي امإرأتششك(‪ .‬فقلشت‪ :‬يشا رسشول اللشه‪،‬‬
‫أخلف بعد أصحابي؟ قال‪) :‬إنك لن تخلف فتعمل عمل صالحا إل ازأددت به درجة ورفعة‪ ،‬ثم لعلك أن تخلف‬
‫حتى ينتفع بك أقوام‪ ،‬ويضر بك آخششرون‪ ،‬اللهششم امإششض لصششحابي هجرتهششم ول تردهششم علششى أعقششابهم‪ ،‬لكششن‬
‫البائس سعد بن خولة(‪ .‬يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مإات بمكة‪.‬‬
‫]ر‪.[56 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الوصية‪ ،‬باب‪ :‬الوصية بالثلث‪ ،‬رقم‪.1628 :‬‬
‫)يعودني( يزروني في مإرضي‪) .‬بلغ بي مإن الوجع( وصل أثر الوجششع نهششايته‪) .‬ذو مإششال( عنششدي مإششال كششثيرر‪.‬‬
‫)الشطر( النصف‪) .‬عالة( فقراء‪) .‬يتكففون( يطلبون الصدقة مإن أكف الناس‪) .‬أخلف بعد أضحابي( أبقى‬
‫في مإكة وينصرف مإعك أصحابي مإن المهاجرين‪ ،‬وكان مإرضه في مإكة‪) .‬أن تخلف( يطول عمرك‪ ،‬أي لششن‬
‫تموت بمكة‪ ،‬وهذا مإن إخباره بالمغيبات صلى الله عليه وسلم‪) .‬اللهششم امإششض لصششحابي هجرتهششم( أتممهششا‬
‫لهم ول تنقصها عليهم‪ ،‬فيرجعون إلى المدينة‪ ،‬مإن المإضاء‪ ،‬وهششو النفششاذ‪) .‬ل تردهششم علششى أعقششابهم( بششترك‬
‫هجرتهم ورجوعهم عن مإستقيم حالهم‪ ،‬فيخيب قصدهم‪) .‬البائس( المسكين‪) .‬يرثي له( يشرق لشه ويشترحم‬
‫عليه[‪.‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬مإا ينهى مإن الحلق عند المصيبة‪.‬‬
‫‪ - 1234‬وقال الحكم بن مإوسى‪ :‬حدثنا يحيى بن حمزة‪ ،‬عن عبد الرحمن بن جابر‪ :‬أن القاسم بن مإخيمرة‬
‫حدثه قال‪ :‬حدثني أبو بردة بن أبي مإوسى رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫وجع أبو مإوسى وجعا‪ ،‬فغشي عليه‪ ،‬ورأسه في حجر امإرأة مإن أهله‪ ،‬فلم يستطع أن يرد عليها شيئا‪ ،‬فلما‬
‫أفاق قال‪ :‬أنا بريء مإمن برىء مإنه رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬إن رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم بريء مإن الصالقة‪ ،‬والحالقة‪ ،‬والشاقة‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب‪ ،‬رقم‪.104 :‬‬
‫)وجع( مإرض‪) .‬امإرأة مإن أهله( هي زأوجته أم عبد الله‪ ،‬صفية بنت دمإون‪) .‬بريء( ل أرضى بفعله بل أتششبرأ‬
‫مإنه‪) .‬الصالقة( التي ترفع صوتها عند المصيبة‪ ،‬مإن الصلق وهو الصششياح والولولششة‪) .‬الحالقششة( الششتي تحلششق‬
‫شعرها عند المصيبة‪ ،‬ويمكششن أن يقششاس عليهششا بالمقابششل‪ ،‬وهششو مإششن يمتنششع عششن حلششق شششعره المعتششاد عنششد‬
‫المصيبة‪) .‬الشاقة( التي تشق ثيابها عند المصيبة[‪.‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬ليس مإنا مإن ضرب الخدود‪.‬‬
‫‪ - 1235‬حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا عبد الرحمن‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن عبد الله بن مإرة‪ ،‬عن‬
‫مإسروق‪ ،‬عن عبد الله رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ليس مإنا مإن ضرب الخدود‪ ،‬وشق الجيوب‪ ،‬ودعا بدعوى الجاهلية(‪.‬‬
‫]ر‪.[1232 :‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب‪ :‬مإا ينهى مإن الويل ودعوى الجاهلية عند المصيبة‪.‬‬
‫‪ - 1236‬حدثنا عمرو بن حفص‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن عبد الله بن مإرة‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عبششد‬
‫الله رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليششه وسششلم قششال‪) :‬ليششس مإنششا مإششن ضششرب الخششدود‪ ،‬وشششق الجيششوب‪ ،‬ودعششا بششدعوى‬
‫الجاهلية(‪.‬‬
‫‪217‬‬
‫]ر‪.[1232 :‬‬
‫‪ - 39 -3-‬باب‪ :‬مإن جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن‪.‬‬
‫‪ - 1237‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا عبد الوهششاب قششال‪ :‬سششمعت يحيششى قششال‪ :‬أخششبرتني عمششرة قششالت‪:‬‬
‫سمعت عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قتل ابن حارثة وجعفر وابن رواحششة‪ ،‬جلششس يعششرف فيششه الحششزن‪ ،‬وأنششا‬
‫أنظر مإن صائر الباب‪ ،‬شق الباب‪ ،‬فأتاه رجل فقششال‪ :‬إن نسششاء جعفششر‪ ،‬وذكششر بكششاءهن‪ ،‬فششأمإره أن ينهششاهن‪،‬‬
‫فذهب‪ ،‬ثم أتاه الثانية‪ :‬لم يطعنه‪ ،‬فقال‪) :‬انههن(‪ .‬فأتاه الثالثة‪ ،‬قال‪ :‬والله غلبنا يا رسول الله‪ ،‬فزعمت أنه‬
‫قال‪) :‬فاحث في أفواههن التراب(‪ .‬فقلت‪ :‬أرغم الله أنفك‪ ،‬لم تفعل مإا أمإرك رسول الله صلى الله عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬ولم تترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن العناء‪.‬‬
‫]‪.[4015 ،1243‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬التشديد في النياحة‪ ،‬رقم‪.935 :‬‬
‫)فاحث( ضع‪ ،‬والمراد تسكيتهن‪) . ،‬فقلت( أي عائشة رضي الله عنها للرجششل‪) .‬أرغششم اللششه أنفششك( ألصششقه‬
‫بالرغام‪ ،‬وهو التراب‪ ،‬إهانة وذل‪ ،‬ودعت عليه لنه أحرج النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة تردده إليه ونقله‬
‫فعلهن دون جدوى‪) .‬العناء( المشقة والتعب[‪.‬‬
‫‪ - 1238‬حدثنا عمرو بن علي‪ :‬حدثنا مإحمد بن فضيل‪ :‬حدثنا عاصم الحول‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا‪ ،‬حين قتل الفراء‪ ،‬فما رأيششت رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم حزن حزنا قط أشد مإنه‪.‬‬
‫]ر‪.[957 :‬‬
‫‪ - 40 -3-‬باب‪ :‬مإن لم يظهر حزنه عند المصيبة‪.‬‬
‫‪-‬وقال مإحمد بن كعب القرظي‪ :‬الجزع القول السيء والظن السيء‪ ،‬وقال يعقششوب عليششه السششلم‪} :‬إنمششا‬
‫أشكو بثي وحزني إلى الله{ ‪/‬يوسف‪./86 :‬‬
‫]ش )الجزع‪ (..‬أي أن يوقل قول سيئا يبعث فيه الحزن‪ ،‬ويظن سيئا كاليأس مإششن تعششويض المصششاب مإششا هششو‬
‫أنفع‪) .‬بثي( شدة حزني[‪.‬‬
‫‪ - 1239‬حدثنا بشر بن الحكم‪ :‬حدثنا سفيان بن عيينة‪ :‬أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة‪ :‬أنه سمع‬
‫أنس بن مإالك رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫اشتكى ابن لبي طلحة‪ ،‬قال‪ :‬فمات وأبو طلحة خارج‪ ،‬فلما رأت امإرأته أنه قد مإات‪ ،‬هيششأت شششيئا‪ ،‬ونحتششه‬
‫في جانب البيت‪ ،‬فلما جاء أبو طلحششة قششال‪ :‬كيششف الغلم؟ قششالت‪ :‬قششد هششدأت نفسششه‪ ،‬وأرجششو أن يكششون قششد‬
‫استراح‪ .‬وظن أبو طلحة أنها صادقة‪ .‬قال‪ :‬فبات‪ ،‬فلما أصبح اغتسل‪ ،‬فلمششا أراد أن يخششرج أعلمتششه أنششه قششد‬
‫مإات‪ ،‬فصلى مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسششلم بمششا كششان مإنهمششا‪ ،‬فقششال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬لعل الله أن يبارك لكما في ليلتكما(‪.‬‬
‫قال سفيان‪ :‬فقال رجل مإن النصار‪ :‬فرأيت لهما تسعة أولد‪ ،‬كلهم قد قرأ القرآن‪.‬‬
‫]‪.[5153‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم فب فضائل الصحابة‪ ،‬باب‪ :‬مإن فضائل أبي طلحة النصاري‪ ،‬رقم‪.2144 :‬‬
‫)اشتكى( مإرض‪) .‬هيأت شيئا( أعدت طعامإا أصلحته‪ ،‬أو أصششلحت حالهششا وتزينششت تعرضششا للجمششاع‪) .‬نحتششه(‬
‫جعلته في جانب البيت بحيث ل يرى لول وهلة‪) .‬هدأت نفسه( سكنت‪ ،‬وأرادت بالموت‪ ،‬وظن هششو بششالنوم‬
‫لوجود العافية‪) .‬صادقة( بالنسبة لما فهمه‪) .‬اغتسل( أي مإن الجنابة‪ ،‬وهو كناية عششن أنششه جششامإع أهلششه تلششك‬
‫الليلة‪) .‬رجل( عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج‪) .‬لهما( مإن ولدهما عبد الله الذي حملت به تللششك الليلششة‪،‬‬
‫ودعا لهما النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة فيها‪) .‬قرأ القرآن( حفظه وختمه[‪.‬‬
‫‪ - 41 -3-‬باب‪ :‬الصبر عند الصدمإة الولى‪.‬‬
‫‪-‬وقال عمر رضي الله عنه‪ :‬نعم العدلن‪ ،‬ونعم العلوة‪} :‬الذين إذا أصابتهم مإصيبة قششالوا إنششا للششه وإنششا إليششه‬
‫راجعون‪ .‬أولئك عليهم صلوات مإن ربهم ورحمة وأولئك هششم المهتششدون{ ‪/‬البقششرة‪- 156 :‬شش ‪ ./157‬وقششوله‬
‫تعالى‪} :‬واستعينوا بالصبر والصلة وإنها لكبيرة إل على الخاشعين{ ‪/‬البقرة‪./45 :‬‬
‫]ش )العدلن( المثلن‪ ،‬ومإراده بهما الصلوات والرحمة لمن صبر واحتسششب عنششد المصششيبة‪) .‬العلوة( ثنششاء‬
‫الله تعالى عليهم بالهداية‪ ،‬والعدلن في الصل‪ :‬مإا يوضع على شقي الدابة مإن الحمل‪ ،‬والعلوة مإششا يوضششع‬
‫عليه بعد تمام الحمل‪ ،‬كالزاد وغيره‪) .‬صلوات( مإغفرة‪) .‬استعينوا( علششى تحمشل مإشا يسششتقبلكم مإششن البليششا‬
‫والمصائب‪) .‬لكبيرة( ثقيلة وشاقة‪) .‬الخاشعين( الخاضعين المستسلمين لمإر الله عز وجل[‪.‬‬
‫‪ - 1240‬حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا غندر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن ثابت قال‪:‬‬
‫سمعت أنسا رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬الصبر عند الصدمإة الولى(‪.‬‬
‫]ر‪.[1194 :‬‬
‫‪ - 42 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إنا بك لمحزنون(‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬تدمإع العين‪ ،‬ويحزن القلب(‪.‬‬
‫]ر‪.[1242 :‬‬
‫‪218‬‬
‫‪ - 1241‬حدثنا الحسن بن عبد العزيز‪ :‬حدثنا يحيى بن حسان‪ :‬حدثنا قريش‪ ،‬هو ابن حيان‪ ،‬عن ثابت‪ ،‬عن‬
‫أنس بن مإالك رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫دخلنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين‪ ،‬وكان ظئرا لبراهيم عليه السلم‪ ،‬فأخذ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه‪ ،‬ثم دخلنا عليشه بعشد ذلشك‪ ،‬وإبراهيشم يجشود بنفسشه‪،‬‬
‫فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان‪ ،‬فقال له عبد الرحمششن بشن عشوف رضشي اللشه عنشه‪:‬‬
‫وأنت يا رسول الله؟ فقال‪) :‬يا ابن عوف‪ ،‬إنها رحمة(‪ .‬ثم أتبعها بأخرى‪ ،‬فقال صلى الله عليششه وسششلم‪) :‬إن‬
‫العين تدمإع والقلب يحزن‪ ،‬ول نقول إل مإا يرضي ربنا‪ ،‬وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون(‪.‬‬
‫رواه مإوسى‪ ،‬عن سليمان بن المغيرة‪ ،‬عن ثابت‪ ،‬عن أنس رضششي اللششه عنششه‪ ،‬عششن النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفضائل‪ ،‬باب‪ :‬رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال‪ ،‬رقم‪.2315 :‬‬
‫)ظئرا( زأوج مإرضعته‪ ،‬وهي خولة بنت المنذر النصارية النجارية‪) .‬تذرفان( يجري دمإعهمششا‪) .‬وأنششت( تفعششل‬
‫كما يفعل الناس عند المصائب‪) .‬بأخرى( أتبع الدمإعة بأخرى‪ ،‬أو بالكلمة التي قالها بأخرى[‪.‬‬
‫‪ - 43 -3-‬باب‪ :‬البكاء عند المريض‪.‬‬
‫‪ - 1242‬حدثنا أصبغ‪ ،‬عن ابن وهب قال‪ :‬أخبرني عمرو‪ ،‬عن سعيد بن الحارث النصاري‪ ،‬عن عبد الله بن‬
‫عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫اشتكى سعد بن عبادة شكوى له‪ ،‬فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده‪ ،‬مإشع عبشد الرحمشن بشن ع وف‪،‬‬
‫وسعد بن أبي وقاص‪ ،‬وعبد الله بن مإسعود‪ ،‬رضي الله عنهم‪ ،‬فلما دخل عليششه‪ ،‬فوجششده فششي غاشششية أهلششه‪،‬‬
‫فقال‪) :‬قد قضى(‪ .‬قالوا‪ :‬ل يا رسول الله‪ ،‬فبكى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلما رأى القششوم بكششاء النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم بكوا‪ ،‬فقال‪) :‬أل تسمعون‪ ،‬إن اللششه ل يعششذب بششدمإع العيششن‪ ،‬ول بحششزن القلششب‪ ،‬ولكششن‬
‫يعذب بهذا ‪ -‬وأشار إلى لسانه ‪ -‬أو يرحم‪ ،‬وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه(‪.‬‬
‫وكان عمر رضي الله عنه يضرب فيه بالعصا‪ ،‬ويرمإي بالحجارة‪ ،‬ويحثي بالتراب‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬البكاء على الميت‪ ،‬رقم‪.924 :‬‬
‫اشتكى( مإرض‪) .‬غاشية أهله( أهله الذين يغشونه‪ ،‬أي يحضرون عنده لخدمإته‪) .‬قضى( حيششاته وخششرج مإششن‬
‫الدنيا فمات‪) .‬بهذا( بسبب مإا يقوله اللسان مإن خير أو سوء‪) .‬يضرب فيه( أي بسبب البكششاء علششى الصششفة‬
‫المنهي عنها[‪.‬‬
‫‪ - 44 -3-‬باب‪ :‬مإا ينهى عن النوح والبكاء‪ ،‬والزجر عن ذلك‪.‬‬
‫‪ - 1243‬حدثنا مإحمد بن عبد الله بن حوشب‪ :‬حدثنا عبد الوهاب‪ :‬حدثنا يحيشى بششن سشعيد قششال‪ :‬أخششبرتني‬
‫عمرة قالت‪ :‬سمعت عائشة رضي الله عنها تقول‪:‬‬
‫لما جاء قتل زأيد بن حارثة‪ ،‬وجعفر‪ ،‬وعبد الله بن رواحة‪ ،‬جلس النبي صلى اللششه عليششه وسششلم يعششرف فيششه‬
‫الحزن‪ ،‬وأنا أطلع مإن شق الباب‪ ،‬فأتاه رجل فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن نساء جعفششر‪ ،‬وذكششر بكششاءهن‪ ،‬فششأمإره‬
‫بأن ينهاهن‪ ،‬فذهب الرجل ثم أتى‪ ،‬فقال‪ :‬قششد نهيتهششن‪ ،‬وذكششر أنهششن لشم يطعنششه‪ ،‬فششأمإره الثانيششة أن ينهششاهن‪،‬‬
‫فذهب ثم أتى‪ ،‬فقال‪ :‬والله لقد غلبنني‪ ،‬أو غلبنا‪ ،‬الشك مإن مإحمد بن حوشششب‪ ،‬فزعمششت‪ :‬أن النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم قال‪) :‬فاحث في أفواههن التراب(‪ .‬فقلت‪ :‬أرغم الله أنفك‪ ،‬فششوالله مإششا أنششت بفاعششل‪ ،‬ومإششا‬
‫تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن العناء‪.‬‬
‫]ر‪.[1237 :‬‬
‫‪ - 1244‬حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن مإحمد‪ ،‬عن أم عطية رضششي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫أخذ علينا النبي صلى الله عليه وسلم عند البيعة أن ل ننوح‪ ،‬فما وفت مإنا غير خمس نسوة‪ :‬أم سليم‪ ،‬وأم‬
‫العلء‪ ،‬وابنة أبي سبرة امإرأة مإعاذ‪ ،‬وامإرأتان‪ .‬أو‪ :‬ابنة أبي سبرة‪ ،‬وامإرأة مإعاذ‪ ،‬وامإرأة أخرى‪.‬‬
‫]‪.[6789 - 4610‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬التشديد في النياحة‪ ،‬رقم‪.936 :‬‬
‫)البيعة( المعاهدة على السلم والطاعة‪) .‬فما وفت( بترك النوح مإمن بايعين[‪.‬‬
‫‪ - 45 -3-‬باب‪ :‬القيام للجنازأة‪.‬‬
‫‪ - 1245‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عامإر بن ربيعة‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا رأيتم الجنازأة فقومإوا حتى تخلفكم(‪.‬‬
‫قال سفيان‪ :‬قال الزهري‪ :‬أخبرني سالم‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬أخبرنا عامإر بن ربيعة‪ ،‬عن النبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ .‬زأاد الحميدي‪) :‬حتى تخلفكم أو توضع(‪.‬‬
‫]‪.[1246‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬القيام للجنازأة‪ ،‬رقم‪.958 :‬‬
‫)تخلفكم( تتجاوزأكم‪ ،‬فتجعلكششم خلفهششا‪ ،‬أو تصششبح خلفكششم‪) .‬توضششع( علششى الرض‪ ،‬والمإششر بالقيششام للجنششازأة‬
‫للستحباب وليس للوجوب‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬إنه مإنسوخ فل يستحب أيضا[‪.‬‬
‫‪ - 46 -3-‬باب‪ :‬مإتى يقعد إذا قام للجنازأة‪.‬‬
‫‪219‬‬
‫‪ - 1246‬حدثنا قتيبة بن سعيد‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن عامإر بن ربيعشة‬
‫رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا رأى أحدكم جنازأة‪ ،‬فإن يكن مإاشيا مإعها فليقم حتى يخلفهششا‪ ،‬أو‬
‫تخلفه‪ ،‬أو توضع مإن قبل أن تخلفه(‪.‬‬
‫]ر‪.[1245 :‬‬
‫‪ - 1247‬حدثنا أحمد بن يونس‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن سعيد المقبري‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫كنا في جنازأة‪ ،‬فأخذ أبو هريرة رضي الله عنه بيد مإروان‪ ،‬فجلسنا قبل أن توضع‪ ،‬فجششاء أبششو سششعيد رضششي‬
‫الله عنه‪ ،‬فأخذ بيد مإروان فقال‪ :‬قم‪ ،‬فوالله لقد علم هذا أن النبي صلى الله عليشه وسشلم نهانشا عشن ذلشك‪،‬‬
‫فقال أبو هريرة‪ :‬صدق‪.‬‬
‫]‪.[1248‬‬
‫]ش )توضع( عن العناق إلى الرض‪) .‬عن ذلك( عن القعود قبل أن توضع‪ ،‬والنهي ليس للتحريم[‪.‬‬
‫‪ -3-‬باب‪ :‬مإن تبع جنازأة فل يقعد حتى توضع عن مإناكب الرجال‪ ،‬فإن قعد أمإر بالقيام‪.‬‬
‫‪ - 1248‬حدثنا مإسلم‪ ،‬يعني ابن إبراهيم‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري‬
‫رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إذا رأيتم الجنازأة فقومإوا‪ ،‬فمن تبعها فل يقعد حتى توضع(‪.‬‬
‫]ر‪.[1247 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬القيام للجنازأة‪ ،‬رقم‪.[959 :‬‬
‫‪ - 48 -3-‬باب‪ :‬مإن قام لجنازأة يهودي‪.‬‬
‫‪ - 1249‬حدثنا مإعاذ بن فضالة‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عبيد الله بن مإقسم‪ ،‬عن جابر بششن عبششد اللششه‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫مإرت بنا جنازأة‪ ،‬فقام لها النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا له‪ ،‬فقلنا يا رسول اللششه‪ ،‬إنهششا جنششازأة يهششودي؟‬
‫قال‪) :‬إذا رأيتم الجنازأة فقومإوا(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬القيام للجنازأة‪ ،‬رقم‪.960 :‬‬
‫)له( أي قمنا لجل قيامإه صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 125‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا عمرو بن مإرة قال‪ :‬سمعت عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال‪:‬‬
‫كان سهل بن حنيف‪ ،‬وقيس بن سعد‪ ،‬قاعدين بالقادسية‪ ،‬فمروا عليهما بجنازأة فقامإا‪ ،‬فقيل لهمششا‪ :‬إنهمششا‬
‫مإن أهل الرض‪ ،‬أي مإن أهل الذمإة‪ ،‬فقال‪ :‬إن النبي صلى الله عليه وسلم مإرت به جنازأة فقام‪ ،‬فقيششل لششه‪:‬‬
‫إنها جنازأة يهودي‪ ،‬فقال‪) :‬ألست نفسا(‪.‬‬
‫وقال أبو حمزة‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن ابن ليلى قشال‪ :‬كنشت مإشع قيشس وسشهل رضشي اللشه عنهمشا‪،‬‬
‫فقال‪ :‬كنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬وقال زأكرياء‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن ابن أبي ليلى‪ :‬كان ابششن مإسششعود‬
‫وقيس يقومإان للجنازأة‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬القيام للجنازأة‪ ،‬رقم‪.[961 :‬‬
‫‪ - 49 -3-‬باب‪ :‬حمل الرجال للجنازأة دون النساء‪.‬‬
‫‪ - 1251‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن سعيد المقبري‪ ،‬عششن أبيششه‪ :‬أنششه سششمع أبششا سششعيد‬
‫الخدري رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا وضعت الجنازأة‪ ،‬واحتملها الرجال على أعناقهم‪ ،‬فإن كانت‬
‫صالحة قالت‪ :‬قدمإوني‪ ،‬وإن كانت غير صالحة قالت‪ :‬يا ويلها‪ ،‬أين يذهبون بها‪ ،‬يسمع صششوتها كششل شششيء إل‬
‫النسان‪ ،‬ولو سمعه صعق(‪.‬‬
‫]‪.[1314 ،1253‬‬
‫]ش )وضعت الجنازأة( أي الميت على النعش‪) .‬قدمإوني( عجلوا بي لثواب العمششل الصششالح الششذي أسششلفته‪.‬‬
‫)يا ويلها( يا حزنها وهلكها‪) .‬صعق( مإن الصعق‪ ،‬وهو أن يغشى على النسششان‪ ،‬مإششن صششوت شششديد يسششمعه‬
‫وربما مإات مإنه[‪.‬‬
‫‪ - 50 -3-‬باب‪ :‬السرعة بالجنازأة‪.‬‬
‫‪-‬وقال أنس رضي الله عنه‪ :‬أنتم مإشيعون‪ ،‬وامإش بين يديها‪ ،‬وخلفهششا‪ ،‬وعششن يمينهششا‪ ،‬وعششن شششمالها‪ .‬وقششال‬
‫غيره‪ :‬قريبا مإنها‪.‬‬
‫]ش )مإشيعون( مإن التشييع وهو التوديع‪ ،‬وشيعت الضششيف إذا خرجششت مإعششه عنششد رحيلششه إكرامإششا لششه‪) .‬بيششن‬
‫يديها( قدامإها‪ ،‬أي طالما أن السراع في الجنازأة مإطلوب‪ ،‬فل يتيسر المشي في جهة مإعينة‪ ،‬فيمشي حيث‬
‫يتيسر له[‪.‬‬
‫‪ - 1252‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حفظناه مإن الزهري‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬عن أبي‬
‫هريرة رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قششال‪) :‬أسششرعوا بالجنششازأة‪ ،‬فششإن تششك صششحالة فخيششر‬
‫تقدمإونها‪ ،‬وإن يك سوى ذلك‪ ،‬فشر تضعونه عن رقابكم(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬السراع في الجنازأة‪ ،‬رقم‪.944 :‬‬
‫‪220‬‬
‫)تقدمإونها( تسرعون بها إليه‪) .‬تضعونه عن رقابكم( تستريحون مإن صحبة مإا ل خير فيه[‪.‬‬
‫‪ - 51 -3-‬باب‪ :‬قول الميت وهو على الجنازأة‪ :‬قدمإوني‪.‬‬
‫‪ - 1253‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬حدثنا الليث‪ :‬حدثنا سعيد‪ ،‬عن أبيه‪ :‬أنه سمع أبا سعيد الخدري رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬إذا وضعت الجنازأة‪ ،‬فاحتملها الرجال على أعنششاقهم‪ ،‬فششإن كششانت‬
‫صالحة قالت‪ :‬قدمإوني‪ ،‬وإن كانت غير صالحة قالت لهلها‪ :‬يا ويلها‪ ،‬أيششن يششذهبون بهششا‪ ،‬يسششمع صششوتها كششل‬
‫شيء إل النسان‪ ،‬ولو سمع النسان لصعق(‪.‬‬
‫]ر‪.[1251 :‬‬
‫‪ -3-‬باب‪ :‬مإن صف صفين أو ثلثة على الجنازأة خلف المإام‪.‬‬
‫‪ - 1254‬حدثنا مإسدد‪ ،‬عن أبي عوانة‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي‪ ،‬فكنت في الصف الثاني أو الثالث‪.‬‬
‫]‪.[3666 - 3664 ،1269 ،1257‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬في التكبير على الجنازأة‪ ،‬رقم‪.952 :‬‬
‫)صلى على النجاشي( صلة الجنازأة وهو غائب‪ ،‬والنجاشي لقب مإلك الحبشة‪ ،‬واسمه أصحمة[‪.‬‬
‫‪ - 53 -3-‬باب‪ :‬الصفوف على الجنازأة‪.‬‬
‫‪ - 1255‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ :‬حدثما مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬عن أبشي هريشرة رضشي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫نعى النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه النجاشي‪ ،‬ثم تقدم‪ ،‬فصفوا خلفه‪ ،‬فكبر أربعا‪.‬‬
‫]ر‪.[1188 :‬‬
‫‪ - 1256‬حدثنا مإسل‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا الشيباني‪ ،‬عن الشعبي قال‪:‬‬
‫أخبرني مإن شهد النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أتى على قبر مإنبوذ‪ ،‬فصفهم‪ ،‬وكبر أربعا‪ .‬قلت‪ :‬مإن حدثك؟‬
‫قال‪ :‬ابن عباس رضي الله عنهما‪.‬‬
‫]ر‪.[819 :‬‬
‫‪ - 1257‬حدثنا إبراهيم بن مإوسى‪ :‬أخبرنا هشام بن يوسف‪ :‬أن ابن جريج أخبرهم قال‪ :‬أخبرني عطاء‪ :‬أنه‬
‫سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬قد توفي اليوم رجششل صشالح مإشن الحبشش‪ ،‬فهلشم فصشلوا عليششه(‪ .‬قششال‪:‬‬
‫فصففنا‪ ،‬فصلى النبي صلى الله عليه وسلم عليه ونحن صفوف‪ .‬قال أبو الزبير‪ ،‬عن جابر‪ :‬كنت في الصف‬
‫الثاني‪.‬‬
‫]ر‪.[1254 :‬‬
‫]ش )رجل صالح( المراد به النجاشي أصحمة رحمه الله تعالى‪) .‬الحبش( صنف مإخصوص مإشن السشودان‪.‬‬
‫)فهلم( تعالوا‪ ،‬يستعمل للواحد والمثنى والجمع[‪.‬‬
‫‪ - 54 -3-‬باب‪ :‬صفوف الصبيان مإع الرجال على الجنائز‪.‬‬
‫‪ - 1258‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا عبد الواحد‪ :‬حدثنا الشيباني‪ ،‬عن عامإر‪ ،‬عن ابن عباس رضششي‬
‫الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مإر بقبر قد دفن ليل‪ ،‬فقال‪) :‬مإتى دفن هذا(‪ .‬قششالوا‪ :‬البارحششة‪ .‬قششال‪:‬‬
‫)أفل آذنتموني(‪ .‬قالوا‪ :‬دفناه في ظلمة الليل‪ ،‬فكرهنا أن نوقظك‪ .‬فقام فصففنا خلفششه‪ ،‬قششال ابششن عبششاس‪:‬‬
‫وأنا فيهم‪ ،‬فصلى عليه‪.‬‬
‫]ر‪.[819 :‬‬
‫]ش )قد دفن( الميت فيه‪) .‬البارحة( أقري ليلة مإضت‪ ،‬مإن برح إذا زأال[‪.‬‬
‫‪ - 55 -3-‬باب‪ :‬سنة الصلة على الجنائز‪.‬‬
‫‪-‬وقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن صلى على الجنازأة(‪] .‬ر‪ .[1261 :‬وقال‪) :‬صلوا علششى صششاحبكم(‪.‬‬
‫]ر‪ .[2168 :‬وقال‪) :‬صلوا على النجاشششي(‪] .‬ر‪ .[1257 :‬سششماها صشلة‪ ،‬ليششس فيهششا ركششوع ول سششجود‪ ،‬ول‬
‫يتكلم فيها‪ ،‬وفيها تكبير وتسليم‪.‬‬
‫وكان ابن عمر ل يصلي إل طاهرا‪ ،‬ول يصلي عند طلوع الشمس ول غروبها‪ ،‬ويرفع يديه‪.‬‬
‫وقال الحسن‪ :‬أدركت الناس‪ ،‬وأحقهم على جنائزهم مإن رضوهم لفرائضهم‪ ،‬وإذا أحدث يوم العيششد أو عنششد‬
‫الجنازأة يطلب الماء ول يتيمم‪ ،‬وإذا انتهى إلى الجنازأة وهم يصلون يدخل مإعهم بتكبيرة‪.‬‬
‫وقال ابن المسيب‪ :‬يكبر بالليل والنهار‪ ،‬والسفر والحضر‪ ،‬أربعا‪.‬‬
‫وقال أنس رضي الله عنه‪ :‬تكبيرة الواحدة استفتاح الصلة‪.‬‬
‫وقال عز وجل‪} :‬ول تصل على أحد مإنهم مإات أبد{ ‪/‬التوبة‪./84 :‬‬
‫وفيه صفوف وإمإام‪.‬‬
‫]ش )أحقهم‪ (..‬أي أولى الناس بالصلة على الجنائز هم الذين يصلون بالناس الصلوات الخمششس‪) .‬يطلششب‬
‫الماء( أي يشترط الوضوء لصلة العيد والجنازأة ول يكفي التيمم‪ ،‬ومإذهب أبي حنيفة رحمه الله تعششالى أنششه‬
‫‪221‬‬
‫يتيمم لهما إذا خاف فوتهما إن توضأ‪ ،‬لن كل مإنهما إذا فاتت ل بدل لها‪ ،‬أي ل تقضى‪) .‬بتكبيرة( أي ثم يأتي‬
‫بعد سلم المإام بما فاته مإن التكبيرات‪) .‬مإنهم( أي مإن المنافقين‪) .‬وفيه( أي وفششي عمششل صششلة الجنششازأة‪.‬‬
‫ومإا ذكره مإن الثار وغيرها‪ ،‬الغرض مإنه إثابت إطلق اسم الصلة على تكبيرات الجنازأة[‪.‬‬
‫‪ - 1259‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الشيباني‪ ،‬عن الشعبي قال‪:‬‬
‫أخبر مإن مإر مإع نبيكم صلى الله عليه وسلم على قبر مإنبوذ‪ ،‬فأمإنا فصففنا خلفه‪ .‬فقلنا‪ :‬يا أبا عمرو‪ ،‬مإششن‬
‫حدثك؟ قال‪ :‬ابن عباس رضي الله عنهما‪.‬‬
‫]ر‪.[819 :‬‬
‫‪ - 56 -3-‬باب‪ :‬فضل اتباع الجنائز‪.‬‬
‫‪-‬وقال زأيد بن ثابت رضي الله عنه‪ :‬إذا صليت فقد قضيت الذي عليك‪.‬‬
‫وقال حميد بن هلل‪ ،‬مإا علمنا على الجنازأة إذنا‪ ،‬ولكن مإن صلى ثم رجع فله قيراط‪.‬‬
‫]ش )صليت( أي على الميت‪ ،‬فقد أديت حقه الواجب عليك بأخوة السلم‪) .‬إذنا( أي ل يحتاج إلى إذن مإن‬
‫أولياء الميت‪ ،‬حتى ينصرف بعد الصلة ول يتبع الجنازأة‪) .‬قيراط( أجر واحد[‪.‬‬
‫‪ - 1260‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا جرير بن حازأم قال‪ :‬سمعت نافعا يقول‪ :‬حدث ابن عمر‪ :‬أن أبا هريششرة‬
‫رضي الله عنهم يقول‪:‬‬
‫مإن تبع جنازأة فله قيراط‪ .‬فقال‪ :‬أكثر أبو هريرة علينا‪ .‬فصدقت‪ ،‬يعني عائشة‪ ،‬أبا هريرة‪ ،‬وقالت‪ :‬سمعت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله‪ .‬فقال ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬لقد فرطنا في قراريط كثيرة‪.‬‬
‫}فرطت{ ‪/‬الزمإر‪ :/56 :‬ضيعت مإن أمإر الله‪.‬‬
‫]ر‪.[47 :‬‬
‫]ش )أكثر( مإن روايته للحديث‪ ،‬وابن عمر رضي الله عنهما ل يتهم أبا هريرة‪ ،‬ولكن يخشى أن يشتبه عليششه‬
‫الحديث بغيره‪) .‬فرطنا في قراريط كثيرة( أضعنا على أنفسنا الكثير مإن الجر‪ ،‬لعدم مإواظبتنا علششى اتبششاع‬
‫الجنائز وحضور دفنها‪) .‬فرطت( اللفظ مإن قوله تعالى‪} :‬يا حسرتا على مإا فرطت في جنب الله{[‪.‬‬
‫‪ - 57 -3-‬باب‪ :‬مإن انتظر حتى تدفن‪.‬‬
‫‪ - 1261‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة قال‪ :‬قرأت على ابن أبي ذئب‪ ،‬عن سعيد بن أبي سعيد المقبري‪ ،‬عن‬
‫أبيه‪ :‬أنه سأل أبا هريرة رضي الله عنه فقال‪ :‬سمعت النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد قال‪ :‬حدثني أبي‪ :‬حدثنا يونس‪ :‬قششال ابششن شششهاب‪ :‬وحششدثني عبششد الرحمششن‬
‫العرج‪ :‬أن أبا هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن شهد الجنازأة حتى يصلي فله قيراط‪ ،‬ومإن شهد حششتى تششدفن‬
‫كان له قيراطان(‪ .‬قيل‪ :‬ومإا القيراطان؟ قال‪) :‬مإثل الجبلين العظيمين(‪.‬‬
‫]ر‪.[47 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬فضل الصلة على الجنازأة واتباعها‪ ،‬رقم‪.945 :‬‬
‫)مإن شهد( حضر‪ ،‬وفي رواية عند مإسلم‪) :‬مإن صلى(‪ .‬كما جاء في التعليق باب‪.[55 :‬‬
‫‪ - 58 -3-‬باب‪ :‬صلة الصبيان مإع الناس على الجنائز‪.‬‬
‫‪ - 1262‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم‪ :‬حدثنا يحيى بن أبي بكير‪ :‬حدثنا زأائدة‪ :‬حدثنا أبو إسحاق الشيباني‪ ،‬عن‬
‫عامإر‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبرا‪ ،‬فقالوا هذا دفن‪ ،‬أو دفنت البارحة‪ ،‬قال ابن عباس رضي اللششه‬
‫عنهما‪ :‬فصففنا خلفه‪ ،‬ثم صلى عليها‪.‬‬
‫]ر‪.[819 :‬‬
‫]ش )فصففنا خلفه( أي وأنا مإنهم‪ ،‬وأنا صبي صغير‪ ،‬وهذه مإناسبة الحديث للباب[‪.‬‬
‫‪ - 59 -3-‬باب‪ :‬الصلة على الجنائز بالمصلى والمسجد‪.‬‬
‫‪ - 1263‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة‬
‫أنهما حدثاه‪:‬‬
‫عن أبي هريرة قال‪ :‬نعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي صاحب الحبشة‪ ،‬اليوم الذي مإات‬
‫فيه‪ ،‬فقال‪) :‬استغفروا لخيكم(‪.‬‬
‫وعن ابن شهاب قال‪ :‬حدثني سعيد بن المسيب‪ :‬أن أبا هريرة رضي الله عنششه قششال‪ :‬إن النششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم صف بهم بالمصلى‪ ،‬فكبر عليه أربعا‪.‬‬
‫]ر‪.[1188 :‬‬
‫‪ - 1264‬حدثنا إبراهيم بن المنذر‪ :‬حدثنا أبو ضمرة‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر‬
‫رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن اليهود جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم برجل مإنهم وامإرأة قد زأنيا‪ ،‬فأمإر بهما فرجما‪ ،‬قريبا مإششن‬
‫مإوضع الجنائز عند المسجد‪.‬‬
‫]‪.[7104 ،6901 ،6450 ،6433 ،4280 ،3436‬‬

‫‪222‬‬
‫]ش )فرجما( فأقيم عليهمششا حششد الرجششم‪ ،‬وهششو الرمإششي بالحجششارة حششتى المششوت‪) .‬مإوضششع الجنششائز( أي فششي‬
‫المسجد[‪.‬‬
‫‪ - 60 -3-‬باب‪ :‬مإا يكره مإن اتخاذ المساجد على القبور‪.‬‬
‫‪-‬ولما مإات الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم‪ ،‬ضربت امإرأته القبة على قبره سششنة‪ ،‬ثششم رفعششت‪،‬‬
‫فسمعوا صائحا يقول‪ :‬أل هل وجدوا مإا فقدوا‪ ،‬فأجابه الخر‪ :‬بل يئسوا فانقلبوا‪.‬‬
‫]ش )صائحا( مإن مإؤمإني الجن أو مإن الملئكة‪) .‬وجدوا مإا فقدوا( أي حصلوا مإا طلبوا‪) .‬بل يئسششوا‪ (..‬مإششن‬
‫تحقيق طلبهم فرجعوا دون جدوى[‪.‬‬
‫‪ - 1265‬حدثنا عبيد الله بن مإوسى‪ ،‬عن شبيان‪ ،‬عن هلل‪ ،‬هو الوزأان‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضششي اللششه‬
‫عنها‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مإرضه الذي مإات فيه‪) :‬لعن الله اليهود والنصارى‪ ،‬اتخشذوا قبشور‬
‫أنبيائهم مإسجدا(‪ .‬قالت‪ :‬ولول ذلك لبرزأوا قبره‪ ،‬غير أني أخشى أن يتخذ مإسجدا‪.‬‬
‫]ر‪.[425 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المسجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن بناء المساجد على القبور‪ ،‬رقم‪.529 :‬‬
‫)اتخذوا قبور أنبيائهم مإسجدا( جعلوها جهة قبلتهم يسجدون لها‪) .‬لول ذلك( أي خشية اتخاذ قبره مإسششجد‪.‬‬
‫)لبرزأوا( لكشفوه ولم يبنوا عليه حائل[‪.‬‬
‫‪ - 61 -3-‬باب‪ :‬الصلة على النفساء إذا مإاتت في نفاسها‪.‬‬
‫‪ - 1266‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ :‬حدثنا حسن‪ :‬حدثنا عبد الله بن بريدة‪ ،‬عن سمرة رضششي اللششه‬
‫عنه قال‪:‬‬
‫صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم على امإرأة مإاتت في نفاسها‪ ،‬فقام عليها وسطها‪.‬‬
‫]ر‪.[325 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬أين يقوم المإام مإن الميت للصلة عليه‪ ،‬رقم‪.[964 :‬‬
‫‪ - 62 -3-‬باب‪ :‬أين يقوم مإن المرأة والرجل‪.‬‬
‫‪ - 1267‬حدثنا عمران بن مإيسرة‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ :‬حدثنا حسن‪ ،‬عن ابن بريدة‪ :‬حدثنا سمرة بن جندب‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم على امإرأة مإاتت في نفاسها‪ ،‬فقام عليها وسطها‪.‬‬
‫]ر‪.[325 :‬‬
‫‪ - 63 -3-‬باب‪ :‬التكبير على الجنازأة أربعا‪.‬‬
‫‪-‬وقال حميد‪ :‬صلى بنا أنس رضي الله عنه‪ ،‬فكبر ثلثا‪ ،‬ثم سلم‪ ،‬فقيل له‪ :‬فاستقبل القبلة‪ ،‬ثم كبر الرابعة‪،‬‬
‫ثم سلم‪.‬‬
‫‪ - 1268‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬عن أبي هريششرة‬
‫رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مإات فيه‪ ،‬وخششرج بهششم إلششى المصششلى‪،‬‬
‫فصف بهم‪ ،‬وكبر عليه أربع تكبيرات‪.‬‬
‫]ر‪.[1188 :‬‬
‫‪ - 1269‬حدثنا مإحمد بن سنان‪ :‬حدثنا سليم بن حيان‪ :‬حدثنا سعيد بن مإيناء‪ ،‬عن جابر رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أصحمة النجاشي‪ ،‬فكبر أربعا‪.‬‬
‫وقال يزيد بن هارون‪ ،‬وعبد الصمد‪ ،‬عن سليم‪ :‬أصحمة‪ .‬وتابعه عبد الصمد‪.‬‬
‫]ر‪.[1254 :‬‬
‫‪ - 64 -3-‬باب‪ :‬يقرأ فاتحة الكتاب على الجنازأة‪.‬‬
‫‪-‬وقال الحسن‪ :‬يقرأ على الطفل بفاتحة الكتاب‪ ،‬ويقول‪ :‬اللهم اجعله لنا فرطا وسلفا وأجرا‪.‬‬
‫]ش )فرطا( هو الذي يتقدم الواردين فيهيىء لهم المنزل‪) .‬سلفا( سابقا إلى الجنة مإن أجلنا‪) .‬أجرا( سببا‬
‫للثواب على صبرنا في مإصيبتنا[‪.‬‬
‫‪ - 1270‬حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا غندر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عششن طلحششة قششال‪ :‬صششليت خلششف ابششن‬
‫عباس رضي الله عنهما‪.‬‬
‫حدثنا مإحمد بن كثبر‪ ،‬أخبرنا سفيان‪ ،‬عن سعد بن إبراهيم‪ ،‬عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال‪:‬‬
‫صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما على جنازأة‪ ،‬فقرأ بفاتحة الكتاب‪ ،‬فقال‪ :‬ليعلموا أنها سنة‪.‬‬
‫]ش )فقرأ( جهرا‪) .‬أنها سنة( أي قراءة الفاتحة في صلة الجنازأة هي الطريقة المشروعة[‪.‬‬
‫‪ - 65 -3-‬باب‪ :‬الصلة على القبر بعد مإا يدفن‪.‬‬
‫‪ - 1271‬حدثنا حجاح بن مإنهال‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثني سليمان الشيباني قال‪ :‬سمعت الشعبي قال‪:‬‬
‫أخبرني مإع مإن مإر النبي صلى الله عليه وسلم على قبر مإنبوذ‪ ،‬فأمإهم وصلوا خلفه‪ .‬قلت‪ :‬مإن حدثك هشذا‬
‫يا أبا عمرو؟ قال‪ :‬ابن عباس رضي الله عنهما‪.‬‬
‫]ر‪.[819 :‬‬
‫‪223‬‬
‫‪ - 1272‬حدثنا مإحمد بن الفضل‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن ثابت‪ ،‬عن أبي رافع‪ ،‬عن أبي هريرة رضي اللششه‬
‫عنه‪:‬‬
‫أن أسود‪ ،‬رجل أو امإرأة‪ ،‬كان يقم المسجد‪ ،‬فمات ولم يعلم النبي صلى الله عليششه وسششلم بمششوته‪ ،‬فششذكره‬
‫ذات يوم فقال‪) :‬مإا فعل ذلك النسان(‪ .‬قالوا‪ :‬مإات يا رسول الله‪ .‬قال‪) :‬أفل آذنتموني(‪ .‬فقالوا‪ :‬إنشه كشان‬
‫كذا وكذا قصته‪ .‬قال‪ :‬فحقروا شأنه‪ ،‬قال‪) :‬فدلوني على قبره(‪ .‬فأتي قبره فصلى عليه‪.‬‬
‫]ر‪.[446 :‬‬
‫]ش )يقم) يكنس‪) .‬فحقروا شأنه( لم يهتموا به كثيرا‪ ،‬بحيث يوقظون مإن أجله رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 66 -3-‬باب‪ :‬الميت يسمع خفق النعال‪.‬‬
‫‪ - 1273‬حدثنا عياش‪ :‬حدثنا عبد العلى‪ :‬حدثنا سعيد قال‪ :‬وقال لي خليفة‪ :‬حدثنا ابن زأريع‪ :‬حدثنا سعيد‪،‬‬
‫عن قتادة‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)العبد إذا وضع في قبره وتولي وذهب أصحابه‪ ،‬حتى إنه ليسمع قرع نعالهم‪ ،‬أتاه مإلكان فأقعداه‪ ،‬فيقولن‬
‫له‪ :‬مإا كنت تقول في هذا الرجل مإحمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول‪ :‬أشهد أنه عبد الله ورسوله‪ ،‬فيقال‪:‬‬
‫انظر إلى مإقعدك في النار‪ ،‬أبدلك الله به مإقعدا مإن الجنة(‪ .‬قال النبي صشلى اللشه عليشه وسشلم‪) :‬فيراهمشا‬
‫جميعا‪ ،‬وأمإا الكافر‪ ،‬أو المنافق‪ :‬فيقول‪ :‬ل أدري‪ ،‬كنت أقول مإا يقول الناس‪ .‬فيقال‪ :‬ل دريت ول تليت‪ ،‬ثششم‬
‫يضرب بطرقة مإن حديد ضربة بين أذنيه‪ ،‬فيصيح صيحة يسمعها مإن يليه إل الثقلين(‪.‬‬
‫]‪.[1308‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها‪ ،‬باب‪ :‬عرض مإقعد الميت مإن الجنة أو النار عليششه‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.2870‬‬
‫)تولي( تولى مإشيعوه وذهبوا‪) .‬قرع نعالهم( صوتها عند المشي‪) .‬ل دريت ول تليت( دعاء عليه‪ ،‬أي ل كنت‬
‫داريا ول تاليا‪ ،‬فل توفق في هذا الموقف ول تنتفع بمششا كنششت تسششمع أو تقششرأ‪) .‬يليششه( مإششن مإلئكششة وغيرهششم‪.‬‬
‫)الثقلين( النس والجن‪ ،‬سموا بذلك لثقلهم على الرض[‪.‬‬
‫‪ - 67 -3-‬باب‪ :‬مإن أحب الدفن ليل في الرض المقدسة أو نحوها‪.‬‬
‫‪ - 1274‬حدثنا مإحمود‪ :‬حدثنا عبد الرزأاق‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن ابن طاوس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي هريرة رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫)أرسل مإلك الموت إلى مإوسى عليهما السلم‪ ،‬فلما جاءه صكه‪ ،‬فرجع إلى ربه‪ ،‬فقال‪ :‬أرسلتني إلى عبد‬
‫ل يريد الموت‪ ،‬فرد الله عليه عينه‪ ،‬وقال‪ :‬ارجع‪ ،‬فقل له يضع يده على مإتن ثور‪ ،‬فله بكل مإا غطت به يششده‬
‫بكل شعرة سنة‪ .‬قال‪ :‬أي رب‪ ،‬ثم مإاذا؟ قال‪ :‬ثم الموت‪ .‬قششال‪ :‬فششالن‪ ،‬فسششأل اللششه أن يششدنيه مإششن الرض‬
‫المقدسة رمإية بحجر(‪ .‬قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬فلو كنت ثم لريتكم قبره‪ ،‬إلى جانب‬
‫الطريق‪ ،‬عند الكثيب الحمر(‪.‬‬
‫]‪.[3226‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفضائل‪ ،‬باب‪ :‬مإن فضائل مإوس صلى الله عليه وسلم‪ ،‬رقم‪.2372 :‬‬
‫)صكه( لطمه على وجهه فأصاب عينه وفقأها‪) .‬مإتن( ظهر‪) .‬يششدنيه( يقربششه‪) .‬رمإيششة بحجششر( أي بحيششث لششو‬
‫رمإى رام حجر مإن الموضع لوصل إلى بيت المقدس‪) .‬ثم( هناك‪) .‬الكثيب( الرمإل المجتمع[‪.‬‬
‫‪ - 68 -3-‬باب‪ :‬الدفن بالليل‪.‬‬
‫‪-‬ودفن أبو بكر رضي الله عنه ليل‪] .‬ر‪.[1321 :‬‬
‫‪ - 1275‬حدثنا عثمان بن أبي شيبة‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن الشيباني‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن ابن عباس رضششي اللششه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫صلى النبي صلى الله عليه وسلم على رجل بعد مإا دفن بليلة‪ ،‬قام هو وأصحابه‪ ،‬وكان قد سأله عنه فقال‪:‬‬
‫)مإن هذا(‪ .‬فقالوا‪ :‬فلن دفن البارحة‪ ،‬فصلوا عليه‪.‬‬
‫]ر‪.[819 :‬‬
‫‪ - 69 -3-‬باب‪ :‬بناء المسجد على القبر‪.‬‬
‫‪ - 1276‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ذكرت بعض نسائه كنيسة رأينها بأرض الحبشة‪ ،‬يقال لها مإاريششة‪،‬‬
‫وكانت أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما‪ ،‬أتتا أرض الحبشة‪ ،‬فذكرتا مإششن حسششنها وتصششاوير فيهششا‪ ،‬فرفششع‬
‫رأسه فقال‪) :‬أولئك إذا مإات مإنهم الرجل الصالح بنوا على قششبره مإسششجدا‪ ،‬ثششم صششوروا فيششه تلششك الصششورة‪،‬‬
‫أولئك شرار الحلق عند الله(‪.‬‬
‫]ر‪.[417 :‬‬
‫]ش )أتتا أرض الحبشة( لما هاجرتا إليها قبل زأواجهما بالنبي صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 70 -3-‬باب‪ :‬مإن يدخل قبر المرأة‪.‬‬
‫‪ - 1277‬حدثنا مإحمد بن سنان‪ :‬حدثنا فليح بن سليمان‪ :‬حدثنا هلل بن علي‪ ،‬عشن أنشس رضشي اللشه عنشه‬
‫قال‪:‬‬
‫‪224‬‬
‫شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ورسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم جششالس علششى القششبر‪،‬‬
‫فرأيت عيناه تدمإعان‪ ،‬فقال‪) :‬هل فيكم مإن أحد لم يقارف الليلة(‪ .‬فقال أبو طلحة‪ :‬أنا‪ ،‬قشال‪) :‬فشأنزل فشي‬
‫قبرها(‪ .‬فنزل في قبرها فقبرها‪.‬‬
‫قال ابن مإبارك‪ :‬قال فليح‪ :‬أراه يعني الذنب‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪} :‬ليقترفوا{ ‪/‬النعام‪ /113 :‬أي ليكسبوا‪.‬‬
‫]ر‪.[1225 :‬‬
‫]ش )أراه( أي أظن مإراده بقوله‪ :‬لم يقارف‪ ،‬لم يكتسب ذنبا‪ ،‬وأتى البخاري بالمفردة القرآنيششة ليؤيششد كلم‬
‫ابن المبارك[‪.‬‬
‫‪ - 71 -3-‬باب‪ :‬الصلة على الشهيد‪.‬‬
‫‪ - 1278‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬حدثنا الليث قال‪ :‬حدثني ابن شهاب‪ ،‬عن عبد الرحمشن بشن كعشب بشن‬
‫مإالك‪ ،‬عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين مإن قتلى أحد في ثوب واحشد‪ ،‬ثشم يقشول‪) :‬أيهشم أكشثر‬
‫أخذا للقرآن(‪ .‬فإذا أشير له إلى أحدهما قدمإه في اللحد‪ ،‬وقال‪) :‬أنا شهيد على هؤلء يشوم القيامإشة(‪ .‬وأمإشر‬
‫بدفنهم في دمإائهم‪ ،‬ولم يغسلوا‪ ،‬ولم يصل عليهم‪.‬‬
‫]‪.[3851 ،1288 - 1286 ،1283 - 1280‬‬
‫]ش )اللحد( هو الشق في جانب القبر‪) .‬شهيد على هؤلء( أشهد لهم أنهم بذلوا أرواحهم فششي سششبيل اللششه‬
‫تعالى‪ ،‬وأشفع لهم وأصونهم مإن مإكاره ذلك اليوم[‪.‬‬
‫‪ - 1279‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬حدثنا الليث‪ :‬حدثني يزيد بن أبي حبيب‪ ،‬عن أبي الخير‪ ،‬عن عقبة بششن‬
‫عامإر‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يومإا‪ ،‬فصلى على أهل أحد صلته على الميت‪ ،‬ثم انصرف إلى المنبر‬
‫فقال‪) :‬إني فرط لكم‪ ،‬وأنا شهيد عليكم‪ ،‬وإني والله لنظر إلى حوضي الن‪ ،‬وإني أعطيت مإفاتيششح خزائششن‬
‫الرض‪ ،‬أو مإفاتيح الرض‪ ،‬وإني والله مإا أخاف عليكم أن تشركوا بعشدي‪ ،‬ولكشن أخشاف عليكشم أن تنافسشوا‬
‫فيها(‪.‬‬
‫]‪.[6218 ،6062 ،3857 ،3816 ،3401‬‬
‫]ش )أهل أحد( شهداء غزوة أحد‪) .‬فرط لكم( سابقكم لهييء لكم طيب المنزل والمقام‪) .‬حوضي( فششي‬
‫الجنة‪) .‬اعطيت مإفاتيح خزائن الرض( إخبار عما سيفتح لمإته مإن بعششده مإششن الخزائششن والملششك‪) .‬تنافسششوا‬
‫فيها( أن تتنازأعوا وتختصموا على الدنيا ومإا فيها مإن مإلك وخزائن‪ ،‬مإن المنافسة وهي الرغبة فششي الشششيء‬
‫والنفراد به[‪.‬‬
‫‪ - 72 -3-‬باب‪ :‬دفن الرجلين والثلثة في قبر‪.‬‬
‫‪ - 1280‬حدثنا سعيد بن سليمان‪ :‬حدثنا الليث‪ :‬حدثنا ابن شهاب‪ ،‬عن عبد الرحمن بن كعب‪:‬‬
‫أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما‪ :‬أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجليششن مإششن‬
‫قتلى أحد‪.‬‬
‫]ر‪.[1278 :‬‬
‫‪ - 73 -3-‬باب‪ :‬مإن لم ير غسل الشهداء‪.‬‬
‫‪ - 1281‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا ليث‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبد الرحمن بن كعب‪ ،‬عن جابر قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ادفنوهم في دمإائهم(‪ .‬يعني يوم أحد‪ ،‬ولم يغسلهم‪.‬‬
‫]ر‪.[1278 :‬‬
‫‪ - 74 -3-‬باب‪ :‬مإن يقدم في اللحد‪.‬‬
‫‪-‬وسمي اللحد لنه في ناحية‪ ،‬وكل جائر مإلحد‪} ،‬مإلتحدا{ ‪/‬الكهف‪ :/27 :‬مإعششدل‪ ،‬ولششو كششان مإسششتقيما كششان‬
‫ضريحا‪.‬‬
‫]ش )ناحية( جانب مإائل عن وسط القبر‪) .‬كششل جششائر( كششل مإائششل عششن السششتقامإة يسششمى مإلحششدا‪ ،‬وكششذلك‬
‫الظالم‪ ،‬لنه مإال وعدل عن الحق‪) .‬مإلتحدا( مإن قوله تعالى‪} :‬ولن تجد مإن دونه مإلتحدا{‪ .‬والمعنششى‪ :‬لششن‬
‫تجد مإن دون الله تعالى مإلجأ تعدل إليه عنه سشبحانه‪) .‬ضشريحا( أي لشو كششان الششق غيششر مإائششل إلشى ناحيششة‬
‫يسمى ضريحا‪ ،‬لن الضريح شق مإستو مإن الرض[‪.‬‬
‫‪ - 1282/1283‬حدثنا ابن مإقاتل‪) :‬أخبرنا عبد الله‪ (:‬أخبرنا ليث بن سعد‪ :‬حدثني ابششن شششهاب‪ ،‬عششن عبششد‬
‫الرحمن بن كعب بن مإالك‪ ،‬عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين مإن قتلى أحد قي ثوب واحد‪ ،‬ثم يقول‪) :‬أيهم‬
‫أكثر أخذا للقرآن(‪ .‬فإذا أشير له إلى أحدهما قدمإه في اللحد‪ ،‬وقال‪) :‬أنا شهيد على هؤلء(‪ .‬وأمإششر بششدفنهم‬
‫في دمإائهم‪ ،‬ولم يصل عليهم‪ ،‬ولم يغسلهم‪.‬‬
‫)‪ - (1283‬وأخبرنا الوزأاعي‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما‪:‬‬

‫‪225‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقتلى أحد‪) :‬أي هؤلء أكثر أخذا للقرآن(‪ .‬فإذا أشير لششه إلششى‬
‫رجل قدمإه في اللحد قبل صاحبه‪ .‬قال جابر‪ :‬فكفن أبي وعمي في نمرة واحدة‪ .‬وقال سششليمان بششن كششثير‪:‬‬
‫حدثني الزهري‪ :‬حدثني مإن سمع جابر رضي الله عنه‪.‬‬
‫]ر‪.[1278 :‬‬
‫]ش )نمرة( ثوب مإخطط مإن صوف أو غيره[‪.‬‬
‫‪ - 75 -3-‬باب‪ :‬الذخر والحشيش في القبر‪.‬‬
‫‪ - 1284‬حدثنا مإحمد بن عبد الله بن حوشب‪ :‬حدثنا عبد الوهاب‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس‬
‫رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)حرم الله مإكة‪ ،‬فلم تحل لحد قبلي ول لحد بعدي‪ ،‬أحلت لي ساعة مإن نهار‪ ،‬ل يختلششى خلهششا‪ ،‬ول يعضششد‬
‫شجرها‪ ،‬ول ينفر صيدها‪ ،‬ول تلتقط لقطتها إل لمعرف(‪ .‬فقال العباس رضي الله عنششه‪ :‬إل الذخششر لصششاغتنا‬
‫وقبورنا؟ فقال‪) :‬إل الذخر(‪.‬‬
‫وقال أبو هريرة رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬لقبورنا وبيوتنا؟‬
‫وقال أبان بن صالح‪ ،‬عن الحسن بن مإسلم‪ ،‬عن صفية بنت شيبة‪ :‬سمعت النششبي صشلى اللشه عليششه وسشلم‪:‬‬
‫مإثله‪.‬‬
‫وقال مإجاهد‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‪ :‬لقينهم وبيوتهم‪.‬‬
‫]‪ ،4059 ،2301 ،1984 ،1736‬وانظر‪.[1510 :‬‬
‫]ش )حرم الله مإكة( جعلها حرامإا يحرم فيها فعل مإا سيذكر‪) .‬أحلت لي( أبيح لي القتال فيها‪) .‬ساعة مإششن‬
‫نهار( فترة مإن نهار‪ ،‬وهي مإن ضحوة النهار حتى مإا بعد العصر مإن يوم فيح مإكة‪) .‬يختلى( يقطششع‪) .‬خلهششا(‬
‫الرطب مإن الكل الذي ينبت بنفسه‪) .‬يعضد( يكسر ويقطع‪) .‬ول ينفر صيدها( ل يزعج مإششن مإكششانه ول يحششل‬
‫صيده‪) .‬تلتقط( تؤخذ‪) .‬لقطتها( مإا سقط فيها‪) .‬إل لمعرف( مإن يعرفها وينادي عليها حتى يجيء صششاحبها‪،‬‬
‫ول يأخذها للتمليك‪) .‬لصاغتنا( جمع صائغ‪ ،‬يستعملونه لحاجتهم في الصششياغة )لقينهششم( حششدادهم‪ ،‬يسششتعمله‬
‫في إيقاد النار‪.[..‬‬
‫‪ - 76 -3-‬باب‪ :‬هل يخرج الميت مإن القبر واللحد لعلة‪.‬‬
‫‪ - 1285‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬قال عمرو‪ :‬سمعت جابر بن عبد اللششه رضششي اللششه عنهمششا‬
‫قال‪:‬‬
‫أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي بعد مإا أدخل حفرته‪ ،‬فأمإر به فأخرج‪ ،‬فوضعه على‬
‫ركبتيه‪ ،‬ونفث عليه مإن ريقه‪ ،‬وألبسه قميصه‪ ،‬فالله أعلم‪ ،‬وكان كسا عباسا قميصا‪.‬‬
‫قال سفيان‪ :‬وقال أبو هارون‪ :‬وكان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قمصان‪ ،‬فقال له ابن عبد الله‪:‬‬
‫يا رسول الله‪ ،‬ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك‪ .‬قال سفيان‪ :‬فيرون أن النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫ألبس عبد الله قميصه‪ ،‬مإكافأة لما صنع‪.‬‬
‫]ر‪.[1211 :‬‬
‫]ش )أبو هارون( مإوسى بن أبي عيسى الحناط المدني‪ ،‬مإن أتباع التابعين‪ .‬وفي بعض النسخ )أبو هريششرة(‬
‫ورجح الشراح أنه تصحيف[‪.‬‬
‫‪ - 1286/1287‬حدثنا مإسدد‪ :‬أخبرنا بشر بن المفضل‪ :‬حدثنا حسين المعلم‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن جابر رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫لما حضر أحد‪ ،‬دعاني أبي مإن الليل‪ ،‬فقال‪ :‬مإا أراني إل مإقتول في أول مإن يقتل مإن أصحاب النبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪ ،‬وإني ل أترك بعدي أعز علي مإنك غير رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فششإن علششي دينششا‪،‬‬
‫فاقض‪ ،‬واستوص بأخوتك خيرا‪ ،‬فأصبحنا‪ ،‬فكان أول قتيل‪ ،‬ودفن مإعه آخر في قبر‪ ،‬ثم لم تطششب نفسششي أن‬
‫أتركه مإع الخر‪ ،‬فاستخرجته بعد ستة أشهر‪ ،‬فإذا هو كيوم وضعته هنية‪ ،‬غير أذنه‪.‬‬
‫]ش )حضر أحد( حضر وقت الغزوة التي وقعت عند جبل أحد‪) .‬آخر( هو عمرو بن الجموح رضي الله عنه‪.‬‬
‫)لم تطب نفسي( لم تكن نفسي مإسترريحة ومإا أحببت‪) .‬هنية( تصغير هنا‪ ،‬أي قريبا‪) .‬غير أذنه( فيها تغير‬
‫بسبب التصاقها بالرض[‪.‬‬
‫)‪ - (1287‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سعيد بن عامإر‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن ابن أبي نجيح‪ ،‬عششن عطششاء‪ ،‬عششن‬
‫جابر رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫دفن أبي مإع رجل‪ ،‬فلم تطب نفسي حتى أخرجته‪ ،‬فجعلته في قبر على حدة‪.‬‬
‫]ر‪.[1278 :‬‬
‫‪ - 77 -3-‬باب‪ :‬اللحد والشق في القبر‪.‬‬
‫‪ - 1288‬حدثنا عبدان‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا الليث بن سعد قال‪ :‬حدثني ابن شهاب‪ ،‬عن عبد الرحمن بن‬
‫كعب بن مإالك‪ ،‬عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين رجلين مإن قتلى أحد‪ ،‬ثم يقول‪) :‬أيهم أكثر أخذا للقرآن(‪ .‬فششإذا‬
‫أشير له إلى أحدهما قدمإه في اللحد‪ ،‬فقال‪) :‬أنا شهيد على هؤلء يششوم القيامإششة(‪ .‬فششأمإر بششدفنهم بششدمإائهم‪،‬‬
‫ولم يغسلهم‪.‬‬
‫‪226‬‬
‫]ر‪.[1278 :‬‬
‫‪ - 78 -3-‬باب‪ :‬إذا أسلم الصبي فمات‪ ،‬هل يصلى عليه‪ ،‬وهل يعرض على الصبي السلم‪.‬‬
‫‪-‬وقال الحسن‪ ،‬وشريح‪ ،‬وإبراهيم‪ ،‬وقتادة‪ :‬إذا أسلم أحدهما فالولد مإع المسششلم‪ .‬وكششان ابششن عبشاس رضششي‬
‫الله عنهما مإع أمإه مإن المستضعفين‪ ،‬ولم يكن مإع أبيه على دين قومإه‪ .‬وقال‪) :‬السلم يعلو ول يعلى(‪.‬‬
‫]ش )أحدهما( أحد البوين‪) .‬وقال( أي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ومإناسبة هذا الحششديث للبششاب أن‬
‫الصبي يعلو بإسلمإه فيصلى عليه[‪.‬‬
‫‪ - 1289‬حدثنا عبدان‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني سالم بن عبد اللششه‪ :‬أن ابششن‬
‫عمر رضي الله عنهما أخبره‪:‬‬
‫أن عمر انطلق مإع النبي صلى الله عليه وسلم في رهط قبل ابن صياد‪ ،‬حتى وجدوه يلعب مإششع الصششبيان‪،‬‬
‫عند أطم بني مإغالة‪ ،‬وقد قارب ابن الصياد الحلم‪ ،‬فلم يشعر حتى ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده‪،‬‬
‫ثم قال لبن الصياد‪) :‬تشهد أني رسول الله(‪ .‬فنظر إليه ابن صياد فقال‪ :‬أشهد أنك رسول المإييششن‪ .‬فقششال‬
‫ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أتشهد أني رسول الله؟ فرفضه وقال‪) :‬آمإنت بالله وبرسله(‪ .‬فقال‬
‫له‪) :‬مإاذا ترى(‪ .‬قال ابن صياد‪ :‬يأتيني صادق وكاذب‪ .‬فقال النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬خلششط عليششك‬
‫المإر(‪ .‬ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إني قد خبأت لك خبيئا(‪ .‬فقال ابن صياد‪ :‬هو الدخ‪ .‬فقششال‪:‬‬
‫)اخسأ‪ ،‬فلن تعدو قدرك(‪ .‬فقال عمر رضي الله عنه‪ :‬دعني يا رسول الله أضرب عنقه‪ .‬فقال النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪) :‬إن يكنه فلن تسلط عليه‪ ،‬وإن لم يكنه فل خير لك في قتله(‪.‬‬
‫وقال سالم‪ :‬سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول‪ :‬انطلق بعد ذلك رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫وأبي بن كعب‪ ،‬إلى النخل التي فيها ابن صياد‪ ،‬وهو يختل أن يسمع مإن ابن صششياد شششيئا‪ ،‬قبششل أن يششراه ابششن‬
‫صياد‪ ،‬فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مإضطجع‪ ،‬يعني في قطيفة‪ ،‬له فيها رمإزو أو زأمإششرة‪ ،‬فششرأت أم‬
‫ابن صياد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو يتقي بجذوع النخل‪ ،‬فقال لبن صياد‪ :‬يا صاف‪ ،‬وهو اسششم‬
‫ابن صياد‪ ،‬هذا مإحمد‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فثار ابن صياد‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬لششو تركتششه‬
‫بين(‪.‬‬
‫وقال شعيب في حديثه‪ :‬فرضه‪ ،‬رمإرمإة أو زأمإزمإة‪ .‬وقال عقيل‪ :‬رمإرمإة‪ .‬وقال مإعمر‪ :‬رمإزة‪.‬‬
‫]‪.[6244 ،5821 ،2891 ،2890 ،2869 ،2495‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفتن وأشراط الساعة‪ ،‬باب‪ :‬ذكر ابن صياد‪ ،‬رقم‪.2931 ،2930 :‬‬
‫)رهط( مإا دون العشرة مإن الرجال‪) .‬ابن صياد( هو مإن اليهود‪ ،‬وقيل‪ :‬مإن بني النجار‪ ،‬وابنششه عمششارة شششيخ‬
‫مإالك مإن خيار المسلمين‪ .‬عيني‪) .‬أطم( بناء مإن حجر كالقصر‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الحصن‪) .‬بني مإغالة( قبيلة مإششن‬
‫النصار‪) .‬الحلم( البلوغ‪) .‬المإيين( العرب‪ ،‬نسبة إلى المإية وهي عدم القراءة والكتابششة‪) .‬فرفضششه( تركششه‪،‬‬
‫ليأسه مإن إسلمإه‪) .‬يأتيني صادق وكاذب( أرى رؤيا‪ ،‬ربما تصدق فتقع وربما تكششذب فل تقششع‪) .‬خلششط عليششك‬
‫المإر( خلط عليك شيطانك مإا يلقي إليك‪) .‬خبيئا( شيئا مإخبأ في نفسي‪) .‬الدخ( أراد أن يقول الدخان‪ ،‬فلم‬
‫يستطع ولم يهتد إلى ذلك‪) .‬اخسأ( اسكت صاغرا مإطرودا‪) .‬فلن تعدو قدرك( لن تجاوزأ كونك كاهنششا‪ ،‬ولششن‬
‫يبلغ قدرك أن تعلم الغيب مإن قبل الوحي ول مإن قبيل اللهام‪) .‬إن يكنه( إن كان هششذا هششو الششدجال‪) .‬فلششن‬
‫تسلط عليه( لست أنت الذي يقتله‪ ،‬وإنما يقتله عيسى بن مإريم عليه السلم‪) .‬يختل( يستغفل‪) .‬قطيفششة(‬
‫كساء له خمل‪) .‬رمإزة( مإن الرمإز وهو الشارة‪ ،‬والزمإرة مإن المزمإار‪) .‬يتقي يجذوع النخل( يخفششي نفسششه‬
‫بها‪) .‬فثار( نهض بسرعة‪) .‬بين( أظهر لنا مإن حاله مإا نطلع به على حقيقة أمإره‪) .‬فرضه( دقه‪) .‬رمإرمإة أو‬
‫زأمإزمإة( الصوت الخفي[‪.‬‬
‫‪ - 1290‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬وهو ابن زأيد‪ ،‬عن ثابت‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان غلم يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض‪ ،‬فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده‪ ،‬فقعد‬
‫عند رأسه‪ ،‬فقال له‪) :‬أسلم(‪ .‬فنظر إلى أبيه وهو عنده‪ ،‬فقال له‪ :‬أطع أبا القاسم صلى اللششه عليششه وسششلم‪،‬‬
‫فأسلم‪ ،‬فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول‪) :‬الحمد لله الذي أنقذه مإن النار(‪.‬‬
‫]‪.[5333‬‬
‫‪ - 1291‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬قال عبيد الله‪:‬‬
‫سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول‪ :‬كنت أنا وأمإي مإن المستضعفين‪ ،‬أنشا مإشن الولشدان وأمإشي مإشن‬
‫النساء‪.‬‬
‫]‪.[4321 ،4312 ،4311‬‬
‫]ش )أمإي( لبابة‪ ،‬أم الفضل رضي الله عنها‪) .‬المستضعفين( المسلمين الذين بقوا بمكة مإسششتذلين‪ ،‬لصششد‬
‫المشكرين لهم وضعفهم عن الهجرة‪) .‬أنا مإن الولدان وأمإي مإن النساء( أي المذكورين فشي قشوله تعشالى‪:‬‬
‫}إل المستضعفين مإن الرجال والنساء والولدان ل يستطيعون حيلة ول يهتدون سبيل‪ ،‬فأولئششك عسششى اللششه‬
‫أن يعفو عنهم وكان الله غفورا رحيما{ ‪/‬النساء‪) ./99 - 98 :‬حيلة( قدرة ونفقة‪) .‬سبيل( طريقا إلى أرض‬
‫الهجرة[‪.‬‬
‫‪ - 1292/1293‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ :‬قال ابن شهاب‪:‬‬

‫‪227‬‬
‫يصلى على كل مإولود مإتوفى وإن كان لغية‪ ،‬مإن أجل أنه ولد على فطرة السلم‪ ،‬يدعي أبواه السلم‪ ،‬أو‬
‫أبوه خاصة‪ ،‬وإن كانت أمإه على غير السلم‪ ،‬إذا استهل صارخا يصلي عليه‪ ،‬ول يصلى على مإن ل يسششتهل‪،‬‬
‫مإن أجل أنه سقط‪ ،‬فإن أبا هريرة رضي الله عنه كان يحدث‪ :‬قال النبي صلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬مإششا مإششن‬
‫مإولود إل يولد على الفطرة‪ ،‬فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه‪ ،‬كما تنتششج البهيمششة بهيمششة جمعششاء‪ ،‬هششل‬
‫تحسون فيها مإن جدعاء(‪ .‬ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه‪} :‬فطرة الله التي فطر الناس عليها{ الية‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في القدر‪ ،‬باب‪ :‬مإعنى كل مإولود يولد على الفطرة‪ ،..‬رقم‪.2658 :‬‬
‫)لغية( مإن الغواية وهي الضللة‪ ،‬أي كل مإولود يصلى عليششه‪ ،‬إذا كشان أحششد أبششويه مإسششلما ظشاهرا‪ ،‬وإن كششان‬
‫مإولودا مإن كافرة أو زأانية أو نحوهما‪) .‬فطرة السلم( مإلته وطريقته‪) .‬استهل صارخا( علمت حيششاته عنششد‬
‫الولدة بصراخ أو غيره‪) .‬سقط( جنين سقط قبل تمامإه‪) .‬يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه( يجعلنششه يهوديشا‬
‫أو نصرانيا أو مإجوسيا‪ ،‬حسب مإلتهما‪ ،‬بترغيبهما لششه فششي ذلششك أو بتبعيتششه لهمششا‪) .‬تنتششج البهيمششة( تلششد الدابششة‬
‫العجماء‪) .‬بهيمة جمعاء( تامإة العضاء مإستوية الخلق‪) .‬تحسششون( تبصششرون‪) .‬جششدعاء( مإقطوعششة الذن أو‬
‫النف أو غير ذلك‪ ،‬أي إن الناس يفعلون بها ذلك‪ ،‬فكذلك يفعلون بالولود الذي يولد على الفطرة السششليمة‪.‬‬
‫)اقرؤوا إن شئتم( أن تتأكذوا هذا المعنى‪) .‬فطرة الله( مإلششة اليمششان والتوحيششد ومإعرفششة الخششالق سششبحانه‪.‬‬
‫)فطر الناس( خلقهم‪) .‬الية( الروم‪.[30 :‬‬
‫)‪ - (1293‬حدثنا عبدان‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عن الزهري‪ :‬أخبرني أبو سلمة بن عبدد الرحمن‪:‬‬
‫أن أبا هريرة رضي الله عنه قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪) :‬مإششا مإششن مإولششود إل يولششد علششى‬
‫الفطرة‪ ،‬فأبواه يهودانه‪ ،‬أو ينصرانه‪ ،‬أو يمجسانه‪ ،‬كما تنتج البهيمة بهيمششة جمعششاء‪ ،‬هششل تحسششون فيهششا مإششن‬
‫جدعاء(‪ .‬ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه‪} :‬فطرة الله التي فطر الناس عليها ل تبديل لخلششق اللششه ذلششك‬
‫الدين القيم{‪.‬‬
‫]‪.[6226 ،4497 ،1319‬‬
‫]ش )ل تبديل لخلق الله( ل تفاوت بين الناس في أصل خلقتهم‪ ،‬ول يستطيع أحد أن يغير طبيعششة نفوسششهم‬
‫حقيقة‪) .‬القيم( المستقيم والمقوم لمإور الناس[‪.‬‬
‫‪ - 79 -3-‬باب‪ :‬إذا قال المشرك عند الموت‪ :‬ل إله إل الله‪.‬‬
‫‪ - 1294‬حدثنا إسحق‪ :‬أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال‪ :‬حششدثني أبششي‪ ،‬عششن صششالح‪ ،‬عششن ابششن شششهاب قششال‪:‬‬
‫أخبرني سعيد بن المسيب‪ ،‬عن أبيه أنه أخبره‪:‬‬
‫أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة‪ ،‬جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فوجد عنده أبا جهل بن هشششام‪،‬‬
‫وعبد الله بن أمإية بن المغيرة‪ ،‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبشي طشالب‪) :‬يشا عشم‪ ،‬قششل ل إلشه إل‬
‫الله‪ ،‬كلمة أشهد لك بها عند الله(‪ .‬فقال أبو جهل وعبد الله بن أمإية‪ :‬يششا أبششا طشالب‪ ،‬أترغششب عششن مإلششة عبششد‬
‫المطلب‪ ،‬فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه‪ ،‬ويعودان بتلك المقالششة‪ ،‬حششتى قششال أبششو‬
‫طالب آخر مإا كلمهم‪ :‬هو على مإلة عبد المطلب‪ ،‬وأبى أن يقول‪ :‬ل إله إل الله‪ .‬فقال رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم‪) :‬أمإا والله لستغفرن لك مإا لم أنه عنك(‪ .‬فأنزل الله تعالى فيه ‪} :‬مإا كان للنبي{ الية‪.‬‬
‫]‪.[6303 ،4494 ،4398 ،3671‬‬
‫]ش )أشهد لك بها( أحاجج لك بها وأدافع عنك‪) .‬أترغب عن مإلة( أتعرض عن طريقة‪) .‬أنه عنششك( أنششه عششن‬
‫الستغفار لك‪) .‬الية( التوبة‪ .113 :‬وهي بتمامإها‪} :‬مإا كان للنبي والششذين آمإنششوا أن يسششتغفروا للمشششركين‬
‫ولو كانوا أولي قربى مإن بعد مإا تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم{‪ .‬أي ثبت لهم أنهم مإن أهششل النششار بمششوتهم‬
‫على الكفر والشرك[‪.‬‬
‫‪ - 80 -3-‬باب‪ :‬الجريد على القبر‪.‬‬
‫‪-‬وأوصى بريدة السلمي أن يجعل في قبره جريدان‪ .‬ورأى ابن عمر رضي الله عنهما فسشطاطا علششى قشبر‬
‫عبد الرحمن فقال‪ :‬انزعه يا غلم‪ ،‬فإنما يظله عمله‪ .‬وقال خارجة بن يزيد‪ :‬رأيتني‪ ،‬ونحن شبان فششي زأمإششن‬
‫عثمان رضي الله عنه‪ ،‬وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مإظعون‪ ،‬حشتى يجشاوره‪ .‬وقشال عثمشان بشن‬
‫حكيم‪ :‬أخذ بيدي خارجة‪ ،‬فأجلسني على قبر‪ ،‬وأخبرني عن عمه يزيد بن ثششابت قششال‪ :‬إنمششا كششره ذلششك لمششن‬
‫أحدث عليه‪ .‬وقال نافع‪ :‬كان ابن عمر رضي الله عنهما يجلس على القبور‪.‬‬
‫]ش )الجريد( غصون النخل الذي جرد مإنه الخوص‪ ،‬أي الورق‪) .‬فسطاطا( خيمة مإششن شششعر أو غيششره‪ ،‬لهششا‬
‫أورقة حولها‪) .‬يجاوزأه( يقفز مإن فوقه لرتفاعه‪) .‬أحدث عليه( أي كره الجلوس على القبر لمن فعل مإا ل‬
‫يليق به كالبول وغيره[‪.‬‬
‫‪ - 1295‬حدثنا يحيى‪ :‬حدثنا أبو مإعاوية‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله‬
‫عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أنه مإر بقبرين يعذبان‪ ،‬فقال‪) :‬إنهما ليعذبان‪ ،‬ومإا يعذبان في كبير‪ ،‬أمإا أحدهما فكان ل يستتر مإششن البششول‪،‬‬
‫وأمإا الخر فكان يمشي بالنميمة(‪ .‬ثم أخذ جريدة رطبششة فشششقها بنصششفين‪ ،‬ثششم غششرزأ فششي كششل قششبر واحششدة‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬لم صنعت هذا؟ فقال‪) :‬لعله أن يخفف عنهما مإا لم ييبسا(‪.‬‬
‫]ر‪.[213 :‬‬
‫]ش )بقبرين يعذبان( يعذب مإن دفن فيهما[‪.‬‬
‫‪228‬‬
‫‪ - 81 -3-‬باب‪ :‬مإوعظة المحدث عند القبر‪ ،‬وقعود أصحابه حوله‪.‬‬
‫‪}-‬يخرجون مإششن الجششداث{ ‪/‬المعششارج‪ :/43 :‬الجششداث القبششور‪" .‬بعششثرت" ‪/‬النفطششار‪ :/4 :‬أثيششرت‪ ،‬بعششثرت‬
‫حوضي أي جعلت أسفله أعله‪ .‬اليفاض السراع‪ .‬وقرأ العمش‪" :‬إلى نصب" ‪/‬المعارج‪ :/43 :‬إلى شششيء‬
‫مإنصوب يستبقون إليه‪ ،‬والنصب واحد‪ ،‬والنصب مإصدر‪" .‬يوم الخروج" ‪/‬ق‪ :/43 :‬مإششن القبششور‪" .‬ينسششلون"‬
‫‪/‬يسن‪ :/51 :‬يخرجون‪.‬‬
‫]ش )اليفاض( يشير إلى مإعنى قوله تعالى‪} :‬كأنهم إلى نصب يوفضون{‪ .‬ونصششب ونصششب بمعنششى‪ ،‬وهمششا‬
‫قراءتان مإتواترتان[‪.‬‬
‫‪ - 1296‬حدثنا عثمان قال‪ :‬حدثني جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن سعد بن عبيدة‪ ،‬عن أبي عبد الرحمن‪ ،‬عن علي‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كنا في جنازأة في بقيع الغرقد‪ ،‬فأتانا النبي صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬فقعششد وقعششدنا حششوله‪ ،‬ومإعششه مإخصششرة‪،‬‬
‫فنكس‪ ،‬فجعل ينكت بمخصرته‪ ،‬ثم قال‪) :‬مإا مإنكم مإن أحد‪ ،‬مإششا مإششن نفششس مإنفوسششة‪ ،‬إل كتششب مإكانهششا مإششن‬
‫الجنة والنار‪ ،‬وإل قد كتب شقية أو سعيدة(‪ .‬فقال رجل‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أفل نتكل على كتابنا ونششدع العمششل‪،‬‬
‫فمن كان مإنا مإن أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهششل السششعادة‪ ،‬وأمإششا مإششن كششان مإنششا مإششن أهششل الشششقاوة‬
‫فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة؟ قال‪) :‬أمإا أهل السعادة فييسرون لعمل السششعادة‪ ،‬وأمإششا أهششل الشششقاوة‬
‫فييسرون لعمل الشقاوة(‪ .‬ثم قرأ‪} :‬فأمإا مإن أعطى واتقى{‪ .‬الية‪.‬‬
‫]‪.[7113 ،6231 ،5863 ،4666 - 4661‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في القدر‪ ،‬باب‪ :‬كيفية خلق الدمإي في بطن أمإه وكتابه ورزأقه‪ ،..‬رقم‪.2647 :‬‬
‫)بقيع الغرقد( مإقبرة أهل المدينة‪ ،‬والبقيع مإوضع مإن الرض فيه أصول شجر‪ ،‬والغرقد شجر له شوك كان‬
‫ينبت في ذلك المكان بكثرة فأضيف إليه‪) .‬مإخصرة( مإا يتوكأ عليه مإن عصا وغيرها‪) .‬فنكس( خفض رأسه‬
‫وطأطأ إلى الرض‪) .‬ينكت( يضرب في الرض‪) .‬مإنفوسة( مإخلوقة‪) .‬كتب( قدر وعين‪) .‬نتكل على كتابنا(‬
‫نعتمد على مإا قدر علينا‪) .‬أعطى واتقى( أعطى الطاعة واتقى المعصششية‪ ،‬أي جاهششد نفسششه فبششذل الطاعششة‬
‫واجتنب المعصية‪) .‬الية( أي ومإا بعدها‪/ :‬الليل‪ ./10 - 5 :‬وستأتي اليات وشرحها في روايات الحديث‪.‬‬
‫‪ - 82 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في قاتل النفس‪.‬‬
‫‪ - 1297‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن ثابت بن الضششحاك رضششي اللششه‬
‫عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)مإن حلف بملة غير السلم‪ ،‬كاذبا مإتعمدا‪ ،‬فهو كما قشال‪ .‬ومإشن قتشل نفسشه بحديشدة‪ ،‬عشذب بهشا فشي نشار‬
‫جهنم(‪.‬‬
‫]‪.[6276 ،7545 ،5700‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬غلظ تحريم قتل النسان نفسه‪ ،‬رقم‪.110 :‬‬
‫)بملة غير السلم( كأن يقول‪ :‬هو يهودي إن فعل كذا‪ ،‬وأمإثال هذا‪) .‬كما قال( أي فيحكم عليه بالذي نسبه‬
‫لنفسه[‪.‬‬
‫‪ - 1298‬وقال حجاج بن مإنهال‪ :‬حدثنا جرير بن حازأم‪ ،‬عن الحسن‪ :‬حدثنا جندب رضي الله عنه فششي هششذا‬
‫المسجد‪ ،‬فما نسينا‪ ،‬ومإا نخاف أن يكذب جندب‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)كان برجل جراح فقتل نفسه‪ ،‬فقال الله‪ :‬بدرني عبدي بنفسه‪ ،‬حرمإت عليه الجنة(‪.‬‬
‫]‪.[3276‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان غلظ تحريم قتل النسان نفسه‪ ،‬رقم‪.113 :‬‬
‫)برجل( مإن المإم السابقة‪) .‬بدرني( استعجل الموت‪ ،‬ولم يصبر حتى أقبض روحه مإن غير سبب مإنه[‪.‬‬
‫‪ - 1299‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ :‬حدثنا أبو الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫)الذي يخنق نفسه يخنقها في النار‪ ،‬والذي يطعنها يطعنها في النار(‪.‬‬
‫]ر‪.[5442 :‬‬
‫]ش )يطعنها( يقتلها بآلة جارحة‪ ،‬مإن الطعن وهو القطع[‪.‬‬
‫‪ - 83 -3-‬باب‪ :‬مإا يكره مإن الصلة على المنافقين‪ ،‬والستغفار للمشركين‪.‬‬
‫‪-‬رواه ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪.[1210 :‬‬
‫‪ - 1300‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثني الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبشد اللشه‪ ،‬عشن‬
‫ابن عباس‪ ،‬عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أنه قال‪:‬‬
‫لما مإات عبد الله بن أبي ابن سلول‪ ،‬دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصششلي عليششه‪ ،‬فلمششا قششام‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أتصلي على ابن أبششي‪ ،‬وقششال قششال يششوم‬
‫كذا وكذا‪ :‬كذا وكذا؟ أعدد عليه قوله‪ ،‬فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‪) :‬أخر عني يششا عمششر(‪.‬‬
‫فلما أكثرت عليه‪ ،‬قال‪) :‬إني خيرت فاخترت‪ ،‬لو أعلم أني إن زأدت على السبعين يغفششر لششه لششزدت عليهششا(‪.‬‬
‫قال‪ :‬فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف‪ ،‬فلم يمكشث إل يسشيرا حشتى نزلشت اليتشان‬
‫‪229‬‬
‫مإن براءة‪} :‬ول تصل على أحد مإنهم مإات أبدا ‪ -‬إلى وهم فاسقون{‪ .‬قال‪ :‬فعجبت بعششد مإششن جرأتششي علششى‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يومإئذ‪ ،‬والله ورسوله أعلم‪.‬‬
‫]‪.[4394‬‬
‫]ش )قوله( أقواله القبيحة في النبي صلى اللششه عليششه وسششلم وأصششحابه رضششي اللششه عنهششم‪) .‬خيششرت( بيششن‬
‫الستغفار وعدمإه‪ ،‬بقوله تعالى‪} :‬استغفر لهم أو ل تستغفر لهم إن تستغفر لهششم سششبعين مإششرة فلششن يغفششر‬
‫الله لهم{ ‪/‬التوبة‪) ./80 :‬فاخترت( الستغفار لهم‪) .‬اليتششان( فششي روايششة )اليششات( الششتي نزلششت فششي شششأن‬
‫المنافقين ومإنها اليشة المشذكورة وتتمتهشا‪} :‬ول تقشم علشى قشبره إنهشم كفشروا بشالله ورسشوله ومإشاتوا وهشم‬
‫فاسقون{ ‪) ./84/‬براءة( هي سورة التوبة‪ ،‬المفتتحة بقوله تعالى‪} :‬براءة مإششن اللششه ورسششوله إلششى الششذين‬
‫عاهدتم مإن المشركين{‪.‬‬
‫‪ - 84 -3-‬باب‪ :‬ثناء الناس على الميت‪.‬‬
‫‪ - 1301‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال‪ :‬سمعت أنس بن مإالك رضي الله عنششه‬
‫يقول‪:‬‬
‫مإروا بجنازأة فأثنوا عليها خيرا‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬وجبت(‪ .‬ثم مإروا بششأخرى فششأثنوا عليهششا‬
‫شرا‪ ،‬فقال‪) :‬وجبت( فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنششه‪ :‬مإششا وجبششت؟ قششال‪) :‬هششذا أثنيتششم عليششه خيششرا‪،‬‬
‫فوجبت له الجنة‪ ،‬وهذا أثنيتم عليه شرا‪ ،‬فوجبت له النار‪ ،‬أنتم شهداء الله في الرض(‪.‬‬
‫]‪.[2499‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬فيمن يثني عليه خير أو شر مإن الموتى‪ ،‬رقم‪.949 :‬‬
‫)فأثنوا عليه خيرا( وصفوها بفعل الخير‪) .‬فأثنوا عليها شرا( وصفوها بفعل الشر‪) .‬شهداء الله في الرض(‬
‫أي يقبل قولكم في حق مإن تشهدون له أو عليه[‪.‬‬
‫‪ - 1302‬حدثنا عفان بن مإسلم‪ :‬حدثنا داود بن أبي الفرات‪ ،‬عن عبد الله بن بريدة‪ ،‬عن أبي السود قال‪:‬‬
‫قدمإت المدينة‪ ،‬وقد وقع بها مإرض‪ ،‬فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي اللششه عنششه‪ ،‬فمششرت بهششم جنششازأة‪،‬‬
‫فأثني على صاحبها خيرا‪ ،‬فقال عمر رضي الله عنه‪ :‬وجبت‪ ،‬ثم مإر بأخرى فأثني على صاحبها خيششرا‪ ،‬فقششال‬
‫عمر رضي الله عنه‪ :‬وجبت‪ .‬ثم مإر بالثالثة فأثني علششى صششاحبها شششرا‪ ،‬فقششال‪ :‬وجبششت‪ .‬فقششال أبششو السششود‪:‬‬
‫فقلت‪ :‬ومإا وجبت يا أمإير المؤمإنين؟ قال‪ :‬قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أيما مإسلم‪ ،‬شهد له‬
‫أربعة بخير‪ ،‬أدخله الله الجنة(‪ .‬فقلنا‪ :‬وثلثة‪ ،‬قال‪) :‬وثلثة(‪ .‬فقلنا‪ :‬واثنان‪ ،‬قال‪) :‬واثنان(‪ .‬ثم لم نسأله عشن‬
‫الواحد‪.‬‬
‫]‪.[2500‬‬
‫‪ - 85 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في عذاب القبر‪.‬‬
‫‪-‬وقوله تعالى‪} :‬إذ الظالمون في غمرات الموت والملئكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليششوم تجششزون‬
‫عذاب الهون{ ‪/‬النعام‪ :/93 :‬هو الهوان‪ ،‬والهون الرفق‪.‬‬
‫وقوله جل ذكره‪} :‬سنعذبهم مإرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم{ ‪/‬التوبة‪./101 :‬‬
‫وقوله تعالى‪} :‬وحاق بآل فرعون سوء العذاب‪ .‬النششار يعرضششون عليهششا غششدوا وعشششيا ويششوم تقششوم السششاعة‬
‫أدخلوا آل فرعون أشد العذاب{ ‪/‬غافر )المؤمإن(‪./46 ،45 :‬‬
‫]ش )غمرات الموت( شدائده وسكراته وكرباته‪ ،‬جمع غمرة وهي في الصل مإا يغمر مإن المششاء‪) .‬باسششطو‬
‫أيديهم( كناية عن الشششدة فششي قبششض أرواحهششم‪) .‬الهششوان( الششذل والهانششة‪) .‬سششنعذبهم مإرتيششن‪ (..‬هششي فششي‬
‫المنافقين‪ ،‬والعذاب مإرتين يكون في الخزي فششي الششدنيا وعششذاب القششبر بعششد المششوت‪) .‬حششاق( نششزل‪) .‬غششدوا‬
‫وعشيا( صباحا ومإساءا‪ ،‬أي وهم في قبورهم‪ .‬والمراد بحياة القششبر حيششاة الششبرزأخ الششتي تكششون بيششن المششوت‬
‫والبعث يوم القيامإة‪ ،‬وفيها نعيم للمؤمإنين الصالحين‪ ،‬وجحيم للكافرين والفاسقين[‪.‬‬
‫‪ - 1303‬حدثنا حفص بن عمر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن علقمة بن مإرثد‪ ،‬عن سعد بن عبيدة‪ ،‬عن البراء بن عازأب‬
‫رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)إذا أقعد المؤمإن في قبره أتي‪ ،‬ثم شهد أن ل إله إل الله‪ ،‬وأن مإحمدا رسول الله‪ ،‬فذلك قوله‪} :‬يثبت الله‬
‫الذين آمإنوا بالقول الثابت{(‪.‬‬
‫حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا غندر‪ :‬حدثنا شعبة‪ /‬بهذا‪ ،‬وزأاد‪} :‬يثبششت اللشه الشذين آمإنشوا{ نزلشت فشي عشذاب‬
‫القبر‪.‬‬
‫]‪.[4422‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها‪ ،‬باب‪ :‬عرض مإقعد الميت مإن الجنة أو النار عليششه‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.2871‬‬
‫)أتي( أتاه الملكان وأقعداه أو سأله‪) .‬بالقول الثابت( الذي ثبت بالحجة عندهم‪ ،‬وهي كلمة التوحيششد الششتي‬
‫تمكنت في قلوبهم‪/ .‬إبراهيم‪.[/27 :‬‬
‫‪ - 1304‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن صالح‪ :‬حدثني نافع‪:‬‬
‫أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال‪ :‬اطلع النبي صلى الله عليششه وسششلم علششى أهششل القليششب‪ ،‬فقششال‪:‬‬
‫)وجدتم مإا وعد ربكم حقا(‪ .‬فقيل له‪ :‬تدعو أمإواتا؟ فقال‪) :‬ومإا أنتم بأسمع مإنهم‪ ،‬ولكن ل يجيبون(‪.‬‬
‫‪230‬‬
‫]‪ ،3802 ،3760‬وانظر‪.[1305 :‬‬
‫]ش )أهل القليب( قتلى المشركين يوم بدر‪ ،‬والقليب‪ :‬البئر قبششل أن تبنششى جششوانبه‪) .‬مإششا وعششد ربكششم( مإششن‬
‫العذاب على كفركم‪) .‬فقيل له( القائل هو عمر رضي الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 1305‬حدثنا عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‬
‫قالت‪:‬‬
‫إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إنهم ليعلمون الن أن مإا كنت أقول حق(‪ .‬وقششد قششال اللششه تعششالى‪:‬‬
‫}إنك ل تسمع الموتى{‪.‬‬
‫]‪ ،3759‬وانظر‪.[1304 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنائز‪ ،‬باب‪ :‬الميت يعذب ببكاء أهله عليه‪ ،‬رقم‪.932 :‬‬
‫)وقد قال الله تعالى( هذا الكلم لعائشة رضشي اللشه عنهشا‪) .‬ل تسشمع المشوتى( إسشماعا يسشتفيدون مإمنشه‬
‫ويتعظون به‪/ .‬النمل‪.[/80 :‬‬
‫‪ - 1306‬حدثنا عبدان‪ :‬أخبرني أبي‪ ،‬عن شعبة‪ :‬سمعت الشعث‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عائشة رضي‬
‫الله عنها‪:‬‬
‫أن يهودية دخلت عليها‪ ،‬فذكرت عذاب القبر‪ ،‬فقالت لها‪ :‬أعاذك الله مإششن عشذاب القششبر‪ .‬فسششألت عائشششة‬
‫رضي الله عنها عن عذاب القبر‪ ،‬فقال‪) :‬نعم‪ ،‬عذاب القبر حق(‪ .‬قالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬فمششا رأيششت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلة إل تعوذ مإن عذاب القبر‪.‬‬
‫]ر‪.[997 :‬‬
‫‪ - 1307‬حدثنا يحيى بن سليمان‪ :‬حدثنا ابن وهب قال‪ :‬أخبرني يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬أخبرني عروة بن‬
‫الزبير‪:‬‬
‫أنه سمع أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما تقول‪ :‬قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا‪ ،‬فذكر‬
‫فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء‪ ،‬فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة‪ .‬زأاد غندر‪ :‬عذاب القبر حق‪.‬‬
‫]ش )فذكر فتنة القبر( بين مإا يجري للمرء في قبره مإفصل‪) .‬ضج المسلمون ضجة( صاحوا وجزعوا جزعا‬
‫عظيما[‪.‬‬
‫‪ - 1308‬حدثنا عياش بن الوليد‪ :‬حدثنا عبد العلى‪ :‬حدثنا سعيد‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي اللششه‬
‫عنه أنه حدثهم‪:‬‬
‫أن رسول صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إن العبد إذا وضع في قبره‪ ،‬وتولى عنه أصحابه‪ ،‬وإنه ليسمع قششرع‬
‫نعالهم‪ ،‬أتاه مإلكان‪ ،‬فيقعدانه فيقولن‪ :‬مإا كنت تقول فششي الرجششل‪ ،‬لمحمششد صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬فأمإششا‬
‫المؤمإن فيقول‪ :‬أشهد أنه عبد الله ورسوله‪ ،‬فيقال له‪ :‬انظر إلى مإقعدك مإن النار‪ ،‬قد أبدلك الله به مإقعدا‬
‫مإن الجنة‪ ،‬فيراهما جميعا(‪.‬‬
‫قال قتادة وذكر لنا‪ :‬أنه يفسح في قبره‪ ،‬ثم رجع إلى حديث أنس‪ ،‬قال‪) :‬وأمإا المنافق والك افر فيقشال لشه‪:‬‬
‫مإا كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول‪ :‬ل أدري‪ ،‬كنشت أقشول مإشا يقشول النشاس‪ ،‬فيقشال‪ :‬ل دريشت ول تليشت‪،‬‬
‫ويضرب بمطارق مإن حديث ضربة‪ ،‬فيصيح صيحة‪ ،‬يسمعها مإن يليه غير الثقلين(‪.‬‬
‫]ر‪.[1273 :‬‬
‫‪ - 86 -3-‬باب‪ :‬التعوذ مإن عذاب القبر‪.‬‬
‫‪ - 1309‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬حدثنا شعبة قال‪ :‬حدثني عون بن أبي جحيفة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن‬
‫البراء بن عازأب‪ ،‬عن أبي أيوب رضي الله عنهم قال‪:‬‬
‫خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس‪ ،‬فسمع صوتا‪ ،‬فقال‪) :‬يهود تعذب في قبورها(‪.‬‬
‫وقال النضر‪:‬أخبرنا شعبة‪ :‬حدثنا عون‪ :‬سمعت أبي‪ :‬سمعت البراء‪ ،‬عن أبي أيوب رضشي اللشه عنهمشا‪ ،‬عشن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها‪ ،‬باب‪ :‬عرض مإقعد الميت مإن الجنة أو النار عليششه‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.2769‬‬
‫)وجبت الشمس( غربت[‪.‬‬
‫‪ - 1310‬حدثنا مإعلى‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن مإوسى بن عقبة قال‪ :‬حدثني ابنه خالد بن سعيد بن العاص‪:‬‬
‫أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو يتعوذ مإن عذاب القبر‪.‬‬
‫]‪.[6003‬‬
‫‪ - 1311‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريششرة رضششي اللششه‬
‫عنه قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو‪) :‬اللهم إني أعوذ بك مإن عذاب القبر‪ ،‬ومإن عذاب النار‪ ،‬ومإن‬
‫فتنة المحيا والممات‪ ،‬ومإن فتنة المسيح الدجال(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المساجد ومإواضع الصلة‪ ،‬باب‪ :‬مإا يستعاذ مإنه في الصلة‪ ،‬رقم‪.588 :‬‬
‫)أعوذ( ألتجىء وأستجير‪).‬فتنة المحيا والممات( مإا يكون في الحياة مإن البتلء بالمصائب مإع عدم الصشبر‪،‬‬
‫ومإا يحدث مإن الصرار على الفساد وترك طرق الهداية‪ ،‬ومإا يكون بعد المششوت مإششن أهششوال القششبر وسششؤال‬
‫‪231‬‬
‫الملكين‪) .‬فتنة المسيح الدجال(مإا يكون مإعه مإن أسباب الفتنة‪ ،‬ومإعنى الدجال الكشذاب‪ ،‬وسشمي المسشيح‬
‫لن إحدى عينيه مإمسوحة[‪.‬‬
‫‪ - 87 -3-‬باب‪ :‬عذاب القبر مإن الغيبة والبول‪.‬‬
‫‪ - 1312‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عششن طشاوس‪ :‬قششال ابششن عبششاس رضششي اللششه‬
‫عنهما‪:‬‬
‫مإر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين‪ ،‬فقال‪) :‬إنهما ليعذبان‪ ،‬ومإا يعذبان مإن كبير(‪ .‬ثم قشال‪) :‬بلشى‪،‬‬
‫أمإا أحدهما فكان يسعى بالنميمة‪ ،‬وأمإا أحدهما فكان ل يستتر مإن بوله(‪ .‬قال‪ :‬ثم أخذ عودا رطبا‪ ،‬فكسششره‬
‫باثنتين‪ ،‬ثم غرزأ كل واحد مإنهما على قبره‪ ،‬ثم قال‪) :‬لعله يخفف عنهما مإا لم يبسا(‪.‬‬
‫]ر‪.[213 :‬‬
‫‪ - 88 -3-‬باب‪ :‬الميت يعرض عليه بالغداة والعشي‪.‬‬
‫‪ - 1313‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إن أحدكم إذا مإات‪ ،‬عرض عليه مإقعده بالغششداة والعشششي‪ ،‬إن‬
‫كان مإن أهل الجنة فمن أهل الجنة‪ ،‬وإن كان مإن أهل النار فمن أهل النار‪ ،‬فيقال‪ :‬هذا مإقعدك حتى يبعثششك‬
‫الله يوم القيامإة(‪.‬‬
‫]‪.[6150 ،3068‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها‪ ،‬باب‪ :‬عرض مإقعد الميت مإن الجنة أو النار عليششه‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.2866‬‬
‫)عرض عليه مإقعده( أري مإكانه‪) .‬بالغداة والعشي( وقت الصباح ووقت المساء‪) .‬هذا مإقعدك حتى يبعثك‬
‫الله( هذا مإكانك الذي تبعث إليه يوم القيامإة[‪.‬‬
‫‪ - 89 -3-‬باب‪ :‬كلم الميت على الجنازأة‪.‬‬
‫‪ - 1314‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن سعيد بن أبي سعيد‪ ،‬عن أبيه‪ :‬أنه سمع أبا سعيد الخدري رضي الله‬
‫عنه يقول‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا وضعت الجنازأة‪ ،‬فاحتملها الرجال على أعنششاقهم‪ ،‬فششإن كششانت‬
‫صالحة قالت‪ :‬قدمإوني قدمإوني‪ ،‬وإن كانت غير صالحة‪ ،‬قالت‪ :‬يا ويلها‪ ،‬أين يذهبون بها‪ ،‬يسمع صششوتها كششل‬
‫شيء إل النسان‪ ،‬ولو سمعها النسان لصعق(‪.‬‬
‫]ر‪.[1251 :‬‬
‫‪ - 90 -3-‬باب‪ :‬مإا قيل في أولد المسلمين‪.‬‬
‫‪-‬قال أبو هريرة رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن مإات له ثلثششة مإششن الولششد‪ ،‬لششم يبلغششوا‬
‫الحنث‪ ،‬كان له حجابا مإن النار‪ ،‬أو دخل الجنة(‪.‬‬
‫]ر‪[1193 ،101 :‬‬
‫‪ - 1315‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم‪ :‬حدثنا ابن علية‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن صهيب‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإا مإن مإسلم‪ ،‬يموت له ثلثة مإن الولد لم يبلغوا الحنث‪ ،‬إل أدخله‬
‫الله الجنة‪ ،‬بفضل رحمته إياهم(‪.‬‬
‫]ر‪.[1191 :‬‬
‫‪ - 1316‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثما شعبة‪ ،‬عن عدي بن ثابت‪:‬‬
‫أنه سمع البراء رضي الله عنه قال‪ :‬لما توفي إبراهيم عليششه السششلم‪ ،‬قششال رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬إن له مإرضعا في الجنة(‪.‬‬
‫]‪.[5842 ،3082‬‬
‫]ش )إبراهيم( ابن النبي صلى الله عليه وسلم مإن مإارية القبطية رضي الله عنها[‪.‬‬
‫‪ - 91 -3-‬باب‪ :‬مإا قيل في أولد المشركين‪.‬‬
‫‪ - 1317‬حدثنا حبان‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا شعبة‪ ،‬عن أبي بشر‪ ،‬عن سعيد بششن جششبير‪ ،‬عششن ابششن عبششاس‬
‫رضي الله عنهم قال‪:‬‬
‫سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عشن أولد المشششركين‪ ،‬فقشال‪) :‬اللششه‪ ،‬إذ خلقهشم‪ ،‬أعلشم بمششا كششانوا‬
‫عامإلين(‪.‬‬
‫]‪.[6224‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في القدر‪ ،‬باب‪ :‬مإعنى كل مإولود يولد على الفطرة‪ ،‬رقم‪.2660 :‬‬
‫)أعلم بما كانوا عامإلين( بما يكون مإنهم لو أبقاهم أحياء‪ ،‬وقيل غير ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 1318‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عطاء بن يزيد الليثي‪:‬‬
‫أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول‪ :‬سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشششركين فقششال‪:‬‬
‫)الله أعلم بما كانوا عامإلين(‪.‬‬
‫]‪.[6225‬‬
‫‪232‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في القدر‪ ،‬باب‪ :‬مإعنى كل مإولود يولد على الفطرة‪ ،‬رقم‪.2659 :‬‬
‫)ذراري( جمع ذرية وهم الولد[‪.‬‬
‫‪ - 1319‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن الوهري‪ ،‬عن أبي سلمة بن عبششد الرحمششن‪ ،‬عششن أبششي هريششرة‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم )كل مإولود يولد على الفطرة‪ ،‬فأبواه يهودانه‪ ،‬أو ينصششراه‪ ،‬أو يمجسششانه‪،‬‬
‫كمثل البهيمة تنتج البهيمة‪ ،‬هل ترى فيها جدعاء(‪.‬‬
‫]ر‪.[1292 :‬‬
‫‪ - 1320‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا جرير بن حازأم‪ :‬حدثنا أبو رجاء‪ ،‬عن سمرة بن جندب قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلة‪ ،‬اقبل علينا بوجهه‪ ،‬فقشال‪) :‬مإشن رأى مإنكشم الليلششة رؤيششا(‪.‬‬
‫قال‪ :‬فإن رأى أحد قصها‪ ،‬فيقول‪) :‬مإا شاء الله(‪ .‬فسألنا يومإا فقال‪) :‬هل رأى أحششد مإنكششم رؤيششا(‪ .‬قلنششا‪ :‬ل‪،‬‬
‫قال‪) :‬لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخششذا بيششدي‪ ،‬فأخرجششاني إلششى الرض المقدسششة‪ ،‬فششإذا ردل جششالس‪،‬‬
‫ورجل قائم‪ ،‬بيده كلوب مإن حديد( قال بعض أصحابنا عن مإوسى‪) :‬إنه يدخل ذلك الكوب في شششدقه حششتى‬
‫يبلغ قفاه‪ ،‬ثم يفعل بشدقه الخر مإثل ذلك‪ ،‬ويلتئم شدقه هذا‪ ،‬فيعششود فيصششنع مإثلششه‪ .‬قلششت‪ :‬مإششا هششذا؟ قششال‪:‬‬
‫انطلق‪ ،‬فانطلقنا‪ ،‬حتى أتينا على رجششل مإضشطجع علشى قفشاه‪ ،‬ورجشل قششائم علششى رأسشه بفهششر‪ ،‬أو صشخرة‪،‬‬
‫فيشدخ بها رأسه‪ ،‬فإذا ضربه تدهده الحجر‪ ،‬فانطلق إليه ليأخذه‪ ،‬فل يرجع إلى هذا‪ ،‬حتى يلتئم رأسه‪ ،‬وعاد‬
‫رأسه كما هو‪ ،‬فعاد إليه فضربه‪ ،‬قلت‪ :‬مإن هذا؟ قال‪ :‬انطلق‪ ،‬فانطلقنا إلى ثقششب مإثششل التنششور‪ ،‬أعله ضششيق‬
‫وأسفله واسع‪ ،‬يتوقد تحته نارا‪ ،‬فإذا اقترب ارتفعوا‪ ،‬حتى كادوا أن يخرجوا‪ ،‬فإذا خمدت رجعوا فيها‪ ،‬وفيهششا‬
‫رجال ونساء عراة‪ ،‬فقلت‪ :‬مإن هذا؟ قال‪ :‬انطلق‪ ،‬فانطلقنا‪ ،‬حتى أتينا علششى نهششر مإششن دم فيششه رجششل قششائم‪،‬‬
‫وعلى وسط النهر ‪ -‬قال يزيد ووهب ابن جرير‪ ،‬عن جريشر بشن حشازأم ‪ -‬وعلشى ششط النهشر رجشل بيشن يشديه‬
‫حجارة‪ ،‬فأقبل الرجل الذي في النهر‪ ،‬فإذا أراد أن يخرج رمإششى الرجششل بحجششر فششي فيششه‪ ،‬فششرده حيششث كششان‪،‬‬
‫فجعل كلما جاء ليخرج رمإى في فيه بحجر‪ ،‬فيرجع كما كان‪ ،‬فقلت‪ :‬مإن هذا؟ قال‪ :‬انطلق‪ ،‬فانطلقنا‪ ،‬حششتى‬
‫انتهيا إلى روضة خضراء‪ ،‬فيها شجرة عظيمة‪ ،‬وفي أصلها شيخ وصبيان‪ ،‬وإذا رجل قريب مإن الشجرة‪ ،‬بين‬
‫يديه نار يوقدها‪ ،‬فصعدا بي في الشجرة‪ ،‬وأدخلني دارا‪ ،‬لم أر قط أحسن مإنها‪ ،‬فيها رجال شيوخ‪ ،‬وشششباب‬
‫ونساء وصبيان‪ ،‬ثم أخرجاني مإنها فصعدا بي الشششجرة‪ ،‬فششأدخلني دارا‪ ،‬هششي أحسششن وأفضششل‪ ،‬فيهششا شششيوخ‬
‫وشباب‪ ،‬قلت‪ :‬طوفتماني الليلة‪ ،‬فأخبراني عما رأيت‪ .‬قال‪ :‬نعششم‪ ،‬أمإششا الششذي رايتششه يشششق شششدقه فكششذاب‪،‬‬
‫يحدث بالكذبة‪ ،‬فتحمل عنه حتى تبلغ الفاق‪ ،‬فيصنع به إلى يوم القيامإة‪ ،‬والذي رأيته يشدخ رأسششه‪ ،‬فرجششل‬
‫علمه الله القرآن‪ ،‬فنام عنه بالليل‪ ،‬ولم يعمل فيه بالنهار‪ ،‬يفعل به إلى يوم القيامإة‪ ،‬والذي رأيته في الثقب‬
‫فهم الزناة‪ ،‬والذي رأيته في النهر آكلوا الربا‪ ،‬والشيخ في أصل الشجرة إبراهيششم عليششه السششلم‪ ،‬والصششبيان‬
‫حوله فأولد الناس‪ ،‬والذي يوقد النار مإالك خازأن النار‪ ،‬والدار الولى التي دخلت دار عامإة المؤمإنين‪ ،‬وأمإششا‬
‫هذه الدار فدار الشهداء‪ ،‬وأنششا جبريششل‪ ،‬وهششذا مإكيائيششل‪ ،‬فششارفع رأسششك‪ ،‬فرفعششت رأسششي‪ ،‬فششإذا فششوقي مإثششل‬
‫السحاب‪ ،‬قال‪ :‬ذاك مإنزلك‪ ،‬قلت‪ :‬دعاني أدخل مإنزلي‪ ،‬قال‪ :‬إنه بقي لك عمر لم تستكمله‪ ،‬فلو اسششتكملت‬
‫أتيت مإنزلك(‪.‬‬
‫]ر‪.[809 :‬‬
‫]ش )كلوب( الحديدة التي ينشل بها اللحم ويعلق‪ ،‬ومإثله الكلب‪) .‬شدقه( جانب فمه‪) .‬يلتئم( يصح ويبرأ‪.‬‬
‫)بفهر( بحجر مإلء الكف‪) .‬فيشدخ( مإن الشدخ وهو كسر الشيء الجوف‪) .‬تدهده( تدحرج[‪.‬‬
‫‪ - 92 -3-‬باب‪ :‬مإوت يوم الثنين‪.‬‬
‫‪ - 1321‬حدثنا مإعلى بن أسد‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫دخلت على أبي بكر رضي الله عنه‪ ،‬فقال‪ :‬في كم كفنتم النبي صلى الله عليه وسلم؟ قششالت‪ :‬فششي ثلثششة‬
‫أثواب سحولية‪ ،‬ليس فيها قميص ول عمامإة‪ .‬وقال لها‪ :‬فششي أي يششوم تششوفي رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم؟ قالت‪ :‬يوم الثنين‪ .‬قال‪ :‬فأي يوم هذا؟ قالت‪ :‬يوم الثنين‪ .‬قال‪ :‬أرجو فيما بيني وبين الليل‪ .‬فنظر‬
‫إلى ثوب عليه كان يمرض فيه‪ ،‬به ردع مإن زأعفران‪ ،‬فقال‪ :‬اغسلوا ثوبي هذا‪ ،‬وزأيدوا عليه ثوبين‪ ،‬فكفنوني‬
‫فيها‪ .‬قلت‪ :‬إن هذا خلق؟ قال‪ :‬إن الحي أحق بالجديد مإن الميت‪ ،‬إنما للمهلة‪.‬‬
‫فلم يتوف حتى أمإسى مإن ليلة الثلثاء‪ .‬ودفن قبل أن يصبح‪.‬‬
‫]ر‪.[1205 :‬‬
‫]ش )أرجو فيما بيني وبين الليل( أتوقع أن تكون مإوتتي فيما بيششن سششاعتي هششذه وبيششن الليششل‪) .‬ردع( لطششخ‬
‫وأثر‪) .‬خلق( بال غير جديد‪) .‬للمهلة( للقيح والصديد الذي يذوب مإن جسم الميت[‪.‬‬
‫‪ - 93 -3-‬باب‪ :‬مإوت الفجأة البغتة‪.‬‬
‫‪ - 1322‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم‪ :‬حدثنا مإحمد بن جعفر قال‪ :‬أخبرني هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي‬
‫الله عنها‪:‬‬
‫أن رجل قال للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬إن أمإي افتلتت نفسها‪ ،‬وأظنها لو تكلمت تصدقت‪ ،‬فهل لها أجر‬
‫إن تصدقت عنها؟ قال‪) :‬نعم(‪.‬‬
‫]‪.[2609‬‬
‫‪233‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬وصول ثواب الصدقة عششن الميششت إليششه‪ .‬وفششي الوصششية‪ ،‬بششاب‪ :‬وصششول‬
‫ثواب الصدقات إلى الميت‪ ،‬رقم‪.1004 :‬‬
‫)رجل( هو سعد بن عبادة رضي الله عنه‪) .‬افتلتت نفسها( مإاتت فجأة[‪.‬‬
‫‪ - 94 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما‪.‬‬
‫‪}-‬فأقبره{ ‪/‬عبس‪ :/21 :‬أقبرت الرجل إذا جعلششت لششه قششبرا‪ ،‬وقششبرته دفنتششه‪} .‬كفاتششا{ ‪/‬المرسششلت‪:/25 :‬‬
‫يكونون فيها أحياء‪ ،‬ويدفنون أمإواتا‪.‬‬
‫]ش )فأقبره( جعله ذا قبر‪ ،‬وأمإر أن يقبر إذا مإات‪) .‬كفاتا( مإن كفت الشيء إذا جمعته وضممته‪ ،‬والمعنششى‬
‫تجمع أحياءكم في مإنازألهم فتحميهم‪ ،‬وتجمع أمإواتكم في قبورهم فتواري جثثهم وتستر حالهم[‪.‬‬
‫‪ - 1323‬حدثنا إسماعيل‪ :‬حدثني سليمان‪ ،‬عن هشام‪ .‬وحدثني مإحمد بن حرب‪ :‬حدثنا أبو مإششروان‪ ،‬يحيششى‬
‫بن أبي زأكرياء‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتعذر في مإرضه‪) :‬أين أنا اليوم‪ ،‬أين أنا غششدا(‪ .‬اسششتبطاء ليششوم‬
‫عائشة‪ ،‬فلما كان يومإي‪ ،‬قبضه الله بين سحري ونحري‪ ،‬ودفن في بيتي‪.‬‬
‫]ر‪.[850 :‬‬
‫]ش )ليتعذر( يطلب العذر فيما يحاوله مإن النتقال لششبيت عائشششة رضششي اللششه عنهششا‪) .‬اسشتبطاء( يسشتطيل‬
‫اليوم اشتياقا لها‪) .‬بين سحري ونحري( بين صدري وعنقي‪ .‬والسحر الرئة أو الصدر[‪.‬‬
‫‪ - 1324‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن هلل‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضششي اللششه عنهششا‬
‫قالت‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مإرضه الذي لم يقم مإنه‪) :‬لعن الله اليهششود والنصششارى‪ ،‬اتخششذوا‬
‫قبور أنبيائهم مإساجد(‪ .‬لول ذلك أبرزأ قبره‪ ،‬غير أنه خشي‪ ،‬أو خشي‪ ،‬أن يتخذ مإسجدا‪.‬‬
‫وعن هلل قال‪ :‬كناني عروة بن الزبير‪ ،‬ولم يولد لي‪.‬‬
‫]ر‪.[425 :‬‬
‫]ش )كناني( جعل لي كنية ونسبني إليها‪ .‬والكنية كل اسم علم بدأ بلفظ أب أو أم[‪.‬‬
‫‪ - 1325‬حدثنا مإحمد بن مإقاتل‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا أبو بكر بن عياش‪ ،‬عن سفيان التمار أنه حدثه‪:‬‬
‫أنه رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مإسنما‪.‬‬
‫]ش )مإسنما( مإرتفعا عن الرض مإقدار شبر أو أكثر‪ ،‬مإثل سنام البعير[‪.‬‬
‫‪ - 1326‬حدثنا فروة‪ :‬حدثنا علي‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪:‬‬
‫لما سقط عليهم الحائط في زأمإان الوليد بن عبد الملك‪ ،‬أخذوا في بنائه‪ ،‬فبدت لهم قدم‪ ،‬ففزعوا‪ ،‬وظنوا‬
‫أنها قدم النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فما وجدوا أحدا يعلم ذلك‪ ،‬حتى قال لهم عروة‪ :‬ل والله‪ ،‬مإا هي قدم‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬مإا هي إل قدم عمر رضي الله عنه‪.‬‬
‫]ش )الخائط( جدار حجرة عائشة رضي الله عنها‪) .‬ففزعوا( خافوا أن يكونوا هتكوا حرمإة النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 1327‬وعن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أنها أوصت عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما‪ :‬ل تدفني مإعهم‪ ،‬وادفني مإع صواحبي بالبقيع‪ ،‬ل أزأكششى بششه‬
‫أبدا‪.‬‬
‫]‪.[6896‬‬
‫]ش )مإعهم( مإع النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه‪) .‬صواحبي( أمإهات المششؤمإنين زأوجششات النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪) .‬بالبقيع( مإقبرة أهل المدينة‪) .‬ل أزأكى به أبدا( حتى ل يكون لي بسبب دفني مإعهم مإزيششة‬
‫وفضل دائم ربما ل أستحقه[‪.‬‬
‫‪ - 1328‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا جرير بن عبد الحميد‪ :‬حدثنا حصين بن عبد الرحمششن‪ ،‬عششن عمششرو بششن مإيمششون‬
‫الودي قال‪:‬‬
‫رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‪ :‬يا عبد الله بن عمر‪ ،‬اذهب إلششى أم المششؤمإنين‪ ،‬عائشششة رضششي‬
‫الله عنها‪ ،‬فقل‪ :‬يقرأ عمر بن الخطاب عليك السلم‪ ،‬ثم سلها أن أدفششن مإششع صششاحبي‪ ،‬قششالت‪ :‬كنششت أريششده‬
‫لنفسي‪ ،‬فلوثرنه اليوم على نفسب‪ ،‬فلما أقبل‪ ،‬قال له‪ :‬مإا لديك؟ قال‪ :‬أذنت لك يا أمإير المششؤمإنين‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫مإا كان شيء أهم إلي مإن ذلك المضجع‪ ،‬فإذا قبضششت فششاحملوني ثششم سششلموا‪ ،‬ثششم قششل‪ :‬يسششتأذن عمششر بششن‬
‫الخطاب‪ ،‬فإن أذنت لي فادفنوني‪ ،‬وإل فردوني إلى مإقابر المسلمين‪.‬‬
‫إني ل أعلم أحدا أحق بهاذ المإر مإن هؤلء النفر‪ ،‬الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهششو عنهششم‬
‫راض‪ ،‬فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة‪ ،‬فاسمعوا له وأطيعوا‪ ،‬فسمى‪ :‬عثمان‪ ،‬وعليششا‪ ،‬وطلحششة‪ ،‬والزبيششر‪،‬‬
‫وعبد الرحمن بن عوف‪ ،‬وسعد بن أبي وقاص‪.‬‬
‫وولج عليه شاب مإن النصار‪ ،‬فقال‪ :‬أبشر يا أمإير المؤمإنين ببشرى الله‪ ،‬كان لك مإن القدم في السلم مإششا‬
‫قد علمت‪ ،‬ثم استخلفت فعدلت‪ ،‬ثم الشهادة بعد هذا كله‪ .‬فقال‪ :‬ليتني يا ابن أخي وذلك كفافا‪ ،‬ل علي ول‬
‫لي‪ ،‬أوصي الخليفة مإن بعدي بالمهاجرين الولين خيرا‪ ،‬أن يعششرف لهششم حقهششم‪ ،‬وأن يحفششظ لهششم حرمإتهششم‪،‬‬
‫وأوصيه بالنصار خير‪ ،‬الذين تبوؤوا الدار واليمان‪ ،‬أن يقبل مإن مإحسششنهم‪ ،‬ويعفششى عششن مإسششيئهم‪ ،‬وأوصششيه‬
‫‪234‬‬
‫بذمإة الله وذمإة رسوله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أن يوفي لهم بعهدهم‪ ،‬وأن يقاتل مإن وراءهم‪ ،‬وأن ل يكلفوا‬
‫فوق طاقتهم‪.‬‬
‫]‪.[6897 ،4606 ،3497 ،2991 ،2887‬‬
‫]ش )صاحبي( رسول الله صلى اللشه عليشه وسشلم وأبشي بكشر رضشي اللشه عنشه‪) .‬أحشق بهشذا المإشر( أولشى‬
‫بالخلفة‪) .‬النفر( عدة رجال دون العشرة‪) .‬ولج( دخل‪) .‬القدم في السششلم( سششابقة خيششر ومإنزلششة رفيعششة‬
‫فيه‪) .‬وذلك كفافا( أي مإا ذكرت مإن أمإور مإششع مإششا نششالني مإششن أمإششر الخلفششة مإثل بمثششل‪ ،‬ل أثششاب ول أعششاقب‪.‬‬
‫)تبوؤوا الدار واليمان( التزمإوا اليمان واستقروا في دار الهجرة‪) .‬بذمإة الله وذمإة رسششوله( الذمإششة العهششد‪،‬‬
‫والمراد‪ :‬أهل الذمإة مإن أهل الكتششاب‪) .‬مإششن ورائهششم( يششدافع عنهششم‪) .‬طششاقتهم( مإششا يسششتطيعون دفعششه مإششن‬
‫الجزية[‪.‬‬
‫‪ - 95 -3-‬باب‪ :‬مإا ينهى مإن سب المإوات‪.‬‬
‫‪ - 1329‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل تسبوا المإوات‪ ،‬فإنهم قد أفضوا إلى مإا قدمإوا(‪.‬‬
‫ورواه عبد الله بن عبد القدوس‪ ،‬عن العمش‪ .‬ومإحمد بن أنس‪ ،‬عن العمش‪ .‬تابعه علي بن الجعد‪ ،‬وابششن‬
‫عرعرة‪ ،‬وابن أبي عدي‪ ،‬عن شعبة‪.‬‬
‫]‪.[6151‬‬
‫]ش )أفضوا إلى مإا قدمإوا( وصلوا إلى مإا عملوا مإن خير أو شر‪ ،‬فيجازأيهم الله تعالى به[‪.‬‬
‫‪ - 96 -3-‬باب‪ :‬ذكر شرار الموتى‪.‬‬
‫‪ - 1330‬حدثنا عمر بن حفص‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش‪ :‬حدثني عمرو بن مإرة‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن‬
‫ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قال أبو لهبد‪ ،‬عليه لعنة الله‪ ،‬للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬تبا لك سائر اليوم‪ ،‬فنزلت‪} :‬تبت يد أبشي لهششب‬
‫وتب{‪.‬‬
‫]‪.[4689 - 4687 ،4523 ،4492 ،3335‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬قوله تعالى‪} :‬وأنذر عشيرتك القربين{‪ ،‬رقم‪.208 :‬‬
‫)تبا( هلكا‪) .‬سائر اليوم( بقية اليوم‪) .‬وتب( خسر‪ .‬وكان له الهلك المخلد[‪.‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫‪ - 30 -2-‬كتاب الزكاةا‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬وجوب الزكاة‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله تعالى‪} :‬وأقيموا الصلة وآتوا الزكاة{ ‪/‬البقرة‪./43 :‬‬
‫وقال ابن عباس رضي الله عنهما‪ :‬حدثني أبو سفيان رضي الله عنه‪ :‬فذكر حديث النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم فقال‪ :‬يأمإرنا بالصلة والزكاة والصلة والعفاف‪.‬‬
‫]ر‪[7:‬‬
‫‪ - 1331‬حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مإخلد‪ ،‬عن زأكرياء بن إسحق‪ ،‬عن يحيى بن عبد الله بن صيفي‪ ،‬عن‬
‫أبي مإعبد‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬بعث مإعاذا رضي الله عنه إلى اليمن‪ ،‬فقال‪) :‬ادعهششم إلششى‪ :‬شششهادة أن ل‬
‫إله إل الله وأني رسول الله‪ ،‬فإن هم أطاعوه لذلك‪ ،‬فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في‬
‫كل يوم وليلة‪ ،‬فإن هم أطاعوه لذلك‪ ،‬فششأعلمهم أن اللششه افششترض عليهششم صششدقة فششي أمإششوالهم‪ ،‬تؤخششذ مإششن‬
‫أغنيائهم وترد على فقرائهم(‪.‬‬
‫]‪[6937 ،4090 ،2316 ،1425 ،1389‬‬
‫]ش )أطاعوه لذلك( انقادوا وبادروا إلى الفعل‪) .‬صدقة( هي الزكاة[‪.‬‬
‫‪ - 1332‬حدثنا حفص بن عمر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن مإحمد بن عثمان بن عبد الله بن ابن مإوهب‪ ،‬عن مإوسى‬
‫بن طلحة‪ ،‬عن أبي أيوب رضى الله عنه‪:‬‬
‫أن رجل قال للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أخبرني بعمل يدخلني الجنة‪ .‬قال‪ :‬مإاله مإاله‪ .‬وقال النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم‪) :‬أرب مإاله‪ ،‬تعبد الله ول تشرك به شيئا‪ ،‬وتقيم الصلة‪ ،‬وتؤتي الزكاة‪ ،‬وتصل الرحم(‪.‬‬
‫وقال بهز‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا مإحمد بن عثمان‪ ،‬وأبوه عثمان بن عبد الله‪ :‬أنهما سمعا مإوسششى بششن طلحششة‪،‬‬
‫عن أبي أيوب‪ :‬بهذا‪ .‬قال أبو عبد الله‪ :‬أخشى أن يكون مإحمد غير مإحفوظ‪ ،‬إنما هو عمرو‪.‬‬
‫]‪[5637‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان اليمان الذي يدخل به الجنة‪ ،..‬رقم‪.13 :‬‬
‫)رجل( قيل‪ :‬هو أبو أيوب راوي الحديث‪ ،‬وقيل‪ :‬هو لقيط بن صبرة‪ ،‬وافد بني المنتفق‪) .‬قششال‪ :‬مإششاله مإششاله(‬
‫القائل مإن حضر مإن القوم‪ ،‬ومإا للستفهام‪ ،‬والتكرار للتأكيد‪ ،‬والمعنى‪ :‬أي شيء جرى له‪) .‬أرب مإاله( أيششة‬

‫‪235‬‬
‫حاجة يطلبها ويسأل عنها جاءت به‪) .‬تصل الرحم( تحسن لقرابتك‪) .‬غير مإحفششوظ( أي مإحمششد بششن عثمششان‬
‫غير مإحفوظ‪ ،‬والمحفوظ عمرو بن عثمان‪ ،‬والحديث مإحفوظ عنه‪ ،‬ووهم شعبة[‪.‬‬
‫‪ - 1333‬حدثني مإحمد بن عبد الرحيم‪ :‬حدثنا عفان بن مإسلم‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن يحيى بن سعيد بن حيان‪،‬‬
‫عن أبي زأرعة‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬دلني على عمل‪ ،‬إذا عملته دخلششت الجنششة‪ .‬قششال‪) :‬تعبششد‬
‫الله ول تشرك به شيئا‪ ،‬وتقيم الصلة المكتوبة‪ ،‬وتؤدي الزكاة المفروضة‪ ،‬وتصوم رمإضششان(‪ .‬قششال‪ :‬والششذي‬
‫نفسي بيده‪ ،‬ل أزأيد على هذا‪ .‬فلما ولي‪ ،‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن سششره أن ينظششر إلششى رجششل‬
‫مإن أهل الجنة‪ ،‬فلينظر إلى هذا(‪.‬‬
‫حدثنا مإسدد‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي حيان قال‪ :‬أخبرني أبو زأرعة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬بهذا‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان الذي يدخل به الجنة‪ ،..‬رقم‪.14 :‬‬
‫)أعرابي( قيل هو سعد بن الخرم‪) .‬المكتوبششة( المفروضششة‪ ،‬وهششي الصششلوات الخمششس‪) .‬نفسششي بيششده( أي‬
‫أقسم بالله الذي حياتي بأمإره‪) .‬سره( أحب[‪.‬‬
‫‪ - 1334‬حدثنا حجاج‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ :‬حدثنا أبو جمرة قال‪ :‬سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول‪:‬‬
‫قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن هذا الحي مإن ربيعة‪ ،‬قششد‬
‫حالت بيننا وبينك‪ ،‬كفار مإضر‪ ،‬ولسنا نخلص إليك إل في الشهر الحرام‪ ،‬فمرنششا بشششيء نأخششذه عنششك ونششدعو‬
‫إليه مإن ورءانا‪ ،‬قال‪) :‬آمإركم بأربع‪ ،‬وأنهاكم عن أربع‪ :‬اليمان بالله‪ ،‬وشهادة أن ل إله إل الله ‪ -‬وعقششد بيششده‬
‫هكذا ‪ -‬وإقامإة الصلة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬وأن تؤدوا خمس مإا غنمتششم‪ .‬وأنهششاكم عششن الششدباء‪ ،‬والحنتششم‪ ،‬والنقيششر‪،‬‬
‫والمزفت(‪.‬‬
‫وقال سليمان وأبو النعمان‪ ،‬عن حماد‪) :‬اليمان بالله‪ :‬شهادة أن ل إله إل الله(‪.‬‬
‫]ر‪[53:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الشربة‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن النتباذ في المزفت‪ ،..‬رقم‪.17 :‬‬
‫)عقد بيده هكذا( أي كما يعقد الذي يعد واحدة[‪.‬‬
‫‪ - 1335‬حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع‪ :‬أخبرنا شعيب بن أبي حمزة‪ ،‬عن الزهري‪ :‬حدثنا عبيشد اللشه بشن‬
‫عبد الله بن عتبة بن مإسعود‪ :‬أن أبا هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر رضي الله عنه‪ ،‬وكفر مإن كفر مإن العرب‪ ،‬فقال‬
‫عمر رضي الله عنه‪ :‬كيف تقاتل الناس؟ وقد قال رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬أمإششرت أن أقاتششل‬
‫الناس حتى يقولوا ل إله إل الله‪ ،‬فمن قالها فقد عصم مإنششي مإششاله ونفسششه إل بحقششه‪ ،‬وحسششابه علششى اللششه(‪.‬‬
‫فقال‪ :‬والله لقاتلن مإن فرق بين الصلة والزكاة‪ ،‬فإن الزكاة حششق المششال‪ ،‬واللششه لششو مإنعششوني عناقششا كششانوا‬
‫يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على مإنعها‪ .‬قال عمر رضي الله عنه‪ :‬فوالله مإا هششو‬
‫إل أن قد شرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه‪ ،‬فعرفت أنه الحق‪.‬‬
‫]‪[6855 ،6526 ،2786 ،1388‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬المإر بقتال الناس حتى يقولوا ل إله إل الله‪ ،..‬رقم‪.20 :‬‬
‫)عناقا( النثى مإن ولد المعز التي لم تبلغ سنة‪) .‬شرح الله صدر أبي بكر( لقتالهم‪) .‬فعرفت أنه الحق( بما‬
‫ظهر مإن الدليل الذي أقامإه أبو بكر رضي الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬البيعة على إيتاء الزكاة‪.‬‬
‫‪}-‬فإن تابوا وأقامإوا الصلة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين{ ‪/‬التوبة‪./5 :‬‬
‫‪ - 1336‬حدثنا ابن نمير قال‪ :‬حدثني أبي‪ :‬حدثنا إسماعيل‪ ،‬عن قيس قال‪ :‬قال جرير ابن عبد الله‪:‬‬
‫بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬والنصح لكل مإسلم‪.‬‬
‫]ر‪[57:‬‬
‫]ش )فإن تابوا‪ (..‬فإن تركوا الكفر والتزمإوا شرائع السلم وفرائضه ثبتت لهم أخوة الدين[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬إثم مإانع الزكاة‪.‬‬
‫‪-‬وقوله تعالى‪} :‬والذين يكنزون الذهب والفضة ول ينفقونها فششي سششبيل اللششه فبشششرهم بعششذاب أليششم‪ .‬يششوم‬
‫يحمى عليهم في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا مإا كنزتم لنفسكم فششذوقوا مإششا كنتششم‬
‫تكنزون{ ‪/‬التوبة‪./35 ،34 :‬‬
‫]ش )يكنزون( مإن الكنز وهو كل شيء مإجموع بعضه إلى بعض‪ ،‬وشرعا‪ :‬كل مإال لم تؤد حقوقه مإن زأكششاة‬
‫وغيرها‪) .‬فتكوى( مإن الكي‪ ،‬وهو إلصاق الحار‪ ،‬مإن الحديد أو النششار‪ ،‬بالعضششو حششتى يحششترق الجلششد‪) .‬كنزتششم‬
‫لنفسكم( ثمرة مإا ادخرتموه لنفسكم[‪.‬‬
‫‪ - 1337‬حدثنا الحكم بن نافع‪ :‬أخبرنا شعيب‪ :‬حدثنا أبو الزناد‪ :‬أن عبد الرحمن بن هرمإز العرج حدثه‪ :‬أنه‬
‫سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬تأتي البل على صاحبها‪ ،‬على خير مإا كانت‪ ،‬إذا هو لم يعط فيها حقهششا‪،‬‬
‫تطؤه بأخفافها‪ ،‬وتأتي الغنم على صاحبها علشى خيشر مإشا كشانت‪ ،‬إذا لشم تعشط فيهشا حقهشا‪ ،‬تطشؤه بأض لفها‪،‬‬
‫وتنطحه بقرونها‪ ،‬وقال‪ :‬ومإن حقها أن تحلب على الماء(‪ .‬قال‪) :‬ول يأتي أحدكم يوم القيامإة بشششاة يحملهششا‬
‫‪236‬‬
‫على رقبته لها يعار‪ ،‬فيقول‪ :‬يا مإحمد‪ ،‬فأقول‪ :‬ل أمإلك لك شيئا‪ ،‬قد بلغت‪ ،‬ول يأتي ببعير يحمله على رقبتششه‬
‫له رغاء‪ ،‬فيقول‪ :‬يا مإحمد‪ ،‬فأقول‪ :‬ل أمإلك لك مإن الله شيئا‪ ،‬قد بلغت(‪.‬‬
‫]‪ ،6557 ،2908‬وانظر‪[1391:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬إثم مإانع الزكاة‪ ،‬رقم‪.987 :‬‬
‫)تأتي البل( التي كان يملكها في الدنيا‪ ،‬يخلقها الله تعالى يوم القيامإة‪) .‬على خير مإا كانت( في الدنيا مإششن‬
‫القوة والسمن‪) .‬تطؤه( تدوسه وتعلوه‪) .‬بأخفافها( جمع خف‪ ،‬وهو للبل كالقدم مإن النسششان‪) .‬بأظلفهششا(‬
‫جمع ظلف‪ ،‬وهو مإن الغنم كالخف مإن البعير‪) .‬أن تحلب على المششاء( عنششد ورودهششا لتشششرب‪ ،‬ويعطششى مإششن‬
‫لبنها مإن حضر مإن المساكين ومإن ليس لديهم لبن‪) .‬بشاة( واحدة الغنم ذكرا أم أنششثى‪) .‬يعششار( هششو صششوت‬
‫الغنم‪) .‬ورغاء( صوت البل[‪.‬‬
‫‪ - 1338‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا هاشم بن القاسم‪ :‬حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بشن دينششار‪ ،‬عششن‬
‫أبيه‪ ،‬عن أبي صالح السمان‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن آتاه الله مإال‪ ،‬فلم يؤدي زأكاته‪ ،‬مإثل له يششوم القيامإششة شششجاعا‬
‫أقرع‪ ،‬له زأبيبتان‪ ،‬يطوقه يوم القيامإة‪ ،‬ثم يأخذ بلهزمإيه‪ ،‬يعني شدقيه‪ ،‬ثم يقول‪ :‬أنا مإالك‪ ،‬أنا كنزك‪ ،‬ثششم تل‪:‬‬
‫}ل يحسبن الذين يبخلون{‪ .‬الية(‪.‬‬
‫]‪[6557 ،4382 ،4289‬‬
‫]ش )مإثل له( صير له‪) .‬شجاعا( الحية الذكر أو الثعبان‪) .‬أقرع( ل شعر علششى رأسششه لكششثرة سششمه وطششول‬
‫عمره‪) .‬زأبيبتان( نابان يخرجان مإن فمه‪ ،‬أو نقطتان سوداوان فوق عينيه‪ ،‬وهو أوحش مإا يكون مإن الحيات‬
‫وأخبثه‪) .‬يطوقه( يجعل في عنقه كالطوق‪) .‬شدقيه( جانبي الفم‪) .‬الية( آل عمران‪ .180 :‬وتتمتها‪} :‬بما‬
‫آتاهم الله مإن فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون مإا بخلوا به يوم القيامإة ولله مإيراث السموات‬
‫والرض والله بما تعملون خبير{[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬مإا أدى زأكاته فليس بكنز‪.‬‬
‫‪-‬لقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ليس فيما دون خمس أواق صدقة(‪.‬‬
‫‪ - 1339‬وقال أحمد بن شبيب بن سعيد‪ :‬حدثنا أبي‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن خالد بن أسلم قال‪:‬‬
‫خرجنا مإع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬فقال أعرابي‪ :‬أخبرني قول الله‪} :‬والذين يكنششزون الششذهب‬
‫والفضة ول ينفقونها في سبيل الله{‪ .‬قال ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬مإن كنزها فلم يؤدي زأكاتها فويل له‪،‬‬
‫إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة‪ ،‬فلما أنزلت جعلها الله طهرا للمإوال‪[4384] .‬‬
‫]ش )أخبرني قول( عن مإعنى قول‪) .‬فويل( هلك وحزن ومإشقة مإن العذاب‪) .‬كان هذا( تحريم كنز المال‬
‫مإطلقا‪) .‬تنزل الزكاة( تفرض بمقادير مإعينششة‪) .‬جعلهششا( أي الزكششاة‪) .‬طهششرا للمإششوال( مإطهششرة لهششا وحصششنا‬
‫يحفظها‪ ،‬وأصبح مإا فضل عن الزكاة حلل طيبا لمالكه‪ ،‬يتصرف به لشؤونه بالوجه المشروع الذي يريد[‪.‬‬
‫‪ - 1340‬حدثنا إسحق بن يزيد‪ :‬أخبرنا شعيب بن إسحق‪ :‬قال الوزأاعي‪ :‬أخبرني يحيى بن أبششي كششثير‪ :‬أن‬
‫عمرو بن يحيى بن عمارة أخبره‪ ،‬عن أبيه يحيى بن عمارة بن أبي الحسن‪ :‬أنه سمع أبشا سشعيد رضششي اللششه‬
‫عنه يقول‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ليس فيما دون خمس أواق صدقة‪ ،‬وليس فيما دون خمس ذود صدقة‪،‬‬
‫وليس فيما دون خمس أوسق صدقة(‪[1413 ،1390 ،1379 ،1378] .‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أول كتاب الزكاة‪ ،‬رقم‪.979 :‬‬
‫)أواق( جمع أوقية‪ ،‬وهي أربعون درهما‪) .‬صدقة( زأكاة‪) .‬ذود( ثلثة إلى عشرة مإششن البششل‪) .‬أوسششق( جمششع‬
‫وسق‪ ،‬وهو ستون صاعا مإن ثمر أو حب[‪.‬‬
‫‪ - 1341‬حدثنا علي‪ :‬سمع هشيما‪ :‬أخبرنا حصين‪ ،‬عن زأيد بن وهب قال‪:‬‬
‫مإررت بالربذة‪ ،‬فإذا أنا بأبي ذر رضي الله عنه‪ ،‬فقلت لششه‪ :‬مإششا أنزلششك مإنزلششك هششذا؟ قششال‪ :‬كنششت بالشششأم‪،‬‬
‫فاختلفت أنا ومإعاوية في‪} :‬الذين يكنزون الذهب والفضة ول ينفقونها في سبيل الله{‪ .‬قال مإعاوية‪ :‬نزلت‬
‫في أهل الكتاب‪ ،‬فقلت‪ :‬نزلت فينا وفيهم‪ ،‬فكان بيني وبينه في ذاك‪ ،‬وكتششب إلششى عثمششان رضششي اللششه عنششه‬
‫يشكوني‪ ،‬فكتب إلي عثمان أن أقدم المدينة‪ ،‬فقدمإتها‪ ،‬فكثر علي الناس حتى كأنهم لم يروني قبششل ذلششك‪،‬‬
‫فذكرت ذاك لعثمان‪ ،‬فقال لي‪ :‬إن شئت تنحيت‪ ،‬فكنت قريبا‪ .‬فذاك الذي أنزلني هذا المنششزل‪ ،‬ولششو أمإششروا‬
‫علي حبشيا لسمعت وأطعت‪.‬‬
‫]‪[4383‬‬
‫]ش )الربذة( مإوضع على ثلث مإراحل مإن المدينة‪ ،‬فيه قبر أبي ذر رضي الله عنه‪) .‬فكان بيني وبينششه فششي‬
‫ذاك( نزاع‪ ،‬فيمن نزلت هذة الية‪) .‬كثر علي الناس( يسألونه عن سبب خروجه مإششن دمإشششق‪ ،‬وعمششا جششرى‬
‫بينه وبين مإعاوية‪) .‬تنحيت( اعتزلت وتباعدت‪ .‬وانظر في شرح الية الحديث )‪ (1339‬وشرحه[‪.‬‬
‫‪ - 1342‬حدثنا عياش‪ :‬حدثنا عبد العلى‪ :‬حدثنا الجريري‪ ،‬عششن أبشي العلء‪ ،‬عشن الحنششف بششن قيشس قشال‪:‬‬
‫جلست‪ .‬وحدثني إسحق بن مإنصور‪ :‬أخبرنا عبد الصمد قال‪ :‬حدثني أبي‪ :‬حدثنا الجريري‪ :‬حششدثنا أبششو العلء‬
‫بن الشخير‪ :‬أن الحنف بن قيس حدثهم قال‪:‬‬

‫‪237‬‬
‫جلست إلى مإل مإن قريش‪ ،‬فجاء رجل‪ ،‬خشن الشعر والثياب والهيئة‪ ،‬حتى قام عليهششم‪ ،‬فسششلم ثششم قششال‪:‬‬
‫بشر الكانزين برضف يحمى عليه مإن نار جهنم‪ ،‬ثم يوضع على حلمة ثششدي أحششدهم حششتى يخششرج مإششن نغششض‬
‫كتفيه‪ ،‬ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج مإن حلمة ثديه‪ ،‬يششتزلزل‪ .‬ثششم ولششى فجلششس إلششى سششارية‪ ،‬وتبعتششه‬
‫وجلست إليه‪ ،‬وأنا ل أدري مإن هو‪ ،‬فقلت له‪ :‬ل أرى القوم إل قد كرهوا الذي قلشت؟ قشال‪ :‬إنهشم ل يعقلشون‬
‫شيئا‪ .‬قال لي الخليلي‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬مإن خليلك؟ قال‪ :‬النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬يا أبا ذر‪ ،‬أتبصر أحششدا(‪.‬‬
‫قال‪ :‬فنظرت إلى الشمس مإا بقي مإن النهار‪ ،‬وأنا أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسششلني فششي‬
‫حاجة له‪ ،‬قلت‪ :‬نعم‪ .‬قال‪) :‬مإا أحب أن لي مإثل أحد ذهبا‪ ،‬أنفقه كله‪ ،‬إل ثلثة دنانير(‪ .‬وإن هؤلء ل يعقلون‪،‬‬
‫إنما يجمعون الدنيا‪ ،‬ل والله‪ ،‬ل أسألهم دنيا‪ ،‬ول أستفتيهم عن دين‪ ،‬حتى ألقى الله‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬في الكانزين للمإوال والتغليظ عليهم‪ ،‬رقم‪.992 :‬‬
‫)مإل( جماعة‪) .‬رجل( هو أبو ذر رضي اللششه عنششه‪) .‬قششام عليهششم( وقششف عليهششم‪) .‬الهيئششة( الحالششة الظششاهرة‪.‬‬
‫)برضف( حجششارة مإحمششاة‪) .‬حلمششة( رأس الثششدي‪) .‬نغششض( العظششم الرقيششق علششى طششرف الكتششف‪ ،‬ويسششمى‬
‫الغضروف‪) .‬يتزلزل( يتحرك ويضطرب‪) .‬سارية( أسطوانة ودعامإة‪) .‬خليلي( صديقي الذي تخللت مإحبتششه‬
‫في قلبي‪) .‬مإا بقي مإن النهار( أتعرف القدر الذي بقي مإششن النهششار‪) .‬أرى( أظششن‪) .‬إل ثلثششة دنششانير( لقضششاء‬
‫حوائجه وأداء دينه ونفقة عياله‪) .‬دنيا( أي شيء مإن مإتاعها[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬إنفاق المال في حقه‪.‬‬
‫‪ - 1343‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن إسماعيل قال‪ :‬حدثني قيس‪ ،‬عن ابن مإسعود رضي الله‬
‫عنه قال‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬ل حسد إل في اثنتين‪ :‬رجل آتاه الله مإال‪ ،‬فسلطه على هلكته‬
‫في الحق‪ ،‬ورجل آتاه الله حكمة‪ ،‬فهو يقضي بها ويعلمها(‪.‬‬
‫]ر‪[73:‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬الرياء في الصدقة‪.‬‬
‫‪-‬لقوله‪} :‬يا أيها الذين آمإنوا ل تبطلوا صششدقاتكم بششالمن والذى ‪ -‬إلششى قششوله ‪ -‬الكششافرين{ ‪/‬البقششرة‪./264 :‬‬
‫وقال ابن عباس رضي الله عنهما‪} :‬صلدا{ ليس عليه شيء‪ .‬وقال عكرمإة‪} :‬وابل{ مإطر شديد‪ ،‬والطل‪:‬‬
‫الندى‪.‬‬
‫]ش )تبطلوا( تذهبوا ثوابها‪) .‬بالمن والذى( بأن تمنوا على مإن تصدقتم عليه‪ ،‬أو تلحقششوا بششه أذى‪ ،‬أي شششيئا‬
‫يكرهه‪ .‬وتتمه الية‪} :‬كالذي ينفق مإاله رئاء الناس ول يؤمإن بالله واليوم الخر فمثله كمثششل صششفوان عليششه‬
‫تراب فأصشابه وابشل فشتركه صشلدا ل يقشدرون علشى ششيء مإمشا كسشبوا واللشه ل يهشدي القشوم الكشافرين{‪.‬‬
‫)صفوان( حجر مإن صخر أمإلس‪) .‬الندى( مإا يسقط آخر الليل مإن البلل‪ ،‬وأصل الندى المطر‪ ،‬ولفظ الطل‬
‫مإن قوله تعالى‪} :‬فإن لم يصبها وابل فطل{ ‪/‬البقرة‪.[/265 :‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬ل يقبل الله صدقة مإن غلول‪ ،‬ول يقبل إل مإن كسب طيب‪.‬‬
‫‪-‬لقوله‪} :‬ويربي الصدقات والله ل يحب كل كفار أثيم‪ .‬إن الذين آمإنوا وعملوا الصششالحات وأقششامإوا الصششلة‬
‫وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ول خوف عليهم ول هم يحزنون{ ‪/‬البقرة‪./277 ،276 :‬‬
‫]ش )يربي( يزيد وينمي ويضاعف الثواب‪) .‬كفار( كثير الكفر لنعم الله تعالى‪ ،‬مإصر على المعصية وتحليل‬
‫الحرام كأكل الربا‪) .‬أثيم( فاجر كثير الثم‪ ،‬يستحق العقوبة الشديدة على مإا ارتكب[‪.‬‬
‫‪ - 1344‬حدثنا عبد الله بن مإنير‪ :‬سمع أبا النضر‪ :‬حدثنا عبد الرحمن‪ ،‬هو ابن عبد الله بن دينار‪ ،‬عن أبيششه‪،‬‬
‫عن أبي صالح‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن تصدق بعدل تمرة مإن كسب طيب‪ ،‬ول يقبل الله إل الطيب‪،‬‬
‫وإن الله يتقبلها بيمينه‪ ،‬ثم يربيها لصاحبها‪ ،‬كما يربي أحدكم فلوه‪ ،‬حتى تكون مإثل الجبل(‪.‬‬
‫تابعه سليمان عن ابن دينار‪ .‬وقال ورقاء‪ :‬عن ابن دينار‪ ،‬عن سعيد بن يسار‪ ،‬عششن أبششي هريششرة رضششي اللششه‬
‫عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬ورواه مإسلم بن أبي مإريم‪ ،‬وزأيد بن أسلم‪ ،‬وسهيل‪ ،‬عن أبي صششالح‪،‬‬
‫عن أبي هريرة رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪[6993‬‬
‫]ش )بعدل( بوزأن أو بقيمة‪) .‬طيب( حلل‪) .‬يتقبلها بيمينه( هششو كنايششة عششن حسششن القبششول وسششرعته‪ ،‬وللششه‬
‫تعالى يمين هو أعلم بها‪) .‬يربيها( ينميها ويضشاعف أجرهشا‪) .‬لص احبها( الشذي أنفقهشا‪) .‬فلشوه( مإهشره‪ .‬وهشو‬
‫الصغير مإن الخيل‪) .‬مإثل الجبل( يصبح ثوابها كثواب مإن تصدق بمقدار الجبل مإن المال[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬الصدقة قبل الرد‪.‬‬
‫‪ - 1345‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا مإعبد بن خالد قال‪ :‬سمعت حارثة بن وهب قال‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬تصدقوا‪ ،‬فإنه يأتي عليكم زأمإان‪ ،‬يمشششي الرجششل بصششدقته فل‬
‫يجد مإن يقبلها‪ ،‬يقول الرجل‪ :‬لو جئت بها بالمإس لقبلتها‪ ،‬فأمإا اليوم فل حاجة لي بها(‪.‬‬
‫]‪[6703 ،1358‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬الترغيب في الصدقة قبل أن ل يوجد مإن يقبلها‪ ،‬رقم‪.1011 :‬‬
‫)تصدقوا( بادروا إلى الكثار مإن الصدقات حتى تحصلوا على ثوابها[‪.‬‬
‫‪238‬‬
‫‪ - 1346‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ :‬حدثنا أبو الزناد‪ ،‬عن عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‬
‫قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال‪ ،‬فيفيشض‪ ،‬حشتى يهشم رب المشال‬
‫مإن يقبل صدقته‪ ،‬وحتى يعرضه‪ ،‬فيقول الذي يعرضه عليه‪ :‬ل أرب لي(‪.‬‬
‫]ر‪[989:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬الترغيب في الصدقة قبل أن ل يوجد مإن يقبلها‪ ،‬رقم‪.157 :‬‬
‫)فيفيض( يزيد عن الحاجة‪ ،‬مإن الفيض وهو زأيادة الماء عن امإتلء الناء‪) .‬الرجل( الذي يراد التصدق عليه‪.‬‬
‫)يهم( يحزنه ويقلقه ويشغل قلبه‪) .‬رب المال( صاحب المال‪) .‬أرب( حاجة[‪.‬‬
‫‪ - 1347‬حدثنا عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا أبو عاصم النبيل‪ :‬أخبرنا سعدان بن بشر‪ :‬حدثنا أبو مإجاهد‪ :‬حدثنا‬
‫مإحل بن خليفة الطائي قال‪ :‬سمعت عدي بن حاتم رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسشلم‪ ،‬فجشاءه رجلن‪ ،‬أحشدهما يششكو العيلشة‪ ،‬والخشر يششكو قطشع‬
‫السبيل‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬أمإا قطع السبيل‪ :‬فإنه ل يأتي عليك إل قليل‪ ،‬حتى تخرج‬
‫العير إلى مإكة بغير خفير‪ ،‬وأمإا العيلة‪ :‬فإن الساعة ل تقوم‪ ،‬حتى يطوف أحدكم بصدقته‪ ،‬ل يجد مإن يقبلهششا‬
‫مإنه‪ ،‬ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله‪ ،‬ليس بينه وبينه حجاب‪ ،‬ول ترجمان يترجم له‪ ،‬ثم ليقولن له‪ :‬ألم أوتششك‬
‫مإال؟ فليقولن‪ :‬بلى‪ .‬ثم ليقولن‪ :‬ألم أرسل إليك رسول؟ فليقولن‪ :‬بلى‪ .‬فينظر عن يمينه فل يرى إل النششار‪،‬‬
‫ثم ينظر عن شماله فل يرى إل النار‪ ،‬فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة‪ ،‬فإن لم يجد فبكلمة طيبة(‪.‬‬
‫]‪[7074 ،7005 ،6195 ،6174 ،3400 ،3399 ،1351‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة‪ ،‬رقم‪.1016 :‬‬
‫)العيلة( الفقر‪) .‬قطششع السششبيل( مإنششع الطريششق مإششن عصششابة يترصششدون المششارين‪ ،‬لخششذ مإششالهم أو قتلهششم أو‬
‫إرعابهم‪) .‬قليل( مإن الزمإن‪) .‬العير( البل المحملة بالتجارة‪) .‬خفير( المجير الذي يكون الناس في ضمانه‬
‫وذمإته‪) .‬يطوف( يششدور‪) .‬حجششاب( حششاجز يحجششب عنششا نششوره‪ ،‬بششل تقششوى أبصششارنا علششى مإشششاهدته سششبحانه‪.‬‬
‫)ترجمان( هو مإن ينقل الكلم مإن لغة إلى أخرى‪ ،‬و المعنششى أنششه سششبحانه يخاطبنششا بالمباشششرة‪) .‬فليتقيششن(‬
‫فليحفظن نفسه‪) .‬بشق( بنصف‪) .‬فبكلمة طيبة( جميلة‪ ،‬يرد بها السائل ويطيب قلبه[‪.‬‬
‫‪ - 1348‬حدثنا مإحمد بن العلء‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن بريد‪ ،‬عن أبي بردة‪ ،‬عن أبي مإوسى رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال )ليأتين على الناس زأمإان‪ ،‬يطوف الرجل فيه بالصدقة مإن الذهب‪ ،‬ثم‬
‫ل يجد أحدا يأخذها مإنه‪ ،‬ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امإرأة يلذن به‪ ،‬مإن قلة الرجال وكثرة النساء(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬الترغيب في الصدقة قبل أن ل يوجد مإن يقبلها‪ ،‬رقم‪) .1012 :‬يلششذن‬
‫به( يلتجئن إليه ويتبعنه‪ ،‬مإن زأوجات وخدم وقريبات[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬اتقوا النار ولو بشق تمرة والقليل مإن الصدقة‪.‬‬
‫‪}-‬ومإثل الذين ينفقششون أمإششوالهم ابتغششاء مإرضششاة اللششه وتثبيتششا مإششن أنفسششهم ‪ -‬اليششة‪ ،‬وإلششى قششوله ‪ -‬مإششن كششل‬
‫الثمرات{ ‪/‬البقرة‪./266 ،265 :‬‬
‫]ش )الية وإلى قوله( وتتمتها‪} :‬كمثل جنة بربوة أصابها وابل فششآتت أكلهششا ضششعفين فششإن لششم يصششبها وابششل‬
‫فطل والله بما تعملون بصير‪ .‬أيود أحدكم أن تكون له جنة مإن نخيل وأعناب تجششري مإششن تحتهششا النهششار لششه‬
‫فيها مإن كل الثمرات{‪) .‬ابتغاء مإرضاة الله( مإخلصين‪ ،‬يقصدون رضوان الله عز وجل‪) .‬تثبيتا مإن أنفسهم(‬
‫تصديقا ليمانهم‪ ،‬مإتحققين أن الله تعالى سيجزيهم على ذلك أوفر الجزاء‪) .‬ربششوة( أرض مإرتفعششة‪) .‬وابشل(‬
‫مإطر غزير‪) .‬أكلها( مإا يؤكل مإنها وهي الثمار‪) .‬ضعفين( أكثر مإما يكون لمثلها عادة‪) .‬فطل( مإطششر صششغير‬
‫القطر دائم[‪.‬‬
‫‪ - 1349‬حدثنا عبيد الله بن سعيد‪ :‬حدثنا أبو النعمان الحكم‪ ،‬هو ابن عبد الله البصري حششدثنا شششعبة‪ ،‬عششن‬
‫سليمان‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن أبي مإسعود رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫لما نزلت آية الصدقة‪ ،‬كنا نحامإل‪ ،‬فجاء رجل فتصدق بشيء كشثير‪ ،‬فقشالوا‪ :‬مإرائشي‪ ،‬وجشاء رجشل فتصشدق‬
‫بصاع‪ ،‬فقالوا‪ :‬إن الله لغني عن صاع هذا‪ ،‬فنزلت‪} :‬الذين يلمزون المطوعين مإن المؤمإنين في الصدقات‬
‫والذين ل يجدون إل جهدهم{‪ .‬الية‪.‬‬
‫]‪[4391‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬الحمل أجرة يتصدق بها‪ ،..‬رقم‪.1018 :‬‬
‫)آية الصدقة( هي قوله تعالى‪} :‬خذ مإن أمإوالهم صششدقة{ ‪/‬التوبششة‪) ./103 :‬نحامإششل( نتكلششف الحمششل علششى‬
‫ظهورنا بالجرة لنكتسب مإا نتصدق به‪) .‬يلمزون( يعيبون‪) .‬المطوعين( المتطوعين المتبرعين‪) .‬جهششدهم(‬
‫طاقتهم ووسعهم‪) .‬الية( التوبة‪ .79 :‬وتتمتها‪} :‬فيسخرون مإنهششم سششخر اللششه مإنهششم ولهششم عششذاب أليششم{‪.‬‬
‫سخر الله مإنهم‪ :‬جازأاهم على هزئهم وسخريتهم[‪.‬‬
‫‪ - 1350‬حدثنا سعيد بن يحيى‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن شقيق‪ ،‬عن أبي مإسعود النصششاري رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمإرنا بالصدقة‪ ،‬انطلششق أحششدنا إلششى السششوق‪ ،‬فتحامإششل‪ ،‬فيصششيب‬
‫المد‪ ،‬وإن لبعضهم اليوم لمائة ألف‪[4392 ،2153] .‬‬
‫‪239‬‬
‫]ش )فتحامإل( تكلف الحمل‪) .‬فيصيب المد( يحصل مإدا‪ ،‬وهو مإا يمل الكفين مإن قمح ونحوه‪ ،‬أجرة مإقابل‬
‫عمله‪) .‬لبعضهم( بعض الناس‪) .‬لمائة ألف( أي وهو ل يتصدق[‪.‬‬
‫‪ - 1351‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي إسحق قال‪ :‬سمعت عبششد اللششه ابششن مإعقششل قششال‪:‬‬
‫سمعت عدي بن حاتم رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬اتقوا النار ولو بشق تمرة(‪.‬‬
‫]ر‪[1347:‬‬
‫‪ - 1352‬حدثنا بشر بن مإحمد قال‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬حدثني عبد اللششه بششن‬
‫أبي بكر بن حزم‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫دخلت امإرأة مإعها ابنتان لها تسأل‪ ،‬فلم تجد عندي شيئا غير تمرة‪ ،‬فأعطيتها إياها‪ ،‬فقسششمتها بيششن ابنتيهششا‪،‬‬
‫ولم تأكل مإنها‪ ،‬ثم قامإت فخرجت‪ ،‬فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا فأخبرته‪ ،‬فقال‪) :‬مإن ابتلي مإن‬
‫هذه البنات بشيء كن له سترا مإن النار(‪.‬‬
‫]‪[5649‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في البر والصلة والداب‪ ،‬باب‪ :‬فضل الحسان إلى البنات‪ ،‬رقم‪.2629 :‬‬
‫)ابتلي( اختبر وامإتحن بأن رزأقه الله بنات‪ ،‬وسمي ابتلء لكششره النششاس عششادة لهششن‪ ،‬ولنششه يغلششب أن ل يكششن‬
‫مإورد كسب وعيش‪) .‬سترا( حاجز يحجزه ويحجبه مإن النار‪ ،‬بفضل تربيتهن والحسان إليهن[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬أي الصدقة أفضل‪ ،‬وصدقة الشحيح الصحيح‪.‬‬
‫‪-‬لقوله‪} :‬وأنفقوا مإما رزأقناكم مإن قبل أن يأتي أحدكم الموت{‪ .‬الية ‪/‬المنافقون‪ ./10 :‬وقششوله‪} :‬يششا أيهششا‬
‫الذين آمإنوا أنفقوا مإما رزأقناكم مإن قبل أن يأتي يوم ل بيع فيه{‪ .‬الية ‪/‬البقرة‪./254 :‬‬
‫]ش )الية( الولى تتمتها‪} :‬فيقول رب لول أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن مإن الصالحين{‪ .‬والثانية‬
‫تتمتها‪} :‬ول خلو ول شفاعة والكافرون هم الظالمون{‪) .‬خلة( مإودة وصششداقة‪ ،‬ومإعنششى اليششة‪ :‬أنفقششوا مإششن‬
‫قبل أن يأتي يوم ل تقدرون فيه على تدارك مإا فاتكم‪ ،‬إذ ل بيع ول شراء حتى يحصل ربح‪ ،‬ول أصشدقاء لكشم‬
‫حتى يتسامإحوا مإعكم‪ ،‬ول يشفع بعضكم لبعض[‪.‬‬
‫‪ - 1353‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا عبد الواحد‪ :‬حدثنا عمارة بن القعقاع‪ :‬حدثنا أبو زأرعششة‪ :‬حششدثنا‬
‫أبو هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أي الصدقة أعظم أجرا؟ قال‪) :‬أن تصدق‬
‫وأنت صحيح شحيح‪ ،‬تخشى الفقر وتأمإل الغنى‪ ،‬ول تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم‪ ،‬قلت‪ :‬لفلن كذا‪ ،‬ولفلن‬
‫كذا‪ ،‬وقد كان لفلن(‪.‬‬
‫]‪[2597‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح‪ ،‬رقم‪.1032 :‬‬
‫)صحيح( ليس فيك مإرض أو علة تقطششع أمإلششك فششي الحيششاة‪) .‬شششحيح( مإششن شششأنك الشششح‪ ،‬وهششو البخششل مإششع‬
‫الحرص‪) .‬تخشى الفقر( تخافه وتحسب له حسابا‪) .‬تأمإل( تطمع وترجو‪) .‬تمهل( تؤخر‪) .‬بلغشت الحلقشوم(‬
‫قاربت الروح الحلق‪ ،‬والمراد شعرت بقرب الموت‪) .‬لفلن كذا( أخذت توصي وتتصدق‪) .‬وقد كششان لفلن(‬
‫وقد أصبح مإالك مإلكا لغيرك وهم ورثتك[‪.‬‬
‫‪ - 1354‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن فراس‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عائشة‬
‫رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن بعض أزأواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أينا أسرع بك لحوقا؟ قششال‪:‬‬
‫)أطولكن يدا(‪ .‬فأخذوا قصبة يذرعونها‪ ،‬فكانت سششودة أطششولهن يششدا‪ ،‬فعلمنششا بعششد‪ :‬أنمششا كششانت طششول يششدها‬
‫الصدقة‪ ،‬وكانت أسرعنا لحوقا به‪ ،‬وكانت تحب الصدقة‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في فضائل الصششحابة‪ ،‬بششاب‪ :‬مإششن فضششائل زأينششب أم المششؤمإنين رضششي اللششه عنهششا‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.2452‬‬
‫)يذرعونها( يقدرنها بذراع كل واحدة مإنهن‪ ،‬كي يعلمن أيهن أطششول يششدا مإششن غيرهششا‪ ،‬ظنشا مإنهششن أن المششراد‬
‫طول اليد حقيقة‪) .‬طول يدها الصدقة( أي إن النبي صلى الله عليه وسشلم أراد بطشول يشدها كشثرة إنفاقهشا‬
‫وصدقاتها[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬صدقة العلنية‪.‬‬
‫‪-‬قوله‪} :‬الذين ينفقون أمإوالهم بالليل والنهار سرا وعلنية ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬ول هم يحزنون{ ‪/‬البقرة‪./274 :‬‬
‫]ش )سرا( يخفون صدقاتهم ويعطونها للفقير دون أن يراهم أحد‪) .‬علنية( على مإرأى مإن النشاس ليقتششدوا‬
‫بهم‪ .‬وتتمة الية‪} :‬فلهم أجرهم عند ربهم ول خوف عليهم ول هم يحزنون{‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬صدقة السر‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو هريرة رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ورجل تصدق بصدقة فأخفاهششا‪ ،‬حششتى ل‬
‫تعلم شماله مإا صنعت يمينه(‪] .‬ر‪.[629:‬‬
‫وقال الله تعالى‪} :‬إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوهششا وتؤتوهششا الفقششراء فهششو خيششر لكششم{ ‪/‬البقششرة‪:‬‬
‫‪./271‬‬
‫‪240‬‬
‫]ش )تبدوا الصدقات( تظهروا إعطاءها للمستحقين‪) .‬فنعما هي( فنعمت الصفة والخصلة هششي‪ ،‬أو‪ :‬فنعششم‬
‫شيئا إبداؤها‪) .‬تخفوها( أي الصدقات‪) .‬وتؤتوها الفقراء( تعطوها لهم سرا[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬إذا تصدق على غني وهو ل يعلم‪.‬‬
‫‪ - 1355‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ :‬حدثنا أبو الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬قال رجل‪ :‬لتصدقن بصدقة‪ ،‬فخرج بصدقته‪ ،‬فوضعها فشي يشد‬
‫سارق‪ ،‬فأصبحوا يتحدثون‪ :‬تصدق على سارق‪ ،‬فقال‪ :‬اللهم لك الحمد‪ ،‬لتصششدقن بصششدقة‪ ،‬فخششرد بصششدقته‬
‫فوضعها في يد زأانية‪ ،‬فأصبحوا يتحدثون‪ :‬تصدق الليلة على زأانية‪ ،‬فقششال‪ :‬اللهششم لششك الحمششد‪ ،‬علششى زأانيششة؟‬
‫لتصدقن بصدقة‪ ،‬فخرج بصدقته‪ .‬فوضعها في يدي غنششي‪ ،‬فأصشبحوا يتحششدثون‪ :‬تصششدق علششى غنشي‪ ،‬فقشال‪:‬‬
‫اللهم لك الحمد‪ ،‬على سارق‪ ،‬وعلى زأانية‪ ،‬وعلى غني‪ ،‬فأتي‪ :‬فقيل له‪ :‬أمإا صدقتك على سارق‪ :‬فلعلششه أن‬
‫يستعف عن سرقته‪ ،‬وأمإا الزانية‪ :‬فلعلها أن تستعف عن زأناها‪ ،‬وأمإا الغني‪ :‬فلعله يعتبر‪ ،‬فينفق مإما أعطاه‬
‫الله(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬ثبوت أجششر المتصششدق وإن وقعششت الصششدقة فششي يششد غيششر أهلهششا‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.1022‬‬
‫)رجل( قيل‪ :‬إنه مإن بني إسرائيل‪) .‬في يد سارق( أي وهو يظنه فقيرا‪ ،‬ول يعلم أنه سارق‪ ،‬وكذلك الزانيششة‬
‫والغني‪) .‬فأصبحوا( القوم الذين فيهم هذا الرجل المتصدق‪) .‬فأتي( رأى في المنام[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬إذا تصدق على ابنه وهو ل يشعر‪.‬‬
‫‪ - 1356‬حدثنا مإحمد بن يوسف‪ :‬حدثنا إسرائيل‪ :‬حدثنا أبو الجويرية‪ :‬أن مإعن بن يزيد رضي الله عنه حدثه‬
‫قال‪:‬‬
‫بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي‪ ،‬وخطب علي فأنكحني‪ ،‬وخاصمت إليه‪ :‬كان أبي‬
‫يزيد أخرج دنانير يتصدق بها‪ ،‬فوضعها عند رجل في المسجد‪ ،‬فجئت فأخذتها‪ ،‬فأتيته بهششا‪ ،‬فقششال‪ :‬واللششه مإششا‬
‫إياك أردت‪ ،‬فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪) :‬لك مإا نويت يا يزيد‪ ،‬ولك مإا أخذت يششا‬
‫مإعن(‪.‬‬
‫]ش )خطب علي( طلب مإن ولي المرأة أن يزوجني إياها‪) .‬فأنكحني( فزوجني‪) .‬خاصمت إليه( احتكمششت‬
‫إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪) .‬لك مإا نويت( أجر مإا قصدت مإن الصدقة[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬الصدقة باليمين‪.‬‬
‫‪ - 1357‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬حدثني خششبيب بششن عبششد الرحمششن‪ ،‬عششن حفششص بششن‬
‫عاصم‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم ل ظل إل ظله‪ :‬إمإششام عششدل‪،‬‬
‫وشاب نشأ في عبادة الله‪ ،‬ورجل قلبه مإعلق في المساجد‪ ،‬ورجلن تحابشا فشي اللشه‪ ،‬اجتمعشا عليشه وتفرقشا‬
‫عليه‪ ،‬ورجل دعته امإرأة ذات مإنصب وجمال‪ ،‬فقال‪ :‬إني أخاف الله‪ ،‬ورجل تصدق بصدقة‪ ،‬فأخفاها حتى ل‬
‫تعلم شماله مإا تنفق يمينه‪ ،‬ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه(‪.‬‬
‫]ر‪[629:‬‬
‫‪ - 1358‬حدثنا علي بن الجعد‪ :‬أخبرنا شعبة قال‪ :‬أخبرني مإعبد بن خالششد‪ :‬قششال سشمعت حارثشة بششن وهشب‬
‫الخزاعي رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقششول‪) :‬تصششدقوا‪ ،‬فسششيأتي عليكششم زأمإششان‪ ،‬يمشششي الرجششل بصششدقته‪،‬‬
‫فيقول الرجل‪ :‬لو جئت بها بالمإس لقبلتها مإنك‪ ،‬فأمإا اليوم فل حاجة لي فيها(‪.‬‬
‫]ر‪[1345:‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬مإن أمإر خادمإه بالصدقة ولم يناول بنفسه‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو مإوسى‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬هو أحد المتصدقين(‪.‬‬
‫]ر‪[1371:‬‬
‫‪ - 1359‬حدثنا عثمان بن أبي شيبة‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن شقيق‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عائشة رضي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا أنفقت المرأة مإن طعام بيتها‪ ،‬غير مإفسدة‪ ،‬كان لها أجرها بما‬
‫أنفقت‪ ،‬ولزوجها أجره بما كسب‪ ،‬وللخازأن مإثل ذلك‪ ،‬ل ينقص بعضهم أجر بعض شيئا(‪.‬‬
‫]‪[1959 ،1373 ،1372 ،1370‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬أجر الخازأن المإين والمرأة إذا تصدقت‪ ،..‬رقم‪.1024 :‬‬
‫)غير مإفسدة( بأن تصدقت بما ل يؤثر نقصانه على العيال‪ ،‬ولششم تتجششاوزأ القششدر المعتششاد‪ ،‬ولششم تقصششد تبديششد‬
‫مإاله‪) .‬بما كسب( بسبب كسبه المال المنفق‪) .‬للخازأن( الششذي يحفششظ الطعششام وغيششره‪) .‬مإثششل ذلششك( مإششن‬
‫الجر[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬ل صدقة إل عن ظهر غني‪.‬‬
‫‪-‬ومإن تصدق وهو مإحتاج‪ ،‬أو أهله مإحتاج‪ ،‬أو عليه دين‪ ،‬فالدين أحق أن يقضى مإن الصششدقة والعتششق والهبششة‪،‬‬
‫وهو رد عليه‪ ،‬ليس له أن يتلف أمإوال الناس‪ .‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن أخذ أمإوال الناس يريد‬
‫‪241‬‬
‫إتلفها أتلفه الله(‪] .‬ر‪ .[2257:‬إل أن يكون مإعروفا بالصبر‪ ،‬فيؤثر على نفسه‪ ،‬ولو كان به خصاصة‪ ،‬كفعششل‬
‫أبي بكر رضي الله عنه حين تصدق بماله‪ ،‬وكذلك آثششر النصششار المهششاجرين‪ ،‬ونهششى النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم عن إضاعة المال‪] .‬ر‪ .[6108:‬فليس له أن يضيع أمإوال الناس بعلة الصدقة‪.‬‬
‫وقال كعب رضي الله عنه‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن مإن توبتي أن أنخلع مإششن مإششالي صششدقة إلششى اللششه وإلششى‬
‫رسوله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قال‪) :‬أمإسك عليك بعض مإالك فهو خير لك(‪ .‬قلششت‪ :‬فششإني أمإسششك سششهمي‬
‫الذي بخيبر‪.‬‬
‫]ر‪[2606:‬‬
‫]ش )خصاصة( حاجة‪) .‬سهمي( نصيبي وقسمي[‪.‬‬
‫‪ - 1360‬حدثنا عبدان‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخششبرني سششعيد ابششن المسششيب‪ :‬أنششه‬
‫سمع أبا هريرة رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬خير الصدقة مإا كان عن ظهر غني‪ ،‬وابدأ بمن تعول(‪.‬‬
‫]‪ ،5041 ،5040‬وانظر‪[1361 :‬‬
‫]ش )عن ظهر غني( فاضل عن نفقة العيال‪) .‬تعول( تجب عليك نفقتهم[‪.‬‬
‫‪ - 1361‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن حكيم ابن حزام رضي اللششه‬
‫عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬اليد العليا خير مإن اليد السفلى‪ ،‬وابدأ بمششن تعششول‪ ،‬وخيششر الصششدقة‬
‫عن ظهر غني‪ ،‬ومإن يستعفف يعفه الله‪ ،‬ومإن يستغن يغنه الله(‪.‬‬
‫وعن وهيب قال‪ :‬أخبرنا هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪ :‬بهذا‪.‬‬
‫]‪ ،6076 ،2974 ،2599 ،1403‬وانظر‪[1360 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن اليد العليا خير مإن اليد السفلى‪ ،..‬رقم‪.1034 :‬‬
‫)اليد العليا( التي تعطي وتنفق‪) .‬واليد السفلى( التي تأخششذ‪) .‬يسششتعفف( يطلششب العفششة‪ ،‬وهششي الكششف عششن‬
‫الحرام وعن سؤال الناس‪) .‬يستغن( يطلب الغنى مإن الله تعالى ل مإن الناس[‪.‬‬
‫‪ - 1362‬حدثنا أبو النعمان قال‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي اللششه عنهمششا‬
‫قال‪ :‬سمعت النبي صلى الله عليه وسلم )ح(‪ .‬وحدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن نششافع‪ ،‬عششن عبششد‬
‫الله بن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪ ،‬وهو على المنبر‪ ،‬وذكر الصدقة والتعفف والمسألة‪) :‬اليد العليا‬
‫خير مإن اليد السفلى‪ ،‬فاليد العليا هي المنفقة‪ ،‬والسفلى هي السائلة(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن اليد العليا خير مإن اليد السفلى‪ ،..‬رقم‪.1033 :‬‬
‫)المسألة( سؤال الناس وطلب العطاء مإنهم[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬المنان بما أعطى‪.‬‬
‫‪-‬لقوله‪} :‬الذين ينفقون أمإوالهم في سبيل الله ثم ل يتبعون مإا أنفقوا{‪ .‬الية ‪/‬البقرة‪./262 :‬‬
‫]ش )الية( وتتمتها‪} :‬مإنا ول أذى لهم أجرهم عند ربهم ول خوف عليهم ول هم يحزنون{‪ .‬مإنا‪ :‬يمششن علششى‬
‫المتصدق عليه بتذكيره بالصدقة أو غير ذلك ليرى له فضل عليه‪ .‬أذى‪ :‬بإشاعة تصدقه عليه بيششن النششاس أو‬
‫بتطاوله عليه بسبب صدقته[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬مإن أحب تعجيل الصدقة مإن يومإها‪.‬‬
‫‪ - 1363‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن عمر بن سعيد‪ ،‬عن ابن أبي مإليكة‪ :‬أن عقبة بششن الحششارث رضششي اللششه عنششه‬
‫حدثه قال‪:‬‬
‫صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العصر‪ ،‬فأسرع ثم دخل البيت‪ ،‬فلم يلبث أن خرج‪ ،‬فقلت‪ ،‬أو قيل له‪،‬‬
‫فقال‪) :‬كنت خلفت في البيت تبرا مإن الصدقة‪ ،‬فكرهت أن أبيته‪ ،‬فقسمته(‪.‬‬
‫]ر‪[813:‬‬
‫]ش )خلفت( تركت‪) .‬تبرا( ذهبا‪) .‬الصدقة( الزكاة‪) .‬فقسمته( فوزأعته على مإستحقيه[‪.‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬التحريض على الصدقة والشفاعة فيها‪.‬‬
‫‪ - 1364‬حدثنا مإسلم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا عدي‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم عيد‪ ،‬فصلى ركعتين‪ ،‬لم يصل قبل ول بعششد‪ ،‬ثششم مإششال علششى النسششاء‪،‬‬
‫ومإعه بلل‪ ،‬فوعظهن وأمإرهن أن يتصدقن‪ ،‬فجعلت المرأة تلقي القلب والخرص‪.‬‬
‫]ر‪[98:‬‬
‫]ش )القلب( السوار‪) .‬الخرص( الحلقة في الذن[‪.‬‬
‫‪ - 1365‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا عبد الواحد‪ :‬حدثنا أبو بردة بن عبد الله ابن أبي بردة‪ :‬حدثنا أبو‬
‫بردة بن أبي مإوسى‪ ،‬عن أبيه رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه السششائل‪ ،‬أو طلبششت إليششه حاجششة‪ ،‬قششال‪) :‬اشششفعوا تششؤجروا‪،‬‬
‫ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم مإا شاء(‪.‬‬
‫]ر‪[467:‬‬
‫‪242‬‬
‫]ش )اشفعوا( توسلوا في قضاء حاجة مإن طلب أو سأل‪) .‬تؤجروا( يكن لكم مإثل أجر قضاء حاجته[‪.‬‬
‫‪ - 1366‬حدثنا صدقة بن الفضل‪ :‬أخبرنا عبدة‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن فاطمة‪ ،‬عن أسماء رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫قال لي النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل توكي فيوكى عليك(‪.‬‬
‫حدثنا عثمان بن أبي شيبة‪ ،‬عن عبدة‪ ،‬وقال‪) :‬ل تحصي فيحصى الله عليك(‪.‬‬
‫]‪[2451 ،2450 ،1367‬‬
‫]ش )ل توكي( ل تدخري وتمنعي مإا في يششدك‪ ،‬مإششن الوكششاء‪ :‬وهششو الخيششط الششذي يشششد بششه رأس القربششة‪) .‬ل‬
‫تحصي( مإن الحصاء‪ ،‬وهو مإعرفة قدر الشششيء أو وزأنشه أو عشده‪ ،‬والمعنشى‪ :‬ل تحصشي مإششا تنفقيشن‪ ،‬حشتى ل‬
‫تستكثريه‪ ،‬فربما امإتنعت مإن النفاق[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬الصدقة فيما استطاع‪.‬‬
‫‪ - 1367‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن ابن جريج‪ .‬وحدثني مإحمد بن عبد الرحيم‪ ،‬عن حجاج بششن مإحمششد‪ ،‬عششن ابششن‬
‫جريج قال‪ :‬أخبرني ابن أبي مإليكة‪ ،‬عن عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره‪ ،‬عن أسماء بنت أبششي بكششر رضششي‬
‫الله عنهما‪:‬‬
‫أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬ل توعي فيوعي الله عليك‪ ،‬ارضخي مإا استطعت(‪.‬‬
‫]ر‪[1366:‬‬
‫]ش )ل توعي( مإن وعيت الشيء إذا حفظته‪ ،‬أو جعلته في وعاء‪ ،‬والمعنى‪ :‬ل تدخري المال وتمسكي عششن‬
‫إنفاقه‪) .‬ارضخي( مإن الرضخ‪ ،‬وهو العطاء غير الكثير[‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬الصدقة تكفر الخطيئة‪.‬‬
‫‪ - 1368‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن حذيفة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال عمر رضي الله عنه‪ :‬أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتنة؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬أنا‬
‫أحفظه كما قال‪ .‬قال‪ :‬إنك عليه لجريء‪ ،‬فكيف؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬فتنة الرجل في أهله وولششده وجششاره‪ ،‬تكفرهششا‬
‫الصلة والصدقة والمعروف ‪ -‬قال سليمان‪ :‬قد كان يقول‪ :‬الصلة والصدقة والمإر بالمعروف والنهي عششن‬
‫المنكر ‪ -‬قال‪ :‬ليس هذه أريد‪ ،‬ولكني أريد التي تموج كموج البحششر‪ ،‬قششال‪ :‬قلششت‪ :‬ليششس عليششك بهششا يششا أمإيششر‬
‫المؤمإنين بأس‪ ،‬بينك وبينها باب مإغلق‪ ،‬قال‪ ،‬فيكسر الباب أو يفتح؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬ل‪ ،‬بل يكسر‪ ،‬قال‪ :‬فإنه إذا‬
‫كسر لم يغلق أبدا‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬أجل‪ .‬فهبنا أن نسششأله مإششن البششاب؟ فقلنششا لمسششروق‪ :‬سششله‪ ،‬قششال‪ :‬فسششأله‪،‬‬
‫فقال‪ :‬عمر رضي الله عنه‪ .‬قال‪ :‬قلنا‪ :‬فعلم عمر مإن تعني؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬كما أن دون غد ليلة‪ ،‬وذلك أني قششد‬
‫حدثته حديثا ليس بالغاليظ‪.‬‬
‫]ر‪[502:‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬مإن تصدق في الشرك ثم أسلم‪.‬‬
‫‪ - 1369‬حدثنا عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬حدثنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عروة‪،‬‬
‫عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أرأيت أشياء‪ ،‬كنت أتحنث بهششا فششي الجاهليششة‪ ،‬مإششن‬
‫صدقة‪ ،‬أو عتاقة‪ ،‬وصلة رحم‪ ،‬فهل فيها مإن أجر؟ فقال النبي صشلى اللشه عليشه وسشلم‪) :‬أسشلمت علشى مإشا‬
‫سلف مإن خير(‪.‬‬
‫]‪[5646 ،2401 ،2107‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده‪ ،‬رقم‪.123 :‬‬
‫)أرأيت( أخبرني عن حكم‪) .‬أتحنث( أتعبد وأتقرب‪) .‬على مإا سلف( مإا سبق مإنك مإن فعال حميدة مإسجل‬
‫في صحيفة أعمالك وثابت لك أجره[‪.‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬أجر الخادم إذا تصدق بأمإر صاحبه غير مإفسد‪.‬‬
‫‪ - 1370‬حدثنا قتيبة بن سعيد‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عائشة رضششي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا تصدقت المرأة مإن طعام زأوجها‪ ،‬غير مإفسدة‪ ،‬كان لها أجرها‪،‬‬
‫ولزوجها بما كسب‪ ،‬وللخازأن مإثل ذلك(‪.‬‬
‫]ر‪[1359:‬‬
‫‪ - 1371‬حدثنا مإحمد بن العلء‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن بريد بن عبد الله‪ ،‬عن أبي بردة‪ ،‬عن أبي مإوسى‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬الخازأن المسلم المإين‪ ،‬الذي ينفذ ‪ -‬وربما قال‪ :‬يعطي ‪ -‬مإا أمإر به‪،‬‬
‫كامإل مإوفرا‪ ،‬طيب به نفسه‪ ،‬فيدفعه إلى الذي أمإر له به‪ ،‬أحد المتصدقين(‪.‬‬
‫]‪[2194 ،2141‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬أجر الخازأن المإين والمرأة إذا تصدقت‪ ،..‬رقم‪.1023 :‬‬
‫)كامإل مإوفرا( تامإا ل ينقص مإنه شيئا‪ ،‬وأن يعطيه لمن أمإر بدفعه إليه‪) .‬طيب بششه نفسششه( راض بششذلك غيششر‬
‫حاسد لمن أعطاه إياه‪) .‬أحد المتصدقين( له مإثل أجر المتصدق[‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬أجر المرأة إذا تصدقت‪ ،‬أو أطعمت‪ ،‬مإن بيت زأوجها‪ ،‬غير مإفسدة‪.‬‬
‫‪ - 1372‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا مإنصور والعمش‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عائشة رضششي‬
‫الله عنها‪،‬‬
‫‪243‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬تعني‪) :‬إذا تصدقت المرأة مإن بيت زأوجها(‪.‬‬
‫حدثنا عمر بن حفص‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن شقيق‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عششن عائشششة رضششي اللششه عنهششا‬
‫قالت‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا أطعمت المرأة مإن بيت زأوجها‪ ،‬غير مإفسدة‪ ،‬لها أجرها‪ ،‬وله مإثلششه‪،‬‬
‫وللخازأن مإثل ذلك‪ ،‬له بما اكتسب‪ ،‬ولها بما أنفقت(‪.‬‬
‫]ر‪[1359:‬‬
‫]ش )تعني إذا تصدقت( أي تعني عائشة رضي الله عنها هذا الحديث الذي حول إسناده[‪.‬‬
‫‪ - 1373‬حدثنا يحيى بن يحيى‪ :‬أخبرنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن شقيق‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عائشة رضي الله‬
‫عنها‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا أنفقت المرأة مإن طعام بيتها‪ ،‬غير مإفسدة‪ ،‬فلها أجرها‪ ،‬وللزوج‬
‫بما اكتسب‪ ،‬وللخازأن مإثل ذلك(‪.‬‬
‫]ر‪[1359:‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬فأمإا مإن أعطى واتقى‪ .‬وصدق بالحسنى‪ .‬فسنيسره لليسرى‪ .‬وأمإا مإن‬
‫بخل واستغنى‪ .‬وكذب بالحسنى‪ .‬فسنيسره للعسرى{ ‪/‬الليل‪) ./10 - 5 :‬اللهم أعط مإنفق مإال خلفا(‪.‬‬
‫‪]-‬ش )أعطى( مإاله لوجه الله‪) .‬اتقى( مإحارمإه‪) .‬صدق بالحسنى( أيقن أن الله تعالى سيجازأيه ويخلفه مإا‬
‫أنفق‪) .‬لليسرى( للطريقة التي توصله إلى اليسر‪ ،‬وهي العمال الصالحة المسببة لششدخول الجنششة‪) .‬بخششل(‬
‫بما أمإر به مإن النفاق‪) .‬اسششتغنى( بالششدنيا عششن الخششرة‪) .‬للعسششرى( للعمششال المؤديششة إلششى الشششدة‪ ،‬وهششي‬
‫العمال السيئة المسببة لدخول النار[‪.‬‬
‫‪ - 1374‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني أخي‪ ،‬عن سليمان‪ ،‬عن مإعاوية بن أبي مإزرد‪ ،‬عن أبي الحباب‪ ،‬عشن‬
‫أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإا مإن يوم يصبح العباد فيه‪ ،‬إل مإلكان ينزلن‪ ،‬فيقول أحدهما‪ :‬اللهم‬
‫أعط مإنفقا خلفا‪ ،‬ويقول الخر‪ :‬اللهم أعط مإمسكا تلفا(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬في المنفق والممسك‪ ،‬رقم‪.1010 :‬‬
‫)خلفا( عوضا عما أنفقه‪) .‬مإمسكا( عن النفاق‪) .‬تلفا( أتلف مإا لديه[‪.‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬مإثل المتصدق والبخيل‪.‬‬
‫‪ - 1375‬حدثنا مإوسى‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا ابن طاوس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإثل البخيل والمتصدق‪ ،‬كمثل رجلين‪ ،‬عليهما جبتان مإن حديد(‪.‬‬
‫وحدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ :‬حدثنا أبو الزناد‪ :‬أن عبد الرحمن حدثه‪ :‬أنه سششمع أبششا هريششرة رضششي اللششه‬
‫عنه‪:‬‬
‫أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬مإثل البخيل والمنفق‪ ،‬كمثل رجلين‪ ،‬عليهما جبتان مإن‬
‫حديد‪ ،‬مإن ثديهما إلى تراقيهما‪ ،‬فأمإا المنفق‪ :‬فل ينفق إل سبغت‪ ،‬أو وفرت على جلده‪ ،‬حششتى تخفششي بنششانه‪،‬‬
‫وتعفو أثره‪ .‬وأمإا البخيل‪ :‬فل يريد أن ينفق شيئا إل لزقت كل حلقة مإكانها‪ ،‬فهو يوسعها ول تتسع(‪.‬‬
‫تابعه الحسن بن مإسلم‪ ،‬عن طاوس‪ :‬في الجبتين‪ .‬وقال حنظلة‪ ،‬عن طاوس‪ :‬جنتان‪ .‬وقال الليث‪ :‬حششدثني‬
‫جعفر‪ ،‬عن ابن هرمإز‪ :‬سمعت أبا هريرة رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬جنتان‪.‬‬
‫]‪[5461 ،4993 ،2760‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬مإثل المنفق والبخيل‪ ،‬رقم‪.1021 :‬‬
‫)ثديهما( جمع ثدي‪) .‬تراقيهما( جمع ترقوة‪ ،‬وهي العظم البارزأ أعلى الصششدر‪ ،‬مإششن رأس الكتششف إلششى ثغششرة‬
‫العنق‪) .‬سبغت( امإتدت وغطت‪) .‬وفرت( كملت ونمت‪) .‬بنانه( أصششابعه‪) .‬تعفششو أثششره( تمحششو أثششر مإشششيه‪.‬‬
‫)لزقت كل حلقة مإكانها( التصقت وضاقت عليه‪ .‬والمعنى‪ :‬أن الجود الكريم‪ ،‬إذا هم بالنفقة انشششرح لششذلك‬
‫صدره‪ ،‬وطاوعته يداه فامإتدتا بالعطاء‪ ،‬وأمإا البخيل‪ :‬فإذا حدث نفسه بالصدقة ضاق صدره وانقبضت يششده‪.‬‬
‫)جنتان( درعان[‪.‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬صدقة الكسب والتجارة‪.‬‬
‫‪-‬لقوله تعالى‪} :‬يا أيها الذين آمإنوا أنفقوا مإن طيبات مإا كسبتم ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬أن الله غني حميششد{ ‪/‬البقششرة‪:‬‬
‫‪./267‬‬
‫]ش )طيبات مإا كسبتم( أجود مإا حصلتم مإن الرزأق الحلل‪ .‬وتتمة الية‪} :‬ومإما أخرجنا لكم مإن الرض ول‬
‫تيمموا الخبيث مإنششه تنفقششون ولسششتم بآخششذيه إل أن تغمضششوا فيششه واعلمششوا أن اللششه غنششي حميششد{‪ .‬تيممششوا‪:‬‬
‫تقصدوا‪ .‬الخبيث‪ :‬الردي مإن المال‪ .‬تغمضوا‪ :‬تتسامإحوا في أخذه وتتساهلوا فيه[‪.‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬على كل مإسلم صدقة‪ ،‬فمن لم يجد فليعمل بالمعروف‪.‬‬
‫‪ - 1376‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا سعيد بن أبي بردة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬على كل مإسلم صدقة(‪ .‬فقالوا‪ :‬يا نبي الله‪ ،‬فمن لششم يجششد؟ قششال‪:‬‬
‫)يعمل بيده‪ ،‬فينفع نفسه ويتصدق(‪ .‬قالوا‪ :‬فإن لم يجد؟ قال‪) :‬يعين ذا الحاجة الملهوف(‪ .‬قششالوا‪ :‬فششإن لششم‬
‫يجد؟ قال‪) :‬فليعمل بالمعروف‪ ،‬وليمسك عن الشر‪ ،‬فإنها له صدقة(‪.‬‬
‫‪244‬‬
‫]‪[5676‬‬
‫]ش )الملهوف( المظلوم والعاجز المضطر الذي يستغيث بك[‪.‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬قدر كم يعطى مإن الزكاة والصدقة‪ ،‬ومإن أعطى شاة‪.‬‬
‫‪ - 1377‬حدثنا أحمد بن يونس‪ :‬حدثنا أبو شهاب‪ ،‬عن خالد الحذاء‪ ،‬عن حفصة بنت سيرين‪ ،‬عن أم عطية‬
‫رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫بعث إلى نسيبة النصارية بشاة‪ ،‬فأرسلت إلى عائشة رضي الله عنها مإنها‪ ،‬فقال النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬عندكم شيء(‪ .‬فقلت‪ :‬ل‪ ،‬إل مإا أرسلت به نسيبة مإن تلك الشاة‪ ،‬فقال‪) :‬هات‪ ،‬فقد بلغت مإحلها(‪.‬‬
‫]‪[2440 ،1423‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬إباحة الهدية للنبي صلى الله عليه وسلم‪ ،..‬رقم‪.1076 :‬‬
‫)نسيبة( هي أم عطية نفسها‪) .‬تلك الشاة( التي أعطيت لها مإن الصدقة‪) .‬بلغت مإحلها( وصششلت مإوضششعها‬
‫الذي تحل فيه‪ ،‬لنها أصبحت مإلكا للمتصدق عليه‪ ،‬ثم أهدانا إياها هدية ل صدقة‪ ،‬والهدية جائزة لنا[‪.‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب‪ :‬زأكاة الورق‪.‬‬
‫‪ - 1378/1379‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عمششرو بششن يحيششى المششازأني‪ ،‬عششن أبيششه قششال‪:‬‬
‫سمعت أبا سعيد الخدري قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬ليس فيما دون خمششس ذود صششدقة مإششن البششل‪ ،‬وليششس فيمششا دون‬
‫خمس أواق صدقة‪ ،‬وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة(‪.‬‬
‫)‪ - (1379‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا عبد الوهاب قال‪ :‬حدثني يحيى بن سعيد قششال‪ :‬أخششبرني عمششرو‪:‬‬
‫سمع أباه‪ :‬عن أبي سعيد رضي الله عنه‪ :‬سمعت النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬بهذا‪.‬‬
‫]ر‪[1340:‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬العرض في الزكاة‪.‬‬
‫‪-‬وقال طاوس‪ :‬قال مإعاذ رضي الله عنه لهل اليمن‪ :‬ائتوني بعرض‪ ،‬ثياب خميص أو لششبيس‪ ،‬فششي الصششدقة‪،‬‬
‫مإكان الشعير والذرة‪ ،‬أهون عليكم‪ ،‬وخير لصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة‪ .‬وقال النبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪) :‬وأمإا خالد‪ :‬احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله(‪] .‬ر‪ .[1399:‬وقششال النششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪) :‬تصدقن ولو مإن حليكن(‪ - .‬فلم يسشتثن صشدقة الفششرض مإششن غيرهششا ‪ -‬فجعلششت المششرأة تلقشي‬
‫خرصها وسخابها‪] .‬ر‪ .[98:‬ولم يخص الذهب والفضة مإن العروض‪.‬‬
‫]ش )بعرض( هو كل مإا عدا النقود‪) .‬خميص( ثوب صغير مإربششع ذو خطششوط‪) .‬لششبيس( مإلبششوس‪ ،‬أو كششل مإششا‬
‫يلبس‪) .‬احتبس( وقف‪) .‬أدراعه( جمع درع وهو مإا يلبس للحرب‪) .‬أعتده( جمع عتد وهشو مإشا يعشده الرجشل‬
‫مإن الدواب والسلح وغير ذلك للحرب‪) .‬حليكن( جمع حلي‪ ،‬وهو مإا تتخذه المرأة للزينة مإن سششوار وخششاتم‬
‫وغيره‪) .‬خرصها( الحلقة التي تعلق في الذن‪) .‬سخابها( قلدتها[‪.‬‬
‫‪ - 1380‬حدثنا مإحمد بن عبد الله قال‪ :‬حدثني أبي قال‪ :‬حدثني ثمامإة‪ :‬أن أنسا رضي الله عنه حدثه‪:‬‬
‫أن أبا بكر رضي الله عنه‪ :‬كتب له التي أمإر الله رسوله صلى الله عليه وسلم‪) :‬ومإن بلغت صششدقته بنششت‬
‫مإخاض وليست عنده‪ ،‬وعنده بنت لبون‪ ،‬فإنها تقبل مإنه‪ ،‬ويعطيه المصدق عشرين درهمششا أو شششاتين‪ ،‬فششإن‬
‫لم يكن عنده بنت مإخاض على وجهها‪ ،‬وعنده ابن لبون‪ ،‬فإنه يقبل مإنه‪ ،‬وليس مإعه شيء(‪.‬‬
‫]‪[6555 ،2355 ،1387 - 1385 ،1383 ،1382‬‬
‫]ش )كتب له التي أمإر الله رسوله( بين له ‪ -‬كتابة ‪ -‬فريضة زأكاة الحيوان التي أمإر الله تعالى بهششا رسششوله‬
‫صلى الله عليه وسلم‪) .‬صدقته( زأكاته‪) .‬بنت مإخاض( النثى مإن البل التي تم لها سنة‪) .‬بنت لبشون( الشتي‬
‫تم لها سنتان‪) .‬المصدق( العامإل الذي يجمع الزكاة‪) .‬علششى وجههششا( الششوجه الششذي فرضششه اللششه تعششالى فششي‬
‫الزكاة بل تعد[‪.‬‬
‫‪ - 1381‬حدثنا مإؤمإل‪ :‬حدثنا إسماعيل‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن عطاء بن أبي رباح قال‪ :‬قال ابن عباس رضي الله‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلى قبل الخطبة‪ ،‬فشرأى أنشه لشم يسشمع النسشاء‪ ،‬فأتشاهن‪،‬‬
‫ومإعه بلل ناشر ثوبه‪ ،‬فوعظهن‪ ،‬وأمإرهن أن يتصدقن‪ ،‬فجعلت المرأة تلقي‪ .‬وأشار أيوب إلششى أذنششه وإلششى‬
‫حلقه‪.‬‬
‫]ر‪[98:‬‬
‫‪ - 33 -3-‬باب‪ :‬ل يجمع بين مإتفرق‪ ،‬ول يفرق بين مإجتمع‪.‬‬
‫‪-‬ويذكر عن سالم‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬مإثله‪.‬‬
‫‪ - 1382‬حدثنا مإحمد بن عبد الله النصاري قال‪ :‬حدثني أبي قال‪ :‬حدثني ثمامإة‪ :‬أن أنسا رضي الله عنششه‬
‫حدثه‪:‬‬
‫أن أبا بكر رضي الله عنه‪ :‬كتب له التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬ول يجمع بيششن مإتفششرق‪،‬‬
‫ول يفرق بين مإجتمع‪ ،‬خشية الصدقة(‪.‬‬
‫]ر‪[1380:‬‬

‫‪245‬‬
‫]ش )ل يجمع بين مإتفرق( مإن الحيوانات التي تجب فيها الصدقة‪ ،‬كأن يكون ثلثة‪ ،‬لكل واحد مإنهم أربعون‬
‫شاة‪ ،‬فيجب على كل واحد شاة‪ ،‬فإذا جمعوها وجب على الجميع شاة واحدة‪) .‬ل يفرق بيششن مإجتمششع( كششأن‬
‫يكون لشريكين أربعون شاة‪ ،‬فتجب فيها شاة واحدة‪ ،‬فإذا أخذ كل شريك حصته عشرين‪ ،‬لششم يجششب عليهششا‬
‫شيء‪) .‬خشية الصدقة( أن تقل أو تكثر‪ ،‬لن العامإل أيضا ربمششا فعششل ذلششك أحيانششا حششتى تكششثر الزكششاة علششى‬
‫المكلفين‪ ،‬فليس له ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 34 -3-‬باب‪ :‬مإا كان مإن خليطين‪ ،‬فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية‪.‬‬
‫‪-‬وقال طاوس وعطاء‪ :‬إذا علم الخليطان أمإوالهما‪ ،‬فل يجمع مإالهما‪ .‬وقال سفيان‪ :‬ل يجب حتى يتششم لهششذا‬
‫أربعون شاة‪ ،‬ولهذا أربعون شاة‪.‬‬
‫]ش )إذا علم‪ (..‬أي إذا كان مإال كل مإن الشريكين مإميشزا ومإعلومإ ا لشه‪ ،‬فيحاسشب كشل مإنهمشا مإنفشردا‪) .‬ل‬
‫يجب‪ (..‬أي ل زأكاة على الشريكين مإا لم يكن لكل مإنهما نصاب‪ ،‬وعندها يجششب علششى كششل مإنهمششا مإششا يجششب‬
‫عليه لو كان مإنفردا[‪.‬‬
‫‪ - 1383‬حدثنا مإحمد بن عبد الله قال‪ :‬حدثني أبي قال‪ :‬حدثني ثمامإة‪ :‬أن أنسا حدثه‪:‬‬
‫أن أبا بكر رضي الله عنه‪ :‬كتب له التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬ومإا كان مإشن خليطيشن‪،‬‬
‫فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية(‪.‬‬
‫]ر‪[1380:‬‬
‫]ش )خليطين( شريكين اختلطت أمإوالهما‪) .‬يتراجعان بالسوية( إذا أخذ العامإل مإا وجب مإن الزكاة عنهما‬
‫مإن مإال أحدهما‪ ،‬فإنه يرجع على الخر بقدر حصته[‪.‬‬
‫‪ - 35 -3-‬باب‪ :‬زأكاة البل‪.‬‬
‫‪-‬ذكره أبو بكر‪ ،‬وأبو ذر‪ ،‬وأبو هريرة‪ ،‬رضي الله عنهم‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1391 ،1385:‬‬
‫‪ - 1384‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا الوليد بن مإسلم‪ :‬حدثنا الوزأاعي قال‪ :‬حششدثني ابششن شششهاب‪ ،‬عششن‬
‫عطاء بن يزيد‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة‪ ،‬فقال‪) :‬ويحك‪ ،‬إن شأنها ششديد‪ ،‬فهششل لششك‬
‫مإن إبل تؤدي صدقتها(‪ .‬قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪) :‬فاعمل مإن وراء البحار‪ ،‬فإن الله لن يترك مإن عملك شيئا(‪.‬‬
‫]‪[5813 ،3708 ،2490‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المإارة‪ ،‬باب‪ :‬المبايعة بعد فتح مإكة على السلم والجهاد والخير‪ ،‬رقم‪.1865 :‬‬
‫)الهجرة( إلى المدينة والقامإة بها‪) .‬ويحك( كلمة ترحم وتوجع‪ ،‬تقال لمن وقع في هلكششة ل يسششتحقها‪) .‬إن‬
‫شأنها شديد( ل يستطيع القيام بحقها إل القليل‪) .‬فاعمل مإن وراء البحششار( أي إذا كنششت تششؤدي فششرض اللششه‬
‫تعالى عليك‪ ،‬في نفسك ومإالك‪ ،‬فل يضرك مإكان إقامإتك مإهما كان بعيدا‪) .‬يترك( ينقصك[‪.‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬مإن بلغت عنده صدقة بنت مإخاض وليست عنده‪.‬‬
‫‪ - 1385‬حدثنا مإحمد بن عبد الله قال‪ :‬حدثني أبي قال‪ :‬حدثني ثمامإة‪ :‬أن أنسا رضي الله عنه حدثه‪:‬‬
‫أن أبا بكر رضي الله عنه‪ :‬كتب له فريضة الصدقة‪ ،‬التي أمإر الله رسششوله صششلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬مإششن‬
‫بلغت عنده مإن البل صدقة الجذعة‪ ،‬وليست عنده جذعة‪ ،‬وعنده حقه‪ ،‬فإنها تقبل مإنه الحقة‪ ،‬ويجعل مإعهششا‬
‫شاتين إن استيسرتا له‪ ،‬أو عشرين درهما‪ .‬ومإن بلغت عنده صدقة الحقششة‪ ،‬وليسششت عنششده الحقششة‪ ،‬وعنششده‬
‫الجذعة‪ ،‬فإنها تقبل مإنه الجذعة‪ ،‬ويعطيششه المصششدق عششرين درهمششا أو ششاتين‪ .‬ومإشن بلغشت عنششده صششدقة‬
‫الحقة‪ ،‬وليست عنده إل بنت لبون‪ ،‬فإنها تقبل مإن بنت لبون‪ ،‬ويعطي شاتين أو عشرين درهما‪ ،‬ومإن بلغششت‬
‫صدقة بنت لبون‪ ،‬وعنده حقة‪ ،‬فإنها تقبل مإنه الحقششة‪ ،‬ويعطيششه المصششدق عشششرين درهمششا أو شششاتين‪ .‬ومإششن‬
‫بلغت صدقته بنت لبون‪ ،‬وليست عنده‪ ،‬وعنده بنت مإخاض‪ ،‬فإنهششا تقبششل مإنششه بنششت مإخششاض‪ ،‬ويعطششي مإعهششا‬
‫عشرين درهما أو شاتين(‪.‬‬
‫]ر‪[1380:‬‬
‫]ش )الجذعة( مإا تم لها أربع سنين مإن البل‪) .‬حقة( مإا تم لها ثلث سنين مإن البل[‪.‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬زأكاة الغنم‪.‬‬
‫‪ - 1386‬حدثنا مإحمد بن عبد الله بن المثنى النصاري قال‪ :‬حدثني أبي قال‪ :‬حدثني ثمامإة بن عبد الله بن‬
‫أنس‪ :‬أن أنسا حدثه‪:‬‬
‫أن أبا بكر رضي الله عنه‪ ،‬كتب له هذا الكتاب‪ ،‬لما وجهه إلى البحرين‪:‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫هذه فريضة الصدقة‪ ،‬التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم علششى المسششلمين‪ ،‬والششتي أمإششر اللششه بهششا‬
‫رسوله‪ ،‬فمن سألها مإن المسلمين على وجهها فليعطها‪ ،‬ومإن سئل فوقها فل يعط‪:‬‬
‫)في أربع وعشرين مإن البل فما دونها‪ ،‬مإن الغنم‪ ،‬مإن كل خمس شاة‪ ،‬فششإذا بلغششت خمسششا وعشششرين إلششى‬
‫خمس وثلثين ففيها بنت مإخاض أنثى‪ ،‬فإذا بلغت ستا وثلثين إلى خمس وأربعين ففيهششا بنششت لبششون أنششثى‪،‬‬
‫فإذا بلغت ستا وأربعين إلى ستين ففيها حقة طروقة الجمل‪ ،‬فإذا بلغت واحد وستين إلى خمششس وسششبعين‬
‫ففيها جذعة‪ ،‬فإذا بلغت ‪ -‬يعني ‪ -‬ستا و سبعين إلى تسعين ففيها بنتا لبون‪ ،‬فإذا بلغت إحدى وتسششعين إلششى‬
‫‪246‬‬
‫عشرين ومإائة ففيها حقتان طروقتا الجمل‪ ،‬فإذا زأادت على عشرين ومإائششة ففششي كششل أربعيششن بنششت لبششون‪،‬‬
‫وفي كل خمسين حقة‪ ،‬ومإن لم يكن مإعه إل أربع مإن البل فليس فيها صدقة‪ ،‬إل أن يشاء ربها‪ ،‬فإذا بلغششت‬
‫خمسا مإن البل ففيها شاة‪.‬‬
‫وفي صدقة الغنم‪ :‬في سائمتها إذا كانت أربعين إلى عشرين ومإائة شاة‪ ،‬فششإذا زأادت علششى عشششرين ومإائششة‬
‫إلى مإائتين شاتان‪ ،‬فإذا زأادت على مإائتين إلى ثلثمائة ففيها ثلث شياه‪ ،‬فإذا زأادت على ثلثمائة ففي كششل‬
‫مإائة شاة‪ ،‬فإذا كانت سائمة الرجل ناقصة مإن أربعين شاة واحدة‪ ،‬فليس فيها صدقة إل أن يشاء ربها‪.‬‬
‫وفي الرقة ربع العشر‪ ،‬فإن لم تكن إل تسعين ومإائة فليس فيها شيء إل أن يشاء ربها(‪.‬‬
‫]ر‪[1380:‬‬
‫]ش )وجهه إلى البحرين( أرسله أمإيرا عليها‪) .‬مإن الغنم( تششدفع زأكاتهششا مإششن الغنششم ل مإششن البششل‪) .‬طروقششة‬
‫الجمل( التي أصبحت بحيث يمكن أن يطرقها الجمل‪ ،‬والطرق مإن الجمل كالجمششاع مإششن النسششان‪) .‬يشششاء‬
‫ربها( يتبرع صاحبها‪) .‬سائمتها( هي الششتي ترعششى دون أن تعلششف‪) .‬الرقششة( الفضششة المضششروبة نقششودا‪) .‬ربششع‬
‫العشر( اثنان ونصف مإن كل مإائة[‪.‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب‪ :‬ل تؤخذ في الصدقة هرمإة‪ ،‬ول ذات عوار‪ ،‬ول تيس‪ ،‬إل مإا شاء المصدق‪.‬‬
‫‪ - 1387‬حدثنا مإحمد بن عبد الله قال‪ :‬حدثني أبي قال‪ :‬حدثني ثمامإة‪ :‬أن أنسا رضي الله عنه حدثه‪:‬‬
‫أن أبا بكر رضي الله عنه كتب له‪ ،‬التي أمإر الله رسوله صلى الله عليششه وسششلم‪) :‬ول يخششرج فششي الصششدقة‬
‫هرمإة‪ ،‬ول ذات عوار‪ ،‬ول تيس‪ ،‬إل مإا شاء المصدق(‪.‬‬
‫]ر‪[1380:‬‬
‫]ش )هرمإة( الكبيرة التي سقطت أسنانها‪) .‬ذات عوار( عيب ترد فيه فششي الششبيع عششادة‪) .‬تيششس( هششو فحششل‬
‫الغنم‪ ،‬وقيل‪ :‬فحل المعز خاصة[‪.‬‬
‫‪ - 39 -3-‬باب‪ :‬أخذ العناق في الصدقة‪.‬‬
‫‪ - 1388‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري )ح(‪ .‬وقال الليث‪ :‬حدثني عبد الرحمن بن خالد‪ ،‬عن‬
‫ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مإسعود‪ :‬أن أبا هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال أبو بكر رضي الله عنه‪ :‬والله لو مإنعوني عناقا‪ ،‬كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليششه وسششلم‪،‬‬
‫لقاتلتهم على مإنعها‪ .‬قال عمر رضي الله عنه‪ :‬فما هو إل أن رأيت أن الله شرح صدر أبي بكششر رضششي اللششه‬
‫عنه بالقتال‪ ،‬فعرفت أنه الحق‪.‬‬
‫]ر‪[1335:‬‬
‫‪ - 40 -3-‬باب‪ :‬ل تؤخذ كرائم أمإوال الناس في الصدقة‪.‬‬
‫‪ - 1389‬حدثنا أمإية بن بسطام‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ :‬حدثنا روح بن القاسم‪ ،‬عن إسماعيل بن أمإيششة‪ ،‬عششن‬
‫يحيى بن عبد الله بن صيفي‪ ،‬عن أبي مإعبد‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث مإعاذا رضي الله عنه على اليمن‪ ،‬قال‪) :‬إنك تقدم على قوم‬
‫أهل كتاب‪ ،‬فليكن أول مإا تدعوهم إليه عبادة الله‪ ،‬فإذا عرفشوا اللششه‪ ،‬فششأخبرهم‪ :‬أن اللششه قششد فششرض عليهشم‬
‫خمس صلوات في يومإهم وليلتهم‪ ،‬فإذا فعلوا‪ ،‬فأخبرهم أن الله فرض عليهم زأكاة مإن أمإوالهم‪ ،‬وترد علششى‬
‫فقرائهم‪ ،‬فإذا أطاعوا بها‪ ،‬فخذ مإنهم‪ ،‬وتوق كرائم أمإوال الناس(‪.‬‬
‫]ر‪[1331:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬الدعاء إلى الشهادتين وشرائع السلم‪ ،‬رقم‪.19 :‬‬
‫)توق كرائم أمإوال الناس( احذر مإا كان عزيزا عند صاحبه مإن المإوال‪ ،‬فل تأخذه زأكاة‪ ،‬كشاة يعلفها للحم‪،‬‬
‫أو بقرة يستفيد مإن لبنها‪ ،‬أو بعير يعده للركوب‪ ،‬وهكذا[‪.‬‬
‫‪ - 41 -3-‬باب‪ :‬ليس فيما دون خمس ذود صدقة‪.‬‬
‫‪ - 1390‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن مإحمد بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازأني‪ ،‬عن‬
‫أبيه‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ليس فيما دون خمسة أوسق مإن التمر صششدقة‪ ،‬وليششس فيمششا‬
‫دون خمس أواق مإن الورق صدقة‪ ،‬وليس فيما دون خمس ذود مإن البل صدقة(‪.‬‬
‫]ر‪[1340:‬‬
‫‪ - 42 -3-‬باب‪ :‬زأكاة البقر‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو حميد‪ :‬قال النبي صلى الله عليششه وسششلم‪) :‬لعرفششن‪ ،‬مإششا جششاء اللششه رجششل ببقششرة لهششا خششوار(‪] .‬ر‪:‬‬
‫‪.[6578‬‬
‫ويقال‪ :‬جؤار‪} .‬تجأرون{ ‪/‬النحل‪ :/53 :‬ترفعون أصواتكم كما تجأر البقرة‪.‬‬
‫]ش )لعرفن( أي لعرفنكم غدا على هذه الحالة‪ ،‬عندمإا يأتي أحششدكم يششوم القيامإششة ليقششف بيششن يششدي اللششه‬
‫تعالى‪ ،‬وهو يحمل على رقبته بقرة لم يؤد زأكاتها‪ ،‬وهي تصيح بأعلى صششوتها ليفتضششح أمإششام الخلئششق‪ .‬وفششي‬
‫نسخة )ل أعرفن( أي ل ينبغي أن تكونوا على هذه الحالشة‪ .‬الشخ‪) ..‬خشوار( صشوت البقشر‪ ،‬والجشؤار الصشياح‪.‬‬
‫)تجأرون( ترفعون أصواتكم بالدعاء‪ ،‬والية بتمامإها‪} :‬ومإا بكم مإن نعمة فمن الله ثم إذا مإسكم الضر فإليه‬
‫تجأرون{‪ .‬مإسكم‪ :‬أصابكم‪ .‬الضر‪ :‬مإصيبة مإن فقر أو مإرض أو فقد[‪.‬‬
‫‪247‬‬
‫‪ - 1391‬حدثنا عمر بن حفص بن غياث‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن المعرور ابن سويد‪ ،‬عششن أبششي ذر‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قال‪) :‬والذي نفسي بيده‪ ،‬أو‪ :‬والذي ل إله غيره ‪ -‬أو كما حلششف ‪-‬‬
‫مإا مإن رجل تكون له إبل‪ ،‬أو بقر‪ ،‬أو غنم‪ ،‬ل يؤدي حقها‪ ،‬إل أتي بها يوم القيامإة‪ ،‬أعظم مإششا تكششون وأسششمنه‪،‬‬
‫تطؤه بأخفافها‪ ،‬وتنطحه بقرونها‪ ،‬كلما جازأت أخراها ردت عليه أولها‪ ،‬حتى يقضى بين الناس(‪.‬‬
‫رواه بكير‪ ،‬عن أبي صالح‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪ ،6262‬وانظر‪[1337 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬تغليظ عقوبة مإن ل يؤدي الزكاة‪ ،‬رقم‪.990 :‬‬
‫)انتهيت( جئت إليه‪) .‬جازأت أخراها( مإر آخرها[‪.‬‬
‫‪ - 43 -3-‬باب‪ :‬الزكاة على القارب‪.‬‬
‫‪-‬وقال النبي صلى الله عليه وسلم )له أجران‪ :‬أجر القرابة والصدقة(‪.‬‬
‫]ر‪[1397:‬‬
‫‪ - 1392‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة‪ :‬أنه سمع أنس بن‬
‫مإالك رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫كان أبو طلحة أكثر النصار بالمدينة مإششال مإششن نخششل‪ ،‬وكششان أحششب أمإششواله إليششه بيرحششاء‪ ،‬وكششانت مإسششتقبلة‬
‫المسجد‪ ،‬وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها‪ ،‬ويشرب مإن مإششاء فيهششا طيششب‪ .‬قششال أنششس‪ :‬فلمششا‬
‫أنزلت هذه الية‪:‬‬
‫}لن تنالوا البر حتى تنفقوا مإما تحبون{‪ .‬قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم فقششال‪ :‬يششا‬
‫رسول الله‪ ،‬إن الله تبارك وتعالى يقول‪} :‬لن تنالوا البر حتى تنفقوا مإما تحبون{‪ .‬وإن أحششب أمإششوالي إلششي‬
‫بيرحاء‪ ،‬وإنها صدقة لله‪ ،‬أرجو برها وذخرها عند الله‪ ،‬فضعها‪ ،‬يا رسول الله‪ ،‬حيششث أراك اللششه‪ .‬قششال‪ :‬فقششال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬بخ‪ ،‬ذلك مإال رابح‪ ،‬ذلك مإال رابح‪ ،‬وقد سمعت مإا قلششت‪ ،‬وإنششي أرى أن‬
‫تجعلها في القربين(‪ .‬فقال أبو طلحة‪ :‬أفعل يا رسول الله‪ ،‬فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه‪.‬‬
‫تابعه روح‪ .‬وقال يحيى بن يحيى وإسماعيل‪ ،‬عن مإالك‪) :‬رايح(‪.‬‬
‫]‪[5288 ،4279 ،2617 ،2607 ،2601 ،2193‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬فضل النفقة والصدقة على القربين والزوج والولد‪ ،..‬رقم‪.998 :‬‬
‫)بيرحاء( اسم بستان‪) .‬طيب( عذب‪) .‬الية( آل عمران‪) .92 :‬البر( اسم جامإع لكششل خيششر‪) .‬مإمششا تحبششون(‬
‫مإن أمإوالكم التي ترغبون بها‪ ،‬طيبة بذلك نفوسكم‪) .‬أرجو برها وذخرها( أطمع وآمإل مإششن اللششه تعششالى‪ :‬أن‬
‫يدخر لي أجرها وثوابها‪ ،‬لجده يوم القيامإة‪) .‬بخ( كلمة تقال عند الرضا والعجاب بالشيء‪) .‬مإال رابششح( ذو‬
‫ربح كثير‪ ،‬يجنيه صاحبه في الخرة‪) .‬رايح( مإن الرواح وهو الرجوع‪ ،‬أي يرجع نفعه إلى صاحبه[‪.‬‬
‫‪ - 1393‬حدثنا ابن أبي مإريم‪ :‬أخبرنا مإحمد بن جعفر قال‪ :‬أخبرني زأيد‪ ،‬عن عياض ابن عبد الله‪ ،‬عن أبششي‬
‫سعيد الخدري رضي الله عنه‪:‬‬
‫خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضششحى أو فطششر إلششى المصششلى‪ ،‬ثششم انصششرف‪ ،‬فششوعظ النششاس‬
‫وأمإرهم بالصدقة‪ ،‬فقال‪) :‬أيها الناس‪ ،‬تصدقوا(‪ .‬فمر على النساء فقال‪) :‬يا مإعشر النسششاء تصششدقن‪ ،‬فشإني‬
‫رأيتكن أكثر أهل النار(‪ .‬فقلن‪ :‬وبم ذلك يا رسول الله؟ قال )تكثرن اللعن‪ ،‬وتكفرن العشير‪ ،‬مإا رأيششت مإششن‬
‫ناقصات عقل ودين‪ ،‬أذهب للب الرجل الحازأم‪ ،‬مإن إحداكن‪ ،‬يا مإعشر النساء(‪ .‬ثم انصرف‪ ،‬فلما صار إلششى‬
‫مإنزله‪ ،‬جاءت زأينب‪ ،‬امإششرأة ابششن سششعود‪ ،‬تسششتأذن عليششه‪ ،‬فقيششل‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬هششذه زأينششب‪ ،‬فقششال‪) :‬أي‬
‫الزيانب(‪ .‬فقيل‪ :‬امإرأة ابن مإسعود‪ ،‬قال‪) :‬نعم‪ ،‬ائذنوا لها(‪ .‬فإذن لها‪ ،‬قالت‪ :‬يا نبي الله‪ ،‬إنك أمإشرت اليشوم‬
‫بالصدقة‪ ،‬وكان عندي حلي لي‪ ،‬فأردت أن أتصدق به‪ ،‬فزعم ابن مإسعود‪ :‬أنه وولده أحق مإششن تصششدقت بششه‬
‫عليهم‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬صدق ابن مإسعود‪ ،‬زأوجك وولدك أحق مإن تصدقت به عليهم(‪.‬‬
‫]ر‪[298:‬‬
‫‪ - 44 -3-‬باب‪ :‬ليس على المسلم في فرسه صدقة‪.‬‬
‫‪ - 1394‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا عبد الله بن دينار قال‪ :‬سمعت سليمان بن يسار‪ ،‬عششن عششراك بششن‬
‫مإالك‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ليس على المسلم في فرسه وغلمإه صدقة(‪[1395] .‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬ل زأكاة على المسلم في عبده وفرسه‪ ،‬رقم‪.982 :‬‬
‫)فرسه( واحد الخيل‪ ،‬يقع على الذكر والنثى‪ ،‬والمراد هنا جنس الخيل المعدة للركوب ل للتجارة‪) .‬غلمإه(‬
‫عبده الذي يملكه ليخدمإه‪) .‬صدقة( زأكاة[‪.‬‬
‫‪ - 45 -3-‬باب‪ :‬ليس على المسلم في عبده صدقة‪.‬‬
‫‪ - 1395‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد‪ ،‬عن خيثم بن عراك قال‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن أبي هريرة رضششي‬
‫الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا وهيب بن خالد‪ :‬حششدثنا خيثششم بششن‬
‫عراك بن مإالك‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ليس على المسلم صدقة في عبده ول فرسه(‪.‬‬
‫‪248‬‬
‫]ر‪[1394:‬‬
‫‪ - 46 -3-‬باب‪ :‬الصدقة على اليتامإى‪.‬‬
‫‪ - 1396‬حدثنا مإعاذ بن فضالة‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن هلل بن أبي مإيمونة‪ :‬حدثنا عطاء بن يسششار‪:‬‬
‫أنه سمع أبا سعيد الخدري رضي الله عنه يحدث‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر‪ ،‬وجلسنا حوله‪ ،‬فقال‪) :‬إني مإما أخاف عليكششم‬
‫مإن بعدي مإا يفتح عليكم مإن زأهرة الششدنيا وزأينتهششا(‪ .‬فقششال رجششل‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬أو يششأتي الخيششر بالشششر؟‬
‫فسكت النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقيل له‪ :‬مإا شأنك‪ ،‬تكلم النششبي صشلى اللشه عليششه وسشلم ول يكلمششك؟‬
‫فرأينا أنه ينزل عليه‪ ،‬قال فمسح عنه الرخصاء‪ ،‬فقال‪) :‬أين السائل(‪ .‬وكأنه حمده فقال‪) :‬إنه ل يأتي الخير‬
‫بالشر‪ ،‬وإن مإما ينبت الربيع يقتل أو يلم‪ ،‬إل آكلة الخضراء‪ ،‬أكلت حتى إذا امإتدت خاصرتاها‪ ،‬استقبلت عين‬
‫الشمس‪ ،‬فثلطت‪ ،‬وبالت‪ ،‬ورتعت‪ ،‬وإن هذا المشال خضشرة حلشوة‪ ،‬فنعشم صشاحب المسشلم مإشا أعطشى مإنشه‬
‫المسكين واليتيم وابن السبيل ‪ -‬أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ -‬وإنه مإن يأخذه بغير حقه‪ ،‬كالذي‬
‫يأكل ول يشبع‪ ،‬ويكون شهيدا عليه يوم القيامإة(‪.‬‬
‫]ر‪[879:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬تخوف مإا يخرج مإن زأهرة الدنيا‪ ،‬رقم‪.1052 :‬‬
‫)ينزل عليه( الوحي‪) .‬الرخصاء( العرق الكثير‪) .‬حمده( أثنى عليه‪) .‬الربيع( النهر الصغير‪) .‬يلم( يقرب مإن‬
‫القتل‪) .‬آكلة الخضراء( التي تأكل الخضر وتقتصد في الكل‪) .‬فثلطت( ألقت روثها رقيقششا مإائعششا‪) .‬رتعششت(‬
‫توسعت في المرعى‪) .‬خضرة حلششوة( مإثشل الفاكهششة الخضشرة الحلشوة‪ ،‬مإششن حيششث جمششال المظهششر وطيشب‬
‫المذاق‪ ،‬المرغبان فيها‪ ،‬فكذلك المال مإرغوب فيه[‪.‬‬
‫‪ - 47 -3-‬باب‪ :‬الزكاة على الزوج واليتام في الحجر‪.‬‬
‫‪-‬قاله أبو سعيد‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪] .‬ر‪[1393:‬‬
‫‪ - 1397‬حدثنا عمر بن حفص‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش قال‪ :‬حدثني شقيق‪ ،‬عن عمرو بن الحارث‪ ،‬عن‬
‫زأينب‪ ،‬امإرأة عبد الله رضي الله عنهما‪ .‬قال‪ :‬فششذكرته لبراهيششم‪ :‬فحششدثني إبراهيششم‪ ،‬عششن أبششي عبيششدة‪ ،‬عششن‬
‫عمرو بن الحارث‪ ،‬عن زأينب‪ ،‬امإرأة عبد الله‪ ،‬بمثله سواء‪ .‬قالت‪:‬‬
‫كنت في المسجد‪ ،‬فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬تصششدقن ولششو مإششن حليكششن(‪ .‬وكششانت زأينششب‬
‫تنفق على عبد الله وأيتام في حجرها‪ ،‬قال‪ :‬فقالت لعبد الله‪ :‬سششل رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪:‬‬
‫أيجزي عني أن أنفق عليك وعلى أيتامإي في حجري صدقة؟ فقال‪ :‬سلي أنت رسول الله صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فوجدت امإرأة مإششن النصششار علششى البششاب‪ ،‬حاجتهششا مإثششل‬
‫حاجتي‪ ،‬فمر علينا بلل‪ ،‬فقلنا‪ :‬سل النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أيجزي عني أن أنفق علششى زأوجششي وأيتششام‬
‫لي في حجري‪ ،‬وقلنا‪ :‬ل تخبر بنا‪ ،‬فدخل فسأله‪ ،‬فقال‪) :‬مإن هما(‪ .‬قال‪ :‬زأينب‪ ،‬قال‪) :‬أي الزيششانب(‪ .‬قششال‪:‬‬
‫امإرأة عبد الله‪ ،‬قال‪) :‬نعم لها أجران‪ ،‬أجر القرابة وأجر الصدقة(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬فضل النفقة والصدقة على القربين والزوج والولد‪ ،..‬رقم‪.1000 :‬‬
‫)عبد الله( بن مإسعود رضي الله عنه‪) .‬قال( العمش‪) .‬فذكرته( أي الحديث‪) .‬لبراهيم( بن يزيد النخعي‪.‬‬
‫)حجرها( رعايتها وحضانتها‪) .‬أيجزي( أيكفي ويقبل‪) .‬الصدقة( الزكششاة‪) .‬امإششرأة( هششي زأوجششة أبششي مإسششعود‬
‫عقبة بن عمرو النصاري رضي الله عنهما[‪.‬‬
‫‪ - 1398‬حدثنا عثمان بن أبي شيبة‪ :‬حدثنا عبدة‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن زأينب‪ ،‬ابنششة أم سششلمة‪ ،‬عششن أم‬
‫سلمة قالت‪:‬‬
‫قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬ألي أجر أن أنفق على بني أبي سلمة‪ ،‬إنما هم بني؟ فقال‪) :‬أنفقي عليهم‪ ،‬فلك أجر‬
‫مإا أنفقت عليهم(‪.‬‬
‫]‪[5054‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬فضل النفقة والصدقة على القربين والزوج والولد‪ ،..‬رقم‪.1001 :‬‬
‫)أبي سلمة( هو عبد الله بن عبشد السشد المخزومإشي رضشي اللشه عنشه‪ ،‬وك ان زأوجهشا‪ ،‬واستششهد فشي أحشد‬
‫فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 48 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬وفي الرقاب‪ ...‬وفي سبيل الله{ ‪/‬التوبة‪./60 :‬‬
‫‪-‬ويذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما‪ :‬يعتق مإن زأكاة مإاله‪ ،‬ويعطي في الحج‪.‬‬
‫وقال الحسن‪ :‬إن اشترى أباه مإن الزكشاة جشازأ‪ ،‬ويعطشي فشي المجاهشدين‪ ،‬والشذي ل م يحشج‪ ،‬ثشم تل‪} :‬إنمشا‬
‫الصدقات للفقراء{‪ .‬الية‪ ،‬في أيها أعطيت أجزأت‪ .‬وقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إن خالششدا احتبششس‬
‫أدراعه في سبيل الله(‪ .‬ويذكر عن أبي لس‪ :‬حملنا النبي صلى الله عليه وسلم على إبل الصدقة للحج‪.‬‬
‫]ش )في الرقاب( أي يدفع مإن مإال الزكاة مإعونشة للعبيشد ليخلصشوا مإشن الشرق‪) .‬فشي سشبيل اللشه( يعطشي‬
‫المجاهدون الذين ل مإرتب لهم مإن الزكاة ليستعينوا على الجهاد‪) .‬في الحج( أي يعطي مإششن لششم يحششج حششج‬
‫الفرض‪ ،‬وهو فقير‪ ،‬مإن الزكاة ليحج‪) .‬أيهششا( أي‪ :‬أي صششنف مإششن الصششناف الثمانيششة المششذكورة‪ ،‬إذا أعطيتششه‬
‫الزكاة فقد أديت الحق الواجب عليك‪ .‬والية بتمامإها‪} :‬إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعامإلين عليها‬
‫والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمإين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة مإن الله والله عليم حكيم{‪.‬‬
‫‪249‬‬
‫العامإلين عليها‪ :‬الموكلين بجمع أمإوال الزكاة‪ .‬المؤلفششة قلششوبهم‪ :‬مإششن يرجششى إسششلمإهم وحسششن حششالهم إذا‬
‫أعطوا مإن المال‪ ،‬أو مإن كان جديد الدخول بالسلم‪ ،‬وفشي إسشلمإه ششيء ويرجشى حسششن حششاله بإعطشائه‪.‬‬
‫الغارمإين‪ :‬المثقلين بالديون وليس لديهم وفاء لها‪ .‬ابششن السششبيل‪ :‬المسششافر الششذي فقششد النفقششة ومإششا يبلغششه‬
‫بلده[‪.‬‬
‫‪ - 1339‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ :‬حدثنا أبو الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫أمإر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة‪ ،‬فقيل‪ :‬مإنع ابن جميل‪ ،‬وخالد بن الوليد‪ ،‬وعباس بششن عبششد‬
‫المطلب‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإا ينقم ابن جميل إل أنه كششان فقيششرا فأغنششاه اللششه ورسششوله‪،‬‬
‫وأمإا خالد‪ :‬فإنكم تظلمون خالدا‪ ،‬قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله‪ ،‬وأمإا العباس ابن عبد المطلب‪:‬‬
‫فعم رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فهي عليه صدقة ومإثلها مإعها(‪.‬‬
‫تابعه ابن أبي الزناد‪ ،‬عن أبيه‪ .‬وقال ابن إسحق‪ ،‬عن أبي الزناد‪) :‬هي عليه ومإثلها مإعها(‪ .‬وقال ابششن جريششج‪:‬‬
‫حدثت عن العرج‪ :‬بمثله‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬في تقديم الزكاة ومإنعها‪ ،‬رقم‪.983 :‬‬
‫)مإا ينقم ابن جميل( مإا يكره وينكر‪) .‬فهششي عليششه صششدقة( ثابتششة مإسششتحقة‪ ،‬سيتصششدق بهششا‪) .‬ومإثلهششا مإعهششا(‬
‫ويتصدق بمثلها مإعها كرمإا مإنه‪ .‬وانظر الباب )‪ (32‬مإن كتاب الزكاة[‪.‬‬
‫‪ - 49 -3-‬باب‪ :‬الستعفاف عن المسألة‪.‬‬
‫‪ - 1400‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عطاء بن يزيد الليثي‪ ،‬عن أبي سعيد‬
‫الخدري رضي الله عنه‪:‬‬
‫إن ناسا مإن النصار‪ ،‬سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم‪ ،‬ثم سألوه فأعطاهم‪ ،‬حتى نفذ مإا‬
‫عنده‪ ،‬فقال‪) :‬مإا يكون عندي مإن خير فلن أدخره عنكم‪ ،‬ومإن يستعفف يعفه الله‪ ،‬ومإن يستغن يغنششه اللششه‪،‬‬
‫ومإن يتصبر يصبره الله‪ ،‬ومإا أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع مإن الصبر(‪.‬‬
‫]‪[6105‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬فضل التعفف والصبر‪ ،‬رقم‪.1053 :‬‬
‫)فلن أدخره عنكم( لن أحبسه وأمإنعكم مإنه‪) .‬يستعفف( يظهر العفة ويكف عن السؤال[‪.‬‬
‫‪ - 1401‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريششرة رضششي اللششه‬
‫عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬والذي نفسي بيششده‪ ،‬لن يأخششذ أحششدكم حبلششه‪ ،‬فيحتطششب علششى‬
‫ظهره‪ ،‬خير له مإن أن يأتي رجل فيسأله‪ ،‬أعطاه أو مإنعه(‪.‬‬
‫]‪[2245 ،1968 ،1401‬‬
‫‪ - 1402‬حدثنا مإوسى‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الزبير بن العوام رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬لن يأخذ أحدكم حبله‪ ،‬فيأتي بحزمإة الحطب على ظهششره فيبيعهششا‪،‬‬
‫فيكف الله بها وجهه‪ ،‬خير له مإن أن يسأل الناس‪ ،‬أعطوه أو مإنعوه(‪.‬‬
‫]‪[2244 ،1969‬‬
‫]ش )فيكف الله بها وجهه( يمنعه الله تعالى ويحميه بسببها مإن أن يريق مإاء وجهه ويذل نفسه بالسؤال[‪.‬‬
‫‪ - 1403‬حدثنا عبدان‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عششن الزهششري‪ ،‬عششن عششروة بششن الزبيششر‪ ،‬وسششعيد بششن‬
‫المسيب‪ :‬أن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني‪ ،‬ثم سألته فأعطاني‪ ،‬ثم سألته فأعطاني‪ ،‬ثم قال‪) :‬يششا‬
‫حكيم‪ ،‬إن هذا المال خضرة حلوة‪ ،‬فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه‪ ،‬ومإن أخششذه بإشششراف نفششس لششم‬
‫يبارك له فيه‪ ،‬وكان كالذي يأكل ول يشبع‪ ،‬اليد العليا خير مإن اليد السفلى(‪ .‬قال حكيم‪ :‬فقلششت‪ :‬يششا رسششول‬
‫الله‪ ،‬والذي بعثك بالحق‪ ،‬ل أرزأأ أحدا بعدك شيئا‪ ،‬حتى أفارق الدنيا‪ .‬فكان أبششو بكششر رضششي اللششه عنششه يششدعو‬
‫حكيما إلى العطاء فيأبى أن يقبله مإنه‪ ،‬ثم إن عمر رضي الله عنه دعاه ليعطيششه فششأبى أن يقبششل مإنششه شششيئا‪،‬‬
‫فقال عمر‪ :‬إني أشهدكم يا مإعشر المسلمين على حكيم‪ ،‬أني أعرض عليه حقه مإن هذا الفيششء‪ ،‬فيششأبى أن‬
‫يأخذه‪ .‬فلم يرزأأ حكيم أحدا مإن الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي‪.‬‬
‫]ر‪[1361:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن اليد العليا خير مإن اليد السفلى‪ ،..‬رقم‪.1035 :‬‬
‫)خضرة حلوة( كالفاكهة‪ ،‬الخضرة في المنظر الحلششوة فششي المششذاق‪ ،‬ولششذلك ترغبششه النفششوس‪ ،‬وتميششل إليششه‬
‫وتحرص عليه‪) .‬بسخاوة نفس( بغير إلحاح في السؤال‪ ،‬ول طمع ول حرص‪ ،‬ول إكراه أو إحششراج للمعطششي‪.‬‬
‫)بورك له فيه( كثر ونما وكان رزأقا حلل يشعر بلذته‪) .‬بإشراف نفس( بإلحاح في السؤال‪ ،‬وتطلع لما فششي‬
‫أيدي غيره‪ ،‬وشدة حرصه على تحصيله‪ ،‬مإع إكراه المعطي وإحراجه‪) .‬كالذي يأكششل ول يشششبع( ل يقنششع بمششا‬
‫يأتيه‪ ،‬وأصبح كمن أصيب بمرض الجوع الكاذب‪ ،‬الذي كلما ازأداد أكل ازأداد جوعششا‪ ،‬فكلمششا جمششع مإششن المششال‬
‫شيئا ازأداد رغبة في غيره‪ ،‬وازأداد شحا وبخل بما في يششده وحرصششا عليششه‪) .‬ل أرزأأ( لأنقششص مإششاله بششالطلب‪،‬‬
‫والمعنى‪ :‬ل آخذ‪) .‬الفيء( مإا أخذ مإن الكفار مإن غير قتال[‪.‬‬
‫‪ - 50 -3-‬باب‪ :‬مإن أعطاه الله شيئا مإن غير مإسألة ول إشراف نفس‪.‬‬
‫‪250‬‬
‫‪ - 1404‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سالم‪ :‬أن عبد الله بن عمر رضي‬
‫الله عنهما قال‪ :‬سمعت عمر يقول‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء‪ ،‬فشأقول‪ :‬أعطشه مإشن هشو أفقشر إليشه مإنشي‪ .‬فق ال‪:‬‬
‫)خذه‪ ،‬إذا جاءك مإن هذا المال شيء‪ ،‬وأنت غير مإشرف ول سائل‪ ،‬فخذه‪ ،‬ومإا ل‪ ،‬فل تتبعه نفسك(‪.‬‬
‫]‪[6744‬‬
‫]ش )إشراف نفس( انظر شرح‪ .1403 :‬أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬إباحة الخذ لمن أعطي مإن غيششر‬
‫مإسألة ول إشراف‪ ،‬رقم‪.1045 :‬‬
‫)ومإال( والذي لم يأتك على هذه الصفة‪) :‬فل تتبعه نفسك( فاتركه ول تتعلق نفسك به[‪.‬‬
‫‪ - 51 -3-‬باب‪ :‬مإن سأل الناس تكثرا‪.‬‬
‫‪ - 1405‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عبيد الله بن أبي جعفر قال‪ :‬سمعت حمزة بن عبد الله بن‬
‫عمر قال‪ :‬سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإا يزال الرجل يسأل الناس‪ ،‬حتى يأتي يوم القيامإششة ليششس فششي وجهششه‬
‫مإزعة لحم(‪ .‬وقال‪) :‬إن الشمس تدنو يوم القيامإة‪ ،‬حتى يبلغ العرق نصف الذن‪ ،‬فبينششاهم كششذلك اسششتغاثوا‬
‫بآدم‪ ،‬ثم بموسى‪ ،‬ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم(‪.‬‬
‫وزأاد عبد الله‪ :‬حدثني الليث‪ :‬حدثني ابن أبي جعفر‪) :‬فيشفع ليقضي بين الخلق‪ ،‬فيمشي حتى يأخذ بحلقششة‬
‫الباب‪ ،‬فيومإئذ يبعثه الله مإقامإا مإحمودا‪ ،‬يحمده أهل الجمع كلهم(‪.‬‬
‫وقال مإعلى‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن النعمان بن راشد‪ ،‬عن عبد الله بن مإسلم‪ ،‬أخي الزهري‪ ،‬عن حمششزة‪ :‬سششمع‬
‫ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬في المسألة‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬كراهة المسألة للناس‪ ،‬رقم‪.1040 :‬‬
‫)يسأل الناس( يطلب مإنهم المال مإن غيششر حاجششة‪) .‬مإزعششة لحششم( نتفششة لحششم‪ ،‬علمإششة علششى ذلششه بالسششؤال‪.‬‬
‫)الجمع( المحشر[‪.‬‬
‫‪ - 52 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬ل يسألون الناس إلحافا{ ‪/‬البقرة‪ ./273 :‬وكم الغنى‪.‬‬
‫‪-‬وقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ول يجد غنى يغنيه(‪] .‬ر‪ .[1409:‬لقول اللششه تعششالى‪} :‬للفقششراء الششذين‬
‫أحصروا في سبيل الله ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬فإن الله به عليم{‪/ .‬البقرة‪./273 :‬‬
‫]ش )إلحافا( إلحاحا‪ ،‬وهو مإلزأمإة المسؤول حتى يعطيه‪) .‬أحصروا( مإنعهم الجهاد مإششن التجششارة والكسششب‪.‬‬
‫وتتمة الية‪} :‬ل يستطيعون ضربا فششي الرض يحسششبهم الجاهششل أغنيششاء مإششن التعفششف تعرفهششم بسششيماهم ل‬
‫يسألون الناس إلحافا ومإا تنفقوا مإن خير فإن الله به عليم{‪) .‬ضربا في الرض( سفرا للتسبب في طلششب‬
‫مإا يستغنون به‪) .‬الجاهل( الذي ل يعرف حقيقة أمإرهم‪) .‬مإششن التعفششف( بمظهرهششم ومإقششالهم‪) .‬بسششيماهم(‬
‫صفتهم التي يعرفها في وجوههم مإن كان ذا نظر دقيق[‪.‬‬
‫‪ - 1406‬حدثنا حجاج بن مإنهال‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬أخبرني مإحمد بن زأياد قال‪ :‬سمعت أبشا هريشرة رضششي اللششه‬
‫عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ليس المسكين الذي ترده الكلة والكلتان‪ ،‬ولكن المسششكين الششذي‬
‫ليس له غنى‪ ،‬ويستحيي‪ ،‬أو‪ ،‬ل يسأل الناس إلحافا(‪.‬‬
‫]‪[4265 ،1409‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬المسكين الذي ل يجد غنى ول يفطن له فيتصدق عليه‪ ،‬رقم‪.1039 :‬‬
‫)ليس المسكين( الفقير المحتاج المتكامإل فششي احتيششاجه‪) .‬تششرده( تسششد حششاجته‪) .‬الكلششة( اللقمششة‪ ،‬أي‪ :‬أي‬
‫شيء يعطاه قليل كان أم كثيرا‪) .‬غنى( سعة ويسار يسد حاجته[‪.‬‬
‫‪ - 1407‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم‪ :‬حدثنا إسماعيل بن علية‪ :‬حششدثنا خالششد الحششذاء‪ ،‬عششن ابششن أشششوع‪ ،‬عششن‬
‫الشعبي‪ :‬حدثني كاتب المغيرة بن شعبة قال‪ :‬كتب مإعاوية إلى المغيرة بششن شششعبة‪ :‬أن اكتششب إلششي بشششيء‬
‫سمعته مإن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فكتب إليه‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول )إن اللششه كششره لكششم ثلثششا‪ :‬قيششل وقششال‪ ،‬وإضششاعة المششال وكششثرة‬
‫السؤال(‪.‬‬
‫]‪ ،5630 ،2277‬وانظر‪[808 :‬‬
‫]ش )قيل وقششال( الششتغال بمشا ل يعنششي مإششن أقاويششل النششاس‪) .‬إضشاعة المششال( بإنفشاقه فشي المعاصشي أو‬
‫السراف فيه في المباحات‪) .‬السؤال( طلب أمإوال الناس‪ ،‬أو السؤال في العلم عما في دنيا أو آخرة[‪.‬‬
‫‪ - 1408‬حدثنا مإحمد بن غرير الزهري‪ :‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن صالح بن كيسان‪ ،‬عن ابن‬
‫شهاب قال‪ :‬أخبرني عامإر بن سعد‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا وأنا جالس فيهم‪ ،‬قال‪ :‬فترك رسول الله صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم مإنهم رجل لم يعطه‪ ،‬وهو أعجبهم إلي‪ ،‬فقمت إلى رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم فسششاررته‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬مإالك عن فلن‪ ،‬والله إني لراه مإؤمإنا؟ قال‪) :‬أو مإسلما(‪ .‬قششال فسششكت قليل‪ ،‬ثششم غلبنششي مإششا أعلششم‬
‫فيه‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬مإالك عن فلن‪ ،‬والله إني لراه مإؤمإنا؟ قال‪) :‬أو مإسشلما(‪ .‬قشال‪ :‬فسشكت قليل‪،‬‬

‫‪251‬‬
‫ثم غلبني مإا أعلم فيه‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬مإالششك عششن فلن‪ ،‬واللششه إنششي لراه مإؤمإنششا قششال‪) :‬أو مإسششلما(‪.‬‬
‫يعني‪ :‬فقال‪) :‬إني لعطي الرجل‪ ،‬وغيره أحب إلي مإنه‪ ،‬خشية أن يكب في النار على وجهه(‪.‬‬
‫وعن أبيه‪ ،‬عن صالح‪ ،‬عن إسماعيل بن مإحمد أنه قال‪ :‬سمعت أبي يحدث هذا‪ ،‬فقال فششي حششديثه‪ :‬فضششرب‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده‪ ،‬فجمع بين عنقي وكتفششي‪ ،‬ثشم قشال‪) :‬أقبشل أي سشعد‪ ،‬إنششي لعطشي‬
‫الرجل(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪} :‬فكبكبوا{ قلبوا‪} .‬مإكبا{‪ :‬أكب الرجششل إذا كششان فعلششه غيششر واقششع علششى أحششد‪ ،‬فششإذا وقششع‬
‫الفعل‪ ،‬قلت‪ :‬كبه الله لوجهه‪ ،‬وكببته أنا‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬صالح بن كيسان أكبر مإن الزهري‪ ،‬وهو قد أدرك ابن عمر‪.‬‬
‫]ر‪[27:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬تألف قلب مإن يخاف على إيمانه لضعفه‪ ،‬رقم‪.150 :‬‬
‫)فساررته( تكلمت مإعه سرا مإن الحضور‪) .‬فجمع( أي في ضربته‪) .‬أقبل أي سششعد( تعششالى يششا سششعد لبيششن‬
‫لك‪) .‬فكبكبوا( ألقوا في النار على وجوههم مإرة بعد أخرى‪ .‬واللفظ مإششن اليششة ‪ /94/‬مإششن سششورة السششراء‪.‬‬
‫)مإكبا( مإتساقطا على وجهه‪ ،‬مإتعثرا في مإشيته‪ ،‬واللفظ مإن الية ‪ /22/‬مإن سورة الملك[‪.‬‬
‫‪ - 1409‬حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة رضي‬
‫الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسششلم قششال‪) :‬ليششس المسششكين الششذي يطششوف علششى النششاس‪ ،‬تششرده اللقمششة‬
‫واللقمتان‪ ،‬والتمرة والتمرتان‪ ،‬ولكن المسكين‪ :‬الذي ل يجد غنى يغنيه‪ ،‬ول يفطششن بششه فيتصششدق عليششه‪ ،‬ول‬
‫يقوم فيسأل الناس(‪.‬‬
‫]ر‪[1406:‬‬
‫‪ - 1410‬حدثنا عمر بن حفص بن غياث‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش‪ :‬حدثنا أبو صالح‪ ،‬عن أبي هريرة‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسششلم قششال‪) :‬لن يأخششذ أحششدكم حبلششه‪ ،‬ثششم يغششدو ‪ -‬أحسششبه قششال ‪ -‬إلششى الجبششل‪،‬‬
‫فيحتطب‪ ،‬فيبيع‪ ،‬فيأكل ويتصدق‪ ،‬خير له مإن أن يسأل الناس(‪.‬‬
‫]ر‪[1401:‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬صالح بن كيسان أكبر مإن الزهري‪ ،‬وهو قد أدرك ابن عمر‪.‬‬
‫‪ - 53 -3-‬باب‪ :‬خرص التمر‪.‬‬
‫‪ - 1411‬حدثنا سهل بن بكار‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن عمرو بن يحيى‪ ،‬عششن عبششاس السششاعدي‪ ،‬عششن أبششي حميششد‬
‫الساعدي قال‪:‬‬
‫غزونا مإع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك‪ ،‬فلما جاء وادي القرى‪ ،‬إذا امإرأة في حديقة لهششا‪ ،‬فقششال‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم لصحابه‪) :‬اخرصوا(‪ .‬وخرص رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق‪،‬‬
‫فقال لها‪) :‬أحصي مإا يخرج مإنها(‪ .‬فلما أتينا تبوك قال‪) :‬أمإا‪ ،‬إنها ستهب الليلة ريح شديدة‪ ،‬فل يقومإن أحد‪،‬‬
‫ومإن كان مإعه بعير قليعلقه(‪ .‬فعلقناها‪ ،‬وهبت ريح شديدة‪ ،‬فقام رجل‪ ،‬فألقته بجبل طيئ‪ .‬وأهدى مإلك أيلة‬
‫للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء‪ ،‬وكساه بردا‪ ،‬وكتب له ببحرهم‪ ،‬فلما أتى وادي القرى قال للمرأة‪:‬‬
‫)كم جاءت حديقتك(‪ .‬قالت‪ :‬عشرة أوسق‪ ،‬خرص رسول الله صلى الله عليشه وسشلم‪ .‬فق ال النشبي صشلى‬
‫الله عليه وسلم‪) :‬إني مإتعجل إلى المدينة‪ ،‬فمن أراد مإنكم أن يتعجل مإعي فليتعجل(‪ .‬فلما ‪ -‬قال ابن بكششار‬
‫كلمة مإعناها ‪ -‬أشرف على المدينة قال‪) :‬هششذه طابششة(‪ .‬فلمششا رأى أحششد قششال‪) :‬هششذا جبيشل يحبنشا ونحبششه‪ ،‬أل‬
‫أخبركم بخير دور النصار(‪ .‬قالوا‪ :‬بلششى‪ ،‬قششال‪) :‬دور بنششي النجششار‪ ،‬ثششم دور بنششي عبششد الشششهل‪ ،‬ثششم دور بنششي‬
‫ساعدة‪ ،‬أو دور بني الحارث بن الخزرج‪ ،‬وفي كل دور النصار ‪ -‬يعني ‪ -‬خيرا(‪.‬‬
‫وقال سليمان بن بلل‪ :‬حدثني عمرو‪) :‬ثم دار بني الحارث‪ ،‬ثم بني ساعدة(‪ .‬وقال سليمان‪ ،‬عن سششعد بششن‬
‫سعيد‪ ،‬عن عمارة بن غزية‪ ،‬عن عباس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسششلم قششال‪) :‬أحششد جبششل يحبنششا‬
‫ونحبه(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬كل بستان عليه حائط فهو حديقة‪ ،‬ومإا لم يكن عليه حائط لم يقل حديقة‪.‬‬
‫]‪[4160 ،3580 ،2990 ،1773‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬أحد جبل يحبنا ونحبه‪ .‬وفي الفضائل‪ ،‬باب‪ :‬فششي مإعجششزات النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪ ،‬رقم‪.1392 :‬‬
‫)وادي القرى( مإدينة قديمة بين المدينة والشام‪) .‬اخرصوا( قدروا‪) .‬أوسق( جمع وسق وهو مإكيششال مإعيششن‬
‫كان لديهم‪) .‬أحصي( عدي واحفظي قدر مإا يخرج مإنها‪) .‬فليعقله( يشده بالعقال وهو الحبل‪) .‬طيء( اسم‬
‫قبيلة‪ ،‬والجبل مإنسوب إليها‪) .‬أيلة( بلدة على ساحل البحر بين مإصر ومإكة‪) .‬بردا( ثوبا مإخططا‪) .‬كتب لششه‬
‫ببحرهم( أقره النبي صلى الله عليه وسلم مإلكا عليهم‪ ،‬مإقابل مإا التزمإه مإن الجزية‪) .‬كم جاءت حششديقتك(‬
‫كم بلغ ثمرها‪) .‬طابة( مإن أسماء المدينة‪ ،‬ومإعناه الطيبة‪) .‬خرص رسول( حسب تقديره‪) .‬جبيششل( تصششغير‬
‫جبل‪) .‬جبيل يحبنا‪ (..‬قيل‪ :‬هو مإجازأ‪ ،‬والمراد أهل الجبل وهم النصار لنششه لهششم‪ ،‬ول مإششانع مإششن حملششه علششى‬
‫الحقيقة‪ :‬فيكون حب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لما فيه مإن قبور الشهداء‪ ،‬ولنهم التجؤوا إليششه‬

‫‪252‬‬
‫يوم أحد وامإتنعوا به مإن أذى المشركين‪ ،‬وأمإا حبه لهم فالله تعالى ورسوله صششلى اللششه عليششه وسششلم أعلششم‬
‫بذلك‪) .‬خيرا( في نسخة )خير([‪.‬‬
‫‪ - 54 -3-‬باب‪ :‬العشر فيما يسقي مإن مإاء السماء‪ ،‬وبالماء الجاري‪.‬‬
‫‪]-‬ش )شيئا( أي مإن الزكاة[‪.‬‬
‫‪ - 1412‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم‪ :‬حدثنا عبد الله بن وهب قال‪ :‬أخبرني يونس بن يزيد‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن‬
‫سالم بن عبد الله‪ ،‬عن أبيه رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬فيما سقت السششماء والعيششون‪ ،‬أو كششان عثريششا‪ ،‬العشششر‪ ،‬ومإششا سششقي‬
‫بالنضح نصف العشر(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬هذا تفسير الول‪ ،‬لنه لم يوقت في الول‪ ،‬يعني حديث ابن عمر‪) :‬وفيما سششقت السششماء‬
‫العشر(‪ .‬وبين في هذا ووقت‪ ،‬والزيادة مإقبولة‪ ،‬والمفسر يقضي على المبهم إذا رواه أهل الثبت‪ ،‬كما روى‬
‫الفضل ابن عباس‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في الكعبة‪ ،‬وقال بلل‪ :‬قد صشلى‪ ،‬فأخششذ بقششول‬
‫بلل‪ ،‬وترك قول الفضل‪.‬‬
‫]ر‪[389 ،388:‬‬
‫]ش )عثريا( مإا يشرب مإن غير سقي‪ ،‬إمإا بعروقه أو بواسطة المطششر والسششيول والنهششار‪ ،‬وهششو مإششا يسششمى‬
‫بالبعل‪ ،‬سمي بذلك مإن العاثوراء وهي الحفرة‪ ،‬لتعثر المششاء بهششا‪) .‬العشششر( عشششرة مإششن المائششة‪) .‬بالنضششح(‬
‫بنضح الماء والتكلف في استخراجه‪) .‬هذا( إشارة إلى حشديث أبشي سشعيد رضشي اللشه عنشه التشي‪.1413 :‬‬
‫)يوقت( يعين نصابا يؤخذ مإنه‪ ،‬ومإا هو أقل مإن نصاب فل يؤخذ مإنششه‪) .‬المفسششر( المششبين‪) .‬يقضششي( يحكششم‪.‬‬
‫)الثبت( الدقة في الحفظ والتثبت مإما يروى[‪.‬‬
‫‪ - 55 -3-‬باب‪ :‬ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة‪.‬‬
‫‪ - 1413‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ :‬حدثنا مإالك قال‪ :‬حدثني مإحمد بن عبد الله ابن عبد الرحمن بششن أبششي‬
‫صعصعة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ليس فيما أقل مإن خمسة أوسق صدقة‪ ،‬ول في أقششل مإششن خمسششة‬
‫مإن البل الذود صدقة‪ ،‬ول في أقل مإن خمس أواق مإن الورق صدقة(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬هذا تفسير الول إذا قال‪) :‬ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة(‪ .‬ويؤخذ أبششدا فششي العلششم‬
‫بما زأاد أهل الثبت أو بينوا‪.‬‬
‫]ر‪[1340:‬‬
‫]ش )إذا قال( إذا تعليلية‪ ،‬أو بمعنى حين[‪.‬‬
‫‪ - 56 -3-‬باب‪ :‬أخذ صدقة التمر عند صرام النخل‪ ،‬وهل يترك الصبي فيمس تمر الصدقة‪.‬‬
‫‪ - 1414‬حدثنا عمر بن مإحمد بن الحسن السدي‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا إبراهيم بن طهمان‪ ،‬عششن مإحمششد بششن‬
‫زأياد‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالتمر عند صرام النخل‪ ،‬فيجئ هشذا بتمشره وهششذا مإششن تمششره‪،‬‬
‫حتى يصير عنده كومإا مإن تمر‪ ،‬فجعل الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بذلك التمر‪ ،‬فأخذ أحشدهما‬
‫تمرة فجعله في فيه‪ ،‬فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجها مإن فيه‪ ،‬فقال‪) :‬أمإا علمششت أن‬
‫آل مإحمد صلى الله عليه وسلم ل يأكلون الصدقة(‪.‬‬
‫]‪[2907 ،1420‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬تحريم الزكاة على رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم وعلششى آلششه‪،..‬‬
‫رقم‪.1069 :‬‬
‫)صرام النخل( قطع التمر عنه‪) .‬كومإا( مإا اجتمع كالصبرة‪) .‬ل يأكلون الصدقة( ل يحل لهم أكلها[‪.‬‬
‫‪ - 57 -3-‬باب‪ :‬مإن باع ثماره أو نخله أو أرضه أو زأرعه‪ ،‬وقد وجب فيه العشر أو الصدقة‪ ،‬فأدى الزكاة مإن‬
‫غيره‪ ،‬أو باع ثماره ولم تجب فيه الصدقة‪.‬‬
‫‪-‬وقول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل تبيعوا الثمرة حتى يبدو صلحها(‪.‬‬
‫فلم يحظر البيع بعد الصلح على أحد‪ ،‬ولم يخص مإن وجب عليه الزكاة مإمن لم تجب‪.‬‬
‫‪ - 1415‬حدثنا حجاج‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬أخبرني عبد الله بن دينار‪ :‬سمعت ابن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمرة حتى يبدو صلحها‪ ،‬وكان إذا سئل عن صلحها‪ ،‬قال‪) :‬حتى‬
‫تذهب عاهته(‪.‬‬
‫]‪ ،2087 ،2082 ،2072‬وانظر‪[2130 ،2063 :‬‬
‫]ش )يبدو صلحها( يظهر نضجها‪) .‬عاهته( مإا يمكن أن يصيب الثمر مإن الفات[‪.‬‬
‫‪ - 1416‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬حدثني الليث‪ :‬حدثني خالد بن يزيد‪ ،‬عن عطاء ابن أبي رباح‪ ،‬عن جابر‬
‫بن عبد الله رضي الله عنهما‪:‬‬
‫نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى يبدو صلحها‪.‬‬
‫]‪ ،2252 ،2084 ،2077‬وانظر‪[2079 :‬‬
‫‪ - 1417‬حدثنا قتيبة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن حميد‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي الله عنه‪:‬‬
‫‪253‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمار حتى تزهي‪ .‬قال‪ :‬حتى تحمار‪.‬‬
‫]‪[2094 ،2086 ،2085 ،2083‬‬
‫‪ - 58 -3-‬باب‪ :‬هل يشتري صدقته‪.‬‬
‫‪-‬ول بأس أن يشتري صدقته غيره‪ ،‬لن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نهى المتصدق خاصة عششن الشششراء‪،‬‬
‫ولم ينه غيره‪.‬‬
‫‪ - 1418‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم‪ :‬أن عبد اللششه بششن عمششر‬
‫رضي الله عنهما‪ :‬كان يحدث‪:‬‬
‫أن عمر بن الخطاب تصدق بفرس في سبيل الله‪ ،‬فوجده يباع‪ ،‬فأراد أن يشتريه‪ ،‬ثم أتى النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم فاستأمإره‪ ،‬فقال‪) :‬ل تعد في صدقتك(‪ .‬فبذلك كان ابن عمر رضي الله عنهما ل يترك أن يبتششاع‬
‫شيئا تصدق به إل جعله صدقة‪.‬‬
‫]‪ ،2840 ،2809 ،2623‬وانظر‪[1419 :‬‬
‫]ش )فاستأمإره( استشاره واستأذنه‪) .‬ل تعد في صدقتك( ل ترجع بها ول ترغب فيها‪) .‬ل يششترك الششخ‪ (..‬أي‬
‫إذا اتفق أن اشترى شيئا مإما تصدق به‪ ،‬تصدق به ثانية بعد شرائه[‪.‬‬
‫‪ - 1419‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك بن أنس‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬سششمعت عمششر‬
‫رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫حملت على فرس في سبيل الله‪ ،‬فأضاعه الذي كان عنده‪ ،‬فأردت أن أشتريه‪ ،‬وظننت أنه يبيعه برخششص‪،‬‬
‫فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬ل تشتره‪ ،‬ول تعد في صدقتك‪ ،‬وإن أعطاكه بدرهم‪ ،‬فإن العائد‬
‫في صدقته كالعائد في قيئه(‪.‬‬
‫]‪ ،2841 ،2808 ،2493 ،2480‬وانظر‪[1418 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الهبات‪ ،‬باب‪ :‬كراهة شراء النسان مإا تصدق به مإمن تصدق عليه‪ ،‬رقم‪.1620 :‬‬
‫)حملت( تصدقت به عليه ليركبه في الجهاد‪) .‬فأضاعه( لم يقم بشؤونه ومإا يرعاه[‪.‬‬
‫‪ - 59 -3-‬باب‪ :‬مإا يذكر في الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ - 1420‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا مإحمد بن زأياد قال‪ :‬سمعت أبا هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة مإن تمر الصدقة‪ ،‬فجعلها في فيه‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم‪) :‬كخ كخ(‪ .‬ليطرحها‪ ،‬ثم قال‪) :‬أمإا شعرت أنا ل نأكل الصدقة(‪.‬‬
‫]ر‪[1414:‬‬
‫]ش )كخ( كلمة تقال عند زأجر الصبي عن تناول شيء مإا‪) .‬ليطرحها( ليلقيها مإششن فمششه‪) .‬أمإششا شششعرت( أي‬
‫كيف خفي عليك[‪.‬‬
‫‪ - 60 -3-‬باب‪ :‬الصدقة على مإوالي أزأواج النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ - 1421‬حدثنا سعيد بن عفير‪ :‬حدثنا ابن وهب‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬حدثني عبيد الله بن عبد الله‪،‬‬
‫عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫وجد النبي صلى الله عليه وسلم شاة مإيتة‪ ،‬أعطيتها مإولة لميمونة مإن الصدقة‪ ،‬قال النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم‪) :‬هل انتفعتم بجلدها(‪ .‬قالوا‪ :‬إنها مإيتة؟ قال‪) :‬إنما حرم أكلها(‪.‬‬
‫]‪[5212 ،5211 ،2108‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬طهارة جلود الميتة بالدباغ‪ ،‬رقم‪.363 :‬‬
‫)مإولة( عتيقة‪) .‬مإيمونة( بنت الحارث‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 1422‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا الحكم‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أنها أرادت أن تشتري بريرة للعتق‪ ،‬وأراد مإواليها أن يشترطوا ولءها‪ ،‬فذكرت عائشششة للنششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪ ،‬فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬اشتريها‪ ،‬فإنما الولء لمن عتششق(‪ .‬قششالت‪ :‬وأتششي النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم بلحم‪ ،‬فقلت‪ :‬هذا مإا تصدق به على بريرة‪ ،‬فقال‪) :‬هو لها صدقة ولنا هدية(‪.‬‬
‫]ر‪[444:‬‬
‫‪ - 61 -3-‬باب‪ :‬إذا تحولت الصدقة‪.‬‬
‫‪ - 1423‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن حفصة بنت سيرين‪ ،‬عششن أم عطيششة‬
‫النصارية رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها‪ ،‬فقال‪) :‬هل عندكم شششيء(‪ .‬فقششالت‪ :‬ل‪ ،‬إل‬
‫شيء بعثت به إلينا نسيبة‪ ،‬مإن الشاة التي بعثت بها مإن الصدقة‪ ،‬فقال‪) :‬إنها قد بلغت مإحلها(‪.‬‬
‫]ر‪[1377:‬‬
‫‪ - 1424‬حدثنا يحيى بن مإوسى‪ :‬حدثنا وكيع‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بلحم‪ ،‬تصدق به على بريرة‪ ،‬فقال‪) :‬هو عليها صدقة‪ ،‬وهو لنششا هديششة(‪.‬‬
‫وقال أبو داود‪ :‬أنبأنا شعبة‪ ،‬عن قتادة‪ :‬سمع أنسا‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[2438:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬أباحة الهدية للنبي صلى الله عليه وسلم‪ ،..‬رقم‪[1074 :‬‬
‫‪254‬‬
‫‪ - 62 -3-‬باب‪ :‬أخذ الصدقة مإن الغنياء‪ ،‬وترد في الفقراء حيث كانوا‪.‬‬
‫‪ - 1425‬حدثنا مإحمد‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا زأكرياء بن إسحق‪ ،‬عن يحيى بن عبد الله بن صيفي‪ ،‬عن أبي‬
‫مإعبد‪ ،‬مإولى ابن عباس‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل‪ ،‬حين بعثه إلى اليمن‪) :‬إنك ستأتي قومإا أهل كتششاب‪،‬‬
‫فإذا جئتهم فادعهم إلى‪ :‬أن يشهدوا أن ل إله إل الله‪ ،‬وأن مإحمدا رسول الله‪ ،‬فشإن هششم أطشاعوا لشك بششذلك‬
‫فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة‪ ،‬فإن هم أطاعوا لك بذلك‪ ،‬فأخبرهم أن‬
‫الله قد فرض عليهم صدقة‪ ،‬تؤخذ مإن أغنيائهم فششترد علششى فقرائهششم‪ ،‬فششإن هششم أطششاعوا لششك بششذلك‪ ،‬فإيششاك‬
‫وكرائم أمإوالهم‪ ،‬واتق دعوة المظلوم‪ ،‬فإنه ليس بينه وبين الله حجاب(‪.‬‬
‫]ر‪[1331:‬‬
‫]ش )اتق دعوة المظلوم( تجنششب الظلشم لئل يشدعو عليشك مإظلشوم‪) .‬حجششاب( حشاجز‪ ،‬يحشول دون وصشولها‬
‫واستجابتها[‪.‬‬
‫‪ - 63 -3-‬باب‪ :‬صلة المإام‪ ،‬ودعائه لصاحب الصدقة‪.‬‬
‫‪-‬وقوله‪} :‬خذ مإن أمإوالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلتك سكن لهم{ ‪/‬التوبة‪./103 :‬‬
‫]ش )صدقة( زأكاة‪) .‬تطهرهم( تنقيهم مإن الذنوب وتخلصهم مإن شح النفس‪) .‬تزكيهششم( تنمششي حسششناتهم‪.‬‬
‫)صل عليهم( ادع لهم واستغفر‪) .‬سكن( راحة لنفوسهم واطمئنان[‪.‬‬
‫‪ - 1426‬حدثنا حفص بن عمر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن عبد الله بن أبي أوفى قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسششلم إذا أتششاه قششوم بصششدقتهم قششال‪) :‬اللهششم صششل علششى آل فلن(‪ .‬فأتششاه أبششي‬
‫بصدقته‪ ،‬فقال‪) :‬اللهم صل على آل أبي أوفى(‪.‬‬
‫]‪[5998 ،5973 ،3933‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬الدعاء لمن أتى بصدقته‪ ،‬رقم‪.[1078 :‬‬
‫‪ - 64 -3-‬باب‪ :‬مإا يستخرج مإن البحر‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عباس رضي الله عنهما‪ :‬ليس العنبر بركازأ‪ ،‬هو شيء دسره البحر‪ .‬وقششال الحسششن‪ :‬فششي العنششبر‬
‫واللؤلؤ الخمس‪ ،‬فإنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم في الركازأ الخمس‪ ،‬ليششس فششي الششذي يصششاب فششي‬
‫الماء‪.‬‬
‫]ش )العنبر( نوع مإن الطيب‪) .‬بركششازأ( اسشم لمششا يسششتخرج مإششن المعششادن والكنششوزأ‪ ،‬أو هششو خششاص بششالكنوزأ‪.‬‬
‫)دسره( دفعه ورمإى به إلى الساحل[‪.‬‬
‫‪ - 1427‬وقال الليث‪ :‬حدثني جعفر بن ربيعة‪ ،‬عن عبد الرحمن بن هرمإز‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أن رجل مإن بني إسرائيل‪ ،‬سأل بعض بنششي إسششرائيل بششأن يسششلفه ألششف‬
‫دينار‪ ،‬فدفعها إليه‪ ،‬فخرج في البحر فلم يجد مإركبا‪ ،‬فأخذ خشبة فنقرها‪ ،‬فأدخل فيها ألف دينار‪ ،‬فرمإى بهششا‬
‫في البحر‪ ،‬فخرج الرجل الذي كان أسلفه‪ ،‬فإذا بالخشبة‪ ،‬فأخذها لهله حطبا ‪ -‬فذكر الحديث ‪ -‬فلما نشرها‬
‫وجد المال(‪.‬‬
‫]‪[5906 ،2583 ،2298 ،2274 ،2169 ،1957‬‬
‫]ش )يسلفه( يقرضه‪) .‬مإركبا( سفينة يركب عليها‪) .‬نقرها( قورها وجوفها‪) .‬الحديث( أي بأطول مإما هنششا‪،‬‬
‫كما تحصل عليه إذا نظرت في مإواضعه[‪.‬‬
‫‪ - 65 -3-‬باب‪ :‬في الركازأ الخمس‪.‬‬
‫‪-‬وقال مإالك وابن إدريس‪ :‬الركازأ دفن الجاهلية‪ ،‬في قليله وكثيره الخمس‪ ،‬وليس المعدن بركازأ‪ ،‬وقد قششال‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم في المعدن‪) :‬جبار‪ ،‬وفي الركازأ الخمس(‪.‬‬
‫وأخذ عمر بن عبد العزيز مإن المعادن‪ ،‬مإن كل مإائتين خمسة‪.‬‬
‫وقال الحسن‪ :‬مإا كان مإن ركازأ في أرض الحرب ففيه الخمس‪ ،‬ومإا كان مإن أرض السلم ففيه الزكاة‪ ،‬وإن‬
‫وجدت اللقطة في أرض العدو فعرفها‪ ،‬وإن كانت مإن العدو ففيها الخمس‪.‬‬
‫وقال بعض الناس‪ :‬المعدن ركازأ مإثل دفن الجاهلية‪ ،‬لنه يقال‪ :‬أركز المعدن إذا خرج مإنه شيء‪ .‬قيششل لششه‪:‬‬
‫قد يقال لمن وهب له شيء‪ ،‬أو ربح ربحا كثيرا‪ ،‬أو كثر ثمره‪ ،‬أركزت‪ .‬ثم نشاقض‪ ،‬وقشال‪ :‬ل بشأس أن يكتمشه‬
‫فل يؤدي الخمس‪.‬‬
‫]ش )بعض الناس( كأبي حنيفة والثوري والوزأاعي رحمهم الله تعالى‪) .‬ناقض( أي ناقض قوله حيششث قششال‬
‫أول‪ :‬إنه ركازأ‪ ،‬أي فيجب فيه الخمس‪ .‬ثم قال‪ :‬ل يؤدي عنه ول يخبر به[‪.‬‬
‫‪ - 1428‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬وعن أبي سلمة‬
‫بن عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسشلم قشال‪) :‬العجمشاء جبششار‪ ،‬والششبئر جبششار‪ ،‬والمعششدن جبششار‪ ،‬وفششي الركششازأ‬
‫الخمس(‪.‬‬
‫]‪[6515 ،6514 ،2228‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحدود‪ ،‬باب‪ :‬جرح العجماء جبار والمعدن والبئر جبار‪ ،‬رقم‪.1710 :‬‬

‫‪255‬‬
‫)العجماء( البهيمة‪ ،‬وسميت بذلك لنها ل تتكلم‪) .‬جبار( أي جنايتها هدر ليس فيها ضمان‪) .‬المعدن جبار( ل‬
‫زأكاة فيما يستخرج مإنه‪) .‬الركازأ( الكنوزأ المدفونة قبل السلم[‪.‬‬
‫‪ - 66 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬والعامإلين عليها{ ‪/‬التوبة‪ ./60 :‬ومإحاسبة المصدقين مإع المإام‪.‬‬
‫‪ - 1429‬حدثنا يوسف بن مإوسى‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ :‬أخبرنا هشام بششن عششروة‪ ،‬عششن أبيششه‪ ،‬عششن أبششي حميششد‬
‫الساعدي رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل مإن السد على صدقات بنششي سششليم‪ ،‬يششدعى ابششن اللتبيششة‪،‬‬
‫فلما جاء حاسبه‪.‬‬
‫]ر‪[883:‬‬
‫]ش )العامإلين عليها( العمال الذين يكلفون بجمع أمإوال الزكاة مإن المزكين[‪.‬‬
‫‪ - 67 -3-‬باب‪ :‬استعمال إبل الصدقة وألبانها لبناء السبيل‪.‬‬
‫‪ - 1430‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن شعبة‪ :‬حدثنا قتادة‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن ناسا مإن عرينة‪ ،‬اجتووا المدينة‪ ،‬فرخص لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يششأتوا إبششل الصششدقة‪،‬‬
‫فيشربوا مإن ألبانها وأبوالها‪ ،‬فقتلوا الراعي واستاقوا الذود‪ ،‬فأرسل رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪،‬‬
‫فأتي بهم‪ ،‬فقطع أيديهم وأرجلهم‪ ،‬وسمر أعينهم‪ ،‬وتركهم بالحرة يعضون الحجارة‪.‬‬
‫تابعه أبو قلبة‪ ،‬وحميد‪ ،‬وثابت‪ ،‬عن أنس‪.‬‬
‫]ر‪[231:‬‬
‫]ش )استاقوا الذود( أخذوا البل وساقوها أمإامإهم‪) .‬يعضون الحجارة( مإن شدة عطشهم وألمهم[‪.‬‬
‫‪ - 68 -3-‬باب‪ :‬وسم المإام إبل الصدقة بيده‪.‬‬
‫‪ - 1431‬حدثنا إبراهيم بن المنذر‪ :‬حدثنا الوليد‪ :‬حدثنا أبو عمر الوزأاعي‪ :‬حدثني إسحق بن عبد اللششه بششن‬
‫أبي طلحة‪ :‬حدثني أنس بن مإالك رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه‪ ،‬فششوافيته فششي يششده الميسششم‪،‬‬
‫يسم إبل الصدقة‪.‬‬
‫]‪[5486 ،5222‬‬
‫]ش )ليحنكه( مإن التحنيك‪ ،‬وهو أن يمضغ تمرة أو شيئا حلوا‪ ،‬ويجعلششه فششي فششم المولششود‪ ،‬ويحششك بششه حنكششه‬
‫بأصبعه حتى يتحلل في حنكه‪ ،‬والحنك أعلى داخل الفم‪ ،‬ويفعششل ذلششك ليكششون الحلششو أول مإششا يششدخل جششوف‬
‫المولود‪ ،‬ويستحسن أن يقوم بذلك مإؤمإن صالح تقي تبركا وتفاؤل‪) .‬فوافيته( أتيته‪) .‬الميسششم( اللششة الششتي‬
‫يكوى بها‪) .‬يسم( يعلم‪) .‬الصدقة( الزكاة[‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫‪ - 31 -2-‬أبواب صدقة الفطر‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬فرض صدقة الفطر‪.‬‬
‫‪-‬ورأى أبو العالية‪ ،‬وعطاء‪ ،‬وابن سيرين‪ :‬صدقة الفطر فريضة‪.‬‬
‫‪ - 1432‬حدثنا يحيى بن مإحمد بن السكن‪ :‬حدثنا مإحمد بن جهضم‪ :‬حدثنا إسماعيل ابن جعفر‪ ،‬عششن عمششر‬
‫بن نافع‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زأكاة الفطر‪ ،‬صاعا مإن تمر أو صاعا مإن شعير‪ ،‬على العبد والحر‪،‬‬
‫والذكر والنثى‪ ،‬والصغير والكبير‪ ،‬مإن المسلمين‪ ،‬وأمإر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلة‪.‬‬
‫]‪[1441 ،1440 ،1438 ،1436 ،1433‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬زأكاة الفطر على المسلمين مإن التمر والشعير‪ ،‬رقم‪.984 :‬‬
‫)فرض( أوجب أو قدر‪) .‬الفطر( مإششن صششوم رمإضششان‪) .‬صششاعا( هششو مإكيششال مإعيششن‪) .‬علششى العبششد( أي تلششزم‬
‫فطرته‪ ،‬ويخرجها عنه مإالكه‪) .‬الصلة( صلة العيد[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬صدقة الفطر على العبد وغيره مإن المسلمين‪.‬‬
‫‪ - 1433‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زأكاة الفطر‪ ،‬صاعا مإن تمر أو صاعا مإن شعير‪ ،‬على كل حر أو‬
‫عبد‪ ،‬ذكر وأنثى‪ ،‬مإن المسلمين‪.‬‬
‫]ر‪[1432:‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬صدقة الفطر صاع مإن شعير‪.‬‬
‫‪ - 1434‬حدثنا قبيصة‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن عياض بن عبد الله‪ ،‬عن أبي سعيد رضي الله‬
‫عنه قال‪:‬‬
‫كنا نطعم الصدقة صاعا مإن شعير‪.‬‬
‫]‪[1439 ،1437 ،1435‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬زأكاة الفطر على المسلمين مإن التمر والشعير‪ ،‬رقم‪.985 :‬‬
‫)كنا نطعم الصدقة( نعطي زأكاة الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬صدقة الفطر صاع مإن طعام‪.‬‬
‫‪256‬‬
‫‪ - 1435‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي‬
‫سرح العامإري‪ :‬أنه سمع أبا سعيد الخدري رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫كنا نخرج زأكاة الفطر‪ ،‬صاعا مإن طعام‪ ،‬أو صاعا مإن شعير‪ ،‬أو صاعا مإن تمر‪ ،‬أو صاعا مإن أقط‪ ،‬أو صششاعا‬
‫مإن زأبيب‪.‬‬
‫]ر‪[1434:‬‬
‫]ش )طعام( مإن بر وهو القمح‪) .‬أقط( لبن مإجفف يطبخ به[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬صدقة الفطر صاعا مإن تمر‪.‬‬
‫‪ - 1436‬حدثنا أحمد بن يونس‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن نافع‪ :‬أن عبد الله قال‪:‬‬
‫أمإر النبي صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر‪ ،‬صاعا مإن تمر أو صاعا مإن شعير‪ .‬قال عبد الله رضي اللششه‬
‫عنه‪ :‬فجعل الناس عدله مإدين مإن حنطة‪.‬‬
‫]ر‪[1432:‬‬
‫]ش )صاعا‪ (..‬التقدير‪ :‬إخراج صدقة الفطر صاع‪) ..‬الناس( مإعاويششة رضششي اللششه عنششه ومإششن تبعششه‪) .‬عششدله(‬
‫نظيره وبدله‪) .‬مإدين( تثنية مإد‪ ،‬وهو ربع صاع‪ ،‬أي مإقدار مإا يمل الكفين[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬صاع مإن زأبيب‪.‬‬
‫‪ - 1437‬حدثنا عبد الله بن مإنير‪ :‬سمع يزيد العدني‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن زأيد بن أسلم قال‪ :‬حدثني عيششاض‬
‫بن عبد الله بن أبي سرح‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كنا نعطيها في زأمإان النبي صلى الله عليه وسلم صاعا مإن طعام‪ ،‬أو صاعا مإن تمر‪ ،‬أو صاعا مإن شعير‪ ،‬أو‬
‫صاعا مإن زأبيب‪ ،‬فلما جاء مإعاوية‪ ،‬وجاءت السمراء‪ ،‬قال‪ :‬أرى مإدا مإن هذا يعدل مإدين‪.‬‬
‫]ر‪[1434:‬‬
‫]ش )السمراء( الحنطة‪) .‬أرى مإدا مإن هذا القمح يعدل مإدين( مإن سائر الحبوب[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬الصدقة قبل العيد‪.‬‬
‫‪ - 1438‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا حفص بن مإيسرة‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابششن عمششر رضششي اللششه‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم أمإر بزكاة الفطر‪ ،‬قبل خروج الناس إلى الصلة‪.‬‬
‫]ر‪[1432:‬‬
‫‪ - 1439‬حدثنا مإعاذ بن فضالة‪ :‬حدثنا أبو عمر‪ ،‬عن زأيد‪ ،‬عن عياض بن عبد الله بن سعد‪ ،‬عن أبششي سششعيد‬
‫الخدري رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كنا نخرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر صاعا مإن طعام‪ .‬وقال أبششو سششعيد‪ :‬وكششان‬
‫طعامإنا الشعير والزبيب‪ ،‬والقط والتمر‪.‬‬
‫]ر‪[1434:‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬صدقة الفطر على الحر والمملوك‪.‬‬
‫‪-‬وقال الزهري‪ ،‬في المملوكين للتجارة‪ :‬يزكى في التجارة‪ ،‬ويزكى في الفطر‪.‬‬
‫]ش )في المملوكين‪ (..‬أي إذا كان عنده عبيد للبيع والتجارة‪ ،‬يزكيهم زأكاتين‪ :‬إذا حال عليهم الحول وجبششت‬
‫زأكاة قيمتهم‪ ،‬وإذا أتى عليهم عيد الفطر وجبت زأكاة أبدانهم‪ ،‬وهي زأكاة الفطر[‪.‬‬
‫‪ - 1440‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫فرض النبي صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر‪ ،‬أو قال‪ :‬رمإضان‪ ،‬على الذكر والنثى‪ ،‬والحر والمملششوك‪،‬‬
‫صاعا مإن تمر أو صاعا مإن شعير‪ ،‬فعدل الناس به نصف صاع مإن بر‪.‬‬
‫فكان ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬يعطي التمر‪ ،‬فأعوزأ أهل المدينة مإن التمر‪ ،‬فششأعطى شششعيرا‪ .‬فكششان ابششن‬
‫عمر‪ :‬يعطي عن الصغير والكبير‪ ،‬حتى إن كان يعطي عن بني‪ .‬وكان ابن عمر رضششي اللششه عنهمششا‪ :‬يعطيهششا‬
‫الذين يقبلونها‪ ،‬وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومإين‪.‬‬
‫]ر‪[1432:‬‬
‫]ش )بر( قمح‪) .‬فأعوزأ‪ (..‬احتاجوا ولم يقدروا عليه‪) .‬عن بني( عن أبناء نافع‪ ،‬وكانوا مإوالي له‪ ،‬أي عتقششاء‪.‬‬
‫)الذين يقبلونها( العمال الذين يجمعونها[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬صدقة الفطر على الصغير والكبير‪.‬‬
‫‪ - 1441‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬حدثني نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر‪ ،‬صاعا مإن شعير أو صاعا مإششن تمششر‪ ،‬علششى الصششغير‬
‫والكبير‪ ،‬والحر والمملوك‪.‬‬
‫]ر‪[1432:‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫‪ - 32 -2-‬كتاب الحج‬

‫‪257‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬وجوب الحج وفضله‪.‬‬
‫‪}-‬ولله على الناس حج البيت مإن استطاع إليه سبيل ومإن كفر فإن الله غني عششن العششالمين{ ‪/‬آل عمششران‪:‬‬
‫‪./97‬‬
‫]ش )ولله على الناس( لله تعالى فرض ثابت على المسششلمين‪) .‬حششج الششبيت( الحششج لغششة القصششد لمعظششم‪.‬‬
‫وشرعا‪ :‬زأيارة البيت وهو المسجد الحرام في مإكة على الوجه المشششروع مإششن التعظيششم والتقششديس‪ ،‬وفششي‬
‫أوقات مإخصوصة‪ ،‬مإع القيام بأعمال مإعينة‪ .‬والحج ركن مإن أركان السلم‪ ،‬ويجب في العمششر مإششرة واحششدة‬
‫على مإن توفرت فيه شروطه‪ ،‬وهو مإن أفضل القربات إلى الله عز وجل‪) .‬سبيل( طريقا ووصول وقدرة{‪.‬‬
‫‪ - 1442‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سليمان بن يسار‪ ،‬عن عبد الله بششن‬
‫عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فجاءت امإرأة مإن خثعم‪ ،‬فجعل الفضل ينظششر إليهششا‬
‫وتنظر إليه‪ ،‬وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشششق الخششر‪ ،‬فقششالت‪ :‬يششا رسششول‬
‫الله‪ ،‬إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا‪ ،‬ل يثبت على الراحلة‪ ،‬أفأحج عنششه‪ .‬قششال‪:‬‬
‫)نعم(‪ .‬وذلك في حجة الوداع‪.‬‬
‫]‪[5874 ،4138 ،1756 ،1755‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬الحج عن العاجز لزمإانة وهرم ونحوهما أو للموت‪ ،‬رقم‪.1334 :‬‬
‫)رديف( راكبا وراءه‪) .‬خثعم( اسم قبيلة مإن اليمن‪) .‬الشق( الجانب‪) .‬الراحلة( المركب مإن البل[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬يأتوك رجال وعلى كل ضامإر يأتين مإن كل فششج عميششق‪ .‬ليشششهدوا مإنششافع‬
‫لهم{ ‪/‬الحج‪./28 ،27 :‬‬
‫‪}-‬فجاجا{ ‪/‬نوح‪ :/20 :‬الطرق الواسعة‪.‬‬
‫]ش )رجال( مإشاة على أقدامإهم‪ ،‬جمع راجل‪) .‬ضامإر( بعير مإهزول مإن شدة السفر وبعششده‪) .‬فششج عميششق(‬
‫طريق واسع وبعيد[‪.‬‬
‫‪ - 1443‬حدثنا أحمد بن عيسى‪ :‬حدثنا ابن وهب‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬أن سالم بن عبد الله أخبره‪:‬‬
‫أن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب راحلته بذي الحليفة‪ ،‬ثم يهل حين تستوي به قائمة‪.‬‬
‫]‪ ،2710 ،1479 - 1477‬وانظر‪[1498 ،470 ،164 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬الهلل مإن حيث تنبعث به راحلته‪ ،‬رقم‪.1187 :‬‬
‫)بذي الحليفة( هي مإوضع آبار علي الن‪) .‬يهل( يحرم‪ ،‬والهلل رفع الصوت بالتلبية ونحوها‪) .‬راحلتششه( مإششا‬
‫يختار مإن البل ليركب في السفار ولديه القدرة على حمل الثقال‪ ،‬ذكرا كان أم أنثى[‪.‬‬
‫‪ - 1444‬حدثنا إبراهيم‪ :‬أخبرنا الوليد‪ :‬حدثنا الوزأاعي‪ :‬سمع عطاء‪ :‬يحدث عن جابر بن عبششد اللششه رضششي‬
‫الله عنهما‪:‬‬
‫أن إهلل رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن ذي الحليفة‪ ،‬حين استوت به راحلته‪.‬‬
‫رواه أنس وابن عباس رضي الله عنهم‪.‬‬
‫]ر‪[1471 ،1470:‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬الحج على الرحل‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبان‪ :‬حدثنا مإالك بن دينار‪ ،‬عن القاسم بن مإحمد‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث مإعها أخاها عبد الرحمن‪ ،‬فأعمرها مإن التنعيم‪ ،‬وحملها على قتب‪.‬‬
‫وقال عمر رضي الله عنه‪ :‬شدوا الرحال في الحج‪ ،‬فإنه أحد الجهادين‪.‬‬
‫]ش )التنعيم( مإوضع قريب مإن مإكة مإن جهة المدينة‪ ،‬فيه مإسجد الن يسمى مإسششجد عائشششة رضششي اللششه‬
‫عنها‪) .‬قتب( رحل صغير على قدر السنام‪ ،‬وقيل‪ :‬هو خشب الرحل‪ ،‬والرحل مإا يوضع على البعيششر ليركششب‬
‫عليه بدون هودج[‪.‬‬
‫‪ - 1445‬حدثنا مإحمد بن أبي بكر‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ :‬حدثنا عزرة بن ثابت‪ ،‬عن ثمامإة بن عبششد اللششه بششن‬
‫أنس قال‪:‬‬
‫حج أنس على رحل‪ ،‬ولم يكن شحيحا‪ ،‬وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل‪ ،‬وكانت‬
‫زأامإلته‪.‬‬
‫]ش )ولم يكن شحيحا( أي لم يكن اكتفاؤه بالرحل بخل‪) .‬زأامإلته( البعير الذي يحمل عليه طعامإه ومإتششاعه‪،‬‬
‫وعادة الكبراء أن تكون الزامإلة غير الراحلة‪ ،‬ومإن تواضعه صلى الله عليه وسلم كانت راحلته هي زأامإلتششه‪،‬‬
‫وعلى رحل مإتواضع[‪.‬‬
‫‪ - 1446‬حدثنا عمرو بن علي‪ :‬حدثنا أبو عاصم‪ :‬حدثنا أيمن بن نابل‪ :‬حدثنا القاسم ابن مإحمد‪ ،‬عن عائشة‬
‫رضي الله عنها أنها قالت‪:‬‬
‫يا رسول الله‪ ،‬اعتمرتم ولم أعتمر‪ ،‬فقال‪) :‬يا عبد الرحمن‪ ،‬اذهب بأختك‪ ،‬فأعمرها مإن التنعيم(‪ .‬فأحقبهششا‬
‫على ناقة‪ ،‬فاعتمرت‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫‪258‬‬
‫]ش )فأحقبها( أردفها خلفه على حقيبة الرحل‪ ،‬وهي مإا يجعل في مإؤخرته[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬فضل الحج المبرور‪.‬‬
‫‪ - 1447‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سعيد ابن المسيب‪ ،‬عن‬
‫أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫سئل النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أي العمال أفضل؟ قال‪) :‬إيمان بالله ورسوله(‪ .‬قيل‪ :‬ثششم مإششاذا؟ قششال‬
‫)جهاد في سبيل الله(‪ .‬قيل‪ :‬ثم مإاذا؟ قال‪) :‬حج مإبرور(‪.‬‬
‫]ر‪[26:‬‬
‫‪ - 1448‬حدثنا عبد الرحمن بن المبارك‪ :‬حدثنا خالد‪ :‬أخبرنا حبيب بن أبي عمرة‪ ،‬عن عائشة بنت طلحة‪،‬‬
‫عن عائشة أم المؤمإنين رضي الله عنها أنها قالت‪:‬‬
‫يا رسول الله‪ ،‬نرى الجهاد أفضل العمل‪ ،‬أفل نجاهد؟ قال‪) :‬ل‪ ،‬لكن أفضل الجهاد حج مإبرور(‪.‬‬
‫]‪[2721 ،2720 ،2632 ،1762‬‬
‫]ش )لكن( بضم الكاف خطاب للنسوة‪ ،‬وفي رواية بكسر الكاف وألف قبلها‪ ،‬والتقدير‪ :‬لكن في حقكششن‪..‬‬
‫)مإبرور( مإقبول‪ ،‬وهو الذي لخلل فيه[‪.‬‬
‫‪ - 1449‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا سيار أبو الحكم قال‪ :‬سمعت أبا حششازأم قششال‪ :‬سششمعت أبششا هريششرة‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬مإن حج لله‪ ،‬فلم يرفث ولم يفسق‪ ،‬رجع كيوم ولدته أمإه(‪.‬‬
‫]‪[1724 ،1723‬‬
‫]ش )يرفث( مإن الرفث‪ ،‬وهو الجماع والتعريض به‪ ،‬وذكر مإا يفحش مإن القول‪) .‬يفسششق( يرتكششب مإحرمإششا‬
‫مإن المحرمإات ويخرج عن طاعة الله عز وجل‪) .‬كيوم ولدته أمإه( مإن حيث براءته مإن الذنوب[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬فرض مإواقيت الحج والعمرة‪.‬‬
‫‪ - 1450‬حدثنا مإالك بن إسماعيل‪ :‬حدثنا زأهير قال‪ :‬حدثني زأيد بن جبير‪:‬‬
‫أنه أتى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في مإنزله‪ ،‬وله فسطاط وسرادق‪ ،‬فسألته‪ :‬مإششن أيششن يجششوزأ أن‬
‫أعتمر؟ قال‪ :‬فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم لهل نجد قرنششا‪ ،‬ولهششل المدينششة ذا الحليفششة‪ ،‬ولهشل‬
‫الشأم الجحفة‪.‬‬
‫]ر‪[133:‬‬
‫]ش )فسطاط( خيمة مإششن ششعر ونحششوه‪ ،‬مإحوطششة بأروقششة تششوفر الظششل حولهشا‪) .‬سششرادق( كششل مإششا أحششاط‬
‫بالشيء‪ ،‬ومإا يغطى به صحن الدار مإن الشمس‪) .‬فرضها( حددها وبينها[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬وتزودوا فإن خير الزاد التقوى{ البقرة‪./197 :‬‬
‫‪ - 1451‬حدثنا يحيى بن بشر‪ :‬حدثنا شبابة‪ ،‬عن ورقاء‪ ،‬عن عمرو بن دينار‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عششن ابشن عبشاس‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان أهل اليمن يحجون ول يتزودون‪ ،‬ويقولون‪ :‬نحن المتوكلون‪ ،‬فإذا قدمإوا مإكة سألوا الناس‪ ،‬فأنزل الله‬
‫تعالى‪} :‬وتزودوا فإن خير الزاد التقوى{‪.‬‬
‫رواه ابن عيينة‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن عكرمإة‪ :‬مإرسل‪.‬‬
‫]ش )المتوكلون( المعتمدون على الله عز وجل‪ ،‬ول يكون المتوكششل شششرعيا إل إذا أخششذ بالسششباب الماديششة‬
‫المألوفة‪ ،‬وإل فهو تواكل‪) .‬تزودوا( خذوا مإعكم مإن الششزاد مإششا يبلغكششم سششفركم وتسششتغنون بششه عششن سششؤال‬
‫الناس‪) .‬التقوى( خشية الله تعالى والعمل للخشرة‪ ،‬ومإنششه عشدم التواكششل‪ .‬هشذا مإششع إششارة إلشى أن الشتزود‬
‫للخرة أولى بالهتمام مإن التزود لسفر الدنيا‪) .‬مإرسل( الحديث المرسل‪ :‬هو الششذي لششم يششذكر فششي سششنده‬
‫اسم الصحابي الذي رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬مإهل أهل مإكة للحج والعمرة‪.‬‬
‫‪ - 1452‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا ابن طاوس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫إن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لهل المدينة ذا الحليفة‪ ،‬ولهششل الشششأم الجحفششة‪ ،‬ولهششل نجششد قششرن‬
‫المنازأل‪ ،‬ولهل اليمن يلملم‪ ،‬هن لهن‪ ،‬ولمن أتى عليهن مإن غيرهن‪ ،‬مإمن أراد الحششج والعمششرة‪ ،‬ومإششن كششان‬
‫دون ذلك فمن حيث أنشأ‪ ،‬حتى أهل مإكة مإن مإكة‪.‬‬
‫]‪[1748 ،1457 ،1456 ،1454‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإواقيت الحج والعمرة‪ ،‬رقم‪.1181 :‬‬
‫)وقت( عين وحدد‪) .‬يلملم( اسم جبل على مإيلين مإن مإكة‪) .‬هن لهن( هششذه المإششاكن مإششواقيت لهششل هششذه‬
‫البلد‪) .‬ولمن أتى عليهن( لمن مإر على هششذه المششواقيت مإششن غيششر أهششل هششذه البلد‪) .‬دون ذلششك( بيششن مإكششة‬
‫والميقات‪) .‬فمن حيث أنشأ( فميقاته مإن الموضع الذي يقصد فيه الذهاب إلى مإكة لداء الحج‪) .‬أهل مإكششة‬
‫مإن مإكة( يحرمإون بالحج مإن نفس مإكة[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬مإيقات أهل المدينة‪ ،‬ول يهلون قبل ذي الحليفة‪.‬‬
‫‪ - 1453‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬

‫‪259‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬يهل أهل المدينة مإن ذي الحليفة‪ ،‬وأهل الشأم مإششن الحجفششة‪،‬‬
‫وأهل نجد مإن قرن(‪.‬‬
‫قال عبد الله‪ :‬وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ويهل أهل اليمن مإن يلملم(‪.‬‬
‫]ر‪[133:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإواقيت الحج والعمرة‪ ،‬رقم‪[1182 :‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬مإهل أهل الشأم‪.‬‬
‫‪ - 1454‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن عمرو بن دينار‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لهل المدينة ذا الحليفة‪ ،‬ولهل الشأم الجحفة‪ ،‬ولهششل نجششد قششرن‬
‫المنازأل‪ ،‬ولهل اليمن يلملم‪ ،‬فهن لهن‪ ،‬ولمن أتى عليهن مإن غير أهلهن‪ ،‬لمششن كششان يريششد الحششج والعمششرة‪،‬‬
‫فمن كان دونهن فمهله مإن أهله‪ ،‬وكذلك حتى أهل مإكة يهلون مإنها‪.‬‬
‫]ر‪[1452:‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬مإهل أهل نجد‪.‬‬
‫‪ - 1455‬حدثنا علي‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬حفظناه عن الزهري‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن أبيه‪ :‬وقت النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ .‬حدثنا أحمد‪ :‬حدثنا ابن وهب قال‪ :‬أخبرني يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم بن عبد الله‪ ،‬عششن أبيششه‬
‫رضي الله عنه‪،‬‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬مإهل أهل المدينة ذو الحليفة‪ ،‬ومإهل أهل الشأم مإهيعة‪،‬‬
‫وهي الجحفة‪ ،‬وأهل نجد قرن(‪ .‬قال ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬زأعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‬
‫‪ -‬ولم أسمعه ‪) : -‬ومإهل أهل اليمن يلملم(‪.‬‬
‫]ر‪[133:‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬مإهل مإن كان دون المواقيت‪.‬‬
‫‪ - 1456‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لهل المدينة ذا الحليفة‪ ،‬ولهل الشأم الجحفة‪ ،‬ولهل اليمن يلملششم‪،‬‬
‫ولهل نجد قرنا‪ ،‬فهن لهن‪ ،‬ولمن أتى عليهن مإن غير أهلهششن‪ ،‬مإمششن كششان يريششد الحششج والعمششرة‪ ،‬فمششن كششان‬
‫دونهن فمن أهله‪ ،‬حتى إن أهل مإكة يهلون مإنها‪.‬‬
‫]ر‪[1452:‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬مإهل أهل اليمن‪.‬‬
‫‪ - 1457‬حدثنا مإعلى بن أسد‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن عبد الله بن طاوس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن عباس رضشي اللشه‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لهل المدينة ذا الحليفة‪ ،‬ولهششل الشششأم الجحفششة‪ ،‬ولهششل نجششد قششرن‬
‫المنازأل‪ ،‬ولهل اليمن يلملم‪ ،‬هن لهلهن‪ ،‬ولكل آت أتى عليهن مإن غيرهم‪ ،‬مإمن أراد الحج والعمرة‪ ،‬فمششن‬
‫كان دون ذلك فمن حيث أنشأ‪ ،‬حتى أهل مإكة مإن مإكة‪.‬‬
‫]ر‪[1452:‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬ذات عرق لهل العراق‪.‬‬
‫‪ - 1458‬حدثني علي بن مإسلم‪ :‬حدثنا عبد الله بن نمير‪ :‬حدثنا عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابششن عمششر رضششي‬
‫الله عنهما قال‪:‬‬
‫لما فتح هذان المصران‪ ،‬أتوا عمر‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا أمإير المؤمإنين‪ ،‬إن رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم حششد‬
‫لهل نجد قرنا‪ ،‬وهو جور عن طريقنا‪ ،‬وإنا إن أردنا قرنا شق علينششا‪ .‬قششال‪ :‬فششانظروا حششذوها مإششن طريقكششم‪،‬‬
‫فحد لهم ذات عرق‪.‬‬
‫]ش )المصران( البصرة والكوفة‪) .‬جور( مإائل وبعيد‪) .‬حذوها( مإا يحاذيها ويقابلها‪) .‬فحشد لهشم( عيشن لهشم‬
‫مإيقاتا باجتهاده‪) .‬ذات عرق( مإوضع بينه وبين مإكة اثنان وأربعون مإيل[‪.‬‬
‫‪ - 1459‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ بالبطحاء بذي الحليفة فصلى بها‪ .‬وكان عبد الله ابن عمر رضي‬
‫الله عنهما يفعل ذلك‪.‬‬
‫]ر‪[1460:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬التعريس بذي الحليفة والصلة بها‪ ،..‬رقم‪.1257 :‬‬
‫)أناخ بعيره( أبرك بعيره‪ ،‬أي نزل‪) .‬بالبطحاء( المسيل الواسع فيه صغار الحصى[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬خروج النبي صلى الله عليه وسلم على طريق الشجرة‪.‬‬
‫‪ - 1460‬حدثنا إبراهيم بن المنذر‪ :‬حدثنا أنس بن عياض‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد اللششه بششن عمششر‬
‫رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج مإن طريق الشجرة‪ ،‬ويششدخل مإششن طريششق المعششرس‪ ،‬وأن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى مإكة يصلي في مإسجد الشششجرة‪ ،‬وإذا رجششع صشلى بششذي‬
‫الحليفة‪ ،‬ببطن الوادي‪ ،‬وبات حتى يصبح‪.‬‬
‫‪260‬‬
‫]‪ ،1705‬وانظر‪[1459 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب دخول مإكة مإن الثنية العليا‪ ،..‬رقم‪.1257 :‬‬
‫)طريق الشجرة( أي التي كانت عند مإسجد ذي الحليفة‪) .‬طريق المعرس( وهشو أقشرب إلشى المدينشة مإشن‬
‫طريق الشجرة‪ ،‬والمعرس مإن التعريس‪ ،‬وهو النزول والمبيت عنششد آخششر الليششل‪) .‬مإسششجد الشششجرة( بششذي‬
‫الحليفة[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬العقيق واد مإبارك(‪.‬‬
‫‪ - 1461‬حدثنا الحميدي‪ :‬حدثنا الوليد‪ ،‬وبشر بن بكر التنيسي قال‪ :‬حدثنا الوزأاعي قال‪ :‬حدثني يحيى قال‪:‬‬
‫حدثني عكرمإة‪ :‬أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول‪:‬‬
‫إنه سمع عمر رضي الله عنه يقول‪ :‬سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول‪) :‬أتاني الليلة‬
‫آت مإن ربي فقال‪ :‬صل في هذا الوادي المبارك‪ ،‬وقل‪ :‬عمرة في حجة(‪.‬‬
‫]‪[6911 ،2212‬‬
‫]ش )وادي العقيق( قرب البقيع‪ ،‬بينه وبين المدينة أربعة أمإيال‪ .‬ومإعنى العقيق‪ :‬الذي شقه السيل قششديما‪،‬‬
‫مإن العق وهو الشق‪) .‬آت( اسم فاعل مإن أتى‪ ،‬وهو جبريل عليششه السششلم‪) .‬المبششارك( مإششن البركششة‪ ،‬وهششي‬
‫الزيادة والنماء في الخير‪) .‬عمرة في حجة( أي اجعل عمرتك مإقرونة بالحج[‪.‬‬
‫‪ - 1462‬حدثنا مإحمد بن أبي بكر‪ :‬حدثنا فضيل بن سليمان‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة قال‪ :‬حدثني سالم بن‬
‫عبد الله‪ ،‬عن أبيه رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أنه رؤي وهو في مإعششرس بششذي الحليفششة‪ ،‬ببطششن الششوادي‪ ،‬قيششل لششه‪ :‬إنششك‬
‫ببطحاء مإباركة‪ .‬وقد أناخ بنا سالم‪ ،‬يتوخى بالمناخ الذي كان عبششد اللششه ينيششخ‪ ،‬يتحششرى مإعششرس رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو أسفل مإن المسجد الذي ببطن الوادي‪ ،‬بينهم وبين الطريق‪ ،‬وسط مإن ذلك‪.‬‬
‫]‪[6913 ،2211‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬التعريس بذي الحليفة والصلة بها‪ ،..‬رقم‪.1346 :‬‬
‫)رؤي( في نسخة‪) .‬أري( مإن الرؤيا في النوم‪) .‬ببطحاء( مإسششيل واسششع صششغير الحصششى‪) .‬مإعششرس رسششول‬
‫الله( المكان الذي كان ينزل فيه آخر الليل‪) .‬يتوخى( يقصد‪) .‬يتحرى( يجتهد ويطلب[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬غسل الخلوق ثلث مإرات مإن الثياب‪.‬‬
‫‪ - 1463‬قال أبو عاصم‪ :‬أخبرنا ابن جريج‪ :‬أخبرني عطاء‪ :‬أن صفوان بن يعلى أخبره‪ :‬أن يعلى قال لعمر‬
‫رضي الله عنه‪:‬‬
‫أرني النبي صلى الله عليه وسلم حين يوحى إليه‪ .‬قال‪ :‬فبينما النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم بالجعرانششة‪،‬‬
‫ومإعه نفر مإن أصحابه‪ ،‬جاءه رجل فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬كيف ترى فششي رجششل أحششرم بعمششرة‪ ،‬وهششو مإتضششمخ‬
‫بطيب؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ساعة‪ ،‬فجاءه الوحي‪ ،‬فأشار عمر رضي الله عنششه إلششى يعلششى‪،‬‬
‫فجاء يعلى‪ ،‬وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب قد أظل به‪ ،‬فأدخل رأسه‪ ،‬فإذا رسول الله صششلى‬
‫الله عليه وسلم مإحمر الوجه‪ ،‬وهو يغط‪ ،‬ثم سري عنه‪ ،‬فقال‪) :‬أين الذي سأل عن العمرة(‪ .‬فأتي بالرجل‪،‬‬
‫فقال‪) :‬اغسل الطيب الذي بك ثلث مإرات‪ ،‬وانزع عنك الجبة‪ ،‬واصنع في عمرتك كما تصششنع فششي حجتششك(‪.‬‬
‫قلت لعطاء‪ :‬أراد النقاء‪ ،‬حين أمإره أن يغسل ثلث مإرات؟ قال‪ :‬نعم‪.‬‬
‫]‪[4700 ،4074 ،1750 ،1697‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإا يباح للمحرم بحج أو عمرة ومإا ل يباح‪ ،..‬رقم‪.1180 :‬‬
‫)بالجعرانة( اسم مإوضع بين مإكة والطائف على بعد ستة فراسخ مإن مإكة‪) .‬رجل( قيل‪ :‬اسششمه عطششاء بششن‬
‫مإنية‪) .‬مإتضمخ( مإتلطخ ومإتلوث‪) .‬يغط( مإن الغطيط‪ ،‬وهو صوت مإعه بحوحة كشخير النائم‪ ،‬وكششان يصششيبه‬
‫هذا مإن شدة الوحي وثقله‪) .‬الجبة( ثوب مإخيط مإعروف‪) .‬النقاء( المبالغة في التنظيف[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬الطيب عند الحرام‪ ،‬ومإا يلبس إذا أراد أن يحرم‪ ،‬ويترجل ويدهن‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عباس رضي الله عنهما‪ :‬يشم المحرم الريحان‪ ،‬وينظر في المرآة‪ ،‬ويتششداوى بمششا يأكششل‪ :‬الزيششت‬
‫والسمن‪ .‬وقال عطاء‪ :‬يتختم ويلبس الهميان‪ .‬وطاف ابن عمر رضي اللششه عنهمششا وهششو مإحششرم‪ ،‬وقششد حششزم‬
‫على بطنه بثوب‪ .‬ولم تر عائشة رضي الله عنها بالتبان بأسا‪ ،‬للذين يرحلون هودجها‪.‬‬
‫]ش )الريحان( كا مإا طاب ريحه مإن النبات‪) .‬الزيت‪ (..‬أي بالزيت والسمن ونحوهما مإما يأكله‪) .‬الهميششان(‬
‫المنطقة يوضع فيها النقود وتشد على الوسط‪ ،‬كما يفعل عامإة الحجاج اليشوم‪) .‬بالتبشان( سشراويل قصشيرة‬
‫جدا يستر العورة المغلظة فقط‪ ،‬يلبسه الملحون وأمإثالهم‪ ،‬والمعنى‪ :‬أنها كانت ل تششرى مإانعششا أن يلبسششوه‬
‫تحت إزأارهم‪ ،‬ويشدون هودجها على ظهر البعير‪ ،‬حتى ل ترى عورتهم‪ ،‬ل أنها أباحت لبس ذلك بششدون إزأار‪.‬‬
‫والهودج مإركب النساء[‪.‬‬
‫‪ - 1464‬حدثنا مإحمد بن يوسف‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن سعيد بن جبير قال‪:‬‬
‫كان ابن عمر رضي الله عنهما يدهن بالزيت‪ .‬فذكرته لبراهيم‪ ،‬قال‪ :‬مإا تصنع بقوله‪ :‬حدثني السود‪ ،‬عششن‬
‫عائشة رضي الله عنها قالت‪ :‬كأني أنظر إلي وبيص الطيب في مإفارق رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪،‬‬
‫وهو مإحرم‪.‬‬
‫]ر‪[268:‬‬
‫‪261‬‬
‫‪ - 1465‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عبد الرحمن بن القاسم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي‬
‫الله عنها‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قالت‪:‬‬
‫كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرامإه حين يحرم‪ ،‬ولحله قبل أن يطوف بالبيت‪.‬‬
‫]‪[5586 ،5584 ،5578 ،1667‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬الطيب للمحرم عند الحرام‪ ،‬رقم‪.1189 :‬‬
‫)أطيب( أضع عليه الطيب‪) .‬لحرامإششه( لجششل إحرامإشه‪) .‬حيششن يحشرم( يريشد أن يحششرم‪) .‬لحلششه( تحللششه مإششن‬
‫مإحرمإات الحرام‪ ،‬بعد أن يرمإي ويحلق[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬مإن أهل مإلبدا‪.‬‬
‫‪ - 1466‬حدثنا أصبغ‪ :‬أخبرنا ابن وهب‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن أبيششه رضششي اللششه عنششه‬
‫قال‪:‬‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل مإلبدا‪.‬‬
‫]‪[5571 ،5570 ،1474‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬التلبية وصفتها ووقتها‪ ،‬رقم‪.1184 :‬‬
‫)يهل مإلبدا( شعر رأسه بصششمغ ونحششوه‪ ،‬لينضششم ويلتصششق بعضششه ببعششض‪ ،‬احششترازأا عششن سششقوطه أو حصششول‬
‫الحشرات فيه‪ .‬ويهل‪ :‬مإن الهلل‪ ،‬وهو رفع الصوت بالتلبية عند الحرام[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬الهلل عند مإسجد ذي الحليفة‪.‬‬
‫‪ - 1467‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ :‬سمعت سالم بن عبد الله قال‪ :‬سمعت ابن عمر‬
‫رضي الله عنهما‪ .‬وحدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن سالم بن عبد الله‪ :‬أنششه‬
‫سمع أباه يقول‪:‬‬
‫مإا أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إل مإن عند المسجد‪ ،‬يعني‪ :‬مإسجد ذي الحليفة‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬أمإر أهل المدينة بالحرام مإن عند مإسجد ذي الحليفة‪ ،‬رقم‪[1186 :‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬مإا ل يلبس المحرم مإن الثياب‪.‬‬
‫‪ - 1468‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪ :‬أن رجل‬
‫قال‪:‬‬
‫يا رسول الله‪ ،‬مإا يلبس المحرم مإن الثياب؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل يلبس القمص‪ ،‬ول‬
‫العمائم‪ ،‬ول السراويلت‪ ،‬ول البرانس‪ ،‬ول الخفاف‪ ،‬إل أحد ل يجد نعلين‪ ،‬فليلبس خفين‪ ،‬وليقطعهما أسفل‬
‫مإن الكعبين‪ ،‬ول تلبسوا مإن الثياب شيئا مإسه الزعفران‪ ،‬أو ورس(‪.‬‬
‫]ر‪[134:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإا يباح للمحرم بحج أو عمرة‪ ،..‬رقم‪.1177 :‬‬
‫)القمص( جمع قميص‪) .‬الخفاف( جمع خف‪ ،‬وهو كالحذاء‪) .‬أسفل مإن الكعبين( دون الكعبين حششتى يصششبح‬
‫كالنعل[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬الركوب الرتداف في الحج‪.‬‬
‫‪ - 1469‬حدثنا عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا وهب بن جرير‪ :‬حدثنا أبي‪ ،‬عن يونس اليلي‪ ،‬عن الزهششري‪ ،‬عششن‬
‫عبيد الله بن عبد الله‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن أسامإة رضي الله عنه كان ردف النبي صلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬مإششن عرفششة إلششى المزدلفششة‪ ،‬ثششم أردف‬
‫الفضل‪ ،‬مإن المزدلفة إلى مإنى‪ ،‬قال‪ :‬فكلهما قال‪ :‬لم يزل النبي صلى الله عليه وسششلم يلششبي حششتى رمإششى‬
‫جمرة العقبة‪.‬‬
‫]‪[1602 ،1601‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب إدامإة الحاج التلبية حتى يشرع في رمإي‪ ،..‬رقم‪.1281 :‬‬
‫)ردف( راكبا خلفه‪) .‬جمرة العقبة( وهي الجمرة الكبرى الششتي ترمإششى يششوم النحششر‪ ،‬وسششميت الجمششرة لنهششا‬
‫مإجمع الجمار وهي الحصى[‪.‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬مإا يلبس المحرم مإن الثياب والردية والزأر‪.‬‬
‫‪-‬ولبست عائشة رضي الله عنها الثياب المعصفرة وهي مإحرمإة‪ ،‬وقالت‪ :‬ل تلثم‪ ،‬ول تتبرقع‪ ،‬ول تلبس ثوبششا‬
‫بورس‪ ،‬ول زأعفران‪ .‬وقال جابر‪ :‬ل أرى المعصفر طيبششا‪ .‬ولششم تششر عائشششة بأسششا بششالحلي‪ ،‬والثششوب السششود‪،‬‬
‫والمورد‪ ،‬والخف للمرأة‪ .‬وقال إبراهيم‪ :‬ل بأس أن يبدل ثيابه‪.‬‬
‫]ش )المعصفرة( المصبوغة بالعصفر‪) .‬ل تلثم( مإن اللتثام‪ ،‬وهو وضع اللثام‪ ،‬وهشو مإشا يغطشي الش فة مإشن‬
‫الوجه‪) .‬ل تتبرقع( ل تلبس البرقع وهو مإا يغطي الوجه‪) .‬بورس( أي مإصششبوغا بششه‪) .‬زأعفششران( أي مإصششبوغا‬
‫به‪) .‬المورد( المصبوغ على لون الورد[‪.‬‬
‫‪ - 1470‬حدثنا مإحمد بن أبي بكر المقدمإي‪ :‬حدثنا فضيل بن سليمان قال‪ :‬حدثني مإوسى بن عقبة قششال‪:‬‬
‫أخبرني كريب‪ ،‬عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫انطلق النبي صلى الله عليه وسلم مإن المدينة‪ ،‬بعد مإا ترجل وادهن‪ ،‬ولبس إزأاره ورداءه‪ ،‬هششو وأصششحابه‪،‬‬
‫فلم ينه عن شيء مإن الردية والزأر تلبس‪ ،‬إل المزعفرة التي تردع على الجلد‪ ،‬فأصبح بذي الحليفة‪ ،‬ركب‬
‫‪262‬‬
‫راحلته‪ ،‬حتى استوى على البيداء أهل هو وأصحابه‪ ،‬وقلد بدنته‪ ،‬وذلك لخمس بقين مإن ذي القعششدة‪ ،‬فقششدم‬
‫مإكة لربع ليال خلون مإن ذي الحجة‪ ،‬فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة‪ ،‬ولم يحششل مإششن أجششل بششدنه‪،‬‬
‫لنه قلدها‪ ،‬ثم نزل بأعلى مإكة عند الحجون وهو مإهل بالحج‪ ،‬ولم يقرب الكعبة بعد طششوافه بهششا حششتى رجششع‬
‫مإن عرفة‪ ،‬وأمإر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة‪ ،‬ثم يقصروا مإن رؤوسهم‪ ،‬ثم يحلوا‪ ،‬وذلك‬
‫لمن لم يكن مإعه بدنة قلدها‪ ،‬ومإن كانت مإعه امإرأته فهي له حلل‪ ،‬والطيب والثياب‪.‬‬
‫]‪[1644 ،1545‬‬
‫]ش )الردية( جمع رداء‪ ،‬وهو مإا يلبس في أعالي الجسم‪) .‬الزأر( جمع إزأار‪ ،‬وهو مإا يسششتر وسششط الجسششم‬
‫فما دون‪) .‬تردع( لكثرة مإا فيها تلصق الثر علششى الجلششد‪) .‬البيششداء( المفشازأة والصششحراء‪) .‬قلششد بششدنته( فششي‬
‫نسخة )بدنه( جمع بدنة‪ ،‬والمعنى‪ :‬علق في عنقها القلدة مإن نعل وغيششره‪ ،‬إشششعارا بأنهششا هششدي‪ ،‬أي مإهششداة‬
‫للحرم‪ ،‬وسميت بدنة لنهم كانوا يسمنونها‪) .‬خلشون( مإضشين‪) .‬مإشن أجشل بشدنه( الشتي جعلهشا هشديا‪ ،‬وليشس‬
‫لصاحب الهدي أن يتحلل حتى يبلغ الهدي مإحله‪ ،‬وهو يوم النحر‪) .‬الحجون( مإوضع بمكة‪ ،‬وهو مإقششبرة أهششل‬
‫مإكة‪ ،‬يبعد مإيل ونصششفا عششن الشبيت‪) .‬لششم يقششرب الكعبششة( أي لشم يطشف بهششا‪ ،‬ولعششل ذلشك لششغل مإنعششه‪ ،‬وإل‬
‫فالطواف مإشروع‪ .‬أقول‪ :‬ولعل هذا لحكمة التخفيف مإن الزحام‪ ،‬لما اطلع عليه صلى الله عليه وسلم مإن‬
‫إقبششال الحجيششج وازأدحششامإهم فشي مإسشتقبل الزمإشان‪ ،‬فلششو أكشثر الطششواف مإشدة مإقشامإه فشي مإكشة ىقتششدى بششه‬
‫المسلمون‪ ،‬ولكان الحرج على المإة[‪.‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬مإن بات بذي الحليفة حتى أصبح‪.‬‬
‫‪-‬قاله ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1460:‬‬
‫‪ - 1471/1472‬حدثني عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا هشام بن يوسف‪ :‬أخبرنا ابن جريششج‪ :‬حششدثنا مإحمششد بششن‬
‫المنكدر‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة أربع‪ ،‬وبذي الحليفة ركعتين‪ ،‬ثم بات حتى أصبح بششذي الحليفششة‪،‬‬
‫فلما ركب راحلته واستوت به أهل‪.‬‬
‫]ش )استوت به( قامإت‪) .‬أهل( أحرم[‪.‬‬
‫)‪ (1472‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا عبد الوهاب‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالمدينة أربعشا‪ ،‬وصشلى العصششر بشذي الحليفشة ركعشتين‪ ،‬قشال‪:‬‬
‫وأحسبه بات بها حتى أصبح‪.‬‬
‫]ر‪[1444 ،1039:‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬رفع الصوت بالهلل‪.‬‬
‫‪ - 1473‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس رضي الله عنششه‬
‫قال‪:‬‬
‫صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر أربعا‪ ،‬والعصر بذي الحليفة ركعتين‪ ،‬وسمعتهم يصرخون‬
‫بهما جميعا‪.‬‬
‫]ر‪[1039:‬‬
‫]ش )يصرخون بهما جميعا( يرفعون أصواتهم مإلبين بالحج والعمرة مإعششا‪ ،‬والمششراد النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم ومإن مإعه مإن أصحابه[‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬التلبية‪.‬‬
‫‪ - 1474‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك ل شريك لك لبيك‪ ،‬إن الحمششد والنعمششة‬
‫لك والملك‪ ،‬ل شريك لك(‪.‬‬
‫]ر‪[1466:‬‬
‫‪ - 1475‬حدثنا مإحمد بن يوسف‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن عمارة‪ ،‬عششن أبششي عطيششة‪ ،‬عششن عائشششة‬
‫رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫إني لعلم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبي‪) :‬لبيششك اللهششم لبيششك‪ ،‬لبيششك ل شششريك لششك لبيششك‪ ،‬إن‬
‫الحمد والنعمة لك(‪.‬‬
‫تابعه أبو مإعاوية‪ ،‬عن العمش‪ .‬وقال شعبة‪ :‬أخبرنششا سششليمان‪ :‬سششمعت خيثمششة‪ ،‬عششن أبششي عطيششة‪ :‬سششمعت‬
‫عائشة رضي الله عنها‪.‬‬
‫]ش )لبيك اللهم لبيك( أجبناك يا الله إلى مإا دعوتنا‪ ،‬ونحن قائمون على إجابتك إجابة بعد إجابة[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬التحميد والتسبيح والتكبير‪ ،‬قبل الهلل‪ ،‬عند الركوب على الدابة‪.‬‬
‫‪ - 1476‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس رضششي اللششه عنششه‬
‫قال‪:‬‬
‫صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ونحن مإعه‪ ،‬بالمدينة الظهر أربعا‪ ،‬والعصر بذي الحليفششة ركعششتين‪،‬‬
‫ثم بات بها حتى أصبح‪ ،‬ثم ركب حتى استوت به على البيداء‪ ،‬حمد الله وسبح وكبر‪ ،‬ثم أهششل بحششج وعمششرة‪،‬‬
‫‪263‬‬
‫وأهل الناس بهما‪ ،‬فلما قدمإنا‪ ،‬أمإر الناس فحلوا‪ ،‬حتى كان يوم التروية أهلوا بالحج‪ .‬قال‪ :‬ونحر النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم بدنات بيده قيامإا‪ ،‬وذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة كبشين أمإلحين‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬قال بعضهم‪ :‬هذا عن أيوب‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أنس‪.‬‬
‫]ر‪[1039:‬‬
‫]ش )استوت على البيداء( قامإت ناقته في الصحراء‪) .‬قدمإنا( مإكة‪) .‬فحلششوا( مإششن إحرامإهششم بششأداء أعمششال‬
‫عمرة‪) .‬بالمدينة( يوم عيد الضحى‪) .‬كبشين( مإثنى كبش‪ ،‬وهششو ذكششر الغنششم إذا دخششل فششي السششنة الثانيششة‪.‬‬
‫)أمإلحين( مإثنى أمإلح‪ ،‬وهو البيض الذي خالطه سواد[‪.‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬مإن أهل حين استوت به راحلته‪.‬‬
‫‪ - 1477‬حدثنا أبو عاصم‪ :‬أخبرنا ابن جريج قال‪ :‬أخبرني صالح بن كيسان‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضششي‬
‫الله عنهما قال‪:‬‬
‫أهل النبي صلى الله عليه وسلم حين استوت به راحلته قائمة‪.‬‬
‫]ر‪[1443:‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬الهلل مإستقبل القبلة‪.‬‬
‫‪ - 1478‬وقال أبو مإعمر‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن نافع قال‪ :‬كان ابن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫إذا صلى بالغداة بذي الحليفة‪ ،‬أمإر براحلته فرحلت‪ ،‬ثم ركب‪ ،‬فإذا استوت بششه اسششتقبل القبلششة قائمششا‪ ،‬ثششم‬
‫يلبي حتى يبلغ الحرم‪ ،‬ثم يمسك‪ ،‬حتى إذا جاء ذا طوى بات به حتى يصبح‪ ،‬فإذا صلى الغداة اغتسل‪ ،‬وزأعم‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك‪ .‬تابعه إسماعيل‪ ،‬عن أيوب‪ :‬في الغسل‪.‬‬
‫]‪ ،1680‬وانظر‪[1443 :‬‬
‫]ش )بالغداة( صلة الصبح‪) .‬الحرم( أرض الحرم‪) .‬يمسشك( عشن التلبيشة‪) .‬ذا ط وى( اسشم لشواد مإعشروف‬
‫قرب مإكة‪) .‬زأعم( قال‪ ،‬والزعم يطلق على القول الصحيح أحيانا[‪.‬‬
‫‪ - 1479‬حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع‪ :‬حدثنا فليح‪ ،‬عن نافع قال‪ :‬كان ابن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫إذا أراد الخروج إلى مإكة ادهن بدهن ليس له رائحة طيبة‪ ،‬ثم يأتي مإسجد ذي الحليفة فيصلي‪ ،‬ثم يركب‪،‬‬
‫وإذا استوت به راحلته قائمة أحرم‪ ،‬ثم قال‪ :‬هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعل‪.‬‬
‫]ر‪[1443:‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬التلبية إذا انحدر في الوادي‪.‬‬
‫‪ - 1480‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثني ابن أبي عدي‪ ،‬عن ابن عون‪ ،‬عن مإجاهد قال‪:‬‬
‫كنا عند ابن عباس رضي الله عنهما‪ ،‬فذكروا الشدجال‪ :‬أنشه قشال‪) :‬مإكتشوب بيشن عينيشه كشافر(‪ .‬فقشال ابشن‬
‫عباس‪ :‬لم أسمعه‪ ،‬ولكنه قال‪) :‬أمإا مإوسى‪ :‬كأني أنظر إليه‪ ،‬إذ انحدر في الوادي يلبي(‪.‬‬
‫]‪ ،5569 ،3177‬وانظر‪[6712 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬السراء برسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم إلششى السششموات‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.166‬‬
‫)أنه( أي الدجال‪) .‬قال( أي ابن عباس رضي الله عنهما‪) .‬ولكنه قال( أي النبي صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬كيف تهل الحائض والنفساء‪.‬‬
‫‪-‬أهل تكلم به‪ ،‬واستهللنا وأهللنا الهلل‪ ،‬كله مإن الظهور‪ ،‬واستهل المطر خرج مإن السحاب‪.‬‬
‫}ومإا أهل لغير الله به{ ‪/‬المائدة‪ ./3 :‬وهو مإن استهلل الصبي‪.‬‬
‫]ش )ومإا أهل‪ (..‬المعنى‪ :‬حرم عليكم مإا ذكر عليه عند الذبح غير اسم الله تعالى‪) .‬استهلل الصبي( رفششع‬
‫صوته بالصياح عند الولدة[‪.‬‬
‫‪ - 1481‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ :‬حدثنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة بن الزبير‪ ،‬عن عائششة رضشي‬
‫الله عنها‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قالت‪:‬‬
‫خرجنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع‪ ،‬فأهللنششا بعمششرة‪ ،‬ثششم قششال النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬مإن كان مإعه هدي فليهل بالحج مإع العمرة‪ ،‬ثم ل يحل حتى يحل مإنهما جميعا(‪ .‬فقدمإت مإكششة وأنششا‬
‫حائض‪ ،‬ولم أطف بالبيت ول بين الصفا والمروة‪ ،‬فشكوت ذلك إلى النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم فقششال‪:‬‬
‫)انقضي رأسك‪ ،‬وامإتشطي‪ ،‬وأهلي بالحج‪ ،‬ودعي العمرة(‪ .‬ففعلت‪ ،‬فلما قضينا الحج‪ ،‬أرسلني النبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم مإع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم‪ ،‬فاعتمرت‪ ،‬فقال‪) :‬هشذه مإكشان عمرتشك(‪ .‬قشالت‪:‬‬
‫فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت‪ ،‬وبين الصفا والمروة ثششم حلششوا‪ ،‬ثششم طششافوا طوافششا واحششدا بعششد أن‬
‫رجعوا مإن مإنى‪ ،‬وأمإا الذين جمعوا الحج والعمرة‪ ،‬فإنما طافوا طوافا واحدا‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب‪ :‬مإن أهل في زأمإن النبي صلى الله عليه وسلم كإهلل النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪-‬قاله ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[4096:‬‬
‫‪ - 1482‬حدثنا المكي بن إبراهيم‪ ،‬عن ابن جريج‪ ،‬قال عطاء‪ :‬قال جابر رضي الله عنه‪:‬‬
‫أمإر النبي صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه أن يقيم على إحرامإه‪ .‬وذكر قول سراقة‪.‬‬
‫‪264‬‬
‫]‪[6933 ،6803 ،4095 ،2371 ،1693 ،1568 ،1495 ،1493‬‬
‫]ش )سراقة( بن مإالك الجعشمي رضي الله عنه‪ ،‬وانظر قوله في روايات الحديث[‪.‬‬
‫‪ - 1483‬حدثنا الحسن بن علي الخللي الهذلي‪ :‬حدثنا عبد الصمد‪ :‬حدثنا سليم بششن حيششان قششال‪ :‬سششمعت‬
‫مإروان الصفر‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قدم علي رضي الله عنه‪ ،‬على النبي صلى الله عليه وسلم مإن اليمن‪ ،‬فقال‪) :‬بما أهللت(‪ .‬قال‪ :‬بما أهشل‬
‫به النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪) :‬لول أن مإعي الهدي لحللت(‪.‬‬
‫وزأاد مإحمد بن بكر‪ ،‬عن ابن جريج‪ :‬قال له النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬بما أهللت يا علي(‪ .‬قال‪ :‬بما أهل‬
‫به النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قال‪) :‬فأهد‪ ،‬وامإكث حرامإا كما أنت(‪.‬‬
‫]‪[4096‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬إهلل النبي صلى الله عليه وسلم وهديه‪ ،‬رقم‪.1250 :‬‬
‫)فأهد( قدم الهدي‪) .‬وامإكث حرامإا( البث وابق مإحرمإا[‪.‬‬
‫‪ - 1484‬حدثنا مإحمد بن يوسف‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن قيس بن مإسششلم‪ ،‬عششن طششارق بششن شششهاب‪ ،‬عششن أبششي‬
‫مإوسى رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى قوم باليمن‪ ،‬فجئششت وهششو بالبطحششاء‪ ،‬فقششال‪) :‬بمششا أهللششت(‪ .‬قلششت‪:‬‬
‫أهللت كإهلل النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قال‪) :‬هل مإعك مإن هدي(‪ .‬قلششت‪ :‬ل‪ ،‬فششأمإرني فطفششت بششالبيت‬
‫وبالصفا والمروة‪ ،‬ثم أمإرني فأحللت‪ ،‬فأتيت امإرأة مإن قومإي‪ ،‬فمشطتني‪ ،‬أم غسلت رأسي‪.‬‬
‫فقدم عمر رضي الله عنه‪ ،‬فقال‪ :‬إن نأخذ بكتاب الله فإنه يأمإرنا بالتمام‪ ،‬قال الله‪} :‬وأتموا الحج والعمرة‬
‫لله{‪ .‬وإن نأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يحل حتى نحر الهدي‪.‬‬
‫]‪[4136 ،4089 ،1701 ،1637 ،1490‬‬
‫]ش )البطحاء( بطحاء مإكة‪ ،‬ويسمى المحصب‪ ،‬وهو مإكان ذو حصى صغيرة‪ ،‬وهو في الصل مإسششيل وادي‬
‫مإكة‪) .‬فقدم عمر( بن الخطاب رضي الله عنه زأمإن خلفتششه‪) .‬أتمششوا الحششج والعمششرة( أتمششوا أفعالهمششا بعششد‬
‫الشروع بهما‪/ .‬البقرة‪) ./196 :‬نحر الهدي( بمنى يوم النحر[‪.‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬الحج أشهر مإعلومإات فمن فرض فيهن الحج فل رفششث ول فسششوق ول‬
‫جدال في الحج{ ‪/‬البقرة‪} ./197 :‬يسألونك عن الهلة قل هي مإواقيت للناس والحج{‪/ .‬البقرة‪./89 :‬‬
‫‪-‬وقال ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬أشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر مإن ذي الحجششة‪ .‬وقششال ابششن عبشاس‬
‫رضي الله عنهما‪ :‬مإن السنة أن ل يحرم بالحج إل في أشهر الحج‪ .‬وكره عثمان رضي اللششه عنششه‪ :‬أن يحششرم‬
‫مإن خراسان أو كرمإان‪.‬‬
‫]ش )مإعلومإات( مإعروفات عند الناس ل تشكل عليهم‪) .‬فرض( ألزم وأوجب على نفسه‪) .‬رفث( الجمششاع‬
‫والتعريض به‪) .‬فسوق( عصيان‪) .‬جدال( خصام‪) .‬الهلة( جمع هلل‪ ،‬والمعنى‪ :‬يسألونك عن سر ظهورهششا‬
‫دقيقة ثم تزيد حتى تصبح بدرا‪ ،‬ثم تتناقض حتى تغيب‪ ،‬أو عن حقيقتها ومإم هي؟‪) .‬مإششواقيت( جمششع مإيقششات‬
‫مإن الوقت‪ ،‬أي فأرشدهم إلى فائششدتها العمليششة الششتي يسششتفيد مإنهششا النششاس‪) .‬مإششن السششنة( أي مإششن طريقششة‬
‫الشريعة‪) .‬خراسان أو كرمإان( بلدان مإن بلد العجم‪ ،‬والمراد أنه كره أن يحرم بعيدا عن الميقات[‪.‬‬
‫‪ - 1485‬حدثنا مإحمد بن بشار قال‪ :‬حدثني أبو بكر الحنفي‪ :‬حدثنا أفلح بششن حميششد‪ :‬سششمعت القاسششم بششن‬
‫مإحمد‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫خرجنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشهر الحج‪ ،‬وليالي الحج‪ ،‬وحششرم الحششج‪ ،‬فنزلنششا بسششرف‪،‬‬
‫قالت‪ :‬فخرج إلى أصحابه فقال‪) :‬مإن لم يكن مإنكم مإعه هدي‪ ،‬فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل‪ ،‬ومإششن كششان‬
‫مإعه الهدي فل(‪.‬‬
‫قالت‪ :‬فالخذ بها والتارك لها مإن أصحابه‪ ،‬قشالت‪ :‬فأمإشا رسشول اللشه صشلى اللششه عليشه وسششلم ورجشال مإشن‬
‫أصحابه‪ ،‬فكانوا أهل قوة‪ ،‬وكان مإعهم الهدي‪ ،‬فلم يقدروا علشى العمشرة‪ ،‬قشالت‪ :‬فشدخل علشي رسشول اللشه‬
‫صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي‪ ،‬فقششال‪) :‬مإششا يبكيششك يششا هنتششاه(‪ .‬قلششت‪ :‬سششمعت قولششك لصششحابك‪ ،‬فمنعششت‬
‫العمرة‪ ،‬قال‪):‬ومإا شأنك(‪ .‬قلت‪ :‬ل أصلي‪ ،‬قال‪) :‬فل يضيرك‪ ،‬إنما أنت امإرأة مإن بنات آدم‪ ،‬كتب الله عليك‬
‫مإا كتب عليهن‪ ،‬فكوني في حجتك‪ ،‬فعسى الله أن يرزأقكيها(‪ .‬قالت‪ :‬فخرجنا في حجته حششتى قششدمإنا مإنششى‪،‬‬
‫فطهرت‪ ،‬ثم خرجنا مإن مإنى‪ ،‬فأفضت بالبيت‪ ،‬قالت‪ :‬ثم خرجت مإعه في النفر الخر‪ ،‬حتى نزل المحصششب‪،‬‬
‫ونزلنا مإعه‪ ،‬فدعا عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬فقال‪) :‬اخرج بأختك مإن الحرم‪ ،‬فلتهششل بعمششرة‪ ،‬ثششم افرغششا‪ ،‬ثششم‬
‫ائتيا ها هنا‪ ،‬فإني أنظركما حتى تأتياني(‪.‬‬
‫قالت‪ :‬فخرجنا‪ ،‬حتى إذا فرغت‪ ،‬وفرغت مإن الطواف‪ ،‬ثم جئته بسحر‪ ،‬فقال‪):‬هششل فرغتششم(‪ .‬فقلششت‪ :‬نعششم‪،‬‬
‫فآذن بالرحيل في أصحابه‪ ،‬فارتحل الناس فمر مإتوجها إلى المدينة‪.‬‬
‫ضير مإن ضار يضير ضيرا‪ ،‬ويقال‪ :‬ضار يضور ضورا‪ ،‬وضر يضر ضرا‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫]ش )حرم الحج( أزأمإنته وأمإكنته وحالته‪) .‬فالخذ بهششا( بجعششل الحششرام عمششرة‪) .‬فلششم يقششدروا( أن يتحللششوا‬
‫بعمرة‪) .‬هنتاه( يا هذه‪) .‬ل أصلي( أي تحرم علي الصلة‪ ،‬وتعني أنها حائض‪) .‬يرزأقكيها( أي العمرة‪) .‬النفر‬
‫الخر( مإن مإنى‪ ،‬في اليوم الثالث عشر مإن ذي الحجة‪) .‬أنظركما( في نسشخة )أنتظركمشا(‪) .‬فرغشت( مإشن‬
‫‪265‬‬
‫العمرة‪) .‬مإن الطواف( للوداع‪) .‬بسحر( قبيل طلوع الفجر‪) .‬فآذن( أعلم الناس‪) .‬ضير‪ (..‬إشششارة إلششى أن‬
‫الضير والضرر والضر والضر والضرار مإعناها واحد[‪.‬‬
‫‪ - 33 -3-‬باب‪ :‬التمتع والقران والفراد بالحج‪ ،‬وفسخ الحج لمن لم يكن مإعه هدي‪.‬‬
‫‪ - 1486‬حدثنا عثمان‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫خرجنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم ول نرى إل أنه الحج‪ ،‬فلما قدمإنا تطوفنا بالبيت‪ ،‬فششأمإر النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم مإن لم يكن ساق الهشدي أن يحشل‪ ،‬فحشل مإشن لشم يكشن س اق الهشدي‪ ،‬ونسشاؤه لشم يسشقن‬
‫فأحللن‪ ،‬قالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬فحضت‪ ،‬فلشم أطشف بشالبيت‪ ،‬فلمشا كشانت ليلشة الحصشبة‪ ،‬قشالت‪ :‬يشا‬
‫رسول الله‪ ،‬يرجع الناس بعمرة وحجة‪ ،‬وأرجع أنا بحجة؟ قال‪) :‬ومإششا طفششت ليششالي قششدمإنا مإكششة(‪ .‬قلششت‪ :‬ل‪،‬‬
‫قال‪) :‬اذهبي مإع أخيك إلى التنعيم‪ ،‬فأهلي بعمرة‪ ،‬ثم مإوعدك كذا وكذا(‪.‬‬
‫قالت صفية‪ :‬مإا أرني إل حابستهم‪ ،‬قال‪) :‬عقري حلقي‪ ،‬وأمإا طفت يوم النحر(‪ .‬قششالت‪ :‬قلششت‪ :‬بلششى‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫)ل بأس انفري(‪ .‬قالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو مإصششعد مإششن مإكششة‬
‫وأنا مإنهبطة عليها‪ ،‬أو وأنا مإصعدة وهو مإنهبط مإنها‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان وجوه الحرام‪ ،..‬رقم‪.1211 :‬‬
‫)حابستهم( مإانعتهم مإن السير إلى المدينة‪) .‬عقري حلقي( عقرها الله وأصابها بوجع في حلقها‪ ،‬وهششو مإششن‬
‫اللفاظ التي ل يراد بها حقيقة مإعناها‪ ،‬وعقري مإن العقر وهو الجرح[‪.‬‬
‫‪ - 1487‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي السود‪ ،‬مإحمد بن عبد الرحمن بششن نوفششل‪ ،‬عششن‬
‫عروة بن الزبير‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت‪:‬‬
‫خرجنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع‪ ،‬فمنا مإن أهل العمرة‪ ،‬ومإنا مإن أهششل بحجششة‬
‫وعمرة‪ ،‬ومإنا مإن أهل بالحج‪ ،‬وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج‪ ،‬فأمإا مإن أهششل بالحششج‪ ،‬أو جمششع‬
‫الحج والعمرة‪ ،‬لم يحلوا حتى كان ويوم النحر‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫‪ - 1488‬حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا غندر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن علي بن حسين‪ ،‬عن مإروان بشن‬
‫الحكم قال‪:‬‬
‫شهدت عثمان وعليا رضي الله عنهما‪ ،‬وعثمان ينهى عن المتعة‪ ،‬وأن يجمع بينهمششا‪ ،‬فلمششا رأى علششي أهششل‬
‫بهما‪ :‬لبيك بعمرة وحجة‪ ،‬قال‪ :‬مإا كنت لدع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لقول أحد‪.‬‬
‫]‪[1494‬‬
‫]ش انظر مإسلم‪ :‬الحج‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ التمتششع‪ ،‬رقششم‪) .1223 :‬المتعششة( فسششخ الحششج إلششى العمششرة‪ ،‬أو المششراد‬
‫القران‪ ،‬وهو الحرام بالحج والعمرة مإعا‪) .‬رأى علي( النهي عن التمتع على المعنى المذكور‪) .‬أهششل بهمششا(‬
‫لبيان الجوازأ‪) .‬قال( علي رضي الله عنه‪) .‬سنة النبي( طريقة النبي صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬أي وقششد فعششل‬
‫ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 1489‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا ابن طاوس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن عباس رضي اللششه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج مإن أفجر الفجور في الرض‪ ،‬ويجعلون المحرم صفرا‪ ،‬ويقولون إذا‬
‫برا الدبر‪ ،‬وعفا الثر‪ ،‬وانسلخ صفر‪ ،‬حلت العمرة لمن اعتمر‪ .‬قدم النبي صلى الله عليششه وسششلم وأصششحابه‬
‫صبيحة رابعة مإهلين بالحج‪ ،‬فأمإرهم أن يجعلوها عمرة‪ ،‬فتعاظم ذلك عنششدهم‪ ،‬فقششالوا‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬أي‬
‫الحل؟ قال‪) :‬حل كله(‪.‬‬
‫]‪[3620‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ العمرة في أشهر الحج‪ ،‬رقم‪.1240 :‬‬
‫)كانوا( أي أهل الجاهلية‪) .‬يرون( يعتقدون‪) .‬أفجر الفجششور( أعظششم الششذنوب‪) .‬ويجعلششون المحششرم صششفرا(‬
‫يجعلون الشهر الحرام صفرا بدل المحرم‪) .‬برا الدبر( وفششي نسششخة )بششرأ( أي شششفي ظهششر البششل مإششن أثششر‬
‫إحتكاك الحمال عليها بعد رجوعها مإن الحج‪) .‬عفا الثششر( ذهششب أثششر إصششابتها‪) .‬انسششلخ( انقضششى‪) .‬صششبيحة‬
‫رابعة( صبيحة ليلشة رابعشة مإشن ذي الحجشة‪) .‬مإهليشن بالحشج( مإلشبين بشه ومإحرمإيششن‪) .‬فتعشاظم( اسشتعظموا‬
‫مإخالفتهم عبادتهم المألوفة‪) .‬أي الحل( أي شيء يحل لنا‪) .‬حل كله( جميع مإششا يحششرم علششى المحششرم حششتى‬
‫الجماع[‪.‬‬
‫‪ - 1490‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا غندر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن قيس بن مإسلم‪ ،‬عن طارق بن شهاب‪ ،‬عن‬
‫أبي مإوسى رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قدمإت على النبي صلى الله عليه وسلم فأمإرني بالحل‪.‬‬
‫]ر‪[1484:‬‬
‫‪ - 1491‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ .‬وحدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عششن ابشن‬
‫عمر‪ ،‬عن حفصة رضي الله عنهم‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أنها قالت‪:‬‬

‫‪266‬‬
‫يا رسول الله‪ ،‬مإا شأن الناس حلوا بعمرة‪ ،‬ولم تحلل أنت مإن عمرتك؟ قال‪) :‬إني لبدت رأسششي‪ ،‬وقلششدت‬
‫هديي‪ ،‬فل أحل حتى أنحر(‪.‬‬
‫]‪[5572 ،4137 ،1638 ،1610‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن القارن ل يتحلل إل في وقت تحلل الحاج المفرد‪ ،‬رقم‪.1229 :‬‬
‫)لبدت( مإن التلبيد‪ ،‬وهو أن يجعل في رأسه صمغا ليجتمع الشعر ول يصير فيه قمل ونحوه‪) .‬قلدت هديي(‬
‫جعلت القلئد في أعناقه ليعلم أنه هدي‪ ،‬والهدي مإا يهدى لله تعالى مإشن النعشم‪ ،‬فيذبشح فشي الحشرم ويشوزأع‬
‫على فقرائه[‪.‬‬
‫‪ - 1492‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬أخبرنا أبو جمرة‪ ،‬نصر بن عمران الضبعي‪ ،‬قال‪:‬‬
‫تمتعت‪ ،‬فنهاني ناس‪ ،‬فسألت ابن عباس رضي الله عنهما‪ ،‬فأمإرني‪ ،‬فرأيت في المنششام‪ :‬كششأن رجل يقششول‬
‫لي‪ :‬حج مإبرور‪ ،‬وعمرة مإتقبلة‪ ،‬فأخبرت ابن عباس‪ ،‬فقال‪ :‬سنة النبي صلى الله عليششه وسششلم‪ ،‬فقششال لششي‪:‬‬
‫أقم عندي فأجعل لك سهما مإن مإالي‪ ،‬قال شعبة‪ :‬فقلت‪ :‬لم؟ فقال للرؤيا التي رأيت‪.‬‬

‫]‪[1603‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ العمرة في أشهر الحج‪ ،‬رقم‪.1242 :‬‬
‫)فأمإرني( أن استمر على التمتع‪) .‬مإبرور( مإقبول‪) .‬سهما( نصيبا‪) .‬فقال( أبو جمرة‪) .‬للرؤيا الششتي رأيششت(‬
‫مإن أجل الرؤيا التي رأيتها‪ ،‬أي إكرامإا له على ذلك‪ ،‬أو مإن أجل أن يقصها على الناس[‪.‬‬
‫‪ - 1493‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا أبو شهاب‪ :‬قال‪:‬‬
‫قدمإت مإتمتعا مإكة بعمرة‪ ،‬فدخلنا قبل التروية بثلثة أيام‪ ،‬فقال لي أناس مإن أهل مإكة‪ :‬تصير الن حجتك‬
‫مإكية‪ ،‬فدخلت على عطاء أستفتيه‪ ،‬فقال‪ :‬حدثني جابر بن عبد الله رضي اللششه عنهمششا‪ :‬أنششه حششج مإششع النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم يوم ساق البدن مإعه‪ ،‬وقد أهلششوا بالحششج مإفششردا‪ ،‬فقششال لهششم‪) :‬أحلششوا مإششن إحرامإكششم‪،‬‬
‫بطواف البيت وبين الصفا والمروة‪ ،‬وقصروا‪ ،‬ثشم أقيمشوا حلل‪ ،‬حشتى إذا كشان يشوم الترويشة فشأهلوا بالحشج‪،‬‬
‫واجعلوا التي قدمإتم بها مإتعة(‪ .‬فقالوا‪ :‬كيف نجعلها مإتعة‪ ،‬وقد سشمينا الحشج؟ فقشال‪) :‬افعلشوا مإشا أمإرتكشم‪،‬‬
‫فلول أني سقت الهدي لفعلت مإثل الذي أمإرتكم‪ ،‬ولكن ل يحل مإني حرام حتى يبلغ الهدي مإحله(‪ .‬ففعلوا‪.‬‬
‫]ر‪[1482:‬‬
‫]ش )يوم التروية( اليوم الثامإن مإن ذي الحجة‪) .‬مإكية( أي تفوتك فضيلة الحرام مإن الميقات كحجششة أهششل‬
‫مإكة‪) .‬يوم ساق البدن( جمع بدنة‪ ،‬وذلك في حجة الوداع‪) .‬سمينا الحج( عينا فششي إحرامإنششا الحششج‪) .‬مإحلششه(‬
‫هو أن ينحر اليوم العاشر مإن ذي الحجة في مإنى[‪.‬‬
‫‪ - 1494‬حدثنا قتيبة بن سعيد‪ :‬حدثنا حجاج بن مإحمد العور‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن عمرو بن مإرة‪ ،‬عن سعيد بن‬
‫المسيب قال‪:‬‬
‫اختلف علي وعثمان رضي الله عنهما‪ ،‬وهما بعسفان‪ ،‬في المتعة‪ ،‬فقال علي‪ :‬مإا تريد أن تنهششى عششن أمإششر‬
‫فعله النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلما رأى ذلك علي أهل بهما جميعا‪.‬‬
‫]ر‪[1488:‬‬
‫]ش )مإا تريد إل أن تنهى( أي قولك هذا كأنه نهي عما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 34 -3-‬باب‪ :‬مإن لبى بالحج وسماه‪.‬‬
‫‪ - 1495‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب قال‪ :‬سمعت مإجاهدا يقول‪ :‬حدثنا جابر بن عبد اللششه‬
‫رضي الله عنهما‪:‬‬
‫قدمإنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقول‪ :‬لبيك اللهم لبيك بالحج‪ ،‬فأمإرنا رسول الله صششلى‬
‫الله عليه وسلم فجعلناها عمرة‪.‬‬
‫]ر‪[1482:‬‬
‫‪ - 35 -3-‬باب‪ :‬التمتع‪.‬‬
‫‪ - 1496‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا همام‪ ،‬عن قتادة قال‪ :‬حدثني مإطرف‪ ،‬عن عمران رضي اللششه‬
‫عنه قال‪:‬‬
‫تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فنزل القرآن‪ ،‬قال رجل برأيه مإا شاء‪.‬‬
‫]‪[4246‬‬
‫]ش )فنزل القرآن( أي بجوازأه‪ ،‬بقوله تعالى‪} :‬فمن تمتع بالعمرة إلى الحج{ ‪/‬البقرة‪) ./196 :‬قال رجششل‬
‫برأيه مإا شاء( أي فليقل أي إنسان مإا شاء أن يقول في جوازأها أو عدمإه فقششد جششاء بهششا القششرآن‪ ،‬وأول مإششن‬
‫نهى عن المتعة عمر رضي الله عنه‪ ،‬وتابعه عثمان رضي الله عنششه فششي ذلششك‪ ،‬وغرضششهم مإنششه الحششث علششى‬
‫تحصيل فضيلة الفراد‪ ،‬على أنه هو الفضل[‪.‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام{‪.‬‬
‫‪ - 1497‬وقال أبو كامإل فضيل بن حسين البصري‪ :‬حدثنا أبو مإعشر‪ :‬حدثنا عثمان بن غياث‪ ،‬عن عكرمإة‪،‬‬
‫عن ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬

‫‪267‬‬
‫أنه سئل عن مإتعة الحج؟ فقال‪ :‬أهل المهاجرون والنصار وأزأواج النبي صلى الله عليه وسششلم فششي حجششة‬
‫الوداع وأهللنا‪ ،‬فلما قدمإنا مإكة‪ ،‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬اجعلوا إهللكششم بالحششج عمششرة‪ ،‬إل‬
‫مإن قلد الهدي(‪ .‬طفنا بالبيت وبالصفا والمروة‪ ،‬وأتينا النساء‪ ،‬ولبسنا الثياب‪ ،‬وقال‪) :‬مإن قلد الهدي فإنه ل‬
‫يحل له حتى يبلغ الهدي مإحله(‪ .‬ثم أمإرنا عشية التروية أن نهل بالحج‪ ،‬فإذا فرغنا مإن المناسك‪ ،‬جئنا فطفنا‬
‫بالبيت وبالصفا والمرة‪ ،‬فقد تم حجنا وعلينا الهدي‪ ،‬كما قال الله تعالى‪} :‬فما استيسر مإن الهدي فمن لششم‬
‫يجد فصيام ثلثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم{‪ :‬إلى أمإصاركم‪ ،‬الشاة تجزي‪ ،‬فجمعوا نسكين في عششام‪،‬‬
‫بين الحج والعمرة‪ ،‬فإن الله تعالى أنزله في كتابه‪ ،‬وسنة نبيه صلى الله عليششه وسششلم‪ ،‬وأبششاحه للنششاس غيششر‬
‫أهل مإكة‪ ،‬قال الله‪} :‬ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام{‪.‬‬
‫وأشهر الحج التي ذكر الله تعالى‪ :‬شوال وذو القعدة وذو الحجة‪ ،‬فمن تمتع في هششذه الشششهر‪ ،‬فعليششه دم أو‬
‫صوم‪ ،‬والرفث الجماع‪ ،‬والفسوق المعاصي‪ ،‬والجدال المراء‪.‬‬
‫]ش )أتينا النساء( جامإعنا أزأواجنا‪) .‬عشية الترويششة( بعششد ظهششر الثششامإن مإششن ذي الحجششة‪) .‬المناسششك( جمششع‬
‫مإنسك‪ ،‬وهي أعمال الحج والمراد هنا‪ :‬الوقوف في عرفة والمبيت بمزدلفة ومإنى‪) .‬أمإصاركم( بلدكم‪ ،‬أي‬
‫تصومإون السبة في بلدكم‪) .‬استيسر مإن الهدي( يذبح مإا تيسر له مإن شاة أو غيرها بسبب التمتع‪) .‬ذلششك(‬
‫إشارة إلى التمتع المذكور أول الية بقوله تعالى‪} :‬فمن تمتع بششالعمرة إلششى الحششج{‪ .‬وإشششارة إلششى الهششدي‬
‫والصوم الذي سبق ذكره‪) .‬حاضري المسجد الحرام( ساكني مإكة والحششرم ومإششن دون المششواقيت‪ .‬واليششة‪:‬‬
‫مإن ‪/‬البقرة‪) ./196 :‬ذكر الله تعالى( أي في قوله‪} :‬الحج أشهر مإعلومإات{ ‪/‬البقرة‪.[/197 :‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬الغتسال عند دخول مإكة‪.‬‬
‫‪ - 1498‬حدثني يعقوب بن إبراهيم‪ :‬حدثنا ابن علية‪ :‬أخبرنا أيوب‪ ،‬عن نافع قال‪:‬‬
‫كان ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬إذا دخل أدنى الحرم أمإسك عن التلبية‪ ،‬ثم يبيت بذي طوى‪ ،‬ثم يصلي بششه‬
‫الصبح ويغتسل‪ ،‬ويحدث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك‪.‬‬
‫]‪ ،1680 ،1499‬وانظر‪[1443 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب المبيت بذي طوى عند إرادة دخول مإكة‪ ،..‬رقم‪.1259 :‬‬
‫)أدنى الحرم( أول مإوضع مإنه‪) .‬أمإسك( ترك‪) .‬بذي طوى( واد بقرب مإكة فششي طريششق التنعيششم الششذي فيششه‬
‫مإسجد عائشة رضي الله عنها[‪.‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب‪ :‬دخول مإكة نهارا أو ليل‪.‬‬
‫‪-‬بات النبي صلى الله عليه وسلم بذي طوى حتى أصبح‪ ،‬ثم دخل مإكة‪ ،‬وكان ابششن عمششر رضششي اللششه عنهمششا‬
‫يفعله‪.‬‬
‫‪ - 1499‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬حدثني نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫بات النبي صلى الله عليه وسلم بذي طوى حتى أصبح‪ ،‬ثم دخل مإكة‪ ،‬وكان ابششن عمششر رضششي اللششه عنهمششا‬
‫يفعله‪.‬‬
‫]ر‪[1498:‬‬
‫‪ - 39 -3-‬باب‪ :‬مإن أين يدخل مإكة‪.‬‬
‫‪ :1500‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثني مإعن قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضششي اللششه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل مإن الثنية العليا‪ ،‬ويخرج مإن الثنية السفلى‪.‬‬
‫]‪[1501‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب دخول مإكة مإن الثنية العليا‪ ،..‬رقم‪.1257 :‬‬
‫)الثنية( الطريق العالي في الجبل‪) .‬العليا( التي ينزل مإنها إلى مإقابر مإكة‪) .‬السفلى( التي بأسفل مإكة[‪.‬‬
‫‪ - 40 -3-‬باب‪ :‬مإن أين يخرج مإن مإكة‪.‬‬
‫‪ - 1501‬حدثنا مإسدد بن مإسرهد البصري‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي اللششه‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مإكة مإن كداء‪ ،‬مإن الثنية العليا التي بالبطحاء‪ ،‬ويخرج مإن الثنية‬
‫السفلى‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬كان يقال‪ :‬هو مإسدد كاسمه‪ ،‬قال أبو عبد الله‪ :‬سمعت يحيى بششن مإعيششن يقششول‪ :‬سششمعت‬
‫يحيى بن سعيد يقول‪ :‬لو أن مإسددا أتيته في بيته فحدثته لستحق ذلك‪ ،‬ومإششا أبششالي‪ ،‬كتششبي كششانت عنششدي أو‬
‫عند مإسدد‪.‬‬
‫]ر‪[1500:‬‬
‫]ش )كداء( اسم جبل بأعلى مإكة‪) .‬بالبطحاء( المسيل الواسع فيه صغار الحصى‪) .‬مإسششدد( مإششن التسششديد‬
‫وهو الحكام‪ ،‬ومإنه السداد وهو الستقامإة‪ ،‬ومإراده المبالغة في توثيق مإسدد بششن مإسششرهد شششيخه رحمهمششا‬
‫الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 1502/1504‬حدثنا الحميدي ومإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثنا سفيان بن عيينة‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن‬
‫أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫‪268‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى مإكة‪ ،‬دخل مإن أعلها‪ ،‬وخرج مإن أسفلها‪.‬‬
‫)‪ - (1503‬حدثنا مإحمود بن غيلن المروزأي‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ :‬حدثنا هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة‬
‫رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح مإن كداء ‪ -‬وخرج مإن كدا ‪ -‬مإن أعلى مإكة‪.‬‬
‫حدثنا أحمد‪ :‬حدثنا ابن وهب‪ :‬أخبرنا عمرو‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي اللشه عنهشا‪ :‬أن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح مإن كداء ‪ -‬أعلى مإكششة‪ .‬قششال هشششام‪ :‬وكششان عششروة يششدخل مإششن‬
‫كلتيهما مإن كداء وكدا‪ ،‬وأكثر مإا يدخل مإن كدا‪ ،‬وكانت أقربهما إلى مإنزله‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب دخول مإكة مإن الثنية العليا‪ ،..‬رقم‪.1258 :‬‬
‫)مإن أعلى مإكة( بيان لكداء التي دخل مإنها‪ ،‬هذا هو الصحيح‪) .‬كدا( اسم جبل بأسفل مإكة‪) .‬وكان عروة‪(..‬‬
‫هذا قول هشام يعتذر فيه عن أبيه‪ ،‬إنه خالف بفعله مإا رواه[‪.‬‬
‫)‪ - (1504‬حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب‪ :‬حدثنا حاتم‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن عروة‪:‬‬
‫دخل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح مإن كداء‪ ،‬مإن أعلى مإكة‪ .‬وكان عروة أكثر مإا يدخل مإن كششدا‪،‬‬
‫وكان أقربهما إلى مإنزله‪.‬‬
‫حدثنا مإوسى‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن أبيه‪ :‬دخل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح مإششن كششداء‪.‬‬
‫وكان عروة يدخل مإنهما كليهما‪ ،‬وأكثر مإا يدخل مإن كدا‪ ،‬أقربهما إلى مإنزله‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬كداء وكدا مإوضعان‪.‬‬
‫]‪[4040 ،4039‬‬
‫‪ - 41 -3-‬باب‪ :‬فضل مإكة وبنيانها‪.‬‬
‫‪-‬وقوله تعالى‪} :‬وإذ جعلنا البيت مإثابة للناس وأمإنا واتخذوا مإن مإقام إبراهيم مإصلى وعهششدنا إلششى إبراهيششم‬
‫وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود‪ .‬وإذ قال إبراهيم رب اجعل هششذا البلششد آمإنششا‬
‫وارزأق أهله مإن الثمرات مإن آمإن مإنهم بالله واليوم الخششر قششال ومإششن كفششر فششأمإتعه قليل ثششم أضششطره إلششى‬
‫عذاب النار وبئس المصير‪ .‬وإذ يرفع إبراهيم القواعد مإن البيت وإسماعيل ربنا تقبل مإنا إنك أنششت السششميع‬
‫العليم‪ .‬ربنا واجعلما مإسلمين لك ومإن ذريتنا أمإة مإسلمة لك وأرنا مإناسششكنا وتششب علينششا إنششك أنششت التششواب‬
‫الرحيم{‪/ .‬البقرة‪./128 - 126 :‬‬
‫]ش )مإثابة( مإرجعا يأتون إليه مإن كل جانب‪) .‬أمإنا( مإأمإنششا لهششم مإششن الظلششم والغششارة الواقعششة فششي غيششره‪.‬‬
‫)اتخذوا( اجعلوا‪) .‬مإقام إبراهيم( وهو الحجر الذي وقف عليه عند قيامإه ببناء البيت‪ ،‬ومإكششانه مإعششروف الن‬
‫إلى جانب الكعبششة‪) .‬مإصشلى( مإكانششا تصششلون عنششده وتششدعون‪) .‬عهشدنا( أمإرنششا‪) .‬طهششرا( طهشارة مإاديششة مإشن‬
‫النجاس‪ ،‬ومإعنوية مإن الشرك والوثان‪) .‬العاكفين( المقيمين في الحرم‪) .‬الركع السجود( المصلين‪ ،‬جمع‬
‫راكع وساجد‪) .‬هذا( البلد‪) .‬فأمإتعه قليل( أتركه يتلذذ بحظوظ الدنيا مإدة حيششاته‪) .‬ثششم اضششطره( ألجئششه فششي‬
‫الخرة‪) .‬القواعد( جمع قاعدة وهي الساس‪ ،‬ورفعها البنششاء عليششه‪) .‬أرنششا مإناسششكنا( علمنششا شششرائع عبادتنششا‬
‫وحجنا[‪.‬‬
‫‪ :1505‬حدثنا عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا أبو عاصم قال‪ :‬أخبرني ابن جريج قال‪ :‬أخششبرني عمششرو بششن دينششار‬
‫قال‪ :‬سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫لما بنيت الكعبة‪ ،‬ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وعباس ينقلن الحجارة‪ ،‬فقال العباس للنبي صلى الله‬
‫عليه وسلم‪ :‬اجعل إزأارك على رقبتك‪ ،‬فخر إلى الرض‪ ،‬وطمحت عيناه إلى السماء‪ ،‬فقال‪) :‬أرني إزأاري(‪.‬‬
‫فشده عليه‪.‬‬
‫]ر‪[357:‬‬
‫]ش )فخر( وقع‪) .‬طمحت( شخصت وارتفعت‪) .‬أرني( أعطني[‪.‬‬
‫‪ :1506/1509‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم بن عبد الله‪ :‬أن عبد اللششه‬
‫بن مإحمد بن أبي بكر‪ :‬أخبر عبد الله بن عمر‪ ،‬عن عائشة رضششي اللششه عنهششم‪ ،‬زأوج النششبي صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها‪) :‬ألم تري أن قومإك لما بنششوا الكعبششة‪ ،‬اقتصششروا عششن قواعششد‬
‫إبراهيم(‪ .‬فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أل تردها على قواعد إبراهيم‪ ،‬قال‪) :‬لول حششدثان قومإششك بششالكفر لفعلششت(‪.‬‬
‫فقال عبد الله رضي الله عنه‪ :‬لئن كانت عائشة رضي الله عنها سمعت هششذا مإششن رسششول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪ ،‬مإا أرى رسول الله صلى الله عليه وسششلم تششرك اسششتلم الركنيششن اللششذين يليششان الحجششر‪ ،‬إل أن‬
‫البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬نقض الكعبة وبنائها‪ ،‬رقم‪.1333 :‬‬
‫)لما بنوا الكعبة( قبل السلم‪) .‬اقتصروا( نقصوا‪) .‬الحجششر( المبنششي حششوله جششدار قصششير إشششارة إليششه‪) .‬لششم‬
‫يتمم( أي أخرج مإنه مإا كان ركنا[‪.‬‬
‫)‪ - (1507‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا أبو الحوص‪ :‬حدثنا أشعث‪ ،‬عن السود بن يزيد‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‬
‫قالت‪:‬‬

‫‪269‬‬
‫سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدر‪ ،‬أمإن البيت هو؟ قال‪) :‬نعم(‪ .‬قلت‪ :‬فما لهم لم يدخلوه في‬
‫البيت؟ قال‪) :‬إن قومإك قصرت بهم النفقة(‪ .‬قلت‪ :‬فما شأن بابه مإرتفعا؟ قال‪) :‬فعل ذلك قومإك‪ ،‬ليدخلوا‬
‫مإن شاؤوا ويمنعوا مإن شاؤوا‪ ،‬ولول أن قومإك حديث عهدهم بالجاهلية‪ ،‬فأخاف أن تنكر قلشوبهم‪ ،‬أن أدخششل‬
‫الجدر في البيت‪ ،‬وأن ألصق بابه بالرض(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬جدر الكعبة وبابها‪ ،‬رقم‪.1333 :‬‬
‫)الجدر( في نسخة )الجدار( والمراد الحجر الذي حول الجدار[‪.‬‬
‫)‪ - (1508‬حدثنا عبيد بن إسماعيل‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشششة رضششي اللششه عنهششا‬
‫قالت‪:‬‬
‫قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬لول حداثششة قومإششك بششالكفر‪ ،‬لنقضششت الششبيت‪ ،‬ثششم لبنيتششه علششى‬
‫أساس إبراهيم عليه السلم‪ ،‬فإن قريشا استقصرت بناءه‪ ،‬وجعلت له خلفا(‪.‬‬
‫قال أبو مإعاوية‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬خلفا‪ ،‬يعني بابا‪.‬‬
‫]ش )بابا( مإن خلفه‪ ،‬مإقابل الباب الموجود الن[‪.‬‬
‫)‪ - (1509‬حدثنا بيان بن عمرو‪ :‬حدثنا يزيد‪ :‬حدثنا جرير بن حازأم‪ :‬حدثنا يزيد بن رومإان‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عششن‬
‫عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها‪) :‬يا عائشة‪ ،‬لول أن قومإشك حشديث عهشد بجاهليشة‪ ،‬لمإشرت بشالبيت‬
‫فهدم‪ ،‬فأدخلت فيه مإا أخرج مإنه‪ ،‬وألزقته بالرض‪ ،‬وجعلششت لششه بششابين بابششا شششرقيا وبابششا غربيششا‪ ،‬فبلغششت بششه‬
‫أساس إبراهيم(‪.‬‬
‫فذلك الذي حمل ابن الزبير رضي الله عنهما على هدمإه‪ .‬قال يزيد‪ :‬وشهدت ابن الزبير حين هششدمإه وبنششاه‪،‬‬
‫وأدخل فيه مإن الحجر‪ ،‬وقد رأيششت أسششاس إبراهيششم‪ ،‬حجششارة كأسششنمة البششل‪ .‬قششال جريششر‪ :‬فقلششت لششه‪ :‬أيششن‬
‫مإوضعه؟ قال‪ :‬أريكه الن‪ ،‬فدخلت مإعه الحجر‪ ،‬فأشار إلى مإكان‪ ،‬فقال‪ :‬ها هنا‪ ،‬قشال جريشر‪ :‬فحشزرت مإشن‬
‫الحجر ستة أذرع أو نحوها‪.‬‬
‫]ر‪[126:‬‬
‫]ش )حديث عهد( عهدهم قريب‪ ،‬أي لم يمض عليهم زأمإن طويل لتركهم الجاهلية‪) .‬ألزقته( جعلته مإلتصقا‬
‫غير مإرتفع‪) .‬فذلك( أي حديث عائشة رضي الله عنها‪) .‬كأسنمة( صخور كششبيرة أمإثششال ظهششور البششل‪) .‬أيششن‬
‫مإوضعه( أي الساس‪) .‬فحزرت( قدرت[‪.‬‬
‫‪ - 42 -3-‬باب‪ :‬فضل الحرم‪.‬‬
‫‪-‬وقوله تعالى‪} :‬إنما أمإرت أن أعبد رب هششذه البلششدة الششذي حرمإهششا ولششه كششل ششيء وأمإششرت أن أكششون مإششن‬
‫المسلمين{‪/‬النحل‪ ./91 :‬وقوله جل ذكره‪} :‬أو لم نمكن لهم حرمإا آمإنا يجبى إليه ثمرات كل شششيء رزأقششا‬
‫مإن لدنا ولكن أكثرهم ل يعلمون{ ‪/‬القصص‪./57 :‬‬
‫]ش )هذه البلدة( مإكة‪) .‬حرمإها( جعل لها حرمإة وتعظيما‪) .‬نمكن لهم( نسكنهم ونجعل مإكانا لهم‪) .‬حرمإششا‬
‫آمإنا( ذا أمإن يأمإن الناس فيه‪) .‬يجبى( يجلب ويحمل مإن كل ناحية وبلد‪) .‬لدنا( عندنا[‪.‬‬
‫‪ :1510‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا جرير بن عبد الحميد‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن ابن‬
‫عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مإكة‪) :‬إن هذا البلد حرمإه اللششه‪ ،‬ل يعضششد شششوكة‪ ،‬ول ينفششر‬
‫صيده‪ ،‬ول يلتقط لقطته إل مإن عرفها(‪.‬‬
‫]‪ ،3017 ،2912 ،2670 ،2631 ،1737‬وانظر‪[1284 :‬‬
‫]ش )يعضد( يقطع‪) .‬ينفر( يزعج مإن مإكانه أو يصاد‪) .‬يلتقط لقطته( يأخذ مإا سقط فيه‪) .‬عرفها( شششهرها‪،‬‬
‫ثم حفظها لمالكها ول يتملكها أبدا[‪.‬‬
‫‪ - 43 -3-‬باب‪ :‬توريث دور مإكة وبيعها وشرائها‪ ،‬وأن الناس في مإسجد الحرام سواء خاصة‪.‬‬
‫‪-‬لقوله تعالى‪} :‬إن الذين كفروا ويصدون عن سششبيل اللششه والمسششجد الحششرام الششذي جعلنششاه للنششاس سششواء‬
‫العاكف فيششه والبششاد ومإششن يششرد فيششه بإلحششاد بظلششم نششذقه مإششن عشذاب أليششم{ ‪/‬الحششج‪ :/25 :‬البششادي الطششاري‪.‬‬
‫}مإعكوفا{ ‪/‬الفتح‪ :/25 :‬مإحبوسا‪.‬‬
‫]ش )سواء خاصة( أي إن الناس يستوون في المسجد خاصة‪ ،‬ل في سائر مإواضع مإكة‪) .‬يصدون( يمنعون‬
‫ويصرفون‪) .‬سبيل الله( دين السلم‪) .‬العاكف فيه( المقيم‪) .‬الباد( المسافر الششذي أتششى مإششن خششارج مإكششة‪،‬‬
‫وهو مإعنى الطاري الذي فسر به البخاري رحمه الله تعالى‪) .‬يرد فيه بإلحاد بظلم( يرتكششب فيششه فعل‪ ،‬وهششو‬
‫مإائل عن الحق وظالم‪) .‬مإحبوسا( تفسير للفظ مإن قوله تعالى‪} :‬والهدي مإعكوفشا أن يبلششغ مإحلششه{ أي أن‬
‫يصل إلى مإكان ذبحه وهو الحرم‪ ،‬وذلك في صلح الحديبية‪ ،‬حين مإنششع المشششركون رسششول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم وأصحابه مإن دخول مإكة وأداء العمرة[‪.‬‬
‫‪ - 1511‬حدثنا أصبغ قال‪ :‬أخبرني ابن وهب‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن علي ابن حسين‪ ،‬عن عمرو‬
‫بن عثمان‪ ،‬عن أسامإة بن زأيد رضي الله عنهما أنه قال‪:‬‬

‫‪270‬‬
‫يا رسول الله‪ ،‬أين تنزل في دارك بمكة؟ فقال‪) :‬وهل ترك عقيل مإن رباع‪ ،‬أو دور(‪ .‬وكان عقيل ورث أبششا‬
‫طالب‪ ،‬هو وطالب‪ ،‬ولم يرثه جعفر ول علي رضششي اللششه عنهمششا شششيئا‪ ،‬لنهمششا كانششا مإسششلمين‪ ،‬وكشان عقيششل‬
‫وطالب كافرين‪ ،‬فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول‪ :‬ل يرث المؤمإن الكافر‪.‬‬
‫قال ابن شهاب‪ :‬وكانوا يتأولون قول الله تعالى‪} :‬إن الذين آمإنوا وهاجروا وجاهدوا بأمإوالهم وأنفسهم في‬
‫سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض{‪ .‬الية‪.‬‬
‫]‪[4032 ،2893‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬النزول بمكة للحاج وتوريث دورها‪ ،‬رقم‪.1351 :‬‬
‫)رباع( جمع ربع‪ ،‬وهو المحلة المشتملة على عدة بيوت‪) .‬يقول( وهذا المذكور مإوقوفششا علششى عمششر رضششي‬
‫الله عنه هنا‪ ،‬ثبت مإرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم في المغازأي رقم‪ .4032 :‬والمراد‪ :‬أنششه كششان يقششول‬
‫ذلك بناء على مإا أقره صلى الله عليه وسلم مإن عدم وراثة علي وجعفر رضي الله عنهما مإن أبششي طششالب‪.‬‬
‫)يتأولون( يفسرون الولية في هذه الية بولية الميراث‪) .‬آووا( أنزلوا المهاجرين وأسكنوهم فشي ديشارهم‪.‬‬
‫)أولياء( في الميراث والنصرة‪) .‬الية( النفششال‪ .72 :‬وتتمتهششا‪} :‬والششذين آمإنششوا ولششم يهششاجروا مإششا لكششم مإششن‬
‫وليتهم مإن شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إل على قوم بينكم وبينهم مإيثششاق‬
‫والله بما تعملون بصير{‪) .‬وليتهم( مإن مإيراثهم أو توريثهم‪) .‬استنصروكم( استغاثوا بكم وطلبوا نصششرتكم‬
‫على مإن يؤذونهم في دينهم مإن المشركين‪) .‬النصر( أن تنصروهم على مإن قاتلهم‪) .‬مإيثاق( عهد[‪.‬‬
‫‪ - 44 -3-‬باب‪ :‬نزول النبي صلى الله عليه وسلم مإكة‪.‬‬
‫‪ - 1512/1513‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬حدثني أبو سلمة‪ :‬أن أبا هريرة رضي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬حين أراد قدوم مإكة‪) :‬مإنزلنا غدا‪ ،‬إن شاء الله‪ ،‬بخيف بنششي كنانششة‪،‬‬
‫حيث تقاسموا الكفر(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب النزول بالمحصب يوم النفر والصلة به‪ ،‬رقم‪.1314 :‬‬
‫)بخيف بني كنانة( المراد المحصب‪ ،‬وهو في أعلى مإكة على طيق مإنى‪ ،‬والخيف كل مإشا نحششدر مإشن الجبشل‬
‫وارتفع عن المسيل‪) .‬حيث تقاسوا على الكفر( المكان الذي تحالفوا فيه على إخراج النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم وكتبوا الصحيفة على مإقاطعة بني هاشم والمطلب[‪.‬‬
‫)‪ - (1513‬حدثنا الحميدي‪ :‬حدثنا الوليد‪ :‬حدثنا الوزأاعي قال‪ :‬حدثني الزهري‪ ،‬عن أبي سششلمة‪ ،‬عششن أبششي‬
‫هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬مإن الغد يوم النحر‪ ،‬وهو بمنى‪) :‬نحن نازألون غدا بخيف بني كنانة‪ ،‬حيث‬
‫تقاسموا على الكفر(‪ .‬يعني ذلك المحصب‪ ،‬وذلك أن قريشا وكنانة‪ ،‬تحالفت علششى بنششي هاشششم وبنششي عبششد‬
‫المطلب‪ ،‬أو بني المطلب‪ :‬أن ل يناكحوهم ول يبايعوهم‪ ،‬حتى يسلموا إليهم النبي صلى اللششه عليششه وسششلم‪.‬‬
‫وقال سلمإة‪ ،‬عن عقيل ويحيى بن الضحاك‪ ،‬عن الوزأاعي‪ :‬أخبرني ابن شششهاب‪ :‬وقششال‪ :‬بنششي هاشششم وبنششي‬
‫المطلب‪ .‬قال أبو عبد الله‪ :‬بني المطلب أشبه‪.‬‬
‫]‪[7041 ،4034 ،4033 ،3669‬‬
‫]ش )الغد( مإا بين الفجر وطلوع الشمس‪) .‬يوم النحر( يوم العاشر مإن ذي الحجة وهو يوم عيد الضششحى‪.‬‬
‫)يناكحوهم( يزوجوهم أو يتزوجوا مإنهم‪) .‬أشبه( أي بالصواب مإن عبد المطلب‪ ،‬لن عبد المطلششب هششو ابششن‬
‫هاشم‪ ،‬فلفظ هاشم يغني عنه‪ ،‬أمإا المطلب فهو أخو هاشم‪ ،‬والمطلب وهاشم ابنا عبد مإناف[‪.‬‬
‫‪ - 45 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪:‬‬
‫‪}-‬وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمإنا واجنبني وبنششي أن نعبششد الصششنام‪ .‬رب إنهششن أضششللن كششثيرا مإششن‬
‫الناس فمن تبعني فإنه مإني ومإن عصاني فإنك غفور رحيم‪ .‬ربنا إني أسكنت مإن ذريتي بششواد غيششر ذي زأرع‬
‫عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلة فاجعل أفئدة مإن الناس تهوي إليهم{‪ .‬الية ‪/‬إبراهيم‪./37 - 35 :‬‬
‫]ش )اجنبني( بعدني‪) .‬أضللن( كن سبب ضلل‪) .‬مإن ذريتي( بعض ذريششتي‪ ،‬وهششم إسششماعيل وأمإششه عليهمششا‬
‫السلم‪) .‬بواد( هو مإكة‪) .‬غير ذي زأرع( ل زأرع فيششه ول مإششاء‪) .‬أفئششدة( قلوبششا‪) .‬تهششوي إليهششم( تميششل وتحششن‪،‬‬
‫فتسرع إليهم شوقا وودا‪) .‬الية( وتتمتها‪} :‬وارزأقهم مإن الثمرات لعلهم يشكرون{[‪.‬‬
‫‪ - 46 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬جعل الله الكعبة البيت الحرام قيامإا للناس‪{...‬‬
‫‪ ...}-‬والشهر الحرام والهدي والقلئد ذلك لتعلموا أن الله يعلم مإا في السموات ومإا في الرض وأن اللششه‬
‫بكل شيء عليم{ ‪/‬المائدة‪./97 :‬‬
‫]ش )قيامإا للناس( يقوم به أمإر دينهم بالحج إليه‪ ،‬كما يقوم به أمإر دنياهم بأمإن داخله وعششدم التعششرض لششه‪،‬‬
‫وجبي الثمرات إليه والمتاجرة فيه‪) .‬الشهر الحرام( أي الشهر التي حرم فيهششا التعششدي والظلششم والقتششال‪،‬‬
‫وهي ذو القعدة وذو الحجة ومإحرم ورجب‪ ،‬يستقيم فيها أمإرهم بأمإنهم مإن القتال فيها‪) .‬الهششدي( مإششا يذبششح‬
‫في الحرم‪ ،‬وبه يستقيم أمإر الغني المنفق بالجر والثواب وعدم التطلع إلى مإششاله‪ ،‬وحششال الفقيششر المحتششاج‬
‫بالنتفاع به وسد حاجته‪) .‬القلئد( جمع قلدة‪ ،‬وهي مإششا يعلششم بششه الهششدي‪ ،‬فتكششون سششببا لمإششن صششاحبها مإششن‬
‫التعرض له[‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫‪ - 1514‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا زأياد بن سعد‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪،‬‬
‫عن أبي هريرة رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬يخرب الكعبة ذو السويقتين مإن الحبشة(‪.‬‬
‫]‪[1519‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفتن وأشراط الساعة‪ ،‬باب‪ :‬ل تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل‪ ،..‬رقششم‪:‬‬
‫‪.2909‬‬
‫)ذو السويقتين( تثنية سويقة‪ ،‬وهي تصغير ساق‪ ،‬أي الذي له ساقان ضعيفتان‪ ،‬والتصغير هنششا للتحقيششر‪ ،‬أي‬
‫ضعيف هزيل ل شأن له[‪.‬‬
‫‪ - 1515‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضي اللششه‬
‫عنها‪ .‬وحدثني مإحمد بن مإقاتل قال‪ :‬أخبرني عبد الله‪ ،‬هو ابن المبارك‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا مإحمد بن أبي حفصششة‪،‬‬
‫عن الزهري‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كانوا يصومإون عاشوراء قبل أن يفرض رمإضان‪ ،‬وكان يومإا تستر فيه الكعبة‪ ،‬فلمششا فششرض اللششه رمإضششان‪،‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن شاء أن يصومإه فليصمه‪ ،‬ومإن شاء أن يتركه فليتركه(‪.‬‬
‫]‪[4234 ،4232 ،3619 ،1898 ،1897 ،1794‬‬
‫]ش )كششانوا( أي المسششلمون‪) .‬عاشششوراء( اليششوم العاشششر مإششن مإحششرم‪) .‬تسششتر فيششه( يوضششع عليهششا السششتار‬
‫والكسوة في كل سنة في هذا اليوم[‪.‬‬
‫‪ - 1516‬حدثنا أحمد‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا إبراهيم‪ ،‬عن الحجاج بن حجاج‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن عبششد اللششه بششن أبششي‬
‫عتبة‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومإأجوج(‪.‬‬
‫تابعه أبان وعمران‪ ،‬عن قتادة‪ .‬وقال عبد الرحمن‪ ،‬عن شعبة قال‪) :‬ل تقوم السشاعة حششتى ل يحششج الششبيت(‪.‬‬
‫والول أكثر‪ ،‬سمع قتادة عبد الله‪ ،‬وعبد الله أبا سعيد‪.‬‬
‫]ش )يأجوج ومإأجوج( شعوب بشرية‪ ،‬كثير عددها غريبة أخلقها واسع شرها‪ ،‬يكون ظهورهششا مإششن علمإششات‬
‫الساعة الكبرى‪) .‬والول أكثر( أي رواته أكثر عددا واتفاقا على اللفظ المذكور[‪.‬‬
‫‪ - 47 -3-‬باب‪ :‬كسوة الكعبة‪.‬‬
‫‪ - 1517‬حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب‪ :‬حدثنا خالد بن الحارث‪ :‬حدثنا واصل الحدب‪ ،‬عن أبي وائل قال‪:‬‬
‫جئت إلى شيبة‪ .‬وحدثنا قبيصة‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن واصل‪ ،‬عن أبي وائل قال‪:‬‬
‫جلست مإع شيبة على كرسي في الكعبة‪ ،‬فقال‪ :‬لقد جلس هذا المجلس عمر رضي الله عنه‪ ،‬فقال‪ :‬لقششد‬
‫هممت أن ل أدع فيها صفراء ول بيضاء إل قسمته‪ .‬قلت‪ :‬إن صاحبيك لششم يفعل‪ ،‬قششال‪ :‬همششا المششرآن أقتششدي‬
‫بهما‪.‬‬
‫]‪[6847‬‬
‫]ش )صفراء ول بيضاء( ذهبا ول فضة‪ ،‬ومإراده مإا كان مإششدخرا فيهششا‪ ،‬مإمششا يهششدى إليهششا ويزيششد عششن حاجتهششا‪.‬‬
‫)قسمته( بين فقراء المسلمين‪) .‬صاحبيك( النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه‪) .‬المششرآن(‬
‫الرجلن الكامإلن في المروءة‪ ،‬وهي‪ :‬صششفة فششي النفششس تحمششل مإراعاتهششا علششى مإحاسششن الخلق وجميششل‬
‫العادات[‪.‬‬
‫‪ - 48 -3-‬باب‪ :‬هدم الكعبة‪.‬‬
‫‪-‬قالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬يغزو جيش الكعبة‪ ،‬فيخسف بهم(‪.‬‬
‫]ر‪[2012:‬‬
‫]ش )فيخسف بهم( تغور بهم الرض[‪.‬‬
‫‪ - 1518‬حدثنا عمرو بن علي‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد‪ :‬حدثنا عبيد الله بن الخنس‪ :‬حدثني ابن أبي مإليكششة‪،‬‬
‫عن ابن عباس رضي الله عنهما‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬كأني به أسود أفحج‪ ،‬يقلعها حجرا حجرا(‪.‬‬
‫]ش )كأني به( كأني أنظر إليه‪) .‬أفحج( مإن الفحج‪ ،‬وهو تباعد مإا بين الساقين‪ ،‬ونصبه على الحالية[‪.‬‬
‫‪ - 1519‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عشن سشعيد بشن المسشيب‪ :‬أن أبشا‬
‫هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬يخرب الكعبة ذو السويقتين مإن الحبشة(‪.‬‬
‫]ر‪[1514:‬‬
‫‪ - 49 -3-‬باب‪ :‬مإا ذكر في الحجر السود‪.‬‬
‫‪ - 1520‬حدثنا مإحمد بن كثير‪ :‬أخبرنا سفيان‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن عابس بن ربيعة‪ ،‬عشن عمششر‬
‫رضي الله عنه‪:‬‬
‫أنه جاء إلى الحجر السود فقبله‪ ،‬فقال‪ :‬إني أعلم أنك حجر‪ ،‬ل تضر ول تنفع‪ ،‬ولول أني رأيت النبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم يقبلك مإا قبلتك‪.‬‬
‫]‪[1532 ،1528‬‬
‫‪272‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب تقبيل الحجر السود في الطواف‪ ،‬رقم‪.1270 :‬‬
‫)ل تضر ول تنفع( أي بذاتك‪ ،‬وإنما النفع بالثواب الذي يحصل بامإتثال أمإر الله تعالى في تقبيله[‪.‬‬
‫‪ - 50 -3-‬باب‪ :‬إغلق البيت‪ ،‬ويصلي في أي نواحي البيت شاء‪.‬‬
‫‪ - 1521‬حدثنا قتيبة بن سعيد‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن أبيه أنه قال‪:‬‬
‫دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت‪ ،‬هو وأسامإة بن زأيد وبلل وعثمان بن طلحة‪ ،‬فأغلقوا عليهم‪،‬‬
‫فلما فتحوا‪ ،‬كنت أول مإن ولج‪ ،‬فلقيت بلل‪ ،‬فسألته‪ :‬هل صلى فيه رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬بين العمودين اليمانيين‪.‬‬
‫]ر‪[388:‬‬
‫]ش )ولج( دخل[‪.‬‬
‫‪ - 51 -3-‬باب‪ :‬الصلة في الكعبة‪.‬‬
‫‪ - 1522‬حدثنا أحمد بن مإحمد‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أنه كان إذا دخل الكعبة‪ ،‬مإشى قبل الوجه حين يدخل‪ ،‬ويجعل الباب قبل الظهر‪ ،‬يمشي حششتى يكششون بينششه‬
‫وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا مإن ثلثة أذرع‪ ،‬فيصلي‪ ،‬يتوخى المكان الذي أخبره بلل‪ :‬أن رسول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم صلى فيه‪ ،‬وليس على أحد بأس أن يصلي في أي نواحي البيت شاء‪.‬‬
‫]ر‪[388:‬‬
‫]ش )قبل الوجه( المقابل‪) .‬يتوخى( يقصد[‪.‬‬
‫‪ - 52 -3-‬باب‪ :‬مإن لم يدخل الكعبة‪.‬‬
‫‪-‬وكان ابن عمر رضي الله عنهما يحج كثيرا ول يدخل‪.‬‬
‫‪ - 1523‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا خالد بن عبد الله‪ :‬حدثنا إسماعيل بن أبي خالد‪ ،‬عن عبد الله بن أبششي أوفششى‬
‫قال‪:‬‬
‫اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فطاف بالبيت‪ ،‬وصلى خلف المقام ركعتين‪ ،‬ومإعششه مإششن يسششتره‬
‫مإن الناس‪ ،‬فقال له رجل‪ :‬أدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة؟ قال‪ :‬ل‪.‬‬
‫]‪[4008 ،3952 ،3608 ،1699‬‬
‫]ش )يستره مإن الناس( يحجز بينه وبين الناس حتى ل يقطعوا عليه صلته‪ ،‬وحماية له مإن أي أذى[‪.‬‬
‫‪ - 53 -3-‬باب‪ :‬مإن كبر في نواحي الكعبة‪.‬‬
‫‪ - 1524‬حدثنا أبو مإعمر‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ :‬حدثنا أيوب‪ :‬حدثنا عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهمششا‬
‫قال‪:‬‬
‫إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قششدم‪ ،‬أبششى أن يششدخل الششبيت وفيششه اللهششة‪ ،‬فششأمإر بهششا فششأخرجت‪،‬‬
‫فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الزألم‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليششه وسششلم‪) :‬قششاتلهم‬
‫الله‪ ،‬أمإا والله قد علموا أنهما لم يستقيما بها قط(‪ .‬فدخل البيت‪ ،‬فكبر في نواحيه‪ ،‬ولم يصل فيه‪.‬‬
‫]‪[4037 ،3174 ،3173‬‬
‫]ش )لما قدم( مإكة‪) .‬اللهة( الصنام التي كانوا يزعمون أنها آلهة‪) .‬الزألم( جمع زألم‪ ،‬وهي أعواد نحتوهششا‬
‫وكتبوا على أحدها )افعل( والخر )ل تفعل( والثالث ل شيء عليه‪ ،‬فإذا أرادوا القيام بعمل ضششربوا بهششا‪ :‬أي‬
‫جعلوها في كيس أو نحوه‪ ،‬وأدخل السادن أو غيره يده وأخرج واحدا مإنها‪ ،‬فأيها خرج عملوا بما كتب عليه‪.‬‬
‫)لم يستقسما( لم يطلبا القسم‪ ،‬أي مإعرفة مإا قسم لهما ومإا لم يقسم[‪.‬‬
‫‪ - 54 -3-‬باب‪ :‬كيف كان بدء الرمإل‪.‬‬
‫‪ - 1525‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬هو ابن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن سعيد ابن جبير‪ ،‬عن ابن عباس‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه‪ ،‬فقال المشركون‪ :‬إنشه يقشدم عليكشم وقشد وهنهشم حمشى‬
‫يثرب‪ ،‬فأمإرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرمإلوا الشواط الثلثة‪ ،‬وأن يمشششوا مإششا بيششن الركنيششن‪ ،‬ولششم‬
‫يمنعه أن يأمإرهم أن يرمإلوا الشواط كلها إل البقاء عليهم‪.‬‬
‫]‪ ،4009‬وانظر‪[1566 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب الرمإل في الطواف والعمرة‪ ،..‬رقم‪.1264 :‬‬
‫)وهنهم( أضعفهم‪) .‬حمى( مإرض‪) .‬يثرب( اسم المدينة في الجاهلية‪) .‬يرمإلوا( يهرولوا‪ ،‬والهرولة المشششي‬
‫السريع مإع تقارب الخطى‪) .‬الشواط( جمششع شششوط‪ ،‬والمششراد الطوفششة حششول الكعبششة‪) .‬الركنيششن( اليمششاني‬
‫والسود‪) .‬البقاء عليهم( الرفق بهم[‪.‬‬
‫‪ - 55 -3-‬باب‪ :‬استلم الحجر السود حين يقدم مإكة أول مإا يطوف‪ ،‬ويرمإل ثلثا‪.‬‬
‫‪ - 1526‬حدثنا أصبغ بن الفرج‪ :‬أخبرني ابن وهب‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن أبيه رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يقدم مإكة‪ ،‬إذا استلم الركن السود‪ ،‬أول مإششا يطششوف‪ :‬يخششب‬
‫ثلثة أطواف مإن السبع‪.‬‬
‫‪273‬‬
‫]‪[1562 ،1538 ،1537 ،1527‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب الرمإل في الطواف والعمرة‪ ،..‬رقم‪.1261 :‬‬
‫)يخب( يرمإل‪ ،‬مإن الخبب‪ ،‬وهو نوع مإن العدو مإثششل الرمإششل‪) .‬أطششواف( جمششع طوفشة‪ ،‬وهشي الششدوران حششول‬
‫الكعبة[‪.‬‬
‫‪ - 56 -3-‬باب‪ :‬الرمإل في الحج والعمرة‪.‬‬
‫‪ - 1527‬حدثني مإحمد‪ :‬حدثنا سريج بن النعمان‪ :‬حدثنا فليح‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫سعى النبي صلى الله عليه وسلم ثلثة أشواط‪ ،‬ومإشششى أربعششة‪ ،‬فششي الحششج والعمششرة‪ .‬تششابعه الليششث قششال‪:‬‬
‫حدثني كثير بن فرقد‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1526:‬‬
‫‪ - 1528‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم‪ :‬أخبرنا مإحمد بن جعفر قال‪ :‬أخبرني زأيد بن أسلم‪ ،‬عن أبيه‪:‬‬
‫أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للركن‪ :‬أمإا والله‪ ،‬إني لعلم أنك حجر‪ ،‬ل تضر ول تنفع‪ ،‬ولول أني‬
‫رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استلمك مإا استلمتك‪ ،‬فاستلمه‪ ،‬ثم قال‪ :‬فما لنا وللرمإل‪ ،‬إنما كنششا راءينششا‬
‫به المشركين‪ ،‬وقد أهلكهم الله‪ ،‬ثم قال‪ :‬شيء صنعه النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فل نحب أن نتركه‪.‬‬
‫]ر‪[1520:‬‬
‫]ش )للركن( أي الحجر السود‪) .‬استلمك( مإسك بيده وقبلك‪) .‬راءينا( مإن المراءاة‪ ،‬وهششي‪ :‬إظهششار المإششر‬
‫على خلف مإا هو عليه‪ ،‬أي أظهرنا لهم به القوة ونحن في حال ضعف[‪.‬‬
‫‪ - 1529‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫مإا تركت استلم هذين الركنين‪ ،‬في شدة ول رخاء‪ ،‬مإنذ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمهما‪.‬‬
‫قلت لنافع‪ :‬أكان ابن عمر يمشي بين الركنين؟ قال‪ :‬إنما كان يمشي ليكون أيسر لستلمإه‪.‬‬
‫]‪ ،1533 ،1531‬وانظر‪[164 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب استلم الركنين اليمانيين في الطواف‪ ،‬رقم‪.1268 :‬‬
‫)هذين الركنين( اليماني والسود‪) .‬شدة ول رخاء( أي في أي حال مإن الحوال[‪.‬‬
‫‪ - 57 -3-‬باب‪ :‬استلم الركن بالمحجن‪.‬‬
‫‪ - 1530‬حدثنا أحمد بن صالح ويحيى بن سليمان قال‪ :‬حدثنا ابششن وهششب قششال‪ :‬أخششبرني يششونس‪ ،‬عششن ابششن‬
‫شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على بعير‪ ،‬يستلم الركن بمحجن‪ .‬تابعه الدراوردي‪ ،‬عن‬
‫ابن أخي الزهري‪ ،‬عن عمه‪.‬‬
‫]‪[4987 ،1551 ،1535 ،1534‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ الطواف على بعير وغيره واستلم الحجر بمحجن‪ ،‬رقم‪.1272 :‬‬
‫)بمحجن( عصا مإنحنية الرأس[‪.‬‬
‫‪ - 58 -3-‬باب‪ :‬مإن لم يستلم إل الركنين اليمانيين‪.‬‬
‫‪-‬وقال مإحمد بن بكر‪ :‬أخبرنا ابن جريج‪ :‬أخبرني عمرو بن دينار‪ ،‬عن أبي الشعثاء أنه قال‪:‬‬
‫ومإن يتقي شيئا مإن البيت؟‪ .‬وكان مإعاوية يستلم الركان‪ ،‬فقال له ابن عبششاس رضششي اللششه عنهمششا‪ :‬إنششه ل‬
‫يستلم هذان الركنان‪ ،‬فقال‪ :‬ليس شيء مإن البيت مإهجور‪ .‬وكان ابن الزبيششر رضششي اللششه عنهمششا يسششتلمهن‬
‫كلهن‪.‬‬
‫]ش )يتقي شيئا( يترك شيئا‪) .‬هذان الركنششان( اللششذان يليششان الحجششر‪ ،‬ويسششميان الشششامإيين‪ ،‬لنهمششا باتجششاه‬
‫الشام‪) .‬مإهجورا( مإتروكا[‪.‬‬
‫‪ - 1531‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا ليث‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم بن عبد الله‪ ،‬عن أبيشه رضشي اللشه عنهمشا‬
‫قال‪:‬‬
‫لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يستلم مإن البيت إل الركنين اليمانيين‪.‬‬
‫]ر‪[1529:‬‬
‫‪ - 59 -3-‬باب‪ :‬تقبيل الحجر‪.‬‬
‫‪ - 1532‬حدثنا أحمد بن سنان‪ :‬حدثنا يزيد بن هارون‪ :‬أخبرنا ورقاء‪ :‬أخبرنا زأيد بن أسلم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪:‬‬
‫رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر‪ ،‬وقال‪ :‬لول أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫قبلك مإا قبلتك‪.‬‬
‫]ر‪[1520:‬‬
‫‪ - 1533‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن الزبير بن عربي قال‪:‬‬
‫سأل رجل ابن عمر رضي الله عنهما عن استلم الحجر‪ ،‬فقال‪ :‬رأيت رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫يستلمه ويقبله‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬أرأيت إن زأحمت‪ ،‬أرأيت إن غلبت؟ قال‪ :‬اجعل أرأيششت بششاليمن‪ ،‬رأيششت رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله‪.‬‬
‫]ر‪[1529:‬‬
‫]ش )رجل( هو الزبير راوي الحديث‪) .‬اجعل أرأيت باليمن( اترك هذا التعذر واتبع السنة[‪.‬‬
‫‪274‬‬
‫‪ - 60 -3-‬باب‪ :‬مإن أشار إلى الركن إذا أتى عليه‪.‬‬
‫‪ - 1534‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا عبد الوهاب‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس رضششي اللششه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير‪ ،‬كلما أتى على الركن أشار إليه‪.‬‬
‫]ر‪[1530:‬‬
‫‪ - 61 -3-‬باب‪ :‬التكبير عند الركن‪.‬‬
‫‪ - 1535‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا خالد بن عبد الله‪ :‬حدثنا خالد الحذاء‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير‪ ،‬كلما أتى الركن أشار إليششه بشششيء كششان عنششده وكششبر‪.‬‬
‫تابعه إبراهيم بن طهمان‪ ،‬عن خالد الحذاء‪.‬‬
‫]ر‪[1530:‬‬
‫]ش )بشيء كان عنده( بمحجن كان مإعه بيده‪ ،‬والمحجن عصا مإنحنية الرأس[‪.‬‬
‫‪ - 62 -3-‬باب‪ :‬مإن طاف بالبيت إذا قدم مإكة‪ ،‬قبل أن يرجع إلى بيته‪ ،‬ثم صششلي ركعششتين‪ ،‬ثششم خششرج إلششى‬
‫الصفا‪.‬‬
‫‪ - 1536‬حدثنا أصبغ‪ :‬عن ابن وهب‪ :‬أخبرني عمرو‪ ،‬عن مإحمشد بششن عبشد الرحمششن‪ :‬ذكششرت لعششروة‪ ،‬قشال‪:‬‬
‫فأخبرتني عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن أول شيء بدأ به ‪ -‬حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم ‪ -‬أنه توضأ‪ ،‬ثم طاف‪ ،‬ثم لم تكن عمرة‪ .‬فأول‬
‫شيء بدأ به الطواف‪ .‬ثم رأيت المهاجرين والنصار يفعلونه‪ ،‬وقششد أخششبرتني أمإششي‪ :‬أنهششا أهلششت هششي وأختهششا‬
‫والزبير‪ ،‬وفلن وفلن‪ ،‬بعمرة‪ ،‬فلما مإسحوا الركن حلوا‪.‬‬
‫]‪[1560‬‬
‫]ش )قدم( مإكة‪) .‬لم تكن عمرة( أي لم تكن فعلته عمرة‪ ،‬أي لم يفسخ حجه إلششى عمششرة‪) .‬أمإششي( أسششماء‬
‫بنت أبي بكر رضي الله عنها‪) .‬مإسحوا الركن( السود‪ ،‬أي وأتموا طوافهم وسعيهم وحلقوا[‪.‬‬
‫‪ - 1537/1538‬حدثنا إبراهيم بن المنذر‪ :‬حدثنا أبو ضمرة أنس‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد‬
‫الله بن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف‪ ،‬في الحج أو العمرة‪ ،‬أول مإا يقدم سعى ثلثة أطواف‪،‬‬
‫ومإشى أربعة‪ ،‬ثم سجد سجدتين‪ ،‬ثم يطوف بين الصفا والمروة‪.‬‬
‫]ش )سعى( مإشى هرولة ورمإل‪) .‬سجدتين( ركعتين سنة الطواف‪) .‬يطوف( أي يسعى[‪.‬‬
‫)‪ - (1538‬حدثنا إبراهيم بن المنذر‪ :‬حدثنا أنس بن عياض‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابششن عمششر رضششي‬
‫الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت الطواف الول‪ ،‬يخب ثلثة أطششواف‪ ،‬ويمشششي أربعششة‪،‬‬
‫وأنه يسعى بطن المسيل‪ ،‬إذا طاف بين الصفا والمروة‪.‬‬
‫]ر‪[1526:‬‬
‫]ش )يسعى( يهرول ويسرع في مإشيه‪) .‬بطن المسيل( الوادي بين الصفا والمروة‪ ،‬ويوجد الن مإصباحان‬
‫أخضران‪ ،‬علمإة على هذا المكان الذي يهرول فيه‪) .‬طاف( سعى[‪.‬‬
‫‪ - 63 -3-‬باب‪ :‬طواف النساء مإع الرجال‪.‬‬
‫‪ - 1539‬وقال عمرو بن علي‪ :‬حدثنا أبو عاصم قال‪ :‬ابن جريج أخبرنا قال‪ :‬أخبرني عطاء‪:‬‬
‫إذ مإنع ابن هشام النساء الطواف مإع الرجال‪ ،‬قال‪ :‬كيف يمنعهن‪ ،‬وقد طاف نساء النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم مإع الرجال؟ قلت‪ :‬أبعد الحجاب أو قبل؟ قال‪ :‬إي لعمري‪ ،‬لقششد أدركتششه بعششد الحجششاب‪ .‬قلششت‪ :‬كيششف‬
‫يخالطن الرجال؟ قال‪ :‬لم يكششن يخششالطن‪ ،‬كششانت عائشششة رضششي اللششه عنهششا تطششوف حجششرة مإششع الرجششال‪ ،‬ل‬
‫تخالطهم‪ ،‬فقالت امإرأة‪ :‬انطلقي نستلم يا أم المؤمإنين‪ ،‬قالت‪ :‬عنك‪ ،‬وأبت‪ ،‬وكن يخرجن مإتنكرات بالليل‪،‬‬
‫فيطفن مإع الرجال‪ ،‬ولكنهن كن إذا دخلن البيت‪ ،‬قمن حتى يدخلن‪ ،‬وأخرج الرجال‪.‬‬
‫وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير‪ ،‬وهي مإجاورة في جوف ثبير‪ ،‬قلت‪ :‬ومإا حجابها؟ قششال‪ :‬هششي فششي قبششة‬
‫تركية‪ ،‬لها غشاء‪ ،‬ومإا بيننا وبينها غير ذلك‪ ،‬ورأيت عليها درعا مإوردا‪.‬‬
‫]ش )مإع الرجال( في وقت واحد‪) .‬طاف نساء النبي( غير مإختلطات‪ ،‬وإنما مإششن وراء الرجششال‪) .‬إي( نعششم‪.‬‬
‫)الحجاب( أي أمإرهششن بالحجششاب‪) .‬لعمششري( بفتششح العيششن‪ ،‬وهششي لغششة فششي العمششر تختششص بالقسششم تخفيفششا‪،‬‬
‫والمعنى‪ :‬أقسم ببقاء الله تعالى‪) .‬أدركته( أي رأيت طوافهن مإع الرجال‪) .‬حجرة( في نسخة )حجزة( في‬
‫ناحية مإحجوزأة ومإحجورة عن الرجششال‪ ،‬أي مإعتزلششة‪) .‬امإششرأة( قيششل اسششمها دقششرة‪) .‬نسششتلم( نمششس الحجششر‬
‫السود‪) .‬عنك( اتركي هذا عن نفسك‪) .‬مإتنكرات( مإستترات‪) .‬قمن حتى دخلن( وقفن قائمششات ل يششدخلن‬
‫إل بعد خروج الرجال‪) .‬آتي عائشة( أجيئ إليهششا‪) .‬مإجششاورة( مإقيمششة‪) .‬جششوف( بششاطن‪) .‬ثششبير( جبششل عظيششم‬
‫بالمزدلفة‪ ،‬على يسار الذاهب مإنها إلى مإنى‪) .‬ومإا حجابها( بأي شيء كششانت تحتجششب‪) .‬قبششة تركيششة( خيمششة‬
‫صغيرة مإن لبود تضرب في الرض‪) .‬غشاء( غطاء‪) .‬ومإا بيننا وبينها غير ذلك( أي كانت مإحجوبة عنششا بهششذه‬

‫‪275‬‬
‫الخيمة‪ ،‬وليس بيننا وبينها سواها‪) .‬درعا مإوردا( قميصا أحمر‪ ،‬لونه لون الورد‪ ،‬ويحتمل أنه رأى ذلششك عليهششا‬
‫دون قصد‪ ،‬أو أنه رأى ذلك وهو صغير‪ ،‬كما ورد في رواية عبد الرزأاق‪) :‬درعا مإعصفرا وأنا صبي(‪ .‬العيني[‪.‬‬
‫‪ - 1540‬حدثنا إسماعيل‪ :‬حدثنا مإالك‪ ،‬عن مإحمد بن عبد الرحمن بن نوفل‪ ،‬عششن عششروة بششن الزبيششر‪ ،‬عششن‬
‫زأينب بنت أبي سلمة‪ ،‬عن أم سلمة رضي الله عنها‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قالت‪:‬‬
‫شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي‪ ،‬فقال‪) :‬طوفي مإن وراء الناس وأنت راكبششة(‪.‬‬
‫فطفت‪ ،‬ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي إلشى جنششب الششبيت‪ ،‬وهشو يقششرأ‪} :‬والطششور‪ .‬وكتششاب‬
‫مإسطور{‪.‬‬
‫]ر‪[452:‬‬
‫]ش )أشتكي( أتوجع‪ ،‬أي مإريضة[‪.‬‬
‫‪ - 64 -3-‬باب‪ :‬الكلم في الطواف‪.‬‬
‫‪ - 1541‬حدثنا إبراهيم بن مإوسى‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬أن ابن جريج أخبرهم قال‪ :‬أخبرني سليمان الحول‪ :‬أن‬
‫طاوسا أخبره‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم مإر وهو يطوف بالكعبة بإنسان‪ ،‬ربط يده إلششى إنسششان‪ ،‬بسششير أو بخيششط أو‬
‫بشيء غير ذلك‪ ،‬فقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده‪ ،‬ثم قال‪) :‬قده بيده(‪.‬‬
‫]‪[6325 ،6324 ،1542‬‬
‫]ش )بسير( قطعة مإن الجلد ضيقة وطويلة‪) .‬قده( جره‪ ،‬مإن القيادة[‪.‬‬
‫‪ - 65 -3-‬باب‪ :‬إذا رأى سيرا أو شيئا يكره في الطواف قطعه‪.‬‬
‫‪ - 1542‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن ابن جريج‪ ،‬عن سليمان الحول‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عششن ابششن عبششاس رضششي اللششه‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجل يطوف بالكعبة‪ ،‬بزمإام أو غيره‪ ،‬فقطعه‪.‬‬
‫]ر‪[1541:‬‬
‫‪ - 66 -3-‬باب‪ :‬ل يطوف بالبيت عريان‪ ،‬ول يحج مإشرك‪.‬‬
‫‪ - 1543‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ :‬قال يونس‪ :‬قال ابن شهاب‪ :‬حدثني حميد بن عبد الرحمن‪ :‬أن‬
‫أبا هريرة أخبره‪:‬‬
‫أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه‪ ،‬بعثه ‪ -‬في الحجة التي أمإره عليها رسول الله ص لى اللشه عليشه وسشلم‬
‫قبل حجة الوداع ‪ -‬يوم النحر‪ ،‬في رهط يؤذن في الناس‪ :‬أل‪ ،‬ل يحج بعد العام مإشششرك‪ ،‬ول يطششوف بششالبيت‬
‫عريان‪.‬‬
‫]ر‪[362:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬ل يحج بالبيت مإشرك ول يطوف بالبيت عريان‪ ،..‬رقم‪.1347 :‬‬
‫)رهط( مإا دون العشرة مإن الرجال‪) .‬يؤذن( يعلم‪) .‬بعد العام( بعد هذا العام‪) .‬عريان( مإجرد مإششن الثيششاب‪،‬‬
‫كما كانت عادتهم في الجاهلية[‪.‬‬
‫‪ - 67 -3-‬باب‪ :‬إذا وقف في الطواف‪.‬‬
‫‪-‬وقال عطاء‪ ،‬فيمن يطوف فتقام الصلة‪ ،‬أو يدفع عن مإكانه‪ :‬إذا سلم يرجع إلى حيث قطششع عليششه‪ .‬ويششذكر‬
‫نحوه عن ابن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم‪.‬‬
‫‪ - 68 -3-‬باب‪ :‬صلى النبي صلى الله عليه وسلم لسبوعه ركعتين‪.‬‬
‫‪-‬وقال نافع‪ :‬كان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي لكششل سششبوع ركعششتين‪ .‬وقششال إسششماعيل بششن أمإيششة‪ :‬قلشت‬
‫للزهري‪ :‬إن عطاء يقول‪ :‬تجزئه المكتوبة مإن ركعتي الطواف؟ فقال‪ :‬السنة أفضل‪ ،‬لم يطف النبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم سبوعا قط إل صلى ركعتين‪.‬‬
‫]ش )سبوع( طوافة سبعة أشواط‪) .‬تجزئه المكتوبة( أي إذا صلى فرضا بعد الطواف كفاه عششن الركعششتين‬
‫سنة الطواف‪) .‬السنة أفضل( أي مإراعاة عمل النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وقد كان يصلي بعششد الطششواف‬
‫ركعتين غير المكتوبة[‪.‬‬
‫‪ - 1544‬حدثنا قتيبة بن سعيد‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عمرو‪:‬‬
‫وسألنا ابن عمر رضي الله عنهمشا‪ :‬أيقشع الرجشل علشى امإرأتششه فشي العمشرة‪ ،‬قبشل أن يطشوف بيشن الصشفا‬
‫والمروة؟ قال‪ :‬قدم رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬فطششاف بششالبيت سششبعا‪ ،‬ثششم صششلى خلششف المقشام‬
‫ركعتين‪ ،‬وطاف بين الصفا والمروة‪ ،‬وقال‪} :‬لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة{‪.‬‬
‫قال‪ :‬وسألت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما‪ ،‬فقال‪ :‬ل يقرب الرجششل امإرأتششه حششتى يطششوف بيششن الصششفا‬
‫والمروة‪.‬‬
‫]ر‪[387:‬‬
‫]ش )أيقع الرجل( مإن الوقاع وهو الجماع[‪.‬‬
‫‪ - 69 -3-‬باب‪ :‬مإن لم يقرب الكعبة‪ ،‬ولم يطف حتى يخرج إلى عرفة‪ ،‬ويرجع بعد الطواف الول‪.‬‬
‫‪ - 1545‬حدثنا مإحمد بن أبي بكر‪ :‬حدثنا فضيل‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ :‬أخبرني كريب‪ ،‬عن عبد اللششه بششن‬
‫عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫‪276‬‬
‫قدم النبي صلى الله عليه وسلم مإكة‪ ،‬فطاف وسعى بين الصفا والمروة‪ ،‬ولم يقرب الكعبششة بعششد طششوافه‬
‫بها حتى رجع مإن عرفة‪.‬‬
‫]ر‪[1470:‬‬
‫‪ - 70 -3-‬باب‪ :‬مإن صلى ركعتي الطواف خارجا مإن المسجد‪.‬‬
‫‪-‬وصلى عمر رضي الله عنه خارجا مإن الحرم‪.‬‬
‫‪ - 1546‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن مإحمد بن عبد الرحمن‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن زأينب‪ ،‬عن أم‬
‫سلمة رضي الله عنها‪ :‬شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬وحدثني مإحمد ابن حرب‪ :‬حدثنا أبششو‬
‫مإروان‪ ،‬يحيى بن أبي زأكرياء الغساني‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن أم سششلمة رضششي اللششه عنهششا‪ ،‬زأوج النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪ ،‬وهو بمكة‪ ،‬وأراد الخروج‪ ،‬ولم تكششن أم سششلمة طششافت بششالبيت‪،‬‬
‫وأرادت الخروج‪ ،‬فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا أقيمت صلة الصبح فطوفي على بعيرك‬
‫والناس يصلون(‪ .‬ففعلت ذلك‪ ،‬فلم تصل حتى خرجت‪.‬‬
‫]ر‪[452:‬‬
‫‪ - 71 -3-‬باب‪ :‬مإن صلى ركعتي الطواف خلف المقام‪.‬‬
‫‪ - 1547‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا عمرو بن دينار قال‪ :‬سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول‪:‬‬
‫قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا‪ ،‬وصلى خلف المقام ركعتين‪ ،‬ثم خششرج إلششى الصششفا‪،‬‬
‫وقد قال الله تعالى‪} :‬لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة{‪.‬‬
‫]ر‪[387:‬‬
‫‪ - 72 -3-‬باب‪ :‬الطواف بعد الصبح والعصر‪.‬‬
‫‪-‬وكان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي ركعتي الطواف مإششالم تطلششع الشششمس‪ .‬وطششاف عمششر بعششد الصششبح‪،‬‬
‫فركب حتى صلى الركعتين بذي طوى‪.‬‬
‫‪ - 1548‬حدثنا الحسن بن عمر البصري‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ ،‬عن حبيب‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة‬
‫رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن ناسا طافوا بالبيت بعد صلة الصبح‪ ،‬ثم قعدوا إلى المذكر‪ ،‬حششتى إذا طلعششت الشششمس قششامإوا يصششلون‪،‬‬
‫فقالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬قعدوا‪ ،‬حتى إذا كانت الساعة التي تكره فيها الصلة‪ ،‬قامإوا يصلون‪.‬‬
‫]ش )طافوا( أي ولم يصلوا ركعتي الطواف‪) .‬المذكر( الواعظ الذي يذكر النششاس‪) .‬قششامإوا يصششلون( سششنة‬
‫الطواف‪) .‬الساعة التي تكره فيها الصلة( أي عند طلوع الشمس وقبل أن ترتفع[‪.‬‬
‫‪ - 1549‬حدثنا إبراهيم بن المنذر‪ :‬حدثنا أبو ضمرة‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن نافع‪ :‬أن عبد اللششه رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الصلة‪ :‬عند طلوع الشمس‪ ،‬وعند غروبها‪.‬‬
‫]ر‪[558:‬‬
‫‪ - 1550‬حدثني الحسن بن مإحمد‪ ،‬هو الزعفراني‪ :‬حدثنا عبيدة بن حميد‪ :‬حدثني عبد العزيز بن رفيع قال‪:‬‬
‫رأيت عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما يطوف بعد الفجر‪ ،‬ويصلي ركعتين‪ .‬قال عبد العزيز‪ :‬ورأيت عبد‬
‫الله بن الزبير يصلي ركعتين بعد العصر‪ ،‬ويخبر أن عائشة رضي الله عنها حدثته‪ :‬أن النبي صلى الله عليششه‬
‫وسلم لم يدخل بيتها إل صلهما‪.‬‬
‫]ر‪[565:‬‬
‫‪ - 73 -3-‬باب‪ :‬المريض يطوف راكبا‪.‬‬
‫‪ - 1551‬حدثني إسحق الواسطي‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن خالد الحذاء‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس رضششي اللششه‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت‪ ،‬وهو على بعير‪ ،‬كلما أتى على الركن أشار إليه بشششيء‬
‫في يده‪ ،‬وكبر‪.‬‬
‫]ر‪[1530:‬‬
‫‪ - 1552‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ :‬حدثنا مإالك‪ ،‬عن مإحمد بن عبد الرحمن بششن نوفششل‪ ،‬عششن عششروة‪ ،‬عششن‬
‫زأينب بنت أم سلمة‪ ،‬عن أم سلمة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي‪ ،‬فقال‪) :‬طوفي مإن وراء الناس وأنت راكبششة(‪.‬‬
‫فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت‪ ،‬وهو يقرأ بالطور‪ .‬وكتاب مإسطور‪.‬‬
‫]ر‪[452:‬‬
‫‪ - 74 -3-‬باب‪ :‬سقاية الحاج‪.‬‬
‫‪ - 1553‬حدثنا عبد الله بن أبي السود‪ :‬حدثنا أبو ضمرة‪ :‬حدثنا عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابششن عمششر رضششي‬
‫الله عنهما قال‪:‬‬
‫استأذن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬أن يبيت بمكة‪ ،‬ليششالي‬
‫مإنى‪ ،‬مإن أجل سقايته‪ ،‬فأذن له‪.‬‬
‫‪277‬‬
‫]‪[1658 ،1656‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬وجوب المبيت بمنى ليالي أيام التشريق‪ ،..‬رقم‪.1315 :‬‬
‫)مإن أجل سقايته( حتى يقوم بسقاية الحجيج‪ ،‬لنهم كانوا يستسقون الماء مإن زأمإزم في الليششل‪ ،‬ويجعلششونه‬
‫في الحياض مإسبل يشرب مإنه الحجاج[‪.‬‬
‫‪ - 1554‬حدثنا إسحق‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن خالد الحذاء‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى السقاية فاستسقى‪ ،‬فقال العبششاس‪ :‬يششا فضششل‪ ،‬اذهششب إلششى‬
‫أمإك‪ ،‬فأت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشراب مإن عندها‪ .‬فقشال‪) :‬اسشقني(‪ .‬قششال‪ :‬يششا رسششول اللششه‪،‬‬
‫إنهم يجعلون أيديهم فيه‪ .‬قال‪) :‬اسقني(‪ .‬فشرب مإنه‪ ،‬ثم أتى زأمإزم‪ ،‬وهم يسقون ويعملششون فيهششا‪ ،‬فقششال‪:‬‬
‫)اعملوا‪ ،‬فإنكم على عمل صالح(‪ .‬ثم قال‪) :‬لول أن تغلبوا لنزلششت‪ ،‬حششتى أضششع الحبششل علششى هششذه(‪ .‬يعنششي‪:‬‬
‫عاتقه‪ ،‬وأشار إلى عاتقه‪.‬‬
‫]ش )السقاية( الموضع الذي يسقى فيه الماء‪) .‬ويعملون فيها( ينزحون مإنها المششاء‪) .‬لششول أن تغلبششوا( بششأن‬
‫يجتمع عليكم الناس إذا رأوني أعمل‪ ،‬اقتداء بي‪ ،‬فيغلبوكم عليها لكثرتهم[‪.‬‬
‫‪ - 75 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في زأمإزم‪.‬‬
‫‪ - 1555‬وقال عبدان‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عن الزهري‪ :‬قال أنس بن مإالك‪ :‬كان أبو ذر رضششي‬
‫الله عنه يحدث‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬فرج سقفي وأنششا بمكششة‪ ،‬فنششزل جبريششل عليششه السششلم‪ ،‬ففششرج‬
‫صدري‪ ،‬ثم غسله بماء زأمإزم‪ ،‬ثم جاء بطست مإن ذهب‪ ،‬مإمتلششئ حكمششة وإيمانششا‪ ،‬فأفرغهششا فششي صششدري ثششم‬
‫أطبقه‪ ،‬ثم أخذ بيدي فعرج إلى السماء الدنيا‪ ،‬قال جبريل لخازأن السماء الدنيا‪ :‬افتح‪ ،‬قال‪ :‬مإن هذا؟ قششال‪:‬‬
‫جبريل(‪.‬‬
‫]ر‪[342:‬‬
‫‪ - 1556‬حدثنا مإحمد‪ ،‬هو ابن سلم‪ :‬أخبرنا الفزاري‪ ،‬عن عاصم‪ ،‬عن الشعبي‪ :‬أن ابن عباس رضششي اللششه‬
‫عنه حدثه قال‪:‬‬
‫سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن زأمإزم‪ ،‬فشرب وهو قائم‪ .‬قال عاصششم‪ :‬فحلششف عكرمإششة‪ :‬مإششا‬
‫كان يومإئذ إل على بعير‪.‬‬
‫]‪[5294‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الشربة‪ ،‬باب في الشرب مإن زأمإزم قائما‪ ،‬رقم‪.2027 :‬‬
‫)إل على بعير( أي ل يقال‪ :‬إنه صلى الله عليه وسلم شرب قائما‪ ،‬لنه كان راكبا على بعير[‪.‬‬
‫‪ - 76 -3-‬باب‪ :‬طواف القارن‪.‬‬
‫‪ - 1557‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫خرجنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع‪ ،‬فأهللنا بعمرة‪ ،‬ثم قال‪) :‬مإن كان مإعه هششدي‬
‫فليهل بالحج والعمرة‪ ،‬ثم ل يحل حتى يحل مإنهما(‪ .‬فقدمإت مإكة وأنا حائض‪ ،‬فلما قضينا حجنا‪ ،‬أرسلني مإع‬
‫عبد الرحمن إلى التنعيم فاعتمرت‪ ،‬فقال صلى الله عليه وسلم‪) :‬هذه مإكان عمرتك(‪ .‬فطاف الذين أهلششوا‬
‫بالعمرة‪ ،‬ثم حلوا‪ ،‬ثم طافوا طوافا آخر‪ ،‬بعد أن رجعوا مإن مإنى‪ .‬وأمإششا الششذين جمعششوا بيششن الحششج والعمششرة‪،‬‬
‫طافوا طوافا واحدا‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫]ش )طوافا آخر( أي للحج‪ ،‬وهو طواف الفاضة‪) .‬طوافششا واحششدا( للحششج والعمششرة مإعششا بعششد الوقششوف فششي‬
‫عرفة‪ ،‬ويمكن أن يراد بالطواف فيهما السعي[‪.‬‬
‫‪ - 1558/1559‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم‪ :‬حدثنا ابن علية‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن نافع‪ :‬أن ابن عمششر رضششي اللششه‬
‫عنهما‪،‬‬
‫دخل ابنه عبد الله بن عبد الله‪ ،‬وظهره في الدار‪ ،‬فقال‪ :‬إنششي ل آمإششن أن يكششون العششام بيششن النششاس قتششال‪،‬‬
‫فيصدوك عن البيت‪ ،‬فلو أقمت؟ فقال‪ :‬قد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فحال كفار قريش بينششه‬
‫وبين البيت‪ ،‬فإن حيل بيني وبينه أفعل كما فعل رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم‪} :‬لقششد كششان لكششم فششي‬
‫رسول الله أسوة حسنة{‪ .‬ثم قال‪ :‬أشهدكم أني قد أوجبت مإع عمرتي حجا‪ ،‬قال‪ :‬ثششم قششدم‪ ،‬فطششاف لهمششا‬
‫طوافا واحدا‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان جوازأ التحلل بالحصار وجوازأ القران‪ ،‬رقم‪.1230 :‬‬
‫)وظهره في الدار( وأحضر مإركوبه ليركبه ويتوجه‪) .‬النششاس( الحجششاج وعبششد اللششه بششن الزبيششر‪) .‬فيصششدوك(‬
‫يمنعوك ويحصروك‪) .‬أقمت( هذه السنة وتركت الحج‪) .‬أسوة( قدوة ‪/‬الحششزاب‪) ./21 :‬أوجبششت( أحرمإششت‬
‫وألزمإت نفسي بها[‪.‬‬
‫)‪ - (1559‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن نافع‪:‬‬
‫أن ابن عمر رضي الله عنهما أراد الحج‪ ،‬عام نزل الحجاج بابن الزبيشر‪ ،‬فقيششل لشه‪ :‬إن النششاس كششائن بينهششم‬
‫قتال‪ ،‬وإنا نخاف أن يصدوك‪ ،‬فقال‪} :‬لقد كان لكم فششي رسششول اللششه أسششوة حسششنة{‪ .‬إذا أصششنع كمششا صششنع‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إني أشهدكم أنششي قششد أوجبششت عمششرة‪ ،‬ثششم خششرج‪ ،‬حششتى إذا كششان بظششاهر‬
‫‪278‬‬
‫البيداء‪ ،‬قال‪ :‬مإا شأن الحج والعمرة إل واحد‪ ،‬أشهدكم أني قد أوجبت حجا مإع عمرتي‪ ،‬وأهدي هديا اشتراه‬
‫بقديد‪ ،‬ولم يزد على ذلك‪ ،‬فلم ينحر‪ ،‬ولم يحل مإن شيء حرم مإنه‪ ،‬ولم يحلق ولششم يقصششر‪ ،‬حششتى كششان يششوم‬
‫النحر‪ ،‬فنحر وحلق‪ ،‬ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمششرة بطششوافه الول‪ .‬وقششال ابششن عمششر رضششي اللششه‬
‫عنهما‪ :‬كذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪[3949 - 3947 ،1718 ،1717 ،1713 ،1712 ،1622 ،1607‬‬
‫]ش )بظاهر البيداء( مإوضع بين مإكة والمدينة قدام ذي الحليفة‪) .‬مإششا شششأن الحششج والعمششرة إل واحششد( فششي‬
‫حكم الحصر والتحلل مإنهما‪) .‬هديا( مإا يذبح في مإنى يوم النحر‪) .‬بقديد( مإوضع قريب مإن الجحفة[‪.‬‬
‫‪ - 77 -3-‬باب‪ :‬الطواف على وضوء‪.‬‬
‫‪ - 1560‬حدثنا أحمد بن عيسى‪ :‬حدثنا ابن وهب قال‪ :‬أخششبرني عمششرو بشن الحششارث‪ ،‬عششن مإحمشد بششن عبشد‬
‫الرحمن بن نوفل القرشي‪ :‬أنه سأل عروة بن الزبير فقال‪:‬‬
‫قد حج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأخبرتني عائشة رضي الله عنها‪ :‬أنه أول شيء بدأ به حين قششدم أنششه‬
‫توضأ‪ ،‬ثم طاف بالبيت‪ ،‬ثم لم تكن عمرة‪ .‬ثم حج أبو بكر رضي الله عنه‪ ،‬فكان أول شيء بششدأ بششه الطششواف‬
‫بالبيت‪ ،‬ثم لم تكن عمرة‪ ،‬ثم عمر رضي الله عنه مإثل ذلك‪ ،‬ثم حششج عثمششان رضششي اللششه عنششه‪ ،‬فرأيتششه‪ :‬أول‬
‫شيء بدأ به الطواف بالبيت‪ ،‬ثم لم تكن عمرة‪ ،‬ثم مإعاوية وعبد الله بن عمر‪ ،‬ثم حججت مإششع أبششي ‪ -‬الزبيششر‬
‫بن العوام ‪ -‬فكان أول شيء بدأ به الطواف بششالبيت‪ ،‬ثششم لششم تكششن عمششرة‪ ،‬ثششم رأيششت المهششاجرين والنصششار‬
‫يفعلون ذلك‪ ،‬ثم لم تكن عمرة‪ ،‬ثم آخر مإن رأيت فعل ذلك ابن عمر‪ ،‬ثم لم ينقضها عمرة‪ ،‬وهذا ابششن عمششر‬
‫عندهم فل يسألونه‪ ،‬ول أحد مإمن مإضى‪ ،‬مإا كانوا يبدؤون بشيء‪ ،‬حتى يضعوا أقدامإهم مإن الطواف بالبيت‪،‬‬
‫ثم ل يحلون‪ ،‬وقد رأيت أمإي وخالتي‪ ،‬حين تقدمإان‪ ،‬ل تبتششدئان بشششيء أول مإششن الششبيت‪ ،‬تطوفششان بششه‪ ،‬ثششم ل‬
‫تحلن‪ .‬وقد أخبرتني أمإي‪ :‬أنها أهلت هي وأختها والزبير‪ ،‬وفلن وفلن‪ ،‬بعمرة‪ ،‬فلما مإسحوا الركن حلوا‪.‬‬
‫]ر‪[1536:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإا يلزم مإن طاف بالبيت وسعى‪ ،..‬رقم‪.1235 :‬‬
‫)ثم لم تكن عمرة( يجوزأ في عمرة حيث وردت النصب على أنها خبر تكن الناقصة‪ ،‬والرفع على أنها فاعل‬
‫لتكن التامإة‪) .‬مإمن مإضى( مإن السلف الماضي[‪.‬‬
‫‪ - 78 -3-‬باب‪ :‬وجوب الصفا والمروة‪ ،‬وجعل مإن شعائر الله‪.‬‬
‫‪ - 1561‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري‪ :‬قال عروة‪:‬‬
‫سألت عائشة رضي الله عنها‪ ،‬فقلت لها‪ :‬أرأيت قول الله تعشالى‪} :‬إن الصشفا والمشروة مإشن ش عائر اللشه‬
‫فمن حج البيت أو اعتمر فل جناح عليه أن يطوف بهما{‪ .‬فوالله مإششا علششى أحششد جنششاح أن ل يطششوف بالصششفا‬
‫والمروة‪ ،‬قالت‪ :‬بئس مإا قلت يا ابن أختي‪ ،‬إن هذه لو كششانت كمشا أولتهششا عليششه‪ ،‬كشانت‪ :‬ل جنششاح عليشه أن ل‬
‫يتطوف بهما‪ ،‬ولكنها أنزلت في النصار‪ ،‬كانوا قبل أن يسلموا‪ ،‬يهلون لمناة الطاغيششة‪ ،‬الششتي كششانوا يعبششدونها‬
‫عند المشلل‪ ،‬فكان مإن أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة‪ ،‬فلما أسلموا‪ ،‬سألوا رسول الله صلى اللششه‬
‫عليه وسلم عن ذلك‪ ،‬قالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة‪ ،‬فأنزل الله تعششالى‪:‬‬
‫}إن الصفا والمروة مإن شعائر الله{‪ .‬الية‪.‬‬
‫قالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهمششا‪ ،‬فليششس لحششد أن‬
‫يترك الطواف بينهما‪.‬‬
‫ثم أخبرت أبا بكر بن عبد الرحمن فقال‪ :‬إن هذا لعلم مإاكنت سمعته‪ ،‬ولقد سمعت رجششال مإششن أهششل العلششم‬
‫يذكرون‪ :‬أن الناس‪ ،‬إل مإن ذكرت عائشة مإمن كان يهل بمناة‪ ،‬كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمششروة‪ ،‬فلمششا‬
‫ذكر الله تعالى الطواف بالبيت‪ ،‬ولم يذكر الصفا والمروة في القرآن‪ ،‬قششالوا‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬كنششا نطششوف‬
‫بالصفا والمروة‪ ،‬وإن الله أنزل الطواف بالبيت فلم يذكر الصفا‪ ،‬فهشل علينشا مإشن حشرج أن نطشوف بالصشفا‬
‫والمروة‪ ،‬فأنزل الله تعالى‪} :‬إن الصفا والمروة مإن شعائر الله{‪ .‬الية‪.‬‬
‫قال أبو بكر‪ :‬فأسمع هذه الية نزلت في الفريقين كليهما‪ ،‬في الذين كانوا يتحرجون أن يطوفششوا بالجاهليششة‬
‫بالصفا والمروة‪ ،‬والذين يطوفون ثم تحرجوا أن يطوفوا بهما فششي السششلم‪ ،‬مإششن أجششل أن اللششه تعششالى أمإششر‬
‫بالطواف بالبيت‪ ،‬ولم يذكر الصفا‪ ،‬حتى ذكر ذلك‪ ،‬بعدمإا ذكر الطواف بالبيت‪.‬‬
‫]‪[4580 ،4225 ،1698‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن السعي بين الص فا والمشروة ركشن ل يصشلح الحشج إل بشه‪ ،‬رقشم‪:‬‬
‫‪.1277‬‬
‫)أرأيت قول الله تعشالى( أخشبريني عشن مإفهشوم هشذه اليشة ‪/‬البقشرة‪) ./158 :‬ششعائر اللشه( أعلم مإناسشكه‬
‫وطاعته‪ ،‬جمع شعيرة‪ ،‬وهي كل مإا جعل علمإششة لطاعشة اللششه تعششالى‪) .‬جنشاح( إثششم‪) .‬يطشوف بهمششا( يسشعى‬
‫بينهما‪) .‬أولتها عليه( فسرتها عليه مإن الباحششة وأنششه ل حششرج فششي تششرك السششعي بينهمششا‪) .‬يهلششون( يحجششون‪.‬‬
‫)لمناة( الصنم الذي كانوا يذبحون عنده الذبائح‪) .‬الطاغية( مإن الطغيان‪ ،‬وهو اسم لكل باطل‪) .‬المشششلل(‬
‫مإوضع قريب مإن الجحفة‪) .‬يتحرج أن يطوف‪ (..‬لوجود الصنمين عندهما‪ ،‬وهمششا إسششاف ونائلششة‪ ،‬وكششان مإششن‬
‫أهل لمناة ل يسعى بين الصفا والمروة‪) .‬سن( شرع‪) .‬أبو بكر( بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام[‪.‬‬
‫‪ - 79 -3-‬باب‪ :‬مإا جاء في السعي بين الصفا والمروة‪.‬‬
‫‪279‬‬
‫‪-‬وقال ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬السعي مإن دار بني عباد إلى زأقاق بني أبي حسين‪.‬‬
‫‪ - 1562‬حدثنا مإحمد بن عبيد بن مإيمون‪ :‬حدثنا عيسى بن يونس‪ ،‬عن عبيد الله بن عمر‪ ،‬عشن نششافع‪ ،‬عشن‬
‫ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طاف الطواف الول خب ثلثا ومإشى أربعا‪ ،‬وكان يسعى بطششن‬
‫المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة‪ .‬فقلت لنافع‪ :‬أكان عبد الله يمشي إذا بلغ الركن اليمششاني؟ قششال‪ :‬ل‪،‬‬
‫إل أن يزاحم على الركن‪ ،‬فإنه كان ل يدعه حتى يستلمه‪.‬‬
‫]ر‪[1526:‬‬
‫‪ - 1563/1564‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عمرو بن دينار قال‪:‬‬
‫سألنا ابن عمر رضي الله عنه‪ ،‬عن رجل طاف بالبيت في عمرة‪ ،‬ولم يطف بيششن الصششفا والمششروة‪ ،‬أيششأتي‬
‫امإرأته؟ فقال‪ :‬قدم النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فطاف بالبيت سبعا‪ ،‬وصلى خلف المقام ركعتين‪ ،‬فطاف‬
‫بين الصفا والمروة سبعا‪} :‬لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة{‪.‬‬
‫وسألنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما‪ ،‬فقال‪ :‬ل يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة‪.‬‬
‫)‪ - (1564‬حدثنا المكي بن إبراهيم‪ ،‬عن ابن جريج قال‪ :‬أخبرني عمرو بن دينار قشال‪ :‬سشمعت ابشن عمشر‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قدم النبي صلى الله عليه وسلم مإكة‪ ،‬فطاف بالبيت‪ ،‬ثم صلى ركعتين‪ ،‬ثم سعى بين الصفا والمروة‪ ،‬ثششم‬
‫تل‪} :‬لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة{‪.‬‬
‫]ر‪[387:‬‬
‫‪ - 1565‬حدثنا أحمد بن مإحمد‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا عاصم قال‪:‬‬
‫قلت لنس بن مإالك رضي الله عنه‪ :‬أكنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬لنها كانت مإن‬
‫شعائر الجاهلية‪ ،‬حتى أنزل الله‪:‬‬
‫}إن الصفا والمروة مإن شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فل جناح عليه أن يطوف بهما{‪.‬‬
‫]‪[4226‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن السعي بين الصفا والمروة ركن‪ ،..‬رقم‪.1278 :‬‬
‫)شعائر الجاهلية( مإن علئم عباداتهم[‪.‬‬
‫‪ - 1566‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن ابن عباس رضششي اللششه عنهمششا‬
‫قال‪:‬‬
‫إنما سعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت‪ ،‬وبين الصفا والمروة‪ ،‬ليرى المشركين قوته‪.‬‬
‫زأاد الحميدي‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا عمرو‪ ،‬سمعت عطاء‪ ،‬عن ابن عباس‪ :‬مإثله‪.‬‬
‫]‪ ،4010‬وانظر‪[1525 :‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب الرمإل في الطواف والعمرة‪ ،‬رقم‪.1266 :‬‬
‫)سعى( المراد بالسعي السراع بالمشي‪ ،‬رمإل في الطواف وهرولة في المسعى[‪.‬‬
‫‪ - 80 -3-‬باب‪ :‬تقضي الحائض المناسك كلها إل الطواف بالبيت‪ ،‬وإذا سعى على غير وضوء بيششن الصششفا‬
‫والمروة‪.‬‬
‫‪ - 1567‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عبد الرحمن بن القاسم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي‬
‫الله عنها أنها قالت‪:‬‬
‫قدمإت مإكة وأنا حائض‪ ،‬ولم أطف بالبيت‪ ،‬ول بين الصفا والمروة‪ ،‬قالت‪ :‬فشكوت ذلك إلششى رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬افعلي كما يفعل الحاج‪ ،‬غير أن ل تطوفي بالبيت حتى تطهري(‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫‪ - 1568‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا عبد الوهاب قال‪ :‬وقال لي خليفة‪ :‬حدثنا عبد الوهاب‪ :‬حدثنا حبيب‬
‫المعلم‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫أهل النبي صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه بالحج‪ ،‬وليس مإع أحد مإنهم هدي غير النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم وطلحة‪ ،‬وقدم علي مإن اليمن ومإعه هدي‪ ،‬فقال‪ :‬أهللت بما أهل به النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪،‬‬
‫فأمإر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يجعلوها عمرة‪ ،‬ويطوفوا‪ ،‬ثم يقصروا ويحلوا إل مإن كان مإعششه‬
‫الهدي‪ ،‬فقالوا‪ :‬ننطلق إلى مإنى وذكر أحدنا يقطر‪ ،‬فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقششال‪) :‬لششو اسششتقبلت‬
‫مإن أمإري مإا استدبرت مإششا أهششديت‪ ،‬ولششول أن مإعششي الهششدي لحللششت(‪ .‬وحاضششت عائشششة رضششي اللششه عنهششا‪،‬‬
‫فنسكت المناسك كلها‪ ،‬غير أنها لم تطششف بششالبيت‪ ،‬فلمششا طهششرت طشافت بششالبيت‪ ،‬قششالت‪ :‬يششا رسششول اللششه‪،‬‬
‫تنطلقون بحجة وعمرة وأنطلق بحج؟ فأمإر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج مإعها إلى التنعيم‪ ،‬فششاعتمرت‬
‫بعد الحج‪.‬‬
‫]ر‪[1482:‬‬
‫]ش )وذكر أحدنا يقطر مإنيا( أي مإن أثر الجماع‪ ،‬قششالوا‪ :‬ذلششك مإبالغششة فششي تعجبهششم‪ ،‬أي إن تحللنششا بششالعمرة‬
‫يؤدي بنا إلى مإجامإعة النساء التي أصبحت حلل لنا‪ ،‬وسنحرم بالحج عقب ذلك فنخرج إلى مإنى وكششأن ذكششر‬
‫أحدنا يقطر مإنيا‪ ،‬لقرب عهده بالجماع‪ .‬وكأنهم رأوا ذلك يتنافى مإع حالة الحج التي مإن شأنها ترك الششترفيه‬
‫‪280‬‬
‫والتلذذ بمتع الدنيا‪) .‬لو استقبلت مإن أمإري مإا استدبرت( لو كنت الن مإستقبل مإن المإر مإا سبق مإني فششي‬
‫زأمإن مإضى‪ ،‬والمعنى‪ :‬لو تبين لي هذا الرأي‪ ،‬وهو الحرام بالعمرة فششي أشششهر الحششج‪ ،‬مإششن أول المإششر‪) .‬مإششا‬
‫أهديت( أي حتى أتمكن مإن التمتع[‪.‬‬
‫‪ - 1569‬حدثنا مإؤمإل بن هشام‪ :‬حدثنا إسماعيل‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن حفصة قالت‪:‬‬
‫كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن‪ ،‬فقدمإت امإرأة‪ ،‬فنزلت قصر بني خلف‪ ،‬فحدثت‪ :‬أن أختها كششانت تحششت رجششل‬
‫مإن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قد غزا مإع رسول الله صلى الله عليه وسششلم ثنششتي عشششرة‬
‫غزوة‪ ،‬وكانت أختي مإعه في ست غزوات‪ ،‬قالت‪ :‬كنا نداوي الكلمى‪ ،‬ونقوم على المرضى‪ ،‬فسششألت أخششتي‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‪ :‬هل على إحدانا بأس‪ ،‬إن لم يكن لها جلباب‪ ،‬أن ل تخششرج؟ قششال‪:‬‬
‫)لتلبسها صاحبتها مإن جلبابها‪ ،‬ولتشهد الخير ودعشوة المشؤمإنين(‪ .‬فلمشا قشدمإت أم عطيشة رضشي اللشه عنهشا‬
‫سألنها‪ ،‬أو قالت‪ :‬سألناها‪ ،‬فقالت‪ :‬وكانت ل تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إل قالت‪ :‬بأبي‪ ،‬فقلنششا‪:‬‬
‫أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا؟ قالت‪ :‬نعم‪ ،‬بأبي‪ ،‬فقال‪) :‬لتخرج العواتق ذوات‬
‫الخدور‪ ،‬أو العواتق وذوات الخدور‪ ،‬والحيض‪ ،‬فيشهدن الخير ودعوة المسلمين‪ ،‬ويعتزل الحيض المصلى(‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬آلحائض؟ فقالت‪ :‬أو ليس تشهد عرفة‪ ،‬وتشهد كذا‪ ،‬وتشهد كذا‪.‬‬
‫]ر‪[318:‬‬
‫]ش )أختها( قيل‪ :‬هي أم عطية رضي الله عنها[‪.‬‬
‫‪ - 81 -3-‬باب‪ :‬الهلل مإن البطحاء وغيرها‪ ،‬للمكي والحاج إذا خرج إلى مإنى‪.‬‬
‫‪-‬وسئل عطاء عن المجاور يلبي الحج؟ قال‪ :‬وكان ابن عمر رضي الله عنهما يلششبي يششوم الترويششة‪ ،‬إذا صششلى‬
‫الظهر واستوى على راحلته‪ .‬وقال عبد الملك‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن جابر رضي الله عنه‪ :‬قدمإنا مإع النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم فأحللنا‪ ،‬حتى يوم التروية‪ ،‬وجعلنا مإكة بظهر‪ ،‬لبينا بالحج‪ .‬وقال أبو الزبير عن جابر‪ :‬أهللنششا‬
‫مإن البطحاء‪.‬‬
‫وقال عبيد بن جريج لبن عمر رضي الله عنهما‪ :‬رأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلل‪ ،‬ولششم تهششل‬
‫أنت حتى يوم التروية‪ ،‬فقال‪ :‬لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعث به راحلته‪.‬‬
‫]ر‪[164:‬‬
‫]ش )المجاور‪ (..‬أي عن حكم إحرام المقيم في مإكة بالحج‪) .‬مإكة بظهر‪ (..‬أي أحرمإنا ونحن خشارجون مإشن‬
‫مإكة بحيث أصبحت وراءنا[‪.‬‬
‫‪ - 82 -3-‬باب‪ :‬أين يصلي الظهر يوم التروية‪.‬‬
‫‪ - 1570/1571‬حدثني عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا إسحق الزأرق‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عبد العزيز بششن رفيششع‬
‫قال‪:‬‬
‫سألت أنس بن مإالك رضي الله عنه قلت‪ :‬أخبرني بشيء عقلته عن النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ :‬أيششن‬
‫صلى الظهر والعصر يوم التروية؟ قال‪ :‬بمنى‪ ،‬قلت‪ :‬فأين صلى العصر يوم النفر؟ قال‪ :‬بالبطح‪ ،‬ثم قششال‪:‬‬
‫افعل كما يفعل أمإراؤك‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب طواف الفاضة يوم النحر‪ ،‬رقم‪.1309 :‬‬
‫)يوم التروية( يوم الثامإن مإن ذي الحجة‪ ،‬أي يوم ذهاب الحجيج مإن مإكة إلى مإنى‪) .‬يوم النفر( يوم الرجوع‬
‫مإن مإنى‪ ،‬وهو الثالث عشر مإن ذي الحجة‪) .‬بالبطح( المحصب‪ ،‬مإوضع بمكة على طريق مإنى‪) .‬كما يفعل‬
‫أمإراؤك( صل حيث يصلون[‪.‬‬
‫)‪ - (1571‬حدثنا علي‪ :‬سمع أبا بكر بن عياش‪ :‬حدثنا عبد العزيز‪ :‬لقيت أنسا‪ .‬وحدثني إسماعيل بن أبان‪:‬‬
‫حدثنا أبو بكر‪ ،‬عن عبد العزيز قال‪:‬‬
‫خرجت إلى مإنى يوم التروية‪ ،‬فلقيت أنسا رضي الله عنه ذاهبا على حمار‪ ،‬فقلت‪ :‬أين صلى النبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم هذا اليوم الظهر؟ فقال‪ :‬انظر‪ ،‬حيث يصلي أمإراؤك فصل‪.‬‬
‫]‪[1674‬‬
‫‪ - 83 -3-‬باب‪ :‬الصلة بمنى‪.‬‬
‫‪ - 1572‬حدثنا إبراهيم بن المنذر‪ :‬حدثنا ابن وهب‪ :‬أخبرني يونس‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني عبيد الله‬
‫بن عبد الله بن عمر‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين‪ ،‬وأبو بكر وعمر‪ ،‬وعثمان صدرا مإن خلفته‪.‬‬
‫]ر‪[1032:‬‬
‫‪ - 1573‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي إسحق الهمذاني‪ ،‬عن حارثة بن وهب الخزاعي رضي اللشه عنشه‬
‫قال‪:‬‬
‫صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ونحن أكثر مإا كنا قط وآمإنه‪ ،‬بمنى ركعتين‪.‬‬
‫]ر‪[1033:‬‬
‫‪ - 1574‬حدثنا قبيصة بن عقبة‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن عبد الرحمن بن يزيد‪ ،‬عششن‬
‫عبد الله رضي الله عنه قال‪:‬‬

‫‪281‬‬
‫صليت مإع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين‪ ،‬ومإع أبي بكر رضي الله عنه ركعتين‪ ،‬ومإع عمر رضي اللششه‬
‫عنه ركعتين‪ ،‬ثم تفرقت بكم الطرق‪ ،‬فيا ليت حظي مإن أربع ركعتان مإتقبلتان‪.‬‬
‫]ر‪[1034:‬‬
‫]ش )تفرقت بكم الطرق( اختلفتم في قصر الصلة وإتمامإها‪ ،‬فمنكم مإن يقصر ومإنكم مإششن يتششم‪) .‬حظششي(‬
‫نصيبي الذي يحصل لي[‪.‬‬
‫‪ - 84 -3-‬باب‪ :‬صوم يوم عرفة‪.‬‬
‫‪ - 1575‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن الزهري‪ :‬حدثنا سالم قال‪ :‬سمعت عميششرا‪ ،‬مإششولى أم‬
‫الفضل‪ ،‬عن أم الفضل‪:‬‬
‫شك الناس يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فبعثت إلششى النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫بشراب فشربه‪.‬‬
‫]‪[5313 ،5295 ،5282 ،1887 ،1578‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬استحباب الفطر للحاج يوم عرفة‪ ،‬رقم‪.1123 :‬‬
‫)شك الناس( اختلفوا هل هو صائم أم ل‪) .‬يوم عرفة( أي وهم واقفون على عرفة[‪.‬‬
‫‪ - 85 -3-‬باب‪ :‬التلبية والتكبير‪ ،‬إذا غدا مإن مإنى إلى عرفة‪.‬‬
‫‪ - 1576‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن مإحمد بن أبي بكر الثقفي‪:‬‬
‫أنه سأل أنس بن مإالك‪ ،‬وهما غاديان مإن مإنى إلى عرفة‪ :‬كيف كنتم تصنعون في هذا اليششوم‪ ،‬مإششع رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال‪ :‬كان يهل مإنا المهل فل ينكر عليه‪ ،‬ويكبر مإنا المكبر‪ ،‬فل ينكر عليه‪.‬‬
‫]ر‪[927:‬‬
‫]ش )يهل( يرفع صوته بالتلبية‪) .‬يكبر( يرفع صوته بتكبير العيد[‪.‬‬
‫‪ - 86 -3-‬باب‪ :‬التهجير بالرواح يوم عرفة‪.‬‬
‫‪ - 1577‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم قال‪:‬‬
‫كتب عبد الملك إلى الحجاج‪ :‬أن ل يخالف ابن عمر في الحج‪ ،‬فجاء ابن عمر رضي الله عنه وأنا مإعه‪ ،‬يوم‬
‫عرفة‪ ،‬حين زأالت الشمس‪ ،‬فصاح عند سرادق الحجاج‪ ،‬فخرج وعليه مإلحفة مإعصفرة‪ ،‬فقال‪ :‬مإالششك يششا أبششا‬
‫عبد الرحمن؟ فقال‪ :‬الرواح إن كنت تريد السنة‪ ،‬قال هذه الساعة؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فأنظرني حتى أفيششض‬
‫على رأسي ثم أخرج‪ ،‬فنزل حتى خرج الحجاج‪ ،‬فسار بيني وبين أبي‪ ،‬فقلت‪ :‬إن كنت تريششد السششنة فاقصششر‬
‫الخطبة وعجل الوقوف‪ ،‬فجعل ينظر إلى عبد الله‪ ،‬فلما رأى ذلك عبد الله قال‪ :‬صدق‪.‬‬
‫]‪[1580 ،1579‬‬
‫]ش )سرادق( مإا يحيط بالخيمة وله باب بدخل مإنه إلى الخيمة‪) .‬مإلحفة( إزأار كبير‪) .‬مإعصششفرة( مإصششبوغة‬
‫بالعصفر‪) .‬فأنظرني( أخرني وانتظرني‪) .‬أفيض( أغتسل‪ ،‬مإن الفاضة‪ ،‬وهي صب المششاء بكششثرة‪) .‬الشرواح(‬
‫عجل بالذهاب إلى الموقشف‪) .‬السششنة( طريقششة النششبي صشلى اللشه عليششه وسشلم‪) .‬هششذه السشاعة( أي وقشت‬
‫الهاجرة‪) .‬فأقصر الخطبة( في نمرة بعد الزوال‪) .‬عجل الوقوف( في الموقف في عرفة[‪.‬‬
‫‪ - 87 -3-‬باب‪ :‬الوقوف على الدابة بعرفة‪.‬‬
‫‪ - 1578‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن أبي النضر‪ ،‬عن عمير‪ ،‬مإولى عبد الله بن العباس‪ ،‬عن‬
‫أم الفضل بنت الحارث‪:‬‬
‫أن ناسا اختلفوا عندها‪ ،‬يوم عرفة‪ ،‬في صوم النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال بعضهم‪ :‬هو صائم‪ ،‬وقششال‬
‫بعضهم‪ :‬ليس بصائم‪ ،‬فأرسلت إليه بقدح لبن‪ ،‬وهو واقف على بعيره‪ ،‬فشربه‪.‬‬
‫]ر‪[1575:‬‬
‫‪ - 88 -3-‬باب‪ :‬الجمع بين الصلتين بعرفة‪.‬‬
‫‪-‬وكان ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬إذا فاتته الصلة مإع المإام‪ ،‬جمع بينهما‪.‬‬
‫‪ - 1579‬وقال الليث‪ :‬حدثني عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني سالم‪:‬‬
‫أن الحجاج بن يوسف‪ ،‬عام نزل بابن الزبير رضي الله عنهما‪ ،‬سأل عبد الله رضي الله عنششه‪ :‬كيششف تصششنع‬
‫في الموقف يوم عرفة؟ فقال سالم‪ :‬إن كنت تريد السنة فهجر بالصششلة يششوم عرفشة‪ .‬فقشال عبششد اللششه بششن‬
‫عمر‪ :‬صدق‪ ،‬إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة‪ .‬فقلت لسالم‪ :‬أفعل ذلك رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم؟ فقال سالم‪ :‬وهل تتبعون في ذلك إل سنته‪.‬‬
‫]ر‪[1577:‬‬
‫]ش )نزل بابن الزبير( أي نزل بمكة لمحاربته‪) .‬فهجر( صلها وقت الهجير‪ ،‬وهو شدة الحر[‪.‬‬
‫‪ - 89 -3-‬باب‪ :‬قصر الخطبة بعرفة‪.‬‬
‫‪ - 1580‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم بن عبد الله‪:‬‬
‫أن عبد الملك بن مإروان‪ :‬كتب إلى الحجاج‪ :‬أن يأتم بعبد الله بن عمر في الحج‪ ،‬فلما كان يوم عرفة‪ ،‬جاء‬
‫ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬وأنا مإعه‪ ،‬حين زأاغت الشمس‪ ،‬أو زأالت‪ ،‬فصاح عند فسطاطه‪ :‬أين هذا؟ فخرج‬
‫إليه‪ ،‬فقال ابن عمر‪ :‬الرواح‪ ،‬فقال‪ :‬الن؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬أنظرني أفيض علي مإاء‪ ،‬فنزل ابن عمششر رضششي‬

‫‪282‬‬
‫الله عنهما حتى خرج‪ ،‬فسار بيني وبين أبي‪ ،‬فقلت‪ :‬إن كنت تريد أن تصيب السنة اليششوم‪ ،‬فاقصششر الخطبششة‬
‫وعجل الوقوف‪ ،‬فقال ابن عمر‪ :‬صدق‪.‬‬
‫]ر‪[1577:‬‬
‫]ش )يأتم( يقتدي‪) .‬زأاغت( مإالت عن وسط السماء‪) .‬فسطاطه( بيت مإن شعر يحيط به سرادق[‪.‬‬
‫‪ - 90 -3-‬باب‪ :‬الوقوف بعرفة‪.‬‬
‫‪ - 1581‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا عمرو‪ :‬حدثنا مإحمد بن جبير ابن مإطعم‪ ،‬عن أبيه‪:‬‬
‫كنت أطلب بعيرا لي‪ .‬وحدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عمرو‪ :‬سمع مإحمد بن جششبير‪ ،‬عششن أبيشه جشبير بششن‬
‫مإطعم قال‪ :‬أضللت بعيرا لي‪ ،‬فذهبت أطلبه يوم عرفة‪ ،‬فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم واقفششا بعرفششة‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬هذا والله مإن الحمس‪ ،‬فما شأنه ها هنا‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬في الوقوف وقوله تعالى‪ :‬ثم أفيضششوا مإششن حيششث أفششاض النششاس‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.1220‬‬
‫)الحمس( جمع أحمس وهو الشديد‪ ،‬سميت به قريششش لتشششددها فيمششا كششانت عليششه مإششن تقاليششد دينيششة فششي‬
‫الجاهلية‪) .‬فما شأنه ها هنا( أي فما باله يقف في عرفة والحمس ل يقفون فيها‪ ،‬لن قريشا كانت ل تخششرج‬
‫مإن الحرم يوم عرفة‪ ،‬وعرفة ليست مإن الحرم[‪.‬‬
‫‪ - 1582‬حدثنا فرة بن أبي الغراء‪ :‬حدثنا علي بن مإسهر‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ :‬قال عروة‪:‬‬
‫كان النششاس يطوفششون فششي الجاهليششة عششراة إل الحمششس‪ ،‬والحمششس قريششش ومإششا ولششدت‪ ،‬وكششانت الحمششس‬
‫يحتسبون على الناس‪ ،‬يعطي الرجل الرجل الثياب يطوف فيها‪ ،‬وتعطي المرأة المرأة الثياب تطوف فيها‪،‬‬
‫فمن لم يعطه الحمس طاف بالبيت عريانا‪ ،‬وكان يفيض جماعة الناس مإن عرفات‪ ،‬ويفيششض الحمششس مإششن‬
‫جمع‪ .‬قال‪ :‬وأخبرني أبي‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪ :‬أن هذه الية نزلت في الحمششس‪} :‬ثششم أفيضششوا مإششن‬
‫حيث أفاض الناس{‪ .‬قال‪ :‬كانوا يفيضون مإن جمع‪ ،‬فدفعوا إلى عرفات‪.‬‬
‫]‪[4248‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬في الوقوف وقوله تعالى‪ :‬ثم أفيضششوا مإششن حيششث أفششاض النششاس‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.1219‬‬
‫)يحتسبون على الناس( يعطونهم حسبة بدون مإقابل‪) .‬يفيض( يششدفع مإششن عرفششة‪) .‬جماعششة النششاس( بششاقي‬
‫الناس غير قريش‪) .‬جمع( مإزدلفة‪) .‬الية( البقرة‪.[199 :‬‬
‫‪ - 91 -3-‬باب‪ :‬السير إذا دفع مإن عرفة‪.‬‬
‫‪ - 1583‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه أنه قال‪:‬‬
‫سئل أسامإة وأنا جالس‪ :‬كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في حجششة الششوداع‪ ،‬حيششن دفششع؟‬
‫قال‪ :‬كان يسير العنق‪ ،‬فإذا وجد فجوة نص‪.‬‬
‫قال هشام‪ :‬والنص فوق العنق‪ ،‬فجوة‪ :‬مإتسع‪ ،‬والجميع فجششوات وفجششاء‪ ،‬وكششذلك ركششوة وركششاء‪} .‬مإنششاص{‬
‫ليس حين فرار‪.‬‬
‫]‪[4151 ،2837‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬الفاضة مإن عرفات إلى المزدلفة واستحباب صلتي‪ ،..‬رقم‪.1286 :‬‬
‫)دفع( انصرف مإن عرفات‪) .‬العنق( السير بين البطاء والسراع‪) .‬ليششس‪ (..‬تفسششير لقششوله تعششالى‪} :‬ولت‬
‫مإن مإناص{ ‪/‬ص‪ ./30 :‬وذكره لدفع توهم أنهما مإن اشتقاق واحد‪ ،‬وليس كذلك‪ ،‬فإن )مإنششاص( مإششن النششوص‬
‫وليس مإن النص[‪.‬‬
‫‪ - 92 -3-‬باب‪ :‬النزول بين عرفة وجمع‪.‬‬
‫‪ - 1584‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن يحيى بن سعيد‪ ،‬عن مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن كريب‪ ،‬مإولى ابن‬
‫عباس‪ ،‬عن أسامإة بن زأيد رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم حيث أفاض مإن عرفة‪ ،‬مإال إلى الشعب‪ ،‬فقضى حاجته فتوضأ‪ ،‬فقلت‪ :‬يششا‬
‫رسول الله‪ ،‬أتصلي؟ فقال‪) :‬الصلة أمإامإك(‪.‬‬
‫]ر‪[139:‬‬
‫‪ - 1585‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا جويرية‪ ،‬عن نافع قال‪:‬‬
‫كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يجمع بين المغرب والعشاء بجمع‪ ،‬غير أنه يمر بالشعب الذي أخذه‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدخل‪ ،‬فينتفض ويتوضأ‪ ،‬ول يصلي حتى يصلي الجمع‪.‬‬
‫]‪[1589‬‬
‫‪ - 1586‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا إسماعيل بن جعفر‪ ،‬عن مإحمد بن أبي حرمإلة‪ ،‬عن كريب‪ ،‬مإولى ابن عبششاس‪،‬‬
‫عن أسامإة بن زأيد رضي الله عنهما أنه قال‪:‬‬
‫ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن عرفات‪ ،‬فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الشششعب‬
‫اليسر‪ ،‬الذي دون المزدلفة‪ ،‬أناخ فبال ثم جاء‪ ،‬فصببت عليه الوضوء‪ ،‬فتوضأ وضوءا خفيفا‪ ،‬فقلت‪ :‬الصلة‬
‫يا رسول الله؟ قال‪) :‬الصلة أمإامإك(‪ .‬فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى المزدلفة فصششلى‪،‬‬
‫ثم ردف الفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع‪.‬‬
‫‪283‬‬
‫قال كريب‪ :‬فأخبرني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما‪ ،‬عن الفضششل‪ :‬أن رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم لم يزل يلبي حتى بلغ الجمرة‪.‬‬
‫]ر‪[139:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب إدامإة الحاج التلبية حتى يشرع في رمإي جمرة العقبة‪ ،‬وباب‪:‬‬
‫الفاضة مإن عرفات إلى المزدلفة‪ ،..‬رقم‪.1281 ،1280 :‬‬
‫)دون المزدلفة( قربها‪) .‬خفيفا( لم يزد على مإرة مإرة‪ ،‬أو لم يكثر الدلك‪) .‬غداة جمع( صبيحة يششوم النحششر‪.‬‬
‫)الجمرة( جمرة العقبة‪ ،‬وهي الجمرة الكبرى[‪.‬‬
‫‪ - 93 -3-‬باب‪ :‬أمإر النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة عند الفاضة‪ ،‬وإشارته إليهم بالسوط‪.‬‬
‫‪ - 1587‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سويد‪ :‬حدثني عمرو بن أبي عمرو‪ ،‬مإولى المطلب‪:‬‬
‫أخبرني سعيد بن جبير‪ ،‬مإولى والبة الكوفي‪ :‬حدثني ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أنه دفع مإع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة‪ ،‬فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زأجرا شديدا‪،‬‬
‫وضربا وصوتا للبل‪ ،‬فأشار بسوطه إليهم‪ ،‬وقال‪) :‬أيها الناس‪ ،‬عليكم بالسكينة‪ ،‬فإن البر ليششس باليضششاع(‪.‬‬
‫)أوضعوا(‪ :‬أسرعوا‪) .‬خللكم(‪ :‬مإن التخلل بينكم‪} .‬وفجرنا خللهما{‪ :‬بينهما‪.‬‬
‫]ش )زأجرا( صياحا لحث البل على السير‪) .‬بسوطه( قضيبه‪) .‬الششبر( الخيششر‪) .‬باليضششاع( هششو حمششل الدابششة‬
‫على إسراعها في السير‪ .‬واستشهد البخاري لهذا المعنى بقوله تعالى‪} :‬لوضعوا خللكششم{ ‪/‬التوبششة‪./47 :‬‬
‫واستشهد لتفسيره الخلل بقوله تعالى‪} :‬وفجرنا خللهما نهرا{ ‪/‬الكهف‪.[/33 :‬‬
‫‪ - 94 -3-‬باب‪ :‬الجمع بين الصلتين بالمزدلفة‪.‬‬
‫‪ - 1588‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن مإوسى بن عقبة‪ ،‬عشن كريشب‪ ،‬عشن أس امإة بشن زأيشد‬
‫رضي الله عنهما‪ :‬أنه سمعه يقول‪:‬‬
‫دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن عرفة‪ ،‬فنزل الشعب‪ ،‬فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء‪ ،‬فقلششت‬
‫له‪ :‬الصلة؟ فقال‪) :‬الصلة أمإامإك(‪ .‬فجاء المزدلفة‪ ،‬فتوضأ فأسبغ‪ ،‬ثم أقيمت الصلة‪ ،‬فصلى المغرب‪ ،‬ثم‬
‫أناخ كل إنسان بعيره في مإنزله‪ ،‬ثم أقيمت الصلة‪ ،‬فصلى ولم يصل بينهما‪.‬‬
‫]ر‪[139:‬‬
‫‪ - 95 -3-‬باب‪ :‬مإن جمع بينهما ولم يتطوع‪.‬‬
‫‪ - 1589‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سالم بن عبد اللشه‪ ،‬عشن ابشن عمشر رضشي اللشه‬
‫عنهما قال‪ :‬جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع‪ ،‬كششل واحششدة مإنهمششا بإقامإششة‪ ،‬ولششم‬
‫يسبح بينهما‪ ،‬ول على إثر كل واحدة مإنهما‪.‬‬
‫]ر‪[1585:‬‬
‫‪ - 1590‬حدثنا خالد بن مإخلد‪ :‬حدثنا سليمان بن بلل‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد قال‪ :‬أخبرني عدي بششن ثششابت‬
‫قال‪ :‬حدثني عبد الله بن يزيد الخطمي قال‪ :‬حدثني أبو أيوب النصاري‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة‪.‬‬
‫]‪[4152‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬الفاضة مإن عرفات إلى المزدلفة واستحباب صلتي‪ ،..‬رقم‪.[1287 :‬‬
‫‪ - 96 -3-‬باب‪ :‬مإن أذن وأقام لكل واحدة مإنهما‬
‫‪ - 1591‬حدثنا عمرو بن خالد‪ :‬حدثنا زأهير‪ :‬حدثنا أبو إسحق قال‪ :‬سمعت عبد الرحمن ابن يزيد يقول‪:‬‬
‫حج عبد الله رضي الله عنه‪ ،‬فأتينا المزدلفة حين الذان بالعتمة أو قريبا مإن ذلك‪ ،‬فأمإر رجل فأذن وأقششام‪،‬‬
‫ثم صلى المغرب‪ ،‬وصلى بعدها ركعتين‪ ،‬ثم دعا بعشائه فتعشى‪ ،‬ثم أمإر ‪ -‬رأى ‪ -‬فإذن وأقام‪ ،‬قششال عمششرو‪:‬‬
‫ل أعلم الشك إل مإن زأهير‪ ،‬ثم صلى العشاء ركعتين‪ ،‬فلما طلع الفجر قال‪ :‬إن النبي صلى الله عليه وسششلم‬
‫كان ل يصلي هذه الساعة إل هذه الصلة‪ ،‬في هذا المكان مإن هذا اليوم‪ .‬قال عبد الله‪ :‬هما صلتان تحولن‬
‫عن وقتها‪ :‬صلة المغرب بعد مإا يأتي الناس المزدلفة‪ ،‬والفجر حين يبزغ الفجر‪ .‬قششال‪ :‬رأيششت النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم يفعله‪.‬‬
‫]‪[1599 ،1598‬‬
‫]ش )بالعتمة( العشاء الخيرة‪) .‬هذه الساعة( أول لحظة مإن دخول الوقت‪) .‬هذه الصششلة( صششلة الفجششر‪.‬‬
‫)تحولن عن وقتهما( المألوف المعتاد‪) .‬هذا اليوم( يوم النحر‪) .‬يبزغ الفجر( أول مإا يطلع الفجر‪ ،‬والمعتششاد‬
‫في الصلوات أن تصلى بعد مإا يظهر الوقت للجميع[‪.‬‬
‫‪ - 97 -3-‬باب‪ :‬مإن قدم ضعفة أهله بليل‪ ،‬فيقفون بالمزدلفة ويدعون‪ ،‬ويقدم إذا غاب القمر‪.‬‬
‫‪ - 1592‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬قال سالم‪:‬‬
‫وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقدم ضعفة أهله‪ ،‬فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفششة بليششل‪،‬‬
‫فيذكرون الله مإا بدا لهم‪ ،‬ثم يرجعون قبل أن يقف المإام وقبششل أن يششدفع‪ ،‬فمنهششم مإششن يقششدم مإنششى لصششلة‬
‫الفجر‪ ،‬ومإنهم مإن يقدم بعد ذلك‪ ،‬فإذا قدمإوا رمإوا الجمرة‪ .‬وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول‪ :‬أرخششص‬
‫في أولئك رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب تقديم دفع الضعفة مإن النساء وغيرهن مإن‪ ،..‬رقم‪.1295 :‬‬
‫‪284‬‬
‫)المشعر الحرام( جبل صغير في آخر المزدلفة‪ ،‬سمي بالمشششعر لنششه مإعلششم للعبششادة‪ ،‬وبششالحرام لنششه مإششن‬
‫الحرم‪) .‬يرجعون( إلى مإنى‪) .‬أرخص( مإن الرخاص وهو التسهيل والتخفيف[‪.‬‬
‫‪ - 1593/1594‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس رضي‬
‫الله عنهما قال‪:‬‬
‫بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن جمع بليل‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب تقديم دفع الضعفة مإن النساء‪ ،..‬رقم‪.1294 ،1293 :‬‬
‫)جمع( هي المزدلفة[‪.‬‬
‫)‪ - (1594‬حدثنا علي‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬أخبرني عبيد الله بن أبي يزيششد‪ :‬سششمع ابششن عبشاس رضششي اللششه‬
‫عنهما يقول‪:‬‬
‫أنا مإمن قدم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفة أهله‪.‬‬
‫]‪[1757‬‬
‫]ش )ضعفة أهله( النساء والصبيان مإن آل بيته[‪.‬‬
‫‪ - 1595‬حدثنا مإسدد‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن ابن جريج قال‪ :‬حدثني عبد الله‪ ،‬مإولى أسماء‪ ،‬عن أسماء‪:‬‬
‫أنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة‪ ،‬فقامإت تصلي‪ ،‬فصلت ساعة ثم قالت‪ :‬يا بني‪ ،‬هل غاب القمر؟ قلششت‪:‬‬
‫ل‪ ،‬فصلت ساعة ثم قالت‪ :‬هل غاب القمر؟ قلت‪ :‬نعششم‪ ،‬قششالت‪ :‬فششارتحلوا‪ ،‬فارتحلنششا ومإضششينا‪ ،‬حششتى رمإششت‬
‫الجمرة‪ ،‬ثم رجعت فصلت الصبح في مإنزلها‪ ،‬فقلت لها‪ :‬يا هنتاه‪ ،‬مإا أرانا إل قد غلسنا‪ ،‬قششالت‪ :‬يششا بنششي‪ ،‬إن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن للظعن‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب تقديم دفع الضعفة مإن النساء وغيرهن‪ ،..‬رقم‪.1291 :‬‬
‫)يا هنتاه( يا هذه‪) .‬غلسنا( تقدمإنا على الوقت المشروع‪ ،‬مإن النغليس وهو السشير فشي ظلمشة آخشر الليشل‪.‬‬
‫)للظعن( جمع ظعينة وهي المرأة‪ ،‬وقيل‪ :‬المرأة في الهودج[‪.‬‬
‫‪ - 1596/1597‬حدثنا مإحمد بن كثير‪ :‬أخبرنا سفيان‪ :‬حدثنا عبد الرحمن‪ ،‬وهو ابن القاسم‪ ،‬عن القاسششم‪،‬‬
‫عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫استأذنت سودة النبي صلى الله عليه وسلم ليلة جمع‪ ،‬وكانت ثقيلة ثبطة‪ ،‬فإذن لها‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب تقديم دفع الضعفة مإن النساء وغيرهن‪ ،..‬رقم‪.1290 :‬‬
‫)استأذنت( أن تذهب إلى مإنى وترمإي الجمرة قبل الناس‪) .‬ثبطة( بطيئة الحركة[‪.‬‬
‫)‪ - (1597‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا أفلح بن حميد‪ ،‬عن القاسم بن مإحمد‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫نزلنا المزدلفة‪ ،‬فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم سودة‪ ،‬أن تدفع قبل حطمة الناس‪ ،‬وكششانت امإششرأة‬
‫بطيئة‪ ،‬فأذن لها‪ ،‬فدفعت قبششل حطمششة النششاس‪ ،‬وأقمنششا حششتى أصششبحنا نحششن‪ ،‬ثششم دفعنششا بششدفعه‪ ،‬فلن أكششون‬
‫استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنت سودة‪ ،‬أحب إلي مإن مإفروح به‪.‬‬
‫]ش )حطمة الناس( زأحمتهم‪) .‬مإفروح به( مإا يفرح به مإن كل شيء[‪.‬‬
‫‪ - 98 -3-‬باب‪ :‬مإتى يصلي الفجر بجمع ]صلة الفجر بالمزدلفة[‪.‬‬
‫‪ - 1598/1599‬حدثنا عمر بن حفص بن غياث‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش قال‪ :‬حدثني عمارة‪ ،‬عششن عبششد‬
‫الرحمن‪ ،‬عن عبد الله رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫مإا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلة بغير مإيقاتها‪ ،‬إل صششلتين‪ :‬جمششع بيششن المغششرب والعشششاء‪،‬‬
‫وصلى الفجر قبل مإيقاتها‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب زأيادة التغليس بصلة الصبح يوم النحر‪ ،..‬رقم‪.1289 :‬‬
‫)قبل مإيقاتها( المعتاد‪ ،‬وهو ظهور طلوع الفجر لعامإة الناس[‪.‬‬
‫)‪ - (1599‬حدثنا عبد الله بن رجاء‪ :‬حدثنا إسرائيل‪ ،‬عن أبي إسحق‪ ،‬عن عبد الرحمن ابن يزيد قال‪:‬‬
‫حرجنا مإع عبد الله رضي الله عنه إلى مإكة‪ ،‬ثم قدمإنا جمعششا‪ ،‬فصششلى الصششلتين‪ ،‬كششل صششلة وحششدها بششأذان‬
‫وإقامإة‪ ،‬والعشاء بينهما‪ ،‬ثم صلى الفجر حين طلع الفجر‪ ،‬قائل يقول طلششع الفجششر‪ ،‬وقائششل يقششول لششم يطلششع‬
‫الفجر‪ ،‬ثم قال‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إن هاتين الصلتين حولتا عن وقتهما‪ ،‬فششي هششذا‬
‫المكان‪ ،‬المغرب والعشاء‪ ،‬فل يقدم الناس جمعا حتى يعتموا‪ ،‬وصلة الفجر هذه الساعة(‪ .‬ثششم وقششف حششتى‬
‫أسفر‪ ،‬ثم قال‪ :‬لو أن أمإير المؤمإنين أفاض الن أصاب السنة‪ .‬فما أدري‪ :‬أقوله كان أسرع أم دفششع عثمششان‬
‫رضي الله عنه‪ ،‬فلم يزل يلبي حتى رمإى جمرة العقبة يوم النحر‪.‬‬
‫]ر‪[1591:‬‬
‫]ش )الصلتين( المغرب والعشاء‪) .‬حين طلع( أول لحظة مإن طلوعه‪) .‬يعتموا( يدخوا فششي العتمششة‪ ،‬وهششي‬
‫ظلمة الليل‪) .‬أسفر( مإشن السشفار وهشو انتششار ضشوء الصشباح‪) .‬أفشاض( دفشع مإشن مإزدلفشة‪) .‬الن( وقشت‬
‫السفار[‪.‬‬
‫‪ - 99 -3-‬باب‪ :‬مإتى يدفع مإن جمع‪.‬‬
‫‪ - 1600‬حدثنا حجاج بن مإنهال‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي إسحق‪ :‬سمعت عمرو بن مإيمون يقول‪:‬‬

‫‪285‬‬
‫شهدت عمر رضي الله عنه صلى بجمع الصبح‪ ،‬ثم وقف فقال‪ :‬إن المشركين كانوا ل يفيضون حتى تطلع‬
‫الشمس‪ ،‬ويقولون‪ :‬أشششرق ثششبير‪ ،‬وأن النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم خششالفهم‪ ،‬ثششم أفششاض قبششل أن تطلششع‬
‫الشمس‪.‬‬
‫]‪[3626‬‬
‫]ش )أشرق ثبير( مإن الشراق وهو طلوع الشششمس‪ ،‬وثششبير جبششل فششي المزدلفششة‪ ،‬والمعنششى‪ :‬لتطلششع عليششك‬
‫الشمس حتى ندفع مإن مإزدلفة[‪.‬‬
‫‪ - 100 -3-‬باب‪ :‬التلبية والتكبير غداة النحر‪ ،‬حين يرمإي الجمرة‪ ،‬والرتداف في السير‪.‬‬
‫‪ - 1601/1602‬حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مإخلد‪ :‬أخبرنا ابن جريج‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل‪ ،‬فأخبر الفضل‪ :‬أنه لم يزل يلبي حتى رمإى الجمرة‪.‬‬
‫)‪ - (1602‬حدثنا زأهير بن حرب‪ :‬حدثنا وهب بن جرير‪ :‬حدثنا أبي‪ ،‬عن يونس اليلي‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عبيد‬
‫الله بن عبد الله‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن أسامإة ابن زأيد رضي الله عنهما كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬مإن عرفة إلششى المزدلفششة‪ ،‬ثششم‬
‫أردف الفضل مإن المزدلفة إلى مإنى‪ ،‬قال‪ :‬فكلهما قال‪ :‬لم يزل النبي صلى الله عليششه وسششلم يلششبي حششتى‬
‫رمإى جمرة العقبة‪.‬‬
‫]ر‪[1469:‬‬
‫‪ - 101 -3-‬باب‪} :‬فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر مإن الهدي فمن لم يجد فصيام ثلثة أيام في‬
‫الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كامإلة ذلششك لمششن لششم يكششن أهلششه حاضششري المسششجد الحششرام{ ‪/‬البقششرة‪:‬‬
‫‪./196‬‬
‫‪]-‬ش )تمتع( انتفع بالتقرب مإن الله تعالى بالعمرة قبل النتفششاع بششالتقرب بالحششج‪) .‬الهششدي( مإششا يذبششح جششبرا‬
‫للنقص‪ ،‬لعدم إحرامإه بالحج مإن الميقات‪) .‬حاضري المسجد( المقيمين عنده[‪.‬‬
‫‪ - 1603‬حدثنا إسحق بن مإنصور‪ :‬أخبرنا النضر‪ :‬أخبرنا شعبة‪ :‬حدثنا أبو جمرة قال‪:‬‬
‫سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن المتعة فأمإرني بها‪ ،‬وسألته عن الهدي‪ ،‬فقال‪ :‬فيها جزور أو بقششرة‬
‫أو شاة أو شرك في دم‪ ،‬وكأن ناسا كرهوها‪ ،‬فنمت فرأيت في المنام كأن إنسانا ينادي‪ :‬حج مإبرور‪ ،‬ومإتعة‬
‫مإتقبلة‪ ،‬فأتيت ابن عباس رضي الله عنهما فحدثته‪ ،‬فقال‪ :‬الله أكششبر‪ ،‬سششنة أبششي القاسششم صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ .‬قال‪ :‬وقال آدم ووهب ابن جرير وغندر‪ ،‬عن شعبة‪ :‬عمرة مإتقبلة‪ ،‬وحج مإبرور‪.‬‬
‫]ر‪[1492:‬‬
‫]ش )عن المتعة( عن مإشروعيتها‪ ،‬وهي‪ :‬أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ويفرغ مإنهششا‪ ،‬ثششم يحششرم بالحششج‬
‫مإن مإكة‪) .‬فأمإرني بها( فإذن لي فيها‪) .‬الهدي( الذبح الواجب فيها‪) .‬جزور( واحد البل بعدمإا يذبح‪ ،‬ويطلق‬
‫على الذكر والنثى‪) .‬شرك في دم( مإشاركة مإع غيره في جزء مإن بعير أو بقرة بمقدار السبع[‪.‬‬
‫‪ - 102 -3-‬باب‪ :‬ركوب البدن‪.‬‬
‫‪-‬لقوله‪} :‬والبدن جعلناها لكم مإن شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسششم اللششه عليهششا صششواف فششإذا وجبششت‬
‫جنوبها فكلوا مإنها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون‪ .‬لششن ينششال اللششه لحومإهششا ول‬
‫دمإاؤها ولكن يناله التقوى مإنكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على مإا هداكم وبشر المحسششنين{ ‪/‬الحششج‪:‬‬
‫‪./37 ،36‬‬
‫قال مإجاهد‪ :‬سميت البدن لبدنها‪ .‬والقانع‪ :‬السائل‪ ،‬والمعتر‪ :‬الذي يعتر بالبدن مإن غني أو فقيششر‪ ،‬وشششعائر‪:‬‬
‫استعظام البدن واستحسانها‪ ،‬والعتيق‪ :‬عتقه مإن الجبابرة‪ ،‬ويقال‪ :‬وجبت سقطت إلى الرض‪ ،‬ومإنه وجبت‬
‫الشمس‪.‬‬
‫]ش )البدن( جمع بدنة‪ ،‬وهي واحدة البل‪ ،‬وقيل‪ :‬هي مإا يهدى إلى الحرم مإن البل أوالبقر‪) .‬شششعائر اللششه(‬
‫أعلم شريعته ومإعالم عبادته‪) .‬صواف( قائمات‪ ،‬قد صففن أيديهن وأرجلهششن‪ ،‬وقيششل‪ :‬قائمششات علششى ثلث‪،‬‬
‫واليد اليسرى مإعقولة‪ ،‬أي مإربوطة مإع الذراع‪) .‬لن ينال اللششه( يصششل إليششه‪ ،‬والمعنششى‪ :‬لششن يقششع مإنششه مإوقششع‬
‫القبول ويصيب مإرضاته‪) .‬لبدنها( في نسخة )لبدانتها( أي سمنها وضخامإة جسمها‪) .‬يعشتر( يطشوف ويريشك‬
‫نفسه ول يسأل‪ .‬وقيل‪ :‬القانع الذي يقنع بما يعطى ول يسأل ول يتعرض‪ ،‬والمعششتر‪ :‬السششائل أو المتعششرض‪.‬‬
‫)عتقه مإن الجبابرة( حفظه مإن شرهم ومإنعهم مإن الوصول إلى غرضهم حيث ساروا إليششه ليهششدمإوه‪ ،‬وهششو‬
‫يفسر قوله تعالى‪} :‬وليطوفوا بالبيت العتيق{ ‪/‬الحج‪.[/29 :‬‬
‫‪ - 1604‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريششرة رضششي اللششه‬
‫عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجل يسششوق بششدنه‪ ،‬فقشال‪) :‬اركبهششا(‪ .‬فقشال‪ :‬إنهششا بدنششة‪ ،‬فقششال‪:‬‬
‫)اركبها(‪ .‬قال‪ :‬إنها بدنة‪ ،‬قال‪) :‬اركبها ويلك(‪ .‬في الثالثة أو في الثانية‪.‬‬
‫]‪[5808 ،2604 ،1619‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ ركوب البدنة المهداة لمن احتاج إليها‪ ،‬رقم‪.1322 :‬‬

‫‪286‬‬
‫)اركبها( لتخالف مإا كان عليه أهل الجاهلية مإن عدم ركوبهم مإششا أهششدوا إلششى الحششرم‪) .‬إنهششا بدنششة( أي كيششف‬
‫أركبها وهي هدي‪) .‬ويلك( الويل الهلك‪ ،‬وقال له ذلك تأنيبا على مإراجعته له وعدم امإتثاله أول المإر[‪.‬‬
‫‪ - 1605‬حدثنا مإسلم ابن إبراهيم‪ :‬حدثنا هشام وشعبة قال‪ :‬حدثنا قتادة‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجل يسوق بدنة‪ ،‬فقال‪) :‬اركبها(‪ .‬قال‪ :‬إنها بدنة‪ ،‬قال‪) :‬اركبها(‪ .‬قال‪:‬‬
‫إنها بدنة‪ ،‬قال‪) :‬اركبها(‪ .‬ثلثا‪.‬‬
‫]‪[5807 ،2603‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ ركوب البدنة المهداة لمن احتاج إليها‪ ،‬رقم‪.[1323 :‬‬
‫‪ - 103 -3-‬باب‪ :‬مإن ساق البدن مإعه‪.‬‬
‫‪ - 1606‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم ابشن عبشد اللشه‪ :‬أن ابشن‬
‫عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج‪ ،‬وأهدى‪ ،‬فساق مإعه الهدي مإششن‬
‫ذي الحليفة‪ ،‬وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة‪ ،‬ثم أهل بالحج‪ ،‬فتمتع النششاس مإششع النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم بالعمرة إلى الحج‪ ،‬فكان مإن الناس مإن أهدى فساق الهدي‪ ،‬ومإنهم مإن لم يهد‪ ،‬فلما‬
‫قدم النبي صلى الله عليه وسلم مإكة‪ ،‬قال للناس‪) :‬مإن كان مإنكم أهدى‪ ،‬فششإنه ل يحششل لشششيء حششرم مإنششه‪،‬‬
‫حتى يقضي حجه‪ ،‬ومإن لم يكن مإنكم أهدى‪ ،‬فليطف بالبيت وبالصفا والمروة‪ ،‬وليقصششر وليحلششل‪ ،‬ثششم ليهششل‬
‫بالحج‪ ،‬فمن لم يجد هديا فليصم ثلثة أيام في الحج وسبعة إذا رجششع إلششى أهلششه(‪ .‬فطششاف حيششن قششدم مإكششة‪،‬‬
‫واستلم الركن أول شيء‪ ،‬ثم خب ثلثة أطواف ومإشى أربعا‪ ،‬فركع حين قضى طوافه بالبيت عنششد المقششام‬
‫ركعتين‪ ،‬ثم سلم فانصرف فأتى الصفا‪ ،‬فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف‪ ،‬ثم لم يحلل مإن شيء حرم‬
‫مإنه حتى قضى حجه‪ ،‬ونحر هديه يوم النحر‪ ،‬وأفاض فطاف بالبيت‪ ،‬ثم حل مإن كل شيء حرم مإنششه‪ ،‬وفعششل‬
‫مإثل مإا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن أهدى وساق الهدي مإن الناس‪.‬‬
‫وعن عروة‪ :‬أن عائشة رضي الله عنها أخبرته‪ ،‬عن النبي صلى الله عليششه وسششلم فششي تمتعششه بششالعمرة إلششى‬
‫الحج‪ :‬فتمتع الناس مإعه‪ ،‬بمثل الذي أخبرني سالم‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن رسششول اللششه صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬وجوب الدم على المتمتع وأنه إذا عدمإه‪ ،..‬رقم‪.1228 ،1227 :‬‬
‫)خب( رمإل‪) .‬فركع( صلى‪) .‬قضى حجه( بالوقوف في عرفات ورمإي الجمرات والحلق[‪.‬‬
‫‪ - 104 -3-‬باب‪ :‬مإن اشترى الهدي مإن الطريق‪.‬‬
‫‪ - 1607‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن نافع قال‪:‬‬
‫قال عبد الله ابن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم لبيه‪ :‬أقم‪ ،‬فإني ل آمإنها أن ستصد عن البيت‪ ،‬قال‪ :‬إذا‬
‫أفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وقد قال الله‪} :‬لقششد كششان لكششم فششي رسششول اللششه أسششوة‬
‫حسنة{‪ .‬فأنا أشهدكم أني قد أوجبت على نفسي العمشرة‪ ،‬فأهششل بشالعمرة‪ ،‬قششال‪ :‬ثششم خششرج حشتى إذا كشان‬
‫بالبيداء أهل بالحج والعمرة‪ ،‬وقال‪ :‬مإا شأن الحج والعمرة إل واحد‪ ،‬ثم اشترى الهششدي مإششن قديششد‪ ،‬ثششم قششدم‬
‫فطاف لهما طوافا واحدا‪ ،‬فلم يحل حتى حل مإنهما جميعا‪.‬‬
‫]ر‪[1558:‬‬
‫‪ - 105 -3-‬باب‪ :‬مإن أشعر وقلد بذي الحليفة ثم أحرم‪.‬‬
‫‪-‬وقال نافع‪ :‬كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا أهدى مإن المدينة قلده وأشعره بششذي الحليفششة‪ ،‬يطعششن فششي‬
‫شق سنامإه اليمن بالشفرة‪ ،‬ووجهها قبل القبلة باركة‪.‬‬
‫‪ - 1608‬حدثنا أحمد بن مإحمد‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن الزهششري‪ ،‬عششن عششروة بششن الزبيششر‪ ،‬عششن‬
‫المسور بن مإخرمإة ومإروان قال‪:‬‬
‫خرج النبي صلى الله عليه وسلم مإن المدينة فششي بضششع عشششرة مإائششة مإششن أصششحابه‪ ،‬حششتى إذا كششانوا بششذي‬
‫الحليفة‪ ،‬قلد النبي صلى الله عليه وسلم الهدي وأشعر‪ ،‬وأحرم بالعمرة‪.‬‬
‫]‪[3945 ،3944 ،3926 ،2581 ،1716‬‬
‫]ش )مإن المدينة( في نسخة )زأمإن الحديبية(‪) .‬قلد الهدي( وضع فششي عنقششه قلدة كنعششل وغيششره‪) .‬أشششعر(‬
‫جرح سنامإه[‪.‬‬
‫‪ - 1609‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا أفلح‪ ،‬عن القاسم‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫فتلت قلئد بدن النبي صلى الله عليه وسلم بيدي‪ ،‬ثم قلدها وأشعرها وأهداها‪ ،‬فما حرم عليه شششيء كششان‬
‫أحل له‪.‬‬
‫]‪[5246 ،2192 ،1618 - 1611‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب بعث الهدي إلى الحششرم لمششن ل يريششد الششذهاب بنفسششه‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.1321‬‬
‫)فما حرم عليه شيء( مإن مإحظورات الحرام‪ ،‬لنه لم يحرم بعد[‪.‬‬
‫‪ - 106 -3-‬باب‪ :‬فتل القلئد للبدن والبقر‪.‬‬
‫‪287‬‬
‫‪ - 1610‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عبيد الله قال‪ :‬أخبرني نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬عن حفصة رضي الله‬
‫عنهم قالت‪:‬‬
‫قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬مإا شأن الناس حلوا ولم تحلل أنت؟ قال‪) :‬إني لبدت رأسي وقلدت هديي‪ ،‬فل أحششل‬
‫حتى أحل مإن الحج(‪.‬‬
‫]ر‪[1491:‬‬
‫‪ - 1611‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬حدثنا الليث‪ :‬حدثنا ابششن شششهاب‪ ،‬عششن عششروة‪ ،‬وعششن عمششرة بنششت عبششد‬
‫الرحمن‪ :‬أن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهدي مإن المدينة‪ ،‬فأفتل قلئد هديه‪ ،‬ثم ل يجتنب شيئا مإما يجتنبششه‬
‫المحرم‪.‬‬
‫]ر‪[1609:‬‬
‫‪ - 107 -3-‬باب‪ :‬إشعار البدن‪.‬‬
‫‪-‬وقال عروة‪ ،‬عن المسور رضي الله عنه‪ :‬قلد النبي صلى الله عليه وسلم الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة‪.‬‬
‫]ر‪[1608:‬‬
‫‪ - 1612‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ :‬حدثنا أفلح بن حميد‪ ،‬عن القاسم‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫فتلت قلئد هدي النبي صلى الله عليه وسلم ثم أشعرها وقلدها‪ ،‬أو قلدتها‪ ،‬ثم بعث بها إلى البيت‪ ،‬وأقششام‬
‫بالمدينة‪ ،‬فما حرم عليه شيء كان له حل‪.‬‬
‫]ر‪[1609:‬‬
‫]ش )كان له حل( حلل‪ ،‬أي قبل تقليد الهدي وإشعاره[‪.‬‬
‫‪ - 108 -3-‬باب‪ :‬مإن قلد القلئد بيده‪.‬‬
‫‪ - 1613‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو ابن حزم‪ ،‬عن عمششرة‬
‫بنت عبد الرحمن أنها أخبرته‪ :‬أن زأياد بن أبي سفيان‪ :‬كتب إلى عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫إن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال‪ :‬مإن أهدى هديا‪ ،‬حرم عليه مإا يحرم على الحششاج‪ ،‬حششتى ينحششر‬
‫هديه؟ قالت عمرة‪ :‬فقالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬ليس كما قال ابن عباس‪ ،‬أنا فتلت قلئد هششدي رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم بيدي‪ ،‬ثم قلدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه‪ ،‬ثششم بعششث بهششا مإششع أبششي‪،‬‬
‫فلم يحرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء أحله الله حتى نحر الهدي‪.‬‬
‫]ر‪[1609:‬‬
‫‪ - 109 -3-‬باب‪ :‬تقليد الغنم‪.‬‬
‫‪ - 1614/1617‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السششود‪ ،‬عششن عائشششة رضششي اللششه عنهششا‬
‫قالت‪:‬‬
‫أهدى النبي صلى الله عليه وسلم مإرة غنما‪.‬‬
‫)‪ - (1615‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا عبد الواحد‪ :‬حدثنا العمش‪ :‬حدثنا إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عششن عائشششة‬
‫رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كنت أفتل القلئد للنبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فيقلد الغنم‪ ،‬ويقيم في أهله حلل‪.‬‬
‫)‪ (1616‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا حماد‪ :‬حدثنا مإنصور بن المعتمر‪ .‬وحدثنا مإحمد ابن كثير‪ :‬أخبرنا سفيان‪،‬‬
‫عن مإنصور‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كنت أفتل قلئد الغنم للنبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فيبعث بها‪ ،‬يمكث حلل‪.‬‬
‫)‪ - (1617‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا زأكرياء‪ ،‬عن عامإر‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫فتلت لهدي النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬تعني القلئد‪ ،‬قبل أن يحرم‪.‬‬
‫]ر‪[1609:‬‬
‫‪ - 110 -3-‬باب‪ :‬القلئد مإن العهن‪.‬‬
‫‪ - 1618‬حدثنا عمرو بن علي‪ :‬حدثنا مإعاذ بن مإعاذ‪ :‬حدثنا ابن عون‪ ،‬عن القاسم‪ ،‬عن أم المؤمإنين رضششي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫فتلت قلئدها مإن عهن كان عندي‪.‬‬
‫]ر‪[1609:‬‬
‫]ش )أم المؤمإنين( عائشة رضي الله عنها‪) .‬عهن( صوف‪ ،‬أو المصبوغ مإنه[‪.‬‬
‫‪ - 111 -3-‬باب‪ :‬تقليد النعل‪.‬‬
‫‪ - 1619/1620‬حدثنا مإحمد‪ :‬أخبرنا عبد العلى بن عبد العلى‪ ،‬عن مإعمر‪ ،‬عن يحيى بن أبي كششثير‪ ،‬عششن‬
‫عكرمإة‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن نبي الله صلى الله عليه وسلم رأى رجل يسوق بدنة‪ ،‬قال‪) :‬اركبها(‪ .‬قال‪ :‬إنهششا بدنششة‪ ،‬قششال‪) :‬اركبهششا(‪.‬‬
‫قال‪ :‬فلقد رأيته راكبها‪ ،‬يساير النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬والنعل في عنقها‪ .‬تابعه مإحمد بن بشار‪.‬‬
‫)‪ - (1620‬حدثنا عثمان بن عمر‪ :‬أخبرنا علي بن المبارك‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن أبي هريششرة رضششي‬
‫الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪288‬‬
‫]ر‪[1604:‬‬
‫‪ - 112 -3-‬باب‪ :‬الجلل للبدن‪.‬‬
‫‪-‬وكان ابن عمر رضي الله عنهما ل يشق مإن الجلل إل مإوضع السنام‪ ،‬وإذا نحرهششا نششزع جللهششا‪ ،‬مإخافششة أن‬
‫يفسدها الدم‪ ،‬ثم يتصدق بها‪.‬‬
‫‪ - 1621‬حدثنا قبيصة‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن ابن أبي نجيح‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن عبد الرحمن بن أبي ليلششى‪ ،‬عششن‬
‫علي رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫أمإرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتصدق بجلل البدن التي نحرت وبجلودها‪.‬‬
‫]‪[2177 ،1631 - 1629‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬في الصدقة بلحوم الهدي وجلودها وجللها‪ ،‬رقم‪.1317 :‬‬
‫)بجلل البدن( جمع جل‪ ،‬وهو مإا يوضع على ظهر الدابة مإن كساء ونحوه[‪.‬‬
‫‪ - 113 -3-‬باب‪ :‬مإن اشترى هدية مإن الطريق وقلده‪.‬‬
‫‪ - 1622‬حدثنا إبراهيم بن المنذر‪ :‬حدثنا أبو ضمرة‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن نافع قال‪:‬‬
‫أراد ابن عمر رضي الله عنهما الحج‪ ،‬عام حجة الحرورية‪ ،‬في عهد ابن الزبير رضي الله عنهما‪ ،‬فقيل لششه‪:‬‬
‫إن الناس كائن بينهم قتال‪ ،‬ونخاف أن يصدوك‪ ،‬فقال‪} :‬لقد كان لكم في رسول اللششه أسششوة حسششنة{‪ .‬إذا‬
‫أصنع كما أصنع‪ ،‬أشهدكم أني أوجبت عمرة‪ ،‬حتى كان بظاهر البيداء قال‪ :‬مإا شأن الحج والعمرة إل واحششد‪،‬‬
‫أشهدكم أني جمعت حجة مإع عمرة‪ ،‬وأهدي هديا مإقلدا اشتراه‪ ،‬حتى قشدم‪ ،‬فطشاف بشالبيت وبالصشفا‪ ،‬ولشم‬
‫يزد على ذلك‪ ،‬ولم يحلل مإن شيء حرم مإنه حتى يوم النحر‪ ،‬فحلق ونحر‪ ،‬ورأى أن قد قضى طوافه‪ ،‬الحج‬
‫والعمرة‪ ،‬بطوافه الول‪ ،‬ثم قال‪ :‬كذلك صنع النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1558:‬‬
‫]ش )حجة الحرورية( نسبة إلى حروراء‪ ،‬وهي قرية مإن قرى الكوفة‪ ،‬اجتمع فيهششا الخششوارج أول خروجهششم‪،‬‬
‫والمراد هنا‪ :‬الحجة التي حج فيها الخوارج‪ ،‬أو التي حج فيها الحجاج ومإن مإعه‪ ،‬والرواي أطلق عليهششم ذلششك‬
‫بجامإع مإا بينهم وبين الخوارج مإن الظلم والخروج على أئمة الحق‪) .‬قضى طوافه( بعد الوقششوف بعرفششات‪.‬‬
‫)الول( الواحد للحج والعمرة[‪.‬‬
‫‪ - 114 -3-‬باب‪ :‬ذبح الرجل البقر عن نسائه مإن غير أمإرهن‪.‬‬
‫‪ - 1623‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن يحيى بن سعيد‪ ،‬عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت‪:‬‬
‫سمعت عائشة رضي الله عنها تقول‪:‬‬
‫خرجنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬لخمس بقين مإن ذي القعدة‪ ،‬لنرى إل الحج‪ ،‬فلما دنونا مإششن‬
‫مإكة‪ ،‬أمإر رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن لم يكن مإعه هدي إذا طاف وسعى بين الصششفا والمششروة أن‬
‫يحل‪ ،‬قالت‪ :‬فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر‪ ،‬فقلت‪ :‬مإا هذا‪ ،‬قال‪ :‬نحر رسول الله صلى الله عليششه وسششلم‬
‫عن أزأواجه‪.‬‬
‫قال يحيى‪ :‬فذكرته للقاسم‪ ،‬فقال‪ :‬أتتك بالحديث على وجهه‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫‪ - 115 -3-‬باب‪ :‬النحر في مإنحر النبي صلى الله عليه وسلم بمنى‪.‬‬
‫‪ - 1624/1625‬حدثنا إسحق بن إبراهيم‪ :‬سمع خالد بن الحارث‪ :‬حدثنا عبيد الله ابن عمر‪ ،‬عن نافع‪:‬‬
‫أن عبد الله رضي الله عنه كان ينحر في المنحر‪ .‬قال عبيد الله‪ :‬مإنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫)‪ - (1625‬حدثنا إبراهيم بن المنذر‪ :‬حدثنا أنس بن عياض‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن نافع‪:‬‬
‫أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يبعث بهديه مإن جمع مإن آخر الليل‪ ،‬حتى يدخل بششه مإنحششر النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪ ،‬مإع حجاج‪ ،‬فيهم الحر والمملوك‪.‬‬
‫]ر‪[939:‬‬
‫‪ - 116 -3-‬باب‪ :‬مإن نحر بيده‪.‬‬
‫‪ - 1626‬حدثنا سهل بن بكار‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس‪ :‬وذكر الحديث‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بيده سبع بدن قيامإا‪ ،‬وضحى بالمدينة كبشين أمإلحين أقرنين‪ .‬مإختصرا‪.‬‬
‫]ر‪[1039:‬‬
‫]ش )مإختصرا( أي ذكره هنا مإختصرا‪ ،‬وذكر في مإواطن أخرى أطول[‪.‬‬
‫‪ - 117 -3-‬باب‪ :‬نحر البل مإقيدة‪.‬‬
‫‪ - 1627‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن زأياد بن جبير قال‪:‬‬
‫رأيت ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها‪ ،‬قال‪ :‬ابعثها قيامإا مإقيدة‪ ،‬سنة مإحمد‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ .‬وقال شعبة‪ :‬عن يونس‪ :‬أخبرني زأياد‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬نحر البدن قيامإا مإقيدة‪ ،‬رقم‪.1320 :‬‬
‫)ابعثها( أثرها حتى تقوم‪) .‬قيامإا( قائمة‪) .‬مإقيدة( مإعقولة اليد اليسرى‪ ،‬مإربوطة بالعقال وهو الحبل[‪.‬‬
‫‪ - 118 -3-‬باب‪ :‬نحر البدن قائمة‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬سنة مإحمد صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪289‬‬
‫]ر‪[1627:‬‬
‫وقال ابن عباس رضي الله عنهما‪} :‬صواف{ ‪/‬الحج‪ :/36 :‬قيامإا‪.‬‬
‫‪ - 1628‬حدثنا سهل بن بكار‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا‪ ،‬والعصر بششذي الحليفششة ركعششتين‪ ،‬فبششات بهششا‪ ،‬فلمششا‬
‫أصبح ركب راحلته‪ ،‬فجعل يهلل ويسبح‪ ،‬فلما عل على البيداء لبى بهما جميعا‪ ،‬فلمششا دخششل مإكششة أمإرهششم أن‬
‫يحلوا‪ ،‬ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بيده سبع بدن قيامإا‪ ،‬وضحى بالمدينة كبشين أمإلحين أقرنين‪.‬‬
‫حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا إسماعيل‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس بششن مإالششك رضششي اللششه عنششه قششال‪ :‬صششلى‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا‪ ،‬والعصر بذي الحليفة ركعتين‪.‬‬
‫وعن أيوب‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪ :‬ثم بات حتى أصبح‪ ،‬فصلى الصبح‪ ،‬ثم ركب راحلتششه‪ ،‬حششتى‬
‫إذا استوت به البيداء‪ ،‬أهل بعمرة وحجة‪.‬‬
‫]ر‪[1039:‬‬
‫]ش )رجل( قيل‪ :‬هو أبو قلبة رضي الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 119 -3-‬باب‪ :‬ل يعطي الجزار مإن الهدي شيئا‪.‬‬
‫‪ - 1629‬حدثنا مإحمد بن كثير‪ :‬أخبرنا سفيان قال‪ :‬أخبرني ابن أبي نجيح‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن عبد الرحمن بن‬
‫أبي ليلى‪ ،‬عن علي رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫بعثني النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقمت على البدن‪ ،‬فششأمإرني فقسششمت لحومإهششا‪ ،‬ثششم أمإرنششي فقسششمت‬
‫جللها وجلودها‪.‬‬
‫قال سفيان‪ :‬وحدثني عبد الكريم‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن عبد الرحمن بن أبشي ليلشى‪ ،‬عشن علشي رضشي اللشه عنشه‬
‫قال‪ :‬أمإرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أقوم على البدن‪ ،‬ول أعطي عليها شيئا في جزارتها‪.‬‬
‫]ر‪[1621:‬‬
‫]ش )ول أعطي‪..‬جزارتها( أن ل أعطي جزءا مإنها أجرة ذبحها[‪.‬‬
‫‪ - 120‬باب‪ :‬يتصدق بجلود الهدي‪.‬‬
‫‪ - 1630‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن ابن جريج قال‪ :‬أخبرني الحسن بن مإسلم وعبد الكريم الجششزري‪:‬‬
‫أن مإجاهدا أخبرهما‪ :‬أن عبد الرحمن بن أبي ليلى أخبره‪ :‬أن عليا رضي الله عنه أخبره‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم أمإره أن يقوم على بدنه‪ ،‬وأن يقسم بدنه كلها‪ ،‬لحومإها وجلودهششا وجللهششا‪،‬‬
‫ول يعطي في جزارتها شيئا‪.‬‬
‫]ر‪[1621:‬‬
‫‪ - 121 -3-‬باب‪ :‬يتصدق بجلل البدن‪.‬‬
‫‪ - 1631‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا سيف بن أبي سليمان قال‪ :‬سمعت مإجاهدا يقول‪ :‬حدثني ابن أبي ليلى‪ :‬أن‬
‫عليا رضي الله عنه حدثه قال‪:‬‬
‫أهدى النبي صلى الله عليه وسلم مإائة بدنة‪ ،‬فإمإرني بلحومإها فقسمتها‪ ،‬ثم أمإرني بجللها فقسششمتها‪ ،‬ثششم‬
‫بجلودها فقسمتها‪.‬‬
‫]ر‪[1621:‬‬
‫‪ - 122 -3-‬باب‪:‬‬
‫‪}-‬وإذ بوأنا لبراهيم مإكان البيت أن ل تشرك بي شيئا وطهر بيششتي للطششائفين والقششائمين والركششع السششجود‪.‬‬
‫وأذن بالناس في الحج يأتوك رجال وعلى كل ضامإر يأتين مإن كل فج عميق‪ .‬ليشهدوا مإنششافع لهششم ويششذكروا‬
‫اسم الله في أيام مإعلومإات على مإا رزأقهم مإن بهيمششة النعششام فكلششوا مإنهششا وأطعمششوا البششائس الفقيششر‪ .‬ثششم‬
‫لقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق‪ .‬ذلك ومإششن يعظششم حرمإششات اللششه فهششو خيششر لششه عنششد‬
‫ربه{ ‪/‬الحج‪./30 - 26 :‬‬
‫]ش )بوأنششا( هيأنششا وأعششددنا وبينششا‪) .‬طهششر بيششتي( أزأل عنششه الذى المششادي كالنجاسششات‪ ،‬والمعنششوي كالوثنيششة‬
‫والشرك‪) .‬القائمين( المعتكفين‪) .‬الركع السجود( جمع راكع وساجد‪ ،‬والمراد المصلون‪) .‬أذن( ناد وأعلم‪.‬‬
‫)رجال( مإشاة‪ ،‬جمع راجل‪) .‬ضامإر( بعير مإهزول مإن بعد السفر‪) .‬فج عميششق( طريششق واسششع وبعيششد‪) .‬أيششام‬
‫مإعلومإات( العشر الول مإن ذي الحجة‪ ،‬أو‪ :‬يوم النحر وأيام التشريق‪) .‬بهيمة النعام( البل والبقششر والغنششم‬
‫التي تذبح يوم العيد وبعده في مإنى‪) .‬البائس( شديد الفقر‪) .‬لقضوا تفثهم( يزيلوا أوساخهم‪ ،‬بالحلق وقص‬
‫الظفر‪ ،‬ونتف البط والعانة‪ ،‬ثم الغتسال والتطيب‪) .‬العتيق( القديم‪) .‬يعظم حرمإات الله( بششترك مإششا نهششى‬
‫الله عنه وتعظيم بيته ومإراعاة مإناسك الحج[‪.‬‬
‫‪ - 3-123-‬باب‪ :‬مإا يأكل مإن البدن ومإا يتصدق‪.‬‬
‫‪-‬وقال عبيد الله‪ :‬أخبرني نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬ل يؤكل مإن جزاء الصيد والنذر‪ ،‬ويؤكل مإمششا‬
‫سوى ذلك‪ .‬وقال عطاء‪ :‬يأكل ويطعم مإن المتعة‪.‬‬
‫]ش )ل يؤكل‪ (..‬ل يأكل مإن جزاء الصيد مإن وجششب عليششه وأخرجششه‪ ،‬وكششذلك ل يأكششل النششاذر مإششن نششذره‪ ،‬بششل‬
‫يتصدق بهما على الفقراء‪) .‬سوى ذلك( كدم وجب عليه غيرهما والضحية ونحششو ذلششك‪) .‬المتعششة( أي الششدم‬
‫الواجب بالتمتع‪ ،‬وهو التيان بالعمرة قبل الحج في أشهره ثم التيان بالحج دون الخروج إلى الميقات[‪.‬‬
‫‪290‬‬
‫‪ - 1632‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن ابن جريج‪ :‬حدثنا عطاء‪ :‬سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهمششا‬
‫يقول‪:‬‬
‫كنا ل نأكل مإن لحوم بدننا فوق ثلث مإنى‪ ،‬فرخص لنا النبي صلى الله عليه وسلم قششال‪) :‬كلششوا وتششزودوا(‪.‬‬
‫فأكلنا وتزودنا‪ .‬قلت لعطاء‪ :‬أقال‪ :‬حتى جئنا المدينة؟ قال‪ :‬ل‪.‬‬
‫]‪[5247 ،5108 ،2818‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الضاحي‪ ،‬باب‪ :‬بيان مإا كان مإن النهي عن أكل لحوم الضاحي‪ ،..‬رقم‪.1972 :‬‬
‫)فوق ثلث مإنى( بعد أيام التشريق التي يقام فيها بمنى[‪.‬‬
‫‪ - 1633‬حدثنا خالد بن مإخلد‪ :‬حدثنا سليمان قال‪ :‬حدثني يحيى قال‪ :‬حدثتني عمرة قالت‪ :‬سمعت عائشة‬
‫رضي الله عنها تقول‪:‬‬
‫خرجنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين مإن ذي القعدة‪ ،‬ول نرى إل الحج‪ ،‬حتى إذا دنونششا‬
‫مإن مإكة‪ ،‬أمإر رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن لم يكن مإعه هششدي‪ ،‬إذا طششاف بششالبيت‪ ،‬أن يحششل‪ ،‬قششالت‬
‫عائشة رضي الله عنها‪ :‬فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر‪ ،‬فقلت‪ :‬مإا هذا؟ فقيل‪ :‬ذبح النبي صلى الله عليششه‬
‫وسلم عن أزأواجه‪.‬‬
‫قال‪ :‬يحيى‪ :‬فذكرت هذا الحديث للقاسم‪ ،‬فقال‪ :‬أتتك بالحديث على وجهه‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫‪ - 124 -3-‬باب‪ :‬الذبح قبل الحلق‪.‬‬
‫‪ - 1634/1636‬حدثنا مإحمد بن عبد الله بن حوشب‪ :‬حدثنا هشيم‪ :‬أخبرنا مإنصور‪ ،‬عششن عطششاء‪ ،‬عششن ابششن‬
‫عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫سئل النبي صلى الله عليه وسلم عمن حلق قبل أن يذبح‪ ،‬ونحوه‪ ،‬فقال‪) :‬ل حرج‪ ،‬ل حرج(‪.‬‬
‫)‪ - (1635‬حدثنا أحمد بن يونس‪ :‬أخبرنا أبو بكر‪ ،‬عن عبد العزيز بن رفيع‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن ابن عباس رضي‬
‫الله عنهما‪:‬‬
‫قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬زأرت قبل أن أرمإي‪ ،‬قال‪) :‬ل حرج(‪ .‬قششال‪ :‬حلقششت قبششل أن أذبششح‪،‬‬
‫قال‪) :‬ل حرج(‪ .‬قال‪ :‬ذبحت قبل أن أرمإي‪ ،‬قال‪) :‬ل حرج(‪.‬‬
‫وقال عبد الرحيم الرازأي‪ ،‬عن ابن خثيم‪ :‬أخبرني عطاء‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‪ ،‬عن النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال القاسم بن يحيى‪ :‬حدثني ابن خثيم‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن ابن عباس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال عفان‪ ،‬أراه‪ ،‬عن وهيب‪ :‬حدثنا ابن خثيم‪ ،‬عن سعد بن جبير‪ ،‬عن ابن عبششاس رضششي اللششه عنهمششا‪ ،‬عششن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال حماد‪ ،‬عن قيس بن سعد‪ ،‬وعباد بن مإنصور‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن جابر رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإن حلق قبل النحر أو نحر قبل الرمإي‪ ،‬رقم‪.1307 :‬‬
‫)زأرت( طفت طواف الزيارة‪ ،‬وهو طواف الركن وطواف الفاضة[‪.‬‬
‫)‪ - (1636‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا عبد العلى‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس رضي اللششه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫سئل النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬رمإيت بعدمإا أمإسيت‪ ،‬فقال‪) :‬ل حرج(‪ .‬قال‪ :‬حلقت قبل أن أنحر‪،‬‬
‫قال‪) :‬ل حرج(‪.‬‬
‫]ر‪[84:‬‬
‫‪ - 1637‬حدثنا عبدان قال‪ :‬أخبرني أبي‪ ،‬عن شعبة‪ ،‬عن قيس بن مإسلم‪ ،‬عن طارق ابن شهاب‪ ،‬عن أبششي‬
‫مإوسى رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قدمإت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء‪ ،‬فقال‪) :‬أحججششت(‪ .‬قلششت‪ :‬نعششم‪ ،‬قششال‪) :‬بمششا‬
‫أهللت(‪ .‬قلت‪ :‬لبيك بإهلل كإهلل النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قششال‪) :‬أحسششنت‪ ،‬انطلششق‪ ،‬فطفششت بششالبيت‬
‫وبالصفا والمروة(‪ .‬ثم أتيت امإرأة مإن نساء بني قيس‪ ،‬ففلت رأسششي‪ ،‬ثششم أهللششت بالحششج‪ ،‬فكنششت أفششتي بششه‬
‫الناس‪ ،‬حتى خلفة عمر رضي الله عنه فذكرته له‪ ،‬فقال‪ :‬إن نأخذ بكتششاب اللششه‪ ،‬فششإنه يأمإرنششا بالتمششام‪ ،‬وإن‬
‫نأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل حتى بلغ الهدي‬
‫مإحله‪.‬‬
‫]ر‪[1484:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬في نسخ التحلل مإن الحرام والمإر بالتمام‪ ،‬رقم‪.1221 :‬‬
‫)أحججت( أي أحرمإت بالنسك‪ ،‬الحج أو العمرة‪) .‬أفتي به( أي بالتمتع[‪.‬‬
‫‪ - 125 -3-‬باب‪ :‬مإن لبد رأسه عند الحرام وحلق‪.‬‬
‫‪ - 1638‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪،‬‬
‫عن حفصة رضي الله عنهم أنها قالت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬مإا شأن النششاس حلششوا بعمششرة ولششم تحلششل أنششت مإششن‬
‫عمرتك؟ قال‪) :‬إني لبدت رأسي وقلدت هديي‪ ،‬فل أحل حتى أنحر(‪.‬‬
‫‪291‬‬
‫]ر‪[1491:‬‬
‫‪ - 126 -3-‬باب‪ :‬الحلق والتقصير عند الحلل‪.‬‬
‫‪ - 1639/1640‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب بن أبي حمزة‪ :‬قال نافع‪ :‬كان ابن عمر رضي الله عنهمششا‬
‫يقول‪:‬‬
‫حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬تفضيل الحلق على التقصير وجوازأ التقصير‪ ،‬رقم‪.[1304 :‬‬
‫)‪ - (1640‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬اللهم ارحم المحلقين(‪ .‬قششالوا‪ :‬والمقصششرين يششا رسششول اللششه‪،‬‬
‫قال‪) :‬اللهم ارحم المحلقين(‪ .‬قالوا‪ :‬والمقصرين يا رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬والمقصرين(‪.‬‬
‫وقال الليث‪ :‬حدثني نافع‪) :‬رحم الله المحلقين(‪ .‬مإرة أو مإرتين‪.‬‬
‫قال‪ :‬وقال عبيد الله‪ :‬حدثني نافع‪ ،‬وقال في الرابعة‪) :‬والمقصرين(‪.‬‬
‫]‪[4149 ،4148 ،1642‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬تفضيل الحلق على التقصير وجوازأ التقصير‪ ،‬رقم‪.1301 :‬‬
‫)المحلقين( الذين يحلقون جميع شعرهم‪) .‬المقصرين( الذين يقصون أطراف شعرهم[‪.‬‬
‫‪ - 1641‬حدثنا عياش بن الوليد‪ :‬حدثنا مإحمد بن فضيل‪ :‬حدثنا عمارة بن القعقاع‪ ،‬عن أبي زأرعة‪ ،‬عن أبي‬
‫هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬اللهم اغفر للمحلقين(‪ .‬قالوا‪ :‬وللمقصششرين‪ ،‬قششال‪) :‬اللهششم اغفششر‬
‫للمحلقين(‪ .‬قالوا‪ :‬وللمقصرين‪ ،‬قالها ثلثا‪ ،‬قال‪) :‬وللمقصرين(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬تفضيل الحلق على التقصير وجوازأ التقصير‪ ،‬رقم‪.[1302 :‬‬
‫‪ - 1642‬حدثنا عبد الله بن مإحمد بن أسماء‪ :‬حدثنا جويرية بن أسماء‪ ،‬عن نافع‪ :‬أن عبد الله قال‪:‬‬
‫حلق النبي صلى الله عليه وسلم وطائفة مإن أصحابه‪ ،‬وقصر بعضهم‪.‬‬
‫]ر‪[1639 :‬‬
‫‪ - 1643‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن ابن جريج‪ ،‬عن الحسن بن مإسلم‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن ابن عباس‪،‬‬
‫عن مإعاوية رضي الله عنهم قال‪ :‬قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشقص‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬التقصير في العمرة‪ ،‬رقم‪.1246 :‬‬
‫)عن رسول الله( أخذت مإن شعر رأسه‪) .‬بمشقص( سهم فيه نصل عريض[‪.‬‬
‫‪ - 127 -3-‬باب‪ :‬تقصير المتمتع بعد العمرة‪.‬‬
‫‪ - 1644‬حدثنا مإحمد بن أبي بكر‪ :‬حدثنا فضيل بن سليمان‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ :‬أخبرني كريششب‪ ،‬عششن‬
‫ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مإكة‪ ،‬أمإر أصحابه أن يطوفوا بششالبيت وبالصششفا والمششروة‪ ،‬ثششم يحلششوا‪،‬‬
‫ويحلقوا أو يقصروا‪.‬‬
‫]ر‪[1470:‬‬
‫‪ - 128 -3-‬باب‪ :‬الزيارة يوم النحر‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو الزبير‪ ،‬عن عائشة‪ ،‬وابن عباس رضي الله عنهم‪:‬‬
‫أخر النبي صلى الله عليه وسلم الزيارة إلى الليل‪ .‬ويذكر عن أبششي حسششان‪ ،‬عششن ابششن عبششاس رضششي اللششه‬
‫عنهما‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت أيام مإنى‪.‬‬
‫]ش )الزيارة( أي طواف الزيارة وهو طواف الركن وطواف الفاضة يوم النحر[‪.‬‬
‫‪ - 1645‬وقال لنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمششر رضششي اللششه عنهمششا‪ :‬أنششه‬
‫طاف طوافا واحدا‪ ،‬ثم يقيل‪ ،‬ثم يأتي مإنى‪ ،‬يعني يوم النحر‪ .‬ورفعه عبد الرزأاق‪ :‬أخبرنا عبيد الله‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب طواف الفاضة يوم النحر‪ ،‬رقم‪.1308 :‬‬
‫)طوافا واحدا( للفاضة‪) .‬يقيل( أي بمكة‪ ،‬مإن القيلولة‪ ،‬وهي النوم وقت الظهيرة[‪.‬‬
‫‪ - 1646‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن جعفر بن ربيعة‪ ،‬عن العرج قال‪ :‬حدثني أبو سلمة بن عبد‬
‫الرحمن‪ :‬أن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫حججنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأفضنا يوم النحر‪ ،‬فحاضت صفية‪ ،‬فششأراد النششبي صشلى اللششه عليششه‬
‫وسلم مإنها مإا يريد الرجل مإن أهله‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول الله إنها حائض‪ ،‬قال‪) :‬حابستنا هي(‪ .‬قالوا‪ :‬يا رسول‬
‫الله أفاضت يوم النحر‪ ،‬قال‪) :‬اخرجوا(‪.‬‬
‫ويذكر عن القاسم‪ ،‬وعروة‪ ،‬والسود‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪ :‬أفاضت صفية يوم النحر‪.‬‬
‫]ر‪[322:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض‪ ،‬رقم ‪.1211‬‬
‫)فأفضنا يوم النحر( طفنا طواف الفاضة‪) .‬مإا يريد الرجل مإن أهله( كناية عن أنه أراد مإنها الجماع[‪.‬‬
‫‪ - 129 -3-‬باب‪ :‬إذا رمإى بعدمإا أمإسى‪ ،‬أو حلق قبل أن يذبح‪ ،‬ناسيا أو جاهل‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫‪ - 1647/1648‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا ابن طاوس‪ ،‬عششن أبيششه‪ ،‬عششن ابششن عبششاس‬
‫رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له‪ :‬في الذبح والحلق والرمإي‪ ،‬والتقديم والتأخير‪ ،‬فقال‪) :‬ل حرج(‪.‬‬
‫)‪ - (1648‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل يوم النحر بمنى‪ ،‬فيقول‪) :‬ل حرج(‪ .‬فسأله رجل فقال‪ :‬حلقت قبل‬
‫أن أذبح‪ ،‬قال‪) :‬اذبح ول حرج(‪ .‬وقال‪ :‬رمإيت بعدمإا أمإسيت‪ ،‬فقال‪) :‬ل حرج(‪.‬‬
‫]ر‪[84:‬‬
‫‪ - 130 -3-‬باب‪ :‬الفتيا على الدابة عند الجمرة‪.‬‬
‫‪ - 1649/1651‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عيسى ابن طلحة‪ ،‬عن عبششد‬
‫الله بن عمرو‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الششوداع‪ ،‬فجعلششوا يسششألونه‪ ،‬فقششال رجششل‪ :‬لششم أشششعر‪،‬‬
‫فحلقت قبل أن أذبح‪ ،‬قال‪) :‬اذبح ول حرج(‪ .‬فجاء آخر فقال‪ :‬لم أشعر فنحرت قبل أن أرمإي‪ ،‬قال‪):‬ارم ول‬
‫حرج(‪ .‬فما سئل يومإئذ عن شيء قدم ول أخر إل قال‪) :‬افعل ول حرج(‪.‬‬
‫]ش )وقف( أي وهو قاعد على ناقته‪ ،‬ليراه الناس ويسألوه[‪.‬‬
‫)‪ - (1650‬حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا ابن جريج‪ :‬حدثني الزهري‪ ،‬عششن عيسششى بششن‬
‫طلحة‪ ،‬عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه حدثه‪:‬‬
‫أن شهد النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم النحر‪ ،‬فقام إليه رجل فقال‪ :‬كنت أحسششب أن كششذا قبششل‬
‫كذا‪ ،‬ثم قام آخر فقال‪ :‬كنت أحسب أن كذا قبل كذا‪ ،‬حلقت قبل أن أنحر‪ ،‬نحششرت قبششل أن أرمإششي‪ ،‬وأشششباه‬
‫ذلك‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬افعل ول حرج(‪ .‬لهن كلهن‪ ،‬فما سئل يومإئشذ عشن ششيء إل قشال‪:‬‬
‫)افعل ول حرج(‪.‬‬
‫)‪ - (1651‬حدثنا إسحق قال‪ :‬أخبرنا يعقوب بن إبراهيم‪ :‬حدثنا أبي‪ ،‬عن صالح‪ ،‬عن ابششن شششهاب‪ :‬حششدثني‬
‫عيسى بن طلحة بن عبيد الله‪ :‬أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال‪ :‬وقششف رسششول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم على ناقته‪ ،‬فذكر الحديث‪.‬‬
‫تابعه مإعمر عن الزهري‪.‬‬
‫]ر‪[83:‬‬
‫‪ - 131 -3-‬باب‪ :‬الخطبة أيام مإنى‪.‬‬
‫‪ - 1652‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثني يحيى بن سعيد‪ :‬حدثنا فضيل بن غزوان‪ :‬حدثنا عكرمإة‪ ،‬عن ابششن‬
‫عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال‪) :‬يا أيها النششاس أي يششوم هششذا(‪ .‬قششالوا‪:‬‬
‫يوم حرام‪ ،‬قال‪) :‬فأي بلد هذا(‪ .‬قالوا‪ :‬بلد حرام‪ ،‬قال‪) :‬فأي شهر هششذا(‪ .‬قششالوا‪ :‬شششهر حششرام‪ ،‬قششال‪) :‬فششإن‬
‫دمإاءكم وأمإوالكم وأعراضكم عليكم حرام‪ ،‬كحرمإة يومإكم هذا‪ ،‬في بلدكم هذا‪ ،‬في شهركم هذا(‪ .‬فأعادهششا‬
‫مإرارا‪ ،‬ثم رفع رأسه فقال‪) :‬اللهم هل بلغت‪ ،‬اللهم هل بلغت(‪ .‬قال ابن عباس رضي الله عنهمششا‪ :‬فوالششذي‬
‫نفسي بيده‪ ،‬إنها لوصيته إلى أمإته‪) :‬فليبلغ الشاهد الغائب‪ ،‬ل ترجعوا بعدي كفششارا‪ ،‬يضششرب بعضششكم رقششاب‬
‫بعض(‪.‬‬
‫]‪[6668‬‬
‫]ش )يوم النحر( يوم العاشر مإن ذي الحجة في مإنى‪ ،‬وهي مإن الحششرم المكششي‪) .‬حششرام( ذو حرمإششة‪ ،‬يحششرم‬
‫القتال فيه‪ .‬وكذلك الدمإاء والمإوال والعراض ذات حرمإة ل يجوزأ انتهاكها أو التعرض لها[‪.‬‬
‫‪ - 1653‬حدثنا حفص بن عمر‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬سمعت جابر ابن زأيد قال‪ :‬سمعت ابن عباس رضي الله‬
‫عنهما قال‪ :‬سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بعرفات‪ .‬تابعه ابن عيينة عن عمرو‪.‬‬
‫]‪[5515 ،5467 ،1746 ،1744‬‬
‫‪ - 1654‬حدثني عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا أبو عامإر‪ :‬حدثنا قرة‪ ،‬عن مإحمد بن سيرين قال‪ :‬أخششبرني عبششد‬
‫الرحمن بن أبي بكرة‪ ،‬عن أبي بكرة‪ ،‬ورجل أفضل في نفسي مإن عبد الرحمششن‪ ،‬حميششد بششن عبششد الرحمششن‪،‬‬
‫عن أبي بكرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر‪ ،‬قششال‪) :‬أتششدرون أي يششوم هششذا(‪ .‬قلنششا‪ :‬اللششه ورسششوله أعلششم‪،‬‬
‫فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه‪ ،‬قال‪) :‬أليس يوم النحر(‪ .‬قلنا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪) :‬أي شهر هذا(‪ .‬قلنششا‪:‬‬
‫الله ورسوله أعلم‪ ،‬فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه‪ ،‬فقال‪) :‬أليس ذو الحجة(‪ .‬قلنا‪ :‬بلششى‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫)أي بلد هذا(‪ .‬قلنا‪ :‬الله ورسوله أعلم‪ ،‬فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه‪ ،‬قششال‪) :‬أليسششت بالبلششدة‬
‫الحرام(‪ .‬قلنا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪) :‬فإن دمإاءكم وأمإوالكم عليكم حرام‪ ،‬كحرمإة يومإكم هذا‪ ،‬في شششهركم هششذا‪ ،‬فششي‬
‫بلدكم هذا‪ ،‬إلى يوم تلقون ربكم‪ ،‬أل هل بلغت(‪ .‬قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬قششال‪) :‬اللهششم اشششهد‪ ،‬فليبلششغ الشششاهد الغششائب‪،‬‬
‫فرب مإبلغ أوعى مإن سامإع‪ ،‬فل ترجعوا بعدي كفارا‪ ،‬يضرب بعضكم رقاب بعض(‪.‬‬
‫]ر‪[67:‬‬
‫‪293‬‬
‫]ش )أليس ذو الحجة( ذو‪ :‬مإرفوع على أنه اسم ليس‪ ،‬وخبرها مإحششذوف‪ ،‬والتقشدير‪ :‬أليششس ذو الحجشة هشذا‬
‫الشهر‪) .‬كفارا( تفعلون مإا يفعل الكفار في ضرب رقاب المسلمين‪ ،‬أو يكفر بعضكم بعضا فيستبيح قتله[‪.‬‬
‫‪ - 1655‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا يزيد بن هارون‪ :‬أحبرنا عاصم بن مإحمد بن زأيد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن‬
‫عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم بمنى‪) :‬أتدرون أي يوم هذا(‪ .‬قالوا‪ :‬الله ورسوله أعلم‪ ،‬فقال‪) :‬فإن هششذا‬
‫يوم حرام‪ ،‬أفتدرون أي بلد هذا(‪ .‬قالوا‪ :‬الله ورسوله أعلم‪ ،‬قال‪) :‬بلد حرام‪ ،‬أفتدرون أي شهر هذا(‪ .‬قالوا‪:‬‬
‫الله ورسوله أعلم‪ ،‬قال‪) :‬شهر حرام(‪ .‬قال‪) :‬فإن الله حرم عليكم دمإاءكم وأمإوالكم وأعراضكم‪ ،‬كحرمإششة‬
‫يومإكم هذا‪ ،‬في شهركم هذا‪ ،‬في بلدكم هذا(‪.‬‬
‫وقال هشام بن الغازأ‪ :‬أخبرني نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬وقف النبي صلى الله عليه وسلم يششوم‬
‫النحر بين الجمرات‪ ،‬في الحجة التي حج‪ ،‬بهذا‪ ،‬وقال‪) :‬هذا يوم الحج الكبر(‪ .‬فطفق النبي صلى الله عليششه‬
‫وسلم يقول‪) :‬اللهم اشهد(‪ .‬وودع الناس‪ ،‬فقالوا‪ :‬هذه حجة الوداع‪.‬‬
‫]‪[6666 ،6474 ،6403 ،5814 ،5696 ،4141‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان مإعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ل ترجعششوا بعششدي كفششارا‪،‬‬
‫رقم‪.66 :‬‬
‫)بهذا( الحديث‪) .‬يوم الحج الكبر( يوم النحر‪ ،‬لكثرة مإا فيه مإن المناسك‪ ،‬وقيل غير ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 132 -3-‬باب‪ :‬هل يبيت أصحاب السقاية أو غيرهم بمكة ليالي مإنى‪.‬‬
‫‪ - 1656/1658‬حدثنا مإحمد بن عبيد بن مإيمون‪ :‬حدثنا عيسى بن يونس‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن‬
‫عمر رضي الله عنهما‪ :‬رخص النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫)‪ - (1657‬حدثنا يحيى بن مإوسى‪ :‬حدثنا مإحمد بن بكر‪ :‬أخبرنا ابن جريج‪ :‬أخبرني عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن‬
‫ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن‪.‬‬
‫)‪ - (1658‬حدثنا مإحمد بن عبد الله بن نمير‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا عبيد الله قال‪ :‬حدثني نافع‪ ،‬عن ابششن عمششر‬
‫رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن العباس رضي الله عنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم ليبيت بمكة ليالي مإنى‪ ،‬مإن أجششل سششقايته‪،‬‬
‫فأذن له‪.‬‬
‫تابعه أبو أسامإة‪ ،‬وعقبة بن خالد‪ ،‬وأبو ضمرة‪.‬‬
‫]ر‪[1553:‬‬
‫‪ - 133 -3-‬باب‪ :‬رمإي الجمار‪.‬‬
‫‪-‬وقال جابر‪ :‬رمإى النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ضحى‪ ،‬ورمإى بعد ذلك بعد الزوال‪.‬‬
‫]ش )بعد ذلك( أي في أيام التشريق‪ .‬انظر مإسلم‪ :‬الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب كون عصى الجمار بقششدر حصششى‬
‫الخذف‪ ،‬وباب‪ :‬بيان وقت استحباب الرمإي‪ ،‬رقم‪.[1299 :‬‬
‫‪ - 1659‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا مإسعر‪ ،‬عن وبرة قال‪:‬‬
‫سألت ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬مإتى أرمإي الجمار؟ قال‪ :‬إذا رمإى إمإامإك فارمإه‪ ،‬فأعدت عليه المسألة‪،‬‬
‫قال‪ :‬كنا نتحين‪ ،‬فإذا زأالت الشمس رمإينا‪.‬‬
‫]ش )نتحين( نراقب الوقت‪ ،‬مإن الحين وهو الزمإن‪) .‬زأالت الشمس( مإالت إلى جهة الغرب[‪.‬‬
‫‪ - 134 -3-‬باب‪ :‬رمإي الجمار مإن بطن الوادي‪.‬‬
‫‪ - 1660‬حدثنا مإحمد بن كثير‪ :‬أخبرنا سفيان‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن عبد الرحمن بن يزيد قال‪:‬‬
‫رمإى عبد الله مإن بطن الوادي‪ ،‬فقلت‪ :‬يا أبا عبد الرحمن‪ :‬إن ناسا يرمإونها مإن فوقها؟ فقال‪ :‬والذي ل إله‬
‫غيره‪ ،‬هذا مإقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال عبد الله بن الوليد‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا العمش‪ :‬بهذا‪.‬‬
‫]‪[1663 - 1661‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬رمإي جمرة العقبة مإششن بطششن الششوادي وتكششون مإكششة عششن يسششاره‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.1296‬‬
‫)سورة البقرة( خصها بالذكر لن مإعظم أحكام الحج مإذكورة فيها[‪.‬‬
‫‪ - 135 -3-‬باب‪ :‬رمإي الجمار بسبع حصيات‪.‬‬
‫‪-‬ذكره ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1664:‬‬
‫‪ - 1661‬حدثنا حفص بن عمر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن عبد الرحمن بن يزيد‪ ،‬عن عبششد‬
‫الله رضي الله عنه‪:‬‬
‫أنه انتهى إلى الجمرة الكبرى‪ ،‬جعل البيت عن يساره‪ ،‬ومإنى عن يمينه‪ ،‬ورمإى بسبع‪ ،‬وقششال‪ :‬هكششذا رمإششى‬
‫الذي أنزلت عليه سورة البقرة صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1660:‬‬
‫‪ - 136 -3-‬باب‪ :‬مإن رمإى جمرة العقبة‪ ،‬فجعل البيت عن يساره‪.‬‬
‫‪294‬‬
‫‪ - 1662‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا الحكم‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن عبد الرحمن بن يزيد‪:‬‬
‫أنه حج مإع ابن مإسعود رضي الله عنه‪ ،‬فرآه يرمإي الجمرة الكبرى بسبع حصيات‪ ،‬فجعل البيت عن يساره‬
‫ومإنى عن يمينه‪ ،‬ثم قال‪ :‬هذا مإقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة‪.‬‬
‫]ر‪[1660:‬‬
‫‪ - 137 -3-‬باب‪ :‬يكبر مإع كل حصاة‪.‬‬
‫‪-‬قاله ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1664:‬‬
‫‪ - 1663‬حدثنا مإسدد‪ :‬عن عبد الواحد‪ :‬حدثنا العمش قال‪:‬‬
‫سمعت الحجاج يقول على المنبر‪ :‬السورة التي يذكر فيها البقرة‪ ،‬والسورة التي يششذكر فيهششا آل عمششران‪،‬‬
‫والسورة التي يذكر فيها النساء‪ ،‬قال‪ :‬فذكرت ذلك لبراهيم‪ ،‬فقال‪ :‬حدثني عبد الرحمن بن يزيد‪ :‬أنه كششان‬
‫مإع ابن مإسعود رضي الله عنششه‪ ،‬حيششن رمإششى جمششرة العقبششة‪ ،‬فاسششتبطن الششوادي‪ ،‬حششتى إذا حششاذى بالشششجرة‬
‫اعترضها‪ ،‬فرمإى بسبع حصيات‪ ،‬يكبر مإع كل حصاة‪ ،‬ثم قال‪ :‬مإششن هششا هنششا‪ ،‬والششذي ل إلششه غيششره‪ ،‬قششام الششذي‬
‫أنزلت عليه سورة البقرة صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1660:‬‬
‫]ش )السورة التي يذكر( أي ولم يقل سورة البقرة‪ ،‬وهكذا‪) .‬اعترضها( أتاها مإن عرضها[‪.‬‬
‫‪ - 138 -3-‬باب‪ :‬مإن رمإى جمرة العقبة ولم يقف‪.‬‬
‫‪-‬قاله ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1664:‬‬
‫‪ - 139 -3-‬باب‪ :‬إذا رمإى الجمرتين‪ ،‬يقوم ويسهل‪ ،‬مإستقبل القبلة‪.‬‬
‫‪ - 1664‬حدثنا عثمان بن أبي شيبة‪ :‬حدثنا طلحة بن يحيى‪ :‬حدثنا يونس‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن ابن‬
‫عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أنه كان يرمإي الجمرة الدنيا بسبع حصيات‪ ،‬يكششبر علششى إثششر كششل حصششاة‪ ،‬ثششم يتقششدم حششتى يسششهل‪ ،‬فيقششوم‬
‫مإستقبل القبلة‪ ،‬فيقوم طويل‪ ،‬ويدعو ويرفع يششديه‪ ،‬ثششم يرمإششي الوسششطى‪ ،‬ثششم يأخششذ ذات الشششمال فيسششهل‪،‬‬
‫ويقوم مإستقبل القبلة‪ ،‬فيقوم طويل‪ ،‬ويدعو ويرفع يديه‪ ،‬ويقوم طشويل‪ ،‬ثشم يرمإشي جمشرة ذات العقبشة مإشن‬
‫بطن الوادي‪ ،‬ول يقف عندها‪ ،‬ثم ينصرف‪ ،‬فيقول‪ :‬هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله‪.‬‬
‫]‪[1666 ،1665‬‬
‫]ش )الجمرة الدنيا( الصغرى‪ ،‬وهي أول الجمرات التي ترمإى أيام التشششريق‪ ،‬وسششميت الششدنيا لنهششا أقششرب‬
‫الجمرات إلى مإنى وأبعدها مإن مإكة‪) .‬يسهل( ينزل إلى السهل مإن بطن الوادي‪ ،‬حتى ل يصيبه مإششا يتطششاير‬
‫مإن الحصى[‪.‬‬
‫‪ - 140 -3-‬باب‪ :‬رفع اليدين عند جمرة الدنيا والوسطى‪.‬‬
‫‪ - 1665‬حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال‪ :‬حدثني أخي‪ ،‬عن سليمان‪ ،‬عن يونس بن يزيد‪ ،‬عن ابن شهاب‪،‬‬
‫عن سالم بن عبد الله‪ :‬أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫كان يرمإي الجمرة الدنيا سبع حصيات‪ ،‬ثم يكبر على إثر كل حصاة‪ ،‬ثشم يتقشدم فيسشهل‪ ،‬فيقشوم مإسشتقبل‬
‫القبلة قيامإا طويل‪ ،‬فيدعو ويرفع يديه‪ ،‬ثم يرمإي الجمششرة الوسششطى كششذلك‪ ،‬فيأخششذ ذات الشششمال فيسششهل‪،‬‬
‫ويقوم مإستقبل القبلة قيامإا طويل‪ ،‬فيدعو ويرفع يديه‪ ،‬ثم يرمإي الجمرة ذات العقبة مإن بطششن الششوادي‪ ،‬ول‬
‫يقف عندها‪ ،‬ويقول‪ :‬هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل‪.‬‬
‫]ر‪[1664:‬‬
‫‪ - 141 -3-‬باب‪ :‬الدعاء عند الجمرتين‪.‬‬
‫‪ - 1666‬وقال مإحمد‪ :‬حدثنا عثمان بن عمر‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عن الزهري‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رمإى الجمرة التي تلي مإسجد مإنى‪ ،‬يرمإيهششا بسششبع حصششيات‪،‬‬
‫يكبر كلما رمإى بحصاة‪ ،‬ثم تقدم أمإامإها‪ ،‬فوقف مإستقبل القبلة‪ ،‬رافعا يديه يدعو‪ ،‬وكان يطيل الوقوف‪ ،‬ثششم‬
‫يأتي الجمرة الثانية فيرمإيها بسبع حصيات‪ ،‬يكبر كلما رمإى بحصاة‪ ،‬ثم ينحدر ذات اليسار‪ ،‬مإما يلي الوادي‪،‬‬
‫فيقف مإستقبل القبلة رافعا يديه يدعو‪ ،‬ثم يأتي الجمرة التي تلي عند العقبة‪ ،‬فيرمإيها بسبع حصيات‪ ،‬يكششبر‬
‫عند كل حصاة‪ ،‬ثم ينصرف ول يقف عندها‪.‬‬
‫قال الزهري‪ :‬سمعت سالم بن عبد الله يحدث مإثل هذا‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬وكششان‬
‫ابن عمر يفعله‪.‬‬
‫]ر‪[1664:‬‬
‫‪ - 142 -3-‬باب‪ :‬الطيب عند رمإي الجمار‪ ،‬والحلق قبل الفاضة‪.‬‬
‫‪ - 1667‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا عبد الرحمن بن القاسم‪ :‬أنه سمع أباه‪ ،‬وكان أفضل‬
‫أهل زأمإانه‪ ،‬يقول‪ :‬سمعت عائشة رضي الله عنها تقول‪:‬‬
‫طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيشدي هشاتين‪ ،‬حيشن أحششرم‪ ،‬ولحلششه حيششن أحشل‪ ،‬قبششل أن يطشوف‪،‬‬
‫وبسطت يديها‪.‬‬
‫‪295‬‬
‫]ر‪[1465:‬‬
‫‪ - 143 -3-‬باب‪ :‬طواف الوداع‪.‬‬
‫‪ - 1668‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن ابن طاوس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫أمإر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت‪ ،‬إل أنه خفف عن الحائض‪.‬‬
‫]ر‪[323:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض‪ ،‬رقم‪.1328 :‬‬
‫)آخر عهدهم بالبيت( آخر مإا يفعلونه ‪ -‬فششي آخششر وقششت مإششن أوقششات مإجيئهششم ‪ -‬أن يطوفششوا بششالبيت طششواف‬
‫الوداع‪ ،‬قبل مإغادرتهم مإكة إلى أوطانهم[‪.‬‬
‫‪ - 1669‬حدثنا أصبغ بن الفرج‪ :‬أخبرنا ابن وهب‪ ،‬عن عمرو بن الحارث‪ ،‬عششن قتششادة‪ :‬أن أنششس بششن مإالششك‬
‫رضي الله عنه حدثه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر‪ ،‬والمغرب والعشاء‪ ،‬ثششم رقششد رقششدة بالمحصششب‪ ،‬ثششم‬
‫ركب إلى البيت فطاف به‪.‬‬
‫تابعه الليث‪ :‬حدثني خالد‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬عن قتادة‪ :‬أن أنس بن مإالك رضي الله عنه حشدثه‪ :‬عشن النشبي صشلى‬
‫الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]‪[1675‬‬
‫]ش )رقد( نام‪) .‬بالمحصب( مإكان مإتسع بين مإكة ومإنى‪ ،‬بين الجبلين إلى المقابر[‪.‬‬
‫‪ - 144 -3-‬باب‪ :‬إذا حاضت المرأة بعدمإا أفاضت‪.‬‬
‫‪ - 1670‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن عبد الرحمن بن القاسم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي‬
‫الله عنها‪:‬‬
‫أن صفية بنت حيي‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬حاضت‪ ،‬فذكرت ذلك لرسول الله صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬فقال‪) :‬أحابستنا هي(‪ .‬قالوا‪ :‬إنها قد أفاضت‪ ،‬قال‪) :‬فل إذا(‪.‬‬
‫]ر‪[322:‬‬
‫‪ - 1671/1672‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن عكرمإة‪:‬‬
‫أن أهل المدينة سألوا ابن عباس رضي الله عنهما‪ ،‬عن امإرأة طافت‪ ،‬ثم حاضت‪ ،‬قال لهم‪ :‬تنفر‪ ،‬قالوا‪ :‬ل‬
‫نأخذ بقولك وندع قول زأيد‪ ،‬قال‪ :‬إذا قدمإتم المدينة فسلوا‪ ،‬فقدمإوا المدينة‪ ،‬فسألوا‪ ،‬فكان فيمن سألوا أم‬
‫سليم‪ ،‬فذكرت حديث صفية‪.‬‬
‫رواه خالد وقتادة‪ ،‬عن عكرمإة‪.‬‬
‫]ش )طافت( طواف الفاضة‪) .‬تنفر( تذهب مإن مإكة دون طواف وداع[‪.‬‬
‫)‪ - (1672‬حدثنا مإسلم‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا ابن طاوس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫رخص للحائض أن تنفر إذا أفاضت‪.‬‬
‫قال‪ :‬وسمعت ابن عمر يقول‪ :‬إنها ل تنفر‪ ،‬ثم سمعته يقول بعد‪ :‬إن النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم رخششص‬
‫لهن‪.‬‬
‫]ر‪[323:‬‬
‫]ش )قال( أي طاوس[‪.‬‬
‫‪ - 1673‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا أبوعوانة‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن عائشة رضي اللششه‬
‫عنها قالت‪:‬‬
‫خرجنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ول نرى إل الحج‪ ،‬فقدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت‪،‬‬
‫وبين الصفا والمروة ولم يحل‪ ،‬وكان مإعه الهدي‪ ،‬فطاف مإن كان مإعه مإن نسائه وأصحابه‪ ،‬وحل مإنهم مإششن‬
‫لم يكن مإعه الهدي‪ ،‬فحاضت هي‪ ،‬فنسكنا مإناسكنا مإن حجنا‪ ،‬فلما كان ليلة الحصبة‪ ،‬ليلة النفششر‪ ،‬قششالت‪ :‬يششا‬
‫رسول الله‪ ،‬كل أصحابك يرجع بحج وعمرة غيري‪ ،‬قال‪) :‬مإا كنت تطوفين بالبيت ليالي قششدمإنا(‪ .‬قششالت‪ :‬ل‪،‬‬
‫قال‪) :‬فاخرجي مإع أخيك إلى التنعيم‪ ،‬فأهلي بعمرة‪ ،‬ومإوعدك مإكان كذا وكذا(‪ .‬فخرجت مإع عبششد الرحمششن‬
‫إلى التنعيم‪ ،‬فأهللت بعمرة‪ ،‬وحاضت صفية بنت حيي‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬عقششري حلقششي‪،‬‬
‫إنك لحابستنا‪ ،‬أمإا كنت طفت يوم النحر(‪ .‬قالت‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪) :‬فل بأس‪ ،‬انفري(‪ .‬فلقيتششه مإصششعدا علششى أهششل‬
‫مإكة‪ ،‬وأنا مإنهبطة‪ ،‬أو مإصعدة وهو مإنهبط‪.‬‬
‫وقال مإسدد‪ :‬قلت‪ :‬ل‪ .‬تابعه جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬في قوله‪ :‬ل‪.‬‬
‫]ر‪[322 ،290:‬‬
‫‪ - 145 -3-‬باب‪ :‬مإن صلى العصر يوم النفر بالبطح‪.‬‬
‫‪ - 1674‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا إسحق بن يوسف‪ :‬حدثنا سفيان الثوري‪ ،‬عن عبد العزيز بن رفيششع‬
‫قال‪:‬‬
‫سألت أنس بن مإالك‪ :‬أخبرني بشيء عقلته عن النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ :‬أيششن صششلى الظهششر يششوم‬
‫التروية؟ قال‪ :‬بمنى‪ ،‬قلت‪ :‬فأين صلى العصر يوم النفر؟ قال‪ :‬بالبطح‪ ،‬افعل كما يفعل أمإراؤك‪.‬‬
‫]ر‪[1570:‬‬
‫‪296‬‬
‫‪ - 1675‬حدثنا عبد المتعال بن طالب‪ :‬حدثنا ابن وهب قال‪ :‬أخبرني عمرو بن الحشارث‪ :‬أن قتشادة حشدثه‪،‬‬
‫عن أنس بن مإالك رضي الله عنه حدثه‪:‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الظهر والعصر‪ ،‬والمغرب والعشاء‪ ،‬ورقد رقدة بالمحصششب‪ ،‬ثششم‬
‫ركب إلى البيت فطاف به‪.‬‬
‫]ر‪[1669:‬‬
‫‪ - 146 -3-‬باب‪ :‬المحصب‪.‬‬
‫‪ - 1676‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫إنما كان مإنزل ينزله النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ليكون أسمح لخروجه‪ ،‬تعني بالبطح‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب النزول بالمحصب يوم النفر‪ ،‬رقم‪.1311 :‬‬
‫)إنما كان مإنزل ينزله( أي مإحصب مإوضع ينزل فيه‪ ،‬ليكون الخروج أسهل عند السفر إلى المدينة[‪.‬‬
‫‪ - 1677‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬قال عمرو‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن ابن عباس رضي اللششه عنهمششا‬
‫قال‪:‬‬
‫ليس التحصيب بشيء‪ ،‬إنما هو مإنزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬استحباب النزول بالمحصب يوم النفر‪ ،‬رقم‪.1312 :‬‬
‫)ليس التحصيب بشيء( أي النزول في المحصب ليس مإن مإناسك الحج المطلوب فعلها بشيء[‪.‬‬
‫‪ - 146 -3-‬باب‪ :‬النزول بذي طوى قبل أن يدخل مإكة‪ ،‬والنزول بالبطحاء التي بذي الحليفة‪ ،‬إذا رجع مإن‬
‫مإكة‪.‬‬
‫‪ - 1678‬حدثنا إبراهيم بن المنذر‪ :‬حدثنا أبو ضمرة‪ :‬حدثنا مإوسى بن عقبة‪ ،‬عن نافع‪:‬‬
‫أن ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬كان يبيت بذي طوى‪ ،‬بين الثنيتين‪ ،‬ثم يدخل مإن الثنيششة الششتي بششأعلى مإكششة‪،‬‬
‫وكان إذا قدم مإكة‪ ،‬حاجا أو مإعتمرا‪ ،‬لم ينخ ناقته إل عند باب المسششجد‪ ،‬ثششم يششدخل‪ ،‬فيششأتي الركششن السششود‪،‬‬
‫فيبدأ به‪ ،‬ثم يطوف سبعا‪ :‬ثلثا سعيا وأربعا مإشيا‪ ،‬ثم ينصرف‪ ،‬فيصلي سجدتين‪ ،‬ثم ينطلششق قبششل أن يرجششع‬
‫إلى مإنزله‪ ،‬فيطوف بين الصفا والمروة‪ ،‬وكشان إذا صششدر عششن الحششج أو العمششرة أنششاخ بالبطحششاء‪ ،‬الششتي بششذي‬
‫الحليفة‪ ،‬التي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينيخ بها‪.‬‬
‫]ش )بذي طوى( مإوضع بأسفل مإكة‪) .‬الثنيتين( تثنية ثنية‪ ،‬وهي الطريق إلشى الجبشل‪) .‬سشجدتين( ركعشتين‬
‫سنة الطواف‪) .‬صدر( رجع مإتوجها إلى المدينة[‪.‬‬
‫‪ - 1679‬حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب‪ :‬حدثنا خالد بن الحارث قال‪ :‬سئل عبيد الله عن المحصب‪ ،‬فحدثنا‬
‫عبيد الله‪ ،‬عن نافع قال‪:‬‬
‫نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وعمر‪ ،‬وابن عمر‪ .‬وعن نافع‪ :‬أن ابن عمششر رضششي اللششه عنهمششا‬
‫كان يصلي بها‪ ،‬يعني المحصب‪ ،‬الظهر والعصر‪ ،‬أحسبه قال‪ :‬والمغششرب‪ ،‬قششال خالششد‪ :‬ل شششك فششي العششاء‪،‬‬
‫ويهجع هجعة‪ ،‬ويذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش )عن المحصب( أي عن النزول به‪) .‬يهجع هجعة( ينام نومإششة‪ ،‬مإششن الهجششوع وهششو النششوم‪) .‬ل أشششك فششي‬
‫العشاء( أي إنما حصل شكه في ذكر المغرب ل في العشاء[‪.‬‬
‫‪ - 148 -3-‬باب‪ :‬مإن نزل بذي طوى إذا رجع مإن مإكة‪.‬‬
‫‪ - 1680‬وقال مإحمد بن عيسى‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أنه كان إذا أقبل بات بذي طوى‪ ،‬حتى إذا أصبح دخل‪ ،‬وإذا نفر مإر بذي طوى وبات بها حتى يصششبح‪ ،‬وكششان‬
‫يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك‪.‬‬
‫]ر‪[1498:‬‬
‫‪ - 149 -3-‬باب‪ :‬التجارة أيام الموسم‪ ،‬والبيع في أسواق الجاهلية‪.‬‬
‫‪ - 1681‬حدثنا عثمان بن الهيثم‪ :‬أخبرنا ابن جريج‪ :‬قال عمرو بن دينار‪ :‬قال ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫كان ذو المجازأ وعكاظ مإتجر الناس في الجاهلية‪ ،‬فلما جاء السلم كأنهم كرهوا ذلك‪ ،‬حتى نزلت‪} :‬ليس‬
‫عليكم جناح أن تبتغوا فضل مإن ربكم{‪ .‬في مإواسم الحج‪.‬‬
‫]‪[4247 ،1992 ،1946‬‬
‫]ش )ذو المجازأ( اسم سوق للعرب في الجاهلية‪ ،‬كان إلى جانب عرفة‪ ،‬وقيششل فششي مإنششى‪) .‬عكششاظ( اسششم‬
‫سوق كان بناحية مإكة‪) .‬مإتجر( مإكان تجارتهم‪) .‬جناح( إثششم‪) .‬تبتغششوا( تطلبششوا‪) .‬فضششل( رزأقششا مإنششه وعطششاء‬
‫وربحا في التجارة‪/ .‬البقرة‪) ./198 :‬في مإواسم الحج( هذه الجملة ليست مإن القراءة المتواترة‪ ،‬بششل هششي‬
‫قراءة ابن عباس رضي الله عنهما‪ ،‬وهي تفسير مإنه للية على مإا يبدو[‪.‬‬
‫‪ - 150 -3-‬باب‪ :‬الدلج مإن المحصب‪.‬‬
‫‪ - 1682‬حدثنا عمرو بن حفص‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش‪ :‬حدثني إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن عائشة رضي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫حاضت صفية ليلة النفر‪ ،‬فقالت‪ :‬مإا أراني حابستكم‪ ،‬قال النبي صلى الله عليششه وسششلم‪) :‬عقششري حلقششي‪،‬‬
‫أطافت يوم النحر(‪ .‬قيل‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪) :‬فانفري(‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬وزأادني مإحمد‪ :‬حدثنا مإحاضر‪ :‬حدثنا العمششش‪ ،‬عششن إبراهيششم‪ ،‬عششن السششود‪ ،‬عششن عائشششة‬
‫رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫خرجنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم ل نذكر إل الحج‪ ،‬فلما قدمإنا‪ ،‬أمإرنا أن نحل‪ ،‬فلمششا كششانت ليلششة‬
‫النفر حاضت صفية بنت حيي‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬حلقي عقري‪ ،‬مإا أراها إل حابستكم(‪ .‬ثم‬
‫قال‪) :‬كنت طفت يوم النحر(‪ .‬قالت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪) :‬فانفري(‪ .‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إني لم أكن أحللت‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫)فاعتمري مإن التنعيم(‪ .‬فخرج مإعها أخوها‪ ،‬فلقيناه مإدلجا‪ ،‬فقال‪) :‬مإوعدك مإكان كذا وكذا(‪.‬‬
‫]ر‪[322:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان وجوه الحرام‪ ،..‬رقم‪.1211 :‬‬
‫)لم أكن أحللت( أي حين قدمإت مإكة لني مإتمتعة بل كنت قارنة‪ ،‬أي ولم أعتمر عمرة مإسششتقلة‪) .‬مإششدلجا(‬
‫سائرا مإن آخر الليل‪ ،‬مإن الدلج‪ :‬وهو السير في آخر الليل‪ ،‬والدلج‪ :‬السير في أول الليل[‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫‪ - 33 -2-‬أبواب العمرة‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬وجوب العمرة وفضلها‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬ليس أحد إل وعليه حجة وعمرة‪ .‬وقال ابن عباس رضي الله عنهما‪ :‬إنهشا‬
‫لقرينتها في كتاب الله‪} :‬وأتموا الحج والعمرة لله{‪/ .‬البقرة‪./196 :‬‬
‫]ش )لقرينتها( أي إن العمرة ذكرت مإقرونة بالحج في القرآن‪ ،‬في الية المششذكورة‪ ،‬مإششع المإششر بإتمامإهمششا‪،‬‬
‫والمإر للوجوب‪ ،‬فدل على أن العمرة واجبة كالحجة[‪.‬‬
‫‪ - 1683‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن سمي‪ ،‬مإولى أبي بكر بن عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي صالح‬
‫السمان‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما‪ ،‬والحج المبرور ليس لششه‬
‫جزاء إل الجنة(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬فضل الحج والعمرة ويوم عرفة‪ ،‬رقم‪.1349 :‬‬
‫)العمرة( هي في اللغة‪ :‬الزيارة‪ ،‬وفي الشرع‪ :‬زأيارة البيت الحرام بشششروط مإخصوصششة‪) .‬كفششارة( مإاحيششة‪،‬‬
‫مإشتقة مإن الكفر وهو التغطية والستر‪) .‬لمششا بينهمششا( لمششا وقششع بينهمششا مإششن الششذنوب الصششغيرة‪) .‬المششبرور(‬
‫المقبول‪ ،‬وهو الذي ل يخالطه إثم‪ ،‬مإشتق مإن البر وهو الحسان[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬مإن اعتمر قبل الحج‪.‬‬
‫‪ - 1684‬حدثنا أحمد بن مإحمد‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا ابن جريج‪:‬‬
‫أن عكرمإة ابن خالد‪ ،‬سأل ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن العمرة قبل الحج؟ فقال‪ :‬ل بأس‪ .‬قال عكرمإة‪:‬‬
‫قال ابن عمر‪ :‬اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحج‪.‬‬
‫وقال إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن ابن إسحق‪ :‬حدثني عكرمإة بن خالد‪ :‬سألت ابن عمر‪ :‬مإثلششه‪ .‬حششدثنا عمششرو بششن‬
‫علي‪ :‬حدثنا أبو عاصم‪ :‬أخبرنا ابن جريج‪ :‬قال عكرمإة بن خالد‪ :‬سألت ابن عمر رضي الله عنهما‪ :‬مإثله‪.‬‬
‫]ش )ل بأس( ليس عليه شيء إذا اعتمر قبل أن يحج‪ ،‬ولكن ل على وجه التمتع كما مإر[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ - 1685/1686‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن مإجاهد قال‪:‬‬
‫دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد‪ ،‬فإذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬جالس إلششى حجششرة عائشششة‪،‬‬
‫وإذا ناس يصلون في المسجد صلة الضحى‪ ،‬قال‪ :‬فسألناه عن صششلتهم‪ ،‬فقششال‪ :‬بدعششة‪ .‬ثششم قششال لششه‪ :‬كششم‬
‫اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أربعا‪ :‬إحداهن في رجب‪ .‬فكرهنا أن نرد عليه‪.‬‬
‫قال‪ :‬وسمعنا استنان عائشة أم المؤمإنين في الحجرة‪ ،‬فقال عروة‪ :‬يا أمإاه‪ ،‬يششا أم المششؤمإنين‪ :‬أل تسششمعين‬
‫مإا يقول أبو عبد الرحمن‪ ،‬قالت‪ :‬مإا يقول؟ قال‪ :‬يقول‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليه وسششلم اعتمششر أربششع‬
‫عمرات‪ ،‬إحداهن في رجب‪ .‬قالت‪ :‬يرحم الله أبا عبد الرحمن‪ ،‬مإا اعتمر عمرة إل وهو شاهده‪ ،‬ومإششا اعتمششر‬
‫في رجب قط‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم وزأمإانهن‪ ،‬رقم‪.1255 :‬‬
‫)حجرة( غرفة‪ ،‬وهي في الصل مإا يحجر عليه مإن الرض بحائط ونحوه‪) .‬المسجد( أي مإسجد النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم في المدينة المنورة‪) .‬بدعة( البدعة هي إحداث مإا لم يكن في عهد رسول الله صلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪ ،‬ومإراد ابن عمر رضي الله عنه‪ :‬أن اجتماع الناس في المسششجد علششى صششلة الضششحى بدعششة‪ ،‬ل‬
‫صلة الضحى نفسها‪ ،‬فإنها سنة‪) .‬استنان عائشة( أي صوت سواكها وهششي تتسششوك بششه‪) .‬يششا أمإششاه( سششماها‬
‫أمإه‪ ،‬وهي في الحقيقة خالته‪ ،‬لن الخالة بمنزلة الم‪ ،‬أو باعتبارها أم المؤمإنين‪) .‬شاهده( حاضر مإعه‪ ،‬تعني‬
‫في ذلك المبالغة في نسبة النسيان إلى ابن عمر رضي الله عنهما[‪.‬‬
‫)‪ - (1686‬حدثنا أبو عاصم‪ :‬أخبرنا ابن جريج قال‪ :‬أخبرني عطاء‪ ،‬عن عروة بن الزبير قال‪:‬‬
‫سألت عائشة رضي الله عنها قالت‪ :‬مإا اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب‪.‬‬
‫]‪[4007‬‬
‫‪ - 1687/1688‬حدثنا حسان بن حسان‪ :‬حدثنا همام‪ ،‬عن قتادة‪:‬‬
‫‪298‬‬
‫سألت أنسا رضي الله عنه‪ :‬كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال‪ :‬أربعا‪ :‬عمششرة الحديبيششة فششي ذي‬
‫القعدة حيث صده المشركون‪ ،‬وعمرة مإن العام المقبل في ذي القعدة حيث صالحهم‪ ،‬وعمرة الجعرانة إذ‬
‫قسم غنيمة ‪ -‬أراه ‪ -‬حنين‪ .‬قلت‪ :‬كم حج؟ قال‪ :‬واحدة‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم وزأمإانهن‪ ،‬رقم‪.1253 :‬‬
‫)الحديبية( هي قرية كبيرة على مإرحلة مإن مإكة مإما يلي المدينة‪ ،‬سميت بششبئر هنششاك‪) .‬صششده المشششركون(‬
‫مإنعوه مإن دخول مإكة في ذي القعدة عام ست مإن الهجرة‪ ،‬وجرى بينه وبينهم هدنة سميت صلح الحديبية‪،‬‬
‫وسمي العام عام الحديبية‪) .‬الجعرانة( مإكان بين مإكة والطائف‪ ،‬وهي إلى مإكة أقرب‪) .‬أراه( أظنششه‪ ،‬وهششو‬
‫كلم مإعترض بين المضاف والمضاف إليه‪ ،‬وكأن الراوي طرأ عليه شك‪ ،‬فأدخل لفظ )أراه( بينهما‪) .‬حنين(‬
‫غزوة حنين‪ ،‬وحنين واد بين مإكة والطائف‪ ،‬وقعت فيه الغششزوة فشي الخشامإس مإشن ششوال‪ ،‬سششنة ثمشان مإشن‬
‫الهجرة عام فتح مإكة‪) .‬كم حج( أي بعد فششرض الحششج‪) .‬واحششدة( هششي حجششة الششوداع‪ ،‬واعتمششر مإعهششا العمششرة‬
‫الرابعة التي لم تذكر في هذه الرواية وذكرت فيما بعدها[‪.‬‬
‫)‪ - (1688‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬هشام بن عبد الملك‪ :‬حدثنا همام‪ ،‬عن قتادة قال‪ :‬سألت أنسا رضي الله عنه‪،‬‬
‫فقال‪:‬‬
‫اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم حيششث ردوه‪ ،‬ومإششن القابششل عمششرة الحديبيششة‪ ،‬وعمششرة فششي ذي القعششدة‪،‬‬
‫وعمرة مإع حجته‪.‬‬
‫حدثنا هدبة‪ :‬حدثنا همام قال‪ :‬اعتمر أربششع عمششر فششي ذي القعششدة‪ ،‬إل الششتي اعتمششر مإششع حجتششه‪ :‬عمرتششه مإششن‬
‫الحديبية‪ ،‬ومإن العام المقبل‪ ،‬ومإن الجعرانة حيث قسم غنائم حنين‪ ،‬وعمرة مإع حجته‪.‬‬
‫]‪[3917 ،2901‬‬
‫‪ - 1689‬حدثنا أحمد بن عثمان‪ :‬حدثنا شريح بن مإسلمة‪ :‬حدثنا إبراهيم بشن يوسششف‪ ،‬عشن أبيششه‪ ،‬عشن أبششي‬
‫إسحق قال‪ :‬سألت مإسروقا وعطاء ومإجاهدا‪ ،‬فقالوا‪:‬‬
‫اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة قبل أن يحششج‪ .‬وقششال‪ :‬سششمعت الششبراء بششن عششازأب‬
‫رضي الله عنهما يقول‪ :‬اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة قبل أن يحج مإرتين‪.‬‬
‫]‪[4005 ،3013 ،2553 - 2551 ،1747‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬عمرة في رمإضان‪.‬‬
‫‪ - 1690‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن ابن جريج‪ ،‬عن عطاء قال‪ :‬سمعت ابن عباس رضششي اللششه عنهمششا‬
‫يخبرنا يقول‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمإرأة مإن النصار‪ ،‬سماها ابن عباس فنسيت اسمها‪) :‬مإا مإنعك أن‬
‫تحجي مإعنا(‪ .‬قالت‪ :‬كان لنا ناضح فركبه أبو فلن وابنه‪ ،‬لزوجهششا وابنهششا‪ ،‬وتششرك ناضششحا ننضششح عليششه‪ ،‬قششال‪:‬‬
‫)فإذا كان رمإضان اعتمري فيه‪ ،‬فإن عمرة في رمإضان حجة(‪ .‬أو نحوا مإما قال‪.‬‬
‫]‪[1764‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬فضل العمرة في رمإضان‪ ،‬رقم‪.1256 :‬‬
‫)لمإرأة مإن النصار( قيل‪ :‬هي أم سنان النصارية‪) .‬ناضح( البعير الذي يستقى عليه‪) .‬لزوجهششا وابنهششا( أي‬
‫ذكرت زأوجها وابنها‪) .‬حجة( مإن حيث الثواب‪ ،‬ل أنها تنوب مإناب حج الفريضة[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬العمرة ليلة الحصبة وغيرها‪.‬‬
‫‪ - 1691‬حدثنا مإحمد بن سلم‪ :‬أخبرنا أبو مإعاوية‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫خرجنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم مإوافين لهلل ذي الحجة‪ ،‬فقال لنا‪) :‬مإن أحب مإنكششم أن يهششل‬
‫بالحج فليهل‪ ،‬ومإن أحب أن يهل بعمرة فليهل بعمرة‪ ،‬فلول أني أهديت لهللت بعمششرة(‪ .‬قششالت‪ :‬فمنششا مإششن‬
‫أهل بعمرة‪ ،‬ومإنا مإن أهل بحج‪ ،‬وكنت مإمن أهل بعمرة‪ ،‬فأظلني يوم عرفة وأنا حائض‪ ،‬فشكوت إلى النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪) :‬ارفضي عمرتك‪ ،‬وانقضي رأسك‪ ،‬وامإتشطي وأهلي بالحج(‪ .‬فلما كان ليلششة‬
‫الحصبة أرسل مإعي عبد الرحمن إلى التنعيم‪ ،‬فأهللت بعمرة مإكان عمرتي‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫]ش )مإوافين لهلل ذي الحجة( مإكملين لشهر ذي القعدة‪ ،‬مإستقبلين هلل ذي الحجة‪) .‬يهل( يرفششع صششوته‬
‫بالتلبية عند النية بحج أو عمرة‪) .‬أهديت( سقت الهشدي‪ ،‬وهششو مإشا يقششدم مإششن النعششام هديشة للشبيت الحششرام‪.‬‬
‫)أظلني يوم عرفة( دنا مإنهششا‪ ،‬كششأنه ألقششى ظلششه عليهششا‪) .‬ارفضششي عمرتششك( اتركششي عمرتششك وتحللششي مإنهششا‪.‬‬
‫)انقضي رأسك( حلي شعرك‪) .‬ليلة الحصبة( هي الليلة التي تلي ليلة النفر الخير مإن مإنى‪ ،‬بعد آخششر أيششام‬
‫التشريق‪ ،‬والمراد بها ليلة المبيت بالمحصب‪ .‬والمحصب‪ :‬مإوضششع الجمششار بمنششى‪) .‬التنعيششم( مإوضششع خششارج‬
‫مإكة‪ ،‬وهو أقرب مإواضع الحل إليها‪ ،‬وهو مإن مإواقيت العمرة[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬عمرة التنعيم‪.‬‬
‫‪ - 1692‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عمرو‪ :‬سمع عمرو بن أوس‪ :‬أن عبد الرحمن بن أبي‬
‫بكر رضي الله عنهما أخبره‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم أمإره أن يردف عائشة ويعمرها مإن التنعيششم‪ .‬قششال سششفيان مإششرة‪ :‬سششمعت‬
‫عمرا‪ ،‬كم سمعته مإن عمرو‪.‬‬
‫‪299‬‬
‫]‪[2824 ،2822‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان وجوه الحرام‪ ،..‬رقم‪.1212 :‬‬
‫)يردف عائشة( يركبها وراءه على ناقته‪) .‬سمعت عمرا( أي بدل‪ :‬عن عمرو‪ ،‬والمراد به‪ :‬عمرو بن دينششار‪.‬‬
‫)كم سمعته( أي مإا أكثر مإا سمعت هذا الحديث[‪.‬‬
‫‪ - 1693‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد‪ ،‬عن حبيب المعلم‪ ،‬عن عطاء‪ :‬حدثني‬
‫جابر بن عبد الله رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل وأصحابه بالحج‪ ،‬وليس مإع أحد مإنهم هدي غير النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم وطلحة‪ ،‬وكان علي قدم مإن اليمن ومإعه الهدي‪ ،‬فقال‪ :‬أهللت بما أهششل بششه رسششول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪ ،‬وأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لصحابه أن يجعلوها عمرة‪ :‬يطوفوا بالبيت‪ ،‬ثششم يقصششروا‬
‫ويحلوا إل مإن مإعه الهدي‪ ،‬فقالوا‪ :‬ننطلق إلى مإنى وذكر أحدنا يقطر‪ ،‬فبلششغ النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫فقال‪) :‬لو استقبلت مإن أمإري مإا استدبرت مإا أهديت‪ ،‬ولول أن مإعي الهدي لحللت(‪ .‬وأن عائشة حاضششت‪،‬‬
‫فنسكت المناسك كلها غير أنهششا لششم تطششف بششالبيت‪ ،‬قششال‪ :‬فلمششا طهششرت وطششافت قششالت‪ :‬يششا رسششول اللششه‪،‬‬
‫أتنطلقون بعمرة وحجة وأنطلششق بالحششج؟ فششأمإر عبششد الرحمششن بششن أبششي بكششر أن يخششرج مإعهششا إلششى التنعيششم‪،‬‬
‫فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة‪ .‬وأن سراقة بن مإالك بن جعشم لقي النبي صلى الله عليه وسششلم وهششو‬
‫بالعقبة وهو يرمإيها‪ ،‬فقال‪ :‬ألكم هذه خاصة يا رسول الله؟ قال‪) :‬ل‪ ،‬بل للبد(‪.‬‬
‫]ر‪[1482:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان وجوه الحرام‪ ،..‬رقم‪.1216 :‬‬
‫)طلحة( بن عبيد الله‪ ،‬أحد العشرة المبشرين بالجنة‪) .‬أهللت بما أهل به رسول اللششه( أي قششال‪ :‬لبيششك بمششا‬
‫أهل به رسول الله‪ ،‬وكان علي رضي الله عنه ل يعلم‪ :‬بم أهل رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬أبحششج أم‬
‫بعمرة؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أهل بحج‪ ،‬فأمإره أن يقيششم علششى إحرامإششه وأشششركه فششي‬
‫الهدي‪) .‬أن يجعلوها عمرة( أن يقلبوا إحرامإهم بالحج عمرة‪) .‬يطوفشوا( بشدل مإشن يجعلشوا‪ ،‬ولشذلك حشذفت‬
‫نونه على النصب‪) .‬وذكر أحدنا يقطر( أي بالمني‪) .‬لو استقبلت مإن أمإري مإا استدبرت( أي لو علمت فششي‬
‫الول مإا علمت في الخر‪) .‬مإا أهششديت( مإششا سشقت الهششدي‪ ،‬ولحللششت وتمتعششت‪) .‬فنسششكت المناسششك( أدت‬
‫أعمال الحج كلها إل الطواف بالبيت‪ ،‬لنه تشترط لششه الطهششارة‪) .‬وهششو بالعقبششة( عنششد جمششرة العقبششة‪ ،‬وهششي‬
‫الجمرة الكبرى التي ترمإى يوم النحر‪ ،‬صبيحة العاشر مإن ذي الحجة‪) .‬ألكششم هششذه خاصششة( أي جعششل الحششج‬
‫عمرة‪ ،‬أو أداء العمرة في أشهر الحج‪ ،‬مإخصوصة بكم في هذه السنة‪ ،‬أو لكششم ولغيركششم أبششدا‪) .‬للبششد( هششي‬
‫مإشروعة لكل الناس أبد الدهر[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬العتمار بعد الحج بغير هدي‪.‬‬
‫‪ - 1694‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا يحيى‪ :‬حدثنا هشام قال‪ :‬أخبرني أبي قال‪ :‬أخبرتني عائشة رضي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫خرجنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم مإوافين لهلل ذي الحجة‪ ،‬فقال رسول الله صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬مإن أحب أن يهل بعمرة فليهل‪ ،‬ومإن أحب أن يهل بحجة فليهل‪ ،‬ولول أني أهديت لهللت بعمششرة(‪.‬‬
‫فمنهم مإن أهل بعمرة‪ ،‬ومإنهم مإششن أهششل بحجششة‪ ،‬وكنششت مإمششن أهششل بعمششرة‪ ،‬فحضششت قبششل أن أدخششل مإكششة‪،‬‬
‫فأدركني يوم عرفة وأنا حائض‪ ،‬فشكوت إلى رسول الله صششلى اللششه عليششه وسششلم فقششال‪) :‬دعششي عمرتششك‪،‬‬
‫وانقضي رأسك وامإتشطي‪ ،‬وأهلي بالحج(‪ .‬ففعلت‪ ،‬فلما كانت ليلة الحصبة‪ ،‬أرسل مإعي عبد الرحمن إلششى‬
‫التنعيم‪ ،‬فأردفها فأهلت بعمرة مإكان عمرتها‪ ،‬فقضى الله حجها وعمرتهشا‪ ،‬ولشم يكشن فشي ش يء مإشن ذلشك‬
‫هدي‪ ،‬ول صدقة ول صوم‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫]ش )ولم يكن في شيء مإن ذلك( أي في تركها العمرة التي أحرمإت بها أول‪ ،‬وإدراجها لهششا فششي الحششج‪ ،‬ول‬
‫في عمرتها التي اعتمرتها بدلها بعد الحج‪) .‬هدي ول صدقة ول صوم( أي لم يأمإرها صلى الله عليششه وسششلم‬
‫بفعل شيء مإن ذلك[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬أجر العمرة على قدر النصب‪.‬‬
‫‪ - 1695‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ :‬حدثنا ابن عون‪ ،‬عن القاسم بن مإحمد‪ ،‬وعن ابششن عششون‪ ،‬عششن‬
‫إبراهيم‪ ،‬عن السود قال‪:‬‬
‫قالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬يصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك؟ فقيششل لهششا‪) :‬انتظششري‪،‬‬
‫فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم فأهلي‪ ،‬ثم ائتينا بمكان كذا‪ ،‬ولكنها على قدر نفقتك أو نصبك(‪.‬‬
‫]ر‪[390:‬‬
‫]ش )أيصدر الناس بنسكين( أيرجعون بعبادتين‪ :‬حج وعمرة‪) .‬بمكان كذا وكششذا( والمكششان الششذي عينششه لهششا‬
‫المحصب بمنى‪) .‬ولكنها( أي ثواب عمرتك‪) .‬نصبك( تعبك[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬المعتمر إذا طاف طواف العمرة ثم خرج‪ ،‬هل يجزئه مإن طواف الوداع‪.‬‬
‫‪ - 1696‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا أفلح بن حميد‪ ،‬عن القاسم‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬

‫‪300‬‬
‫خرجنا مإهلين بالحج‪ ،‬في أشهر الحج‪ ،‬وحرم الحج‪ ،‬فنزلنششا بسششرف‪ ،‬فقششال النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫لصحابه‪) :‬مإن لم يكن مإعه هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل‪ ،‬ومإن كششان مإعششه هششدي فل(‪ .‬وكششان النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم ورجال مإن أصحابه ذوي قوة الهدي‪ ،‬فلم تكن لهم عمرة‪ ،‬فششدخل علششي النششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم وأنا أبكي‪ ،‬فقال‪) :‬مإا يبكيك(‪ .‬قلت‪ :‬سمعتك تقششول لصششحابك مإششا قلششت‪ ،‬فمنعششت العمششرة‪،‬‬
‫قال‪) :‬ومإا شأنك(‪ .‬قلت‪ :‬ل أصلي‪ ،‬قال‪) :‬فل يضرك‪ ،‬أنت مإن بنات آدم‪ ،‬كتب عليك مإا كتب عليهن‪ ،‬فكوني‬
‫في حجتك‪ ،‬عسى الله أن يرزأقكهششا(‪ .‬قششالت‪ :‬فكنششت حششتى نفرنششا مإششن مإنششى‪ ،‬فنزلنششا المحصششب‪ ،‬فششدعا عبششد‬
‫الرحمن‪ ،‬فقال‪) :‬اخرج بأختك الحرم‪ ،‬فلتهل بعمرة‪ ،‬ثم أفرغا مإن طوافكما‪ ،‬أنتظركما ها هنششا(‪ .‬فأتينششا فششي‬
‫جوف الليل فقال‪) :‬فرغتما(‪ .‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬فنادى بالرحيل في أصحابه‪ ،‬فارتحششل النششاس ومإششن طشاف بششالبيت‬
‫قبل صلة الصبح‪ ،‬ثم خرج مإوجها إلى المدينة‪.‬‬
‫]ر‪[290:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬بيان وجوه الحرام‪ ،..‬رقم‪.1211 :‬‬
‫)حرم الحج( الحالت والمإاكن والوقات التي للحج‪) .‬سرف( مإكان بقرب مإكة‪) .‬اخرج بأختششك الحششرم( أي‬
‫مإن الحرم إلى الحل‪) .‬فلتهل بعمرة( فلتحرم بعمرة‪) .‬أنتظركما ها هنا( أي في المحصب[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬يفعل في العمرة مإا يفعل في الحج‪.‬‬
‫‪ - 1697‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا همام‪ :‬حدثنا عطاء قال‪ :‬حدثني صفوان بن يعلى بن أمإية ‪ -‬يعني ‪ -‬عن أبيه‪:‬‬
‫أن رجل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة‪ ،‬وعليه جبة‪ ،‬وعليه أثر الخلششوق‪ ،‬أو قششال‪ :‬صششفرة‪،‬‬
‫فقال‪ :‬كيف تأمإرني أن أصنع في عمرتي؟ فأنزل الله علشى النششبي صشلى اللشه عليششه وسشلم‪ ،‬فسشتر بثششوب‪،‬‬
‫ووددت أني قد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليششه الششوحي‪ ،‬فقششال عمششر‪ :‬تعششال‪ ،‬أيسششرك أن‬
‫تنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليه الوحي؟ قلت‪ :‬نعم‪ ،‬فرفع طرف الثوب‪ ،‬فنظرت إليه‬
‫له غطيط ‪ -‬وأحسبه قال ‪ -‬كغطيط البكر‪ ،‬فلما سري عنششه‪ ،‬قششال‪) :‬أيششن السشائل عششن العمششرة؟ اخلششع عنششك‬
‫الجبة‪ ،‬واغسل أثر الخلوق عنك‪ ،‬وأنق الصفرة‪ ،‬واصنع في عمرتك كما تصنع في حجك(‪.‬‬
‫]ر‪[1463:‬‬
‫]ش )الجعرانة( مإكان بين مإكة والطائف‪ ،‬وهي إلى مإكة أقششرب‪) .‬جبششة( ثششوب واسششع يلبششس فششوق الثيششاب‪.‬‬
‫)الخلوق( نوع مإن الطيب‪) .‬صفرة( مإن أثر الطيب‪) .‬فأنزل الله على النبي( أي جاءه الوحي بقوله تعالى‪:‬‬
‫}وأتموا الحج والعمرة لله{ ‪/‬البقرة‪) ./196 :‬غطيط( صوت فيه بحوحة‪) .‬وأحسبه( أظنه‪) .‬البكششر( الفششتي‬
‫مإن البل‪) .‬سري عنه( كشف عنه وذهب عنه الوحي‪) .‬أنق( مإن النقاء وهو التطهير[‪.‬‬
‫‪ - 1698‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه أنه قال‪:‬‬
‫قلت لعائشة رضي الله عنها‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وأنا يومإئذ حديث السن‪ :‬أرأيت قشول اللشه‬
‫تبارك وتعالى‪} :‬إن الصفا والمروة مإن شعائر اللششه فمششن حششج الششبيت أو اعتمششر فل جنششاح عليششه أن يطششوف‬
‫بهما{‪ .‬فل أرى على أحد شيئا أن ل يطوف بهما؟‪ .‬فقالت عائشة‪ :‬كل‪ ،‬لو كانت كما تقول‪ ،‬كششانت فل جنششاح‬
‫عليه أن ل يطوف بهما‪ ،‬إنما أنزلت هذه الية في النصار‪ :‬كانوا يهلون لمناة‪ ،‬وكانت مإناة حذو قديد‪ ،‬وكانوا‬
‫يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة‪ ،‬فلما جاء السلم سألوا رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم عششن‬
‫ذلك‪ ،‬فأنزل الله تعالى‪} :‬إن الصفا والمروة مإن شعائر الله فمششن حششج الششبيت أو اعتمششر فل جنششاح عليششه أن‬
‫يطوف بهما{‪.‬‬
‫زأاد سفيان وأبو مإعاوية‪ ،‬عن هشام‪ :‬مإا أتم الله حج امإرئ‪ ،‬ول عمرته‪ ،‬مإا لم يطف بين الصفا والمروة‪.‬‬
‫]ر‪[1561:‬‬
‫]ش )الصفا( مإوضع بمكة قرب البيت مإعروف‪ ،‬والصفا في اللغة صخرة مإلساء‪) .‬المششروة( واحششدة المششرو‪،‬‬
‫وهي الحجارة الشبيض البراقشة‪ ،‬والمشروة مإكشان قشرب الشبيت مإقابشل الصشفا‪) .‬ششعائر اللشه( علئشم عب ادته‬
‫وتعظيمه‪ ،‬والمراد‪ :‬مإناسك الحج‪) .‬جناح( حرج وإثم‪) .‬يطوف بهما( يسعى بينهمششا‪/ .‬البقششرة‪) ./158 :‬كل(‬
‫كلمة ردع‪ ،‬أي ليس المإر كما تقول‪) .‬مإناة( اسششم صششنم‪) .‬كمششا تقششول( مإششن عششدم وجششوب السششعي‪) .‬حششذو(‬
‫مإحاذي‪) .‬قديد( مإوضع بين مإكة والمدينة‪) .‬يتحرجون( يحترزأون مإن الثم بالسعي بينهما حسب اعتقادهم‪.‬‬
‫)زأاد( أي في الرواية عن عائشة رضي الله عنها[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬مإتى يحل المعتمر‪.‬‬
‫‪-‬وقال عطاء‪ ،‬عن جابر رضي الله عنششه‪ :‬أمإششر النششبي صششلى اللششه عليششه وسششلم أصششحابه أن يجعلوهششا عمششرة‪،‬‬
‫ويطوفوا‪ ،‬ثم يقصروا ويحلوا‪.‬‬
‫]ر‪[1693 ،1568:‬‬
‫‪ - 1699‬حدثنا إسحق بن إبراهيم‪ ،‬عن جرير‪ ،‬عن إسماعيل‪ ،‬عن عبد الله بن أبي أوفى قال‪:‬‬
‫اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتمرنا مإعه‪ ،‬فلما دخل مإكشة طشاف وطفنشا مإعشه‪ ،‬وأتشى الص فا‬
‫والمروة وأتيناهما مإعه‪ ،‬وكنا نستره مإن أهل مإكة أن يرمإيه أحد‪ ،‬فقال له صاحب لي‪ :‬أكان دخششل الكعبششة؟‪.‬‬
‫قال‪ :‬ل‪.‬‬
‫قال‪ :‬فحدثنا مإا قال لخديجة؟‪ .‬قال‪) :‬بشروا خديجة ببيت مإن الجنة مإن قصب‪ ،‬ل صخب فيه ول نصب(‪.‬‬
‫]ر‪[1523:‬‬
‫‪301‬‬
‫]ش )قصب( أنابيب مإن جوهر‪) .‬صخب( صياح وأصوات مإختلطة‪) .‬نصب( تعب[‪.‬‬
‫‪ - 1700‬حدثنا الحميدي‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن عمرو بن دينار قال‪:‬‬
‫سألنا ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬عن رجل طاف بالبيت في عمرة‪ ،‬ولم يطف بين الصفا والمششروة‪ ،‬أيششأتي‬
‫امإرأته؟‪ .‬فقال‪ :‬قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا‪ ،‬وصلى خلف المقام ركعتين‪ ،‬وطاف‬
‫بين الصفا والمروة سبعا‪ ،‬وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة‪.‬‬
‫قال‪ :‬وسألنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما‪ ،‬فقال‪ :‬ل يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة‪.‬‬
‫]ر‪[387:‬‬
‫‪ - 1701‬حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا غندر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن قيس بن مإسلم‪ ،‬عن طارق بن شهاب‪ ،‬عشن‬
‫أبي مإوسى الشعري رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قدمإت على النبي صلى الله عليه وسلم بالبطحاء‪ ،‬وهو مإنيخ‪ ،‬فقال‪) :‬أحججت(‪ .‬قلششت‪ :‬نعششم‪ ،‬قششال‪) :‬بمششا‬
‫أهللت(‪ .‬قلت‪ :‬لبيك بإهلل كإهلل النبي صلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬قششال‪) :‬أحسششنت‪ ،‬طششف بششالبيت وبالصششفا‬
‫والمروة ثم أحل(‪ .‬فطفت بالبيت وبالصفا والمروة‪ ،‬ثم أتيت امإششرأة مإششن قيششس ففلششت رأسششي‪ ،‬ثششم أهللششت‬
‫بالحج‪ ،‬فكنت أفتي به حتى كان في خلفة عمر‪ ،‬فقال‪ :‬إن أخذنا بكتاب الله فإنه يأمإرنا بالتمشام‪ ،‬وإن أخشذنا‬
‫بقول النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يحل حتى يبلغ الهدي مإحله‪.‬‬
‫]ر‪[1484:‬‬
‫]ش )وهو مإنيخ( راحلته‪ ،‬وهو كناية عن النششزول بهششا‪) .‬أحججششت( أي هششل أحرمإششت بالحششج‪) .‬ففلششت رأسششي(‬
‫فتشته واستخرجت مإا فيه مإششن قمششل أو غيششره‪) .‬فقششال‪ (..‬أي عمششر رضششي اللششه عنششه‪ ،‬مإنكششرا المتعششة‪ ،‬قششال‬
‫القسطلني‪ :‬والذي أنكره عمر المتعة التي هي العتمار فشي أششهر الحشج ثشم الحشج مإشن عشامإه‪ ،‬كمشا قشال‬
‫النووي‪ ،‬قال‪ :‬ثم انعقد الجماع على جوازأه مإن غير كراهة[‪.‬‬
‫‪ - 1702‬حدثنا أحمد بن عيسى‪ :‬حدثنا ابن وهب‪ :‬أخبرنا عمرو‪ ،‬عن أبي السود‪ :‬أن عبد الله مإولى أسماء‬
‫بنت أبي بكر حدثه‪:‬‬
‫أنه كان يسمع أسماء تقول كلما مإرت بالحجون‪ :‬صلى الله على مإحمد‪ ،‬لقد نزلنا مإعه ها هنا ونحن يومإئششذ‬
‫خفاف‪ ،‬قليل ظهرنا قليلة أزأوادنا‪ ،‬فاعتمرت أنا وأخشتي عائششة والزبيشر وفلن وفلن‪ ،‬فلمشا مإسشحنا الشبيت‬
‫أحللنا‪ ،‬ثم أهللنا مإن العشي بالحج‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإا يلزم مإن طاف بالبيت وسعى‪ ،..‬رقم‪.1237 :‬‬
‫)بالحجون( مإوضع بمكة‪ ،‬يقال‪ :‬هو مإقبرة أهل مإكة‪) .‬خفاف( مإتاعنا قليل‪) .‬ظهرنا( مإراكبنا‪) .‬فلن وفلن(‬
‫تعني بهم جماعة عرفتهم مإمن لم يسق الهدي وتمتع‪) .‬مإسحنا البيت( طفنا بالبيت[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬مإا يقول إذا رجع مإن الحج أو العمرة أو الغزو‪.‬‬
‫‪ - 1703‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل مإن غششزو أو حششج أو عمششرة يكششبر علششى كششل شششرف مإششن‬
‫الرض ثلث تكبيرات‪ ،‬ثم يقول‪) :‬ل إله إل الله وحده ل شريك له‪ ،‬له الملك وله الحمد‪ ،‬وهو على كل شيء‬
‫قدير‪ ،‬آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامإدون‪ ،‬صدق الله وعده‪ ،‬ونصر عبده‪ ،‬وهزم الحزاب وحده(‪.‬‬
‫]‪[6022 ،3890 ،2918 ،2833‬‬
‫]ش )قفل( رجع‪) .‬شرف( مإكان مإرتفع‪) .‬آيبون( راجعون إلى الله تعالى‪ ،‬أو‪ :‬راجعون إلى الهل والوطن‪.‬‬
‫)عبده( رسوله مإحمد صلى الله عليه وسلم‪) .‬الحزاب( القبائل العربية التي اجتمعت على قتاله صلى الله‬
‫عليه وسلم يوم الخندق‪ ،‬فهزمإهم الله تعالى بدون قتال‪ .‬ويشمل أيضششا‪ :‬الفششرق الضششالة المعاديششة للسششلم‬
‫والمسلمين‪ ،‬في جميع الزأمإنة والمإكنة[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬استقبال الحاج القادمإين والثلثة على الدابة‪.‬‬
‫‪ - 1704‬حدثنا مإعلى بن أسد‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عششن ابششن عبششاس رضششي اللششه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مإكة‪ ،‬استقبلته أغيلمة بني عبد المطلب‪ ،‬فحمل واحدا بين يديه وآخر‬
‫خلفه‪.‬‬
‫]‪[5620‬‬
‫]ش )أغيلمة( صبيانهم‪ ،‬تصغير غلمة على غير قياس‪ ،‬وهي جمع غلم‪) .‬بين يديه( أركبه أمإامإه على ناقته[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬القدوم بالغداة‪.‬‬
‫‪ - 1705‬حدثنا أحمد بن الحجاج‪ :‬حدثنا أنس بن عياض‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضششي اللششه‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى مإكة يصلي في مإسششجد الشششجرة‪ ،‬وإذا رجششع صششلى‬
‫بذي الحليفة ببطن الوادي‪ ،‬وبات حتى يصبح‪.‬‬
‫]ر‪[1460:‬‬
‫]ش )مإسجد الشجرة( مإوضع مإعروف على طريق الذاهب مإن المدينة إلى مإكششة‪) .‬بششذي الحليفششة( مإوضششع‬
‫يحرم مإنه أهل المدينة[‪.‬‬
‫‪302‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬الدخول بالعشي‪.‬‬
‫‪ - 1706‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا همام‪ ،‬عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة‪ ،‬عن أنس رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم ل يطرق أهله‪ ،‬كان ل يدخل إل غدوة أو عشية‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المإارة‪ ،‬باب‪ :‬كراهة الطروق وهو الدخول ليل‪ ،..‬رقم‪.1928 :‬‬
‫)ل يطرق أهله( مإن الطروق‪ ،‬وهو التيششان بالليششل‪ ،‬يعنششي أنششه ل يششدخل علششى أهلششه ليل إذا قششدم مإششن سششفر‪.‬‬
‫)غدوة( مإن صلة الفجر إلى طلوع الشمس‪) .‬عشية( مإن زأوال الشمس إلى غروبها‪ ،‬ويطلق أيضا على مإا‬
‫بعد الغروب إلى العتمة‪ ،‬والمراد هنا الول[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬ل يطرق أهله إذا بلغ المدينة‪.‬‬
‫‪ - 1707‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن مإحارب‪ ،‬عن جابر رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق أهله ليل‪.‬‬
‫]‪[4946 ،4945‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المإارة‪ ،‬باب‪ :‬كراهة الطروق وهو الدخول ليل‪ ،..‬رقم‪.[715 :‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬مإن أسرع ناقته إذا بلغ المدينة‪.‬‬
‫‪ - 1708‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم‪ :‬أخبرنا مإحمد بن جعفر قال‪ :‬أخبرني حميد‪ :‬أنه سمع أنسا رضي اللششه‬
‫عنه يقول‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم مإن سفر‪ ،‬فأبصر درجات المدينة‪ ،‬أوضع نششاقته‪ ،‬وإن كششانت‬
‫دابة حركها‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬زأاد الحارث بن عمير‪ ،‬عن حميد‪ :‬حركها مإن حبها‪.‬‬
‫حدثنا قنيبة‪ :‬حدثنا إسماعيل‪ ،‬عن حميد‪ ،‬عن أنس قال‪ :‬جدرات‪ .‬تابعه الحارث بن عمير‪.‬‬
‫]‪[1787‬‬
‫]ش )درجات المدينة( طرقها المرتفعة‪ ،‬جمع درجة‪) .‬أوضع( أسرع السير‪) .‬حركها مإششن حبهششا( حثهششا علششى‬
‫السراع لجهة المدينة والدخول إليها‪ ،‬لكثرة حبه لها‪) .‬جدرات( جمع جدر‪ ،‬وهو جمع جدار[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬وأتوا البيوت مإن أبوابها{‪.‬‬
‫‪ - 1709‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن أبي إسحق قال‪:‬‬
‫سمعت البراء رضي الله عنه يقول‪ :‬نزلت هذه الية فينا‪ ،‬كانت النصار إذا حجوا فجاؤوا‪ ،‬لششم يششدخلوا مإششن‬
‫قبل أبواب بيوتهم‪ ،‬ولكن مإن ظهورها‪ ،‬فجاء رجشل مإششن النصششار فشدخل مإشن قبشل بشابه‪ ،‬فكشأنه عيششر بشذلك‪،‬‬
‫فنزلت‪} :‬وليس البر بأن تأتوا البيوت مإن ظهورها ولكن البر مإن اتقى وأتوا البيوت مإن أبوابها{‪.‬‬
‫]‪[4242‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أوائل كتاب التفسير‪ ،‬رقم‪.3026 :‬‬
‫)فجاؤوا( إلى مإنازألهم‪) .‬عير( مإن التعيير وهو التعييب‪) .‬البر( اسم جامإع لوجوه الخير والطاعة‪) .‬ظهورها(‬
‫سقوفها‪ ،‬ويكون ذلك بنقبها وإحداث فتحة فيها‪ ،‬أو غير ذلك‪) .‬اتقى( بفعل مإا أمإر به وترك مإا نهي عنه فششي‬
‫شرع الله عز وجل‪/ .‬البقرة‪.[/189 :‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬السفر قطعة مإن العذاب‪.‬‬
‫‪ - 1710‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ :‬حدثنا مإالك‪ ،‬عن سمي‪ ،‬عن أبي صالح‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬السفر قطعة مإن العذاب‪ ،‬يمنع أحدكم طعامإه وشرابه ونومإه‪ ،‬فإذا‬
‫قضى نهمته فليعجل إلى أهله(‪.‬‬
‫]‪[5113 ،2839‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في المإارة‪ ،‬باب‪ :‬السفر قطعة مإن العذاب‪ ،..‬رقم‪.1927 :‬‬
‫)قطعة مإن العذاب( جزء ونوع مإن العذاب‪ ،‬لما فيه مإن اللم الناشششئ عششن المشششقة بسششبب‪) .‬يمنششع‪..‬الششخ(‬
‫يؤخره عن وقته المألوف‪ ،‬ول يحصل له مإنه القدر الكافي‪ ،‬أو اللذة المعتادة‪) .‬قضى نهمتششه( أنهششى حششاجته‬
‫التي سافر مإن أجلها[‪.‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬المسافر إذا جد به السير يعجل إلى أهله‪.‬‬
‫‪ - 1711‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم‪ :‬أخبرنا مإحمد بن جعفر قال‪ :‬أخبرني زأيد بن أسلم‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫كنت مإع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بطريق مإكة‪ ،‬فبلغه عششن صششفية بنششت أبششي عبيششد شششدة الوجششع‪،‬‬
‫فأسرع السير حتى كان بعد غروب الشفق نزل‪ ،‬فصلى المغرب والعتمة‪ ،‬جمع بينهما‪ ،‬ثم قال‪ :‬إنششي رأيششت‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما‪.‬‬
‫]ر‪[1041:‬‬
‫]ش )الشفق( بقية ضوء الشمس وحمرتها فششي أول الليششل‪) .‬العتمششة( العشششاء‪) .‬جششد بششه السشير( اهتشم بشه‬
‫وأسرع[‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫‪ - 34 -2-‬أبواب الحصار وجزاء الصيد‪.‬‬
‫‪303‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬المحصر وجزاء الصيد‪.‬‬
‫‪-‬وقوله تعالى‪} :‬فإن احصرتم فمششا استيسششر مإششن الهششدي ول تحلقششوا رؤوسششكم حششتى يبلششغ الهششدي مإحلششه{‪.‬‬
‫‪/‬البقرة‪./196 :‬‬
‫وقال عطاء‪ :‬الحصار مإن كل شيء يحسبه‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪} :‬حصورا{ ‪/‬آل عمران‪ :/39 :‬ل يأتي النساء‪.‬‬
‫]ش )أحصرتم( مإنعتم عن إتمام الحششج أو العمششرة‪ ،‬والحصشار‪ :‬المنششع والحبشس عشن الششوجه الششذي يقصشده‪.‬‬
‫)استيسر( تيسر‪) .‬الهدي( مإا يهدى إلى البيت الحرام مإن النعام‪ ،‬مإفرده هدية‪) .‬حششتى يبلششغ الهششدي مإحلششه(‬
‫مإكان حل ذبحه‪ ،‬وهو مإكان الحصار ‪ -‬عند الشافعي رحمه الله تعالى ‪ -‬ولو في غيششر الحششرم‪ ،‬وقششال غيششره‪:‬‬
‫مإحله الحرم‪) .‬يحسبه( يمنعه مإن إتمام الحج أو العمرة‪ ،‬مإششن عشدو أو مإششرض أو غيرهمششا‪) .‬ل يششأتي النسششاء(‬
‫عفة وزأهدا وحصرا لنفسه ومإنعا لها عن الملذات‪ ،‬ل عجزا عن إتيانهن لعلة فيه[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬إذا أحصر المعتمر‪.‬‬
‫‪ - 1712/1713‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪:‬‬
‫أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬حين خرج إلى مإكة مإعتمرا في الفتنة‪ ،‬قال‪ :‬إن صددت عن الششبيت‬
‫صنعت كما صنعنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬فأهل بعمرة‪ ،‬مإن أجل أن رسول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم كان أهل بعمرة عام الحديبية‪.‬‬
‫]ش )في الفتنة( أي فتنة الحجاج حين نزل مإكة لقتال عبد الله بن الزبير رضي الله عنه[‪.‬‬
‫)‪ - (1713‬حدثنا عبد الله بن مإحمد بن أسماء‪ :‬حدثنا جويرية‪ ،‬عن نافع‪ :‬أن عبيد الله ابن عبد الله‪ ،‬وسالم‬
‫بن عبد الله أخبراه‪:‬‬
‫أنهما كلما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬ليالي نزل الجيش بابن الزبيششر‪ ،‬فقششال‪ :‬ل يضششرك أن ل تحششج‬
‫العام‪ ،‬وإنا نخاف أن يحال بينك وبين البيت‪ ،‬فقال‪ :‬خرجنا مإع رسول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ ،‬فحششال‬
‫كفار قريش دون البيت‪ ،‬فنحر النبي صلى الله عليه وسلم هديه وحلق رأسششه‪ ،‬وأشششهدكم أنششي قششد أوجبششت‬
‫العمرة إن شاء الله‪ ،‬أنطلق‪ ،‬فإن خلي بيني وبين البيت طفت‪ ،‬وإن حيل بيني وبينه فعلت كما فعششل النششبي‬
‫صلى الله عليه وسلم وأنا مإعه‪ ،‬فأهل بالعمرة مإن ذي الحليفة‪ ،‬ثم سار ساعة‪ ،‬ثم قال‪ :‬إنما شأنهما واحششد‪،‬‬
‫أشهدكم أني قد أوجبت حجة مإع عمرتي‪ ،‬فلم يحل مإنهما حتى حل يوم النحر وأهدى‪ ،‬وكان يقششول‪ :‬ل يحششل‬
‫حتى يطوف طوافا واحدا يوم يدخل مإكة‪.‬‬
‫حدثني مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا جويرية‪ ،‬عن نافع‪ :‬أن بعض بني عبد الله قال له‪ :‬لو أقمت‪ ،‬بهذا‪.‬‬
‫]ر‪[1558:‬‬
‫]ش )شأنهما واحد( أي إن أمإر العمرة والحج واحد في جوازأ التحلل مإنهما بالحصششار‪ ،‬ثششم إنششه أدخششل الحششج‬
‫على العمرة فصار قارنا‪ ،‬وشرط ذلك عند الجمهششور‪ :‬أن يكششون قبششل الشششروع فششي طششواف العمششرة‪ ،‬وعنششد‬
‫الحنفية‪ :‬قبل مإضي أكثر طوافها‪ ،‬وعند المالكية‪ :‬يصح بعد تمام الطواف‪) .‬يقول( أي ابن عمر رضششي اللششه‬
‫عنهما‪) .‬طوافا واحدا( للحج والعمرة‪ ،‬وهو طواف الفاضة‪) .‬بهذا( أي المكان‪ ،‬أو بهذا العام[‪.‬‬
‫‪ - 1714‬حدثنا مإحمد قال‪ :‬حدثنا يحيى بن صالح‪ :‬حدثنا مإعاوية بن سلم‪ :‬حدثنا يحيى بن أبششي كششثير‪ ،‬عششن‬
‫عكرمإة قال‪ :‬قال ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫قد أحصر رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فحلق رأسه‪ ،‬وجامإع نساءه‪ ،‬ونحر هششديه‪ ،‬حششتى اعتمششر عامإششا‬
‫قابل‪.‬‬
‫]ش )أحصر( عام صلح الحديبية‪) .‬جامإع نساءه( أي حل له جماعهن‪ ،‬أو باشر ذلك فعل‪) .‬حتى اعتمر( فششي‬
‫نسخة )ثم اعتمر([‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬الحصار في الحج‪.‬‬
‫‪ - 1715‬حدثنا أحمد بن مإحمد‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا يونس‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني سالم قال‪ :‬كان‬
‫ابن عمر رضي الله عنهما يقول‪:‬‬
‫أليس حسبكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إن حبس أحدكم عن الحج طششاف بششالبيت وبالصششفا‬
‫والمروة‪ ،‬ثم حل مإن كل شيء‪ ،‬حتى يحج عامإا قابل‪ ،‬فيهدي أو يصوم إن لم يجد هديا‪.‬‬
‫وعن عبد الله‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬حدثني سالم‪ ،‬عن ابن عمر‪ :‬نحوه‪.‬‬
‫]ش )أليس حسبكم سنة رسول الله( أليس يكفيكم مإتابعة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) .‬حبس‬
‫أحدكم عن الحج( لم يتمكن مإن أداء ركنه الساسي وهو الوقوف في عرفة‪) .‬فيهدي( يذبح شششاة‪ ،‬وهششو دم‬
‫الحصار‪) .‬يصوم( أيامإا مإقابل قيمة الهدي[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬النحر قبل الحلق في الحصر‪.‬‬
‫‪ - 1716‬حدثنا مإحمود‪ :‬حدثنا عبد الرزأاق‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن المسور رضي اللششه‬
‫عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر قبل أن يحلق‪ ،‬وأمإر أصحابه بذلك‪.‬‬
‫]ر‪[1608:‬‬

‫‪304‬‬
‫‪ - 1717‬حدثنا مإحمد بن عبد الرحيم‪ :‬أخبرنا أبو بدر شجاع بن الوليد‪ ،‬عن عمر بن مإحمششد العمششري قششال‪:‬‬
‫وحدث نافع‪ :‬أن عبد الله وسالما كلما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫خرجنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم مإعتمرين‪ ،‬فحال كفار قريش دون البيت‪ ،‬فنحر رسششول اللششه صششلى‬
‫الله عليه وسلم بدنه وحلق رأسه‪.‬‬
‫]ر‪[1558:‬‬
‫]ش )بدنه( جمع بدنة‪ ،‬وهي مإا يهدى للحرم مإن البل‪ ،‬وقيل‪ :‬مإن البل والبقر[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬مإن قال ليس على المحصر بدل‪.‬‬
‫‪-‬وقال روح‪ :‬عن شبل‪ ،‬عن ابن أبي نجيح‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن ابن عباس رضي اللشه عنهمشا‪ :‬إنمشا البشدل علشى‬
‫مإن نقض حجه بالتلذذ‪ ،‬فأمإا مإن حبسه عذر أو غير ذلك فإنه يحل ول يرجع‪ ،‬وإن كان مإعه هدي وهو مإحصششر‬
‫نحره إن كان يستطيع أن يبعث به‪ ،‬وإن استطاع أن يبعث به لم يحل حتى يبلغ الهدي مإحله‪.‬‬
‫وقال مإالك وغيره‪ :‬ينحر هديه ويحلق في أي مإوضع كان‪ ،‬ول قضاء عليه‪ ،‬لن النبي صلى الله عليششه وسششلم‬
‫وأصحابه بالحديبية نحروا وحلقوا وحلوا مإن كل شيء قبل الطواف‪ ،‬وقبل أن يصل الهدي إلششى الششبيت‪ ،‬ثششم‬
‫لم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسشلم أمإشر أحشدا أن يقضشوا ششيئا‪ ،‬ول يعشودوا لشه‪ ،‬والحديبيشة خشارج مإشن‬
‫الحرم‪.‬‬
‫]ش )البدل( القضاء‪) .‬بالتلذذ( بالجماع‪) .‬ول يرجع( ل يجب عليه القضاء‪ ،‬قال العيني‪ :‬وهذا فششي النفششل‪ ،‬إذ‬
‫الفريضة باقية في ذمإته كما كانت‪ ،‬وعليه أن يرجع لجلها في سنة أخرى‪) .‬أن يبعث( به إلى الحششرم ليذبششح‬
‫هناك‪) .‬مإحله( مإكان ذبحه وهو الحرم‪) .‬غيره( قيل‪ :‬هو الشافعي رحمه الله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 1718‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن نافع‪ :‬أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قششال‪ ،‬حيششن‬
‫خرج إلى مإكة مإعتمرا في الفتنة‪ ،‬إن صددت عن البيت صنعنا كما صنعنا مإع رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪ ،‬فأهل بعمرة مإن أجل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أهل بعمرة عام الحديبية‪ ،‬ثم إن عبد اللششه‬
‫بن عمر نظر في أمإره فقال‪ :‬مإا أمإرهما إل واحد‪ ،‬فالتفت إلى أصحابه فقال‪ :‬مإا أمإرهما إل واحد‪ ،‬أشششهدكم‬
‫أني قد أوجبت الحج مإع العمرة‪ ،‬ثم طاف لهما طوافا واحدا‪ ،‬ورأى أن ذلك مإجزيا عنه‪ ،‬وأهدى‪.‬‬
‫]ر‪[1558:‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬فمن كان مإنكم مإريضا أو به أذى مإن رأسه ففدية مإن صيام أو صدقة أو‬
‫نسك{‪/ .‬البقرة‪./196 :‬‬
‫‪-‬وهو مإخير‪ ،‬فأمإا الصوم فثلثة أيام‪.‬‬
‫]ش )أو به أذى مإن رأسه( بسبب قمل أو جراحة تحوجه إلى الحلق‪) .‬نسك( جمششع نسششيكة وهششي الذبيحششة‪،‬‬
‫وأعلها بدنة وأوسطها بقرة وأدناها شاة‪) .‬وهو مإخير( أي بين أن يصوم‪ ،‬أو يتصدق على ستة مإسششاكين‪ ،‬أو‬
‫يذبح[‪.‬‬
‫‪ - 1719‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن حميد بن قيس‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن عبد الرحمن بن أبي‬
‫ليلى‪ ،‬عن كعب بن عجرة رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‪) :‬لعلششك آذاك هوامإششك(‪ .‬قششال‪ :‬نعششم يششا رسششول اللششه‪ ،‬فقششال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬احلق رأسك‪ ،‬وصم ثلثة أيام‪ ،‬أو أطعم ستة مإساكين‪ ،‬أو انسك بشاة(‪.‬‬
‫]‪[6330 ،5376 ،5341 ،4245 ،3955 ،3954 ،3927 ،1722 ،1720‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ حلق الرأس للمحرم إن كان به أذى‪ ،..‬رقم‪.1201 :‬‬
‫)هوامإك( جمع هامإة‪ ،‬وهي مإا يدب مإن الحناش‪ ،‬والمراد هنا القمل ومإا شششابهه‪ ،‬مإمششا يلزأم جسششد النسششان‬
‫غالبا‪ ،‬إذا ترك التنظيف زأمإنا طويل‪) .‬انسك بشاة( تقرب بشاة‪ ،‬أي اذبحها قربة لله تعالى[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬أو صدقة{‪ .‬وهي إطعام ستة مإساكين‪.‬‬
‫‪ - 1720‬حدثنا أبو نعيم‪ :‬حدثنا سيف قال‪ :‬حدثني مإجاهد قال‪ :‬سمعت عبششد الرحمششن ابششن أبششي ليلششى‪ :‬أن‬
‫كعب بن عجرة حدثه قال‪:‬‬
‫وقف علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبيششة ورأسششي يتهششافت قمل‪ ،‬فقششال‪) :‬يؤذيششك هوامإششك(‪.‬‬
‫قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪) :‬فاحلق رأسك‪ ،‬أو قال‪ :‬احلق(‪ .‬قال‪ :‬في نزلت هذه الية‪} :‬فمن كان مإنكم مإريضا أو بششه‬
‫أذى مإن رأسه{ إلى آخرها‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬صم ثلثة أيام‪ ،‬أو تصدق بفششرق بيششن سشتة‪،‬‬
‫أو انسك بما تيسر(‪.‬‬
‫]ر‪[1719:‬‬
‫]ش )يتهافت قمل( يتساقط مإنه القمل شيئا فشيئا‪) .‬بفرق( مإكيششال كششان مإعروفششا فششي المدينششة‪ ،‬ويسششاوي‬
‫تسعة ألتار تقريبا‪) .‬انسك بما تيسر( اذبح مإا تيسر لك مإن أنواع الهدي[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬الطعام في الفدية نصف صاع‪.‬‬
‫‪ - 1721‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عبد الرحمن بن الصبهاني‪ ،‬عن عبد الله بن مإعقل قال‪:‬‬
‫جلست إلى كعب بن عجرة رضي الله عنه‪ ،‬فسألته عن الفدية‪ ،‬فقال‪ :‬نزلت في خاصة‪ ،‬وهي لكم عامإششة‪،‬‬
‫حملت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي‪ ،‬فقال‪) :‬مإا كنت أرى الوجع بلغ بك‬

‫‪305‬‬
‫مإا أرى‪ ،‬أو‪ :‬مإا كنت أرى الجهد بلغ بك مإا أرى‪ ،‬تجد شاة(‪ .‬فقلت‪ :‬ل‪ ،‬فقال‪) :‬فصم ثلثة أيام‪ ،‬أو أطعم ستة‬
‫مإساكين‪ ،‬لكل مإسكين نصف صاع(‪.‬‬
‫]ر‪[1719:‬‬
‫]ش )الوجع( المتسبب عن كثرة القمل‪) .‬الجهد( المشقة[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬النسك شاة‪.‬‬
‫‪ - 1722‬حدثنا إسحق‪ :‬حدثنا روح‪ :‬حدثنا شبل‪ ،‬عن ابن أبي نجيح‪ ،‬عن مإجاهد قال‪ :‬حدثني عبد الرحمن بن‬
‫أبي ليلى‪ ،‬عن كعب بن عجرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه وأنه يسقط على وجهه القمل‪ ،‬فقال‪) :‬أيؤذيششك هوامإششك(‪ .‬قششال‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬فأمإره أن يحلق وهو بالحديبية‪ ،‬ولم يتبين لهم أنهم يحلون بها‪ ،‬وهم على طمع أن يدخلوا مإكة‪ ،‬فششأنزل‬
‫الله الفدية‪ ،‬فأمإره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطعم فرقا بين ستة‪ ،‬أو يهدي شاة‪ ،‬أو يصوم ثلثة‬
‫أيام‪.‬‬
‫وعن مإحمد بن يوسف‪ :‬حدثنا ورقاء‪ ،‬عن ابن أبي نجيح‪ ،‬عن مإجاهد‪ :‬أخبرنا عبد الرحمن بن أبي ليلى‪ ،‬عششن‬
‫كعب بن عجرة رضي الله عنه‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه وقمله يسقط على وجهه‪ :‬مإثله‪.‬‬
‫]ر‪[1719:‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬فل رفث{‪/ .‬البقرة‪./197 :‬‬
‫‪ - 1723‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن أبي حازأم‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‬
‫قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن حج هذا البيت‪ ،‬فلم يرفششث‪ ،‬ولششم يفسششق‪ ،‬رجششع كيششوم ولششدته‬
‫أمإه(‪.‬‬
‫]ر‪[1449:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬فضل الحج والعمرة ويوم عرفة‪ ،‬رقم‪.1350 :‬‬
‫)يرفث( مإن الرفث‪ ،‬ويطلق على الجماع‪ ،‬وعلى ذكر الجماع وخاصة مإع وجود النساء‪ ،‬وعلى الفحششش فششي‬
‫القول‪) .‬يفسق( مإن الفسوق وهو الخروج عن حدود الشريعة مإن قول أو فعل‪) .‬كما ولدته‪ (..‬أي نقيا مإششن‬
‫الذنوب[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬قول الله عز وجل‪} :‬ول فسوق ول جدال في الحج{‪/ .‬البقرة‪./197 :‬‬
‫‪ - 1724‬حدثنا مإحمد بن يوسف‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن أبي حازأم‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‬
‫قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن حج هذا البيت‪ ،‬فلم يرفث‪ ،‬ولم يفسق‪ ،‬رجع كيوم ولدته أمإه(‪.‬‬
‫]ر‪[1449:‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪:‬‬
‫‪}-‬ل تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومإن قتله مإنكم مإتعمدا فجزاء مإثل مإا قتل مإن النعم يحكم به ذوا عدل مإنكششم‬
‫هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مإساكين أو عدل ذلك صيام ليذوق وبال أمإره عفا الله عما سلف ومإن عشاد‬
‫فينتقم الله مإنه والله عزيز ذو انتقام‪ .‬أحل لكم صيد البحر وطعامإه مإتاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صششيد‬
‫البر مإا دمإتم حرمإا واتقوا الله الذي إليه تحشرون{‪/ .‬المائدة‪./96 ،95 :‬‬
‫]ش )ل تقتلوا( ل تصطادوا‪) .‬الصيد( الحيوان البري المتوحش الذي يحل أكل لحمه‪) .‬حششرم( جمششع حششرام‪،‬‬
‫وهو مإن أحرم بحج أو عمرة‪) .‬فجزاء( فعليه جزاء‪) .‬مإثل مإا قتل( شبيه بما قتله مإن حيششث الكششبر والصششغر‪.‬‬
‫)النعم( هي البل والبقر والغنم‪) .‬ذوا عدل( حكمان عادلن مإن المسلمين‪) .‬هديا( حال كون المحكششوم بششه‬
‫هديا يقدم ليذبح في الحرم‪) .‬بالغ الكعبة( يبلغ به الحرم ليذبح فيه‪) .‬طعام مإساكين( بمقابل قيمششة الهششدي‪،‬‬
‫يطعم مإساكين مإن غالب قوت البلد‪ ،‬لكل مإسكين مإد‪) .‬عدل ذلك( مإقابل الطعام يصوم عن كل مإد يششوم‪.‬‬
‫)وبال أمإره( ثقل جزاء فعله‪) .‬سلف( مإن قتل الصيد قبل تحريمه‪) .‬صششيد البحششر( هششو مإششا ل يعيششش إل فششي‬
‫الماء كالسمك‪ ،‬والمراد مإا أخذ مإنه طريا‪) .‬طعامإه( مإا يقذفه مإيتا‪ ،‬أو مإا يتزود مإنششه يابسششا‪) .‬مإتاعششا( تمتيعششا‬
‫وتنعيما‪) .‬للسيارة( المسافرين[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬إذا صاد الحلل فأهدى للمحرم الصيد أكله‪.‬‬
‫‪-‬ولم ير ابن عباس وأنس بالذبح بأسا‪ ،‬وهو غير الصيد‪ ،‬نحو البل والغنم والبقر والدجاج والخيل‪.‬‬
‫يقال‪ :‬عدل ذلك مإثل‪ ،‬فإذا كسرت عدل فهو زأنة ذلك‪.‬‬
‫}قيامإا{ ‪/‬المائدة‪ :/97 :‬قوامإا‪} .‬يعدلون{ ‪/‬النعام‪ :/1 :‬يجعلون عدل‪.‬‬
‫]ش )يقال عدل‪ (..‬تفسير لقوله تعالى‪} :‬عدل ذلك صيامإا{‪) .‬زأنة( أي مإوازأنة في القششدر‪) .‬قيامإششا( اللفششظ‬
‫مإن قوله تعالى‪} :‬جعل اللششه الكعبششة الششبيت الحششرام قيامإششا للنششاس{‪ :‬أي سششببا لسششتقامإة أمإرهششم وحششالهم‪.‬‬
‫)يعدلون( مإن قوله تعالى‪} :‬ثم الذين كفروا بربهم يعدلون{‪ :‬أي يجعلون غير الله تعالى نظيرا له[‪.‬‬
‫‪ - 1725‬حدثنا مإعاذ بن فضالة‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عبد الله بن أبي قتادة قال‪:‬‬
‫انطلق أبي عام الحديبية‪ ،‬فأحرم أصحابه ولم يحرم‪ ،‬وحدث النبي صلى الله عليه وسششلم أن عششدوا يغششزوه‬
‫بغيقة‪ ،‬فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فبينما أنا مإع أصحابه تضحك بعضهم على بعض‪ ،‬فنظشرت فشإذا‬
‫‪306‬‬
‫أنا بحمار وحش‪ ،‬فحملت عليه فطعنته فأثبته‪ ،‬واستعنت بهم فأبوا أن يعينوني‪ ،‬فأكلنششا مإششن لحمششه‪ ،‬وخشششينا‬
‫أن نقتطع‪ ،‬فطلبت النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أرفع فرسي شأوا وأسير شأوا‪ ،‬فلقيت رجل مإن بني غفششار‬
‫في جوف الليل‪ ،‬قلت‪ :‬أين تركت النبي صلى الله عليه وسششلم؟‪ .‬قششال‪ :‬تركتششه بتعهششن‪ ،‬وهششو قايششل السشقيا‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن أهلك يقشرؤون عليششك السشلم ورحمشة اللشه‪ ،‬إنهشم قششد خشششوا أن يقتطعشوا دونششك‬
‫فانتظرهم‪ .‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أصبت حمششار وحششش‪ ،‬وعنششدي مإنششه فاضششلة؟ فقششال للقششوم‪) :‬كلششوا(‪ .‬وهششم‬
‫مإحرمإون‪.‬‬
‫]‪[5173 ،5172 ،5091 ،5090 ،3918 ،2757 ،2699 ،2431 ،1728 - 1726‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬تحريم الصيد للمحرم‪ ،‬رقم‪.1196 :‬‬
‫)عام الحديبية( العام الذي حصششل فيششه صششلح الحديبيششة‪) .‬بغيقششة( مإوضششع بيششن مإكششة والمدينششة‪) .‬فبينمششا أنششا(‬
‫المتكلم هو أبو قتادة رضي الله عنه‪) .‬تضحك( ضششحك تعجبششا لمشا رأى‪) .‬فشأثبته( جعلتششه ثابتشا فشي مإكشانه ل‬
‫يتحرك مإنه‪ ،‬أي قتلته‪) .‬نقتطع( يقطعنا العدو عن رسول الله صشلى اللشه عليششه وسشلم ويحشول بيننششا وبينشه‪.‬‬
‫)فطلبت( خرجت أطلبه وأسعى وراءه‪) .‬أرفع فرسي( أجريه وأسرعه في السششير‪) .‬شششأوا( تششارة‪ ،‬والشششأو‬
‫الغاية‪) .‬بتعهن( اسم لعين مإاء في طريق مإكة‪) .‬قايل السقيا( عششازأم أن يقيششل فششي السششقيا‪ ،‬مإششن القيلولششة‬
‫وهي النوم وقت الظهيرة‪ ،‬والسقيا قرية بين مإكة والمدينة‪) .‬أهلك( أصحابك‪) .‬فاضلة( قطعششة قششد فضششلت‬
‫مإنه وبقيت مإعي[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬إذا رأى المحرمإون صيدا فضحكوا‪ ،‬ففطن الحلل‪.‬‬
‫‪ - 1726‬حدثنا سعيد بن الربيع‪ :‬حدثنا علي بن المبارك‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عبد الله ابن أبششي قتششادة‪ :‬أن أبششاه‬
‫حدثه قال‪:‬‬
‫انطلقنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبيششة‪ ،‬فششأحرم أصششحابه ولششم أحششرم‪ ،‬فأنبئنششا بعششدو بغيقششة‪،‬‬
‫فتوجهنا نحوهم‪ ،‬فبصر أصحابي بحمار وحش‪ ،‬فجعل بعضهم يضحك إلى بعششض‪ ،‬فنظشرت فرأيتششه‪ ،‬فحملشت‬
‫عليه الفرس فطعنته فأثبته‪ ،‬فاستعنتهم فأبوا أن يعينوني‪ ،‬فأكلنا مإنه‪ ،‬ثششم لحقششت برسششول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪ ،‬وخشينا أن نقتطع‪ ،‬أرفع فرسي شأوا وأسير عليه شأوا‪ ،‬فلقيت رجل مإن بني غفار فششي جششوف‬
‫الليل‪ ،‬فقلت‪ :‬أين تركت رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم؟‪ .‬فقششال‪ :‬تركتششه بتعهششن‪ ،‬وهششو قائششل السششقيا‪،‬‬
‫فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتيته‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن أصشحابك أرسشلوا يقشرؤون‬
‫عليك السلم ورحمة الله وبركاته‪ ،‬وإنهم قد خشوا أن يقتطعهم العدو دونك فششانظرهم‪ ،‬ففعششل‪ ،‬فقلششت‪ :‬يششا‬
‫رسول الله‪ ،‬إنا اصدنا حمشار وحشش‪ ،‬وإن عنشدنا مإنشه فاضشلة؟ فق ال رسشول اللشه صشلى اللشه عليشه وسشلم‬
‫لصحابه‪) :‬كلوا(‪ .‬وهم مإحرمإون‪.‬‬
‫]ر‪[1725:‬‬
‫]ش )فانطرهم( انتظرهم حتى يلحقوا بك‪) .‬اصدنا( أصله‪ :‬اصتدنا‪ ،‬فقلبت التاء صادا وأدغمت فششي الصششاد‪،‬‬
‫بمعنى اصطدنا[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬ل يعين المحرم الحلل في قتل الصيد‪.‬‬
‫‪ - 1727‬حدثنا عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا صالح بن كيسان‪ ،‬عن أبي مإحمد نافع مإششولى أبششي‬
‫قتادة‪ :‬سمع أبا قتادة رضي الله عنه قال‪ :‬كنا مإع النبي صلى الله عليه وسششلم بالقاحششة‪ ،‬مإششن المدينششة علششى‬
‫ثلث )ح(‪.‬‬
‫وحدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا صالح بن كيسان‪ ،‬عن أبي مإحمد‪ ،‬عن أبي قتششادة رضششي اللششه‬
‫عنه قال‪:‬‬
‫كنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم بالقاحة‪ ،‬ومإنا المحرم ومإنا غير المحرم‪ ،‬فرأيت أصحابي يتراءون شيئا‪،‬‬
‫فنظرت‪ ،‬فإذا حمار وحش ‪ -‬يعني فوقع سششوطه ‪ -‬فقششالوا‪ :‬ل نعينششك عليششه بشششيء‪ ،‬إنششا مإحرمإششون‪ ،‬فتنششاولته‬
‫فأخذته‪ ،‬ثم أتيت الحمار مإن وراء أكمة فعقرته‪ ،‬فششأتيت أصششحابي‪ ،‬فقششال بعضششهم‪ :‬كلششوا‪ ،‬وقششال بعضششهم‪ :‬ل‬
‫تأكلوا‪ ،‬فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو أمإامإنا‪ ،‬فسألته فقال‪) :‬كلوه‪ ،‬حلل(‪.‬‬
‫قال لنا عمرو‪ :‬اذهبوا إلى صالح فسلوه عن هذا وغيره‪ ،‬وقدم علينا ها هنا‪.‬‬
‫]ر‪[1725:‬‬
‫]ش )بالقاحة( اسم مإوضع بين مإكة والمدينة‪) .‬يششتراءون شششيئا( ينظششرون شششيئا يعششرض لهششم‪ ،‬مإششن الرؤيششة‪.‬‬
‫)أكمة( تل مإن حجر واحد‪) .‬فعقرته( جرحته ونحرته‪) .‬قدم علينا ها هنشا( أي جشاء إلششى مإكشة‪ ،‬قشال العينششي‪:‬‬
‫ومإراده أن صالح بن كيسان مإدني قدم مإكة‪ ،‬فدل عمرو بن دينار أصحابه عليه‪ ،‬ليسمعوا مإنه هذا وغيره[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬ل يشير المحرم إلى الصيد لكي يصطاده الحلل‪.‬‬
‫‪ - 1728‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ :‬حدثنا عثمان‪ ،‬وهو ابن مإوهب‪ ،‬قششال‪ :‬أخششبرني عبششد‬
‫الله بن أبي قتادة‪ :‬أن أباه أخبره‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حاجا‪ ،‬فخرجوا مإعه‪ ،‬فصرف طائفة مإنهم فيهم أبو قتادة‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫)خذوا ساحل البحر حتى نلتقي(‪ .‬فأخذوا ساحل البحر‪ ،‬فلما انصرفوا‪ ،‬أحرمإوا كلهم إل أبا قتادة لششم يحششرم‪،‬‬
‫فبينما هم يسيرون إذ رأوا حمر وحش‪ ،‬فحمل أبو قتادة على الحمششر فعقششر مإنهششا أتانششا‪ ،‬فنزلششوا فششأكلوا مإششن‬
‫لحمها‪ ،‬وقالوا‪ :‬أنأكل لحم صيد ونحن مإحرمإون؟ فحملنا مإا بقي مإن لحم التان‪ ،‬فلما أتوا رسول الله صشلى‬
‫‪307‬‬
‫الله عليه وسلم قالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إنا كنا أحرمإنا‪ ،‬وقد كان أبو قتادة لم يحرم‪ ،‬فرأينا حمر وحش فحمششل‬
‫عليها أبو قتادة فعقر مإنها أتانا‪ ،‬فنزلنا فأكلنا مإن لحمها‪ ،‬ثم قلنا‪ :‬أنأكل لحم صيد ونحششن مإحرمإششون؟ فحملنششا‬
‫مإا بقي مإن لحمها‪ .‬قال‪) :‬أمإنكم أحد أمإره أن يحمل عليها أو أشار إليها(‪ .‬قششالوا‪ :‬ل‪ ،‬قششال‪) :‬فكلششوا مإششا بقششي‬
‫مإن لحمها(‪.‬‬
‫]ر‪[1725:‬‬
‫]ش )أتانا( التان أنثى الحمار[‪.‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬إذا أهدى للمحرم حمارا وحشيا حيا لم يقبل‪.‬‬
‫‪ - 1729‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله بششن عتبششة بششن‬
‫مإسعود‪ ،‬عن عبد الله بن عباس‪ ،‬عن الصعب بن جثامإة الليثي‪:‬‬
‫أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا‪ ،‬وهو بالبواء أو بودان‪ ،‬فرده عليه‪ ،‬فلما رأى مإا‬
‫في وجهه قال‪) :‬إنا لم نرده عليك إل أنا حرم(‪.‬‬
‫]‪[2456 ،2434‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬تحريم الصيد للمحرم‪ ،‬رقم‪.1193 :‬‬
‫)البواء( اسم مإوضع بين مإكششة والمدينششة‪ ،‬سششميت بششذلك لتبششوء السششيول بهششا‪) .‬بششودان( مإوضششع بيششن البششواء‬
‫والجحفة‪) .‬مإا في وجهه( أي مإن الكراهية والحزن‪) .‬حرم( مإحرمإون‪ ،‬ويمتنع علينا أخذ الصيد[‪.‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬مإا يقتل المحرم مإن الدواب‪.‬‬
‫‪ - 1730/1731‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬خمس مإن الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح(‪ .‬وعن‬
‫عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪.‬‬
‫حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن زأيد بن جبير قال‪ :‬سمعت ابن عمششر رضششي اللششه عنهمششا يقششول‪ :‬حششدثتني‬
‫إحدى نسوة النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬يقتل المحرم(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإا يندب للمحرم وغيره قتله مإن الدواب‪ ،..‬رقم‪.1200 ،1199 :‬‬
‫)جناح( إثم وحرج‪ ،‬ول جزاء في قتلها[‪.‬‬
‫)‪ - (1731‬حدثنا أصبغ قال‪ :‬أخبرني عبد الله بن وهب‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم قششال‪ :‬قششال‬
‫عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪ :‬قالت حفصة‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬خمس مإن الدواب ل حرج على مإششن قتلهششن‪ :‬الغششراب‪ ،‬والحششدأة‪،‬‬
‫والفأرة‪ ،‬والعقرب‪ ،‬والكلب العقور(‪.‬‬
‫]‪[3792 ،3137 ،3135 ،3134 ،3123‬‬
‫]ش )الغراب( وهو طائر أسود في ظهره وبطنه بياض‪) .‬الحششدأة( وهششي نششوع مإششن الطيششور‪ ،‬وهششي أخسششها‪.‬‬
‫)العقور( الجارح الذي يتعرض للناس ويعضهم‪ ،‬وأذن بقتل هذه الدواب لضررها وإيذائها للناس[‪.‬‬
‫‪ - 1732‬حدثنا يحيى بن سليمان قال‪ :‬حدثني ابن وهب قال‪ :‬أخبرني يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عششروة‪،‬‬
‫عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬خمس مإن الدواب‪ ،‬كلهن فاسق‪ ،‬يقتلن في الحرم‪ :‬الغششراب‪،‬‬
‫والحدأة‪ ،‬والعقرب‪ ،‬والفأرة‪ ،‬والكلب العقور(‪.‬‬
‫]‪[3136‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإا يندب للمحرم وغيره قتله مإن الدواب‪ ،..‬رقم‪.1198 :‬‬
‫)فاسق( مإن الفسق وهششو الخشروج‪ ،‬ووصشفت بششذلك لخروجهشا عشن حكششم غيرهششا باليشذاء والفسشاد وعشدم‬
‫النتفاع[‪.‬‬
‫‪ - 1733‬حدثنا عمر بن حفص بن غياث‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش قال‪ :‬حدثني إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن‬
‫عبد الله رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫بينما نحن مإع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى‪ ،‬إذ نزل عليه‪} :‬والمرسلت{ وإنه ليتلوها‪ ،‬وإنششي‬
‫لتلقاها مإن فيه‪ ،‬وإن فاه لرطب بها‪ ،‬إذ وثبت علينا حية‪ ،‬فقشال النششبي صشلى اللشه عليششه وسشلم‪) :‬اقتلوهششا(‪.‬‬
‫فابتدرناها فذهبت‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬وقيت شركم‪ ،‬كما وقيتم شرها(‪.‬‬
‫]‪[4650 ،4647 ،4646 ،3139‬‬
‫]ش )والمرسلت( أي سورة والمرسلت‪) .‬لرطب بها( لم يجف ريقه مإشن قراءتهشا‪) .‬فابتشدرناها( أسشرعنا‬
‫إلى أخذها وقتلها[‪.‬‬
‫‪ - 1734‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة بن الزبير‪ ،‬عن عائشة رضي اللششه‬
‫عنها‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للوزأغ‪) :‬فويسق(‪ .‬ولم أسمعه أمإر بقتله‪.‬‬
‫]‪[3130‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في السلم‪ ،‬باب‪ :‬استحباب قتل الوزأغ‪ ،‬رقم‪.2239 :‬‬

‫‪308‬‬
‫)الوزأغ( دابة لها قوائم تعدو فششي أصششول الحشششيش‪ ،‬وقيششل‪ :‬هششي سششام أبششرص‪ ،‬الششتي تكششون فششي الجششدران‬
‫والسقوف‪) .‬فويسق( تصغير فاسق‪ ،‬وهو تصغير للتحقير[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬ل يعضد شجر الحرم‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عباس رضي الله عنهما‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل يعضد شوكه(‪.‬‬
‫]ر‪[1737:‬‬
‫‪ - 1735‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن سعيد بن أبي سعيد المقبري‪ ،‬عن أبي شريح العدوي‪:‬‬
‫أنه قال لعمرو بن سعيد‪ ،‬وهو يبعث البعوث إلى مإكة‪ :‬ائذن لي أيها المإير أحدثك قول‪ ،‬قام به رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم للغد مإن يوم الفتح‪ ،‬فسمعته أذناي‪ ،‬ووعاه قلبي‪ ،‬وأبصرته عيناي حين تكلششم بششه‪ ،‬إنششه‬
‫حمد الله وأثنى عليه‪ ،‬ثم قال‪) :‬إن مإكة حرمإها الله ولم يحرمإها الناس‪ ،‬فل يحل لمإرئ يؤمإن بششالله واليششوم‬
‫الخر أن يسفك بها دمإا‪ ،‬ول يعضد بها شجرة‪ ،‬فإن أحد ترخص لقتال رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫فقولوا له‪ :‬إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لكم‪ ،‬وإنما أذن لششي سشاعة مإششن نهششار‪ ،‬وقششد‬
‫عادت حرمإتها اليوم كحرمإتها بالمإس‪ ،‬وليبلغ الشاهد الغائب(‪.‬‬
‫فقيل لبي شريح‪ :‬مإا قال لك عمرو؟ قال‪ :‬أنا أعلم بذلك مإنك يشا أبشا ششريح‪ ،‬إن الحشرم ل يعيشذ عاصشيا‪ ،‬ول‬
‫فارا بدم‪ ،‬ول فارا بخربة‪ .‬خربة‪ :‬بلية‪.‬‬
‫]ر‪[104:‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬ل ينفر صيد الحرم‪.‬‬
‫‪ - 1736‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا عبد الوهاب‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس رضششي اللششه‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إن الله حرم مإكة‪ ،‬فلم تحل لحد قبلي‪ ،‬ول تحل لحد بعششدي‪ ،‬وإنمششا‬
‫أحلششت لشي سشاعة مإششن نهششار‪ ،‬ل يختلششى خلهشا‪ ،‬ول يعضششد شششجرها‪ ،‬ول ينفششر صششيدها‪ ،‬ول تلتقششط لقطتهششا إل‬
‫لمعرف(‪ .‬وقال العباس‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إل الذخر‪ ،‬لصاغتنا وقبورنا؟ فقال‪) :‬إل الذخر(‪.‬‬
‫وعن خالد‪ ،‬عن عكرمإة قال‪ :‬هل تدري مإا‪ :‬ل ينفر صيدها؟ هو أن ينحيه مإن الظل ينزل مإكانه‪.‬‬
‫]ر‪[1284:‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬ل يحل القتال بمكة‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو شريح رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل يسفك بها دمإا(‪.‬‬
‫]ر‪[1735:‬‬
‫‪ - 1737‬حدثنا عثمان بن أبي شيبة‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن طششاوس‪ ،‬عششن ابششن عبششاس‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم افتتح مإكة‪) :‬ل هجرة‪ ،‬ولكن جهاد ونية‪ ،‬وإذا استنفرتم فانفروا‪ ،‬فششإن‬
‫هذا بلد حرمإه الله يوم خلق السموات والرض‪ ،‬وهو حرام بحرمإششة اللششه إلششى يششوم القيامإششة‪ ،‬وإنششه لششم يحششل‬
‫القتال فيه لحد قبلي‪ ،‬ولم يحل لي إل ساعة مإن نهار‪ ،‬فهو حرام بحرمإششة اللششه إلششى يششوم القيامإششة‪ ،‬ل يعضششد‬
‫شوكه‪ ،‬ول ينفر صيده‪ ،‬ول يلتقط لقطته إل مإن عرفها‪ ،‬ول يختلى خلها(‪.‬‬
‫قال العباس‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إل الذخر‪ ،‬فإنه لقينهم وبيوتهم‪ ،‬قال‪ :‬قال‪) :‬إل الذخر(‪.‬‬
‫]ر‪[1510:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬تحريم مإكششة وصشيدها وخلهشا وششجرها ولقطتهشا‪ .‬وفششي المإششارة‪ ،‬بشاب‪:‬‬
‫المبايعة بعد فتح مإكة على السلم‪ ،..‬رقم‪[1353 :‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬الحجامإة للمحرم‪.‬‬
‫‪-‬وكوى ابن عمر ابنه وهو مإحرم‪ .‬ويتداوى مإا لم يكن فيه طيب‪.‬‬
‫‪ - 1738‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬قال عمرو‪ :‬أول شيء سمعت عطاء يقول‪ :‬سششمعت‬
‫ابن عباس رضي الله عنهما يقول‪:‬‬
‫احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مإحرم‪ .‬ثم سمعته يقول‪ :‬حدثني طاوس‪ ،‬عششن ابششن عبششاس‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬لعله سمعه مإنهما‪.‬‬
‫]‪[5374 ،5373 ،5370 ،5369 ،1837 ،1836‬‬
‫]ش )احتجم( مإن الحجامإة‪ ،‬وهي شق العرق ومإص الدم مإنه[‪.‬‬
‫‪ - 1739‬حدثنا خالد بن مإخلد‪ :‬حدثنا سليمان بن بلل‪ ،‬عن علقمة بن أبي علقمة‪ ،‬عن عبد الرحمن العرج‪،‬‬
‫عن ابن بحينة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مإحرم‪ ،‬بلحي جمل‪ ،‬في وسط رأسه‪.‬‬
‫]‪[5373‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ الحجامإة للمحرم‪ ،‬رقم‪.1203 :‬‬
‫)بلحي جمل( اسم مإوضع بين مإكة والمدينة‪ ،‬وهو إلى المدينة أقرب[‪.‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬تزويج المحرم‪.‬‬
‫‪309‬‬
‫‪ - 1740‬حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج‪ :‬حدثنا الوزأاعي‪ :‬حدثني عطاء ابن أبي رباح‪ ،‬عن ابن‬
‫عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج مإيمونة وهو مإحرم‪.‬‬
‫]‪[4824 ،4011‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في النكاح‪ ،‬باب‪ :‬تحريم نكاح المحرم وكراهة خطبته‪ ،‬رقم‪[1410 :‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬مإا ينهى مإن الطيب للمحرم والمحرمإة‪.‬‬
‫‪-‬وقالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬ل تلبس المحرمإة ثوبا بورس أو زأعفران‪.‬‬
‫‪ - 1741‬حدثنا عبد الله بن يزيد‪ :‬حدثنا الليث‪ :‬حدثنا نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قام رجل فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬مإاذا تأمإرنا أن نلبس مإن الثياب في الحرام؟ فقال النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪) :‬ل تلبسوا القميص‪ ،‬ول السراويلت‪ ،‬ول العمائم‪ ،‬ول الششبرانس‪ ،‬إل أن يكششون أحششد ليسششت لششه نعلن‬
‫فليلبس الخفين‪ ،‬وليقطع أسفل مإن الكعبين‪ ،‬ول تلبسوا شيئا مإسه الزعفران ول الورس‪ ،‬ول تنتقب المرأة‬
‫المحرمإة‪ ،‬ول تلبس القفازأين(‪.‬‬
‫تابعه مإوسى بن عقبة‪ ،‬وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة‪ ،‬وجويريشة‪ ،‬وابشن إسششحق‪ :‬فشي النقشاب والقفشازأين‪.‬‬
‫وقال عبيد الله‪ :‬ول ورس‪ .‬وكان يقول‪ :‬ل تنتقب المحرمإة ول تلبس القفازأين‪ .‬وقال مإالك‪ ،‬عن نششافع‪ ،‬عششن‬
‫ابن عمر‪ :‬ل تنتقب المحرمإة‪ .‬وتابعه ليث بن أبي سليم‪.‬‬
‫]ر‪[134:‬‬
‫]ش )ل تنتقب( ل تغطي وجهها‪) .‬القفازأين( تثنية قفازأ‪ ،‬وهو شيء يلبس في اليدين ويزر على السششاعدين‪،‬‬
‫اتقاء مإن البرد‪ ،‬أو سترا للكفين[‪.‬‬
‫‪ - 1742‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس رضي اللششه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫وقصت برجل مإحرم ناقته فقتلته‪ ،‬فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬اغسلوه وكفنوه‪ ،‬ول‬
‫تغطوا رأسه‪ ،‬ول تقربوه طيبا‪ ،‬فإنه يبعث يهل(‪.‬‬
‫]ر‪[1206:‬‬
‫]ش )وقصت( كسرت رقبته‪) .‬يهل( يرفع صوته بالتلبية على الحالة التي مإات عليها[‪.‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬الغتسال للمحرم‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عباس رضي الله عنهما‪ :‬يدخل المحرم الحمام‪ .‬ولم ير ابن عثمان وعائشة بالحك بأسا‪.‬‬
‫‪ - 1743‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين‪ ،‬عن‬
‫أبيه‪:‬‬
‫أن عبد الله بن العباس والمسور بن مإخرمإة اختلفا بالبواء‪ ،‬فقال عبششد اللششه بششن عبششاس‪ :‬يغسششل المحششرم‬
‫رأسه‪ ،‬وقال المسور‪ :‬ل يغسل المحرم رأسه‪ ،‬فأرسلني عبد الله بششن العبششاس إلششى أبششي أيششوب النصششاري‪،‬‬
‫فوجدته يغتسل بين القرنين‪ ،‬وهو يستر بثوب‪ ،‬فسلمت عليه‪ ،‬فقششال‪ :‬مإششن هششذا؟ فقلششت‪ :‬أنششا عبششد اللششه بششن‬
‫حنين‪ ،‬أرسلني إليك عبد الله بن العباس‪ ،‬أسألك كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسششل رأسششه‬
‫وهو مإحرم؟‪ .‬فوضع أبو أيوب يده على الثوب فطأطأه حتى بدا لي رأسششه‪ ،‬ثششم قششال لنسششان يصششب عليششه‪:‬‬
‫اصبب‪ ،‬فصب على رأسه‪ ،‬ثم حرك رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر‪ ،‬وقال‪ :‬هكذا رأيته صلى الله عليه وسششلم‬
‫يفعل‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ غسل المحرم بدنه ورأسه‪ ،‬رقم‪.1205 :‬‬
‫)البواء( اسم مإوضع بين مإكة والمدينة‪) .‬القرنين( هما جانبا البناء الششذي علششى رأس الششبئر‪ ،‬وتوضششع خشششبة‬
‫البكرة عليهما‪) .‬فطأطأه( خفضه وأزأال عن رأسه[‪.‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬لبس الخفين للمحرم إذا لم يجد النعلين‪.‬‬
‫‪ - 1744‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا شعبة قال‪ :‬أخبرني عمرو بن دينار‪ :‬سمعت جشابر بشن زأيششد‪ :‬سشمعت ابشن‬
‫عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بعرفات‪) :‬مإن لم يجد النعلين فليلبس الخفين‪ ،‬ومإن لششم يجششد‬
‫إزأارا فليلبس سراويل للمحرم(‪.‬‬
‫]ر‪[1653:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإا يباح للمحرم بحج أو عمرة ومإا ل يباح‪ ،‬رقم‪.1178 :‬‬
‫)الخفين( مإقطوعين مإن السفل‪) .‬سراويل للمحرم( اشترط الجمهور فتق السشراويل حشتى يجشوزأ لبسشها‬
‫للمحرم‪ ،‬وأجازأ أحمد رحمه الله تعالى لبسها بدون فتق إذا لم يجد إزأارا‪ ،‬وهو الصح عند الشافعية‪ ،‬ومإنعششه‬
‫الحنفية والمالكية مإطلقا‪ ،‬فإن لبسه لزمإته الفدية[‪.‬‬
‫‪ - 1745‬حدثنا أحمد بن يونس‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ :‬حدثنا ابن شهاب‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن عبد الله رضششي‬
‫الله عنه‪:‬‬

‫‪310‬‬
‫سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم مإا يلبششس المحششرم مإششن الثيششاب؟‪ .‬فقششال‪) :‬ل يلبششس القميششص‪ ،‬ول‬
‫العمائم‪ ،‬ول السراويلت‪ ،‬ول البرنس‪ ،‬ول ثوبا مإسه زأعفران ول ورس‪ ،‬وإن لم يجد نعلين فليلبس الخفين‪،‬‬
‫وليقطعهما حتى يكونا أسفل الكعبين(‪.‬‬
‫]ر‪[134:‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬إذا لم يجد الزأار فليلبس السراويل‪.‬‬
‫‪ - 1746‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا عمرو بن دينار‪ ،‬عن جابر بن زأيد‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‬
‫قال‪:‬‬
‫خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات‪ ،‬فقال‪) :‬مإن لم يجد الزأار فليلبس السششراويل‪ ،‬ومإششن لششم يجششد‬
‫النعلين فليلبس الخفين(‪.‬‬
‫]ر‪[1653:‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬لبس السلح للمحرم‪.‬‬
‫‪-‬وقال عكرمإة‪ :‬إذا خشي العدو لبس السلح وافتدى‪ .‬ولم يتابع عليه في الفدية‪.‬‬
‫]ش )افتدى( أعطى الفدية‪) .‬لم يتابع( أي‪ :‬لم يقل أحد غيره بوجوب الفدية عليه[‪.‬‬
‫‪ - 1747‬حدثنا عبيد الله‪ ،‬عن إسرائيل‪ ،‬عن أبي إسحق‪ ،‬عن البراء رضي الله عنه‪:‬‬
‫اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة‪ ،‬فأبى أهل مإكة أن يدعوه يدخل مإكة حتى قاضششاهم‪ :‬ل‬
‫يدخل مإكة سلحا إل في القراب‪.‬‬
‫]ر‪[1689:‬‬
‫]ش )قاضاهم( مإن القضاء‪ ،‬وهو الفصل والحكم‪ ،‬أي عاهدهم واتفششق مإعهششم علششى ذلششك‪) .‬القششراب( شششيء‬
‫يشبه الجراب‪ ،‬يضع فيه الراكب سيفه وسوطه‪ ،‬وقد يضع فيه زأاده[‪.‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬دخول الحرم ومإكة بغير إحرام‪.‬‬
‫‪-‬ودخل ابن عمر‪ ،‬وإنما أمإر النبي صلى اللششه عليششه وسششلم بششالهلل لمششن أراد الحششج والعمششرة‪ ،‬ولششم يششذكره‬
‫للحطابين وغيرهم‪.‬‬
‫]ش )الهلل( الحرام ورفع الصوت بالتلبية عنده‪) .‬وغيرهم( مإمن يكثر دخولهم إلى مإكة وخروجهم مإنهششا‪.‬‬
‫واستدل لقوله هذا بمفهوم مإا جاء في رواية ابن عباس رضي الله عنهما‪) :‬مإمن أراد الحج والعمرة([‪.‬‬
‫‪ - 1748‬حدثنا مإسلم‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا ابن طاوس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لهل المدينة ذا الحليفة‪ ،‬ولهششل نجششد قششرن المنششازأل‪ ،‬ولهششل اليمششن‬
‫يلملم‪ ،‬هن لهن‪ ،‬ولكل آت أتى عليهن مإن غيرهم‪ ،‬مإمن أراد الحج والعمرة‪ ،‬فمن كان دون ذلك فمن حيششث‬
‫أنشأ‪ ،‬حتى أهل مإكة مإن مإكة‪.‬‬
‫]ر‪[1452:‬‬
‫‪ - 1749‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أنس بن مإالك رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر‪ ،‬فلما نزعه جاء رجل فقششال‪ :‬إن‬
‫ابن خطل مإتعلق بأستار الكعبة‪ ،‬فقال‪) :‬اقتلوه(‪.‬‬
‫]‪[5471 ،4035 ،2879‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ دخول مإكة بغير إحرام‪ ،‬رقم‪.1357 :‬‬
‫)المغفر( زأرد ينسج مإن الدرع على قدر الرأس‪ ،‬أو مإا غطى الششرأس مإششن السششلح‪ ،‬وقيششل‪ :‬حلششق يتقنششع بهششا‬
‫المتسلح ويستر بها وجهه غير عيينه‪) .‬رجل( هو أبو برزأة السلمي رضي الله عنه‪) .‬ابن خطل( واسمه عبد‬
‫الله‪ ،‬أمإر بقتله‪ ،‬لنه أسلم فبعثه رسول الله صلى اللششه عليشه وسششلم ليجمششع الزكششاة‪ ،‬وبعششث مإعشه رجل مإششن‬
‫النصار فقتله في الطريق وارتد مإشركا‪ ،‬واتخذ قينتين‪ ،‬أي مإغنيتين‪ ،‬تغنيان له بهجاء رسول الله صلى اللششه‬
‫عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬إذا أحرم جاهل وعليه قميص‪.‬‬
‫‪-‬وقال عطاء‪ :‬إذا تطيب أو لبس جاهل أو ناسيا فل كفارة عليه‪.‬‬
‫‪ - 1750‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا همام‪ :‬حدثنا عطاء قال‪ :‬حدثني صفوان بن يعلى‪ ،‬عن أبيه قال‪:‬‬
‫كنت مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأتاه رجل عليه جبة فيه أثر صفرة أو نحوه‪ ،‬كششان عمششر يقششول‬
‫لي‪ :‬تحب إذا نزل عليه الوحي أن تراه؟‪ .‬فنزل عليه ثم سري عنه‪ ،‬فقال‪) :‬اصنع في عمرتك مإا تصششنع فششي‬
‫حجك(‪ .‬وعض رجل يد رجل‪ ،‬يعني فانتزع ثنيته‪ ،‬فأبطله النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1463:‬‬
‫]ش )ثنيته( وهي إحدى السنين اللذين في وسط السنان مإن فوق ومإن أسفل[‪.‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب‪ :‬المحرم يموت بعرفة‪ ،‬ولم يأمإر النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤدى عنه بقية الحج‪.‬‬
‫‪ - 1751/1752‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن عمرو بن دينار‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن‬
‫ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬

‫‪311‬‬
‫بينا رجل واقف مإع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة‪ ،‬إذ وقع عن راحلته فوقصته‪ ،‬أو قال فأقعصته‪ ،‬فقال‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬اغسلوه بمشاء وسشدر‪ ،‬وكفنشوه فششي ثششوبين‪ ،‬أو قششال‪ :‬ثششوبيه‪ ،‬ول تحنطششوه‪ ،‬ول‬
‫تخمروا رأسه‪ ،‬فإن الله يبعثه يوم القيامإة يلبي(‪.‬‬
‫)‪ - (1752‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا حماد‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫بينا رجل واقف مإع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة‪ ،‬إذ وقع عششن راحلتششه فوقصششته‪ ،‬أو قششال‪ :‬فأوقصششته‪،‬‬
‫فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬اغسلوه بماء وسدر‪ ،‬وكفنوه في ثوبين‪ ،‬ول تمسششوه طيبششا‪ ،‬ول تخمششروا‬
‫رأسه ول تحنطوه‪ ،‬فإن الله يبعثه يوم القيامإة مإلبيا(‪.‬‬
‫]ر‪[1206:‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬سنة المحرم إذا مإات‪.‬‬
‫‪ - 1753‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم‪ :‬حدثنا هشيم‪ :‬أخبرنا أبو بشر‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس رضي‬
‫الله عنهما‪:‬‬
‫أن رجل كان مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فوقصته ناقته وهو مإحرم فمات‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم‪) :‬اغسلوه بماء وسدر‪ ،‬وكفنوه في ثوبيه‪ ،‬ول تمسوه بطيب‪ ،‬ول تخمروا رأسه‪ ،‬فإنه يبعشث يشوم‬
‫القيامإة مإلبيا(‪.‬‬
‫]ر‪[1206:‬‬
‫‪ - 33 -3-‬باب‪ :‬الحج والنذور عن الميت‪ ،‬والرجل يحج عن المرأة‪.‬‬
‫‪ - 1754‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن أبي بشر‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عششن ابششن عبششاس‬
‫رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن امإرأة مإن جهينة‪ ،‬جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‪ :‬إن أمإي نذرت أن تحج‪ ،‬فلم تحج حتى‬
‫مإاتت‪ ،‬أفأحج عنها؟ قال‪) :‬نعم‪ ،‬حجي عنها‪ ،‬أرأيت لو كان على أمإك دين أكنت قاضية؟‪ .‬اقضوا اللششه‪ ،‬فششالله‬
‫أحق بالوفاء(‪.‬‬
‫]‪[6885 ،6321‬‬
‫]ش )أكنت‪ (..‬أي ةهذا الحج المنذور دين لله تعالى‪ ،‬فيقضي وهو أحق بالقضاء[‪.‬‬
‫‪ - 34 -3-‬باب‪ :‬الحج عمن ل يستطيع الثبوت على الراحلة‪.‬‬
‫‪ - 1755‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن ابن جريج‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سليمان بششن يسششار‪ ،‬عششن ابششن عبششاس‪ ،‬عششن‬
‫الفضل بن عباس رضي الله عنهم‪ :‬أن امإرأة )ح(‪.‬‬
‫حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة‪ :‬حدثنا ابن شهاب‪ ،‬عن سليمان بن يسششار‪ ،‬عششن‬
‫ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫جاءت امإرأة مإن خثعم عام حجة الوداع‪ ،‬قالت‪ :‬يا رسششول اللششه‪ ،‬إن فريضشة اللششه علشى عبشاده فششي الحششج‪،‬‬
‫أدركت أبي شيخا كبيرا‪ ،‬ل يستطيع أن يستوي على الراحلة‪ ،‬فهل يقضي عنه أن أحج عنه؟‪ .‬قال‪) :‬نعم(‪.‬‬
‫]ر‪[1442:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬الحج عن العاجز لزمإانه وهرم ونحوهما‪ ،‬رقم‪[1335 :‬‬
‫‪ - 35 -3-‬باب‪ :‬حج المرأة عن الرجل‪.‬‬
‫‪ - 1756‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سليمان بن يسار‪ ،‬عششن عبششد اللششه بششن‬
‫عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان الفضل رديف النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فجاءت امإرأة مإن خثعم‪ ،‬فجعل الفضل ينظر إليها وتنظششر‬
‫إليه‪ ،‬فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضششل إلششى الشششق الخششر‪ ،‬فقششالت‪ :‬إن فريضششة اللششه‬
‫أدركت أبي شيخا كبيرا‪ ،‬ل يثبت على الراحلة‪ ،‬أفأحج عنه؟‪ .‬قال‪) :‬نعم(‪ .‬وذلك في حجة الوداع‪.‬‬
‫]ر‪[1442:‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬حج الصبيان‪.‬‬
‫‪ - 1757‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن عبيد الله بن أبي يزيد قال‪:‬‬
‫سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول‪ :‬بعثني‪ ،‬أو قدمإني النبي صلى الله عليه وسلم فششي الثقششل مإششن‬
‫جمع بليل‪.‬‬
‫]ر‪[1593:‬‬
‫]ش )الثقل( أتباع المسافر وحشمه‪ ،‬وآلت السفر وأمإتعة المسافرين‪) .‬جمع( المزدلفة[‪.‬‬
‫‪ - 1758‬حدثنا إسحق‪ :‬أخبرنا يعقوب بن إبراهيم‪ :‬حدثنا ابن أخي ابن شهاب‪ ،‬عن عمه‪ :‬أخبرني عبيد الله‬
‫بن عبد الله بن عتبة بن مإسعود‪ :‬أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫أقبلت وقد ناهزت الحلم‪ ،‬أسير على أتان لي‪ ،‬ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي بمنى‪ ،‬حششتى‬
‫سرت بين يدي بعض الصف الول‪ ،‬ثم نزلت عنها فرتعت‪ ،‬فصففت مإع الناس وراء رسول اللششه صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬بمنى في حجة الوداع‪.‬‬
‫‪312‬‬
‫]ر‪[76:‬‬
‫‪ - 1759/1760‬حدثنا عبد الرحمن بن يونس‪ :‬حدثنا حششاتم بششن إسششماعيل‪ ،‬عششن مإحمششد بششن يوسششف‪ ،‬عششن‬
‫السائب بن يزيد قال‪:‬‬
‫حج بي مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن سبع سنين‪.‬‬
‫)‪ - (1760‬حدثنا عمرو بن زأرارة‪ :‬أخبرنا القاسم بن مإالك‪ ،‬عن الجعيد بن عبد الرحمن قال‪ :‬سمعت عمر‬
‫بن عبد العزيز يقول للسائب بن زأيد‪ ،‬وكان قد حج به في ثقل النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش )حج به في ثقل( أي قدم مإع مإن قدم المزدلفة بسبب صغر سنه[‪.‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬حج النساء‪.‬‬
‫‪ - 1761‬وقال لي أحمد بن مإحمد‪ :‬حدثنا إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪:‬‬
‫أذن عمر رضي الله عنه لزأواج النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حجة حجها‪ ،‬فبعث مإعهن عثمششان بششن‬
‫عفان وعبد الرحمن ابن عوف‪.‬‬
‫]ش )فبعث‪ (..‬كانا يقومإان بشؤونهن دون مإخالطة‪ ،‬بل ثبت أنهن نزلششن فششي الشششعب ونششزل عبششد الرحمششن‬
‫وعثمان في آخره‪ .‬وجازأ لهن السفر بدون مإحرم لوجود نسوة ثقات‪ ،‬وقيل‪ :‬لن جميششع المسششلمين مإحششارم‬
‫لهن‪ ،‬إذ ل يجوزأ لحد أن يتزوج إحدى زأوجاته صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 1762‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا عبد الواحد‪ :‬حدثنا حبيب بن أبي عمرة قال‪ :‬حدثتنا عائشة بنت طلحششة‪ ،‬عششن‬
‫عائشة أم المؤمإنين رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أل نغزو ونجاهد مإعكم؟ فقال‪) :‬لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج‪ ،‬حج مإبرور(‪ .‬فقالت‬
‫عائشة‪ :‬فل أدع الحج بعد إذ سمعت هذا مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1448:‬‬
‫]ش )نغزو( نخرج للجهاد ونقاتل مإعكم الكفار[‪.‬‬
‫‪ - 1763‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ ،‬عن عمرو‪ ،‬عن أبي مإعبد‪ ،‬مإولى ابن عباس‪ ،‬عن ابن عباس‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل تسششافر المششرأة إل مإششع ذي مإحششرم‪ ،‬ول يششدخل عليهششا رجششل إل ومإعهششا‬
‫مإحرم(‪ .‬فقال رجل‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكششذا‪ ،‬وامإرأتششي تريششد الحششج؟‪ .‬فقششال‪:‬‬
‫)اخرج مإعها(‪.‬‬
‫]‪[4935 ،2896 ،2844‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬سفر المرأة مإع مإحرم إلى حج وغيره‪ ،‬رقم‪.1341 :‬‬
‫)ذي مإحرم( هو كل مإا يحرم عليها التزوج مإنه حرمإة مإؤبدة‪ ،‬وكره مإالك رحمه الله تعالى سششفرها مإششع ابششن‬
‫زأوجها وإن كان ذا مإحرم مإنها على التأبيد‪ ،‬لفساد الناس[‪.‬‬
‫‪ - 1764‬حدثنا عبدان‪ :‬أخبرنا يزيد بن زأريع‪ :‬أخبرنا حبيب المعلم‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن ابن عبششاس رضششي اللششه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم مإن حجته‪ ،‬قال لم سنان النصارية‪) :‬مإا مإنعك مإن الحج(‪ .‬قالت‪ :‬أبو‬
‫فلن‪ ،‬تعني زأوجها‪ ،‬كان له ناضحان حج علششى أحششدهما‪ ،‬والخششر يسششقي أرضششا لنششا‪ .‬قششال‪) :‬فششإن عمششرة فششي‬
‫رمإضان تقضي حجة مإعي(‪.‬‬
‫رواه ابن جريج‪ ،‬عن عطاء‪ :‬سمعت ابن عباس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬وقال عبيد الله‪ ،‬عششن عبششد‬
‫الكريم‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن جابر‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1690:‬‬
‫]ش )تقضي حجة مإعي( أي يعدل ثوابها ثواب حجة مإعي[‪.‬‬
‫‪ - 1765‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عبد الملششك بششن عميششر‪ ،‬عششن قزعششة مإششولى زأيششاد قششال‪:‬‬
‫سمعت أبا سعيد‪ ،‬وقد غزا مإع النبي صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة غزوة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫أربع سمعتهن مإن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أو قال‪ :‬يحدثهن عن النبي صششلى اللششه عليششه وسششلم‪،‬‬
‫فأعجبني وآنقنني‪) :‬أن لتسافر امإرأة مإسششيرة يششومإين ليششس مإعهششا زأوجهششا أو ذو مإحششرم‪ ،‬ول صششوم يششومإين‪:‬‬
‫الفطر والضحى‪ ،‬ول صلة بعد صلتين‪ :‬بعد العصر حتى تغرب الشمس‪ ،‬وبعد الصبح حتى تطلع الشششمس‪،‬‬
‫ول تشد الرحال إل إلى ثلثة مإساجد‪ :‬مإسجد الحرام‪ ،‬ومإسجدي‪ ،‬ومإسجد القصى(‪.‬‬
‫]ر‪[1139:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬سفر المرأة مإع مإحرم إلى حج وغيره‪ ،‬رقم‪[1340 :‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب‪ :‬مإن نذر المشي إلى الكعبة‪.‬‬
‫‪ - 1766‬حدثنا ابن سلم‪ :‬أخبرنا الفزاري‪ ،‬عن حميد الطويل قال‪ :‬حدثني ثابت‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى شيخا يهادي بين ابنيه‪ ،‬قال‪) :‬مإا بال هذا(‪ .‬قالوا‪ .‬نذر أن يمشي‪ .‬قال‪:‬‬
‫)إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني(‪ .‬وأمإره أن يركب‪.‬‬
‫]‪[6323‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في النذر‪ ،‬باب‪ :‬مإن نذر أن يمشي إلى الكعبة‪ ،‬رقم‪.1642 :‬‬
‫‪313‬‬
‫)يهادى( يمشي بينهما مإعتمدا عليهما‪) .‬مإا بال هذا( مإا شأنه يمشي هكذا[‪.‬‬
‫‪ - 1767‬حدثنا إبراهيم بن مإوسى‪ :‬أخبرنا هشام بن يوسف‪ :‬أن ابن جريج أخبرهم قال‪ :‬أخبرني سعيد بن‬
‫أبي أيوب‪ :‬أن يزيد بن أبي حبيب أخبره‪ :‬أن أبا الخير حدثه‪ ،‬عن عقبة بن عامإر قال‪:‬‬
‫نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله‪ ،‬وأمإرتني أن أستفتي لها النشبي صشلى اللششه عليشه وسششلم فاسشتفتيته‪،‬‬
‫فقال عليه السلم‪) :‬لتمش ولتركب(‪ .‬قال‪ :‬وكان أبو الخير ل يفارق عقبة‪.‬‬
‫حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن ابن جريج‪ ،‬عن يحيى بن أيوب‪ ،‬عن يزيد‪ ،‬عن أبي الخير‪ ،‬عن عقبة‪ ...‬فذكر الحديث‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في النذر‪ ،‬باب‪ :‬مإن نذر أن يمشي إلى الكعبة‪ ،‬رقم‪.1644 :‬‬
‫)أختي( هي أم حبان بنت عامإر النصارية رضي الله عنها[‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫‪ - 35 -2-‬أبواب فضائل المدينة‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬حرم المدينة‪.‬‬
‫‪ - 1768‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا ثابت بن يزيد‪ :‬حدثنا عاصم أبو عبد الرحمن الحول‪ ،‬عن أنس رضي الله‬
‫عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬المدينة حرم مإن كذا إلى كششذا‪ .‬ل يقطششع شششجرها‪ ،‬ول يحششدث فيهششا‬
‫حدث‪ ،‬مإن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملئكة والناس أجمعين(‪.‬‬
‫]‪[6876‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليششه وسششلم فيهششا بالبركششة‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.1366‬‬
‫)حرم( مإحرمإة‪) .‬مإن كذا إلى كذا( مإن عير إلى أحششد‪ ،‬وعيششر جبششل بقششرب المدينششة‪) .‬حششدث( عمششل مإخششالف‬
‫للكتاب والسنة[‪.‬‬
‫‪ - 1769‬حدثنا أبو مإعمر‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ ،‬عن أبي التياح‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪:‬‬
‫قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة‪ ،‬وأمإر ببناء المسجد‪ ،‬فقال‪) :‬يا بني النجار‪ ،‬ثامإنوني(‪ .‬فقششالوا‪ :‬ل‬
‫نطلب ثمنه إل إلى الله‪ ،‬فأمإر بقبور المشركين فنبشششت‪ ،‬ثششم بششالخرب فسششويت‪ ،‬وبالنخششل فقطششع‪ ،‬فصششفوا‬
‫النخل قبلة المسجد‪.‬‬
‫]ر‪[418:‬‬
‫‪ - 1770‬حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال‪ :‬حدثني أخي‪ ،‬عن سليمان‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن سعيد المقششبري‪،‬‬
‫عن أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬حرم مإا بين لبتي المدينة على لساني(‪ .‬قال‪ :‬وأتى النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم بني حارثة‪ ،‬فقال‪) :‬أراكم يا بني حارثة قد خرجتم مإن الحرم(‪ .‬ثم التفت فقال‪) :‬بل أنتم فيه(‪.‬‬
‫]‪[1774‬‬
‫]ش )لبتي( تثنية لبة وهي الحرة‪ ،‬وهي الرض ذات الحجششارة السششوداء‪) .‬بنششي حارثششة( بطششن مإششن الوس‪،‬‬
‫كانوا يسكنون غربية مإشهد حمزة رضي الله عنه[‪.‬‬
‫‪ - 1771‬حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا عبد الرحمن‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن إبراهيم التيمي‪ ،‬عن‬
‫أبيه‪ ،‬عن علي رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫مإا عندنا شيء إل كتاب الله وهذه الصحيفة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬المدينة حرم‪ ،‬مإا بين عششائر‬
‫إلى كذا‪ ،‬مإن أحدث فيها حدثا‪ ،‬أو آوى مإحدثا‪ ،‬فعليه لعنة الله والملئكة والناس أجمعين‪ ،‬ل يقبل مإنه صرف‬
‫ول عدل‪ .‬وقال‪ :‬ذمإة المسلمين واحدة‪ ،‬فمن أخفر مإسلما فعليه لعنة اللششه والملئكششة والنششاس أجمعيششن‪ ،‬ل‬
‫يقبل مإنه صرف ول عدل‪ .‬ومإن تولى قومإا بغير إذن مإواليه‪ ،‬فعليه لعنة الله والملئكشة والنشاس أجمعيشن‪ ،‬ل‬
‫يقبل مإنه صرف ول عدل(‪.‬‬
‫]‪[6870 ،6374 ،3008 ،3001‬‬
‫]ش )عائر( هو عير‪) .‬آوى مإحدثا( أجار جانيا وحماه مإن خصمه‪) .‬صرف ول عدل( توبشة ول فديشة‪ ،‬أو نافلشة‬
‫ول فريضة‪) .‬ذمإة( عهد وأمإان‪) .‬تششولى( اتخششذهم أوليششاء ونصششراء‪) .‬مإششواليه( حلفششائه أو الششذين أعتقششوه مإششن‬
‫الرق[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬فضل المدينة‪ ،‬وأنها تنفي الناس‪.‬‬
‫‪ - 1772‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن يحيى بن سعيد قال‪ :‬سمعت أبا الحباب‪ ،‬سششعيد بششن‬
‫يسار‪ ،‬يقول‪ :‬سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬أمإرت بقرية تأكل القشرى‪ ،‬يقولشون يشثرب‪ ،‬وهشي المدينششة‪ ،‬تنفشي‬
‫الناس كما ينفي الكير خبث الحديد(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬المدينة تنفي شرارها‪ ،‬رقم‪.1382 :‬‬
‫)أمإرت بقرية( أمإرت بالهجرة إليها والنزول فيها وسشكناها‪) .‬تأكشل القشرى( يغلشب أهلهشا أهشل س ائر البلد‪،‬‬
‫وتكون مإركز جيوش السلم‪ ،‬تنطلق مإنها كتائب الفتوح‪ ،‬وتجلشب إليهشا الغن ائم والرزأاق‪) .‬يقولشون يشثرب(‬
‫يسميها المنافقون يثرب‪ ،‬واللئق بها أن تسمى المدينة‪ ،‬ويششثرب اسششمها فششي الجاهليششة‪ ،‬مإششن التششثريب وهششو‬
‫‪314‬‬
‫الملمإة والتوبيخ‪ ،‬ولذلك كرهه صلى الله عليه وسلم‪) .‬تنفي الناس( تخرج الشرار مإن بينهششم‪) .‬الكيششر( مإششا‬
‫ينفخ به الحداد في النار‪) .‬خبث الحديد( وسخه وشوائبه[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬المدينة طابة‪.‬‬
‫‪ - 1773‬حدثنا خالد بن مإخلد‪ :‬حدثنا سليمان قال‪ :‬حدثني عمرو بن يحيى‪ ،‬عن عباس بن سهل بن سششعد‪،‬‬
‫عن أبي حميد رضي الله عنه‪:‬‬
‫أقبلنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم مإن تبوك‪ ،‬حتى أشرفنا على المدينة‪ ،‬فقال‪) :‬هذه طابة(‪.‬‬
‫]ر‪[1411:‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬لبتي المدينة‪.‬‬
‫‪ - 1774‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬عن أبي هريششرة‬
‫رضي الله عنه‪:‬‬
‫أنه كان يقول‪ :‬لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع مإا ذعرتها‪ ،‬قال رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪) :‬مإششا بيششن‬
‫لبتيها حرام(‪.‬‬
‫]ر‪[1770:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليششه وسششلم فيهششا بالبركششة‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.1372‬‬
‫)الظباء( جمع ظبي وهو الغزال‪) .‬ترتع( ترعى وتنبسط‪) .‬ذعرتها( أخفتها ونفرتها[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬مإن رغب عن المدينة‪.‬‬
‫‪ - 1775‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخششبرني سششعيد بششن المسششيب‪ :‬أن أبششا هريششرة‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬يتركون المدينة على خير مإا كانت‪ ،‬ل يغشاها إل العواف‬
‫‪ -‬يريد عوافي السباع والطيشر ‪ -‬وآخشر مإشن يحششر راعي ان مإشن مإزينشة‪ ،‬يريشدان المدينشة‪ ،‬ينعقشان بغنمهمشا‬
‫فيجدانها وحشا‪ ،‬حتى إذا بلغا ثنية الوداع‪ ،‬خرا على وجوههما(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬في المدينة حين يتركها أهلها‪ ،‬رقم‪.1389 :‬‬
‫)على خير مإا كانت( مإن العمارة وكثرة الثمار وحسن المنظر‪) .‬يغشششاها( يسششكنها ويششأتي إليهششا‪) .‬العششواف(‬
‫جمع عافية‪ ،‬وهي التي تطلب القوت والرزأق مإن الدواب والطير‪) .‬ينعقان( يصيحان‪) .‬وحشا( خاليششة ليششس‬
‫فيها أحد‪) .‬ثنية الوداع( عقبة عند حرم المدينة مإن جهة الشام‪ ،‬سميت بذلك لن الخارج مإششن المدينششة كششان‬
‫يمشي مإعه المودعون إليها‪) .‬خرا على وجوههما( سقطا مإيتين[‪.‬‬
‫‪ - 1776‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن عبد الله ابن الزبير‪ ،‬عن سفيان‬
‫بن أبي زأهير رضي الله عنه أنه قال‪:‬‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬تفتح اليمن‪ ،‬فيأتي قوم يبسون‪ ،‬فيتحملون بأهليهم ومإن‬
‫أطاعهم‪ ،‬والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون‪ .‬وتفتح الشأم‪ ،‬فيأتي قششوم يبسششون‪ ،‬فيتحملششون بششأهليهم ومإششن‬
‫أطاعهم‪ ،‬والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون‪ .‬وتفتح العراق‪ ،‬فيأتي قوم يبسششون‪ ،‬فيتحملششون بششأهليهم ومإششن‬
‫أطاعهم‪ ،‬والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬الترغيب في المدينة عند فتح المإصار‪ ،‬رقم‪.1388 :‬‬
‫)يبسون( يسوقون إبلهم ودوابهم راحلين مإن المدينة[‪.‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬اليمان يأرزأ إلى المدينة‪.‬‬
‫‪ - 1777‬حدثنا إبراهيم بن المنذر‪ :‬حدثنا أنس بن عياض قال‪ :‬حدثني عبيد الله‪ ،‬عن خبيب بن عبد الرحمن‪،‬‬
‫عن حفص بن عاصم‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إن اليمان ليأرزأ إلى المدينة‪ ،‬كما تأرزأ الحية إلى جحرها(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في اليمان‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن السلم بدأ غريبا وسيعود غريبا‪ ،‬رقم‪.147 :‬‬
‫)ليأرزأ( لينضم أهله ويجتمعون‪) .‬حجرها( مإسكنها الذي تأمإن فيه وتستقر[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬إثم مإن كاد أهل المدينة‪.‬‬
‫‪ - 1778‬حدثنا حسين بن حريث‪ :‬أخبرنا الفضل‪ ،‬عن جعيد‪ ،‬عن عائشة قالت‪ :‬سمعت سششعدا رضششي اللششه‬
‫عنه قال‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬ل يكيد أهل المدينة أحد إل انماع‪ ،‬كما ينماع الملح في الماء(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬مإن أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله‪ ،‬رقم‪.1387 :‬‬
‫)يكيد( يدبر لهم مإا فيه ضرر بغير حق‪) .‬انماع( ذاب‪ ،‬أي أهلكه الله تعالى ولم يمهله[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬آطام المدينة‪.‬‬
‫‪ - 1779‬حدثنا علي‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني عروة‪ :‬سمعت أسامإة رضي الله عنششه‬
‫قال‪:‬‬
‫أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم مإن آكام المدينة‪ ،‬فقال‪) :‬هل ترون مإا أرى‪ ،‬إني لرى مإواقع‬
‫الفتن خلل بيوتكم كمواقع القطر(‪.‬‬
‫‪315‬‬
‫تابعه مإعمر وسليمان بن كثير‪ ،‬عن الزهري‪.‬‬
‫]‪[6651 ،3402 ،2335‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفتن وأشراط الساعة‪ ،‬باب‪ :‬نزول الفتن كمواقع القطر‪ ،‬رقم‪.2885 :‬‬
‫)أطم( الحصون التي تبنى بالحجارة‪ ،‬وقيل‪ :‬هو كل بيت مإربششع مإسششطح‪) .‬مإواقششع الفتششن( مإواضششع حصششولها‬
‫وسقوطها‪) .‬خلل بيوتكم( بينها ونواحيها‪ ،‬جمع خلل وهو الفرجششة بيششن الشششيءين‪) .‬كمواقششع القطششر( مإثششل‬
‫سقوط المطر الكثير الذي يعم النحاء والمإاكن[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬ل يدخل الدجال المدينة‪.‬‬
‫‪ - 1780‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال‪ :‬حدثني إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جششده‪ ،‬عششن أبششي بكششرة‬
‫رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ل يدخل المدينة رعب المسيح الششدجال‪ ،‬لهششا يومإئششذ سششبعة أبششواب‪،‬‬
‫على كل باب مإلكان(‪.‬‬
‫]‪[6707‬‬
‫]ش )رعب المسيح الدجال( الخوف والذعر الذي ينتشر في الفاق بسبب فتنته[‪.‬‬
‫‪ - 1781‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن نعيم بن عبد الله المجمر‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‬
‫قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬على أنقاب المدينة مإلئكة‪ ،‬ل يدخلها الطاعون ول الدجال(‪.‬‬
‫]‪[6714 ،5399‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬صيانة المدينة مإن دخول الطاعون والدجال إليها‪ ،‬رقم‪.1379 :‬‬
‫)أنقاب( جمع نقب‪ ،‬مإداخلها والطرق المؤدية إليها‪) .‬الطاعون( الوباء الذي يكثر بسببه الموت[‪.‬‬
‫‪ - 1782‬حدثنا إبراهيم بن المنذر‪ :‬حدثنا الوليد‪ :‬حدثنا أبو عمرو‪ :‬حششدثنا إسششحق‪ :‬حششدثني أنششس بششن مإالششك‬
‫رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ليس مإن بلد إل سيطؤه الدجال‪ ،‬إل مإكششة والمدينشة‪ ،‬ليششس لشه مإششن‬
‫نقابها نقب إل عليه الملئكة صافين يحرسونها‪ ،‬ثم ترجف المدينة بأهلها ثلث رجفات‪ ،‬فيخرج الله كل كافر‬
‫ومإنافق(‪.‬‬
‫]‪[7035 ،6715 ،6706‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفتن وأشراط الساعة‪ ،‬باب‪ :‬قصة الجساسة‪ ،‬رقم‪.2943 :‬‬
‫)سيطؤه( سيدخله‪) .‬ترجف( تزلزل[‪.‬‬
‫‪ - 1783‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني عبيد الله بن عبد الله‬
‫بن عتبة‪ :‬أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويل عششن الششدجال‪ ،‬فكششان فيمششا حششدثنا بششه أن قششال‪) :‬يششأتي‬
‫الدجال‪ ،‬وهومإحرم عليه أن يدخل نقاب المدينة‪ ،‬ينزل بعض السباخ التي بالمدينة‪ ،‬فيخرج إليه يومإئذ رجششل‬
‫هو خير الناس‪ ،‬أو مإن خير الناس‪ ،‬فيقول‪ :‬أشهد أنك الدجال‪ ،‬الذي حدثنا عنك رسول الله صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم حديثه‪ ،‬فيقول الدجال‪ :‬أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييه هل تشكون في المإر؟‪ .‬فيقولون‪ :‬ل‪ ،‬فيقتله ثم‬
‫يحييه‪ ،‬فيقول حين يحييه‪ :‬والله مإا كنت قط أشد بصيرة مإني اليوم‪ ،‬فيقول الدجال‪ :‬أقتله فل أسلط عليه(‪.‬‬
‫]‪[6713‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الفتن وأشراط الساعة‪ ،‬باب‪ :‬في صفة الدجال وتحريم المدينة عليه‪ ،‬رقم‪.2938 :‬‬
‫)السباخ( جمع سبخة‪ ،‬وهي الرض التي ل تكاد تنبت لما يعلوها مإن الملوحة‪) .‬تشكون في المإر( ترتششابون‬
‫في صدقي‪) .‬فيقولون( القائل أتباعه مإن اليهود وأهل الضلل‪ ،‬أو المششراد جميششع مإششن حضششر‪ ،‬يقولششون ذلششك‬
‫خوفا مإنه ل تصديقا به‪) .‬أشد بصيرة( أقوى يقينا بأنششك الششدجال‪ ،‬لنششه مإششن علمإتششه أن يحيششي المقتششول‪) .‬فل‬
‫أسلط عليه( ل أستطيع قتله[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬المدينة تنفي الخبث‪.‬‬
‫‪ - 1784‬حدثنا عمرو بن عباس‪ :‬حدثنا عبد الرحمن‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن مإحمد بن المنكدر‪ ،‬عن جابر رضي‬
‫الله عنه‪:‬‬
‫جاء أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على السلم‪ ،‬فجاء مإن الغد مإحمومإا‪ ،‬فقال‪ :‬أقلني‪ ،‬فأبى‪،‬‬
‫ثلث مإرات‪ ،‬فقال‪) :‬المدينة كالكير تنفي خبثها‪ ،‬وينصع طيبها(‪.‬‬
‫]‪[6891 ،6790 ،6785 ،6783‬‬
‫]ش )مإحمومإا( مإن الحمى وهي المرض مإع السخونة‪) .‬أقلني( مإن القالة وهي فسخ مإا أبرم مإششن عقششد أو‬
‫عهد‪) .‬تنفي خبثها( تخرج أشرار الناس مإنها‪) .‬ينصع طيبها( مإن النصوع وهشو الخلششوص‪ ،‬والناصششع الخشالص‪،‬‬
‫والمعنى‪ :‬يطيب هواؤها وينظف لمن رغب بالسكنى فيها[‪.‬‬
‫‪ - 1785‬حدثنا سليمان بن حرب‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن عدي بن ثابت‪ ،‬عن عبد الله ابن يزيد قال‪ :‬سمعت زأيد‬
‫بن ثابت رضي الله عنه يقول‪:‬‬

‫‪316‬‬
‫لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد‪ ،‬رجع ناس مإن أصحابه‪ ،‬فقالت فرقة‪ :‬نقتلهم‪ ،‬وقالت فرقة‪:‬‬
‫ل نقتلهم‪ ،‬فنزلت‪} :‬فما لكم في المنافقين فئتين{‪ .‬وقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إنها تنفي الرجششال‬
‫كما تنفي النار خبث الحديد(‪.‬‬
‫]‪[4313 ،3824‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في أوائل صفات المنافقين وأحكامإهم‪ ،‬رقم‪.2776 :‬‬
‫)ناس( هم عبد الله بن أبي ابن سلول ومإن مإعه مإن المنافقين وهو رأسهم‪) .‬نقتلهم( نقتل الششذين رجعششوا‪،‬‬
‫لن رجوعهم أثبت نفاقهم‪) .‬فئتين( تفرقتم إلى فرقتين‪/ .‬النساء‪) ./88 :‬تنفي الرجال( تظهرهم وتميزهششم‬
‫وتخرج الشرار مإن بينهم[‪.‬‬
‫‪ - 1786‬حدثنا عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا وهب بن جرير‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬سمعت يونس‪ ،‬عن ابن شششهاب‪ ،‬عششن‬
‫أنس رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬اللهم اجعل بالمدينة ضعفي مإا جعلت بمكة مإن البركة(‪.‬‬
‫تابعه عثمان بن عمر‪ ،‬عن يونس‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليششه وسششلم فيهششا بالبركششة‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.1369‬‬
‫)البركة( كثرة الخير‪ ،‬والمراد البركة الدنيوية في سعة الرزأق وهناءة العيش[‪.‬‬
‫‪ - 1787‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا إسماعيل بن جعفر‪ ،‬عن حميد‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم مإن سفر‪ ،‬فنظر إلى جدرات المدينة‪ ،‬أوضع راحلته‪ ،‬وإن كان‬
‫على دابة حركها‪ ،‬مإن حبها‪.‬‬
‫]ر‪[1708:‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬كراهية النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة‪.‬‬
‫‪ - 1788‬حدثنا ابن سلم‪ :‬أخبرنا الفزاري‪ ،‬عن حميد الطويل‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد‪ ،‬فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعششرى المدينششة‪،‬‬
‫وقال‪) :‬يا بني سلمة‪ ،‬أل تحتسبون آثاركم(‪ .‬فأقامإوا‪.‬‬
‫]ر‪[625:‬‬
‫‪ - 1789‬حدثنا مإسدد‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن عبيد الله بن عمر قال‪ :‬حدثني خبيب بن عبد الرحمن‪ ،‬عن حفص بن‬
‫عاصم‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قششال‪) :‬مإششا بيششن بيششتي ومإنششبري روضششة مإششن ريششاض الجنششة‪ ،‬ومإنششبري علششى‬
‫حوضي(‪.‬‬
‫]ر‪[1138:‬‬
‫‪ - 1790‬حدثنا عبيد بن إسماعيل‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلل‪ ،‬فكششان أبششو بكششر إذا أخششذته الحمششى‬
‫يقول‪:‬‬
‫كل امإرئ مإصبح في أهله ‪ -‬والموت أدنى مإن شراك نعله‬
‫وكان بلل إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته يقول‪:‬‬
‫أل ليت شعري هل أبيتن ليلة ‪ -‬بواد وحولي إذخر وجليل‬
‫وهل أردن يومإا مإياه مإجنة ‪ -‬وهل يبدون لي شامإة وطفيل‬
‫وقال‪ :‬اللهم العن شيبة بن ربيعة‪ ،‬وعتبة بن ربيعة‪ ،‬وأمإيششة بششن خلششف‪ ،‬كمششا أخرجونششا مإششن أرضششنا إلششى أرض‬
‫الوباء‪ .‬ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مإكة أو أشد‪ ،‬اللهششم بششارك‬
‫لنا في صاعنا وفي مإدنا‪ ،‬وصححها لنا‪ ،‬وانقل حماها إلى الجحفة(‪ .‬قالت‪ :‬وقششدمإنا المدينششة وهششي أوبششأ أرض‬
‫الله‪ ،‬قالت‪ :‬فكان بطحان يجري نجل‪ ،‬تعني مإاء آجنا‪.‬‬
‫]‪[6011 ،5353 ،5330 ،3711‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحج‪ ،‬باب‪ :‬الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لوائها‪ ،‬رقم‪.1376 :‬‬
‫)وعك( أصابه الوعك وهو الحمى‪) .‬أخذته الحمى( اشتدت عليه‪) .‬أدنى( أقرب‪) .‬شراك نعله( سششير النعششل‬
‫الذي يكون على وجهها‪) .‬أقلع( كف‪) .‬عقيرته( رفع الصوت مإع البكاء أو الغناء‪) .‬ليت شعري( ليتني أشعر‪.‬‬
‫)إذخر( نوع مإن الحشيش‪) .‬جليل( نوع مإن النبات‪) .‬مإياه مإجنة( مإاء عند عكاظ قريبششا مإششن مإكششة‪) .‬يبششدون(‬
‫يظهرن‪) .‬شامإة وطفيل( جبلن على نحو ثلثين مإيل مإن مإكة‪ ،‬وقيل‪ :‬هما عينا مإاء‪) ،‬وقال( بلل رضي اللششه‬
‫عنه‪) .‬الوباء( المرض العام‪) .‬الجحفة( مإيقات أهل الشام ومإصر والمغرب الن‪ ،‬وتسمى رابششغ‪) .‬بطحششان(‬
‫واد في صحراء المدينة‪) .‬نجل( هو مإا يجري على وجه الرض‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الششذي ل يششزال فيششه المششاء‪) .‬آجنششا(‬
‫مإتغير الطعم واللون[‪.‬‬
‫‪ - 1791‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن خالد بن يزيد‪ ،‬عن سعيد بن أبي هلل‪ ،‬عن زأيد بن أسششلم‪،‬‬
‫عن أبيه‪،‬‬

‫‪317‬‬
‫عن عمر رضي الله عنه قال‪ :‬اللهم ارزأقني شهادة في سبيلك‪ ،‬واجعل مإوتي في بلد رسولك صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال ابن زأريع‪ ،‬عن روح بن القاسم‪ ،‬عن زأيد بن أسلم‪ ،‬عن أمإه‪ ،‬عن حفصة بنششت عمششر رضششي اللششه عنهمششا‬
‫قالت‪ :‬سمعت عمر‪ :‬نحوه‪.‬‬
‫وقال هشام‪ ،‬عن زأيد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن حفصة‪ :‬سمعت عمر رضي الله عنه‪.‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫‪ - 36 -2-‬كتاب الصوم‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬وجوب صوم رمإضان‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله تعالى‪ } :‬يا أيها الذين آمإنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين مإن قبلكم لعلكم تتقون {‬
‫‪/‬البقرة‪./183 :‬‬
‫]ش )كتب( فرض‪) .‬الصيام( هو لغة‪ :‬المإساك‪ ،‬وشرعا‪ :‬المإساك عن الكششل والشششرب والجمششاع ومإششا هششو‬
‫مإلحق بها مإن طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس‪) .‬كما كتب على الذين مإن قبلكم( كما فرض على‬
‫المإم السابقة مإن حيث الكيفية ل القدر[‪.‬‬
‫‪ - 1792‬حدثنا قتيبة بن سعيد‪ :‬حدثنا إسماعيل بن جعفر‪ ،‬عن أبي سهيل‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عششن طلحششة بششن عبيششد‬
‫الله‪:‬‬
‫أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أخبرني مإاذا فرض‬
‫الله علي مإن الصلة‪ ،‬فقال‪) :‬الصلوات الخمس إل أن تطوع شيئا(‪ .‬فقال‪ :‬أخبرني مإا فرض الله علي مإششن‬
‫الصيام‪ ،‬فقال‪) :‬شهر رمإضان إل أن تطوع شيئا(‪ .‬فقال‪ :‬أخبرني بما فرض اللششه علششي مإششن الزكششاة‪ ،‬فقششال‪:‬‬
‫فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع السلم‪ ،‬قال‪ :‬والذي أكرمإششك‪ ،‬ل أتطششوع شششيئا‪ ،‬ول أنقششص‬
‫مإما فرض الله علي شيئا‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليششه وسششلم‪) :‬أفلششح إن صششدق‪ ،‬أو‪ :‬دخششل الجنششة إن‬
‫صدق(‪.‬‬
‫]ر‪[46:‬‬
‫]ش )شرائع السلم( نصب الزكاة ومإقاديرها وغير ذلك مإن الحكام الشرعية[‪.‬‬
‫‪ - 1793‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا إسماعيل‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمإر بصششيامإه‪ ،‬فلمششا فشرض رمإضشان تششرك‪ .‬وكشان عبششد اللششه ل‬
‫يصومإه إل أن يوافق صومإه‪.‬‬
‫]‪[4231 ،1896‬‬
‫]ش )عاشوراء( اليوم العاشر مإن المحرم‪) .‬أن يوافق صومإه( الذي كان يعتاده‪ ،‬والمعنى‪ :‬أنه كان ل يعتقد‬
‫صيام يوم عاشوراء مإن النفل المندوب[‪.‬‬
‫‪ - 1794‬حدثنا قتيبة بن سعيد‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن يزيد بن أبي حبيب‪ :‬أن عراك ابن مإالك حدثه‪ :‬أن عششروة‬
‫أخبره‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية‪ ،‬ثم أمإر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامإه حتى‬
‫فرض رمإضان‪ ،‬وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن شاء فليصمه‪ ،‬ومإن شاء أفطر(‪.‬‬
‫]ر‪[1515:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬صوم يوم عاشوراء‪ ،‬رقم‪[1125 :‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬فضل الصوم‪.‬‬
‫‪ - 1795‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬الصيام جنة‪ ،‬فل يرفث ول يجهل‪ ،‬وإن امإششرؤ قششاتله أو شششاتمه‪،‬‬
‫فليقل إني صائم ‪ -‬مإرتين ‪ -‬والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى مإششن ريششح المسششك‪،‬‬
‫يترك طعامإه وشرابه وشهوته مإن أجلي‪ ،‬الصيام لي وأنا أجزي به‪ ،‬والحسنة بعشر أمإثالها(‪.‬‬
‫]‪[7100 ،7054 ،5583 ،1805‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬حفظ اللسان للصائم‪ ،‬وباب‪ :‬فضل الصيام‪ ،‬رقم‪.1151 :‬‬
‫)جنة( وقاية وسترة مإن الوقوع في المعاصي التي تكون سببا في دخول النار‪ ،‬أو وقايششة مإششن دخششول النششار‪،‬‬
‫لنه إمإساك عن الشهوات والنار قد خفت بها‪ ،‬وأيضا‪ :‬العمال الصالحة تكفر الذنوب‪) .‬يرفث( مإن الرفث‪،‬‬
‫وهو الكلم الفاحش‪ ،‬ويطلق أيضا على الجماع وعلى مإقدمإاته وعلى ذكره مإع النساء‪) .‬ل يجهششل( ل يفعششل‬
‫شيئا مإن الجهالة كالعياط والسشفه والسششخرية‪) .‬مإرتيششن( يكششرر ذلشك مإرتيششن‪) .‬لخلششوف( تغيششر طعشم الفشم‬
‫وريحه‪) .‬يترك( أي يقول الله تعالى‪ :‬يترك الخ‪) .‬شهوته( شهوة الجماع وغيرها‪) .‬الصيام لي( عمل خششالص‬
‫مإن أجلي ليس فيه رياء‪) .‬أجزي به( جزاء غير مإحدود‪ ،‬يتناسب مإع كرم الله سبحانه وفضله[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬الصوم كفارة‪.‬‬

‫‪318‬‬
‫‪ - 1796‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا جامإع‪ ،‬عن أبي وائل‪ ،‬عن حذيفة قال‪:‬‬
‫قال عمر رضي الله عنه‪ :‬مإن يحفظ حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟‪ .‬قششال حذيفششة‪ :‬أنششا‬
‫سمعته يقول‪) :‬فتنة الرجل في أهله ومإاله وجاره‪ ،‬تكفرها الصلة والصيام والصششدقة(‪ .‬قششال‪ :‬ليششس أسششأل‬
‫عن ذه‪ ،‬إنما أسأل عن التي تموج كما يموج البحر‪ .‬قال‪ :‬وإن دون ذلك بابا مإغلقا‪ ،‬قششال‪ :‬فيفتششح أو يكسششر؟‬
‫قال‪ :‬يكسر‪ ،‬قال ذاك أجدر أن ل يغلق إلى يوم القيامإة‪ ،‬فقلنا لمسروق‪ :‬سله أكان عمر يعلم مإن البششاب؟‪.‬‬
‫فسأله فقال‪ :‬نعم‪ ،‬كما يعلم أن دون غد الليلة‪.‬‬
‫]ر‪[502:‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬الريان للصائمين‪.‬‬
‫‪ - 1797‬حدثنا خالد بن مإخلد‪ :‬حدثنا سليمان بن بلل قال‪ :‬حدثني أبو حازأم‪ ،‬عن سهل رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إن في الجنة بابا يقال له الريان‪ ،‬يدخل مإنه الصائمون يوم القيامإة‪،‬‬
‫ل يدخل مإنه أحد غيرهم‪ ،‬يقال أين الصائمون‪ ،‬فيقومإون ل يدخل مإنه أحد غيرهششم‪ ،‬فششإذا دخلششوا أغلششق‪ ،‬فلششن‬
‫يدخل مإنه أحد(‪.‬‬
‫]‪[3084‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬فضل الصيام‪ ،‬رقم‪.1152 :‬‬
‫)الريان( صيغة مإبالغة مإن الري وهو نقيض العطش[‪.‬‬
‫‪ - 1798‬حدثنا إبراهيم بن المنذر قال‪ :‬حدثني مإعن قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن حميد بن عبد‬
‫الرحمن‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإن أنفق زأوجين في سبيل الله‪ ،‬نودي مإن أبواب الجنة‪ :‬يا عبد‬
‫الله هذا خير‪ ،‬فمن كان مإن أهل الصلة دعي مإن باب الصلة‪ ،‬ومإن كششان مإششن أهششل الجهششاد دعششي مإششن بششاب‬
‫الجهاد‪ ،‬ومإن كان مإن أهل الصيام دعي مإن باب الريان‪ ،‬ومإن كان مإن أهل الصدقة دعي مإن باب الصدقة(‪.‬‬
‫فقال أبو بكر رضي الله عنه‪ :‬بأبي وأمإي يا رسول الله‪ ،‬مإا على مإن دعششي مإشن تلشك البشواب مإشن ضشرورة‪،‬‬
‫فهل يدعى أحد مإن تلك البواب كلها؟‪ .‬قال‪) :‬نعم‪ ،‬وأرجو أن تكون مإنهم(‪.‬‬
‫]‪[3466‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الزكاة‪ ،‬باب‪ :‬مإن جمع صدقة وأعمال البر‪ ،‬رقم‪.1027 :‬‬
‫)أنفق زأوجين( عمل صنفين مإن أعمال البر‪) .‬مإن أهل الصلة( المكثرين لصلة التطوع‪ ،‬وكششذلك مإششن ذكششر‬
‫مإن أهل العمال الخرى‪ ،‬فالمراد‪ :‬الملزأمإون لها المكثرون مإنها زأيادة عن الواجبششات‪) .‬بششأبي أنششت وأمإششي(‬
‫أنت مإفدى بهما‪) .‬مإن ضرورة( مإن مإضرة‪ ،‬أي قد سعد مإن دعي مإن البواب جميعششا‪ ،‬ودعششوته مإنهششا جميعششا‬
‫أن يخير في الدخول مإن أيها شاء‪ ،‬وهذا مإزيد تكريم وفضل[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬هل يقال رمإضان أو شهر رمإضان‪ ،‬ومإن رأى كله واسعا‪.‬‬
‫‪-‬وقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن صام رمإضان(‪] .‬ر‪[1802:‬‬
‫وقال‪) :‬ل تقدمإوا رمإضان(‪] .‬ر‪[1815:‬‬
‫‪ - 1799/1800‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا إسماعيل بن جعفر‪ ،‬عن أبي سهيل‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي هريرة رضي الله‬
‫عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا جاء رمإضان فتحت أبواب الجنة(‪.‬‬
‫)‪ - (1800‬حدثني يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثني الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شششهاب قششال‪ :‬أخششبرني ابششن أبششي‬
‫أنس‪ ،‬مإولى التيميين‪ ،‬أن أباه حدثه‪ :‬أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا دخل شهر رمإضان فتحت أبواب السماء‪ ،‬وغلقت أبواب جهنم‪،‬‬
‫وسلسلت الشياطين(‪.‬‬
‫]‪[3103‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬فضل شهر رمإضان‪ ،‬رقم‪.1079 :‬‬
‫)فتحت( المراد حقيقة الفتح‪ ،‬وقيل هو كناية عن كثرة الطاعات‪) .‬أبواب السماء( المششراد بالسششماء الجنششة‪،‬‬
‫لنها يصعد مإنها إلششى الجنششة‪ ،‬لنهششا فششوق السششماء وسششقفها عششرش الرحمششن‪) .‬سلسششت الشششياطين( شششدت‬
‫بالسلسل‪ ،‬ومإنعت مإن الوصششول إلششى بغيتهششا مإششن إفسششاد المسششلمين بالقششدر الششذي كششانت تفعلششه فششي غيششر‬
‫رمإضان[‪.‬‬
‫‪ - 1801‬حدثنا يحيى بن بكير قال‪ :‬حدثني الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني سالم‪ :‬أن ابششن‬
‫عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬إذا رأيتموه فصومإوا‪ ،‬وإذا رأيتمششوه فششأفطروا‪ ،‬فششإن غششم‬
‫عليكم فاقدروا له(‪.‬‬
‫وقال غيره‪ ،‬عن الليث‪ :‬حدثني عقيل ويونس‪ :‬لهلل رمإضان‪.‬‬
‫]‪[4996 ،1814 ،1809 - 1807‬‬
‫]ش )رأيتموه( رأيتم هلل الشهر‪ ،‬رمإضان أول وشوال ثانيششا‪) .‬غششم عليكششم( سششتر وغطششي بششالغيم أو غيششره‪.‬‬
‫)فاقدروا له( قدروا له تمام العدة ثلثين يومإا[‪.‬‬
‫‪319‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬مإن صام رمإضان إيمانا واحتسابا ونية‪.‬‬
‫‪-‬وقالت عائشة رضي الله عنها‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬يبعثون على نياتهم(‪.‬‬
‫]ر‪[2021:‬‬
‫‪ - 1802‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريششرة رضششي اللششه‬
‫عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا‪ ،‬غفر له مإا تقدم مإن ذنبه‪ ،‬ومإششن‬
‫صام رمإضان إيمانا واحتسابا غفر له مإا تقدم مإن ذنبه(‪.‬‬
‫]ر‪[35:‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬أجود مإا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمإضان‪.‬‬
‫‪ - 1803‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا إبراهيم بن سعد‪ :‬أخبرنا ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله‬
‫بن عتبة‪ :‬أن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير‪ ،‬وكان أجود مإا يكون في رمإضان‪ ،‬حين يلقاه جبريششل‪،‬‬
‫وكان جبريل عليه السلم يلقاه كل ليلة في رمإضان حتى ينسلخ‪ ،‬يعرض عليه النبي صلى الله عليششه وسششلم‬
‫القرآن‪ :‬فإذا لقيه جبريل عليه السلم‪ ،‬كان أجود بالخير مإن الريح المرسلة‪.‬‬
‫]ر‪[6:‬‬
‫]ش )ينسلخ( يمضي وينتهي[‪.‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬مإن لم يدع قول الزور‪ ،‬والعمل به في الصوم‪.‬‬
‫‪ - 1804‬حدثنا آدم بن أبي إياس‪ :‬حدثنا ابن أبي ذئب‪ :‬حدثنا سعيد المقشبري‪ ،‬عشن أبيشه‪ ،‬عشن أبشي هريشرة‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإن لم يدع قول الزور والعمل به‪ ،‬فليس لله حاجششة فششي أن يششدع‬
‫طعامإه وشرابه(‪.‬‬
‫]‪[5710‬‬
‫]ش )الزور( الكذب والميل عن الحق والعمل بالباطل والتهمة‪) .‬العمل به( العمل بمقتضاه مإما نهى اللششه‬
‫عنه‪) .‬فليس لله حاجة( أي إن الله تعالى ل يلتفت إلى صيامإه ول يقبله[‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬هل يقول إني صائم إذا شتم‪.‬‬
‫‪ - 1805‬حدثنا إبراهيم بن مإوسى‪ :‬أخبرنا هشام بن يوسف‪ ،‬عن ابن جريج قال‪ :‬أخبرني عطاء‪ ،‬عششن أبششي‬
‫صالح الزيات‪ :‬أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬قال الله‪ :‬كل عمل ابن آدم له إل الصيام‪ ،‬فإنه لي وأنا أجزي بششه‪،‬‬
‫والصيام جنة‪ ،‬وإذا كان يوم صوم أحدكم فل يرفث ول يصخب‪ ،‬فإن سابه أحششد أو قششاتله فليقششل‪ :‬إنششي امإششرؤ‬
‫صائم‪ .‬والذي نفس مإحمد بيده‪ ،‬لخلوف فم الصائم أطيششب عنششد اللششه مإششن ريششح المسششك‪ .‬للصششائم فرحتششان‬
‫يفرحهما‪ :‬إذا أفطر فرح‪ ،‬وإذا لقي ربه فرح بصومإه(‪.‬‬
‫]ر‪[1795:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬فضل الصيام‪ ،‬رقم‪.1151 :‬‬
‫)كل عمل ابن آدم له( أي يمكن أن يدخله حظ النفس‪) .‬يصخب( مإن الصخب وهو الخصششام والصششياح‪) .‬إذا‬
‫أفطر فرح( بزوال جوعه وعطشه حيث أبيح له الفطر‪ ،‬وهذا أمإر طبعي للنسان الذي فطششر علششى الحاجششة‬
‫للطعام والشراب‪ ،‬والسرور إذا حصلت له حاجته‪ .‬وقيششل‪ :‬يفششرح بإتمششام صششومإه وعبششادته‪) .‬فششرح بصششومإه(‬
‫بقبول صومإه وترتب الجزاء الوافر عليه[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة‪.‬‬
‫‪ - 1806‬حدثنا عبدان‪ ،‬عن أبي حمزة‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن علقمة قال‪ :‬بينا أنا أمإشي مإع عبششد‬
‫الله رضي الله عنه فقال‪:‬‬
‫كنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪) :‬مإن استطاع الباءة فليتزوج‪ ،‬فإنه أغض للبصر وأحصن للفششرج‪،‬‬
‫ومإن لم يستطع فعليه بالصوم‪ ،‬فإنه له وجاء(‪.‬‬
‫]‪[4779 ،4778‬‬
‫]ش )العزوبة( العزب مإن ل زأوج له‪ ،‬والعزبة مإن ل زأوج لها‪ ،‬أي خاف أن يقع في الزنا‪ ،‬لعدم الزواج وبعده‬
‫عنه‪) .‬الباءة( هي في اللغة الجماع‪ ،‬والتقدير‪ :‬مإن استطاع مإنكم الجماع لقدرته على مإؤن النكششاح‪ ،‬وقيششل‪:‬‬
‫المراد بالباءة هنا مإؤن الزواج‪) .‬أغض للبصر( أدعى إلى غض البصر‪) .‬أحصن للفششرج( أدعششى إلششى إحصششان‬
‫الفرج‪ ،‬أي حفظه مإن الزنا‪) .‬وجاء( قاطع للشهوة[‪.‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا رأيتم الهلل فصومإوا‪ ،‬وإذا رأيتموه فأفطروا(‪.‬‬
‫‪-‬وقال صلة‪ ،‬عن عمار‪ :‬مإن صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش )يوم الشك( هو اليوم الذي يتحدث الناس فيه برؤية الهلل ولم تثبت رؤيته[‪.‬‬
‫‪ - 1807/1809‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬

‫‪320‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمإضان‪ ،‬فقال‪) :‬ل تصومإوا حتى تشروا الهلل‪ ،‬ول تفطشروا حشتى‬
‫تروه‪ ،‬فإن غم عليكم فاقدروا له(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬وجوب صوم رمإضان لرؤية الهلل‪ ،‬رقم‪[1080 :‬‬
‫)‪ - (1808‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ :‬حدثنا مإالك‪ ،‬عن عبد الله بن دينار‪ ،‬عن عبد الله ابن عمر رضي الله‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬الشهر تسع وعشرون ليلة‪ ،‬فل تصومإوا حتى تششروه‪ ،‬فششإن غششم‬
‫عليكم فأكملوا العدة ثلثين(‪.‬‬
‫]ش )تسع وعشرون( أي يكون هكذا أحيانا‪) .‬العدة( عدة أيام شعبان[‪.‬‬
‫)‪ - (1809‬حدثنا أبو الوليد‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن جبلة بن سحيم قال‪ :‬سششمعت ابششن عمششر رضششي اللششه عنهمششا‬
‫يقول‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬الشهر هكذا وهكذا(‪ .‬وخنس البهام في الثالثة‪.‬‬
‫]ر‪[1801:‬‬
‫]ش )هكذا وهكذا( أي أشار بيديه الكريمتين ناشرا أصشابعه مإرتيشن‪ ،‬فهشي عششرون‪) .‬وخنشس البهشام فشي‬
‫الثالثة( أي أشار في المرة الثالثة كما أشار قبلها ولكنه قبض البهام‪ ،‬فهشي تسشع‪ ،‬فيكشون المجمشوع تسشعا‬
‫وعشرين[‪.‬‬
‫‪ - 1810‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا مإحمد بن زأياد قال‪ :‬سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أو قال‪ :‬قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم‪) :‬صومإوا لرؤيته وأفطروا‬
‫لرؤيته‪ ،‬فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلثين(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬وجوب صوم رمإضان لرؤية الهلل‪ ،‬رقم‪.1081 :‬‬
‫)غبي( مإن الغباوة وهي عدم الفطنة‪ ،‬وهو استعارة لخفاء الهلل[‪.‬‬
‫‪ - 1811‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن ابن جريج‪ ،‬عن يحيى بن عبد الله بن صيفي‪ ،‬عن عكرمإة بن عبشد الرحمشن‪،‬‬
‫عن أم سلمة رضي الله عنها‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم آلششى مإششن نسششائه شششهرا‪ ،‬فلمششا مإضششى تسششعة‬
‫وعشرون يومإا غدا‪ ،‬أو راح‪ ،‬فقيل لششه‪ :‬إنششك حلفششت أن ل تششدخل شششهرا؟‪ .‬فقششال‪) :‬إن الشششهر يكششون تسششعة‬
‫وعشرين يومإا(‪.‬‬
‫]‪[4906‬‬
‫]ش )آلى مإن نسائه( حلف ل يدخل عليهن‪) .‬غدا( مإن الغشدو وهشو الشذهاب أول النهشار‪) .‬راح( مإشن الشرواح‬
‫وهو الذهاب آخر النهار‪ ،‬وقد يراد به مإطلق الذهاب في أي وقت‪) .‬فقيل له( القائل هي عائشة رضي اللششه‬
‫عنها[‪.‬‬
‫‪ - 1812‬حدثنا عبد العزيز بن عبد الله‪ :‬حدثنا سليمان بن بلل‪ ،‬عن حميد‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن نسائه‪ ،‬وكانت انفكت رجله‪ ،‬فأقام في مإشربة تسعا وعشششرين‬
‫ليلة‪ ،‬ثم نزل‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬آليت شهرا؟‪ .‬فقال‪) :‬إن الشهر يكون تسعا وعشرين(‪.‬‬
‫]ر‪[371:‬‬
‫]ش )انفكت رجله( مإن النفكاك‪ ،‬وهو الخلع وانفتال بعضها عن بعض[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬شهرا عيد ل ينقصان‪.‬‬
‫‪-‬قال أبو عبد الله‪ :‬قال إسحق‪ :‬وإن كان ناقصا فهو تمام‪ .‬وقال مإحمد‪ :‬ل يجتمعان كلهما ناقص‪.‬‬
‫]ش )ل يجتمعان‪ (..‬أي ل يكون كل مإنهما ناقصا في سنة واحدة[‪.‬‬
‫‪ - 1813‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا مإعتمر قال‪ :‬سمعت إسحق‪ ،‬عن عبد الرحمن بن أبي بكششرة‪ ،‬عششن أبيششه‪ ،‬عششن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬وحدثني مإسدد‪ :‬حدثنا مإعتمر‪ ،‬عن خالد الحذاء قال‪ :‬أخبرني عبد الرحمن بششن‬
‫أبي بكرة‪ ،‬عن أبيه رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬شهران ل ينقصان‪ ،‬شهرا عيد‪ :‬رمإضان وذو الحجة(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬مإعنى قششوله صششلى اللششه عليششه وسششلم‪ :‬شششهرا عيششد ل ينقصششان‪ ،‬رقششم‪:‬‬
‫‪.1089‬‬
‫)ل ينقصان( قيل في مإعناه أقوال‪ ،‬ولعل أحسنها مإا ذكششره البخششاري عششن إسششحق‪ :‬أنهمششا تامإششان فششي الجششر‬
‫والثواب وإن نقصا في العدد‪) .‬شهرا عيد( فرمإضان يعقبه عيد الفطر‪ ،‬وذو الحجة يكون عيد الضحى خلل‬
‫أيامإه[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل نكتب ول نحسب(‪.‬‬
‫‪ - 1814‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا السود بن قيس‪ :‬حدثنا سعيد بن عمرو‪ :‬أنه سمع ابن عمر رضششي‬
‫الله عنهما‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‪) :‬إنا أمإة أمإية‪ ،‬ل نكتب ول نحسب‪ ،‬الشهر هكذا هكذا(‪ .‬يعني مإرة‬
‫تسعة وعشرين‪ ،‬ومإرة ثلثين‪.‬‬
‫]ر‪[1801:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬وجوب صوم رمإضان لرؤية الهلل‪ ،‬رقم‪.1080 :‬‬
‫‪321‬‬
‫)أمإة( جماعة العرب‪) .‬أمإية( ل تقرأ ول تكتب‪ ،‬نسبة إلششى الم‪ ،‬أي الحالششة الششتي ولششدتنا عليهششا المإهششات‪) .‬ل‬
‫نكتب( قليل فينا مإن يكتب‪) .‬ول نحسشب( ل نعشرف حسشاب النجشوم وتسشييرها‪ ،‬فلشم نكلشف فشي مإشواقيت‬
‫عباداتنا مإا يحتاج فيه إلى مإعرفة حساب ول كتابة[‪.‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬ل يتقدمإن رمإضان بصوم يوم ول يومإين‪.‬‬
‫‪ - 1815‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬حدثنا يحيى بن أبي كثير‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي هريششرة‬
‫رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ل يتقدمإن أحدكم رمإضان بصوم يوم أو يشومإين‪ ،‬إل أن يكشون رجشل‬
‫كان يصوم صومإه‪ ،‬فليصم ذلك اليوم(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬ل تقدمإوا رمإضان بصوم يوم ول يومإين‪ ،‬رقم‪.1082 :‬‬
‫)يصوم صومإه( كان له صوم نفل مإعتاد فوافق ذلك اليوم‪ ،‬أو كان عليه قضاء أو نذر فصامإه[‪.‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬قول الله جل ذكره‪} :‬أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس‬
‫لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فشالن باشششروهن وابتغشوا مإششا كتشب اللششه‬
‫لكم{ ‪/‬البقرة‪./187 :‬‬
‫‪]-‬ش )أحل( أبيح ورخص به‪) .‬الرفث إلى نسائكم( الفضاء إليهن بالجماع‪) .‬هششن لبششاس لكششم وأنتششم لبششاس‬
‫لهن( كناية عن كون كل مإن الزوجين سكنا للخر وسترا له‪ ،‬وأنه شديد الحتياج إليه‪ ،‬يماسه ويباشششره كمششا‬
‫يباشر اللباس‪) .‬تختانون أنفسكم( تجامإعون النساء وتأكلون وتشربون في الوقت الذي كان يحششرم عليكششم‬
‫ذلك‪) .‬فالن باشروهن( بعد الحل لكم أن تجامإعوهن‪) .‬ابتغوا( اطلبوا بمباشرتهن وجماعهن‪) .‬مإا كتب الله‬
‫لكم( مإا أحله الله ورخص لكم به مإن التمتع بهن‪ ،‬أو مإا قدره الله تعالى مإن الولد[‪.‬‬
‫‪ - 1816‬حدثنا عبيد الله بن مإوسى‪ ،‬عن إسرائيل‪ ،‬عن أبي إسحق‪ ،‬عن البراء رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان أصحاب مإحمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما‪ ،‬فحضر الفطار‪ ،‬فنام قبل أن يفطششر‪ ،‬لششم‬
‫يأكل ليلته ول يومإه حتى يمسي‪ ،‬وإن قيس بن صرمإة النصاري كان صائما‪ ،‬فلما حضر الفطار أتى امإرأتششه‬
‫فقال لها‪ :‬أعندك طعام؟‪ .‬قالت‪ :‬ل‪ ،‬ولكن أنطلق فأطلب لشك‪ ،‬وكشان يشومإه يعمشل‪ ،‬فغلبتشه عين اه‪ ،‬فجشاءته‬
‫امإرأته‪ ،‬فلما رأته قالت‪ :‬خيبة لك‪ ،‬فلما انتصف النهار غشي عليه‪ ،‬فذكر ذلك للنبي صلى اللششه عليششه وسششلم‬
‫فنزلت هذه الية‪} :‬أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم{‪ .‬ففرحوا بها فرحا شديدا‪ ،‬ونزلششت‪} :‬وكلششوا‬
‫واشربوا حتى يتبين لكم الخيط البيض مإن الخيط السود{‪.‬‬
‫]‪[4238‬‬
‫]ش )كان أصحاب مإحمد( أي وهو مإعهم‪ ،‬أول مإا افشترض اللشه تعشالى الصشيام‪) .‬فغلبتشه عينشاه( كنايشة عشن‬
‫النوم‪) .‬خيبة لك( حرمإانا لك‪ ،‬يقال خاب الرجل إذا ل م ينشل مإشا طلبشه‪) .‬غششي عليشه( مإشن الغششيان‪ ،‬وهشو‬
‫تعطيل القوى المحركة والوردة الحساسة‪ ،‬لضعف القلب بسبب وجع شديد‪ ،‬أو برد‪ ،‬أو جوع مإفششرط‪ ،‬وهششو‬
‫نوع مإن الغماء‪) .‬ونزلت( أي تتمة الية‪) .‬الخيط البيض( بياض الصبح الصادق‪ ،‬أول مإا يبششدو مإعترضششا فششي‬
‫الفق كالخيط المدود‪ ،‬و)الخيط السود( مإا يمتد مإعه مإن غبش الليل وسواده[‪.‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬قول الله تعالى‪} :‬وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط البيض مإن الخيششط السششود مإششن‬
‫الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل{ ‪/‬البقرة‪./187 :‬‬
‫‪-‬فيه البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1816:‬‬
‫‪ - 1817‬حدثنا حجاج بن مإنهال‪ :‬حدثنا هشيم قال‪ :‬أخبرني حصين بن عبد الرحمن‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن عدي‬
‫بن حاتم رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫لما نزلت‪} :‬حتى يتبين لكم الخيط البيض مإن الخيشط السشود{‪ .‬عمشدت إلشى عق ال أسشود وإلشى عقشال‬
‫أبيض‪ ،‬فجعلتهما تحت وسادتي‪ ،‬فجعلت أنظر في الليل فل يستبين لي‪ ،‬فغدوت على رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم فذكرت له ذلك‪ ،‬فقال‪) :‬إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار(‪.‬‬
‫]‪[4240 ،4239‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر‪ ،‬رقم‪.1090 :‬‬
‫)عقال( الحبل الذي يعقل به البعير‪) .‬يستبين( يظهر‪) .‬فغششدوت( ذهبششت أول النهششار‪) .‬ذلششك( المششذكور فششي‬
‫الية[‪.‬‬
‫‪ - 1818‬حدثنا سعيد بن أبي مإريم‪ :‬حدثنا ابن أبي حازأم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن سهل بن سعد )ح(‪ .‬حششدثني سششعيد‬
‫بن أبي مإريم‪ :‬حدثنا أبو غسان‪ ،‬مإحمد بن مإطرف‪ ،‬قال‪ :‬حدثني أبو حازأم‪ ،‬عن سهل بن سعد قال‪:‬‬
‫أنزلت‪} :‬وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط البيض مإن الخيط السود{ ولم ينزل }مإن الفجر{ فكان‬
‫رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجله الخيط البيض والخيط السود‪ ،‬ولم يزل يأكل حتى يتششبين لششه‬
‫رؤيتهما‪ ،‬فأنزل الله بعد‪} :‬مإن الفجر{ فعلموا أنه إنما يعني الليل والنهار‪.‬‬
‫]‪[4241‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر‪ ،‬رقم‪[1091 :‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل يمنعنكم مإن سحوركم أذان بلل(‪.‬‬
‫‪322‬‬
‫‪]-‬ر‪[596:‬‬
‫‪ - 1819‬حدثنا عبيد الله بن إسماعيل‪ ،‬عن أبي أسامإة‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر والقاسم بن‬
‫مإحمد‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن بلل كان يؤذن بليل‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مإكتوم‪،‬‬
‫فإنه ل يؤذن حتى يطلع الفجر(‪.‬‬
‫قال القاسم‪ :‬ولم يكن بين أذانهما إل أن يرقى ذا وينزل ذا‪.‬‬
‫]ر‪[597:‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬تأخير السحور‪.‬‬
‫‪ - 1820‬حدثنا مإحمد بن عبيد الله‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن أبي حازأم‪ ،‬عن أبي حششازأم‪ ،‬عششن سششهل بششن سششعد‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كنت أتسحر في أهلي‪ ،‬ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[552:‬‬
‫]ش )أن أدرك السجود( أي صلة الفجر‪ ،‬وعبر بالسجود عنها لنه ركن أساسي مإنها[‪.‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬قدر كم بين السحور وصلة الفجر‪.‬‬
‫‪ - 1821‬حدثنا مإسلم بن إبراهيم‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬حدثنا قتادة‪ ،‬عن أنس‪ ،‬عن زأيد بن ثابت رضششي اللششه عنششه‬
‫قال‪:‬‬
‫تسحرنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم قام إلى الصلة‪ ،‬قلت‪ :‬كم كان بيشن الذان والسشحور؟‪ .‬قشال‪:‬‬
‫قدر خمسين آية‪.‬‬
‫]ر‪[550:‬‬
‫‪ - 20 -3-‬باب‪ :‬بركة السحور مإن غير إيجاب‪.‬‬
‫‪-‬لن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه واصلوا ولم يذكروا السحور‪.‬‬
‫]ش )السحور( بضم السين‪ ،‬هو تنششاول الطعششام أو الشششراب وقششت السششحر‪ ،‬وهششو مإششا قبيششل طلششوع الفجششر‪.‬‬
‫والسحور‪ :‬بفتح السين‪ ،‬اسم لما يتناول في ذلك الوقت[‪.‬‬
‫‪ - 1822‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا جويرية‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم واصل فواصل الناس‪ ،‬فشق عليهشم‪ ،‬فنهشاهم‪ ،‬قشالوا‪ :‬إنشك تواصشل‪ ،‬قشال‪:‬‬
‫)لست كهيئتكم‪ ،‬إني أظل أطعم وأسقى(‪.‬‬
‫]‪[1861‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن الوصال في الصوم‪ ،‬رقم‪.1102 :‬‬
‫)واصل( تابع الصيام بين اليومإين مإن غير إفطار بالليل‪) .‬لست كهيئتكم( ليس حالي مإثششل حششالكم‪) .‬أظششل(‬
‫أبيت وأبقى[‪.‬‬
‫‪ - 1823‬حدثنا آدم بن أبي إياس‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال‪ :‬سمعت أنشس بششن مإالششك‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬تسحروا‪ ،‬فإن في السحور بركة(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬فضل السحور وتأكيد استحبابه‪ ،‬رقم‪.1095 :‬‬
‫)تسحروا( مإن السحور‪ ،‬والمإر للندب‪) .‬بركة( دنيوية في التقوى على صيام النهار‪ ،‬وأخرويشة بمزيشد الجشر‬
‫والثواب[‪.‬‬
‫‪ - 21 -3-‬باب‪ :‬إذا نوى بالنهار صومإا‪.‬‬
‫‪-‬وقالت أم الدرداء‪ :‬كان أبو الدرداء يقول‪ :‬عندكم طعام؟ فإن قلنا‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬فإني صائم يومإي هذا‪ .‬وفعلششه‬
‫أبو طلحة‪ ،‬وأبو هريرة‪ ،‬وابن عباس وحذيفة رضي الله عنهم‪.‬‬
‫‪ - 1824‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن يزيد بن أبي عبيد‪ ،‬عن سلمة بن الكوع رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجل ينادي في الناس يوم عاشوراء‪) :‬إن مإن أكل فليتم‪ ،‬أو فليصششم‪،‬‬
‫ومإن لم يأكل فل يأكل(‪.‬‬
‫]‪[6837 ،1903‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬مإن أكل في عاشوراء فليكف بقية يومإه‪ ،‬رقم‪[1135 :‬‬
‫‪ - 22 -3-‬باب‪ :‬الصائم يصبح جنبا‪.‬‬
‫‪ - 1825‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن سمي‪ ،‬مإولى أبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن‬
‫هشام بن المغيرة‪ :‬أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن قال‪ :‬كنت أنا وأبي حين دخلنا على عائشة وأم سششلمة‬
‫)ح(‪ .‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني أبو بكر بن عبششد الرحمششن بششن الحششارث بششن‬
‫هشام‪ :‬أن أباه عبد الرحمن أخبر مإروان‪ :‬أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر‪ ،‬وهو جنب مإن أهله‪ ،‬ثم يغتسل ويصوم‪.‬‬
‫وقال مإروان لعبد الرحمن بن الحارث‪ :‬أقسم بالله لتقرعن بها أبششا هريششرة‪ ،‬ومإششروان يومإئششذ علششى المدينششة‪،‬‬
‫فقال أبو بكر‪ :‬فكره ذلك عبد الرحمن‪ ،‬ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة‪ ،‬وكانت لبي هريرة هنالششك أرض‪،‬‬
‫‪323‬‬
‫فقال عبد الرحمن لبي هريرة‪ :‬إني ذاكر لك أمإرا‪ ،‬ولول مإروان أقسم علي فيه لم أذكره لششك‪ ،‬فششذكر قششول‬
‫عائشة وأم سلمة‪ ،‬فقال‪ :‬كذلك حدثني الفضل بن عباس‪ ،‬وهو أعلم‪.‬‬
‫وقال همام وابن عبد الله بن عمر‪ ،‬عن أبي هريرة‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم يششأمإر بششالفطر‪ ،‬والول‬
‫أسند‪.‬‬
‫]‪[1830 ،1829‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬صحة صوم مإن طلع عليه الفجر وهو جنب‪ ،‬رقم‪.1109 :‬‬
‫)وهو جنب مإن أهله( أي وقد أصابته جنابة مإن جماع إحدى زأوجاته‪) .‬لتقرعن بها( لتعلمنه بهذه القصة التي‬
‫تخالف فتواه إعلمإا صريحا‪) .‬على المدينة( حاكما عليها وأمإيرا مإن قبل مإعاوية بن أبي سفيان رضششي اللششه‬
‫عنه‪) .‬فقال( أبو هريرة رضي الله عنه‪) .‬وهو أعلم( أي الفضل أعلم مإني بما روى‪ ،‬والعهدة عليه في ذلك‪.‬‬
‫)يأمإر بالفطر( مإن أصبح جنبا‪) .‬والول أسند( أي حديث أمإهات المششؤمإنين أثبششت‪ ،‬لنششه ناسششخ لمششا رواه أبششو‬
‫هريرة عن الفضل رضي الله عنهم[‪.‬‬
‫‪ - 23 -3-‬باب‪ :‬المباشرة للصائم‪.‬‬
‫‪-‬وقالت عائشة رضي الله عنها‪ :‬يحرم عليه فرجها‪.‬‬
‫‪ - 1826‬حدثنا سليمان بن حرب قال‪ :‬عن شعبة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن عائشة رضي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم‪ ،‬وكان أمإلككم لربه‪.‬‬
‫وقال‪ :‬قال ابن عباس‪} :‬مإآرب{ حاجات‪ .‬قال طاوس‪} :‬غير أولي الربة{ الحمق ل حاجة له في النساء‪.‬‬
‫]‪[1827‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬بيان أن القبلة في الصوم ليست مإحرمإة‪ ،..‬رقم‪.1106 :‬‬
‫)يباشر( مإن المباشرة‪ ،‬وهي الملمإسة‪ ،‬وأصله مإن لمس بشششرة الرجششل بشششرة المششرأة‪ ،‬وقششد تششرد بمعنششى‬
‫الوطء في الفرج وخارجا مإنه‪ ،‬والمراد هنا غير الجمششاع‪) .‬أمإلككششم لربششه( أقششوى مإنكششم فششي ضششبط نفسششه‪،‬‬
‫والمإن مإن الوقوع فيما يتولد عن المباشششرة مإششن النششزال‪ ،‬أو مإششا تجششر إليششه مإششن الجمششاع‪ .‬والرب الحاجششة‪،‬‬
‫ويطلق على العضو‪) .‬مإآرب( جمع مإآرب وهو الحاجة‪/ .‬طه‪) ./18 :‬أولي الربة( أصششحاب الحاجششة‪/ .‬النششور‪:‬‬
‫‪.[/31‬‬
‫‪ - 24 -3-‬باب‪ :‬القبلة للصائم‪.‬‬
‫‪-‬وقال جابر بن زأيد‪ :‬إن نظر فأمإنى يتم صومإه‪.‬‬
‫‪ - 1827‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام قال‪ :‬أخبرني أبي‪ ،‬عن عائشة‪ ،‬عن النشبي صشلى‬
‫الله عليه وسلم )ح(‪ .‬وحدثنا عبد الله ابن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن هشام‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشششة رضششي اللششه‬
‫عنها قالت‪:‬‬
‫إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض أزأواجه وهو صائم‪ ،‬ثم ضحكت‪.‬‬
‫]ر‪[1826:‬‬
‫]ش )ضحكت( تنبيها إلى أنها صاحبة القضية‪ ،‬ليكون أبلغ في الثقة بحديثها[‪.‬‬
‫‪ - 1828‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام بن أبي عبد الله‪ :‬حدثنا يحيى بن أبي كثير‪ ،‬عن أبي سلمة‪،‬‬
‫عن زأينب بنت أم سلمة‪ ،‬عن أمإها رضي الله عنهما قالت‪:‬‬
‫بينما أنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخميلة‪ ،‬إذ حضت‪ ،‬فانسششللت‪ ،‬فأخششذت ثيششاب حيضششتي‪،‬‬
‫فقال‪) :‬مإا لك أنفست(‪ .‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬فدخلت مإعه في الخميلة‪ ،‬وكانت هششي ورسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم يغتسلن مإن إناء واحد‪ ،‬وكان يقبلها وهو صائم‪.‬‬
‫]ر‪[294:‬‬
‫‪ - 25 -3-‬باب‪ :‬اغتسال الصائم‪.‬‬
‫‪-‬وبل ابن عمر رضي الله عنهما ثوبا فألقاه عليه وهو صائم‪ .‬ودخل الشعبي الحمام وهو صششائم‪ .‬وقششال ابششن‬
‫عباس‪ :‬ل بأس أن يتطعم القدر أو الشيء‪ .‬وقال الحسن‪ :‬ل بأس بالمضمضة والتششبرد للصششائم‪ .‬وقششال ابششن‬
‫مإسعود‪ :‬إذا كان صوم أحدكم فليصبح دهينا مإترجل‪ .‬وقال أنس‪ :‬إن لي أبزن أتقحم فيه وأنا صششائم‪ ،‬ويششذكر‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استاك وهو صائم‪ .‬وقال ابن عمر‪ :‬يستاك أول النهششار وآخششره‪ ،‬ول يبلششع‬
‫ريقه‪ .‬وقال عطاء‪ :‬إن ازأدرد ريقه ل أقول يفطر‪ .‬وقال ابن سشيرين‪ :‬ل بششأس بالسشواك الرطششب‪ ،‬قيشل‪ :‬لششه‬
‫طعم‪ ،‬قال‪ :‬والماء له طعم‪ ،‬وأنت تمضمض به‪ .‬ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم بأسا‪.‬‬
‫]ش )يتطعم( أي يدخل الطعام في فمه ليتششذوقه مإششن غيششر بلششع‪) .‬مإششترجل( أي مإتمسششحا بالششدهن‪ ،‬مإسششرحا‬
‫شعره نظيفا‪ ،‬حسن المظهر‪ ،‬لنه في ضيافة الله تعالى‪) .‬أبزن( حوضا مإششن فخششار أو غيششره‪) .‬أتقحششم فيششه(‬
‫أدخل فيه لتحصيل البرودة‪) .‬ازأدرد( ابتلع ريقه بعد التسوك[‪.‬‬
‫‪ - 1829‬حدثنا أحمد بن صالح‪ :‬حدثنا ابن وهب‪ :‬حدثنا يونس‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة وأبي بكر‪ :‬قالت‬
‫عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر في رمإضان مإن غير حلم‪ ،‬فيغتسل ويصوم‪.‬‬
‫]ر‪[1825:‬‬
‫‪324‬‬
‫]ش )مإن غير حلم( أي جنابته ليست عن احتلم في المنام‪ ،‬بل مإن مإجامإعة أهله[‪.‬‬
‫‪ - 1830‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن سمي مإولى أبي بكر بن عبششد الرحمششن بششن الحششارث بششن‬
‫هشام بن المغيرة‪ :‬أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن‪:‬‬
‫كنت أنا وأبي‪ ،‬فذهبت مإعه حتى دخلنا على عائشة رضي الله عنها‪ ،‬قالت أشهد على رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم إن كان ليصبح جنبا‪ ،‬مإن جماع غير احتلم‪ ،‬ثم يصششومإه‪ .‬ثششم دخلنششا علششى أم سشلمة فقشالت مإثششل‬
‫ذلك‪.‬‬
‫]ر‪[1825:‬‬
‫‪ - 26 -3-‬باب‪ :‬الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا‪.‬‬
‫‪-‬وقال عطاء‪ :‬إن استنثر فدخل الماء في حلقه ل بأس إن لم يملك‪ .‬وقال الحسن‪ :‬إن دخششل حلقششه الششذباب‬
‫فل شيء عليه‪ .‬وقال الحسن ومإجاهد‪ :‬إن جامإع ناسيا فل شيء عليه‪.‬‬
‫]ش )إن لم يملك( أي إن أدخل الماء في أنفه ليستنشق ويستنثر‪ ،‬فسبق شيء مإنه إلى حلقه ولم يستطع‬
‫دفعه فبلعه لم يفطر‪ ،‬وإن استطاع دفعه قبل أن يصل إلى حلقه ولم يدفعه أفطر[‪.‬‬
‫‪ - 1831‬حدثنا عبدان‪ :‬أخبرنا يزيد بن زأريع‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬حدثنا ابن سيرين‪ ،‬عن أبشي هريششرة رضشي اللشه‬
‫عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومإه‪ ،‬فإنما أطعمه الله وسقاه(‪.‬‬
‫]‪[6292‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬أكل الناسي وشربه وجماعه ل يفطر‪ ،‬رقم‪.1155 :‬‬
‫)فليتم صومإه( فليبق مإمسكا لنه لم يفطر أصل‪) .‬أطعمه الله وسقاه( أي بغير قصد مإنه ول حيلة[‪.‬‬
‫‪ - 27 -3-‬باب‪ :‬السواك الرطب واليابس للصائم‪.‬‬
‫‪-‬ويذكر عن عامإر بن ربيعة قال‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم‪ ،‬مإا ل أحصششي أو أعششد‪.‬‬
‫وقال أبو هريرة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬لول أن أشششق علششى أمإششتي لمإرتهششم بالسششواك عنششد كششل‬
‫وضوء(‪ .‬ويروى نحوه عن جابر وزأيد بن خالد‪ ،‬عن النبي ص لى اللشه عليشه وسشلم‪ ،‬ولشم يخشص الص ائم مإشن‬
‫غيره‪ .‬وقالت عائشة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬مإطهرة للفم مإرضاة للرب(‪ .‬وقال عطاء وقتششادة‪:‬‬
‫يبتلع ريقه‪.‬‬
‫]ش )أشق( أدخل عليهم المشقة والحرج‪) .‬لمإرتهم( أمإر إيجاب وإلزام‪ ،‬وهششذا دليششل السششتحباب المؤكششد‪.‬‬
‫)مإطهرة‪ (..‬أي إن السواك ينظف الفم وينقيه‪ ،‬فيقبل العبد على مإناجششاة ربششه برائحششة زأكيششة‪ ،‬فيرضششى عنششه‬
‫ويقبل مإنه عبادته‪ ،‬ويكثر له الجر والمثوبة[‪.‬‬
‫‪ - 1832‬حدثنا عبدان‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا مإعمر قال‪ :‬حدثني الزهري‪ ،‬عن عطاء بن يزيد‪ ،‬عن حمران‪:‬‬
‫رأيت عثمان رضي الله عنه توضأ‪ ،‬فأفرغ على يديه ثلثا‪ ،‬ثم تمضمض واستنثر‪ ،‬ثم غسل وجهششه ثلثششا‪ ،‬ثششم‬
‫غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلثا‪ ،‬ثم غسل يده اليسرى إلى المرفق ثلثششا‪ ،‬ثشم مإسشح برأسششه‪ ،‬ثششم غسششل‬
‫رجله اليمنى ثلثا‪ ،‬ثم اليسرى ثلثا‪ ،‬ثم قال‪ :‬رأيت رسول الله صلى اللششه عليششه وسششلم توضششأ نحششو وضششوئي‬
‫هذا‪ ،‬ثم قال‪) :‬مإن توضأ وضوئي هذا‪ ،‬ثم يصلي ركعتين ل يحدث نفسه فيهما بشيء إل غفر له مإا تقدم مإن‬
‫ذنبه(‪.‬‬
‫]ر‪[158:‬‬
‫‪ - 28 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا توضأ فليستنشق بمنخره المششاء(‪ .‬ولششم يميششز بيششن‬
‫الصائم وغيره‪.‬‬
‫‪-‬وقال الحسن‪ :‬ل بأس بالسعوط للصائم إن لم يصل إلى حلقه‪ ،‬ويكتحششل‪ .‬وقششال عطششاء‪ :‬إن تمضششمض ثششم‬
‫أفرغ مإا في فيه مإن الماء ل يضيره إن لم يزدرد ريقه ومإاذا بقي في فيه‪ ،‬ول يمضغ العلك‪ ،‬فإن ازأدرد ريششق‬
‫العلك ل أقول إنه يفطر‪ ،‬ولكن ينهى عنه‪ ،‬فإن استنثر فدخل الماء حلقه ل بأس‪ ،‬لم يملك‪.‬‬
‫]ش )بالسعوط( الدواء الذي يصب في النف‪) .‬يزدرد ريقه( يبتلعه‪) .‬لم يملك( انظر الباب‪[26 :‬‬
‫‪ - 29 -3-‬باب‪ :‬إذا جامإع في رمإضان‪.‬‬
‫‪-‬ويذكر عن أبي هريرة رفعه‪) :‬مإن أفطر يومإا مإن رمإضان‪ ،‬مإن غير عذر ول مإرض‪ ،‬لم يقضششه صششيام الششدهر‬
‫وإن صامإه(‪ .‬وبه قال ابن مإسعود‪ .‬وقال سعيد بن المسيب والشعبي وابن جبير وإبراهيششم وقتششادة وحمششاد‪:‬‬
‫يقضي يومإا مإكانه‪.‬‬
‫]ش )رفعه( أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وليس هو مإن كلم أبي هريرة رضي الله عنه‪) .‬لششم يقضششه‬
‫صيام الدهر( لم يعوض عليه مإا فاته مإن الجر والفضيلة[‪.‬‬
‫‪ - 1833‬حدثنا عبد الله بن مإنير‪ :‬سمع يزيد بن هارون‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬هو ابن سشعيد‪ :‬أن عبششد الرحمششن بششن‬
‫القاسم أخبره‪ ،‬عن مإحمد بن جعفر بن الزبير بن العوام بن خويلد‪ ،‬عن عباد بن عبد الله بن الزبيششر أخششبره‪:‬‬
‫أنه سمع عائشة رضي الله عنها تقول‪:‬‬
‫إن رجل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬إنه احترق‪ .‬قال‪) :‬مإالك(‪ .‬قال‪ :‬أصبت أهلي في رمإضشان‪.‬‬
‫فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بمكتل يدعى العرق‪ ،‬فقششال‪) :‬أيششن المحششترق(‪ .‬قششال‪ :‬أنششا‪ ،‬قششال‪) :‬تصششدق‬
‫بهذا(‪.‬‬
‫‪325‬‬
‫]‪[6436‬‬
‫]ش )رجل( هو سلمة بن صخر البياضي‪) .‬احترق( ارتكب مإششا يعششاقب عليششه بششالحتراق فششي النششار‪) .‬أصششبت‬
‫أهلي( كناية عن جماعه لزوجتشه‪) .‬بمكتشل( وع اء يحمشل فيشه‪ ،‬مإثشل القفشة‪) .‬العشرق( قيشل‪ :‬هشو أكشبر مإشن‬
‫المكتل[‪.‬‬
‫‪ - 30 -3-‬باب‪ :‬إذا جامإع في رمإضان‪ ،‬ولم يكن له شيء‪ ،‬فتصدق عليه فليكفر‪.‬‬
‫‪ - 1834‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني حميد بن عبد الرحمن‪ :‬أن أبا هريششرة‬
‫رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إذ جشاءه رجششل فقشال‪ :‬يشا رسشول اللشه‪ ،‬هلكشت‪ .‬قشال‪:‬‬
‫)مإالك(‪ .‬قال‪ :‬وقعت على امإرأتي وأنا صائم‪ ،‬فقال رسول اللششه صشلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬هششل تجششد رقبششة‬
‫تعتقها(‪ .‬قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪) :‬فهل تستطيع أن تصوم شهرين مإتتابعين(‪ .‬قال‪ :‬ل‪ .‬فقال‪) :‬فهل تجد إطعام ستين‬
‫مإسكينا(‪ .‬قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فمكث النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬فبينا نحن على ذلك أتي النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم بعرق فيه تمر‪ ،‬والعرق المكتل‪ ،‬قال‪) :‬أين السائل(‪ .‬فقال‪ :‬أنا‪ .‬قال‪) :‬خشذ هشذا فتصشدق بشه(‪ .‬فق ال‬
‫الرجل‪ :‬أعلى أفقر مإني يا رسول الله؟‪ .‬فوالله مإا بين لبتيها‪ ،‬يريد الحرتين‪ ،‬أهل بيت أفقر مإن أهل بيششتي‪.‬‬
‫فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال‪) :‬أطعمه أهلك(‪.‬‬
‫]‪[6435 ،6333 ،6331 ،5812 ،5737 ،5053 ،2460 ،1835‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬تغليظ تحريم الجماع في نهار رمإضان‪ ،..‬رقم‪.1111 :‬‬
‫)هلكت( فعلت مإا يستوجب الهلك والعقوبة‪) .‬وقعت على امإرأتي( جامإعتها‪) .‬رقبة( عبششد مإملوكششا أو أمإششة‪.‬‬
‫)تعتقها( تحررها مإن الرق‪) .‬فمكث( جلس ينتظر‪) .‬الحرتين( مإثنى حرة‪ ،‬وهي أرض ذات حجششارة سششوداء‪،‬‬
‫والمدينة بين حرتين‪) .‬أنيابه( هي السنان الملصقة للرباعيات‪ ،‬وهو علمإة ششدة ضششحكه صشلى اللششه عليشه‬
‫وسلم‪ ،‬وكان ذلك مإنه تعجبا مإن حال الرجل‪ ،‬وسرورا مإن حسن توسله وتلطفه للوصول إلى مإقصوده[‪.‬‬
‫‪ - 31 -3-‬باب‪ :‬المجامإع في رمإضان‪ ،‬هل يطعم أهله مإن الكفارة إذا كانوا مإحاويج‪.‬‬
‫‪ - 1835‬حدثنا عثمان بن أبي شيبة‪ :‬حدثنا جرير‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن حميد بن عبد الرحمن‪ ،‬عن‬
‫أبي هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬إن الخر وقع على امإرأته في رمإضان‪ .‬فقال‪) :‬أتجششد مإششا‬
‫تحرر رقبة(‪ .‬قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪) :‬فتستطيع أن تصوم شهرين مإتتششابعين(‪ .‬قششال‪ :‬ل‪ .‬قششال‪) :‬أفتجششد مإششا تطعششم بششه‬
‫ستين مإسكينا(‪ .‬قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر‪ ،‬وهو الزبيل‪ ،‬قششال‪) :‬أطعششم‬
‫هذا عنك(‪ .‬قال‪ :‬على أحوج مإنا‪ ،‬مإا بين لبتيها أهل بيت أحوج مإنا‪ .‬قال‪) :‬فأطعمه أهلك(‪.‬‬
‫]ر‪[1834:‬‬
‫]ش )الخر( هو مإن يكون آخر القوم‪ ،‬وقيل مإعناه‪ :‬البعد‪ ،‬على الذم‪) .‬الزبيل( وعاء يحمل فيه كالقفة[‪.‬‬
‫‪ - 32 -3-‬باب‪ :‬الحجامإة والقيئ للصائم‪.‬‬
‫‪-‬وقال لي يحيى بن صالح‪ :‬حدثنا مإعاوية بن سلم‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عمر بششن الحكششم بششن ثوبششان‪ :‬سششمع أبششا‬
‫هريرة رضي الله عنه‪ :‬إذا قاء فل يفطر‪ ،‬إنما يخرج ول يولج‪ .‬ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر‪ ،‬والول أصح‪.‬‬
‫وقال ابن عباس وعكرمإة‪ :‬الصوم مإما دخل وليس مإما خرج‪.‬‬
‫وكان ابن عمر رضي الله عنهما يحتجم وهو صائم‪ ،‬ثم تركه‪ ،‬فكان يحتجم بالليل‪ .‬واحتجم أبششو مإوسششى ليل‪.‬‬
‫ويذكر عن سعد وزأيد بن أرقم وأم سلمة‪ :‬احتجمششوا صششيامإا‪ .‬وقشال بكيششر عششن أم علقمششة‪ :‬كنششا نحتجششم عنششد‬
‫عائشة فل تنهى‪.‬‬
‫ويروى عن الحسن عن غير واحد مإرفوعا‪ :‬فقال‪) :‬أفطر الحاجم والمحجوم(‪ .‬وقال لي عياش‪ :‬حدثنا عبششد‬
‫العلى‪ :‬حدثنا يونس‪ ،‬عن الحسن‪ :‬مإثله‪ .‬قيل له‪ :‬عن النبي صلى الله عليه وسلم؟‪ .‬قششال‪ :‬نعششم‪ ،‬ثششم قششال‪:‬‬
‫الله أعلم‪.‬‬
‫]ش )إنما‪ (..‬أي القيئ يخرج مإن جوفه ول يدخل إليه‪ ،‬والصوم ينتقض ويفسد بما يدخل[‪.‬‬
‫‪ - 1836/1837‬حدثنا مإعلى بن أسد‪ :‬حدثنا وهيب‪ ،‬عن أيوب‪ ،‬عن عكرمإششة‪ ،‬عششن ابشن عبشاس رضشي اللشه‬
‫عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو مإحرم‪ ،‬واحتجم وهو صائم‪.‬‬
‫)‪ - (1837‬حدثنا أبو مإعمر‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهمششا‬
‫قال‪:‬‬
‫احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم‪.‬‬
‫]ر‪[1738:‬‬
‫‪ - 1838‬حدثنا آدم بن أبي إياس‪ :‬حدثنا شعبة قال‪:‬‬
‫سمعت ثابتا البناني يسأل أنس بن مإالك رضي الله عنه‪ :‬أكنتم تكرهون الحجامإة للصائم؟‪ .‬قال‪ :‬ل‪ ،‬إل مإن‬
‫أجل الضعف‪ .‬وزأاد شبابة‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬على عهد النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش )مإن أجل الضعف( أي إن الحجامإة تسبب ضعفا في الجسم فيؤدي ذلك إلى الفطر[‪.‬‬
‫‪ - 33 -3-‬باب‪ :‬الصوم في السفر والفطار‪.‬‬
‫‪326‬‬
‫‪ - 1839‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن أبي إسحق الشيباني‪ :‬سمع ابن أبي أوفى رضي الله‬
‫عنه قال‪:‬‬
‫كنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر‪ ،‬فقال لرجل‪) :‬انزل فاجدع لي(‪ .‬قال‪ :‬يا رسششول اللششه‪،‬‬
‫الشمس؟‪ .‬قال‪) :‬انزل فاجدع لي(‪ .‬قال‪ :‬يا رسول الله الشمس؟‪ .‬قال‪) :‬انزل فاجدع لششي(‪ .‬فنششزل فجششدع‬
‫له فشرب‪ ،‬ثم رمإى بيده ها هنا‪ ،‬ثم قال‪) :‬إذا رأيتم الليل أقبل مإن ها هنا فقد أفطر الصائم(‪.‬‬
‫تابعه جرير وأبو بكر بن عياش‪ ،‬عن الشيباني‪ ،‬عن ابن أبي أوفى قال‪ :‬كنت مإع النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫في سفر‪.‬‬
‫]‪[4991 ،1857 ،1855 ،1854‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار‪ ،‬رقم‪.1101 :‬‬
‫)لرجل( هو بلل رضي الله عنه‪) .‬فاجدع( اخلط السويق بالماء‪ ،‬أو اللبن بالماء‪ ،‬وحركه حتى أفطششر عليششه‪.‬‬
‫)الشمس( انظر الشمس‪ ،‬أو‪ :‬هذه الشمس‪ ،‬فإن ضوءها مإا زأال ساطعا‪) .‬رمإى بيششده هششا هنششا( أشششار بيششده‬
‫إلى جهة المشرق‪) .‬أفطر الصائم( دخل وقت إفطاره[‪.‬‬
‫‪ - 1840/1841‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام قال‪ :‬حدثني أبي‪ ،‬عن عائشة‪ :‬أن حمزة بن عمششرو‬
‫السلمي قال‪:‬‬
‫يا رسول الله‪ ،‬إني أسرد الصوم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬التخيير في الصوم والفطر في السفر‪ ،‬رقم‪.1121 :‬‬
‫)أسرد الصوم( أتابع بين اليام في الصوم[‪.‬‬
‫)‪ - (1841‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضششي اللششه‬
‫عنها‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أن حمزة بن عمرو السلمي‪ ،‬قال للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬أأصوم في السفر؟‪ .‬وكان كششثير الصششيام‪،‬‬
‫فقال‪) :‬إن شئت فصم‪ ،‬وإن شئت فأفطر(‪.‬‬
‫‪ - 34 -3-‬باب‪ :‬إذا صام أيام مإن رمإضان ثم سافر‪.‬‬
‫‪ - 1842‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة‪ ،‬عششن‬
‫ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مإكة في رمإضان فصششام‪ ،‬حششتى بلششغ الكديششد أفطششر فششأفطر‬
‫الناس‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬والكديد مإاء بين عسفان وقديد‪.‬‬
‫]‪[4029 ،4026 ،2794 ،1846‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ الصوم والفطر في شهر رمإضان للمسافر‪ ،..‬رقم‪.1113 :‬‬
‫)عسفان( قرية بين مإكة والمدينة‪) .‬قديد( مإوضع قريب مإن مإكة[‪.‬‬
‫‪ - 1843‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬حدثنا يحيى بن حمزة‪ ،‬عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر‪ :‬أن إسماعيل‬
‫بن عبيد الله حدثه عن أم الدرداء‪ ،‬عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫خرجنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في يوم حار‪ ،‬حتى يضع الرجشل يشده علشى رأسشه‬
‫مإن شدة الحر‪ ،‬ومإا فينا صائم إل مإا كان مإن النبي صلى الله عليه وسلم وابن رواحة‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬التخيير في الصوم والفطر في السفر‪ ،‬رقم‪.1122 :‬‬
‫)إل مإا كان مإن النبي صلى الله عليه وسلم وابن رواحة( أي مإا وجد مإنهما‪ ،‬فإنهما كانا صائمين[‪.‬‬
‫‪ - 35 -3-‬باب‪ :‬قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلل عليه واشتد الحر‪) :‬ليس مإن البر الصوم في‬
‫السفر(‪.‬‬
‫‪ - 1844‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا مإحمد بن عبد الرحمن النصاري قال‪ :‬سمعت مإحمد بن عمرو بن‬
‫الحسن بن علي‪ ،‬عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر‪ ،‬فششرأى زأحامإششا ورجل قششد ظلششل عليششه‪ ،‬فقششال‪) :‬مإششا هششذا(‪.‬‬
‫فقالوا‪ :‬صائم‪ ،‬فقال‪) :‬ليس مإن البر الصوم في السفر(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ الصوم والفطر في شهر رمإضان للمسافر‪ ،..‬رقم‪.1115 :‬‬
‫)زأحامإا( قومإا مإزحومإين‪ ،‬أي يضايق بعضهم بعضا في مإوضع‪) .‬رجل( قيل‪ :‬هو أبو إسرائيل العامإري‪) .‬البر(‬
‫الطاعة والعبادة والحسان والخير‪) .‬الصوم في السفر( إذا بلغ بالصائم هذا المبلغ مإن المشقة[‪.‬‬
‫‪ - 36 -3-‬باب‪ :‬لم يعب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم بعضا في الصوم والفطار‪.‬‬
‫‪ - 1845‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن حميد الطويل‪ ،‬عن أنس بن مإالك قال‪:‬‬
‫كنا نسافر مإع النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلم يعب الصائم على المفطر‪ ،‬ول المفطر على الصائم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ الصوم والفطر في شهر رمإضان للمسافر‪ ،..‬رقم‪[1118 :‬‬
‫‪ - 37 -3-‬باب‪ :‬مإن أفطر في السفر ليراه الناس‪.‬‬
‫‪ - 1846‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن مإجاهد‪ ،‬عن طاوس‪ ،‬عن ابن عباس‬
‫رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫‪327‬‬
‫خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن المدينة إلى مإكة‪ ،‬فصام حتى بلغ عسفان‪ ،‬ثم دعا بماء‪ ،‬فرفعه‬
‫إلى يديه ليريه الناس‪ ،‬فأفطر حتى قدم مإكة‪ ،‬وذلك في رمإضان‪ .‬فكان ابن عباس يقول‪ :‬قشد ص ام رسشول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم وأفطر‪ ،‬فمن شاء صام ومإن شاء أفطر‪.‬‬
‫]ر‪[1842:‬‬
‫]ش )فرفعه إلى يديه( أي رفعه أقصى مإا يمكن أن تمتد يداه حتى يعلو ويظهر للناس[‪.‬‬
‫‪ - 38 -3-‬باب‪} :‬وعلى الذين يطيقونه فدية{ ‪/‬البقرة‪./184 :‬‬
‫‪-‬قال ابن عمر وسلمة بن الكوع‪ :‬نسختها‪} :‬شهر رمإضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للنششاس وبينششات مإششن‬
‫الهدى والفرقان فمن شهد مإنكم الشهر فليصمه ومإن كان مإريضا أو على سفر فعشدة مإشن أيشام أخشر يريشد‬
‫الله بكم اليسر ول يريد بكم العسر ولتكملششوا العششدة ولتكششبروا اللششه علششى مإششا هششداكم ولعلكششم تشششكرون{‪.‬‬
‫‪/‬البقرة‪./185 :‬‬
‫]ش )وعلى الذين يطيقونه فدية( المعنششى‪ :‬الششذين يسششتطيعون الصششوم ويفطششرون بششدون عششذر‪ ،‬عليهششم أن‬
‫يطعموا عن كل يوم مإسكينا قدر مإا يأكله مإن يومإه‪ ،‬فدية عن الفطر‪ ،‬وكان هششذا أول مإششا فششرض الصششوم‪ ،‬إذ‬
‫كان المسلمون مإخيرين بين الصوم والفدية‪ ،‬فلما نزل قوله تعششالى‪} :‬شششهر رمإضششان{‪ .‬نسششخ هششذا الحكششم‬
‫وأصبح الصوم هو المحتم على المستطيع‪ ،‬وقال فريق مإشن العلمششاء‪ :‬إن اليششة لشم ينسششخ حكمهششا‪ ،‬علشى أن‬
‫المراد بش }الذين يطيقونه{ العجوزأ الكبير الذي ل يستطيع الصوم‪ ،‬والمريض مإرضششا مإزمإنششا ل يششبرأ مإنششه ول‬
‫يستطيع مإعه الصوم‪ ،‬فإنهما تجب عليهما الفدية ول يكلفان بالصوم‪ ،‬وعليه‪ :‬فمعنى }يطيقششونه{ يتكلفششونه‬
‫بمشقة وجهد‪ ،‬أصلها )يتطوقونه( مإن الطوق‪ ،‬إمإا بمعنى الطاقششة وهششي غايششة الوسششع‪ ،‬وإمإششا بمعنششى القلدة‬
‫وهي مإا يوضع في العنق‪ ،‬وكل مإنهما فيه مإعنى المشششقة والعسششر‪ ،‬والسششلم جششاء برفعهمششا‪ ،‬فأبششاح لهششؤلء‬
‫الفطر مإع وجوب الفدية‪) .‬نسختها( أي نسخ حكم الية السابقة الية التالية‪) .‬هششدى للنشاس( يخرجهششم مإششن‬
‫الضلل في العقيدة والخلق والسلوك‪ ،‬إلى الحق والهداية والتوحيد والستقامإة‪) .‬بينات( آيات واضششحات‪.‬‬
‫)مإن الهدى( مإما يرشد إلى الحق مإن الحكام التشريعية‪) .‬الفرقان( مإا يفرق به بيششن الحششق والباطششل مإششن‬
‫كل شيء‪) .‬فمن شهد مإنكم الشهر( فمن رأى مإنكم هلل رمإضان أو أخششبر برؤيتششه‪ ،‬وكششان صششحيحا مإقيمششا‪.‬‬
‫)العدة( عدد أيام صوم رمإضان‪) .‬لتكبروا( لتعظموا الله سبحانه بالتكبير والتحميد[‪.‬‬
‫‪ - 1847‬وقال ابن نمير‪ :‬حدثنا العمش‪ :‬حدثنا عمرو بن مإرة‪ :‬حدثنا ابن أبي ليلى‪ :‬حدثنا أصحاب مإحمششد‬
‫صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫نزل رمإضان‪ ،‬فشق عليهم‪ ،‬فكان مإن أطعم كل يوم مإسكينا ترك الصوم مإمن يطيقششه‪ ،‬ورخششص لهششم فششي‬
‫ذلك‪ ،‬فنسختها‪} :‬وأن تصومإوا خير لكم{‪ .‬فأمإروا بالصوم‪.‬‬
‫]ش )أصحاب مإحمد( أشار به إلى أنه روى هذا الحششديث عششن جماعششة مإششن الصششحابة‪ ،‬ول يقششال لهششذا روايششة‬
‫مإجهول‪ ،‬لن الصحابة كلهم عدول‪ ،‬ل تضر جهالة أسمائهم‪) .‬نزل رمإضششان( أي فششرض صششيامإه‪) .‬فنسششختها(‬
‫أي نسخت الفدية بدل الصوم‪) .‬خير لكم( المراد بالخيرية على هذا القول الوجوب[‪.‬‬
‫‪ - 1848‬حدثنا عياش‪ :‬حدثنا عبد العلى‪ :‬حدثنا عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫قرأ‪} :‬فدية طعام مإسكين{‪ .‬قال‪ :‬هي مإنسوخة‪.‬‬
‫]‪[4236‬‬
‫‪ - 39 -3-‬باب‪ :‬مإتى يقضى قضاء رمإضان‪.‬‬
‫‪-‬وقال ابن عباس‪ :‬ل بأس أن يفرق‪ ،‬لقول الله تعالى‪} :‬فعدة مإن أيام أخر{‪.‬‬
‫وقال سعيد بن المسيب‪ :‬في صوم العشر‪ :‬ل يصلح حتى يبدأ برمإضان‪.‬‬
‫وقال إبراهيم‪ :‬إذا فرط حتى جاء رمإضان آخر يصومإهما‪ ،‬ولم ير عليه طعامإا‪.‬‬
‫ويذكر عن أبي هريرة مإرسل وابن عباس‪ :‬أنه يطعم‪ .‬ولم يذكر الله الطعام‪ ،‬إنمششا قششال‪} :‬فعششدة مإششن أيششام‬
‫أخر{‪.‬‬
‫]ش )يفرق( أي في قضاء رمإضان‪) .‬فعدة‪ (..‬أي المطلوب صوم أيام بعدد مإا أفطر‪ ،‬وهذ يتحقششق بصششومإها‬
‫مإفرقة‪) .‬العشر( أي سئل عن صيام العشر مإن ذي الحجة لمن عليششه قضششاء رمإضششان‪ ،‬والمششراد بقششوله‪) :‬ل‬
‫يصلح( أن الولى أن يبدأ بالقضاء‪ ،‬ل أنششه ل يصششح صشومإه‪) .‬فششرط( أي قصشر فشي القضششاء لمشا أفطشره فششي‬
‫رمإضان‪) .‬طعامإا( أي فدية بسبب تأخيره[‪.‬‬
‫‪ - 1849‬حدثنا أحمد بن يونس‪ :‬حدثنا زأهير‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة قال‪ :‬سمعت عائشة رضششي اللششه‬
‫عنها تقول‪:‬‬
‫كان يكون علي الصوم مإن رمإضان‪ ،‬فما أستطيع أن أقضي إل في شعبان‪.‬‬
‫قال يحيى‪ :‬الشغل مإن النبي‪ ،‬أو بالنبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬قضاء رمإضان في شعبان‪ ،‬رقم‪.1146 :‬‬
‫)الشغل مإن النبي( أي الشغل هو المانع لها مإن القضششاء‪ ،‬والمششراد مإششن الشششغل‪ :‬أنهششا كششانت مإهيئششة نفسششها‬
‫لرسول الله صلى الله عليه وسلم واستمتاعه بها في جميع الوقات‪ ،‬شأن جميع أزأواجششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم ورضي الله عنهن‪ ،‬اللواتي كن حريصات على سروره وإرضائه‪ ،‬فكن ل يسشتأذنه بالصششوم مإخافششة أن‬
‫تكون له حاجة بإحداهن‪ ،‬ويأذن لها تلبية لرغبتها‪ ،‬فتفوت عليه رغبته صلى الله عليششه وسششلم وحششاجته‪ ،‬وأمإششا‬
‫‪328‬‬
‫في شعبان‪ :‬فإنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم أكثر أيامإه فتتفرغ إحداهن لصومإها‪ ،‬أو تضطر لسشتئذانه‬
‫في الصوم لضيق الوقت عليها[‪.‬‬
‫‪ - 40 -3-‬باب‪ :‬الحائض تترك الصوم والصلة‪.‬‬
‫‪-‬وقال أبو الزناد‪ :‬إن السنن ووجوه الحشق لتشأتي كششثيرا علشى خلف الششرأي‪ ،‬فمشا يجشد المسششلمون بشدا مإششن‬
‫اتباعها‪ ،‬مإن ذلك أن الحائض تقضي الصيام ول تقضي الصلة‪.‬‬
‫]ش )السنن ووجوه الحق( أي مإا ثبت عن رسول الله صلى اللششه عليشه وسششلم فششي الكتششاب أوالسشنة‪ ،‬مإشن‬
‫المإور والحكام الشرعية‪) .‬علششى خلف الششرأي( ل تنطبششق علششى قواعششد القيششاس ومإششا يبششدو للعقششل‪) .‬بششدا(‬
‫امإتناعا‪ ،‬أي يجب اتباعها والعمل بها‪ ،‬ولو لم يظهر على وجه الحكمة فيها‪) .‬مإن ذلك( أي مإن جملة مإا ثبششت‬
‫مإخالفا للقياس عدم وجوب قضاء الصلة علششى الحششائض‪ ،‬مإششع أن القيششاس وجششوبه كالصششوم‪ ،‬لن كل مإنهمششا‬
‫عبادة تركت لعذر‪ ،‬ولكن ثبت الحكم على خلف هذا القياس لحكمة يعلمها الله عز وجل‪ ،‬والمسلمة تلتزم‬
‫ذلك تعبدا له سبحانه‪ ،‬وقد قيل في حكمة الفششرق بينهمششا أقششوال‪ ،‬لعششل أقربهششا‪ :‬أن الصششوم ل يكششون إل فششي‬
‫السنة مإرة واحدة‪ ،‬فليس في قضائه كبير مإشقة‪ ،‬وأمإا الصلة فهي مإتكررة كششل يششوم فلششو كلفششت قضششاءها‬
‫لكان في ذلك حرج عظيم عليها‪ ،‬والله أعلم[‪.‬‬
‫‪ - 1850‬حدثنا ابن أبي مإريم‪ :‬حدثنا مإحمد بن جعفر قال‪ :‬حدثني زأيد‪ ،‬عن عياض‪ ،‬عن أبششي سششعيد رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم‪ ،‬فذلك نقصان دينها(‪.‬‬
‫]ر‪[298:‬‬
‫‪ - 41 -3-‬باب‪ :‬مإن مإات وعليه صوم‪.‬‬
‫‪-‬وقال الحسن‪ :‬إن صام عنه ثلثون رجل يومإا واحدا جازأ‪.‬‬
‫‪ - 1851‬حدثنا مإحمد بن خالد‪ :‬حدثنا مإحمد بن مإوسى بن أعين‪ :‬حدثنا أبي‪ ،‬عن عمرو بششن الحششارث‪ ،‬عششن‬
‫عبيد الله بن أبي جعفر‪ :‬أن مإحمد بن جعفر حدثه عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإن مإات وعليه صيام صام عنه وليه(‪.‬‬
‫تابعه ابن وهب‪ ،‬عن عمرو‪ .‬ورواه يحيى بن أيوب‪ ،‬عن ابن أبي جعفر‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬قضاء الصيام عن الميت‪ ،‬رقم‪.1147 :‬‬
‫)عليه صيام( واجب‪ ،‬مإن قضاء أو نذر أو كفارة‪) .‬وليه( كل قريب له ولو كان غير وارث[‪.‬‬
‫‪ - 1852‬حدثنا مإحمد بن عبد الرحيم‪ :‬حدثنا مإعاوية بن عمشرو‪ :‬حشدثنا زأائشدة‪ ،‬عشن العمشش‪ ،‬عشن مإسشلم‬
‫البطين‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن أمإي مإاتت وعليها صوم شهر‪ ،‬أفأقضيه‬
‫عنها؟‪ .‬قال‪) :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فدين الله أحق أن يقضى(‪.‬‬
‫قال سليمان‪ :‬فقال الحكم وسلمة‪ ،‬ونحن جميعا جلششوس حيششن حششدث مإسششلم بهششذا الحششديث‪ ،‬قششال‪ :‬سششمعنا‬
‫مإجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس‪.‬‬
‫ويذكر عن أبي خالد‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن الحكم ومإسلم البطين وسششلمة بششن كهيششل‪ ،‬عششن سششعيد بششن جششبير‬
‫وعطاء ومإجاهد‪ ،‬عن ابن عباس‪ :‬قالت امإرأة للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬إن أختي مإاتت‪.‬‬
‫وقال يحيى وأبو مإعاوية‪ :‬حدثنا العمش‪ ،‬عن مإسلم‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬عن ابن عباس‪ :‬قالت امإششرأة للنششبي صششلى‬
‫الله عليه وسلم‪ :‬إن أمإي مإاتت‪.‬‬
‫وقال عبيد الله‪ ،‬عن زأيد بن أبي أنيسة‪ ،‬عن الحكم‪ ،‬عن سعيد بن جبير‪ ،‬عن ابن عباس‪ :‬قالت امإشرأة للنشبي‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ :‬إن أمإي مإاتت وعليها صوم نذر‪.‬‬
‫وقال أبو جرير‪ :‬حدثنا عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس‪ :‬قالت امإرأة للنبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬مإاتت أمإي وعليها‬
‫صوم خمسة عشر يومإا‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬قضاء الصيام عن الميت‪ ،‬رقم‪.1148 :‬‬
‫)فدين الله( حق الله تعالى‪) .‬أحق أن يقضى( أولى بالقضاء والوفاء[‪.‬‬
‫‪ - 42 -3-‬باب‪ :‬مإتى يحل فطر الصائم‪.‬‬
‫‪-‬وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس‪.‬‬
‫‪ - 1853‬حدثنا الحميدي‪ :‬حدثنا سفيان‪ :‬حدثنا هشام بن عروة قال‪ :‬سمعت أبي يقول‪ :‬سمعت عاصم بن‬
‫عمر بن الخطاب‪ ،‬عن أبيه رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬إذا أقبشل الليشل مإشن هشا هنشا‪ ،‬وأدبشر النهشار مإشن هشا هنشا‪ ،‬وغربشت‬
‫الشمس‪ ،‬فقد أفطر الصائم(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار‪ ،‬رقم‪.1100 :‬‬
‫)ها هنا( جهة المشرق‪) .‬أدبر( ذهب‪) .‬ها هنا( جهة المغرب‪) .‬أفطر الصائم( دخل وقت فطره[‪.‬‬
‫‪ - 1854‬حدثنا إسحق الواسطي‪ :‬حدثنا خالد‪ ،‬عن الشيباني‪ ،‬عن عبد الله بن أبي أوفششى رضششي اللششه عنششه‬
‫قال‪:‬‬

‫‪329‬‬
‫كنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهو صائم‪ ،‬فلما غربت الشمس‪ ،‬قال لبعض القوم‪) :‬يا‬
‫فلن قم فاجدع لنا(‪ .‬فقال‪ :‬يا رسول الله لو أمإسيت؟‪ .‬قال‪) :‬انزل فاجدع لنا(‪ .‬قششال‪ :‬يششا رسششول اللششه فلششو‬
‫أمإسيت؟‪ .‬قال‪) :‬انزل فاجدع لنا(‪ .‬قال‪ :‬إن عليك نهارا‪ ،‬قال‪) :‬انزل فاجدع لنا(‪ .‬فنزل فجدع لهم‪ ،‬فشششرب‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال‪) :‬إذا رأيتم الليل قد أقبل مإن ها هنا‪ ،‬فقد أفطر الصائم(‪.‬‬
‫]ر‪[1839:‬‬
‫‪ - 43 -3-‬باب‪ :‬يفطر بما تيسر عليه‪ ،‬بالماء وغيره‪.‬‬
‫‪ - 1855‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا عبد الواحد‪ :‬حدثنا الشيباني قال‪ :‬سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضششي اللششه‬
‫عنه قال‪:‬‬
‫سرنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم‪ ،‬فلما غربت الشمس قال‪) :‬انزل فاجدع لنا(‪ .‬قال‪:‬‬
‫يا رسول الله‪ ،‬لو أمإسيت؟‪ .‬قال‪) :‬انزل فاجدع لنشا(‪ .‬قششال‪ :‬يششا رسششول اللششه‪ ،‬إن عليششك نهششارا‪ ،‬قششال‪) :‬انششزل‬
‫فاجدع لنا(‪ .‬فنزل فجدع‪ ،‬ثم قال‪) :‬إذا رأيتم الليل أقبل مإن ها هنا‪ ،‬فقد أفطر الصائم(‪ .‬وأشار بإصبعه قبششل‬
‫المشرق‪.‬‬
‫]ر‪[1839:‬‬
‫]ش )إن عليك نهارا( أي مإا زألت في النهار‪ ،‬لن ضوءه لم يذهب بعد[‪.‬‬
‫‪ - 44 -3-‬باب‪ :‬تعجيل الفطار‪.‬‬
‫‪ - 1856‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي حازأم‪ ،‬عن سهل بن سعد‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ل يزال الناس بخير مإا عجلوا الفطر(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬فضل السحور وتأكيد استحبابه‪ ،..‬رقم‪.1098 :‬‬
‫)ل يزال‪ (..‬أي يبقون في سعة وراحة إذا هم أفطروا عقب تحقق الغروب‪ ،‬لنه أرفق بهم وأقوى لهم علششى‬
‫العبادة‪ ،‬وكذلك يحصل لهم مإزيد مإن الجر والمثوبة لتمسكهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم[‪.‬‬
‫‪ - 1857‬حدثنا أحمد بن يونس‪ :‬حدثنا أبو بكر‪ ،‬عن سليمان‪ ،‬عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كنت مإع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر‪ ،‬فصام حتى أمإسى‪ ،‬قال لرجل‪) :‬انزل فاجدع لنا(‪ .‬قال‪ :‬لو‬
‫انتظرت حتى تمسي‪ ،‬قال‪) :‬انزل فاجدع لي‪ ،‬إذا رأيت الليل قد أقبل ها هنا‪ ،‬فقد أفطر الصائم(‪.‬‬
‫]ر‪[1839:‬‬
‫‪ - 45 -3-‬باب‪ :‬إذا أفطر في رمإضان ثم طلعت الشمس‪.‬‬
‫‪ - 1858‬حدثني عبد الله بن أبي شيبة‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن فاطمة‪ ،‬عن أسماء بنت‬
‫أبي بكر رضي الله عنهما قالت‪:‬‬
‫أفطرنا على عهد النبي صشلى اللشه عليششه وسشلم يشوم غيششم‪ ،‬ثششم طلعششت الششمس‪ .‬قيشل لهششام‪ :‬فشأمإروا‬
‫بالقضاء؟‪ .‬قال‪ :‬لبد مإن قضاء‪ .‬وقال مإعمر‪ :‬سمعت هشامإا‪ :‬ل أدري أقضوا أم ل‪.‬‬
‫]ش )لبد مإن قضاء( أي ل يترك القضاء‪) .‬سمعت هشامإا( أي قال[‪.‬‬
‫‪ - 46 -3-‬باب‪ :‬صوم الصبيان‪.‬‬
‫‪-‬وقال عمر رضي الله عنه لنشوان في رمإضان‪ :‬ويلك‪ ،‬وصبياننا صيام‪ ،‬فضربه‪.‬‬
‫]ش )لنشوان( لرجل سكران‪ ،‬أتي به عمر رضي الله عنه‪ ،‬فوبخه بأن الصبيان صششائمون‪ ،‬وهششو يفطششر فششي‬
‫رمإضان ويشرب الخمر‪ ،‬وأقام عليه الحد ثمانين جلدة ونفاه إلى الشام‪ - .‬عيني ‪.[ -‬‬
‫‪ - 1859‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا بشر بن المفضل‪ :‬حدثنا خالد بن ذكوان‪ ،‬عن الربيع بنت مإعوذ قالت‪:‬‬
‫أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى النصار‪) :‬مإن أصبح مإفطرا فليتم بقية يششومإه‪،‬‬
‫ومإن أصبح صائما فليصم(‪ .‬قالت‪ :‬فكنا نصومإه بعد‪ ،‬ونصوم صبياننا‪ ،‬ونجعششل لهششم اللعبششة مإششن العهششن‪ ،‬فششإذا‬
‫بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الفطار‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬مإن أكل في عاشوراء فليكف بقية يومإه‪ ،‬رقم‪.1136 :‬‬
‫)غداة عاشوراء( صبيحة اليوم العاشر مإن مإحرم‪) .‬فليتششم بقيششة يششومإه( فليمسششك عششن الفطششر بقيششة يششومإه‪.‬‬
‫)العهن( الصوف‪ ،‬وقيل‪ :‬الصوف المصبوغ[‪.‬‬
‫‪ - 47 -3-‬باب‪ :‬الوصال‪ ،‬ومإن قال‪ :‬ليس في الليل صيام‪.‬‬
‫‪-‬لقوله تعالى‪} :‬ثم أتموا الصيام إلى الليل{‪/ .‬البقرة‪./187 :‬‬
‫ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه رحمة لهم وإبقاء عليهم‪ ،‬ومإا يكره مإن التعمق‪.‬‬
‫]ش )إلى الليل( أي إن حد الصوم إلى الليل‪ ،‬وهو غروب الشمس‪ ،‬فل يدخل في حكم مإا قبلششه‪) .‬التعمششق(‬
‫هو تكلف مإا لم يكلف به[‪.‬‬
‫‪ - 1860‬حدثنا مإسدد قال‪ :‬حدثني يحيى‪ ،‬عن شعبة قال‪ :‬حدثني قتادة‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬ل تواصلوا(‪ .‬قالوا‪ :‬إنشك تواصشل‪ ،‬قشال‪) :‬لسشت كأحشد مإنكشم‪ ،‬إنشي‬
‫أطعم وأسقى‪ ،‬أو‪ :‬إني أبيت أطعم وأسقى(‪.‬‬
‫]‪[6814‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن الوصال في الصوم‪ ،‬رقم‪.1104 :‬‬

‫‪330‬‬
‫)ل تواصلوا( أي ل تتابعوا الصوم ليل ونهارا دون أن تفطروا في الليل‪) .‬كأحد مإنكم( ليس حششالي كحششال أي‬
‫أحد مإنكم[‪.‬‬
‫‪ - 1861‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال‪ ،‬قالوا‪ :‬إنشك تواصششل‪ ،‬قششال‪) :‬إنششي لسشت مإثلكششم‪ ،‬إنشي‬
‫أطعم وأسقى(‪.‬‬
‫]ر‪[1822:‬‬
‫‪ - 1862‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬حدثنا الليث‪ :‬حدثني ابن الهاد‪ ،‬عن عبد الله ابن خباب‪ ،‬عن أبي سعيد‬
‫رضي الله عنه‪:‬‬
‫أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬ل تواصلوا‪ ،‬فأيكم إذا أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر(‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬فإنك تواصل يا رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬إني لست كهيئتكم‪ ،‬إني أبيت لي مإطعم يطعمني وساق يسقين(‪.‬‬
‫]‪[1866‬‬
‫]ش )حتى السحر( قبيل الصبح‪ ،‬أي وليفطششر قبششل طلششوع الفجششر‪) .‬كهيئتكششم( حششالكم وصششفتكم مإششن حيششث‬
‫القرب مإن الله تعالى ومإا يحصل لي مإن الفيض اللهي والغذاء الرباني[‪.‬‬
‫‪ - 1863‬حدثنا عثمان بن أبي شيبة ومإحمد قال‪ :‬أخبرنا عبدة‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عششن عائشششة‬
‫رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهشم‪ ،‬فقشالوا‪ :‬إنشك تواصشل‪ ،‬قشال‪) :‬إنشي لسشت‬
‫كهيئتكم‪ ،‬إني يطعمني ربي ويسقين(‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬لم يذكر عثمان‪ :‬رحمة لهم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن الوصال في الصوم‪ ،‬رقم‪[1105 :‬‬
‫‪ - 48 -3-‬باب‪ :‬التنكيل لمن أكثر الوصال‪.‬‬
‫‪-‬رواه أنس‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[6814:‬‬
‫‪ - 1864/1865‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن‪ :‬أن‬
‫أبا هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصوم‪ ،‬فقال له رجل مإن المسلمين‪ :‬إنك تواصل‬
‫يا رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬وأيكم مإثلي‪ ،‬إني أبيت يطعمني ربششي ويسششقين(‪ .‬فلمششا أبششوا أن ينتهششوا عششن الوصششال‪،‬‬
‫واصل بهم يومإا‪ ،‬ثم يومإا‪ ،‬ثم رأوا الهلل‪ ،‬فقال‪) :‬لو تأخر لزدتكم(‪ .‬كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن الوصال في الصوم‪ ،‬رقم‪.1103 :‬‬
‫)أبوا( لنهم فهموا مإن النهي التنزيه ل التحريم‪) .‬رأوا الهلل( الظاهر أنششه هلل شششوال‪) .‬لزدتكششم( أي فششي‬
‫الوصال إلى أن تعجزوا عنه فتطلبوا التخفيف بتركه‪) .‬كالتنكيل لهم( أي خاطبهم بهذا على وجه الزجر لهم‬
‫والتحذير مإن التشديد على أنفسهم في دين الله تعالى[‪.‬‬
‫)‪ - (1865‬حدثنا يحيى‪ :‬حدثنا عبد الرزأاق‪ ،‬عن مإعمر‪ ،‬عن همام‪ :‬أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬إيششاكم والوصشال(‪ .‬مإرتيششن‪ ،‬قيشل‪ :‬إنششك تواصششل‪ ،‬قششال‪) :‬إنششي أبيششت‬
‫يطعمني ربي ويسقين‪ ،‬فاكلفوا مإن العمل مإا تطيقون(‪.‬‬
‫]‪[6869 ،6815 ،6459‬‬
‫]ش )إياكم( أحذركم‪) .‬فاكفوا( تكلفوا‪) .‬مإا تطيقون( مإا تقدرون عليه دون مإشقة[‪.‬‬
‫‪ - 49 -3-‬باب‪ :‬الوصال إلى السحر‪.‬‬
‫‪ - 1866‬حدثنا إبراهيم بن حمزة‪ :‬حدثني ابن أبي حازأم‪ ،‬عن يزيد‪ ،‬عن عبد الله بن خباب‪ ،‬عن أبي سششعيد‬
‫الخدري رضي الله عنه‪:‬‬
‫أنه سمع رسول الله صلى الله عليششه وسششلم يقششول‪) :‬ل تواصششلوا‪ ،‬فششأيكم أراد أن يواصششل فليواصششل حششتى‬
‫السحر(‪ .‬قالوا‪ :‬فإنك تواصل يا رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬لست كهيئتكم‪ ،‬إني أبيششت لششي مإطعششم يطعمنششي وسششاق‬
‫يسقين(‪.‬‬
‫]ر‪[1862:‬‬
‫‪ - 50 -3-‬باب‪ :‬مإن أقسم على أخيه ليفطر في التطوع‪ ،‬ولم ير عليه قضاء إذا كان أوفق له‪.‬‬
‫‪ - 1867‬حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا جعفر بن عون‪ :‬حدثنا أبو العميس‪ ،‬عن عون بن أبي جحيفة‪ ،‬عن أبيه‬
‫قال‪:‬‬
‫آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء‪ ،‬فششزار سششلمان أبششا الششدرداء‪ ،‬فششرأى أم الششدرداء‬
‫مإتبذلة‪ ،‬فقال لها‪ :‬مإا شأنك؟‪ .‬قالت‪ :‬أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا‪ .‬فجاء أبو الدرداء‪ ،‬فصنع له‬
‫طعامإا‪ ،‬فقال‪ :‬كل‪ ،‬قال‪ :‬فإني صائم‪ ،‬قال‪ :‬مإا أنا بآكل حتى تأكل‪ ،‬قال‪ :‬فأكششل‪ ،‬فلمششا كششان الليششل ذهششب أبششو‬
‫الدرداء يقوم‪ ،‬قال‪ :‬نم‪ ،‬فنام‪ ،‬ثم ذهب يقوم‪ ،‬فقال‪ :‬نم‪ ،‬فلما كان مإن آخششر الليششل‪ ،‬قششال سششلمان‪ :‬قششم الن‪،‬‬
‫فصليا‪ ،‬فقال له سلمان‪ :‬إن لربك عليك حقا‪ ،‬ولنفسك عليك حقا‪ ،‬ولهلك عليك حقششا‪ ،‬فششأعط كششل ذي حششق‬
‫حقه‪ ،‬فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬صدق سلمان(‪.‬‬
‫‪331‬‬
‫]‪[5788‬‬
‫]ش )مإتبذلة( لبسة ثياب البذلة وهي المهنة‪ ،‬أي تاركة لبششاس الزينششة‪) .‬حاجششة فششي الششدنيا( أي ومإنهششا زأينششة‬
‫المرأة لزوجها‪ ،‬وهو ل يأبه لذلك‪) .‬ذي حق( صاحب حق‪ .‬وكانت هذه الزيارة وهذا الحششوار قبششل أن يفششرض‬
‫الحجاب على المسلمات[‪.‬‬
‫‪ - 51 -3-‬باب‪ :‬صوم شعبان‪.‬‬
‫‪ - 1868‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن أبي النضر‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن عائشششة رضششي اللششه‬
‫عنها قالت‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول ل يفطر‪ ،‬ويفطر حتى نقول ل يصشوم‪ ،‬فمشا رأيشت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إل رمإضان‪ ،‬ومإا رأيته أكثر صيامإا مإنه في شعبان‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمإضان‪ ،‬رقم‪.1156 :‬‬
‫)نقول ل يفطر( تكثر مإتابعة صومإه اليام بحيث نصبح نظن أنه ل يفطر‪ ،‬وكذلك مإتابعته الفطششر‪) .‬اسششتكمل‬
‫صيام شهر( صامإه كامإل أو أكثره[‪.‬‬
‫‪ - 1869‬حدثنا مإعاذ بن فضالة‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة‪ :‬أن عائشة رضي الله عنها حدثته‬
‫قالت‪:‬‬
‫لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر مإن شششعبان‪ ،‬فششإنه كششان يصششوم شششعبان كلششه‪ ،‬وكششان‬
‫يقول‪) :‬خذوا مإن العمل مإا تطيقون‪ ،‬فإن الله ل يمل حتى تملوا(‪ .‬وأحب الصلة إلى النبي صلى اللشه عليششه‬
‫وسلم مإا دووم عليه وإن قلت‪ ،‬وكان إذا صلى صلة داوم عليها‪.‬‬
‫]ر‪[43:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمإضان‪ ،‬رقم‪.782 :‬‬
‫)يصوم ششعبان كلشه( أي كشان يصشوم أكشثره‪ ،‬والعشرب تطلشق الكشل علشى الكشثر‪) .‬تطيقشون( تسشتطيعون‬
‫المداومإة عليه بدون ضرر‪) .‬ل يمل حتى تملوا( ل يقطع عنكم الثواب والفضل حششتى تنقطعششوا عششن العمششل‬
‫الصالح[‪.‬‬
‫‪ - 52 -3-‬باب‪ :‬مإا يذكر مإن صوم النبي صلى الله عليه وسلم وإفطاره‪.‬‬
‫‪ - 1870‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا أبو عوانة‪ ،‬عن أبي بشر‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬عن ابن عباس رضي الله‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫مإا صام النبي صلى الله عليه وسلم شهرا كامإل قط غير رمإضان‪ ،‬ويصوم حششتى يقششول القائششل‪ :‬ل واللششه ل‬
‫يفطر‪ ،‬ويفطر حتى يقول القائل‪ :‬ل والله ل يصوم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمإضان‪ ،‬رقم‪[1157 :‬‬
‫‪ - 1871/1872‬حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال‪ :‬حدثني مإحمد بن جعفر‪ ،‬عن حميد‪ :‬أنششه سششمع أنسششا‬
‫رضي الله عنه يقول‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر مإن الشهر حتى نظن أن ل يصوم مإنه‪ ،‬ويصوم حتى نظن أن‬
‫ل يفطر مإنه شيئا‪ ،‬وكان ل تشاء تراه مإن الليل مإصليا إل رأيته‪ ،‬ول نائما إل رأيته‪.‬‬
‫وقال سليمان‪ ،‬عن حميد‪ :‬أنه سأل أنسا في الصوم‪.‬‬
‫]ر‪[1090:‬‬
‫)‪ - (1872‬حدثني مإحمد‪ :‬أخبرنا أبو خالد الحمر‪ :‬أخبرنا حميد قال‪:‬‬
‫سألت أنسا رضي الله عنه‪ ،‬عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬مإا كنت أحب أن أراه مإن الشهر‬
‫صائما إل رأيته‪ ،‬ول مإفطرا إل رأيته‪ ،‬ول مإن الليل قائما إل رأيتششه‪ ،‬ول نائمششا إل رأيتششه‪ ،‬ول مإسسششت خششزة ول‬
‫حريرة ألين مإن كف رسول الله صلى الله عليه وسششلم‪ ،‬ول شششممت مإسششكة ول عششبيرة أطيششب رائحششة مإششن‬
‫رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1090:‬‬
‫]ش )خزة( واحدة الخز وهو في الصل اسم دابة‪ ،‬ثم سمي الثوب المتخذ مإن وبرها بذلك‪ ،‬وهششو المقصششود‬
‫هنا‪) .‬عبيرة( نوع جيد مإن أخلط الطيب[‪.‬‬
‫‪ - 53 -3-‬باب‪ :‬حق الضيف في الصوم‪.‬‬
‫‪ - 1873‬حدثنا إسحق‪ :‬أخبرنا هارون بن إسماعيل‪ :‬حدثنا علي‪ :‬حدثنا يحيى قال‪ :‬حدثني أبو سلمة قششال‪:‬‬
‫حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فذكر الحديث ‪ -‬يعني‪) :‬إن لزورك عليششك حقشا‪ ،‬وإن لزوجششك‬
‫عليك حقا(‪ - .‬فقلت‪ :‬ومإا صوم داود؟ قال‪) :‬نصف الدهر(‪.‬‬
‫]ر‪[1079:‬‬
‫]ش )لزورك( لضيفك ولمن يضيفك‪) .‬نصف الدهر( أي صوم يوم وفطر يوم[‪.‬‬
‫‪ - 54 -3-‬باب‪ :‬حق الجسم في الصوم‪.‬‬
‫‪ - 1874‬حدثنا ابن مإقاتل‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا الوزأاعي قال‪ :‬حدثني يحيى بن أبي كثير قال‪ :‬حششدثني‬
‫أبو سلمة بن عبد الرحمن قال‪ :‬حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما‪:‬‬
‫‪332‬‬
‫قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬يا عبد الله‪ ،‬ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليششل(‪ .‬فقلششت‪:‬‬
‫بلى يا رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬فل تفعل‪ ،‬صم وأفطر‪ ،‬وقم ونم‪ ،‬فإن لجسدك عليك حقا‪ ،‬وإن لعينك عليششك حقششا‪،‬‬
‫وإن لزوجك عليك حقا‪ ،‬وإن لزورك عليك حقا‪ ،‬وإن بحسبك أن تصوم كل شششهر ثلثششة أيششام‪ ،‬فششإن لششك بكششل‬
‫حسنة عشر أمإثالها‪ ،‬فإن ذلك صيام الدهر كله(‪ .‬فشددت فشدد علي‪ .‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إني أجد قوة؟‪.‬‬
‫قال‪) :‬فصم صيام نبي الله داود عليه السشلم ول تشزد عليشه(‪ .‬قلشت‪ :‬ومإشا كشان صششيام نشبي اللششه داود عليشه‬
‫السلم؟‪ .‬قال‪) :‬نصف الدهر(‪ .‬فكان عبد الله يقول بعدمإا كبر‪ :‬يا ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليششه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1079:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به‪ ،..‬رقم‪.1159 :‬‬
‫)بحسبك( كافيك‪) .‬قبلت رخصة النبي( أي وأخذت بالخف مإن أول المإر[‪.‬‬
‫‪ - 55 -3-‬باب‪ :‬صوم الدهر‪.‬‬
‫‪ - 1875‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد‬
‫الرحمن‪ :‬أن عبد الله بن عمرو قال‪:‬‬
‫أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقول‪ :‬والله لصومإن النهار‪ ،‬ولقومإن الليل مإا عشت‪ .‬فقلششت‬
‫له‪ :‬قد قلته بأبي أنت وأمإي‪ ،‬قال‪) :‬فإنك ل تستطيع ذلك‪ ،‬فصم وأفطر‪ ،‬وقم ونم‪ ،‬وصششم مإششن الشششهر ثلثششة‬
‫أيام‪ ،‬فإن الحسنة بعشر أمإثالها‪ ،‬وذلك مإثل صيام الدهر(‪ .‬قلت‪ :‬إني أطيق أفضل مإششن ذلششك‪ ،‬قششال‪) :‬فصششم‬
‫صيام داود عليه السلم‪ ،‬وهو أفضل الصيام(‪ .‬فقلت‪ :‬إني أطيق أفضل مإششن ذلششك‪ ،‬فقششال النششبي صششلى اللششه‬
‫عليه وسلم‪) :‬ل أفضل مإن ذلك(‪.‬‬
‫]ر‪[1079:‬‬
‫‪ - 56 -3-‬باب‪ :‬حق الهل في الصوم‪.‬‬
‫‪-‬رواه أبو جحيفة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫]ر‪[1867:‬‬
‫‪ - 1876‬حدثنا عمرو بن علي‪ :‬أخبرنا أبو عاصم‪ ،‬عن ابن جريج‪ :‬سمعت عطششاء‪ :‬أن أبششا العبششاس الشششاعر‬
‫أخبره‪ :‬أنه سمع عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما‪:‬‬
‫بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أني أسرد الصوم‪ ،‬وأصلي الليل‪ ،‬فإمإا أرسل إلي وإمإا لقيته‪ ،‬فقششال‪) :‬ألششم‬
‫أخبر أنك تصوم ول تفطر‪ ،‬وتصلي ول تنام؟ فصم وأفطر‪ ،‬وقم ونم‪ ،‬فإن لعينششك عليششك حظششا‪ ،‬وإن لنفسششك‬
‫وأهلك عليك حظا(‪ .‬قال‪ :‬إني لقوى لذلك‪ ،‬قال‪) :‬فصششم صششيام داود عليششه السشلم(‪ .‬قششال‪ :‬وكيششف؟‪ .‬قششال‪:‬‬
‫)كان يصوم يومإا ويفطر يومإا‪ ،‬ول يفر إذا لقى(‪ .‬قال‪ :‬مإن لي بهذه يا نبي الله؟ قششال عطششاء‪ :‬ل أدري كيششف‬
‫ذكر صيام البد‪ ،‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل صام مإن صام البد(‪ .‬مإرتين‪.‬‬
‫]ر‪[1079:‬‬
‫]ش )حظا( نصيبا وحقا‪) .‬لقى( العدو‪) .‬ل صام( لم يكتب له ثواب الصيام‪) .‬البد( الدهر‪ ،‬والمراد هنا‪ :‬تابع‬
‫الصيام مإدة عمره‪ ،‬ولم يفطر إل اليام التي يحرم صومإها‪ ،‬كالعيدين وأيام التشريق[‪.‬‬
‫‪ - 57 -3-‬باب‪ :‬صوم يوم وإفطار يوم‪.‬‬
‫‪ - 1877‬حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا غندر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عن مإغيرة قال‪ :‬سمعت مإجاهدا‪ ،‬عن عبد الله بن‬
‫عمرو رضي الله عنهما‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬صم مإن الشهر ثلثة أيام(‪ .‬قال‪ :‬أطيق أكثر مإن ذلك‪ ،‬فما زأال حتى‬
‫قال‪) :‬صم يومإا وأفطر يومإا(‪ .‬فقال‪) :‬اقرأ القرآن في كل شهر(‪ .‬قال‪ :‬إني أطيق أكثر‪ ،‬فما زأال حتى قال‪:‬‬
‫)في ثلث(‪.‬‬
‫]ر‪[1079:‬‬
‫]ش )في ثلث( ليال‪ ،‬أي مإع أيامإها[‪.‬‬
‫‪ - 58 -3-‬باب‪ :‬صوم داود عليه السلم‪.‬‬
‫‪ - 1878/1879‬حدثنا آدم‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال‪ :‬سمعت أبا العباس المكي‪ ،‬وكشان‬
‫شاعرا‪ ،‬وكان ل يتهم في حديثه‪ ،‬قال‪ :‬سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل(‪ .‬فقلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪) :‬إنك إذا فعلت ذلك‬
‫هجمت له العين‪ ،‬ونفهت له النفس‪ ،‬ل صام مإن صام الدهر‪ ،‬صوم ثلثة أيام صوم الدهر كله(‪ .‬قلت‪ :‬فششإني‬
‫أطيق أكثر مإن ذلك‪ ،‬قال‪) :‬فصم صوم داود عليه السلم‪ ،‬كان يصوم يومإا ويفطر يومإا‪ ،‬ول يفر إذا لقى(‪.‬‬
‫]ش )هجمت( غارت ودخلت‪) .‬نفهت( تعبت وكلت[‪.‬‬
‫)‪ - (1879‬حدثنا إسحق الواسطي‪ :‬حدثنا خالد بن عبد الله‪ ،‬عن خالد الحذاء‪ ،‬عن أبي قلبة قال‪ :‬أخبرني‬
‫أبو المليح قال‪ :‬دخلت مإع أبيك على عبد الله بن عمرو‪ ،‬فحدثنا‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له صومإي‪ ،‬فدخل علي‪ ،‬فألقيت له وسادة مإن أدم حشوها ليف‪،‬‬
‫فجلس على الرض‪ ،‬وصارت الوسادة بيني وبينه‪ ،‬فقال‪) :‬أمإا يكفيك كل شهر ثلثة أيششام(‪ .‬قششال‪ :‬قلششت‪ :‬يششا‬
‫رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬خمسا(‪ .‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬سبعا(‪ .‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬قشال‪) :‬تسشعا(‪ .‬قلشت‪:‬‬
‫‪333‬‬
‫يا رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬إحدى عشرة(‪ .‬ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬ل صششوم فششوق صششوم داود عليششه‬
‫السلم‪ ،‬شطر الدهر‪ ،‬صم يومإا وأفطر يومإا(‪.‬‬
‫]ر‪[1079:‬‬
‫]ش )أدم( جلد‪) .‬يا رسول الله( أي زأدني على ذلك‪) .‬شطر الدهر( نصفه[‪.‬‬
‫‪ - 59 -3-‬باب‪ :‬صيام أيام البيض‪ :‬ثلث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة‪.‬‬
‫‪ - 1880‬حدثنا أبو مإعمر‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ :‬حدثنا أبو التياح قال‪ :‬حدثني أبو عثمان‪ ،‬عن أبي هريرة رضي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلث‪) :‬صيام ثلثة أيام مإن كل شششهر‪ ،‬وركعششتي الضششحى‪ ،‬وأن أوتششر‬
‫قبل أن أنام(‪.‬‬
‫]ر‪[1124:‬‬
‫‪ - 60 -3-‬باب‪ :‬مإن زأار قومإا فلم يفطر عندهم‪.‬‬
‫‪ - 1881‬حدثنا مإحمد بن المثنى قال‪ :‬حدثني خالد هو ابن الحارث‪ :‬حدثنا حميد‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه‪:‬‬
‫دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سليم‪ ،‬فأتته بتمر وسمن‪ ،‬قششال‪) :‬أعيششدوا سششمنكم فششي سششقائه‪،‬‬
‫وتمركم في وعائه‪ ،‬فإني صائم(‪ .‬ثم قام إلى ناحية مإن البيت فصلى غير المكتوبة‪ ،‬فششدعا لم سششليم وأهششل‬
‫بيتها‪ ،‬فقالت أم سليم‪ :‬يا رسول الله إن لي خويصة‪ ،‬قال‪) :‬مإا هي(‪ .‬قالت‪ :‬خادمإششك أنششس‪ ،‬فمششا تششرك خيششر‬
‫آخرة ول دنيا إل دعا لي به‪ ،‬قال‪) :‬اللهششم ارزأقششه مإششال‪ ،‬وولششدا‪ ،‬وبششارك لششه(‪ .‬فششإني لمششن أكششثر النصششار مإششال‪.‬‬
‫وحدثتني ابنتي أمإينة‪ :‬أنه دفن لصلبي مإقدم حجاج البصرة بضع وعشرون ومإائة‪.‬‬
‫حدثنا ابن أبي مإريم أخبرنا يحيى قال‪ :‬حدثني حميد‪ :‬سمع أنسا رضي الله عنه‪ ،‬عن النبي صلى اللششه عليششه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫]‪[6018 ،6017 ،5984 ،5975‬‬
‫]ش )سقائه( وعاء مإن جلد يوضع فيه المششاء‪ ،‬وربمششا وضششع فيششه غيششره‪) .‬ناحيششة( جششانب‪) .‬خويصششة( تصششغير‬
‫خاصة‪ ،‬ومإعناه‪ :‬الذي يختص بخدمإتك‪ ،‬وصغرته لصغر سنه‪) .‬لصلبي( أي مإن ولدي غير أحفادي وأسباطي‪،‬‬
‫والحفيد ولد البن‪ ،‬والسبط ولششد البنشت‪) .‬مإقشدم الحجششاج( بشن يوسششف الثقفشي إلششى البصشرة سشنة خمششس‬
‫وسبعين مإن الهجرة‪ ،‬وكان عمر أنس رضي الله عنه عندها أكثر مإن ثمششانين سششنة‪ ،‬وقششد عششاش بعششدها إلششى‬
‫سنة ثلث وتسعين‪ ،‬وقد قارب المائة سنة‪ ،‬رضي الله عنه وأرضاه‪) .‬بضع( مإا بين ثلث إلى تسع[‪.‬‬
‫‪ - 61 -3-‬باب‪ :‬الصوم آخر الشهر‪.‬‬
‫‪ - 1882‬حدثنا الصلت بن مإحمد‪ :‬حدثنا مإهدي‪ ،‬عن غيلن‪ .‬وحدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا مإهششدي بششن مإيمششون‪:‬‬
‫حدثنا غيلن بن جرير‪ ،‬عن مإطرف‪ ،‬عن عمران بن حصين رضي الله عنهما‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ‪ -‬سأله‪ ،‬أو ‪ -‬سأل رجل‪ ،‬وعمران يسمع‪ ،‬فقال‪) :‬يا أبا فلن‪ ،‬أمإا صمت‬
‫سرر هذا الشهر(‪ .‬قال‪ :‬أظنه قال‪ :‬يعني رمإضان‪ ،‬قال الرجل‪ :‬ل يا رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬فإذا أفطششرت فصششم‬
‫يومإين(‪ .‬لم يقل الصلت‪ :‬أظنه يعني رمإضان‪.‬‬
‫قال أبو عبد الله‪ :‬وقال ثابت‪ ،‬عن مإطرف‪ ،‬عشم عمشران‪ ،‬عشن النششبي صشلى اللشه عليششه وسشلم‪) :‬مإششن سشرر‬
‫شعبان(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬استحباب صيام ثلثة أيام مإن كل شهر‪ ،..‬رقم‪.1161 :‬‬
‫)سرر( آخر الشهر‪ ،‬سمي بذلك لستسرار القمر فيه‪ ،‬أي استتاره‪ .‬وقيشل‪ :‬هششو وسشط الشششهر‪ ،‬وسشرر كششل‬
‫شيء وسطه‪ ،‬والمراد اليام البيض‪ :‬الثالث عشر والرابع عشر والخامإس عشر[‪.‬‬
‫‪ - 62 -3-‬باب‪ :‬صوم يوم الجمعة‪.‬‬
‫‪-‬فإذا أصبح صائما يوم الجمعة فعليه أن يفطر‪ ،‬يعني‪ :‬إذا لم يصم قبله‪ ،‬ول يريد أن يصوم بعده‪.‬‬
‫‪ - 1883‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن ابن جريج‪ ،‬عن عبد الحميد بن جبير‪ ،‬عن مإحمد بن عباد قال‪ :‬سألت جششابرا‬
‫رضي الله عنه‪:‬‬
‫نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة؟‪ .‬قال‪ :‬نعم‪ .‬زأاد غير أبي عاصم‪ :‬أن ينفرد بصوم‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬كراهة صيام يوم الجمعة مإنفردا‪ ،‬رقم‪.[1143 :‬‬
‫‪ - 1884‬حدثنا عمر بن حفص بن غياث‪ :‬حدثنا أبي‪ :‬حدثنا العمش‪ :‬حدثنا أبو صالح‪ ،‬عن أبي هريرة رضي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‪) :‬ل يصومإن أحدكم يوم الجمعة إل يومإا قبله أو بعده(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬كراهة صيام يوم الجمعة مإنفردا‪ ،‬رقم‪.1144 :‬‬
‫)إل يومإا قبله أو بعده( أي إل أن يصوم مإعه يومإا قبله أو يومإا بعده[‪.‬‬
‫‪ - 1885‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن شعبة )ح(‪ .‬وحدثني مإحمد‪ :‬حدثنا غندر‪ :‬حدثنا شعبة‪ ،‬عششن قتششادة‪،‬‬
‫عن أبي أيوب‪ ،‬عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة‪ ،‬وهي صائمة‪ ،‬فقال‪) :‬أصششمت أمإششس(‪ .‬قششالت‪ :‬ل‪،‬‬
‫قال‪) :‬تريدين أن تصومإي غدا(‪ .‬قالت‪ :‬ل‪ ،‬قال‪) :‬فأفطري(‪.‬‬
‫وقال حماد بن الجعد‪ :‬سمع قتادة‪ :‬حدثني أبو أيوب‪ :‬أن جويرية حدثته‪ :‬فأمإرها فأفطرت‪.‬‬
‫‪334‬‬
‫‪ - 63 -3-‬باب‪ :‬هل يخص شيئا مإن اليام‪.‬‬
‫‪ - 1886‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن سفيان‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن علقمة‪:‬‬
‫قلت لعائشة رضي الله عنها‪ :‬هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختص مإن اليام شششيئا؟‪ .‬قششالت‪:‬‬
‫ل‪ ،‬كان عمله ديمة‪ ،‬وأيكم يطيق مإا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق‪.‬‬
‫]‪ ،6101‬وانظر‪[1869 :‬‬
‫]ش )ديمة( دائما ل ينقطع‪) .‬يطيق( يستطيع ويقدر عليه[‪.‬‬
‫‪ - 64 -3-‬باب‪ :‬صوم يوم عرفة‪.‬‬
‫‪ - 1887‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن مإالك قال‪ :‬حدثني سالم قال‪ :‬حدثني عمير‪ ،‬مإولى أم الفضل‪ :‬أن‬
‫أم الفضل حدثته )ح(‪ .‬وحدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن النضر‪ ،‬مإولى عمر بن عبيششد اللششه‪ ،‬عششن‬
‫عمير‪ ،‬مإولى عبد الله بن العباس‪ ،‬عن أم الفضل بنت الحارث‪:‬‬
‫أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقششال بعضششهم‪ :‬هششو صشائم‪ ،‬وقششال‬
‫بعضهم‪ :‬ليس بصائم‪ ،‬فأرسلت إليه بقدح لبن‪ ،‬وهو واقف على بعيره‪ ،‬فشربه‪.‬‬
‫]ر‪[1575:‬‬
‫]ش )تماروا( اختلفوا وتجادلوا‪) .‬قدح( إناء يشرب فيه[‪.‬‬
‫‪ - 1888‬حدثنا يحيى بن سليمان‪ :‬حدثنا ابن وهب‪ ،‬أو قرئ عليششه‪ ،‬قششال‪ :‬أخششبرني عمششرو‪ ،‬عششن بكيششر‪ ،‬عششن‬
‫كريب‪ ،‬عن مإيمونة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن الناس شكوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة‪ ،‬فأرسلت إليه بحلب‪ ،‬وهششو واقششف فششي‬
‫الموقف‪ ،‬فشرب مإنه والناس ينظرون‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬استحباب الفطر للحاج يوم عرفة‪ ،‬رقم‪.1124 :‬‬
‫)بحلب( الناء الذي يحلب فيه اللبن‪ ،‬وقيل هو اللبن المحلوب‪) .‬الموقف( في عرفة[‪.‬‬
‫‪ - 65 -3-‬باب‪ :‬صوم يوم الفطر‪.‬‬
‫‪ - 1889‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن أبي عبيد‪ ،‬مإولى ابن زأهر‪ ،‬قال‪:‬‬
‫شهدت العيد مإع عمر بن الخطاب رضي الله عنه‪ ،‬فقال‪ :‬هذان يومإان نهى رسشول اللشه صشلى اللشه عليشه‬
‫وسلم عن صيامإهما‪ :‬يوم فطركم مإن صيامإكم‪ ،‬واليوم الخر تأكلون فيه مإن نسككم‪.‬‬
‫]‪[5251‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن صوم يوم الفطر ويوم الضحى‪ ،‬رقم‪.1137 :‬‬
‫)نسككم( أضحيتكم[‪.‬‬
‫‪ - 1890‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا عمرو بن يحيى‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي سششعيد رضششي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الفطر والنحر‪ ،‬وعن الصماء‪ ،‬وأن يحتبي الرجل فششي ثششوب‬
‫واحد‪ ،‬وعن صلة بعد الصبح والعصر‪.‬‬
‫]ر‪[360:‬‬
‫]ش )صلة( نافلة‪) .‬بعد الصبح والعصر( بعد أداء صلة الصبح وصلة العصر[‪.‬‬
‫‪ - 66 -3-‬باب‪ :‬الصوم يوم النحر‪.‬‬
‫‪ - 1891‬حدثنا إبراهيم بن مإوسى‪ ،‬أخبرنا هشام‪ ،‬عن ابن جريج قال‪ :‬أخبرني عمرو بن دينار‪ ،‬عن عطاء بن‬
‫مإيناء قال‪ :‬سمعته يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫ينهى عن صيامإين‪ ،‬وبيعتين‪ :‬الفطر والنحر‪ ،‬والملمإسة والمنابذة‪.‬‬
‫]ر‪[361:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في البيوع‪ ،‬باب‪ :‬إبطال بيع الملمإسة والمنابذة‪ ،‬رقم‪.[1511 :‬‬
‫‪ - 1892‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا مإعاذ‪ :‬أخبرنا ابن عون‪ ،‬عن زأياد بن جبير قال‪:‬‬
‫جاء رجل إلى ابن عمر رضي الله عنهما فقال‪ :‬رجل نذر أن يصوم يومإا‪ ،‬قال‪ :‬أظنه قال‪ :‬الثنين‪ ،‬فوافششق‬
‫يوم عيد؟‪ .‬فقال ابن عمر‪ :‬أمإر الله بوفاء النذر‪ ،‬ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم هذا اليوم‪.‬‬
‫]‪[6328 ،6327‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬النهي عن صوم يوم الفطر ويوم الضحى‪ ،‬رقم‪.1139 :‬‬
‫)أمإر الله بوفاء النذر( أي بقوله تعالى‪} :‬وليوفششوا نششذورهم{‪/ .‬الحششج‪ ./29 :‬فيجششب الوفششاء بششه‪ ،‬ويمكششن أن‬
‫يقضى بعد يوم العيد المنهي عن صومإه‪ ،‬عمل بقاعدة‪) :‬إذا اجتمع المششانع والمقتضششي قششدم المششانع( فيقششدم‬
‫المانع مإن الصوم وهو كون اليوم عيدا‪ ،‬على المقتضي وهو نذر صوم هذا اليوم[‪.‬‬
‫‪ - 1893‬حدثنا حجاج بن مإنهال‪ :‬حدثنا شعبة‪ :‬حدثنا عبد الملك بن عمير قال‪ :‬سمعت قزعة قال‪ :‬سمعت‬
‫أبا سعيد الخدري رضي الله عنه‪ ،‬وكان غزا مإع النبي صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫سمعت أربعا مإن النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبنني‪ ،‬قال‪) :‬ل تسافر المرأة مإسيرة يششومإين إل ومإعهششا‬
‫زأوجها أو ذو مإحرم‪ ،‬ول صوم في يومإين‪ :‬الفطر والضحى‪ ،‬ول صلة بعد الصششبح حششتى تطلششع الشششمس‪ ،‬ول‬

‫‪335‬‬
‫بعد العصر حتى تغرب‪ ،‬ول تشد الرحال إل إلى ثلثة مإساجد‪ :‬مإسجد الحرام‪ ،‬ومإسجد القصشى‪ ،‬ومإسشجدي‬
‫هذا(‪.‬‬
‫]ر‪[1139:‬‬
‫‪ - 67 -3-‬باب‪ :‬صيام أيام التشريق‪.‬‬
‫‪-‬قال أبو عبد الله‪ :‬وقال لي مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام قال‪ :‬أخبرني أبي‪:‬‬
‫كانت عائشة رضي الله عنها تصوم أيام مإنى‪ ،‬وكان أبوها يصومإها‪.‬‬
‫]ش )أبوها( أبو بكر رضي الله عنه‪ .‬وفي رواية )أبوه( أي أبو هشام وهو عششروة بششن الزبيششر‪) .‬يصششومإها( أي‬
‫أيام التشريق[‪.‬‬
‫‪ - 1894/1895‬حدثنا مإحمد بن بشار‪ :‬حدثنا غنششدر‪ :‬حششدثنا شششعبة‪ :‬سششمعت عبششد اللششه ابششن عيسششى‪ ،‬عششن‬
‫الزهري‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة‪ .‬وعن سالم‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهم قال‪:‬‬
‫لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن‪ ،‬إل لمن لم يجد الهدي‪.‬‬
‫]ش )لم يجد الهدي( لم يجد مإا يذبحه عن دم الحصار أو التمتع[‪.‬‬
‫)‪ - (1895‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن سالم بن عبد الله بششن عمشر‪ ،‬عششن‬
‫ابن عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة‪ ،‬فإن لم يجد هديا ولم يصم صام أيام مإنى‪.‬‬
‫وعن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة مإثله‪ .‬تابعه إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن ابن شهاب‪.‬‬
‫]ش )تمتع( دخل الحرم مإحرمإا بعمرة ثم تحلل بأعمالها‪ ،‬وأحرم بالحج يوم التروية مإن مإكة[‪.‬‬
‫‪ - 68 -3-‬باب‪ :‬صيام يوم عاشوراء‪.‬‬
‫‪ - 1896‬حدثنا أبو عاصم‪ ،‬عن عمر بن مإحمد‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن أبيه رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء‪) :‬إن شاء صام(‪.‬‬
‫]ر‪[1793:‬‬
‫‪ - 1897/1898‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني عروة بششن الزبيششر‪ :‬أن عائشششة‬
‫رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمإر بصيام يوم عاشوراء‪ ،‬فلما فرض رمإضان‪ ،‬كان مإشن ششاء صشام‬
‫ومإن شاء أفطر‪.‬‬
‫)‪ - (1898‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‬
‫قالت‪:‬‬
‫كان يوم عاشوراء تصومإه قريش في الجاهلية‪ ،‬وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومإه‪ ،‬فلما قدم‬
‫المدينة صامإه وأمإر بصيامإه‪ ،‬فلما فرض رمإضان ترك يوم عاشوراء‪ ،‬فمن شاء صامإه ومإن شاء تركه‪.‬‬
‫]ر‪[1515:‬‬
‫‪ - 1899‬حدثنا عبد الله بن مإسلمة‪ ،‬عن مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن حميد بن عبد الرحمن‪:‬‬
‫أنه سمع مإعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما يوم عاششوراء عشام الحشج‪ ،‬علششى المنشبر يقششول‪ :‬يشا أهشل‬
‫المدينة‪ ،‬أين علماؤكم‪ ،‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقشول‪) :‬هشذا يشوم عاششوراء‪ ،‬ولشم يكتشب‬
‫عليكم صيامإه‪ ،‬وأنا صائم‪ ،‬فمن شاء فليصم ومإن شاء فليفطر(‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬صوم يوم عاشوراء‪ ،‬رقم‪.1129 :‬‬
‫)أين علماؤكم( سؤاله هذا يحتمل أنه سمع مإن يقول عششن صششوم يششوم عاشششوراء خلف مإششا علمششه‪) .‬يكتششب(‬
‫يفرض‪) .‬وأنا صائم( تطوعا[‪.‬‬
‫‪ - 1900‬حدثنا أبو مإعمر‪ :‬حدثنا عبد الوارث‪ :‬حدثنا أيوب‪ :‬حدثنا عبد الله بن سعيد بن جبير‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عشن‬
‫ابن عباس رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة‪ ،‬فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء‪ ،‬فقال‪) :‬مإا هششذا(‪ .‬قششالوا‪ :‬هششذا‬
‫يوم صالح‪ ،‬هذا يوم نجى الله نبي إسرائيل مإن عدوهم‪ ،‬فصامإه مإوسى‪ .‬قال‪) :‬فأنا أحششق بموسششى مإنكششم(‪.‬‬
‫فصامإه وأمإر بصيامإه‪.‬‬
‫]‪[4460 ،4403 ،3727 ،3216‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬صوم يوم عاشوراء‪ ،‬رقم‪.1130 :‬‬
‫)يوم صالح( وقع فيه خير وصلح‪) .‬أحق بموسى( أولى بالفرح والبتهاج بنجاته[‪.‬‬
‫‪ - 1901‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن أبي عميس‪ ،‬عن قيس بن مإسلم‪ ،‬عشن طشارق بشن‬
‫شهاب‪ ،‬عن أبي مإوسى رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا‪ ،‬قال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬فصومإوه أنتم(‪.‬‬
‫]‪[3726‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬صوم يوم عاشوراء‪ ،‬رقم‪.1131 :‬‬
‫)فصومإوه أنتم( مإعلنين أنكم تخالفونهم في اعتباره عيدا‪ ،‬لنكم ل تصومإون يوم العيد[‪.‬‬

‫‪336‬‬
‫‪ - 1902‬حدثنا عبيد الله بن مإوسى‪ ،‬عن ابن عيينة‪ ،‬عن عبيد الله بن أبي يزيد‪ ،‬عن ابن عباس رضي اللششه‬
‫عنهما قال‪:‬‬
‫مإا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إل هذا اليوم‪ ،‬يوم عاشوراء‪ ،‬وهذا‬
‫الشهر‪ ،‬يعني شهر رمإضان‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬صوم يوم عاشوراء‪ ،‬رقم‪.[1132 :‬‬
‫‪ - 1903‬حدثنا المكي بن إبراهيم‪ :‬حدثنا يزيد‪ ،‬عن سلمة بن الكوع رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫أمإر النبي صلى الله عليه وسلم رجل مإن أسلم‪) :‬أن أذن في الناس‪ :‬أن مإن كان أكل فليصم بقيشة يشومإه‪،‬‬
‫ومإن لم يكن أكل فليصم‪ ،‬فإن اليوم يوم عاشوراء(‪.‬‬
‫]ر‪[1824:‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬


‫‪ - 37 -2-‬كتاب صلةا التراوأيإح‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬فضل مإن قام رمإضان‪.‬‬
‫‪ - 1904/1905‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب قال‪ :‬أخبرني أبو سلمة‪ :‬أن‬
‫أبا هريرة رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمإضان‪) :‬مإن قامإه إيمانا واحتسابا‪ ،‬غفر له مإا تقدم مإشن‬
‫ذنبه(‪.‬‬
‫)‪ - (1905‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن حميد بن عبد الرحمششن‪ ،‬عششن أبششي‬
‫هريرة رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإن قام رمإضان إيمانا واحتسابا‪ ،‬غفر له مإا تقدم مإن ذنبه(‪.‬‬
‫قال ابن شهاب‪ :‬فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والمإر على ذلك‪ ،‬ثم كششان المإششر علششى ذلششك فششي‬
‫خلفة أبي بكر‪ ،‬وصدرا مإن خلفة عمر رضي الله عنهما‪.‬‬
‫]ر‪[37:‬‬
‫]ش )المإر على ذلك( استمر الحال على ترك الجماعة في قيام رمإضان[‪.‬‬
‫‪ - 1906‬وعن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة بن الزبير‪ ،‬عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال‪:‬‬
‫خرجت مإع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمإضان إلى المسجد‪ ،‬فششإذا النششاس أوزأاع مإتفرقششون‪،‬‬
‫يصلي الرجل لنفسه‪ ،‬ويصلي الرجل فيصلي بصلته الرهط‪ ،‬فقال عمر‪ :‬إنششي أرى لششو جمعششت هششؤلء علششى‬
‫قارئ واحد لكان أمإثل‪ ،‬ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب‪ ،‬ثم خرجت مإعششه ليلششة أخششرى والنششاس يصششلون‬
‫بصلة قارئهم‪ ،‬قال عمر‪ :‬نعم البدعة هذه‪ ،‬والتي ينامإون عنها أفضل مإن الششتي يقومإششون‪ ،‬يريششد آخششر الليششل‪،‬‬
‫وكان الناس يقومإون أوله‪.‬‬
‫]ش )أوزأاع( جماعات‪) .‬الرهط( مإن ثلثة إلى عشرة‪) .‬أرى( واجتهاده هششذا مإششن إقششراره صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم للذين صلوا خلفه‪ ،‬ولكنه لم يستمر بهم خشية أن تفششرض عليهششم‪) ،‬أمإثششل( أفضششل‪) .‬فجمعهششم علششى‬
‫أبي( جعله إمإامإا لهم‪) .‬البدعة( سماها بدعة لنها لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وقششال‪ :‬نعششم‬
‫البدعة هذه‪ ،‬ليدل على فضلها‪ ،‬وأن مإن البدع مإا هو مإستحسن ومإقبشول‪ ،‬إن كشان ينشدرج تحشت مإستحسشن‬
‫في الشرع‪) .‬ينامإون عنها( أي إذا نامإوا ولم يصلوا التراويح‪ ،‬ثم قامإوا آخر الليل فصلوا‪ ،‬فهو أفضل[‪.‬‬
‫‪ - 1907/1908‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عششروة بششن الزبيششر‪ ،‬عششن عائشششة‬
‫رضي الله عنها‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى‪ ،‬وذلك في رمإضان‪.‬‬
‫)‪ - (1908‬حدثنا يحيى بن بكير‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ :‬أخبرني عروة‪ :‬أن عائشة رضي‬
‫الله عنها أخبرته‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة مإن جوف الليل‪ ،‬فصلى في المسجد‪ ،‬وصلى رجال بصلته‪،‬‬
‫فأصبح الناس فتحدثوا‪ ،‬فاجتمع أكثر مإنهم فصلوا مإعه‪ ،‬فأصششبح النششاس فتحششدثوا‪ ،‬فكششثر أهششل المسششجد مإششن‬
‫الليلة الثالثة‪ ،‬فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فصلوا بصلته‪ ،‬فلما كانت الليلة الرابعة عجششز‬
‫المسجد عن أهله‪ ،‬حتى خرج لصلة الصبح‪ ،‬فلما قضى الفجر أقبل على الناس‪ ،‬فتشهد‪ ،‬ثم قال‪) :‬أمإا بعد‪،‬‬
‫فإنه لم يخف علي مإكانكم‪ ،‬ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها(‪ .‬فتوفي رسول الله صشلى اللشه‬
‫عليه وسلم والمإر على ذلك‪.‬‬
‫]ر‪[696:‬‬
‫‪ - 1909‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن سعيد المقبري‪ ،‬عن أبي سلمة بن عبد الرحمن‪:‬‬
‫أنه سأل عائشة رضي الله عنها‪ :‬كيف كانت صششلة رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم فششي رمإضششان؟‪.‬‬
‫فقالت‪ :‬مإا كان يزيد في رمإضان ول في غيره على إحدى عشرة ركعة‪ ،‬يصلي أربعا‪ ،‬فل تسل عن حسششنهن‬

‫‪337‬‬
‫وطولهن‪ ،‬ثم يصلي أربعا‪ ،‬فل تسل عن حسنهن وطولهن‪ ،‬ثم يصلي ثلثا‪ .‬فقلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أتنششام قبششل‬
‫أن توتر؟‪ .‬قال‪) :‬يا عائشة‪ ،‬إن عيني تنامإان ول ينام قلبي(‪.‬‬
‫]ر‪[1096:‬‬
‫]ش )ول ينام قلبي( أي هو حاضر مإع الله تعالى‪ ،‬يقظ للقيام للعبادة‪ ،‬ينتبه للقيام دون مإنبه[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬فضل ليلة القدر‪.‬‬
‫‪-‬وقول الله تعالى‪} :‬إنا أنزلناه في ليلة القدر‪ .‬ومإا أدراك مإا ليلة القششدر‪ .‬ليلششة القششدر خيششر مإششن ألششف شششهر‪.‬‬
‫تنزل الملئكة والروح فيها بإذن ربهم مإن كل أمإر‪ .‬سلم هي حتى مإطلع الفجر{‪.‬‬
‫قال ابن عيينة‪ :‬مإا كان في القرآن )مإا أدراك( فقد أعلمه‪ ،‬ومإا قال‪) :‬ومإا يدريك(‪ .‬فإنه لم يعلمه‪.‬‬
‫]ش )أنزلناه( القرآن‪ ،‬جملة واحدة مإن اللوح المحفوظ إلى السماء الششدنيا‪) .‬القششدر( الشششرف العظيششم‪ ،‬أو‬
‫التقدير‪) .‬ومإا أدراك مإا ليلة القدر( لم تبلغ درايتك غاية فضلها ومإنتهى علششو قشدرها‪) .‬الششروح( جبريشل عليشه‬
‫السلم‪) .‬أمإر( قضاه الله تعالى في تلك الليلة‪) .‬سلم( كلهششا خيششر وسششلمإة للمششؤمإنين الصششادقين‪ ،‬ل يقششدر‬
‫عليهم فيها بلء ول مإصيبة‪) .‬مإا أدراك( أي مإا ذكر في القرآن بلفظ )مإا أدراك(‪ .‬فقد أخبره الله تعششالى بششه‪،‬‬
‫كهذه الية‪ .‬وكل مإا ورد فيه بلفظ )ومإا يدريك(‪ .‬فإنه تعالى لم يخبره به صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ - 1910‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان قال‪ :‬حفظناه‪ ،‬وإنما حفظ مإن الزهري‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن‬
‫أبي هريرة رضي الله عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإن صام رمإضان إيمانا واحتسابا غفر له مإا تقشدم مإشن ذنبشه‪ ،‬ومإششن‬
‫قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له مإا تقدم مإن ذنبه(‪ .‬تابعه سليمان بن كثير‪ ،‬عن الزهري‪.‬‬
‫]ر‪[35:‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬التماس ليلة القدر في السبع الواخر‪.‬‬
‫‪ - 1911‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن رجال مإن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر فششي المنششام فششي السششبع الواخششر‪ ،‬فقششال‬
‫رسول الله صلى اللشه عليشه وسشلم‪) :‬أرى رؤيشاكم قشد تواطشأت فشي السشبع الواخشر‪ ،‬فمشن كشان مإتحريهشا‬
‫فليتحرها في السبع الواخر(‪.‬‬
‫]‪[6590‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬فضل ليلة القدر والحث على طلبها‪ ،‬رقم‪.1165 :‬‬
‫)السبع الواخر( أي مإن رمإضان‪) .‬تواطأت( توافقت‪) .‬مإتحريها( قاصدها وطالبها[‪.‬‬
‫‪ - 1912‬حدثنا مإعاذ بن فضالة‪ :‬حدثنا هشام‪ ،‬عن يحيى‪ ،‬عن أبي سلمة قال‪ :‬سألت أبا سششعيد‪ ،‬وكششان لششي‬
‫صديقا‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫اعتكفنا مإع النبي صلى الله عليه وسلم العشر الوسششط مإششن رمإضششان‪ ،‬فخششرج صششبيحة عشششرين فخطبنششا‪،‬‬
‫وقال‪) :‬إني أريت ليلة القدر‪ ،‬ثم أنسيتها‪ ،‬أو‪ :‬نسيتها‪ ،‬فالتمسوها في العشر الواخر في الوتر‪ ،‬وإنششي رأيششت‬
‫أني أسجد في مإاء وطين‪ ،‬فمن كان اعتكف مإع رسول الله صلى الله عليششه وسششلم فليرجششع(‪ .‬فرجعنششا ومإششا‬
‫نرى في السماء قزعة‪ ،‬فجاءت سششحابة فمطششرت حششتى سششال سششقف المسششجد‪ ،‬وكششان مإششن جريششد النخششل‪،‬‬
‫وأقيمت الصلة‪ ،‬فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين‪ ،‬حتى رأيت أثششر الطيششن‬
‫في جبهته‪.‬‬
‫]ر‪[638:‬‬
‫]ش )أريت( أعلمت بوقتها المحدد‪) .‬نسيتها( أنسششاني اللششه تعششالى علششم تحديششدها‪) .‬فالتمسششوها( اطلبوهششا‬
‫وتحروها‪) .‬الوتر( أوتار الليالي‪ ،‬وهي المفردة مإنها‪) .‬قزعة( قطعة رقيقة مإن السحاب[‪.‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬تحري ليلة القدر في الوتر مإن العشر الواخر‪.‬‬
‫‪-‬فيه عن عبادة‪] .‬ر‪[1919:‬‬
‫‪ - 1913‬حدثنا قتيبة بن سعيد‪ :‬حدثنا إسماعيل بن جعفر‪ :‬حدثنا أبو سهيل‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي الله‬
‫عنها‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬تحروا ليلة القدر في الوتر‪ ،‬مإن العشر الواخر مإن رمإضان(‪.‬‬
‫]‪[1916 ،1915‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬استحباب صوم ستة أيام مإن شوال‪ ،‬رقم‪[1169 :‬‬
‫‪ - 1914‬حدثنا إبراهيم بن حمزة قال‪ :‬حدثني ابن أبي حازأم والدراوردي‪ ،‬عن يزيد‪ ،‬عن مإحمد بن إبراهيم‪،‬‬
‫عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في رمإضان العشر التي في وسشط الششهر‪ ،‬فشإذا كشان حيشن‬
‫يمسي مإن عشرين ليلة تمضي ويستقبل إحدى وعشرين‪ ،‬رجع إلى مإسكنه‪ ،‬ورجششع مإششن كششان يجششاور مإعششه‪،‬‬
‫وأنه أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها‪ ،‬فخطب النشاس‪ ،‬فششأمإرهم مإششا ششاء اللششه‪ ،‬ثششم قششال‪:‬‬
‫)كنت أجاور هذه العشر‪ ،‬ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الواخر‪ ،‬فمن كان اعتكششف مإعششي فليثبششت فششي‬
‫مإعتكفه‪ ،‬وقد أريت هذه الليلة‪ ،‬ثم أنسيتها‪ ،‬فابتغوها في العشر الواخر‪ ،‬وابتغوها في كل وتر‪ ،‬وقششد رأيتنششي‬
‫أسجد في مإاء وطين(‪ .‬فاستهلت السماء في تلك الليلة فأمإطرت‪ ،‬فوكف المسجد في مإصلى النبي صششلى‬
‫‪338‬‬
‫الله عليه وسلم ليلة إحدى وعشرين‪ ،‬فبصششرت عينششي رسششول اللششه صشلى اللششه عليششه وسششلم ونظششرت إليششه‬
‫انصرف مإن الصبح ووجهه مإمتلئ طينا ومإاء‪.‬‬
‫]ر‪[638:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الصيام‪ ،‬باب‪ :‬استحباب صوم ستة أيام مإن شوال‪ ،‬رقم‪.1167 :‬‬
‫)يجاور( يعتكف‪) .‬هذه الليلة( ليلة القدر‪) .‬فابتغوها( اطلبوهششا‪) .‬فاسششتهلت( أمإطششرت بششدة وصشوت‪ ،‬مإشن‬
‫الستهلل وهو رفع الصوت‪) .‬فوكف( تقاطر مإن سقفه الماء[‪.‬‬
‫‪ - 1915/1916‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام قال‪ :‬أخبرني أبي‪ ،‬عن عائشة رضي الله‬
‫عنها‪،‬‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬التمسوا(‪.‬‬
‫)‪ - (1916‬حدثني مإحمد‪ :‬أخبرنا عبدة‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الواخر مإن رمإضان‪ ،‬ويقول‪) :‬تحششروا ليلششة القششدر‬
‫في العشر الواخر مإن رمإضان(‪.‬‬
‫]ر‪[1913:‬‬
‫‪ - 1917/1918‬حدثنا مإوسى بن إسماعيل‪ :‬حدثنا وهيب‪ :‬حدثنا أيوب‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس رضي‬
‫الله عنهما‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬التمسوها في العشر الواخر مإن رمإضان‪ ،‬ليلشة القشدر‪ ،‬فشي تاسشعة‬
‫تبقى‪ ،‬في سابعة تبقى‪ ،‬في خامإسة تبقى(‪.‬‬
‫]ش )تاسعة تبقى( وهي ليلة الحادي والعشرين‪ ،‬لن المحقق المقطوع بوجوده بعد العشرين مإن رمإضششان‬
‫تسعة أيام‪ ،‬لحتمال أن يكون الشهر تسعة وعشرين يومإا[‪.‬‬
‫)‪ - (1918‬حدثنا عبد الله بن أبي السود‪ :‬حدثنا عبد الواحد‪ :‬حدثنا عاصم‪ ،‬عن أبي مإجلز وعكرمإششة‪ :‬قششال‪:‬‬
‫قال ابن عباس رضي الله عنهما‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬هي في العشر‪ ،‬هي في تسع يمضين‪ ،‬أو في سبع يبقيششن(‪ .‬يعنششي‬
‫ليلة القدر‪.‬‬
‫قال عبد الوهاب‪ :‬عن أيوب‪ ،‬وعن خالد‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن ابن عباس‪) :‬التمسوا في أربع وعشرين(‪.‬‬
‫]ش )تسع يمضين( أي ليلة التاسع والعشرين‪) .‬سششبع يبقيششن( وتكششون فششي ليلششة الثششالث والعشششرين‪ ،‬وفششي‬
‫نسخة‪) :‬يمضين( فتكون ليلة السابع والعشرين[‪.‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬رفع مإعرفة ليلة القدر لتلحي الناس‪.‬‬
‫‪ - 1919‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا خالد بن الحارث‪ :‬حدثنا حميد‪ :‬حدثنا أنس‪ ،‬عن عبادة بن الصامإت‬
‫قال‪:‬‬
‫خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلششة القششدر‪ ،‬فتلحششى رجلن مإششن المسششلمين‪ ،‬فقششال‪) :‬خرجششت‬
‫لخبركم بليلة القدر‪ ،‬فتلحى فلن وفلن فرفعت‪ ،‬وعسى أن يكششون خيششرا لكششم‪ ،‬فالتمسششوها فششي التاسششعة‬
‫والسابعة والخامإسة(‪.‬‬
‫]ر‪[49:‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬العمل في العشر الواخر مإن رمإضان‪.‬‬
‫‪ - 1920‬حدثنا علي بن عبد الله‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن أبي يعفور‪ ،‬عن أبي الضحى‪ ،‬عن مإسروق‪ ،‬عن عائشة‬
‫رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مإئزره‪ ،‬وأحيا ليله‪ ،‬وأيقظ أهله‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في العتكاف‪ ،‬باب‪ :‬الجتهاد في العشر الواخر مإن شهر رمإضان‪ ،‬رقم‪.1174 :‬‬
‫)شد مإئزره( هو كناية عن الستعداد للعبادة والجتهاد لها زأيادة عن المعتاد‪ ،‬وقيل‪ :‬هو مإن ألطف الكنايششات‬
‫عن اعتزال النساء وترك الجماع‪ .‬والمئزر الزأار‪ ،‬وهو مإششا يلبششس مإششن الثيششاب أسشفل البششدن‪) .‬أيقششظ أهلششه(‬
‫نبههن للعبادة وحثهن عليها[‪.‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬


‫‪ - 38 -2-‬كتاب العتكاف‪.‬‬
‫‪ - 1 -3-‬باب‪ :‬العتكاف في العشر الواخر‪ ،‬والعتكاف في المساجد كلها‪.‬‬
‫‪-‬لقوله تعالى‪} :‬ول تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فل تقربوها كذلك يبين الله آيششاته‬
‫للناس لعلهم يتقون{‪/ .‬البقرة‪./187 :‬‬
‫]ش )تباشروهن( ل تقربوهن بالجماع‪) .‬وأنتم عشاكفون فششي المسششاجد( مإشا دمإتششم مإعتكفيشن يحششرم عليكشم‬
‫مإباشرة النساء ولو في غير المسجد‪) .‬حدود الله( أوامإره ونواهيه وأحكامإه التي حدها لعبششاده وبينهششا‪) .‬فل‬
‫تقربوها( تجاوزأوها أو تعتدوها[‪.‬‬

‫‪339‬‬
‫‪ - 1921‬حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال‪ :‬حدثنا ابن وهب‪ ،‬عن يونس‪ :‬أن نافعا أخبره‪ ،‬عن عبد اللششه بششن‬
‫عمر رضي الله عنهما قال‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الواخر مإن رمإضان‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في العتكاف‪ ،‬باب‪ :‬اعتكاف العشر الواخر مإن رمإضان‪ ،‬رقم‪.1171 :‬‬
‫)العشر الواخر( مإا بعد العشرين مإن أيامإه[‪.‬‬
‫‪ - 1922‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬حدثنا الليث‪ ،‬عن عقيل‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عششن عششروة بششن الزبيششر‪ ،‬عششن‬
‫عائشة رضي الله عنها‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الواخر مإن رمإضان حتى توفاه الله‪ ،‬ثم اعتكف أزأواجه‬
‫مإن بعده‪.‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في العتكاف‪ ،‬باب‪ :‬اعتكاف العشر الواخر مإن رمإضان‪ ،‬رقم‪.1172 :‬‬
‫)أزأواجه مإن بعده( أي بعد وفاته صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو دليل استمرار مإحشك العتكششاف حشتى للنسششاء‪،‬‬
‫شريطة أن ل يختلطن بالرجال‪ ،‬ول يضيقن بأخبيتهن على المصشلين‪ ،‬وقشال أبشو حنيفشة رحمشه اللشه تعشالى‪:‬‬
‫يصح اعتكافها في مإسجد بيتها‪ ،‬وهو الموضع الذي تتخذه في بيتها خاصة لصلتها[‪.‬‬
‫‪ - 1923‬حدثنا إسماعيل قال‪ :‬حدثني مإالك‪ ،‬عن يزيد بن عبد الله بن الهششاد‪ ،‬عششن مإحمششد بششن إبراهيششم بششن‬
‫الحارث التيمي‪ ،‬عن أبي سلمة بن عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الوسط مإن رمإضان‪ ،‬فاعتكف عامإا‪ ،‬حتى إذا‬
‫كان ليلة إحدى وعشرين‪ ،‬وهي الليلة التي يخرج مإن صبيحتها مإن اعتكافه‪ ،‬قال‪) :‬مإششن كششان اعتكششف مإعششي‬
‫فليعتكف العشر الواخر‪ ،‬وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها‪ ،‬وقد رأيتني أسجد في مإاء وطين مإششن صششبيحتها‪،‬‬
‫فالتمسوها في العشر الواخر‪ ،‬والتمسوها في كل وتر(‪ .‬فمطرت السماء تلك الليلة‪ ،‬وكان المسششجد علششى‬
‫عريش‪ ،‬فوكف المسجد‪ ،‬فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبهته أثششر المششاء والطيششن‪،‬‬
‫مإن صبح إحدى وعشرين‪.‬‬
‫]ر‪[638:‬‬
‫]ش )عريش( هو مإا يستظل به‪ ،‬أي مإبني سقفه مإن جريد النخل[‪.‬‬
‫‪ - 2 -3-‬باب‪ :‬الحائض ترجل المعتكف‪.‬‬
‫‪ - 1924‬حدثنا مإحمد بن المثنى‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن هشام قال‪ :‬أخبرني أبي‪ ،‬عن عائشة رضششي اللششه عنهششا‬
‫قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يصغي إلي رأسه وهو مإجاور في المسجد‪ ،‬فأرجله وأنا حائض‪.‬‬
‫]ر‪[292 ،291:‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في الحيض‪ ،‬باب‪ :‬جوازأ غسل الحائض رأس زأوجها وترجيله‪ ،..‬رقم‪.297 :‬‬
‫)يصغي( يدني ويميل رأسه‪) .‬مإجاور( مإعتكف‪) .‬فأرجله( فأسرحه[‪.‬‬
‫‪ - 3 -3-‬باب‪ :‬ل يدخل البيت إل لحاجة‪.‬‬
‫‪ - 1925‬حدثنا قتبية‪ :‬حدثنا ليث‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن‪ :‬أن عائشششة رضششي‬
‫الله عنها‪ ،‬زأوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت‪:‬‬
‫وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل علي رأسه‪ ،‬وهو في المسجد‪ ،‬فأرجله‪ ،‬وكششان ل يششدخل‬
‫البيت إل لحاجة إذا كان مإعتكفا‪.‬‬
‫]ر‪[292 ،292:‬‬
‫‪ - 4 -3-‬باب‪ :‬غسل المعتكف‪.‬‬
‫‪ - 1926‬حدثنا مإحمد بن يوسف‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن مإنصور‪ ،‬عن إبراهيم‪ ،‬عن السود‪ ،‬عن عائشششة رضششي‬
‫الله عنها قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يباشرني وأنا حشائض‪ ،‬وكشان يخشرج رأسشه مإششن المسششجد‪ ،‬وهششو مإعتكشف‪،‬‬
‫فأغسله وأنا حائض‪.‬‬
‫]ر‪[292 ،291:‬‬
‫‪ - 5 -3-‬باب‪ :‬العتكاف ليل‪.‬‬
‫‪ - 1927‬حدثنا مإسدد‪ :‬حدثنا يحيى بن سعيد‪ ،‬عن عبيد الله‪ :‬أخبرني نافع‪ ،‬عن ابن عمر رضي الله عنهما‪:‬‬
‫أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال‪ :‬كنت نذرت فششي الجاهليششة أن أعتكششف ليلششة فششي المسششجد‬
‫الحرام؟‪ .‬قال‪) :‬فأوف بنذرك(‪.‬‬
‫]‪[6319 ،4065 ،2975 ،1938 ،1937‬‬
‫‪ - 6 -3-‬باب‪ :‬اعتكاف النساء‪.‬‬
‫‪ - 1928‬حدثنا أبو النعمان‪ :‬حدثنا حماد بن زأيد‪ :‬حدثنا يحيى‪ ،‬عن عمرة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الواخر مإن رمإضان‪ ،‬فكنت أضرب لششه خبششاء‪ ،‬فيصششلي‬
‫الصبح ثم يدخله‪ ،‬فاستأذنت حفصة عائشة أن تضرب خباء فأذنت لها‪ ،‬فضربت خباء‪ ،‬فلما رأته زأينششب بنششت‬

‫‪340‬‬
‫جحش ضربت خباء آخر‪ ،‬فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم رأى الخبية‪ ،‬فقال‪) :‬مإا هذا(‪ .‬فأخبر‪ ،‬فقال‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬آلبر ترون بهن(‪ .‬فترك العتكاف ذلك الشهر‪ ،‬ثم اعتكف عشرا مإن شوال‪.‬‬
‫]‪[1940 ،1936 ،1929‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في العتكاف‪ ،‬باب‪ :‬مإتى يدخل مإن أراد العتكاف في مإعتكفه‪ ،‬رقم‪.1173 :‬‬
‫)أضرب له خباء( أنصبه له‪ ،‬والخباء خيمة مإن وبششر أو صششوف‪ ،‬تنصششب علششى عمششودين أو ثلثششة‪) .‬فاسششتأذنت‬
‫حفصة عائشة( طلبت مإنها أن تستأذن لها‪) .‬آلبر ترون بهن( أتظنون أنه أريد بهذه الخبية الطاعة والخيششر‪،‬‬
‫وكذلك قوله في الحديث التي‪) :‬آلبر تقولون( أي تظنون‪ .‬وفي بعض النسخ‪) :‬ألبر ترون( وستأتي[‪.‬‬
‫‪ - 7 -3-‬باب‪ :‬الخبية في المسجد‪.‬‬
‫‪ - 1929‬حدثنا عبد الله بن يوسف‪ :‬أخبرنا مإالك‪ ،‬عن يحيى بن سعيد‪ ،‬عن عمرة بنت عبششد الرحمششن‪ ،‬عششن‬
‫عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يعتكف‪ ،‬فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يعتكف‪ ،‬إذا أخبيششة‪:‬‬
‫خباء عائشة‪ ،‬وخباء حفصة‪ ،‬وخباء زأينب‪ ،‬فقال‪) :‬آلبر تقولون بهن(‪ .‬ثم انصرف فلم يعتكف‪ ،‬حششتى اعتكششف‬
‫عشرا مإن شوال‪.‬‬
‫]ر‪[1928:‬‬
‫‪ - 8 -3-‬باب‪ :‬هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد‪.‬‬
‫‪ - 1930‬حدثنا أبو اليمان‪ :‬أخبرنا شعيب‪ ،‬عن الزهري قال‪ :‬أخبرني علي بن الحسين رضي الله عنهما‪ :‬أن‬
‫صفية زأوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته‪:‬‬
‫أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه فششي المسششجد‪ ،‬فششي العشششر الواخششر مإششن‬
‫رمإضان‪ ،‬فتحدثت عنده ساعة‪ ،‬ثم قامإت تنقلب‪ ،‬فقام النبي صلى الله عليششه وسششلم مإعهششا يقلبهششا‪ ،‬حششتى إذا‬
‫بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة‪ ،‬مإر رجلن مإن النصار‪ ،‬فسشلما علشى رسشول اللشه صشلى اللشه عليشه‬
‫وسلم‪ ،‬فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬على رسلكما‪ ،‬إنما هي صفية بنت حيششي(‪ .‬فقششال‪ :‬سششبحان‬
‫الله يا رسول الله‪ ،‬وكبر عليهما‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬إن الشيطان يبلششغ مإششن النسششان مإبلششغ‬
‫الدم‪ ،‬وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا(‪.‬‬
‫]‪[6750 ،5865 ،3107 ،2934 ،1934 ،1933‬‬
‫]ش أخرجه مإسلم في السلم‪ ،‬باب‪ :‬بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليا بامإرأة‪ ،..‬رقم‪.2175 :‬‬
‫)ساعة( فترة مإن الزمإن‪) .‬تنقلب( ترجع وترد إلى مإنزلها‪) .‬علششى رسششلكما( اتئششدا ول تعجل‪) .‬كششبر عليهمششا(‬
‫وشق عليهما مإا قاله صلى الله عليه وسلم‪) .‬مإبلغ الدم( كما يبلغ الدم‪ ،‬ووجه الشبه بيششن الشششيطان والششدم‬
‫شدة التصال وعدم المفارقة‪) .‬يقذف( يلقي ويرمإي‪) .‬شيئا( مإن سوء الظن‪ ،‬وعند مإسلم بلفظ‪) :‬شرا([‪.‬‬
‫‪ - 9 -3-‬باب‪ :‬العتكاف‪ ،‬وخروج النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة عشرين‪.‬‬
‫‪ - 1931‬حدثني عبد الله بن مإنير‪ :‬سمع هارون بن إسماعيل‪ :‬حدثنا علي بن المبارك قال‪ :‬حششدثني يحيششى‬
‫بن أبي كثير قال‪ :‬سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن قال‪ :‬سألت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه‪ ،‬قلت‪:‬‬
‫هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬اعتكفنا مإع رسششول اللششه صششلى‬
‫الله عليه وسلم العشر الوسط مإن رمإضان‪ ،‬قال‪ :‬فخرجنششا صششبيحة عشششرين‪ ،‬قششال‪ :‬فخطبنششا رسششول اللششه‬
‫صلى الله عليه وسلم صبيحة عشرين فقال‪) :‬إني أريت ليلة القدر‪ ،‬وإني نسششيتها‪ ،‬فالتمسششوها فششي العشششر‬
‫الواخر في وتر‪ ،‬فإني رأيت أني أسجد في مإاء وطين‪ ،‬ومإن كان اعتكف مإع رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه‬
‫وسلم فليرجع(‪ .‬فرجع الناس إلى المسجد‪ ،‬ومإا نرى في السماء قزعششة‪ ،‬قششال‪ :‬فجششاءت سششحابة فمطششرت‪،‬‬
‫وأقيمت الصلة‪ ،‬فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطين والماء‪ ،‬حتى رأيت الطين فششي أرنبتششه‬
‫وجبهته‪.‬‬
‫]ر‪[638:‬‬
‫]ش )أرنبته( طرف أنفه[‪.‬‬
‫‪ - 10 -3-‬باب‪ :‬اعتكاف المستحاضة‪.‬‬
‫‪ - 1932‬حدثنا قتيبة‪ :‬حدثنا يزيد بن زأريع‪ ،‬عن خالد‪ ،‬عن عكرمإة‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫اعتكفت مإع رسول اللشه صشلى اللششه عليشه وسششلم امإششرأة مإشن أزأواجشه مإستحاضششة‪ ،‬فكششانت تششرى الحمششرة‬
‫والصفرة‪ ،‬فربما وضعنا الطست تحتها وهي تصلي‪.‬‬
‫]ر‪[303:‬‬
‫‪ - 11 -3-‬باب‪ :‬زأيارة المرأة زأوجها في اعتكافه‪.‬‬
‫‪ - 1933‬حدثنا سعيد بن عفير قال‪ :‬حدثني الليث قال‪ :‬حدثني عبد الرحمن بن خالد‪ ،‬عن ابن شهاب‪ ،‬عن‬
‫علي بن الحسين رضي الله عنهما‪ :‬أن صفية زأوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته‪) .‬ح( حدثنا عبششد اللششه‬
‫بن مإحمد‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن علي بن الحسين‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد‪ ،‬وعنده أزأواجه‪ ،‬فرحن‪ ،‬فقال لصفية بنت حيششي‪) :‬ل تعجلششي‬
‫حتى أنصرف مإعك(‪ .‬وكان بيتها في دار أسامإة‪ ،‬فخرج النبي صلى الله عليه وسلم مإعها‪ ،‬فلقيشه رجلن مإشن‬
‫النصار‪ ،‬فنظرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم أجازأا‪ ،‬وقال لهما النبي صلى الله عليه وسششلم‪) :‬تعاليششا‪،‬‬
‫‪341‬‬
‫إنها صفية بنت حيي(‪ .‬قال‪ :‬سبحان الله يا رسول الله‪ ،‬قال‪) :‬إن الشيطان يجري مإن النسان مإجرى الدم‪،‬‬
‫وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا(‪.‬‬
‫]ر‪[1930:‬‬
‫]ش )فرحن( أي أزأواجه‪ ،‬مإن الرواح وهو الرجوع آخر النهار‪) .‬أجازأا( مإضيا[‪.‬‬
‫‪ - 12 -3-‬باب‪ :‬هل يدرأ المعتكف عن نفسه‪.‬‬
‫‪ - 1934‬حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال‪ :‬أخبرني أخي‪ ،‬عن سليمان‪ ،‬عن مإحمد بن أبي عتيق‪ ،‬عششن ابششن‬
‫شهاب‪ ،‬عن علي بن الحسين رضي الله عنهما‪ :‬أن صفية أخبرته‪ .‬وحدثنا علي بن عبد اللششه‪ :‬حششدثنا سشفيان‬
‫قال‪ :‬سمعت الزهري يخبر عن علي بن الحسين‪:‬‬
‫أن صفية رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو مإعتكف‪ ،‬فلما رجعت مإشى مإعها‪ ،‬فأبصششره‬
‫رجل مإن النصار‪ ،‬فلما أبصره دعاه‪ ،‬فقال‪) :‬تعشال‪ ،‬هششي صشفية(‪ .‬وربمششا قششال سشفيان‪) :‬هششذه صششفية‪ ،‬فششإن‬
‫الشيطان يجري مإن ابن آدم مإجرى الدم(‪ .‬قلت لسفيان‪ :‬أتته ليل؟‪ .‬قال‪ :‬وهل هو إل ليل‪.‬‬
‫]ر‪[1930:‬‬
‫]ش )يدرأ( يدفع عن نفسه مإا يوجه إليه مإن سوء‪ ،‬بالقول أو الفعل‪) .‬وهل هششو إل ليششل( فهششل التيششان مإنهششا‬
‫في وقت إل في الليل‪ ،‬لنهن مإا كن يخرجن في النهار[‪.‬‬
‫‪ - 13 -3-‬باب‪ :‬مإن خرج مإن اعتكافه عند الصبح‪.‬‬
‫‪ - 1935‬حدثنا عبد الرحمن‪ :‬حدثنا سفيان‪ ،‬عن ابن جريج‪ ،‬عن سليمان الحول‪ ،‬خال ابن أبي نجيششح‪ ،‬عششن‬
‫أبي سلمة‪ ،‬عن أبي سعيد‪.‬‬
‫قال سفيان‪ :‬وحدثنا مإحمد بن عمرو‪ ،‬عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي سعيد‪ .‬قال‪ :‬وأظن أن ابششن أبششي لبيششد حششدثنا‪،‬‬
‫عن أبي سلمة‪ ،‬عن أبي سعيد رضي الله عنه قال‪:‬‬
‫اعتكفنا مإع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الواسط‪ ،‬فلما كشان صشبيحة عششرين‪ ،‬نقلن ا مإتاعنشا‪،‬‬
‫فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬مإن كان اعتكف فليرجع إلى مإعتكفه‪ ،‬فإني رأيت هذه الليلة‪،‬‬
‫ورأيتني أسجد في مإاء وطين(‪ .‬فلما رجع إلى مإعتكفه وهاجت السماء فمطرنا‪ ،‬فوالذي بعثششه بششالحق‪ ،‬لقششد‬
‫هاجت السماء مإن آخر ذلك اليوم‪ ،‬وكان المسجد عريشا‪ ،‬فلقد رأيت على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين‪.‬‬
‫]ر‪[638:‬‬
‫‪ - 14 -3-‬باب‪ :‬العتكاف في شوال‪.‬‬
‫‪ - 1936‬حدثنا مإحمد‪ :‬أخبرنا مإحمد بن فضيل بششن غشزوان‪ ،‬عششن يحيشى بششن سشعيد‪ ،‬عشن عمششرة بنشت عبشد‬
‫الرحمن‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها قالت‪:‬‬
‫كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمإضان‪ ،‬وإذا صلى الغداة دخل مإكانه الذي اعتكف‬
‫فيه‪ .‬قال‪ :‬فاستأذنته عائشة أن تعتكف فأذن لها‪ ،‬فضششربت فيششه قبششة‪ ،‬فسششمعت بهششا حفصششة فضششربت قبششة‪،‬‬
‫وسمعت زأينب بها فضربت قبة أخرى‪ ،‬فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم مإن الغد أبصششر أربششع‬
‫قباب‪ ،‬فقال‪) :‬مإا هذا(‪ .‬فأخبر خبرهن‪ ،‬فقال‪) :‬مإا حملهن على هذا؟ آلبر؟ انزعوها فل أراها(‪ .‬فنزعت‪ ،‬فلم‬
‫يعتكف في رمإضان حتى اعتكف في آخر العشر مإن شوال‪.‬‬
‫]ر‪[1928:‬‬
‫‪ - 15 -3-‬باب‪ :‬مإن لم ير عليه صومإا إذا اعتكف‪.‬‬
‫‪ - 1937‬حدثنا إسماعيل بن عبد الله‪ ،‬عن أخيه‪ ،‬عن سليمان‪ ،‬عن عبيد الله بن عمر‪ ،‬عن نششافع‪ ،‬عششن عبششد‬
‫الله بن عمر‪،‬‬
‫عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلششة فششي‬
‫المسجد الحرام؟‪ .‬فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‪) :‬أوف نذرك(‪ .‬فاعتكف ليلة‪.‬‬
‫]ر‪[1927:‬‬
‫‪ - 16 -3-‬باب‪ :‬إذا نذر في الجاهلية أن يعتكف ثم أسلم‪.‬‬
‫‪ - 1938‬حدثنا عبيد الله بن إسماعيل‪ :‬حدثنا أبو أسامإة‪ ،‬عن عبيد الله‪ ،‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫أن عمر رضي الله عنه نذر في الجاهلية أن يعتكف في المسجد الحرام‪ ،‬قششال‪ :‬أراه قششال‪ :‬ليلششة‪ ،‬قششال لششه‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪) :‬أوف بنذرك(‪.‬‬
‫]ر‪[1927:‬‬
‫‪ - 17 -3-‬باب‪ :‬العتكاف في العشر الوسط مإن رمإضان‪.‬‬
‫‪ - 1939‬حدثنا عبد الله بن أبي شيبة‪ :‬حدثنا أبو بكر‪ ،‬عن أبي حصين‪ ،‬عن أبي صالح‪ ،‬عن أبي هريرة رضي‬
‫الله عنه قال‪:‬‬
‫كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمإضان عشرة أيششام‪ ،‬فلمششا كششان العششام الششذي قبششض فيششه‬
‫اعتكف عشرين يومإا‪.‬‬
‫]‪[4712‬‬
‫‪ - 18 -3-‬باب‪ :‬مإن أراد أن يعتكف ثم بدا له أن يخرج‪.‬‬

‫‪342‬‬
‫‪ - 1940‬حدثنا مإحمد بن مإقاتل أبو الحسن‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا الوزأاعي قال‪ :‬حدثني يحيى بن سعيد‬
‫قال‪ :‬حدثتني عمرة بنت عبد الرحمن‪ ،‬عن عائشة رضي الله عنها‪:‬‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن يعتكف العشر الواخر مإن رمإضان‪ ،‬فاستأذنته عائشششة فششأذن‬
‫لها‪ ،‬وسألت حفصة عائشة أن تستأذن لها ففعلت‪ ،‬فلما رأت ذلك زأينب بنت جحش أمإرت ببناء فبنششي لهششا‪،‬‬
‫قالت‪ :‬وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى انصرف إلى بنائه‪ ،‬فبصر بالبنية‪ ،‬فقال‪) :‬مإا هششذا(‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬بناء عائشة وحفصة وزأينب‪ ،‬فقششال رسششول اللششه صششلى اللششه عليششه وسششلم‪) :‬آلششبر أردن بهششذا؟ مإششا أنششا‬
‫بمعتكف(‪ .‬فرجع‪ ،‬فلما أفطر اعتكف عشرا مإن شوال‪.‬‬
‫]ر‪[1928:‬‬
‫‪ - 19 -3-‬باب‪ :‬المعتكف يدخل رأسه البيت للغسل‪.‬‬
‫‪ - 1941‬حدثنا عبد الله بن مإحمد‪ :‬حدثنا هشام‪ :‬أخبرنا مإعمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن عروة‪ ،‬عن عائشة رضششي‬
‫الله عنها‪:‬‬
‫أنها كانت ترجل النبي صلى الله عليه وسلم وهي حائض‪ ،‬وهو مإعتكف في المسشجد‪ ،‬وهشي فششي حجرتهششا‪،‬‬
‫يناولها رأسه‪.‬‬
‫]ر‪.[292 ،291 :‬‬

‫‪343‬‬

You might also like