Professional Documents
Culture Documents
(التخطي ط ،التنظيم ،التوجي ه ،الرقاب ة) والرقاب ة هي عب ارة عن عملي ة تق ييم النش اط
اإلداري الفعلي ومقارنته ا بالنش اط اإلداري المخط ط وبع د ذل ك يتم تحدي د
االنحرافات بطريقة وصفية أو كمية من أجل إنقاذ الالزم لمعالجة االنحرافات.
إدارة الجودة
آراء سلبية
/10الوقاية من األخطار:
إن تط بيق نظ ام إدارة الج ودة الش املة يتطلب توف ير وتحدي د المع ايير
والمق اييس الموض وعة ال تي تمكن الع املين في مختل ف النش اطات التش غيلية من
تحقيق األداء المنسجم مع المواصفات والمعايير ولذا فإن توفير هذه المعايير ينتج
عن ه إمكاني ة الرقاب ة الوقائي ة لالنحراف ات واألخط اء وال تي يمكن أن تحص ل أثن اء
األداء ولذا فإن هذا االتجاه في التعامل من شأنه أن يعزز إمكانية وفاعلية النجاح
المستهدف لنظام إدارة الجودة الشاملة.
تجدر اإلشارة في هذا المجال إلى نقطة هامة مفادها أن المعايرة هي أدارة
التحسين وليست تحسينا ًفي حد ذاته ومن هذا المنطلق نجد أن المعايرة في الواقع
ماهي إاَّل عبارة عن أداة مساعدة من أجل تحقيق التميز والتفوق من خالل التركيز
على جانبين هما:
تحديد نقاط التقصير مقارنة بالوضع الرائد والعمل على وضع السبل الكفيلة أ-
لتالفي هذا التقصير والتفوق أو تخطي الوضع المثالي.
تحدي د نق اط الق وة ال تي تتف وق به ا المنظم ة على الوض ع المث الي من أج ل ب-
تدعيمها أكثر وجعلها متميزة ومتفوقة على الوضع الرائد باستمرار.
/11إدارة الجودة استراتيجياً:
تعد الجودة من أكثر المرتكزات الفكرية عمقا ًاستراتيجياً إذ أن بدون الجودة
العالي ة غالب ا ص ما تتع رض المنظم ات االقتص ادية للفش ل ال ذريع أم ام المنافس ات
القائم ة في األس واق على الم ديين الم رحلي واالس تراتيجي ،ول ذا ف إن من أهم
المتطلبات الهادفة للنجاح اعتماد المنهج االستراتيجي للتعامل مع الجودة.
توض ع اس تراتيجية المنظم ة في ظ ل إدارة الج ودة الش املة في خدم ة رس الة
المنظم ة وتش تمل اس تراتيجية المنظم ة في ه ذه الحال ة على مجموع ة من األه داف
ذات ط ابع عم ومي طويل ة أألج ل تن وي تحقيقه ا وأيض ا ًعلى الس بل العام ة ال تي
س وف تتبناه ا من أج ل ذل ك وبالت الي فاالس تراتيجية خريط ة توض ح للمنظم ة ومن
يعمل فيها الطريق الذي سوف تسلكه من أجل تحقيق أهدافها وبالتالي رسالتها.
ويحت اج وض ع اس تراتيجية إدارة الج ودة الش املة موض ع التنفي ذ إلى القي ام
بترجمتها إلى خطة استراتيجية ومن ثم إلى خطط تفصيلية مرحلية تتضمن السوائل
والفعاليات التي سيتم خاللها إنجازها إلى جانب ضرورة تبني مبدأ المشاركة في
عملية وضعها من خالل ورش عمل تجري فيها مناقشات وحوارات وتب ادل لآلراء
ذلك ألن تحقيق أهداف االستراتيجية مسؤولية الجميع.
ويمر وضع استراتيجية إدارة الجودة الشاملة بعدد من الخطوات نوجزها فيما يلي:
وض ع أه داف طويل ة األج ل تض من للمنظم ة البق اء واالس تمرارية وتحقي ق -1
رسالتها المستقبلية.
وض ع خط ة اس تراتيجية يص ب تنفي ذها الم رحلي في قن اة تحقي ق األه داف -2
وتشتمل على مجموعة من التغييرات في شتى المجاالت داخل المنظمة مثل
ثقافته ا ،فلس فتها ،عملياته ا ...إلخ بم ا يخ دم االس تراتيجية ،ك ذلك إدخ ال
تحس ينات مس تمرة ومتواص لة على ع دد من األنش طة والفعالي ات ال تي تمكن
المنظم ة من الوص ول إلى الري ادة في مس توى ج ودة س لعها أو خ دماتها
لتحقيق الرضا والسعادة لدى علمائها.
دراسة اإلمكانيات الحالية داخل المنظمة من أجل تحديد النواقص في مس عى -3
لتوفير االحتياجات ووضع الخطة االستراتيجية موضع التنفيذ ،وتشتمل هذه
االحتياج ات على كاف ة المتطلب ات والمس تلزمات س واء على الص عيد الم ادي
أو المعنوي.
كخطوة الحقة يتم ترجمة الخطة االستراتيجية إلى خطط تفصيلية يتم تنفيذها -4
على مرح ل متتالي ة يس عى جميعه ا في النهاي ة إلى تحقي ق األه داف العام ة
الستراتيجية المنظمة وهي إدارة الجودة الشاملة.
/12المناخ التنظيمي:
إن توف ير المن اخ التنظيمي المالئم يحق ق إلدارة الج ودة الش املة نجاح ا
ًملحوظاً حيث أن المناخ التنظيمي يعني قيام اإلدارة العليا ومنذ البدء بإعداد وتهيئة
العاملين في المنظمة على مختلف مستوياهم إعدادا ًنفسيا ًلقبول وتبني مفاهيم إدارة
الج ودة الش املة حيث أن ذل ك يس هم في تنش يط أدائهم وتقل ل من مق اومتهم للتغي ير
وكذلك يوفر السبل الكفيلة بتوفير الموارد والتسهيالت المطلوبة لنجاح تطبيق إدارة
الجودة الشاملة وزرع الثقافة الهادفة للجودة بين العاملين في مختلف مستوياتهم إذ
أن ذلك من شأنه خلق ثقافة تنظيميه جديدة تنسجم مع ثقافة المنظمة ككل في إطار
الجودة وتكامل األبعاد التي تنطوي عليها.
ويكن تعري ف الثقاف ة التنظيمي ة Organization Cultureبأنه ا بني ة
اجتماعية تشتمل على مجموعة من المب ادئ واليم والمفاهيم والمعتقدات التي يجب
أن تس ود داخ ل المنظم ة ل دى جمي ع أعض ائها بحيث تمكنهم من إدراك األح داث
الجدي دة المن وي إدخاله ا إلى المنظم ة وبالت الي فهي تلعب دور الموج ه للس لوك
اإلنس اني كم ا تلعب دورا ًم ؤثراً في عملي ة تخ اذ الق رارات وح ل المش اكل ال تي
تصادف المدير والعاملين أثناء تطبيقهم لهذه المنهجية.
وبوج ه ع ام يكن تلخيص فوائ د الثقاف ة التنظيمي ة ال تي تخ دم إدارة الج ودة
الشاملة بما يلي:
جعل لغة الحديث والعمل والسلوك داخل المنظمة واحدة. -1
ربط الجماعات واألفراد داخل المنظمة مع بعضهم في نسق ورباط واحد -2
لتحقيق غاية مشتركة لدى الجميع وهي رسالة المنظمة.
تنميط روابط المودة بين العاملين من خالل اعتناق الجميع لقيم ومعتقدات -3
تنظيمية واحدة تشتمل عليها الثقافة التنظيمية.
تحقيق رسالة المنظمة الجديدة بفاعلية كبيرة. -4
تسهيل عملية االتصال داخل المنظمة. -5
تجع ل عملي ة اتخ اذ الق رارات أك ثر كف اءة لوج ود ض وابط موح دة ومش تركة -6
لدى جميع متخذي القرارات ألن الغاية مشتركة بينهم وهي رسالة المنظمة.
/13اإلدارة العملياتية:
عن اإلدارة العملياتي ة الهادف ة ينبغي أن يتم الترك يز من خالله ا على تحقي ق
تخطي ط وتحس ين الج ودة وه ذه الحقيق ة تب دأ من عملي ات التص ميم والس يطرة على
اإلجراءات المتعلقة بالتجهيز والصيانة والرقابة وجدولة كافة اإلجراءات التشغيلية
وتنميط آفاقها وتوثيق كافة الفعاليات المتعلقة بها.
العملي ات من وجه ة نظ ر إدارة الج ودة الش املة هي مجموع ة من المه ام
الرئيسية المكونة من مهام فرعية مترابطة متكملة متفاعلة مع بعضها البعض في
تج انس وتن اغم وف ق أس لوب سلس لة الج ودة بحيث يس هم جمعه ا في إنج از ه دف
مش ترك ه و تحقي ق أعلى ج ودة للوص ول إلى إرض اء الزب ائن ب أعلى مس توى من
الرض ا والس عادة حيث يتوق ف تحقي ق مس توى الج ودة العالي ة على س المة تص ميم
العملي ات وس هولة تنفي ذها فالتص ميم الق ديم الق ائم على معتق دات ومف اهيم تنظيمي ة
تقليدية سيعيق سيرها وال يخدم منهجية إدارة الجودة الشاملة.
/14تصميم المنتج:
إن علمي ات التص ميم للمنتج تعت بر من أك ثر اآلف اق الهادف ة من األداء ،ول ذا
ف إن دق ة المطابق ة بين التص ميم واألداء الفعلي ال يمكن أن يتحق ق دون أن يك ون
التصميم قابال ًللتنفيذ من جهة وله مقاييس ومتغيرات واضحة األبعاد والمفاهيم من
جهة أخرى ،لذا فإنه يعد من العوامل الرئيسية لتحقيق فاعلية الجودة الشاملة(.)2
مقارنة بين اإلدارة التقليدية وإ دارة الجودة الشاملة:
الجدول التالي يوضح لنا الفروقات بين اإلدارة التقليدية واإلدارة المعاصرة "إدارة
()3
الجودة الشاملة"
اإلدارة المعاص رة "إدارة الج ودة اإلدارة التقليدية مجال المقارنة
الشاملة
تحقيق الرضا والسعادة لدى العمالء تعظيم العائد على االستثمار الهدف الكلي
-خضير كاظم محمود ،إدارة الجودة الشاملة ،مرجع سبق ذكره ،ص 103 -98 2
-ريتشارد ويليامز ،أساسيات إدارة الجودة الشاملة ،الجمعية األمريكية لإلدارة ،مكتبة جرير1999 ،م ،ص 42 4
-دليل ضبط الجودة في مصانع األسمنت ،االتحاد العربي لألسمنت ومواد البناء ،أكتوبر 1998م ،ص 12 5
ض رورة أن ت رمي ه ذه األه داف إلى إش باع حاجي ات ورغب ات المس تفيدين .3
وتحقي ق رض اءهم ،فرض اء العمالء يجب أن يك ون ه و معي ار النج اح
والمقصود هنا تلبية توقعات العميل من السلعة أو الخدمة المعنية من حيث
ما تحققه له من منفعة وأداء وسهولة استعمال وما يتحمله بسببها من تكلفة.
س يادة نم ط التع اون بين اإلدارات واألقس ام المختلف ة في المنظم ة من أج ل .4
تأسيس نمط إدارة الجودة الشاملة.
تزداد احتماالت النجاح في إدخال نظام إدارة الجودة باآلتي: .5
توفر حصيلة كافية من البيانات والمعلومات للمنظمة بالقدر الذي يساعد في
عملية تخاذ القرارات داخل المنظمة.
توافر االتجاه نحو إدخال التحسينات والتعديالت على أساليب وطرق العمل
ونماذج حل مشكالت الجودة.
ت وفر المي ل نح و المش اركة وتف ويض الس لطات واالهتم ام بت دريب الع املين
وتشجيعهم.
النظر إلى عملية تطوير وتحسين الجودة على أنها عملية مستمرة.
ومن ض من المؤش رات الدال ة على أن المنظم ة تتب ع طريقه ا إلى تط بيق إدارة .6
الج ودة الش املة أن يك ون ل ديها سياس ة خاص ة ب إدارة الج ودة الش املة أو أن
تتضمن سياستها العامة أو قانونها أو أمر تأسيسها نصا ًصريحاً بهذا التوجه.
وتصاغ سياسة الجودة على شكل نص مكتوب يوضح أن أحد أهداف المؤسسة
هو تحقيق رضى زبائنها وعادة ما يؤخذ في االعتبار عند وضع هدف السياسة
حاجيات ومواصفات العمالء وتوقعاتهم.
تقتضي إدارة الج ودة الشاملة التأك د من فهم سياس ة الجودة في جميع مس تويات .7
المنظم ة أي أن يك ون ه ذا االتج اه ه و الثقاف ة الس ائدة بالمنظم ة وق د يس اعد في
ذلك وجود دليل للجودة لالسترشاد به في النواحي المختلفة ذات الصلة(.)6
مراحل تطبيق إدارة الجودة الشاملة:
/1مرحلة اإلعداد:
تخت ار اإلدارة العلي ا في ه ذه المرحل ة مجلس إدارة الج ودة وتعم ل على
تدريب ه ث تكليف ه بوض ع المب ادئ األساس ية ،األه داف االس تراتيجية وتعميم ذل ك،
تحديد نقاط الضعف والقوة لدى المؤسسة ،اختيار الفريق الذي سيشارك في تنفيذ
المش اريع ،تق ييم الوض ع الع ام للم وظفين من حيث الق درة الفني ة والنفس ية ،وأخ يراً
التعرف على آراء وأفكار العمالء.
/2مرحلة التحضير:
تب دأ بالتخطي ط لتنفي ذ برن امج الج ودة الش املة ،واختي ار مش اريع الج ودة
الش املة ،اختي ار ف رق العم ل ال تي تق وم بالتنفي ذ ويجب أن تحت وي على أف راد من
مختلف الدوائر والتخصصات.
تدريب أعضاء الفرق على المف اهيم األساسية واألساليب المستخدمة إلدارة
الجودة الشاملة.
/3مرحلة التنفيذ والتطبيق:
يقوم مجلس إدارة الجودة بتوجيه ومراقبة أعماله وتقويمها باستمرار ،ويقوم
أعضاء الفريق بالتنفيذ باستخدام أساليب التخطيط ،التنفيذ ،التدقيق ومن ثم التعديل.
يتم تزوي د مجلس اإلدارة بالمعلوم ات ال تي تتعل ق بتط وير العم ل دوري اً ،الحص ول
على المعلومات العائدة ودراستها وتحليلها من قبل المجلس وإ جراء الالزم .تحليل
-علي عبداهلل الحاكم ،مؤشرات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات الخدمات االستراتيجية في السودان ،شركة 6
-دليل ضبط الجودة في مصانع األسمنت ،مرجع سبق ذكره ،ص 28 -27 7
وق د يرج ع ذل ك للمن اخ الس ائد في المؤسس ات العربي ة أو لع دم حريته ا في
القي ام به ذه الوظيف ة نتيج ة لوج ود بعض الل وائح والق وانين أو لض عف في ميزاني ة
البحوث نفسها.
/3عدم توافر اتصاالت فعالة:
في كث ير من المؤسس ات العربي ة تق در المس تويات اإلداري ة بش كل يزي د من
ط ول م دة االتص االت وع دم وض وح العالق ات بين األقس ام بالمؤسس ة واألف راد
والعاملين بها مما يقلل من الفعالية اإلدارية بشكل عام.
ويالح ظ أن المؤسس ات العربي ة ترك ز بص فة أساس ية على االتص االت
المباشرة دون إعطاء االهتمام الكافي لالتصاالت غير المباشر والتي تثبت فعاليتها
في المؤسسات اليابانية.
لذا فإن النقطة الجوهرية هنا هي أن كافة االتصاالت الهادفة في المؤسسات
العربي ة والمتعلق ة بإعط اء المعلوم ات عن تحدي د األه داف أو تق ييم األداء واتخ اذ
الق رارات تنط وي جميعه ا على بعض عناص ر الغم وض وع دم الكم ال في
المؤسس ات العربي ة وعلى ال رغم من أن اإلنس ان ه و العنص ر األساس ي في عملي ة
االتصال فقليال ًما يتم تدريبه بقدر ٍ
كاف على هذه المهارات.
/4االفتقار إلى العمل الجماعي:
نجد في بعض المؤسسات العربية أن أي تحسين في األداء ليس ثمرة القوى
العامل ة في المؤسس ة كك ل وإ نم ا هو ثم رة إنت اج يتحق ق على نح و معين ،فال توج د
إدارتين داخل مؤسسة يتعاونان إاَّل على أن كل منهما له الحق في هذا وليس لآلخر
إاَّل القليل وهذا بالطبع يؤدي إلى وجود نوع من التضارب واالزدواجية في العمل
ومن ثم بيئ ة عم ل غ ير ص حيحة لبعض األف راد ال ذين يرغب ون في العم ل في بيئ ة
منظمة ليس فيها أي نوع من التداخل أو التضارب في سبيل تحقيق مصلحة فردية.
وعلى ال رغم من أن ع ددا ًليس بالقلي ل من المؤسس ات العربي ة ق د تبنت أس اليب
العم ل الجم اعي في الس نوات الماض ية إاَّل أن النج اح لم يتحق ق له ا بش كل كام ل
والس بب ق د يك ون ه و أن الثقاف ة العربي ة في اآلون ة األخ يرة ق د هي أت الف رد
وشخص يته على الس عي وراء مص الحه الشخص ية والتع ود على العم ل من غ ير
االعتم اد على اآلخرين أو حتى التشاور معهم ،أضف إلى هذا أن بعض المديرين
الع رب ليس وا على يقين ت ام ب أن مجموع ات العم ل ال تي يش كلونها تتطلب ق درا ًمن
التنظيم إذا أراد أن يكتب له ا النج اح كم ا فعلت المؤسس ات العربي ة والياباني ة
الناجحة.
/5عدم االهتمام بإنسانية األفراد:
من المعلوم أن أكثر المشكالت صعوبة بالنسبة للمؤسسات العربية ما يتعلق
بتط وير الع املين واالهتم ام بالعالق ات اإلنس انية ف إذا ك انت القيم الروحي ة للمنظم ة
وبش كل خ اص فيم ا يتعل ق ب النواحي اإلنس انية في العم ل أح د العوام ل في تط بيق
إدارة الج ودة الش املة نج د أن المؤسس ات العربي ة ترك ز بش كل خ اص على ج انب
مهام العمل الرسمية بين الرئيس والمرؤوس وال تعطي االهتمام الكافي للدور الذي
يمكن أن تلعب ه الن واحي الخاص ة بالعالق ات بين األف راد الع املين من رؤس اء
ومرؤوسين في تحسين وتطوير العمل.
فعلى الرغم من الحشد الهائل من الكتابات النظرية والتطبيقية في المؤسسة
العربية في مجال العالقات اإلنسانية والتي تمكننا من تطبيق األفكار الرائدة في هذا
المجال نجد أن الوض ع م ا زال كم ا هو علي ه من حيث م ا يرتكبه بعض المديرين
من أخط اء ،فمن الم ديرين من يمي ل إلى إيج اد فج وة بين ه وبين الع املين وإ لى
إهم ال عنص ر ت دريبهم وتط ويرهم ،والقي ام بنقلهم من وظ ائفهم دون إخط ار س ابق
ودون إعدادهم نفسيا ًلهذا النقل ..إلخ .فكل هذه األمور تؤدي إلى انخفاض الروح
المعنوي ة للمرؤوس ين وتوص ل الكث يرين نمهم إلى حال ة من اإلحب اط والالمب االة من
تنفي ذ م ا يس ند إليهم من أعم ال والنتيج ة النهائي ة هي ت دني األداء بالمؤسس ات
العربية.
/6شيوع األنماط اإلدارية المتسلطة والمتصلبة:
تش ير الدراس ات الميداني ة إلى أن بعض الم ديرين في المؤسس ات ال يقبل ون
مسايرة الموقف بنفس الطريقة التي يتصرف بها المدير الياباني ،فقليال ًما يقومون
بتف ويض س لطاتهم أو ع دم الت دخل في ش ؤون مرؤوس يهم ،فهم ينظ رون إلى عملي ة
اتخ اذ الق رار وك أن اله دف منه ا ه و ق درتهم على اإلدارة بكف اءة ول ذا فقليالً م ا يتم
إشراك المرؤوسين في صنع القرار وحتى إذا تم إشراكهم فغالبا ًما تتم المشاركة
بطريق ة غ ير عملي ة األم ر ال ذي أدى إلى ع دم وج ود ص ف قي ادي ث اني في بعض
المؤسسات.
/7اختالل سياسات األفراد:
بعض المؤسسات ال تهتم باختيار العاملين للعمل فيها من خالل البحث عنهم
في الجامع ات المش هود له ا بالكف اءة ب ل تج د أن األس لوب األك ثر اس تخداماً ه و
اإلعالن أو قبول األفراد الذين تفرضهم القوى العاملة.
وت أتي الدراس ات الحديث ة في البل دان العربي ة لتؤك د أن االختي ار للمس تويات
األعلى في الكث ير من المؤسس ات العربي ة م ا زال يتم على أس اس األقدمي ة أو أه ل
الثقة حتى ولو كان البعض من هؤالء غير قادر على القيادة.
/8تدني مستويات الجودة واإلنتاجية:
زيادة اإلنتاج كما ًونوعا ًفي أحد المنتجات تمكن المؤسسة منت حقيق ميزة
نس بة في المنافس ة الدولي ة ومن ثم اخ تراق األس واق األجنبي ة وفي ك ل من ه ذه
الحاالت تحقق المؤسسة نجاحا ًجيدا ًيعود بالخير على المجتمع الذي تنتمي إليه.
وعلى ال رغم من تل ك األهمي ة عن دور اإلنت اج نج د أن قص وره كم اً ونوع ا
ًيعت بر س ببا ًرئيس ياً من أس باب ت دني األداء بالمؤسس ات العربي ة ،ف أنواع الس لع
والخدمات التي تقوم المؤسسات العربية بتقديمها للجماهير والمستهلكين سواء محلياً
أو خارجي اً غير كافية وقد تقل في كثير من األحيان عن األنواع المقدمة التي يتم
التوص ل إليه ا في المؤسس ات الياباني ة أو أج زاء أخ رى من الع الم .واألس باب ال تي
أدت إلى ذلك كثيرة ومتنوعة في مختلف البلدان مثل:
عدم االهتمام بتهيئة القوى العاملة لإلنتاج.
ضعف المستوى الفني للعاملين في قطاع اإلنتاج.
ارتفاع تكاليف اإلنتاج.
كثرة المشاكل واألعطال التي تصيب اآلالت والمعدات.
عدم توافر المواد الخام بالجودة المطلوبة.
صعوبة استيراد تكنولوجيا اإلنتاج ..إلخ.
5