You are on page 1of 1185

‫اﻟﻔﮭرس‬

‫رﻗم اﻟﺻﻔﺣﺔ‬ ‫اﻟﻣوﺿــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع‬

‫‪6‬‬ ‫} اﻟﻣﻘدﻣـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺔ {‬
‫‪8‬‬ ‫} رواﯾﺎت ﻛﺳر اﻟﺿﻠﻊ ﻣن ﻛﺗﺎب ﺳﻠﯾم ﺑن ﻗﯾس {‬
‫‪14‬‬ ‫ﺗﻠﺧﯾص أﺳﺎﻧﯾد ﻛﺗﺎب ﺳﻠﯾم ﺑن ﻗﯾس‬
‫‪20‬‬ ‫اﻟﻧﺳﺦ اﻟﺧطﯾﺔ ﻟﻛﺗﺎب ﺳﻠﯾم ﺑن ﻗﯾس‬
‫‪80‬‬ ‫} اﻟﻛﺎﻓﻲ {‬
‫‪93‬‬ ‫} أﻣﺎﻟﻲ اﻟﺻدوق {‬
‫‪112‬‬ ‫} ﺑﺣﺎر اﻷﻧوار {‬
‫‪160‬‬ ‫} اﻻﺣﺗﺟﺎج {‬
‫‪172‬‬ ‫ﻓﺎﺋدة‬
‫‪185‬‬ ‫} ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻘﻣﻲ {‬
‫‪207‬‬ ‫} أﻣﺎﻟﻲ اﻟطوﺳﻲ {‬
‫‪235‬‬ ‫} ﻛﺎﻣل اﻟزﯾﺎرات {‬
‫‪248‬‬ ‫} إﻗﺑﺎل اﻹﻋﻣﺎل {‬
‫‪261‬‬ ‫} ﻛﻧز اﻟﻔواﺋد {‬
‫‪272‬‬ ‫} اﻻﺧﺗﺻﺎص {‬
‫‪294‬‬ ‫} ﻛﺗﺎب اﻟﺷﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﻹﻣﺎﻣﺔ {‬
‫‪307‬‬ ‫} دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ {‬
‫‪311‬‬ ‫} ﻣن ﺻﺣﺢ رواﯾﺔ ﻛﺳر اﻟﺿﻠﻊ ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺷﯾﻌﺔ {‬
‫‪324‬‬ ‫} ﺗﻌرﯾف اﻟﺣدﯾث اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻋﻧد اﻟﺷﯾﻌﺔ {‬
‫‪333‬‬ ‫} ھل ﻋﻧد اﻟﺷﯾﻌﺔ ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ واﻟﺗﺿﻌﯾف {‬
‫} اﻟﻌﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﺳﻧد رواﯾﺔ دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ ﺟﮭﺎﻟﺔ ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون‬
‫‪372‬‬
‫اﻟﺗﻠﻌﻛﺑري {‬
‫‪386‬‬ ‫} اﻟﻔﺿل ﻻ ﯾﻌد ﻣدﺣﺎً ﻓﻲ اﻟراوي {‬
‫‪396‬‬ ‫} ﺗرﺣم اﻟﻧﺟﺎﺷﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون ﻻ ﯾﻌد ﺗوﺛﯾﻘﺎً {‬
‫‪408‬‬ ‫} ﺗﻧﺎﻗض اﻟﺷﯾﻌﺔ ﻓﻲ ﺗرﺟﻣﺔ ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون {‬
‫‪408‬‬ ‫اﻹﺷﻛﺎل اﻷول‬
‫‪420‬‬ ‫اﻹﺷﻛﺎل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫‪433‬‬ ‫اﻹﺷﻛﺎل اﻟﺛﺎﻟث‬
‫‪469‬‬ ‫} ﻧﻘض ﻗﺎﻋدة اﻟﺗوﺛﯾق اﻟﻌﺎم ﻟﻣﺷﺎﯾﺦ اﻟﻧﺟﺎﺷﻲ {‬
‫} اﻟﻌﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧد ﻋدم ﺳﻣﺎع ﻣﺣﻣد ﺑن ھﻣﺎم ﻣن أﺣﻣد ﺑن‬
‫‪499‬‬
‫ﻣﺣﻣد اﻟﺑرﻗﻲ ﻟﮭذه اﻟرواﯾﺔ ﺗﺣدﯾداً {‬
‫‪530‬‬ ‫} اﻟﻌﻠﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧد أوﻻً ﻋﺑداﻟرﺣﻣن ﺑن ﺑﺣر ﻣﺟﮭول {‬
‫} ﺛﺎﻧﯾﺎً ﺗﺣرﯾف اﻟراوي ﻋﺑداﻟرﺣﻣن ﺑن ﺑﺣر اﻟﻣﺟﮭول إﻟﻰ‬
‫‪537‬‬
‫ﻋﺑداﻟرﺣﻣن ﺑن ﻧﺟران اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﺳﺦ دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ {‬
‫‪548‬‬ ‫} اﻟﻌﻠﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧد أوﻻً ﺿﻌف ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻧﺎن {‬
‫} ﺛﺎﻧﯾﺎً ﻋدم ﺳﻣﺎع ﻋﺑدﷲ ﺑن ﺳﻧﺎن ﻋن اﺑن ﻣﺳﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻛﺗب‬
‫‪555‬‬
‫اﻷرﺑﻌﺔ {‬
‫‪571‬‬ ‫} ﺗﺣﻘﯾق ﺣﺎل ﻣﺣﻣد ﺑن ﺟرﯾر اﻟطﺑري ﻣؤﻟف ﻛﺗﺎب دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ {‬
‫} ﺑﯾﺎن وھم اﺑن طﺎووس واﻟﺑﺣراﻧﻲ ﻟﻧﺳﺑﺔ ﻛﺗﺎب دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ‬
‫‪589‬‬
‫ﻟﻠطﺑري اﻟﻛﺑﯾر {‬
‫‪616‬‬ ‫} ﺗﻧﺎﻗض رواﯾﺎت ﻛﺳر اﻟﺿﻠﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺗن {‬
‫} اﻟﺗﻧﺎﻗض ﻓﻲ اﻟرواﯾﺎت ﻋﻧد اﻟﻣﻔﯾد وﺟﻌﻔر ﻣرﺗﺿﻰ واﻟﺧوﺋﻲ ﯾﺑطل‬
‫‪652‬‬
‫اﻟرواﯾﺔ {‬
‫‪664‬‬ ‫} ھل ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺣﺳن ﻣن أھل اﻟﺑﯾت {‬
‫‪674‬‬ ‫} ﻓﺎطﻣﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺳﻼم ﺟﮭﺎد اﻟﻧﺑوة وﻗرﺑﺎن اﻹﻣﺎﻣﺔ {‬
‫‪685‬‬ ‫} ردود ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺷﯾﻌﺔ اﻟذﯾن ﻧﻔوا ﻛﺳر اﻟﺿﻠﻊ وﺣرق اﻟدار {‬
‫‪804‬‬ ‫} ﻋﻠم اﻟﻐﯾب ﻟﻌﻠﻲ ﺑن اﺑﻲ طﺎﻟب ﺗﺑطل ﻛﺳر اﻟﺿﻠﻊ {‬
‫‪819‬‬ ‫} اﻟوﻻﯾﺔ اﻟﺗﻛوﯾﻧﯾﺔ ﻟﻌﻠﻲ ﺑن اﺑﻲ طﺎﻟب ﺗﺑطل رواﯾﺔ ﻛﺳر اﻟﺿﻠﻊ {‬
‫‪858‬‬ ‫} ﻏﺿب ﻓﺎطﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﻻﻣﺗﻧﺎﻋﮫ ﻋن ﻣﻧﺎﺻرﺗﮭﺎ {‬
‫‪870‬‬ ‫} ﻋﻠﻲ ﯾداﻓﻊ ﻋن ﻗﺑر اﻟزھراء ﻻ ﻋن ﻛﺳر ﺿﻠﻌﮭﺎ {‬
‫‪875‬‬ ‫} زواج ﻋﻣر ﻣن أم ﻛﻠﺛوم ﯾﻔرح اﻟزھراء أم ﯾﻐﺿﺑﮭﺎ {‬
‫} ﻣدح ﻋﻠﻲ وﺑﻌض ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺷﯾﻌﺔ ﻻﺑﺎ ﺑﻛر وﻋﻣر ﯾﻔرح اﻟزھراء أم‬
‫‪907‬‬
‫ﯾﻐﺿﺑﮭﺎ {‬
‫‪933‬‬ ‫} ادﻋﺎء ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺷﯾﻌﺔ زواج ﻋﻣر ﻣن ﺟﻧﯾﺔ ﻻ أم ﻛﻠﺛوم {‬
‫‪941‬‬ ‫ج ُﻏﺻﺑﻧﺎه( {‬
‫} طﻌن اﻟﺷﯾﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ )ذﻟك ﻓر ٌ‬
‫‪960‬‬ ‫} ﺗﺑرﯾر اﻟﻣﺟﻠﺳﻲ ﻟزواج ﻋﻣر ﻣن أم ﻛﻠﺛوم ﺗﻘﯾﺔ واﺿطرار {‬
‫} اﻟﻣﺣﻘق اﻟﺷﻌراﻧﻲ ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ أن أﻗول رﺿﻲ ع ﺑﺄن ﯾﺳﻠم اﺑﻧﺗﮫ‬
‫‪963‬‬
‫ﻟﻠزﻧﺎ ﺗﻘﯾًﺔ واﺿطراًر {‬
‫‪966‬‬ ‫} اﻋﺗراض وﺟواﺑﮫ {‬
‫‪1008‬‬ ‫} ﻋرﻓﻧﺎ ﻣظﻠوﻣﯾﺔ اﻟزھراء ﻓﺄﯾن ﻣظﻠوﻣﯾﺔ رﻗﯾﺔ {‬
‫‪1049‬‬ ‫} ﻣوﻗف اﻟﻧﺑﻲ ﻣن ﺿرب اﺑﻧﺗﮫ رﻗﯾﺔ وﻛﺳر أﺿﻼﻋﮭﺎ {‬
‫‪1062‬‬ ‫} ﻣوﻗف اﻟﻧﺑﻲ ﻣن ﺗروﯾﻊ اﺑﻧﺗﮫ زﯾﻧب واﺳﻘﺎط ﻣﺎ ﻓﻲ ﺑطﻧﮭﺎ {‬
‫‪1080‬‬ ‫} أﺗرﯾد دﻟﯾلٌ أﻗوى ﻣن ذﻟك {‬
‫‪1085‬‬ ‫} ﺗﺿﻌﯾف ﺧراﻓﺔ إﺣراق اﻟدار وﻛﺳر اﻟﺿﻠﻊ ﻣن ﻛﺗب اﻟﺳﻧﺔ {‬
‫‪1190‬‬ ‫} اﻟﺧﺎﺗﻣــــــــــــــــــــــــــــــــــﺔ {‬
‫اﻟﺤﻤﺪ ﷲ واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ رﺳﻮل اﷲ وﻋﻠﻰ آﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ أﺟﻤﻌﻴﻦ واﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎن إﻟﻰ‬
‫ﻳﻮم اﻟﺪﻳﻦ‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﺑﻌﺪ‪...‬‬

‫إن ﻣﻦ اﻵﺛﺎر اﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ اﻟﺮاﺳﺨﺔ ﻓﻲ ذاﻛﺮﺗﻨﺎ ﻧﺤﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ذﻟﻜﻢ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺒﻄﻮﻟﻲ اﻟﻔﺬ ﻣﻦ اﺑﻦ ﻋﻢ‬
‫رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ وﺳﻠﻢ أﺑﻮ اﻟﺴﺒﻄﻴﻦ أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ وإﻣﺎم اﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ‬
‫ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم‪.‬‬

‫ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻬﻴﺐ ﺗﻘﺮأ ﻓﻴﻪ أﺑﻌﺎداً ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺟﺒﺎرة ﻣﺴﺘﻌﱠﺪةٍ ﻟﻠﺘﻀﺤﻴﺎت‪.‬‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻤﺒﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ ﻋﻘﺪﻩ اﻟﺜﺎﻧﻲ إﻻ ﻋﺮﺑﻮن إﺛﺒﺎت ووﺛﻴﻘﺔ ﺛﺒﺎت ﺑﺄن‬
‫اﻟﺮوح ﺗﺮﺧﺺ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻧﺼﺮة اﷲ ورﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﺗﺸﺮأب أﻋﻨﺎق أﻫﻞ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻟﻠﻨﻴﻞ‬
‫ﻣﻨﻬﻤﺎ وﺑﺘﻠﻚ اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ واﻹﻳﻤﺎن ﺻﺎر ﻋﻠﻲ ﻣﺒﱠﺮزاً ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ أﺟﻨﺎد ﺟﻴﺶ رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫وﺳﻠﻢ‪.‬‬

‫وﻣﺎ إن ﺣﺎن أول ﻟﻘﺎء ﻋﺴﻜﺮي ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ أﻫﻞ اﻹﻳﻤﺎن وﻣﻌﺴﻜﺮ اﻟﻜﻔﺮ واﻟﻌﺼﻴﺎن ﺣﺘﻰ ﺷﺎرك ﻋﻠﻲ‬
‫ﻓﻲ اﺳﺘﻔﺘﺎح ﻏﺰوة ﺑﺪر اﻟﻜﺒﺮى وأﻃﺎح ﺑﻄﺎﻏﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﺎداﺗﻬﻢ وﺗﻮاﻟﺖ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫اﻟﺴﻼم ﻓﻲ ﻏﺰوة اﻟﺨﻨﺪق وﻏﺰوة ﺧﻴﺒﺮ ﻟﻴﻜﻮن رﻗﻤﺎ ﺻﻌﺒﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺔ‪.‬‬

‫وﻻ ﻋﺠﺐ أن ﻳﺰوج رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ وﺳﻠﻢ اﺑﻨﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻟﻌﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺻﻔﺎت اﻟﺮﺟﻮﻟﺔ‬
‫واﻟﻜﻔﺎءة اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﺨﻠﻘﻴﺔ‪.‬‬
‫وﻻ ﻏﺮو ﻓﺮﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ وﺳﻠﻢ أﺧﺒﺮ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﺮﺟﺎل ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻔﺮاﺳﺔ ﻓﻴﻬﻢ وﻟﺬا ﻟﻢ ﻳﺰوج‬
‫ﺑﻨﺎﺗﻪ اﻷرﺑﻌﺔ إﻻ أﻛﻔﺎء اﻟﺮﺟﺎل ﻓﺰﻳﻨﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ أﺑﻮ اﻟﻌﺎص ﺑﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ورﻗﻴﺔ وأم‬
‫ﻛﻠﺜﻮم ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﻋﺜﻤﺎن رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ وﻓﺎﻃﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ‪.‬‬

‫وﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﻟﻌﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ وأﺻﺤﺎب رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ وﺳﻠﻢ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻨﺰﻟﺔ واﻟﻤﻜﺎﻧﺔ‬
‫وﻫﺬا اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺤﺎﻓﻞ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ واﻟﺒﻄﻮﻟﺔ واﻟﻨﻜﺎﻳﺔ ﺑﺄﻫﻞ اﻟﻜﻔﺮ واﻟﻄﻐﻴﺎن ﺷﺮق اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮن واﻟﺤﺎﻗﺪون‬
‫وﻏﺼﻮا ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺴﺪا ﻣﻨﻬﻢ وﺑﻐﻴﺎ ﻓﺄرادوا اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺄﻟﻮان اﻟﻜﺬب واﻹﺷﺎﻋﺎت وﻣﻦ ذﻟﻚ ﻗﺼﺔ ﻛﺴﺮ‬
‫اﻟﻀﻠﻊ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ إﺳﻘﺎﻃﻬﻢ وﺗﺸﻮﻳﻪ ﺗﺎرﻳﺨﻬﻢ ﻓﻄﻌﻨﻮا ﻓﻲ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﺼﺔ ﺧﺮاﻓﻴﺔ وﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ‬
‫ﻣﺨﺘﻠﻖ ﻟﻴﺸﻮﻫﻮا ﺗﺎرﻳﺨﻪ اﻟﺤﺎﻓﻞ ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻻت وﻟﻴﺤﻠﻮا ﻟﻬﻢ أن ﻳﻘﻮﻟﻮا )رﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ زوﺟﺘﻪ ﻓﻜﻴﻒ‬
‫ﺳﻴﺪاﻓﻊ ﻋﻦ أﻣﺘﻪ(!! ﺣﺎﺷﺎﻩ‬

‫وﻟﻴﻄﻌﻨﻮا ﻋﻠﻰ أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎب رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ اﻟﺬي زوﺟﻪ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ اﺑﻨﺘﻪ أم ﻛﻠﺜﻮم‬
‫إﺟﻼﻻ ﻟﻪ ﺑﻞ ﺳﻤﻰ ﺑﻌﺾ أﺑﻨﺎءﻩ ﺑﺎﺳﻤﻪ‪ ..‬ﻓﻤﺎ أذﻛﻰ ﻋﻠﻴﺎ وﻋﺒﻘﺮﻳﺘﻪ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻄﺎع أن ﻳﻘﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻫﺆﻻء اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺑﻬﺬﻳﻦ اﻟﻤﻮﻗﻔﻴﻦ اﻟﺮاﺋﻌﻴﻦ‪ ..‬وﻟﻜﻦ رﻏﻢ ذﻟﻚ وﻟﻸﺳﻒ ﺗﻠﻘﻒ ﻫﺬﻩ اﻟﺨﺮاﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺟﻬﻠﺔ‬
‫اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وﺻﺪﻗﻮﻫﺎ‪ ..‬وﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﻮا ﺑﻌﻘﻮﻟﻬﻢ ﻟﺒﺎن ﻟﻬﻢ ﻛﺬﺑﻬﺎ وﺧﺒﺚ ﻣﻦ وﺿﻌﻬﺎ‪..‬‬

‫اﺷﻜﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﻓﻴﺼﻞ ﻧﻮر وﻣﻮﻗﻊ ﻣﻨﺘﺪﻳﺎت اﻟﺴﺮداب واﻻخ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب إﻟﻘﺎم اﻟﺤﺠﺮ‬
‫ﻟﻤﻦ أﻋﺘﻘﺪ أﺳﻄﻮرة اﻹﺣﺮاق واﻟﻜﺴﺮ وﻗﺪ اﺳﺘﻔﺪت ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮا ﻓﺠﺰاﻫﻢ اﷲ ﺧﻴﺮا ﺟﻌﻠﻪ اﷲ ﻓﻲ ﻣﻴﺰان‬
‫ﺣﺴﻨﺎﺗﻬﻢ‪.‬‬

‫ﺻﺪﻗﺔ ﺟﺎرﻳﺔ ﻟﻸخ ﺷﻜﺮي أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺠﻴﺪ واﻷخ أﺑﻮ ﻋﻤﺎر ﻋﻼء اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺒﺼﻴﺮ واﻻخ أﺑﻮ ﻋﺘﻴﻚ‬
‫رﺣﻤﻬﻢ اﷲ وﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻮﺗﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‬

‫ﺟﻤﻊ وإﻋﺪاد أﺻﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ﻣﺮﻳﻢ اﻷﺳﻄﻮرة واﻷخ أﺑﻮ ﻣﺒﺎرك ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﺎدﻳﺎن‪.‬‬
‫رواﻳﺎت اﳌﻈﻠﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ اﻟﺸﻴﻌﺔ اﻹﻣﺎﻣﻴﺔ اﻹﺛﻨﺎﻋﺸﺮﻳﺔ‪:‬‬

‫ﺳﻨﺒﺪأ ﺑﺬﻛﺮ ﻛﻞ رواﻳﺔ ﺣﺴﺐ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ وأﻫﻤﻴﺔ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﺬي ذﻛﺮت ﻓﻴﻪ‪ ،‬وﺳﻨﺒﺪأ ﺑﺄول ﻣﺼﺪر ﺷﻴﻌﻲ ذﻛﺮ ﻫﺬﻩ اﻷﺳﻄﻮرة‪.‬‬

‫‪ – 1‬ﻛﺘﺎب ﺳﻠﯿﻢ ﺑﻦ ﻗﯿﺲ اﻟﮭﻼﻟﻲ‪:‬‬

‫ﻓﻴﻪ ﺛﻼث رواﻳﺎت ذﻛﺮت اﻟﺤﺎدﺛﺔ وﻫﻲ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬


‫ﻋﻠﺔ اﻟﻤﺘﻦ‪:‬‬
‫اﻟﺮواﻳﺎت ﺗﺼﻮر ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ﺟﺒﺎﻧﺎ وأﻧﻪ اﺧﺘﺒﺊ وراء زوﺟﺘﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻫﺠﻤﻮا ﻋﻠﻰ دارﻩ‪ ،‬وﺗﺼﻮرﻩ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ إﻻ دﻣﻮﻋﺎ‬
‫ﻳﺴﻜﺒﻬﺎ وﻫﻮ ﻳﺮى اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ زوﺟﺘﻪ وﻟﻴﺤﺮك ﺳﺎﻛﻨﺎ؟؟؟ ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺻﻔﺎت اﻟﻜﺮار وﺣﻴﺪرة ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻳﺎ ﺷﻴﻌﺔ؟؟؟ ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺻﻔﺎت داﺣﻲ ﺑﺎب ﺧﻴﺒﺮ؟؟؟‬
‫ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺻﻔﺎت ﻣﻦ ﺻﺮع ﻣﻠﻮك اﻟﺠﻦ؟؟؟؟ اﷲ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎن‬

‫ﺗﻠﺨﻴﺺ ﻷﺳﺎﻧﻴﺪ اﻟﻜﺘﺎب‪:‬‬

‫ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ <اﻟﻤﻨﺎوﻟﺔ < إﺑﺎن ﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﻴﺎش <ﻣﻨﺎوﻟﺔ < ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اُذﻳﻨﺔ <ﻧﺴﺦ اﻟﻜﺘﺎب < ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﻤﻴﺮ وﺣﻤﺎد ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ‬
‫وﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ وﻣﻌﻤﺮ ﺑﻦ راﺷﺪ اﻟﺒﺼﺮي واﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻴﻤﺎﻧﻲ وﻫﻤﺎم ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ اﻟﺼﻨﻌﺎﻧﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق ﺑﻦ ﻫﻤﺎم اﻟﺼﻨﻌﺎﻧﻲ‪.‬‬
‫اﻟﻨﺴﺦ اﻟﺨﻄﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎب ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺸﻴﻌﺔ أﺗﺖ ﻣﻦ ﻃﺮق أو أﺳﺎﻧﻴﺪ ﺳﺒﻊ وﻣﻨﻬﺎ ﻳﻨﻘﻞ ﻣﺼﻨﻔﻴﻬﻢ وﻫﺬﻩ اﻟﻄﺮق ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ - 1‬ﻣﻦ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻄﻮﺳﻲ اﻟﻰ ُﺳﻠﻴﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﺴﻨﺪ ‪ :‬وأﺧﺒﺮﻧﺎ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﻐﻀﺎﺋﺮي ‪ ،‬ﻗﺎل ‪ :‬أﺧﺒﺮﻧﺎ أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ‬
‫أﺣﻤﺪ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي ‪ ،‬ﻗﺎل ‪ :‬أﺧﺒﺮﻧﺎ أﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻫﻤﺎم ﺑﻦ ﺳﻬﻴﻞ ﻗﺎل ‪ :‬أﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺤﻤﻴﺮي ‪ ،‬ﻋﻦ ﻳﻌﻘﻮب ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ وﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ‬
‫ﺑﻦ أﺑﻲ اﻟﺨﻄﺎب وأﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ‪ ،‬ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﻤﻴﺮ ‪ ،‬ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اُذﻳﻨﺔ ﻋﻦ أﺑﺎن ﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﻴﺎش ‪ ،‬ﻋﻦ ُﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ اﻟﻬﻼﻟﻲ‪.‬‬
‫ﻋﻠﺔ ﻫﺬا اﻟﺴﻨﺪ‪:‬‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي‪ :‬ﻣﺠﻬﻮل‬
‫‪ - 2‬ﻣﻦ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻄﻮﺳﻲ اﻟﻰ ُﺳﻠﻴﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﺴﻨﺪ‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ أﺑﻲ ﺟﻴﺪ‪ ،‬ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ وﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ اﻟﻘﺎﺳﻢ‬
‫اﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﻤﺎﺟﻠﻮﻳﻪ‪ ،‬ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ‪ ،‬ﻋﻦ ﺣﻤﺎد ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻦ أﺑﺎن ﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﻴﺎش‪ ،‬ﻋﻦ ُﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ اﻟﻬﻼﻟﻲ‬
‫ﻋﻠﺔ ﻫﺬا اﻟﺴﻨﺪ‪:‬‬

‫‪ -1‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ‪ :‬اﻟﺨﻮﺋﻲ‪ :‬ﺿﻌﻴﻒ ﻛﺬاب ﻣﻌﺠﻢ رﺟﺎل اﻟﺤﺪﻳﺚ‬

‫‪ -2‬وﻫﺬا اﻟﺴﻨﺪ إﻟﻰ ﺣﻤﺎد ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻣﻔﻘﻮد ﻛﻤﺎ ﺻﺮح ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺨﻮﺋﻲ‬
‫‪ – 3‬اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺜﺎﻟﺚ واﻟﺮاﺑﻊ ﺑﻬﺬا اﻟﺴﻨﺪ ‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﻲ أﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺒﻴﺢ ﺑﻦ رﺟﺎء ﺑﺪﻣﺸﻖ ﺳﻨﺔ‬
‫‪ 334‬ﻫـ ‪ ،‬ﻗﺎل ‪ :‬أﺧﺒﺮﻧﻲ أﺑﻮ ﻋﻤﺮو ﻋﺼﻤﺔ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﺼﻤﺔ اﻟﺒﺨﺎري ‪ ،‬ﻗﺎل ‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ‬
‫اﻟﻤﻨﺬر ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﺼﻨﻌﺎﻧﻲ ﺑﺼﻨﻌﺎء ـ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺄﻣﻮن ﺟﺎر إﺳﺤﺎق ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺪﺑﺮي ـ ‪ ،‬ﻗﺎل ‪:‬‬
‫ﺣﺪﺛﻨﺎ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق ﺑﻦ ﻫﻤﺎم ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ اﻟﺼﻨﻌﺎﻧﻲ اﻟﺤﻤﻴﺮي ‪ ،‬ﻗﺎل ‪ :‬ﺣﱠﺪﺛﻨﺎ أﺑﻮ ﻋﺮوة ﻣﻌﻤﺮ ﺑﻦ‬
‫راﺷﺪ اﻟﺒﺼﺮي ‪ ،‬ﻗﺎل ‪ :‬دﻋﺎﻧﻲ أﺑﺎن(‪. . .‬‬
‫ﻋﻠﺔ ﻫﺬا اﻟﺴﻨﺪ ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق ﺑﻦ ﻫﻤﺎم اﻟﺼﻨﻌﺎﻧﻲ‬

‫‪ -2‬ﻣﻌﻤﺮ ﺑﻦ راﺷﺪ اﻟﺒﺼﺮي‬


‫ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻄﺮق اﻷﺧﺮى ﻋﻠﺘﻬﺎ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺨﺎﻣﺲ إﻟﻰ ﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ وﻫﺬا اﻟﺴﻨﺪ ﻣﻔﻘﻮد ﻛﻤﺎ ﺻﺮح ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺨﻮﺋﻲ‪:‬ﻗﺎل ‪:‬‬
‫ﻟﻢ ﻧﻈﻔﺮ ﺑﺮواﻳﺔ ﺣﻤﺎد ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ وﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻦ أﺑﺎن ﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﻴﺎش )ﻣﺮ ﻣﻌﻨﺎ ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ‬
‫رﻗﻢ ‪(30‬‬

‫اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺴﺎدس إﻟﻰ ﻫﻤﺎم ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ وﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﺠﻬﻮل‪:‬‬


‫اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬إﻟﻰ اﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ وﺻﺎﺣﺒﻪ‬

‫ﻋﻠﺔ ﻫﺬا اﻟﺴﻨﺪ‪:‬‬


‫‪ -1‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻴﻤﺎﻧﻲ‪:‬‬
‫اﻟﻄﺮق اﻟﺴﺒﻌﺔ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﻜﺘﺎب ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ؟؟؟؟‬

‫ﻫﺆﻻء اﻟﺴﺒﻌﺔ ﻧﺴﺨﻮا ﻛﺘﺎب ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اُذﻳﻨﺔ إﻻ اﺛﻨﺎن ﻧﺴﺨﻮا ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﻛﺘﺎب أﺑﺎن ﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﻴﺎش‪.‬‬
‫ﺗﺮﺟﻤﺔ أﺑﺎن ﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﻴﺎش‪:‬‬

‫ﺧﺘﺎﻣﺎ‪ :‬اﺗﻀﺢ أن ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب رواﺗﻪ ﻣﺠﺎﻫﻴﻞ وﺿﻌﻔﺎء وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺗﺼﺢ رواﻳﺎﺗﻪ إﺟﻤﺎﻻ‬
‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ‪ :‬ﻋﻠﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻏﻔﺎﺭﻱ‬
‫ﺍﻟﺠﺰﺀ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ‪ :‬ﻣﻌﺎﺻﺮ‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‪ :‬ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ـ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖ‪ :‬ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻭﺗﻠﺨﻴﺺ ‪ :‬ﻋﻠﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ‬
‫ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ‪ :‬ﺍﻷﻭﻟﻰ‬
‫ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻊ‪ ١٣٦٩ :‬ﺵ‬
‫ﺍﻟﻤﻄﺒﻌﺔ‪ :‬ﺗﺎﺑﺶ ‪ -‬ﺗﻬﺮﺍﻥ‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪ :‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ )ﻉ(‬
‫ﺭﺩﻣﻚ‪:‬‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ‪:‬‬
‫‪ - ٦‬ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺎﺕ ﺑﺎﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﺘﺂﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ‬
‫ﻭﺍﻟﺮﺍﻭﻳﻦ‪.‬‬
‫‪ - ٧‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺜﻞ‪ :‬ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺍﻟﻬﻼﻟﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺇﻻ ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻴﺎﺵ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﻮﻓﻖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﺭ ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻛﺘﺎﺑﻪ‬
‫ﺇﻻ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻴﺜﻢ‪ ،‬ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻓﻀﻞ ﺑﻦ ﺩﻛﻴﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺩﺭ ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻛﺘﺒﻪ‬
‫ﺇﻻ ﺣﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ‪ ،‬ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺜﻞ‪ :‬ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﺧﻨﺒﺶ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ‬
‫ﺍﻟﻄﺎﺋﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ‪ ،‬ﻭﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﻣﻀﺮﺱ‪ ،‬ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻋﻨﻬﻢ‬
‫ﺇﻻ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺮﺩ ﺑﺮﻭﺍﻳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻭﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ‬
‫ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻋﻨﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ‪.‬‬
‫‪ - ٨‬ﺿﺒﻂ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﻧﺴﺎﺏ‪ ،‬ﻛﻤﻌﻤﺮ ﻭﻣﻌﻤﺮ ﻭﺟﺮﻳﺮ ﻭﺟﺮﻳﺮ‪ ،‬ﻭﺣﻤﻴﺪ‬
‫ﻭﺣﻤﻴﺪ‪ ،‬ﻭﺃﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ‪.‬‬
‫ﻓﺎﺋﺪﺓ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﻂ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﺲ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺒﻴﻦ‬
‫ﻓﻲ ﻧﺒﺌﻬﻢ ﻋﻤﻼ ﺑﻜﺮﻳﻤﺔ " ﺇﻥ ﺟﺎﺀ ﻛﻢ ﻓﺎﺳﻖ ﺑﻨﺒﺄ ﻓﺘﺒﻴﻨﻮﺍ " ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻫﺆﻻﺀ‬
‫ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻴﺎﺵ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺍﺗﻬﻢ ﺑﻮﺿﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ‬
‫ﻗﻴﺲ‪ ،‬ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻴﻪ‪) .‬ﺻﻪ(‬
‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ‪ ،‬ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻪ‪ :‬ﻛﺬﺍﺏ‪ ،‬ﻳﻀﻊ‬
‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻘﺪﺓ‪ :‬ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻨﻜﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ‪.‬‬
‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺭﺟﺎ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ‪ ،‬ﻋﺎﻣﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﺛﻖ ﻣﺘﺮﻭﻙ‪ ،‬ﻛﺬﺍﺏ‬
‫ﻋﻨﺪﻫﻢ‪.‬‬
‫ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺎﺭ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻛﺬﺍﺏ‪ ،‬ﺿﻌﻴﻒ‪ ،‬ﻓﺎﺳﺪ‬
‫ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ‪ ،‬ﻣﺠﻔﻮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ‪) .‬ﺟﺶ‪ ،‬ﺳﺖ‪ ،‬ﺻﻪ(‬
‫ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻠﻲ ﺍﻵﻣﻠﻲ‪ ،‬ﻛﺬﺍﺏ‪ ،‬ﻭﺿﺎﻉ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ‪) .‬ﺻﻪ(‪.‬‬
‫ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻷﺣﻤﺮ‪ ،‬ﻫﻮ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﻂ‪.‬‬
‫ﻛﺎﻥ ﻛﺬﺍﺑﺎ‪ ،‬ﻭﺿﺎﻋﺎ )ﺻﻪ(‬

‫)‪(٢٦٦‬‬
‫ﯾﻘﻮل اﺑﻦ داود اﻟﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ھﺸﺎم ﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ‪:‬‬
‫‪ ١٦٧٣‬ـ ھﺑﺔ ﷲ أﺣﻣد ﺑن ﻣﺣﻣد اﻟﻛﺎﺗب أﺑو ﻧﺻر اﻟﻣﻌروف ﺑﺎﺑن ﺑرﻧﯾﺔ ﻛﺎن ﯾذﻛر أن أﻣﮫ أم ﻛﻠﺛوم ﺑﻧت أﺑﻲ ﺟﻌﻔر ﻣﺣﻣد ﺑن‬
‫ﻋﺛﻣﺎن اﻟﻌﻣري‪ ،‬ﺳﻣﻊ ﺣدﯾﺛﺎ ﻛﺛﯾرا‪ ،‬وﻛﺎن ﯾﺗﻌﺎطﻰ اﻟﻛﻼم وﯾﺣﺿر ﻣﺟﻠس اﺑن اﻟﺷﺑﯾﮫ اﻟﻌﻠوي اﻟزﯾدي اﻟﻣذھب‪ ،‬ﻓﻌﻣل ﻟﮫ ﻛﺗﺎﺑﺎ‬
‫وذﻛر أن اﻻﺋﻣﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺷر ﻣﻊ زﯾد اﺑن ﻋﻠﻲ واﺣﺗﺞ ﺑﺣدﯾث ﻓﻲ ﻛﺗﺎب ﺳﻠﯾم ﺑن ﻗﯾس اﻟﮭﻼﻟﻲ أن اﻻﺋﻣﺔ اﺛﻧﺎ ﻋﺷر ﻣن وﻟد أﻣﯾر‬
‫اﻟﻣؤﻣﻧﯾن ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم ﻟم )ﻛش( أﻗول‪ :‬وﺑﮭذه اﻟﻌﻘﯾدة اﻟﺣﻘﺗﮫ ﺑﺎﻟﺿﻌﻔﺎء وﺳﯾﺄﺗﻲ ﻣﻌﮭم‬

‫وﯾﻘول ﻓﻲ ﺗرﺟﻣﺔ ﺳﻠﯾم ﺑن ﻗﯾس‪:‬‬


‫ﺳﻠﯾم ﺑن ﻗﯾس اﻟﮭﻼﻟﻲ ى‪ ،‬ن‪ ،‬ﺳﯾن‪ ،‬ﯾن )ﺟﺦ( ﯾﻧﺳب إﻟﯾﮫ اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻣﺷﮭور وھو ﻣوﺿوع ﺑدﻟﯾل أﻧﮫ ﻗﺎل‪ :‬إن ﻣﺣﻣد‬
‫ﺑن أﺑﻲ ﺑﻛر وﻋظ أﺑﺎه ﻋﻧد ﻣوﺗﮫ‪ .‬وﻗﺎل ﻓﯾﮫ‪ :‬إن اﻻﺋﻣﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺷر ﻣﻊ زﯾد‪ .‬وأﺳﺎﻧﯾده ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ )ﻏض(‪ :‬ﻟم ﯾرو ﻋﻧﮫ إﻻ‬
‫أﺑﺎن ﺑن أﺑﻲ ﻋﯾﺎش وﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎب ﻣﻧﺎﻛﯾر ﻣﺷﺗﮭرة‪ ،‬وﻣﺎ أظﻧﮫ إﻻ ﻣوﺿوﻋﺎ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ﻛﺘﺎب اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻠﻜﻠﯿﻨﻲ‪:‬‬

‫ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ اﻟﻜﻠﻴﻨﻲ رواﻳﺎت ﺻﺮﻳﺤﺔ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ اﻟﻤﻈﻠﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻫﺬﻩ رواﻳﺘﺎن ﻓﻘﻂ ﻟﻬﻤﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺤﺎدﺛﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻘﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺮواﻳﺔ اﻷوﻟﻰ‪:‬‬
‫اﻟﻤﺠﻠﺴﻲ ﺿﻌﻒ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻓﻲ ﻣﺮآة اﻟﻌﻘﻮل‬
‫اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪:‬‬
‫اﻟﻤﺠﻠﺴﻲ ﺿﻌﻒ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻓﻲ ﻣﺮآة اﻟﻌﻘﻮل‬

‫أﻫﻢ ﻛﺘﺐ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ إﻻ رواﻳﺘﻴﻦ ﺿﻌﻴﻔﺘﻴﻦ ﺗﻮﺛﻖ ﻟﻠﺤﺎدﺛﺔ دون ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﻜﺴﺮ واﻹﺣﺮاق واﻟﻌﺼﺮ واﻟﻤﺴﻤﺎر وووو‬
‫‪ – 3‬ﻛﺘﺎب اﻷﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺼﺪوق‬
‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ اﻷوﻟﻰ‬
‫اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺣﻤﺰة‬
‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺣﻤﺰة‪ :‬ﺿﻌﻴﻒ ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬


‫ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮان اﻷﺷﻌﺮي‪:‬‬
‫وﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﺗﺑﺔ وأﺑو ﻋﺑد ﷲ اﻟرازي‬
‫‪ – 4‬ﺑﺤﺎر اﻷﻧﻮار ﻟﻠﻤﺠﻠﺴﻲ ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫ﻣﺮﺳﻠﺔ واﻟﻤﺠﻠﺴﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻌﺘﺮف ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻈﻔﺮ ﺑﺄﺻﻞ اﻟﻜﺘﺎب ؟؟؟؟ )إﻧﻲ ﻟﻢ أﻇﻔﺮ ﺑﺄﺻﻞ اﻟﻜﺘﺎب ووﺟﺪت أﺧﺒﺎرا ﻣﺄﺧﻮذة ﻣﻨﻪ ﺑﺨـﻂ اﻟﺸـﻴﺦ‬
‫ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺠﺒﻌﻲ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺧﻂ ﺷﻴﺨﻨﺎ اﻟﺸﻬﻴﺪ(‬
‫‪ – 4‬ﺑﺤﺎر اﻷﻧﻮار ﻟﻠﻤﺠﻠﺴﻲ ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫ﻣﺮﺳ ـﻠﺔ واﻟﻤﺠﻠﺴ ـﻲ ﻧﻔﺴ ـﻪ ﻳﻌﺘ ـﺮف ﺑﺄﻧ ـﻪ ﻟ ـﻢ ﻳﻈﻔ ـﺮ ﺑﺄﺻ ـﻞ اﻟﻜﺘ ـﺎب ؟؟؟؟ )إﻧ ـﻲ ﻟ ـﻢ أﻇﻔ ـﺮ ﺑﺄﺻ ـﻞ اﻟﻜﺘ ـﺎب ووﺟ ـﺪت أﺧﺒ ـﺎرا‬
‫ﻣﺄﺧﻮذة ﻣﻨﻪ ﺑﺨﻂ اﻟﺸﻴﺦ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺠﺒﻌﻲ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺧﻂ ﺷﻴﺨﻨﺎ اﻟﺸﻬﻴﺪ(‬
‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬
‫‪ -1‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺜﻘﻔﻲ‬
‫‪ -2‬أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎن اﻟﺒﺠﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -3‬أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ اﻟﻌﺎﻣﺮي ‪:‬‬
‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻮﻳﺞ ) ﺟﺮﻳﺢ ( اﻟﺒﻐﺪادي‬

‫وﻗﺎل اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻟﺸﻴﻌﻲ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺻﺎدق اﻟﺸﻴﺮازي ﻫﺬﻩ اﻟﺮواﻳﺔ ﻷﺣﻤﺪ ﺑﻦ اﺳﺤﺎق‪ ،‬ﻧﻘﻠﻬﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻤﺠﻠﺴﻲ رﺣﻤﻪ اﷲ‬
‫»ﻓﻲ ﺑﺤﺎر اﻷﻧﻮار « ﻋﻦ اﻟﻤﺮﺣﻮم اﻟﺴﻴﺪ اﺑﻦ ﻃﺎووس رﺣﻤﻪ اﷲ ﺑﺴﻨﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ إﻟﻰ اﻹﻣﺎم اﻟﻬﺎدي ﺳﻼم اﷲ ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬
‫وﺳﻨﺪ ﻫﺬﻩ اﻟﺮواﻳﺔ ـ ﺑﻨﻔﺴﻪ وﺑﻤﻔﺮدﻩ ـ ﻻ اﻋﺘﺒﺎر ﻟﻪ؛ وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ وﺟﻮد أﺷﺨﺎص ﻣﺠﻬﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺘﻪ‪ ،‬وإن ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮا‬
‫ﻣﻦ اﻟﻀﻌﻔﺎء‬
‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪-1‬ﺿﻌﻒ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﺘﻔﺎد‬

‫‪ -2‬ﻛﺘﺎب " اﻟﻮﺻﻴﺔ " ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺳﻨﺪﻩ‬


‫‪-5‬ﻛﺘﺎب اﻻﺣﺘﺠﺎج ﻟﻠﻄﺒﺮﺳﻲ ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫اﻟﺸﻌﺒﻲ‬

‫ﻗﺎل اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺒﻲ ‪ :-‬وﻫﻮ اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﻌﺎﻣﻲ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﺸﻌﺒﻲ "‪ .‬ﻗﺎل اﻟﺴﻴﺪ اﻟﺘﻔﺮﻳﺸﻲ‪ " :‬ﻟﻢ أﺟﺪﻩ ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺦ‬
‫اﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻦ )ﺟﺦ(‪ ،‬وﻫﻮ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﺸﻌﺒﻲ‪ ،‬اﻟﻤﺬﻣﻮم ﻋﻨﺪﻧﺎ "‪ .‬أﻗﻮل‪ :‬ﻣﻦ اﻟﻐﺮاﺋﺐ أن ﻳﻌﺪﻩ اﺑﻦ داود ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ‬
‫اﻷول‪ ،‬وﻫﻮ اﻟﺨﺒﻴﺚ اﻟﻔﺎﺟﺮ اﻟﻜﺬاب اﻟﻤﻌﻠﻦ ﺑﻌﺪاﺋﻪ ﻷﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ‬

‫وأﺑﻲ ﻣﺨﻨﻒ ﻟﻮط ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻲ‪:‬‬

‫ﻗﺎل اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻋﻦ رواﻳﺎﺗﻪ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ واﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺜﺒﺖ وﻫﺬا ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻢ رﺟﺎل اﻟﺤﺪﻳﺚ ‪ :‬وﻻ أﻗﻞ ﻣﻦ أﻧﻬﺎ‬
‫ﻣﺮﺳﻠﺔ‪ ،‬ﺑﻞ إن رواﻳﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼم أﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ‬
‫‪-5‬ﻛﺘﺎب اﻻﺣﺘﺠﺎج ﻟﻠﻄﺒﺮﺳﻲ ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫اﻟﺸﻌﺒﻲ‬

‫ﻗﺎل اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺒﻲ ‪ :-‬وﻫﻮ اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﻌﺎﻣﻲ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﺸﻌﺒﻲ "‪ .‬ﻗﺎل اﻟﺴﻴﺪ اﻟﺘﻔﺮﻳﺸﻲ‪ " :‬ﻟﻢ أﺟﺪﻩ ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺦ‬
‫اﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻦ )ﺟﺦ(‪ ،‬وﻫﻮ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﺸﻌﺒﻲ‪ ،‬اﻟﻤﺬﻣﻮم ﻋﻨﺪﻧﺎ "‪ .‬أﻗﻮل‪ :‬ﻣﻦ اﻟﻐﺮاﺋﺐ أن ﻳﻌﺪﻩ اﺑﻦ داود ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ‬
‫اﻷول‪ ،‬وﻫﻮ اﻟﺨﺒﻴﺚ اﻟﻔﺎﺟﺮ اﻟﻜﺬاب اﻟﻤﻌﻠﻦ ﺑﻌﺪاﺋﻪ ﻷﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ‬

‫وأﺑﻲ ﻣﺨﻨﻒ ﻟﻮط ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻲ‪:‬‬

‫ﻗﺎل اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻋﻦ رواﻳﺎﺗﻪ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ واﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺜﺒﺖ وﻫﺬا ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻢ رﺟﺎل اﻟﺤﺪﻳﺚ ‪ :‬وﻻ أﻗﻞ ﻣﻦ أﻧﻬﺎ‬
‫ﻣﺮﺳﻠﺔ‪ ،‬ﺑﻞ إن رواﻳﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼم أﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ‬
‫ﻓﺎﺋدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﯾﻘول اﻟطﺑرﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺔ ﻛﺗﺎﺑﺔ‬
‫وﻻ ﻧﺄﺗﻲ ﻓﻲ أﻛﺛر ﻣﺎ ﻧورده ﻣن اﻷﺧﺑﺎر ﺑﺈﺳﻧﺎده؛ إﻣﺎ ﻟوﺟود اﻹﺟﻣﺎع ﻋﻠﯾﮫ؛ أو ﻣواﻓﻘﺗﮫ ﻟﻣﺎ دﱠﻟت اﻟﻌﻘول إﻟﯾﮫ؛ أو‬
‫ﻻﺷﺗﮭﺎره ﻓﻲ اﻟﺳﯾر واﻟﻛﺗب ﺑﯾن اﻟﻣﺧﺎﻟف واﻟﻣؤاﻟف‪».‬‬
‫وﻣن ھﻧﺎ اﺳﺗﻔﺎد ھذا اﻟﺑﻌض ﺑﺄّن ﺣﺎل ھذﯾن اﻟﺗوﻗﯾﻌﯾن ﻻ ﯾﺧﻠو ﻣن ﺛﻼﺛﺔ وﺟوه‪ :‬وﺟود اﻹﺟﻣﺎع ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ؛ ﻣواﻓﻘﺗﮭﻣﺎ‬
‫ﻟﻣﺎ دﻟﱠت اﻟﻌﻘول إﻟﯾﮫ؛ اﺷﺗﮭﺎرھﻣﺎ ﻓﻲ اﻟ ﱢ‬
‫ﺳَﯾر واﻟﻛﺗب ﺑﯾن اﻟﻣﺧﺎﻟف واﻟﻣؤاﻟف‪.‬‬
‫‪ -2‬ﯾﻘول اﻟﺑﺣراﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺣداﺋق اﻟﻧﺎﺿرة‬
‫ان ﻣﺎ ذﻛروه‪ -‬ﻣن ﺣﺟﯾﺔ ﻣﺎ ذﻛره اﺑن ﺑﺎﺑوﯾﮫ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗدﻣﮫ ﻓﻲ ﺻدره‪ -‬ﻻ ﻧراھم ﯾﻘﻔون ﻋﻠﯾﮫ داﺋﻣﺎ و‬
‫ﻻ ﯾﺟﻌﻠوﻧﮫ ﻛﻠﯾﺎ و اﻧﻣﺎ ﯾدورون ﻓﯾﮫ ﻣدار أﻏراﺿﮭم و ﻣﻘﺎﺻدھم‪ ،‬ﻓﺗﺎرة ﯾﺣﺗﺟون ﺑﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎب ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻋدة‬
‫اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ ﺻدره و ﺗﺎرة ﯾرﻣون اﺧﺑﺎره ﺑﺿﻌف اﻟﺳﻧد إذا ﻟم ﺗﻛن ﺻﺣﯾﺣﺔ ﺑﺎﺻطﻼﺣﮭم و ﯾﻐﻣﺿون اﻟﻧظر ﻋن‬
‫ھذه اﻟﻘﺎﻋدة و ﯾﻠﻐون ﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﻔﺎﺋدة ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﺧﻔﻰ‬
‫ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺍﻷﺻﻮﻝ‬
‫ﺍﻟﺠﺰﺀ‪٢ :‬‬
‫ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﻲ‬
‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‪ :‬ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺍﻷﺻﻮﻝ‬
‫ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ‪ :‬ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﻲ‬
‫ﺍﻟﺠﺰﺀ‪٢ :‬‬
‫ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ‪ :‬ﻣﻌﺎﺻﺮ‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‪ :‬ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ‪ :‬ﺍﻷﻭﻟﻰ‬
‫ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻊ‪١٤١٩ :‬‬
‫ﺍﻟﻤﻄﺒﻌﺔ‪ :‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪ :‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﺑﻘﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ‬
‫ﺭﺩﻣﻚ‪X-٢٢٨-٤٧٠-٩٦٤ :‬‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺨﺎﺹ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ‪ " :‬ﻭﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ‪ ...‬ﺍﻟﺦ "‪.‬‬
‫ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻓﻔﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩ ﺣﻜﻢ ﺑﺄﻧﻪ " ﻭﺑﺄﻳﻬﻤﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ‬
‫ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺍﺑﺎ " ﻓﺄﻱ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻟﻪ ﺑﻤﻮﺭﺩ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﻥ‪ ،‬ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﺿﻴﻦ‬
‫ﺟﻤﻊ ﻋﺮﻓﻲ ﺃﺻﻼ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻣﺘﺤﻴﺮﻳﻦ ﻭﻫﻢ ﻋﺎﻟﻤﻮﻥ ﺑﻜﺬﺏ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ‬
‫ﺇﺟﻤﺎﻻ‪ .‬ﻓﻼ ﺣﺠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﺿﻴﻦ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻨﻬﺎ‪ :‬ﺧﺒﺮ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ‪ -‬ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻣﺮﺳﻼ ‪ -‬ﻋﻦ ﺃﺑﻲ‬
‫ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ(‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﺛﻘﺔ ﻓﻤﻮﺳﻊ ﻋﻠﻴﻚ‬
‫ﺣﺘﻰ‬
‫ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻓﺘﺮﺩ ﺇﻟﻴﻪ )‪.(١‬‬
‫ﺑﺘﻘﺮﻳﺐ ﺃﻧﻪ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻧﺎﻇﺮ ﺇﻟﻰ ﺧﺼﻮﺹ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ‬
‫ﻣﻮﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻭﻣﻘﺘﻀﺎﻩ ﺗﺨﻴﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺄﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺎﺀ‪،‬‬
‫ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺑﺘﺨﻴﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺳﻌﺔ‬
‫ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﺧﺘﻼﻑ‪ ،‬ﻭﻻ ﺗﻌﺎﺭﺽ‪.‬‬
‫ﺇﻻ ﺃﻥ ﻟﻘﺎﺋﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ‪ :‬ﺇﻥ ﺗﺬﻳﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ(‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﺳﺘﻌﻼﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻨﻪ‪ ،‬ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﺑﻤﻀﻤﻮﻥ ﺷﺊ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﺿﻴﻦ‪ ،‬ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻭﻳﺴﺘﺨﺒﺮﻩ‪،‬‬
‫ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻳﻞ ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻟﻠﺘﻮﺳﻌﺔ ﻭﻳﻮﺟﺐ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺑﺴﻌﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫ﻓﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪ .‬ﻫﺬﺍ‪ .‬ﻣﻀﺎﻓﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻨﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ ﺑﺎﻹﺭﺳﺎﻝ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻨﻬﺎ‪ :‬ﺧﺒﺮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﻬﻢ ‪ -‬ﺍﻟﻤﺮﻭﻱ ﻣﺮﺳﻼ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ‪ -‬ﻋﻦ‬
‫ﺍﻟﺮﺿﺎ )ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎﻝ‪ " :‬ﻗﻠﺖ ﻟﻪ‪ :‬ﺗﺠﻴﺌﻨﺎ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻨﻜﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ‪ :‬ﻣﺎ ﺟﺎﺀﻙ ﻋﻨﺎ‬
‫ﻓﻘﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻨﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺒﻬﻬﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﺎ‪ ،‬ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬
‫ﻳﺸﺒﻬﻬﻤﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﺎ‪ ،‬ﻗﻠﺖ‪ :‬ﻳﺠﻴﺌﻨﺎ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﺛﻘﺔ ﺑﺤﺪﻳﺜﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ‬
‫ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﻖ؟ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻤﻮﺳﻊ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺄﻳﻬﻤﺎ ﺃﺧﺬﺕ " )‪.(٢‬‬
‫____________________‬
‫)‪ (١‬ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‪ :‬ﺝ ‪ ١٨‬ﺹ ‪ ٨٨ - ٨٧‬ﺍﻟﺒﺎﺏ ‪ ٩‬ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ‪.٤١‬‬
‫)‪ (٢‬ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‪ :‬ﺝ ‪ ١٨‬ﺹ ‪ ٨٧‬ﺍﻟﺒﺎﺏ ‪ ٩‬ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ‪.٤٠‬‬
‫)‪(٤٥٧‬‬
‫‪ -6‬ﻛﺗﺎب ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻘﻣﻲ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪-1‬ان ﻋﻠﻲ ﺑن إﺑراھﯾم ﯾروي ﻋن أﺑﯾﮫ وھو إﺑراھﯾم ﺑن ھﺎﺷم ﺿﻌﯾف وﻏﯾر ﻣﺻرح ﺑﺗوﺛﯾﻘﮫ وﻟم‬
‫ﯾﻧص اﻟﺷﯾﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌدﯾﻠﮫ‬
‫‪-2‬ﺳﻠﯾﻣﺎن اﻟدﯾﻠﻣﻲ‬

‫‪++++‬‬
‫‪ -6‬ﻛﺗﺎب ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻘﻣﻲ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن ﻋﻠﻲ ﺑن إﺑراھﯾم ﯾروي ﻋن أﺑﯾﮫ وھو إﺑراھﯾم ﺑن ھﺎﺷم ﺿﻌﯾف وﻏﯾر ﻣﺻرح ﺑﺗوﺛﯾﻘﮫ وﻟم‬
‫ﯾﻧص اﻟﺷﯾﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌدﯾﻠﮫ‬
‫‪-2‬ﺳﻠﯾﻣﺎن اﻟدﯾﻠﻣﻲ‬

‫‪++++‬‬
‫‪ ............................................................... 12‬اﳌﻘﺎم اﻟﺜﺎﱐ ﰲ @ﻗﻲ اﶈﻈﻮرات ج ‪٧‬‬

‫وﰲ اﻻﺳﺘﻤﻨﺎء ﺑﺪﻧﺔ وﰲ اﻟﻔﺴﺎد )اﻹﻓﺴﺎد خ ل( ﺑﻪ ﻗﻮﻻن‪.‬‬


‫________________________________________________________‬
‫وأن اﻷوﱃ ﺣـﺬف اﻟﻌﻤﺮة ﻫﻨـﺎ ﳌـﺎ ﻗﻠﻨـﺎﻩ وﻻ ﲨـﺎﳍـﺎ ﻣﻦ ﺣﻴـﺚ إن اﻟﻮﻃﻲ ﻓﻴـﻪ ﻣﱴ ﻳﻮﺟـﺐ‬
‫اﻷﺣﻜﺎم اﳌﺬﻛﻮرة ‪ ،‬وذﻛﺮ ﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺄﻣﻞ‪.‬‬
‫وأﻧـﻪ ﻻ ﻓﺮق ﺑﲔ اﻹﺣﺮام @ﳊﺞ اﻟﻮاﺟـﺐ واﻟﻨـﺪب ﻟﻌﻤﻮم اﻷدﻟـﺔ )‪ (١‬وﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﲑورﺗـﻪ واﺟﺒـﺎ‬
‫@ﻟﺸﺮوع وﻛﺬا اﻟﻌﻤﺮة‪.‬‬
‫ﻗﻮﻟﻪ ‪ :‬وﰲ اﻻﺳ ـ ـ ـ ـﺘﻤﻨﺎء إﱁ‪ .‬دﻟﻴﻞ وﺟﻮب اﻟﺒﺪﻧﺔ ﰲ اﻻﺳـ ـ ـ ـ ـ ـﺘﻤﻨﺎء ﻫﻮ اﻹﲨﺎع اﳌﻨﻘﻮل ﰲ‬
‫اﳌﻨﺘﻬﻰ‪.‬‬
‫وأﻣﺎ ﻓﺴﺎد اﳊﺞ ﺑﻪ واﳊﺞ ﻣﻦ ﻗﺎﺑﻞ ﻛﻤﺎ ﰲ اﳉﻤﺎع ﻓﻔﻴﻪ ﺧﻼف‪.‬‬
‫واﺳـﺘﺪل ﻟﻠﻤﻮﺟﺐ ﲝﺴـﻨﺔ إﺳـﺤﺎق ﺑﻦ ﻋﻤﺎر ﻋﻦ أﰊ اﳊﺴـﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴـﻼم ﻗﺎل ‪ :‬ﻗﻠﺖ ‪:‬‬
‫ﻣﺎ ﺗﻘﻮل ﰲ ﳏﺮم ﻋﺒﺚ ﺑﺬﻛﺮﻩ ﻓﺄﻣﲎ؟ ﻗﺎل ‪ :‬ارى ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﺗﻰ اﻫﻠﻪ وﻫﻮ ﳏﺮم ﺑﺪﻧﺔ‬
‫واﳊﺞ ﻣﻦ ﻗﺎﺑﻞ )‪.(٢‬‬
‫وﰲ ﺳـ ـ ـ ـﻨﺪﻫﺎ )‪ (٣‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷـ ـ ـ ـﻢ وﻫﻮ ﻏﲑ ﻣﺼـ ـ ـ ـﺮح ﺑﺘﻮﺛﻴﻘﻪ ‪ ،‬وﰲ إﺳـ ـ ـ ـﺤﺎق ﻗﻮل ‪Ô‬ﻧﻪ‬
‫ﻓﻄﺤﻲ اﻻ اﻧﻪ ﺛﻘﺔ ‪ ،‬وﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﻌﺘﻤﺪ ‪ ،‬وﻗﺎل اﳌﺼﻨﻒ ‪ :‬اﻷوﱃ ﻋﻨﺪي اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻔﺮد ﺑﻪ وﳍﺬا‬
‫ﺗﻮﻗﻒ ﰲ اﳊﻜﻢ ﰲ اﳌﻨﺘﻬﻰ وﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ اﳌﱳ أﻳﻀﺎ ﻛﻤﺎ ﻣﺮ‪.‬‬
‫واﺣﺘﺞ اﺑﻦ إدرﻳﺲ اﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﻌﺪم اﻟﻔﺴـ ـﺎد ‪Ô‬ن اﻷﺻـ ـﻞ ﻫﻮ اﻟﺼـ ـﺤﺔ وﺑﺮأﻳﻪ اﻟﺬﻣﺔ ﺧﺮج ﻋﻦ‬
‫ذﻟﻚ وﺟﻮب اﻟﺒﺪﻧﺔ @ﻹﲨﺎع وﻳﺒﻘﻰ اﻟﺒﺎﻗﻲ ﲢﺘﻪ )‪.(٤‬‬
‫وﻳﺆﻳﺪﻩ ﻋﺪم ﺧﻠﻮ ﺳﻨﺪ دﻟﻴﻞ اﳌﻮﺟﺐ ﻋﻦ ﺷﻲء ‪ ،‬وإﲨﺎل ﻣﺘﻨﻪ ﻓﺎن اﻟﻮﻗﺖ‬
‫__________________‬
‫)‪ (١‬راﺟﻊ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺒﺎب ‪ ٣‬ﻣﻦ أﺑﻮاب ﻛﻔﺎرات اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع‪.‬‬
‫)‪ (٢‬اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺒﺎب ‪ ١٥‬ﻣﻦ أﺑﻮاب ﻛﻔﺎرات اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع اﻟﺮواﻳﺔ ‪.١‬‬
‫)‪ (٣‬واﻟﺴ ـ ـﻨﺪ )ﻛﻤﺎ ﰲ اﻟﻜﺎﰲ( ﻫﻜﺬا ‪ :‬ﻋﻠﻰ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﻦ أﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎن اﳋﺰار ﻋﻦ ﺻ ـ ـﺒﺎح اﳊﺬاء ﻋﻦ‬
‫إﺳﺤﺎق ﺑﻦ ﻋﻤﺎر‪.‬‬
‫)‪ (٤‬ﻗـﺎل ﰲ اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮاﺋﺮ ص ‪ ١٢٩‬ان اﻷﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﺑﺮاءة اﻟـﺬﻣـﺔ واﻟﻜﻔـﺎرة ﳎﻤﻊ ﻋﻠﻴﻬـﺎ وﻣـﺎ زاد ﻋﻠﻰ ذﻟـﻚ ﳛﺘـﺎج اﱃ دﻟﻴـﻞ‬
‫ﺷﺮﻋﻲ‪.‬‬
‫‪ –7‬ﻛﺗﺎب اﻷﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠطوﺳﻲ ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪ -1‬ﻛﺗﺎب آﻣﺎﻟﻲ اﻟطوﺳﻲ واﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﻔﯾد ﻟم ﺗﺻل ﻧﺳﺧﮭﺎ ﺑﺳﻧد ﻣﻌﺗﺑر ﻛﻣﺎ ذﻛره ﻣﺣﻣد آﺻف ﻣﺣﺳﻧﻲ‬
‫ﻓﻲ ﻣﺷرﻋﺔ ﺑﺣﺎر اﻷﻧوار‬
‫‪ -2‬ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﻣر ﺑن ﻣﺳﻠم ﺑن ﻋﻣر اﻟﺟﻌﺎﺑﻲ أﺑوﺑﻛر اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫‪ =3‬ﻋﻠﻲ ﺑن ﻣوﺳﻰ اﻟﺧزاز‬
‫‪ -4‬اﻟﺣﺳن ﺑن ﻋﻠﻲ اﻟﮭﺎﺷﻣﻲ‬
‫‪ -5‬إﺳﻣﺎﻋﯾل ﺑن اﺑﺎن اﻻزدي‬
‫‪ –7‬ﻛﺗﺎب اﻷﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠطوﺳﻲ ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪ -1‬ﻛﺗﺎب آﻣﺎﻟﻲ اﻟطوﺳﻲ واﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﻔﯾد ﻟم ﺗﺻل ﻧﺳﺧﮭﺎ ﺑﺳﻧد ﻣﻌﺗﺑر ﻛﻣﺎ ذﻛره ﻣﺣﻣد آﺻف ﻣﺣﺳﻧﻲ‬
‫ﻓﻲ ﻣﺷرﻋﺔ ﺑﺣﺎر اﻷﻧوار‬
‫‪ -2‬ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﻣر ﺑن ﻣﺳﻠم ﺑن ﻋﻣر اﻟﺟﻌﺎﺑﻲ أﺑوﺑﻛر اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫‪ =3‬ﻋﻠﻲ ﺑن ﻣوﺳﻰ اﻟﺧزاز‬
‫‪ -4‬اﻟﺣﺳن ﺑن ﻋﻠﻲ اﻟﮭﺎﺷﻣﻲ‬
‫‪ -5‬إﺳﻣﺎﻋﯾل ﺑن اﺑﺎن اﻻزدي‬
‫ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻭﻭﺳﻲ‬
‫ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ‬

‫‪http://www.ShiaOnlineLibrary.com‬‬
‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‪ :‬ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻭﻭﺳﻲ‬
‫ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ‪ :‬ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ‬
‫ﺍﻟﺠﺰﺀ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ‪١٠١١ :‬‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‪ :‬ﺃﻫﻢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖ‪ :‬ﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮﻱ‬
‫ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ‪ :‬ﺍﻷﻭﻟﻰ‬
‫ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻊ‪١٤١١ :‬‬
‫ﺍﻟﻤﻄﺒﻌﺔ‪ :‬ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ )ﻉ( ‪ -‬ﻗﻢ‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪ :‬ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺍﻟﻤﺮﻋﺸﻲ ﺍﻟﻨﺠﻔﻲ ‪ -‬ﻗﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ‬
‫ﺭﺩﻣﻚ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ )ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻹﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺷﺒﻜﺔ ﺭﺍﻓﺪ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ‪ rafed.net‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ )ﻉ( ﻹﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ـ ﺑﻴﺮﻭﺕ ‪al-‬‬
‫‪albayt.com‬‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ‪ :‬ﺇﺷﺮﺍﻑ ‪ :‬ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﻋﺸﻲ ‪ /‬ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻭﻭﺳﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺝ‬
‫ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺣﻞ ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺁﻝ ﻃﺎﻭﻭﺱ )ﻭﻓﺎﺓ ‪(٦٧٣‬‬

‫‪http://www.ShiaOnlineLibrary.com‬‬
‫ﻗﺎﺑﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ )‪.(١‬‬
‫ﺃﻗﻮﻝ‪ :‬ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻣﺸﻜﻮﺭ‪.‬‬
‫‪ - ٤٣٥‬ﺍﻟﻤﺮﻗﻊ ﺑﻦ ﻗﻤﺎﻣﺔ ﺍﻷﺳﺪﻱ )‪.(٢‬‬
‫ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻛﻴﺴﺎﻧﻲ ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﻜﺸﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺬﻟﻚ‪.‬‬
‫ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ‪ :‬ﺣﻤﺪﻭﻳﻪ ﺑﻦ ﻧﺼﻴﺮ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻤﺮﻭ‬
‫ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ‪ ،‬ﻋﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺑﺎﻥ ﺍﻷﺯﺩﻱ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﻄﻬﺮ‪ ،‬ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ‬
‫ﺷﺮﻳﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ )‪.(٣‬‬
‫ﻭﺃﻗﻮﻝ‪ :‬ﺍﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﺜﺒﺖ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﺑﻞ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺑﻌﻀﻬﻢ )‪.(٤‬‬
‫‪ - ٤٣٦‬ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ ﻣﻮﻟﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ )‪.(٥‬‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ‪،‬‬
‫____________________‬
‫)‪ (١‬ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ‪ ٥٦٦ :‬ﺭﻗﻢ ‪.١٠٧٠‬‬
‫)‪ (٢‬ﻋﺪﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺭﺟﺎﻟﻪ‪ ٥٩ :‬ﺭﻗﻢ ‪ ٣٨‬ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﺋﻼ‪ " :‬ﺍﻟﻤﺮﻗﻊ‬
‫ﺍﺑﻦ ﻗﻤﺎﻣﺔ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻴﺴﺎﻧﻴﺎ "‪ ،‬ﻭﺫﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻟﻪ‪ ٢٧٨ :‬ﺭﻗﻢ‬
‫‪ ،٤٩٥‬ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﺭﺟﺎﻟﻪ‪ ٢٦٠ :‬ﺭﻗﻢ ‪.٢‬‬
‫)‪ (٣‬ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ‪ ٩٧ - ٩٦ :‬ﺭﻗﻢ ‪.١٥٢‬‬
‫)‪ (٤‬ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﺪﺍﻟﺘﻬﻢ‪ " :‬ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺑﺎﻥ ﺍﻷﺯﺩﻱ " ﻭ " ﻣﻄﻬﺮ " ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺃﻋﺜﺮ ﻟﻬﻤﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻤﺔ‪ ،‬ﺃﻣﺎ " ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ " ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ " ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﺍﻟﺨﺰﺍﺯ " ﻓﻘﺪ ﻭﺛﻘﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻓﻲ‬
‫ﺭﺟﺎﻟﻪ‪ ٢٨٧ :‬ﺭﻗﻢ ‪ ٧٦٦‬ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻬﻮ ﻣﺠﻬﻮﻝ‪.‬‬
‫)‪ (٥‬ﻋﺪﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺭﺟﺎﻟﻪ‪ ٦٠ :‬ﺭﻗﻢ ‪ ٣٩‬ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﺋﻼ‪:‬‬
‫" ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ ﻣﻮﻟﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩﺍ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻳﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ "‪.‬‬
‫ﻭﺫﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻟﻪ‪ ١٩٤ :‬ﺭﻗﻢ ‪ ١٦٢٢‬ﻗﺎﺋﻼ‪ " :‬ﺍﻟﻤﻬﺪﻯ ﻣﻮﻟﻰ‬
‫ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ‪ :‬ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩﺍ‪ ،‬ﺑﺎﻳﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ‬
‫ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ "‪ ،‬ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮﻩ‬
‫ﻟﻪ ﻓﻲ ﺭﺟﺎﻟﻪ‪ ١٧٠ :‬ﺭﻗﻢ ‪.٤‬‬
‫)‪(٥٧٤‬‬

‫‪http://www.ShiaOnlineLibrary.com‬‬
‫‪ -8‬ﻛﺗﺎب ﻛﺎﻣل اﻟزﯾﺎرات ﻟﺟﻌﻔر ﺑن ﻗوﻟوﯾﺔ اﻟﻘﻣﻲ‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪-1‬ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎن اﻷﺻﻢ‬

‫‪ -2‬ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ‬

‫‪ -3‬ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﺣﻤﺎد اﻟﺒﺼﺮي‬


‫‪ -8‬ﻛﺗﺎب ﻛﺎﻣل اﻟزﯾﺎرات ﻟﺟﻌﻔر ﺑن ﻗوﻟوﯾﺔ اﻟﻘﻣﻲ‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪-1‬ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎن اﻷﺻﻢ‬

‫‪ -2‬ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ‬

‫‪ -3‬ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﺣﻤﺎد اﻟﺒﺼﺮي‬


‫‪ -9‬ﻛﺗﺎب إﻗﺑﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻻﺑن طﺎووس ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ‬

‫‪ -1‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻄﺮازي‬


‫‪ -9‬ﻛﺗﺎب إﻗﺑﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻻﺑن طﺎووس ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ‬

‫‪ -1‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻄﺮازي‬


‫‪ – 10‬ﻛﺘﺎب ﻛﻨﺰل اﻟﻔﻮاﺋﺪ ﻟﻠﻜﺮاﺟﻜﻲ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ‬

‫‪-1‬ﻣﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﺎﺳﺪ اﻟﻤﺬﻫﺐ ﻣﻀﻄﺮب اﻟﺮواﻳﺔ ﻻ ﻳﻌﺒﺄ ﺑﻪ‬


‫‪ – 10‬ﻛﺘﺎب ﻛﻨﺰل اﻟﻔﻮاﺋﺪ ﻟﻠﻜﺮاﺟﻜﻲ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ‬

‫‪-1‬ﻣﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﺎﺳﺪ اﻟﻤﺬﻫﺐ ﻣﻀﻄﺮب اﻟﺮواﻳﺔ ﻻ ﻳﻌﺒﺄ ﺑﻪ‬


‫‪ -11‬ﻛﺗﺎب اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﻧﺳوب ﻟﻠﻣﻔﯾد‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬


‫‪ - 1‬ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻠﻤﻔﻴﺪ ﻻ ﺗﺼﺢ‬
‫‪ -2‬اﻟﺧوﺋﻲ ﻓﻲ ﺗرﺟﻣﺔ )زﯾد اﻟﺧﯾر(‪" :‬إﻻ أن اﻟرواﯾﺔ ﺿﻌﯾﻔﺔ ﻟﻌدم ﺛﺑوت إﺳﻧﺎد ﻛﺗﺎب اﻻﺧﺗﺻﺎص إﻟﻰ‬
‫اﻟﺷﯾﺦ اﻟﻣﻔﯾد ﻗدس ﺳره"‪.‬‬
‫‪ -11‬ﻛﺗﺎب اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﻧﺳوب ﻟﻠﻣﻔﯾد‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬


‫‪ - 1‬ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻠﻤﻔﻴﺪ ﻻ ﺗﺼﺢ‬
‫‪ -2‬اﻟﺧوﺋﻲ ﻓﻲ ﺗرﺟﻣﺔ )زﯾد اﻟﺧﯾر(‪" :‬إﻻ أن اﻟرواﯾﺔ ﺿﻌﯾﻔﺔ ﻟﻌدم ﺛﺑوت إﺳﻧﺎد ﻛﺗﺎب اﻻﺧﺗﺻﺎص إﻟﻰ‬
‫اﻟﺷﯾﺦ اﻟﻣﻔﯾد ﻗدس ﺳره"‪.‬‬
‫تعارض األدةل واختالف الحديث‬

‫ب‬
‫قلم‬

‫ش ل شم‬
‫السيدـها م ا ها ي‬
‫تعارض األدلة واختالف احلديث | ‪359‬‬

‫وما استدل به‪ ،‬أو يمكن أن يستدل به لذلك رواييلات الرواييلة االُوىل‪ :‬رواييلة عبيلد‬
‫األعىل بن أعني قال‪ :‬دخلت أنا وع بن حنظلة عىل أيب عبداهلل(علييله السالم)فسيلكله‬
‫ع بن حنظلة عن مسكلة فكجاب فيها‪ ،‬فقال ع ‪ :‬فنن كان كذا وكيلذا؟ فكجابيله بوجيله‬
‫إل ع بن حنظلة وقال‪ :‬يا أبيلا حمميلد‪ ،‬قيلد‬
‫آخر حتى أجابه فيها بكربعة وجو ‪ ،‬فالتفت ّ‬
‫أحكمنا (املحاسن‪ :‬هذا باب قد احكمنا )‪ ،‬فسمعه أبو عبداهلل (عليه السالم)فقال له‪:‬‬
‫«ال تقل هكذا يا ابا احلسن؛ فننك رجل ورع‪ ،‬إن من األشياء أشياء ض ّيقة (املحاسيلن‪:‬‬
‫مضيقة)‪ ،‬وليس جتري إال عىل وجه واحد‪ ،‬منها وقت اجلمعة وليليس لوقتهيلا إالّ حيلدّ‬
‫موسعة جتري عىل وجو كثرية‪ ،‬وهيلذا‬
‫واحد حني تزول الشمس‪ ،‬ومن األشياء أشياء ّ‬
‫منها‪ .‬واهلل إن عندي سبعني وجه ًا» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ويظهر أن ابن حنظلة تصور بيلكن األجوبيلة املختلفيلة جتيلري يف مجييلع املوضيلوعات‬
‫فعرفه اإلمام احلقيقة‪ ،‬وأن االختالف خميلتص باملوسيلعات‪ .‬وقيلد ورد ذكيلر‬
‫واألحكام ّ‬
‫احلديث يف كتاب االختصاا وبصائر الدرجات إال إن كتاب االختصاا مل تثبيلت‬
‫(‪)2‬‬

‫نسبته إىل املفيد هذا اوال‪ ،‬وثاني ًا أن مصدر كتاب بصائر الدرجات فيلال يعيلد مصيلدر ًا‬
‫مستق ً‬
‫ال‪ .‬وسند احلديث يف املحاسن صحيح؛ ألن عبد األعىل هو ابن أعيلني كيلام رص‬
‫باسمه يف املحاسن والبصائر‪ ،‬وكذلك يف البصائر سند صحيح؛ فنن حممد بن إسامعيل‬
‫هو ابن بزيع ظاهر ًا‪ .‬وعبداألعىل ثقة؛ إما ل َعدِّ الشيخ املفيد له يف الرسالة العددييلة ميلن‬
‫فقهاء أصحاب الصادقني (عليهام السالم)‪ ،‬وإميلا ليلورود يف أسيلناد تفسيلري عيل بيلن‬
‫إبراهيم وإن مل نعتر نحن الطريق الثاي‪ ،‬وربام استدل لوثاقته بطرق ُاخرى‪.‬‬

‫(‪ )1‬املحاسن‪ ،4 /299 :‬الوسائل ‪ ،21 /320 :7‬ب ‪ 8‬من أبواب صالة اجلمعة‪.‬‬
‫(‪ )2‬االختصاا‪.287 :‬‬
‫‪ -12‬ﻛﺗﺎب اﻟﺷﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﻹﻣﺎﻣﺔ ﻟﻠﺷرﯾف اﻟﻣرﺗﺿﻰ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪ - -1‬أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎن اﻟﺒﺠﻠﻲ‬

‫‪ -2‬أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ اﻟﻌﺎﻣﺮي‬

‫‪ -3‬ﻛﺘﺎب اﻟﺴﻘﻴﻔﺔ وﻛﺘﺎب اﻟﻤﺜﺎﻟﺐ ‪،‬ﻟﻠﺜﻘﻔﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻫﺬان اﻟﻜﺘﺎﺑﺎن ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ ﺑﺎﻋﺘﺮاف‬
‫اﻟﻤﻴﻼﻧﻲ‬
‫‪ -12‬ﻛﺗﺎب اﻟﺷﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﻹﻣﺎﻣﺔ ﻟﻠﺷرﯾف اﻟﻣرﺗﺿﻰ‪:‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪ - -1‬أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎن اﻟﺒﺠﻠﻲ‬

‫‪ -2‬أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ اﻟﻌﺎﻣﺮي‬

‫‪ -3‬ﻛﺘﺎب اﻟﺴﻘﻴﻔﺔ وﻛﺘﺎب اﻟﻤﺜﺎﻟﺐ ‪،‬ﻟﻠﺜﻘﻔﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻫﺬان اﻟﻜﺘﺎﺑﺎن ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ ﺑﺎﻋﺘﺮاف‬
‫اﻟﻤﻴﻼﻧﻲ‬
‫ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻘﺎﺌﺩﻴﺔ ـ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺌﺩﻴﺔ )‪ (٢١‬ﻭ )‪(٢٢‬‬

‫ﻤﻅﻠﻭﻤﻴ‪‬ﺔ ﺍﻟﺯﻫﺭﺍﺀ )ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ(‬

‫ﺘﺄﻟﻴﻑ‬
‫ﺍﻟﺴﻴ‪‬ﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﻴﻼﻨﻲ‬

‫‪١‬‬
‫ﻣﺮآﺰ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪ z‬إﻳﺮان ـ ﻗﻢ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ـ ﺻﻔﺎﺋﻴﺔ ـ ﻣﻤﺘﺎز ـ رﻗﻢ ‪٣٤‬‬


‫ص ‪ .‬ب ‪٣٧١٨٥ / ٣٣٣١ :‬‬
‫اﻟﻬﺎﺕﻒ ‪( ٠٠٩٨ ) ( ٢٥١ ) ٧٧٤٢٠٨٨ :‬‬
‫اﻟﻔﺎآﺲ ‪( ٠٠٩٨ ) ( ٢٥١ ) ٧٧٤٢٠٥٦ :‬‬
‫‪ z‬اﻟﻌﺮاق ـ اﻟﻨﺠﻒ اﻷﺷﺮف ـ ﺷﺎرع اﻟﺮﺳﻮل )ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺁﻟﻪ(‬
‫ﺝﻨﺐ ﻣﻜﺘﺐ ﺁﻳﺔ اﷲ اﻟﻌﻈﻤﻰ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻥﻲ دام ﻇﻠﻪ‬
‫ص ‪ .‬ب ‪٧٢٩ :‬‬
‫اﻟﻬﺎﺕﻒ ‪( ٠٠٩٦٤ ) ( ٣٣ ) ٣٣٢٦٧٩ :‬‬
‫‪ z‬اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﻥﺘﺮﻥﺖ ‪www.aqaed.com:‬‬
‫‪ z‬اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻥﻲ ‪info@aqaed.com :‬‬

‫ﺷﺎﺏِﻚ )ردﻣﻚ( ‪٩٦٤-٣١٩-٢٦١-X :‬‬

‫ﻤﻅﻠﻭﻤﻴ‪‬ﺔ ﺍﻟﺯﻫﺭﺍﺀ )ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ(‬

‫ﺗﺄﻟﻴﻒ‬
‫ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﻴﻼﻨﻲ‬

‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷُوﻟﻰ‬
‫ﺳﻨﺔ اﻟﻄﺒﻊ ‪١٤٢١ :‬هـ‬

‫* ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮق ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻟﻠﻤﺮآﺰ *‬

‫‪٢‬‬
‫ﻫﺫﺍ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ ﻟﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﺒﻥ ﻤﺤﻤ‪‬ﺩ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ‪ ،‬ﻓﻲ ﺃﺨﺒﺎﺭ‬
‫ﺍﻟﺴﻘﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻴﺭﻭﻱ ﻋﻥ ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﻋﻤﺭﻭ ﺍﻟﺒﺠﻠﻲ‪ ،‬ﻋﻥ ﺃﺤﻤﺩ ﺍﺒﻥ ﺤﺒﻴﺏ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻤﺭﻱ‪ ،‬ﻋﻥ ﺤﻤﺭﺍﻥ ﺒﻥ ﺃﻋﻴﻥ‪ ،‬ﻋﻥ ﺃﺒﻲ ﻋﺒﺩﺍﷲ ﺠﻌﻔﺭ ﺒﻥ ﻤﺤﻤ‪‬ﺩ‬
‫)ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺎل‪» :‬ﻭﺍﷲ ﻤﺎ ﺒﺎﻴﻊ ﻋﻠﻲ ﺤﺘﹼﻰ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺩﺨﺎﻥ ﻗﺩ ﺩﺨل‬
‫ﺒﻴﺘﻪ«‪.‬‬

‫ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻘﻴﻔﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺤﺩ‪‬ﺙ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻟﻡ ﻴﺼﻠﻨﺎ‪ ،‬ﻨﻘل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘﻁﻊ ﻋﻥ‬
‫ﻜﺘﺎﺒﻪ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ‪ :‬ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﺭﺘﻀﻰ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻤﺎﻤﺔ‪.‬‬

‫ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺭﺍﺠﻊ ﺘﺭﺠﻤﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺨﺹ ـ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﺒﻥ ﻤﺤﻤ‪‬ﺩ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ‬


‫ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﻰ ﺴﻨﺔ ‪ ٢٨٠‬ﺃﻭ ‪ ٢٨٣‬ﻫـ ـ ﻨﺭﻯ ﻤﻥ ﻤﺅﻟﹼﻔﺎﺘﻪ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻘﻴﻔﺔ‬
‫ﻭﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﺏ‪ ،‬ﻭﻟﻡ ﻴﺼﻠﻨﺎ ﻫﺫﺍﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻗﺩ ﺘﺭﺠﻡ ﻟﻪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﹼﺔ‬
‫ﻭﻟﻡ ﻴﺠﺭﺤﻭﻩ ﺒﺠﺭﺡ ﺃﺒﺩﺍﹰ‪ ،‬ﻏﺎﻴﺔ ﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻟﻭﺍ‪ :‬ﺭﺍﻓﻀﻲ‪.‬‬

‫ﻨﻌﻡ ﻫﻭ ﺭﺍﻓﻀﻲ‪ ،‬ﺃﻟﹼﻑ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻘﻴﻔﺔ ﻭﺃﻟﹼﻑ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﺏ‪ ،‬ﻭﻨﻘل ﻤﺜل‬
‫ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺨﺒﺎﺭ‪ ،‬ﺭﻭﻯ ﻤﺴﻨﺩﹰﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺃﺒﻲ ﻋﺒﺩﺍﷲ ﺠﻌﻔﺭ ﺒﻥ ﻤﺤﻤ‪‬ﺩ‪:‬‬
‫ﻭﺍﷲ ﻤﺎ ﺒﺎﻴﻊ ﻋﻠﻲ ﺤﺘﹼﻰ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺩﺨﺎﻥ ﻗﺩ ﺩﺨل ﺒﻴﺘﻪ‪.‬‬

‫ل ﻋﻠﻰ ﺼﺤ‪‬ﺔ ﺭﻭﺍﻴﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺨﺹ ـ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﺒﻥ ﻤﺤﻤ‪‬ﺩ‬


‫ﻭﻤﻤ‪‬ﺎ ﻴﺩ ّ‬
‫ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ـ ﻤﺎ ﺫﻜﺭﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻅ ﺍﺒﻥ ﺤﺠﺭ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﻨﻲ ﻗﺎل‪ :‬ﻟﻤ‪‬ﺎ ﺼﻨﹼﻑ ﻜﺘﺎﺏ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺏ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﻟﺏ ﺃﺸﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫل ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ ﺃﻥ ﻴﺨﻔﻴﻪ ﻭﻻ ﻴﻅﻬﺭﻩ‪،‬‬

‫‪٦٥‬‬
‫‪ -13‬دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ ﻟﻣﺣﻣد ﺑن ﺟرﯾر اﻟطﺑري اﻟﺷﯾﻌﻲ‬
‫ﻣن ﺻﺣﺢ اﻟرواﯾﺔ ﻣن اﻟرواﯾﺔ ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺷﯾﻌﺔ‬

‫‪ -1‬ﻋﺑد ﷲ اﻟﻣﺎﻣﻘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣرآة اﻟﻛﻣﺎل ﺳﻧدھﺎ ﻗوي‬


‫‪ -2‬ﺟواد اﻟﺗﺑرﯾزي ﻓﻲ ﺻراط اﻟﻧﺟﺎة ﻋن دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ ﺑﺳﻧد ﻣﻌﺗﺑر‬
‫‪ -3‬ﺟﻌﻔر ﻣرﺗﺿﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺄﺳﺎة اﻟزھراء اﻟرواﯾﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ‬
‫ﻗﺑل اﻟرد ﻋﻠﻰ رواﯾﺔ دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ وﺗﺻﺣﯾﺢ ﻋﺑد ﷲ اﻟﻣﺎﻣﻘﺎﻧﻲ وﺟواد اﻟﺗﺑرﯾزي‬
‫وﺟﻌﻔر ﻣرﺗﺿﻰ‬

‫ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﳊﺪﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺢ واﳊﺪﻳﺚ اﻟﻀﻌﻴﻒ واﳊﺪﻳﺚ اﳌﻮﺛﻖ واﻟﺴﻨﺪ اﳌﻌﺘﱪ‬
‫ﻋﻨﺪ اﻟﺸﻴﻌﺔ ؟‬

‫ﻣن ﺻﺣﺢ اﻟرواﯾﺔ ﻣن اﻟرواﯾﺔ ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺷﯾﻌﺔ‬

‫‪ -1‬ﻋﺑد ﷲ اﻟﻣﺎﻣﻘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣرآة اﻟﻛﻣﺎل ﺳﻧدھﺎ ﻗوي‬


‫‪ -2‬ﺟواد اﻟﺗﺑرﯾزي ﻓﻲ ﺻراط اﻟﻧﺟﺎة ﻋن دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ ﺑﺳﻧد ﻣﻌﺗﺑر‬
‫‪ -3‬ﺟﻌﻔر ﻣرﺗﺿﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺄﺳﺎة اﻟزھراء اﻟرواﯾﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ‬
‫ﻫﻞ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺤﻴﺢ واﻟﺘﻀﻌﻴﻒ ؟‬

‫ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺴﺆال اﻟﺤﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻣﻌﺮﻓﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺢ ” ﺑﻞ ﻳﺴﺘﻠﺰم ﺿﻌﻒ اﻷﺣﺎدﻳﺚ ﻛﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ‪،‬‬
‫ﻷن اﻟﺼﺤﻴﺢ ـ ﻋﻨﺪﻫﻢ ـ ‪ » :‬ﻣﺎ رواﻩ اﻟﻌﺪل ‪ ،‬اﻹﻣﺎﻣّﻲ ‪ ،‬اﻟﻀﺎﺑﻂ ‪ ،‬ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﺒﻘﺎت « ‪ .‬وﻟﻢ ﻳﻨﺼﻮا ﻋﻠﻰ ﻋﺪاﻟﺔ أﺣﺪ‬
‫ﻣﻦ اﻟﺮواة‪ ،‬إﻻ ﻧﺎدراً‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﻧﺼﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ‪ ،‬وﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﻠﺰم اﻟﻌﺪاﻟﺔ‪ ،‬ﻗﻄﻌﺎ ﺑﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻤﻮم ﻣﻦ وﺟﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺻﺮح ﺑﻪ‬
‫اﻟﺸﻬﻴﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻏﻴﺮﻩ‪ .‬ودﻋﻮى ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ‪ :‬أن »اﻟﺜﻘﺔ« ﺑﻤﻌﻨﻰ »اﻟﻌﺪل‪ ،‬اﻟﻀﺎﺑﻂ« ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺪﻟﻴﻠﻬﺎ‪.‬‬
‫وﻛﻴﻒ؟ وﻫﻢ ﻣﺼﺮﺣﻮن ﺑﺨﻼﻓﻬﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺛﻘﻮن ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪون ﻓﺴﻘﻪ‪ ،‬وﻛﻔﺮﻩ‪ ،‬وﻓﺴﺎد ﻣﺬﻫﺒﻪ؟ !‬
‫ﻓﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻛﻼم اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ أن‪:‬‬
‫‪-1‬أﺣﺎدﻳﺚ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺿﻌﻴﻔﺔ‬
‫‪-2‬ﻟﻢ ﻳﻨﺺ اﻟﻤﺼﺤﺤﻴﻦ ﻟﻸﺣﺎدﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻋﺪاﻟﺔ اﻟﺮاوي إﻧﻤﺎ ﻧﺼﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻓﻘﻂ‬
‫‪-3‬وﺛﻖ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻔﺴﺎق واﻟﻜﻔﺎر وأﺻﺤﺎب اﻟﻤﺬاﻫﺐ اﻟﻔﺎﺳﺪة!!‬
‫واﻟﺠﺮح واﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﻤﺴﺘﺤﺪث ﻳﻠﺰم ﺗﺨﻄﺌﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺣﺴﺐ ﻗﻮل اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ‪ " :‬أن اﻻﺻﻄﻼح اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺴﺘﻠﺰم‬
‫ﺗﺨﻄﺌﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﻤﺤّﻘﺔ ‪ ،‬ﻓﻲ زﻣﻦ اﻷﺋﻤﺔ ‪ ،‬وﻓﻲ زﻣﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ذﻛﺮﻩ اﻟﻤﺤﻘﻖ ‪ ،‬ﻓﻲ أﺻﻮﻟﻪ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻗﺎل ‪:‬‬
‫أﻓﺮط ﻗﻮم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺨﺒﺮ اﻟﻮاﺣﺪ ‪ .‬إﻟﻰ أن ﻗﺎل‪ :‬واﻗﺘﺼﺮ ﺑﻌﺾ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻹﻓﺮاط‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﻮا‪ :‬ﻛﻞ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﺴﻨﺪ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ‪.‬‬
‫وﻣﺎ ﻋﻠﻢ أن اﻟﻜﺎذب ﻗﺪ ﻳﺼﺪق ‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﺘﻔﻄﻦ أن ذﻟﻚ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺸﻴﻌﺔ ‪ ،‬وﻗﺪح ﻓﻲ اﻟﻤﺬﻫﺐ ‪ ،‬إذ ﻻ ﻣﺼﻨّﻒ‬
‫إﻻ وﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺨﺒﺮ اﻟﻤﺠﺮوح‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺨﺒﺮ اﻟﻌﺪل‪.‬‬

‫ﻓﺎﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻨﺪﻫﻢ‪ :‬ﻣﺎ اﺗﺼﻞ ﺳﻨﺪﻩ إﱃ اﳌﻌﺼﻮم ﺑﻨﻘﻞ اﻹﻣﺎﻣﻲ اﻟﻌﺪل ﻋﻦ ﻣﺜﻠﻪ ﰲ ﲨﻴﻊ اﻟﻄﺒﻘﺎت‪.‬‬
‫واﳊﺴﻦ‪ :‬ﻣﺎ اﺗﺼﻞ ﺳﻨﺪﻩ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺈﻣﺎﻣﻲ ﳑﺪوح ﻣﻦ ﻏﲑ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﻋﺪاﻟﺘﻪ ﻣﻊ ﲢﻘﻴﻖ ذﻟﻚ ﰲ ﲨﻴﻊ‬
‫ﻣﺮاﺗﺒﻪ أو ﰲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻮن اﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺼﺤﻴﺢ‪.‬‬
‫واﳌﻮﺛﻮق‪ :‬ﻣﺎ دﺧﻞ ﰲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻣﻦ ﻧﺺ اﻷﺻﺤﺎب ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺛﻴﻘﻪ ﻣﻊ ﻓﺴﺎد ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ‪.‬‬
‫واﻟﻀﻌﻴﻒ‪ :‬ﻣﺎ ﻻ ﳚﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺷﺮوط أﺣﺪ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺘﻘﺪﻣﲔ ﺑﺄن ﻳﺸﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﳎﺮوح أو ﳎﻬﻮل‬
‫اﳊﺎل أو ﻣﺎ دون ذﻟﻚ‪.‬‬
‫ﺧﺒﺮ اﻟﻔﺎﺳﻖ ﺣﺠﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺸﻴﻌﺔ‪:‬‬

‫ﻗﺎل اﻟﻤﺤﻘﻖ اﻟﺸﻴﻌﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ اﻟﺒﻬﺒﻮدي إذ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺒﻴﻦ ﺧﺒﺮ اﻟﻔﺎﺳﻖ أﻳﻀﺎً ﺣﺠﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﻼ ﺷﺒﻬﺔ‬
‫ﻗﺎل اﻟﺨﻮﺋﻲ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻛﻤﺎ ذﻛﺮﻧﺎ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﺣﺠﻴﺔ ﺧﺒﺮ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ‪.‬وﻟﻬﺬا ﻧﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺛﻴﻘﺎت‬
‫أﻣﺜﺎل اﺑﻦ ﻋﻘﺪة واﺑﻦ ﻓﻀﺎل وأﻣﺜﺎﻟﻬﻤﺎ‪.‬‬
‫وﻟﻜﻦ ﻳﺘﻨﺎﻗﻀﻮن ﻛﺎﻟﻌﺎدة‪ :‬ﺧﺒﺮ اﻟﻤﺨﺎﻟﻒ اﻟﻔﺎﺳﻖ ﻟﻴﺲ ﺣﺠﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺸﻴﻌﺔ‪:‬‬

‫ﻗﺎل اﺑﻦ اﻟﻤﻄﻬﺮ اﻟﻤﻌﺮوف ﻋﻨﺪ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑـ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺤﻠﻲ اﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ رواﻳﺘﻪ أﻳﻀﺎً ﻻ ﻧﺪراﺟﻪ ﺗﺤﺖ‬
‫اﺳﻢ اﻟﻔﺎﺳﻖ‬

‫وﻗﺎل اﻟﺸﺮﻳﻒ اﻟﻤﺮﺗﻀﻰ‪ :‬ﻓﻤﻦ أﻳﻦ ﻳﺼﺢ ﻟﻨﺎ ﺧﺒﺮ واﺣﺪ ﻳﺮووﻧﻪ ﻣﻤﻦ ﻳﺠﻮز أن ﻳﻜﻮن ﻋﺪﻻً؟‬
‫ﻓﻘﺪ ﻣﺮ ﻣﻌﻨﺎ ﻗﻮل اﻟﺤﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻓﻲ أن ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺸﻴﻌﺔ (ﻳﻮﺛﻘﻮن ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪون ﻓﺴﻘﻪ وﻛﻔﺮﻩ‬
‫وﻓﺴﺎد ﻣﺬﻫﺒﻪ وﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮم أن اﻟﻜﻔﺮ واﻟﻔﺴﻖ ﻳﻨﺎﻓﻲ اﻟﻌﺪاﻟﺔ‪.,‬‬

‫ﻗﺎل اﻟﺨﻮﺋﻲ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻓﺎﻟﻤﺘﺤﺼﻞ ‪:‬أن اﻟﻈﺎﻫﺮ أن أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﻼل ﺛﻘﺔ‪ ،‬ﻏﺎﻳﺔ اﻷﻣﺮ أﻧﻪ ﻛﺎن‬
‫ﻓﺎﺳﺪ اﻟﻌﻘﻴﺪة‪ ،‬وﻓﺴﺎد اﻟﻌﻘﻴﺪة ﻻ ﻳﻀﺮ ﺑﺼﺤﺔ رواﻳﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺮاﻩ ﻣﻦ ﺣﺠﻴﺔ ﺧﺒﺮ اﻟﺜﻘﺔ‬
‫ﻣﻄﻠﻘﺎً‬

‫وﻗﺎل أﻳﻀﺎ ﻧﻌﻢ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﻦ ﺗﻀﻌﻴﻒ‪ ،‬ﻷﻣﻜﻨﻨﺎ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻮﺛﺎﻗﺘﻪ‪ ،‬ﻣﻊ ﻓﺴﺎد‬
‫ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣﻊ ﻛﻔﺮﻩ أﻳﻀﺎ‪،‬‬
‫وﻟﻠﻔﺎﺋﺪة‬

‫اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ وﺛﺎﺋﻖ اﻷﺳﻄﻮرة ‪ ٢٦‬ﺗﻨﺎﻗﻀﺎت اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺤﻴﺢ واﻟﺘﻀﻌﻴﻒ وﻳﻠﻴﻪ ﺗﺨﺒﻄﻪ‬
‫ﺑﺤﻜﻤﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺻﺐ ﻓﻲ اﻟﻨﻜﺎح واﻹرث واﻹﺳﻼم واﻟﻜﻔﺮ‬
‫وﻛﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ‪ ،‬ﻳﻘﻮل اﻟﺤﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎة اﻟﺸﻴﻌﺔ‪ ":‬ﻳﻮﺛﻘﻮن ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪون ﻓﺴﻘﻪ‪ ،‬وﻛﻔﺮﻩ‪،‬‬
‫وﻓﺴﺎد ﻣﺬﻫﺒﻪ؟‬
‫وﻟﻘﺪ ﻟﺨﺺ ﺷﻴﺦ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﻄﻮﺳﻲ أﺣﻮال رﺟﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﻋﺘﺮاف ﻣﻬﻢ‪ ،‬ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻪ‪‘‘ :‬إن ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ‬
‫ﻣﺼﻨﻔﻲ أﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻳﻨﺘﺤﻠﻮن اﻟﻤﺬاﻫﺐ اﻟﻔﺎﺳﺪة‪ ،‬وﻣﻊ ﻫﺬا إن ﻛﺘﺒﻬﻢ ﻣﻌﺘﻤﺪة’’‬
‫وﻗﺎل اﻟﺤﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ‪ :‬وﻣﺜﻠﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ رواﻳﺔ اﻟﺜﻘﺎت؛ اﻷﺟﻼء ـ ﻛﺄﺻﺤﺎب اﻹﺟﻤﺎع‪ ،‬وﻧﺤﻮﻫﻢ ـ‬
‫ﻋﻦ اﻟﻀﻌﻔﺎء‪ ،‬واﻟﻜﺬاﺑﻴﻦ‪ ،‬واﻟﻤﺠﺎﻫﻴﻞ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻠﻤﻮن ﺣﺎﻟﻬﻢ‪ ،‬وﻳﺮوون ﻋﻨﻬﻢ‪ ،‬وﻳﻌﻤﻠﻮن‬
‫ﺑﺤﺪﻳﺜﻬﻢ‪ ،‬وﻳﺸﻬﺪون ﺑﺼﺤﺘﻪ‬
‫ﻓﺒﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﻜﻼم ﻛﻠﻪ ﻧﻌﻠﻢ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ ﻧﺎﻗﺔ وﻻ ﺑﻌﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺤﻴﺢ واﻟﺘﻀﻌﻴﻒ‪ ،‬وأﻧﻬﻢ‬
‫ﻟﻮ أرادوا إﻟﺰام أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ أﺣﺎدﻳﺜﻬﻢ ﻟﺼﺪﻣﻮا ﺑﻌﺪم وﺟﻮد أﺣﺎدﻳﺚ ﺻﺤﻴﺤﺔ‬
‫ﺑﻤﻘﺎﻳﻴﺲ أﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺢ‪ .‬ﻓﻠﺠﺄ ﻋﻠﻤﺎءﻫﻢ ﻟﺘﻮﺛﻴﻖ اﻟﻜﺬاﺑﻴﻦ‬
‫واﻟﻤﺠﺎﻫﻴﻞ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﺄزق‪ .‬وﻷﺧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻴﻌﺔ اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ‪ ،‬أﺗﺮﻛﻬﻢ ﻣﻊ ﻗﻮل‬
‫ﺷﻴﺨﻬﻢ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺒﺤﺮاﻧﻲ اﻟﺬي ﻟﺨﺺ اﻟﺤﻞ ﻓﻲ ﺳﻄﻮر‪:‬‬
‫ﻫﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻗﻞ ﻳﺴﻤﻊ وﻳﻌﻘﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎل‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺑﺤﺎل اﻟﺜﻘﺎة ﻧﻌﺮف اﻵن ﺣﺎل اﻟﺬﻳﻦ روي‬
‫اﻟﺜﻘﺎة ﻋﻨﻬﻢ وﻫﻢ اﻟﻀﻌﻔﺎء واﻟﻤﺠﺎﻫﻴﻞ ﺑﻞ واﻟﻜﺬاﺑﻴﻦ!!‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﺮى اﻟﺤﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ أن اﻟﺘﻘﺎة‬
‫ﻳﻌﻠﻤﻮن ﺣﺎل ﻫﺆﻻء وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻳﺼﺤﺤﻮن أﺣﺎدﻳﺜﻬﻢ ‪.‬‬
‫ﻫﻞ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﻜﻼم ﻳﺆﻣﻦ اﻷﺧﺬ ﻣﻦ أﺣﺎدﻳﺚ اﻟﺸﻴﻌﺔ واﻟﺘﻌﺒﺪ ﺑﻬﺎ وﺧﺎﺻﺔ رواﻳﺎت ﻛﺴﺮ‬
‫اﻟﻀﻠﻊ وإﺣﺮاق اﻟﺪار وإﺳﻘﺎط اﻟﺠﻨﻴﻦ؟؟‬
‫وﺑﻨﺎﺋﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﻤﺎﻣﻘﺎﻧﻲ وﺟﻮاد اﻟﺘﺒﺮﻳﺰي وﺟﻌﻔﺮ ﻣﺮﺗﻀﻰ‬
‫ﻟﺮواﻳﺔ ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب دﻻﺋﻞ اﻹﻣﺎﻣﺔ ﻟﻌﺪم ﺗﻮاﻓﺮ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻲ اﻟﺮواﻳﺔ‬
‫اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻠﻮا ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮﻟﻴﻦ وإﺷﻜﺎﻻت ﻛﺜﻴﺮة؟؟ واﻵن ﻧﻌﻮد ﻟﻜﺘﺎب دﻻﺋﻞ ﻹﻣﺎﻣﺔ ﻟﺒﻴﺎن‬
‫اﻟﺮواﻳﺎت وﻋﺪم ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻜﺘﺎب إﻟﻰ اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻪ ذﻛﺮ ﻓﻲ ﺗﺮاﺟﻢ اﻟﺮﺟﺎل‪.‬‬
‫اﻟﻌﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺪ ‪:‬‬
‫‪-‬ان ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي ﻟﻢ ﻳﺮد ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮص‪ ،‬وﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء‬
‫اﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﺎﻧﻪ ﻣﺠﻬﻮل‬

‫‪ -1‬ان ﺑﺴﺎم ﻣﺮﺗﻀﻰ ﻗﺎل ﻋﻨﻪ ﻣﺠﻬﻮل‬

‫‪ -2‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺠﻮاﻫﺮي ﻗﺎل ﻋﻨﻪ ﻣﺠﻬﻮل‬

‫‪ -3‬ﻣﺤﻤﺪ أﺻﻒ ﻣﺤﺴﻨﻲ ﻗﺎل ﻋﻨﻪ ﻣﺠﻬﻮل‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﻘﻞ اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻋﻦ اﻟﺤﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ رأﻳﻪ ﻓﻲ )ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي(‬

‫ﻧﻘﻮل اﻟﺤﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻟﺨﻮﺋﻲ ﺑﻞ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﺟﺪا ﻋﻦ ﻋﺼﺮ ﻫﺬا اﻟﺮاوي اﻟﻤﺠﻬﻮل‪،‬‬
‫واﻟﺨﻮﺋﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻜﺮر ﻋﻨﻪ ﻣﺮارا ﻋﺪم اﻋﺘﻤﺎد أﻗﻮل اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﺑﻞ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻟﻬﺎ أي ﻗﻴﻤﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻻ ﻓﺎﺋﺪة‬
‫ﻣﻦ ﻧﻘﻞ اﻟﺤﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻠﻔﻆ وﻫﻮ ﻛﻠﻤﺔ )ﻓﺎﺿﻞ( ﻫﻞ ﻓﻴﻪ دﻻﻟﺔ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﻋﻨﺪ اﻟﺨﻮﺋﻲ؟‬

‫أﻗﻮل ﻻ ﺗﻮﺟﺪ أي دﻻﻟﺔ ﻟﻠﺘﻮﺛﻴﻖ أو اﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺑﻬﺬا اﻟﻠﻔﻆ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻟﺨﻮﺋﻲ ‪.‬وﻣﻤﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻴﻪ أن اﻟﺨﻮﺋﻲ‬
‫ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ‪8475-‬ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ اﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮري ﻋﺪﻩ اﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ رﺟﺎﻟﻪ ﻓﻴﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺮو‬
‫ﻋﻨﻬﻢ(ع)‪ ،)(2‬ﻗﺎﺋﻼ‪» :‬ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺘﻴﺒﻲ‪ :‬ﺗﻠﻤﻴﺬ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷﺎذان‪ ،‬ﻧﻴﺴﺎﺑﻮري‪ ،‬ﻓﺎﺿﻞ‪.‬‬

‫ﻋﻠﻖ اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻗﺎﺋﻼ ﺣﻜﻢ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﺎﺿﻞ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻣﺪح ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺎن‪ ،‬اﻟﺠﻮاب‪:‬‬
‫أن اﻟﻔﻀﻞ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻣﺪﺣﺎ ﻓﻲ اﻟﺮاوي ﺑﻤﺎ ﻫﻮ راو‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺪح ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﺗﺼﺎﻓﻪ‬
‫ﻗﺪ ﻳﺴﺘﺪل ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻴﻌﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺣﻆ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻢ اﻟﺠﺮح واﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ان ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺎﺿﻞ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻷن اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻗﺎل ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺮﺟﺎل ﻓﻲ ﻗﺴﻢ اﻟﻜﻨﻰ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ ﻗﺎل اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺤﺮ ﻓﻲ ﺗﺬﻛﺮة‬
‫اﻟﻤﺘﺒﺤﺮﻳﻦ أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي‪ :‬ﻓﺎﺿﻞ‬
‫وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻜﻮن اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻋﻠﻰ أﻗﻮل اﺣﺘﻤﺎل ﻳﺮى )ُﺣﺴﻦ(( ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي ﻫﺬﻩ وﺟﻪ ﻧﻈﺮ‬
‫ﺑﻌﺾ أﺻﺤﺎب اﻟﻌﻤﺎﺋﻢ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻋﻘﻞ ﻟﻪ!‬
‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﻘﻞ اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻋﻦ اﻟﺤﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ رأﻳﻪ ﻓﻲ )ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي(‬

‫ﻧﻘﻮل اﻟﺤﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻟﺨﻮﺋﻲ ﺑﻞ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﺟﺪا ﻋﻦ ﻋﺼﺮ ﻫﺬا اﻟﺮاوي اﻟﻤﺠﻬﻮل‪،‬‬
‫واﻟﺨﻮﺋﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻜﺮر ﻋﻨﻪ ﻣﺮارا ﻋﺪم اﻋﺘﻤﺎد أﻗﻮل اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﺑﻞ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻟﻬﺎ أي ﻗﻴﻤﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻻ ﻓﺎﺋﺪة‬
‫ﻣﻦ ﻧﻘﻞ اﻟﺤﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻠﻔﻆ وﻫﻮ ﻛﻠﻤﺔ )ﻓﺎﺿﻞ( ﻫﻞ ﻓﻴﻪ دﻻﻟﺔ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﻋﻨﺪ اﻟﺨﻮﺋﻲ؟‬

‫أﻗﻮل ﻻ ﺗﻮﺟﺪ أي دﻻﻟﺔ ﻟﻠﺘﻮﺛﻴﻖ أو اﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺑﻬﺬا اﻟﻠﻔﻆ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻟﺨﻮﺋﻲ ‪.‬وﻣﻤﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻴﻪ أن اﻟﺨﻮﺋﻲ‬
‫ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ‪8475-‬ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ اﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮري ﻋﺪﻩ اﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ رﺟﺎﻟﻪ ﻓﻴﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺮو‬
‫ﻋﻨﻬﻢ(ع)‪ ،)(2‬ﻗﺎﺋﻼ‪» :‬ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺘﻴﺒﻲ‪ :‬ﺗﻠﻤﻴﺬ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷﺎذان‪ ،‬ﻧﻴﺴﺎﺑﻮري‪ ،‬ﻓﺎﺿﻞ‪.‬‬

‫ﻋﻠﻖ اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻗﺎﺋﻼ ﺣﻜﻢ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﺎﺿﻞ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻣﺪح ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺎن‪ ،‬اﻟﺠﻮاب‪:‬‬
‫أن اﻟﻔﻀﻞ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻣﺪﺣﺎ ﻓﻲ اﻟﺮاوي ﺑﻤﺎ ﻫﻮ راو‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺪح ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﺗﺼﺎﻓﻪ‬
‫ﺑﺎﻟﻜﻤﺎﻻت واﻟﻌﻠﻮم‪ ،‬ﻓﻤﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﺪارك ﻣﻦ أن ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺛﻖ‪ ،‬وﻻ ﻣﻤﺪوح ﻣﺪﺣﺎ‬
‫ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ‪ ،‬ﻫﻮ اﻟﺼﺤﻴﺢ‪ ،‬واﷲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ‪.‬‬
‫وﻣﻤﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻴﻪ أﻳﻀﺎ أن اﺑﻦ اﻟﻤﻄﻬﺮ اﻟﺤﻠﻲ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ اﻟﻌﻘﻴﻘﻲ وﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﻌﻘﻴﻘﻲ وﻫﻮ ﻣﺘﻘﺪم‬
‫ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺧﺜﻴﻤﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ )إﻧﻪ ﻓﺎﺿﻞ( ﻓﻘﺎل اﻟﺨﻮﺋﻲ ‪:‬اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﺴﺎن ﻻ ﻟﻤﺎ ذﻛﺮﻩ اﻟﻌﻘﻴﻘﻲ‬
‫ﻣﻦ اﻧﻪ ﻛﺎن ﻓﺎﺿﻼ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺴﻦ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ان اﻟﻌﻘﻴﻘﻲ ﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ وﺛﺎﻗﺘﻪ‪" ،‬‬
‫ﻗد ﯾﻘول ﻗﺎﺋل ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﺗوﺛﯾق اﻟﻧﻛرة اﻟﻣﺟﮭول ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون ﺑن ﻣوﺳﻰ‬
‫اﻟﺗﻠﻌﻛﺑري أن اﻟﻧﺟﺎﺷﻲ ﻗد ﺗرﺣم ﻋﻠﯾﮫ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﺗرﺟﻣﺔ )أﺣﻣد ﺑن ﻣﺣﻣد ﺑن‬
‫اﻟرﺑﯾﻊ(‬
‫واﻟﺗرﺣم دﻟﯾل ﺗوﺛﯾق وھذا ﻛﻼم اﻟﻧﺟﺎﺷﻲ‬
‫ﺗﻌﻠﯾق اﻟﺣوزوي ﺣﻔظﮫ ﷲ‬

‫أﻗول ھذه آﺧر ﻗﺷﺔ ﺗﻣﺳك ﺑﮭﺎ اﻟراﻓﺿﺔ ﻟﺗوﺛﯾق ھذا اﻟﻧﻛرة اﻟﻣﺟﮭول‬

‫ﻓﺈﻟﻰ أھﻠﻲ أھل اﻟﺳﻧﺔ‬

‫ھذه اﻟﺻواﻋق اﻟﺗﻲ ﺗﺧرص إن ﺷﺎء ﷲ أﻟﺳن اﻟﻣﺗﻌﺎﻟﻣﯾن ﻣن أﻓراخ اﻟﻣراﺟﻊ‬

‫‪ 1‬اﻟﻧﺟﺎﺷﻲ ﻧﻔﺳﮫ ﯾﺗرﺣم ﻋﻠﻰ ﻣن ﺿﻌﻔﮫ ﻋﻠﻣﺎء اﻹﻣﺎﻣﯾﺔ ﺑل وﺗرك اﻟﻧﺟﺎﺷﻲ اﻟرواﯾﺔ ﻋﻧﮫ!‬
‫ﻓﮭل اﻟﻧﺟﺎﺷﻲ ﺟﺎھﻼااااا ﺑﻌﻠوم آل اﻟﺑﯾت اﻟﻣزﻋوﻣﺔ أم أن اﻟراﻓﺿﺔ ﯾﻔﺗرون‬
‫!! ﻋﻠﯾﮫ ﻣﺎ ﻻ ﯾﻌﺗﻘده‬

‫!ﻛﯾف ﺗﻘوﻟون أن ﺗرﺣم اﻟﻧﺟﺎﺷﻲ دﻟﯾل ﻟﺗوﺛﯾق اﻟراوي ﺑﻌد ھذا ؟‬

‫!وھو ﯾطﻌن ﻓﯾﻣن ﺗرﺣم ﻋﻠﯾﮫ ؟‬

‫ﻏﺑﺎء اﻟراﻓﺿﺔ ﻻ ﺣد ﻟﮫ‬

‫اﻟﺻﻔﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ھذا اﻟﺧوﺋﻲ زﻋﯾم اﻟﺣوزة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﯾرد ﻋﻠﻰ ﻣن زﻋم أن ﺗرﺣم‬
‫أﺣد اﻟﻌﻠﻣﺎء دﻟﯾل ﺗوﺛﯾق ﻟﻠراوي‬
‫وأذﻛﺮ اﻷﺣﺒﺔ أن اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻻ ﯾﺮى أن ھﺬا اﻟﻨﻜﺮة ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ھﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي‬
‫ﻣﻦ ﺷﯿﻮخ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ أﺻﻼ‬

‫اﻟﺼﻔﻌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ وھﻲ اﻟﺘﺴﺘﺮﯾﺔ ﺣﯿﺚ أن اﻟﻤﺤﻘﻖ اﻟﺘﺴﺘﺮي ﻻ ﯾﺮى أن اﻟﺘﺮﺣﻢ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺮاوي دﻟﯿﻞ ﺗﻮﺛﯿﻖ وإﻟﯿﻜﻢ ﻛﻼﻣﮫ‬
‫ﺗﻨﺎﻗﺾ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي‬

‫اﻷﺷﻜﺎل اﻷول اﻻﺧﺘﻼف ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺘﻪ أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ أو أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ‬

‫‪-1‬ﺧﺎﺗﻤﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪرك ﻟﻠﻨﻮري اﻟﻄﺒﺮﺳﻲ‪ :‬أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ أو أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي وﻋﺪﻩ ﻣﻦ‬
‫ﺷﻴﻮخ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ‬

‫‪-2‬اﻟﺬرﻳﻌﺔ ﻟﻠﻄﻬﺮاﻧﻲ‪ ،‬آﻗﺎ ﺑﺰرك ج ‪ 20‬ص ‪ 54‬وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺮوي اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻋﻦ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺸﺪة‬
‫اﺣﺘﻴﺎﻃﻪ ﻷﻧﻪ ﻛﺎن أواﺋﻞ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﺑﻞ ﻳﺮوي ﻋﻦ اﺑﻨﻪ أﺑﻲ اﻟﺤﺴﻴﻦ أو أﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫‪ -3‬ﻗﺎﻣﻮس اﻟﺮﺟﺎل ﻟﻠﺘﺴﺘﺮي ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟﻤﺮاد ﺑﺎﺑﻨﻪ ﻫﺬا‪ ،‬ﻓﺈّﻣﺎ أن ﻳﻜﻮن ذا ﻛﻨﻴﺘﻴﻦ إّﻣﺎ ﻳﻜﻮن إﺣﺪاﻫﻤﺎ‬
‫ﺗﺼﺤﻴﻔﺎ أو ﺗﺤﺮﻳﻔﺎ‪.‬‬

‫‪ -4‬ﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﺜﻘﺎت ﻟﻐﻼم رﺿﺎ ﻋﺮﻓﺎﻧﻴﺎن ذﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ‪ :‬واﻟﺪﻩ ﻫﺎرون وﻫﻨﺎك ﻛﻨﺎﻩ ﺑﺎﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ وﻫﺬا إﻣﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺘﻌﺪد ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺔ ﻓﺎن ﻣﺤﻤﺪا ﻛﺜﻴﺮا ﻣﺎ ﻳﻜﻨﻰ ﺑﺄﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ أو أﻧﻪ اﺷﺘﺒﺎﻩ واﷲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬
‫اﻷﺷﻜﺎل اﻟﺜﺎﻧﻲ‪:‬‬

‫‪-1‬اﻋﻴﺎن اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻤﺤﺴﻦ اﻷﻣﻴﻨﻲ ج‪ 2‬ص ‪ 314‬أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي ﻋﻦ اﻟﻤﺠﻤﻊ اﺳﻤﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻩ‪.‬‬
‫وﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺮﺟﺎل أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ أﻧﻪ ﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ أﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي ﻛﻨﺖ‬
‫أﺣﻀﺮﻩ ﻓﻲ دارﻩ ﻣﻊ اﺑﻨﻪ أﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺦ ﻓﻜﺎن ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺠﻤﻊ اﻟﺮﺟﺎل اﺳﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﻫﺬا ان اﺳﻢ اﺑﻨﻪ أﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ وﻟﻜﻦ‬
‫اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟﻜﻨﺪي ﻗﺎل أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻜﻨﺎﻩ ﺑﺄﺑﻲ اﻟﺤﺴﻴﻦ‬
‫ﻓﻴﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻛﻨﻴﺘﺎن أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ وأﺑﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﻜﻨﻰ ﺑﺄﺑﻲ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻏﻴﺮ أﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻓﻜﻮن‬
‫أﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ اﺳﻤﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻘﻖ وإن ﻛﺎن ﻣﺤﺘﻤﻼ‬

‫وﻗﺎل أﻳﻀﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ج‪ 3‬ص‪ 35‬وﻻ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﻫﺬا ﻣﺎ ﺗﻘﺪم ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻣﻊ اﺑﻨﻪ أﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻻﺣﺘﻤﺎل ان ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﺑﻨﺎن أو‬
‫ﻻﺑﻨﻪ اﻟﻮاﺣﺪ ﻛﻨﻴﺘﺎن‪.‬‬

‫ﻓﺎﻷﻣﻴﻨﻲ ﻳﻘﻮل ﻓﻜﻮن اﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ اﺳﻤﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻘﻖ وان ﻛﺎن ﻣﺤﺘﻤﻼ أو ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﺑﻨﺎن او ﻻﺑﻨﻪ ﻛﻨﻴﺘﺎن‬
‫ﺑﻌﺪ أن ﻧﻘﻠﻨﺎ ﻛﻼم ﻣﺤﺴﻦ اﻷﻣﻴﻨﻲ ان ﻛﻨﻴﺔ اﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻘﻖ ﻣﻊ ﻓﺮﺿﻴﺔ اﻻﺣﺘﻤﺎل أو ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎرون اﺑﻨﺎن‬

‫وﺑﻌﺪ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ اﻵﺗﻲ‬

‫‪-1‬اﻟﺬرﻳﻌﺔ ﻟﻠﻄﻬﺮاﻧﻲ‪ ،‬آﻗﺎ ﺑﺰرك ج ‪ 8‬ص ‪ 242‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ )‪ (387‬اﻟﺬي ﻳﺮوي‬
‫اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ واﻟﺪﻩ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺮوي اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻄﻮﺳﻲ ﻋﻦ أﺧﻴﻪ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻦ واﻟﺪﻩ‬

‫‪-2‬اﻟﻤﺴﺘﺮﺷﺪ ﻓﻲ اﻹﻣﺎﻣﺔ ﻟﻠﻄﺒﺮي اﻟﺸﻴﻌﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﺣﻤﺪ اﻟﻤﺤﻤﻮدي ج ‪ 8‬ص ‪ 242‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ‬
‫اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ )‪ (387‬اﻟﺬي ﻳﺮوي اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ واﻟﺪﻩ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺮوي اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻄﻮﺳﻲ ﻋﻦ أﺧﻴﻪ‬
‫اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻦ واﻟﺪﻩ‬

‫وﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﺼﻮص‪:‬‬

‫‪-1‬ان ﺷﻴﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻤﻮن ﻫﻮ أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﻻ أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ‬

‫‪ -2‬ان أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻫﻲ ﻛﻨﻴﺔ أﺧﻴﻪ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺬي ﻳﺮوي ﻋﻨﻪ اﻟﻄﻮﺳﻲ‬
‫أﻗﻮل ان ﺷﻴﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻤﻮن ﻫﻮ اﺑﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ واﻟﺬي ﻳﺮوي ﻋﻨﻪ اﻟﻄﻮﺳﻲ ﻫﻮ أﺑﻮ‬
‫أﺧﻴﻪ أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ادﻋﻮﻩ ﻓﻴﺎﺗﻲ اﻹﺷﻜﺎل اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻫﻮ‪ :‬أن اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ أﺑﻲ‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي ﺷﻴﺦ اﻟﻄﻮﺳﻲ‬

‫‪-1‬ﻛﺸﻒ اﻷﺳﺮار ﻓﻲ ﺷﺮح اﻻﺳﺘﺒﺼﺎر ﻟﻨﻌﻤﺔ اﷲ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ج‪ 2‬ص ‪ 15-13‬ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺷﻴﺦ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﻄﻮﺳﻲ‪،‬‬
‫اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي‪ ،‬وﻫﻮ اﻟﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻰ أﺧﺒﺎر أﺑﻲ ﻗﺘﺎدة اﻟﻘﻤﻲ‪.‬‬

‫‪-2‬اﻃﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﺎل واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﻄﺒﺎﻃﺒﺎﺋﻲ اﻟﺒﺮوﺟﺮدي ص‪ 119-118‬ﻋﻠﻖ اﻟﻤﺤﻘﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻬﺪي ﻧﺠﻒ‬
‫أﻗﻮل وﻟﻠﺸﻴﺦ اﻟﻄﻮﺳﻲ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻫﻢ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﺒﺮوﺟﺮدي ﻧﺬﻛﺮﻫﻢ اﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪة ‪-9 ،‬اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي‬
‫أﻗﻮل إن اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻳﺨﺮﺑﻮن ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ وأﻳﺪي اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ واﻻﺷﻜﺎل اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻫﻮ رﺻﺎﺻﺔ اﻟﺮﺣﻤﺔ‬
‫ﻓﺎﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ اﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺗﻮﻓﻲ ‪408‬ﻫـ ـ واﻟﻄﻮﺳﻲ ﻗﺪم إﻟﻰ اﻟﻌﺮاق ﺑ ـ ـ ـ ـ ‪ 408‬ﻫـ ـ‬
‫واﻷﻏﺮب ان ﺑﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺗﻮﻓﻲ ﺑـ ـ ـ ـ‪ 408‬وﻓﻲ اﻟﺬرﻳﻌﺔ ﺗﻮﻓﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ‪387‬‬

‫‪-1‬ﻓﻬﺮس اﻟﺘﺮاث ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ اﻟﺠﻼﻟﻲ ص‪ 272‬ﻋﻨﺪ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ‬
‫)‪408‬ح( وﻣﻦ رواﻳﺔ اﻟﻄﻮﺳﻲ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ أﺧﻲ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ دوﻧﻪ ﻳﻈﻬﺮ أﻩ ﻣﺎ أدرﻛﻪ ﻷﻧﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﻗﺒﻞ‬
‫ورودﻩ اﻟﻌﺮاق ﺳﻨﺔ ‪408‬‬

‫‪-2‬ﺗﺮاﺛﻨﺎ ﻧﺸﺮة ﻓﺼﻠﻴﺔ ﺗﺼﺪرﻫﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ آل اﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼم ص ‪ 356‬ﻋﻨﺪ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﻄﻮﺳﻲ ﻗﺪم‬
‫إﻟﻰ اﻟﻌﺮاق وﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ إﻟﻰ ﺑﻐﺪاد ﺳﻨﺔ ‪408‬‬

‫‪-3‬اﻃﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﺎل واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﻄﺒﺎﻃﺒﺎﺋﻲ اﻟﺒﺮوﺟﺮدي ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻬﺪي ﻧﺠﻒ ص‬
‫‪ 107-106‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎب ﺗﻨﻘﻴﺢ اﺳﺎﻧﻴﺪ اﻟﺘﻬﺬﻳﺐ اﻻﻣﺎم اﻟﻌﻼﻣﺔ أﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ‬
‫اﻟﻄﻮﺳﻲ ‪ ....‬إﻟﻰ أن ﻗﺎل وﺳﺎﻓﺮ إﻟﻰ اﻟﻌﺮاق ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎن وأرﺑﻌﻤﺎﺋﺔ )‪(408‬‬

‫واﻟﻐﺮﻳﺐ ان ﻣﺤﻘﻖ ﻛﺘﺎب اﻃﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﺎل واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﻄﺒﺎﻃﺒﺎﺋﻲ اﻟﺒﺮوﺟﺮدي ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻬﺪي‬
‫ﻧﺠﻒ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪوم اﻟﻄﻮﺳﻲ اﻟﻰ اﻟﻌﺮاق ﺑ ـ ـ ـ ـ ‪ 408‬ﻫـ ـ ﻫﻲ ﺳﻨﺔ وﻓﺎة اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ اﺑﻲ‬
‫ﻫﺎرون ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﻄﻮﺳﻲ؟؟؟‬
‫وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﺜﺮت ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻌﻪ أﺧﺮى ﻣﺆﻟﻤﺔ وﻫﻲ أن اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻫﻮ اﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ‬
‫اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي وﻟﻴﺲ أخ ﻟﻪ؟؟؟ ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺎﺻﺮ ﻟﻠﻄﻮﺳﻲ واﻟﺪﻟﻴﻞ‬

‫‪ -1‬ﺟﻤﺎل اﻷﺳﺒﻮع ﻻﺑﻦ ﻃﺎؤوس‪ :‬وذﻛﺮﻧﺎ ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ ﻣﺎ روﻳﻨﺎﻩ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻮات وﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ دﻋﺎء ﺧﺎﺻﺎ ﻟﻬﺬا‬
‫اﻟﻮﻗﺖ ﻛﻤﺎ وﺟﺪﻧﺎﻩ ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﺮواﻳﺎت ﻓﺈﻧﻨﺎ وﺟﺪﻧﺎ ﺑﻪ ﺛﻼث ﻣﻨﻘﻮﻻت ﺣﺪث اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ‬
‫اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي ﻗﺎل ﻧﺴﺨﺖ ﻫﺬا اﻟﺪﻋﺎء ﻣﻦ ﻛﺘﺎب دﻓﻌﻪ إﻟﻲ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻔﺎﺿﻞ أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﺧﻠﻒ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ‬
‫اﻟﻤﺎوردي ﺑﺴﺮ ﻣﻦ رأى ﺑﺤﻀﺮة ﻣﻮﻻﻧﺎ اﺑﻲ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ وأﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺴﻦ ص ﻓﻲ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن ﺳﻨﺔ‬
‫ارﺑﻌﻤﺎﺋﺔ‬

‫‪-2‬ﻣﺤﺴﻦ اﻷﻣﻴﻨﻲ ﻓﻲ اﻋﻴﺎن اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﺮﺟﻤﺔ أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﺧﻠﻒ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ رﻳﺎض اﻟﻌﻠﻤﺎء وﺣﻴﺎض اﻟﻔﻀﻼء ﻧﻔﺲ‬
‫اﻟﻨﺺ‬

‫‪-3‬ﻣﺴﺘﺪرﻛﺎت ﻋﻠﻢ رﺟﺎل اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﻨﻤﺎزي اﻟﺸﺎﻫﺮودي‪ :‬اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮوﻩ‬

‫إذا اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي ﻣﻌﺎﺻﺮ ﻟﻠﻄﻮﺳﻲ اﻟﺬي ﻗﺪم ﺑﻐﺪاد ﺳﻨﺔ ‪ 408‬ﻫـ وﻫﻲ ﻧﻔﺲ‬
‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺬي ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ أو ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ‬
‫رﻓض ﻗﺎﻋدة اﻟﺗوﺛﯾق اﻟﻌﺎم ﻟﻣﺷﺎﯾﺦ اﻟﻧﺟﺎﺷﻲ‬
‫ﻳﺴﺘﺪل ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻴﻌﺔ أن ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي ﻟﻢ ﻳﺮد ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮص‪ ،‬وﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﻳﻘﺎل ﺑﻌﺪم إﻣﻜﺎن اﻟﺤﻜﻢ‬
‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﻟﺮواﻳﺔ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻳﻀﻌﻒ ﻫﺬا اﻟﻘﻮل إن اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻻ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮﺛﻴﻘﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻬﻨﺎك ﺗﻮﺛﻴﻘﺎت ﻛﻮﺛﺎﻗﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ‬
‫وﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺘﻠﻌﻜﺒﺮي ﻣﻦ ﺷﻴﻮخ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ واﺳﺘﺪﻟﻮا ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻧﻘﻞ اﻟﻨﻮري اﻟﻄﺒﺮﺳﻲ ﻋﻦ ﺑﺤﺮ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺦ‬

‫ﻳﻘ ـﻮل ﺣﻴ ـﺪر ﺣ ـﺐ اﷲ ﻋﻠ ـﻰ ﻫ ـﺬﻩ اﻟﻨﻈﺮﻳ ـﺔ وﻫﻨ ـﺎ إذا ﻋﺮﻓﻨ ـﺎ أن اﻟﺸ ـﻴﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷ ـﻲ واﻟﻄﻮﺳ ـﻲ ﻛﺎﻧ ـﺎ زﻣﻴﻠ ـﻲ دراﺳ ـﺔ ﻧ ـﺪرك أن اﻟﻜﺜﻴ ـﺮ ﻣ ـﻦ ﻣﺸ ـﺎﻳﺦ‬
‫اﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﻫـﻢ ﻣﺸـﺎﻳﺦ ﻟﻠﻄﻮﺳـﻲ أﻳﻀـﺎ ﻓـﺈذا ﺛﺒﺘـﺖ وﺛﺎﻗـﺔ ﻣﺸـﺎﻳﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺑﻮﺻـﻔﻪ ﻋﻨﻮاﻧـﺎ ﻋﺎﻣـﺎ ﻓﺴـﻮف ﺗﺜﺒـﺖ وﺛﺎﻗـﺔ ﻫـﺆﻻء ﺑﻮﺻـﻔﻬﻢ ﻣﺸـﺎﻳﺦ‬
‫اﻟﻄﻮﺳﻲ وﻗﺪ وردت أﺳﻤﺎءﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻴﺨﺔ واﻟﻔﻬﺮﺳﺖ ﻓﻴﺘﻢ ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻷﺳﺎﻧﻴﺪ‪.‬‬

‫أﻗـﻮل ﺑﻨـﺎء ﻋﻠـﻰ ﻛـﻼم ﺣﻴـﺪر ﺣـﺐ اﷲ ﻟـﻮ ﺳـﻠﻤﻨﺎ ﺟـﺪﻻ أن اﻟﻄﻮﺳـﻲ وﺛـﻖ ﺷـﻴﺨﻪ اﻟﺤﺴـﻴﻦ ﺑـﻦ ﻫـﺎرون ﻓﻬـﻞ ﻫـﻮ ﻣـﻦ ﻣﺸـﺎﻳﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ وﻫـﻞ‬
‫وﺛﻘﻪ؟؟ وﻫﻞ ﺷﻴﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﻫﻮ ﺷﻴﺦ اﻟﻄﻮﺳﻲ وﻫﻞ وﺛﻘﻪ ؟؟وﻫﺬا ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻣﻊ اﻟﺨﺼـﻢ وإﻻ ﻗـﺪ ﺑﻴﻨـﺎ آﻧﻔـﺎ ﺗﻨـﺎﻗﺾ‬
‫ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﺤﺴﻴﻦ وﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون‬

‫واﻟﺠﻮاب ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ اﻟﻌﺎم ﻟﻤﺸﺎﻳﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‬

‫‪ -1‬ﻣﻨﻄﻖ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺴﻨﺪي اﻟﺒﺎﺣﺚ ﺣﻴﺪر ﺣﺐ اﷲ ﺻﺮح ﺑﻌﺪم ﻗﻴﺎم دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ وﺛﺎﻗﺔ ﻛـﻞ ﻣﺸـﺎﻳﺦ اﻟﻄﻮﺳـﻲ وﻻ ﻛـﻞ ﻣﺸـﺎﻳﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺑﻤـﻼك‬
‫ﻛﻮﻧﻬﻢ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﻟﻬﻤﺎ‪.‬‬
‫وقد ذكروا ّ‬
‫أن قيمة هذه النظر ّية تكمن ـ بشكل أقوى ـ يف أ ّننا نواجه مشكلة عىل صعيد‬
‫مشايخ الشيخ الطويس‪ ،‬فقد ورد يف طرق الشيخ الطويس يف الفهرست واملشيخة املذكورة‬
‫يف التهذيب واالستبصار العديد من الشخص ّيات التي مل نعثر هلا عىل توثيق‪ ،‬وإذا مل تو ّثق‬
‫هذه الشخصيات فتكون الكثري من الروايات ضعيفة السند؛ ّ‬
‫ألن طرق الفهرست‬
‫صح الطريق‬
‫واملشيخة ليست طرقا لرواية أو روايتني‪ ،‬بل هي طرق لرواة وكختب‪ ،‬فإذا ّ‬
‫س خيسهم ذلك يف تصحيح مجلة روايات هذا الراوي أو ذاك‪ ،‬وإذا ض خعف سيضعف عدد‬
‫من الروايات دفعة واحدة‪ ،‬والقض ّية هلا تأثري أيضا يف باب تعويض األسانيد‪ ،‬كام سوف‬
‫يأيت‪.‬‬
‫وهنا‪ ،‬إذا عرفنا ّ‬
‫أن الشيخ النجايش والطويس كانا زمييل دراسة‪ ،‬خندرك أن الكثري من‬
‫مشايخ النجايش هم مشايخ للطويس أيضا‪ ،‬فإذا ثبتت وثاقة مشايخ النجايش ـ بوصفه‬
‫عنوانا عاما ـ فسوف تثبت وثاقة هؤالء بوصفهم مشايخ للطويس‪ ،‬وقد وردت أسامؤهم‬
‫فيتم تصحيح األسانيد‪.‬‬
‫يف املشيخة والفهرست‪ّ ،‬‬
‫وقد خاحصيت أسامء مشايخ النجايش فبلغت ستني اسام‪ ،‬إال ّ‬
‫أن بينها تكرارات‪ ،‬بل يف‬
‫بعضها ال يرز أنّه شيخ له؛ الحتامل التعبري بصيغة اإلرسال فيها جدا‪ ،‬حيث مل تصدّ ر‬
‫بمثل‪ :‬أخربنا أو حدّ ثنا ونحو ذلك‪ ،‬وقد كان املحدّ ث النوري قد أحصاها بال تكرار‬

‫( ) انظر‪ :‬رجال السيد بحر العلوم ‪ 145 :4‬ـ ‪146‬؛ ومعجم رجال احلديث ‪ 50 :1‬ـ ‪51‬؛‬
‫والداوري‪ ،‬أصول علم الرجال‪ 456 :‬؛ والسبحاين‪ ،‬كليات يف علم الرجال‪285 :‬؛ واإليرواين‪،‬‬
‫دروس متهيد ّية يف القواعد الرجال ّية‪ 178 :‬ـ ‪ ،180‬ودروس متهيد ّية يف الفقه االستداليل ‪:1‬‬
‫‪198‬؛ وعباس مدريس يزدي‪ ،‬نموذج يف الفقه اجلعفري‪493 :‬؛ والتربيزي‪ ،‬أسس احلدود‬
‫احلج والعمرة ‪247 :1‬؛ وحممد سند‪ ،‬سند العروة‬
‫والتعزيرات‪ ،201 :‬والتهذيب يف مناسك ّ‬
‫الوثقى ‪ ،296 :1‬و ‪ ،144 :5‬وهيويات فقهية‪.88 :‬‬
‫( ) انظر‪ :‬آصف حمسني‪ ،‬بحوث يف علم الرجال‪ 65 :‬ـ ‪68‬؛ وكاظم احلائري‪ ،‬القضاء يف الفقه‬
‫اإلسالمي‪ 51 :‬ـ ‪554 ،395 ،63 ،60 ،52‬؛ والقمي‪ ،‬مباين منهاج الصاحلني ‪183 :6‬؛‬
‫والسيستاين‪ ،‬قبسات من علم الرجال ‪ 89 :2‬ـ ‪90‬؛ والسيفي املازندراين‪ ،‬مقياس الرواة‪.159 :‬‬
‫واﻟﺠﻮاب ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ اﻟﻌﺎم ﻟﻤﺸﺎﻳﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‬

‫‪ -1‬ﻣﻨﻄﻖ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺴﻨﺪي اﻟﺒﺎﺣﺚ ﺣﻴﺪر ﺣﺐ اﷲ ﺻﺮح ﺑﻌﺪم ﻗﻴﺎم دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ وﺛﺎﻗﺔ ﻛـﻞ ﻣﺸـﺎﻳﺦ اﻟﻄﻮﺳـﻲ وﻻ ﻛـﻞ ﻣﺸـﺎﻳﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﺑﻤـﻼك‬
‫ﻛﻮﻧﻬﻢ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﻟﻬﻤﺎ‪.‬‬

‫‪ -2‬اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻛﺎﻇﻢ اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ اﻟﺤﺎﺋﺮي ﻻ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ وﺛﺎﻗﺔ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪون واﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑـﻦ ﻋﺒﻴـﺪ اﷲ اﻟﻐﻀـﺎﺋﺮي وأن ﻛﺎﻧـﺎ‬
‫ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻫﻮ اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻣﻦ ﻋﺪم اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ وﺛﺎﻗﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ وﻋـﺪم ورود ﺗﻮﺛﻴـﻖ ﻻﺑـﻦ أﺑـﻲ ﺟﻴـﺪ‬
‫ﺑﺮﻏﻢ وﺛﺎﻗﺘﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﺨﻮﺋﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ وﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻘﺒﻞ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﺒﻨﻰ إذن ﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﺛﺎﺑﺖ اﻟﻮﺛﺎﻗﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ‬

‫‪ -3‬ﻣﻘﻴﺎس اﻟﺮواة ﻟﻌﻠﻲ أﻛﺒﺮ اﻟﺴﻴﻔﻲ اﻟﻤﺎزﻧﺪراﻧﻲ ﻓﺘﺤﺼﻞ أن اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻮﺛﺎﻗﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻣﺸﻜﻞ ﻻ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫‪-4‬ﻣﺸﻴﺨﺔ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻟﻤﺤﻤﻮد درﻳﺎب اﻟﻨﺠﻔﻲ‪ .‬ﻧﻘﻞ ﻛﻼم اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ )ﻗﺎل أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون(‪ .‬وﻋﻘﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣـﻪ ﻓﻌﻠﻴـﻪ ﻻ ﻳﻌـﺪ‬
‫ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺨﻪ ﻓﻲ اﻟﺮواﻳﺔ‪ .‬وﻋﻨـﺪ ﺗﺮﺟﻤـﺔ ﻫـﺎرون ﺑـﻦ ﻣﻮﺳـﻰ ﻳﻘـﻮل ﻟـﻢ اﻋﺜـﺮ ﻋﻠـﻰ رواﻳـﺔ اﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﻋﻨـﻪ ﺑﻘﻮﻟـﻪ أﺧﺒﺮﻧـﺎ او ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﻓﻌﻠﻴـﻪ ﻻ ﻳﻌـﺪ ﻣـﻦ‬
‫ﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻓﻲ اﻟﺮواﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻗﺪ ﻣﺮ ﻣﻌﻨﺎ ﻗﻮل اﻟﻄﻬﺮاﻧﻲ وﻏﻴﺮﻩ ان اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻳﺮوي ﻋﻦ ﻫﺎرون ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫‪...................‬‬

‫عىل ذلك‪ ،‬نعم يف بعضها داللة‪.‬‬


‫عمن حتوم‬ ‫واحلاصل‪ :‬إ ّنه مل يقم دليل عىل أزيد من ّ‬
‫ععهد النجايش بعدم الرواية والسامع ّ‬
‫حوله الكلامت والطعون والغمز يف األوساط الشيع ّية‪ ،‬أو يراه هو ضعيف ًا‪ ،‬ال بعدم ّ‬
‫التلمذ‬
‫عىل جماهيل احلال الذين ال يوجد حوهلم كالم أو ُيرت ّقب الكالم فيهم‪ ،‬فالتوثيق العام هنا‬
‫قليل الفائدة كام قلنا‪ ،‬فقد عظهر فائدعه فيام لو ض ّعف الطويس شخص ًا كان من مشايخ‬
‫فإن كونه شيخ ًا للنجايش يفيد شهادة النجايش بعدم ضعفه‪ ،‬فيتعارض مع‬
‫النجايش‪ّ ،‬‬
‫شهادة الطويس بضعفه‪ ،‬وقد يتساقطان‪ُ ،‬فريجع ـ مث ً‬
‫ال ـ ملن شهد بوثاقته لو كان‪ ،‬أو يدرج‬
‫بأن النجايش قد يكون عركه بعد أن‬
‫املروي عن ضعيف‪ ،‬إن مل نقل ّ‬
‫ّ‬ ‫حديثه يف املجهول ال يف‬
‫يتعهد بإخبارنا بأسامء ّ‬
‫كل شيوخه الذين عركهم هلذا السبب‪،‬‬ ‫علم ضعفه ومل خيربنا‪ ،‬إذ مل ّ‬
‫فتأمل جيد ًا‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ 2‬ـ ‪ 2‬ـ مشايخ الطوسي‪ ،‬مستندات التوثيق ومناقشات التعديل‬


‫مهم ي ّقق‬ ‫ذكر املحدّ ث النوري ّ‬
‫أن مجيع مشايخ الطويس ثقات ‪ ،‬وهذا توثيق عام ّ‬
‫الغرض الذي كان يصبو إليه القائلون بوثاقة مشايخ النجايش‪ ،‬بل وزيادة‪.‬‬
‫ّ‬
‫استدل لتوثيق مشايخ الشيخ الطويس مع النجايش بام ييل‪:‬‬ ‫وقد‬
‫األول‪ :‬ترصيح الشهيد الثاين وغريه بوثاقتهم‪ ،‬حيث اعتربوا ّ‬
‫أن مشاخينا‬ ‫الدليل ّ‬
‫السالفني من زمن الكليني إىل يومنا هذا ال يتاجون إىل تزكية وتعديل‪ ،‬الشتهار وثاقتهم‬
‫عمن قبل الكليني من الرواة‪ ،‬وهذا معناه ّ‬
‫أن‬ ‫وعدالتهم وضبطهم وورعهم‪ ،‬وإنام خيبحث ّ‬
‫الشهيد الثاين خيدخل متام مشايخ الطويس والنجايش وغريمها يف هذا التعديل ‪.‬‬
‫اجتهادي غري‬
‫ّ‬ ‫واجلواب‪ّ :‬‬
‫إن نظر الشهيد الثاين الذي هو من أبناء املائة العارشة‪ ،‬نظر‬

‫( ) انظر‪ :‬خامتة املستدرك ‪ 399 :6‬ـ ‪.411‬‬


‫( ) الشهيد الثاين‪ ،‬الرعاية‪114 :‬؛ والعاميل‪ ،‬وصول األخيار‪188 :‬؛ وخامتة املستدرك ‪ 399 :6‬ـ‬
‫‪401‬؛ واملريداماد‪ ،‬الرواشح السامو ّية‪.261 :‬‬
‫املتأخرين‪ ،‬بل نحن نسأل الشهيد الثاين عن دليله عىل هذه الك ّلية‪،‬‬
‫ملزم إطالقا‪ ،‬وهو من ّ‬
‫كل علامء الشيعة اإلمام ّية ـ أو ّ‬
‫كل املشاهري منهم ـ ملئات من السنني هم‬ ‫أن ّ‬
‫وكيف عرف ّ‬
‫تتكون عادة من‬ ‫إن أغلب الظ ّن ّ‬
‫أن هذه القناعة ّ‬ ‫ثقات عدول ال يتاجون إىل تعديل؟! ّ‬
‫وحسن الظ ّن بالعلامء‪ ،‬وتعميم احلكم من كبار العلامء إىل غريهم‪ ،‬والتأثر‬
‫اجلوانب الرتبوية خ‬
‫بكتب الرتاجم التي اعتادت املديح‪.‬‬
‫حتول العلامء من‬
‫تغري أن ّ‬ ‫بل الغريب ّ‬
‫أن هذه الطريقة تثري تساؤال منطقيا وهو ما الذي ّ‬
‫صادقني وغريهم‪ ،‬إىل صادقني ثقات ال يتاجون لتزكية منذ عرص الكليني؟ فام الذي‬
‫حصل أن صاروا ك ّلهم ثقاتا؟! وملاذا مل يكن السابقون عىل الكليني كذلك؟!‬
‫الدليل الثاين‪ :‬إذا كان السند ضعيفا بعدّ ة رواة‪ ،‬فمن الطبيعي نسبة الضعف إىل الراوي‬
‫األول من طرفنا‪ ،‬وهو األخري من طرف املعصوم‪ ،‬وعىل هذا فنحن نجد الطويس يف كثري‬
‫ّ‬
‫احلق أن‬
‫من املوارد يض ّعف الرواة اآلخرين‪ ،‬ولو كان الضعف من طرف شيخه لكان ّ‬
‫يض ّعفه هو‪ ،‬ال الرواة يف الطبقة األخرى‪ ،‬مع أ ّننا مل نعثر له عىل تضعيف هلم يف كتبه ‪.‬‬
‫واجلواب عن هذا الكالم‪:‬‬
‫ّأوالً‪ :‬ليس من الرضوري ـ عمل ّيا ـ أن خيسند الضعف يف الرواية إىل الراوي ّ‬
‫األول من‬
‫طرفنا‪ ،‬فكثريا ما نجد العلامء يض ّعفون الرواية ٍ‬
‫براو مع وجود غريه قبله من طرفنا‪ ،‬وليس‬
‫هناك خعرف أو ملزم بالطريقة التي ذكرها املحدّ ث النوري‪.‬‬
‫التلمذ يف العادة أن ال ياجم التلميذ أستاذه أو ي ّتهمه‬
‫ّ‬ ‫ثاني ًا‪ :‬إنّه ربام يكون مقتىض‬
‫يتحرج التالمذة يف مهامجة أساتذهتم السيام يف قضاياهم الشخصية‬
‫ّ‬ ‫بالكذب‪ ،‬ففي العادة‬
‫كالكذب واالهتام بالوضع‪ ،‬وربام هلذا سكت الطويس عن تضعيف أحد من مشاخيه‬
‫ربر عقالين ممكن‪ ،‬السيام بناء عىل القول بأنّه مل يف‬
‫وفضل الصمت عىل الكالم‪ ،‬فهذا م ّ‬
‫ّ‬
‫كل ٍ‬
‫راو‪ ،‬فام دام السند‬ ‫بتعهده الذي أخذه عىل نفسه يف مقدّ مة الفهرست بأن يذكر حال ّ‬
‫ّ‬

‫( ) خامتة املستدرك ‪.402 :6‬‬


‫‪...................‬‬

‫وأن التهذيب أ ّلفه‬


‫ضعيفا بشخصني أحدمها شيخه فإ ّنه يفضل بيان الضعف اآلخر‪ ،‬السيام ّ‬
‫يف س ّن مبكرة حيث يتمل ّ‬
‫أن العديد من مشاخيه كانوا ما يزالون أحياء‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ّ :‬‬
‫إن الطويس وإن وثق أو ض ّعف أحيانا يف التهذيبني‪ ،‬لك ّن ذلك ليس كثريا بحيث‬
‫يمر أحد من مشاخيه يف سند إحدى الروايات وال يكون‬
‫البدّ يف حساب االحتامل من أن ّ‬
‫شخص ضعيف غريه‪ ،‬فلرتاجع كتب الشيخ للتأ ّكد من ذلك‪.‬‬
‫رابع ًا‪ :‬ذكر بعضهم ّ‬
‫أن الطويس والنجايش ذكرا بعض الطرق إىل الكتب‪ ،‬كام خيعلم‬
‫بمقارنة كتاب الفهرست بمشيختي التهذيب واالستبصار‪ ،‬فال خيرز ّ‬
‫أن السند الذي ذكره‬
‫هو الذي اعتمد عليه ‪ ،‬بل لع ّله اعتمد غريه أو راكمه مع غريه بحيث حصل له الوثوق‬
‫من ذلك‪.‬‬
‫النص يبقى خأف خع خل يف تضعيف‬ ‫هذا مضافا إىل ّ‬
‫أن تضعيف الرجل األقرب إىل صاحب ّ‬
‫احلديث؛ إلمكان ّية وجود عدّ ة طرق للحديث تنتهي إليه‪ ،‬ويكون بعضها صحيحا‪.‬‬
‫الدليل الثالث‪ :‬ما ذكره النوري عند حديثه عن مشايخ النجايش‪ ،‬مما أسلفناه سابقا‪ ،‬من‬
‫التورع عن النقل عن الضعفاء واملجروحني‪ .‬والطويس والنجايش‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أن عادة املشايخ آنذاك‬
‫منهم‪ ،‬فيحكم عليهم باحلكم عينه ‪.‬‬
‫وقد أسلفنا اجلواب عن هذا الدليل عند حديثنا عن مشايخ النجايش‪ ،‬فال نعيد‪.‬‬
‫كل مشايخ الطويس‪ ،‬وال ّ‬
‫كل مشايخ النجايش‪،‬‬ ‫والنتيجة‪ :‬عدم قيام دليل عىل وثاقة ّ‬
‫بمالك كوهنم مشايخ هلام‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ‪ 3‬ـ مشايخ أمحد بن حممد بن عيسى األشعري‪ ،‬قراءة تقومييّة‬


‫حممد بن عيسى األشعري القمي ال يروي إال عن ثقة‪ ،‬وهلذا‬
‫لقد ا يدعي أن أمحد بن ّ‬

‫( ) الطهراين‪ ،‬حترير املقال يف ك ّليات علم الرجال‪.78 :‬‬


‫( ) خامتة املستدرك ‪ 402 :6‬ـ ‪.411‬‬
‫‪ -1‬ذﻛﺮ اﻟﻨﻮري اﻟﻄﺒﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺧﺎﺗﻤﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪرك ﻣﻦ ﺷﻴﻮخ اﻟﻨﺠﺎﺷﻲ ﻳﺪ ـ اﻟﺸﻴﺦ أﺑﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ‬
‫ﺟﻴﺪ اﻟﻘﻤﻲ وﻗﺪ ﻳﻌﺒّﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﺄﺑﻲ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤّﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ‪ ،‬وﺑﺄﺑﻲ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺟﻴﺪ‪ ،‬وﻫﻮ أﻳﻀﺎ‬
‫ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ اﻟﺸﻴﺦ‬

‫‪ -2‬ﺗﻀﻌﻴﻒ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﺒﺮوﺟـﺮدي اﺑـﻦ أﺑـﻲ ﺟﻴـﺪ )وﻣـﺎ ذﻛـﺮﻩ ﺑﻌـﺾ اﻟﻤﺘـﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣـﻦ ﻋﻠﻤـﺎء اﻟﺮﺟـﺎل ﻓـﻲ أﺣﻮاﻟـﻪ ﻣـﻦ اﻟﻮﺛﺎﻗـﺔ‬
‫وﻏﻴﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻟﻢ أﺟﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺪل ﻋﻠﻴﻪ‪”.‬‬
‫ﺗﻌﻠﯾق اﻟﺣوزوي ﺣﻔظﮫ ﷲ‬

‫اﻟﻌﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺪ‬

‫ﻧﺮى ﺟﻠﻴﺎ ﻗﻮل )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﻤﺎم( وﻫﻮ اﻹﺳﻜﺎﻓﻲ ))روى(( )أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺒﺮﻗﻲ(‬

‫وﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺳﻤﻌﺖ‪ :‬أو ﺧﺒﺮﻧﻲ أو ﺣﺪﺛﻨﻲ‪ ،‬أو ﻗﺎل ﻟﻲ أو ﺣﺪﺛﻨﺎ أو ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﻴﻎ اﻟﺘﻲ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻣﻨﻪ وﻫﺬا واﺿﺢ ﺟﺪا‬

‫وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﻨﺎ اﻟﺤﻖ أن ﻧﻘﻮل‪ :‬أن ﻓﻲ ﺳﻤﺎع )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﻤﺎم( ﻣﻦ )أﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺒﺮﻗﻲ( إﺷﻜﺎل ﺑﻞ وإﺷﻜﺎل ﻛﺒﻴﺮ‬
‫ﻷن اﺧﺘﻴﺎر )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﻤﺎم( ﻟﻬﺬا اﻟﻠﻔﻆ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺗﺤﺪﻳﺪا ﻣﻨﻪ ﺑﻞ وﻳﺆﻛﺪ ﻫﺬا أن )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ‬
‫ﻫﻤﺎم اﻹﺳﻜﺎﻓﻲ( ﻳﺬﻛﺮ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻦ )أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺒﺮﻗﻲ( ﻓﻲ ﻛﺘﺎب اﻟﺘﻤﺤﻴﺺ‬
‫وﻫﺬا ﻳﺆﻛﺪ أن )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﻤﺎم( ﻻ ﻳﺮوي ﻋﻦ )أﺣﻤﺪ اﻟﺒﺮﻗﻲ( ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻓﻬﻲ إﻣﺎ وﺳﺎﺋﻂ ﻣﺤﺬوﻓﺔ أو ﻳﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ أو أي‬
‫ﻣﺼﻴﺒﺔ أﺧﺮى‬

‫وﻟﻮ ﻗﺎل ﻗﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻏﺮﺑﺎن اﻟﺮاﻓﻀﺔ‪ :‬أن اﻟﻨﺎﺳﺦ ﻫﻨﺎ أﺧﻄﺄ ﻓﻜﺎن ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻜﺘﺐ‪) :‬ﻋﻦ( وﻟﻜﻨﻪ ﻗﻠﺒﻬﺎ إﻟﻰ )روى( واﺳﺘﺪل ﻫﺬا‬
‫اﻷﺣﻤﻖ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺜﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﺑﺤﺎر اﻷﻧﻮار )ﻋﻦ( ﺑﺪل )روى( وﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺎل ﻫﺬا اﻷﺣﻤﻖ ﻧﻌﺘﻤﺪ ﻧﺴﺨﺔ اﻟﺒﺤﺎر وﻧﻠﻘﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب اﻷﺻﻠﻲ وﻻ ﻧﻌﺘﻤﺪﻩ‬
‫أﻗﻮل أوﻻ‪:‬‬
‫اﻟﻤﺜﺒﺖ ﻓﻲ دﻻﺋﻞ اﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ )ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻷﻋﻠﻤﻲ( وأﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ )ﻣﻨﺸﻮرات‬
‫اﻟﻤﻄﺒﻌﺔ اﻟﺤﻴﺪرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺠﻒ( وﻓﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﻤﺤﻘﻘﺔ ﻓﻲ‪) :‬ﻗﺴﻢ اﻟﺪراﺳﺎت‬
‫اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ – ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺒﻌﺜﺔ – ﻗﻢ( ﻟﻔﻆ )روى( وﻧﻄﺎﻟﺐ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﺑﺄن ﻳﺄﺗﻮا ﺑﻨﺴﺨﺔ‬
‫ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﻟﺪﻻﺋﻞ ﻳﺜﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻜﺲ ﻫﺬا‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪:‬‬
‫وﻳﺆﻛﺪ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻗﺴﻢ اﻟﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺔ اﻹﻣﺎم اﻟﻤﻬﺪي ﻓﻲ ﻗﻢ وﻫﻢ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﺘﺎب ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﻤﺎم اﻹﺳﻜﺎﻓﻲ‬
‫ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫أﻗﻮل‪ :‬وﻫﺬا اﻟﻜﻼم ﻳﺰﻳﺪ اﻟﻄﻴﻦ ﺑﻠﻪ ﻷن ﻣﺤﻘﻘﻲ اﻹﻣﺎﻣﻴﺔ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺔ اﻹﻣﺎم‬
‫اﻟﻬﺎدي ﻳﺮون ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﻋﻨﺪﻫﻢ أن ﻫﻨﺎك ﺳﻘﻂ ﻓﻲ اﻹﺳﻨﺎد ﺑﻞ وﻗﻮﻟﻪ )روى( ﻣﺜﺒﺖ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﺮواﻳﺔ وﻋﻠﻰ راﺳﻬﺎ ﻋﻮاﻟﻢ اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ اﷲ‬
‫اﻟﺒﺤﺮاﻧﻲ وإﻟﻴﻜﻢ ﻧﺼﻪ‪:‬‬
‫‪:‬‬

‫وﻫﺬا ﻳﺆﻛﺪ أن اﻟﻤﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﺑﺤﺎر اﻷﻧﻮار ﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﺼﺮف اﻟﻤﺠﻠﺴﻲ اﻟﺬي ﺧﺎﻟﻒ ﺑﻪ ﻛﻞ اﻟﻨﺴﺦ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﺧﺎﻟﻒ ﺑﻪ‬
‫ﻛﺘﺎب ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﻤﺎم ﻧﻔﺴﻪ؟‬

‫‪ [a1]:‬ﺗﻌﻠﯿﻖ ﻋﻠﯿﻪ‬ ‫ﺛم إن أﻋﻠم اﻟﻧﺎس ﺑﻛﺗﺎب ﺑﺣﺎر اﻷﻧوار ھو اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟرﻓﺿﻲ اﻟﺧﺑﯾث أﺻف ﻣﺣﺳﻧﻲ اﻟذي ﻋﻣل ﺣﺎﺷﯾﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛﺗﺎب ﺑﺣﺎر اﻷﻧوار ﺳﻣﺎھﺎ ﻣﺷرﻋﺔ ﺑﺣﺎر اﻷﻧوار وﺻﺎرت ﻛﺗﺎب ﻣن ﻣﺟﻠدﯾن‪ ،‬ذﻛر ﻓﻲ ھذا اﻟﻛﺗﺎب‬
‫ان اﻟﻣﺟﻠﺳﻲ ﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﯾﻐﯾر اﻷﺳﻣﺎء ﺣﯾث ﻗﺎل ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ﻋﻧد ذﻛره ﻣﺎ ﯾﻌﺎب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻠﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﺣﺎر‪:‬‬
‫ﯾﺟب أن ﯾﺗﻔطن اﻟﻘﺎرئ اﻟﻛرﯾم ﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﻗد ﯾﻘول أﺣد أﻏﺑﯾﺎء اﻟراﻓﺿﺔ أن ﻣﺣﻣد ﺑن‬
‫ھﻣﺎم ﻛﺎن ﻣﻌﺎﺻرا ﻟـ أﺣﻣد ﺑن ﻣﺣﻣد اﻟﺑرﻗﻲ‪ ،‬ﻧﻘول ﻟﮫ ﻻ ﯾﮭﻣﻧﺎ ﻋﺎﺻره أو ﻟم ﯾﻌﺎﺻره‬
‫ﺑل ﻣوﺿوﻋﻧﺎ ﺳﻣﻊ ﻣﻧﮫ أو ﻟم ﯾﺳﻣﻊ ﻣﻊ اﻟﺗذﻛﯾر ﺑﺈﺻرار ﻣﺣﻣد ﺑن ھﻣﺎم اﻹﺳﻛﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫اﺧﺗﯾﺎر ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻟﺳﻣﺎع ﻓﻲ ﻛل ﻣوﺿوع ﯾروي ﻋﻧﮫ‪.‬‬

‫أﺣب أن أﻧوه إﻟﻰ أن اﻹطﻧﺎب ﻓﻲ ھذه اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ رﻏم أﻧﮭﺎ ﻗد ﺗﻛون ﺑﺳﯾطﺔ وواﺿﺣﺔ إﻧﻣﺎ‬
‫ھو ﻟﻣﺎ رأﯾﺗﮫ ﻣن ﺑﻌض أﻗزام اﻟراﻓﺿﺔ اﻟذي ﺣﺎوﻟوا اﻟﺟدل واﻟﻠف واﻟدوران رﻏم أن‬
‫اﻷﻣر واﺿﺢ وھﯾن‪ ،‬ﻓﻛﺎن وﻻ ﺑد ﻣن إﻟﻘﺎﻣﮭم ﻓﻲ ﻛل ﺟزﺋﯾﺔ أﺣﺟﺎراااااااا‪.‬‬
‫اﻟﻌﻠﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺪ‪:‬‬
‫ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﺑﺣر‬

‫ﻧرى أن اﻟرواﯾﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎب و اﻟﺗﻲ ذﻛرھﺎ اﻟراﻓﺿﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺗدﯾﺎﺗﮭم ﻣﺳﺗدﻟﯾن ﺑﮭﺎ ﻋﻠﯾﻧﺎ ﻓﯾﮭﺎ‬
‫اﺳم ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﺑﺣر ﻓﻣن ھو ھذا اﻟرﺟل؟؟؟؟ وﺳﺄﻋرض ﺗﺣرﯾف اﻟراﻓﺿﺔ ﻟﮭذا اﻹﺳﻧﺎد ﺑﺣﺟﺔ واھﯾﺔ‬
‫وﺗﻐﯾﯾرھم ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﺑﺣر إﻟﻰ راٍو آﺧر‬
‫أﻗول أوﻻ‪ :‬ھذا اﻟرﺟل ﻣﺟﮭول ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‬

‫ﻗﺎﻣوا ﺑﺎﻟﺗﺻرف ﻓﻲ ﻧﺳﺦ دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ وﺗﺣرﯾﻔﮭﺎ وﺣذﻓوا ھذا اﻟﻣﺟﮭول اﻟﻧﻛرة وﺟﻌﻠوا ﻣﻛﺎﻧﮫ أﺣد‬
‫رواﺗﮭم اﻟﺛﻘﺎت !!! ﻷن إﺑﻘﺎء ھذا اﻟﻣﺟﮭول ھو ﻛﺷف ﻵﺧر أوراق اﻟﺗوت اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗرون ﺑﮭﺎ ﻋﺎرھم‬
‫وﺟﮭﻠﮭم‪ .‬واﻟذي ﻗﺎم ﺑﮭذا اﻟﺗﺣرﯾف ﻓﻲ ﻛﺗﺎب دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ اﻟﻘﺳم اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ )ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺑﻌﺛﺔ)‬

‫وإﻟﯾﻛم إﺧواﻧﻲ ﻓﻲ ﷲ ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾق واﻟﻧﺳﺦ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدوا ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻟﯾﺗﻧﺑﮫ اﻟﻘﺎرئ اﻟﻛرﯾم ﻟﻣﺎ ﺳﯾﺄﺗﻲ‪:‬‬
‫ﻓﺎﻟﻧﺳﺦ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻘﯾق ‪ 3‬ﻧﺳﺦ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫‪1-‬ﻧﺳﺧﺔ اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟرﺿوﯾﺔ ورﻣزھﺎ )م(‪.‬‬

‫‪2-‬ﻧﺳﺧﺔ ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺳﯾد اﻟﻣرﻋﺷﻲ ورﻣزھﺎ )ع‪(.‬‬

‫‪3-‬اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻣطﺑوﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻣطﺑﻌﺔ اﻟﺣﯾدرﯾﺔ ﺳﻧﺔ ‪1369‬ھـ ورزﻣﮫ )ط‪(.‬‬

‫ﻧﺎﺧذ ﻧﻣوذج اﻟﻣطﺑﻌﺔ اﻟﺣﯾدرﯾﺔ‬


‫اﻋﺗرف اﻟﻣﺣﻘق ﻓﻲ اﻟﮭﺎﻣش أن ﻛل ﻧﺳﺦ ﻛﺗﺎب دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾﻘﮫ‬

‫ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﺑﺣر‪ ،‬ﺑل ﻻ إﺷﻛﺎل أن ﻛل ﻧﺳﺦ ﻛﺗﺎب دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﯾﮭﺎ اﺑن ﺑﺣر ھذا ﺣﺗﻰ‬
‫ﻧﺳﺧﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ اﻷﻋﻠﻣﻲ‬

‫وﻟﯾﺗﮫ أﺛﺑت ﻓﻲ اﻟﻣﺗن ﻣﺎ ھو ﻣوﺟود ﻓﻲ ﻛل اﻟﻧﺳﺦ وأﺷﺎر ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺷﯾﺔ ﻟﻣﺎ ﯾراه ھو ﺻواب وھو اﻟﻣﺗﺑﻊ‬
‫ﻋﻧد أھل اﻟﺗﺣﻘﯾق‬

‫وإﻟﯾﻛم اﻟﺧﯾﺎﻧﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ‪:‬‬


‫اﻟﻌﻠﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧد‬

‫أوﻻ‬
‫ﺿﻌف ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻧﺎن‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‬

‫ﻋدم ﺳﻣﺎع ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﺳﻧﺎن ﻋن اﺑن ﻣﺳﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻛﺗب اﻷرﺑﻌﺔ‬


‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‬

‫ﻻ ﺗوﺟد ﻟـ( ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﺳﻧﺎن )رواﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﺗب اﻷرﺑﻌﺔ ﻋن( )اﺑن ﻣﺳﻛﺎن( !!ﺑل اﻟراوي ﻋن( اﺑن‬
‫ﻣﺳﻛﺎن )ھو( ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻧﺎن )اﻟﻣﻌﻠوم ﺿﻌﻔﮫ ﻋﻧد اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻹﻣﺎﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫وھذا ﻟﯾس ﻛﻼم اﻟﻌﺑد اﻟﻔﻘﯾر اﻟﺣوزوي ﺑل ھو ﻛﻼم ﻋﻠﻣﺎء اﻹﻣﺎﻣﯾﺔ أﻧﻔﺳﮭم وإن وﺟد ﻓﮭو ﺗﺻﺣﯾف وﻗﺑل‬
‫اﻟﺧوض ﻓﻲ ﻛﻼﻣﮭم أؤﺻل ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫إن اﻟﺟﺎدة اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﺗب اﻷرﺑﻌﺔ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‬


‫ﻛل ھذه اﻟﻣﺻﺎدر ﻧرى وﺑوﺿوح ان اﻟﺟﺎدة ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻧﺎن ﻋن اﺑن ﻣﺳﻛﺎن ﻋن أﺑﻲ ﺑﺻﯾر‪.‬‬

‫ﻓﻠﻣﺎذا ﻟم ﯾﻐﯾر اﻟراﻓﺿﺔ اﺳم ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﺳﻧﺎن )إﻟﻰ( ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻧﺎن‬

‫ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻠوا ﻓﻲ اﺑن ﺑﺣر )و( اﺑن أﺑﻲ ﻧﺟران ؟؟؟؟؟؟‬

‫اﻟﺟواب ﺑﻛل ﺑﺳﺎطﺔ ھو اﻟﺧﺑث وﺗﻐﯾﯾر اﻟﺿﻌﯾف إﻟﻰ ﺛﻘﺔ وﻋدم ﺗﻐﯾﯾر اﻟﺛﻘﺔ إﻟﻰ ﺿﻌﯾف‬

‫وﻟو ﻛﺎن ﺑﻧﻔس اﻟﻌﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻏﯾروا ﺑﮭﺎ ھذا اﻟﺿﻌﯾف ﻟﻛﻲ ﯾﺧﺎدﻋوا اﻟﻌوام و ﻋﺷﺎق اﻟﺧراﻓﺎت!‬
‫ﺗﺣﻘﻳق ﺣﺎل ﻣﺣﻣد ﺑن ﺟﺮﻳﺮ اﻟطﺑﺮي ﻣؤﻟف ﻛﺗﺎب دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ‬
‫ﻳﺷﺗﺮك ﻓﻲ ھذا اﻻﺳم ﺛﻼﺛﺔ ﻣن اﻟﺮﺟﺎل‪:‬‬

‫‪1-‬ﻣﺣﻣد ﺑن ﺟﺮﻳﺮ اﻟطﺑﺮي اﻟﺳﻧﻲ اﻹﻣﺎم اﻟﺟﻠﻳل ﺻﺎﺣب اﻟﺗﺎرﻳﺦ و اﻟﺗﻔﺳﻳﺮ وھو ﻏﻧﻲ ﻋن اﻟﺗﻌﺮﻳف وﻻ إﺷﻛﺎل أﻧﻪ‬
‫ﻣﺧﺎﻟف ﻟﻣن ﺳﺗﺎﺗﻲ أﺳﻣﺎﺋﮫم‪.‬‬

‫‪2-‬ﻣﺣﻣد ﺑن ﺟﺮﻳﺮ ﺑن رﺳﺗم اﻟطﺑﺮي )) اﻟﻛﺑﻳﺮ (( ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺳﺗﺮﺷد ﻓﻲ اﻹﻣﺎﻣﺔ‬

‫‪3-‬ﻣﺣﻣد ﺑن ﺟﺮﻳﺮ ﺑن رﺳﺗم اﻟطﺑﺮي )) اﻟﺻﻐﻳﺮ (( وھو ﺻﺎﺣب ﻛﺗﺎب ) دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ ( ‪ ،‬ذھب ﺟﻣﻊ م ﻋﻠﻣﺎء‬
‫و ﻋﻘﻼء ﻣﺣﻘﻘﻲ اﻹﻣﺎﻣﻳﺔ ‪ ،‬ﺑﺄن ھذا ﻣﺧﺗﻠف ﻋن ﺳﺎﺑﻘﻪ‬
‫ﺑﻌد ﺗﺑﻳﺎن ﺗﻐﺎﻳﺮ اﻟطﺑﺮي اﻟﻛﺑﻳﺮ واﻟطﺑﺮي اﻟﺻﻐﻳﺮ ﺑﻣﺎ ﻻ ﻣﺮﻳﺔ ﻓﻳﻪ ﺳﻧﺗوﻗﻊ ﺑﻌض اﻻﻋﺗﺮاﺿﺎت ﻣن‬
‫اﻟﺟﮫﺎل اﻟﻣﻘﻠدﻳن أﻓﺮاخ اﻟﻣﺮاﺟﻊ ﻣﻧﮫﺎ‪:‬‬

‫‪1-‬أن اﺑن طﺎووس واﻟﺑﺣﺮاﻧﻲ واﻟﻣﺟﻠﺳﻲ ووووو ﻧﺳﺑوا ﻛﺗﺎب دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ ﻟﺻﺎﺣب ﻛﺗﺎب‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺮﺷد وھو اﻟطﺑﺮي اﻟﻛﺑﻳﺮ وﻳﻛﻔﻲ ھذا ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗﺎب وﻣؤﻟﻔﻪ‪.‬‬

‫أﻗول ﻣﺟﻳﺑﺎ‪:‬‬

‫ﺑﻳن ﻋﻠﻣﺎء اﻹﻣﺎﻣﻳﺔ وھم ﻛل ﻣن اﺑن طﺎووس واﻟﺑﺣﺮاﻧﻲ ﺻﺎﺣب ﻣدﻳﻧﺔ اﻟﻣﻌﺎﺟﺰ واﻟﻣﺟﻠﺳﻲ وأﻧﮫم اﺧﺗﻠطوا ﻓﻲ ھذه اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻛﻣﺎ‬
‫ﻣﺮ وأﻗول ﻣﻠﺧﺻﺎ‬
‫‪ -2-‬ﻗد ﻳﻘول ﻗﺎﺋل ﻣن اﻷﻓﺮاخ وﻣﺎ أﻛﺛﺮھم ان اﻋﺗﻣﺎد اﺑن طﺎووس و اﻟﺑﺣﺮاﻧﻲ و اﻟﻣﺟﻠﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗﺎب ﻳدل ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗوﺛﻳق ﻣؤﻟﻔﻪ !‬

‫أﻗول ‪:‬‬

‫ﻓﻲ ﺟواﺑﻲ اﻟﺳﺎﺑق ﻧﺻف اﻟﺟواب ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺳؤال ﻻن ﻣﻧﺷﺄ اﻻﻋﺗﻣﺎد ھو اﻟوھم‪.‬‬

‫و أﻗول ﻣﺳﺗﻔﺳﺮا ھل اﻋﺗﻣﺎد اﺑن طﺎووس و اﻟﻣﺟﻠﺳﻲ و اﻟﺑﺣﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﺎب ﻣن اﻟﻛﺗب ﻳدل ﻋﻠﻰ ﺗوﺛﻳق ﻣؤﻟﻔﻪ ؟‬

‫اﻟﺟواب ‪ :‬ﻻ ﻗطﻌﺎ ﻷن ھؤﻻء اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻣن اﻟﻣﺗﺄﺧﺮﻳن ‪ ،‬واﻟطﺑﺮي ﻣﺗﻘدم وﻻ ﻳﻠﺰم ﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻛﺗﺎب ﻣن اﻟﻛﺗب‬
‫ﺗوﺛﻳق ﻣؤﻟﻔﻪ ‪ ،‬ﺑل إن ﺗوﺛﻳﻘﮫم ﻻ ﻳﺟدي ﻧﻔﻌﺎ ﻻﻧم ﻛﻣﺎ ذﻛﺮت ﻣن اﻟﻣﺗﺄﺧﺮﻳن وﻧﻠﺣق ﺑﻪ أن ﻣﻧﺷﺄ اﻻﻋﺗﻣﺎد ھو اﻟوھم ﻓﻲ‬
‫ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻛﺗﺎب ﻟﻠﻛﺑﻳﺮ ﻓﻳﻌود اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗﺎب ﻟﻛوﻧﻪ ﻟﻠطﺑﺮي اﻟﻛﺑﻳﺮ وھذا ھو اﻟﻣﮫم‪.‬‬

‫و أزﻳد ﻓﻲ اﻟﺟواب ﻗﺎﺋﻼ ‪ :‬إن ﺗوﺛﻳﻘﺎت اﻟﻣﺗﺄﺧﺮﻳن ﻻ ﺗﺟدي ﻧﻔﻌﺎ ﻋﻧد طﺎﺋﻔﺔ ﻛﺑﻳﺮة ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺮاﻓﺿﺔ ‪ ،‬وﻛﻳف ﻳوﺛق‬
‫ﻣﺛل ھذا اﻟﻣﺟﮫول اﻟﺻﻐﻳﺮ وﻗد ﻗﺎل آﻏﺎ ﺑﺰرك اﻟطﮫﺮاﻧﻲ ﻣﻌﺗﺮﻓﺎ‪:‬‬
‫ﻧﻘول ‪:‬اﻟطﮫﺮاﻧﻲ ﻟم ﻳﻌﺟﺑﻪ ھذا اﻟﻛﻼم ورد ﻋﻠﻳﻪ ﻧﻌم‪.‬‬

‫س ‪ /‬وﻟﻛﻧﻧﺎ ﻧﺳﺄل ﻣن ھم اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟذﻳن ﻗﺎﻟوا ذﻟك‪ ،‬ﻟﻣﺎذا أﺧﻔﻰ اﻟطﮫﺮاﻧﻲ ﻋﻧﺎ أﺳﻣﺎﺋﮫم وﻋددھم‬
‫وأدﻟﺗﮫم اﻟﺗﻲ وﺻﻠوا ﻣن ﺧﻼﻟﮫﺎ ﻟﻘوﻟﮫم ﺑﺄن ھذا اﻟﻛﺗﺎب ﻣﻛذوب ووﺿﻌﻪ اﻟﻐﻼة وﻧﺳﺑوه ﻟﻠطﺑﺮي‬
‫زورا وﺑﮫﺗﺎﻧﺎ؟ ھل ﻣن ﺻﺎﺣب ﻋﻣﺎﻣﺔ ﻳذﻛﺮھم ﻟﻧﺎ؟‬

‫س ‪ /‬ﻣﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻟطﮫﺮاﻧﻲ واﺻﻔﺎ ﺣﺎل أﺳﺎﻧﻳد اﻟﻛﺗﺎب "ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺳﺎﻧﻳد ﻣن رﺟﺎل اﻟﻘﺮن اﻟﺧﺎﻣس‬
‫وﻓﻰ ﺑﻌﺿﮫﺎ ﻣن اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ وﻓﻰ ﺑﻌﺿﮫﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺛﺎﻟث‪ .‬وذﻟك ﻟﺷﮫﺎدة ﻣﺗن اﻟﻛﺗﺎب أﻧﻪ ﻣن‬
‫ﺗﺄﻟﻳﻔﺎت أواﺋل اﻟﻘﺮن اﻟﺧﺎﻣس” !‬

‫ﻧﺳﺄل اﻟﺮاﻓﺿﺔ ﻛﻳف ﻳﺮوي طﺑﺮﻳﻛم اﻟﺧﺮاﻓﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠق ﻋن رﺟﺎل ﻋﺎﺷوا ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺮون؟ ﻣﻊ أﻧﻛم ﻻ‬
‫ﺗﻌﺮﻓون ﻋﻧﻪ أي ﺷﻲء ﻻ اﻟوﻻدة وﻻ اﻟوﻓﺎة؟ وإن ﻗﺎل أﺣد اﻷﻏﺑﻳﺎء أﻧﻪ ﻣﻌﻣﺮ ﻧطﻠﺑﻪ ﺑﺎﻟدﻟﻳل ﻣﻊ‬
‫اﻟﺗذﻛﻳﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺧﺻﻳﺔ وھﻣﻳﺔ ﻻ وﺟود ﻟﮫﺎ؟!‪.‬‬

‫س ‪ /‬ﻟﻣﺎذا ﻗﺎل ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺮاﻓﺿﺔ ﺑوﺟود ﺷﺧﺻﻳﺔ أﺳﻣﮫﺎ اﻟطﺑﺮي اﻟﺻﻐﻳﺮ وﻟم ﻳﻛﺗﺷﻔوھﺎ إﻻ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺷﺮ ؟!‬

‫أﺟﻳب ﺑدﻻ ﻣن اﻟﺮاﻓﺿﺔ ﻓﺄﻗول ‪:‬‬

‫اﻛﺗﺷف اﻟﺮاﻓﺿﺔ ﺑﻌد ‪ 14‬ﻗﺮﻧﺎ أن أﺳﺎﻧﻳد ھذا اﻟﻛﺗﺎب واﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻻﺧﺗﻼق و أﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﻳل أن‬
‫ﻳﻧﺳب ھذا اﻟﻛﺗﺎب ﻟﻠطﺑﺮي ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺳﺗﺮﺷد ﻟﺮواﻳﺗﻪ ﻋن أﺟﻳﺎل و طﺑﻘﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.‬‬

‫وﻣن اﻟطﺮﻳف وﻣﺎ أﻛﺛﺮ طﺮاﺋف اﻟﺮاﻓﺿﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ‪ :‬ﻟم ﻳﻘل اﻟﺮاﻓﺿﺔ أن اﻟﻛﺗﺎب ﻣﺟﮫول اﻟﻧﺳﺑﺔ ‪ ،‬ﺑل‬
‫ﻋﻣودا إﻟﻰ اﻟﺗﺮﻛﻳﺰ ﻋﻠﻰ وھم اﺑن طﺎووس اﻟذي ﻧﺳب اﻟﻛﺗﺎب ﻟﻠطﺑﺮي و ﻗﺎﻣوا ﺑﻔﻌل ﻣﺷﻳن ﻓﻣﺎ ھو‬
‫؟‬

‫ﻟم ﻳﻘوﻟوا أﻧﻧﺎ ﺗﻳﻘﻧﺎ ﺑﺄن اﻟﻛﺗﺎب ﻣﻛذوب ﻋﻠﻰ اﻟطﺑﺮي اﻟﻛﺑﻳﺮ واﺑن طﺎووس ﻛﺎن واھﻣﺎ ﻓﻼ ﻳﻌﺮف‬
‫اﻟﻣؤﻟف ‪ ،‬ﻟﻛﻧﮫم ﻟﺗﺣﺎﺷﻲ ھذه اﻟﻔﺿﻳﺣﺔ ﻗﺎﻟوا ﺑوﺟود ﺷﺧﺻﻳﺔ اﺳﻣﮫﺎ ) ﻣﺣﻣد ﺑن ﺟﺮﻳﺮ اﻟطﺑﺮي (‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن ﻣﺣﻣد ﺑن ﺟﺮﻳﺮ اﻟطﺑﺮي اﻟﺳﻧﻲ و ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻻﺑن ﺟﺮﻳﺮ اﻟﺮاﻓﺿﻲ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺳﺗﺮﺷد !!‬
‫وھو اﻟﺻﻐﻳﺮ‪ ،‬ﻓﻠم ﻳؤدي وھم اﺑن طﺎووس ﻓﻲ ﻧظﺮھم إﻟﻰ أن ﻣؤﻟف اﻟﻛﺗﺎب اﻟﺣﻘﻳﻘﻲ ﻻ ﻳﻌﺮف ﺑﻌد‬
‫أن ﺗﺑﻳن أﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﻳل أن ﻳﻧﺳب ﻟﻠطﺑﺮي ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺳﺗﺮﺷد وإﻧﻣﺎ ﻗﺎﻟوا ﺑطﺑﺮي ﺻﻐﻳﺮ أﺧﺮﺟوه‬
‫ﻣن ﺗﺣت اﻷرض‪! .‬‬
‫ﻟﻣﺎذا ؟‬

‫‪1-‬ﻷﻧﮫم ﻟو ﺻﺮﺣوا ﺑﺄن اﻟﻛﺗﺎب ﻣﻛذوب ﻛﻣﺎ ھو ﺣﺎل أﺳﺎﻧﻳده اﻟﻣﺿﺣﻛﺔ اﻟﺑﻳﻧﺔ اﻟﻌور ﺳﻳﺗﺑﻳن ﻟﮫم‬
‫ﺟﮫل وﻏﺑﺎء ﻋﻠﻣﺎﺋﮫم اﻟﻛﺑﺎر ﻛﺎﺑن طﺎووس واﻟﺑﺣﺮاﻧﻲ و اﻟﻣﺟﻠﺳﻲ وﻏﻳﺮھم‪ ،‬وﻟﻛن ﻟﺣﻔظ ﻣﺎء وﺟﻪ‬
‫ھؤﻻء ﻛﺎن وﻻﺑد ﻣن اﺧﺗﻼق ھذه اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ اﻟوھﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻠد وﻟم ﺗوﻟد وﻟﻳس ﻟﮫﺎ ذﻛﺮ ﻓﻲ ﻛﺗب‬
‫اﻟﺮﺟﺎل‪!! .‬‬

‫‪2-‬وﻷﻧﮫم ﻟو ﻗﺎﻟوا ﺑﺎﺧﺗﻼق ھذا اﻟﻛﺗﺎب و أﻧﻪ ﻣؤﻟﻔﻪ ﺷﺧﺻﻳﺔ وھﻣﻳﺔ ﺳﻳﻔﻘدون ﻣﺮﺟﻌﺎ ﻣﮫﻣﺎ ﻣن‬
‫اﻟﻣﺮاﺟﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻳﮫﺎ اﻟﻣﻠﺔ اﻟﺮاﻓﺿﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﻳﺦ و اﻟﻣواﻗف ﻣن اﻟﺷﺧﺻﻳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻛﺎن‬
‫وﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺗﻣﺳك ﺑﻣﺎ ظﮫﺮ ﺑطﻼﻧﻪ ﻟﺣﻔظ ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻣن ﻣﺎء ﻓﻲ ھذا اﻟﻣذھب اﻟﺗﺎﻟف‪.‬‬

‫‪3-‬وﻟو ﻗﺎﻟوا ﺑوﺿﻊ ھذا اﻟﻛﺗﺎب ﺳﻳﻠﺰﻣﮫم اﻟﻘول ﺑﺑطﻼن اﻟﻛﺛﻳﺮ ﻣن اﻟﻛﺗب اﻟﺗﻲ ﻻ ﻳﻌﻠﻣون ﻟﮫﺎ ﻣﺻدر‬
‫وھﻲ ﻛﺛﻳﺮة ﻓﻲ ﻣذھب اﻹﻣﺎﻣﻳﺔ‪.‬‬

‫**وﻣن ﺗﻧﺎﻗض أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣﺎﺋم و أﻓﺮاﺧﮫم ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫ﻧﺮاھم ﻋﻧدﻣﺎ ﻧﻠﺰﻣﮫم ﺑﺂراء اﺑن اﻟﻐﺿﺎﺋﺮي ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ رﺟﺎل اﺑن اﻟﻐﺿﺎﺋﺮي ﻳﻘوﻟون ﻟك ﺑﺻوت واﺣد‬
‫وﺧﺻوﺻﺎ ﻣن ﻳﻧﺗﮫﺞ ﻧﮫﺞ اﻟﺧوﺋﻲ وﻣﺎ أﻛﺛﺮھم ھذا اﻟﻛﺗﺎب ﻻ ﻳﺛﺑت ﻋن اﺑن اﻟﻐﺿﺎﺋﺮي ‪ ،‬ﻓﺈن ﻗﻠﻧﺎ ﻟم‬
‫ﻗﻠﺗم ھذا اﻟﻘول ؟‬

‫ﻳﺻﻳﺢ اﻟﻐﺮﺑﺎن ﺑﺣﻧﺎﺟﺮھم اﻟﻌﻔﻧﺔ ﻗﺎﺋﻠﻳن ﻗﺎل ) آﻳﺔ ﷲ اﻟﺧوﺋﻲ ( ﻓﻲ ﻣﻌﺟم رﺟﺎل اﻟﺣدﻳث ‪ -‬ج ‪- 1‬‬
‫ص ‪:44 – 43‬‬

‫"وﻛذﻟك ﻛﺗﺎب رﺟﺎل اﺑن اﻟﻐﺿﺎﺋﺮي ‪ .‬ﻓﺈﻧﻪ ﻟم ﻳﺛﺑت ﻋﻧد اﻟﻣﺗﺄﺧﺮﻳن‪ ،‬وﻗد ذﻛﺮه اﺑن طﺎووس ﻋﻧد‬
‫ذﻛﺮه طﺮﻗﻪ إﻟﻰ اﻷﺻول اﻟﺮﺟﺎﻟﻳﺔ أﻧﻪ ﻻ طﺮﻳق ﻟﻪ إﻟﻰ ھذا اﻟﻛﺗﺎب‪ .‬وأﻣﺎ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﺑن داود واﻟﻣوﻟﻰ‬
‫اﻟﻘﮫﺑﺎﺋﻲ ﻓﺈﻧﮫم وإن ﻛﺎﻧوا ﻳﺣﻛون ﻋن ھذا اﻟﻛﺗﺎب ﻛﺛﻳﺮا إﻻ أﻧﮫم ﻟم ﻳذﻛﺮوا إﻟﻳﻪ طﺮﻳﻘﺎ‪ .‬وﻣن اﻟﻣطﻣﺄن‬
‫ﺑﻪ ﻋدم وﺟود طﺮﻳق ﻟﮫم إﻟﻳﻪ "اھـ!‬
‫ﺗﻌﻠﯾﻘﺎت اﻟﺣوزوي‬

‫وﻣن ھﻧﺎ ﻟﻧﺎ اﻟﺣق ﺑﺎن ﻧﺳﺄل ھؤﻻء اﻟﻣﺮﺿﻰ ھذا اﻟﺳؤال‪:‬‬

‫س ‪ /‬أﻧﻛﺮﺗم ﻛﺗﺎب اﺑن اﻟﻐﺿﺎﺋﺮي ﻟﻠﺗﺧﻠص ﻣن آراﺋﻪ ﺑﺣﺟﺔ ﻋدم ذﻛﺮ اﺑن طﺎووس طﺮﻳق ﻟﮫذا اﻟﻛﺗﺎب ‪ ،‬وﻣن‬
‫اﻟﻣﻌﻠوم أن اﺑن اﻟﻐﺿﺎﺋﺮي ﻛﻣﺎ ﺗﺰﻋﻣون ﻛﺎن ﻣﻌﺎﺻﺮا ﻟطﺑﺮﻳﻛم اﻟﺻﻐﻳﺮ اﻟﻣﺧﺗﻠق اﻟﺧﺮاﻓﺔ ‪ ،‬وﺑﻧﻔس اﻟوﻗت ﻗﺑﻠﺗم ﻛﺗﺎب‬
‫) دﻻﺋل اﻹﻣﺎﻣﺔ ( اﻟذي ﻻ ﻳﻌﺮف إﻻ ﻣن ﺧﻼل ﺷﻳﺧﻛم اﺑن طﺎووس ‪ ،‬ﻓﮫل ذﻛﺮ اﺑن طﺎووس طﺮﻳﻘﺎ ﺻﺣﻳﺣﺎ ﻟﻛﺗﺎب‬
‫اﺑن اﻟﻐﺿﺎﺋﺮي ﻟﻛﻲ ﺗﻘﺑﻠوه ؟!‬

‫ﻣن اﻟﺧذﻻن و اﻟﺳﻔﻪ‪.‬‬ ‫ﻛﻔﺎﻛم ﺗﻧﺎﻗض وﺗﮫﺎﻓت ﻳﺎ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣﺎﺋم ﻧﻌوذ ﺑﺎ‬

‫**وھﻧﺎ ﺳؤال آﺧﺮ ‪ :‬ﻣﺮ ﻣﻌﻧﺎ ﻗول اﻟطﮫﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ذرﻳﻌﺗﻪ‪:‬‬

‫"وﻣن اﻟﻣؤﺳف أن ﺑﻌد ﻋﺻﺮ اﺑن طﺎووس ﺿﺎﻋت ﺗﻠك اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﺗﺎﻣﺔ ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺿﺎﻋت ﻋﻧﺎ ﻛﺛﻳﺮ ﻣن اﻟﻛﺗب اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت‬
‫ﻣﺻﺎدر ﻟﺗﺄﻟﻳﻔﺎت اﺑن طﺎووس ‪ ،‬وھﻲ ﻓﻲ ھذا اﻟﺣﻛم ﺳواء ‪ ،‬وﻣﻧﮫﺎ ) اﻟدﻋﺎء واﻟﺰﻳﺎرة ( ﻟﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﻠﻲ اﻟطﺮازي‬
‫اﻟﻣذﻛور ﻓﻲ ) ص ‪ ( 195‬وﻻ طﺮﻳق ﻟﻧﺎ إﻟﻰ اﺛﺑﺎت وﺟود ﺗﻠك اﻟﻛﺗب إﻻ ﻣن وﺟود ﻣﺿﺎﻣﻳﻧﮫﺎ ﻓﻲ ﺗﺻﺎﻧﻳف اﺑن‬
‫طﺎووس "‬

‫وﻋﻠﻰ ھذا ﻧﻘول‪:‬‬

‫‪1-‬ﺑﻌد ﺿﻳﺎع اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﺎﻣﺔ ﻛﻣﺎ اﻋﺗﺮف طﮫﺮاﻧﻳﻛم ﻛﻳف ﺣﺻﻠﺗم ﻋﻠﻳﮫﺎ ؟ ھل ﻣن ﻣﺟﻳب ﺑﺈﺳﻧﺎد وﻟﻳس‬
‫ﺑﺎﻟﺟﮫل؟‪.‬‬

‫‪2-‬وﻗول طﮫﺮاﻧﻳﻛم اﻵﻏﺎ ﺑﺰرك "وﻻ طﺮﻳق ﻟﻧﺎ إﻟﻰ اﺛﺑﺎت وﺟود ﺗﻠك اﻟﻛﺗب إﻻ ﻣن وﺟود ﻣﺿﺎﻣﻳﻧﮫﺎ ﻓﻲ ﺗﺻﺎﻧﻳف‬
‫اﺑن طﺎووس” ‪.‬‬

‫**وﻣن ھﻧﺎ أﻗول ﻓﮫل وردت رواﻳﺗﻛم اﻟﺧﺮاﻓﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺗب اﺑن طﺎووس ؟ ﻟﻛﻲ ﻧﻧظﺮ ﻓﻳﮫﺎ‪ ،‬وإن وﺟدت ﻣﺎ ھو طﺮﻳق‬
‫اﺑن طﺎووس ﻟﮫذا اﻟﻛﺗﺎب وھذه اﻟﺮواﻳﺔ؟‬
‫وﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ اﻟﺠﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﻄﻮن ﻛﺘﺐ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻧﺮى ﺟﻠﻴﺎ أن أﻗﺪم ﻣﺼﺎدر أﺳﻄﻮرة اﻹﺣﺮاق واﻟﻜﺴﺮ ﻛﺘﺎب اﻟﺴﻘﻴﻔﺔ‬
‫ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻐﺎرات اﻟﺜﻘﻔﻲ اﻟﺬي ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﻟﻤﺮﺗﻀﻰ ﻓﻲ اﻟﺸﺎﻓﻲ وﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ وﻛﺘﺎب ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ‬
‫اﻟﻤﻮﺿﻮع وﻛﺘﺎب دﻻﺋﻞ اﻹﻣﺎﻣﺔ اﻟﻤﺠﻬﻮل ﻣﺆﻟﻔﻪ وﻋﻠﻰ ﻓﺮض ﺻﺤﺔ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﺘﺐ وﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﻟﻤﺆﻟﻔﻴﻬﺎ ﻓﺄﺳﺎﻧﻴﺪ ﻫﺬﻩ‬
‫اﻟﺨﺮاﻓﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ اﻟﺴﻨﺪ ﻻ ﺗﺼﺢ وان ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻌﺪى ﻛﻮﻧﻪ ﺧﺮاﻓﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﺞ ﺧﻴﺎﻟﻬﻢ إﻻ اﻧﻬﻢ ﻣﻸوا اﻟﻜﺘﺐ ﺗﻔﺎﻫﺎت‬
‫و ﻻ ﻫﺪف ﻣﻨﻬﺎ إﻻ اﻹﺳﺎءة ﻟﻺﺳﻼم واﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺼﺤﺎﺑﺔ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وﺑﺂل ﺑﻴﺘﻪ‬
‫اﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ اﻟﻤﻄﻬﺮﻳﻦ رﺿﻰ اﷲ ﻋﻨﻬﻢ وارﺿﺎﻫﻢ ﺣﻴﺚ ﺣﻮﻟﻮﻫﻢ اﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺸﺮ ﻻﻫﻢ ﻟﻬﻢ إﻻ اﻧﻔﺴﻬﻢ وﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ‬
‫اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻟﻠﻬﺚ ﺧﻠﻒ أﻣﻮر اﻟﺪﻧﻴﺎ اﻟﺰاﺋﻠﺔ ‪ -‬وﺣﺎﺷﺎﻫﻢ رﺿﻰ اﷲ ﻋﻨﻬﻢ ‪ -‬وﻻن ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ اﻟﺒﺸﺮ ﻓﻘﺪ‬
‫ﻧﺴﺒﻮا اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺮواﻳﺎت ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻣﺘﻀﺎرﺑﺔ‬
‫‪ 1-‬ﻗﻨﻔﺬ ﺿﺮﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮط ﺑﻌﺪﻣﺎ أرﺳﻞ اﻟﻴﻪ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ‬
‫‪ 2-‬ﻗﻨﻔﺬ ﻋﺼﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺒﺎب‬
‫‪3-‬ﻗﻨﻔﺬ ﻣﻮﻟﻰ اﻟﺮﺟﻞ!! ﻟﻜﺰﻫﺎ ﺑﻨﻌﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ‪-----‬ﺑﺪون ﻛﺴﺮ ﺿﻠﻊ‬
‫‪ 4-‬ﻋﻤﺮ ﺿﺮب اﻟﺒﺎب ﺑﺮﺟﻠﻪ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ‪---‬ﺑﺪون ﻛﺴﺮ ﺿﻠﻊ‬
‫‪ 5-‬ﻋﻤﺮ أﺧﺬ ﺳﻴﻒ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻀﺮب اﻟﻜﺘﻒ‬
‫‪6-‬ﻋﻤﺮ ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﺴﻴﻒ واﻟﺴﻮط ﺑﺪون رﻓﺲ اﻟﺒﺎب‬
‫‪7-‬ﺿﻐﻄﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺒﺎب ﺑﺪون رﻓﺲ وﻻ ﺳﻴﻒ او ﺳﻮط أو ﻣﺴﻤﺎر‬
‫‪8-‬اﻟﻀﺎرب ﻫﻮ اﻟﻤﻐﻴﺮة ﺑﻦ ﺷﻌﺒﻪ!!!!‬
‫‪9-‬ﻧﺒﺖ اﻟﻤﺴﻤﺎر ﻓﻲ ﺛﺪى ﻓﺎﻃﻢ‬
‫‪10-‬ﻋﻤﺮ ﻫﺠﻢ ﻣﻊ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ رﺟٍﻞ!!‬
‫‪11-‬ﻋﻤﺮ ﺿﺮﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ وﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ!!!‬
‫‪12-‬ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﺼﺮﻫﺎ واﺳﻘﻂ اﻟﺠﻨﻴﻦ!!‬
‫ﺗﻘﺮﻳﺾ ‪٧ ...............................................................................................‬‬

‫ﺗﻘﺮﻳﺾ‬
‫ﺗﺰﻳﻴﻨﺎ ﻟﻜﺘﺎﺑﻨﺎ ﻭﺗﺒﻴﻴﻨﺎ ﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻃﻠﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﻄﻴﺐ ﲰﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳌﻨﺼﻮﺭﻱ‬
‫» ﺣﻔﻈﻪ ﺍﷲ ﻭﺭﻋﺎﻩ « ﺍﻥ ﻳﺘﻔﻀﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺘﻮﺷﻴﺢ ﻟﻜﺘﺎﺑﻨﺎ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﻭﺗﺄﺭﻳﺦ ﻳﻌﺮﻑ ﺑـﻪ‬
‫ﺯﻣﺎﻥ ﻃﺒﻌﻪ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻨﺎ ﲰﺎﺣﺘﻪ ‪‬ﺬﻩ ﺍﳌﻘﻄﻮﻋﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﳌﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﱐ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻭﺧﻔﻴﻔـﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻭﺍﻟﺬﻭﻕ ﺍﻣﺪ ﺍﷲ ﰲ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻭﻓﻘﻨﺎ ﺍﷲ ﻭﺍﻳﺎﻩ ﻭﺻﺎﱀ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﳋﺪﻣﺔ ﺍﻻﺋﻤـﺔ‬
‫ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ‪ 3‬ﺃﻧﺎﻟﻨﺎ ﺍﷲ ﺷﻔﺎﻋﺘﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠـﻰ ﳏﻤـﺪ‬
‫ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﲔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻴﻨـــﺎ ﺑﺄﺳـــﺮﺍﺭٍ ﺳِـــﻮﺍﻩ‪ ‬ﻣﺆﻟـــﻒ‪‬‬ ‫) ﳏﻤــﺪ‪ ( ‬ﺑﺎﻻﺳــﺮﺍﺭِ ﺟــﺎﺀ ﻭﱂ ﳚــﺊ‬
‫ـﺮﻑ‪‬‬
‫ـﺔ ﻳ‪‬ﻌـ‬
‫ـﺰﻯ ﻟﻔﺎﻃﻤـ‬
‫ـﺬﻱ ﻳ‪‬ﻌـ‬
‫ﻭﻛ ـﻞﱡ ﺍﻟـ‬ ‫ـﺖ‬
‫ـﺎ ﺑﺎﻟﻔﺎﻃﻤﻴـ ـﺔِ ﻋ‪‬ﺮ‪‬ﻓﹶــ‬
‫ـﻰ ﺃﻧ‪‬ﻬــ‬
‫ﻋﻠــ‬
‫ﻭﻣِﻦ ﺫﹸﻛﺮ‪‬ﻫـﺎ ﺍﻟـﺬﻛﺮ‪ ‬ﺍﳉﹶﻤِﻴـﻞ ﺍﳌﹸـﺸﺮ‪‬ﻑ‪‬‬ ‫ﻭﻫــﺬﺍ ﻛﺘــﺎﺏ‪ ‬ﰲ ﺳــﻠﻴﻠﺔِ ) ﺍﲪــﺪ (‬
‫ﻭﻋــﺮ‪‬ﻑ ﻋﻤ‪‬ــﺎ ﻓﻴــﻪِ ﺣــﺎﺭ‪ ‬ﺍﳌﻌــﺮ‪‬ﻑ‪‬‬ ‫ﺑﻪِ ﻗﹶﺪ ﺟ‪‬ﻠﻰ ﺑﺎﻟﺒﺤـﺚِ ﻋ‪‬ـﻦ ﻛـﻞﹼ ﻏـﺎﻣﺾٍ‬
‫ﺗ‪‬ﻘـــﺮﻁﹸ ﺍﺫﺍﻥﹸ ﺍﻟـــﻮﺭﻯ ﻭﺗ‪‬ـــﺸﻨ‪‬ﻒ‪‬‬ ‫ﺍﺑﺎﻥﹶ ﻭﰲ » ﻣ‪‬ـﺴﺘﻮﺩ‪‬ﻉ ﺍﻟـﺴﺮ « ﻣـﺎ ﺑـﻪ‬
‫ﻷﺑــﲔ‪ ‬ﻣِــﻦ ﻓﺠــﺮٍ ﺿــﺤ‪‬ﻮ‪‬ﻙٍ ﻭﺃﻟﻄﹶــﻒ‪‬‬ ‫ﻓﺄﺑﻮﺍﺑ‪‬ـــﻪ‪ ‬ﺑﺎﺑـــﺎﹰ ﻓﺒ‪‬ﺎﺑـــﺎﹰ ﻭﲝﺜﹸـــﻪ‪‬‬
‫ﻭﻛﻞﱞ ﻋﻠـﻰ ﻗـﺪﺭٍ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺪﻭﺡ ﻳ‪‬ﻘﻄـﻒ‪‬‬ ‫ﻛﺘــﺎﺏ‪ ‬ﺑِــﻪِ ﻣــﺎ ﻟﹶــﻴﺲ‪ ‬ﳛﻮِﻳــﻪ ﻏــﲑ‪‬ﻩ‪‬‬
‫ـﻒ‪‬‬
‫ـﺮِﻱ ﺍﳌﹸﺜﻘﹶــ‬
‫ـﺎ ﺍﻟﻌﺒﻘﹶــ‬
‫ـﻞﹸ ﺍﻟﻴﻬــ‬
‫ﳝﻴــ‬ ‫ﻭﻓﻜﺮﺗ‪‬ــﻪ‪ ‬ﻓﻴﻤــﺎ ﻧــﺮﻯ ﻣــﻦ ﺑ‪‬ﻴﺎﻧِــﻪ‬
‫ﻓﺘﻠــﻚ‪ ‬ﻣــﻦ ﺍﻷﻗــﻮﺍﻝ ﺍﲰــﻰ ﻭﺍﺷــﺮﻑ‪‬‬ ‫ـﺸﺄ‪‬ﺎ‬
‫ـﺎ ﻧﻘـ ـﻮ‪‬ﻝ ﺑــ‬
‫ﻭﻓﺎﻃﻤـ ـﺔﹲ ﻣﻬﻤــ‬
‫ـﺮﻓﹸﻮﺍ‬
‫ـﺎﻟﻮﺍ ﻭﰲ ﺍﻟﻘ ـﻮ‪‬ﻝِ ﺍﺳـ‬
‫ـﻦ ﻗـ‬
‫ﻭﻭﻳ ـﻞﹲ ﳌـ‬ ‫ﻓﻄــﻮﰉ ﳌــﻦ ﻣــﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬــﺎ ﺑــﻮﺩ‪‬ﻫِﻢ‬
‫ﺍﻇﻠﹼﻬــﻢ ﻋﻨــﻪ ﺍﳍﹶــﻮﻯ ﻭﺍﻟﺘ‪‬ﻌﺠــﺮ‪‬ﻑ‪‬‬ ‫ﻓﻈﻠــﻮﺍ ﻃﺮِﻳﻘــﺎ ﻛــﺎﻥ ﻓﻴــﻪ ﳒﹶــﺎ‪‬ﻢ‬
‫ﺑِﻤ‪‬ﻦ ﻗﺪ ﺍﺗﻰ ﻓِﻴﻬـﺎ ﻣـﻦ » ﺍﷲ « ﻣـﺼﺤﻒ‪‬‬ ‫ﻓﻴﺎ ﻧِﻌﻢ‪ ‬ﻣﺎ ﺩﲜ‪‬ـﺖ‪ ‬ﻳـﺎ ﻧ‪‬ﺠـﻞﹶ » ﻓﺎﺿِـﻞٍ «‬
‫ﻓﺄﺭ‪‬ﺧــﻪ‪ » ‬ﺍﻥ ﻧﻌــﻢ ﺍﻟﺘ‪‬ﻘــﻰ ﻭﺍﻟﺘﻌﻔــﻒ‪« ‬‬ ‫ـﻀﺎﻋ‪‬ﻔﺎﹰ‬
‫ـﺰﺍﺀُ ﻣـ‬
‫ـﻮﻑ ﻳﺄﺗﻴ ـﻚ‪ ‬ﺍﳉـ‬
‫ـﺪﺍ ﺳـ‬
‫ﻏـ‬
‫‪٦٦٧ + ٥٤١ + ١٦٠ + ٥١‬‬
‫= ‪ ١٤١٩‬ﻫﺠﺮﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻘﺪﱘ ‪٩ ................................................................................................‬‬

‫ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﻌﻼﹼﻣﺔ ﺁﻳﺔ ﺍﷲ‬

‫ﲰﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴ‪‬ﺪ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ‬

‫ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ‬

‫ﺍﻟﺪﺭ‪‬ﺓ ﺍﻟﺒﻬﻴ‪‬ﺔ‬

‫ﰲ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴ‪‬ﺔ‬
‫ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﻓﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺿﲔ ‪ ،‬ﺧﺎﻟﻖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﺳﻴ‪‬ﺪﺓ ﻧـﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌـﺎﳌﲔ ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﳏﻤ‪‬ﺪ ﺍﻷﻣﲔ ‪ ،‬ﺳﻴﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﳌﺮﺳﻠﲔ ‪ ،‬ﺣﺒﻴﺐ ﺍﷲ ﻭﺧﺎﰎ ﺍﻟﻨﺒﻴ‪‬ﲔ ‪،‬‬
‫ﻭﻋﻠﻰ ﺑﻌﻠﻬﺎ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﻠﻲ‪ ‬ﺳﻴ‪‬ﺪ ﺍﻷﻭﺻﻴﺎﺀ ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺍﳌﺘ‪‬ﻘﲔ ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﳘﺎ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﺍﳌﻴـﺎﻣﲔ‬
‫ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻠﻌﻦ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﻭﻣﻨﻜﺮﻱ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺪﺀ ﺍﳋﻠﻖ ﺇﱃ ﻗﻴﺎﻡ‬
‫ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﳏﻜﻢ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻭﻣﱪﻡ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ‪ ) :‬ﺇِﻧ‪‬ﻤ‪‬ﺎ ﻳ‪‬ﺮِﻳﺪ‪ ‬ﺍﷲُ ﻟِﻴ‪‬ﺬﹾﻫِﺐ‪ ‬ﻋ‪‬ﻨﻜﹸﻢ‪‬‬
‫ﺍﻟﺮ‪‬ﺟ‪‬ﺲ‪ ‬ﺃﹶﻫ‪‬ﻞﹶ ﺍﻟﹾﺒ‪‬ﻴ‪‬ﺖِ ﻭ‪‬ﻳ‪‬ﻄﹶﻬ‪‬ﺮ‪‬ﻛﹸﻢ‪ ‬ﺗ‪‬ﻄﹾﻬِﲑ‪‬ﺍ ( )‪.(١‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ » : 9‬ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﹸﺴﻦ ﺷﺨﺼﺎﹰ ﻟﻜﺎﻥ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻫـﻲ ﺃﻋﻈـﻢ‪.‬‬
‫ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﺑﻨﱵ ﺧﲑ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻨﺼﺮﺍﹰ ﻭﺷﺮﻓﺎﹰ ﻭﻛﺮﻣﺎﹰ « )‪.(٢‬‬
‫ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ‪ 3‬ﺇﻧ‪‬ﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤ‪‬ﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ‬
‫__________________‬
‫)‪ (١‬ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ‪.٣٣ :‬‬
‫)‪ (٢‬ﻓﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺴﻤﻄﲔ ‪.٦٨ : ٢‬‬
‫‪ ................................................................................... ١١٤‬ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ‬

‫ﺇﳕﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﻞ ؛ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ 6‬ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻮﻗﻔـﺖ ﺧﻠـﻒ‬
‫ﺍﻟﺒﺎﺏ ﰒ ﻗﺎﻟﺖ ‪ » :‬ﻻ ﻋﻬﺪ ﱄ ﺑﻘﻮﻡ ﺃﺳﻮﺃ ﳏﻀﺮﺍﹰ ﻣﻨﻜﻢ ‪ ،‬ﺗﺮﻛﺘﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ 6‬ﺟﻨﺎﺯﺓﹰ ﺑﲔ‬
‫ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﻗﻄﻌﺘﻢ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻜﻢ ‪ ،‬ﻭﱂ ﺗﺆﻣ‪‬ﺮﻭﻧﺎ ‪ ،‬ﻭﱂ ﺗﺮﻭﺍ ﻟﻨﺎ ﺣﻘﹼﺎﹰ ‪ ،‬ﻛﺄﻧ‪‬ﻜﻢ ﱂ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ‬
‫ﻳﻮﻡ ﻏﺪﻳﺮ ﺧﻢ ؛ ﻭﺍﷲ ‪ ،‬ﻟﻘﺪ ﻋﻘﺪ ﻟﻪ ﻳﺆﻣﺌﺬ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﻣﻨﻜﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻭﻟﻜـﻨ‪‬ﻜﻢ‬
‫ﻗﻄﻌﺘﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺑﲔ ﻧﺒﻴ‪‬ﻜﻢ ‪ ،‬ﻭﺍﷲ ﺣﺴﻴﺐ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻜﻢ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ )‪.(١‬‬
‫* ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ‪ 2‬ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﰊ ﻃﺎﻟﺐ ‪ 7‬ﳌﺎ ﺭﺃﻯ ﺧﺬﻻﻥ‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻪ ‪ ،‬ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ ﻧﺼﺮﺗﻪ ‪ ،‬ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻊ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ‪ ،‬ﻃﺎﻋﺘﻬﻢ ﻟﻪ ‪ ،‬ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﻬﻢ ﻟﻪ‬
‫‪ ،‬ﺟﻠﺲ ﰲ ﺑﻴﺘﻪ ؛ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻷﰊ ﺑﻜﺮ ‪ :‬ﻣﺎ ﳝﻨﻌﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﻌﺚ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻴﺒﺎﻳﻊ ‪ ،‬ﻓﺈﻧ‪‬ﻪ ﱂ ﻳﺒﻖ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ‬
‫ﻭﻗﺪ ﺑﺎﻳﻊ ‪ ،‬ﻏﲑﻩ ﻭﻏﲑ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻣﻌﻪ ؛ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺑﻜـﺮ ﺃﺭﻕ‪ ‬ﺍﻟـﺮﺟﻠﲔ ‪ ،‬ﻭﺍﺭﻓﻘﻬﻤـﺎ ‪،‬‬
‫ﻭﺍﺩﻫﺎﳘﺎ ‪ ،‬ﻭﺃﺑﻌﺪﳘﺎ ﻏﻮﺭﺍﹰ ؛ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺃﻓﻈﹼﻬﻤﺎ ﻭﺃﻏﻠﻈﻬﻤﺎ ‪ ،‬ﻭﺃﺧﺸﻨﻬﻤﺎ ‪ ،‬ﻭﺃﺟﻔﺎﳘﺎ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ‪ :‬ﻣﻦ‬
‫ﻧﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ؟‬
‫ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﻨﻔﺬﺍﹰ ـ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼﹰ ﻓﻈﹼﺎﹰ ﻏﻠﻴﻈﺎ ﺟﺎﻓﻴﺎﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺀ ‪ ،‬ﺃﺣﺪ ﺑـﲏ‬
‫ﺗﻴﻢ ـ ﻓﺄﺭﺳﻠﻪ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻣﻌﻪ ﺃﻋﻮﺍﻧﺎﹰ ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻥ ‪ ،‬ﻓﺄﰉ ﻋﻠﻲ‪ 7 ‬ﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻪ‪.‬‬
‫ﻓﺮﺟﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻗﻨﻔﺬ ﺇﱃ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ‪ ،‬ﻭﳘﺎ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﳍﻤﺎ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ‪ :‬ﱂ‬
‫ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻨﺎ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﻫﻮ ﺇﻥ ﺃﺫﻥ ﻟﻜﻢ ﻭﺇﻻ ﻓﺎﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻧﻪ‪.‬‬
‫ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ‪ ،‬ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻧﻮﺍ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ : 3‬ﺃﺣﺮ‪‬ﺝ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﺑﻴﱵ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥٍ ؛‬
‫ﻓﺮﺟﻌﻮﺍ ‪ ،‬ﻓﺜﺒﺖ ﻗﻨﻔﺬ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ‪ :‬ﺇﻥﹼ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻗﺎﻟﺖ ‪ :‬ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ‪ ،‬ﻓﺤﺮﺟﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧـﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴـﻪ‬
‫ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ ﻣﻨﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻤﺮ ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻣﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ؛ ﰒ ﺃﻣﺮ ﺃﻧﺎﺳﺎﹰ ﺣﻮﻟﻪ ‪ ،‬ﻓﺤﻤﻠـﻮﺍ‬
‫ﺣﻄﺒﺎﹰ ﻭﲪﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﺠﻌﻠﻮﻩ ﺣﻮﻝ ﻣﱰﻟﻪ ‪ ،‬ﻭﻓﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺍﺑﻨﺎﳘﺎ ‪ ، :‬ﰒ ﻧـﺎﺩﻯ ﻋﻤـﺮ‬
‫ﺣﱴ ﺍﲰﻊ ﻋﻠﻴﺎﹰ ‪ :‬ﻭﺍﷲ ﻟﺘﺨﺮﺟﻦ‪ ‬ﻭﻟﺘﺒﺎﻳﻌﻦ‪ ‬ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻷﺿﺮﻣﻦ‪ ‬ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻴﺘﻚ ﻧﺎﺭﺍﹰ ‪ ،‬ﰒ‬
‫ﺭﺟﻊ ﻓﻘﻌﺪ ﺇﱃ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﳜﺎﻑ ﺃﻥ ﳜﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﺑﺴﻴﻔﻪ ‪ ،‬ﳌﺎ ﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﺑﺄﺳﻪ ﻭﺷﺪ‪‬ﺗﻪ‪.‬‬
‫__________________‬
‫)‪ (١‬ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ‪ ، ١٠٥ / ١ :‬ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ‪ ، ١٢ :‬ﺑﻼﻏﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ‪.١١٤ / ٤ :‬‬
‫ﺃﺻﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ‪١١٥ ..................................................................................‬‬

‫ﰒ ﻗﺎﻝ ﻟﻘﻨﻔﺬ ‪ :‬ﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﻭﺇﻻﹼ ﻓﺎﻗﺘﺤﻢ ﻋﻠﻴﻪ ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻓﺎﺿﺮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻴﺘـﻬﻢ ﻧـﺎﺭﺍﹰ ‪:‬‬
‫ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻗﻨﻔﺬ ‪ ،‬ﻓﺎﻗﺘﺤﻢ ﻫﻮ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ ‪ ،‬ﻭﺑﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﺇﱃ ﺳﻔﻴﻪ ﻟﻴﺄﺧﺬﻩ ‪ ،‬ﻓﺴﺒﻘﻮﻩ ﺇﻟﻴـﻪ‬
‫ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺳﻴﻮﻓﻬﻢ ﻓﻜﺜﹼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻀﺒﻄﻮﻩ ‪ ،‬ﻭﺃﻟﻘﻮﺍ ﰲ ﻋﻨﻘﻪ ﺣﺒﻼﹰ ﺃﺳﻮﺩ ؛ ﻭﺣﺎﻟﺖ ﻓﺎﻃﻤـﺔ‬
‫‪ 3‬ﺑﲔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ‪ ،‬ﻓﻀﺮ‪‬ﺎ ﻗﻨﻔﺬ ﺑﺎﻟﺴﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﻋﻀﺪﻫﺎ ‪ ،‬ﻓﺒﻘﻲ ﺃﺛـﺮﻩ‬
‫ﰲ ﻋﻀﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﻣﻠﺞ ﻣﻦ ﺿﺮﺏ ﻗﻨﻔﺬ ﺇﻳ‪‬ﺎﻫﺎ ؛ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺇﱃ ﻗﻨﻔﺬ ‪ :‬ﺍﺿﺮ‪‬ﺎ ؛‬
‫ﻓﺎﳉﺄﻫﺎ ﺇﱃ ﻋﻀﺎﺩﺓ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﺪﻓﻌﻬﺎ ﻓﻜﺴﺮ ﺿﻠﻌﺎﹰ ﻣﻦ ﺟﻨﺒﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﺃﻟﻘﺖ ﺟﻨﻴﻨﺎﹰ ﻣﻦ ﺑﻄﻨـﻬﺎ ‪،‬‬
‫ﻓﻠﻢ ﺗﺰﻝ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻓﺮﺍﺵ ﺣﱴ ﻣﺎﺗﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﻬﻴﺪﺓ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﺎ )‪.(١‬‬
‫* ﻭﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ‪ ،‬ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﻃﻮﻳﻞ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﲪﻞ ﻋﻠﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ‬
‫‪ 8‬ﻋﻠﻰ ﲪﺎﺭ ﻭﺃﺧﺬ ﺑﻴﺪﻱ ﺇﺑﻨﻴﻪ ﺍﳊﺴﻦ ﻭﺍﳊﺴﲔ ‪ 8‬ﻓﻠﻢ ﻳﺪﻉ ﺃﺣﺪﺍ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ‬
‫ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ 6‬ﺇﻻ ﺃﺗﺎﻩ ﰲ ﻣﱰﻟﻪ ‪ ،‬ﻓﻨﺎﺷﺪﻫﻢ ﺍﷲ ﺣﻘﻪ ﻭﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﱃ ﻧﺼﺮﺗﻪ ‪ ،‬ﻓﻤﺎ ﺍﺳـﺘﺠﺎﺏ‬
‫ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻏﱪﻧﺎ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ‪ ،‬ﻓﺈﻧ‪‬ﺎ ﺣﻠﻘﻨﺎ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ‪ ،‬ﻭﺑﺬﻟﻨﺎ ﻟﻪ ﻧﺼﺮﺗﻨﺎ ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﺑﲑ ﺃﺷﺪ‪‬ﻧﺎ ﺑﺼﲑﺓ‬
‫ﰲ ﻧﺼﺮﺗﻪ ؛ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻋﻠﻲ ‪ 7‬ﺧﺬﻻﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻳ‪‬ﺎﻩ ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ ﻧﺼﺮﺗﻪ ‪ ،‬ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ ﻣﻊ‬
‫ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ‪ ،‬ﻭﻃﺎﻋﺘﻬﻢ ﻟﻪ ‪ ،‬ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﻬﻢ ﺇﻳﺎﻩ ﻟﺰﻡ ﺑﻴﺘﻪ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻷﰊ ﺑﻜﺮ ‪ :‬ﻣﺎ ﳝﻨﻌﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﻌﺚ‬
‫ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻴﺒﺎﻳﻊ ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﱂ ﻳﺒﻖ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺑﺎﻳﻊ ‪ ،‬ﻏﲑﻩ ﻭﻏﲑ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺑﻜـﺮ ﺃﺭ ‪‬‬
‫ﻕ‬
‫ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﻭﺃﺭﻓﻘﻬﻤﺎ ﻭﺃﺩﻫﺎﳘﺎ ﻭﺃﺑﻌﺪﳘﺎ ﻏﻮﺭﺍﹰ ‪ ،‬ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺃﻓﻈﹼﻬﻤﺎ ﻭﺃﻏﻠﻈﻬﻤﺎ ﻭﺃﺟﻔﺎﳘﺎ ؛ ﻓﻘﺎﻝ ] ﻟﻪ‬
‫[ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ‪ :‬ﻣﻦ ﻧﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ؟‬
‫ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﻧﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﻨﻔﺬﺍﹰ ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻓﻆﹼ ﻏﻠﻴﻆ ﺟﺎﻑ‪ ‬ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺀ ‪ ،‬ﺃﺣـﺪ ﺑـﲏ‬
‫ﻋﺪﻱ‪ ‬ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ‪ ،‬ﻓﺄﺭﺳﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ‪ ،‬ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻣﻌﻪ ﺃﻋﻮﺍﻧﺎﹰ ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ‪ ، 7‬ﻓﺄﰉ‬
‫ﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﳍﻢ‪.‬‬
‫ﻓﺮﺟﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻗﻨﻔﺬ ﺇﱃ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ‪ ،‬ﻭﳘﺎ ﺟﺎﻟﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﳍﻤـﺎ ‪،‬‬
‫ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ‪ :‬ﱂ ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻨﺎ ؛ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﻓﺈﻥ ﺃﺫﻥ ﻟﻜﻢ ‪ ،‬ﻭﺇﻻﹼ ﻓﺎﺩﺧﻠﻮﺍ ] ﻋﻠﻴﻪ [ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ !!‬
‫ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻧﻮﺍ ؛ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ : 3‬ﺃﺣﺮ‪‬ﺝ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﱵ ﺑﻐﲑ‬
‫__________________‬
‫)‪ ١٠٦ / ١ (١‬ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻋﻦ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺍﳍﻼﱄ‪.‬‬
‫‪ ................................................................................... ١١٦‬ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ‬

‫ﺇﺫﻥ ‪ ،‬ﻓﺮﺟﻌﻮﺍ ‪ ،‬ﻭﺛﺒﺖ ﻗﻨﻔﺬ ﺍﳌﻠﻌﻮﻥ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ‪ :‬ﺇﻥﹼ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻗﺎﻟﺖ ‪ :‬ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ‪ ،‬ﻓﺘﺤﺮ‪‬ﺟﻨـﺎ ﺃﻥ‬
‫ﻧﺪﺧﻞ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ ‪ ،‬ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻤﺮ ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻣﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻠﻨﺴﺎﺀ !! ﰒ ﺃﻣﺮ ﺍﹸﻧﺎﺳﺎﹰ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﳛﻤﻠﻮﺍ‬
‫ﺍﳊﻄﺐ ؛ ﻓﺤﻤﻠﻮﺍ ﺍﳊﻄﺐ ‪ ،‬ﻭﲪﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻤﺮ ﻓﺠﻌﻠﻮﻩ ﺣﻮﻝ ﻣﱰﻝ ﻋﻠﻲ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺍﺑﻨﺎﻫﺎ ‪:‬‬
‫ﰒ ﻧﺎﺩﻯ ﻋﻤﺮ ـ ﺣﱴ ﺍﲰﻊ ﻋﻠﻴﺎﹰ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ : 8‬ـ ﻭﺍﷲ ـ ﻟﺘﺨﺮﺟﻦ‪ ‬ﻳﺎ ﻋﻠـﻲ ﻭﻟﺘﺒـﺎﻳﻌﻦ‪‬‬
‫ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ ،‬ﻭﺇﻻ ﺃﺿﺮﻣﺖ ﻋﻠﻴﻚ ] ﺑﻴﺘﻚ [ ﺍﻟﻨﺎﺭ‪.‬‬
‫ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ : 3‬ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ‪ ،‬ﻣﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻚ ؟‬
‫ﻓﻘﺎﻝ ‪ :‬ﺍﻓﺘﺤﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ‪ ،‬ﻭﺇﻻﹼ ﺃﺣﺮﻗﻨﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻴﺘﻜﻢ ؛‬
‫ﻓﻘﺎﻟﺖ ‪ :‬ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺗﺘﻘﻲ ﺍﷲ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﱵ ؟ ﻓﺄﰉ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻑ ‪ ،‬ﻭﺩﻋﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ‬
‫ﻓﺄﺿﺮﻣﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ‪ ،‬ﰒ ﺩﻓﻌﻪ ﻓﺪﺧﻞ ‪ ،‬ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ 3‬ﻭﺻﺎﺣﺖ ‪ :‬ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ ‪ ،‬ﻳﺎ ﺭﺳـﻮﻝ‬
‫ﺍﷲ ﻓﺮﻓﻊ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺴﻴﻒ ـ ﻭﻫﻮ ﰲ ﻏﻤﺪﻩ ـ ﻓﻮﺟﺄ ﺑﻪ ﺟﻨﺒﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﺼﺮﺧﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ ! ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﺴﻮﻁ‬
‫ﻓﻀﺮﺏ ﺑﻪ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ‪.(١) ...‬‬
‫* ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻛﻨﺖ ﳑ‪‬ﻦ ﲪﻞ ﺍﳊﻄﺐ ﻣﻊ ﻋﻤﺮ ﺇﱃ ﺑﺎﺏ ﻓﺎﻃﻤـﺔ‬
‫ﺣﲔ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ ‪ :‬ﺃﺧﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺇﻻ ﺃﺣﺮﻗﺘﻪ‬
‫ﻭﻣﻦ ﻓﻴﻪ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻭﰲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺍﳊﺴﻦ ﻭﺍﳊﺴﲔ ﻭﲨﺎﻋﺔ ﻣـﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟـﻨﱯ‬
‫‪6‬؛‬
‫ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ :‬ﺃﲢﺮﻕ ﻋﻠﻴﺎﹰ ﻭﻭﻟﺪﻱ ؟ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﺇﻱ ـ ﻭﺍﷲ ـ ﺃﻭ ﻟﻴﺨﺮﺟﻦ‪ ‬ﻭﻟﻴﺒﺎﻳﻌﻦ‪.(٢) ‬‬
‫* ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﳌﻘﺪﺍﻡ ‪ ،‬ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ‪ ،‬ﻋﻦ ﺟﺪ‪‬ﻩ ‪ :‬ﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻲ‪ ‬ﻳﻮﻡ ﻗﻂﹼ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ‬
‫ﻳﻮﻣﲔ ﺃﺗﻴﺎ ﻋﻠﻲ‪ : ‬ﻓﺄﻣ‪‬ﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﻓﻴﻮﻡ ﻗﺒﺾ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ : 6‬ﻭﺃﻣ‪‬ﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﱐ ‪ :‬ﻓﻮﺍﷲ‬
‫ﺇﻧ‪‬ﻲ ﳉﺎﻟﺲ ﰲ ﺳﻘﻴﻔﺔ ﺑﲏ ﺳﺎﻋﺪﺓ ﻋﻦ ﳝﲔ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺒﺎﻳﻌﻮﻧﻪ ‪ ،‬ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﻳﺎ ﻫﺬﺍ‬
‫‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﰲ ﻳﺪﻳﻚ ﺷﻲﺀ ﻣﻬﻤﺎ ﱂ ﻳﺒﺎﻳﻌﻚ ﻋﻠﻲ‪ ‬؛ ﻓﺎﺑﻌﺚ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﱴ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﻳﺒﺎﻳﻌﻚ ‪ ،‬ﻓﺈﻧ‪‬ﻤﺎ ﻫـﺆﻻﺀ‬
‫ﺭﻋﺎﻉ‪.‬‬
‫ﻓﺒﻌﺚ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﻨﻔﺬ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ‪ :‬ﺍﺫﻫﺐ ﻓﻘﻞ ﻟﻌﻠﻲ‪ : ‬ﺃﺟﺐ ﺧﻠﻴﻔـﺔ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ‪، 6‬‬
‫ﻓﺬﻫﺐ ﻗﻨﻔﺬ ﻓﻤﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺭﺟﻊ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﻷﰊ ﺑﻜﺮ ‪ :‬ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ‪ :‬ﻣﺎ ﺧﻠﹼﻒ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ‪6‬‬
‫ﺃﺣﺪﺍﹰ‬
‫__________________‬
‫)‪ (١‬ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ‪.٥٨٣ / ٣ :‬‬
‫)‪ (٢‬ﺞ ﺍﳊﻖ ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﺼﺪﻕ ‪.٢٧١ :‬‬
‫ﺃﺻﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ‪١١٧ ..................................................................................‬‬

‫ﻏﲑﻱ‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﺍﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﻞ ‪ :‬ﺃﺟﺐ ﻓﺈﻥﹼ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺃﲨﻌﻮﺍ ﻋﻠـﻰ ﺑﻴﻌﺘـﻬﻢ ﺇﻳ‪‬ـﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﻫـﺆﻻﺀ‬
‫ﺍﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻳﺒﺎﻳﻌﻮﻧﻪ ﻭﻗﺮﻳﺶ ‪ ،‬ﻭﺇﳕﺎ ﺃﻧﺖ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ‪ ،‬ﻟﻚ ﻣﺎ ﳍﻢ ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻴﻚ ﻣﺎ‬
‫ﻋﻠﻴﻬﻢ ؛ ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﻨﻔﺬ ﻓﻤﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺭﺟﻊ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ‪ :‬ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ‪ :‬ﺇﻥﹼ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ 6‬ﻗـﺎﻝ‬
‫ﱄ ﻭﺃﻭﺻﺎﱐ ﺃﻥ ـ ﺇﺫﺍ ﻭﺍﺭﻳﺘﻪ ﰲ ﺣﻔﺮﺗﻪ ـ ﻻ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﱵ ﺣﱴ ﺍﹸﺅﻟﹼﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ‪ ،‬ﻓﺈﻧ‪‬ﻪ ﰲ‬
‫ﺟﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻨﺨﻞ ‪ ،‬ﻭﰲ ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺍﻹﺑﻞ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﻗﻮﻣﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ‪.‬‬
‫ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ‪ ،‬ﻭﻋﻤﺮ ‪ ،‬ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ‪ ،‬ﻭﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻐﲑﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ‪ ،‬ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴـﺪﺓ‬
‫ﺑﻦ ﺍﳉﺮ‪‬ﺍﺡ ‪ ،‬ﻭﺳﺎﱂ ﻣﻮﱃ ﺃﰊ ﺣﺬﻳﻔﺔ ‪ ،‬ﻭﻗﻨﻔﺬ ‪ ،‬ﻭﻗﻤﺖ ﻣﻌﻬﻢ‪.‬‬
‫ﻓﻠﻤ‪‬ﺎ ﺍﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺮﺃ‪‬ﻢ ﻓﺎﻃﻤﺔ ) ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ( ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﰲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ‪،‬‬
‫ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺸﻚ‪ ‬ﺃﻥ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺈﺫ‪‬ﺎ ‪ ،‬ﻓﻀﺮﺏ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺮﺟﻠﻪ ﻓﻜﺴﺮﻩ ـ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ‬
‫ﺳﻌﻒ ـ ﰒ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﺄﺧﺮﺟﻮﺍ ﻋﻠﻴ‪‬ﺎﹰ ‪ 7‬ﻣﻠﺒ‪‬ﺒﺎﹰ‪.‬‬
‫ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ 3‬ﻓﻘﺎﻟﺖ ‪ :‬ﻳﺎ ﺃﺑﺎﺑﻜﺮ ‪ ،‬ﺃﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻣ‪‬ﻠﲏ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻲ ـ ﻭﺍﷲ ـ ﻟﺌﻦ‬
‫ﱂ ﺗﻜﻒ‪ ‬ﻋﻨﻪ ﻷﻧﺸﺮﻥﹼ ﺷﻌﺮﻱ ﻭﻷﺷﻘﹼﻦ‪ ‬ﺟﻴﱯ ‪ ،‬ﻭﻵﺗﲔ‪ ‬ﻗﱪ ﺃﰊ ‪ ،‬ﻭﻷﺻﻴﺤﻦ‪ ‬ﺇﱃ ﺭﺑ‪‬ﻲ ؛‬
‫ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺑﻴﺪ ﺍﳊﺴﻦ ﻭﺍﳊﺴﲔ ‪ 8‬ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﻗﱪ ﺍﻟﻨﱯ ‪ 6‬؛ ﻓﻘـﺎﻝ ﻋﻠـﻲ‬
‫‪ 7‬ﻟﺴﻠﻤﺎﻥ ‪ :‬ﺃﺩﺭﻙ ﺍﺑﻨﻪ ﳏﻤﺪ ‪ 6‬ﻓﺈﻧ‪‬ﻲ ﺃﺭﻯ ﺟﻨﺒﱵ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺗﻜﻔﻴﺎﻥ ؛ ﻭﺍﷲ ﺇﻥ ﻧـﺸﺮﺕ‬
‫ﺷﻌﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﻭﺷﻘﹼﺖ ﺟﻴﺒﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﺃﺗﺖ ﻗﱪ ﺃﺑﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﺻﺎﺣﺖ ﺇﱃ ﺭﺑ‪‬ﻬﺎ ﻻ ﻳﻨﺎﻇﺮ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ﺃﻥ ﳜﺴﻒ ‪‬ﺎ‬
‫] ﻭﲟﻦ ﻓﻴﻬﺎ [ ‪ ،‬ﻓﺄﺩﺭﻛﻬﺎ ﺳﻠﻤﺎﻥ ‪ ، 2‬ﻓﻘﺎﻝ ‪:‬‬
‫ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﳏﻤﺪ ‪ ،‬ﺇﻥﹼ ﺍﷲ ﺇﻧ‪‬ﻤﺎ ﺑﻌﺚ ﺃﺑﺎﻙ ﺭﲪﺔ ‪ ،‬ﻓﺎﺭﺟﻌﻲ‪.‬‬
‫ﻓﻘﺎﻟﺖ ‪ :‬ﻳﺎ ﺳﻠﻤﺎﻥ ‪ ،‬ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻗﺘﻞ ﻋﻠﻲ‪ ، ‬ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ‪ ‬ﺻﱪ ‪ ،‬ﻓﺪﻋﲏ ﺣﱴ ﺁﰐ ﻗـﱪ ﺃﰊ‬
‫ﻓﺄﻧﺸﺮ ﺷﻌﺮﻱ ‪ ،‬ﻭﺃﺷﻖ‪ ‬ﺟﻴﱯ ‪ ،‬ﻭﺃﺻﻴﺢ ﺇﱃ ﺭﺑ‪‬ﻲ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻠﻤﺎﻥ ‪ :‬ﺇﻧ‪‬ـﻲ ﺃﺧـﺎﻑ ﺃﻥ ﲣـﺴﻒ‬
‫ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻲ‪ 7 ‬ﺑﻌﺜﲏ ﺇﻟﻴﻚ ‪ ،‬ﻭﻳﺄﻣﺮﻙ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﺇﱃ ﺑﻴﺘﻚ ‪ ،‬ﻭﺗﻨﺼﺮﰲ‪.‬‬
‫ﻓﻘﺎﻟﺖ ‪ :‬ﺇﺫﺍﹰ ﺃﺭﺟﻊ ‪ ،‬ﻭﺃﺻﱪ ‪ ،‬ﻭﺃﲰﻊ ﻟﻪ ﻭﺃﻃﻴﻊ‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓﺄﺧﺮﺟﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﱰﻟﻪ ﻣﻠﺒ‪‬ﺎ ‪ ،‬ﻭﻣﺮ‪‬ﻭﺍ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﱪ ﺍﻟﻨﱯ ‪ 6‬ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓﺴﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ‪:‬‬
‫‪ ................................................................................... ١١٨‬ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ‬

‫ﻳ ) ﺍﺑ‪‬ﻦ‪ ‬ﺃﹸﻡ‪ ‬ﺇِﻥﱠ ﺍﻟﹾﻘﹶﻮ‪‬ﻡ‪ ‬ﺍﺳ‪‬ﺘ‪‬ﻀ‪‬ﻌ‪‬ﻔﹸﻮﻧِﻲ ( )‪ (١‬ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ﺍﻵﻳﺔ‪.‬‬


‫ﻭﺟﻠﺲ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﰲ ﺳﻘﻴﻔﺔ ﺑﲏ ﺳﺎﻋﺪﺓ ‪ ،‬ﻭﻗﺪﻡ ﻋﻠﻲ‪ ، ‬ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﺑﺎﻳﻊ‪.‬‬
‫ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ‪ : 7 ‬ﻓﺈﻥ ﺃﻧﺎ ﱂ ﺃﻓﻌﻞ‪ ،‬ﻓﻤﻪ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﺇﺫﺍﹰ ﺃﺿﺮﺏ ﻭﺍﷲ ﻋﻨﻘﻚ‪.‬‬
‫ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ‪ : 7 ‬ﺇﺫﺍﹰ ـ ﻭﺍﷲ ـ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﳌﻘﺘﻮﻝ ‪ ،‬ﻭﺃﺧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ؛‬
‫ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﺃﻣ‪‬ﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﳌﻘﺘﻮﻝ ﻓﻨﻌﻢ ‪ ،‬ﻭﺃﻣ‪‬ﺎ ﺃﺧﻮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻼ ـ ﺣﺘ‪‬ﻰ ﻗﺎﳍﺎ ﺛﻼﺛـﺎﹰ‬
‫ـ‪.‬‬
‫ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻄﹼﻠﺐ ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎﹰ ﻳﻬﺮﻭﻝ ‪ ،‬ﻓﺴﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ‪:‬‬
‫ﺍﺭﻓﻘﻮﺍ ﺑﺎﺑﻦ ﺃﺧﻲ ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻲ‪ ‬ﺃﻥ ﻳﺒﺎﻳﻌﻜﻢ ‪ ،‬ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺒ‪‬ﺎﺱ ﻭﺃﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﻋﻠﻲ‪ ، ‬ﻓﻤﺴﺤﻬﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ‪ ،‬ﰒ ﺧﻠﹼﻮﻩ ﻣﻐﻀﺒﺎﹰ ‪ ،‬ﻓﺴﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ـ ﻭﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ـ ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻠﻬﻢ‪ ‬ﺇﻧ‪‬ﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥﹼ ﺍﻟﻨﱯ‪ 6 ‬ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﱄ ‪ :‬ﺇﻥ ﲤﹼﻮﺍ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻓﺠﺎﻫﺪﻫﻢ ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻟﻚ‬
‫ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻚ ) ﺇِﻥ ﻳ‪‬ﻜﹸﻦ ﻣ‪‬ﻨﻜﹸﻢ‪ ‬ﻋِﺸ‪‬ﺮ‪‬ﻭﻥﹶ ﺻ‪‬ﺎﺑِﺮ‪‬ﻭﻥﹶ ﻳ‪‬ﻐ‪‬ﻠِﺒ‪‬ﻮﺍ ﻣِﺎﺋﹶﺘ‪‬ﻴ‪‬ﻦِ ()‪.(٢‬‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻭﲰﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻠﻬﻢ‪ ‬ﻭﺇﻧ‪‬ﻬﻢ ﱂ ﻳﺘﻤ‪‬ﻮﺍ ﻋﺸﺮﻳﻦ ـ ﺣﺘ‪‬ﻰ ﻗﺎﳍﺎ ﺛﻼﺛﺎﹰ ـ ﰒ ﺍﻧـﺼﺮﻑ‬
‫)‪.(٣‬‬
‫* ﻭﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ‪ ،‬ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺃﻋﻮﺩﻩ‬
‫ـ ﰲ ﺍﺣﺘﻀﺎﺭﻩ ـ ﻓﺎﺳﺘﻮﻯ ﺟﺎﻟﺴﺎﹰ ‪ ...‬ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧ‪‬ﻲ ﻻ ﺁﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺛـﻼﺙ ﻭﺩﺩﺕ‬
‫ﺃﻧ‪‬ﻲ ﱂ ﺃﻓﻌﻠﻬﻦ‪ : ‬ﻭﺩﺩﺕ ﺃﻧ‪‬ﻲ ﱂ ﺃﻛﺸﻒ ﺑﻴﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺍﹸﻏﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺮﺏ ‪ ،‬ﻭﺩﺩﺕ‬
‫ﺃﻧ‪‬ﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﻘﻴﻔﺔ ﻛﻨﺖ ﻗﺬﻓﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﰲ ﻋﻨﻖ ﺃﰊ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﻋﻤﺮ ‪ ،‬ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻣﲑﺍﹰ ﻭﻛﻨﺖ ﻭﺯﻳﺮﺍﹰ ‪...‬‬
‫)‪.(٤‬‬
‫ﻭﻳﺆﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﲎ ﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺣﺘﻀﺎﺭ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺍﳍﻼﱄ‬
‫‪ ...‬ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ‪:‬‬
‫ﻓﻠﻘﻴﺖ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﻓﻘﻠﺖ ‪ :‬ﻫﻞ ﺷﻬﺪ ﻣﻮﺕ ﺃﺑﻴﻚ ﻏﲑ ﺃﺧﻴـﻚ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟﺮﲪـﺎﻥ‬
‫ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﻋﻤﺮ ؟ ] ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻻ‪ .‬ﻗﻠﺖ ‪ [ :‬ﻭﻫﻞ ﲰﻌﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﲰﻌﺖ ؟!‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﲰﻌﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻃﺮﻓﺎﹰ ﻓﺒﻜﻮﺍ ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ‪ :‬ﻳﻬﺠﺮ ! ﻓﺄﻣ‪‬ﺎ ﻛﻠﻤ‪‬ﺎ ﲰﻌﺖ ﺃﻧﺎ ﻓﻼ‪.‬‬
‫__________________‬
‫)‪ (١‬ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ‪.١٥٠ :‬‬
‫)‪ (٢‬ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ ‪.٦٥ :‬‬
‫)‪ (٣‬ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻌﻴﺎﺷﻲ ‪ ٦٦ / ٢ :‬ﺡ ‪ ، ٧٦‬ﺍﻟﱪﻫﺎﻥ ‪ ٩٣ / ٢ :‬ﺡ ‪ ، ٤‬ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ‪.١٨١ :‬‬
‫)‪ (٤‬ﻟﺴﺎﻥ ﺍﳌﻴﺰﺍﻥ ‪ ١٧ ، ١٨٩ / ٤ :‬ﺝ ‪ ، ٢٨‬ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ‪ ١٨ / ١ :‬ﻣﺜﻠﻪ‪.‬‬
‫ﺃﺻﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ‪١١٩ ..................................................................................‬‬

‫ﻗﻠﺖ ‪ :‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﲰﻌﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ؟ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﺩﻋﺎ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺜﺒﻮﺭ ؟!‬


‫ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﻳﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ ،‬ﻣﺎﻟﻚ ﺗﺪﻋﻮ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺜﺒﻮﺭ ؟ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻫﺬﺍ ﳏﻤـﺪ‬
‫ﻭﻋﻠﻲ ﻳﺒﺸ‪‬ﺮﺍﱐ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ‪ ،‬ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺎﻫﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ » ] ﻟﻌﻤﺮﻱ [‬
‫ﻟﻘﺪ ﻭﻓﻴﺖ ‪‬ﺎ ﻓﻈﺎﻫﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﱄﹼ ﺍﷲ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ‪ ،‬ﻓﺄﺑﺸﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﰲ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟـﺴﺎﻓﻠﲔ «‪.‬‬
‫ﻓﻠﻤ‪‬ﺎ ﲰﻌﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﺧﺮﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ‪ :‬ﺇﻧ‪‬ﻪ ﻟﻴﻬﺠﺮ !‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻻ ـ ﻭﺍﷲ ـ ﻻ ﺃﻫﺠﺮ ] ﺃﻳﻦ ﺗﺬﻫﺐ [ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﺃﻧﺖ ﺛﺎﱐ ﺍﺛـﻨﲔ ﺇﺫ ﳘـﺎ ﰲ‬
‫ﺍﻟﻐﺎﺭ ! ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﺍﻵﻥ ﺃﻳﻀﺎﹰ ؟!‬
‫ﺃﻭﱂ ﺍﹸﺣﺪﺛﻚ ﺃﻥﹼ ﳏﻤ‪‬ﺪﺍﹰ ـ ﻭﱂ ﻳﻘﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﻗﺎﻝ ﱄ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﻪ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﺭ ‪ :‬ﺇﻧ‪‬ﻲ ﺃﺭﻯ‬
‫ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺗﻌﻮﻡ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺮ « ‪ ،‬ﻗﻠﺖ ‪ :‬ﻓﺄﺭﻧﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻤﺴﺢ ﻭﺟﻬﻲ ‪ ،‬ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬـﺎ ‪،‬‬
‫ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻧ‪‬ﻪ ﺳﺎﺣﺮ ! ] ﻓﺬﻛﺮﺕ ﻟﻚ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﺭﺃﻳﻲ ﻭﺭﺃﻳﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻧ‪‬ـﻪ‬
‫ﺳﺎﺣﺮ ! [‪.‬‬
‫ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﻳﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﻥﹼ ﺃﺑﺎﻛﻢ ﻳﻬﺠﺮ ! ﻭﺍﻛﺘﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ ﻣﻨﻪ ‪ ،‬ﻻ ﻳﺸﻤﺖ ﺑﻜـﻢ‬
‫ﺃﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﰒ ﺧﺮﺝ ﻭﺧﺮﺝ ﺃﺧﻲ ] ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ [ ﻟﻴﺘﻮﺿﺄ ﻭﻟﻠﺼﻼﺓ ‪ ،‬ﻓﺄﲰﻌﲏ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ‬
‫ﻣﺎ ﱂ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ‪ .‬ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ـ ﳌﹼﺎ ﺧﻠﻮﺕ ﺑﻪ ـ ‪ :‬ﻳﺎ ﺃﺑﻪ ‪ ،‬ﻗﻞ ‪ :‬ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻﹼ ﺍﷲ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻻ ﺃﻗﻮﳍـﺎ‬
‫ﺃﺑﺪﺍﹰ ‪ ،‬ﻭﻻ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘ‪‬ﻰ ] ﺃﺭﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ [ ﻓﺄﺩﺧﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ‪ .‬ﻓﻠﻤ‪‬ﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻇﻨﻨـﺖ ﺃﻧـﻪ‬
‫ﻳﻬﺠﺮ‪ .‬ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ‪ :‬ﺃﻱ‪ ‬ﺗﺎﺑﻮﺕ ؟! ﻓﻘﺎﻝ ‪ :‬ﺗﺎﺑﻮﺕ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ‪ ،‬ﻣﻘﻔﹼﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ‪ ،‬ﻓﻴﻪ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻼﹰ‬
‫‪ :‬ﺃﻧﺎ ﻭﺻﺎﺣﱯ ﻫﺬﺍ ‪ ،‬ﻗﻠﺖ ‪ :‬ﻋﻤﺮ ؟! ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ] ﻓﻤﻦ ﺃﻋﲏ [ ‪ ،‬ﻭﻋﺸﺮﺓ ‪ ،‬ﰲ ﺟﺐ‪ ‬ﰲ ﺟﻬـﻨ‪‬ﻢ‬
‫ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺨﺮﺓ ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻳﺴﻌ‪‬ﺮ ﺟﻬﻨ‪‬ﻢ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ‪ ،‬ﻗﻠﺖ ‪ :‬ﺬﻱ ؟! ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻻ ﻭﺍﷲ ‪ ،‬ﻣﺎ‬
‫ﺃﻫﺬﻱ ‪ ،‬ﻟﻌﻦ ﺍﷲ ﺍﺑﻦ ﺻﻬ‪‬ﺎﻙ ‪ ،‬ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪ‪‬ﱐ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﺫ ﺟﺎﺀﱐ ﻓﺒﺌﺲ ﺍﻟﻘﺮﻳﻦ ‪ ،‬ﻟﻌﻨـﻪ‬
‫ﺍﷲ ‪ ،‬ﺃﻟﺼﻖ ﺧﺪ‪‬ﻱ ﺑﺎﻷﺭﺽ ‪ ،‬ﻓﺄﻟﺼﻘﺖ ﺧﺪ‪‬ﻩ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺜﺒـﻮﺭ ﺣﺘ‪‬ـﻰ‬
‫ﻏﻤ‪‬ﻀﺘﻪ ‪.(١) ...‬‬
‫ﺃﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﳉﻨﲔ ـ ﳏﺴﻦ ‪ 7‬ـ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﻛﺘﺐ ﺗﺮﻭﻱ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘـﺼﺔ‬
‫ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻀﻠﻊ ﻭﺇﺿﺮﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻠﻘﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ ﻗﺎﻝ ‪:‬‬
‫__________________‬
‫)‪ (١‬ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ‪.٨٢٠ / ٢ :‬‬
‫‪ ................................................................................... ١٢٠‬ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ‬

‫ﲰﻌﺖ ﺃﰊ ﻳﻘﻮﻝ ـ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ـ ‪:‬‬


‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻭﲪﻠﺖ ﺑﺎﳊﺴﻦ ‪ 7‬ﻓﻠﻤ‪‬ﺎ ﺭﺯﻗﺘﻪ ‪ ،‬ﲪﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﻳﻮﻣﺎﹰ ﺑﺎﳊﺴﲔ ‪ ، 7‬ﰒ‬
‫ﺭﺯﻗﺖ ﺯﻳﻨﺐ ‪ ،‬ﻭﺍﹸﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ‪ ،‬ﻭﲪﻠﺖ ﲟﺤﺴﻦ‪.‬‬
‫ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺒﺾ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ 6‬ﻭﺟﺮﻯ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﰲ ﻳﻮﻡ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺩﺍﺭﻫـﺎ ‪،‬‬
‫ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﺑﻦ ﻋﻤ‪‬ﻬﺎ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ‪ 7‬ﻭﻣﺎ ﳊﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؛‬
‫ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺑﻪ ﻭﻟﺪﺍﹰ ﲤﺎﻣﺎﹰ ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﻞ ﻣﺮﺿﻬﺎ ﻭﻭﻓﺎ‪‬ﺎ ) ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ( )‪.(١‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍ‪‬ﻠﺴﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ‪ ...‬ﻋﻦ ﺍﳌﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ‪ 7‬ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﻃﻮﻳﻞ ‪:‬‬
‫ﻭﲨﻌﻬﻢ ﺍﳉﺰﻝ ﻭﺍﳊﻄﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻹﺣﺮﺍﻕ ﺑﻴﺖ ﺃﻣﲑ ﺍﳌـﺆﻣﻨﲔ ﻭﻓﺎﻃﻤـﺔ ﻭﺍﳊـﺴﻦ‬
‫ﻭﺍﳊﺴﲔ ﻭﺯﻳﻨﺐ ﻭﺃﹸﻡ‪ ‬ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻭﻓﻀ‪‬ﺔ ‪ ،‬ﻭﺇﺿﺮﺍﻣﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ‪ ،‬ﻭﺧـﺮﻭﺝ ﻓﺎﻃﻤـﺔ ‪3‬‬
‫ﺇﻟﻴﻬﻢ ‪ ،‬ﻭﺧﻄﺎ‪‬ﺎ ﳍﻢ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﻮﳍﺎ ‪ :‬ﻭﳛﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ‪ ،‬ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﻋﻠـﻰ‬
‫ﺭﺳﻮﻟﻪ ؟ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻄﻊ ﻧﺴﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺗﻔﻨﻴﻪ ﻭﺗﻄﻔﺊ ﻧﻮﺭ ﺍﷲ ؟ ﻭﺍﷲ ﻣﺘﻢ‪ ‬ﻧﻮﺭﻩ ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺭﻩ ﳍﺎ‬
‫‪ ،‬ﻭﻗﻮﻟﻪ ‪ :‬ﻛﻔﹼﻲ ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ ،‬ﻓﻠﻴﺲ ﳏﻤﺪ ﺣﺎﺿﺮﺍﹰ ‪ ،‬ﻭﻻ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﺁﺗﻴﺔﹰ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻭﺍﻟﺰﺟﺮ ﻣﻦ‬
‫ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻲ‪ ‬ﺇﻻ ﻛﺄﺣﺪٍ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ‪ ،‬ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﻱ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻟﺒﻴﻌﺔ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ‪ ،‬ﺃﻭ‬
‫ﺇﺣﺮﺍﻗﻜﻢ ﲨﻴﻌﺎﹰ‪.‬‬
‫ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺑﺎﻛﻴﺔ ‪ :‬ﺍﻟﻠﻬﻢ‪ ‬ﺇﻟﻴﻚ ﻧﺸﻜﻮ ﻓﻘﺪ ﻧﺒﻴ‪‬ﻚ ﻭﺭﺳﻮﻟﻚ ﻭﺻﻔﻴ‪‬ﻚ ‪ ،‬ﻭﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ﺍﹸﻣ‪‬ﺘـﻪ‬
‫ﻋﻠﻴﻨﺎ ‪ ،‬ﻭﻣﻨﻌﻬﻢ ﺇﻳ‪‬ﺎﻧﺎ ﺣﻘﹼﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻟﻨﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﺍﳌﱰﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻚ ﺍﳌﺮﺳﻞ ‪:‬‬
‫ﻓﻘﺎﻝ ﳍﺎ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﺩﻋﻲ ﻋﻨﻚ ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ ،‬ﲪﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﷲ ﻟﻴﺠﻤﻊ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻨﺒﻮ‪‬ﺓ‬
‫ﻭﺍﳋﻼﻓﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﰲ ﺧﺸﺐ ﺍﻟﺒﺎﺏ ‪ ،‬ﻭﺇﺩﺧﺎﻝ ﻗﻨﻔﺬ ﻳﺪﻩ ) ﻟﻌﻨﻪ ﺍﷲ ( ﻳﺮﻭﻡ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒـﺎﺏ ؛‬
‫ﻭﺿﺮﺏ ﻋﻤﺮ ﳍﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﻋﻀﺪﻫﺎ ﺣﱴ ﺻﺎﺭ ﻛﺎﻟﺪﻣﻠﺞ ﺍﻷﺳﻮﺩ ؛ ﻭﺭﻛﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺮﺟﻠـﻪ ‪،‬‬
‫ﺣﱴ ﺃﺻﺎﺏ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﶈﺴﻦ ﻟﺴﺘ‪‬ﺔ ﺃﺷﻬﺮ ‪ ،‬ﻭﺇﺳﻘﺎﻃﻬﺎ ﺇﻳ‪‬ﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﻫﺠﻮﻡ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﻨﻔـﺬ‬
‫ﻭﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ؛ ﻭﺻﻔﻘﻪ ﺧﺪ‪‬ﻫﺎ ﺣﱴ ﺑﺪﺍ ﻗﹸﺮﻃﺎﻫﺎ ﲢﺖ ﲬﺎﺭﻫﺎ ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﲡﻬﺮ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ‪ ،‬ﻭﺗﻘﻮﻝ‬
‫‪ :‬ﻭﺍ ﺃﺑﺘﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﺍﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺍﺑﻨﺘﻚ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺗﻜﺬﱠﺏ ‪ ،‬ﻭﺗﻀﺮﺏ ‪ ،‬ﻭﻳﻘﺘﻞ ﺟﻨﲔ ﰲ ﺑﻄﻨﻬﺎ‪.‬‬
‫__________________‬
‫)‪ (١‬ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ‪.٢٦ :‬‬
‫ﺃﺻﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ‪١٢١ ..................................................................................‬‬

‫ﻭﺧﺮﻭﺝ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ‪ 7‬ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﳏﻤﺮ‪ ‬ﺍﻟﻌﲔ ﺣﺎﺳﺮﺍﹰ ‪ ،‬ﺣﱴ ﺃﻟﻘـﻰ ﻣﻼﺀﺗـﻪ‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺿﻤ‪‬ﻬﺎ ﺇﱃ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﳍﺎ ‪ :‬ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ ،‬ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥﹼ ﺃﺑﺎﻙ ﺑﻌﺜﻪ ﺍﷲ ﺭﲪـﺔ‬
‫ﻟﻠﻌﺎﳌﲔ ‪ ،‬ﻓﺎﷲ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺗﻜﺸﻔﻲ ﲬﺎﺭﻙ ‪ ،‬ﻭﺗﺮﻓﻌﻲ ﻧﺎﺻﻴﺘﻚ ‪ ،‬ﻓﻮﺍﷲ ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ ،‬ﻟﺌﻦ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟـﻚ‬
‫ﻻ ﺃﺑﻘﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﻳﺸﻬﺪ ﺃﻥﹼ ﳏﻤﺪﺍﹰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻻ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﻻ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬
‫ﻭﻻ ﻧﻮﺡ ﻭﻻ ﺁﺩﻡ ‪ ] ،‬ﻭﻻ [ ﺩﺍﺑ‪‬ﺔ ﲤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻃﺎﺋﺮﺍﹰ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﻻ ﺃﻫﻠﻜﻪ ﺍﷲ‪.‬‬
‫ﰒ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻳﺎﺑﻦ ﺍﳋﻄﹼﺎﺏ ‪ ،‬ﻟﻚ ﺍﻟﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻚ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻣﺎ ﻳﻠﻴﻪ ‪ ،‬ﺍﹸﺧﺮﺝ ﻗﺒـﻞ ﺃﻥ‬
‫ﺍﹸﺷﻬﺮ ﺳﻴﻔﻲ ﻓﺎﹸﻓﲏ ﻏﺎﺑﺮ ﺍﻻﹸﻣ‪‬ﺔ ‪ ،‬ﻓﺨﺮﺝ ﻋﻤﺮ ﻭﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭﻗﻨﻔﺬ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ‬
‫‪ ،‬ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﺍﺭ‪.‬‬
‫ﻭﺻﺎﺡ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺑﻔﻀ‪‬ﺔ ﻳﺎ ﻓﻀ‪‬ﺔ ‪ ،‬ﻣﻮﻻﺗﻚ ﻓﺎﻗﺒﻠﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀﻫﺎ‬
‫ﺍﳌﺨﺎﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﺴﺔ ‪ ،‬ﻭﺭﺩ‪ ‬ﺍﻟﺒﺎﺏ ‪ ،‬ﻓﺄﺳﻘﻄﺖ ﳏﺴﻨﺎﹰ‪.‬‬
‫ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ‪ : 7‬ﻓﺈﻧ‪‬ﻪ ﻻﺣﻖ‪ ‬ﲜﺪ‪‬ﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ 6‬ﻓﻴﺸﻜﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳊﺪﻳﺚ )‪.(١‬‬
‫ﻭﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﲔ ﰲ ﺍﹸﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ‪ :‬ﰒ ﺇﻥﹼ ﻋﻤﺮ ﲨﻊ ﲨﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺀ ﻭﺍﳌﻨﺎﻓﻘﲔ ﻭﺃﺗـﻰ‬
‫‪‬ﻢ ﺇﱃ ﻣﱰﻝ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ‪ 7‬ﻓﻮﺍﻓﻮﺍ ﺑﺎﺑﻪ ﻣﻐﻠﻘﺎﹰ ؛‬
‫ﻓﺼﺎﺣﻮﺍ ﺑﻪ ‪ :‬ﺍﹸﺧﺮﺝ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ‪ ، ‬ﻓﺈﻥﹼ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﺪﻋﻮﻙ ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﻔﺘﺢ ﳍﻢ ﺍﻟﺒـﺎﺏ ؛‬
‫ﻓﺄﺗﻮﺍ ﲝﻄﺐ ﻓﻮﺿﻌﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ‪ ،‬ﻭﺟﺎﺅﻭﺍ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻟﻴﻀﺮﻣﻮﻩ ‪ ،‬ﻓﺼﺎﺡ ﻋﻤﺮ ‪ ،‬ﻭﻗـﺎﻝ ‪ :‬ﻭﺍﷲ ‪،‬‬
‫ﻟﺌﻦ ﱂ ﺗﻔﺘﺤﻮﺍ ﻟﻨﻀﺮﻣﻨ‪‬ﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ‪ ،‬ﻓﻠﻤ‪‬ﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ 3‬ﺃﻧ‪‬ﻬﻢ ﳛﺮﻗﻮﻥ ﻣﱰﳍﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻭﻓﺘﺤـﺖ‬
‫ﺍﻟﺒﺎﺏ ‪ ،‬ﻓﺪﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﺭﻯ ﻋﻨﻬﻢ ‪ ،‬ﻓﺎﺧﺘﺒﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ 3‬ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﳊﺎﺋﻂ‪.‬‬
‫ﰒ ﺇﻧ‪‬ﻬﻢ ﺗﻮﺍﺛﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ‪ 7‬ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ‪ ،‬ﻭﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺣـﱴ‬
‫ﺃﺧﺮﺟﻮﻩ ﺳﺤﺒﺎﹰ ﻣﻦ ﺩﺍﺭﻩ ‪ ،‬ﻣﻠﺒ‪‬ﺒﺎﹰ ﺑﺜﻮﺑﻪ ﳚﺮ‪‬ﻭﻧﻪ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺠﺪ‪.‬‬
‫ﻓﺤﺎﻟﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ 3‬ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﲔ ﺑﻌﻠﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻟﺖ ‪:‬‬
‫ﻭﺍﷲ ‪ ،‬ﻻ ﺃﺩﻋﻜﻢ ﲡﺮ‪‬ﻭﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤ‪‬ﻲ ﻇﻠﻤﺎﹰ ‪ ،‬ﻭﻳﻠﻜﻢ ﻣﺎ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﺎ ﺧﻨﺘﻢ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻴﻨﺎ‬
‫__________________‬
‫)‪ (١‬ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ‪ ، ١٨ / ٥٣ :‬ﺠﺔ ﻗﻠﺐ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ‪ ٥٢٨ :‬ﺡ ‪ ، ٢٣‬ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﱐ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪.٧١٦ / ٨ :‬‬
‫‪ ................................................................................... ١٢٢‬ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ‬

‫ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺻﺎﻛﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ 6‬ﺑﺎﺗ‪‬ﺒﺎﻋﻨﺎ ﻭﻣﻮﺩ‪‬ﺗﻨﺎ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴ‪‬ﻚ ﺑﻨﺎ !‬


‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ‪ ) :‬ﻗﹸﻞ ﻻﱠ ﺃﹶﺳ‪‬ﺄﹶﻟﹸﻜﹸﻢ‪ ‬ﻋ‪‬ﻠﹶﻴ‪‬ﻪِ ﺃﹶﺟ‪‬ﺮ‪‬ﺍ ﺇِﻻﱠ ﺍﳌﹶﻮ‪‬ﺩ‪‬ﺓﹶ ﻓِﻲ ﺍﻟﹾﻘﹸﺮ‪‬ﺑ‪‬ﻰٰ (‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓﺘﺮﻛﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻷﺟﻠﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﺄﻣﺮ ﻋﻤﺮ ﻗﻨﻔﺬ ﺍﺑﻦ ﻋﻤ‪‬ﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﺮ‪‬ﺎ ﺑﺴﻮﻃﻪ ؛‬
‫ﻓﻀﺮ‪‬ﺎ ﻗﻨﻔﺬ ﺑﺎﻟﺴﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺟﻨﺒﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺃ‪‬ﻜﻬﺎ ﻭﺃﺛﹼﺮ ﰲ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟـﺸﺮﻳﻒ‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺃﻗﻮﻯ ﺿﺮﺭﺍﹰ ﰲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺟﻨﻴﻨﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ 6‬ﲰﺎﹼﻩ ﳏﺴﻨﺎﹰ‬
‫‪ ،‬ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ‪ 7‬ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺣﱴ ﺃﻭﻗﻔﻮﻩ ﺑﲔ ﻳﺪﻯ ﺃﰊ ﺑﻜـﺮ ‪ ،‬ﻓﻠﺤﻘﺘـﻪ‬
‫ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ 3‬ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻟﺘﺨﻠﹼﺼﻪ ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﺗﺘﻤﻜﹼﻦ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ؛ ﻓﻌﺪﻟﺖ ﺇﱃ ﻗﱪ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻓﺄﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ‬
‫ﲝﺰﻧﺔ ﻭﳒﻴﺐ ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ‪:‬‬
‫ﻳــﺎ ﻟﻴﺘــﻬﺎ ﺧﺮﺟــﺖ ﻣــﻦ ﺍﻟﺰﻓــﺮﺍﺕ‬ ‫ـﺔ‬
‫ـﺎ ﳏﺒﻮﺳــ‬
‫ـﻰ ﺯﻓﺮﺍ‪‬ــ‬
‫ـﺴﻲ ﻋﻠــ‬
‫ﻧﻔــ‬
‫ﺃﺑﻜــﻲ ﳐﺎﻓــﺔ ﺃﻥ ﺗﻄــﻮﻝ ﺣﻴــﺎﰐ‬ ‫ﻻ ﺧــﲑ ﺑﻌــﺪﻙ ﰲ ﺍﳊﻴــﺎﺓ ﻭﺇﻧ‪‬ﻤــﺎ‬
‫ﰒ ﻗﺎﻟﺖ ‪ :‬ﻭﺍ ﺃﺳﻔﺎﻩ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﺃﺛﻜﻞ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﳌﺆﲤﻦ ‪ ،‬ﻭﺃﺑﻮ ﺳـﺒﻄﻴﻚ‬
‫ﺍﳊﺴﻦ ﻭﺍﳊﺴﲔ ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺭﺑ‪‬ﻴﺘﻪ ﺻﻐﲑﺍﹰ ‪ ،‬ﻭﺁﺧﻴﺘﻪ ﻛﺒﲑﺍﹰ ‪ ،‬ﺃﺟﻞﹼ ﺃﺣﺒ‪‬ﺎﺋﻚ ﻟﺪﻳﻚ ﻭﺃﺣﺐ‪ ‬ﺃﺻﺤﺎﺑﻚ‬
‫ﻋﻠﻴﻚ ‪ ،‬ﺃﻭ‪‬ﳍﻢ ﺳﺒﻘﺎﹰ ﺇﱃ ﺍﻹﺳﻼﻡ ‪ ،‬ﻭﻣﻬﺎﺟﺮﺓﹰ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﺧﲑ ﺍﻷﻧﺎﻡ ؛ ﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﻳﺴﺎﻕ ﰲ ﺍﻷﺳﺮ ﻛﻤﺎ‬
‫ﻳﻘﺎﺩ ﺍﻟﺒﻌﲑ‪.‬‬
‫ﰒ ﺇﻧ‪‬ﻬﺎ ﺃﻧ‪‬ﺖ ﺃﻧ‪‬ﺔﹰ ﻭﻗﺎﻟﺖ ‪ :‬ﻭﺍ ﳏﻤ‪‬ﺪﺍﻩ ‪ ،‬ﻭﺍ ﺣﺒﻴﺒﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﺍ ﺃﺑﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﺍ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻘﺎﲰﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﺍ ﺃﲪﺪﺍﻩ ‪،‬‬
‫ﻭﺍ ﻗﻠﹼﺔ ﻧﺎﺻﺮﺍﻩ ‪ ،‬ﻭﺍ ﻏﻮﺛﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﺍ ﻃﻮﻝ ﻛﺮﺑﺘﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﺍ ﺣﺰﻧﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﺍ ﻣﺼﻴﺒﺘﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﺍ ﺳـﻮﺀ ﺻـﺒﺎﺣﺎﻩ ؛‬
‫ﻭﺧﺮ‪‬ﺕ ﻣﻐﺸﻴ‪‬ﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻀﺞ‪ ‬ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ‪ ،‬ﻭﺻﺎﺭ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻣﺄﲤﺎﹰ‪.‬‬
‫ﰒ ﺇﻧ‪‬ﻬﻢ ﺃﻭﻗﻔﻮﺍ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ‪ 7‬ﺑﲔ ﻳﺪﻱ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ‪ :‬ﻣﺪ‪ ‬ﻳﺪﻙ ﻓﺒﺎﻳﻊ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ‬
‫‪ :‬ـ ﻭﺍﷲ ـ ﻻ ﺍﹸﺑﺎﻳﻊ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﱄ ﰲ ﺭﻗﺎﺑﻜﻢ‪.‬‬
‫ﻓﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﺪﻱ‪ ‬ﺑﻦ ﺣﺎﰎ ﺃﻧ‪‬ﻪ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ـ ﻭﺍﷲ ـ ﻣﺎ ﺭﲪﺖ ﺃﺣﺪﺍﹰ ﻗﻂﹼ ﺭﲪﱵ ﻋﻠﻲ‪ ‬ﺑﻦ ﺃﰊ‬
‫ﻃﺎﻟﺐ ‪ 7‬ﺣﲔ ﺍﹸﰐ ﺑﻪ ﻣﻠﺒ‪‬ﺒﺎﹰ ﺑﺜﻮﺑﻪ ‪ ،‬ﻳﻘﻮﺩﻭﻧﻪ ﺇﱃ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ‪ :‬ﺑﺎﻳﻊ‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓﺈﻥ ﱂ ﺃﻓﻌﻞ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ ‪ :‬ﻧﻀﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﻨﺎﻙ‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ ‪ :‬ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧ‪‬ﻲ ﺍﹸﺷﻬﺪﻙ ﺃﻧ‪‬ﻬﻢ ﺃﺗﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻮﱐ ‪ ،‬ﻓـﺈﻧ‪‬ﻲ‬
‫ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﺧﻮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ‪ :‬ﻣﺪ‪ ‬ﻳﺪﻙ ﻓﺒﺎﻳﻊ ‪ ،‬ﻓﺄﰊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻤﺪ‪‬ﻭﺍ ﻳﺪﻩ ﻛﺮﻫﺎﹰ ﻓﻘـﺒﺾ‬
‫ﻋﻠﻲ‪ 7 ‬ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ ‪ ،‬ﻓﺮﺍﻣﻮﺍ ﺑﺄﲨﻌﻬﻢ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ‪ ،‬ﻓﻤﺴﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ‪ ،‬ﻭﻫﻲ‬
‫ﺃﺻﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ‪١٢٣ ..................................................................................‬‬

‫ﻣﻀﻤﻮﻣﺔ ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ‪ 7‬ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻗﱪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ ) 6‬ﺍﺑ‪‬ﻦ‪ ‬ﺃﹸﻡ‪ ‬ﺇِﻥﱠ ﺍﻟﹾﻘﹶﻮ‪‬ﻡ‪ ‬ﺍﺳ‪‬ﺘ‪‬ﻀ‪‬ﻌ‪‬ﻔﹸﻮﻧِﻲ‬
‫ﻭ‪‬ﻛﹶﺎﺩ‪‬ﻭﺍ ﻳ‪‬ﻘﹾﺘ‪‬ﻠﹸﻮﻧ‪‬ﻨِﻲ (‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ‪ :‬ﺇﻥﹼ ﻋﻠﻴﺎﹰ ‪ 7‬ﺧﺎﻃﺐ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ‪‬ﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺘﲔ ‪:‬‬
‫ﻓﻜﻴــﻒ ‪‬ــﺬﺍ ﻭﺍﳌــﺸﲑﻭﻥ ﻏﻴ‪‬ــﺐ‬ ‫ﻓﺈﻥ ﻛﻨـﺖ ﺑﺎﻟـﺸﻮﺭﻯ ﻣﻠﻜـﺖ ﺍﹸﻣـﻮﺭﻫﻢ‬
‫ﻓﻐـــﲑﻙ ﺃﻭﱃ ﺑـــﺎﻟﻨﱯ‪ ‬ﻭﺃﻗـــﺮﺏ‬ ‫ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺑـﺎﻟﻘﺮﰉ ﺣﺠﺠـﺖ ﺧـﺼﻴﻤﻬﻢ‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ‪ 7‬ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ‪ :‬ﻭﺍ ﻋﺠﺒﺎﻩ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳋﻼﻓﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ‪ ،‬ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺑـﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ؟! )‪.(١‬‬
‫ﻭﰲ ﺍﳌﻠﻞ ﻭﺍﻟﻨﺤﻞ ‪ :‬ﺇﻥﹼ ﻋﻤﺮ ﺿﺮﺏ ﺑﻄﻦ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ 3‬ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺣﱴ ﺃﻟﻘﺖ ﺍﳉﻨﲔ ﻣﻦ‬
‫ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻴﺢ ‪ :‬ﺃﺣﺮﻗﻮﺍ ﺩﺍﺭﻫﺎ ﲟﻦ ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻏﲑ ﻋﻠﻲ‪ ‬ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺍﳊﺴﻦ ﻭﺍﳊﺴﲔ ‪.(٢) :‬‬
‫ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﰲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ‪ :‬ﻗﺎﻝ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺼﻔﺪﻱ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺍﳌﺘﻮﻓﹼﻰ ‪ ٧٦٤‬ﰲ ﺗﺮﲨﺔ »‬
‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ « ﰲ ﺫﻛﺮ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ‪:‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ‪ :‬ﺇﻥﹼ ﻋﻤﺮ ﺿﺮﺏ ﺑﻄﻦ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ‪ ،‬ﺣﱴ ﺃﻟﻘﺖ ﺍﶈﺴﻦ ﻣﻦ ﺑﻄﻨﻬﺎ )‪.(٣‬‬
‫ﻭﻋﻦ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﳌﻴﺰﺍﻥ ‪ :‬ﺇﻥﹼ ﻋﻤﺮ ﺭﻓﺲ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ 3‬ﺣﱴ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﲟﺤﺴﻦ )‪.(٤‬‬
‫ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ‪ :‬ﺍﻟﺬﻳﻦ ﲣﻠﹼﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺑﻴﻌﺔ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ‪ ،‬ﻋﻠﻲ‪ 7 ‬ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﺰﺑﲑ ﻭﺳﻌﺪ‬
‫ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ‪ ،‬ﻓﺄﻣ‪‬ﺎ ﻋﻠﻲ‪ 7 ‬ﻭﺍﻟﻌﺒ‪‬ﺎﺱ ﻭﺍﻟﺰﺑﲑ ﻓﻘﻌﺪﻭﺍ ﰲ ﺑﻴﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ 3‬ﺣﱴ ﺑﻌـﺚ ﺇﻟـﻴﻬﻢ‬
‫ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻟﻴﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ‪:‬‬
‫ﺇﻥ ﺃﺑﻮﺍ ﻓﻘﺎﺗﻠﻬﻢ ‪ ،‬ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺑﻘﺒﺲ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺪﺍﺭ ؛ ﻓﻠﻘﻴﺘـﻪ ﻓﺎﻃﻤـﺔ‬
‫ﻓﻘﺎﻟﺖ ‪ :‬ﻳﺎﺑﻦ ﺍﳋﻄﹼﺎﺏ ‪ ،‬ﺃﺟﺌﺖ ﻟﺘﺤﺮﻕ ﺩﺍﺭﻧﺎ ؟! ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻧﻌﻢ ‪.(٥) ...‬‬
‫ﻭﻋﻦ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻘﺘﻴﱯ ‪ :‬ﺇﻥﹼ ﳏﺴﻨﺎﹰ ﻓﺴﺪ ﻣﻦ ﺯﺧﻢ ﻗﻨﻔﺬ ﺍﻟﻌﺪﻭﻱ )‪.(٦‬‬
‫__________________‬
‫)‪ (١‬ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﲔ ﰲ ﺍﹸﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ‪ ٦٨٦ :‬ﻟﻠﻔﻴﺾ ﺍﻟﻜﺎﺷﺎﱐ‪.‬‬
‫)‪ ٥٧ / ١ (٢‬ﻟﻠﺸﻬﺮﺳﺘﺎﱐ‪.‬‬
‫)‪ ، ٣٤٧ / ٥ (٣‬ﻋﻨﻪ ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﱐ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪.٧١٥ / ٨ :‬‬
‫)‪.٢٦٨ / ١ (٤‬‬
‫)‪ ، ١٢ / ٥ (٥‬ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ‪.٣٣٩ / ٢٨ :‬‬
‫)‪ (٦‬ﻋﻨﻪ ﺍﳌﻨﺎﻗﺐ ﻻﺑﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﺷﻮﺏ ‪.١٣٢ / ٣ :‬‬
‫‪ ................................................................................... ١٢٤‬ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ‬

‫ﻭﻋﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ‪ ... :‬ﻓﺄﻗﺎﻡ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ‪ 7‬ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺘﻪ ﰲ ﻣﱰﻟـﻪ ﲟـﺎ‬
‫ﻋﻬﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ‪ ، 6‬ﻓﻮﺟ‪‬ﻬﻮﺍ ﺇﱃ ﻣﱰﻟﻪ ‪ ،‬ﻓﻬﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ‪ ،‬ﻭﺃﺣﺮﻗﻮﺍ ﺑﺎﺑﻪ ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻮﻩ‬
‫ﻣﻨﻪ ﻛﺮﻫﺎﹰ ‪ ،‬ﻭﺿﻐﻄﻮﺍ ﺳﻴ‪‬ﺪﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﺣﱴ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﳏﺴﻨﺎﹰ ‪ ،‬ﻭﺃﺧﺬﻭﻩ ﺑﺎﻟﺒﻴﻌﺔ ﻓﺎﻣﺘﻨﻊ ﻭﻗﺎﻝ‬
‫‪ :‬ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ‪ :‬ﻧﻘﺘﻠﻚ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ‪ :‬ﺇﻥ ﺗﻘﺘﻠﻮﱐ ﻓﺈﻧ‪‬ﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﺧﻮ ﺭﺳﻮﻟﻪ ‪.(١) ...‬‬
‫ﻭﻋﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ‪ :‬ﻗﺎﻝ ﺍﶈﺪ‪‬ﺙ ﺍﻟﻘﻤ‪‬ﻲ )ﺭﻩ( ‪ :‬ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻭﻓﺎ‪‬ﺎ ﺃﻥﹼ ﻗﻨﻔﺬﺍﹰ ﻣﻮﱃ ﻋﻤﺮ‬
‫ﻧﻜﺰﻫﺎ ﺑﻨﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ )‪.(٢‬‬
‫ﻭﻋﻦ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪ :‬ﺃﺧﺬﺕ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ 3‬ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﻟﺰﻣﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻤﻨﻌﺘـﻬﻢ‬
‫ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ‪ ،‬ﺿﺮﺏ ﻋﻤﺮ ﺑﺮﺟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ؛ ﻓﻘﻠﻌﺖ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ) ﺳﻼﻡ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫( ‪ ،‬ﻓﺴﻘﻂ ﺟﻨﻴﻨﻬﺎ ﺍﶈﺴﻦ )‪.(٣‬‬
‫ﻭﺭﻭﻱ ﰲ ﻋﻠﺔ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ‪ : 3‬ﺍﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻫﺠﻢ ﻣﻊ ﺛﻼﲦﺎﺋـﺔ‬
‫ﺭﺟﻞٍ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺳﻼﻡ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﺎ )‪.(٤‬‬
‫ﺃﻗﻮﻝ ‪ :‬ﺇﻥﹼ ﻫﺬﺍ ﺍﳍﺠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩﻩ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﺼﺎﺑﺘﻪ ﺍﻷﻭﺑﺎﺵ ﻭﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺀ ﻭﺍﳌﻨـﺎﻓﻘﲔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺣﻘﻬﻢ ‪ ) :‬ﻓِﻲ ﺑ‪‬ﻴ‪‬ﻮﺕٍ ﺃﹶﺫِﻥﹶ ﺍﷲُ ﺃﹶﻥ ﺗ‪‬ﺮ‪‬ﻓﹶﻊ‪‬‬
‫ﻭ‪‬ﻳ‪‬ﺬﹾﻛﹶﺮ‪ ‬ﻓِﻴﻬ‪‬ﺎ ﺍﺳ‪‬ﻤ‪‬ﻪ‪: ( ‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﺫﻛﺮﻩ ‪ ) :‬ﺇِﻧ‪‬ﻤ‪‬ﺎ ﻳ‪‬ﺮِﻳﺪ‪ ‬ﺍﷲُ ﻟِﻴ‪‬ﺬﹾﻫِﺐ‪ ‬ﻋ‪‬ﻨﻜﹸﻢ‪ ‬ﺍﻟﺮ‪‬ﺟ‪‬ﺲ‪ ‬ﺃﹶﻫ‪‬ﻞﹶ ﺍﻟﹾﺒ‪‬ﻴ‪‬ﺖِ ﻭ‪‬ﻳ‪‬ﻄﹶﻬ‪‬ﺮ‪‬ﻛﹸﻢ‪ ‬ﺗ‪‬ﻄﹾﻬِـﲑ‪‬ﺍ‬
‫(‪:‬‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﻷﻛﺮﻡ ‪ 6‬ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﺣﱴ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻭﻏﺎﺩ ﺩﺧﻠـﻮﻩ‬
‫ﻋﻨﻮﺓ ﻭﺑﻐﲑ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ » ‪ « ٣٠٠‬ﻧﻔﺮﺍﹰ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﰲ ﻣﻘﺪ‪‬ﻣﺘﻬﻢ ﻋﻤﺮ‬
‫ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﺘﻴﻠﺔ ‪ ،‬ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ‪ ،‬ﻋﺜﻤﺎﻥ ‪ ،‬ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ‪ ،‬ﺍﳌﻐﲑﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ‪ ،‬ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﳉﺮ‪‬ﺍﺡ ‪،‬‬
‫ﺳﺎﱂ ﻣﻮﱃ ﺃﰊ ﺣﺬﻳﻔﺔ ‪ ،‬ﻗﻨﻔﺬ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ‪ ‬ﻋﻤﺮ ـ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻓﻈﺎﹰ ‪ ،‬ﻏﻠﻴﻈﺎ ‪ ،‬ﺟﺎﻓﻴﺎﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺀ‬
‫__________________‬
‫)‪ ، ١٤٣ (١‬ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ‪ ٣٠٨ / ٢٨ :‬ﺿﻤﻦ ﺡ ‪.٥٠‬‬
‫)‪.١٦٠ (٢‬‬
‫)‪.٤١٨ (٣‬‬
‫)‪ (٤‬ﺍﻟﻌﻮﺍﱂ ‪.٥٨ / ٢ :‬‬
‫ﺃﺻﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ‪١٢٥ ..................................................................................‬‬

‫ـ ﺍﹸﺳﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﻀﲑ ‪ ،‬ﻭﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﺑﻦ ﻭﻗﺶ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﲏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻷﺷﻞ ‪ ،‬ﻭﺭﺟﻞ ﻣـﻦ‬
‫ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ‪ ،‬ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻟﺒﻴﺪ ‪ ،‬ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﳑ‪‬ﻦ ﲪﻞ ﺍﳊﻄﺐ ﻣﻊ ﻋﻤﺮ‪.‬‬
‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳍﺠﻮﻡ ﻛﻤﺎ ﲨﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ‪ :‬ﺍﺩﺧﺎﻝ ﻗﻨﻔﺬ ﻟﻌﻨﻪ ﺍﷲ ﻳﺪﻩ ﻳـﺮﻭﻡ‬
‫ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﰒﹼ ﺩﻋﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻓﺄﺿﺮﻣﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ‪ ،‬ﰒﹼ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﺮﺟﻠﻪ ﻓﻜﺴﺮﻫﺎ ﻭﺩﺧﻞ‪.‬‬
‫ﺃﺭﺳﻞ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺇﱃ ﻗﻨﻔﺬ ‪ :‬ﺃﻥ ﺍﺿﺮ‪‬ﺎ ﻓﺄﳉﺄﻫﺎ ﺇﱃ ﻋﻀﺎﺩﺓ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﺪﻓﻌﻬﺎ ﻓﻜـﺴﺮ‬
‫ﺿﻠﻌﺎﹰ ﻣﻦ ﺃﺿﻼﻋﻬﺎ ﻭﻧﺒﺖ ﻣﺴﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﰲ ﺻﺪﺭﻫﺎ ‪ ،‬ﰒﹼ ﻟﻄﻢ ﻋﻤﺮ ﺧﺪ‪‬ﻫﺎ ﺣﺘ‪‬ﻰ ﺍﲪﺮ‪‬ﺕ ﻋﻴﻨﻬﺎ‬
‫‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺻﺮ‪‬ﺡ ‪‬ﺬﺍ ﻧﻔﺴﻪ » ﺻﻔﻘﺖ ﺧﺪ‪‬ﻫﺎ ﺣﱴ ﺑﺪﺍ ﻗﺮﻃﺎﻫﺎ ﲢﺖ ﲬﺎﺭﻫﺎ «‪ .‬ﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﹸﺧﺮﻯ ‪:‬‬
‫» ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ‪ :‬ﻓﺼﻔﻘﺖ ﺻﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺪ‪‬ﻫﺎ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﳋﻤﺎﺭ ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻗﺮﻃﻬﺎ ﻭﺗﻨﺎﺛﺮ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫«‪.‬‬
‫ﰒﹼ ﻋﻤﺮ ﺭﻓﺲ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ ، 3‬ﰒﹼ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﰲ ﻏﻤﺪﻩ ﻓﻮﺟﺄ ﺑﻪ ﺟﻨﺒـﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﺭﻓـﻊ‬
‫ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻓﻀﺮﺏ ‪‬ﺎ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ‪ ،‬ﰒﹼ ﺿﺮ‪‬ﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﻋﻀﺪﻫﺎ ﺣﱴ ﺻﺎﺭ ﻛﺎﻟﺪﻣﻠﺞ ﺍﻷﺳﻮﺩ ‪ ،‬ﹼﰒ‬
‫ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺳﻴﻔﺎﹰ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ‪ ،‬ﰒﹼ ﺿﺮﺏ ﺍﳌﻐﲑﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﻓﺎﻃﻤـﺔ‬
‫‪ 3‬ﺣﺘ‪‬ﻰ ﺃﺩﻣﺎﻫﺎ ‪ ،‬ﰒﹼ ﺳﻞﹼ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻟﻴﻀﺮﺏ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ ، 3‬ﰒﹼ ﻟﻜﺰﻫﺎ ﻗﻨﻔـﺬ‬
‫ﺑﻨﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺑﺄﻣﺮ ﻋﻤﺮ ‪ ،‬ﰒﹼ ﺿﺮﺏ ﻗﻨﻔﺬ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺟﻨﺒﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺃ‪‬ﻜﻬـﺎ‬
‫ﻭﺃﺛﹼﺮ ﰲ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ‪ ،‬ﰒﹼ ﺿﺮﺏ ﻋﻤﺮ ﺑﻄﻦ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ 3‬ﺣﺘ‪‬ﻰ ﺃﻟﻘﺖ ﺍﳉﻨﲔ ﻣـﻦ ﺑﻄﻨـﻬﺎ‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻴﺢ ‪ :‬ﺃﺣﺮﻗﻮﺍ ﺩﺍﺭﻫﺎ ﲟﻦ ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﻬﺪ ﺍﻟﺪﺍﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻔﻄﹼﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ‪ ،‬ﻭﺳﺎﻋﺪ ﺍﷲ ﻗﻠﺐ ﺻﺎﺣﺐ‬
‫ﺍﻷﻣﺮ ﻋﺠ‪‬ﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﺮﺟﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﲟﺎ ﺟﺮﻯ ﻻﹸﻣ‪‬ﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ‪ 3‬ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﲟﺎ ﺟﺮﻯ ﻋﻠـﻰ‬
‫ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﳊﺴﲔ ‪ 7‬ﺣﲔ ﺩﺍﺳﺖ ﺧﻴﻮﻝ ﺑﲏ ﺍﹸﻣﻴ‪‬ﺔ ﻟﻌﻨﻬﻢ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﺻﺪﺭﻩ‬
‫ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ‪.‬‬
‫ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ‪ 3‬ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ ﺍﳌﻈﻠﻮﻣﺔ ﺍﳌﻀﻄﻬﺪﺓ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ‪ » :‬ﺃﺧـﺬ‬
‫ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻗﻨﻔﺬ ﻣﻮﱃ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﻓﻀﺮﺏ ﺑﻪ ﻋﻀﺪﻱ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﻋـﻀﺪﻱ‬
‫ﺣﱴ ﺻﺎﺭ ﻛﺎﻟﺪﻣﻠﺞ ‪ ،‬ﻭﺭﻛﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺮﺟﻠﻪ ﻓﺮﺩ‪‬ﻩ ﻋﻠﻲ‪ ‬ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺎﻣﻞ ‪ ،‬ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻟﻮﺟﻬﻲ ﻭﺍﻟﻨـﺎﺭ‬
‫ﺗﺴﻌﺮ ﻭﺗﺴﻔﻊ ﻭﺟﻬﻲ ‪ ،‬ﻓﻀﺮﺑﲏ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﱴ ﺍﻧﺘﺜﺮ ﻗﺮﻃﻲ ﻣﻦ ﺍﹸﺫﱐ ﻭﺟﺎﺀﱐ ﺍﳌﺨـﺎﺽ ﻓﺄﺳـﻘﻄﺖ‬
‫ﳏﺴﻨﺎﹰ ﻗﺘﻴﻼﹰ ﺑﻐﲑ ﺟﺮﻡ «‪.‬‬
‫ﻓﻜﻞ رواﻳﺎت أﺳﻄﻮرة ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﺳﻨﺪا وﻣﺘﻨﺎ ﻓﺸﻴﺨﻬﻢ اﻟﻤﻔﻴﺪ ﻳﺆﺻﻞ وﻳﺪﻗﻖ ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ﻏﺎﻳﺘﻪ‬
‫وﻣﻨﺎﻩ ﺑﻨﻔﻲ زواج ﻋﻤﺮ ﻣﻦ أم ﻛﻠﺜﻮم ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻢ وﺳﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮاﻟﻪ ﺟﻌﻔﺮ‬
‫ﻣﺮﺗﻀﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﻲ‪ .‬وﻣﺮﺟﻌﻬﻢ اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻳﺆﺻﻞ ﺑﻨﻔﺲ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﻤﻔﻴﺪ ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﻔﻲ ﻓﻀﻴﻠﺔ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ رﺿﻲ‬
‫اﷲ ﻋﻨﻪ ﺑﺠﻤﻌﻪ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ أﻳﺎم ﺧﻼﻓﺘﻪ‪ ..‬وﻛﺎن ﻋﻤﺪﺗﻬﻢ ﺑﻨﻔﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻫﻮ أن ﻫﻨﺎك ﺗﻌﺎرﺿﺎً‬
‫وﺗﻨﺎﻗﻀﺎً ﻓﻲ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﻮاردة ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻮرث اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺒﻄﻼﻧﻬﺎ‪.‬‬

‫وإﻟﻴﻜﻢ ﺑﻴﺎن ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﻢ‬



أم آم‬ ‫‪2‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ﺡق اﻝ
 ﻝﻝ‬
‫اﻝ" اﻝ‪ #$‬‬
‫‪2007‬م‪ .‬ـ ‪ 1428‬هـ‪.‬ق‬

‫اﻝ‪1‬آ‪ 0‬ا‪ .
/‬ﻝ‪-‬را ‪$‬ت‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪31‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ﺏ‪-‬ای ه‪g‬ا اﻝ‪:]W‬‬


‫و‪ $
<"l‬ا‪&C‬ن‪ :‬أﻥ إذا ‪t‬ت ا"&*‪&P‬ت ‪ <6‬ا")ص ا<‬
‫ﺕ‪ .C/‬ﺡﺙ ً& ﻡّ&‪`6 ،‬ن ا‪ E‬وا‪ <6 LM‬ﺹ! ﺕ ‪ L‬ا")ص ‪bC‬‬
‫ﻡ‪C‬رًا و‪ H .ً&#Cd‬إﻥ \ض ﻥ\ 
 ا‪&C‬ﺡ‪ ،I‬و‪<#  Q'P‬‬
‫‪ D‬ا‪ b‬ﻡ‪ $‬ا‪KG‬وب ﻡ‪ $‬ﺕ ‪ L‬ا")ص‪ ،‬ه‪K‬ا إن  ﻥ‪ :H‬إن‬
‫ذ‪ <6 / * L‬ﻥ\  ا‪ <6 LM‬أﺹ‪ H‬ﺹور ذ‪ L‬اث‪..‬‬
‫وا ‪ !* <6 .6‬زواج أم آ ‪)/‬م ‪ $ #‬ا;'&ب‪ ،‬و‪),‬د‬
‫ﺕ"&*‪ً,  o‬ا ‪ $‬ﻥ)ﺹ& آ& ﺱ{‪ Q‬ه‪K‬ا ا‪#‬ض ا‪EP‬‬
‫ا‪K‬ي ﻥ)رد‪ <6 Q‬ه‪K‬ا ا\‪..H‬‬

‫?‪ op$‬روای‪$‬ت أه] اﻝ‪: ?6‬‬


‫إﻥ"& @ ﻥ‪ &C‬إذا * "&‪ :‬إﻥ‪ L‬ﺕ‪ V‬اا‪ ^6‬وا"&*‪&t o‬هًا وآ‪C‬اً‪،‬‬
‫وﻡ )
‪ <6 &ً C‬روا&ت أه‪ H‬ا "! وﻥ)ﺹ ا&ر;! ‪K‬ا اث‪.‬‬
‫و* & ﺕ‪ V‬ذ‪ <6 L‬روا&ت ا‪ !#M‬ا‪X‬ﻡ&ﻡ! ر‪)B‬ان ا ﺕ‪،
&#‬‬
‫و* أ&ر ا‪ M‬ا\ ‪ <6 q‬ا & ‪ H‬ا و! إ ه‪K‬ا ا"&*‪ o‬ا‪M‬‬
‫وﻧﺴﺄل اﻟﺮاﻓﻀﺔ اﻟﻤﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ﻫﺬﻩ اﻟﺨﺮاﻓﺔ ﺳﺆال ﺑﺴﻴﻂ‪:‬‬
‫ﻫﻞ ﻣﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ أﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ اﻫﻞ ﺑﻴﺖ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ؟‬
‫ﻓﺈن ﻛﺎن ﻣﻦ أﻫﻞ ﺑﻴﺖ رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﻤﻦ ﻫﻮ اول ﻟﺤﻮﻗﺎ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﺎﻃﻤﺔ أم‬
‫ﻣﺤﺴﻦ؟؟؟‬
‫ﻓﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺧﻴﺎرﻳﻦ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ﻣﺤﺴﻦ ﻣﻦ أﻫﻞ ﺑﻴﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﻴﻠﺰﻣﻬﻢ أن ﻳﻜﻮن أول ﻣﻦ ﻟﺤﻖ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‬
‫وﻓﻴﻪ ﺗﻜﺬﻳﺐ ﺧﺒﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ إﻧﻚ أول ﻟﺤﻮق ﺑﻲ ﻣﻦ أﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ‬
‫‪ -2‬أن ﻣﺤﺴﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ أﻫﻞ ﺑﻴﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وﻻ وﺟﻮد ﻟﻪ ﻓﻴﻠﺰﻣﻬﻢ أن ﻣﺬﻫﺐ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻻﻣﺎﻣﻴﺔ اﻻﺛﻨﻲ‬
‫ﻋﺸﺮﻳﺔ ﺑﻼ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺰﻫﺮاء ﺳﻼم اﷲ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺑﻼ ﺗﻠﻚ اﻻﺛﺎر اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻀﻴﺔ ـ ﻫﺬا اﻟﻤﺬﻫﺐ ـ ﻳﺬﻫﺐ وﻻ ﻳﺒﻘﻰ‪،‬‬
‫وﻻ ﻳﻜﻮن ﻓﺮٌق ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ اﻟﻤﺬﻫﺐ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺮف ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻼﻣﺘﻬﻢ ﻋﻠﻲ اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ اﻟﻤﻴﻼﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﺤﺎﺿﺮات‬
‫ﻓﻲ اﻻﻋﺘﻘﺎدات ص ‪8‬‬
/ ¾ Z Ÿr ;Z 3 < = q:[

2` N=? %D 3 “ :q ! * ŽHv
p“/ o 3 “ “78 9 “ TG“ \ “ 6 X 2:t
? • f ? > [;7 ,'9 , T: L À v )O2
YM ) U B: ? " #$
5 Æ <! , ./0 $ 12* 34 :
c U9k n v : , n;!d" % , U2( k

7a ” l "n Kz" MB 3 *-k


? “L x““4 [“J \N 6 @““) \ “ 6 Z““; B “ : t

?^ ) = "^ J_ \ P!e { X J3 6
„ PY [ :b % >[ p ; ‰ 34
} RZ , ./0 $ 12* :

V *$ ;4! „ P l r0R P -¶ @ , 7. * P 8 •:; Z


Ž¹ P 3 2P ‰ E , 3P;Q;

:f > 7 ]" 7 23 ] =?
p“ ,“ B [ 8e m & B [ [ U Ê a)= , : t

? 9 Z}JW ? L

c:19 5 34
$ % % {" ˜R! ,!- , ./0 $ 12* :
‫ان ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺒﺎﻃﻞ‪ :‬اﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﺘﻼزم ﻟﻪُ‬
‫ﻷﻧﻪ إذا ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻋﺮف اﻟﺤﻖ وﻗﺎل اﻟﺤﻖ وأﻧﺼﻒ وإذا أﻧﺼﻒ وﻋﺮف اﻟﺤﻖ وﻗﺎل اﻟﺤﻖ‬
‫اﺗﺒﻊ اﻟﺤﻖ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎل اﻟﺤﻴﺪري أُﻧْﻤﻮذﺟﺎ وإﻟﻴﻜﻢ ﺑﻴﺎن ذﻟﻚ‬
‫اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻷوﻟﻰ‪ :‬ﻗﺎل ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺴﻼم ﺟﻬﺎد اﻟﻨﺒﻮة وﻗﺮﺑﺎن اﻹﻣﺎﻣﺔ‬
‫ﻫﺬا ﻧﺰر ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺪﻋﻮة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻬﺎدﻫﺎ اﻵﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﺬود‬
‫ﻋﻦ اﻹﻣﺎﻣﺔ واﻟﺨﻼﻓﺔ ﻗﺪ ﻗﺪﻣﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺮﺑﺎﻧﺎ وﻓﻠﺬة ﻛﺒﺪﻫﺎ اﻟﻤﺤﺴﻦ ﻗﺮﺑﺎﻧﺎ وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ‬
‫اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻀﺤﻴﺎت ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺴﻼم وﺟﻨﻴﻨﻬﺎ ﻗﺮﺑﺎﻧﻲ اﻹﻣﺎﻣﺔ‬
‫واﻟﺨﻼﻓﺔ‬
ّ‫إ‬‫ ا‬‫اؤ‬‫ة‬‫ا‬
ّ‫ ا‬‫ ا‬‫ؼ‬

‫ ا‬‫ ا‬  


‫ر‬‫ ا‬ ّ‫ا‬

-
-
‫اد‬‫ ا‬‫ ا‬ّ

‫ػ‬‫ـ‬‫ا‬ ‫ؼ‬
-
‫ا‬‫ر‬‫ا ا‬‫ ؤ‬ ّ‫ـ‬‫ ا‬ّ‫ا‬

-

٢٠١٦  ١٤٣٧
-

-
‫‪.........................................................................‬‬

‫ّ‬
‫ﻳﺎ رﺳﻮل اﷲ‪،‬‬ ‫ﺮارة ا ﻧﻴﺎ ﻼوة اﻵﺧﺮة‬ ‫ﻳﺎ ﺑ ﺘﺎه ﺗﻌﺠ‬
‫َََ َْ ُْ َ‬
‫ﻌﻄﻴﻚ‬
‫و ﺴﻮف ِ‬ ‫آﻻﺋﻪ‬ ‫ﻧﻌﻤﺎﺋﻪ‪ ،‬وا ﺸﻜﺮ ﷲ‬ ‫ا ﻤﺪ ﷲ‬
‫َ َ ََْ َ‬
‫‪.‬‬ ‫رﻚ‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪:‬‬
‫أﺛﺒﺎﺗﻪ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﺤﺮق دون ﻛﺴﺮ ﺿﻠﻌﻬﺎ وإﺳﻘﺎط ﺟﻨﻴﻨﻬﺎ‬
‫‪ -1‬وﻧﺤﻦ ﻧﻘﺮأ ﺑﺄن ﻗﻄﺐ اﻟﺴﻘﻴﻔﺔ ﻛﺎن ﻳﻬﺪد ﺑﺤﺮق ﺑﻴﺖ اﻟﻨﺒﻮة‬
‫‪ -2‬ﺟﺎؤوﻫﺎ ﺑﺤﺰﻣﺔ ﺣﻄﺐ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺑﺎﻗﺔ اﻟﺰﻫﻮر ﻓﻮﺿﻌﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﻋﺘﺎب ﺑﺎﺑﻬﺎ‬
‫‪ -3‬ﻏﺪروا ﺑﻬﺎ وأوﻗﺪ اﻟﺤﻄﺐ ﻋﻠﻰ أﻋﺘﺎب ﺑﺎﺑﻬﺎ أو‪ -‬ﻓﻲ اﻷﻗﻞ ﻫﺪدوا أن ﻳﻔﻌﻠﻮا ذﻟﻚ‬
‫‪ -4‬ﻟﻬﺐ اﻟﻨﻴﺮان ﺗﻜﺎد ﺗﻠﺘﻬﻢ ﺑﺎب ﻓﺎﻃﻤﺔ‬

‫ﻗﻮﻟﻪ ﺑﺮﻗﻢ ‪3‬‬


‫ﻳﻨﺎﻗﺾ‬
‫ﻗﻮﻟﻪ ﺑﺮﻗﻢ ‪4‬‬
ّ‫إ‬‫ ا‬‫اؤ‬‫ة‬‫ا‬
ّ‫ ا‬‫ ا‬‫ؼ‬

‫ ا‬‫ ا‬  


‫ر‬‫ ا‬ ّ‫ا‬

-
-
‫اد‬‫ ا‬‫ ا‬ّ

‫ػ‬‫ـ‬‫ا‬ ‫ؼ‬
-
‫ا‬‫ر‬‫ا ا‬‫ ؤ‬ ّ‫ـ‬‫ ا‬ّ‫ا‬

-

٢٠١٦  ١٤٣٧
-

-
‫‪.........................................................................‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫‪.‬‬ ‫وﺳﻴﺪ ا ﺮﺳﻠ‬ ‫ﻤﺪ ﺧﺎﺗﻢ ا ﻴ‬
‫ٍ‬ ‫وﺻﻼﺗﻪ‬ ‫ﷲ رب اﻟﻌﺎ‬

‫‪.‬‬

‫ّ‬
‫ﻗﻮام ﻻ ﻳﺒﺪوﻧﻬﺎ ﻚ إﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺪي‬
‫ﺿﻐﺎﺋﻦ ﺻﺪور أ ٍ‬
‫ّ‬
‫ﻗﻮم ﻻ ﻳﺒﺪوﻧﻬﺎ ﻚ ﺣ ﻳﻔﻘﺪو‬ ‫ﺿﻐﺎﺋﻦ ﺻﺪور ٍ‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬

‫ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﺪاك أﺑﻮك‬

‫ﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﻄﺐ‬
‫ٍ‬ ‫ا ﺰﻓﺮة ا ﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﺗ ﺮ ﻢ ﺗﻀﺤﻴﺎت ا ﺰﻫﺮاء ﻋﻠﻴﻬﺎ ا ﺴﻼم‬

‫َ ُ ُ ُ ُْ َ َْ ُ‬
‫ﺬﻫﺐ ﻨ ُﻢ‬‫ﻳﺮ ﺪ ا ِ ِ‬
‫إ ِ ﻤﺎ ِ‬
‫ْ َ َ ْ َ َْْ َ َُ َ ُ ْ َ ْ‬
‫ً‬
‫ﻄﻬ ا‬‫ﻴﺖ و ﻄﻬﺮ ﻢ ِ‬ ‫ا ﺮﺟﺲ أﻫﻞ ا ِ‬
‫ﻢ‪ٌ ،‬‬ ‫ٌ‬
‫ﻢ ‪.‬‬ ‫ﺳﻠﻢ ﻦ ﺳﺎ‬ ‫أﻧﺎ ﺣﺮب ﻦ ﺣﺎر‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫َ‬
‫ﻓﻤﻦ ﻫﺘﻜﻪ ﻓﻘﺪ ﻫﺘﻚ ﺣﺠﺎب اﷲ ‪.‬‬ ‫أﻻ إن ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺑﺎ ‪ ،‬و ﺘﻬﺎ ﺑ ‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ﻫﺘﻚ واﷲ ﺣﺠﺎب اﷲ‪ ،‬ﻫﺘﻚ واﷲ ﺣﺠﺎب اﷲ‪ ،‬ﻫﺘﻚ واﷲ‬
‫[‪.‬‬ ‫ﺣﺠﺎب اﷲ ‪] .‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إن ﻓﺎﻃﻤﺔ‬ ‫ﻟﻐﻀﺒﻚ‬
‫ِ‬ ‫ﺮﺿﺎك و ﻐﻀﺐ‬
‫ِ‬ ‫إن اﷲ ﻳﺮ‬
‫ٌ ّ َ‬
‫ﺑﻀﻌﺔ ﻣ ‪ ،‬ﻣﻦ أﻏﻀﺒﻬﺎ أﻏﻀﺒ‬
‫‪.‬‬
‫ّ‬
‫ﻣﻦ ا ﺼﻼة ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺣﻀﻮر ﺟﻨﺎزﺗﻬﺎ‬ ‫اﻟﻄﺮ ﻖ ا ﺎﻟﺚ‪ :‬ﻣﻨﻊ اﻻﻧﻘﻼﺑ‬

‫‪.‬‬

‫‪ ّ‬ا‪ ّ‬ػ‪‬ط‪  ‬ؤ‪‬ا ‪  ّ‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.........................................................................‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ﺳﺪوا ﻫﺬه اﻷﺑﻮاب إﻻ ﺑﺎب ّ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أﻣﺎ ﺑﻌﺪ‪ ،‬ﻓﺈ أ ﺮت ﺴﺪ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫ّ ‪ ،‬ﻓﻘﺎل ﻓﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠ ﻢ‪ ،‬و واﷲ ﻣﺎ ﺳﺪدت ﺷ ﺌﺎ وﻻ ﻓﺘﺤﺘﻪ‪ ،‬و ﻜ‬ ‫ﻫﺬه اﻷﺑﻮاب ﻏ ﺑﺎب‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ٍء ﻓﺎﺗﺒﻌﺘﻪ ‪.‬‬ ‫أ ﺮت‬

‫‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬


‫إ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺮيء ‪.‬‬ ‫و ﻞ ﻦ ﻇﻠﻤﻬﺎ واﺑ ﻫﺎ ﺣﻘﻬﺎ‪ ،‬ا‬
‫‪.‬‬
‫ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺸﻴﻌﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﻔﻮا ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ وﺣﺮق اﻟﺪار‬

‫‪ -1‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺴﻴﻦ ال ﻛﺎﺷﻒ اﻟﻐﻄﺎء‬

‫وﻟﻜﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺿﺮب اﻟﺰﻫﺮاء وﻟﻄﻢ ﺧﺪﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﻜﺎد ﻳﻘﺒﻠﻪ وﺟﺪاﻧﻲ وﻳﺘﻘﺒّﻠﻪ ﻋﻘﻠﻲ‪ ،‬وﻳﻘﺘﻨﻊ ﺑﻪ ﻣﺸﺎﻋﺮي‪ ،‬ﻻ‬

‫ﻷن اﻟﻘﻮم ﻳﺘﺤّﺮﺟﻮن وﻳﺘﻮرﻋﻮن ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﺠﺮأة اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻷن اﻟﺴﺠﺎﻳﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ رّﻛﺰﺗﻬﺎ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ‬
‫اﻻﺳﻼﻣﻴﺔ وزادﺗﻬﺎ ﺗﺄﻳﻴﺪاً وﺗﺄﻛﻴﺪاً ﺗﻤﻨﻊ ﺑﺸﺪة ان ﺗﻀﺮب اﻟﻤﺮأة او ﺗﻤﺪ اﻟﻴﻬﺎ ﻳﺪ ﺳﻮء‪ ،‬ﺣﺘﻰ اّن ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻛﻠﻤﺎت اﻣﻴﺮ‬
‫اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ )ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم( ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ‪ :‬ان اﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ إذا ﺿﺮب اﻟﻤﺮأة ﻳﺒﻘﻰ ذﻟﻚ ﻋﺎراً ﻓﻲ اﻋﻘﺎﺑﻪ وﻧﺴﻠﻪ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ اﻟﺼﺪر‬

‫ﻛﻼم ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ اﻟﺼﺪر ﻻ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎدﻩ ﺑﺨﺮاﻓﺔ ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ ﻓﻌﺒﺎرﺗﻪ اﻷوﻟﻰ ﻣﺸﻜﻜﺎ ﻏﻴﺮ ﺟﺎزم ﻓﻴﻬﺎ‬
‫)وأﺷﻌﻞ اﻟﻨﺎر ﻓﻴﻬﺎ أو ﻛﺎد(‬
‫اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )أن ﻋﻤﺮ ﻫﺪد ﺑﺤﺮق ﺑﻴﺘﻪ وإن ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﻴﻪ( ﻓﺎﺛﺒﺖ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ دون اﻹﺣﺮاق واﻟﻜﺴﺮ‬
‫‪ -3‬ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻀﻞ اﷲ‬

‫‪-1‬ﻗﻮﻟﻪ‪ :‬ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻮادث اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻟﻨﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ وﺟﺎزم ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ‬
‫ﺣﺮق اﻟﺪار ﻓﻌﻼ وﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ وإﺳﻘﺎط اﻟﺠﻨﻴﻦ وﻟﻄﻢ ﺧﺪﻫﺎ وﺿﺮﺑﻬﺎ‬
‫‪-2‬اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺮد ﻋﻠﻴﻪ وﻣﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎب ﺣﻮار ﻣﻊ ﻓﻀﻞ اﷲ ﻟﻬﺎﺷﻢ اﻟﻬﺎﺷﻤﻲ وﻧﻘﻠﻪ اﺳﺘﺪﻻل‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻀﻞ اﷲ ﺣﻴﻨﻤﺎ اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻀﻌﻴﻒ اﻟﺮواﻳﺔ ورأي اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﺑﻦ‬
‫ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻬﻤﻼ‬
‫‪ -4‬ﻫﺎﺷﻢ ﻣﻌﺮوف‬

‫اﻋﺘﺒﺮ ان اﻟﺮواﻳﺎت ﻻ ﺗﺜﺒﺖ اﺳﺎﻧﻴﺪﻫﺎ‬


‫‪ -5‬اﻟﺨﻮﺋﻲ‬
‫ﺳﺌﻞ اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻫﻞ اﻟﺮواﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺧﻄﺒﺎء اﻟﻤﻨﺒﺮ وﺑﻌﺾ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻦ ﻛﺴﺮ ﻋﻤﺮ ﻟﻀﻠﻊ اﻟﺴﻴﺪة‬
‫ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﺮأﻳﻜﻢ؟‬
‫اﻟﺠﻮاب‪ :‬ﻣﺸﻬﻮر ﻣﻌﺮوف واﷲ أﻋﻠﻢ‪.‬‬
‫اﻟﻔﮭﺎرس ‪٣.......................................................................................‬‬

‫ﻣﺧﺗﺻر ﻣﻔﯾد‪..‬‬
‫)ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻭﺃﺟﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ(‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ‬

‫<ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ>‬

‫ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ‬


‫اﻟﻔﮭﺎرس ‪٨٣.......................................................................................‬‬

‫اﻟﺳﯾد اﻟﺧوﺋﻲ واﻟﮭﺟوم ﻋﻠﻰ اﻟزھراء ÷‬


‫اﻟﺳؤال)‪:(٥٠٠‬‬
‫ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ‬
‫ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﺣﻔﻈﻜﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪..‬‬
‫ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺨﻮﺋﻲ )ﺃﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻣﻘﺎﻣـﻪ( ﺣـﻮﻝ ﻣـﺴﺄﻟﺔ‬
‫ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳـﻀﻊ‬
‫ﻋﻼﻣﺔ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑـﺄﻥ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻤـﺴﺄﻟﺔ ﺗﻤـﺲ‬
‫ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﻄﻌﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻱ‪..‬‬
‫ﻓﺮﺃﻱ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺨﻮﺋﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺻﺮﺍﻁ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺣﻴﺚ ﻭﺭﺩ ﻟـﻪ ﻫـﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫ﺳﺆﺍﻝ ‪ :٩٨‬ﻫﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺧﻄﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺒـﺮ‪ ،‬ﻭﺑﻌـﺾ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ‬
‫ﻋﻦ ﻛﺴﺮ <ﻋﻤﺮ> ﻟﻀﻠﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﺮﺃﻳﻜﻢ؟‬
‫ﺍﻟﺨﻮﺋﻲ‪ :‬ﺫﻟﻚ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻣﻌﺮﻭﻑ‪ ،‬ﻭﺍﷲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺨﻮﺋﻲ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ ﻭﻓـﻖ ﺭﺃﻳـﻪ ﺍﻟﺨـﺎﺹ‬
‫ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺝ‪ ٣‬ﺹ ‪ ١٢٦‬ﺣﻴﺚ ﺗﻄـﺮﻕ ﻟﻤﻮﺍﻗـﻒ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺘـﻴﻦ‬
‫ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻋﻠﻖ ﻓﻲ ﻣﺤﺼﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫<ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺈﺳﻼﻡ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻐﺎﺻﺒﻴﻦ ﻟﺤـﻖ ﺃﻣﻴـﺮ ﺍﻟﻤـﺆﻣﻨﻴﻦ‬
‫)ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻇﺎﻫﺮﺍﹰ ﻟﻌﺪﻡ ﻧﺼﺒﻬﻢ ـ ﻇﺎﻫﺮﺍﹰ ـ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺇﻧﻤﺎ‬
‫‪ ............................................................................٨٤‬ﻣﺧﺗﺻر ﻣﻔﯾد‪ ..‬ج‪٩‬‬

‫ﻧﺎﺯﻋﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ>‪..‬‬


‫ﻭﺗﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻯ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳـﺎﺕ ﻭﻣﻨﻬـﺎ ﻣـﺴﺄﻟﺔ‬
‫ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﻀﻠﻊ ﻭﺇﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺰﻫـﺮﺍﺀ ﻭﻟﻄﻤﻬـﺎ‬
‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﺿﻤﻨﻲ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﻓﻌﻞ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺒﻬﻤﺎ ﻇﺎﻫﺮﺍﹰ!‬
‫ﻓﺮﺃﻱ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺨﻮﺋﻲ ﺣﻮﻝ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﻳﻨﻔﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿـﺎﻓﺔ‬
‫ﺇﻟﻰ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺍﺿﺢ ﺭﺃﻳﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻧﺼﺐ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ‬
‫ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻇﺎﻫﺮﺍﹰ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟـﺸﻴﺦ ﻛﺎﺷـﻒ ﺍﻟﻐﻄـﺎﺀ )ﺃﻋﻠـﻰ ﺍﷲ ﻣﻘﺎﻣـﻪ(‬
‫ﻟﻠﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺜـﺎﻧﻲ ﻻﻋﺘﺒـﺎﺭﺍﺕ ﺫﻛﺮﻫـﺎ‬
‫ﻭﻗﺒﻮﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩﻩ ﻟﻠﻄﻤﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻛﻤـﺎ ﺻـﺮﺡ ﻓـﻲ ﺭﺃﻳـﻪ‬
‫ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺧﻔﺎﺅﻩ‪ ..‬ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺤـﺪﺙ‬
‫ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﻘﻂ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﻛﻼﻣـﻪ ﻷﻧﻬـﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺧﻔﺎﺅﻩ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻓﻘﺪﺍﹰ ﻻ ﺃﺛﺮﺍﹰ ﻓﻘـﻂ‪ ..‬ﻛـﻞ ﺫﻟـﻚ‬
‫ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻭﺟﺎﻫﺔ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﺎﺷﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬
‫ﻳﺸﻜﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺣﻘﻴﻘـﺔ ﻛـﻮﻥ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻤـﺴﺄﻟﺔ ﻣـﻦ‬
‫ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ﺍﻟﻘﻄﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺟﺪﺍﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ‪..‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﺎﺷﻢ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤـﺴﻨﻲ )ﺭﺽ( ﻭﻫـﻮ ﺍﻟﺒﺎﺣـﺚ‬
‫ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻴﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻳﺘﻬﺎ‬
‫ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻻﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ‪..‬‬
‫ﺃﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺍﻫﺎ‬
‫اﻟﻔﮭﺎرس ‪٨٥.......................................................................................‬‬

‫ﻛﻞ ﻃﺮﻑ‪ ،‬ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ‬
‫ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ﻗﻄﻌﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻭﺝ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ؟‬
‫ﺃﻓﻴﺪﻭﻧﺎ ﺣﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺣﻔﻈﻜﻢ ﺍﷲ ﻭﺩﻋﻮﺍﺗﻜﻢ‪..‬‬

‫اﻟﺟواب‪:‬‬
‫ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ‬
‫ﺍﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ‪..‬‬
‫ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ‪ ..‬ﻭﺑﻌﺪ‪..‬‬
‫‪ ١‬ـ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺘﻤﻮﻩ ﻋﻦ ﺁﻳﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺨﻮﺋﻲ ﻗﺪﺱ ﺳﺮﻩ‬
‫ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺻﺮﺍﻁ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻤﻮﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫ﺃﻭﻻﹰ‪ :‬ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻣﺸﻬﻮﺭ‪ ،‬ﻭﻟـﻢ ﻳﻨـﻒ ﺫﻟـﻚ‪،‬‬
‫ﻟﻜﻲ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﻘﻮﻝ‪ :‬ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠىﺎﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ‪ .‬ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ‬
‫ﺗﻘﻮ‪‬ﻟﻮﻧﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻪ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ‪ :‬ﺇﻥ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺳﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﻻ ﻳﻌﻨـﻲ ﺃﻧﻬـﺎ ﻣﻜﺬﻭﺑـﺔ‪،‬‬
‫ﺧﺼﻮﺻﺎﹰ ﻣﻊ ﺍﺷﺘﻬﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﻣﻌﺮﻭﻓﻴﺘﻪ‪ ،‬ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ‬
‫ﺍﻟﺨﻮﺋﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪﺱ ﺳﺮﻩ‪..‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ‪ :‬ﺇﻧﻪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺧﺼﻮﺹ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻛـﺴﺮ ﺍﻟـﻀﻠﻊ‪،‬‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﻮﺭﺩ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻩ‪ ..‬ﻓﻤـﺎ ﻣﻌﻨـﻰ ﺃﻥ ﺗﻨـﺴﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴـﻪ ﺃﻧـﻪ ﻻﻳـﺮﻯ‬
‫ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ‪ .‬ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻗﺪﺱ ﺳﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﻨـﻒ ﺿـﺮﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻭ ﻻ‬
‫ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺟﻨﻴﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻟﻄـﻢ ﺧـﺪﻫﺎ‪ ،‬ﻭﺍﺣﻤـﺮﺍﺭ ﻋﻴﻨﻬـﺎ‪ ،‬ﻭﺇﺣـﺮﺍﻕ ﺑﻴﺘﻬـﺎ‪ ،‬ﻭﺿـﺮﺑﻬﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﺴﻮﻁ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻀﺪﻫﺎ ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﺪﻣﻠﺞ‪ ..‬ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺮ ﺇﻟﻴـﻪ ﻓـﻲ ﻫـﺬﺍ‬
‫وﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ أن اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺨﺮاﻓﺔ ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ‬
‫‪-1‬ﺟﻮاﺑﻪ ﻋﻦ اﻟﺴﺆال ذﻟﻚ ﻣﺸﻬﻮر ﻣﻌﺮوف واﷲ أﻋﻠﻢ ﺟﻮاب دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻣﻦ اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ أن اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺘﻀﻌﻴﻒ‬
‫اﻟﺮواﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻩ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺸﻬﺮة اﻟﻔﺘﻮاﺋﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺮاﻓﻪ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺣﻜﻢ اﻟﺨﻮﺋﻲ ﺑﺈﺳﻼم أﺑﺎﺑﻜﺮ وﻋﻤﺮ إﺳﻼﻣﺎ ظﺎھرﯾﺎ ﻟﻌدم ﻧﺻﺑﮭم‪-‬ظﺎھرا‪-‬ﻋداوة أھل‬
‫اﻟﺑﯾت‪ ،‬وإﻧﻣﺎ ﻧﺎزﻋوھم ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾل اﻟﻣﻘﺎم‪ ،‬واﻟرﺋﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫‪ -3‬اﺳﺘﻐﺮاب ﺗﻘﻲ اﻟﻄﺒﻄﺒﺎﺋﻲ اﻟﻘﻤﻲ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ اﻟﺨﻮﺋﻲ ﺑﺈﺳﻼم أﺑﻲ ﺑﻜﺮ وﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻟﻌﺪم ﻧﺼﺒﻬﻢ ﻇﺎﻫﺮﻳﺎً‬
‫وﻫﺬا دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺨﻮﺋﻲ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺨﺮاﻓﺔ ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ‪.‬‬
‫ﻓﺎﻧﺎ ﻧﺴﺄل ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ اﻷﺳﺘﺎذ أي ﻋﺪاوة أﻋﻈﻢ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻮم إﻟﻰ دار اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ واﺣﺮاق ﺑﺎﺑﻬﺎ وﺿﺮب اﻟﻄﺎﻫﺮة اﻟﺰﻛﻴﺔ‬
‫واﺳﻘﺎط ﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻬﺎ وﻫﺘﻚ ﺣﺮﻣﺔ ﻣﻮﻟﻰ اﻟﺜﻘﻠﻴﻦ وأﺧﺬﻩ ﻛﺎﻷﺳﻴﺮ اﻟﻤﺄﺧﻮذ ﻣﻦ اﻟﺘﺮك واﻟﺪﻳﻠﻢ وﺳﻮﻗﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ‬
‫ﻷﺧﺬ اﻟﺒﻴﻌﺔ ﻣﻨﻪ ﺟﺒﺮاً وﺗﻬﺪﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ واﻧﻜﺎر ﻛﻮﻧﻪ أﺧﺎ رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ‪.‬‬
‫‪ -6‬رد اﻟﺒﺎﺣﺚ أﺣﻤﺪ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻋﻠﻰ اﺳﻄﻮرة ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ‬
‫أحمد الكاتب‬

‫‪..‬‬ ‫السنة والشيعة‬


‫وح ــدة الـ ــدين‬
‫خالف التاريخ والسياسة‬

‫الطبعة األولى‪2007:‬‬
‫الطبعة الثانية‪2008:‬‬
‫الطبعة الثالثة (الترجمة التركية)‪2009 :‬‬
‫الطبعة الرابعة‪2010:‬‬

‫‪ahmad@alkatib.co.uk‬‬
‫‪www.alkatib.co.uk‬‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬


‫واعتصموا بحبل اهلل جميعا وال تفرقوا إن أكرمكم عند اهلل أتقاكم‬

‫المقدمة‬
‫من هم الشيعة والسنة؟‬

‫قد حيلو للبعض تصوير اخلالف الشيعي السين وكأنه خالف عقدي جذري وخالد ال ميكن معاجلته‬
‫اىل يوم القيامة‪ ،‬ولكين اعتقد انه بالدرجة األوىل خالف سياسي جتاوزه الزمن‪ ،‬وهو ان كان يتضمن معىن‬
‫من معاين اخلالف السياسي يف التاريخ السحيق‪ ،‬فانه قد فقد مربر وجوده اليوم بعد حدوث تطورات‬
‫هائلة يف حياة املسلمني‪ .‬ومل تبق منه سوى بعض الرواسب واملخلفات البسيطة اليت ال تشكل مادة‬
‫جدية للخالف فضال عن التناحر بني املسلمني‪ .‬واذا كان ينبغي التخلص من تلك الرواسب التارخيية‬
‫فانه جيدر أيضا مقارنة تلك اخلالفات بعوامل االختالف العديدة األخرى اليت حتفل هبا حياتنا اليومية‪،‬‬
‫واليت جيب ان نعمل سوية من أجل التخلص منها أيضا‪ ،‬من أجل بناء وحدة اسالمية متينة‪.‬‬
‫مل يكن اخلالف الطائفي الشيعي – السين ‪ ،‬هو اخلالف الوحيد يف تارخينا االسالمي وواقعنا املعاصر‪،‬‬
‫فقد كانت وال تزال هنالك خالفات مريرة داخل كل طائفة‪ ،‬داخل الشيعة والسنة‪ ،‬اضافة اىل اخلالفات‬

‫‪1‬‬
‫ومحلوا السالح استعدادا للمقاومة‪ ، 214‬مما دفع أبا بكر اىل أن يرسل عمر اىل فاطمة الزهراء ليهددها‬
‫‪215‬‬
‫بإحراق البيت عليهم أو خيرجوا للبيعة‪ ،‬وان االمام علي قد أُجرب على بيعة أيب بكر‪.‬‬
‫ولكن امليزان العام ملعادلة القوى ‪ ،‬واجلو العام لتطور األحداث يستبعد الرواية السابقة اليت تتحدث‬
‫عن ممارسة العنف يف أخذ البيعة أليب بكر‪ ،‬فاذا كان أبو بكر قد ترك سعد بن عبادة ومل جيربه على‬
‫البيعة‪ ،‬فقد كان أضعف من أن جيرب االمام علي على البيعة‪ ،‬وأبعد من أن يأمر باقتحام داره وجلبه‬
‫بالقوة‪ ،‬أو يسمح ألي أحد بتهديده بإحراق بيته عليه‪ ،‬وهو ما تقوله األسطورة اليت نشأت يف القرون‬
‫التالية‪ ،‬ومحلت بني طياهتا تفاصيل أسطورية أخرى أبعد ما تكون عن احلقيقة‪ .‬مثل ضرب عمر للزهراء‬
‫وحرق باب بيتها فعالً‪ ،‬والتسبب يف إسقاط جنينها (حمسن) أثناء اهلجوم على بيتها‪ ،‬والعياذ باهلل‪.‬‬

‫وهنا حيق لنا أن نتساءل‪ :‬هل تقاوم هذه األسطورةُ الروايةَ األوىل علميا؟ وهل هي رواية متواترة؟ أم هي‬
‫خرب آحاد؟ أو إشاعة سخيفة؟ وهل هي مسندة بشكل متصل؟ أم مقطوعة ومرسلة وغامضة ومتناقضة‬
‫وجمهولة؟ وهل هي قدمية ومعروفة يف األجيال األوىل؟ أم نظرية حادثة يف العصور املتأخرة؟‬

‫يقول ابن أيب احلديد يف (شرح هنج البالغة)‪" :‬اختلفت الروايات يف قصة السقيفة‪ ،‬فالذي تقوله الشيعة‬
‫‪ -‬وقد قال قوم من احملدثني بعضه ورووا كثرياً منه ‪ -‬أن علياً عليه السالم امتنع من البيعة حىت أخرج كرهاً‪،‬‬
‫وأن الزبري بن العوام امتنع من البيعة وقال‪ :‬ال أبايع إال علياً عليه السالم‪ ،‬وكذلك أبو سفيان بن حرب‪،‬‬
‫وخالد ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد مشس‪ ،‬والعباس بن عبد املطلب وبنوه‪ ،‬وأبو سفيان بن احلارث‬
‫بن عبد املطلب‪ ،‬ومجيع بين هاشم‪ .‬وقالوا ‪ :‬إن الزبري شهر سيفه‪ ،‬فلما جاء عمر ومعه مجاعة من األنصار‬
‫وغريهم‪ ،‬قال يف مجلة ما قال‪ :‬خذوا سيف هذا فاضربوا به احلجر‪ .‬ويقال‪ :‬إنه أخذ السيف من يد الزبري‬
‫فضرب به حجراً فكسره‪ ،‬وساقهم كله م بني يديه إىل أيب بكر‪ ،‬فحملهم على بيعته ومل يتخلف إال علي‬
‫عليه السالم وحده‪ ،‬فإنه اعتصم ببيت فاطمة عليها السالم‪ ،‬فتحاموا إخراجه منه قسراً‪ ،‬وقامت فاطمة‬
‫عليها السالم إىل باب البيت فأمسعت من جاء يطلبه‪ ،‬فتفرقوا وعلموا أنه مبفرده ال يضر شيئاً‪ ،‬فرتكوه‪.‬‬

‫‪ - 214‬يقول ابن أيب احلديد ان االمام علي كان يردد قائال‪" :‬مل يكن يل معني إال أهل بييت فضننت هبم عن املوت"‪،‬‬
‫وانه قال أيضا‪ ":‬لو وجدت أربعني ذوي عزم!"‪ .‬ذكر ذلك نصر بن مزاحم يف كتاب صفني‪ ،‬وذكره كثري من أرباب‬
‫السرية‪ .‬شرح هنج البالغة ‪ ،‬ص ‪ 107‬وهذا خيالف الرواية اليت ينقلها ابن أيب احلديد‪ ،‬عن أمحد بن عبد العزيز‬
‫اجلوهري‪ ،‬واليت تقول‪ :‬ان أبا سفيان جاء إىل علي عليه السالم‪ ،‬فقال‪ :‬وليتم على هذا األمر أذل بيت يف قريش‪ ،‬أما‬
‫واهلل لئن شئت ألمألهنا على أيب فصيل خيالً ورجاالً‪ ،‬فقال علي عليه السالم‪ :‬طاملا غششت اإلسالم وأهله فما‬
‫ضررهتم شيئاً! ال حاجة لنا إىل خيلك ورجلك‪ ،‬لوال أنا رأينا أبا بكر هلا أهالً‪ ،‬ملا تركناه"‪ .‬املصدر السابق‪ ،‬ص‪119‬‬
‫‪ - 215‬الدينوري‪ ،‬االمامة والسياسة‪ ،‬ج‪ 1‬ص ‪19‬‬

‫‪112‬‬
‫وقيل‪ :‬إهنم أخرجوه فيمن أخرج ومحل إىل أيب بكر فبايعه‪ .‬وقد روى أبو جعفر حممد بن جرير الطربي‬
‫‪216‬‬
‫كثرياً من هذا‪.‬‬
‫فأما حديث التحريق وما جرى جمراه من األمور الفظيعة‪ ،‬وقول من قال إهنم أخذوا علياً عليه السالم يقاد‬
‫بعمامته والناس حوله؛ فأمر بعيد والشيعة تنفرد به‪ ،‬على أن مجاعة من أهل احلديث قد رووا حنوه‪،‬‬
‫‪217‬‬
‫وسنذكر ذلك‪.‬‬

‫الروايات السنية‬

‫وما أشار اليه ابن أيب احلديد‪ ،‬ورد يف خ ٍرب يف مصنف ابن أيب شيبة ( تويف سنة ‪ )235‬الذي نقله‬
‫عن حممد بن بشر (بن الفرافصة العبدي‪ ،‬تويف سنة ‪ )203‬حدثنا عبيد اهلل بن عمر (بن حفص بن‬
‫عاصم بن عمر بن اخلطاب‪ ،‬املعاصر ملالك بن أنس) حدثنا زيد بن أسلم (العدوي‪ ،‬تويف سنة‬
‫‪ 218)136‬عن أبيه أسلم (موىل عمر بن اخلطاب‪ ،‬تويف بني سنة ‪ 70 – 60‬هـ) ‪ :‬أنه حني بويع أليب‬
‫بكر بعد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم كان علي والزبري يدخالن على فاطمة بنت رسول اهلل صلى اهلل‬
‫عليه وسلم فيشاوروهنا ويرجتعون يف أمرهم ‪ ،‬فلما بلغ ذلك عمر بن اخلطاب خرج حىت دخل على‬
‫فاطمة فقال ‪ " :‬يا بنت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬واهلل ما من أحد أحب إلينا من أبيك‪ ،‬وما‬
‫من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ‪ ،‬وأمي اهلل ما ذاك مبانعي إن اجتمع هؤالء النفر عندك‪ ،‬أن أمرهتم أن‬
‫حيرق عليهم البيت "‪ .‬قال ‪ :‬فلما خرج عمر جاءوها فقالت ‪ :‬تعلمون أن عمر قد جاءين وقد حلف‬
‫باهلل لئن عدمت ليحرقن عليكم البيت وأمي اهلل ليمضني ملا حلف عليه‪ ،‬فانصرفوا راشدين‪ ،‬فَروا رأيكم وال‬
‫‪219‬‬
‫ترجعوا إيل‪ ،‬فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حىت بايعوا أليب بكر"‪.‬‬

‫‪ - 216‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪ 107‬يروي الطربي القصة السابقة بسند مقطوع عن ابن محيد (الرازي ‪ ،‬الذي تويف سنة‬
‫‪ )255‬قال ‪ :‬حدثنا جرير ‪ ،‬عن مغرية ‪ ،‬عن زياد بن كليب (أبو معشر الكويف ‪ ،‬تويف سنة ‪ )119‬قال ‪ :‬أتى عمر بن‬
‫اخلطاب منزل علي وفيه طلحة والزبري ورجال من املهاجرين ‪ ،‬فقال ‪ :‬واهلل ألحرقن عليكم أو لتخرجن إىل البيعة‪ .‬فخرج‬
‫عليه الزبري مصلتاً بالسيف ‪ ،‬فعثر فسقط السيف من يده ‪ ،‬فوثبوا عليه فأخذوه‪.‬‬
‫‪ - 217‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪107‬‬
‫‪ -‬قال الساجي حدثنا أمحد بن حممد املعيطي قال قال بن عيينة كان زيد بن أسلم رجالً صاحلاً وكان في حفظه‬ ‫‪218‬‬

‫شيء‪.‬‬
‫‪ - 219‬ابن أيب شيبة‪ ،‬املصنف‪ ،‬كتاب املغازي ‪ ،‬ما جاء يف خالفة أيب بكر وسريته‪ ،‬رواية رقم ‪ .4‬وهناك رواية أخرى‬
‫البن أيب شيبة يف نفس الصفحة‪ ،‬تنفي اعتداء الشيخني على الزهراء‪ ،‬حيث يقول‪ :‬حدثنا ابن منري عن عبد امللك بن‬
‫سبع عن عبد خري قال ‪ :‬مسعت عليا يقول ‪ :‬قبض رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم على خري ما قبض عليه نيب من‬
‫األنبياء ‪ ،‬قال ‪ :‬مث استخلف أبو بكر فعمل بعمل رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وبسنته ‪ ،‬مث قبض أبو بكر على خري‬

‫‪113‬‬
‫وبغض النظر عن قيمة الرواية والكتاب العلمية‪ ،‬فان هذه الرواية تتحدث فقط عن التهديد حبرق‬
‫البيت‪ 220.‬مع إعراب عمر عن حمبته للزهراء‪ ،‬وانصراف علي والزبري ومبايعتهما أليب بكر‪ ،‬ولكن رواية‬
‫أخرى ينقلها أمحد بن عبد العزيز اجلوهري فيما بعد (يف القرن الرابع اهلجري)‪ ،‬تتحدث عن جميء عمر‬
‫يف عصابة وصياح الزهراء ومناشدهتا هلم‪ ،‬وإخراج علي والزبري بالقوة من البيت للبيعة‪ 221.‬فيما تضيف‬
‫رواية ثالثة ينقلها اجلوهري أيضا‪ ":‬أهنم اجتمعوا على أن يبايعوا علياً عليه السالم‪ ،‬فأتاهم عمر ليحرق‬
‫عليهم البيت‪ ،‬فخرج إليه الزبري بالسيف‪ ،‬وخرجت فاطمة عليها السالم تبكي وتصيح" رغم أهنا تعود‬
‫فتناقض نفسها وتقول على لسان االمام علي ومن اجتمع عنده‪":‬ليس عندنا معصية‪ ،‬وال خالف يف خري‬
‫اجتمع عليه الناس؛ وإمنا اجتمعنا لنؤلف القرآن يف مصحف واحد‪ .‬مث بايعوا أبا بكر‪ ،‬فاستمر األمر واطمأن‬
‫‪222‬‬
‫الناس"‪.‬‬

‫ما قبض عليه أحد ‪ ،‬وكان خري هذه األمة بعد نبيها ‪ ،‬مث استخلف عمر فعمل بعملهما وسننهما مث قبض على خري ما‬
‫قبض عليه أحد ‪ ،‬وكان خري هذه األمة بعد نبيها وبعد أيب بكر ‪.‬‬

‫‪ - 220‬الرواية عن أسلم العدوي‪ ،‬وهو عبد اشرتاه عمر يف مكة سنة ‪ 11‬للهجرة‪ ،‬أي بعد احلادثة بشهور‪ ،‬وهو مل‬
‫ينقل الرواية عن أحد‪ ،‬وتتضمن سلسلة ا لرواية أحد حفدة عمر بن اخلطاب‪ ،‬وهو عبيد اهلل‪ ،‬الذي ينقل عنه حممد بن‬
‫بشر يف منتصف القرن الثاين اهلجري‪ .‬وأما الكتاب (املصنف) فان ابن أيب شيبة حيشد فيه ما جيد من النصوص‬
‫بغض النظر عن صحة هذه النصوص أو ضعفها‪ ،‬اال اذا كانت ظاهرة الوضع‪ ،‬وبلغت نصوص الكتاب يف مجلتها‬
‫‪ 37251‬نصا مسندا‪ ،‬منها ما هو املرفوع ومنها ما هو املوقوف‪ ،‬ومنها ما هو املقطوع ‪ .‬ومن الروايات اليت يرويها‬
‫املؤلف عن حممد بن بشر أيضا‪ ،‬قصة حماولة االمام علي الزواج من ابنة أيب جهل على فاطمة‪ .‬حيث يقول ‪ :‬حدثنا‬
‫حممد بن بشر ‪ ،‬عن زكريا ‪ ،‬عن عامر ‪ ،‬قال ‪ :‬خطب علي ابنة أيب جهل إىل عمها احلارث بن هشام ‪ ،‬فاستأمر رسول‬
‫اهلل صلى اهلل عليه وسلم فيها ‪ ،‬فقال ‪ :‬عن حسبها تسألين ؟ قال علي‪ :‬قد أعلم ما حسبها ‪ ،‬ولكن أتأمرين هبا ؟ قال‬
‫‪ :‬ال ‪ ،‬فاطمة بعضة مين‪ ،‬وال أحب أن جتزع ‪ ،‬فقال علي‪ :‬ال آيت شيئاً تكرهه ‪.‬‬

‫‪ - 221‬قال أبو بكر أمحد بن عبد العزيز اجلوهري‪ :‬وأخربنا أبو زيد عمر بن شبة‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن املنذر‪ ،‬عن‬
‫ابن وهب‪ ،‬عن ابن هليعة‪ ،‬عن أيب األسود‪ ،‬قال‪ :‬غضب رجال من املهاجرين يف بيعة أيب بكر بغري مشورة‪ ،‬وغضب‬
‫علي والزبري‪ ،‬فدخال بيت فاطمة عليها السالم‪ ،‬معهما السالح‪ ،‬فجاء عمر يف عصابة‪ ،‬منهم أسيد بن حضري وسلمة‬
‫بن سالمة بن وقش ‪ -‬ومها من بين عبد األشهل ‪ -‬فصاحت فاطمة عليها السالم‪ ،‬وناشدهتم اهلل‪ .‬فأخذوا سيفي علي‬
‫والزبري‪ ،‬فضربوا هبما اجلدار حىت كسرومها ‪ ،‬مث أخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا‪.‬‬
‫ابن أيب احلديد‪ ،‬شرح هنج البالغة ‪ ،‬ص ‪121‬‬
‫‪ - 222‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪121‬‬

‫‪114‬‬
‫ويف رواية رابعة مقطوعة السند‪ ، 223‬ينقلها اجلوهري ‪ ،‬تتحدث عن عزم الزبري على بيعة علي يف مواجهة‬
‫أيب بكر‪ ،‬وذهاب عمر مع خالد بن الوليد اىل بيت علي‪ ،‬وأخذ السيف من الزبري وتكسريه باحلجر‪ ،‬مث‬
‫األخذ بيده ودفعه وإخراج علي معه‪ ،‬وقيام فاطمة على باب احلجرة وخماطبة أيب بكر‪ ":‬يا أبا بكر‪ ،‬ما أسرع‬
‫‪224‬‬
‫ما أغرمت على أهل بيت رسول اهلل! واهلل ال أكلم عمر حىت ألقى اهلل"‪.‬‬
‫وكل هذه الروايات ال نستطيع التأكد من صحتها‪ ،‬ألن ابن أيب احلديد ينقلها يف القرن السابع اهلجري‬
‫عن اجلوهري‪ ،‬الذي تويف القرن الرابع ‪ ،‬عن كتابه (السقيفة وفدك) املفقود‪ ،‬الذي ينقل الروايات من دون‬
‫سند متصل‪ ،‬رغم توثيق ابن أيب احلديد له‪ 225.‬وبالتايل ال ميكن االعتماد على أية رواية منها‪ .‬ألن‬
‫الوجدان يف الكتب من أضعف طرق الرواية‪ ،‬خاصة اذا كانت قدمية وعرضة للتالعب والتزوير‪.‬‬
‫ونشاهد مثل هذا التخبط لدى مؤرخ آخر هو البالذري يف (أنساب األشراف) حيث ينقل جمموعة‬
‫روايات متناقضة‪ ،‬ولكها بال سند متصل‪ ،‬فيشري يف الرواية األوىل اليت ينقلها عن (أمحد بن حممد أيوب‪،‬‬
‫حدثنا إبراهيم بن سعد‪ ،‬عن حممد بن إسحاق‪ ،‬عن الزهري) اىل اعتزال علي وطلحة والزبري يف بيت‬
‫فاطمة‪ ،‬دون أي استخدام للعنف معهم‪ 226.‬ويؤكد هذا املعىن يف الرواية الثانية اليت ينقلها عن (هدبة بن‬

‫‪ ( - 223‬قال أبو بكر‪ :‬حدثنا أبو زيد عمر بن شبة‪ ،‬قال‪ :‬أخربنا أبو بكر الباهلي‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا إمساعيل ابن جمالد‪،‬‬
‫عن الشعيب)‬
‫‪ - 224‬ابن أيب احلديد‪ ،‬شرح هنج البالغة ‪ ،‬ص ‪121‬‬
‫‪ - 225‬يقول ابن ابن احلديد عن الكتاب واملصنف‪:‬مجيع ما نورده يف هذا الفصل من كتاب أيب بكر أمحد بن عبد‬
‫العزيز اجلوهري املتوىف ـ ‪ 323‬هـ يف السقيفة (وفدك) ‪ .‬وأبو بكر اجلوهري هذا عامل حمدث ‪ ،‬كثري األدب‪ ،‬ثقة ورع ‪،‬‬
‫أثىن عليه احملدثون ‪ ،‬ورووا عنه مصنفاته‪ .‬املصدر السابق ‪ 16‬ـ ‪ ،210‬ويقول حمقق الكتاب (املطبوع بصورة مستقلة نقال‬
‫عن شرح هنج البالغة البن أيب احلديد) الدكتور حممد هادي األميين‪ :‬يروي أبو بكر اجلوهري ‪ ،‬يف كتابه عن رجال‬
‫أمجعت أئمة اجلرح والتعديل على توثيقهم وصدقهم ‪ ،‬كما ترمجت هلم أصحاب املعاجم واثنوا عليهم ‪ ،‬وترمجوا هلم‬
‫وذكروهم بالتقدير واالكبار ‪ ،‬وهم من كبار الشيوخ وفطاحل السنة‪ ...‬وان أتى فيه ما خيالفه احلقيقة والواقع يف بعض‬
‫األحايني ‪ ،‬فذكر أحاديث وأخبار مباينة للحق الصراح ‪ ،‬ولذلك أشرنا إليها يف اهلوامش ‪ ،‬وترمجنا رجال السند ‪ ،‬وأقوال‬
‫أئمة اجلرح والتعديل فيهم ‪ ،‬لتمتاز األحاديث الصحيحة من السقيمة‪ ،‬واملعتمدة من املختلفة‪ ،‬ولينتقى التاريخ عن‬
‫املختلقا ت واملوضوعات ‪ ،‬ويصفى من الشبه والضالالت ‪ .‬ومل تكن أليب بكر اجلوهري يف املعاجم ترمجة ضافية ‪ ،‬وال‬
‫حملة عن حياته ‪ ،‬وال اشارة إىل تارخيه ‪ ،‬لذلك كانت حياته غامضة ‪ ،‬وأحواله مبهمة مل يكشف التاريخ عنها القناع‬
‫بصورة باتة ‪ ،‬بيد أننا جند يف بعض املعاجم ‪ ،‬اشارة عابرة إليه واالكتفاء بذكر امسه وتأليفه ‪ ،‬مع اليقني انه كان يف‬
‫الرعيل األول من الذين احرتمتهم اخلاصة والعامة ‪ ،‬وأذعنت حليويته العلمية الشيعة والسنة ‪ ،‬ونقل الرواة عنه الكثري من‬
‫القضايا ‪ ،‬حبيث ابتنوا على ثقافته ‪ ،‬مؤلفاهتم يف احلديث واألدب ‪.‬‬
‫‪ - 226‬البالذري‪ ،‬أنساب األشراف ‪ ،‬ص ‪251‬‬

‫‪115‬‬
‫خالد‪،‬حدثنا محاد بن سلمة‪ ،‬أنبأ اجلريري‪ ،‬عن أيب نضرة) واليت يقول فيها ان عليا والزبري فتحا الباب لعمر‬
‫‪227‬‬
‫وخرجا معه طائعني وبايعا أبا بكر‪.‬‬
‫كما يؤكده يف الرواية الثالثة اليت ينقلها عن املدائين‪ ،‬عن عبد اهلل بن جعفر‪ ،‬عن أيب عون‪ ،‬ولكنه يذكر‬
‫أن البيعة متت بعد ارتداد العرب‪ ،‬وأهنا متت بشكل سلمي وودي‪ ،‬حيث يقول‪":‬ملا ارتدت العرب‪ ،‬مشى‬
‫علي‪ .‬فقال‪ :‬يا بن عم‪ ،‬إنه ال خيرج أحد إىل هذا العدو‪ ،‬وأنت مل تبايع‪ .‬فلم يزل به حىت مشى‬ ‫عثمان إىل ّ‬
‫فسر املسلمون‪ ،‬وج ّد الناس‬
‫إىل أيب بكر‪ .‬فقام أبو بكر إليه‪ ،‬فاعتنقا‪ ،‬وبكى كل واحد إىل صاحبه‪ .‬فبايعه ّ‬
‫‪228‬‬
‫يف القتال‪ ،‬وقطعت البعوث"‪.‬‬
‫ولكن البالذري يشري يف رواية رابعة ينقلها عن (بكر بن اهليثم‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق‪ ،‬عن معمر‪ ،‬عن‬
‫الكليب‪ ،‬عن أيب صاحل‪ ،‬عن ابن عباس) اىل أمر أيب بكر لعمر باإلتيان بعلي اليه " بأعنف العنف" قبل أن‬
‫يبايع‪229.‬دون أن يذكر تفاصيل عملية اجللب وما حدث خالهلا من عنف‪.‬‬
‫مث يشري البالذري يف رواية خامسة ينقلها عن (املدائين‪ ،‬عن مسلمة بن حمارب‪ ،‬عن سليمان التيمي‪ ،‬وعن‬
‫علي يريد البيعة‪ ،‬فلم يبايع‪ .‬فجاء عمر‪ ،‬ومعه قبس فتلقته فاطمةُ‬
‫ابن عون) اىل " أن أبا بكر أرسل إىل ّ‬
‫علي بايب؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬وذلك أقوى فيما جاء به‬
‫حمرقاً َّ‬
‫على الباب‪ ،‬فقالت فاطمة‪ :‬يا بن اخلطاب‪ ،‬أتراك ّ‬
‫‪230‬‬
‫عزمت أن ال أخرج من منزيل حىت أمجع القرآن"‪.‬‬
‫كنت ُ‬‫أبوك‪ .‬وجاء علي‪ ،‬فبايع وقال‪ُ :‬‬
‫وبغض النظر عن انقطاع السند يف كل روايات البالذري اآلنفة‪ ،‬توجد مالحظة على شخصيته‬
‫"االنتهازية" إذ ينقل عنه أنه كان ميدح املأمون مث كان من ندماء املتوكل‪ ،‬كما يقول ابن عساكر وياقوت‬
‫احلموي‪ ،‬ويقال أنه وسوس يف آخر أيامه ومات يف البيمارستان‪ .‬وأما املؤرخ البصري علي بن حممد أبو‬
‫احلسن املدائين (تويف سنة ‪ )224‬الذي نقل البالذري عنه الرواية األخرية‪ ،‬فانه ليس بالقوي يف احلديث‪،‬‬
‫كما يقول ابن عدي يف (الكامل)‪ .‬ومل يذكره ابن حبان يف الثقات‪ ،‬إضافة اىل أنه قلّما يذكر رواية‬
‫مسندة‪.‬‬

‫‪ - 227‬حيث يقول‪ :‬ملا بايع الناس أبا بكر‪ ،‬اعتزل علي والزبري‪ ،‬فبعث إليهما عمر بن اخلطاب‪ ،‬وزيد بن ثابت‪ ،‬فأتيا‬
‫علي فقال‪ :‬هذان رجالن من أهل اجلنة‪ ،‬وليس لنا أن‬ ‫علي‪ ،‬فقرعا الباب‪ ،‬فنظر الزبري من فرتة مث رجع إىل ّ‬ ‫منزل ّ‬
‫نقاتلهما‪ .‬قال‪ :‬افتح هلما‪ .‬مث خرجا معهما حىت أتيا أبا بكر‪ ،‬فقال أبو بكر‪ :‬يا علي أنت ابن عم رسول اهلل وصهره‪،‬‬
‫فتقول إين أحق هبذا األمر‪ ،‬الها اهلل ألنه أحق به منك‪ .‬قال‪ :‬ال تثريب‪ ،‬يا خليفة رسول اهلل‪ ،‬ابسط يدك أبايعك‪.‬‬
‫أحق باألمر؛ الها اهلل ألنا أحق به‬
‫فبسط يده فبايعه‪ .‬مث قال للزبري‪ :‬تقول أنا ابن عمة رسول اهلل وحواريه وفارسه وأنا ّ‬
‫منك‪ .‬فقال‪ :‬ال تثريب يا خليفة رسول اهلل‪ ،‬ابسط يدك‪ ،‬فبسط يده فبايعه‪ .‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪252‬‬
‫‪ - 228‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪253‬‬
‫‪ - 229‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪253‬‬
‫‪ - 230‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪252‬‬

‫‪116‬‬
‫ومن هنا فان رواية البالذري يف القرن الثالث اهلجري‪ ،‬عن استعمال عمر للعنف مع علي‪ ،‬أو هتديده‬
‫بقبس من نار‪ ،‬رواية ضعيفة ال ميكن االعتماد عليها يف مقابل الروايات األخرى‪.‬‬
‫واذا ما انتقلنا اىل كتاب آخر صدر يف نفس الفرتة‪ ،‬وهو كتاب (اإلمامة والسياسة) البن قتيبة‬
‫الدينوري (‪ ،)276 – 213‬فاننا سوف نشاهد فيلما هنديا مليئا بالبكاء والدموع واخليال الالحمدود‪،‬‬
‫بدل أن نقرأ رواية علمية يعتمد عليها‪ .‬ويف احلقيقة ان ابن قتيبة يعفينا عن جتشم الرد على روايته‬
‫األسطورية باالعرتاف مسبقا يف مقدمة الكتاب بأنه يعتمد طريقة اجلمع والقص والتأليف دون ذكر‬
‫دقيق للمصادر‪ 231 .‬وهي طريقة غري علمية وتثري كثريا من الشكوك والريبة يف ما يرويه‪.‬‬
‫ومن هنا فان ابن قتيبة يض يف على الروايات السابقة كثريا من التفاصيل اجلزئية اجلديدة من جيبه‬
‫اخلاص‪ ،‬حيث يقول‪":‬ان أبا بكر رضي اهلل عنه تفقد قوما ختلفوا عن بيعته عند علي كرم اهلل وجهه‪،‬‬
‫فبعث اليهم عمر‪ ،‬فجاء فناداهم وهم يف دار علي‪ ،‬فأبوا أن خيرجوا‪ ،‬فدعا باحلطب وقال‪ :‬والذي نفس‬
‫عمر بيده‪ ،‬لتخرجن أو ألحرقنها على من فيها‪ ،‬فقيل له ‪ :‬يا أبا حفص‪ ..‬ان فيها فاطمة! فقال‪ :‬وإن‪،‬‬
‫فخرجوا فبايعوا‪ ،‬اال عليا‪...‬فأتى عمر أبا بكر‪ ،‬فقال له‪ :‬أال تأخذ هذا املتخلف عنك بالبيعة؟ فقال أبو‬
‫بكر لقنفذ وهو موىل له‪ :‬اذهب فادع يل عليا‪ .‬قال فذهب اىل علي فقال له‪ :‬يدعوك خليفة رسول اهلل‪،‬‬
‫فقال علي‪ :‬لسريع ما كذبتم على رسول اهلل‪ .‬فرجع فأبلغ الرسالة‪ ،‬قال‪ :‬فبكى أبو بكر طويال‪ .‬فقال‬
‫عمر الثانية‪ :‬ال متهل هذا املتخلف عنك بالبيعة‪ ،‬فقال أبو بكر رضي اهلل عنه لقنفذ‪ :‬عد اليه‪ ،‬فقل له‪:‬‬
‫خليفة رسول اهلل يدعوك لتبايع‪ ،‬فجاءه قنفذ فأدى ما أمر به‪ ،‬فرفع علي صوته فقال‪ :‬سبحان اهلل!‪."..‬‬
‫‪232‬‬

‫وكثريا ما يستشهد الشيعة برواية ابن قتيبة‪ ،‬باعتباره "سنيا" دون أن ينظروا اىل طبيعة كتابه (االمامة‬
‫والسياسة) املثري للشك والريبة‪ ،‬والذي حيتوي على قصص وحكايات ضد أئمة أهل البيت وواضحة‬
‫‪233‬‬
‫البطالن‪.‬‬

‫‪ - 231‬حيث يقول حتت عنوان‪( :‬استخالف رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أبا بكر رضي اهلل عنه)‪" :‬عن ابن مرمي‪،‬‬
‫قال‪ :‬حدثنا العرياين‪ ،‬عن أيب عون بن عمرو بن تيم األنصاري رضي اهلل عنه‪ ،‬وحدثنا سعيد بن كثري‪ ،‬عن عفري بن عبد‬
‫الرمحن قال‪ :‬حدثنا بقصة استخالف رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أليب بكر‪ ،‬وشأن السقيفة‪ ،‬وما جرى فيها من‬
‫القول والتنازع بني املهاجرين واألنصار‪ ،‬وبعضهم يزيد على بعض يف الكالم‪ ،‬فجمعت ذلك كله وألفته على معىن‬
‫حديثهم وجماز لغتهم"‪ .‬ابن قتيبة‪ ،‬االمامة والسياسة‪ ،‬ص ‪11 - 10‬‬
‫‪ - 232‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪19‬‬
‫‪ - 233‬فهو مثال يروي أن االمام احلسن كان ينتقد أباه االمام عليا ويلومه وجها لوجه‪ ،‬وأن االمام كان يستهزيء بابنه‬
‫فيقول عنه‪ ":‬أما احلسن فصاحب خوان‪ ،‬وفىت من الفتيان‪ ،‬ولو التقت حلقتا البطان مل يغن عنكم يف احلرب حثالة‬
‫عصفور"‪ .‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪ 49‬و ‪132‬‬

‫‪117‬‬
‫ورغم أن مؤرخني "سن ة" آخرين ذكروا قصصا مشاهبة يف القرون التالية‪ ،‬فان جمرد نقل أي كاتب من أية‬
‫طائفة‪ ،‬ألي خرب‪ ،‬حىت لو كان بال دليل وال سند‪ ،‬ال مينح روايته مصداقية علمية‪ ،‬أو يرفعها اىل مصاف‬
‫الروايات املتواترة املتفق عليها‪ .‬كما فعل مثال ابن عبد ربه األندلسي (‪ )328 - 246‬يف (العقد‬
‫الفريد)‪ 234‬عندما ذكر رواية التهديد حبرق بيت فاطمة ‪ ،‬وأضاف عليها أمر أيب بكر لعمر مبقاتلة علي‬
‫عمر ابن اخلطاب ليُخ ِرجهم من‬‫والعباس والزبري الذين قعدوا يف بيت فاطمة "حىت بَعث إليهم أبو بكر َ‬
‫بيت فاطمة‪ ،‬وقال له‪ :‬إِن أبوا فقاتِْلهم‪ .‬فأقبل ب َقبس من نار على أن يُضرم عليهم الدار‪ ،‬فلقيته فاطمةُ‪،‬‬
‫دخلت فيه األمة‪ .‬فخرج علي حىت‬
‫ْ‬ ‫فقالت‪ :‬يا بن اخلطاب‪ ،‬أجئت لتُحرق دارنا؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬أو تدخلوا فيما‬
‫آليت أن ال أرتدي بعد‬
‫أكرهت إماريت؟ فقال‪ :‬ال‪ ،‬ولكين ُ‬‫َ‬ ‫دخل على أيب بكر فبايعه‪ ،‬فقال له أبو بكر‪:‬‬
‫موت رسول اللّه صلى اهلل عليه وسلم حىت أحف َظ القرآن‪ ،‬فعليه َحبست نفسي"‪ 235 .‬ومل يذكر األندلسي‬
‫لروايته هذه أي سند‪ ،‬رغم أنه ينقل رواية أخرى ال يوجد فيها سوى ندم أيب بكر يف آخر حلظة من‬
‫‪236‬‬
‫حياته‪ ،‬عن كشف بيت فاطمة‪.‬‬

‫‪ - 234‬يقول الباحث حسني بن رشود العفنان ‪:‬كتاب (العقد الفريد) خملوط صحيحه بواهيه حمذوف األسانيد والرواة‬
‫اعتمد على مصادر ال جيوز النقل منها إال بعد تثبت‪ ،‬ومل يعتمد مؤلفه يف النقل منها إال الطرفة وامللحة إذ يف كتابه‬ ‫و َ‬
‫ميل إىل الفكاهة والدعابة ونزوع إىل القصص والنوادر والنكات فرتاه يف كتابه يذكر الكثري من ذلك أو ال يستنكف عن‬
‫ذكر بذيء اللفظ وسافل ا ملعىن ورغم ذلك فإن املسحة األدبية تبدو قوية يف كتابه حبيث يشعر هبا كل من يقرأ (العقد)‬
‫أو يتصفحه‪.‬‬
‫وينقل عن املؤرخ ابن كثري يف تقييم ابن عبد ربه‪ :‬انه (كان من الفضالء املكثرين والعلماء بأخبار األولني‬
‫واملتأخرين‪..‬ويدل كثري من كالمه على تشيع فيه وميل إىل احلد من بين أمية وهذا عجيب منه ألنه أحد مواليهم وكان‬
‫األوىل به أن يكون ممن يواليهم ال ممن يعاديهم) و ( كان فيه تشيع شنيع ومغاالة يف أهل البيت)‪ .‬البداية والنهاية‬
‫‪ 230/11‬و‪. 433 /10‬‬
‫ويقول الدكتور الطاهر أمحد مكي يف دراسة له عن هذا الكتاب‪ :‬وهو ال ميحص األخبار وال يقف منها موقف‬
‫الفاحص املدقق وإمنا يعرضها كيفما تأتت له ويقول أيضا‪ :‬مث يعرض ألشياء هي إىل اخلرافات واألساطري أقرب)‪2( .‬‬
‫‪)44/‬‬
‫‪ - 235‬ابن عبد ربه‪ ،‬العقد الفريد‪ ،‬ص ‪573‬‬
‫‪236‬‬
‫الليث بن‬
‫‪" -‬قال أبو صاحل‪ :‬أخربنا حممد بن وضاح‪ ،‬قال‪ :‬ح ّدثين حممد بن ُرْمح بن املهاجر التُّجييب قال‪ :‬ح ّدثين ُ‬
‫سعد عن ُعلوان عن صاحل بن َكيسان عن محيد ابن عبد الرمحن بن عوف عن أبيه أنه دخل على أيب بكر رضي اهلل عنه‬
‫يف َمرضه الذي تُويف فيه فأصابه ُمفيقا‪ ،‬فقال‪ :‬أصبحت حبمد اهللّ بارئاً‪ .‬قال أبو بك ِر‪ :‬أتراه؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬أما إين‬
‫علي من َوجعي‪ .‬إين َوليت َأمركم خريكم يف نفسي‬ ‫أشد َّ‬‫لقيت منكم يا معشر املهاجرين ُّ‬‫ُ‬ ‫لشديد الَِوجع‪ ،‬وملا‬
‫ُ‬ ‫على ذلك‬
‫ُ‬
‫ووددت أين‬
‫ُ‬ ‫فكلّكم َوِرم من ذلك أنفه‪ ،‬يريد أن يكون له األمر من دونه‪ ،‬ورأيتم الدنيا ُمقبلة‪...‬فأما الثالث اليت فعلتهن‬
‫بيت فاطمة عن شيء‪ ،‬وإن كانوا أغلقوه على احلرب‪ ."...‬ابن عبد ربه‪ ،‬العقد الفريد‪،‬‬ ‫فوددت أين مل أكشف َ‬ ‫ُ‬ ‫تركتُهن‪:‬‬
‫ص ‪ ، 578‬وهي الرواية اليت يذكرها اليعقويب يف تارخيه‪ ،‬والطرباين يف املعجم الكبري‪ ،‬وعبد اهلل بن أمحد بن حنبل يف‬

‫‪118‬‬
‫وإذا صحت هذه الرواية‪ ،‬فاهنا ال حتمل يف طياهتا أكثر من كشف البيت أو تفتيشه‪ ،‬دون اعرتاف‬
‫باستعمال العنف أو هتديد بإحراق البيت على فاطمة الزهراء عليها السالم‪ .‬ولكن األمور تتطور عادة‬
‫عرب التاريخ‪ ،‬ومن األصدقاء اىل األعداء‪ ،‬فتصبح احلبة قبة‪ ،‬واألسطورة حقيقة‪ .‬ولقد هالين يف احلقيقة‬
‫وأنا أحبث يف هذا املوضوع أن أجد كاتبا (كمحمد الشاهرودي) يتحمس لقضية احلرق والضرب‪ ،‬يدعي‬
‫وجود التواتر والتظافر على دعواه‪ ،‬ويستشهد بكتاب امللل والنحل أليب الفتح الشهرستاين‪ ،‬الذي ينقل‬
‫عنه أنه يقول‪ ":‬ا ّن عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السالم) يوم البيعة حىت ألقت اجلنني من بطنها‪ ،‬و‬
‫كان يصيح أحرقوا دارها مبن فيها"‪ .‬وعندما راجعت الكتاب متعجبا ومستغربا ‪ ،‬وجدت الشهرستاين‬
‫يقذف إبراهيم بن سيّار النظّام املعتزيل هبذه التهمة الشنيعة‪ ،‬ال أنه هو من يقول هبا‪ ،‬بعد أن يتهمه أيضا‬
‫بالرفض‪ ،‬ويعدد مثالبه فيقول ما نصه‪":‬احلادية عشرة‪ :‬ميله إىل الرفض‪ ،‬ووقيعته يف كبار الصحابة‪ .‬قال‪:‬‬
‫علي رضي‬‫أوال‪ :‬ال إمامة إال بالنص والتعيني ظاهرا مكشوفا‪ .‬وقد نص النيب صلى اهلل عليه وسلم على ّ‬
‫اهلل عنه يف مواضع‪ ،‬وأظهر إظهارا مل يشتبه على اجلماعة‪ ،‬إال أن عمر كتم ذلك‪ ،‬وهو الذي توىل بيعة‬
‫أيب بكر يوم السقيفة ‪ ...‬وزاد يف الفرية فقال‪ :‬إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حىت ألقت اجلنني‬
‫علي وفاطمة واحلسن‬ ‫من بطنها‪ ،‬وكان يصيح‪ :‬احرقوا دارها مبن فيها‪ ،‬وما كان يف الدار غري ّ‬
‫واحلسني"‪ 237.‬وبغض النظر عن صحة التهم اليت يوجهها الشهرستاين اىل النظّام‪ ،‬أو عدم ذلك‪ ،‬فان‬
‫جمرد نقل أي كاتب ألي خرب‪ ،‬حىت لو كان عاريا من الدليل‪ ،‬ال جيعله صحيحا وصادقا‪ ،‬ومتواترا‪.‬‬
‫والعجيب من بعض املؤرخني الذين يأتون بعد قرون ويرددون قصصا أو هتما ال أساس هلا من الصحة‪،‬‬
‫مثل الصفدي الذي جاء يف القرن السابع اهلجري‪ ،‬وردد تلك التهم الغريبة ضد النظّام‪ ،‬يف كتابه (الوايف‬
‫بالوفيات) دون دليل وال سند‪ ،‬واألعجب منه أن يأيت آخرون فيجعلون أقواله حجة فيما يذهبون‪،‬‬
‫فيصدقون تلك التهم الباطلة اليت ال أساس هلا من الصحة‪ ،‬وجيعلون منها دليال الهتام خيار الصحابة‬
‫‪238‬‬
‫وعظمائهم مثل اخلليفة الراشد عمر بن اخلطاب رضي اهلل عنه‪.‬‬

‫(السنة) يف باب بيعة أيب بكر‪ .‬ويعرتف هبا ابن تيمية ولكنه يفسرها تفسريا بعيدا حيث يقول‪":‬إنه كبس البيت لينظر‬
‫هل فيه شئ من مال اهلل الذي يقسمه ليعطيه للمسلمني"‪.‬‬

‫‪ - 237‬الشهرستاين‪ ،‬امللل والنحل‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬الباب األول‪ :‬املسلمون ‪ ،‬الفصل األول‪ :‬املعتزلة ‪ -3 ،‬النظّ ِاميَّة ‪ ،‬وقد‬
‫ردد الصفدي يف القرن السابع اهلجري هذه التهم يف كتابه (الوايف بالوفيات)‪.‬‬
‫‪ - 238‬انظر‪ :‬السيد حممد احلسيين الشاهرودي‬
‫‪http://www.shahroudi.net/arabic/7monasenat/zahraa.htm‬‬
‫‪#‬إ ّن‪20%‬يف‪20%‬الدار‪20%‬فاطمة‬

‫‪119‬‬
‫ان حدثاً جزئياً كموضوع كشف بيت فاطمة الزهراء‪ ،‬وإخراج من حتصن فيه من الصحابة‪ ،‬وإجبارهم‬
‫على البيعة أليب بكر‪ ،‬لو ثبت ذلك‪ ،‬كان ميكن أن يطوى مع التاريخ‪ ،‬ويذهب مع الزمان‪ ،‬يف خضم‬
‫األحداث والتطورات الكربى اإلجيابية والسلبية اليت أعقبت ذلك‪ ،‬ومل يكن ليستوقف األجيال الالحقة‬
‫على مدار الزمن‪ ،‬لو كان املسلمون ينظرون اىل تلك احلقبة ورجاهلا نظرة شخصية‪ ،‬ومل يضفوا عليها‬
‫مسحة دينية إجيابية وسلبية‪ ،‬إجيابية من طرف ما عرف بأهل السنة‪ ،‬وسلبية من طرف ما عرف بالشيعة‪،‬‬
‫وذلك بعد أن حاول أهل السنة اعتبار جتربة الصحابة مقدسة ومصدرا من مصادر التشريع يف االسالم‪،‬‬
‫ورووا عن الرسول األعظم (ص) قوله‪":‬اقتدوا باللذين من بعدي أيب بكر وعمر"‪ .‬يف الوقت الذي حاول‬
‫الشيعة إضفاء هالة من القدسية على أئمة أهل البيت واعتربوهم مصدرا ملحقا مبصادر التشريع اىل‬
‫جانب القرآن الكرمي والسنة النبوية املطهرة‪ ،‬وخاصة بعدما قال اإلماميون بنظرية النص يف اخلالفة وكوهنا‬
‫امتدادا للنبوة‪.‬‬
‫ولقد كان اإلماميون حباجة ماسة اىل رواية من ذلك القبيل‪ ،‬حىت يبنوا نظريتهم السياسية حول‬
‫(اإلمامة اإلهلية ألهل البيت)‪ .‬فباالضافة اىل النصوص اليت جاءوا هبا من أجل إثبات النص على االمام‬
‫علي‪ ،‬والتأويالت اليت قاموا هبا لبعض اآليات القرآنية‪ ،‬كانوا حباجة اىل أدلة تارخيية تؤكد نظريتهم‪ ،‬ولكن‬
‫التاريخ االسالمي‪ ،‬وتاريخ االمام علي باخلصوص‪ ،‬كان يكذب نظريتهم ويهدمها من األساس‪ ،‬فكيف‬
‫يصح النص على االمام باخلالفة ويقوم هو بالتنازل عن "حقه الشرعي" طواعية ويبايع أبا بكر؟ إذن ال‬
‫بد أن يكون هناك عنف وإرهاب وقمع واستضعاف له "يثبت" أنه بايع حتت الضغط واإلكراه‪ ،‬وان بيعة‬
‫أيب بكر كانت باطلة‪ ،‬وكذلك مبدأ الشورى واالختيار‪.‬‬
‫ولكي تتم الصورة‪ ،‬ال بأس بأن تروى قصة التهديد حبرق الدار عن حفيد عمر بن اخلطاب عن ابن‬
‫مواله زيد بن أسلم‪ .‬كما يف رواية ابن أيب شيبة‪ .‬وإذا مل تنهض الروايات "السنية" بتشكيل الصورة‬
‫"التارخيية" فال بأس أيضا بأن تنسج روايات خاصة "شيعية" حول املوضوع ‪ ،‬ويضاف اليها الكثري‬
‫الكثري‪.‬‬
‫ولعل من املثري للسخرية أن تتم هذه العملية يف القرن الثالث أو القرن الرابع‪ ،‬بعد غياب أو فقدان‬
‫أئمة أهل البيت‪ ،‬ووصول النظرية السياسية اإلمامية اىل طريق مسدود‪ .‬يف داللة بارزة على غياب العقل‬
‫االسالمي واحندار احلضارة االسالمية‪.‬‬
‫واذا ما عدنا اىل أواسط القرن الثالث اهلجري‪ ،‬فانا سوف نواجه ما يسمى بـ‪":‬احلرية" اليت ضربت‬
‫الشيعة اإلمامية بعد وفاة االمام احلسن العسكري (اإلمام احلادي عشر) سنة ‪ 260‬هـ دون خلف ظاهر‬
‫معروف‪ ،‬وهو ما أدخل شيعته يف أزمة حادة أدت اىل تفرقهم اىل أكثر من أربع عشرة فرقة‪ ،‬وافرتاض‬
‫يعضهم (وهم األثنا عشرية) وجود ولد مستور له‪ ،‬قالوا انه غائب وسوف يظهر يف املستقبل‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫ومن ذلك احلني مل يظهر االمام املفرتض الغائب "حممد بن احلسن العسكري" مما أدى اىل ان تصبح‬
‫النظرية اإلم امية نظرية تارخيية ومهية غري قابلة للتطبيق ‪ .‬ومع ذلك فان أنصار النظرية ظلوا يتحمسون‬
‫لتأييد نظريتهم ونقد نظرية الشورى واالختيار‪ ،‬وحياولون قراءة التاريخ بشكل مغاير لسلوك أهل البيت‬
‫واالمام علي‪ ،‬وكتابته من جديد‪ .‬ومن أجل ذلك تشبثوا حبكاية هتديد عمر حبرق بيت فاطمة الزهراء‪،‬‬
‫وحولوا التهديد املفرتض اىل واقع تارخيي ثابت‪ ،‬وأضافوا على احلادث كثريا من الرتوش األخرى مثل‬
‫ضرب الزهراء وعصرها وراء الباب وكسر ضلعها وإسقاط جنينها "حمسن" ووفاهتا على إثر ذلك‪.‬‬

‫الروايات الشيعية‬

‫إن الروايات اليت تداوهلا الشيعة اإلمامية عن املوضوع‪ ،‬ارتقت لدى بعضهم اىل درجة "التواتر والتظافر‬
‫واالمجاع" وشكلت بذلك شبهة أو عقدة يف نظرهتم اىل عمر بن اخلطاب‪ .‬ومع اهنم مل يستطيعوا عربها‬
‫ان يعيدوا اخلالفة اىل أهل البيت‪ ،‬ولكنهم جنحوا يف زرع العداوة والبغضاء ضدهم يف قلوب حميب أيب بكر‬
‫وعمر من بقية املسلمني‪.‬‬
‫ان السؤال هو هل كانت هذه القصة أو الشبهة معروفة لدى الشيعة يف األجيال األوىل؟ وهل تستند‬
‫على مصادر موثقة قدمية لدى الشيعة؟ أم اهنا وليدة الروايات األسطورية املختلقة يف العصور الالحقة؟‬

‫يقول السيد حممد احلسيين الشاهرودي‪ ":‬ان األخبار الواردة حول ما القته أم األئمة فاطمة الزهراء‬
‫صلوات اهلل عليها‪ ،‬من ممارسات تعسفية على أيدي احلاكمني‪ ،‬مثل كسر ضلعها وإسقاط جنينها‬
‫املسمى مبحسن بن علي‪ ،‬ولطمها على خدها ومنعها من البكاء وما اىل ذلك‪ ،‬أخبار كثرية متظافرة‬
‫متواترة إمجاال"‪ 239.‬ويقول السيد علي امليالين‪ ":‬إ ّن إحراق بيت الزهراء من االُمور املسلّمة القطعيّة يف‬
‫‪240‬‬
‫أحاديثنا وكتبنا‪ ،‬وعليه إمجاع علمائنا ورواتنا ومؤلّفينا"‪.‬‬

‫فما هي تلك الروايات "املتواترة" و "املتظافرة"؟‬

‫‪239‬‬
‫‪-‬‬
‫‪http://www.shahroudi.net/arabic/7monasenat/zahraa.htm‬‬
‫‪#‬إ ّن‪20%‬يف‪20%‬الدار‪20%‬فاطمة‬

‫‪240‬‬
‫‪ -‬يف حماضرة له عن (مظلومية الزهراء) نشرها مركز األحباث العقائدية‪ ،‬التابع ملكتب السيد السيستاين‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫بعد أن اطلعنا على روايات املؤرخني "السنة" جيدر بنا أن نطلع على حقيقة روايات الشيعة‪ ،‬لننظر‬
‫مدى قيمتها العلمية‪ ،‬وفيما اذا كانت حقا متواترة؟ أم ليست سوى إشاعات وأساطري وروايات غري‬
‫مسندة؟‬

‫‪ -1‬رواية إبراهيم الثقفي‬

‫ان أول رواية شيعية تصلنا عرب التاريخ هي رواية إبراهيم بن حممد الثقفي‪ ،‬املتوىف سنة ‪ 280‬ه يف‬
‫كتابه (أخبار السقيفة أو الغارات)‪ ،‬يرويها عن أمحد بن عمرو البجلي‪ ،‬عن أمحد ابن حبيب العامري‪،‬‬
‫عن محران بن أعني‪ ،‬عن أيب عبد اهلل جعفر بن حممد ( عليهما السالم ) قال‪ ":‬واهلل ما بايع علي حتى‬
‫رأى الدخان قد دخل بيته"‪ .‬و كتاب السقيفة هذا مل يصلنا ومل نعرف له أثرا‪ ،‬وامنا نقل هذه الرواية عنه‬
‫الشريف املرتضى يف كتاب (الشايف يف اإلمامة) يف القرن اخلامس ‪ ،‬أي بعد فاصلة زمنية تقدر بأكثر من‬
‫مائة عام‪ ،‬وبال أي سند‪.‬‬
‫ولعل هذه الرواية هي نفسها اليت رواها الشيخ املفيد (استاذ املرتضى) يف أماليه ص ‪ ،38‬عن‬
‫الثقفي‪ ،‬ولكن عن كتاب (الغارات)‪ .‬وكان هذا الكتاب يتضمن شرحا للوضوء خيتلف عن رأي الشيعة‬
‫املعروف‪ ،‬وهذا ما دفع مركز األحباث العقائدية التابع ملكتب املرجع الديين السيد علي السيستاين‪،‬‬
‫للتعليق عليه بالقول‪ ":‬إن الرواية املذكورة يف كتاب الغارات ال ميكن االعتماد عليها ‪ ،‬وذلك ملعارضتها‬
‫لروايات متواترةٍ صحيحة تصف الوضوء على طريقة اإلمامية املتعارفة املتبعة ‪ ،‬لذا فهي ساقطة عن‬
‫االعتبار ‪ ،‬وقد روى هذه الرواية الشيخ املفيد يف أماليه بنفس السند إالّ أن نصها يؤكد طريقة وضوء‬
‫اإلمامية خالف النص الوارد يف كتاب الغارات مما جعل احملقق النوري صاحب املستدرك على الوسائل‬
‫أن يعترب ما ورد يف نص كتاب الغارات هو من تصحيف العامة ‪ .‬أي من حتريفهم ‪."...‬‬
‫وهذا ما يؤكد تعرض الكتاب املذكور غري املسند اىل تالعب وحتريف وتصحيف‪ ،‬ومع ذلك فانه مل‬
‫يصلنا وال نعرف عنه شيئا‪ .‬فكيف ميكن أن نثق بأية رواية فيه يرويها رجال جاءوا بعده بسنني طويلة؟‬
‫وكيف ميكن ان نصدق رواية الثقفي عن االمام الصادق حول عدم بيعة االمام علي أليب بكر اال بعد‬
‫رؤيته للدخان يف بيته؟ وهل ميكن اعتبار هذه الرواية مسندة وصحيحة؟ واذا كان ميكن للعامة أن حيرفوا‬
‫الكتاب فلماذا ال ميكن للخاصة أن يفعلوا ذلك؟ ويضيفوا عليه ما يشاؤون؟‬

‫‪ -2‬رواية سليم بن قيس الهاللي‬

‫‪122‬‬
‫الرواية الثانية األشهر‪ ،‬واألكثر تفصيال ‪ ،‬هي رواية ُسليم بن قيس اهلاليل‪ ،‬يف كتابه املعروف واملنسوب‬
‫اليه‪ ،‬والذي انتشر يف القرن الرابع اهلجري‪ ،‬واحتوى على أمور أسطورية غريبة وعجيبة‪ ،‬يف نفس الوقت‬
‫الذي انتشرت فيه كتب وتفاسري أخبارية حشوية مليئة باخلرافات واألساطري واألحاديث املوضوعة‬
‫واملنكرة كتحريف القرآن الكرمي‪ ،‬مثل تفسري القمي وتفسري العياشي وتفسري ابن فرات ‪ ،‬فيما عرف‬
‫باملرحلة األخبارية األوىل‪ ،‬قبل أن يقوم علماء الشيعة األصوليون بتهذيب تلك األخبار والتأكد منها‬
‫وتصفيتها ورفض الدخيل منها‪.‬‬
‫وكما نعرف فان الكتب يف السابق كانت عرضة للتحريف والتصحيف والزيادة والنقصان‪ ،‬ولذلك كان‬
‫علماء احلديث يتوقفون يف النقل عن الكتب اال برواية الثقة‪ ،‬ويرفضون "الوجادة" فيها‪ ،‬ورمبا كان هذا‬
‫هو سبب امتناع أئمة أهل البيت عليهم السالم من تأليف الكتب ونشرها بني الناس‪ ،‬وحتذيرهم من‬
‫التالعب والتزوير والكذب يف الرواية عنهم‪.‬‬
‫يف هذا اجلو انتشر (كتاب سليم بن قيس اهلاليل) الذي يَزعم أو يُزعم أنه جاء من جند وهو شاب‬
‫صغري‪ ،‬وعاصر مخسة من األئمة هم علي بن أيب طالب واحلسن واحلسن وعلي بن احلسني وحممد الباقر‬
‫(عليهم السالم) وأنه كان يدور حامال قلمه وقراطيسه ليسجل أدق التفاصيل اليت حدثت يوم السقيفة‬
‫وعند استخالف أيب بكر‪ ،‬وخاض حروب االمام علي كلها‪ ،‬وعاش اىل زمن احلجاج اىل أن هرب منه‬
‫اىل مدينة فارسية هي (نوبندجان) مث أودع كتابه قبيل وفاته حوايل سنة ‪ 76‬عند راو صغري هو أبان بن‬
‫أيب عياش الذي كان قد ولد يف حدود سنة ‪ 62‬هـ ليحتفظ هذا الطفل بكتابه سراً سبعني عاما‪ ،‬اىل‬
‫يوم وفاته سنة ‪ ، 138‬ويسلمه اىل را ٍو آخر هو عمر بن أذينة‪ ،‬الذي سينقله من واحد اىل آخر حىت‬
‫ينتشر الكتاب يف القرن الرابع‪.‬‬
‫ماذا تقول رواية سليم؟‬
‫اهنا تقول إن االمام علي رفض بيعة أيب بكر‪ ،‬ومحل زوجته فاطمة الزهراء على محار وأخذ بيدي ابنيه‬
‫احلسن واحلسني ‪ ،‬وراح يدور على بيوت املهاجرين واألنصار‪ ،‬ويذكرهم حبقه ويدعوهم اىل نصرته‪،‬‬
‫ولكنهم مل يستجيبوا له اال أربعة وأربعون رجال‪ ،‬فأمرهم أن يصبحوا بكرة حملقني رؤوسهم ومعهم‬
‫سالحهم ليبايعوا على املوت‪ ،‬فأصبحوا‪ ،‬فلم يواف منهم أحد اال أربعة هم سلمان وأبو ذر واملقداد‬
‫والزبري‪ ،‬فلما رأى غدرهم وقلة وفائهم لزم بيته‪ ،‬وأقبل على القرآن جيمعه‪ ...‬وأرسل أبو بكر اليه ‪":‬أجب‬
‫خليفة رسول اهلل" فأتاه الرسول فقال له ذلك‪ ،‬فقال له‪ ":‬سبحان اهلل ما أسرع ما كذبتم على رسول اهلل‪،‬‬
‫إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن اهلل ورسوله مل يستخلفا غريي‪ ..‬سبحان اهلل ما واهلل طال العهد فينسى‪.‬‬
‫فواهلل إنه ليعلم أن هذا االسم ال يصلح إال يل‪ ،‬ولقد أمره رسول اهلل وهو سابع سبعة فسلموا علي بإمرة‬
‫املؤمنني"‪..‬‬

‫‪123‬‬
‫وتقول الرواية إن أبا بكر أرسل شخصا امسه قنفذ فانطلق فاستأذن على علي‪ ،‬فأىب أن يأذن له‪ ،‬فقال‬
‫عمر‪ :‬اذهبوا فان أذن لكم واال فادخلوا عليه بغري إذن! ‪..‬فقالت فاطمة‪" :‬أحرج عليكم أن تدخلوا على‬
‫بييت بغري إذن"‪ .‬فغضب عمر وقال‪ :‬ما لنا وللنساء! مث أمر أناسا حوله أن حيملوا احلطب‪ ،‬فجعلوه حول‬
‫منزل علي‪ ،‬مث نادى ‪":‬واهلل لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول اهلل وإال أضرمت عليك بيتك النار"!‬
‫ودعا عمر بالنار فأضرمها يف الباب مث دفعه فدخل فاستقبلته فاطمة عليها السالم وصاحت‪":‬يا أبتاه يا‬
‫رسول اهلل" فرفع عمر السيف وهو يف غمده فوجأ به جنبها‪ ،‬مث رفع السوط فضرب به ذراعها فنادت‪":‬يا‬
‫رسول اهلل‪ ،‬لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر"‪ .‬فوثب علي عليه السالم فأخذ بتالبيبه مث نرته فصرعه ووجأ‬
‫أنفه ورقبته وهم بقتله‪ ،‬فذكر قول رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وما أوصاه به‪ .‬فتناول بعضهم سيوفهم‬
‫فكاثروه وضبطوه فألقوا يف عنقه حبال! وحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت‪ ،‬فضرهبا قنفذ بالسوط‬
‫‪ ،‬فم اتت حني ماتت وإن يف عضدها كمثل الدملج من ضربته‪ ،‬مث انطلق بعلي عليه السالم يعتل عتال‬
‫حىت انتهي به إىل أيب بكر‪ ،‬وعمر قائم بالسيف على رأسه‪.‬‬
‫وتضيف الرواية‪ :‬أن قنفذ ضرب فاطمة بالسوط وأجلأها إىل عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعا‬
‫من جنبها فألقت جنينا من بطنها‪ .‬فلم تزل صاحبة فراش حىت ماتت من ذلك شهيدة‪.‬‬
‫وتقول أيضا‪ :‬ان االمام علي رفض أن يبايع حتت هتديد السيف‪ ،‬وقال‪ :‬فإن مل أفعل فما أنتم‬
‫صانعون؟ قالوا‪ :‬نقتلك ذال وصغارا فقال عليه السالم‪ :‬إذا تقتلون عبد اهلل وأخا رسوله‪ .‬فقال أبو بكر‪:‬‬
‫أما عبد اهلل فنعم‪ ،‬وأما أخو رسول اهلل فما نقر هبذا‪.‬‬
‫مث قال عمر‪ :‬قم يا بن أيب طالب فبايع‪ .‬فقال‪ :‬فإن مل أفعل؟ قال‪ :‬إذا واهلل نضرب عنقك‪ ،‬مث مد يده‬
‫من غري أن يفتح كفه‪ ،‬فضرب عليها أبو بكر ورضي بذلك منه‪.‬فنادى علي عليه السالم قبل أن يبايع ‪-‬‬
‫واحلبل يف عنقه ‪":-‬يا بن أم إن القوم استضعفوين وكادوا يقتلونين"‪.‬‬
‫وتقول الرواية أيضا‪ :‬إن أبا بكر وعمر سأال عليا عن فاطمة يف مرضها‪ ،‬وطلبا عيادهتا ودخال عليها‬
‫‪241‬‬
‫ارض عنا رضي اهلل عنك‪ ،‬ولكنها رفضت الصفح عنهما‪.‬‬ ‫وسلما مث قاال‪ِ :‬‬
‫وبناء على هذه الرواية‪ ،‬أو بالتزامن معها‪ ،‬قال يف القرن الرابع‪ ،‬كل من املؤرخ الشيعي علي بن احلسني‬
‫املسعودي (‪ )346-‬يف (إثبات الوصية)‪":‬اهنم هجموا عليه واستخرجوه من منزله كرها‪ ،‬وضغطوا سيدة‬
‫النساء بالباب حىت أسقطوا حمسنا"‪ .‬وقال املؤرخ الشيعي األخر حممد بن جرير بن رستم الطربي (‪-‬‬
‫‪ )358‬يف رواية عن أيب عبد اهلل عليه السالم ‪ ":‬كان سبب وفاتها أن قنفداً مولى الرجل لكزها بنعل‬

‫‪241‬‬
‫‪ -‬اجمللسي‪ ،‬حبار األنوار ج ‪ 43‬ص ‪ 179‬و ج ‪ 28‬ص ‪ 297‬ح ‪48‬‬

‫‪124‬‬
‫السيف بأمره فأسقطت محسناً ومرضت من ذلك مرضاً شديداً "‪ 242.‬وقال حممد بن علي الصدوق‬
‫(‪ ،) 380-‬يف رواية استباقية ينقلها عن النيب األكرم (ص) يتنبأ مبا سيقع على ابنته يف املستقبل‪ ":‬و ّأما‬
‫صب ح ّقها ومنعت ‪ ،‬وكسرت‬ ‫ابنيت فاطمة كأىن هبا و قد دخل الذل بيتها و انتهكت حرمتها ‪ ،‬وغُ ِ‬
‫جنبها ‪ ،‬و أُسقطت جنينها"‪ 243.‬وروى ابن قولويه يف (كامل الزيارات) عن جربئيل (ع) أنه خاطب‬
‫النيب خيربه مبا سيقع على الزهراء قائال‪":‬و ّأما ابنتك فتظلم ‪ ،‬و تُضرب و هى حامل ‪ ،‬و يُدخل حرميها و‬
‫منزهلا بغري إذن و تطرح ما يف بطنها من ذلك الضرب "‪ 244.‬وروى العياشي يف (تفسريه)‪ ":‬أن فاطمة‬
‫أغلقت الباب يف وجوههم‪ ،‬فضرب عمر الباب برجله فكسره"‪ 245.‬وقال الشيخ املفيد يف (أماليه)‪":‬أن‬

‫‪ - 242‬قال الطربي‪ :‬حدثين ابو احلسني حممد بن هارون بن موسى التلعكربي ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬قال حدثين حممد بن مهام‬
‫بن سهيل‪ ،‬قال روى أمحد بن حممد الربقي ‪ ،‬عن أمحد بن حممد االشعري القمي ‪ ،‬عن عبد الرمحن بن حبر ‪ ،‬عن عبد‬
‫اهلل ابن سنان ‪ ،‬عن ابن مسكان ‪ ،‬عن أيب بصري ‪ ،‬عن أيب عبد اهلل عليه السالم ‪ ،‬قال ‪ :‬قبضت فاطمة عليها السالم‬
‫يف مجادى اآلخرة يوم الثالثاء خلون منه سنة احدى عشر من اهلجرة ‪ ،‬وكان سبب وفاتها أن قنفداً مولى الرجل‬
‫لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسناً ومرضت من ذلك مرضاً شديداً ‪ ،‬ومل تدع أحداً ممن آذاها يدخل‬
‫عليها"‪.‬‬

‫الطربي حممد بن جرير ( ‪ )358 -‬دالئل االمامة ‪ ،‬ص ‪45‬‬

‫وهذا الكتاب مل يصلنا مسندا‪ ،‬ومل يذكره الطوسي يف الفهرست وال النجاشي يف كتب الطربي‪ ،‬وامنا ذكرا كتابا آخر‬
‫حتت اسم (املسرتشد يف اإلمامة) وقاال أيضا عن (أمحد بن حممد بن خالد الربقي)‪ :‬إنه أكثر الرواية عن الضعفاء‬
‫واعتمد املراسيل‪ .‬وال يوجد ذكر لعبد الرمحن بن حبر‪ ،‬وامنا (عبد الرمحن بن أيب جنران) وقال النجاشي عن (عبد اهلل بن‬
‫سنان (‪ )183‬انه ليس بثبت ‪ ،‬وكان خازنا للمنصور واملهدي واهلادي والرشيد‪ .‬ورمبا كان هناك تقدمي وتأخري يف ذكر‬
‫اسم عبد اهلل بن سنان األكرب من ابن مسكان (‪ )203-‬واملتويف قبله حبوايل عشرين عاما‪ .‬أما أبو بصري فهو عدة‬
‫أشخاص مل يتضح املقصود منه‪ ،‬فهناك األزدي الواقفي‪ ،‬وهناك األسدي املخلط‪ ،‬وهناك غريمها‪ .‬مما يضعف الرواية من‬
‫ناحية السند‪ ،‬وحىت لو صح السند فهناك شبهة الوضع أو االحنياز والتسرع حتوم حول كل روايات اإلمامية الذين كانوا‬
‫ينطلقون يف اهتام عمر بضرب الزهراء من منطلق أيديولوجي مسبق‪ .‬ولذلك رفض ابن أيب احلديد رواياهتم كلها‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫‪ -‬أمايل الصدوق ‪ ،‬ص ‪ 68‬اىل ‪82‬‬
‫‪ -‬ابن قولويه‪،‬كامل الزيارات‪ ،‬ص ‪ 232‬اىل ‪235‬‬ ‫‪244‬‬

‫‪ - 245‬العياشى ‪ ،‬التفسري‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ 66‬اىل ‪67‬‬

‫‪125‬‬
‫عمر أضرم عليهم الباب نارا"‪ 246.‬ويف القرن السادس نسب ابن شهر آشوب (املتوىف سنة ‪ 588‬ه )‬
‫‪247‬‬
‫قصة إسقاط اجلنني حمسن‪ ،‬اىل ضربة قنفذ‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك انتشرت يف القرن الرابع "زيارات" منسوبة ألئمة أهل البيت (عليهم السالم) تتضمن‬
‫اللعن الصريح ألعداء أهل البيت‪ ،‬مثل زيارة عاشوراء واجلامعة‪.‬‬
‫ومع أن هؤالء املؤرخني واملفسرين والكتاب يروون بدون اسناد متصل أو صحيح‪ ،‬وينسبون روايات‬
‫اىل م ؤلفني مل يروهم ماتوا قبلهم منذ مئات السنني‪ ،‬وبالتايل فان رواياهتم ال ميكن أن ترقى اىل درجة‬
‫(خرب اآلحاد) فان السيد حممد الشاهرودي ‪ ،‬يقول اعتباطاً‪ ":‬ان تلك الروايات فوق التواتر"‪ 248.‬وذلك‬
‫يف حماولة واضحة الستغالل مصطلح‪" :‬التواتر" واستخدامه استخداما دعائيا‪.‬‬
‫ول كن السيد علي امليالين يعرتف بأن روايات القوم يف هذا املوضع (إسقاط اجلنني حمسن) مشوشة‬
‫كل من يراجع رواياهتم وأقواهلم وكلماهتم يعرف ذلك‪ .‬ولكنه يفرتض فيقول‪":‬من الطبيعي أ ْن‬
‫ج ّداً‪ ،‬وان ّ‬
‫كل ما وقع‪ ،‬وأ ْن ال تصلنا تفاصيل احلوادث‪ ،‬مع احلصار الشديد املضروب على الروايات‬ ‫ال يصلنا ّ‬
‫واالحاديث‪ ،‬ومع مالحقة احملدثني والرواة‪ ،‬ومع منعهم من نقل االحاديث املهمة‪ ،‬وحىت مع حرق تلك‬
‫بأي شكل من االشكال‪...‬فإذن‪ ،‬من‬ ‫الكتب اليت اشتملت على مثل هذه القضايا أو متزيقها وإعدامها ّ‬
‫كل ما وقع‪ ،‬وإّمنا ميكننا‬‫بعد هذه القرون املتطاولة‪ ،‬ومن بعد هذه احلواجز واملوانع‪ ،‬ال نتوقّع أ ْن يصل إلينا ّ‬
‫العثور على قليل من ذلك القليل الذي رواه بعض احمل ّدثني وبعض املؤرخني‪ ...‬ولكنّنا ال نتوقّع أ ْن نعثر‬
‫وحىت لو عثرنا على اخلمسني باملائة من القضايا ميكننا فهم اخلمسني‬ ‫كل تفاصيل تلك القضايا‪ّ ،‬‬ ‫على ّ‬

‫‪246‬‬
‫‪ -‬املفيد يف أماليه ص ‪ ، 38‬وروى املفيد يف كتابه (االختصاص)‪ :‬ان فاطمة استنزعت كتابا من أيب بكر برد‬
‫فدك اليها ‪ ،‬فخرجت والكتاب معها ‪ ،‬فلقيها عمر فقال ‪ :‬يا بنت حممد ! ما هذا الكتاب الذي معك ؟ فقالت ‪:‬‬
‫إيل ‪ ،‬فأبت أن تدفعه إليه ‪ ،‬فرفسها برجله ـ وكانت عليها السالم‬
‫برد فدك ‪ ،‬فقال ‪ :‬هلميّه ّ‬
‫كتاب كتب يل أبو بكر ّ‬
‫حاملة بابن امسه ‪ :‬احملسن ـ فأسقطت احملسن من بطنها ‪ ،‬مث لطمها ‪ ،‬فكأين به أخذ الكتاب فخرقه‪ .‬فمضت ومكثت‬
‫مخسة وسبعني يوماً مريضة من ضربة عمر مث قبضت‪.‬‬

‫‪http://www.rafed.net/research/05/03.html‬‬

‫‪ - 247‬وذلك نقال عن كتاب (املعارف) البن قتيبة‪ .‬وهو غري صحيح ألن ما يوجد يف الكتاب احملقق الذي بني أيدينا‬
‫اليوم‪ ،‬ما لفظه‪" :‬أما حمسن بن علي فهلك وهو صغري"‪ .‬دون إشارة اىل عملية الضرب واإلسقاط‪ .‬ويف حماولة لتصحيح‬
‫عمل ابن شهر آشوب‪ ،‬يفرتض السيد علي امليالين‪ :‬أ ّن اليد اآلمثة العابثة هي اليت حرفت كتاب (املعارف) البن قتيبة‬
‫وأسقطت هذه الكلمة‪ ،‬اليت نقلها ابن شهر آشوب عنه‪ ،‬دون أن يفرتض الكذب يف نسبة ابن شهر آشوب اليه‪.‬‬
‫‪248‬‬
‫‪-http://www.shahroudi.net/arabic/5etegadat/aghyed30.htm‬‬

‫‪126‬‬
‫البقيّة"‪ .‬ويضيف‪":‬أ ّن القوم قد منعوا من نقل القضايا واحلوادث‪ ،‬وجزئيّات االُمور‪ ،‬وتفاصيل الوقائع‪،‬‬
‫أتتوقّعون أن ينقل لكم البخاري أ ّن فالناً وفالناً وفالناً أحرقوا دار الزهراء بأيديهما ؟! هبذا اللفظ تريدون‬
‫احلساسيّة واالمهيّة وال عشر‬
‫حيرفون االحاديث اليت ليس هلا من ّ‬ ‫؟! لقد وجدمت البخاري ومسلماً وغريمها ّ‬
‫معشار ما هلذه املسألة‪.‬‬
‫نصت رواياهتم على أنّه كان لعلي (عليه السالم) من الذكور ثالثة أوالد‪ :‬حسن‪ ،‬وحسني‪،‬‬ ‫لقد ّ‬
‫وحمسن ‪ ،‬وكان رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قد مسّى هؤالء هبذه األسامي تشبيهاً بأمساء أوالد‬
‫صححه احلاكم ‪،‬‬
‫ومشرب‪ ،‬وهذا موجود يف‪ :‬مسند أمحد ‪ ،‬وموجود يف املستدرك وقد ّ‬ ‫هارون‪َ :‬ش َرب ُشبري ّ‬
‫صححه‪ ،‬وموجود يف مصادر أُخرى‪ .‬فيبقى السؤال‪ :‬هل كان لعلي ولد هبذا االسم أو ال‬ ‫والذهيب أيضاً ّ‬
‫‪249‬‬
‫؟ قالوا‪ :‬كان له ولد هبذا االسم‪ ...‬فأين صار ؟ وما صار حاله ؟"‪.‬‬

‫وهكذا ‪ ،‬وبواسطة االفرتاض والتخمني‪ ،‬حياول امليالين أن يكمل الصورة‪ ،‬وأن ينسب اىل أفضل‬
‫الصحابة أبشع االهتامات‪.‬‬

‫وقبل ان نتوقف عند الرواية الرئيسية األهم‪ ،‬وهي رواية سليم بن قيس اهلاليل‪ ،‬جيدر بنا أن نشري اىل‬
‫رواية أخرى مناقضة يرويها الطربسي صاحب (االحتجاج)‪ ،‬حيث يقول‪ :‬ان عمر هدد املعتصمني يف‬
‫بيت فاطمة قائال‪":‬و الذي نفس عمر بيده ليخرجن أو ألحرقنه على ما فيه"‪ .‬فقيل له‪ :‬إن فاطمة بنت‬
‫رسول اهلل وولد رسول اهلل و آثار رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله فيه‪ ،‬و أنكر الناس ذلك من قوله‪ ،‬فلما‬
‫‪250‬‬
‫عرف إنكارهم قال‪" :‬ما بالكم! أتروين فعلت ذلك؟ إمنا أردت التهويل"‪.‬‬

‫‪ - 249‬السيد علي احلسيين امليالين‪ ،‬مظلومية الزهراء‪ ،‬مركز األحباث العقائدية ـ سلسلة الندوات العقائدية (‪ )21‬و‬
‫(‪/http://www.14masom.com/14masom/02/mktba2/book06 )22‬‬

‫‪ - 250‬يف االحتجاج ‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ 51‬فقال عمر أرسل اليه قنفذاً و كان فظّاً غليظاً ‪ ،‬مث أمر أُناساً حوله ‪ ،‬فحملوا‬
‫علي و فاطمة وابنامها (عليهم السالم) ‪ ،‬مث نادى عمر واهلل‬ ‫حطباً ‪ ،‬و محل معهم عمر و جعلوه حول منزله و فيه ّ‬
‫ألضرمن عليك بيتك ناراً ‪ ،‬مث قال أبو بكر لقنفذ ان خرج و االّ فاقتحم عليه ‪ ،‬فإن امتنع فاضرم عليهم‬ ‫ّ‬ ‫لتخرجن أو‬
‫َّ‬
‫بيتهم ناراً ‪ ،‬وحالت فاطمة (عليها السالم) بني زوجها و بينهم عند باب البيت ‪ ،‬فضرهبا قنفذ بالسوط على عضدها و‬
‫ا ّن بعضدها مثل الدملج من ضرب قنفذ إيّاها ‪ .‬واملصدر ‪ :‬ج ‪ / 1‬ص ‪ 201‬ـ ‪ 203‬ويف هذه الرواية أيضا ال يوجد‬
‫دليل على حرق البيت‪ ،‬وامنا تدعي ضرب قنفذ للزهراء بالسوط‪ .‬وكما هو معروف فان كتاب (االحتجاج) من أضعف‬
‫الكتب احلشوية غري املوثقة‪ ،‬واملليئة باخلرافات واألساطري‪ .‬وهو ينقل الرواية عن الكتب الضعيفة السابقة من غري سند‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫وهذا ما يؤكده ابن أيب احلديد يف (شرح هنج البالغة) حيث يقول‪..":‬فأما األمور الشنيعة املستهجنة‬
‫اليت تذكرها الشيعة من إرسال قنفذ إىل بيت فاطمة عليها السالم‪ ،‬وأنه ضرهبا بالسوط فصار يف عضدها‬
‫كالدملج وبقي أثره إىل أن ماتت‪ ،‬وأن عمر أضغطها بني الباب واجلدار‪ ،‬فصاحت‪ :‬يا أبتاه يا رسول‬
‫اهلل! وألقت جنيناً ميتاً‪ ،‬وجعل يف عنق علي عليه السالم حبل يقاد به وهو يعتل‪ ،‬وفاطمة خلفه تصرخ‬
‫وتنادي بالويل والثبور‪ ،‬وابناه حسن وحسني معهما يبكيان‪ ،‬وأن علياً ملا أحضر سألوه البيعة فامتنع‪،‬‬
‫فتهدد بالقتل ‪ ...‬فكله ال أصل له عند أصحابنا‪ ،‬وال يثبته أحد منهم‪ ،‬وال رواه أهل احلديث وال‬
‫‪251‬‬
‫يعرفونه‪ ،‬وإمنا هو شيء تنفرد الشيعة بنقله"‪.‬‬

‫موقف الشيخ المفيد من كتاب سليم‬

‫واآلن نعود اىل كتاب سليم بن قيس اهلاليل‪ ،‬الذي انتشر يف القرن الرابع اهلجري‪ ،‬وكما قلنا فقد كان‬
‫ذلك القرن بالنسبة اىل الشيعة‪ ،‬قرنا أخباريا حشويا موبوءا باخلرافات واألساطري والغلو‪ ،‬بسبب انقطاع‬
‫الصلة مع أئمة أهل البيت الذين كانوا يف حياهتم يرشدون حركة التشيع‪ ،‬وملا تويف االمام احلسن‬
‫العسكري سنة ‪ 260‬دون ولد ظاهر يستلم زمام القيادة والتوجيه‪ ،‬وخيم ما يسمى بعصر احلرية والغيبة‪،‬‬
‫وقع الشيعة‪ ،‬وخاصة اإلمامية‪ ،‬ضحية الرواة الك َذبة والدجالني‪ ،‬وصدق بعضهم كل ما ينشر باسم‬
‫األئمة‪ ،‬قبل ان يتطور لديهم (علم الرجال) ومييزوا بني الرجال الصادقني والكذابني‪ ،‬والروايات احلقيقية‬
‫واألسطورية‪ .‬ومن هنا وصف حممد بن أيب زينب النعماين ‪ ،‬يف مرحلة سابقة‪،‬كتاب سليم ‪ ":‬بأنه من‬
‫األص ول اليت يرجع اليها الشيعة ويعولون عليها"‪ ،‬ولكن عامة الشيعة فيما بعد أخذوا يشكون يف وضع‬
‫واختالق كتاب سليم ‪ ،‬وذلك لروايته عن طريق (حممد بن علي الصرييف ابو مسينة ) الكذاب املشهور ‪،‬‬
‫و (امحد بن هالل العربتائي) الغايل امللعون ‪ ،‬وقد قال ابن الغضائري ‪ ":‬ينسب هذا الكتاب املشهور اىل‬
‫سليم بن قيس‪ ،‬وكان أصحابنا يقولون ‪ :‬ان سليما ال يُعرف وال ذكر له‪ ...‬والكتاب موضوع ال مرية فيه‬

‫‪ - 251‬ابن أيب احلديد‪ ،‬شرح هنج البالغة ‪ ،‬ص ‪ 123‬ويقول ابن أيب احلديد يف شرح النهج ‪ 193/ 14 :‬يف قصة‬
‫فروعها‬
‫خروج زينب بنت رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله اىل املدينة ومتابعة الكفار لطلبها ‪ ،‬فأدركها هبار بن االسود ّ‬
‫وكانت حامالً فطرحت ما يف بطنها ‪ ،‬فلذلك أباح رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله يوم فتح مكة دم هبار ‪ ،‬يقول ابن أيب‬
‫احلديد قرأت هذا اخلرب على النقيب أبو جعفر ‪ ،‬فقال ‪ :‬إذا كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وآله أباح دم هبار ألنه ّروع‬
‫زينب فألقت ما يف بطنها ‪ ،‬فظهر احلال انه لو كان حياً ألباح دم من ّروع فاطمة حىت ألقت ذا بطنها ‪ .‬فقلت ‪ :‬اروي‬
‫عنك ان فاطمة ُرّوعت فألقت احملسن ‪ ،‬فقال ‪ ":‬ال تروه عين وال تروي بطالنه "‪ .‬وليس يف قوله هذا أي دليل على‬
‫صحة الدعوى‪ ،‬ألهنا ليست رواية‪ ،‬ومل يقل هبا أبو جعفر بقوة‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫وعلى ذلك عالمات تدل على ما ذكرنا ‪ ،‬منها ما ذكر أن حممد بن أيب بكر وعظ أباه عند املوت‪،‬‬
‫ومنها أن األئمة ثالثة عشر‪ ،‬وغري ذلك‪ ،‬وأسانيد هذا الكتاب ختتلف تارة برواية عمر بن أذينة عن‬
‫ابراهيم عمر الصنعاين عن أبان بن أيب عياش عن سليم‪ ،‬وتارة يروى عن عمر عن أبان بال واسطة‪"...‬‬
‫‪252‬‬
‫‪.‬‬

‫وعندما استلم الشيخ املفيد قيادة الشيعة يف القرن اخلامس اهلجري‪ ،‬وأسس املدرسة األصولية‬
‫(االجتهادية) قام بتضعيف (كتاب سليم) َّ‬
‫وحذر منه قائالً‪ ":‬انه غري موثوق به‪ ،‬وال جيوز العمل على‬
‫يعول على‬
‫أكثره ‪ ،‬وقد حصل فيه ختليط وتدليس ‪ ،‬فينبغي للمتدين ان يتجنب العمل بكل ما فيه وال ّ‬
‫مجلته والتقليد لروايته ‪ ،‬وليفزع اىل العلماء فيما تضمنه من األحاديث ليوقفوه على الصحيح منها‬
‫الصدوق على نقله الكتاب واعتماده عليه‪ ،‬وعزى ذلك اىل منهج‬‫َ‬ ‫الشيخ‬
‫َ‬ ‫فيد‬
‫والفاسد"‪ .‬وانتقد الشيخ امل ُ‬
‫الصدوق االخباري ‪ ،‬وقال عنه‪ " :‬انه على مذهب أصحاب احلديث يف العمل على ظواهر االلفاظ‬
‫‪253‬‬
‫والعدول عن طرق االعتبار ‪ ،‬وهذا رأي يضر صاحبه يف دينه ومينعه املقام عليه عن االستبصار" ‪.‬‬

‫لقد انتبهت وأنا أكتب هذه السطور اىل عدم ذكر الكليين (‪ )329-‬يف (الكايف) لرواية سليم‪ ،‬وألية‬
‫رواية أخرى حول اهلجوم على بيت الزهراء‪ ،‬وكذلك للتفاصيل األخرى اليت ستشيع من بعده يف القرن‬
‫الرابع اهلجري‪ ،‬رغم أن الكايف يعترب من أول وأصح الكتب عند الشيعة اإلمامية اإلثين عشرية‪ ،‬ولكنه مع‬
‫ذلك مل يذكر شيئا عن حكاية التهديد باإلحراق أو اإلحراق الفعلي بالنار أو ضرب الزهراء أو إسقاط‬
‫جنينها وما اىل ذلك من الروايات املختلقة اليت رويت على لسان (سليم بن قيس اهلاليل) يف كتابه‬
‫املزعوم‪ ،‬رغم أن الكليين ‪ ،‬كما يبدو‪ ،‬كان يعرف كتاب سليم‪ ،‬ونقل عنه بعض األحاديث ‪ ،‬ويقال انه‬
‫يشكل أحد األصول األربعمائة اليت اعتمد عليها ‪ ،‬وذلك إما لتضعيف الكليين للكتاب املذكور‪ ،‬أو‬
‫لعدم وجود هذه احلكايات فيه يف ذلك الوقت‪ ،‬وامنا أضيفت اليه فيما بعد‪ ،‬وهو األرجح‪.‬‬

‫ورمبا كان هذا هو السبب يف عدم وجود نسخة واحدة موثقة ومتفق عليها من (كتاب سليم)‪ ،‬ألنه‬
‫كان كتابا مفتوحا يكتب فيه من هب ودب وينسبه اىل سليم‪ ،‬ومن هنا فقد أفرد اجمللسي يف (حبار‬
‫األنوار) بابا خاصا عن األحاديث اليت نسبت اىل (كتاب سليم) وال توجد فيه‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫‪ -‬القهبائي‪ ،‬جممع الرجال‪ ،‬ج‪ 3‬ص ‪157‬‬
‫‪253‬‬
‫‪ -‬املفيد‪ :‬اوائل املقاالت‪ ،‬وشرح اعتقادات الصدوق‬

‫‪129‬‬
‫ولذا يعتقد أن بعض اإلمامية كتبوه يف وقت متأخر‪ ،‬يف القرن الرابع‪ ،‬وذلك يف حماولة منهم إلعادة‬
‫كتابة التاريخ وصياغة أقواهلم على لسان االمام علي‪ ،‬وتفسري البيعة املعروفة اليت قدمها االمام أليب بكر‬
‫طواعية‪ ،‬وكانت منافية لنظرية اإلمامة‪ ،‬بأهنا متت بالقهر والعنف واإلرهاب‪.‬‬

‫ورغم أن الكتاب يعترب "أصل القول يف حصر عدد األئمة باثين عشر إماما" كما يقول املؤرخ الشيعي‬
‫املسعودي يف (التنبيه واإلشراف) اال انه تضمن أيضا رواية تشري اىل أن عددهم (ثالثة عشر) وهي الرواية‬
‫اليت تقول‪ :‬إن النيب (ص) قال ألمري املؤمنني عليه السالم‪":‬أنت واثنا عشر من ولدك أئمة احلق"‪ .‬وقد‬
‫نقلها الكليين يف الكايف‪ .‬وهذا ما دفع هبة اهلل بن امحد بن حممد الكاتب ‪ ،‬حفيد أىب جعفر حممد بن‬
‫عثمان العمري ‪ ،‬الذي كان يتعاطى (الكالم) ألن يؤلف كتابا يف االمامة ‪ ،‬ويقول فيه‪ :‬ان األئمة ثالثة‬
‫عشر‪ .‬ويضيف اىل القائمة املعروفة (اإلمام زيد بن علي) كما يقول النجاشي يف (رجاله)‪ .‬ورمبا كان‬
‫اختالف روايات (كتاب سليم) حول عدد األئمة يعكس التذبذب واالختالف الذي كان يعاين منه‬
‫الشيعة اإلمامية يف (عصر احلرية) قبل أن يستقر رأيهم على اثين عشر إماما‪ ،‬مث يعرفوا بـ‪":‬االثين عشرية"‬
‫يف هناية القرن الرابع اهلجري‪.‬‬

‫ورغم وضوح ضعف الكتاب‪ ،‬وغموض اسناده‪ ،‬وكونه خرب آحاد‪ ،‬بل أقل من ذلك‪ ،‬فان بعض‬
‫رجال الدين الشيعة املتأخرين‪ ،‬يصرون على التمسك به والدفاع عنه‪ ،‬من أجل "إثبات" التهم اليت‬
‫يوجهوهنا اىل اخلليفتني الراشدين أيب بكر وعمر (رضي اهلل عنهما)‪ ،‬وإسقاط عدالتهما‪ ،‬متهيدا لتفنيد‬
‫نظرية الشورى‪ ،‬وإثبات نظرية النص والتعيني يف اإلمامة‪.‬‬

‫يقول السيد علي امليالين‪":‬هناك يف تاريخ اإلسالم قضايا هي يف ظواهرها قضايا تارخيية لكنّها يف‬
‫احلقيقة تعود إىل صميم العقيدة وتتعلّق بأصل الدين وأساس اإلسالم ‪ .‬فهذه من جهة ‪ .‬ومن جهة ثانية‬
‫الرسول صلى اهلل عليه وآله من أهم املسائل اإلسالميّة عند مجيع املسلمني ‪ ،‬وإن كان احلق‬ ‫‪ ،‬فإن خالفة ّ‬
‫أ ّهنا من أصول الدين ‪ ،‬فإذا مل تثبت شرعيّتها مل جيب ـ بل مل جيز ـ االعتقاد هبا واالنقياد هلا ‪ ،‬كما مل جيز‬
‫القول بعدالة املتولّني هلا ‪ ،‬بل حيرم ّاختاذهم قدوةً وقادةً يف طاعة اهلل والوصول إىل رضاه والعمل بأحكامه‬
‫‪ .‬وعلى هذا ‪ ،‬فإن كانت أخبار مأساة الزهراء سالم اهلل عليها صادقةً ‪ ،‬وكان ما جرى عليها ظلماً هلا‬
‫تفرع عليها ‪،‬‬
‫حت ّقق القدح يف شرعيّة اخلالفة ويف عدالة املتص ّدين هلا ‪ ،‬وإذا بطلت اخلالفة األوىل بطل ما ّ‬
‫وإذا سقطت عدالة القوم سقطت أقواهلم وأفعاهلم ورواياهتم ـ يف خمتلف الشؤون الدينية ـ عن االعتبار ‪...‬‬
‫‪254‬‬ ‫ٍ‬
‫وحينئذ حيكم بضالل الفرقة التابعة هلم واآلخذة معامل الدين منهم"‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫‪-http://www.rafed.net/research/05/03.html‬‬

‫‪130‬‬
‫ويقول الشيخ فارس احلسون‪ ،‬مدير مركز األحباث العقائدية التابع ملكتب السيد علي السيستاين‪:‬‬
‫"احلقيقة أ ّن قضية الزهراء سالم اهلل عليها أساس مذهبنا‪ ،‬ومجيع القضايا اليت حلقت تلك القضية‬
‫وتأخرت عنها كلّها مرتتبة على تلك القضية‪ ،‬ومذهب الطائفة االمامية االثين عشرية بال قضية الزهراء‬
‫ّ‬
‫سالم اهلل عليها وبال تلك االثار املرتتبة على تلك القضية ـ هذا املذهب ـ يذهب وال يبقى‪ ،‬وال يكون‬
‫‪255‬‬
‫فرق بينه وبني املذهب املقابل"‪.‬‬
‫ٌ‬

‫وبغض النظر ع ن صحة هذا التربير‪ ،‬أو الدافع الهتام الشيخني أيب بكر وعمر‪ ،‬ومها من أفاضل‬
‫الصحابة الكرام‪ ،‬ومن املهاجرين األولني الذين مدحهم اهلل تعاىل يف كتابه الكرمي‪ ،‬فان تلك التهم ختالف‬
‫الواقع والتاريخ الثابت املتواتر‪ ،‬وأحاديث أهل البيت عليهم السالم‪،‬وباخلصوص أحاديث اإلمام علي بن‬
‫أيب طالب‪ ،‬اليت تزخر باملودة واحلب واالحرتام هلما‪ ،‬تلك األحاديث املوجودة يف تراث الشيعة قبل‬
‫السنة‪ ،‬واليت استعرضا جانبا منها يف بداية الفصل‪ .‬وان كان هؤالء احلشويني يفسرون تلك األحاديث‬
‫بالتقية‪ ،‬أي اهنم يعرتفون بصحتها‪ ،‬ولكنهم يفسرون صدورها من أهل البيت بالتقية‪ ،‬وهذا منهج‬
‫تعسفي غري علمي‪ ،‬وال توجد له أية ضرورة‪ ،‬يف الوقت الذي ال ميلك احلشويون أي دليل على ادعاءاهتم‬
‫اجلوفاء‪.‬‬

‫دور الصفويين في تأجيج الفتنة‬

‫ومن املؤسف ان بعض الدول كالدولة الصفوية اليت سيطرت على بالد فارس يف القرن العاشر اهلجري‬
‫وما بعده‪ ،‬قد ا ستغلت ذلك الرتاث السليب األسطوري‪ ،‬يف صراعها مع العثمانيني‪ ،‬لكي تشن محلة‬
‫شعواء ضد أهل السنة‪ ،‬وتسن بدعة السب واللعن للخلفاء الراشدين‪ ،‬وتقيم دولة ديكتاتورية مستبدة‬
‫أبعد ما تكون عن سياسة أهل البيت أو عدالة االسالم‪ ،‬ولكنها تتظاهر بالتشيع القشري املمسوخ‪،‬‬
‫البعيد كل البعد عن روح التشيع األول‪ .‬وهذا ما دفع مفيت اسطنبول الشيخ عبد اهلل ألن يصدر فتوى‬
‫تدعو حملاربة "الروافض املرتدين املقيمني يف إيران‪ ،‬وتطهري البالد منهم‪ ،‬ألهنم منذ عهد إمساعيل الصفوي‬
‫قد عاثوا يف األرض الفساد وأعلنوا سب الصحابة الكرام أيب بكر وعمر وعثمان‪ ،‬وكفروهم باستثناء‬
‫علي‪ 256."...‬مث دفع األفغان للثورة ضد الدولة الصفوية املتطرفة والقضاء عليها عام ‪1722‬م‬

‫‪ - 255‬املصدر‬
‫‪ - 256‬الدكتور علي الوردي‪ ،‬حملات اجتماعية من تاريخ العراق احلديث‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪103‬‬

‫‪131‬‬
‫‪ -7‬رد اﻟﺴﻴﺪ ﻧﺠﻴﺐ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﺳﻄﻮرة ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ‬
‫‪ -8‬رد ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺸﺎﺧﻮري اﻟﺒﺤﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﻄﻮرة ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ‬
‫‪ -9‬رد ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﻄﻮرة ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ‬
‫‪ -10‬اﻟﺴﻴﺪ ﺟﻼل اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺼﻐﻴﺮ‬
‫إن اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻳﺠﻤﻌﻮن ﺑﻴﻦ اﻟﻨﻘﻴﻀﻴﻦ )اﻟﻤﺪح واﻟﻘﺪح ﻓﻲ آن واﺣﺪ( ﻟﻔﺮط ﺟﻬﻠﻬﻢ وﻇﻠﻤﻬﻢ ﻳﻨﺴﺒﻮن ﻟﻌﻠﻴﺎً ﻋﻠﻢ اﻟﻐﻴﺐ‬
‫ح ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻳﻘﻮل ﻋﻼﻣﺘﻬﻢ ﺣﺒﻴﺐ اﷲ اﻟﻬﺎﺷﻤﻲ اﻟﺨﻮﺋﻲ أن اﻻﺋﻤﺔ ﻳﻌﻠﻤﻮن ﺑﻤﺎ ﻛﺎن وﻣﺎ ﻳﻜﻮن‬
‫وﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻬﺎ ﻓﻀﻴﻠﺔ وﻫﻲ ﻗﺪ ٌ‬
‫وﻣﺎﻫﻮا ﻛﺎﺋﻦ وﻳﻌﻠﻤﻮن ﺑﻮﻗﺖ ﻣﻮﺗﻬﻢ وﻣﻮت ﺷﻴﻌﺘﻬﻢ وان ﻫﺬﻩ اﻻﺧﺒﺎر ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺗﺮ ﺑﻞ ﻣﺘﻮاﺗﺮة ﻣﻌﻨﻰ؟؟‬
‫ًَْ ََ‬ ‫ُْ َ َْ ُ ْ‬
‫و‬ ‫أ ِ َِ ِ‬ ‫أﻗﻮل أوﻻ‪ :‬ﻟﻮ ﻛﺎن ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ﻳﻌﻠﻢ اﻟﻐﻴﺐ ﻟﻤﺎ ﻣﺴﻪ اﻟﺴﻮء ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪):‬‬
‫َ‬
‫ت ِ َ ا ْ َ ْ َو َ َ َ ا ُء إْن َ إ َ ِ ٌ َو َ ِ ٌ‬ ‫َ ا إ َ َ َء ا ُ َو َ ْ ُ ْ ُ أَ ْ َ ُ ا ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ُْ ُ َ‬
‫ِ ٍ ِ ن(‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﻧﻘﻠﻪ ﻛﻼم اﻟﻤﺠﻠﺴﻲ أن اﻟﻨﺒﻲ وﻋﻠﻲ ﻳﻌﺮﻓﺎن اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ وﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﻘﺘﺎﻟﻬﻢ وﻋﺪم ﻣﻨﺎﻛﺤﺘﻬﻢ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ‬
‫ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻲ ﻳﻮﺟﺐ ذﻟﻚ‪.‬‬
‫دل ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ وﺟﻮب اﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ زوﺟﺘﻪ وﻗﺘﺎل ﻣﻦ ﻛﺴﺮ ﺿﻠﻌﻬﺎ وأﺳﻘﻂ ﺟﻨﻴﻨﻬﺎ ﻟﻈﻬﻮر ذﻟﻚ ﻣﻨﻬﻢ؟؟‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻣﻦ ﺑﺎب إﻟﺰام اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻗﻮﻟﻬﻢ ان ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ أﻟﻮف اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻬﺬا ﻣﻌﺼﻮﻣﻜﻢ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻌﺪم اﻟﻈﻔﺮ‬
‫ﺑﻤﻌﺎوﻳﺔ وﺑﻘﺎء ﻣﻠﻜﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﺒﺐ ﻟﺘﺮك ﻗﺘﺎﻟﻪ ﻓﺎﻟﻤﺘﺴﺒﺐ اﻷول ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﻋﺪد ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ إﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا‬
‫ﻫﻮ اﻟﻤﻌﺼﻮم ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺑﻤﺎ ﻛﺎن وﻣﺎ ﻳﻜﻮن وﻣﺎﻫﻮا ﻛﺎﺋﻦ‬
‫راﺑﻌﺎ‪ :‬ﻗﻮﻟﻬﻢ إن اﻷﺋﻤﺔ ﻳﻌﻠﻤﻮن ﻣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺗﻮن ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ زوﺟﺘﻪ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻳﺨﺎف ﻣﻦ اﻟﻘﺘﻞ ﻓﻬﺬا ﻣﺮدود ﻹﻧﻪ‬
‫ﻳﻌﻠﻢ أن ﻗﺎﺗﻠﺔ اﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ‬
&" # ! " $ % !
+ ,-)! .- ! ! /0 ( 1 2 * ! '$ ! ( )
*' 6 7! # 7! 8!9 + 1 4 51 3
E !B D 59 ! C B : ' ;<=> ?@#! A6 1
- ! 5A N 1J 31 J .K <-LM! ' F G + H 01I
/ UI V T> R SB P 8 Q E " P &" # ! " $ % ! O2
G 8! S I ] \T @ W U! XM! Y Z - < 1 [ TX 1 1
*.0 ! ^A_ TU` a 1 M
c! d a MU! e f U) bB Y1> ^0 J Z - 1
& jQ 1T> ' # %TQ G ' \S ') h J1 i gEW
*0 jQ ^A6 k W d>B ' 8!A dW M! j ! d > %
8 o SB 1 ! % ! ( "B p0 # 1Tn A6 8! jlB m[ %5[
D 3 01! ^A_ 8@UUQ &A! q ! da SB > 0 ^A6 ,- B '
OU) SB ;- 9 DN u AT Q M Ur Yst ) ' 8 e 3s
* 1 ! jM! Y #F 7U v w #!
* ! /0 ( 1 2 SB 5 " x9
RcS GGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGG 4 - { . A9 % L H (

+ ƒ5: / B "5” 7 N< DS 0 r •€ –S „ • 4 RPC Dn0 r


i\ X } y] L N P @ d 7 DIe / < >
z Q + 2< † S a•95T tR y 9 ›e$< 8 ;`5 < X 3¼* 4 C
c r yP < — . S M 7 ‡ % D e>678 / , S ~ # dP S†C < T= -.
S 2^ \ ,= e \ P \ .e$ S S:2. Ÿ6f < ? @ -. •2J# e% H ,C
d< C DS M 7 S:2> S 2^ 2. C < 0T . >« =C 4 < `6 v« = N09
; ;6 +:9Q S B6 T < ‘ SB> -. ~ •2$= @ e.C y† < •2J#‹
< ƒ.
i –y†C < S >%= W 7 X
‡ -] < s F# — S< = w 7= -. I0 T +” > HR N=
< ;< 5 N= < y] Q C
< s6 Y= ;6 | #Ù \ % 5 N09# p<6, Dc r y9
2. N= < Ä 2. S S hC S 2.
‰0}52 ÂS . -. y I 1 y Dk >T S ¥M5 S dPC S d6 c „
—C Dk >T H 5. /010 C /0`9 0 I02> < -. + < +< W C
N=
i+ ,e È0M L S 2. a 57 dP DS 2^ \ ,= S K°

q =K L(D eD d $ 0D 3‹
Ie 3 2. s y = +:W=
< 2. -. + < +< 4 4 . 5
35 Dc „

4 o I, = K L(D 3 +2 L
Nh 2 +< T092 C +< „ + T 0 E n 69 N= < v 7 d % E< T
< N T 3 % n 69
k >T S 01 L dP ª yP < D #9
+ T HR N=C

E<c; R<: 2) -# T < R ( X Z& & S(


!- $ H ( GGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGG RcF

ÂIe 3 2. s y = +:W=
< N=< \ B#= E< TC D ^< 2!- >O " !
S 0 Â+< 2 • E n 69 L yP < N0:2>#
< c„
y9 2. Ã Ie 3 2. ¨=< s F % D S< 2% k
i+< r I02. E n 69 S:B# <
‚# d ; J5 y9• y R +r ] 9:#C
Nh 2 +< r +< 5$ +< T092 + T ; E n 69 + T N<
i #9
< N T 3 %+ T
i ª yP HR N<
:B6#
< < 0:2.C 0`1C Ie
y9 < N<
3 2. s y = +:W=
ivW , E n 69
E n 69 < B# y9 < 2. Ã Ie 3 2. ¨=< + 65 C
i+#Z HR y#@ L 4X 0 +< W C ‰0}5 ST #< = R C D+< r I02.
DI0# | @ Ie S 2. ¡4 } -. s2^4• z 1 :. yB` .
b#$ 0! ! {ƒ E O #$ O {¸ XE %G[ ®z %
p b E " K -6!
{ 36% > S5P C t < 7 # s21
if k - ! T O i K b E " K bE %G[ z 1
{t < 7 # ? @ ;5% < . s21 z 1
J PL %D @ A $5 8{$ / $ %G[ Ie S 2. z 1
; ; 9’ 0<Pk U c! @5 3•8 {$K / 3J '
P m9 n %#K ; 9’ z 3s$ ª •g nc! T K 8E 3P m9
Uc$V T 92 3 8{$ ( P ‚! 3 /8# P/
Rc< GGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGG 4 - { . A9 % L H (

8{$ b{$ T 8 309 ~ K T ( ¥' ŠƒP lPk


i –s L
y 6/ 8 + (K L(D eD 3E 5 L
-.C Ie 3 2. s y = +:W= < N= < -. +< W C ‰0}5 | % BT
‡ z07X 2. +YXC Ie S 2. E5 q = ‚. < E 6< I 37=X
2. cT y:P=C -. \ † C S hC S 2. ‡ -] < N P < C DS hC S 2. ‡ -]
<
Ie 3 2. 3% DI < T dP E27 C •€ 2.= S 09 Dc „
? RP \ B#=
p` d5 , n R< C :. n 0† L Ie S 2. O I * .
‡ <8 S:2># 8 c „ N™ < \ .XR6
< c „ 2. Ie 3 2. +:W< .
;8 A ¥# ª • Ie S 2. z 1 Dk >T
s L IP mg 3Á A A ;8e E
-8 R( 8 K {$ E 3"9#` n N f A " $ƒ *+ ;8e
iR– #
Ie S 2. O Q 0 = S c6P S< = n 5† ‡ . .
f4 ”9 r c$E 3"<P T A 0 K " "#$ A f4 O {¸ ‡E ' •
. $ g 3"<P T A n r m E 3" IP X#9 % K " "#$ A
# m' J P L( %D | g( 3-6e 8 ~ ~ !g 69
A +5 3 b ' nce b ceZ' 8'8 . #N ( 3¬ [ # 2 c

EQFS; c: 2) -# T
!- $ v -@ S^; 6<: 2 D. % Q 8 : & 1 "B R
E 2D %C + x T. y + + - -t I
‫وﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ أﻳﻀﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﻘﻴﻀﻴﻦ )اﻟﻤﺪح واﻟﻘﺪح ﻓﻲ آن واﺣﺪ( اﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ‬

‫وﯾﻌﺘﻘﺪ اﻟﺸﯿﻌﺔ ان ﻟﻸﻣﺎم ﻣﻘﺎﻣﺎً ﻣﺤﻤﻮداً ودرﺟﺔ ﺳﺎﻣﯿﺔ وﺧﻼﻓﺔ ﺗﻜﻮﯾﻨﯿﺔ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻮﻻﯾﺘﮭﺎ‬
‫وﺳﯿﻄﺮﺗﮭﺎ ﺟﻤﯿﻊ ذرات ھﺬا اﻟﻜﻮن‪ .‬واﻟﺮواﯾﺎت اﻟﻮاردة ﻓﻲ اﻟﻮﻻﯾﺔ اﻟﺘﻜﻮﯾﻨﯿﺔ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﺪ اﻟﺘﻮاﺗﺮ‬
‫وﻗﺪ اﺳﺘﻌﻤﻠﮭﺎ اﻻﺋﻤﺔ ﻟﺮﻓﻊ اﻟﻀﺮر ﻋﻦ أﻧﻔﺴﮭﻢ وﻋﻦ ﺷﯿﻌﺘﮭﻢ وﻟﺪﻓﻊ ﻛﯿﺪ ﻣﻦ ﯾﺮﯾﺪ اﻹﺳﺎءة ﻟﻠﺪﯾﻦ‬
‫وﻟﻠﻤﺴﻠﻤﯿﻦ‪.‬‬
‫ان ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻜﺮاﻣﺎت ﻧﻘﺮ ﺑﻪ ﻟﻸوﻟﻴﺎء‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻻﺷﻜﺎل ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﻔﻌﻞ اﻻﻓﻌﺎل وﻳﺘﺼﺮف‬
‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﺄن اﻟﻜﻮن ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻪ‪ ،‬وﻫﺬا ﺑﺎﻃﻞ ﻛﻠﻪ‪ ،‬ﻓﻨﺮاﻩ ﻳﻘﻠﺐ اﻟﺮﺟﻞ ﻏﺮاب وﻛﻠﺐ‪ ،‬ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬
‫ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺪرﺗﻪ وﺗﺤﻜﻤﻪ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺨﻠﻖ واﻟﻌﻴﺎذ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬وﻟﻮ ﺷﺎء ﻟﺮﻓﻊ رﺟﻠﻪ وﺿﺮب ﺑﻬﺎ‬
‫ﺻﺪر اﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎن ﻓﻲ اﻟﺸﺎم ﻓﻨﻜﺴﻪ ﻋﻦ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ وﺟﻤﻊ ﺛﻼﺛﻴﻦ‬
‫أﻟﻒ ﺳﻴﻒ‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﺨﺒﺮ ان اﻟﺬي ﻓﻌﻞ ﻫﺬا ﺛﻼﺛﻮن أﻟﻒ ﻣﻠﻚ‪ ،‬وﻛﺄن اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻪ‪،‬‬
‫ﻓﺎﻟﻤﺘﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﻫﺬا ان ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺎت ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻲ اﻟﻜﻮن ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻏﻠﻮا‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ أن اﻟﻨﺼﺎرى اﺗﺨﺬوا أﺣﺒﺎرﻫﻢ و رﻫﺒﺎﻧﻬﻢ أرﺑﺎﺑﺎً ﻣﻦ دون اﷲ و اﺗﺨﺬوا اﻟﻤﺴﻴﺢ اﺑﻦ اﷲ‬
‫ﺛﻢ ﺻﻮروا ﺣﺎدث ﺻﻠﺒﻪ ﺑﺤﻴﺚ إﻧﻪ ﻳﺒﺪو إﻧﺴﺎﻧﺎً ﻋﺎﺟﺰاً ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ أﻣﺮﻩ ﺷﻴﺌﺎً‪ ،‬و ﻳﺴﺘﻬﺪف‬
‫ﻟﻜﻞ إﻫﺎﻧﺔ و ذل و اﺳﺘﻬﺰاء و ﺳﺨﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺮاﻓﻀﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺧﻠﻌﻮا ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ‬
‫ﺻﻔﺎت ﺗﺜﺒﺖ أن ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ أرﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ و ﺳﻠﻢ و ﻟﻮﻻﻩ ﻟﻢ ﻳﺰدﻫﺮ‬
‫اﻹﺳﻼم وﻟﻢ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ اﻵﻓﺎق و ﻟﻢ ﻳﻨﻬﺰم اﻟﻜﻔﺮ‪ ،‬ﺛﻢ أﺛﺒﺘﻮا ﻋﺠﺰﻩ و ﺿﻌﻔﻪ ﺑﺈزاء اﻟﺨﻠﻔﺎء‬
‫اﻟﺜﻼﺛﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ أن ﻳﺴﺘﻨﻜﺮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺮاﻩ ﺧﻼﻓﺎً ﻟﻀﻤﻴﺮﻩ و ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ‪ ،‬و ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻛﻞ‬
‫إﻫﺎﻧﺔ وذﻟﺔ ﻟﻨﻔﺴﻪ وﻷﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﻟﻠﻐﻴﺐ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ أن ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻟﺪﻓﻊ‬
‫ﻛﻴﺪ اﻹﺳﺎءة ﻟﻠﺪﻳﻦ وﻟﺪﻓﻊ اﻟﻀﺮر ﻋﻨﻪ وﻋﻦ ﻓﺎﻃﻤﺔ وﻋﻦ ﺷﻴﻌﺘﻪ ﻓﻬﺬا ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺻﺮﻳﺢ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻛﻞ‬
‫ذي ﻋﻘﻞ‪.‬‬
‫ﻓﻔﻲ اﻟﺮواﻳﺔ أن ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻏﻀﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻠّﻲ ﻻﻣﺘﻨﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﺻﺮﺗﻪ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ إﻳّﺎﻫﺎ وﻗﺎﻟﺖ‪ :‬ﻳﺎ‬
‫اﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ!! اﺷﺘﻤﻠﺖ ﻣﺸﻴﻤﺔ اﻟﺠﻨﻴﻦ وﻗﻌﺪت ﺣﺠﺮة اﻟﻈﻨﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ أﻫﻠﻜﺖ ﺷﺠﻌﺎن‬
‫اﻟﺪﻫﺮ وﻗﺎﺗﻠﺘﻬﻢ‪ ،‬واﻵن ﻏﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء‪ ،‬ﻓﻬﺬا ﻫﻮ اﺑﻦ أﺑﻲ ﻗﺤﺎﻓﺔ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻲ ﻓﺪك اﻟﺘﻲ‬
‫وﻫﺒﻬﺎ ﻟﻲ أﺑﻲ ﺟﺒﺮاً وﻇﻠﻤﺎً وﻳﺨﺎﺻﻤﻨﻲ وﻳﺤﺎﺟﺠﻨﻲ‪ ،‬وﻻ ﻳﻨﺼﺮﻧﻲ أﺣﺪ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻲ ﻧﺎﺻﺮ وﻻ‬
‫ﻣﻌﻴﻦ وﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﺷﺎﻓﻊ وﻻ وﻛﻴﻞ‪ ،‬ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻏﺎﺿﺒﺔ ورﺟﻌﺖ ﺣﺰﻳﻨﺔ أذﻟﻠﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺄﺗﻲ اﻟﺬﺋﺎب‬
‫ﺖ ﻗﺒﻞ ﻫﺬا وﻛﻨﺖ ﻧﺴﻴﺎً ﻣﻨﺴﻴﺎً إﻧﻤﺎ أﺷﻜﻮ إﻟﻰ أﺑﻲ وأﺧﺘﺼﻢ‬
‫وﺗﺬﻫﺐ وﻻ ﺗﺘﺤﺮك‪ ،‬ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻣـ ّ‬
‫إﻟﻰ رﺑﻲ‪.‬‬
‫واﻟﺮواﻳﺔ اﻷﺧﺮى ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ واﻟﻬﻔﺘﺎﻩ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻣﺖ ﻗﺒﻞ ذﻟﺘﻲ ودون ﻫﻴﻨﺘﻲ ﻋﺬﻳﺮي اﷲ ﻣﻨﻚ‬
‫ﻋﺎدﻳﺎً وﻣﻨﻚ ﺣﺎﻣﻴﺎً؟ أي ﻋﺬري ﻓﻲ ﺳﻮء اﻷدب إﻧﻚ ﻗﺼﺮت ﻓﻲ إﻋﺎﻧﺘﻲ واﻟﺬب ﻋﻨﻲ‬
‫واﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺪﻓﻊ ﻋﻨﻪ‪.‬‬
‫وﻟﺬا وﺻﻒ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺴﻴﻦ آل ﻛﺎﺷﻒ اﻟﻐﻄﺎء ﻓﺎﻃﻤﺔ اﻧﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺪود اﻵداب اﻟﺘﻲ‬
‫ﻟﻢ ﺗﺨﺮج ﻣﻦ ﺣﻈﻴﺮﺗﻬﺎ ﻣﺪة ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ‪ :‬ﻳﺄﺑﻦ اﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ اﻓﺘﺮﺳﺖ اﻟﺬﺋﺎب واﻓﺘﺮﺷﺖ‬
‫اﻟﺘﺮاب‪...‬اﻟﺦ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻳﺼﻒ اﻟﺰﻫﺮاء أﻧﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﺣﺪود اﻵداب؟؟‬
‫ﻓﻔﺎﻃﻤﺔ ﻏﻀﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ﻟﻤﺠﺮد ﻋﺪم ﻣﻨﺎﺻﺮﺗﻪ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ إﻳﺎﻫﺎ وﻫﺬا ﻣﻤﺎ‬
‫ﻳﺒﻄﻞ رواﻳﺔ ﻛﺴﺮ ﺿﻠﻌﻬﺎ واﺳﻘﺎط ﺟﻨﻴﻨﻬﺎ‪.‬‬
‫وﻓﻲ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻗﺒﺮ اﻟﺰﻫﺮاء ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﺎ وﻟﻢ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺴﺮ ﺿﻠﻌﻬﺎ‬
‫واﺳﻘﺎط ﺟﻨﻴﻨﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻧﺠﺪ أن ﻋﻠﻴﺎً ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻐﻪ ان اﻟﻘﻮم ﻳﺮﻳﺪون ﻧﺒﺶ ﻗﺒﺮ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻟﻴﺼﻠﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺣﻤﺮت ﻋﻴﻨﺎﻩ وﻗﺪ‬
‫ﺗﻘﻠﺪ ﺳﻴﻔﻪ ذو اﻟﻔﻘﺎر ﻓﻘﺎل‪ :‬ﻳﺄﺑﻦ اﻟﺴﻮداء أﻣﺎ ﺣﻘﻲ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﺨﺎﻓﺔً أن ﻳﺮﺗﺪ اﻟﻨﺎس ﻋﻦ‬
‫دﻳﻨﻬﻢ واﻣﺎ ﻗﺒﺮ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﻮاﻟﺬي ﻧﻔﺲ ﻋﻠﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﺌﻦ رﻣﻴﺖ وأﺻﺤﺎﺑﻚ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻷﺳﻘﻴﻦ‬
‫اﻷرض ﻣﻦ دﻣﺎﺋﻜﻢ ﻓﺈن ﺷﺌﺖ ﻓﺎﻋﺮض ﻳﺎ ﻋﻤﺮ‪.‬‬
‫ﻳﻌﺘﻘﺪ اﻟﺸﻴﻌﺔ أن ﻓﺎﻃﻤﺔ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ وﻫﻲ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻋﻠﻰ أﺑﺎﺑﻜﺮ وﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ وﻗﺪ ﻗﺎل‬
‫اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻀﻌﺔ ﻣﻨﻲ ﻓﻤﻦ أﻏﻀﺒﻬﺎ ﻓﻘﺪ أﻏﻀﺒﻨﻲ ‪ ،‬وﻗﺪ ﺑﻴﻨﺎ أن ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻏﻀﺒﺖ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﻟﻌﺪم ﻣﻨﺎﺻﺮﺗﻪ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ إﻳﺎﻫﺎ؟‬

‫ﻓﻬﻞ زواج ﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ أم ﻛﻠﺜﻮم ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﻳﻔﺮح اﻟﺰﻫﺮاء أم ﻳﻐﻀﺐ اﻟﺰﻫﺮاء‬

‫ﻓﺎﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺧﻴﺎرﻳﻦ أﺣﻼﻫﻤﺎ ﻣﺮ‬

‫‪ -1‬إﻣﺎ أن ﻳﻘﻮﻟﻮا ﻳﻐﻀﺐ اﻟﺰﻫﺮاء ﻗﻴﻞ ذﻟﻚ ﻳﻘﺘﻀﻲ أن ﺗﻜﻮن ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻌﻠﻲ ﻓﻴﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ اﻟﻮﻋﻴﺪ‬
‫ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻀﻌﺔ ﻣﻨﻲ ﻣﻦ أﻏﻀﺒﻬﺎ ﻓﻘﺪ اﻏﻀﺒﻨﻲ‬

‫‪-2‬وإﻣﺎ أن ﻳﻘﻮﻟﻮا ﻳﻔﺮح اﻟﺰﻫﺮاء ﻓﻴﻠﺰم أن ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻣﺎﺗﺖ وﻫﻲ راﺿﻴﺔ ﻋﻨﻬﻢ‬
¹¼«Àw
Ø ¿Aá ¹´®§A »
ã ½°kT§A° ¼®~T§A jA°n
Ø ©µ ¹í¼z§A (@ 1ë) ¨B« ¿Aá ¹oí«

ã ¨ÀÇv§A ³¼¦Çî ¼®«ÆǪ§A@o¼«E ¨B«¿Aá ¹¼îjE° ,@ <¹¦«Bñ§A ¹¼d~§A> ¹¼îjE


Ȃ
b°n° , KÄAl odT« Ø K¦ à « SíL¯ <¹¼d~§A> ¹¼îjF / ¬±ª ª§A° ¸oL®§A
Apo¼Çª§A BµkÇîEØ »T§A ã <¹½±¦í§A
Ø ¹¼d~§A> ¹¼îjE° /@¹{±µk«° ¹M°m\« ¹{Bî
VkdǪ§AÙ BµkÇîEØ »T§A ã <¹½±¯BX§A
Ø ¹¼d~§A>° ,@ »\¼µBªv§A
ãØ c§Bæ M@³¦§A@kLî
¹ª¼Çî ¹¦¼¦] ¼«B ªM pBTªU ,@ºn±®§A ãØ ¼ve Apo¼ª§A B¯o~î « K½o§A
Gq]BÇî ¬BÇ ¨Àv§A ³¼¦î jB\v§A Ø ¨B«¿Aá ¬E Ø »®í½
ã ¿ Amµ° /@¹L¼´§A »¦î WíLU
²mµ ¥X«@¿ ,@¹¼îj ¿Ñ A ϦU ¥X« Kئ T½ ¬B ³í ° ¬Ø Aá ¥M ,@B´¦XªM ¬B¼U¿Aá î
/@¨Àv§A ³¼¦î ¼®«Æª§A@o¼«E é ° B´Lئ U »T§A ã ¹¼îj¿Ñ A
¨BǽEØ ¹®½kǪ§A »Ç ã ¹¼îj¿Ñ A ϦU o¼¯ Fz¯E k ³¼¦î ³¦§A RA±¦æ ³Ø¦í§°
nB\®§AØ »®M
ã ÄBe » ã ¬B B«k®î Bª´¼¦î ³¦§A ¨Àw ¾Aoµq§A ¹ª B° ³¦§A@¤±wn
/@keE B®§ B´¦®½ ©§ ñ§° ,@(nB\®§A ã ¬BTvM)
Ø »®M
¬Ø Aá ¥ÇM ,@bBLÇ~§A ¾BÇîj° ,@¥¼ªÇ Ô ¾BîkÇM ¹L¼\í§A ³T¼îjE o~d®U ¿°
³TªÇen nBzT¯A° ³Tªî° »§BíU d§A Ø ¤À] ¨B« î zñU ³T¼îjE 鼪]
/@BµowFM ¬Bñ«¿Aá ©§A±î »¦î k¼e±T§A n±¯ Ao{Aá î° ,@¹íwA±§A
³¦§A@¨Àw ºoLñ§A ¹½k~§A Ù S®M ¨±X¦ ¨Ø FMÔ JB Ø h§A M oªî ZA°p ¬Ø Aá
oñ®½ ¬E ¹í¼z§A èíM k½o½ AlBª¦ /@B´M ©Ú¦vª§A ¹¼h½nFT§A Ø VjA±d§A « B´¼¦î
éÇ« ZA°q§A Amǵ ¹îBÇ{ B¯oÇ@l AlAá dǯ ¼e » ã !? KTñ§A èíM » ã ϧl
¼LTvU S¼L§A ¥µE° ¼®«Æª§A@o¼«E ¹«À ¬Ø Bá  ,@B®LT » ã ¹¼h½nFT§A
Ø ³UB«k«
Ø
ϧl ¬Ø Bá Ç ,@¹ ¼hǽnFT§A
Ø B´UB«k«
Ø é« ¹~§A
Ø ²mµ B¯jn°E ±§° /@oX@F oX@E B®§
,@oñªÇM ¸nkhǪ§AÚ Ï¦ÇU K~Ç lAá ,@JB Ø Çh§A ÇM oªî ½kU Ó¹¼Y° ¥XØ ª½
1 /@¹ ¼n° Gk½p Bµk§°E°
Ø

@ ¹íLÇ
¹î±LÇǪ§A ³L B®Ç« « 7ì | ,@ »¯BX§A
ã ¾qÇ\§A »
ã J±Ç{Co´{ MA o@l Ç1

2ë8
‫وﻫﻞ ﻣﺪح ﻋﻠﻲ وﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻻﺑﻲ ﺑﻜﺮ وﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻳﻔﺮح ﻓﺎﻃﻤﺔ أم ﻳﻐﻀﺒﻬﺎ‬

‫ﻓﺎﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺧﻴﺎرﻳﻦ أﺣﻼﻫﻤﺎ ﻣﺮ‬

‫‪ -1‬إﻣﺎ أن ﻳﻘﻮﻟﻮا ﻳﻐﻀﺐ اﻟﺰﻫﺮاء ﻗﻴﻞ ذﻟﻚ ﻳﻘﺘﻀﻲ أن ﺗﻜﻮن ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻌﻠﻲ ﻓﻴﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ اﻟﻮﻋﻴﺪ‬
‫ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻀﻌﺔ ﻣﻨﻲ ﻣﻦ أﻏﻀﺒﻬﺎ ﻓﻘﺪ اﻏﻀﺒﻨﻲ‬

‫‪-2‬وإﻣﺎ أن ﻳﻘﻮﻟﻮا ﻳﻔﺮح اﻟﺰﻫﺮاء ﻓﻴﻠﺰم أن ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻣﺎﺗﺖ وﻫﻲ راﺿﻴﺔ ﻋﻨﻬﻢ‬
‫ﻓﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ان ﻋﻠﻲ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ أن ﯾﻣدح ﻣن أﺣرق داره وﻛﺳر ﺿﻠﻊ زوﺟﺗﮫ واﺳﻘط ﺟﻧﯾﻧﮭﺎ‬
‫ﺑﮭذه اﻟﺻﻔﺎت ك ﻗوﻟﮫ‪ :‬ﺛم اﺳﺗﺧﻠف أﺑوﺑﻛر ﻋﻣر ﻓﺄﺣﺳﻧﺎ اﻟﺳﯾرة وﻋدﻻ ﻓﻲ اﻷﻣﺔ وﻗد وﺟدﻧﺎ ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ‬
‫ان ﺗوﻟﯾﺎ اﻷﻣر دوﻧﻧﺎ وﻧﺣن آل اﻟرﺳول أﺣق ﺑﺎﻹﻣر ﻓﻐﻔرﻧﺎ ذﻟك ﻟﮭﻣﺎ‪ .‬وھذا ﻓﯾﮫ دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻋدم‬
‫ﺻﺣﺔ ھذه اﻟﺧراﻓﺔ وإﻧﻣﺎ ﻛﺎن اﻷﺷﻛﺎل ھو أﻧﮭﻣﺎ ﺗوﻟﯾﺎ اﻷﻣر أي اﻟﺧﻼﻓﺔ ﺑﻌد اﻟرﺳول وﻣﻊ ذﻟك ﻓﻘد‬
‫ﻗﺎل ﻓﻐﻔرﻧﺎ ذﻟك ﻟﮭﻣﺎ أي ﺳﺎﻣﺣﮭم ﻋﻠﻰ اﻏﺗﺻﺎﺑﮭم اﻹﻣﺎﻣﺔ؟‬
‫وﻋﻠق اﺑن ﻣﯾﺛم اﻟﺑﺣراﻧﻲ ﺑﻌد ان ذﻛر ﻗول ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﻣر أ ذھب ﻧﻘﻲ اﻟﺛوب أﻗﺎم اﻟﺳﻧﺔ‪ ..‬واﻟﺦ‬
‫واﻋﻠم أن اﻟﺷﯾﻌﺔ اوردوا ھﻧﺎ ﺳؤاﻻ ﻓﻘﺎﻟوا إن ھذه اﻟﻣﻣﺎدح اﻟﺗﻲ ذﻛرھﺎ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم ﻓﻲ ﺣق أﺣد‬
‫اﻟرﺟﻠﯾن ﺗﻧﺎﻓﻲ ﻣﺎ اﺟﻣﻌﻧﺎ ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﺗﺧطﺋﺗﮭم واﺧذھم ﻟﻣﻧﺻب اﻟﺧﻼﻓﺔ ﻓﺈﻣﺎ أن ﯾﻛون ھذا اﻟﻛﻼم ﻣن‬
‫ﻛﻼﻣﮫ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم أو أن ﯾﻛون إﺟﻣﺎﻋﻧﺎ ﺧطﺄ‪،‬‬
‫أﻗول أﻧﺎ اﻟﻌﺑد اﻟﻔﻘﯾر أﺑﺎ ﻣرﯾم أن اﻻﺟﻣﺎع ﺑﻣﺎ ھو إﺟﻣﺎع ﻻ ﻗﯾﻣﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻟﮫ ﻋﻧد اﻹﻣﺎﻣﯾﺔ ﻣﺎﻟم ﯾﻛﺷف‬
‫ﻋن ﻗول اﻟﻣﻌﺻوم‪ .‬وھذا ﻟﯾس ﻛﻼﻣﻲ ﺑل ﻛﻼم ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺷﯾﻌﺔ إﻻ ان ﯾﻌﻛﺳوا اﻟﻘﺎﻋدة وﯾﻘوﻟوا أن‬
‫ﻗول اﻟﻣﻌﺻوم ﻟﯾس ﺣﺟﺔ ﻣﺎﻟم ﯾﻛﺷف ﻋن أﺟﻣﺎع اﻟﺷﯾﻌﺔ‬
‫‪ ,‬واﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻬﻢ ﻫﺬا اﻟﺰواج ﻷﻧﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺪى اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺤﻤﻴﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻲ وﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ‬
‫ﻓﺎﺧﺘﻠﻘﻮا رواﻳﺘﻴﻦ اﻷوﻟﻰ‬

‫‪-1‬أن ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ أم ﻛﻠﺜﻮم ﺑﻞ ﻫﻲ ﺟﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﺮان ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﺼﻮرة ام ﻛﻠﺜﻮم وﻗﺪ رد ﻫﺬﻩ اﻟﺨﺮاﻓﺔ‬
‫ﻣﺤﻤﺪ أﺻﻒ ﻣﺤﺴﻨﻲ‬
‫‪,‬اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫‪ -1‬ان ذﻟﻚ ﻓﺮج ﻏﺼﺒﻨﺎﻩ‬


‫وﻫﺬا ﻻ ﺷﻚ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ‪ ،‬وﻫﻮ ﺳﻴﺪ ﻣﻦ ﺳﺎدات اﻟﺸﺮﻓﺎء‪ ،‬وﺳﻴﺪ ﻣﻦ‬
‫ﺳﺎدات اﻷﺗﻘﻴﺎء ﻳﻘﻮل ذﻟﻚ ﻓﺮج ﻏﺼﺒﻨﺎﻩ؟ ﺗُﺄﺧﺬ اﺑﻨﺘﻪ ﻏﺼﺒﺎً ‪.‬‬
‫واﷲ إن اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻴﻤﻮت دﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﻋﺮﺿﻪ‪ ،‬وﻳﺸﺮﻓﻪ ذﻟﻚ‪ ،‬وﻫﺬا ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻦ أدﻧﻰ اﻷﺷﺮاف‬
‫ﻣﻨﺰﻟﺔ‪ ،‬ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ‪ ،‬وﻟﺬﻟﻚ اﺣﺘﺎر اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻛﺜﻴﺮاً ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺰواج‬
‫وﻳﻌﺘﻘﺪ اﻟﺸﻴﻌﺔ أن اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ارﺗﺪوا ﺑﻌﺪ رﺳﻮل اﷲ ﺻﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ إﻻ ﺛﻼﺛﺔ اﻟﻤﻘﺪاد وأﺑﻮ ذر‬
‫وﺳﻠﻤﺎن اﻟﻔﺎرﺳﻲ ﺛﻢ ﻋﺮف أﻧﺎس ﺑﻌﺪ ﻳﺴﻴﺮ‬

‫ﻓﺰواج ﻋﻤﺮ ﻣﻦ أم ﻛﻠﺜﻮم ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ رﺿﻲ اﷲ أوﻗﻊ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺮة‬

‫‪ -1‬ﻳﻘﻮل ﺷﻴﺦ اﻟﻔﻘﻬﺎء آﻳﺔ اﷲ اﻟﻌﻈﻤﻰ اﻷراﻛﻲ إﻻ أﻧﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﻫﺬا ﺗﺰوج ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺎت ﺑﺒﻌﺾ‬
‫اﻟﻨﺼﺎب ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻓﻲ ﺻﺪر اﻹﺳﻼم ﻛﺄم ﻛﻠﺜﻮم ﻣﻦ ﻋﻤﺮ وﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ‬
‫ﻋﺜﻤﺎن وﺳﻜﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﻌﺐ اﻟﺰﺑﻴﺮ واﻟﻈﺎﻫﺮ اﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺗﺰوﻳﺞ ﻋﺒﺪ اﷲ وﻣﺼﻌﺐ ﺧﻮف وإﻛﺮاﻩ‬

‫‪-2‬ﻋﻼﻣﺘﻬﻢ اﻟﻤﺠﻠﺴﻲ ﻳﺸﻜﻞ اﻟﻘﻮل ﺑﺠﻮاز ﻣﻨﺎﻛﺤﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺿﺮورة وﻻ ﺗﻘﻴﺔ إﻻ أن ﻳﻘﺎل ﺑﺠﻮاز‬
‫ﻣﻨﺎﻛﺤﺔ ﻛﻞ ﻣﺮﺗﺪ ﻋﻦ اﻹﺳﻼم وﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻪ أﺣﺪ ﻣﻦ أﺻﺤﺎﺑﻨﺎ؟؟‬

‫‪ -3‬اﻟﺸﻌﺮاﻧﻲ ﻣﺤﻘﻖ ﻛﺘﺎب اﻟﻮاﻓﻲ واﻟﺤﺎﺻﻞ إﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﻘﻮل ﺻﺤﺔ ازدواج أم ﻛﻠﺜﻮم ﻣﻊ ﻛﻔﺮ زوﺟﻬﺎ‬
‫ﻇﺎﻫﺮا ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻮﺟﻬﻴﻦ إﻣﺎ إﻧﻜﺎر أﺻﻞ اﻟﺘﺰوﻳﺞ وإﻣﺎ إﺳﻼم زوﺟﻬﺎ‪.‬‬

‫وﻗﺎل أﻳﻀﺎ ردا ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﻮل إن ﻋﻠﻲ زوج اﺑﻨﺘﻪ أم ﻛﻠﺜﻮم ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺘﻘﻴﺔ واﻟﻀﺮورة ك اﻟﻤﺠﻠﺴﻲ‬

‫ﻗﺎل وذﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ أﻫﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻻ أﺣﺐ ذﻛﺮ اﺳﻤﻪ أﻓﺤﺶ وأﺷﻨﻊ ﻣﻤﺎ روي ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺨﺒﺮ وﻫﻮ‬
‫أن ﻧﻜﺎح أم ﻛﻠﺜﻮم ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮ اﻟﺸﺮع أﻳﻀﺎ ﻟﻜﻨﻪ وﻗﻊ ﻟﻠﺘﻘﻴﺔ واﻻﺿﻄﺮار ﻓﺈن ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ‬
‫اﻟﻤﺤﺮﻣﺎت ﺗﻨﻘﻠﺐ ﻋﻨﺪ اﻟﻀﺮورة أﺣﻜﺎﻣﻬﺎ إﻟﻰ آﺧﺮ ﻣﺎ ﻗﺎل وأﻧﺎ ﻻ أرﺿﻰ ﺑﺄن أﻧﺴﺐ اﻟﺰﻧﺎ إﻟﻰ ذرﻳﺔ‬
‫رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ واﻟﻪ ﻻ ﻟﻠﺘﻘﻴﺔ وﻻ ﻟﻠﻀﺮورة وإن ﻟﺰم ﻣﻨﻪ ﻛﻔﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وإﻳﻤﺎن ﺟﻤﻴﻊ‬
‫اﻟﻜﻔﺎر‪ ،‬وﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﻗﻮل رﺿﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم ﺑﺄن ﻳﺴﻠﻢ أﺑﻨﺘﻪ ﻟﻠﺰﻧﺎ ﺗﻘﻴﺔ واﺿﻄﺮارا‪ .‬اﻫـ‬

‫ﻓﺈن ﻛﺎن ارﺗﺪاد ﻋﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﻮت اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﻴﺸﻜﻞ اﻟﻘﻮل ﺑﺠﻮاز ﻣﻨﺎﻛﺤﺔ ﻛﻞ ﻣﺮﺗﺪ ﻋﻦ‬
‫اﻹﺳﻼم وﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻪ أﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﺜﺒﺖ إﺳﻼم وإﻳﻤﺎن ﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ إﻻ أن ﻳﻘﻮﻟﻮا ﺑﺎرﺗﺪادﻩ ﺑﻌﺪ‬
‫ﻣﻮت أم ﻛﻠﺜﻮم وﻫﺬا ﺑﺎﻃﻞ ﻓﻌﻤﺮ ﻣﺎت ﻗﺒﻞ أم ﻛﻠﺜﻮم ﻟﻠﺮواﻳﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ان ﻋﻠﻰ ﻟﻤﺎ ﻣﺎت ﻋﻤﺮ أﺗﻰ أم ﻛﻠﺜﻮم‬
‫ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻫﺎ وأﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ أﺧﺬ ﻋﻠﻴﻪ اﺑﺘﻪ واﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ‬
‫اﻋﺘﺮاض وﺟﻮاﺑﻪ‪:‬‬
‫ﻗﺪ ﻳﻌﺘﺮض ﻣﻦ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻨﻘﻞ ﺑﺎن اﻻﺧﺒﺎر ﻣﺘﻮاﺗﺮة واﻟﺘﻮاﺗﺮ ﻻ ﻳﺸﺘﺮط ﻓﻴﻪ اﺳﻨﺎد‬
‫ﺻﺤﻴﺢ!‬
‫واﻟﺠﻮاب‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬أن دﻋﻮى اﻟﺘﻮاﺗﺮ ﻻ ﺗﻜﻮن ﺑﻤﺠﺮد ﺣﺸﺪ اﻷﻗﻮال وﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﻨﺼﻮص! ﻓﻠﻴﺲ ﻣﺠﺮد‬
‫ﺟﻤﻊ رواﻳﺎت ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﺎ أﺻﺒﺢ اﻟﺨﺒﺮ ﻣﺘﻮاﺗﺮ وﻳﻘﻴﻨﻲ! ﻓﻘﺪ ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﻄﺮق إﻟﻰ ﺷﺨﺺ أو‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﻣﺎ!‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﺨﺒﺮ ﻣﺘﻮاﺗﺮ ﻋﻨﺪ ﺷﺨﺺ وﺿﻌﻴﻒ ﻋﻨﺪ اﻵﺧﺮ! ﻣﺜﺎل‪:‬‬
‫ﻓﻔﻲ ﻣﺴﺎﻟﻚ اﻷﻓﻬﺎم ‪ -‬اﻟﺸﻬﻴﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺾ أو اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮ ﺑﺄﻛﻞ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﷲ‬
‫ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺬراع اﻟﻤﺴﻤﻮم اﻟﺬي أﻫﺪﺗﻪ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ‬

‫ﻻﺣﻆ‪ :‬أن اﻟﺨﺒﺮ )ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ أو ﻣﺘﻮاﺗﺮ(‪.‬‬


‫وﻓﻲ ﺻﺮاط اﻟﻨﺠﺎة ‪ -‬اﻟﻤﻴﺮزا ﺟﻮاد اﻟﺘﺒﺮﻳﺰي‪ .‬ﻳﻘﻮل اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻮن‪ :‬إن ﺣﺪﻳﺚ ﺗﻨﺎول اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ‬
‫اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﺔ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ اﻟﺸﺎة اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاز أﻛﻞ ذﺑﺎﺋﺢ اﻟﻴﻬﻮد‬
‫واﻟﻨﺼﺎرى‪ ،‬ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺟﻮاﺑﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ؟ اﻟﺨﻮﺋﻲ‪ :‬ﺟﻮاﺑﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ أوﻻ‪ :‬أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻨﺎ ﺻﺤﺔ ﺗﻠﻚ‬
‫اﻟﺮواﻳﺔ‬

‫ﻻﺣﻆ‪ :‬اﻧﻘﻠﺐ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮ إﻟﻰ ﺧﺒﺮ ﻻ ﺗﺜﺒﺖ ﺻﺤﺘﻪ! ﻓﺎن ﺟﺎز ﻟﻠﺨﻮﺋﻲ اﻟﻘﻮل ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ‬
‫اﻟﺨﺒﺮ ﻣﻊ اﺳﺘﻔﺎﺿﺘﻪ أو ﺗﻮاﺗﺮﻩ! ﻓﻜﻴﻒ ﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﻨﺎ اﻟﻘﻮل ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ أﺧﺒﺎر اﻟﻜﺴﺮ ﻣﻊ‬
‫اﺳﺘﻔﺎﺿﺘﻬﺎ أو ﺗﻮاﺗﺮﻫﺎ ﻓﺮﺿﺎ! واﻻ ﻫﻲ واﻗﻌﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﺘﻮاﺗﺮ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﻟﻠﺘﻮاﺗﺮ ﺷﺮوط ﻋﺪم اﻟﺘﻮاﻃﺌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺬب وذوو‬
‫راﺑﻌﺎ‪ :‬ﻫﻞ ﻛﻞ ﺗﻮاﺗﺮ ﻣﻘﺒﻮل!‬
‫اﻋﺘﺮاض وﺟﻮاﺑﻪ‪:‬‬
‫ﻗﺪ ﻳﻌﺘﺮض ﻣﻦ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻨﻘﻞ ﺑﺎن اﻻﺧﺒﺎر ﻣﺘﻮاﺗﺮة واﻟﺘﻮاﺗﺮ ﻻ ﻳﺸﺘﺮط ﻓﻴﻪ اﺳﻨﺎد‬
‫ﺻﺤﻴﺢ!‬
‫واﻟﺠﻮاب‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬أن دﻋﻮى اﻟﺘﻮاﺗﺮ ﻻ ﺗﻜﻮن ﺑﻤﺠﺮد ﺣﺸﺪ اﻷﻗﻮال وﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﻨﺼﻮص! ﻓﻠﻴﺲ ﻣﺠﺮد‬
‫ﺟﻤﻊ رواﻳﺎت ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﺎ أﺻﺒﺢ اﻟﺨﺒﺮ ﻣﺘﻮاﺗﺮ وﻳﻘﻴﻨﻲ! ﻓﻘﺪ ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﻄﺮق إﻟﻰ ﺷﺨﺺ أو‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﻣﺎ!‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﺨﺒﺮ ﻣﺘﻮاﺗﺮ ﻋﻨﺪ ﺷﺨﺺ وﺿﻌﻴﻒ ﻋﻨﺪ اﻵﺧﺮ! ﻣﺜﺎل‪:‬‬
‫ﻓﻔﻲ ﻣﺴﺎﻟﻚ اﻷﻓﻬﺎم ‪ -‬اﻟﺸﻬﻴﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺾ أو اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮ ﺑﺄﻛﻞ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﷲ‬
‫ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺬراع اﻟﻤﺴﻤﻮم اﻟﺬي أﻫﺪﺗﻪ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ‬

‫ﻻﺣﻆ‪ :‬أن اﻟﺨﺒﺮ )ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ أو ﻣﺘﻮاﺗﺮ(‪.‬‬


‫وﻓﻲ ﺻﺮاط اﻟﻨﺠﺎة ‪ -‬اﻟﻤﻴﺮزا ﺟﻮاد اﻟﺘﺒﺮﻳﺰي‪ .‬ﻳﻘﻮل اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻮن‪ :‬إن ﺣﺪﻳﺚ ﺗﻨﺎول اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ‬
‫اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﺔ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ اﻟﺸﺎة اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاز أﻛﻞ ذﺑﺎﺋﺢ اﻟﻴﻬﻮد‬
‫واﻟﻨﺼﺎرى‪ ،‬ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺟﻮاﺑﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ؟ اﻟﺨﻮﺋﻲ‪ :‬ﺟﻮاﺑﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ أوﻻ‪ :‬أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻨﺎ ﺻﺤﺔ ﺗﻠﻚ‬
‫اﻟﺮواﻳﺔ‬

‫ﻻﺣﻆ‪ :‬اﻧﻘﻠﺐ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮ إﻟﻰ ﺧﺒﺮ ﻻ ﺗﺜﺒﺖ ﺻﺤﺘﻪ! ﻓﺎن ﺟﺎز ﻟﻠﺨﻮﺋﻲ اﻟﻘﻮل ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ‬
‫اﻟﺨﺒﺮ ﻣﻊ اﺳﺘﻔﺎﺿﺘﻪ أو ﺗﻮاﺗﺮﻩ! ﻓﻜﻴﻒ ﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﻨﺎ اﻟﻘﻮل ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ أﺧﺒﺎر اﻟﻜﺴﺮ ﻣﻊ‬
‫اﺳﺘﻔﺎﺿﺘﻬﺎ أو ﺗﻮاﺗﺮﻫﺎ ﻓﺮﺿﺎ! واﻻ ﻫﻲ واﻗﻌﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﺘﻮاﺗﺮ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﻟﻠﺘﻮاﺗﺮ ﺷﺮوط ﻋﺪم اﻟﺘﻮاﻃﺌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺬب وذوو‬
‫راﺑﻌﺎ‪ :‬ﻫﻞ ﻛﻞ ﺗﻮاﺗﺮ ﻣﻘﺒﻮل!‬
‫اﻋﺘﺮاض وﺟﻮاﺑﻪ‪:‬‬
‫ﻗﺪ ﻳﻌﺘﺮض ﻣﻦ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻨﻘﻞ ﺑﺎن اﻻﺧﺒﺎر ﻣﺘﻮاﺗﺮة واﻟﺘﻮاﺗﺮ ﻻ ﻳﺸﺘﺮط ﻓﻴﻪ اﺳﻨﺎد‬
‫ﺻﺤﻴﺢ!‬
‫واﻟﺠﻮاب‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬أن دﻋﻮى اﻟﺘﻮاﺗﺮ ﻻ ﺗﻜﻮن ﺑﻤﺠﺮد ﺣﺸﺪ اﻷﻗﻮال وﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﻨﺼﻮص! ﻓﻠﻴﺲ ﻣﺠﺮد‬
‫ﺟﻤﻊ رواﻳﺎت ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﺎ أﺻﺒﺢ اﻟﺨﺒﺮ ﻣﺘﻮاﺗﺮ وﻳﻘﻴﻨﻲ! ﻓﻘﺪ ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﻄﺮق إﻟﻰ ﺷﺨﺺ أو‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ﻣﺎ!‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﺨﺒﺮ ﻣﺘﻮاﺗﺮ ﻋﻨﺪ ﺷﺨﺺ وﺿﻌﻴﻒ ﻋﻨﺪ اﻵﺧﺮ! ﻣﺜﺎل‪:‬‬
‫ﻓﻔﻲ ﻣﺴﺎﻟﻚ اﻷﻓﻬﺎم ‪ -‬اﻟﺸﻬﻴﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺾ أو اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮ ﺑﺄﻛﻞ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﷲ‬
‫ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺬراع اﻟﻤﺴﻤﻮم اﻟﺬي أﻫﺪﺗﻪ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ‬

‫ﻻﺣﻆ‪ :‬أن اﻟﺨﺒﺮ )ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ أو ﻣﺘﻮاﺗﺮ(‪.‬‬


‫وﻓﻲ ﺻﺮاط اﻟﻨﺠﺎة ‪ -‬اﻟﻤﻴﺮزا ﺟﻮاد اﻟﺘﺒﺮﻳﺰي‪ .‬ﻳﻘﻮل اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻮن‪ :‬إن ﺣﺪﻳﺚ ﺗﻨﺎول اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ‬
‫اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﺔ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ اﻟﺸﺎة اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاز أﻛﻞ ذﺑﺎﺋﺢ اﻟﻴﻬﻮد‬
‫واﻟﻨﺼﺎرى‪ ،‬ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺟﻮاﺑﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ؟ اﻟﺨﻮﺋﻲ‪ :‬ﺟﻮاﺑﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ أوﻻ‪ :‬أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻨﺎ ﺻﺤﺔ ﺗﻠﻚ‬
‫اﻟﺮواﻳﺔ‬

‫ﻻﺣﻆ‪ :‬اﻧﻘﻠﺐ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮ إﻟﻰ ﺧﺒﺮ ﻻ ﺗﺜﺒﺖ ﺻﺤﺘﻪ! ﻓﺎن ﺟﺎز ﻟﻠﺨﻮﺋﻲ اﻟﻘﻮل ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ‬
‫اﻟﺨﺒﺮ ﻣﻊ اﺳﺘﻔﺎﺿﺘﻪ أو ﺗﻮاﺗﺮﻩ! ﻓﻜﻴﻒ ﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﻨﺎ اﻟﻘﻮل ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ أﺧﺒﺎر اﻟﻜﺴﺮ ﻣﻊ‬
‫اﺳﺘﻔﺎﺿﺘﻬﺎ أو ﺗﻮاﺗﺮﻫﺎ ﻓﺮﺿﺎ! واﻻ ﻫﻲ واﻗﻌﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﺘﻮاﺗﺮ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﻟﻠﺘﻮاﺗﺮ ﺷﺮوط ﻋﺪم اﻟﺘﻮاﻃﺌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺬب وذوو‬
‫راﺑﻌﺎ‪ :‬ﻫﻞ ﻛﻞ ﺗﻮاﺗﺮ ﻣﻘﺒﻮل!‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ :‬ﻟﻠﺗواﺗر ﺷروط ﻋدم اﻟﺗواطﺋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻛذب وووإﻟﺦ‬
‫راﺑﻌﺎ‪ :‬ﻧﺳﺄل اﻟﺷﯾﻌﺔ ھل ﻛل ﺗواﺗر ﻣﻘﺑول ﻓﺈن ﻛﺎن ﻛل ﺗواﺗر ﻣﻘﺑول ﻓﯾﻠزﻣﮭم أﻣور‬
‫‪-1‬اﻟﻘول ﺑﺗﺣرﯾف اﻟﻘرآن ﻟﺗواﺗر اﻟرواﯾﺎت ﺑﺷﮭﺎدة ﻋﻠﻣﺎﺋﮭم‬

‫ان ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻜﺮاﻣﺎت ﻧﻘﺮ ﺑﻪ ﻟﻸوﻟﻴﺎء‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻻﺷﻜﺎل ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﻔﻌﻞ اﻻﻓﻌﺎل وﻳﺘﺼﺮف‬
‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﺄن اﻟﻜﻮن ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻪ‪ ،‬وﻫﺬا ﺑﺎﻃﻞ ﻛﻠﻪ‪ ،‬ﻓﻨﺮاﻩ ﻳﻘﻠﺐ اﻟﺮﺟﻞ ﻏﺮاب وﻛﻠﺐ‪ ،‬ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬
‫ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺪرﺗﻪ وﺗﺤﻜﻤﻪ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺨﻠﻖ واﻟﻌﻴﺎذ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬وﻟﻮ ﺷﺎء ﻟﺮﻓﻊ رﺟﻠﻪ وﺿﺮب ﺑﻬﺎ‬
‫ﺻﺪر اﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎن ﻓﻲ اﻟﺸﺎم ﻓﻨﻜﺴﻪ ﻋﻦ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ وﺟﻤﻊ ﺛﻼﺛﻴﻦ‬
‫أﻟﻒ ﺳﻴﻒ‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﺨﺒﺮ ان اﻟﺬي ﻓﻌﻞ ﻫﺬا ﺛﻼﺛﻮن أﻟﻒ ﻣﻠﻚ‪ ،‬وﻛﺄن اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻪ‪،‬‬
‫ﻓﺎﻟﻤﺘﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﻫﺬا ان ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺎت ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻲ اﻟﻜﻮن ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻏﻠﻮا‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ أن اﻟﻨﺼﺎرى اﺗﺨﺬوا أﺣﺒﺎرﻫﻢ و رﻫﺒﺎﻧﻬﻢ أرﺑﺎﺑﺎً ﻣﻦ دون اﷲ و اﺗﺨﺬوا اﻟﻤﺴﻴﺢ اﺑﻦ اﷲ‬
‫ﺛﻢ ﺻﻮروا ﺣﺎدث ﺻﻠﺒﻪ ﺑﺤﻴﺚ إﻧﻪ ﻳﺒﺪو إﻧﺴﺎﻧﺎً ﻋﺎﺟﺰاً ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ أﻣﺮﻩ ﺷﻴﺌﺎً‪ ،‬و ﻳﺴﺘﻬﺪف‬
‫ﻟﻜﻞ إﻫﺎﻧﺔ و ذل و اﺳﺘﻬﺰاء و ﺳﺨﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺮاﻓﻀﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺧﻠﻌﻮا ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ‬
‫ﺻﻔﺎت ﺗﺜﺒﺖ أن ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ أرﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ و ﺳﻠﻢ و ﻟﻮﻻﻩ ﻟﻢ ﻳﺰدﻫﺮ‬
‫اﻹﺳﻼم وﻟﻢ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ اﻵﻓﺎق و ﻟﻢ ﻳﻨﻬﺰم اﻟﻜﻔﺮ‪ ،‬ﺛﻢ أﺛﺒﺘﻮا ﻋﺠﺰﻩ و ﺿﻌﻔﻪ ﺑﺈزاء اﻟﺨﻠﻔﺎء‬
‫‪ -2‬اﻟﻘول ﺑﺳﮭو اﻟﻧﺑﻲ ﻟﺗواﺗر اﻟرواﯾﺎت ﺑﺷﮭﺎدة ﻋﻠﻣﺎﺋﮭم‬

‫ان ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻜﺮاﻣﺎت ﻧﻘﺮ ﺑﻪ ﻟﻸوﻟﻴﺎء‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻻﺷﻜﺎل ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﻔﻌﻞ اﻻﻓﻌﺎل وﻳﺘﺼﺮف‬
‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﺄن اﻟﻜﻮن ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻪ‪ ،‬وﻫﺬا ﺑﺎﻃﻞ ﻛﻠﻪ‪ ،‬ﻓﻨﺮاﻩ ﻳﻘﻠﺐ اﻟﺮﺟﻞ ﻏﺮاب وﻛﻠﺐ‪ ،‬ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬
‫ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺪرﺗﻪ وﺗﺤﻜﻤﻪ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺨﻠﻖ واﻟﻌﻴﺎذ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬وﻟﻮ ﺷﺎء ﻟﺮﻓﻊ رﺟﻠﻪ وﺿﺮب ﺑﻬﺎ‬
‫ﺻﺪر اﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎن ﻓﻲ اﻟﺸﺎم ﻓﻨﻜﺴﻪ ﻋﻦ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ وﺟﻤﻊ ﺛﻼﺛﻴﻦ‬
‫أﻟﻒ ﺳﻴﻒ‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﺨﺒﺮ ان اﻟﺬي ﻓﻌﻞ ﻫﺬا ﺛﻼﺛﻮن أﻟﻒ ﻣﻠﻚ‪ ،‬وﻛﺄن اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻪ‪،‬‬
‫ﻓﺎﻟﻤﺘﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﻫﺬا ان ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺎت ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻲ اﻟﻜﻮن ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻏﻠﻮا‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ أن اﻟﻨﺼﺎرى اﺗﺨﺬوا أﺣﺒﺎرﻫﻢ و رﻫﺒﺎﻧﻬﻢ أرﺑﺎﺑﺎً ﻣﻦ دون اﷲ و اﺗﺨﺬوا اﻟﻤﺴﻴﺢ اﺑﻦ اﷲ‬
‫ﺛﻢ ﺻﻮروا ﺣﺎدث ﺻﻠﺒﻪ ﺑﺤﻴﺚ إﻧﻪ ﻳﺒﺪو إﻧﺴﺎﻧﺎً ﻋﺎﺟﺰاً ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ أﻣﺮﻩ ﺷﻴﺌﺎً‪ ،‬و ﻳﺴﺘﻬﺪف‬
‫ﻟﻜﻞ إﻫﺎﻧﺔ و ذل و اﺳﺘﻬﺰاء و ﺳﺨﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺮاﻓﻀﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺧﻠﻌﻮا ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ‬
‫ﺻﻔﺎت ﺗﺜﺒﺖ أن ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ أرﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ و ﺳﻠﻢ و ﻟﻮﻻﻩ ﻟﻢ ﻳﺰدﻫﺮ‬
‫اﻹﺳﻼم وﻟﻢ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ اﻵﻓﺎق و ﻟﻢ ﻳﻨﻬﺰم اﻟﻜﻔﺮ‪ ،‬ﺛﻢ أﺛﺒﺘﻮا ﻋﺠﺰﻩ و ﺿﻌﻔﻪ ﺑﺈزاء اﻟﺨﻠﻔﺎء‬
‫اﻟﺜﻼﺛﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ أن ﻳﺴﺘﻨﻜﺮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺮاﻩ ﺧﻼﻓﺎً ﻟﻀﻤﻴﺮﻩ و ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ‪ ،‬و ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻛﻞ‬
‫إﻫﺎﻧﺔ وذﻟﺔ ﻟﻨﻔﺴﻪ وﻷﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﻟﻠﻐﻴﺐ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ أن ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻟﺪﻓﻊ‬
‫ﻓﻨﻠﺰم اﻟﺸﻴﻌﺔ ان ﻗﺎﻟﻮا إن اﻻﺧﺒﺎر ﻣﺘﻮاﺗﺮة واﻟﺘﻮاﺗﺮ ﻻ ﻳﺸﺘﺮط ﻓﻴﻪ اﺳﻨﺎد ﺻﺤﻴﺢ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ‬
‫ﻳﻠﺰﻣﻜﻢ اﻟﻘﻮل ﺑﺘﺤﺮﻳﻒ اﻟﻘﺮآن وﺳﻬﻮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻻﺳﺘﻔﺎﺿﺔ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮة‬
‫وﻓﻲ ردﻫﺎ إﺑﻄﺎل اﻟﻴﻦ واﻟﺸﺮﻳﻌﺔ وﻣﻦ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻷﺧﺒﺎر ﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮﺗﻬﺎ واﻧﺘﺸﺎرﻫﺎ ﻷﻣﻜﻦ‬
‫اﻟﻄﻌﻦ إﻟﻰ أﺧﺒﺎر اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ‬

‫ﻓﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺧﻴﺎرﻳﻦ أﺣﻼﻫﻤﺎ ﻣﺮ‬

‫‪ -1‬اﻟﻘﻮل ﺑﺎن رواﻳﺎت ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ ﻻ ﺗﺼﺢ ﻛﻤﺎ اﺛﺒﺘﻨﺎﻫﺎ ﻓﻴﻜﻮن ﻣﺬﻫﺐ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻹﻣﺎﻣﻴﺔ‬
‫اﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮﻳﺔ ﺑﻼ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺰﻫﺮاء ﺳﻼم اﷲ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺑﻼ ﺗﻠﻚ اﻵﺛﺎر اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻀﻴﺔ‬
‫ﻫﺬا اﻟﻤﺬﻫﺐ ـ ﻳﺬﻫﺐ وﻻ ﻳﺒﻘﻰ‪ ،‬وﻻ ﻳﻜﻮن ﻓﺮٌق ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ اﻟﻤﺬﻫﺐ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ وﺑﻪ ﻳﺘﺤﻘﻖ‬
‫ﺻﺤﺔ ﺧﻼﻓﺔ اﺑﺎﺑﻜﺮ وﻋﻤﺮ وﻋﺜﻤﺎن وﻋﺪاﻟﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻢ وأﺧﺬ اﻟﺪﻳﻦ‬
‫ﻣﻨﻬﻢ‬

‫‪-2‬ـ اﻟﻘﻮل ﺑﺘﺤﺮﻳﻒ اﻟﻘﺮآن وﺳﻬﻮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وﺑﻪ ﻳﻨﺴﻔﻮا ﻋﻘﻴﺪة اﻟﻌﺼﻤﺔ‬
‫اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ واﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب اﷲ‬
‫ﻣﻮﺿﻮع اﻷخ أﺑﻮ ﺷﻴﻤﺎء ﺣﻔﻈﺔ اﷲ‬
‫وﻣﻤﺎ أﺛﺎرﻩ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺸﻴﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎرات ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ‪ ،‬ورﺳﻮﻣﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ‪ " ،‬ﻣﻈﻠﻮﻣﻴﺔ‬
‫اﻟﺰﻫﺮاء " و " ﺣﻖ اﻟﺰﻫﺮاء " و " ﺛﺄر اﻟﺰﻫﺮاء " و " ﻣﺄﺳﺎة اﻟﺰﻫﺮاء " وو إﻟﺦ‪..‬‬

‫وﻗﺪ أﻟﻔﺖ اﻟﻤﺆﻟﻔﺎت ‪ ،‬وﺻﺮﺧﺖ اﻟﻤﻘﺎﻻت ‪ ،‬وﺗﻜﻠﻤﺖ اﻟﻜﻠﻤﺎت ‪ ،‬وأﻧﺸﺪت‬


‫اﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺎت ‪ ،‬واﻧﺘﻔﻀﺖ اﻟﻴﺮاﻋﺎت ‪ ،‬وﻗﺮﺣﺖ اﻟﻘﺮاﺋﺢ ‪ ،‬وﺳﻮّدت اﻟﺼﻔﺎﺋﺢ ‪،‬‬
‫واﻫﺘﺰت اﻟﻨﻮاﺋﺢ ‪ ،‬ﻓﻲ " ﻛﺎرﺛﺔ اﻟﺰﻫﺮاء " وﻣﻈﻠﻮﻣﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺴﻼم‪..‬‬

‫وﻟﻢ ﻧﺮى "دﻣﻌﺔ وﺣﺰن "ﻋﻠﻰ رﻗﻴﺔ ﺑﻨﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ اﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ‬
‫ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ ‪ ،‬وﻛﺴﺮت أﺿﻼﻋﻬﺎ!‪...‬‬

‫وﻧﻘﻴﻢ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺮﺿﻪ أﻣﺎم اﻟﻘﻮم ‪ ،‬ﺛﻢ ﻧﻘﻮل ﻟﻬﻢ " أﻳﻦ ﻣﻈﻠﻮﻣﻴﺔ رﻗﻴﺔ ؟"‬
‫وأﻳﻦ ﺣﻘﻬﺎ؟ وﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﺸﻴﺞ واﻟﻌﻮﻳﻞ؟!‬
‫]ﻣظﻠوﻣﯾﺔ رﻗﯾﺔ وﺧوﻓﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮭﺎ وﻗﺗﻠﮭﺎ [‬

‫ودﻣﻊ اﻟرﺳول ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻛﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ رواﯾﺔ اﻟﻛﺎﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﺣزن ﺣزًﻧﺎ ﺷدﯾًدا‪ ،‬ودﻣﻌت‬
‫ﷲ ﻗﺎل رﺳول‬ ‫ﻓﺎطﻣﺔ ﻛﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻠﻛﻠﯾﻧﻲ وﺣزﻧت ﺣزًﻧﺎ ﺷدﯾًدا‪ :‬ﻟﻣﺎ ﻣﺎﺗت رﻗﯾﺔ اﺑﻧﺔ رﺳول ّ‬
‫ﷲ‪ :‬اﻟﺣﻘﻲ ﺑـﺳﻠﻔﻧﺎ اﻟﺻﺎﻟﺢ ﻋﺛﻣﺎن ﺑن ﻣظﻌون وأﺻﺣﺎﺑﮫ وﻛﺎﻧت ﻓﺎطﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﯾر اﻟﻘﺑـر ﺗﻧﺣدر‬ ‫ّ‬
‫دﻣوﻋﮭﺎ‬

‫ﻓﺄﯾن دﻣوﻋﻛم ـ ﯾﺎرواﻓض ـ وآﻻﻣﻛم‪ ،‬وﻣظﻠوﻣﯾﺎﺗﻛم‪ ،‬وأﻧﺎﺷﯾدﻛم ﻋﻠﻰ " رﻗﯾﺔ " ﺑﺿﻌﺔ اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ‬
‫ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم؟!‬

‫أم ﻗﺎل ﻟﻛم اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻓرﻗوا ﺑﯾن ﺑﻧﺎﺗﻲ؟ ﻓﺄﺑﻛوا ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻧﺔ ودﻋوا اﻷﺧرى؟ أو ﺧذوا‬
‫!!!ﺣق ﻓﺎطﻣﺔ ودﻋوا رﻗﯾﺔ؟!! أﻟﯾﺳت ﻓﻠذة ﻛﺑده وﻣوطن ﻋﺿده ؟؟‬

‫أم أﻧﺗم راﺿون ﺑﻣﺎ ﺣﺻل ﻟﮭﺎ وﻣﺷﺎرﻛون؟!! وھﺎن ﻋﻠﯾﻛم أﻣرھﺎ أﯾﮭﺎ اﻟﻣﺎﻛرون؟!!‬

‫!!ﻓـــﮭـــــل ﻧـــﺟــــد ﻣـــن ﺟــــــواب؟!!‬


‫] ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻗﺗﻠﮭﺎ وﻛﺳر أﺿﻼﻋﮭﺎ [‬
‫وﻟﻌّﻠﮭﺎ زﻟﺔ ﻗﻠم ﻣن "اﻟﺟزاﺋري”‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣﻘﺗوﻟﺔ ھﻲ رﻗﯾﺔ‪ ،‬وﻟﯾﺳت أم ﻛﻠﺛوم‬
‫ﻋﻠﻰ أﻗوال اﻟﻣﻌﺻوﻣﯾن‪ ،‬أو رأى أن ﻛذﺑﺔ " اﻟراﻓﺿﺔ " أﻧﮫ ﻗﺗل " رﻗﯾﺔ "‬
‫ﻓﻛﯾف ﯾﻧﻛﺣﮫ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ " أم ﻛﻠﺛوم " ﻛذﺑﺔ ﻣﻔﺿوﺣﺔ‪ ،‬ﻓﻌﻛﺳﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺗوارى ھذه‬
‫اﻟﻛذﺑﺔ ﻣن ﺳوء ﻣﺎ ﻓﺿﺣت ﺑﮫ ‪.‬‬
‫وﻧﺷﮭد ﷲ وﻣﻼﺋﻛﺗﮫ ورﺳوﻟﮫ وﺟﻣﯾﻊ ﺧﻠﻘﮫ أن " ﻋﺛﻣﺎن " رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ ﻗد أﻋظم‬
‫وأﻛرم ﺑﻧﺎت اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم وأﺟﻠﮭم واﺣﺗرﻣﮭم ﺣﺗﻰ ﻟﻘب ﺑـ " ذي اﻟﻧورﯾن‬
‫“‪ ،‬ﻓﻠو ﻗﺗل " رﻗﯾﺔ " ﻛﻣﺎ ﯾﻘول اﻷﻓﺎﻛون وﻟﺳﻧﺎ ﺷﺎﻛون‪َ ،‬ﻟَﻣﺎ أﻧﻛﺣﮫ اﻷﺧرى " أم ﻛﻠﺛوم‬
‫“؟!!‬

‫وﻟﻛن ﻧدﯾن ـ اﻟﻣﺟرم ـ ﺑﻣﺎ ﻗﺎﻟﮫ وأﻗّره ‪!...‬‬


‫واﻟﺣﺎﺻل‪ :‬أن ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺷﯾﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﺗﻘدﻣﯾن واﻟﻣﺗﺄﺧرﯾن ﻋﻠﻰ أن ﻋﺛﻣﺎن رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ‬
‫ﻗﺗل ﺑﻧت رﺳول ﷲ ﺻل ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم وﻛﺳر أﺿﻼﻋﮭﺎ واﻟﻌﺟﯾب اﻟﻐرﯾب أن ﻧﻌﻣﺔ ﷲ‬
‫اﻟﺟزاﺋري ﺟﻌل اﻟﻣﻘﺗوﻟﺔ ھﻲ أم ﻛﻠﺛوم وﻛذا ﻋﻼﻣﺗﮭم اﻟﺗﺳﺗري وأﻣﺎ ﺻﺎﺣب اﻟﺗﮭذﯾب‬
‫ﺟﻌﻠﮭﺎ زﯾﻧب وﻋﻠق ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻔﯾض اﻟﻛﺎﺷﺎﻧﻲ أن زﯾﻧب ﻟم ﺗﻛن ﻓﻲ ﺑﯾت ﻋﺛﻣﺎن‪ .‬ﻓﻼ أدري‬
‫ﻣﺎ ھﻲ اﻟﺣﻛﻣﺔ ﻣن ھؤﻻء اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ أن اﻟﻣﻘﺗوﻟﺔ رﻗﯾﺔ أو أم ﻛﻠﺛوم ﻓﮭل ﯾﺧرﺟﮭم ﻣن‬
‫ھذا اﻟﻣﺄزق!!! ﻓرﻗﯾﺔ ﻣﺎﺗت ﻓﻲ زﻣن اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم وﻛذﻟك أم ﻛﻠﺛوم‬
‫ﻣوﻗف اﻟﻧﺑﻲ ﺻل ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻣن ﺿرب رﻗﯾﺔ وﻛﺳر أﺿﻼﻋﮭﺎ‬

‫أن ﺟﻌﻔر ﻣرﺗﺿﻰ ﻧﻘل رواﯾﺔ أراد اﻟطﻌن ﻓﻲ ﻋﺛﻣﺎن رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ ﻓطﻌن ﻓﻲ‬
‫اﻟﻧﺑﻲ ﺻل ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻣن ﺣﯾث ﻻ ﯾﺷﻌر ﺣﯾﻧﻣﺎ أرﺳﻠت ﻟﮫ رﻗﯾﺔ ﺛﻼث‬
‫ﻣرات ﺗﺷﺗﻛﻲ ﻋﺛﻣﺎن وھو ﻻ ﯾﺳﺗﺟﯾب أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟراﺑﻌﺔ ﻓﻛﺎن ﻣوﻗف اﻟﻧﺑﻲ ﺻل‬
‫ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﺣﺎزﻣﺎ ﻓﺄرﺳل ﻋﻠﯾﺎ ان ﯾﺄﺗﻲ ﺑﮭﺎ ﻓﺈن ﺣﺎل ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾﻧﮭﺎ أﺣد‬
‫ﻓﻠﯾﺣطﻣﮫ ﺑﺎﻟﺳﯾف وﺣﯾﻧﻣﺎ ﻣﺎﺗت ﻣﺗﺄﺛرة ﺑﺎﻟﺿرب ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟرواﯾﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟم‬
‫ﻧﺟد ردة ﻓﻌل اﻟﻧﺑﻲ ﺻل ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻣن ﻋﺛﻣﺎن إﻻ إﻧﮫ ذرﻓت ﻋﯾﻧﺎه‬
‫وزوﺟﮫ اﺑﻧﺗﮫ اﻷﺧرى‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻛﻼم ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺎوي ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ‬
‫ﻋﺜﻤﺎن رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ‬
‫ﻣوﻗف اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻣن ﺗروﯾﻊ زﯾﻧب وإﺳﻘﺎط ﻣﺎ ﻓﻲ ﺑطﻧﮭﺎ‬
‫ﻛﺎن ﻣوﻗف اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺑﻠﻐﮫ ﺧﺑر ﺗروﯾﻊ اﺑﻧﺗﮫ زﯾﻧب‬
‫ﺑﺎﻟرﻣﺢ وھﻲ ﺑﺎﻟﮭودج وﻛﺎﻧت ﺣﺎﻣﻼ ﻓرأت دﻣﺎ وطرﺣت ذا ﺑطﻧﮭﺎ وﻟذﻟك أﺑﺎح‬
‫رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم دﻣﮫ‪.‬‬
‫ﻓﺈﯾن ﻣوﻗف ﻋﻠﻲ ﻣن ﺿرب زوﺟﺗﮫ وﻛﺳر ﺿﻠﻌﮭﺎ واﺳﻘﺎط ﺟﻧﯾﻧﮭﺎ!!!‬
‫ﻓﮭل ﻟو ﻛﺎن اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﺣﯾﺎ ﺳﯾﺑﯾﺢ دم ﻣن ﻛﺳر ﺿﻠﻊ ﻓﺎطﻣﺔ؟‬
‫أﺗرﯾد دﻟﯾل أﻗوى ﻣن ذﻟك‬
‫ﺑﻌﺪ أن ﻋﺠﺰ اﻟﺸﻴﻌﺔ أن ﻳﺄﺗﻮا ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﻧﻲ أﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ واﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺘﺠﺄوا إﻟﻰ‬
‫اﻟﺮؤﻳﺎ واﻷﺣﻼم ﻟﻴﺜﺒﺘﻮا ﻫﺬﻩ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ وﺑﺎﻋﺘﺮاف ﻣﺮﺗﻀﻰ ﻓﻴﺮوز آﺑﺎدي ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻞ ﻓﻲ‬
‫ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎب ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎح اﻟﺴﺘﺔ إﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺿﺮب ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎب‬
‫ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺴﻼم ﺑﺤﺚ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﻋﺒﺎرة ﺻﺮﻳﺤﺔ ﺣﻮل ذﻟﻚ‬
‫اﻟﺤﺪث ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺄﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺛﻢ ﻧﺎم ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ وإذا ﺑﻌﺎﻟﻢ‬
‫اﻟﺮؤﻳﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺳﻴﺪﺗﻨﺎ اﻟﺰﻫﺮاء ﺗﻨﺎدي وﻟﺪي ﻣﺮﺗﻀﻰ ﻓﻘﺎل‪ :‬ﻧﻌﻢ ﻗﺎﻟﺖ‪ :‬أﺗﺮﻳﺪ دﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺿﺮب‬
‫ﻋﻤﺮ؟ ﻟﻲ ﻓﻘﺎل‪ :‬ﻧﻌﻢ ﻓﻜﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ وﺟﻬﻬﺎ اﻟﺸﺮﻳﻒ وإذا ﺑﻪ أﺣﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ آﺛﺎر ﺿﺮﺑﺔ‬
‫ﻓﻘﺎﻟﺖ‪ :‬أﺗﺮﻳﺪ أﻗﻮى ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺪﻟﻴﻞ‪.‬‬
‫ﺗﺿﻌﯾف ﺧراﻓﺔ اﺣراق اﻟدار وﻛﺳر اﻟﺿﻠﻊ واﺳﻘﺎط اﻟﺟﻧﯾن ﻣن ﻛﺗب اﻟﺳﻧﺔ‬
‫ﻋﻠﺔ اﻟﺴﻨﺪ‬

‫ﻋﻠوان ﺑن داود اﻟﺑﺟﻠﻲ ﻣﻧﻛر اﻟﺣدﯾث‬ ‫‪-1‬‬

‫ﻋﻠﺔ اﻟﺴﻨﺪ‬
‫ﺳَﻧﺔ ُ اﱠﻟِﺗﻲ ﻗَِدَم ِﻓﯾَﮭﺎ ِﺑﺎﻷ َْﺷَﻌ ِ‬
‫ث ْﺑِن ﻗَْﯾٍس‬ ‫ﺳﻧَﺔَ اﺛَْﻧﺗ َْﻲ َ‬
‫ﻋْﺷَرة َ‪َ ،‬وِھ َ‬
‫ﻲ اﻟ ﱠ‬ ‫اﻟرواﯾﺔ ﻣﻧﻘطﻌﺔ ﻷن أﺳﻠم ﻟم ﯾدرك اﻟﺣﺎدﺛﺔ اﺷﺗراه َ‬
‫ﻋﻠﺔ اﻟﺴﻨﺪ‬
‫‪-1‬ﺟرﯾر ﺑن ﺣﺎزم وھو ﺻدوق ﯾﮭم وﻗد اﺧﺗﻠط ﻛﻣﺎ ﺻرح ﺑﮫ أﺑو داود واﻟﺑﺧﺎري‬
‫‪-2‬اﻟﻣﻐﯾرة وھو اﺑن اﻟﻣﻘﺳم‪ .‬ﺛﻘﺔ إﻻ أﻧﮫ ﻛﺎن ﯾرﺳل ﻓﻲ أﺣﺎدﯾﺛﮫ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻋن إﺑراھﯾم‪ .‬ذﻛره اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن‬
‫ﺣﺟر ﻓﻲ اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟﻣدﻟﺳﯾن وھﻲ اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻘﺑل ﻓﯾﮭﺎ ﺣدﯾث اﻟراوي إﻻ إذا‬
‫ﺻرح ﺑﺎﻟﺳﻣﺎع‪.‬‬
‫ﻋﻠﺔ اﻟﺴﻨﺪ‬
‫ھذا إﺳﻧﺎد ﻣﻧﻘطﻊ ﻣن طرﻓﮫ اﻷول وﻣن طرﻓﮫ اﻵﺧر‪ .‬ﻓﺈن ﺳﻠﯾﻣﺎن اﻟﺗﯾﻣﻲ ﺗﺎﺑﻌﻲ واﻟﺑﻼذري ﻣﺗﺄﺧر ﻋﻧﮫ‬
‫ﻓﻛﯾف ﯾروي ﻋﻧﮫ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑدون راو وﺳﯾط؟ وأﻣﺎ اﺑن ﻋون ﻓﮭو ﺗﺎﺑﻌﻲ ﻣﺗﺄﺧر وﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن أﺑﻲ ﺑﻛر‬
‫‪.‬اﻧﻘطﺎع‬

‫ﻓﯾﮫ ﻋﻠﺗﺎن‪:‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ﺟﮭﺎﻟﺔ ﻣﺳﻠﻣﺔ ﺑن ﻣﺣﺎرب‪ .‬ذﻛره اﺑن اﺑﻲ ﺣﺎﺗم ﻓﻲ وﻟم ﯾذﻛر ﻓﯾﮫ ﺟرﺣﺎ وﻻ ﺗﻌدﯾﻼ وﻟم أﺟد ﻣن وﺛﻘﮫ‬
‫أو ذﻣﮫ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬اﻻﻧﻘطﺎع اﻟﻛﺑﯾر ﻣن ﺑن ﻋون وھو ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻋون ﺗوﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 152‬ھﺟرﯾﺔ‪ .‬وﻟم ﯾﺳﻣﻊ ﺣﺗﻰ ﻣن‬
‫أﻧس واﻟﺻدﯾق ﻣن ﺑﺎب اوﻟﻰ اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﻣﻊ اﻟﺗذﻛﯾر ﺑﺄن اﻟﺣﺎدﺛﺔ وﻗﻌت ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺣﺎدﯾﺔ ﻋﺷر ﻣن اﻟﮭﺟرة‪.‬‬

‫وﻛذﻟك ﺳﻠﯾﻣﺎن اﻟﺗﯾﻣﻲ ﻟم ﯾدرك اﻟﺻدﯾق ﺗوﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 143‬ھﺟرﯾﺔ‪.‬‬


‫ﻋﻠﺔ اﻟﺴﻨﺪ‬

‫أوﻻ‪ :‬اﺑن ﻋﺑد رﺑﮫ ﻋﻧد اﻟراﻓﺿﺔ ﻣن أﻋﯾﺎن اﻟﻣﻌﺗزﻟﺔ‪) .‬اﻟطراﺋف ﻻﺑن طﺎووس اﻟﺣﺳﻧﻲ‬
‫اﻟراﻓﺿﻲ(‪ .‬واﻟراﻓﺿﺔ ﻣن أﺿل ھذه اﻷﻣﺔ ‪.‬وﺑﮭم ﺿل اﻟراﻓﺿﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬أﻧﮫ ﻛﺎن ﻣﺷﮭورا ﺑﺎﻟﻧﺻب أﯾﺿﺎ‪ .‬ﻓﺈﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻌﺗﻘد أن اﻟﺧﻠﻔﺎء أرﺑﻌﺔ آﺧرھم ﻣﻌﺎوﯾﺔ‪ .‬وﻟم ﯾدرج ﻋﻠﻲ‬
‫ﺑن أﺑﻲ طﺎﻟب ﻣن ﺟﻣﻠﺔ اﻟﺧﻠﻔﺎء )اﻷﻋﻼم ﻟﻠزرﻛﻠﻲ( وﻣﺛل ھذا ﻧﺻب ﻋﻧد أھل اﻟﺳﻧﺔ‪.‬‬
‫ﻋﻠﺔ اﻟﺴﻨﺪ‬

‫أوﻻ‪ :‬اﺑن ﻋﺑد رﺑﮫ ﻋﻧد اﻟراﻓﺿﺔ ﻣن أﻋﯾﺎن اﻟﻣﻌﺗزﻟﺔ‪) .‬اﻟطراﺋف ﻻﺑن طﺎووس اﻟﺣﺳﻧﻲ‬
‫اﻟراﻓﺿﻲ(‪ .‬واﻟراﻓﺿﺔ ﻣن أﺿل ھذه اﻷﻣﺔ ‪.‬وﺑﮭم ﺿل اﻟراﻓﺿﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬أﻧﮫ ﻛﺎن ﻣﺷﮭورا ﺑﺎﻟﻧﺻب أﯾﺿﺎ‪ .‬ﻓﺈﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻌﺗﻘد أن اﻟﺧﻠﻔﺎء أرﺑﻌﺔ آﺧرھم ﻣﻌﺎوﯾﺔ‪ .‬وﻟم ﯾدرج ﻋﻠﻲ‬
‫ﺑن أﺑﻲ طﺎﻟب ﻣن ﺟﻣﻠﺔ اﻟﺧﻠﻔﺎء )اﻷﻋﻼم ﻟﻠزرﻛﻠﻲ( وﻣﺛل ھذا ﻧﺻب ﻋﻧد أھل اﻟﺳﻧﺔ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ :‬ﻛﺗﺎﺑﮫ ﻛﺗﺎب ﻓﻲ اﻷدب ﯾﺎ ﻣن ﻋﺟزﺗم ﻋن أن ﺗﺟدوا ﺷﯾﺋﺎ ﻣن ﻛﺗب اﻟﺳﻧﺔ‪.‬‬
‫ﻋﻠﺔ اﻟﺴﻨﺪ‬

‫اﺑن أﺑﻲ اﻟﺣدﯾد راﻓﺿﻲ ﺣﺟﺔ ﻋﻠﻰ راﻓﺿﻲ ﻣﺛﻠﮫ ﻻ ﻋﻠﯾﻧﺎ‪ .‬ﺑﺷﮭﺎدة اﻟﺧوﻧﺳﺎري اﻟراﻓﺿﻲ وﻋﺑﺎس اﻟﻘﻣﻲ‬
‫اﻟراﻓﺿﻲ‬
‫ﻋﻠﺔ اﻟﺴﻨﺪ‬

‫‪,‬أﻗول ھذه ﺣﺟﺔ اﻟﻣﻔﻠﺳﯾن ﻓﺈن اﻟﺻﻔدي َﻧَﻘل ﻣﺎ َذَﻛره اﻟﺷﮭرﺳﺗﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻠل واﻟﻧﺣل ﻋن اﻟّﻧظﺎم‪،‬‬
‫وﻓﻲ " اﻟواﻓﻲ ﺑﺎﻟوﻓﯾﺎت " ﻓﻲ ِذﻛر اﻟﻧّظﺎم‪ :‬وﻣﻧﮭﺎ ﻣﯾﻠﮫ إﻟﻰ اﻟرﻓض ووﻗوﻋﮫ ﻓﻲ أﻛﺎﺑر اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ‬
‫رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮭم‪ ،‬وﻗﺎل‪ :‬ﻧص اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻋﻠﻰ أن اﻹﻣﺎم ﻋﻠﻲ وﻋﯾﻧﮫ وﻋرﻓت‬
‫اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ ذﻟك وﻟﻛن ﻛﺗﻣﮫ ﻋﻣر ﻷﺟل أﺑﻲ ﺑﻛر رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮭﻣﺎ‪ ،‬وﻗﺎل‪ :‬إن ﻋﻣر ﺿرب ﺑطن ﻓﺎطﻣﺔ‬
‫ﯾوم ﻟﺑﯾﻌﺔ ﺣﺗﻰ أﻟﻘت اﻟﻣﺣﺳن ﻣن ﺑطﻧﮭﺎ‪ ،‬ووﻗﻊ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺣﻛﻣوا ﻓﯾﮫ ﺑﺎﻻﺟﺗﮭﺎد‪،‬‬
‫ﻓﻘﺎل‪ :‬ﻻ ﯾﺧﻠو إﻣﺎ إن ﺟﮭﻠوا ﻓﻼ ﯾﺣل ﻟﮭم أواﻧﮭم أرادوا أن ﯾﻛوﻧوا أرﺑﺎب ﻣذاھب ﻓﮭو ﻧﻔﺎق‪ ،‬وﻋﻧده‬
‫اﻟﺟﺎھل ﺑﺄﺣﻛﺎم اﻟدﯾن ﻛﺎﻓر واﻟﻣﻧﺎﻓق ﻓﺎﺳق أو ﻛﺎﻓر وﻛﻼھﻣﺎ ﯾوﺟب اﻟﺧﻠود ﻓﻲ اﻟﻧﺎر‪ .‬اھـ‪.‬‬
‫ﻓﮭذا َﻧْﻘل ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟذّم‪ ،‬وﻟﯾس ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣدح‪ ،‬ﻓﺿﻼ ﻋن أن ﯾﻛون ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻹﺛﺑﺎت‪ ،‬ﺑل‬
‫ﻟِﺑﯾﺎن ﻋوار اﻟﱠﻧﱠظﺎم‪ ،‬وُﺧطورة أﻗواﻟﮫ وﻣﻌﺗﻘداﺗﮫ‪.‬‬
‫ﻋﻠﺔ اﻟﺴﻨﺪ‬

‫اﻟﻣﺳﻌودي راﻓﺿﻲ ﺣﺟﺔ ﻋﻠﻰ راﻓﺿﻲ ﻣﺛﻠﮫ ﻻ ﻋﻠﯾﻧﺎ ﺑﺷﮭﺎدة ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺷﯾﻌﺔ‬
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
Scanned with CamScanner
‫وﻣن اﻟﻛﺗب اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗدل ﺑﮭﺎ اﻟراﻓﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺧراﻓﺔ ﻛﺳر اﻟﺿﻠﻊ ﻛﺗﺎب اﻻﻣﺎﻣﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﻧﺳوب‬
‫ﻻﺑن ﻗﺗﯾﺑﺔ وﺳﺄﻛﺗﻔﻲ ﺑﺑﯾﺎن ان اﻟﻛﺗﺎب ﻣﻧﺳوب ﻻﺑن ﻗﺗﯾﺑﺔ وﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻟﮫ‬
‫وﻗﺒﻞ اﻟﺨﺘﺎم‪:‬‬

‫ﻫﻨﺎك أﺻﻮل أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻻﺑﺪ أﻻ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪون إﺛﺒﺎت اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ‪:‬‬

‫‪- ١‬ﻣﺠﺮد ورود ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺼﺔ أوﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺮﻫﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﻘﺼﺔ‪ ..‬وﺳﺒﺐ ذﻟﻚ ‪:‬‬

‫ﻷن ﻧﻘﻠﺔ اﻟﻘﺼﺺ أﻧﻮاع‪ ..‬ﻣﻨﻬﻢ‪:‬‬

‫اﻟﺼﻨﻒ اﻷول‪ :‬ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺮط ﻓﻲ ﻧﻘﻠﻪ إﺛﺒﺎت اﻟﻘﺼﺺ واﻷﺧﺒﺎر اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻨﻬﺎ وﻫﺆﻻء ﻋﻠﻰ أﻧﻮاع ﻣﻨﻬﻢ‬
‫ﻣﻦ ﻳﺼﻴﺐ وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﻀﺒﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮط اﻟﺬي وﺿﻌﻪ‪.‬‬

‫اﻟﺼﻨﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﻦ ﻻ ﻳﺸﺘﺮط أﺻﻼ إﻳﺮاد اﻟﺼﺤﻴﺢ أﺻﻼ وإﻧﻤﺎ ﻳﻨﻘﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ دون ﺗﻤﺤﻴﺺ‪.‬‬

‫اﻟﺼﻨﻒ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻣﻦ ﻳﺠﻤﻊ اﻟﻀﻌﺎف واﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت ﻟﻘﺼﺪ ﺑﻴﺎن ﺿﻌﻔﻬﺎ ووﺿﻌﻬﺎ‪..‬‬

‫وﻫﺬا ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺟﺎرﻳﺎ واﻟﻌﻘﻼء ﻳﻬﺘﻤﻮن ﺑﺎﻷﺧﺒﺎر اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ اﻟﺼﻨﻒ اﻷول وﻳﺘﺤﻘﻘﻮن ﻣﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ‬
‫ﻣﻦ ﻛﺎن ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻄﺒﻘﺔ ﻟﻴﺘﻀﺎﻋﻒ ﺗﺼﺪﻳﻖ اﻟﺨﺒﺮ‪ .‬ﻓﻤﺠﺮد ورود اﻟﺮواﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﻟﻴﺴﺖ ﺣﺠﺔ ﺣﺘﻰ‬
‫ﺗﻤﺮ ﺑﻤﻔﺮزة ﻋﻠﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ‪.‬‬

‫‪- ٢‬اﻟﻌﺒﺮة ﻓﻲ إﺛﺒﺎت اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ اﻹﺳﻨﺎد‪ .‬ﻓﻤﺎ ﺻﺢ إﺳﻨﺎدﻩ ﻧﻈﺮ ﻓﻴﻪ‬
‫ﺣﺴﺐ اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﺘﺪﻗﻴﻘﻴﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎء اﻹﺳﻼم‪ .‬وﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺢ إﺳﻨﺎدﻩ ﺑﺤﺎل ﻣﻦ اﻷﺣﻮال ﻻ ﻳﺆﺑﻪ‬
‫ﺑﻪ وﻫﻮ ﻣﻄﺮوح‪ .‬ورواﻳﺔ ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ ﺿﻌﻴﻔﺔ اﻟﺴﻨﺪ‪.‬‬

‫‪- ٣‬ﻣﺎ ﺗﻌﺎرض ﻣﻊ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ وﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﻄﺮوح‪ .‬ورواﻳﺔ ﻛﺴﺮ اﻟﻀﻠﻊ‬
‫ﺗﺘﻌﺎرض ﻣﻊ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ وﻏﻴﺮﺗﻪ وﻫﺬا ﺛﺎﺑﺖ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﻌﻠﻮم ﻣﺘﻮاﺗﺮ‪.‬‬

‫‪- ٤‬ﻣﺎ رواﻩ اﻟﺨﺼﻢ ﻻ ﻳﻜﻮن ﺣﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻤﻪ‪ .‬وﻫﻮ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻹﺛﺒﺎت ﺣﺴﺐ اﻷﺻﻮل اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬
‫اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻤﺮوﻳﺎت‪.‬‬

‫ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ اﷲ وﺑﺤﻤﺪك‪ ،‬أﺷﻬﺪ أن ﻻ إﻟﻪ إﻻ أﻧﺖ‪ ،‬أﺳﺘﻐﻔﺮك وأﺗﻮب إﻟﻴﻚ وﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫وﻋﻠﻰ آﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ أﺟﻤﻌﻴﻦ وآﺧﺮ دﻋﻮاﻧﺎ أن اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ‬

You might also like