You are on page 1of 19

‫التوحد ‪Autism‬‬

‫مقدمة مصطلح التوحد‪:‬‬


‫إن مص طلح (‪ )Autism‬هي كلم ة إنجليزي ة من أص ل إغ ريقي ومش تقة من‬
‫الج ذر اليون اني (‪ )Autism‬وهي تع ني النفس أو ال ذات‪ .‬أول من اس تخدم ه ذا‬
‫المصطلح الطبيب النفسي كانر (‪ )Kanner‬عام (‪ .)1943‬كما استخدم مصطلحات‬
‫أخ رى الفص ام ال ذووي أو ذاتي ال تركيب وذه ان الطفول ة نم و األن ا الش اذ (غ ير‬
‫الس وي)‪ .‬أم ا عام ة الن اس فق د يطلق ون عليهم األطف ال الشرس ون أو ال بربريون أو‬
‫األفراد العربيون‪.‬‬
‫وق د ك ان ألح د األخص ائيين النفس انيين األمريك يين ه و بيرن ارد ريمالن د (‬
‫‪ )Bernard‬دور كب ير في االهتم ام بالتوح د لم ا يمتل ك إض افة إلى تخصص ه حال ة‬
‫من االستش عار بالمش كلة حيث ك ان ل ه طف ل يع اني من ه ذه الحال ة فق د ك ان ل ه‬
‫إسهامات كبيرة ي هذا الجانب‪.‬‬
‫يع د التوح د من ح االت االض طرابات الش ديدة‪ ،‬وهي ح االت يتع رض له ا‬
‫ال ذكور أك ثر من اإلن اث تظه ر ه ذه الحال ة بش كل ع ام قب ل الس نة الثالث ة من العم ر‬
‫ولكنه ا ص عبة التش خيص من قب ل األمه ات واآلب اء إاَّل بع د مض ي س نتين أو أك ثر‬
‫أحياناً‪.‬‬
‫تعريف التوحيد‪:‬‬
‫إن القواس م المش تركة بين المهتمين حالي اً في التوح د أك ثر من االختالف‬
‫بالرغم من أنه ال يوجد اتفاق كامل بين المهتمين على سبب بذاته للتوحد فمثالً يثير‬
‫كوهين وكوبارولو كما جاء في يحي إلى أن األم تالحظ ذبول الطفل وعدم انتباهه‬
‫وعدم ارتياحه بين يديها وعدم توجيه نظرة إليها عندما تقوم بإرضاعه‪ ،‬ومن خالل‬
‫المستمر بدون سبب‪( .‬يحي‪ ،‬فولة‪)2003 ،‬‬
‫يظهر من ذلك أن هذه الحاالت ترتبط بعوامل وراثية أكثر منها بيئية وذلك‬
‫ألن الطف ل في مراحل ه األولى‪ ،‬حيث ك ان االعتق اد في الس ابق كم ا يش ير إلى ذل ك‬
‫القري وتي وآخ رون‪ ،1995( ،‬ص ‪ )266‬أن التوح د دلي ل على العالق ة المرض ية‬
‫الش ديدة بين الطف ل وأم ه وإ لى االتجاه ات الس لبية للوال دين اتجاه ه‪ ،‬وربم ا يح دث‬
‫ي ذلك عن دما ال ي رغب أح دهما أوكالهم ا بإنجاب ه ولكن الواق ع الح ال أن كث ير ممن‬
‫لديهم أطفال متوحدون على غير ذلك ويتألمون كثيراً حالة أبنائهم‪.‬‬
‫وفي ال وقت ال ذي ي رى كث ير من الب احثين أن التوح د من اض طراب انفع الي‬
‫ت رى الرابط ة األمريكي ة للطب النفس ي أن ه نم ائي وليس انفع الي ل ذلك تع ددت‬
‫المصطلحات التي استخدمت كما سلفنا سابقاً‪.‬‬
‫وعلى أي ة ح ال يش ير ك اتر ال ذي ك ان ل ه قص ب الس بق في ه ذا المج ال إلى‬
‫األغراض التي تعد أساسية لتشخيص حاالت التوحد وهي‪:‬‬
‫‪ /1‬ضعف شديد في التواصل المستمر مع األشخاص اآلخرين‪.‬‬
‫‪ /2‬رغبة مفرطة للمحافظة على الروتين والرتابة ويشير إلى التماثل في التعاريف‪.‬‬
‫‪ /3‬اإلعج اب باألش ياء ال تي تمس ك باس تخدام العض الت الرقيق ة وق د الحظت أح د‬
‫األطفال في زيارتي لمعهد زين الشرف في عمان أنه مولع بمسك الحبل‪.‬‬
‫‪ /4‬لغة ال تخدم االتصال الشخصي الداخلي‪.‬‬
‫‪ /5‬مس توى من ال ذكاء وق درة معرفي ة جي دة معتم دة على ال ذاكرة وتظه ر من خالل‬
‫مهاراتهم على االختبارات األدائية‪( .‬يحي‪ ،‬خولة‪ ،2003 ،‬ص ‪)202‬‬
‫والتحقق فيم ا يتعل ق بالنقط ة الخامس ة إذ أن االختب ارات األدائي ة على‬
‫اف تراض أن التوح ديين يمرونه ا فهي ج زء من ال ذكاء الع ام فيم ا ه و مع روف أن‬
‫اختب ار وكس لر يحت وي على ج انبين لفظي وأدائي ح تى ال يوج د حي اختب ار بين ه‬
‫الجانب األدائي‪.‬‬
‫ومن خالل زي اراتي الميداني ة الع دد من المراك ز ال تي يت وفر فيه ا أطف ال‬
‫توح ديون لم أخ رج بانطب اع أن ه ؤالء التوح ديين بش كل ع ام ل ديهم مس توى وق درة‬
‫حركية جيدة كما يشير إلى ذلك التعريف السابق‪.‬‬
‫أم ا روت ر (‪ )Rutter‬في (الرزيق ات‪ ،‬إب راهيم عبداهلل‪2004 ،‬م) التوح د‬
‫الخص ائص واألع راض ال ذي ق ام بمراجع ة األدب المت عل ق بالتوح د فتوص ل إلى‬
‫خصائص رئيسية الحاالت‪:‬‬
‫‪ /1‬إعاقة في العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ /2‬نمو القول متأخر أو منحرف‪.‬‬
‫‪ /3‬سلوك طقوسي واستحواذي أو اإلصرار على التماثل‪.‬‬
‫نالحظ مما سبق أن هذا التعريف يتشابه في النقطة األولى والثانية مع كاتر‬
‫للتوحد لكنه قد يكون على نقيض فيما يتعلق بالنقطة الثانية إذا لم تذكر في تعريف‬
‫كاتر‪ ،‬وقد تخالف نقطة الذكاء والمعرفة والخبرة التي نوقشت سابقاً‪ .‬إذ يمكن القول‬
‫أن اللغة أوالً من نشاط عقلي من أن العالقة بين اللغة والتفكير تفاعلية‪.‬‬

‫ويمكن الق ول أن التوح د من االنكف اء ال ذاتي أو التق ولب ح ول ال ذات مبتع داً‬
‫عن االستجابات الحسية والتفاعل االجتماعي‪ ،‬يرافق ذلك نمطية غير عادية تؤثر‬
‫في أدائه المعرفي‪.‬‬
‫خصائص التوحد‪:‬‬
‫تتع دد خص ائص األف راد المص ابين بالتوح د وتختل ف درجته ا وف ق األس باب‬
‫التي أدت إلى ذلك‪ .‬وتكاد تكون بعض الخصائص مشتركة لكن ليس بالضرورة أن‬
‫تك ون جمي ع الخص ائص واألع راض موج ودة في ف رد بذات ه ويمكن إجم ال‬
‫الخصائص بما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬التقولب حول الذات دون إقامة عالقات اجتماعية إذ يتميز هؤالء األفراد بعدم‬
‫التواصل مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ /2‬القصور اللغوي‪ :‬غالباً ما يتصف األطفال المصابون بالتوحد بأن لغتهم تتناسب‬
‫مع عمرهم الزمني‪.‬‬
‫‪ /3‬يتصفون بالسلوك النمطي إذ يميل هؤالء األطفال إلى التكرار دون ملل‪.‬‬
‫‪ /4‬تظهر عليهم عالمات الحزن دون أن يكون هناك عوامل بيئية تدعو لذلك‪.‬‬
‫‪ /5‬التبلد في اإلحساس باأللم مقارنة بأقرانه اآلخرين‪.‬‬
‫‪ /6‬عدم قبول ما هو جديد أو مقاومة التغييرات المختلفة في البيئية وال يستجيبون‬
‫إلى المثيرات الجديدة كما هو الحال بالنسبة ألقرانهم اآلخرين‪.‬‬
‫‪ /7‬انخفاض واضح في القدرات العقلية والوظيفية مقارنة بأقرانهم اآلخرين‪.‬‬
‫الفروق بين األطفال المعاقين عقلياً والتوحديين وهي‪:‬‬
‫أ‪ /‬األطف ال المع اقون عقلي اً ينتم ون أو يتعلق ون ب اآلخرين وهم نس بياً ل ديهم وعي‬
‫اجتماعي‪ ،‬لكن لدى أطفال التوحد ال يوجد لديهم تعلق حتى مع الذكاء ‪.‬‬
‫ب‪ /‬الق درة على المهم ات غ ير اللفظي ة وخاص ة اإلدراك الح ركي والبص ري‬
‫ومه ارات التعام ل موج ود ل دى التوح ديين ولكنه ا غ ير موج ودة ل دى ا ألطف ال‬
‫المعاقين عقلياً‪.‬‬
‫ج‪ /‬كمية استخدام اللغة التواصل تكون مناسبة لمستوى ذكاء المعاقين عقلي اً ولكن‬
‫ل دى التوح ديين يمكن أن تك ون اللغ ة غ ير موج ودة وإ ن وج دت فإن ه تك ون غ ير‬
‫عادلة‪.‬‬
‫د‪ /‬نس بة وج ود العي وب الجس مية في التوح د أق ل بكث ير من العي وب الجس مية في‬
‫اإلعاقة العقلية‪.‬‬
‫هـ‪ /‬يبدي األطفال التوحديين مهارات خاصة تشمل الذاكرة والموسيقى والفن على‬
‫التعميم وعدم التركيز على األنشطة الجسمانية وهذا ال يوجد لدى األطفال المعاقين‬
‫عقلياً‪.‬‬
‫و‪ /‬قلة الدافعية‪ :‬إن الدافعية هي وراء كل السلوك اإلنساني ويتصف التوحديين بقلة‬
‫دافعيتهم‪( .‬الرزيقات‪ ،2004 ،‬ص ‪)84‬‬
‫ز‪ /‬االس تجابات غ ير االعتيادي ة للمث يرات فق د يس تجيب بعض هم لبعض األص وات‬
‫ويغالون فيها كما قد يكون بعضهم يتصفون بالنشاط الزائد أو كثرة الحركة‪.‬‬
‫ونظ راً للتق ارب ين مص طلحي فص ام الطفول ة والتوح د الطف ولي الب د من التفري ق‬
‫بينهم ا وق د وض ح م اير وس المان في (الرزيق ات‪ ،2004 ،‬ص ‪ )84‬خص ائص ك ل‬
‫منهما من خالل الجدول التالي‪:‬‬
‫التوحد الطفولي‬ ‫فصام الطفولة‬

‫يظه ر بش كل ت دريجي بين عم ر ظهور تدريجي من الميالد‬ ‫البداية‬


‫س نتين إلى ‪ 11‬س نة بع د ف ترة نم و‬
‫طبيعية‬
‫المظ اهر اهتمام منخفض في الع الم الخارجي فشل في إظهار حركات إيمائية متوقعة‪،‬‬
‫الشخص ية االنسحاب فقدان التواصل‪ ،‬عالقات إص رار على التماث ل النمطي ة‪ ،‬البق اء في‬
‫ع الم الخ اص ح تى عن د الوج ود م ع‬ ‫واالجتماعي معاقة مع اآلخرين‬
‫اآلخرين‬ ‫ة‬
‫المظ اهر اض طراب في العملي ات النمائي ة ق درة مكاني ة عالي ة ذاك رة جي دة ذك اء‬
‫المعرفي ة (التفكير واإلدراك) تشوه في التوجه منخفض‬
‫المك اني والزم اني‪ ،‬متوس ط مت دني‬ ‫والذهنية‬
‫من الذكاء‬
‫طراب في الكالم بكم أو الكالم‬ ‫اض طراب في الكالم بكم أو الكالم اض‬ ‫اللغة‬
‫الغ ريب (غ ير المس تعمل) في الغ ريب (غ ير المس تعمل) في التواص ل‬
‫مرضية معاداة متأخرة وعكس الضمائر‬ ‫التواصل‬
‫عي وب في االس تجابة االنفعالي ة عدم االستجابة انفعالياً لآلخرين‬ ‫االنفعال‬
‫واالتصاالت غير مناسبة ومتدنية‬
‫حرك ات جس مية غريب ة ونمطي ة تماي ل الجس م وال رأس وانش غال باألش ياء‬ ‫الحركة‬
‫الميكانيكية‬ ‫وتكرارية وتشوه في الحركة‬
‫اط نم و جس مي غ ير اعتي ادي أو ع ادات تن اول طع ام ش اذة في تفض يل‬ ‫األنم‬
‫الحركي ة اض طراب األنم اط اإليقاعي ة أطعم ة‪ ،‬التخطي ط الكهرب ائي لل دماغ‬
‫التخطي ط الكهرب ائي لل دماغ انتش ار طبيعة معدل واألمراض العقلية متدنية‬ ‫والجسمية‬
‫األمراض العقلية عال في األسرة‬
‫أسباب التوحد‪:‬‬
‫‪ -1‬األس باب البيولوجي ة‪ :‬وكم ا من أق دم وأش هر النظري ات ال تي فس رت ح االت‬
‫التوحد التي بدأها كاتر والتي تفسر التوحد على أنه حالة من الهروب والعزلة من‬
‫واقع مؤلم يصيفه الطفل نتيجة للجمود والفتور في العالقة بين األم وابنها وأنه يعد‬
‫عالق ة مريض ة ال يتخلله ا القب ول والحب والحن ان‪ .‬فالتنش ئة األولى هي الس بب‬
‫الرئيسي لحالة التوحد حسب هذه النظرية وال أحد ينكرما لدور التنشئة األولى في‬
‫تش كيل ال ذات‪ ،‬ولكن الس ؤال ه ل أن حال ة التوح د هي نتيج ة ل ذه الظ روف المعتم ة‬
‫التي يعيشها الطفل؟ وقد يشير هذا القول بعض األفكار التي قد تعطي تبريراً لهذه‬
‫النظرية كالعالقة بين الزوج والزوجة؟ هل هي صحيحة أو مريضة؟ عمل الطفل‬
‫برغبة أو بدون رغبة ألحدهما؟ وضع األم الصحي؟ وخاصة تلك المتعلقة بالص حة‬
‫النفسية والعقلية‪.‬‬
‫وعلى أية حال فقد القت هذه النظرية رفض اً من ِقبل كثير من المهتمين في‬
‫ه ذا الش أن فق د رد ‪ ...........‬ال ذي يع د من أش هر المؤي دين له ذه النظري ة‬
‫(الرزيقات‪ ،‬إبراهيم عبداهلل‪ ،2006 ،‬ص ‪ )111‬بالنقاط التالية‪:‬‬
‫من الواض ح أن بعض األطف ال المتوح دين مول ودون آلب اء ال تنطب ق عليهم‬ ‫‪.1‬‬
‫أنماط الشخصية األبوية التوحدية‪.‬‬
‫األطفال المتوحدون من الناحية السلوكية غير اعتياديين منذ لحظة الوالدة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أن نس بة اإلص ابة لل ذكور ينم و في اإلن اث بثالث أو أربع ة أض عاف وتك اد‬ ‫‪.3‬‬
‫تكون هذه النسبة ثابتة طبيعية‪.‬‬
‫غالب اً م ا يك ون أخ وة األطف ال المتوح دين ط بيعي إال في بعض الح االت‬ ‫‪.4‬‬
‫النادرة‪.‬‬
‫جمي ع ح االت الت وائم ال تي ذك رت في األدب ك انت مح ددة بوج ود إص ابات‬ ‫‪.5‬‬
‫فيما بينها‪.‬‬
‫األسباب الجينية‪(:‬‬
‫وتش ير ه ذه النظري ة ب أن س بب التوح د وراثي جي ني ج اء ذل ك من خالل‬
‫دراسات الجينات الموجودة على الكروموسومات وأفضل الطرق لمعرفة ذلك هو‬
‫المقارنة بين التواءم المتطابقة والتواءم األخوية‪ ،‬حيث وجدوا أن وجود التوحد في‬
‫ح االت الت واءم المتطابق ة أك ثر بكث ير من الت واءم األخوي ة‪ .‬وق د يص ل في الحال ة‬
‫األولى إلى درجة عالية جداً وقد يكون سبب التوحد خلالً وراثياً عند الجنين‪.‬‬
‫األسباب العصبية‪(:‬‬
‫وفي األس باب ال تي تع زو التوح د إلى الخل ل في الجه از العص بي المرك زي‬
‫فق د ظه رت الدراس ات إلى وج ود خل ل دم اغي عن د إج راء التخطي ط ال دماغي وق د‬
‫أش ار (الرزيق ات‪ ،2004 ،‬ص ‪ )115‬اعتم اداً على ب احثين من الفرض يات ال تي‬
‫بحثت الش ذوذ العص بي ففرض ية ‪ .....‬تق ول إن التك وين المعق د في ج ذع ال دماغ‬
‫للطف ل التوح دي ربم ا يفش ل في التزي د بدرج ة إث ارة مناس بة‪ .‬وق د اف ترض ك ل من‬
‫ديمير وبارتون أن مواقع التلف في القشرة الدماغية الطبقة األكثر بعداً عن الدماغ‬
‫قد تكون هي المسؤولة عن االختالل الوظيفي واإلدراكي ونظرية أخرى تقول أن‬
‫الخلل في النصف األيسر للدماغ الذي يؤدي إلى اختالل وظيفته المعرفية في الخلل‬
‫اللغوي‪.‬‬
‫األسباب الغذائية‪:‬‬
‫وقد تكون بعض األطعمة التي تسبب الحساسية لها عالقة بأعراض التوحد‬
‫ويمكن أن يك ون ع دم الت وازن الغ ذائي يس اعد أس باب أخ رى ت ؤدي إلى ظه ور‬
‫أعراض التوحد‪ ،‬وفي المواد الكيميائية في المعادن الثالثة مثل الزئبق والرصاص‬
‫والزنك أو الخلل الوظيفي في جهاز الكبد يسبب التسمم الذي يؤدي إلى عدم قدرة‬

‫الكب د على تنقي ة الس موم أو ع دم الت وازن في الكيمي ائي الحي وي في الجس م‪ .‬وأيض اً‬
‫كإصابة أألم بالحصبة األلمانية خالل األشهر الثالثة األولى أو الوالدة المبكرة‪.‬‬
‫التشخيص‪:‬‬
‫إن تعدد األسباب والمظاهر لحاالت التوحد كما سبق أن أشرنا وعدم وجود‬
‫اعتبارات دقيقة لتحديد األسباب المتوقعة لعدد الحاالت التوحد وتعدد أشكال التوحد‬
‫إض افة إلى اش تراكه بمظ اهر مش تركة لح االت أخ رى كاإلعاق ة العقلي ة وص عوبات‬
‫التعلم‪ ،‬والنشاط الزائد‪ ،‬واضطراب اللغة والصراع‪.‬‬
‫هنالك زيادة في المسببات لتي تؤدي إلى التوحد وهي االضطرابات النفسية‬
‫لتعق د الحي اة ال ذي ينعكس بش كل أو ب آخر على النفس البش رية وزي ادة الس موم ال تي‬
‫ت ؤثر في كيمائي ات الجس م أو تل ك ال تي ت ؤدي في عملي ات جه از الكب د أو نقص‬
‫المناعة‪.‬‬
‫إن التوحد بشكل أساسي ليس عرضاً واحداً وإ نما أعراض متعددة‪:‬‬
‫الجم ود الع اطفي فال يظه ر اس تجابات طبيعي ة اتص الية كم ا يظه ر الطف ل‬ ‫‪-‬‬
‫االعتيادي وال يستجيب لمشاعر اآلخرين بما فيهم األم واألب‪.‬‬
‫استجابات شاذة غير طبيعية فهو ال يستجيب بشكل طبيعي للمثيرات البيئية‬ ‫‪-‬‬
‫الحسية‪ ،‬وقد يستجيب لجزء بسيط ال قيمة له‪.‬‬
‫القصور الواضح في اللغة اللفظية وغير اللفظية فهو ال يتكلم ويكاد يحسبه‬ ‫‪-‬‬
‫الفرد عند رؤيته ألول وهلة أنه أبكم‪.‬‬
‫سلوك نمطي تكراري وعدم إقامة عالقات اجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قصور في التفكير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اض طرابات اللغ ة والكالم في النط ق‪ ،‬اض طرابات الص وت‪ ،‬محدودي ة‬ ‫‪-‬‬
‫االهتمامات‪ ،‬وقد يكون اهتمامه متركزاً في إطار ضيق‪.‬‬
‫هنالك أعراض تظهر على الطفل قبل سن الثالثة من العمر‪ ،‬منها‪:‬‬
‫قصور في اللغة غير اللفظية‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫إعاقة نوعية في التواصل‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫أنماط تكرارية ونمطية في السلوكيات واالهتمام واألنشطة‪.‬‬ ‫ت‪.‬‬
‫وظيفة متأخرة أو شاذة في واحدة على األقل مما يلي‪:‬‬
‫التفاعل االجتماعي‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫اللغة كما هي مستخدمة في التواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫لعب رمزي أو تخيلي‪.‬‬ ‫ت‪.‬‬
‫هنالك أدوات استخدمت في تشخيص التوحد هي‪:‬‬
‫قائمة كديك ذات النقاط السبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قائمة شطي سلوك المتوحدين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جدول المالحظة الشخصية للتوحد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قائمة لتقدير السلوكيات لألطفال المتوحدين وغير األسوياء ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬
‫اإلعاقة الفكرية‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تعد اإلعاقة العقلية مشكلة قديمة جداً قدم وجود اإلنسان‪ .‬وقد اختلفت النظ رة‬
‫إليها عبر الزمان ولمكان واالهتمام بها يعبر عن وعي اإلنسان بإنسانيته والتحضر‬
‫ألي مجتمع‪.‬‬
‫ويق اس التحض ر ألي دول ة باهتمامه ا بالمع اقين بش كل خ اص‪ ،‬إذ أن النظرة‬
‫إليهم كانت ظالمة وكان يعدونهم أبناء شياطين وقد تعرضوا إلى أشكال متعددة من‬
‫العقاب كالقتل والخزق والرمي في البحر حمورابي أدى الحق لرئيس القيلة الحق‬
‫في التخلص من ‪..........‬‬
‫اليونان والرومان ركزوا على األقوياء ‪.‬‬
‫العرب أعدو المعاق مجنوناً وال يفرقون بين المرض العقلي والعوق العقلي‪( .‬أحمد‬
‫قحطان‪2005 ،‬م‪ ،‬ص )‬
‫شهد القرن العشرين اهتمام اً ملحوظ اً بالمعاقين عقلي اً وهذا يدل على الوعي الذي‬
‫أصبح عليه أولياء األمور‪.‬‬
‫العالمة المقيمة لهذه الشريحة كان من عند كيندي‪( .‬الرياض‪ ،‬سليمان‪1981 ،‬م‪،‬‬
‫ص)‬
‫وك ذلك ك انت أوروب ا وآس يا أم ا البل دان العربي ة فك ان مت أخراً‪( .‬مرس ي أحم د‪،‬‬
‫‪1970‬م‪ ،‬ص )‬
‫تعريف اإلعاقة الفكرية‪:‬‬
‫ليس سهالً أن نجد تعريفاً واحداً لإلعاقة العقلية وذلك لآلتي‪:‬‬
‫اإلعاقة العقلية شيء نستدل عليه ال يمكن رؤيته‪.‬‬
‫اإلعاقة العقلية درجات متعددة‪.‬‬
‫أسبابها كثيرة توصل العلماء إلى ذكر ‪ 200‬سبب‪.‬‬
‫اإلعاقة محل اهتمام علماء النفس‪ ،‬أولياء األمور‪ ،‬علم االجتماع‪ ،‬التربية‪ ،‬ورجال‬
‫الدين‪ ،‬وكل منهج يعرف حسب تخصصه‪.‬‬
‫وهناك تعريفات منها‪:‬‬
‫التعري ف البريط اني‪( :‬ع دم اكتم ال أو توق ف العق ل قب ل س ن ‪ 18‬س نة‪( .‬‬
‫‪)Mcmester, J. M. 1973‬‬
‫كما يعرفه قانون تالصحة البريطانينة على أنه حالة من توقف ارتقاء العق ل أو عدم‬
‫اكتمال ه يتض من ض عف ال ذكاء ويك ون قاب ل للعالج الط بي أو الرعاي ة أو الت دريب‪.‬‬
‫(كالرك‪1983 ،‬م)‬
‫كما تعرف بأنها انخفضا في مستوى األداء العام يرافقه عجز في السلوك‬
‫التكيفي‪( .‬الحريري والخطيب‪1998 ،‬م)‬
‫التعريف الطبي‪ :‬يعتبر جيرفس نموذج اً للتعريف الطبي إذ عر فه بأنه حالة توقف‬
‫أو ع دم اكتم ال نم و ال دماغ ن اتج عن إص ابة أو بس بب عوام ل جيني ة‪( .‬القري وتي‬
‫وآخرون‪2010 ،‬م)‬
‫التعري((ف االجتم((اعي‪ :‬حال ة من العج ز في النم و العقلي لدرج ة ال تس مح لمواءم ة‬
‫الطفل مع البيئة العادة ألقرانه‪( .‬الرياض‪1985 ،‬م)‬
‫التعريف التربوي‪ :‬يركز على عدم القدرة على التعلم في مستوى العاديين‪.‬‬

‫تعري ف الجمعي ة األمريكي ة لإلعاق ة العقلي ة‪ :‬وه و أك ثر التعريف ات قب والً وانتش اراً‬
‫حيث يرى هذا التعريف أن اإلعاقة العقلية هي‪ :‬نقص في جوانب معينة من الكف اءة‬
‫الشخص ية تظه ر خالل أداء دن الوس ط للق درات العقلي ة مص حوباً بنقص مه ارات‬
‫التواف ق في اآلتي المه ارات العقلي ة‪ ،‬العلمي ة‪ ،‬االجتماعي ة‪ ،‬األداء األك اديمي وفي‬
‫الفراغ والتوجيه للذات والعناية بالذات‪( .‬بدر‪2010 ،‬م)‬
‫تصنيف( المعاقين عقلياً‪:‬‬
‫ال يوجد تصنيف واحد للمعاقين يتفق عليه المتخصصون وذلك ألن اإلعاقة‬
‫ليست على درجة واحدة أو نمط واحد واألسباب كثيرة‪.‬‬
‫وعملية تصنيف اإلعاقة من العمليات الحساسة والصعبة والتي يجب توخي‬
‫الحذر فيها‪.‬‬
‫وتصنف اإلعاقة العقلية إلى معايير مختلفة حسب األسباب أو درجة الذكاء‬
‫أو حسب الشكل الخارجي أو القدرة على التعميم أو التوافق والتكيف االجتماعي‪.‬‬
‫‪ /1‬التصنيف( حسب األسباب‪:‬‬
‫اإلعاقة العقلية األولية (أسباب ما قبل الوالدة) وراثية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اإلعاق ة العقلي ة الثانوي ة (ف ترة الحم ل وأثن اء أو بع د ال والدة)‪( .‬الدوس ان‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪2010‬م)‪.‬‬
‫‪ /2‬التصنيف حسب الشكل الخارجي‪:‬‬
‫دوان التي تعرف بالمنخولية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫استيفاء الدماغ وهو تراكم السائل النخاعي داخل الجمجمة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫العماءة أو الفصام للقصر المفرط‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫كبر حجم الدماغ وزيادة حجم الدماغ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫اضطراب التمثيل الغذائي نقص كفاءة الكبد في إفراز اإلنزيم الذي يساعد‬ ‫‪.5‬‬
‫على عملية التمثيل الغذائي‪( .‬كوافجة‪ ،‬وعبدالعزيز ‪2011 ،‬م)‬
‫‪ /3‬التصنيف( حسب نسبة( الذكاء ‪:‬‬
‫وتقسم حسب نسبة الذكاء باستخدام معايير القدرة العقلية كمقياس استانفورد‬
‫بيه أو مقياس وكسلر‪.‬‬
‫اإلعاقة العقلية البسيطة نسبة الذكاء (‪ )55 -20‬القابلون للتعلم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اإلعاقة العقلية المتوسطة (‪ )40 -55‬القابلون للتدريب‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اإلعاق ة العقلي ة الش ديدة ت تراوح نس بة ال ذكاء ( ‪ 40‬فم ا دون) ويطل ق عليهم‬ ‫‪.3‬‬
‫اإلعاقة العقلية الشديدة‪ ،‬وتتميز هذه الفئة باضطراب في النمو اللغوي‪.‬‬
‫تصنيف( الجمعية األمريكية‪:‬‬
‫وتص نف الجمعي ة األمريكي ة تص نيف حس ب درج ة ال ذكاء م ع لترك يز على‬
‫مظاهر السلوك التكيفي‪.‬‬
‫أعاقة بسيطة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫إعاقة متوسطة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إعاقة شديدة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إعاقة شديدة جداً أو اعتمادية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التصنيف( التربوي ( حسب القدرة على التعلم)‪:‬‬
‫القابلين للتعليم (‪)56 -65‬‬ ‫‪.1‬‬
‫القابلين للتدريب (‪)55 -35( )55 -30‬‬ ‫‪.2‬‬
‫االعتماديين (‪ 25‬فما دون)‪( .‬القريطي‪2011 ،‬م)‬ ‫‪.3‬‬
‫أسباب اإلعاقة العقلية‪:‬‬
‫أس باب اإلعاق ة العقلي ة كث يرة منه ا م ا يع ود إلى عوام ل وراثي ة وأخ رى‬
‫لعوام ل بيئي ة وم ا زالت هن اك أس باب غ ير معروف ة وق د أش ار هي وز إلى وثيق ة‬
‫تحتوي على (‪)250‬سبب لإلعاقة‪.‬‬
‫وقد اختلف المتخصصون في تصنيف األسباب المؤدية إلى اإلعاقة العقلية‬
‫فمثالً أش ار كي دل وجونس ون إلى أن أس باب اإلعاق ة العقلي ة يمكن أن تك ون تحت‬
‫فئ ات‪ )1( :‬ن واة البالزم ا (‪ )2‬تخص يب البويض ة (‪ )3‬زراع ة الج نين (‪ )4‬تك وين‬
‫األولى والثاني (‪ )5‬والدة غير سليمة (‪ )6‬مرحلة الطفولة المبكرة‪.‬‬
‫تصنيف( منظمة( الصحة العالمية (هيوز)‪:‬‬
‫قسمته إلى خمس فئات‪:‬‬
‫عوام ل م ا قب ل ال والدة‪ :‬جيني ة‪ ،‬اإلص ابة ب الزهري أو الحص بة األلماني ة‪ ،‬اختالف‬
‫فصيلة الدم‪ ،‬التسمم‪ ،‬اضطرابات الغدد عند األم‪.‬‬
‫عوامل أثناء الوالدة‪ :‬كاالختناق‪ ،‬الوالدة الجافة‪ ،‬الوالدة المبكرة‪.‬‬
‫عوامل ما بعد الوالدة‪ :‬الحرمان‪ ،‬األبوي‪ ،‬النفسي‪.‬‬
‫عوامل غير معروفة‪.‬‬
‫ويمكن تصنيف األسباب المؤدية إلى اإلعاقة إلى ثالث فئات هي‪:‬‬
‫العوامل الجينية‪:‬‬
‫تتعل ق بالكروموس ومات إذ أن زي ادة كروموس وم أو نقص انه ي ؤدي إلى‬
‫اإلعاقة العقلية وقد تحدث عن طريق الجينات الخاملة المنتخبة التي يحملها األب‬
‫أو األم‪ .‬كم ا أن ح االت (‪ )RH‬ق د تس بب اإلعاق ة العقلي ة وهي اختالف دم األم عن‬
‫دم الجنين‪.‬‬
‫اختفاء األنزيمات المتعلقة بهضم البروتينات والكربوهيدرات‪.‬‬
‫ومن العوامل الوراثية زواج األقارب‪.‬‬
‫العوامل غير الجينية‪:‬‬
‫تعرض األم ألشعة أكس‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تعاطي المضادات الحيوية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إصابة األم باألمراض المعدية‪ :‬الزهري‪ ،‬الحصبة األلمانية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫اضطراب الغدد الصماء ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫سوء التغذية أو نقص التغذية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫سوء التغذية‪ :‬افتقار األغذية إلى عناصر غذائية مهمة‪ ،‬نقص التغذية‪ :‬عدم‬
‫توفر الغذاء ‪.‬‬
‫مرض السكري‪ ،‬أمراض القلب‪ ،‬الربو‪ ،‬ضغط الدم‪ ،‬اإلعياء والتعب‪ ،‬الحالة‬ ‫‪.6‬‬
‫النفس ية المزري ة تع اطي األم للمخ درات‪ ،‬الت دخين‪ ،‬التس مم‪ ،‬تل وث الم اء‬
‫والهواء‪.‬‬

‫أسباب أثناء الوالدة‪:‬‬


‫الوالدة المبكرة جداً أو المتأخرة جداً‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫عسر الوالدة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫االختناق بسبب قلة وصول األكسجين إلى الوليد‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫طول الحبل السري أو قصره أكثر من المعتاد‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الوالدة الجافة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫انفصال المشيمة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫التوليد غير الصحي‪ ،‬أدوات غير معقمة‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫أسباب بعد الوالدة‪:‬‬
‫الح وادث األم راض ال تي تص يب الطف ل في س ن مبك رة‪ ،‬كالثق اب للجه از‬
‫العص بي المرك زي‪ ،‬الحمى اقرمزي ة‪ ،‬مض اعفات الحص بة‪ ،‬الته اب الغ دد الليفي ة‪،‬‬
‫والجدري‪ ،‬سوء التغذية‪.‬‬
‫خصائص المعاقين عقلياً‪:‬‬

‫خص ائص المع اين عقلي اً ليس ب األمر الس هل ألن التف اوت بينه ا كب ير ج داً‬
‫فمنهم من يكون قريباً من االعتيادي وآخرين بعيداً جداً عنه‪ .‬فالفروق الفردية بين‬
‫المعاقين عقلياً كبيرة جداً إذا ما قورنت بالفروق الفردية بين االعتياديين‪ ،‬لذلك فإننا‬
‫عن دما نتح دث عن الخص ائص الجس مية والعقلي ة واالجتماعي ة واالنفعالي ة عن فئ ة‬
‫المعاقين عقلياً عوقاً بسيطاً فإننا ال نستطيع تعميمه على اإلعاقات الشديدة والعميقة‪.‬‬
‫وخص ائص المع اقين عقلي اً عوق اً بس يطاً من الن واحي الجس مية والعقلي ة‬
‫واالجتماعي ة واالنفعالي ة بطبيع ة الح ال كلم ا ازدادت درج ة اإلعاق ة العقلي ة كلم ا‬
‫سوء‪.‬‬
‫ازدادت هذه النواحي ً‬
‫‪/1‬ا لخصاص الجسمية‪(:‬‬
‫هناك مقولة مشهورة تستخدم في حياتنا اليومية تقول العقل السليم في الجسم‬
‫الس ليم ويس تدل منه ا على وج ود عالق ة بين الج انب العقلي والج انب الجس مي إذ ال‬
‫يمكن الفصل بينهما تماماً‪.‬‬
‫يوج د ف رق بين االعتي اديين والمع اين عقلي اً في النم و الجس مي والح ركي‬
‫والمهاري‪ .‬فالمعاقون عقلي اً أقل طوالً ووزن اً إذا ما قورنوا باالعتياديين وقد يعود‬
‫الت أخر من الناحي ة البدني ة إلى الض عف الع ام أو أس باب بيئي ة بع د ال والدة كس وء‬
‫التغذية واألمراض التي يتعرض لها الطفل‪.‬‬
‫وق د أوض ح "ايرس لب" في دراس ته على أث ر القص ور الجس مي في التق دم‬
‫الدراس ي ب أن متوس ط العي وب النس بة للطف ل بطيء التعلم تبل غ ‪ %16.5‬مقاب ل‬
‫‪ %1.3‬لالعتي اديين وتتمث ل تل ك العي وب البص ر عي وب في التنفس ت زداد ه ذه‬
‫العيوب كلما ازدادت درجة اإلعاقة العقلية‪.‬‬
‫الخصائص العقلية‪:‬‬
‫يتميز هؤالء األطفال بمعدل نمو عقلي أقل من االعتياديين‪ .‬ومن المظاهر‬
‫العقلية التي يتصف بها الطفل المعاق عقلياً عوقاً بسيطاً هي‪:‬‬
‫سرعة نسيانه وضعف الذاكرة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قصور في القدرة على التركيز‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ضعف القدرة على االنتباه‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ضعف القدرة على حل المشكالت‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ضعف القدرة على التفكير المجرد‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ض عف الق درة على التعميم فق د يجيب الطف ل عن دما يس أل (‪ )1+1‬كم ولكن ه‬ ‫‪.6‬‬
‫قد يجد صعوبة عندما يسأل ( ‪ 1‬و ‪ 1‬كم؟)‪.‬‬
‫قصور في القدرة على التحليل والتركيب والتقويم حتى في أعمار متقدمة‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫يتص ف باألفك ار المش تتة وع دم االنتق ال المنتظم في أفك اره بش كل يتس م‬ ‫‪.8‬‬
‫بالتسلسل الموضوعي والمنطقي‪.‬‬
‫صعوبة التمييز بين المتشابهات وأوجه االختالف بين األشياء فقد ال يستطيع‬ ‫‪.9‬‬
‫التفريق بين المربع والمثلث والدائرة‪.‬‬
‫ضعف القدرة على التمييز البصري قد يجد صعوبة في إدراك المتشابهات‬ ‫‪.10‬‬
‫من الكلم ات مث ل (أس نان‪ -‬س نان) (ط ير‪ -‬ط ير)‪ .‬وق د يخ ل ط بين الح روف‬
‫المتشابهة مثل (ح – خ – ج) أو (ب – ت – ث)‬
‫صعوبة تعلم القراءة والكتابة والخط‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫الخصائص اللغوية‪:‬‬
‫يعاني األطفال المعاقون عقلي اً من اضطرابات وتأخر لغوي وقد تكون هذه‬
‫المسألة طبيعية ألن اللغة نشاط عقلي لذلك فإن تأخر واضطرابات اللغة تتأثر بشدة‬
‫باإلعاقة‪.‬‬
‫وتع د اإلعاق ة العقلي ة من أس باب االض طرابات النط ق والكالم المتعلق ة‬
‫بمرحلة المعالجة‪.‬‬
‫أنواع اضطرابات النطق والكالم وهي‪ :‬اضطرابات النطق – اضطرابات الصوت‬
‫وإ نسيابية ا لكالم‪.‬‬

‫إن األطفال المعاقين عقلياً‬

You might also like