You are on page 1of 10

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫اجلامعة التقنية الشمالية‬


‫الكلية التقنية اهلندسية‬
‫قسم البناء واالنشاءات‬

‫تقرير حول‪-:‬‬

‫مواد بناء وانشاءات‬

‫بإشراف االستاذ‬
‫جاسم عبد‬

‫املرحلة األوىل‬

‫‪2020--------------------------------------1441‬‬
‫مقدمة في البوليمرات‬
‫يعتبر اكتشاف اإلنسان للبوليمرات أحد أهم الثورات اإلنسانية التي أدت إلى تطور‬
‫الصناعة بشك ٍل هائل‪ ،‬إذا كنت متشوقًا لمعرفة المعلومات األساسية عن المواد البالستيكية‬
‫فإنك في المكان المناسب؛ في هذا المقال سوف نستكشف التعريف والخصائص المميزة‬
‫عا باسم‪“ :‬البالستيك“‪.‬‬
‫للبوليمرات‪ ،‬أو ما يعرف شيو ً‬
‫يعرف البوليمر غالبا على أنه مركب كيميائي يتكون من عديد من الوحدات المتكررة‪،‬‬
‫ويمكن أن يكون علي هيئة شبكة ثالثية األبعاد (تتكرر الوحدات في اتجاهات اليمين‬
‫واليسار‪ ،‬األمام والخلف‪ ،‬األعلى واألسفل)‪ ،‬أو شبكة مسطحة ذات بعدين‪ ،‬أو سلسلة‬
‫خطية تتكرر وحداتها في بعد واحد‪ .‬ولغويًا‪ ،‬تعني كلمة بوليمر عديد الوحدات‪ ،‬والوحدة‬
‫التي يتكون منها البوليمر تعرف بالمونيمر ومعناه الجزء الصغير‪ ،‬وتتركب هذه الوحدات‬
‫عادة من الهيدروجين والكربون‪ ،‬وقد تحتوي على عناصر أخرى مثل‪ :‬األكسجين‪،‬‬
‫النيتروجين‪ ،‬الفلور‪ ،‬الكلور‪ ،‬الفسفور‪.‬‬

‫تتواجد البوليمرات في الطبيعة‪ ،‬كما يمكن تصنيعها من أجل أغراض معينة‪.‬‬


‫ومن أنواعها في الصناعة‪ :‬شبكات ثالثية األبعاد ال تنصهر بمجرد تكونها‪ ،‬ومثل هذه‬
‫‪، Thermosets‬‬ ‫بالحرارة‬ ‫ال ُمصلّبة‬ ‫باللدائن‬ ‫تعرف‬ ‫البوليمرات‬
‫مثل‪ :‬راتنجات اإليبوكسي ‪ ،Epoxy Resins‬والتي تستخدم كمادة الصقة‪ .‬وتُصنع‬
‫ضا على هيئة شبكات خطية قابلة للصهر وإعادة التكوين‪ ،‬ومثل هذه‬ ‫البوليمرات أي ً‬
‫البوليمرات تعرف باللدائن الحرارية ‪Thermoplastics،‬أو البوليمرات الخطية‪،‬‬
‫وتجدها في الزجاجات واأللياف البالستيكية‪.‬‬
‫األمثلة على البوليمرات في الطبيعة ال حصر لها‪ ،‬وربما أشهر مثالين على ذلك‬
‫هما‪ :‬الحمض النووي الصبغي‪ ، DNA‬والحمض النووي الريبوزي ‪ ،RNA‬وبهما يتشكل‬
‫معنى الحياة‪ .‬الشَعر‪ ،‬وحرير العنكبوت مثاالن على البوليمرات البروتينية‪ .‬وكذلك النشا‬
‫يمكن أن تتواجد على هيئة بوليمر كما هو الحال مع سليلوز الخشب‪ ،‬كما يُستخدم سائل‬
‫المطاط الطبيعي الناتج من بعض األشجار وسليلوز الخشب كمواد خام لصناعة المطاط‬
‫الصناعي‪ ،‬وبعض البوليمرات األخرى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫والجدير بالذكر‪ :‬أن أول البوليمرات المصنَّعة هو الباكاليت ‪ ،Bakelite‬وتم تصنيعه عام‬
‫‪ 9191‬ليستخدم في تغطية أسالك التليفون والمكونات الكهربية‪ ،‬بينما أول األلياف‬
‫البوليمرية التي تم تصنيعها كان الرايُن ‪ Rayon‬في عام ‪.9199‬‬
‫ومن الغريب أن النايلون ‪ Nylon‬قد تم اكتشافه عام ‪ 9191‬في أثناء أحد محاوالت السعي‬
‫وراء حرير العنكبوت‪.‬‬

‫تاريخ علم البوليمر‬


‫يعتبر علم البوليمرات أحد العلوم الكيميائية الحديثة حيث أن تركيب الجزيئات العمالقة‬
‫والتي سميت بالبوليمرات ‪ Polymers‬لم يعرف بالتحديد إال بعد عام ‪ 9199‬م‪ .‬لقد‬
‫استخدم اإلنسان القديم البوليمرات الطبيعية ‪Natural polymers‬قبل مئات القرون‪ ،‬فقد‬
‫صنع مالبسه من القطن والصوف والحرير وجلود الحيوانات‪ .‬واستخدم البوليمرات في‬
‫طعامه كالزيتون النباتية ‪ Oils‬والشحوم الحيوانية ‪ Fats‬واستعمل الراتنجات الطبيعية‬
‫‪Natural Resins‬كأصماغ ولواصق منذ آالف السنين كالصمغ العربي ‪Arabic Gum‬‬
‫واألصماغ الحيوانية واإلسفلت الذي استخدم في طالء القوارب‪ .‬لقد صنفت البوليمرات‬
‫في القرن الثامن عشرضمن الغرويات ‪ Colloids ,‬ألن الحالة الغروية في ذلك الوقت‬
‫كانت معروفة بمثابة حالة مستقلة من حاالت المادة إضافة إلى حالة السائلة والصلبة‪ ،‬وقد‬
‫كان سبب هذا االعتقاد الخاطىء أن معظم المواد الغروية تمتاز بأوزانها الجزيئية العالية‬
‫مقارنة بالمواد األخرى البسيطة‪ ،‬وبقى هذا المفهوم سائدًا حتى عام (‪ 9889‬ميالدية)‬
‫عندما اكتشف راؤولت ‪ Raoult‬وفانت هوف ‪ Vant Hoff‬طرقًا لتعيين الوزن الجزيئي‬
‫فقد عين بهذه الطرق الوزن الجزيئي للمطاط الطبيعي والنشا ونترات السليلوز ووجد‬
‫بأنها تتراوح بين (‪ .)09999-99999‬تعتبر هذه الخطوة األولى والدوافع التي أدت إلى‬
‫االعتقاد بفكرة وجود الجزيئات الكبيرة ‪ Macromolecules.‬ولم يتقبل العلماء في ذلك‬

‫‪2‬‬
‫العصر إمكانية وجود مثل هذه األوزان الجزيئية الكبيرة واعتبروا أنها أوزان غير‬
‫صحيحة وفسروا أن السبب في ذلك هو أن قانون راؤولت ال ينطبق على حاالت المحاليل‬
‫الغروية‪.‬‬

‫تطور المواد البوليميرية وتقنيات صناعتها‪:‬‬


‫وبالتالى يمكن القول بأن من األسباب التي دعت كيميائي ذلك العصر إلى رفض فكرة‬
‫الجزيئات ذات األوزان الكبيرة‪:‬‬
‫أ) لم يمكن باإلمكان وضع حد فاصل بين الجزيئات الكبيرة والمواد الغروية لذلك اعتقد‬
‫البعض أن المواد البوليمرية التي سميت بالجزيئات الكبيرة هي مواد غروية ال ينطبق‬
‫على محاليلها قانون راؤولت‪.‬‬
‫ب) فسر كبر وزنها الجزيئي على أساس تجمع فيزيائي للجزيئات الصغيرة‪ ،‬أي أن هذه‬
‫المواد المعقدة تتركب من تجمع عدد كبير من جزيئات بسيطة في صورة مركبات متجمعة‬
‫‪ Associated Complex‬ترتبط فيها الجزيئات البسيطة بروابط الجذب الثانوية‬
‫‪.Secondary Forces‬‬
‫واقترح أن حجم هذه المركبات المتجمعة يصل إلى حجم الجسيمات الغروية ( ‪Colloidal‬‬
‫‪.)Particles‬‬
‫فقد فسر مثال الوزن الجزيئي للمطاط الطبيعي‪ ،‬الذي عرف صيغته الوضعية منذ عام‬
‫(‪ 9891‬ميالدية) (‪ ،)C5H8‬بأنه ناتج من تجمعات جزيئات األيزوبرين(‪)Isoprene‬‬
‫التي أمكن عزلها من تقطير المطاط الطبيعي‪ ،‬إما بهيئة تراكيب مستقيمة (وحدات‬
‫مفتوحة) أو على هيئة تراكيب لتكوين المادة الغروية ذات التركيب اآلتى‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫وبعد أن نجح بعض الكيميائيين في تحضير بعض البوليمرات مثل‬
‫بولى ستيرين‪ Polystyrene) 1839‬ميالدية) وبولى (جاليكون اإليثيلين) (‬
‫‪9819‬ميالدية) ومطاط األيزوبرين ‪ Isoprene Rubber) 1879‬ميالدية) وبفضل‬
‫جهود العالم ستوندنجر(‪ )Herman Staudinger‬نالت فرضية الجزيئات الكبيرة‬
‫(الجزيئات العمالقة) (‪ )Macromolecules‬تأييد الكثير من العلماء‪.‬‬
‫ومنذ زمن ستودنجر انتشرت وتطورت األبحاث الخاصة لدراسة البوليمرات من‬
‫المصادر الطبيعية وكذلك تصنيع البوليمرات الصناعية من كل نوع وحجم‪ .‬وقد ساهم‬
‫في دعم وإثبات فرضية الجزيئات الكبيرة كال من العالم األمريكي كاروثرز‬
‫‪ Carothers‬عام (‪ 9191‬ميالدية) الذي يعتبر رائدًا في مجال تصنيع البوليمرات‬
‫الصناعية حيث قام في عام (‪ 9191‬ميالدية) بتحضير النايلون الشهير والمعروف باسم‬
‫نايلون ‪ .)nylon 66( 11‬وهو بوليمر البولى أميد (البولى هكسا ميثيلين أديب أميد)‬
‫‪ poly hexamethylene adipamide‬متكون من حامض األديبيك (‪)dipic acid‬‬
‫وهكسا ميثيلين داى أمين )‪(HOOC-(CH2)4-COOH‬‬
‫)‪hexamethylenediamine ) H2N( –(CH2)6-NH2‬‬

‫‪4‬‬
‫وكذلك ممن دعم فرضية الجزيئات الكبيرة العالم فلورى (‪ )Flory‬عام (‪ 9191‬ميالدية)‬
‫وغيرهم‪ .‬وأدى التطوير في أبحاث البوليمرات إلى تطوير التكنولوجيا في استخدامها في‬
‫التطبيقات الصناعية‪ ،‬وانتشرت منذ الحرب العالمية الثانية الصناعات العديدة التي تعتمد‬
‫على استخدام البوليمرات مثل صناعات البالستيك واأللياف الصناعية والمطاط والبويات‬
‫واللواصق والخشب الصناعى وغيرها‪.‬‬
‫من الصعوبات التي واجهتها فرضية الجزيئات الكبيرة هو كيفية تفسير تكون المجاميع‬
‫الفعالة في نهاية السالسل وطبيعتها‪ ،‬ألن تعيين نسب ونوع هذه المجاميع الفعالة صعب‬
‫لقلة تركيزها من ناحية‪ ،‬و لعدم وجود طرق كيميائية أو فيزيائية دقيقة وقتئذ لتعيين‬
‫وتشخيص هذه المجاميع الفعالة‪ .‬وقد اقترح ستودنجر عام (‪ 9191‬ميالدية) بأنه ال‬
‫يستوجب وجود مجاميع فعالة في نهاية السالسل لغرض إشباع تكافؤات الذرة األخيرة‬
‫من السلسلة البوليمرية واعتبر هذه المجاميع ‪ -‬حتى في حالة وجودها ‪ -‬غير فعالة بسبب‬
‫ضا بفكرة وجود التراكيب الحلقية ( ‪Cyclic‬‬‫كبر حجم الجزيئات المرتبطة بها‪ ،‬وقد اعتقد أي ً‬
‫‪ ) structure‬الكبيرة حال لمشكلة المجاميع النهائية‪ .‬وبقيت هذه الفكرة مقبولة لفترة من‬
‫الزمن حتى عام ( ‪ 9191‬ميالدية) عندما وضع فلورى(‪ )Flory‬ميكانيكية التفاعالت‬
‫المتسلسلة (‪.)Chain reaction‬‬

‫مميزاتها والخصائص العامة‪:‬‬


‫أ ّما بالنسبة للخصائص العامة للبوليمرات؛ فمن المثير أن لكل بوليمر خواص مميزة له‪،‬‬
‫ولكن غالبيتها من نوع اللدائن الحرارية الذي يمكن صهره وإعادة تكوينه عدة مرات‪ ،‬مما‬
‫يتيح سهولة في المعالجة أثناء التصنيع‪ ،‬وإعادة التدوير فيما بعد‪.‬‬
‫وأما المجموعة األخرى فهي اللدائن المصلبة بالحرارة‪ ،‬والتي بمجرد تكونها ال يمكن‬
‫صهرها وإعادة تكوينها وقد سبق ذكر أمثلة على كال النوعين‪ .‬وتشترك معظم البوليمرات‬
‫في كثير من السمات العامة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-9‬مقاومة التآكل والمواد الكيميائية‬
‫ف ّكر في كل سوائل التنظيف في منزلك المحفوظة في أواني بالستيكية‪ ،‬والتي يُمنع منعًا‬
‫تعرضها لالتصال المباشر بالجلد أو العين‪ ،‬مما يعني قدرة البوليمرات المصنعة منها‬‫باتًا ّ‬
‫هذه األواني على مقاومة الذوبان في مثل هذه المواد‪.‬‬
‫‪-9 :‬العزل الحراري والكهربي‬
‫لعدم وجود إلكترونات حرة تنقل التيار أو الحرارة‪ ،‬لذلك تغطي األسالك‬
‫الكهربية بالبالستيك‪ ،‬وتصنع مقابض أواني الطهي من البالستيك‪.‬‬
‫‪-9‬الوزن الخفيف مع درجة مقبولة من الصالبة ‪:‬‬
‫مما يجعلها تُستخدم على نطاق واسع من التطبيقات‪ ،‬من أول لعب األطفال إلى‬
‫المحطات الفضائية‪.‬‬
‫‪-0‬يمكن تصنيعها بطرق مختلفة ‪:‬‬
‫كالبثق‪ ،‬والسباكة‬
‫‪-1‬لها مدى كبير من الخواص واأللوان حسب ظروف وعمليات التصنيع‬
‫‪-1‬تعتمد صناعتها غالبا على المواد ذات األصل العضوي‬
‫العديد منها قائم على الصناعات البترولية؛ حيث يُستخدم الغاز الطبيعي أو الفحم أو حتى‬
‫الزيت الخام في إنتاجها‪ ،‬ولكنها قد تعتمد على مصادر أخرى متجددة‪ ،‬مثل‪ :‬سليلوز‬
‫الخشب والمطاط الطبيعي‪.‬‬

‫‪-1‬لها استخدامات في صناعة بعض المنتجات التي ال يمكن إنتاجها من بدائل أخرى‬
‫مثل الشرائط المقاومة للماء‪ ،‬وكلوريد البولي فينيل الذي يُعتبر آمنًا حين استخدامه في‬
‫صناعة أنابيب وأكياس حفظ الدم‪ ،‬كما أنه على الجانب اآلخر يُستخدم في عمل أنابيب‬
‫صا في المجال‬
‫نقل الغازات القابلة لالشتعال‪ ،‬والعديد من التطبيقات األخرى خصو ً‬
‫الطبي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫عيوبها او مساؤئها‪:‬‬
‫تسهم البوليمرات في تشويه الطبيعة نتيجة تراكم النفايات‪ ،‬وقد تكون مرتعا ً‬
‫لنمو الحشرات والقوارض ‪.‬وقد انتشرت نفاياتها في البحار والمحيطات‪ ،‬ونقلتها حركة‬
‫المياه إلى المناطق النائية‪ ،‬وأصبحت خطرا ً يهدد األسماك‪ .‬تبقى مشكلة التخلص من هذه‬
‫المواد قائمة‪ ،‬إذ أن حرقها يؤدي إلى تلوث الهواء‪ ،‬عدا عن أن هذه العملية ال تكون مكتملة‬
‫وفعاليتها غير تامة‪ .‬فاإلطارات المطاطية مثالً تحترق مطلقة دخانا ً كثيفا ً وروائح كريهة‪.‬‬
‫أما بولي كلوريد ڤاينيل فينطلق منه غاز كلوريد الهيدروجين الضار‪.‬‬
‫استخدامتها في المواد االنشائية‪:‬‬
‫البوليمرات كماعرفها المعهد االمريكي‬
‫] ‪[ACI Manual of Concrete Practice Part 5 – 1990‬‬
‫بأنها خلطات خرسانية اعتيادية تضاف اثناء عملية ألخلط ‪ ،‬يكون مضافة اليها البوليمرات‬
‫أنتشارية)‪(Emulsified‬‬ ‫بوليمرات‬ ‫أو‬ ‫بالماء‬ ‫للذوبان‬ ‫قابلة‬
‫للبوليمر تأثير في عملية أماهة اإلسمنت البورتالندي عن طريق تكوين شبكة بوليمرية‬
‫مستمرة خالل هيكل الخرسانة فينتج خرسانة البوليمر التي يمكن استعمالها في اعمال‬
‫صيانة خرسانة اإلسمنت البورتالندي وفي أنتاج خرسانة أنابيب الصرف الصحي‬
‫وخرسانة حمامات السباحة وقنوات التصريف وخرسانة الجسور والخرسانة المعرضة‬
‫لظروف القاسية في الترب الملحية من خالل تحسين الخواص الخرسانية االعتيادية‬
‫خاصة المتعلقة بتقليل حجم الفراغات في الخلطة الى حد كبير وزيادة في قوة ترابط‬
‫مكونات الخرسانة االعتيادية المطورة بالبوليمر ولذلك اصبح المالط المطور بالبوليمر‬
‫والخرسانة المطورة بالبوليمرات من مواد الصناعة االنشائية سائدة االستعمال في اليابان‬
‫واوربا ‪ ,‬حيث ال تضاف البوليمرات الى الخرسانة بكميات كبيرة وتعتبر نسبة ‪ %1‬من‬
‫وزن اإلسمنت هي النسبة المئوية المناسبة إلضافة البوليمر الى الخرسانة‪.‬‬
‫فوائد البولميرات‪:‬‬
‫استنادا الى ما جاء في تقرير معهد الخرسانة االمريكي ‪(ACI 548.3R-O3 Augest‬‬
‫)‪2003‬والذي لخص فوائد اضافة البوليمر الى الخرسانة الى‪:-‬‬
‫‪ -9‬ان إضافة البوليمر الى الخرسانة يؤدي الى زيادة قوة الربط بين عناصر الخرسانة‬
‫‪-9‬ان إضافة البوليمر يؤدي الى زيادة مقاومة االنجماد والذوبان وذلك عن طريق ملئ‬
‫الفجوات وتقليل حجم السوائل في داخل هذه الفجوات عن طريق ملئها بالبوليمر‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -9‬زيادة مقاومة االحتكاك وبالتالي استخدام امثل للطرق المنفذة بالخرسانة‬
‫‪-0‬زيادة مقاومة االنحناء والشد للخرسانة‬
‫‪-1‬تقليل النفاذية ومعامل المرونة‬
‫‪-1‬بعض أنواع البوليمرات عند إضافتها الى الخرسانة تؤدي الى امتصاصية عالية‬
‫للصوت وتقليل عالي للضوضاء كما في استخدام البوليمر)‪( Styrene-acrylics‬‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫تستخدم البوليمرات في كل مجاالت حياتنا اليومية‪ .‬تحتوي اكياس التسوق والصودا‬
‫وزجاجات المياه وألياف النسيج والهواتف والحاسب اآللي وأغلفة الطعام وقطع غيار‬
‫‪.‬السيارات واأللعاب كلها على البوليمرات‬
‫بعض التكنولوجيا المتطورة تستخدم البوليمرات‪ ،‬على سبيل المثال‪ ” :‬األغشية لتحلية‬
‫‪”.‬المياه‪ ،‬البوليمرات الحيوية المستخدمة في هندسة األنسجة‬
‫أكثر البوليمرات المستخدمة في التصنيع تحتوي على البولي إيثلين والبولي بروبلين‪.‬‬
‫‪.‬تتكون جزيئاتها من حوالي ‪ 990999‬إلى ‪ 9990999‬مونومر‬
‫مع كثرتها وكثرة استعماالتها أصبحت البوليمرات جز ًءا ال يتجزأ من حياتنا اليومية‪،‬‬
‫فال يسعنا إال القول أن إمكانياتها واستخداماتها مرتبطة بقدرتنا علي التخيل‪ ،‬من‬
‫المقبض إلى الصاروخ كما يقولون‪ ،‬البوليمرات هي المادة الخام للماضي وللحاضر‬
‫وللمستقبل‪.‬‬

‫‪8‬‬
:‫المصادر‬
-9
https://materialsgeeks.com/%D9%85%D9%82%D8%
AF%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-
%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8
A%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AA/
،"‫ المؤلف "الدكتور عادل أحمد جرار‬،"‫كتاب "الكيمياء في حياتنا‬-9
‫الناشر "دار الضياء للنشر والتوزيع‬
cGraw-Hill Encyclopedia of Science & Technology, -9
10th Edition, Volume 14 (PLAS-QUI)
https://www.ibelieveinsci.com/?p=39199-0

You might also like