‫‪Shawqi's defence of Cleopatra‬‬

‫)‪(by: Prof. Sabbar Sultan‬‬

‫كليوباتره في نظر التاريخ القديم‪:‬‬

‫ولدت كليوب اتره س نة ‪ 69‬قب ل الميالد واش تركت م ع اخيه ا في ت ولي الع رش‪ .‬حكاي ة كليوب اتره‬
‫تتداخل فيها السياسه والعاطفه‪ .‬وحين تجبر على االختياربين االتنين تحتكم الى العق ل وتخت ار م ا‬
‫ه و لص الح مص ر ‪ .‬نعم انه ا مخلص ه في مش اعرها خصوص ا النطوني وس ب ل تق ول " ان ا‬
‫انطونيوس وانطونيوس انا" و " الحياة الحب والحب الحي اة" لكنه ا تع ترف بمكره ا وتق ول عن‬
‫الحي اة " عنه ا (اي الحي اة) تن اولت الري اء وراث ة واخ ذت ك ل خديع ة ومح ال" وحين ينتح ر‬
‫انطونيوس بعد هزيمته العسكريه وبعد سماعه بالخبر الزائف بموت كليوباتره تقول‪:‬‬

‫سر بي الى انطونيو في نضرتي ورواء جلبابي وزينة حالي‬

‫وحين يتعلق االمر بالدفاع عن مصر تقول مفتخرة‪:‬‬

‫انا السيف والخرون العصا‬ ‫دع الذود عن مصر لي‬

‫وفخرها بنفسها وشعبها يبلغ مداه حين تجري مقارنة بين بلدها الصغير مع امبراطورية روما‪:‬‬

‫اليوم تعلم روما ان ضرتها تقلد الهوى من تهوى و تختار‬

‫وجلد وصبر شخصية كليوباتره مضرب االمثال وتقول في هذا الشان‪:‬‬

‫قعدوا الى احزانهم يبكونا‬ ‫ياويح صحبي بعد طول سرورهم‬

‫جيئي بهم ياشيرميون لينظروا جلدي فيهدا بعض ما يجدونا‬

‫تكره التملق‪:‬‬

‫خلني من زخرف المد ح ومن زور النساء‬

‫اما سياستها فتلخصلها ل اوراس‪:‬‬

‫الحرب فنك اورو س والسياسة فني‬

‫لقد كانت كليوباتره بعيدة النظر حينما عتبت على انطونيوس‬

‫عقب انتصاره في اليوم االول من يومي المعركة البريه على اسوار االسكندريه ان ت رك خص مه‬
‫من غير ان يوجه له الضربه القاضيه بعد ان اقتحم عليه مضاربه‪:‬‬

‫تركتهم لغد ؟ هذي مجازفه غد غيوب واسرار واقدار‬

‫وقد اثبتت هزيمة انطونيوس في اليوم التالي بعد هذا النظر‪.‬‬

‫وقد كانت كليوباتره بعيدة النظر كذلك حينما استشفت من خالل ذلك العرض المعسول الذي‬
‫عرضه عليها اكتافيوس‪:‬‬

‫مل ملكا ورعيه‬ ‫ولها الوادي وما يح‬

‫ك من روما الوصيه‬ ‫وبنوها يرثون المل‬

‫وجدت روما حفيه‬ ‫واذا حلت بروما‬

‫شبح الحيلة والخداع فكادت له كيدا اضطره ان يقف امام جثتها موقف المنهزم الذي يقول‪:‬‬

‫في الجسد الحي تمنيتها لم ابغها في الجسد البائد‬

‫كانت كليوباتره اسيرة عواطف ثالث‪:‬‬

‫االولى – حبها لمصر وحرصها على مستقبل تاجها‬

‫‪:‬‬ ‫الثانيه حبها النطونيوس الذي تصفه بمايلي‬

‫هو انطونيوس ذخري وطريفي وتليدي‬

‫وعلى الوفاء له بعد موته لكن مهما كانت لديها من عاطفه قويه فانها تصبح ثانويه كلما تعارض ت‬
‫مع حبها لمصر ففي سبيل وطنها كانت مستعدة للتضحية بكل شيء وكانت تعتقد حقيقة ان‪:‬‬

‫صاحبة وال ولد‬ ‫المجد ال يسال عن‬

‫وكانت مخلصة حينما استنهضت حماسة انطونيوس بهذه الكلمه الجامعه‪:‬‬

‫عد ظافرا او ال تعد‬

‫واستعدادها للتضحيه بغرامها في سبيل سياسة بالدها قولها عقب فرارها من موقعة ا كتيوم‪:‬‬

‫علم هللا قد خذلت حبيبي وابا صبيتي وعوني وذخري‬

‫والذي ضيع العروش وضحى في سبيلي بالف قطر و قطر‬

‫موقف يعجب المال كنت فيه بنت مصر وكنت ملكة مصر‬

‫والثالثه بغضها لروما واشفاقها من طغيان سلطانها المكين ويبدو هذا البغض في عدة مواضع‬

‫منها قولها‪:‬‬

‫حبرا اعندك سحر يشل طاغوت روما‬

‫ويجعل الناس فيها حجارة ورسوما‬

‫واشباعا لهذه العواطف جميعا رسمت كليوباتره لنفسها ثلالث غايات‪:‬‬

 ‫األولى ان تستخلص الشرق لنفسها مستقال عن كل نفوذ‬

‫الثانيه ان تضعف قوى روما ما استطاعت مع المحافظه على قواها هي‬

‫الثالثه ان تعكس االيه السياس يه الموج وده يومئ ذ فتس ود روم ا من خالل س يادة قيص ر ض عيف‬
‫تضمن ان يخضع لفتنة جمالها دائما كما تضمن ان يخشى قلة بأسها ثانيا وكل هذه الشروط كانت‬
‫تجتمع في انطونيوس‪ .‬وتجمل كليوباتره غايتها االولى والثلثه في قولها النطونيوس‪:‬‬

‫أنت لروما في غد وقيصرون بعد غد‬

‫والشرق سلطاني الذي اكليله لي انعقد‬

‫ثم تبسط غايتها الثالثه اذ تقول‪:‬‬

‫لت عن البحر لم يسد فيه غيري‬ ‫وتبينت ان روما اذا زا‬

‫والوسيلة التي ظنتها كيلوباتره كفيله بتحقيق هذه الغايات ان تقف من القيصرين المتحاربين موقف‬
‫الحياد فقد كانت تؤمن بتكافؤ قواهما الحربيه النهما تقاسما الفلك والجيش وبات كالهما‪:‬‬

‫شطرا من القوم في عداوة شطر‬

‫ومن ابرز المشاهد في المسرحيه هي الختام الذي تودع فيه صغارها وهي تفكر في االنتحار‪:‬‬

‫بروحي وان لم تبق مني بقية صغار ورائي ذوق اليتم نوح‬

‫اذوب لبلواهم واعلم انني حملت عليهم ما يجل وما يقدح‬

‫وقد اشتهي عيش الذليل الجلهم فال المجد يرضى لي وال النبل يسمح‬

‫فصفحا صغاري ان شقيتم بمصرعي واني الرجو ان تغضوا وتصفحوا‬

‫وداعا صغاري صبر هللا يتمكم الى خير ما يكفي اليتامى ويصلح‬