يعد أول تعريف للمراجعة الداخلية تعريف جممع املراجعني الداخليني األمريكي “ ” IIAسنة . 1947فقد جاء فيه مايلي: املراجعة الداخلية هي نشاط تقييمي مستقل يوجد يف منظمة األعمال ملراقبة العمليات احملاسبية واملالية, والعمليات األخرى H,من أجل تقدمي خدمات وقائية وعالجية لإلدارة ,وهي نوع من الرقابة هدفه فحص وتقييم فعالية وسائل الرقابة األخرى .وهذا النوع من املراجعة يتعامل أساساً مع األمور احملاسبية و املالية , ولكنه قد يتعامل بشكل ما مع بعض األمور ذات الطبيعة التشغيلية. وعليه فاملراجعة الداخلية تتعامل يف األصل مع األمور املالية واحملاسبية ,للتأكد من صحتها ,وال تتعامل بشكل رئيسي مع األمور التشغيلية إال عندما تطلب اإلدارة العليا منها ذلك ,وهدفها هو خدمة اإلدارة العليا فقط. ولكن مع تقدم الزمن وتغري الظروف االقتصادية اختلف هذا املفهوم كما نالحظ يف التعريف الوارد يف قائمة معايري املمارسة املهنية للمراجعة الداخلية الصادر عن اجملمع نفسه ولكن عام 1978حيث جاء يف مقدمتها: املراجعة الداخلية هي وظيفة تقييم مستقلة تنشأ لفحص وتقييم كافة األنشطة كخدمة للمنظمة حسب هذا لتعريف جند أن هدف املراجعة هو خدمة املنظمة ككل وليس خدمة اإلدارة فقط. احلاجة إىل املراجعة الداخلية يف املشروع: ظهرت احلاجة إىل هذا النوع من املراجعة داخل املشروع نفسه يف أوربا بعد األزمة العاملية 1929/1933 ويف الواليات املتحدة وغريها من الدول وعلى أثر تعرض عدد من هذه الشركات يف هذه الدول لإلفالس وحتميل إدارات هذه الشركات املسؤولية لعدم وجود نظام فعال للرقابة الداخلية ,مما اقتضى وجود مراجعة فع الة تضمن وجود نظم للرقابة الداخلية مالئمة وجيدة وهذه املراجعة هي املراجعة الداخلية اليت تستطيع من ّ خالل فحصها وتتبعها املستمر جلميع نشاطات املشروع وإعالم اإلدارة حبقيقة أوضاع املشروع ,وتزويدها بالنتائج والتوصيات اليت هتدف إىل معاجلة أي خلل أو حتسني أي عمل يتطلبه تنظيم املشروع كله. • نطاق املراجعة الداخلية : معظم اإلدارات العليا حالياً ,تعتمد على وظيفة املراجعة الداخلية ,يف تعزيز نظم الرقابة الداخلية لديها .و حيث أن وظيفة املراجعة الداخلية مبفهومها احلديث ,أصبحت متارس أنشطتها يف خمتلف أجزاء التنظيم دون استثناء ,وتراجع كافة العمليات اإلدارية واملالية والتشغيلية ,فإنه ميكن القول بأن نطاق املراجعة الداخلية ال يقتصر على فحص وتقييم نظم الرقابة املوضوعة لتحقيق الكفاية والفعالية يف بلوغ األهداف بل أصبح يتسع ليشمل أيضاً تقييم األهداف نفسها وما دوهنا من خطوات. وجند أن املراجع الداخلي اتسعت اهتماماته إىل رفع توصيات إىل اإلدارة العليا تتعلق بتحسني األداء وال يقصر هذه االهتمامات على التقرير عن فعالية األداء احلايل.أي أن املراجع يف هذه احلالة سوف يوجه عناية اإلدارة العليا إىل كيفية معاجلة االحنرافات ,وليس اإلشارة إليها فقط مع ترك األمر لإلدارة العليا يف شأن تدبري معاجلتها. • التخطيط لعمليات املراجعة الداخلية: يعد التخطيط أول اخلطوات الضرورية لتحقيق األهداف املوضوعية ألية وحدة تنظيمية.وهذا األمر ينطبق على وحدة املراجعة الداخلية كوحدة تنظيمية هلا أهدافها. ومهمة التخطيط لعمليات املراجعة الداخلية تقع على عاتق مدير املراجعة بالدرجة األوىل ,فهو الذي حيدد اجملاالت اليت جيب مراجعتها ,ويعني فريق العمل الذي ميكن أن يقوم مبراجعة تلك اجملاالت. تشمل عملية التخطيط لتنفيذ عمليات املراجعة الداخلية مايلي: -1حتديد األهداف اليت وضعتها وحدة املراجعة الداخلية نصب عينيها خالل الفرتة اليت تغطيها اخلطة. -2وضع جداول عمل حمددة إلجراء املراجعات الداخلية خالل تلك الفرتة. -3وضع خطط لالحتياجات من األيدي العاملة الالزمة لوحدة املراجعة الداخلية. -4وضع خطة باملوازنات التقديرية املالية الالزمة الحتياجات وحدة املراجعة. - 5تصميم مناذج تقارير النشاط اليت سوف تصدرها وحدة املراجعة الداخلية عن األنشطة اليت سيتم إجنازها داخل هذه الوحدة. • أهداف املراجعة الداخلية: مع أن اهلدف الرئيسي لوحدة املراجعة الداخلية يف أي تنظيم هو اإلسهام يف حتقيق األهداف الكلية هلذا التنظيم ,فإن املراجعني الداخليني يسعون بصفة أساسية إىل حتقيق األهداف التالية: .1مراجعة وتقييم نظم الرقابة الداخلية. .2حتديد مدى التزام العاملني بسياسات املشروع وإجراءاته. .3محاية أصول املشروع .4منع الغش واألخطاء واكتشافها إذا ما وقعت. . 5حتديد مدى االعتماد على نظام احملاسبة والتقارير املالية ,والتأكد من أن املعلومات الواردة فيها تعرب بدقة عن الواقع. . 6القيام مبراجعات منتظمة ودورية لألنشطة املختلفة ,ورفع تقارير بالنتائج والتوصيات إىل اإلدارة العليا. .7حتديد مدى التزام املشروع باملتطلبات احلكومية االجتماعية. .8تقييم أداء األفراد بشكل عام. .9التعاون مع املراجع اخلارجي لتحديد جماالت املراجعة اخلارجية. .10املشاركة يف برامج ختفيض التكاليف ووضع اإلجراءات الالزمة هلا. وميكن تقسيم أهداف املراجعة الداخلية إىل هدفني أساسيني: -1هدف احلماية: ويشمل هذا اهلدف احملافظة على سالمة األمور التالية: أصول الشركة مبختلف أنواعها ,النظم واإلجراءات املالية واحملاسبية ,السياسات واخلطط املعتمدة يف الشركة, السجالت واملستندات وامللفات العادية واآللية املعتمدة يف املشروع ,نظام الضبط الداخلي….اخل. -2هدف التطوير: يتمثل هذا اهلدف يف وظيفة املراجعة اليت تعد وظيفة عالجية وإرشادية تتناول فحص ومراجعة وتتبع وحتديد وحتليل النتائج اإلجيابية والسلبية ووضع احللول هلا ورفعها بتوصيات ومقرتحات إىل اإلدارة فضالً عن توفري وتزويد هذه اإلدارة بالبيانات واملعلومات اخلاصة هبذه النتائج اليت تشمل مجيع أوجه نشاط املشروع . • مداخل املراجعة الداخلية: *مداخل مراجعة مدى االلتزام: *مداخل مراجعة العمليات: أوالً :مداخل مراجعة مدى االلتزام: تستهدف عملية املراجعة من هذه املداخل ,التحقق مما إذا كان العاملون يف املستويات اإلدارية املختلفة ,قد التزموا بنص وروح األوامر والتعليمات الصادرة عن اإلدارة العليا ,واتبعوا اإلجراءات املناسبة يف تنفيذ واجبا هتم .وتتم هذه املراجعة من خالل ثالثة مداخل هي: )1مدخل التحقق: ومبوجب هذا املدخل يبحث املراجع عن أدلة وبراهني تثبت صحة أية عملية يراجعها ,وحيرص املراجع هنا على مجع معلومات عن أعمال املشروع من جهة خارجية حمايدة مثل: • -شهادة الرصيد الصادرة عن البنوك. • -رسائل وأجوبة املدينني والدائنني. • -إعادة تقييم املمتلكات من قبل متخصصني. )2مدخل املراجعة املستندية: يعتمد املراجع يف هذا املدخل على املستندات اليت تثبت صحة القيود ,واملطابقة القانونية للشروط الواجبة اإلتباع يف املعامالت والعمليات.ومبوجب هذا املدخل ال يفحص املراجع أكثر من السجالت والدفاتر والوثائق. )3مدخل مراجعة النظم: يركز املراجع وفقاً هلذا املدخل على النظام نفسه .فيأخذ كل نظام على حدة ويفحصه ويقيمه وحياول ربطه مع النظم األخرى .وذلك للتحقق من أن النظم املوضوعة تعمل بشكل صحيح .وأهنا حتقق الغرض الذي وضعت من أجله. ثانياً :مداخل مراجعة العمليات: يسعى املراجع يف مراجعته للعمليات إىل احلصول على أدلة وقنا عات تثبت ارتفاع كفاية العمليات ,وفعالية السياسات واإلجراءات ووسائل الرقابة املتبعة لتدعيم كفاية تلك العمليات. وبشكل أساسي فإن هذه املراجعة تشتمل على فحص وتقييم االستخدام األمثل للموارد املتاحة . يتبع املراجع الداخلي يف مراجعة العمليات مدخلني لتحقيق غايات املراجعة ومها: )1املدخل التنظيمي: يركز املراجع الداخلي يف هذا املدخل اهتماماته على الوحدة التنظيمية ,حيث خيضع مجيع عملياهتا وأنشطتها ملراجعته وحتليله وتقييمه ,ويشمل فحصه مراجعة أهداف وخطط وسياسات وأساليب وإجراءات هذه الوحدة, ولكنه ال خيرج بفحصه عن احلدود التنظيمية هلذه الوحدة. )2املدخل الوظيفي: يتتبع املراجع الداخلي يف هذا املدخل العملية أو النشاط حمل املراجعة من بداية العملية أو النشاط إىل هنايته, وحىت وإن اخرتقت إجراءات هذه العملية احلدود التنظيمية للوحدات املختلفة .فالعمليات كثرياً ما تشرتك يف إجنازها أكثر من وحدة تنظيمية ,وعلى املراجع أن يقوم بفحص مجيع اإلجراءات اليت متت يف املراحل اليت قطعتها يف خمتلف الوحدات التنظيمية .ومن أمثلة العمليات اليت تراجع مبوجب هذا املدخل ,عمليات الشراء, البيع ,إصدار األوراق املالية. باملختصر البسيط H.......الفرق بني املراقبة الداخلية واملراجعة الداخلية يعتقد البعض ان املراقبة الداخلية هى املراجعة الداخلية وانه الفرق بينها وبني الضبط الداخلى وهذا االعتقاد من قبيل اخللط الذى المربر له علميا ، فاملراقبة الداخلية Internal Controlهى : نظام يتضمن جمموعة عمليات مراقبة خمتلفة من مالية وادارية وحماسبية وضعتها االدارة ضمانا حلسن سري العمل ىف املنشأة .وهبدف التأكد من سالمة العمليات مبا يضمن منع االختالسات واحملافظة على األصول وكذلك التأكد من دقة البيانات واملعلومات املتوفرة لإلدارة وامكان االعتماد عليها ىف اختاذ القرارات وتشمل وسائل املراقبة الداخلية مايلى : -1نظام الضبط الداخلى .Internal Check -2املراجعة الداخلية Internal Audit. -3رقابة املوازنة ].Budgetary Control [/align الضبط الداخلى :هو االجراءات التنظيمية االدارية واحملاسبية الىت مبوجبها يتم تنفيذ وضبط العمليات الىت تقوم هبا الوحدة تلقائيا وبصفة مستمرة .ويتضمن ذلك تقسيم العمل وتوزيعه وتنظيمه وحتديد االختصاصات والواجبات ،و الفصل بني الوظائف واملسئوليات ،والتامني على االصول ،والتفتيش املفاجئ ،واستخدام وسائل الرقابة املزدوجة ،وتدريب املوظفني وغريها . املراجعة الداخلية :هى االجراءات واالنشطة الىت يقوم هبا جمموعة من موظفى الشركة تعينهم االدارة بغرض فحص وتقييم االنشطة املختلفة للشركة و التحقق من صالحية النظم والسياسات واالجراءات واخلطط املوضوعة و صحة تطبيقها . رقابة املوازنة :وتتمثل ىف وضع خطة مالية مستقبلية حتدد اهداف الشركة ،ويتم مقارنتها الحقا مبا مت تنفيذه فعال ودراسة وحتليل االحنرافات . أدوات الرقابة الداخلية: -1نظام الرقابة اإلدارية. -2نظام الرقابة احملاسبية. -3نظام الضبط الداخلي . ونتناول هذه األنظمة أو األدوات بقليل من التفصيل و كما يلي: -1نظام الرقابة اإلدارية: "تشمل على اخلطة التنظيمية واالجراءات والوثائق والسجالت املتعلقة بعمليات اختاذ القرارات واليت تقود إىل الرتخيص اإلداري للعمليات.وهذا الرتخيص يكون وظيفته إدارية ترتبط على حنو مباشر باملسؤولية عن حتقيق أهداف املنشأة ". ومن أهم األساليب اليت تستخدمها املنشأة لتحقيق أهداف الرقابة اإلدارية ما يلي: -1املوازنة التخطيطية. -2التكاليف املعيارية . -3تقارير الكفاية الدورية. -4دراسات احلركة و الزمن. -5الرقابة على اجلودة. -6الربامج التدريبية. -7نظام حماسبة املسؤولية. -8نظام تقييم األداء. -9الرسوم البيانية والكشوف اإلحصائية. وتكون هذه نقطة البدء لوضع أو إنشاء نظام رقابه حماسيب -2نظام رقابه حماسبية: "وهو اختبار دقة البيانات احملاسبية املسجلة بالدفاتر واحلسابات ودرجة اإلعتماد عليها.وتتبع عمليات صحة تسجيل وتبويب وحتليل وعرض البيانات احملاسبية". ومن أهم األساليب اليت تستخدمها املنشأة لتحقيق أهداف نظام الرقابة احملاسبية ما يلي: -1نظرية القيد املزدوج. -2استخدام حسابات املراقبة. -3استخدام أسلوب املصادقات. -4مذكرات التسوية مع البنك. -5توفري نظام مستندي سليم. -6اتباع نظام اجلرد املستمر و املفاجيء. -7فصل واجبات إدارة احلسابات عن اإلدارات األخرىH. -8التدقيق الداخلي. -9استخدام موازين التدقيق الدورية و الفرعية. ولعل من أهم األسباب لتحقيق فاعلية الرقابة اإلدارية واحملاسبية هو الضبط الداخلي: الضبط الداخلي: "وهي خطة تنظيمية و مجيع وسائل التنسيق و اإلجراءات اهلادفة إىل محاية أصول املشروع من تالس أو التالعب أو سوء االستخدام ,ولن ننسى بأهنا وظيفة داخلية تابعة إلدارة املنشأة. ويعتمد الضبط الداخلي يف سبيل حتقيق أهدافه على ما يلي: -1تقسيم العمل. -2املراقبة الذاتية حبيث خيضع عمل كل موظف ملراجعة موظف آخر يشاركه يف تنفيذ العمل. -3استخدام وسائل اخلدمة املزدوجة. -4التأمني على املمتلكات و املوظفني الذين يف حوزهتم العهدة. ******************************* مقومات Hنظام الرقابة الداخلية اخلريطة التنظيمية (اخلطة التنظيمية): تعترب الرقابة الداخلية من أهم العناصر اليت يعتمد عليها املراجع عند قيامة بعملية املراجعة ,حيث جند أن املعيار الثاين من معايري العمل امليداين قد نص على ضرورهتا لعملية املراجعة ,فاخلطوة األوىل لعمل املراجع هي دراسة نظم الرقابة الداخلية املطبقة ىف الشركة املراد مراجعة حساباهتا ,وعلى ضوء هذة الدراسة يستطيع املراجع حتديد مدى فحصه واختباراتة ,وكلما كانت نظم الرقابة الداخلية جيدة وذات كفاءة كلما قلل ذلك من اإلجراءات والتفصيالت اليت يقوم هبا املراجع أثناء عملية املراجعة . وجيب أن تصمم اإلدارة وليس املراجع نظام الرقابة الداخلية الذى يوفر تأكيدا مناسبا وليس مطلقا على أن القوائم املالية قد مت إعدادها على حنو عادل ,ويتم تصميم نظام الرقابة الداخلية بواسطة املنشاة بعد أن يتم اخذ كل من التكاليف واملنافع نظام الرقابة الداخلية ىف االعتبار ,وخيتلف نظام الرقابة الداخلية من منشاة إىل أخرى وذلك حسب طبيعتها وحجم نشاطها والبيئة احمليطة هبا. ويتوقف جناح وفاعلية الرقابة الداخلية كنظام ىف اى وحدة على مدى توافر جمموعة من الدعائم أو املقومات الضرورية والعناصر اهلامة الالزمة خللق نظام سليم وفعال للرقابة داخل املشروع . وبـداية فإن أي قصور ىف اى من هذة املقومات أو العناصر يؤثر بالسلب على أداء نظام الرقابة الداخلية وعلى حتقيق أهدافه ,فكلما توفرت هذة املقومات والعناصر بالشكل السليم والفعال كلما ازدادت فاعلية دور الرقابة الداخلية ىف حتقيق أهدافها داخل املشروع . وسوف نتناول من خالل هذة الورقة احد هذة املقومات بشئ من التفصيل : اخلريطة تنظيمية (اخلطة التنظيمية) : تعترب اخلطة التنظيمية أساس عملية الرقابة ,ذلك الن التنظيم اجليد حيدد املسئوليات املختلفة بدقة ,ويفوض السلطة بالقدر الالزم للنهوض باملسئولية ,ويتم احلساب على أساس هذة املسئولية ,وختتلف اخلطة التنظيمية من مشروع آلخر إال انه ىف مجيع األحوال جيب أن تكون اخلطة مرنة ملقابلة اى تطوير ىف املستقبل كما جيب أن تكون بسيطة وواضحة حىت يتفهمها العاملني باملشروع ,أيضا جيب أن حتدد بوضوح خطوط السلطة واملسئولية لإلدارات اليت يتكون منها املشروع. ومن احد العناصر العامة للخطة التنظيمية مقدرهتا ىف حتقيق االستقالل الوظيفي بني اإلدارات املختلفة, كإدارات اإلنتاج اليت تقوم باحملافظة على أصول املشروع وأمواله وكإدارة املراجعة الداخلية واإلدارات احملاسبية األخرى ,وحيتاج االستقالل الوظيفي إىل تقييم املهام حبيث ال يقوم شخص واحد مبراقبة مجيع نواحي النشاط الذى يشرف عليه بدون أن حيدث تدخل من شخص أخر وجيب أن تستخدم السجالت املوجودة بالقسم كأداة للرقابة على األنشطة اليت تعمل بداخلة على أن تكون هذة السجالت بعيدة عن متناول يد هذة األنشطة,وبالرغم من وجود هذا االستقالل الوظيفي إال أن هذا ال مينع األقسام املختلفة أن تعمل مع بعضها البعض بتكامل وتناسق مُي كنها من تنفيذ مهامها بانتظام وبكفاية إنتاجية عالية ,وال يعىن االستقالل إقامة احلواجز وإمنا يقصد به منع اى إدارة من احملاسبة عن نتائج أعماهلا تأييدا للفكرة القائلة " باال يقوم شخص واحد مبراقبة مجيع نواحي النشاط الذى يشرف عليه بدون تدخل شخص أخر ". كما جيب أن يتمشى االستقالل الوظيفي داخل األقسام مع مستلزمات السياسة اإلدارية وأيضا جيب أن يكون هناك تفويض دقيق للسلطات حبيث تتساوى مع املسئوليات ,وينبغي أن يتم ذلك عن طريق اخلرائط والكتيبات التنظيمية لضمان معرفة مجيع املستويات داخل املشروع ,كما جيب جتنب املسئوليات بينهما. ويكمن التقسيم الوظيفي املناسب ىف نظام الرقابة الداخلية الفعال ىف فصل سلطة تنفيذ القرارات عن سلطة تقييمها ,فكلما كانت الواجبات حمددة بدقة والعالقات بني املستويات املختلفة واضحة ,كلما كان من السهل احلصول على نظام جيد للرقابة الداخلية فبالنسبة لألصول مثال جيب فصل سلطة اإلدارات اليت يوكل إليها احملافظة على تلك األصول عن سلطة اإلدارات اليت تقوم مبحاسبتها ,بذلك جيب أن متدنا اخلطة التنظيمية بالوسائل اليت تضمن دقة اختاذ القرارات والتسجيل حىت يتيسر مراجعة دقة العمل واكتشاف اخلطا والغش بسرعة . ويعترب وجود هيكل تنظيمي ىف املشروع عامال أساسيا لتحقيق الرقابة الداخلية بوجهيها ( الرقابة احملاسبية والرقابة اإلدارية) ,فوجود خطة تنظيمية سليمة توضح اإلدارات الرئيسية وحتدد مسئوليات وسلطات هذة اإلدارة بدقة تامة وتتوقف هذة اخلريطة أو اخلطة على نوع املشروع وحجمه ومدى انتشار أعماله ىف مناطق جغرافية متباعدة ,وتبدأ عملية التنظيم بتوصيف األنشطة املختلفة ووضعها ىف جمموعات متجانسة يعهد هبا إىل إدارات أو أقسام يكون هناك مسئول عن كل منها ويسأل أمام مستوى إداري أعلى منه ىف اخلريطة التنظيمية , مبعىن أن كل فرد ىف التنظيم ينبغي أن يكون له رئيس أو مسئول يشرف عليه ويتابع ويقيم أدائه بإستمرار ومن الطبيعي أن يتم ذلك من خالل خطة تنظيمية متكاملة جيب توافرها ىف املشروع ,ويالحظ أن التنظيم الكفء ال يقتصر على إعداد اخلريطة التنظيمية الرئيسية للمشروع ,وإمنا ميتد إىل إعداد اخلرائط التفصيلية لكل قسم أو إدارة تشتمل عليها اخلريطة التنظيمية الرئيسية ,وجيب حىت تعترب هذه اخلريطة متكاملة ومنوذجية ومثالية أن تتوافر فيها اخلصائص التالية : .1البساطة : مبعىن أن تكون اخلريطة غري معقدة Hوبسيطة ىف جمال توضيح كافة املستويات اإلدارية اعتبارا من اإلدارة العليا إىل اإلدارة الوسطي إىل اإلدارة التنفيذية بشكل مبسط . .2الوضوح : تعىن هذة اخلاصية أن تكون اخلطة التنظيمية واضحة بشكل يسهل فهمها ,واستيعاب العالقات املختلفة الراسية واألفقية بني املستويات اإلدارية املختلفة ,كما أن الوضوح من ناحية أخرى هو ضرورة بيان خطوط السلطة واملسئولية وتسلسلها ,الن ذلك يساعد كثريا على حتقيق رقابة داخلية فعالة وحيث ميكن حينئذ حتديد : االحنرافات . املسئول عنها من العاملني . املستوى االدارى الذى وقعت فيه . إمكانية عالجها . وبالتايل فإن عملية معاجلة هذة االحنرافات أو احملاسبة عنها ممكنة وحمددة وميسرة ىف نفس الوقت . وليس معىن وضوح اخلطة التنظيمية وما تتضمنة من مستويات إدارية خمتلفة أن تكون مفهومه Hبالنسبة لعملية الرقابة الداخلية فقط ,فمن األوىل أن تكون واضحة ومفهومه بالنسبة جلميع األفراد والعاملني على خمتلف املستويات اإلدارية ىف املشروع ,حىت يتسىن لكل فرد أن يكون على علم مبا له من سلطات أو حقوق وما عليه من مسئوليات أو واجبات ,مما ييسر عملية الرقابة وحتقيق األهداف العامة للمشروع . .3لوائح منظمة ( دليل عمل ) : من األمور اهلامة بالنسبة للخطة التنظيمية وحىت تتوافر فيها البساطة والوضوح يلزم أن يرفق هبا جمموعة من اللوائح والقوانني املنظمة ملختلف األعمال واألنشطة داخل املشروع ,وميكن وضع هذة اللوائح والقوانني ىف صورة دليل تنظيمي مطبوع تصدره اإلدارة حىت يكون مرجعا ومرشدا للجميع وحيدد به كافة األعمال واملسئوليات لكل مستوى إداري . والشك أن هذة اللوائح جيب أن تتضمن كافة املسئوليات والسلطات بالنسبة لكل فرد ىف التنظيم ,على اعتبار أهنا مبثابة دليل عمل للجميع ومرشد تنفيذ الربامج وبالنسبة للمراجع اخلارجي فان هذا الدليل يعترب مهم ىف تقييم نظام الرقابة الداخلية .4املرونة : من األمور اهلامة واملطلوب توافرها ىف اخلريطة التنظيمية للمشروع حىت تكون مفيدة وفعالة ىف جمال الرقابة ,ضرورة Hأن تتميز هذة اخلريطة باملرونة . وتعىن املرونة القابلية للتغيري والتعديل حتت الظروف الغري عادية خالل حياة املشروع ,فقد حيدث أن يتعرض املشروع لبعض املتغريات اليت يرتتب عليها ضرورة إعادة النظر ىف اهليكل التنظيمي للمشروع وىف شكل اخلريطة التنظيمية . ومن اإلحداث اليت يرتتب عليها إجراء تعديالت معينة أو تغيريات ىف اخلريطة التنظيمية ما يلى : _ حدوث توسعات ىف أنشطة املشروع . _ إجراء بعض التعديالت لالختصاصات بني اإلدارات املختلفة . _ إعادة النظر ىف ترتيب وتنظيم خطوط السلطة واملسئولية داخل املشروع . _ إعادة النظر ىف خطوط االتصال داخل املستويات اإلدارية ىف املشروع راسيا وأفقيا . ومن ذلك يتبني أن املرونة تعىن أن تقبل اخلريطة التنظيمية مثل احلاالت السابقة واليت قد تستجد على املشروع ,دون اإلخالل هبيكل التنظيم االدارى ىف املشروع .5املالءمة : تعىن خاصية املالءمة بالنسبة للخريطة التنظيمية أن تكون هذة اخلريطة متفقة ومالءمة لكل من - : أ .الشكل القانوين للمشروع أو املنظمة فقد يكون الشكل : _ منشاة فردية . _ شركة أشخاص . _ شركة مسامهة . _ مصرف . _ شركة ىف القطاع احلكومي وغريها . ب .طبيعة النشاط الذى ميارسة املشروع : مما الشك فيه أن متطلبات اخلريطة التنظيمية قد ختتلف من مشروع جتارى إىل مشروع صناعي أو خدمي وذلك من حيث طبيعة املستويات اإلدارية وتسلسل خطوط السلطة وطبيعة الوظائف وعدد العاملني إىل غري ذلك . ج .حجم املشروع نفسه : أن اخلريطة أو اخلطة اليت تصمم ملشروع صغري التالئم املشروع املتوسط أو املشروع الكبري من حيث عدد املستويات وتسلسل السلطات ودرجة مركزية اإلدارة العليا ومدى انفصال امللكية عن اإلدارة وغريها . .6التكلفة االقتصادية : من األمور املطلوبة واملرغوبة ىف اى مشروع وحنن بصدد تصميم خريطة تنظيمية ضرورة Hمراعاة عنصر التكاليف ,حبيث يراعى املغاالة ىف تصميم هذه اخلريطة أو اخلطة بأن تكون مكلفة بشكل غري طبيعي للمشروع وتعىن التكلفة االقتصادية ىف هذا اجملال أن تكون الفوائد أو املنافع اليت تعود على املشروع من تصميم خريطة تنظيمية تفوق كثريا تكاليف إعدادها . وخالصة ما سبق أن ربط األهداف بعد برجمتها باهليكل التنظيمي من خالل خريطة تنظيمية أو خطة ىف املشروع يساعد كثريا ىف حتقيق عملية الرقابة الداخلية من خالل : * تقييم األداء وحتديد مدى حتقيق األهداف. * حتديد احنرافات األداء الفعلي عن األداء املخطط. * حتديد املسئول عن هذة االحنرافات. وبصفة عامه نستطيع القول أن وجود خطة تنظيمية سليمة للمنشاة توضح اهليكل التنظيمي للمشروع املستويات اإلدارية املختلفة وحتدد مسئوليات وسلطات هذة املستويات اإلدارية بدقة تامة وتتوقف هذة اخلطة على نوع املشروع أو املنشاة وحجمة ومدى انتشار أعمالة ىف مناطق جغرافية متباعدة واملهم هنا هو استقالل اإلدارات اليت يعهد إليها باحملافظة على األصول عن اإلدارات اليت يعهد إليها باحملاسبة عنها وذلك حىت تتحقق رقابة القسم على القسم األخر . وبالتايل جيب أن تتوافر فاخلريطة التنظيمية اخلصائص السابقة : ( البساطة /الوضوح /املرونة /اللوائح املنظمة /املالءمة /االقتصادية ) ومع التخطيط السليم ألهداف املشروع يساعد ذلك كثريا على : .1تقسيم العمل وحتديد االختصاصات واملسئوليات الوظيفية وحتديد السلطات املختلفة مبا يساعد على حسن أداء العمل وانتظامه . .2ربط االختصاصات واملسئوليات باألهداف والسياسات العامه املراد حتقيقها. .3توفر االستقالل التنظيمي لإلدارات واألقسام بشكل واضح مبا يساعد على حتديد املسئولني عن اى أخطاء أو خمالفات قد حتدث . .4وضع إجراءات واضحة ودقيقة لنشاط الرقابة وعملها ىف شكل خطة حمددة مع إجياد عالقة بني هذة اإلجراءات وبرامج املشروع وانشطتة . .5زيادة الكفاءة العمليات وتشجيع مجيع اإلدارات واألقسام بااللتزام بالسياسات املوضوعة . وبالنسبة للمراجع اخلارجي فانه يقوم بفحص عناصر خمتلفة للرقابة الداخلية أمهها اخلطة التنظيمية ,فإذا كانت األقسام مستقلة تنظيميا ,فان هذة احلقيقة تساهم كثريا ىف حتقيق الرقابة الداخلية ,وسيحدد املراجع اخلارجي من خالل إجراءات املراجعة ما إذا كانت األقسام مستقلة فعال ىف أدائها ,وما إذا كان هناك فصل مناسب للوظائف ,ولتحديد درجة االعتماد على سياسات وإجراءات املنشاة املختلفة يقوم املراجع اخلارجي باختبار مدى مالئمة السياسات واملعلومات املكتوبة اليت حيصل عليها . وتكون تلك املراجعة هامه وبصفة خاصة ىف احلاالت اليت يكون للمشروع فيها عمليات ذات انتشار مكاين واسع ,ومع ذلك فأنة كأساس لتوسيع أو حتديد إجراءاته ينبغي على املراجع اخلارجي أن حيدد فعالية مجيع السياسات واإلجراءات املنفذة سواء كانت مكتوبة أم غري مكتوبة . ثانيا :عناصر بشرية مالءمة : اختيار املوظفني بعناية ووضعهم ىف املناصب اليت ميكنهم حتمل مسئولياهتا ..وهذا األمر يستدعى األخذ ىف االعتبار ما يلى : .1اختيار املوظفني على أساس حتليل الوظائف وتقدير املؤهالت الالزمة هلا : مت اختبار املتقدمني للوظيفة الختيارهم استعدادا وتأهيال لشغلها وجيب أن يشمل االختيار فحص سرية املوظف ومسعتة الشخصية ويذكر أن بعض الشركات تؤمن على أخطار خيانة األمانة حيث تقوم شركات التأمني بدراسة ملفات املوظفني . .2تدريب املوظفني : ينبغي أن يتم هذا التدريب وفقا لسياسة مرسومة وأال يرتك لكي يكتسب املوظف من رؤسائه أثناء العمل كأن يتم إلزام املوظفني اجلدد الذين يعملون ىف الصباح حبضور حماضرات تدريبية ىف املساء . .3مراجعة أعمال املوظفني : وذلك ملالحظة أوجه النقص أو الضعف فيها ولتصحيح األوضاع فورا .. وتعد النقاط السابقة الذكر هي املميزات األساسية للنظام السليم للرقابة الداخلية ومن الواضح أهنا الميكن أن تتوافر أال ىف املنشات الكبرية اليت متلك اإلمكانيات املادية واليت يوجد لديها عدد كبري من املوظفني يسهل معه تقسيم العمل بالشكل املطلوب أما املنشات الصغرية ذات اإلمكانيات احملدودة فال يعترب نظام الرقابة الداخلية فيها مستكمال ألركانه ومع ذلك فان اإلشراف الشخصي من أصحاب املنشاة واملديرين واملسئولني مقرتنا باستخدام اآلالت احلديثة ىف العمليات بقدر األمكان يساعد ىف جعل نظام الرقابة مقبوال لدى املراجع بشرط عدم وجود ما يثري الشك ىف اى ناحية من النواحي .. ثالثا :نظام حماسيب متكامل : يعترب النظام احملاسيب اجليد من املتطلبات الالزمة إلمداد اإلدارة واإلطراف ىف خارج املشروع بصفة عامة , بالبيانات واملعلومات املطلوبة لتحليل األعمال واختاذ القرارات باعتباره نظاما للمعلومات . ولقد كان النظام احملاسيب ىف املاضي جمرد أداة لبيان طبيعة العمليات ذات الطابع املاىل اليت ميارسها املشروع وتسجيل هذة العمليات دفرتيا وفقا للقواعد احملاسبية املتعارف عليها ولكن أصبح ينظر إليه : ىف احلاضر واملستقبل إىل جانب كونه أداة للتسجيل الدفرتي للعمليات على انه نظام إلنتاج املعلومات احملاسبية الالزمة ويوفر األساس املطلوب الختاذ القرارات ويساعد ىف إعداد تقارير متابعة دورية ,تساعد بدورها على حتقيق رقابة فعالة . ويزداد الدور الذى ميكن أن يؤديه النظام احملاسيب ىف جمال الرقابة الداخلية كأحد مقوماهتا إذا ما توافرت له اخلصائص واملقومات التالية : .1توافر معايري البساطة واملنفعة : أ .معيار البساطة : ينبغي أن تكون البساطة هي السمة الرئيسية للنظام احملاسيب ىف املشروع حبيث ال يتضمن سجالت أو دفاتر ليس هلا أهداف حمددة . وينبغي عند تصميم املستندات مراعاة البساطة والوضوح وان يراعى فيها أسس الرقابة الداخلية من توضيح للتاريخ والتوقيعات واألرقام املسلسلة وعدد النسخ وغريها .. ب .معيار املنفعة : جيب أن ترتبط البيانات املالية اليت يقدمها النظام احملاسيب بأهداف حمددة ومطلوبة ,ويكون هناك دليل على فائدهتا ىف جمال حتديد املسئولية ومتطلبات اإلدارة . .2توضيح نتائج األعمال واألنشطة : حيث يتعني أن تعد احلسابات والقوائم احملاسبية بشكل يوضح النتائج املالية واالقتصادية لألعمال واألنشطة اليت مت إجنازها توضيحا كامال . .3وضع دليل حماسيب موحد : ليس هناك منط حماسيب وحيد ميكن أن يفي باحتياجات مجيع اإلغراض ملختلف املشروعات ,فالشك أن احتياجات املشروعات ختتلف من مشروع إىل أخر لذلك جيب أن يتضمن اى دليل العناصر التالية : اإلجراءات التنظيمية لإلدارة املالية بكافة عناصرها . طريقة إعداد املوازنات واحلسابات والسجالت . طريقة إعداد التقارير وعملية التقييم النهائية للنتائج مفاهيم وأسس الرقابة الداخلية لعناصر األصول واخلصوم . مما الشك فيه أن وجود دليل حماسيب هبذه الصورة ,ميكن استخدامه كمرشد للعاملني ىف اجملال املاىل من ناحية ,وىف جمال الرقابة الداخلية واخلارجية من ناحية أخرى ,كما يوفر األساس للمراجعة والتقييم الدوري للعمليات احملاسبية . رابعا :الضبط الداخلي : ترجع أمهية الضبط الداخلي إىل احتمال تغري الرقابة الداخلية عرب الزمن ما مل توجد آلية للمراجعة املستمرة , حبيث ينسى األفراد عادة أو ال يتبعون اإلجراءات عمدا ,أو يصابون بعدم االكرتاث ما مل يقم شخص ما باملتابعة وتقييم أدائهم ,باإلضافة إىل ذلك يوجد احتمال لوقوع الغش أو التحريفات غري املتعمدة ,بغض النظر عن جودة الرقابة . وميثل الضبط الداخلي كأحد مقومات Hنظام الرقابة الداخلية جمموعة من اإلجراءات والرتتيبات اخلاصة اليت يتم وضعها بغرض منع واكتشاف األخطاء أو التحريفات والغش من ناحية ,والتطوير املستمر ىف أداء العمل من ناحية أخرى وهذة الرتتيبات واإلجراءات هي ما ميكن أن يطلق عليه (( قواعد وأسس الضبط الداخلي )) . قواعد وأسس الضبط الداخلي : .1التامني على األصول : حيث يتم وضع جمموعة من اإلجراءات اخلاصة بالتامني على األصول اليت طبيعتها خاصة كقابلية تعرضها للسرقة أو االختالس أو التلف أو الضياع مثل النقدية واملخزون . .2استخدام أسلوب الرقابة احلدية والرقابة املزدوجة : وتتمثل الرقابة احلدية ىف وضع حدود لتدرج السلطة ىف جمال التصريح بعملية معينة وتزداد هذة السلطة مع الصعود من املستويات اإلدارية الدنيا إىل املستويات اإلدارية العليا . أما الرقابة املزدوجة فتعتمد على اشرتاك أكثر من شخص إلجناز عملية معينة مثل أمهية وجود توقيعني للصكوك . .3نظام التفتيش : ىف بعض املشروعات يتم إنشاء قسم خاص بالتفتيش للتأكد من : _ حسن سري العمل . _عدم خمالفة األنظمة واإلجراءات . _ االلتزام بقواعد الرقابة الداخلية املعمول هبا . .4حتديد االختصاصات : حتدد االختصاصات ىف خمتلف املستويات اإلدارية ىف املشروع بالنسبة لكل مستوى على حدة وبالنسبة لكل فرد داخل هذه املستويات ,وبشكل يؤدى إىل تكامل اجلهود املبذولة وعدم تضارهبا ,كما جيب مراعاة استقالل شخص واحد بأداء عملية معينة بأكملها وذلك بتقسيم العملية إىل عدد من اخلطوات اجلزئية اليت يوكل لكل موظف واحد منها لتنفيذها وىف إخضاع عمل موظف لرقابة موظف أخر ,مما يساعد على حتديد املسئولية عن اى خطا حيدث . .5وضع اإلجراءات : وضع اإلجراءات التفصيلية اليت حتدد اخلطوات التنفيذية الالزمة ألداء كل عملية من العمليات املختلفة اليت يقوم هبا املشروع ,والشك أن حجم املشروع وطبيعة النشاط وعدد العاملني ىف املشروع والتنظيم االدارى فيه كلها عوامل تؤثر بشكل مباشر أو غري مباشر على طبيعة هذه اإلجراءات وعددها ومدى تعقيدها ,ويشرتط لنجاح اإلجراءات ىف جمال الرقابة توافر النواحي التالية : _ إدراك وفهم العاملني هلذه اإلجراءات . _ مراعاة إن تكون مرنة تقبل التعديل أو التغيري حتت اى ظروف . _ تقييم مدى فاعليتها ىف جمال حتقيق الرقابة الداخلية بصفة مستمرة . _ جيب مراجعة مدى فاعليتها وفائدهتا بشكل دوري .