You are on page 1of 14

‫المراجعة الداخلية‬

‫تعريف املراجعة الداخلية‪:‬‬


‫يعد أول تعريف للمراجعة الداخلية تعريف جممع املراجعني الداخليني األمريكي “‪ ” IIA‬سنة ‪ . 1947‬فقد‬
‫جاء فيه مايلي‪:‬‬
‫املراجعة الداخلية هي نشاط تقييمي مستقل يوجد يف منظمة األعمال ملراقبة العمليات احملاسبية واملالية‪,‬‬
‫والعمليات األخرى‪ H,‬من أجل تقدمي خدمات وقائية وعالجية لإلدارة ‪,‬وهي نوع من الرقابة هدفه فحص‬
‫وتقييم فعالية وسائل الرقابة األخرى ‪ .‬وهذا النوع من املراجعة يتعامل أساساً مع األمور احملاسبية و املالية ‪,‬‬
‫ولكنه قد يتعامل بشكل ما مع بعض األمور ذات الطبيعة التشغيلية‪.‬‬
‫وعليه فاملراجعة الداخلية تتعامل يف األصل مع األمور املالية واحملاسبية‪ ,‬للتأكد من صحتها ‪ ,‬وال تتعامل بشكل‬
‫رئيسي مع األمور التشغيلية إال عندما تطلب اإلدارة العليا منها ذلك ‪ ,‬وهدفها هو خدمة اإلدارة العليا فقط‪.‬‬
‫ولكن مع تقدم الزمن وتغري الظروف االقتصادية اختلف هذا املفهوم كما نالحظ يف التعريف الوارد يف قائمة‬
‫معايري املمارسة املهنية للمراجعة الداخلية الصادر عن اجملمع نفسه ولكن عام ‪ 1978‬حيث جاء يف مقدمتها‪:‬‬
‫املراجعة الداخلية هي وظيفة تقييم مستقلة تنشأ لفحص وتقييم كافة األنشطة كخدمة للمنظمة حسب هذا‬
‫لتعريف جند أن هدف املراجعة هو خدمة املنظمة ككل وليس خدمة اإلدارة فقط‪.‬‬
‫احلاجة إىل املراجعة الداخلية يف املشروع‪:‬‬
‫ظهرت احلاجة إىل هذا النوع من املراجعة داخل املشروع نفسه يف أوربا بعد األزمة العاملية ‪1929/1933‬‬
‫ويف الواليات املتحدة وغريها من الدول وعلى أثر تعرض عدد من هذه الشركات يف هذه الدول لإلفالس‬
‫وحتميل إدارات هذه الشركات املسؤولية لعدم وجود نظام فعال للرقابة الداخلية‪ ,‬مما اقتضى وجود مراجعة‬
‫فع الة تضمن وجود نظم للرقابة الداخلية مالئمة وجيدة وهذه املراجعة هي املراجعة الداخلية اليت تستطيع من‬ ‫ّ‬
‫خالل فحصها وتتبعها املستمر جلميع نشاطات املشروع وإعالم اإلدارة حبقيقة أوضاع املشروع ‪ ,‬وتزويدها‬
‫بالنتائج والتوصيات اليت هتدف إىل معاجلة أي خلل أو حتسني أي عمل يتطلبه تنظيم املشروع كله‪.‬‬
‫• نطاق املراجعة الداخلية ‪:‬‬
‫معظم اإلدارات العليا حالياً ‪ ,‬تعتمد على وظيفة املراجعة الداخلية‪ ,‬يف تعزيز نظم الرقابة الداخلية لديها‪ .‬و‬
‫حيث أن وظيفة املراجعة الداخلية مبفهومها احلديث ‪ ,‬أصبحت متارس أنشطتها يف خمتلف أجزاء التنظيم دون‬
‫استثناء ‪ ,‬وتراجع كافة العمليات اإلدارية واملالية والتشغيلية‪ ,‬فإنه ميكن القول بأن نطاق املراجعة الداخلية ال‬
‫يقتصر على فحص وتقييم نظم الرقابة املوضوعة لتحقيق الكفاية والفعالية يف بلوغ األهداف بل أصبح يتسع‬
‫ليشمل أيضاً تقييم األهداف نفسها وما دوهنا من خطوات‪.‬‬
‫وجند أن املراجع الداخلي اتسعت اهتماماته إىل رفع توصيات إىل اإلدارة العليا تتعلق بتحسني األداء وال يقصر‬
‫هذه االهتمامات على التقرير عن فعالية األداء احلايل‪.‬أي أن املراجع يف هذه احلالة سوف يوجه عناية اإلدارة‬
‫العليا إىل كيفية معاجلة االحنرافات‪ ,‬وليس اإلشارة إليها فقط مع ترك األمر لإلدارة العليا يف شأن تدبري‬
‫معاجلتها‪.‬‬
‫• التخطيط لعمليات املراجعة الداخلية‪:‬‬
‫يعد التخطيط أول اخلطوات الضرورية لتحقيق األهداف املوضوعية ألية وحدة تنظيمية‪.‬وهذا األمر ينطبق على‬
‫وحدة املراجعة الداخلية كوحدة تنظيمية هلا أهدافها‪.‬‬
‫ومهمة التخطيط لعمليات املراجعة الداخلية تقع على عاتق مدير املراجعة بالدرجة األوىل ‪ ,‬فهو الذي حيدد‬
‫اجملاالت اليت جيب مراجعتها ‪,‬ويعني فريق العمل الذي ميكن أن يقوم مبراجعة تلك اجملاالت‪.‬‬
‫تشمل عملية التخطيط لتنفيذ عمليات املراجعة الداخلية مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬حتديد األهداف اليت وضعتها وحدة املراجعة الداخلية نصب عينيها خالل الفرتة اليت تغطيها اخلطة‪.‬‬
‫‪ -2‬وضع جداول عمل حمددة إلجراء املراجعات الداخلية خالل تلك الفرتة‪.‬‬
‫‪ -3‬وضع خطط لالحتياجات من األيدي العاملة الالزمة لوحدة املراجعة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -4‬وضع خطة باملوازنات التقديرية املالية الالزمة الحتياجات وحدة املراجعة‪.‬‬
‫‪ - 5‬تصميم مناذج تقارير النشاط اليت سوف تصدرها وحدة املراجعة الداخلية عن األنشطة اليت سيتم إجنازها‬
‫داخل هذه الوحدة‪.‬‬
‫• أهداف املراجعة الداخلية‪:‬‬
‫مع أن اهلدف الرئيسي لوحدة املراجعة الداخلية يف أي تنظيم هو اإلسهام يف حتقيق األهداف الكلية هلذا التنظيم‬
‫‪ ,‬فإن املراجعني الداخليني يسعون بصفة أساسية إىل حتقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬مراجعة وتقييم نظم الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ .2‬حتديد مدى التزام العاملني بسياسات املشروع وإجراءاته‪.‬‬
‫‪ .3‬محاية أصول املشروع‬
‫‪ .4‬منع الغش واألخطاء واكتشافها إذا ما وقعت‪.‬‬
‫‪ . 5‬حتديد مدى االعتماد على نظام احملاسبة والتقارير املالية ‪ ,‬والتأكد من أن املعلومات الواردة فيها تعرب بدقة‬
‫عن الواقع‪.‬‬
‫‪ . 6‬القيام مبراجعات منتظمة ودورية لألنشطة املختلفة‪ ,‬ورفع تقارير بالنتائج والتوصيات إىل اإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪ .7‬حتديد مدى التزام املشروع باملتطلبات احلكومية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .8‬تقييم أداء األفراد بشكل عام‪.‬‬
‫‪ .9‬التعاون مع املراجع اخلارجي لتحديد جماالت املراجعة اخلارجية‪.‬‬
‫‪ .10‬املشاركة يف برامج ختفيض التكاليف ووضع اإلجراءات الالزمة هلا‪.‬‬
‫وميكن تقسيم أهداف املراجعة الداخلية إىل هدفني أساسيني‪:‬‬
‫‪ -1‬هدف احلماية‪:‬‬
‫ويشمل هذا اهلدف احملافظة على سالمة األمور التالية‪:‬‬
‫أصول الشركة مبختلف أنواعها‪ ,‬النظم واإلجراءات املالية واحملاسبية ‪,‬السياسات واخلطط املعتمدة يف الشركة‪,‬‬
‫السجالت واملستندات وامللفات العادية واآللية املعتمدة يف املشروع‪ ,‬نظام الضبط الداخلي…‪.‬اخل‪.‬‬
‫‪ -2‬هدف التطوير‪:‬‬
‫يتمثل هذا اهلدف يف وظيفة املراجعة اليت تعد وظيفة عالجية وإرشادية تتناول فحص ومراجعة وتتبع وحتديد‬
‫وحتليل النتائج اإلجيابية والسلبية ووضع احللول هلا ورفعها بتوصيات ومقرتحات إىل اإلدارة فضالً عن توفري‬
‫وتزويد هذه اإلدارة بالبيانات واملعلومات اخلاصة هبذه النتائج اليت تشمل مجيع أوجه نشاط املشروع ‪.‬‬
‫• مداخل املراجعة الداخلية‪:‬‬
‫*مداخل مراجعة مدى االلتزام‪:‬‬
‫*مداخل مراجعة العمليات‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مداخل مراجعة مدى االلتزام‪:‬‬
‫تستهدف عملية املراجعة من هذه املداخل‪ ,‬التحقق مما إذا كان العاملون يف املستويات اإلدارية املختلفة ‪ ,‬قد‬
‫التزموا بنص وروح األوامر والتعليمات الصادرة عن اإلدارة العليا‪ ,‬واتبعوا اإلجراءات املناسبة يف تنفيذ واجبا‬
‫هتم‪ .‬وتتم هذه املراجعة من خالل ثالثة مداخل هي‪:‬‬
‫‪ )1‬مدخل التحقق‪:‬‬
‫ومبوجب هذا املدخل يبحث املراجع عن أدلة وبراهني تثبت صحة أية عملية يراجعها‪ ,‬وحيرص املراجع هنا على‬
‫مجع معلومات عن أعمال املشروع من جهة خارجية حمايدة مثل‪:‬‬
‫• ‪ -‬شهادة الرصيد الصادرة عن البنوك‪.‬‬
‫• ‪ -‬رسائل وأجوبة املدينني والدائنني‪.‬‬
‫• ‪ -‬إعادة تقييم املمتلكات من قبل متخصصني‪.‬‬
‫‪ )2‬مدخل املراجعة املستندية‪:‬‬
‫يعتمد املراجع يف هذا املدخل على املستندات اليت تثبت صحة القيود‪ ,‬واملطابقة القانونية للشروط الواجبة‬
‫اإلتباع يف املعامالت والعمليات‪.‬ومبوجب هذا املدخل ال يفحص املراجع أكثر من السجالت والدفاتر‬
‫والوثائق‪.‬‬
‫‪ )3‬مدخل مراجعة النظم‪:‬‬
‫يركز املراجع وفقاً هلذا املدخل على النظام نفسه‪ .‬فيأخذ كل نظام على حدة ويفحصه ويقيمه وحياول ربطه مع‬
‫النظم األخرى‪ .‬وذلك للتحقق من أن النظم املوضوعة تعمل بشكل صحيح‪ .‬وأهنا حتقق الغرض الذي وضعت‬
‫من أجله‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬مداخل مراجعة العمليات‪:‬‬
‫يسعى املراجع يف مراجعته للعمليات إىل احلصول على أدلة وقنا عات تثبت ارتفاع كفاية العمليات ‪ ,‬وفعالية‬
‫السياسات واإلجراءات ووسائل الرقابة املتبعة لتدعيم كفاية تلك العمليات‪.‬‬
‫وبشكل أساسي فإن هذه املراجعة تشتمل على فحص وتقييم االستخدام األمثل للموارد املتاحة ‪.‬‬
‫يتبع املراجع الداخلي يف مراجعة العمليات مدخلني لتحقيق غايات املراجعة ومها‪:‬‬
‫‪ )1‬املدخل التنظيمي‪:‬‬
‫يركز املراجع الداخلي يف هذا املدخل اهتماماته على الوحدة التنظيمية ‪ ,‬حيث خيضع مجيع عملياهتا وأنشطتها‬
‫ملراجعته وحتليله وتقييمه‪ ,‬ويشمل فحصه مراجعة أهداف وخطط وسياسات وأساليب وإجراءات هذه الوحدة‪,‬‬
‫ولكنه ال خيرج بفحصه عن احلدود التنظيمية هلذه الوحدة‪.‬‬
‫‪ )2‬املدخل الوظيفي‪:‬‬
‫يتتبع املراجع الداخلي يف هذا املدخل العملية أو النشاط حمل املراجعة من بداية العملية أو النشاط إىل هنايته‪,‬‬
‫وحىت وإن اخرتقت إجراءات هذه العملية احلدود التنظيمية للوحدات املختلفة‪ .‬فالعمليات كثرياً ما تشرتك يف‬
‫إجنازها أكثر من وحدة تنظيمية ‪ ,‬وعلى املراجع أن يقوم بفحص مجيع اإلجراءات اليت متت يف املراحل اليت‬
‫قطعتها يف خمتلف الوحدات التنظيمية‪ .‬ومن أمثلة العمليات اليت تراجع مبوجب هذا املدخل ‪ ,‬عمليات الشراء‪,‬‬
‫البيع‪ ,‬إصدار األوراق املالية‪.‬‬
‫باملختصر البسيط ‪ H.......‬الفرق بني املراقبة الداخلية واملراجعة الداخلية‬
‫يعتقد البعض ان املراقبة الداخلية هى املراجعة الداخلية وانه الفرق بينها وبني الضبط الداخلى وهذا االعتقاد من‬
‫قبيل اخللط الذى المربر له علميا ‪،‬‬
‫فاملراقبة الداخلية ‪ Internal Control‬هى ‪:‬‬
‫نظام يتضمن جمموعة عمليات مراقبة خمتلفة من مالية وادارية وحماسبية وضعتها االدارة ضمانا حلسن سري العمل‬
‫ىف املنشأة ‪.‬وهبدف التأكد من سالمة العمليات مبا يضمن منع االختالسات واحملافظة على األصول وكذلك‬
‫التأكد من دقة البيانات واملعلومات املتوفرة لإلدارة وامكان االعتماد عليها ىف اختاذ القرارات‬
‫وتشمل وسائل املراقبة الداخلية مايلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬نظام الضبط الداخلى ‪.Internal Check‬‬
‫‪ -2‬املراجعة الداخلية ‪Internal Audit.‬‬
‫‪ -3‬رقابة املوازنة ]‪.Budgetary Control [/align‬‬
‫الضبط الداخلى ‪ :‬هو االجراءات التنظيمية االدارية واحملاسبية الىت مبوجبها يتم تنفيذ وضبط العمليات الىت تقوم‬
‫هبا الوحدة تلقائيا وبصفة مستمرة ‪ .‬ويتضمن ذلك تقسيم العمل وتوزيعه وتنظيمه وحتديد االختصاصات‬
‫والواجبات ‪ ،‬و الفصل بني الوظائف واملسئوليات ‪ ،‬والتامني على االصول ‪ ،‬والتفتيش املفاجئ ‪ ،‬واستخدام‬
‫وسائل الرقابة املزدوجة ‪،‬وتدريب املوظفني وغريها ‪.‬‬
‫املراجعة الداخلية ‪ :‬هى االجراءات واالنشطة الىت يقوم هبا جمموعة من موظفى الشركة تعينهم االدارة بغرض‬
‫فحص وتقييم االنشطة املختلفة للشركة و التحقق من صالحية النظم والسياسات واالجراءات واخلطط‬
‫املوضوعة و صحة تطبيقها ‪.‬‬
‫رقابة املوازنة ‪ :‬وتتمثل ىف وضع خطة مالية مستقبلية حتدد اهداف الشركة ‪ ،‬ويتم مقارنتها الحقا مبا مت تنفيذه‬
‫فعال ودراسة وحتليل االحنرافات ‪.‬‬
‫أدوات الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫‪ -1‬نظام الرقابة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -2‬نظام الرقابة احملاسبية‪.‬‬
‫‪ -3‬نظام الضبط الداخلي‬
‫‪.‬‬
‫ونتناول هذه األنظمة أو األدوات بقليل من التفصيل و كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬نظام الرقابة اإلدارية‪:‬‬
‫"تشمل على اخلطة التنظيمية واالجراءات والوثائق والسجالت املتعلقة بعمليات اختاذ القرارات واليت تقود إىل‬
‫الرتخيص اإلداري للعمليات‪.‬وهذا الرتخيص يكون وظيفته إدارية ترتبط على حنو مباشر باملسؤولية عن حتقيق‬
‫أهداف املنشأة "‪.‬‬
‫ومن أهم األساليب اليت تستخدمها املنشأة لتحقيق أهداف الرقابة اإلدارية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬املوازنة التخطيطية‪.‬‬
‫‪ -2‬التكاليف املعيارية‬
‫‪.‬‬
‫‪ -3‬تقارير الكفاية الدورية‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسات احلركة و الزمن‪.‬‬
‫‪ -5‬الرقابة على اجلودة‪.‬‬
‫‪ -6‬الربامج التدريبية‪.‬‬
‫‪ -7‬نظام حماسبة املسؤولية‪.‬‬
‫‪-8‬نظام تقييم األداء‪.‬‬
‫‪ -9‬الرسوم البيانية والكشوف اإلحصائية‪.‬‬
‫وتكون هذه نقطة البدء لوضع أو إنشاء نظام رقابه حماسيب‬
‫‪ -2‬نظام رقابه حماسبية‪:‬‬
‫"وهو اختبار دقة البيانات احملاسبية املسجلة بالدفاتر واحلسابات ودرجة اإلعتماد عليها‪.‬وتتبع عمليات صحة‬
‫تسجيل وتبويب وحتليل وعرض البيانات احملاسبية"‪.‬‬
‫ومن أهم األساليب اليت تستخدمها املنشأة لتحقيق أهداف نظام الرقابة احملاسبية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬نظرية القيد املزدوج‪.‬‬
‫‪ -2‬استخدام حسابات املراقبة‪.‬‬
‫‪ -3‬استخدام أسلوب املصادقات‪.‬‬
‫‪ -4‬مذكرات التسوية مع البنك‪.‬‬
‫‪ -5‬توفري نظام مستندي سليم‪.‬‬
‫‪ -6‬اتباع نظام اجلرد املستمر و املفاجيء‪.‬‬
‫‪ -7‬فصل واجبات إدارة احلسابات عن اإلدارات األخرى‪H.‬‬
‫‪ -8‬التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -9‬استخدام موازين التدقيق الدورية و الفرعية‪.‬‬
‫ولعل من أهم األسباب لتحقيق فاعلية الرقابة اإلدارية واحملاسبية هو الضبط الداخلي‪:‬‬
‫الضبط الداخلي‪:‬‬
‫"وهي خطة تنظيمية و مجيع وسائل التنسيق و اإلجراءات اهلادفة إىل محاية أصول املشروع من تالس أو‬
‫التالعب أو سوء االستخدام‪ ,‬ولن ننسى بأهنا وظيفة داخلية تابعة إلدارة املنشأة‪.‬‬
‫ويعتمد الضبط الداخلي يف سبيل حتقيق أهدافه على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تقسيم العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬املراقبة الذاتية حبيث خيضع عمل كل موظف ملراجعة موظف آخر يشاركه يف تنفيذ العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬استخدام وسائل اخلدمة املزدوجة‪.‬‬
‫‪ -4‬التأمني على املمتلكات و املوظفني الذين يف حوزهتم العهدة‪.‬‬
‫*******************************‬
‫مقومات‪ H‬نظام الرقابة الداخلية‬
‫اخلريطة التنظيمية (اخلطة التنظيمية)‪:‬‬
‫تعترب الرقابة الداخلية من أهم العناصر اليت يعتمد عليها املراجع عند قيامة بعملية املراجعة ‪ ,‬حيث جند أن املعيار‬
‫الثاين من معايري العمل امليداين قد نص على ضرورهتا لعملية املراجعة ‪ ,‬فاخلطوة األوىل لعمل املراجع هي دراسة‬
‫نظم الرقابة الداخلية املطبقة ىف الشركة املراد مراجعة حساباهتا ‪ ,‬وعلى ضوء هذة الدراسة يستطيع املراجع‬
‫حتديد مدى فحصه واختباراتة‪ ,‬وكلما كانت نظم الرقابة الداخلية جيدة وذات كفاءة كلما قلل ذلك من‬
‫اإلجراءات والتفصيالت اليت يقوم هبا املراجع أثناء عملية املراجعة ‪.‬‬
‫وجيب أن تصمم اإلدارة وليس املراجع نظام الرقابة الداخلية الذى يوفر تأكيدا مناسبا وليس مطلقا على أن‬
‫القوائم املالية قد مت إعدادها على حنو عادل ‪ ,‬ويتم تصميم نظام الرقابة الداخلية بواسطة املنشاة بعد أن يتم اخذ‬
‫كل من التكاليف واملنافع نظام الرقابة الداخلية ىف االعتبار‪ ,‬وخيتلف نظام الرقابة الداخلية من منشاة إىل أخرى‬
‫وذلك حسب طبيعتها وحجم نشاطها والبيئة احمليطة هبا‪.‬‬
‫ويتوقف جناح وفاعلية الرقابة الداخلية كنظام ىف اى وحدة على مدى توافر جمموعة من الدعائم أو املقومات‬
‫الضرورية والعناصر اهلامة الالزمة خللق نظام سليم وفعال للرقابة داخل املشروع ‪.‬‬
‫وبـداية فإن أي قصور ىف اى من هذة املقومات أو العناصر يؤثر بالسلب على أداء نظام الرقابة الداخلية وعلى‬
‫حتقيق أهدافه ‪ ,‬فكلما توفرت هذة املقومات والعناصر بالشكل السليم والفعال كلما ازدادت فاعلية دور الرقابة‬
‫الداخلية ىف حتقيق أهدافها داخل املشروع ‪.‬‬
‫وسوف نتناول من خالل هذة الورقة احد هذة املقومات بشئ من التفصيل ‪:‬‬
‫اخلريطة تنظيمية (اخلطة التنظيمية) ‪:‬‬
‫تعترب اخلطة التنظيمية أساس عملية الرقابة ‪ ,‬ذلك الن التنظيم اجليد حيدد املسئوليات املختلفة بدقة ‪ ,‬ويفوض‬
‫السلطة بالقدر الالزم للنهوض باملسئولية ‪ ,‬ويتم احلساب على أساس هذة املسئولية ‪ ,‬وختتلف اخلطة التنظيمية‬
‫من مشروع آلخر إال انه ىف مجيع األحوال جيب أن تكون اخلطة مرنة ملقابلة اى تطوير ىف املستقبل كما جيب‬
‫أن تكون بسيطة وواضحة حىت يتفهمها العاملني باملشروع‪ ,‬أيضا جيب أن حتدد بوضوح خطوط السلطة‬
‫واملسئولية لإلدارات اليت يتكون منها املشروع‪.‬‬
‫ومن احد العناصر العامة للخطة التنظيمية مقدرهتا ىف حتقيق االستقالل الوظيفي بني اإلدارات املختلفة‪,‬‬
‫كإدارات اإلنتاج اليت تقوم باحملافظة على أصول املشروع وأمواله وكإدارة املراجعة الداخلية واإلدارات احملاسبية‬
‫األخرى ‪ ,‬وحيتاج االستقالل الوظيفي إىل تقييم املهام حبيث ال يقوم شخص واحد مبراقبة مجيع نواحي النشاط‬
‫الذى يشرف عليه بدون أن حيدث تدخل من شخص أخر وجيب أن تستخدم السجالت املوجودة بالقسم‬
‫كأداة للرقابة على األنشطة اليت تعمل بداخلة على أن تكون هذة السجالت بعيدة عن متناول يد هذة‬
‫األنشطة‪,‬وبالرغم من وجود هذا االستقالل الوظيفي إال أن هذا ال مينع األقسام املختلفة أن تعمل مع بعضها‬
‫البعض بتكامل وتناسق مُي كنها من تنفيذ مهامها بانتظام وبكفاية إنتاجية عالية ‪ ,‬وال يعىن االستقالل إقامة‬
‫احلواجز وإمنا يقصد به منع اى إدارة من احملاسبة عن نتائج أعماهلا تأييدا للفكرة القائلة " باال يقوم شخص‬
‫واحد مبراقبة مجيع نواحي النشاط الذى يشرف عليه بدون تدخل شخص أخر "‪.‬‬
‫كما جيب أن يتمشى االستقالل الوظيفي داخل األقسام مع مستلزمات السياسة اإلدارية وأيضا جيب أن يكون‬
‫هناك تفويض دقيق للسلطات حبيث تتساوى مع املسئوليات ‪ ,‬وينبغي أن يتم ذلك عن طريق اخلرائط‬
‫والكتيبات التنظيمية لضمان معرفة مجيع املستويات داخل املشروع ‪ ,‬كما جيب جتنب املسئوليات بينهما‪.‬‬
‫ويكمن التقسيم الوظيفي املناسب ىف نظام الرقابة الداخلية الفعال ىف فصل سلطة تنفيذ القرارات عن سلطة‬
‫تقييمها ‪ ,‬فكلما كانت الواجبات حمددة بدقة والعالقات بني املستويات املختلفة واضحة ‪ ,‬كلما كان من‬
‫السهل احلصول على نظام جيد للرقابة الداخلية فبالنسبة لألصول مثال جيب فصل سلطة اإلدارات اليت يوكل‬
‫إليها احملافظة على تلك األصول عن سلطة اإلدارات اليت تقوم مبحاسبتها ‪ ,‬بذلك جيب أن متدنا اخلطة التنظيمية‬
‫بالوسائل اليت تضمن دقة اختاذ القرارات والتسجيل حىت يتيسر مراجعة دقة العمل واكتشاف اخلطا والغش‬
‫بسرعة ‪.‬‬
‫ويعترب وجود هيكل تنظيمي ىف املشروع عامال أساسيا لتحقيق الرقابة الداخلية بوجهيها ( الرقابة احملاسبية‬
‫والرقابة اإلدارية) ‪ ,‬فوجود خطة تنظيمية سليمة توضح اإلدارات الرئيسية وحتدد مسئوليات وسلطات هذة‬
‫اإلدارة بدقة تامة وتتوقف هذة اخلريطة أو اخلطة على نوع املشروع وحجمه ومدى انتشار أعماله ىف مناطق‬
‫جغرافية متباعدة ‪ ,‬وتبدأ عملية التنظيم بتوصيف األنشطة املختلفة ووضعها ىف جمموعات متجانسة يعهد هبا إىل‬
‫إدارات أو أقسام يكون هناك مسئول عن كل منها ويسأل أمام مستوى إداري أعلى منه ىف اخلريطة التنظيمية ‪,‬‬
‫مبعىن أن كل فرد ىف التنظيم ينبغي أن يكون له رئيس أو مسئول يشرف عليه ويتابع ويقيم أدائه بإستمرار ومن‬
‫الطبيعي أن يتم ذلك من خالل خطة تنظيمية متكاملة جيب توافرها ىف املشروع ‪,‬ويالحظ أن التنظيم الكفء‬
‫ال يقتصر على إعداد اخلريطة التنظيمية الرئيسية للمشروع ‪ ,‬وإمنا ميتد إىل إعداد اخلرائط التفصيلية لكل قسم أو‬
‫إدارة تشتمل عليها اخلريطة التنظيمية الرئيسية‪ ,‬وجيب حىت تعترب هذه اخلريطة متكاملة ومنوذجية ومثالية أن‬
‫تتوافر فيها اخلصائص التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬البساطة ‪:‬‬
‫مبعىن أن تكون اخلريطة غري معقدة‪ H‬وبسيطة ىف جمال توضيح كافة املستويات اإلدارية اعتبارا من اإلدارة العليا‬
‫إىل اإلدارة الوسطي إىل اإلدارة التنفيذية بشكل مبسط ‪.‬‬
‫‪ .2‬الوضوح ‪:‬‬
‫تعىن هذة اخلاصية أن تكون اخلطة التنظيمية واضحة بشكل يسهل فهمها ‪ ,‬واستيعاب العالقات املختلفة الراسية‬
‫واألفقية بني املستويات اإلدارية املختلفة‪ ,‬كما أن الوضوح من ناحية أخرى هو ضرورة بيان خطوط السلطة‬
‫واملسئولية وتسلسلها ‪ ,‬الن ذلك يساعد كثريا على حتقيق رقابة داخلية فعالة وحيث ميكن حينئذ حتديد ‪:‬‬
‫االحنرافات ‪.‬‬
‫املسئول عنها من العاملني ‪.‬‬
‫املستوى االدارى الذى وقعت فيه ‪.‬‬
‫إمكانية عالجها ‪.‬‬
‫وبالتايل فإن عملية معاجلة هذة االحنرافات أو احملاسبة عنها ممكنة وحمددة وميسرة ىف نفس الوقت ‪.‬‬
‫وليس معىن وضوح اخلطة التنظيمية وما تتضمنة من مستويات إدارية خمتلفة أن تكون مفهومه‪ H‬بالنسبة لعملية‬
‫الرقابة الداخلية فقط ‪ ,‬فمن األوىل أن تكون واضحة ومفهومه بالنسبة جلميع األفراد والعاملني على خمتلف‬
‫املستويات اإلدارية ىف املشروع ‪ ,‬حىت يتسىن لكل فرد أن يكون على علم مبا له من سلطات أو حقوق وما‬
‫عليه من مسئوليات أو واجبات ‪ ,‬مما ييسر عملية الرقابة وحتقيق األهداف العامة للمشروع ‪.‬‬
‫‪ .3‬لوائح منظمة ( دليل عمل ) ‪:‬‬
‫من األمور اهلامة بالنسبة للخطة التنظيمية وحىت تتوافر فيها البساطة والوضوح يلزم أن يرفق هبا جمموعة من‬
‫اللوائح والقوانني املنظمة ملختلف األعمال واألنشطة داخل املشروع ‪ ,‬وميكن وضع هذة اللوائح والقوانني ىف‬
‫صورة دليل تنظيمي مطبوع تصدره اإلدارة حىت يكون مرجعا ومرشدا للجميع وحيدد به كافة األعمال‬
‫واملسئوليات لكل مستوى إداري ‪.‬‬
‫والشك أن هذة اللوائح جيب أن تتضمن كافة املسئوليات والسلطات بالنسبة لكل فرد ىف التنظيم‪ ,‬على اعتبار‬
‫أهنا مبثابة دليل عمل للجميع ومرشد تنفيذ الربامج وبالنسبة للمراجع اخلارجي فان هذا الدليل يعترب مهم ىف‬
‫تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪ .4‬املرونة ‪:‬‬
‫من األمور اهلامة واملطلوب توافرها ىف اخلريطة التنظيمية للمشروع حىت تكون مفيدة وفعالة ىف جمال الرقابة‬
‫‪,‬ضرورة‪ H‬أن تتميز هذة اخلريطة باملرونة ‪.‬‬
‫وتعىن املرونة القابلية للتغيري والتعديل حتت الظروف الغري عادية خالل حياة املشروع ‪ ,‬فقد حيدث أن يتعرض‬
‫املشروع لبعض املتغريات اليت يرتتب عليها ضرورة إعادة النظر ىف اهليكل التنظيمي للمشروع وىف شكل‬
‫اخلريطة التنظيمية ‪.‬‬
‫ومن اإلحداث اليت يرتتب عليها إجراء تعديالت معينة أو تغيريات ىف اخلريطة التنظيمية ما يلى ‪:‬‬
‫_ حدوث توسعات ىف أنشطة املشروع ‪.‬‬
‫_ إجراء بعض التعديالت لالختصاصات بني اإلدارات املختلفة ‪.‬‬
‫_ إعادة النظر ىف ترتيب وتنظيم خطوط السلطة واملسئولية داخل املشروع ‪.‬‬
‫_ إعادة النظر ىف خطوط االتصال داخل املستويات اإلدارية ىف املشروع راسيا وأفقيا ‪.‬‬
‫ومن ذلك يتبني أن املرونة تعىن أن تقبل اخلريطة التنظيمية مثل احلاالت السابقة واليت قد تستجد على‬
‫املشروع ‪ ,‬دون اإلخالل هبيكل التنظيم االدارى ىف املشروع‬
‫‪ .5‬املالءمة ‪:‬‬
‫تعىن خاصية املالءمة بالنسبة للخريطة التنظيمية أن تكون هذة اخلريطة متفقة ومالءمة لكل من ‪- :‬‬
‫أ ‪ .‬الشكل القانوين للمشروع أو املنظمة فقد يكون الشكل ‪:‬‬
‫_ منشاة فردية ‪.‬‬
‫_ شركة أشخاص ‪.‬‬
‫_ شركة مسامهة ‪.‬‬
‫_ مصرف ‪.‬‬
‫_ شركة ىف القطاع احلكومي وغريها ‪.‬‬
‫ب ‪ .‬طبيعة النشاط الذى ميارسة املشروع ‪:‬‬
‫مما الشك فيه أن متطلبات اخلريطة التنظيمية قد ختتلف من مشروع جتارى إىل مشروع صناعي أو خدمي‬
‫وذلك من حيث طبيعة املستويات اإلدارية وتسلسل خطوط السلطة وطبيعة الوظائف وعدد العاملني إىل غري‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫ج ‪ .‬حجم املشروع نفسه ‪:‬‬
‫أن اخلريطة أو اخلطة اليت تصمم ملشروع صغري التالئم املشروع املتوسط أو املشروع الكبري من حيث عدد‬
‫املستويات وتسلسل السلطات ودرجة مركزية اإلدارة العليا ومدى انفصال امللكية عن اإلدارة وغريها ‪.‬‬
‫‪ .6‬التكلفة االقتصادية ‪:‬‬
‫من األمور املطلوبة واملرغوبة ىف اى مشروع وحنن بصدد تصميم خريطة تنظيمية ضرورة‪ H‬مراعاة عنصر‬
‫التكاليف ‪ ,‬حبيث يراعى املغاالة ىف تصميم هذه اخلريطة أو اخلطة بأن تكون مكلفة بشكل غري طبيعي‬
‫للمشروع وتعىن التكلفة االقتصادية ىف هذا اجملال أن تكون الفوائد أو املنافع اليت تعود على املشروع من تصميم‬
‫خريطة تنظيمية تفوق كثريا تكاليف إعدادها ‪.‬‬
‫وخالصة ما سبق أن ربط األهداف بعد برجمتها باهليكل التنظيمي من خالل خريطة تنظيمية أو خطة ىف‬
‫املشروع يساعد كثريا ىف حتقيق عملية الرقابة الداخلية من خالل ‪:‬‬
‫* تقييم األداء وحتديد مدى حتقيق األهداف‪.‬‬
‫* حتديد احنرافات األداء الفعلي عن األداء املخطط‪.‬‬
‫* حتديد املسئول عن هذة االحنرافات‪.‬‬
‫وبصفة عامه نستطيع القول أن وجود خطة تنظيمية سليمة للمنشاة توضح اهليكل التنظيمي للمشروع‬
‫املستويات اإلدارية املختلفة وحتدد مسئوليات وسلطات هذة املستويات اإلدارية بدقة تامة وتتوقف هذة اخلطة‬
‫على نوع املشروع أو املنشاة وحجمة ومدى انتشار أعمالة ىف مناطق جغرافية متباعدة واملهم هنا هو استقالل‬
‫اإلدارات اليت يعهد إليها باحملافظة على األصول عن اإلدارات اليت يعهد إليها باحملاسبة عنها وذلك حىت تتحقق‬
‫رقابة القسم على القسم األخر ‪.‬‬
‫وبالتايل جيب أن تتوافر فاخلريطة التنظيمية اخلصائص السابقة ‪:‬‬
‫( البساطة ‪ /‬الوضوح ‪ /‬املرونة ‪/‬اللوائح املنظمة‪ /‬املالءمة ‪/‬االقتصادية ) ومع التخطيط السليم ألهداف املشروع‬
‫يساعد ذلك كثريا على ‪:‬‬
‫‪ .1‬تقسيم العمل وحتديد االختصاصات واملسئوليات الوظيفية وحتديد السلطات املختلفة مبا يساعد على حسن‬
‫أداء العمل وانتظامه ‪.‬‬
‫‪.2‬ربط االختصاصات واملسئوليات باألهداف والسياسات العامه املراد حتقيقها‪.‬‬
‫‪ .3‬توفر االستقالل التنظيمي لإلدارات واألقسام بشكل واضح مبا يساعد على حتديد املسئولني عن اى أخطاء‬
‫أو خمالفات قد حتدث ‪.‬‬
‫‪ .4‬وضع إجراءات واضحة ودقيقة لنشاط الرقابة وعملها ىف شكل خطة حمددة مع إجياد عالقة بني هذة‬
‫اإلجراءات وبرامج املشروع وانشطتة ‪.‬‬
‫‪ .5‬زيادة الكفاءة العمليات وتشجيع مجيع اإلدارات واألقسام بااللتزام بالسياسات املوضوعة ‪.‬‬
‫وبالنسبة للمراجع اخلارجي فانه يقوم بفحص عناصر خمتلفة للرقابة الداخلية أمهها اخلطة التنظيمية ‪ ,‬فإذا كانت‬
‫األقسام مستقلة تنظيميا ‪ ,‬فان هذة احلقيقة تساهم كثريا ىف حتقيق الرقابة الداخلية ‪ ,‬وسيحدد املراجع اخلارجي‬
‫من خالل إجراءات املراجعة ما إذا كانت األقسام مستقلة فعال ىف أدائها ‪ ,‬وما إذا كان هناك فصل مناسب‬
‫للوظائف ‪ ,‬ولتحديد درجة االعتماد على سياسات وإجراءات املنشاة املختلفة يقوم املراجع اخلارجي باختبار‬
‫مدى مالئمة السياسات واملعلومات املكتوبة اليت حيصل عليها ‪.‬‬
‫وتكون تلك املراجعة هامه وبصفة خاصة ىف احلاالت اليت يكون للمشروع فيها عمليات ذات انتشار مكاين‬
‫واسع ‪ ,‬ومع ذلك فأنة كأساس لتوسيع أو حتديد إجراءاته ينبغي على املراجع اخلارجي أن حيدد فعالية مجيع‬
‫السياسات واإلجراءات املنفذة سواء كانت مكتوبة أم غري مكتوبة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬عناصر بشرية مالءمة ‪:‬‬
‫اختيار املوظفني بعناية ووضعهم ىف املناصب اليت ميكنهم حتمل مسئولياهتا ‪ ..‬وهذا األمر يستدعى األخذ ىف‬
‫االعتبار ما يلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬اختيار املوظفني على أساس حتليل الوظائف وتقدير املؤهالت الالزمة هلا ‪:‬‬
‫مت اختبار املتقدمني للوظيفة الختيارهم استعدادا وتأهيال لشغلها وجيب أن يشمل‬
‫االختيار فحص سرية املوظف ومسعتة الشخصية ويذكر أن بعض الشركات تؤمن‬
‫على أخطار خيانة األمانة حيث تقوم شركات التأمني بدراسة ملفات املوظفني ‪.‬‬
‫‪ .2‬تدريب املوظفني ‪:‬‬
‫ينبغي أن يتم هذا التدريب وفقا لسياسة مرسومة وأال يرتك لكي يكتسب املوظف من رؤسائه أثناء العمل كأن‬
‫يتم إلزام املوظفني اجلدد الذين يعملون ىف الصباح حبضور حماضرات تدريبية ىف املساء ‪.‬‬
‫‪ .3‬مراجعة أعمال املوظفني ‪:‬‬
‫وذلك ملالحظة أوجه النقص أو الضعف فيها ولتصحيح األوضاع فورا ‪..‬‬
‫وتعد النقاط السابقة الذكر هي املميزات األساسية للنظام السليم للرقابة الداخلية ومن الواضح أهنا الميكن أن‬
‫تتوافر أال ىف املنشات الكبرية اليت متلك اإلمكانيات املادية واليت يوجد لديها عدد كبري من املوظفني يسهل معه‬
‫تقسيم العمل بالشكل املطلوب أما املنشات الصغرية ذات اإلمكانيات احملدودة فال يعترب نظام الرقابة الداخلية‬
‫فيها مستكمال ألركانه ومع ذلك فان اإلشراف الشخصي من أصحاب املنشاة واملديرين واملسئولني مقرتنا‬
‫باستخدام اآلالت احلديثة ىف العمليات بقدر األمكان يساعد ىف جعل نظام الرقابة مقبوال لدى املراجع بشرط‬
‫عدم وجود ما يثري الشك ىف اى ناحية من النواحي ‪..‬‬
‫ثالثا ‪ :‬نظام حماسيب متكامل ‪:‬‬
‫يعترب النظام احملاسيب اجليد من املتطلبات الالزمة إلمداد اإلدارة واإلطراف ىف خارج املشروع بصفة عامة ‪,‬‬
‫بالبيانات واملعلومات املطلوبة لتحليل األعمال واختاذ القرارات باعتباره نظاما للمعلومات ‪.‬‬
‫ولقد كان النظام احملاسيب ىف املاضي جمرد أداة لبيان طبيعة العمليات ذات الطابع املاىل اليت ميارسها املشروع‬
‫وتسجيل هذة العمليات دفرتيا وفقا للقواعد احملاسبية املتعارف عليها ولكن أصبح ينظر إليه ‪:‬‬
‫ىف احلاضر واملستقبل إىل جانب كونه أداة للتسجيل الدفرتي للعمليات على انه نظام إلنتاج املعلومات احملاسبية‬
‫الالزمة ويوفر األساس املطلوب الختاذ القرارات ويساعد ىف إعداد تقارير متابعة دورية ‪ ,‬تساعد بدورها على‬
‫حتقيق رقابة فعالة ‪.‬‬
‫ويزداد الدور الذى ميكن أن يؤديه النظام احملاسيب ىف جمال الرقابة الداخلية كأحد مقوماهتا إذا ما توافرت له‬
‫اخلصائص واملقومات التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬توافر معايري البساطة واملنفعة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬معيار البساطة ‪:‬‬
‫ينبغي أن تكون البساطة هي السمة الرئيسية للنظام احملاسيب ىف املشروع حبيث ال يتضمن سجالت أو دفاتر‬
‫ليس هلا أهداف حمددة ‪.‬‬
‫وينبغي عند تصميم املستندات مراعاة البساطة والوضوح وان يراعى فيها أسس الرقابة الداخلية من توضيح‬
‫للتاريخ والتوقيعات واألرقام املسلسلة وعدد النسخ وغريها ‪..‬‬
‫ب‪ .‬معيار املنفعة ‪:‬‬
‫جيب أن ترتبط البيانات املالية اليت يقدمها النظام احملاسيب بأهداف حمددة ومطلوبة ‪ ,‬ويكون هناك دليل على‬
‫فائدهتا ىف جمال حتديد املسئولية ومتطلبات اإلدارة ‪.‬‬
‫‪ .2‬توضيح نتائج األعمال واألنشطة ‪:‬‬
‫حيث يتعني أن تعد احلسابات والقوائم احملاسبية بشكل يوضح النتائج املالية واالقتصادية لألعمال واألنشطة اليت‬
‫مت إجنازها توضيحا كامال ‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع دليل حماسيب موحد ‪:‬‬
‫ليس هناك منط حماسيب وحيد ميكن أن يفي باحتياجات مجيع اإلغراض ملختلف املشروعات ‪ ,‬فالشك أن‬
‫احتياجات املشروعات ختتلف من مشروع إىل أخر لذلك جيب أن يتضمن اى دليل العناصر التالية ‪:‬‬
‫اإلجراءات التنظيمية لإلدارة املالية بكافة عناصرها ‪.‬‬
‫طريقة إعداد املوازنات واحلسابات والسجالت ‪.‬‬
‫طريقة إعداد التقارير وعملية التقييم النهائية للنتائج‬
‫مفاهيم وأسس الرقابة الداخلية لعناصر األصول واخلصوم ‪.‬‬
‫مما الشك فيه أن وجود دليل حماسيب هبذه الصورة ‪ ,‬ميكن استخدامه كمرشد للعاملني ىف اجملال املاىل من‬
‫ناحية ‪ ,‬وىف جمال الرقابة الداخلية واخلارجية من ناحية أخرى ‪ ,‬كما يوفر األساس للمراجعة والتقييم الدوري‬
‫للعمليات احملاسبية ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬الضبط الداخلي ‪:‬‬
‫ترجع أمهية الضبط الداخلي إىل احتمال تغري الرقابة الداخلية عرب الزمن ما مل توجد آلية للمراجعة املستمرة ‪,‬‬
‫حبيث ينسى األفراد عادة أو ال يتبعون اإلجراءات عمدا ‪ ,‬أو يصابون بعدم االكرتاث ما مل يقم شخص ما‬
‫باملتابعة وتقييم أدائهم ‪ ,‬باإلضافة إىل ذلك يوجد احتمال لوقوع الغش أو التحريفات غري املتعمدة ‪ ,‬بغض‬
‫النظر عن جودة الرقابة ‪.‬‬
‫وميثل الضبط الداخلي كأحد مقومات‪ H‬نظام الرقابة الداخلية جمموعة من اإلجراءات والرتتيبات اخلاصة اليت يتم‬
‫وضعها بغرض منع واكتشاف األخطاء أو التحريفات والغش من ناحية‪ ,‬والتطوير املستمر ىف أداء العمل من‬
‫ناحية أخرى وهذة الرتتيبات واإلجراءات هي ما ميكن أن يطلق عليه (( قواعد وأسس الضبط الداخلي )) ‪.‬‬
‫قواعد وأسس الضبط الداخلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬التامني على األصول ‪:‬‬
‫حيث يتم وضع جمموعة من اإلجراءات اخلاصة بالتامني على األصول اليت طبيعتها خاصة كقابلية تعرضها‬
‫للسرقة أو االختالس أو التلف أو الضياع مثل النقدية واملخزون ‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدام أسلوب الرقابة احلدية والرقابة املزدوجة ‪:‬‬
‫وتتمثل الرقابة احلدية ىف وضع حدود لتدرج السلطة ىف جمال التصريح بعملية معينة وتزداد هذة السلطة مع‬
‫الصعود من املستويات اإلدارية الدنيا إىل املستويات اإلدارية العليا ‪.‬‬
‫أما الرقابة املزدوجة فتعتمد على اشرتاك أكثر من شخص إلجناز عملية معينة مثل أمهية وجود توقيعني للصكوك‬
‫‪.‬‬
‫‪ .3‬نظام التفتيش ‪:‬‬
‫ىف بعض املشروعات يتم إنشاء قسم خاص بالتفتيش للتأكد من ‪:‬‬
‫_ حسن سري العمل ‪.‬‬
‫_عدم خمالفة األنظمة واإلجراءات ‪.‬‬
‫_ االلتزام بقواعد الرقابة الداخلية املعمول هبا ‪.‬‬
‫‪ .4‬حتديد االختصاصات ‪:‬‬
‫حتدد االختصاصات ىف خمتلف املستويات اإلدارية ىف املشروع بالنسبة لكل مستوى على حدة وبالنسبة لكل‬
‫فرد داخل هذه املستويات ‪ ,‬وبشكل يؤدى إىل تكامل اجلهود املبذولة وعدم تضارهبا‪ ,‬كما جيب مراعاة‬
‫استقالل شخص واحد بأداء عملية معينة بأكملها وذلك بتقسيم العملية إىل عدد من اخلطوات اجلزئية اليت‬
‫يوكل لكل موظف واحد منها لتنفيذها وىف إخضاع عمل موظف لرقابة موظف أخر ‪ ,‬مما يساعد على حتديد‬
‫املسئولية عن اى خطا حيدث ‪.‬‬
‫‪ .5‬وضع اإلجراءات ‪:‬‬
‫وضع اإلجراءات التفصيلية اليت حتدد اخلطوات التنفيذية الالزمة ألداء كل عملية من العمليات املختلفة اليت‬
‫يقوم هبا املشروع ‪ ,‬والشك أن حجم املشروع وطبيعة النشاط وعدد العاملني ىف املشروع والتنظيم االدارى فيه‬
‫كلها عوامل تؤثر بشكل مباشر أو غري مباشر على طبيعة هذه اإلجراءات وعددها ومدى تعقيدها ‪ ,‬ويشرتط‬
‫لنجاح اإلجراءات ىف جمال الرقابة توافر النواحي التالية ‪:‬‬
‫_ إدراك وفهم العاملني هلذه اإلجراءات ‪.‬‬
‫_ مراعاة إن تكون مرنة تقبل التعديل أو التغيري حتت اى ظروف ‪.‬‬
‫_ تقييم مدى فاعليتها ىف جمال حتقيق الرقابة الداخلية بصفة مستمرة ‪.‬‬
‫_ جيب مراجعة مدى فاعليتها وفائدهتا بشكل دوري ‪.‬‬

You might also like