Professional Documents
Culture Documents
افاق التغيير السياسي في الجزائر
افاق التغيير السياسي في الجزائر
ﺟﻨﻴﻒ 14-13ﻧﻮﻓﻤﱪ 2008
ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ
ﻣﻌﻬﺪ ﺍﳍﻮﭬﺍﺭ
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺗﺄﻟﻴﻒ :ﻣﺮﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﲜﻨﻴﻒ ) (www.cordoue.ch
ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ :ﻣﻌﻬﺪ ﺍﳍﻮﭬﺍﺭ ،ﺟﻨﻴﻒ )(www.hoggar.org
© 2008ﻛﺎﻓﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﳏﻔﻮﻇﺔ
ﺭﺩﻣﻚISBN 2‐940130‐21‐3 :
© 2008 Hoggar 2 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺍﶈﺘﻮﻳﺎﺕ
ﻣﻘﺪﻣﺔ4 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﺮﻭﺓ5 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻣﻬﺮﻱ6 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻴﺪﻫﻢ7 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺮﺍﺩ ﺩﻫﻴﻨﺔ8 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ17 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺳﻌﻴﺪ ﻣُﺮﺳﻲ19 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺯﻳﺘﻮﺕ20 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺷﻨﻮﻑ21 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺭﺷﻴﺪ ﻣﻌﻼﻭﻱ22 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﻧﺼﲑﺓ ﻏﺰﻻﻥ23 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﳛﲕ24 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﺎﺝ29 ،
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻳﻮﻧﺴﻲ30 ،
ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ32 ،
ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ38 ،
ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻟﻠﻨﺪﻭﺓ44 ،
ﻣﻠﺤﻖ :ﺇﻋﻼﻥ ﺟﻨﻴﻒ ﻟﺴﻨﺔ 62 ،2000
© 2008 Hoggar 3 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﺍﻧﻌﻘﺪﺕ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻳﻮﻣﻲ ﺍﳋﻤﻴﺲ ﻭﺍﳉﻤﻌﺔ 13ﻭ 14ﻧﻮﻓﻤﱪ ﰲ 21ﻭ 22ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺟﻮﺍﻥ ﻟﺴﻨﺔ 2000ﻧﻈﻢ ﻣﻌﻬﺪ
2008ﻭﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﳍﻮﭬﺍﺭ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﻴﻨﻴﻒ ﻧﺪﻭﺓ ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ "ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ" ،ﺣﻀﺮﻫﺎ ﲨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ
ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺗ ّﻮﺝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ
ﺨﺺ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻭﺗﻘ ّﺪﻡ ﻋﺪﺩﺍﻭﺛﻴﻘﺔ ﺃﲨﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳊﻀﻮﺭ ،ﺗﺸ ّ
ﺟﺮﺕ ﺍﳌﺪﺍﺧﻼﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﺘﻬﺎ ﰲ ﺟﻮ ﺃﺧﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻔﻀﻪ )ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻠﺤﻖ(.
ﻳﺴﻮﺩﻩ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻝ ﻭﻳﺘﻤﻴﺰ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﺣﺔ
ﰲ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ ﻭﺑﻌﺪ ﲦﺎﻥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﺙ ،ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﲤﺮ
ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺗﺼﻮﺭ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﺄﺯﻣﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺗﻔﺎﻗﻤﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ،ﳍﺎ
ﺍﳊﺎﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﺎﳉﺰﺍﺋﺮ. ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﱃ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ
ﳏﺮﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻳﻌﺎﱐ ﻣﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺃﻭﺿﺎﻋﻪ
ﰲ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﺗﻀ ّﻤﻦ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻳﻔﺘﻘﺪ ﺇﱃ ﺃﺩﱏ ﺑﺼﻴﺺ ﺃﻣﻞ ﰲ
ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻏﺪ ﻣﺸﺮﻕ.
ﻱ ﺣﻞ ﻟﻠﻨﺰﺍﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ.
ﻭﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃ ّ
ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻗﺎﻡ ﻣﺮﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﻗﺮﻃﺒﺔ
ﻳﺴﺮ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﳍﻮﭬﺍﺭ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮ – ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﺮﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺟﻴﻨﻴﻒ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻧﺪﻭﺓ ﻋﻨﻮﺍﻬﻧﺎ "ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﺍﻟﺴﻠﻢ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﻗﺮﻃﺒﺔ – ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ" ﻬﺗﺪﻑ ﺇﱃ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭﺗﺪﺍﺭﺱ
ﻣﺪﺍﺧﻼﺕ ﺍﳊﻀﻮﺭ ﻭﻧﺺ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﳋﺘﺎﻣﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻋﻴّﻨﺔ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﲨﻬﻮﺭﻳﺔ ﺟﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻟﻠﻨﺪﻭﺓ .ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺗﻀﻤﻦ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻭﺣﺮﻳﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺎﺩﻱ
ﻣﺪﺍﺧﻠﺘﲔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺘﲔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﳌﺪﺍﺧﻼﺕ ﺷﻔﻮﻳﺔ ﰎ ﻗﻮﻯ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺑﺎﻟﻄﺮﻕ
ﻧﺴﺨﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺸﻔﻮﻱ. ﺍﻟﻼﻋﻨﻔﻴﺔ.
© 2008 Hoggar 4 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮﺯﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﻮﺳﻒ ﳒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺇﺧﻮﰐ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ ،ﺃﺧﱵ ﺍﻟﻜﺮﳝﺔ،
ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮﺯﺍﻥ ﺃﻳﻀﺎ.
ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻜﻢ ﰲ ﺟﻨﻴﻒ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﱵ ﺳﺘﺪﻭﻡ
ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﺣﺪﺩﻧﺎﻩ ﻳﻮﻣﲔ ﻭﺍﻟﱵ ﺧﺼﺼﻨﺎﻫﺎ ﻟﻸﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﻭﺭ ﰲ ﺑﻠﺪﻧﺎ
ﺳﺎﺑﻘﺎ .ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻘﻴﺘﻤﻮﻩ ﱂ ﻳﻄﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻐﻴﲑ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻜﻢ ﻭﺷﻜﺮﺍ ﺟﺰﻳﻼ ﻟﺘﻠﺒﻴﺘﻜﻢ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﳊﻀﻮﺭ
ﺟﻮﻫﺮﻱ ،ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺗﻐﻴﲑ ﻃﻔﻴﻒ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ .ﻫﺬﺍ ﺗﻜﺮﻡ ﻭﻟﻄﻒ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻜﻢ ﻭﳓﻦ ﻓﻌﻼ
ﻧﺒﺪﺃ ﲝﺼﺔ ﺗﺪﻭﻡ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ؛ ﳑﻨﻮﻧﻮﻥ ﻟﻜﻢ ﻷﻧﻜﻢ ﺗﻜﻠﻔﺘﻢ ﻋﺐﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺟﺌﺘﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺃﻱ ﻛﻞ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻀﻴﻊ ﻭﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﰲ ﻷﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﺭﻛﻮﻧﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ.
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ،ﻓﻤﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﳔﺼﺺ ﻟﻪ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﱂ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ
ﺻﻴﻐﺔ ﻧﻘﺎﺵ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻏﲑ ﻣﻘّﻴﺪ ﺣﱴ ﻧﺬ ﹼﻛﺮ ﻓﻘﻂ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﻀﻮﺭ ﻣﻌﻨﺎ ،ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﳍﻢ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻏﲑ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﺒﺪﺃ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﰲ ﺻُﻠﺐ ﺃ ﹼﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﺣﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻫﻢ ﻳﺘﻤﻨّﻮﻥ
ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﻭﻫﻮ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ،ﺃﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻧﺮﻳﺪ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺮﻳﺪ ﻟﻨﺪﻭﺗﻨﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ.
ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻨﺸﺪﻩ؟
ﺃﻗ ّﺪﻡ ﻟﻜﻢ ﺑﺈﳚﺎﺯ ﶈﺔ ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨ ﹼﻈﻢ ﻫﺬﻩ
ﺳﻨﺨﺼﺺ ﺟﻠﺴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺧﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﳉﻤﻴﻊ، ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻋﻦ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻧﺸﺌﺖ ﺳﻨﺔ 2002
ﻳﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﲬﺲ ﺃﻭ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﻴﻌﻄﻲ ﺗﺼ ّﻮﺭﻩ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻣﻦ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ،
ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ،ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﺘﺴﻤﻊ ﺇﱃ ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻀﻮﺭ، ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ،ﻬﺗﺪﻑ ﺇﱃ ﻣﺪ ﺟﺴﻮﺭ ﺑﲔ
ﳔﺼﺺ ﺟﻠﺴﺔ ﻟﻨﻨﺎﻗﺶ ﻛﻞ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺒﺪﺃﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻟﻌﺮﰊ-ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻐﺮﺏ .ﺃﻣﺎ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺀ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ،ﻭﺇﺫﺍ ﱂ ﻧﺘﻤﻤﻬﺎ ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﺪﺍ ﻓﻴﺘﻤﺤﻮﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ ﻭﺍﻟﻔﲏ ﻭﻛﺬﺍ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ
ﺻﺒﺎﺣﺎ ،ﰒ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺎﺳﺘﺨﻼﺹ ﺣﻮﺻﻠﺔ ﳍﺬﻩ ﺐ ﺟﻬﺪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ .ﻭﻣﻨﺬ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺍﻧﺼ ّ
ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ. ﻛﻠﻪ ﰲ ﻣﺮﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻨﺎ ﺑﺮﺍﻣﺞ
ﰲ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﻧﺪﻭﺍﺕ ﻭﻭﺭﺵ ﻋﻤﻞ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﲝﺎﺙ
ﺼﺺ ﰲ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﳔ ّ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ
ﺣﺼﺔ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪﺓ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﰲ 2006ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ
ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﻣﺎ ﳛﻴﻂ ﻬﺑﺎ ،ﺇﻻ ﺃ ﹼﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺭﺃﻭﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﻜﺎﺗﻮﺭﻳﺔ .ﻭﻋﻨﺪﻧﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ
ﺃﻥ ﻻ ﻧﺘﻌ ّﺮﺽ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻟﻨﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ
ُﻧﻨﺎﻗﺸﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻭﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﺮّﻕ ﻟﻶﻓﺎﻕ. ﲜﻮﺍﺭﻧﺎ.
ﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﱘ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﻣﺮﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ
ﺃﻗﺘﺮﺡ ﺃﻥ ﻧﺒﺪﺃ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﳊﺼﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﻟﱵ ﺃﲤﲎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ،ﻭﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻧﻔﻜﺮ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ
ﻗﺼﲑﺓ ،ﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﻵﻥ ﻭﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ.
ﺍﺠﻤﻟﺎﻝ ﻟﻠﺘﺪﺧﻼﺕ ،ﻭﺃﺗﺮﻙ ﺍﺠﻤﻟﺎﻝ ﺍﻵﻥ ﻷﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ
ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻣﻬﺮﻱ ﻓﻠﻴﺘﻔﻀﻞ. ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﰲ ﻗﺮﻃﺒﺔ ،ﺍﻷ َﺧﻮﺍﻥ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻤﺮ ﭬﻳﺪﻭﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ
© 2008 Hoggar 5 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 6 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﻋﻘﻮﺩ .ﻻ ﺑﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺨﺮﺝ ﺍﻟﻌِﱪ ﻣﻦ ﻣﺂﺳﻴﻨﺎ ،ﻻ ﺑﺪ ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﻭﺍﳊﻤﺪ ﷲ.
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺘﺮﻑ ﻛﻠﻨﺎ ﺑﺄﺧﻄﺎﺋﻨﺎ ﻭﺃﻥ ﻧﺼﺤﺤﻬﺎ ،ﻻ ﺑﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺃﻥ ﻧﺘﺼﺎﺭﺡ ﻭﺃﻥ ﻧﺘﺼﺎﱀ ﻭﻧّﺘﻔﻖ ﲨﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻳﻞ ﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻲ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﺖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ،
ﻭﻧﻔﻜﺮ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺟﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺴُﺒﻞ ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ
ﻭﺍﳉﺬﺭﻱ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ. ﻳﺴﻌﺪﱐ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﻬﺑﺬﻩ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ
ﺍﻟﻨّﻴﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺃﺭﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﲔ .ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﺷﻜﺮ ﺍﻹﺧﻮﺓ
ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﺖ ،ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧ ﹼﻈﻤﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻭﺑﺬﻟﻮﺍ ﺟﻬﺪﺍ ﻛﺒﲑﺍ ﶈﺎﻭﻟﺔ ﲨﻊ
ﻱ ﺑﻀﻌﻔﻨﺎ ﻭﺑﺘﺸﺘﺘﻨﺎ ﻗﻮّﻳﺎ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﺇﳒﺎﺯﺍﺗﻪ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﻗﻮ ّ ﺍﻟﺸﻤﻞ .ﺣﺒﺬﺍ ﻟﻮ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺣﱴ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﰲ
ﻭﺧﻼﻓﺎﺗﻨﺎ .ﻻ ﺑﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻤﺜﻘﻔﲔ ﻭﻛﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﺃﻥ ﻧﺒﲏ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺘﻘﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺜﲑﺍ.
ﻣﺸﺮﻭﻋﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺧﺎﺭﺝ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﻭﻫﺬﻩ
ﻧﻘﻄﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ .ﻻ ﻬﺗﻤﻨﺎ "ﺍﻟﻮﺧﺬﺓ" ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﳊﺎﱄ ﲤﻨﻴﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻮ ﺟﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﰲ ﺟﺰﺍﺋﺮﻧﺎ ﺍﳊﺒﻴﺒﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ
ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ،ﻭﻻ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌُﺼﺐ ﺍﳌﻨﺘﺎﺣﺮﺓ. ﻭﻳﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺳﺠﻴﻨﺎ ﻭﻏﺮﻳﺒﺎ ﰲ
ﻭﻃﻨﻪ ﻭﺣ ّﺮﺍ ﰲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺭﻗﺎﺕ ﺟﺰﺍﺋﺮ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﳓ ﹼﻄﻢ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﳌﹸﻔﺮﻏﺔ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺷﻌﺐ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ.
ﺳﻴﺎﺩﺓ ،ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺑﺪﻭﻥ ﺷﺮﻋﻴﺔ .ﻓﻠﻨﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻨﺎ ﺑﺼﺪﻕ
ﻭﻧﺰﺍﻫﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﷲ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﺼﺒﻮﺭ .ﻭﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻛﻠﻨﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﳌﺰﺭﻳﺔ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ﻭﺍﳌﺄﺯﻕ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ
ﺁﺑﺎﺅﻧﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣ ّﺮﺭﻭﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ،ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻨﺎ ﰲ ﻋﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﳋﺎﻧﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ
ﲢﺮﻳﺮ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ. ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﻣﻊ ﺍﻧﻘﻼﺏ ،92ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻞ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﰲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺟﻬﻨﻤﻴﺔ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﳍﺎ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﻟﻨﻜﻦ ﻣﻌﹰﺎ ،ﺍﻟﻴ ُﺪ ﰲ ﺍﻟﻴ ِﺪ ،ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﺍﳉﻨﻮﺏ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮ .ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻄﺮﻕ ﺇﱃ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﺮﻕ ،ﻣﻦ ﻭﻃﻨﻴﲔ ﻭﺇﺳﻼﻣﻴﲔ ﻭﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﲔ ﻀﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﳋﺎﺹ ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﺃﻓ ّ
ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﲔ ﻭﻳﺴﺎﺭﻳﲔ ،ﺑﺪﻭﻥ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺃﺣﺪ ،ﻣﻮ ّﺣﺪﻳﻦ ﺇﱃ ﺃﺑﺪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﰲ ﺻُﻠﺐ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ
ﺍﻻ ﺑﺪﻳﻦ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ،ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﺟﺰﺍﺋﺮ ﺍﳉﻤﻴﻊ، ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.
ﺟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ،ﺟﺰﺍﺋﺮ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،ﻫﺬﻩ
ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﳌﺘﺠﺬﺭﺓ ﰲ ِﻗَﻴﻤﻬﺎ ﺍﳊﻀﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﳌﺘﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﱂ. ﺃﻏﺘﻨﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻷﻭ ّﺟﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺪﺍﺀﹰﺍ
ﻟﻜﻞ ﺍﻹﺭﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻨﺰﻳﻬﺔ ﻭﺍﳌﻠﺘﺰﻣﺔ
ﻭﻓﻘﻨﺎ ﺍﷲ ﻭﺳﺪﺩ ﺧﻄﺎﻧﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﳉﺮﻳﺢ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ﰲ ﺍﳌﻬﺠﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﻗﺼﺎﺀ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺍﻟﺼﺒﻮﺭ ،ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ. ﺃﺣﺪ ﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﺮﻗﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺷﺘﺘﻨﺎ ﻣﻨﺬ
© 2008 Hoggar 7 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺃﻃﺮﻭﺣﺎﺗﻨﺎ .ﺃﻭﳍﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ 1ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻭﻫﻲ ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ.
ﺗﺮﻣﺰ ﺇﱃ "ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ" ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﻳﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ :ﻗﻒ! ﻭﻫﻮ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﻌﺪﻡ ﻣﺎ ﺩﻣﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﺿﻰ ﲟﺎ ﻫﻮ ﳚﺮﻱ ،ﻷﻥ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺇﺧﻮﺍﱐ ﻭﺃﺧﱵ ﳕﻮﺫﺟﺎﹰ ،ﻻ ﺃﺩﻋﻲ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ،ﻟﻜﻨﻪ ﳕﻮﺫﺝ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ .ﰒ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻜﺮ ،ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﻨﻈﺮﺓ ﺗﻐﻴﲑﻳﺔ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ ﺗﻔﻜﲑ ﻭﺟﻬﺪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ
ﺍﳊﺬﻕ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻭﺍﳊﻮﺍﺭ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﺮﻛﺔ ﺭﺷﺎﺩ.
ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ...ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﲏ ﻻ ﺃﺣﺐ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ"
ﰲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻮﺣﻲ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻭﻻ ،ﺍﳌﹸﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻧﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺰﺑﻴﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ،ﻭﻟﻜﻦ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺗُﺒﲎ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﺃﺣﺒﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺬ ﹼﻛﺮ ﺑﻪ .ﺇﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﻨﺰﻳﻬﺔ ﺍﻟﱵ ﲡﻤّﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻓﺸﻠﻪ ﻭﺇﺧﻔﺎﻗﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺻﻌﻴﺪ ﻳﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ
ﺃﺟﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﲑ ﻋﻠﻰ ﻭﻃﻨﻨﺎ. ﺿُﻌﻒ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻴﺶ
ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻫﺎﻣﺸﻴﺔ :ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﳊﻮﺍﺭ ،ﺍﳋﻮﻑ ﺍﳌﹸﻔﺮﻁ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺯ
ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﳒﻌﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﰲ ﺍﻟﻴﺪ ﻟﻨﻮﺍﺟﻪ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﻻ ﻳُﺤﺴﻦ ﺇﻻ ﺍﳌﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﲰﻴﻪ ﺑﺎﳋﻮﻑ ﻣﻦ "ﺍﻟﻐﻮﻝ" ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﳌﻮﺕ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ .ﻭﻟﻜﻦ ﲟﺎﺫﺍ ﻧﻮﺍﺟﻬﻪ؟ ﳓﻦ ﻧﺮﻯ ﻳُﺴﻴﻄﺮ ﺇﻣﺎ ﺣﻘﻴﻘ ﹰﺔ ﺃﻭ ﰲ ﺧﻴﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﻕ ﻧﺴﻤﻴﻬﺎ "ﻻ ﻋﻨﻔﻴﺔ" ﺃﻥ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻄﺮ ﹴ ﲢﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ .ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﱵ
ﻭﻧُﻔﻀﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ "ﺳﻠﻤﻴﺔ" ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﺷﺒﻪ ﺗ ّﺪﻋﻲ ﺃﻬﻧﺎ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺧﺎﺭﺝ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻻ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ
ﺃﻛﺎﺩﳝﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺂﰐ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺇﺫﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﲑ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﻣﻠﺨﺺ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﰲ ﳎﻤﻠﻬﺎ .ﻭﻃﺒﻌﹰﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻬﺞ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ.
ﻼﰲ ﺍﻟﻨﻌﺎﻣﺔ ،ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳُﺨﻔﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﳜﻮﺽ ﺃﺻ ﹰ
ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ،ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﻴﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﳌﻼﺣﻆ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﺎﺕ – ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ
ﺷﻄﺮ ﻫﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﻜﺜﲑ ﻣﻨﺎ ﺇﻣﺎ ﻳﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﺔ – ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻳﻊ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺕ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺃﻭ ﻳﻨﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﳌﻌﻴﺶ .ﻭﻗﺒﻞ ﺍﳋﻮﺽ ﰲ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻒ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ،ﺳﺎﺩ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻋﻠﻰ
ﺗﻐﻴﲑ ،ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻌﻲ ﺃﻥ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ،ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﳒﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﰲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ
ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻫﻮ ﲢﺪﻳﺪ ﻧﻈﺮﺗﻨﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ. ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﳌﻨﺸﻮﺩ .ﺃﻣﺮ ﺁﺧﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﺍﳉﻤﻌﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺇﻣﺎ ﰲ
ﻭﻛﻤﻘﺪﻣﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﻌﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺨﺬﻫﺎ ﻒ ﺃﻭ ﰲ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺃﺟﻬﺰﺗﻪ .ﻓﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞﺣﻞ ﺿُﻌ ٍ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﲡﺎﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ؟ ﺃﻭ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ،
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ؟ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺛﻮﺭ ٍﺓ ﺇﱃ ﻏﲑ
ﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺷﺒﻪ ﻳﺄﺱ ﻻ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﺍﻧﻜﻤﺎ ﹴ
ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻬﻧﺎ ﻫﻲ ﰲ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ ﻳﺰﺍﲪﻪ ﺇﻻ ﲤﲏ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﳌﹸﻌﺠﺰﺓ ﺃﻭ ﻇﻬﻮﺭ "ﺍﳌﻬﺪﻱ
ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻫﻮ ﰲ ﺃﺳﻔﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﺒﻞ ،ﻓﻬﻮ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻻ ﺳﻠﻄﺔ ﻟﻪ، ﺍﳌﻨﺘﻈﺮ".
ﻭﻫﻮ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ:
"ﻫﺎﻫﻢ ﺍﺳﺘﻮﺭﺩﻭﺍ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻘﻤﺢ"" ...ﺳﻴﺴﺘﻮﺭﺩﻭﻥ ﻟﻨﺎ ﻓﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﳌﻄﺮﻭﺡ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻫﻮ ﺇﺫﻥ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻭﺍﺿﺤﺎﹰ،
ﺍﻟﺰﻳﺖ!"" ...ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻨﺤﻮﱐ ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮ"... ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ؟ ﻭﰲ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ
ﻓﺎﳌﻮﺍﻃﻦ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻣﺘﻨﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﳊﻘﻮﻗﻪ ﺃﻃﺮﺡ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻭﺍﳌﻨﻄﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻬﻞ
1 ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﳌﻌﺮﻭﺿﺔ ﺗﺄﰐ ﻛﻤﻠﺤﻖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺺ.
© 2008 Hoggar 8 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﻧﺘﻌﺮﻑ ﻭﻧﻔﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻃﺮﻕ ﺗﺪﺟﻴﻨﻪ ﻛﻤﻮﺍﻃﻦ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .ﻭﺗﺮﻳﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ
ﻼ ...ﻭﻫﺬﺍ
ﻭﺗﺴﻠﻄﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ .ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﺜ ﹰ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻃﺎﻋﺔ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﳍﺎ .ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﱵ
ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻧﺮﺍﻩ ﰲ ﳑﺎﺭﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﲝﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ.
ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺃﻱ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﻳُﺨﺮﺝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻘﻤﻊ ﻭﻳﻔﺼﻞ ﰲ
ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺑﺘﻔ ّﻮﻕ ﺁﻟﺘﻪ ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ. ﻛﻴﻒ ﻧُﻐّﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ؟
ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺭﻛﺎﺋﺰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ. ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻃﺒﻌﹰﺎ ﻃﺮﻭﺣﺎﺕ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ
ﻓﻬﻮ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﺗﺴﲑ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻄﻠﺐ .ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻘﻠﻴﺐ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻻ ﺗﺸﺎﻃﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﳓﺴﺒﻬﺎ ﻣﺘﺄﻧﻴﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﱃ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﻓﻜﺮﺓ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺪﻋﻤﻪ ﺇﻣﺎ ﻃﻤﻌﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﳉﺎﻩ ﺃﻭ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﲑﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﰲ ﻣﻨﻄﻠﻘﻬﺎ ﻭﺧﻴﺎﺭﺍﻬﺗﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ .ﻭﻣﺎ
ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ. ﺃﻗﺼﻴﻨﺎ ﻃﺮﺣﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﲑ ﻭﲢﻠﻴﻞ .ﻭﺃﺿﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻣﺜﺎﻻ :ﳌﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﻘﺮ ﺑﺘﻐﻴﲑ ﻳﺄﰐ ﻋﱪ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ؟ ﻷﻥ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻭﻻ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﺤﻮﺫﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ
ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ .ﺃﻧﺎ ﺃﻃﺮﺡ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﻻ ﺁﰐ ﺣﺘﻤﹰﺎ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻫﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺮ ﻻﺣﻘﺎ ﻭﰲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﲟﺒﺪﺃ
ﺑﺎﳊﻠﻮﻝ ،ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ .ﻭﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﺣﱴ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ
ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﻷﻧﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﲢﻠﻴﻞ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻗﺪ ﻳﺒﻘﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﺎﺱ ﺧﲑﻳﻦ ﰲ ﺍﳉﻴﺶ ﺳﻴﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﻧﻘﻼﺏ
ﻛﻼﻣﻨﺎ ﰲ ﺃﻣﺮ ﻋﺎﻡ ﻻ ﻳﻔﻲ ﲟﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑﻱ. "ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﻳﺄﰐ ﺍﳋﲑ" .ﻫﺬﺍ ﻧﺮﻓﻀﻪ ﻗﻄﻌﺎ ﻷﻥ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ
ﻟﻴﺴﺖ ﰲ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺮﺩﻫﺎ ﻟﺮﻓﺾ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﰲ
ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻌﻲ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﻣﺼﲑﻳﺔ ﲤﻬﺪ ﻟﺘﺼﻮﺭ ﻭﺍﺿﺢ ﺃﺻﻠﻪ ...ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻃﺮﻕ ﺃﺧﺮﻯ ﰎ ﻧﻘﺎﺷﻬﺎ .ﻓﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ
ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ. ﺍﻷﺟﻨﱯ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﺒﻞ ﺑﻪ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻷﻧﻪ
ﻳﻄﻤﺲ ﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻨﺎ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ
ﺃﻭﻻ ،ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﳝﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﺩ ﻟﻮﻻ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﻛﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﺰﺏ ﻳﻘﺮﻩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ،ﺃﻱ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﺮﺿﻰ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻘﻬﺮ. ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﱪﳌﺎﻥ ﻭﻛﺄ ﹼﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻳﻨﻌﻢ ﲝﻴﺎﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ
ﻱ ﻋﻤﻞ ﺗﻐﻴﲑﻱ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻊ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﺑﺈﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺄ ّ ﻭﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻋﺪﻡ ﳒﺎﻋﺘﻪ .ﻭﺗﺒﻘﻰ
ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ "ﻻ" ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻭﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻳُﻌﺮﻓﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻴﲔ ﺑـ "ﺍﻟﻼﻋُﻨﻒ
ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ،ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﲡﻲ" .ﻣﺎ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﻼﻋﻨﻒ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ؟ ﺇﻧﻪ ﻳﻘﻮﻡ
ﻭﺍﳌﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ .ﻓﺎﳌﻮﺍﻃﻦ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﳊﺎﻕ ﺍﻷﺫﻯ
ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺯﺭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﻟﺐ ﺑﺎﳋﺼﻢ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ
ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﻮﺻﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﹸﺴﺘﺒﺪ ،ﻓﻼ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺮﺀ ﻣﺴﺎﳌﺎ ﺑﻞ ﺇﻧﻪ
ﰲ ﺗﻔﻜﲑﻩ ﻭﲣﻄﻴﻄﻪ ﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳋﻄﻂ
ﺗﻜﻠﻤﻨﺎ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﻼﻋُﻨﻒ ﻭﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﳜﺘﻠﻒ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻭﺍﳌﻨﻄﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳊﺮﺏ
ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ .ﻓﻔﻲ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻳُﺤ ّﺮﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﺩﻭﺍﺕ
ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ ،ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑـ ﺍﻟﻌُﻨﻒ ﻣﻦ ﺳﻼﺡ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺃﻭ
Pacifismeﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ .ﻭﻫﻮ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺗﻌﺎﺩﻱ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ .ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﻓﻴﻪ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﲑ
ﺍﳊﺮﺏ ﻭﻻ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ،ﺑﻞ ﲢﺮﻡ ،ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳊﺮﺏ ﻱ ﻛﻔﺎﺡ :ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺰﳝﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ!ﺇﱃ ﺃﻫﻢ ﺃﻣﺮ ﰲ ﺃ ّ
ﻭﺍﳊﺮﻭﺏ .ﻭﻫﺬﺍ ﳜﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻼﻋﻨﻒ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ
ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺪ ﻳﻮﺣﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﻳﺸﲑﺍﻥ ﺇﱃ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ. ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳊﺎﱄ ﻟﻴﺲ ﻛﺘﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺘﺠﺎﻧﺴﺔ ،ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﺻﺨﺮﺓ
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺍﻫﻨﺔ ﰲ Pacifismeﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺮﻛﺰ ﰲ ﻗﻤﺔ ﰲ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﻠﻪ
ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ :ﳓﻦ ﻻ ﻧﻔﻌﻞ ﻭﻻ ﻧﺘﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻨﺎ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺣﱴ
ﳑﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻐﲑ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﺘﺤﺮﻙ. ﻧﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺮﻙ ﲡﺎﻫﻬﺎ ﺣﱴ
ﻑ .ﻓﻤﺜﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻐﻴ ﹴﲑ ﻣﺴﺆﻭ ﹴﻝ ﻭﻫﺎﺩ ٍ
© 2008 Hoggar 9 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺇﻥ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻧﺎﺟﻊ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﲣﻄﻴﻄﹰﺎ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺎﻟﻼﻋﻨﻒ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻄﻠﻖ
ﻋﱪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻗﻮﻯ ﺍﳌﹸﻌﺎﺭﺿﺔ ،ﺑﻞ ﻛﻞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﺣﱴ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺑﺎﻟﺼﺪﻉ ﺑﺎﳊﻖ ﻭﲢﻤﱡﻞ ﺍﻷﺫﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺘﻄﻠﺐ
ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﺘﻈﻤﺎ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﱵ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﳌﹸﺤﻜﻢ ،ﻭﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻨﻈﻴﻤﹰﺎ.
ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﺠﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﳊﻮﺍﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﲔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ.
ﻭﺃﻣﻠﻨﺎ ﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﻋﻲ ﻳﺜﻤﺮ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﺧﻮﺍﱐ ،ﺃﺧﱵ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﲞﻄﺎﺏ ﺃﻭ ﺑﺘﺤﻠﻴ ﹴﻞ ﻧﺼﻞ ﺇﱃ ﺗﻐﻴﲑ
ﺑﺎﻟﻨﻬﻮﺽ ﺇﱃ ﺗﻐﻴﲑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﳌﺰﺭﻱ. ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺪ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﻧﻔﺴﻪ ،ﰲ ﺃﻭﺳﻊ ﺭﻗﻌﺔ
ﳑﻜﻨﺔ ،ﺣﱴ ﻳُﻨﻈﻢ ﺻﻔﻮﻓﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﳌﻌﺮﻭﺽ ﻗﺪ ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺘﻨﺎ ﺍﻵﻧﻴﺔ ،ﻓﻨﺤﻦ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﻮﻥ ﺑﻘﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻜﻼ ﹴﻡ ﻋﺎﻡ ﻭﻧﺪﺍﺀ ﻭﻛﺄﻧﻪ
ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻣﻨﻜﻤﺸﺔ ،ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺘﺬﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺣﻮﺍﺭ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺭﺟﻞ ،ﺃﻭ ﺯﻋﻴﻢ ﻭﺷﻌﺐ.
ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻫﻮ ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻞ ﻬﺑﺎ ﻋﱪ ﺣﻮﺍﺭ ﻭﻧﻘﺎﺵ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺻﺮﻳﺢ،
ﺑﲔ ﻛﻞ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ،ﺇﱃ ﻧﻮﺍﺓ ﰒ ﺇﱃ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻼﻋُﻨﻔﻴﺔ ﻃﺒﻌﹰﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎﻫﺎ ﺍﺳﺘُﻌﻤﻠﺖ ﻛﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﰲ
ﰒ ﺇﱃ ﲢﺎﻟﻒ ﻟﻪ ﻫﺪﻑ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﳚﻤﻊ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺣﱴ ﻻ ﻧﻘﻊ ﰲ
ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﻨﻈﻢ ﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﺣﻘﻴﻘ ﹰﺔ ﺇﱃ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ،ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻮﺿﺢ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ .ﻓﻘﺪ ﺃﹸﻟﺼﻘﺖ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ. ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﹸﻄﺮُﻕ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﻋُﻈﻤﻰ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ ﻣﺜﻼ ﰲ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ
ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﻳﺒّﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﳌﻠﺘﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻭﻻ ﺷﻚ ﲡﻌﻞ ﻭﺟﻮﺭﺟﻴﺎ ﻭﻏﲑﻫﺎ .ﻓﻈﻬﺮﺕ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ
ﻼ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻻ ﲣﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺻﻌﺒﺎ ،ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﺳﻬ ﹰ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﰲ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻬﺑﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ .ﻭﻋﻠﻴﻪ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺻُﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ،ﺻُﻌﻮﺑﺔ ﺍﳊﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺑﲔ ﻓﻨﺮﻯ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻭﺑﲔ ﻣﻦ ﻗﺪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻠﻬﺎ
ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ .ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﻄﻮﺓ ،ﻓﻼ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﰲ ﻭﺿﻊ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣُﻌﲔ .ﻭﰲ ﻭﺿﻊ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻓﻨﺤﻦ ﻟﻦ ﻧﻘﺒﻞ ﺑﺄﻱ
ﻧﻘﻔﺰ ﻋﱪ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻨﺎ ﺃﻬﻧﺎ ﲣﺘﺼﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺟﻨﱯ ﰲ ﺷﺄﻧﻨﺎ ﻭﳓﺮﺹ ،ﺳﻮﺍ ًﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺃﻭ
ﺃﻥ ﻧﺸﺠﻊ ﻗﻴﺎﻡ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻻ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻴﺪﺍﱐ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﲢﺮﻛﻨﺎ ﺟﺰﺍﺋﺮﻳﺎﹰ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺑﲔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ
ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻐﻴﲑﺍ ﻭﰲ ﺃﺭﺽ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻭﻻ ﺩﺧﻞ ﻷﻱ ﺍﻋﺘﺒﺎ ﹴﺭ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﰲ
ﺟﺬﺭﻳﺎ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﻃﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ .ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺃﻭ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺮﺟﻮﺓ.
ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻛﻞ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﰲ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ،
ﻭﲨﻌﻴﺎﺕ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ،ﻭﺩﻳﻨﻴﺔ ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ...ﻭﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺒﻌﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻛﺜﲑﺓ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ
ﻫﺬﻩ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﺒﲏ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻼﻋُﻨﻔﻲ .ﻭﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ
ﻉ ﺟﺎﻣ ﹴﻊ ﰲ ﺁﺧﺮ ﺍﳌﻄﺎﻑ. ﻭﺻﻼﺕ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺣﱴ ﲡﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭ ﹴ ﺃﺣﺼﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺟﻊ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﻛﺎﺩﳝﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ
ﻭﻫﺬﻩ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺑﻌﺚ ﺭﻭﺡ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻋﻲ ﺗﺎﺭﳜﻴﺔ :ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ،ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ،ﺍﻟﺼﻮﻡ ،ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻷﻧﻨﺎ ﻭﺑﻜﻞ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻧﺎﻗﺺ ﰲ ﳎﺘﻤﻌﻨﺎ ﻭﻻ ﺍﳌﺪﱐ ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺃﻱ ﺳﻼﺡ
ﺷﻚ ﰲ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻳﺪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﺼﺐ ﰲ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺰﳝﺔ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺼﱪ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻯ
ﻼ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﻭﺑﻘﺎﺋﻪ .ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﺭﻧﺎ ﻣﺜ ﹰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .ﻭﺇﺫﺍ ﺻﱪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﳌﻨﺎﺿﻠﺔ ﰲ ﻭﺟﻪ ﻗﻤﻊ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﻓﻬﻮ ﺃﺿﻌﻒ ﺑﻜﺜﲑ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﺴﻴﻨﻘﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺫﺍﺗﻪ .ﻓﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃ ّ
ﻱ
ﺳﺘﲔ ﺃﻭ ﺳﺒﻌﲔ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .ﻓﺎﳊﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﺮﺕ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻠﻘﻤﻊ ﺿﺪ ﺷﻌﺒﻪ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺻﱪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺐ.
ﺑﺘﺠﺎﺭﺏ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺃﺣﺰﺍﺏ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻣﻦ ﳐﻠﻔﺎﺕ
ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﳓﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳊﺎﱄ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﺩ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻴﺪﻧﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻷﻭﻝ؛ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﺇﻣﺎ ﻻ ﻳُﺒﺎﱄ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺃﻭ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﻔﻜﻴﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳍﺶ ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺗﻔﻜﻴﻚ
ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﺹ ﺃﻭ ﻧﻈﺮﺓ ﺧﻮﻑ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳍﺶ ،ﻟﻴﺲ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﺒﻠﺪ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻧﺎﺱ ﰲ
ﻭﺑﻌﺜﻬﺎ ﺣﱴ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﺣﻘﻴﻘ ﹰﺔ ﰒ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻘﻞ ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻷﻥ ﻣﻘﺎﺭﻋﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺴﺘﺒﺪ ﳚﺐ
ﺗﺘﻮﺣﺪ ﺍﳉﻬﻮﺩ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ. ﺃﻻ ﺗُﻔﻀﻲ ﺇﱃ ﻓﻮﺿﻰ ﺃﻭ ﺇﱃ ﻬﺗﺪﱘ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻛﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ
ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻔﺎﺩﻳﻪ ﺃﻱ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ
ﻭﺃﻋﺘﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﺎﻟﺔ ﺇﺧﻮﺍﱐ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ. ﺟﺎﺩﺓ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻌﻼ ﺑﺎﳋﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻻ ﻳﻨﺰﻟﻖ
ﻬﺑﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ.
© 2008 Hoggar 10 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﺢ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺮﺍﺩ ﺩﻫﻴﻨﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﺮﺿﻪ
© 2008 Hoggar 11 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 12 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 13 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 14 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 15 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 16 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﻭﻗﺪ ﺃﳍﺎﻩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﷲ ﻳﺘﻮﱃ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻭﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﰲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ
ﺑﺎﳌﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺮﻳﺪ ﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﺳﻮﻯ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺷﻌﺒﹰﺎ ﻭﺑﻠﺪﺍﹰ،
ﻣﺸﻜﻠﺘﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ .ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﳓﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺧُﺪﺍﻡ
ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻥ ﳓﺮﺭﻩ ،ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻤﻪ ﺃﻥ ﻋﺪﻭﻩ ﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﳊﻀﻮﺭ،
ﺍﳌﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﳊﻲ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺃﻭ ﰲ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﺘﻢ
ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺣﺎﻭﻝ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ -ﺇﻥ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻭﻣﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﱂ ﺃﻟﺘﻘﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﱂ ﺃﻟﺘﻘﻪ ﻣﻨﺬ
ﱂ ﻳﺸﻌﻠﻬﺎ -ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﱵ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﺪﺓ ﻓﻤﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ ﻭﻟﻮ ﻟﻴﻮﻣﲔ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺑﺪﺍﻳﺔ
ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﲔ ﻓﺮﻳﻘﻲ ﻛﺮﺓ ﺑﺮﻳﺌﲔ ،ﺑﲔ ﺍﻟﻘﹸﺒﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﲔ ،ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌُﻠﻤﺎﺀ ﻗﻮﻝ
ﻭﺍﳊﺮﺍﺵ ،ﻧﺎﻫﻴﻜﻢ ﻋﻤﺎ ﻳُﺸﻌﻠﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﺑﲔ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ :ﻧﺼﻒ ﺭﺃﻳﻚ ﻋﻨﺪ ﺃﺧﻴﻚ.
ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﳌﹸﺮﺗﻘﺐ ﻭﻗﺪ ﻻ ﺃﺑﺎﻟﻎ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ،ﺃﺻﺪُﻗﻜﻢ ،ﻳُﺨﻴﻔﲏ ﻷﻧﲏ ﺃﺟﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻵﰐ ﺍﻵﰐ ﺣﺘﻤﺎ؛ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﺃﺷﺎﺭﻛﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻡ ﱂ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺿﺨﺎﻣﺔ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﻧﺸﺎﺭﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﻛﻤﺴﹼﻠﻤﺔ ﺃﻭﱃ ،ﺑﻠﻎ ﺃﺭﺫﻝ ﺍﻟﻌُﻤﺮ ،ﱂ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺗﺴﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﻳﻌُﺪ ﻓﻴﻪ ُﺳﻨﻨﻴﺎ ﻭﺃﻛﺎﺩ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﺎ ﻳُﻘﺪﻣﻪ ﻟﻠﺘﻐﺮﻳﺮ
ﺑﺎﻷﻣﺔ ﻟﻠﻜﺬﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻐُﺮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﺃﻣﺲ ﻣﻦ
ﺍﳌﹸﺴﹼﻠﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃ ﹼﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳُﺴﻲﺀ ﺇﱃ
ﻳُﺠﻬﺾ ،ﺑﻠﺠﻮﺋﻬﻢ ﺇﱃ ﺛﻮﺭﺓ ﻣﺰﻭﺭﺓ ﻳﻘﻮﻡ ﻬﺑﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﻭﻗﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﺍﳊﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
ﺗﻜﻮﻥ ﺛﻮﺭﺓ ﺳﻠﻤﻴﺔ ،ﺃﻗﻮﻝ ﺳﻠﻤﻴﺔ ،ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺟﺬﺭﻳﺔ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﳉﻠﻴﻠﺔ "ﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﺴﺘ ﹺﺢ ﻓﺎﺻﻨﻊ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ".
ﻳﺴﺘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﺃﱂ ﻳﺴﺘﻮﻝ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺟﺴﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻭﳓﻦ ﻧﻌﺎﱐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﺇﱃ ﻳﻮﻡ ﺍﳌﺴﹼﻠﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺑﲔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺘﲔ ،ﺃ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﺍ؟ ﻗﺎﻝ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺧ ّﺪﺓ ﻛﻠﻤﺔ ﻃﻴﺒﺔ" :ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﺭﺫﻝ ﺍﻟﻌُﻤﺮ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻘﺒﻪ ﺗﻐﻴﲑ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﱂ ﺗُﺤﻞ ﻣﻨﺬ 1954ﻭﺑﻘﻴﻨﺎ ﻧُﻌﺎﱐ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺛﻼﺛﲔ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺎ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻥ ﺭﺟﺎ ﹰﻻ
ﺳﻨﺔ". ﻳﺜﻮﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻴﻨﺘﻔﻀﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻇﻠﻢ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﰐ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ؟ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ :ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ، ﻋﻤﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ،ﻗﺎﻝ :ﻳﺪﻭﻡ
ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﺍﳊِﺮﺍﺏ ،ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ .ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﹸﻠﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﹸﻔﺮ ﻭﻻ ﻳﺪﻭﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ ،ﻓﺎﻟﺘﻐﻴﲑ ﺇﺫﻥ ﻭﺍﺭ ٌﺩ
ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻫﻨﺎ – ﻭﺍﲰﺤﻮﺍ ﱄ ﺃﻳﻬﺎ ﻭﺍﺭﺩ.
ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ ،ﺃﻳـﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﺖ ﺍﻟﻜﺮﳝﺔ – ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻔﻢ ﺍﳌﻶﻥ
ﻹﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﳌﻈﻠﻮﻣﲔ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﺑﺎﳉﺒﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻓﻬﻞ ﺗﺴﺘﺒﻖ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﰲ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ؟ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﱪﻱﺀ ﻫﻮ ﺳﲑﻭﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳌﺮﺟﻮ ﻷﻥ ﹸﻗﺪُﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﱂ ﺗُﺼﺒﺢ ﰲ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻄﻴﻞ ُﻋﻤُﺮﻩ .ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻈﻠﻮﻣﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺼﱪ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺼﱪ ،ﳍﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﱵ
ﻳُﻨﻜﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻓﺈ ﹼﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﱪﻳﺌﺔ ﺗُﻐﻀﺐ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺼﻌُﺪ .ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑﻃﺎﻟﺖ ﳏﻨﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣُﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟ ُ
ﻭﺗُﺤﺰﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺗُﻄﻴﻞ ُﻋﻤُﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻈﺎﱂ. ﻁ ﻳﺴﺒﻘﻪ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀﺍﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺷﺮ ٍ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﻮﳘﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﹸﺠﺘﻤﻊ .ﺍﻵﻥ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ
ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﰐ ،ﺃﺻ ُﺪﻗﹸﻜﻢ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﻤﺔ ،ﺑﲔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺘﲔ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺇﱃ ﺗﻨﺎﻗﺾ
ﻟﺴﺖ ﻳﺎﺋﺴﺎ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﲑ ﻣﺎﺋﺔ ﰲ ﺍﳌﺎﺋﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧُﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﹸﻓﻘﻲ ﺑﲔ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﻭﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ،ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﳊﺮﺏ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ،
© 2008 Hoggar 17 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ :ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ .ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ،ﺑﻞ ﺣﱴ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﺃﻗﻮﻝ
ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ؛ ﺍﻵﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺷﺒﻴﺒﺔ ﻣﺜﻘﻔﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻄﺎﳍﺎ ﻓﲑﻭﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳋﻄﺮ ﻗﺎﺋﻢ ﰲ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳُﺤﺪﺛﻮﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻻ
ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻄﻠﻊ ،ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻘﺮﺃ ،ﺍﻟﻴﻮﺗﻴﻮﺏ ﺷﻐﺎﻝ. ﻳُﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﳌﻘﻮﺩ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻧﻘﻊ ﰲ ﺍﳌﹸﺸﻜﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ.
ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﳊﺮﺏ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ.
ﺇﺫﻥ ﺍﳌﺴﹼﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﲑ ،ﺃﻧﺘﻢ ﻣﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺍﲰﺤﻮﺍ ﱄ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻛﻤﺴﹼﻠﻤﺔ ﺃﺧﲑﺓ – ،ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﹼﻠﻤﺎﺕ ﲨﻴﻌﺎ ،ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻌﺒﻴﺎ ﺷﺎﺭﻋﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻱ
ﻃﺒﻌﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﲔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺘﲔ ،ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﹼﻠﻤﺎﺕ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻔﺮﻋﻮﻥ" :ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻣﻌﻨﺎ ﺑﲏ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻻ ﺗُﻌﺬﻬﺑﻢ" .ﳓﻦ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﻨﺎﻋﺎﺕ ،ﻫﻲ ﻣُﺴﻠﻤﺎﺕ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﺘﻨﺎﻗﺶ ﳓﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ،ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﳌﻌﺎﺩﻟﺔ ،ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﻏﺪﹰﺍ ﰲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺹ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﻭﳍﺬﺍ ﺟﺌﻨﺎ – ﺃﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﺍﺳﺘﻘﻼﳍﺎ ﻣﻊ ﺛﻮﺭﻬﺗﺎ ﳌﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﱃ ﻣﺎ
ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺎﺀ ﻛﺒﲑ ﲝﻴﺚ ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﲢﺮﻳﺮ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ.
ﺍﻟﺮﻫﻴﻨﺔ ﺑﺈﻋﻄﺎﺀ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﺃﻭ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ
ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺭ ،ﺃﻥ ﺗُﻌﻄﻰ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺭﻫﻨﻮﺍ ﺍﳌﺴﹼﻠﻤﺔ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ،ﺃ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻦ ﻳﺄﰐ ﻫﻜﺬﺍ! ﰲ
ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻓﺎﻵﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺭﻫﻴﻨﺔ ﺗُﺴﻤﻰ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .ﻧﻘﻮﳍﺎ ﺑﺎﻟﻔﻢ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺄﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴّﺮ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺎ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ
ﺍﳌﻶﻥ ،ﻓﻤﻦ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺃﻫﺎ ﺑﻮﻣﺪﻳﻦ ،ﺑﻘﻴﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﳌﹸﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺗﻐﻴﲑ .ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺗﻐﲑﺍ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻐﻴﲑﺍ .ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻳﻘﻮﻡ
ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻭﻗﻠﺐ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺪﺭﺱ )ﺩﻱ ﺑﻪ ﺃﻣﺜﺎﻟﻜﻢ ﺳﻠﻤﻴﺎ ﺑﺈﺧﻼﺹ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺣﱴ ﻻ ﻧُﻘﻠﺪ
ﺁﺭ ﺁﺱ( DRSﻫﻮ )ﺍﳉﻨﺮﺍﻝ( ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻭﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻪ .ﺃﱂ ﳛﻦ ﺍﻟﻈﺎﳌﲔ ،ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﱀ" :ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺎﻟﻔﻜﻢ
ﺍﻟﻮﻗﺖ؟ ﺇﱃ ﻣﱴ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﻜﺬﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ؟ )ﺍﳉﻨﺮﺍﻝ( ﺇﱃ ﻣﺎ ﺃﻬﻧﺎﻛﻢ ﻋﻨﻪ" ...ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﳔﺒﺔ ،ﻟﻜﻦ ﳔﺒﺔ ﻟﻴﺴﺖ
ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻛﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻦ؟ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔ؟ ﻏﺪﺍ ﲦﺎﻧﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﲟﻌﲎ ﳔﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻧﺎﺕ .ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺑﺎﳌﻌﲎ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ :ﺧُﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﺔ،
ﻭﺑﻌﺪ ﻏﺪ ﺗﺴﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔ .ﻓﻜﺮﻭﺍ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﰲ )ﻣﻘﱪﺓ( ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ،ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺃﻭ ﻟﻦ
ﺣﺮﺭﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﺧُﻠﻖ ﺗﻜﻮﻥ .ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻄﻴﻒ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ،ﻗﹸﺮﺁﻧﻴﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺪﻱ ﺍﻟﻨﱯ ،ﺃﻥ ﺗﻌﻔﻮ، ﻓﻜﺮﻳﺎ ﻭﺇﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ،ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ،ﻭﺃﺑﺪﺃ ﺑﻨﻔﺴﻲ ،ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻛﻞ
ﻷﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻭﻫﻲ ﲢﺮﻳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ. ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ.
ﻭﺃﺷﻜﺮﻛﻢ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺍﳌﺴﹼﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ،ﺃ ﹼﻥ ﺍﳊﺮﺏ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﻦ
ﺗﻜﻮﻥ! ﺃﺛﲏ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ
© 2008 Hoggar 18 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺗﻌ ّﺮﺽ ﻟﻪ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻣﻦ ﺯﻣﺮﺓ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﺇﺧﻮﺍﱐ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.
ﻭﺃﺗﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ،ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺻﺐ ﰲ ﻣﺼﺐ
ﺍﻟﺘﺪﻣﲑ ﻭﺍﻟﺘﻴﺌﻴﺲ ،ﺗﻴﺌﻴﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺗﻴﺌﻴﺲ ﺍﳌﹸﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻱ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﲑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ
ﺣﻞ ﻛﺎﻥ. ﻧﻌﻴﺸﻪ ﰲ ﺑﻠﺪﻧﺎ .ﳌﺎﺫﺍ؟ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻗﺪ ﺿﻴﻊ ﻛﻞ ﻓﺮﺹ
ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺣﱴ ﻟﺼﺎﳊﻪ ،ﻭﻧﻘﻮﳍﺎ ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻒ ،ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺮﻭﺽ
ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﳒﻤﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻭﻟﻨﺤﺮﺹ ﳓﻦ ﲨﻴﻌﺎ ﺃﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻫﻮ ﺧﺪﻣ ﹰﺔ ﻟﻸﻣﺔ ﺧﺪﻣ ﹰﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻭﻫﻮ
ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺗﻐﻴﲑﹰﺍ ﺳﻠﻤﻴﹰﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﲝﻜﻤﺔ ﻭﺑﺮﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺸﻌﺐ .ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻗﻮﳍﺎ ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻒ ﻭﺑﻜﻞ ﲢ ّ
ﺴﺮ
ﻭﺑﺘﺪﺭﺝ ﻭﺑﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﲎ ﺍﻟﱵ ﻛﺄﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺃﻣﺘﻬﻢ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺇﱃ ﺃﻥ
ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ .ﳓﻦ ﺇﱃ ﺣﺪ ﺍﻵﻥ ﱂ ﻧﺴﺘﺜﻤﺮ ﰲ ﻫﺬﻩ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻴﺌﻴﺲ ،ﻭﻫﻮ ﺗﻴﺌﻴﺲ ﻣﻦ ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﻟﱵ
ﺍﺠﻤﻟﺎﻻﺕ ﻭﻗﺪ ﻏﻔﻠﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ ﺑﺎﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺶ ﻋﻴﺸﺔ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻭﻋﻴﺸﺔ ﺣﺮﻳﺔ ،ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﱵﲡﻌﻞ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﻳﻌﻴ ُ
ﻭﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻸﺣﺰﺍﺏ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﻬﺑﺎ ﺇﱃ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺟﻴﺎﻟﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺣﻮﺍﺭ ﺻﺮﻳﺢ ﻟﺒﻨﺔ ﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﺻﺮﺡ ﺍﻷﻣﺔ.
ﻭﻭﺍﺿﺢ ﻳُﺤﺪﺩ ﻛﻞ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺗﻐﻴﲑﹰﺍ ﺑﻨﺎﺀﹰﺍ ﻳﺼﻠﺢ ﻹﳚﺎﺩ ﺟﺰﺍﺋﺮ ﻣﻨﺸﻮﺩﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﺻﺮﺡ ﺐ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻢ ،ﰲ ﺫﻳﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﻬﻧ ٌ
ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ . ﻏﲑﻧﺎ ،ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﳊﺎﱄ .ﻭﻻ
ﻳﺴﻌﻨﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎﻡ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻌﺪ ﺃﻋﻮﺫ
ﺇﺧﻮﺍﱐ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ،ﻻ ﻳﺴﻌُﲏ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌُﺠﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﺃﺗﻄﺮﻕ ﺇﱃ ﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ" :ﺇﻥ ﺍﷲ ﻻ ﻳُﻐﲑ ﻣﺎ ﺑﻘﻮ ﹴﻡ ﺣﱴ
ﺑﻌﺾ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺇﻻ ﺃﻧﲏ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﻫﻲ ﻳُﻐﲑﻭﺍ ﻣﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ" ،ﻭﻫﺬﻩ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ .ﳌﺎﺫﺍ ﺗﺄﰐ ﻓﹸﺮﺹ
ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ .ﻳﻜﻔﻴﻨﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﺴﺘﻤﻊ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻭﺗﻀﻴﻊ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻫﻜﺬﺍ؟ ﰒ ﻧﺪﻓﻊ ﲦﻨﹰﺎ ﺑﺎﻫﻈﹰﺎ ﻣﻦ
ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .ﻳﻜﻔﻴﻨﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧُﻔﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﻧُﻨﺠﺢ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻨﺎ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺁﻻﻣﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﲢﻄﻴﻢ ﺁﻻﻣﻬﺎ
ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻴﺲ ﺳﻬﻼ ،ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﳌﺎﺫﺍ ﻫﻜﺬﺍ؟ ﺃﻫﺬﺍ ﹶﻗ َﺪﺭُﻧﺎ؟ ﺃﻳﻦ ﺍﳋﻠﻞ؟ ﻫﻞ ﺍﳋﻠﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﺃﻡ ﺍﳋﻠﻞ
ﻳُﻘﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻗﺪ ﺷﺎﺥ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﻭﺯ ﻣﺪﺍﻩ ﰲ ﺍﻷﻣﺔ؟ ﻫﻞ ﺍﳋﻠﻞ ﰲ ﻗﻴﻢ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ؟ ﺃﻡ ﻫﻞ ﺍﳋﻠﻞ،
ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﺃﻳﻀﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﲡﺎﻭﺯ ﻣﺪﺍﻩ؟ ﲡﺎﻭﺯ ﻣﺪﺍﻩ ﰲ
ﻣﻦ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻄﻮﻳﺮ ﳓﻮ ﻣﺎ ﳜﺪﻡ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﰲ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﰲ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻷﻣﺔ.
ﺗﻐﻴﲑ ﺑّﻨﺎﺀ ﻭﺇﳚﺎﰊ ،ﻓﺴﻴُﻌﻴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﺳﺘﻨﺴﺎﺥ ﻧﻔﺴﻪ
ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻳُﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻧﺒﻘﻰ ﻧﻮﺭﺙ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺇﺧﻮﺍﱐ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ،ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ ﺳُﻨﻦ .ﻭﻃﺒﻌﹰﺎ ﳌﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ
ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻴﻨﺎ ﻭﳓﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﺒﺔ ﺃﻥ ﻧﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﳌﹸﺠﺘﻤﻊ ﺿﻌﻴﻔﹰﺎ ﻗﺪ ﻻ ﺗُﺤﺎﺑﻴﻪ ﺍﻟﺴُﻨﻦ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺄﺧﺬ
ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ. ﺑﺎﻟﺴﻨﻦ .ﺇﻥ ﺍﻟﺴُﻨﻦ ﻻ ﺗُﺤﺎﰊ ،ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﻭﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻮﻕ ﻣﻦ ﺃﻥ
ﻭﺃﺷﻜﺮ ﺇﺧﻮﺍﱐ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﱄ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﺔ ﻳﺘﻐﲑ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﳌﻨﺸﻮﺩ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﳒﻨﺢ ﺟﻨﻮﺣﺎ
ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﻔﻠﻨﺎﻩ ﻛﺜﲑﺍ .ﻭﺍﳊﻘﻴﻘﺔ
ﺃ ﹼﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﻧﺎ ،ﻷﻥ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﺪﺍﻋﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻣﺎ
© 2008 Hoggar 19 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺍﻟﻔﺸﻞ .Failing Statesﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻋﻦ ﺇﺧﻮﺍﱐ ﺍﻷﻓﺎﺿﻞ ﺃﺧﱵ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ،ﲢﻴﺎﰐ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﲨﻴﻌﹰﺎ.
ﻓﻠﺴﻄﲔ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺃﻬﻧﺎ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ،ﻭﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ
ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻬﻧﺎ ﺩﻭﻟﺔ ﺳﺎﺋﺮﺓ ﰲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺸﻞ .ﻭﳚﻌﻠﻮﻥ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺃﻭﺻﺎﱐ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﰲ ﺣﺮﻛﺔ ﺭﺷﺎﺩ ﺃﻥ ﺃﲢﺪﺙ ﻋﻦ
ﻃﺮﻗﺎ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﺓ ﰲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺸﻞ ،ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﻗﻴﻢ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﻧﺆﻣﻦ ﻬﺑﺎ ﻭﻧﺮﺍﻫﺎ ﺻﺎﳊﺔ ﳊﻜﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ
ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﻭ ﳊﻜﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﺴﻴﲑ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﺗﻮﺿﻊ )ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ( ﲢﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ .ﻣﻌﲎ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﳉﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﻟﻜﲏ ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺘﻔﻖ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺲ
ﺲ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ،ﻣ ّ
ﺲ ﺍﳋﻄﺮ ﻭﻣ ّ ﰲ ﺧﻄﺮ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻣ ّ ﺷﻌﻮ ٌﺭ ﻋﺎ ٌﻡ ﻟﺪﻯ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﺑﺄﻥ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﻳﻐﺮﻕ ،ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺑﺄﰎ
ﺲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ،ﻭﲢﺪﺙ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ،ﻣ ّﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻣ ّ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻳﻐﺮﻕ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺩُﻓﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻛﻴﻒ ﺿﺎﻋﺖ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﱵ ﺃﻟﻒ ﻗﺘﻴﻞ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺟﺴﺎﻡ ،ﻣﻼﻳﲔ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻋﱪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﲔ،
ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻛﻠﻜﻢ ﻫﻮ ﺭﻗﻢ ﺭﲰﻲ. ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﻳﻐﺮﻕ ﻭﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﰲ ﻳﺪ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻛﻴﻒ
ﺗﺴﻠﻠﺖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﱃ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﺘﻐﺘﺼﺐ ﻫﺬﻩ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳉﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﰲ ﺧﻄﺮ ﻓﺈ ﹼﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﻨﺠﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﻟﺘﻐﺘﺼﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻟﺘﻐﺘﺼﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﺘﺬﺑﺢ ﻣﻨﻪ
ﰲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻛﻴﻮﻏﻮﺳﻼﻓﻴﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺭﲟﺎ ﻛﺎﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻭﻟﺘﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﺇﱃ ﺃﻭﺿﺎﻉ
ﺍﳊﺎﱄ .ﳓﻦ ﻧﺘﺠﻪ ،ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﳐﺮﺝ ﻭﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﻏﲑ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ.
ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻐﻴﲑ ﺣﻘﻴﻘﻲ ،ﻧﺘﺠﻪ ﻏﻠﻰ ﻓﻮﺿﻰ ﻋﺎﺭﻣﺔ ،ﻧﺘﺠﻪ ﺇﱃ
ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻛﻜﻞ. ﳓﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﰲ ﻋﺎﱂ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻷﺯﻣﺎﺕ ،ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻘﻼﻗﻞ ،ﻳﺘﺴﻢ
ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ،ﻭﻋﹼﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﱄ ،ﻛﻠﻤﺎ ﲝﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﰲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﱄ
ﻭﳚﻤﻊ ﺍﳌﻼﻳﲔ ﻣﻦ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ. ﺍﺳﺘﻌﺒﺎﺩﺍ ﻟﺸﻌﻮﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭﹰﺍ ﻟﺪﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻫﻜﺬﺍ
ﳓﺎﻭﻝ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺁﺑﺎﺅﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﳒﺤﻮﺍ ﰲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳُﻌﻠﻤﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ .ﻭﺗﺸﺘﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻓﺸﻠﻮﺍ ﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻓﺈﻬﻧﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﱄ ،ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ
ﻗﺪ ﳒﺤﻮﺍ ﰲ ﺷﻲﺀ ،ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻤﻞ ﺍﳌﺴﲑﺓ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻓﺎﺿﺢ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣُﺮﻳﻊ.
ﻧﺘﻮﺟﻪ ﻭﺃﻥ ﻧﺼﻨﻊ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺛﲏ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘ ّﺪﻡ ﻣﻦ
ﻗﺒﻠﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘ ّﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﻦ ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﳌﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻘﻼﻗﻞ ،ﺗﺘﺠﻪ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﺇﱃ
ﳏﻤﺪ ﺃﻭ ﻛﻞ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻷﺿﻌﻒ ،ﺇﱃ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳُﺴﺘﻌﺒﺪ ،ﺇﱃ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﺟﺎﻣﻊ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﳚﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻹﺭﺍﺩﺍﺕ ﻳُﺴﺘﻠﺐ ،ﺇﱃ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳُﺴﺘﻌﻤﺮ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ
ﺍﳋﲑﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻐﻴﲑ ﺣﻘﻴﻘﻲ ،ﺗﻐﻴﲑ ﺳﻠﻤﻲ ،ﺗﻐﻴﲑ ﰲ ﺃﺳﺮﻉ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﺭ .ﳓﻤﻞ ﺍﻵﻥ ﻛﻞ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﻛﻞ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ
ﻭﻗﺖ ﳑﻜﻦ .ﱂ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﲢﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﳌﻔﻜﺮ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻧﱯ
ﻷﻧﻨﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﰲ ﺧﻄﺮ. ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ.
ﲢﻴﺎﰐ ﻟﻜﻢ ﲨﻴﻌﹰﺎ. ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺻﺮﺍﺣ ﹰﺔ ﺍﻵﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ
ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ Failed Statesﻭﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﺓ ﰲ ﻃﺮﻳﻖ
© 2008 Hoggar 20 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﳛﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﱃ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﱐ ﱂ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﱄ ﺷﻴﺌﺎ ﻷﻗﻮﻟﻪ،
ﺇﱃ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﻓﻘﻂ ،ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﺪﺑﺮﻭﻧﻪ ﻫﻢ .ﻫﺬﻩ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ.
ﺍﳌﺮﺓ ﻭﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﲢﻠﻴﻼﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺘﲔ
ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺘﲔ :ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﰒ ﺗﻠﻴﻪ ﺃﺅﻛﺪ ﻓﻘﻂ ﺃﻧﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻧﺸﻌﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻻ
ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﺰﻭﻳﺮ ﺍﻧﺘﺨﺎﰊ ﻣﺮﺗﲔ ﳝﻜﻨﻨﺎ ﲡﺎﻭﺯﻩ ﺑﺪﻭﻥ ﳐﺎﻃﺮ ،ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺔ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ.
ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺘﲔ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﳚﺐ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﳛﺎﻭﻝ ﺑﻪ ﻟﻒ
ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 176ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺴﻌﻴﻪ ﻟﺘﻐﻠﻴﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻵﻥ ﻻ ﳛﺎﻭﻝ ﺣﱴ ﺗﻐﻠﻴﻂ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﱵ ﲤﻨﺢ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﰲ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﻭﻫﻲ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﱪﳌﺎﻥ ،ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ 176ﺗﻘﺮﺭ ﺗﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ ،ﺣﱴ ﺃﻬﻧﻢ ﱂ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﺍ
ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ،ﻷ ﹼﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﺍﳊﻴﻞ ﻟﺘﻔﻮﻳﺘﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺒﻪ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .ﳌﺎﺫﺍ ﱂ ﻳﻠﺠﺄﻭﺍ
ﻭﲤﺲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ. ﻟﻌﺮﺽ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻋﱪ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ؟ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ
ﰲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺸﻬﺮ ﻣﺎﻱ ،2007ﺑﻠﻎ
ﺇﺫﻥ ،ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﻧﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﺃﻭ ﹰﻻ ﺃ ﹼﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺫﺭﻭﺗﻪ ،ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﻛﻤﺎ
ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﻭﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺴﺎﺳﻴﺎﻬﺗﻢ ﺳﺒﻖ ﻭﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻷﺥ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺃﻥ
ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺸﺎﺭﻬﺑﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﱴ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺩُﻓﻊ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﺣﱴ ﺻﺎﺭ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﻌﻀﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ،
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺻﺎﺭﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻡ ﻛﻤﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﰲ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﺴﲑﻭﻡ )ﺍﳌﹸﻐﺬﻱ( ﳍﺬﺍ
ﻗﻀﻴﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﻣﻮﺕ ﻟﻠﻮﻃﻦ .ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ،ﳚﺐ ﺃﻥ ﳒﺪ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ.
ﺍﻟﱵ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻬﺑﺎ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺣﺴﺎﺳﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻹﻳﺼﺎﻝ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﳌﻨﺸﻮﺩ. ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻵﻥ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻭﺻﺎﺭ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ،ﺛﻮﺭﺓ
ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺻﺎﺭ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ،
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﳊﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻴﻤﻨﺢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ .ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ
© 2008 Hoggar 21 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ،
ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﳓﻴﺎﻩ ﳓﻦ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻔﻘﺮ ،ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﳝﻠﻜﻮﻥ ﺃﻭ ﹰﻻ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﱄ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ
ﺃﻳﺔ ﺷﻬﺎﺩﺓ ،ﺍﻟﻜﻞ ﺳﻮﺍﺀ ،ﻷﻥ ﺍﳌﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳊﻜﻢ ﻻ ﻣﻬﺮﻱ .ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻣﻬﺮﻱ ﻗﺪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻗﻪ
ﳝﻠﻚ ﺃﻱ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﺷﻬﺎﺩﺓ .ﻓﺎﳌﺸﻜﻠﺔ ﺇﺫﻥ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﲨﻴﻌﹸﺎ ﰲ ﻗﺒﻞ 1954ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻭﻫﺎ ﳓﻦ ﳒﺘﻤﻊ ﻣﻌﻪ
ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﺍﺣﺪ. ﻟﻠﺘﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺩﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺵ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻣﻬﺮﻱ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ .ﻓﻬﻞ ﺳﻴﺘﻀﺎﻣﻦ ﺍﳌﺜﻘﻔﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻷﻭﻝ.
ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ؟ ﳌﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﻠﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻋﺎﻣﲔ
ﺑﻄﺎ ﹰﻻ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﰲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﲢﺪﺙ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻲ ﻛﻨﻘﺎﰊ ،ﺃﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﳌﻬﻢ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﺃﻣﺮﺍ
ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺗﺘﻘﺎﺫﻓﻪ ﺃﺭﻭﻗﺔ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﻭﻻ ﳚﺪ ﺣﱴ ﺍﻷﻛﻞ ﻷﻧﻨﺎ ﰲ ﻣﻬﻤﺎ ،ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ،ﻭﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﳒﺪ
ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻻ ﻧﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﻋﻼﻭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﲔ ،ﻓﻤﻦ ﻻ ﳝﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ .ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﳌﻄﺮﻭﺡ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭﱄ ﻫﻮ ﻫﻞ ﻳﺆﻣﻦ
ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﱴ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﻷﻛﻞ ،ﻫﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﻣﻄﻠﻌﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻭﺍﳌﺜﻘﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ؟ ﺫﻟﻚ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ؟ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﺇ ﹼﻥ ﺍﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌُﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻌُﻤﻮﻣﻲ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻹﺿﺮﺍﺑﺎﺕ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﺍﳌﺜﻘﻔﻮﻥ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺿﻐﻮﻃﺎﺕ ﳝﺎﺭﺳﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻫﻢ ﰲ ﻭﻗﺖ
ﺍﳌﻀﺮﺑﲔ ﳌﺴﺎﻧﺪﻬﺗﻢ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﰲ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻭﻥ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﻣﲑ ﺍﳊﺎﺻﻞ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻭﲢﻮﻳﻞ
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺑﺪﺕ ﺗﻀﺎﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻗﻠﻴﻼ ﺟﺪﺍ. ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ.
ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﳌﻀﺮﺑﻮﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻀﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﲤﺎ َﺭﺱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺗﺘﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺩ
ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻘﺎﺿﻲ ﺃﺟﺮﺓ .ﻻ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺴﻒ ﺇﱃ ﺍﳊﺒﺲ ،ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ،
ﻭﻻ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻳﺴﻤﺢ ﲟﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﺃﻗﻮﻝ ﻧﺴﺎﺀ ﻧﻘﺎﺑﻴﺎﺕ ،ﺑﺈﺩﺧﺎﳍﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻻ ﻳﺘﻘﺎﺿﻰ ﺃﺟﺮﺗﻪ ...ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻧﻘﺎﰊ ﻭﻟﻴﺲ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ.
ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ .ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﰎ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ
ﻣﻦ ﻳﻨﺎﺿﻞ ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﰲ ﻣﺴﲑﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ،ﺇ ﹼﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺐ
ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ .ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎﺩﻳﺎ ﻭﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻭﺇﻋﻼﻣﻴﺎ ﳌﻨﺤﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﻮﻥ ﺑﺘﺤﺴﲔ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﻌﻴﺸﺔ ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ
ﻭﺇﺯﺍﺣﺔ ﺍﳋﻮﻑ. ﲢﺴﲔ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﻌﻴﺸﺔ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺃﲪﺪ ﺍﷲ ﻷﻥ ﲨﻴﻊ ﻣﺎ ﻫﻮ
ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻫﻮ "ﺗﺎﻳﻮﺍﻥ" )ﻣﻮﺍﺩ ﻣﻐﺸﻮﺷﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ
ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﳋﻠﻔﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻤﻞ ﺃﺻﻠﻴﺔ( ،ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺸﺘﺮﻱ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ "ﺗﺎﻳﻮﺍﻥ"
ﻓﺮﺩﻱ .ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﻌﺎﻗﺐ ﻓﺮﺩﻳﺎ ﻻ ﺃﻫﺘﻢ ﻛﺜﲑﺍ ،ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺍﻷﻗﺮﺍﺹ ﺍﳌﻀﻐﻮﻃﺔ "ﺗﺎﻳﻮﺍﻥ" ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ "ﺗﺎﻳﻮﺍﻥ"
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﲨﺎﻋﻴﺎ ﻭﳝﺲ ﲨﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻝ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻜﻠﻒ ﺣﻮﺍﱄ 100ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ ﰲ ﺣﲔ ﻟﻮ ﺃﺭﺩﺕ
ﻭﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻋﻨﺪ ﺿﺮﺏ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﳌﻤﺜﻞ ﺷﺮﺍﺀ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺎﻳﻜﺮﻭﺳﻮﻓﺖ ﻭﻳﻨﺪﻭﺯ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺃﻭ
ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﻬﺗﻢ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﳍﻢ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻟﻜﻠﻒ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ 120ﻳﻮﺭﻭ ﺃﻭ 160ﻳﻮﺭﻭ ﰲ
ﻭﻷﺳﺮﻫﻢ ،ﻭﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻳُﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﺎﺋﻼﻬﺗﻢ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﲔ ﻳُﺒﺎﻉ )ﻣﻐﺸﻮﺷﺎ( ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺑـ 100ﺩﻳﻨﺎﺭ ،ﻓﻨﺤﻦ ﳓﻤﺪ
ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﺄﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻣﻦ ﻓﻘﺮ ﻭﺟﻮﻉ. ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻊ ﻗﺪﺭﺗﻨﺎ
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳌﺸﻜﻞ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﰎ ﺍﳊﻞ ﻓﻠﻨﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ، ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﳌﺘﺪﻧﻴﺔ ،ﻓﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﻌﻴﺸﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ
ﺍﳊﻞ ﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ،ﻭﺷﻜﺮﺍ. ﻟﻨﺎ ﺣﱴ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ
ﻃﺒﻴﻌﻲ.
© 2008 Hoggar 22 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻱ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ،ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﺧﻮﺍﱐ،
ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ
ﺑﺎﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻭﻳﺆﻣﻦ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﻮﻗﻴﺔ ﺃﺷﻜﺮ ﺇﺧﻮﺍﱐ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻬﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﳒﺎﺡ
ﻭﺍﻹﻣﻼﺀﺍﺕ ﺍﻟﻔﻮﻗﻴﺔ .ﻭﳓﻦ ﻧﺮﻓﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻣﻼﺀﺍﺕ ﺍﻟﻔﻮﻗﻴﺔ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺟﺪﹰﺍ ﰲ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺩﺍﺧﻞ
ﻭﻧﻌﻴﺶ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺭﻏﻢ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻱ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﳐﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻱ ﺃﺭ ﺃﺱ ،DRS ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺩﻣﺎﺭ ﺷﺎﻣﻞ.
ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﻜﻤﻨﺎ ﻃﻴﻠﺔ 30ﺳﻨﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ.
ﺃﺷﺎﻃﺮ ﺯﻣﻴﻠﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﲡﻨﻴﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻘِﻮﻯ ﺍﳊﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻛﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﺃﺗﻜﻠﻢ ﰲ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻭﺃﺅﻣﻦ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﲑ ﰲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻭﺍﳌﺜﻘﻔﲔ ﻧﺴﺎﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻭ ﺭﺟﺎﻻ ،ﻓﺎﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌُﻤﺎﱄ ﻷﻥ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻮﻋﻲ ﻗﺪ ﺗُﺤﺪﺙ
ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻪ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻨﺴﻮﻱ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ
ﺍﻟﻌُﻨﺼﺮ ﺍﻟﻨﺴﻮﻱ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﹰﺍ ﰲ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻻ ﺑﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﳌﻔﺎﺟﺄﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴُﻠﻄﺎﺕ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ
ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻥ ﺗُﻨﺎﺿﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌُﻤﺎﱄ ،ﻷﻥ ﰲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻒ
ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺒﺪﺃ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ، ﺍﻟﻌُﻤﻮﻣﻲ ﻧﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﹰﺍ ﺃ ﹼﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﻋﺎﻣﻞ،
ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻏﺮﺑﻴﺔ ،ﻫﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻐﲑ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﻋﺎﻣﻞ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭ
ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺛﻮﺍﺑﺘﻬﺎ. ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭ ﲬﺴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﻟﻐﲔ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ،ﳑﻜﻦ
ﻧﺼﻞ ﺇﱃ ﻭﻋﺎﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﰊ ﻛﺒﲑ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﰲ ﻛﻞ
ﺃﻧﺎ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﲑ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌُﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﰐ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺎﺕ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺇﺧﻮﺍﱐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﳑﻜﻦ ﱂ ﻳﺘﻔﻄﻨﻮﺍ ﺇﱃ
ﺍﻟﻴﻮﻡ .ﰲ ﺗﺼﻮﺭﻱ ،ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻼ ﻭﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗُﺤﺪﺙﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﳊﺴﺎﺳﺔ ﻷﻬﻧﺎ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻓﻌ ﹰ
ﺍﻟﻌﻤﺎﱄ ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﰐ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﻌُﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻣُﺴﺘﻘﺒﻼ.
ﻭﺷُﻜﺮﹰﺍ.
© 2008 Hoggar 23 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
Contribution écrite de Maître Abdennour Ali Yahia
Président d’honneur de la
Ligue algérienne de défense des droits de l’homme
Faut‐il changer de peuple ou de dirigeants ?
L’indépendance du pays a engendré des d’être indispensable, irremplaçable, est
dirigeants qui ont confondu Etat, Nation et inhérent à toute fonction d’autorité. Le
Société, socialisme et capitalisme d’Etat, président de la république n’a pas pris de
socialisme national et national et socialisme, distance avec l’ivresse du pouvoir, qui n’est
droit du peuple à disposer de lui‐même, et pas une bonne conseillère, et n’a pas sur lui‐
droit de l’Etat à disposer du peuple. Les même un regard extérieur. Il s’est assis sur
Algériens n’ont libéré leur pays, que pour se les principes, car ils finissent toujours par
soumettre à une autre domination. Ce ne céder. Le pouvoir qui a outrepassé son
sont pas ceux qui se battent qui récoltent les crédit politique, est maintenu au‐delà de son
lauriers, sauf à titre posthume. C’est le utilité. Aucun ministre n’a démissionné, et
propre de toute révolution d’être détournée aucun n’a été démissionné.
ou inachevée. Ceux qui n’arrivent pas à
bloquer la locomotive prennent le train en Le pouvoir s’incarne en un homme, qui a
marche. mis en hibernation toute forme de d’activité
politique. L’Algérie est le pays d’un seul
Cinq Constitutions en 46 ans d’Indépendance homme, son chef, monarque absolu, qui
exerce un règne sans partage. Au fil des
Le peuple algérien n’a pas le contrôle de son années le pouvoir s’est transformé en
destin, subit la politique au lieu de la monarchie pour tout dominer, tout
conduire. La vie politique est conçue avec un contrôler , tout régir, avec le concours de ses
seul objectif, pérenniser le régime politique conseillers qui sont à son image et à sa
en place. dévotion, du gouvernement centre de
gestion où siègent aux postes clefs ses
L’Algérie a eu de nombreuses constitutions, inconditionnels, et de la haute
la 5eme avec celle qui vient d’être adoptée administration tenue par ses fideles.
par le parlement, pour avoir leur respect et
les règles de jeu qu’elles impliquent. Un président de la république à la fois chef
Changer de constitution tous les 9 ou 10 ans, de l’exécutif, ministre de la défense, qui a
relève d’un excès qui n’honore pas la fait du gouvernement l’annexe de la
démocratie. Pour chaque nouveau président présidence, du parlement deux chambre
de la république, la constitution en vigueur d’enregistrement, de la justice son bras
est la cause première de tous les maux du droit répressif, un outil à son service qui ne
pays. Il faut la changer, la réviser, l’amender. répond pas aux critères de la Constitution.
Les constitutions peu appliquées sont La tendance à accumuler titres et fonctions,
bafouées, révisées et usées avant d’avoir à s’octroyer des pouvoirs de plus en plus
servi. Faut‐il changer de peuple ou de étendus, à intervenir dans tous les domaines
dirigeants ? de la vie publique, à nommer à tous les
postes de responsabilité ses proches
Il y a violation de la constitution du partisans, et à développer des rapports de
28 novembre 1996, par le renforcement type monarchique avec son entourage, le
excessif du pouvoir personnel. Le sentiment gouvernement et le parlement, n’est pas
© 2008 Hoggar 24 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
conforme à la constitution parlementaire bol, le pays bouge, se fracture, craque de
dans sa lettre, mais présidentielle dans son partout, et la rue est le dernier recours
esprit. lorsque toutes les possibilités de se faire
entendre sont épuisées. L’Algérie est
La nouvelle Constitution l’exemple d’une profonde injustice sociale :
paupérisation de la population jusqu'à
Elle a entériné tous les pouvoirs que s’est l’indigence, délitement du tissu social et
approprié le président au cours de ses deux familial, effondrement du système de santé.
quinquennats, en contradiction de la
constitution, et dans le silence si ce n’est La sécurité humaine concerne la pauvreté, la
l’approbation du Conseil Constitutionnel. La faiblesse du système d’éducation, et le
révision de la Constitution se traduit par manque de liberté. La politique
l’octroi d’un pouvoir quasi absolu, néoconservatrice, ultralibérale du pouvoir
inamovible, à vie au président. Elle fait de ne peut qu’aboutir à une société duale,
lui seul tout l’exécutif. Tout le pouvoir en verticalement divisée, entre d’une part les
osmose avec l’ultra libéralisme. Le nantis qui vivent bien, et d’autre part la
présidentialisme, c’est l’édification du majorité de la population, les chômeurs, les
peuple avec celui qui le gouverne, le chemin travailleurs, les retraités, les couches
assuré au renoncement des citoyens à moyennes laminées, exaspérés par les
exercer pleinement leurs droits. conditions de vie qui leurs sont réservées, la
régression brutale de leur niveau de vie. Il
La révision de la Constitution assure en n’ya que deux formules de solidarité, le
droit une présidence à vie au président, qui partage de la pauvreté, ou celui de la
ne veut pas de successeur de son vivant. Le prospérité.
parlement s’est enfoncé par ce vote dans un
discrédit dont il aura du mal à se relever. La corruption qui sévit à tous les niveaux et
dans tous les domaines, est devenue un
Lorsque l’histoire politique d’un homme est style de vie et de gouvernement. Tant que ce
finie, quand son mandat légal se termine, il cancer ne sera pas vaincu, la santé morale
ne faut pas forcer le destin en ajoutant un du peuple est menacée.
nouveau chapitre : dix ans c’est assez, dix
ans ça suffit. La levée de l’état d’urgence en vigueur
depuis plus de 16 ans, conditionne la
« Changer de Constitution pour un seul libération du champ politique et médiatique,
homme, ne serait pas correct » a dit l’ancien ainsi que l’exercice des libertés individuelles
président russe Wladimir Poutine. et collectives. La paix qui est le sens de notre
réflexion et de notre action doit être traitée
Quel est le bilan des deux mandats du sous le seul angle qui n’a pas été abordé,
président ? celui de sa dimension politique et non
sécuritaire. Ce n’est pas pour le moment la
Une politique se juge à son efficacité, à ses voie choisie mais elle mérite d’être explorée.
résultats et non à ses intentions. Il faut La présence des Kamikazes pose un
démystifier le pouvoir, dénoncer les excès problème qui va bouleverser dans un
dont il est coutumier, analyser ses fautes et proche avenir toute la stratégie sécuritaire
ses erreurs, ses causes et ses conséquences. du pouvoir. Le GSPC présent et actif sur le
Le peuple doit connaître l’état réel du pays. terrain, a la capacité de se renouveler du fait
La crise économique et sociale se répète, se que des adolescents, des jeunes et des moins
prolonge, s’en chaîne, s’amplifie et jeunes frappent aux portes des maquis.
s’aggrave, la coupe est pleine, c’est le ras le
© 2008 Hoggar 25 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
L’occident, particulièrement l’Union est que le président de la république choisi
Européenne, dit à nos dirigeants comme à par les décideurs de l’armée, puis élu par un
ceux des pays du Sud ; dirigez vos pays vote qui n’est qu’une simple formalité de
comme il vous plait, en dictateurs, tirez sur confirmation, est placé durant son mandat
la foule, torturez, emprisonnez, donnez vous sous leur haute surveillance, afin qu’il ne
à la corruption, truquez les élections comme dévie pas de la mission qu’ils lui ont
il vous plait, interdisez ou restreignez les assignée, et qu’il ne lui reste plus selon la
libertés syndicales, mais ouvrez vous formule consacrée qu’à se soumettre ou se
largement aux investissements étrangers, et démettre.
à la libre circulation des capitaux mais pas
des hommes, et à la libre accumulation des Porté au pouvoir par les décideurs de
profits. l’armée, le président A. Bouteflika a fait des
déclarations à géométrie variable, a dit dans
Le président ne veut pas partir sur un échec, la même forme une chose et son contraire. Il
mais veut rester toute sa vie au pouvoir affirme son autonomie de décision par
pour réaliser son programme quinquennal. rapport au pouvoir réel, refuse d’être son
Kaid Ahmed, ministre des finances et du otage et son exécutant. Y’a‐t‐il des
plan après le coup d’Etat du 19 juin 1965 divergences stratégiques au sommet de
disait : « Le plan triennal sera réalisé, même l’Etat ? Enfermer le pays dans un corset de
dans 10 ans. » fer, serait une erreur vite payée, par
l’éclatement de l’armature elle‐même.
La souveraineté du dinar doit se traduire
par l’arrêt de sa dégradation, le Quelle peut être la crédibilité et la légitimité
redressement de sa valeur, et par sa d’élections issues de la fraude ?
convertibilité. Le bon sens indique qu’une
nation doit d’abord occuper réellement La fraude électorale bien intégrée dans les
toutes les parties de son territoire, et cela mœurs politiques du pays, est au rendez
signifie qu’elle doit les cultiver et les faire vous de toutes le sélections.
produire, car sa vraie richesse aussi bien
que sa véritable santé, découle de ce qu’elle Les élections n’ont pas pour objet de choisir
fait de sa terre et du rapport qu’elle a établi les dirigeants, car le choix se fait avant et
avec elle. L’autosuffisance alimentaire ailleurs, mais seulement de tenter de les
devient un objectif lointain, sinon hors légitimer. L’Algérien ne peut avoir des droits
d’atteinte. la où il n’est pas élevé d’abord à la dignité de
citoyen. Le plus grave n’est pas d’avoir des
La situation de l’Algérie à l’étranger sujets, mais de les appeler citoyens.
s’affaiblit, et le premier objectif et de lui Aujourd’hui une nation de sujets est prête à
redonner sa place est son autorité, dans le devenir une nation de citoyens ; c’est la
monde. même pièce de théâtre politique qui est
jouée à chaque élection, avec les mêmes
Devant qui le président est responsable, et acteurs, avec chaque fois un seul gagnant, le
quelles sont les limites de son pouvoir ? pouvoir. L’alternance est la seule protection
possible contre les facilités et les tentations
L’armée est aux commandes du pays, entend qu’entraine l’accoutumance au pouvoir. La
bien le rester, et n’a pas l’intention de dégradation politique et morale des
renoncer à son statut de détentrice du institutions est due à son absence.
pouvoir réel. Les coups d’Etat par les armes
ou par les urnes, sont dans sa tradition. La
philosophie du système politique en place,
© 2008 Hoggar 26 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 27 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
l’opinion publique, et ouvrir un espace de d’abord, choisir ensuite soigneusement le
liberté dans les quatre mois à venir qui lieu et le moment de l’action, de la
seront riches en événements, avec la confrontation politique. Quand il n’ya pas
volonté et la capacité d’agir en toute d’adhésion du peuple au pouvoir, il y’a
confiance et respect mutuel, afin que le résistance active mais aussi résistance
peuple devienne le chef du futur. Il faut passive, plus grave par le force d’inertie.
laisser dans un premier temps, les courants
politiques, sociaux, culturels, les « Vous faites semblant de nous payer, nous
personnalités, les militants, s’exprimer, faire faisons semblant de travailler », ont dit les
entendre leurs convictions et leurs idées. Il travailleurs de Roumanie à Ceausescu.
faudra ensuite coordonner toutes ces voix et
écrits, en faire la synthèse, pour dégager les L’analyse du mécanisme par lequel le
conditions du renouveau politique, et lancer pouvoir a été subtilisé au peuple, proclamé
un appel, pour rassembler les forces et les souverain par toutes les constitutions, a été
moyens du succès. faite un grand nombre de fois. La prochaine
élection présidentielle posera un sérieux
Un tel appel n’appartient pas à ses problème, car dans la mémoire collective
initiateurs, il appartient à ceux et à celles qui des Algériens, le souvenir des fraudes
sur leurs lieux de travail, le reprennent à électorales est encore vivace. L’élection est
leur compte, et décident eux‐mêmes de son close quant à se résultats avant d’avoir
utilisation, et de son adaptation. Celui qu’ils commencée. Le scrutin comme d’habitude
attendent et qui les attend pour agir passera au mieux pour une formalité, au
ensemble, est peut être près d’eux. La pire pour une farce électorale. Le chemin de
transparence et la concertation dans la liberté n’est pas celui de la participation à
l’élaboration de la prise de décision est une des élections truquées, mais celui de
impulsion politique décisive. l’abstention, du boycott, qui est une arme
politique efficace.
Pour gagner il ne suffit pas de savoir se
battre, il faut aussi et surtout se préparer
© 2008 Hoggar 28 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﲔ ﺑﺎﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺇﺑﺪﺍﺀ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﻭﺍﻻﻩ.
ﺍﻟﻌﺎﻡ .ﻟﻜﻦ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﺎﺳﺪﹰﺍ ﻭﻻ ﺃﻭﻻ ﻭﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﺷﻜﺮ ﲨﻴﻊ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﳊﺎﺿﺮﻳﻦ ﰲ ﻫﺬﻩ
ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻪ .ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺳﺎﺋﻼ ﺍﳌﻮﱃ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﻟﻨﺎ ﻭﳍﻢ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﻧﺘﻤﲎ
ﺍﳋﺎﺭﺝ .ﻭﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻫﻲ ﺃﻥ ﳚﺘﻤﻊ ﲨﻴﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻀﻮﺭ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺼﺎﱀ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳُﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺳﻢ ﻣُﺸﺘﺮﻛﺔ ،ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﺍﻧﻌﺘﺎﻗﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻳﺔ.
ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺳﻢ ﺍﳌﹸﺸﺘﺮﻛﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻭﺇﻧﲏ ﺃﺃﺳﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻷﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﺿﺮﻳﻦ
ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،ﻫﺬﻩ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻜﻢ ،ﻷﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﳓﻦ ﳑﻨﻮﻋﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ
ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ﳉﻤﺎﻫﲑ ﺍﻷﻣﺔ ﻹﻳﻘﺎﻇﻬﺎ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﳔﺮﺝ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻃﻦ ،ﻭﻧﺘﺤﺪﺙ ﰲ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻬﺗﻢ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﺎﱐ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﲝﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ.
ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﻜﺮ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﲢﺘﻜﺮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﲢﺘﻜﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ،
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗُﺸﻐﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻭ ﲡﻌﻠﻬﺎ ﰲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻓﺄﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﻏﲑ ﺳﻠﻴﻢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻋﻤﻞ ﻣﻮﺍﺯﻱ ﺷﻜﻞ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭﺗﻐﻴﲑ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻫﺬﺍ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺃﻛﻞ
ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻭﺛﻘﺎﰲ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻲ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺮﳛﺎ ﻭﻭﺍﺿﺤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭﺷﺮﺏ ،ﻓﺤﱴ ﺍﻟﻄﹸﻐﺎﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﺎﻧﺖ ﳍﻢ
ﻭﻗﻮﻳﺎ ﻭﻟﻮ ﻛﻠﻒ ﺫﻟﻚ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ﻭﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﹸﻀﺎﻳﻘﺔ ﺩﺳﺎﺗﲑ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﳓﻦ ﻻ ﻧُﻌﺮﺝ ﻛﺜﲑﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ
ﻭﺍﻷﺫﻯ ،ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ،ﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ .ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﻬﺰﻟﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻫﺬﺍ ﺍﺠﻤﻟﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣُﺴﺘﻌﺪﺍ ﻟﻜﻞ ﻣﻈﺎﱂ ﺍﻟﺴُﻠﻄﺔ ﻭﻗﻤﻌﻬﺎ ﻛﺜﲑﹰﺍ .ﺣﱴ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﱃ
ﻭﻣﻨﻌﻬﺎ ،ﻭﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ،ﻻ ﺇﱃ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻻ ﺇﱃ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ،
ﺍﳌﹸﺴﺘﺒﺪﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﳌﹸﺴﺘﺒﺪﺓ ﻟﻦ ﺗﺄﺫﻥ ﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﺃﻥ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﰲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺗﺘﻜﻠﻢ .ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺪﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻭﻫﻲ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﻫﻮ ﻣﻬﺘﻢ
ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ .ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌُﺠﺎﻟﺔ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻋﻨﺪﻧﺎ.
ﻭﺇ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺧﻄﲑ ﻭﻫﺎﻡ ﻭﺷﺎﻣﻞ ،ﻭﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﻧﺪﻭﺓ ﻭﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ. ﺃﻣﺎ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌُﻘﻼﺀ َﻳﻮ ّﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ
ﺳﻠﻤﻴﹰﺎ ﰲ ﺃﻃﺮ ﺗﻜﻔﻞ ﲨﻴﻊ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ
ﻫﺬﺍ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﷲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﳊﺎﺿﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﺍﷲ ﻭﺇﻳﺎﻫﻢ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﲑ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺃﻥ ﻳُﻌﻄﻴﻨﺎ ﺍﻟﺼﱪ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﰲ ﻗﺪ ﻻ ﺗُﺤﻤﺪ ﻋُﻘﺒﺎﻫﺎ ،ﻷﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﳌﹸﻌﺎﺭﺿﲔ ﳍﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﳊﻖ
ﺍﻟﻄﺮﺡ. ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﻭﰲ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﳛﺘﺎﺝ
ﺇﱃ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺪﻭﺓ ﻭﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﲝﺚ ﻋﻤﻴﻖ ﺟﺪﺍ ﰲ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ
ﺍﻟﺘﻐﻴﲑﻳﺔ ﻋﱪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ )ﻋﻤﻠﻴﺔ( ﺗﻐﻴﲑ
© 2008 Hoggar 29 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
Contribution écrite de M. Brahim Younessi
Activiste politique
Le changement est inévitable
Le changement désigne le passage d’un état un changement profond, radical des
vers un autre état. Les physiciens structures politiques et sociales d’un Etat. Et
connaissent bien ce phénomène notamment c’est ce qui nous intéresse ici. Le choix du
en thermodynamique qui développe une sujet de ce colloque est, me semble‐t‐il,
image évolutive de l’univers. Les sciences assez éloquent parce qu’il traduit par le
sociales ont tenté de récupérer avec plus ou premier terme de son intitulé : «
moins de bonheur les concepts d’enthalpie Perspectives de changement politique en
et d’entropie produit par cette branche de la Algérie » l’optimisme des organisateurs de
physique pour tenter d’expliquer par l’effet cette rencontre à atteindre le changement,
du principe d’entropie la dégradation certes éloigné mais probable. Sans certitude,
naturelle qui touche indubitablement les mais le changement a des chances de se
systèmes sociaux. Et face au chaos généré produire. Edgar Morin dit qu’un «
notamment par le temps, au désordre, la observateur impartial qui est dans un temps
néguentropie, principe d’organisation du et dans un lieu, et qui dispose de bonnes
système, devient une nécessité pour informations sur le passé et les processus en
produire de la cohésion et de l’ordre cours du présent, peut projeter dans l’avenir
raisonnable fondé essentiellement sur les ce qui lui semble probable. » L’absence de
valeurs. certitude laisse place dans le probable à
l’aléatoire, au hasard alors que la nécessité
La sociologie s’est, quant à elle, donnée pour et l’urgence exigent le changement. Le
tâche fondamentale d’énoncer les lois du principe d’entropie aussi. Et en raison de ce
changement social. La loi des trois états principe, le système ne peut se transformer
d’Auguste Comte est connue de tous. Pour le de lui‐même, il ne peut pas changer alors
philosophe positiviste, le changement est qu’il faut absolument qu’il change. Nous
nécessairement une évolution, un progrès savons que le changement ne se décrète pas,
caractérisé par le passage de l’état il faut donc l’aider à se produire, à se
théologique à l’état métaphysique puis à réaliser. Alors, comment l’aider et quels
l’état positif qui correspond à l’âge de la moyens utiliser ? Je m’empresse de dire, ici,
science. avant de tenter une réponse, que nous
avons du changement une conception
On ne peut expliquer autrement le forcément positive, bienfaitrice, libératrice ;
changement que par la transformation ou la nous voulons, en effet, transformer la
modification d’une chose, d’une situation, société, changer une situation que nous
d’une personne, d’une société etc. jugeons mauvaise par une autre qui nous
semble ou que nous croyons meilleure.
« Rien ne se perd, rien ne se crée, tout se Cependant, nous n’ignorons pas que le
transforme », disait le chimiste français changement peut aussi avoir des effets
Antoine Lavoisier. Et toute transformation, néfastes, il peut être, dans son sens négatif,
l’enthalpie de changement d’état, comme compris comme une altération, une
disent les physiciens, a besoin d’énergie et inconstance, un avatar qui est quand même
d’action pour se réaliser. un événement fâcheux…
Pour rassurer tout le monde, je ne vise pas C’est dire toute la prudence que nous
ici la révolution qui caractérise mettons pour parler du changement, bien
généralement un changement brutal et que celui‐ci, et nous le savons, procure
brusque de l’ordre établi. Mais l’on peut souvent des avantages contrairement au
parler de révolution dès lors que se produit statu quo qui profite presque toujours à
© 2008 Hoggar 30 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 31 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ
Communiqué
Declaración
Kommuniqué
© 2008 Hoggar 32 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 33 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
Colloque sur les « Perspectives de changement politique en Algérie »
Genève, le 15 novembre 2008
Le Centre d’Etudes de la Paix de la
Fondation Cordoue a organisé à Genève les Les personnalités susmentionnées se sont
13‐15 novembre 2008 un colloque sur les « accordées pour :
Perspectives de changement politique en
Algérie ». Le but de ce colloque était de faire 1. Exprimer leurs vives préoccupations
le constat de la situation actuelle en Algérie quant à la dégradation de la situation et les
et d’explorer les possibilités d’instaurer un dangers qui menacent le pays sur plusieurs
Etat de droit qui garantit la dignité et la plans ;
liberté aux Algériens, par des forces
politiques échappant à l’emprise du pouvoir 2. Constater l’incapacité du pouvoir en place
et usant des méthodes non violentes. à résoudre les problèmes du pays et à
redonner confiance et espoir aux citoyens ;
Plusieurs personnalités politiques,
syndicalistes, journalistes et intellectuels 3. Insister sur la nécessité d’un changement
algériens de divers horizons ont participé à du régime, qui constitue une revendication
cette rencontre, notamment Madame et populaire urgente ;
Messieurs Abdelhamid Mehri, Lahouari
Addi, Abbas Aroua, Djamel Benchenouf, 4. Insister pour que ce changement soit
Ahmed Benmohammed, Mourad Dhina, radical, consensuel et non‐violent ;
Malik Djoudi, Nacéra Ghozlane, Saâd
Lounès, Rachid Malaoui, Rachid Mesli, Saïd 5. Insister sur la nécessité de la participation
Morsi, Youcef Nedjadi, Yacine Saadi, de toutes les forces qui aspirent à ce
Salaheddine Sidhoum, Mohamed‐Larbi changement, et ce quelles que soient leurs
Zitout. idéologies, leurs tendances politiques ou
leurs secteurs d’activité ;
Le colloque a été suivi d’une conférence‐
débat publique sur le même thème qui a 6. Considérer que la proclamation du 1er
attiré de nombreux Algériens et Novembre 1954 peut être un socle pour un
observateurs qui s’intéressent à l’Algérie et cadre national global après soumission à
plusieurs journalistes. La plupart des une relecture approfondie et consensuelle
questions posées lors de cette conférence qui vise sa réactualisation ;
ont porté sur la gravité de la situation en
Algérie. Le colloque a été couronné par le 7. Considérer que ce changement exige une
communiqué ci‐joint. dynamique politique et sociale qui soit la
résultante d’une consultation, d’une
Communiqué coordination et d’une action commune de
toutes les bonnes volontés.
Invités par le Centre d’Etudes de la Paix de
la Fondation Cordoue, un nombre de Elles soutiennent les initiatives qui
personnalités algériennes dont Messieurs revendiquent ce changement et appellent à ce
Abdelhamid Mehri, Lahouari Addi, Abbas qu’elles se multiplient à tous les niveaux, et
Aroua, Djamel Benchenouf, Mourad Dhina, dans tous les segments de la société.
Malik Djoudi, Saâd Lounès, Rachid Mesli,
Youcef Nedjadi, Yacine Saadi, Salaheddine Elles réaffirment leur confiance en la capacité
Sidhoum, Mohamed‐Larbi Zitout, ont du peuple algérien à dépasser la crise qui a
participé à un colloque en vue d’examiner la trop duré et à construire l’Etat de droit pour
situation actuelle en Algérie et discuter les lequel des générations de martyrs et de
militants se sont sacrifiés.
perspectives de changement politique dans
ce pays.
Fait à Genève, le 15 novembre 2008
© 2008 Hoggar 34 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
« Perspectives for political change in Algeria »
Geneva, 15 November 2008
The Centre for Peace Studies of the Cordoba Perspectives for political change in the
Foundation organised on 13‐15 November country.
2008, in Geneva, a meeting on the «
Perspectives for political change in Algeria The above‐mentioned participants agreed:
». The object of the conference was to assess
the current situation in Algeria and explore 1. To express their strong concerns about
how the political forces outside the control the country’s worsening situation and the
of the regime may bring about the rule of threats it faces at various levels;
law, using non‐violent methods, in order to
restore the dignity and freedom of 2. That the regime in place is incapable of
Algerians. solving the problems of the country and
unable to restore the citizens’ trust and
A number of political figures, labour union hope;
leaders, journalists and academics,
representing the various political trends in 3. On the need for a regime change which
the country, took part in this event, remains a pressing popular demand;
including Abdelhamid Mehri, Lahouari Addi,
Abbas Aroua, Djamel Benchenouf, Ahmed 4. That the process of change must be
Benmohammed, Mourad Dhina, Malik radical, consensual and non‐violent;
Djoudi, Nacéra Ghozlane, Saâd Lounès,
Rachid Malaoui, Rachid Mesli, Saïd Morsi, 5. On the need to involve all political forces
Youcef Nedjadi, Yacine Saadi, Salaheddine aspiring for this change, whatever their
Sidhoum, and Mohamed‐Larbi Zitout. ideologies, political trends or area of
activity;
The meeting was concluded with an open
talk and public debate, on the same theme, 6. That the proclamation of 1st November
which was attended by Algerian expatriates 1954 may be the basis for a wide‐ranging
as well as a number of observers and national framework once it is updated
journalists interested in Algerian affairs. through a thoughtful and consensual re‐
Most of the questions raised at the public interpretation;
talk dealt with concerns about the
seriousness of the situation. 7. That this change requires the political and
social dynamics resulting from the
The conference participants issued the consultation, coordination and joint action
following communiqué: of all those willing to put the country right;
Communiqué They support all the initiatives demanding
this change and call for their expansion to
Invited by The Centre for Peace Studies of all levels and segments of society.
the Cordoba Foundation, a number of
Algerian figures, including Abdelhamid They reaffirm their confidence in the
Mehri, Lahouari Addi, Abbas Aroua, Djamel Algerian people’s ability to solve this crisis
Benchenouf, Mourad Dhina, Malik Djoudi, and establish the rule of law for which
Saâd Lounès, Rachid Mesli, Youcef Nedjadi, generations of martyrs and activists have
Yacine Saadi, Salaheddine Sidhoum, and sacrificed themselves.
Mohamed‐Larbi Zitout, took part in a
meeting in order to assess the current Geneva, 15 November 2008
situation in Algeria and discuss the
© 2008 Hoggar 35 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
Declaración
Los participantes en el coloquio sobre las 6. Consideran que la proclamación del 1º de
perspectivas del cambio político en Argelia: Noviembre de 1954 puede ser la base para
un marco nacional global, después de que se
1. Expresan su viva preocupación por la proceda a una relectura seria y consensual
degradación de la situación y los peligros tendiente a su actualización.
que acechan al país en diferentes aspectos
7. Consideran que este cambio exige una
2. Constatan la incapacidad del poder actual dinámica política y social que derive de la
para resolver los problemas del país y dar consulta, de la coordinación y de una acción
confianza y esperanza a sus ciudadanos común de todas las buenas voluntades.
3. Insisten en la necesidad de un cambio de Apoyan todas las iniciativas que reivindican
régimen, lo que constituye una dicho cambio y llaman a multiplicarlas a
reivindicación popular todos los niveles y en todos los sectores
sociales.
4. Insisten en que dicho cambio debe ser
radical, consensual y no violento Reafirman su confianza en la capacidad del
pueblo argelino para superar la crisis que ha
5. Insisten en la necesidad de la durado ya demasiado y construir el Estado
participación de todas las fuerzas que de derecho por el que generaciones de
aspiran al cambio, cualquiera sea su mártires y militantes se han sacrificado.
ideología, su tendencia política o su sector
de actividad Ginebra, 15 de Noviembre de 2008
© 2008 Hoggar 36 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
Kolloquium über die «Perspektiven für politischen Wechsel in Algerien»
Genf, den 15. November 2008
Das Centre d’Etudes de la Paix de la Die oben erwähnten Persönlichkeiten sind
Fondation Cordoue hat in Genf vom 13. bis sich einig über:
15. November 2008 ein Kolloquium über die
«Perspektiven für politischen Wechsel in 1. Äusseren Ihre heftige Besorgnis, in Bezug
Algerien» organisiert. Die Zielsetzung dieses auf die Verschlechterung der Situation und
Kolloquiums war eine Bilanz über die über die Gefahren, die das Land auf mehren
aktuelle Situation zu ziehen und sich Ebenen bedrohen;
eingehend mit den Möglichkeiten der
Erstellung eines Rechtsstaates zu befassen, 2. Stellen die Unfähigkeit der amtierenden
der den Algeriern Würde und Freiheit durch Regierung fest, die Probleme des Landes zu
politische Kräfte garantiert, die dem lösen und den Bürgern Vertrauen und
politischen Druck entgehen und die von Hoffnung wiederzugeben;
gewaltfreien Methoden Gebrauch machen.
3. Bestehen auf die Notwendigkeit eines
Mehrere politische Persönlichkeiten, Regimewechsels, der eine dringliche
Gewerkschafter, algerische Journalisten und populäre Forderung darstellt;
Intellektuelle aus verschiedenen Kreisen
haben an dieser Begegnung teilgenommen, 4. Bestehen auf einen radikalen,
vor allem, die Herren Abdelhamid Mehri, konsensuellen und gewaltlosen Wechsel;
Lahouari Addi, Abbas Aroua, Djamel
Benchenouf, Ahmed Benmohammed, 5. Bestehen auf die Notwendigkeit der
Mourad Dhina, Malik Djoudi, Frau Nacéra Teilnahme von allen Kräften, die nach
Ghozlane, Saâd Lounès, Rachid Malaoui, diesem Wechsel streben, ganz gleich, welche
Rachid Mesli, Saïd Morsi, Youcef Nedjadi, ihre Ideologien, ihre politischen Tendenzen
Yacine Saadi, Salaheddine Sidhoum und oder ihre Aktivitätsbereiche sind;
Mohamed‐Larbi Zitout.
6. Betrachten, dass die Verkündigung vom 1.
Dem Kolloquium folgte eine öffentliche November 1954, nach erneuter Einreichung
Podiumsdiskussion über das gleiche Thema, zur gründlichen und konsensuellen Lektüre,
an der zahlreiche Algerier und Beobachter, die ihre Wiederaktualisierung anstrebt, eine
die sich für Algerien interessieren Basis für einen globalen nationalen Rahmen
teilgenommen haben und auch etliche sein kann;
Journalisten. Die gestellten Fragen während
dieser Konferenz bezogen sich in der 7. Betrachten, dass dieser Wechsel eine
Mehrheit auf den Ernst der Situation in politische und soziale Dynamik verlangt, die
Algerien. Das Kolloquium ist durch das die Folge einer Konsultation, einer
beifolgende Kommuniqué besiegelt worden. Koordination und der gemeinsamen Aktion
aller Gutwilligen ist.
Kommuniqué
Sie unterstützen die Initiativen, die diesen
Die vom Centre d’Etudes de la Paix de la Wechsel fordern und rufen dazu auf damit
Fondation Cordoue eingeladenen diese Initiativen, auf allen Ebenen und in
algerischen Persönlichkeiten, vor allem, die allen Segmenten der Gesellschaft,
Herren Abdelhamid Mehri, Lahouari Addi, zunehmen.
Abbas Aroua, Djamel Benchenouf, Mourad
Dhina, Malik Djoudi, Saâd, Lounès, Rachid Sie bestätigen ihr Vertrauen in die Fähigkeit
Mesli, Youcef Nedjadi, Yacine Saadi, des algerischen Volkes, die zu lange
Salaheddine Sidhoum und Mohamed‐Larbi andauernde Krise zu übertreffen und einen
Zitout, haben an einem Kolloquium Rechtsstaat zu errichten, für den
teilgenommen, um die aktuelle Situation in Generationen von Märtyrern und Aktivisten
Algerien aufmerksam zu betrachten, und um sich geopfert haben.
über die Perspektiven eines politischen
Wechsels in diesem Land zu diskutieren.
Datum des Inkrafttretens: Genf am 15.
November 2008
© 2008 Hoggar 37 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ
Photographies
© 2008 Hoggar 38 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﻣﺮﺍﺩ ﺩﻫﻴﻨﺔ ﻭﺭﺷﻴﺪ ﻣﻌﻼﻭﻱ ﻭﻧﺼﲑﺓ ﻏﺰﻻﻥ
Nacéra Ghozlane, Rachid Malaoui, Mourad Dhina
© 2008 Hoggar 39 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﻳﻮﺳﻒ ﳒﺎﺩﻱ ﻭ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﺮﻭﺓ ﻭ ﻋﻤﺮ ﻗﻴﺪﻭﻡ:ﳑﺜﻠﻮ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻗﺮﻃﺒﺔ
Les trois représentants de la Fondation Cordoue :
Amor Guidoum, Abbas Aroua et Youcef Nedjadi
ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺯﻳﺘﻮﺕ ﻭ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻴﺪﻫﻢ ﻭ ﻣﺎﻟﻚ ﺟﻮﺩﻱ ﻭ ﺭﺷﻴﺪ ﻣﺼﻠﻲ ﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻫﱯ:ﰲ ﺍﳋﻠﻒ
En arrière plan : Mohammed‐Larbi Zitout, Salaheddine Sidhoum, Malik Djoudi, Rachid
Mesli, Abdelwahab Dehbi (de la Fondation Cordoue)
© 2008 Hoggar 40 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻣﻬﺮﻱ ﻭ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻭ ﻣﺮﺍﺩ ﺩﻫﻴﻨﺔ ﻭ ﺭﺷﻴﺪ ﻣﻌﻼﻭﻱ ﻭ ﻧﺼﲑﺓ ﻏﺰﻻﻥ
Nacéra Ghozlane, Rachid Malaoui, Mourad Dhina,
Saïd Morsi, Abdelhamid Mehri
، ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻴﺪﻫﻢ ﻭ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺷﻨﻮﻑ ﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻣﻬﺮﻱ:ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ
ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻭ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺯﻳﺘﻮﺕ ﻭ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺮﺳﻲ:ﺍﻟﺼﻒ ﺍﳋﻠﻔﻲ
Premier plan : Abdelhamid Mehri, Djamaleddine Benchennouf (de dos), Salaheddine
Sidhoum (de dos) Deuxième plan : Saïd Morsi, Mohammed‐Larbi Zitout, Ahmed
Benmohammed. Au fond: Nacéra Ghozlane (de dos), Abbas Aroua, Youcef Nedjadi,
Abdenour Abdelli
© 2008 Hoggar 41 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻴﺪﻫﻢ ﻭ ﻣﺮﺍﺩ ﺩﻫﻴﻨﺔ
Salaheddine Sidhoum en compagnie de Mourad Dhina
ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ
Quelques impressions de l'après‐conférence
© 2008 Hoggar 42 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻴﺪﻫﻢ ﻭ ﺍﳍﻮﺍﺭﻱ ﻋﺪﻱ ﻭ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﺮﻭﺓ ﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻣﻬﺮﻱ ﻭ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺷﻨﻮﻑ
Djamaleddine Benchennouf, Abdelhamid Mehri,
Abbas Aroua, Lahouari Addi, Salaheddine Sidhoum
ﻧﺼﲑﺓ ﻏﺰﻻﻥ ﻭ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺯﻳﺘﻮﺕ ﻭ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻴﺪﻫﻢ ﻭ ﺍﳍﻮﺍﺭﻱ ﻋﺪﻱ
ﻭ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﺮﻭﺓ ﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻣﻬﺮﻱ ﻭ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺷﻨﻮﻑ ﻭ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ
Ahmed Benmohammed, Djamaleddine Benchennouf,
Abdelhamid Mehri, Abbas Aroua, Lahouari Addi,
Salaheddine Sidhoum, Nacéra Ghozlane
© 2008 Hoggar 43 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 44 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 45 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻟﻸﻣﻞ ﰲ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﱵ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ
ﺍﳊﺎﱄ ﺷﺪﺩ ﺍﳌﻮﻗﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺫﺍﺕ
ﺟﺬﺭﻳﺎ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻴﺎ ﻭﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﺩﻋﻮﺍ ﺇﱃ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ :ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ
ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﳌﺆﻣﻨﺔ ﻬﺑﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎﻬﺗﺎ ﻣﻬﺮﻱ ،ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺷﻨﻮﻑ ،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻣﺎﻟﻚ
ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﻬﺗﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﳎﺎﻝ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺍﻟﻔﺌﻮﻱ ،ﻭﺃﺷﺎﺭﻭﺍ ﺇﱃ ﺟﻮﺩﻱ ،ﻣﺮﺍﺩ ﺩﻫﻴﻨﺔ ،ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺯﻳﺘﻮﺕ ،ﻳﺎﺳﲔ ﺳﻌﺪﻱ،
ﺃﻥ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻧﻮﻓﻤﱪ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻹﻃﺎﺭ ﻭﻃﲏ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻴﺪﻫﻢ ،ﳍﻮﺍﺭﻱ ﻋﺪﻱ ،ﻋﺒﺎﺱ ﻋﺮﻭﺓ ،ﻧﺼﲑﺓ
ﺷﺎﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﺔ ﻣﻌﻤﻘﺔ ﻬﺗﺪﻑ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪﻩ ﻭﲢﻴﻴﻨﻪ، ﻏﺰﻻﻥ ،ﺳﻌﺪ ﻟﻮﻧﺎﺱ ،ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺮﺳﻲ ،ﺭﺷﻴﺪ ﻣﺼﻠﻲ ،ﺭﺷﻴﺪ
ﻋﱪ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻌﻼﻭﻱ ،ﻳﻮﺳﻒ ﳒﺎﺩﻱ ،ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﰲ ﺍﳉﺒﻬﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﺑﲔ ﻛﻞ ﺍﻹﺭﺍﺩﺍﺕ ﺍﳋﲑﺓ ،ﻛﻤﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻺﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﺎﺝ ،ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺘﻤﺖ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ . ﺃﻋﻤﺎﳍﺎ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺃﻋﺮﺏ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻧﺸﻐﺎﳍﻢ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ
ﺑﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﻬﺗﺪﺩ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺍﳌﺼﺪﺭ: ﺻﻌﻴﺪ؛ ﻭﻋﺠﺰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻦ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ
http://www.qudspress.com/look/sarticle.tpl?Id
Language=17&IdPublication=1&NrArticle=4818 ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻷﻣﻞ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ؛ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻐﻴﲑ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳊﻜﻢ ،ﺍﻟﺬﻱ
0&NrIssue=1&NrSection=3
ﻫﻮ ﻣﻄﻠﺐ ﺷﻌﱯ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﻣﻠﺢ ،ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﲑ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ .
© 2008 Hoggar 46 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 48 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 49 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﻭﺗﺮﻯ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻨﺎﺿﻠﺔ ﻧﺼﲑﺓ ﻏﺰﻻﻥ ﺃﻥ "ﺍﳊﺮﻛﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺍﳌﻌﺎﺭﺽ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﶈﻠﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﳌﻲ
ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻗﺪ ﻛﺴﺮﺕ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﳋﻮﻑ ﻭﺃﻋﺎﺩﺕ ﳌﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺑـ"ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺸﻌﱯ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﰲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ
ﺭﻭﺡ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺭﻏﻢ ﻭﻣﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﳌﺪﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ،ﻭﺍﻟﱵ
ﺗﻌﺮﺿﻬﻦ ﻟﻀﻐﻮﻁ ﻳﻌﺠﺰ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻦ ﲢﻤﻠﻬﺎ" . ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﻛﻢ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﳍﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﰲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ" .
ﻭﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳉﺒﻬﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻺﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺳﻠﻤﻴﺎ
ﺍﳌﻨﺤﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﺎﺝ ﰲ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﱪ
ﺍﳍﺎﺗﻒ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺳﻔﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺧﺎﻃﺐ ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻷﻣﲔ ﺍﻷﺳﺒﻖ
ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻗﺎﺋﻼ "ﺇﻥ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻳﻮﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﳉﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻣﻬﺮﻱ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻪ
ﺳﻠﻤﻴﺎ ،ﰲ ﺃﻃﺮ ﺗﻜﻔﻞ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ "ﳚﺐ ﺗﻐﻴﲑ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺗﻐﻴﲑﺍ ﺟﺬﺭﻳﺎ ،ﻭﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺗﺒﺪﻳﻞ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ" . ﺷﺨﺺ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺃﺛﺒﺖ ﻋﺠﺰﻩ ﻓﻮﺟﺐ
ﺗﻐﻴﲑﻩ" .
ﺍﳌﺼﺪﺭ:
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E90072F
3‐5623‐4E20‐AA4B‐14E9B531EB35.htm
© 2008 Hoggar 50 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻳﻠﻒ ﺣﺒﻞ ﻣﻨﺼﺐ " ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ " ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎﺋﻪ
ﺻﺎﺑﺮ ﺑﻠﻴﺪﻱ – ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻭﻧﻼﻳﻦ 16 ،ﻧﻮﻓﻤﱪ 2008
ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﱴ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﻭﻳﺮﻯ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﺁﺧﺮ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ،ﻭﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺘﲔ ﺍﻟﱪﳌﺎﻧﻴﺘﲔ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ
ﻣﻨﺼﺐ ﻳﺘﻤﻨﺎﻩ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﰱ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺣﻘﺔ ،ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺃﲪﺪ
ﻣﺜﺎﺭ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻃﺎﺣﻨﺔ ،ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺃﻭﳛﻰ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ،ﺍﻟﱴ ﺟﺪﺩ ﳍﺎ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ .
" ﺍﻟﺸﻤﺎﻋﺔ " ﺍﻟﱴ ﲢﺘﺮﻕ ،ﲟﺠﺮﺩ ﺃﻯ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ،
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱃ ﻓﺎﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺆﻳﺪﺓ ﻟﺒﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ، ﻭﲟﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺽ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ
ﻟﻦ ﺗﻐﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﺑﻮﺭﻗﺔ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ،ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﱪﳌﺎﻥ ﰱ ﻏﻀﻮﻥ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ،ﻣﻦ
ﻗﺪ ﺍﺣﻜﻢ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻭﺣﻮﻝ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺃﺟﻞ ﻧﻴﻞ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ .
ﺇﱃ ﺣﺒﻞ ﻳﻠﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻖ ﺃﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ .
ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﲢﺼﻴﻞ ﺍﳊﺎﺻﻞ ،ﻓﺎﻥ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ،ﻗﺪ ﺃﺑﺪﺕ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﲔ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﰱ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻳﻌﺘﱪﻭﻥ ﲤﺮﻳﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ
ﻋﺰﻣًﺎ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﲰﺘﻪ "ﺗﻐﻴﲑ ﺳﻠﻤﻲ" ﻟﻸﻭﺿﺎﻉ ﰱ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﱴ ﺗﺘﺒﲎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺗﻀﻄﻠﻊ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻩ ،ﻟﻦ
ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻭﺟﺎﺀ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ ﺗﻠﻘﺖ " ﺍﻟﻌﺮﺏ" ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ ،ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﶈﺘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻔﺦ
ﻧﺪﻭﺓ ﺣﻮﻝ "ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﰱ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ" ،ﺃﻗﻴﻤﺖ ﰱ ﺍﳊﻘﻴﻘﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺼﺒﻪ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﳌﻨﺎﻭﺋﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ،ﲟﺎ ﺃﻥ
ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﳌﺎﺿﻲ ،ﲟﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ،ﰱ ﺣﺎﻝ ﺭﻓﺾ
ﻣﺮﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﻗﺮﻃﺒﺔ ،ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﰱ ﺍﳌﻮﻋﺪ ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﱪﳌﺎﻥ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻋﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ . ﺍﻻﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻯ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳊﻜﻮﻣﻲ ،ﻫﻮ ﺍﳊﺒﻞ
ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻠﻔﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺨﺺ ﺃﻭﳛﻲ ،ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﱪﻩ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﻮﻥ
ﻭﺃﻓﻴﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻘﺐ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﳊﻀﻮﺭ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﰱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ،ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺎ
ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻧﺎﻗﺶ ﻣﻨﺸﻄﻮ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﰱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱃ ﻓﻼ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﺍﺫﺍ ﰎ ﺗﺄﻟﻴﺐ ﻧﻮﺍﺏ
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻃﺮﻕ ﻏﲑ ﻋﻨﻔﻴﺔ ،ﻟﻴﺨﻠﺺ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﱃ ﺗﺒﲎ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﳊﺎﻛﻢ -ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﲏ -ﺍﻟﱴ ﻳﺘﺮﺃﺳﻬﺎ
ﺗﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻧﻮﻓﻤﱪ 1954ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺜﻞ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺷﺮﻓﻴﺎ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺃﻭﳛﻰ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺭﻓﺾ
ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﻗﺒﻞ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ،ﻭﺭﺃﻯ ﻋﺮﺍﺑﻮﺍ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺍﳊﻜﻮﻣﻲ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﳝﻜﻦ ﺑﻌﺚ ﺇﻃﺎﺭ ﻭﻃﲎ ﺷﺎﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﺔ ﻣﻌﻤﻘﺔ ﺫﺍﺗﻪ .
ﻬﺗﺪﻑ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪﻩ ﻭﲢﻴﻴﻨﻪ؛ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ
ﺍﳌﺆﻣﻨﺔ ﻬﺑﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎﻬﺗﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﻬﺗﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻏﲑ ﻭﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﳎﺎﻝ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺍﻟﻔﺌﻮﻱ . ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﰱ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﱃ ﺩﻋﻢ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱴ ﺗﻀﻤﺮ ﻟﻪ ﺍﳋﺼﻮﻣﺔ،
ﺍﳌﺼﺪﺭ: ﺧﺎﺻﺔ ﰱ ﻇﻞ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺑﺮﻭﺯ ﺗﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﻋﺪﺓ ،ﺃﺛﺮﺕ ﰱ
=http://www.alarabonline.org/index.asp?fname ﻣﺴﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﱂ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ
\2008\11\11‐16\996.htm&dismode=x&ts=16/ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ ﰱ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺷﺎﻣﻞ ﻭﻋﻤﻴﻖ ﻟﻠﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ،
11/2008%2006:18:07%20%D9%85
ﻭﺑﺎﳌﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﱯ .
© 2008 Hoggar 51 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 52 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﻭﻣﻦ ﲨﻠﺔ ﻣﺎ ﰎ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﻧﺪﻭﺓ ﺟﻨﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﻣﺪﱐ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻐﻴﲑ
ﻣﻬﺪﺩﺓ ﺑﻌﺪﺓ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ،ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .ﻓﻴﻤﺎ ﺃﲨﻊ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺁﺧﺮ ،ﻭﻫﻮ
ﺍﳉﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﱪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺗﻀﻌﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ، ﺍﻷﺳﻠﻢ ،ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﻭﺃﻛﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺃﻱ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺟﻨﱯ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻨﺴﻖ ﺑﲔ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ
ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺃﻥ ﳛﺪﺙ ﳍﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳛﺘﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻭﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ .
ﻫﺒﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﻐﻴﲑﺍ ﺟﺬﺭﻳﺎ ﺑﻄﺮﻕ ﺳﻠﻤﻴﺔ .
ﻭﺍﻋﺘﱪ ﺍﳌﺘﺪﺧﻠﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﻟﱵ ﺭﲰﺖ
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﱂ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ،ﺳﺘﻠﻴﻬﺎ ﻧﺪﻭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻗﺼﺪ
ﺍﳌﺼﺪﺭ: ﺍﻟﺒﺪﺀ ﰲ ﲡﺴﻴﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﻄﻮﺍﺕ .
http://www.elkhabar‐hebdo.com/images/
journal/wojouh.pdf
© 2008 Hoggar 53 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
Après la révision de la Constitution, les islamistes sortent des tranchées
Sofiane Aït‐Iflis
Le Soir d’Algérie
Dimanche 16 novembre 2008
Sitôt la Constitution révisée dans sa déclaration ses amours pour une Assemblée
disposition permettant au président constituante qui, selon lui, aura à élaborer
Bouteflika de postuler à sa propre une nouvelle Constitution. C’est une
succession à la tête de l’Etat, les islamistes, manière pas comme une autre de signifier
reliquats bigarrés du Front islamique du une opposition à la révision partielle de la
salut (FIS) dissous, dégainent qui une Constitution qui vient d’être accomplie.
initiative, qui une demande en souffrance à
satisfaire. L’autre prétendant à la représentation du
FIS dissous, accusé de «faits d’armes»,
L’initiative, si tant le conclave helvétique Madani Mezrag, l’ancien émir national de
pouvait en constituer une, est à mettre à l’Armée islamique du salut (AIS)
l’actif de Mourad Dhina qui, après une autodissoute, est, lui, revenu à la charge
longue déambulation en solitaire, semble pour reformuler sa demande d’amnistie
être parvenu à s’entourer d’une petite générale. C’est au demeurant, la principale
compagnie. Vendredi, en effet, l’exilé Dhina revendication qu’il n’a de cesse d’exprimer
eut à se permettre un huis clos avec depuis qu’il a déserté les maquis de Jijel.
Abdelhamid Mehri, Lahouari Adi, Ahmed Mezrag, qui se retient de roter une
Ben Mohamed, Salah Eddine Sidhoum, Saïd opposition à la révision constitutionnelle d’il
Morsi et Saïd Maâlaoui, les rares, parmi une y a quatre jours, même s’il feint de regretter
longue liste d’invités, à avoir honoré qu’elle n’eut pas été profonde, voudrait, dit‐
l’invitation de la Fondation Courdoue de il, que le président Bouteflika parachève le
Genève pour une conférence autour «du processus de réconciliation nationale. Il
changement politique en Algérie». voudrait l’entendre la décliner comme
action programmatique pour
Le président du FFS et le premier secrétaire éventuellement soutenir sa candidature en
national du parti, Aït Ahmed et Karim avril 2009.
Tabou, l’ancien Premier ministre
Abdelhamid Brahimi et les deux anciens L’ancien chef de l’AIS autodissoute ne
chefs de gouvernement, Ahmed Benbitour et rebute pas, il est clair, la fréquentation du
Mouloud Hamorouche, également invités, se pouvoir, pour peu qu’il en récolte des
sont courtoisement excusés. Ces défections, dividendes politiques bien calculés, d’abord
de taille, si l’on en juge par la qualité et l’amnistie générale et accessoirement une
l’aura des absents, n’ont pas empêché que autorisation de structurer un parti. Par un
s’accomplisse la messe. Mourad Dhina ne tel positionnement, Madani Mezrag se
perd pas la «qibla». Il a réussi à convaincre maintient à distance éloignée de Mourad
de la rédaction et de la diffusion d’un appel Dhina et d’Ali Benhadj. Ces deux derniers
«au changement de la situation en Algérie veulent agir en dehors du système, pendant
de manière pacifique, mais en dehors des que lui espère toujours pouvoir tirer profit
institutions actuelles». de la fréquentation du pouvoir en place.
D’ailleurs, ne rappelle‐ t‐il pas à Bouteflika
Cet appel, qui s’inspire grandement du qu’il peut désormais agir, maintenant que
contrat national, paraphé à Rome en 1995, ses prérogatives se trouvent élargies et son
officie, à bien y regarder, comme un pouvoir renforcé.
prologue à une structuration politique
future. Et, pendant que Dhina et compagnie Source :
dissertaient et peaufinaient leur appel, Ali http://www.lesoirdalgerie.com/articles/20
Benhadj, plus que jamais solitaire dans ses 08/11/16/article.php?sid=75777&cid=2
sorties publiques, consignait dans une
© 2008 Hoggar 54 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
Différents ?
Mohamed Zaâf
Le Jeune Indépendant
17 novembre 2008
Un colloque s’est tenu du 13 au 15 du mois ? Pourquoi ne pas promouvoir les débats
courant à Genève, dans la neutre Suisse, sur chez nous afin de dégager l’idée plus précise
les perspectives de changement politique en et la vision la plus consensuelle sur ce que
Algérie. Le colloque n’était pas international nous voulons être et surtout sur ce que nous
mais rassemblait des personnalités ne voulons pas être ?
algériennes. Certains comme Abdelhamid
Mehri vivent parmi nous en Algérie et ne Belkhadem, le secrétaire général du Front
sont plus à présenter, d’autres, à l’instar de de libération nationale, annonce une
Mourad Dhina, vivent l’exil et sont révision en profondeur de la Constitution au
fatalement moins connus des leurs. cours du prochain mandat présidentiel. Les
forces représentatives de notre peuple dans
Le colloque nous dit que la situation se sa diversité devront pouvoir dire leur mot
dégrade en Algérie, ce que n’arrête pas de sur les frontières politiques héritées du
nous répéter l’opposition à longueur colonialisme à un moment de
d’années, à l’image de Saïd Sadi et de Karim métamorphoses où l’on risque d’être happés
Tabou, sur un style plus querelleur que par une mondialisation qui n’a pas du tout
productif. Un constat qui reflète la réalité l’air de se faire à l’avantage de l’hémisphère
avec la même fidélité que les généreux sud.
chiffres dont nous abreuvent les
responsables. L’objectif déclaré du colloque Que l’Europe et l’Otan, dont les armes
était de voir comment «instaurer un Etat de faisaient hier des ravages parmi les nôtres,
droit qui garantit la dignité et la liberté aux nous tirent aujourd’hui énergiquement par
Algériens…». Ce qui laisse une impression la manche, nous délogent de notre ancrage
de déjà entendu, voire d’un cas de «copier‐ arabo‐africain et nous entraînent à petites
coller», tellement la ressemblance est doses à contre‐courant de nos valeurs et de
frappante avec les objectifs annoncés du nos croyances, cela sied‐il à la personnalité
pouvoir. algérienne récupérée par les armes, au prix
de tant de sang ? Les Algériens ont‐ils mené
Plus frappant encore est le point 6 du victorieusement la plus longue résistance de
communiqué qui sanctionna les travaux du l’histoire pour aller s’aliéner aujourd’hui
colloque. Point où les participants volontairement ? Les Algériens sont‐ils
affirmaient «considérer que la proclamation d’accord pour que le français soit une
du 1er Novembre 1954 peut être un socle langue privilégiée, plus nationale que
pour un cadre national global après l’amazigh et que son essor soit supporté par
soumission à une relecture approfondie et le Trésor public en récompense au mépris et
consensuelle qui vise sa réactualisation». aux dénégations du droit au pardon ?
Après l’émission d’une idée aussi lumineuse,
on ne peut que se demander où résident ces Face aux grands changements de ces
différences si graves qui, dans l’Algérie de la dernières décennies, n’est‐il pas honnête
réconciliation, séparent aussi d’espérer les débats les plus larges possibles
irrésistiblement le pouvoir des opposants ? pour enterrer à jamais la crise
Pourquoi alors aller sur une terre lointaine multidimensionnelle qui mine une nation
débattre de questions purement algériennes que tout prédestine à la grandeur ?
© 2008 Hoggar 55 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
Petit compterendu sur le colloque de Genève
Djamaledine Benchenouf
Le Quotidien d’Algérie
17 novembre 2008
Nous aurons tous remarqué le black‐out violer, encore une fois, cette constitution
presque total que la presse algérienne a qu’il avait lui même fait voter par le peuple,
observé sur le colloque organisé par la le régime ne pouvait pas permettre que les
Fondation Cordoue sur les perspectives de Algériens apprennent que des politiciens,
changement en Algérie. Il n’y a pas photo! Le des syndicalistes autonomes, des
régime a décidé d’en faire un non observateurs politiques et des journalistes,
évènement. Et la presse “la plus issus des courants dits “nationalistes”,
indépendante du monde arabe” a “démocrates” et “islamistes” s’étaient
obtempéré. rencontrés en vue de sceller une union
sacrée pour initier une dynamique politique
Depuis San Egidio, beaucoup de sang a coulé non violente dans le but de chasser ce
sous les ponts. Les ponts qui relient le régime de la vie des Algériens.
pouvoir à sa presse, et le despotisme à
l’infamie. Non, et trois fois non!
J’avais prédit à Si Abdelhamid Mehri, quand Parce que le régime n’est pas suicidaire.
nous étions à Genève que le régime allait Parce que le régime sait, que pour sa propre
envoyer des directives claires à tous ses survie, il doit entretenir les populations
relais pour minimaliser, sinon occulter cet dans cette vision apocalyptique de
évènement, qui reste d’une grande portée fanatiques égorgeurs, obnubilés par
politique, non pas par le nombre des l’obligation du port du hidjab et
participants, dont nombreux n’ont pas pu, l’instauration des châtiments corporels.
ou voulu, s’y rendre, mais par la
convergence, presque logique, de courants Une caricature honteuse que nous avons été
politiques différents, sinon antagonistes, sur nombreux à adopter, avec une réelle
un seul constat et une seule solution conviction, comme l’unique représentation
possible: que nous nous faisons des islamistes.
L’incapacité totale d’un régime moribond de Il faut dire que certains parmi ces derniers,
gérer ses propres turpitudes, et la nécessité et ils sont nombreux, nous y ont
urgente pour le peuple algérien de grandement aidés.
recouvrer sa souveraineté.
Ce sont ceux‐là, des énergumènes frustes et
Le militant islamiste Si Ahmed emplis de leur seule lecture littérale de la
Benmohamed, un homme entier dans tous chariaa, qui ont été mis sur le devant de la
les sens du terme, et qui sait trouver les scène, par un régime qui ne rêvait pas d’une
mots justes, sans faire de grandes phrases, a telle aubaine. Ces “moudjahidines”
dit que le sang versé des Algériens est le sanguinaires, ces prédicateurs outranciers
sérum qui maintient le régime en vie. Il en a et tonitruants, dirigés de main de maître par
un besoin vital. les maestri du DRS, et soutenus, au besoin,
par les émirs infiltrés, ont fait les choux gras
Il a donc été décidé de passer la rencontre de la même presse qui ignore délibérément
de Genève sous silence. C’est une attitude les politiciens de haut vol de ce courant
somme toute compréhensible. politique, car c’en est un, que nous le
voulions ou non.
Dans les circonstances actuelles, où
l’agitation politicienne bat son plein, pour
© 2008 Hoggar 56 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 57 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
qui a compromis de façon, peut être novembre. Notamment sur le principe
irréversible, son devenir même? fondateur qui énonce que “La restauration
de l’état algérien souverain, démocratique et
Il faut vraiment être borné, aveugle et sourd social dans le cadre des principes
à la raison, pour ne pas comprendre que le islamiques.”
peuple, lorsqu’il les a élus était, en fait,
devant un choix très simple. D’un côté des Mais cela ne l’empêchera pas, pour autant, à
militants intègres pour un projet discutable, s’opposer, pied à pied, à Ahmed
et de l’autre des voleurs patentés et des Benmohamed, qui voulait absolument
criminels récidivistes. traduire “Etat de Droit” qui figure sur le
communiqué final, par “Dawlet el Hak” au
Le choix aurait pu être moins manichéen, si lieu de “Dawlet el Kanoune”. Ahmed
le régime avait laissé émerger une vraie Benmohamed, en juriste chevronné, et en
mouvance démocratique, dont le projet de bilingue adroit, tentera vainement de
société repose sur d’autres ancrages, mais convaincre l’assistance que le vocable “HAK”
qui admet que la volonté populaire est la traduit plus fidèlement celui de “Droit”
seule source de légitimité. Mais cela aurait rappelant, pour l’exemple, qu’on traduit
entrainé la mort subite de ce régime. Il ne “faculté de droit” par Kouliette el houkouk”
lui serait pas resté la plus petite chance e non en “kouliette el kanoune”.
pour le plus petit strapontin. D’où la
situation actuelle. Mais rien n’y fit. Le vieux briscard et Salah
Eddine Sidhoum n’en démordront pas. Ils
Mais à Genève, ces deux courants, ou ces avaient flairé le subterfuge juridique de
deux projets de société, se sont rencontrés. Benmohamed. “Dawlet el HAK” véhiculait
Oui, il est vrai que le panel péchait par une consonance islamique qui pouvait
l’absence de nombreux acteurs qui ont leur prêter à confusion et altérer le sens du
importance sur le champ politique. La communiqué. Benmohamed me confiera en
Fondation Cordoue n’est pas à blâmer car aparté, qu’il me pardonne de le divulguer ici,
elle a lancé des invitations à tous ceux qui qu’effectivement, il voulait faire passer ce
sont susceptibles d’apporter leur part de concept, car me dira‐t‐il: “Cela me console
propositions. un peu de ne pas pouvoir dire ouvertement
“Dawlet el islam”. Ses amis de la mouvance
Elle a d’autant plus de mérite que si toutes islamique, plus fins politiques, et surtout
les personnalités pressenties avaient plus réalistes, on tenté de le raisonner.
répondu à l’invitation, les islamistes se
seraient retrouvés en minorité. C’est dire! Rien n’y fit! Il refusa de signer le
communiqué final. Quel homme! Et quelle
Mais il faut dire que les rares personnalités conviction!
qui s’y sont rendues, même si elles ont
précisé, comme Abdelhamid Mehri, qu’elles Pourtant, malgré cette escarmouche, et
étaient venues à titre personnel, ont d’autres encore, qui pimentèrent ces débats,
néanmoins exprimé une vision lucide et sans les émailler, parfois dans des prises de
tranchée de la situation. Abdelhamid Mehri, bec vigoureuses, le colloque fut réellement
malgré cette discipline partisane, et cette fructueux.
prudence toute diplomatique qui le
distingue si bien, n’a pas mâché ses mots. Salah Eddine Sidhoum, l’infatigable militant
Fidèle à ses principes, mais droit dans ses des droits de l’homme, mais qui n’en est pas
bottes, il a fait du contexte politique de moins un politicien de haute facture, aura
notre pays, un constat sans complaisance. été un moteur et un gouvernail de cette
Mais, tout en se rendant à l’évidence que rencontre. S’affirmant résolument du
seule l’union de toutes les forces vives du courant “social démocrate”, il aura été, d’une
pays pouvait imposer une alternative manière aussi fluide qu’elle aura été
historique, il est resté campé sur les catégorique, le médium autour duquel se
principes de la déclaration du 1er formera le consensus. Un terrain d’entente
© 2008 Hoggar 58 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
sur lequel se bâtiront les fondements de indicible des salariés, le comportement
démocratie véritable, inspirée de nos honteux du l’UGTA.
valeurs ancestrales, musulmanes ou
séculaires, qui tire sa légitimité de la volonté Lors de la conférence publique, devant un
populaire et qui est sujette à l’alternance parterre d’algériens en exil et des suisses, il
électorale. Un consensus partagé de tous les soulèvera l’enthousiasme et même des
présents. ovations.
Le Docteur Sidhoum, avec une aisance Le professeur Addi Lahouari, qui était arrivé
remarquable, dans des interventions fluides à la fin du colloque et qui assistera à la
et modérées, réussira à imprégner les conférence, fut invité à prendre la parole. Il
débats d’une sorte d’ambiance fraternelle ne s’y était pas préparé, mais, il put
propice à la concorde et à l’union sacrée. résumer, avec une concision remarquée, et
Tous, ainsi que la syndicaliste autonome, des mots simples, tout le désarroi des
Nacéra Ghozlane, qui était présente, étaient Algériens, les mécanismes odieux qui
tendus, dans un même élan, vers la permettaient au régime de se maintenir à la
concrétisation de cette union de tous vrais tête du pays, et les périls imminents qui
démocrates, quelle que soit leur idéologie. pèsent sur l’avenir du pays. L’assistance
était médusée. Il expliquera, de façon
Des démocrates, et non des “Demi‐crates”, presque didactique, et avec des chiffres
pour reprendre le mot heureux de effarants, mais aussi en en faisant des
A. Benmohamed. lectures sociologiques, que l’Algérie ne
subvenait à ses besoins que grâce à ses
Mais, dans ce climat apaisé et fertile, des ressources hydrocarbures, qu’en dehors de
mots durs claquaient, des éclats qui fusaient celle‐ci, elle ne pourrait même pas assurer
comme autant de coups de feu, contre le sa facture céréalière, et que la gouvernance
DRS, “el moukhabarates”, les généraux, les du pays avait atteint un tel degré
milieux souterrains, qui nous précipitent d’improvisation que plus rien n’était
contre le mur. prévisible.
Tous les invités se lancèrent contre le Beaucoup reste à dire sur cette rencontre de
monstre ignoble. Ils n’auront pas de mots vrais démocrates, de politiciens lucides et
assez durs, pour fustiger le régime d’observateurs avertis. J’ai tenté d’exprimer
corrompu, et corrupteur, qui n’était même ce que j’ai moi même ressenti, sans rien
plus capable de se gouverner lui même, et préparer, ni calculer. C’est pourquoi je
qui continue, malgré l’embellie financière, à demande l’indulgence de nos lecteurs sur le
réunir toutes les conditions qui ne style quelque peu décousu, mais aussi
manqueront pas de provoquer l’irréparable. fébrile, de ce modeste compte rendu. Mais
une chose est certaine. Il vient de se passer,
Certains iront jusqu’à prédire la disparition à Genève, un évènement qui ne manquera
de l’Algérie, dans sa configuration actuelle, pas d’avoir une suite. Après les rencontres
si rien n’est entrepris, pour redresser la de San Egidio, le régime avait ordonné à sa
situation. Rachid Malawi, un syndicaliste presse de déclencher des attaques
comme on n’en fait plus, dur comme du hystériques contre des démocrates qui ont
diamant, de ces harangueurs qui font vibrer tenté d’éteindre les feux de la discorde. Je
les foules, dont la saine colère est comme de n’oublierai jamais ces brulots outranciers,
la liesse en tenue de combat, et qui ne sait ces attaques indignes et honteuses contre
pas parler à voix basse, a tiré à boulets des personnalités dont la tenue morale les
rouges sur le système, expliquant avec une place bien au dessus des barons du régime,
hargne qui faisait se nouer les gorges, les et des pisse‐copie qui leur obéissaient au
manipulations du régime contre les doigt et à l’œil.
syndicats autonomes, les syndicats clones
que celui‐ci créait avec des “jaunes” pour Cette fois, l’expérience de la forfaiture et de
saper le mouvement social, la misère la vilenie aidant, ils ont estimé que la
© 2008 Hoggar 59 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
meilleure attaque devait être le black‐out. de côté et de s’allier contre leurs ennemis
Ce fut un silence unanime. Pas un communs. Ceux de leur nation. Le train de la
braiement! Pas un aboiement! révolution vient de s’ébranler. Il ne tardera
pas à foncer droit sur demain.
Mais tant va la cruche à l’eau…
Que vienne l’heure de la dignité et de la
Des hommes et des femmes se sont levés. Et délivrance!
ils se sont rejoints. Ils ont compris que les
monstres qui démolissent notre maison Source :
usent de leurs divergences politiques pour http://www.lequotidienalgerie.com/index.p
les dresser les uns contre les autres. Alors, hp/4467/petit‐compte‐rendu‐sur‐le‐
ils ont décidé de mettre leurs divergences colloque‐de‐geneve/
© 2008 Hoggar 60 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
La oposición argelina llama a la desobediencia civil
Pedro Canales
El Imparcial
20 de noviembre de 2008
El cambio de la Constitución argelina, desobediencia civil, “única posibilidad para
efectuado en votación parlamentaria, que el pueblo de manifestar su rechazo al
permite al Presidente Abdelaziz Buteflika régimen actual”.
aspirar a un tercer mandato, ha generado
malestar en los partidos políticos, y un claro La publicación de la Declaración de Ginebra
rechazo de personalidades y grupos de la coincide con la toma de posición de
oposición radical. Lejos de haber reducido la importantes personalidades en contra de un
tensión política interna, el bloqueo a la nuevo mandato presidencial para Buteflika.
alternancia que supone la modificación de la El general Rachid Benyelles, que fue
Carta Magna, ha aumentado la frustración candidato en las presidenciales del año
de quienes esperaban un avance del Estado 1999 pero que se retiró de las mismas en
de derecho y de las libertades democráticas protesta por la falta de trasparencia, se ha
en el país. pronunciado públicamente en contra del
tercer mandato, alegando la regresión que
Una veintena de personalidades políticas ha sufrido el país en estos años, la
argelinas se han reunido este fin de semana deterioración de su imagen internacional y
pasado en Ginebra para debatir acerca del la profunda crisis socioeconómica que
futuro del país norteafricano. Es la primera afecta a la mayoría de su población. Y ello en
vez desde mediados de los años 90, en que comparación con los países vecinos, Túnez y
representantes de corrientes políticas e Marruecos, de los que el general Benyelles
ideológicas dispares, inician un diálogo para constata su progreso “a pesar de no
crear una plataforma común que presente disponer de los enormes recursos en
una alternativa política. Nacionalistas, hidrocarburos que tiene Argelia”.
liberales, demócratas, islamistas, han
sentado las bases de un acuerdo de enorme
trascendencia, no tanto por la capacidad de Otro de los candidatos a las elecciones del
movilización que suponen, sino por su año 1999, que también se retiró de la
significación política. carrera presidencial, fue Sid Ahmed Ghozali,
quien ha declarado que no se representará
El encuentro de Ginebra fue organizado por esta vez, ya que considera que las próximas
el Centro de Estudios para la Paz de la elecciones serán una farsa teatral. “Los
Fundación Córdoba y contó, entre otros, con resultados ya se conocen de antemano, y no
la presencia del ex secretario general del puede haber ninguna sorpresa”, señala
FLN Abdelhamid Mehri, los profesores Ghozali.
Laouari Addi, los periodistas Djamel
Benchenouf y Saad Lounes, el cirujano En cuanto al secretario general de la
Salahedine Sidhoum, el doctor en Física Reagrupación Constitucional Democrática
nuclear Mourad Dhina, el abogado Rachid (RCD), Said Saadi, que votó en contra de la
Mesli, o los sindicalistas Rachid Malaoui y revisión constitucional en el Parlamento,
Nacera Ghozlane. estima que lo ocurrido en Argelia es “un
golpe de Estado y una violación de la
Los participantes en la reunión constataron Constitución”, que exige, según él, un
“la degradación de la situación política en referéndum popular para modificar la Carta
Argelia” y se pronunciaron en contra de un Magna.
tercer mandato presidencial para Abdelaziz
Buteflika. Considerando las próximas Source:
Elecciones presidenciales del mes de abril http://www.elimparcial.es/contenido/2752
como un “no‐acontecimiento”, se 1.html
pronunciaron en su mayoría por la
© 2008 Hoggar 61 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﻣﻠﺤﻖ
Annexe
2000 ﺇﻋﻼﻥ ﺟﻨﻴﻒ
Déclaration de Genève 2000
Geneva Declaration 2000
© 2008 Hoggar 62 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﺇﻋﻼﻥ ﺟﻨﻴﻒ
ﻭﺑﻮﺍﺟﺐ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ .ﻭﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻛﺪ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻟﺒﻠﻮﻍ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻣﺴﺮﺣﺎ ﻟﻌﻨﻒ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻨﺬ ﺣﻮﺍﱄ ﻋﺸﺮ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﻋﺎﺀ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﺃﻱ ﺃﻣﻞ ﻹﻬﻧﺎﺋﻪ .ﻭﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺣﻜﻢ ﻣﺪﱐ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﺍﻟﱵ ﲣﱪ ﻬﺑﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﺸﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ
ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻧﺰﻳﻬﺔ ﺣﺮﺓ ﻭﻣﻌﺘﺮﻑ ﻬﺑﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺑﺎﻟﻮﺋﺎﻡ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺮﺭ ﰲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﺸﻞ ﻣﺮﺗﻘﺐ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﳌﻨﺒﻊ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ. ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﲡﺎﻫﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺼﺮﺍﻉ ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺍﻷﺭﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ… ﻭﻣﺎ ﻳﻐﺬﻳﻪ ﻣﻦ
ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﹸﻓﺮﻏﺖ ﻣﻦ ﳏﺘﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻫﻲ ﺗﻌﻄﺶ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﳚﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻭﻏﺎﻳﺔ ﰲ ﺫﺍﺕ
ﺍﻵﻥ ﲢﺖ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﳌﺴﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ.
ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﻨﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺩﻭﻟﺔ
ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﻳﻌﻄﻞ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻲ .ﺇﻥ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻘﺪ ﺑﺎﺕ ﻣﻠﺤﺎ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺮﺽ
ﻟﻠﻤﺠﺎﻬﺑﺎﺕ ﰲ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﻫﻲ ﻧﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺧﺼﺨﺼﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻭﺗﻨﺒﺊ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻌﺪﻳﺪ
ﻭﲢﺮﻳﻔﻬﺎ ﻋﻦ ﻏﺎﻳﺎﻬﺗﺎ ﺍﳌﻌﻠﻨﺔ ﻭﻳﺘﺮﺟﻢ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﺠﻤﻟﺎﻬﺑﺔ ﻣﻄﻠﺒﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻐﺬﻱ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
ﺟﺎﳏﺎ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﱂ ﺗﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﻭﻳﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﺗﻔﻘﲑ ﺧﻄﲑ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺑﺎﻻﻧﻔﺠﺎﺭ .ﻭﱂ
ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ .ﺇﻥ ﺍﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ ﻟﻠﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﳋﻄﲑ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﺤﺴﺐ
ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﳎﺘﻤﻊ ﺳﻠﻴﻢ ﺗُﻘﺎﺱ ﲟﻌﻴﺎﺭ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻬﺗﺪﺩ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺈﻓﺸﺎﻝ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﺣﺎﲰﺔ
ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﺰﺍﺋﺮ ،ﻭﻳُﺨﺸﻰ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻭ ﻃﻤﻮﺡ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ. ﺗﻔﻀﻲ ﺇﱃ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻬﻧﺎﺋﻴﺔ ﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻗﺮﺍﺭﻧﺎ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﰲ ﻛﻞ
ﺍﳌﻴﺎﺩﻳﻦ.
ﺇﻥ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﳑﻜﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻮﻓﺮ
ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺑﲔ ﻛﻞ ﺍﳊﺴﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﻷﺣﺪ ﺇﻧﻨﺎ ﺟﺎﻣﻌﻴﻮﻥ ﻭﻣﻨﺎﺿﻠﻮﻥ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ
ﻭﺣﻮﻝ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻛﱪﻯ ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﻫﻲ : ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻌﻮﻥ ﲜﻨﻴﻒ ﻳﻮﻣﻲ 21ﻭ22
ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﺏ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﰊ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺟﻮﺍﻥ )ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ( 2000ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺣﻮﻝ "ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ" ﻧﻨﺒﻪ ﺇﱃ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺭﺟﻮﻉ ﺍﻟﻮﻋﻲ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﲤﻴﻴﺰ. ﻟﺪﻯ ﻛﻞ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﻧﺪﻋﻮﻩ ﻟﻴﻜﺮﻉ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﺔ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﰲ ﺇﻬﻧﺎﺀ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ
2000 ﺟﻨﻴﻒ ﻳﻮﻡ 22ﺟﻮﺍﻥ ﻭﺗﺴﺨﲑ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﳊﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ.
© 2008 Hoggar 63 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
Déclaration de Genève
L’Algérie continue d’être le théâtre d’une transparence, respectueuse des opinions
violence qui dure depuis près de dix ans politiques et idéologiques des uns et des
sans qu'aucun espoir ne soit en vue pour y autres, passe par le devoir de mémoire, de
mettre fin. Ladite concorde civile, décidée vérité et de justice. A cet effet, les
dans le secret, a échoué au vu du nombre de institutions de l’Etat doivent être le seul
morts que rapporte la presse quotidienne. vecteur de l’autorité publique incarnée par
Cet échec était prévisible dans la mesure où un pouvoir civil issu d’élections fiables,
a été ignoré le caractère politique du conflit crédibles et internationalement reconnues,
dont le bilan ne cesse de s’alourdir en étant entendu que la souveraineté populaire
termes du nombre de victimes, de veuves, est la seule source de légitimité.
d’orphelins… nourrissant les désirs de
vengeance faisant de la violence un Depuis longtemps vidé de son contenu
instrument et une fin en soi. Il est impératif politico‐juridique, l’Etat est aujourd'hui
de sortir de cette situation qui hypothèque soumis à l'emprise de la hiérarchie militaire
l’avenir de plusieurs générations et qui qui monopolise les leviers de l’autorité, ce
risque de durer plusieurs années encore, qui empêche l’Algérie d’être un Etat de droit
confortant une dynamique d’exclusion et ce qui entrave la transition démocratique.
sociale et produisant une paupérisation Le niveau d’affrontements, très élevé dans la
explosive et alarmante. Cette situation a non société, est la conséquence de la
seulement provoqué une grave privatisation des institutions et de leur
détérioration de l’économie mais elle est en détournement par rapport à leurs objectifs
train de faire rater à l’Algérie des échéances proclamés. Ce niveau d’affrontements
nationales et internationales décisives. Si traduit une revendication d’Etat de droit qui
elle perdure, elle risque de déboucher sur n'a pas été satisfaite après quatre décennies
une perte irréversible de l’autonomie de d’indépendance. La régulation
décision dans tous les secteurs par rapport à institutionnelle des conflits exige de
l’extérieur. renoncer à la violence car l’existence d’une
société viable se juge à l'aune du respect de
Nous, universitaires, militants de droits de la vie humaine et de la dignité de la
l’homme et personnalités politiques de personne qui doivent être au‐dessus de tout
divers horizons, réunis Genève les 21 et 22 projet ou ambition de pouvoir. La sortie de
juin 2000 a l’occasion du colloque "Les crise est encore possible pour peu qu'un
dimensions réelles de la crise algérienne", consensus entre toutes les sensibilités
attirons l’attention sur la nécessaire prise de politiques sans exclusion aucune se dessine
conscience chez chaque Algérien, lui autour de quatre grands principes non
demandant de puiser dans ses ressources négociables : respect de l’alternance
patriotiques pour contribuer, de quelque électorale, liberté de la presse, autonomie
manière que ce soit, à la fin de la crise de la justice, égalité juridique effective des
violente et de mobiliser toutes les énergies citoyens sans discrimination aucune.
pour lui trouver une solution juste et
durable. Genève, le 22 juin 2000
Nous appelons à l'abandon de l’unanimisme, Les signataires :
du pluralisme de façade et de la Lahouari Addi, Abdenour Ali‐Yahia, Abbas
diabolisation mutuelle de l’adversaire et de Aroua, Abdelhamid Brahimi, El Hadi
leur corollaire, la gestion clientéliste et Chalabi, Mourad Dhina, Mohamed Harbi,
policière du champ politique. Rétablir le Rachid Mesli, Ahmed Rouadjia, Fatiha
dialogue entre Algériens et construire une Talahite, Hocine Zehouane.
véritable réconciliation nationale, dans la
© 2008 Hoggar 64 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
Geneva Declaration
Algeria continues to be the scene of a and ideological opinions of all, pre‐requires
violence which has lasted ten years and for meeting the duty of remembrance, truth and
which there is no end in prospect. The so‐ justice. To this effect, the institutions of the
called civil concord policy, which was state must be the sole medium for the public
decided in secret, has failed considering the authority embodied in a civilian government
number of the dead reported daily by the stemming from reliable, credible and
press. This failure was predictable in so far internationally recognised elections, it being
as the political nature of the conflict was understood that popular sovereignty is the
ignored, a conflict whose death toll and only source of legitimacy.
number of widows and orphans rise
constantly, thus feeding the desires for Emptied from its political and judicial
revenge which make violence both an content for so long, the state has become
instrument and an end in itself. It is subjugated by the grip of the military
imperative to get out of this situation which hierarchy which monopolises the authority
mortgages the future of many generations and prevents the rule of law and the
and which may last several more years, democratic transition. The high level of
thereby entrenching a dynamic of social confrontation within society results from
exclusion and producing an explosive and the privatisation of the institutions and their
alarming pauperisation. This situation has diversion from their proclaimed objectives.
not only led to a serious deterioration of the This level of confrontation conveys a
economy but it is also making Algeria miss demand for a rule of law which is yet to be
decisive national and international terms. If met after four decades of independence. The
it persists, it may lead to an irreversible loss institutional resolution of conflicts requires
of independence in decision‐making, renouncing violence because the existence
relative to the outside world, in all fields. of a viable society is judged by the respect
for human life and for the dignity of the
We, academics, human rights activists and person which must transcend any project or
politicians from diverse persuasions, political ambition. A way out of the crisis is
gathered in Geneva on the 21 and 22 of June still possible provided a consensus between
2000 on the occasion of the colloquium ‘The all political tendencies, without any
Real Dimensions of the Algerian Crisis’, exclusion, emerges around four non‐
draw the attention of every Algerian on the negotiable major principles: respect for
need for awareness, and for drawing on electoral changeover, press freedom,
one's patriotic resources to contribute, in independence of justice, judicial equality
any way, towards ending the violent crisis between citizens without any
and to mobilise all his/her energies to find a discrimination.
just and lasting solution.
Geneva, 22 June 2000
We call for an end to unanimism, the
outward show of pluralism and the mutual The signatories :
demonisation and their corollary, the Lahouari Addi, Abdenour Ali‐Yahia, Abbas
clientelist and police management of the Aroua, Abdelhamid Brahimi, El Hadi
political field. Re‐establishing dialogue Chalabi, Mourad Dhina, Mohamed Harbi,
between Algerians and building a genuine Rachid Mesli, Ahmed Rouadjia, Fatiha
national reconciliation, in a way that is Talahite, Hocine Zehouane.
transparent and respectful of the political
© 2008 Hoggar 65 www.hoggar.org
Perspectives de changement politique en Algérie ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
© 2008 Hoggar 66 www.hoggar.org