 ‫ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

1112 -8623 : ‫اﻟ ﻗﻴﻢ اﻟﺪو‬ 2006 -1257 : ‫رﻗﻢ ﻳﺪاع‬






The role of the IMF and the World Bank in steering
economic reformes in Algeria

 ‫اﻟﺒﺎﺣﺚ‬
‫ ﻛﻠﻴﺔ اﳊﻘﻮق و اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬- ‫ﻃﺎﻟﺐ دﻛﺘ ـ ـ ــﻮراﻩ‬
‫ اﳉﺰاﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ‬/ ‫ ﺑﺴﻜﺮة‬- ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ ﺧﻴﻀﺮ‬
chetriad 40@Gmail.com

: ‫ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻧﺷر‬ : ‫ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻘﺑول‬ : ‫ﺗﺎرﯾﺦ اﻹرﺳﺎل‬

2019/02/04 2018/12/15 2018/10/26

 ‫ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/131
‫دور ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳ ـ ـ ـﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋـ ـ ــﺮ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اﻟﻣﻠﺧص‪:‬‬
‫ﻋﺎﺷت اﻟﺟزاﺋر ﻛﺑﺎﻗﻲ اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ وﺿﻌﯾﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺻﻌﺑﺔ‪،‬ﺑﺳﺑب ﺗراﺟﻊ اﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط ‪ ،‬اﻧﺗﻬﺎج‬
‫ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻣرﻛزي ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ازﻣﺎت ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ و دﺳﺗورﯾﺔ‪ ,‬و ﻟﻠﺧروج ﻣن ﺗﻠك اﻻزﻣﺎت اﺳﺗدﻋﻰ اﻟﻘﯾﺎم‬
‫ﺑﺈﺻﻼﺣﺎت ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ و اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ‪,‬ﻹﻋﺎدة ﺑﻌث اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ و ﺗﺻﺣﯾﺢ ﻣﺳﺎر اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ‪.‬‬
‫و ﻹﺟراء ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺻﻼح اﺣﺗﺎﺟت اﻟﺟزاﺋر اﻟﻰ ﻣﺳﺎﻋدات ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ‪ ,‬ﺣﯾث‬
‫ﻛﺎﻧت اﻟوﺟﻬﺔ ﻣؤﺳﺳﺎت ﺑروﺗن وودز‪ ,‬و ﺗوﻗﯾﻊ ﻋدة اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﻣﻊ ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد واﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﯾﯾن ﺑﻬدف ﺗﺻﺣﯾﺢ‬
‫اﻻﺧﺗﻼﻻت اﻟﺗﻲ ﻋﺎﻧت ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي ‪.‬‬
‫ﺣﺻﻠت اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﻗروض ﻷﺟل اﻧﻌﺎش اﻗﺗﺻﺎدﻫﺎ ‪ ,‬و ﻗﺎﻣت ﺑﻌدة اﺻﻼﺣﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و‬
‫ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺗﺣت ﺗوﺟﯾﻬﺎت ﻣؤﺳﺳﺎت ﺑروﺗن وودز و ﻓﻲ ظل ﺧﺎرطﺔ طرﯾق ﻣﻌدة ﺳﻠﻔﺎ ﻓﻲ ﻣﺧﺎﺑر ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد و‬
‫اﻟﺑﻧد اﻟدوﻟﯾﯾن‪ ،‬ﺣﯾث اﺗﺑﻌت اﻟﺟزاﺋر ﺣزﻣﺔ ﻣن اﻟﺑراﻣﺞ و اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ‪.‬ﻟﻌﻠﻰ اﺑرزﻫﺎ اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن اﻟﺗوﺟﻪ اﻻﺷﺗراﻛﻲ‬
‫ﻛﺧﯾﺎر اﻗﺗﺻﺎدي و ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻩ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق‬
‫اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻔﺗﺎﺣﯾﺔ‪:‬اﺻﻼح اﻗﺗﺻﺎدي‪،‬ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‬

‫‪Abstact:‬‬
‫‪Algeria had a difficult economic situation because of the adoption of central‬‬
‫‪planning policies as well as political and constitutional crises. In order to get out of‬‬
‫‪these crises, urgent political and economic reforms were needed to re-establish‬‬
‫‪development and correct the course of the political system.‬‬
‫‪Algeria needed financial assistance from the international financial institutions,‬‬
‫‪which was the destination of the Bretton Woods institutions, and the signing of‬‬
‫‪several agreements with IMF, World Bank aimed at correcting the imbalances‬‬
‫‪suffered by the economy.‬‬
‫‪Algeria has obtained loans for the revival of its economy, and has undertaken‬‬
‫‪several economic and political reforms under the direction of the Bretton Woods‬‬
‫‪institutions and under a road map prepared in advance in the laboratories of the IMF‬‬
‫‪and the international agenda. Algeria has followed a package of programs and‬‬
‫‪policies. As an economic option and towards a market economy‬‬
‫‪Keywords: Economic Reform, IMF, World Bank, Algeria‬‬

‫ﻣﻘﺪﻣﺔ ‪:‬‬

‫ﻗﺎﻣﺖ ا ﺰاﺋﺮ ﺑﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ و ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﺘﻘﻼل ا اﻟﻴﻮم ﺴﺐ‬
‫اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ زﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ و ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪ ,‬ﺣﻴﺚ ﻋﺮﻓﺖ ا ﺰاﺋﺮ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﺎت ﻋ ﻣﺴﺘﻮى‬
‫اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺔ ﻣﺴﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ا ﻴﺎة ‪ ,‬ﻓﻌ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﺴﻴﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻋﺪة ﻌﺪﻳﻼت‬
‫دﺳﺘﻮر ﺔ و ﻴ ﻠﺔ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ و ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪ ,‬و ﻳﺮﺟﻊ ﻞ ذﻟﻚ ا ﺿﻐﻮط داﺧﻠﻴﺔ‬
‫و ﺧﺎرﺟﻴﺔ و ﻌﺘ ﺳﻨﻮات اﻟ ﺴﻌﻴﻨﺎت ﻣﻦ ا ﻢ اﻟﺴﻨﻮات اﻟ ﻋﺮﻓﺖ ازﻣﺔ ﻛﺒ ة ﺎدت ان ﻌﺼﻒ‬
‫ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ ﺴ ﺐ ﺗﻮﻗﻴﻒ اﳌﺴﺎر ﻧﺘﺨﺎ ﻲ و دﺧﻮل ا ﺰاﺋﺮ دواﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ اﺛﺮ ﺸ ﻞ ﻛﺒ ﻋ‬
‫‪ 450‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪ 2019‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ط‪.‬د ﺷﺘﻴﻮي ﻋﻠﻲ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة‪ -‬اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻤﺎ دﻓﻊ ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ ا اﻟ ﻮء ا ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﺗﺪﺧﻞ ﺻﻨﺪوق‬
‫اﻟﻨﻘﺪ ﺑﻤﻌﻴﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو ﻣﻨﺤﺎ ا ﺰاﺋﺮﻗﺮوض ﻟﻜﻦ ﺸﺮوط ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺟﺮاء إﺻﻼﺣﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﻤﻜﻦ ﻃﺮح ﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬

‫أ ﻢ ﺻﻼﺣﺎت اﻟ ﻗﺎﻣﺖ ﺎ ا ﺰاﺋﺮﺑﺘﻮﺟﻴﮫ ﻣﻦ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن؟‬ ‫ﻣﺎ‬

‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ا ﺴﺎؤﻻت ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻟﻔﻚ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺷ ﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻣﺎ اﳌﻘﺼﻮد ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎت؟‬

‫ﺑﺮاﻣﺞ وﺳﻴﺎﺳﺎت ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن ؟‬ ‫ﻣﺎ‬

‫أ ﻢ اﻟ اﻣﺞ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟ ﻳﻨﺎدي ﺎ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن ؟‬ ‫ﻣﺎ‬

‫أ ﻢ ﺻﻼﺣﺎت ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟ اﻟ ﻗﺎﻣﺖ ﺎ ا ﺰاﺋﺮ ؟‬ ‫ﻣﺎ‬

‫ﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﳌﻄﺮوﺣﺔ ﺗﻢ اﻋﺘﻤﺎد ا ﻄﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬ ‫و ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋ‬

‫اﳌﺤﻮر ول ‪ :‬ﻃﺎراﳌﻔﺎ ﻴ ﻟﻺﺻﻼح‬

‫اﳌﺤﻮر اﻟﺜﺎ ﻲ ‪ :‬ﺳﻴﺎﺳﺎت و ﺮاﻣﺞ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن‬

‫اﳌﺤﻮر اﻟﺜﺎﻟﺚ ‪ :‬ﻋﻼﻗﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺑﺼﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن‬

‫اﳌﺤﻮر اﻟﺮا ﻊ‪ :‬أ ﻢ ﺻﻼﺣﺎت ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ا ﺰاﺋﺮ‬

‫اﳌﺤﻮر ول ‪ :‬ﻃﺎراﳌﻔﺎ ﻴﻤﻲ ﻟﻼﺻﻼح‬

‫اوﻻ ‪ :‬ﻣﻔ ﻮم ﺻﻼح‬
‫‪1‬‬
‫ﺻﻼح ﻟﻐﺔ‪ :‬ﻣﻦ اﻟﻔﻌﻞ أﺻ ﻳﺼ إﺻﻼﺣﺎ‪ ،‬إي إزاﻟﺔ اﻟﻔﺴﺎد ﺑ ن اﻟﻘﻮم واﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴ ﻢ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫و ﻮ ﻧﻘــﻴﺾ اﻟﻔﺴﺎد‪ ،‬ﻓﺎﻹﺻـﻼح ﻮ اﻟﺘﻐﻴ ـ إ اﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ا ﺎل ﻋ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻴﮫ ا ﻜﻤﺔ‪.‬‬

‫ﻳﺘـﺒ ن أن ﻠﻤﺔ ﺻﻼح ﺗﻄﻠﻖ ﻋ ﻣﺎ ﻮ ﻣــﺎدي‪،‬و ﻣﻌـﻨﻮي‪ ،‬ﻓﺎﳌﻘﺼﻮد ﺑﺎﻹﺻﻼح ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ‬

‫‪2‬‬
‫اﻟﻠﻐﻮ ﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻐﻴ ﻣﻦ ﺣﺎل إ ﺣﺎل أﺣﺴﻦ‪ ،‬أو اﻟﺘﺤﻮل ﻋﻦ ء و ﻧﺼﺮاف ﻋﻨﮫ إ ﺳﻮاﻩ‪.‬‬

‫اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﺎت‪ ،‬ﻣ ﺎ ﻗـﻮﻟﮫ ﻌﺎ ‪" :‬وﻻ ﺗﻔﺴﺪوا‬ ‫ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ ﻟﻔﻆ ﺻﻼح اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻢ‬
‫رض ﻗﺎﻟﻮا إﻧﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﺼ ﻮن " ‪. 3‬‬
‫‪4‬‬
‫و ﻗﻮﻟﮫ ﻌﺎ ‪ " :‬ان ﻳﺼﺎ ﺎ ﺑﻴ ﻤﺎ ﺻ ﺎ واﻟﺼ ﺧ "‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪  2019‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪451‬‬

‫دور ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳ ـ ـ ـﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋـ ـ ــﺮ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻣﺤﻤﻮد‪ ,‬وﻣ ﺸﻮد اﻟﺸﺮا ﻊ اﻟﺴﻤﺎو ﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ا اﻟ ﺸﺮﻌﺎت‬ ‫ﻋ اﺳﺎس ان ﺻﻼح‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ‪ ,‬و ﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎر ﻒ اﻟ ﺣﺎوﻟﺖ وﺿﻊ اﻃﺎرﻣﻔﺎ ﻴ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺻﻼح ‪.‬‬

‫ﺻﻼح اﺻﻄﻼﺣﺎ‬ ‫‪-2‬‬

‫ﻌﺪدت اﻟﺘﻌﺮ ﻔﺎت ﺻﻄﻼﺣﻴﺔ ﳌﻌ ﺻﻼح وذﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﻌﺪد ٕو اﺧﺘﻼف ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎت ووﺟ ﺎت‬
‫ﻧﻈﺮ ا ﺔ اﻟ ﺗﻨﺎوﻟﺖ اﳌﻔ ﻮم ﻣﻦ أ ﻤ ﺎ ﻧﺠﺪ‪:‬‬

‫ﻌﺮ ﻒ" اﳌﻮﺳﻮﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ‪":‬اﻟ ﻌﺮف ﺻﻼح ﻋ أﻧﮫ" ﻌﺪﻳﻞ أو ﺗﻄﻮ ﺮ ﻏ ﺟﺬري ﺷ ﻞ‬
‫ا ﻜﻢ أو اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ دون اﳌﺴﺎس ﺑﺄﺳﺴ ﺎ‪ ،‬و ﺻﻼح ﺧﻼﻓﺎ– ﻟﻠﺜﻮرة – ﻟ ﺲ ﺳﻮى ﺗﺤﺴ ن‬
‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎ و ﺟﺘﻤﺎ اﻟﻘﺎﺋﻢ دون اﳌﺴﺎس ﺑﺄﺳﺲ ﺬا اﻟﻨﻈﺎم"‬

‫و ﻌﺮف" اﳌ ﻢ اﻟﺴﻴﺎ " ﺻﻼح ﺑﺄﻧﮫ" ‪:‬اﻟﺘﻐﻴ ﺟﺘﻤﺎ اﳌﺤﺪود اﻟﺬي ﺸﺘﻤﻞ ﻋ ﺗﺤﺴ ﻨﺎت‬
‫ﺗﺪر ﺠﻴﺔ اﻟ ﺗﻘﻮم ﺎ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺳﻮاء ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أو ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ أو اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أو‬
‫اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬وﺿﻤﻦ ﺧﻄﺔ ﺗ ﻮن ﺧﻤﺎﺳﻴﺔ )ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات(‪ ،‬أو ﻋﺸﺮﺔ‪ ،‬أو ﺣﺴﺐ اﻟﻈﺮوف اﻟ ﻳﺘﻄﻠ ﺎ‬
‫ﺻﻼح" ‪. 5‬‬

‫ﻓ ﻮ ذو ﺻﺒﻐﺔ‬ ‫ﺬا ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﺻﻼح ﻛﻤﻔ ﻮم ﻋﺎم‪ ,‬رﻏﻢ ارﺗﺒﺎط ﺻﻼح ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎ‬
‫ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟ ﺬا ﻏﻠﺐ ﻋ اﻟﺘﻌﺎر ﻒ ﺻﻄﻼﺣﻴﺔ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺴﻴﺎ ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬اﻧﻮاع ﺻﻼح ‪:‬‬

‫ﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺠﺎﻻت اﻟ ﻌﺘﻤﺪ ﺻﻼح ﻟﻐﺮض ﺳﺘﻤﺮار ﻓﺎﻷﻧﻮاع ﻣﺘﻌﺪدة ﺑﺘﻌﺪد ﻣﺠﺎﻻت‬
‫ا ﻴﺎة ﺴﺎﻧﻴﺔ ‪،‬ﻟﻜﻦ ﺳﻨﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻛﺮﻧﻮﻋ ن ﻧﻈﺮا ﻻرﺗﺒﺎﻃ ﻤﺎ ﺑﺒﻌﻀ ﺎ اﻟﺒﻌﺾ ﻤﺎ‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫ﺻﻼح اﻟﺴﻴﺎ‬ ‫‪-1‬‬

‫ﻌﺮف ﻗﺎﻣﻮس" إﻛﺲ ﻓﻮرد " ﺻﻼح اﻟﺴﻴﺎ ﻋ أﻧﮫ " ﻐﻴ أو ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻧﺤﻮ ﻓﻀﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﻴﺎء‬
‫ذات اﻟﻨﻘﺎﺋﺺ‪ ،‬وﺧﺎﺻﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت واﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﺎﺳﺪة أو ا ﺎﺋﺮة ‪ ،‬أي إزاﻟﺔ ﻌﺾ‬
‫اﻟﺘﻌﺴﻒ أو ا ﻄﺄ‪".‬‬

‫ﻮ " ﺗﺤﺴ ن اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫ﺻﻼح اﻟﺴﻴﺎ‬ ‫و ﻌﺮف ﻗﺎﻣﻮس " و ﺴ " ﻟﻠﻤﺼﻄ ﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ )‪(1988‬‬
‫اﻟﺴﻴﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ إزاﻟﺔ اﻟﻔﺴﺎد و ﺳ ﺒﺪاد"‬

‫"‬ ‫وﺗﺒ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻹدارة ا ﻜﻢ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﻴﺔ اﻟﺘﻌﺮ ﻒ اﻟﺘﺎ ﻟﻺﺻﻼح اﻟﺴﻴﺎ‬
‫ﻌﺘ ﺻﻼح اﻟﺴﻴﺎ رﻛﻨﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻣﺮ ﺎ ﻟ ﻜﻢ اﻟﺼﺎ وﻣﻦ ﻣﻈﺎ ﺮﻩ ﺳﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‬
‫واﳌﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ إﺗﺨﺎد اﻟﻘﺮار واﻟﻌﺪل وﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻧﺠﺎز وﻛﻔﺎءة دارة واﳌﺤﺎﺳﺒﺔ واﳌﺴﺂﻟﺔ واﻟﺮؤ ﺔ‬

‫‪ 452‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪ 2019‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ط‪.‬د ﺷﺘﻴﻮي ﻋﻠﻲ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة‪ -‬اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫ﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ‪ ،‬و ﻮ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻟ ﻴﺎة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﺗ ﻴﺢ ﳌﺴﺎرا ﺎ وﻟﺼﻴﻐ ﺎ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻤﺎ‬
‫ﻳﻀﻤﻦ ﺗﻮاﻓﻘﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر و ﺳﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪،‬وﻓﺼﻼ ﺑ ن اﻟﺴﻠﻄﺎت‪ ،‬وﺗﺤﺪﻳﺪا ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴ ﺎ"‬

‫_أﻣﺎ" ﻴ ﺘﻐﺘﻮن "ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﮫ ﻋ أﻧﮫ " ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻌﺪﻳﻞ وﺗﻄﻮ ﺮ ﺟﺬري ﺷ ﻞ ا ﻜﻢ أو اﻟﻌﻼﻗﺎت‬
‫ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ إﻃﺎراﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺘﺎﺣﺔ واﺳ ﻨﺎدا ﳌﻔ ﻮم اﻟﺘﺪرج "‬
‫و اﻟﻔﺼﻞ ﺑ ن اﻟﺴﻠﻄﺎت و اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت و‬ ‫ﻃﺎر اﳌﺆﺳ‬ ‫رﻛﺰت ﺬﻩ اﻟﺘﻌﺎر ﻒ ﻋ‬
‫اﻟﺪﻋﻮة ﻟ ﻜﻢ اﻟﺮاﺷﺪ ﻛﻤﻘﺎر ﺔ اﺻﻼﺣﻴﺔ ‪.‬‬

‫و ﻨﺎك ﻣﺤﺎوﻻت ﻋﺮﻴﺔ ﻻﺳﺘﺠﻼء اﳌﻔ ﻮم ﻌﺮف اﳌﻮﺳﻮﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻌﺮﻴﺔ ﺻﻼح اﻟﺴﻴﺎ‬
‫ﻋ أﻧﮫ " ‪ :‬ﻌﺪﻳﻞ أو ﺗﻄﻮ ﺮ ﻏ ﺟﺪري ﺷ ﻞ ا ﻜﻢ أو اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﳌﺴﺎس ﺑﺄﺳﺴ ﺎ‪ ،‬و ﻮ‬
‫ﺑﺨﻼف اﻟﺜﻮرة ﻟ ﺲ إﻻ ﺗﺤﺴ ن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎ و ﺟﺘﻤﺎ اﻟﻘﺎﺋﻢ دون اﳌﺴﺎس ﺑﺄﺳﺲ ﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪،‬‬
‫أﻧﮫ أﺷﺒﮫ ﻣﺎ ﻳ ﻮن ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﻟﺪﻋﺎﺋﻢ اﻟ ﺴﺎﻧﺪ اﳌﺒ ﻟ ﻲ ﻻ ﻳ ﺎر وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺴﺘﻌﻤﻞ ﺻﻼح اﻟﺴﻴﺎ ﳌﻨﻊ‬
‫ﺛﻮرة ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎم أو ﻷﺟﻞ ﺗﺄﺧ ﺎ"‬

‫أﻣﺎ ﺳﺘﺎذ " أﻣ ن اﳌﺸﺎﻗﺒﺔ " ﻌﺮﻓﮫ ﺑﺄﻧﮫ ‪:‬اﻟﺘﻐﻴ أو اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻧﺤﻮ ﺣﺴﻦ ﻣﻦ وﺿﻊ ﺳ أو‬
‫ﻏ ﻃﺒﻴ ‪ ،‬أو ﺗ ﻴﺢ ا ﻄﺄ أو ﺗﺼﻮ ﺐ اﻋﻮﺟﺎج‪ ،‬أو ﻮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻌﺪﻳﻞ وﺗﻄﻮ ﺮ ﺟﺬري أو ﺟﺰ ﻲ ﺷ ﻞ‬
‫ا ﻜﻢ أو اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ إﻃﺎر اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎ اﻟﻘﺎﺋﻢ و ﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺘﺎﺣﺔ واﺳ ﻨﺎدا‬
‫ﳌﻔ ﻮم اﻟﺘﺪرج ‪. 7‬‬

‫ﻮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻐﻴ و ﻌﺪﻳﻞ ﻧﺤﻮ ﺣﺴﻦ‪ ،‬ﻗﺪ ﺗ ﻮن ﺟﺰﺋﻴﺔ او ﺟﺬر ﺔ ﻳﻘﻮم‬ ‫اذن ﻓﺎﻹﺻﻼح اﻟﺴﻴﺎ‬
‫ﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎ ﺎﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻀﻐﻮط داﺧﻠﻴﺔ و ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻟ ﻔﺎظ ﻋ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﻴﺎرواﻟﺴﻘﻮط ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺻﻼح ﻗﺘﺼﺎدي ‪:‬‬

‫اﻟﺘﺪرﺟﻴﺔ اﻟ‬
‫ﻌﺮف ﺑﺎﺣﺜﻮن ﺻﻼح ﻗﺘﺼﺎدي‪ ،‬ﺑﺄﻧﮫ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘ ﻴﺤﻴﺔ ّ‬
‫ﻗﺘﺼﺎد‪ ،‬وﻣﻮاﺟ ﺔ زﻣﺎت ا ﺎﻧﻘﺔ‪ ،‬ﻋ‬ ‫ﺸﻮ ﺎت و ﺧﺘﻼﻻت اﻟ ﻴ ﻠﻴﺔ‬ ‫ﺗﺘ ﻨﺎ ﺎ دوﻟﺔ ﻣﺎ‪ ،‬ﳌﻌﺎ ﺔ اﻟ ّ‬
‫إﺣﺪاث ﻐﻴ ات ﺟﻮ ﺮﺔ أﺳﺎﻟﻴﺐ ﻌﺒﺌﺔ اﳌﻮارد وﺗﻮز ﻌ ﺎ وإدارة ﻧﻔﺎق‪ ،‬ورﻓﻊ اﻟﻜﻔﺎءة ﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻐﻴﺔ‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺳﺘﻘﺮار واﻟﻨﻤﻮ ﻗﺘﺼﺎدي‪ ،‬وإﺷﺒﺎع ا ﺎﺟﺎت واﻟﻮﺻﻮل ﳌﺴﺘﻮ ﺎت ﻣﻌ ﺸﻴﺔ أﻓﻀﻞ ﻷﻓﺮاد‬
‫‪8‬‬
‫اﳌﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﺴ ﺪف ﻌﺪﻳﻞ ﺑ ﻴﺔ ﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃ ورﻓﻊ درﺟﺔ ﻣﺮوﻧﺘﮫ‪.‬‬

‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﳌﺘﺒﻌﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ‪،‬ﻣﻤﺎ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل ان ﺻﻼح ﻗﺘﺼﺎدي ﻳﺄ ﻲ ﻧ ﻴﺠﺔ ﻗﺼﻮر‬
‫ﻳﻀﻄﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﺒﻞ ﻟ ﺮوج ﻣﻦ زﻣﺔ ﻋ اﺗﺒﺎع ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺻﻤﻦ ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﻌﺪة داﺧﻠﻴﺎ‬
‫او ﻗﺪ ﺗ ﻮن ﻣﻦ ا ﺎرج ‪.‬‬

‫اﳌﺤﻮر اﻟﺜﺎ ﻲ ‪ :‬ﺳﻴﺎﺳﺎت و ﺮاﻣﺞ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪  2019‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪453‬‬

‫دور ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳ ـ ـ ـﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋـ ـ ــﺮ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اوﻻ‪ :‬ﻣﻔ ﻮم اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ )ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن (‬

‫‪ -1‬اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳌﺎﻧﺤﺔ ‪:‬‬

‫ﻌﺮف اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ" ﺑﺄ ﺎ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﻘﻮم ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ أ ﺪاف ﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ أﺟﻞ‬
‫ﺗﺤﺴ ن ﻇﺮوف ﻣﻌ ﺸﺔ اﻟﺸﻌﻮب اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ وﻣﺤﺎوﻟﺔ دﻓﻊ ﻠﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺪول اﻟﻔﻘ ة وﺗﻘﺮﺐ اﻟﻔﺮوق‬
‫اﻟﺸﺎﺳﻌﺔ اﳌﺴﺘﻮ ﺎت ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻐﻨﻴﺔ واﻟﺪول اﻟﻔﻘ ة و ﻞ ذاك ﻳﺆدي ا ﺧﺪﻣﺔ اﻟ ﺪف ﺳ ﻟﻸﻣﻢ‬
‫اﳌﺘﺤﺪة و ﻮ ا ﻔﺎظ ﻋ ﻣﻦ واﻟﺴﻠﻢ اﻟﺪوﻟﻴ ن وﺗﻮﻃﻴﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻮدﻳﺔ ﺑ ن اﻟﺪول ‪. 9 ".‬‬

‫ﺸ ك‬ ‫ﻳﻘﺼﺪ ﺎ ﺗﻠﻚ اﳌﺆﺳﺴﺎت او اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ‪,‬ذات اﻟﺘﺨﺼﺺ اﳌﺎ و اﻟ‬

‫ﻋﻀﻮ ﺎ دول و ﺴﺎ ﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻗﺮوض ا اﻟﺪول اﻟ ﻌ ﺶ ازﻣﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ و اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪.‬‬

‫وﻣﻊ ﻇ ﻮر ﻣﻔ ﻮم ا ﻜﻢ ا ﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺎﻧﺤﺔ ﻟﻠﻘﺮوض ﻣﺜﻞ ﺻﻨﺪوق‬

‫اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو و اﻟﻌﻤﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﻋ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪات ﺿﻤﻦ ﻣﺸﺮوﻃﻴﺔ ﺻﻼح‬
‫)‪(Conditionality‬‬

‫اﳌﺸﺮوﻃﻴﺔ ﺻﻼﺣﻴﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻓﺮض ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺸﺮوط ﻟﻘﻴﺎم ﺬﻩ اﻟﺪول ﺑﺤﺰﻣﺔ ﻣﻦ‬
‫اﻟﺘﻐﻴ ات ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺎﻷﺳﺎس واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻌﺾ ﺣﻴﺎن ﻴﺎ ﻠ ﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ أﻛ رأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ‪،‬‬
‫ودﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ أو ﻣﺎ ﻋﺮف ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﺑ اﻣﺞ اﻟﺘﻜﻴﻒ اﻟ ﻴﻜ ﻹﻗﺮاض اﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ‪،‬و ﻧﺘﻘﺎل‬
‫ﻣﻦ اﻟ اﻣﺞ ا اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺮاﺷﺪة و ﻣﻦ ا ﻢ ﺎﺗﮫ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻤﺎ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو‬
‫و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو ‪:‬‬

‫‪ -2‬ﻌﺮﻒ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو ‪:‬‬

‫ﻌﺮف ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو " ﻮ و ﺎﻟﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻣﻦ و ﺎﻻت ﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة‪،‬ا ﺑﻤﻮﺟﺐ‬
‫ﻣﻌﺎ ﺪة دوﻟﻴﺔ ﻋﺎم ‪ 1945‬ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋ ﻌﺰ ﺰ ﺳﻼﻣﺔ ﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﻟ ‪,‬ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻊ ﻣﻘﺮﻩ واﺷﻨﻄﻦ و‬
‫ﻳﺪﻳﺮﻩ اﻋﻀﺎﺋﮫ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺸﻤﻠﻮن ﺟﻤﻴﻊ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻘﺮﺒﺎ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪد ﻢ ‪ 188‬ﺑﻠﺪا ﻋﻀﻮ" ‪.10‬‬

‫ﻌﻤﻞ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو ﻋ ﻌﺰ ﺰ ﺳﺘﻘﺮار اﳌﺎ ‪،‬واﻟﺘﻌﺎون اﳌﺠﺎل اﻟﻨﻘﺪي ﻋ ﻣﺴﺘﻮى‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻤﺎ ﺴ ﻟﺘ ﺴ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬وز ﺎدة ﻣﻌﺪﻻت ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ واﻟﻨﻤﻮ ﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻘﺎﺑﻞ‬
‫ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار‪ ،‬وا ﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺑﻠﺪان اﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬

‫‪ -3‬ﻌﺮﻒ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو ‪:‬‬

‫ﻮ و ﺎﻟﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻣﻦ و ﺎﻻت ﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة أ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ" ﺑﺮ ن وودز" ﻋﺎم‬

‫‪1945‬و ﺪأ أﻋﻤﺎﻟﮫ ﺑﺘﺎر ﺦ ‪ 25‬ﺟﻮان ‪ ، 1946‬و ﻌﺘ ﻣﻜﻤﻞ ﻷ ﺪاف ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو و ﻌﻤﻞ ﻋ‬
‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻗﺮوض ﻃﻮ ﻠﺔ ﺟﻞ ﻟ ﻴﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺳ ﺜﻤﺎرات اﻟﺪول ﻋﻀﺎء وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻌﻤ واﻟﺒﻨﺎء‬
‫‪ 454‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪ 2019‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ط‪.‬د ﺷﺘﻴﻮي ﻋﻠﻲ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة‪ -‬اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫ﻗﺘﺼﺎدي و ﺪف ا ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﻤﻮ اﳌﺘﻮازن ﻃﻮ ﻞ ﺟﻞ ﻟﻠﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ و ﺘﻤﺎم ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت‬
‫ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺪول ﻋﻀﺎء و ﻌﺘ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو أﺣﺪ أﻛ ﻣﻤﻮل‬
‫ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪.11 ،‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﻌﺮ ﻒ ﻞ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو ﻳ ﺒ ن ان ﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ و ﻇﻴﻔﻴﺔ ﺑ ن‬

‫اﳌﺆﺳﺴﺘ ن ﻻداء ﻣ ﺎم ﻣﺸ ﻛﺔ ذات ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟ اﻣﺞ و‬
‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺑﺮاﻣﺞ و ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن‬

‫ﺸ ك ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺎت و اﻟ اﻣﺞ وﺗﺘﻤﺜﻞ ‪:‬‬

‫‪ -1‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺜ ﻴﺖ ﻗﺘﺼﺎدي ‪Stabilization Policy‬‬

‫ﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟ ﻠﻴﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﻟ ﻌﺎ ﻲ ﻣﻦ‬ ‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﮫ اﻟ ﻧﺎﻣﺞ اﻟﺬي ﺪف إ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺘﻮازن‬

‫ﺰ‬

‫ﻣ ان اﳌﺪﻓﻮﻋﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻧﻘﺪﻳﺔ‪ ،‬وأﺳﻌﺎر اﻟﺼﺮف‪.‬‬

‫ﺟﻞ اﻟﻘﺼ وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻣﺪة ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﺜ ﻴﺖ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗ ﻮن ﺑ ن ﻋﺎم‬ ‫اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺘﻮازن‬
‫وﻋﺎﻣ ن‪،‬و ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺸﺮوﻃﻴﺔ اﻟﺼﻨﺪوق اﻟ ﻳﺘﻢ ﺗﻔﺎق ﻋﻠ ﺎ ﻣﻊ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ‪.‬‬

‫واﳌﻼﺣﻆ أن اﻟﺼﻨﺪوق ﺴ ﻣﻦ وراء ﺬا اﻟ ﻧﺎﻣﺞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺛﻼﺛﺔ أ ﺪاف و ‪:‬‬

‫أ‪ -‬ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻟ ﺰ ﻣ ان اﳌﺪﻓﻮﻋﺎت‪.‬‬

‫ب‪ -‬ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺘ ﻢ‪.‬‬
‫ت‪ -‬ز ﺎدة ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻨﻤﻮ ﻗﺘﺼﺎدي‪.‬‬

‫ﺪف‬ ‫و ﺘﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺬﻩ ﺪاف ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺟﺮاءات اﻟﺘﻘﺸﻔﻴﺔ و ﻧﻜﻤﺎﺷﻴﺔ اﻟ‬

‫إ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻄﻠﺐ وﻣ ﺎ‪:‬‬

‫ﺎز اﻟﻀﺮ وﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﺪور ﺟﺘﻤﺎ ﻟﻠﺪوﻟﺔ‪.‬‬ ‫ز ﺎدة ﻣﻮارد ا ﺰﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗ ﺸﻴﻂ ا‬

‫ﻣﻮر ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ)ﻳ ك ﻣﺮ ﻟﻠﺴﻮق ‪(.‬‬ ‫ﻮﻣﻲ وا ﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻠ ﺎ‬ ‫ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺳ ﺜﻤﺎر ا‬

‫ﻮﻣﻲ‬ ‫اﻟ ﻛ ﻋ إدارة اﻟﻄﻠﺐ ﺪف اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﺪار اﻟﻨﻘﺪي و ﻗﻼل ﻣﻦ ﻧﻔﺎق ا‬
‫وإﻟﻐﺎء اﻟﺪﻋﻢ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أﺷ ﺎﻟﮫ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪  2019‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪455‬‬

‫دور ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳ ـ ـ ـﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋـ ـ ــﺮ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﺴﺘﻮ ﺎت ﺟﻮر ا ﻘﻴﻘﻴﺔ ﺳﻮاء ﺑﺎﻟﺘﺨﻔﻴﺾ اﳌﺒﺎﺷﺮ أوﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠ ﺎ ﺑﻤﺤﺮك‬
‫‪12‬‬
‫اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ و اﻟﺘﺨ ﻋﻦ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ا ﻮﻣﻲ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻜﻴﻒ اﻟ ﻴﻜ )‪:(Structural Adjustment Programs‬‬

‫اﻟﻨﻈﺮﺔ‬ ‫ﺟﻠ ن اﳌﺘﻮﺳﻂ واﻟﻄﻮ ﻞ و ﺴ ﻨﺪ ﺑﺪور ﺎ ﻋ‬ ‫و ﺘﺎ ﻊ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺎ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو‬

‫اﻟﻨﻴﻮﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﺗﺨﺼﻴﺺ اﳌﻮارد وﺗﻮز ﻌ ﺎ و ﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ أ ﻢ ﺬﻩ اﻟ اﻣﺞ‪:‬‬

‫أ‪ -‬ﺗﺤﺮ ﺮ ﺳﻌﺎر ‪:‬‬

‫ﺴ إﺟﺮاءات اﻟﺘﻜﻴﻒ اﻟ ﻴﻜ إ ﺗﺤﺮ ﺮ ﺳﻌﺎر ﺳﻮاء ﻟﻠﻤﻮارد أم ﻟﻠﺴﻠﻊ اﻟ ﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ دﻋﻢ‬

‫إﺟﺮاﺋﻴﺎت ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻋ ﺳﻌﺎر اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺪوﻟﺔ ‪ ،‬و ﻌﻤﻞ ﺬﻩ ﺟﺮاءات ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬
‫ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﻌﺐء ﻋﻦ ﻣ اﻧﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ أي إﻟﻐﺎء اﻟﺪﻋﻢ اﳌﻘﺮر ﻟﻠﺴﻠﻊ وا ﺪﻣﺎت‪.‬‬

‫ﻌﻤﻞ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻜﻴﻒ اﻟ ﻴﻜ ﻋ ان ﺴ ﺜ ﺟﻮر ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻃﻼق ﺳﻌﺎر و ﺘ ﺒ ﺖ ﺟﺮ ﺣ‬

‫اﺳﻤﻴﺎ أي أ ﺎ ﺗﺮﻓﺾ ﺗﺤﺮ ﺮ أﺳﻮاق اﻟﻌﻤﻞ ‪ ،‬ا ﺎﻧﺐ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﺟﻮر ﻣﺮ اﻟﺬي ﻌ ﺗﺪ ﻮر اﻟﻘﻴﻤﺔ‬
‫ا ﻘﻴﻘﺔ ﻟﻸﺟﻮر) اي اﻧﺨﻔﺎض ﺟﻮر ( ‪. 13‬‬

‫ﺼﺔ ‪(Privatizations) :‬‬ ‫ب‪ -‬ا‬

‫ﻌ إﺳﻨﺎد ﻣﻠﻜﻴﺔ وإدارة اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم إ اﻟﻘﻄﺎع ا ﺎص‪ ،‬و ﺸ ﻞ‬
‫اﻟ ﺸﺎط ﻗﺘﺼﺎدي‪ ،‬إﻃﺎر اﻟ ﺪف ﺳﺎ اﳌﺘﻤﺜﻞ‬ ‫ﺼﺔ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻌﺪﻳﻞ ﻴﻜ‬ ‫ا‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻜﻔﺎءة ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪ ،‬إذ ﺗﻨﻄﻮي ﻋ ﻐ ات أﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﺪور اﳌﻨﻮط ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ واﳌﺘﻤﺜﻞ ﻌﺰ ﺰ‬
‫ﻗﺘﺼﺎد ﺑ ﺎﻓﺔ ﻗﻄﺎﻋﺎﺗﮫ‪ ،‬وﺧﻠﻖ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ وﺗﻮﻓ اﻟﺒ ﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺳﺎﺳﻴﺔ وا ﺪﻣﺎت‬
‫ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺼﺔ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪول‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻗﺘﺼﺎدات‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ وﻟﻮ ﺎت ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻷ ﺪاف ا‬
‫ﺼﺔ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻗﺘﺼﺎد اﳌﺨﻄﻂ‬ ‫ﺳﻮاق اﳌﺘﺤﻮﻟﺔ ) دول أور ﺎ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ( ﺎﻧﺖ ﺑﺮاﻣﺞ ا‬
‫ﺼﺔ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺜ ﻴﺖ اﻗﺘﺼﺎدا ﺎ‬ ‫ﻣﺮﻛﺰ ﺎ إ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻮق‪ ،‬ﺣ ن اﻋﺘﻤﺪت دول أﻣﺮ ﺎ اﻟﻼﺗﻴ ﻴﺔ ا‬
‫وﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﺴﺘﻮى دﻳﻮ ﺎ ‪. 14‬‬

‫ج‪ -‬ﺗﺤﺮ ﺮاﻟﺘﺠﺎرة ‪:‬‬

‫ﻴﻊ اﻟﺼﺎدرات اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ إن ﺬﻩ ﻗﺘﺼﺎدات‬ ‫ﺴ ﺪف ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺗﺤﺮ ﺮ اﻟﺘﺠﺎرة ا ﺎرﺟﻴﺔ‬

‫ﻗﺪرا ﻣﻦ اﻟ ﺰ اﻟﻌﻤﻼت ﺟﻨ ﻴﺔ وان ﻋﻮاﺋﺪ اﻟﺼﺎدرات‪ ،‬وﻟ ﺲ ﻗ اض ا ﺎر ‪ ،‬ﻌﺪ اﳌﺼﺪر‬
‫ﺗﻮاﺟﮫ ً‬
‫ﺳﺎ واﳌﻮﺿﻮ ﳌﻮاﺟ ﺔ اﻟ ﺰ ﻣ ان اﳌﺪﻓﻮﻋﺎت‪ ،‬إذ ﻳﺘﻤﺤﻮر ﺪف ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻜﻴﻒ اﻟ ﻴﻜ ﻋ‬

‫‪ 456‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪ 2019‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ط‪.‬د ﺷﺘﻴﻮي ﻋﻠﻲ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة‪ -‬اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫ﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﻟ وإزاﻟﺔ أي ﻋﻮاﺋﻖ إﻣﺎم ﺳﺘ اد ﻣﻦ ا ﺎرج وﺗﺤﻔ‬ ‫ﻴﻊ ﻧﺪﻣﺎج‬ ‫اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﺪو ﻟ‬
‫‪15‬‬
‫اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ‪.‬‬

‫اﳌﺤﻮر اﻟﺜﺎﻟﺚ ‪ :‬ﻋﻼﻗﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺑﺼﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن‬

‫اوﻻ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﺼﻨﺪوق ‪:‬‬

‫ﺑﺪأت ﻋﻼﻗﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺑﺼﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو ﻌﺪ ﺳﺘﻘﻼل ﻣﺒﺎﺷﺮة‪,‬ﺣﻴﺚ اﻧﻈﻤﺖ ا ﺰاﺋﺮ ا‬
‫ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو ﺑﺘﺎر ﺦ ‪ 1963 /09/26‬و ﻗﺪرت ﺣﺼ ﺎ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ب‪ 623.1‬ﻣﻠﻴﻮن وﺣﺪة‬
‫ﺐ ﺧﺎﺻﺔ ‪.‬‬

‫ﻌﺪ ﺣﻘﻮق اﻟ ﺐ ا ﺎﺻﺔ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺻﻮل اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟ ﻳﻘﻮم ﺑﺈﺻﺪار ﺎ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ‬
‫اﻟﺪو و ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻧﻘﺪ اﺣﺘﻴﺎﻃﻲ دو ‪ ،‬ﺴﺘﺨﺪم ﻮﺳﻴﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺪﻋﻢ أﺻﻮل اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺎﻟﺬ ﺐ‬
‫و اﻟﺪوﻻارت واﻟﻌﻤﻠﺔ ﺟﻨ ﻴﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺪاول ‪.‬‬

‫ﺐ ﺧﺎﺻﺔ و ﻳﻤﺜﻞ ا ﺰاﺋﺮ اﻟﺼﻨﺪوق ﻣﺤﺎﻓﻆ‬ ‫ﻟﺘﺼﻞ اوت ‪ 1994‬ا ‪ 941.4‬ﻣﻠﻴﻮن وﺣﺪة‬
‫ﺑﻨﻚ ا ﺰاﺋﺮ ﻣﺠﻠﺲ اﳌﺤﺎﻓﻈ ن ‪. 16‬‬

‫اﻃﺎر اﳌﺎدة اﻟﺮا ﻌﺔ‬ ‫ﺗﻘﺮﺮ ز ﺎرة اﻟﻮﻓﺪ‬ ‫اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺣﺴﺐ اﻟﺼﻨﺪوق ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ ﺟﺎء‬
‫‪17‬‬
‫ﺳﻨﺔ‪ 2017‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻔﺎق ﺣﻮل ﻲ ‪:‬‬

‫و ﺨﻄﻰ‬ ‫أن ﻳﺘﻢ اﻟ ﺴ اﻟﺘﺪر‬ ‫واﻓﻘﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻋ أن ﺻﻼﺣﺎت اﻟ ﻴ ﻠﻴﺔ واﺳﻌﺔ ﻳ ﺒ‬

‫ﺛﺎﺑﺘﺔ‬

‫ﻣﺜﻞ ﻗﺎﻧﻮن ﺳ ﺜﻤﺎر ا ﺪﻳﺪ ‪ ،‬وﻣﺴﻮدة ﻗﺎﻧﻮن ﺣﻮل اﻟﺸﺮا ﺎت ﺑ ن اﻟﻘﻄﺎﻋ ن اﻟﻌﺎم وا ﺎص ‪،‬‬
‫وﻗﺎﻧﻮن ﻣﺨﺼﺺ ﺟﺪﻳﺪ ‪ ،‬ﺪف إ ﺗ ﺴﻴﻂ ﺟﺮاءات وا ﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺧ داري ‪ .‬واﺗﻔﻘﻮا ﻋ أن ﻃﺮ‬
‫اﳌﺆﺳﺴﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻳﺠﺐ ان ﺗﺘﻜﻴﻒ ﺸ ﻞ ﺟﻴﺪ ﻣﻊ اﻗﺘﺼﺎد ﻗﺎﺋﻢ ﻋ اﻟﺴﻮق و ﻠﺰم ﺗﺠﺪﻳﺪﻩ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻋﻼﻗﺔ ا ﺰاﺋﺮ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو‬

‫ﺗﻘﺎر ﺮ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو ﺣﻮل ا ﺰاﺋﺮ ﻳﻈ ﺮ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻜﺒ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑ ن ا ﺰاﺋﺮ واﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو ﻌﺪ‬
‫‪ ،1962‬ﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻣﺘﺪ ﺣ ﺑﺪاﻳﺔ ‪ 1990‬اﻟﺘﺎر ﺦ اﻟﺬي دﺧﻠﺖ ﻓﻴﮫ ا ﺰاﺋﺮ أزﻣﺔ‬
‫أﺳﻌﺎر اﻟﺒ ول اﺿﻄﺮت ا ﺰاﺋﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟ ﺎ إ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ‬ ‫اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﺴ ﺐ ﺗﺪ ﻮر ﻛﺒ‬
‫ﺴﺪﻳﺪ دﻳﻮ ﺎ أﻣﺎم ﺬا اﳌﺄزق ﺎن ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ﺗﺪﺧﻞ ﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ واﻟﺼﻨﺪوق ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪  2019‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪457‬‬

‫دور ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳ ـ ـ ـﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋـ ـ ــﺮ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻟﻠﺸﺮوع ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻻﺳ داد اﻟﺪﻳﻮن ا ﺎرﺟﻴﺔ وﺗﻄﺒﻴﻖ ﻓﻮري ﻟﺘﻮﺻﻴﺎت اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو‬
‫اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋ ا ﺰاﺋﺮ أﻃﺎر ﻣﺎ ﺴ ﺑﻤﺨﻄﻂ ﺴﻮ ﺔ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺬا اﳌﺨﻄﻂ اﺳﺘ ﺎ ﺎﻧﺖ‬
‫ﻟﻸﺳﻒ وﺧﻴﻤﺔ ‪،‬ﺣﻴﺚ أدى ﺗﻄﺒﻴﻘ ﺎ ﺳﻨﻮات ‪ 1995-1994‬إ إﺿﺮار ﺎم اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم ‪.‬‬

‫و ﻄﻠﺐ ﻣﻦ ا ﻮﻣﺔ ا ﺰاﺋﺮﺔ‪،‬ﺗﻢ إ ﺸﺎء إﺳ اﺗﺠﻴﺔ ﻌﺎون ﺑﻴ ﺎ و ن اﻟﺒﻨﻚ ‪ ،‬ﺳﻤﻴﺖ ﺑﺎﳌﺴﺎﻋﺪة‬

‫اﻟﻘﺮب اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﺬﻩ ﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ا ﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎون اﳌﻄﺒﻘﺔ ﻣﻦ ‪ 2006-2004‬ﺗ ﻛﺰ ﺣﻮل ﺑﻨﺎء‬
‫اﳌﺸﺎر ﻊ وﺗﻄﻮ ﺮ ﻧﻤﻮ اﻗﺘﺼﺎدي ‪،‬وﻛﺬا ﺧﻠﻖ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺷﻐﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم وﺟﻌﻠﮫ‬
‫ﻓﻌﺎل و اﻟ ﻴﻊ ﻋ ﺳ ﺜﻤﺎر ا ﺎص اﻟﻘﻄﺎع ﻗﺘﺼﺎدي‪.‬‬

‫اﻟﻘﺮوض اﻟ ﺗﺤﺼﻠﺖ ﻋﻠ ﺎ ا ﺰاﺋﺮ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ ﻗﺮﺿ ن رﺋ ﺴﻴ ن ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ آﺛﺎر اﻟ ﻮارث اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬

‫وﺧﻠﻖ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻳ ‪:‬‬

‫ﻗﺮض ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ آﺛﺎر اﻟ ﻮارث اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻋ ﻓﻘﺮاء اﳌﻨﺎﻃﻖ ا ﻀﺮﺔ ا ﺰاﺋﺮ‬

‫‪ 08‬اوت‪ 2002‬واﻓﻖ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو ﻋ ﻗﺮض ﻗﻴﻤﺘﮫ ‪ 89‬ﻣﻠﻴﻮن ‪ $‬أﻣﺮ ﻲ ﻟﺘﺨﻔﻴﺾ درﺟﺔ ﻌﺮض‬
‫ﺳ ﺎن اﳌﻨﺎﻃﻖ ا ﻀﺮﺔ )اﳌﺪن( ﻟﻠﻔﻴﻀﺎﻧﺎت و اﻟﺰﻻزل و اﻟ ﻮارث اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺧﺮى‪ ،‬و اﳌﺸﺮوع ﻳﺮﻣﻲ إ‬
‫ﺗﺤﺴﻦ ﻗﺪرة ا ﺰاﺋﺮﻋ اﻟﺘﺼﺪي ﻷوﺿﺎع اﻟ ﻮارث اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وإدار ﺎ‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ﺗﻄﻮر ازﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن ‪:‬‬

‫ﺗﻄﻮرت اﳌﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ا ﺎرﺟﻴﺔ ﺴ ﺐ ﺗﻤﻮ ﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻘﺮوض اﻟ اﺧﺬت ﻣﻨ ﺗﺼﺎﻋﺪي‬

‫‪ ,‬ﺣﻴﺚ ارﺗﻔﻌﺖ ﻣﻦ ‪ 6‬ﻣﻠﻴﺎر دج ﺳﻨﺔ ‪ ,1974‬و ‪ 13.3‬ﻣﻠﻴﺎر دج ﺳﻨﺔ ‪ 1976‬ﺛﻢ ‪ 20‬ﻣﻠﻴﺎر دج ﺳﻨﺔ ‪1978‬‬
‫ﻟﺘﺼﻞ ﻋﻨﺪ ‪ 26‬ﻣﻠﻴﺎر دج ﺳﻨﺔ ‪. 1979‬‬
‫و ﺟﺪت ﺣ ﻮﻣﺔ اﻟﺴﻴﺪ ﻣﻮﻟﻮد ﺣﻤﺮوش ‪ 21‬ﺳ ﺘﻤ ‪ 1989‬ار ﻌﺔ ﺗﺤﺪﻳﺎت ﻛﺒ ة ﺗﺘﻄﻠﺐ اﺑﺮام‬
‫اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳ ﻨﺪﺑﺎي اﻟ ﺗﺮﻋ ﺎ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ‪.‬‬

‫ﻮﻣﺔ ﻋ ار ﻌﺔ ﻣﺤﺎور ‪:‬‬ ‫و ﻞ ﺬﻩ زﻣﺔ ﻋﻤﻠﺖ ا‬

‫أ‪ -‬اﻟﻌﻤﻞ ﻋ وﻗﻒ اﻟ اﺟﻊ ﻗﺘﺼﺎدي و ﻌﺚ اﻟﻨﻤﻮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ‬

‫ب‪ -‬اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻞ ﻋﺎﺟﻞ ﻻزﻣﺔ اﳌﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ا ﺎرﺟﻴﺔ‬
‫ت‪ -‬اﻟﺴ ﻻﻋﺎدة اﻟﺘﻮازن ﳌ ان اﳌﺪﻓﻮﻋﺎت‬
‫و ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺴﻠﻢ ﺟﺘﻤﺎ‬ ‫ث‪ -‬وﺿﻊ آﻟﻴﺎت ﻟﻀﺒﻂ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻴﺎ‬

‫رﻏﻢ ان ﺣ ﻮﻣﺔ اﻟﺴﻴﺪ ﻣﻮﻟﻮد ﺣﻤﺮوش ﻟﻢ ﻌﻤﺮ ﻃﻮ ﻼ )‪17‬ﺷ ﺮ( ﻏ ان ﺬﻩ اﻟﻔ ة ﻣﻜﻨﺖ اﻟﻄﺎﻗﻢ‬
‫ا ﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ‪ 40‬ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن اﺻﻼ ‪ ,‬ﺎن اﻟﻨﺼﻒ ول ﻣﻨﮫ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻖ ﻗﺘﺼﺎدي‬
‫اﻃﺎرﻣﺎ ﻌﺮف ب "ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻌﺎش ﻗﺘﺼﺎدي "‬
‫‪ 458‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪ 2019‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ط‪.‬د ﺷﺘﻴﻮي ﻋﻠﻲ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة‪ -‬اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ا اﻟﻘﻴﺎم ﺑ ﺸﺮﻌﺎت ﺗﺼﺐ ﻓﺘﺢ اﳌﺠﺎل ﻟ ﺮ ﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ‪. 19‬‬

‫اﳌﺤﻮر اﻟﺮا ﻊ‪ :‬أ ﻢ ﺻﻼﺣﺎت ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ا ﺰاﺋﺮ‬

‫ﻋﺮﻓﺖ ا ﺰاﺋﺮ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﺎت ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺴ ﺐ ازﻣﺔ اﳌﺪﻳﻮﻧﻴﺔ اﳌ اﻛﻤﺔ وﺣﺼﻮل‬

‫ﻋﺪة ازﻣﺎت اﺧﺮى ﻣ ﺎ ازﻣﺔ اﻧﺨﻔﺎض اﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ‪ ,‬ﻣﻤﺎ اﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﻟﺒ ول ﻳﻤﺜﻞ ‪ %97‬ﻣﻦ‬
‫ﺻﺎدرات ا ﺰاﺋﺮﻣﻤﺎ دﻓﻊ ﺎ ﻟﻄﻠﺐ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻣﺘﺒﻮﻋﺔ ﺴﻠﺴﺔ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﺎت ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪.‬‬

‫اوﻻ أ ﻢ ﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﳌﺸﺮوﻃﺔ ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎت‪:‬‬

‫‪ -1‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺜ ﻴﺖ ﻗﺘﺼﺎدي ول ‪ 1989/05/31 :‬ا ‪1990/05/30‬‬

‫ﺣﺼﻠﺖ ا ﺰاﺋﺮ ﻋ ﻗﺮض ﺑﻤﺒﻠﻎ ‪155,7‬ﻣﻠﻴﻮن وﺣﺪة) ح س خ( ﻣﻦ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو ﻋ‬

‫اﻗﺴﺎط‬

‫‪ 31‬ﻣﺎي ‪ 1989‬و ﺎﻧﺖ ﺻﻼﺣﺎت ﺣﺴﺐ ﺷﺮوط‬ ‫ﻣﻦ ﻧﻮع ﺳﺘﻌﺪاد ﺋﺘﻤﺎ ﻲ ‪stand-by‬‬
‫ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو ﻋ اﻟﺸ ﻞ اﻟﺘﺎ ‪:‬‬

‫أ‪ -‬إﻋﺎدة ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻗﺘﺼﺎد ا ﺰاﺋﺮي ‪.‬‬

‫ب‪ -‬إ ﺎء اﺣﺘ ﺎر اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎرة ا ﺎرﺟﻴﺔ ‪.‬‬
‫ت‪ -‬ﻋﺘﻤﺎد ﻋ آﻟﻴﺎت اﻟﻌﺮض و اﻟﻄﻠﺐ ﺗﺤﺮ ﺮ اﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة و اﺳﻌﺎر اﻟﺼﺮف ‪.‬‬
‫ﺬا ﻃﺎر ﻛﺒﻨﻚ‬ ‫ث‪ -‬ﻣﻨﺢ ﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ل ﺧﻤﺲ ﺑﻨﻮك ﺗﺠﺎر ﺔ‪ ,‬ﺣﻴﺚ ا ﺸ ﺖ ﺑﻨﻮك‬
‫اﻟ ﻛﺔ )‪06‬د ﺴﻤ ‪ ( 1990‬و ﺑﻨﻚ ﺗﺤﺎد –‪07) Union Bank‬ﻣﺎي ‪(1995‬‬
‫ج‪ -‬ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺳﻌﺎر ا ﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋ اﻟﺴﻠﻊ و ا ﺪﻣﺎت و ذﻟﻚ ﺑﺮﻓﻊ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺘﺪر ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻋ اﳌﻮاد‬
‫اﻟﺴﻠﻊ ‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ا ﺰاﺋﺮ ﻋﻦ دﻋﻢ اﻟﻘﺮوض اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وإدﺧﺎل ﻌﺾ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت‬
‫ﻋ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠﺎري ‪،‬ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ا ﺗﺤﻔ اﻟﺼﺎدرات و اﻟﻮاردات ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎﻳ ‪:‬‬

‫أ‪ -‬ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف وﻗﻴﻤﺔ اﻟﺪﻳﻨﺎر وﺗﺤﺮ ﺮ ﺳﻌﺎر‪.‬‬

‫ب‪ -‬ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻢ اﳌﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫ت‪ -‬ﺗﺠﻤﻴﺪ ﺟﻮر وﺗﻄﺒﻴﻖ أﺳﻌﺎر ﻓﺎﺋﺪة ﻣﻮﺟﺒﺔ‬
‫ث‪ -‬ﺗﺤﺮ ﺮ اﻟﺘﺠﺎرة ا ﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺴﻤﺎح ﺑﺘﺪﻓﻖ رؤوس ﻣﻮال ﺟﻨ ﻴﺔ ‪.‬‬
‫ج‪ -‬إﻟﻐﺎء ﺰ اﳌ اﻧﻴﺔ وإﺻﻼح اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻀﺮ ﻴﺔ وا ﻤﺮﻛﻴﺔ‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫ﺗﻔﺎق اﻟﺜﺎ ﻲ ﻣﻊ اﻟﺼﻨﺪوق و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن )‪ 03‬ﺟﻮان ‪(1992/03/30---1991‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪  2019‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪459‬‬

‫دور ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳ ـ ـ ـﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋـ ـ ــﺮ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺑﻤﻮﺟﺐ اﺗﻔﺎق اﻟ ﻧﺎﻣﺞ ﺳﺘﻌﺪادي اﻟﺜﺎ ﻲ ﺣﺼﻠﺖ ا ﺰاﺋﺮ ﻋ ﻗﺮض ﻗﺪرﻩ ‪ 300‬ﻣﻠﻴﻮن وﺣﺪة )ح‬
‫س خ(أي ﻣﺎ ﻌﺎدل ‪ 404‬ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﺗﻮزع ﻋ أر ﻌﺔ أﻗﺴﺎط ﻗﻴﻤﺔ ﻞ ﻗﺴﻂ ‪ 100‬ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر أي ﻣﺎ‬
‫ﻌﺎدل ‪ 75‬ﻣﻠﻴﻮن وﺣﺪة) ح س خ(‪ ،‬و ﺟﺎء ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ – اﺑﺮم ﺳﺮﺔ ﺗﺎﻣﺔ – و اﺳﻔﺮﻋﻦ‬
‫ﺻﻼﺣﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات دار ﺔ ﻋ اﺳﺎس ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻮق‬ ‫اﻋﻄﺎء ﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟ ﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪.‬‬
‫ب‪ -‬ﺗﻘﻠﻴﺺ دور ﺧﺰﻨﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﻤﻮ ﻞ ﺰ اﳌﺆﺳﺴﺎت ‪.‬‬
‫ت‪ -‬اﺻﻼح ﻧﻈﺎم ﺟﻮر و ﻐﻴ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻋﺎﻧﺎت‬
‫ث‪ -‬اﻟﻐﺎء اﻟﺘﻤﻴ ﺑ ن اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم و ا ﺎص‬
‫ج‪ -‬ﺗﻮﻗﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﻤﻮ ﻞ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﺒﻨﺎء و اﻟﺴﻜﻦ‬
‫ح‪ -‬ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻘﻄﺎع ا ﺎص اﻟﺘﺠﺎرة ا ﺎرﺟﻴﺔ‬
‫خ‪ -‬ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺳ ﻼك و دﺧﺎر ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﺿﺒﻂ أﺳﻌﺎر اﻟﺴﻠﻊ وا ﺪﻣﺎت‬
‫د‪ -‬ﺗﺤﺮ ﺮ اﻟﺘﺠﺎرة ا ﺎرﺟﻴﺔ ﻣﺪﻋﻢ ﺑﻘﺎﺑﻠﻴﺔ أﻛ ﻟﺘﺤﻮ ﻞ اﻟﺪﻳﻨﺎر‬
‫ذ‪ -‬ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ ا ﻴﺎة ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪ ،‬واﻟﻌﻤﻞ ﻋ ﺗ ﺸﻴﻂ اﻟﻘﻄﺎع ا ﺎص ﻻﺣﺪاث‬
‫ﺗﻨﻮ ﻊ اﻟﺼﺎدرات ﻟﺘﻘﻮ ﺔ ﻗﺘﺼﺎد ﻋ ﻣﻮاﺟ ﺔ اﻟﺼﺪﻣﺎت ا ﺎرﺟﻴﺔ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ -3‬ﺗﻔﺎق اﻟﺜﺎﻟﺚ)أﻓﺮﻞ ‪ -1994‬ﻣﺎرس ‪( 1995‬‬

‫أدت وﺿﺎع ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺴ ﺌﺔ اﻟ ﻋﺮﻓ ﺎ ا ﺰاﺋﺮ ‪،‬ﻧ ﻴﺠﺔ اﻧﺨﻔﺎض ﺳﻌﺮ اﻟﺒ ول ﺳﻨﺔ ‪1986‬‬
‫ا ﻋﻘﺪ ﺬا ﺗﻔﺎق ﺸ ﻞ ﻋﻠ ﻋ ﻋﻜﺲ ﺗﻔﺎﻗ ن اﻟﺴﺎﺑﻘ ن اﻟﻠﺬان ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻤﺎ ﺳﺮﺔ ﺗﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻗﺪ‬
‫ﺗﻢ إﻋﺪاد ﺬا اﻟ ﻧﺎﻣﺞ إﻃﺎر إﻋﺎدة ا ﺪوﻟﺔ ﻟﻠﺪﻳﻮن ا ﺎرﺟﻴﺔ‪ ،‬و ﺎن اﻟ ﺪف ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺬا اﻟ ﻧﺎﻣﺞ ﻮ‬
‫إﻋﺎدة ﻌﺚ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﻤﻌ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺪل ﻧﻤﻮ ﻟﻠﻨﺎﺗﺞ اﻟﺪاﺧ إﺣﺪاث ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻺﺻﻼﺣﺎت اﻟ ﻴ ﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل‬
‫اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬

‫أ‪ -‬ﺗﺤﺮ ﺮ اﻟﺘﺠﺎرة ا ﺎرﺟﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ إﻟﻐﺎء أي ﺷ ﻞ ﻣﻦ أﺷ ﺎل ﺣﺘ ﺎر‬

‫ب‪ -‬ﺗﺨﻔﻴﺾ اﳌﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ا ﺎرﺟﻴﺔ ﺟﻞ اﳌﺘﻮﺳﻂ واﻟﻄﻮ ﻞ‬
‫ت‪ -‬إﺻﻼح ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺼﺮف وﺗﻜﻴﻴﻒ ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف ﻋ أﺳﺎس ‪ 36‬دﻳﻨﺎر ﻟﻠﺪوﻻر اﻟﻮاﺣﺪ‬
‫ث‪ -‬ﺗﺮﺷﻴﺪ ﻧﻈﺎم ا ﻤﺎﻳﺔ ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺈدﺧﺎل ﻧﻈﺎم اﻟﺸﺒﻜﺔ ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﳌﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬
‫ج‪ -‬اﻟﻀﻐﻂ ﻋ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﺪاﺧ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﳌﻮازﻧﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﻟﺼﺎرﻣﺔ‬
‫ح‪ -‬ﺗﻘﻠﻴﺺ وﺗ ة اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﻨﻘﺪي ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﺧﺘﻴﺎر ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻋﺎدة اﻟﺘﻤﻮ ﻞ واﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻻت‬
‫اﻟﻔﺎﺋﺪة‬

‫‪ 460‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪ 2019‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ط‪.‬د ﺷﺘﻴﻮي ﻋﻠﻲ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة‪ -‬اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫خ‪ -‬اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺑ ن‪ 66‬ﻣﺆﺳﺴﺔ وإ ﺸﺎء اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻮﻃ ﻟﻠﺘﺄﻣ ن ﻋ‬
‫اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ‬
‫د‪ -‬ﺣﻞ ‪ 88‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ و ﻋﺮض ‪ 5‬ﻓﻨﺎدق ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺒﻴﻊ‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ -4‬ﺗﻔﺎق اﻟﺮا ﻊ )اﻓﺮﻞ ‪ – 1995‬ﻣﺎرس ‪( 1998‬‬

‫ﺄت ا ﺰاﺋﺮ ﻣﺮة اﺧﺮى إ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو إﻃﺎر ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟ ﻴﻜ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ‬
‫زﻣﺔ ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ و ﻣﻨﻴﺔ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺎﻧﺖ ﻣﺮﻏﻤﺔ ﻋ اﻟ ﻮء ﻣﺮة أﺧﺮى إ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو‬
‫واﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو ‪.‬‬

‫إﻃﺎر اﻟ ﺴ ﻴﻞ اﻟﺘﻤﻮ اﳌﻮﺳﻊ ﻹﻋﺎدة‬ ‫ﺗﻀﻤﻦ ﺬا ﺗﻔﺎق اﺳﺘﻔﺎدة ا ﺰاﺋﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺎ‬
‫ﺟﺪوﻟﺔ دﻳﻮ ﺎ اﻟ ﻣﺴﺖ أﻛ ﻣﻦ ‪ 15‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر‪ ،‬وﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﻌﺪل ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺪﻳﻦ ﻮا ‪ %53.3‬ﻣﻦ‬
‫ﻋﺎﺋﺪات اﻟﺼﺎدارت ﺳﻨﺔ ‪ ،1994‬واﻟ ﻋﺎودت رﺗﻔﺎع ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﺼﻞ ا ‪ %84‬ﺳﻨﺔ ‪ ، 1995‬ﻣﻤﺎ اﺿﻄﺮت‬
‫ا ﺰاﺋﺮ ا ﻃﻠﺐ اﻋﺎدة ﺟﺪوﻟﺔ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻣﻊ ﻧﺎدي ﺑﺎر ﺲ ﻮا ‪7‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر‪ ،‬و ‪3.2‬‬
‫ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻟﻠﺪﻳﻮن ا ﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻧﺎدي ﻟﻨﺪن ‪.‬‬

‫إن ﺗﻨﻔﻴﺬ ا ﺰاﺋﺮ ﻟ ﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟ ﻴﻜ أﻟﺰﻣ ﺎ اﻟﻘﺒﻮل ﺸﺮوط ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ‬
‫‪23‬‬
‫إﺣﺪاث ﻐﻴ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜ ﺗﻤﺜﻠﺖ‬

‫أ‪ -‬ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﺟﻮر اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وأن أي ز ﺎدة ﻓ ﺎ ﻻﺑﺪ وأن ﺗ ﻮن ﻐﺮض ﻴﻊ‬
‫دﺧﺎر وﻟ ﺲ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺳ ﻼك ﺴ ﺐ ﺿﻌﻒ اﻟﻌﺮض اﻟﻮﻃ اﳌﺤ ‪ ،‬ﻣﻊ وﺿﻊ ا ﻮﻣﺔ ﻵﻟﻴﺎت ﻓﻌﻠﻴﺔ‬
‫ﻻﻣﺘﺼﺎص ا ﻌ ﺎﺳﺎت اﻟ ﻧﺎﻣﺞ ﻋ اﳌﺪاﺧﻴﻞ وﻗﺪر ﻢ اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ ﺑﻔﺘﺢ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟ ﻤﺎﻳﺔ ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻟﻐﺎء اﻟﻜ ﻟﻠﻘﻴﻮد اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋ ﺳﻌﺎر‪ ،‬ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ دﻋﻤ ﺎ‬ ‫ب‪-‬‬
‫ت‪- -‬إﻗﺎﻣﺔ ﺳﻮق ﺻﺮف ﻣﺎ ﺑ ن اﻟﺒﻨﻮك‬
‫ث‪- -‬إﻟﻐﺎء اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﻄﺎﻗﻮ ﺔ و اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ و إﺻﻼح أﺳﻌﺎر اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﺰراﻋﺔ‬
‫ج‪ -‬ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻀﺮﺒﺔ ﻋ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ ﺑﺨﻔﺾ ﻋﻔﺎءات‪.‬‬
‫ح‪ -‬ﻣﺮاﺟﻌﺔ إﺻﻼح اﻟﻀﺮﺒﺔ ﻋ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ‬
‫خ‪ -‬إﺻﻼح اﻟﺘﻌﺮ ﻔﺔ ا ﻤﺮﻛﻴﺔ‪.‬‬
‫د‪ -‬اﻟﺸﺮوع إﺻﻼح اﻟﻮﻇﻴﻒ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﺪف ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻟﺰاﺋﺪة‬
‫ذ‪ -‬ﻓﺤﺺ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو ﺳ و ﺗﻤﻮ ﻞ ﻧﻈﺎم اﻟﺘﺄﻣ ن ﻋ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ‬
‫ﺗﺼﻔﻴﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻔﻠﺴﺔ‬ ‫ر‪-‬‬
‫ﺼﺔ‬ ‫ﻮﻣﺔ ﳌﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﺣﻮل ا‬ ‫إﻋﺪاد ا‬ ‫ز‪-‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪  2019‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪461‬‬

‫دور ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳ ـ ـ ـﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋـ ـ ــﺮ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﺗﺠﺎﻩ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻳ ﺒ ن ان ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻼﺣﺎت اﻟ اﺗﺒﻌ ﺎ ا ﺰاﺋﺮ ﺎﻧﺖ ﺴ‬
‫اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻮق و ا ﺮوج ﻣﻦ ﻋﺒﺎءة ﻗﺘﺼﺎد اﳌﻮﺟﮫ ‪،‬و ﺎﻧﺖ ﻞ ﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻣ ﺸﺎ ﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺧﻄﺔ‬
‫ﺻﻼﺣﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﻠﻴﺺ دور اﻟﺪوﻟﺔ اﻟ ﺸﺎط ﻗﺘﺼﺎدي و ﺗﺮك ﻣﺮ ﻟﻠﺴﻮق و ﻌﻈﻴﻢ دور‬
‫اﻟﻘﻄﺎع ا ﺎص اﳌﺤ و ﺟﻨ و اﺳﺘﻤﺮ اﺗﺒﺎع ا ﺰاﺋﺮ ﻟﺘﻮﺻﻴﺎت اﻟﺼﻨﺪوق و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن ﺣ ﻌﺪ‬
‫زﻣﺔ و ﺴﺪﻳﺪ ا ﺰاﺋﺮ ﻟﺪﻳﻮ ﺎ ‪ ،‬اﻃﺎر ﻣﺎ ﻌﺮف ﺑﺎﳌﺎدة اﻟﺮا ﻌﺔ اﻟ ﺗﻜﺮس اﳌﺸﻮرة و اﳌﺮاﻗﺒﺔ ﻟﻠﺪول‬
‫ﻋﻀﺎء‪ ،‬و ﺬا ﻣﺎ ﻳﺒ ﻨﮫ ا ﺪول رﻗﻢ )‪(01‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟ ﺸﺮ ﻌﻴﺔ و اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ‪:‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼل اﺻﺪاراﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 10/90‬اﳌﺠﺎل اﻟﻨﻘﺪي و ا ﻢ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﮫ ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪:‬‬

‫أ‪ -‬ارﺟﺎع اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺪﻳﻨﺎر ا ﺰاﺋﺮي‬

‫ب‪ -‬اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي‬
‫ت‪ -‬ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺗﻤﻮ ﻞ ﻗﺘﺼﺎد ﻣﻦ ا ﺰﻨﺔ‬
‫ث‪ -‬ارﺟﺎع اﻟﺪﻳﻮن اﳌ اﻛﻤﺔ ﻋ ا ﺰﻨﺔ ﺗﺠﺎﻩ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي وﻓﻖ ﺟﺪول زﻣ ﻣﺪﺗﮫ ‪ 15‬ﺳﻨﺔ‬
‫اﺑﺘﺪا ﻣﻦ ﺗﺎر ﺦ ﺻﺪور اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اﻋﻄﺎء اﻟﺼﺒﻐﺔ اﻟﺘﺠﺎر ﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮك وﻟﻴﺔ‬
‫ح‪ -‬وﺿﻊ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﻘﺮض ﻛﺄﻋ ﻴﺌﺔ ﻟﻠﺴﻄﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ‪.‬‬

‫اﻋﻄﺎء ﻣ ﺎﻧﮫ ﺎﻣﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻛﺄداة ﺿﺒﻂ اﻗﺘﺼﺎدي ﺗﺤﺖ اﺷﺮاف اﻟﺒﻨﻚ و اﻟﺬي اﺻﺒﺢ‬
‫اﺑﺘﺪأ ﻣﻦ ﺻﺪور ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ب "ﺑﻨﻚ ا ﺰاﺋﺮ"‬

‫و ﺿﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 10/90‬ﻃﺮ ﻘﺔ ﻌﻴ ن ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺒﻨﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺮﺳﻮم رﺋﺎ ﳌﺪة ‪ 6‬ﺳﻨﻮات ﻗﺎﺑﻠﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ﳌﺮة واﺣﺪة ‪,‬ﻛﻤﺎ اﺻﺒﺢ اﻟﺒﻨﻚ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟ ﺼﻴﺔ اﳌﻌﻨﻮ ﺔ و ﺳﺘﻘﻼل اﳌﺎ و رأﺳﻤﺎل ﻣﻜﺘ ﺐ‬
‫ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺪوﻟﺔ‬

‫اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺎ ﺸﺎء ﺑﻨﻮك او ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ أﺟﻨ ﻴﺔ ﻋ اﻟ اب ا ﺰاﺋﺮي‬

‫ا ﺸﺎء ﻨﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻣ ﻠﻔﺔ ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ ﺣﺴﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﻮاﻧ ن و ﻧﻈﻤﺔ اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ و ﻟ ﺎ‬
‫ﺻﻼﺣﻴﺎت ﺴﻠﻴﻂ ﻋﻘﻮ ﺎت ﻋ اﳌﺨﺎﻟﻔ ن ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ رؤ ﺔ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ ﳌﺴﺎر ﺻﻼﺣﺎت ا ﺰاﺋﺮ ‪:‬‬

‫ﻌﺪ ﻣﺮور زﻣﺔ ‪,‬‬ ‫ا ﺰاﺋﺮ ﺣ‬ ‫اﺳﺘﻤﺮت ﻣﺘﺎ ﻌﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺑﺮوﺗﻦ وودز ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺻﻼﺣﺎت‬
‫ﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ‬ ‫اﻃﺎر اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻔﻨﻴﺔ و اﳌﺸﻮرة اﻟ ﻳﻨﺺ ﻋﻠ ﺎ ﺗﻔﺎق اﳌ‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ذﻟﻚ ﻳﺪﺧﻞ‬

‫‪ 462‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪ 2019‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ط‪.‬د ﺷﺘﻴﻮي ﻋﻠﻲ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة‪ -‬اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫اﻃﺎر ﻣﺎ ﻌﺮف اﳌﺎدة اﻟﺮا ﻌﺔ اﻟ ﺗﺨﻮل ﻟﻠﺼﻨﺪوق ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﺮاﻗﺒﺔ و ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و‬
‫اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ‪.‬‬

‫دﻋﺎ رﺋ ﺲ ﻌﺜﺔ اﻟﺼﻨﺪوق‪ ،‬ﺟﺎن ﻓﺮو ﺴﻮا دوﻓﺎن‪ ،‬اﻟﺬي زار ا ﺰاﺋﺮ ﺳﻨﺔ‪ ، 2016‬إ ﻣﻮاﺻﻠﺔ‬
‫ﺗﺮﺷﻴﺪ ﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺪوﻟﺔ‪ ،‬واﻟﺒﺪء إﺻﻼﺣﺎت ﻛ ى ﳌﻮاﺟ ﺔ ﻣﺎ وﺻﻔ ﺎ ﺑـ"اﻟﺼﺪﻣﺔ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ"‪،‬‬
‫واﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﺎوي أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ‪.2014‬‬
‫و اﻋﺘ دوﻓﺎن أن ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ ﻳﺪﻋﻢ ﻣﺴﺎر ﺻﻼﺣﺎت اﻟ ﺗ ﺘ ﺎ ا ﻮﻣﺔ ا ﺰاﺋﺮﺔ‪ ،‬واﺻﻔﺎ‬
‫إﻳﺎ ﺎ ﺑـ"اﻟﻀﺮور ﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻮع ﻗﺘﺼﺎدي‪ ،‬ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻋﺘﻤﺎد ﺎ ﺸ ﻞ ﺷﺒﮫ أﺳﺎ ﻋ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ‪.‬‬

‫وﳌﻮاﺟ ﺔ اﻟﺼﺪﻣﺔ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ اﻟﻜﺒ ة‪ ،‬ﻳﺠﺐ اﻟﺮد ﻋ ﺻﻌﻴﺪﻳﻦ‪ ،‬ول ﻮ ﺗﻄ )ﺗﺮﺷﻴﺪ( اﻟﻨﻔﻘﺎت‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﺿﻌﻔﺖ اﻟﺼﺪﻣﺔ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻗﺪرة اﻟﺪوﻟﺔ ﻋ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺘﻤﻮ ﻞ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺴﺎﺑﻖ‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﺟﺮاء اﻟﺜﺎ ﻲ‪ ،‬وﻓﻘﺎ ﻟﺮﺋ ﺲ ﻌﺜﺔ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو ‪ ،‬ﻓ ﻮ "إﺟﺮاء إﺻﻼﺣﺎت ﻛ ى ﺿﺮور ﺔ‬
‫ﻟﻴ ﻮن اﻟﻨﻤﻮ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻘﻄﺎع ا ﺎص‪ ،‬وأن ﻳ ﻮن أﻗﻞ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺮوﻗﺎت )اﻟﻨﻔﻂ(‪ ..‬أي ﻧﻤﻮا‬
‫‪24‬‬
‫ﻣﺘﻨﻮﻋﺎ"‪.‬‬

‫وﺧﺼﺼﺖ ا ﺰاﺋﺮ ﻣﻮازﻧﺔ ﻋﺎم ‪ 2017‬ﻗﺮاﺑﺔ ‪ 1630‬ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر )ﻧﺤﻮ ‪ 16‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر أﻣﺮ ﻲ(‬
‫ﻛﺘﺤﻮ ﻼت اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ ‪ %23.7‬ﻣﻦ اﳌﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪ‪ ،‬ﺑﺎﻧﺨﻔﺎض ‪ 11.4‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎم‬
‫اﳌﺎ ‪،‬ورﺻﺪت ا ﻮﻣﺔ ا ﺰاﺋﺮﺔ ﻣﻮازﻧﺔ ﻋﺎم ‪ 2017‬ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ‪ 413.5‬ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر )أﻛ ﻣﻦ ‪4‬‬
‫ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر( ﻛﻤﺨﺼﺼﺎت ﻟﺪﻋﻢ أﺳﻌﺎر اﳌﻮاد ﺳ ﻼﻛﻴﺔ ﺳﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬وﻣ ﺎ ا ﺒﻮب واﻟﺴﻜﺮ وا ﻠﻴﺐ‬
‫واﻟﺰ ﻮت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺧﻔﻀﺖ ا ﺰاﺋﺮ ﻣﻦ ﺴﺐ اﻟﺪﻋﻢ اﳌﻮﺟﮫ ﻟﺒﻌﺾ اﳌﻮاد‪ ،‬ﻣﺜﻞ اﻟﻮﻗﻮد‪ ،‬و ﺘﺠﮫ ﺗﺪر ﺠﻴﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﺪﻋﻢ‬
‫)اﻟﻨﻘﺪي( اﳌﻮﺟﮫ إ اﻟﻌﺎﺋﻼت ﻣﺒﺎﺷﺮة‪ ،‬ﺑﺪﻻ ﻣﻦ دﻋﻢ اﳌﻮاد ﺳ ﻼﻛﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﺷﺮت ا ﺰاﺋﺮ إﺻﻼﺣﺎت‬
‫ﻟ ﺷﻴﺪ ﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم )اﻟﺘﻘﺸﻒ( وﺗﺠﻤﻴﺪ ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﻛ ى ﻟﻠﺒ ﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ‪ ،‬ﳌﻮاﺟ ﺔ ﺻﺪﻣﺔ ا ﻴﺎر أﺳﻌﺎر‬
‫اﻟﻨﻔﻂ اﻟ أدت ﻋ ﺗﺮاﺟﻊ ﻋﺎﺋﺪات اﻟﺒﻠﺪ ﻛﺜ ا‪.‬‬

‫وﻟﻜﻦ ﺗﺄﺛ اﻟﺼﺪﻣﺔ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ‪ ،‬اﻗ ﺿﺖ ا ﺰاﺋﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻗﺮاﺑﺔ ‪ 6‬ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر‬
‫ﺷ ﻞ ﺳﻨﺪات ﺧﺰاﻧﺔ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻌ م ﻗ اض ﻣﻦ ا ﺎرج ﻟﺘﻤﻮ ﻞ ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﺑ ﺗﺤﺘﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ‬
‫ﻣﺴﺆوﻟ ن‪،‬و اﻟﺜﺎ ﻲ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤ ‪ ،2016‬أﻋﻠﻦ اﻟﺒﻨﻚ ﻓﺮ ﻘﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻮاﻓﻘﺘﮫ ﻋ إﻗﺮاض ا ﺰاﺋﺮ ‪995‬‬
‫ﻣﻼﻳ ن دوﻻر‪ ،‬و ﺬا ﻮ اﻟﻘﺮض ول ﻣﻦ ﻧﻮﻋﮫ ﻣﻨﺬ ﺳﺪاد ا ﺰاﺋﺮ اﳌﺒﻜﺮ ﻋﺎم ‪ 2008‬ﻟﺪﻳﻮن ﺧﺎرﺟﻴﺔ‬
‫ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺤﻮ ‪ 33‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪  2019‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪463‬‬

‫دور ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳ ـ ـ ـﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋـ ـ ــﺮ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وﻗﺎل دوﻓﺎن ﺣﺪﻳﺚ ﳌﺪوﻧﺔ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو إﻧﮫ " أﻣﺎم ا ﺰاﺋﺮ ﻓﺮﺻﺔ اﺳﺘ ﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠ ﻛ‬
‫ﻋ اﺟﺮاء إﺻﻼﺣﺎت أﺳﺎﺳﻴﺔ وإﻋﺎدة ﺑﻨﺎء اﻗﺘﺼﺎدﻩ وﻓﻖ ﻧﻤﻂ أﻛ دﻳﻤﻮﻣﺔ" ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ا ﺰاﺋﺮ ﺑﺈﻣ ﺎ ﺎ‬
‫"ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺗﺒﻌﻴ ﺎ ﻟﻠﻌﺎﺋﺪات اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ وﺗﻨﻮ ﻊ اﻗﺘﺼﺎد ﺎ‪،‬واﻋﺘ دوﻓﺎن أن اﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ﺬﻩ اﻟﺼﺪﻣﺔ‬
‫ا ﺎرﺟﻴﺔ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺮﺗﻜﺰﻋ دﻋﺎﻣﺘ ن‪:‬‬

‫ﻗﺘﺼﺎد ﻣﻦ ﺧﻼل اﻣﺘﺼﺎص اﻟ ﺰ‬ ‫ﺔ‬ ‫اﻋﺎدة ﺗﻮزان اﳌ اﻧﻴﺔ ﺪف اﻋﺎدة‬‫‪ ‬و‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ وا ﺎر ‪.‬‬
‫ﺗﺤﺮ ﺮ ﻃﺎﻗﺎت اﻟﻘﻄﺎع ا ﺎص‬ ‫‪ ‬اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﺻﻼﺣﺎت ﻴ ﻠﻴﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺷﺎ ﺎ ان ﺴﺎ ﻢ‬
‫وﺗﻨﻮ ﻊ ﻗﺘﺼﺎد وﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﻤﻮ اﻗﻮى وﺗﻮﻓ اﳌﺰﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺻﺐ اﻟﺸﻐﻞ‪.‬‬

‫ا ﺰاﺋﺮ ﻋ ﺗﺤﺴ ن ﻣﻨﺎخ ﻋﻤﺎل وﺗﺪﻋﻴﻢ ا ﺎﻣﺔ ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و‬ ‫و ﻘﻮم ﻌﺰ ﺰ اﻓﺎق اﻟﻨﻤﻮ‬
‫ﻴﻊ ﺳ ﺜﻤﺎرت ﺟﻨ ﻴﺔ و ﺗﺤﺴ ن ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺿﻤﺎن ا ﻤﺎﻳﺔ‬ ‫ﺗﻄﻮ ﺮ اﺳﻮاق رؤوس ﻣﻮال و‬
‫‪25‬‬
‫اﳌﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل‬

‫ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل ان ﺻﻼﺣﺎت اﻟ ﻗﺎﻣﺖ ﺎ ا ﺰاﺋﺮ ﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﺟﻴﮫ و ﺿﻐﻂ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺪوق و اﻟﺒﻨﻚ‬
‫اﻟﺪوﻟﻴ ن و اﻃﺎرﻣﺸﺮوﻃﻴﺔ ﺻﻼح ﻟ ﺼﻮل ﻋ ﻗﺮوض‪.‬‬

‫ا ﺎﺗﻤﺔ ‪:‬‬

‫ﺻﻼح ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل‬ ‫ﺗﻤﻠﻴﮫ ﻇﺮوف ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬او ﻳ ﻮن ﻧ ﻴﺠﺔ ازﻣﺎت ﺗﻘﺘ‬ ‫ﻌﺘ ﺻﻼح اﻣﺮ ﺣﺘ‬
‫ا وﺿﻊ اﻓﻀﻞ‪.‬‬

‫ﻌﻤﻞ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ و ﻣﻘﺪﻣ ﺎ اﻟﺼﻨﺪوق و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن‪ ،‬ﻋ ر ﻂ اﻟﻘﺮوض‬
‫ﺑﺎﻻﺻﻄﻼﺣﺎت ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﺸﺮوﻃﻴﺔ اﺻﻼﺣﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ دول ذات اﻗﺘﺼﺎد ﻣﺮﻛﺰي‬
‫ا دول ﺗﺪﻋﻢ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻮق ‪،‬و ﺗ ﺐ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ دوار ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪.‬‬

‫ﻗﺎﻣﺖ ا ﺰاﺋﺮ ﺑﺈﺻﻼﺣﺎت ﻧ ﻴﺠﺔ ﺿﻐﻮط داﺧﻠﻴﺔ و ﺧﺎرﺟﻴﺔ ‪ ,‬ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﻌﻠﻖ ﻣ ﺎ ﺑﺎﻟﺸﻖ‬
‫ﻗﺘﺼﺎدي و اﻟﺬي ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮﺔ ﻇﻞ ﺳﻌﺎر اﳌﻨﺨﻔﻀﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ و ﺗﺮاﻛﻢ اﻟﺪﻳﻮن‬
‫ا ﺎرﺟﻴﺔ ا ﻃﻠﺐ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن‬

‫ﻟﻜﻦ اﳌﻼﺣﻆ ان ا ﺰاﺋﺮﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺎﻧﺖ ﺗ ﺎ ا اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺣﺎل وﺟﻮد أزﻣﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬
‫و اﻟ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗ ﻮن ﺴ ﺐ ﺗﺪ ﻲ اﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﻟ ﺸﺮع ﻌﺪ ﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺻﻼﺣﺎت ‪ ,‬اي‬
‫ان ﺻﻼﺣﺎت ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ا ﺰاﺋﺮﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗ ﻮن ﺗﺤﺖ ﻛﺮاﻩ و ﻟ ﺴﺖ ﺴ ﺐ اﺳ اﺗﺠﻴﺔ ﻣﺘﺒﻌﺔ و إﻻ‬
‫ﻛﻴﻒ ﻧﻔﺴﺮ اﻋﺘﻤﺎد ا ﺰاﺋﺮ ‪ % 97‬ﻣﻦ اﳌﺤﺮوﻗﺎت ﻣﻨﺬ ﺳﺘﻘﻼل ا اﻟﻴﻮم و ﺣﺼﻮل ازﻣﺎت ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ‬

‫‪ 464‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪ 2019‬‬

 ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ط‪.‬د ﺷﺘﻴﻮي ﻋﻠﻲ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة‪ -‬اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫ﺴ ﺐ ﺗﺪ ﻲ اﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ و ﻮء ا ﺰاﺋﺮ ا ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴ ن ﺸ ﻞ ﻣﺘﻮاﺻﻞ و ﻟﮫ‬
‫ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر اﻟﺒ ول‪.‬‬

‫ا ﺪول رﻗﻢ )‪ - (01‬اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎت ا ﺰاﺋﺮ ﺔ ﻟﺘﻮﺻﻴﺎت ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬

‫ﻣﺪى اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎت ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‬ ‫ﺗﻮﺻﻴﺔ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪو‬

‫ﻣ اﻧﻴﺔ ﻋﺎم ‪ 2018‬ﺗﺠﻤﺪ ﺗﻘﺮﺒﺎ ﺟﻮر ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﺔ ﺳﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫و ﺸﻤﻞ اﻟﺘﺪاﺑ ﻻﺣﺘﻮاء ﻓﺎﺗﻮرة ﺟﻮر أﻳﻀﺎ ﺗﺠﻤﻴﺪ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ‬ ‫ﺿﺒﻂ ﻓﺎﺗﻮرة ﺟﻮر‬
‫ﺑﺎﺳﺘ ﻨﺎء اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ‬

‫رﻓﻌﺖ ا ﻮﻣﺔ ﺿﺮ ﺒﺔ اﻟﻮﻗﻮد واﻟﻜ ﺮ ﺎء ﻋﺎم ‪ 2018‬و‬

‫ﻌ م ﻌﻤﻴﻖ إﺻﻼح اﻟﺪﻋﻢ‪ .‬و ﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو ﻋ‬ ‫ﺧﻔﺾ ﺗﺪر ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻮﻗﻮد‬
‫اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ وإدﺧﺎل ﻧﻈﺎم ﺳ ﺪاف‪.‬‬ ‫وإدﺧﺎل ﻧﻈﺎم ﺗﺤﻮ ﻞ ﻧﻘﺪي ﻣﻮﺟﮫ‬

‫ﻣ اﻧﻴﺔ ‪ 2018‬زادت اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻋ اﻟﺘﺒﻎ واﻟﻨ ﻴﺬ و‬ ‫ﻌﺒﺌﺔ اﳌﺰﺪ ﻣﻦ ﻳﺮادات‬

‫اﻟﻐ اﻟ ﻴﺪروﻛﺮ ﻮﻧﻴﺔ‬
‫اﻟﻜﺤﻮل واﻟﻀﺮاﺋﺐ اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ واﻟﺮﺳﻮم ا ﻤﺮﻛﻴﺔ ﻋ ﻋﺪة‬
‫ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻣﺴﺘﻮردة ‪ .‬اﺗﺨﺬت ا ﻮﻣﺔ ﺧﻄﻮات ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻟﻀﺮاﺋﺐ و‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻟﻘﺎﻋﺪة‬
‫اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت دار ﺔ ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ذﻟﻚ أﻧﻈﻤﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬ ‫اﻟﻀﺮ ﻴﺔ‬

‫ﺗﻢ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻧﻔﺎق ﺳ ﺜﻤﺎري اﻟﻌﺎم ﺸ ﻞ ﻣ ﻮظ ﻋﺎم‬

‫‪ ، 2017‬وإن ﺎن أﻗﻞ ﻣﻦ اﳌﻄﻠﻮب اﳌ اﻧﻴﺔ‪ .‬وﻣﻊ ذﻟﻚ ‪ ،‬ﻓﺈن‬ ‫ﺧﻔﺾ ﻧﻔﺎق ﺳ ﺜﻤﺎري اﻟﻌﺎم‬
‫ﻣ اﻧﻴﺔ‪ 2018‬دﻋﺖ إ ز ﺎدة ﻛﺒ ة اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫و ﺗﺤﺴ ن ﻛﻔﺎءﺗﮫ‬

‫ﻋﺎم ‪، 2017‬‬ ‫ﺧﻔﻀﺖ ﺑ ﺴﺒﺔ ‪ 10‬و ‪ 8‬ﺑﺎﳌﺎﺋﺔ ‪،‬ﻋ اﻟﺘﻮا‬ ‫اﻋﺘﻤﺎد ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف اﳌﻮﺟﮫ‬
‫ﻌﻜﺲ اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻴﻮرو ‪ /‬اﻟﺪوﻻر‬ ‫ﻟﻠﺴﻮق اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﺗﻘﻠﺒﺎت اﺳﻌﺎراﻟﺼﺮف‬ ‫ﻟﻞ‬ ‫اﻟﻨﻈﺮ اﻧﺨﻔﺎض ﺗﺪر‬

‫اﻟﺪﻳﻨﺎر ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻟﻀﻐﻂ ﻋ‬

‫ﻣ ان اﳌﺪﻓﻮﻋﺎت و ﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت‬
‫ا ﺎرﺟﻴﺔ‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪  2019‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪465‬‬

 ‫دور ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ و اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳ ـ ـ ـﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋـ ـ ــﺮ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ﺗﻢ ﻃﺮح ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﻮق اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﺎم ‪ .2017‬أﺻﺒﺤﺖ‬ ‫ﺿﺒﻂ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﻮق اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﻐﻴ ﻇﺮوف اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ واﻟﺘ ﻢ‬
‫اﻟﺘﻜﻴﻒ ﳌﻮاﺟ ﺔ ﺗﺄﺛ اﻟﺘﻤﻮ ﻞ اﻟﻨﻘﺪي‬

‫ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻟﻮاﺋﺢ ﺟﺪﻳﺪة ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ذﻟﻚ ﻟﺘﻌﺰ ﺰ‬ ‫ﻌﺰ ﺰ ﻃﺎر ﺣ ازي وﺗﺤﺴ ن‬
‫اﻟﺘﺄ ﺐ ﻟﻸزﻣﺎت‬
‫ﺣﻮﻛﻤﺔ اﻟﺸﺮ ﺎت اﻟﺒﻨﻮك‪.‬‬

‫اﳌﺼﺪر ‪:‬‬

‫‪IMF Country Report No. 18/168 ,2018 ARTICLE IV CONSULTATION—PRESS‬‬

‫‪RELEASE; STAFF REPORT; AND STATEMENT BY THE EXECUTIVE DIRECTOR FOR ALGERIA‬‬
‫‪International Monetary Fund • Publication Services PO Box 92780 • Washington, D.C.‬‬
‫‪20090 p30‬‬

‫ﺑﺘﺎر ﺦ ‪ 2018/09/16‬ﻋ اﻟﺴﺎﻋﺔ ‪10:20‬‬

‫اﻟ ﻮاﻣﺶ ‪:‬‬

‫‪ .1‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﻌﺪي )وآﺧﺮون(‪،1979 ،‬اﻟﻘﺎﻣﻮس اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻟﻠﻄﻼب‪ ،‬ﻣﻌﺠﻢ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﺪرﺳﻲ‪ ،‬اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﯿﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﻮزﯾﻊ‪ ،‬ﺗﻮﻧﺲ‬
‫ص ‪64.‬‬
‫‪ .2‬ﺳﻔﯿﺎن ﻓﻮﻛﺔ‪"،(2007-2006) ،‬اﻹﺳﺘﺒﺪاد اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ وإﺻﻼح اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ"‪،‬ﻣﺬﻛﺮة‬
‫ﻣﺎﺟﺴﺘﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‪ ,‬اﻟﺠﺰاﺋﺮ‪،‬ص‪.66‬‬
‫‪ .3‬اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﯾﻢ‪ ،‬ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة‪) ،‬اﻵﯾﺔ‪. (11‬‬
‫‪ .4‬اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﯾﻢ‪ ،‬ﺳﻮرة اﻟﻨﺴﺎء‪) ،‬اﻵﯾﺔ‪(12‬‬
‫‪ .5‬ﺷﻌﺒﺎن اﻟﻌﯿﺪ ‪،(2013-2008) ,‬اﻻﺻﻼح اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‪,‬ﻣﺬﻛﺮة ﻣﺎﺟﺴﺘﯿﺮ ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﺧﯿﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺴﻜﺮة‪,‬ص‪.17‬‬
‫‪ .6‬أﻣﯿﻦ ﻟﻤﺸﺎﻗﺒﺔ‪ ،‬اﻹﺻﻼح اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﻤﻌﻨﻰ واﻟﻤﻔﮭﻮم‪ ،‬ﻣﻘﺎل اﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‪2017/11/20،‬‬
‫‪www.addustour.com‬‬
‫‪ .7‬ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺮﺟﻊ‪.‬‬
‫‪ .8‬ﺻﺤﯿﻔﺔ ذوات ﺑﺘﺎرﯾﺦ ‪ 2017/03/19‬ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ ‪http://thewhatnews.net/post10:00‬‬
‫‪ .9‬إﯾﻤﺎن ﺣﻤﻼوي‪ ،2014 ،‬دور اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎدي دارﺳﺔ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ)‪، (2012-1990‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺳﺘﺮ ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﯿﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺴﻜﺮة‪ ،‬ص‪5‬‬
‫‪ .10‬ﻣﺪﻧﻲ ﺑﻦ ﺷﮭﺮة‪.2009،‬اﻹﺻﻼح اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﺘﺸﻐﯿﻞ) اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ(‪،‬دار ﺣﺎﻣﺪ ﻟﻠﻨﺸﺮ‬
‫واﻟﺘﻮزﯾﻊ ‪،‬ﻋﻤﺎن ‪ ،‬ص‪.83‬‬

‫‪ 466‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪ 2019‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ط‪.‬د ﺷﺘﻴﻮي ﻋﻠﻲ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة‪ -‬اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫‪ .11‬وﻟﯿﺪ ﺑﻌﺪاش ‪ ,‬ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ و اﻟﺘﻮازن اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺨﺎرﺟﻲ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‪ -‬ﻣﺼﺮ‬
‫‪,‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﯿﺴﺘﯿﺮ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﯿﻀﺮ ﺑﺴﻜﺮة ‪ ,‬ص ‪.21‬‬
‫‪ .12‬اﯾﻤﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺎظﻢ ‪،‬ﺳﺤﺮ ﻋﺒﺎس ‪،2009،‬ﺗﺤﻠﯿﻞ ﺳﯿﺎﺳﺎت اﻟﺘﻜﯿﻒ اﻟﮭﯿﻜﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻠﺪان ﻋﺮﺑﯿﺔ ﻣﺨﺘﺎرة‬
‫)ﻣﺼﺮ و اﻟﻤﻐﺮب ( ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ اﻟﻐﺮي ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و اﻻدارﯾﺔ‪ ،‬اﻻﺻﺪار‪،12‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻜﻮﻓﺔ ‪ ،‬اﻟﻌﺮاق‪،‬ص‪.129‬‬
‫‪ .13‬ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺮﺟﻊ ‪،‬ص‪.130‬‬
‫‪ .14‬ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺮﺟﻊ ‪،‬ص‪.132‬‬
‫‪ .15‬ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺮﺟﻊ‪،‬ص‪.134‬‬
‫‪ .16‬ﻓﻠﺔ ﻋﺎﺷﻮر‪ ،2005/2004 ،‬آﺛﺎر ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻹﺻﻼح اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻣﻨﺬ ‪ 1994‬ﺣﺘﻰ ‪ .2002‬ﻣﺬﻛﺮة ﻣﺎﺟﺴﺘﯿﺮ ﻏﯿﺮ ﻣﻨﺸﻮرة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة‪،‬ص ‪.61‬‬
‫‪17. IMF Country Report No. 17/141. 2017 ARTICLE IV‬‬
‫‪CONSULTATION—PRESS‬‬ ‫‪RELEASE;STAFF‬‬ ‫;‪REPORT‬‬ ‫‪AND‬‬
‫‪STATEMENT BY THE EXECUTIVE DIRECTOR FOR ALGERIA P20.‬‬
‫‪18. https://www.politics-dz.com/community/threads/xhul-albnk-‬‬
‫‪alduli.9105‬‬
‫‪ .19‬ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ‪,‬ص ‪.60‬‬
‫‪ .20‬إﯾﻤﺎن ﺣﻤﻼوي‪،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ‪ ،‬ص‪5‬‬
‫‪ .21‬ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺮﺟﻊ ‪،‬ص‪91‬‬
‫‪ .22‬ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺮﺟﻊ ‪،‬ص‪.94‬‬
‫‪ .23‬ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺮﺟﻊ ‪،‬ص‪.94‬‬
‫‪ http://www.radioalgerie.dz/news/ar/article http1 .24‬ﺑﺘﺎرﯾﺦ ‪ 2017/03/27‬ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ‬
‫‪25. Idem.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -18‬ﻓﻴﻔﺮي ‪  2019‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪467‬‬