‫آداب االستئذان‬

‫يجب التزام اآلداب اآلتية عند االستئذان‪:‬‬

‫[‪]1‬السالم قبل االستئذان‪ :‬ويكون من خالل قول السالم عليكم‪ ،‬ثم قول‪ :‬هل أدخل؟ وإن لم ير َّد‬
‫أحد عليه يُعيد السؤال مرة ثانية وثالثة‪ ،‬وفي حال عدم اإلجابة فيجب عليه المغادرة‪ ،‬والدليل على‬
‫ت فقال أ ِل ُج فقال‬ ‫ي صلى هللا عليه وسلم وهو في بي ٍ‬ ‫هذا من السنة النبويّة‪ ،‬أنّه (استأذن على النب ِّ‬
‫اخر ْج إلى هذا فع ِلّ ْمه االستئذانَ فقل له‪ :‬قلْ‪ :‬السال ُم عليكم أأد ُخ ُل‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم لخادمِ ه‪ُ :‬‬ ‫النب ُّ‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬فدخل)‬ ‫سمِ عَه الرجلُ‪ ,‬فقال‪ :‬السال ُم عليكم‪ ،‬أأد ُخلُ؟ فأذن له النب ُّ‬ ‫؟ف َ‬
‫[‪ ]٢‬ابتعاد ال ُمستأذن عن قُبالة الباب‪ :‬يُعتبر االبتعاد عن قُبالة الباب من آداب ال ُمستأذن‪ ،‬حيث ورد‬
‫الباب من تلقاءِ وج ِهه‪ ،‬ولكن من‬
‫َ‬ ‫قوم لم يستقب ِل‬ ‫(أن رسو ُل هللاِ صلى هللا عليه وسلم إذا أتى َ‬
‫باب ٍ‬
‫الدور لم يكن عليها يومئ ٍذ‬
‫َ‬ ‫األيسر‪ ،‬ويقولُ‪ :‬السال ُم عليك ُم السال ُم عليك ُم وذلك أن‬
‫ِ‬ ‫األيمن أو‬
‫ِ‬ ‫ركنِه‬
‫ستور)‪.‬‬
‫ٌ‬
‫[‪ ]٣‬تعريف المستأذن عن نفسه‪ :‬يُع ُّد تعريف المستأذن عن نفسه من اآلداب التي يجب أن يتحلى‬
‫بها المستأذن‪ ،‬فال يجوز قول (أنا)؛ وذلك ألن أنا ليست تعريفا ً عن النفس‪ ،‬ولكن يجب أن ي ّ‬
‫ُعرف‬
‫المستأذن لصاحب البيت عن نفسه‪ ،‬ويكون ذلك بذكر االسم‪ ،‬أو الكُنيّة؛ فعلى سبيل المثال‪ :‬يُقال‪:‬‬
‫أنا أحمد‪ ،‬أو محمد‪ ،‬أو غير ذلك من األسماء‪.‬‬
‫[‪ ]٤‬عدم طرق الباب بقوة وعنف‪ :‬يجب أن يُدق الباب بأدب ولطف؛ فهناك الكثير من األشخاص‬
‫الغليظة في التعامل؛ حيث يقرعون الجرس‪ ،‬أو يطرقون الباب بعنف شديد‪ ،‬وكأنهم جيش يقفون‬
‫خلف باب المنزل‪ ،‬أو ربما استعان بالذراعين والقدمين ‪ ،‬ومن الجدير ذكره هنا َّ‬
‫أن هذا التصرف‬
‫ين ُّم عن قلة وغياب األدب‪.‬‬
‫[‪ ]5‬تنبيه الزوجة عند الدخول‪ :‬يجب أن يقول الرجل أذكار دخول البيت‪ ،‬ثم يتنحنح‪ ،‬أو يُصدر‬
‫صوتا ً بقدمه‪ ،‬وذلك من أجل إعالم أهل بيته بقدومه‪ ،‬وهذا من منطلق عدم الدخول على األهل في‬
‫حال ال يُحبُّ مشاهدتهم به‪.‬‬
‫[‪ ]٦‬الرجوع في حال عدم السماح بالدخول‪ :‬من آداب االستئذان الرجوع في حال عدم السماح‬
‫ال‪ ،‬وال يستطيع استقبال أحد‪ ]١[،‬والدليل على‬ ‫للمستأذن بالدخول‪ ،‬فقد يكون صاحب البيت مشغو ً‬
‫هذا ما جاء في محكم التنزيل‪ ( :‬فَإِ ْن لَ ْم ت َِجدُوا فِي َها أَ َحدًا فَ َال تَ ْد ُخلُوهَا َحتَّى يُؤْ ذَنَ لَكُ ْم َو ِإ ْن قِي َل لَكُ ُم‬
‫ار ِج ُعوا فَ ْ‬
‫ار ِج ُعوا)‬ ‫ْ‬
‫[‪ ]7‬االستئذان قبل الخروج‪.‬‬
‫حكم االستئذان وصفته‬
‫يجب االستئذان قبل دخول بيوت اآلخرين؛ حيث ال يجوز أن يدخل اإلنسان بيت غيره دون أخذ‬
‫إذن صاحب البيت‪ ،‬وذلك استنادا ً لقول هللا تعالى‪( :‬يا أيها الذين آمنوا ال تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم‬
‫خير لكم لعلكم تذكرون)[‪ ]٦‬وأصل االستئذان أن يكون‬ ‫حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم ٌ‬
‫أن يكون‪ :‬السالم عليكم‪ ،‬أأدخل؟‬ ‫بصيغة اللفظ‪ ،‬واألفضل ْ‬
 ‫من ال يحتاج إلى استئذان‬
‫هناك عدد من األشخاص الذين ال يحتاجون إلى االستئذان عند الدخول‪ ،‬وهؤالء هم األشخاص‬
‫ال لرؤيتهم‪ ،‬فهم ال يحتاجون إلى استئذان؛ وذلك ألن أهل‬ ‫المدعوون‪ ،‬أو الذين أرسل لهم رسو ً‬
‫البيت في انتظار قدومهم‪ ،‬والدليل على ذلك الحديث النبوي الشريف‪ :‬قال اب ُن مسعودٍ‪( :‬إذا دُعيتَ‬
‫أن بعض أهل العلم استثنوا من ذلك األشخاص الذين يتأخرون‬ ‫فقد أُذِنَ لكَ ) وال بد من اإلشارة هُنا َّ‬
‫عن الدعوة‪ ،‬أو كان في مكان يُحتاج إلى االستئذان قبل الدخول‪ ،‬ولذا يستلزم االستئذان هُنا‪.‬‬