You are on page 1of 11

‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﺒﻼد اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ واﻟﻌﺮب ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم )دراﺳﺔ رﳜﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪‬‬

‫ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ‬


‫ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ‬
‫))ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺎﺭﳜﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ((‬
‫م ‪ .‬ﯾﻠدز داود ﺳﻠﻣﺎن‬
‫اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﺳﺗﻧﺻر ﺔ ‪ /‬ﻠ ﺔ اﻟﺗر ﺔ – ﻗﺳم اﻟﺗﺄر ﺦ‬
‫اﻟﻣﻘدﻣـــــــــــــﺔ‬
‫ﺗــﺄﺛر اﻟﻌــرب ﻗﺑــﻞ اﻹﺳــﻼم ﺑوﺛﻧ ــﺔ ــﻼد واد اﻟ ارﻓــدﯾن وﺗﻌــددت أﻓ ــﺎرﻫم وﻣﻌﺗﻘــداﺗﻬم وﻣــﺎ ــﺎﻧوا ﯾؤﻣﻧــون ــﻪ ﻣــن ﻋ ــﺎدﺗﻬم‬
‫ﻟﻠظواﻫر اﻟطﺑ ﻌ ﺔ واﻟﻛﺎﺋﻧﺎت اﻟﺣ ﺔ واﻟﺣﺟر ﻣﻊ إﻧﻬم ﻟم وﻧوا ﯾﺟﺣدون ﺎﻪﻠﻟ ﺑﻞ ﺎﻧوا ﻘرون ﺑوﺟودﻩ و دﯾﻧون ﻟﻪ ‪.‬‬
‫ﻋرﻓت ﺷﻌوب اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﻘد ﻣﺔ اﻷد ﺎن ‪ ،‬وﺗر ت إرﺛﺎً ﺗﺎﺑ ﺎً وﻣﻌﻣﺎر ﺎً ﻣﻠﯾﺋﺎً ﺎﻟﻣﻌﺗﻘدات واﻷﺳﺎطﯾر اﻟدﯾﻧ ﺔ ‪.‬‬
‫و ــﺎن اﻟــدﯾن ﻋﺑــر اﻟﺗــﺎرﺦ اﺣــد اﻟﻣ وﻧــﺎت اﻷﺳﺎﺳـ ﺔ اﻟﺗــﻲ ﻻ ﻣ ــن اﻻﺳــﺗﻐﻧﺎء ﻋﻧﻬــﺎ ﻓــﻲ ﺣ ــﺎة اﻟﺷــﻌوب‪ ،‬وﺗﻌﺎﻟ ﻣــﻪ ﺟﻣ ﻌﻬــﺎ‪،‬‬
‫ﺗﺣ ﻲ ﻗﺻﺔ اﻟﺧﻠ وﺗﺻور ﻋﻼﻗﺔ اﻹﻧﺳﺎن ﺑرﻪ و ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ وﻫو ﻋﻧﺻر ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗم اﻟﺣ ﺎة ﺑدوﻧﻪ ‪.‬‬
‫وﻧظ اًر ﻟﻣﺎ ﻟﻠدﯾن ﻣن ﺗﺄﺛﯾر واﺿﺢ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺳﺎن وﻟﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن اﻧﻌ ﺎﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺣﺿورﻩ اﻟـداﺋم ﻓـﻲ ﺣ ـﺎة اﻟﺷـﻌوب ‪،‬‬
‫ــﺎن ﺳــﺎﺋداً ﻓــﻲ ــﻼد واد‬ ‫وﻷﻫﻣ ــﺔ اﻟــدور اﻟــذ ﻟﻌ ــﻪ ﻓــﻲ اﻟﻌدﯾــد ﻣــن اﻟﻘﺿــﺎ ﺎ اﻟﺗﺎرﺧ ــﺔ ‪ ،‬ﻗـ ّـدﻣﻧﺎ د ارﺳــﺔ ﻣﻘﺎرﻧــﻪ ﻟﻠﻔ ــر اﻟــدﯾﻧﻲ اﻟــذ‬
‫اﻟ ارﻓــدﯾن وﺷ ـ ﻪ اﻟﺟز ـرة اﻟﻌر ــﺔ ‪ ،‬ﻟﺑ ــﺎن إﻟــﻰ أ ﻣــد ﺗــﺄﺛر ﺳ ـ ﺎن ﺷـ ﻪ اﻟﺟز ـرة اﻟﻌر ــﺔ ﺑﻬــذا اﻟﻔ ــر أو ﻫــذﻩ اﻟﻣﻌﺗﻘــدات وﻣــد ﺗــﺄﺛﯾر‬
‫اﻟطﺑ ﻌﺔ اﻟﻣﺣ طﺔ ﺑﺗﻧﻣ ﺔ ﻫذا اﻟﻔ ر وﺗطورﻩ ‪ ،‬ﻻﺳ ﻣﺎ وان اﻟﻌـرب ﺳـ ﺎن ﺷـ ﻪ اﻟﺟز ـرة اﻟﻌر ـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺣﻘ ـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺳـ ﻘت ظﻬـور اﻹﺳـﻼم‬
‫ﻗــد ﺗــﺄﺛروا ﺑوﺛﻧ ــﺔ ــﻼد واد اﻟ ارﻓــدﯾن وﺗﻌــددت أﻓ ــﺎرﻫم وﻣﻌﺗﻘــداﺗﻬم وﻣــﺎ ــﺎﻧوا ﯾؤﻣﻧــون ــﻪ ﻣــن ﻋ ــﺎدﺗﻬم ﻟﻠظ ـواﻫر اﻟطﺑ ﻌ ــﺔ واﻟﻛﺎﺋﻧــﺎت‬
‫اﻟﺣ ﺔ واﻟﺣﺟر ﻣﻊ اﻧﻪ ﻟم وﻧوا ﯾﺟﺣدون ﺎﻪﻠﻟ ﺑﻞ ﺎﻧوا ﻘرون ﺑوﺟودﻩ و دﯾﻧون ﻟﻪ ‪.‬‬
‫‪A Comparinon between Rewgious Doctrines of (Bilad Al-Rafidayn= Iraq) and Arabs before‬‬
‫)‪Islam ((A Comparative Historical study‬‬
‫‪The idolatry of Mesopotamia , Thay had a variety of Thought and beliefs .They beleved‬‬
‫‪in worshiping naturan phenomena , livly creatures and stones.‬‬
‫‪They did not deny god since they admit his existence and worship him.‬‬
‫‪Ancent civilization Knew religions, they left written and architectural heritage full of‬‬
‫‪redigoous behefs and myths.‬‬
‫‪Throught history,relifion was on of the indispensable alement in people livs All religious‬‬
‫‪Teaches narrate the story of creation and describe the relation ship between man his god(Lord).‬‬
‫أوﻻً ‪ -‬اﻟﺧﺎﻟ ‪....‬اﻵﻟﻬﺔ ‪-:‬‬
‫واﻟﺗﻛو ن ﺷ ﻠﻬﺎ اﻷﻛﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﻠﺣﻣﺔ اﻟﺗﻛو ن اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﺎﺳم )اﻻﻧﯾوﻣﺎ اﯾﻠ ش(‬ ‫ﺗﺗوﺿﺢ أﻓ ﺎر اﻟ ﺎﺑﻠﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﺧﻠ‬
‫وﻟذﻟك‬ ‫)‪(١‬‬
‫وﺗﻌد ﻫذﻩ اﻟﻣﻠﺣﻣﺔ ﻣن أﻗدم وأﺟﻣﻞ اﻟﻣﻼﺣم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻘد م‪ ،‬ﻓﺗﺎرﺦ ﺗﺎﺑﺗﻬﺎ ﻌود إﻟﻰ ﻣطﻠﻊ اﻷﻟﻒ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻗﺑﻞ اﻟﻣ ﻼد‬
‫ﻘول ﻫﺎﯾدل‪):‬ﻟ س ﺑﯾن ﻣﺎ وﺻﻠﻧﺎ ﻣن اﻟﻣﺄﺛورات اﻟﻣدوﻧﺔ ﺎﻟﻛﺗﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﻣﺎرﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﻠﺗﻬﺎ ﻣﺎ أﺛﺎر ﻣن اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻌﺎم واﻟﺷﺎﻣﻞ ﻣﺎ أﺛﺎرﺗﻪ‬
‫ﺗﻠك اﻟﻣﻠﺣﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﻬﺎ اﻟ ﺎﺑﻠﯾون واﻵﺷورون ﺎﺳم)اﯾﻧوﻣﺎ اﯾﻠ ش( )ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻰ‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻣد اﺳﻣﻬﺎ ﻣن ﻠﻣﺗﻲ اﻟﻣطﻠﻊ‬
‫ﻓﯾﻬﺎ()‪.(٢‬‬

‫‪١٩٧‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ /٥‬اﻟﻌدد ‪١‬‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻣر ز ﺎﺑﻞ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧ ﺔ‬


‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﺒﻼد اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ واﻟﻌﺮب ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم )دراﺳﺔ رﳜﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪‬‬
‫وﻋن اﻟﺧﺎﻟ ﺗذ ر اﻷﺳطورة‪:‬‬
‫ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻋﺎﻟﻲ ﻟم ن ﻫﻧﺎك ﺳﻣﺎء‬
‫وﻓﻲ اﻷﺳﻔﻞ ﻟم ن ﻫﻧﺎك ارض‬
‫ﻟم ن ﻗط ﻏﯾر)ا ﺳو( اﻟﻣﺑدأ واﻷﺻﻞ ﻣوﺟدﻫم‬
‫واﻷم)ﺗﻌﺎﻣﻪ( اﻟﺗﻲ وﻟدﺗﻬم ﺟﻣ ﻌﺎ‬
‫ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺎﻧت اﻣواﻫﻬﻣﺎ)ﻣﺎﺗزاﻻن( ﺗﻣﺗزﺟﺎن ﻣﻌﺎ‬
‫وﻟم ﺗﻛن اﻟ ﺎ ﺳﺔ ﻗد ﺗﻛوﻧت وﻻ ﺣﺗﻰ ﻣﺳﺗﻧﻘﻌﺎت ﻣ ن ﺗﺑﯾﻧﻬﺎ‬
‫وﻧوا ) ﻌد( ﻗد وﻋوا أﺳﻣﺎءﻫم وﻟم ﺗﻛن أﻗدارﻫم) ﻌد( ﻗد‬ ‫ﻣن اﻵﻟﻬﺔ ﻗد ﺟﻲء ﻪ إﻟﻰ اﻟوﺟود ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻟم‬ ‫نأ‬ ‫ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻟم‬
‫)‪(٣‬‬
‫ﺟر رﺳﻣﻬﺎ‬
‫ﯾوﺿﺢ اﻟﻧص أن اﻟﻛون ﻟم ن ﻓ ﻪ ﺳو )ا ﺳو( وزوﺟﺗﻪ)ﺗﻌﺎﻣﻪ( ﻓﻠم ن ﺳﻣﺎء وﻻ ارض وﻻ آﻟﻬﺔ ﻏﯾرﻫﻣﺎ ﻓﺎﻟﺧﺎﻟ اﻷول ﻋﻧد‬
‫اﻟ ﺎﺑﻠﯾﯾن ﻫو)ا ﺳو( أﻣﺎ اﻟﻌرب ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم ﻓ ظﻬر ﻣن اﻟﻘران اﻟﻛرم‪ ،‬أن ﻗرﺷﺎً‪ ،‬ﺎﻧوا ﯾؤﻣﻧون ﺑﺈﻟﻪ واﺣد ﺧﻠ اﻟﻛون‪ ،‬وﻫو رب‬
‫اﻟﺳﻣﺎوات واﻷرض وﺳﺧر اﻟﺷﻣس واﻟﻘﻣر ﻟ ﻘوﻟن‪ :‬ﷲ‪ ،‬ﻓﺄﻧﻰ‬ ‫اﻟﺳﻣﺎوات واﻷرض‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﺳورة اﻟﻌﻧ ﺑوت‪)):‬وﻟﺋن ﺳﺄﻟﺗﻬم ﻣن ﺧﻠ‬
‫ﯾؤﻓ ون(()‪.(٤‬‬
‫وﻓﻲ ﺗﻠﺑ ﺔ اﻟﻌرب ﻣﺎ ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺗب أﻫﻞ اﻹﺧ ﺎر اﻋﺗراف ﺻرﺢ واﺿﺢ ﺑوﺟود اﻟﻪ ﺎﻧوا ﯾﻠﺑون‬
‫ﻘوﻟﻬم‪ )):‬ﻟﺑ ك اﻟﻠﻬم ﻟﺑ ك‪ ،‬ﻻﺷرك ﻟك‪ ،‬إﻻ ﺷرك ﻫو ﻟك‪ ،‬ﺗﻣﻠﻛﻪ وﻣﺎ ﻣﻠك‪ ،‬ﻌﻧون ﺎﻟﺷرك اﻟﺻﻧم ﯾردون أن اﻟﺻﻧم وﻣﺎ ﻣﻠﻛﻪ‬
‫و ﺧﺗص ﻪ ﻣن اﻵﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻋﻧدﻩ وﺣوﻟﻪ واﻟﻧذور اﻟﺗﻲ ﺎﻧوا ﯾﺗﻘرون ﺑﻬﺎ إﻟ ﻪ ﻠﻬﺎ ﻣﻠك ﻪﻠﻟ ﻋز وﺟﻞ(()‪.(٥‬‬
‫وﻓﻲ اﻟﺷﻌر اﻟﺟﺎﻫﻠﻲ اﻋﺗﻘﺎد ﺑوﺟود ﷲ‪ ،‬واﺗﻘﺎء ﻣﻧﻪ‪ ،‬وﺗﻘرب إﻟ ﻪ ﺎﺣﺗرام اﻟﺟوار وﻗر اﻟﺿﯾﻒ ﻓﻬذا ﻋﻣرو ﺑن ﺷﺎس ﻘول ﻓﻲ‬
‫ﺷﻌرﻩ‪:‬‬
‫)‪(٦‬‬
‫ﻣﻧﯾﺗﻪ ﻣﻧﻰ أﺑوك اﻟﻠ ﺎﻟ ﺎ‬ ‫وﻟوﻻ اﺗﻘﺎء ﷲ واﻟﻌﻬد ﻗد أر‬
‫ﻞ ﺷﻲء‪ ،‬ﻋﺎرف ﺎﻟﺧﻔﺎ ﺎ و ﺎﻷﺳرار و ﻣﺎ ظﻬر ﻣن اﻷﻋﻣﺎل وﻣﺎ‬ ‫وﷲ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺷﻌر زﻫﯾر ﺑن أﺑﻲ ﺳﻠﻣﻰ‪ ،‬ﻋﺎﻟم‬
‫طن‪.‬‬
‫)‪(٧‬‬
‫ﻟﯾﺧﻔﻰ وﻣﻬﻣﺎ ﺗم ﷲ ﻌﻠم‬ ‫ﻓﻼ ﺗﻛﺗﻣن ﷲ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔوﺳ م‬
‫وﻧوا ﯾﺟﺣدون ﷲ‪ ،‬ﺑﻞ ﺎﻧوا‬ ‫وﻧوا ﯾﻧ رون ﻋ ﺎدة ﷲ‪ ،‬وﻟم‬
‫و ﻬذا ﻓﺎن ﻗرﺷﺎً أو ﻏﯾرﻫم ﻣن اﻟﻘ ﺎﺋﻞ اﻟﻌر ﺔ اﻷﺧر ﻟم‬
‫ﻘرون ﺑوﺟودﻩ و دﯾﻧون ﻟﻪ‪ٕ ،‬واﻧﻣﺎ اﻟذ أﻧ رﻩ اﻹﺳﻼم ﻋﻠﯾﻬم وﺣﺎرﻬم ﻣن اﺟﻠﻪ وﺳﻔﻪ أﺣﻼﻣﻬم ﻋﻠ ﻪ‪،‬ﻫو ﺗﻘرﻬم إﻟﻰ اﻷﺻﻧﺎم‬
‫واﻷوﺛﺎن وﺗﻘد ﺳﻬم ﻟﻬﺎ ﺗﻘد ﺳﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺣ م اﻟﺷر ﺎء واﻟﺷﻔﻌﺎء وﻣرﺗ ﺔ اﻷﻟوﻫ ﺔ‪ ،‬واﻹﺳﻼم ﻻ ﻌﺗرف ﺑﻬذﻩ اﻷﺷ ﺎء وﻫو ﯾﻧ رﻫﺎ‪،‬‬
‫وﻣن ﻫﻧﺎ ﺣﺎرﺗﻪ ﻗرش وﻣن ﺎن ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻌﻘﯾدة ﻣن ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ وﻣن اﻟﻘ ﺎﺋﻞ اﻟﺗﻲ ﺎﻧت ﺗر رأﯾﻬﺎ ﻓﻬﻧﺎ ﺎن ﻣوطن اﻟﺧﻼف ﻻ‬
‫ﻋﻘﯾدة اﻹ ﻣﺎن ﺎﻪﻠﻟ)‪.(٨‬‬
‫وﻣﻊ ذﻟك ﻓﺎن اﻟﻌرب ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم ﻗد ﺗﺄﺛروا ﺑوﺛﻧ ﺔ ﻼد اﻟراﻓدﯾن‪ ،‬ﻓﺎﻟوﺛﻧ ﺔ اﻟ ﻣﻧ ﺔ ﺗﺄﺛرت ﺑوﺛﻧ ﺔ ﻼد اﻟراﻓدﯾن‪،‬ﻓﺎن ﻋ ﺎدة‬
‫اﻟﻧﺟوم واﻟﻛواﻛب ﺎن ﻣﺻدرﻫﺎ اﻟﺻﺎﺑﺋﺔ و ﻘﺎ ﺎ اﻟﻛﻠداﻧﯾﯾن وﻋن أﻫﻞ اﻟ ﻣن اﺧذ ﻋرب اﻟﺷﻣﺎل ﻋ ﺎدة اﻟﻛواﻛب وﻗواﻣﻬﺎ ﺛﺎﻟوث و ﺑﻲ‬
‫وﻫو ﻧﻔس اﻟﺛﺎﻟوث اﻟﻛو ﺑﻲ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ‪ :‬اﻟﻘﻣر و ﻣﺛﻠﻪ اﻹﻟﻪ ﺳﯾن واﻟﺷﻣس و ﻣﺛﻠﻬﺎ اﻹﻟﻪ ﺷﻣش و و ب‬ ‫)‪(٩‬‬
‫ﻫو اﻟﻘﻣر واﻟﺷﻣس واﻟزﻫرة‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(١٠‬‬
‫اﻟزﻫرة ﺗﻣﺛﻠﻪ اﻵﻟﻬﺔ ﻋﺷﺗﺎر‬
‫و ﺎن ﻋدد ﺑﯾر ﻣن اﻵﻟﻬﺔ ﻋﻧد اﻟﺳوﻣرﯾن ﻌﺑد ﺧﻼل اﻟﻌﺎم ﻠﻪ ﺑﺗﻘد م اﻟﻘراﺑﯾن واﻟﺗﻣﺟﯾد واﻟﺻﻼة و ﺎن اﻹﻟﻪ‪ -‬اﻟﺳﻣﺎء‬
‫))آن(( واﻹﻟﻪ اﻟرﺢ ))اﻧﻠﯾﻞ(( واﻹﻟﻪ))اﻧ ﻲ(( واﻵﻟﻬﺔ‪ -‬اﻷم اﻟﻌظ ﻣﺔ))ﻧﻧﺧورﺳﺎج(( أﻋظم واﻫم أرﻌﺔ ﺑﯾن ﺟﻣ ﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣﺋﺎت ﻣن‬
‫اﻵﻟﻬﺔ و ﺎن اﻹﻟﻪ‪ -‬اﻟرﺢ))اﻧﻠﯾﻞ(( اﻫم اﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻊ اﻵﻟﻬﺔ اﻟﺳوﻣر ﻓ ﺎن ﯾﻠﻘب ))أﺑﻲ اﻵﻟﻬﺔ(( و))ﻣﻠك اﻟﺳﻣﺎء واﻷرض((‬

‫‪١٩٨‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ /٥‬اﻟﻌدد ‪١‬‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻣر ز ﺎﺑﻞ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧ ﺔ‬


‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﺒﻼد اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ واﻟﻌﺮب ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم )دراﺳﺔ رﳜﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪‬‬
‫و))ﻣﻠك اﻟﺑﻠدان ﺟﻣ ﻌﻬﺎ(( و ﻣ ﻧﻧﺎ أن ﻧر اﺣﺗرام اﻟﺳوﻣرﯾن اﻟﻌﻣﯾ ﻟﻺﻟﻪ ))اﻧﻠﯾﻞ( ﻣن ﺧﻼل ﺗرﺗﯾﻠﻪ وﺟدت ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ ﻧﻔر))اﻧﻠﯾﻞ((‬
‫ﻣن ﺻﻞ أﻣرﻩ إﻟﻰ ا ﻌد ﻣ ﺎن‪ -‬وﻣن ﻠﻣﺗﻪ ﻣﻘدﺳﺔ‪.‬‬
‫ﻘدر اﻟﻣﺻﺎﺋر إﻟﻰ اﻷﺑد‬ ‫اﻟرب اﻟذ ﻻ ﯾﺑدل ﻼﻣﻪ‪ ،‬واﻟذ‬
‫)‪(١١‬‬
‫اﻟذ ﺗ ﺻر ﻋﯾﻧﻪ اﻟﻧﻔﺎذﻩ اﻷﻗطﺎر ﺎﻓﺔ‬
‫أﻣﺎ ﻋﻧد اﻟﻌرب ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم ﻓ ﺎن اﻹﻟﻪ اﻟﻘﻣر ﺳﯾن ﻟﻪ اﻟﻣ ﺎﻧﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﻼﺛ ﺔ واﻟﻘﻣر‪،‬اﻟﺷﻣس وﻋﺷﺗﺎر‪،‬‬
‫ﺎﻋﺗ ﺎر أن اﻹﻟﻪ اﻟﻘﻣر ﻫو اﻷب ﻟﻺﻟﻪ ﺷﻣﺳﻲ‪،‬و ﺎن ﯾرﻣز ﻟﻺﻟﻪ )ﺳﯾن( ﺎﻟﻬﻼل أﻣﺎ اﻹﻟﻪ ﺷﻣش ﻓﺎﻗﻞ ﻣرﺗ ﺔ ﻣن اﻹﻟﻪ اﻟﻘﻣر ﻓﻲ‬
‫ﺣﯾن ﺎﻧت اﻵﻟﻬﺔ ﻋﺷﺗﺎر ﺗﻣﺛﻞ و ب اﻟزﻫرة)‪.(١٢‬‬
‫وﻣﻣﺎ ﻻﺷك ﻓﻲ أن ﻫذﻩ اﻟﻔ رة ﻗد اﺳﺗﻣدت ﻣن اﻟﻣﻌﺗﻘدات اﻟدﯾﻧ ﺔ ﻋﻧد اﻟﺳوﻣرﯾن ﻓﯾذ ر رﻣر ﺎن))ﻫﻧﺎك ﺛﻼﺛﺔ آﻟﻬﺔ‬
‫ﻌرف أ ﺿﺎً ﺎﺳم))ﺳﯾن(( و ﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾرﺟﺢ ﻣن‬ ‫ﺳﻣﺎو ﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺗﻠك اﻵﻟﻬﺔ اﻷر ﻌﺔ اﻟرﺋ ﺳﺔ وﻫﻲ‪:‬اﻹﻟﻪ‪-‬اﻟﻘﻣر))ﻧﺎﻧﺎ(( اﻟذ‬
‫اﺻﻞ ﺳﺎﻣﻲ‪ ،‬واﺑن))ﻧﺎﻧﺎ(( اﻹﻟﻪ‪-‬اﻟﺷﻣس))اوﺗو(( واﺑﻧﺔ))ﻧﺎﻧﺎ(( اﻵﻟﻬﺔ))اﯾﻧﺎﻧﺎ(( اﻟﺗﻲ ﻋرﻓت ﻋﻧد اﻟﺳﺎﻣﯾﯾن ﺎﺳم))ﻋﺷﺗﺎر( ورﻣﺎ‬
‫ﺎﻧت ﻫذﻩ اﻻﻟﻬﻪ اﻟﺳ ﻌﺔ))آن(( و))اﻧﻠﯾﻞ(( و))اﻧ ﻲ(( و))ﻧﯾﺧورﺳﺎج(( و))ﻧﺎﻧﺎ‪ -‬ﺳﯾن(( و))اوﺗو(( و))اﯾﻧﺎﻧﺎ(( ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗؤﻟﻒ‬
‫و ﺎﻧت ﻟﻠﻘﻣر ﻣﻧزﻟﺔ ﻋظﻣﻰ ﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﻋﻧد اﻟ ﺎﺑﻠﯾﯾن‪،‬وﻫو اﻹﻟﻪ‬ ‫)‪(١٣‬‬
‫ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻵﻟﻬﺔ اﻟﺳ ﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺎﻧت))ﺗﻘدر اﻟﻣﺻﺎﺋر((‬
‫اﻷﺛﯾر‪،‬وﻣ ﺎﻧﺗﻪ ﻋﻧد ﻋرب اﻟﺟﻧوب أﺳﻣﻰ ﻣن ﻣ ﺎﻧﺔ اﻟﺷﻣس)اﻟﻼت( اﻟﺗﻲ ﺎﻧت ﻟﺣ اررﺗﻬﺎ اﻟﺷدﯾدة ﻓﻲ اﻟﺻﯾﻒ ﺗﻌرف ﺎﺳم ذات‬
‫ورﺳول اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ وﻟذﻟك ﻟﻘب ﺎﻟﺣ م واﻟﻘدوس واﻟﺻﺎدق‪ ،‬واﻟﻌﺎدل واﻟﻣ ﺎرك‬ ‫ﺣﻣ م أو ذات ﺣﻣم‪،‬وﻟﻛن اﻟﻘﻣر ﺎن ﻫو دﻟﯾﻞ اﻟﺣﺎد‬
‫واﻟﻣﻌﯾن واﻟﺣﺎﻣﻲ)‪.(١٤‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﺷﻣس ﻓﺻﻧم ﻋﺑدﻩ اﻟﻌرب ﻗﺑﻞ اﻟﻣ ﻼد وأول ﻣن ﺗﺳﻣﻰ ﻪ ﺳ ﺄ اﻷﻛﺑر‪،‬ﻷﻧﻪ أول ﻣن ﻋﺑد اﻟﺷﻣس واﻟﺷﻣس أﻧﺛﻰ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌرب اﻟﺟﻧو ﺔ‪،‬ﻓﻬﻲ آﻟﻬﺔ‪ ،‬وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺎ ﺎت ﺗدﻣر ﻣذ ر وﻋﻧد اﻟﺳوﻣرﯾن واﻟ ﺎ ﺎﺑﻠﯾن ﻣذ ر و ﺎﻧت ﺗﺳﻣﻰ ﻋﻧد اﻟﻣﻌﯾﻧﯾن ﺎﺳم‬
‫)ﻧ رح(‪،‬وﻋﻧد اﻟﺳﺑﺋﯾﯾن ﺑذات ﺣﻣ م وذات ﻌدن وذات ﻏﺿرن وذات ﺑرن)‪.(١٥‬‬
‫وﻓﻲ اﻟﻌﺻور اﻟﺳوﻣرﺔ واﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ واﻵﺷورﺔ ﻫﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺳﺎطﯾر واﻟدﻋوات واﻟﻣﻧﺎﺣﺎت واﻟﻘﺻص اﻟﺗﻲ ﺳﺗط ﻊ اﻟ ﺎﺣث ﻣن‬
‫ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻓ ﺔ ﻋن اﻹﻟﻬﺔ اﻷم اﻟﺗﻲ ﺳﻣﺎﻫﺎ اﻟﺳوﻣرون))اﻧﺎﻧﺎ( ﻣﻠﻛﺔ اﻟﺳﻣﺎء واﻟﺟزرون)اﻻﻛدﯾون( أطﻠﻘوا‬
‫ﻋﻠﯾﻬﺎ))ﻋﺷﺗﺎر(()‪.(١٦‬‬
‫و ﻌرف ﻣوﺳ ﺎﺗﻲ اﻹﻟﻬﺔ ﻋﺷﺗﺎر أﻧﻬﺎ))أﻫم آﻟﻬﺔ ﻓﻲ ﺳوﻣر وأﻛد‪،‬و ﺎن اﻟﺳوﻣرون ﺳﻣوﻧﻬﺎ اﻧﺎﻧﺎ)إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺻ ﻎ أﺧر (‬
‫وﻣﻌﻧﻰ ﻫذا اﻻﺳم ﻓﻲ اﻟﺳوﻣرﺔ )ﺳﯾدة اﻟﺳﻣﺎء(‪ ،‬وﻋﺷﺗﺎر ﻫو اﻻﺳم اﻻﻛد اﻟﺳﺎﻣﻲ‪،‬وﻧظﯾرﻩ ﻋﺷﺗﺎرت ﻟد اﻟﻔﯾﻧ ﻘﯾﯾن واﻟﻌﺑرﯾن)آﻟﻬﺔ‬
‫ﻋرب اﻟﺟﻧوب)اﻟﻪ ذ ر‪ ،‬وﻫﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻣرﺗ ﺔ‪ ،‬ﻌد)ﺳن( اﻟﻘﻣر أﺑﯾﻬﺎ‪ ،‬وﺷﻣش أﺧﯾﻬﺎ‪ ،‬ﻣ ﺎﺷرة وﻫﻲ أﺧت‬ ‫أﻧﺛﻰ( اوﻋﺷﺗر ﻟد‬
‫اﺧﺗﺻت ﻟﻧﻔﺳﻬﺎ ﺄﻟوﻫﺔ)دﯾﻠ ﺎت( أ اﻟﻛو ب ﻓﯾﻧوس)اﻟزﻫرة‪ ،‬و ﺎﻟﻪ أو آﻟﻬﺔ ﻟﻠﺧﺻﺎم واﻟﺣرب‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫)‪(١٧‬‬
‫ارﺷ ﯾﺟﺎل آﻟﻬﺔ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺳﻔﻠﻲ‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(١٨‬‬
‫ﺣﯾن أﻧﻬﺎ ظﻠت ﻫﻲ ذاﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺎﻧت ﻋﻠ ﻪ أوﻻ أ اﻟﻌﺷ ﻘﺔ اﻟﺳﻣﺎو ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻐﻲ اﻟﺳﻣﺎو ﺔ‪ ،‬ﺷﻔ ﻌﺔ اﻟﺣب اﻟﺣر‬
‫و ﺗﻌدد اﺳم)اﻧﺎﻧﺎ( ﺣﯾث أن اﺳﻣﻬﺎ اﻟﺧﺎص ﺎﻻﻛد ﺔ )ﻋﺷﺗﺎر( اﺳﺗﺧدم ﻣﻧذ ﻣطﻠﻊ اﻷﻟﻒ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻗﺑﻞ اﻟﻣ ﻼد ﺻﻔﺔ ﺗﺳﻣ ﺔ‬
‫وﻓﺎﻗت‬ ‫)‪(١٩‬‬
‫ﻋﺎﻣﺔ)ﻟﻼﻟوﻫﺔ اﻟﻣؤﻧﺛﺔ( ﻓ ﻞ اﻵﻟﻬﺔ ﻣؤﻧﺛﺔ ﺣد ذاﺗﻬﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﺎﻧت ﺷﺧﺻﯾﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ وﻣﯾزاﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺎﻧت ﺗدﻋﻰ )ﻋﺷﺗﺎرﺗو(‬
‫ﻋ ﺎدة ﻋﺷﺗﺎر ﻋ ﺎدة واﻟدﻫﺎ)آﻧو( ﻓﻲ اﻷﻫﻣ ﺔ‪ ،‬وﺗﺗﺣدث اﻷﺳﺎطﯾر ﯾﻒ أن)آﻧو( أﺷرك اﻵﻟﻬﺔ ﻋﺷﺗﺎر ﻓﻲ ﺗﺎﺟﻪ ﻌد ﻓﺗرة طو ﻠﺔ ﻣن‬
‫ﺣ ﻪ ﻟﻬﺎ‪ ،‬واﻋﺗراﻓﺎ ﻣﻧﻪ ﺑﺟﻣﯾﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻘد رﻏب ﻓﻲ أن ﯾرﻓﻌﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﻔس درﺟﺔ اﻟﻣﺳﺎواة ﻣﻌﻪ‪ ،‬وأﺷر ﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺟﻪ إطﺎﻋﺔ ﻟﻧﺻﺣ ﺔ اﻵﻟﻬﺔ‪،‬‬
‫ﻓﻘد اﻗﺗرح ﻣﺟﻣﻊ اﻵﻟﻬﺔ و ﺎﻹﺟﻣﺎع إن ﻋﻠﻰ )آﻧو( أن ﯾﻧظم ﻣ ﺎﻧﺗﻬﺎ ﻓﻧﻔذ ذﻟك ﻣﺗﺣﺻﻧﺎ ﺑﻬذا اﻹﺟﻣﺎع ﺛم أﻣر ﺎن ون اﺳﻣﻬﺎ ﻌد‬
‫و ﻌد أن ﻣﺟدت ﻋﺷﺗﺎر وﺗﺟﻠت ﺑﻬذﻩ اﻟطرﻘﺔ‪ ،‬اﺣﺗﻠت ﻣ ﺎﻧﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎوات ﺣﯾث‬ ‫)‪(٢٠‬‬
‫اﻟزواج)اﻧﺗو( وﻫﻲ ﺻ ﻐﺔ اﻟﻣؤﻧث)آﻧو(‬
‫ﺎن )آﻧو( ﻘ م ﻣن ﻗﺑﻞ ﺛم ﺷﺧﺻت ﺎﻟﻛو ب اﻟﺳ ﺎر)اﻟزﻫرة()‪.(٢١‬‬
‫ﻋ ش اﻻرﺿوﻓﻲ ﺳوﻣر )ﻧﻣو(‬ ‫وﺗﻌددت أﺳﻣﺎء ﻋﺷﺗﺎر ﻓﻲ اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ)ﻓﻲ اﻟﺷرق واﻟﻐرب( ﻓﻔﻲ ﺎﺑﻞ)ﻋﺷﺗﺎر( أ‬
‫و)اﻧﺎﻧﺎ( وﻓﻲ ﺎﺑﻞ )ﻧﻧﺧرﺳﺎك( اﻷم اﻷرض و)ﻋﺷﺗﺎر( وﻓﻲ ﻧﻌﺎن)ﻋﻧﺎﻩ وﻋﺷﺗﺎرت‪ ،‬وﻓﻲ ﻣﺻر)ﺗوت‪ -‬اﯾزس‪ -‬ﻫﺎﺗور‪ -‬ﺳﺧﻣت(‬

‫‪١٩٩‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ /٥‬اﻟﻌدد ‪١‬‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻣر ز ﺎﺑﻞ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧ ﺔ‬


‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﺒﻼد اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ واﻟﻌﺮب ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم )دراﺳﺔ رﳜﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪‬‬
‫واﻹﻏر )د ﻣﺗر‪ -‬ﺟ ﺎ‪ -‬رﺣ ﺎ‪ -‬ارﺗﻣ س( ‪،‬وﻓﻲ آﺳ ﺎ اﻟﺻﻐر )ﺳﺑﯾﻞ( وﻓﻲ روﻣﺎ)ﺳﯾرس( و)د ﺎﻧﺎ( و)ﻓﯾﻧوس‪ ،‬وﻓﻲ ﺟز رة‬
‫اﻟﻌرب)اﻟﻼت‪ -‬اﻟﻌز ‪ -‬ﻣﻧﺎة()‪.(٢٢‬‬
‫وﻫ ذا ﻧﺟد أن ﻫﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷدﻟﺔ واﻟﺑراﻫﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﻌﺗﻘدات اﻟدﯾﻧ ﺔ ﻟ ﻼد اﻟراﻓدﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌرب ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم ﻓﻲ‬
‫ﺷ ﻪ اﻟﺟز رة اﻟﻌر ﺔ ﻓ ﺎن اﻟﻘﻣر ﺣﺗﻞ ﻓﻲ د ﺎﻧﺔ اﻟﻌرب اﻟﺟﻧو ﯾﯾن اﻟﻣر ز اﻷول‪ ،‬ورﻣز ﻟﻠﻘﻣر ﺎﻟﺛور وﻟﻌﻞ ﺳﺑب ذﻟك ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ أن‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(٢٤‬‬
‫وﻗد ﻗدم أﻫﻞ اﻟ ﻣن اﻟﻘﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻣس ﻣﺎ ﻓﻌﻞ اﻟ ﺎﺑﻠﯾون واﻟﻛﻠدان‬ ‫)‪(٢٣‬‬
‫ﻟﻠﺛور ﻗرﻧﯾن ﺷﺑﻬﺎن اﻟﻬﻼل‬
‫ﻠدﻩ واﺷور ﺗﻘد ﻣﻬم‬ ‫أﻣﺎ اﻟوﺛﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌر ﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟ ﺔ ﻓ ﺎﻧت ﺻورة ﺗﻘﻠﯾد ﺔ ﻟﻠوﺛﻧ ﺔ اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ وﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛر اﻟﻌرب‬
‫اﻟﻠ ﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻷ ﺎم ﻻن ﺷﻬورﻫم ﻣﺑﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﯾر اﻟﻘﻣر‪ ،‬ﻣﻘﯾدة ﺣر ﺎﺗﻪ وﻫو ﻣﺎ ﯾﺗﻔ وﻧظرة اﻟﻛﻠدان واﺷور و ﺧﺗﻠﻒ ﻣﻊ ﻧظرة اﻟروم‬
‫وﻗد دﺧﻠت‬ ‫)‪(٢٥‬‬
‫واﻟﻔرس وﻣن ﻣظﺎﻫر ﺗﺄﺛر اﻟﻌرب ﺑوﺛﻧ ﺔ اﻟﻛﻠدان واﺷور إن ﻠﻣﺔ ﺻﻧم أﺻﻠﻬﺎ )ﺻﻠم( ‪ Salm‬اﻟﻌﺑراﻧ ﺔ أو اﻵراﻣ ﺔ‬
‫ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻓﻲ ﻼد اﻟﻌرب ﻣﻊ دﺧول اﻷﺻﻧﺎم وﻣن اﻟﺛﺎﺑت أن اﻟﻌرب ﻟم ﯾﻧﺣﺗوا اﻷﺻﻧﺎم‪ ،‬ﻟﺟﻬﻠﻬم ﻔﻧون اﻟﻧﺣت‪ ،‬وان اﻷﺻﻧﺎم‬
‫ﺟﻠﺑت إﻟﯾﻬم ﻣن اﻟﺧﺎرج‪ ،‬وﻣﻧﻬﺎ )ﻫﺑﻞ( وﻫو ﻌﻞ‪ ،‬و)اﻟﻼت( وﻫﻲ اﻟﻼﺗو اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ‪ ،‬و)ﻣﻧﺎة( وﻫﻲ ﻣﺎﻣﻧﺎﺗو اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ‪ ،‬ﺑﻧت اﻹﻟﻪ‪ ،‬ﻣﺎ‬
‫ﺟﻠﺑوا اﻟﻌزة وﻫﻲ ﻋﺷﺗﺎر اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ)‪.(٢٦‬‬
‫ﺛﺎﻧ ﺎً ‪ -‬اﻹﻧﺳﺎن‪.....‬اﻟﻛون ‪-:‬‬
‫ﻓﻼ‬ ‫)‪(٢٧‬‬
‫وﻧ ﺔ‬ ‫ﺎن اﻟﺳوﻣرون ﯾرون اﻹﻧﺳﺎن ﺟزء ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺷﻲء ﻣﺛﺑت ﻓﻲ اﻟطﺑ ﻌﺔ ﻣﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗو‬
‫ﯾوﺟد ﻫﻧﺎﻟك ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﻘ م اﻟﺗﻣﺎﯾز ﺑﯾن اﻟﻧﺎس واﻟطﺑ ﻌﺔ وﻫ ذا ﻓﺎن اﻟﻌﺎﻟم)ﻻ ﯾﺑدو ﻟﻺﻧﺳﺎن ﺟﻣﺎداً ﻓﺎرﻏﺎً ﺑﻞ زاﺧ اًر ﺎﻟﺣ ﺎة ﯾراﻩ ﻓﻲ ﻞ‬
‫ﯾؤذ ﻪ ﻓﺟﺄة ﻋﻧدﻣﺎ‬ ‫ظﺎﻫرة ﺗﺟﺎﺑﻬﻪ‪ ،‬ﻓﻲ ﻗﺻﻒ اﻟرﻋد‪ ،‬ﻓﻲ اﻟظﻞ اﻟﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﻲ اﻟﻔراغ اﻟﻣﺟﻬول اﻟرﻫﯾب ﻓﻲ أﻟﻔﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﺣﺟر اﻟذ‬
‫ﻌﺛر ﻪ وﻫو ﻣﻧﻬﻣك ﺎﻟﻘﻧص‪ ،‬ﺑﻞ إن اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣ ر ﯾﻧظر إﻟﻰ اﻟوﻗﺎﺋﻊ ﺣوادث ﻓرد ﺔ‪ ،‬وﻟن ﯾدرك ﻫذﻩ اﻟﺣوادث أو ﻔﺳرﻫﺎ إﻻ‬
‫ﺣر ﺔ‪ ،‬ﻓﻼ ﺿﻌﻬﺎ ﺎﻟﺿرورة إﻻ ﻓﻲ ﻗﺎﻟب ﻗﺻﺔ‪ ،‬ﻣﺎ أﻧﻬم ﻟم ﯾ ﺣﺛوا ﻋن ﺗﺄو ﻞ ﻣﻔﻬوم ﻟﻠظواﻫر اﻟطﺑ ﻌ ﺔ ﻟﻘد ﺎﻧوا ﺳردون‬
‫ﺣوادث ﻫم ﺟزء ﻣﻧﻬﺎ ﻗد ﺗﻬدد ﺣ ﺎﺗﻬم ﻧﻔﺳﻬﺎ)‪.(٢٨‬‬
‫إن ﻧظرة اﻹﻧﺳﺎن إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟم ﻫﻲ ﻧظرة ﻠ ﺔ و وﻧ ﺔ وﻧﻘﺻد ﺎﻟﻧظرة اﻟﻛﻠ ﺔ ﻋدم ﻓﺻﻞ اﻹﻧﺳﺎن ﻋن اﻟﻛون ﻣن ﺟﻬﺔ‪،‬‬
‫واﻋﺗ ﺎرﻩ ﻗطﻌﺔ ﻣﻧﻪ ﻻﻏﯾر ﻣن اﻟﺟﻬﺔ اﻷﺧر )‪.(٢٩‬‬
‫واﻋﺗﻘد اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م ﺎن ﻣﺎ ﻫ ﺔ اﻷﺷ ﺎء اﻟطﺑ ﻌ ﺔ ﻏﯾر ﺎﻣﻧﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻫ ﺔ ﻣن اﻵﻟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﺷ ﻠﺗﻬﺎ‪،‬‬
‫ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﺿﺎﺋﻠﻬﺎ وﺧﺻﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻏﯾر ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺎﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﺑﺗﻛر ﻟﻔﻬﻣﻬﺎ ﺑﻬذﻩ اﻟﺻورة‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ﻣﺎ أن اﻷﻏراض اﻟﺗﻲ ﻣ ن أن ﺗؤد‬
‫ﺎﻟﻼﻟﻬﺔ أ ﺿﺎً واﻟواﻗﻊ أن رط اﻷﺷ ﺎء ﻞ اﻷﺷ ﺎء)اﻟطﺑ ﻌ ﺔ واﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧﺣو ﯾﺟﻌﻞ ﻣﻘدورﻧﺎ أن ﻧﺿﻊ اﻟطﺑ ﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ‬
‫وﻣﻣﺎ‬ ‫)‪(٣٠‬‬
‫وﺳط ﺑﯾن اﻵﻟﻬﺔ واﻟ ﺷر ﻫذﻩ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟوﺳط اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺳﺟم ﻓﯾﻬﺎ ﺻﻔﺎت اﻵﻟﻬﺔ ﻠﻬﺎ واﻣ ﺎﻧﺎﺗﻬﺎ وأﻓﻌﺎﻟﻬﺎ وﺣر ﺎﺗﻬﺎ وﻏﯾر ذﻟك‬
‫ﻻﺷك ﻓ ﻪ أن اﻟﻌرﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺎد ﺔ)ﺷ ﺔ اﻟﺟز رة اﻟﻌر ﺔ( ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم ﺎن ﯾؤﻣن ﺑوﺟود ﻗو ﺧﻔ ﺔ روﺣ ﺔ ﺎﻣﻧﺔ‪،‬ﻣؤﺛرة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم‬
‫واﻹﻧﺳﺎن‪ ،‬ﻓﻲ ﻌض اﻟﺣﯾواﻧﺎت واﻟطﯾور واﻟﻧ ﺎت واﻟﺟﻣﺎد وﻓﻲ ﻌض ﻣظﺎﻫر اﻟطﺑ ﻌﺔ اﻟﻣﺣ طﺔ ﻪ ﺎﻟﻛواﻛب ‪ ،‬ﻓرط ﺑﯾن ﻫذﻩ‬
‫اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت واﻟﻣوﺟودات واﻟظواﻫر اﻟطﺑ ﻌ ﺔ و ﯾن اﻟﻘو اﻟﺧﻔ ﺔ وﻗدﺳﻬﺎ)‪.(٣١‬‬
‫ﻟﻘد ﺎن اﻟﻛون ﻋﻧد اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م ﻻ ﻣﺛﻞ ﻣواد ﻣﯾﺗﺔ ﻻ ﺣ ﺎة ﻓﯾﻬﺎ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣﺛﻞ ﻣواد ﺣ ﺔ ﺗﻣﺗﻠك إرادة وﺷﺧﺻ ﺔ وذاﺗﺎ ﻣﺗﻣﯾزة‬
‫ﻓﻬم اﻟظواﻫر اﻟﻌدﯾدة اﻟﻣﺗ ﺎ ﺔ ﺣوﻟﻪ أن ﻔﻬم اﻟﺷﺧﺻ ﺎت‬ ‫وﻟذﻟك ﻘول ﺟﺎﻛو ﺳن ) ﺎن ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺳﺎن إذا أراد ﻓﻬم اﻟطﺑ ﻌﺔ‪ ،‬أ‬
‫اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟظواﻫر وان ﻌرف ط ﺎﺋﻌﻬﺎ واﺗﺟﺎﻩ اراداﺗﻬﺎ وﻣد ﻗوﺗﻬﺎ وذﻟك أﺷ ﻪ ﻔﻬم اﻟﻧﺎس اﻵﺧرن وﻣﻌرﻓﺔ ط ﺎﺋﻌﻬم ٕوارادﺗﻬم‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟطﺑ ﻌﺔ ﺗﺟرﺗﻪ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣﻔﺳ ار إ ﺎﻫﺎ ﺷ ﻞ‬ ‫ﻗوﺗﻬم وﻧﻔوذﻫم وﻗد راح اﻟ ﺎﺑﻠﻲ ﻣدﻓوﻋﺎ ﺣدﺳﺔ طﺑ‬ ‫وﻣد‬
‫ﻪ‪ ،‬ووﺿﻊ‬ ‫اﻹﻧﺳﺎن ﻋﺎﻟم اﻵﻟﻬﺔ ﻣن اﺟﻞ ﺿﻣﺎن ﺧﺑرات اﻟطﺑ ﻌﺔ واﻧﺗظﺎﻣﻬﺎ ﻓ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ‬ ‫ﻣﺟﺗﻣﻌﻲ)‪ ((٣٢‬وﺗﺄﺳ ﺳﺎً ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺧﻠ‬
‫اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘ ﻟﻪ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ واﻟﻔﺎﺋدة‪ ،‬وﻣن ﻫﻧﺎ ﺑدأت اﻷﺻول اﻷوﻟﻰ ﻟﻘ ﺎم اﻷﺧﻼق ﻓﻲ اﻟﻌراق اﻟﻘد م)‪.(٣٣‬‬
‫وﻫذﻩ اﻷﻓ ﺎر ﺗﺷﺎ ﻪ أﻓ ﺎر اﻟﻌرب ﻣﺎ ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم إذ رط اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻌرﻲ ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت واﻟﻣوﺟودات واﻟظواﻫر اﻟطﺑ ﻌ ﺔ‬
‫و ﯾن اﻟﻘو اﻟﺧﻔ ﺔ وﻗدﺳﻬﺎ ﺛم ﺗطورت وﺛﻧ ﺔ اﻟﻌرﻲ إﻟﻰ ﻋ ﺎدة ﻗطﻊ اﻟﺻﺧور اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺣﺳن ﻣظﻬرﻫﺎ وﻫﯾﺋﺗﻬﺎ وﻣﻌظﻣﻬﺎ ﺎﻧت‬

‫‪٢٠٠‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ /٥‬اﻟﻌدد ‪١‬‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻣر ز ﺎﺑﻞ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧ ﺔ‬


‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﺒﻼد اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ واﻟﻌﺮب ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم )دراﺳﺔ رﳜﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪‬‬
‫وﻧﺳﺞ اﻟﻌرﻲ ﺣول اﻟﺟ ﺎل واﻵ ﺎر واﻷﺷﺟﺎر ﻣﻣﺎ ﺎن ﺣ ط ﻪ ﻗﺻﺻﺎ‬ ‫)‪(٣٤‬‬
‫ﺑ ﺿﺎء اﻟﻠون ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺎﻟﻐﻧم واﻟﺟﻣﻞ وﻟﺑﻧﻬﻣﺎ‬
‫وأﺳﺎطﯾر‪ ،‬ورﺳم ﺻو ار ﺧ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻷﺣﺟﺎر اﻟﺗﻲ ﺎن ﯾ ﺣث ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟود ﺎن‪ ،‬ﻓﻘد ﺻور ﺧ ﺎﻟﻪ اﻟﺻﻔﺎ واﻟﻣروة‪،‬وﻫﻣﺎ ﺻﺧرﺗﺎن‪،‬‬
‫رﺟﻼ واﻣراة ﻣﺳﺧﻬﻣﺎ ﷲ ﺣﺟرن‪ ،‬وﺻور ﺧ ﺎﻟﻪ أ ﺿﺎً اﺳﺎﻓﺎً وﻧﺎﺋﻠﺔ رﺟﻼً واﻣرأة ﻣﻣﺳوﺧﯾن ﺣﺟرن ﻋﻠﻰ ﻣوﺿﻊ زﻣزم)‪.(٣٥‬‬
‫وﻟم ن ﺗﻘد س اﻟﻌرﻲ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣظﺎﻫر اﻟطﺑ ﻌﺔ وﻋ ﺎدﺗﻪ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ إﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛﻞ أرﺎ ﺎً‪ ،‬وﻟﻛن ﺷﻌورﻩ ﻧﺣوﻫﺎ ﻟم ن ﻌدو اﻹﺟﻼل‪ ،‬ﻣﺎ‬
‫أن اﻷﺳﺎطﯾر اﻟﺗﻲ ﻧﺳﺟﻬﺎ ﺣول اﻟﻧﺻب ﺗدل ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻟم ﻌﺑد اﻟوﺛن ﻣﻌﺗﻘدا اﻧﻪ ﺧﺎﻟ اﻟ ﺷر أو اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت ﻷﻧﻪ ﺗﺎرة ﺳﺗﻘم‬
‫ﻋﻧدﻩ وﺗﺎرة ﺳ ﻪ‪ ،‬وﻣرة ﺛﺎﻟﺛﺔ ﺄﻛﻠﻪ ﻓﻲ وﻗت اﻟﺷدة)‪.(٣٦‬‬
‫ﺎن ﻟﻠطﺑ ﻌﺔ اﻟﻘﺎﺳ ﺔ اﺛر ﻓﻲ ﻧﻔﺳ ﺔ ﻞ ﻣن اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م واﻟﻌرﻲ ﻓﻲ ﺷ ﺔ اﻟﺟز رة اﻟﻌر ﺔ ﻓﺎﻟﺻراع اﻟﻘﺎﺳﻲ ﺑﯾن اﻹﻧﺳﺎن‬
‫واﻟطﺑ ﻌﺔ ﻣﻣﺎ رﺳم اﻟطﺎ ﻊ اﻟﻌﺎم ﻟﺣﺿﺎرﺗﻬﻣﺎ ﺎﻟﻌﻧﻒ واﻟﺗﺷﺎؤم وﺗوﻗﻊ اﻟﻣﻔﺎﺟﺂت ﻓﻌﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن وﺟود ﻧﻬر دﺟﻠﺔ واﻟﻔرات ﻓﻲ اﻟﻌراق‬
‫ﻌد ﺻراع ﻣرر‬ ‫إﻻ أن ﺳ طرة اﻹﻧﺳﺎن ﻋﻠﻰ ﻫذﯾن اﻟﻧﻬرن ﺎﻧت دون اﻟﻣﺳﺗو اﻟﻣطﻠوب ﻟذﻟك ﺑدا ﺑﺑﻧﺎء اﻟﺳدود وﺗﻧظ م اﻟر‬
‫و ذﻟك اﻟﺟو اﻟﺣﺎر اﻟﺟﺎف ﻓﻲ ﺷ ﺔ اﻟﺟز رة اﻟﻌر ﺔ واﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻛﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻣطﺎر ﻞ ﺗﻠك اﻟﺻﻌﺎب أدت إﻟﻰ اﻟﺷﻌور ﻌدم اﻷﻣﺎن‬
‫واﻻطﻣﺋﻧﺎن ﻟﻠطﺑ ﻌﺔ ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬم ﻔ رون ﺑﺗﻌظ ﻣﻬﺎ و ﺿﻌون أﻓ ﺎرﻫم ﺻ ﻎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م وﺿﻊ أﻓ ﺎرﻩ ﻘﺎﻟب وﺻ ﻎ‬
‫أﺳطورﺔ أﻣﺎ اﻟﻌرﻲ ﻓوﺿﻊ أﻓ ﺎرﻩ ﺻ ﻎ ﺷﻌرﺔ أﻣﺎ ﻋن ﺧﻠ اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻠم ﻔرد اﻟﻣﻔ ر اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م ﻟﻣﺳﺎﻟﺔ ﺧﻠ اﻹﻧﺳﺎن ﻧﺻﺎً‬
‫ﻣﺣدداً ﻌﯾﻧﻪ ﺑﻞ ﺗﺻور إن ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﺗﻌدد إﻟﻰ ﺛﻼث ﺻور‪:‬‬
‫اﻟﺻورة اﻷوﻟﻰ ‪ :‬ﺗﺗﺟﺳد ﻓﻲ اﺷﺗراك آﻟﻬﺔ ذ ور ٕواﻧﺎث ﻓﻲ وﻗت واﺣد و ﺎدوار ﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠ ﺔ ﺧﻠ اﻹﻧﺳﺎن وﻫذا ﻣﺎ‬
‫ﻌ س اﻟﺻورة اﻟﺣﻘ ﻘ ﺔ ﻣن ﺗزاوج اﻟذ ر واﻷﻧﺛﻰ‪ ،‬وأﻣﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣﺎ ﻗﺎم ﻪ اﻹﻟﻪ)اﻧ ﻲ‪ ،‬ﻓﻲ أﺳطورة‪ ،‬اﻧ ﻲ وﻧﻧﺧرﺳﺎك( و ﻧﺎء ﻋﻠﻰ‬
‫)‪(٣٧‬‬
‫أواﻣر ﻣن أﻣﻪ اﻵﻟﻬﺔ )ﻧﻣو – اﻟ ﺣر اﻷول ( ﻓﻲ دور ﻓﻲ ﻋﻣﻠ ﺔ ﺧﻠ اﻹﻧﺳﺎن و ﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﻧﻧﺧرﺳﺎك )ﻧﻧﻣﺎخ(‪ ،‬اﻵﻟﻬﺔ اﻟوﻻدة‬
‫و ذﻟك اﻟﺣﺎل ﻓﻲ ﻣﻠﺣﻣﺔ اﺗراﺧﺎﺳ س إذ ﺷﺗرك ﻞ ﻣن اﻹﻟﻪ )اﻧ ﻲ‪،‬واﻟﻬﺔ )ﻧﺗﻧو( ﻓﻲ ﺧﻠ اﻹﻧﺳﺎن)‪.(٣٨‬‬
‫اﻟﺻورة اﻟﺛﺎﻧ ﺔ ‪ :‬ﻓﺗﺟﺳد اﻟﺟﻬد اﻹﻟﻬﻲ اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ اﻷﻧﺛو واﻟذ ر ﻣﻣﺎ ﻌ س ﻓﻲ ﺗﺻور اﻟﺣ م واﻟﻣﻔ ر اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م‬
‫ﻟﻌظﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠ ﺔ وﺟﻼﻟﻬﺎ ﻣن ﺟﻬﺔ واﻟﺻﻌو ﺔ واﻟدﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﻫذا اﻟﺟﻼل وﺗﻠك اﻟﻌظﻣﺔ إذ ﯾﺗﻌﺎون ﻞ ﻣن اﻹﻟﻪ)ﻣردوخ(‬
‫واﻹﻟﻪ)ا ﺎ( ﻓﻲ ﺧﻠ اﻹﻧﺳﺎن‪ ،‬وﺗﻘدم ﻟﻬﻣﺎ اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻼزﻣﺔ ﻣن ﻗﺑﻞ اﻵﻟﻬﺔ اﻵﺧرن)‪.(٣٩‬‬
‫اﻟﺻورة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ‪ :‬ﻓﺗﺗﻣﯾز ﺄﻧﻬﺎ ﺗﻧ ط ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﺎﻟﻪ واﺣد ﯾﺗﻔرد ﻓﻲ ﻋﻣﻠ ﺔ اﻟﺧﻠ وﻫذﻩ اﻵﻟﻬﺔ ﻫﻲ)ﻣﺎﻣﻲ()‪.(٤٠‬‬
‫اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻘد ﺗﺿﺎﻓرت ﻋواﻣﻞ ﻋدﯾدة ﻣﺎد ﺔ وﻏﯾر ﻣﺎد ﺔ ﻓﻲ ﺧﻠ‬ ‫وﻟﻧﺄﺧذ ﻣﻠﺣﻣﺔ اﺗراﺧﺎﺳ س أﻧﻣوذﺟﺎً ﻟﻌﻣﻠ ﺔ ﺧﻠ‬
‫اﻹﻧﺳﺎن‪:‬اﻟﻣﺎد ﺔ اﻟطﯾن‪ ،‬ﺣﻣﺎم ﻟﻠﺗطﻬﯾر دم واﺣد اﻵﻟﻬﺔ وﻟﺣﻣﺔ ﺣوض ﻟﻣزج اﻟﻣواد‪ ،‬ﺻﺎق اﻵﻟﻬﺔ‪ ،‬ﻟﺑﻧﺔ أو د ﺔ‪:‬‬
‫وﻗﺎل ﻟﻶﻟﻬﺔ اﻟﻌظﺎم‬
‫)ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺳﺎ ﻊ واﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر ﻣن اﻟﺷﻬر(‬
‫ﺳﺎﻋد ﺣﻣﺎﻣﺎ ﻟﻠﺗطﻬﯾر‬
‫ﻓﻠﯾذ ﺢ اﻟﻪ‬
‫وﻟ ﻐطس ﻓ ﻪ اﻵﻟﻬﺔ اﻵﺧرون ﻓﯾﺗطﻬروا‬
‫ﺑﻠﺣم ودم ﻫذا اﻹﻟﻪ‬
‫ﻟﺗﻣزج ﻧﯾﻧﺗو طﯾﻧﺎً‬
‫ﻟ ﺻ ﺢ اﻹﻟﻪ واﻹﻧﺳﺎن‬
‫ﻣﻣزوﺟﯾن ﺳو ﺔ ﻓﻲ اﻟطﯾن‬
‫ﻟﺗﺳﻣﻊ اﻟطﺑﻞ ﻓﻲ اﻷزﻣﻧﺔ اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ‬
‫أﻣﺎ اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻏﯾر اﻟﻣﺎد ﺔ ﻓﻬﻲ)اﻟزﻣﺎن اﻟﺧﺎص( و)اﻟﻣ ﺎن اﻟﺧﺎص(‪ ،‬اﻷﻣر اﻟﺻﺎدر ﻗراءة ﺗﻌو ذﻩ إذ ﻘول‪:‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻷول واﻟﺳﺎ ﻊ واﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر ﻣن اﻟﺷﻬر‬

‫‪٢٠١‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ /٥‬اﻟﻌدد ‪١‬‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻣر ز ﺎﺑﻞ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧ ﺔ‬


‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﺒﻼد اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ واﻟﻌﺮب ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم )دراﺳﺔ رﳜﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪‬‬
‫اﻋد أ ﺎ ﺣﻣﺎﻣﺎً ﻟﻠﺗطﻬﯾر‬
‫وذ ﺢ اﻵﻟﻬﺔ إذ ذاك ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺳﻬم‬
‫)‪(٤١‬‬
‫ﺎن ذا ﻋﻘﻞ‬ ‫اﻹﻟﻪ ‪ -‬و اﻟذ‬
‫ﻣن دون‬ ‫ﺑوﺳﺎطﺔ‪ ،‬واﻟﺧﻠ‬ ‫اﻟﺧﻠ‬ ‫أ‬ ‫ﻔ ﺔ اﻟﺧﻠ‬ ‫و ذﻟك ﻣزج اﻟﺣ م اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م ﺑﯾن اﻟﻛﯾﻧوﻧﺔ و)اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ( ﻓﻲ‬
‫اﻹﻧﺳﺎن ﻣن ﻧوع )ﻟﻠو ‪ (lullu‬وﺗﻌﻧﻲ‬ ‫واﺳطﺔ‪ ،‬وﻫﻧﺎك ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﻣن اﻹﻧﺳﺎن‪ :‬ﻓﻔﻲ ﻗﺻﺔ اﻟطوﻓﺎن اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ)اﺗراﺧﺎﺳ س( ﺧﻠ‬
‫اﻹﻧﺳﺎن اﻷول‪ ،‬وﺗﺳﺗﻌﻣﻞ ﻠﻣﺔ)ﻟﻠو( أﺣ ﺎﻧﺎً ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﺗوﺣش ﺣﺳ ﺎن أن‬ ‫ﺎﻟﺳوﻣرﺔ اﻹﻧﺳﺎن اﻟ ﻌﯾد أو اﻟﺳﺣﯾ أ‬
‫‪ .‬اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺳﯾد اﻟﺧﯾر وﺳﯾدة اﻟﺧﯾر‪ :‬ﻟﻘد ﺗﻧ ﻪ اﻟﺣ م اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗﻣﯾز‬ ‫)‪(٤٢‬‬
‫اﻟﺗوﺣش ﻣن ﺻﻔﺎت اﻹﻧﺳﺎن اﻟﺑداﺋﻲ‬
‫ش ﺎﺋﻧﺎً ﺷر ﺎً ﻋﻠﻰ ﻫﯾﺋﺔ اﻹﻟﺔ)ﻧﻧورﻧﺎ‪ ،‬وﺻﻧﻌت ﺎﺋﻧﺎ آﺧر‬ ‫ﺟﻧس اﻟﻣﺧﻠوق إذ أن اﻵﻟﻬﺔ ﻧﻧﺗو )اﻷم اﻷوﻟﻰ( ﺻﻧﻌت ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ‬
‫و ذﻟك ﺣﻞ اﻟﺣ م اﻟﻌراﻗﻲ ﻣﺷ ﻠﺔ اﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺗﻛﺎﺛر اﻟﺟﻧس اﻟ ﺷر ‪.‬‬ ‫)‪(٤٣‬‬
‫ﻣؤﻧﺛﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﯾﺋﺗﻬﺎ ﻫﻲ‬
‫أﻣﺎ اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻟث ﻣن اﻟ ﺷر ﻓﯾﺗﺟﺳد ﻓﻲ ﻣﺳﻌﻰ اﻵﻟﻬﺔ إﻟﻰ ﺧﻠ ﻣﺧﻠوﻗﺎت ﺷرﺔ ﺷﺎذة ﻣن ﻏﯾر ﻗﺻد‪ ،‬وﻋن ﻗﺻد إذ‬
‫ﺗﺧﺑرﻧﺎ أﺳطورة )اﻧ ﻲ وﻧﻧﺧرﺳﺎك( أن اﻵﻟﻬﺔ )ﻧﻧﻣﺎخ( ﺗﺻﻧﻊ ﺳﺗﺔ أﺷﺧﺎص ﺄﺷ ﺎل ﺷﺎذة ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻻ ﺗﺗﺿﺢ طﺑ ﻌﺔ اﺛﻧﯾن ﻣﻧﻬم‪،‬‬
‫ﻫﻣﺎ)اﻟرﺟﻞ اﻟﺧﻧﺛﻲ( و)اﻟﻣراة اﻟﻌﺎﻗر( وﻫﻧﺎك اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻌﻘرب واﻹﻧﺳﺎن اﻟﺳﻣ ﺔ ﻓﻲ أﺳطورة )اﯾﻧوﻣﺎ اﯾﻠ ش( أﻣﺎ اﻋﺗﻘﺎد اﻟﻌرب ﻗﺑﻞ‬
‫ﻔ ﺔ ﻧﺷوء ﻫذا اﻟﻛون‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻘران اﻟﻛرم‬ ‫ﻔ ﺔ ﺧﻠ اﻹﻧﺳﺎن واﻟﻛون ﻓﻠم ﺗﺻﻠﻧﺎ آراؤﻫم وﻣﻌﺗﻘداﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﺧﻠ ‪،‬وﻓﻲ‬ ‫اﻹﺳﻼم ﻓﻲ‬
‫ﻠﻣﺎت ﻣﺛﻞ)اﻟ ﺎرئ‪ ،‬و)اﻟﻣﺻور( و)اﻟﺧﻼق( و)ﺧﻠﻘﻧﺎ( و) ﺧﻠﻘت( و)ﺧﻠﻘﻧﺎﻛم( و)ﺧﺎﻟ ( وﻏﯾرﻫﺎ ﻣﻣﺎ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺧﻠ اﻟﻛون واﻹﻧﺳﺎن‬
‫و ﻘ ﺔ اﻟﻣﺧﻠوﻗﺎت‪ ،‬وﻓ ﻪ ﻔ ﺔ ﺧﻠ ﷲ ﻟﻛون وﻣن ﻓ ﻪ‪ ،‬و ﻔ ﺔ ﺧﻠ اﻹﻧﺳﺎن وﻣن أ ﺷﻲء ﺧﻠ ‪ ،‬و ﺗﺳﺎءل)ﺟواد ﻋﻠﻲ( ‪ )):‬وﻟﻛن‬
‫ﻫﻞ ﺎن ﻌرف ﺟﻣ ﻊ اﻟﺟﺎﻫﻠﯾن ﻫذا اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﻧزل ﻓﻲ ﻼم ﷲ‪ ،‬وﻫﻞ ﻧزﻟت ﻫذﻩ اﻵ ﺎت ﻹرﺷﺎد اﻟﻧﺎس إﻟﻰ ذﻟك أو إﻧﻬﺎ ﻧزﻟت‬
‫ﻟﺗذ ﯾر اﻟﻘوم وﻟﻔت ﻧظرﻫم إﻟﻰ ﺷﻲء ﻌﻠﻣوﻧﻪ وﻟﻛﻧﻬم ﺎﻧوا ﯾﻧﺳﺑوﻧﻪ ﻟﻐﯾر ﷲ أو ﯾﺗﺟﺎﻫﻠوﻧﻪ إن ﺎن ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾﻞ اﻟﺗذ ﯾر ﻓﻣﻌﻧﻰ‬
‫ﻫذا إن ﻷﻫﻞ اﻟﺟﺎﻫﻠ ﺔ أر ﺎً ﻓﻲ ﻔ ﺔ اﻟﺧﻠ وان ﺎن ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾﻞ اﻟﺗﻌﻠ م واﻹرﺷﺎد ﻓﺎﻧﻪ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﻣن ﺧوطب ﺑﺗﻠك اﻵ ﺎت‬
‫ﻟم ن ﻟﻪ ﻓﻘﻪ وﻋﻠم ﻣﺎ ﺧوطب ﻪ()‪.(٤٤‬‬
‫اﻹﻧﺳﺎن ﻓﯾذ ر ﻋﺑد‬ ‫وﻋﻧد ﻗراءﺗﻧﺎ ﻟﻠﻘﺻﺎﺋد اﻟﺷﻌرﺔ ﻟﻠﺷﻌراء اﻟﻌرب ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم ﻧﺟد أﻧﻬم أﻛدوا ﻋﻠﻰ أن ﷲ ﻫو ﺧﺎﻟ‬
‫اﻟطﺎﻧﺟﺔ ﺑن ﺛﻌﻠب ﺑن دﺑرة ﺑن ﻗﺿﺎﻋﺔ ﻗﺎل‪:‬‬
‫دﻋـــــــــﺎء ﻏر ـــــــــ ﻗــــــــــد ﺗﺷـــــــــﺑث ﺎﻟﻌﺻــــــــــــم‬ ‫ادﻋــــــــــوك ــــــــــﺎ رب ﻣــــــــــﺎ أﻧــــــــــت أﻫﻠــــــــــﻪ‬

‫وذو اﻟطــــــول ﻟــــــم ﺗﻌﺟــــــﻞ ﺳــــــﺧط وﻟــــــم ﺗﻠـــــــم‬ ‫ﻷﻧــــــــــك أﻫــــــــــﻞ اﻟﺣﻣــــــــــد واﻟﺧﯾــــــــــر ﻠـــــــــــﻪ‬

‫ﺷـــــدﯾد اﻟﻌﻘـــــﺎب ذ اﻟطـــــول ﻻ اﻟـــــﻪ إﻻ ﻫـــــو‬ ‫ﻏــــــــــــــﺎﻓر اﻟــــــــــــــذﻧب وﻗﺎﺑــــــــــــــﻞ اﻟﺛــــــــــــــــوب‬

‫وﻟــــــم ﯾــــــر ﻋﺑــــــد ﻣﻧــــــك ﻓــــــﻲ ﺻــــــﺎﻟﺢ وﺟـــــــــم‬ ‫وأﻧـــــــت اﻟـــــــذ ﻟـــــــم ﺣ ـــــــﻪ اﻟـــــــدﻫر ﺛﺎﻧ ـــــــﺎ‬

‫ﺗﺑــــــدأ ﺧﻠـــــــ اﻹﻧﺳــــــﺎن ﻓـــــــﻲ اﻛــــــﺗم اﻟﻌــــــــــدم‬ ‫وأﻧــــــــــت اﻟﻘــــــــــد م اﻷول اﻟﻣﺎﺟــــــــــد اﻟــــــــــذ‬
‫)‪(٤٥‬‬
‫إﻟـــــﻰ ظﻠﻣـــــﺔ ﻓـــــﻲ ﺻـــــﻠب ادم ﻓـــــﻲ ظﻠــــــــم‬ ‫وأﻧــــــــت اﻟــــــــذ أﺻــــــــﻠﺗﻧﻲ ﻏﯾــــــــب ظﻠﻣــــــــﺔ‬

‫ﺧﻠﻘﻪ ﻓﻲ ظﻠﻣﺎت ﻌد ظﻠﻣﺎت ﻓﻲ‬ ‫وﻫﻧﺎ ﺿﯾﻒ ﻋﺑد اﻟطﺎﻧﺟﺔ اﻟﻘﺿﺎﻋﻲ أن ﷲ ﻫو اﻟﻘد م أ اﻷزﻟﻲ وﻫو اﻟﻣﺎﺟد وﻫو اﻟذ‬
‫ﺻﻠب ادم‪.‬‬
‫ﻟﻬذا‬ ‫أﻣﺎ ﻋن ﺧﻠ اﻟﺳﻣوات واﻷرض ﻓﺎﻟﻘران اﻟﻛرم ﯾﺧﺑرﻧﺎ ﺎن اﻟﻌرب ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم ﺎﻧوا ﻌﺗرﻓون ﺎن ﷲ ﻫو اﻟﺧﺎﻟ‬
‫اﻟﻛون ﻓ ﻘول اﻟ ﺎر ﻋز وﺟﻞ)وﻟﺋن ﺳﺄﻟﺗﻬم ﻣن ﺧﻠ اﻟﺳﻣوات واﻷرض وﺳﺧر اﻟﺷﻣس واﻟﻘﻣر ﻟ ﻘوﻟن ﷲ ﻓﺄﻧﻰ ﯾؤﻓ ون()‪.(٤٦‬‬
‫وﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ)وﻟﺋن ﺳﺄﻟﺗﻬم ﻣن ﻧزل ﻣن اﻟﺳﻣﺎء ﻣﺎء ﻓﺎﺣ ﺎ ﻪ اﻷرض ﻣن ﻌد ﻣوﺗﻬﺎ ﻟ ﻘوﻟن ﷲ ﻗﻞ اﻟﺣﻣد ﻪﻠﻟ ﺑﻞ أﻛﺛرﻫم ﻻ‬
‫ﻌﻘﻠون()‪.(٤٧‬‬
‫وﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ)وﻟﺋن ﺳﺄﻟﺗﻬم ﻣن ﺧﻠﻘﻬم ﻟ ﻘوﻟن ﷲ ﻓﺄﻧﻰ ﯾؤﻓ ون()‪.(٤٨‬‬

‫‪٢٠٢‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ /٥‬اﻟﻌدد ‪١‬‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻣر ز ﺎﺑﻞ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧ ﺔ‬


‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﺒﻼد اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ واﻟﻌﺮب ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم )دراﺳﺔ رﳜﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪‬‬
‫ﺣﯾﻰ‬ ‫وﻫذﻩ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘرآﻧ ﺔ ﺗوﺿﺢ أن اﻟﻌرب ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم ﺎﻧوا ﻌرﻓون ﺎن ﷲ ﺧﺎﻟﻘﻬم وﺧﺎﻟ اﻟﺳﻣوات واﻷرض وﻫو اﻟذ‬
‫و ﻣﯾت وﻫو اﻟﺧﺎﻟ ورب اﻟﻌرش اﻟﻌظ م و ذﻟك ﺟﺎءت إﺷﻌﺎرﻫم ﻗﺎل زد ﺑن ﻋﻣرو ﺑن ﺗﻔﯾﻞ‪:‬‬
‫أدﯾــــــــــــــــــــــن إذا ﺗﻘﺳــــــــــــــــــــــﻣت اﻷﻣــــــــــــــــــــــور‬ ‫أر ـــــــــــــــــــــــﺎً واﺣـــــــــــــــــــــــداً أم اﻟﻐــــــــــــــــــــــــــﺎرب‬

‫ـــــــــــــــذﻟك ﻔﻌــــــــــــــــﻞ اﻟﺟﻠــــــــــــــــد اﻟﺻــــــــــــــــﺑور‬ ‫ﻋزﻟــــــــــــــت اﻟــــــــــــــﻼت واﻟﻌــــــــــــــز ﺟﻣ ﻌــــــــــــــﺎ‬

‫وﻻ ﺻـــــــــــــــــــﻧﻣﻲ ﺑـــــــــــــــــــن ﻋﻣـــــــــــــــــــرو ازور‬ ‫ﻓــــــــــــــﻼ اﻟﻌــــــــــــــز أدﯾــــــــــــــن وﻻ اﺑﻧﺗـــــــــــــــﯾﻬﺎ‬

‫ﻟﻧـــــــــــﺎ ﻓـــــــــــﻲ اﻟـــــــــــدﻫر إذ ﺣﻠﻣـــــــــــﻲ ﺳـــــــــــﯾر‬ ‫وﻻ ﻫـــــــــــــــ ﻼ أدﯾـــــــــــــــن و ـــــــــــــــﺎن ر ــــــــــــــــــﺎً‬
‫وﻓـــــــــــــــﻲ اﻷ ـــــــــــــــﺎم ﻌرﻓﻬـــــــــــــــﺎ اﻟ ﺻﯾــــــــــــــــر‬ ‫ﻋﺟﺑــــــــــــت وﻓــــــــــــﻲ اﻟﻠ ــــــــــــﺎﻟﻲ ﻣﻌﺟﺑــــــــــــــﺎت‬

‫ﺛﯾــــــــــــــــ ار ــــــــــــــــﺎن ﺷــــــــــــــــﺎﻧﻬم اﻟﻔﺟـــــــــــــــــور‬ ‫ــــــــــــــــﺎن ﷲ ﻗــــــــــــــــد أﻓﻧــــــــــــــــﻰ رﺟــــــــــــــــــــﺎﻻ‬

‫ﻓﯾز ــــــــــــــﻞ ﻣــــــــــــــﻧﻬم اﻟطﻔـــــــــــــــﻞ اﻟﺻــــــــــــــﻐﯾر‬ ‫وأ ﻘــــــــــــــــﻰ آﺧــــــــــــــــر ن ﺑﺑــــــــــــــــر ﻗــــــــــــــــــــوم‬
‫)‪(٤٩‬‬
‫ﻟ ﻐﻔـــــــــــــر ذﻧﺑـــــــــــــﻲ اﻟـــــــــــــــرب اﻟﻐﻔـــــــــــــور‬ ‫وﻟﻛـــــــــــــــن اﻋﺑـــــــــــــــد اﻟـــــــــــــــرﺣﻣن ر ــــــــــــــــــﻲ‬

‫وﻗﺎل ﻟﺑﯾد ﺑن ر ﻌﺔ‪:‬‬


‫إذا ﺷــــــــــــﻔت ﻋﻧــــــــــــد اﻹﻟــــــــــــﻪ اﻟﻣﺣﺎﺻــــــــــــﻞ‬ ‫و ـــــــــــــــــﻞ اﻣـــــــــــــــــرئ ﯾوﻣـــــــــــــــــﺎ ﺳـــــــــــــــــ ﻌﻠم‬
‫)‪(٥٠‬‬
‫و ـــــــــــــﻞ ﻧﻌـــــــــــــ م ﻻ ﻣﺣﺎﻟـــــــــــــﺔ زاﺋــــــــــــــــﻞ‬ ‫أﻻ ـــــــــﻞ ﺷـــــــــﻲء ﻣـــــــــﺎ ﺧـــــــــﻼ ﷲ ﺎطـــــــــﻞ‬

‫وﻗول ﻋﺑﯾد ﷲ ﺑن اﻷﺑرص اﻻﺳد ‪:‬‬


‫ﻋﺷـــــــــــــر ن ﻋﺷـــــــــــــت ﻣﻌﻣـــــــــــــ ار ﻣﺣﻣـــــــــــــودا‬ ‫ﻣــــــــــــــﺎﺋﺗﻲ زﻣــــــــــــــﺎن ﺎﻣــــــــــــــﻞ و ﺿــــــــــــــﻌﺔ‬

‫ر ﺿـــــــــــــــــــﺎ و ـــــــــــــــــــدت ـــــــــــــــــــﺎن أر داودا‬ ‫وطﻠﺑـــــــــــت ذا اﻟﻘـــــــــــرﻧﯾن ﺣﺗـــــــــــﻰ ﻓـــــــــــﺎﺗﻧﻲ‬

‫إﻻ اﻟﺧﻠـــــــــــــــود وﻟـــــــــــــــن ﺗﻧـــــــــــــــﺎل ﺧﻠـــــــــــــــودا‬ ‫ﻣــــــــﺎ ﺗﺑﺗﻐــــــــﻲ ﻣــــــــن ﻌــــــــد ﻫــــــــذا ﻋ ﺷــــــــﺔ‬
‫)‪(٥١‬‬
‫إﻻ اﻹﻟـــــــــــــــــﻪ ووﺟﻬـــــــــــــــــﻪ اﻟﻣﻌﺑـــــــــــــــــودا‬ ‫وﻟ ﻔﻧـــــــــــــــــــﯾن ﻫـــــــــــــــــــذا وذاك ﻼﻫﻣـــــــــــــــــــﺎ‬

‫أﻣﺎ ﻋن ﻣ وﻧﺎت اﻹﻧﺳﺎن ﻋﻧد اﻟﻔ ر اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م ﻓﯾر طﻪ ﺎﻗر وﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎﺗﻪ ﻷﺳطورة اﻟﺧﻠ اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ أن‬
‫اﻟﻣﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻋﻧد اﻟﻌراﻗﯾﯾن اﻟﻘدﻣﺎء ﺗﺣﻣﻞ طﺑ ﻌﺔ ﺛﻧﺎﺋ ﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺗﻛون ﻣن)ﻣﺎدة( و)اﻟﻪ( ﻓﻲ وﻗت واﺣد وﻟﻬذا ﻣ ن اﻟﻘول إن اﻟﻣﺎدة‬
‫أزﻟ ﺔ وﺟدت ﻣﻧذ اﻟﺑدء وﻟم ﺗﺧﻠ )‪.(٥٢‬‬
‫وان اﻏﻠب اﻟﻧﺻوص اﻟواردة ﻓﻲ اﻷﺳﺎطﯾر ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أن اﻹﻧﺳﺎن ﺧﻠ ﻣن ﻣﺎدة إﻟﻬ ﺔ وﻣﺎدة طﺑ ﻌ ﺔ وان اﻟﺟزء اﻟﻐﺎﻣض‬
‫ﻓ ﻪ)اﻟﻧﻔس( أو اﻟروح ﻌود إﻟﻰ اﻟﻣﺎدة اﻹﻟﻬ ﺔ وﺣﺳب ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﺧﺗﻼف اﻟﻧﺻوص ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة اﻹﻟﻬ ﺔ ﺳواء أﻛﺎﻧت‬
‫ﻟﺣﻣﺎً أو دﻣﺎً أم ) ﺻﺎق( أن اﻟﺣ م اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م ﻟم ﻔﺻﻞ ﻓﻲ أﻣر)اﻟﻧﻔس( و)اﻟروح( ﺑﻞ أﻛد إن اﻹﻧﺳﺎن ) ﺎﺋن ﻣر ب ﻣن‬
‫ﻋﻧﺻرن اوﻟﻬﻣﺎ ﺣﺳﻲ ﻣﺎد ﻫو اﻟﺟﺳد واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻏﯾر ﻣرﺋﻲ ﻫو اﻟروح()‪.(٥٣‬‬
‫و ﻌﺗﻘد اﻟﺣ م اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م أن اﻟروح ﺗ ﻘﻰ ﻌد اﻧﺣﻼل اﻟﺟﺳد ﻓﻲ اﺛر اﻟﻣوت ون اﻵﻟﻬﺔ )ﻣﺻدر اﻟروح( ﺧﺎﻟدة ﻓﻲ‬
‫ﺣﻘ ﻘﺗﻬﺎ إذ ﺗﻧطﻠ اﻟروح ﻌد ﻣﻔﺎرﻗﺗﻬﺎ ﻟﻠﺟﺳد إﻟﻰ ﻋﺎﻟﻣﻬﺎ اﻟﻣﺳﻣﻰ)اﻟﻌﺎﻟم اﻷﺳﻔﻞ‪ ،‬ﺣﯾث ﺗﺗﺣرر اﻟروح ﻣن ﻗﯾود اﻟﺟﺳد ﻓﻲ اﺛر اﻟﻣوت‬
‫ﻟﺗﺳﺗﻘر ﻫﻧﺎك ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻷﺳﻔﻞ زﻣﻧﺎ ﺳرﻣد ﺎ ﻏﯾر ﻣﻌﻠوم)‪.(٥٤‬‬
‫اء ﻣﻧﻪ‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﻓ ر اﻟﻌرب ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم ﻓ ﺎن ﻣن زﻋم ﻌﺿﻬم أن اﻹﻧﺳﺎن إذا ﻣﺎت أو ﻗﺗﻞ اﺟﺗﻣﻊ دم اﻟدﻣﺎغ أو أﺟز ً‬
‫ﻓﺎﻧﺗﺻب طﯾ ار ﻫﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ راس اﻟﻘﺑر ﻞ ﻣﺋﺔ ﺳﻧﺔ)‪ (٥٥‬و رﺟﻊ ﻫذا اﻟ أر إﻟﻰ ﻋﻘﯾدة ﻗد ﻣﺔ ﺗﻌﺗﺑر اﻟدم ﻣﻘ ار ﻟﻠﻧﻔس ﺑﻞ ﺗﺟﻌﻞ‬
‫اﻟدم ﻓﻲ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻧﻔس واﻟﻧﻔس ﻓﻲ ﻣﻌﻧﻰ اﻟدم وذﻟك ﻟﻠﺻﻠﺔ اﻟوﺛ ﻘﺔ اﻟﻛﺎﺋﻧﺔ ﺑﯾن اﻟدم واﻟﻧﻔس‪ ،‬وﻻن اﻹﻧﺳﺎن إذا ﻗﺗﻞ ﺳﺎل دﻣﻪ ﻓﺗﺧرج‬
‫روﺣﻪ ﺑﺧروج اﻟدم ﻣن اﻟﺟﺳم أ ﺧروج اﻟﻧﻔس ﻣن اﻟدم‪ ،‬ﻌد أن ﺎﻧت ﺎﻣﻧﺔ ﻓ ﻪ)‪.(٥٦‬‬
‫‪٢٠٣‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ /٥‬اﻟﻌدد ‪١‬‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻣر ز ﺎﺑﻞ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧ ﺔ‬
‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﺒﻼد اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ واﻟﻌﺮب ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم )دراﺳﺔ رﳜﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪‬‬
‫و ﺎن اﻋﺗﻘﺎدﻫم أن ﻣﻘر اﻟدم وﻣر ز ﺗﺟﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻟدﻣﺎغ وﻣن ﻫﻧﺎ ﻗﯾﻞ‪ :‬ﺑﻧﺎت اﻟﻬﺎم‪ :‬ﻣﺦ اﻟدﻣﺎغ ﻓﻼ ﻏ ار ﻪ إذا ﺗﺻوروا أن‬
‫ون ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻓﺗﺗﺟﻣﻊ‬ ‫اﻟروح ﺗﻧﺗﺻب ﻓ ﻪ‪ ،‬ﻓﺗﻛون ﻫﺎﻣﺔ ﺗﺧرج ﻣن اﻟرأس وﺗطﯾر و ون ﺧروﺟﻬﺎ ﻣن اﻷﻧﻒ أو اﻟﻔم‪ ،‬ﻻن اﻟﻧﻔس‬
‫اﻷرواح ﺣول اﻟﻘﺑور و ون ﻓﻲ وﺳﻌﻬﺎ ﻣراﻗ ﺔ أﻫﻞ اﻟﻣﯾت وأﺻدﻗﺎﺋﻪ وﻧﻘﻞ أﺧ ﺎرﻫم إﻟ ﻪ‪ ،‬وﻟﻬذا اﻟﺳﺑب‪ ،‬ﺗﺻوروا اﻟﻣﻘﺎﺑر ﻣﺟﺗﻣﻊ‬
‫اﻷرواح‪ ،‬ﺗطﯾر ﻓﯾﻬﺎ ﻣرﻓرﻓﺔ ﺣول اﻟﻘﺑور واﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻌﻘﯾدة أﺷﯾر ﻓﻲ ﺷﻌر أﺑﻲ داود‪.‬‬
‫ﻓﻠﻬم ﻓﻲ ﺻد اﻟﻣﻘﺎﺑر ﻫﺎم‬ ‫ﺳﻠط اﻟﻣوت واﻟﻣﻧون ﻋﻠﯾﻬم‬
‫و ذﻟك ﻓﻲ ﺷﻌر ﻟﻠﺷﺎﻋر ﻟﺑﯾد‪:‬‬
‫)‪(٥٧‬‬
‫وﻟ ﺳوا ﻏﯾر أﺻداء وﻫﺎم‬ ‫ﻓﻠ س اﻟﻧﺎس ﻌدك ﻣن ﻏﯾر‬
‫و ﺎﻧت‬ ‫دﻣﺎغ اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻬﺎﻣﺔ واﻟﺻد‬ ‫وورد أن )اﻟﺻد ( ﻣﺎ ﯾ ﻘﻰ ﻣن اﻟﻣﯾت ﻓﻲ ﻗﺑرﻩ‪،‬وﻫو ﺟﺛﺗﻪ وﻗﯾﻞ ﺣﺷوة اﻟرأس أ‬
‫)‪(٥٨‬‬
‫اﻟﻌرب ﺗﻘول إن ﻋظﺎم اﻟﻣوﺗﻰ ﺗﺻﯾر ﻫﺎﻣﺔ ﻓﺗطﯾر وان اﻟﻌرب ﺗﺳﻣﻰ ذﻟك اﻟطﺎﺋر اﻟذ ﯾﺧرج ﻣن ﻫﺎﻣﺔ اﻟﻣﯾت إذا ﯾﻠﻲ‪:‬اﻟﺻد‬
‫آراء أﻫﻞ اﻟﻌرب ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﻧﻔس واﻟروح ﻓﻘﺎل‪ ):‬ﺎﻧت ﻟﻠﻌرب ﻣذاﻫب ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻫﻠ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻔوس وآراء‬ ‫وﻗد ﻟﺧص اﻟﻣﺳﻌود‬
‫ﻓﻲ ﺎطن ﺟﺳم اﻟﻣرء ﻣﻧﻪ ﻧﻔﺳﻪ وﻟذﻟك‬ ‫ﻔ ﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻣﻧﻬم ﻣن زﻋم أن اﻟﻧﻔس ﻫﻲ اﻟدم ﻻ ﻏﯾر وان اﻟروح اﻟﻬواء اﻟذ‬ ‫ﯾﻧﺎزﻋون ﻓﻲ‬
‫ﺳﻣوا اﻟﻣراة ﻣﻧﻪ ﻧﻔﺳﺎء ﻟﻣﺎ ﯾﺧرج ﻣﻧﻬﺎ ﻣن اﻟدم)‪ ،(٥٩‬ﺛم ﺗطرق اﻟﻣﺳﻌود إﻟﻰ أر ﻣن ﻗﺎل إن اﻟﻧﻔس طﺎﺋر ﯾﻧ ﺳط ﻓﻲ ﺟﺳم اﻹﻧﺳﺎن‬
‫ﻓﺈذا ﻣﺎت أو ﻗﺗﻞ ﻟم ﯾزل ﻣط ﻔﺎً ﻪ ﻣﻧظو اًر إﻟ ﻪ ﻓﻲ ﺻورة طﺎﺋر ﺻرخ ﻋﻠﻰ ﻗﺑرﻩ ﻣﺳﺗوﺣﺷﺎ ﺳﻣوﻧﻪ اﻟﻬﺎم واﻟواﺣدة ﻫﺎﻣﺔ)‪.(٦٠‬‬
‫وﻣــوﺟز اﻟﻘــول أن ﻏــﺎﻟﺑﯾﺗﻬم ﺎﻧــت ﺗــر أن اﻹﻧﺳــﺎن ﻣــن ﺟﺳــد ﻫــو اﻟﺟﺳــم‪ ،‬أ ﻣــﺎدة وﻣــن ﺷــﻲء ﻟطﯾــﻒ ﻟ ـ س ﻣــﺎدة ﻫــو‬
‫اﻟروح أو اﻟﻧﻔس وﻫﻣﺎ ﻣﺻد ار اﻟﻘو اﻟﻣدر ﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺳﺎن وﻣﺻد ار اﻟﺣ ﺎة وان ﺎﻧﻔﺻﺎﻟﻬﻣﺎ اﻟﺟﺳد ﻋﻧﻬﻣﺎ ﻘﻊ اﻟﻣوت ‪.‬‬
‫اﻟﺟﺑر ﺔ وﺣر ﺔ اﻹرادة‬
‫ﻟﻛﻲ ﻧﻔﻬم ﺣرﺔ اﻹرادة ﻋﻧد اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﺣﺿﺎرة ﻼد اﻟراﻓدﯾن ﺎن ﻻﺑد إن ﻧﺳﺗﻌرض ﺣرﺔ اﻹرادة ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻊ اﻵﻟﻬﺔ‪ ،‬إذ‬
‫أن اﻟﺣ م اﻟﻌراﻗﻲ ﺟﻌﻞ اﻵﻟﻬﺔ ﺗظﻬر ﺑﺛﻼﺛﺔ ﻣظﺎﻫر اﻷول ﻣﻧﻬﺎ ﻫو اﻟﺳﺎﺋد أن اﻵﻟﻬﺔ إرادة ﻣطﻠﻘﺔ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﻣوﺟودات ﻠﻬﺎ وﻻ‬
‫ﺣد ﻣن إرادﺗﻬﺎ وﻗدرﺗﻬﺎ أ ﺷﻲء وﻫذﻩ اﻵﻟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺗرك ﺣرﺔ ﻻ ﻹرادة اﻵﻟﻬﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ﺎﻟﻘ ﺎس إﻟﯾﻬﺎ وﻻ ﻹرادة اﻟﻘو اﻟطﺑ ﻌ ﺔ‬
‫واﻟ ﺷرﺔ إذ ﺗﺗﺻرف ﻋﻠﻰ وﻓ ﻫواﻫﺎ وﻣﺷﯾﺋﺗﻬﺎ أو ﺑﺟزء ﻣﻧﻬﺎ)‪.(٦١‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﻣظﻬر اﻟﺛﺎﻧﻲ‪:‬ﻓﻬو اﻣﺗﻼك اﻵﻟﻬﺔ ﻹرادة ﻧﺳﺑ ﺔ وﻫﻧﺎك أﻣﺛﻠﺔ ﺛﯾرة ﺗوردﻫﺎ اﻷﺳﺎطﯾر ﻣﻧﻬﺎ أن اﻵﻟﻬﺔ ﻋﺷﺗﺎر ﻟم ﺗﺧﻠص‬
‫ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣن اﻟﻣوت اﻟذ ﻓرﺿﺗﻪ ﻋﻠﯾﻬﺎ أﺧﺗﻬﺎ اﻵﻟﻬﺔ)ارﺷ ﯾﺟﺎل( وﻟم ﯾﺗﻣ ن اﻹﻟﻪ)اﻧﻠﯾﻞ( ﻓﻲ ا ﺎدة اﻟ ﺷرﺔ ﺎﻣﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن‬
‫ن ﻣﺛﻞ إﻻ وﺳ طﺎً ﻟد‬ ‫اراداﺗﻪ ﻗﺿت ﺑذﻟك ﻓﺿﻼ ﻋن اﻹﻟﻪ اﻟﺷﺧص ﺎن ﻣﺣدد اﻹرادة وﻧﺳﺑﻲ اﻟﻘدرة ﻻن ﻫذا اﻹﻟﻪ ﻧﻔﺳﻪ ﻟم‬
‫اﻵﻟﻬﺔ اﻟﻌظﻣﻰ وﺷﻔ ﻌﺎً ﻟﻺﻧﺳﺎن اﻟﻣﺣﻣﻲ ﻟد ﻪ ﻟ س أﻛﺛر‪.‬‬
‫ﻓﻌﻞ ﯾﺧﺻﻬﺎ أو ﯾﺧص ﻏﯾرﻫﺎ ﻓﻬذﻩ اﻵﻟﻬﺔ ﻟم ﺗﻘﻒ ﻓﻲ وﺟﻪ‬ ‫ظﻬرت ﻋﻠ ﻪ اﻵﻟﻬﺔ ﻓﻬو ﻋﺟزﻫﺎ اﻟﺗﺎم أ‬ ‫واﻟﻣظﻬر اﻟﺛﺎﻟث اﻟذ‬
‫اﻹﻟﻪ)اﻧﻠﯾﻞ( وﻏﺿ ﻪ اﻟﻌﺎرم ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻗدر اﻟطوﻓﺎن ﻘﺻد ا ﺎدة اﻟ ﺷرﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﺣﻣﺔ اﺗراﺧﺎﺳ س‪.‬‬
‫اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﺗﻛون إرادة اﻵﻟﻬﺔ ﻣطﻠﻘﺔ‬ ‫ﻫذﻩ اﻟﻣظﺎﻫر اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻵﻧﻔﺔ اﻟذ ر أﺛرت ﺷ ﻞ ﺑﯾر ﻋﻠﻰ ﻣظﺎﻫر اﻻرداة ﻟد‬
‫ﻓﻼ ﺳﺑﯾﻞ ﻟوﺟود إرادة إﻧﺳﺎﻧ ﺔ ﻷن اﻵﻟﻬﺔ ﺗﺣﺗﻛر اﻟﺣرﺔ ﻟﻧﻔﺳﻬﺎ وﺗﻘدر ﻣﺻﺎﺋر اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت ﻠﻬﺎ وﺣ ﺎة وﻣوت اﻹﻧﺳﺎن وﻣﺎ اﻹﻧﺳﺎن إﻻ‬
‫رﺷﺔ ﻓﻲ ﻣﻬب اﻟرﺢ)‪.(٦٢‬‬
‫أﻣﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻣﻠك اﻵﻟﻬﺔ)إرادة ﻧﺳﺑ ﺔ ﻓﻬذا ﻌﻧﻲ إﻋطﺎء ﻗدر ﻣن اﻟﺣرﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت اﻷﺧر وﻣﻧﻬﺎ اﻹﻧﺳﺎن وﻗدا اﻋﺗﻘد اﻟﻣﻔ ر‬
‫وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن اﻵﻟﻬﺔ ﺗﺳﺟﻞ ﺗﻘدﯾر اﻟﻣﺻﺎﺋر ﻋﻠﻰ ﻟوح اﻟﻣﺻﺎﺋر إﻻ‬ ‫)‪(٦٣‬‬
‫اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م أن اﻵﻟﻬﺔ ﺗﺟﺗﻣﻊ ﺳﻧو ﺎ ﻟﺗﻘدر اﻟﻣﺻﺎﺋر‬
‫أن اﻵﻟﻬﺔ ﺗﻐﯾر إرادﺗﻬﺎ ﺗ ﻌﺎ ﻟﺗﻐﯾر أﻓﻌﺎل اﻹﻧﺳﺎن واراداﺗﻪ وذﻟك ﺷﺗﻣﻞ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺗﻘﺎد ﺎن اﻵﻟﻬﺔ ﺗﻛﺗب ﺗﻘدﯾ اًر ﻟﻠﻣﺻﺎﺋر ﻓﻲ اﻷﺷ ﺎء‬
‫وان ﻋﻣﻠ ﺔ ﺗﻘدر اﻟﻣﺻﺎﺋر ﺳﻧو ﺎ ﺎن اﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ ﻫو ﺑذر اﻟﻧظﺎم وﺗﺿﯾ ﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﻔوﺿﻰ إذ ﻟم‬ ‫)‪(٦٤‬‬
‫ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺧﻠﻘﻬﺎ وﺗوﺟﻪ ﺣر ﺗﻬﺎ‬
‫ن أﻣ ًار ﻧﻬﺎﺋ ﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻣﻣ ﻧﺎ إذ ﺻ ﺢ ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﺑرﻫﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟوﺟود ﻓﻲ ﻞ ﻣ ﺎن‪ ،‬ﻣﺎ اﻧﻪ ﺗﺣدﯾد ﻟﻺدارة اﻟﻔرد ﺔ اﻟﺣرة‪ ،‬ﻓﻠ س‬

‫‪٢٠٤‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ /٥‬اﻟﻌدد ‪١‬‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻣر ز ﺎﺑﻞ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧ ﺔ‬


‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﺒﻼد اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ واﻟﻌﺮب ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم )دراﺳﺔ رﳜﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪‬‬
‫ﻟم ﯾﺗرك ﻓ ﻪ‬ ‫ﯾﻠﻌ ﻪ اﻟﻣﺻﯾر ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﺻﺣ ﺢ اﻟﺗﻧظ م ﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م اﻟذ‬ ‫ﻫﻧﺎك ﺷﻲء ﻏﯾر ﻣﺣﺗﻣﻞ ﺣول اﻷﺛر اﻟذ‬
‫أ ﺷﻲء ﻟﻠﻣﺻﺎدﻓﺔ وﻟم ﻔﺳﺢ ﻣﺟﺎل ﻵﻣﺎل ﻏﯾر واع ﻟﻬﺎ)‪.(٦٥‬‬
‫وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺗﺿﺢ أن ﺣرﺔ اﻹرادة ﻋﻧد اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻘد م ﺣرﺔ ﻣﻠﺗزﻣﺔ واﻹﻧﺳﺎن ﻟد ﻪ إﻣ ﺎﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗدﺧﻞ اﻟﺟزﺋﻲ ﻓﻲ‬
‫ﺗﻘرر اﻟﻣﺻﯾر وﻫﻧﺎك أﻣﺛﻠﺔ ﺛﯾرة ﺑﻬذا اﻟﺻدد)ﺗﻌﻣﻞ ﺑﺟد ﻓﺎن إﻟﻬك ﻟك وﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻣﻞ ﺑﺟد ﻓﺈﻟﻬك ﻟ س ﻟك وﻣﻧط ﻧﻔﺳك ﻓﺎن‬
‫إﻟﻬك ﻋﺿدك‪ ،‬اﺳﺗﻞ ﺳ ﻔك ﻓﺎن إﻟﻬك ﻋﺿدك()‪.(٦٦‬‬
‫أﻣﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻔﻘد اﻵﻟﻬﺔ إرادﺗﻬﺎ و ﻣﺗﻠك اﻹﻧﺳﺎن إرادﺗﻪ ﺗﺻ ﺢ ﻫذﻩ اﻹرادة ﻓوﺿو ﺔ أﻣﺎ ﻋﻧد اﻟﻌرب ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم ﻓﻘد ﺎﻧوا‬
‫ﯾؤﻣﻧون ﻣﺎ ﻧﺳﻣ ﻪ )اﻟﻘﺿﺎء واﻟﻘدر( أو)اﻟﺟﺑر( ﺑﺗﻌﺑﯾر اﺻﺢ ﻓﺎﻟﺧﯾر واﻟﺷر ﻣن ﷲ و ﻞ ﺷﻲء ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻛون ﻣﺣﺗوم ﻣ ﺗوب وﻣﺎ‬
‫ﺻﯾب اﻹﻧﺳﺎن ﻻﺑد أن ون ﻗد ﺗب ﻋﻠ ﻪ وﻻ رّاد ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣ ﺗوب ﺑﻞ ﻧﺟد ﻫذﻩ اﻟﻧظرة ﺣﺗﻰ ﻋﻧد ﻣن ﻟم ﺄت اﺳم ﷲ ﻓﻲ ﺷﻌرﻩ ﻓﻼ‬
‫ﻧدر ﺎن ﻣن اﻟﻣؤﻣﻧﯾن ﺎﻪﻠﻟ أم ﻻ وﻓ رة أن ﻞ ﺷﻲء ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻛون ﻣﻘدر ﻣﺣﺗوم ﻓ رة ﻗد ﻣﺔ ﻏﻠﺑت ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠ ﻪ اﻟﺷرﻗﯾﯾن ﺳﺑب‬
‫اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎد ﺔ واﻟﺳ ﺎﺳ ﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ واﻟﻌﺳ رﺔ اﻟﺗﻲ ﺎﻧت ﺳﺎﺋدة اﺋﻧذاك أوﺿﺎع ﺟﻌﻠت اﻟﻐﺎﻟ ﺔ ﻣن اﻟﻧﺎس ﺗﺷﻌر أﻧﻬﺎ‬
‫ﻣﺳﺧرة وأﻧﻬﺎ ﺗدﻓﻊ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻬﺎ دﻓﻌﺎ وﻓﻲ ﺳﺑﯾﻞ ﺧدﻣﺔ اﻟﻧﺧ ﺔ اﻟﻣﺗﺣ ﻣﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻸﻣور ﻓﺿﻼ ﻋن ذﻟك ﺗﺄﺛﯾر ﻋﺎﻣﻞ اﻟﺟو ﻓﻲ ﺷ ﺔ‬
‫اﻟﺟز رة اﻟﻌر ﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺳﺎن‪ ،‬وﻗﺿ ﺔ اﻟﺟﺑر واﻻﺧﺗ ﺎر ﻗﺿ ﺔ ﻻ ﻧﺟدﻫﺎ ﻋﻧد اﻟﻣؤﻣﻧﯾن ﺑوﺟود اﻟﻪ ﻫو)ﷲ( أو آﻟﻬﺔ أﺧر ﻣن‬
‫اﻟﺟﺎﻫﻠﯾن ﻓﻘط‪ ،‬ﺑﻞ ﻧﺟدﻫﺎ ﻋﻧد ﻏﯾرﻫم أ ﺿﺎً ﻣﻣن ﻟم ن ﻘر ﻌ ﺎدة ﷲ‪ ،‬و ﻧ ر وﺟود ﺧﺎﻟ ﺗﺟدﻫﺎ ﻋﻧد ﻣﻣن ﺎن ﯾﺗﻌﺑد اﻷﺻﻧﺎم أو‬
‫ﺷﻲء ﻋن اﻵﻟﻬﺔ واﻟﺧﻠ ﻓرﺳﺦ ﻓﻲ ﻋﻘﻞ اﻟﻌرﻲ ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم أن ﻞ ﺷﻲء ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدﻧ ﺎ ﻣﻘدر‬ ‫اﻟﻘو اﻟﺧﻔ ﺔ‪ ،‬أو ﻻ ﯾدر أ‬
‫ﻣ ﺗوب وان ﻣﺎ ﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺑﯾن ﻻ ﻣ ن ﺗﻐﯾﯾرﻩ وﻻ ﺗﺑدﯾﻞ ﻟﻪ‪ ،‬وﻻ اﻋﺗراض ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫو ﻣ ﺗوب وﻻ راد ﻷﻣر ﺗب ﻓﻲ اﻟﺳﻣﺎء)‪.(٦٧‬‬
‫اﻟﺧﺎﺗﻣــــــــــﺔ‬
‫ﻧﺳــﺗﺧﻠص ﻣﻣــﺎ ﺳــﺑ إن ﺗــﺄﺛﯾر اﻟﻣﻌﺗﻘــدات اﻟدﯾﻧــﺔ ﻟ ـ ﻼد واد اﻟ ارﻓــدﯾن ــﺎن واﺿــﺣﺎً ﻋﻠــﻰ ﻋــرب ﺳ ـ ﺎن ﺷ ـ ﻪ اﻟﺟز ـرة‬
‫اﻟﻌر ــﺔ ﻗﺑــﻞ اﻹﺳــﻼم‪ ،‬إذ ﺎﻧــت وﺛﻧﯾــﺗﻬم ﺻــورة ﺗﻘﻠﯾد ــﺔ ﻟﻠوﺛﻧ ــﺔ اﻟ ﺎﺑﻠ ــﺔ واﻣﺗــداداً ﻟﻬــﺎ‪ ،‬وﻫــذا اﻷﻣــر ﯾﺗﺟﻠــﻰ ﻓــﻲ رﻣــوز اﻹﻟــﻪ وﻣﺳــﻣ ﺎﺗﻬﺎ‬
‫ودﻻﻻﺗﻬــﺎ ﻣــﻊ إ ﻣــﺎﻧﻬم ﺑوﺟــود ﻗــو ﺧﻔ ــﺔ روﺣ ــﺔ ﺎﻣﻧــﺔ ﻣــؤﺛرة ﻓــﻲ اﻟﻌــﺎﻟم واﻹﻧﺳــﺎن ﻣﺗﻣﺛﻠــﺔ ﺎﻟﺣﯾواﻧــﺎت واﻟﻧ ﺎﺗــﺎت واﻟﺟﻣــﺎد وﻓــﻲ ﻌــض‬
‫ﻣظﺎﻫر اﻟطﺑ ﻌﺔ اﻟﻣﺣ طـﺔ ـﻪ ‪ ،‬ﺎﻟﻛواﻛـب ‪ .‬ﻓـرط ﺑـﯾن ﻫـذﻩ اﻟﻛﺎﺋﻧـﺎت واﻟﻣوﺟـودات واﻟظـواﻫر اﻟطﺑ ﻌ ـﺔ و ـﯾن اﻟﻘـو اﻟﺧﻔ ـﺔ وﻗدﺳـﻬﺎ ‪،‬‬
‫ﻣــﺎ ــﺎن ﻟﻠطﺑ ﻌــﺔ اﻟﻘﺎﺳـ ﺔ آﺛــﺎر ﺑﯾـرة ﻓــﻲ ﻧﻔﺳـ ﺔ اﻟﻌ ارﻗــﻲ اﻟﻘــد م واﻟﻌر ــﻲ ﻓــﻲ ﺷ ـ ﻪ اﻟﺟز ـرة اﻟﻌر ــﺔ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺻـراع اﻟﻘﺎﺳــﻲ ﺑــﯾن اﻹﻧﺳــﺎن‬
‫واﻟطﺑ ﻌﺔ دﻓﻊ ﻪ إﻟﻰ ﻋدم اﻟﺷﻌور ﺎﻷﻣﺎن ﻟﻠطﺑ ﻌﺔ ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻔ ر ﺑﺗﻌظ ﻣﻬﺎ ﺻ ﻎ ﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ ‪ ،‬ﻏﯾـر أن ﻗراءﺗﻧـﺎ ﻟﻠﺷـﻌر اﻟﻌر ـﻲ‪ ،‬ﻧﺟـد‬
‫أن اﻟﻌرب أﻛدوا ﻋﻠﻰ أن ﷲ ﻫو ﺧﺎﻟ اﻹﻧﺳﺎن وأﻧﻬم ﻘرون ﺑذﻟك ‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻔ ـر اﻟﻌ ارﻗـﻲ اﻟﻘـد م ﻓـﺄﻧﻬم ﯾـرون أن اﻹﻧﺳـﺎن ﺧﻠـ ﻣـن‬
‫ﻣﺎدة اﻹﻟﻬ ﺔ وﻣﺎدة طﺑ ﻌ ﺔ وان اﻟﺟزء اﻟﻐﺎﻣض ﻓ ﻪ ) اﻟروح ( ﺗﻌود إﻟﻰ اﻟﻣﺎدة اﻹﻟﻬ ﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻬواﻣش‬

‫)‪ (١‬ﺍﻟﺳﻭﺍﺡ ‪ ،‬ﻓﺭﺍﺱ‪ ،‬ﻣﻐﺎﻣﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻝ ﺍﻷﻭﻟﻰ‪،‬ﻁ‪،١١‬ﺩﺍﺭ ﻋﻼء ﺍﻟﺩﻳﻥ‪،‬ﺩﻣﺷﻖ‪،١٩٩٦،‬ﺹ‪.٥١‬‬


‫)‪ (٢‬ﻫﺎﻳﺩﻝ ﺍﻟﻛﺳﻧﺩﺭ‪ ،‬ﺍﻟﺧﻠﻳﻘﺔ ﺍﻟﺑﺎﺑﻠﻳﺔ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺛﺎﻣﺭ ﻣﻬﺩﻱ ﻣﺣﻣﺩ‪ ،‬ﺑﻳﺕ ﺍﻟﺣﻛﻣﺔ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪،٢٠٠١،‬ﺹ‪١٠‬‬
‫)‪ (٣‬ﺍﻟﻣﺻﺩﺭ ﻧﻔﺳﻪ ‪ ،‬ﺹ‪.٢٢‬‬
‫)‪ (٤‬ﺳﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻧﻛﺑﻭﺕ‪ ،‬ﺍﻳﺔ‪.٦١‬‬
‫)‪(٥‬ﻋﻠﻲ‪،‬ﺟﻭﺍﺩ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻔﺻﻝ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻗﺑﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ‪،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻟﻠﻣﻼﻳﻳﻥ‪،‬ﻁ‪ ،٣‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪،١٩٨٠،‬ﺝ‪،٦‬ﺹ‪١٠٤‬‬
‫)‪ (٦‬ﺍﻻﺻﻔﻬﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺃﺑﻭ ﺍﻟﻔﺭﺝ ﻋﻠﻲ ﺑﻥ ﺍﻟﺣﺳﻳﻥ)ﺕ‪٣٥٦‬ﻫـ( ﻛﺗﺎﺏ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪ ،١٩٥٦،‬ﺝ‪،١٠‬ﺹ‪٦٢‬‬
‫)‪ (٧‬ﺷﺭﺡ ﺩﻳﻭﺍﻥ ﺯﻫﻳﺭ‪.‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻛﺗﺏ ﺍﻟﻣﺻﺭﻳﺔ ‪.‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ‪ ١٩٤٤،‬ﺹ‪٧٨‬‬
‫)‪ (٨‬ﺿﻳﻑ‪ ،‬ﺷﻭﻗﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺻﺭ ﺍﻟﺟﺎﻫﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‪،١٩٦٠،‬ﺹ‪.٤٠٩‬‬
‫)‪ (٩‬ﺍﻟﻧﺎﺿﻭﺭﻱ‪ ،‬ﺭﺷﻳﺩ‪،‬ﺍﻟﻣﺩﺧﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﻁﻭﺭ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺧﻲ ﻟﻠﻔﻛﺭ ﺍﻟﺩﻳﻧﻲ‪،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪،١٩٦٩،‬ﺹ‪.١١٣‬‬
‫)‪(١١‬ﻋﻠﻲ ﺟﻭﺍﺩ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻔﺻﻝ‪،‬ﺝ‪،٦‬ﺹ‪.١١٨‬‬
‫)‪ (١٢‬ﻛﺭﻳﻣﺭ‪ ،‬ﺻﻣﻭﺋﻳﻝ ﻧﻭﺡ‪ ،‬ﺍﻟﺳﻭﻣﺭﻳﻭﻥ‪ ،‬ﺗﺎﺭﻳﺧﻬﻡ ﻭﺣﺿﺎﺭﺗﻬﻡ ﻭﺧﺻﺎﺋﺻﻬﻡ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻣﻁﺑﻭﻋﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﻛﻭﻳﺕ‪،١٩٧٣،‬ﺹ‪١٥٨‬‬
‫)‪ (١٢‬ﺳﺎﻟﻡ‪ ،‬ﺍﻟﺳﻳﺩ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻌﺯﻳﺯ‪ ،‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻗﺑﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ‪ ،‬ﻣﺅﺳﺳﺔ ﺷﺑﺎﺏ ﺍﻟﺟﺎﻣﻌﺔ‪،‬ﺝ‪،١‬ﺍﻹﺳﻛﻧﺩﺭﻳﺔ‪،١٩٦٧،‬ﺹ‪.٤٠٩‬‬
‫)‪ (١٣‬ﻛﺭﻳﻣﺭ‪ ،‬ﺍﻟﺳﻭﻣﺭﻳﻭﻥ‪ ،‬ﺹ‪.١٦٣‬‬
‫)‪ (١٤‬ﻧﻠﺳﻭﻥ‪ ،‬ﺩﻳﺗﻠﻑ‪ ،‬ﺍﻟﺩﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ ﺍﻟﻘﺩﻳﻣﺔ‪ ،‬ﻓﺻﻝ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺏ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ ﺍﻟﻘﺩﻳﻡ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﻓﺅﺍﺩ ﺣﺳﻧﻳﻥ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‪،١٩٥٨،‬ﺹ‪.٢٠٦‬‬
‫)‪ (١٥‬ﺳﺎﻟﻡ‪ ،‬ﺍﻟﺳﻳﺩ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻌﺯﻳﺯ‪ ،‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻗﺑﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ‪،‬ﺹ‪.٤١٠‬‬
‫)‪(١٦‬ﻓﺎﺿﻝ‪ ،‬ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻭﺍﺣﺩ‪ ،‬ﻋﺷﺗﺎﺭ ﻭﻣﺄﺳﺎﺓ ﺗﻣﻭﺯ‪ ،‬ﻣﻧﺷﻭﺭﺍﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻼﻡ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺣﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪،١٩٧٣،‬ﺹ‪.٢١‬‬
‫)‪ (١٧‬ﻣﻭﺳﻛﺎﺗﻲ‪ ،‬ﺳﺑﺗﻳﻧﻭ‪ ،‬ﺍﻟﺣﺿﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺳﺎﻣﻳﺔ ﺍﻟﻘﺩﻳﻣﺔ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺍﻟﺳﻳﺩ ﻳﻌﻘﻭﺏ ﺑﻛﺭ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ ﻟﻠﻁﺑﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻧﺷﺭ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‪ ،‬ﺩ‪.‬ﺕ‪،‬ﺹ‪٢٥٦‬‬

‫‪٢٠٥‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ /٥‬اﻟﻌدد ‪١‬‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻣر ز ﺎﺑﻞ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧ ﺔ‬


‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﺒﻼد اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ واﻟﻌﺮب ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم )دراﺳﺔ رﳜﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪‬‬

‫)‪ (١٨‬ﺑﻭﺗﻳﺭﻭ‪ ،‬ﺟﺎﻥ‪ ،‬ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺑﻳﺭﺍﺑﻭﻧﺎ‪ ،‬ﻣﺭﺍﺟﻌﺔ ﻭﻟﻳﺩ ﺍﻟﺟﺎﻭﺭ‪ ،‬ﺳﻠﺳﺔ ﺍﻟﻣﺎﺋﺔ ﻛﺗﺎﺏ‪،‬ﻁ‪،٢‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺷﺅﻭﻥ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ)ﺑﻐﺩﺍﺩ‪،(١٩٩٠،‬ﺹ‪.٢٦٣‬‬
‫)‪ (١٩‬ﺍﻟﻣﺻﺩﺭ ﻧﻔﺳﻪ‪،‬ﺹ‪.٢٥٦‬‬
‫)‪ (٢٠‬ﺍﻟﺷﻭﻙ‪ ،‬ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻣﻥ ﺭﻭﺍﺋﻊ ﺍﻟﺷﻌﺭ ﺍﻟﺳﻭﻣﺭﻱ‪ ،‬ﻣﻧﺷﻭﺭﺍﺕ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺟﻣﻝ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪،١٩٩٢،‬ﺹ‪.٦‬‬
‫)‪ (٢١‬ﻛﻭﻧﺗﻳﻧﻭﺭ‪ ،‬ﺟﻭﺭﺝ‪ ،‬ﺍﻟﺣﻳﺎﺓ ﺍﻟﻳﻭﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺑﺎﺑﻝ ﻭﺍﺷﻭﺭ ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺳﻠﻳﻡ ﻁﻪ ﺍﻟﺗﻛﺭﻳﺗﻲ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺷﺅﻭﻥ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ‪،‬ﻁ‪،٢‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪،١٩٨٦،‬ﺹ‪.٤١١‬‬
‫)‪ (٢٢‬ﺍﻟﺳﻭﺍﺡ‪ ،‬ﻓﺭﺍﺱ‪ ،‬ﻟﻐﺯ ﻋﺷﺗﺎﺭ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻐﺭﺑﺎﻝ‪،‬ﻁ‪)٢‬ﺩﻣﺷﻖ‪،(١٩٨٦،‬ﺹ‪.٤١‬‬
‫)‪ (٢٣‬ﻋﻠﻲ ﺟﻭﺍﺩ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻔﺻﻝ‪،‬ﺝ‪،٦‬ﺹ‪.١٧٤‬‬
‫)‪ (٢٤‬ﺧﺎﻥ‪ ،‬ﻣﺣﻣﺩ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻣﻌﻳﺩ‪ ،‬ﺍﻷﺳﺎﻁﻳﺭ ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ ﻗﺑﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‪،١٩٣٧ ،‬ﺹ‪.١١٠‬‬
‫)‪ (٢٥‬ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺟﻭﺍﺩ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻔﺻﻝ‪،‬ﺝ‪،٦‬ﺹ‪.١٧٥‬‬
‫)‪ (٢٦‬ﺧﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺳﺎﻁﻳﺭ ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ ﻗﺑﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ‪،‬ﺹ‪١٢٠‬‬
‫)‪ (٢٧‬ﻓﺭﺍﻧﻛﻔﻭﺭﺕ‪ ،‬ﻫﻧﺭﻱ ﻭﺁﺧﺭﻭﻥ‪ ،‬ﻣﺎ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﻔﻠﺳﻔﺔ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺟﺑﺭﺍ ﺇﺑﺭﺍﻫﻳﻡ ﺟﺑﺭﺍ‪ ،‬ﻣﻧﺷﻭﺭﺍﺕ ﺩﺍﺭ ﻣﻛﺗﺑﺔ ﺍﻟﺣﻳﺎﺓ)ﺑﻐﺩﺍﺩ‪،١٩٦٠،‬ﺹ‪(١٦‬‬
‫)‪ (٢٨‬ﺍﻟﻣﺻﺩﺭ ﻧﻔﺳﻪ‪،‬ﺹ‪.١٦‬‬
‫)‪ (٢٩‬ﺣﺑﻲ‪ ،‬ﻳﻭﺳﻑ‪ ،‬ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻭﺳﻭﻋﺔ ﺍﻟﺻﻐﻳﺭﺓ‪ ،‬ﻣﻧﺷﻭﺭﺍﺕ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺟﺎﺣﻅ‪،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪،١٩٨٠،‬ﺹ‪.٩‬‬
‫)‪ (٣٠‬ﺟﻭﺍﺩ‪ ،‬ﺣﺳﻥ ﻓﺎﺿﻝ‪ ،‬ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻛﺭ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﻘﺩﻳﻡ‪ ،‬ﺑﻳﺕ ﺍﻟﺣﻛﻣﺔ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪،١٩٩٩،‬ﺹ‪.١٥٠‬‬
‫)‪ (٣١‬ﺳﺎﻟﻡ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻗﺑﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ‪،‬ﺹ‪.٤٠٨‬‬
‫)‪ (٣٢‬ﻓﺭﺍﻧﻛﻔﻭﺭﺕ ﻭﺁﺧﺭﻭﻥ‪ ،‬ﻣﺎ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﻔﻠﺳﻔﺔ‪،‬ﺹ‪١٤٧-١٤٦‬‬
‫)‪ (٣٣‬ﻻﺑﺎﺕ‪ ،‬ﺭﻳﻧﻳﻪ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻌﺗﻘﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻳﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺑﻳﺭﺍﺑﻭﻧﺎ ﻭﻭﻟﻳﺩ ﺍﻟﺟﺎﺩﺭ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ ‪،١٩٨٨‬ﺹ‪.٧٣‬‬
‫)‪ (٣٤‬ﺧﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺳﺎﻁﻳﺭ ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ‪،‬ﺹ‪.٩٨‬‬
‫)‪ (٣٥‬ﺍﺑﻥ ﻫﺷﺎﻡ‪ ،‬ﺃﺑﻭ ﻣﺣﻣﺩ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻣﻠﻙ)ﺕ‪٢٣٠‬ﻫـ( ﻛﺗﺎﺏ ﺳﻳﺭﺓ ﺍﻟﻧﺑﻲ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳﻖ ﺍﻷﺳﺎﺗﺫﺓ ﻣﺻﻁﻔﻰ ﺍﻟﺳﻘﺎ ﻭﺇﺑﺭﺍﻫﻳﻡ ﺍﻻﺑﻳﺎﺭﻱ ﻭﻋﺑﺩ ﺍﻟﺣﻔ ﻳﻅ ﺷ ﻠﺑﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻘ ﺎﻫﺭﺓ‪-١٩٣٦،‬‬
‫‪،١٩٥٥‬ﺝ‪،١‬ﺹ‪.٨٤‬‬
‫)‪ (٣٦‬ﺧﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺳﺎﻁﻳﺭ ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ ‪ ،‬ﺹ‪.١٠٧‬‬
‫)‪ (٣٧‬ﻛﺭﻳﻣﺭ ﺍﻟﺳﻭﻣﺭﻳﻭﻥ‪،‬ﺹ‪-١٩٩‬ﺹ‪.٢٠٠‬‬
‫)‪ (٣٨‬ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻭﺍﺣﺩ‪ ،‬ﻓﺎﺿﻝ‪ ،‬ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺍﺡ ﺳﻭﻣﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺗﻭﺍﺭﺓ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪،١٩٨٩،‬ﺹ‪.٢٤٩‬‬
‫)‪ (٣٩‬ﻛﺭﻳﻣﺭ‪ ،‬ﺍﻷﺳﺎﻁﻳﺭ ﺍﻟﺳﻭﻣﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﻳﻭﺳﻑ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪،١٩٧١،‬ﺹ‪.٦٦‬‬
‫)‪ (٤٠‬ﻻﺑﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻌﺗﻘﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻳﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ‪،‬ﺹ‪.٧٨‬‬
‫)‪ (٤١‬ﺑﺭﻳﺟﺎﺩ‪ ،‬ﺟﻳﻣﺱ‪ ،‬ﺃﺳﺎﻁﻳﺭ ﺑﺎﺑﻠﻳﺔ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺳﻠﻣﺎﻥ ﺍﻟﺗﻛﺭﻳﺗﻲ‪ ،‬ﻣﺭﺍﺟﻌﺔ ﺯﻛﻲ ﺍﻟﺟﺎﺑﺭ‪ ،‬ﺍﻟﻧﺟﻑ‪،١٩٧٢،‬ﺹ‪٧٠‬‬
‫)‪ (٤٢‬ﺑﺎﻗﺭ‪ ،‬ﻁﻪ‪ ،‬ﻣﻘﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﺩﻳﻡ‪ .‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪،١٩٧٦،‬ﺹ‪-٨٧‬ﺹ‪.٨٨‬‬
‫)‪ (٤٣‬ﻻﺑﺎﺕ ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻌﺗﻘﺩﺍﺕ‪،‬ﺹ‪.٢٣‬‬
‫)‪ (٤٤‬ﺟﻭﺍﺩ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻔﺻﻝ‪،‬ﺝ‪،٦‬ﺹ‪.١٠٢‬‬
‫)‪ (٤٥‬ﺍﻟﺷﻬﺭﺳﺗﻧﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻔﺗﺢ ﻣﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻛﺭﻳﻡ ﺑﻥ ﺃﺑﻲ ﺑﻛﺭ)ﺕ‪٥٤٨‬ﻫـ( ﺍﻟﻣﻠﻝ ﻭﺍﻟﻧﺣﻝ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳﻖ ﻣﺣﻣﺩ ﺳﻳﺩ ﻛﻳﻼﻧﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪-‬‬
‫ﻟﺑﻧﺎﻥ‪،‬ﺝ‪،٢‬ﺹ‪.٢٤٣‬‬
‫)‪ (٤٦‬ﺳﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻧﻛﺑﻭﺕ ﺁﻳﺔ ‪ ،٦١‬ﺳﻭﺭﺓ ﻟﻘﻣﺎﻥ ﺁﻳﺔ ‪ ،٢٥‬ﺳﻭﺭﺓ ﺍﻟﺯﻣﺭ ﺍﻳﺔ‪.٣٨‬‬
‫)‪ (٤٧‬ﺳﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻧﻛﺑﻭﺕ ﺁﻳﺔ ‪.٦٣‬‬
‫)‪ (٤٨‬ﺳﻭﺭﺓ ﺍﻟﺯﺧﺭﻑ ﺍﻳﺔ‪.٨٧‬‬
‫)‪ (٤٩‬ﺍﺑﻥ ﻫﺷﺎﻡ‪ ،‬ﺍﻟﺳﻳﺭﺓ ﺍﻟﻧﺑﻭﻳﺔ‪،‬ﺝ‪،١‬ﺹ‪.١٤٨‬‬
‫)‪ (٥٠‬ﺍﺑﻥ ﺣﺟﺭ ﺍﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ‪ ،‬ﺍﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﻋﻠﻲ)ﺕ‪٨٥٢‬ﻫـ( ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳﻖ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﺣﻣﺩ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻣﻭﺟﻭﺩ ﻭﺁﺧﺭﻭﻥ‪،‬ﻁ‪،١‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻛﺗﺏ ﺍﻟﻌﻠﻣﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪ ١٤١٥،‬ﻩ ‪،‬ﺝ‪٥‬‬
‫‪،‬ﺹ‪.٥٠٢‬‬
‫)‪ (٥١‬ﺍﻟﺑﻐﺩﺍﺩﻱ‪ ،‬ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺑﻥ ﻋﻣﺭ‪ ،‬ﺧﺯﺍﻧﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﺗﺣﻘﻳﻖ ﻣﺣﻣﺩ ﻧﺑﻳﻝ ﻁﺭﻳﻔﻲ ﻭﺃﺻﻳﻝ ﺑﺩﻳﻊ ﺍﻟﻳﻌﻘﻭﺏ‪،‬ﻁ‪ ١‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻛﺗﺏ ﺍﻟﻌﻠﻣﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪،١٩٩٨‬ﺝ‪،٢‬ﺹ‪.١٨٩‬‬
‫)‪ (٥٢‬ﺑﺎﻗﺭ‪ ،‬ﻁﻪ‪ ،‬ﻣﻘﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ‪ ،‬ﺹ‪.٨٨-٨٧‬‬
‫)‪ (٥٣‬ﺣﻧﻭﻥ‪ ،‬ﻧﺎﺋﻝ‪ ،‬ﻋﻘﺎﺋﺩ ﻣﺎ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﻣﻭﺕ ﻓﻲ ﺣﺿﺎﺭﺓ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ ﺍﻟﻘﺩﻳﻣﺔ‪،‬ﻁ‪ ،٢‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪،١٩٨٦،‬ﺹ‪.٥٢‬‬
‫)‪ (٥٤‬ﺑﺎﻗﺭ‪ ،‬ﻁﻪ‪ ،‬ﻣﻘﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ‪،‬ﺹ‪.٨٧‬‬
‫)‪ (٥٥‬ﺟﻭﺍﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻣﻔﺻﻝ‪ ،‬ﺝ‪،٦‬ﺹ‪.١٣٩‬‬
‫)‪ (٥٦‬ﺍﻟﻣﺻﺩﺭ ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ﺝ‪،٦‬ﺹ‪.١٣٩‬‬
‫)‪ (٥٧‬ﺍﺑﻥ ﻣﻧﻅﻭﺭ‪ ،‬ﻣﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﻣﻛﺭﻡ ﺍﻷﻓﺭﻳﻘﻲ ﺍﻟﻣﺻﺭﻱ)ﺕ‪٧١١‬ﻫـ( ﻟﺳﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ‪،‬ﻁ‪ ،١‬ﺩﺍﺭ ﺻﺎﺩﺭ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪ ،‬ﺩ‪.‬ﺕ‪ ،‬ﺝ‪ ،١٢‬ﺹ‪.٦٢٤‬‬
‫)‪ (٥٨‬ﺟﻭﺍﺩ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻔﺻﻝ‪ ،‬ﺝ‪ ،٢‬ﺹ‪.١٤٠‬‬
‫)‪ (٥٩‬ﺍﻟﻣﺳﻌﻭﺩﻱ‪ ،‬ﺍﺑﻭ ﺍﻟﺣﺳﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻥ ﺍﻟﺣﺳﻳﻥ)ﺕ‪٣٤٥‬ﻫـ( ﻣﺭﻭﺝ ﺍﻟﺫﻫﺏ ﻭﻣﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺟﻭﻫﺭ ﻁﺑﻌﺔ ﻣﺣﻲ ﺍﻟﺩﻳﻥ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺣﻣﻳﺩ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‪،١٩٥٨ ،‬ﺝ‪،٢‬ﺹ‪.١٣٢‬‬
‫)‪ (٦٠‬ﺍﻟﻣﺻﺩﺭﺓ ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ﺝ‪،٢‬ﺹ‪.١٣٣‬‬
‫)‪ (٦١‬ﺣﻧﻭﻥ‪ ،‬ﻧﺎﺋﻝ‪ ،‬ﻋﻘﺎﺋﺩ ﻣﺎ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﻣﻭﺕ‪،‬ﺹ‪.١٠٧‬‬
‫)‪ (٦٢‬ﺍﻟﻣﺻﺩﺭ ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ﺹ‪.١٠٧‬‬
‫)‪ (٦٣‬ﺑﻭﺗﻳﺭﻭ‪ ،‬ﺟﺎﻥ‪ ،‬ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ‪ ،‬ﺹ‪.٣٥٣‬‬
‫)‪ (٦٤‬ﻓﺎﺷﺎ‪ ،‬ﺳﻬﻳﻝ ‪ ،‬ﺍﻟﺣﻛﻣﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪،١٩٨٣،‬ﺹ‪.٩٦‬‬
‫)‪ (٦٥‬ﺍﻟﻁﻌﺎﻥ‪ ،‬ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺭﺿﺎ ‪ ،‬ﺍﻟﻔﻛﺭ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﺩﻳﻡ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪ ،١٩٨١،‬ﺹ‪.١٤٨‬‬
‫)‪ (٦٦‬ﺑﻭﺗﻳﺭﻭ‪ ،‬ﺟﺎﻥ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ‪،‬ﺹ‪.١٧٤‬‬
‫)‪ (٦٧‬ﺟﻭﺍﺩ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻔﺻﻝ‪ ،‬ﺝ‪،٦‬ﺹ‪.١٢٢-١٢١‬‬
‫ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺍﻟﻣﺻﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﻣﺭﺍﺟﻊ‬
‫ﺃﻭﻻً ‪ -‬ﺍﻟﻣﺻﺎﺩﺭ‬
‫‪ .١‬ﺍﻻﺻﻔﻬﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺃﺑﻭ ﺍﻟﻔﺭﺝ‪ ،‬ﻋﻠﻲ ﺑﻥ ﺍﻟﺣﺳﻳﻥ)ﺕ‪٣٥٦‬ﻫـ( ﻛﺗﺎﺏ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪.١٩٥٦ ،‬‬
‫‪ .٢‬ﺍﻟﺑﻐﺩﺍﺩﻱ‪ ،‬ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺑﻥ ﻋﻣﺭ‪ ،‬ﺧﺯﺍﻧﺔ ﺍﻷﺩﺏ‪.‬ﺗﺣﻘﻳﻖ ﻣﺣﻣﺩ ﻧﺑﻳﻝ ﻁﺭﻳﻘﻲ ﻭﺃﻣﻳﻥ ﺑﺩﻳﻊ ﺍﻟﻳﻌﻘﻭﺏ‪،‬ﻁ‪ ،١‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻛﺗﺏ ﺍﻟﻌﻠﻣﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪.١٩٩٨،‬‬
‫‪ .٣‬ﺍﺑﻥ ﺣﺟﺭ ﺍﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ‪ ،‬ﺍﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﻋﻠﻲ)ﺕ‪٨٥٢‬ﻫـ( ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳﻖ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﺣﻣﺩ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻣﻭﺟﻭﺩ ﻭﺁﺧﺭﻭﻥ‪،‬ﻁ‪،١‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻛﺗﺏ ﺍﻟﻌﻠﻣﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪١٤١٥ ،‬ﻫـ‪.‬‬
‫‪ .٤‬ﺍﻟﺷﻬﺭﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺍﺑﻲ ﺍﻟﻔﺗﺢ ﺑﻥ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻛﺭﻳﻡ ﺑﻥ ﺃﺑﻲ ﺑﻛﺭ)ﺕ‪٥٤٨‬ﻫـ( ﺍﻟﻣﻠﻝ ﻭﺍﻟﻧﺣﻝ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳﻖ ﻣﺣﻣﺩ ﺳﻳﺩ ﺍﻟﻛﻳﻼﻧﻲ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪-‬ﻟﺑﻧﺎﻥ‪.‬‬
‫‪ .٥‬ﺍﻟﻣﺳﻌﻭﺩﻱ‪ ،‬ﺃﺑﻭ ﺍﻟﺣﺳﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻥ ﺍﻟﺣﺳﻳﻥ)ﺕ‪٣٤٥‬ﻫـ( ﻣﺭﻭﺝ ﺍﻟﺫﻫﺏ ﻭﻣﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺟﻭﻫﺭ‪ ،‬ﻁﺑﻌﺔ ﻣﺣﻲ ﺍﻟﺩﻳﻥ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺣﻣﻳﺩ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‪.١٩٥٨،‬‬

‫‪٢٠٦‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ /٥‬اﻟﻌدد ‪١‬‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻣر ز ﺎﺑﻞ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧ ﺔ‬


‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﺒﻼد اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ واﻟﻌﺮب ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم )دراﺳﺔ رﳜﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪‬‬

‫‪ .٦‬ﺍﺑﻥ ﻣﻧﻅﻭﺭ‪ ،‬ﻣﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﻣﻛﺭﻡ ﺍﻷﻓﺭﻳﻘﻲ ﺍﻟﻣﺻﺭﻱ)ﺕ‪٧١١‬ﻫـ( ﻟﺳﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ‪،‬ﻁ‪،٢‬ﺩﺍﺭ ﺻﺎﺩﺭ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪.‬ﺩ‪.‬ﺕ‪.‬‬
‫‪ .٧‬ﺍﺑﻥ ﻫﺷﺎﻡ‪ ،‬ﺃﺑﻭ ﻣﺣﻣﺩ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻣﻠﻙ)ﺕ‪٢٣٠‬ﻫـ( ﻛﺗﺎﺏ ﺳﻳﺭﺓ ﺍﻟﻧﺑﻲ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳﻖ ﻣﺻﻁﻔﻰ ﺍﻟﺳﻘﺎ ﻭﺁﺧﺭﻭﻥ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‪.١٩٣٦،‬‬
‫ﺛﺎﻧﻳﺎ ً ‪ -‬ﺍﻟﻣﺭﺍﺟﻊ‬
‫‪ -١‬ﺑﺎﻗﺭ‪،‬ﻁﻪ‪ ،‬ﻣﻘﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﺩﻳﻡ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٧٦ ،‬‬
‫‪-٢‬ﺑﺭﻳﺟﺎﺩ‪،‬ﺟﻳﻣﺱ‪ ،‬ﺃﺳﺎﻁﻳﺭ ﺑﺎﺑﻠﻳﺔ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺳﻠﻣﺎﻥ ﺍﻟﺗﻛﺭﻳﺗﻲ‪ ،‬ﻣﺭﺍﺟﻌﺔ ﺯﻛﻲ ﺍﻟﺟﺎﺭ‪ ،‬ﺍﻟﻧﺟﻑ‪.١٩٧٢ ،‬‬
‫‪ -٣‬ﺑﻭﺗﻳﺭﻭ‪ ،‬ﺟﺎﻥ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺑﻳﺭﺍﺑﻭﻥ‪ ،‬ﻣﺭﺍﺟﻌﺔ ﻭﻟﻳﺩ ﺍﻟﺟﺎﺩﺭ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﺍﻟﻣﺎﺋﺔ ﻛﺗﺎﺏ‪ ،‬ﻁ‪ ،٢‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺷﺅﻭﻥ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٩٠،‬‬
‫‪-٤‬ﺟﻭﺍﺩ‪ ،‬ﺣﺳﻥ ﻓﺎﺿﻝ‪ ،‬ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻛﺭ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﻘﺩﻳﻡ‪ ،‬ﺑﻳﺕ ﺍﻟﺣﻛﻣﺔ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٩٩ ،‬‬
‫‪-٥‬ﺟﻭﺍﺩ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻔﺻﻝ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻗﺑﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ‪، ،‬ﻁ‪،٣‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻟﻠﻣﻼﻳﻳﻥ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪.١٩٨٠،‬‬
‫‪-٦‬ﺣﺑﻲ‪ ،‬ﻳﻭﺳﻑ ‪ ،‬ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻭﺳﻭﻋﺔ ﺍﻟﺻﻐﻳﺭﺓ‪ ،‬ﻣﻧﺷﻭﺭﺍﺕ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺟﺎﺣﻅ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٨٠،‬‬
‫‪-٧‬ﺣﻧﻭﻥ‪ ،‬ﻧﺎﺋﻝ‪ ،‬ﻋﻘﺎﺋﺩ ﻣﺎ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﻣﻭﺕ ﻓﻲ ﺣﺿﺎﺭﺓ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ ﺍﻟﻘﺩﻳﻣﺔ‪،‬ﻁ‪،٢‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٨٦،‬‬
‫‪ .٨‬ﺧﺎﻥ‪ ،‬ﻣﺣﻣﺩ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻣﻌﺑﺩ‪ ،‬ﺍﻷﺳﺎﻁﻳﺭ ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ ﻗﺑﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‪.١٩٣٧،‬‬
‫‪ .٩‬ﺧﺎﻳﺩﻝ‪ ،‬ﺍﻟﻛﺳﻧﺩﺭ‪ ،‬ﺍﻟﺧﻠﻳﻘﺔ ﺍﻟﺑﺎﺑﻠﻳﺔ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺛﺎﻣﺭ ﻣﻬﺩﻱ ﻣﺣﻣﺩ‪ ،‬ﺑﻳﺕ ﺍﻟﺣﻛﻣﺔ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.٢٠٠١،‬‬
‫‪ .١٠‬ﺳﺎﻟﻡ‪ ،‬ﺍﻟﺳﻳﺩ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻌﺯﻳﺯ‪ ،‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻗﺑﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ‪ ،‬ﻣﺅﺳﺳﺔ ﺷﺑﺎﺏ ﺍﻟﺟﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬ﺍﻹﺳﻛﻧﺩﺭﻳﺔ‪.١٩٦٧ ،‬‬
‫‪ .١١‬ﺍﻟﺳﻭﺍﺡ‪ ،‬ﻓﺭﺍﺱ‪ ،‬ﻟﻐﺯ ﻋﺷﺗﺎﺭ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻐﺭﺑﺎﻝ‪ ،‬ﻁ‪ ،٢‬ﺩﻣﺷﻖ‪.١٩٨٦،‬‬
‫‪ .١٢‬ﺍﻟﺳﻭﺍﺡ‪ ،‬ﻓﺭﺍﺱ‪ ،‬ﻣﻐﺎﻣﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻝ ﺍﻷﻭﻟﻰ‪،‬ﻁ‪ ،١١‬ﺩﺍﺭ ﻋﻼء ﺍﻟﺩﻳﻥ‪ ،‬ﺩﻣﺷﻖ‪.١٩٩٦،‬‬
‫‪ .١٣‬ﺷﺭﺡ ﺩﻳﻭﺍﻥ ﺯﻫﻳﺭ‪.‬‬
‫‪ .١٤‬ﺍﻟﺷﻭﻙ‪ ،‬ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻣﻥ ﺭﻭﺍﺋﻊ ﺍﻟﺷﻌﺭ ﺍﻟﺳﻭﻣﺭﻱ‪ ،‬ﻣﻧﺷﻭﺭﺍﺕ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺟﻣﻝ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪.١٩٩٢،‬‬
‫‪ .١٥‬ﺍﻟﻁﻌﺎﻥ‪ ،‬ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺭﺿﺎ‪ ،‬ﺍﻟﻔﻛﺭ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﺩﻳﻡ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٨١،‬‬
‫‪ .١٦‬ﺿﻳﻑ‪ ،‬ﺷﻭﻗﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺻﺭ ﺍﻟﺟﺎﻫﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‪.١٩٦٠،‬‬
‫‪ .١٧‬ﻓﺎﺿﻝ‪ ،‬ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻭﺍﺣﺩ‪ ،‬ﻋﺗﺷﺎﺭ ﻭﻣﺄﺳﺎﺓ ﺗﻣﻭﺯ‪ ،‬ﻣﻧﺷﻭﺭﺍﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻼﻡ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺣﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٧٣،‬‬
‫‪ .١٨‬ﻓﺎﺿﻝ‪ ،‬ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻭﺍﺣﺩ‪ ،‬ﻣﻥ ﺃﻟﻭﺍﺡ ﺳﻭﻣﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺗﻭﺍﺭﺓ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٨٩،‬‬
‫‪ .١٩‬ﻓﺭﺍﻧﻛﻔﻭﺭﺕ‪ ،‬ﻫﻧﺭﻱ ﻭﺁﺧﺭﻭﻥ‪ ،‬ﻣﺎ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﻔﻠﺳﻔﺔ ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺟﺑﺭﺍ ﺇﺑﺭﺍﻫﻳﻡ ﺟﺑﺭﺍ‪ ،‬ﻣﻧﺷﻭﺭﺍﺕ ﺩﺍﺭ ﻣﻛﺗﺑﺔ ﺍﻟﺣﻳﺎﺓ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٦٠،‬‬
‫‪ .٢٠‬ﻗﺎﺷﺎ‪ ،‬ﺳﻬﻳﻝ‪ ،‬ﺍﻟﺣﻛﻣﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٨٣ ،‬‬
‫‪ .٢١‬ﻛﺭﻳﻣﺭ‪ ،‬ﺻﻣﻭﺋﻳﻝ ﻧﻭﺡ‪ ،‬ﺍﻷﺳﺎﻁﻳﺭ ﺍﻟﺳﻭﻣﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﻳﻭﺳﻑ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٧١،‬‬
‫‪ .٢٢‬ﻛﺭﻳﻣﺭ‪ ،‬ﺻﻣﻭﺋﻳﻝ ﻧﻭﺡ‪ ،‬ﺍﻟﺳﻭﻣﺭﻳﻭﻥ‪ ،‬ﺗﺎﺭﻳﺧﻬﻡ ﻭﺣﺿﺎﺭﺗﻬﻡ ﻭﺧﺻﺎﺋﺻﻬﻡ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻣﻁﺑﻭﻋﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﻛﻭﻳﺕ‪.١٩٧٣‬‬
‫‪ .٢٣‬ﻛﻭﻧﺗﻳﻧﻭﺭ‪ ،‬ﺟﻭﺭﺝ‪ ،‬ﺍﻟﺣﻳﺎﺓ ﺍﻟﻳﻭﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺑﺎﺑﻝ ﻭﺍﺷﻭﺭ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺳﻠﻳﻡ ﻁﻪ ﺍﻟﺗﻛﺭﻳﺗﻲ ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺷﺅﻭﻥ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ‪،‬ﻁ‪،٢‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٨٦،‬‬
‫‪ .٢٤‬ﻻﺑﺎﺕ‪ ،‬ﺭﻳﻧﻳﻪ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻌﺗﻘﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻳﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻳﻥ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺑﻳﺭﺍﺑﻭﻥ ﻭﻭﻟﻳﺩ ﺍﻟﺟﺎﺑﺭ‪ ،‬ﺑﻐﺩﺍﺩ‪.١٩٨٨،‬‬
‫‪ .٢٥‬ﻣﻭﺳﻛﺎﺗﻲ‪ ،‬ﺳﺑﺗﺩﻳﻧﻭ‪ ،‬ﺍﻟﺣﺿﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺳﺎﻣﻳﺔ ﺍﻟﻘﺩﻳﻣﺔ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﺍﻟﺳﻳﺩ ﻳﻌﻘﻭﺏ ﺑﻛﺭ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ ﻟﻠﻁﺑﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻧﺷﺭ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‪،‬ﺩ‪.‬ﺕ‪.‬‬
‫‪ .٢٦‬ﺍﻟﻧﺎﺿﻭﺭﻱ‪ ،‬ﺭﺷﻳﺩ‪ ،‬ﺍﻟﻣﺩﺧﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﻁﻭﺭ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺧﻲ ﻟﻠﻔﻛﺭ ﺍﻟﺩﻳﻧﻲ‪ ،‬ﺑﻳﺭﻭﺕ‪.١٩٦٩،‬‬
‫‪ .٢٧‬ﻧﻠﺳﻭﻥ‪،‬ﺩﻳﺗﻠﻑ‪ ،‬ﺍﻟﺩﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ ﺍﻟﻘﺩﻳﻣﺔ‪ ،‬ﻓﺻﻝ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺏ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ ﺍﻟﻘﺩﻳﻡ‪ ،‬ﺗﺭﺟﻣﺔ ﻓﺅﺍﺩ ﺣﺳﻧﻳﻥ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‪.١٩٥٨،‬‬

‫‪٢٠٧‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ /٥‬اﻟﻌدد ‪١‬‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻣر ز ﺎﺑﻞ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧ ﺔ‬

You might also like