‫الخلفاء الراشدون‬

‫‪/‬إعداد الطالب‬
 ‫الخلفاء الراشدون‬
‫الخلفاء الراشدون هم الخلفاء األربعة األول الذين تعاقبوا على إمارة المس لمين بع د وف اة رس ول‬
‫هللا محمد ]‪ ،Mohamed peace be upon him.svg[1‬واستمرت الخالفة لمدة ‪ 30‬عاما (‬
‫‪ 11‬هـ‪ 41-‬هـ)‪.‬‬

‫هو وزير نبي اإلسالم محمد ‪ ،Mohamed peace be upon him.svg‬ورفيقه عند هجرته‬
‫ثر الص حابة‬ ‫إلى المدينة المنورة‪َ .‬يع ُّده أهل السنة والجماعة َ‬
‫خير الناس بعد األنبياء والرسل‪ ،‬وأك َ‬
‫إيمانا ً وزهداً‪ ،‬وأحبَّ الناس إلى النبي ‪ Mohamed peace be upon him.svg‬بعد زوجته‬
‫الص ّديق‪ ،‬وه و لقب لقب ه إي اه الن بي‬
‫ُلح ق اس ُم أبي بك ر بلقب ّ‬
‫عائشة رضي هللا عنها‪ ،‬عادة م ا ي َ‬
‫محم د ‪ Mohamed peace be upon him.svg‬لك ثرة تص ديقه إي اه ‪ ،‬وه و أول الخلف اء‬
‫الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة وفي أثناء مرض الرسول محمد ‪Mohamed peace‬‬
‫‪ be upon him.svg‬أمره أن يصلي بالمسلمين‪.‬‬

‫تولي الخالفة‬
‫بعد و فاة الن بي ‪ Mohamed peace be upon him.svg‬اجتم ع المه اجرون واألنص ار‪،‬‬
‫واتفقوا على أن تكون الخالفة في المهاجرين فبايعوا أبا بكر في سقيفة بني ساعدة‪ ،‬فكانت توليت ه‬
‫خليفة لرسول هللا شورى بين المسلمين‪ ،‬وكان يلقب بخليفة رسول هللا‪.‬‬

‫أعماله‬
‫حروب الردة ‪ :‬بعد وفاة النبي ‪ Mohamed peace be upon him.svg‬ارت دت بعض‬
‫القبائل عن اإلسالم ومنعت الزكاة فقام أبو بكر الصديق بمحاربتها ‪ ،‬وق ال أيض اً‪« :‬وهللا ألق اتلن‬
‫من فرق بين الصالة والزك اة‪ ،‬ف إن الزك اة ح ق الم ال‪ ،‬وهللا ل و منع وني عناق ا ً (األن ثى من ول د‬
‫المعز) كانوا يؤدونها إلى رسول هللا ‪ Mohamed peace be upon him.svg‬لقاتلتهم على‬
‫منعها»‬
‫بعث جيش أسامة بن زيد ‪ :‬كان الرس ول ‪ Mohamed peace be upon him.svg‬ق د‬
‫جه ز جيش ا ً لقت ال ال روم وأم ر علي ه أس امة بن زي د‪ ,‬وعن دما قبض رس ول هللا ‪Mohamed‬‬
‫‪ ,peace be upon him.svg‬واصل أبو بكر الصديق مهمة إرسال الجيش و برغم اعتراض‬
‫الصحابة على كون أس امة بن زي د ه و قائ د الجيش بس بب ص غر س نه إال أن ه أص ر على بعث‬
‫الجيش كما أصر على كون قائده أسامة بن زيد حتى ال يخ الف أم ر الرس ول‪ ، .‬فق ال أب و بك ر‪:‬‬
‫«والذي نفس أبي بكر بيده‪ ،‬لو ظننت أن السباع تخطفني ألنفذت بعث أسامة كما أمر ب ه رس ول‬
‫هللا ‪ ،Mohamed peace be upon him.svg‬ولو لم يبق في القرى غيري ألنفذته»‪.‬‬

‫جمع القرآن ‪ :‬قتل الكثير من حفاظ القرآن في حروب الردة فأشار عمر بن الخطاب علي أبي‬
‫بكر الصديق بجمع القرآن في مصحف واحد و قام بتجميع القرآن الكريم بع دما كتب على أش ياء‬
‫متفرقة‪.‬‬

‫الفتوحات اإلسالمية ‪ :‬واصل أبو بكر الصديق فتح البالد‪ ,‬وكانت أهم فتوحاته فتح بالد الش ام‬
‫وفتح العراق‪ .‬فأرس ل جيش خال د بن الولي د إلى الكوف ة ب العراق ‪ ،‬وأرس ل جيش أبي عبي دة بن‬
‫الجراح إلى حمص‪ .‬وأرس ل جيش يزي د بن أبي س فيان إلى دمش ق‪ .‬وأرس ل جيش ش رحبيل بن‬
‫حسنة إلى األردن‪ .‬وأرسل جيش عمرو بن العاص إلى القدس‪.‬‬

‫عمر بن الخطاب‬
‫ه و أح د العش رة المبش رين بالجن ة وث اني الخلف اء الراش دين ت ولي الخالف ة بعه د من أبي بك ر‬
‫وبمبايعة الصحابة ‪ ،‬اتسم عهده بإتس اع رقع ة الدول ة اإلس المية‪ ،‬ففتحت مص ر والش ام وف ارس‬
‫وأرمينية ‪،‬يتميز عهده بعصر الفتوحات وأحد العصور الذهبية للدولة اإلسالمية وقد أسس دي وان‬
‫المظ الم‪ ،‬قت ل عم ر س نة ‪644‬م في ص الة الفج ر مطعون ا بخنج ر مس موم على ي د أبي لؤل ؤة‬
‫المجوسي‪.‬‬

‫عثمان بن عفان‬
‫ثالث الخلفاء الراشدين‪ ،‬ولي عثم ان الحكم بع د عم ر بن الخط اب وعم ره ‪ 68‬عا ًم ا‪ ،‬في عه ده‬
‫سقطت الدولة الساسانية وفتح المس لمون ق برص‪ ،‬وأم ر بإنش اء أول أس طول إس المي للح د من‬
‫سيطرة البيزنطيين على مي اه البح ر المتوس ط‪ .‬م ات مقت وال في الفتن ة الك برى وه و ج الس في‬
‫منزله يقرأ القرآن ‪ ،‬ومن أهم أعماله نس خ الق رآن الك ريم وإرس ال نس خ من ه إلى مختل ف البالد‬
‫اإلسالمية‪.‬‬

‫علي بن أبي طالب‬

‫ابن عم النبي محم د ‪ Mohamed peace be upon him.svg‬وراب ع الخلف اء الراش دين ‪،‬‬
‫بايعه المسلمون بعد مقتل عثمان بن عف ان‪ ،‬ق ام ف ور تولي ه الخالف ة بع زل والة الدول ة الس ابقين‬
‫وتعيين والة آخرين ‪ ،‬وتخللت فترة حكمه الفتن والمعارك ال تي أث رت كث يرً ا في مس تقبل ت اريخ‬
‫العالم اإلسالمي كمعركة الجمل التي وقعت بسبب خروج طلحة بن عبي د هللا والزب ير بن الع وام‬
‫ومعهما عائشة بنت أبي بكر للمطالبة بالقصاص من قتلة عثمان ‪ ،‬ومعرك ة ص فين ض د معاوي ة‬
‫بن أبي سفيان الذي طالب كذلك بدم عثمان‪ ،‬ثم قُتِل علي على يد عبد الرحمن بن ملجم الخ ارجي‬
‫وبويع ولده األكبر الحسن بعد موته‪.‬‬

‫بويع بالخالفة بعد مقتل واستشهاد أبيه علي بن أبي طالب ويرى بعض أهل العلم أن خالفت ه هي‬
‫امتداد لخالفة أبيه‪ ,‬واستمرت خالفته س تة أش هر‪ ,‬وق د آث ر الحس ن إنه اء الخالف بين المس لمين‬
‫وجمع األمة وحقن الدماء فتنازل عن الخالفة لمعاوية بن أبي سفيان أم ير الش ام آن ذاك ‪ ،‬وس مي‬
‫ذلك العام بعام الجماعة الجتماع كلمة المسلمين ‪ ،‬ولُق َ‬
‫ِب الحسن بس يد المس لمين‪ ،‬فعن رس ول هللا‬
‫أنه ‪«:‬صعد المنبر يوما‪ ،‬وجلس الحسن بن علي إلى جانب ه‪ ،‬فجع ل ينظ ر إلى الن اس م رة وإلي ه‬
‫أخ رى‪ ،‬ثم ق ال‪ " :‬أيه ا الن اس‪ ،‬إن اب ني ه ذا س يد‪ ،‬وسيص لح هللا ب ه بين فئ تين عظيم تين من‬
‫المسلمين "[‪ ]7‬رواه البخاري‪».‬‬

‫سبب تلقيبه بخامس الخلفاء الراشدين‬

‫استدل علماء المسلمين على أنه أحد الخلف اء الراش دين بالح ديث ال ذي ورد في دالئ ل النب وة من‬
‫طرق عن سفينة مولى رسول هللا ‪ :‬أن رسول هللا ‪Mohamed peace be upon him.svg‬‬
‫قال‪ " :‬الخالفة بعدي ثالثون سنة‪ ،‬ثم تكون ملكا" ‪،‬وإنها كملت الثالث ون بخالف ة الحس ن بن علي‬
‫رضي هللا عنه ‪ ،‬فإنه نزل عن الخالفة لمعاوية في ربي ع األول من س نة إح دى وأربعين‪ ،‬وذل ك‬
‫كمال ثالثين سنة من موت رسول هللا ‪ ;Mohamed peace be upon him.svg‬فإنه توفي‬
‫في ربيع األول سنة إحدى عشرة من الهجرة ‪.‬‬

‫عمر بن عبد العزيز‬

‫عمر بن عبد العزيز األموي القرشي (‪ 61‬هـ ‪681 /‬م ‪ 101 -‬هـ ‪720 /‬م) يك نى ب أبي حفص‪.‬‬
‫ثامن الخلفاء األمويين‪ ،‬ويرجع نسبه من أمه إلى عمر بن الخطاب حيث كانت أمه هي أم عاص م‬
‫ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وبذلك يصبح الخليفة عم ر بن الخط اب ج د الخليف ة عم ر‬
‫بن عبد العزيز ‪ ،‬اختلف المؤرخون في سنة مولده والراجح أن ه ول د ع ام ‪ 61‬هـ بالمدين ة وه و‬
‫قول أك ثر الم ؤرخين ‪ ،‬وق د تلقى علوم ه وأص ول ال دين على ي د ص الح بن كيس ان في المدين ة‬
‫المنورة واستفاد كثيراً من علماءه ا ثم اس تدعاه عم ه الخليف ة عب د المل ك بن م روان إلى دمش ق‬
‫عاصمة الدولة األموية وزوجه ابنته فاطمة بنت عبد الملك بن مروان (بنت عم ه) وعين ه أم يراً‬
‫على إمارة صغيرة بالقرب من حلب تسمى دير سمعان وظل واليا ً عليها حتى سنة ‪ 86‬هـ ‪.‬‬

‫سبب تلقيبه بخامس الخلفاء الراشدين‬

‫لُقِب بخامس الخلفاء الراشدين الشتهاره بالعدل والزهد والورع ‪ ،‬ويرى بعضهم أن ه ه و المج دد‬
‫األول في اإلسالم‪ ،‬قال عبد الملك الميموني‪ :‬كنت عن د أحم د بن حنب ل‪ ،‬وج رى ذك ر الش افعي‪،‬‬
‫فرأيت أحمد يرفعه‪ ،‬وق ال‪ُ « :‬ي روى عن الن بي ‪:Mohamed peace be upon him.svg‬‬
‫«إن هللا يبعث لهذه األم ة على رأس ك ل مائ ة س نة من يق رر له ا دينه ا»‪ ،‬فك ان عم ر بن عب د‬
‫العزي ز رض ي هللا عن ه على رأس المائ ة‪ ،‬وأرج و أن يك ون الش افعي على رأس المائ ة‬
‫األخرى»‪ ، .‬ويُذكر أن عمر بن الخطاب رأى ذات ليلة رؤيا‪ ،‬وكان يقول‪« :‬ليت ش عري من ذو‬
‫الشين (أي العالمة) من ول دي ال ذي يملؤه ا ع دالً كم ا مُلئت ج وراً؟»‪ ،‬فك ان عب د هللا بن عم ر‬
‫يقول‪« :‬إن آل الخطاب يرون أن بالل بن عبد هللا بوجهه شامة‪ ،‬فحسبوه المبشر الموع ود‪ ،‬ح تى‬
‫جاء هللا بعمر بن عبد العزيز» ‪.‬‬
 ‫التوسع العسكري‬
‫في عهد الخالفة الراشدة أصبحت الدول ة اإلس المية أق وى دول الع الم عس كريا ً آن ذاك وأوس عها‬
‫ً‬
‫رقعة‪ ،‬حيث ضمت الدولة اإلسالمية شبه الجزيرة العربية والشام والع راق ومص ر وأفريقي ة‪ ،‬و‬
‫فارس‪ ،‬وخراسان ‪.‬‬