Professional Documents
Culture Documents
أن يقوم اإلنسان بإبكاء والديه ،أو أن يدخل احلزن إىل قلبيهما بالقول أو الفعل ،أو أن
يتسبّب يف ذلك.
أن يقوم بنهرمها ،أو أن يزجرمها ،أو أن يرفع صوته عليهما ،أو أن يغلظ القول عليهما ،قال
(واَل َتْن َه ْرمُهَا َوقُ ْل هَلَُما َق ْواًل َك ِرميًا) سورة اإلسراء . 23،أن يتأفّف أو
سبحانه وتعاىلَ :
وجل لنا ،وعدم قول ٍّ
أف هلما أبداً ،قال سبحانه عز ّيضجر من أوامرمها ،وهذا من أمر اهلل ّ
وتعاىل( :فَاَل َت ُق ْل هَلَُما أ ٍّ
ُف) سورة اإلسراء. 23،
أن يعبس يف وجهيهما ،أو أن يقطب جبينه أمامهما ،حيث عليه أن ينتقي من احلديث أعذبه،
أن ال يساعدمها يف أداء أعمال املنزل ،من ترتيب وتنظيم وغريه ،أو إعداد الطعام ،وما إىل
ذلك.
كل األمور ،وأن يشيح بوجهه عنهما ،وأن يرتك االستماع إليهما ،أو أن
أن جيادهلما يف ّ
أن ال يستأذن عند ال ّدخول عليهما ،ويف هذا قلة يف األدب معهما ،فرمّب ا كان أحدمها يف
بذمهما أمام النّاس ،ويذكر عيوهبما ،ويقدح فيهما ،أو أن يلقي باللوم عليهما يف
أن يقوم ّ
أمور حياته املختلفة .أن يقوم بشتمهما ولعنهما ،سواءً أكان ذلك بشكل مباشر أم من
بالشرف
خيل ّالسيئة وال ّدنيئة ،وما ّ
أن يقوم بتشويه مسعتهما من خالل قيامه باألعمال ّ
واملروءة b.أن يثقل عليهما بالطلبات املختلفة ،وال يراعي وضعهما وحالتهما املاديّة ،وما ميكن
يتربأ منهما،
أن يتخلى عنهما حال كربمها وعجزمها عن أداء أمور احلياة األساسيّة .أن ّ
أن يكون اإلنسان جاهالً ،حيث إ ّن اجلاهل ع ّدو نفسه ،فاإلنسان إذا جهل عواقب عقوقه
بربمها.
لوالديه صرفه ذلك عن القيام ّ
أن يكون ذا تربية سيّئة ،فإن مل يقم الوالدان برتبية أوالدمها على اخلري والتقوى b،فإ ّن ذلك
أن ال يعمل الوالدان مبا يُعلّمانه البنهما ،وبالتايل يشعر بالتناقض ،ويبتعد عن ّبرمها.
أن يكون ذا صحبة سيّئة ،وهذا يفسد األخالق ،ويعطي اإلنسان اجلرأة على العقوق.
أن يكون الوالدان عاقّان أساساً لوالديهما ،وبذلك فإ ّن اجلزاء من جنس العمل.
الشخصية على راحة والديه واإلحسان إليهما ،فيقوم بإيداعهما إىل دور
أن يؤثر راحته ّ
العجزة.
بر الوالدين
اإلحسان إليهما ،وذلك من خالل القول والفعل ،ويف أوجه اإلحسان كلها.
خفض اجلناح هلما ،وذلك من خالل التّذلل هلما ،والتواضع يف التعامل معهما.
الصوت عليهما.
عدم زجرمها ،والتلطف بالكالم معهما ،واحلذر من هنرمها أو رفع ّ
اإلصغاء حلديثهما ،وذلك من خالل التواصل معهما بصريّاً خالل حديثهما ،وترك
مقابلتهما ببشاشة وترحاب ،وعدم العبوس يف وجههما أو التّجهم .التحبّب هلما والتّودد
األم ،وتقديرها ،والعطف عليها ،واإلحسان هلا ،وذلك ملا جاء يف حديث أيب
حق ّ تقدمي ّ
هريرة رضي اهلل عنه قال( :جاء رجل إىل النّيب -صلّى اهلل عليه وسلّم -فقال :يا رسول اهلل
من أوىل النّاس حبسن صحابيت؟ قالّ :أمك ،قال :مثّ من؟ قالّ :أمك ،قال :مثّ من؟ قال:
مساعدهتما يف أعماهلما ،فليس من حسن اخللق أن يرى الولد أباه أو ّأمه يعمالن ويقف