You are on page 1of 16

‫الوحدة السابعة‬

‫حقوق الوالدين‬
‫أميره احمد قديم‬
‫العنزي‬
‫‪٢٠٢٠٠٠١٧٧‬‬
‫حقوق الوالدين‬
‫حقوق الوالدين على األوالد من أوثق الواجبات التي يلزم أداؤها ‪ ،‬ومن أعظم الحقوق التي‬
‫يجب الوفاء بها ؛ طاعة هلل ؛ وشكرا للوالدين على ما بذاله من الجهود في التربية والتعليم‬
‫والتهذيب؛ ومن أجمع اآليات لحقوق الوالدين قوله تعالى‪َ﴿:‬و َقضى َر ُّبَك َأاّل َتعُبدوا ِإاّل ِإّياُه‬
‫َو ِبالواِلَد يِن ِإحساًنا ِإّم ا َيبُلَغَّن ِع نَدَك الِكَبَر َأَح ُدُهما َأو ِكالُهما َفال َتُقل َلُهما ُأٍّف َو ال َتنَهرُهما َو ُقل‬
‫َلُهما َقواًل َك ريًم ا ۝ َو اخِفض َلُهما َج ناَح الُّذ ِّل ِم َن الَّرحَم ِة َو ُقل َر ِّب ارَح مُهما َك ما َر َّبياني‬
‫َص غيًرا﴾ [اإلسراء‪]٢٤-٢٣ :‬‬
‫‪:‬وفيما يأتي بيان ألهم حقوق الوالدين‬
‫‪ .‬أوًال‪ :‬حق الطاعة‬
‫طاعة الوالدين فيما يأمران به من لوازم برهما‪ ،‬ومن أعظم الحقوق التي أوجبها الشارع على‬
‫األوالد ‪ ،‬وهي طاعة موصولة بطاعة هللا تعالى ومبنية عليها ‪ ،‬يقول تعالى ( َو َقضى َر ُّبَك َأاّل‬
‫َتعُبدوا ِإاّل ِإّياُه َو ِبالواِلَد يِن ِإحساًنا ) يقول القرطبي عند تفسيره لآلية‪ (( :‬قال العلماء‪ :‬فأحق‬
‫الناس بعد الخالق الَم نان بالشكر واإلحسان والتزام البر والطاعة له واإلذعان من َقّر َن هللا‬
‫اإلحسان إليه بعبادته وطاعته ‪ ،‬وشكره بشكره ؛ وهما الوالدان ))‬
‫‪ :‬وطاعة الوالدين ليست طاعة ُم ْطّلَقة وإنما مقيدة بقيود من أهمها‬

‫‪ - ١‬أن تكون في غير معصية هللا‬


‫لقوله تعالى‬
‫‪ -٢‬أن تكون في حدود‬ ‫وإن جاَه داَك ِلُتشِر َك بي ما َليَس (‬
‫االستطاعة؛ لقوله تعالى ‪( :‬اَل‬ ‫و لقوله ) َلَك ِبِه ِع لٌم َفال ُتِط عُهما‬
‫ُيَك ِّلُف ُهَّللا َن ْف ًسا ِإاَّل ُو ْس َعَه ا)‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ( ال طاعة‬
‫لبشر في معصية هللا ) ولقوله أيًضا‬
‫( إنما الطاعة في المعروف ) في‬
‫أمر عرف بالشرع‬
‫‪ - ٣‬أال يكون فيها مشقة على‬
‫الولد أو وقوع الضرر عليه ؛‬
‫يقول شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه‬
‫هللا ‪ (( :‬يلزم اإلنسان طاعة والديه‬
‫في غير المعصية وإن كانا‬
‫فاسقين‪...‬وهذا فيما فيه منفعة لهما‬
‫وال ضرر؛ فإن شق عليه ولم‬
‫يضره وجب وإال فال ))‬
‫مسائل متعلقة بطاعة الوالدين‪:‬‬
‫المسألة األولى ‪ :‬طاعة الوالدين في ترك النوافل‪.‬‬
‫النفل في اللغة‪ :‬الزيادة؛ والتطوع‪.‬‬
‫واَّلنفل في الشرع‪ :‬اسم لما شرع زيادة على الفرائض؛ والواجبات؛ وهو المسمى‬
‫بالمندوب ‪ ،‬والمستحب ‪ ،‬والتطوع ‪ ،‬من امثلة النفل ‪ :‬صيام ثالثة أيام من كل شهر ‪،‬‬
‫‪ .‬وصالة ركعات بنية قيام الليل‬
‫وقد بين العلماء أنه إذا أمر الوالدان ابنهما بترك بعض النوافل فعليه تركها تقديمًا لواجب طاعتهما على‬
‫النفل ؛ فهو مقدم عليه شرعًا؛ قال القرافي رحمه هللا ‪ ((:‬اعلم أن القاعدة والغالب أن الواجب يكون أفضل‬
‫من المندوب‪ ...‬ومتى تعارض الواجب والمندوب قدم الواجب على المندوب ))‬
‫وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة‪ (( :‬طاعة الوالدين واجبة؛ وصيام النافلة ُس َّنة ؛ فإذا أمرك والداك بترك‬
‫الصيام النفل وجب عليك طاعتهما ))‬
‫ومن أمثلة ذلك أيضًا ما لو نهى الوالدان ابنهما عن الخروج للجهاد وهو غير متعين له بدفع أو طلب من إمام‬
‫؛ فإن لم يتعين لذلك وجب عليه أن يستأذنهما؛ فإن أذنا له وإال فال يذهب إلى الجهاد ؛ بل َيلزُم هما ؛ فإن‬
‫لزومهما أو لزوم أحدهما نوع من أنواع الجهاد""‪ ,‬واألصل في ذلك (أن رجال هاجر إلى رسول هللا فقال‪:‬‬
‫هل لك أحد باليمن ؟ قال‪ :‬أبواي؛ قال‪ :‬أذنا لك؟ قال‪ :‬ال؛ قال‪ :‬ارجع إليهما فاستأذنهما ؛ فإن أذنا لك فجاهد ؛‬
‫وإال فبرهما )‬
‫والمعتبر في ذلك أن يكون نهي الوالدين عن النوافل لمزيد شفقة بالولد أو رجحان مصلحة عندهما؛ سواء‬
‫أكانت المصلحة لهما أم له؛ لكن إن كان نهيهما له مْبّيا على غير ذلك وإنما هو لغلبة هوى لم يكن له‬
‫‪.‬طاعتهما في ذلك‬
‫يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه هللا فيمن منعه والده من ُس َّنة االعتكاف بال مبرر‪« :‬لو لم‬
‫يذكر مبررات لذلك؛ فإنه ال يلزمك طاعته في هذه الحال ؛ ألنه ال يلزمك أن تطيعه في‬
‫‪»"".‬أمر ليس فيه منفعة له؛ وفيه تفويت منفعة لك‬
‫‪.‬المسألة الثانية‪ :‬طاعة الوالدين في طالق الزوجة‬
‫ال شك أن بر الوالدين واجب؛ وأن عقوقهما محّر م بل من كبائر الذنوب؛ ولكن أحيانًا يقع‬
‫من بعض األمهات غيرة إذا رأت من ولدها محبة لزوجته؛ فتكره الزوجة وتحاول أن‬
‫يفارقها زوجها وتسعى باإلفساد بينها وبين ولدها وربما تصرح فتقول‪ :‬إما أنا وإما‬
‫‪.‬زوجتك‬
‫‪-‬وهنا البد من التفريق بين أمرين ‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن يكون طلب المفارقة بال سبب شرعي؛ ففي هذه الحال ال يلزم الزوج أن يطلق‬
‫زوجته إذا أمره والداه بذلك؛ بل له أن يبّين لهما رضاه بها وأنها لم يبد منها ما يغضب‬
‫هللا وأنها ستتضرر بذلك؛ وغير ذلك من صنوف المداراة والمالطفة‬
‫‪ -‬الثاني‪ :‬أن يكون طلب المفارقة بسبب شرعي‪ :‬فهنا يطلق الزوجة؛ ال ألن والديه أمراه‪.‬‬
‫بذلك؛ لكن ألنهما بينا له ما فيها من سبٍب شرعي يقتضي طالقهما ‪ ،‬ويحسن باالبن هنا‬
‫يتحرى هل والداه متأكدان او غير متاكدين‬
‫ألن الوالدين يمكن أن يسمعا شيئًا ومن شدة شفقتهما على االبن يظنان أن هذا الشيء يوجب طالق‬
‫‪".‬الزوجة وليس كذلك ؛ فهنا يتأكد وينظر ما هو السبب‬
‫ثانيًا‪ :‬حق اإلحسان‬
‫اإلحسان إلى الوالدين من أعظم الحقوق الواجبة لهماء وهو ثابت بقوله تعالى‪َ﴿ :‬و َقضى َر ُّبَك َأاّل َتعُبدوا ِإاّل‬
‫ِإّياُه َو ِبالواِلَد يِن ِإحساًنا ﴾ ففي هذه االية قضى هللا قضاء دينًيا وامر امرًا شرعيا باإلحسان إليهما وهذا‬
‫‪ .‬يشمل كل أنواع االحسان سواء قولي او فعلي‬
‫ومن علو منزلة االحسان جاء في االيه معطوفا على األمر بالتوحيد‬
‫واالمر باالحسان يتضمن النهي عن تركه فمن ترك االحسان لوالديه كان مقترفا إثما أما من أساء إليهما‬
‫فقد أتى كبيرة من أمهات الكبائر" فعن انس رضي هللا عنه قال ‪ :‬سئل النبي صلى هللا عليه وسلم عن‬
‫‪ .‬الكبائر قال ‪ ( :‬اإلشراك باهلل ‪ ،‬وعقوق الوالدين ‪ ،‬وقتل النفس ‪ ،‬وشهادة الزور )‬
‫قال أبو عمرو بن الصالح ‪ :‬العقوق المحرم كل فعل يتأذى به الوالد أو نحوه تأذيا ليس بالهين مع كونه‬
‫ليس من األفعال الواجبة"‪ .‬وفي حديث آخر خص رسول هللا ﷺ عقوق األمهات» بالنهي عنه‪،‬‬
‫فعـن المغيرة بن شعبة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال النبي ‪ ( :‬إن هللا حرم عليكم ‪ :‬عقوق األمهات) ‪ ،‬واالقتصار على‬
‫‪ ).‬ذكر األمهات هنا راجع لعظم حقهن‪ ،‬وألن حرمتهن أكد من حرمة اآلباء‬
‫‪ :‬ومن وجوه اإلحسان إلى الوالدين ما يأتي‬
‫التلطف عند الحديث معهما ‪ :‬قال تعالى‪ِ ( :‬إَّم ا َيْبُلَغَّن ِع نَدَك اْلِكَبَر َأَح ُدُهَم ا أو كالهما فال تقل لهما – ‪۱‬‬
‫أف وال تنهرهما وقل لهما قوًال كريما ) اإلسراء ‪ ،)٢٣ :‬فقد دلت اآلية على وجوب التلطف عند‬
‫الحديث إلى الوالدين والتزام األدب والرفق عند مخاطبتهما السيما عند كبرهما وضعفهما‪ ،‬ووجوب‬
‫‪ .‬حفظ اللسان عن كل مايسير اليهما ولو كانت كلمة يسيرة ككلمة أف الدالة على التضجر‬
‫ومن تمام األدب في حفظ اللسان مع الوالدين أن يجتنب األوالد كل ما يؤدي إلى اإلساءة إليهما ولو على‬
‫سبيل السببية‪ ،‬ومن ذلك حفظ اللسان مع ذوي الحماقة من الناس ممن لو اختلف اإلنسان معهم أو‬
‫أساء إليهم سبوا والديه وذويه ابتداء أو على سبيل المقابلة‪ ،‬ألن سب هؤالء أو مشاحنتهم يكون سببًا‬
‫لإلساءة إلى الوالدين بطريق غير مباشر‪ ،‬وقـد عـد رســول هللا التسبب في ذلك من الكبائر ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫إن من الكبائر شتم الرجل والديه‪ ،‬قالوا‪ :‬يا رسول هللا وهل يشتم الرجل والديه؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬يسب‬
‫‪).‬الرجل أبا الرجل فيسب أباه‪ ،‬ويسب أمه فيسب أمه‬
‫‪-٢‬التواضع بين يديهما ‪ :‬من وجوه اإلحسان إلى الوالدين‪« :‬التواضع‬
‫والتذلل لهما» لقوله تعالى ‪َ ( :‬و اْخ ِفْض َلُهَم ا َج َناَح الُّذ ِّل ِم َن الَّرْح َم ِة )‪ ،‬فقد‬
‫دلت اآلية على وجوب التواضع التام للوالدين‪ ،‬وذلك يكون صادر عن محبه‬
‫‪ .‬ورحمه بهما بعيد عن خوف من اللوم او طمع في المال‬
‫وخفض الجناح للوالدين والبر بهما واجب لهما ولو كانا كافرين لقوله‬
‫تعالى ‪َ( :‬و ِإن َجَهَد اَك َع َلى َأن ُتْش ِرَك ِبي َم ا َلْيَس َلَك ِبِه ِع ْلٌم َفاَل ُتِط ْع ُهَم ا‬
‫َو َص اِحَبُهَم ا ِفي الُّد ْنَيا َم ْعُروًفا ) (لقمان‪ ،)١٥ :‬فقد نهت اآلية عن طاعة‬
‫الوالدين اللذين جاهدا ابنهما المسلم على أن يشرك باهلل فيما يخص الشرك‬
‫فحسب‪ ،‬وأوجبت لزوم البر وحسن الصحبة فيما عداه ؛ فدلت بذلك على أن‬
‫حق الوالدين في البر والتواضع الزم ولو مع الكفر والمجاهدة على الشرك ‪،‬‬
‫وهذا ما أكده الرسول ﷺ فعن أسماء بنت أبي بكر قالت‪ :‬قدمت أمي‪،‬‬
‫وهي مشركة‪ ،‬فاستفتيت رسول هللا‪ ،‬فقلت‪ :‬إن أمي قدمت علي وهي راغبة‬
‫‪).‬أفأصُلها؟ قال ‪ :‬نعم‪ ،‬صلي أمك‬
‫‪ - ٣ :‬الدعاء لهما‬
‫من وجوه اإلحسان إلى الوالدين‪« :‬الدعاء لهما بأنواع الدعاء الحسنة»‪،‬‬
‫يقول تعالى ‪َ ( :‬و اْخ ِفْض َلُهَم ا َج َناَح الُّذ ِّل ِم َن الَّرْح َم ِة َو ُقل َّر ِّب اْر َحْم ُهَم ا َك َم ا‬
‫َر َّبَياِني َص ِغ يًر ا ) ‪ ،‬فقد دَّلت اآلية على فضل الدعاء للوالدين بالرحمة في‬
‫الحياة والممات وخصت التربية بالذكر ليتذكر العبد شفقة األبوين وتعبهما‬
‫في تربيته والقيام بتوجيهه حال صغره وعدم إدراكه‪ ،‬فيزيده إشفاقًا لهما‬
‫‪ .‬وحنانًا عليهما وإخالصًا في الدعاء لهما‬
‫وحق الدعاء للوالدين غير مقصور على حياتهما ‪ ،‬بل هو بعد موتهما معدود‬
‫في مناقب األوالد الصالحين‪ ،‬فقد جعل رسول هللا ﷺ الدعاء للوالدين‬
‫بعد الممات عالمة من عالمات صالح األوالد‪ ،‬قال ‪( :‬إذا مات اإلنسان‬
‫انقطع عمله إال من ثالث ‪ :‬صدقة جارية وعلم ينتفع به‪ ،‬وولد صالح يدعو‬
‫له))‪ ،‬ففي ذكره الدعاء توجيهًا للولد في استمرار دعائه ألبيه وخاصة أنه‬
‫في أشد الحاجة إليه‪ ،‬ألن عمله الصالح قد انقطع فلم يبق له إال هذا الدعاء‬
‫‪ .‬وامثاله‬
‫‪-٤‬شكرهما على ما قدما‬
‫أوجب المولى سبحانه شكر الوالدين وقرنه بشكره ‪ ،‬فقال ‪َ ( :‬أِن اْشُك ْر ِلي َو ِلَو اِلَد ْيَك ِإَلى‬
‫اْلَم ِص يُر ) (لقمان‪ .)١٤ :‬أي‪ :‬اشكر لي على نعمي عليك ولوالديك تربيتهما إياك‪،‬‬
‫‪.‬وعالجهما فيك ما عالجا من المشقة حتى استحكم قواك‬
‫وإن مصيرك إلي ألسألك عما كان شكرك من لي وعما كان من شكرك لوالديك‪ ،‬فأثيبك‬
‫بالعطاء الجميل إن شكرت‪ ،‬وأجازيك بالجزاء الوبيل إن كفرت)‪ .‬والشكر وإن كان‬
‫واجبًا للوالدين معًا ‪ ،‬إال أنه في حق األم أوجب‪ ،‬فهي التي حملت‪ ،‬ووضعت‬
‫‪ .‬وأرضعت ورعت ؛ ولذلك قدمها النبي‬
‫حين ُس ِئَل عن أحق الناس بحسن الصحبة فقال ‪( :‬أمك‪ ،‬قال‪ :‬ثم من؟ قال ‪ :‬أمك) ‪،‬‬
‫‪).‬وكررها ثالث مرات ثم قال في المرة الرابعة ‪ :‬أبوك‬
‫‪-٥ :‬النفقة عليهما‬
‫تجب النفقة للوالدين على الولد منفردًا أو على األوالد مجتمعين إذا كانا عاجزين أو‬
‫محتاجين ؛ ألن اإلنفاق عليهما من اإلحسان إليهما وهي تجب لهما بقدر ما يكفيهما‬
‫وبحسب استطاعة االبن‬

‫‪.‬ثالثًا ‪ :‬بر الوالدين بعد الوفاة‬


‫بر الوالدين غير مقصور على حياتهما ‪ ،‬بل ممتد بعد وفاتهما‪ ،‬ومن األعمال التي تتأكد لهما‬
‫‪ :‬بعد الوفاة‬
‫‪.‬الصالة عليهما‬
‫‪.‬الدعاء واالستغفار لهما‬
‫‪.‬إنفاذ عهدهما بتنفيذ وصيتهما إذا كانت صحيحة وليس فيها مخالفة شرعية‬
‫الحج عنهما إن لم يحجا‪ ،‬فقد جاءت امرأة إلى النبي ﷺ فقالت ‪( :‬إن أمي‬
‫‪ .‬نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت ‪ ،‬أفأحج عنها؟ قال ‪ :‬نعم حجي عنها)‬
‫إهداؤهما األعمال الصالحة التي ورد الشرع بجواز إهدائها للميت ‪ ،‬كالصدقة‪،‬‬
‫وقضاء الدين والحج والعمرة إذا كان المحجوج عنه ميتًا أو عاجزًا‪ ،‬لكبر سنه‪،‬‬
‫‪ .‬أو مرض ال يرجى برؤه‬

‫إكرام صديقهما ‪ :‬ممن بينه وبين أحدهما ألفة ومحبة وصداقة‪ .‬ومنها صلة أهل‬
‫ودهما‪ ،‬واإلحسان إلى من كان أحسن إليهما ‪ ،‬قال ‪( :‬إن من أبر البرصلة الولد‬
‫‪).‬ود أبيه بعد أن يولي)‬

‫‪.‬صلة أقاربهما من األعمام واألخوال ونحوهم‬


‫اداب متعلقة بحقوق‬
‫الوالدين‬
‫االتصال على الوالد أو الوالدة‬ ‫قضاء عمل طلبه منك أحدهما‪ ،‬من دون‬
‫‪.‬والحديث معهما باحترام وأدب‬ ‫‪.‬تمنن أو أذى‬

‫الجلوس معهما أو مع‬ ‫الدعاء لهما في أوقات اإلجابة كالثلث‬


‫أحدهما وإيناسهما بالحديث‬ ‫األخير من الليل وما بين اآلذان واإلقامة‪،‬‬
‫‪.‬الماتع‬ ‫‪.‬وفي يوم الجمعة‪ ،‬وفي حال السجود‬
‫الترغيب في بر الوالدين & الترهيب من عقوق الوالدين‬

‫ـ عقوق الوالدين من أكبر الكبائر‪.‬‬ ‫‪-‬بر الوالدين من أحب األعمال إلى هللا‬
‫ـ من الكبائر شتم الرجل والديه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫ـ العاق لوالديه ال يدخل الجنة ‪.‬‬ ‫ـ رضا هللا في رضا الوالدين ‪.‬‬
‫ـ العاق لوالديه ال ينظر هللا إليه‪.‬‬ ‫ـ الوالدان أحق الناس بالمعاملة الحسنة‬
‫ـ العاق لوالديه ال يقبل هللا منه فرضا وال نفال ‪.‬‬ ‫ـ رضا الوالدين يجعل لك بابين‬
‫ـ عقوق الوالدين ال ينفع معه العمل‪.‬‬ ‫مفتوحين من الجنة‬
‫ـ إن هللا يعجل للعاق لوالديه عقوبته في الدنيا ‪.‬‬ ‫ـ بر الوالدين أفضل من الجهاد ‪.‬‬
‫الخاتمه‬
‫وفي ختام القول فإن من الواضح أن للوالدين أكثر ما لإلنسان في نفسه‪،‬‬
‫فهم العضد الذي يشدد اإلنسان وهم الخير المهدي من الرحمن‪ ،‬وهم خير‬
‫أناس وعون لنا‪ ،‬فما وقع شخص إال ويد والديه تسنده‪ ،‬وما أحتاج إال‬
‫وجدهم يعينوه‪ ،‬فالوالدين دعم وسند‪ ،‬ال يجب أن يخسرهم اإلنسان‪ ،‬كما أنهم‬
‫دين ودنيا ال يجب االستهانة بحقوقهم‪ ،‬بر والديكم واعينوهم‪ ،‬واعتنوا بهم‪،‬‬
‫‪.‬فما راقت الحياة لعاق‪ ،‬وال برأت لمستهين‬

You might also like