Professional Documents
Culture Documents
ملخ ص
سورة االرساء
يب الله -تعاىل -يف اآليات أنه أمر وأوج ب عبادته وحده دون سواه ،وأمر باإل حسان إ ىل
ني
الوالد وخ صوصا عند تق دم العمر بهما وض عف هما ،وأن ال يسمعا منك ق وال سيئا ولو اكن
ني
مج رد تأ ف ف ،وال زت ج رهما أو تغ لظ هلما الق ول،بل تّل طف معهما،وق ل هلما ق وال رق يق ا
حسنا،وك هلما ذليال مت واض عا ،وادع الله هلما بالرمحة -أحياء اكنوا أم أمواتا-؛ ملا بذاله م
ري أو ،ن ن
رش ج هد وصرب عىل رت بيت ك .ف إ ن االله ربكم أعلم بما يف مض ارئ كم -أيها الناس -من خ
وأعلم بما يف نف وسكم م إ رادة الرب أو العق وق ،ف م ق صد
الصالح والرب بهما والت وبة مما فّ رط يفن حق هما؛ ف إ ن االله للت ائب ن الراج ع إ ليه غ ف ور
ني ني
رحمي .مث يأ مر سبحانه باإل حسان إ ىل األق ارب ،وأداء حق وق هم م الرب والصلة ،وإ عطاء املسك
ني
حق ه م الصدق ة ،وإ عطاء املساف ر املنق طع ع أهله وماله حق هن م الض ياف ة ،وينىه االله ع
هها الصحيح ،إ ن م ي ن ري وج ن ن ن
عل ن ف ف اإل رساف ،وجت اوز احلد ،وتف ريق األموال سدى؛ بإ نف اق ها يف غ
ذلك ف هو أخ و الش ياط ؛ ّالتباعه إ ياهم،
ني
ف الش يطان ش ديد اجل حود لنعم ربه .ويف حال أعرض ت مع سبق ذكرهم م األق ارب
الله -عز وج ل- واملساك وا السبيل؛ لعدم در ك عىل إ عطا هم ما أمرنالله هلم ،إ ن ن
ف ئ ق ت ني نب
يوصيك بأ ن تق ول هلم ق وال حسنا مج يال؛ اكلوعد اجل ميل بإ عطائهم ،والدعاء هلم بالغ ىن ،وسعة
الرزق .مث ري ش د الله عباده إ ىل كيف ية إ نف اق أمواهلم ،والت رصف ف يها ،ف يأ مر بالت وسط ب البخ ل
ني
واإل رساف؛ ف الكهما مذموم ،ومدعاة حلرستك ولوم نف سك ولوم الناس لك .مث يب سبحانه أن
ني
الرزق بيده ج ل وعال،ف هو املعطي وهو املانع،يّو سع الرزق عىل م يش اء م عباده ،ويّض يق ه
اده ُو يق مي ن ؤونهم،ف هو اخلبري عىل م ي اء م هم ،و ق علمه وحكم ه سبحا ه بم يصلح عب ن
ن ُا ف ن
ش ت ن ش
بأ حواهلم ،البصري بهم.
معاين اللكمات
ي ّض ي ق الرزق َيْق ِد ر
الف وائد واالحاكم
-١أهم واج ب عىل اُملّلك ف وأعظم ف ريض ة عليه يه إ ف راد الله بالعبادة؛
-٤اإل حسان إ ىل الناس بالق ول اليق ل أرث ا عن اإل حسان إ ليهم بالف عل،وربما اكن أبلِغ صًل ة وأمعق أرث ا يف
نف وسهم ،وم ذلك أن رد السائل أو االعت ذار م ذي احلاج ة بلطف ورف ق ،أطيب خلاطره م عطاء
ن ن ن
ب ب
مت وع اّمل واألذى
ن
-٥د اإل سالم د الوسطية واالعت دال يف مج يع ج وانبه ،يأ مر بالعدل والت وسط ،وينىه ع اإل ف راط
ن ني ني
والت ف ريط ،ليس يف اإل نف اق ف حسب بل يف العق ائد والعبادات واملعامالت واألخ الق.
-٦الرزق لكه ق ليله وكث ري ه بيد الله ،ول تموت نف س حىت تست ويف رزق ها الذي ق د كت به الله هلا
ن
تف سري سورة االرساء ٣٩ -٣١
املعىن االمج ايل لاليات
ينىه الله يف اآليات ع ق ت ل األوالد خ ش ية الف ق ر؛ ف هو سبحانه الرازق الذي ري زق األبناء وآباءهم ،لذا
ب عظمي .وينىه سبحانه ع االق رت اب م الز نا ،ويأ مر باالبت عاد ع مق دماته لهم طي ة وذ ن
ن ن ن ن خ ئ فقت
وأسبابه ودواعيه؛ حىت ال يق ع ف يه املسلم ،ألنه م أق بح الف واحش وأش نعها ،وينىه سبحانه ع ق ت ل
ل لما ب ري نحق إ ن الله د م ح و يه سلطة طلب ال ن
صاص أو ق ق ن ّل ف غ النف س املحرمة إ ال باحلق ،ومن ق ت ظ
الدية أو العف و ،وال جي وز للويل أن يطالب بق ت ل غ ري الق اتل رغ بة يف الث أ ر واالنت ق ام مما اكنت تف عله
العرب وغ ري هم يف اجل اهلية ،ف الله -عز وج ل -ق د منح هذا احلق لويل املق ت ول وسيعينه عىل أخ ذ حق ه.
مث ينىه الله ع الت رصف يف أموال اليت اىم إ ال بما ف يه مصلحة هلم؛ كت نمية أمواهلم ،واالجت ار هلم ف يها ،أو
هم منها ،حىت يبلغ اليت مي س البلوغ والرش د وُ يدف ع إ ليه ماله ليت رصف ف يه .مث يأ مر الله الرصف علي ن
مسؤول عنه يوم الق يامة .ويأ مر سبحانه إ يف اء الكيل واحلذر م -عاىل -الو اء بالعهد؛ ن العبد ن
أل ف ت
ن
نق صانه عند الكيل للناس ،ويأ مر الوزن للناس باملزي ان السوي الذي ال غ ش ف يه؛ ألن العدل يف الكيل
واملزي ان خ ري ،وعاق بت ه حسنة يف الدنيا واآلخ رة .مث ينىه الله ع ّا تباع الظ ،ف ال بد م الت أ كد والتث بت
ه حا بس عملها ،وي ن
ىه ا مور لكها؛ ن اإل سان يس ل ع مسعه وبرصه و ؤادهنو يما اس ن
ف ف ُس أ أل يف أل
ا رض با يال؛ إ ك أتيها العبد نال عيف ل ن ّعؤن ن ن
ن ت رث يف ض ف ن خت الت ف اخ ر ،والت كرب ،واإل عج اب بالنف س ،وامليش يف أل
األرض ف ت خ رق ها بش دة وطء ق دميك عليها ،ول تبلغ اجلبال طوال باخ ت يالك وتكرب ك .مث يب سبحانه
أن ما سبق ت اإل ش ارة إ ليه م األوامر والنوانيه واألحاكم م احلكمة اليت أوحاها لنبيه ﷺ وأمره
ني
بت بليغ ها للناس ،مث يأ مر الله نالناس م خ الل خ طابه لنبيه نﷺ أن حي ذروا الرش ك؛ ألنه سبب لوق وع
عاد واإل ق صاء يف النار والعياذ بالله.اللوم واإل ب ن
معاين اللكمات
ا ب ت عد ع م ن ه ج االله ت ك رب ا و ٕا عرا ض ا ن أ ى جب ا ن ب ه
ن
-١تعظمي أمر الصالة يف اإل سالم؛ ف يه الرك الث اين م أراكنه ،ويه رأس األمر ومعود اإل سالم ،وأول ما
حي َا سب عنه العبد يوم الق يامة،وآخ ر ما أوىص بها النيب ﷺ ّأ مت ه ق بل أن تف يض روحه الرش يف ة
ن ن
-٢لصالة الف ج ر ش أ ن عظمي ؛ ف يه الصالة اليت تش هدها مالئكة الليل ومالئكة النهار ،واملحاف ظة عليها
دليل ق وة اإل يمان ،والت هاون بها عالمة م عالمات النف اق ،ف م صالها ف هو يف عهد الله وأمانه
ن ن
-٤م ف ض ل الله عىل املؤم أن ج عل لك أحواله خ ري ا ِو ْر ف عة؛ ف إ ذا جت ددت له نعمة،ش كر الله عليها،وعرف
ن ن
حق ا الله ف يها،وإ ذا أصابت ه ّش دة أَو ْك رب،صرب وريض بق ض اء الله وق دره؛ف اكن يف الك احلال عىل خ ري عظمي .
ني
تف سري سورة االرساء١١١-١٠٥
املعىن االمج ايل لاليات
خي رب تعاىل أنهّ أزن ل هذا الق رآن باحلق ،وق د زن ل بالصدق والعدل ،واحلف ظ م الز يادة والنق صان والت بديل
والت غ يري ،ويذكر نبيه ﷺ بأ نه ق د بعث ه؛ مبرش ا الطائع بالث واب العاج ل واآلج ل ،ونذري ا للعاص بالعق اب
ن
ني ني
العاج ل واآلج ل،وأنه أزن ل هذا الق رآن مّبينا ومّف صال و ف ارق ا بني اهلدى والض الل وبني احلق والباطل ،ويويص
نبيه ﷺ أن يق رأه عىل الناس عىل مهل؛ ليت مكنوا م تدرب ه وف هم معانيه ،وق د أزن ل
سبحانه الق رآن مف رق ا ش يئا بعد يش ء .مث يأ مر الله نبيه ﷺ أن خي رب املرش ك أنهم ن آمنوا الق رآن أو مل ؤمنوا
ن
ي ب إ
ني
به؛ ف إ ن الله ليس حب اج ة إ ليهم وال إ ىل إ يمانهم ،وال يرض ون بذلك إ ال أنف سهم ،ف إ ن الله عبادا غ ري هم مم آتاهم
ن
العلم الناف ع م مؤمين أهل الكت اب ،إ ذا ق رئ عليهم الق رآن يت أ رث ون به غ اية الت أ رث ،ويسج دون عىل وج وههم
ن
بي إ ب ب ي ب ي ي ي
الله سبحانه وتعاىل ،و زّن هون الله معا ال ل ق ه،و ّق رون صدق موعود الله رسال ن ه ﷺ،وإ زن ال
الق رآن،وق يام البعث واجل ز اء يوم الق يامة ،وال زي يدهم الق رآن إ ال خ ش ية الله وخ ض وعا ألمره.
مث يأ مر الله عباده بأ ن يدعوه بلف ظ اجل اللة ) الله ( أو بالرمح ؛ أو بأ ي امس م أمسائه
املت ض منة أكمل األوصاف له سبحانه ،مث يأ مر الله نبيه ﷺ بالت وسط الق راءة يف الصالة و يف
ن ن
ب
الذكر والدعاء ب اجل هر والرس؛ حىت يسمعه م ري يد االنت ف اع بالق رآن مم حوله،وال يسمعه
املرش كون؛ ف يّس بوه و ّس وا ما اء به .مث أ مر الله ن ه ﷺ أن مد الله الذي له الكمال
ن ن ني
حي بي ي ج ب ي
والث ناء ،املت زن ه ع الولد والرش يك يف ملكه وسلطانه ،وّمل يك له سبحانه ويّل م خ لق ه
ن ن ن
يعينه أو يت ّع ز ز به سبحانه؛ ف إ ن الله هو الغ ين ع خ لق ه،
ن
معاين اللكمات
ا ب ت عد ع م ن ه ج االله ت ك رب ا و ٕا عرا ض ا ن أ ى جب ا ن ب ه
ن
ُتّرِس ُخت ِا ف ت
الف وائد واالحاكم
ّبرش -١ارسل الله محمدا ﷺ-واألنبياء م ق بله-للدعوة إ ليه،وبيان طريق احلق وداللة الناس عليه،م
ني ن
إ ري
م أطاعهم بالف الح يف الدنيا واآلخ رة ،ومّح ذر م ّك ذ هم م سوء العاق ة واملص ؛ف ن م كمال
ب ب
ن ن ني ن ن
عدل الله أال حي اسب أحدا أو يعاق ه ال عد ق امة احل ة عل ه
ي ج إ ب إ ب
-٣للعلم والق رآن آثار عىل صاحبهما ،وأعظم أرث هلما هو تعظمي الله يف النف وس وخ ش يت ه حق اخلش ية
ﷺ -٤الباكء عند ذكر الله وق راءة الق رآن صف ة العارف بالله ،وش عار الصاحل ،وّس نة سيد املرسل
ني ني ني