You are on page 1of 14

‫‪10‬‬

‫ملخ ص‬
‫سورة االرساء‬

‫مدري ة املدرسة‪:‬أ‪ /‬بدرية آل ق ظيع‬ ‫اعداد‪ :‬أ‪ /‬زينب الوذيناين‬


‫سورة االرساء‪ ،‬مك ي ة‪ ،‬عدد آ ي ا ت ها ‪ ، ١١١‬زن لت ب عد سورة ال ق صص‬
‫ومس ي ت ب هذا االمس ال ن ها ذكرت حاد ث ة االرساء ب ال ن يب ﷺ م‬
‫ن‬
‫املس ج د احلرام اىل املس ج د اال ق ىص ومس ي ت ب سورة ب ين إ رسا ئ ي ل‪ ،‬ملا‬
‫ذكر الله ف ي ها احوال ب ين ارسا ئ ي ل‬

‫األمر بالت وحيد والنيه ع الرش ك‪،‬‬


‫والرد عىل ادعاءات املرش ك ن الباطلة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ني‬

‫بيان ق درة االله وعظمت ه يف مخ لوق اته‪،‬‬


‫وٕا ثبات دالئل تف رده واست حق اق ه للعبادة‬ ‫‪2‬‬
‫بيان يش ء من الواج بات واملنهيات يف‬ ‫موض وعات سورة االرساء‬
‫العبادات واملعامالت يف اإل سالم‬ ‫‪3‬‬
‫بيان تعنت الكف ار مع النيب ﷺ‬
‫ومحاولة ف ت نت ه‬
‫‪4‬‬
‫بيان ف ض ل الق رآن وهدايت ه‬
‫وعظمي أرث ه وإ عج ازه‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫تف سري سورة االرساء ‪٣٠-٢٣‬‬
‫املعىن االمج ايل لاليات‬

‫يب الله ‪-‬تعاىل‪ -‬يف اآليات أنه أمر وأوج ب عبادته وحده دون سواه‪ ،‬وأمر باإل حسان إ ىل‬
‫ني‬
‫الوالد وخ صوصا عند تق دم العمر بهما وض عف هما‪ ،‬وأن ال يسمعا منك ق وال سيئا ولو اكن‬
‫ني‬
‫مج رد تأ ف ف‪ ،‬وال زت ج رهما أو تغ لظ هلما الق ول‪،‬بل تّل طف معهما‪،‬وق ل هلما ق وال رق يق ا‬
‫حسنا‪،‬وك هلما ذليال مت واض عا‪ ،‬وادع الله هلما بالرمحة ‪-‬أحياء اكنوا أم أمواتا‪-‬؛ ملا بذاله م‬
‫ري أو ‪،‬ن‬ ‫ن‬
‫رش‬ ‫ج هد وصرب عىل رت بيت ك‪ .‬ف إ ن االله ربكم أعلم بما يف مض ارئ كم ‪-‬أيها الناس‪ -‬من خ‬
‫وأعلم بما يف نف وسكم م إ رادة الرب أو العق وق‪ ،‬ف م ق صد‬
‫الصالح والرب بهما والت وبة مما فّ رط يفن حق هما؛ ف إ ن االله للت ائب ن الراج ع إ ليه غ ف ور‬
‫ني‬ ‫ني‬
‫رحمي ‪ .‬مث يأ مر سبحانه باإل حسان إ ىل األق ارب‪ ،‬وأداء حق وق هم م الرب والصلة‪ ،‬وإ عطاء املسك‬
‫ني‬
‫حق ه م الصدق ة‪ ،‬وإ عطاء املساف ر املنق طع ع أهله وماله حق هن م الض ياف ة‪ ،‬وينىه االله ع‬
‫هها الصحيح‪ ،‬إ ن م ي ن‬ ‫ري وج ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫عل‬ ‫ن ف‬ ‫ف‬ ‫اإل رساف‪ ،‬وجت اوز احلد‪ ،‬وتف ريق األموال سدى؛ بإ نف اق ها يف غ‬
‫ذلك ف هو أخ و الش ياط ؛ ّالتباعه إ ياهم‪،‬‬
‫ني‬
‫ف الش يطان ش ديد اجل حود لنعم ربه‪ .‬ويف حال أعرض ت مع سبق ذكرهم م األق ارب‬
‫الله ‪-‬عز وج ل‪-‬‬ ‫واملساك وا السبيل؛ لعدم در ك عىل إ عطا هم ما أمرنالله هلم‪ ،‬إ ن ن‬
‫ف‬ ‫ئ‬ ‫ق ت‬ ‫ني نب‬
‫يوصيك بأ ن تق ول هلم ق وال حسنا مج يال؛ اكلوعد اجل ميل بإ عطائهم‪ ،‬والدعاء هلم بالغ ىن ‪ ،‬وسعة‬
‫الرزق‪ .‬مث ري ش د الله عباده إ ىل كيف ية إ نف اق أمواهلم‪ ،‬والت رصف ف يها‪ ،‬ف يأ مر بالت وسط ب البخ ل‬
‫ني‬
‫واإل رساف؛ ف الكهما مذموم‪ ،‬ومدعاة حلرستك ولوم نف سك ولوم الناس لك‪ .‬مث يب سبحانه أن‬
‫ني‬
‫الرزق بيده ج ل وعال‪،‬ف هو املعطي وهو املانع‪،‬يّو سع الرزق عىل م يش اء م عباده‪ ،‬ويّض يق ه‬
‫اده ُو يق مي ن ؤونهم‪،‬ف هو اخلبري‬ ‫عىل م ي اء م هم‪ ،‬و ق علمه وحكم ه سبحا ه بم يصلح عب ن‬
‫ن ُا‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫ش‬ ‫ت‬ ‫ن ش‬
‫بأ حواهلم‪ ،‬البصري بهم‪.‬‬
‫معاين اللكمات‬

‫ٔامر ؤاو ج ب‬ ‫ق ىض‬

‫ٕا ىل الله‬ ‫الرا ج ع‬ ‫ال ا ب‬ ‫ا ّأل وا ب‬


‫ني‬ ‫ت ئ ني‬ ‫ني‬

‫املسا ف ر امل ن ق طع يف س ف ره‬ ‫الس بي ل‬ ‫ا‬


‫نب‬

‫ال ب ذل وا إل ن ف اق‬ ‫مق بوض ة ع‬ ‫مغ لولة‬


‫ن‬

‫ي ّض ي ق الرزق‬ ‫َيْق ِد ر‬
‫الف وائد واالحاكم‬

‫‪ -١‬أهم واج ب عىل اُملّلك ف وأعظم ف ريض ة عليه يه إ ف راد الله بالعبادة؛‬

‫‪ -٢‬عظمي ش أ ن رب الوالد يف اإل سالم‪ ،‬واداء حق وق هما‬


‫ني‬
‫ولذا ق رن الله ّح ق هما ّحب ق ه ج ل وعال الت وحيد يف ثالثة مواض ع يف الق رآن‪،‬كما ج عل عق وق هما‬
‫م أكرب الكبارئ وأف ظعها‬
‫ن‬
‫‪ -٣‬الرب أوسع وأمش ل م مج رد طاعة أمر الوالد ‪ ،‬وهو ش امل إل يصال لك ما أمك م اخلري إ ليهم‪،‬‬
‫ن ن‬ ‫ني‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫ودف ع ما أمك م الرش عنهم‪ ،‬وم ذلك‪ :‬ف عل ماُ يسعدهما ق ل أن أ مرا ه‪ ،‬والكف معا ؤذ هما ق ل أن نه ا عنه‪.‬‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫ن‬ ‫ن ن‬

‫‪ -٤‬اإل حسان إ ىل الناس بالق ول اليق ل أرث ا عن اإل حسان إ ليهم بالف عل‪،‬وربما اكن أبلِغ صًل ة وأمعق أرث ا يف‬
‫نف وسهم‪ ،‬وم ذلك أن رد السائل أو االعت ذار م ذي احلاج ة بلطف ورف ق‪ ،‬أطيب خلاطره م عطاء‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ب‬ ‫ب‬
‫مت وع اّمل واألذى‬
‫ن‬
‫‪ -٥‬د اإل سالم د الوسطية واالعت دال يف مج يع ج وانبه‪ ،‬يأ مر بالعدل والت وسط‪ ،‬وينىه ع اإل ف راط‬
‫ن‬ ‫ني‬ ‫ني‬
‫والت ف ريط‪ ،‬ليس يف اإل نف اق ف حسب بل يف العق ائد والعبادات واملعامالت واألخ الق‪.‬‬

‫‪ -٦‬الرزق لكه ق ليله وكث ري ه بيد الله‪ ،‬ول تموت نف س حىت تست ويف رزق ها الذي ق د كت به الله هلا‬
‫ن‬
‫تف سري سورة االرساء ‪٣٩ -٣١‬‬
‫املعىن االمج ايل لاليات‬

‫ينىه الله يف اآليات ع ق ت ل األوالد خ ش ية الف ق ر؛ ف هو سبحانه الرازق الذي ري زق األبناء وآباءهم‪ ،‬لذا‬
‫ب عظمي ‪ .‬وينىه سبحانه ع االق رت اب م الز نا‪ ،‬ويأ مر باالبت عاد ع مق دماته‬ ‫لهم طي ة وذ ن‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫خ ئ‬ ‫فقت‬
‫وأسبابه ودواعيه؛ حىت ال يق ع ف يه املسلم‪ ،‬ألنه م أق بح الف واحش وأش نعها‪ ،‬وينىه سبحانه ع ق ت ل‬
‫ل لما ب ري نحق إ ن الله د م ح و يه سلطة طلب ال ن‬
‫صاص أو‬ ‫ق‬ ‫ق ن ّل‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫النف س املحرمة إ ال باحلق‪ ،‬ومن ق ت ظ‬
‫الدية أو العف و‪ ،‬وال جي وز للويل أن يطالب بق ت ل غ ري الق اتل رغ بة يف الث أ ر واالنت ق ام مما اكنت تف عله‬
‫العرب وغ ري هم يف اجل اهلية‪ ،‬ف الله ‪-‬عز وج ل‪ -‬ق د منح هذا احلق لويل املق ت ول وسيعينه عىل أخ ذ حق ه‪.‬‬
‫مث ينىه الله ع الت رصف يف أموال اليت اىم إ ال بما ف يه مصلحة هلم؛ كت نمية أمواهلم‪ ،‬واالجت ار هلم ف يها‪ ،‬أو‬
‫هم منها‪ ،‬حىت يبلغ اليت مي س البلوغ والرش د وُ يدف ع إ ليه ماله ليت رصف ف يه‪ .‬مث يأ مر الله‬ ‫الرصف علي ن‬
‫مسؤول عنه يوم الق يامة‪ .‬ويأ مر سبحانه إ يف اء الكيل واحلذر م‬ ‫‪ -‬عاىل‪ -‬الو اء بالعهد؛ ن العبد ن‬
‫أل‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ن‬
‫نق صانه عند الكيل للناس‪ ،‬ويأ مر الوزن للناس باملزي ان السوي الذي ال غ ش ف يه؛ ألن العدل يف الكيل‬
‫واملزي ان خ ري ‪ ،‬وعاق بت ه حسنة يف الدنيا واآلخ رة‪ .‬مث ينىه الله ع ّا تباع الظ ‪،‬ف ال بد م الت أ كد والتث بت‬
‫ه‬ ‫حا‬ ‫ب‬‫س‬ ‫عملها‪ ،‬وي ن‬
‫ىه‬ ‫ا مور لكها؛ ن اإل سان يس ل ع مسعه وبرصه و ؤادهنو يما اس ن‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ُس أ‬ ‫أل‬ ‫يف أل‬
‫ا رض با يال؛ إ ك أتيها العبد نال عيف ل ن ّعؤن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ن ت رث يف‬ ‫ض‬ ‫ف ن‬ ‫خت‬ ‫الت ف اخ ر‪ ،‬والت كرب ‪ ،‬واإل عج اب بالنف س‪ ،‬وامليش يف أل‬
‫األرض ف ت خ رق ها بش دة وطء ق دميك عليها‪ ،‬ول تبلغ اجلبال طوال باخ ت يالك وتكرب ك‪ .‬مث يب سبحانه‬
‫أن ما سبق ت اإل ش ارة إ ليه م األوامر والنوانيه واألحاكم م احلكمة اليت أوحاها لنبيه ﷺ وأمره‬
‫ني‬
‫بت بليغ ها للناس‪ ،‬مث يأ مر الله نالناس م خ الل خ طابه لنبيه نﷺ أن حي ذروا الرش ك؛ ألنه سبب لوق وع‬
‫عاد واإل ق صاء يف النار والعياذ بالله‪.‬‬‫اللوم واإل ب ن‬
‫معاين اللكمات‬

‫فقر‬ ‫ٕا مالق‬

‫امل زي ان السوي الذي ال غ ش ف ي ه‬ ‫ال ق سطاس املس ت ق مي‬

‫تت بع‬ ‫َ ت ْق ُف‬

‫ت ك رب ا وا خ ت ي اال‬ ‫َم َر حا‬

‫لك خ ري‬ ‫مطرودا ع‬ ‫مدحورا‬


‫ن‬
‫الف وائد واالحاكم‬

‫‪ -١‬م أمعال اجل اهلية اليت است نكرها اإل سالم‪:‬‬


‫ن‬
‫ق ت ل األوالد خ وف ا م الف ق ر وعدم الق درة عىل النف ق ة عليهم‪،‬‬
‫ن‬
‫وهذا أمر يت ض م ذنب عظيم ‪،‬‬
‫ني‬ ‫ني‬ ‫ن‬
‫أوهلما إ زهاق النف س املحرمة‪،‬‬
‫وثانيهما سوء الظ بالله؛‬
‫ن‬
‫‪ -٢‬الز نا م أعظم الف واحش وِّ اش دها مق ت ا عند الله‬
‫ن‬
‫‪ -٣‬حت رمي االعت داء عىل النف س املعصومة‪ ،‬وتعظمي ُ حرمت ها عند الله؛‬
‫ف إ ن الله مل يت وعد عىل ذنب دون الرش ك مث لما توعد عىل الق ت ل بغ ري حق‬
‫وم الدماء املعصومة‬
‫ن‬
‫دم الذيم واملعِا هد واملست َأ م م غ ري املسلم ‪.‬‬
‫ني‬ ‫ن ن‬
‫‪ -٤‬اإل سالم د العدل واإل نصاف‪،‬يق ّتص للمظلوم م الظامل‪،‬ويأ خ ذ للض عيف ّح ق ه م الق وي‪،‬إ ال إ ن‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ني‬
‫إ صدار األحاكم الق ض ائية وتنف يذها راج ع إ ىل اجل هات الق ض ائية املخ ت صة يف اململكة العربية السعودية‪،‬‬
‫وليس م حق األف راد أن يق وموا بت نف يذ تلك األحاكم‬
‫ن‬
‫‪ -٥‬حرص اإل سالم عىل محاية حق وق األيت ام وحف ظها‪،‬‬
‫وم ذلك النيه ع الت عدي عىل أمواهلم دون حق‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫‪ -٦‬حت رمي الغ ش بلك صوره وأش اكله يف البيع والرش اء أو يف غ ري ه‬
‫تف سري سورة االرساء ‪٨٧-٧٨‬‬
‫املعىن االمج ايل لاليات‬
‫يأ مر الله ‪-‬تعاىل‪ -‬نبيه ﷺ أن يق مي الصالة تامة يف أوق اتها‪ ،‬م وق ت زوال الش مس إ ىل وق ت ظ لمة الليل‬
‫‪-‬يدخ ل يف هذا صالة الظهر والعرص‪ ،‬واملغ رب والعش اء‪ -‬وأن ينق مي صالة الف ج ر؛ ألنها صالة حت رض ها مالئكة‬
‫الليل ومالئكة النهار‪ .‬مث يأ مر تعاىل نبيه ﷺ بق يام الليل وإ حيائه بالق رآن؛ ف ف يه زيادة له يف علو الق در‬
‫ورف ع‬
‫الدرج ات؛ ليزن له الله يوم الق يامة مق اما محمودا وهو مق ام الش ف اعة العظىم‪ .‬مث يويص سبحانه نبيه ﷺ‬
‫بأ ن يدعو ربه أن جي عل مداخ له ومخ ارج ه لكها يف طاعة االله وعىل مرض اته‪ ،‬وأن جي عل له حج ة ظ اهرة‪،‬‬
‫وسلطة ينرصه بها عىل م خ الف ه‪ ،‬وأن يق ول للمرش ك ‪ :‬ج اء احلق‪ ،‬وحت ق ق ما وعد االله به م نرصه‬
‫رآن مش ت مل‬ ‫ني احلق‪ .‬يب سبحا ه و عاىل أن ال ن‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫له‬ ‫ات‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫؛‬ ‫و مكي ه‪ ،‬وذهب الباطل و ن‬
‫ال‬
‫ق‬ ‫ن ت‬ ‫ني‬ ‫مث‬ ‫يف‬ ‫ن ث‬ ‫أل‬ ‫ت ىش‬ ‫ت ن‬
‫ري‬ ‫ب‬
‫عىل الش ف اء م أمراض الق لوب وم ال هوات وال هات‪ ،‬وأ ه رمحة اصة للمؤم ‪ ،‬أما هم م‬
‫رآن إ الش كذيبا و شسارة‪ .‬يب ن الله بخعض أحوال نالنيا ل ‪،‬غ إ ذا أ عمن‬ ‫املكذب به نال يدهم مساع ال ن‬
‫ن‬ ‫غ ف ني ف‬ ‫ني‬ ‫مث‬ ‫خ‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ني ف زي‬
‫الله عليه؛ ف رح وبطر وأعرض ع ش كر ربه‪ ،‬وإ ذا أصابت ه الش دة م مرض أو ف ق ر أو غ ري هما؛ يأ س م رمحة‬
‫عمل عىل ما يناسبه ّو يليق به م األنخ الق‬ ‫ربه‪ .‬ي مر الله بيه ﷺ أن يبنلغ ال اس أن لك واحد م هم ي ن‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مث أ‬
‫ن‬
‫واألحوال‪ ،‬والله سبحانه يعلم م يصلح للهداية؛ ف يهديه‪ ،‬وم ال يصلح هلا؛ ف يخ ذله ويض له‪ .‬مث يذكر‬
‫الله ‪-‬تعاىل‪ -‬أن غ ري املؤمن اكننوا يسأ لون النيب ﷺ ع حق يقنة الروح؛ ف يوصيه بأ ن جي يبهم أن الروح‬
‫علمها إ ال هو سبحانه‪ .‬مث يب سبحانه لنبيه ﷺ أن‬ ‫م مج لة م لو ات الله الني اس بعلمها‪ ،‬ال ي ن‬
‫ف‬ ‫يت ت أ رث‬ ‫خ ق‬
‫ني‬
‫ن هذا الق رآن والويح الذي أوحاه له إ نما هو نعمة وف ض ل منه سبحانه‪ ،‬وأنه لو ش اء ملحاها م‬
‫رمحة منه‬‫لبه‪،‬وحي ها ل جي د ﷺ ل سه ارصا أو ر دا ري د ال رآن بعد ذهابه ع ه‪،‬لك الله أ ب ه لبه ن‬
‫ث ت يف ق‬ ‫ق‬ ‫ّا‬ ‫نف ن‬ ‫ق‬
‫ن ن‬ ‫وتف ض ال‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫معاين اللكمات‬

‫ك ب د السماء‬ ‫زوال ال ش مس ع‬ ‫دلوك الش مس‬


‫ن‬

‫ظ لمة الل ي ل‬ ‫غ سق الل ي ل‬

‫حت رض ها مال ئ كة الل ي ل ومال ئ كة ال ن هار‬ ‫م ش هودا‬

‫ا ب ت عد ع م ن ه ج االله ت ك رب ا و ٕا عرا ض ا‬ ‫ن أ ى جب ا ن ب ه‬
‫ن‬

‫طريق ت ه‪ ،‬وما يليق به م األخ الق واألحوال‬ ‫ش ِاِلَك ت ه‬


‫ن‬
‫الف وائد واالحاكم‬

‫‪ -١‬تعظمي أمر الصالة يف اإل سالم؛ ف يه الرك الث اين م أراكنه‪ ،‬ويه رأس األمر ومعود اإل سالم‪ ،‬وأول ما‬
‫حي َا سب عنه العبد يوم الق يامة‪،‬وآخ ر ما أوىص بها النيب ﷺ ّأ مت ه ق بل أن تف يض روحه الرش يف ة‬
‫ن‬ ‫ن‬

‫‪ -٢‬لصالة الف ج ر ش أ ن عظمي ؛ ف يه الصالة اليت تش هدها مالئكة الليل ومالئكة النهار‪ ،‬واملحاف ظة عليها‬
‫دليل ق وة اإل يمان‪ ،‬والت هاون بها عالمة م عالمات النف اق‪ ،‬ف م صالها ف هو يف عهد الله وأمانه‬
‫ن‬ ‫ن‬

‫احلق والباطل‬ ‫‪ -٣‬م س الله يف هذا الكون دوام الرصاع ب‬


‫ني‬ ‫ن نن‬

‫‪ -٤‬م ف ض ل الله عىل املؤم أن ج عل لك أحواله خ ري ا ِو ْر ف عة؛ ف إ ذا جت ددت له نعمة‪،‬ش كر الله عليها‪،‬وعرف‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫حق ا الله ف يها‪،‬وإ ذا أصابت ه ّش دة أَو ْك رب‪،‬صرب وريض بق ض اء الله وق دره؛ف اكن يف الك احلال عىل خ ري عظمي ‪.‬‬
‫ني‬
‫تف سري سورة االرساء‪١١١-١٠٥‬‬
‫املعىن االمج ايل لاليات‬
‫خي رب تعاىل أنهّ أزن ل هذا الق رآن باحلق‪ ،‬وق د زن ل بالصدق والعدل‪ ،‬واحلف ظ م الز يادة والنق صان والت بديل‬
‫والت غ يري ‪ ،‬ويذكر نبيه ﷺ بأ نه ق د بعث ه؛ مبرش ا الطائع بالث واب العاج ل واآلج ل‪ ،‬ونذري ا للعاص بالعق اب‬
‫ن‬
‫ني‬ ‫ني‬
‫العاج ل واآلج ل‪،‬وأنه أزن ل هذا الق رآن مّبينا ومّف صال و ف ارق ا بني اهلدى والض الل وبني احلق والباطل‪ ،‬ويويص‬
‫نبيه ﷺ أن يق رأه عىل الناس عىل مهل؛ ليت مكنوا م تدرب ه وف هم معانيه‪ ،‬وق د أزن ل‬
‫سبحانه الق رآن مف رق ا ش يئا بعد يش ء‪ .‬مث يأ مر الله نبيه ﷺ أن خي رب املرش ك أنهم ن آمنوا الق رآن أو مل ؤمنوا‬
‫ن‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫إ‬
‫ني‬
‫به؛ ف إ ن الله ليس حب اج ة إ ليهم وال إ ىل إ يمانهم‪ ،‬وال يرض ون بذلك إ ال أنف سهم‪ ،‬ف إ ن الله عبادا غ ري هم مم آتاهم‬
‫ن‬
‫العلم الناف ع م مؤمين أهل الكت اب‪ ،‬إ ذا ق رئ عليهم الق رآن يت أ رث ون به غ اية الت أ رث ‪ ،‬ويسج دون عىل وج وههم‬
‫ن‬
‫بي‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الله سبحانه وتعاىل‪ ،‬و زّن هون الله معا ال ل ق ه‪،‬و ّق رون صدق موعود الله رسال ن ه ﷺ‪،‬وإ زن ال‬
‫الق رآن‪،‬وق يام البعث واجل ز اء يوم الق يامة‪ ،‬وال زي يدهم الق رآن إ ال خ ش ية الله وخ ض وعا ألمره‪.‬‬
‫مث يأ مر الله عباده بأ ن يدعوه بلف ظ اجل اللة ) الله ( أو بالرمح ؛ أو بأ ي امس م أمسائه‬
‫املت ض منة أكمل األوصاف له سبحانه‪ ،‬مث يأ مر الله نبيه ﷺ بالت وسط الق راءة يف الصالة و يف‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫ب‬
‫الذكر والدعاء ب اجل هر والرس؛ حىت يسمعه م ري يد االنت ف اع بالق رآن مم حوله‪،‬وال يسمعه‬
‫املرش كون؛ ف يّس بوه و ّس وا ما اء به‪ .‬مث أ مر الله ن ه ﷺ أن مد الله الذي له الكمال‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ني‬
‫حي‬ ‫بي‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫والث ناء‪ ،‬املت زن ه ع الولد والرش يك يف ملكه وسلطانه‪ ،‬وّمل يك له سبحانه ويّل م خ لق ه‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫يعينه أو يت ّع ز ز به سبحانه؛ ف إ ن الله هو الغ ين ع خ لق ه‪،‬‬
‫ن‬
‫معاين اللكمات‬

‫ّف صل ن اه و ّب ّي ن اه‬ ‫َف رق ناه‬

‫عىل مهل‬ ‫عىلُ مكث‬

‫ي س ج دون عىل و ج وههم‬ ‫ّخِي رون‬

‫ا ب ت عد ع م ن ه ج االله ت ك رب ا و ٕا عرا ض ا‬ ‫ن أ ى جب ا ن ب ه‬
‫ن‬

‫ُتّرِس‬ ‫ُخت ِا ف ت‬
‫الف وائد واالحاكم‬

‫ّبرش‬‫‪ -١‬ارسل الله محمدا ﷺ‪-‬واألنبياء م ق بله‪-‬للدعوة إ ليه‪،‬وبيان طريق احلق وداللة الناس عليه‪،‬م‬
‫ني‬ ‫ن‬
‫إ‬ ‫ري‬
‫م أطاعهم بالف الح يف الدنيا واآلخ رة‪ ،‬ومّح ذر م ّك ذ هم م سوء العاق ة واملص ؛ف ن م كمال‬
‫ب‬ ‫ب‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ني ن‬ ‫ن‬
‫عدل الله أال حي اسب أحدا أو يعاق ه ال عد ق امة احل ة عل ه‬
‫ي‬ ‫ج‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫إ‬ ‫ب‬

‫‪ -٢‬م آداب تالوة الق رآن‬


‫ن‬
‫أ‪ /‬أنُ يق رأ ُبَتَؤ دة َو تّم هل؛ألن ذلكم مايع عىل حف ظه وف همه وتّد رب ه‪،‬‬
‫ني‬
‫ي‬
‫ب‪/‬الت ف كر يف معان ه‬
‫ج‪ /‬تأ مل أرساره للق ارئ واملست مع‪.‬‬

‫‪ -٣‬للعلم والق رآن آثار عىل صاحبهما‪ ،‬وأعظم أرث هلما هو تعظمي الله يف النف وس وخ ش يت ه حق اخلش ية‬

‫ﷺ‬ ‫‪ -٤‬الباكء عند ذكر الله وق راءة الق رآن صف ة العارف بالله‪ ،‬وش عار الصاحل ‪ ،‬وّس نة سيد املرسل‬
‫ني‬ ‫ني‬ ‫ني‬

‫‪ -٥‬م أش نع الق ول وأعظمه زورا وبهت انا‬


‫ن‬
‫بري‬ ‫ي‬ ‫ج‬
‫زْ عـم الولد لله عز و ل ‪-‬تعاىل الله معا ق ولون علوا ك ا‬

You might also like