Professional Documents
Culture Documents
Manga 2
Manga 2
ملخ ص
سورة النحل
يّم الله-تعاىل-عىل عباده يف هذه اآليات بأ نه أزن ل هلم مطرا؛ ف منه يرش بون،وأنبت به ش ج را؛ ري ىع الناس ف يه
نت
ب ب ي ب ب
أنعامهم ،وأن ت ه أنواع الث مار والف واكه؛ويف هذا داللة عىل ق درة الله وف ض له ،و ّم الله عىل ع اده أ نه ّس خ ر هلم
نت
جت
الش مس والق مر والنج وم؛ لينت ف عوا بمناف عها ،ويست دلوا بها عىل معرف ة السن واحلساب واال اهات؛ويف ذلك
ني
الت سخ ري دالئل واض حة لق وم يعق لون،كما ّس خ ر هلم سبحانه ما ّبث ه
هلم يف األرض م الدواب والث مار وغ ري ذلك مما خت ت لف ألوانه ومناف عه .ويّم الله عىل عباده بأ ن ّس خ ر هلم البحر؛
نت ن
ليأ لكوا منه مساك طريا،ويست خ رج وا منه حلية وزينة م الآل وغ ري ها ،وّس خ ر البحر للسف ؛ف تش ق املاء والرياح حال
ن ئل ن
ج ريانها ،ف يست ف يد الناس م حركت ها يف أسف ارهم وجت ارتهم؛ وتلك نعم عظيمة تست حق الش كر .ويّم الله عىل
نت ن
ب ي ب ي ي
عباده بأ ن ج عل يف األرض ج باال تّث ت ها حىت التض طرب هم،و عل ف ها أنهارا؛ل رش وا منها ،و سق ون منها هائمهم
ج ب ب
وزروعهم ،وج عل ف يها طرق ا؛ توصلهم إ ىل املاكن الذي ري يدون ،وج عل يف األرض معامل يست دلون بها عىل الطرق نهارا،
وج عل النج وم لالهت داء بها ليال .مث يق رر االله است حق اق ه للعبادة دون سواه؛ بسؤال الناس :أف م خي لق مث ل تلك
ن
املخ لوق ات ،كم ال خي لق ش يئا؟! أف ال تت ذكرون نعمة االله عليكم وتت ف كرون يف حالكم ومآ لكم ،ف ت عرف وا الله حق ه؟!
ن
وإ ن تعدوا -أيها الناس -نعم االله عليكم ،ف ل تست طيعوا حرصها؛ لكرث تها وتنوعها ،ومع هذا ف إ ن االله ري ىض منكم
ن
باليسري م الش كر مق ابل إ نعامه الكث ري .
ن
معاين اللكمات
خ لق و ب ث َذ رٔا
حل ي ًة
م ُا ي ّزت ب ه م الال يل ء وا جل واهر
ن ني
روايس
ا جل ب ال الراس ي ات امل ّث ب ت ات ل أل رض
تميد
تميل وتض طرب
ف وائد واحاكم
َِع ظم ف ض ل الله عىل عباده،وتعدد َنعمه
-١
عليهم يف لك ج انب م ج وانب اخللق
ن
استش عار عظمي ف ض له وواف ر نعمه الت ف كر يف خ لق االله ،والت أ مل يف بديعُ صنعه
تف سري سورة النحل ١١٧ -١١٢
املعىن االمج ايل لاليات
يرض ب الله مث ال يّب ف يه سوء عاق بة م ج حد نعمة الله وانكرها بت لك الق رية اليت اكنت يف أمان
ن ني
وعاف ية ورزق واسع هين ء يأ تيها م لك ماكن ،ف ج حدت تلك النعمة ،وأنكرتها ،ومل تعرف حق الله ف يها،
ن
إ
ف أ رش كت مع الله غ ري ه؛ف اكنت عاق بت هم أن ّبدل الله أحواهلم ىل اجل وع واخلوف،بسبب تكذيبهم للرسول
الذي أرسله الله منهم ،ف هم يعرف ون نسبه وأمانت ه وصدق ه ،ومع ذلك كذبوه؛ ف است حق وا عذاب
الله وما أصابهم م تغ ري احلال .مث يبيح الله لعباده أن يأ لكوا مما أحله هلم م الطيبات ،ويوصيهم أن
ن ن
ي كروه عىل نعمه؛ باالعرت اف بها ورصف ها يف طاع ه عز وج ل ،إ ن اكنوا حق ا يعبدونه حق عبادته .مث يب
ني ت ش
الله بعض ماّح رمه عىل عباده؛ اكحليوان الذي مات دون ذاكة رش عية ،والدم املسف وح الذي خي رج م
ن
احليوان عند ذحب ه ،وحلم اخلزن ري ،ولك أج ز ائه ،وماُ ذحب لغ ري الله .واستث ىن م أجل أ ته رض ورة إ ىل ألك يش ء
ن
م هذه املحرمات مع كرهه هلا ،وعدم جت اوزه حد الرض ورة؛ ف ال حرج عليه يف ذلك .مث ينىه سبحانه ع
ن مي ن
ي ي ري ب ي
الق ول عل ه غ علم؛ اكلف ت ا غ علم ،والت حل ل والت حر دون علم أو دل ل؛ ألن ذلك م اف رت اء ري ب ي
ن
الكذب عىل االله ،وم ف عل ذلك ف ق د خ اب وخ رس ،وإ ن تمت ع يف الدنيا مت اعا ق ليال ف إ ن مآ له وم
ي
ن
ي إ
الق امة ىل عذاب ش د د.ي
معاين اللكمات
-٢حت رمي حلم اخلزن ري ،وش حمه ،وعظامه،ولك األطعمة اليت ف يها يش ء م
ن
مكوناتهُ ،و خ ص اللحم بالذكر يف اآلية عىل سبيل الت غ ليب.
ٕ -٤ا ذا اكن هذا الت عنيف والوعيد يف حق م نسب ٕا ىل د الله حت ريما ٔاو حت ليال بال رب هان،
ني ن
ف كيف بم نسب ٕا ىل ٔاوصاف الله تعاىل ما مل صف به نف سهٔ ،او نىف عنه ما وصف به نف سه
ي
ن
سبحانه!
تف سري سورة النحل ١٢٨ -١٢٠
املعىن االمج ايل لاليات
خي رب الله تعاىل أن إ رب اهمي اكن إ ماماُ يق ت دى به ،واكن مق بال عىل الله ،مست ق يما عىل اإل سالم،مائال
وبعيدا ع الرش ك .،واكن ش اكر النعم الله عليه ،اخ ت اره الله لرسالت ه ُو ّخ لت ه ،وأرش ده ووف ق ه إ ىل
ن
الطريق املست ق مي -وهو اإل سالم -وآتاه الله يف الدنيا حسنة؛ اكلذرية الصاحلة ،والسري ة احلسنة ،وج عله
م
ن
الصاحل الذ مج عوا مع حسنة الدنيا حسنة اآلخ رة .مث يذكر الله أمره لنبيه صىل الله عليه وسلم
ني ني
بّا تباِع ّم لة إ رب اهمي ،احلنيف ية السمحة اخلالية م الرش ك بالله،مث يب سبحانه وتعاىل أنه ج عل تعظمي
ني ن
يوم السبت -بالت ف رغ للعبادة ف يه ورت ك العمل -يوم عبادة لليهود ،واعت باره أف ض ل األيام ،ويق رر
سبحانه أنه سيحكم ب املخ ت لف يوم الق يامة ف يما اخ ت لف وا ف يه ،وجي ازي الك بما يست حق ه .مث يأ مر
ني ني
الله -تعاىل-نبيه بالدعوة إ ىل دينه باحلكمة ،واملوعظة احلسنة؛اليت ّرت ق ق الق لوب،وتهذب النف وس،
وبمج ادلة املخ الف بأ ف ض ل طرق اجل دال ،وأرف ق ها ،وألينها ،وهو سبحانه أعلم بالض ال وأسباب
ني ني
مث ه. بي جيو ه يهد ي ف ة؛ يللهدا صلح ي م ب أعلم وهو الل، ضال هذا عىل ب س
ض الهلم ،وأمعاهلم اليت ت رت ت
ت ن
يب تعاىل ما ينبيغ للمسلم أن يف عله يف حالة االعت داء عليه؛ بأ ال يت ج اوز أو زي يد عىل ماُ فِ عل به،
ني
ويق رر سبحانه ف ض يلة العف و والصرب عىل األذى ،وأن ذلك أعظم أج را وأحس عاق بة عند الله ،مث يأ مر
ن
الله نبيه صىل الله عليه وسلم بالصرب عىل الدعوة وما يرت تب عليها م أذى ،وطلب العون م الله
ن ن
عىل هذا الصرب ؛ ف إ نه ال صرب إ ال بإ عانة الله وتوف يق ه ،وأال حي ز ن عىل م مل يست ج ب لدعوته،وال يغ مّت م
ن ن
تكذيبهم ومكرهم؛ ف إ ن الله نارصه عليهم ،ف هو سبحانه مع الذ اتق وه ،ومع املحسن بعونه
ني ني
وتوف يق ه ونرصه وتأ ييده.
معاين اللكمات
ٕا ماماُ ي ق ت دى ب ه
ّٔا مة
-١ف ض ل إ رب اهمي وعلو مزن لت ه عند الله عز وج ل ،ف هو خ ليل الله ،وهو الذي رف ع ق واعد الكعبة،
وأول م ُ يكىس يوم الق يامة ،وأش به الناسَ خ لق ا بالنيب صىل الله عليه وسلم ،وق د وصف ت اآليات إ رب اهمي بث الث
ن
صف ات:
-٢زمع مرش كو العرب أن إ رب اهمي اكن عِىل ّم لت هم ،وزمع غ ري هم أنه اكن عىل أديانهم ِو َم ِل لهم،
-٤ج واز اق ت صاص ويل األمر للمظلوم واملج ين عليه م اجل اين أو الظامل بالعدل دون جت اوز أو مبالغ ة،
ن
وال جي وز للمسلم االف تئات عىل السلطان بأ ن يق ت ص لنف سه نف سه؛ ملا رت تب عىل ذلك م مف اسد وأخ طار.
ي ب
ن