You are on page 1of 361

‫وحبرلمجه‬

‫أ ليهيير!يئ ا!اش!هئيز)‬

‫!!ينعضئر‬

‫محور‬ ‫الذ‬ ‫تألئص‬

‫يخماقلألىن‬ ‫عما‪%‬بنضآ‬
‫كإلركافي‬ ‫ائرئيه‬ ‫اتزستا! عه‬
‫ابرعا!ع!جمث ثمرث اركرشه‬ ‫عتض‬ ‫!!‬

‫!‬
‫جييغ اليفوق مجفوطة يمؤيص‬

‫ال!بقة الأوت‬

‫‪ 1217‬ص ‪AMY- -‬‬

‫‪ 4‬اهـ‬ ‫ا‬ ‫‪V ،‬‬ ‫والتوزيع‬ ‫دار بلنسية للنشر‬ ‫‪6‬‬


‫الوطنية أثناء النشر‬ ‫فهد‬ ‫مكتبة الملك‬ ‫فهرسة‬

‫غانم‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬صالح‬ ‫السدلان‬

‫‪ -‬الرياض ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عصر‬ ‫في كل‬ ‫تطبيق الشريعة الإسلامية‬ ‫وجوب‬

‫؛ ‪ 24 x 17‬سم‬ ‫‪ 361‬ص‬
‫‪0699 -‬‬ ‫‪743 - or - 5‬‬ ‫ردمك‬

‫أ‪ -‬العنوان‬ ‫السلطانب ‪4‬‬ ‫الإحكام‬ ‫‪- 2‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫ا ‪ -‬الشريعة‬

‫‪1 7 /2 2 5 9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪57‬‬ ‫ديوي‬

‫‪/9225‬بم‬ ‫!ا!تداع‬
‫‪43--5‬‬ ‫س‬

‫ياض‬ ‫لر‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬ ‫ية‬ ‫كشلسعو‪7‬‬ ‫لعر بية‬ ‫‪7‬لمملكةهأ‬ ‫‪4‬‬ ‫تديعي‬ ‫لبر‬ ‫ا‬ ‫‪.‬بلنسمية‪ 2‬للنش!اثرومز‬ ‫ص!‬ ‫!‬
‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪!/‬إلفصالركنلرحيم‬

‫وانزل الفرقان هدى‬ ‫ومنهاجأ‪،‬‬ ‫الإسلام شرعة‬ ‫لنا‬ ‫الذي اختار‬ ‫دته‬ ‫الحمد‬

‫واجتناب‬ ‫فية ونهى ‪ ،‬ودعا فية الى الحق‬ ‫سبحانه ‪-‬‬ ‫فامر ‪-‬‬ ‫وتفصيلأ‪،‬‬ ‫ورحمة‬

‫‪:‬‬ ‫وعلا ‪-‬‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ -‬جل‬ ‫ال!هوى‬

‫تعصق‬ ‫غن‬ ‫آن تقتئؤئ‬ ‫ؤلاتتيغ آقؤآة فغ ؤآفذزفغ‬ ‫آفئذ آلئة‬ ‫ؤآفي آضكئ! تئتئهم بتآ‬ ‫"‬

‫آثايمى‬ ‫كثيرا ين‬ ‫وا!‬ ‫لؤيههت!‬ ‫بتعصيى‬ ‫يريد آلته آن يصتبهم‬ ‫آلقآ‬ ‫قان تؤلؤا قاغتغ‬ ‫‪،‬للث‬ ‫آلته‬ ‫تآ آنرذ‬

‫تقنميمق!ون !م"(‪.)1‬‬

‫واسمائه‬ ‫والوهيته‬ ‫ربوبيته ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الله واحد‬ ‫إلأ‬ ‫لاإله‬ ‫ان‬ ‫وأشهد‬

‫وحية‬ ‫من خلقه وامينه على‬ ‫عبده ورسوله ‪ ،‬وصفية‬ ‫ان محمدا‬ ‫وصفاته ‪ ،‬وأشهد‬

‫بإ)(‪.)2‬‬ ‫قؤاة تتعا يقا جئث‬ ‫يمون‬ ‫خئى‬ ‫آخذكئم‬ ‫القائل ‪ :‬الآ ئؤمن‬

‫للعالمين ورسولأ إلى الناس‬ ‫رحمة‬ ‫بعثته‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫وسلم‬ ‫اللهم صل‬

‫واتباعه‬ ‫اله واصحابه‬ ‫وعلى‬ ‫والمعاندين‬ ‫المخالفين‬ ‫على‬ ‫وحجة‬ ‫اجمعين‬

‫إلى يوم الدين‪.‬‬ ‫باحسان‬

‫‪.‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫المائدة‬ ‫رة‬ ‫سو‬ ‫(‪) 1‬‬

‫ضعيف‬ ‫إسناده‬ ‫عنهما‪:‬‬ ‫الله‬ ‫عفا‬ ‫محققاه‬ ‫قال‬ ‫‪401‬‬ ‫رقم‬ ‫ح‬ ‫‪1/213‬‬ ‫السنة للبغوي‬ ‫شرح‬ ‫(‪)2‬‬

‫في "جامع العلوم والحكم!‬ ‫نعيم بن حماد الخزاعي وبه اعقة الحافظ ابن رجب‬ ‫لضعف‬

‫‪."293‬‬ ‫وانظر ‪" :‬ميزان الاعتدال للذهبي ‪%‬ه‪/‬‬ ‫‪،338‬‬ ‫ص‬


‫اما بعد‪:‬‬

‫واقفة‬ ‫الإسلامية اليوم وتامل واقعها يجدها‬ ‫امتنا‬ ‫حال‬ ‫نظر في‬ ‫فان من‬

‫تنطلق يمينآ‬ ‫ساكنة مترددة مرتبكة الخطوات‬ ‫وحدها‬ ‫مفترق الطرق ‪ ،‬تقف‬ ‫على‬

‫قيد‬ ‫عنه‬ ‫لا تتزحزح‬ ‫موقفها‬ ‫فكأنها في‬ ‫تارة اخرى‬ ‫شمالآ‬ ‫لتنطلق‬ ‫تارة ثم تعود‬

‫بين هؤلاء‬ ‫اليسار وهي‬ ‫إلى‬ ‫اليمين وبعضهم‬ ‫إلى‬ ‫انملة يتجاذبها بعضهم‬

‫الطريق‬ ‫في‬ ‫المكبلة فية ولا ان تنطلق‬ ‫مكانها‬ ‫من‬ ‫أن تتحرك‬ ‫لا تستطيع‬ ‫واولئك‬

‫ا ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وتعقله‬ ‫وتحسه‬ ‫تألفة‬ ‫الذي‬ ‫الصحيح‬

‫من‬ ‫بها ما حل‬ ‫وحل‬ ‫الويلات ما ذاقت‬ ‫من‬ ‫ولا مراء في أنها قد ذاقت‬

‫ربها‬ ‫شرع‬ ‫عن‬ ‫أعرضت‬ ‫به حين‬ ‫ما أثقل كاهلها وناءت‬ ‫الأدواء والمصائب‬

‫إلى ما‬ ‫ووصلت‬ ‫ما تولت‬ ‫الله‬ ‫غير سبيله فولاها‬ ‫واتبعت‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬إلأ من رحم‬

‫إليه ا ‪.‬‬ ‫وصلت‬

‫الشرع‬ ‫طرحت‬ ‫أن‬ ‫الجادة يوم‬ ‫وتنكبت‬ ‫طريقها‬ ‫إنها ضلت‬ ‫نعم‪:‬‬

‫لتبحث في الشرق والغرب عن تشريعات هي من‪-‬صنع‬ ‫وذهبت‬ ‫جانبآ‬ ‫السماوي‬

‫هي‬ ‫أنماط متناقضة ‪ ،‬وقوانين وضعية‬ ‫حياتها وفق‬ ‫بأن تصاغ‬ ‫البشر ورضيت‬

‫قوانين كثيرة‬ ‫من‬ ‫حثالة الأفكار لفقها ورقعها‬ ‫زبالة الأذهان وصرف‬ ‫محض‬

‫البدعيين المنتسبين إلى الإسلام ‪ ،‬وجعلوا أحكامها ملزمة‬ ‫بعض‬ ‫شتى‬ ‫ومذاهب‬

‫التحاكم‬ ‫خالفها أو تردد في‬ ‫له من‬ ‫له ثم ويل‬ ‫وويل‬ ‫لازب‬ ‫وموادها ضربة‬

‫إ‪.‬‬ ‫إ‬ ‫إليها‬

‫الثه‬ ‫شرع‬ ‫إلى‬ ‫التي لا تحتكم‬ ‫الإسلام‬ ‫بلدان‬ ‫إن كثيرا من‬ ‫حقا‪:‬‬

‫مخدوعون‬ ‫وقادة خادعون‬ ‫متغطرسون‬ ‫مغرورون‬ ‫يقودها ساسة‬ ‫‪-‬تعالى ‪-‬‬

‫يستهدفون‬ ‫لا‬ ‫من الشعوب‬ ‫بالشعوب ويضحكون‬ ‫وحكام مستبدون يضحكون‬


‫إنهم‬ ‫الشعوب‬ ‫الأمم واشلاء‬ ‫جماجم‬ ‫يبنونة من‬ ‫زائفأ لأنفسهم‬ ‫الأ مجدا‬

‫لنفسة‬ ‫الواحد منهم انة يعيش‬ ‫مطالبون بة ويظن‬ ‫ما هم‬ ‫او يتجاهلون‬ ‫يجهلون‬

‫كرسي‬ ‫على‬ ‫ان يقضي‬ ‫الله‬ ‫ما شاء‬ ‫متع الحياة ويقضي‬ ‫من‬ ‫ويتمتع بما شاء‬

‫‪.‬‬ ‫جسام‬ ‫ثفال ومسؤوليات‬ ‫عاتقه من احمال‬ ‫بما القي على‬ ‫غير عابىء‬ ‫الحكم‬

‫والوعيد الشديد‬ ‫العاقبة‬ ‫فيما ينتظره غدأ من سوء‬ ‫وفكر‬ ‫ولو علم هذا المسكين‬

‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫!‬ ‫واحدة‬ ‫ساعة‬ ‫الحكم‬ ‫كرسي‬ ‫على‬ ‫ان لو لم يجلس‬ ‫لتمنى‬

‫فمنهم‬ ‫لا يحممل‬ ‫حدأ‬ ‫اكثر البلاد الإسلامية‬ ‫في‬ ‫الحكام‬ ‫لقد بلغ تحدي‬

‫او الغرب ‪ ،‬ومنهم من استورد‬ ‫للشرق‬ ‫مناديأ بالتبعية‬ ‫الإسلام جهرة‬ ‫من يرفض‬

‫للإسلام مثل الأحوال‬ ‫بان يترك ركنأ صغيرا‬ ‫الأفكار والقوانين ولكنه رضي‬

‫يوم الجمعة‬ ‫الدينية‬ ‫في الإذاعة والتلفاز والصفحة‬ ‫"مقننة" والحديث‬ ‫الشخصية‬

‫في الجريدة ونحوها‪.‬‬

‫الإسلام ثم‬ ‫ان دين الدولة هو‬ ‫بلاده على‬ ‫دستور‬ ‫في‬ ‫ينص‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬

‫الإسلام ‪.‬‬ ‫ذو بال بعيدا عن‬ ‫شيء‬ ‫تسير كل‬

‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫نحو‬ ‫بالخير والأمل‬ ‫ويبشر‬ ‫ويمني‬ ‫يعد‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬

‫وتقام المؤتمرات‬ ‫الأيام والسنون‬ ‫يده وتمضي‬ ‫وعلى‬ ‫عهده‬ ‫الإسلامية في‬

‫التعاون بين الدول‬ ‫ومجالس‬ ‫وتبرم الاتفاقيات والاتحادات‬ ‫وتعقد الاجتماعات‬

‫اعمالها وما‬ ‫جداول‬ ‫الشريعة الإسلامية لم يرد في‬ ‫ذكر تحكيم‬ ‫حتى‬ ‫ولكن‬

‫تطبيق الشريعة‬ ‫مما يجعلنا نقول إن مشروعات‬ ‫عنها من نتاتج وتوصيات‬ ‫يصدر‬

‫الآخر‬ ‫بعضها‬ ‫البلاد الإسلامية وفي‬ ‫بعض‬ ‫نسيأ منسيأ في‬ ‫الإسلامية باتت‬

‫الواهية والتعللات الباردة‬ ‫من الأعذار الوهمية والحجج‬ ‫بستار كثيف‬ ‫محجوبة‬

‫لتطبيق‬ ‫النوايا‬ ‫العزم وصدقت‬ ‫لو صح‬ ‫ينبغي ان تكون‬ ‫الفارغة التي ما كان‬

‫ا ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫الله تعالى‬ ‫شرع‬


‫ولكن ينقصهم الوعي الشامل‬ ‫النية‬ ‫ومن الحكام من لا ينقصهم حسن‬

‫فان‬ ‫الشريعة وخصاتصها‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫لميزات‬ ‫الصحيح‬ ‫العميق والفهم‬ ‫والإدراك‬

‫فمجرد‬ ‫جبارة ‪،‬‬ ‫‪-‬جهود‬ ‫وتبذل‬ ‫عظيمة‬ ‫اعمال‬ ‫تتم‬ ‫ما لم‬ ‫النية لا يكفي‬ ‫حسن‬

‫يحقق‬ ‫ولا‬ ‫النب‪ ،‬لا يكفي‬ ‫بحسن‬ ‫مقرونة‬ ‫والأمل‬ ‫والحماسة‬ ‫والتفاول‬ ‫الرغبة‬

‫عمليآ‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫تطبيق‬

‫الخروج‬ ‫إلى‬ ‫تتطلع‬ ‫بدات‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫إننا لا ننكر ان الأمة الإسلامية‬

‫برهان‬ ‫فيها ز!شآ طويلآ وخير‬ ‫التي تردت‬ ‫سقطتها‬ ‫والارتفاع من‬ ‫وهدتها‬ ‫من‬

‫الإسلاءجة الراشدة التي تبدو‬ ‫آثار مباركة للصحوة‬ ‫من‬ ‫هذا ما نشاهده‬ ‫على‬

‫للعيان ‪.‬‬ ‫واضحة‬

‫عقد‬ ‫في‬ ‫إبجابية تمثلت‬ ‫فعل‬ ‫الدعوة المباركة ردود‬ ‫هذه‬ ‫وقد احدثت‬

‫ومحاولات‬ ‫أشاء لجان‬ ‫وإ‬ ‫تطبيق الشريعة الإسلامية‬ ‫‪/‬الاسلامية حول‬ ‫المؤتمرات‬

‫اعتبارها شاملة‪.‬‬ ‫لا يمكن‬ ‫للتطبيق‬

‫معارضة‬ ‫فئات‬ ‫في‬ ‫سلبية تمثلت‬ ‫فعل‬ ‫ردود‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫وأحدثت‬

‫العقبات والعراقيل أمام تطبيق‬ ‫تضع‬ ‫وتبجج‬ ‫إصرار‬ ‫بكل‬ ‫لهذا الاتجاه وقفت‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫الشريعة‬

‫وبراءة للذمة‬ ‫اداء للواجب‬ ‫المتواضع‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫هذا كتبت‬ ‫اجل‬ ‫من‬

‫آذنآ‬ ‫فيجد‬ ‫به‪،‬‬ ‫ينفع‬ ‫ان‬ ‫الله‬ ‫فلعل‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫وتنبيهآ وبيانآ لما يجب‬ ‫ونصحآ‬

‫الله‬ ‫التساهل ‪-‬بتحكيم شرع‬ ‫المسؤولية وخطورة‬ ‫عظم‬ ‫وقلوبآ واعية تدرك‬ ‫صاغية‬

‫صغيرة‬ ‫لبنة‬ ‫مسلمآ في وضع‬ ‫بوصفي‬ ‫قد ساهمت‬ ‫‪ ،‬وبهذا أكون‬ ‫الثه‬ ‫في ارض‬

‫العاملين‬ ‫إلأ بجهود‬ ‫يشيد‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫الشامخ‬ ‫الإسلامي‬ ‫البناء‬ ‫ذلك‬ ‫صرح‬ ‫في‬

‫من دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية‪.‬‬ ‫المخلصين‬


‫أ ‪ .‬حىت‬ ‫وال! ح!‪-‬‬ ‫الحاكم‬ ‫عل!!‬ ‫يةت‬ ‫الله‬ ‫لشرع‬ ‫التطبيق‬ ‫عبء‬ ‫كان‬ ‫ولما‬

‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬

‫اسف بط‬ ‫ا‬


‫قه ‪ 1‬تنا‬ ‫‪Ls‬‬ ‫ومسؤولياتة‬ ‫وواجباته‬ ‫الحاكم‬ ‫مهمة‬ ‫ببيان‬
‫!هـ‪-‬‬

‫ميمت‪.‬‬ ‫المحكر‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬ ‫الإسلامية ‪ .‬ثم بينت‬

‫ويعا‪ -‬دافعآ ح! سآ‬ ‫الإسلاهجة‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫على‬ ‫يحمل‬ ‫مما‬ ‫ان‬ ‫ثم رايت‬

‫الأت‬ ‫الشريعة وخصائحسها‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫تطبيقها الإيمان بأسس‬ ‫فعالأ في‬ ‫وعنصرا‬

‫بأسسنها‬ ‫والعلصا‬ ‫سوامحا‬ ‫دون‬ ‫تحكيمها‬ ‫الله يوجب‬ ‫عند‬ ‫بأنها من‬ ‫الإيمان‬

‫مكان‪.‬‬ ‫ر‬ ‫يجعلنا نوقن بصلاحيتها للتطبيق في كل زمان‬ ‫وخصاتصها‬

‫انى‬ ‫اضه‬ ‫ا‬ ‫كحذه‬ ‫إلى‬ ‫المسلمين ‪-‬‬ ‫نظرتنا ‪-‬نحن‬ ‫سجلت‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫بعد‬

‫لشىهـيعة الله‬ ‫ومحادة‬ ‫وأنها مضادة‬ ‫أهدافها‬ ‫تحقيق‬ ‫عن‬ ‫التي نراها عاجزة‬ ‫الوضعية‬

‫‪،‬‬ ‫بغبهـ‪4‬‬ ‫الإسا‪،‬م فيممت ح!‪3‬‬ ‫ثم بينت حكم‬ ‫ذلك‬ ‫الدليل على‬ ‫تعالى واقمت‬

‫ع!ت الملة؟‬ ‫مخرجآ‬ ‫بواحآ‬ ‫كفرآ‬ ‫الثه‬ ‫بغير ما أنزل‬ ‫الحكم‬ ‫يكون‬ ‫ومتى‬ ‫الله‬ ‫انزل‬

‫ذلك؟ا‬ ‫كفرا دون‬ ‫ومتى يكون‬

‫الئدامى‬ ‫علماء الأمة صت‬ ‫بعض‬ ‫هذا الشأن أقوال وفتاوى‬ ‫في‬ ‫ونقلت‬

‫المسألة وتزيل اللبسر بحول‬ ‫حرية بأن توضح‬ ‫أقوال وفتاوى‬ ‫وهي‬ ‫والمحدثين‬

‫كامل‪.‬‬ ‫في فصل‬ ‫وقوته وجعلتها‬ ‫الله‬

‫نتائج‬ ‫و‬ ‫وخيمة‬ ‫له آثار سيئة وعواقب‬ ‫الله‬ ‫بغير ما أنزل‬ ‫أن الحكم‬ ‫ثم بينت‬

‫عدم تطبب!‬ ‫عنونته "بالنتائج السلبية الضارة المترتبة على‬ ‫في فصل‬ ‫سلبية وذلك‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫شرع‬

‫بهم‬ ‫أدق‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ ‫الحد‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫أمر المسلمين‬ ‫لماذا آل‬ ‫تساءلت‬ ‫ثم‬
‫لها فصلآ في‬ ‫عدة خصصت‬ ‫وبواعث‬ ‫أسبابآ‬ ‫لذلك‬ ‫إلى هذا الطريق فوجدت‬

‫‪ :‬قمت‬ ‫منه‬ ‫الخامس‬ ‫المبحث‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫مباحث‬ ‫خمسة‬ ‫يضم‬ ‫وهو‬ ‫هذا الكتاب‬

‫قديمآ وحديثآ‬ ‫الأقلام المغرضة‬ ‫والمزاعم التي اثارها أصحاب‬ ‫الشبهات‬ ‫بتعقب‬

‫والبرهان القوي حتى‬ ‫تطبيق الشريعة الإسلامية وفندتها بالحجة الواضحة‬ ‫حول‬

‫من‬ ‫بما يملكون‬ ‫له وأشاعوه‬ ‫روجوا‬ ‫الذي‬ ‫باطلهم‬ ‫ويندحر‬ ‫أمرهم‬ ‫ينكشف‬

‫مختلفة‪.‬‬ ‫وساتل‬

‫عن أهم الطرق والوساتل التي يستطيع‬ ‫فية‬ ‫فصلآ تحدثت‬ ‫ثم خصصت‬

‫الشريعة الإسلامية في كل‬ ‫بواسطتها تنفيذ وتطبيق أحكام‬ ‫المسلمون‬ ‫الحكام‬

‫واحبوا ان يلقوا ربهم‬ ‫اعمالهم‬ ‫نواياهم وخلصت‬ ‫الحياه إن حسنت‬ ‫جوانب‬

‫بيضاء نقية‪.‬‬ ‫وصفحة‬ ‫بوجه مشرق‬

‫بعنوان التدرج في تنفيذ وتطبيق‬ ‫الأخير وهو‬ ‫الفصل‬ ‫ثم يأتي بعد ذلك‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫الشريعة‬ ‫احكام‬

‫فيها الا وهي‪:‬‬ ‫لا مراء‬ ‫حقيقة‬ ‫نقرر‬ ‫‪ :‬لا بد أن‬ ‫وختاما‬

‫اختيار‬ ‫ولا محض‬ ‫نفلآ ولا تطوعآ‬ ‫لا يعد‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫أن‬

‫التمحيص‬ ‫تستوجب‬ ‫ملحة‬ ‫وقضية‬ ‫وتكليفآ حتميآ‬ ‫شرعيآ‬ ‫واجبآ‬ ‫يعد‬ ‫بل‬

‫والدراسة والإعداد والاستعداد‪.‬‬

‫شرائع الإسلام معطلة‪،‬‬ ‫ما زالت‬ ‫إليه‬ ‫ما نصبو‬ ‫تحقيق‬ ‫عن‬ ‫نعجز‬ ‫ولسوف‬

‫على‬ ‫البلاد المسلمة مصزين‬ ‫وديار الإسلام مستباحة وما دام الكثير من حكام‬

‫لنصرة قضاياه ‪.‬‬ ‫الإسلام او يعمل‬ ‫من يخدم‬ ‫الحياة وإبعاد كل‬ ‫الدين عن‬ ‫عزل‬

‫هذه الشريعة قائمة في حياة‬ ‫ما لم تكن‬ ‫شيء‬ ‫تحفيق‬ ‫عن‬ ‫نعجز‬ ‫ولسوف‬

‫على‬ ‫ويسيطر‬ ‫شؤونهم‬ ‫جميع‬ ‫ويصرف‬ ‫سياستهم‬ ‫قيامآ عمليآ يوجه‬ ‫المسلمين‬

‫‪01‬‬
‫وقافين عند‬ ‫ملتزمين بشرعه‬ ‫الله‬ ‫منقادبن لحكم‬ ‫تامة تجعلهم‬ ‫سيطرة‬ ‫حياتهم‬

‫ومصدر‬ ‫عزنا ونصرنا‬ ‫سعادتنا وسر‬ ‫فلاحنا وعنوان‬ ‫اساس‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫حدوده‬

‫امننا واستقرارنا‪.‬‬

‫سباتها‬ ‫من غفلتها وان تفيق من عميق‬ ‫الأمة الإسلامية ان تصحو‬ ‫فعلى‬

‫لها‬ ‫تخلفها لماذلال عدوها‬ ‫من كنوز وتعلم ان سر‬ ‫الله‬ ‫وتتنبه الى ما في شرع‬

‫البراقة التي دسها‬ ‫الشعارات‬ ‫خلف‬ ‫تنكبها الطريق السليم وسيرها‬ ‫انما هو‬

‫انى‬ ‫‪ . .‬ولكن‬ ‫شكوتها‬ ‫ويحطموا‬ ‫؛ ليفرقوا كلمتها‬ ‫الحاقدون‬ ‫المغرضون‬ ‫عليها‬

‫ينالرة‪،‬‬ ‫آلمحامن‬ ‫الباطل "ؤقن!ربر‬ ‫يبدد حجب‬ ‫لهم وقد بدا نور الحق‬ ‫ذلك‬

‫آله وصحبه‬ ‫وعلى‬ ‫محمد‬ ‫نبينا‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫وصلى‬ ‫عريز !!"‪.‬‬ ‫آقة تقوث‬ ‫إتث‬

‫وسلم‪.‬‬

‫نر‬ ‫يخمتمملألى‬ ‫عالمجغ بنضآ‬

‫هـ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الحرام ‪9‬‬ ‫غرة رجب‬

‫‪11‬‬
‫المحتوى‬

‫‪:‬‬ ‫فصول‬ ‫هذا الكتاب على ‪ :‬مقدمة وسبعة‬ ‫يشتمل‬

‫جراء‬ ‫من‬ ‫إليه أمر أمعنا الإسلامية‬ ‫بيان ما آل‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫المقدمة‬ ‫*‬

‫تعالى والدوافع لتأليف هذا‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫البعد عن‬

‫‪.‬‬ ‫الكتاب‬

‫نحو‬ ‫المسلمة‬ ‫الشعوب‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫‪ :‬واجبات‬ ‫الأول‬ ‫الفصل‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬

‫ومبحثان‪:‬‬ ‫تمهيد‬ ‫وفيه‬

‫‪.‬‬ ‫الحكام‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المبحث‬

‫المحكومين‪.‬‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫الإيمان بها تطبيق‬ ‫الملزم‬ ‫والأسس‬ ‫‪ :‬القواعد‬ ‫الثاني‬ ‫الفصل‬ ‫*‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫الشريعة‬

‫مباحث‪:‬‬ ‫تمهيدا وسبعة‬ ‫هذا الفصل‬ ‫ويتضمن‬

‫بالته تعالى‪.‬‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المبحث‬

‫الأنبياء‬ ‫خاتم‬ ‫عقي! وأنه‬ ‫نبينا محمد‬ ‫برسالة‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫والمرسلين‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫وشمولها‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫‪ :‬الإي!مان بعموم‬ ‫الثالث‬ ‫المبحث‬

‫لكل زمان ومكان ‪.‬‬ ‫وصلاحيتها‬

‫ومرزنتها‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫الاي!مان بكمال‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫المبحث‬

‫إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫للخلود‬ ‫وصلاحيتها‬

‫لجميع‬ ‫ناسخة‬ ‫الاسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫بان‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامس!‬ ‫المبحث‬

‫السابقة‪.‬‬ ‫الشرائع‬

‫وسماحتها‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫الإي!مان بيسر‬ ‫‪:‬‬ ‫السادس‬ ‫المبحث‬

‫ومكان ‪.‬‬ ‫زمان‬ ‫كل‬ ‫البشر في‬ ‫ووفائها بحاجات‬

‫ستة مطالب‪:‬‬ ‫على‬ ‫هذا المبحث‬ ‫ويشتمل‬

‫وسماحتها‪:‬‬ ‫الشريعة‬ ‫يسر‬ ‫التي تؤكد‬ ‫الأول ‪ :‬النصوص‬ ‫المطلب‬

‫القرآن الكريم‪.‬‬ ‫من‬ ‫النصوص‬ ‫( ا )‬

‫من السنة النبوية‪.‬‬ ‫النصوص‬ ‫(ب)‬

‫به‬ ‫امر مقطوع‬ ‫وهو‬ ‫الرخص‬ ‫مشروعية‬ ‫من‬ ‫الثاني ‪ :‬ما ثبت‬ ‫المطلب‬

‫‪.‬‬ ‫الدين بالضرورة‬ ‫من‬ ‫ومعلوم‬

‫الطاقة والوسع‪.‬‬ ‫بما في‬ ‫الثالث ‪ :‬التكليف‬ ‫المطلب‬

‫الظاهر‪.‬‬ ‫وفق‬ ‫على‬ ‫الأحكام‬ ‫الرابع ‪ :‬إجراء‬ ‫المطلب‬

‫‪.‬‬ ‫بالعرف‬ ‫‪ :‬الأخذ‬ ‫الخامس!‬ ‫المطلب‬

‫‪:‬‬ ‫العرف‬ ‫المبنية على‬ ‫الأحكام‬ ‫‪ :‬من‬ ‫السادس‬ ‫المطلب‬

‫والأعرات‪.‬‬ ‫والأحوال‬ ‫بتغير الأزمنة والأمكنة‬ ‫تغير الفتوى‬

‫الاسلامي‬ ‫التي قام عليها التشريع‬ ‫الايمان بالأسس!‬ ‫‪:‬‬ ‫السابع‬ ‫المبحث‬

‫ثلاثة مطالب‪:‬‬ ‫‪ .‬ويتضمن‬ ‫الحكم‬ ‫في‬

‫‪14‬‬
‫وإداره الدولة‬ ‫سياسة‬ ‫ومكانتها في‬ ‫الشورى‬ ‫الأول ‪:‬‬ ‫المطلب‬

‫الاسلامية‪.‬‬

‫التشريع في الإسلام ‪.‬‬ ‫من اسس‬ ‫‪ :‬العدل اساس‬ ‫ا!ثاني‬ ‫المطلب‬

‫في‬ ‫للتشريع‬ ‫العامة‬ ‫الأصول‬ ‫من‬ ‫المساواة‬ ‫الثالث ‪:‬‬ ‫المطلب‬

‫‪.‬‬ ‫سلام‬ ‫الإ‬

‫الثه‪.‬‬ ‫ما انزل‬ ‫بغير‬ ‫الحكم‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫الفصل‬ ‫*‬

‫بما أنزل الله‪.‬‬ ‫الحكم‬ ‫عدم‬ ‫وبواعث‬ ‫أسباتب‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫الفصل‬ ‫!ة‬

‫مباحث‪:‬‬ ‫وفيه تمهيد وخمسة‬

‫انعدام الإيمان او ضعفه‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المبحث‬

‫إليهم‪.‬‬ ‫والركون‬ ‫الكفار‬ ‫مداهنة‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫الشريعة‬ ‫باحكام‬ ‫الجهل‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫المبحث‬

‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫حول‬ ‫تثار‬ ‫التي‬ ‫التاثر بالشبة‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫المبحث‬

‫مواجهتها‬ ‫القدره على‬ ‫وفقدان‬ ‫الإسلامية‬

‫وتفنيدها‪.‬‬

‫مسايرة‬ ‫وعدم‬ ‫بالجمود‬ ‫الإسلامي‬ ‫التشريع‬ ‫اتهام‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامس‬ ‫المبحث‬

‫التي حدثت‪.‬‬ ‫والمتغيراتت‬ ‫التطوراتت‬

‫الله‬ ‫شرع‬ ‫تطبيق‬ ‫عدم‬ ‫النتائج السلبية المترتبة على‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامس‬ ‫الفصل‬ ‫*‬

‫تعالى‪:‬‬

‫ا‪-‬التمهيد‪.‬‬

‫العقيدة ‪.‬‬ ‫النتائج السلبية في مجال‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫العباده‪.‬‬ ‫السلبية في مجال‬ ‫النتائج‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫الحياة الاجتماعية‪.‬‬ ‫النتائج السلبية في مجال‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪15‬‬
‫السياسة ونظام الحكم‪.‬‬ ‫النتائج السلبية في مجال‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬

‫النتاتج السلبية في المجال الاقتصادي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬

‫العقوبات وتطبيق الحدود‪.‬‬ ‫النتائج السلبية في مجال‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬

‫بواسطتها‬ ‫الحكام‬ ‫التي يستطيع‬ ‫والوسائل‬ ‫‪ :‬الطرق‬ ‫السادس‬ ‫الفصل‬ ‫*‬

‫جوانب‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬

‫‪.‬‬ ‫الحياه‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫وتنفيذ الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫في‬ ‫التدرج‬ ‫‪:‬‬ ‫السابع‬ ‫الفصل‬ ‫*‬

‫تمهيد واربعة مباحث‪:‬‬ ‫وفي هذا الفصل‬

‫الراسخة‪.‬‬ ‫والعقيدة‬ ‫الإيمان العميق‬ ‫وجود‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المبحث‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫الشريعة‬ ‫باحكام‬ ‫الأخذ‬ ‫في‬ ‫التدرج‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫‪.‬‬ ‫والقنوط‬ ‫الياس‬ ‫وعدم‬ ‫الثبات والصبر‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫المبحث‬

‫في‬ ‫عمليآ‬ ‫وتنفيذها‬ ‫الشرعية‬ ‫الأحكام‬ ‫كيفية تطبيق‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫المبحث‬

‫العالم الإسلامي‪.‬‬

‫ثلاثة مطالب‪.‬‬ ‫وفي هذا المبحث‬

‫وتطبق‬ ‫بالإسلام‬ ‫تدبن‬ ‫دولة‬ ‫في‬ ‫إسلامية‬ ‫الأول ‪ :‬حكومة‬ ‫المطلب‬

‫‪.‬‬ ‫الاسلام‬ ‫شريعة‬

‫امة مسلمة‪.‬‬ ‫في‬ ‫منحرفة‬ ‫الثاني ‪ :‬حكومة‬ ‫المطلب‬

‫‪- .‬‬
‫*‬ ‫امة كافرة‬ ‫في‬ ‫إسلامية‬ ‫‪ :‬أقليات‬ ‫الثالث‬ ‫المطلب‬

‫‪.‬‬ ‫رس‬ ‫لفها‬ ‫ا‬ ‫*‬

‫وسلم‬ ‫آله وصحبه‬ ‫وعفى‬ ‫محمد‬ ‫نبينا‬ ‫على‬ ‫الثه‬ ‫وصلى‬

‫‪** a‬‬
‫الفصل الأول‬

‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬

‫المسلمة نحو الإسلام‬ ‫الشعوب‬

‫ومبحثين‪:‬‬ ‫تمهيدآ‬ ‫ويشمل‬

‫التمهيد‪.‬‬

‫الحكام ‪.‬‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬ ‫الأول ‪:‬‬ ‫المبحث‬

‫المحكومين‪.‬‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫المبحث‬

‫‪17‬‬
‫كلأ‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬ ‫ان نعيها قبل ان نفصل‬ ‫ثمة امور ثلاثة يجب‬

‫الأمور هي‪:‬‬ ‫وهذه‬ ‫من الحاكم والمحكوم‬

‫واجبات‬ ‫على‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫عنوان‬ ‫الأمر الأول ‪ :‬فيما يتعلق بقصر‬ ‫!‬

‫تسميتها‬ ‫النظم الحديثة على‬ ‫والتي درجت‬ ‫المسلمة‬ ‫الشعوب‬ ‫ومسؤوليات‬

‫‪ -‬اي الحقوق ‪-‬‬ ‫لأنها‬ ‫)‪ ،‬وقد آثرت تسميتها بواجبات‬ ‫السياسية‬ ‫ب (الحقوق‬

‫لأنها كغيرها من‬ ‫والايجابية ؛ ذلك‬ ‫والمسؤولية‬ ‫التكليف‬ ‫عليها عنصر‬ ‫يغلب‬

‫"واجبات‬ ‫نسميها‬ ‫الشريعة الإسلامية ولذلك‬ ‫لخدمة‬ ‫موجبة‬ ‫وسائل‬ ‫الحقوق‬

‫‪.)1‬‬ ‫"(‬ ‫لا حقوق‬

‫بالتعبير بالشعوب‬ ‫المقصود‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ان‬ ‫لساثل‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫الأمر‬ ‫!‬

‫بالمسلمة؟‬ ‫وما فائدة وصفها‬ ‫المسلمة‬

‫هذا السؤال نقول ‪:‬‬ ‫وللإجابة عن‬

‫الناس‬ ‫الكبيرة من‬ ‫‪ :‬الجماعة‬ ‫فسكون‬ ‫‪ :‬بفتح‬ ‫شعب‬ ‫‪ :‬مفردها‬ ‫الشعوب‬

‫واحد(‪.)2‬‬ ‫لنظام اجتماعي‬ ‫والتي تخضع‬

‫طبعة‬ ‫(بتصرف)‬ ‫‪.76‬‬ ‫ص‬ ‫كمال وصفي‬ ‫‪ .‬د‪ .‬مصطفى‬ ‫الإسلام‬ ‫الدستوري في‬ ‫النظام‬ ‫(‪)1‬‬

‫بمصر‪.‬‬ ‫الأمانة‬ ‫مطابع‬ ‫‪4913‬‬

‫‪984 /2‬‬ ‫خطاب‬ ‫شيت‬ ‫محمود‬ ‫اللواء‬ ‫العسكرية في القرآن الكريم تاليف‬ ‫المصطلحات‬ ‫(‪)2‬‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪386‬‬ ‫طبع دار الفتح بيروت‬

‫‪91‬‬
‫تضم كل‬ ‫التي‬ ‫على اتساعها وهي‬ ‫القاعدة الشعبية‬ ‫المسلم يضم‬ ‫والشعب‬

‫نائبأ‬ ‫فيكون‬ ‫للإمام [الحاكم]‬ ‫السلطة‬ ‫أفراد الأمة الإسلامية ‪ ،‬ثم ان الأمة تفوض‬

‫عنه الوزراء أو الأمراء والولاه والقضاة‬ ‫بدوره يفوض‬ ‫اعماله وهو‬ ‫عنها في‬

‫الفعلية للحياة‬ ‫الممارسة‬ ‫تباشر‬ ‫القيادية التي‬ ‫الجماعة‬ ‫تتكون‬ ‫وبذا‬ ‫ونحوهم‬

‫الإسلامية "‪.‬‬ ‫الشعبية‬ ‫"القوى‬ ‫‪:‬‬ ‫وتسمى‬ ‫الإسلامية‬ ‫(‪)1‬‬ ‫والدستورية‬ ‫السياسية‬

‫والقوة الشعبية [الحكام]‪،‬‬ ‫القاعدة الشعبية [المحكومون]‬ ‫ان تسمى‬ ‫وتمكن‬

‫نظام معين تسير علية الجماعة‬ ‫يؤديها في ظل‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫علية واجبات‬ ‫وكل‬

‫الشريعة الإسلامية‪.‬‬ ‫خدمة‬ ‫الأسمى‬ ‫غرضها‬ ‫الإسلامية طبقأ لقواعد موضوعية‬

‫لأن غير‬ ‫والمحديد؛‬ ‫بالذات‬ ‫ب [المسلمة]‬ ‫الشعوب‬ ‫اما لماذا وصفت‬

‫معاهدون‬ ‫فهم‬ ‫الإسلامية‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫دائمة‬ ‫اقامة‬ ‫يقيمون‬ ‫الذين‬ ‫المسلمين‬

‫رعايا الدولة‬ ‫د!ان كانوا من‬ ‫وهم‬ ‫"‪،‬‬ ‫الذمة‬ ‫"عقد‬ ‫تسمى‬ ‫خاصة‬ ‫بمعاهدة‬

‫(‪.)3‬‬ ‫الأمة الإسلامية (‪،)2‬‬ ‫إلأ انهم ليسوا من‬ ‫الإسلامية‬

‫الآونة الأخيرة‬ ‫في‬ ‫النقاس‬ ‫واحتدم‬ ‫ثار الجدل‬ ‫الأمر الثالث ‪ :‬انه قد‬ ‫!‬

‫على سؤال يطرح‬ ‫الإجابة‬ ‫‪ -‬تعالى ‪ -‬حول‬ ‫الله‬ ‫تطبق شرع‬ ‫لا‬ ‫في البلاد التي‬

‫نفسه وهو‪:‬‬

‫عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في هاتيك البلاد؟‬ ‫عن‬ ‫من المسؤول‬

‫دساتير‪.‬‬ ‫وجمعها‬ ‫بمقضاها‬ ‫القاعدة التي يعمل‬ ‫فارسية معناها‪:‬‬ ‫كلمة‬ ‫الدستور‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 214‬‬ ‫ص‬ ‫اللغة والأعلام‬ ‫المنجد في‬

‫‪. 67 ، 66‬‬ ‫ص‬ ‫كمال وصفي‬ ‫لمصطفى‬ ‫الإسلام‬ ‫الدستوري في‬ ‫‪ :‬النظام‬ ‫من‬ ‫(‪ )2‬بتصرف‬

‫ما لها وما عليها‬ ‫المسلمة‬ ‫الأقليات‬ ‫عن‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫وافيا في‬ ‫كفصيلآ‬ ‫القارىء‬ ‫سيهجد‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪. 225‬‬ ‫ص‬ ‫الدولة الإسلامية‬ ‫في‬

‫‪02‬‬
‫بهذه اللائمة‪.‬‬ ‫الذبن نتوجه اليهم‬ ‫فمن قائل بان الحكام وحدهم‬ ‫‪-‬‬

‫بهذا التطبيق‬ ‫الذبن يقومون‬ ‫على‬ ‫التبعة والمسؤولية‬ ‫قائل لا ‪ :‬بل‬ ‫ومن‬ ‫‪-‬‬

‫من المسؤولين‪.‬‬ ‫من قضاه وغيرهم‬

‫مسؤولة عن‬ ‫‪-‬‬ ‫القمة‬ ‫القاعده الى‬ ‫كلها ‪-‬من‬ ‫الأمة‬ ‫قائل بان‬ ‫ومن‬ ‫‪-‬‬

‫الحق‬ ‫ومنطق‬ ‫عدم تطبيق الشريعة الإسلامية ‪ ،‬وهذا هو عين الصواب‬

‫وسلطة‬ ‫امة تحمله‬ ‫له من‬ ‫لابد‬ ‫الإسلام‬ ‫فان‬ ‫‪،‬‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫في‬

‫التضامن والتكافل‬ ‫وجه‬ ‫تحميه وهما في كفة واحدة يقومان معا على‬

‫في‬ ‫اللة‬ ‫اقامة شرع‬ ‫مسؤولية‬ ‫واحده‬ ‫دماعلاء كلمة‬ ‫واحدة‬ ‫بمسؤولية‬

‫ا‬ ‫الله ا‬ ‫كلمة‬ ‫اللة لماعلاء‬ ‫ارض‬

‫اذا وضعوا‬ ‫وششطيعون‬ ‫السلطة‬ ‫وقمة‬ ‫الدولة‬ ‫رمز‬ ‫هم‬ ‫الحكام‬ ‫نعم ‪ :‬ان‬

‫الشريعة الإسلامية ان يفعلوا‬ ‫تطبيق‬ ‫وراء مطلب‬ ‫وسلطتهم‬ ‫ثقلهم ونفوذهم‬

‫ا ‪.‬‬ ‫ا ا‬ ‫الكثيرون‬ ‫ما يظنه‬ ‫وباسرع‬ ‫والكثير‬ ‫الكثير‬

‫نفسه‬ ‫يجند‬ ‫الغاية النبيلة وان‬ ‫بهذه‬ ‫يؤمن‬ ‫الرعية ان‬ ‫من‬ ‫فرد‬ ‫كل‬ ‫وعلى‬

‫نحو‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬ ‫من‬ ‫الحاكم‬ ‫على‬ ‫معرفة ما‬ ‫لا بد من‬ ‫لها؛ لهذا‬

‫من‬ ‫المحكوم‬ ‫‪ .‬وما على‬ ‫حقوق‬ ‫وما له عليها من‬ ‫الأمة أفرادا وجماعات‬

‫فيها‬ ‫عادلة يتحمل‬ ‫شريعة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫حقوق‬ ‫له من‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬

‫الحديث‬ ‫قي‬ ‫بقوله !يم‬ ‫ومكانتة عملآ‬ ‫بما يتناسب‬ ‫مسؤوليته‬ ‫إنسان‬ ‫كل‬

‫راع وكلكم‬ ‫النبي ‪!-‬ي! قال ‪" :‬ألا كلكم‬ ‫عن‬ ‫بن عمر‬ ‫الثه‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫الصحيح‬

‫رعيته‪،‬‬ ‫عن‬ ‫الذي على الناس راع وهو مسؤول‬ ‫فالأمير‬ ‫رعيته‬ ‫عن‬ ‫مسؤول‬

‫بيت‬ ‫والمراة راعية على‬ ‫عنهى‪،‬‬ ‫وهو مسؤول‬ ‫بيته‬ ‫والرجل راع على أهل‬

‫مسؤول‬ ‫وهو‬ ‫مال سيده‬ ‫‪ ،‬والعبد راع على‬ ‫عنهم‬ ‫مسؤولة‬ ‫بعلها وولده وهي‬

‫‪21‬‬
‫رعيته "(‪.)1‬‬ ‫عن‬ ‫مسؤول‬ ‫راع وكلكم‬ ‫فكلكم‬ ‫ألا‬ ‫عنه ‪،‬‬

‫الشرعية المتعددة وبعد الإلمام بما قرره‬ ‫النصوص‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫ونستطيع‬

‫الحكم‬ ‫الواقع العملي ‪ ،‬والتطبيقي لمسلك‬ ‫وبتلمس‬ ‫هذا المجال‬ ‫الفقهاء في‬

‫جاء‬ ‫بعده ومن‬ ‫والخلفاء الراشدين من‬ ‫غ!ير‬ ‫الرسول‬ ‫عهد‬ ‫الأول في‬ ‫الإسلامي‬

‫من مسؤولية الحكم‬ ‫من امر المسلمين شيء‬ ‫إليه‬ ‫من وكل‬ ‫بعدهم من كل‬

‫(الا كلكم‬ ‫السابق ‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫بمفهوم‬ ‫اخذا‬ ‫او الولاية او القيادة او الرعاية‬

‫واجبات‬ ‫أن نحدد‬ ‫ذلك‬ ‫ضوء‬ ‫الآن على‬ ‫‪ .‬نستطيع‬ ‫‪ )0 0‬الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫راع‬

‫الحاكم المسلم‪:‬‬ ‫ومسؤوليات‬

‫لا قيام‬ ‫بل‬ ‫الدين‬ ‫واجبات‬ ‫اعظم‬ ‫من‬ ‫المسلمين‬ ‫امر‬ ‫ولاية‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫فأقول‬

‫وساتر‬ ‫المنكر‬ ‫عن‬ ‫والنهي‬ ‫الأمر بالمعروف‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫الأ بها لأن ما اوجبه‬ ‫للدين‬

‫المظلوم‬ ‫والأعياد ونصرة‬ ‫والجمع‬ ‫وإقامة الحج‬ ‫الجهاد والعدل‬ ‫ما أوجبه من‬

‫عليها‬ ‫التي يقوم‬ ‫الأساسية‬ ‫الأحكام‬ ‫ان‬ ‫لا تتم إلأ بالإمارة بل‬ ‫وإفامة الحدود‬

‫الدين‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫وسائر‬ ‫‪،‬‬ ‫وسياسية‬ ‫واقتصادية‬ ‫اجتماعية‬ ‫من‬ ‫الدولة‬ ‫نظام‬

‫ثم كان‬ ‫يدبر امر الأمة فيها وينفذها ومن‬ ‫الحاجة إلى حاكم‬ ‫الإسلامي في اشد‬

‫له الأمة وتطيع واجبآ شرعيآ يوجبه الدين‬ ‫منفذ تسمع‬ ‫إمام عام وحاكم‬ ‫تنصيب‬

‫المنهج الإلهي الذي تساس‬ ‫الشريعة التي هي‬ ‫لتجتمع كلمة الأمة وتنفذ احكام‬

‫الأمة باحكامه(‪.)3‬‬

‫رقم ‪،9182‬‬ ‫باب ه حديث‬ ‫‪-‬‬ ‫الإمارة‬ ‫كتاب‬ ‫‪3/9145‬‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم في صحيحة‬

‫العلمية السعوديةء‬ ‫الرئاسة العامة للبحوث‬ ‫ونشر‬ ‫‪ 4‬اهـطبع‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ط‬

‫الدار‬ ‫طبع‬ ‫‪4014‬‬ ‫الثانية‬ ‫ط ‪.‬‬ ‫‪،2/558‬‬ ‫الإسلام لعرجون‬ ‫سماحة‬ ‫انظر‪ :‬موسوعة‬ ‫(‪)2‬‬

‫والتوزيع‪.‬‬ ‫للنشر‬ ‫السعودية‬

‫‪22‬‬
‫واجبات‬ ‫أعظم‬ ‫‪" :‬ولاية أمر الناس من‬ ‫‪-‬‬ ‫دته‬ ‫ابن تيمية ‪-‬رحمة‬ ‫يقول‬

‫إلأ بالاجتماع‬ ‫مصلحتهـم‬ ‫لا ئتم‬ ‫آدم‬ ‫بني‬ ‫فان‬ ‫إلأ بها‪،‬‬ ‫لا قيام للدين‬ ‫الدين‬

‫)‪.)1(1‬‬ ‫ولا بد عند الاجتماع من رأس‬ ‫إلى بعف!‪،‬‬ ‫بعضهم‬ ‫لحاجة‬

‫‪( :‬ولا يرتاب‬ ‫الإمام‬ ‫نصب‬ ‫"الجويني" في وجوب‬ ‫إمام الحرمين‬ ‫ويقول‬

‫البيضة‬ ‫الحوزة والنضال دون حفظ‬ ‫ان الذب عن‬ ‫من عقل‬ ‫من معه مسكة‬

‫ولا يزعهم‬ ‫جامع‬ ‫الحق‬ ‫على‬ ‫لا يجمعهم‬ ‫ولو ترك الناس فوضى‬ ‫شعرا‬ ‫محتوم‬

‫الشيطان رادع ‪ ،‬مع تفنن الآراء وتفرق‬ ‫اتباع خطوات‬ ‫عن‬ ‫وازع ولا يردعهم‬

‫وتبددت‬ ‫الخصومات‬ ‫‪ . . .‬وفشت‬ ‫العظام‬ ‫وهلك‬ ‫النظام‬ ‫لانتثر‬ ‫الأهواء‬

‫بالقرآن )(‪.)2‬‬ ‫يزع‬ ‫مما‬ ‫‪ ،‬أكثر‬ ‫الله بالسلطان‬ ‫يزع‬ ‫‪ . . .‬وما‬ ‫الجماعات‬

‫‪** a‬‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫الكتاب العربي ‪-‬‬ ‫دار‬ ‫‪ . 911‬طبع‬ ‫) السياسة الشرعية ص‬ ‫(‪1‬‬

‫‪ ، 24‬لامام الحرمين الجويني ‪ .‬الطبعة‬ ‫‪Cyr‬‬ ‫الأمم في ائتياث الظلم ص‬ ‫انظر ‪ :‬غياث‬ ‫(‪)2‬‬

‫القاهرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مصر‬ ‫نهضة‬ ‫هـمطابع‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الثانية ‪1‬‬

‫‪23‬‬
‫لأول‬ ‫ا‬ ‫ابىحث‬

‫الحكام‬ ‫وءسؤوليات‬ ‫واجبات‬

‫واجباته‬ ‫توافرها في الحاكم المسلم وتوضيح‬ ‫الواجب‬ ‫قبل بيان الشروط‬

‫إسلامية‪:‬‬ ‫قيام حكومة‬ ‫ومسؤولياته نؤكد ضرورة‬

‫العقيدة وصيانتها‬ ‫حفظ‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ‫الإسلامبة ضرورة‬ ‫نعم ‪ :‬إن الحكومة‬

‫عنها‪.‬‬ ‫المارقيز‪ ،‬وحماية بيضة الإسلام والذب‬ ‫وخروج‬ ‫العابثينن‬ ‫من عبث‬

‫اقامة الشريعة الإسلامية على‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ‫الإسلامية ضرورة‬ ‫والحكومة‬

‫راية‬ ‫د!اعلاء‬ ‫والمبتدعين‬ ‫الباع‬ ‫ورد‬ ‫المحررة‬ ‫وقواعدها‬ ‫المقررة‬ ‫اصولها‬

‫ويصرف‬ ‫شؤونها‬ ‫يدبر‬ ‫حاكم‬ ‫لها من‬ ‫لابد‬ ‫الحكومة‬ ‫وهذه‬ ‫الدين ‪...‬‬

‫‪. . .‬‬ ‫أمورها‬

‫عن‬ ‫الأمة إقامتة ‪ ،‬ليدفع‬ ‫على‬ ‫الإسلام‬ ‫يو‪،‬جب‬ ‫ضرورة‬ ‫المسلم‬ ‫والحاكم‬

‫الخلل‬ ‫وشمد‬ ‫أمنها ومقدساتها‪،‬‬ ‫على‬ ‫زمارها ويرافظ‬ ‫ويحمي‬ ‫الأمة عدوها‬

‫الزاجرة والتعزيرات الرادعة‬ ‫سيقيم الحدود‬ ‫أمرها‪،‬‬ ‫اضطراب‬ ‫الذي ينشا عن‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫‪. . .‬‬ ‫الآمنين‬ ‫بحياة‬ ‫العبث‬ ‫من‬ ‫والفساد‬ ‫البطالة‬ ‫أهل‬ ‫ليمنع‬

‫‪.‬‬ ‫والمسؤوليات‬ ‫الواجبات‬

‫‪24‬‬
‫بهذه المهمة‬ ‫بهذه الأمانة ويضطلع‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫الحاكم‬ ‫هو‬ ‫‪ . . .‬من‬ ‫ولكن‬

‫الأمة إلى عدله وتعطيه من‬ ‫تطمئن‬ ‫توافرها فيه حتى‬ ‫الواجب‬ ‫الشروط‬ ‫وما هي‬

‫بصدد‬ ‫ما نحن‬ ‫مكانه منها! وهذا‬ ‫به في‬ ‫جديرا‬ ‫والطاعة ما يكون‬ ‫السمع‬

‫تفصيله‪.‬‬

‫المسلم‪:‬‬ ‫الحاكم‬ ‫في‬ ‫توافرها‬ ‫الواجب‬ ‫الشروط‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫ان "الحاكم" إمامآ كان‬ ‫في الإسلام تقوم على‬ ‫فنقول ‪ :‬ان طبيعة الحكم‬

‫معينة تجعله اهلآ‬ ‫فيه شروط‬ ‫من عامة الناس توافرت‬ ‫او خليفة او رئيسا واحد‬

‫دينها لماقامة‬ ‫الأمة وحراسة‬ ‫لأن يتولى رعاية شؤون‬ ‫وكفوء‬ ‫لهذا المنصب‬

‫أولها‪:‬‬ ‫‪ :‬بل من‬ ‫الشروط‬ ‫هذه‬ ‫فيها ‪ .‬من‬ ‫الله‬ ‫حدود‬

‫الله‬ ‫هذا‪ ،‬فمهمته إقامة شرع‬ ‫لأن وظيفتة نفسها تقتضي‬ ‫مسلما‬ ‫ان يكون‬ ‫ا ‪-‬‬

‫ان يقوم بذلك‬ ‫الإسلام وما يستطيع‬ ‫حدود‬ ‫الدولة في‬ ‫سياسة‬ ‫وتوجيه‬

‫‪،" :‬تعحذالموينون‬ ‫‪-‬‬ ‫إلأ مسلم ‪ .‬قال ‪-‬تعالى‬ ‫الصحيح‬ ‫وجهه‬ ‫على‬

‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫‪.‬‬ ‫يثى‪. . :‬‬ ‫يئ‬ ‫ألت!‬ ‫ينى‬ ‫قاتتفق‬ ‫ذ لث‬ ‫تقعل‬ ‫ؤمن‬ ‫آنبهميتن آفرلملا ين ذوتز آنمؤمي!و‬

‫آفه" يكبهفرتن عل آقؤييين‬ ‫ئححل‬ ‫وثن‬ ‫"‬ ‫‪:-‬‬ ‫‪ .‬وقال ‪-‬تعالى‬ ‫الآية‬

‫سبيلآ!"(‪.)2‬‬

‫بالغآ عاقلآ لأن الإمامة او الحاكمية‬ ‫مكلفآ اي‬ ‫ان تكون‬ ‫كما يشترط‬ ‫‪- 2‬‬

‫على‬ ‫لهم‬ ‫لاولاية‬ ‫والمعتوه‬ ‫والمجنون‬ ‫الغير والصغير‬ ‫ولاية على‬

‫على غيرهم ؟ا‬ ‫انفسهم فكمف‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪28‬‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪25‬‬
‫عالمآ بأحكام الإسلام في العقيدة والعبادات والمعاملات‬ ‫أن يكون‬ ‫‪- 3‬‬

‫ان يكون مثقفأ‬ ‫بل يجب‬ ‫وغيرها من أحكام الإسلام ولا يكفي ذلك‬

‫علم بالتاريخ‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وأن يكون‬ ‫من علوم عصره‬ ‫ثقافة عالية ملمآ باطراف‬

‫الدولية والمعاهدات‬ ‫وبالقوانين والأعراف‬ ‫واخبارها‬ ‫للدول‬ ‫السياسي‬

‫السياسية‪.‬‬ ‫العامة والعلاقات‬

‫بالفرائفوالفضائل‬ ‫الفقهاء التحلي‬ ‫والعدالة عند‬ ‫عدلآ‪:‬‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫‪- 4‬‬

‫بالمروءة ‪.‬‬ ‫ما يخل‬ ‫كل‬ ‫والرذائل وعن‬ ‫المعاصي‬ ‫والتخلي عن‬

‫قيادة الناس وتوجيههم (‪.)1‬‬ ‫كفوءا فادرا على‬ ‫ان يكون‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬

‫إذا‬ ‫اخرى‬ ‫ثمة ما يمنع من اشتراط شروط‬ ‫‪ .‬وليس‬ ‫اهم الشروط‬ ‫هذه هي‬

‫الحياة التي تتغير بمرور الزمن‪.‬‬ ‫العامة او ظروف‬ ‫اقتضتها المصلحة‬

‫يتم اختيار الحاكم المسلم؟‬ ‫كيف‬

‫معصومأ‬ ‫ليس‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫له‬ ‫الشعب‬ ‫واختيار‬ ‫ببيعة حرة‬ ‫"يتم اختيار الحاكم‬

‫ان يعزله إذا‬ ‫الشعب‬ ‫ان يفعل ما يشاء‪ ،‬فمن حق‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫من الخطأ ولا مفوضآ‬

‫لزمته‬ ‫قبل الشعب‬ ‫فاذا اختير وبويع من‬ ‫‪-‬‬ ‫لم يقم بواجبه او يفقد صلاحيته‬

‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫لها وله في‬ ‫لاحصر‬ ‫أدائها‪ ،‬ومسؤوليات‬ ‫عن‬ ‫يسال‬ ‫واجبات‬

‫القيام على‬ ‫في‬ ‫قائمة بها ما قام بواجباته ولم يقصر‬ ‫الأمة تظل‬ ‫على‬ ‫حقوق‬

‫مسؤولياته (‪.)2‬‬

‫اهـ‪،‬‬ ‫‪938‬‬ ‫اولى‬ ‫‪ ،‬طبعة‬ ‫‪148 ،‬‬ ‫‪147 /2‬‬ ‫حوى‬ ‫لسعيد‬ ‫‪ :‬الإسلام‬ ‫الشروط‬ ‫هذه‬ ‫انظر في‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫دار الكتب‬ ‫مطبعة‬

‫تأليف ‪ :‬مصطفى‬ ‫‪19‬‬ ‫تطبيق الشريعة الاسلامية ص‬ ‫المؤامره على‬ ‫وجة‬ ‫انظر‪ :‬في‬ ‫(‪)2‬‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫والدراسات‬ ‫للبحوث‬ ‫مركز الملك فيصل‬ ‫فرغلي الشقيري رقم ‪22182‬‬

‫‪26‬‬
‫ما قررته الشريعة‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫الإمام [الحاكم]‬ ‫واجبات‬ ‫(ب)‬

‫في ذلك‪:‬‬ ‫الواردة‬ ‫الإسلامية والنصوص‬

‫في واجبين اثنين‪:‬‬ ‫كثرتها تنحصر‬ ‫على‬ ‫الإمام كثيرة وهي‬ ‫إن واجبات‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫‪ :‬إقامة الشريعة‬ ‫احدهما‬ ‫‪-‬‬

‫الشريعة‬ ‫أحكام‬ ‫حدود‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫شؤون‬ ‫إدارة‬ ‫والآخر ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‪1‬‬ ‫الإسلامية‬

‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫يقول الماوردي ‪ -‬رحمه‬

‫الدنيا)(‪.)2‬‬ ‫الدين وسياسة‬ ‫في حراسة‬ ‫النبوة‬ ‫لخلافة‬ ‫(الإمامة موضوعة‬

‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ابن تيمية ‪-‬‬ ‫ويقول‬

‫)(‪.)3‬‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫لتطبيق‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫استخلاف‬ ‫(ولاية الحكم‬

‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫إقامة حكم‬ ‫هي‬ ‫المسلم‬ ‫فالوظيفة الأساسية للحاكم‬

‫الحياة‬ ‫مجالات‬ ‫وتنفيذ الشريعة الإسلامية في‬ ‫تطبيق‬ ‫على‬ ‫بالسهر‬ ‫وذلك‬

‫‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كافة‬ ‫الإنسانية‬

‫أحوال‬ ‫عن‬ ‫المسلم‬ ‫الحاكم‬ ‫مبدأ مسؤولية‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫قررت‬ ‫وقد‬

‫‪ :‬منها‪:‬‬ ‫رعيته في عدد كثير من النصوص‬

‫تديه ين‬ ‫تتن‬ ‫ئمصا‬ ‫مقخذفا‬ ‫بآقحتئ‬ ‫آتكتئب‬ ‫"وآنرتتآ إثيلأ‬ ‫‪:‬‬ ‫قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/4‬‬ ‫حوى‬ ‫لسعيد‬ ‫انظر ‪ :‬الإسلام‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪-‬‬ ‫العلمية بيروت‬ ‫دار الكتب‬ ‫ه ‪ .‬طبع‬ ‫للماوردي الشافعي ص‬ ‫السلطانية‬ ‫(‪ )2‬الأحكام‬

‫لبنان ‪.‬‬

‫ه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬السياسة الشرعية ص‬

‫‪27‬‬
‫ين‬ ‫نر‬ ‫تيبغ آفؤآة فئم عتا جآة‬ ‫ؤ‪،‬‬ ‫آنرلم آلتة‬ ‫ئتتفص يمآ‬ ‫ؤ!يئا ظئو قآضم‬ ‫آئ!نب‬

‫ؤجدير ؤقيهن لتئئؤكئم‬ ‫أتهص‬ ‫ثحضث!غ‬ ‫آلئه"‬ ‫جعتتا منكغ يزغهص ؤيئهاجأ ؤثؤ لثمآ‬ ‫ألحيئ ليئ‬

‫ييو‬ ‫قيتنثكم بقا كنتز‬ ‫جييعا‬ ‫ترجعحغ‬ ‫أدت!‬ ‫إلم‬ ‫قاستيقوا آلخئرمث‬ ‫في مآ ةاتنكغ‬

‫غنما‬ ‫هخ وأضذزممئم آن تفتنوئ‬ ‫تتبغ أفوآة‬ ‫ؤ‪،‬‬ ‫آلته‪،‬‬ ‫تئنهم بمآ آنرذ‬ ‫آضكم‬ ‫ؤآفي‬ ‫تختيفون !‬

‫‪- 3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ا لآية‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(" .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫آلتا‬ ‫آنرلم‬ ‫تآ‬ ‫بعصق‬

‫يتبع‬ ‫فلا‬ ‫رعيته‬ ‫لمصلحة‬ ‫تصرفه‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫مطالب‬ ‫المسلم‬ ‫فالحاكم‬

‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫السماء(‪)2‬ا‬ ‫وهدي‬ ‫الشريعة‬ ‫انما يتقيد بنصوص‬ ‫والتشهي‬ ‫الهوى‬

‫آلتات!‬ ‫تين‬ ‫في آلازضى قآضئم‬ ‫!يفة‬ ‫جعفتك‬ ‫اتا‬ ‫‪ " :‬يداو؟‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫ويقول‬

‫شمديام بما‬ ‫ثهئم عذالب‬ ‫ألتم‬ ‫صسبيلى‬ ‫عن‬ ‫عن سمبيلى أفم ان آلذتن يصحلور‬ ‫قيصحك‬ ‫بالحق ؤلا تتئع آتهوى‬

‫‪.‬‬ ‫ن!وأ تؤم آلحمماب !"(‪)3‬‬

‫بين‬ ‫الثه‬ ‫شريعة‬ ‫ليطبق‬ ‫الله‬ ‫ارض‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫خليفة‬ ‫إنما هو‬ ‫المسلم‬ ‫فالحاكم‬

‫دمان افرط فهو مستبد‪.‬‬ ‫فهو عاجز‬ ‫خلقه فان فرط‬

‫يمأ‬ ‫ألحايمى‬ ‫اليك آتكئئب بالحق لعخكتم بين‬ ‫إتآ آنرتتأ‬ ‫‪" :‬‬ ‫ويقول ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫!"(‪4‬‬ ‫لفخآمنين خص!يم!‬ ‫ؤلا تكن‬ ‫آدئة‬ ‫أرتلث‬

‫الإسلامية‬ ‫للدولة‬ ‫مالكا‬ ‫يقينا انه ليس‬ ‫يدرك‬ ‫ان‬ ‫المسلم‬ ‫الحاكم‬ ‫فعلى‬

‫دثه‬ ‫وفقا لهواه ‪ ،‬وإنما الملك‬ ‫هو‬ ‫يشاء‬ ‫رعاياها كما‬ ‫وسياسة‬ ‫تدبيرها‬ ‫في‬ ‫يتصرف‬

‫هدته‪.‬‬ ‫‪ ،‬ويسير على‬ ‫الله‬ ‫ليطبق شرع‬ ‫في الأرض‬ ‫وهو مستخلف‬ ‫وحده‬

‫‪.‬‬ ‫‪94 ،‬‬ ‫‪ :‬آيتان ‪48‬‬ ‫المائدة‬ ‫سوره‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪. 1 6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫حوى‬ ‫الإسلام ‪ ،‬لسعيد‬ ‫(‪)2‬‬

‫آية ‪. 26‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سوره ص‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪ :‬اية ‪50‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪28‬‬
‫إنما‬ ‫فرد او طبقة من الناس ‪ ،‬او الناس جميعأ؛‬ ‫من حق‬ ‫والتشريع ليس‬

‫من احكام ‪.‬‬ ‫بما انزل من شريعة وفرض‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫هو من حق‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫لأنض "(‬ ‫ؤآ‬ ‫آنخفق‬ ‫تة‬ ‫لا‬ ‫أ‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫ل ‪-‬‬ ‫قا‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫"(‬ ‫إتاة‬ ‫لأ‬ ‫إ‬ ‫يتة آترآلأ لغئذوا‬ ‫لأ‬ ‫إ‬ ‫آ!كئم‬ ‫إني‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫وقا ل ‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫ورئذ لا تؤمن!وئ حتئ يخكموئر ليما‬ ‫قلآ‬ ‫‪" :‬‬ ‫ويقول ‪ -‬سبحانه ‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫فى آنف!ممهغ حرجاتحضاقفحتتوجمممفم!و)‬ ‫لا مجدوأ‬ ‫ثغ‬ ‫!هض‬ ‫لتئجر‬

‫لتمئييمالئضنن‪.)3("%‬‬

‫ولا‬ ‫الى رسول‬ ‫لا‬ ‫عباده‬ ‫الى أحد من‬ ‫‪ -‬سبحانه وتعالى ‪ -‬لم يفوض‬ ‫فالته‬

‫للناس من الأحكام ما يريد وأن‬ ‫ان يشرع‬ ‫ولا امام ولا ولي ولا الى غيرهم‬ ‫نبي‬

‫(‪.)4‬‬ ‫اتفق‬ ‫هو من عند نفسه وكيف‬ ‫بما يراه‬ ‫يحكم‬

‫فلا‬ ‫الله‬ ‫التي شرعها‬ ‫بالحدود‬ ‫محددة‬ ‫صلاحيتهم‬ ‫ان‬ ‫الحكام‬ ‫الا فليعلم‬

‫اوامره‬ ‫على‬ ‫ويخرجوا‬ ‫أحكامه‬ ‫ويخالفوا‬ ‫الله‬ ‫يتعدوا حدود‬ ‫ان‬ ‫لهم‬ ‫يصح‬

‫ترفآ ولا‬ ‫الإسلام ليس‬ ‫في‬ ‫وليعلموا أن الحكم‬ ‫شرعه‬ ‫ونواهيه ويتمردوا على‬

‫وحرص‬ ‫وحذر‬ ‫جسام ‪ ،‬وسهر‬ ‫ثقال وتبعات‬ ‫نعيمآ ولا تعظيمآ انه مسؤوليات‬

‫على مصالح الرعية‪.‬‬

‫التي جاءت‬ ‫المصالح‬ ‫تلك‬ ‫‪ ،‬المادية والروحية‬ ‫نعم ‪ :‬الدنيوية والأخروية‬

‫‪.‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الأعراف‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫يوسف‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪2/233‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫الملكية في‬ ‫‪ .‬وانظر‬ ‫‪ :‬اية ‪65‬‬ ‫النساء‬ ‫سوره‬ ‫(‪)3‬‬

‫الفقهية‬ ‫الموسوعة‬ ‫‪ .‬نقلأ عن‬ ‫‪232 /2‬‬ ‫للعبادي‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫انظر ‪ :‬الملكية‬ ‫(‪)4‬‬

‫الإسلامية بالأردن ‪.‬‬ ‫وزاره الأوقاف والشؤون‬ ‫هـمطابع‬ ‫ا‬ ‫‪ . 16‬طبعة اولى ‪793‬‬ ‫ص‬

‫‪92‬‬
‫آقامؤا‬ ‫لق الازضى‬ ‫فتههثم‬ ‫آلذين إن‬ ‫"‬ ‫الإنساني‬ ‫المجتمع‬ ‫لإقامتها في‬ ‫الشريعة‬

‫لآتمعروفنى ونهؤأ عق آتمنكر ويتم عقبة‬ ‫وأمروأ‬ ‫و اتؤأ آلر!ؤة‬ ‫آلفحلؤة‬

‫آلأ!رنشنخ!!و(‪.)1‬‬

‫الواردة في ذلك‪:‬‬ ‫امانة والنصوص‬ ‫بم الحكم‬ ‫حم‬ ‫ز‬

‫ومن‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫فادحة أمام‬ ‫أمانة ثقيلة ومسؤولية‬ ‫نعم ‪ :‬إن الحكم‬

‫عليهم‬ ‫الله‬ ‫ولاه‬ ‫الولاية العامة امانة ولايتة لمن‬ ‫أداء صاحب‬ ‫الأمافات‬ ‫اوجب‬

‫جمي!"‪.‬‬ ‫نبية‬ ‫وسئة‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫وفي مقدمتها العمل طبقأ لما جاء في كتاب‬

‫انه‬ ‫بما ترى‬ ‫الرشيد ‪( :‬واعمل‬ ‫هارون‬ ‫مخاطبأ‬ ‫القاضي‬ ‫أبو يوسف‬ ‫يقول‬

‫ما‬ ‫وكل‬ ‫في دينك‬ ‫لك‬ ‫وأسلم‬ ‫وعامتهم‬ ‫نفعأ لخاصتهم‬ ‫وأعم‬ ‫للمسلمين‬ ‫اصلح‬

‫اعظم‬ ‫بذلك‬ ‫لك‬ ‫فاتي ارجو‬ ‫به امر الرعية فافعله ولا تؤخره‬ ‫يصلح‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫رأيت‬

‫‪ . .‬حقا‪:‬‬ ‫)(‪.)2‬‬ ‫الثواب‬ ‫وأفضل‬ ‫الأجر‬

‫العظيم‬ ‫لهذا الواجب‬ ‫اداء الحاكم‬ ‫في‬ ‫او غش‬ ‫او خداع‬ ‫تقصير‬ ‫إن أي‬

‫وتخونوا‬ ‫لزسحولى‬ ‫وآ‬ ‫آدتة‬ ‫لاتخونوأ‬ ‫ءامنوا‬ ‫لأتها آلذين‬ ‫‪" :‬‬ ‫يقول‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫والله‬ ‫يعتبر خيانة‬

‫‪.‬‬ ‫!"(‪)3‬‬ ‫تغثون‬ ‫وآنتثم‬ ‫‪3‬‬ ‫آقتيتم‬

‫كاش‬ ‫وهو‬ ‫يوم يموت‬ ‫يموت‬ ‫رعية‬ ‫الله‬ ‫يسترعيه‬ ‫عبد‬ ‫‪" :‬ما من‬ ‫جمي!‬ ‫ويقول‬

‫عليه الجنة "(‪.)4‬‬ ‫الله‬ ‫لرعيته إلأ حرم‬

‫!ا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الحج‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫الإسلامية‪،‬‬ ‫الثقافة‬ ‫في‬ ‫‪ . 1‬وانظر ‪ :‬محاضرات‬ ‫‪18 ، 1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ص‬ ‫يوسف‬ ‫‪ ،‬لأبي‬ ‫الخراج‬ ‫(‪)2‬‬

‫للغزالي‬ ‫الحياة الإسلامية‬ ‫في طريق‬ ‫‪ 182 ، 181‬ومشكلات‬ ‫لأحمد محمد جمال ص‬

‫‪.74‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪27‬‬ ‫الأنفال‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫ه ‪.‬‬ ‫رفم‬ ‫باب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪142‬‬ ‫رقم‬ ‫حديث‬ ‫الأمارة‬ ‫‪ ،‬كتاب‬ ‫‪I‬‬ ‫!‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/3‬‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫(‪) 4‬‬

‫‪03‬‬
‫يقول ‪" :‬ما من‬ ‫ع!ي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫بن يسار قال ‪ :‬سمعت‬ ‫معقل‬ ‫عن‬ ‫ولمسلم‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫الجنة‬ ‫معهم‬ ‫لم يدخل‬ ‫الأ‬ ‫لهم وينصح‬ ‫يجهد‬ ‫لا‬ ‫امير يلي امر المسلمين ثم‬

‫من‬ ‫ومتوعد‬ ‫الرعية بالنصح‬ ‫قبل الشارع ان يحوط‬ ‫(فالحاكم مأمور من‬

‫اعلم )(‪.)2‬‬ ‫والله‬ ‫بأعظم وعيد‬ ‫ترك ذلك‬ ‫قبله على‬

‫‪( :‬إن الراعي مسؤول‬ ‫‪-‬‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫ومن أقوال عمر بن الخطاب ‪ -‬رضي‬

‫به ويقربه إليه فان من‬ ‫الله‬ ‫ما ينفعهم‬ ‫بكل‬ ‫رعيته‬ ‫رعيته ‪ ،‬فلا بد له ان يتعهد‬ ‫عن‬

‫)(‪.)3‬‬ ‫ابتلى بالرعية فقد ابتلى بامر عظيم‬

‫جنون‬ ‫وليس‬ ‫ولا رفاهة‬ ‫وجاهة‬ ‫الإسلام ليس‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫نعم ‪ :‬إن‬

‫ثقيل‪،‬‬ ‫الأمة‬ ‫بشؤون‬ ‫باهظ وهم‬ ‫هو حمل‬ ‫صمانما‬ ‫السلطة‬ ‫العظمة عند محب‬

‫له‬ ‫المحكومين‬ ‫طاعة‬ ‫أن تكون‬ ‫على‬ ‫والمحكومين‬ ‫يتم بين الحاكم‬ ‫وعقد‬

‫سمت‬ ‫عن‬ ‫وانحرف‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫ورسوله ‪ ،‬فاذا حاد عن‬ ‫دله‬ ‫بطاعته هو‬ ‫مشروطة‬

‫مق آغقفتاقفتلأعن كرناوآتبغ‬ ‫الأصة ‪" :‬ؤلآتنهغ‬ ‫له على‬ ‫طاعة‬ ‫ولا‬ ‫فلا سمع‬ ‫العدل‬

‫آلأرضق ؤ!‬ ‫في‬ ‫يقمممثرن‬ ‫اتدليئ‬ ‫؟بأ!‬ ‫آتش آلشئ!رفد‬ ‫تتهيعوا‬ ‫ؤلا‬ ‫) "‬ ‫‪4‬‬ ‫ال!!"(‬ ‫فرخما‬ ‫آئرر‬ ‫وكأئ‬ ‫قؤتة‬

‫‪.‬‬ ‫"(‪)5‬‬ ‫لاةبهم‬ ‫تضيو!‬

‫العامة‬ ‫الرئاسة‬ ‫ونشر‬ ‫طبع‬ ‫ه ‪،‬‬ ‫باب‬ ‫‪-‬‬ ‫الإمارة‬ ‫كتاب‬ ‫‪،‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪3/046‬‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)1‬‬

‫بالسعودية‪.‬‬ ‫للبحوث‬

‫دار القلم ‪ ،‬دمشق‪.‬‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫‪283‬‬ ‫ص‬ ‫الفقهية ‪ ،‬للندوي‬ ‫القواعد‬ ‫‪) (Y‬‬

‫‪. 1 91‬‬ ‫ص‬ ‫الخراج ‪ ،‬لأبي يوسف‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪28‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪ :‬آيتان‬ ‫الشعراء‬ ‫سوره‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪31‬‬
‫الرعية للإمام ‪:‬‬ ‫طاعة‬ ‫حدود‬ ‫( د )‬

‫من‬ ‫عدد‬ ‫عليه ‪ -‬هذا المعنى في‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬صلوات‬ ‫قرر الرسول‬

‫بن عمر‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري‬ ‫احاديثة عليه الصلاة والسلام ‪ .‬روى‬

‫قال ‪" :‬السمع والطاعة على المرء المسلم‬ ‫عنهما ‪ -‬ان النبي !‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رضي‬

‫ولا طاعة "(‪.)1‬‬ ‫فلا سمع‬ ‫امر بمعصية‬ ‫فاذا‬ ‫وكره ما لم يؤمر بمعصية‬ ‫فيما احب‬

‫الأمر الأ في‬ ‫لولي‬ ‫ألا طاعة‬ ‫على‬ ‫الأمة الإسلامية‬ ‫إجماع‬ ‫انعقد‬ ‫وقد‬

‫السلطة‬ ‫وان‬ ‫الخالق‬ ‫معصية‬ ‫في‬ ‫لمخلوق‬ ‫انه لا طاعة‬ ‫وعلى‬ ‫الله‬ ‫ما انزل‬ ‫حدود‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫انه لا بد‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويترتب‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫الولاية في‬ ‫العامة مقيدة‬

‫المحكومين وهذه قاعدة اصولية مقرره‬ ‫الحاكم منوط بمصلحة‬ ‫يكون تصرف‬

‫القواعد في الفقه واصوله ‪ ،‬ونصها‪:‬‬ ‫عليها كتب‬ ‫في الإسلام نصت‬

‫)(‪: )3‬‬ ‫بالمصلحة‬ ‫الرعية منوط‬ ‫على‬ ‫(التصرف‬ ‫(هـ)‬

‫الإسلامي وذات مساس‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫فهذه قاعده ذات شان واهمية قصوى‬

‫للحكام‬ ‫السلوك‬ ‫معالم‬ ‫الدولة الإسلامية ‪ ،‬فانها تحدد‬ ‫وتنظيم‬ ‫الشرعية‬ ‫بالسياسة‬

‫ووازعآ للحاكم‬ ‫حدا‬ ‫وتضع‬ ‫التصرفات‬ ‫دونهم في جميع‬ ‫والأئمة والولاة ومن‬

‫في كافة تصرفاته (‪.)3‬‬

‫في‬ ‫‪ ، 19‬مشكلات‬ ‫الاسلامية ص‬ ‫تطبيق الشريعة‬ ‫المؤامره على‬ ‫من ‪ :‬في وجه‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ ،‬كتاب‬ ‫‪601 ،‬‬ ‫البخاري ‪155 /8‬‬ ‫صحيح‬ ‫‪،74‬‬ ‫ص‬ ‫الحياه الإسلامية ‪ ،‬للغزالي‬ ‫طريق‬

‫الأحكام ‪ -‬باب ‪ ، 4‬طبع استانبرل ‪ -‬تركيا‪.‬‬

‫طبع ونشر‬ ‫مادة ‪58‬‬ ‫‪،51 /1‬‬ ‫‪ ،‬لعلي حيدر‬ ‫العدلية‬ ‫الأحكام‬ ‫مجلة‬ ‫درر الحكام شرح‬ ‫(‪)2‬‬

‫لبنان ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بيروت‬ ‫دار العلم للملايين‬ ‫وتوزيع‬ ‫مكتبة النهضة ‪ ،‬بغداد‪،‬‬

‫‪.365 ، 028‬‬ ‫‪ ،‬للندوي ص‬ ‫الفقهية‬ ‫القواعد‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪rv‬‬
‫زجمعيهإ‪ . . .‬الحديث"‬ ‫غن‬ ‫تمنمؤول‬ ‫ؤكفنم‬ ‫زاع‬ ‫‪" :‬كفنم‬ ‫حديث‬ ‫فاذا كان‬

‫مع النظر في‬ ‫اداء الواجب‬ ‫القيام بالمسؤولية فهذه المسؤولية تقتضي‬ ‫يوجب‬

‫الراشدون‬ ‫عليه الخلفاء‬ ‫ما سار‬ ‫الأمر بالأمانة ‪ .‬وهذا‬ ‫في‬ ‫والتصرف‬ ‫المصلحة‬

‫سبيل‬ ‫‪ . . .‬فهذا ‪-‬على‬ ‫سلوكهم‬ ‫وفي‬ ‫امر المسلمين‬ ‫توليهم‬ ‫عند‬ ‫خطبهم‬ ‫في‬

‫في اول خطبة خطبها بعد‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫بكر ‪-‬رضي‬ ‫[ابو‬ ‫الحصر ‪-‬‬ ‫المثال لا‬

‫اطيعوني‬ ‫بخيركم‬ ‫ول!ست‬ ‫عليكم‬ ‫وليت‬ ‫إني‬ ‫‪( :‬ايها الناس‬ ‫يقول‬ ‫بيعته بالخلافة‬

‫انما انا‬ ‫‪ . ...‬ايها الناس‬ ‫عليكم‬ ‫لي‬ ‫فلا طاعة‬ ‫عصيته‬ ‫فان‬ ‫فيكم‬ ‫الله‬ ‫ما اطعت‬

‫](‪.)1‬‬ ‫فقوموتي)‬ ‫فاعينوني لىان زغت‬ ‫بمبتدع فان احسنت‬ ‫متبع ولست‬

‫ازالة الثناقض بين الإسلام وتعطيلى شرائعه‪:‬‬ ‫( و ) وجوب‬

‫حياتهم بين ايمانهم‬ ‫في‬ ‫الحكام ان يزيلوا هذا التناقض الصارخ‬ ‫فعلى‬

‫وتعطيلهم‬ ‫لأحكامه‬ ‫تجميدهم‬ ‫وبين‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫وشرتعة‬ ‫بالإسلام عقيدة‬

‫وانظمة وقوانين من‬ ‫لمذاهمب‬ ‫وإغفالهم لتوجيهاته وآدابه واستيرادهم‬ ‫لحدوده‬

‫آتجفية‬ ‫آفطكم‬ ‫‪" . . .‬‬ ‫مؤمنون‬ ‫انهم‬ ‫يزعمون‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫بديلآ عنة ثم‬ ‫هنا وهناك‬

‫‪. )2‬‬ ‫محكما لفؤر يوينون !"(‬ ‫أدئو‬ ‫تثفون ومن آخسمن ين‬

‫الإسلام‬ ‫اوطان‬ ‫في‬ ‫يعيشون‬ ‫تنامتؤا انهم‬ ‫ام‬ ‫الحكام‬ ‫ان!يميئ هؤلاء‬

‫كل قوم ان ئحكموا وفقآ لعقيدتهم وان‬ ‫افاسآ مسلمين ومن حق‬ ‫ويحكمون‬

‫وتقاليدهم وان يوضع‬ ‫واخلاقهم‬ ‫معتقداتهم وقيمهم‬ ‫عن‬ ‫تاتي انظمة حياتهم‬

‫اهدافها ومبادئها‬ ‫خدمة‬ ‫الدولة في اطار الشريعة الإسلامية وفي‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫كل‬

‫رواس‬ ‫محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫فاخوري‬ ‫محمود‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،1/265‬‬ ‫لابن الجوزي‬ ‫الصفوه‬ ‫صفة‬ ‫(‪)1‬‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪938‬‬ ‫‪ ،‬طبع الأصيل ‪ ،‬حلب‬ ‫قلعجي‬

‫‪ :‬آية ‪. 55‬‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪rr‬‬
‫لمجي!‪،‬‬ ‫نبيه‬ ‫قرآنه وستة‬ ‫عن‬ ‫ويعرضوا‬ ‫حكمه‬ ‫الاسلام ويرفضوا‬ ‫أما أن يذعو‬

‫ولا يقره دين"(‪.)1‬‬ ‫فهذا ما لا يقبله عقل‬ ‫وشعائره‬ ‫لشرائعه‬ ‫ويتنكروا‬

‫ولا استقرار‬ ‫لشعوبهم‬ ‫انه لا خلاص‬ ‫أن يعلموا‬ ‫آن للحكام‬ ‫لقد‬

‫!بم وقق آعرض! عن‬ ‫ولا !مقئ‬ ‫يصجل‬ ‫قلآ‬ ‫‪ " :‬فمز آتتع هداى‬ ‫لاسلام‬ ‫با‬ ‫لأ‬ ‫إ‬ ‫لمجتمعاتهم‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫آغمئ !"(‬ ‫ؤثخمرلم ئؤ! فممؤ‬


‫آ‬ ‫مع!مة ضن!‬ ‫تبما‬ ‫قإ!‬ ‫زثحرى‬

‫الإسلام‬ ‫الولايات في‬ ‫‪( :‬إن جميع‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ابن تيمية ‪-‬رحمه‬ ‫يقول‬

‫الله‬ ‫العليا‪ ،‬فان‬ ‫الله هي‬ ‫كلمة‬ ‫تكون‬ ‫دته وان‬ ‫كله‬ ‫الدين‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫مقصودها‬

‫الرسل‬ ‫وبه أرسل‬ ‫وبه انزل الكتب‬ ‫الخلق لذلك‬ ‫انما خلق‬ ‫‪ -‬سبحانه وتعالى ‪-‬‬

‫والمؤمنون )(‪.)3‬‬ ‫الرسول‬ ‫وعليه جاهد‬

‫شاملة‪:‬‬ ‫مهمة‬ ‫الحاكم‬ ‫مهمة‬ ‫( ز )‬

‫ابن تيمية ‪-‬رحمه‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫وضحها‬ ‫كما‬ ‫مهمتهم‬ ‫‪ :‬نعم ‪ :‬ان‬ ‫قلت‬

‫الأمن والدفاع عن‬ ‫حفظ‬ ‫على‬ ‫مقصورة‬ ‫الحكام ليست‬ ‫بقوله ‪( :‬إن مهمة‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬

‫‪ -‬كما‬ ‫بمتطلبات المعيشة ورفع مستواها بين الناس ‪ -‬فحسب‬ ‫البلاد والقيام‬

‫طبيعة عامة‬ ‫ذات‬ ‫مهمة شاملة ووظيفتهم‬ ‫الفردية بل إن مهمتهم‬ ‫تقرره المذاهب‬

‫قديمآ وحديثآ إنهم مكلفون بمهمة غالية‬ ‫من وظائف‬ ‫تختلف عن كل ما عرف‬

‫أو التفريط‬ ‫أو تجاهلها‬ ‫جهلها‬ ‫لا يسعهم‬ ‫كبرى‬ ‫ومسؤولية‬ ‫بوجودهم‬ ‫أنيطت‬

‫القرضاوي‬ ‫والتطرف ‪ ،‬د‪ .‬يوسف‬ ‫الإسلامية بين الجحود‬ ‫من ‪ :‬الصحوة‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)1‬‬

‫قطر‪.‬‬ ‫هـ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫‪4 20‬‬ ‫اولى‬ ‫‪ ،‬طبعة‬ ‫‪134 ،‬‬ ‫‪133 ،‬‬ ‫‪132‬‬ ‫ص‬

‫‪.‬‬ ‫‪124 ،‬‬ ‫طه ‪ :‬آيتان ‪123‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪،‬‬ ‫بالقاهرة ‪2014‬‬ ‫‪ ، 4‬طبع الدجوى‬ ‫الإسلام ابن تيمية ص‬ ‫الحسبة في الإسلام لشيخ‬ ‫(‪)3‬‬

‫النجار‪.‬‬ ‫زهري‬ ‫‪ :‬محمد‬ ‫وتعليق‬ ‫ومراجعة‬ ‫تحقيق‬

‫‪34‬‬
‫وهو‬ ‫لشعوبهم‬ ‫النصح‬ ‫المهمات‬ ‫الواجبات واول‬ ‫اوجب‬ ‫والتهاون فيها‪ ،‬ومن‬

‫ورسولة‬ ‫بالله‬ ‫إيمانهم‬ ‫عليهم‬ ‫ويحتمها‬ ‫عقيدتهم‬ ‫حتمية تمليها عليهم‬ ‫ضروره‬

‫‪.‬‬ ‫مفرطون‬ ‫خائنون‬ ‫وإلأ فهم‬

‫بينهم وتنفيذ‬ ‫الله‬ ‫إقامة شرع‬ ‫لمحكوميهم‬ ‫يقدمونها‬ ‫نصيحة‬ ‫اعظم‬ ‫الا وإن‬

‫مبادئه‬ ‫الإسلام وآدابه وتحقيق‬ ‫بروح‬ ‫التكيف‬ ‫على‬ ‫وحملهم‬ ‫فيهم‬ ‫أحكامه‬

‫بيد من‬ ‫والضرب‬ ‫حبه واحترامه في نفوسهم‬ ‫تحقيقآ عمليآ في حياتهم وغرس‬

‫هذا‬ ‫او موتور تشتم منه راتحة التجهيز على‬ ‫فاسد او ماجور‬ ‫يد كل‬ ‫على‬ ‫حدتد‬

‫امانتة‬ ‫قد ادى‬ ‫هذا الاتجاه وبهذا يكون‬ ‫اي اتجاه يخالف‬ ‫الدين أو الدفاع عن‬

‫به سعادتها‬ ‫الذي انيطت‬ ‫الله‬ ‫لها من إقامة شرع‬ ‫لأمتة ومكن‬ ‫ربه ونصح‬ ‫وارضى‬

‫الدنيا والآخرة )(‪.)1‬‬ ‫في‬ ‫وفلاحها‬

‫المهمة الحقيقية‬ ‫‪ :‬اليست‬ ‫‪-‬‬ ‫الثه‬ ‫‪-‬رحمة‬ ‫أبو الأعلى المودودي‬ ‫يقول‬

‫إقامة الأمن والدفاع‬ ‫على‬ ‫ان تعمل‬ ‫التي تتولاها الدولة الإسلامية في الأرض‬

‫الأقصى‬ ‫معيشة الأهالي فما هذا هو الغرض‬ ‫البلاد أو رفع مستوى‬ ‫حقوق‬ ‫عن‬

‫ساتر‬ ‫عن‬ ‫وراء قيام الدولة الإسلامية ‪ ،‬فان الميزة التي تميزها‬ ‫والغاية العليا من‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫التي يريد الإسلام‬ ‫ترقية الحسنات‬ ‫على‬ ‫أن تعمل‬ ‫الدول غير المسلمة هي‬

‫السيئات التي يريد الإسلام‬ ‫في استئصال‬ ‫بها الإنسانية وتستنفد جهودها‬ ‫تتحقى‬

‫منها الإنسانية )(‪.)2‬‬ ‫أن يطهر‬

‫الحاج ‪،‬‬ ‫التوحيد لخالد‬ ‫الهدم ونقاتض‬ ‫معاول‬ ‫الفريد عن‬ ‫الكشاف‬ ‫من‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)1‬‬

‫بقطر‪.‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫التراث‬ ‫دار إحياء‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫‪394 ،‬‬ ‫‪294 /‬‬ ‫‪f‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬عبد‬ ‫تحقيق‬

‫‪.‬‬ ‫‪278 ،‬‬ ‫‪277‬‬ ‫انظر ‪ :‬نظرية الإسلام وهدية في السياسة والقانون والدستور ص‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪ra‬‬
‫يفرضه الإسلام على الحاكم المسلم‪:‬‬ ‫ما‬ ‫(ح )‬

‫على الحاكم المسلم ان يكون مسلمآ في نفسه عقيدة‬ ‫إن الإسلام يفرض‬

‫المجتمع‬ ‫ليكون‬ ‫نفسه ان يجهد‬ ‫الوقت‬ ‫عليه في‬ ‫ويفرض‬ ‫وعبادة واخلاقآ‪،‬‬

‫ويلتزمه فكرا وسلوكآ‬ ‫واخلاقآ‬ ‫يتمثل الإسلام عقيدة‬ ‫مسلمآ‬ ‫يحكمه‬ ‫الذي‬

‫بة‬ ‫القيام‬ ‫عليه هذا العمل يجعل‬ ‫والإسلام إذ يفرض‬ ‫ومنهاجآ‪،‬‬ ‫ويطبقة شريعة‬

‫الالتزام‬ ‫يجعل‬ ‫فية كما‬ ‫والتقصير‬ ‫عنة أو التهاون‬ ‫القعود‬ ‫لا يجوز‬ ‫تكليفآ شرعيآ‬

‫للحاكم‬ ‫خيار‬ ‫ولا‬ ‫منه‬ ‫لابد‬ ‫التزام حتمي‬ ‫الخالدة‬ ‫الشريعة‬ ‫هذه‬ ‫بأحكام‬

‫يكون قم آلجتزة‬ ‫آنرا آن‬ ‫آلتا ورسوئه"ؤ‬ ‫قضى‬ ‫إذا‬ ‫لمجؤصين و‪،‬ئؤمنه‬ ‫نية ‪ " :‬ؤماءن‬ ‫أو المحكوم‬

‫آطيعوا‬ ‫‪:‬امنوا‬ ‫لأيها آثذين‬ ‫‪" .‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫تبينا لأ‪("!7‬‬ ‫آلتة ورممول!فقذض!لض!نلأ‬ ‫يعص!‬ ‫آتيرهتم ؤمن‬ ‫ين‬

‫بالت!‬ ‫ئؤلحنون‬ ‫إن كئنم‬ ‫لرس!ولي‬ ‫وآ‬ ‫دتم‬ ‫آ‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫يثق ‪ 2‬قرتروة‬ ‫في‬ ‫ئنزغ!ئئم‬ ‫مإن‬ ‫منئئ‬ ‫آ!ئي‬ ‫وأنرلى‬ ‫آلزممولى‬ ‫وآطيعوا‬ ‫آدئابر‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫لك ضئر وعخئفتق تأوتين لإ! "(‬ ‫ذ‬ ‫آلأخر‬ ‫تي!ور‬ ‫وآ‬

‫الآية الكريمة‪:‬‬ ‫في‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫الرد إلى‬ ‫معنى‬ ‫)‬ ‫( ط‬

‫في كتابة الذي وجهه‬ ‫‪-‬‬ ‫اللة عنة‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫يقول علي بن أبي طالب‬

‫يقول ‪ :‬بعدما امره‬ ‫مصر‬ ‫ولاه على‬ ‫حين‬ ‫"الأشتر النخحي"‬ ‫لمالك بن الحارث‬

‫التي‬ ‫وسننه‬ ‫فرائضه‬ ‫كتابة من‬ ‫بة فى‬ ‫واتباع ما امر‬ ‫الله وإيثار طاعتة‬ ‫بتقوى‬

‫ثم يأمره بعد‬ ‫وإضاعتها‬ ‫جحودها‬ ‫إلأ مع‬ ‫إلأ باتباعها ولا يشقى‬ ‫احد‬ ‫لا يسعد‬

‫‪[ :‬واردد‬ ‫فيقول‬ ‫ورسوله‬ ‫اللة‬ ‫إلى‬ ‫الخطوب‬ ‫عليه من‬ ‫ما يشكل‬ ‫أن يرد كل‬ ‫ذلك‬

‫من الأمور فقد قال‬ ‫وما يشتبه عليك‬ ‫من الخطوب‬ ‫ورسو له ما يضلعك‬ ‫الله‬ ‫إلى‬

‫آلزممولى‬ ‫آللابروآطيثوا‬ ‫ت!ئها آثذين ‪:‬امنوا آطيعوا‬ ‫‪" :‬‬ ‫إرشادهم‬ ‫لقوم احب‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬

‫‪ :‬آية ‪.36‬‬ ‫الأحزاب‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ :‬اية ‪.95‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪36‬‬
‫والرد‬ ‫‪،‬‬ ‫كتابه‬ ‫(‪)2‬‬ ‫بمحكم‬ ‫الأخذ‬ ‫الثه‬ ‫الى‬ ‫فالرد‬ ‫‪.‬‬ ‫الآية‬ ‫"(‪)1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫معئئ‬ ‫آ!ئي‬ ‫ؤأفرلى‬

‫غير المفرقة "(‪.])3‬‬ ‫بسنته الجامعة‬ ‫الأخذ‬ ‫إلى الرسول‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ويقول ابن قيم الجوزية ‪ -‬رحمه‬

‫هو الرد إلى كتابه‬ ‫سبحانه ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ان الرد الى‬ ‫على‬ ‫(إن الناس اجمعوا‬

‫سنته بعد وفاته )(‪.)4‬‬ ‫حياته وإلى‬ ‫في‬ ‫الرد اليه نفسه‬ ‫هو‬ ‫لمجيو‬ ‫والرد إلى الرسول‬

‫‪( :‬اخذ‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫عن الحسن بن علي ‪-‬رضي‬ ‫وللبخاري في صحيحه‬

‫الله‬ ‫بآيات‬ ‫النالس ولا يشترون‬ ‫ولا يخشون‬ ‫ألا يتبعوا الهوى‬ ‫الحكام‬ ‫على‬ ‫الله‬

‫ؤلاتتبج‬ ‫بآلمحق‬ ‫آثات!‬ ‫تين‬ ‫في آلأزضرر قاضما‬ ‫ضييفة‬ ‫إتا جعقتل!‬ ‫يخدا!؟‬ ‫قرأ ‪" :‬‬ ‫قليلأ ‪ :‬ثم‬ ‫ثمنأ‬

‫شصديدم سا فمصوأ تؤم‬ ‫صسبيلي ألله لهئم عذاب‬ ‫أدئة ان آلذنن ينهعلون عن‬ ‫لممبيلي‬ ‫عن‬ ‫قيصعقك‬ ‫آئهوى‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫)(‪5‬‬ ‫لإثدك!"‬ ‫أيخمماب‬

‫اهلأ‬ ‫يكونوا‬ ‫وان‬ ‫التبعة التي تنتظرهم‬ ‫ثقل‬ ‫ان يتنبهوا إلى‬ ‫الحكام‬ ‫فعلى‬

‫ثقال ‪.‬‬ ‫من احمال‬ ‫ظهورهم‬ ‫على‬ ‫عاتقهم من مسؤولية وما طرح‬ ‫لما القي على‬

‫‪.‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪ 526‬هامش‬ ‫للشريف الرضي ص‬ ‫البلاغة‬ ‫(‪ )2‬المحكم ‪ :‬النص الصريح ‪ -‬نهج‬

‫افترقت بها الأراء‪ ،‬والمطلوب‬ ‫عنه سنن‬ ‫رويت‬ ‫ولكن‬ ‫سئة الرسول ‪!-‬ز كلها جامعة‬ ‫(‪)3‬‬

‫البلاغة ‪ ،‬للشريف‬ ‫‪( .‬نهج‬ ‫ءلجتن‬ ‫إلية‬ ‫نسبته‬ ‫في‬ ‫لا ما اختلف‬ ‫علية‬ ‫بما أجمع‬ ‫منا ان نأخذ‬

‫الأندلس‬ ‫دار‬ ‫‪ 526‬طبع‬ ‫سيد الأهل ص‬ ‫العزيز‬ ‫‪ ،‬وعبد‬ ‫عبده‬ ‫الشيخ محمد‬ ‫الرضي شرح‬

‫)‪.‬‬ ‫&‪-.‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪rAY‬‬ ‫بيروت‬

‫السعادة‬ ‫‪ 374‬اهـمطابع‬ ‫أولى‬ ‫طبعة‬ ‫العالمين ‪،1/05‬‬ ‫رب‬ ‫إعلام الموقعين عن‬ ‫(‪)4‬‬

‫بمصر‪.‬‬

‫طبع المكتب الإسلامي‬ ‫‪16‬‬ ‫باب‬ ‫‪-‬‬ ‫الأحكام ‪8/011‬‬ ‫البخاري كتاب‬ ‫(‪ )5‬صحيح‬

‫‪ -‬تركيا‪.‬‬ ‫باستانبول‬

‫‪37‬‬
‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫المحكومين‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬

‫نحو تطبيق الشريعة الإسلامية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫العمل بالشريعة الإسلامية وجوبأ حتميأ وتكليفأ شرعيأ‬ ‫كان وجوب‬ ‫إذا‬

‫على‬ ‫جماعي‬ ‫واجب‬ ‫التنفيذية‬ ‫مسؤوليتة الحركية‬ ‫من حيث‬ ‫فانه‬ ‫على الحاكم ‪-‬‬

‫راع وكلكم‬ ‫(كلكم‬ ‫النبي !ر‬ ‫بقول‬ ‫القاعدة إلى القمة عملأ‬ ‫الأمة كلها من‬

‫"الدبن‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحيح‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ع!ي! كما‬ ‫وبقوله‬ ‫)‬ ‫الحديث‬ ‫‪. . .‬‬ ‫رعيته‬ ‫عن‬ ‫مسؤول‬

‫لته‬ ‫الله قال‬ ‫يا رسول‬ ‫قالوا لمن‬ ‫‪،‬‬ ‫النصيحة‬ ‫الدين‬ ‫النصيحة‬ ‫الدبن‬ ‫النصيحة‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫وعامتهم‬ ‫المسلمين‬ ‫ولأئمة‬ ‫ولكتابه ولرسوله‬

‫فهما‬ ‫والحقوق‬ ‫القيام بالواجبات‬ ‫في‬ ‫كبرى‬ ‫دعامة‬ ‫الحديثان‬ ‫فهذان‬

‫قررنا‬ ‫وكما‬ ‫‪،‬‬ ‫والأعمال‬ ‫النفوس‬ ‫في‬ ‫والجماعية‬ ‫الفردتة‬ ‫المسؤولية‬ ‫يقرران‬

‫عنصر‬ ‫وهما‬ ‫تحميه‬ ‫وسلطة‬ ‫امة تحمله‬ ‫لا بد له من‬ ‫الإسلام‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫‪c‬‬ ‫سابقأ(‪2‬‬

‫واحد‬ ‫لهدف‬ ‫ويعملان‬ ‫يتكاملان ويتآلفان في غاية واحدة‬ ‫في كفة واحدة‬ ‫واحد‬

‫طبع عام‬ ‫الإيمان رقم الحديث هه‬ ‫من كتاب‬ ‫باب ‪23‬‬ ‫‪-1/74‬‬ ‫مسلم‬ ‫(‪ )1‬صحيح‬

‫بالسعودية‪.‬‬ ‫للافتاء‬ ‫العامة‬ ‫الرئاسة‬ ‫ونشر‬ ‫هـتوزيع‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0 0‬‬

‫‪ 21‬من هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫انظر ‪ :‬ص‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪rA‬‬
‫فرد‬ ‫خلية حية نابضة كل‬ ‫المجتمع‬ ‫تطبيق الشريعة الإسلامية ؛ وبذا يصبح‬ ‫وهو‬

‫ويتنافمس في العطاء‪.‬‬ ‫إنسان فيها يعطي‬ ‫وكل‬ ‫البناء‬ ‫على‬ ‫فيها يبني ويحرص‬

‫الأمة كلها‪:‬‬ ‫على‬ ‫جماعي‬ ‫( ا ) تطبيق الشريعة الإسلامية واجب‬

‫واجبات‬ ‫هي‬ ‫‪ .‬إذن ‪ :‬فما‬ ‫الحاكم‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬ ‫عرفنا‬

‫بالأمة أو الجماعة‬ ‫المعتر عنهم‬ ‫هم‬ ‫‪ ،‬والمحكومون‬ ‫المحكومين‬ ‫ومسؤوليات‬

‫الأمة من‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫التغيير ‪ .‬وتتكون‬ ‫عملية‬ ‫أداته في‬ ‫وتكون‬ ‫الإسلام‬ ‫التي تحمل‬

‫أفراد الأمة‬ ‫كل‬ ‫التي تضم‬ ‫اتساعها وهي‬ ‫القاعدة الشعبية على‬ ‫ا ‪-‬‬

‫الإسلامية‪.‬‬

‫العامل‬ ‫الإسلامية ‪ :‬الحزب‬ ‫الجماعة‬ ‫في‬ ‫الشعبية وهم‬ ‫القوى‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫الوزراء والأمراء‬ ‫الحاكم ‪-‬‬ ‫‪-‬باستثناء‬ ‫قضاياه وهم‬ ‫الإسلام ونصرة‬ ‫لخدمة‬

‫له من‬ ‫والبيعة وبطانة السلطان الناصحون‬ ‫أهل الشورى‬ ‫وهم‬ ‫والولاة بدرجتهم‬

‫وصماماته‬ ‫وضوابطه‬ ‫الحكم‬ ‫مفتاح‬ ‫هم‬ ‫لثقة الأمة ‪ ،‬وهؤلاء‬ ‫العلماء والحاتزين‬

‫العمل‬ ‫او أعيقوا عن‬ ‫النظام كله وإذا فسدوا‬ ‫صلح‬ ‫الأمة إذا صلحوا‬ ‫قلب‬ ‫وهم‬

‫وتحول (‪.)1‬‬ ‫فسد نظام الحكم‬

‫الشريعة الإسلامية والقيام بها‬ ‫حفظ‬ ‫هؤلاء السهر على‬ ‫واجبات‬ ‫واهم‬

‫والمشورة‬ ‫الحاكم بتقديم النصح‬ ‫ونصرة‬ ‫وتعليمها وإفشائها للناس علمآ وعملآ‬

‫وباطنآ‬ ‫ظاهرا‬ ‫له النصيحة‬ ‫ويبذلون‬ ‫إذا ضل‬ ‫ويبصرونه‬ ‫له ‪ .‬يعينوه إذا أصاب‬

‫‪. . .‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫وعلانية‬ ‫سرأ‬

‫للإيضاح‬ ‫للقارىء‬ ‫نسوقها‬ ‫وإنما‬ ‫التعبيرات‬ ‫هذه‬ ‫الشريعة‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫لم‬ ‫(‪)1‬‬

‫فقط‪.‬‬ ‫والتعريف‬

‫‪، Ar ، 66‬‬ ‫ص‬ ‫كمال وصفي‬ ‫‪ ،‬د‪ .‬مصطفى‬ ‫الإسلام‬ ‫الدستوري في‬ ‫النظام‬ ‫من‬ ‫(‪ )2‬بتصرف‬

‫‪.‬‬ ‫‪At‬‬

‫‪93‬‬
‫لمجز‪" :‬إن الله‬ ‫الله‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫هريرة ‪-‬رضي‬ ‫أبي‬ ‫عن‬

‫به شيئا‬ ‫ولا تشركوا‬ ‫ان تعبدوه‬ ‫لكم‬ ‫ثلاثا ‪ :‬يرضى‬ ‫لكم‬ ‫ثلاثأ ويكره‬ ‫لكم‬ ‫يرضى‬

‫أمركم‬ ‫الله‬ ‫ولى‬ ‫من‬ ‫تناصحوا‬ ‫وأن‬ ‫ولا تفرقوا‬ ‫جميعأ‬ ‫الله‬ ‫بحبل‬ ‫تعتصموا‬ ‫وأن‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫المال‬ ‫ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة‬

‫ما يامر به‬ ‫كل‬ ‫وباطنأ في‬ ‫له ظاهرا‬ ‫الطاعة‬ ‫بذل‬ ‫الأمة كلها‬ ‫أن على‬ ‫كما‬

‫وأئرلى‬ ‫آلزش!ولى‬ ‫ؤآطيعوأ‬ ‫آدئا‪2‬ص‬ ‫" تاتها آلذتن ‪:‬امنوأ آطيلوأ‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عنه ‪ ،‬قال‬ ‫أو ينهى‬

‫ا لآية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫"(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫منئئ‬ ‫لأئي‬ ‫آ‬

‫الآية ‪" :‬واختلف‬ ‫لهذه‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمة‬ ‫الطبري‬ ‫أبو جعفر‬ ‫قال‬

‫الآية ‪. . .‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫بطاعتهم‬ ‫الله عباده‬ ‫امر‬ ‫الذين‬ ‫الأمر"‬ ‫اولي‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫التأويل‬ ‫أهل‬

‫الأمراء والولاة ‪ :‬لصحة‬ ‫قال ‪ :‬هم‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫بالصواب‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الأقوال‬ ‫وأولى‬

‫دله طاعة‬ ‫فيما كان‬ ‫والولاة‬ ‫الأئمة‬ ‫بطاعة‬ ‫لمجز بالأمر‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫الأخبار‬

‫"(‪.)3‬‬ ‫مصلحة‬ ‫وللمسلمين‬

‫‪ -‬ان النبي !ز قال ‪" :‬سيليكم بعدي‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫وعن ابي هريرة ‪ -‬رضي‬

‫ما وافق الحق‬ ‫واطيعوا في كل‬ ‫فاسمعوا‬ ‫ببره والفاجر بفجوره‬ ‫البر‬ ‫ولاة فيليكم‬

‫وراءهم فان أحسنوا فلكم ولهم وان أساؤوا فلكم وعليهم "(‪.)4‬‬ ‫وصلوا‬

‫لبنان ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دار المعرفة ‪ ،‬بيروت‬ ‫‪ .‬طبع‬ ‫‪163 /8‬‬ ‫للبيهقي‬ ‫الكبرى‬ ‫السنن‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النساء‬ ‫سوره‬ ‫(‪)2‬‬

‫شاكر‬ ‫محمد‬ ‫محمود‬ ‫تاويل آي القرآن للطبري ‪ ،‬تحقيق‬ ‫عن‬ ‫البيان‬ ‫جامع‬ ‫)‪(r‬‬

‫بمصر‪.‬‬ ‫دار المعارف‬ ‫ه ‪ ،‬طبع‬ ‫؟‬ ‫‪2 ،‬‬ ‫‪694 / 8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رحمهما‬ ‫‪-‬‬

‫لم‬ ‫جدآ‬ ‫ضعيف‬ ‫الحديث‬ ‫‪ :‬وهذا‬ ‫المحقق‬ ‫قال‬ ‫‪/205 A‬‬ ‫البيان للطبري‬ ‫انظر ‪ :‬جامع‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪. 3‬‬ ‫ه ‪ ،‬هامش‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ص‬ ‫السابق‬ ‫واللة اعلم ‪ .‬انظر ‪ :‬المرجع‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫إلأ في‬ ‫نجده‬

‫‪45‬‬
‫الإمام فانه على‬ ‫‪" :‬أنه إذا تنصب‬ ‫للماوردي‬ ‫السلطانية‬ ‫الأحكام‬ ‫في‬ ‫جاء‬

‫ليقوم بما وكل‬ ‫عليه ولا معارضة‬ ‫غير افتيات‬ ‫الأمور إليه من‬ ‫كافة الأمة تفويض‬

‫المصالح "‪.‬‬ ‫من وجوه‬ ‫إلية‬

‫" ‪:‬‬ ‫لا مطلق‬ ‫مقيد‬ ‫للحاكم‬ ‫والطاعة‬ ‫"السمع‬ ‫)‬ ‫(ب‬

‫الرعية له‬ ‫سمع‬ ‫في‬ ‫حقه‬ ‫له؟ وهل‬ ‫ويسمع‬ ‫الحاكم‬ ‫يطاع‬ ‫متى‬ ‫ولكن‬

‫او مقيد؟‬ ‫وطاعته مطلق‬

‫وللمسلمين‬ ‫فية لثه طاعة‬ ‫كان‬ ‫له فيما‬ ‫وئسمع‬ ‫الحاكم‬ ‫ئطاع‬ ‫‪:‬‬ ‫فنقول‬

‫لطاعتهم إنما‬ ‫الموجب‬ ‫الولاية‬ ‫الطبري سابقآ؛ لأن وصف‬ ‫كما اوضح‬ ‫مصلحة‬

‫‪ ،‬ويقيم‬ ‫الأمة‬ ‫شؤون‬ ‫يصرف‬ ‫إقامة حاكم‬ ‫اكتسبوه من الشرع الالهي من وجوب‬

‫روى‬ ‫"لما‬ ‫ربهم‬ ‫ما اقاموا شريعة‬ ‫مطاعون‬ ‫فهم‬ ‫والنصفة‬ ‫العدل‬ ‫بينها معالم‬

‫في حجة‬ ‫يقول ‪-‬‬ ‫!شيرر‬ ‫الرسول‬ ‫الأخفسية قالت ‪ :‬سمعت‬ ‫ام الحصين‬ ‫عن‬ ‫احمد‬

‫فاسمعوا‬ ‫مجدع‬ ‫حبشي‬ ‫عبد‬ ‫لىان امر عليكم‬ ‫الله‬ ‫اتقوا‬ ‫‪" :‬يا أيها الناس‬ ‫الوداع ‪-‬‬

‫فاذا انحرفوا عنة‬ ‫‪.)1("-‬‬ ‫وجل‬ ‫‪-‬عر‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫ما أقام فيكم‬ ‫له وأطيعوا‬

‫الإسلام فلا‬ ‫وتقليدآ لنظم اجنبية عن‬ ‫طرتقة عنادا أو استضعافآ‬ ‫عن‬ ‫وحادوا‬

‫فيما‬ ‫المسلم‬ ‫المرء‬ ‫على‬ ‫والطاعة‬ ‫!ي! ‪" :‬السمع‬ ‫الرسول‬ ‫لقول‬ ‫ل!"(‪.)2‬‬ ‫طاعة‬

‫ولا طاعة "(‪.)3‬‬ ‫فلا سمع‬ ‫امر بمعصية‬ ‫فاذا‬ ‫وكره ما لم يؤمر بمعصية‬ ‫احب‬

‫فيما أحب‬ ‫والطاعة‬ ‫السمع‬ ‫المرء المسلم‬ ‫النبي ع!ي!‪" :‬على‬ ‫ولقول‬

‫الساعاتي ‪،23/38‬‬ ‫للبنا‬ ‫‪-‬‬ ‫اللة‬ ‫‪-‬رحمة‬ ‫الإمام احمد‬ ‫الفتح الرباني بترتيب مسند‬ ‫(‪)1‬‬

‫رقم ‪.84‬‬ ‫الخلافة والإمارة حديث‬ ‫كتاب‬

‫‪.‬‬ ‫‪555 /2‬‬ ‫لعرجون‬ ‫الإسلام‬ ‫سماحة‬ ‫انظر ‪ :‬موسوعة‬ ‫(‪)2‬‬

‫البخاري ‪.‬‬ ‫من صحيح‬ ‫الأحكام رقم ‪39‬‬ ‫‪ 1 60 ،‬كتاب‬ ‫‪1‬‬ ‫البخاري ‪50 /8‬‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪41‬‬
‫ولا طاعة "(‪.)1‬‬ ‫فلا سمع‬ ‫فان أمر بمعصية‬ ‫بمعصية‬ ‫الأ أن يؤمر‬ ‫أو كره‬

‫والطاعة " ولكن‬ ‫السمع‬ ‫الناس هو حق‬ ‫الحاكم على‬ ‫وبهذا يعلم "أن حق‬

‫‪:‬امنوأ‬ ‫آثذين‬ ‫تآتها‬ ‫‪" :‬‬ ‫حقآ مطلقآ وإنما هو مفيد بقوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫هذا الحق ليس‬

‫إن كنغ‬ ‫وآلرسحولي‬ ‫آدت!‬ ‫قان تتزغنئم في ثئ ء قرذوة إلى‬ ‫لأئي منئئ‬ ‫آ‬ ‫ؤأئرلى‬ ‫آلزشمولى‬ ‫ؤآطيعو)‬ ‫آدئهثص‬ ‫آطيثوأ‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫تأوتين ل!أ)"(‬ ‫لك ضئر وآخممن‬ ‫ذ‬ ‫لعؤو ألأض‬ ‫وآ‬ ‫بالئ!‬ ‫تؤمنون‬

‫ما يتنازع‬ ‫أن‬ ‫بدليل‬ ‫الله‬ ‫ما أنزل‬ ‫حدود‬ ‫الأمر في‬ ‫لأولي‬ ‫واجبة‬ ‫(فالطاعة‬

‫الله‬ ‫ما أنزل‬ ‫مع‬ ‫بما يتفق‬ ‫الحكام‬ ‫من‬ ‫أمر‬ ‫فمن‬ ‫الثه ورسوله‬ ‫أمر‬ ‫فيه يرد إلى‬

‫لمج! فلا سمع‬ ‫به الرسول‬ ‫وبما جاء‬ ‫الله‬ ‫ما أنزل‬ ‫أمر بخلاف‬ ‫ومن‬ ‫واجبة‬ ‫فطاعتة‬

‫الأمر لا تجب‬ ‫أولي‬ ‫طاعة‬ ‫ان‬ ‫في‬ ‫القرآن والسئة‬ ‫قطع‬ ‫‪ . . .‬وهكذا‬ ‫له ولا طاعة‬

‫وستة‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫فيما يخالف‬ ‫يطيع‬ ‫أن‬ ‫لأحد‬ ‫ليس‬ ‫وأن‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫إلأ في‬

‫لمجيو)(‪)3‬‬ ‫رسولى‬

‫يجوز ذلك ؟ !‬ ‫لا‬ ‫الحكام والخروج عليهم ومتى‬ ‫مئاتذة‬ ‫متى تجب‬ ‫)‬ ‫ج‬ ‫(‬

‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫يخالف‬ ‫فيما‬ ‫الحكام‬ ‫ألأ نطيع‬ ‫إذا أمرنا‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫لسائل‬

‫أن ننابذ‬ ‫النصوص‬ ‫هذه‬ ‫لنا بناء على‬ ‫أفلا يحق‬ ‫نبية ءط!‪-‬ص‪،‬‬ ‫وستة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬

‫واد غير وادي‬ ‫وأن كثيرآ منهم يسير في‬ ‫خاصة‬ ‫الثورة عليهم‬ ‫ونعلن‬ ‫الحكام‬

‫يعترف‬ ‫أحكامه‬ ‫به ‪ .‬يقرأ القرآن ولا يطبق‬ ‫ولا يعمل‬ ‫الإسلام‬ ‫الإسلام ‪ ،‬يدعي‬

‫والتشريع‬ ‫في الحكم‬ ‫لا يعطية حقه‬ ‫هو الإسلام ولكن‬ ‫بأن دين الدولة الرسمي‬

‫والتوجية؟‬

‫‪.‬‬ ‫رقم ‪9183‬‬ ‫حديث‬ ‫مسلم ‪946 /3‬‬ ‫) صحيح‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪163 /2‬‬ ‫حوى‬ ‫الإسلام ‪ ،‬لسعيد‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪?f‬‬
‫من الحكام ؟‬ ‫إزاء هذا الصنف‬ ‫المحكومين‬ ‫أم ما هو واجب‬

‫صراط‬ ‫عن‬ ‫يميل‬ ‫بين من‬ ‫هذا السؤال ينبغي أن نفرق‬ ‫وللإجابة على‬

‫او غفلة او تعليل‬ ‫أو جهل‬ ‫أو اتباع لهوى‬ ‫شهوة‬ ‫بدافع من‬ ‫الشريعة وعدلها‬

‫أو نحو ذلك‪.‬‬ ‫من الظروف‬ ‫بظرف‬

‫ومن‬ ‫يقر بأن لها السيادة‬ ‫بها ولا‬ ‫يعترف‬ ‫ولا‬ ‫منهم‬ ‫يجحدها‬ ‫من‬ ‫وبين‬

‫الحكم‬ ‫الدولة وإبعاده عن‬ ‫عن‬ ‫الدين‬ ‫بفصل‬ ‫وينادي‬ ‫بل‬ ‫الحكم‬ ‫حقها‬

‫والتشريع (‪.)1‬‬

‫به أو استضعافآ‬ ‫جهلأ‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫تطبيق‬ ‫عن‬ ‫يعزف‬ ‫الحاكم‬ ‫فاذا كان‬

‫علماتها‬ ‫وواجب‬ ‫الأمة ‪-‬بل‬ ‫فواجب‬ ‫الظروف‬ ‫من‬ ‫أو غفلة أو تعليلأ بظرف‬

‫غفلتة‬ ‫ويوقظوه من‬ ‫الحكام ان يناصحوه‬ ‫من‬ ‫هذا الضشف‬ ‫نحو‬ ‫خاصة ‪-‬‬

‫بقدر‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫من أعباء الأمة ومساعدته‬ ‫مسؤوليته وما تحمله‬ ‫بعظم‬ ‫ويشعروه‬

‫أعين‬ ‫من‬ ‫واحق‬ ‫وآلئفوى "(‪)2‬‬ ‫آليز‬ ‫‪" :‬ؤتحاونوا عل‬ ‫الممكن ‪ .‬قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫ويحبونكم‬ ‫الذين تحبونهم‬ ‫أئمتكم‬ ‫‪" :‬خيار‬ ‫جمع!‬ ‫ولاة الأمور ‪ ،‬ويقول‬ ‫ذلك‬ ‫على‬

‫ويبغضونكم‬ ‫ائمتكم الذين تبغضونهم‬ ‫وشرار‬ ‫عليكم‬ ‫عليهم ويصلون‬ ‫وتصلون‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ذلك؟‬ ‫عند‬ ‫‪ :‬أفلا ننابذهيم‬ ‫اللة‬ ‫‪ .‬قالوا ‪ :‬قلنا يا رسول‬ ‫ويلعنونكم‬ ‫وتلعنونهم‬

‫والي ‪ :‬فرآه‬ ‫عليه‬ ‫وتي‬ ‫إلأ من‬ ‫الصلاة‬ ‫فيكم‬ ‫لا ما أقاموا‬ ‫الصلاة‬ ‫فيكم‬ ‫أقاموا‬ ‫لا ما‬

‫يدا من‬ ‫ينزعن‬ ‫ولا‬ ‫الله‬ ‫معصية‬ ‫من‬ ‫ما ياتي‬ ‫فليكره‬ ‫الثه‬ ‫معصية‬ ‫من‬ ‫شيئا‬ ‫يأتي‬

‫طاعة "(‪.)3‬‬

‫اعددنا‬ ‫وفد‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫‪102 :‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أ‬ ‫ص‬ ‫الله‬ ‫إلى غير ما أنزل‬ ‫تحاكم‬ ‫من‬ ‫انظر ‪ :‬حكم‬ ‫‪)11‬‬

‫انظرها هناك ‪.‬‬ ‫هذا الموضوع‬ ‫في‬ ‫جيدة‬ ‫خلاصة‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الماتده‬ ‫سورة‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫رقم ‪. 1855‬‬ ‫‪ -‬باب ‪ 17‬حديث‬ ‫الإمارة‬ ‫من كتاب‬ ‫مسلم ‪1482 /3‬‬ ‫(‪ )3‬صحيح‬

‫‪43‬‬
‫من‬ ‫أنه لاطاعة‬ ‫إلى‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫تنبيهه علية‬ ‫من‬ ‫نرى‬ ‫ما‬ ‫"فمع‬

‫ايضآ‬ ‫ولا منكر نلاحظ‬ ‫اي في غير معصية‬ ‫إلأ في المعروف‬ ‫للحاكم‬ ‫المحكوم‬

‫إلزام الأمة المسلمة بالصبر على‬ ‫تاكيدا آخر على‬ ‫في التوجيه النبوي السياسي‬

‫الكفر البواح وإسداء النصيحة إلى الحاكم‬ ‫إلى حد‬ ‫لا يصل‬ ‫ما تراه من مكروه‬

‫المنكر‬ ‫ونهية عن‬ ‫وأمره بالمعروف‬ ‫نظره وفكره إلى ما ينبغي ان يكون‬ ‫ولفت‬

‫بل‬ ‫او مخاشنته‬ ‫علية بالسلاح‬ ‫الخروج‬ ‫جواز‬ ‫الشرعية وعدم‬ ‫الحدود‬ ‫في‬

‫في‬ ‫عليها‬ ‫ينادى‬ ‫والصلاة‬ ‫مقامة‬ ‫الشعاتر‬ ‫دامت‬ ‫ما‬ ‫السبل‬ ‫بارفق‬ ‫بدعوته‬

‫الإسلام ‪،‬‬ ‫السافر عن‬ ‫والخروج‬ ‫الأمر إلى الكفر الصريح‬ ‫‪ ،‬ما لم يصل‬ ‫المساجد‬

‫قال ‪" :‬دعانا النبي لمجي!‬ ‫الصامت‬ ‫عبادة بن‬ ‫(‪ )1‬عن‬ ‫صحيحة‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫روى‬

‫منشطنا‬ ‫في‬ ‫والطاعة‬ ‫السمع‬ ‫بايعناه على‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫اخذ‬ ‫فيما‬ ‫فبايعناه فقال‬

‫الأمر أهله إلأ أن تروا‬ ‫لا ننازع‬ ‫علينا وأن‬ ‫ؤاثرة(‪)2‬‬ ‫ويسرنا‬ ‫ومسرنا‬ ‫ومكرهنا‬

‫فيه برهان "‪.‬‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫كفرا بواحا‪ )33‬عندكم‬

‫ولا‬ ‫عنادا واسمكبارآ‬ ‫الله‬ ‫بما انزل‬ ‫الحكم‬ ‫عن‬ ‫يعرض‬ ‫الحاكم‬ ‫اما إذا كان‬

‫الدين‬ ‫فصل‬ ‫إلى‬ ‫فيدعو‬ ‫بعضة‬ ‫وينكر‬ ‫به او يقر بعضه‬ ‫ولا يعترف‬ ‫الله‬ ‫يقر شرع‬

‫مع هذا الصنف‬ ‫المحكومين‬ ‫والتشريع ‪ ،‬فواجب‬ ‫الحكم‬ ‫الدولة وإبعاده عن‬ ‫عن‬

‫ما استطاعوا‬ ‫لهم وينصحوهم‬ ‫عليهم ويبينوا الحق‬ ‫من الحكام ان ينكروا ذلك‬

‫منهم موقفآ سلبيآ من‬ ‫المحكومون‬ ‫وإلأ فينبغي ان يقف‬ ‫إلى رشدهم‬ ‫ثابوا‬ ‫فان‬

‫(رقم ‪.) 9 Y‬‬ ‫الفتن‬ ‫(‪ - 8 A ،87 /8 )1‬باب ‪ 2‬من كتاب‬

‫"اللؤلؤ‬ ‫إياها بأنفسهم‬ ‫واختصاصهم‬ ‫إيثار الأمراء بحظوظهم‬ ‫اي‬ ‫بالفتح ‪،‬‬ ‫الأثرة ‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫" ‪483 /2‬‬ ‫والمرجان‬

‫باب ‪ 2‬من‬ ‫السابق ‪- AA ، AV /8‬‬ ‫البخاري " المرجع‬ ‫"صحيح‬ ‫باديأ‬ ‫بواحأ ‪ :‬اي ظاهر‬ ‫(‪)3‬‬

‫الفتن‪.‬‬ ‫كتاب‬

‫‪if‬‬
‫عند كل‬ ‫في وجوههم‬ ‫دائمآ‬ ‫ويقفون‬ ‫والولاء‬ ‫المودة والمحبة والمخالطة‬ ‫حيث‬

‫باهل‬ ‫يمتثلوا واستعانوا‬ ‫فاذا لم‬ ‫‪،‬‬ ‫والاعتراض‬ ‫والنصيحة‬ ‫بالاحتجاج‬ ‫انحراف‬

‫ان يقفوا منهم موقفآ‬ ‫عامة المحكومين‬ ‫على‬ ‫فانه يجب‬ ‫الإرهاب‬ ‫الشر ووسائل‬

‫عما‬ ‫وسكتوا‬ ‫فرطوا‬ ‫فان‬ ‫بهم ‪.‬‬ ‫ويستبدلون‬ ‫ويعزلونهم‬ ‫يجاهدونهم‬ ‫متضامنآ‬

‫من تبعات‬ ‫قسطهم‬ ‫ودينه فهم متحملون‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫شيئآ فيشئا من‬ ‫يرونه يخرج‬

‫السلطان‬ ‫قئذاب ‪" :‬واما طاعة‬ ‫الإمايم ابني خؤينر‬ ‫نقلآ عن‬ ‫القرطبي‬ ‫‪ .‬يقول‬ ‫ذلك‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫قلنا‪:‬‬ ‫‪ ،‬ول!ذلك‬ ‫معصية‬ ‫دئه‬ ‫فيما فيه‬ ‫ولا تجب‬ ‫فيه طاعة‬ ‫دئه‬ ‫فيما كان‬ ‫فتجب‬

‫الغزو معهم‬ ‫ويجب‬ ‫ولا معاونتهم ولا تعظيمهم‬ ‫طاعتهم‬ ‫تجوز‬ ‫زماننا لا‬ ‫ولاة‬

‫وجه‬ ‫على‬ ‫واقامة ذلك‬ ‫يتلهم وتولية الإمامة والجسبة‬ ‫متى غزوا والحكئم من‬

‫الشريعة "(‪.)1‬‬

‫هذا الانت!اء ‪:‬‬ ‫وما يقتضيه‬ ‫الانتماء للإسلام‬ ‫معنى‬ ‫( د )‬

‫يعترف‬ ‫‪-‬ان‬ ‫او محكومآ‬ ‫حاكمآ‬ ‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫فعلى‬ ‫إذا تقرر ما سبق‬

‫اذ الإسلام ليس‬ ‫بانتمائه للإسلام وما يقتضية هذا الانتماء من إلتزام وسلوك‬

‫في الدستور على أن دين‬ ‫ئذعى ولا شعارا ئرفع ولا مجرد نص‬ ‫مجرد دعوى‬

‫الإسلام ‪ .‬كما‬ ‫يجافي‬ ‫الدولة هو الإسلام ثم تسير سفينة الحياة بعدها في خط‬

‫انتماء بالوراثة او انتماء‬ ‫انتماءه للإسلام ليس‬ ‫ان يكون‬ ‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫ان على‬

‫من‬ ‫اوضاع‬ ‫في‬ ‫حياة المسلم‬ ‫يستغرق‬ ‫انتماء شكليآ‬ ‫أنه ليس‬ ‫بالهوية كما‬

‫تقام باسم الإسلام والإسلام منها‬ ‫والخزعبلات‬ ‫التعبدات البدعية والخرافات‬

‫براء‪.‬‬

‫العربي‬ ‫دار الكاتب‬ ‫ونشر‬ ‫طبع‬ ‫‪5/925‬‬ ‫القرآن للقرطبي‬ ‫لأحكام‬ ‫الجامع‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪161 ، 016‬‬ ‫ص‬ ‫الإسلام ‪ ،‬لوصفي‬ ‫في‬ ‫هـ‪ ،‬النظام الدستوري‬ ‫‪i‬‬ ‫‪rAV‬‬ ‫بمصر‬

‫‪. 178‬‬ ‫احمد محمد جمال ص‬ ‫الثقافة الإسلامية‬ ‫في‬ ‫ومحاضرات‬

‫‪45‬‬
‫بيته‬ ‫في‬ ‫الإسلام‬ ‫المسلم‬ ‫أن يطبق‬ ‫يعني‬ ‫إنما الاتتماء للإسلام‬ ‫كلأ‪:‬‬ ‫كلأ‬

‫المستويات‬ ‫جميع‬ ‫الأصعدة ‪ ،‬وعلى‬ ‫كل‬ ‫وأمته ودو!شه وفي‬ ‫ومجتمعه‬ ‫واسرته‬

‫وتشريعأ‬ ‫به حكمأ‬ ‫فلا بد ان يرضى‬ ‫بالإسلام دينآ وعقيدة‬ ‫وما دام قد رضي‬

‫ابن‬ ‫‪ .‬يقول‬ ‫به بديلآ او عنة تحويلأ‬ ‫الحياة ولا يرضى‬ ‫جوانب‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ومنهاجآ‬

‫إلأ الله‬ ‫لا يعبد‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫اصلين‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫‪ . . . " :‬فالإسلام‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪-‬‬ ‫تيمية‬

‫لا بالأهواء والبدع "(‪.)1‬‬ ‫فيما شرع‬ ‫بطاعتة‬ ‫إنما هي‬ ‫وعبادته‬

‫ومجده‬ ‫إلية عزه‬ ‫الرنانة ولا يعود‬ ‫والخطب‬ ‫بالكلام‬ ‫لا ينتصر‬ ‫إن الإسلام‬

‫طبل‬ ‫ذلك‬ ‫والهتافات فكل‬ ‫الشعارات‬ ‫ورفع‬ ‫والمظاهرات‬ ‫بالأماني والأحلام‬

‫بالقرارات‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫لايمكن‬ ‫إاأسلامية صحيحة‬ ‫حياة‬ ‫واستئناف‬ ‫ا‬ ‫اجوفا‬

‫والإرشاد‬ ‫بالوعظ‬ ‫ولا‬ ‫الثورية‬ ‫العسكرية‬ ‫بالانقلابات‬ ‫الآلية ولا‬ ‫الحكومية‬

‫‪.‬‬ ‫وحده‬

‫فأداه‬ ‫منا واجبة‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫إلأ إذا عرف‬ ‫الإسلام‬ ‫ينتصر‬ ‫لن‬ ‫كلأ‪:‬‬ ‫كلأ‬

‫أو شطط‪.‬‬ ‫كاملآ دون وكس‬

‫حق‬ ‫وعرفوها‬ ‫رسالتهم‬ ‫المسلمون‬ ‫الاسلام إلأ إذا فهم‬ ‫ينتصر‬ ‫ولن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫لهم‬ ‫ثتم فقد حق‬ ‫الأواتل ومن‬ ‫المسلمون‬ ‫وعرفها‬ ‫فهمها‬ ‫المعرفة كما‬

‫من‬ ‫الصعاب‬ ‫لهم أن يقتحموا‬ ‫العالم وأن يتزعموه بلا منازع وحق‬ ‫يسودوا‬

‫إلى‬ ‫المحيط‬ ‫من‬ ‫الأرض‬ ‫ربوع‬ ‫فوق‬ ‫دينهم ويرفعوا رايته عالية خفاقة‬ ‫أجل‬

‫الخليج‪.‬‬

‫قاسم‬ ‫محمدبن‬ ‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫وترتيب‬ ‫جمع‬ ‫ابن تيمية ‪1/08‬‬ ‫فتاوى‬ ‫مجموع‬ ‫(‪)1‬‬

‫والإفتاء‬ ‫العلمية‬ ‫البحوث‬ ‫الرتاسة العامة لأدارات‬ ‫ونشر‬ ‫النجدي ‪ ،‬طغ‬ ‫العاصمي‬

‫العربية السعودية‪.‬‬ ‫تالمملكة‬ ‫والإرشاد‬ ‫والدعوة‬

‫‪fI‬‬
‫تعليم الناس‬ ‫الإسلام وواجب‬ ‫حمل‬ ‫الإسلام يقع واجب‬ ‫فعلى حكومات‬

‫والتنفيذ‬ ‫لإقامتة‬ ‫والتنظيم‬ ‫رواقه‬ ‫لمد‬ ‫والتخطيط‬ ‫علية‬ ‫الأجيال‬ ‫وتربية‬ ‫له‬

‫دروه في ذلك(‪.)1‬‬ ‫أن يؤدي‬ ‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫سلطانه وعلى‬ ‫لصالح‬ ‫المتواصل‬

‫‪** a‬‬

‫الأولى ‪ 104‬اهـ‬ ‫الطبعة‬ ‫‪9‬‬ ‫ص‬ ‫‪ :‬دووس في العمل الإسلامي سعيد حوى‬ ‫انظر‬ ‫(‪)1‬‬

‫الأردن ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عمان‬ ‫الرسالة الحديثة‬ ‫الناشر ‪ :‬مكتبة‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫الملزم الإيمان بها‬ ‫القواعد والأسس‬

‫تطبيق الشريعة الإسلامية‬

‫مباحث‪:‬‬ ‫تمهيدا وسبعة‬ ‫هذا الفصل‬ ‫ويتضمن‬

‫‪.‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بالتة‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المبحث‬

‫الأنبياء‬ ‫خاتم‬ ‫وأنه‬ ‫كج!‬ ‫محمد‬ ‫برسالة‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫والمرسلين‪.‬‬

‫وشمولها‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫بعموم‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫المبحث‬

‫‪.‬‬ ‫زمان ومكان‬ ‫لكل‬ ‫وصلاحيتها‬

‫ومرونتها‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫بكمال‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫المبحث‬

‫إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫للخلود‬ ‫وصلاحيتها‬

‫لجميع‬ ‫ناسخة‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫بأن‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامس‬ ‫المبحث‬

‫السابقة‪.‬‬ ‫الشرائع‬

‫ووفاتها‬ ‫وسماحتها‬ ‫الشريعة‬ ‫بيسر‬ ‫الإيمان‬ ‫السادس‬ ‫المبحث‬

‫‪.‬‬ ‫زمان ومكان‬ ‫البشر في كل‬ ‫بحاجات‬

‫التشريع‬ ‫عليها‬ ‫قام‬ ‫التي‬ ‫بالأسس‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫السابع‬ ‫المبحث‬

‫في الحكم‪.‬‬ ‫الإسلامي‬

‫‪fA‬‬
‫يعد دافعآ ومحركآ‬ ‫تطبيق الشريعة الإسلامية ‪-‬بل‬ ‫على‬ ‫إن مما يحمل‬

‫الشريعة سواء فيما‬ ‫هذه‬ ‫الإيمان بخصاتص‬ ‫فعالآ في تطبيقها ‪-‬‬ ‫قويآ وعنصرا‬

‫م‬ ‫أ‬ ‫والوسائل‬ ‫ام بالمناهج‬ ‫والفضائل‬ ‫ام بالمبادىء‬ ‫والقواعد‬ ‫بالأصول‬ ‫يتعلق‬

‫وشريعة‬ ‫الإيمان به عقيدة‬ ‫يعني‬ ‫ان الإيمان بالإسلام‬ ‫بمعنى‬ ‫والغايات‬ ‫بالأهداف‬

‫‪.‬‬ ‫حياة‬ ‫ومنهج‬

‫إلأ إذا‬ ‫الإيمان‬ ‫يتحقق‬ ‫بالله ولن‬ ‫الإيمان‬ ‫وركيزتها‬ ‫العقيدة‬ ‫هذه‬ ‫وأسس‬

‫آثاره‬ ‫ظهرت‬ ‫جميعها‬ ‫والأمة‬ ‫بل‬ ‫المسلم‬ ‫وجدان‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فاذا وقر‬ ‫العمل‬ ‫صدقه‬

‫المنزل‬ ‫الله‬ ‫هدى‬ ‫بالته هو‬ ‫الإيمان‬ ‫الحياة ‪ ،‬وطريق‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫شعابه‬ ‫وانبسطت‬

‫وبذل‬ ‫علية ‪-‬‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫‪-‬صلوات‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫المرسل‬ ‫عبده‬ ‫على‬

‫بشريعته هو عنوان السعادة في الدنيا‬ ‫في طاعته واتباعه والعمل‬ ‫المسلم وسعه‬

‫اعتقادا لا يساوره‬ ‫المسلم‬ ‫يعتقد‬ ‫حتى‬ ‫الإيمان‬ ‫مسيرة‬ ‫تستكمل‬ ‫‪ .‬ولن‬ ‫والآخرة‬

‫شريعة عامة خالدة صالحة‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫أن الشريعة التي جاء بها محمد‬ ‫فيه شك‬

‫للإنسانية كلها ولساتر أجناس‬ ‫الله‬ ‫وانها دعوة‬ ‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫للإنسان في كل‬

‫أو بين غنيهم وفقيرهم ورئيسهم‬ ‫وأسودهم‬ ‫بين ابيضهم‬ ‫البشر لا فرق في ذلك‬

‫إلى الناس‬ ‫موجة‬ ‫الله‬ ‫سواء وخطاب‬ ‫الله‬ ‫والمراة في دعوة‬ ‫والرجل‬ ‫ومرووسهم‬

‫‪51‬‬
‫يستدعي‬ ‫بها نقص‬ ‫ليس‬ ‫نظم متكامل متسق‬ ‫‪-‬‬ ‫الشريعة‬ ‫كافة وانها ‪-‬أي‬

‫التطوير‬ ‫الإضافة ولا محلية ولا زمانية تستدعي‬ ‫يستدعي‬ ‫الإكمال ولا قصور‬

‫طاعة‬ ‫فيه المرء عن‬ ‫السابقة يحيد‬ ‫الجوانب‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫او التحوير‪ ،‬فايما جانب‬

‫الدين وانحرافا‬ ‫شريعته يعد نكثآ لعهد الإيمان وفسقأ عن‬ ‫ويتولى فيها عن‬ ‫الله‬

‫المستقيم‪.‬‬ ‫الصراط‬ ‫عن‬

‫الإيمان بان الإسلام هو‬ ‫يستوجب‬ ‫وشرعه‬ ‫ورسوله‬ ‫بالله‬ ‫الإيمان‬ ‫وكذا‬

‫خاتم النبيين وان شريعته ناسخة‬ ‫آخر الشرائع السماوية إلى البشر وان محمدآ‬

‫بين الأمم لمتلقى‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫قد اختارها‬ ‫الأمة المسلمة‬ ‫السابقة وان‬ ‫الشرائع‬ ‫لجميع‬

‫‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫دبن‬ ‫على‬ ‫الرسالة كلة وتقوم‬ ‫تراث‬

‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫لكل‬ ‫وصلاحيتها‬ ‫وشمولها‬ ‫وخلودها‬ ‫عمومها‬ ‫آيات‬ ‫ومن‬

‫البشر في كل‬ ‫ووفاتها بحاجات‬ ‫وسعتها‬ ‫ومرونتها وتطورها‬ ‫يسرها وسماحتها‬

‫الغراء ‪ :‬مشروعية‬ ‫الشريعة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫اليسر والسماحة‬ ‫مظاهر‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫ومكان‬ ‫زمان‬

‫وفق‬ ‫وإجراء الأحكام على‬ ‫بما في الطاقة والوسع‬ ‫بعمومها والتكايف‬ ‫الرخص‬

‫والأزمنة‬ ‫بتغير الأحوال‬ ‫تغير الفتوى‬ ‫وما ينبني علية من‬ ‫بالعرف‬ ‫والأخذ‬ ‫الظاهر‬

‫‪.‬‬ ‫والأعراف‬ ‫والأمكنة‬

‫عقيدة‬ ‫به من‬ ‫والإيمان‬ ‫ما ذكر‬ ‫بكل‬ ‫الأخذ‬ ‫الإسلام‬ ‫شريعة‬ ‫في‬ ‫ولا يجوز‬

‫قواعدها الأمة‬ ‫على‬ ‫العملية التي إذا استقامت‬ ‫الجوانب‬ ‫مع إغفال تلك‬ ‫وشريعة‬

‫وأول‬ ‫شوكتها‬ ‫كلمتها وقويت‬ ‫وتوحدت‬ ‫الإسلامية انتظم أمرها والتام شملها‬

‫الشريعة الإسلامية‬ ‫قواعد‬ ‫التطبيقية في‬ ‫العملية والدعامات‬ ‫الجوانب‬ ‫هذه‬

‫والدعامات‬ ‫بقية الجوانب‬ ‫تأتي‬ ‫ثم‬ ‫[الشورى]‬ ‫الإسلامي‬ ‫الحكم‬ ‫ومنهج‬

‫‪ . .‬إلخ‪.‬‬ ‫[والمساواة]‪.‬‬ ‫[كالعدالة]‬

‫‪?o‬‬
‫الآتية‪.‬‬ ‫في المباحث‬ ‫مجملة‬ ‫وإليك هذه القواعد والأسس‬

‫‪.‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بالثه‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫أولأ‬

‫الأنبياء والمرسلين‪.‬‬ ‫خاتم‬ ‫ع!يم وانه‬ ‫محمد‬ ‫برسالة‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫ثانيأ‬

‫زمان‬ ‫لكل‬ ‫وصلاحيتها‬ ‫وشمولها‬ ‫الشريعة‬ ‫بعموم‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫ثالثأ‬

‫‪.‬‬ ‫ومكان‬

‫زمان‬ ‫كل‬ ‫البشر في‬ ‫بحاجات‬ ‫ووفائها‬ ‫الشريعة‬ ‫بكمال‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫رابعأ‬

‫‪.‬‬ ‫ومكان‬

‫ناسخة‬ ‫وانها‬ ‫الشرائع‬ ‫خاتمة‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫بان‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫خامسأ‬

‫التي تقدمتها‪.‬‬ ‫الشرائع‬ ‫لكل‬

‫لحاجات‬ ‫واتساعها‬ ‫ومرونتها‬ ‫وسماحتها‬ ‫الشريعة‬ ‫الإيمان بيسر‬ ‫‪:‬‬ ‫سادسأ‬

‫ومصر‪.‬‬ ‫في كل عصر‬ ‫البشر‬

‫الشريعة‬ ‫عليها‬ ‫قامت‬ ‫التي‬ ‫والأسس‬ ‫بالقواعد‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫سابعأ‬

‫‪ . . .‬إلخ‪.‬‬ ‫والمساواة‬ ‫والعدالة‬ ‫كالشورى‬ ‫الإسلامية‬

‫حدة ‪.‬‬ ‫على‬ ‫من هذه المباحث‬ ‫مبحث‬ ‫فيما يلي كل‬ ‫وسنفصل‬

‫***‬

‫‪or‬‬
‫الأول‬ ‫المبحث‬

‫‪ -‬تعالى‪-‬‬ ‫بالله‬ ‫الإيمان‬

‫اوامر‬ ‫اسا‬ ‫امتثا‬ ‫الفعال في‬ ‫والعنصر‬ ‫الأساسي‬ ‫هو المحرك‬ ‫بالته‬ ‫إن الإيمان‬

‫بالله‬ ‫الإيمان‬ ‫‪ .‬ويعني‬ ‫شرعه‬ ‫لتحكيم‬ ‫ثتم الاستجابة‬ ‫ومن‬ ‫نواهية‬ ‫الله واجتناب‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫كله ‪ .‬قال ‪-‬‬ ‫لهذا الكون‬ ‫المدبر‬ ‫الحكيم‬ ‫الخالق‬ ‫الإيمان بأنه الرب‬

‫ئغمثى‬ ‫آلضتفي‬ ‫آشتؤئ غل‬ ‫ئتم‬ ‫‪2‬‬ ‫آنآ‬ ‫يمتؤ‬ ‫لأزضق في‬ ‫ؤآ‬ ‫ضقق آلمخؤتئ‬ ‫أتلأى‬ ‫زئبهئم أقة‬ ‫" إث‬

‫بآتس" آلأ تة آنخقق ؤآلاتض‬ ‫ئسحري!‬ ‫وأق!ؤم‬ ‫تظفلأ حثيثا وآلمثصضممى وأتقمر‬ ‫آلنهاز‬ ‫آلتل‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫لا‪("،3‬‬ ‫لفايين‬ ‫آ‬ ‫زث‬ ‫أدته‬ ‫تتازئر‬

‫الخلق‬ ‫خالق‬ ‫عز وجل‬ ‫الثه‬ ‫ان يعلموا أن‬ ‫البشر ‪-‬‬ ‫البشر ‪ -‬كل‬ ‫فلزام على‬

‫طاعته‬ ‫لهم ‪ ،‬فتجب‬ ‫وما يصلح‬ ‫اعلم بما يصلحهم‬ ‫وحده‬ ‫وهو‬ ‫ومدبر شؤونهم‬

‫كل‬ ‫من‬ ‫التحرر المطلق‬ ‫ويجب‬ ‫حد‬ ‫عند‬ ‫التزام امره والوقوف‬ ‫ويتحتم‬

‫والنظم والأساطير والبدع والخرافات ‪ ،‬والخروج‬ ‫عبودية للأوهام والأشخاص‬

‫العالمين‪.‬‬ ‫رب‬ ‫الثه‬ ‫سلطان‬ ‫بالكلية تحت‬ ‫والدخول‬ ‫النفس والهوى‬ ‫دواعي‬ ‫عن‬

‫لا يتم إلأ باستسلام الكيان الإنساني كله قلبآ‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫بالته‬ ‫والإيمان‬

‫‪.‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الأعراف‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ " :‬فل إن‬ ‫‪-‬‬ ‫خلفه ‪ .‬قال ‪-‬تعالى‬ ‫وهيمنته على‬ ‫الله‬ ‫لحكم‬ ‫وسلوكآ‬ ‫وعقلآ‬

‫آؤلى‬ ‫ؤاتا‬ ‫لتيلك ت! ؤتدلك أيزت‬ ‫!‬ ‫رتث آلقايين !‬ ‫يتو‬ ‫ؤئحتائ ؤمماقي‬ ‫صعلايئ ونئ!عيم‬

‫!"(‪.)1‬‬ ‫آفئشايين‬

‫وعمل‬ ‫اللسان‬ ‫يرددها‬ ‫وكلمة‬ ‫الجنان‬ ‫يختزنها‬ ‫عقيدة‬ ‫بالله‬ ‫الإيمان‬ ‫ثم إن‬

‫لأوامره‬ ‫والامتثال‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫الله‬ ‫باتباع مرضاة‬ ‫كله‬ ‫الإنساني‬ ‫به السلوك‬ ‫يصطبغ‬

‫نواهيه‪.‬‬ ‫واجتناتب‬

‫‪ ،‬ومن‬ ‫القكرقالت‬ ‫الدنايا دافعة إلى‬ ‫من‬ ‫قوة عاصمة‬ ‫تعالى‬ ‫بالله‬ ‫والإيمان‬

‫يجعل‬ ‫شر‬ ‫عباده إلى خير او ينفرهم من‬ ‫عندما يدعو‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ثثم فان‬

‫عباده بوصف‬ ‫الله‬ ‫الإيمان المستقر في قلوبهم وما اكثر ما ينادي‬ ‫مقتضى‬ ‫ذلك‬

‫‪ " :‬آستتجيبوا‬ ‫به‬ ‫ما يكلفهم‬ ‫آلذين ةافوا" ثم يذكر ‪ -‬بعذ ‪-‬‬ ‫تآتها‬ ‫الإيمان ‪" :‬‬

‫‪.‬‬ ‫الآية (‪)3(")2‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫لما ئحيي!ئم‬ ‫يتؤ ؤصللزسمولي إذا دعاكتم‬

‫الإيمالط‬ ‫علاماتت‬ ‫بها ومن‬ ‫عليه ويعرف‬ ‫تدل‬ ‫علامة‬ ‫شيء‬ ‫لكل‬ ‫إن‬

‫‪ .‬وأن يظهر‬ ‫شيء‬ ‫إلى الإنسان من كل‬ ‫احب‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫الصادق ‪ :‬أن يكون‬

‫الذي‬ ‫الله‬ ‫بشرع‬ ‫رسوله وعمل‬ ‫وطاعة‬ ‫دله‬ ‫طاعة‬ ‫تصرفاته فيصاحبه‬ ‫في جميع‬ ‫ذلك‬

‫تمنا قؤذ‬ ‫إتما‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪ . . .‬قال ‪-‬‬ ‫التامة لذلك‬ ‫والاستجابة‬ ‫الرسول‬ ‫يحمله‬

‫هم‬ ‫ؤأؤلصك‬ ‫وآطغآ‬ ‫يقولوا سمعغنا‬ ‫أن‬ ‫تنت!‬ ‫ليخك!‬ ‫إلم آلته وربموله‬ ‫إذا دغوا‬ ‫آتمؤضيخين‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫"(‬ ‫(!*بم‬ ‫ئقإلزون‬ ‫آ‬ ‫قاؤتحلث هم‬ ‫ؤيئق!‬ ‫آلئة‬ ‫آلتة ؤرسمول! ؤئحمث!‬ ‫يطع‬ ‫لإ! ومن‬ ‫آلمقلحون‬

‫‪.‬‬ ‫‪163 ،‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪ :‬آيتان‬ ‫الأنعام‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪. 2‬‬ ‫نا‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الأنفال‬ ‫سوره‬ ‫(‪)2‬‬

‫الدوحة ‪ -‬قطر‪.‬‬ ‫هـ‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪493‬‬ ‫‪ .‬التاسعة‬ ‫‪ - 9‬ط‬ ‫‪ -‬ص‬ ‫للغزالي‬ ‫‪ :‬خلق المسلم ‪،‬‬ ‫انظر‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪51‬‬ ‫النور ‪ :‬آيتان‬ ‫سورة‬ ‫‪) 04‬‬

‫‪55‬‬
‫بل‬ ‫والإقرار فقط‬ ‫ولا المعرفة‬ ‫فقط‬ ‫المعرفة‬ ‫الإيمان مجرد‬ ‫إذن ‪ . .‬فليس‬

‫وباطنآ"(‪.)1‬‬ ‫ودينه ظاهرا‬ ‫الثه‬ ‫المعرفة والاقرار والانقياد والتزام طاعة‬

‫إلأ أن يصاحبه‬ ‫باللسان ولا هيامآ بالوجدان‬ ‫دعوى‬ ‫الثه‬ ‫حب‬ ‫وليس‬

‫‪ .‬قال‬ ‫بسنتة ‪. .‬‬ ‫والعمل‬ ‫طريقتة‬ ‫والسير على‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫الاتباع لرسول‬

‫غفؤ‬ ‫وآلتة‬ ‫ؤتيمر تكر ئؤتتئ‬ ‫آلتة‬ ‫ئحبتكغ‬ ‫قاتيفوني‬ ‫آلئه‬ ‫فل إن كنئرتخئؤلأ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫لإ!"(‬ ‫البهم!تن‬ ‫يجمث‬ ‫آلتة لا‬ ‫قإن تؤتؤا لإ!‬ ‫قل اطيعوأ آقة ؤآلزشموث‬ ‫!‬ ‫زجمص‬

‫الآية الكريمة‬ ‫الآية ‪ :‬هذه‬ ‫لهذه‬ ‫تفسيره‬ ‫اللة في‬ ‫رحمه‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫الإمام‬ ‫قال‬

‫كاذب‬ ‫فانه‬ ‫الطريقة المحمدية‬ ‫هو على‬ ‫وليس‬ ‫اللة‬ ‫محبة‬ ‫ادعى‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫حاكمة‬

‫أقواله‬ ‫جميع‬ ‫والدين النبوي في‬ ‫المحمدي‬ ‫يتبع الشرع‬ ‫الأمر حتى‬ ‫نفس‬ ‫في‬

‫عملآ‬ ‫عمل‬ ‫أنه قال ‪" :‬من‬ ‫!م‬ ‫اللة‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫الصحيح‬ ‫في‬ ‫وأفعاله كما ثبت‬

‫رد"(‪.)3‬‬ ‫عليه أمرنا فهو‬ ‫ليس‬

‫الله‬ ‫يحبون‬ ‫انهم‬ ‫قوم‬ ‫‪" :‬زعم‬ ‫السلف‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫البصري‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬

‫قاتيعوفي‬ ‫آلمحه‬ ‫فل إن كنترتجؤلط‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الآية فقال‬ ‫اللة بهذه‬ ‫فابتلاهم‬

‫فل‬ ‫"‬ ‫وعام‬ ‫خاص‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫‪ :‬آمرآ لكل‬ ‫‪-‬‬ ‫ثم قال ‪-‬تعالى‬ ‫ئجمئكئم ‪". . .‬‬

‫الله‬ ‫فان‬ ‫أمره‬ ‫عن‬ ‫تخالفوا‬ ‫أي‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫قإن تؤلؤا ‪". . .‬‬ ‫وآلزشئوث‬ ‫آطة‬ ‫أطيعوأ‬

‫من‬ ‫والله لا يحب‬ ‫الطريقة كفر‬ ‫ان مخالفته في‬ ‫على‬ ‫الكافرين فدل‬ ‫يحب‬ ‫لا‬

‫يتابع‬ ‫حتى‬ ‫إليه‬ ‫ويتقرب‬ ‫دلة‬ ‫محب‬ ‫أنه‬ ‫في نفسه‬ ‫بذلك ‪ ،‬وإن ادعى وزعم‬ ‫اتصف‬

‫‪.‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪/3‬‬ ‫ابن قيم الجوزية‬ ‫الدين‬ ‫للإمام شمس‬ ‫العباد‬ ‫خير‬ ‫هدى‬ ‫انظر ‪ :‬زاد المعاد في‬ ‫(‪)1‬‬

‫وشركاه بمصر‪.‬‬ ‫الحلبي‬ ‫اهـمصطفى‬ ‫‪936‬‬ ‫الثانية‬ ‫ط‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬الآيتان ‪32 ، 31‬‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫كتاب ‪ - 03‬باب ‪. 8‬‬ ‫رقم ‪1718‬‬ ‫مسلم ‪ ، 1344 /3‬حديث‬ ‫(‪ )3‬صحيح‬

‫‪56‬‬
‫‪.)1(" -‬‬ ‫عليه‬ ‫وسلامه‬ ‫الثه‬ ‫الرسول النبي الأمي خاتم الرسل ‪ -‬صلوات‬

‫‪( :‬إن للإيمان فراتض‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫بن عبد العزيز ‪-‬رضي‬ ‫عمر‬ ‫ويقول‬

‫لم‬ ‫لم يستكملها‬ ‫الإيمان ومن‬ ‫استكملها استكمل‬ ‫وسننآ فمن‬ ‫وحدودآ‬ ‫وشراتع‬

‫)(‪.)2‬‬ ‫الإيمان‬ ‫يستكمل‬

‫الله‬ ‫إلى‬ ‫والأمر جميعأ‬ ‫الخلق‬ ‫ثابتة تنسب‬ ‫عقيدة‬ ‫نعم ‪" ،‬إن الإيمان الحق‬

‫الله في‬ ‫ولأوامر‬ ‫‪،‬‬ ‫وشهوده‬ ‫غيبة‬ ‫الوجود‬ ‫فيبعاد‬ ‫يتسع‬ ‫موخد‬ ‫وجمفم‬ ‫‪،‬‬ ‫وحده‬

‫في الحياة لا يختلف‬ ‫وموقف‬ ‫الحياه أولها وآخرها‬ ‫الطبيعة والشريعة ولمراحل‬

‫ويجعل‬ ‫غاية مجردة وعبادته وسيلة مخلصة‬ ‫‪-‬تعالى ‪-‬‬ ‫لقاءه‬ ‫يتخذ المسلم‬

‫مستقيمآ"(‪.)3‬‬ ‫إليه‬ ‫هديه المنزل صراطآ‬

‫كل‬ ‫وينبغي ان يتمثل في‬ ‫المؤمن‬ ‫وجود‬ ‫كل‬ ‫يتخلل‬ ‫إن الإيمان معنى‬

‫من حياته فالعقاتد مرتبطة بالأعمال والأعمال مرتبطة بالمشاعر‬ ‫ولمحة‬ ‫لحظة‬

‫اعتقد ان التكاليف والعبادات والأوامر والنواهي‬ ‫مؤمنآ من‬ ‫"النيات" وليس‬

‫مؤمنأ‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫بها فحسب‬ ‫التصديق‬ ‫بها وإنما يكفي‬ ‫مطلوبآ منه ان يعمل‬ ‫ليس‬

‫والصلاة والجهاد وسائر العبادات في لزومها وفرضيتها‪،‬‬ ‫بين الصوم‬ ‫من فرق‬

‫ربآ‬ ‫بالئه‬ ‫من اعتقد ذلك شان من كفر‬ ‫من الحدود وشان‬ ‫لزوم حد‬ ‫او جحد‬

‫أ تولوأ‬ ‫آليز‬ ‫‪! " :‬لينمى‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪ . . .‬قال ‪-‬‬ ‫ورسولآ‬ ‫نبيآ‬ ‫دينآ وبمحمد‬ ‫وبالإسلام‬

‫ابن كثير‪-‬‬ ‫الحافظ‬ ‫القرآن العظيم ‪ ،‬للإمام‬ ‫(تفسير‬ ‫‪.1/358‬‬ ‫ابن كثير‬ ‫انظر ‪ :‬تفسير‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‬ ‫بالقاهرة‬ ‫الاستقامة‬ ‫مطبعة‬ ‫اهـ‪-‬‬ ‫الطبعة الثالثة ‪375‬‬

‫ا ‪.‬‬ ‫الإيمان باب‬ ‫‪-‬كتاب‬ ‫‪1/8‬‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫طبعة اولى‬ ‫‪-927‬‬ ‫الترابي ص‬ ‫‪ ،‬د‪ .‬حسن‬ ‫الانسان‬ ‫حياة‬ ‫أثره في‬ ‫‪-‬‬ ‫الإيمان‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ 493‬اهـ‪ ،‬دار القلم بالكويت‪.‬‬

‫‪ov‬‬
‫ؤآنيهتف‬ ‫لضبتلآ‬ ‫ؤآ‬ ‫لأيخير‬ ‫آ‬ ‫ؤآ لؤو‬ ‫بآدت!‬ ‫اقن‬ ‫ة‬ ‫ليز قق‬ ‫آ‬ ‫ؤليهن‬ ‫آفتمثيقي ؤآنضغيرب‬ ‫!تل‬ ‫ؤخوقكغ‬

‫ؤفي‬ ‫لنمآبيين‬ ‫ؤآ‬ ‫لشبيلى‬ ‫آ‬ ‫لت!سيهين ؤآنن‬ ‫ؤآ‬ ‫ؤآلتتمى‬ ‫دنرى آفزف‬ ‫ء‬ ‫آنضاذ غل خيه‬ ‫اقئ‬ ‫ؤة‬ ‫لييق‬ ‫ؤآ‬

‫آنتأسم!‬ ‫في‬ ‫ؤآلقنبريين‬ ‫عقذوأ‬ ‫إدا‬ ‫بعقدهئم‬ ‫آلمحقؤة ! اق آلركوة ؤآنئوفؤلنى‬ ‫آلننقاب ؤآقاش‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫!(‬ ‫يبىبم‬ ‫فئم آئشتفؤن‬ ‫وأؤثئك‬ ‫لذين ضخدلؤا‬ ‫آ‬ ‫آتأضعن أؤثعك‬ ‫ؤجين‬ ‫وآلقؤ!‬

‫هذا الخط المستقيم وانخرط في سلك‬ ‫عن‬ ‫من انحرف‬ ‫فكل‬ ‫وبعا‪:‬‬

‫لأهواته وامانيه‬ ‫وانصاع‬ ‫الجادة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫انحرف‬ ‫ونزواته فقد‬ ‫شهواته‬

‫الهلكة‬ ‫في مهاوي‬ ‫سيسقط‬ ‫في حياته وعندها‬ ‫سلوكه‬ ‫منهما ضوابط‬ ‫واستوحى‬

‫‪ ،‬ويضل‬ ‫والاضطراب‬ ‫الحيرة والفزع والخلل‬ ‫تمزقه الأهواء وتورثه الشهوات‬

‫قد ظلم نفسه ولم‬ ‫وبهذا يكون‬ ‫اعمى‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫ويحشر‬ ‫الحياة الدنيا‬ ‫سعية في‬

‫‪ -‬تعالى ‪ -‬ان‬ ‫الله‬ ‫في الحياتين إلأ الذل والشقاء والضياع والهوان ‪ .‬نسال‬ ‫يجن‬

‫والقادر‬ ‫ذلك‬ ‫متقبلأ إنه ولي‬ ‫صالحأ‬ ‫يلهمنا عملأ‬ ‫وان‬ ‫يرزقنا إيمانأ صادقأ‬

‫عليه‪.‬‬

‫***‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪، 9‬‬ ‫ص‬ ‫‪ ،‬للغزالي‬ ‫المسلم‬ ‫‪ ،‬وانظر ‪ :‬خلق‬ ‫البقره ‪ :‬اية ‪177‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪58‬‬
‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫ءيخييه‬ ‫الإيمان برسالة محمد‬

‫الأنبياء والمرسلين‬ ‫وأنه خاتم‬

‫يكونوا على‬ ‫بارسال رسله إليهم ‪ ،‬حتى‬ ‫عباده ورحمهم‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫لقد من‬

‫بشير‬ ‫منا‪ ،‬وما جاءنا من‬ ‫الله‬ ‫ما أراده‬ ‫لا يقولوا ما ندري‬ ‫‪ ،‬وحتى‬ ‫امرهم‬ ‫بينة من‬

‫‪ ،‬لبيان‬ ‫الكتب‬ ‫وإنزال‬ ‫الرسل‬ ‫بارسال‬ ‫وأقام الحجة‬ ‫المعذرة‬ ‫الثه‬ ‫ولا نذير ‪ ،‬فقطع‬

‫فيما جهلوه ‪،‬‬ ‫شرعه‬ ‫وإيضاح‬ ‫الله‬ ‫فية خلق‬ ‫فيما اختلف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫حكم‬

‫والبعد عما يضرهم‬ ‫والوقوف عند حدوده‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫حكمة‬ ‫بالتزام‬ ‫وأمرهم‬

‫عل‬ ‫للئالمى‬ ‫زسملأفبمثرتيئ ومنذيىين لئلأتكون‬ ‫‪ . .‬قال تعالى ‪" :‬‬ ‫والآجل‬ ‫العاجل‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫أ!بم "(‬ ‫محيما‬ ‫غننصيزا‬ ‫آدته‬ ‫بغذ آلزسمين ؤكأن‬ ‫حختما‬ ‫آدت!‬

‫‪ -‬عز وجل ‪ -‬رسله من بين خلقه ليكوتوا نموذجأ للكصال‬ ‫الله‬ ‫واختار‬

‫الإنسانية‬ ‫الحضارة‬ ‫النور والضياء ‪ ،‬وقادة لركب‬ ‫لمشعل‬ ‫وحملة‬ ‫وعنوانأ للفضل‬

‫ليكونوا‬ ‫حكمتة ‪-‬‬ ‫المولى ‪-‬جلت‬ ‫الأزمان والدهور واصطفاهم‬ ‫مدى‬ ‫على‬

‫عينه وشرفهم‬ ‫على‬ ‫من بين خلقه وصنعهم‬ ‫وهداة الخلق فاختارهم‬ ‫دعاه الحق‬

‫واليقين‪،‬‬ ‫العقل‬ ‫قوة‬ ‫ورزقهم‬ ‫الدنيا والدين‬ ‫ائمة‬ ‫فجعلهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الأوصاف‬ ‫بأكمل‬

‫وعقابه‬ ‫غضبه‬ ‫من‬ ‫ويحذرون‬ ‫أوامره‬ ‫‪ :‬يبلغون‬ ‫خلقه‬ ‫بينه وبين‬ ‫وسطاء‪،‬‬ ‫ليكونوا‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪165‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪1‬ا‬

‫‪95‬‬
‫تعالى‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪..‬‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫في‬ ‫البشر‬ ‫سعادة‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫ويرشدون‬

‫!عل ألخيهتت ل!قاو آلض!تؤؤ وإشآة‬ ‫إلئالئم‬ ‫وآوضتآ‬ ‫بآئرتا‬ ‫" ؤجقفتهئم آئمة يفاوت‬

‫‪.‬‬ ‫!‪)1("،‬‬ ‫لناعبددت‬ ‫ؤكأنوأ‬ ‫ألر!وةص‬

‫عليه‪-‬‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫‪-‬صلوات‬ ‫اللة‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫ختام المسك‬ ‫وكان‬

‫إليه ‪ . .‬قال‬ ‫دعوا‬ ‫ما‬ ‫إلس‬ ‫ودعا‬ ‫به ‪،‬‬ ‫بما آمنوا‬ ‫‪ ،‬آمن‬ ‫وخاتمهم‬ ‫وإمامهم‬ ‫أفضلهم‬

‫يوحع إثت‬ ‫قا‬ ‫إلأ‬ ‫يفقل ب ؤ‪ ،‬بك! إق آتغ‬ ‫ما‬ ‫بذعا ئن آلزسمل ؤمآ آرى‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫تعالى ‪ " :‬قل‬

‫ثسبمجم!!(‪. )2‬‬ ‫لأ تدير يل!‬ ‫إ‬ ‫ألا‬ ‫ومآ‬

‫‪ -‬اعلى ما يكون هداية وإرشادا‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫وسلامه‬ ‫ربي‬ ‫فكان ‪ -‬صلوات‬

‫به‬ ‫به الرسالة وأتم‬ ‫الله‬ ‫ختم‬ ‫وتبصيرا‪،‬‬ ‫تشريعأ‬ ‫ها يكون‬ ‫به أسمى‬ ‫ما جاء‬ ‫وكان‬

‫منيرا ‪ . .‬قال‬ ‫اللة باذنه وسراجأ‬ ‫إلى‬ ‫وداعيأ‬ ‫ونذيرآ‬ ‫بشيرا‬ ‫للعالمين‬ ‫وجعله‬ ‫النعمة‬

‫ودايمئا إلى آدته بإديهء‬ ‫زصمجم‬ ‫ؤمبمث!را ؤندترا‬ ‫شهها‬ ‫آلتبئ إتآ آزسمتتك‬ ‫يةيها‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫‪.‬‬ ‫(!وىع"(‪)3‬‬ ‫ئم!يم‬ ‫ؤليراط‬

‫والجهاد‬ ‫الكفاح‬ ‫ودين‬ ‫‪،‬‬ ‫الحياة‬ ‫ودين‬ ‫‪،‬‬ ‫والرحمة‬ ‫القوة‬ ‫دين‬ ‫ديته ‪،‬‬ ‫وجعل‬

‫‪. .‬‬ ‫والرخاء‬ ‫والهناء‬ ‫والمساواة‬ ‫والإخاء‬ ‫والطهارة‬ ‫والنظافة‬ ‫والعزة‬ ‫التمكين‬ ‫ودين‬

‫! آلته‬ ‫ويم‬ ‫وضات! آلتبتن‬ ‫آلثه‬ ‫أصد قن زجالكئم وثبهن زسموذ‬ ‫آئآ‬ ‫فاكان محضد‬ ‫قال تعالى ‪" :‬‬

‫‪. )0‬‬ ‫ثئ‪:‬غبيماأ!‪"،‬‬ ‫بيم‬

‫الآية نص‬ ‫الآية ‪ . . . ( :‬فهذه‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫قال ابن كثير ‪-‬‬

‫الأنبياء ‪ :‬آية ‪.73‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 9‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الأحقاف‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪ :‬آيتان‬ ‫الأحزاب‬ ‫سوره‬ ‫(‪) 3‬‬

‫‪. 4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :‬اية‬ ‫الأحزاب‬ ‫سورة‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪65‬‬
‫الأولى‬ ‫بالطريق‬ ‫بعده‬ ‫فلا رسول‬ ‫بعده‬ ‫لا نبي‬ ‫وإذا كان‬ ‫بعده‬ ‫أنه لا نبي‬ ‫في‬

‫نبي‬ ‫رسول‬ ‫النبوة فكل‬ ‫مقام‬ ‫من‬ ‫الرسالة اخص‬ ‫مقام‬ ‫لأن‬ ‫‪،‬‬ ‫والأحرى‬

‫صطاب وسن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫المتواترة‬ ‫الأحاديث‬ ‫وردت‬ ‫وبذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫ولا ينعكس‬

‫عنهم ‪ )-‬اهـ(‪.)1‬‬ ‫الله‬ ‫جماعة من الصحابة ‪ -‬رضي‬ ‫حديث‬

‫ع!ت‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫أبي هريرة ‪ -‬رضي‬ ‫عن‬ ‫البخاري في صحيحة‬ ‫أخرج‬

‫خلفه‬ ‫نبي‬ ‫هلك‬ ‫الأنبياء كلما‬ ‫تسوسهم‬ ‫بنو اسرائيل‬ ‫قال ‪" :‬كانت‬ ‫جم!‬ ‫النبي‬

‫قالوا فما تأمرنا قال فوا بيعة‬ ‫فيكثرون‬ ‫خلفاء‬ ‫وسيكون‬ ‫بعدي‬ ‫وأنه لا نبي‬ ‫نبي‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫استرعاهم‬ ‫عما‬ ‫سائلهم‬ ‫اللة‬ ‫فان‬ ‫حقهم‬ ‫أعطوهم‬ ‫الأول فالأول‬

‫قال ‪ :‬سمعت‬ ‫سارية‬ ‫بن‬ ‫العرباض‬ ‫عن‬ ‫مستدركه‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫واخرج‬

‫آدم‬ ‫النبيين وإن‬ ‫لخاتم‬ ‫الكتاب‬ ‫اول‬ ‫الله في‬ ‫عند‬ ‫"إني‬ ‫‪:‬‬ ‫جمين يقول‬ ‫الثه‬ ‫رسول‬

‫قومه‬ ‫دعوه أبي إبراهيم وبشارة عيسى‬ ‫في طينته وسأنبئكم بمأويل ذلك‬ ‫لمنجدل‬

‫"(‪.)3‬‬ ‫الشام‬ ‫له قصوز‬ ‫منها نور أضاءت‬ ‫خرج‬ ‫أنه‬ ‫ورؤيا أمي التي رأت‬

‫أن‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫أبي هريرة ‪-‬رضي‬ ‫عن‬ ‫البخاري في صحيحه‬ ‫واخرج‬

‫بيتأ‬ ‫بنى‬ ‫رجل‬ ‫كقثتن‬ ‫قبلي‬ ‫من‬ ‫الأنبياء‬ ‫وقثل‬ ‫قثلي‬ ‫"إن‬ ‫ء!ي! قال ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫له‬ ‫بة وتعجبون‬ ‫الناسق يطوفون‬ ‫زاوية فجعل‬ ‫لبنه من‬ ‫الأ موضغ‬ ‫وأجمله‬ ‫فاحسنة‬

‫(‪. )1‬‬ ‫"‬ ‫النبيين‬ ‫اللبنة قال فانا اللبنة وأنا خاتم‬ ‫هذه‬ ‫هلا وضعت‬ ‫ويقولون‬

‫سائر‬ ‫النبي لمجعلى‬ ‫إشارة إلى فضل‬ ‫وما سبقه‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫ففي‬

‫‪.‬‬ ‫لابن كثير ‪394 /3‬‬ ‫القرآن العظيم‬ ‫تفسير‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 06‬‬ ‫‪ 05‬كتاب‬ ‫‪ -‬باب‬ ‫البخاري ‪143 /4‬‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪. 06 0‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫النيسابوري‬ ‫‪ ،‬للحاكم‬ ‫الصحيحين‬ ‫على‬ ‫المستدرك‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ - 61‬باب ‪. 18‬‬ ‫كتاب‬ ‫‪r11 ،‬‬ ‫البخاري ‪162 /4‬‬ ‫(‪ ) 4‬صحيح‬

‫‪61‬‬
‫حملة‬ ‫وأن‬ ‫الدين‬ ‫به شراتع‬ ‫وأكمل‬ ‫به الأنبياء والمرسلين‬ ‫ختم‬ ‫الله‬ ‫وأن‬ ‫النبيين‬

‫على‬ ‫ويشيد لاحقهم‬ ‫سابقهم يلاحقهم‬ ‫يؤسس‬ ‫بيت واحد‬ ‫بناة‬ ‫الشراتع السماوتة‬

‫بنى‬ ‫رجل‬ ‫قبلي كمثل‬ ‫من‬ ‫الأنبياء‬ ‫[مثلي ومثل‬ ‫ذلك‬ ‫سابقهم ‪ ،‬يصور‬ ‫أساس‬

‫الله وسلامه‬ ‫‪-‬صلوات‬ ‫كان‬ ‫وهكذا‬ ‫]‬ ‫النبيين‬ ‫خاتم‬ ‫وأنا‬ ‫اللبنة‬ ‫فانا‬ ‫ببتا‪. . .‬‬

‫آخر‬ ‫رسالته‬ ‫وكانت‬ ‫البناء الشامخ‬ ‫لهذا‬ ‫اللبنة المتممة‬ ‫الإسلام‬ ‫برسالة‬ ‫عليه ‪-‬‬

‫عليه السلام ‪-‬‬ ‫الشامخ من لدن آدم ‪-‬‬ ‫البناء‬ ‫فيه واحتاج إليها هذا‬ ‫وضعت‬ ‫لبنة‬

‫جمي!‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫نبينا‬ ‫إلى‬

‫‪( :‬فلا بد في الإيمان‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫الإسلام ابن تيمية ‪ -‬رحمه‬ ‫قال شيخ‬

‫إلى‬ ‫ارسله‬ ‫الله‬ ‫بعده ‪ .‬وأن‬ ‫النبيين لا نبي‬ ‫خاتم‬ ‫محمدجمي!‬ ‫أن‬ ‫تؤمن‬ ‫ان‬ ‫من‬

‫فضلآ‬ ‫بمؤمن‬ ‫من لم يؤمن بما جاء به فليس‬ ‫والإنس!‪ ،‬فكل‬ ‫الثقلين الجن‬ ‫جميع‬

‫فهو‬ ‫ما جاء به وكفر ببعض‬ ‫المتقين ومن آمن ببعض‬ ‫الله‬ ‫من اولياء‬ ‫أن يكون‬ ‫عن‬

‫ورسم!ء‬ ‫بالتم‬ ‫يكفرون‬ ‫آلذتيئ‬ ‫إن‬ ‫"‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫بمؤمن‬ ‫ليس‬ ‫كافر‬

‫يعفى‬ ‫نؤمن ببعفى ؤتحمر‬ ‫ؤرم!يه ؤتقولوئ‬ ‫آدئ!‬ ‫بئن‬ ‫يقزفوأ‬ ‫آن‬ ‫ؤجمرلروئ‬

‫ؤآغتذتا لقبهمرين‬ ‫آلبهفرو! حفأ‬ ‫ممئم‬ ‫أؤثمك‬ ‫!ج!بم‬ ‫لك سمبيلأ‬ ‫د‬ ‫بئن‬ ‫آن يتخنماوا‬ ‫ؤيريدون‬

‫لمئؤف‬ ‫أؤثحك‬ ‫يئهخ‬ ‫آصد‬ ‫بئن‬ ‫يقترقوا‬ ‫وثز‬ ‫ؤرسملإء‬ ‫لهالتإ‬ ‫اقنوا‬ ‫وآلدلن‬ ‫ا!صبما؟‬ ‫غدابا مالينا‬

‫بأنه‬ ‫به الإيمان‬ ‫الإيمان‬ ‫ومن‬ ‫غفورا زجيما !!(‪.)1‬‬ ‫ألته‬ ‫ألجورممتم ؤكأن‬ ‫يمؤييالتم‬

‫‪ ،‬وحلالة‪،‬‬ ‫‪ ،‬ووعيده‬ ‫تبليغ أمره ونهيه ‪ ،‬ووعده‬ ‫في‬ ‫خلقة‬ ‫وبين‬ ‫الله‬ ‫بين‬ ‫الواسطة‬

‫جمي! فمن‬ ‫ورسولة‬ ‫الله‬ ‫ما شرعه‬ ‫والدين‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫ما احلة‬ ‫‪ ،‬فالحلال‬ ‫وحرامه‬

‫اولياء‬ ‫من‬ ‫فهو‬ ‫‪-‬يخ!ه‬ ‫غير متابعة محمد‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫الأولياء طريقأ‬ ‫من‬ ‫اعتقد أن لأحد‬

‫إ(‪. )2‬‬ ‫الشيطان‬

‫‪.‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ :‬ايات‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 175 /11‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رحمه‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫الإسلام‬ ‫فتاوى شيخ‬ ‫مجموع‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪62‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫!"(‬ ‫لففاير‬ ‫تعالى ‪ " :‬ومآ آزسمفئفالأزخة‬ ‫وقال‬

‫بايديهم إلى‬ ‫كافة لياخذ‬ ‫ىظر للعالمين‬ ‫محمدأ‬ ‫رسولة‬ ‫الثه‬ ‫نعم ‪ :‬لقد ارسل‬

‫الكمال‬ ‫الى‬ ‫ويقودها‬ ‫البشرية كلها‬ ‫يسعد‬ ‫منهجأ‬ ‫لمجي!‬ ‫محمد‬ ‫مع‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫الهدى‬

‫شاملأ‬ ‫كتابأ مفتوحآ‬ ‫الرسالة‬ ‫هذه‬ ‫جاءت‬ ‫ولقد‬ ‫الحياة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫لها في‬ ‫المقدر‬

‫التي‬ ‫المتجددة‬ ‫لعلبية الحاجات‬ ‫مستعدا‬ ‫التي لا تتبدل‬ ‫الحياة البشرية‬ ‫لأصول‬

‫الخبير(‪.)2‬‬ ‫وهو اللطيف‬ ‫البشر وهو اعلم بمن خلق‬ ‫يعلمها خالق‬

‫آياتة المحكمات‬ ‫الاسلام ومادتة وفي‬ ‫القرآن الكريم روح‬ ‫فاذا كان‬

‫ربة لإبلاع‬ ‫اصطفاه‬ ‫قد‬ ‫محمدا‪!-‬ر‬ ‫دعوتة ‪ ،‬فان‬ ‫مبادئة وبسطت‬ ‫شرعت‬

‫مثالآ‬ ‫بين الناس ‪ ،‬وكان‬ ‫رسالاته فكان !ي! قرآنآ حيآ يسعى‬ ‫آياتة وحمل‬

‫وبيان ‪. . .‬‬ ‫وفقه‬ ‫وجهاد‬ ‫وسعي‬ ‫وإخبات‬ ‫إيمان‬ ‫من‬ ‫القرآن‬ ‫لما صوره‬ ‫صادقآ‬

‫إلخ‪،‬‬

‫بل‬ ‫ونواهية‬ ‫واوامره‬ ‫واخلاقة‬ ‫وتقريره‬ ‫وفعله‬ ‫قوله‬ ‫أن‬ ‫إذن‬ ‫جرم‬ ‫فلا‬

‫مكلف‬ ‫‪ ،‬والمسلم‬ ‫للمؤمنين‬ ‫وشريعة‬ ‫الدين‬ ‫ركنآ في‬ ‫تعد‬ ‫كلها‬ ‫حياتة‬ ‫ونواحي‬

‫اوامره !ي!‬ ‫بة لأن‬ ‫والعمل‬ ‫للقرآن‬ ‫احترامه‬ ‫بها‬ ‫والعمل‬ ‫سنته‬ ‫باحترام‬

‫طاعة لثه‬ ‫عن تفسه بل عن توحيد ربة فطاعته ‪ -‬إذن ‪ -‬هي‬ ‫تصدر‬ ‫ونواهية لا‬

‫تؤلى فمآ أزشئفتثا لمخهتم‬ ‫آدتة ومن‬ ‫أطاع‬ ‫آلزس!ولى فقذ‬ ‫يطج‬ ‫"قن‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قال‬

‫خفينهارا!ك!"(‪.)3‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫الأنبياء ‪ :‬آية ‪70‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫دار‬ ‫‪ 452‬اهـ‪،‬‬ ‫عاشرة‬ ‫طبعة‬ ‫‪،4/2451‬‬ ‫قطب‬ ‫‪ ،‬للسيد‬ ‫القرآن‬ ‫ظلال‬ ‫في‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫القاهرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الشروق‬

‫‪ :‬آية ‪.85‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪63‬‬
‫"(‪)1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قانتهوأ ‪. .‬‬ ‫عئا‬ ‫‪3‬ه وما !هنتم‬ ‫آلزشولى فخذ‬ ‫ومأ ةاتئكم‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫ا لآية‪.‬‬

‫مقترنة بطاعة‬ ‫الرسول‬ ‫طاعة‬ ‫وجوب‬ ‫الآيات الدالة على‬ ‫من‬ ‫وغير ذلك‬

‫الكريم‪.‬‬ ‫القرآن‬ ‫والجلال ‪ -‬في أكثر من أربعين موضعأ من‬ ‫العزة‬ ‫‪ -‬رب‬

‫ربه رحمة‬ ‫أرسلة‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫المسلمين‬ ‫علينا نحن‬ ‫فماذا يجب‬ ‫إذن‪:‬‬

‫للعالمين؟‬

‫الإسلام ابن‬ ‫ما قاله شيخ‬ ‫في هذا المقام ان ننقل لك‬ ‫ونحن‬ ‫بنا‬ ‫يجدر‬

‫مخالفته‬ ‫من‬ ‫وتحذيرا‬ ‫اتباع الرسول‬ ‫؛ ترغيبآ في‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫تيمية ‪-‬رحمه‬

‫للعباد‪،‬‬ ‫فانه لا سعادة‬ ‫‪( :‬أما بعد‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫قال ‪-‬رحمه‬ ‫أمره‬ ‫وعصيان‬

‫آدئة‬ ‫جمطج‬ ‫‪ . . .‬وصت‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫رسوله‬ ‫باتباع‬ ‫إلأ‬ ‫المعاد‬ ‫في‬ ‫نجاة‬ ‫ولا‬

‫!أ‬ ‫خلإينى‬ ‫تخيها آلأ!ر‬ ‫تخيرهـين‬ ‫تجئئتى‬ ‫يذخله‬ ‫ؤزسمولبما‬

‫ويتثذ صدودة يرظة‬ ‫ورسئوث!‬ ‫آلتة‬ ‫تعصى‬ ‫!) ؤحمت‬ ‫آئحطيص‬ ‫آئفؤز‬ ‫لف‬ ‫وذ‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪3‬‬ ‫!‪("!-‬‬ ‫صالايت‬ ‫عذاهمب‬ ‫ثبما‬ ‫و‬ ‫مخلدصا فيها‬ ‫نهازا‬

‫النجاة الذي‬ ‫ومستقر‬ ‫التي عليه تدور‬ ‫السعادة‬ ‫قطب‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫فطاعة‬

‫أربعين‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫واتباعه‬ ‫الرسول‬ ‫الله طاعة‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬ ‫‪. .‬‬ ‫لا تحور‪.‬‬ ‫عنه‬

‫ققذ أطاع‬ ‫آلرسمولى‬ ‫يلإ‬ ‫‪" :‬قن‬ ‫القرآن الكريم ‪ ،‬كقوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫من‬ ‫موضعآ‬

‫ثز‬ ‫آلئة ؤتقمر‬ ‫قآتععوق يحبئكغ‬ ‫آلئه‬ ‫إن كنترتجئون‬ ‫قتم‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫‪. . .‬‬ ‫"(‪)3‬‬ ‫آلئة‬

‫متابعة الرسول‬ ‫وجعل‬ ‫لاتباع الرسول‬ ‫محبة العبد لربه موجبة‬ ‫ذلؤبثئ"‪ ،‬فجعل‬

‫‪ :‬آية ‪. 7‬‬ ‫الحشر‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫"‪، 11‬‬ ‫‪ :‬ايتان‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.08‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪f‬‬
‫من‬ ‫والربح‬ ‫الإيمان‬ ‫من‬ ‫الكفر‬ ‫تبين‬ ‫فبمحمدجمح!‬ ‫‪. . .‬‬ ‫الثه عبده‬ ‫لمحبة‬ ‫سببأ‬

‫والنجاة من الوبال والغي من الرشاد والزيغ من‬ ‫من الضلال‬ ‫والهدي‬ ‫الخسران‬

‫والمتقون من الفجار وإيثار سبيل من انعم‬ ‫النار‬ ‫الجنة من أهل‬ ‫السداد‪ ،‬واهل‬

‫المغضوب‬ ‫سبيل‬ ‫من‬ ‫والشهداء والصالحين‬ ‫النبييق والصديقين‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫الله‬

‫إلى‬ ‫منها‬ ‫به واتباعه‬ ‫ما جاء‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫احوج‬ ‫فالنفوس‬ ‫‪،‬‬ ‫والضالين‬ ‫عليهم‬

‫إذا فات‬ ‫الدنيا‪ ،‬وذاك‬ ‫في‬ ‫الموت‬ ‫حصل‬ ‫فان هذا اذا فات‬ ‫الطعام والشراب‬

‫في‬ ‫واستطاعتة‬ ‫‪ -‬فحق على كل أحد بذذ جهده‬ ‫الآخرة‬ ‫‪ -‬في‬ ‫العذاص!‬ ‫حصل‬

‫الأليم ‪ ،‬والسعادة‬ ‫العذاب‬ ‫النجاة من‬ ‫طريق‬ ‫هو‬ ‫إذ هذا‬ ‫به وطاعتة‬ ‫ما جاء‬ ‫معرفة‬

‫دار النعيم )(‪.)1‬‬ ‫في‬

‫الأرض‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫إلى‬ ‫التحاكم‬ ‫عليها‬ ‫التي يقوم‬ ‫الأسس‬ ‫من‬ ‫نعم ‪ :‬إن‬

‫غيره‬ ‫على‬ ‫به وتقديمه‬ ‫والعمل‬ ‫جمحتي‬ ‫به‬ ‫ما جاء‬ ‫معرفة‬ ‫في‬ ‫وسعه‬ ‫المسلم‬ ‫ان يبذل‬

‫(أجمع‬ ‫‪:‬‬ ‫الله تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬رحمه‬ ‫الشافعي‬ ‫الإمام‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫سواه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ورد‬

‫لقول‬ ‫له أن يدعها‬ ‫غ!ت لم يحل‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫له سنة‬ ‫استبان‬ ‫ان من‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬

‫أحد)(‪.)2‬‬

‫لأحد‬ ‫‪ :‬الا قول‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الثه‬ ‫وابن تيمية ‪ -‬رحمهما‬ ‫البر‬ ‫وقال ابن عبد‬

‫بالأخذ‬ ‫!ي! أحق‬ ‫الثه‬ ‫الخبر عنة !ح! وسنة رسول‬ ‫صح‬ ‫إذا‬ ‫!ج‬ ‫الله‬ ‫مع قول رسول‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫)(‪3‬‬ ‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫شأن‬ ‫بها وهذا‬ ‫والعمل‬

‫‪. 6 ، 5 ، 4 /1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رحمة‬ ‫ابن تيمية ‪-‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫انظر ‪ :‬فتاوى‬ ‫‪) (C‬‬

‫‪، 02‬‬ ‫جامان ‪ -‬محمد سلطان المعصومي المكي ص‬ ‫بلاد‬ ‫(‪ )2‬هدية السلطان إلى مسلمي‬

‫مصر‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مطابع الحلبي‬ ‫‪ 21‬طبعة أولى ‪ %'r A‬اهـ‪،‬‬

‫‪. 21 ،02‬‬ ‫جامان ص‬ ‫بلاد‬ ‫(‪ )3‬هدية السلطان إلى مسلمي‬

‫‪65‬‬
‫الدين ومنزلته بين المرسلين‬ ‫ع!ز من‬ ‫الله‬ ‫هنا [تتبين مكانة رسول‬ ‫ومن‬

‫على‬ ‫به حتم‬ ‫والانقياد لما جاء‬ ‫العالمين ‪ ،‬فطاعتة‬ ‫رب‬ ‫به عن‬ ‫ما جاء‬ ‫وعظم‬

‫الثقلين الجن والإنس اجمعين‪.‬‬ ‫العالمين بل على‬ ‫جميع‬

‫أمره ويجتنب‬ ‫!ي! ويمتثل‬ ‫الله‬ ‫اثر رسول‬ ‫يقتفي‬ ‫الذي‬ ‫حقآ ‪ :‬هو‬ ‫والمسلم‬

‫"(‪. ]) 1‬‬ ‫نرصحمم)‬ ‫ئ!قيم‬ ‫إك صرط‬ ‫فقذ هدئ‬ ‫بالتإ‬ ‫ومن يغتميم‬ ‫بسنته ‪" .‬‬ ‫نهيه ويهتدي‬

‫تتلى في يوم ميلاده كما يفعلة‬ ‫قصة‬ ‫!ي! ليس‬ ‫تقرر هذا‪[ ،‬فان محمدآ‬ ‫اذا‬

‫تكون في‬ ‫التنويه به‬ ‫من رحم ربك ‪ -‬وليس‬ ‫إلأ‬ ‫هذه ‪-‬‬ ‫ايامنا‬ ‫كثير من الناس في‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫إلى الفاظ الآذان في كثير من بقاع الأرض‬ ‫المخترعة التي تضم‬ ‫الصلوات‬

‫ويتأوهون‬ ‫العاشقون‬ ‫يتلوها‬ ‫وقصائد‬ ‫مدائح‬ ‫بتأليف‬ ‫يكون‬ ‫حبه‬ ‫إكنان‬

‫واتباع أمره لناكبون ‪.‬‬ ‫شرعه‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫ويتوجعون‬

‫الروابط‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫وأعمق‬ ‫أقوى‬ ‫لمج!ز‬ ‫برسوله‬ ‫المسلم‬ ‫رباط‬ ‫إن‬ ‫كلأ‪:‬‬ ‫كلأ‬

‫نفسة‬ ‫تقويم‬ ‫فية إلى‬ ‫المرء‬ ‫ينهض‬ ‫إنه رباط‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫على‬ ‫الملفقة‬ ‫المكذوبة‬

‫من سنة محمدلمخي! في معاشة ومعاده‬ ‫يكون على هدي‬ ‫شأنه حتى‬ ‫وإصلاح‬

‫)‪. (Y‬‬ ‫"‬ ‫وعباداته‬ ‫وعاداته‬ ‫وعمله‬ ‫وعلمه‬ ‫وسلمه‬ ‫وحربه‬

‫**‬ ‫‪a‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :‬اية ‪1‬‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫قطر‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ،‬الدوحة‬ ‫بن علي‬ ‫علي‬ ‫ه ‪ ،‬مطابع‬ ‫ص‬ ‫انظر ‪ :‬فقة السيرة ‪ ،‬للغزالي‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪66‬‬
‫المبحث الثالث‬

‫الشريعة الإسلامية‬ ‫الإيمان بعموم‬

‫وشمولها وصلاحيتها لكل زمان ومكان‬

‫اتى بالمبادىء‬ ‫وعام وخالد‬ ‫محكم‬ ‫التشريع الإسلامي تشريع‬ ‫إن‬

‫الكمال ‪ ،‬جاء من‬ ‫درجات‬ ‫بالإنسان إلى اعلى‬ ‫التشريعية والخلقية التي تسمو‬

‫قوم‬ ‫بقوم دون‬ ‫لا يختص‬ ‫وأنسهم‪،‬‬ ‫البشر جنهم‬ ‫أجناس‬ ‫عامآ لكل‬ ‫اللة‬ ‫عند‬

‫عن‬ ‫التي ميزتهم‬ ‫كافة ‪ ،‬باعتبار إنسانيتهم‬ ‫الناس‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬موجه‬ ‫جيل‬ ‫دون‬ ‫او جيل‬

‫ولا‬ ‫بحاجتهم‬ ‫ويفي‬ ‫ومصر‪،‬‬ ‫عصر‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫مصالحهم‬ ‫سائر الحيوان ‪ :‬يحقق‬

‫من المجممعات‪،‬‬ ‫عال يبلغه اي مجتمع‬ ‫اي مستوى‬ ‫عن‬ ‫بها ولا يتخلف‬ ‫يضيق‬

‫الحياة ومناحي‬ ‫لكل جوانب‬ ‫كذلك‬ ‫التشريع الإسلامي فانه شامل‬ ‫ومع عمومية‬

‫حكمآ‬ ‫او شملها‬ ‫فيها خبرآ‬ ‫إلأ ذكر‬ ‫واردة‬ ‫ولا‬ ‫شاردة‬ ‫يترك‬ ‫لم‬ ‫‪،‬‬ ‫الإجتماع‬

‫فالشريعة الإسلامية ‪ :‬منذ نشاتها الأولى‬ ‫أو قاعدة‬ ‫أصل‬ ‫تحت‬ ‫او ادرجها‬

‫إنسانية‬ ‫رسالة للعالمين طبيعتها طبيعة عالمية شاملة ووسائلها وسائل‬ ‫كذلك‬

‫نهج الى نهج‬ ‫ومن‬ ‫إلى عهد‬ ‫عهد‬ ‫البشرية كلها من‬ ‫كاملة ‪ ،‬وغايتها نقل هذه‬

‫هما ‪ :‬القرآن الكريم وستة النبي غ!يم‪.‬‬ ‫اساسيين‬ ‫مصدرين‬ ‫طريق‬ ‫عن‬

‫فالآيات القرآنية‬ ‫وشمولها‪،‬‬ ‫تاكيد عمومها‬ ‫على‬ ‫النصوص‬ ‫وقد تضافرت‬

‫كثيرة منها‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫النبوية الدالة على‬ ‫والأحاديث‬

‫‪67‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫جميعا "(‬ ‫يز!تم‬ ‫إ‬ ‫أدئو‬ ‫رتممولى‬ ‫إق‬ ‫يى‬ ‫لا‬ ‫آ‬ ‫‪ " :‬قل تأئفا‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫ل ‪-‬‬ ‫قا‬

‫ولا‬ ‫بقوم‬ ‫لا تختص‬ ‫الشاملة‬ ‫الرسالة‬ ‫فهي‬ ‫الأخيرة‬ ‫"إنها الرسالة‬ ‫حقا‬

‫قومية‪،‬‬ ‫محلية ‪،‬‬ ‫قبلها رسالات‬ ‫الرسالات‬ ‫كانت‬ ‫ولقد‬ ‫ولا جيل‪،‬‬ ‫ارض‬

‫البشرية تخطو‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫‪-‬‬ ‫رسولين‬ ‫بفترة من الزمان ‪ -‬ما بين عهدي‬ ‫محدودة‬

‫تاهيلأ للرسالة الأخيرة ‪ ،‬وكانت‬ ‫محدودة‬ ‫خطوات‬ ‫الرسالات‬ ‫هذه‬ ‫هدي‬ ‫على‬

‫إذا‬ ‫البشرية حتى‬ ‫تدرج‬ ‫تعديلآ وتحويرا في الشريعة يناسب‬ ‫رسالة تتضمن‬ ‫كل‬

‫قابلة للتطبيق المتجدد‬ ‫شاملة كاملة في اصولها‬ ‫الرسالة الأخيرة جاءت‬ ‫جاءت‬

‫بعدها للأقوام‬ ‫رسالات‬ ‫هنالك‬ ‫لأنه ليس‬ ‫للبشر جميعأ‪،‬‬ ‫وجاءت‬ ‫في فروعها‬

‫مكان "(‪.)2‬‬ ‫والأجيال في كل‬

‫الفرعية جميع‬ ‫بمبادتها وأحكامها‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫نعم ‪ :‬لقد وسعت‬

‫جميعأ‪،‬‬ ‫بين مقاصده‬ ‫الإنسان كافة ووفقت‬ ‫حاجات‬ ‫الحياة واستوعبت‬ ‫شؤون‬

‫آتجن وآفيلن!ى‬ ‫‪ " :‬وماضققت‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪ . . .‬قال ‪-‬‬ ‫خلقه‬ ‫الغاية من‬ ‫تحديد‬ ‫وبينت‬

‫‪.‬‬ ‫إلأ ييقبلأوت !ا"(‪)3‬‬

‫‪2‬ن‬ ‫آ‬ ‫وأيرت !!‬ ‫آلذين يضبم‬ ‫له"‬ ‫علصحا‬ ‫آدتة‬ ‫‪ " :‬قل ايآ أمرت آن آغبد‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫آؤذ آلمفت!ايبن ي!ى‪("!-‬‬

‫قال‬ ‫الفسيح‬ ‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ومركزه‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫بيان وظيفته‬ ‫وتناولت‬

‫إتة إن ربئ قرلمجث‬ ‫توبوا‬ ‫قاشتغفرؤه ثؤ‬ ‫فيها‬ ‫لأرضنن وآتمتتغمركؤ‬ ‫آ‬ ‫‪ " :‬هؤ آلمحثمآكم قن‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪158‬‬ ‫الأعراف‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪9137 /3‬‬ ‫في ظلال القرآن للشيخ سيد قطب‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الذاريات‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪، 1 1‬‬ ‫‪ :‬آيتان‬ ‫الزمر‬ ‫سورة‬ ‫‪) 4‬‬ ‫(‬

‫‪IA‬‬
‫ير**‪:‬بر(‪)1‬‬
‫مجيب لضبم‪."،‬‬

‫ين‬ ‫ءثوأ‬ ‫لارضق ذلو‪ ،‬قآضثموأ في فايهها‬ ‫آ‬ ‫ثكم‬ ‫آلذى جغل‬ ‫ممؤ‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫وقال ‪-‬‬

‫‪. )2‬‬ ‫لايئرنم!!(‬ ‫آلئمث!ور‬ ‫ززيهء وإتؤ‬

‫فية‪،‬‬ ‫يعيش‬ ‫الذي‬ ‫والمجتمع‬ ‫باخوانه‬ ‫بربه وصلته‬ ‫الإنسان‬ ‫علاقة‬ ‫ونظمت‬

‫المنازعات وإيصال كل‬ ‫أصولأ لفض‬ ‫الحقوق والواجبات ‪ ،‬ووضعت‬ ‫وحددت‬

‫من جوانب‬ ‫قواعد العدل بين الناس في كل جانب‬ ‫حقة وأرست‬ ‫حق‬ ‫ذي‬

‫على‬ ‫المكلفين وجارية‬ ‫جميع‬ ‫عامة في‬ ‫واعمالهم ‪ ،‬فهي‬ ‫ونشاطاتهم‬ ‫حياتهم‬

‫او باطنأ ولا نبالغ إذا قلنا‪:‬‬ ‫ظاهرا‬ ‫أمر جاءنا‬ ‫وإليها يرد كل‬ ‫أحوالهم‬ ‫مختلفات‬

‫بين الدنيا والدين والعمل‬ ‫جمع‬ ‫حياة كلي‬ ‫إن الشريعة الإسلامية تعد منهج‬

‫والآخرة ‪.‬‬ ‫الدنيا‬ ‫للإنسان خيرى‬ ‫بذلك‬ ‫والعبادة وبين الظاهر والباطن فضمن‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫الإسلام ابن تيمية ‪ -‬رحمه‬ ‫قال شيخ‬

‫محمدبن‬ ‫رسالة‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسلام‬ ‫دين‬ ‫من‬ ‫بالاضطرار‬ ‫علم‬ ‫قد‬ ‫"فإنه‬

‫وعلماتهم‬ ‫وزهادهم‬ ‫‪ ،‬وملوكهم‬ ‫وعجمهم‬ ‫‪ :‬عربهم‬ ‫الناس‬ ‫لجميع‬ ‫!ر‬ ‫الثه‬ ‫عبد‬

‫والأنس‪،‬‬ ‫للثقلين الجن‬ ‫عامة‬ ‫القيامة ‪ ،‬بل‬ ‫يوم‬ ‫وأنها باقية دائمة إلى‬ ‫وعامتهم‬

‫متابعته وطاعته وملازمة ما يشرعه‬ ‫عن‬ ‫الخلائق الخروج‬ ‫من‬ ‫لأحد‬ ‫وأنه ليس‬

‫بل‬ ‫المحظورات‬ ‫وترك‬ ‫المامورات‬ ‫فعل‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫الدين ‪ .‬وما سته‬ ‫لأمته من‬

‫"(‪.)3‬‬ ‫متابعتة ومطاوعته‬ ‫عليهم‬ ‫قبله أحياء لوجب‬ ‫الأنبياء المتقدمون‬ ‫لو كان‬

‫القومية‬ ‫بعنوان‬ ‫الأنبياء السابقين‬ ‫رسالات‬ ‫يحكي‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫إن‬

‫‪.‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫هود‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الملك‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪423 ،‬‬ ‫‪422‬‬ ‫ابن تيمية ‪/11‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫فتاوى‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪96‬‬
‫ما‬ ‫ألئة‬ ‫قؤمهء ققاذ تفؤو أتجدوا‬ ‫‪ " :‬تقذ آزشئقا نوصا إك‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪ . . .‬قال ‪-‬‬ ‫الخاصة‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪("،‬‬ ‫يق إنه غز‬ ‫ثكئم‬

‫ثكو ئق إنه‬ ‫قا‬ ‫ألتة‬ ‫ذ ئقؤ‪ 2‬اغدوأ‬ ‫تا‬ ‫ا‬ ‫آضاهئم هرو‬ ‫‪،‬د‬ ‫تالم‬ ‫!‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫ل ‪-‬‬ ‫وقا‬

‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬ ‫‪،%‬ءج‬


‫‪.‬‬ ‫عيره ‪4 -‬‬

‫قا‬ ‫آدتة‬ ‫أغبهوا‬ ‫يقؤر‬ ‫قالى‬ ‫صعلحأ‬ ‫آضاممتم‬ ‫رإلى ثمود‬ ‫‪" :‬‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫تق إئه غئر؟ "(‪. )3‬‬ ‫ل!م‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪ " :‬ولوطا!ذقالى لقؤمهء"(‪4‬‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫قا‬ ‫أدته‬ ‫آتجهوا‬ ‫تقؤو‬ ‫لى‬ ‫قا‬ ‫شمقئبأ‬ ‫آضاممتم‬ ‫‪ " :‬ؤإلى مذيئئ‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫ئق إبه غئن؟ "(‪5‬‬ ‫ل!م‬

‫"(‪)6‬‬ ‫فرغؤن وملأته‬ ‫من بعوهم توسى ئايقنآ إذ‬ ‫بعثتا‬ ‫ثتم‬ ‫‪" :‬‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪7‬‬ ‫(‬ ‫إشر‪ ،‬يل"‬ ‫تنى‬ ‫‪ " :‬ؤزسمو‪ ،‬إك‬ ‫في عيسى‬ ‫ويقول ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫وختمه‬ ‫للعالمين‬ ‫ونبوته‬ ‫دعوته‬ ‫عالمية‬ ‫يعلن‬ ‫محمد!شي!‬ ‫رسولنا‬ ‫ولكن‬

‫ء لييهون لففلعين‬ ‫آلدى ترذ آنفرقاق غك عتد‬ ‫تتارئر‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫للنبيين ‪ . . .‬قال ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫يص!م "(‪)8‬‬ ‫تدتيرا‬

‫‪ :‬آية ‪. 5 9‬‬ ‫عرا ف‬ ‫لأ‬ ‫ا‬


‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫ية ‪. 6 5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لأعرا ف‬ ‫(‪)2‬‬


‫سورة‬
‫آ‬ ‫ا‬

‫ية ‪7.r‬‬ ‫آ‬ ‫‪:‬‬ ‫عرا ف‬ ‫لأ‬ ‫ا‬


‫)‪(r‬‬
‫سوره‬

‫‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ية‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫عر‬ ‫لأ‬ ‫ا‬
‫سو رة‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ية‬ ‫آ‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫عر‬ ‫لأ‬ ‫(‪)5‬‬
‫سور ة‬
‫ا‬ ‫ا‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ية ‪3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عرا ف‬ ‫لأ‬ ‫(‪)6‬‬


‫سورة‬
‫آ‬ ‫ا‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪94‬‬ ‫عمران‬ ‫ال‬ ‫سو رة‬ ‫(‪) 7‬‬

‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫اية‬ ‫‪:‬‬ ‫الفوقان‬ ‫سورة‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪07‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫!(‬ ‫!ر‪!3‬‬ ‫للفلمين‬ ‫آزسالفالأرخة‬ ‫ومآ‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫ل ‪-‬‬ ‫وقا‬

‫لا كما‬ ‫الرسالة منذ ايامها الأولى‬ ‫هذه‬ ‫عالمية‬ ‫إثبات‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫ذلك‬ ‫ففي‬

‫محلية ثم‬ ‫ان الدعوة الاسلامية نشات‬ ‫غير المسلمين‬ ‫المؤرخين‬ ‫بعض‬ ‫يدعي‬

‫انها‬ ‫عالمية ‪ ،‬كلات‬ ‫تك!ون‬ ‫ان‬ ‫الاسلامية‬ ‫الفتوحات‬ ‫رقعة‬ ‫اتساع‬ ‫بعد‬ ‫طمحت‬

‫اختلفت‬ ‫مهما‬ ‫الناس‬ ‫الى جميع‬ ‫موجهة‬ ‫عامة‬ ‫منذ نشاتها الأولى ‪ ،‬رسالة‬ ‫عالمية‬

‫بعثة‬ ‫ابتداء من‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫وفي‬ ‫زمان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ألسنتهم والوانهم وأجناسهم‬

‫العالمين‪.‬‬ ‫عليها وتقوم الناس لرب‬ ‫ومن‬ ‫الأرض‬ ‫الله‬ ‫إلى ان يرث‬ ‫!ت‬ ‫محمد‬

‫ؤلبهن آئحثز‬ ‫وصفذيم‬ ‫للتايي!بيثيرا‬ ‫آز!متئك الأ!اقة‬ ‫وقآ‬ ‫‪" :‬‬ ‫قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫ث!آ"(‬ ‫آلتاش لا تعقوتى‬

‫بعثته !ث!ي!م‪:‬‬ ‫عموم‬ ‫الدالة على‬ ‫الأحاديث‬ ‫ومن‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫عبدالله الأنصاري‬ ‫جابر بن‬ ‫عن‬ ‫صحيحة‬ ‫في‬ ‫ما رواه البخاري‬

‫بالرعب‬ ‫قبلي نصرت‬ ‫احد‬ ‫لم يعطهن‬ ‫خمسا‬ ‫!يم قال ‪" :‬اعطيت‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫من أمتي ادركمه‬ ‫فايما رجل‬ ‫وطهورا‬ ‫مسجدا‬ ‫لي الأرض‬ ‫مسيرة شهر ‪ ،‬وجعلت‬

‫الشفاعة‪،‬‬ ‫لأحد قبلي ‪ ،‬واعطيت‬ ‫لي الغمائم ولم تحل‬ ‫الصلاة فليصل ‪ ،‬واحلت‬

‫إلى الناس عامة "(‪.)3‬‬ ‫وبعثت‬ ‫الى قومه خاصة‬ ‫وكان النبي يبعث‬

‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫مسنده‬ ‫في‬ ‫الإمام احمد‬ ‫رواة‬ ‫وما‬

‫ولا‬ ‫بعدي‬ ‫فلا رسول‬ ‫انقطعت‬ ‫والنبوة قد‬ ‫!ي! ‪" :‬ان الرسالة‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫(‪.)4‬‬ ‫الحديث‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫نبي‬

‫‪.‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الأنبياء ‪ :‬آية‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪28‬‬ ‫سبأ‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.86 /1 ، 1‬‬ ‫باب‬ ‫التيمم ‪-‬‬ ‫‪ ،‬كتاب‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪rev /3‬‬ ‫مسند الإمام احمد‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪71‬‬
‫أن‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ابي هريرة ‪-‬رضي‬ ‫‪ :‬عن‬ ‫في صحيحة‬ ‫صسلم‬ ‫وروى‬

‫الكلم‪،‬‬ ‫جوامع‬ ‫أعطيت‬ ‫‪:‬‬ ‫الأنبياء بست‬ ‫على‬ ‫"فضلت‬ ‫ع!ي! قال ‪:‬‬ ‫الثه‬ ‫رسول‬

‫وسجودا‪،‬‬ ‫طهورا‬ ‫لي الأرض‬ ‫‪ ،‬وجعلت‬ ‫الغنائم‬ ‫لي‬ ‫بالرعب ‪ ،‬وأحلت‬ ‫ونصرت‬

‫)(‪.)1‬‬ ‫النبيون‬ ‫بي‬ ‫إلى الخلق كافة ‪ ،‬وختم‬ ‫وأرسلت‬

‫!ت‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫الأنصاري‬ ‫الثه‬ ‫بن عبد‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫ايضأ‬ ‫ولمسلم‬

‫إلى قومه خاصة‬ ‫يبعث‬ ‫نبي‬ ‫قبلي ‪ :‬كان كل‬ ‫احد‬ ‫لم يعطهن‬ ‫خمسا‬ ‫"أعطيت‬

‫(‪.)2‬‬ ‫" الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫لي الغنائم ‪. .‬‬ ‫وأحلت‬ ‫واسود‬ ‫أحمر‬ ‫إلى كل‬ ‫وبعثت‬

‫!‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫الله قال ‪:‬‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫مسنده‬ ‫في‬ ‫ولأحمد‬

‫النبي‬ ‫إلى الأحمر والأسود وكان‬ ‫أحد قبلي ‪ :‬بعثت‬ ‫لم يعطهن‬ ‫خمسا‬ ‫أعطيت‬ ‫"‬

‫(‪.)3‬‬ ‫" الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫عامة ‪. .‬‬ ‫الى الناس‬ ‫وبعتث‬ ‫إلى قومه خاصة‬ ‫إنما يبعث‬

‫عنه ‪ -‬قال ‪ :‬قال‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رضي‬ ‫ابي موسى‬ ‫ولأحمد أيضأ عن‬

‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والأسود‪.‬‬ ‫الأحمر‬ ‫إلى‬ ‫‪ :‬بعثت‬ ‫خمسا‬ ‫‪" :‬أعطيت‬ ‫‪-‬لمجي!‬ ‫الثه‬ ‫رسول‬

‫(‪. )4‬‬ ‫الحديث‬

‫رسالته لمجتن‪.‬‬ ‫عموم‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫من الأحاديث‬ ‫وغير ذلك‬

‫جامعأ‬ ‫‪-‬شي! هديا‬ ‫كتابه وبينه رسوله‬ ‫حواه‬ ‫الله الذي‬ ‫شرع‬ ‫فان‬ ‫وبعا‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫رقم ‪Cyr‬‬ ‫الصلاة حديث‬ ‫ومواضح‬ ‫المساجد‬ ‫كتاب‬ ‫‪c‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪I‬‬ ‫ا‪/‬‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ 521‬كتاب المساجد‪.‬‬ ‫مسلم ‪ ،037 /1‬حديث‬ ‫(‪ )2‬صحيح‬

‫‪.35 46 /3‬‬ ‫مسند الإمام أحمد‬ ‫(‪) 3‬‬

‫ورجاله رجال‬ ‫ومرسلآ‬ ‫متصلآ‬ ‫قال الهيثمي رواه أحمد‬ ‫‪4/416‬‬ ‫الامام أحمد‬ ‫مسند‬ ‫(‪)4‬‬

‫للهيثمي‬ ‫الفوائد‬ ‫ومنبع‬ ‫الزوائد‬ ‫مجمع‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫أيضآ‪.‬‬ ‫الطبراني‬ ‫ورواه‬ ‫الصحيح‬

‫‪.8/258‬‬

‫‪72‬‬
‫آتيهنمت‬ ‫‪" :‬ؤترئنآغتث‬ ‫قال ‪-‬تعالى ‪-‬‬ ‫كل قضية ويبين كل شيء‪.‬‬ ‫يفصل‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫نيا"(‬ ‫الا‪9‬‬ ‫للم!يمين‬ ‫ودبمثزمم!‬ ‫ورخمة‬ ‫تثئ‪ :‬وههى‬ ‫ليئ‬ ‫لجحنا‬

‫‪ . .‬ومن‬ ‫‪." :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫قال ‪-‬‬ ‫البشر‪:‬‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫المطلق‬ ‫العدل‬ ‫ويحقق‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫"(‬ ‫ة‪،‬م‬ ‫(إ‬ ‫لفؤمص يوم!ؤن‬ ‫دئ! محكما‬ ‫آ‬ ‫من‬ ‫آخمتتن‬

‫الشريعة‬ ‫مبادىء‬ ‫تنبثق عنها‬ ‫كلية‬ ‫بعقيدة‬ ‫والحياة‬ ‫كلة‬ ‫الوجود‬ ‫ويشمل‬

‫الواضح‬ ‫البيان‬ ‫أفبعد هذا‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫عملي‬ ‫الفرعية فتعم الحياة بمنطق‬ ‫واحكامها‬

‫الجادة ويتبع غير ما‬ ‫كائنآ صن كان ان يحيد عن‬ ‫والبرهان الدامغ يليق بمسلم‬

‫ما قاله الإمام‬ ‫مسامعك‬ ‫على‬ ‫اعيد‬ ‫إنني‬ ‫؟؟ا‬ ‫الأنبياء والمرسلين‬ ‫به خاتم‬ ‫جاء‬

‫استبان له سنة‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬ ‫‪" :‬أجمع‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمة‬ ‫الشافعي‬

‫‪.‬‬ ‫أحد"‬ ‫لقول‬ ‫له ان يدعها‬ ‫!ييه لم تجل‬ ‫اللة‬ ‫رسول‬

‫***‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪98‬‬ ‫النحل‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الماتدة‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪73‬‬
‫الرابع‬ ‫المبحث‬

‫الشريعة الإسلامية ومرونتها‬ ‫الإيمان بكمال‬

‫للخلود إلى يوم القيامة‬ ‫وصلاحها‬

‫الحياة‬ ‫تمثل منهجأ متكاملأ شاملأ لشعب‬ ‫‪-‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫إن شريعة‬

‫الغيب‬ ‫امور‬ ‫وحتى‬ ‫والسلوك‬ ‫العقيدة والعبادة والسياسة‬ ‫الإنسانية كلها في‬

‫به‬ ‫والالتزام بما جاءت‬ ‫لأحكامها‬ ‫العملي‬ ‫والتطبيق‬ ‫القيامة وأحوالها‬ ‫ومشاهد‬

‫المحرك‬ ‫نواهيها هو المحور‬ ‫وامتثال أوامرها واجتناب‬ ‫حدودها‬ ‫على‬ ‫والوقوف‬

‫لعوامل النصر والثبات والسعادة والاستقرار‪.‬‬

‫بل‬ ‫أو التناقض‬ ‫التخليط‬ ‫‪ ،‬لا يعتوره‬ ‫متسق‬ ‫متكامل‬ ‫نظم‬ ‫الشريعة‬ ‫وأحكام‬

‫مسألة على‬ ‫جزئية في كل‬ ‫مصلحة‬ ‫كلية في الجملة وعلى‬ ‫مصالح‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬

‫فيه من ابتداع أهواء البشر‪ ،‬بل‬ ‫ناشز غريب‬ ‫لعنصر‬ ‫ولا مكان‬ ‫الخصوص‬ ‫وجه‬

‫منهجأ‬ ‫‪ ،‬ويتخذها‬ ‫لا التجريب‬ ‫القطع‬ ‫وجه‬ ‫ثابتة ابدآ يعتنقها المرء على‬ ‫خطة‬

‫حياته أو ظروفها‪.‬‬ ‫مراحل‬ ‫دائمآ لا تدبيرآ مؤقتأ لبعض‬

‫قاعدة معينة من‬ ‫تحت‬ ‫مكلف‬ ‫كل‬ ‫أن يكون‬ ‫الكلية فهي‬ ‫أما المصالح‬

‫الإنسان كالبهيمة‬ ‫وأقواله واعتقاداته ‪ ،‬إذ ليس‬ ‫حركاته‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫الشرع‬ ‫تكاليف‬

‫سار المكلف‬ ‫فاذا‬ ‫تلجام الشرع ‪،‬‬ ‫يرتاض‬ ‫بهواها بل هو مكلف‬ ‫المسيبة تعمل‬

‫‪74‬‬
‫ما‬ ‫متابعة هواه ‪ ،‬ونقض‬ ‫في‬ ‫وتمادى‬ ‫عنقة‬ ‫من‬ ‫ربقة التقوى‬ ‫خلع‬ ‫تبعآ لهواه فقد‬

‫ما اخره‪.‬‬ ‫وقدم‬ ‫ما قدمة‬ ‫واخر‬ ‫ابرمة الشارع‬

‫في خاصته‪.‬‬ ‫دليل لحكم‬ ‫عنها كل‬ ‫الجزتية فما يعرب‬ ‫واما المصلحة‬

‫الشريعة‬ ‫وحدة‬ ‫كثيرة من القرآن والستة لتدل على‬ ‫نصوص‬ ‫وقد توافرت‬

‫غيره‬ ‫سبيل‬ ‫العالمين ‪ ،‬وكل‬ ‫رب‬ ‫الله‬ ‫الى‬ ‫القاصد‬ ‫العقيدة وانها السبيل‬ ‫ووحدة‬

‫علنكئم نعمتى‬ ‫لكثم ؟ينكئم رآتمتث‬ ‫‪ . . .‬ألؤتم اكتلث‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قال‬ ‫جائر ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫يخأ‬ ‫‪2‬‬ ‫لإستغ‬ ‫آ‬ ‫ثكغ‬ ‫ؤزجيت‬

‫‪. .‬‬ ‫معآ‪.‬‬ ‫الشريعة‬ ‫وإكمال‬ ‫العقيدة‬ ‫إكمال‬ ‫لهم‬ ‫(فاعلن‬ ‫‪:‬‬ ‫الظلال‬ ‫في‬ ‫قال‬

‫يستدعي‬ ‫نقصآ‬ ‫الدين‬ ‫بهذا‬ ‫ان‬ ‫يتصور‬ ‫ان‬ ‫للمؤمن‬ ‫يعد‬ ‫ولم‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫هو‬ ‫فهذا‬

‫التطوير‬ ‫او زمانية تستدعي‬ ‫الإضافة ‪ ،‬ولا محلية‬ ‫يستدعي‬ ‫‪ ،‬ولا قصورا‬ ‫الإكمال‬

‫بمرتض‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫بصدق‬ ‫مقر‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫بمؤمن‬ ‫هو‬ ‫فما‬ ‫‪ . . .‬وإلأ‬ ‫التحوير‬ ‫أو‬

‫هي‬ ‫كما‬ ‫لتبقى‬ ‫جاءت‬ ‫التفصيلية‬ ‫الأحكام‬ ‫إن‬ ‫‪. . .‬‬ ‫الله للمؤمنين‬ ‫ارتضاه‬ ‫ما‬

‫الإطار الذي تنمو في داخله الحياة البشرية‬ ‫لتكون هي‬ ‫والمبادىء الكلية جاءت‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫الإيمان ‪. . .‬‬ ‫إطار‬ ‫من‬ ‫عليه ‪ ،‬إلأ ان تخرج‬ ‫أن تخرج‬ ‫الزمان ‪ ،‬دون‬ ‫إلى آخر‬

‫هذا‬ ‫قيمة‬ ‫تدرك‬ ‫منها ابتداء ان‬ ‫الأمة ‪ ،‬ليقتضي‬ ‫دينآ لهذه‬ ‫الله الإسلام‬ ‫إرتضاء‬

‫الطاقة من‬ ‫ما في‬ ‫هذا الدين جهد‬ ‫الاستقامة على‬ ‫على‬ ‫الاختيار ‪ .‬ثم تحرص‬

‫ما‬ ‫‪-‬‬ ‫أن يرفض‬ ‫‪-‬تفة‬ ‫يهمل‬ ‫من‬ ‫احمق‬ ‫وما‬ ‫واقتدار ‪ . . .‬وإلأ فما انكد‬ ‫وسع‬

‫لجريمة‬ ‫‪-‬‬ ‫إدن‬ ‫‪-‬‬ ‫وانها‬ ‫‪. .‬‬ ‫ا‬ ‫الله‬ ‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫لنفسه‬ ‫ليختار‬ ‫الثه له ‪،‬‬ ‫رضيه‬

‫ما‬ ‫ناجيآ أبدا وقد رفض‬ ‫يمضي‬ ‫ولا يترك صاحبها‬ ‫بغير جزاء‪،‬‬ ‫نكدة لا تذهب‬

‫‪ ،‬يرتكبون‬ ‫دينآ لهم‬ ‫الإسلام‬ ‫يتخذوا‬ ‫لم‬ ‫الله الذين‬ ‫يترك‬ ‫‪ . . .‬ولقد‬ ‫الله‬ ‫له‬ ‫ارتضاه‬

‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫المائده‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪75‬‬
‫او رفضوه‬ ‫تركوه‬ ‫ثم‬ ‫الدبن‬ ‫هذا‬ ‫عرفوا‬ ‫فأما الذين‬ ‫‪. . .‬‬ ‫حين‬ ‫إلى‬ ‫ويمهلهم‬

‫بهذا‬ ‫فهم‬ ‫‪. . .‬‬ ‫اللة‬ ‫لهم‬ ‫ارتضاه‬ ‫الذي‬ ‫غير‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫مناهج‬ ‫لأنفسهم‬ ‫واتخذوا‬

‫إلى‬ ‫ويرجعوا‬ ‫الله‬ ‫لم يتوبوا إلى‬ ‫إن‬ ‫الشديد‬ ‫والعذاب‬ ‫للعقاب‬ ‫انفسهم‬ ‫معرضون‬

‫ودينه )(‪)1‬‬ ‫شرعه‬

‫قوله‬ ‫في‬ ‫‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمه‬ ‫سعدي‬ ‫بن‬ ‫الشيخ عبدالرحمن‬ ‫ويقول‬

‫الشرائع‬ ‫‪( :‬بتمام النصر ‪ ،‬وتكميل‬ ‫ينكئم" ‪ ،‬اي‬ ‫‪2‬‬ ‫ثكثم‬ ‫‪ " :‬آلؤم آكمقت‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫كل‬ ‫كافيين‬ ‫والستة‬ ‫الكماب‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬ولهذا‬ ‫والفروع‬ ‫والباطنة ‪ ،‬والأصول‬ ‫الظاهرة‬

‫أنه لا بد للناس‬ ‫يزعم‬ ‫متكلف‬ ‫‪ ،‬فكل‬ ‫وفروعه‬ ‫واصوله‬ ‫الدين‬ ‫أحكام‬ ‫الكفاية في‬

‫علم‬ ‫والسئة من‬ ‫الكتاب‬ ‫إلى علوم ‪ ،‬غير علم‬ ‫وأحكامهم‬ ‫معرفة عقائدهم‬ ‫في‬

‫إلأبما‬ ‫أن الدين لا يكمل‬ ‫في دعواه ‪ ،‬قد زعم‬ ‫مبطل‬ ‫الكلام وغيره فهو جاهل‬

‫)(‪.)2‬‬ ‫إليه‬ ‫قاله ودعا‬

‫لدتو من‬ ‫بئن‬ ‫ئمما‬ ‫بآلحتئ مضذقا‬ ‫‪" :‬وآنزتتآ إليك آتكتئب‬ ‫حكمتة‬ ‫جلت‬ ‫وقال‬

‫ك ين‬ ‫ؤلا تتيغ آقؤآة فتم عثا جآ‬ ‫آلته‪،‬‬ ‫آنرلم‬ ‫يمآ‬ ‫ئتتفر‬ ‫وئهتيئا غقته قالمخم‬ ‫آتحتت‬

‫وصدير ؤثيهن ليتثوكغ‬ ‫أ"فه‬ ‫‪%‬لتهو ثحعلم‬ ‫لثما‬ ‫وثؤ‬ ‫لحئئ ليم جعفنا منكخ لئزعه ويتهاجأ‬ ‫آ‬

‫ييو‬ ‫بما كنتؤ‬ ‫قيتتئكم‬ ‫جييعا‬ ‫مرجحغ‬ ‫أدت!‬ ‫قآستبقوأ آلخئرقيج إلم‬ ‫في ئآ ةاتنكغ‬

‫(‪.)3‬‬ ‫!"‬ ‫تختيفون‬

‫تفسير قول الله‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫الإسلام ابن تيمية ‪-‬رحمه‬ ‫شيخ‬ ‫ويقول‬

‫‪.846‬‬ ‫‪،2/843‬‬ ‫القرآن الكريم ‪ ،‬للسيد قطب‬ ‫من في ظلال‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)1‬‬

‫سعدي‬ ‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫للشيخ‬ ‫المناك‪،‬‬ ‫كلام‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الرحمن‬ ‫تيسير الكريم‬ ‫(‪)2‬‬

‫بالقاهرة ‪.‬‬ ‫مطابع الدجوي‬ ‫‪- 2 42 /2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الماتدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪76‬‬
‫" ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لدته ‪. .‬‬ ‫لما تئن‬ ‫يالحتئ مضذقا‬ ‫‪" :‬وآترئتآ إليلث آئكتئب‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫اليوم‬ ‫‪ ،‬وعن‬ ‫الثه‬ ‫عن‬ ‫الخبر‬ ‫من‬ ‫المتقدمة‬ ‫الكتب‬ ‫ما في‬ ‫قرر‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫(إن‬

‫وفرر نبوة‬ ‫ذلك‬ ‫وبين الأدلة والبراهين عن‬ ‫وتفصيلآ‪،‬‬ ‫بيانآ‬ ‫الآخر‪ ،‬وزاد ذلك‬

‫بها الرسل‬ ‫الكلية التي بعث‬ ‫الشراتع‬ ‫وقرر‬ ‫‪،‬‬ ‫المرسلين‬ ‫ورسالة‬ ‫الأنبياء كلهم‬

‫والعلوم‬ ‫الدين‬ ‫اصول‬ ‫في‬ ‫والآخرون‬ ‫به الأولون‬ ‫ما تكلم‬ ‫تامل‬ ‫‪ . . .‬ومن‬ ‫كلهم‬

‫ما‬ ‫‪ ،‬وساتر‬ ‫والعبادات‬ ‫والسياسات‬ ‫‪ ،‬والأخلاق‬ ‫‪ ،‬والنبوات‬ ‫المعاد‬ ‫وأمور‬ ‫الإتهية‬

‫عند الأولين والآخرين‬ ‫وسعادتها ونجاتها لم يجد‬ ‫وصلاحها‬ ‫النفوس‬ ‫كمال‬ ‫فيه‬

‫ما جاء به‬ ‫إلأ بعض‬ ‫الرأي كالمتفلسفة وغيرهم‬ ‫أهل‬ ‫النبوات ‪ ،‬ومن‬ ‫اهل‬ ‫من‬

‫آخر‬ ‫وكتاب‬ ‫آخر‬ ‫وكتابها إلى نبي‬ ‫رسولها‬ ‫الأمة مع‬ ‫لم تحتج‬ ‫القرآن ‪ . . .‬ولهذا‬

‫لا يستقل بنفسة غيره )(‪.)1‬‬ ‫أن تحتاج إلى شيء‬ ‫عن‬ ‫فضلآ‬

‫الصلاة‬ ‫افضل‬ ‫نبية ‪-‬عليه‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫انزله‬ ‫الذي‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫نعم‬

‫قلوب‬ ‫نورها على‬ ‫الهداية التي أشرق‬ ‫منبع الخير كله ومطلع‬ ‫هو‬ ‫والسلام ‪-‬‬

‫به فقد‬ ‫تمسك‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫منها الضلالات‬ ‫واستاصل‬ ‫فبدد منها الظلمات‬ ‫الناس‬

‫العالمين‪:‬‬ ‫رب‬ ‫الله‬ ‫كلام‬ ‫فهو‬ ‫لها‪،‬‬ ‫الوثقى ‪ ،‬التي لا انفصام‬ ‫بالعروة‬ ‫استمسك‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫‪(")%‬‬ ‫لص‪2‬‬ ‫تتزيل تن لمجيجميو‬ ‫تين تد تو ؤلا يق طف!‬ ‫منما‬ ‫لأ تةيخه آتجطل‬ ‫"‬

‫إلى القرآن‬ ‫إلى عودة حميدة‬ ‫‪-‬‬ ‫الثة‬ ‫بما أنزل‬ ‫من لم يحكم‬ ‫فما احوقي ‪-‬‬

‫أصيلة متينة من تعاليمه سواء ما يتصل‬ ‫أسس‬ ‫حياته على‬ ‫وبناء هيكل‬ ‫من جديد‬

‫والاقتصاد‬ ‫أو السياسة‬ ‫والمعاملات‬ ‫او الأخلاق‬ ‫والعبادات‬ ‫بالعقيدة‬ ‫منها‬

‫العالم ما‬ ‫على‬ ‫ليسطع‬ ‫اللة‬ ‫أنزله‬ ‫الذي‬ ‫‪ ،‬فالقرآن‬ ‫والثقافة والاجتماع‬ ‫او الأدب‬

‫‪.‬‬ ‫‪45 ،‬‬ ‫‪44‬‬ ‫ابن تيمية ‪/17‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫انظر ‪ :‬فتاوى‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪42‬‬ ‫فصلت‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪vv‬‬
‫من أطوار الزمن ولا‬ ‫باي شيء‬ ‫إلى الرشد لا يضيق‬ ‫الإنسانية‬ ‫بقي الدهر وليقود‬

‫في‬ ‫‪ . .‬ئاترطنا‬ ‫"‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫إذ‬ ‫اللة العظيم‬ ‫وصدق‬ ‫‪.‬‬ ‫الحياة‬ ‫تفرزها‬ ‫بأية مشكلة‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ا لآية‬ ‫‪" .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تثثئ‬ ‫من‬ ‫آنكتئى‬

‫‪ ،‬ورضيه‬ ‫المسلمين‬ ‫اللة على‬ ‫به نعمة‬ ‫‪ ،‬وتمت‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫كمل‬ ‫‪ :‬لقد‬ ‫نعم‬

‫فيه‬ ‫لتعديل شيء‬ ‫سبيل‬ ‫ولم يعد هناك من‬ ‫حياة للناس أجمعين‬ ‫لهم منهج‬ ‫اللة‬

‫شريعته إلى‬ ‫من‬ ‫ولا شيء‬ ‫آخر‬ ‫إلى حكم‬ ‫حكمة‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫أو تبديله او ترك‬

‫حياتهم‬ ‫جميعآ ويسع‬ ‫يسعهم‬ ‫أنه‬ ‫للناس‬ ‫رضيه‬ ‫حين‬ ‫اللة‬ ‫‪ ،‬وقد علم‬ ‫شريعة اخرى‬

‫هذا‬ ‫في‬ ‫تعديل‬ ‫أي‬ ‫إلى يوم الدين وأن‬ ‫الخير لهم جميعآ‬ ‫ويحقق‬ ‫جميعها‬

‫من العدول عنه ‪ -‬هو إنكار لهذا المعلوم من الدين بالضرورة‬ ‫المنهج ‪ -‬دعك‬

‫إنه من‬ ‫مرة‬ ‫ألف‬ ‫باللسان‬ ‫قال‬ ‫بالكلية ولو‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫صاحبه‬ ‫يخرج‬

‫(‪.)2‬‬ ‫المسلمين‬

‫ليهتب‬ ‫آ‬ ‫ثئ!م‬ ‫إ‬ ‫آنرلم‬ ‫لذى‪-‬‬ ‫ا‬ ‫وهو‬ ‫صكما‬ ‫إتتجى‬ ‫ئئز‬ ‫آ‬ ‫آنغتر‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫ل ‪-‬‬ ‫تا‬

‫آلممترين‬ ‫منى‬ ‫تكوتق‬ ‫تلآ‬ ‫لالمحق‬ ‫يعثمون آته صرل! تن زئك‬ ‫وآلدين ةائتنهص أئكتمب‬ ‫مفضلأ‬

‫‪.‬‬ ‫ؤهو آلمئعخ آتعليريز‪)3("،‬‬ ‫ءلمحت رتك عحذقا وعذلأ لأ مبلألم لكلمئة‬ ‫قي! وتئت‬

‫البشر‬ ‫وتجريد‬ ‫‪،‬‬ ‫دثه وحده‬ ‫المطلقة‬ ‫الحاكمية‬ ‫حق‬ ‫الآيتان تقرران‬ ‫فهاتان‬

‫‪ ،‬وبيان أن هذا الكتاب‬ ‫الصور‬ ‫من‬ ‫اية صورة‬ ‫أو مزاولته في‬ ‫ادعاء هذا الحق‬ ‫من‬

‫الحياة‬ ‫نظام‬ ‫عليها‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫الأساسية‬ ‫المبادىء‬ ‫على‬ ‫محتويآ‬ ‫مفصلآ‬ ‫نزل‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪r 8‬‬ ‫الأنعام‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫"بتصرف"‬ ‫‪1/11‬‬ ‫التفسير للخليلي‬ ‫وجواهر‬ ‫‪2/2.9‬‬ ‫القران للسيد قطب‬ ‫ظلال‬ ‫في‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫عمان‬ ‫بسلطنة‬ ‫الاستقامة‬ ‫مطاتع‬ ‫‪ -.4‬الأولى ‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫طبعة‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪، 1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الأنعام‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪VA‬‬
‫منها‬ ‫سواء‬ ‫الأخرى‬ ‫المسائل‬ ‫في‬ ‫تفصيلية‬ ‫احكامأ‬ ‫انه تضمن‬ ‫جملة ‪ ،‬كما‬

‫لقائل في‬ ‫يبق قول‬ ‫ولم‬ ‫أو الواقعية وغيرها‪،‬‬ ‫او العلمية او السياسية‬ ‫الاقتصادية‬

‫قتادة ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫او تقليد‪:‬‬ ‫او عادة‬ ‫او حكم‬ ‫او شريعة‬ ‫او تصور‬ ‫او مبدا‬ ‫عقيدة‬

‫الطلب‬ ‫في‬ ‫الإخبار وعدلأ‬ ‫في‬ ‫صدقأ‬ ‫يقول‬ ‫فيما حكم‬ ‫فيما قال وعدلأ‬ ‫صدقأ‬

‫ما امر به فهو العدل الذي‬ ‫وكل‬ ‫لا مرية فيه ولا شك‬ ‫ما أخبر به فحق‬ ‫فكل‬

‫‪.‬‬ ‫مفسدة‬ ‫إلأ عن‬ ‫فانه لا ينهى‬ ‫عنه فباطل‬ ‫ما نهى‬ ‫وكل‬ ‫سواه‬ ‫لا عدل‬

‫ولا في الآخرة وهو "السميع"‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫لا‬ ‫لحكمه ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫معقب‬ ‫لا‬

‫عامل‬ ‫كل‬ ‫الذي يجازي‬ ‫وسكناتهم‬ ‫لأقوال عباده "العليم" بحركاتهم‬

‫بعمله "(‪.)1‬‬

‫آفاسى قذ جآ لكم فؤعنهة ين زنكئم ؤشفآء لماق‬ ‫تآئها‬ ‫‪" :‬‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫ؤزتهة لفمؤمنين كا"(‬ ‫ؤهدى‬ ‫لفحلأويى‬ ‫أ‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫العالم لبيان ان القرآن الكريم‬ ‫بها جميع‬ ‫الآية خوطب‬ ‫"فهذه‬

‫مالهم وما عليهم‪،‬‬ ‫على‬ ‫للمؤمنين وأنه اشتمل‬ ‫للعالمين وشفاء‬ ‫وانه موعظة‬

‫‪-‬عز‬ ‫الله‬ ‫!يو‪ ،‬بل هو من عند‬ ‫لم يختلقه محمد‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫وانه من عند‬

‫"(‪.)3‬‬ ‫الواهية‬ ‫من العقاتد الفاسدة والشكوك‬ ‫فيه دواء لما في الصدور‬ ‫‪-‬‬ ‫وجل‬

‫قطب‬ ‫القرآن للسيد‬ ‫ظلال‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫‪168 ،‬‬ ‫لابن كثير ‪2/167‬‬ ‫القرآن العظيم‬ ‫انظر ‪ :‬تفسير‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪591 ،‬‬ ‫‪491 ،‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪Ar /2‬‬ ‫"بتصرف"‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪57‬‬ ‫يونس‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫طبع مؤسسة‬ ‫المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز‪ ،‬لابن عطية الأندلسي ‪7/167‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫تفسير‬ ‫الإتهية بتوضيح‬ ‫والفتوحات‬ ‫‪ 45 t‬اهـ‪،‬‬ ‫الأولى‬ ‫‪-‬الطبعة‬ ‫بقطر‬ ‫العلوم‬ ‫دار‬

‫(الشهير بالجمل)‬ ‫الشافعي‬ ‫العجيلي‬ ‫عمر‬ ‫الجلالين للدقائق الخفية لسليمان بن‬

‫‪.‬‬ ‫‪ray /2‬‬

‫‪vi‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫قال الإمام ابن قيم الجوزية ‪ -‬رحمه‬

‫إليهما تخصيص‪:‬‬ ‫لايتطرق‬ ‫محفوظان‬ ‫عمومان‬ ‫!ت‬ ‫(‪...‬فلرسالته‬

‫إليه من‬ ‫ما يحتاج‬ ‫كل‬ ‫بالنسبة إلى‬ ‫إليهم ‪ ،‬وعموم‬ ‫المرسل‬ ‫بالنسبة إلى‬ ‫عموم‬

‫إلى‬ ‫عامة ‪ ،‬لا تحوج‬ ‫كافية شافية‬ ‫‪ ،‬فرسالته‬ ‫وفروعه‬ ‫الدين‬ ‫اصول‬ ‫إليه في‬ ‫بعث‬

‫فلا يخرج‬ ‫وهذا‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫رسالته‬ ‫عموم‬ ‫به إلأ بإثبات‬ ‫ولا يتم الإيمان‬ ‫سواها‪،‬‬

‫الذي تحتاج‬ ‫أنواع الحق‬ ‫فرع من‬ ‫رسالته ‪ ،‬ولا يخرج‬ ‫المكلفين عن‬ ‫من‬ ‫أحد‬

‫!لخو وما طاتر‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫توفى‬ ‫به ‪ .‬وقد‬ ‫جاء‬ ‫عما‬ ‫واعمالها‬ ‫علومها‬ ‫إليه الأمة في‬

‫حتى‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وعلمهم‬ ‫السماء الا ذكر للأمة منة علمآ‪،‬‬ ‫في‬ ‫جناحيه‬ ‫يقلب‬

‫والشرب‬ ‫والأكل‬ ‫والقيام والقعود‪،‬‬ ‫والنوم ‪،‬‬ ‫الجماع‬ ‫وآداب‬ ‫‪،‬‬ ‫التخلي‬ ‫آداب‬

‫والخلطة‬ ‫والكلام ‪ ،‬والعزلة‬ ‫والصمت‬ ‫والإقامة ‪،‬‬ ‫والسفر‬ ‫‪،‬‬ ‫والنزول‬ ‫والركوب‬

‫‪ ،‬ووصف‬ ‫الحياة والموت‬ ‫احكام‬ ‫‪ ،‬وجميع‬ ‫والمرض‬ ‫والغنى والفقر‪ ،‬والصحة‬

‫القيامة وما‬ ‫ويوم‬ ‫والنار‪،‬‬ ‫‪ ،‬والجنة‬ ‫والجن‬ ‫‪ ،‬والملاتكة‬ ‫والكرسي‬ ‫العرش‬ ‫لهم‬

‫كأنهم‬ ‫حتى‬ ‫وإلههم أتم تعريف‬ ‫معبودهم‬ ‫عين ‪ .‬وعرفهم‬ ‫كانه راى‬ ‫فيه حتى‬

‫وما‬ ‫واممهم‬ ‫الأنبياء‬ ‫جلاله ‪ ،‬وعرفهم‬ ‫كماله ونعوت‬ ‫باوصاف‬ ‫يرونه ويشاهدونه‬

‫طرق‬ ‫من‬ ‫كأنهم كانوا بينهم وعزفهم‬ ‫حتى‬ ‫معهم‬ ‫عليهم‬ ‫لهم وما جرى‬ ‫جرى‬

‫فبلة ‪. . .‬‬ ‫لأمة‬ ‫نبي‬ ‫ئعزفه‬ ‫ما لم‬ ‫وجليلها‬ ‫دقيقها‬ ‫والشر‬ ‫الخير‬

‫لاستقامت‬ ‫وعملوه‬ ‫ما لو علموه‬ ‫معايشهم‬ ‫امور‬ ‫من‬ ‫!يخيو‬ ‫عرفهم‬ ‫وكذلك‬

‫برمته‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫بخيري‬ ‫فجاءهم‬ ‫وبالجملة‬ ‫استقامة ‪،‬‬ ‫اعظم‬ ‫دنياهم‬ ‫لهم‬

‫الكاملة التي ما طرق‬ ‫أن شريعته‬ ‫يظن‬ ‫سواه ‪ ،‬فكيف‬ ‫إلى احد‬ ‫الله‬ ‫يحوجهم‬ ‫ولم‬

‫عنها تكملها‪،‬‬ ‫خارجة‬ ‫إلى سياسة‬ ‫تحتاج‬ ‫منها ناقصة‬ ‫اكمل‬ ‫العالم شريعة‬

‫ظن‬ ‫عنها؟ا ومن ظن ذلك فهو كمن‬ ‫أو إلى قياس او حقيقة أو معقول خارج‬

‫‪85‬‬
‫هذا كله خفاء ما جاء به على‬ ‫بعده ‪ ،‬وسبب‬ ‫آخر‬ ‫إلى رسول‬ ‫ان ب!الناس حاجة‬

‫الذين اكتفوا‬ ‫نبيه‬ ‫له أصحاب‬ ‫الله‬ ‫وقلة نصيبة من الفهم الذي وفق‬ ‫ذلك‬ ‫من ظن‬

‫هذا‬ ‫وقالوا‬ ‫والبلاد‬ ‫الفلوب‬ ‫به‬ ‫وفتحوا‬ ‫‪،‬‬ ‫سواه‬ ‫عما‬ ‫به‬ ‫واستغنوا‬ ‫به ‪،‬‬ ‫جاء‬ ‫بما‬

‫آؤلؤ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ‫إليكم ‪. . .‬‬ ‫عهدنا‬ ‫وهو‬ ‫نبينا إليكم‬ ‫عهد‬

‫لرئحة ونرتحرى يقؤو‬ ‫لث‬ ‫د‬ ‫يتك علتهز إهـفي‬ ‫آلحتف‬ ‫آتآ آئزئخا علتلا‬ ‫يكفهض‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫)"(‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫ةبم‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ئؤمنوئ‬

‫أحكامه‬ ‫ولزوم‬ ‫باتباعه‬ ‫وامرنا‬ ‫الله بتلاوته‬ ‫تعبدنا‬ ‫الذي‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫إن‬

‫الأحكام‬ ‫التشريعية وبعض‬ ‫القواعد والأصول‬ ‫آية جملة‬ ‫تناول في نحو خمسماتة‬

‫آياته هذه‬ ‫تفصيل‬ ‫العلماء على‬ ‫وعكف‬ ‫والعملية (‪.)3‬‬ ‫العقدية والخلقية‬

‫رتيسين‪:‬‬ ‫إلى قسمين‬ ‫باعتبار موضوعها‬ ‫وقسموها‬

‫ومائة آية‪.‬‬ ‫أربعين‬ ‫من‬ ‫نحوا‬ ‫وتشمل‬ ‫الأول ‪ :‬العبادات‬ ‫القسم‬

‫‪:‬‬ ‫اقسام‬ ‫سبعة‬ ‫الى‬ ‫‪ :‬وتتفرع‬ ‫الثاني ‪ :‬المعاملات‬ ‫القسم‬

‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫القسم‬

‫الفقه العام وهو‪:‬‬ ‫في‬ ‫إدراجه‬ ‫يمكن‬

‫للعلاقة‬ ‫والمحددة‬ ‫واصوله‬ ‫الدستورية الضابطة لنظام الحكم‬ ‫الأحكام‬ ‫ا ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪51‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫ابن‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫الدين ابي عبد‬ ‫للإمام شمس‬ ‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫انظر ‪ :‬إعلام الموقعين عن‬ ‫(‪)2‬‬

‫دار السعادة ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬ ‫مطابع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪376‬‬ ‫"ابن قيم الجوزية " ‪،375 /4‬‬ ‫بكر‬ ‫ابي‬

‫وهو من البحوث‬ ‫‪.22‬‬ ‫‪،21‬‬ ‫تطبيق الشريعة الإسلامية ص‬ ‫(‪ ) 3‬انظر في هذا‪ :‬وجوب‬

‫بن سعود‬ ‫الإمام محمد‬ ‫‪ 404‬اهـبجامعة‬ ‫الفقة الإسلامي‬ ‫المقدمة لمؤتمر‬

‫والنشر بالجامعة ‪ 04 4‬اهـ‪.‬‬ ‫الثقافة‬ ‫ونشر إدارة‬ ‫طغ‬ ‫الإسلامية ‪-‬‬

‫‪81‬‬
‫وهي‬ ‫الأفراد والجماعة‬ ‫والمقررة لحقوق‬ ‫والمحكومين‬ ‫بين الحاكمين‬

‫آيات تقريبأ‪.‬‬ ‫عشر‬

‫من‬ ‫غيرها‬ ‫للعلاقة بين الدولة الإسلامية ‪ ،‬وبين‬ ‫الدولية المنظمة‬ ‫الأحكام‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫تقريبأ‪.‬‬ ‫آية‬ ‫عشرة‬ ‫وهي خمس‬ ‫الدول في حالتي السلم والحرب‬

‫الثاني‪:‬‬ ‫القسم‬

‫عند‬ ‫يسمى‬ ‫بها مما‬ ‫او ما يتصل‬ ‫الإسلام‬ ‫التي شرعها‬ ‫الاقتصادية‬ ‫النظم‬

‫الففهاء بالمعاملات وهي‪:‬‬

‫العلاقة المالية من‬ ‫تنظيم‬ ‫الاقتصادية والمالية القائمة على‬ ‫الأحكام‬ ‫ا ‪-‬‬

‫إنفاق وغيرها وهي نحو عشر آيات تقريبأ‪.‬‬ ‫موارد وطرق‬

‫بيع صهاجارة ورهن‬ ‫الأفراد ومبادلاتهم من‬ ‫الأحكام المتعلقة بمعاملات‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫نحوأ من سبعين آية‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫ومداينة وغير ذلك‬ ‫وكفالة وشركة‬

‫الثالث‪:‬‬ ‫القسم‬

‫عن‬ ‫الجنائة المتعلقة بما يصدر‬ ‫الأحكام‬ ‫‪ :‬وهي‬ ‫والقصاص‬ ‫الحدود‬

‫على‬ ‫تحفظ‬ ‫من عقوبات‬ ‫ذلك‬ ‫وجرائم ‪ ،‬وما يترتب على‬ ‫المكلفين من جنايات‬

‫نحوأ من ثلاثين آية تقريبأ‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫وحقوقهم‬ ‫الناس أنفسهم وأعراضهم‬

‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫القسم‬

‫الشخصية‬ ‫كالأحوال‬ ‫فيها‪:‬‬ ‫الأفراد‬ ‫بوضع‬ ‫يتصل‬ ‫وما‬ ‫الأسرة‬ ‫نظام‬

‫مما يتصل‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫والحجر‬ ‫والوصية‬ ‫والطلادتى والإرث‬ ‫المتناولة للزواج‬

‫آية تقريبأ‪.‬‬ ‫سبعين‬ ‫من‬ ‫نحوا‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫الأسرة ‪ ،‬ويشمل‬ ‫بأحكام‬

‫‪82‬‬
‫القسم الخامس‪:‬‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫بالقضاء والشهادة واليمين وغير‬ ‫الشرعية المتصلة‬ ‫الأحكام‬

‫هذا‬ ‫من حقه ويشمل‬ ‫تمكن كل ذي حق‬ ‫الشرعية والترتيبات التي‬ ‫الإجراءات‬

‫القسم نحوأ من ثلاث عشرة آية‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫السادس‬ ‫القسم‬

‫كثيرة كقوله‬ ‫المكلفين وهي‬ ‫عن‬ ‫التيسير ورفع الحجر‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫الآيات‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫الضن!ر"(‬ ‫بئم‬ ‫آليئمنرولآ يئنلذ‬ ‫ب!غ‬ ‫أدتة‬ ‫‪ " :‬ئيتذ‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫‪-‬‬

‫آلالنتئن‬ ‫وظق‬ ‫عنتئ‬ ‫آن تحفف‬ ‫يرتد آدئه‬ ‫‪" :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫وكقوله‬

‫ضييفالص!محم"(‪.)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫وشعهأ"(‪)3‬‬ ‫آدته تقس!ا الأ‬ ‫يتهف‬ ‫لا‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫وكقوله ‪-‬‬

‫الشريعة‬ ‫يسر‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫بيانأ عند‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫وسنزيد‬ ‫وغيرها‬

‫(‪.)4‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬إن شاء‬ ‫وسماحتها‬

‫السابع‪:‬‬ ‫القسم‬

‫الثابتة الشرعية ‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫العامة الكلية والأصول‬ ‫القواعد‬

‫ت!ائها‬ ‫‪" :‬‬ ‫‪ . .‬كقوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫المالية‬ ‫الآيات الواردة بشان التصرفات‬ ‫ا ‪-‬‬

‫بآلتطلى "(‪ . )5‬وقوله‬ ‫تئتحم‬ ‫آفوثكم‬ ‫آللىتيئ ةاقنوا لا تأ!ثوا‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية ‪185‬‬ ‫سوره‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫‪) (Y‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪286‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪. 79‬‬ ‫ص‬ ‫انظر‬ ‫(‪)4‬‬

‫النساء ‪ :‬آية ‪.92‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪83‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ل!!حم!!‬ ‫فكوة هيم! قيلا‬ ‫ئقسما‬ ‫‪! " :‬إن طبن لكغ عن لثئلم ئته‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫‪-‬‬

‫قولة‬ ‫مثل‬ ‫العدوان‬ ‫رد‬ ‫الله عند‬ ‫وتقوى‬ ‫العدل‬ ‫ال!صتعلقة بلزوم‬ ‫الآيات‬

‫غتنكغ ؤآتمؤأ‬ ‫آغتذى‬ ‫قا‬ ‫غثعكغ قآغتاوا لخنه بيثلي‬ ‫آغتذى‬ ‫‪" :‬قتن‬ ‫‪-‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‪(r‬‬ ‫آلتة"‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الآيات المحددة للمسؤولية وما ينتج عنها من جزاء كقوله ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫" ؤلاقرؤايخؤءلمجراخركلث"(‪)3‬‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫وغيرها من الآيات‬

‫قوله‬ ‫مثل‬ ‫الطاقة والوسع‬ ‫بما في‬ ‫الآيات المتعلقة بالتكليف‬

‫رزق! !لسمى يضأ ءاتنا‬ ‫غثتم‬ ‫ذو سمعؤ شن سمعته ؤمن قدر‬ ‫لينمبئ‬ ‫‪" :‬‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫ألتؤ"(‪ )4‬وغيرها من الآيات‬

‫‪:-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫كقوله‬ ‫‪. .‬‬ ‫والعدل‬ ‫بالعهد‬ ‫الوفاء‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫الآيات‬

‫"ؤنيولحوأئذولهرفتم"(‪.)5‬‬

‫‪" :‬ؤآؤفؤابعقدآدتإ إذاعهدتؤ!(‪.)6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وقولة ‪-‬تعالى‬

‫‪:‬‬ ‫ودفع الأذى ومنها ‪ :‬قولة ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫رفع الحرج‬ ‫الآيات الدالة على‬

‫"(‪. )7‬‬ ‫إثتم غقية‬ ‫قلأ‬ ‫ص‬ ‫" قتني آلمحظر غيز لايخ ؤلا عا‬

‫‪. 4‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪491‬‬ ‫البقره ‪ :‬آية‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪18‬‬ ‫فاطر‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الطلاق‬ ‫سورة‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الحج‬ ‫سورة‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النحل‬ ‫سوره‬ ‫)‬ ‫‪6‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية ‪173‬‬ ‫سوره‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪84‬‬
‫الآيات الواردة فيما‬ ‫ذلك ‪ .‬وجميع‬ ‫الآيات الدالة على‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬

‫سبيل الاستشهاد لا الحصر‪.‬‬ ‫بها على‬ ‫جئت‬ ‫سبق‬

‫الثاني للتشريع‬ ‫المصدر‬ ‫ان الستة هي‬ ‫الأمور المقررة شرعآ‬ ‫ومن‬ ‫هذا‪:‬‬

‫وفروعه‬ ‫الدين‬ ‫اصول‬ ‫عقي! بين جميع‬ ‫النبي‬ ‫يفوتنا ان‬ ‫ان‬ ‫لا ينبغي‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬

‫سنته لمجت وافية شافية كافية فيها كل‬ ‫جاءت‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫وعمله‬ ‫وعلمة‬ ‫وباطنه‬ ‫وظاهره‬

‫‪. . .‬‬ ‫ودنياهم‬ ‫دينهم‬ ‫في‬ ‫إليه البشر‬ ‫ما يحتاج‬

‫الدلالة من‬ ‫قطعي‬ ‫القرآن فيما هو‬ ‫لأحكام‬ ‫اما‪ :‬مؤكدة‬ ‫فقد جاءت‬

‫الصلاة‬ ‫‪ :‬إقامة‬ ‫مثل‬ ‫‪.‬‬ ‫والتخصيص‬ ‫والتعميم‬ ‫والتبديل‬ ‫التغيير‬ ‫لا تقبل‬ ‫‪،‬‬ ‫نصوصه‬

‫الوالدين وشهادة‬ ‫وعقوق‬ ‫بالته‬ ‫الشرك‬ ‫والنهي عن‬ ‫والحج‬ ‫وإتتاء الزكاة والصوم‬

‫من النواهي‪.‬‬ ‫وغير ذلك‬ ‫الزور وقتل النفس بغير حق‬

‫وتقييد‬ ‫الزكاة ‪،‬‬ ‫ومقادير‬ ‫الصلاة ‪،‬‬ ‫صفة‬ ‫‪ :‬كبيان‬ ‫ومفضلة‬ ‫مفشرة‬ ‫وإما‪:‬‬

‫العام كمنع‬ ‫الرممغ ‪ ،‬وتخصيص‬ ‫من‬ ‫القطع‬ ‫السرقة‬ ‫في‬ ‫الحد‬ ‫ان‬ ‫كبيان‬ ‫المطلق‬

‫‪.‬‬ ‫الميراث‬ ‫الولد القاتل لأبية من‬

‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫من‬ ‫تشريعيا وأصلأ‬ ‫اساسا‬ ‫اعتبرت‬ ‫عامة‬ ‫قواعد‬ ‫وإما‪:‬‬

‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫اقوال‬ ‫عنه ‪ . .‬وتلك‬ ‫وتفريعها‬ ‫الأحكام‬ ‫ضبط‬ ‫في‬ ‫الفقهاء‬ ‫اعتمده‬

‫‪!5‬ي! منها‪:‬‬ ‫كلامه‬

‫أمتي‬ ‫عن‬ ‫وضع‬ ‫الله‬ ‫و (إن‬ ‫و (الولد للفراش )‪،‬‬ ‫ولا ضرار)‪،‬‬ ‫لا ضرر‬ ‫(‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫عليه ) ‪ .‬وغير‬ ‫وما استكرهوا‬ ‫والنسيان‬ ‫الخطا‬

‫إلى‬ ‫أوحي‬ ‫إما وحي‬ ‫تفسيرا ولا تأكيدا وإنما مرجعه‬ ‫السئة ما ليس‬ ‫ومن‬

‫لمجف‬ ‫كتحريمه‬ ‫الاخر‬ ‫البعض‬ ‫منه لمجف عند‬ ‫‪ ،‬وإما اجتهاد‬ ‫البعض‬ ‫ع!يو عند‬ ‫النبي‬

‫عمتها‬ ‫المرأة على‬ ‫نكاح‬ ‫السباع ‪ ،‬وتحريم‬ ‫من‬ ‫ناب‬ ‫ذي‬ ‫الأهلية وكل‬ ‫الحفر‬

‫‪Ac‬‬
‫القرآن‬ ‫مما اساسه‬ ‫الرهن وما إلى ذلك‬ ‫وجواز‬ ‫خيار الشرط‬ ‫أو خالتها‪ ،‬وجواز‬

‫التي‬ ‫القرآن‬ ‫لشريعة‬ ‫الأساسية‬ ‫والمبادىء‬ ‫العامة‬ ‫الى*خكام‬ ‫تطبيق‬ ‫او مرجعه‬

‫عنه‬ ‫فيما يأ!ر به او ينهى‬ ‫ويعتمد‬ ‫عليه‬ ‫يقيس‬ ‫له أصلآ‬ ‫نفسه ك!فه وكانت‬ ‫ملأت‬

‫"(‪ " ،) 1‬ومأ‬ ‫ر‪6‬ح!م‬ ‫وصى يؤحى‬ ‫إلأ‬ ‫شالق عق آلمؤى ول!ح!إق فو‬ ‫وما‬ ‫‪" :‬‬ ‫إذ يقول‬ ‫الله‬ ‫وصدق‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫"(‬ ‫فآننهوأ‬ ‫تهنكتم عئا‬ ‫وما‬ ‫‪3‬ه‬ ‫فخذ‬ ‫آلرشمولى‬ ‫اتنكم‬ ‫ة‬

‫بجانب‬ ‫الحقيقة‬ ‫هذه‬ ‫وفهم‬ ‫الدبن ‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫بكمال‬ ‫المطلق‬ ‫الإيمان‬ ‫ومع‬

‫‪ " :‬وماضققت‬ ‫قوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الإيمان بقاعدة الوجود الكبرى وفهمها ‪ :‬وهي‬

‫‪.‬‬ ‫(*!‪)3("،‬‬ ‫لالنمى إلأ ييقبدولز‬ ‫ؤآ‬ ‫آلجن‬

‫للحياة‬ ‫الشاملة‬ ‫والداترة‬ ‫‪،‬‬ ‫العام للشريعة‬ ‫الإطار‬ ‫ان‬ ‫سبق‬ ‫مما‬ ‫يتلخص‬

‫‪:‬‬ ‫اقسام‬ ‫ثلاثة‬ ‫على‬ ‫لا تزيد‬ ‫البشرية‬

‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫القسم‬

‫‪،‬‬ ‫أو مكان‬ ‫زمان‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫وجد‬ ‫انى‬ ‫الإنسان‬ ‫بحقيقة‬ ‫ثابتة متعلقة‬ ‫جوانب‬

‫الشريعة‬ ‫جاءت‬ ‫‪ ،‬وهذه‬ ‫الإطلاق‬ ‫على‬ ‫ولا تتبدل‬ ‫التي لا تتغير‪،‬‬ ‫الحقيقة‬ ‫تلك‬

‫التعبدية‬ ‫كالشعائر‬ ‫تفصيلآ‪:‬‬ ‫الثه‬ ‫فصلها‬ ‫ثابتة كثباتها وقد‬ ‫تفصيلية‬ ‫لها بأحكام‬

‫الأسرة ‪،‬‬ ‫واحكام‬ ‫الطهارة ‪،‬‬ ‫وكاحكام‬ ‫وحج‬ ‫وصيام‬ ‫صلاة‬ ‫من‬ ‫المحضة‬

‫فصلت‬ ‫فهذه‬ ‫؛‬ ‫‪ . . .‬إلخ‬ ‫وخيانة‬ ‫وسرقة‬ ‫وخمر‬ ‫زنى‬ ‫‪ :‬من‬ ‫الرتيسية‬ ‫والمحرمات‬

‫منها‬ ‫إليهم‬ ‫وكل‬ ‫ولو‬ ‫البشر‬ ‫الربانية التي لا يملكها‬ ‫والهداية‬ ‫الحكمة‬ ‫بمقتضى‬

‫وتاهوا ‪.‬‬ ‫لضلوا‬ ‫شيء‬

‫‪. 4‬‬ ‫‪ :‬آية ‪،3‬‬ ‫النجم‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪7‬‬ ‫الحشر‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪56‬‬ ‫الذاريات‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪86‬‬
‫القسم الثاني‪:‬‬

‫متغيرة الأساليب‬ ‫الصورة‬ ‫لكنها ممجددة‬ ‫والهدت‬ ‫ثابتة الجوهر‬ ‫جوانب‬

‫الحياة الاقتصادية‬ ‫ومنهج‬ ‫وطريقته‬ ‫الحكم‬ ‫نوع‬ ‫‪ :‬مثل‬ ‫الكون‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫ستة‬ ‫حسب‬

‫عامة‬ ‫لها الشريعة قواعد وضوابط‬ ‫وضعت‬ ‫وهذه‬ ‫التعليمية وغيرها‪،‬‬ ‫والخطط‬

‫من غير نسيان ‪-‬‬ ‫تفصيلاتها ‪ -‬رحمة‬ ‫تركت‬ ‫عنها ‪ . . .‬ولكن‬ ‫ان تخرج‬ ‫لا يصح‬

‫الشرعية‪.‬‬ ‫القواعد والضوابط‬ ‫تلك‬ ‫إلى اجتهاد الأمة في حدود‬

‫الثالث‪:‬‬ ‫القسم‬

‫الإنسان‬ ‫إلى سعي‬ ‫ان توكل‬ ‫الله‬ ‫حكمة‬ ‫‪ :‬وقد اقتضت‬ ‫المحضة‬ ‫الأمور الدنيوية‬

‫في‬ ‫كالضرب‬ ‫‪:‬‬ ‫فيها‬ ‫واستعماره‬ ‫بنفسة معنى استخلافه في الأرض‬ ‫وخبرته كي يحقق‬

‫المادية‪.‬‬ ‫الحياة‬ ‫الزراعة والصناعة والعمارة وكل مظاهر‬ ‫وشؤون‬ ‫الأرض‬

‫يبقى بعد هذه الأقسام أو يخرج‬ ‫في الحياة البشرية شيء‬ ‫وبما انه ليس‬

‫له‬ ‫خالصة‬ ‫لثه‬ ‫الحياة كلها‬ ‫إسلام‬ ‫حول‬ ‫ما يبرر أية شبهة‬ ‫هنالك‬ ‫يعد‬ ‫فلم‬ ‫عنها‬

‫وشرعه "(‪.)1‬‬ ‫حكمه‬ ‫مستقيمة على‬ ‫وحده‬

‫بعضآ ونظم‬ ‫بعضة‬ ‫متكامل يشد‬ ‫الإسلام كل‬ ‫منهج‬ ‫فان‬ ‫وبعلأ‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫البشرية ‪ .‬قال ‪-‬تعالى‬ ‫سعاده‬ ‫معانيه وتلمقي فيما يحقق‬ ‫تتحد‬ ‫متناسق‬

‫ين!خ‬ ‫يف‬ ‫‪9‬‬ ‫د‬ ‫من يقعل‬ ‫تجراة‬ ‫ؤتكفروفي بحغمق فما‬ ‫" آقئؤمنوق ببغصق اليهتب‬

‫عضا‬ ‫آشصذ آنغذأيا وما ألئة يقفلإ‬ ‫الم‪+‬‬ ‫تردون‬ ‫آلمنتؤ‬ ‫ولؤم‬ ‫آلذسآ‬ ‫في أتحؤؤ‬ ‫إ! خرخ‬

‫تغملو!ييلإقيئمما"(‪.)2‬‬

‫تاليف‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫المعاصرة‬ ‫الإسلامية‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫وآثارها‬ ‫وتطورها‬ ‫العلمانية نشاتها‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫القرى‬ ‫ام‬ ‫طبع جامعة‬ ‫‪-796‬‬ ‫‪،696‬‬ ‫‪،596‬‬ ‫سفر بن عبد الرحمن الحوالي ص‬

‫‪.- elf-‬‬ ‫‪I‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪85‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪AV‬‬
‫بدعة‬ ‫الشربمة بل هي‬ ‫من‬ ‫يتكلفها المرء ليست‬ ‫زيادة او إضافة‬ ‫وكل‬

‫منه فهو رد)(‪.)1‬‬ ‫ما ليس‬ ‫أمرنا هذا‬ ‫في‬ ‫احدث‬ ‫‪( :‬من‬ ‫سككغي‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫مردودة‬

‫فان في أحكام‬ ‫الثه‬ ‫التوجه إلى‬ ‫نيته في‬ ‫المرء وخلصت‬ ‫عزم‬ ‫فاذا صح‬

‫‪ " :‬وآن قذا‬ ‫المستقيم ‪ :‬قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الشريعة لدليلأ له إلى معالم الصراط‬

‫بوء‬ ‫دلكغ ؤضمكم‬ ‫قئقرق بكتم عن سميية‬ ‫ؤلاتتمعوا آلمئ!بل‬ ‫ك!تقيما قاتبعؤ‬ ‫عزطى‬

‫!"(‪.)2‬‬ ‫تئقون‬ ‫لعق!خ‬

‫***‬

‫‪ ، 134 r /3‬رقم الحديث‬ ‫مسلم‬ ‫‪ ،‬صحيح‬ ‫عنها ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عاتشة ‪-‬‬ ‫عن‬ ‫) رواه مسلم‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 03‬‬ ‫‪ ،‬باب ‪ 8‬كتاب‬ ‫‪1718‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الأنعام‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪AA‬‬
‫المبحث الخامس‬

‫الإيمان بان الشريعة الإسلامية‬

‫الشرائع السابقة‬ ‫لجميع‬ ‫ناسخة‬

‫به الرسل‬ ‫جاءت‬ ‫واحد‬ ‫الله‬ ‫دين‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫وهي‬ ‫فيها‪:‬‬ ‫لا ريب‬ ‫حقيقة‬ ‫ثمة‬ ‫إن‬

‫رسول‬ ‫كل‬ ‫اخذه على‬ ‫واحد‬ ‫الله‬ ‫وعهد‬ ‫جميعآ‪،‬‬ ‫علية الرسل‬ ‫وتعاقبت‬ ‫جميعآ‪،‬‬

‫جمي!‪.‬‬ ‫من لدن آدم علية السلام إلى خاتم الرسل محمد‬

‫دينآ واحدا وأمتهم أمة واحدة‬ ‫والمرسلين‬ ‫الأنبياء‬ ‫دين‬ ‫كما كان‬ ‫ولكن‬

‫بآقخق‬ ‫‪ .‬قال تعالى ‪" :‬وآنزتتآ اثيك آتكتنب‬ ‫ومنهاجآ‬ ‫شرعة‬ ‫منهم‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫كان‬

‫ؤلا‬ ‫آنرلم آلتة‬ ‫تتتهص بمآ‬ ‫ومهتمئا غتته قآلمخم‬ ‫تدئو من آتحئب‬ ‫تئن‬ ‫ئمما‬ ‫مقخذقا‬

‫) الآية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ؤجممهاجا‬ ‫ليزعة‬ ‫منكخ‬ ‫جحقتا‬ ‫ليئ‬ ‫لحتئ‬ ‫آ‬ ‫ك ين‬ ‫هق! عتا جآ‬ ‫آفؤآ‬ ‫قتيغ‬

‫شبه المارقين والماديين الذين‬ ‫تدحض‬ ‫فهذه الحقيقة اعلنها القرآن وهي‬

‫‪-‬وهم‬ ‫ويذعون‬ ‫واصولها‪،‬‬ ‫جوهرها‬ ‫اختلافها في‬ ‫الأديان بسبب‬ ‫ينكرون‬

‫الظالمون ‪ -‬بأن كل نبي يأتي من عنده بدين يناقض سابقيه وهذا ادعاء كاذب‬

‫في أصوله‪،‬‬ ‫إلى حقيقة الأديان بصلة ‪ ،‬فالدين واحد‬ ‫للواقع ولا يمت‬ ‫مجاف‬

‫أحوال الأمم الاجتماعية ودرجة‬ ‫الأديان في تشريعاتها لاختلاف‬ ‫تختلف‬ ‫ولكن‬

‫استعدادها العقلي‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪98‬‬
‫قومية‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫محلية‬ ‫رسالات‬ ‫المحمدية‬ ‫الرسالة‬ ‫قبل‬ ‫الرسالات‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬

‫رسالة‬ ‫كل‬ ‫وكانت‬ ‫رسولين ‪-‬‬ ‫بين عهدي‬ ‫الزمان ‪-‬ما‬ ‫بفترة من‬ ‫محدودة‬

‫البشرية‬ ‫البشرية ‪ ،‬وكانت‬ ‫تدرج‬ ‫وتحويرآ في الشريعة يناسب‬ ‫تعديلات‬ ‫تتضمن‬

‫رسالة‬ ‫جاءت‬ ‫حتى‬ ‫محدودة‬ ‫الرسالات خطوات‬ ‫هذه‬ ‫هدي‬ ‫على‬ ‫تخطو‬

‫جميع‬ ‫بها‬ ‫الله سبحانه‬ ‫وختم‬ ‫كلها‬ ‫الإنسانية‬ ‫إلى‬ ‫عبدالله كي!‬ ‫محمدبن‬

‫ال!‪،‬لمين‪،‬‬ ‫على‬ ‫نعمته‬ ‫بها‬ ‫واتم‬ ‫لها‪،‬‬ ‫ناسخة‬ ‫وجعلها‬ ‫السماوية‬ ‫الرسالات‬

‫الثه في‬ ‫دين‬ ‫على‬ ‫وتقوم‬ ‫كلة‬ ‫الرسالة‬ ‫تراث‬ ‫لتتلفى‬ ‫المسلمة‬ ‫الأمة‬ ‫واختار‬

‫)(‪.)1‬‬ ‫الأرض‬

‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫!(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫آلاكث‬ ‫على‬ ‫ثحهد‪%‬‬ ‫وتكونوأ‬ ‫علئك!‬ ‫ثمهيدا‬ ‫آلزشمولى‬ ‫ليكونآ‬ ‫هدا‬ ‫درفى‬ ‫‪. . .‬‬ ‫"‬

‫ا لآية‪.‬‬

‫عن‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫أبي هريرة ‪-‬رضى‬ ‫عن‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫وروى‬

‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫بي‬ ‫يسمع‬ ‫لا‬ ‫بيده‬ ‫محمد‬ ‫نفس‬ ‫قال ‪" :‬والذي‬ ‫!لخي!‬ ‫النبي‬

‫من‬ ‫به الأ كان‬ ‫أرسلت‬ ‫بالذي‬ ‫يؤمن‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫ثم يموت‬ ‫ولا نصراني‬ ‫يهودي‬

‫النار"(‪.)3‬‬ ‫أصحاب‬

‫فانه يفرها‬ ‫الرسالات‬ ‫من‬ ‫ما سبقه‬ ‫جميع‬ ‫يقر‬ ‫الإسلام‬ ‫وإذا كان‬ ‫هذا‪:‬‬

‫بعد‬ ‫الئزهات والأباطيل ويطلب‬ ‫إليه من‬ ‫ما آلت‬ ‫لا على‬ ‫الصحيح‬ ‫وجهها‬ ‫على‬

‫تضمنت‬ ‫رسالته‬ ‫وبأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الأنبياء والمرسلين‬ ‫خاتم‬ ‫محمدا‬ ‫بأن‬ ‫الإيمان‬ ‫ذلك‬

‫والطريق‬ ‫الإنسانية‬ ‫به كمال‬ ‫ما‬ ‫عليها‬ ‫وزادت‬ ‫السابقة ‪،‬‬ ‫الرسالات‬ ‫خلاصة‬

‫مكتبة الفلاح‬ ‫الثانية‬ ‫‪ 0‬الطبعة‬ ‫‪923‬‬ ‫الأشقر ص‬ ‫لعمر سليمان‬ ‫انظر ‪ :‬الرسل والرسالات‬ ‫(‪)1‬‬

‫بالكويت‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪VA‬‬ ‫الحج‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪. 024‬‬ ‫رقم ‪ 153‬مسلسل‬ ‫مسلم ‪ - 134 /1‬باب ‪ 07‬حديث‬ ‫(‪ )3‬صحيح‬

‫‪Aa‬‬
‫ليست‬ ‫ولأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫والحضاري‬ ‫الروحي‬ ‫والرقي‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحيح‬ ‫التطور‬ ‫نحو‬ ‫الواسع‬

‫مكان ‪.‬‬ ‫بعدها للأقوام والأجيال في كل‬ ‫هنالك رسالات‬

‫ولاءه‬ ‫أعلن‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫قبله وشملها‬ ‫الرسالات‬ ‫كل‬ ‫الإسلام‬ ‫نعم ‪ :‬لقد وسع‬

‫إثيناومآ أنزذ‬ ‫اننرلم‬ ‫بألئإؤمما‬ ‫ةاشا‬ ‫قوئوا‬ ‫‪" :‬‬ ‫قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫لها والإيمان بها جملة‬

‫ؤمآ أويئ ئولمئ ؤجميممى ؤقما أويئ آلتبئوئ‬ ‫ترتقفوب ؤآلأشحاو‬ ‫ؤإشخق‬ ‫ت!كييل‬ ‫إلم إنرهو‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫ك!يفو! لإ!"(‬ ‫تة‬ ‫‪ ،‬ئقترق تين آضم متهؤ ؤتخن‬ ‫ين زيهؤ‬

‫ولائه‬ ‫وفي‬ ‫قبله ‪،‬‬ ‫الرسالات‬ ‫لكل‬ ‫وشموله‬ ‫سعته‬ ‫في‬ ‫الاسلام‬ ‫هو‬ ‫فهذا‬

‫الدعوات‬ ‫جميع‬ ‫ورجعه‬ ‫الله كله‬ ‫لدين‬ ‫توحيده‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫حملتة‬ ‫الرسل‬ ‫لكافة‬

‫الله‬ ‫ارادها‬ ‫كما‬ ‫بها جملة‬ ‫والإيمان‬ ‫الواحد‬ ‫أصلها‬ ‫إلى‬ ‫الرسالات‬ ‫وجميع‬

‫‪.‬‬ ‫لعباده‬

‫‪:‬‬ ‫الظلال‬ ‫في‬ ‫قال‬

‫‪ -‬كان هو الرسالة الأولى‬ ‫وحده‬ ‫دله‬ ‫(إن الإسلام ‪ -‬بمعنى إسلام الوجه‬

‫ما جاء‬ ‫كل‬ ‫بصحة‬ ‫الاعتقاد‬ ‫بالته يقتضي‬ ‫‪ . . .‬والايمان‬ ‫الأخيرة‬ ‫الرسالة‬ ‫هو‬ ‫وكان‬

‫تقوم‬ ‫الذي‬ ‫الأصل‬ ‫‪ ،‬ووحدة‬ ‫الله‬ ‫بعثهم‬ ‫الذين‬ ‫الرسل‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬وصدق‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫من‬

‫التفرقة‬ ‫لا تقوم‬ ‫ثم‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫عليهم‬ ‫التي نزلت‬ ‫الكتب‬ ‫‪ ،‬وتتضمنه‬ ‫رسالتهم‬ ‫عليه‬

‫من‬ ‫بالإسلام في صورة‬ ‫الله‬ ‫جاء من عند‬ ‫المسلم ؛ فكلهم‬ ‫في ضمير‬ ‫بين الرسل‬

‫خاتم‬ ‫الأمر الى‬ ‫انتهى‬ ‫إليهم ‪ ،‬حتى‬ ‫أرسل‬ ‫القوم الذين‬ ‫لحال‬ ‫المناسبة‬ ‫صوره‬

‫‪ -‬فجاء بالصورة الأخيرة للدين الواحد‪ ،‬لدعوه البشرية‬ ‫ع!يب‬ ‫‪ -‬محمد‬ ‫النبيين‬

‫‪.‬‬ ‫‪c‬‬ ‫)(‪2‬‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫كلها‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية ‪136‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.342 ،‬‬ ‫القرآن ا‪111 /‬‬ ‫ظلال‬ ‫انظر ‪ :‬في‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪AI‬‬
‫ين حمتز‬ ‫ابئت!م‬ ‫ة‬ ‫آلتبتن تما‬ ‫ييثق‬ ‫آلئا"‬ ‫أضذ‬ ‫ؤإد‬ ‫‪" :‬‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫قاذةآقرزتض وآخذتم‬ ‫ؤقنصعرتبما‬ ‫تعكخ تضؤمنن به‬ ‫لما‬ ‫!غرسمولىر تصذق‬ ‫خآة‬ ‫ثض‬ ‫وحكتؤ‬

‫نر‬ ‫د‬ ‫فمى تؤك بفد‬ ‫(دز‪6-‬ا‬ ‫آلمثئالديئ‬ ‫ئن‬ ‫معكم‬ ‫وآنأ‬ ‫قاشهدوا‬ ‫قالى‬ ‫لوأ أفرزنأ‬ ‫قا‬ ‫لكخ اضر‪3‬‬ ‫ذ‬ ‫عك‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫(!ح"(‪1‬‬ ‫ممم آئمئممفوئ‬ ‫‪،‬ؤتك!ث‬

‫‪ -‬في تفسيره ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال ابن كثير ‪ -‬رحمه‬

‫لدن آدم ‪-‬عليه‬ ‫بعثه من‬ ‫نبي‬ ‫ميثاق كل‬ ‫أنه اخذ‬ ‫‪-‬‬ ‫[يخبر ‪-‬تعالى‬

‫من كتاب‬ ‫احدهم‬ ‫الله‬ ‫تقفقا اتى‬ ‫‪-‬‬ ‫السلام‬ ‫‪-‬عليه‬ ‫إلى عيسى‬ ‫‪-‬‬ ‫السلام‬

‫من بعده ليؤمنن به ولينصرنه ولا يمنعة‬ ‫مبلغ ثم جاء رسول‬ ‫وبلغ اي‬ ‫وحكمة‬

‫ولهذا قال ‪ -‬تعالى‬ ‫بعده ونصرته‬ ‫من بعث‬ ‫اتباع‬ ‫ما هو فيه من العلم والنبوة من‬

‫ية ‪. . .‬‬ ‫الآ‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫آلئيتن‬ ‫ميثق‬ ‫آدئه‬ ‫وإد أضذ‬ ‫‪" :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وتقدس‬

‫‪:‬‬ ‫عنهما ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫وقال علي بن ابي طالب وابن عمر وابن عباس ‪ -‬رضي‬

‫لمج! وهو‬ ‫محمدا‬ ‫الله‬ ‫علية الميثاق لئن بعث‬ ‫الأنبياء إلأ أخذ‬ ‫نبيآ من‬ ‫الثه‬ ‫ما بعث‬

‫لئؤجمتن به ولينضرته‪.‬‬ ‫حي‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫النبيين‬ ‫الله ميثاق‬ ‫أخذ‬ ‫وقتادة ‪:‬‬ ‫البصري‬ ‫والحسن‬ ‫طاووس‬ ‫وقال‬

‫ولا ينفيه بل‬ ‫وابن عباس‬ ‫ما قاله علي‬ ‫لا يضاد‬ ‫وهذا‬ ‫بعضأ‪،‬‬ ‫بعضهم‬ ‫يصدق‬

‫وتقتضيه ](‪.)2‬‬ ‫يسملزمه‬

‫قال ‪( :‬جاء‬ ‫بن ثابت‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫بسنده‬ ‫مسنده‬ ‫في‬ ‫الإمام احمد‬ ‫ويروي‬

‫فكتب‬ ‫قريظة‬ ‫من‬ ‫باخ لي‬ ‫مررت‬ ‫اني‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رسول‬ ‫لمجي!‬ ‫النبي‬ ‫الى‬ ‫عمر‬

‫قال‬ ‫لمجي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال ‪ :‬فتغير وجه‬ ‫عليك‬ ‫التوراة الا اعرضها‬ ‫من‬ ‫جوامع‬ ‫لي‬

‫‪.82‬‬ ‫‪ :‬الآيتان ‪،81‬‬ ‫ال عمران‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.1/378‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫تفسير القرآن العظيم للإمام ابن كثير ‪ -‬رحمة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪29‬‬
‫بالنة‬ ‫‪ :‬رضيت‬ ‫عمر‬ ‫ك!‪-‬ص ‪ .‬فقال‬ ‫اللة‬ ‫رسول‬ ‫ما بوجة‬ ‫ألا ترى‬ ‫له ‪:‬‬ ‫‪ :‬فقلت‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫قال ‪:‬‬ ‫جميم ثم‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫قال ‪ :‬فشزي‬ ‫جميه رسولآ‪.‬‬ ‫دينآ وبمحمد‬ ‫ربا وبالإسلام‬

‫اتبعتموه‬ ‫ثم‬ ‫السلام ‪-‬‬ ‫‪-‬عليه‬ ‫موسى‬ ‫فيكم‬ ‫بيده لو أصبح‬ ‫نفسي‬ ‫والذي‬

‫)(‪.)1‬‬ ‫النبيين‬ ‫من‬ ‫من الأمم وانا حظكم‬ ‫لضللتم إنكم حظي‬ ‫وتركتموني‬

‫فانهم لن‬ ‫شيء‬ ‫عن‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫الاتسألوا‬ ‫أبي يعلى ‪:‬‬ ‫وللحافظ‬

‫‪ ،‬وإنه‬ ‫بحق‬ ‫بباطل ‪ ،‬وإما أن تكذبوا‬ ‫اما أن تصدقوا‬ ‫وإنكم‬ ‫ضلوا‬ ‫وقد‬ ‫يهدوكم‬

‫له إلأ أن يتبعني )‪.‬‬ ‫ما حل‬ ‫حيا بين أظهركهم‬ ‫موسى‬ ‫والله لو كان‬

‫الله‬ ‫‪ -‬رضي‬ ‫ابن عباس‬ ‫بسنده عن‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫أحمد ‪ -‬رحمه‬ ‫الإمام‬ ‫وروى‬

‫‪ :‬قال ‪ :‬الحنيفية‬ ‫اللة‬ ‫إلى‬ ‫الأديان أحب‬ ‫!شيد أي‬ ‫الله‬ ‫لرسول‬ ‫قال ‪( :‬قيل‬ ‫‪-‬‬ ‫عنهما‬

‫)(‪.)2‬‬ ‫السمحة‬

‫*السابقة ‪ ،‬وفافتها‬ ‫الرسالات‬ ‫محاسن‬ ‫الخاتمة‬ ‫الشريعة‬ ‫نعم ‪ :‬لقد جمعت‬

‫ماتة وأربعة‬ ‫الله‬ ‫‪( :‬أنزل‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪-‬‬ ‫البصري‬ ‫الحسن‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫وجلالآ‬ ‫كمالآ‬

‫القرآن " ثم‬ ‫"‬ ‫والفرقان‬ ‫‪،‬‬ ‫والزبور‬ ‫‪،‬‬ ‫والإنجيل‬ ‫‪ :‬التوراة ‪،‬‬ ‫اربعة‬ ‫علومها‬ ‫اودع‬ ‫كتب‬

‫الثلاثة الفرقان )(‪.)3‬‬ ‫علوم‬ ‫أودع‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫الإسلام ابن تيمية ‪ -‬رحمه‬ ‫وقال شيخ‬

‫اليوم‬ ‫وعن‬ ‫الله‬ ‫الخبر عن‬ ‫المتقدمة من‬ ‫الكتب‬ ‫(إن القرآن قرر ما في‬

‫وفرر‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الأدلة والبراهين‬ ‫وبين‬ ‫بيانآ‪ ،‬وتفصيلآ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫وزاد‬ ‫الآخر‪،‬‬

‫بها‬ ‫الكلية التي بعث‬ ‫الشراتع‬ ‫وقرر‬ ‫‪،‬‬ ‫المرسلين‬ ‫ورسالة‬ ‫‪،‬‬ ‫نبوة الأنبياء كلهم‬

‫‪.‬‬ ‫‪471 /3‬‬ ‫مسند الإمام احمد‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪/‬‬ ‫ا‬ ‫الإمام احمد‬ ‫مسند‬ ‫(‪)2‬‬

‫العامه للإفتاء‬ ‫الرتاسة‬ ‫وتوزيع‬ ‫طبع‬ ‫القرآن بالقران ‪/336،r‬‬ ‫إيضماح‬ ‫في‬ ‫البيان‬ ‫اضواء‬ ‫‪) (r‬‬

‫بالسعودية‪.‬‬

‫‪AV‬‬
‫والبراهين ‪ ،‬وبين‬ ‫بأنواع الحجج‬ ‫الشرائع‬ ‫‪ ،‬وقرر‬ ‫المرسلين‬ ‫ورسالة‬ ‫كلها‬ ‫الرسل‬

‫منها‬ ‫ما حرف‬ ‫وبين‬ ‫لها‪،‬‬ ‫المتبعين‬ ‫الكتب‬ ‫لأهل‬ ‫ونصره‬ ‫الله لهم‪،‬‬ ‫عقوبات‬

‫مما‬ ‫ما كتموه‬ ‫أيضآ‬ ‫المتقدمة ‪ ،‬وبين‬ ‫الكتب‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫فعلة أهل‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫وبدل‬

‫التي نزل‬ ‫والمناهج‬ ‫الشرائع‬ ‫بأحسن‬ ‫به النبوات‬ ‫ما جاءت‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫الله ببيانه‬ ‫أمر‬

‫متعددة‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫الكتب‬ ‫ما بين يديه من‬ ‫لة الهيمنة على‬ ‫بها القرآن فصارت‬

‫باقرار ما أقره‬ ‫حاكم‬ ‫منها‪ ،‬وهو‬ ‫ما حزف‬ ‫بكذب‬ ‫وشاهد‬ ‫بصدقها‪،‬‬ ‫فهو شاهد‬

‫ما نسخه‪.‬‬ ‫‪ ،‬ونسخ‬ ‫الثه‬

‫به‬ ‫ما تكلم‬ ‫تأمل‬ ‫‪ . . .‬ومن‬ ‫الأمريات‬ ‫في‬ ‫حاكم‬ ‫الخبريات‬ ‫في‬ ‫شاهد‬ ‫فهو‬

‫المعاد والنبوات‬ ‫الإلهية ‪ ،‬وأمور‬ ‫والعلوم‬ ‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫والآخرون‬ ‫الأولون‬

‫وصلاحها‬ ‫النفوس‬ ‫فية كمال‬ ‫ما‬ ‫وساتر‬ ‫والعبادات‬ ‫والسياسات‬ ‫والأخلاق‬

‫اهل‬ ‫من اهل النبوات ومن‬ ‫عند الأولين والآخرين‬ ‫لم يجد‬ ‫وسعادتها ونجاحها‬

‫به القرآن )(‪.)1‬‬ ‫ما جاء‬ ‫إلأ بعض‬ ‫وغيرهم‬ ‫الرأي كالمتفلسفة‬

‫البشر وأن‬ ‫الإلهية إلى‬ ‫الشرائع‬ ‫هو آخر‬ ‫‪ :‬ان الإسلام‬ ‫مما سبق‬ ‫نستخلص‬

‫فليست‬ ‫‪،‬‬ ‫خالدتان‬ ‫ودعوته‬ ‫الإسلام‬ ‫شريعة‬ ‫وأن‬ ‫النبيين ‪،‬‬ ‫خاتم‬ ‫محمدآلمجت‬

‫تطبيقها‬ ‫وجوب‬ ‫عنده‬ ‫يقف‬ ‫محدود‬ ‫مستقبل‬ ‫بوقت‬ ‫الاسلام موقوتة‬ ‫شريعة‬

‫رسالة عامة للبشرية كلها رسالة خاتمة انزلت‬ ‫الحياة البشرية بل هي‬ ‫لإصلاح‬

‫وراء الظروف‬ ‫"الإنسان" من‬ ‫تخاطب‬ ‫‪ .‬رسالة‬ ‫والرسل‬ ‫الأنبياء‬ ‫خاتم‬ ‫على‬

‫ولا‬ ‫ولا تتحور‬ ‫التي لا تتبدل‬ ‫الانسان‬ ‫فطرة‬ ‫والأزمنة ‪ ،‬لأنها تخاطب‬ ‫والبيئات‬

‫آلذترر آتقئص‬ ‫لب‬ ‫د‪1‬‬ ‫آلته‬ ‫!ق‬ ‫نجذيل‬ ‫‪،‬‬ ‫علئتها‬ ‫آلئاش‬ ‫فطر‬ ‫قتى‬ ‫آ‬ ‫آقه‬ ‫لها لتغيير " فظرت‬ ‫ا‬ ‫ينا‬

‫الآية‪.‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫"(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪45 ،‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪/17‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رحمة‬ ‫ابن تيمية ‪-‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫انظر ‪ :‬فتاوى‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الروم‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪49‬‬
‫اطرافها‬ ‫هذه الرسالة شريعة تتناول حياة الإنسان من جميع‬ ‫وقد فصلت‬

‫الرسالة إلى‬ ‫منذ تلك‬ ‫اليه‬ ‫ما يحتاج‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫نشاطها وتحتوي‬ ‫جوانب‬ ‫وفي كل‬

‫‪.‬‬ ‫الزمان‬ ‫آخر‬

‫قال‬ ‫السابقة ‪:‬‬ ‫للشرائع‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫نسخ‬ ‫على‬ ‫آخر‬ ‫وبرهان‬

‫بتهدكنم‬ ‫أوقنى‬ ‫بتفدى‬ ‫ؤآؤفؤا‬ ‫غقينم‬ ‫يغقيئ آليئ آ!ث‬ ‫آديهروأ‬ ‫‪ " :‬تتيئ إئرءيل‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫كأ!يم به ولا لشتزوا‬ ‫آؤنر‬ ‫ؤلا تكولؤا‬ ‫تعكخ‬ ‫لمجا‬ ‫مصذقا‬ ‫ث!!م ؤة اينوأ بمآ آنزلت‬ ‫قازقبوت‬ ‫!إتى‬

‫ية‪.‬‬ ‫الآ‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫تفوني !‬ ‫قآ‬ ‫تى‬ ‫قىا‬ ‫قييلآ‬ ‫ثقنا‬ ‫بآتيئ‬

‫لما‬ ‫قا‬ ‫مصلى‬ ‫تما ترنآ‬ ‫ةاينوأ‬ ‫آليهتب‬ ‫الدتين أوتوا‬ ‫"تآتها‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫الآية‪.‬‬ ‫‪)2(" .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫معكم‬

‫عليه‬ ‫انزل‬ ‫الذي‬ ‫وبالكتاب‬ ‫مج!ي!‬ ‫بمحمد‬ ‫بالايمان‬ ‫مأمورون‬ ‫الكتاب‬ ‫فاهل‬

‫يكونوا‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬ ‫وكان‬ ‫الكافرين‬ ‫اول‬ ‫‪ ،‬فيصبحوا‬ ‫به‬ ‫الكفر‬ ‫إلى‬ ‫والا يسارعوا‬

‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫إذا كانت‬ ‫الا‬ ‫بالكفر‬ ‫عليهم‬ ‫يحكم‬ ‫ولا‬ ‫ا ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫المؤمنين‬ ‫اول‬

‫يؤمنوا بشريعة‬ ‫بقتالهم حتى‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الثه‬ ‫امر‬ ‫وقد‬ ‫لشرائعهم ‪،‬‬ ‫ناسخة‬

‫تيؤر الأيخر‬ ‫تأ‬ ‫ؤلا‬ ‫بالئه‬ ‫يؤمهـنؤئ‬ ‫لا‬ ‫قئلؤا آلذليئ‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ .‬يقول‬ ‫لمجقي!‬ ‫محمد‬

‫بين آدحتئ ين الوجمنى أوتوا آليتمب‬ ‫تديؤت‬ ‫ؤركمول! ؤ‪،‬‬ ‫أدته‬ ‫ؤلا تحيزمو! تا محرتم‬

‫ي! !(‪. )3‬‬ ‫ضغرب‬ ‫يم وهئم‬ ‫آلجرته عن‬ ‫حتئ يعظوا‬

‫***‬

‫‪.‬‬ ‫‪4 1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪4 0‬‬ ‫‪ :‬آيتان‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫(‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪47‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫التوبة ‪ :‬آية ‪92‬‬ ‫سورة‬ ‫)‪(r‬‬

‫‪59‬‬
‫المبحث السادس‬

‫ووفائها‬ ‫الإيمان بيسر الشريعة وسماحتها‬

‫البشر في كل زمان ومكان‬ ‫بحاجات‬

‫وستة مطالب وهية‬ ‫تمهيدا‬ ‫ويشمل هذا المبحث‬

‫التمهيد‪.‬‬

‫الشريعة‬ ‫يسر‬ ‫التي تؤكد‬ ‫‪ :‬النصوص‬ ‫المطلب الأول‬

‫وسماحتها‪:‬‬

‫ويشمل‪:‬‬

‫من القرآن الكريم‪.‬‬ ‫( ا ) النصوص‬

‫من الستة النبوية‪.‬‬ ‫النصوص‬ ‫(ب)‬

‫أمر‬ ‫وهو‬ ‫الرخص‬ ‫مشروعية‬ ‫من‬ ‫ثبت‬ ‫‪ :‬ما‬ ‫الثاني‬ ‫المطلب‬

‫‪.‬‬ ‫من الدبن بالضرورة‬ ‫به ومعلوم‬ ‫مقطوع‬

‫الطاقة والوسع‪.‬‬ ‫بما في‬ ‫التكليف‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫المطلب‬

‫الظاهر‪.‬‬ ‫وفق‬ ‫على‬ ‫الأحكام‬ ‫إجراء‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫المطلب‬

‫وما ينبني عليه من تغير الفتوى‬ ‫الأخذ بالعرف‬ ‫‪:‬‬ ‫الخاص‬ ‫المطلب‬

‫‪.‬‬ ‫والأعراف‬ ‫والأمكنة‬ ‫والأزمنة‬ ‫بتغير الأحوال‬

‫‪ :‬تغير‬ ‫العرف‬ ‫المبنية على‬ ‫الأحكام‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫السادس‬ ‫المطلب‬

‫والأحوال‬ ‫الأزمنة والأمكنة‬ ‫بتغير‬ ‫الفتوى‬

‫‪.‬‬ ‫والأعراف‬

‫‪AV‬‬
‫اليسر‬ ‫على‬ ‫الحقاتق المسقمة أن الشريعة الإسلامية مبناها وأساسها‬ ‫من‬

‫أنزلها‬ ‫فقد‬ ‫والمعاد‪،‬‬ ‫المعاش‬ ‫العباد في‬ ‫مصالح‬ ‫ومراعاة‬ ‫‪،‬‬ ‫والرحمة‬ ‫والعدل‬

‫حقوقهم‬ ‫الخلق‬ ‫فيها على‬ ‫حفظ‬ ‫سهلة‬ ‫مباركة حنيفية سمحة‬ ‫الشارع الحكيم‬

‫نما‬ ‫لؤ يطيعتم‬ ‫آدته‬ ‫رسمولى‬ ‫آنة فيكئم‬ ‫وآغقموأ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪ .‬قال ‪-‬‬ ‫قلوبهم‬ ‫في‬ ‫وزينها‬

‫آتكقرؤآتفسموق‬ ‫إثيم"‬ ‫!‬ ‫لت قلولبهؤ‬ ‫لايم! وفىت!ه‬ ‫آ‬ ‫حتمب إلييهم‬ ‫آلتة‬ ‫ؤفكن‬ ‫لغيخئم‬ ‫آلأتي‬ ‫ك!يرين‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫!‬ ‫)ا!(‬ ‫الىفي‬ ‫وآدتة ظيضصيهمؤ‬ ‫ؤيغمة‬ ‫آدته‬ ‫قف!لا قن‬ ‫آ)‬ ‫ال!‪7‬‬ ‫لرسثذوت‬ ‫آ‬ ‫هئم‬ ‫لعقحيا! أؤليك‬ ‫ؤآ‬

‫التي‬ ‫المجتمعات‬ ‫كل‬ ‫الشريعة الإسلامية أن تفي بحاجات‬ ‫لقد استطاعت‬

‫بها‪ ،‬بأعدل‬ ‫في كافة البيئات التي حلت‬ ‫وأن تعالج كافة المشكلات‬ ‫حكمتها‪،‬‬

‫‪ ،‬وإقامة‬ ‫متانة الأصول‬ ‫عليه من‬ ‫ما اشتملت‬ ‫لأنها بجانب‬ ‫واصلحها‪،‬‬ ‫الحلول‬

‫والشرور‬ ‫المفاسد‬ ‫لهم ودفع‬ ‫والخيرات‬ ‫المصالح‬ ‫وجلب‬ ‫بين الناس‬ ‫القسط‬

‫طريق‬ ‫لكل‬ ‫تتسع‬ ‫جعلتها‬ ‫مرونة عجيبة‬ ‫حكمته‬ ‫جلت‬ ‫الثه‬ ‫عنهم ؟ قد اودعها‬

‫الشرع بغيو عنت‬ ‫مقاصد‬ ‫ويحقق‬ ‫الخلق‬ ‫بما يفي بمصالح‬ ‫جديد‬ ‫وتعالج كل‬

‫تناتي أطرافه وتعدد‬ ‫كلة على‬ ‫العالم الإسلامي‬ ‫وسعت‬ ‫فقد‬ ‫ولا إرهاق ‪،‬‬

‫ذرعها‬ ‫ضاق‬ ‫الزمانية فما‬ ‫مشكلاته‬ ‫وتحدد‬ ‫بيئاته الحضارية‬ ‫وتنوع‬ ‫‪،‬‬ ‫أجناسه‬

‫‪. 8‬‬ ‫‪ :‬آيتان ‪،7‬‬ ‫الحجرات‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪Ai‬‬
‫ولكل‬ ‫علاج‬ ‫‪ ،‬بل كان عندها لكل مشكلة‬ ‫بمطلب‬ ‫الوفاء‬ ‫عن‬ ‫ولا قعدت‬ ‫بجديد‬

‫عدل‬ ‫وحافطها‪-‬‬ ‫منزلها‬ ‫الله‬ ‫ولا زالت وستزال ‪ -‬باذن‬ ‫وكانت‬ ‫حادثة حديث‬

‫الدالة عليه وعلى‬ ‫‪ ،‬وحكمتة‬ ‫أرضة‬ ‫في‬ ‫وظلة‬ ‫بين خلقة‬ ‫ورحمته‬ ‫بين عباده‬ ‫الله‬

‫إلى ان تقوم الساعة ويقوم الناس لرب‬ ‫أتم دلالة واصدقها‬ ‫!شسر‬ ‫رسوله‬ ‫صدق‬

‫العالمين‪.‬‬

‫يجعل‬ ‫لم‬ ‫لأنه سبحانه‬ ‫‪،‬‬ ‫فية‬ ‫والاعنات‬ ‫بالشاق‬ ‫التكليف‬ ‫يرد‬ ‫لم‬ ‫الله‬ ‫إن‬

‫العليم‬ ‫ولا يليق أن يوحي‬ ‫إلية ولا لنيل ما عنده‬ ‫سببآ للتقرب‬ ‫النفوس‬ ‫تعذتب‬

‫في‬ ‫الناس‬ ‫تخيرج‬ ‫خالدة‬ ‫عامة‬ ‫بشريعة‬ ‫وانبيائه‬ ‫رسلة‬ ‫لخاتم‬ ‫الخبير البر الرحيم‬

‫احوالهم‬ ‫الجديد من‬ ‫مواجهة‬ ‫عن‬ ‫دنياهم او تعجز‬ ‫عليهم في‬ ‫دينهم أو تضيق‬

‫ونفى‬ ‫واليسر‬ ‫بها الرحمة‬ ‫واراد‬ ‫‪،‬‬ ‫بالكمال‬ ‫منزلها‬ ‫وصفها‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫وأوضاعهم‬

‫والعسر‪.‬‬ ‫عنها الحرج‬

‫‪** a‬‬

‫‪155‬‬
‫المطلب الأول‬

‫ئ!ز الشريع! وسماحتها‬ ‫التي تؤكد‬ ‫النصوصق‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫في أصولها وفروعها يجذ ذلك واضحآ جليآ في‬ ‫تتتع الشريعة الغراش‬ ‫قن‬

‫مما‬ ‫وغير ذلك‬ ‫الشخصية‬ ‫والقضاء والأحوال‬ ‫والحقوق‬ ‫العبادات والمعاملات‬

‫في‬ ‫سعادتهم‬ ‫وما يضمن‬ ‫ببعض‬ ‫بقلآقة الخلق بخالقهم ‪ ،‬وغلاقة بعضهم‬ ‫يتصل‬

‫التي‬ ‫رسوله !يو بالنصوص‬ ‫وستة‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫والآخرة وقد زخر‬ ‫الدنيا‬

‫‪:‬‬ ‫وتؤيده‬ ‫لذلك‬ ‫تدل‬

‫القرآن الكريم‪:‬‬ ‫من‬ ‫النصوص‬ ‫( أ )‬

‫وسعهأ ثهاماكمم!ث وعثها تا‬ ‫آلته تق!ئا الأ‬ ‫‪ " :‬لايتهف‬ ‫‪ -‬تعالى ت‬ ‫الله‬ ‫قال‬

‫تما حمئتو‬ ‫عثينآ إضرا‬ ‫رتسا ولا تخعل‬ ‫آخطأتأ‬ ‫آؤ‬ ‫تتتمينا‬ ‫ئؤاخزنآ إن‬ ‫لا‬ ‫رشآ‬ ‫!كت!بمث‬

‫ية‪.‬‬ ‫الآ‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫تتا به‬ ‫لا ظاقة‬ ‫قا‬ ‫تحمفنا‬ ‫قئينأ زشا و‪،‬‬ ‫ين‬ ‫غلى آلذجمنى‬

‫وهذا من لطفه ‪ -‬تعالى‪-‬‬ ‫طاقته ووسعه‬ ‫احدا فوق‬ ‫الله‬ ‫حقا ‪ :‬لم يكلف‬

‫وإنعامه علينا لم يكلفنا‬ ‫بلطفه‬ ‫سبحانه‬ ‫إليهم ‪ ،‬فهو‬ ‫وإحسانه‬ ‫بخلقه ‪ ،‬ورافته بهم‬

‫انفسهم‪،‬‬ ‫قبلنا بقتل‬ ‫من‬ ‫كلف‬ ‫كما‬ ‫المؤلمة‬ ‫بالأمور‬ ‫ولا‬ ‫المثقلة ‪،‬‬ ‫بالمشقات‬

‫عنا‬ ‫ووضع‬ ‫بنا‬ ‫علينا ورفق‬ ‫بل سهل‬ ‫‪ ،‬وجلودهم‬ ‫ثيابهم‬ ‫البول من‬ ‫موضع‬ ‫وقرض‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية ‪286‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪101‬‬
‫الحمد والمنة والفضل‬ ‫قبلنا "فالله‬ ‫من كان‬ ‫على‬ ‫الإصر والأغلال التي وضعها‬

‫"(‪. )1‬‬ ‫والنعمة‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫الإسلام ابن تيمية ‪ -‬رحمه‬ ‫قال شيخ‬

‫عليه ‪ ،‬وأنه‬ ‫له قادرون‬ ‫به أمرا ونهيأ مطيقون‬ ‫ما كلفهم‬ ‫ان جميع‬ ‫"تضمن‬

‫‪. . .‬‬ ‫ذلك‬ ‫خلاف‬ ‫زعم‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫رد صريح‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫ما لا يطيقون‬ ‫لم يكلفهم‬

‫تجد تحته أنهم في سعة‬ ‫"إلأ وسعها" كيف‬ ‫وجل ‪-‬‬ ‫‪-‬عر‬ ‫اللة‬ ‫وتامل قول‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫ومشقة ‪ ،‬فان الوسمع يفتضي‬ ‫وحرج‬ ‫ضيق‬ ‫تكاليفه ‪ ،‬لا في‬ ‫من‬ ‫ومنحة‬

‫ولا‬ ‫لهم ولا ضيق‬ ‫غير عسر‬ ‫لهم من‬ ‫به مقدور‬ ‫الآية أن ما كلفهم‬ ‫فاقتضت‬

‫"(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫حر!‬

‫و‪،‬يئنلذبئم‬ ‫آلشمتر‬ ‫ب!ئم‬ ‫أدتة‬ ‫"ئبتذ‬ ‫‪-‬تعالى‪:-‬‬ ‫وقال‬

‫تقوم‬ ‫التي‬ ‫الكبرى‬ ‫القاعده‬ ‫اصل‬ ‫الآية‬ ‫"فهذه‬ ‫‪:‬‬ ‫السيوطي‬ ‫قال‬ ‫‪)3("- . .‬‬ ‫أنعسر‬

‫فيها‪،‬‬ ‫تكلف‬ ‫لا‬ ‫فيها سمحة‬ ‫يسيرة لا عسر‬ ‫الشريعة فهي‬ ‫هذه‬ ‫عليها تكاليف‬

‫ينبني عليها فروع كثيرة وهي‬ ‫لقاعدة عظيمة‬ ‫أصل‬ ‫لا تعقيد فيها‪ ،‬وهي‬ ‫سهلة‬

‫التي ينبني عليها‬ ‫القواعد الخمس‬ ‫إحدى‬ ‫التيسير" وهي‬ ‫"أن المشقة تجلب‬

‫إذا‬ ‫‪ ،‬وقاعدة‬ ‫المحظورات‬ ‫تبيح‬ ‫الضرورات‬ ‫القواعد ‪ :‬قاعدة‬ ‫من‬ ‫الفقه وتحتها‬

‫جميع‬ ‫في‬ ‫والآية أصل‬ ‫كثرة ‪،‬‬ ‫ما لايحصى‬ ‫الفروع‬ ‫ومن‬ ‫الأمر اتسع ‪،‬‬ ‫ضاق‬

‫ذلك"(‪.)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪043 /1‬‬ ‫‪ ،‬القرطبي‬ ‫‪342 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن كثير‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪138 ،‬‬ ‫‪Irv‬‬ ‫ابن تيمية ‪/14‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫فتاوى‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪ :‬اية ‪185‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫الكتب‬ ‫‪ i‬اهـدار‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪-511‬نية‬ ‫الطبعة‬ ‫‪I‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫استهنباط التنزيل للسيوطي‬ ‫في‬ ‫انظر ‪ :‬الاكليل‬ ‫(‪)4‬‬

‫الكاتب‪.‬‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الدين‬ ‫‪ -‬تحقيق سيف‬ ‫لبنان‬ ‫‪-‬‬ ‫العلمية‬

‫‪201‬‬
‫آلتتئ‬ ‫آلزسمولى‬ ‫‪" :‬اللىيق يتبلوئ‬ ‫‪-‬لمجي!‬ ‫النبي‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫وقال‬

‫تأمرممم لهآلمعروفنى‬ ‫مكنوبا جمندممئم في ألتوزتؤ ؤآلامجيل!‬ ‫بحدون!‬ ‫أتدى‬ ‫أفيمائئ‬

‫ولصمع عتهئم‬ ‫غقيالص آئخئتث‬ ‫ؤلمجترم‬ ‫ألاليتض‬ ‫لهص‬ ‫ؤمجل‬ ‫ألمنحير‬ ‫ؤتتهمهئم غين‬

‫لئؤز‬ ‫آ‬ ‫ؤأتتعوا‬ ‫ب! ؤلمحزرور ؤنصرور‬ ‫اقنوا‬ ‫ة‬ ‫غقئير قا!دليئ‬ ‫ليئ كأ تت‬ ‫آ‬ ‫وأ لاصنهقل‬ ‫إضزممتم‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫!"(‬ ‫لمفلوئ‬ ‫آ‬ ‫هم‬ ‫معا‪ ،‬أؤل!ك‬ ‫أنزلى‬ ‫لدى‬ ‫آ‬

‫‪:‬‬ ‫الطبري‬ ‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫فال‬

‫من‬ ‫إسرائيل‬ ‫بني‬ ‫على‬ ‫الله اخذ‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫العهد‬ ‫الأمي‬ ‫النبي‬ ‫"ويضع‬

‫من‬ ‫الجلد‬ ‫‪ ،‬كقطع‬ ‫الشديدة‬ ‫الأعمال‬ ‫فيها من‬ ‫بها وبما‬ ‫إقامة التوراة والعمل‬

‫مفروضة‬ ‫عليهم‬ ‫الأعمال التي كانت‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫الغنائم ونحو‬ ‫البول ‪ ،‬وتحريم‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫القرآن‬ ‫حكم‬ ‫فنسخها‬

‫الله‬ ‫بقية الشرائع السماوية التي شرع‬ ‫شريعة الإسلام عن‬ ‫تميزت‬ ‫"وبذلك‬

‫الأمم السابقة مثل اشتراط قتل‬ ‫مع أوضاع‬ ‫فيها من الأحكام الشاقة ما يتناسب‬

‫حاكيآ هذا‬ ‫من الخطيئة ‪ ،‬قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫النفس للتوبة من العصيان والتخلص‬

‫جمند‬ ‫ذيكئم خزممكغ‬ ‫أنفشكخ‬ ‫!آقئلؤآ‬ ‫بايىتبهخ‬ ‫الكريم ‪ " :‬قئوئوا إك‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫الأمر‬

‫؟يىتبهغ"(‪.)3‬‬

‫الزكاة ‪،‬‬ ‫المال في‬ ‫ربع‬ ‫منه ‪ ،‬وإيجاب‬ ‫النجاسة‬ ‫بقطع‬ ‫الثوب‬ ‫تطهير‬ ‫ومثل‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫ونحو‬ ‫العبادة المخصوص‬ ‫وبطلان الصلاة في غير موضع‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪157‬‬ ‫الأعراف‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫الطبري‬ ‫ابن جرير‬ ‫جعفر‬ ‫لأبي‬ ‫تأويل اي القرآن ‪-‬‬ ‫البيان عن‬ ‫تفسير الطبري "جامع‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪/68‬‬ ‫‪h‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪54‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية‬ ‫سوره‬ ‫(‪) 3‬‬

‫‪153‬‬
‫العبادات‬ ‫شؤون‬ ‫على‬ ‫الإسلام لا يقتصر‬ ‫والتيسير في‬ ‫السماحة‬ ‫فنطاق‬

‫شخصية‬ ‫مدنية وتصرفات‬ ‫الإسلام من معاملات‬ ‫احكام‬ ‫فقط ‪ ،‬وإنما يتسع لكل‬

‫الشرعية‬ ‫والمتتبع للأحكام‬ ‫ونحوها‪،‬‬ ‫قضاتية‬ ‫جزائية وتشريعات‬ ‫وعقوبات‬

‫جميع‬ ‫ان‬ ‫ويجد‬ ‫جلية‬ ‫واضحة‬ ‫الحرج‬ ‫رفع‬ ‫مظاهر‬ ‫الفقهية يجد‬ ‫والقواعد‬

‫الناس قال‬ ‫والتيسير على‬ ‫فيها التخفيف‬ ‫ودوامها روعي‬ ‫ابتداتها‬ ‫التكاليف في‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫!بم "(‬ ‫دنمن ضييفا‬ ‫في‬ ‫آ‬ ‫وضيق‬ ‫آن تحفف عنتئ‬ ‫آدته‬ ‫ييتد‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫‪-‬‬

‫ؤليهن‬ ‫مق حزج‬ ‫علحتم‬ ‫لتخعل‬ ‫آلتا‬ ‫يريل‬ ‫ما‬ ‫قائل ‪. . . " :‬‬ ‫من‬ ‫عز‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫لإإ‪)2( "!:‬‬ ‫تشكزوئ‬ ‫ؤلئيخ يغضتة غقتكغ لغق!خ‬ ‫ئرتد يئالهزكتم‬

‫جحل‬ ‫وما‬ ‫آختتنكتم‬ ‫حق جهآ‪-‬؟" هؤ‬ ‫آدتإ‬ ‫في‬ ‫‪ " :‬وخالاوأ‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫ا!ية‪.‬‬ ‫"(‪)3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫في آلدجمق يق حبئ‬ ‫غقيهؤ‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫قال ابن كثير ‪ -‬رحمه‬

‫كلفكم‬ ‫مما‬ ‫" ‪ ،‬أي‬ ‫حرفي‬ ‫مق‬ ‫في آلذجمز‬ ‫علئكؤ‬ ‫جحل‬ ‫وما‬ ‫‪" :‬‬ ‫في قوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫لكم فرجأ ومخرجأ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫جعل‬ ‫إلأ‬ ‫عليكم‬ ‫يشق‬ ‫ما لا تطيقون وما الزمكم بشيء‬

‫في الحضر‬ ‫اكبر أركان الإسلام بعد الشهادتين تجب‬ ‫فالصلاة التي هي‬

‫الأئمة ركعة‬ ‫يصليها بعض‬ ‫الخوف‬ ‫إلى اثنتين وفي‬ ‫السفر تقصر‬ ‫اربعأ وفي‬

‫النافلة‬ ‫في‬ ‫وكذا‬ ‫مستقبليها‬ ‫القبلة وغير‬ ‫وركبانأ مستقبلي‬ ‫رجالأ‬ ‫‪ ،‬وتصقى‬ ‫واحدة‬

‫فيصليها‬ ‫المرض‬ ‫لعذر‬ ‫فيها يسقط‬ ‫والقيام‬ ‫القبلة وغيرها‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫السفر‬ ‫في‬

‫الرخص‬ ‫من‬ ‫جبنبه إلى غير ذلك‬ ‫فعلى‬ ‫فإن لم يستطيع‬ ‫جالسأ‪،‬‬ ‫المريض‬

‫‪.‬‬ ‫النساء ‪ :‬آية ‪28‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪VA‬‬ ‫الحج‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪401‬‬
‫في ساتر الفراتض والواجبات "(‪.)1‬‬ ‫والتخفيفات‬

‫بتكاليفه وعباداته‬ ‫كله‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫جليآ‬ ‫يبدو‬ ‫تأمل‬ ‫نعم ‪ :‬إنه بأدنى‬

‫الفطرة‬ ‫فيه تلبيته تلك‬ ‫وطاقته ‪ ،‬وملحوظ‬ ‫الإنسان‬ ‫فيه فطرة‬ ‫ملحوظ‬ ‫وتشريعاته‬

‫كالبخار‬ ‫‪ ،‬فلا تبقى حبيسة‬ ‫والاستعلاء‬ ‫البناء‬ ‫بها الى‬ ‫الطاقة والاتجاه‬ ‫هذه‬ ‫وإطلاق‬

‫ولا‬ ‫لأحد‬ ‫إذا تقرر هذا ‪ :‬فانه لا مساغ‬ ‫الغشيم‬ ‫الحيوان‬ ‫انطلاق‬ ‫ولا تنطلق‬ ‫المكتوم‬

‫والضيق‬ ‫بالعسر‬ ‫الشريعة الإسلامية متذرعآ‬ ‫تحكيم‬ ‫عن‬ ‫منفذ له للإعراض‬

‫لمسايرة‬ ‫صدرها‬ ‫لا يتسع‬ ‫صارمة‬ ‫جامدة‬ ‫الشريعة السمحة‬ ‫أو متعللآ بأن هذه‬

‫هذه‬ ‫‪ . .‬إلخ ‪،‬‬ ‫العصر‪.‬‬ ‫بروح‬ ‫الزمان‬ ‫أحداث‬ ‫من‬ ‫ما يجد‬ ‫ومواجهة‬ ‫التطور‪،‬‬

‫يكتبون‬ ‫وأمثالهم ممن‬ ‫الافتراءات والافتعالات المزعومة التي دسها المستشرقون‬

‫‪:‬‬ ‫إذ يقول‬ ‫العظيم‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬وصدق‬ ‫المتحامل‬ ‫وعقلية‬ ‫التعصب‬ ‫بروح‬ ‫الإسلام‬ ‫عن‬

‫بل آتئحهم‬ ‫فيهرربر‬ ‫ومن‬ ‫ؤالأرضى‬ ‫آفو‪ %‬هئم لفس!دلتى آلئنؤت‬ ‫آئتع آلحق‬ ‫"وثو‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫‪("،7‬‬ ‫ألى‬ ‫غن ‪،‬تجيهم ئعرضحوت‬ ‫فهز‬ ‫بذتحرهئم‬

‫السئة النبوية‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫)‬ ‫(ب‬

‫الشريعة الإسلامية وسماحتها‬ ‫يسر‬ ‫الدالة على‬ ‫الأحاديث‬ ‫بعض‬ ‫نذكر‬

‫ومرونتها من ذلك‪:‬‬

‫عنه ‪ -‬قال ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رضي‬ ‫أمامة‬ ‫أحمد في مسنده عن أبي‬ ‫ما رواه الإمام‬ ‫ا ‪-‬‬

‫لمجر‪:‬‬ ‫النبي‬ ‫سراياه ‪ . . .‬فقال‬ ‫من‬ ‫سرية‬ ‫في‬ ‫!ي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫مع‬ ‫خرجنا‬

‫بالحنيفية‬ ‫بعثت‬ ‫ولكني‬ ‫بالنصرانية‬ ‫ولا‬ ‫باليهودية‬ ‫أبعث‬ ‫لم‬ ‫"اني‬

‫(‪.)3‬‬ ‫الحديث‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫السمحة‬

‫‪.‬‬ ‫‪236‬‬ ‫‪/3‬‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫تفسير‬ ‫)‬ ‫?‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪ :‬اية‬ ‫المؤمنون‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪266 /5‬‬ ‫أحمد‬ ‫الامام‬ ‫انظر ‪ :‬مسند‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪501‬‬
‫لمجيد‬ ‫الثه‬ ‫قال لما بعثه رسول‬ ‫جده‬ ‫أبيه عن‬ ‫بن أبي بردة عن‬ ‫سعيد‬ ‫عن‬ ‫‪- 2‬‬

‫فال لهما ‪( :‬يسرأ ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرأ‬ ‫جبل‬ ‫ومعاذ بن‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)(‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وتطاوعا‬

‫قالت ‪( :‬ما‬ ‫أنها‬ ‫‪-‬‬ ‫عنها‬ ‫الله‬ ‫عائشة ‪ -‬رضي‬ ‫البخاري ايضا عن‬ ‫وروى‬ ‫‪- 3‬‬

‫إثما ‪ ،‬فان‬ ‫ما لم يكن‬ ‫أيسرهما‬ ‫الأ أخذ‬ ‫قط‬ ‫!شيم بين أمرين‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫خير‬

‫شيء‬ ‫في‬ ‫لنفسه‬ ‫!ي!‬ ‫الله‬ ‫انتقم رسول‬ ‫منه وما‬ ‫أبعد الناس‬ ‫إثما كان‬ ‫كان‬

‫فينتقم بها لئه)(‪.)2‬‬ ‫الله‬ ‫حرمة‬ ‫إلأ أن تنمهك‬ ‫قط‬

‫وأبوه‬ ‫هو‬ ‫بن أبي امامة أنه دخل‬ ‫سهل‬ ‫أبو داود في سننه عن‬ ‫ما روى‬ ‫‪- 4‬‬

‫أمير‬ ‫زمان عمر بن عبد العزيز وهو‬ ‫بالمدينة (في‬ ‫أن!س بن مالك‬ ‫على‬

‫أو قريبا‬ ‫مسافر‬ ‫دقيقة ‪ ،‬كانها صلاه‬ ‫خفيفة‬ ‫صلاة‬ ‫يصلي‬ ‫المدينة فاذا هو‬

‫ارأيت هذه الصلاه المكتوبة‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫قال أبي ‪ -‬يرحمك‬ ‫منها ‪ ،‬فلما سلم‬

‫ما‬ ‫!شيم‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫لصلاة‬ ‫واتها‬ ‫المكتوبة‬ ‫إنها‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫تنفلته ‪،‬‬ ‫شيء‬ ‫أو‬

‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫لمجير كان‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫عنه ‪،‬‬ ‫سهوت‬ ‫شيئا‬ ‫إلأ‬ ‫أخطأت‬

‫أنفسهم‬ ‫على‬ ‫شددوا‬ ‫‪ ،‬فان قوما‬ ‫عليكم‬ ‫فيشدد‬ ‫انفسكم‬ ‫على‬ ‫"لا تشددوا‬

‫ابتدعوها‬ ‫ورهبانية‬ ‫والديار"‬ ‫الصوامع‬ ‫في‬ ‫بقاياهم‬ ‫فتلك‬ ‫عليهم‬ ‫الله‬ ‫فشدد‬

‫(‪.)3‬‬ ‫الحديث‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 0‬‬ ‫عليهم‬ ‫كتبناها‬ ‫ما‬

‫تعسروا‬ ‫ولا‬ ‫غ!م ‪ :‬يسروا‬ ‫النبي‬ ‫قول‬ ‫(‪)A 5‬‬ ‫باب‬ ‫‪- ، 01 1‬‬ ‫‪/7‬‬ ‫البخاري‬ ‫انظر ‪ :‬صحيح‬ ‫(‪)1‬‬

‫الناس "كتاب الأدب "‪.‬‬ ‫التخفيف واليسر على‬ ‫وكان يحب‬

‫‪.‬‬ ‫الأدب‬ ‫كتاب‬ ‫‪)08‬‬ ‫(‬ ‫باب‬ ‫‪- ، 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/7‬‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)2‬‬

‫الأدب‬ ‫كتاب‬ ‫باب ‪52‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪094‬‬ ‫!ا‬ ‫رقم‬ ‫حديث‬ ‫‪021‬‬ ‫ابي داود ‪،902 /5‬‬ ‫انظر ‪ :‬سنن‬ ‫(‪)3‬‬

‫طبعة اولى ‪ 193‬اهـنشر وتوزيع محمد علي صبيح وشركاه بمصر‪.‬‬

‫‪601‬‬
‫‪ -‬عن‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫عن أبي هريرة ‪-‬رضي‬ ‫وروى البخاري في صحيحه‬ ‫‪- 5‬‬

‫الأ غلبه فسددوا‬ ‫احد‬ ‫الدين‬ ‫يشاد‬ ‫ولن‬ ‫يسر‬ ‫الدين‬ ‫قال ‪" :‬ان‬ ‫ءلمجي!‬ ‫النبي‬

‫من الدلجة "(‪.)1‬‬ ‫بالغدوة والروحة وشيء‬ ‫وقاربوا وابشروا واسمعينوا‬

‫‪" :‬إن دين الإسلام ذو يسر‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رحمه‬ ‫قال الحافظ ابن حجر‬

‫هذه‬ ‫عن‬ ‫رفع‬ ‫الله‬ ‫لأن‬ ‫قبله ‪،‬‬ ‫الأديان‬ ‫مبالغة بالنسبة الى‬ ‫يسرأ‬ ‫الدين‬ ‫او سمي‬

‫له ان توبمهم كانت‬ ‫الأمثلة‬ ‫اوضح‬ ‫من قبلهم ‪ .‬ومن‬ ‫الأمة الإصر الذي كان على‬

‫والندم )(‪.)2‬‬ ‫الأمة بالاقلاع والعزم‬ ‫وتوبة هذه‬ ‫بفتل انفسهم‬

‫ممن‬ ‫‪ :‬ان الاسلام لا يطلب‬ ‫‪-‬‬ ‫الثه‬ ‫قلت ‪ :‬نعم كما قال الحافظ ‪ -‬رحمه‬

‫فعله ويعزم على‬ ‫ذنبه ويندم على‬ ‫ان يقلع عن‬ ‫سوى‬ ‫ذنبأ‬ ‫اقترف إثمآ او ارتكب‬

‫ومن‬ ‫‪" :‬‬ ‫من ذنوبه قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫ما فات‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬ويستغفر‬ ‫إليه‬ ‫ان لا يعود‬

‫‪.‬‬ ‫غفوبىا زجيما !"(‪)3‬‬ ‫آلتة‬ ‫يجو‬ ‫يتمئتغميرألتة‬ ‫ت!‬ ‫تف!مئي‬ ‫تظيخ‬ ‫آؤ‬ ‫شتؤ!ا‬ ‫تغتل‬

‫توبة التائبين ‪ ،‬وعدم‬ ‫في‬ ‫وسصاحته‬ ‫الإسلام‬ ‫يسر‬ ‫يتبين لنا مدى‬ ‫وبهذا‬

‫يتبين لنا ما بينه وبين‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫المستقيم‬ ‫الطريق‬ ‫إلى‬ ‫اراد الرجوع‬ ‫أمر من‬ ‫تعنتة في‬

‫مجال ؛ فهو‬ ‫كل‬ ‫بل وفي‬ ‫في هذا المجال‬ ‫البون الشاسع‬ ‫من‬ ‫الأديان الأخرى‬

‫لا يقيل له عثرة ‪ ،‬ولا يقبل منة توبة ‪ ،‬الأ‬ ‫ابدية بحيث‬ ‫مطاردة‬ ‫المذنب‬ ‫لا يطارد‬

‫رديئة حقبأ‬ ‫اجسام‬ ‫في‬ ‫روحه‬ ‫أو ترتكس‬ ‫جسده‬ ‫أو يعذب‬ ‫نفسه‬ ‫يقتل‬ ‫ان‬

‫الملأ‬ ‫ولا يعلنها على‬ ‫الفاحشة‬ ‫ولا يشيع‬ ‫المذنب‬ ‫لا يفضح‬ ‫وهو‬ ‫واجيالآ‪،‬‬

‫بني إسرائيل‪.‬‬ ‫كما هو الشأن في شرعة‬ ‫بابه‬ ‫بكتابتها على‬

‫الإيمان رقم ‪. 2‬‬ ‫البخاري ‪ - 15 /1‬باب ‪ 92‬من كتاب‬ ‫(‪ ) 1‬صحيح‬

‫الله‪-‬‬ ‫العسقلاني ‪ -‬رحمه‬ ‫البخاري للحافظ ابن حجر‬ ‫صحيح‬ ‫انظر ‪ :‬فتح الباري بشرح‬ ‫(‪)2‬‬

‫بمصر‪.‬‬ ‫السلفية‬ ‫المطبعة‬ ‫رقم ‪93‬‬ ‫حديث‬ ‫"‪، 49‬‬


‫‪9r‬‬ ‫ا‪/‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪701‬‬
‫اشاعتها‬ ‫تغطيتها‪ ،‬وعدم‬ ‫بقدر ستره لها‪ ،‬وحثة على‬ ‫ذلك‬ ‫إنه لا يعمل‬

‫من تشريع ا وما اعدته‬ ‫فما احكقه‬ ‫الوسائل الكفيلة بمحوها‪،‬‬ ‫وترغيبه في عمل‬

‫ا(‪.)1‬‬ ‫!‬ ‫منهج‬ ‫من‬ ‫! وما أيسزه‬ ‫من حكم‬

‫على هذا‬ ‫معلقأ‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رحمه‬ ‫قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي‬

‫النافعة والأصول‬ ‫والوصايا‬ ‫للخير‬ ‫واجمعه‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫‪" :‬ما اعظم‬ ‫الحديث‬

‫اي‬ ‫الدين يسر‬ ‫الكبير فقال ‪( :‬إن‬ ‫الأصل‬ ‫اوله هذا‬ ‫في‬ ‫‪-‬لمجي!‬ ‫الجامعة ‪ ،‬فقد اسس‬

‫واصلح‬ ‫الأخلاق‬ ‫‪ ،‬واعماله ‪ ،‬اكمل‬ ‫واخلاقة‬ ‫وعقائده‬ ‫قواعده‬ ‫في‬ ‫مسهل‬ ‫ميسر‬

‫كله‪،‬‬ ‫الصلاح‬ ‫يفوت‬ ‫وبفواتها‬ ‫‪،‬‬ ‫والدنيا والآخرة‬ ‫الدين‬ ‫‪ :‬بها صلاح‬ ‫الأعمال‬

‫يرى نفسه قادرا عليها‬ ‫مكلف‬ ‫ميسرة سهلة كل‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫كلها ‪-‬بحمد‬ ‫وهي‬

‫السليمة‬ ‫العقول‬ ‫تقبلها‬ ‫‪،‬‬ ‫بسيطة‬ ‫صحيحة‬ ‫عقائده‬ ‫‪.‬‬ ‫ولاتكلفه‬ ‫عليه‬ ‫لاتشق‬

‫في‬ ‫غاية‬ ‫‪ . .‬وبقية شرائعه‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫أسهل‬ ‫وفرائضة‬ ‫المستقيمة‬ ‫والفطر‬

‫ذلك‬ ‫راى‬ ‫لمجيم‬ ‫محمد‬ ‫وإمامهم‬ ‫الخلق‬ ‫باكمل‬ ‫يقتدي‬ ‫اراد أن‬ ‫السهولة ‪ . . .‬فمن‬

‫أداء الحقوق‬ ‫من‬ ‫معة‬ ‫دنياه بل يتمكن‬ ‫مصالح‬ ‫علية ‪ ،‬ولا مانع له من‬ ‫شاق‬ ‫غير‬

‫من له حق‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬وحق‬ ‫الأهل ‪ ،‬والأصحاب‬ ‫النفس ‪ ،‬وحق‬ ‫وحق‬ ‫الله‬ ‫كلها ‪ :‬حق‬

‫الإنسان برفق وسهولة (‪.)2‬‬ ‫على‬

‫وستة‬ ‫قرآن كريم‬ ‫من‬ ‫الشرعية‬ ‫‪ :‬أن النصوص‬ ‫لنا بجلاء‬ ‫‪ :‬يتضح‬ ‫مما سبق‬

‫مقاصد‬ ‫اسمى‬ ‫من‬ ‫التيسير والتخفيف‬ ‫وان‬ ‫الحرج‬ ‫رفع‬ ‫على‬ ‫نبوية تواردت‬

‫الرسالة‬ ‫طبع مؤسسة‬ ‫‪-‬‬ ‫الربيعة‬ ‫د ‪ .‬عبد العزيز‬ ‫الإسلام ‪-‬‬ ‫من سماحة‬ ‫واجع ‪ :‬صوو‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪i‬‬ ‫الطبعة الثانية‪3 i i‬‬

‫الأخبار للشيخ‬ ‫جوامع‬ ‫شرح‬ ‫الأخياز في‬ ‫الأبرار وقرة عيون‬ ‫قلوب‬ ‫بهجة‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫)‪(Y‬‬

‫‪ )28‬الطبعة‬ ‫(‬ ‫رقم‬ ‫‪ 58‬حديث‬ ‫‪ -‬ص‬ ‫تعالى‬ ‫اللة‬ ‫عبد الرحمن الناصر السعدي ‪ -‬وحمة‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪969‬‬ ‫أهـ‪-‬‬ ‫‪938‬‬ ‫الثانية‬

‫‪801‬‬
‫من‬ ‫عادلة جاءت‬ ‫كاملة شاملة رحيمة‬ ‫الشرعية احكام‬ ‫الأحكام‬ ‫الشريعة وان‬

‫من‬ ‫آلآتغقئم‬ ‫‪" :‬‬ ‫‪ . . .‬قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫بعباده‬ ‫رحيم‬ ‫رووف‬ ‫عليم حكيم‬ ‫لدن خالق‬

‫‪.‬‬ ‫‪c‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫لر!إا!‬ ‫آتحبل!‬ ‫ؤممؤ آلقطيف‬ ‫طق‬

‫لهم‪،‬‬ ‫وإحراجآ‬ ‫عليهم‬ ‫تضييقآ‬ ‫الأحكام‬ ‫بهذه‬ ‫لم يتعبد الناس‬ ‫سبحانه‬ ‫فهو‬

‫في‬ ‫إلى سعادتهم‬ ‫وهديها‬ ‫منهاجها‬ ‫لهم ليتوصلوا بالسير على‬ ‫وإنما شرعها‬

‫ما دام يعلم‬ ‫ان يتفيد بها‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫الإنسان‬ ‫على‬ ‫حرج‬ ‫‪ .‬فأي‬ ‫الدنيا والآخرة‬

‫هذه‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫في‬ ‫وفلاحه‬ ‫الإلتزام بها سعادته‬ ‫في‬ ‫اليقين ان‬ ‫علم‬

‫به في‬ ‫تدفع‬ ‫‪ ،‬وحوافز‬ ‫ضوتها‬ ‫على‬ ‫يسير‬ ‫بها ‪ ،‬ومصابيح‬ ‫يهتدي‬ ‫منارات‬ ‫الأحكام‬

‫الشر والفساد‪.‬‬ ‫بينة وبين‬ ‫تحول‬ ‫‪ ،‬وحواجز‬ ‫الخير والصلاح‬ ‫طريق‬

‫**‬ ‫‪a‬‬

‫‪. 1 4‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الملك‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪901‬‬
‫الثاني‬ ‫المطلب‬

‫ما ثبت من مشروعية الرخص‬

‫وهو امر مقطوع به ومعلوم من الدين بالضرورة‬

‫مبدأ‬ ‫التزام‬ ‫يدل قطعأ على‬ ‫الإسلام نمط‬ ‫في‬ ‫(إن تشريع الرخص‬

‫الأحكام التي‬ ‫هي‬ ‫واليسر في المطالبة بالأحكام الشرعية ‪ ،‬والرخص‬ ‫السماحة‬

‫مع بقاء‬ ‫حاجاتهم‬ ‫فيها اعذار الناس ‪ ،‬وسد‬ ‫‪ ،‬مراعي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫شرعها‬

‫والجمع‬ ‫السفر والفطر والقصر‬ ‫الأصلي ‪ ،‬كرخص‬ ‫للحكم‬ ‫الموجب‬ ‫السبب‬

‫قبل إدراكها‬ ‫المنتجات‬ ‫إلى ثمن‬ ‫والحاجة‬ ‫عند الاضطرار‪،‬‬ ‫وتناول المحرمات‬

‫او مطر أو نحوهما)(‪.)1‬‬ ‫الجمعة لمرض‬ ‫وإباحة ترك صلاة‬ ‫ونضجها‬

‫كتب‬ ‫عليها كل‬ ‫القاعدة الأساسية الجليلة التي اجمعت‬ ‫هنا جاءت‬ ‫ومن‬

‫التيسير"(‪.)2‬‬ ‫"المشقة تجلب‬ ‫الفواعد الفقهية وهي‬

‫إلى‬ ‫اهـوالمدخل‬ ‫بالقاهرة ‪936‬‬ ‫المدني‬ ‫طبعة‬ ‫‪255 /‬‬ ‫‪I‬‬ ‫للشاطبي‬ ‫انظر ‪ :‬الموافقات‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ rr‬اهـ‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ ،‬مطابع دمشق‬ ‫تاليف ابن بدران‬ ‫‪،72 ،71‬‬ ‫احمد ص‬ ‫الإمام‬ ‫مذهب‬

‫طبع دار الكتب العلمية‪-‬‬ ‫‪37‬‬ ‫للحافظ جلال الدين السيوطي ص‬ ‫الأشباه والنظاثر‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫لبنان ‪iris‬‬

‫‪%I 5‬‬
‫الكثيرة في‬ ‫والتخفيفات‬ ‫الرخص‬ ‫القاعدة ‪ :‬شرعت‬ ‫هذه‬ ‫وبناء على‬

‫والحج‬ ‫والصيام‬ ‫الطهارة والصلاة‬ ‫ابواب‬ ‫في‬ ‫الإسلامية وتعددت‬ ‫الفرائض‬

‫البشر في‬ ‫مراعية ظروف‬ ‫الاستثناءات في باب المحرمات‬ ‫وغيرها‪ ،‬وجاءت‬

‫القاعدة الشرعية‬ ‫تقررت‬ ‫وبذلك‬ ‫المي تنزل بهم وتثقل كواهلهم‬ ‫الضرورات‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫تبيح المحظورات‬ ‫الضرورات‬ ‫"‬ ‫الشهيرة‬

‫الأطعمة‬ ‫بعد ذكر‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫هذا ما جاء‬ ‫في‬ ‫والأصل‬

‫في مواضع متعددة من القرآن‬ ‫استثنى حال الضرورة والمخمصة‬ ‫المحرمة حيث‬

‫الكريم منها‪:‬‬

‫ؤتا أفل‬ ‫ئجننرتير‬ ‫آ‬ ‫ؤآلذتم ؤثختم‬ ‫آتمئتة‬ ‫غقنئم‬ ‫إتضا خرتم‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫قال ‪-‬‬ ‫ا ‪-‬‬

‫إن آدتة غفو‪،‬‬ ‫إثتم غثية‬ ‫عاكل قلآ‬ ‫ؤلا‬ ‫بايخ‬ ‫آلمحالر غيز‬ ‫قتني‬ ‫آدت!‬ ‫لغتر‬ ‫بإء‬

‫لن!"(‪.)2‬‬
‫رجيص ء !ح!‬
‫ى‬

‫غفو‬ ‫قإبئ آلله‬ ‫تختصؤ غير متحايما لإتص‬ ‫آضحالر في‬ ‫‪ " :‬قمئ‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫وقال ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫"(‪)3‬‬ ‫‪6‬لإ!م‬ ‫زجيص‬

‫غته وتذ نضل‬ ‫أدئ!‬ ‫يئا بهر آسر‬ ‫تة!لوا‬ ‫آلأ‬ ‫لكغ‬ ‫وما‬ ‫‪" :‬‬ ‫وتال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫بغير علر‬ ‫كيما لص!لأن بآقوآيهر‬ ‫و!ابئ‬ ‫آضعالرزتص إتة‬ ‫ما‬ ‫غلتكغ إلأ‬ ‫خرم‬ ‫ئا‬ ‫لكم‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫!ح! "(‬ ‫يالمغتلإفبن‬ ‫فؤ أغقغ‬ ‫زتث‬

‫ومآ‬ ‫آلعترتير‬ ‫وثخم‬ ‫ؤآلذم‬ ‫آفئتة‬ ‫حزم عت!خ‬ ‫إتما‬ ‫‪" :‬‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫‪- 4‬‬

‫‪. 46 ، 43‬‬ ‫ص‬ ‫الأشباه والنظاتر‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية ‪173‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪3‬‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الأنعام‬ ‫سورة‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪M‬‬
‫غفور‬ ‫آدتة‬ ‫لافي ؤلاغآ‪:‬قإبر‬ ‫غئز‬ ‫آضظر‬ ‫قمني‬ ‫آدت! بولط‬ ‫لقتر‬ ‫أهل‬

‫زحيص!"(‪.)1‬‬

‫البقره والماتدة مدنيتان والموضعان‬ ‫سورتي‬ ‫الأولان في‬ ‫والموضعان‬

‫الأنعام والنحل مكيتان‪.‬‬ ‫الآخران في سورتي‬

‫فيبيح عندها‬ ‫الضرورات‬ ‫حساب‬ ‫نعم ‪( :‬إن الإسلام يحسب‬

‫بغير‬ ‫‪،‬‬ ‫الضرورات‬ ‫هذه‬ ‫ما تنتفي‬ ‫بقدر‬ ‫فيها المحرمات‬ ‫ويحل‬ ‫‪،‬‬ ‫المحظورات‬

‫‪ ،‬من‬ ‫أو المرض‬ ‫نفسة الموت‬ ‫على‬ ‫خاف‬ ‫فمن‬ ‫لها ولا تعد لحدودها‪،‬‬ ‫تجاوز‬

‫بقدر ما يدفع الضرر‪:‬‬ ‫المحرمات‬ ‫هذه‬ ‫والظما فلا عليه ان يتناول من‬ ‫الجوع‬

‫ية‪.‬‬ ‫الآ‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪ ،‬قلأ إثتم غية‬ ‫غيز لافي ؤلاعا‬ ‫آلمحالر‬ ‫قتني‬ ‫"‬

‫النفس‬ ‫على‬ ‫حفاظأ‬ ‫الآيات السابقة استثناء حالة الضرورة‬ ‫وقد تضمنت‬

‫الله‬ ‫‪( :‬قد ذكر‬ ‫الجصاص‬ ‫إباحة ‪ ،‬قال أبو بكر‬ ‫التحريم‬ ‫والاستثناء من‬ ‫الهلاك‬ ‫من‬

‫بوجود‬ ‫بعضها‬ ‫الإباحة في‬ ‫هذه الآيات واطلق‬ ‫الضرورة في‬ ‫‪-‬تعالى ‪-‬‬

‫‪ " :‬ؤقذ ف!حل لكم فا‬ ‫ولا صفة وهو قوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الضرورة من غير شرط‬

‫في‬ ‫الضرورة‬ ‫الإباحة بوجود‬ ‫وجود‬ ‫ذلك‬ ‫آضالرزتض إئه " فاقتضى‬ ‫عثييهغ الأما‬ ‫حرم‬

‫الضرورة فيها)(‪.)2‬‬ ‫كل حال وجدت‬

‫ابيح الفعل‬ ‫والمخمصة‬ ‫الضرورة‬ ‫الميتة حال‬ ‫من‬ ‫أبيح الأكل‬ ‫وكما‬

‫الإكراه علية بالقتل‬ ‫عند‬ ‫بالكفر‬ ‫ومثاله التلفظ‬ ‫والحاجة‬ ‫الضرورة‬ ‫عند‬ ‫المحرم‬

‫‪:‬‬ ‫مع اطمئنان القلب بالايمان بدليل قوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الأعضاء‪،‬‬ ‫أو بقطع بعض‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النحل‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫تحقيق‪:‬‬ ‫بمصر‬ ‫دار المصحف‬ ‫طغ‬ ‫‪،1/156‬‬ ‫القرآن لأبي بكر الجصاص‬ ‫احكام‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫قمحاوي‬ ‫الصادق‬ ‫محمد‬

‫‪112‬‬
‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫لإسيئ‬ ‫با‬ ‫ؤققب! مظم!‬ ‫من أتحوة‬ ‫لأ‬ ‫إ‬ ‫ء‬ ‫إيميه‬ ‫من بعد‬ ‫بالئ!‬ ‫من !فر‬ ‫"‬

‫‪.‬‬ ‫)(‪)2‬‬ ‫الآية‬

‫ترك‬ ‫الغراء إباحة‬ ‫بها الشريعة‬ ‫تزخر‬ ‫التي‬ ‫والمخفيفات‬ ‫الرخص‬ ‫ومن‬

‫للمسافر‬ ‫كاباحة الفطر في رمضان‬ ‫المكلف‬ ‫تلحق‬ ‫إذا كان فعله مشقة‬ ‫الواجب‬

‫ئيلصحا آؤعك سمقي فمذةر ئن آئاير‬ ‫منكم‬ ‫‪ " :‬فمنءئ‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫ل ‪-‬‬ ‫قا‬ ‫‪،‬‬ ‫لمريض‬ ‫وا‬

‫‪.‬‬ ‫أخز!و(‪)3‬‬

‫القوة‬ ‫في احوالهم من حيث‬ ‫إن الناس متفاوتون في قدراتهم ومختلفون‬

‫هذه‬ ‫‪ ،‬لذا فان الإسلام يعطي‬ ‫والمرض‬ ‫والصحة‬ ‫والإقامة والسفر‬ ‫والضعف‬

‫ما‬ ‫حالة‬ ‫لكل‬ ‫‪ ،‬ويعطي‬ ‫تشريعة‬ ‫منهاج‬ ‫في‬ ‫ويقومها‬ ‫الناحية اهتمامآ كبيرا فيبحثها‬

‫عليها من اليسر والسهولة وما يبعد الضيق عنها‪ ،‬فقد أرخص‬ ‫يناسبها ويضفي‬

‫الأيام التي افطرها في ايام أخر‬ ‫أن يصوم‬ ‫على‬ ‫للمسافر بأن يفطر في رمضان‬

‫من عناية‬ ‫المريض‬ ‫حظ‬ ‫بالراحة بين أهله ‪ ،‬وليس‬ ‫إلى بلده ويشعر‬ ‫حينما يرجع‬

‫فإذا شفى‬ ‫لة في الفطر ايام مرضة‬ ‫المسافر بل رخص‬ ‫ويسره بأقل من حظ‬ ‫الله‬

‫التي افطرها متتابعة او متفرقة كيفما شاء وهذا يشعر‬ ‫الأيام‬ ‫قضى‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬باذن‬

‫بتخفيف‬ ‫عليهم‬ ‫اهله والحنو‬ ‫لأحوال‬ ‫المتكاملة بتفقد الإسلام‬ ‫بالحساسية‬

‫شرائعة)(‪.)4‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪ :‬آية ‪60‬‬ ‫النحل‬ ‫سوره‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪902‬‬ ‫‪ ،‬د‪ .‬وهبة الزحيلي ص‬ ‫الشرعية مقارنة مع القانون الوضعي‬ ‫نظرية الضرورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫الرسالة ‪ ،‬لبنان ‪.‬‬ ‫مؤمسحة‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫ثالثة ‪204‬‬ ‫طبعة‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪ :‬اية ‪184‬‬ ‫سوره‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪65 ،‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ص‬ ‫الربيعة‬ ‫العزيز‬ ‫الإسلام ‪ ،‬د ‪ .‬عبد‬ ‫سماحة‬ ‫من‬ ‫‪ :‬صور‬ ‫من‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪113‬‬
‫الصلاة الرباعية‬ ‫قي باب العبادات ايضآ ‪ :‬قصر‬ ‫والفميرات‬ ‫الرخص‬ ‫ومن‬

‫آن تفصروا من‬ ‫علتكؤنجاخ‬ ‫قلئممى‬ ‫في آلا"زضرر‬ ‫ض!رئنم‬ ‫وإ‪%‬‬ ‫‪" :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تعالى‬ ‫السفر ‪ .‬قال ‪-‬‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫ؤ‪،-‬بم‬ ‫مل!ا‬ ‫تكلعاؤا‬ ‫تؤأ‬ ‫كا‬ ‫لبهفيرتين‬ ‫آ‬ ‫إن‬ ‫كفروأ‬ ‫آلذين‬ ‫(ق خفحئم آن يقننكم‬ ‫لفحلؤؤ‬ ‫آ‬

‫قالت‪:‬‬ ‫عنها‪-‬‬ ‫الله‬ ‫عائشة ‪-‬رضي‬ ‫عن‬ ‫البخاري في صحيحه‬ ‫وروى‬

‫والسفر فاقرت‬ ‫الحضر‬ ‫في‬ ‫ركعتين‬ ‫ركعتين‬ ‫فرضها‬ ‫الصلاة حين‬ ‫اللة‬ ‫(فرض‬

‫الحضر)(‪.)2‬‬ ‫صلاة السفر وزيد في صلاة‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫عنهما ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬عن ابن عباس ‪ -‬رضي‬ ‫مسلم في صحيحه‬ ‫وروى‬

‫ركع!تين‬ ‫السفر‬ ‫أربعا وفي‬ ‫الحضر‬ ‫لسعان نبيكم !ييه في‬ ‫على‬ ‫الصلاة‬ ‫اللة‬ ‫فرض‬

‫ركعة )(‪.)3‬‬ ‫وفي الخوت‬

‫يعلى‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫العدو أو لم يامن ‪ ،‬فقد روى‬ ‫من‬ ‫أمن الخوف‬ ‫وسواء‬

‫آن ئف!وا من آلفحلؤؤ(ق‬ ‫‪ " :‬فلئ!ىع!عكزجاخ‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫لعمر‬ ‫ابن أمية قال ‪ :‬قلت‬

‫منه؛‬ ‫عجبت‬ ‫مما‬ ‫فقال ‪ :‬عجبت‬ ‫الناس‬ ‫أمن‬ ‫فقد‬ ‫كفرؤا "‬ ‫آلذتين‬ ‫آن يفننكم‬ ‫يخفنئم‬

‫فأقبلوا‬ ‫بها عليكم‬ ‫الله‬ ‫تصدق‬ ‫فقال ‪" :‬صدقة‬ ‫ذلك‬ ‫جمفه عن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فسألت‬

‫"(‪.)4‬‬ ‫صدقته‬

‫جابر‬ ‫ابو داود في سننه عن‬ ‫‪ ،‬فقد روى‬ ‫المدة أم فصرت‬ ‫أطالت‬ ‫وسواء‬

‫يقصر‬ ‫يوما‬ ‫عشربن‬ ‫النبي ى!ي! بتبوك‬ ‫(أفام‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الله عنهما‪-‬‬ ‫‪-‬رضي‬

‫الصلاة )(‪.)5‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النساء‬ ‫سوره‬ ‫(‪)1‬‬

‫الصلاة ‪.‬‬ ‫باب كتاب‬ ‫‪-‬‬ ‫البخاري ‪39 /1‬‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)2‬‬

‫رقم ‪. IAV‬‬ ‫‪ -‬باب كتاب ‪ ، 6‬حديث‬ ‫مسلم ‪1/478‬‬ ‫(‪ )3‬صحيح‬

‫‪.‬‬ ‫رقم ‪IAA‬‬ ‫‪ ،6‬حطيث‬ ‫ا ‪ ،‬كتاب‬ ‫باب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪V‬‬ ‫‪4/1‬‬ ‫ا‪/‬‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)4‬‬

‫الصلاة ‪.‬‬ ‫من كتاب‬ ‫‪285‬‬ ‫‪ ،‬باب‬ ‫رقم ‪1235‬‬ ‫داود ‪ ، 27 /2‬حديث‬ ‫ابي‬ ‫سنن‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪f‬‬


‫الصلاة الرباعية رفقأ بالمسافر‬ ‫في‬ ‫التسهيلات‬ ‫الاسلام هذه‬ ‫شرع‬ ‫وكما‬

‫لا يقل عما‬ ‫رففا آخر‬ ‫طبيعة السفر شرع‬ ‫العناء الذي تفرضة‬ ‫وتخفيفأ عنه من‬

‫وبين المغرب‬ ‫بين الظهر والعصر‪،‬‬ ‫الجمع‬ ‫به من‬ ‫ما رخص‬ ‫هو‬ ‫تقدمه ‪ ،‬ذلك‬

‫عليه من‬ ‫ما قد يدخل‬ ‫ليرفع بهذه الرخصة‬ ‫تقديم او تاخير‪،‬‬ ‫والعشاء جمع‬

‫عنه‪-‬‬ ‫الله‬ ‫معاذ بن جبل ‪-‬رضي‬ ‫عن‬ ‫مسلم في صحيحة‬ ‫المشقة ‪ ،‬فقد روى‬

‫الظهر والعصر‬ ‫يصلي‬ ‫تبوك فكان‬ ‫غزوة‬ ‫‪!-‬ي! في‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫مع‬ ‫قال ‪( :‬خرجنا‬

‫جميعا)(‪.)1‬‬ ‫والعشاء‬ ‫‪ ،‬والمغرب‬ ‫جميعا‬

‫النبي !ي! ‪" :‬اذا‬ ‫كان‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضى‬ ‫أنس‬ ‫ايضا عن‬ ‫مسلم‬ ‫وروى‬

‫المغرب‬ ‫بينهما‪ ،‬ويؤخر‬ ‫العصر فيجمع‬ ‫الظهر الى وقت‬ ‫عليه السفر يؤخر‬ ‫عجل‬

‫الشفق "(‪.)2‬‬ ‫يغيب‬ ‫وبين العشاء حين‬ ‫بينها‬ ‫يجمع‬ ‫حتى‬

‫من‬ ‫يترك مرحلة‬ ‫لنا ان الإسلام لم يكد‬ ‫يتضح‬ ‫ما سبق‬ ‫خلال‬ ‫ومن‬

‫واليسر‪.‬‬ ‫السهولة‬ ‫بنوع من‬ ‫حباها‬ ‫العبادة الأ وقد‬ ‫التي تمر بها هذه‬ ‫المراحل‬

‫الحرج‬ ‫اليسر والسهولة والسماحة ورفع‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫وصورة‬

‫وملابسات‬ ‫للإنسان من ظروف‬ ‫ان الاسلام راعى ما يعرض‬ ‫والمشقة وهي‬

‫شاقأ وصعبأ عليه‬ ‫يسرها وسهولتها ‪-‬‬ ‫بالتكاليف الشرعية ‪-‬مع‬ ‫قيامه‬ ‫تجعل‬

‫عليه‪.‬‬ ‫وحاله تخفيفأ وتيسيرآ‬ ‫احكامأ تتناسب‬ ‫له‬ ‫ونحوه ‪ -‬فشرع‬ ‫كالمرض‬

‫يصح‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫رمضان‬ ‫الفطر في‬ ‫تقدم ان الإسلام اباح للمريض‬ ‫وقد‬

‫طاقمة وقدرته‪.‬‬ ‫عنه في هيئة الصلاة واباح له ان يؤديها حسب‬ ‫خفف‬ ‫كذلك‬

‫‪ ، 6‬باب ‪. 6‬‬ ‫كتاب‬ ‫رقم ‪،507‬‬ ‫‪ ، 094 /1‬حديث‬ ‫ص!لم‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 6‬‬ ‫كتاب‬ ‫رقم ‪،753‬‬ ‫‪ ،‬باب ه ‪ ،‬حديث‬ ‫‪1/488‬‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪115‬‬
‫على‬ ‫فرآه يسجد‬ ‫مريضآ‬ ‫وكان‬ ‫اصحابه ‪،‬‬ ‫زار النبي كي! بعض‬ ‫وقد‬

‫أن النبى غ!مم‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫جابر ‪ -‬رضي‬ ‫وسادة ‪ ،‬فأخذهـا منه فرمي بها فقد روى‬

‫عليه‬ ‫عودآ ليصلي‬ ‫بها وأخذ‬ ‫وسادة ‪ ،‬فأخذها فرمى‬ ‫على‬ ‫فرآه يصلي‬ ‫عاد مريضا‬

‫والأ فأوم ايماء واجعل‬ ‫ان استطعت‬ ‫الأرض‬ ‫على‬ ‫به وقال ‪" :‬صل‬ ‫فاخذه ورمى‬

‫من ركوعك"(‪.)1‬‬ ‫اخفض‬ ‫سجودك‬

‫‪ . . . " :‬ويضع‬ ‫القرآن للنبي !ي! في قوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫وقد تقدم وصف‬

‫الآية‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫غقتالر ‪. .‬‬ ‫تيئ كأ نف‬ ‫آ‬ ‫لأشنهقد‬ ‫وآ‬ ‫!ضرفغ‬ ‫غئفئم‬

‫بدون‬ ‫قربان الصلاة‬ ‫لا تخؤز‬ ‫السابقة كانت‬ ‫‪ :‬ان الشرائع‬ ‫أمثلة ذلك‬ ‫ومن‬

‫في إجزائها ان تفعل‬ ‫واشترطت‬ ‫والملابسات‬ ‫الظروف‬ ‫تطهر بالماء مهما كانت‬

‫الأحكام وراعى‬ ‫وطاة تلك‬ ‫من‬ ‫الإسلام خفف‬ ‫بها ولكن‬ ‫في اماكنها الخاصة‬

‫الله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وتدلنا آية التيمم‬ ‫لها المسلم‬ ‫يتعرض‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫الأحوال‬ ‫جميع‬

‫‪ ،‬وإنما يريد‬ ‫بالتكاليف‬ ‫والمشقة‬ ‫الحرج‬ ‫على‬ ‫ويحملهم‬ ‫الناس‬ ‫لا يريد ان تعنت‬

‫والمسافر‪.‬‬ ‫التيمم للمريض‬ ‫رخصة‬ ‫جاءت‬ ‫ويتم عليهم نعمتة حيث‬ ‫أن يطهرهم‬

‫عن المريض للعجز‬ ‫الجنابة‬ ‫في الوضوء وغسل‬ ‫الطهارة المائية‬ ‫فرض‬ ‫واسقط‬

‫أو برد شديد‬ ‫جرح‬ ‫استعماله من‬ ‫في‬ ‫سيلحقة‬ ‫الماء‪ ،‬أو لضرر‬ ‫استعمال‬ ‫عن‬

‫آلديئ‬ ‫‪" :‬تائها‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫زيادته أو تطاوله ‪ . . .‬قال‬ ‫يخشى‬ ‫أو مرض‬

‫ؤآتمممحوا‬ ‫إلى آتضراييئ‬ ‫وآيذيكخ‬ ‫قاغميملوأ وصهكغ‬ ‫إلم آلضتؤؤ‬ ‫ةاتنؤا إذا قضتص‬

‫غل‬ ‫ئتىضر‪ :‬آؤ‬ ‫كنتم‬ ‫قاتمقروا قئان‬ ‫جنبا‬ ‫إلى آلكعتتر ؤإن كنتخ‬ ‫برءوسيكغ ؤأزط!خ‬

‫تآ لتتتموأ صعييدا ظيبا‬ ‫هقخ تجدوأ‬ ‫آلتمئتآ‬ ‫شفبر آؤجلا آضد! ينكغ ين آنقآت! آؤ قض!ئتم‬

‫الطبعة الأخيرة ‪-‬‬ ‫‪2 i،i /3‬‬ ‫منتقى الأخبار‪ ،‬للشوكاني‬ ‫انظر‪ :‬نيل الأوطار وشرح‬ ‫(‪)1‬‬

‫الحلبي بمصر‪.‬‬ ‫مطابع مصطفى‬

‫‪116‬‬
‫يق حزج‬ ‫غقن!م‬ ‫لتخمل‬ ‫آدتة‬ ‫ئرتذ‬ ‫تا‬ ‫ؤآيزيكغ يتؤ‬ ‫بوخوه!خ‬ ‫قاتمممخوا‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫**"(‬ ‫تشكزوت‬ ‫ييققزكئم ؤلئحخ يغضتة غثتكغ لغق!غ‬ ‫ؤثيهن ئرتذ‬

‫عيان‬ ‫تعتبر دليل‬ ‫الإسلام‬ ‫في‬ ‫الرخص‬ ‫فيه ‪( :‬ان‬ ‫لا مرية‬ ‫الذي‬ ‫والحق‬

‫تعد قاعدة من قواعد الدين‬ ‫دين اليسر والسهولة وان هذه الرخص‬ ‫له تأنه‬ ‫يشهد‬

‫ومعاملات‬ ‫وعبادات‬ ‫عقائد‬ ‫من‬ ‫التشريع كله‬ ‫جوانب‬ ‫في‬ ‫وتوجد‬ ‫الكبرى‬

‫)‪. (Y‬‬ ‫)‬ ‫وغير ذلك‬ ‫وعقوبات‬ ‫وقضاء‬ ‫شخصية‬ ‫واحوال‬

‫من أن تذكر‪:‬‬ ‫وأشهر‬ ‫والأمثلة لها اكثر من ان تحصى‬

‫‪.‬‬ ‫العبادات‬ ‫باب‬ ‫امثلة لها في‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬

‫منها في باب المعاملات من ذلك‪:‬‬ ‫لماليك صورآ‬

‫إليها ‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫التي يحتاج‬ ‫إباحة العقود والتصرفات‬ ‫*‬

‫والمزارعة‬ ‫والشركة‬ ‫العرايا والمضاربة‬ ‫وبيع‬ ‫والاستصناع‬ ‫السلم‬ ‫عقد‬

‫والكفالة والوكالة وغير ذلك‬ ‫والضمان‬ ‫والرهن‬ ‫والشفعة والقرض‬ ‫والمساقات‬

‫الحقوق‬ ‫الاعتداء على‬ ‫إقامة العدل ومنع المنازعات وعدم‬ ‫كثير ‪ ،‬وكلها تحقق‬

‫الأحكام‬ ‫في‬ ‫والعسهيل‬ ‫والترخيص‬ ‫الناس‬ ‫عن‬ ‫والعسر‬ ‫الحرج‬ ‫المالية ودفع‬

‫الشرعية‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫قال الإمام ابن قيم الجوزية ‪ -‬رحمه‬

‫وأنزلت‬ ‫به الرسل‬ ‫في العقود كلها إنما هو العدل الذي بعثت‬ ‫(والأصل‬

‫وأنرئامعهو آتكحص‬ ‫‪ " :‬لقذ آؤشتقنارسمقناباتلئض‬ ‫به الكتب ‪ ،‬قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪. 6‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫المائدة‬ ‫سوره‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.93 - 37‬‬ ‫ص‬ ‫للربيعة‬ ‫الإسلام‬ ‫من سماحة‬ ‫من ‪ :‬صور‬ ‫(‪ )2‬بتصرف‬

‫‪117‬‬
‫) ا لآية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫باتقمئ!و‬ ‫آلئالمى‬ ‫لتقوم‬ ‫فيزائ‬ ‫ؤآ‬

‫الظلم‬ ‫لما فيه من‬ ‫الميسر‬ ‫وعن‬ ‫الظلم‬ ‫الربا لما فيه من‬ ‫عن‬ ‫نهى‬ ‫والشارع‬

‫اكل المال بالباطل وما نهى‬ ‫وكلاهما‬ ‫والقرآن جاء بتحريم هذا وهذا‪،‬‬ ‫أيضآ‪،‬‬

‫وبيع‬ ‫صلاحه‬ ‫بدو‬ ‫التمر قبل‬ ‫وبيع‬ ‫الغرر‬ ‫كبيع‬ ‫المعاملات‬ ‫لمج! من‬ ‫النبي‬ ‫عنه‬

‫والملاقيح‬ ‫المضامين‬ ‫وبيع‬ ‫الحصاة‬ ‫وبيع‬ ‫‪،‬‬ ‫والمحاقلة‬ ‫المزابنة ‪،‬‬ ‫وبيع‬ ‫‪،‬‬ ‫السنين‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫الميسر‬ ‫في‬ ‫الربا ‪ ،‬وإما‬ ‫إما في‬ ‫داخلة‬ ‫هي‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬

‫الشريعة وعدلها وقيامها بمصالح‬ ‫محاسن‬ ‫‪" :‬ومن‬ ‫‪-‬‬ ‫اللة‬ ‫وقال ‪ -‬رحمه‬

‫المكلفين‬ ‫دفع الضرر عن‬ ‫الشارع اقتضت‬ ‫بالشفعة ‪ ،‬فان حكمة‬ ‫العباد‪ ،‬إتيانها‬

‫هذا الضرر‬ ‫الغالب دفع‬ ‫في‬ ‫الشركة منشأ الضرر‬ ‫مهما أمكن ‪ ،‬ولما كانت‬

‫الأحكام‬ ‫واحسن‬ ‫‪،‬‬ ‫العدل‬ ‫اعظم‬ ‫من‬ ‫وكانت‬ ‫تارة ‪. . .‬‬ ‫وبالشفعة‬ ‫تارة‬ ‫بالقسمة‬

‫العباد"(‪.)3‬‬ ‫ومصالح‬ ‫والفطر‬ ‫المطابقة للعقول‬

‫في البيع والشراء والقضاء والاقتضاء والخيار‬ ‫السماحة‬ ‫من‬ ‫ما شرع‬ ‫!‬

‫الفردية وحمايتها‬ ‫صماباحة الملكية‬ ‫المعسر‪،‬‬ ‫عن‬ ‫والتنفيس‬ ‫البيع والشراء‪،‬‬ ‫في‬

‫الهبة والعطية والوصية‬ ‫على‬ ‫والحث‬ ‫واشكالة‬ ‫صوره‬ ‫الاحتكار بكل‬ ‫ومنع‬

‫الدعوة للإسلام‬ ‫حرية‬ ‫مع ضمان‬ ‫المشركين‬ ‫مع‬ ‫وإباحة تبادل البر والصلات‬

‫وإعلاء كلمته بل واجاز قبول هداياهم‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫اللة‬ ‫شرع‬ ‫وتحقيق‬

‫ومكافئتهم عليها(‪.)4‬‬

‫‪2 .o‬‬ ‫آية‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديد‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪l‬‬ ‫(‬

‫‪.387 /1‬‬ ‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫عت‬ ‫انظر ‪ :‬اعلام الموقعين‬ ‫)‪(Y‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫السابق‬ ‫المرجع‬ ‫‪) r‬‬ ‫(‬

‫من‬ ‫الربيعة‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫بن‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫د‪.‬‬ ‫الإسلام ‪،‬‬ ‫سماحة‬ ‫من‬ ‫صور‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.09-97‬‬ ‫ص‬

‫‪118‬‬
‫على ذلك‪:‬‬ ‫الدالة‬ ‫وإليك من النصوص‬

‫تصذقوا ضنر‬ ‫مثممرح وآن‬ ‫فنطر إك‬ ‫ذوعمترةص‬ ‫‪ " :‬د!نء‪%‬‬ ‫قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫؟‬ ‫!"(‬ ‫كنت! تغثوئ‬ ‫إن‬ ‫ل!ض‬

‫!ي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قتادة قال ‪ :‬سمعت‬ ‫أبي‬ ‫سننه عن‬ ‫الدارمي في‬ ‫وروى‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫العرش‬ ‫غريمه او محا عنه كان في ظل‬ ‫عن‬ ‫‪" :‬من نفس‬ ‫يقول!‬

‫التسامح في البيع والشراء‬ ‫على‬ ‫كثيرة تحث‬ ‫احاديث‬ ‫النبوية‬ ‫الستة‬ ‫وفي‬

‫‪.‬‬ ‫والاقتضاء‬ ‫والقضاء‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫جابر ‪ -‬رضي‬ ‫عن‬ ‫روى البخاري في صحيحة‬

‫لاذا‬ ‫اشترى‬ ‫لرإذا‬ ‫إذا باع‬ ‫سمحا‬ ‫رجلآ‬ ‫اللة‬ ‫‪" :‬رحم‬ ‫قال‬ ‫لمجي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫)‪(r‬‬
‫‪.‬‬ ‫قتضى"‬

‫الشريعة كلها كما تسري‬ ‫في جسم‬ ‫يسري‬ ‫وبهذا يتبين أن التيسير روح‬

‫رعاية ضعف‬ ‫التيسير مبني على‬ ‫الحية ‪ ،‬وهذا‬ ‫الشجرة‬ ‫اغصان‬ ‫في‬ ‫العصاره‬

‫عليه ‪ . . .‬وهذا‬ ‫الحياة ومتطلباتها‬ ‫وضغط‬ ‫مشاغله‬ ‫أعبائة وتعدد‬ ‫وكثرة‬ ‫الإنسان‬

‫للذكر والعقيدة‬ ‫هذا الدين ‪ ،‬فالقرآن ميسر‬ ‫عرف‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ويلمسة‬ ‫ما يحسة‬

‫واحد‬ ‫فيها تكليف‬ ‫ميسرة للفهم كما ان الشريعة ميسرة للتنفيذ والتطبيق ليس‬

‫التالي‪.‬‬ ‫المطلب‬ ‫عنه في‬ ‫ما سنتحدث‬ ‫(‪ )1‬وهذا‬ ‫"‬ ‫طاقة المكلفين‬ ‫يتجاوز‬

‫* * *‬

‫‪.‬‬ ‫‪028‬‬ ‫البقره ‪ :‬آية‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫البيوع‬ ‫‪ -‬باب فيمن انظر معسرا من كتاب‬ ‫الدارمي ‪262 /2‬‬ ‫سنن‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫البيوع‬ ‫من كتاب‬ ‫البخاري ‪ - 8 / r‬باب ‪16‬‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)3‬‬

‫طبعة ثانية‬ ‫‪،016‬‬ ‫ص‬ ‫القرضاوي‬ ‫العامة للإسلام ليوسف‬ ‫(‪ )4‬انظر‪ :‬الخصائص‬

‫بالقاهرة ‪.‬‬ ‫للطباعة‬ ‫دار غريب‬ ‫م ‪ ،‬طغ‬ ‫‪I‬‬ ‫ا ‪iA‬‬ ‫‪ 4‬اهـ‪،‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪911‬‬
‫المطلب الثالث‬

‫بما في الطاقة والوسع‬ ‫التكليف‬

‫المكلف‬ ‫على‬ ‫ما فيه كلفة ومشقة‬ ‫وتجنب‬

‫هيمن‬ ‫ضعيفة‬ ‫معاند او ذو نفس‬ ‫فيها الأ شاك‬ ‫إن الحقيقة التي لا يماري‬

‫العمل بشريعة الإسلام هي‬ ‫واقعدها الخمول ‪ ،‬فلم تتذوق حلاوة‬ ‫عليها الكسل‬

‫ان ‪:‬‬

‫المكلف‬ ‫كلها لتحقيق مصلحة‬ ‫ميسورة شرعت‬ ‫التكاليف الشرعية سهلة‬

‫‪ ،‬وتهيئتة‬ ‫الرفعة والكمال‬ ‫به نحو‬ ‫عنه ‪ ،‬والسمو‬ ‫الضر‬ ‫النفع له أو دفع‬ ‫وجلب‬

‫طبيعته وفطرته‬ ‫مع‬ ‫منسجمة‬ ‫جاءت‬ ‫الحياة الدنيا للحياة الأخرى ‪...‬‬ ‫في‬

‫عقله‬ ‫وتوجه‬ ‫له الحدود‬ ‫وتحدد‬ ‫له المبادىء‬ ‫‪ :‬تضع‬ ‫وقصوره‬ ‫لحاجته‬ ‫ومستجيبة‬

‫ئطقئم ولا يتية ولا‬ ‫ولا‬ ‫لا تطيئ‬ ‫شاملة‬ ‫كاملة‬ ‫أداء وظيفته‬ ‫من‬ ‫ليتمكن‬ ‫وسلوكه‬

‫او يشقى‪.‬‬ ‫يعثر ولا يضل‬

‫العباد‬ ‫معللة بمصالح‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫الله‬ ‫العلماء بأن أحكام‬ ‫ولهذا صرح‬

‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫‪ ،‬ودارئة للمفاسد‪،‬‬ ‫جالبة للمصالح‬ ‫شريعة‬ ‫هي‬ ‫حيث‬ ‫فالشريعة من‬

‫يقول الشاطبي‪:‬‬

‫‪I‬‬ ‫‪02‬‬
‫المقاصد‬ ‫في الخلق ‪ ،‬وهذه‬ ‫مقاصدها‬ ‫إلى حفظ‬ ‫الشريعة ترجع‬ ‫(تكاليف‬

‫حاجية‬ ‫تكون‬ ‫‪ .‬الثاني ‪ :‬ان‬ ‫ضرورية‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ثلاثة اقسام ‪ :‬احدها‬ ‫لا تعدو‬

‫)(‪. )1‬‬ ‫تحسينية‬ ‫تكون‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫والثالث‬

‫يكتبون عن‬ ‫شاكلتهم ‪ ،‬ممن‬ ‫على‬ ‫ومن‬ ‫المستشرقين‬ ‫لبعض‬ ‫خيل‬ ‫وقد‬

‫الشريعة الإسلامية شريعة‬ ‫‪-‬ان‬ ‫المتحامل‬ ‫وعقلية‬ ‫التعصب‬ ‫بروح‬ ‫الإسلام‬

‫من أحداث‬ ‫ما يجد‬ ‫لمسايرة التطور‪ ،‬ومواجهة‬ ‫لا يتسع صدرها‬ ‫صارمة‬ ‫جامدة‬

‫الدينية التي‬ ‫النصوص‬ ‫الأول‬ ‫ومصدرها‬ ‫الوحي ‪،‬‬ ‫اساسها‬ ‫ان‬ ‫الزمان ذلك‬

‫أن‬ ‫‪-‬‬ ‫نظرهم‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫والطاعة ومعنى‬ ‫إزاءها إلأ السمع‬ ‫المسلم‬ ‫لايملك‬

‫كاهله وهو‬ ‫الإنسان ‪ ،‬وترهق‬ ‫عنق‬ ‫التكاليف الشرعية تمثل قيودا واغلالآ في‬

‫الإرادة والاخميار(‪.)2‬‬ ‫بها عبدا مسترقآ مسلوب‬ ‫التزامه‬ ‫يمثل قي ظل‬

‫وحملهم‬ ‫بما لا يعرفون‬ ‫ويهرفون‬ ‫بما لا يعلمون‬ ‫يتكلمون‬ ‫انهم‬ ‫والحق‬

‫جهلهم‬ ‫الإسلام واهله الى جانب‬ ‫ومقت‬ ‫التحامل والتعصب‬ ‫ذلك‬ ‫على‬

‫الندية‪.‬‬ ‫بمبادىء الإسلام وتشريعاته السمحة‬

‫وتجاوبه مع الفطر‬ ‫يسر الإسلام وسماحته‬ ‫مدى‬ ‫وقد راينا فيما سبق(‪)3‬‬

‫به‬ ‫قي تقديم ما تزول‬ ‫اهله ومسارعته‬ ‫المرهفة لأحوال‬ ‫المستقيمة وحساسيته‬

‫التي يصورونها‬ ‫ان التكاليف الشرعية ‪-‬‬ ‫إلى ذلك‬ ‫‪ .‬أضف‬ ‫وعناؤهم‬ ‫مشقتهم‬

‫بها‬ ‫منوط‬ ‫قيود واغلال في رقبة الإنسان المسلم لا يستطيع الفكاك منها ‪-‬‬ ‫بأنها‬

‫‪. 4 /2‬‬ ‫للشاطبي‬ ‫الموافقات‬ ‫(‪) 1‬‬

‫المقدمة لمؤتمر الفقة‬ ‫البحرث‬ ‫من‬ ‫‪،9‬‬ ‫تطبيق الشريعة الإقلامية صا‬ ‫(‪ )2‬وجوب‬

‫هـ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الإمام‬ ‫بجامعة‬ ‫الإتلامي‬

‫" يسر الشريعة وسماحتها‪.‬‬ ‫"مبحث‬ ‫‪79‬‬ ‫انظر ‪ :‬ص‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪I‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪I‬‬


‫‪،‬‬ ‫وتسديده‬ ‫‪ ،‬وتوجيهة‬ ‫وتكريمه‬ ‫بها تشريفة‬ ‫تكليفه‬ ‫لها وفي‬ ‫أهل‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫سعادتة‬

‫‪.‬‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫في‬ ‫لتتم له السعادة‬

‫جميعها‬ ‫الله ليست‬ ‫بها شريعة‬ ‫جاءت‬ ‫التي‬ ‫الشرعية‬ ‫الأحكام‬ ‫إن‬ ‫ثم‬

‫للبشر‬ ‫ما وضع‬ ‫‪ .‬فمنها‬ ‫متعددة‬ ‫أشكال‬ ‫على‬ ‫جاءت‬ ‫وإنما‬ ‫إلزامية ‪،‬‬ ‫تكاليف‬

‫في‬ ‫التي تسمى‬ ‫والتكليف ‪ ،‬وهي‬ ‫الطلب‬ ‫من‬ ‫مع خلوها‬ ‫نهجها‬ ‫ليسيروا على‬

‫العلماء الأحكام الوضعية‪.‬‬ ‫اصطلاح‬

‫فيها‬ ‫الطلب‬ ‫درجة‬ ‫‪ ،‬تختلف‬ ‫والإلزام‬ ‫الطلب‬ ‫من‬ ‫صورأ‬ ‫ومنها ما تضمن‬

‫العلماء‬ ‫اصطلاح‬ ‫في‬ ‫التي تعرف‬ ‫وهي‬ ‫والترهيب ‪،‬‬ ‫والترغيب‬ ‫بين الجزم‬

‫التكليفية‪.‬‬ ‫بالأحكام‬

‫الخيار فيها‬ ‫وترك‬ ‫مطلقأ‪،‬‬ ‫الطلب‬ ‫عن‬ ‫اختيارية خلت‬ ‫ومنها أحكام‬

‫‪. . .‬‬ ‫المباح‬ ‫دائرة‬ ‫تمثل‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ ‫ما يشاء‬ ‫يفعل‬ ‫للمكلف‬

‫داترة الاختيار‬ ‫وجد‬ ‫المختلفة‬ ‫الأحكام‬ ‫هذه‬ ‫بين‬ ‫الناظر‬ ‫وإذا ما قارن‬

‫داترة الإلزام أمرأ او نهيآ‪ ،‬مما يوسع‬ ‫بكثير من‬ ‫أوسع‬ ‫الأحكام‬ ‫في‬ ‫والترغيب‬

‫من الاختيار والحرية في الفعل والترك ‪،‬‬ ‫واسعة‬ ‫ويترك له فسحة‬ ‫المكلف‬ ‫على‬

‫كثيرا‬ ‫يفعل‬ ‫فيها ‪ .‬كما‬ ‫الشارع‬ ‫خيره‬ ‫إرادتة ‪ ،‬حيث‬ ‫أحيانأ بمطلق‬ ‫بعضها‬ ‫فيترك‬

‫رغبة‬ ‫حيث‬ ‫كمال‬ ‫على‬ ‫أو حرصآ‬ ‫في ثواب‬ ‫منها رغبة وتطوعأ من نفسه ؛ طمعأ‬

‫الأمر‬ ‫الإلزام في‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫يبق‬ ‫إذن ‪ :‬فلم‬ ‫أو تركها‪.‬‬ ‫فعلها‬ ‫في‬ ‫الشارع‬

‫وأهميتها‪،‬‬ ‫لحظورتها‬ ‫أن تترك كغيرها‪،‬‬ ‫من مصلحته‬ ‫داترة ليست‬ ‫والنهي سوى‬

‫دائرة‬ ‫فتصبح‬ ‫ويشقى‬ ‫فيضل‬ ‫‪،‬‬ ‫الصواب‬ ‫فيها إلى‬ ‫بعقله‬ ‫لا يهتدى‬ ‫أن‬ ‫خشية‬

‫‪:‬‬ ‫لنا بجلاء‬ ‫الشرعية ‪ .‬وبهذا يتضح‬ ‫دواتر الأحكام‬ ‫الإلزامي أضيق‬ ‫التكليف‬

‫قيودأ‬ ‫منها‬ ‫أكثر‬ ‫وتشريف‬ ‫توجية‬ ‫حقيقتها‬ ‫في‬ ‫الشرعية‬ ‫الأحكام‬ ‫"أن‬

‫‪123‬‬
‫الإنسان ويتلاقى مع‬ ‫فطرة‬ ‫مع‬ ‫أمر ينسجم‬ ‫الربانية‬ ‫التكاليف‬ ‫وأن‬ ‫وحدودا‪،‬‬

‫ان يتقيد‬ ‫الإنسان‬ ‫على‬ ‫حرج‬ ‫‪ .‬فاي‬ ‫والفهم‬ ‫العقل‬ ‫بها من‬ ‫الله‬ ‫مزيته التي خصه‬

‫الالتزام بها سعادته‬ ‫في‬ ‫ان‬ ‫اليقين‬ ‫علم‬ ‫يعلم‬ ‫ما دام‬ ‫بمقتضاها‬ ‫بها ويعمل‬

‫الفاسدة‬ ‫الأعراف‬ ‫يديه غبار تلك‬ ‫عن‬ ‫وينفض‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫في‬ ‫وفلاحه‬

‫‪،‬‬ ‫دثه وحده‬ ‫خالصأ‬ ‫عبدا‬ ‫ويكون‬ ‫القاصدة‬ ‫البشرية‬ ‫والتقاليد الزاتفة والقوانين‬

‫السبيل "(‪. )1‬‬ ‫إلى سواء‬ ‫الهادي‬ ‫والله هو‬

‫***‬

‫دمشق‬ ‫د‪ .‬وهبه الزهيلي طبع جامعة‬ ‫الفقه ‪42 /1‬‬ ‫في اصول‬ ‫من ‪ :‬الوسيط‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ 893‬اهـمن‬ ‫العدد الأول ‪ 793‬اهـ‪-‬‬ ‫الدين‬ ‫كلية أصول‬ ‫‪ 385‬اهـ‪ .‬وعجلة‬

‫مقال ‪ :‬حرية الإنسان بين الأحكام الشركية والدوافع الغريزية‪.‬‬ ‫‪،027‬‬ ‫‪- 255‬‬ ‫ص‬

‫‪.‬‬ ‫بالرياض‬ ‫الإشعاع‬ ‫مطابع‬

‫ص!‪12‬‬
‫المطلب الرابع‬

‫من مظاهر اليسر والسماحة في الشريعة الإسلامية‪:‬‬

‫وفق الظاهر‬ ‫إجراء الأحكام على‬

‫بحاجة كل واحد إلى‬ ‫يقضي‬ ‫ببعض‬ ‫"إن اجتماع الناس واتصال بعضهم‬

‫والمساقاة‪،‬‬ ‫والشراء‪،‬‬ ‫والبيع‬ ‫‪،‬‬ ‫الصناعات‬ ‫وعمل‬ ‫بالقيام بالأعمال‬ ‫الآخر‬

‫الحياة‬ ‫ضروريات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وغير‬ ‫والنفقات‬ ‫‪،‬‬ ‫والطلاق‬ ‫‪،‬‬ ‫والنكاح‬ ‫والمزارعة‬

‫تحكم‬ ‫وشروطآ‬ ‫لهذا المعامل قواعد‬ ‫وضع‬ ‫الحكيم‬ ‫والشرع‬ ‫وحاجياتها‪.‬‬

‫تسير‬ ‫المرعية‬ ‫والأمور‬ ‫الشرعية ‪،‬‬ ‫القواعد‬ ‫هذه‬ ‫وبالتزام‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫التعامل‬

‫التي تؤدي‬ ‫المخالفات‬ ‫بعض‬ ‫قد تحدث‬ ‫الأمور كما ينبغي ان تكون ‪ ،‬ولكن‬

‫القضاء بين الناس والحكم‬ ‫بين الأفراد؛ لذا شرع‬ ‫النزاع والشجار‬ ‫إلى وقوع‬

‫‪،‬‬ ‫الحقوق‬ ‫وحفظ‬ ‫‪،‬‬ ‫المشكلات‬ ‫وحل‬ ‫‪،‬‬ ‫الخصومات‬ ‫لازالة‬ ‫؛‬ ‫والعدل‬ ‫بينهم‬

‫التي‬ ‫الوسائل والطرق‬ ‫الشريعة الاسلامية‬ ‫وتاديتها إلى أصحابها ‪ ،‬وقد وضعت‬

‫الوسائل الظاهرة‬ ‫الاثبات " وهي‬ ‫"بطرق‬ ‫فيما سمي‬ ‫لأهله وذلك‬ ‫الحق‬ ‫تثبت‬

‫‪ ،‬والإقرار‪،‬‬ ‫أو نفيها ‪ :‬كالشهادات‬ ‫الدعوى‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ‫عليها الحاكم‬ ‫التي يعتمد‬

‫لدى‬ ‫الوسائل‬ ‫هذه‬ ‫فاذا توفرت‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫والقرائن‬ ‫والوثائق ‪،‬‬ ‫والإيمان ‪،‬‬

‫بموجبها"(‪.)1‬‬ ‫القاضي حكم‬

‫الفرزدق‬ ‫مطابع‬ ‫‪459‬‬ ‫‪،349 /2‬‬ ‫"للمؤلف"‬ ‫الشرعية‬ ‫الأحكام‬ ‫في‬ ‫انظر ‪ :‬النية واثرها‬ ‫(‪!1‬‬

‫‪.‬‬ ‫ام‬ ‫‪849‬‬ ‫هـ‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الأولى‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫بالسعودية‬ ‫التجارية‬

‫‪124‬‬
‫هنا‬ ‫شيئآ والواقع خلافة ‪ ،‬ومن‬ ‫الخصوم‬ ‫ان يبدي بعض‬ ‫قد يحدث‬ ‫ولكن‬

‫تحري‬ ‫في‬ ‫وسعه‬ ‫بين المتنازعين بان يجتهد‬ ‫يتولى الفصل‬ ‫يامر الإسلام من‬

‫إقرارات ‪ ،‬وحجج‬ ‫من‬ ‫الخصمين‬ ‫بما لدى‬ ‫ذلك‬ ‫الحقيقة والواقع مستنيرا في‬

‫أنه لم يكلفه إصابة عين‬ ‫في‬ ‫الإسلام وسماحته‬ ‫يسر‬ ‫يتجلى‬ ‫وبينات ‪ ،‬ولكن‬

‫من‬ ‫الصادق‬ ‫الأفئدة ليعلم‬ ‫على‬ ‫ولا يطلع‬ ‫الغيب‬ ‫لا يعلم‬ ‫بشر‬ ‫فهو‬ ‫الواقع (‪.)1‬‬

‫وابين في حجتة‬ ‫وأفصح‬ ‫يكون ابلغ من بعض‬ ‫الخصوم‬ ‫الكاذب ‪ ،‬ولعل بعض‬

‫وفق الظاهر ويدع بواطن‬ ‫على‬ ‫حكمة‬ ‫منه فقط ويجري‬ ‫له بما سمعه‬ ‫منه فيقضي‬

‫تكنة الأنفس وما‬ ‫ما‬ ‫‪ -‬تعالى ‪ -‬فهو ‪ -‬سبحانه ‪ -‬وحده الذي يعلم‬ ‫دئه‬ ‫الأمور‬

‫تخفيه الصدور‪.‬‬

‫قالت‪:‬‬ ‫عنها ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫أم سلمة‬ ‫‪ :‬عن‬ ‫في صحيحه‬ ‫البخاري‬ ‫روى‬

‫لهم ‪" :‬إنما انا بشر‪،‬‬ ‫فقال‬ ‫عليهم‬ ‫بابه فخرج‬ ‫عند‬ ‫خصام‬ ‫جلبة‬ ‫لمجير‬ ‫النبي‬ ‫سمع‬

‫وأحسب‬ ‫له بذلك‬ ‫أقضي‬ ‫بعض‬ ‫أبلغ من‬ ‫يكون‬ ‫فلعل بعضا‬ ‫وأنه ياتيني الخصم‬

‫النار فليأخذها‬ ‫مق‬ ‫قطعة‬ ‫فإنما هي‬ ‫مسلم‬ ‫له بحق‬ ‫قضيت‬ ‫فمن‬ ‫أنه صادق‬

‫أو ليدعها)(‪.)2‬‬

‫حالة‬ ‫‪" :‬معناه ‪ :‬التنبيه على‬ ‫مسلم‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمه‬ ‫النووي‬ ‫قال‬

‫الله‬ ‫يطلعهم‬ ‫إلأ أن‬ ‫شيئآ‬ ‫الأمور‬ ‫بواطن‬ ‫من‬ ‫لا يعلمون‬ ‫البشر‬ ‫وان‬ ‫البشرية‬

‫في امور الأحكام ما‬ ‫!‬ ‫عليه‬ ‫من ذلك ‪ .‬وأنه يجوز‬ ‫على شيء‬ ‫‪-‬تعالى ‪-‬‬

‫السرائر فيحكم‬ ‫والثه يتولى‬ ‫بالظاهر‬ ‫بين الناس‬ ‫‪ ،‬وأنه إنما يحكم‬ ‫عليهم‬ ‫يجوز‬

‫الباطن‬ ‫كونه في‬ ‫مع إمكان‬ ‫الظاهر‪،‬‬ ‫احكام‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وباليمين ونحو‬ ‫بالبينة‬

‫‪. 23 ، 22‬‬ ‫ص‬ ‫الربيعة‬ ‫الإسلام ‪ ،‬د ‪ .‬عبد العزيز‬ ‫من سماحة‬ ‫(‪ ) 1‬صور‬

‫‪.‬‬ ‫الأحكام‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫‪31‬‬ ‫‪ 1‬؟ ؛ باب‬ ‫‪17 /8‬‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪125‬‬
‫أن‬ ‫أمرت‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫جم!يم‬ ‫قوله‬ ‫بالظاهر‪ ،‬وهذا نحو‬ ‫الحكم‬ ‫ولكنه إنما كلف‬ ‫ذلك‬ ‫خلاف‬

‫دماءهم‬ ‫مني‬ ‫عصموا‬ ‫فاذا قالوها‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫إلأ‬ ‫لااله‬ ‫يقولوا‬ ‫حتى‬ ‫الناس‬ ‫أقاتل‬

‫على‬ ‫تجري‬ ‫الأحكام‬ ‫"ففية ان‬ ‫"(‪.)1‬‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫وحسابهم‬ ‫إلأ بحقها‬ ‫وأموالهم‬

‫أمر‬ ‫باطن‬ ‫لأطلعه على‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫اللة‬ ‫يتولى السراتر‪ ،‬ولو شاء‬ ‫والله‬ ‫الظاهر‬

‫لما‬ ‫او يمين ‪ ،‬ولكن‬ ‫إلى شهادة‬ ‫خير حاجة‬ ‫بيقين نفسه من‬ ‫فحكم‬ ‫الخصمين‬

‫امته !و باتباعة والاقتداء باقواله وأفعاله وأحكامه ‪ ،‬أجرى‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫أمر‬

‫ذلك‬ ‫الأمة في‬ ‫حكم‬ ‫الأمور ليكون‬ ‫باطن‬ ‫الاطلاع على‬ ‫عدم‬ ‫في‬ ‫له حكمهم‬

‫فيه هو‬ ‫الظاهر الذي يستوي‬ ‫احكامه على‬ ‫‪-‬تعالى ‪-‬‬ ‫اللة‬ ‫فأجرى‬ ‫حكمه‬

‫من‬ ‫الظاهرة‬ ‫العباد للانقياد للأحكام‬ ‫نفوس‬ ‫الاقتداء به وتطيب‬ ‫وغيره ‪ ،‬ليصح‬

‫واللة اعلم "(‪.)2‬‬ ‫غير نظر إلى الباطن‬

‫إصابة الحق‪،‬‬ ‫على‬ ‫الوسائل التي تعين القاضي‬ ‫وبما ان الشهادة إحدى‬

‫وتحذر من‬ ‫الشهادة‬ ‫والسئة تنهي عن الكذب في‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫نصوص‬ ‫فقد وردت‬

‫لإلأ"(‪،)3‬‬ ‫‪" :‬وآتجتابوأ قؤهـألرور‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله ‪-‬تعالى‬ ‫ذلك‬ ‫كتمانها‪ ،‬فمن‬

‫ءايم‬ ‫قماته‪-‬‬ ‫آالثحهدة ومن ي!تمها‬ ‫تكتموأ‬ ‫ؤ‪،‬‬ ‫‪" :‬‬ ‫وقوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫وغير‬ ‫‪،‬‬ ‫الآية‬ ‫"(‪)4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫قلبة‬

‫الشاهد‬ ‫في‬ ‫إذا توافرت‬ ‫شروطآ‬ ‫‪-‬‬ ‫الثه‬ ‫الفقهاء ‪-‬رحمهم‬ ‫وضع‬ ‫وقد‬

‫كلها‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫العدالة‬ ‫بعدم‬ ‫منها وصف‬ ‫شرط‬ ‫‪ ،‬وإذا اختل‬ ‫بالعدالة‬ ‫ؤض!‬

‫عن سريرة الشاهد ومعرفة ما‬ ‫ظاهرة من غير كشف‬ ‫تعدو أن تكون شروطآ‬ ‫لا‬

‫‪.‬‬ ‫الإيمان‬ ‫‪ 35‬باب ‪ 8‬كتاب‬ ‫رقم ‪ 02‬مسلسل‬ ‫حديث‬ ‫مسلم ‪1/53‬‬ ‫) صحيح‬ ‫(‪1‬‬

‫‪. 5 /12‬‬ ‫الإمام النووي ‪2120 /1‬‬ ‫بشرح‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪ :‬آية ‪.03‬‬ ‫الحج‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية ‪283‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪126‬‬
‫علية‬ ‫لا يخفى‬ ‫الذي‬ ‫الله‬ ‫الأ‬ ‫علية احد‬ ‫ولا يطلع‬ ‫بين جوانحه‬ ‫الذي‬ ‫يكنة ضميره‬

‫بسنده عن‬ ‫البخاري في !حيحه‬ ‫ولا في السماء‪ .‬روى‬ ‫في الأرض‬ ‫شيء‬

‫يقول ‪( :‬ان‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫‪-‬‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬ ‫بن عتبة قال ‪ :‬سمعت‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫قد انقطع وانما‬ ‫وان الوحي‬ ‫!سيم‬ ‫الله‬ ‫بالوحي في عهد رسول‬ ‫اناسآ كانوا يؤخذون‬

‫أمناه وقربناه وليس‬ ‫خيرا‪،‬‬ ‫لنا‬ ‫اظهر‬ ‫فمن‬ ‫اعمالكم‬ ‫لنا من‬ ‫الآن بما ظهر‬ ‫ناخذكم‬

‫لم نامنه ولم‬ ‫لنا سوء‬ ‫اظهر‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫سريرته‬ ‫في‬ ‫يحاسبه‬ ‫اللة‬ ‫‪،‬‬ ‫شيء‬ ‫سريرته‬ ‫لنا من‬

‫وإن قال ان سريرته حسنة )(‪.)1‬‬ ‫نصدقه‬

‫في هذا الجانب‬ ‫اليسر والسماحة‬ ‫الاسلام عند هذا الحد من‬ ‫ولم يقف‬

‫في‬ ‫اكانت‬ ‫سواء‬ ‫الأحكام‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫للحياة ‪ ،‬بل عممة‬ ‫الشامل‬ ‫منهاجه‬ ‫من‬

‫في‬ ‫ما هو أصرح‬ ‫‪ ،‬بل وجد‬ ‫ام في القضاء والشهادات‬ ‫العبادات ام المعاملات‬

‫القرائن‬ ‫الملاتسات ‪ ،‬وتعددت‬ ‫الظاهر مهما وجدت‬ ‫وفق‬ ‫إجراء الأحكام على‬

‫الهـحقيقة‪:‬‬ ‫خلاف‬ ‫على‬ ‫الدالة‬

‫عنه‪-‬‬ ‫الله‬ ‫أسامة بن زيد ‪-‬رضي‬ ‫‪ :‬بسنده عن‬ ‫في صحيحه‬ ‫مسلم‬ ‫روى‬

‫رجلأ‬ ‫من جهينة فأدركت‬ ‫الحرقات‬ ‫!يم في سرية فصبحنا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫بعثنا‬ ‫قال ‪:‬‬

‫ءسب! فقال‬ ‫للنبي‬ ‫فذكرته‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫نفسي‬ ‫في‬ ‫فوقع‬ ‫فطعنته‬ ‫الثه‬ ‫فقال ‪ :‬لا اله الا‬

‫قالها‬ ‫انما‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫‪ :‬قلت‬ ‫قال‬ ‫لا اله إلا الله وقتله ؟"‬ ‫‪" :‬أقال‬ ‫!ي!‬ ‫اللة‬ ‫رسول‬

‫اقالها ام لا‪ ،‬قما زال‬ ‫تعلم‬ ‫قلبه حتى‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬قال ‪" :‬أفلا شققت‬ ‫السلاح‬ ‫من‬ ‫خوفا‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫يومئذ ‪ . . .‬الحديث‬ ‫اني أسلمت‬ ‫تمنيت‬ ‫حتى‬ ‫علي‬ ‫يكررها‬

‫الشهادات باب ه ‪.‬‬ ‫كتاب‬ ‫البخاري ‪3/148‬‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪ ،‬باب‬ ‫‪69‬‬ ‫رقم‬ ‫ا ‪ ،‬حديث‬ ‫كتاب‬ ‫‪1/69‬‬ ‫مسلم‬ ‫انظر ‪ :‬صحيح‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪127‬‬
‫قلبة" فيه دليل‬ ‫عن‬ ‫"أفلا شققت‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مسلم‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫قال‬

‫والثه‬ ‫فيها بالظواهر‬ ‫يعمل‬ ‫الأحكام‬ ‫‪" :‬إن‬ ‫الفقة والأصول‬ ‫في‬ ‫المعروفة‬ ‫للقاعدة‬

‫السرائر"(‪.)1‬‬ ‫يتولى‬

‫القلب‬ ‫وأما‬ ‫‪،‬‬ ‫به اللسان‬ ‫ينطق‬ ‫وما‬ ‫بالظاهر‬ ‫العمل‬ ‫‪ :‬اننا كلفنا‬ ‫هذا‬ ‫ومعنى‬

‫والاعتقاد‪.‬‬ ‫القصد‬ ‫ما فيه من‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫لنا طريق‬ ‫فليس‬

‫‪** a‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪2/70‬‬ ‫مسلم‬ ‫بشرح‬ ‫النووي‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪% YA‬‬
‫المطلب الخام!س‬

‫من مظاهر اليسر والسماحة في الشريعة الإسلامية‪:‬‬

‫بالعرف‬ ‫لأخذ‬ ‫ا‬

‫‪ ،‬حتى‬ ‫حياتهم‬ ‫شؤون‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫وتواضعوا‬ ‫‪ :‬ما اعتاده الناس ‪،‬‬ ‫"العرف‬

‫قوليأ ام عمليأ ‪ .‬عامأ‬ ‫أكان عرفأ‬ ‫سواء‬ ‫امرا معروفأ‬ ‫‪ ،‬وأصبح‬ ‫إليه‬ ‫الفوه واطمانوا‬

‫كثير من‬ ‫في‬ ‫الفقهاء ‪ ،‬وإليه يحتكم‬ ‫عند‬ ‫الأدلة الشرعية‬ ‫من‬ ‫‪" .‬والعرف‬ ‫ام خاصأ‬

‫‪.‬‬ ‫والطلاق‬ ‫والنكاح‬ ‫الأيمان والنذور‬ ‫الفقه الفرعية وخاصة‬ ‫احكام‬

‫أرجوزته‪:‬‬ ‫في‬ ‫قال ابن عابدين‬

‫ئداز(‪)1‬‬ ‫لذا عليه الحكئم قد‬ ‫الشرع له اعمباز‬ ‫في‬ ‫ؤالغزث‬

‫في‬ ‫هذا وقد نوه به الفقهاء وبنوا عليه كثيرا من الأحكام واعتبروه حجة‬

‫وآغرضق عق‬ ‫تآلعشقني‬ ‫ؤأصي‬ ‫ائققؤ‬ ‫‪ " :‬ضذ‬ ‫قولة ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫التشريع بدليل‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬ ‫آئحفينأ!تمبم"‬

‫فهو‬ ‫حسنا‬ ‫‪( :‬ما رآه المسلمون‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬موقوفا‬ ‫ابن مسعود‬ ‫وبما جاء عن‬

‫‪. 943‬‬ ‫‪ ،‬لوهبة الزحيلي ص‬ ‫الفقه‬ ‫(‪ )1‬الوسيط في اصول‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪991‬‬ ‫الأعراف‬ ‫سوره‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪912‬‬
‫ستىء)(‪.)1‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫سيئا فهو‬ ‫وما رآه المسلمون‬ ‫حسن‬ ‫اللة‬ ‫عند ‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫العرف‬ ‫تقسيم‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬وعام وخاص‬ ‫وعملي‬ ‫قولي ‪- 2‬‬ ‫‪ :‬ا ‪-‬‬ ‫ينفسم العرف إلى قسمين‬

‫اللفظي‪:‬‬ ‫فمثال‬

‫الأنثى " ‪.‬‬ ‫"‬ ‫دون‬ ‫الذكر"‬ ‫"‬ ‫"الولد" على‬ ‫لفظ‬ ‫إطلاق‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬

‫صيغة‬ ‫وجود‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫بيع المعاطاة‬ ‫‪ :‬اعمياد الناس‬ ‫العملي‬ ‫العرف‬ ‫ومثال‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫وتعارفهم‬ ‫ومؤخر‬ ‫مقذم‬ ‫إلى‬ ‫الزواج‬ ‫في‬ ‫المهر‬ ‫قسمة‬ ‫لفظية ‪ ،‬وتعارفهم‬

‫الضأن وغير ذلك‪.‬‬ ‫ولجم‬ ‫الئر‬ ‫أكل‬

‫من الأوقات مثل‬ ‫البلدان في وقت‬ ‫العام ما يتعارفه غالبية أهل‬ ‫والعرف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫الاستصناع‬ ‫عقد‬ ‫تعارفهم‬

‫البلاد دون‬ ‫الأقطار أو بعض‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫ويشيع‬ ‫‪ :‬ما يتعارف‬ ‫والخاص‬ ‫‪- 4‬‬

‫التجاري بين التجار والعرف‬ ‫الفئات ‪ :‬كالعرف‬ ‫ببعض‬ ‫‪ ،‬أو يخص‬ ‫بعض‬

‫بين الزراع وهكذا(‪.)2‬‬ ‫الزراعي‬

‫كالمشروط‬ ‫عرفآ‬ ‫المعروف‬ ‫"(أ)‬ ‫‪:‬‬ ‫المشهوره‬ ‫الفقهية‬ ‫القواعد‬ ‫ومن‬

‫‪ .‬وغيرها‬ ‫بالنص‬ ‫كالتعيين‬ ‫التعيين بالعرف‬ ‫‪( .‬ج)‬ ‫العادة محكمة‬ ‫‪( .‬ب)‬ ‫شرطآ‬

‫السنة الناس‬ ‫على‬ ‫الأحاديث‬ ‫اشتهر من‬ ‫الإلباس عما‬ ‫الخفاء ومزيل‬ ‫انظر‪ :‬كشف‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪ ،‬بيروت‬ ‫العربي‬ ‫التراث‬ ‫دار إحياء‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫‪2214‬‬ ‫رفم‬ ‫‪ ،‬حديث‬ ‫‪inn / r‬‬ ‫للعجلوفي‬

‫مى‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪351‬‬ ‫لبنان الطبعة عام‬

‫الزرقاء‬ ‫العام لمصطفى‬ ‫الفقهي‬ ‫السابق ‪ ،‬والمدخل‬ ‫الفقة ‪ ،‬المرجع‬ ‫اصول‬ ‫قي‬ ‫الوسيط‬ ‫(‪)2‬‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪387‬‬ ‫‪ ،‬دمشق‬ ‫طبرين‬ ‫‪ ،‬طابع‬ ‫مادة ‪486‬‬ ‫‪،844 /‬‬ ‫'‬

‫‪013‬‬
‫"(‪.)1‬‬ ‫والعادة‬ ‫العرف‬ ‫من القواعد التي مبناها على‬

‫بل تركها‬ ‫تحديدا جامدآ صارمآ‬ ‫وقد ترك الشارع اشياء كثيرة لم يحددها‬

‫وتفاصيلها‪،‬‬ ‫ويعين حدودها‬ ‫فيها‬ ‫من غير نسيان ‪ -‬للعرف يحكم‬ ‫بنا‬ ‫‪-‬رحمة‬

‫الآية‪،‬‬ ‫"(‪)2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يؤففن ممتموثن بافغروفأ ‪. .‬‬ ‫لأ‬ ‫أفؤلؤب‬ ‫‪ " :‬وعل‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫في‬ ‫كما‬

‫"(‪،)3‬‬ ‫ال!‬ ‫ياقعزقفط حفا عل آلئئقب‬ ‫متغا‬ ‫‪! " :‬لفمظفمش‬ ‫وقوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫للمراة ‪ .‬والمتعة للمطلقة‪.‬‬ ‫النفقة‬ ‫في تحديد‬ ‫هو المخكم‬ ‫فالعرف‬

‫او اجماعأ‬ ‫ثابتآ‬ ‫نصآ‬ ‫اذا لم يصادم‬ ‫الحالات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫"واعتبار العرف‬

‫؛ فاما العرف‬ ‫او راجح‬ ‫خالص‬ ‫ورائه ضرر‬ ‫من‬ ‫إذا لم يكن‬ ‫يقينيآ وكذلك‬

‫الواجبات‬ ‫الحلال ‪ ،‬أو يبطل‬ ‫الحرام او يحرم‬ ‫يحل‬ ‫الذي‬ ‫للنصوص‬ ‫المصادم‬

‫له‬ ‫‪ ،‬فلا اعتبار له ولا وزن‬ ‫الأرض‬ ‫الفساد في‬ ‫او يشيع‬ ‫الله‬ ‫دين‬ ‫او يقر البدع في‬

‫او قضاء"(‪.)4‬‬ ‫فتوى‬ ‫في‬

‫مما سبق‪:‬‬ ‫نستنبط‬

‫الشريعة‬ ‫احكام‬ ‫مرونة‬ ‫على‬ ‫يعتبر مثالآ واضحأ‬ ‫بالعرف‬ ‫"ان الأخذ‬

‫قد‬ ‫القاعدة‬ ‫بتقريره هذه‬ ‫الإسلام‬ ‫وان‬ ‫"(‪.)5‬‬ ‫الفقه الإسلامي‬ ‫وخصوبة‬ ‫الإسلامية‬

‫الحرج‬ ‫ودفع‬ ‫‪،‬‬ ‫والمصلحة‬ ‫الحاجة‬ ‫ومراعاه‬ ‫‪،‬‬ ‫والسماحة‬ ‫اليسر‬ ‫صفة‬ ‫استحق‬

‫‪ 71‬قاعدة رقم ‪AA‬‬ ‫الحنفي ص‬ ‫البركتي‬ ‫‪ ،‬للسيد محمد عميم الإحسان‬ ‫الفقهية‬ ‫القواعد‬ ‫(‪)1‬‬

‫باكستان ‪.‬‬ ‫مطابع كراتشي‬ ‫قاعدة رقم ‪334‬‬ ‫‪125‬‬ ‫وص‬ ‫‪ 9‬قاعدة رقم ‪176‬‬ ‫‪5‬‬ ‫وص‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية ‪233‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪241‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫(مقال عوامل السعة والمرونة في‬ ‫‪88‬‬ ‫تطبيق الشريعة الإسلامية ص‬ ‫(‪ )4‬انظر وجوب‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫القرضاوي‬ ‫الشريعة الإسلامية للدكتور يوسف‬

‫‪. 447‬‬ ‫للزحيلي ص‬ ‫الفقة‬ ‫(‪ )5‬الوسيط في اصول‬

‫‪M‬‬
‫كل‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫فطر‬ ‫مع‬ ‫التكاليف الشرعية والانسجام‬ ‫والتيسير في‬ ‫والمشقة‬

‫‪.‬‬ ‫ومكان‬ ‫زمان‬

‫الشان‬ ‫عظيم‬ ‫مستندا‬ ‫يعد‬ ‫الشريعة‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫العرف‬ ‫‪( :‬إن‬ ‫المدخل‬ ‫قال في‬

‫الفقه وابوابه وله سلطان‬ ‫شعب‬ ‫لكثير من الأحكام العملية بين الناس في شتى‬

‫وإطلاقها‬ ‫وتعديلها وتحديدها‬ ‫وتجديدها‬ ‫توليد الأحكام‬ ‫في‬ ‫المدى‬ ‫واسع‬

‫التفصيلية‬ ‫النصوص‬ ‫كثير من‬ ‫عن‬ ‫كبير يغني‬ ‫اعتباره تسهيل‬ ‫وتقييدها ‪ . . .‬وفي‬

‫معروف‬ ‫ما هو‬ ‫اعتمادآ على‬ ‫المعاملات‬ ‫عقود‬ ‫التشريعية وفي‬ ‫الأحكام‬ ‫في‬

‫الوقائع المحتملة )(‪.)1‬‬ ‫في شتى‬ ‫و!ألوف‬

‫اليسر‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫ما سبق‬ ‫إلى‬ ‫نضيف‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫للفائده‬ ‫بنا تتميمآ‬ ‫ويحسن‬

‫الأحكام المبنية على‬ ‫يعتبر من‬ ‫الشريعة الإسلامية مظهرا آخر‬ ‫في‬ ‫والسماحة‬

‫بتغير الأزمنة والأمكنة والأحوال‬ ‫الفتوى‬ ‫‪ :‬تغير‬ ‫الا وهو‬ ‫العرت‬

‫والأعرات ‪- :‬‬

‫***‬

‫‪.‬‬ ‫مادة رقم ‪194‬‬ ‫‪،855 /‬‬ ‫‪3‬‬ ‫العام‬ ‫الفقهي‬ ‫المدخل‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪132‬‬
‫المطلب السادس‬

‫تغئر الفتوى بتغئر الأزمنة‬

‫والأعراف‬ ‫والأمكنة والأحوال‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫على الإسلام‬ ‫‪ -‬يقوم بها قوم في قلوبهم إخن ؤبخن‬ ‫"إن ثمة دعوى‬

‫تطوير الفقه الإسلامي وإعادة صياغتة ليواكب‬ ‫مفادها‪ :‬ضرورة‬ ‫واهله ‪-‬‬

‫الحديثة ‪ :‬وهذه‬ ‫الحضارة‬ ‫اوضاع‬ ‫لمواجهة‬ ‫فيه ويتسع‬ ‫نعيش‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬

‫العيون وتدليسأ على‬ ‫ذرأ للرماد قي‬ ‫هؤلاء المغرضون‬ ‫حولها‬ ‫يدندن‬ ‫دعوى‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫الصالحين‬ ‫الله‬ ‫عباد‬

‫‪:‬‬ ‫نقول‬ ‫هؤلاء‬ ‫وردا على‬

‫بالشريعة عالم‬ ‫مؤمن‬ ‫شخص‬ ‫عن‬ ‫لاتصدر‬ ‫دعوى‬ ‫أولأ‪ :‬ان هذه‬

‫من‬ ‫سواها‬ ‫دون‬ ‫تحكيمها‬ ‫يوجب‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫اذ الإيمان بانها من‬ ‫بخصائصها‬

‫‪.‬‬ ‫القاصرة‬ ‫القوانين الوضعية‬

‫‪ .‬د‪ .‬عمر سليمان‬ ‫‪157 ،‬‬ ‫‪156‬‬ ‫لا القوانين الجاهلية ص‬ ‫الإلهية‬ ‫من ‪ :‬الشريعة‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)1‬‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪839‬‬ ‫الطبعة ايأولى‬ ‫‪ .‬الكويت‬ ‫ط‬ ‫الأشقر‬

‫‪133‬‬
‫اليسر‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫اتصفت‬ ‫وما‬ ‫وميزاتها‬ ‫خصاتصها‬ ‫لوعلم‬ ‫إنه‬ ‫ثانيا‪:‬‬

‫بصلاحيتها للتطبيق في‬ ‫ادنى شك‬ ‫والمباتىء الفاضلة لأيقن وبدون‬ ‫والسماحة‬

‫كل زمان ومكان ‪.‬‬

‫حدث‬ ‫وأوان ولكل‬ ‫عصر‬ ‫مقننة لكل‬ ‫جاءت‬ ‫‪ :‬ان الشريعة الاسلامية‬ ‫ثالثا‬

‫لحل‬ ‫القواعد‬ ‫ووضعوا‬ ‫الأحكام‬ ‫باستنباط‬ ‫الإسلام‬ ‫قام فقهاء‬ ‫فلقد‬ ‫‪،‬‬ ‫وحادثة‬

‫في حياته ولم‬ ‫للمؤمن‬ ‫التي تعرض‬ ‫والمعضلات‬ ‫المساتل والمشكلات‬ ‫جميع‬

‫واسعة‬ ‫إلأ جالوا فيه جولات‬ ‫فصوله‬ ‫من‬ ‫الفقه او فصلآ‬ ‫من أبواب‬ ‫بابأ‬ ‫يتركوا‬

‫وواضعي‬ ‫الأمم والشعوب‬ ‫متشرعي‬ ‫عند‬ ‫له نظير او شبيه‬ ‫يعرف‬ ‫لم‬ ‫مما‬

‫القوانين "(‪.)1‬‬

‫الشريعة‬ ‫قصور‬ ‫زعم‬ ‫الرد على‬ ‫في‬ ‫يكفي‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ومثال واحد‬

‫الأزمنة‬ ‫باختلاف‬ ‫"ان الفتوى تتغير وتختلف‬ ‫وهو‪:‬‬ ‫تطورها‬ ‫وعدم‬ ‫وجمودها‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الفقيه‬ ‫على‬ ‫الواجب‬ ‫ومعناها ‪ :‬ان‬ ‫والنيات "‪،‬‬ ‫والعوائد‬ ‫والأحوال‬ ‫والأمكنة‬

‫الفتوى او القضاء او التعليم‬ ‫في‬ ‫دائم يتخذه‬ ‫واحد‬ ‫موقف‬ ‫على‬ ‫لا يجمد‬

‫مراعاة‬ ‫ينبغي‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫والحال‬ ‫والعرف‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫تغير‬ ‫وإن‬ ‫أو التاليف‬

‫الجزئية‬ ‫الأمور‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫عند‬ ‫العامة‬ ‫وأهدافها‬ ‫الكلية‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬

‫(‪.")2‬‬ ‫الخاصة‬

‫الفتوى تتغير وتختلف‬ ‫العلم أن‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫المحققون‬ ‫قرر‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬

‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫الإمام‬ ‫يقول‬ ‫‪.‬‬ ‫والأعراف‬ ‫والأحوال‬ ‫والأمكنة‬ ‫الأزمنة‬ ‫باختلاف‬

‫‪ . 2‬تأليف‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫والأحوال الشخصية‬ ‫الفقه الإسلامي ‪ :‬العبادات‬ ‫في‬ ‫احكام المريض‬ ‫(‪)1‬‬

‫طبعة اولى‬ ‫بالمعهد العالي للقضاء‬ ‫ميقا رسالة ماجستير‬ ‫محمد‬ ‫إسماعيل‬ ‫ابوبكر‬

‫‪ 451‬اهـ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪ir‬‬ ‫ص‬ ‫الإسلامية‬ ‫تطبيق الشريعة‬ ‫(‪ )2‬وجوب‬

‫‪134‬‬
‫تغير الأزمنة‬ ‫تغير الفتوى واختلافها بحسب‬ ‫‪ :‬في‬ ‫‪" :‬فصل‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمه‬

‫وقع بسبب‬ ‫النفع جدآ‪،‬‬ ‫عظيم‬ ‫والأمكنة والأحوال والنيات والعواتد ‪ :‬هذا فصل‬

‫ما‬ ‫الحرج ‪ ،‬والمشقة وتكليف‬ ‫من‬ ‫الشريعة أوجب‬ ‫على‬ ‫عظيم‬ ‫به غلط‬ ‫الجهل‬

‫‪ ،‬لا تأتي‬ ‫المصالح‬ ‫رتب‬ ‫اعلى‬ ‫الباهرة التي في‬ ‫ان الشريعة‬ ‫إلية ما يعلم‬ ‫لا سبيل‬

‫المعاش‬ ‫العباد في‬ ‫ومصالح‬ ‫الحكم‬ ‫على‬ ‫واساسها‬ ‫مبناها‬ ‫الشريعة‬ ‫فان‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬

‫كلها ‪ ،‬فكل‬ ‫كلها ‪ ،‬وحكمة‬ ‫كلها ‪ ،‬ومصالح‬ ‫كلها ‪ ،‬ورحمة‬ ‫عدل‬ ‫وهي‬ ‫والمعاد‪،‬‬

‫وعن‬ ‫الرحمة إلى ضدها‪،‬‬ ‫وعن‬ ‫العدل إلى الجور‪،‬‬ ‫عن‬ ‫مسالة خرجت‬

‫الشريعة وإن‬ ‫من‬ ‫إلى العبث ‪ ،‬فليست‬ ‫الحكمة‬ ‫وعن‬ ‫إلى المفسدة‬ ‫المصلحة‬

‫وظلة‬ ‫بين خلقه‬ ‫ورحمته‬ ‫بين عباده‬ ‫الله‬ ‫عدل‬ ‫‪ ،‬فالشريعة‬ ‫فيها بالتأويل‬ ‫ادخلت‬

‫اتم دلالة واصدقها‬ ‫رسوله ك!‬ ‫صدق‬ ‫الدالة عليه وعلى‬ ‫وحكمته‬ ‫ارضة‬ ‫في‬

‫وشفاوه‬ ‫المهتدون‬ ‫اهتدى‬ ‫الذي‬ ‫وهداه‬ ‫المبصرون‬ ‫به أبصر‬ ‫نوره الذي‬ ‫وهي‬

‫استقام عليه فقد‬ ‫من‬ ‫المستقيم الذي‬ ‫وطريقه‬ ‫عليل‬ ‫به رواء كل‬ ‫التام الذي‬

‫فهي‬ ‫الأرواح‬ ‫ولذة‬ ‫القلوب‬ ‫وحياة‬ ‫قرة العيون‬ ‫السبيل ‪ ،‬فهي‬ ‫سواء‬ ‫على‬ ‫استقام‬

‫الوجود‬ ‫في‬ ‫خير‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫والعصمة‬ ‫والشفاء‬ ‫والنور‬ ‫والدواء‬ ‫بها الحياة والغذاء‬

‫فسببه من‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫نقص‬ ‫بها وكل‬ ‫وحاصل‬ ‫منها‪،‬‬ ‫مستفاد‬ ‫فانما هو‬

‫إضاعتها"(‪.)1‬‬

‫الناس ‪،‬‬ ‫مصالح‬ ‫او تغير‬ ‫العرف‬ ‫تغير‬ ‫تتغير بسبب‬ ‫قد‬ ‫"فالأحكام‬

‫الوازع الديني او لتطور الزمن‬ ‫وضعف‬ ‫أو لفساد الأخلاق‬ ‫أو لمراعاة الضرورة‬

‫ورفع‬ ‫المصلحة‬ ‫لتحقيق‬ ‫الشرعي‬ ‫تغير الحكم‬ ‫وتنظيماته المستحدثة ‪ ،‬فيجب‬

‫الحق والحير‪.‬‬ ‫المفسدة وإحقاق‬

‫العالمين ‪. 15 ، 14 /3‬‬ ‫رب‬ ‫اعلام الموقعين عن‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪Ira‬‬
‫بها بتغير‬ ‫قابلة لتغير الفتوى‬ ‫كلها‬ ‫الشرعية‬ ‫أن الأحكام‬ ‫هذا‬ ‫معنى‬ ‫وليس‬

‫المتعلقة‬ ‫الاجتهادية‬ ‫بالنسبة للأحكام‬ ‫كائن‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫رالعرف‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬

‫الدنيا وحاجات‬ ‫بشؤون‬ ‫ما له صلة‬ ‫كل‬ ‫المدنية من‬ ‫او الأحوال‬ ‫بالمعاملات‬

‫الشريعة‬ ‫الشرعية واصول‬ ‫التجارة والاقتصاد‪ ،‬أما الأحكام التعبدية والمقدرات‬

‫الزمان "(‪.)1‬‬ ‫وتغير‬ ‫المكان‬ ‫تبدل‬ ‫مهما‬ ‫الداتمة فلا تقبل التبديل مطلقآ‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫اللة‬ ‫ويقول ابن قيم الجوزية ‪ -‬رحمه‬

‫عليها ‪ .‬لا بحسب‬ ‫هو‬ ‫راحدة‬ ‫حالة‬ ‫لا يتغير عن‬ ‫‪ :‬نوع‬ ‫نوعان‬ ‫"والأحكام‬

‫وتحريم‬ ‫‪،‬‬ ‫الواجبات‬ ‫كوجوب‬ ‫‪:‬‬ ‫الأئمة‬ ‫اجتهاد‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمكنة‬ ‫ولا‬ ‫الأزمنة‬

‫‪ ،‬فهذا لا يتطرق‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫الجرائم‬ ‫على‬ ‫بالشرع‬ ‫المقدرة‬ ‫والحدود‬ ‫المحرمات‬

‫الثاني ‪ :‬ما يتغير بحسب‬ ‫علية ‪ .‬والنوع‬ ‫ما وضع‬ ‫يخالف‬ ‫إلية تغيير ولا اجتهاد‬

‫واجناسها‬ ‫التعزيرات‬ ‫كمقادير‬ ‫وحالآ‪:‬‬ ‫ومكانا‪،‬‬ ‫له زمانا‬ ‫المصلحة‬ ‫اقتضاء‬

‫بالقتل‬ ‫التعذيب‬ ‫؛ فشرع‬ ‫المصلحة‬ ‫فان الشارع ينوع فيها بحسب‬ ‫وصفاتها‪،‬‬

‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫سفيان‬ ‫معاوية بن ابي‬ ‫‪ ،‬فعن‬ ‫الرابعة‬ ‫المرة‬ ‫في‬ ‫الخمر‬ ‫لمدمن‬

‫‪ .‬ثم إذا شربوا‬ ‫فاجلدوهم‬ ‫الخمر‬ ‫ع!ي! قال ‪" :‬اذا شربوا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ان‬ ‫‪-‬‬ ‫عنهما‬

‫فاقتلوهم "(‪.)2‬‬ ‫ثم اذا شربوا‬ ‫فاجلدوهم‬ ‫ثم إذا شربوا‬ ‫فاجلدوهم‬

‫في‬ ‫المحققين‬ ‫قرره غيره من‬ ‫‪-‬‬ ‫اللة‬ ‫وهذا الذي قرره ابن القيم ‪-‬رحمه‬

‫وغيره‬ ‫(الفروق)‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫المالكي‬ ‫القرافي‬ ‫كالإمام‬ ‫‪:‬‬ ‫الأخرى‬ ‫المذاهب‬

‫‪. 234 - 223‬‬ ‫للاسلام ص‬ ‫العامة‬ ‫‪ :‬الخصائص‬ ‫انظر‬ ‫(‪)1‬‬

‫طبع مكتبة السئة المحمدية بمصر ‪ ،‬سنن‬ ‫الشيطان ‪،331 /1‬‬ ‫إغاثة اللهفان من مصايد‬ ‫(‪)2‬‬

‫الطبعة الثانية‬ ‫من ابواب الحدود‪،‬‬ ‫باب ‪IV‬‬ ‫‪- 026 1‬‬ ‫رقم الحديث‬ ‫ابن ماجة ‪،98 /2‬‬

‫‪.‬‬ ‫الرياض‬ ‫السعودية‬ ‫العربية‬ ‫الشركة‬ ‫‪ 4‬اهـمطابع‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪136‬‬
‫الأحكام‬ ‫بعض‬ ‫بناء‬ ‫وكالعلامة ابن عابدين الحنفي في رسالته ‪" .‬نشر الغزف في‬

‫‪.‬‬ ‫الفزف"‬ ‫على‬

‫‪:‬‬ ‫وا لأعراف‬ ‫وا لأحوال‬ ‫والأمكنة‬ ‫بتغير الأزمنة‬ ‫تغئير الفتوى‬ ‫قاعدة‬ ‫اصل‬

‫الصحابة وسير‬ ‫في الكتاب والستة ‪ ،‬وفي هدي‬ ‫لهذه القاعدة دليل وأصل‬

‫بعدهم‪.‬‬ ‫التابعين ومن‬ ‫الخلفاء الراشدبن وفي عهد‬

‫والعفو والإعراض‬ ‫في القرآن الكريم ‪ :‬آيات الصبر والصفح‬ ‫فمثال ذلك‬

‫مما قال فيه كثير من المفسرين ‪ :‬نسختها آية السيف‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫المشركين‬ ‫عن‬

‫وقتها ومجالها كذلك‪.‬‬ ‫ان لهذه الآيات وقتها ومجالها ولآية السيف‬ ‫والحق‬

‫القرآن "ما نصه‪:‬‬ ‫علوم‬ ‫"الاتقان " في‬ ‫في‬ ‫قال الإمام السيوطي‬

‫القرآن‬ ‫ناسخ‬ ‫في‬ ‫القرآن ‪:‬‬ ‫علوم‬ ‫من‬ ‫والأربعين‬ ‫السابع‬ ‫النوع‬ ‫في‬

‫الضعف‬ ‫حين‬ ‫كالأمر ‪-‬‬ ‫السبب‬ ‫ثم يزول‬ ‫‪" :‬الثالث ‪ :‬ما أمر به لسبب‬ ‫ومنسوخه‬

‫الحقيقة ليس‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫القتال‬ ‫بايجاب‬ ‫ثم نسخ‬ ‫بالصبر والصفح‬ ‫والقلة ‪-‬‬

‫‪" :‬او ننسأها"‪ :‬فالمنسا‬ ‫ناسخأ بل هو من قسم المنسا‪ ،‬كما قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫الحكم‬ ‫يكون‬ ‫الضعف‬ ‫حال‬ ‫المسلمون ‪ ،‬وفي‬ ‫الأمر بالقتال الى ان يقوى‬ ‫هو‬

‫ما لهج به كثيرون من ان الآية في‬ ‫الأذى ‪ ،‬وبهذا يضعف‬ ‫الصبر على‬ ‫وجوب‬

‫امر‬ ‫بل هو من المنسأ‪ ،‬بمعنى أن كل‬ ‫كذلك‬ ‫وليس‬ ‫السيف‬ ‫بآية‬ ‫منسوخة‬ ‫ذلك‬

‫بل ينتقل بانتقال تلك‬ ‫الحكم‬ ‫ذلك‬ ‫قا لعلة تقتضي‬ ‫في وقت‬ ‫امتثاله‬ ‫ورد يجب‬

‫لا يجوز‬ ‫حتى‬ ‫النسخ الإزالة للحكم‬ ‫دمانما‬ ‫بنسخ‬ ‫وليس‬ ‫آخر‬ ‫العلة إلى حكم‬

‫‪.‬‬ ‫"(‪)1‬‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اله‬ ‫امتثا‬

‫دار‬ ‫طبع‬ ‫‪2/21‬‬ ‫الشافعي‬ ‫الدين السيوطي‬ ‫القرآن للإمام جلال‬ ‫علوم‬ ‫الاتقان في‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫الفكر ‪-‬‬

‫‪Irv‬‬
‫بن الاكوع‬ ‫سلمة‬ ‫بسنده ‪ :‬عن‬ ‫البخاري‬ ‫الستة النبوية ‪ :‬ما روى‬ ‫ومثاله من‬

‫بيته منه‬ ‫ثالثة وفي‬ ‫بعد‬ ‫فلا يصبحن‬ ‫منكم‬ ‫ضحى‬ ‫النبي !يم ‪" :‬من‬ ‫قال ‪ :‬قال‬

‫فعلنا العام الماضي‬ ‫كما‬ ‫نفعل‬ ‫اللة‬ ‫قالوا يا رسول‬ ‫العام المقبل‬ ‫فلما كان‬ ‫شيء‬

‫أن تعينوا‬ ‫فأردتت‬ ‫جهد‬ ‫بالناس‬ ‫العام كان‬ ‫فإن ذلك‬ ‫وادخروا‬ ‫وأطعموا‬ ‫قال ‪ :‬كلوا‬

‫فيها"(‪.)1‬‬

‫نهى‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫والظروف‬ ‫الأحوال‬ ‫بتغير‬ ‫الفتوى‬ ‫لتغير‬ ‫واضح‬ ‫مثل‬ ‫فهذا‬

‫طارئة‬ ‫بعد ثلاثة ايام لعلة معينة واسباب‬ ‫ا!"ضاحي‬ ‫لحوم‬ ‫ادخار‬ ‫عن‬ ‫!لمجت‬ ‫النبي‬

‫الذي‬ ‫العلة الطارئة زال الحكم‬ ‫هذه‬ ‫وزالت‬ ‫العارض‬ ‫فلما انتهى هذا السبب‬

‫الفقهاء على‬ ‫المنع إلى الإباحة ‪ .‬واكثر‬ ‫فتواه من‬ ‫تبعا لها وغير‬ ‫افتى به الرسول‬

‫من باب النسخ بل‬ ‫للنهي المتقدم والتحقيق انه ليس‬ ‫اعتبار هذه الإباحة نسخا‬

‫علتة"(‪.)2‬‬ ‫بانتفاء‬ ‫من باب نفي الحكم‬

‫به‬ ‫لا يحكم‬ ‫بالنسخ‬ ‫ان المرفوع‬ ‫تفسيره ‪" :‬اعلم‬ ‫في‬ ‫الإمام القرطبي‬ ‫قال‬

‫بلدة‬ ‫اهل‬ ‫على‬ ‫العلة ‪ ،‬فلو قدم‬ ‫لعود‬ ‫الحكم‬ ‫لارتفاع عليته يعود‬ ‫ابدآ‪ ،‬والمرفوع‬

‫يسدون‬ ‫البلدة سعة‬ ‫عند أهل ذلك‬ ‫ولم يكن‬ ‫في زمان الأضحى‬ ‫يحتاجون‬ ‫ناس‬

‫فعل‬ ‫كما‬ ‫ثلاث‬ ‫فوق‬ ‫لا يذخروها‬ ‫ان‬ ‫عليهم‬ ‫لتعين‬ ‫إلأ الضحايا‬ ‫بها فاقتهم‬

‫النبي !نن"(‪.)3‬‬

‫عنهم ‪ -‬يجدهم‬ ‫الله‬ ‫الصحابة ‪ -‬رضي‬ ‫في سئة الراشدين وهدي‬ ‫والناظر‬

‫قاعدة تغير الفتوى بتغير موجباتها‪-‬‬ ‫هذه القاعدة ‪-‬‬ ‫افقة الناس في استعمال‬

‫منها‪:‬‬ ‫أمثلة عديدة‬ ‫ولذلك‬

‫الأضاحي‪.‬‬ ‫من كتاب‬ ‫‪ - 23 i /‬باب ‪16‬‬ ‫‪6‬‬ ‫البخاري‬ ‫) صحيح‬ ‫(‪1‬‬

‫‪. 911 ، 118‬‬ ‫ص‬ ‫الإسلامية‬ ‫تطبيق الشريعة‬ ‫(‪ )2‬وجوب‬

‫‪.‬‬ ‫‪12/48‬‬ ‫القرآن للقرطبي‬ ‫لأحكام‬ ‫الجامع‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪138‬‬
‫على‬ ‫بالشارب‬ ‫قال ة كنا نؤتي‬ ‫يزيد‬ ‫بن‬ ‫السائب‬ ‫‪ :‬عن‬ ‫البخاري‬ ‫ما روى‬

‫‪ ،‬فنقوم اليه بايدينا‬ ‫عمر‬ ‫خلافة‬ ‫من‬ ‫بكر ‪ ،‬وصدرأ‬ ‫لىامرة ابي‬ ‫!ك!يم‬ ‫اللة‬ ‫رسول‬ ‫عهد‬

‫اذا عتوا وفسقوا‬ ‫اربعين حتى‬ ‫فجلد‬ ‫امرة عمر‬ ‫كان آخر‬ ‫ونعالنا وارديتنا حتى‬

‫ثمانين )(؟)‪.‬‬ ‫جلد‬

‫ابيه‪:‬‬ ‫بن أزهر عن‬ ‫بن عبد الرحمن‬ ‫اللة‬ ‫عبد‬ ‫الدارقطني بسنده عن‬ ‫ما روى‬

‫التراب ‪ .‬ثم أمر‬ ‫في وجهه‬ ‫وهو بحنين فحثى‬ ‫خمر‬ ‫أتى بشارب‬ ‫‪-‬لمجيم‬ ‫الله‬ ‫ان رسول‬

‫(ارقعوه ‪ ،‬قنوفي‬ ‫لهم‬ ‫ايدتهم ‪ ،‬فقال‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫وبما‬ ‫بنعالهم ‪،‬‬ ‫فضربوه‬ ‫اصحابه‬

‫عمر‬ ‫أربعين ‪ ،‬ثم جلد‬ ‫الخمر‬ ‫قي‬ ‫ابو بكر‬ ‫الستة ‪ ،‬ثم جلد‬ ‫وتلك‬ ‫‪-‬لمجيم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫عثمان الحدين‬ ‫‪ ،‬ثم جلد‬ ‫ولايته‬ ‫من امارته ثم جلد ثمانين في آخر‬ ‫أربعين صدرا‬

‫ثمانين)‬ ‫الجلد‬ ‫معاوية‬ ‫‪ ،‬ثم اثبت‬ ‫ثمانين وأربعين‬ ‫جميعا‬

‫عنه ‪ -‬لم يثبت لديهم ان‬ ‫اللة‬ ‫ان الصحابة ‪-‬رضي‬ ‫على‬ ‫فدل‬

‫لهم ذلك ‪ ،‬لم يحتاجوا إلى‬ ‫معينا‪ ،‬ولو ثبت‬ ‫الخمر حدا‬ ‫في‬ ‫وفت‬ ‫‪-‬لمجيم‬ ‫النبي‬

‫واخملاف‬ ‫بتغير الزمن‬ ‫فتاواهم‬ ‫واختلفت‬ ‫حكمهم‬ ‫تغير‬ ‫لذا‪:‬‬ ‫؛‬ ‫فيه‬ ‫المشاورة‬

‫‪.‬‬ ‫الأحوال‬

‫المجرم ‪ ،‬ومقدار‬ ‫حال‬ ‫باختلاف‬ ‫ان العقوبة تختلف‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬

‫ارتداعه‬ ‫مرة ‪ ،‬وعدم‬ ‫بعد‬ ‫منه مرة‬ ‫الجريمة‬ ‫وتكرار‬ ‫بالفجور‪،‬‬ ‫عتوه ‪ ،‬واشتهاره‬

‫لم يشتهر بفسق‬ ‫من‬ ‫بخلاف‬ ‫عليه ‪ ،‬ليرتدع ويزدجر‬ ‫هذا يشدد‬ ‫بالعقوبة فمثل‬

‫ولا فجور"(‪.)3‬‬

‫البخاري ‪ - 1 4 /8‬باب ‪. 4‬‬ ‫(‪ ) 1‬صحيح‬

‫بالقاهرة ‪.‬‬ ‫مكتبة المتنبي‬ ‫ونشر‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫‪3/158‬‬ ‫الدارقطني‬ ‫مشن‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪. 126‬‬ ‫ص‬ ‫الإسلامية‬ ‫تطبيق الشريعة‬ ‫(‪ )3‬وجوب‬

‫‪913‬‬
‫‪:‬‬ ‫عياض‬ ‫‪( :‬قال القاضي‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫اللة‬ ‫‪ -‬رحمه‬ ‫قال الحافظ ابن حجر(‪)1‬‬

‫الجمهور إلى‬ ‫فذهب‬ ‫تقديره‬ ‫الحد في الخمر واختلفوا في‬ ‫أجمعوا على وجوب‬

‫وداود‬ ‫رواية ‪ ،‬وأبو ثور‬ ‫في‬ ‫عنه ‪ ،‬واحمد‬ ‫المشهور‬ ‫في‬ ‫الشافعي‬ ‫الثمانين ‪ ،‬وقال‬

‫وتعقب‬ ‫‪ ،‬وما تبعهما‬ ‫العيد والنووي‬ ‫ابن دقيق‬ ‫الإجماع‬ ‫نقل‬ ‫اربعين ‪ ،‬وتبعه على‬

‫العلم أن الخمر‬ ‫أهل‬ ‫طائفة من‬ ‫عن‬ ‫بان الطبري ‪ ،‬وابن المنذر وغيرها حكوا‬

‫عن‬ ‫التي سكتت‬ ‫الصحيحة‬ ‫فيها وانما فيها التعزير‪ ،‬بدليل الأحاديث‬ ‫لاحد‬

‫كان‬ ‫!كقفه‬ ‫من أن النبي‬ ‫وابن شهاب‬ ‫ابن عباس‬ ‫‪ ،‬وما جاء عن‬ ‫تعيين عدد الضرب‬

‫عن‬ ‫‪" . . .‬وللدارقطني‬ ‫بحاله‬ ‫ما يليق‬ ‫على‬ ‫الشارب‬ ‫ضرب‬ ‫في‬ ‫يقتصر‬

‫الذي‬ ‫الضعيف‬ ‫بالرجل‬ ‫أتى‬ ‫اذا‬ ‫عمر‬ ‫‪ . . .‬وكان‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫أزهر‬ ‫ابن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬

‫ثمانين وأربعين )(‪.)2‬‬ ‫ايضا‬ ‫عثمان‬ ‫اربعين ‪ ،‬قال وجلد‬ ‫منه الذلة ضربه‬ ‫كانت‬

‫تقوم‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫كلها‬ ‫أن الأحكام‬ ‫وبعذ ‪ :‬فان الاستقراء اثبت‬

‫فيه‬ ‫اثبت‬ ‫إلأ وقد‬ ‫للإسلام‬ ‫أو حكم‬ ‫امر‬ ‫من‬ ‫فما‬ ‫الإنسانية ‪،‬‬ ‫المصلحة‬ ‫على‬

‫أمنها‬ ‫‪ ،‬وضمان‬ ‫الجماعات‬ ‫الأفراد وحقوق‬ ‫حرية‬ ‫فيه على‬ ‫وحرص‬ ‫المصلحة‬

‫الحد‬ ‫قد أوجبت‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫هي‬ ‫التامة ‪ . . .‬وهذه‬ ‫وحريتها‬ ‫واستقرارها‬

‫ملجئة الى ذلك ‪ ،‬ولكن مراعاة‬ ‫السكر من أي نوع دون ضرورة‬ ‫على من شرب‬

‫من اشتهر‬ ‫عن حكم‬ ‫يختلف‬ ‫لحال الشارب واستجابة لظروفه نرى ان حكمه‬

‫في‬ ‫ان يدخل‬ ‫الخمر يمكن‬ ‫شارب‬ ‫مما يجعلنا نقول ‪ :‬إن حد‬ ‫بالعتو والفسوق‬

‫الاكتفاء به إذا رأى‬ ‫أدنى يمكن‬ ‫لها حد‬ ‫يكون‬ ‫أي‬ ‫الحدين‬ ‫العقوبة ذات‬ ‫باب‬

‫للحاكم أن يزيد في‬ ‫امكن‬ ‫إليها‬ ‫وإن عاد‬ ‫الشارب‬ ‫لرح‬ ‫يكفي‬ ‫الحاكم ان ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫‪173‬‬ ‫‪/12‬‬ ‫الباري‬ ‫فتح‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪157/‬‬ ‫الدارقطني‬ ‫سنن‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪014‬‬
‫الأعلى‬ ‫الحد‬ ‫" هو‬ ‫"الثمانين‬ ‫ضرب‬ ‫والثمانين ‪ ،‬فيكون‬ ‫العقوبة فيما بين الأربعين‬

‫‪.‬‬ ‫عنه "اربعين"‬ ‫لا يقل‬ ‫الأدنى الذي‬ ‫العقوبة ؤخذها‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫العادل ‪ ،‬والتشريع الحكيم‬ ‫هذا الحكم‬ ‫نظرة على‬ ‫يلقي مجرد‬ ‫إن من‬

‫سيرى‬ ‫سلطان‬ ‫بها من‬ ‫الله‬ ‫التي ما انزل‬ ‫القاصرة‬ ‫السخيفة‬ ‫الأحكام‬ ‫بتلك‬ ‫ويقيسه‬

‫هذا‬ ‫في‬ ‫مواد القانون الوضعي‬ ‫يستعرض‬ ‫‪ :‬ومن‬ ‫الكبير‬ ‫والفرق‬ ‫البون الشاسع‬

‫ذلك ‪ ،‬والتناقض أيضآ‪.‬‬ ‫له الارتباك من خلال‬ ‫المجال فيستضح‬

‫ذلك‬ ‫ضد‬ ‫فيما يتطلب‬ ‫الشدة ويلين ويتساهل‬ ‫فيما لا يقتضي‬ ‫فهو يشدد‬

‫من‬ ‫الثانية‬ ‫الفقرة‬ ‫المادة (‪)385‬‬ ‫والردع ففي‬ ‫والزجر‬ ‫والضبط‬ ‫التحفظ‬ ‫من‬

‫المحلات‬ ‫بتن في‬ ‫شكر‬ ‫حا!ة‬ ‫في‬ ‫ؤحد‬ ‫"من‬ ‫مثلآ جاء‪:‬‬ ‫القانون المصري‬

‫لمدة‬ ‫‪ . .‬او الحبس‬ ‫واحدا‪.‬‬ ‫مصريآ‬ ‫جنيها‬ ‫لا تتجاوز‬ ‫بغرامة‬ ‫يعاقب‬ ‫العمومية‬

‫‪.)oM‬‬
‫‪1‬‬ ‫اسبوع‬ ‫لا تزيد عن‬

‫الجاتر الناقص ‪ ،‬وما يفيد‬ ‫من مشل هذا الحكم‬ ‫يرتدع المجرم‬ ‫كيف‬ ‫فبالته‬

‫تتكرر الجريمة حيال‬ ‫حقآ إنها سوف‬ ‫؟!‬ ‫الغرامة‬ ‫أو‬ ‫السجن‬ ‫المجرم‬ ‫ردع‬ ‫في‬

‫الواقع‬ ‫بذلك‬ ‫مبالاة بها كما يشهد‬ ‫تنتشر دون‬ ‫هذه العقوبات السخيفة بل سوف‬

‫من القانون دستورآ لها‪.‬‬ ‫في البلدان التي اتخذت‬

‫الغراء بعدالتها في‬ ‫أمثلة كثيرة ترينا "ما تمتاز به الشريعة‬ ‫من‬ ‫مثال‬ ‫وهذا‬

‫جريمة‬ ‫لكل‬ ‫‪ ،‬ووضعها‬ ‫الثاترة‬ ‫والأنفس‬ ‫الجامحة‬ ‫للشهوات‬ ‫الأحكام وضبطها‬

‫ارتكابها مرة‬ ‫عن‬ ‫ومنعه‬ ‫ردعه‬ ‫فاعلها كافية في‬ ‫تناسبها وتناسب‬ ‫عقوبة‬

‫لفقهها‬ ‫الدارس‬ ‫‪ ،‬وما يلمسه‬ ‫المرونة والسعة‬ ‫ما تمتاز به من‬ ‫"(‪ .)2‬كذلك‬ ‫اخرى‬

‫‪.‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عوده‬ ‫القادر‬ ‫لعبد‬ ‫‪،‬‬ ‫الوضعي‬ ‫بالقانون‬ ‫مقارنآ‬ ‫الاسلامي‬ ‫الجنائي‬ ‫التشريع‬ ‫(‪) 1‬‬

‫تأليف‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الوضعي‬ ‫بالقانون‬ ‫المقارن‬ ‫الإسلامي‬ ‫الجنائي‬ ‫التشريع‬ ‫في‬ ‫دراسات‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪III‬‬
‫قصدا‬ ‫فيها النصوص‬ ‫الكثيرة التي تركت‬ ‫الأمثلة والوقائع والأحكام‬ ‫من‬

‫واليق‬ ‫للناس‬ ‫فتاواهم بما هو اصلح‬ ‫الأمة ليصدروا‬ ‫لاجتهاد المجتها‪-‬ين في‬

‫بروحها‬ ‫العامة للشريعة مهتدين‬ ‫المقاصد‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫مراعين‬ ‫بزمانهم وحالهم‬

‫نصوصها‪.‬‬ ‫ومحكمات‬

‫***‬

‫النصر الحديثة بالرياض ‪ ،‬الطبعة الثانية‬ ‫الحميد‪ /‬مطابع‬ ‫بن سالم‬ ‫اللة‬ ‫عبد‬

‫‪ 104‬اهـ‪.‬‬ ‫‪/014‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪142‬‬
‫المبحث السابع‬

‫التي‬ ‫الإيمان بالأسس‬

‫قام عليها التشريح الإسلامي في الحكم‬

‫مطالب هي‪:‬‬ ‫وثلاثة‬ ‫هذا المبحث تمهيد‬ ‫ويتضمن‬

‫الدولة‬ ‫وادارة‬ ‫سياسة‬ ‫في‬ ‫ومكانتها‬ ‫الشورى‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المطلب‬

‫الأسلامية‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫التشريع في‬ ‫من اصسى‬ ‫العدل اساس‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المطلب‬

‫في‬ ‫للتشريع‬ ‫العامة‬ ‫الأصول‬ ‫من‬ ‫المساواة‬ ‫‪:‬‬ ‫الئالث‬ ‫المطلب‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬

‫‪14‬‬ ‫تم‬
‫عن‪:‬‬ ‫الشاملة "دبن ودولة "‪ ،‬وقد تحدثت‬ ‫العليا‬ ‫إن الإسلام في حقيقته‬

‫ثم‬ ‫بالله‬ ‫الإيمان‬ ‫باعتباره دينأ يقوم اولأ على‬ ‫الإسلام‬ ‫جانبي‬ ‫من‬ ‫الأول‬ ‫الجانب‬

‫الدين قد استقرت‬ ‫وان‬ ‫الأنبياء والمرسلين‬ ‫وانه خاتم‬ ‫ءلمجي!‬ ‫محمد‬ ‫الإيمان برسالة‬

‫لا تتغير بتغير الزمان‬ ‫الثابتة التي‬ ‫التشريعية‬ ‫قواعده‬ ‫بنيانه على‬ ‫وكمل‬ ‫اسسة‬

‫منها ‪- :‬‬ ‫طرفآ‬ ‫ذكرت‬ ‫والأشياء ‪ ،‬وقد‬ ‫والأشخاص‬ ‫والمكان‬

‫الجانب‬ ‫الإسلام باعتباره دولة فهو‬ ‫جوانب‬ ‫الثاني من‬ ‫واما الجانب‬

‫الإسلام‬ ‫التنفيذ لتشريعات‬ ‫لسلطات‬ ‫تنظيم الأوضاع‬ ‫يقوم على‬ ‫العملي الذي‬

‫بها‪.‬‬ ‫العملية التي جاء‬ ‫وقواعده‬

‫ممتزجان‬ ‫الأول بل هما‬ ‫الارتباط بالجانب‬ ‫اشد‬ ‫مرتبط‬ ‫الجانب‬ ‫وهذا‬

‫حقيقة الإسلام الكاملة الشاملة‪.‬‬ ‫امتزاجأ ئكؤن‬

‫التي تعد ركنأ اساسيأ في بناء الدولة‬ ‫اللازم بيان الأسس‬ ‫لهذا كان من‬

‫بة‬ ‫امر‬ ‫كما‬ ‫الحكم‬ ‫بيان اثر نظام‬ ‫الأسس‬ ‫بيان هذه‬ ‫من‬ ‫وقصدنا‬ ‫الإسلامية ‪،‬‬

‫الأمة الإسلامية نماذج‬ ‫بين يدي‬ ‫تشريعه وأن نضع‬ ‫الإسلام في تطبيق سماحة‬

‫وانظمتة التي‬ ‫الوان الحكم‬ ‫جربنا كثيرا من‬ ‫إننا‬ ‫لنقول لها‬ ‫الأسس‬ ‫هذه‬ ‫من‬

‫فلم‬ ‫وجهلها‬ ‫امته إقحامأ في فترات ضعفها‬ ‫على‬ ‫لا يقرها الإسلام بل اقحمت‬

‫‪I‬‬ ‫‪45‬‬
‫يبلغ بها مكانها من‬ ‫ما تبتغيه الأمة من إصلاح‬ ‫الأنظمة في تحقيق‬ ‫تفلح تلك‬

‫عزنا وسعادتنا‬ ‫ومصدر‬ ‫ومجدنا‬ ‫تاريخنا‬ ‫العودة الى‬ ‫العزة والكرامة ‪ ،‬فلنجرب‬

‫الى تطبيق‬ ‫ذلك‬ ‫ونترجم‬ ‫التي قام عليها التشريع الإسلامي‬ ‫فنؤمن بالأسس‬

‫عملي يحقق الحكمة من مشروعيتها فيعيش المجتمع الإسلامي في ظلها في‬

‫اهم هذه الأسس‪:‬‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫ومحبة ‪ ،‬وتعاون بين الحاكم والمحكوم‬ ‫امن ورخاء‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬الشورى‬ ‫الأول‬ ‫المطلب‬

‫‪.‬‬ ‫العدل‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المطلب‬

‫‪.‬‬ ‫المساواة‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫المطلب‬

‫‪146‬‬
‫المطلب الأول‬

‫الشورى‬

‫الشريعة الإسلامية قاعدة‬ ‫العظيمة والقيم الأخلاقية في‬ ‫الأسس‬ ‫من‬

‫القرآن‬ ‫بها‬ ‫نطق‬ ‫التي‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫قواعد‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫الشورى‬

‫فطا يخيأ‬ ‫لهئي وثؤ خمت‬ ‫ينت‬ ‫ألئ!‬ ‫ئن‬ ‫فبما رخمه‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الكريم ‪ . . .‬قال ‪-‬‬

‫قئ‬ ‫قتؤص‬ ‫غ!فت‬ ‫قمانم‬ ‫ؤثماوزممغ في آلأئي‬ ‫عئغئم ؤأستغعرقئم‬ ‫قاغف‬ ‫لأنفصوأ ين!يث‬ ‫آنققب‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫لإفي "(‬ ‫آلئ! إن آلئة مجمث آئمتؤكين‬

‫ومتا‬ ‫تئتهتم‬ ‫لريهخ وآقاموأ آلضقؤة وآنزفئم ثمورئ‬ ‫وألذين أشتحابؤا‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الإزر‪":‬‬ ‫ينفقون‬ ‫رزقنقئم‬

‫كان‬ ‫السماء‬ ‫قدره ‪ ،‬ومنزلتة وتأييده بوحي‬ ‫عظيم‬ ‫!ي! على‬ ‫ان النبي‬ ‫كما‬

‫عليها في القرآن ‪.‬‬ ‫التي لم ينص‬ ‫في كثير من الشؤون‬ ‫كثير المشاورة لأصحابه‬

‫‪.‬‬ ‫له انه الصواب‬ ‫بما يظهر‬ ‫!ي! يعمل‬ ‫وكان‬

‫عليه‬ ‫ايها الناس "(‪ )3‬فاشار‬ ‫علي‬ ‫بدر ‪" :‬اشيروا‬ ‫يوم‬ ‫لأصحابه‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬

‫الماء فقبل منه‪.‬‬ ‫بن المنذر بالنزول على‬ ‫الحباب‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪915‬‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪38‬‬ ‫الشورى‬ ‫سوره‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪412 /1‬‬ ‫يفق!ئمطلأني‬ ‫المحمدية‬ ‫اللدنية بالمنح‬ ‫المواهب‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪147‬‬
‫بترك‬ ‫بن عبادة يوم الخندق‬ ‫بن معاذ‪ ،‬وسعد‬ ‫وأشار عليه السعدان ‪ :‬سعد‬ ‫‪- 2‬‬

‫ثمار المدينة لينصرفوا فقبل منهما(‪.)1‬‬ ‫بعض‬ ‫العدو على‬ ‫مصالحة‬

‫وانهم‬ ‫لغزوة احد‬ ‫قبل أن يخرج‬ ‫ع!ير استشار المسلمين‬ ‫انة‬ ‫(كما ثبت‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫في‬ ‫يبقى‬ ‫راية أن‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫أعداتهم‬ ‫لقتال‬ ‫يخرج‬ ‫بان‬ ‫عليه‬ ‫أشاروا‬

‫الأمر بمحنة‬ ‫وانتهى‬ ‫علية به وخرج‬ ‫نفذ ما اشاروا‬ ‫المدينة مدافعأ ‪ ،‬ولكنه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يريد‬ ‫وتعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬سبحانة‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫هذا برهان على‬ ‫المسلمين ‪ ،‬وفي‬

‫يستبد بها فرد‬ ‫لا‬ ‫وان‬ ‫مبدأ الشورى‬ ‫قائمة على‬ ‫المسلمين‬ ‫سياسة‬ ‫تكون‬

‫وهو‬ ‫بالشورى‬ ‫مامورأ‬ ‫ىجمير‬ ‫النبي‬ ‫‪ ،‬فاذا كان‬ ‫المشاورة‬ ‫نتيجة‬ ‫كانت‬ ‫مهما‬

‫فغيره اولى‬ ‫الإلهي‬ ‫بالوحي‬ ‫واتصالة‬ ‫والروحي‬ ‫العقلي‬ ‫يمتاز بكمالة‬ ‫الذي‬

‫العظيم )(‪.)2‬‬ ‫بهذا الأساس‬ ‫بالأمر بالأخذ‬

‫‪ -‬في تفسيره ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال ابن عطية ‪ -‬رحمه‬

‫اهل‬ ‫لا يستشير‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الأحكام‬ ‫الشريعة ‪ ،‬وعزائم‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫(والشورى‬

‫الله المؤمنين‬ ‫مدح‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫فية‬ ‫ما لا خلاف‬ ‫هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫واجب‬ ‫فعزله‬ ‫والدين‬ ‫العلم‬

‫ولا‬ ‫استخار‬ ‫من‬ ‫"ما خاب‬ ‫‪-‬جميوو‪:‬‬ ‫النبي‬ ‫وقال‬ ‫"(‪،)3‬‬ ‫ئئتهتم‬ ‫بقولة ‪" :‬وآترممئم ث!وري‬

‫جعل‬ ‫وقد‬ ‫بركة ‪،‬‬ ‫والشورى‬ ‫‪. .‬‬ ‫اقتصد"(‪.)4‬‬ ‫من‬ ‫عال‬ ‫ولا‬ ‫استشار‬ ‫من‬ ‫ندم‬

‫مكتبة‬ ‫ونشر‬ ‫طبع‬ ‫‪،501‬‬ ‫‪،4/401‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫لابن كثير ‪-‬رحمه‬ ‫‪،‬‬ ‫والنهاية‬ ‫البداية‬ ‫(‪)1‬‬

‫المعارف ‪ -‬بيروت ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪loo .‬‬ ‫‪154‬‬ ‫ص‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫انظر ‪ :‬البداية والنهاية ‪ ، 1 1 /4‬وجوب‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪ :‬آية ‪.38‬‬ ‫الشورى‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫القدير للمناوي)‬ ‫الأوسط ‪( .‬قيض‬ ‫الطبراني في‬ ‫القدير إلى‬ ‫فيض‬ ‫نسبه صاحب‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪5/29‬‬ ‫الصغير وزيادته موضوع‬ ‫الجامع‬ ‫وتال الألباني في‬ ‫برقم ‪.5978‬‬ ‫‪5/244‬‬

‫رقم ‪ ، 5805‬ط المكتب الإسلامي ‪ -‬بيروت ‪.‬‬ ‫حديث‬

‫‪148‬‬
‫ما‬ ‫والله‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقال الحسن‬ ‫النوازل شورى‬ ‫اعظم‬ ‫الخلافة وهي‬ ‫عمر بن الخطاب‬

‫) اهـ(‪.)1‬‬ ‫ما بحضرتهم‬ ‫لأفضل‬ ‫الله‬ ‫قوم بينهم الأ هداهم‬ ‫تشاور‬

‫رايت احدا‬ ‫قال ‪( :‬ما‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫اللة‬ ‫واخرج الشافعي عن ابي هريرة ‪ -‬رضي‬

‫‪-‬لمجير)(‪.)2‬‬ ‫من المصطفى‬ ‫اكثر مشاورة لأصحابه‬

‫منهم ‪ ،‬لأنه مؤيد‬ ‫أحد‬ ‫الى مشاورة‬ ‫قط‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫انه لمجز لم يكن‬ ‫ومعلوم‬

‫الله‬ ‫من‬ ‫ومسدد‬ ‫"(‪)3‬‬ ‫!صد!بم‬ ‫يوش‬ ‫تالق عنن المؤى ال! إق ممو إلأ وحى‬ ‫"ؤتا‬ ‫بالوحي‬

‫إلأ فيما لم ينزل عليه فيه وحي‬ ‫يجتهد‬ ‫اجتهاده ‪ ،‬ولم يكن‬ ‫في‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬

‫عن‬ ‫الشعب‬ ‫في‬ ‫البيهقي‬ ‫‪ . . .‬اخرج‬ ‫إقرار الوحي‬ ‫واقعآ تحت‬ ‫اجتهاده‬ ‫وكان‬

‫قال‬ ‫"‬ ‫في آلأئي‬ ‫لما نزل ‪" :‬ؤشماوزممتم‬ ‫عنهما ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رضي‬ ‫وابن عباس‬ ‫انس‬

‫لأمتي‪.‬‬ ‫رحمة‬ ‫الله‬ ‫جعلها‬ ‫يغنيان عنها لكن‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫"أما ان‬ ‫ءلمجير‪:‬‬ ‫المصطفى‬

‫تركها لم يعدم غيآ"‪ .‬قال ابن حجر‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫استشار منهم لم يعدم رشدا‬ ‫فمن‬

‫غريب (‪.)4‬‬

‫الى‬ ‫منة‬ ‫لحاجة‬ ‫الله نبيه بالمشاورة‬ ‫امر‬ ‫(ما‬ ‫‪:‬‬ ‫البصري‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬

‫به امتة‬ ‫‪ ،‬ولتقتدي‬ ‫الفضل‬ ‫من‬ ‫المشاورة‬ ‫ما في‬ ‫يعلمهم‬ ‫رأيهم ‪ ،‬وإنما اراد أن‬

‫بعده )(‪.)5‬‬ ‫من‬

‫أولى‬ ‫طبعة‬ ‫‪893‬‬ ‫‪،3/793‬‬ ‫العزيز لابن عطية‬ ‫الكتاب‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الوجيز‬ ‫انظر ‪ :‬المحرر‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫العال إبراهيم‪.‬‬ ‫وعبد‬ ‫الأنصاري‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫تحقيق‬ ‫قطر‬ ‫‪-‬‬ ‫هـالدوحة‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪،‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪-‬‬ ‫المعرفة‬ ‫دار‬ ‫‪ fl‬هـ‪،‬‬ ‫ثالشة ‪19‬‬ ‫طبعة‬ ‫‪5/442‬‬ ‫القدير للمناوي‬ ‫) فيض‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪-‬‬ ‫بيروت‬

‫‪. 4‬‬ ‫‪،3‬‬ ‫‪ :‬الآيتان‬ ‫النجم‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪5/443‬‬ ‫للمناوي‬ ‫الصغير‬ ‫الجامع‬ ‫القدير شرح‬ ‫انظر ‪ :‬فيض‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪54 1 /1‬‬ ‫عرجون‬ ‫الإسلام ‪ ،‬للصادق‬ ‫سماحة‬ ‫في‬ ‫الموسوعة‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪914‬‬
‫أراد ان يستن‬ ‫ولكن‬ ‫المشاورة‬ ‫والله غنيا عن‬ ‫(كان‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬

‫لهم)(‪.)1‬‬

‫من‬ ‫وقد خاطر‬ ‫الهداية‬ ‫‪( :‬الاستشارة عين‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫وقال علي ‪ -‬رضي‬

‫)(‪.)2‬‬ ‫الندم‬ ‫من‬ ‫برايه والتدبير قبل العمل يؤمنك‬ ‫استغنى‬

‫بعده بما‬ ‫من‬ ‫إقامة الشورى‬ ‫على‬ ‫النبي عقير كثيرآ ما يحض‬ ‫ولذا (كان‬

‫قال ‪( :‬إذا كان امراؤكم‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫هريرة ‪-‬‬ ‫ابي‬ ‫بوجوبها ‪ . . .‬عن‬ ‫يشعر‬

‫خير‬ ‫الأرض‬ ‫بينكم ‪ ،‬فظهر‬ ‫شورى‬ ‫‪ ،‬وأمركم‬ ‫سمحاؤكم‬ ‫وأغنياؤكم‬ ‫خياركم‬

‫الى‬ ‫وأموركم‬ ‫بخلاؤكم‬ ‫وأغنياؤكم‬ ‫شراركم‬ ‫أمراؤكم‬ ‫بطنها ‪ .‬وإذا كان‬ ‫من‬ ‫لكم‬

‫خير لكم من ظهرها)(‪.)3‬‬ ‫الأرض‬ ‫نسائكم ‪ ،‬فبطن‬

‫ما داموا متمسكين‬ ‫المسلمين‬ ‫حياة‬ ‫بالخير والبركة في‬ ‫وعد‬ ‫هذا‬ ‫ففي‬

‫الشداتد‬ ‫حياتها من‬ ‫وإنذار بما تلقاه الأمة في‬ ‫شديد‬ ‫‪ ،‬وفيه وعيد‬ ‫بالشورى‬

‫الماتعة واكتفت‬ ‫للعواطف‬ ‫الجادة وخضعت‬ ‫الشورى‬ ‫عن‬ ‫اذا تخلت‬ ‫والمحن‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫إلى وهن‬ ‫وعزمهن‬ ‫غالبهن إلى ا!ن (ضعف)‬ ‫في امورها براي النساء ‪ ،‬ورأى‬

‫والصالحين من‬ ‫عنهم ‪-‬‬ ‫الثه‬ ‫(ومن يقرا حياة الخلفاء الراشدبن ‪ -‬رضي‬

‫ما‬ ‫ولاه الأمر في خير قرون الإسلام يجد ان الشورى كاتت ديدنهم في جميع‬

‫الإسلامي‬ ‫المكتب‬ ‫‪ ،‬طبعة اولى ط‬ ‫‪1/488‬‬ ‫التفسير لابن الجوزي‬ ‫زاد المسير في علم‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ -‬دمشق‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪IAA‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السابق من زاد المسير‬ ‫المرجع‬ ‫(‪)2‬‬

‫ا‪،‬‬ ‫" ‪EYE /‬‬ ‫للتبريزي‬ ‫المصابيح‬ ‫مشيهاة‬ ‫‪.‬‬ ‫غريب‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الترمذي‬ ‫رواه‬ ‫(‪)3‬‬

‫الطبعة الثالثة‬ ‫‪-‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫المكتب‬ ‫طبع‬ ‫‪،‬‬ ‫الألباني‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،5368‬‬ ‫رقم‬ ‫حديث‬

‫‪.‬‬ ‫اهـبيروت‬ ‫‪504‬‬

‫‪015‬‬
‫او سنة‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫فيها نص‬ ‫التي لم يكن‬ ‫الحوادث‬ ‫لهم من‬ ‫يعرض‬

‫قبيل التشههـيع‬ ‫الأمة ام من‬ ‫قبيل سياسة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫اكان‬ ‫سواء‬ ‫رسولة !‪،‬‬

‫وتعيي!ت‬ ‫الحروب‬ ‫قبيل مصالح‬ ‫من‬ ‫الشرعية ام كان‬ ‫الأحكام‬ ‫الاستنباطي في‬

‫الأمة بغيرهـها‬ ‫علاقات‬ ‫وتحديد‬ ‫الصلح‬ ‫‪ ،‬ومعاهدات‬ ‫الجيوش‬ ‫قوادها وتجهيز‬

‫بيمت الأقهـاد‬ ‫العدل‬ ‫موازين‬ ‫وإقامة‬ ‫‪،‬‬ ‫والسلم‬ ‫الحرب‬ ‫حالتي‬ ‫في‬ ‫الأمم‬ ‫من‬

‫حياة الأمة‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫مما يشمل‬ ‫‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫والجماعات‬

‫<‪.) ,‬‬ ‫)‬ ‫الإسلامية‬

‫واهميتها في حياة الأمة‪:‬‬ ‫مهمة الشورى‬

‫من‬ ‫الرأي واختيار اتجاه مناسب‬ ‫أوجة‬ ‫هي ‪( :‬تقليب‬ ‫الشورى‬ ‫إن مهمة‬

‫للقيادة‬ ‫وإعدادها‬ ‫لتربية الأمم‬ ‫وسيلة‬ ‫خير‬ ‫وهي‬ ‫‪. .‬‬ ‫المعروضة‬ ‫الاتجاهات‬

‫الدعامة الأولى التي يقوم‬ ‫التبعات ‪ .‬وهي‬ ‫تحمل‬ ‫على‬ ‫الرشيدة وتدريبها‬

‫يلغي‬ ‫أن‬ ‫لمجتمع‬ ‫ولا‬ ‫لحاكم‬ ‫يجوز‬ ‫فلا‬ ‫الإسلام ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫نظام‬ ‫عليها‬

‫الناس‬ ‫يقود‬ ‫أن‬ ‫لسلطان‬ ‫يحل‬ ‫ولا‬ ‫والاجتماعية‬ ‫السياسية ‪،‬‬ ‫حياته‬ ‫من‬ ‫الشورى‬

‫كثير من‬ ‫حال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫بالتسلط والجبروت‬ ‫يكرهون‬ ‫انوفهم إلى ما‬ ‫رغم‬

‫بالراي‪،‬‬ ‫والاستجداد‬ ‫الممقوت‬ ‫التعصب‬ ‫يعميهم‬ ‫الذين‬ ‫القادة والروساء‬

‫الهلكة‬ ‫مهاوي‬ ‫إلى‬ ‫الأمم والشعوب‬ ‫وراءهم‬ ‫الشر ويجرون‬ ‫فينزلقون إلى‬

‫‪.‬‬ ‫! ا‬ ‫والدمار‬

‫ان يعطلها‬ ‫لحاكم‬ ‫‪ ،‬فلا يجوز‬ ‫ربانية المصدر‬ ‫الإسلام‬ ‫في‬ ‫الشورى‬ ‫ولكن‬

‫تتتهئم!‬ ‫ؤآقرممئم لثمؤرى‬ ‫"‬ ‫"‪،‬‬ ‫ؤش!اوزممثم في آلأتي‬ ‫الناس "‬ ‫طغيانه على‬ ‫سلطان‬ ‫ليبسط‬

‫الدستور‪،‬‬ ‫الدساتير الوضعية أن يعطل‬ ‫للحاكم في الدول ذات‬ ‫يجوز‬ ‫حين‬ ‫على‬

‫‪.‬‬ ‫‪543 ،‬‬ ‫‪542 /1‬‬ ‫الإسلام‬ ‫سه!احة‬ ‫في‬ ‫‪ :‬الموسوعة‬ ‫من‬ ‫بتصرف‬ ‫(' )‬

‫‪lol‬‬
‫ومن ثم يكون‬ ‫النظام‬ ‫الأمن وضبط‬ ‫باسم ضرورات‬ ‫العرفية‬ ‫الأحكام‬ ‫ويفرض‬

‫التسلط والطغيان )(‪.)1‬‬

‫‪:‬‬ ‫الإسلام‬ ‫في‬ ‫الشورى‬ ‫قاعدة‬

‫اليست الشورى في المجتمع الإسلامي على غرار الشورى في‬

‫صيغة‬ ‫ابتدعها الإنسان للتشاور في‬ ‫شورى‬ ‫الديمقراطية ‪ ،‬فهذه‬ ‫المجتمات‬

‫للتداول بين أصحاب‬ ‫في الإسلام شرعت‬ ‫الشورى‬ ‫نفسه بنفسه ‪ ،‬ولكن‬ ‫حكمه‬

‫إلى الصورة المثلى في تطبيق‬ ‫والعقد للتوصل‬ ‫الحل‬ ‫العقول الراجحة من اهل‬

‫اليسر‬ ‫مظاهر‬ ‫اجلى‬ ‫تمثل‬ ‫الشورى‬ ‫فان قاعدة‬ ‫البشر ‪ . . .‬كذلك‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫حكم‬

‫الإسلامية ‪ ،‬فاذا كانت‬ ‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫والمرونة‬ ‫الثبات‬ ‫بين‬ ‫والتوازن‬ ‫والسماحة‬

‫في‬ ‫‪" :‬ؤش!اوزممثم‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله ‪-‬تعالى‬ ‫بمقتضى‬ ‫المسلمين‬ ‫واجبة على‬ ‫الشورى‬

‫الثبات‬ ‫" ‪ ،‬وهذا يمثل عنصر‬ ‫تئتهئم‬ ‫ؤآئرممتم ثورفي‬ ‫‪" :‬‬ ‫" ‪ ،‬وقوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫آلأقي‬

‫يختلف‬ ‫بها ‪-‬مما‬ ‫التي تكون‬ ‫النظم الشورية والطرق‬ ‫والدوام ‪ ،‬فان تفصيل‬

‫أمة تنظمها حسب‬ ‫لكل‬ ‫قد تركت‬ ‫باختلاف الأحوال والزمان والمكان ‪-‬‬

‫كل‬ ‫في‬ ‫المسلمون‬ ‫فيستطيع‬ ‫يتفق ومصلحتها‪،‬‬ ‫والأحوال ‪ ،‬حسبما‬ ‫الظروف‬

‫حالهم‬ ‫تنا!سب‬ ‫التي‬ ‫بالصورة‬ ‫الشورى‬ ‫الله بة من‬ ‫امر‬ ‫ما‬ ‫ينفذوا‬ ‫ان‬ ‫عصر‬

‫او قيد‬ ‫معين‬ ‫شكل‬ ‫تحديد‬ ‫دون‬ ‫التطور‪،‬‬ ‫من‬ ‫وتلائم موقعهم‬ ‫واوضاعهم‪،‬‬

‫‪188‬‬ ‫النجار ص‬ ‫الطيب‬ ‫المرسلين ‪ .‬د‪ .‬محمد‬ ‫سيرة سيد‬ ‫انظر‪ :‬القول المبين في‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪،57‬‬ ‫ودور الشباب المسلم ص‬ ‫والحضاره‬ ‫بالقاهرة ‪ ،‬وانظر ‪ :‬الإسلام‬ ‫مطابع الكيلاني‬

‫ووقائع اللقاء الرابع‬ ‫اهـ(ابحاث‬ ‫‪504‬‬ ‫الرياض‬ ‫‪-‬‬ ‫ثانية‬ ‫الأول ‪ ،‬طبعة‬ ‫المجلد‬ ‫‪580‬‬

‫ربيع الثاني‬ ‫‪27‬‬ ‫‪- 02‬‬ ‫من‬ ‫الرياض‬ ‫المنعقد في‬ ‫الإسلامي‬ ‫للندوه العالمية للشباب‬

‫اهـ)‪.‬‬ ‫‪993‬‬

‫‪W‬‬
‫والسبيل‬ ‫السعة والمرونة واليسر والسماحة‬ ‫يمثل عنصر‬ ‫وهذا‬ ‫يلزمهم بذلك‬

‫في الإسلام )(‪.)1‬‬ ‫الأقوم للشورى‬

‫‪:‬‬ ‫الشورى‬ ‫اهل‬

‫لا يفهم منها انها لمجموع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬سبحانه‬ ‫الله‬ ‫التي أوجبها‬ ‫(ان الشورى‬

‫علية‬ ‫على‬ ‫قاصرة‬ ‫والعقد‬ ‫الحل‬ ‫فيها لىانما لأهل‬ ‫افراد الأمة أو الأكثرية المطلقة‬

‫وهم‬ ‫‪،‬‬ ‫العلمية المتخصصة‬ ‫والكفاءات‬ ‫الراجحة‬ ‫العقول‬ ‫ذوي‬ ‫القوم من‬

‫السياسية‬ ‫ومصالحها‬ ‫بشريعتها‬ ‫العالمون‬ ‫وعلماوها‬ ‫وروساوها‬ ‫زعماوها‬

‫القوم من‬ ‫الغوغائيين وسفلة‬ ‫دون‬ ‫)(‪.)2‬‬ ‫والإدارية‬ ‫والقضائية‬ ‫والاجتماعية‬

‫في‬ ‫الشعب‬ ‫ومجالس‬ ‫البرلمانات‬ ‫كما هو الحال في‬ ‫السياسة وتجارها‬ ‫محترفي‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫بالاسلام‬ ‫التي تدين‬ ‫الدول‬ ‫كثير من‬

‫الراي لأهل‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫كثيرة تنص‬ ‫آيات‬ ‫القرآن الكريم تكررت‬ ‫وفي‬

‫تيهغ‬ ‫د!ن‬ ‫‪" :‬‬ ‫التعميم قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫لأكثر الناس على‬ ‫والعلم ؛ ليس‬ ‫الفضل‬

‫إن تتععون ‪،‬لأ آلطن تاق هئم إلأ‬ ‫آلئ!‬ ‫سمبيلإ‬ ‫عن‬ ‫ألأزفي يصلوئر‬ ‫تن في‬ ‫آتحز‬

‫يحزصحون !حما"(‪.)3‬‬

‫من الصواب‬ ‫‪ ،‬فليس‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬ ‫عن‬ ‫طاعة الكثرة الجاهلة تضل‬ ‫كانت‬ ‫فاذا‬

‫بدليل‬ ‫الراي والحكمة‬ ‫المشورة إلى اهل‬ ‫ترجع‬ ‫لىانما‬ ‫لهم المشورة ‪،‬‬ ‫ان تكون‬

‫دار‬ ‫القرضاوي طغ‬ ‫‪ 2.‬د‪ .‬يوفف‬ ‫‪1‬‬ ‫للإسلام ص‬ ‫العامة‬ ‫من ‪ :‬الخصائص‬ ‫(‪ )1‬بتصرف‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الطبعة الثانية ‪04 1‬‬ ‫بمصر‬ ‫للطباعة‬ ‫غريب‬

‫اهـ‪ ،‬طغ‬ ‫‪28/1/938‬‬ ‫ثانية‬ ‫طبعة‬ ‫‪303‬‬ ‫طباره ص‬ ‫الدبن الإسلامي عفيف‬ ‫(‪ )2‬روح‬

‫الشركة العامة للطباعة ‪ -‬بيروت ‪.‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الأنعام‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪for‬‬
‫بة ؤتؤ زذوة إلم‬ ‫آبمغوا‬ ‫آلخؤقف‬ ‫آلأنق آو‬ ‫آتر نن‬ ‫ممتم‬ ‫جآة‬ ‫فىاذا‬ ‫‪" :‬‬ ‫قوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫يتفثم "(‬ ‫لذيق يممتتئبوتة‬ ‫آ‬ ‫تقاته‬ ‫آلأتير يخئئ‬ ‫أفئلى‬ ‫آلرئم!ولي وإث‬

‫أؤلؤا‬ ‫تغقفون إتضا تتدبهز‬ ‫‪،‬‬ ‫وآلذتين‬ ‫ئغتون‬ ‫آلدتين‬ ‫‪ " :‬هل ي!تيىى‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫!"(‬ ‫لتف‬ ‫آلأ‬

‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫عنه‬ ‫رواه‬ ‫!كقير‪ :‬فيما‬ ‫الكريم‬ ‫الرسول‬ ‫ويقول‬

‫ثم الذين يلونهم‬ ‫والثقى ‪ ،‬ثم الذين يلونهم‬ ‫اولو الأحلاء‬ ‫‪" :‬ليليني منكم‬ ‫عنه ‪-‬‬

‫(‪.)4‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫"(‬ ‫الأسواق‬ ‫وهيشات‬ ‫وإياكم‬

‫في‬ ‫خلفة‬ ‫ليكونوا‬ ‫والنهي‬ ‫الأحلام‬ ‫أولى‬ ‫بتقديم‬ ‫ىلمجيم‬ ‫النبي‬ ‫(فاشارة‬

‫المجتمع‬ ‫والعقد في‬ ‫والحل‬ ‫الشورى‬ ‫أهل‬ ‫ليكونوا من‬ ‫لهم‬ ‫الصلاة ترشيح‬

‫القوم وسفلمهم‪،‬‬ ‫السوقة وطغام‬ ‫تعتمد على‬ ‫ما بين شورى‬ ‫الإسلامي ‪ ،‬وشتان‬

‫تعتمد على اعيان الفضل وغرر المجد وهامة الشرف والتقوى في‬ ‫وبين شورى‬

‫بهم‬ ‫تتصل‬ ‫العامة الذين‬ ‫فيها براي‬ ‫الحقوق‬ ‫تتعلق‬ ‫أمور‬ ‫هناك‬ ‫‪ .‬نعم‬ ‫المجتمع‬

‫حينئذ‬ ‫مشورتهم‬ ‫فتكون‬ ‫فيها إلى كبير تدبير‪،‬‬ ‫الرأي‬ ‫ولا يحتاج‬ ‫مباشرآ‬ ‫اتصالآ‬

‫‪ :‬آية ‪.83‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 9‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الزمر‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫والفتن‬ ‫واللغط‬ ‫الأصوات‬ ‫ورفع‬ ‫والخصومات‬ ‫والنزاع‬ ‫‪ :‬الاختلاط‬ ‫الأسواق‬ ‫هيشات‬ ‫(‪)3‬‬

‫البركات‬ ‫ابي‬ ‫لمجدالدين‬ ‫‪،‬‬ ‫المصطفى‬ ‫اخبار‬ ‫من‬ ‫المنتقى‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫التي‬

‫‪ ،‬تحقيق‬ ‫رقم ‪1467‬‬ ‫حديث‬ ‫‪،1/646‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اللة‬ ‫عبد السلام بن تيمية الحراني ‪ -‬رحمة‬

‫العلمية والإفتاء‬ ‫البحوث‬ ‫العامة لإدارات‬ ‫الرئاسة‬ ‫ونشر‬ ‫طبع‬ ‫الفقي ‪،‬‬ ‫حامد‬ ‫محمد‬

‫بالسعودية‪.‬‬ ‫والإرشاد‬ ‫والدعوة‬

‫الصلاه‪،‬‬ ‫من كتاب‬ ‫رقم ‪ ، 432‬باب ‪28‬‬ ‫حديث‬ ‫‪،1/323‬‬ ‫في صحيحه‬ ‫رواه مسلم‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪. 4‬‬ ‫رقم‬

‫‪lot‬‬
‫تعرف‬ ‫طرق‬ ‫رايهم بطريقة من‬ ‫فيها إلأ إذا اخذ‬ ‫لا يقضي‬ ‫حقوقهم‬ ‫من‬ ‫حقآ‬

‫به‬ ‫ع!يو لأمتة ‪ ،‬لتقتدي‬ ‫النبي‬ ‫ما شرعه‬ ‫ذلك‬ ‫ومثال‬ ‫المجتمبع‬ ‫في‬ ‫المتاحة‬ ‫الراي‬

‫بعده )(‪.)1‬‬ ‫من‬

‫جاءه وفد‬ ‫قام حين‬ ‫لمجت‬ ‫الله‬ ‫بسنده أن رسول‬ ‫البخاري في صحيحه‬ ‫روى‬

‫جمم!ة‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ‫وسبيهم‬ ‫أموالهم‬ ‫أن يرد إليهم‬ ‫‪ ،‬فسالوه‬ ‫مسلمين‬ ‫هوازن‬

‫إلي أصدقه‬ ‫الحديث‬ ‫) وأحب‬ ‫عامة الناس وخاصتهم‬ ‫من‬ ‫(أي‬ ‫ترون‬ ‫من‬ ‫معي‬

‫بكم‬ ‫استأنيت‬ ‫كنت‬ ‫وقد‬ ‫المال ‪،‬‬ ‫وإما‬ ‫إما السبي‬ ‫الطائفتين‬ ‫إحدى‬ ‫فاختاروا‬

‫فلما تبين‬ ‫الطائف‬ ‫قفل من‬ ‫ليلة حين‬ ‫عشره‬ ‫بضغ‬ ‫لمجيرر‬ ‫الله‬ ‫رسوذ‬ ‫آئطزهم‬ ‫وكان‬

‫سبينا فقام‬ ‫الطائفتين قالوا فانا نختار‬ ‫غير راد إليهم إحدى‬ ‫لمجيرر‬ ‫الله‬ ‫أن رسول‬ ‫لهم‬

‫‪ :‬فان‬ ‫بعد‬ ‫‪" :‬أما‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫أهله‬ ‫هو‬ ‫الله بما‬ ‫على‬ ‫فأثنى‬ ‫المسلمين‬ ‫في‬ ‫لمجيرر‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫منكم‬ ‫أحب‬ ‫أن أرد إليهم سبيهم فمن‬ ‫قد جاؤنا تائبين وإني قد رأيت‬ ‫إخوانكم‬

‫من‬ ‫اياه‬ ‫منكم ان تكون على حظه حتى نعطيه‬ ‫ومن أحب‬ ‫ف!ليفعل‬ ‫أن ئطتب ذلك‬

‫الله فقال‬ ‫يا رسول‬ ‫ذلك‬ ‫طتئتا‬ ‫‪ :‬قذ‬ ‫الناس‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫فليفعل‬ ‫الله علينا‬ ‫ئميئء‬ ‫ما‬ ‫أول‬

‫حتى‬ ‫لم يأذن فارجعوا‬ ‫ممن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫أذن منكم‬ ‫من‬ ‫‪ :‬إنا لا نذري‬ ‫لمجتن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫إلى‬ ‫ثم رجعوا‬ ‫عرفاؤهم‬ ‫فكلمهم‬ ‫الناس‬ ‫فرجع‬ ‫أمركم‬ ‫عرفاؤكم‬ ‫إلينا‬ ‫يرفع‬

‫‪.‬‬ ‫وأذنوا"(‪)2‬‬ ‫طتبوا‬ ‫قد‬ ‫أنهم‬ ‫فأخبروه‬ ‫لمجمرر‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫أذن‬ ‫من‬ ‫التفصيل والتعيين ‪-‬‬ ‫‪-‬على‬ ‫الرسول !ي! ‪" :‬إنا لا ندري‬ ‫فقول‬

‫امركم " أي بحد التعرف‬ ‫عرفاوكم‬ ‫إلينا‬ ‫يرفع‬ ‫لم يأذن فارجعوا حتى‬ ‫منكم ممن‬

‫الرابع للندوة‬ ‫اللقاء‬ ‫ووقاتع‬ ‫‪ ،‬ابحاث‬ ‫المسلم‬ ‫الشباب‬ ‫ودور‬ ‫والحضارة‬ ‫انظر ‪ :‬الإسلام‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪،58 ،57‬‬ ‫في الرياض ‪ 993‬اهـ‪ ،‬ص‬ ‫المنعقدة‬ ‫للشباب الإسلامي‬ ‫العالمية‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام ‪537 /1‬‬ ‫في سماحة‬ ‫والموسوعة‬

‫‪.‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ر‬ ‫‪،‬‬ ‫المغازي‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫‪54‬‬ ‫‪ ، 1‬باب‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪/5‬‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪155‬‬
‫يرشدنا إلى أدق ما‬ ‫نفس فهذا مسلك‬ ‫على رأي كل فرد منكم في حرية وطيب‬

‫للأفراد حق‬ ‫بما يكون‬ ‫العامة فيما يتصل‬ ‫راي‬ ‫إليه السيا‪.‬سة في تعرف‬ ‫وصلت‬

‫ايجابية بين الراعي‬ ‫مشاركة‬ ‫المسلمين‬ ‫إلى أن سياسة‬ ‫كذلك‬ ‫‪ ،‬ويرشدنا‬ ‫فية‬

‫محكومة‬ ‫سلطته‬ ‫للدولة‬ ‫الأعلى‬ ‫فيما بينهم ‪ :‬فالرئيس‬ ‫حقيقي‬ ‫وتعاون‬ ‫والرعية‬

‫التفصيلية ‪ ،‬فاذا‬ ‫الكلية واحكامها‬ ‫مبادئها العامة وقواعدها‬ ‫في‬ ‫الإسلام‬ ‫بشريعة‬

‫من‬ ‫او واجب‬ ‫حقوقهم‬ ‫من‬ ‫حق‬ ‫بالأفراد في‬ ‫ما يتصل‬ ‫الحوادث‬ ‫من‬ ‫وقع‬

‫الرعية ان يبدوا آراءهم‬ ‫من اهلها ولزام على‬ ‫الشورى‬ ‫واجباتهم بادر إلى طلب‬

‫ان‬ ‫غضاضة‬ ‫تقيآ لا يجد‬ ‫مسلمآ‬ ‫مع رايه فما دام الحاكم‬ ‫ولو تعارضت‬ ‫حتى‬

‫ويرد‬ ‫خاطر‬ ‫بطيب‬ ‫‪ ،‬فيتقبلها‬ ‫افراد الرعية‬ ‫فرد من‬ ‫أي‬ ‫تاتية من‬ ‫المعارضة‬ ‫يسمع‬

‫عنه ‪ -‬حينما‬ ‫الله‬ ‫عليها بسماحة نفس كما كان من عمر بن الخطاب ‪-‬رضي‬

‫ولا‬ ‫إذا لم تقولوها‪،‬‬ ‫فيكم‬ ‫‪ :‬الا خير‬ ‫له عمر‬ ‫فقال‬ ‫المعترضين‬ ‫أحد‬ ‫اعترضة‬

‫نسمعها)(‪.)1‬‬ ‫فينا إذا لم‬ ‫خير‬

‫؟‬ ‫الشورى‬ ‫ييتم تكون‬

‫الحل‬ ‫فيها اهل‬ ‫ويستشار‬ ‫السياسة‬ ‫أمور‬ ‫في‬ ‫الشورى‬ ‫تكون‬ ‫هذا ‪ . . .‬وكما‬

‫الأمور‬ ‫أمور العلم والدين وفي‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫والعقد والتجربة والخبرة كذلك‬

‫وغيرها‪.‬‬ ‫المتعلقة بالأسرة‬

‫***‬

‫‪. 134‬‬ ‫والحضارة ودور الشباب المسلم ص‬ ‫‪ :‬الإسلام‬ ‫من‬ ‫(‪ )1‬بتصرت‬

‫‪156‬‬
‫المطلب الثاني‬

‫العدل‬

‫التشريع في الإسلام‬ ‫اساس من اسس‬

‫؟‬ ‫‪:‬‬ ‫العد ‪ 4‬لمجعار الدبن‬

‫ديننا‬ ‫غيره فان شعار‬ ‫تميزه عن‬ ‫به وسمة‬ ‫خاص‬ ‫دين شعار‬ ‫إذا كان لكل‬

‫الإسلامي الذي يميزه ويعين حقيقته (العدل)‪.‬‬

‫القيم‬ ‫الإسلامية ‪ ،‬ومن‬ ‫للشريعة‬ ‫الحقيقية‬ ‫والميزة‬ ‫الوطيدة‬ ‫الدعامة‬ ‫وهو‬

‫الإسلام‬ ‫ميزان الاجتماع في‬ ‫وهو‬ ‫الإسلامي‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫الأصيلة الراسخة‬

‫‪ ،‬شهد‬ ‫الأمم والشعوب‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫فذ فريد‬ ‫‪ .‬وانه لعدل‬ ‫به ابناء الجماعة‬ ‫يقوم‬

‫والقضاة المسلمين ‪ ،‬او اطلع على‬ ‫سيرة الحكام‬ ‫به من‬ ‫سمع‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫بذلك‬

‫فيه‪:‬‬ ‫او الاجتهاد‬ ‫للترخيص‬ ‫‪ ،‬امرا لا مجال‬ ‫به‬ ‫التي امرت‬ ‫القاطعة‬ ‫النصوص‬

‫تخكموا‬ ‫ألآييى أن‬ ‫بئن‬ ‫صكئتر‬ ‫وإذا‬ ‫الى‪ +‬آفيها‬ ‫تؤ وأ الآتتئق‬ ‫آن‬ ‫أدتة تأكركغ‬ ‫"!إن‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(" .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يائقدفي‬

‫ميزانه بالود والشنآن ‪ ،‬ولا يؤثر‬ ‫لا يميل‬ ‫خالص‬ ‫دقيق‬ ‫مجرد‬ ‫عدل‬ ‫وهو‬

‫كولؤأقؤيين يائق!!‬ ‫يأثها آلدين ةامنوأ‬ ‫"!‬ ‫ميل إلى قرابة او نسب‬ ‫نصاعته‬ ‫في‬

‫آؤلى بهضا‬ ‫قالتة‬ ‫غنئا آزققيزا‬ ‫ؤتؤ غل‪ +‬آنفميمكغ آو آلؤبذلب ؤآلأقزبين إن جمكى‬ ‫يت!‬ ‫لئ!غدلأ‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪58‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪157‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫!(‬ ‫بم‬ ‫ؤ‬ ‫يخبيرا‬ ‫بما تغملون‬ ‫آلتة كأن‬ ‫تإيئ‬ ‫آؤ تغيرضحوا‬ ‫أ‬ ‫تقو‪،‬‬ ‫وإيئ‬ ‫أن تغدلوأ‬ ‫قلآ تتملوأ آفؤى‪+‬‬

‫تق!!‬ ‫بآ‬ ‫لثعهذ‪%‬‬ ‫يت!‬ ‫اتنوا كولؤا قؤييئ‬ ‫ة‬ ‫تأثها الذينى‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫وقا ل ‪-‬‬

‫يلتفوى وآتقوا آدتة‬ ‫عك آلأ لغدلوأ أغدلوا هو آفرب‬ ‫لثئئآن قؤبر‬ ‫ؤلآ يخيرم!تم‬

‫‪.‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫!"(‬ ‫خبيما بما تعمثوئ‬ ‫ألتة‬ ‫إت‬

‫!مم‪:‬‬ ‫الرسول‬ ‫العدل في عهد‬ ‫أمثلة من‬

‫اروع الأمئلة في العدل حينما جاء أسامة بن‬ ‫جمم!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ولقد ضرب‬

‫قطع‬ ‫على‬ ‫ع!ي!‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وعزم رسول‬ ‫في المرأة المخزومية التي سرقت‬ ‫زيد يستشفع‬

‫بنت‬ ‫يا أسامة ؟ والله لو أن فاطمة‬ ‫الله‬ ‫حدود‬ ‫من‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫أتشفع‬ ‫"‬ ‫له ‪:‬‬ ‫يدها فقال‬

‫لقطعت يدها"(‪.)3‬‬ ‫محمد سرقت‬

‫والشريف‬ ‫الكبير والصغير‬ ‫على‬ ‫يطبق‬ ‫مطلق‬ ‫الإسلام عدل‬ ‫فالعدل في‬

‫من قبضته احد‪،‬‬ ‫وغير المسلم ‪ ،‬ولا يفلت‬ ‫والأمير والسوقة والمسلم‬ ‫والوضيع‬

‫المجتمع الإسلامي وغيره من‬ ‫الطرق بين العدل في‬ ‫وهذا مفرق‬
‫المجتمعات (‪.)4‬‬

‫الناس‬ ‫الإسلام رفع الحرج ودفع المشقة ورعاية مصالح‬ ‫وكما أن من مقاصد‬

‫والتزام‬ ‫الظلم بين الأفراد‬ ‫ومنع‬ ‫العدالة‬ ‫وأحوالهم فان من اهم مقاصده ايضآ تحقيق‬

‫‪ " :‬وكدلك‬ ‫العادات ‪ :‬قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫في الأمور كلها وبحسب‬ ‫العدل والتوسط‬

‫ية‪.‬‬ ‫الآ‬ ‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫"(‬ ‫‪.‬‬ ‫آلتاتمى ‪. .‬‬ ‫غل‬ ‫شهداة‬ ‫لنخوتؤا‬ ‫وسمظا‬ ‫أقة‬ ‫جعقنبهخ‬

‫‪.‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪8‬‬ ‫الماتدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫باب‬ ‫‪-‬‬ ‫الحدود‬ ‫‪،‬كتاب‬ ‫‪،‬‬ ‫‪16 / A‬‬ ‫البخاري‬ ‫بمعناه انظر ‪ :‬صحيح‬ ‫الحديث‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪. 56‬‬ ‫ودور الشباب المسلم ص‬ ‫والحضارة‬ ‫انظر ‪ :‬الإسلام‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪i‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية ‪ir‬‬ ‫سوره‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪158‬‬
‫الأرض‬ ‫‪( :‬المعنى ‪ :‬وكما ان الكعبة وسط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪-‬‬ ‫قال القرطبي‬

‫ان‬ ‫هذا‬ ‫واصل‬ ‫‪ :‬العدل ‪،‬‬ ‫والوسط‬ ‫الأمم‬ ‫الأنبياء وفوق‬ ‫دون‬ ‫جعلناكم‬ ‫كذلك‬

‫كان‬ ‫والتقصير‬ ‫للغلو‬ ‫مجانبآ‬ ‫الوسط‬ ‫كان‬ ‫ولما‬ ‫‪. .‬‬ ‫اوسطها‪.‬‬ ‫الأشياء‬ ‫احمد‬

‫تقصير‬ ‫في أنبياتهم ولا قصروا‬ ‫الأمة لم تغل غلو النصارى‬ ‫اي هذه‬ ‫محمودا‪:‬‬

‫أنبيائهم )(‪.)1‬‬ ‫اليهود في‬

‫‪ " :‬وكذلك جعفتبهخ أقة وشظا"‬ ‫السيوطي ‪( :‬قوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫وقال‬

‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الأمم ‪ .‬وقوله ‪-‬تعالى‬ ‫ساتر‬ ‫الأمة على‬ ‫هذه‬ ‫تفضيل‬ ‫به على‬ ‫يستدل‬

‫)(‪.)2‬‬ ‫الأمة‬ ‫إجماع‬ ‫حجية‬ ‫به على‬ ‫آفاييى" يستدل‬ ‫" لنحوتؤاثهدآءغل‬

‫العدل وتامر به وتنفر من‬ ‫على‬ ‫القرآن التي تحض‬ ‫آيات‬ ‫يستعرض‬ ‫ومن‬

‫العدل في‬ ‫بالتزام‬ ‫أن فيها كلها مطالبة واضحة‬ ‫منه يجد‬ ‫وتحذر‬ ‫الظلم والحيف‬

‫للناس جميعأ حتى مع الأعداء سواء في‬ ‫وبالنسبة‬ ‫ومن كل شخص‬ ‫كل شيء‬

‫والإدارة‬ ‫أم القضاتية أم في نطاق السياسة والحكم‬ ‫الاجتهادية‬ ‫الأحكام‬ ‫إصدار‬

‫وجباية المال وصرفه‬ ‫الضرائب‬ ‫ام في فرض‬ ‫والوظاتف‬ ‫ام في تولية المناصب‬

‫آدتة‬ ‫إن‬ ‫" !‬ ‫الأسرة والتربية والتعليم وغير ذلك‬ ‫فيما ينفع الناس ‪ ،‬ام في مجال‬

‫وآلتغيئ‬ ‫وآئخر‬ ‫عنن آئقخمثملى‬ ‫ويتوو‬ ‫وإيتآي زى آتقرف‬ ‫قيخسغ‬ ‫وآ‬ ‫يإنحذلى‬ ‫يأمر‬

‫الآية‪.‬‬ ‫( ‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬

‫الطريق‬ ‫على‬ ‫بمقتضاها‬ ‫التكليف‬ ‫في‬ ‫جارية‬ ‫(الشريعة‬ ‫‪:‬‬ ‫الشاطبي‬ ‫قال‬

‫للطباعة‬ ‫العربي‬ ‫دار الكتاب‬ ‫ط‬ ‫‪2/155‬‬ ‫القرآن للقرطبي‬ ‫لأحكام‬ ‫الجامع‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫اهـ‪-‬‬ ‫والنشر ‪387‬‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫ط ‪ .‬دار الكتب العلمية ‪-‬‬ ‫‪33‬‬ ‫التنزيل ص‬ ‫في استنباط‬ ‫انظر ‪ :‬الإكليل‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النحل‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪915‬‬
‫كسب‬ ‫تحت‬ ‫‪ ،‬الداخل‬ ‫فيه‬ ‫لا ميل‬ ‫الطرفين بقسط‬ ‫من‬ ‫الآخذ‬ ‫الأعدل‬ ‫الوسط‬

‫موازنة تقتضي‬ ‫جار على‬ ‫العبد من غير مشقة علية ولا انحلال ‪ ،‬بل هو تكليف‬

‫والزكاه‬ ‫الصيام والصلاة والحج‬ ‫المكلفين غاية الاعتدال كتكاليف‬ ‫في جميع‬

‫او لسبب )(‪.)1‬‬ ‫وغير ذلك مما شرع علي غير سبب‬

‫التطبيق لأحكام الشريعة الإسلامية‪:‬‬ ‫العدل من صميم‬

‫مبدآ‬ ‫الشريعة وليس‬ ‫التطبيق لأحكام‬ ‫صميم‬ ‫الإسلام من‬ ‫في‬ ‫فالعدل‬

‫نبوية او اجتهاد‬ ‫قرآن او سنة‬ ‫الإلهي من‬ ‫الوحي‬ ‫عنها لأن مصدره‬ ‫مستقلآ‬

‫السابقين بالقياس ‪،‬‬ ‫المصدرين‬ ‫من‬ ‫الأحكام‬ ‫يستنبطون‬ ‫الذين‬ ‫المجتهدين‬

‫عنة‬ ‫مستقلأ خارجآ‬ ‫الذي يعتبر فكرة العدالة مصدرا‬ ‫القانون الوضعي‬ ‫بخلاف‬

‫مقاصدها‬ ‫الشريعة‬ ‫القانونية ‪ ،‬ثم إن‬ ‫القاعدة‬ ‫ليستوحي‬ ‫اخيرا‬ ‫اليه القاضي‬ ‫يلجأ‬

‫القانون الوضعي‬ ‫من الشارع الحكيم بخلاف‬ ‫بقوة الإلزام الذي تستمده‬ ‫تتصف‬

‫عليها والتي تختلف‬ ‫المبادىء التي تحتوي‬ ‫سمو‬ ‫من‬ ‫مقاصده‬ ‫يستمد‬ ‫الذي‬

‫الزمان والمكان )(‪.)2‬‬ ‫بحسب‬

‫في الإسلام ‪:‬‬ ‫للعدل‬ ‫وضيئة‬ ‫صور‬

‫المتميزة للدولة الإسلامية‬ ‫الأخلاقية‬ ‫كان العدل من السمات‬ ‫الىاذا‬ ‫هذا‬

‫فحسب‪-‬‬ ‫افراد الدولة فقط ‪ -‬اعني المسلمين‬ ‫على‬ ‫فانه لا يقتصر‬ ‫وشرتعتها‬

‫الجزيي او اللغوي‬ ‫اصلة‬ ‫بل إن عدالة الإسلام للإنسان (لاطلاقي) أيا كان‬

‫ادل‬ ‫وليس‬ ‫او استعلاء‪،‬‬ ‫تمييز أو محاباة أو تحامل‬ ‫أو طبقته او عقيدته دون‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪63 /‬‬ ‫‪2‬‬ ‫طبي‬ ‫للشا‬ ‫‪،‬‬ ‫لموا فقات‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫‪ ،‬مقاصد‬ ‫‪48 ، 4 V‬‬ ‫ص‬ ‫الزحيلي‬ ‫‪ ،‬لوهبة‬ ‫الشرعية‬ ‫انظر ‪ :‬الضرورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.52 ، 41‬‬ ‫لعلال الفاسي ص‬

‫‪% 06‬‬
‫وضيئة للعدل عبر القرون من ذلك‬ ‫وبقي صوره‬ ‫التاريخ‬ ‫على ذلك مما وعاه‬

‫بجانب‬ ‫عنة ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫مثلآ‪ :‬وقفة امير المؤمنين علي بن ابي طالب‬

‫لم يمنعه إكباره‬ ‫الذي‬ ‫درعه ‪ ،‬امام شريح‬ ‫سرق‬ ‫والذي‬ ‫النصراني‬ ‫خصمه‬

‫‪ ،‬ولما‬ ‫درعه‬ ‫النصراني‬ ‫سرقة‬ ‫منه البينة على‬ ‫ان يطلب‬ ‫لأمير المؤمنين‬ ‫واجلاله‬

‫‪. . .‬‬ ‫امير المؤمنين‬ ‫على‬ ‫للنصراني‬ ‫القاضي‬ ‫البينة حكم‬ ‫امير المؤمنين‬ ‫لم يجد‬

‫الخ)(‪.)1‬‬

‫الحق‬ ‫سيادة‬ ‫الدالة على‬ ‫الأخبار‬ ‫بامثال هذه‬ ‫حافل‬ ‫الإسلامي‬ ‫والتاريخ‬

‫المحكمة‬ ‫في‬ ‫واستقلاله‬ ‫القضاء‬ ‫وحرية‬ ‫الإسلامي‬ ‫المجتمع‬ ‫قي‬ ‫والعدل‬

‫إلى‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫الإسلامية ورسالة امير المؤمنين عمر بن الخطاب‬

‫والعدل في‬ ‫معالم الحق‬ ‫القضاء التي حددت‬ ‫في‬ ‫الأشعري‬ ‫ابي موسى‬

‫اليوم ‪ . . .‬يقول‬ ‫حتى‬ ‫القضاء‬ ‫دساتير‬ ‫كنوز‬ ‫من‬ ‫كنزا‬ ‫لا تزال‬ ‫‪،‬‬ ‫الخصومات‬

‫‪ ،‬ووجهك‬ ‫وعدلك‬ ‫بين الناس في خلقك‬ ‫آس‬ ‫( ‪. . .‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الثه‬ ‫عمر ‪ -‬رضي‬

‫من‬ ‫ولا يياس ضعيف‬ ‫قي حيفك‬ ‫يطمع شريف‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫ومجلسك‬

‫‪ . . .‬إلخ)(‪.)2‬‬ ‫عدلك‬

‫المضمار‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫قيم الجوزية‬ ‫لابن‬ ‫قتم‬ ‫كلام‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫يقول ابن قيم الجوزية ‪-‬‬

‫ليقوم الناس بالقسط وهو‬ ‫وانزل كتبه‬ ‫‪ -‬سبحانه ‪ -‬ارسل رسله‬ ‫الله‬ ‫(إن‬

‫امارات العدل وأسفر‬ ‫‪ ،‬فاذا ظهرت‬ ‫والسموات‬ ‫به الأرض‬ ‫قامت‬ ‫العدل الذي‬

‫‪.‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪ri /‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ ،‬للبيهقي‬ ‫الكبرى‬ ‫‪ :‬السنن‬ ‫انظر‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫بن‬ ‫والنشر بجامعة الإمام محمد‬ ‫الثقافة‬ ‫اداره‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫‪602‬‬ ‫نظام القضاء في الإسلام ص‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ،‬عام‬ ‫الإسلامية‬ ‫سعود‬

‫‪161‬‬
‫‪ . . .‬إلخ)(‪.)1‬‬ ‫الله ودينه‬ ‫شرع‬ ‫‪ ،‬فثم‬ ‫كان‬ ‫طريق‬ ‫باي‬ ‫وجهه‬

‫حياتها عليه‪:‬‬ ‫العدل وبناء أصول‬ ‫بتحقيق‬ ‫الأمة الإسلامية مكلفة‬

‫التكليف‬ ‫وهذا‬ ‫الأرض‬ ‫العدل في‬ ‫بتحقيق‬ ‫(إن الأمة الإسلامية مكلفة‬

‫ويزيلوا اسبابة‬ ‫كان‬ ‫الظلم والبغي حيث‬ ‫ان يكافحوا‬ ‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫يوجب‬

‫المرافق ويستذلوا الأنفس بل لتحقيق كلمة‬ ‫ويستولوا على‬ ‫لا ليملكوا الأرض‬

‫من كل هوى ‪ .‬ومكلفة ايضا بان‬ ‫مبراة‬ ‫خالصة من كل غرض‬ ‫في الأرض‬ ‫الله‬

‫كريمة‬ ‫ان تحيا حياة حرة‬ ‫تستطيع‬ ‫العدل حتى‬ ‫اصول‬ ‫تبني حياتها كلها على‬

‫فاتدة عمله‬ ‫على‬ ‫ويحصل‬ ‫ظلها بحريته وينال جزاء سعية‬ ‫فرد في‬ ‫كل‬ ‫يحظى‬

‫)(‪. )2‬‬ ‫وكده‬

‫***‬

‫الكتب‬ ‫دار‬ ‫‪ 14‬ط‬ ‫(‪ )1‬الطرق الحكمية في السيأسة الشرعية تحقيق محمد حامد فقي ص‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪-‬‬ ‫العلمية‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام ‪274 /1‬‬ ‫في سماحة‬ ‫من ‪ :‬الموسوعة‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪162‬‬
‫المطلب الثالث‬

‫المساواة من الأصول العامة للتشريع في الإسلام‬

‫التفاضل بين البشر‪:‬‬ ‫المساواة هي أساس‬

‫وهي‬ ‫بينهم ‪،‬‬ ‫العدل‬ ‫لسياده‬ ‫حتمية‬ ‫نتيجة‬ ‫تعد‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫المساواة‬ ‫إن‬

‫قرره‬ ‫مبدا أصيل‬ ‫وإنما هي‬ ‫فلسفي‬ ‫‪ ،‬أو نتاج تفكير‬ ‫فردي‬ ‫اجتهاد‬ ‫وليدة‬ ‫ليست‬

‫ف!مة‬ ‫"(‪ )1‬وهي‬ ‫آنفتكتم‬ ‫آتحرمك!عندأدتو‬ ‫إيئ‬ ‫والحياة "‬ ‫الذي برأ الخلق والكون‬

‫منها‬ ‫بحتة يستمد‬ ‫قيمة سماوية‬ ‫وهي‬ ‫الناس او يشيل‬ ‫بها وزن‬ ‫يرجح‬ ‫وحيده‬

‫من‬ ‫القيم الأخرى‬ ‫عن‬ ‫صفحآ‬ ‫قيمهم وموازينهم ‪ ،‬ويضربون‬ ‫الناس في الأرض‬

‫من القيم التي يتعاملون بها ويتفاوتون فيما‬ ‫وقوة وجاه ومال وغير ذلك‬ ‫نسب‬

‫بسببها‪.‬‬ ‫بينهم في الأرض‬

‫يد الإسلام في‬ ‫قرنآ على‬ ‫ولد قبل أربع! عشر‬ ‫الذي‬ ‫الأساس‬ ‫(هذا هو‬

‫بالأنساب )(‪.)2‬‬ ‫تباهيآ‬ ‫الأمم‬ ‫تعد أشد‬ ‫التي كانت‬ ‫بلاد العرب‬

‫التفرقة العنصرية‪:‬‬ ‫الإسلام انتشل الناس من وحل‬

‫أي‬ ‫المساواه ‪ ،‬لرأينا أنه لم يصل‬ ‫من‬ ‫الإسلام‬ ‫ما شرعه‬ ‫فإذا نظرنا إلى‬

‫‪ -‬إلى ما‬ ‫المساواة‬ ‫الحرص على‬ ‫مبدأ‬ ‫‪ -‬في‬ ‫تشريع سماوي فضلآ عن وضعي‬

‫إليه الإسلام ‪.‬‬ ‫وصل‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪13‬‬ ‫الحجرات‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪. 58‬‬ ‫ودور الشباب المسلم ص‬ ‫انظر ‪ :‬الإسلام والحضارة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪163‬‬
‫الميلادي كانت‬ ‫فالأمم قبل الإسلام وبعده إلى أواخر القرن الثامن عشر‬

‫سنة‬ ‫‪ :‬في‬ ‫لاروس‬ ‫موسوعة‬ ‫في‬ ‫الأمة ‪( ،‬جاء‬ ‫طبقات‬ ‫بين‬ ‫عظي!مة‬ ‫فروقآ‬ ‫تضع‬

‫رقابة‬ ‫العمومية وعدم‬ ‫المناصب‬ ‫توزيع‬ ‫مساواه في‬ ‫عدم‬ ‫يوجد‬ ‫م كان‬ ‫‪8917‬‬

‫التي‬ ‫لإجراء الإصلاحات‬ ‫جهدهم‬ ‫عشر‬ ‫السادس‬ ‫وزراء لويس‬ ‫عليها فبذل‬

‫الدين والنبلاء‪ ،‬فرات‬ ‫المقاومة العنيفة لرجال‬ ‫ضد‬ ‫تتطلبها الأمة فلم ينجحوا‬

‫اعتبار‬ ‫قائمة على‬ ‫مكان جماعة‬ ‫في هذا الأمر غير ثورة تضع‬ ‫الأمة أنه لا يجدي‬

‫الأديان‬ ‫قانون المساواة بين الجميع ‪ .‬وبعض‬ ‫يسودها‬ ‫أخرى‬ ‫جماعة‬ ‫الامتيازات‬

‫ويجعل‬ ‫أربع‬ ‫طواثف‬ ‫الأمة إلى‬ ‫الطبقية كالديانة البراهمية التي تقسم‬ ‫تقر نظام‬

‫احترامه‬ ‫يجب‬ ‫هذه الطبقات البراهمة أو الكهنة وأدناها السفلة والبرهمي‬ ‫على‬

‫الحاجة ‪ -‬أن‬ ‫الحجة وله يد ‪-‬حين‬ ‫وحدها‬ ‫نسبه وحده واحكامه هي‬ ‫بسبب‬

‫يده لسيده وكان محرمأ‬ ‫السفلة ؛ لأن العبد وما ملكت‬ ‫مال الواحد من‬ ‫يمتلك‬

‫من الدين او العلم وإلأ حل‬ ‫بشيء‬ ‫احدهم‬ ‫هذه الطبقة المنكودة أن يتصل‬ ‫على‬

‫لسانه وتقطيع‬ ‫وشق‬ ‫أذنية‬ ‫المصهور في‬ ‫الرصاص‬ ‫غليظ ‪ :‬مثل صب‬ ‫عذاب‬ ‫به‬

‫ما‬ ‫ساء‬ ‫‪-‬‬ ‫غيرهم‬ ‫دون‬ ‫وأحباوه‬ ‫الله‬ ‫أبناء‬ ‫أنهم‬ ‫يزعمون‬ ‫الذين‬ ‫‪ .‬واليهود‬ ‫جسمه‬

‫الرب بشدة بينهم‬ ‫فحرموا‬ ‫بين اليهود وغيرهم‬ ‫فرقوا في تشريعاتهم‬ ‫يفترون ‪-‬‬

‫والأمم‬ ‫‪. . .‬‬ ‫منهم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لمن‬ ‫بالنسبة‬ ‫الحلال‬ ‫الرابحة‬ ‫تجارتهم‬ ‫وجعلوه‬

‫لها بمبادىء‬ ‫مدين‬ ‫الإنساني‬ ‫العالم‬ ‫ان‬ ‫‪-‬كذبأ‪-‬‬ ‫التي تدعي‬ ‫الديموقراطية‬

‫في‬ ‫المبدأ كما‬ ‫هذا‬ ‫بما يخالف‬ ‫تأتي‬ ‫قوانينها وسياستها‬ ‫في‬ ‫لا تزال‬ ‫المساواة‬

‫الخاضعة‬ ‫المناطق‬ ‫من‬ ‫أفريقيا وكثير‬ ‫الأمريكية وجنوب‬ ‫الولايات‬ ‫بعض‬

‫والتفرقة العنصرية بينهم‬ ‫الفوارق بين الطبقات‬ ‫توجد‬ ‫للاستعمار الأوروبي‬

‫الإنسانئة)(‪.)1‬‬ ‫الحقوق‬ ‫ويتجرد الشود هناك من أبسط‬

‫عبد الفتاح طتارة‪.‬‬ ‫لعفيف‬ ‫‪288 ،‬‬ ‫‪287‬‬ ‫الدين الإسلامي ص‬ ‫(‪ ) 1‬انظر ‪ :‬روح‬

‫‪164‬‬
‫يهتم‬ ‫القيم الهزيلة وزنا ولا‬ ‫العليا لا يقيم لهذه‬ ‫بفئية‬ ‫الإسلام‬ ‫(تيذ أن‬

‫التفاضل‬ ‫مقياس‬ ‫الواهية انه يجعل‬ ‫الصغيرة‬ ‫والاعتبارات‬ ‫السخيفة‬ ‫النعرات‬ ‫بهذه‬

‫عند أدئو‬ ‫الأعمال والقيم " إن آتحرمكو‬ ‫به جميع‬ ‫توزن‬ ‫وميزالن العدل الذي‬

‫والاعتبارات والقيم الأخرى ‪.‬‬ ‫الملابسات‬ ‫جميع‬ ‫النظر عن‬ ‫بغض‬ ‫"‬ ‫آتقنكئم‬

‫كل‬ ‫من‬ ‫الرعاية والاهتمام ولو تجرد‬ ‫يستحق‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الله‬ ‫فالأكرم عند‬

‫والجاه‬ ‫النسب‬ ‫عليها الناس من‬ ‫التي يتعارف‬ ‫والاعتبارات الأخرى‬ ‫المقومات‬

‫الخ‪.‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫والمال‬ ‫والقوة‬

‫‪.‬‬ ‫والتقوى‬ ‫الإيمان‬ ‫عن‬ ‫تتعرى‬ ‫لها حين‬ ‫لا وزن‬ ‫القيم الأخرى‬ ‫وسائر‬

‫ما إذا أنفقت‬ ‫حالة‬ ‫هي‬ ‫واعتبار‬ ‫لها فيها وزن‬ ‫يصح‬ ‫التي‬ ‫الوحيدة‬ ‫والحالة‬

‫ا)(‪.)1‬‬ ‫ا‬ ‫الإتمان والتقوى‬ ‫لحساب‬

‫‪:‬‬ ‫الإسلام‬ ‫في‬ ‫التفاضل‬ ‫مقياس‬ ‫التقوى‬

‫بين‬ ‫للتفاضل‬ ‫مقياسآ‬ ‫التقوى‬ ‫‪-‬باعتباره‬ ‫الإسلام‬ ‫قرر‬ ‫القد‬ ‫نعم ‪:‬‬

‫دعامة للإخاء والمودة وهذا‬ ‫للمساواة بينهم ‪ ،‬وامتن‬ ‫ابرع صورة‬ ‫البشر ‪-‬‬

‫فضيلة‬ ‫النوع الإنساني وإظهار‬ ‫شرف‬ ‫مزيد‬ ‫على‬ ‫دلالة قاطعة‬ ‫يدل‬ ‫كله‬

‫مطالب‬ ‫الإنسان ‪-‬‬ ‫‪-‬كل‬ ‫فالإنسان‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫الله في‬ ‫لخلافة‬ ‫اصطفائه‬

‫القهار‬ ‫دله الواحد‬ ‫العبودية‬ ‫هذه‬ ‫طريق‬ ‫ومن‬ ‫الله بالعبادة ‪،‬‬ ‫يفرد‬ ‫بأن‬ ‫اولآ‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫كريمة‬ ‫إنسانية‬ ‫حياة‬ ‫يحيا‬ ‫أن‬ ‫فله‬ ‫‪،‬‬ ‫واجبات‬ ‫وعليه‬ ‫حقوق‬ ‫له‬

‫وعليه‬ ‫وماله وعرضة‬ ‫نفسة‬ ‫آمنا على‬ ‫محترمة‬ ‫فيها عيشة‬ ‫الحياه ويعيش‬

‫قررتها الشريعة الإسلامية‬ ‫حقوق‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫تقابل ما‬ ‫واجبات‬

‫‪.382 /6‬‬ ‫القرآن‬ ‫في ظلال‬ ‫(‪ )1‬سيد قطب‬

‫‪165‬‬
‫فيه‬ ‫يعي!ش‬ ‫الذي‬ ‫للمجتمع‬ ‫ما عليه‬ ‫يؤدي‬ ‫فعليه ان‬ ‫الأخوي‬ ‫للتكافل‬ ‫تحقيقآ‬

‫والأشياء‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫مع‬ ‫التي يحياها‬ ‫وللحياة‬

‫‪:‬‬ ‫المساواة‬ ‫بمبدأ‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫عناية‬

‫الإنسانية‬ ‫أبناء‬ ‫بين‬ ‫المساواة‬ ‫مبدأ‬ ‫بابراز‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫عني‬ ‫وقد‬ ‫‪:‬‬ ‫هذا‬

‫الأخوي‬ ‫التعاطف‬ ‫هزا إلى‬ ‫الإنساني ويهزه‬ ‫الشعور‬ ‫يوقظ‬ ‫نسق‬ ‫عامة على‬

‫الأزمنة‬ ‫شتى‬ ‫بين كافة افراد الإنسان في‬ ‫الترابط النسبي‬ ‫الإنساني ووشائج‬

‫من قتل‬ ‫بتئ إشريم يل آتسي‬ ‫تحتتناغك‬ ‫آضل! د؟لأ‬ ‫‪ " :‬يق‬ ‫قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫لأوطان‬ ‫وا‬

‫وتق آخيآقا‬ ‫قتل ألتاش جييعا‬ ‫تقستا بغتر تقميى آؤ قمتما في آلأزصى قنآنما‬

‫ية‪.‬‬ ‫الآ‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫مجميمأ‬ ‫لئاش‬ ‫أ‬ ‫آحما‬ ‫قنآنقآ‬

‫من يعصل‬ ‫آقلي آنجتنث‬ ‫آقايب‬ ‫بآتاييكخ ؤلأ‬ ‫لئسى‬ ‫‪" :‬‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫لضيخمب‬ ‫أ‬ ‫تعمل ين‬ ‫ؤ‪ ،‬لصيرا ز!م ؤتى‬ ‫آلت! ؤيئا‬ ‫‪2‬‬ ‫؟و‬ ‫ين‬ ‫تبما‬ ‫ؤلا تحذ‬ ‫بوء‬ ‫ئخر‬ ‫سمو‪:‬ا‬

‫‪. )2‬‬ ‫(‬ ‫‪%‬ا!و‬ ‫الآ‬ ‫تقيرا‬ ‫ؤلآ يظ!ون‬ ‫ئحئة‬ ‫أ‬ ‫يذضثون‬ ‫وممؤ مؤين قأؤثمك‬ ‫أنثى‬ ‫آؤ‬ ‫ين ذ!ير‬

‫فرد ولا امة دون‬ ‫فردا دون‬ ‫إنسان في الوجود لا يخص‬ ‫كل‬ ‫وهذا يشمل‬

‫في حقيقة الإنسانية ولا يقع‬ ‫طبقة فالناس في الواقع سواسية‬ ‫امة ولا طبقة دون‬

‫هذه الحقيقة التي تجمعهم‪.‬‬ ‫عن‬ ‫الانحراف‬ ‫التفاوت بينهم إلأ بسبب‬

‫الإنسانية‪:‬‬ ‫لمبدأ المساواة‬ ‫المطبيق العملي‬

‫آتحرمك!عند‬ ‫إبئ‬ ‫الكريمة في "‬ ‫الآية‬ ‫لحقيقة هذه‬ ‫كالق أول تطبيق عملي‬

‫لمجي!‬ ‫اللة‬ ‫بن عبد‬ ‫في الإسلام محمد‬ ‫الوجود الإنساني هو ما صنعه‬ ‫"‬ ‫آدئم آنفتكتم‬

‫ربكم‬ ‫إن‬ ‫ألآ‬ ‫‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫(يا أيها‬ ‫‪:‬‬ ‫الوداع‬ ‫حجة‬ ‫في‬ ‫الأعلى‬ ‫الإنساني‬ ‫الأنموذج‬

‫‪.32‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الماتدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪ :‬الآيتان‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪166‬‬
‫على‬ ‫‪ ،‬ولا لعجمي‬ ‫عجمي‬ ‫على‬ ‫لعربي‬ ‫فضل‬ ‫ألآ لا‬ ‫وان أباكم واحد‪.‬‬ ‫واحد‪.‬‬

‫إلأ بالتقوى ‪ ،‬أتقغت؟‬ ‫أحمر‬ ‫على‬ ‫ولا لأسود‬ ‫أسود‪،‬‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ولا لأحمر‬ ‫عربي‬

‫<‪.) 1‬‬ ‫)‬ ‫مج!م‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫بلغ‬ ‫‪:‬‬ ‫قالوا‬

‫لتطبيهت دعامة‬ ‫إليه مثلأ أعلى‬ ‫الناس‬ ‫وأقرب‬ ‫الكريمة‬ ‫نفسه‬ ‫ع!ؤ‬ ‫وجعل‬

‫الصالح‪،‬‬ ‫بالعمل‬ ‫الفضل‬ ‫معقد‬ ‫عن‬ ‫ليبين‬ ‫عمليأ‪،‬‬ ‫الإنسانية تطبيقا‬ ‫المساواة‬

‫بنت‬ ‫زينب‬ ‫ابنة عمته‬ ‫زيد بن حارثة‬ ‫مولاه‬ ‫زوج‬ ‫؟ (فقد‬ ‫فيه المتنافسون‬ ‫ليتنافس‬

‫المساواة‬ ‫لتشريع‬ ‫أساسأ‬ ‫ذلك‬ ‫زيد ‪ ،‬ليكون‬ ‫بعد أن طلقها‬ ‫عقييه‬ ‫ثم تزوجها‬ ‫جحش‬

‫الجاهلية من أصلها)(‪.)2‬‬ ‫‪ ،‬وليقتلع بة جذور‬ ‫صورها‬ ‫فى أعلى ذروتها وأفضل‬

‫إلأ على‬ ‫ئئتي‬ ‫حقيقة الإنسانية ولم‬ ‫الفوارق الطارئة على‬ ‫ليذهب‬ ‫وذلك‬

‫فيه صهـأ‬ ‫الذي يعيش‬ ‫إلى مجتمعه‬ ‫ميزة العمل الصالح يقوم به المسلم فيسدي‬

‫الأنساب‬ ‫مناط التفاضل والكفاءة نحو‬ ‫هذه الميزة هي‬ ‫‪ .‬جاعلآ‬ ‫وبرا وإصلاحآ‬

‫(‪. )3‬‬ ‫والمصاهرة‬

‫العربية‬ ‫عن‬ ‫وتحدثوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الفارسي‬ ‫سلمان‬ ‫بشأن‬ ‫ألسنة‬ ‫لغطت‬ ‫ولما‬

‫الحاسمة‬ ‫ضربته‬ ‫قييخر‬ ‫اللة‬ ‫رسول‬ ‫القوم الضيقة ضرب‬ ‫إيحاءات‬ ‫والفارسية بحكم‬

‫البيت "(‪.)4‬‬ ‫منا أهل‬ ‫الأمر فقال ‪" :‬سلمان‬ ‫في هذا‬

‫القومية‬ ‫حدود‬ ‫وكل‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫يعتزون‬ ‫الذي‬ ‫النسب‬ ‫آفاق‬ ‫‪ :‬كل‬ ‫مجقييه‬ ‫فتجاوز‬

‫من أهل البيت رأسا‪.)53‬‬ ‫لها وجعله‬ ‫الضيقة التي يتحمسون‬

‫‪.‬‬ ‫‪411‬‬ ‫‪/5‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الإمام احمد‬ ‫مسند‬ ‫(‪)1‬‬

‫النيسابورقي‪.‬‬ ‫الحاكم‬ ‫‪ ، 24 /4‬للحافظ‬ ‫الصحيحين‬ ‫على‬ ‫انظر ‪ :‬المستدرك‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪70 /1‬‬ ‫عرجون‬ ‫الصادق‬ ‫لمحمد‬ ‫الإسلام‬ ‫سماحة‬ ‫انظر ‪ :‬موسوعة‬ ‫(‪) 3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪895 /3‬‬ ‫الصحيحين‬ ‫على‬ ‫المستدرك‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.6/3827‬‬ ‫قطب‬ ‫القرآن للسيد‬ ‫ظلال‬ ‫انظر ‪ :‬في‬ ‫(ه )‬

‫‪167‬‬
‫الملل‬ ‫من اهل‬ ‫غيرهم‬ ‫سيرة نبيهم ‪ ،‬فعاشروا‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬ ‫وقد سار‬

‫‪ ،‬فلم‬ ‫شعورهم‬ ‫على‬ ‫حاكم‬ ‫أقوى‬ ‫ووتام ‪ ،‬والدين‬ ‫بصفاء‬ ‫الأخرى‬ ‫والنحل‬

‫الاجتماع‬ ‫وحقوق‬ ‫الأخلاق‬ ‫مكارم‬ ‫يفرقوا في‬ ‫عليه ‪ ،‬ولم‬ ‫ما يعابون‬ ‫منهم‬ ‫يشاهد‬

‫في‬ ‫أرفع رأس‬ ‫ان يقاضي‬ ‫يمنعوا غير المسلم‬ ‫ولم‬ ‫مسلم‬ ‫وغير‬ ‫بين مسلم‬

‫منه‪.‬‬ ‫‪ ،‬وينتصف‬ ‫المسلمين‬

‫المثال لا الحصر‪:‬‬ ‫سبيل‬ ‫وعلى‬

‫في‬ ‫مصر‬ ‫والي‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫ابن‬ ‫‪( :‬ان‬ ‫الإسلامي‬ ‫التاريخ‬ ‫يطالعنا‬

‫فسبقة ‪ ،‬فاشتكى‬ ‫لأنه سابقة‬ ‫قبطيآ‪،‬‬ ‫لطم‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫العادل‬ ‫الخليفة‬ ‫زمن‬

‫بن‬ ‫إلى عمرو‬ ‫عمر‬ ‫‪ ،‬فارسل‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫الخليفة عمر‬ ‫القبطي عند‬

‫ضربك؟‬ ‫له ‪ :‬أهذا الذي‬ ‫الخليفة القبطيئ وقال‬ ‫احضر‬ ‫وابنة فلما حضرا‬ ‫العاص‬

‫ابن‬ ‫‪ :‬زد‬ ‫له عمر‬ ‫قال‬ ‫له ثم‬ ‫اشتفى‬ ‫حتى‬ ‫يضربه‬ ‫فاخذ‬ ‫قال نعم ‪ .‬قال ‪ :‬اضربه‬

‫يا عمرو‬ ‫كم‬ ‫"منذ‬ ‫له ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫إلى‬ ‫التفت‬ ‫ثم‬ ‫الأكرمين !!‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫!‬ ‫ا‬ ‫احرارا؟‬ ‫امهاتهم‬ ‫ولدتهم‬ ‫وقد‬ ‫الناس‬ ‫استعبدتم‬

‫لأنه‬ ‫الإسلام ‪،‬‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫العدالة الإنسانية لا يعرفه‬ ‫من‬ ‫لون‬ ‫فهذا‬

‫ولونه بل‬ ‫جنسة‬ ‫النظر عن‬ ‫يقفق‬ ‫إنسان ‪-‬‬ ‫احترام الإنسان ‪-‬أي‬ ‫قائم على‬

‫بما‬ ‫إذا قورن‬ ‫يزداد ظهورا‬ ‫به الإسلام‬ ‫تحلى‬ ‫الذي‬ ‫السمو‬ ‫أيضآ ‪ ،‬وهذا‬ ‫وعقيدته‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫الإنسانية بعد‬ ‫الكرامة‬ ‫التي تنافي‬ ‫المعاملات‬ ‫اليوم من‬ ‫الأمم‬ ‫بين‬ ‫يجري‬

‫المادي‬ ‫المذهب‬ ‫في‬ ‫شيئآ‬ ‫لا يساوي‬ ‫كله‬ ‫الإنسان‬ ‫وأصبح‬ ‫الجاهلية ‪،‬‬ ‫طغت‬

‫من‬ ‫إلأ برصيده‬ ‫له وزن‬ ‫الشرقية ‪ ،‬ولا يقوم‬ ‫الدول‬ ‫رولم!يا زعيمة‬ ‫في‬ ‫المسيطر‬

‫التي لم تهتد‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫ا وغيرهما‬ ‫!‬ ‫الغربية‬ ‫الدول‬ ‫زعيمة‬ ‫امريكا‬ ‫في‬ ‫الدولارات‬

‫‪.‬‬ ‫‪277‬‬ ‫الدين الإسلامي لطتارة ص‬ ‫! انظر ‪ :‬روح‬ ‫(‪1‬‬

‫‪168‬‬
‫بهدي الإسلام وتعاني ولا تزال تعاني من مشكلة الطبقات ومعضلة‬

‫التي روحها‬ ‫المستقيمة‬ ‫الصحيحة‬ ‫بالمساواه‬ ‫جاء‬ ‫الإسلام‬ ‫ا ولكن‬ ‫ا‬ ‫الملونين‬

‫‪:‬‬ ‫الحقوق‬ ‫في‬ ‫والتكافل‬ ‫والرحمة‬ ‫العدل‬

‫تأمر‬ ‫آقة‬ ‫" !إن‬ ‫بين طبقات الخلق في العدل في كل شيء‬ ‫فقد ساوى‬

‫تبعآ‬ ‫والواجبات‬ ‫في الحقوق‬ ‫العباد‬ ‫بين طبقات‬ ‫وساوى‬ ‫بائحذليؤآقيخمئنئ"(‪،)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫أشتالعغ"(‪)2‬‬ ‫ما‬ ‫أدتة‬ ‫قانمؤا‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪ .‬قال ‪-‬‬ ‫واستطاعتهم‬ ‫لقدرتهم‬

‫!آ‬ ‫ئن سمعته ؤمن ق!زغته رز!ء !ى‬ ‫ذو ئثعؤ‬ ‫لينميئ‬ ‫‪" :‬‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫" )‪. (r‬‬ ‫آلته‬ ‫نتة‬ ‫ا‬ ‫ة‬

‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫وشفهأ!(‬ ‫تقسما الأ‬ ‫آدته‬ ‫يتهف‬ ‫لا‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫وقال ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫"(‬ ‫اتنها‬ ‫ة‬ ‫مآ‬ ‫لأ‬ ‫ا‬ ‫!ما‬ ‫أدته‬ ‫عف‬ ‫لآ‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫ل ‪-‬‬ ‫قا‬ ‫و‬

‫الحق‬ ‫إيصال‬ ‫وفي‬ ‫عليهم‬ ‫الذي‬ ‫إيتاء الحق‬ ‫وجوب‬ ‫بينهم في‬ ‫وساوى‬

‫ؤلا‬ ‫ططون‬ ‫لا‬ ‫وس! آقولحغ‬ ‫ر‪4‬‬ ‫‪ . . . " :‬وان تتتؤ قثحخ‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫إليهم ‪ .‬قال ‪-‬‬

‫الآية‪.‬‬ ‫"(‪)6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫(ص؟ئه!‬ ‫قطثوئ‬

‫"من‬ ‫‪:‬‬ ‫ءشي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الله عنه ‪-‬‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫وعن‬

‫أن لا يكون‬ ‫منه اليوم قبل‬ ‫ففيتحقفه‬ ‫أو شيء‬ ‫جمزصه‬ ‫من‬ ‫لأحد‬ ‫له مظلمة‬ ‫كانت‬

‫‪.09‬‬ ‫آتة‬ ‫النحل‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪ :‬اية ‪.16‬‬ ‫التغابن‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪:‬اية ‪.7‬‬ ‫الطلاق‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية ‪286‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 4‬‬

‫‪:‬اية ‪.7‬‬ ‫الطلاق‬ ‫سورة‬ ‫(ه )‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪ :‬اية ‪927‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪916‬‬
‫له‬ ‫منه بقدر مظلمته وإن لم يكن‬ ‫أخذ‬ ‫صالح‬ ‫إن كان له عمل‬ ‫دينار ولا درهم‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫عليه‬ ‫أخذ من سيئات صاحبه فطرح‬ ‫حسنات‬

‫وتحريم‬ ‫العبادات‬ ‫إيجاب‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫بين‬ ‫الإسلام‬ ‫ساوى‬ ‫كما‬

‫عمل صخلحا‬ ‫من‬ ‫أعمالهم "‬ ‫في الفضل والثواب بحسب‬ ‫بينهم‬ ‫المحرمات ساوى‬

‫بأخسمق ما‬ ‫أخرهم‬ ‫ولنخزتمهو‬ ‫آؤ أنثئ وهو مؤجمن ققنخييئمد ح!وير طتحة‬ ‫قن ذ!ير‬

‫*!زوا"(‪.)2‬‬ ‫!الؤأيققلون‬

‫العوضية‬ ‫المعاملات‬ ‫في‬ ‫بينهم‬ ‫العبادات ‪ :‬ساوى‬ ‫في‬ ‫بينهم‬ ‫ساوى‬ ‫وكما‬

‫وأن‬ ‫ونفاذها‪،‬‬ ‫العقود‬ ‫لصحة‬ ‫شرطا‬ ‫الرضا‬ ‫وجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫والإحسان‬ ‫‪،‬‬ ‫والتبرعات‬

‫‪. .‬‬ ‫له تبرع‬ ‫يستقيم‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫له معاملة‬ ‫لا ينفذ‬ ‫منها‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫م!‪ ،.‬أكره‬

‫أو فىنيوي‬ ‫ديني‬ ‫حق‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫بين الناس‬ ‫ساوى‬ ‫أن ‪ :‬الإسلام‬ ‫والخلاصة‬

‫كمال‬ ‫إلآ بما قدم وبهذا يعرف‬ ‫شيء؟‬ ‫ميزه في‬ ‫احد‬ ‫على‬ ‫لأحد‬ ‫ولم يجعل‬

‫محك!ا لقؤمر‬ ‫ميئ آدئو‬ ‫آحسصن‬ ‫"ومن‬ ‫أحكامه‬ ‫وحسن‬ ‫ر‪-‬مته‬ ‫وشمول‬ ‫الله‬ ‫حكمة‬

‫يوقنون ل!كيما"(‪.)4())3‬‬

‫***‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المظالم ‪ -‬باب‬ ‫البخاري ‪ ، 99 /3‬كتاب‬ ‫! صحيح‬ ‫(‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪79‬‬ ‫النحل‬ ‫سوره‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪. 5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الماتدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪928 ، 21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الدين الإسلامي لطبارة ص‬ ‫روح‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪175‬‬
‫الثالث‬ ‫الفصل‬

‫الله‬ ‫بغير ما أنزل‬ ‫الحكم‬

‫‪:‬‬ ‫ومبحثان‬ ‫‪ :‬تمهيد‬ ‫وفيه‬

‫التمهيد‪.‬‬

‫الملة‪.‬‬ ‫عن‬ ‫مخرج‬ ‫كفر‬ ‫اللة‬ ‫بغير ما أنزل‬ ‫الحكم‬ ‫‪:‬‬ ‫المبحث الأول‬

‫الملة‪.‬‬ ‫عن‬ ‫كفر غير مخرج‬ ‫اللة‬ ‫بغير ما أنزل‬ ‫الحكم‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫‪W‬‬
‫أنهم‬ ‫الإسلام‬ ‫فيه انصار‬ ‫وينسى‬ ‫فية الحقاتق‬ ‫تققمب‬ ‫عصر‬ ‫يا لله من‬

‫بينهم‬ ‫تسود‬ ‫المسلمين‬ ‫الغفير من‬ ‫فهذا الجم‬ ‫وحماها‬ ‫عرضه‬ ‫الذادون عن‬

‫والأفكار‬ ‫الهدامة ‪،‬‬ ‫المبادىء‬ ‫ربوعهم‬ ‫بين‬ ‫والتقاليد البالية وتنتشر‬ ‫العادات‬

‫ا‬ ‫!‬ ‫الدين والأخلاق‬ ‫على‬ ‫الخطره‬ ‫الفاسدة‬

‫حياتها وفق أنماط متناقضة فهناك‬ ‫تصاغ‬ ‫كثرة كاثرة من المسلمين‬ ‫وتلك‬

‫!‬ ‫!‬ ‫رجعية‬ ‫لا دينية وثالثة ديمقراطية‬ ‫اشتراكية‬ ‫علمانية واخرى‬ ‫صياغة‬

‫قوانين‬ ‫من‬ ‫ومرقع‬ ‫شتى‬ ‫شراتع‬ ‫من‬ ‫قانون ملفق‬ ‫هؤلاء وأولئك‬ ‫ومرجع‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫والأمريكي‬ ‫‪،‬‬ ‫البلجيكي‬ ‫والقانون‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرنسي‬ ‫كالقانون ‪،‬‬ ‫كثيرة‬

‫ما‬ ‫وتحل‬ ‫الفساد‬ ‫وتؤيد‬ ‫المنكر‬ ‫التي غالبآ ما تبارك‬ ‫الهدامة‬ ‫القوانين الوضعية‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫ما احلة‬ ‫الله وتحرم‬ ‫حرم‬

‫الساحة‬ ‫عن‬ ‫غاتب‬ ‫‪-‬‬ ‫وخصاتصة‬ ‫وأسسه‬ ‫وعمومه‬ ‫والإسلام ‪-‬بشموله‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫والتشريع‬ ‫الحكم‬ ‫عن‬ ‫في أوطانه منكور بين اهلة معزول‬ ‫غريب‬

‫في‬ ‫المسلمة يسيرون‬ ‫شعوبهم‬ ‫المسؤولية عن‬ ‫الله‬ ‫الذين حملهم‬ ‫والحكام‬

‫ويعادون من والى الله‪.‬‬ ‫الله‬ ‫الإسلام يوالون من عادى‬ ‫واب غير وادي‬

‫‪173‬‬
‫الله‪-‬‬ ‫ظالمين ‪ -‬إلأ من رحم‬ ‫نعم ‪ :‬إن الأمة الإسلامية قد ابتليت بحكام‬

‫الإسلام ويعمل‬ ‫من يخدم‬ ‫الإسلام بل يتنقرون لكل‬ ‫مسلمآ يخدم‬ ‫لا يشجعون‬

‫الإسلام تقربآ إلى‬ ‫بغير صبغة‬ ‫أن يصبغوا دولهم‬ ‫عل‬ ‫للإسلام لأنهم حريصون‬

‫من‬ ‫التشريع‬ ‫استمداد‬ ‫على‬ ‫يجرون‬ ‫؛ فتراهم‬ ‫الله‬ ‫يحاربون‬ ‫لمن‬ ‫وإرضاء‬ ‫الله‬ ‫اعداء‬

‫بين ظروفهم‬ ‫ويوائمون‬ ‫لشعوبهم‬ ‫الخير‬ ‫انهم يختارون‬ ‫زاعمين‬ ‫الله‬ ‫غير ما شرع‬

‫ثهؤ تثر!ؤا‬ ‫آخ‬ ‫"‬ ‫ساء ما يزعمون‬ ‫والتشريع الذي ينشؤونه من عند أنفسهم‬

‫) الآية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫!(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫به أطة‬ ‫يأذن‬ ‫لثم‬ ‫قن آلذجمض ما‬ ‫لثرعوأ ثهم‬

‫وتتناول‬ ‫والتطور‪،‬‬ ‫التجدد‬ ‫تساير‬ ‫القوانين الوضعية‬ ‫أن‬ ‫بعضهم‬ ‫ويذعي‬

‫الزمان وتغير الأحوال وأن الشريعة الإسلامية‬ ‫تطور‬ ‫عن‬ ‫التي نشأت‬ ‫الحوادث‬

‫ما‬ ‫فيه ‪-‬ساء‬ ‫الذي نعيش‬ ‫العصر‬ ‫تفي بحاجات‬ ‫لا‬ ‫وقواعدها‬ ‫أحكامها جامدة‬

‫بين‬ ‫بالكلية زاعمآ أن الدين صلة‬ ‫الله‬ ‫حكم‬ ‫بعضهم‬ ‫وربما يجحد‬ ‫‪-‬‬ ‫يحكمون‬

‫ما‬ ‫سا ء‬ ‫والقضاء‪-‬‬ ‫التشريع والحكم‬ ‫بشؤون‬ ‫له صلة‬ ‫وليس‬ ‫العبد وربه‬

‫وأهدى‬ ‫افضل‬ ‫بأن القوانين الوضعية‬ ‫الآخر منهم‬ ‫البعض‬ ‫ويحتج‬ ‫يفترون ‪-‬‬

‫وإليه أسبق‪:‬‬ ‫والتقدم اوفق‬ ‫الرقى‬ ‫وانها بسبيل‬

‫يصمذودن‬ ‫لزسمولي زآئت آلمتفقين‬ ‫آ‬ ‫ؤإلى‬ ‫آدتة‬ ‫لت مآ اترلم‬ ‫إ‬ ‫لؤا‬ ‫تغا‬ ‫قخ‬ ‫!يل‬ ‫قئاذا‬ ‫"‬

‫جأءوئ‬ ‫ثتم‬ ‫آيذيهخ‬ ‫فعيمتما همما قذثت‬ ‫إدآ آصبئهم‬ ‫فيهف‬ ‫‪6‬ص‬ ‫ؤص‬ ‫لمحدوصإ‬ ‫عنث‬

‫ما في‬ ‫آدتهو‬ ‫يعقم‬ ‫آلذتيئ‬ ‫وص! أؤلنك‬ ‫اخ!مننا وتؤقعما‬ ‫اق آردتآ إلأ‬ ‫بالتز‬ ‫تخيفون‬

‫!* !(‪. )2‬‬ ‫للمعا‬ ‫آنفييالخ قؤآ‬ ‫وقل فهؤف‬ ‫عئهخ وعظهخ‬ ‫فاسئهيرضى‬ ‫قلوبهؤ‬

‫القوانين‬ ‫تحكيم‬ ‫فيعتقد أن‬ ‫الحكام‬ ‫بعض‬ ‫والجهل‬ ‫الظن‬ ‫يدفع‬ ‫وقد‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪21‬‬ ‫الشورى‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪ :‬آيات‬ ‫النساء‬ ‫سوره‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪Wi‬‬
‫وهواه‬ ‫شهوته‬ ‫بينهما‪ ،‬او تحمله‬ ‫الشريعة الإسلامية ولا فرق‬ ‫الوضعية كتحكيم‬

‫الحق‪،‬‬ ‫هو‬ ‫الله ورسوله‬ ‫حكم‬ ‫اعتقاده ان‬ ‫الله مع‬ ‫ما انزل‬ ‫بغير‬ ‫الحكم‬ ‫على‬

‫نفسة بالخطأ ومجانبة الهدى "(‪.)1‬‬ ‫واعترافه على‬

‫من‬ ‫البلاد الإسلامية اليوم وحال‬ ‫حكام‬ ‫اكثر‬ ‫حال‬ ‫فتلك‬ ‫وبعذ‪:‬‬

‫فيهم ‪ :‬نقرر‬ ‫الله‬ ‫حكم‬ ‫ونبين‬ ‫دعاواهم‬ ‫من‬ ‫نفند ما سبق‬ ‫أن‬ ‫وقبل‬ ‫يحكمونهم‬

‫ان ‪:‬‬ ‫فيها وهي‬ ‫او المجاملة‬ ‫للشك‬ ‫لا مجال‬ ‫حقيقة‬

‫‪ ،‬ولكن‬ ‫متدينون‬ ‫ومنهم‬ ‫مسلمون‬ ‫البلاد الإسلامية‬ ‫قادة وحكام‬ ‫كثيرأ من‬

‫بل ان إسلامهم‬ ‫الإسلام الأ القشور‪،‬‬ ‫من‬ ‫حقآ انهم لا يعلمون‬ ‫المؤسف‬ ‫من‬

‫الاسلام الأ انه صوم‬ ‫عن‬ ‫إسلام الجهلة والعوام إنهم لا يعرفون‬ ‫لا يزيد عن‬

‫لا يخلو‬ ‫‪ :‬هؤلاء‬ ‫‪ . . .‬فنقول‬ ‫مطلب‬ ‫من‬ ‫وراء ذلك‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫وحج‬ ‫وزكاة‬ ‫وصلاة‬

‫من أمرين‪:‬‬ ‫حالهم‬

‫‪ ،‬وعلى‬ ‫رسوله‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫ما انزل‬ ‫احكام‬ ‫يجهلون‬ ‫الأمر الأول ‪ :‬اقا انهم‬

‫الهلكة‬ ‫مهاوي‬ ‫في‬ ‫بهم وبشعوبهم‬ ‫قد اودى‬ ‫هؤلاء ان يعوا جيدأ ان جهلهم‬

‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫وتعاستهم‬ ‫تخلفهم‬ ‫سببأ في‬ ‫وكان‬

‫يتجاهلونها‬ ‫ولكنهم‬ ‫الشريعة‬ ‫احكام‬ ‫يعلمون‬ ‫انهم‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫والأمر‬

‫به‬ ‫الله‬ ‫ما امر‬ ‫‪ ،‬وقطعوا‬ ‫الله‬ ‫عهد‬ ‫قد نقضوا‬ ‫وهؤلاء‬ ‫وعلوا‪،‬‬ ‫ظلمأ‬ ‫أو يجحدونها‬

‫الله‬ ‫ان أكرمهم‬ ‫بعد‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫وافسدوا‬ ‫الله‬ ‫عبادة‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬واستنكفوا‬ ‫يوصل‬ ‫أن‬

‫الله‬ ‫قول‬ ‫عليهم‬ ‫يصدق‬ ‫الناس ‪ ،‬وهؤلاء‬ ‫على‬ ‫حكامأ‬ ‫وجعلهم‬ ‫لهم‬ ‫ومكن‬

‫يوصحل‬ ‫بمء آن‬ ‫تعد ميثقهء وتفالعوت ما آضر آطه‬ ‫منما‬ ‫آدئم‬ ‫تنقضوناعفد‬ ‫وآلذين‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪. 6 ، 5‬‬ ‫بن إبراهيم آل الشيخ ص‬ ‫القوانين الوضعية ‪ ،‬للشيخ محمد‬ ‫تحكيم‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪175‬‬
‫‪:‬‬ ‫)‪ ،‬وقوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫!"(‪1‬‬ ‫آلذار‬ ‫سمؤ‬ ‫آلنعنة وقئم‬ ‫آلازض! أؤلبك قم‬ ‫نما‬ ‫لض!مماون‬

‫آتبهفرين كقرهتم عند‬ ‫ينرتد‬ ‫ولا‬ ‫فعلئو كفر!‬ ‫كفر‬ ‫لمحن‬ ‫آلأزضى‬ ‫لق‬ ‫ظبهف‬ ‫" ممو آلذى جعثكؤ‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫إلأخسمامر !"(‬ ‫يتنيا آتبهفريهن كقر!‬ ‫زيهتم إلأ ققنا ؤلا‬

‫ويمكن‬ ‫سواء‬ ‫درجة‬ ‫على‬ ‫الله ليس‬ ‫ما أنزل‬ ‫بغير‬ ‫الحكم‬ ‫كان‬ ‫لهذا‪:‬‬

‫تقسيمه إلى قسمين‪:‬‬

‫الملة‪.‬‬ ‫عن‬ ‫كفرا مخرجأ‬ ‫الله‬ ‫بغير ما أنزل‬ ‫الحكم‬ ‫الأول ‪ :‬يكون‬ ‫القسم‬ ‫*‬

‫الأول ‪.‬‬ ‫المبحث‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬

‫عن‬ ‫مخرج‬ ‫غير‬ ‫كفرأ‬ ‫الله‬ ‫بغير ما انزل‬ ‫الحكم‬ ‫الثاني ‪ :‬يكون‬ ‫القسم‬ ‫*‬

‫الثاني‪.‬‬ ‫المبحث‬ ‫هو‬ ‫الملة ‪ .‬وهذا‬

‫***‬

‫‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الرعد‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.93‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫فاطر‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪176‬‬
‫المبحث الأول‬

‫المقة‬ ‫عن‬ ‫كفر فخرج‬ ‫الله‬ ‫بغير ما أنزل‬ ‫الحكم‬

‫كفرا مخرجأ‬ ‫يكون‬ ‫الله‬ ‫بغير ما انزل‬ ‫هذا القسم بأن ادحكم‬ ‫في‬ ‫نوضح‬

‫من الناس ‪:‬‬ ‫الملة لصنفين‬ ‫عن‬

‫الله‪.‬‬ ‫لشرع‬ ‫المخالفة‬ ‫القوانين الوضعية‬ ‫الأول ‪ :‬الذين شرعوا‬ ‫الضنف‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬

‫وياتي‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫لشرع‬ ‫المغترين‬ ‫الفبذلين‬ ‫اطاعوا‬ ‫الذين‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫الضنف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫هؤلاء(‪.)1‬‬ ‫الكلام على‬ ‫تفصيل‬

‫والذين‬ ‫القوانين الوضعية‬ ‫شرعوا‬ ‫الذين‬ ‫وهم‬ ‫الأول‬ ‫فاما الضنف‬

‫القرآن الكريم بأنهم كافرون‬ ‫بها فهؤلاء قد صرح‬ ‫إليها ويرضون‬ ‫يتحاكمون‬

‫ؤ!ؤر‬ ‫هاى‬ ‫فيتها‬ ‫إتآ آنرتتا آلتؤرتة‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪ . .‬قال ‪-‬‬ ‫وفاسقون(‪)2‬‬ ‫وظالمون‬

‫من‬ ‫لأختار بما آشتخفنهوا‬ ‫ؤآ‬ ‫لرتيئون‬ ‫ؤآ‬ ‫لين ين هادروا‬ ‫لدين آشتموا‬ ‫آ‬ ‫لتيئوت‬ ‫آ‬ ‫تها‬ ‫غبهم‬

‫ياتيئ تقنا‬ ‫لتمتتزوأ‬ ‫ؤآخمتتؤني ؤلآ‬ ‫لى‬ ‫قا‬ ‫أ‬ ‫فلا تخشوا‬ ‫وتحاتؤأ غلي! شحقد‪%‬‬ ‫آدت!‬ ‫يهتب‬

‫آن آلتقتتق‬ ‫لمحيهتهآ‬ ‫كتئتآغقيهخ‬ ‫نما‬ ‫‪11‬‬ ‫لهم آتبهفرون‬ ‫آئرلى آلته فاؤلصك‬ ‫بمآ‬ ‫لؤ تحتهص‬ ‫قييلا ومن‬

‫تحروح‬ ‫ؤآ‬ ‫ليتين‬ ‫يإ‬ ‫لبتمن‬ ‫ؤآ‬ ‫لأذ"يئ‬ ‫بآ‬ ‫لأذت‬ ‫ؤآ‬ ‫لأنف‬ ‫بآ‬ ‫لأنف‬ ‫ؤآ‬ ‫لعةيب‬ ‫بآ‬ ‫لعى‬ ‫وآ‬ ‫لئقميى‬ ‫ي!‬

‫وما بعدها‪.‬‬ ‫‪091‬‬ ‫انظر ص‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪091 :‬‬ ‫‪917‬‬ ‫للأشقر ص‬ ‫هذا التقسيم ‪ :‬الشريعة الإلهية لا القوانين الجاهلية‬ ‫انظر في‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫بتصرف‬ ‫ة‬

‫‪177‬‬
‫قأؤلنك‬ ‫آنرلى آدئه‬ ‫لما‬ ‫!م‬ ‫لز‬ ‫ؤمن‬ ‫لةو‬ ‫يهو !قارة‬ ‫به‬ ‫!صتاص! فمن تقحذئ‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫‪"*:‬‬ ‫*‬ ‫ممم آطدون‬

‫ومن لز !تم‬ ‫آقل آلايخيلي بمآ آئزلى آلته هيو‬ ‫وتيختم‬ ‫‪" :‬‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫تج"(‪)2‬‬ ‫ا؟‬ ‫ممم آلقئيمقوئ‬ ‫بتآ آئرذ آلته فأؤثبذ‬

‫أي قبيل فهو كافر‬ ‫ومن‬ ‫أي جيل‬ ‫تعالى من‬ ‫الله‬ ‫بما انزل‬ ‫لم يحكم‬ ‫فمن‬

‫الثة‬ ‫شريعة‬ ‫رفضه‬ ‫ممثلآ هذا في‬ ‫وخصائصها‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫ألوهية‬ ‫برفضة‬

‫المراوغة والتهرب‬ ‫والتأويل والتأول ومحاولة‬ ‫او المماحكة‬ ‫تعالى وجحودها‬

‫من تطبيقها‪.‬‬

‫لهم ربهم‬ ‫غير التي شرعها‬ ‫هي‬ ‫شريعة‬ ‫الناس على‬ ‫ظالم ‪ :‬بحمله‬ ‫وهو‬

‫لنفسه بايرادها موارد‬ ‫ظلمه‬ ‫فوق‬ ‫هذا‬ ‫لأحوالهم‬ ‫مضيحة‬ ‫صالحة‬ ‫وخالقهم‬

‫الإنسان‬ ‫جاوز حق‬ ‫لأنه‬ ‫حياة الناس ‪ -‬وهو معهم ‪ -‬للفساد‪،‬‬ ‫وتعريض‬ ‫التهلكة‬

‫‪. -‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪-‬‬ ‫دثة‬ ‫واعترض على حق خالص‬

‫طريقه ‪ ،‬إذ ليس‬ ‫غير‬ ‫واتباع طريق‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬بالخروج‬ ‫فاسق‬ ‫وهو‬

‫هو الذي يشرع‬ ‫وحده‬ ‫فالته‬ ‫لأحد‪،‬‬ ‫كاتنآ من كان أن يشرع‬ ‫الله‬ ‫لأحد من خلق‬

‫مع طبيعة الكون‬ ‫ويتناسب‬ ‫وطبيعتهم‬ ‫ويتناسق مع فطرتهم‬ ‫لعباده ما يتناسب‬

‫ته آئختن‬ ‫"آلا‬ ‫‪. .‬‬ ‫الحاكمين‬ ‫خير‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫وحده‬ ‫له‬ ‫فالحكم‬ ‫فية ‪،‬‬ ‫يعيشون‬ ‫الذي‬

‫‪.‬‬ ‫"(‪)3‬‬ ‫نرص؟بر‬ ‫لنقين‬ ‫آ‬ ‫زث‬ ‫آدتة‬ ‫تتازئر‬ ‫لاص‬ ‫ؤآ‬

‫‪4 .o‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ :‬الآيتان‬ ‫الماتدة‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪47‬‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الأعراف‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪WA‬‬
‫لم يعتقد‬ ‫ان من‬ ‫تعالى ‪( :‬ولا ريب‬ ‫الله‬ ‫ابن تيمية رحمه‬ ‫الإسلام‬ ‫قال شيخ‬

‫بين‬ ‫ان يحكم‬ ‫فهو كافر‪ ،‬فمن استحل‬ ‫رسوله‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫بما انزله‬ ‫الحكم‬ ‫وجوب‬

‫امة إلأ‬ ‫فانه ما من‬ ‫كافر‬ ‫فهو‬ ‫الله‬ ‫اتباع لما انزل‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫بما يراه عدلآ‬ ‫الناس‬

‫‪ .‬بل كثير من‬ ‫ما رآه أكابرهم‬ ‫ديدنها‬ ‫في‬ ‫العدل‬ ‫يكون‬ ‫تامر بالعدل ‪ ،‬وقد‬ ‫وهي‬

‫"البادية"‬ ‫كسواليف‬ ‫الله‬ ‫التي لم ينزلها‬ ‫بعاداتهم‬ ‫يحكمون‬ ‫إلى الإسلام‬ ‫المنتسبين‬

‫به دون‬ ‫يحكم‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬ويرون‬ ‫الأمراء المطاعين‬ ‫وكانوا‬

‫ولكن‬ ‫أسلموا‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫فان‬ ‫الكفر‪،‬‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫والستة ‪،‬‬ ‫الكتاب‬

‫إذا عرفوا‬ ‫‪ ،‬فهؤلاء‬ ‫التي يامر بها المطاعون‬ ‫الجارية‬ ‫إلأ بالعادات‬ ‫لا يحكمون‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫استحلوا‬ ‫بل‬ ‫ذلك‬ ‫يلتزموا‬ ‫الله فلم‬ ‫إلأ بما انزل‬ ‫الحكم‬ ‫لهم‬ ‫انه لا يجوز‬

‫الحرام‬ ‫حلل‬ ‫متى‬ ‫الإنسان‬ ‫لأن‬ ‫‪. .‬‬ ‫كفار‪.‬‬ ‫الله فهم‬ ‫ما انزل‬ ‫بخلاف‬ ‫يحكموا‬

‫علية كان‬ ‫علية او بدل الشرع المجمع‬ ‫الحلال المجمع‬ ‫علية او حرم‬ ‫المجمع‬

‫‪ " :‬ومن لؤ‬ ‫‪-‬‬ ‫مثل هذا نزل قوله ‪-‬تعالى‬ ‫كافرا مرتدآ باتفاق الفقهاء وفي‬

‫بغير ما‬ ‫للحكم‬ ‫‪ ،‬اي هو المستحل‬ ‫فأؤثمك فم آتبهفرون !"‬ ‫آئزلى آلتة‬ ‫بمآ‬ ‫تحكص‬

‫"(‪.))1‬‬ ‫الله‬ ‫انزل‬

‫غير‬ ‫الى‬ ‫او حاكم‬ ‫تحاكم‬ ‫تعالى ‪" :‬من‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ابن قيم الجوزية‬ ‫وقال‬

‫ما‬ ‫كل‬ ‫إليه ‪ . . .‬والطاغوت‬ ‫وتحاكم‬ ‫الطاغوت‬ ‫‪!-‬ي! فقد حكم‬ ‫به الرسول‬ ‫ما جاء‬

‫قوم من‬ ‫كل‬ ‫معبود أو متبوع او مطاع ‪ ،‬فطاغوت‬ ‫من‬ ‫به العبد حده‬ ‫تجاوز‬

‫غير‬ ‫‪ ،‬او يتبعونه على‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬أو يعبدونه‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫اليه غير‬ ‫يتحاكمون‬

‫العالم إذا‬ ‫طواغيت‬ ‫فهذه‬ ‫دثه‬ ‫أنه طاعة‬ ‫فيما لا يعلمون‬ ‫أو يطيعونه‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫بصيرة‬

‫إلى‬ ‫الله‬ ‫عبادة‬ ‫عدلوا عن‬ ‫اكثرهم‬ ‫الناس معها رايت‬ ‫أحوال‬ ‫تاملتها وتاملت‬

‫‪.‬‬ ‫‪267 /3‬‬ ‫الاسلام‬ ‫شيخ‬ ‫فتاوى‬ ‫انظر ‪ :‬مجموع‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪917‬‬
‫إلى‬ ‫التحاكم‬ ‫إلى‬ ‫الرسول‬ ‫الله وإلى‬ ‫إلى‬ ‫التحاكم‬ ‫وعن‬ ‫‪،‬‬ ‫الطاغوت‬ ‫عبادة‬

‫ومتابعته ‪ ،‬وهؤلاء لم‬ ‫صاعتة ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت‬ ‫وعن‬ ‫الطاغوت‬

‫بل خالفوهم‬ ‫قصدهم‬ ‫الناجين الفائزين من هذه الأمة ولا قصدوا‬ ‫يسلكوا طريق‬

‫معأ"(‪.)1‬‬ ‫في الطريق والقصد‬

‫التي‬ ‫"ألياسا"(‪)2‬‬ ‫نتفأ من‬ ‫ذكر‬ ‫ان‬ ‫بعد‬ ‫ابن كثير‬ ‫الحافظ‬ ‫العلأمة‬ ‫وقال‬

‫الله المنزلة‬ ‫لشراتع‬ ‫مخالفة‬ ‫كلة‬ ‫ذلك‬ ‫‪ . .‬وفي‬ ‫(‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫التتار‬ ‫بها‬ ‫يحكم‬ ‫كان‬

‫المنزل‬ ‫المحكم‬ ‫الشرع‬ ‫ترك‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫الأنبياء عليهم‬ ‫عبادة‬ ‫على‬

‫المنسوخة‬ ‫الشراتع‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫إلى‬ ‫ءشيم الأنبياء وتحاكم‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫على‬

‫فقد كفر‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫عليه من‬ ‫إلى "الياسا" وقدمها‬ ‫تحاكم‬ ‫بمن‬ ‫فكيف‬ ‫كفر‪.‬‬

‫آتجهيم شغون ؤقن آخممتن من‬ ‫آقطكم‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ . .‬قال‬ ‫المسلمين‬ ‫باجماع‬

‫لا يؤمن!ودت حئئ‬ ‫قلآ وريك‬ ‫"‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫آدتإ محكما لقؤو يوالنون !"(‪،)3‬‬

‫حرجا شضا ققحئت ويس!فموأ‬ ‫فى أنفييصالم‬ ‫طنهض ثخ ‪ ،‬مجدوأ‬ ‫ش!حر‬ ‫فيما‬ ‫يخكموئر‬

‫‪.‬‬ ‫لتمئييما!"(‪)5())4‬‬

‫‪ " :‬آفطكم آتجهل!‬ ‫في تفسير قوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ويقول ‪-‬رحمه‬

‫الطبعة‬ ‫‪-‬‬ ‫مطابع السعادة بمصر‬ ‫العالمين ‪- 05 /1‬‬ ‫رب‬ ‫انظر ‪ :‬إعلام الموقعين عن‬ ‫(‪)1‬‬

‫م ‪.‬‬ ‫‪5591‬‬ ‫هـ‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪37‬‬ ‫!ا‬ ‫الأولى‬

‫وسيأتي‬ ‫شتى‬ ‫شراتع‬ ‫مقتبسة من‬ ‫احكام‬ ‫من‬ ‫مجموع‬ ‫كتاب‬ ‫الياسق ‪ :‬وهو‬ ‫) وتسمى‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫ابن كثير بعده ‪.‬‬ ‫قول‬ ‫به في‬ ‫التعريف‬

‫‪. 5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :‬الآيتان‬ ‫الماثدة‬ ‫سوره‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.65‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(!ا)‬

‫مكتبة المعارف ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫"‪I 911‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اللة‬ ‫‪ ،‬لابن كثير ‪-‬رحمه‬ ‫والنهاية‬ ‫انظر ‪ :‬البداية‬ ‫(‪)5‬‬

‫الأولى ‪ 669‬ام ‪.‬‬ ‫الطبعة‬ ‫بيروت ‪ -‬ومكتبة النصر بالرياض ‪-‬‬

‫‪018‬‬
‫من‬ ‫على‬ ‫تعالى‬ ‫‪" :‬ينكر‬ ‫يقول‬ ‫يو!نون أ‪،)1("،‬‬ ‫لمؤمى‬ ‫صك!ا‬ ‫آدتو‬ ‫تتغون ومن آخت!تن من‬

‫تعالى المحكم المشتمل على كل خير الناهي عن كل شر‬ ‫على حكمه‬ ‫خرج‬

‫الرجال‬ ‫التي وضعها‬ ‫الآراء والأهواء والاصطلاحات‬ ‫من‬ ‫إلى ما سواه‬ ‫وعدل‬

‫الضلالات‬ ‫به من‬ ‫الجاهلية يحكمون‬ ‫أهل‬ ‫كما كان‬ ‫الله‬ ‫شريعة‬ ‫بلا مستند من‬

‫التتار من‬ ‫به‬ ‫يحكم‬ ‫وكما‬ ‫‪.‬‬ ‫وأهوائهم‬ ‫بآرائهم‬ ‫يصنعونها‬ ‫مما‬ ‫والجهالات‬

‫لهم (الياسق)‬ ‫الذي وضع‬ ‫جنكيز خان‬ ‫ملكهم‬ ‫المأخوذة عن‬ ‫الققيهتة‬ ‫السياسات‬

‫شتى ‪ :‬من‬ ‫شراتع‬ ‫قد اقتبسها من‬ ‫احكام‬ ‫من‬ ‫مجموع‬ ‫كتاب‬ ‫عبارة عن‬ ‫وهو‬

‫اخذها‬ ‫الأحكام‬ ‫وفيها كثير من‬ ‫وغيرها‬ ‫الإسلامية‬ ‫والملة‬ ‫والنصرانية‬ ‫اليهودية‬

‫الحكم‬ ‫متبعأ يقدمونه على‬ ‫بنيه شرعآ‬ ‫في‬ ‫فصارت‬ ‫وهواه‬ ‫نظره‬ ‫مجرد‬ ‫من‬

‫يرجع‬ ‫حتى‬ ‫قتاله‬ ‫فهو كافر يجب‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫فمن‬ ‫ع!يو‬ ‫الثه‬ ‫بالكتاب وستة رسول‬

‫سواه في قليل ولا كثير"(‪.)2‬‬ ‫فلا يحكم‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫إلى حكم‬

‫لم‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الخطاب‬ ‫وفصل‬ ‫( ‪. . .‬‬ ‫الله ‪:-‬‬ ‫رحمه‬ ‫‪-‬‬ ‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬

‫اليهود‪،‬‬ ‫فعلت‬ ‫الله أنزله كما‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫الله جاحدا‬ ‫بما أنزل‬ ‫يحكم‬

‫فهو ظالم فاسق‬ ‫غير جحود‬ ‫به ميلأ إلى الهوى من‬ ‫لم يحكم‬ ‫فهو كافر ومن‬

‫ما أنزل الله‬ ‫أنه قال ‪( :‬من جحد‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫بن أبي طلحة‬ ‫علي‬ ‫وقد روى‬

‫وظالم )(‪.)3‬‬ ‫به فهو فاسق‬ ‫أقر به ولم يحكم‬ ‫فقد كفر ومن‬

‫في تفسير‬ ‫البيان‬ ‫الطبري في "جامع‬ ‫أبو جعفر‬ ‫هذا المذهب‬ ‫وقد ارتضى‬

‫‪. 5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :‬آيتان‬ ‫الماتدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫اهـ‪-‬‬ ‫‪375‬‬ ‫الثالثة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2/67‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫تفسير القرآن العظيم ‪ ،‬لابن كثير ‪ -‬رحمة‬ ‫(‪)2‬‬

‫بالقاهرة ‪.‬‬ ‫الاستقامة‬ ‫مطابع‬

‫المكتب‬ ‫ونشر‬ ‫طبع‬ ‫‪-2/366‬‬ ‫التفسير لابن الجوزي‬ ‫علم‬ ‫انظر‪ :‬زاد المسير في‬ ‫(‪)3‬‬

‫الطبعة الأولى‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دمثق‬ ‫الإسلامي ‪ ،‬بيروت‬

‫‪181‬‬
‫بالئه‬ ‫به فهو‬ ‫الثه جاحدآ‬ ‫انزل‬ ‫بما‬ ‫يحكم‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫‪ . .‬فكل‬ ‫‪.( :‬‬ ‫فانه قال‬ ‫القرآن‬ ‫آي‬

‫كتابه‬ ‫انه انزله في‬ ‫علمة‬ ‫بعد‬ ‫اللة‬ ‫حكم‬ ‫لأنه بجحوده‬ ‫ابن عباس‬ ‫قال‬ ‫كافر كما‬

‫أنه نبي)(‪.)1‬‬ ‫نبوة نبيه بعد علمة‬ ‫نظير جحوده‬

‫القوانين التي‬ ‫‪( :‬وهذه‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪-‬‬ ‫شاكر‬ ‫وقال الشيخ أحمد‬

‫في حقيقتها دين‬ ‫أعداء الإسلام السافرو العداوة هي‬ ‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫فرضها‬

‫عليهم‬ ‫لأنهم أوجبوا‬ ‫النقي السامي‬ ‫دينهم‬ ‫بدلأ من‬ ‫دينأ للمسلمين‬ ‫آخر ‪ ،‬جعلوه‬

‫لقد تجري‬ ‫والعصبية لها‪ ،‬حتى‬ ‫في قلوبهم حبها وتقديسها‪،‬‬ ‫طاعتها وغرسوا‬

‫"‪،‬‬ ‫القانون‬ ‫"قدسية‬ ‫"‪،‬‬ ‫القانون‬ ‫"تقديس‬ ‫الألسنة والأقلام كثيرأ كلمات‬ ‫على‬

‫بها الشريعة‬ ‫التي يأبون ان توصف‬ ‫الكلمات‬ ‫من‬ ‫المحكمة " وغير ذلك‬ ‫"حرمة‬

‫بكلمات‬ ‫يصفونها‬ ‫حينئد‬ ‫هم‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلاميين‬ ‫الفقهاء‬ ‫وآراء‬ ‫الإسلامية ‪،‬‬

‫الغاب " إلى امثال ما ترى‬ ‫و "شريعة‬ ‫و "الكهنوت"‪،‬‬ ‫‪ ،‬و "الجمود"‪،‬‬ ‫"‬ ‫الرجعية‬ ‫"‬

‫التي يكتبها اتباع‬ ‫العصرية‬ ‫والكتب‬ ‫والمجلات‬ ‫الصحف‬ ‫في‬ ‫المنكرات‬ ‫من‬

‫الوثنيين ) ‪.‬‬ ‫اولئك‬

‫على‬ ‫وتجرووا‬ ‫انحدروا درجة‬ ‫‪ ،‬أن المسلمين‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ثم بتن ‪ - ،‬رحمه‬

‫‪ . .‬قال ‪:‬‬ ‫الجديد‪.‬‬ ‫المفترى‬ ‫دينهم‬ ‫وبين‬ ‫وشريعتة‬ ‫الإسلام‬ ‫دين‬ ‫الموازنة بين‬

‫إليها المسلمون‬ ‫التي يتحاكم‬ ‫الأساسية‬ ‫القواعد‬ ‫هو‬ ‫الجديد‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫(وصار‬

‫أحكام‬ ‫شيئأ من‬ ‫أحكامه‬ ‫منها ما وافق في بعض‬ ‫في أكثر بلاد الإسلام سواء‬

‫إنما وافقها‬ ‫الشريعة‬ ‫ما وافق‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫وخروج‬ ‫باطل‬ ‫وكله‬ ‫خالفها‬ ‫وما‬ ‫الشريعة‬

‫والمخالف‬ ‫فالموافق‬ ‫‪،‬‬ ‫رسوله‬ ‫الله وأمر‬ ‫لأمر‬ ‫طاعة‬ ‫ولا‬ ‫لا اتباعآ لها‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫مصادفة‬

‫بن جرير‬ ‫محمد‬ ‫جعفر‬ ‫لأبي‬ ‫القرآن ‪،01/358‬‬ ‫تاويل آي‬ ‫البيان عن‬ ‫انظر ‪ :‬جامع‬ ‫(‪)1‬‬

‫وتعليق محمود واحمد محمد شاكر‪.‬‬ ‫الطبري ‪ -‬تحقيق وضبط‬

‫‪182‬‬
‫ان يخضع‬ ‫لمسلم‬ ‫‪ ،‬لا يجوز‬ ‫النار‬ ‫إلى‬ ‫في حمأه الضلالة ‪ ،‬يقود صاحبه‬ ‫مرتكس‬

‫به"(‪.)1‬‬ ‫‪ ،‬ويرضى‬ ‫له‬

‫القوانين الوضعية‬ ‫هذه‬ ‫الأمر في‬ ‫‪( :‬إن‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وقال‬

‫فيه ولا مداورة ‪ ،‬ولا عذر‬ ‫بواح لا خفاء‬ ‫كفر‬ ‫وهي‬ ‫الشمس‬ ‫وضوح‬ ‫واضح‬

‫لها‬ ‫او الخضوع‬ ‫بها‬ ‫لأحد ممن ينتسب للإسلام ‪-‬كائنآ من كان ‪ -‬في العمل‬

‫نفسه "(‪.)2‬‬ ‫امرىء حسيب‬ ‫او إقرارها فليحذر امرؤ لنفسه ‪ ،‬وكل‬

‫من‬ ‫ائئييئ به المسلمون‬ ‫وما‬ ‫وقته‬ ‫في‬ ‫العالم الإسلامي‬ ‫حالة‬ ‫يصور‬ ‫ثم‬

‫الله‬ ‫لأحكام‬ ‫هجر‬ ‫فيه اليوم هو‬ ‫نحن‬ ‫فقال ‪( :‬والذي‬ ‫القوانين الفاسدة‬ ‫هذه‬ ‫جراء‬

‫لكل‬ ‫تعطيل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫نبيه‬ ‫كتابه وستة‬ ‫في‬ ‫حكمه‬ ‫غير‬ ‫وإيثار احكام‬ ‫بلا استثناء‪،‬‬ ‫عامة‬

‫القانون‬ ‫اح!م‬ ‫تفضيل‬ ‫على‬ ‫بل بلغ الأمر مبلغ الاحتجاج‬ ‫الله‬ ‫شريعة‬ ‫ما في‬

‫الشريعة‬ ‫بان احكام‬ ‫لذلك‬ ‫المنزلة وادعاء المحتجين‬ ‫الله‬ ‫احكام‬ ‫على‬ ‫الموضوع‬

‫كلها‬ ‫الأحكام‬ ‫‪ ،‬فسقطت‬ ‫انقضت‬ ‫واسباب‬ ‫غير زماننا ‪ ،‬ولعلل‬ ‫لزمان‬ ‫إنما نزلت‬

‫بانقضاتها)(‪.)3‬‬

‫في‬ ‫البيان‬ ‫‪ -‬في أضواء‬ ‫الله‬ ‫أمين الشنقيطي ‪ -‬رحمه‬ ‫وقال الشيخ محمد‬

‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ . .‬قال ‪ -‬رحمه‬ ‫)‬ ‫"(‪4‬‬ ‫أ!بم‬ ‫آحها‬ ‫حكعم!‬ ‫في‬ ‫ؤ‪،‬يئثرئر‬ ‫‪" :‬‬ ‫قوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫بالياء المثناة‬ ‫"ؤ‪،‬يئثترئر"‬ ‫عامر‬ ‫ابن‬ ‫ما عدا‬ ‫السبعة‬ ‫عامة‬ ‫الحرف‬ ‫هذا‬ ‫"قرأ‬

‫‪-‬جل‬ ‫الله‬ ‫يشرك‬ ‫‪ :‬ولا‬ ‫نافية والمعنى‬ ‫ولا‬ ‫الخبر‪،‬‬ ‫على‬ ‫الكاف‬ ‫التحتية وضم‬

‫‪.‬‬ ‫‪215 ،‬‬ ‫التفيسر ‪214 /2‬‬ ‫عمدة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪174 ،‬‬ ‫التفسير ‪172 /2‬‬ ‫عمدة‬ ‫(‪)2‬‬

‫تفشر‬ ‫‪-01/934‬‬ ‫الطبري‬ ‫تفسير ابن جرير‬ ‫على‬ ‫شاكر‬ ‫انظر‪ :‬تعليق الشيخ احمد‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪. 4 4‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬

‫‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫(!ا‬

‫‪183‬‬
‫لغيره‬ ‫لا حكم‬ ‫وعلا‪-‬‬ ‫بل الحكم لة وحده ‪-‬جل‬ ‫أحدا في حكمه‬ ‫وعلا‪-‬‬

‫ما شرعه‪،‬‬ ‫والدين‬ ‫‪،‬‬ ‫ماحرمه‬ ‫والحرام‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تحالى‬ ‫أحله‬ ‫ما‬ ‫فالحلال‬ ‫‪،‬‬ ‫البتة‬

‫التاء المثناة‬ ‫" بضم‬ ‫تشرك‬ ‫"ولا‬ ‫السبعة‬ ‫من‬ ‫ابن عامر‬ ‫‪ .‬وقرأ‬ ‫ما قضاه‬ ‫والقضاء‬

‫أيها‬ ‫‪ .‬أو لا تشرك‬ ‫الله‬ ‫تا نبي‬ ‫لا تشرك‬ ‫النهي أي‬ ‫بصيغة‬ ‫الكاف‬ ‫الفوقية وسكون‬

‫من شواتب‬ ‫دله‬ ‫الحكم‬ ‫وعلا ‪ -‬بل اخلص‬ ‫‪ -‬جل‬ ‫الله‬ ‫احدآ في حكم‬ ‫المخاطب‬

‫يشرئر‬ ‫واه‬ ‫‪" :‬‬ ‫قولة‬ ‫وعلا ‪ -‬المذكور في‬ ‫‪ -‬جل‬ ‫غيره في الحكم ‪ .‬وحكمه‬ ‫شرك‬

‫‪ ، -‬ويدخل في ذلك‬ ‫وعلا‬ ‫يقضيه ‪ -‬جل‬ ‫ما‬ ‫شامل لكل‬ ‫حكمهة آحها !"‬ ‫في‬

‫وحده‬ ‫دثه‬ ‫الحكم‬ ‫كون‬ ‫من‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫أوليآ ‪ .‬وما تضمنتة‬ ‫دخولآ‬ ‫التشريع‬

‫ان ساق‬ ‫أخر ‪ . . .‬وبعد‬ ‫مبينآ في آيات‬ ‫كلتا القراءتين جاء‬ ‫لة فيه على‬ ‫لا شريك‬

‫لة فيه وان‬ ‫لا شريك‬ ‫وحده‬ ‫لله‬ ‫ان الحكم‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫النصوص‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمه‬

‫ذكرنا‬ ‫التي‬ ‫السماوية‬ ‫النصوص‬ ‫‪ :‬وبهذه‬ ‫‪ . . .‬قال‬ ‫شرك‬ ‫الوضعية‬ ‫القوانين‬ ‫تحكيم‬

‫الشيطان‬ ‫التي شرعها‬ ‫القوانين الوضعية‬ ‫يتبعون‬ ‫الذين‬ ‫ان‬ ‫الظهور‬ ‫غاية‬ ‫يظهر‬

‫ألسنة رسلة‬ ‫على‬ ‫وعلا‪-‬‬ ‫‪-‬جل‬ ‫الله‬ ‫لما شرعه‬ ‫السنة اولياته مخالفة‬ ‫على‬

‫طمس‬ ‫إلأ من‬ ‫وشركهم‬ ‫في كفرهم‬ ‫عليهم ‪ ،‬وأنه لا يشك‬ ‫وسلامه‬ ‫الثه‬ ‫صلوات‬

‫مثلهم‪.‬‬ ‫نور الوحي‬ ‫اتباع‬ ‫بصيرته وأعماه عن‬ ‫الله‬

‫فرقآ بين ما يتغير بتغير الأزمان‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫بتن ‪-‬رحمه‬ ‫ثم‬

‫في كل‬ ‫الأحوال والظروف‬ ‫والأحوال وبين ما هو ثابت لا يتغير مهما تغيرت‬

‫يقتضي‬ ‫الذي‬ ‫الوضعي‬ ‫النظام‬ ‫بين‬ ‫التفصيل‬ ‫يجب‬ ‫أنه‬ ‫اعلم‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪. . .‬‬ ‫زمان‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫لا يقتضي‬ ‫النظام الذي‬ ‫‪ ،‬وبين‬ ‫والأرض‬ ‫السموات‬ ‫الكفر بخالق‬ ‫تحكيمة‬

‫اداري وشرعي‪:‬‬ ‫أن النظام قسمان‬ ‫ذلك‬ ‫!ايضاح‬

‫غير مخالف‬ ‫وجه‬ ‫الأمور واتقانها على‬ ‫أما الإداري الذي يراد به ضبط‬

‫‪MI‬‬
‫‪. . .‬‬ ‫بعدهم‬ ‫فمن‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫مخالف‬ ‫ولا‬ ‫منه‪،‬‬ ‫لامانع‬ ‫فهذا‬ ‫للشرع‬

‫الشرع‬ ‫لا يخالف‬ ‫وجة‬ ‫على‬ ‫إدارة الأعمال‬ ‫‪ ،‬وتنظيم‬ ‫الموظفين‬ ‫شؤون‬ ‫كتنظيم‬

‫من‬ ‫الشرع‬ ‫قواعد‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ولا يخرج‬ ‫به‬ ‫لا باس‬ ‫الوضعية‬ ‫الأنظمة‬ ‫النوع من‬ ‫فهذا‬

‫العامة‪.‬‬ ‫مراعاة المصالح‬

‫والأرض‬ ‫السموات‬ ‫خالق‬ ‫لتشريع‬ ‫المخالف‬ ‫النظام الشرعي‬ ‫وأما‬

‫الذكر على‬ ‫أن تفضيل‬ ‫‪ ،‬كدعوى‬ ‫والأرض‬ ‫السموات‬ ‫بخالق‬ ‫كفر‬ ‫فتحكيمة‬

‫‪،‬‬ ‫الميراث‬ ‫في‬ ‫استواوهما‬ ‫يلزم‬ ‫وأنهما‬ ‫‪،‬‬ ‫بانصاف‬ ‫ليس‬ ‫الميراث‬ ‫في‬ ‫الأنثى‬

‫‪ . . .‬إلخ‪.‬‬ ‫ظلم‬ ‫الزوجات‬ ‫تعدد‬ ‫أن‬ ‫وكدعوى‬

‫وأموالهم وأعراضهم‬ ‫المجتمع‬ ‫النظام في انفس‬ ‫هذا النوع من‬ ‫فتحكيم‬

‫نظام‬ ‫‪ ،‬وتمرد على‬ ‫والأرض‬ ‫وأديانهم كفر بخالق السموات‬ ‫وأنسابهم وعقولهم‬

‫الخلاتق كلها‪ ،‬وهو أعلم بمصالحها ‪ -‬سبحانه‬ ‫من خلق‬ ‫السماء الذي وضعة‬

‫ثه!‬ ‫آتم‬ ‫‪" :‬‬ ‫قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫علوآ كبيرا‬ ‫وتعالى ‪ -‬عن أن يكون معه مشرع آخر‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ا لآية‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫بو أدثة‬ ‫يآذن‬ ‫لتم‬ ‫ما‬ ‫آلذجمض‬ ‫شن‬ ‫لهم‬ ‫لثر!ؤاشرع!!‬

‫هذا آثقرةالط‬ ‫إن‬ ‫‪" :‬‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫قوله‬ ‫‪ -‬في تفسير‬ ‫الله‬ ‫وقد اطال ‪ -‬رحمه‬

‫"ومن‬ ‫المسألة ‪ . . .‬قال‬ ‫هذه‬ ‫ما بينه في‬ ‫جملة‬ ‫ومن‬ ‫"(‪،)2‬‬ ‫!آقوم‬ ‫لئيئ‬ ‫ئهدى‬

‫الذي‬ ‫التشريع‬ ‫غير‬ ‫اتبع تشريعآ‬ ‫من‬ ‫أقوم ‪ .‬بيانه أن كل‬ ‫هي‬ ‫القرآن للتي‬ ‫هدي‬

‫فاتباعه‬ ‫عليه ‪-‬‬ ‫وسلامه‬ ‫الثه‬ ‫‪-‬صلوات‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫ولد آدم محمد‬ ‫جاء به سيد‬

‫الملة الإسلامية )(‪.)3‬‬ ‫عن‬ ‫كفر بواح مخرج‬ ‫التشريع المخالف‬ ‫لذلك‬

‫‪. A‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪،83 ،‬‬ ‫القرآن بالقرآن ‪82 /4‬‬ ‫إيضاح‬ ‫البيان في‬ ‫انظر ‪ :‬أضواء‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪. 9‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الإسراء‬ ‫سوره‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫البيان ‪943 /3‬‬ ‫أضواء‬ ‫(‪) 3‬‬

‫‪185‬‬
‫العالم الجليل الثبت الثقة‬ ‫سماحة‬ ‫في هذا الموضوع‬ ‫كتب‬ ‫هذا ‪ :‬وممن‬

‫ورئيس‬ ‫المملكة‬ ‫عام‬ ‫باز مفتي‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫بن‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫الشيخ‬ ‫العلامة السلفي‬

‫بعنوان ‪" :‬وجوب‬ ‫رسالة‬ ‫كتب‬ ‫العربية السعودية‬ ‫بالمملكة‬ ‫العلماء‬ ‫كبار‬ ‫هيئة‬

‫ونبذ ما خالفة"‪.‬‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫تحكيم‬

‫لازمة‬ ‫‪ ،‬ونصيحة‬ ‫موجزة‬ ‫رسالة‬ ‫‪" :‬هذه‬ ‫سماحته‬ ‫قول‬ ‫مقدمتها‬ ‫في‬ ‫وجاء‬

‫التحاكم إلى غيره كتبتها لما‬ ‫والتحذير من‬ ‫الله‬ ‫التحاكم إلى شرع‬ ‫في وجوب‬

‫والتحاكم إلى‬ ‫الثه‬ ‫غير شرع‬ ‫الناس في هذا الزمان في تحكيم‬ ‫بعض‬ ‫وقوع‬ ‫رأيت‬

‫‪ ،‬ورجال‬ ‫البادية‬ ‫عشاتر‬ ‫وكبار‬ ‫العزافين والكهان‬ ‫من‬ ‫رسوله‬ ‫وسئة‬ ‫الثه‬ ‫غير كتاب‬

‫ذلك ‪ ،‬ومعاداة‬ ‫عملهم‬ ‫لحكم‬ ‫من بعضهم‬ ‫‪ ،‬واشباههم ؛ جهلأ‬ ‫القانون الوضعي‬

‫من آخرين‪.‬‬ ‫ورسوله‬ ‫دته‬ ‫ومحادة‬

‫الأدلة‬ ‫وأورد‬ ‫والإنس‬ ‫الجن‬ ‫خلق‬ ‫لبيان الغاية من‬ ‫سماحتة‬ ‫ثم تعزض‬

‫أن العبادة تقتضي‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫تعالى وبين ‪ -‬أيده‬ ‫الله‬ ‫أنهم خلقوا لعبادة‬ ‫على‬ ‫الدالة‬

‫حياة المرء‬ ‫‪ ،‬وأن تكون‬ ‫وعملأ‬ ‫أمرأ ونهيأ واعتقادا وقولأ‬ ‫تعالى‬ ‫دئه‬ ‫الانقياد التام‬

‫سلوكة‬ ‫في‬ ‫ويخضع‬ ‫ما حرم‬ ‫ويحرم‬ ‫الله‬ ‫ما أحل‬ ‫‪ :‬يحل‬ ‫الله‬ ‫شريعة‬ ‫قائمة على‬

‫نفسه ونوازع هواه ‪،‬‬ ‫حظوظ‬ ‫من‬ ‫متجردأ‬ ‫الله‬ ‫لشرع‬ ‫وأعماله كلها وتصرفاته‬

‫خضع‬ ‫من‬ ‫دئه‬ ‫عابدأ‬ ‫والمرأة ‪ ،‬لا يكون‬ ‫والرجل‬ ‫الفرد والجماعة‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يستوي‬

‫‪ .‬وقد أورد‬ ‫أخرى‬ ‫في جوانب‬ ‫للمخلوقين‬ ‫حياته وخضع‬ ‫جوانب‬ ‫لربه في بعض‬

‫‪ " :‬قلآورئك‪،‬‬ ‫التي تؤيد هذا المعنى كقوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫النصوص‬ ‫الله‬ ‫حفظه‬

‫خرجا فضا‬ ‫فى ؟نفييصالغ‬ ‫مجدوأ‬ ‫لا‬ ‫ثغ‬ ‫!هض‬ ‫يؤمنولت حئئ يحكموئر فيما سثحر‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫لتمئييما ضبم "(‬ ‫ويمم!فموأ‬ ‫قفحئمت‬

‫‪.‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪186‬‬
‫محكحا‬ ‫آدتؤ‬ ‫آتجفيية تتغون ومن آختمتن ين‬ ‫‪ " :‬آفحكم‬ ‫وقوله ‪ -‬سبحانه وتعالى ‪-‬‬

‫المراد فليرجع‬ ‫وبين‬ ‫فيها وأجاد‬ ‫سماحته‬ ‫أفاض‬ ‫يو!نون اصبرآ!(‪ .)1‬وقد‬

‫إليها(‪.)2‬‬

‫الذين‬ ‫المسلمين‬ ‫لبيان ما يراه في‬ ‫سماحته‬ ‫إلى‬ ‫ورد‬ ‫سؤال‬ ‫وحول‬

‫بين‬ ‫المطهرة‬ ‫والستة‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫وجود‬ ‫القوانين مع‬ ‫إلى‬ ‫يحتكمون‬

‫سماحته‪:‬‬ ‫؟ ! فأجاب‬ ‫أظهرهم‬

‫في‬ ‫انفسهم بالمسلمين‬ ‫الناس الذين يسمون‬ ‫من‬ ‫في هذا الصنف‬ ‫رأيي‬

‫الثه غير‬ ‫شريعة‬ ‫ويرون‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫ما أنزل‬ ‫غير‬ ‫فيه إلى‬ ‫يتحاكمون‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬

‫وتعالى‪-‬‬ ‫هو ما قال ‪-‬سبحانه‬ ‫هذا العصر‬ ‫في‬ ‫للحكم‬ ‫كافية ‪ ،‬ولا صالحة‬

‫لا يؤمنودت حتئ‬ ‫‪ " :‬قلآ ورتك‬ ‫وتعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬سبحانه‬ ‫يقول‬ ‫حيث‬ ‫شأنهم‬ ‫في‬

‫قضحئت وجمم!فصوأ‬ ‫ئحما‬ ‫حرجا‬ ‫فى آنفممصالغ‬ ‫طنهز ثخ ‪ ،‬مجدوا‬ ‫ثمحر‬ ‫فيما‬ ‫يخكموئر‬

‫‪.‬‬ ‫(‪) 3‬‬ ‫"‬ ‫ا‬ ‫قضيم‬ ‫لتمئييما‬

‫قاؤلحك هه!‬ ‫أنرلى آدئه‬ ‫‪ " :‬ومن لؤ يحتهص بمآ‬ ‫وتعالى ‪-‬‬ ‫‪ -‬سبحانه‬ ‫ويقول‬

‫) ‪.‬‬ ‫إلى‪4("!-‬‬ ‫آتبهفرون‬

‫أنهم يخرجون‬ ‫لا شك‬ ‫الله‬ ‫غير شريعة‬ ‫إلى شريعة‬ ‫يتحاكمون‬ ‫فالذين‬ ‫إذن‬

‫‪. 5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الماتدة‬ ‫سوره‬ ‫(‪) 1‬‬

‫الرئاسة العامة‬ ‫عن‬ ‫‪ A91‬م وصدرت‬ ‫ا‬ ‫‪ 451‬اهـ‪-‬‬ ‫طبعتها الرابعة سنة‬ ‫قد طبعت‬ ‫(‪)2‬‬

‫فتاوى سماحة‬ ‫‪ .‬وانظرها في مجموع‬ ‫السعودية‬ ‫والإفتاء والدعوة والارشاد ‪-‬‬ ‫للبحوث‬

‫‪.29‬‬ ‫‪،77‬‬ ‫ص‬ ‫باز‬ ‫الشيخ ابن‬

‫‪ :‬اتة ‪.65‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪187‬‬
‫كفارا ظالمين فاسقين كما جاء في‬ ‫بذلك‬ ‫داترة الإسلام ‪ ،‬ويكونون‬ ‫عن‬ ‫بذلك‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫الموفق‬ ‫والله‬ ‫‪. . .‬‬ ‫وغيرهما‬ ‫السابقتين‬ ‫الآيتين‬

‫الذين‬ ‫‪ :‬ما حكم‬ ‫الأخوة وملخصه‬ ‫من احد‬ ‫سؤال‬ ‫كما ورد إلى سماحتة‬

‫الإسلام وما‬ ‫حكم‬ ‫المبادىء الاشتراكية والشيوعية ويحاربون‬ ‫يطالبون بتحكيم‬

‫الإسلام‬ ‫بحكم‬ ‫من يطالب‬ ‫‪ ،‬ويذمون‬ ‫في هذا المطلب‬ ‫الذين يساعدونهم‬ ‫حكم‬

‫في مساجد‬ ‫اتخاذ هؤلاء أئمة وخطباء‬ ‫يجوز‬ ‫ويفترون عليهم ‪ ،‬وهل‬ ‫ويلمزونهم‬

‫المسلمين؟‬

‫سماحته‪:‬‬ ‫فأجاب‬

‫ومن‬ ‫آله وأصحابة‬ ‫وعلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫والسلام على‬ ‫والصلاة‬ ‫دته‬ ‫"الحمد‬

‫أن يحكموا‬ ‫وقادتهم‬ ‫ائمة المسلمين‬ ‫على‬ ‫الواجب‬ ‫أن‬ ‫بهداه ‪ :‬الا ريب‬ ‫اهتدى‬

‫أمر‬ ‫وهذا‬ ‫ما خالفهم‬ ‫يحاربوا‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫شؤونهم‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشرتعة‬

‫‪ ،‬والأدلة عليه من‬ ‫الله‬ ‫فية نزاع بحمد‬ ‫الإسلام ‪ ،‬وليس‬ ‫عليه بين علماء‬ ‫مجمع‬

‫العلم‪.‬‬ ‫أهل‬ ‫عند‬ ‫والستة كئيرة معلومة‬ ‫الكتاب‬

‫من القرآن الكريم قال ‪ :‬والآيات‬ ‫النصوص‬ ‫بعض‬ ‫وبعد ان ذكر سماحتة‬

‫ان حكم‬ ‫زعم‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫العلماء على‬ ‫أجمع‬ ‫وقد‬ ‫كثيرة ‪ . . .‬قال‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫في‬

‫هدي‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬أحسن‬ ‫الله‬ ‫غير رسول‬ ‫أو أن هدي‬ ‫الله‬ ‫حكم‬ ‫من‬ ‫أحسن‬ ‫الله‬ ‫غير‬

‫الرسول !ي! ‪ -‬فهو كافر‪.‬‬

‫عن‬ ‫الناس الخروج‬ ‫من‬ ‫لأحد‬ ‫أنة يجوز‬ ‫زعم‬ ‫أن من‬ ‫على‬ ‫كما اجمعوا‬

‫الأدلة‬ ‫وبما ذكرنا من‬ ‫فهو كافر ضال‪،‬‬ ‫غيرها‬ ‫أو تحكيم‬ ‫محمدلمجم‬ ‫شريعة‬

‫طبعة‬ ‫‪-‬‬ ‫عبد العزيز بن باز ‪1/275‬‬ ‫متنوعة للشيخ‬ ‫فتاوى ومقالات‬ ‫انظر‪ :‬مجموع‬ ‫‪)1‬‬ ‫(‬

‫العلمية والإفتاء‪.‬‬ ‫الرئاسة العامة لإدارات البحوث‬ ‫‪ 9 AV‬ام ‪-‬‬ ‫هـ‪-‬‬ ‫ا‬ ‫أولى ‪4 . A‬‬

‫‪188‬‬
‫إلى الاشتراكية‬ ‫ين يدعون‬ ‫الله‬ ‫ان‬ ‫وغيره‬ ‫الساتل‬ ‫العلم يعلم‬ ‫اهل‬ ‫القرآنية وإجماع‬

‫الإسلام كاتار‬ ‫الهدامة المناقضة لحكم‬ ‫المذاهب‬ ‫من‬ ‫أو الشيوعية أو غيرهما‬

‫باليوم‬ ‫بالئه ولا‬ ‫لا يؤمنون‬ ‫ملاحدة‬ ‫لأنهم‬ ‫والنصارى‬ ‫اليهود‬ ‫من‬ ‫أكفر‬ ‫ضلأل‬

‫مساجد‬ ‫من‬ ‫مسجد‬ ‫وإمامآ في‬ ‫منهم خطيبآ‬ ‫أحد‬ ‫أن يجعل‬ ‫الآخر ولا يجوز‬

‫ما‬ ‫على ضلالهم وح!ن‬ ‫الصلاة خلفهم وكل من ساعدهم‬ ‫المسلمين ولا تصح‬

‫الطائانة‬ ‫حكم‬ ‫حكمة‬ ‫فهو كافر ضال‬ ‫إلية وذم دعاة الإسلام ولمزهم‬ ‫يدعون‬

‫فيما‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫‪ . .‬وأرجو‬ ‫طلبها‪.‬‬ ‫في‬ ‫وايدها‬ ‫ركابها‬ ‫في‬ ‫التي سار‬ ‫الملحدة‬

‫السبيل ‪ .‬ونسأله‬ ‫يهدي‬ ‫وهو‬ ‫الحق‬ ‫والله يقول‬ ‫الحق‬ ‫لطالب‬ ‫ومقنع‬ ‫ذكرنا كفاية‬

‫يكبت‬ ‫وأن‬ ‫الحق‬ ‫على‬ ‫كلمتهم‬ ‫ويجمع‬ ‫المسلمين‬ ‫أحوال‬ ‫أن يصلح‬ ‫سبحانه‬

‫‪ .‬أنه‬ ‫شرهم‬ ‫المسلمين‬ ‫‪ ،‬ويكفي‬ ‫شملهم‬ ‫ويشتت‬ ‫جمعهم‬ ‫أعداء الإسلام ويفرق‬

‫آله‬ ‫وعلى‬ ‫محمد‬ ‫نبينا‬ ‫عبده ورسوله‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫وصفى‬ ‫قدير‪،‬‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫على‬

‫وسلم "(‪.)1‬‬ ‫وصحبه‬

‫***‬

‫‪.‬‬ ‫‪274 ،‬‬ ‫العزيز بن باز ‪1/273‬‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫فتاوى‬ ‫انظر ‪ :‬مجموع‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪IM‬‬
‫الصنف الثاني‪:‬‬

‫الله‬ ‫الذين أطاعوا المبدلين المغيرين لشرع‬

‫مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل‪:‬‬

‫‪ ،‬ومصدر‬ ‫الدفاع‬ ‫وخط‬ ‫النجاة‬ ‫صخرة‬ ‫الإسلامية هي‬ ‫العقيدة‬ ‫لقا كانت‬

‫ما في‬ ‫بذل كل‬ ‫أعداء الإسلام على‬ ‫القوة الدافعة للأمة المسلمة ؛ لذا حرص‬

‫يعييهم ان يحاربوا أهاى هذه‬ ‫عقيدتها‪ ،‬وحين‬ ‫الأمة عن‬ ‫هذه‬ ‫لتحويل‬ ‫وسعهم‬

‫بأنفسهم‬ ‫أن يحاربوهم‬ ‫يعجزهم‬ ‫لهم ماكرين ‪ ،‬وحين‬ ‫يدسون‬ ‫العقيدة ظاهرين‬

‫الغالب‬ ‫العرف‬ ‫الذين يستعبدهم‬ ‫النفوس ‪-‬‬ ‫‪-‬ضعفاء‬ ‫يجندون‬ ‫وحدهم‬

‫الدنيا‬ ‫معه متاعب‬ ‫يجر‬ ‫خطأ‬ ‫السائدة ولو كانت‬ ‫التقاليد‬ ‫في أعمالهم‬ ‫وتتحكم‬

‫وأوضاعهم‬ ‫مناهجهم‬ ‫اذنابآ يقتبسون‬ ‫لهم‬ ‫ليعيشو‬ ‫ويسخرونهم‬ ‫والاخرة‬

‫ونظرياتهم‬ ‫بمبادئهم‬ ‫وحياتهم‬ ‫كيانهم‬ ‫ويربطون‬ ‫‪،‬‬ ‫تقليدهم‬ ‫على‬ ‫ويتهافتون‬

‫الإسلام واحكامه‪.‬‬ ‫وافكارهم المناقضة والمخالفة لأصول‬

‫القرآن الكريم والستة النبوية‬ ‫بنص‬ ‫الأذناب كافرون‬ ‫الضعفاء‬ ‫هؤلاء‬

‫العلماء قديمأ وحديثأ‪:‬‬ ‫وأقوال‬

‫‪:‬‬ ‫القران‬ ‫فمن‬

‫آلذين أروتوا‬ ‫قيلقا ئون‬ ‫يأئها آلذين ءامنوا إن تطيثوا‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫قال‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫نرص‪-‬زو)"(‬ ‫كلميفي‬ ‫إئمنكتم‬ ‫بغد‬ ‫يرذوكم‬ ‫آتكئنب‬

‫‪.‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اية‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‬ ‫ال‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫(\‬

‫‪091‬‬
‫تطيثوا آلذتيئ كفروا‬ ‫يائ!ا آلدتيئ ءاكنوا ان‬ ‫‪" :‬‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫!"(‬ ‫فتنقلإواخمصرين‬ ‫غك آغفبنم‬ ‫يرذوئحئم‬

‫آدئة‬ ‫سمبيلى‬ ‫يعلوئر عن‬ ‫آلأزضى‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫آتحز‬ ‫تيهغ‬ ‫‪ " : -‬ظن‬ ‫تعالى‬ ‫وقال ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫يخرص!ون !"(‬ ‫إلأ‬ ‫هئم‬ ‫لظن ‪2‬ق‬ ‫آ‬ ‫إن تتبمون ‪،‬لأ‬

‫إلئكم ئن ‪+‬تبئ ولا تتبعرا من دونه إويآ"‬ ‫أننرذ‬ ‫أتبعوا مآ‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫‪-‬‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫الرهك!"(‪)3‬‬ ‫تذتمرون‬ ‫تا‬ ‫قيلآ‬

‫أدئم‬ ‫دودف‬ ‫آزصبابا فن‬ ‫ورفمنهئم‬ ‫آتجارممتم‬ ‫آتخذؤا‬ ‫"‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وتال‬

‫فو‬ ‫لأ‬ ‫ا‬ ‫لأ إبة‬ ‫بفا ؤحدا‬ ‫إ‬ ‫مزصيم ومآ أشزؤأ الأ ييغبسذؤا‬ ‫آئئ‬ ‫ؤآنممم!يح‬

‫سمتكلته كضاجمثتير!ولت !"‬

‫ليوصن إذ‪ +‬آؤيآيهز‬ ‫‪ " :‬وإئ! ثف!ق وان آلشنطين‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫وإق آطغتموممتم !ئيهخ تئثريهون ؟!ى!"(‪)5‬‬ ‫ييخولوكئم‬

‫امر الله‬ ‫عدلتم عن‬ ‫حيث‬ ‫!"‬ ‫آطغتموممتم !نبهخ تئثريمن‬ ‫قال ابن كثير ‪" :‬وإق‬

‫قال‬ ‫كما‬ ‫الشرك‬ ‫علية غيره فهذا هو‬ ‫غيره فقدمتم‬ ‫قول‬ ‫إلى‬ ‫وشرعه‬ ‫لكم‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪6‬‬ ‫)(‬ ‫أدئإ"‬ ‫ودف‬ ‫د‬ ‫ين‬ ‫آزصبابا‬ ‫آضازممئم ؤرفئشنهئم‬ ‫آتخذوأ‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫‪-‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪ :‬آية ‪94‬‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪ :‬اية ‪16‬‬ ‫الأنعام‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الأعراف‬ ‫سوره‬ ‫(‪) 3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫التوبة ‪ :‬آية‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ :‬اية‬ ‫الأنعام‬ ‫سورة‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪.322‬‬ ‫ابن كثير ‪/3‬‬ ‫تفسير‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪191‬‬
‫ومن الستة‪:‬‬

‫عنه‪-‬‬ ‫الله‬ ‫بن حاتم ‪-‬رضي‬ ‫في سننه بسنده عن عدي‬ ‫رواه البيهقى‬ ‫ما‬

‫قال فسمعته يقول ‪:‬‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ ‫صليب‬ ‫عنقي‬ ‫وفي‬ ‫ع!مم‬ ‫قال أتيت النبي‬

‫قال ‪ :‬قلت ‪ :‬يا‬ ‫أف! "‪،‬‬ ‫ين دودف‬ ‫آزصبابا‬ ‫ؤرفننهئم‬ ‫آضارممتم‬ ‫آتخذوا‬ ‫"‬

‫لهم ما حرم‬ ‫يحلون‬ ‫ولكن‬ ‫أجل‬ ‫قال‬ ‫يعبدونهم‬ ‫يكونوا‬ ‫لم‬ ‫انهم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫عبادتهم‬ ‫فتلك‬ ‫فيحرمونه‬ ‫الله‬ ‫احل‬ ‫ما‬ ‫عليهم‬ ‫ويحرمون‬ ‫فيستحلونه‬ ‫الله‬

‫‪. )1‬‬ ‫لهم)(‬

‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫حذيفة‬ ‫قال ‪ :‬سئل‬ ‫البختري‬ ‫أبي‬ ‫البيهقي أيضا عن‬ ‫وروى‬

‫ين دولف أقإ"‬ ‫آزصبابا‬ ‫‪ " :‬آتخذوا آضازممتم ؤرقصتهئم‬ ‫الآية‬ ‫عنه ‪ -‬عن هذه‬

‫لهم ما حرم عليهم فيستحلونه‪،‬‬ ‫ولكنهم كانوا يحلون‬ ‫لا‬ ‫لهم قال‬ ‫أكانوا يصلون‬

‫أربابا)(‪.)2‬‬ ‫بذلك‬ ‫فصاروا‬ ‫لهم فيحرمونه‬ ‫الله‬ ‫ما احل‬ ‫عليهم‬ ‫ويحرمون‬

‫وحديثا‬ ‫قديما‬ ‫العلماء‬ ‫أقوال‬ ‫ومن‬

‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫الإسلام ابن تيمية ‪ -‬رحمه‬ ‫قال شيخ‬

‫حيث‬ ‫الثه‬ ‫دون‬ ‫اربابآ من‬ ‫ورهبانهم‬ ‫احبارهم‬ ‫الذين اتخذوا‬ ‫(هؤلاء‬

‫أنهم بدلوا دين‬ ‫إن علموا‬ ‫الله‬ ‫ما أحل‬ ‫وتحريم‬ ‫الله‬ ‫ما حرم‬ ‫تحليل‬ ‫في‬ ‫اطاعوهم‬

‫الله‬ ‫ما أحل‬ ‫وتحريم‬ ‫الثه‬ ‫ما حرم‬ ‫تحليل‬ ‫التبديل ‪ ،‬واعتقدوا‬ ‫على‬ ‫فتابعوهم‬ ‫الله‬

‫الله‬ ‫جعله‬ ‫وقد‬ ‫فهذا كفر‪،‬‬ ‫الرسل‬ ‫دين‬ ‫أنهم خالفوا‬ ‫علمهم‬ ‫مع‬ ‫اتباعآ لروسائهم‬

‫اتبع‬ ‫من‬ ‫لهم ‪ .‬فكان‬ ‫ويسجدون‬ ‫لهم‬ ‫يقمئون‬ ‫لم يكونوا‬ ‫وإن‬ ‫شركأ‪،‬‬ ‫ورسوله‬

‫‪.‬‬ ‫البيهقي ‪01/116‬‬ ‫سنن‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪01/116‬‬ ‫البيهقي‬ ‫سنن‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪291‬‬
‫ما‬ ‫دون‬ ‫ما قاله ذلك‬ ‫الدين ‪ ،‬واعتقد‬ ‫أنه خلاف‬ ‫علمه‬ ‫مع‬ ‫الدين‬ ‫خلاف‬ ‫في‬ ‫غيره‬

‫هؤلاء)(‪.)1‬‬ ‫مثل‬ ‫مشركآ‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫قاله‬

‫وإن أوذي‬ ‫به‬ ‫التمسك‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬ملزما كل من علم حكم‬ ‫الله‬ ‫وقال ‪ -‬رحمه‬

‫بأنواع الأذى‬ ‫وأوذي‬ ‫وحبس‬ ‫‪( :‬ولو ضرب‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫في ذلك ‪ . .‬قال ‪-‬رحمه‬

‫غيره كان‬ ‫اتباعه واتبع حكم‬ ‫الذقا يجب‬ ‫ورسوله‬ ‫الثه‬ ‫شرع‬ ‫من‬ ‫ليدع ما علمه‬

‫في‬ ‫الله‬ ‫ستة‬ ‫فهذه‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫أوذي‬ ‫وإن‬ ‫يصبر‪،‬‬ ‫ان‬ ‫علية‬ ‫بل‬ ‫الله‬ ‫لعذاب‬ ‫مستحقآ‬

‫)‪. (Y‬‬ ‫)‬ ‫الأنبياء وأتباعهم‬

‫به‬ ‫ابتلي‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫‪ . . . ( :‬وهذا‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪-‬‬ ‫شاكر‬ ‫أحمد‬ ‫الشيخ‬ ‫وقال‬

‫بها‬ ‫عنها وحكموا‬ ‫بها‪ ،‬والذب‬ ‫والشغف‬ ‫قلوبهم حبها‪،‬‬ ‫الذين اشربوا في‬

‫المبشرين الهدامين أعداء الإسلام‬ ‫صنع‬ ‫بما ربوا من تربية اساسها‬ ‫وأذاعوها‪،‬‬

‫وإنا إلية‬ ‫لته‬ ‫فانا‬ ‫سواء‬ ‫يكونون‬ ‫‪ ،‬ويكادون‬ ‫يتوارى‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫يصرح‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬

‫)(‪. )3‬‬ ‫راجعون‬

‫الوضعية‬ ‫فالقوانين‬ ‫لهذا‪:‬‬ ‫اليوم ليشهد‬ ‫المعاصر‬ ‫واقعنا‬ ‫نعم ‪ :‬إن‬ ‫قلت‬

‫ما رحم ربك ‪ -‬ويقبل عليها كثير‬ ‫إلأ‬ ‫‪-‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫من المجتمعات‬ ‫كثيرا‬ ‫تغمر‬

‫في ديار‬ ‫شوكتها‬ ‫وتقوي‬ ‫وارتياح وتمدها‬ ‫شوق‬ ‫‪ ،‬بل في‬ ‫الناس بلا حرج‬ ‫من‬

‫إخوانهم‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫دتار الكفر وآخرها‬ ‫أولها في‬ ‫روافد لا تنضب‬ ‫المسلمين‬

‫‪ ،‬وأصيبوا‬ ‫بلبانهم‬ ‫ثقافتهم وتغذوا‬ ‫أيديهم ورضعوا‬ ‫تربوا على‬ ‫ممن‬ ‫وحلفاتهم‬

‫ابن تيمية ‪. 07 /7‬‬ ‫الإسلام‬ ‫فتاوى شيخ‬ ‫مجموع‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام ابن تيمية ‪rvr /35‬‬ ‫فتاوى شيخ‬ ‫مجموع‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪ -‬المكتب‬ ‫الرابعة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪-364‬‬ ‫"الحاشية" ص‬ ‫العقيدة السلفية‬ ‫الطحاوية في‬ ‫(‪ )3‬شرح‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬بيروت‬ ‫الإسلامي‬

‫?‬ ‫‪Ar‬‬
‫للشريعة‬ ‫وبيتوا نية السوء‬ ‫قلوبهم‬ ‫في‬ ‫حبها‬ ‫وأشربوا‬ ‫قوانينهم‬ ‫فدرسوا‬ ‫بلوثتهم‬

‫الإسلامية‪.‬‬

‫لإيجاد فئة ترضى‬ ‫جهدها‬ ‫تبذل‬ ‫ولا زالت‬ ‫الكافرة كانت‬ ‫الدول‬ ‫إن‬

‫الحياة ‪.‬‬ ‫شؤون‬ ‫بها في كل‬ ‫بالقوانين الوضعية وتتعلمها وتعلمها غيرها وتعف!‬

‫الرحيل جارا أذياله‬ ‫الاستعمار البغيض وهو يعزم على‬ ‫وقد حرص‬

‫يديه وتنشأ في‬ ‫على‬ ‫أن تتربى‬ ‫على‬ ‫والإسلامي‬ ‫العالم العربي‬ ‫من‬ ‫وأسماله‬

‫الوافدة ‪،‬‬ ‫للتأثر بالأنماط‬ ‫قابلية شديدة‬ ‫لديها‬ ‫بديلة " توجد‬ ‫"طبقة‬ ‫أحضانه‬

‫لأهدافه‬ ‫مجسدأ‬ ‫وتحقيقآ‬ ‫امتدادا لأفكاره‬ ‫التفرنج ‪ ،‬لتكون‬ ‫فيها روح‬ ‫وتسري‬

‫له ما‬ ‫تم‬ ‫‪ :‬فقد‬ ‫الأسف‬ ‫ومع‬ ‫والمسلمين‬ ‫الإسلام‬ ‫الخبيثة ونواياه السيئة تجاه‬

‫البديلة " قيادة الدول‬ ‫"الطبقة‬ ‫هذه‬ ‫تولت‬ ‫حينما‬ ‫آثار الكارثة‬ ‫أراد وظهرت‬

‫خادعة من "الإصلاح‬ ‫شعارات‬ ‫الحياة وتحت‬ ‫مجالات‬ ‫الإسلامية في شتى‬

‫فغرسوا‬ ‫‪،‬‬ ‫" ‪ . . .‬إلخ‬ ‫والحضارة‬ ‫"والتقدم‬ ‫والتجديد"‬ ‫"الإصلاح‬ ‫" و‬ ‫الاجتماعي‬

‫الإسلام كالنعرات‬ ‫بديلآ عن‬ ‫المسلمين‬ ‫نفوس‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫وأهداف‬ ‫بواعث‬

‫الدعوات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫الاشتراكية والديمقراطية وغير‬ ‫القومية والوطنية ودعاوى‬

‫تستقطب‬ ‫وقيادات‬ ‫زعامات‬ ‫وبنوا حولها‬ ‫لها وزينوها للمسلمين‬ ‫التي روجوا‬

‫عمليأ عن‬ ‫تصرفهم‬ ‫بقوانين وضعية‬ ‫الناس من دعوة الإسلام وتربط مصالحهم‬

‫وتجعل‬ ‫ربهم‬ ‫وشريعة‬ ‫دينهم‬ ‫عن‬ ‫الاهتمام بالشريعة الإسلامية وتبعدهم‬

‫القوانين الغربية‪.‬‬ ‫وجهتهم‬

‫الحياة وحصرهم‬ ‫لعزلى "دعاة الإسلام " عن‬ ‫ضارية‬ ‫خطة‬ ‫ذلك‬ ‫وصحب‬

‫والتوجيه‬ ‫التأثير‬ ‫مجالات‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫وإبعادهم‬ ‫وتصفيتم‬ ‫بل‬ ‫نطاق‬ ‫أضيق‬ ‫في‬

‫!‬ ‫! !‬ ‫للإسلام‬ ‫والدعوة‬

‫‪491‬‬
‫دينهم‬ ‫المسلمين‬ ‫يلبسوا على‬ ‫كي‬ ‫الطغاة العلماء الضعفاء‬ ‫واستخدم‬

‫شعار‬ ‫اي‬ ‫تحت‬ ‫انظار المخدوعين‬ ‫في‬ ‫القوانين والمبادىء‬ ‫ويزينوا تلك‬

‫ا(‪.)1‬‬ ‫ا‬ ‫تعليل‬ ‫أو استنادا الى اي‬

‫مسلكهم‬ ‫وانخدع بهم وسلك‬ ‫حذا حذوهم‬ ‫فهؤلاء واضرابهم ممن‬

‫والخداع والتلبيس على الناس ‪ -‬كافرون ‪.‬‬ ‫والنفاق‬ ‫‪ -‬في الدجل‬

‫(‪:)2‬‬ ‫صبري‬ ‫يقول الأستاذ مصطفى‬

‫محاربة‬ ‫الى‬ ‫الأزمنة الأخيرة ترمي‬ ‫التي تثار في‬ ‫البلية أن الحركات‬ ‫(ومن‬

‫افانين‬ ‫واخبث‬ ‫انه الكفر‬ ‫لاشك‬ ‫والتي‬ ‫اهله ‪،‬‬ ‫بايدي‬ ‫بلاده‬ ‫في‬ ‫الإسلام‬

‫الكفر)(‪.)3‬‬

‫‪** a‬‬

‫‪ 273 :253‬ومن‬ ‫"بتصرف" من ص‬ ‫للإسلام‬ ‫والتيارات المعادية‬ ‫(‪ )1‬الغزو الفكري‬

‫‪.517‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪994‬‬ ‫ص‬

‫والمولد والمنشأ‬ ‫الأصل‬ ‫تركي‬ ‫علماء الحنفية ‪ :‬فقيه وباحث‬ ‫‪ :‬من‬ ‫صبري‬ ‫مصطفى‬ ‫(‪)2‬‬

‫العلم والعقل‬ ‫‪ ،‬منها‪" :‬موقف‬ ‫بالعربية‬ ‫كتبآ‬ ‫ام) فألف‬ ‫(‪229‬‬ ‫سنة‬ ‫إلى مصر‬ ‫هاجر‬

‫‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫في اربعة مجلدات‬ ‫مطبوع‬ ‫" وهو‬ ‫وعباده المرسلين‬ ‫العالمين‬ ‫والعالم من رب‬

‫مطابع دار العلم‬ ‫ام ‪-‬‬ ‫الطبعة الرابعة ‪979‬‬ ‫الأعلام لخير الدين الزركلي ‪7/2360‬‬

‫لبنان ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫للملايين ‪ ،‬بيروت‬

‫العالمين ‪ /4‬ا ‪ >l 2 A‬شية‪.‬‬ ‫العلم والعقل والعالم من رب‬ ‫موقف‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪591‬‬
‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫المق!‬ ‫عن‬ ‫كفز غيز فخرج‬ ‫القة‬ ‫الحكئم بغير ما أنزل‬

‫يتصؤر السؤال الآتي‪:‬‬ ‫العنوان‬ ‫هذا‬ ‫تحت‬

‫الملة؟‬ ‫عن‬ ‫كفرا غير مخرج‬ ‫الله‬ ‫بغير ما انزل‬ ‫الحكم‬ ‫متى يكون‬

‫هذا السؤال نقول ‪:‬‬ ‫وللإجابة عن‬

‫الحق‬ ‫تجاوز‬ ‫قد‬ ‫انه بهذا‬ ‫الله معتقدآ‬ ‫ما انزل‬ ‫بغير‬ ‫الحاكم‬ ‫إذا حكم‬

‫هذا بالكفر العملي‬ ‫"فهو كافر" ويسمى‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫وعصى‬ ‫الصواب‬ ‫وخالف‬

‫‪.‬‬ ‫ملة الإسلام‬ ‫الكفر عن‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ولا يخرجه‬ ‫او الكفر الأصغر‬ ‫أو المجازي‬

‫الواردة في هذا المجال ‪:‬‬ ‫النصوص‬ ‫واليك بعض‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الثه‬ ‫الإسلام ابن تيمية ‪ -‬رحمه‬ ‫قال شيخ‬

‫بغير علم كان من أهل النار‪ ،‬دمان كان‬ ‫(إذا كان الحاكم دينآ لكنه حكم‬

‫بلا‬ ‫حكم‬ ‫النار‪ ،‬دماذا‬ ‫الحق الذي يعلمة كان من اهل‬ ‫بخلاف‬ ‫عالمآ لكنه حكم‬

‫قضية‬ ‫في‬ ‫النار‪ ،‬وهذا إذا حكم‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫كان اولى ان يكون‬ ‫ولا علم‬ ‫عدل‬

‫الحق‬ ‫فجعل‬ ‫دين المسلمين‬ ‫عامأ فى‬ ‫حكمآ‬ ‫‪ ،‬واما إذا حكم‬ ‫معينة لشخص‬

‫والمنكر‬ ‫منكرا‬ ‫والمعروف‬ ‫ستة ‪،‬‬ ‫والبدعة‬ ‫بدعة‬ ‫والسئة‬ ‫حقآ‪،‬‬ ‫والباطل‬ ‫باطلأ‬

‫فهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫ورسوله‬ ‫الثه عنة‬ ‫نهى‬ ‫بما‬ ‫وامر‬ ‫‪،‬‬ ‫الله به ورسوله‬ ‫امر‬ ‫عما‬ ‫ونهى‬ ‫معروفأ‪،‬‬

‫‪691‬‬
‫يوم الدين الذي "ته"‬ ‫العالمين ‪ ،‬وإلة المرسلين مالك‬ ‫فية رب‬ ‫لون آخر يحكم‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫)(‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫‪!7‬ا!‬ ‫و(تيم ترتجفون !‬ ‫لخكئم‬ ‫آ‬ ‫ؤتة‬ ‫لأخرص‬ ‫ؤآ‬ ‫لأوذ‬ ‫آ‬ ‫في‬ ‫آنحضذ‬

‫بما انزل اللة‪،‬‬ ‫الحكم‬ ‫وجوب‬ ‫الحاكم‬ ‫اعتقد‬ ‫‪( :‬إن‬ ‫الطحاوية‬ ‫شارح‬ ‫وقال‬

‫للعقوبة فهذا عاص‬ ‫اعترافه بأنه مستحق‬ ‫عنه مع‬ ‫الواقعة ‪ ،‬وعدل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلمه‬

‫مع بذل جهده‬ ‫الله‬ ‫حكم‬ ‫وإن جهل‬ ‫كافرا كفرا مجازيأ او كفرا أصغر‪،‬‬ ‫ويسمى‬

‫اجتهاده‬ ‫على‬ ‫لة أجر‬ ‫فهذا مخطىء‬ ‫وأخطأ‬ ‫بمعرفة الحكم‬ ‫وسعه‬ ‫واستفراغ‬

‫)(‪)3‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬


‫معفور‬ ‫وحطؤه‬

‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪" :‬فأما قوله ‪-‬تعالى‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمه‬ ‫ابن الجوزي‬ ‫وقال‬

‫فأؤل!ك لهم آتبهفرون لإ**ا"‪ ،‬وقولة ‪ -‬تعالى‪-‬‬ ‫آلته‬ ‫آئرلى‬ ‫بمآ‬ ‫" ومن لز تحكو‬

‫فاختلف‬ ‫"‬ ‫إ*؟*‬ ‫آتقممصقوت‬ ‫ممئم‬ ‫بم)" ‪ " ،‬قةؤبيلث‬ ‫يشة‬ ‫ممم آلظلمون‬ ‫بعدها ‪ " :‬قأؤلحك‬

‫اقوال ‪:‬‬ ‫خمسة‬ ‫فيه على‬ ‫العلماء في من نزلت‬

‫ابن‬ ‫الله عن‬ ‫عبد‬ ‫عبيد بن‬ ‫‪ .‬رواه‬ ‫خاصة‬ ‫اليهود‬ ‫في‬ ‫أنها نزلت‬ ‫أحدها‪:‬‬

‫قتادة ‪.‬‬ ‫قال‬ ‫وبه‬ ‫عباس‬

‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫بن جبير‬ ‫سعيد‬ ‫‪ .‬روى‬ ‫المسلمين‬ ‫في‬ ‫والثافي ‪ :‬أنها نزلت‬

‫نحو هذا المعنى‪.‬‬

‫والحسن‬ ‫الأمة ‪ .‬قاله ابن مسعود‬ ‫هذه‬ ‫اليهود وفي‬ ‫والثالث ‪ :‬أنها عامة في‬

‫‪.‬‬ ‫والشدي‬ ‫والتججي‬

‫‪ :‬آية ‪. 07‬‬ ‫القصص‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫ابن تيمية ‪.35/388‬‬ ‫الإسلام‬ ‫فتاوى شيخ‬ ‫مجموع‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪ 693‬اهـ‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫سعود‬ ‫ابن‬ ‫محمد‬ ‫الإمام‬ ‫طبع جامعة‬ ‫‪،275‬‬ ‫الطحاوية ص‬ ‫(‪ )3‬شرح‬

‫‪ .‬الطبعة الرابعة‪.‬‬ ‫‪ ،‬بيروت‬ ‫الإسلامي‬ ‫والمكتب‬

‫‪791‬‬
‫‪ .‬قاله ابو قخقز‪.‬‬ ‫والنصارى‬ ‫اليهود‬ ‫في‬ ‫‪ :‬أنها نزلت‬ ‫والرابع‬

‫والثالثة في‬ ‫اليهود‬ ‫والثانية في‬ ‫المسلمين‬ ‫في‬ ‫الأولى‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫والخاص‬

‫‪ .‬قاله الشعبي‪.‬‬ ‫النصارى‬

‫قولان ‪:‬‬ ‫الآية الأولى‬ ‫في‬ ‫المراد بالكفر المذكور‬ ‫وفي‬

‫‪.‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بالله‬ ‫‪ :‬أنه الكفر‬ ‫أحدهما‬

‫الملة‪.‬‬ ‫ينفل عن‬ ‫بكفر‬ ‫وليس‬ ‫الحكم‬ ‫‪ :‬أنه الكفر بذلك‬ ‫والثانن‬

‫يعلم‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫له‬ ‫جاحدا‬ ‫الله‬ ‫بما انزل‬ ‫لم يحكم‬ ‫من‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الخطاب‬ ‫وفصل‬

‫ميلآ‬ ‫الله‬ ‫بما انزل‬ ‫لم يحكم‬ ‫ومن‬ ‫فهو كافر‪،‬‬ ‫اليهود‪،‬‬ ‫فعلت‬ ‫أنزله ‪ ،‬كما‬ ‫الثه‬ ‫أن‬

‫طلحة‬ ‫بن ابي‬ ‫علي‬ ‫‪ .‬وقد روى‬ ‫فهو ظالم وفاسق‬ ‫غير جحود‬ ‫إلى الهوى من‬

‫اقر به ولم‬ ‫ومن‬ ‫كفر‪،‬‬ ‫الله فقد‬ ‫ما انزل‬ ‫جحد‬ ‫أنه قال ‪( :‬من‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬

‫)(‪.)1‬‬ ‫فاسق‬ ‫به فهو ظالم‬ ‫يحكم‬

‫تفسيره ‪ . .‬فانه قال ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الطبري‬ ‫أبو جعفر‬ ‫المذهب‬ ‫هذا‬ ‫ارتضى‬ ‫وقد‬

‫ابن عباس‬ ‫قال‬ ‫كافر كما‬ ‫بالئه‬ ‫به فهو‬ ‫جاحدا‬ ‫الله‬ ‫بما انزل‬ ‫لم يحكم‬ ‫من‬ ‫(فكل‬

‫نبوة نبيه بعد‬ ‫كتابه نظير جحوده‬ ‫انه أنزله في‬ ‫بعد علمة‬ ‫الله‬ ‫حكم‬ ‫لأنه بجحوده‬

‫انه نبي)(‪.)2‬‬ ‫علمه‬

‫في تفسيرهـ‪:‬‬ ‫وقال القرطبي‬

‫بما أنزل الله‬ ‫من لم يحكم‬ ‫عامة في كل‬ ‫‪ :‬هي‬ ‫والحسن‬ ‫(وقال ابن مسعود‬

‫فعل‬ ‫له فاما من‬ ‫ومستحلآ‬ ‫معتقدا ذلك‬ ‫واليهود والكفار‪ :‬اي‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬

‫عن تاويل آي القرآن‬ ‫البيان‬ ‫جامع‬ ‫‪،366 /2‬‬ ‫زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪1/rov‬‬ ‫‪0‬‬ ‫للطبري‬

‫‪.358 /1 0‬‬ ‫الطبري‬ ‫جعفر‬ ‫‪ ،‬لأبي‬ ‫القران‬ ‫تاويل آي‬ ‫البيان عن‬ ‫جامع‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪891‬‬
‫وامره إلى الله‬ ‫المسلمين‬ ‫فساق‬ ‫فهو من‬ ‫محرم‬ ‫معتقد أنه راكب‬ ‫وهو‬ ‫ذلك‬

‫‪.)1‬‬ ‫له)(‬ ‫‪ -‬تعالى ‪ -‬إن شاء عذبه صمان شاء غفر‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫بن ابراهيم آل الشيخ ‪ -‬رحمه‬ ‫وقال الشيخ محمد‬

‫وهو‬ ‫الله‬ ‫بغير ما انزل‬ ‫الحاكم‬ ‫كفر‬ ‫قسمي‬ ‫الثاني من‬ ‫"‪ . . .‬وأما القسم‬

‫عنهما‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫الملة فهو الموافق تفسير ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫الذي لا يخرج‬

‫فاؤلصك لهم‬ ‫آئرلى آلتة‬ ‫بمآ‬ ‫لؤ تحكص‬ ‫‪" :‬ومن‬ ‫‪-‬‬ ‫وجل‬ ‫‪-‬عز‬ ‫الله‬ ‫لقول‬

‫(كفر دون كفر)‪ ،‬وقوله‬ ‫عنة ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رضي‬ ‫قوله‬ ‫"(‪ .)2‬وذلك‬ ‫ل‬ ‫أتبهفرون‬

‫على‬ ‫وهواه‬ ‫شهوته‬ ‫‪ :‬بأن تحمله‬ ‫وهو‬ ‫)‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫تذهبون‬ ‫بالكفر الذي‬ ‫ايضأ ‪ :‬اليس‬

‫هو‬ ‫الله ورسوله‬ ‫حكم‬ ‫اعتقاده أن‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫بغير ما انزل‬ ‫القضية‬ ‫في‬ ‫الحكم‬

‫كفره‬ ‫‪ ،‬فهذا صمان لم يخرجه‬ ‫الهوى‬ ‫ومجانبة‬ ‫بالخطا‬ ‫نفسه‬ ‫‪ ،‬واعترافه على‬ ‫الحق‬

‫والسرقة‬ ‫الخمر‬ ‫الكبائر ‪ :‬كالزنا وشرب‬ ‫اكبر من‬ ‫عظمى‬ ‫الملة ‪ .‬فانه معصية‬ ‫عن‬

‫من‬ ‫اعظم‬ ‫في كتابه كفرأ ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫سماها‬ ‫فان معصية‬ ‫‪ ،‬وغيرها‪،‬‬ ‫واليمين الغموس‬

‫على‬ ‫المسلمين‬ ‫يجمع‬ ‫أن‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫نسأل‬ ‫كفرا‪.‬‬ ‫لم يسمها‬ ‫معصية‬

‫والقادر عليه )(‪.)3‬‬ ‫ذلك‬ ‫إنه ولي‬ ‫إلى كتابه انقيادا ورضاء‬ ‫التحاكم‬

‫‪ ،‬وإنما‬ ‫واحدة‬ ‫درجة‬ ‫على‬ ‫ليس‬ ‫الله‬ ‫بغير ما انزل‬ ‫‪ :‬أن الحكم‬ ‫والخلاصة‬

‫من‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫يكون‬ ‫متفاوتة وانواع متعددة بمعرفتها وتصورها‬ ‫له درجات‬

‫إلى اربعة‬ ‫‪-‬‬ ‫اراه‬ ‫ما‬ ‫‪-‬حسب‬ ‫ذلك‬ ‫تقسيم‬ ‫‪ .‬ويمكن‬ ‫الله‬ ‫بغير ما انزل‬ ‫حكم‬

‫‪:‬‬ ‫اصناف‬

‫‪.‬‬ ‫‪091‬‬ ‫‪/6‬‬ ‫القرآن للقرطبي‬ ‫لأحكام‬ ‫الجامع‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الماتدة‬ ‫سوره‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪. 7 ، 6‬‬ ‫‪ -‬ص‬ ‫اللة‬ ‫بن إبراهيم آل الشيخ ‪ -‬رحمة‬ ‫القوانين للشيخ محمد‬ ‫) تحكيم‬ ‫‪3‬‬ ‫(‬

‫‪991‬‬
‫الأول ‪:‬‬ ‫الصنف‬

‫شؤون‬ ‫في كل‬ ‫مختارين ‪-‬‬ ‫القوانين الوضعية راضين‬ ‫الذين حكموا‬

‫واتم‬ ‫انها ادق‬ ‫الشرعية اعتقادا منهم‬ ‫الأحكام‬ ‫بدلآ من‬ ‫وجعلوها‬ ‫حياتهم‬

‫لفترة وانتهى‬ ‫كان‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫اوان‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫من‬ ‫واكمل‬ ‫واشمل‬

‫القوانين الوضعية‬ ‫ان تحكيم‬ ‫الحاكم‬ ‫الفترة ‪ ،‬او يعتقد‬ ‫به بانتهاء تلك‬ ‫الحكم‬

‫كفار‬ ‫فهؤلاء‬ ‫يفتريه هؤلاء‪.‬‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫او غير‬ ‫الإسلامية ‪،‬‬ ‫الشريعة‬ ‫كتحكيم‬

‫‪.‬‬ ‫ملة الإسلام‬ ‫عن‬ ‫في كفرهم وخروجهم‬ ‫شك‬ ‫لا‬

‫الثاني‪:‬‬ ‫الصنف‬

‫وضعوه‬ ‫ما‬ ‫واعتبروا‬ ‫بآرائهم‬ ‫اقتنعوا‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫لشرع‬ ‫المبدلين‬ ‫اطاعوا‬ ‫الذبن‬

‫لديهم‬ ‫ووجدت‬ ‫حياتهم‬ ‫وينظم‬ ‫شانهم‬ ‫ويصلح‬ ‫طموحاتهم‬ ‫قوانين يحقق‬ ‫من‬

‫ملة الإسلام ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫خارجون‬ ‫كفار أيضآ‬ ‫‪ .‬فهؤلاء‬ ‫قناعة تامة بذلك‬

‫الثالث‪:‬‬ ‫الصنف‬

‫أولى‬ ‫أتم وشرعه‬ ‫الله‬ ‫ان حكم‬ ‫يعتقدون‬ ‫‪ ،‬فهم‬ ‫أمرهم‬ ‫غلبوا على‬ ‫الذبن‬

‫وخالفوا‬ ‫بين الناس ويعترفون انهم بهذا قد تجاوزوا الحق واخطاوا‬ ‫في الحكم‬

‫العملي‬ ‫بالكفر‬ ‫ما يسمى‬ ‫فهذا هو‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وعصوا‬ ‫الصواب‬

‫ملة الإسلام ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫لا يخرجهم‬ ‫عمليئ‬ ‫كفر‬ ‫كفرهم‬ ‫أن هؤلاء‬ ‫‪ .‬أي‬ ‫لا الاعتقادي‬

‫الرابع‪:‬‬ ‫الصنف‬

‫‪ ،‬واقضية‬ ‫ومعاملات‬ ‫من عبادات‬ ‫الشريعة عمومآ‬ ‫احكام‬ ‫الذبن يجهلون‬

‫القوانين‬ ‫وحكم‬ ‫الثه‬ ‫من العلم ما يميزون به بين حكم‬ ‫عندهم‬ ‫وليس‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬

‫بالقوانين الوضعية‬ ‫التي تحكم‬ ‫المجتمعات‬ ‫وتربوا في‬ ‫عاشوا‬ ‫صمانما‬ ‫الوضعية‬

‫‪-‬تعالى‪-‬‬ ‫الله‬ ‫باحكام‬ ‫فهؤلاء جهلهم‬ ‫يعرفوا سواها‪،‬‬ ‫ولم‬ ‫فالفوا احكامها‬

‫‪002‬‬
‫‪. .‬‬ ‫وحدود‪.‬‬ ‫ومعاملات‬ ‫عبادات‬ ‫من‬ ‫الإسلام الأخرى‬ ‫بفرائض‬ ‫لجهلهم‬ ‫مساو‬

‫هؤلاء بدينهم وتعريفهم‬ ‫وتبصير‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫دله‬ ‫عبادة وطاعة‬ ‫إلخ ‪ ،‬إذ الكل‬

‫العلماء‬ ‫‪ ،‬فاذا ما قضمر‬ ‫علمائهم‬ ‫على‬ ‫الزم الواجبات‬ ‫من‬ ‫ربهم‬ ‫شريعة‬ ‫باحكام‬

‫تبعات‬ ‫من‬ ‫قسطهم‬ ‫متحملون‬ ‫العظيم فهم‬ ‫اداء هذا الواجب‬ ‫عن‬ ‫أو تقاعسوا‬

‫(‪ )1‬نسأل‬ ‫إليهم‬ ‫في إسداء النصح‬ ‫قصروا‬ ‫واوزار من‬ ‫اوزارهم‬ ‫وسيحملون‬ ‫ذلك‬

‫بسنة نبتة جميم‪.‬‬ ‫والعمل‬ ‫اتباع شرعه‬ ‫في‬ ‫للجميع‬ ‫الهداية والتوفيق‬ ‫الله‬

‫***‬

‫)‪.‬‬ ‫اجمعين‬ ‫له ولوالديه وللمسلمين‬ ‫اللة‬ ‫(غفر‬ ‫المؤلف‬ ‫اعدها‬ ‫الخلاصة‬ ‫وهذه‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪251‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫الحكخ‬ ‫أسباب وبواعث‬

‫‪ -‬تعالى‪-‬‬ ‫الله‬ ‫بغير ما أنزل‬

‫مباحث‪:‬‬ ‫واربعة‬ ‫وفية تمهيد‬

‫التمهيد‪.‬‬
‫او ضعفه‪.‬‬ ‫الإيمان‬ ‫انعدام‬ ‫‪:‬‬ ‫المبحث الأول‬

‫اليهم‪.‬‬ ‫والركون‬ ‫الكفار‬ ‫مداهنة‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫الشريعة‬ ‫باحكام‬ ‫الجهل‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫المبحث‬

‫حول‬ ‫تثار‬ ‫التي‬ ‫والاتهامات‬ ‫بالشبهات‬ ‫التاثر‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫المبحث‬

‫على‬ ‫القدرة‬ ‫الإسلامية وعدم‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬

‫تفنيدها ومواجهتها‪.‬‬

‫‪302‬‬
‫التي لا تحكم‬ ‫الإسلامية‬ ‫اليه امر المجتمعات‬ ‫مليآ فيما آل‬ ‫إننا لو فكرنا‬

‫بخناقها المشكلات‬ ‫الفساد واخذت‬ ‫غمرها‬ ‫‪ ،‬وكيف‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫بما أنزل‬

‫ظلها اكبر الويلات‬ ‫في‬ ‫التي ذاق المسلمون‬ ‫القوانين الوضعية‬ ‫تحكيم‬ ‫بسبب‬

‫وانفرط عقد نظامهم بسببها عقديآ وسياسيآ وفكريآ‬ ‫النكبات والأزمات‬ ‫واعظم‬

‫لة ن‬
‫أ‬ ‫هذا لتساءل وخق‬ ‫منا في‬ ‫واقتصاديآ واجتماعيآ وأخلاقيا‪ ،‬لو فكر كل‬

‫‪.‬‬ ‫يتساءل‬

‫هذا‬ ‫الى‬ ‫بهم‬ ‫ادى‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ ‫الحد؟‬ ‫هذا‬ ‫الى‬ ‫المسلمين‬ ‫أمر‬ ‫لماذا آل‬

‫المسدود؟‬ ‫الطريق‬

‫مباحث‪:‬‬ ‫أربعة‬ ‫عدة جعلتها في‬ ‫اسبابآ‬ ‫وفي ‪ -‬نظري ‪ -‬ان لذلك‬

‫الأول ‪ :‬انعدام الإيمان او ضعفه‪.‬‬ ‫المبحث‬

‫اليهم‪.‬‬ ‫والركون‬ ‫الكفار‬ ‫الثاني ‪ :‬مداهنة‬ ‫المبحث‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫الشريعة‬ ‫باحكام‬ ‫الثالث ‪ :‬الجهل‬ ‫المبحث‬

‫تطبيق‬ ‫تثار حول‬ ‫التي‬ ‫والاتهامات‬ ‫التاثر بالشبهات‬ ‫الرابع ‪:‬‬ ‫المبحث‬

‫القدرة على تفنيدها ومواجهتها‪.‬‬ ‫الشريعة الإسلامية وعدم‬

‫* * *‬

‫‪502‬‬
‫المبحث الأول‬

‫انعدام الإيمان أو ضعفه‬

‫الأصل‬ ‫هو‪:‬‬ ‫المسلمين‬ ‫كثير من‬ ‫نفوس‬ ‫الإيمان في‬ ‫نعم ‪ :‬إن ضعف‬

‫بعا إنما هي‬ ‫التي ساذكرها‬ ‫الأسباب‬ ‫وقعوا فية وكل‬ ‫انحراف‬ ‫الجامع لكل‬

‫بالئه‬ ‫ففد تقدم (‪ )1‬ان الإيمان‬ ‫‪ .‬ولا غرو‬ ‫الأساسي‬ ‫لهذا السبب‬ ‫تفصيلية‬ ‫أسباب‬

‫وما يقتضية هذا المعنى هو نقطة البدء التي ينبغي أن ينطلق منها‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬

‫وتطبيق‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫الاستجابة لأوامر‬ ‫فعالآ في‬ ‫عنصرآ‬ ‫بل وتعد‬ ‫المسلم‬

‫خير‬ ‫ودافعأ إلى كل‬ ‫المنزلة يعد إيمانأ حيأ نابضآ متحركآ‬ ‫‪ ،‬ص!ايمان بهذه‬ ‫شرعه‬

‫واثره ‪.‬‬ ‫بحلاوته‬ ‫صاحبة‬ ‫يشعر‬

‫بكلمة‬ ‫النطق‬ ‫لايتجاوز‬ ‫او‬ ‫إلأ ادعاءه‬ ‫الإيمان‬ ‫لا يتجاوز‬ ‫ان‬ ‫"اما‬

‫تجده‬ ‫لا‬ ‫مدعيه‬ ‫نفس‬ ‫مدلولة في‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬فاذا فتشت‬ ‫الإيمان باللسان فحسب‬

‫شيئآ‪.‬‬

‫صطحبه‬ ‫يشعر‬ ‫أثرا ولا‬ ‫ينتج‬ ‫ولا‬ ‫ساكنأ‬ ‫لايحرك‬ ‫الإيمان‬ ‫هذا‬ ‫فمثل‬

‫‪. 58 : 54‬‬ ‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ص‬

‫‪256‬‬
‫بالله‬ ‫‪-‬والعياذ‬ ‫هذا‬ ‫ويتبع‬ ‫او موت‬ ‫فتور‬ ‫اعتراه‬ ‫ايمان‬ ‫لىانما هو‬ ‫بحلاوته‬

‫وحكم‬ ‫الله‬ ‫عن حكم‬ ‫يعرض‬ ‫المريض‬ ‫القلبي الذي يجعل‬ ‫المرض‬ ‫تعالى ‪-‬‬

‫‪ .‬نعم ‪ :‬انه يدعي‬ ‫عجزه‬ ‫وثبوت‬ ‫قصوره‬ ‫البشر مع‬ ‫حكم‬ ‫ويقبل على‬ ‫رسوله‬

‫الله‬ ‫حكم‬ ‫تطبيق‬ ‫الى‬ ‫فاذا ما دعي‬ ‫الطاعة‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ ‫بالله وبالرسول‬ ‫الإيمان‬

‫هو من المعرضين (‪.)1‬‬ ‫فاذا‬ ‫ورسوله‬

‫أؤثيهك‬ ‫وقآ‬ ‫فن بغد ذلك‬ ‫فرلى ئئهم‬ ‫ثز شوذ‬ ‫وبآلزسمول وآطغنا‬ ‫بالئه‬ ‫ءائا‬ ‫وتقولوت‬ ‫"‬

‫‪. )2‬‬ ‫!"(‬ ‫أ افريق ئئهم ئعيضحون‬ ‫بئنهئم‬ ‫وري!ولمء ليخكم‬ ‫آدئه‬ ‫إلى‬ ‫دعؤا‬ ‫وافيا‬ ‫!بم‬ ‫لمؤمنين‬ ‫بآ‬

‫الله‬ ‫ابن عمر ‪-‬رضي‬ ‫عن‬ ‫الطبراني في الأوسط بسند صحيح‬ ‫وروى‬

‫وإن احدنا يؤتي الإيمان قبل القرآن‬ ‫برهة من دهري‬ ‫قال ‪" :‬لقد عشت‬ ‫عنهما ‪-‬‬

‫عنده‬ ‫فيتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي ان تقف‬ ‫ءلمجيد‬ ‫محمد‬ ‫وتنزل السورة على‬

‫القرآن قبل الإيمان ؛‬ ‫احدهم‬ ‫يؤتى‬ ‫رجالأ‬ ‫ثم اجد‬ ‫انتم القرآن‬ ‫ئعفمون‬ ‫منها كما‬

‫وما ينبغي‬ ‫ما آمره ولا زاجره‬ ‫ما يدري‬ ‫إلى خاتممه‬ ‫الكتاب‬ ‫فيقرا ما بين فاتحة‬

‫منه وينثره نثر الدقل(‪.)4(")3‬‬ ‫عنده‬ ‫ان يقف‬

‫الوازع الديني‬ ‫اليوم فقد ضعف‬ ‫مسلمي‬ ‫كثير من‬ ‫على‬ ‫وهذا ما يصدق‬

‫بالمجتمعات‬ ‫ننهض‬ ‫‪ :‬كيف‬ ‫‪ ،‬مقال‬ ‫المسلم‬ ‫الشباب‬ ‫ودور‬ ‫والحضارة‬ ‫انظر ‪ :‬الإسلام‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.317 - 356‬‬ ‫من ص‬ ‫رافت سعيد "بتصرف" يسير‬ ‫د‪ .‬محمد‬ ‫المسلمة المعاصرة‬

‫‪.‬‬ ‫‪48 ،‬‬ ‫النور ‪ :‬آيتان ‪47‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫لا يجتمع‬ ‫ورداءتة‬ ‫فتراه ليبسة‬ ‫خاص‬ ‫له اسم‬ ‫ليس‬ ‫وما‬ ‫التمر ويابسه‬ ‫الذقل ‪ :‬رديء‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.)2 20 /1‬‬ ‫المعجمين‬ ‫زوائد‬ ‫في‬ ‫البحرين‬ ‫منئورا ‪( .‬مجمع‬ ‫ويكون‬

‫ودراسة‬ ‫الهيثمي ‪ ،‬تحقيق‬ ‫نورالدين‬ ‫للحافظ‬ ‫زوائد المعجمين‬ ‫البحرين في‬ ‫مجمع‬ ‫(‪)4‬‬

‫مكتبة‬ ‫ا ‪-C A‬‬ ‫الأولى ‪413‬‬ ‫ط‬ ‫رقم ‪،902‬‬ ‫حديث‬ ‫نذير ‪،1/252‬‬ ‫محمد‬ ‫عبد القدوص‬

‫الرشد‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫مختلف‬ ‫في‬ ‫التربية الإسلامية‬ ‫وانعدمت‬ ‫انتشر الجهل‬ ‫عندما‬ ‫فاشية‬ ‫وبدا ظاهره‬

‫تعد‬ ‫ولم‬ ‫الأهواء‬ ‫بالحكام‬ ‫واستبدت‬ ‫الجور‬ ‫الظلم وفشا‬ ‫وسيطر‬ ‫الأوساط‬

‫‪ ،‬وأصبح‬ ‫والمعاملات‬ ‫للسلوك‬ ‫به اصلا‬ ‫‪ ،‬والإيمان‬ ‫للتصرف‬ ‫أساسا‬ ‫الله‬ ‫مراقبة‬

‫فإنا يقه وانا اليه‬ ‫والفساد‪.‬‬ ‫اللهو والعبث‬ ‫عن‬ ‫حقيقة‬ ‫زاجر‬ ‫الديني غير‬ ‫الوازع‬

‫‪.‬‬ ‫راجعون‬

‫***‬

‫‪802‬‬
‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫إليهم‬ ‫مداهنة الكفار والركون‬

‫في كل شأن من شؤون المسلمين‬

‫اعداء‬ ‫متعددة ‪ ،‬ومن‬ ‫جهات‬ ‫من‬ ‫إن الإسلام يواجه حربآ ضروسآ‬

‫والصهيونيون‬ ‫الملحدون‬ ‫والشيوعيون‬ ‫‪،‬‬ ‫الحاقدون‬ ‫فالصليبيون‬ ‫‪،‬‬ ‫شرسين‬

‫الإسلام وقطع‬ ‫طاقاتهم لحرب‬ ‫بكل‬ ‫جاهدين‬ ‫هؤلاء يعملون‬ ‫المخربون ‪ ،‬كل‬

‫دابر المسلمين‪.‬‬

‫فئات ثلاث ‪:‬‬ ‫لحسابهم‬ ‫اليهم وتعمل‬ ‫حقآ ان تنضم‬ ‫المؤسف‬ ‫ومن‬

‫الأولى‪:‬‬ ‫الفئة‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬

‫بتلك الفئة‪:‬‬ ‫للإسلام عليها ونقصد‬ ‫إلى الإسلام ولا سلطان‬ ‫تنتسب‬ ‫فئة‬

‫الطبقات البديلة‬ ‫" وهي‬ ‫القانون الوضعي‬ ‫"الطبقات المتعاقبة من اصحاب‬

‫‪ ،‬على‬ ‫بمذاهبهم‬ ‫وتمذهبوا‬ ‫ودانوا بفكرتهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الغرب‬ ‫احضان‬ ‫تربوا في‬ ‫"ممن‬

‫العلمانية والاشتراكية‬ ‫يتنافسون وبمذاهبهم‬ ‫مرضاتهم‬ ‫وفي‬ ‫يهرعون‬ ‫آثارهم‬

‫مبادتهم‬ ‫إلى‬ ‫ويدعون‬ ‫باسمهم‬ ‫ا يهتفون‬ ‫يتمذهبون!ا‬ ‫والصهيونية‬ ‫والشيوعية‬

‫عليها"(‪.)1‬‬ ‫الناس‬ ‫ويحملون‬

‫‪.‬‬ ‫‪942 ،‬‬ ‫‪272 ،‬‬ ‫‪253 ،‬‬ ‫‪252‬‬ ‫ص‬ ‫المعادية للإسلام‬ ‫والتيارات‬ ‫انظر ‪ :‬الغزو الفكري‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪902‬‬
‫حساب‬ ‫على‬ ‫الكفار والفلحدين‬ ‫ويدارون‬ ‫ويجاملون‬ ‫قتراهم يداهنون‬

‫رأوا ان اعداء‬ ‫حيث‬ ‫الدين وهذا نتيجة طبيعية للانهزام الداخلي في نفوسهم‬

‫في اذهان‬ ‫وترسب‬ ‫القوة المادية فانبهروا بهم ولأمر قا رسخ‬ ‫تفوقوا في‬ ‫الله‬

‫عالمنا‬ ‫القدوة في‬ ‫رمز القوة ورمز‬ ‫أن هؤلاء الأعداء هم‬ ‫هؤلاء المخدوعين‬

‫للكفار‬ ‫دينهم مجاملة‬ ‫واحكام‬ ‫ربهم‬ ‫شريعة‬ ‫من‬ ‫ينسلخون‬ ‫فأخذوا‬ ‫المعاصر‬

‫الكفرة بانهم رجعيون‬ ‫أولئك‬ ‫إليهم ولئلا يصمهم‬ ‫وتوددآ‬ ‫لهم‬ ‫ومداهنة‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫متعصبون‬

‫ويقولون‬ ‫الكفار‬ ‫عمل‬ ‫يعملون‬ ‫لأنهم‬ ‫؛‬ ‫أقرب‬ ‫الإسلام‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫فهؤلاء‬

‫من‬ ‫بالسنتهم إنهم‬ ‫مرة‬ ‫قالوا الف‬ ‫ولو‬ ‫بمسلمين‬ ‫هم‬ ‫المسلمين وما‬ ‫قول‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫المسلمين‬

‫بغير ما‬ ‫من حكم‬ ‫"حكم‬ ‫على‬ ‫هؤلاء عند الحديث‬ ‫على‬ ‫وقد تقدم الحكم‬

‫المبدلين لشرع‬ ‫الثاني الذين اطاعوا‬ ‫الصنف‬ ‫وهم‬ ‫‪"-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫انزل‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫الله‬

‫وما نريد أن نقرره هنا هو‪:‬‬

‫حكامآ أو محكومين‪-‬‬ ‫كانوا‬ ‫ان هؤلاء ومن على شاكلتهم ‪ -‬اعني سواء‬

‫وتقربآ إليهم وتثبيتآ‬ ‫اليهم تملقا لهم‬ ‫ويتحببون‬ ‫الثه ‪ ،‬ويوادونهم‬ ‫اعداء‬ ‫يوالون‬

‫ازمة‬ ‫يتصدرون‬ ‫فتراهم‬ ‫‪. ..‬‬ ‫لحمايتهم‬ ‫وطلبآ‬ ‫لسلطانهم‬ ‫واستقباء‬ ‫لملكهم‬

‫والمنفيذية‬ ‫والسياسية‬ ‫والفكرية‬ ‫الزعامة الدينية والروحية‬ ‫مكان‬ ‫ويحتلون‬ ‫الحكم‬

‫بن سعيد‬ ‫لمحمد‬ ‫مفاهيم عقيدة السلف‬ ‫من ‪ :‬الولاء والبراء في الإسلام من‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ -‬الرياض ‪.‬‬ ‫دار طيبة‬ ‫‪ . 923‬طبع‬ ‫القحطاني ص‬

‫من هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫‪591 : 591‬‬ ‫انظر ‪ :‬ص‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪215‬‬
‫و‬ ‫ا‬ ‫تدرون‬ ‫بل الى ما يالفون وهم‬ ‫مغافلة الى ما يرتدون‬ ‫بشعوبهم‬ ‫ويدفعون‬

‫فانا لله دمانا اليه‬ ‫إليه امرهم‬ ‫ما سيصير‬ ‫او‬ ‫وبشعوبهم‬ ‫ما يراد بهم‬ ‫لا يدرون‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫راجعون‬

‫معاول‬ ‫يحملون‬ ‫البلاد الإسلامية‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫الاستعمار‬ ‫تلامذة‬ ‫نعم ‪ :‬ان‬

‫غير‬ ‫او عن‬ ‫قصد‬ ‫عن‬ ‫هنا وهناك‬ ‫للمسلمين‬ ‫الهدم للإسلام ويبثون سمومهم‬

‫قصدا‬

‫الثانية‪:‬‬ ‫الفئة‬ ‫‪- 2‬‬

‫ادعياء‬ ‫‪-‬من‬ ‫ايضآ ان يبتلى المسلمون بفئة اخرى‬ ‫المؤسف‬ ‫ومن‬

‫الوضعية بل وتتعلمها وتقوم بتعليمها وبالقضاء‬ ‫بالقوانين‬ ‫ترضى‬ ‫‪-‬‬ ‫العلم‬

‫قي‬ ‫الطغاة المنهزمون‬ ‫استخدمهم‬ ‫قد‬ ‫العلماء والضعفاء‬ ‫بها(‪ ،)1‬وهؤلاء‬

‫سادتهم‬ ‫مسلك‬ ‫دينهم فتراهم يسلكون‬ ‫المسلمين‬ ‫يلبسوا على‬ ‫انفسهم ‪ ،‬كي‬

‫بها‬ ‫والخداع في تمرير الفوانين الوضعية والحكم‬ ‫وكبرائهم في النفاق والدجل‬

‫براق‬ ‫جميل‬ ‫بغلاف‬ ‫دعوتهم‬ ‫يغلفون‬ ‫المسلمين‬ ‫ومعاهد‬ ‫ودراستها في كليات‬

‫للأمة ان تضع‬ ‫فوض‬ ‫الله‬ ‫ان‬ ‫من المكر والخداع ‪ ،‬فتارة يذعون‬ ‫الوانآ‬ ‫ويتخذون‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫وقوانين‬ ‫انظمة‬ ‫شأنها من‬ ‫ما يصلح‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫موافقة للشريعة‬ ‫ان القوانين الوضعية‬ ‫وتارة يذعون‬

‫والقوانين الوضعية (‪.)2‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫التوفيق بين الشريعة‬ ‫وتارة يذعون‬

‫وخداع‬ ‫وضلال‬ ‫كفر‬ ‫الكاذبة التي هي‬ ‫الادعاءات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫إلى غير‬

‫له‬ ‫من‬ ‫هذا على‬ ‫خداعهم‬ ‫ولا يخفى‬ ‫او مخدوعون‬ ‫وتلفيق وقائلوها مخادعون‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪53- 01‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لا القوانين الجاهلية د‪ .‬عمر سليمان الأشقر ص‬ ‫الإلهية‬ ‫الشريعة‬ ‫)‪(t‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪3 - 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المرجع السابق ص‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪211‬‬
‫وبثرة في‬ ‫الإسلام‬ ‫اعين‬ ‫في‬ ‫قذى‬ ‫ا وهؤلاء‬ ‫فيه‬ ‫بصيرة‬ ‫ادنى‬ ‫دينه بل‬ ‫في‬ ‫بصيرة‬

‫الذين‬ ‫اوزار‬ ‫كاملة ومن‬ ‫أوزارهم‬ ‫براء وسيحملون‬ ‫منهم‬ ‫الدين ‪ ،‬فالاسلام‬ ‫وجه‬

‫العالمين‪.‬‬ ‫الى يوم يقوم الناس لرب‬ ‫يضلونهم‬

‫الثالثة‪:‬‬ ‫الفئة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫الدين‬ ‫على‬ ‫‪ :‬انتسبت إلى الإسلام زورا وخرجت‬ ‫فئة ثالثة‬ ‫أن هناك‬ ‫على‬

‫إنهم أحرار‬ ‫ليقول الناس عنهم‬ ‫سافرآ في اقوالها وأفعالها وسلوكها‪،‬‬ ‫خروجآ‬

‫كلما ورد من‬ ‫في الواقع إلأ ببغاوات يرددون‬ ‫وما هم‬ ‫التفكير ورواد الإصلاح‬

‫الحضارة ‪،‬‬ ‫طابع المدينة وسمة‬ ‫عندهم‬ ‫وهو‬ ‫الملحد‬ ‫الكافر أو الشرق‬ ‫الغرب‬

‫لسانه‬ ‫الأ اذا انسلخ من دينه ومن‬ ‫الإنسان عند هؤلاء مدنيآ متحضرا‬ ‫ولن يكون‬

‫فتاكا لتقويض‬ ‫سلاحآ‬ ‫هؤلاء‬ ‫واستخدم‬ ‫ودينه ولسانه‬ ‫غيره‬ ‫جلد‬ ‫ليلبس‬

‫وسائل‬ ‫الغربية إليها وهو‬ ‫الأوبئة الاجتماعية‬ ‫ونقل‬ ‫الإسلامية‬ ‫المجتمعات‬

‫الفوضى‬ ‫عمت‬ ‫وبذا‬ ‫‪ . .‬الخ ‪.‬‬ ‫وسينما‪.‬‬ ‫ومسرح‬ ‫وتلفاز‬ ‫صحافة‬ ‫من‬ ‫الإعلام‬

‫اكثر‬ ‫جديد‬ ‫تربية جيل‬ ‫رباه المستعمرون‬ ‫الذي‬ ‫الجيل‬ ‫وانتشر الفساد وتولى‬

‫بأيدي‬ ‫يد هؤلاء اكثر مما حوربت‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫احكام‬ ‫وانحلالآ وحوربت‬ ‫مسخآ‬

‫‪.‬‬ ‫المستعمربن(‪)1‬‬

‫هو‬ ‫إلى الأمة الإسلامية ‪ .‬وهذا‬ ‫ينتسب‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫فهذا حال‬ ‫وبعذ‪:‬‬

‫علينا والمتولين أزفة‬ ‫مبتلون بهؤلاء المحسوبين‬ ‫نعيشه ونحن‬ ‫واقعنا الذي‬

‫والمداهنة‪.‬‬ ‫وهديه‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫عن‬ ‫الإعراض‬ ‫كلة‬ ‫ذلك‬ ‫فينا‪ .‬ؤقزد‬ ‫الحكم‬

‫واعدائنا‪.‬‬ ‫الثه‬ ‫‪ -‬لأعداء‬ ‫المشروعة‬ ‫والموالاة ‪ -‬غير‬

‫والتقليد والتبعية واثرهما في كيان الأمة الإصلامية‬ ‫‪،2 65‬‬ ‫ص‬ ‫لنظر ‪ :‬الغزو الفكري‬ ‫(‪)1‬‬

‫مطابع الرياض ‪.‬‬ ‫‪ .‬ناصر عبد الكريم العقل ‪-‬‬ ‫‪I‬‬ ‫) ‪Il -‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪3‬‬ ‫من ص‬

‫‪212‬‬
‫ولائه لربه‬ ‫إخلاص‬ ‫إلأ على اساس‬ ‫إنه لن يستقيم إيمان المسلم وسلوكه‬

‫ؤمن تتؤلم آدتة‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫قال‬ ‫‪. . .‬‬ ‫المسلمة‬ ‫وجماعتة‬ ‫وعقيدته‬ ‫ورسوله‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫هع!"(‬ ‫إ‪6‬‬ ‫ممر ائقيبون‬ ‫آلتو‬ ‫ق!ن ءب‬ ‫اتنوا‬ ‫ة‬ ‫لديئ‬ ‫ؤا‬ ‫ؤزسموثه‬

‫العقيدة‬ ‫راية هذه‬ ‫بحمله‬ ‫الأرض‬ ‫له في‬ ‫الله‬ ‫استخلاف‬ ‫معنى‬ ‫يتحقق‬ ‫ولن‬

‫معة‬ ‫التي يخوضها‬ ‫المعركة‬ ‫وطبيعة‬ ‫وبواعثة‬ ‫عدوه‬ ‫طبيعة‬ ‫ما لم يعرف‬ ‫المكينة‬

‫في‬ ‫اولياء بعض‬ ‫علية وان بعضهم‬ ‫إلب‬ ‫جميعآ‬ ‫الله‬ ‫وما لم يستيقن ان اعداء‬

‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫السواءا‬ ‫على‬ ‫الإسلامية‬ ‫والعقيدة‬ ‫المسلمة‬ ‫الجماعة‬ ‫حرب‬

‫كثيره منها‪:‬‬ ‫وتؤكده‬ ‫التي تبين ذلك‬ ‫والنصوص‬

‫آنئقمي! ؤمن‬ ‫د‪،‬ودز‬ ‫من‬ ‫آؤلآ‬ ‫أئمؤينؤ! آقبهميرين‬ ‫‪ ، " :‬تتعذ‬ ‫تال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫ؤإلم‬ ‫تط!ه‬ ‫آقه‪،‬‬ ‫تقعة ؤيحدرصم‬ ‫يثق‪ :‬الأ آن تهتقوا يتهض‬ ‫في‬ ‫أدت!‬ ‫ينى‬ ‫قلئمى‬ ‫لث‬ ‫د‬ ‫يفثل‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫!ز"أ "(‬ ‫آلمحصييز‬ ‫آلئر‬

‫وأولياء‪،‬‬ ‫وانصارا‬ ‫اعوانآ‬ ‫واتخاذهم‬ ‫العام لهم‬ ‫التولي‬ ‫عن‬ ‫نهي‬ ‫قهذا‬

‫في دينهم‪.‬‬ ‫أو الدخول‬

‫اتخذ‬ ‫‪" :‬من‬ ‫الآية‬ ‫في تفسير هذه‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫الطبري ‪-‬رحمه‬ ‫قال ابن جرير‬

‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫دينهم ويظاهرهم‬ ‫يواليهم على‬ ‫الكفار أعوانآ وانصارا وظهورا‬

‫دينه‬ ‫منه ‪ ،‬بارتداده عن‬ ‫الله‬ ‫وبريء‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫قد بريء‬ ‫اي‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫فليس‬

‫سلطانهم‬ ‫قي‬ ‫إلأ أن تكونوا‬ ‫اي‬ ‫تقنة "‬ ‫الكفر ‪ " :‬الأ آن تهتقوامتهض‬ ‫في‬ ‫ودخوله‬

‫لهم العداوة‬ ‫فتظهروا لهم الولاية بالسنتكم وتضمروا‬ ‫انفسكم‬ ‫على‬ ‫فتخافوهم‬

‫‪.‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪28‬‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫سوره‬ ‫‪) (Y‬‬

‫‪213‬‬
‫مسلم‬ ‫على‬ ‫الكفر ولا تعينوهم‬ ‫عليه من‬ ‫ما هم‬ ‫على‬ ‫العدالة تشايعوهم‬

‫بفعل "(‪.)1‬‬

‫تغصهثم‬ ‫آترلآ‬ ‫لا تحذوا آنجؤ وآلئصرئ‬ ‫اممؤا‬ ‫ة‬ ‫الدين‬ ‫‪! " :‬جمآثها‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫تفؤم آلظيمين !‪!3‬م "(‬ ‫آ‬ ‫لا لهدى‬ ‫آلئة‬ ‫مئهخ ان‬ ‫قاتبما‬ ‫تحنكخ‬ ‫تعنهى ومن تتؤقم‬ ‫آئرلتآ‪،‬‬

‫اليهود‬ ‫تولى‬ ‫"من‬ ‫تفسيرها‪:‬‬ ‫في‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمه‬ ‫ال ابن جرير‬ ‫ق‬

‫فانه‬ ‫دينهم وملتهم‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫المؤمنين فانه منهم ‪ ،‬اي‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫والنصارى‬

‫ورضي‬ ‫وإذا رضيه‬ ‫عليه راض‬ ‫به وبدينة ‪ ،‬وما هو‬ ‫إلأ وهو‬ ‫أحد‬ ‫متول‬ ‫لا يتولى‬

‫حكمه "(‪.)3‬‬ ‫حكمة‬ ‫وصار‬ ‫ما خالفة وسخطة‬ ‫دينة فقد عادى‬

‫هو‬ ‫الآية أن متوليهم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫اللة‬ ‫ابن تيمية ‪" :‬أخبر‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫وقال‬

‫إتته تا‬ ‫ؤتآ أننر!‬ ‫ؤآلمف‬ ‫يالئم‬ ‫ئؤينوت‬ ‫‪" :‬ؤتؤتحالؤأ‬ ‫سبحانه‬ ‫وقال‬ ‫منهم‬

‫أولياء‬ ‫اتخاذهم‬ ‫ينفي‬ ‫المذكور‬ ‫الإيمان‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫فدل‬ ‫آؤلمأ "(‪.)4‬‬ ‫آتخذوهتم‬

‫بعضه‬ ‫أولياء في القلب فالقرآن يصدق‬ ‫الإيمان واتخاذهم‬ ‫ويضاده ولا يجتمع‬

‫بعضأ"(‪.)5‬‬

‫تحذوا آتثهؤ‬ ‫آلدنن ةامنوا لا‬ ‫‪!" :‬ياثها‬ ‫وقال في الظلال في قوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫المدينة‬ ‫في‬ ‫المسلمة‬ ‫الجماعة‬ ‫إلى‬ ‫موجه‬ ‫النداء‬ ‫الآية ‪ :‬هذا‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫وآلئصنرى‪+‬آترل! ‪. .‬‬

‫من اركان‬ ‫مسلمة تقوم في اي ركن‬ ‫لكل جماعة‬ ‫‪ -‬ولكنه في الوقت ذاته موجه‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪28 /3‬‬ ‫الطبري‬ ‫تفسير‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪277 /6‬‬ ‫الطبري‬ ‫تفسير‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 4‬‬

‫الإصلامي بدمشق‪.‬‬ ‫طبع المكتب‬ ‫‪- 14 ، 13‬‬ ‫الإيمان لابن تيمية ص‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪214‬‬
‫"ألدفن‬ ‫يوم صفة‬ ‫عليه ذات‬ ‫ينطبق‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫يوم القيامة ‪ . . .‬موجه‬ ‫إلى‬ ‫الأرض‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫تنوأ‬ ‫ا‬ ‫ة‬

‫المعركة‬ ‫بحقيقة اعداته وحقيقة‬ ‫المسلم‬ ‫وعي‬ ‫إن القرآن الكريم يربي‬

‫القضية‬ ‫العقيدة فالعقيدة هي‬ ‫معه ‪ .‬إنها معركة‬ ‫ويخوضونها‬ ‫معهم‬ ‫التي يخوضها‬

‫شيء‬ ‫اي‬ ‫قبل‬ ‫ودينة‬ ‫لعقيدته‬ ‫يعادونه‬ ‫وهم‬ ‫اعدائه ‪،‬‬ ‫وكل‬ ‫المسلم‬ ‫القائمة بين‬

‫دبن الله‬ ‫عن‬ ‫فاسقون‬ ‫لا يهدا لأنهم هم‬ ‫يعادونه هذا العداء الذي‬ ‫وهم‬ ‫آخر‪،‬‬

‫‪ " :‬ئل ت!قل آتكتف قل تنقمو! متآ‬ ‫الله‬ ‫دين‬ ‫من يستقيم على‬ ‫كل‬ ‫ثم يكرهون‬ ‫ومن‬

‫‪. . .‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫بر!!(‬ ‫وآن آكزكؤقمم!فو!‬ ‫فتل‬ ‫أنزذ من‬ ‫ؤقآ‬ ‫تيتا‬ ‫إ‬ ‫أننرذ‬ ‫ؤقآ‬ ‫بألت!‬ ‫متا‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫آ‬ ‫!‬ ‫إ‬

‫ولا‬ ‫بها اصلأ‬ ‫مؤمنين‬ ‫لا يكونون‬ ‫العقيدة‬ ‫هذه‬ ‫راية‬ ‫يحملون‬ ‫فالذين‬

‫أمرأ ما لم تتم في‬ ‫واقع الأرض‬ ‫في‬ ‫ذواتهم شيئأ‪ ،‬ولا يحققون‬ ‫في‬ ‫يكونون‬

‫رايتهم‪.‬‬ ‫التي لا ترفع‬ ‫المعسكرات‬ ‫سائر‬ ‫الكاملة بينهم وبين‬ ‫المفاصلة‬ ‫نفوسهم‬

‫بها ما لم يقتنعوا اقتناعأ‬ ‫مؤمنين‬ ‫العقيدة لا يكونون‬ ‫راية هذه‬ ‫يحملون‬ ‫والذبن‬

‫لن‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫الدين‬ ‫هو‬ ‫الله‬ ‫بان دين‬ ‫فيه ولا تردد‬ ‫لا أرجحة‬ ‫لازمأ جازمأ‬

‫يظ قثن يقبل متا ومموفي آلأخئز‬ ‫ب‬ ‫غتز آفيشثغ‬ ‫يئتيئ‬ ‫سواه ‪ " :‬ومن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫يقبل‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫!"‬ ‫ين آئخمييرتن‬

‫البشر‬ ‫مناهج‬ ‫من‬ ‫منهج آخر‬ ‫ان يقوم مقامه أي‬ ‫لا يمكن‬ ‫الله‬ ‫وبان شرع‬

‫في‬ ‫وتحكيمه‬ ‫الله‬ ‫ارض‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫حياة البشر الأ باقرار شرع‬ ‫تستقيم‬ ‫ولن‬

‫واحوالهم‪.‬‬ ‫وتنفيذه في اقضيتهم‬ ‫وانظمتهم‬ ‫اوضاعهم‬

‫اليهود‬ ‫وبين‬ ‫بينهم‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫آمنوا‬ ‫الله الذين‬ ‫ينهى‬ ‫الولاية التي‬ ‫إن‬

‫ولا تتعلق بمعنى اتباعهم في دينهم‬ ‫معهم‬ ‫تعني التناصر والتحالف‬ ‫والنصارى‬

‫‪. * A‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫سورة‬ ‫‪) (Y‬‬

‫‪215‬‬
‫في‬ ‫يميل إلى اتباع اليهود والنصارى‬ ‫من‬ ‫بين المسلمين‬ ‫ان يكون‬ ‫فبعيد جدا‬

‫امره‬ ‫المؤمنين‬ ‫على‬ ‫يلتبس‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫والتناصر‬ ‫التحالف‬ ‫ولاء‬ ‫الدين ‪ .‬إنما هو‬

‫والأواصر‪.‬‬ ‫المصالح‬ ‫تشابك‬ ‫ما كان واقعآ من‬ ‫أنه جائز لهم بحكم‬ ‫فيحسبون‬

‫اواتل‬ ‫اليهود قبل الإسلام وفي‬ ‫من‬ ‫قيام هذا الولاء بينهم وبين جماعات‬ ‫ومن‬

‫تبين‬ ‫بابطاله بعدما‬ ‫وامر‬ ‫عنة‬ ‫الله‬ ‫نهاهم‬ ‫المدينة حتى‬ ‫في‬ ‫بقيام الإسلام‬ ‫العهد‬

‫المدينة‪.‬‬ ‫في‬ ‫واليهود‬ ‫بين المسلمين‬ ‫والتناصر‬ ‫قيام الولاء والمحالف‬ ‫امكان‬ ‫عدم‬

‫الولاء‬ ‫عن‬ ‫ولكنه منهي‬ ‫الكتاب‬ ‫مع اهل‬ ‫بالسماحة‬ ‫مطالب‬ ‫إن المسلم‬

‫الشخصية‬ ‫المعاملات‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫والتسامح‬ ‫‪.‬‬ ‫والتحالف‬ ‫التناصر‬ ‫بمعنى‬ ‫لهم‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫النظام الاجتماعي‬ ‫ولا في‬ ‫الاعتقادي‬ ‫التصور‬ ‫لا في‬

‫أولياء‬ ‫‪ 4‬واتخاذهم‬ ‫الإسلام مع اهل الكتاب شيء‬ ‫وبهذا يعلم أن سماحة‬

‫الذين‬ ‫السذج‬ ‫المسلمين‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫ولكنهما يختلطان‬ ‫آخر‪،‬‬ ‫شيء‬ ‫الله‬ ‫من دون‬

‫أيدي‬ ‫أيدينا في‬ ‫ان نضع‬ ‫اننا نستطيع‬ ‫"زمالة الأديان " ويقولون‬ ‫ينادون بما يسمى‬

‫المادية والإلحاد بوصفنا جميعآ أهل دين ‪ ،‬وهم‬ ‫في وجه‬ ‫اهل الكتاب للوقوف‬

‫والبر‬ ‫الكتاب‬ ‫في معاملة أهل‬ ‫الإسلام إلى السماحة‬ ‫بين دعوة‬ ‫بهذا يخلطون‬

‫إلأ دثة‬ ‫لا يكون‬ ‫الولاء الذي‬ ‫فيه وبين‬ ‫تعيشون‬ ‫الذي‬ ‫المسلم‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫بهم‬

‫‪. . .‬‬ ‫المسلمة‬ ‫للجماعة‬ ‫ثم‬ ‫ولرسوله‬

‫فانه‬ ‫هذا؛‬ ‫في زعمهم‬ ‫ان يعلموا انهم واهمون‬ ‫هؤلاء الشذج‬ ‫على‬ ‫ولكن‬

‫ولاء وتناصر‬ ‫وبين اليهود والنصارى‬ ‫بيننا‬ ‫من الأحوال ان يقوم‬ ‫بحال‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬

‫وهم‬ ‫واحدآ‬ ‫طريقآ‬ ‫ان لنا وإياهم‬ ‫ان نظن‬ ‫ولا يمكن‬ ‫به المادية والإلحاد‬ ‫ندفع‬

‫" ؤذوألؤدكفرو!كضاكقروا‬ ‫سؤاء‪:‬‬ ‫الذبن يتمنون ان لو نكفر كما كفروا فنكون‬

‫‪.‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪-‬‬ ‫القرآن ‪809 /2‬‬ ‫‪ :‬في ظلال‬ ‫(‪ ) 1‬بتصرف‬

‫‪yIl‬‬
‫قنيهؤتؤ!شؤآ"(‪.)1‬‬

‫إيننيهغ كفازا حممدا‬ ‫تفل!‬ ‫ينما‬ ‫تؤ تزذونكم‬ ‫آفل! اليهتت‬ ‫ؤد ضثيزيى‬ ‫"‬

‫ية‪.‬‬ ‫الآ‬ ‫‪)2‬‬ ‫"(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫آنفمص!الر‬ ‫جمند‬ ‫يق‬

‫من‬ ‫‪ " :‬قؤلأءآفدى‬ ‫المشركين‬ ‫من‬ ‫كفروا‬ ‫للذين‬ ‫الذين كانوا يقولون‬ ‫وهم‬

‫ي!بر" (‪. )3‬‬ ‫تنؤا سمبلآ‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫آللأتين‬

‫درعآ‬ ‫المدينة وكانوا لهم‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫ألتوا المشركين‬ ‫الذين‬ ‫وهم‬

‫وردءأ‪.‬‬

‫لأهله‬ ‫الإسلام ‪ ،‬ويرصدون‬ ‫على‬ ‫للقضاء‬ ‫الفرص‬ ‫الذين يتحينون‬ ‫وهم‬

‫الكفر الكثيرة وما أكثرها في‬ ‫من صور‬ ‫كفارا في صورة‬ ‫لجفتنوهم عنة ويردوهم‬

‫‪. . .‬‬ ‫هذا‬ ‫زماننا‬

‫ؤمن يرتدذ‬ ‫أستطنوأ‬ ‫إني‬ ‫ينغ‬ ‫ب‬ ‫عن‬ ‫ترديركتم‬ ‫ئفيلونكئم حق‬ ‫ترألوق‬ ‫" ‪ . . .‬ولا‬

‫ألذشآ والأخز‬ ‫في‬ ‫آغمففض‬ ‫قأؤثعك حيظث‬ ‫ينكخ عن بينإء قيمت ؤفو!اير‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫ا! *‪("%‬‬ ‫ييهآ خياوئ‬ ‫ممتم‬ ‫آلئار‬ ‫آضخمب‬ ‫ؤأؤثنك‬

‫اليهود والنصارى‬ ‫والوقائع التي ئثيث عداوة‬ ‫النصوص‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬

‫!‬ ‫!‬ ‫او زمالة بين الأديان‬ ‫اتحاد او تقارب‬ ‫بعد هذا يظن‬ ‫فهل‬ ‫للمسلمين‬

‫لهذه‬ ‫ويعملون‬ ‫بهذه الفكرة المشؤمة‬ ‫الذين ينادون‬ ‫المخدوعين‬ ‫إن هؤلاء‬

‫أنهم‬ ‫أو تناسوا‬ ‫نسوا‬ ‫الأديان قد‬ ‫بين‬ ‫والإتحاد‬ ‫التقارب‬ ‫من‬ ‫المزعومة‬ ‫الدعوه‬

‫في‬ ‫جيلآ مهزومأ‬ ‫الأمة الإسلامية واوجدوا‬ ‫جسم‬ ‫في‬ ‫لا يندمل‬ ‫تركوا جرحأ‬

‫‪ :‬آية ‪.98‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪90‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية‬ ‫سوره‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪51‬‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪. 2‬‬ ‫البقره ‪ :‬آية ‪17‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪217‬‬
‫مناهجهم‬ ‫واقتبس‬ ‫عنهم‬ ‫الكفر وتلقى‬ ‫لأهل‬ ‫نفسه ؛ دان بالطاعة‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫"(‪1‬‬ ‫واوضاعهم‬

‫في حكم‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫آل الشيخ ‪ -‬رحمه‬ ‫الله‬ ‫قال الشيخ سليمان بن عبد‬

‫‪:‬‬ ‫الإشراك‬ ‫موالاة أهل‬

‫ان الإنسان إذا‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫الرحيم ‪ :‬اعلم ‪ -‬رحمك‬ ‫الرحمن‬ ‫الله‬ ‫"بسم‬

‫منهم ومداراة لهم‬ ‫دينهم موالاة لهم وخوفآ‬ ‫الموافقة على‬ ‫للمشركين‬ ‫أظهر‬

‫ويحب‬ ‫فانه كافر مثلهم وإن كان يكره دينهم ويبغضهم‬ ‫ومداهنة لدفع شرهم‬

‫إن كان في دار قتعة‬ ‫فكيف‬ ‫هذا إذا لم يقع منه إلأ ذلك‬ ‫الإسلام والمسلمين‬

‫دينهم الباطل واعانهم‬ ‫الموافقة على‬ ‫واظهر‬ ‫في طاعتهم‬ ‫بهم ودخل‬ ‫واستدعى‬

‫جنود‬ ‫من‬ ‫وصار‬ ‫الموالاة بينة وبين المسلمين‬ ‫وقطع‬ ‫عليه بالنصره ووالاهم‬

‫والتوحيد واهله ‪ ،‬فان‬ ‫الأخلاص‬ ‫واهلها بعدما كان من جنود‬ ‫القباب والشرك‬

‫‪ -‬تعالى‪-‬‬ ‫دله‬ ‫اشد الناس عداوة‬ ‫مسلم أنه كافر من‬ ‫يشك‬ ‫لا‬ ‫هذا‬

‫ذلك "(‪.)2‬‬ ‫الأدلة على‬ ‫تعالى ‪ -‬بعض‬ ‫الثه‬ ‫‪ . . .‬ثم ذكر ‪ -‬رحمه‬ ‫لمجي!‬ ‫ورسوله‬

‫البلاد‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫قية كثير‬ ‫ما وقع‬ ‫الكفار‬ ‫موالاة‬ ‫ملامح‬ ‫ابرز‬ ‫من‬ ‫وإن‬

‫نتيجة‬ ‫وذلك‬ ‫القوانين الوضعية‬ ‫‪ :‬تحكيم‬ ‫موالاة الكفار ومداهنتهم‬ ‫في‬ ‫الإسلامية‬

‫لكل‬ ‫شامل‬ ‫الإيمان او فقده وإظهار المحبة للكفار والميل إليهم وهو‬ ‫لضعف‬

‫ام‬ ‫ام الاقتصاد‬ ‫السياسة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫الإسلام‬ ‫أحكام‬ ‫مع‬ ‫ما يتنافى‬

‫ام النظم الاجتماعية‪.‬‬ ‫ام الأخلاق‬ ‫أم الحرب‬ ‫أم السلم‬ ‫المعاملات‬

‫‪. r 94 - r‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫في الإسلام من مفاهيم عقيدة السلف‬ ‫والبراء‬ ‫انظر ‪ :‬الولاء‬ ‫(‪)1‬‬

‫والإعلام‬ ‫للطباعة‬ ‫طبع مؤصسمة مكة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪371‬‬ ‫ص‬ ‫الثانية‬ ‫انظر ‪ :‬الجامع الفريد الرسالة‬ ‫(‪)2‬‬

‫الجميح‪.‬‬ ‫الله‬ ‫العبد‬ ‫العزيز ومحمد‬ ‫نفقة عبد‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫بالسعودية‬

‫‪YIA‬‬
‫الثالث‬ ‫المبحث‬

‫باحكام الشريعة الإسلامية‬ ‫الجهل‬

‫وجدوا‬ ‫‪. . .‬‬ ‫تقليديأ‬ ‫توارثأ‬ ‫الإسلام‬ ‫يتوارثون‬ ‫اليوم‬ ‫المسلمين‬ ‫اكثر‬ ‫إن‬

‫لدى‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشرتعة‬ ‫باحكام‬ ‫الجهل‬ ‫فشا‬ ‫لهذا‬ ‫واجدادهم‬ ‫آباءهم‬ ‫عليه‬

‫كثير منهم‬ ‫أصبح‬ ‫حتى‬ ‫الإسلامية قيادالت وشعوبأ‬ ‫ابناء الأمة‬ ‫الكثير من‬

‫وعقائده ولا اخلاقه وآدابه‪.‬‬ ‫احكامه‬ ‫يعرف‬ ‫فلا‬ ‫دينه إلأ اسمه‬ ‫من‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬

‫بل‬ ‫يبثوا سمومهم‬ ‫وان‬ ‫ان ينشروا ضلالهم‬ ‫الله‬ ‫اعداء‬ ‫على‬ ‫مما سهل‬

‫يحاربون‬ ‫أبناء المسلمين‬ ‫من‬ ‫عملاء‬ ‫لهم‬ ‫يجندوا‬ ‫أن‬ ‫يسيرا عليهم‬ ‫واصبح‬

‫ويتركونهم‬ ‫صفوفهم‬ ‫في‬ ‫والضلال‬ ‫الجهل‬ ‫عقيدتهم بايديهم وينشرون‬

‫واصبح‬ ‫والغرور‪،‬‬ ‫والعجب‬ ‫والتقاليد والبدع والخرافات‬ ‫العادات‬ ‫اسرى‬

‫وحقيقتة في‬ ‫يتفق وجوهره‬ ‫لا‬ ‫له سيئأ مشوهأ‬ ‫هؤلاء للإسلام وفهمهم‬ ‫تصور‬

‫شيء‪:‬‬

‫هذا الأصل‬ ‫عن‬ ‫المسلمين‬ ‫كثير من‬ ‫الطاعة والاتباع غفل‬ ‫مجال‬ ‫ففي‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫آؤيآ!"(‬ ‫ؤلاتتبعوا ين دونه‬ ‫ئن رتيئ‬ ‫مآ أتنرذإثييهم‬ ‫آتبعوا‬ ‫‪" :‬‬ ‫العظيم‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪3‬‬ ‫الأعراف‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪921‬‬
‫معصية‬ ‫في‬ ‫لمخلوق‬ ‫"أنه لا طاعة‬ ‫المتمثلة في‬ ‫التوحيدية‬ ‫القاعدة‬ ‫ونسوا‬

‫الخالق "(‪.)1‬‬

‫والولاة‬ ‫الحكام‬ ‫منه إلى‬ ‫العباده او جزءا‬ ‫النوع من‬ ‫هذا‬ ‫صرفوا‬ ‫وبذلك‬

‫على‬ ‫الجو بما سيطر‬ ‫الذين تهيأ لهم‬ ‫الصوفية والمشعوذين‬ ‫الطرق‬ ‫ومشايخ‬

‫وسذاجة‪.‬‬ ‫من جهل‬ ‫الأمة‬

‫صحيح‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫عبادة‬ ‫أو تناسوا ‪ :‬إنه إذا قامت‬ ‫هؤلاء‬ ‫ضد نسي‬ ‫و‬

‫لسلطانه‬ ‫والخضوع‬ ‫معه‬ ‫دله والصدق‬ ‫العقيدة والاستقامة والاخلاص‬ ‫من‬

‫المجتمع الاعتدال‬ ‫الأعمال واكسبت‬ ‫جميع‬ ‫الآمال وانضبطت‬ ‫جميع‬ ‫نجحت‬

‫‪ ،‬وعبادة‬ ‫للأخلاق‬ ‫المطهر‬ ‫الديني‬ ‫افراده بالطابع‬ ‫أعمال‬ ‫والتوازن ‪ ،‬وامتزجت‬

‫إقامة الشعائر التعبدية فقط من صلاة‬ ‫من مجرد‬ ‫واشمل‬ ‫اوسع‬ ‫هذا شأنها تكون‬

‫‪:‬‬ ‫رئيسان‬ ‫امران‬ ‫فيها‬ ‫يتمثل‬ ‫‪ .‬وحي!عد‬ ‫‪ . . .‬إلخ‬ ‫وحج‬ ‫وصوم‬

‫‪:‬‬ ‫ا لأول‬ ‫ا لأمر‬

‫أن هناك‬ ‫على‬ ‫الشعور‬ ‫استقرار‬ ‫اي‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫دتة‬ ‫العبودية‬ ‫معنى‬ ‫استقرار‬

‫آؤتر‬ ‫لا! آكون‬ ‫آلدتن لإ!‪ ،‬ؤأيرت‬ ‫له‪2‬‬ ‫علصحا‬ ‫آن آتجدأ!ة‬ ‫ائي أيرت‬ ‫"قنر‬ ‫تغبا‬ ‫وعبدا‬ ‫ربآ يغتذ‬

‫‪.‬‬ ‫!"(‪)2‬‬ ‫آل!يين‬

‫الثاني‪:‬‬ ‫الأمر‬

‫وبكل‬ ‫في الجوارح‬ ‫حركة‬ ‫في الضمير وبكل‬ ‫حركة‬ ‫بكل‬ ‫الله‬ ‫التوجه إلى‬

‫قال ‪ :‬قال‬ ‫عنة ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫القاعدة ما رواه علي‬ ‫هذه‬ ‫اصل‬ ‫(‪)1‬‬

‫في‬ ‫البخاري‬ ‫اخرجه‬ ‫"‪،‬‬ ‫المعروف‬ ‫في‬ ‫إنما الطاعة‬ ‫معصية‬ ‫في‬ ‫‪" :‬لا طاعة‬ ‫ع!بح‬ ‫النبي‬

‫‪. 4‬‬ ‫باب‬ ‫الأحكام‬ ‫‪ ، 1‬كتاب‬ ‫‪60 ، 1‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪/8‬‬ ‫صحيحه‬

‫‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫الآيتان‬ ‫‪:‬‬ ‫الزمر‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪(Y‬‬

‫‪022‬‬
‫آخر ومن‬ ‫شعور‬ ‫‪ ،‬والتجرد من كل‬ ‫خالصة‬ ‫الله‬ ‫في الحياة ‪ ،‬التوجه بها الى‬ ‫حركة‬

‫ا‬ ‫الله ا‬ ‫لسلطان‬ ‫والخضوع‬ ‫نته‬ ‫التعبد‬ ‫غير معنى‬ ‫آخر‬ ‫معنى‬ ‫كل‬

‫في حس‬ ‫وانحرفت‬ ‫المفاهيم الإسلامية قد فسدت‬ ‫أن كل‬ ‫بنا(‪)1‬‬ ‫وقد مز‬

‫او لا‬ ‫وربما تؤدى‬ ‫‪-‬‬ ‫التعبدية‬ ‫العبادة في الشعائر‬ ‫الأجيال المتأخرة وانحصرت‬

‫أن‬ ‫باهتة خاوية من الروح لا تستطيع‬ ‫صورة‬ ‫النهاية‬ ‫الدين في‬ ‫واصبح‬ ‫تؤدى ‪-‬‬

‫(‪.)2‬‬ ‫الإسلام‬ ‫للقضاء على‬ ‫للهجوم الوحشي الذي تدافع من كل صوب‬ ‫تصمد‬

‫الأمة الإسلامية‪:‬‬ ‫أبناء‬ ‫المضشر بين‬ ‫من الجهل‬ ‫واليك صورأ‬

‫الشريعة‬ ‫البشر فراح ينادي بعدم صلاحية‬ ‫ففريق استهوته الشياطين من‬

‫هذا الفريق إلى صنفين‪:‬‬ ‫وانقسم‬ ‫الإلهية للتطبيق‬

‫الشريعة ولم يفهم احكامها ولك! لقن على ايدي‬ ‫لم يدرس‬ ‫صنف‬ ‫*‬

‫وأن‬ ‫ورجعية‬ ‫وتحجر‬ ‫وانحطاط‬ ‫أن الدين تأخر‬ ‫الخبثاء المغرضين‬

‫الدين‬ ‫الانسلاخ من‬ ‫والارتقاء والتقدم هي‬ ‫الوسيلة الوحيدة للتحضر‬

‫بالكلية "(‪.)3‬‬

‫الوضعية فقط وتولى‬ ‫القوانين‬ ‫الشريعة ولكن درس‬ ‫لم يدرس‬ ‫وصنف‬ ‫*‬

‫حقيقة الإسلام بل يعرف‬ ‫شيئآ عن‬ ‫لا يعرف‬ ‫من المسلمين‬ ‫تربية جيل‬

‫"(‪.)4‬‬ ‫الدين‬ ‫عن ذلك شبهات تحوم في نفسه حول‬ ‫بدلأ‬

‫(‪ )1‬ص ‪.002 ،991‬‬


‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪ 118‬هامش‬ ‫ص‬ ‫واقعنا المعاصر‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪. Y-4‬‬ ‫‪:256‬‬ ‫‪ :‬ص‬ ‫انظر‬ ‫(‪)3‬‬

‫وبيروت ‪،‬‬ ‫بالقاهرة‬ ‫دار الشروق‬ ‫طغ‬ ‫‪274‬‬ ‫قطب‬ ‫محمد‬ ‫القرن العشرين‬ ‫جاهلية‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.72‬‬ ‫هـ‪ ،‬والغزو الفكري ص‬ ‫ا‬ ‫‪4 20‬‬

‫‪221‬‬
‫الهدى وافتقد الإيمان ولم ير في الوجود إلأ ذاته يتعبد لها‬ ‫وفريق ضل‬

‫شهوة‬ ‫قيد يحد‬ ‫الكمال في الطلاقة من كل‬ ‫واتباع هواه ويلتمس‬ ‫باشباع شهوته‬

‫وخيلاته‪.‬‬ ‫كبرياته‬ ‫من‬ ‫عن كل ضابط يكفكف‬ ‫والتعالي‬ ‫وفرجه‬ ‫بطنه‬

‫لها الإنسان ويصوم‬ ‫في القلب يصلي‬ ‫الإسلام عقيدة مسمسرة‬ ‫وفريق رأى‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫لة لزوم‬ ‫ليس‬ ‫قلب‬ ‫تعب‬ ‫وما وراء ذلك‬

‫والاستهزاء‬ ‫والسخرية‬ ‫‪،‬‬ ‫الاتهامات‬ ‫ونشر‬ ‫الإشاعات‬ ‫بث‬ ‫تولى‬ ‫وفريق‬

‫الجهلاء الجامدين تارة‬ ‫بصورة‬ ‫في نجفوس المسلمين‬ ‫بعلماء الدين وتصويرهم‬

‫وبذا قل طلب‬ ‫تارة اخرى‬ ‫ونفوذهم‬ ‫وظاتفهم‬ ‫المستغلين لسلطان‬ ‫والمنافقين‬

‫نقصآ في علماء الدين‬ ‫يشكو‬ ‫العالم الإسلامي‬ ‫واصبح‬ ‫العلم الديني والشرعي‬

‫آخر(‪.)1‬‬ ‫في اي شيء‬ ‫العاملين اكثر ما يشكو‬

‫الثقافة والحرية‬ ‫باسم‬ ‫لىاخراجها‬ ‫المسلمة‬ ‫المراة‬ ‫افساد‬ ‫تولى‬ ‫وفريق‬

‫الإسلامية‬ ‫احبولة الفساد في المجتمعات‬ ‫والديمقراطية سافرة ومتبرجة وجعلها‬

‫الإسلامي (‪.)2‬‬ ‫كيان المجتمع‬ ‫ومن ثم تعطيل الأسرة وهدم‬

‫الإسلام ‪ :‬فهذه‬ ‫ومنهج‬ ‫الإسلام‬ ‫عن‬ ‫بعيد‬ ‫بمفهوم‬ ‫الإسلام‬ ‫فهم‬ ‫وفريق‬

‫فيها ركعات‬ ‫فيؤدون‬ ‫الفقراء والعاجزون‬ ‫القائمة يعمرها‬ ‫الشامخة‬ ‫المساجد‬

‫الله‪.‬‬ ‫إلأ من هدى‬ ‫خالية من معاني الروح والخشوع‬

‫للتعطل والتبطل والطعام‬ ‫موسمآ‬ ‫في العام فتكون‬ ‫التي تصام‬ ‫الأيام‬ ‫وهذه‬

‫أو تزكو بها روح ‪.‬‬ ‫وقلما تتجدد فيها نفس‬ ‫والبذخ والإسراف‬ ‫والشراب‬

‫‪.‬‬ ‫‪515 - 5‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المعادية للاسلام ص‬ ‫والتيارات‬ ‫) الغزو الفكري‬ ‫(‪1‬‬

‫‪1"t9. ، 025‬‬ ‫ص‬ ‫المعاصر ‪ ،‬محمد قطب‬ ‫واقعنا‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪222‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫ممئم‬ ‫قما‬ ‫ؤقليل‬ ‫اتوا ؤعملوا آلفلخمث‬ ‫ة‬ ‫ئذيهط‬ ‫آ‬ ‫إلأ‬ ‫"‬

‫والمراسم‬ ‫واللحى‬ ‫والملابس‬ ‫المسابح‬ ‫من‬ ‫الخادعة‬ ‫المظاهر‬ ‫وهذه‬

‫والألفاظ والكلمات ؟ا‬ ‫والطقوس‬

‫ومنته الكبرى‬ ‫العظمى‬ ‫رحمته‬ ‫ان يكون‬ ‫الله‬ ‫الإسلام الذي اراده‬ ‫اهذا هو‬

‫خلقه؟‬ ‫على‬

‫ادواء‬ ‫عالج‬ ‫القرآن الذي‬ ‫تشريع‬ ‫أهذا هو‬ ‫محمدءلخي!؟‬ ‫هدي‬ ‫اهذا هو‬

‫الأصول ؟‬ ‫للإصلاح ادق القواعد وارسخ‬ ‫ووضع‬ ‫الشعوب‬ ‫الأمم ومشكلات‬

‫منهم‬ ‫والكثير‬ ‫والبيان‬ ‫الله بالهدى‬ ‫وخصها‬ ‫فيها القرآن‬ ‫نزل‬ ‫امة‬ ‫حال‬ ‫اهذا‬

‫وعبثهم سادرون ؟(‪.)2‬‬ ‫وفي جهلهم‬ ‫معرضون‬

‫يطبق‬ ‫إسلامه وهو‬ ‫على‬ ‫ان يظل‬ ‫كثير منهم او يتوهم انه يستطيع‬ ‫يتصور‬

‫إله‬ ‫لا‬ ‫بلسانه‬ ‫منه وظنأ ان الإسلام هو ان يطبق‬ ‫جهلأ‬ ‫الله‬ ‫من عند‬ ‫نظمأ ليست‬

‫مطلوب‬ ‫وينتهي‬ ‫المسجد‬ ‫العبادات في‬ ‫بعض‬ ‫الأكثر يؤدي‬ ‫او على‬ ‫الله‬ ‫إلا‬

‫ما يشاء‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫ان يسيح‬ ‫(‪ )3‬وله بعد ذلك‬ ‫النقطة‬ ‫الإسلام منه عند هذه‬

‫من امريكا مرة وياخذ‬ ‫ياخذ ما يشاء ويدع ما يشاء ياخذ من روسيا مرة وياخذ‬

‫!‬ ‫ا‬ ‫الحياة‬ ‫نظام‬ ‫ماذا؟ ياخذ‬ ‫انجلترا مرة ياخذ‬ ‫ألمانيا مرة ‪ ،‬ومن‬ ‫من‬

‫هذه "في‬ ‫ايامنا‬ ‫العلماء في‬ ‫والجهلة بل وبعض‬ ‫لقد وقع كثير من السذج‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫ص‬ ‫سوره‬ ‫(‪)1‬‬

‫طع‬ ‫‪،25 ، 01‬‬ ‫‪،9‬‬ ‫‪،7 ،6‬‬ ‫ص‬ ‫البنا‬ ‫حسن‬ ‫راية القرآن‬ ‫(‪ )2‬الإخوان المسلمون تحت‬

‫ونشر دار الكتاب العربي بمصر‪.‬‬

‫والخرافة‬ ‫الشرك‬ ‫ومصرع‬ ‫‪،14‬‬ ‫طبارة ص‬ ‫عفيف‬ ‫الدين الإسلامي ‪،‬‬ ‫روح‬ ‫(‪ ) 3‬انظر‪:‬‬

‫‪. ro ،34‬‬ ‫ص‬

‫‪223‬‬
‫البلاد العربية‬ ‫كثير من‬ ‫ما نراه باعيننا في‬ ‫ذلك‬ ‫وبرهان‬ ‫حقيقي "‬ ‫شرك‬

‫الموتى‬ ‫ويقصدون‬ ‫والمشاهد‬ ‫الأضرحة‬ ‫على‬ ‫اذا يتساقطون‬ ‫والإسلامية ‪،‬‬

‫الجهلاء‬ ‫النفع ودفع الضرر‪ ،‬بل ويتوهم بعض‬ ‫ويعتمدون عليهم في جلب‬

‫والأولياء من‬ ‫ما يامر به المشايخ‬ ‫الأولى‬ ‫بالدرجة‬ ‫هي‬ ‫العبادة نفسها‬ ‫ان‬ ‫هناك‬

‫البدع ؟إ(‪.)1‬‬

‫قي‬ ‫وحصرها‬ ‫الصوفية‬ ‫العبادة عند‬ ‫مفهوم‬ ‫نتيجة انحسار‬ ‫كله‬ ‫وهذا‬

‫العبادة‬ ‫انحراف‬ ‫إلى‬ ‫المتون الطويلة ‪ ،‬مما ادى‬ ‫والأذكار وحفظ‬ ‫الصلوات‬

‫من غير معين الكتاب والسئة(‪.)2‬‬ ‫نفسها واستقائها‬

‫***‬

‫‪. "o ،34‬‬ ‫(‪ )1‬مصرع الشرك والخرافة خالد علي الحاج ص‬

‫ضروره‬ ‫الإسلام‬ ‫أيضآ‪:‬‬ ‫المبحث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وانظر‬ ‫‪، r‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪،025‬‬ ‫المعاصر ص‬ ‫واقعنا‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪ ،‬وموسوعة‬ ‫بالقاهرة‬ ‫الثقافية‬ ‫الزغبي ‪ ،‬المطبعة‬ ‫تاليف زاهر عزب‬ ‫‪،023‬‬ ‫عالمية ص‬

‫‪.‬‬ ‫‪455 /1‬‬ ‫عرجون‬ ‫الإسلام للصادق‬ ‫سماحة‬

‫‪224‬‬
‫المبحث الرابع‬

‫والاتهامات‬ ‫التاثر يالشيهات‬

‫تطييق الشريعة الإسلامية‬ ‫التي تثار حول‬

‫وعدم القدرة على مواجهتها وتفنيدها‬

‫ويضم هذا المبحث تمهيدا ومطلبين‪:‬‬

‫التمهيد‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫مسالتان‬ ‫وتحته‬ ‫‪.‬‬ ‫عامة‬ ‫شبهات‬ ‫‪:‬‬ ‫المطلب الأول‬

‫حكم‬ ‫من‬ ‫وموقفها‬ ‫المسلمة‬ ‫‪ :‬الأقليات غير‬ ‫المسالة الأولى‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬

‫مسايرته‬ ‫وعدم‬ ‫بالجمود‬ ‫الإسلامي‬ ‫اتهام التشريع‬ ‫‪:‬‬


‫المسالة الثانية‬ ‫*‬

‫العصر‪.‬‬ ‫لتطورات‬

‫‪:‬‬ ‫مسالتان‬ ‫‪ .‬وتحته‬ ‫خاصة‬ ‫شبهات‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المطلب‬

‫قاسية‪.‬‬ ‫والعقوبات‬ ‫ان الحدود‬ ‫‪ :‬دعوى‬ ‫الأولى‬ ‫المسالة‬ ‫!!‬

‫الادعاءات‬ ‫هذه‬ ‫تفنيد‬ ‫بعد‬ ‫منها‬ ‫بد‬ ‫لا‬ ‫حقائق‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانية‬ ‫المسالة‬ ‫جم!‬

‫‪.‬‬ ‫والافتراءات‬ ‫والشبهات‬

‫‪225‬‬
‫وتضع‬ ‫للإسلام‬ ‫تكيد‬ ‫والضلال‬ ‫الشرك‬ ‫الإسلام وقوى‬ ‫منذ بزغ فجر‬

‫الشبهات لكسر شوكتة ومكافحة دعوته‬ ‫وتدبر المؤامرات وتحيك‬ ‫المخططات‬

‫له‬ ‫ئنكسق‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫له جيش‬ ‫لم ينكسر‬ ‫الإسلام‬ ‫هو‬ ‫الإسلام‬ ‫عليه ‪ ،‬ولكن‬ ‫والقضاء‬

‫الأزمان ‪ ،‬وكان‬ ‫الطويلة من‬ ‫الحقب‬ ‫تلك‬ ‫طوال‬ ‫معركة‬ ‫ينهزم في‬ ‫راية ولم‬

‫في‬ ‫دينهم وتقة بربهم يجاهدون‬ ‫وبينة من‬ ‫امرهم‬ ‫من‬ ‫بصيرة‬ ‫المسل!مون على‬

‫الإسلام‬ ‫وشريعة‬ ‫تجمعهم‬ ‫الإسلام‬ ‫لائم ‪ ،‬أخوة‬ ‫فيه لومة‬ ‫تاخذهم‬ ‫ولا‬ ‫سبيله‬

‫ففتحوا‬ ‫والفوز‬ ‫النصر‬ ‫لهم‬ ‫اللة صماعانة تم‬ ‫من‬ ‫وبتوفيق‬ ‫رووسهم‬ ‫فوق‬ ‫ترفرف‬

‫‪.‬‬ ‫للناس‬ ‫أمة اخرجت‬ ‫خير‬ ‫العباد وكانوا بحق‬ ‫البلاد وسادوا‬

‫وذاقوا المرارات‬ ‫مع المسلمين‬ ‫اعداء الإسلام وقد جربوا الحرب‬ ‫ولكن‬

‫بينهم وبين‬ ‫مواجهة‬ ‫كل‬ ‫الهزيمة في‬ ‫أسمال‬ ‫يجرون‬ ‫وعادوا‬ ‫معاركهم‬ ‫في‬

‫نياط‬ ‫تقطع‬ ‫والزفرات‬ ‫الحسرات‬ ‫ان كادت‬ ‫ودبروا بعد‬ ‫المسلمين ‪ ،‬فكروا‬

‫المسلمين‬ ‫تقدم‬ ‫سر‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫وأجمعوا‬ ‫وفكروا‬ ‫‪ . .‬نظروا‬ ‫السوداء‪.‬‬ ‫قلوبهم‬

‫وقوتهم‬ ‫وحدتهم‬ ‫مبعث‬ ‫وراء دينهم وان الإسلام هو‬ ‫إنما يكمن‬ ‫وانتصارهم‬

‫إسلامهم‬ ‫بنيانهم بهدم‬ ‫‪ ،‬وقالوا ‪ :‬تعالوا نهدم‬ ‫كيدهم‬ ‫ودبروا‬ ‫امرهم‬ ‫فأجمعوا‬

‫عنة ‪ ،‬بما‬ ‫منه ونبعدهم‬ ‫وننفرهم‬ ‫قلوبهم ‪،‬‬ ‫في‬ ‫ونضعفه‬ ‫نفوسهم‬ ‫في‬ ‫فنحاربه‬

‫‪227‬‬
‫ويرسمون‬ ‫المخططات‬ ‫يضعون‬ ‫انطلقوا‬ ‫‪ . . .‬ثم‬ ‫أخرى‬ ‫مبادىء‬ ‫من‬ ‫نشغلهم‬

‫بها‬ ‫يشزقون‬ ‫والسنة سوء‬ ‫هدم‬ ‫معاول‬ ‫اقلامهم التي هي‬ ‫‪ ،‬وبيدهم‬ ‫الخطط‬

‫على‬ ‫يتقولون‬ ‫يصدقون‬ ‫ولا‬ ‫ويكذبون‬ ‫‪،‬‬ ‫يخجلون‬ ‫وما‬ ‫ويفترون‬ ‫‪،‬‬ ‫ويغزبون‬

‫علية‬ ‫ويتحاملون‬ ‫والعيوب‬ ‫المثالب‬ ‫شريعته‬ ‫فيه وفي‬ ‫ويتلمسون‬ ‫الإسلام‬

‫المتهم أمام‬ ‫موضع‬ ‫الناصعة ويضعونه‬ ‫حقائقه‬ ‫ويتهمونه بالباطل ويشوهون‬

‫عيب‬ ‫به التهم الكاذبة مع سلامته من كل‬ ‫الألداء تدينونه ويلصقون‬ ‫خصومة‬

‫إ(‪)1‬‬ ‫ا‬ ‫واتهام‬ ‫ونقص‬

‫الباطلة وتلك‬ ‫الاتهامات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ونماذج‬ ‫صورآ‬ ‫نذكر‬ ‫نحن‬ ‫وها‬

‫ضمن‬ ‫نصورها‬ ‫الإسلام للإسلام‬ ‫خصوم‬ ‫الافتراءات الظالمة التي يوجهها‬

‫منها‬ ‫واحد‬ ‫لها ثم نتبع كل‬ ‫والمروجين‬ ‫أصحابها‬ ‫في ذهن‬ ‫كما هي‬ ‫مدلولاتها‬

‫وبطلانها‪.‬‬ ‫زيفها‬ ‫عن‬ ‫يكشف‬ ‫بما‬

‫‪ . . .‬وجدنا‬ ‫الاسلامية‬ ‫بالشريعة‬ ‫وعلاقتها‬ ‫الشبهات‬ ‫هذه‬ ‫تأملنا انواع‬ ‫وإذا‬

‫ى(‪:)2‬‬ ‫إل‬ ‫انها تنقسم‬

‫الشريعة الإسلامية ومضمونها‪.‬‬ ‫تتعلق بجوهر‬ ‫شبهات‬ ‫ا ‪-‬‬

‫شبهات تتعلق بالشكل فقط دون الجوهر والمضمون ‪.‬‬ ‫‪- 2‬‬

‫إلى‬ ‫فتنقسم‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫بجوهر‬ ‫تتعلق‬ ‫التي‬ ‫الشبهات‬ ‫فأما‬

‫قسمين‪:‬‬

‫‪ ،‬والمخططات‬ ‫‪994‬‬ ‫والتيارات المعادية للاسلام ص‬ ‫الغزو الفكري‬ ‫هذا‪:‬‬ ‫انظر في‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 1 55‬‬ ‫لمكافحة الإسلام لمحمد محمود الصواف ص‬ ‫الاستعمارية‬

‫من مقال الشريعة‬ ‫‪،356‬‬ ‫الأسلامية ص‬ ‫تطبيق الشريعة‬ ‫انظر في هذا التقسيم ‪ :‬وجوب‬ ‫(‪)2‬‬

‫سعيد البوطي‪.‬‬ ‫د‪ .‬محمد‬ ‫الإسلامية في العصر الحديث‬

‫‪228‬‬
‫‪.‬‬ ‫الأول‬ ‫المطلب‬ ‫هو‬ ‫‪ :‬وهذا‬ ‫عامة‬ ‫شبهات‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫الثاني‪.‬‬ ‫‪ :‬وهذا هو المطلب‬ ‫خاصة‬ ‫شبهات‬ ‫(ب)‬

‫النظر إلى اي جانب‬ ‫العامة التي تتعلق بكفيئ الشريعة دون‬ ‫الشبهات‬ ‫فمن‬

‫‪:‬‬ ‫‪ . . .‬يدعون‬ ‫الأخرى‬ ‫الجوانب‬ ‫من‬

‫غير‬ ‫الأقليات‬ ‫السلبية لدى‬ ‫يثير المشاعر‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫بان تطبيق‬

‫له‪:‬‬ ‫ويروجون‬ ‫وتذعونه‬ ‫هذا ما يزعمونه‬ ‫المسلمة‬

‫الاسلام مسألة‬ ‫غير المسلمة من حكم‬ ‫الطوائف‬ ‫والحقيقة أن ‪" :‬موقف‬

‫وقوع‬ ‫فيها خشية‬ ‫الحديث‬ ‫الناس‬ ‫ودقيقة ‪ ،‬يتجنب‬ ‫دائمأ إنها شائكة‬ ‫يقال عنها‬

‫به أعداء‬ ‫ما يتذرع‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫(‪ )1‬والسبب‬ ‫المسلمين‬ ‫وغير‬ ‫المسلمين‬ ‫الفتنة بين‬

‫كذبأ‪:‬‬ ‫بما يشيعونه‬ ‫به المسلمون‬ ‫ويتهمون‬ ‫الإسلام‬

‫الأقليات‬ ‫السلبية لدى‬ ‫يثير المشاعر‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫ان‬ ‫"من‬

‫الأمة‬ ‫يعرض‬ ‫‪ ،‬مما‬ ‫نفوسهم‬ ‫الطائفية في‬ ‫الأحقاد‬ ‫نوازع‬ ‫ويهيج‬ ‫المسلمة‬ ‫غير‬

‫في‬ ‫تكون‬ ‫للأمة ان‬ ‫وخير‬ ‫وتآلفها‪،‬‬ ‫وحدتها‬ ‫التدابر والانقسام ‪ ،‬ويهدد‬ ‫لخطر‬

‫لها‬ ‫لاصلة‬ ‫وضعية‬ ‫شرعة‬ ‫عندما يلتقي ابناؤها على‬ ‫الخطر‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫مأمن‬

‫فية"ا ا(‪)2‬‬ ‫الناس‬ ‫مما يتخالف‬ ‫بعقيده أو دين‬

‫حقوق‬ ‫الشريعة الإسلامية بانها تتجاهل‬ ‫يتهمون‬ ‫وهم‬ ‫يقولون‬ ‫هكذا‬

‫لهم‬ ‫ولا تسمح‬ ‫حقوقهم‬ ‫من‬ ‫الإسلام ‪ ،‬فتحرمهم‬ ‫الى‬ ‫التي لا تنت!سب‬ ‫الأقليات‬

‫بالإنسان ‪.‬‬ ‫الكرامة الجديرة‬ ‫ظل‬ ‫الحياة الإنسانية في‬ ‫بممارسة‬

‫‪ ،‬مكتبة‬ ‫م‬ ‫ط ‪ .‬السادسة ‪91 64‬‬ ‫‪176‬‬ ‫ص‬ ‫قطب‬ ‫الإسلام ‪ ،‬محمد‬ ‫حرل‬ ‫انظر ‪ :‬شبهات‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫بالقاهرة‬ ‫وهبة‬

‫‪.356‬‬ ‫ص‬ ‫الإسلامية‬ ‫تطبيق الثريعة‬ ‫(‪ )2‬وجرب‬

‫‪922‬‬
‫على هؤلاء أن يعلموا علم اليقين‪:‬‬ ‫ولكن‬

‫التاريخ المعروف‬ ‫ويكذبها‬ ‫النصوص‬ ‫باطلة تكذبها‬ ‫تهمة‬ ‫هذه‬ ‫ان‬

‫أيضآ‬ ‫‪ ،‬بل ويكذبها‬ ‫غير مسلمة‬ ‫بلادا فيها اقليات‬ ‫يوم كانوا يحكمون‬ ‫للمسلمين‬

‫‪.‬‬ ‫للإسلام‬ ‫بالتعصب‬ ‫ولا يتهمون‬ ‫منهم‬ ‫المنصفون‬

‫قد تتين آلرشد‬ ‫ثت آلذيخ!‬ ‫لأ إكرآة‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ . . .‬يقول‬ ‫فأما النصوص‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫آلغئئ "(‬ ‫من‬

‫الطرق‬ ‫اشد‬ ‫باستعمال‬ ‫اتباعهم‬ ‫اكثر الأديان يامرون‬ ‫روساء‬ ‫"فبينما كان‬

‫الدماء‬ ‫الناس على الدخول في دينهم ولو اد! ذلك إلى سفك‬ ‫لحمل‬ ‫الإكراهية‬

‫الناس‬ ‫فيه بل يدع‬ ‫الدخول‬ ‫على‬ ‫احدا‬ ‫لا يكره‬ ‫ان الإسلام‬ ‫الأبرياء! ا نر!‬ ‫وقتل‬

‫الاجتماعية‬ ‫إلأ بالطاعة لشرائعة‬ ‫لا يلزمهم‬ ‫الخاصة‬ ‫عقائدهم‬ ‫في‬ ‫احرارا‬ ‫ظلة‬ ‫في‬

‫والدولية "(‪.)2‬‬ ‫والاقتصادية‬ ‫والأخلاقية‬

‫فيها‬ ‫فهم‬ ‫الشخصية‬ ‫واما احوالهم‬ ‫فيها احرارأ‪.‬‬ ‫فهم‬ ‫القلب‬ ‫اما عقيدة‬

‫ويحمي‬ ‫ويحميهم‬ ‫عليهم‬ ‫يقوم‬ ‫والإسلام‬ ‫‪،‬‬ ‫عقائدهم‬ ‫وفق‬ ‫يزاولونها‬ ‫أحرارأ‬

‫ولا يطلب‬ ‫لهم حرماتهم‬ ‫‪ ،‬ويصون‬ ‫لهم حقوقهم‬ ‫العقيدة ويكفل‬ ‫في‬ ‫حريتهم‬

‫بالانتظام فيه من‬ ‫في تقد هئم أحق‬ ‫العدالة والحق‬ ‫الانتظام في سلك‬ ‫منهم سو!‬

‫رعاياه او مواطنيهء‬ ‫من‬ ‫بعضأ‬ ‫‪ ،‬باعتبارهم‬ ‫غيرهم‬

‫لأمن من في‬ ‫ؤلؤ شما رتك‬ ‫كي! ‪" :‬‬ ‫محصدا‬ ‫رسوله‬ ‫مخاطبأ‬ ‫سبحانه‬ ‫ويقول‬

‫؟!!ا"(‪. )3‬‬ ‫حتئ يكونؤا مؤينين‬ ‫لا تم!‬ ‫آ‬ ‫آقآنت تكيرة‬ ‫خمعأ‬ ‫لأزفي !ئهتم‬ ‫آ‬

‫‪.‬‬ ‫‪256‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪272‬‬ ‫الدين الإسلامي ص‬ ‫من ‪ :‬روح‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪99‬‬ ‫يونس‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪235‬‬
‫ولا من‬ ‫له ذلك‬ ‫الإيمان وليس! بمستطاع‬ ‫لا يكره احدا على‬ ‫!خ!م‬ ‫فالرسول‬

‫الإيمان‬ ‫لأن‬ ‫الإيمان ‪،‬‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫تكره‬ ‫بها ان‬ ‫بعث‬ ‫التي‬ ‫الرسالة‬ ‫وظائف‬

‫بالإكراه ‪،‬‬ ‫الضمائر‬ ‫في‬ ‫لا تنشأ‬ ‫والعقاتد‬ ‫الضمير‪،‬‬ ‫وتوجيهات‬ ‫القلب‬ ‫مشاعر‬

‫له‪.‬‬ ‫لا ثمره‬ ‫كذلك‬ ‫عنة هو‬ ‫انه منهى‬ ‫الدين فوق‬ ‫فالإكراه في‬

‫ؤقلى آلحق من‬ ‫احدا ‪" :‬‬ ‫لا يتملق‬ ‫والإسلام‬ ‫للاختيار‬ ‫متروك‬ ‫إذن‬ ‫فالإيمان‬

‫) ا لاية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫لثمآ!ق!يكفز‬ ‫ومى‬ ‫قفئؤين‬ ‫لثتآة‬ ‫زتيهؤقتن‬

‫آلاليي!‬ ‫‪ " :‬ؤكذلك تجمقنا لتي تي غاؤاشمئطين‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ستة‬ ‫ولكن‬

‫تا قملاه قذزممخ ؤتا‬ ‫ؤتؤ لثمة زنك‬ ‫آتقؤلي ضورأ‬ ‫تعفحهتم إلى تعف! زخرف‬ ‫يوجى‬ ‫وآلجن‬

‫خأا"(‪.)2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫تقتروئ‬

‫البلاد العزبية‬ ‫في‬ ‫غير ال!سلمة‬ ‫بالطواتف‬ ‫يخلون‬ ‫الإنس‬ ‫"إن شياطين‬

‫بين‬ ‫يفرق‬ ‫الذي‬ ‫الإسلام‬ ‫هذا‬ ‫لكم‬ ‫لهم ‪ :‬اتبعونا وسنحطم‬ ‫فيقولون‬ ‫والإسلامية‬

‫إلأ‬ ‫إن تقولوت‬ ‫آقؤهالتم‬ ‫تخرج يق‬ ‫!يتة‬ ‫" "كبرت‬ ‫العقيدة‬ ‫اساس‬ ‫الناس على‬

‫نظمة ومعاملاته بين الناس‬ ‫في‬ ‫الذي يفرق‬ ‫الإسلام هو‬ ‫ةلأ"(‪ .)3‬ليس‬ ‫ألى‬ ‫كدبم‬

‫الحيوية بلا تفريق ويجمع‬ ‫الحقوق‬ ‫كل‬ ‫الذي يمنحهم‬ ‫العقيدة وهو‬ ‫أساس‬ ‫على‬

‫آتجزوآ!ر‬ ‫ني‬ ‫بنى ءادم حمقت!‬ ‫وتقذكرتنا‬ ‫الإنسانية ‪!" . . .‬‬ ‫اساس‬ ‫بينهم على‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫فيا"(‬ ‫ننر‬ ‫مم! ضلقنا تقص!يلأ‬ ‫!ثير‬ ‫وفضقتهؤعك‬ ‫آلطئنض‬ ‫قنى‬ ‫وززقئهم‬

‫التي‬ ‫العقيدة‬ ‫اعتناق‬ ‫في‬ ‫الحرية‬ ‫كامل‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫لهم‬ ‫يترك‬ ‫"ثم‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪92‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الأنعام‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫ه ‪.‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬ ‫‪) 3‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الإسراء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪231‬‬
‫لكم‬ ‫فليكفر‬ ‫شاء‬ ‫ومن‬ ‫فليؤمن‬ ‫شاء‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫إكراه‬ ‫الا‬ ‫‪. .‬‬ ‫يريدونها‪.‬‬

‫دين"(‪.)1‬‬ ‫ولي‬ ‫دينكم‬

‫الدينية‬ ‫المناقشة‬ ‫ادب‬ ‫من‬ ‫الإسلام‬ ‫الدينية ما ستة‬ ‫الحرية‬ ‫آثار هذه‬ ‫ومن‬

‫والمنطق‬ ‫العقل‬ ‫أساسها‬ ‫" مجادلة‬ ‫والنصارى‬ ‫"اليهود‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫ومجادلة‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫احسن‬ ‫بالتي هي‬ ‫وعمادها الإقناع ولكن‬

‫متهز وقوئوأ‬ ‫لدين خملمؤا‬ ‫آ‬ ‫الأ‬ ‫هى أخ!ن‬ ‫لتى‬ ‫با‬ ‫الأ‬ ‫تخدلوأ أقل آتححف‬ ‫ؤلا‬ ‫" !‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 3‬‬ ‫!بم !(‬ ‫مضميمون‬ ‫لم!‬ ‫ؤتخن‬ ‫ؤخذ‬ ‫قى!نهتا ؤإلهكئم‬ ‫لمتا ؤأننرذ إثي!تم‬ ‫إ‬ ‫أنننذ‬ ‫لذئ‬ ‫با‬ ‫قتا‬ ‫ءا‬

‫وآتصؤجمظؤ آئحسمنؤ‬ ‫!ئل! بالحكؤ‬ ‫لميبيلي‬ ‫" آفي إك‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫وقال‬

‫آغلم‬ ‫وممو‬ ‫سلحله‬ ‫عن‬ ‫ض!ل‬ ‫بمن‬ ‫آحمممن ان رئك هو آغو‬ ‫هى‬ ‫بألتى‬ ‫وخدثهص‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫الث‬ ‫نمقتدين‬ ‫بآ‬

‫المحبة‬ ‫الولاء بين المسلم واقاربه من الكفار وانفصام عرى‬ ‫قي‬ ‫ورغم‬

‫بدينة الذي‬ ‫كفروا‬ ‫ولو‬ ‫رحمه‬ ‫الانسان‬ ‫بأن يصل‬ ‫أمر‬ ‫القرآن‬ ‫فإن‬ ‫بينه وبينهم‬

‫آلذئما‬ ‫"وصحاحتهماق‬ ‫للأهل‬ ‫المجافاة‬ ‫لا يعني‬ ‫التزامه بالحق‬ ‫فان‬ ‫اعتنقه ‪،‬‬

‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫!(‬ ‫(سوبم‬ ‫تغملون‬ ‫بصاكنتؤ‬ ‫ف!تئئ!م‬ ‫‪ 4‬مزجلكغ‬ ‫إ‬ ‫ؤاتبغ ئيييل مق آنآب إلى ثص‬ ‫معروفآ‬

‫برهم‬ ‫عن‬ ‫الناحية العامة فلم ينهانا الإسلام‬ ‫‪ .‬اما من‬ ‫الناحية الشخصية‬ ‫من‬ ‫وهذا‬

‫سلطان‬ ‫تحت‬ ‫عنا واعلنوا الانضواء‬ ‫أيديهم‬ ‫إليهم إذا كفوا‬ ‫والإحسان‬

‫‪. 181 ، 018‬‬ ‫ص‬ ‫الاسلام‬ ‫(‪ )1‬بتصرف من ‪ :‬شبهات حواط‬

‫‪.‬‬ ‫‪273‬‬ ‫الدين الإسلامي لطبارة ص‬ ‫انظر ‪ :‬روح‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪46‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النحل‬ ‫سورة‬ ‫(!)‬

‫‪ :‬اية ‪.1 5‬‬ ‫لقمان‬ ‫سوره‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪232‬‬
‫د!صكئم آن تتزوممز‬ ‫نن‬ ‫ؤثز نخيصكى‬ ‫آلذصتن‬ ‫في‬ ‫ئفنفوكئم‬ ‫ثتم‬ ‫آلتة عين الذتين‬ ‫‪ ،‬يئقنكل‬ ‫‪" :‬‬ ‫المسلمين‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫ي!!"(‬ ‫ألمقس!طين‬ ‫يجمت‬ ‫آلتة‬ ‫إن‬ ‫وتفمممالوا إثيهغ‬

‫فحسب‬ ‫هذا الحد‬ ‫والبر بهم عند‬ ‫العدل معهم‬ ‫الأمر من‬ ‫ولم يتوقف‬

‫بالتزاور‬ ‫المسلمين‬ ‫الروابط بينهم وبين‬ ‫توثيق‬ ‫إلى‬ ‫الإسلام‬ ‫وإنما يسعى‬

‫إلأ بين الأصدقاء والمتحابين وتتوج ذلك‬ ‫تكون‬ ‫لا‬ ‫والمؤاكلة والمشاربة وهي‬

‫ذكره ‪ . . . " :‬ؤظعام آلدين أوتؤا‬ ‫جل‬ ‫‪ :‬يقول‬ ‫رباط‬ ‫اوثق‬ ‫وهو‬ ‫الزواج‬ ‫رباط‬ ‫كله‬

‫آليهتنب‬ ‫أوتوأ‬ ‫ين ألذين‬ ‫ين آفؤيتئئ ؤآئخصتف‬ ‫ؤأفخصتف‬ ‫قتم‬ ‫آيمتف يم دتم وظعائكتم ج!‬

‫المعاشرة‬ ‫وحسن‬ ‫للمحبة‬ ‫تدعو‬ ‫والمصاهرة‬ ‫والمؤاكلة‬ ‫قئلكئم ‪)2(". . .‬‬ ‫من‬

‫في المعاملة‪.‬‬ ‫والإخلاص‬

‫لهم‬ ‫وكفل‬ ‫الكتاب‬ ‫لمعاملة اهل‬ ‫النبي ع!ير مثلأ اعلى‬ ‫اعطى‬ ‫"ولقد‬

‫لهم واشترط‬ ‫وشرط‬ ‫لهم مواثيقهم وعهودهم‬ ‫والإنسانية وحفظ‬ ‫الدينية‬ ‫حقوقهم‬

‫الحكم‬ ‫مظلة‬ ‫تحت‬ ‫بهم خيرأ ما داموا يعيشون‬ ‫واوصى‬ ‫لهم‬ ‫ووفى‬ ‫عليهم‬

‫الأخرى‬ ‫الأديان‬ ‫ذلك سار المسلمون في علاقاتهم مع اهل‬ ‫الإسلامي وعلى‬

‫جهة‬ ‫منهم ما يعابون علية من‬ ‫فلم يشاهد‬ ‫شعورهم‬ ‫على‬ ‫حاكم‬ ‫والدين أقوى‬

‫بهم رابطة عهد‬ ‫تربطهم‬ ‫ما دامت‬ ‫الظلم عنهم‬ ‫وكف‬ ‫مخالفيهم‬ ‫التسامع مع‬

‫من‬ ‫الأديان او شريعة‬ ‫لدين من‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ولا يعرف‬ ‫متبادلة‬ ‫أو ذمة او مصلحة‬

‫في‬ ‫والناظر‬ ‫وامته ‪،‬‬ ‫وشريعته‬ ‫الإسلام‬ ‫دين‬ ‫غير‬ ‫الأمم‬ ‫من‬ ‫أو امة‬ ‫الشرائع‬

‫وأمرائه‬ ‫!لمجي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫اصحاب‬ ‫من‬ ‫الإسلامية‬ ‫قادة الفتوحات‬ ‫تصرفات‬

‫الناس‬ ‫من التابعين وتابعيهم يرى انهم كانوا احرص‬ ‫جاء بعدهم‬ ‫وولاته ‪ ،‬ومن‬

‫‪ :‬آية ‪9‬نم‪.‬‬ ‫الممتحنة‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫ه ‪.‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫المائدة‬ ‫سوره‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪233‬‬
‫التاريخ‬ ‫عرف‬ ‫من‬ ‫تنفيذ العهود والمواثيق وأحفظ‬ ‫في‬ ‫الرفق والسماحة‬ ‫على‬

‫(‪.)1‬‬ ‫بغير ديانتهم‬ ‫من يقطنودت ديارهم ويدينون‬ ‫لحقوق‬

‫عدل ‪ ،‬وتصويرا حيا‬ ‫وشاهد‬ ‫النماذج التي تعتبر لسان صدق‬ ‫واليك بعض‬

‫في سجل‬ ‫مسطورة‬ ‫حقائق‬ ‫لحقيقة الإسلام التشريعية وتطبيقاته السلوكية وهي‬

‫الحق‬ ‫‪ . .‬وأشعة‬ ‫معالمها‪.‬‬ ‫طمس‬ ‫والعصبية‬ ‫الجهالة‬ ‫عوامل‬ ‫الحياة لم تستطع‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫!‬ ‫الضباب‬ ‫لا يحجبها‬

‫الدولة الإسلامية نجد‬ ‫في‬ ‫العامة والخاصة‬ ‫حقوقهم‬ ‫من‬ ‫حق‬ ‫كل‬ ‫ومع‬

‫يد بيضاء لا تعرف‬ ‫وسجلتها‬ ‫راشدة‬ ‫واقعية وعتها عقول‬ ‫أمثلة ثرة ونماذج‬

‫تاريخنا الاسلامي المشرق ‪:‬‬ ‫ملء صفحات‬ ‫وهي‬ ‫الزيف والتحريف‬

‫أداء الشعائر الدينية وممارسة‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫غير‬ ‫ناحية حقوق‬ ‫فمن‬

‫تقرير‬ ‫وأولها‬ ‫رفيعة‬ ‫اخلاقية‬ ‫اسس‬ ‫على‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫العبادات ‪ :‬تقوم‬

‫أحدا‬ ‫ولا يرغم‬ ‫قسرا‪،‬‬ ‫عقيدته‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫لا يفرض‬ ‫العقيدة ‪ :‬فان الاسلام‬ ‫حرتة‬

‫وثيقة بعقائده لأن هذه العبادات‬ ‫صلة‬ ‫ذات‬ ‫قبول شعائره التعبدية التي هي‬ ‫على‬

‫ا ‪.‬‬ ‫!‬ ‫الصحيح‬ ‫الإيمان‬ ‫لها بدون‬ ‫لا معنى‬

‫الحرية‬ ‫فية فإنه يكفل‬ ‫الدخول‬ ‫على‬ ‫احدا‬ ‫لا يكره‬ ‫الإسلام‬ ‫وإذا كان‬

‫ويدع الناس في ظله أحرارا في عقاتدهم‬ ‫أرضه‬ ‫على‬ ‫لكل إنسان يعيش‬ ‫الدينية‬

‫ادل على‬ ‫السماوية وليس‬ ‫عقائدهم‬ ‫عبادتهم وفق‬ ‫وممارسة‬ ‫وإظهار شعاترهم‬

‫والأنصار ومن‬ ‫كيم بين المهاجرين‬ ‫الله‬ ‫الوثيقة التي كتبها رسول‬ ‫من تلك‬ ‫ذلك‬

‫دينهم وأموالهم وشرط‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وتركهم‬ ‫وادع فيها اليهود وعاهدهم‬ ‫تبعهم حيث‬

‫بما‬ ‫وردت‬ ‫الإنسان ‪ ،‬حيث‬ ‫لحقؤق‬ ‫صادقة‬ ‫صورة‬ ‫عليهم ‪ ،‬وهي‬ ‫لهم واشترط‬

‫‪.‬‬ ‫‪448 /1‬‬ ‫عرجون‬ ‫للصادق‬ ‫الإسلام‬ ‫سماحة‬ ‫) موسوعة‬ ‫(‪1‬‬

‫‪234‬‬
‫‪ -‬حقوق‬ ‫ايضآ‬ ‫يجعل المجتمع المسلم مجتمعآ متلاحمآ متماسكآ وكفلت ‪-‬‬

‫بهذا‬ ‫فقراتها التي تتصل‬ ‫بعض‬ ‫ذكر‬ ‫على‬ ‫‪ . . .‬وسنقتصر‬ ‫الأخرى‬ ‫الديانات‬ ‫اهل‬

‫‪:‬‬ ‫الشأن‬

‫محمد‬ ‫من‬ ‫كتاب‬ ‫هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫الرحيم‬ ‫الله الرحمن‬ ‫(بسم‬ ‫أولها‪:‬‬ ‫في‬ ‫جاء‬

‫بهم‬ ‫تبعهم فلحق‬ ‫ومن‬ ‫ويثرب‬ ‫قريش‬ ‫من‬ ‫بين المؤمنين والمسلمين‬ ‫لمجير‬ ‫النبي‬

‫فان‬ ‫يهوود‬ ‫تبعنا من‬ ‫الناس ‪ . . .‬وأنه من‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫أنهم أمة واحدة‬ ‫معهم‬ ‫وجاهد‬

‫يتفقون‬ ‫اليهود‬ ‫‪ . . .‬وأن‬ ‫علميهم‬ ‫متناصرين‬ ‫ولا‬ ‫مظلومين‬ ‫غير‬ ‫والأسوة‬ ‫النصر‬ ‫له‬

‫لليهود‬ ‫المؤمنين‬ ‫أمة من‬ ‫بني عوف‬ ‫يهود‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫ما داموا محاربين‬ ‫المؤمنين‬ ‫مع‬

‫نفقتهم‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫وعلى‬ ‫نفقتهم‬ ‫اليهود‬ ‫على‬ ‫‪ . . .‬وأن‬ ‫دينهم‬ ‫وللمسلمين‬ ‫دينهم‬

‫بينهم النصح‬ ‫الصحيفة " وأن‬ ‫هذه‬ ‫اهل‬ ‫حارب‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫بينهم النصر‬ ‫وأن‬

‫‪.‬‬ ‫‪c‬‬ ‫)(‪1‬‬ ‫بر واتقى‬ ‫لمن‬ ‫جار‬ ‫الله‬ ‫الإثم ‪ . . .‬وأن‬ ‫دون‬ ‫والبر‬ ‫والنصيحة‬

‫يهود‬ ‫مع‬ ‫الخالص‬ ‫التعاون‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫برغبة‬ ‫الوثيقة تنطق‬ ‫فهذه‬

‫الفتن‬ ‫أيدي العادين ومدبري‬ ‫على‬ ‫والضرب‬ ‫المدينة لنشر السكينة في ربوعها‪،‬‬

‫أن حرية الدين مكفولة وكان‬ ‫‪-‬على‬ ‫‪ -‬بوضوح‬ ‫كان دينهم ‪ -‬وقد نصت‬ ‫أتا‬

‫ان يخشعوا وهم اهل كتاب ‪ -‬إدا وجدوا من يذكرهم بالقه‬ ‫اليهود‬ ‫حقآ على‬

‫وتحمل‬ ‫إلى المدينة فمد يده إليهم مصافحآ‬ ‫ءسب!‬ ‫لقد جاء الرسول‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫دينه استدار‬ ‫التنكيل به ومحو‬ ‫على‬ ‫رآهم مجمعين‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫الأذى منهم مسامحآ‬

‫من‬ ‫شافتهم‬ ‫دابرهم واستاصل‬ ‫قطع‬ ‫بينة وبينهم الوقائع حتى‬ ‫إليهم وجرت‬

‫والاحتراف‬ ‫التدين المصنوع‬ ‫سؤات‬ ‫تتوافر فيهم‬ ‫قوم‬ ‫‪ :‬فهم‬ ‫‪ ،‬ولا غرو‬ ‫المدينة‬

‫بيروت‬ ‫مكتبة المعارف ‪-‬‬ ‫طبع‬ ‫‪،225‬‬ ‫انظر ‪ :‬البداية والنهاية لابن كثير ‪،3/224‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 19‬‬ ‫ام ‪ ،‬والأموال ‪ ،‬لأبي عبيد القاسم بن سلام ص‬ ‫طبعة اولى ‪669‬‬

‫‪235‬‬
‫بالقشور‬ ‫والنفاق والتمسك‬ ‫الحقد‬ ‫بالشراتع السماوية وأبرز خلالهم‬ ‫السمج‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫ا‬ ‫!‬ ‫معوجة‬ ‫‪ ،‬ونفوس‬ ‫خربة‬ ‫قلوب‬ ‫وراء ذلك‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫بالجدل‬ ‫والولع‬

‫وتتابعت‬ ‫بالرفيق الأعلى‬ ‫النبي غ!‬ ‫لحق‬ ‫بعدما‬ ‫حال ‪:‬‬ ‫كل‬ ‫وعلى‬

‫اهل الكتاب بمثل ما عاملهم‬ ‫المسلمون‬ ‫الإسلامية شرقآ وغربآ عامل‬ ‫الفتوحات‬

‫العقيدة ‪.‬‬ ‫وحرية‬ ‫الرفق والسماحة‬ ‫من‬ ‫لمجفه‬ ‫به‬

‫" ‪:‬‬ ‫كتابه "الخراج‬ ‫في‬ ‫يقوا! الإمام أبو يوسف‬

‫الجزية‬ ‫أداء‬ ‫في‬ ‫الذمة‬ ‫وأهل‬ ‫المسلمين‬ ‫بين‬ ‫جرى‬ ‫الصلح‬ ‫كان‬ ‫" ‪ . . .‬إنما‬

‫المدينة ولا خارجها‬ ‫ان لا تهدم بيعهم ولا كنائسهم داخل‬ ‫المدن على‬ ‫وفتحت‬

‫‪ ،‬ويذبوا‬ ‫ان يقاتلوا من ناوأهم من عدوهم‬ ‫ان يحقنوا لهم دماءهم وعلى‬ ‫وعلى‬

‫عنهم "(‪.)2‬‬

‫ابن‬ ‫عبيدة‬ ‫ابا‬ ‫‪" :‬ان‬ ‫الشامي‬ ‫الإمام مكحول‬ ‫عن‬ ‫أيضا‬ ‫أبو يوسف‬ ‫ويروي‬

‫عليهم حين‬ ‫أهل الذمة بالشام واشترط‬ ‫صالح‬ ‫عنة ‪-‬‬ ‫الثه‬ ‫الجراح ‪-‬رضي‬

‫لهم يومآ في السنة‬ ‫وبيعهم وطلبوا منه ان يجعل‬ ‫ان تترك كنائسهم‬ ‫دخلها على‬

‫ما‬ ‫إلى‬ ‫فاجابهم‬ ‫الأكبر‪،‬‬ ‫عيدهم‬ ‫يوم‬ ‫وهو‬ ‫بلا رايات‬ ‫فية صلبانهم‬ ‫يخرجون‬

‫"(‪.)3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫بشرطهم‬ ‫المسلمون‬ ‫لهم‬ ‫ووفى‬ ‫طلبوا‬

‫بارع‬ ‫التاريخ فية تصوير‬ ‫وثاتق‬ ‫أعظم‬ ‫يعتبر وثيقة من‬ ‫آخر‬ ‫نموذجآ‬ ‫وهاك‬

‫الذمة والمصالحين‬ ‫من اهل‬ ‫الإسلام في معاملة غير المسلمين‬ ‫لواقع سماحة‬

‫‪ 54‬مطابع‬ ‫المسلم له ايضآ ص‬ ‫‪ ،‬وخلق‬ ‫‪991‬‬ ‫الغزالي ‪ ،‬ص‬ ‫أنظر ‪ :‬فقة السيرة ‪ :‬محمد‬ ‫(‪)1‬‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫الوطنية ‪ ،‬الطبعة التاسعة ‪493‬‬ ‫قطر‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪-‬‬ ‫دار المعرفة‬ ‫‪ ، 138‬طبع‬ ‫ص‬ ‫(‪ )2‬الخراج لأبي يوسف‬

‫‪. 138‬‬ ‫لأبي يوسف ص‬ ‫الخراج‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪236‬‬
‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫الصديق‬ ‫ابوبكر‬ ‫العقيدة ‪" :‬لما وجه‬ ‫بقضية‬ ‫فيما يتصل‬ ‫خاصة‬

‫أهبة واستعداد)‬ ‫تعبية (اي على‬ ‫على‬ ‫خالد بن الولبد الى العراق خرج‬ ‫عنه ‪-‬‬

‫وصل‬ ‫حتى‬ ‫حصنا‬ ‫يفتحها بلدآ بلدا وحصنا‬ ‫والحصون‬ ‫البلاد‬ ‫يمر على‬ ‫وجعل‬

‫الطائي‪،‬‬ ‫قبيصة‬ ‫بن‬ ‫بقيلة داياس‬ ‫اليه عبد المسيح بن‬ ‫الحيرة ‪-‬فخرج‬ ‫الى‬

‫‪ ،‬وما‬ ‫حاجة‬ ‫من‬ ‫حربك‬ ‫له ‪ :‬ما لنا في‬ ‫وقال‬ ‫اداء الجزية‬ ‫على‬ ‫اياس‬ ‫وصالحه‬

‫خالد‬ ‫الجزية ‪ :‬فصالحهم‬ ‫ونعطيك‬ ‫ديننا‬ ‫في دينك نقيم على‬ ‫معك‬ ‫نريد ان ندخل‬

‫التي‬ ‫يهدم لهم بيعة ولا كنيسة ولا قصرا من قصورهم‬ ‫لا‬ ‫ان‬ ‫عنهم على‬ ‫ورحل‬

‫النوافيس‬ ‫من ضرب‬ ‫لهم ‪ ،‬ولا يمنعون‬ ‫فيها اذا نزل بهم عدو‬ ‫كانوا بتحصنون‬

‫ريبة‬ ‫على‬ ‫لايشتملوا‬ ‫ان‬ ‫وعلى‬ ‫عيدهم‬ ‫يوم‬ ‫الصلبان في‬ ‫إخراج‬ ‫ولا من‬

‫او فساد"(‪.)1‬‬

‫والمواثيق‬ ‫المعاهدات‬ ‫الكريمة عفدت‬ ‫والأخلاق‬ ‫بهذه المعاملة السمحة‬

‫العلاقة فيما‬ ‫بتحديد‬ ‫المتعلق‬ ‫الاسلامي‬ ‫التشريع‬ ‫لتطبيق‬ ‫عمليا‬ ‫أساسا‬ ‫التي تعد‬

‫لها آثار‬ ‫والتي كان‬ ‫والأمم والشعوب‬ ‫الطوائف‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫بين المسلمين‬

‫الإسلامية وانتشار الدعوة‬ ‫تاريخ الفتوحات‬ ‫في‬ ‫عميقة الجذور‬ ‫بعيدة المدى‬

‫التشريعية لأمتة إنما‬ ‫المبادىء‬ ‫هذه‬ ‫بنفسه تطبيق‬ ‫عقيم إذ يتولى‬ ‫‪ ،‬والنبي‬ ‫الله‬ ‫إلى‬

‫من‬ ‫العلاقة بين المسلمين وغيرهم‬ ‫التأسي به في تحديد‬ ‫بعمله هذا طريق‬ ‫يرسم‬

‫‪.‬‬ ‫والجماعات‬ ‫والأمم‬ ‫الطوائف‬

‫الفكرة المتعنتة الجاحدة‬ ‫الراشدة تنقض‬ ‫ان هذه المبادىء السمحة‬ ‫على‬

‫بعدله‬ ‫الإسلام‬ ‫الذبن قهرهم‬ ‫والحرية‬ ‫الحق‬ ‫الإنسانية واعداء‬ ‫أعداء‬ ‫التي يرددها‬

‫على‬ ‫ا!سلاح‬ ‫ا‬ ‫بقوه‬ ‫للناس‬ ‫ماديآ وإكراهآ‬ ‫غروآ‬ ‫فتوحاته‬ ‫بتصوير‬ ‫وتشريعة‬ ‫وفضله‬

‫‪. 143 ، 142‬‬ ‫ص‬ ‫) الخراج لأبي يوسف‬ ‫(‪1‬‬

‫‪YrV‬‬
‫الناس‬ ‫ضماتر‬ ‫في‬ ‫الدينية ‪ ،‬وتدخلآ‬ ‫للحرية‬ ‫الإسلام ‪ ،‬ومحاربة‬ ‫دين‬ ‫في‬ ‫الدخول‬

‫قلب‬ ‫ورشح‬ ‫مظلم‬ ‫‪ ،‬وتفكير عقل‬ ‫ظالم متجاهل‬ ‫تصوير‬ ‫بتغيير عقاتدهم ‪ .‬وهو‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫مجهول‬

‫الإسلامي‬ ‫المد‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫العابرة تفة الناقدة الفاحصة‬ ‫النظرة‬ ‫لأن‬ ‫ذلك‬

‫زاعميه‬ ‫وتدفعة في صدر‬ ‫الحسنة ترد ذلك‬ ‫والموعظة‬ ‫بالحكمة‬ ‫الله‬ ‫والدعوة إلى‬

‫السيف‬ ‫أن الإسلام لم يحمل‬ ‫على‬ ‫التي تنص‬ ‫القرآنية‬ ‫النوص‬ ‫وقد تقدم عن‬

‫لأ‬ ‫اعتناقه عقيدة بعدما أعلنها القرآن مدوية في الآفاق "‬ ‫ليكره الناس على‬

‫‪ ،‬ومصالحات‬ ‫الكتاب‬ ‫اهل‬ ‫!شي! مع‬ ‫الرسول‬ ‫معاهدات‬ ‫ونقرأ ني‬ ‫آلذيز"‬ ‫في‬ ‫اكرآة‬

‫وبيعهم وكناتسهم‬ ‫معابدهم‬ ‫ابقوا على‬ ‫الإسلامية أن المسلمين‬ ‫قادة الفتوحات‬

‫ولا يغير من معالمها شيء‬ ‫لا يهدم منها شيء‬ ‫مصونة‬ ‫المدن وخارجها‬ ‫داخل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أن يتصور‬ ‫يمكن‬ ‫مادي ‪ ،‬وهل‬ ‫ان تشتم راتحة غزو‬ ‫بعد هذا يمكن‬ ‫فهل‬

‫؟!‬ ‫الأديان‬ ‫حرية‬ ‫الإسلام يعتدي على‬

‫أحد‬ ‫أن يخادعه‬ ‫أحدا ولا يرضى‬ ‫يخادع‬ ‫لا‬ ‫صريح‬ ‫إن الإسلام واضح‬

‫والاستكانة ولا يقبل‬ ‫لأهله بالضعف‬ ‫ولا يرضى‬ ‫المذل‬ ‫ولا يقبل الاستسلام‬

‫‪ :‬إنه يدعو‬ ‫ولا يداهن‬ ‫ولا يداور‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫مشاكل‬ ‫في‬ ‫الحلول‬ ‫أنصاف‬

‫هي‬ ‫به وهذه‬ ‫الإشراك‬ ‫وعدم‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫سواء‬ ‫إلى كلمة‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬

‫ك‬ ‫إ‬ ‫تعاتؤ)‬ ‫آنكتب‬ ‫الإسلام ‪ " :‬فل تأفل‬ ‫في‬ ‫الدخول‬ ‫ايدعوة إلى‬ ‫ا‬ ‫المرتبة الأولى ‪:‬‬

‫تغضنا تغضا‬ ‫ؤلا تتخذ‬ ‫بمء شمئآ‬ ‫مئثئيئر‬ ‫ؤلا‬ ‫آدئة‬ ‫الأ‬ ‫بينتا وتئمبهؤ آلأ تقبد‬ ‫تمؤلضءآ‬ ‫تحقؤ‬

‫‪. )2‬‬ ‫لا!!"(‬ ‫بةلا ممئ!دوئ‬ ‫وأ‬ ‫آشهه‬ ‫لإن تؤثؤا فقولوا‬ ‫ألتة‬ ‫دولز‬ ‫آزبابا ين‬

‫‪.‬‬ ‫‪rr‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪،1/343‬‬ ‫لعرجون‬ ‫الإسلام‬ ‫سماحة‬ ‫موسوعة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪64‬‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪238‬‬
‫في الإسلام وعلية‬ ‫من حقوف‬ ‫كان له ما للمسلمين‬ ‫فاذا قبل المدعو ذلك‬

‫بدخوله في الإسلام اخآ لجميع‬ ‫ما عليهم من الواجبات في الإسلام ‪ ،‬واصبح‬

‫العقيدة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫وكيفما كان‬ ‫يربطة بهم الإخاء الإيماني أينما كان‬ ‫المسلمين‬

‫الإسلام‬ ‫دعوة‬ ‫المدعو‬ ‫يقبل‬ ‫لم‬ ‫وإذا‬ ‫!(‪.)1‬‬ ‫آقؤمنوئآ ‪4‬خوة‬ ‫"إتما‬ ‫الإسلامية‬

‫الذين‬ ‫على الأشخاص‬ ‫جزء قليل من المال يفرض‬ ‫علية الجزية وهي‬ ‫عرضت‬

‫قبول‬ ‫الرجال الأحرار البالغين والقادرين فان ابى المدعو‬ ‫القتال من‬ ‫أهل‬ ‫هم‬

‫ليكون على !صيرة من امره ‪:‬‬ ‫في الإسلام اوذن بحرب‬ ‫الدخول‬ ‫إباته‬ ‫الجزية بعد‬

‫المحاورة‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫صريح‬ ‫أن الإسلام واضح‬ ‫ما قلناه قريبا من‬ ‫ونكرر‬

‫في عهد‬ ‫تحكمه‬ ‫وقبول لدعوته وإما رضاء‬ ‫في ساحمه‬ ‫او المداورة ‪ :‬فإما دخول‬

‫حمايتهم في انفسهم‬ ‫عبء‬ ‫اهلها ويتحمل‬ ‫الجزية ليدافع عن‬ ‫على‬ ‫مصالحة‬

‫الإنسانية مثل سائر‬ ‫الحقوف‬ ‫لهم من‬ ‫ويكون‬ ‫وشرائعهم‬ ‫واموالهم واعراضهم‬

‫والرحمة‬ ‫السماحة‬ ‫بعد هذه‬ ‫لا هوادة فيها فهل‬ ‫وإما إيذان بحرب‬ ‫المسلمين‬

‫(‪)2‬؟‬ ‫الأديان‬ ‫حرية‬ ‫على‬ ‫ان الإسلام يعتدي‬ ‫الرفق باهل الكتاب يتصور‬

‫بينما‬ ‫ويهود‬ ‫مر تاريخها نصارى‬ ‫فيها على‬ ‫إن البلاد الإسلامية يعيش‬

‫معاملة هؤلاء ومعاملة‬ ‫كانت‬ ‫بلاد غير إسلامية ‪ ،‬فكيف‬ ‫في‬ ‫مسلمون‬ ‫يعيش‬

‫هؤلاء؟‬

‫المسلمون‬ ‫أما‬ ‫المسلمين ؟‬ ‫أحد شكاية نصراني أو يهودي ضد‬ ‫هل سمع‬

‫إلى‬ ‫نذهب‬ ‫إسلامية فياللهول إننا لا‬ ‫غير‬ ‫حكومات‬ ‫كنف‬ ‫تحت‬ ‫الذين يبشون‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الحجرات‬ ‫سوره‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ ، 1 .25‬وانظر‬ ‫إلى ص‬ ‫‪1511 /2‬‬ ‫الإسلام لعرجون‬ ‫سماحة‬ ‫من ‪ :‬موسوعة‬ ‫بتصرف‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪ -‬بيروت ‪-‬‬ ‫للثقافة‬ ‫!ؤسسة ناصر‬ ‫‪ . 23‬طغ‬ ‫الأموال لابي عبيد القاسم بن سلام ص‬

‫‪.‬‬ ‫ام‬ ‫‪ 4‬اهـ‪819‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الأولى‬ ‫الطبعة‬ ‫لبنان ‪،‬‬

‫‪923‬‬
‫غائرة في الصدور والقلوب ولكن يكفينا‬ ‫الأندلس وهي‬ ‫جروح‬ ‫لننكأ‬ ‫الماضي‬

‫من الأدلة والبراهين‪.‬‬ ‫بل وبمئات‬ ‫أن التاريخ المعاصدر يمدنا بعشرات‬

‫أو تجاهله ان يسأل الأقليات الملونة في امريكا‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫من جهل‬ ‫وعلى‬

‫بل والمذابة ذوبانآ في‬ ‫والأقليات المسحوقة‬ ‫والأقليات المسلمة في روسيا‪،‬‬

‫دول‬ ‫ولبنان وكثير من‬ ‫والصين‬ ‫كالفلبين والحبشة‬ ‫الدول وغيرها‬ ‫انظمة تلك‬

‫ترك‬ ‫على‬ ‫ويجبرون‬ ‫الموت‬ ‫هناك حتى‬ ‫آسيا وأفريقيا واوربا إنهم يضطهدون‬

‫القسوة والبربرية‬ ‫بل وضروب‬ ‫التنكيل‬ ‫دينهم ويتعرضون لسوء العذاب وصنوف‬

‫ا ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫والتدمير‬ ‫والعسف‬

‫‪" :‬ولآ‬ ‫‪-‬‬ ‫ربنا تبارك ‪-‬وتعالى‬ ‫قول‬ ‫عند‬ ‫نقف‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫ويرغم‬

‫الآية‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫للتقوممن ‪. .‬‬ ‫آقرب‬ ‫هو‬ ‫أغدلوا‬ ‫لأ لغدلوا‬ ‫آ‬ ‫قؤبرعك‬ ‫شصئآنم‬ ‫يخرمئ!خ‬

‫غير‬ ‫الدول‬ ‫تفعله‬ ‫بما‬ ‫عندنا‬ ‫الإسلامية‬ ‫غير‬ ‫الأقليات‬ ‫نأخذ‬ ‫فلسنا‬

‫وآن لئمى‬ ‫"‬ ‫وعلمنا‬ ‫و‪،‬تزروازر!وئ!راخركث"‬ ‫"‬ ‫علمنا‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬لأن‬ ‫بأقلياتنا‬ ‫الإسلامية‬

‫من آلفى " ‪.‬‬ ‫لأ اكرآة في آلذدز قد ئتين آلرشد‬ ‫‪" :‬‬ ‫وعلمنا‬ ‫"‬ ‫ولثبم‬ ‫سم!ئ‬ ‫ما‬ ‫ليندن!نق إلأ‬

‫وفق‬ ‫يمارسونها‬ ‫عباداتهم‬ ‫معها‬ ‫لهم‬ ‫ونترك‬ ‫عقيدتهم‬ ‫لهم‬ ‫نترك‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬

‫ا"(‪.)1‬‬ ‫ا‬ ‫أو اضطهادا‬ ‫خوف‬ ‫بلا‬ ‫متى شاووا‬ ‫عقاتدهم‬

‫‪ 17 A‬والغزو الفكري والتيارات‬ ‫ص‬ ‫الإسلام محد قطب‬ ‫من ‪ :‬شبهات حول‬ ‫(‪ )1‬بتصرف‬

‫لشوقي ابي خليل‬ ‫الاتهام‬ ‫في قفص‬ ‫والإسلام‬ ‫‪78 770 ،76‬‬ ‫ص‬ ‫المعادية للإسلام‬

‫البحوث‬ ‫لبنان ‪ ،‬ومجلة‬ ‫دار الفكر ‪-‬‬ ‫الرابعة ‪ 04 5‬اهـمطابع‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫‪L‬‬ ‫‪112.,‬‬

‫العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد‬ ‫البحوث‬ ‫رئاسة إدارات‬ ‫الإسلامية الصادر عن‬

‫اهـ‬ ‫‪693‬‬ ‫اهـ‪/‬‬ ‫‪93 o‬‬ ‫الثاني‬ ‫العدد‬ ‫الأول ‪،‬‬ ‫المجلد‬ ‫‪،‬‬ ‫السعودية‬ ‫العربية‬ ‫بالمملكة‬

‫‪.176‬‬ ‫ص‬

‫‪024‬‬
‫غير المسلمين بل ومن ‪ UbYl‬واقواها‪:‬‬ ‫ومن حقوق‬

‫من اهل الصلح‬ ‫كانوا‬ ‫أو معاهداتهم إن‬ ‫صلحهم‬ ‫المحافظة على شروط‬

‫مما جاء في تلك‬ ‫بشيء‬ ‫ان يبخس‬ ‫اي مسلم‬ ‫على‬ ‫تحرم‬ ‫والمعاهدة ‪ ،‬محافظة‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫انه‬ ‫ءلمجيم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫بسنده‬ ‫ابو داود‬ ‫روى‬ ‫فقد‬ ‫‪. . .‬‬ ‫والمواثيق‬ ‫العهود‬

‫منه شيئا بغير طيب‬ ‫طاقته او اخذ‬ ‫فوق‬ ‫او كلفه‬ ‫او انتقصه‬ ‫معاهدا‬ ‫ظلم‬ ‫"الا من‬

‫يوم القيامة "(‪.)1‬‬ ‫فأنا حجيجه‬ ‫نفس‬

‫عن‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ابي هريرة ‪-‬رضي‬ ‫سننه عن‬ ‫ابن ماجه في‬ ‫وروى‬

‫الجنة‬ ‫رائحة‬ ‫قلا يرح‬ ‫رسوله‬ ‫وذمة‬ ‫الله‬ ‫له ذمة‬ ‫معاهدا‬ ‫قتل‬ ‫النبي ع!ي! قال ‪" :‬من‬

‫عامآ"(‪.)2‬‬ ‫وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين‬

‫قبيل وفاته‪:‬‬ ‫عنة ‪-‬‬ ‫الثه‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫به عمر بن الخطاتب‬ ‫فيما تكلم‬ ‫وكان‬

‫وان يقاتل‬ ‫ان يوفى لهم بعهدهم‬ ‫ءلمجيم‬ ‫الله‬ ‫بذمة رسول‬ ‫الخليفة من بعدي‬ ‫(اوصى‬

‫طاقتهم )(‪.)3‬‬ ‫فوق‬ ‫‪ ،‬ولا يكلفوا‬ ‫ورائهم‬ ‫من‬

‫‪:‬‬ ‫عنة ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ومن عهوده ‪ -‬رضي‬

‫اهل‬ ‫أمير المؤمنين‬ ‫عمر‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫الرحيم ‪ ،‬هذا ما اعطى‬ ‫الرحمن‬ ‫الله‬ ‫(بسم‬

‫وصلبانهم‬ ‫ونفائسهم‬ ‫واموالهم‬ ‫امانآ لأنفسهم‬ ‫اعطاهم‬ ‫الأمان ‪:‬‬ ‫إيلياء من‬

‫منها‬ ‫ولا ينتقص‬ ‫ولا تهدم‬ ‫كنائسهم‬ ‫ملتها أنه لا تسكن‬ ‫وبريئها وسائر‬ ‫سقيمها‬

‫رقم‬ ‫حديث‬ ‫باب ‪،!3‬‬ ‫والفيء ‪-‬‬ ‫والإماره‬ ‫كتاب الخراج‬ ‫ابي داود ‪،3/37‬‬ ‫(‪ )1‬سنن‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪ri‬‬ ‫‪i‬‬ ‫طبع‬ ‫عبيد الدعاس‬ ‫إعداد وتعليق عزت‬ ‫‪3552‬‬

‫الطباعة‬ ‫اهـبشركة‬ ‫طبعة ثالثة ‪404‬‬ ‫‪9271‬‬ ‫رقم‬ ‫حديث‬ ‫‪2/112‬‬ ‫ابن ماجه‬ ‫سنن‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫المحدودة‬ ‫العربية السعودية‬

‫‪. 125‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )3‬الخراج لأبي يوسف‬

‫‪241‬‬
‫على‬ ‫من اموالهم ولا يكرهون‬ ‫شيء‬ ‫ولا من‬ ‫ولا من صليبهم‬ ‫ولا من خيرها‪،‬‬

‫أحد من اليهود)(‪.)1‬‬ ‫معهم‬ ‫بايلياء‬ ‫أحد منهم ولا يسكن‬ ‫دينهم ولا يضار‬

‫من‬ ‫البلدان‬ ‫العصور وبعض‬ ‫في بعض‬ ‫والأفراد‬ ‫الملوك‬ ‫"وإذا كان بعض‬

‫العدالة‬ ‫على‬ ‫حرصة‬ ‫جمفتع الإسلام وهديه في شدة‬ ‫ديار الإسلام قد انحرفوا عن‬

‫ومواثيقهم‬ ‫بشروطهم‬ ‫أخذهم‬ ‫في‬ ‫والوفاء بالعهد والرفق الرحيم بالمعاهدين‬

‫الدعوة إلى الله‬ ‫على‬ ‫الأمة والقائمين‬ ‫من أئمة الإسلام وعلماء‬ ‫فانهم قد وجدوا‬

‫بها‬ ‫يجهر‬ ‫بكلمة الحق‬ ‫وجوههم‬ ‫‪ ،‬من يقوم في‬ ‫الله‬ ‫خلق‬ ‫بالحق والشفقة على‬

‫جنس‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫الذمة والمهادنين والمصالحين‬ ‫لأهل‬ ‫ظلمهم‬ ‫عليهم‬ ‫وينكر‬

‫وملة "(‪.)2‬‬

‫في وجه هارون الرشيد‬ ‫‪ -‬يقف‬ ‫الله‬ ‫القاضي ‪-‬رحمه‬ ‫يوسف‬ ‫(فهذا أبو‬

‫ذمة‬ ‫الرفق بأهل‬ ‫في‬ ‫أن تتقدم‬ ‫الله‬ ‫أيدك‬ ‫يا أمير المؤمنين‬ ‫ينبغي‬ ‫قائلأ له ‪" :‬وقد‬

‫يظلموا ولا يؤذوا ولا يكلفوا‬ ‫لا‬ ‫والثفقد لهم حتى‬ ‫ءلخي!‬ ‫محمد‬ ‫نبيك وابن عمك‬

‫أنه‬ ‫ءسيرر‬ ‫النبي‬ ‫لهم فقد روي عن‬ ‫من اموالهم يجب‬ ‫فوق طاقتهم ولا يؤخذ حق‬

‫" )(‪.)3‬‬ ‫طاقته فانا حجيجه‬ ‫فوق‬ ‫أو كلفه‬ ‫معاقدأ‬ ‫ظلم‬ ‫ألا من‬ ‫"‬ ‫قال ‪:‬‬

‫كان قادة الفتح الإسلامي يعاملون اهل الذمة وكل‬ ‫كيف‬ ‫لنا‬ ‫وهذا يوضح‬

‫القرآن‬ ‫من‬ ‫وقواعد‬ ‫اصول‬ ‫معاملة تعتمد على‬ ‫بميثاق وعقد‬ ‫ارتبط معهم‬ ‫من‬

‫اتمة الإسلام وعلمائه في يقظة ضماترهم‬ ‫مواقف‬ ‫وتصور‬ ‫النبوية‬ ‫الكريم والستة‬

‫لبنان‬ ‫العلمية‬ ‫طبع دار الكتب‬ ‫‪602‬‬ ‫(‪ )1‬الفاروق عمر بن الخطاب تاليف محمد رضا ص‬

‫ى ‪ r iA‬أهـ‪.‬‬ ‫الأول‬ ‫الطبهعة‬

‫‪.‬‬ ‫‪1/428‬‬ ‫عرجون‬ ‫(‪ )2‬الموسوعة في سماحة الإسلام لمحمد اوردق‬

‫‪.923‬‬ ‫ص‬ ‫تخريجة‬ ‫سبق‬ ‫‪) (r‬‬

‫‪242‬‬
‫واقع‬ ‫هذا الدين التطبيقية ومراقبة تشريعاته في‬ ‫مناهج‬ ‫لحراسة‬ ‫وشجاعتهم‬

‫الحياة تطبيقآ عادلآ كريمآ(‪.)1‬‬

‫‪:‬‬ ‫والأعراض‬ ‫النفس‬ ‫الذمة ‪ :‬حفظ‬ ‫العامة لأهل‬ ‫الحقوق‬ ‫ومن‬

‫بسنده‬ ‫مصنفه‬ ‫في‬ ‫شيبة‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫‪ . . .‬روى‬ ‫كديتنا‬ ‫وديته‬ ‫كدمنا‬ ‫الذمي‬ ‫فدم‬

‫!مجي!ح‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫البيلماني قال ‪( :‬قتل‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫أبي‬ ‫ربيعة بن‬ ‫عن‬

‫وفى‬ ‫من‬ ‫أنا أحق‬ ‫وقال‬ ‫الذمة ‪،‬‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫رجلآ‬ ‫القبلة قتل‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫رجلأ‬

‫بالذمة )(‪.)2‬‬

‫المسلم‬ ‫إتراهيم ‪( :‬في‬ ‫عن‬ ‫منصور‬ ‫سفيان عن‬ ‫ابن أبي شيبة عن‬ ‫وروى‬

‫قال تقتل به)(‪.)3‬‬ ‫عمدآ‬ ‫يقتل الذمي‬

‫الذمة بالحيرة في عهد‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫بني بكر بن وائل رجل‬ ‫من‬ ‫وقتل رجل‬

‫بتسليم‬ ‫عنة ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫فأمر عمر ‪-‬رضي‬ ‫عنة ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫عمر بن الخطاب‬

‫اليه فقتلوه )(‪. )4‬‬ ‫‪ :‬فسلم‬ ‫المقتول‬ ‫أولياء‬ ‫الى‬ ‫الرجل‬

‫قال ‪( :‬اتي‬ ‫الأسدي‬ ‫الجنوب‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫بسنده‬ ‫سننه‬ ‫في‬ ‫البيهقي‬ ‫وروى‬

‫عنه ‪ -‬برجل من المسلمين قتل رجلأ من أهل‬ ‫الثه‬ ‫علي بن أبي طالب ‪ -‬رضي‬

‫‪،‬‬ ‫عفوت‬ ‫قد‬ ‫فقال ‪ :‬إني‬ ‫أخوه‬ ‫البينة فأمر بقتله فجاء‬ ‫عليه‬ ‫الذمة قال ‪ :‬فقامت‬

‫‪.‬‬ ‫‪125 ،‬‬ ‫‪124‬‬ ‫الحنفي ص‬ ‫القاضي‬ ‫(‪ ) 1‬الخراج لأبي يوسف‬

‫‪،0751‬‬ ‫حديث‬ ‫والآتار لابن ابي شيبة ‪،092 /9‬‬ ‫الأحاديث‬ ‫في‬ ‫المصنف‬ ‫) الكتاب‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫السنن‬ ‫البيهقي في‬ ‫‪ 4‬اهـواخرجه‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الدار السلفية الطبعة الأولى‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫الديات‬ ‫كتاتب‬

‫‪.‬‬ ‫‪ 31‬من عده طرق‬ ‫الكبرى ‪،03 /8‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪/9‬‬ ‫السابق‬ ‫المرجع‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪392 ،‬‬ ‫والاتاز لابن ابي شيبة ‪292 /9‬‬ ‫في الأحاديث‬ ‫الكتاب المصنف‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪2 f r‬‬
‫علي‬ ‫لا يرد‬ ‫قتله‬ ‫ولكن‬ ‫‪ :‬لا‪،‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫وفزعوك‬ ‫وفرقوك‬ ‫‪،‬‬ ‫هددوك‬ ‫فلعلهم‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫وديته‬ ‫كدمنا‬ ‫له ذمتنا فدمه‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫أعلم‬ ‫قال ‪ :‬أنت‬ ‫فرضيت‬ ‫وعوضوني‬ ‫أخي‬

‫كديتنا)(‪.)1‬‬

‫غيبتة‬ ‫الذمي وتحريم‬ ‫الأذى عن‬ ‫كف‬ ‫في الدر المختار ‪" :‬ويجب‬ ‫وورد‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫كالمسلم‬

‫ولاضربه‬ ‫ولاشتمة‬ ‫ولاباللسان‬ ‫لاباليد‬ ‫الذمي‬ ‫إيذاء‬ ‫يجوز‪:‬‬ ‫فلا‬

‫ولاغيبته‪.‬‬

‫لهم‬ ‫الذمة يوجب‬ ‫‪( :‬إن عقد‬ ‫"‬ ‫"الفروق‬ ‫كتاب‬ ‫القرافي في‬ ‫الشهاب‬ ‫ويقول‬

‫‪ -‬تعالى‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ذمة‬ ‫خفارتنا وفي‬ ‫وفي‬ ‫علينا لهم ؛ لأنهم في جوارنا‪،‬‬ ‫حقوقآ‬

‫او غيبة‬ ‫ولو بكلمة سوء‬ ‫عليهم‬ ‫اعتدى‬ ‫الإسلام ‪ ،‬فمن‬ ‫ودبن‬ ‫وذمة رسولة !م‬

‫ذلك ‪ ،‬فقد ضيع‬ ‫انواع الأذية أو اعان على‬ ‫نوع من‬ ‫او أي‬ ‫أحدهم‬ ‫في عرض‬

‫الإسلام )(‪.)3‬‬ ‫دين‬ ‫عتن وذمة‬ ‫رسولة‬ ‫وذمة‬ ‫الله‬ ‫ذمة‬

‫كذلك‪:‬‬ ‫ومن حقوقهم‬

‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫والطلاق‬ ‫الزواج‬ ‫في‬ ‫الإسلام‬ ‫نظم‬ ‫عليهم‬ ‫لاتطبق‬ ‫أن‬

‫ان تطبق‬ ‫أحدهم‬ ‫إذا طلب‬ ‫إلأ‬ ‫وإنما يطبق عليهم نظام دينهم‬ ‫الأحوال الشخصية‬

‫إلى ذلك‪.‬‬ ‫يجاب‬ ‫فانه‬ ‫الإسلام في هذه الأحوال ‪،‬‬ ‫علية احكام‬

‫مستفتيا‪( :‬ما بال‬ ‫البصري‬ ‫عمر بن عبد العزيز إلى الإمام الحسن‬ ‫كتب‬

‫المحارم واقتناء‬ ‫نكاح‬ ‫عليه من‬ ‫الذمة وما هم‬ ‫الخلفاء الراشدين تركوا أهل‬

‫الهندية سنة‬ ‫دائرة المعارف‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫الجنايات‬ ‫كتاب‬ ‫للبيهقي ‪،8/34‬‬ ‫السنن الكبرى‬ ‫(‪)1‬‬

‫الأولى‪.‬‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫‪a‬‬ ‫ا‬ ‫‪35‬‬ ‫‪i‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪274 0‬‬ ‫‪273 /3‬‬ ‫الدر المختار‬ ‫(‪)2‬‬

‫لبنان ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫والنشر ‪ ،‬بيروت‬ ‫دار المعرفة للطباعة‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫‪274 ،‬‬ ‫‪273 /3 :‬‬ ‫الفروق‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪244‬‬
‫وما‬ ‫ليتركوا‬ ‫‪ :‬انما بذلوا الجزية‬ ‫البصري‬ ‫الحسن‬ ‫فاجاب‬ ‫والخنازير؟‬ ‫الخمور‬

‫والسلام )(‪.)1‬‬ ‫متبع لا مبتدع‬ ‫دمانما أنت‬ ‫يعتقدون‬

‫فيها الاثنان‬ ‫(يتساوى‬ ‫سواء‪:‬‬ ‫والذمي‬ ‫الجنائية للمسلم‬ ‫الأحكام‬ ‫ان‬ ‫كما‬

‫أيضأ‬ ‫به الذمي‬ ‫يعاقب‬ ‫الجرائم‬ ‫ما ياتي من‬ ‫على‬ ‫به المسلم‬ ‫يعاقب‬ ‫فالذي‬ ‫درجة‬

‫في الإسلام )(‪.)2‬‬ ‫إلأ الخمر فان اهل الذمة قد استثنوا من حدها‬

‫كحد‬ ‫الزنا‬ ‫‪ -‬ان الذمي مستثنى من حد‬ ‫الله‬ ‫مالك ‪ -‬رحمه‬ ‫الإمام‬ ‫ويرى‬

‫عنه ‪ -‬بان الذمي يترك امره إلى‬ ‫الله‬ ‫على قضاء عمر ‪-‬رضي‬ ‫اعتمادا‬ ‫الخمر‬

‫بقانون أحواله الشخصية‪.‬‬ ‫أهل ملته أي يعمل‬

‫يربوا‬ ‫ان‬ ‫ايضأ‬ ‫ويبيعوها ولهم‬ ‫ويشربوها‬ ‫الخمر‬ ‫ئضئعوا‬ ‫ان‬ ‫"فلهم‬

‫ويبيعوها"(‪.)3‬‬ ‫الخنازير وياكلوها‬

‫يحددها‬ ‫غير اعلام وبقيود وضوابط‬ ‫فيما بينهم ومن‬ ‫ذلك‬ ‫قلت ‪ :‬ولكن‬

‫الحاكم المسلم‪.‬‬

‫الذمي وخنزيره اذا‬ ‫المسلم قيمة خمر‬ ‫يضمن‬ ‫الحنفية والمالكية‬ ‫"وعند‬

‫الذمة "(‪.)4‬‬ ‫اعتقاد اهل‬ ‫في‬ ‫اتلفه لأنه مال متقوم‬

‫الجزية جزيتهم‬ ‫اهل‬ ‫‪( :‬اذا ادى‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمه‬ ‫وقال القرطبي‬

‫عليها خئيئ بينهم وبين أموالهم كلها وبين‬ ‫او صولحوا‬ ‫عليهم‬ ‫التي ضربت‬

‫ومنعوا من‬ ‫مسلم‬ ‫ولم يعلنوا بيعها من‬ ‫ما ستروا خمورهم‬ ‫وعصيرها‬ ‫كرومهم‬

‫‪. 18‬‬ ‫للمودودي ص‬ ‫الدولة الإسلامية‬ ‫في‬ ‫الذمة‬ ‫اهل‬ ‫) حقوق‬ ‫(‪1‬‬

‫‪. 58 ، 57 /9‬‬ ‫للسرخسي‬ ‫‪ ، 1‬والمبسوط‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9 ، 2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الخراج ص‬ ‫كتاب‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪138 ،‬‬ ‫‪137 /8‬‬ ‫المبسوط‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫!ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪/3‬‬ ‫المختار‬ ‫الدر‬ ‫(‪) 4‬‬

‫‪245‬‬
‫ذلك‬ ‫شيئآ من‬ ‫المسلمين ‪ ،‬فان اظهروا‬ ‫أسواق‬ ‫والخنزير في‬ ‫الخمر‬ ‫إظهار‬

‫غير‬ ‫من‬ ‫أراقها مسلم‬ ‫وإن‬ ‫الخنزير‪.‬‬ ‫أظهر‬ ‫من‬ ‫وأدب‬ ‫عليهم‬ ‫الخمر‬ ‫اريقت‬

‫وجب‬ ‫ولو غصبها‬ ‫لا يجب‬ ‫علية الضمان ‪ :‬وقيل‬ ‫ويجب‬ ‫إظهارها فقد تعدى‬

‫فيما بينهم‬ ‫متاجراتهم‬ ‫ولا‬ ‫أحكامهم‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫يعترض‬ ‫ولا‬ ‫ردها‪.‬‬ ‫علية‬

‫بالربا)(‪.)1‬‬

‫من حقوق‬ ‫ما لغير المسلمين‬ ‫كل‬ ‫هي‬ ‫التي ذكرت‬ ‫هذه الحقوق‬ ‫وليست‬

‫مما‬ ‫ما يراه الإمام المسلم‬ ‫ذلك‬ ‫وإنما لهم إلى جانب‬ ‫الدولة المسلمة‬ ‫في‬

‫والكتابة وما‬ ‫والتعبير عنه بالخطابة‬ ‫الراي‬ ‫كحرية‬ ‫الإسلام‬ ‫شراتع‬ ‫مع‬ ‫لا يتعارض‬

‫هذا بعد ان نال أهل الكتاب أوفر‬ ‫في عصرنا‬ ‫وهذا ما لا ينكره أحد‬ ‫إلى ذلك‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫البلاد‬ ‫من الحرية في كثير من‬ ‫نصيب‬

‫عادلة‬ ‫ومساواة‬ ‫رحيمة‬ ‫بسماحة‬ ‫أو سمعوا‬ ‫الناس‬ ‫راى‬ ‫"فهل‬ ‫وبعذ‪:‬‬

‫الإسلام وقواده‬ ‫به خلفاء‬ ‫عامل‬ ‫هذا الذي‬ ‫مثل‬ ‫وود‬ ‫وإخاء‬ ‫ورفق‬ ‫ومواساة‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الذمة والمعاهدين‬ ‫أهل‬ ‫وأمراوه‬

‫كفالة‬ ‫وعن‬ ‫المكافل الاجتماعي‬ ‫عن‬ ‫يتحدثون‬ ‫إن الناس في هذا العصر‬

‫في‬ ‫الإسلامية‬ ‫هذه السماحة‬ ‫عن‬ ‫والعجزة فهل قرووا أو سمعوا‬ ‫الدولة للشيوخ‬

‫المهانة‬ ‫الكرامة الإنسانية من‬ ‫الكفالة التي تحمي‬ ‫من‬ ‫الصورة‬ ‫إلزام الدولة بهذه‬

‫الضياع ؟ا !‬ ‫من‬ ‫وتحفظها‬

‫ليس‬ ‫رجل‬ ‫ان ئذذ‬ ‫الإسلام لا يرضى‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫إن التكافل الاجتماعي‬

‫يتكفف‬ ‫الصدقة‬ ‫على‬ ‫فيعيش‬ ‫كنفه وظله‬ ‫يحيا في‬ ‫الإسلام وهو‬ ‫دين‬ ‫على‬

‫القاهرة‬ ‫العربي‬ ‫دار الكاتب‬ ‫ونشر‬ ‫ا طغ‬ ‫"‪11‬‬ ‫‪/8‬‬ ‫القرآن للقرطبي‬ ‫لأحكام‬ ‫الجامع‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. %f‬‬ ‫‪v1i‬‬

‫‪246‬‬
‫الدولة أن تحميه وتعول‬ ‫على‬ ‫ويوجب‬ ‫ويكرمه‬ ‫الإسلام يحمية‬ ‫الناس ‪ ،‬ولكن‬

‫عياله معه(‪.)1‬‬

‫عنه ‪ -‬مع‬ ‫الله‬ ‫وليس ادل على ذلك من قصة عمر بن الخطاب ‪ -‬رضي‬

‫الأبواب ‪:‬‬ ‫اليهودي الذي رآه يسأل الناس على‬

‫بن الخطاب‬ ‫الخراج ‪( :‬أن عمر‬ ‫في كتاب‬ ‫أبو يوسف‬ ‫القاضي‬ ‫فقد روى‬

‫البصر‪،‬‬ ‫كبير ضرير‬ ‫يسأل ‪ :‬شيخ‬ ‫مر بباب قوم وعليه سائل‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫اللة‬ ‫رضي‬ ‫‪-‬‬

‫من خلفه وقال من اي أهل الكتاب أنت فقال يهودي ؟ قال ‪ :‬فما‬ ‫عضده‬ ‫فضرب‬

‫بيده‬ ‫عمر‬ ‫فاخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫والسن‬ ‫والحاجة‬ ‫الجزية‬ ‫أسال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ما أرى‬ ‫إلى‬ ‫ألجأك‬

‫المال ‪.‬‬ ‫بيت‬ ‫خازن‬ ‫إلى‬ ‫أرسل‬ ‫ثم‬ ‫المنزل‬ ‫شيئا من‬ ‫؛ فاعطاه‬ ‫بيته‬ ‫به الى‬ ‫وذهب‬

‫الهرم‬ ‫عند‬ ‫نخذله‬ ‫ثم‬ ‫شبيبته‬ ‫إذ أكلنا‬ ‫فوالله ما أنصفناه‬ ‫وضرباءه‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬انظر‬ ‫فقال‬

‫من‬ ‫والمساكين‬ ‫المسلمون‬ ‫هم‬ ‫) والفقراء‬ ‫والمساكين‬ ‫للفقراء‬ ‫(إنما الصدقات‬

‫ضربائه)(‪.)2‬‬ ‫عنه الجزية وعن‬ ‫أهل الكتاب وهذا منهم ووضع‬

‫يومئذ سبعة آلاف‬ ‫الحيرة وهم‬ ‫أهل‬ ‫الوليد في مصالحته‬ ‫ب!كأ‬ ‫وهذا خالد‬

‫الجزية‪،‬‬ ‫قد أعفوا من‬ ‫رجل‬ ‫منهم وتبلغ جمذتهم ألف‬ ‫فيقانة‬ ‫من به‬ ‫ئخرج‬ ‫رجل‬

‫العمل أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنيا‬ ‫عن‬ ‫ضعف‬ ‫أيما شيخ‬ ‫"‬ ‫لهم‬ ‫وجعل‬

‫مال‬ ‫من بيت‬ ‫عنه الجزية وعيل‬ ‫عليه طرحت‬ ‫أهل دينه يتصدقون‬ ‫فافتقر وصار‬

‫وعياله "(‪.)3‬‬ ‫المسلمين‬

‫الديانات‬ ‫أصحاب‬ ‫المسلمون‬ ‫بها‬ ‫عامل‬ ‫التي‬ ‫الطيبة‬ ‫المعاملة‬ ‫بهذه‬

‫‪.‬‬ ‫‪447 ،‬‬ ‫‪446 /1‬‬ ‫الإسلام لعرجون‬ ‫سماحة‬ ‫من ‪ :‬موسوعة‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪It‬‬ ‫ص‬ ‫الخراج لأبي يوسف‬ ‫كتاب‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪. 22‬‬ ‫‪ ،‬والأموال لأبي عبيد ص‬ ‫"‪، 1144‬‬


‫‪fl‬‬ ‫ص!‬ ‫انظر ‪ :‬الخراج لأبي يوسف‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪247‬‬
‫المفكرين‬ ‫عقلاء‬ ‫الكثير من‬ ‫جعلت‬ ‫البلاد التي فتحوها‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫الأخرى‬

‫بالمسلمين‬ ‫الحقيقة ويشيدون‬ ‫بتلك‬ ‫يعترفون‬ ‫المنصفين‬ ‫المسيحيين‬

‫الندية ‪. . .‬‬ ‫السمحة‬ ‫وبمعاملاتهم‬

‫)‪:‬‬ ‫وسوانح‬ ‫في كتابه (الإسلام خواطر‬ ‫كاستروا‬ ‫هنري‬ ‫يقول الكونت‬

‫منه بحقيقة‬ ‫بلاد الإسلام فخرجت‬ ‫في‬ ‫النصارى‬ ‫تاريخ‬ ‫"ولقد درست‬

‫في المعاشرة وترفع‬ ‫لطف‬ ‫تدل على‬ ‫للنصارى‬ ‫أن معاملة المسلمين‬ ‫مشرقة وهي‬

‫مسايرة ورقة مجاملة "(‪.)1‬‬ ‫حسن‬ ‫النلظة وعلى‬ ‫عن‬

‫الإنسانية‬ ‫الوحدة‬ ‫عدالة الإسلام ‪Liji‬‬ ‫من‬ ‫وبهذا التشريع المستنبط‬

‫هذه الشتة الإسلامية الحميدة‬ ‫ولا يزالون على‬ ‫غير المسلمين‬ ‫المسلمون‬ ‫عامل‬

‫‪ .‬وتلك‬ ‫حقهم‬ ‫في‬ ‫مذمة‬ ‫أو يكون‬ ‫عليه‬ ‫ما يعابون‬ ‫منهم‬ ‫يشاهد‬ ‫اليوم لم‬ ‫إلى‬

‫الدعاة إلى‬ ‫‪ -‬تعالى ‪ -‬على‬ ‫الله‬ ‫دعوة إلى‬ ‫المعاملة الكريمة تعد أساسا اسلوب‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫بابراز آداب‬ ‫بصيرة‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫أن يدعو‬ ‫ان لا يغفلوه عليهم‬ ‫الله‬

‫وتواد‬ ‫وتناصر‬ ‫ولاء‬ ‫المسلم‬ ‫وغير‬ ‫المسلم‬ ‫بين‬ ‫يقوم‬ ‫أبدا أن‬ ‫يقصد‬ ‫ولا‬

‫ورسوله‬ ‫إلأ لته ودينه‬ ‫لا يكون‬ ‫‪:‬‬ ‫الحق‬ ‫الولاء‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ‫العقيدة‬ ‫حساب‬ ‫على‬

‫لا إله إلأ الله‬ ‫التوحيد‬ ‫لحقيقة‬ ‫مدركأ‬ ‫حقأ‬ ‫بالثه‬ ‫يؤمن‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫خالصآ‬ ‫والمؤمنين‬

‫ولوازمها‬ ‫عارفأ بمقتضياتها‬ ‫ومعناها‬ ‫مدلولها‬ ‫ممتثلأ لها مدركا‬ ‫الثه‬ ‫رسول‬ ‫محمد‬

‫أن ‪:‬‬ ‫وهو‬ ‫الصحيح‬ ‫الإسلامي‬ ‫المفهوم‬ ‫والبراء" في‬ ‫"الولاء‬ ‫بحقيقة‬ ‫علمه‬ ‫ثم‬

‫لغة نطقوا وفي‬ ‫كانوا‪ ،‬وباي‬ ‫جنس‬ ‫أي‬ ‫والنصرة للمؤمنين من‬ ‫الولاء والحب‬

‫ويفرح‬ ‫يالم لألمهم‬ ‫بقلبه ولسانه وماله ودمه‬ ‫معهم‬ ‫فهو‬ ‫حلوا‪،‬‬ ‫مكان‬ ‫أي‬

‫الشقيري‬ ‫فرغلي‬ ‫تطبيق الشريعة الإسلامية لمصطفى‬ ‫المؤامرة على‬ ‫وجه‬ ‫انظر‪ :‬في‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.32‬‬ ‫ص‬

‫‪YfA‬‬
‫م‬ ‫ا‬ ‫اصليين‬ ‫كانوا كفارا‬ ‫سواء‬ ‫الله‬ ‫اعداء‬ ‫لجميع‬ ‫وبراءه‬ ‫بغضه‬ ‫ويعلن‬ ‫لفرحهم‬

‫يعادي وماذا‬ ‫من يوالي ومن‬ ‫مسلمآ واعيا يعرف‬ ‫مرتدين ام منافقين وبهذا يكون‬

‫ا ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫اعدائه‬ ‫من‬ ‫للإسلام‬ ‫يراد‬ ‫منه ‪ ،‬وماذا‬ ‫الإسلام‬ ‫يريد‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫القرافي ‪ -‬رحمة‬ ‫يقول الشهاب‬

‫ظاهره يدل‬ ‫بكل امر لا يكون‬ ‫الذمة ‪-‬‬ ‫"إنه يتعين علينا ان نبرهم ‪ -‬أهل‬

‫امتنع‬ ‫هذين‬ ‫ولا تعظيم شعاتر الكفر فمتى ادى إلى احد‬ ‫القلوب‬ ‫مودات‬ ‫على‬

‫لاتئخذوا‬ ‫يأئها آلدين ةافوأ‬ ‫‪" :‬‬ ‫عنة في قوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫من قبيل ما نهى‬ ‫وصار‬

‫المجالس‬ ‫فاخلاء‬ ‫‪.‬‬ ‫الآيات‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫‪. .‬‬ ‫الآية‬ ‫"(‪)1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫آولاة‬ ‫ؤعدبهتم‬ ‫عذؤى‬

‫الموجبة‬ ‫العظيمة‬ ‫بالأسماء‬ ‫ونداؤهم‬ ‫والقيام لهم ‪،‬‬ ‫علينا‪،‬‬ ‫قدومهم‬ ‫عند‬ ‫لهم‬

‫الأمور‬ ‫في‬ ‫والتصرف‬ ‫الولايات‬ ‫من‬ ‫وتمكينهم‬ ‫بها‪، . . .‬‬ ‫المنادي‬ ‫شان‬ ‫لرفع‬

‫وحرام ‪ .‬واما ما امرنا به من برهم‬ ‫ممنوع‬ ‫ذلك‬ ‫علية كل‬ ‫الموجبة لقهر من هي‬

‫صماطعام جائعهم‬ ‫فقيرهم‬ ‫خلة‬ ‫وسد‬ ‫باطنية فالرفق بضعيفهم‬ ‫مودة‬ ‫غير‬ ‫من‬

‫سبيل‬ ‫لا على‬ ‫لهم والرحمة‬ ‫سبيل اللطف‬ ‫وإكساء عاريهم ولين القول لهم على‬

‫في‬ ‫امورهم‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫ونصيحتهم‬ ‫بالهداية ‪،‬‬ ‫لهم‬ ‫والدعاء‬ ‫والذلة ‪،‬‬ ‫الخوف‬

‫العدو‬ ‫من الأعلى مع الأسفل ان يفعله ومن‬ ‫خير يحسن‬ ‫دينهم ودنياهم ‪ ،‬وكل‬

‫بغضنا‬ ‫من‬ ‫علية‬ ‫دائمآ ما جبلوا‬ ‫نستحضر‬ ‫لنا أن‬ ‫‪ .‬وينبغي‬ ‫عدوه‬ ‫مع‬ ‫يفعله‬ ‫ان‬

‫دماتنا‬ ‫على‬ ‫شافتنا واستولوا‬ ‫علينا لاستأصلوا‬ ‫لو قدروا‬ ‫نبينا وانهم‬ ‫وتكذيب‬

‫تقدم‬ ‫ونعاملهم بما‬ ‫‪ -‬عز وجل ‪-‬‬ ‫العصاة لربنا ومالكنا‬ ‫وأنهم من أشد‬ ‫وأموالنا‬

‫لهم"(‪.)2‬‬ ‫ولا تعظيمآ‬ ‫فيهم‬ ‫!ي! لا محبة‬ ‫نبينا‬ ‫امتثالأ لأمر ربنا وامر‬ ‫ذكره‬

‫ا ‪.‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الممتحنة‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪3/13‬‬ ‫القرافي‬ ‫الدين‬ ‫لشهاب‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ :‬الفروق‬ ‫من‬ ‫بتصرف‬ ‫‪) (Y‬‬

‫‪924‬‬
‫المظم الإسلامية كثيرة ومتنوعة‬ ‫إلى‬ ‫التهم التي وخهت‬ ‫أن‬ ‫"والحق‬

‫الأعداء ماضية في طريقها آخذة‬ ‫اوزارها‪ ،‬ومخططات‬ ‫لم ولن تضع‬ ‫والحرب‬

‫في إطلاقها بعض‬ ‫وقد شاركهم‬ ‫الخداع والكيد‪،‬‬ ‫وسائل‬ ‫من‬ ‫يوم وسيلة‬ ‫كل‬

‫واولئك‬ ‫وهؤلاء‬ ‫والرسم‬ ‫الإسلام بالاسم‬ ‫المنتسبين إلى‬ ‫السذج‬ ‫المسلمين‬

‫الأمة‬ ‫منها عزل‬ ‫ابعادها واهدافها والقصد‬ ‫مرسومة‬ ‫منظم وخطط‬ ‫يقومون بعمل‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫الحياة‬ ‫منهجها في‬ ‫دينها وعن‬ ‫الإسلامية عن‬

‫ولا زالت أقوى في إشعاعها من ظلام‬ ‫كانت‬ ‫الهداية‬ ‫"ولكن شمس‬

‫سحب‬ ‫تبدد‪-‬‬ ‫زالت‬ ‫اضواءها ‪-‬ولا‬ ‫بددت‬ ‫عقولهم وقلوبهم وأرواحهم‬

‫عقول‬ ‫الاسلام‬ ‫لأعداء‬ ‫الحياة ‪ .‬لو كان‬ ‫آفاق‬ ‫انوار في‬ ‫من‬ ‫بما تنشره‬ ‫الباطل‬

‫دليلأ قاطعا‬ ‫ذمتهم‬ ‫لأهل‬ ‫ومعاملتهم‬ ‫المسلمين‬ ‫صنيع‬ ‫بها لراوا ان في‬ ‫يفقهون‬

‫وأقل قوة حرتية بالنسبة لقوة‬ ‫زمن‬ ‫المتتابعة في أقصر‬ ‫أن هذه الفتوحات‬ ‫على‬

‫والعدل‬ ‫الكسيرة بمفاتيح الإيمان والحق‬ ‫للقلوب‬ ‫فتوحات‬ ‫أعداء الإسلام كانت‬

‫لما راوا‬ ‫الذمة‬ ‫أهل‬ ‫‪ ،‬إن‬ ‫المستضعفيت‬ ‫وحماية‬ ‫المظلومين‬ ‫ونصرة‬ ‫والرحمة‬

‫حربآ على‬ ‫فيهم وجرتوا معاملاتهم صاروا‬ ‫سيرتهم‬ ‫لهم وحسن‬ ‫فاء المسلمين‬ ‫و‬

‫كثير من‬ ‫دخول‬ ‫الوفاء باعثآ على‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ‫لهم‬ ‫وعونآ‬ ‫أعداء المسلمين‬

‫الجزية في الإسلام "(‪.)2‬‬ ‫المعاهدين على‬

‫خبيثة‪:‬‬ ‫وطرق‬ ‫ماكر‬ ‫باسلوب‬ ‫اليوم ولكن‬ ‫الإسلام‬ ‫ما تنبه له اعداء‬ ‫وهذا‬

‫مكامن‬ ‫التبشيرية لتنشر‬ ‫الإرساليات‬ ‫وتكثير‬ ‫البعثات‬ ‫إرسال‬ ‫يوالون‬ ‫فهم‬

‫جميع‬ ‫المسلم في دينه وعقيدته وتتخذ‬ ‫الشباب‬ ‫وتشكك‬ ‫مكان‬ ‫التبشير في كل‬

‫‪.72‬‬ ‫ص‬ ‫الغزو الفكري‬ ‫(‪ )1‬بتصرف من‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام لمحرجون ‪435 ، 434 /1‬‬ ‫سماحة‬ ‫موسوعة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪255‬‬
‫جزءا‬ ‫الخبيث ‪ :‬إنهم يخصصون‬ ‫إلى هذا الهدف‬ ‫الوسائل الممكنة والموصلة‬

‫والرعاية‬ ‫التمريض‬ ‫ودور‬ ‫والمستوصفات‬ ‫المستشفيات‬ ‫لفتح‬ ‫أموالهم‬ ‫من‬

‫يستطجعون‬ ‫من‬ ‫الاجتماعية والنوادي الماسونية وينفقون الأموال الكثيرة على‬

‫الدولة الإسلامية‪.‬‬ ‫من حظيرة‬ ‫تنصيره من المسلمين وإخراجه‬

‫المسلمين بأولى منهم في هذا الشأن (‪.)1‬‬ ‫أفلسنا نحن‬

‫كبير من الأهمية‪:‬‬ ‫آخر على جانب‬ ‫أمرأ‬ ‫وهاك‬

‫دينه‬ ‫في‬ ‫لايحاربه‬ ‫من‬ ‫معاملة‬ ‫للمسلم‬ ‫يبيح‬ ‫حين‬ ‫الإسلام‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫ذلك‬

‫الكتاب والبر بهم في المجتمع‬ ‫في معاملة أهل‬ ‫إلى السماحة‬ ‫ويدعو‬ ‫بالحسنى‬

‫تأليفهم وترغيبهم في الإسلام لا غير‪.‬‬ ‫من وراء ذلك‬ ‫المسلم يقصد‬

‫***‬

‫‪1،V‬‬ ‫ص‬ ‫الصواف‬ ‫محمود‬ ‫الإسلام ‪ :‬محمد‬ ‫لمكافحة‬ ‫الاستعمارية‬ ‫انظر ‪ .‬المخططات‬ ‫(‪!1‬‬

‫بمكة‬ ‫الجيل‬ ‫والتوزيع ‪ ،‬ومكتة‬ ‫للنشر‬ ‫الدار السعودية‬ ‫مكتجات‬ ‫طبع‬ ‫‪،02‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪18‬‬

‫المكرمة‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫الثانية‪:‬‬ ‫المسالة‬

‫بالجمود‬ ‫الإسلامي‬ ‫اتهام التشريع‬

‫مسايرته لتطور العصر‪:‬‬ ‫وعدم‬

‫إنهم‬ ‫دبرها أعداء الإسلام للنيل منه وانى لهم ذلك؟ا‬ ‫فرية اخرى‬ ‫وتلك‬

‫مما‬ ‫العصر‬ ‫مسايرته لتطورات‬ ‫وعدم‬ ‫بالجمود‬ ‫التشريع الإسلامي‬ ‫يتهمون‬

‫إلى شريعة متطورة ‪.‬‬ ‫المجتمع‬ ‫وحاجات‬ ‫يتعارض‬

‫وتشريعاته لا تنسجم‬ ‫دين قبلي صحراوي‬ ‫ان الدين الإسلامي‬ ‫ويزعمون‬

‫نبذ‬ ‫في‬ ‫ليكمن‬ ‫والحياه العصرية المتمدنة وان السبيل إلى التطور والحضارة‬

‫ظهريأ‪.‬‬ ‫وراءهم‬ ‫لنبيهم وكتابهم‬ ‫المسلمين‬

‫مؤامراته التي اراد‬ ‫الاستعمار واخطر‬ ‫دساتس‬ ‫وهذا اتهام يعد من أعظم‬

‫القواعد‪.‬‬ ‫والإتيان علية من‬ ‫الإسلامي‬ ‫المجتمع‬ ‫بها تهديم‬

‫الذي‬ ‫بالتخلف‬ ‫والإحساس‬ ‫استغلال الشعور بالنقص‬ ‫ويقوم اساسأ على‬

‫الأمة الإسلامية عند احتكاكها بالحضارة الأوروبية‪.‬‬ ‫وخز‬

‫دعامة من المنطق أو ميزان من العلم بل تقوم‬ ‫على‬ ‫فرية لم تنهض‬ ‫وهي‬

‫الإسلام ‪ ،‬فان الشريعة‬ ‫الإسلام وشريعة‬ ‫باحكام‬ ‫الجهل‬ ‫ركام كبير من‬ ‫على‬

‫هم‬ ‫دولة وإنما‬ ‫في‬ ‫التقدم‬ ‫عن ركب‬ ‫او تخلفت‬ ‫في عصر‬ ‫ما جمدت‬ ‫الإسلامية‬

‫‪Col‬‬
‫والصواب ‪:‬‬ ‫الحق‬ ‫عن‬ ‫ابصارهم‬ ‫وعميت‬ ‫عقولهم‬ ‫انفسهم الذبن جمدت‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫تقولوت الآكؤبم !"(‬ ‫لمن‬ ‫تخرج يق آفؤههتم‬ ‫تحيضة‬ ‫" كئرت‬

‫ماض‬ ‫ونظام ‪،‬‬ ‫واقع‬ ‫ودولة ‪،‬‬ ‫دين‬ ‫السمحة‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫فان‬

‫وتشريع‪،‬‬ ‫حكم‬ ‫‪،‬‬ ‫واخلاق‬ ‫ادب‬ ‫واجتماع ‪،‬‬ ‫وثقافة سياسة‬ ‫علم‬ ‫وحاضر‪،‬‬

‫عقائد‬ ‫بانها مجرد‬ ‫والشكاكون‬ ‫الدساسون‬ ‫يتوهمه‬ ‫كما‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫وسيف‬ ‫مصحف‬

‫الحكم‬ ‫لها بأمور‬ ‫دخل‬ ‫ولا‬ ‫وربه ‪،‬‬ ‫العبد‬ ‫بين‬ ‫وصلة‬ ‫روحية‬ ‫وشعائر‬ ‫فردية‬

‫وافع‬ ‫لها في‬ ‫ليس‬ ‫فقل‬ ‫صمان شئت‬ ‫قتصادي‬ ‫الا‬ ‫والحياة الاجتماعية والنشاط‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫الحياة العملية نصيب‬

‫الشريعة‬ ‫أن‬ ‫الكلام فيها وبينت‬ ‫المسالة وأطلت‬ ‫هذه‬ ‫استوفيت‬ ‫وقد‬

‫زمان ومكان (‪.)2‬‬ ‫البشر في كل‬ ‫الإسلامية شريعة متطورة متقدمة وافية بحاجات‬

‫س‬ ‫د‬ ‫باسبابه‬ ‫يرتبط به ويتعلق‬ ‫الخبيث‬ ‫هنا أن هذا الدس‬ ‫يعنينا‬ ‫والذي‬

‫"ما دام الإسلائم‬ ‫والتلفيق‬ ‫والزور‬ ‫والضلال‬ ‫النكر‬ ‫ما قالوا وقولهم‬ ‫وهو‬ ‫آخر‬

‫الزمن فمن‬ ‫يساير ركب‬ ‫لا‬ ‫وما دام الدين‬ ‫الحضارة‬ ‫مسايرة ركب‬ ‫عن‬ ‫عاجزأ‬

‫اوروبا‬ ‫الدولة كما فعلت‬ ‫الدبن عن‬ ‫الدولة الإسلامية ان تفصل‬ ‫على‬ ‫الواجب‬

‫من‬ ‫الأنظمة المعادية للاسلام‬ ‫اتخذت‬ ‫وقد‬ ‫والتطور‪،‬‬ ‫النهضة‬ ‫عصر‬ ‫في‬

‫للجميع"‬ ‫لته والوطن‬ ‫"الدبن‬ ‫العلماني‬ ‫الشعار‬ ‫لرفع‬ ‫ذريعة‬ ‫النصراينة‬ ‫الأقليات‬

‫الاسلامية "(‪.)3‬‬ ‫الشريعة‬ ‫لمنع تطبيق‬ ‫وذلك‬

‫حياتنا‬ ‫وتنظيم‬ ‫فيه سعادتنا‬ ‫بديننا الذي‬ ‫الصلة‬ ‫نقطع‬ ‫معناه ‪ :‬أن‬ ‫وهذا‬

‫‪ :‬آية ه ‪.‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪142 : 79‬‬ ‫انظر ص‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.72‬‬ ‫‪ ، 5‬والغزو الفكري ص‬ ‫ه‬ ‫‪9‬‬ ‫الحوالي ص‬ ‫‪ :‬سفر‬ ‫العلمانية‬ ‫انظر ‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪253‬‬
‫في‬ ‫الغرب‬ ‫بلدان الإسلام "عالة على‬ ‫كثير من‬ ‫بالفعل في‬ ‫وقع‬ ‫كما‬ ‫ونكون‬

‫الكفار نأخذ منهم بعد‬ ‫كلأ على‬ ‫ونصير‬ ‫استيراد النظم والقوانين من هنا وهناك‬

‫ا ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫نعطيهم‬ ‫كنا‬ ‫أن‬

‫الدولة فهو متكبر ظالم‬ ‫عن‬ ‫الإسلام منفصل‬ ‫ان الدين في‬ ‫يتصور‬ ‫ومن‬

‫لا ينفصم‬ ‫واحد‬ ‫شيء‬ ‫وكلاهما‬ ‫ودولة‬ ‫‪ ،‬إذ ان الإسلام دين‬ ‫جاهل‬ ‫او غبي‬

‫الآخر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫أحدهما‬

‫الشريعة‬ ‫بمضمون‬ ‫الشبه العامة التي تتعلق‬ ‫اهم‬ ‫هي‬ ‫فتلك‬ ‫وبعذ‪:‬‬

‫وجوهرها‪.‬‬

‫***‬

‫‪V o‬‬ ‫‪I‬‬


‫الثاني‬ ‫المطلب‬

‫التتئته الخاصة‬

‫أبرز هذه‬ ‫الشريعة الإسلامية ومن‬ ‫معينة من‬ ‫التي تتعلق بجوانب‬ ‫وهي‬

‫الشبه‪:‬‬

‫نظام‬ ‫أعني‬ ‫الإسلام‬ ‫في‬ ‫الحدود‬ ‫بأحكام‬ ‫ما يتعلق‬ ‫الأولى ‪:‬‬ ‫المسألة‬

‫الإسلامية (‪: )1‬‬ ‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫العقوبات‬

‫امام‬ ‫الواهية المتداعية‬ ‫أصحابها‬ ‫نظر‬ ‫الشبه العاتية في‬ ‫تلك‬ ‫وبدء ‪ :‬نذكر‬

‫لا تقوم‬ ‫حتى‬ ‫عليها‬ ‫والرد‬ ‫بمناقشتها‬ ‫نعقبها‬ ‫ثم‬ ‫الراح‬ ‫والعدل‬ ‫الصاح‬ ‫الحق‬

‫!‬ ‫الثه ا‬ ‫عباد‬ ‫على‬ ‫الثه‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫وتطبيقه‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫عن‬ ‫التخلي‬ ‫في‬ ‫حجة‬ ‫لأحد‬

‫الاتية‪:‬‬ ‫المراجع‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫انظر ‪ :‬في‬ ‫(‪)1‬‬

‫تطبيق الحدود في المجتمع من‬ ‫اثر‬ ‫‪، 176‬‬ ‫ص‬ ‫‪:‬محمد قطب‬ ‫الإسلام‬ ‫شبهات حول‬ ‫‪-‬‬

‫بن سعود‬ ‫الإمام محمد‬ ‫المقدمة لمؤتمر الفقة الإسلامي الذي جمقدته جامعة‬ ‫البحوث‬

‫‪:165‬‬ ‫الغزالي خليل عيد ص‬ ‫الاستاذ‬ ‫(مقال‬ ‫الإسلامية بالرياض سنة ‪ 693‬اهـ‪-‬‬

‫‪18‬‬
‫‪.)r‬‬

‫وانظر أيضآ‪ :‬الإسلام في مواجهة التحديات المعاصرة لأبي الأعلى المودودي‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 789‬ام ‪.‬‬ ‫‪ 893‬اهـ‪-‬‬ ‫الثالشة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪ -‬الكويت ‪-‬‬ ‫دار القلم‬ ‫‪ 225 ، 216‬طغ‬ ‫ص‬

‫‪255‬‬
‫لفهم وحذا‬ ‫لف‬ ‫ومن‬ ‫عصرنا‬ ‫في‬ ‫الإنس‬ ‫ما يتذرع به شياطين‬ ‫إن اول‬

‫هو ان ‪:‬‬ ‫حذوهم‬

‫ركب‬ ‫ولا تتقدم مع‬ ‫العصر‬ ‫الإسلامية قاسية لا تساير روح‬ ‫العقوبات‬

‫قالوا‬ ‫ما‬ ‫‪ . . .‬إلخ‬ ‫المجرم‬ ‫نفسية‬ ‫تحليل‬ ‫في‬ ‫الجديدة‬ ‫والنظرية‬ ‫تتفق‬ ‫ولا‬ ‫المدنية‬

‫ا ‪.‬‬ ‫الجوفاء‬ ‫والكلمات‬ ‫الطنانة‬ ‫العبارات‬ ‫من‬

‫ثانية فقالوا‪:‬‬ ‫الشبهة السابقة شبهة‬ ‫من‬ ‫وجنوده‬ ‫الشيطان‬ ‫ثم أنبت‬

‫له‬ ‫تحقيرأ‬ ‫ذلك‬ ‫اليس‬ ‫بالحجارة‬ ‫رجما‬ ‫المحصن‬ ‫حد‬ ‫كان‬ ‫ولماذا‪.‬‬

‫لإنسانيته‪.‬‬ ‫وازدراء‬

‫وبذلك‬ ‫إزهاقا للأرواح وتقطيعأ للأطرات‬ ‫تقتضي‬ ‫ثم إن إقامة الحدود‬

‫والمقطوعون‬ ‫فيها المشوهون‬ ‫وينتشر‬ ‫الطاقات‬ ‫البشرية كثيرأ من‬ ‫تفقد‬

‫والمكسحون‪.‬‬

‫ونكسة‬ ‫ردة تاريخية‬ ‫إقامة الحدود‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫ما قالوا ‪-‬‬ ‫قالوا ‪-‬ولبئس‬ ‫ثم‬

‫أن‬ ‫الميلادي‬ ‫العشربن‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫متمدن‬ ‫عاقل‬ ‫بانسان‬ ‫انسانية ولا يليق‬

‫ياخذ بقانون نشأ بين جبال مكة وجلاميد الصحراء‪.‬‬

‫به على‬ ‫القول ما يموهون‬ ‫عليها من لحن‬ ‫شبهة يضفون‬ ‫وأخيرآ يسوقون‬

‫غير‬ ‫الأقليات‬ ‫على‬ ‫فيها تضييق‬ ‫الحدود‬ ‫إقامة‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫العقول‬ ‫وضعفاء‬ ‫السأقي‬

‫ما تقرره أديانهم وفي هذا سلب‬ ‫أن ياخذوا بخلات‬ ‫الإسلامية وإكراه لهم على‬

‫عليهم شرائع‬ ‫ولا تسري‬ ‫ليسوا بمسلمين‬ ‫أناس‬ ‫واعتداء على‬ ‫للحرية‬

‫! ‪.‬‬ ‫!‬ ‫الإسلام‬

‫على‬ ‫التي تقوم‬ ‫المضلة‬ ‫الضالة‬ ‫والاتهامات‬ ‫الشبهات‬ ‫من‬ ‫ما حاكوه‬ ‫إلخ‬

‫!‬ ‫!‬ ‫والمغالطة‬ ‫الافتيات‬

‫‪Yol‬‬
‫تلك الاتهامات والافتراءات‬ ‫هذه الشبهات ونكذب‬ ‫وقبل ان ندحض‬

‫فيها‬ ‫هذه العقوبات ويرون‬ ‫يستفظعون‬ ‫والدوافع التي جعلتهم‬ ‫الأسباب‬ ‫نوضح‬

‫ا ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫بشانه‬ ‫واستهتارا‬ ‫الفرد‬ ‫لكيان‬ ‫وإهدارا‬ ‫زائدة‬ ‫قسوة‬

‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫السبب‬

‫‪.‬‬ ‫العقوبات‬ ‫في‬ ‫الإسلامي‬ ‫التشريع‬ ‫بحكمة‬ ‫الجهل‬

‫الثاني‪:‬‬ ‫السبب‬

‫بها‬ ‫الجرائم التي انيطت‬ ‫عند تقويم خطورة‬ ‫نظرة سطحية‬ ‫انهم ينظرون‬

‫المشرع‬ ‫اعتبار لحكمة‬ ‫إلى اي‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ان يرجعوا‬ ‫فيستقلونها دون‬ ‫الحدود‬

‫لها‪.‬‬ ‫وتقويمه‬

‫الثالث‪:‬‬ ‫السبب‬

‫للحياة الاجتماعية‬ ‫النظام الفاسد‬ ‫ذلك‬ ‫امام اعينهم‬ ‫يضعون‬ ‫انهم‬

‫ان يكونوا‬ ‫يريدون‬ ‫ذلك‬ ‫العالم اليوم ‪ .‬ومع‬ ‫يسود‬ ‫الذي‬ ‫والخلقية‬ ‫والاقتصادية‬

‫كثيرة‬ ‫بمقارنة جرائم‬ ‫والجلد‬ ‫اليد والرجم‬ ‫قطع‬ ‫عقوبات‬ ‫رايأ عن‬ ‫لأنفسهم‬

‫‪ . . .‬إلخ‪.‬‬ ‫الخمر‬ ‫والزنا وشرب‬ ‫كالسرقة‬ ‫الحدوث‬

‫ورهيبة‬ ‫قاسية‬ ‫وحدوده‬ ‫الاسلام‬ ‫عقوبات‬ ‫يجدوا‬ ‫لا بد ان‬ ‫انهم‬ ‫فالظاهر‬

‫قلوبهم هلعآ وفزعآ‪.‬‬ ‫لهم ان ترتجف‬ ‫في هذه المقارنة وحق‬

‫فيه المثيرات‬ ‫فيه الرذيلة وتكون‬ ‫وتروج‬ ‫فية الفاحشة‬ ‫تشيع‬ ‫إذ ان مجتمعآ‬

‫والأغاني‬ ‫المريبة‬ ‫والصحافة‬ ‫الخليعة‬ ‫العارية والأفلام‬ ‫السينما‬ ‫من‬ ‫الجنونية‬

‫الأوضاع‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫الإسلام‬ ‫فيه شريعة‬ ‫إذا طبقت‬ ‫المبتذلة والفتنة الهائجة‬

‫الآلاف منهم‬ ‫ايدي‬ ‫من الناس ‪ ،‬كما سمقطع‬ ‫احد‬ ‫من الجلد ظهر‬ ‫فقد لا يسلم‬

‫فيه ما فيه من الظلم والتعسف‪.‬‬ ‫يوم وهذا لا ريب‬ ‫منهم كل‬ ‫آلاف‬ ‫ويرجم‬

‫‪257‬‬
‫الرابع‪:‬‬ ‫السبب‬

‫حقيقتها ولهذا‬ ‫على‬ ‫والعقاب‬ ‫نظره الإسلام للجريمة‬ ‫أنهم لم يدرسوا‬

‫في‬ ‫فيتصورون‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫"المدنية" ستطبق‬ ‫أنها كعقوباتهم‬ ‫خطأ‬ ‫يتصورون‬

‫وهذا‬ ‫وهذا يقطع‬ ‫يوم هذا يحلد‬ ‫هائلة كل‬ ‫مجزرة‬ ‫حدوث‬ ‫الإسلامي‬ ‫المجتمع‬

‫)(‪.)1‬‬ ‫ما يتصورون‬ ‫الواقع خلاف‬ ‫ولكن‬ ‫يرجم‬

‫عن‬ ‫أنه بمعزل‬ ‫عليه ويتصورون‬ ‫التي يتجنون‬ ‫الأسباب‬ ‫اهم‬ ‫وبعد ‪ :‬فهذه‬ ‫‪9‬‬

‫‪.‬‬ ‫ما يفكرون‬ ‫ولبئس‬ ‫ما يتصورون‬ ‫ا ساء‬ ‫ا‬ ‫أغراضه‬ ‫استنفد‬ ‫انه قد‬ ‫او‬ ‫الحياة‬

‫العاتية التي تتنافى‬ ‫القسوة‬ ‫من‬ ‫ضربأ‬ ‫إقامة الحدود‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫يزعمون‬ ‫إنهم‬

‫بها الناس والتي تساير‬ ‫ان يتحلى‬ ‫الشفقة التي تجب‬ ‫مع الانسانية الرحيمة ومع‬

‫لهم‪:‬‬ ‫نقول‬ ‫الراقية ‪ ،‬ولكن‬ ‫والحضارة‬ ‫المدنية الحديثة‬

‫تد‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫والشدة‬ ‫القسوة‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫مظهرأ‬ ‫إقامة الحدود‬ ‫في‬ ‫نعم ‪ :‬إن‬

‫لولده فيه‬ ‫الرجل‬ ‫تاديب‬ ‫حتى‬ ‫كانت‬ ‫أيأ‬ ‫قسوة‬ ‫فيها مظهر‬ ‫عقوبة ان يكون‬ ‫لكل‬

‫من القسوة‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫القوسة والشدة ‪ ،‬والعقوبة إن لم تشتمل‬ ‫مظهر من مظاهر‬

‫وفي‬ ‫وشدغ‬ ‫قسوة‬ ‫ظاهرها‬ ‫والردع ؟ا ‪ .‬ثم إن العقوبة في‬ ‫الزجر‬ ‫اثر لها في‬ ‫فاي‬

‫والشفقة بعينها؛ إذ لو ترك‬ ‫الرحمة‬ ‫بل هي‬ ‫وشفقة‬ ‫رحمة‬ ‫حقيقتها ومخبرها‬

‫بل وسار‬ ‫بحياة المريض‬ ‫لأودى‬ ‫وتستشري‬ ‫ونار الألم تتوهج‬ ‫المريض‬ ‫العضو‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الحكمة‬ ‫ومن‬ ‫الواجب‬ ‫كله فكان من‬ ‫المجتمع‬ ‫الجريمة في أوصال‬ ‫سرطان‬

‫وإنقاء ليكان المجتمع كله‪.‬‬ ‫إبقاء‬ ‫فاسد مفسد؛‬ ‫عضو‬ ‫يبتر‬

‫إنسان بالقتل او بالقطع أو بالرجم‬ ‫على‬ ‫أن الإسلام قبل ان يحكم‬ ‫على‬

‫لو كان‬ ‫الجريمة‬ ‫إبعاده عن‬ ‫" عن‬ ‫الوقاية ما يكفي‬ ‫وسائل‬ ‫له من‬ ‫قدم‬ ‫او بالجلد‬

‫‪. 14‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪138‬‬ ‫من ص‬ ‫قطب‬ ‫الإسلام ‪ :‬محمد‬ ‫حول‬ ‫انظر ‪ :‬شبهات‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪258‬‬
‫ولكنة اغلق قلبه والغى‬ ‫شهيد‬ ‫وهو‬ ‫او القى السمع‬ ‫يعقل‬ ‫إنسانآ حيآ له قلب‬

‫إلأ‬ ‫الحديد‬ ‫وفاقآ (ولا يفل‬ ‫جزاء‬ ‫عمله‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫جزاوه‬ ‫إنسانيته فكان‬

‫الحديد)(‪.)1‬‬

‫لمن‬ ‫قد تبدو قاسية فظة‬ ‫رادعة‬ ‫فان الإسلام يقرر عقوبات‬ ‫(وهكذا‬

‫يضمن‬ ‫ولا تفكير‪ ،‬ولكنة لا يطبقها أبدا حتى‬ ‫بلا تمعن‬ ‫يأخذها اخذآ سطحيآ‬

‫الجريمة قد ارتكبها دون مبرر ولا شبهة اضطرار‪.‬‬ ‫ان الفرد الذي ارتكب‬

‫هـناك‬ ‫ابدا إذا كانت‬ ‫لا يقطعها‬ ‫ولكنه‬ ‫السارق‬ ‫يد‬ ‫قطع‬ ‫يقرر‬ ‫فالإسلام‬

‫ولكنة‬ ‫الزانية والزاني‬ ‫رجم‬ ‫يقرر‬ ‫‪ .‬والإسلام‬ ‫جوع‬ ‫من‬ ‫نشات‬ ‫بان السرقة‬ ‫شبهة‬

‫بالروية‬ ‫اربعة شهود‬ ‫عليهما‬ ‫‪ ،‬وإلأ ان يشهد‬ ‫إلأ ان يكونا محصنين‬ ‫لا يرجمهما‬

‫بلا‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫أو تسلط‬ ‫جزافآ‬ ‫لا تنفذ‬ ‫العقوبات‬ ‫ان‬ ‫يعني‬ ‫وهذا‬ ‫القاطعة ‪،‬‬

‫ب)(‪.)2‬‬

‫السرقة في عام‬ ‫ابرز فقهاء الإسلام لم ينفذ حد‬ ‫من‬ ‫بن الخطاب‬ ‫وعمر‬

‫الناس للسرقة‬ ‫اضطرار‬ ‫الشبهة قائمة في‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ‫(‪ ،)3‬عام الجوع‬ ‫الرمادة‬

‫‪.‬‬ ‫الجوع‬ ‫بسبب‬

‫وملابسات‬ ‫أن قيام ظروف‬ ‫التأويل وهو‬ ‫لا يحتمل‬ ‫فهذا مبدا صريح‬

‫ع!ؤ‪" :‬ادرأوا‬ ‫الثه‬ ‫رسول‬ ‫عملآ بحديث‬ ‫تدفع إلى الجريمة يمنع تطبيق الحدود‬

‫‪.‬‬ ‫‪916 ،‬‬ ‫‪168‬‬ ‫تطبيق الحدود في المجتمع ص‬ ‫اثر‬ ‫(‪ ) 1‬انظر ‪:‬‬

‫‪. 137‬‬ ‫‪ -‬محمد قطب ص‬ ‫الإسلام‬ ‫(‪ )2‬شبهات حول‬

‫سنة ‪ 8‬اهـوقد‬ ‫ذلك‬ ‫كالرماد‪ .‬وكان‬ ‫ترابآ‬ ‫تسفي‬ ‫عام الرمادة لأن الريح كانت‬ ‫سمي‬ ‫(‪)3‬‬

‫عمر بن‬ ‫الفاروف‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقحط‬ ‫وجدب‬ ‫الستة مجاعة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫أصاب‬

‫‪.215‬‬ ‫‪-‬ص‬ ‫الخطاب‬

‫‪925‬‬
‫الله‬ ‫حدود‬ ‫من‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫إلأ‬ ‫عثراتهم‬ ‫الكرام‬ ‫وأقيلوا‬ ‫‪،‬‬ ‫بالشبهات‬ ‫الحدود‬

‫‪.)1()-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬

‫من مريتة‬ ‫لرجل‬ ‫ناقة‬ ‫بلتعة سرقوا‬ ‫بن ابي‬ ‫أن غلمانأ لابن حاطب‬ ‫وروي‬

‫بقطع ايديهم فلما‬ ‫كثير ين الصلت‬ ‫فاقروا فأمر عمر‬ ‫فأتي بهم عمر‪،‬‬ ‫فنحروها‬

‫حتى‬ ‫وتجيعونهم‬ ‫تستعملونهم‬ ‫انكم‬ ‫قال ‪ :‬أما والله لولا أني أعلم‬ ‫رده ثم‬ ‫ولى‬

‫القول لابن‬ ‫ايديهم ثم وجه‬ ‫له لقطعت‬ ‫عليه لحل‬ ‫الله‬ ‫لو اكل ما حرم‬ ‫إن أحدهم‬

‫غرامة‬ ‫لأغرمنك‬ ‫ذلك‬ ‫تفعل‬ ‫الله إذا لم‬ ‫(وايم‬ ‫بلتعة فقال ‪:‬‬ ‫ابي‬ ‫بن‬ ‫حاطب‬

‫قال ‪ :‬باربعمائة ‪ .‬قال عمر‬ ‫ناقتك‬ ‫منك‬ ‫أريدت‬ ‫قال ‪ :‬يا فرنيئ بكم‬ ‫ثم‬ ‫توجعك‬

‫ثمانمائة )(‪.)2‬‬ ‫فأعطه‬ ‫‪ :‬اذهب‬ ‫لابن حاطب‬

‫الإسلام ‪.‬‬ ‫التي قررها‬ ‫العقوبات‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫وهكذا‬ ‫وهكذا‬

‫وازدراء‬ ‫فيه تحقير‬ ‫بالحجارة‬ ‫رجمآ‬ ‫قتل المحصن‬ ‫ان‬ ‫إنهم يزعمون‬

‫في كل‬ ‫امر ويشككون‬ ‫اعداء الإسلام ينازعون في كل‬ ‫وهذا هو داب‬ ‫بانسانيتة‬

‫القتل واتهموا الإسلام فية بالوحشية والهمجية‬ ‫فبعد أن نازعوا في اصل‬ ‫شيء‬

‫لهم‪:‬‬ ‫ولكننا نقول‬ ‫الآن في كيفية القتل وطريقته‬ ‫ينازعون‬

‫الازدراء‬ ‫من‬ ‫؟ وليس‬ ‫الله‬ ‫بالإنسانية أن تقام حدود‬ ‫الازدراء والتحقير‬ ‫امن‬

‫جسمه‬ ‫وإحراق‬ ‫اظافره‬ ‫بخلع‬ ‫وتعذيبه‬ ‫الإنسان‬ ‫بالإنسانية إذلال‬ ‫والتحقير‬

‫راسة بطوق‬ ‫واعصابه وعصب‬ ‫مخة‬ ‫على‬ ‫الكهربائية‬ ‫الصدمات‬ ‫وتسليط‬

‫بكرامته وآدميتة كما‬ ‫والعبث‬ ‫وقلع شعره‬ ‫بالنار‬ ‫وكيه‬ ‫عظمه‬ ‫يقضقض‬ ‫حديدي‬

‫البلاد التي تتشدق‬ ‫في‬ ‫والسياسة‬ ‫الراي‬ ‫في‬ ‫المعارضون‬ ‫لذلك‬ ‫يتعرض‬

‫رقم ‪.314‬‬ ‫الجامع الصغير للمناوي ‪ 227 /1‬حديث‬ ‫شرح‬ ‫القدير‬ ‫(‪ )1‬فيض‬

‫الغرامة‪.‬‬ ‫السرقة باب ما جاء في تضعيف‬ ‫‪ -‬كتاب‬ ‫السنن الكبرى للبيهقي ‪8/278‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪026‬‬
‫نينها‬ ‫بقوا‬ ‫تتبا هى‬ ‫و‬ ‫لشيوعية‬ ‫وا‬ ‫شتراكية‬ ‫لا‬ ‫وا‬ ‫لد يمقر طية‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫لحريات‬ ‫با‬

‫ونظمها‪.‬‬

‫وإلأ‬ ‫وكفى‬ ‫فقط‬ ‫روحه‬ ‫منة إزهاق‬ ‫لا يراد‬ ‫رجمآ‬ ‫ثم إن قتل المحصن‬

‫المنشود‬ ‫قكان السيف والصعق الكهربائي ونحوهما اسرع في تحقيق الغرض‬

‫مقارفة الجريمة‬ ‫عن‬ ‫ح‬ ‫والر‬ ‫هذا القتل الزجر‬ ‫كما يقولون ‪ .‬وإنما المراد من‬

‫النسب‬ ‫معالم‬ ‫وضيع‬ ‫الإنسان ‪،‬‬ ‫فيه كرامة‬ ‫اهدر‬ ‫جرمآ‬ ‫إنه ارتكب‬ ‫الشنعاء‪،‬‬

‫الحقة‬ ‫الذي‬ ‫او الخفي‬ ‫والواد الظاهر‬ ‫القتل المادي‬ ‫عن‬ ‫الإنساني فضلآ‬

‫ان يقتل‬ ‫الحكيم‬ ‫الشارع‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫الإنسان ‪ ،‬فكان‬ ‫سلالة‬ ‫من‬ ‫بمجموعة‬

‫الجريمة‬ ‫مقارفة تلك‬ ‫الإيلام وتنفيرا لغيره عن‬ ‫زيادة له في‬ ‫رجمآ‬ ‫المرجوم‬

‫ما وقع‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫ان يقع‬ ‫له الشيطان‬ ‫أو يؤبن‬ ‫له نفسه‬ ‫تسول‬ ‫لمن‬ ‫النكراء وعبرة‬

‫انما‬ ‫تكون‬ ‫العقوبة وقدرها وبين كيف‬ ‫هذا كله ‪ :‬إن الذي فرض‬ ‫ثم فوق‬

‫النفس وخباياها)(‪.)1‬‬ ‫هو العليم الخبير الذي يعلم دروب‬

‫آلقطيف‬ ‫ؤممؤ‬ ‫طق‬ ‫تن‬ ‫ئعقم‬ ‫آلآ‬ ‫"‬ ‫‪،‬‬ ‫‪c‬‬ ‫"(‪2‬‬ ‫يعقم آفمفييمذ ين آ!ئغ‬ ‫وآدته‬ ‫"‬

‫آلحتلإيلى!"(‪.)3‬‬

‫للأطراف‬ ‫وتقطيعآ‬ ‫للأرواح‬ ‫إزهاقآ‬ ‫تقتضي‬ ‫اقامة الحدود‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫تقولون‬

‫والمقطوعون‬ ‫فيها المشوهون‬ ‫وينتشر‬ ‫الطاقات‬ ‫الإنسانية من‬ ‫تفقد‬ ‫وبذلك‬

‫قالوا‪.‬‬ ‫ما‬ ‫إلخ‬ ‫‪. . .‬‬ ‫والمكسحون‬

‫‪.‬‬ ‫‪171 ، 175 ،‬‬ ‫‪916‬‬ ‫تطبيق الحدود في المجتمع ص‬ ‫اثر‬ ‫انظر ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الملك‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪v I‬‬ ‫‪I‬‬


‫ونحن نقول لهؤلاء‪:‬‬

‫العمل‬ ‫تعطل‬ ‫شريرة‬ ‫لفئات‬ ‫الحدود‬ ‫في‬ ‫الأطراف‬ ‫القتل رتقطيع‬ ‫إن‬

‫سليمة طاهرة عاملة‬ ‫الأطراف‬ ‫الأرواح وآلاف‬ ‫مئات‬ ‫إلى حفظ‬ ‫والانتاج يؤدي‬

‫لايكادون‬ ‫والمكسحين‬ ‫والمقطوعين‬ ‫المشوهين‬ ‫ان‬ ‫ملاحظة‬ ‫مع‬ ‫منتجة ‪،‬‬

‫المملكة العربية‬ ‫ذي‬ ‫تعالى وها هي‬ ‫الله‬ ‫التي يقام فيها شرع‬ ‫البلاد‬ ‫في‬ ‫يشاهدون‬

‫ويسير‬ ‫حدوده‬ ‫وترعى‬ ‫الله‬ ‫مشهودا تقيم شرع‬ ‫السعودية مثلأ حيأ وواقعأ ملموسآ‬

‫واحدا‬ ‫فيها مشوهآ‬ ‫لايرى‬ ‫وربما‬ ‫اقصاها‬ ‫أدناها إلى‬ ‫من‬ ‫فيها الراكب‬

‫وزنأ كلا كلا‬ ‫لأنهم لا يقيمون للحدود‬ ‫ذلك‬ ‫ليس‬ ‫إقامة حدو‬ ‫بسبب‬ ‫أو مكسحأ‬

‫بين الناس وبين الجرائم التي تقام بسببها‬ ‫قد حالت‬ ‫بل لأن إقامتهم للحدود‬

‫العظيم‬ ‫الثه‬ ‫‪ .‬وصدق‬ ‫تقام عليه الحدود‬ ‫من‬ ‫وبالتالي قل‬ ‫الجرائم‬ ‫فقلت‬ ‫الحدود‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫تتفون إ؟وأ!(‬ ‫لتق!تم‬ ‫حتوة يأؤلي الأ تبف‬ ‫آنقصاض‬ ‫في‬ ‫وثكغ‬ ‫‪" :‬‬ ‫إذ يقول‬

‫أمر مدبريها المتقولين على الإسلام ‪.‬‬ ‫ويفتضح‬ ‫الفرية‬ ‫هذه‬ ‫وبهذا يظهر كذب‬

‫المسلمة‬ ‫غير‬ ‫الأقليات‬ ‫على‬ ‫تضييقأ‬ ‫الحدود‬ ‫إقامة‬ ‫في‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫يقولون‬

‫سلب‬ ‫هذا‬ ‫ما تقرره أديانهم وفي‬ ‫بخلافط‬ ‫ياخذوا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وإكراهأ لهم‬

‫أناس ليسوا مطالبين بشريعة الإسلام ‪.‬‬ ‫واعتداء على‬ ‫للحريات‬

‫جوانبه (‪.)2‬‬ ‫جميع‬ ‫بحثأ واستوفيت‬ ‫هذا الموضوع‬ ‫وقد أشبعت‬

‫والذميين في‬ ‫بين المسلمين‬ ‫في أن الشريعة الإسلامية تسوي‬ ‫ويتلخص‬

‫فيه فلا‬ ‫أما ما يختلفون‬ ‫ما كانوا فيه متساويين‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الشريعة‬ ‫أحكام‬ ‫تطبيق‬

‫هذا‪:‬‬ ‫بينهم فيه ومعنى‬ ‫تسوية‬

‫‪.‬‬ ‫‪917‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪924 :‬‬ ‫‪227‬‬ ‫انظر ص‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪262‬‬
‫‪:‬‬ ‫قسمان‬ ‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫الجرائم‬ ‫أن عقوبة‬

‫المقيمين‬ ‫المسلم وغير المسلم ‪ -‬اعني كل‬ ‫إتيانه‬ ‫على‬ ‫عام يعاقب‬ ‫قسم‬

‫المسلمون دون غيرهم‬ ‫إتيانه‬ ‫يعاقب على‬ ‫‪ .‬وقسم خاص‬ ‫‪-‬‬ ‫دار الإسلام‬ ‫في‬

‫محض‬ ‫ديني‬ ‫التي أساسها‬ ‫كالجراتم‬ ‫الدين وذلك‬ ‫هو‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫وأساس‬

‫المسلم فقط ولا يعاقب‬ ‫إتيانها‬ ‫على‬ ‫الخنزير يعاقب‬ ‫لحم‬ ‫الخمر وأكل‬ ‫كشرب‬

‫غير المسلم‬ ‫يعاقب‬ ‫ولكن‬ ‫غير محرمة‬ ‫غير المسلم عليها إذ أنها في معتقدهم‬

‫عقيدته‬ ‫في‬ ‫إتيانها محرمأ‬ ‫ديني إذا كان‬ ‫اساس‬ ‫الجراتم القائمة على‬ ‫على‬

‫بشعور‬ ‫العامة أو ماسأ‬ ‫للأخلاق‬ ‫إتيانها مفسدا‬ ‫او كان‬ ‫دينه رذيلة‬ ‫أو يعتبر في‬

‫ليس‬ ‫الخمر‬ ‫الأرواح والأموال ‪ ،‬فمثلآ شرب‬ ‫تعديأ على‬ ‫أو يتضمن‬ ‫الآخرين‬

‫عن‬ ‫او هو رذيلة فضلآ‬ ‫عندهم‬ ‫السكر محرم‬ ‫في عقيدة أهل الذمة ولكن‬ ‫محرمأ‬

‫الشرب‬ ‫السكر دون‬ ‫الذمي على‬ ‫يعاقب‬ ‫فانه‬ ‫ثم‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫العامة‬ ‫للأخلاق‬ ‫مفسد‬ ‫أنه‬

‫(‪. . .)1‬‬ ‫علية‬ ‫فلا عقوبة‬ ‫ولم يسكر‬ ‫شرب‬ ‫ومن‬ ‫عوقب‬ ‫سكر‬ ‫حتى‬ ‫شرب‬ ‫فمن‬

‫وهكذا‪.‬‬

‫***‬

‫‪.244‬‬ ‫ص‬ ‫انظر‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪263‬‬
‫الشبهات‬ ‫تلك‬ ‫المزاعم ودحض‬ ‫تلك‬ ‫والرد على‬ ‫البيان‬ ‫نستطيع بعد هذا‬

‫إلى الحقاتق التالية‪:‬‬ ‫ان نخلص‬

‫لا بد منها‪:‬‬ ‫‪ :‬حقائق‬ ‫الثانية‬ ‫المسألة‬

‫منه فيما يتعلق‬ ‫بصيرة‬ ‫القارىء على‬ ‫أن يكون‬ ‫ما يجب‬ ‫أولأ‪ :‬إن أول‬

‫قائم على‬ ‫لتنفذ في مجتمع‬ ‫في الإسلام أنها إنما جعلت‬ ‫والعقوبات‬ ‫بالحدود‬

‫لها‬ ‫ما قرره‬ ‫على‬ ‫فية منظمة‬ ‫الحياة المدنية والاجتماعة‬ ‫وتكون‬ ‫الإسلام‬ ‫أصول‬

‫هذا ‪:‬‬ ‫‪ :‬ومعنى‬ ‫والمناهج‬ ‫الأسس‬ ‫من‬ ‫الإسلام‬

‫فية النساء‬ ‫‪ :‬لا تخرج‬ ‫مجتمع‬ ‫لتنفذ في‬ ‫جعلت‬ ‫والعقوبات‬ ‫الحدود‬ ‫أن‬

‫والملاهي‬ ‫العارية‬ ‫فية الصور‬ ‫ولا توجد‬ ‫‪،‬‬ ‫الطرقات‬ ‫في‬ ‫متبرجات‬ ‫متزينات‬

‫الشباب‬ ‫الجنونية التي تدفع‬ ‫المثيرات‬ ‫الشهوانية ‪ ،‬ولا توجد‬ ‫المثيرة للعواطف‬

‫الشباب‬ ‫يمنع‬ ‫فية الفقر الذي‬ ‫الرذيلة ‪ ،‬ولا يكون‬ ‫مهاوي‬ ‫في‬ ‫الهبوط‬ ‫دفعآ إلى‬

‫جميع‬ ‫للناس‬ ‫فية‬ ‫وتتوفر‬ ‫عادلآ‪،‬‬ ‫توزيعآ‬ ‫الثروة‬ ‫فية‬ ‫وتتوزع‬ ‫الزواج ‪،‬‬ ‫من‬

‫وارتكابهم‬ ‫الأخطاء‬ ‫في‬ ‫وقوعهم‬ ‫معها‬ ‫التي يؤمن‬ ‫والتيسيرات‬ ‫التسهيلات‬

‫‪.‬‬ ‫للمحرمات‬

‫ما‬ ‫على‬ ‫للمحافظة‬ ‫صارمة‬ ‫لا بد أن تنفذ فية عقوبات‬ ‫شأنه‬ ‫هذا‬ ‫ومجتمع‬

‫هذه العقوبات حينئد‬ ‫الحياة وليست‬ ‫شعب‬ ‫نظام متزن لجميع‬ ‫قد اقيم فية من‬

‫‪264‬‬
‫العدالة وبروح‬ ‫عين‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫والشفقة‬ ‫الرحمة‬ ‫مما ينافي العدالة أو يجافي‬

‫والشفقة (‪.)1‬‬ ‫الرحمة‬

‫او اعتباطآ وإنما يبحث‬ ‫لا تنفذ جزافآ‬ ‫الإسلام‬ ‫في‬ ‫العقوبات‬ ‫ثانيا‪ :‬ان‬

‫جميع‬ ‫الجرائم وتتخذ‬ ‫الناس‬ ‫لارتكاب‬ ‫الموجبة‬ ‫الأسباب‬ ‫في‬ ‫دقة‬ ‫بكل‬

‫الشهادة‬ ‫شروط‬ ‫دقة في‬ ‫العقوبة عنهم ‪ :‬فمن‬ ‫سقوط‬ ‫إلى‬ ‫المؤدية‬ ‫الوسائل‬

‫الزمان لإجراء التحقيق قبل إقامة الحد فانه‬ ‫مده من‬ ‫لإثبات الجريمة وتحديد‬

‫القضاه كل ما‬ ‫الشهود في شهادتهم ومن عمل‬ ‫خلالها خطا‬ ‫ان يتضح‬ ‫عسى‬

‫لا قبله يقرر الإسلام العقوبة‬ ‫الناس ‪ ،‬بعد ذلك‬ ‫عن‬ ‫لدرء الحدود‬ ‫في وسعهم‬

‫مبرر‬ ‫يدفعه إلى جريمته‬ ‫لا‬ ‫إلى عدالتها بالنسبة لشخص‬ ‫مطمئن‬ ‫الرادعة وهو‬

‫‪.‬‬ ‫معقول‬

‫في‬ ‫بالمساواة‬ ‫الأخرى‬ ‫الشرائع‬ ‫عن‬ ‫تمتاز‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫ثالثآ‪ :‬أن‬

‫والضعيف‬ ‫القوي‬ ‫تنفذ على‬ ‫فالعقوبات‬ ‫الطبقات‬ ‫بين‬ ‫وإذابة الفوارق‬ ‫التطبيق‬

‫شاهد‬ ‫وهذا خير‬ ‫ولا محسوبية‬ ‫بلا وساطة‬ ‫بنسبة واحدة‬ ‫والشريف‬ ‫والوضيع‬

‫عدالة الإسلام (‪.)2‬‬ ‫على‬

‫جماح‬ ‫وكبح‬ ‫انتشار الفوضى‬ ‫من‬ ‫للحد‬ ‫لم تشرع‬ ‫رابعآ‪ :‬أن العقوبات‬

‫بل إن في تشريعها عمقا أكبر‬ ‫فحسب‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫المجرمين‬ ‫وتاديب‬ ‫الشهوات‬

‫دنس‬ ‫اليهم وتطهيره لهم من‬ ‫بعباده وإحسانه‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫الرحمة‬ ‫وهو‬ ‫ذلك‬ ‫من‬

‫طبع الاتحاد الإسلامي العالمي‬ ‫‪- 164‬‬ ‫الإسلام ص‬ ‫حول‬ ‫من ‪ :‬شبهات‬ ‫(‪ )1‬بتصرف‬

‫هـ‪.‬‬ ‫"‪11‬‬ ‫الطلاية ‪89‬‬ ‫للمنظمات‬

‫أسس‬ ‫من‬ ‫اساس‬ ‫الإسلام ‪ ،‬والعدل‬ ‫في‬ ‫العامة للتشريع‬ ‫الأصول‬ ‫انظر ‪ :‬المساواة ‪ :‬من‬ ‫(‪)2‬‬

‫هذا‪.‬‬ ‫كتابنا‬ ‫‪ 133‬من‬ ‫‪ 913‬ص‬ ‫ص‬ ‫التشريع الإسلامي‬

‫‪265‬‬
‫في‬ ‫‪" :‬من أصاب‬ ‫!سي!‬ ‫يقول الرسول‬ ‫ذلك‬ ‫العقوبة وتوبتة عليهم في الآخرة وفي‬

‫ذنبآ‬ ‫أذنب‬ ‫عباده ومن‬ ‫على‬ ‫أن يثني عقوبتة‬ ‫من‬ ‫به فالته اعدل‬ ‫الدنيا ذنبآ فعوقب‬

‫عفا‬ ‫قد‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫يعود‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫فالته اكرم‬ ‫عنه‬ ‫وعفا‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫الدنيا فستره‬ ‫في‬

‫عنه)(‪.)1‬‬

‫‪** a‬‬

‫عنة (السنن الكبرى‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫طالب‬ ‫علي بن ابي‬ ‫رواه البيهقي في السنن الكبرى عن‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪r/28‬‬
‫‪)A‬‬

‫‪266‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫النتائج السلبية المترتبة‬

‫‪ -‬تعالى‪-‬‬ ‫الله‬ ‫على عدم تطبيق شرع‬

‫يلي‪:‬‬ ‫ما‬ ‫هذا الفصل‬ ‫ويتضمن‬

‫!! تمهيد‪.‬‬

‫العقيدة ‪.‬‬ ‫النتائج السلبية في مجال‬ ‫*‬

‫العباده‪.‬‬ ‫النتائج السلبية في مجال‬ ‫*‬

‫الاجتماعي‪.‬‬ ‫النتائج السلبية في المجال‬ ‫*‬

‫السياسة ونظام الحكم‪.‬‬ ‫النتاتج السلبية في مجال‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫الاقتصادي‬ ‫المجال‬ ‫كلا النتائج السلبية في‬

‫الحدود‪.‬‬ ‫وتطبيق‬ ‫العقوبات‬ ‫النتائج السلبية في مجال‬ ‫ث‬

‫‪267‬‬
‫بها الأمة‬ ‫منيت‬ ‫التي‬ ‫الضارة‬ ‫والآثار‬ ‫النتاتج السلبية‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫إن‬

‫طويل‬ ‫القوانين الوضعية‬ ‫وتحكيم‬ ‫الله‬ ‫شريعة‬ ‫البعد عن‬ ‫جراء‬ ‫الإسلامية من‬

‫المؤلمة والنتائج المخزية‬ ‫المخازي‬ ‫تلك‬ ‫ذكر‬ ‫في‬ ‫أن افيض‬ ‫وقبل‬ ‫ومتشعب‬

‫‪" :‬ذلل!‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫قول‬ ‫‪ . . .‬اذكر‬ ‫لها الجبين‬ ‫ويندى‬ ‫لها القلب‬ ‫التي يئن‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫بآنفمسهتم "(‬ ‫مما‬ ‫يغيزوأ‬ ‫آنقمهها غل قؤمبص‬ ‫تلإمغيز‪ ،‬تغمة‬ ‫ثتم‬ ‫ألتة‬ ‫بةت‬

‫ؤإذآ‬ ‫ما بآنفممهتم‬ ‫يغئروأ‬ ‫بقؤو حتئ‬ ‫ما‬ ‫‪ ،‬يغز‬ ‫آدتة‬ ‫‪ . . .‬إتنئ‬ ‫‪" :‬‬ ‫لى ‪-‬‬ ‫تعا‬ ‫‪-‬‬ ‫وقوله‬

‫‪.‬‬ ‫‪)2("%‬‬ ‫أ(‬ ‫والى‬ ‫مين‬ ‫ين دو!و‬ ‫قهو‬ ‫لمو ومما‬ ‫سموءا قلآ قرد‬ ‫آرآد آلته بقؤ!‬

‫يصحل‬ ‫قلآ‬ ‫فمن آتتغ هدائ‬ ‫فنئ هذى‬ ‫يأنيح!م‬ ‫فإئا‬ ‫‪" :‬‬ ‫وقوله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫دؤو أ!مؤ‬ ‫ونحشمر‬ ‫ضن!‬ ‫له معيممثة‬ ‫قإن‬ ‫ؤلا يمثقئ (!‪ ،‬ومق أغرض! عن ذتحرى‬

‫قنمصيحها‬ ‫اتنتا‬ ‫ة‬ ‫آئتك‬ ‫كدلك‬ ‫قالى‬ ‫‪،‬‬ ‫بص!اإر‬ ‫وقذ كنت‬ ‫لو حمثرتنى آععئ‬ ‫رلث‬ ‫قالى‬ ‫!‬ ‫يغ‬ ‫آغتى‬

‫‪. )3‬‬ ‫!"(‬ ‫لأ‬ ‫ننممئ‬ ‫لؤتم‬ ‫أ‬ ‫ؤكذ لك‬

‫‪.‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الأنفال‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪. 1 1‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الرعد‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪126 ،‬‬ ‫‪125 ،‬‬ ‫‪124 ،‬‬ ‫‪123‬‬ ‫طه ‪ :‬آيات‬ ‫سورة‬ ‫‪) 3‬‬ ‫(‬

‫‪926‬‬
‫يسلبهم نعمة‬ ‫لا‬ ‫في معاملة العباد‪ ،‬فهو ‪ -‬سبحانه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫فهذا تقرير عدل‬

‫‪ ،‬ويقلبوا أوضاعهم‬ ‫سلوكهم‬ ‫ويبدلوا‬ ‫نواياهم‬ ‫يغيروا‬ ‫أن‬ ‫إياها إلأ بعد‬ ‫وهبهم‬

‫‪ . .‬وأي‬ ‫يشكروها‪.‬‬ ‫ولم‬ ‫النعمة التي لم يقدروها‬ ‫من‬ ‫أن يغير ما بهم‬ ‫ويستحقوا‬

‫ؤآئمضت غقئكتم‬ ‫ديخيهئم‬ ‫ثكئم‬ ‫آكقفت‬ ‫آتيؤتم‬ ‫"‬ ‫الكامل‬ ‫الدين‬ ‫العباد من‬ ‫على‬ ‫أتم‬ ‫نعمة‬

‫" ‪.‬‬ ‫دينأ‬ ‫لإشثغ‬ ‫آ‬ ‫لكم‬ ‫يغتيئ ؤرصحيت‬

‫هذا الدين الكامل الشامل‬ ‫ومقومات‬ ‫خصاتص‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫وقد تحدثت‬

‫والعمل به(‪.)1‬‬ ‫تحكيمة‬ ‫مما يستوجب‬

‫حين من الدهر انقلبت فيها‬ ‫الأمة‬ ‫ولكن ‪ -‬وآسفاه ‪ -‬لقد أتى على هذه‬

‫فيها المفاهيم‪،‬‬ ‫وفسدت‬ ‫فيها السلوك‬ ‫فيها النوايا وتبدل‬ ‫وتغيرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأوضاع‬

‫العليا إلى‬ ‫الذروة‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫السحيق‬ ‫الحضيض‬ ‫إلى‬ ‫السامقة‬ ‫القمة الشامخة‬ ‫فمن‬

‫هنا لذكر كل‬ ‫الضياع والذل والهوان والهبوط ولا يتسع المجال‬ ‫ادنى دركات‬

‫التي‬ ‫بها‪ ،‬والأزمات‬ ‫التي منيت‬ ‫بهذه الأمة والنكسات‬ ‫النكبات التي حاقت‬

‫ان‬ ‫يكفي‬ ‫لدينه ولكن‬ ‫والتنكب‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫البعد عن‬ ‫عليها بسبب‬ ‫تلاحقت‬

‫من‬ ‫المعاصرة‬ ‫مجتمعاتنا‬ ‫بآذاننا في‬ ‫باعيننا ونسمعه‬ ‫نشاهده‬ ‫عما‬ ‫نتحدث‬

‫لها‬ ‫المخزية التي لا حصر‬ ‫المروعة والمشاكل‬ ‫الولايات المتلاحقة والنكبات‬

‫شمثا ؤليهق آلتاس آنفممحهتم‬ ‫لا تظيم آفاس!‬ ‫آدتة‬ ‫إن‬ ‫‪" :‬‬ ‫إذ يقول‬ ‫العظيم‬ ‫الله‬ ‫وصدق‬

‫‪.‬‬ ‫ي!ع!"(‪)2‬‬ ‫دظلمون‬

‫العقيدة ‪:‬‬ ‫ففي مجال‬ ‫ا ‪-‬‬

‫وإصابتها‬ ‫عقيدتها‬ ‫فساد‬ ‫بها الأمة هي‬ ‫التي منيت‬ ‫الكارثة الأولى‬ ‫كانت‬

‫‪ 94‬ة‬ ‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ص‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬اية ‪44‬‬ ‫يون!‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪027‬‬
‫وعملت‬ ‫أبناتها‬ ‫والإلحاد في كثير من نفوس‬ ‫الشك‬ ‫زرعت‬ ‫بلوثات مادية جانحة‬

‫على إشاعة الئزهات والمفاهيم اللادينية‪.‬‬ ‫الأيام‬ ‫مع‬

‫بعدئذ لظهور‬ ‫التدين لهزات عنيفة ومخيفة مهدت‬ ‫روح‬ ‫"مما عرض‬

‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫ومقدراتها‬ ‫بلاد المسلمين‬ ‫على‬ ‫الإلحادية وتسلطها‬ ‫الاتجاهات‬

‫باختلاق‬ ‫وطورا‬ ‫محاربتها للإسلام ودعاته تارة باطلاق الإشاعاتت والأراجيف‬

‫منهم "(‪.)1‬‬ ‫والخلاص‬ ‫لاستئصالهم‬ ‫الذرائع والمبررات‬

‫‪:‬‬ ‫العبادة‬ ‫في مجال‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫الغالبية‬ ‫الفهم لدى‬ ‫وسوء‬ ‫الانحرافات‬ ‫العبادات لكثير من‬ ‫تعرضت‬

‫متساهل‬ ‫مفرط‬ ‫منها‪ :‬الغلو والإفراط في ادائها‪ :‬فمن‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫العظمى‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫نفسه مبالغ في الذكر والزهد والتقشف‬ ‫على‬ ‫متحامل‬ ‫إلى متكلف‬ ‫مهمل‬

‫أموركم‬ ‫‪ :‬ما أعجب‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫به ابن عقيل ‪ -‬رحمه‬ ‫ما وصفهم‬ ‫وما احسن‬

‫الكثير من‬ ‫جهل‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬ ‫متبعة او رهبانية مبتدعة (‪.)2‬‬ ‫التدين ‪ :‬إما أهواء‬ ‫في‬

‫وجهها‬ ‫على‬ ‫اداء العبادات اداء صحيحأ‬ ‫الدبن وعدم‬ ‫لأحكام‬ ‫المسلمين‬

‫الأكمل‪.‬‬

‫الأجيال‬ ‫في حس‬ ‫وانحرفت‬ ‫المفاهيم الإسلامية قد تغيرت‬ ‫نعم ‪( :‬إن كل‬

‫باللسان‬ ‫تقال‬ ‫كلمة‬ ‫مجرد‬ ‫الثى أصبحت‬ ‫الله‬ ‫لا اله الأ‬ ‫بدءا بمفهوم‬ ‫المتأخره‬

‫عنها بعيد الى مفهوم القضاء والقدر الذي تحول‬ ‫والسلوك‬ ‫والقلب عنها غافل‬

‫الى‬ ‫وتحولتا‬ ‫اللتين انفصلتا‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫مفهوم‬ ‫إلى‬ ‫مخذلة‬ ‫مثبطة‬ ‫قوة‬ ‫إلى‬

‫‪،‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسالة‬ ‫‪ 05‬طبع مؤسسة‬ ‫‪،94‬‬ ‫ندعو إلى الإسلام لفتحي يكن ص‬ ‫(‪ )1‬كيف‬

‫‪ 859‬ام ‪.‬‬ ‫اهـ‪-‬‬ ‫الطبعة التاسعة ‪604‬‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪ 2 60‬طبع دار الوعي العربي‬ ‫ص‬ ‫تلبيس إبليس لابن الجوزي‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪271‬‬
‫العمل في‬ ‫الى إهمال‬ ‫يؤدي‬ ‫احدهما‬ ‫في‬ ‫متقابلين متعاديين العمل‬ ‫معسكري‬

‫بمقتضى‬ ‫عماره الأرض‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬الذي تحول‬ ‫الى مفهرم عمارة الأرض‬ ‫الأخرى‬

‫ا ‪. . .‬‬ ‫الله ا‬ ‫(‪)1‬‬ ‫منهج‬ ‫بغير‬ ‫ولكن‬ ‫العمارة‬ ‫عودة‬ ‫الى‬ ‫العمارة‬ ‫توقف‬ ‫الله إلى‬ ‫منهج‬

‫العالم الإسلامي‪:‬‬ ‫التي اصابت‬ ‫ألوان التخلف‬ ‫كل‬ ‫العقدي نشات‬ ‫التخلف‬ ‫ومن‬

‫)(‪.)2‬‬ ‫والثقافي‬ ‫والفكري‬ ‫والحربي‬ ‫والاقتصادي‬ ‫العلمي والحضاري‬ ‫التخلف‬

‫به الأمة ‪ :‬انهيار أخلاقها‬ ‫أصيبت‬ ‫الذي‬ ‫العقيدة‬ ‫فساد‬ ‫نتائج‬ ‫من‬ ‫وكان‬

‫الرذائل‬ ‫في حمأة‬ ‫أبنائها‬ ‫كثير من‬ ‫فيها وانغماس‬ ‫والمنكرات‬ ‫الفواحش‬ ‫وشيوع‬

‫الشريعة الإسلامية‬ ‫هدي‬ ‫والبعد عن‬ ‫وانصرافها إلى المتع والملذات‬ ‫والشهوات‬

‫الأخرى ‪.‬‬ ‫المجالات‬ ‫في جميع‬

‫وفي المجال الاجتماعي‪:‬‬ ‫‪- 3‬‬

‫والطمأنينة‬ ‫السعادة‬ ‫تامين‬ ‫في‬ ‫يمينية " ويسارية‬ ‫"‬ ‫المستوردة‬ ‫النظم‬ ‫فشلت‬ ‫"‬

‫ذلك‬ ‫في إشقاء الإنسان وانغماسه وانعكس‬ ‫تسببت‬ ‫إنها‬ ‫والاستقرار للإنسان بل‬

‫العائلية‪،‬‬ ‫الأواصر‬ ‫الروابط الأسرية وانهدمت‬ ‫وضعفت‬ ‫الأسر فتفككت‬ ‫على‬

‫التعاون‬ ‫الذات محل‬ ‫والأثرة وحب‬ ‫الأنانية‬ ‫القيم والمكارم ‪ ،‬وحلت‬ ‫وانعدمت‬

‫القلق والاضطراب‬ ‫ظاهرة‬ ‫عليهم ‪ ،‬وبدت‬ ‫الآخربن والعطف‬ ‫والإيثار‪ ،‬وحب‬

‫على‬ ‫وترتب‬ ‫الله‬ ‫لشرع‬ ‫التي تنكرت‬ ‫كثير من افراد المجتمعات‬ ‫والاكتئاب على‬

‫النوم وجلب‬ ‫واستحالة‬ ‫الانتحار‬ ‫نسبة‬ ‫النفسية وارتفاع‬ ‫العيادات‬ ‫انتشار‬ ‫ذلك‬

‫الخمور‬ ‫المخدرة والمهدئة وشرب‬ ‫هنا بتناول الحبوب‬ ‫الطمأنينة النفسية أصبح‬

‫الموبقات‬ ‫في‬ ‫والانغماس‬ ‫والسهر‪،‬‬ ‫التدخين‬ ‫في‬ ‫والإفراط‬ ‫والمسكرات‬

‫)‪.‬‬ ‫‪( .‬مؤلف‬ ‫الله‬ ‫منهج‬ ‫بدل‬ ‫الله‬ ‫أن يقال ‪ :‬شرع‬ ‫الأولى‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 173 - 163‬‬ ‫ص‬ ‫المعاصر ‪ ،‬لمحمد قطب‬ ‫واقعنا‬ ‫)‪(Y‬‬

‫‪272‬‬
‫في عنفوان شبابهم‬ ‫شباب‬ ‫عن‬ ‫قرانا‬ ‫واقتراف الرذائل ‪ .‬وكم‬ ‫والجنس‬ ‫والشذوذ‬

‫واقعهم‬ ‫فانفصلوا عن‬ ‫فيهم القيم والأخلاق‬ ‫وانعدمت‬ ‫قد استأثرتهم الشهوات‬

‫يبنون لأنفسهم عالمآ حالمآ هو عالم اباحي‬ ‫الحياة وصاروا‬ ‫مواجهة‬ ‫هربآ من‬

‫فية الروح الدينية‬ ‫بل وانعدمت‬ ‫وتلاشت‬ ‫انقلبت فية القيم والمقاييس‬ ‫مجنون‬

‫المنفعة‬ ‫على‬ ‫البالية القائمة اساسآ‬ ‫والأفكار‬ ‫الوضعية‬ ‫النظم‬ ‫سيطرة‬ ‫بسبب‬

‫الفردية "(‪.)1‬‬

‫وفي مجال السياسة ونظام الحكم‪:‬‬ ‫‪- 4‬‬

‫اصيلة‬ ‫وقيم‬ ‫راسخة‬ ‫اسس‬ ‫الشريعة الإسلامية تقوم على‬ ‫تقدم (‪ )2‬ان‬

‫الدعامة الوطيدة‬ ‫ميزان الاجتماع في الإسلام وهي‬ ‫اخلاقية تعتبر هي‬ ‫وسمات‬

‫في‬ ‫فالعدل‬ ‫امرها‪،‬‬ ‫عليها‬ ‫ويستقيم‬ ‫الإسلامية‬ ‫بناء الجماعة‬ ‫عليها‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬

‫والأمير‬ ‫والوضيع‬ ‫والشريف‬ ‫الكبير والصغير‬ ‫على‬ ‫يطبق‬ ‫مطلق‬ ‫الإسلام عدل‬

‫إلخ‪.‬‬ ‫احد‪...‬‬ ‫قبضته‬ ‫من‬ ‫يفلت‬ ‫ولا‬ ‫المسلم ‪،‬‬ ‫وغير‬ ‫والمسلم‬ ‫والسوقة‬

‫تامة بين الأفراد‬ ‫‪ ،‬صمانما مساواة‬ ‫فلا قيود ولا استثناءات‬ ‫إطلاقها‬ ‫على‬ ‫والمساواه‬

‫ومساواة‬ ‫والمحكومين‬ ‫تامة بين الحاكمين‬ ‫ومساواة‬ ‫تامة بين الأجناس‬ ‫ومساواة‬

‫‪ . . .‬إلخ‪.‬‬ ‫والمسؤوليات‬ ‫والواجبات‬ ‫الحقوق‬ ‫في‬ ‫تامة‬

‫والعقد‬ ‫الحل‬ ‫لأهل‬ ‫قواعد الشريعة الإسلامية وهي‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫والشورى‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫في‬ ‫التي يقوم عليها نظام الحكم‬ ‫الدعامة‬ ‫وهي‬ ‫والخبرة‬ ‫والتجربة‬

‫تطبيق الشريعة‬ ‫ووجوب‬ ‫‪،55‬‬ ‫ندعو إلى الإسلام ص‬ ‫يسير من ‪ :‬كيف‬ ‫(‪ )1‬بتصرت‬

‫عودة‬ ‫والإسلام واوضاعنا القانونية لعبد القادر‬ ‫‪337 ،rrt،‬‬ ‫ص‬ ‫الإسلامية‬

‫مطابع المختار الإسلامي للطباعة والتوزيع الطبعة الخامسة‬ ‫‪124‬‬ ‫‪،123‬‬ ‫ص‬

‫ام ‪.‬‬ ‫اهـ‪779-‬‬ ‫‪793‬‬

‫‪. 916 : 143‬‬ ‫من ص‬ ‫انظر‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪273‬‬
‫في نظام‬ ‫بناءه‬ ‫الرتيسة التي يقيم عليها الإسلام‬ ‫اهم الأسس‬ ‫هي‬ ‫وتلك‬

‫أهواء الكثير من الحكام‬ ‫بسبب‬ ‫وغيرها قد تعطلت‬ ‫هذه الأسس‬ ‫ولكن‬ ‫الحكم‬

‫الإسلامية من‬ ‫الشعوب‬ ‫القوانين الوضعية ‪ ،‬ولقد عانت‬ ‫واستبدادهم وتحكيمهم‬

‫!‬ ‫!‬ ‫الأمرين‬ ‫وكابدت‬ ‫ذلك‬ ‫جراء‬

‫برهان‬ ‫الإسلامية اليوم يرى‬ ‫المجممعات‬ ‫كثير من‬ ‫ينظر في حال‬ ‫والذي‬

‫ذلك‪.‬‬

‫تفرقوا احزابآ‬ ‫راي‬ ‫وأصحاب‬ ‫وزعماء‬ ‫البلاد بحكام‬ ‫"اكتظت‬ ‫فقد‪:‬‬

‫ويتقول كل منهم على الآخر بالحق والباطل‬ ‫على بعض‬ ‫بعضهم‬ ‫يتآمر‬ ‫وشيعآ‬

‫بان‬ ‫والثناء‪ ،‬رضوا‬ ‫المدح‬ ‫كما لو كانوا يتقارضون‬ ‫والسباب‬ ‫ويتبادلون القذف‬

‫ليعلوا على‬ ‫تحقير الآخر وتشويهه‬ ‫فريق يحاول‬ ‫يعيشوا متنابذين متفرقين وكل‬

‫فينطلق "(‪.)1‬‬ ‫له الجو‬ ‫هامته أو ليخلوا‬

‫‪:‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫الإسلام ابن تيمية ‪ -‬رحمه‬ ‫قال شيخ‬

‫وقع باسهم بينهم‪،‬‬ ‫الله‬ ‫بغير ما أنزل‬ ‫الحكم‬ ‫ولاة الأمور عن‬ ‫(وإذا خرج‬

‫وهذا‬ ‫بينهم "‪،‬‬ ‫باسهم‬ ‫إلأ وقع‬ ‫الله‬ ‫بغير ما انزل‬ ‫قوم‬ ‫‪" :‬ما حكم‬ ‫!شي!‬ ‫قال النبي‬

‫مثل هذا مرة بعد !رة في زماننا‬ ‫تغير الدول كما قد جرى‬ ‫أسباب‬ ‫اعظم‬ ‫من‬

‫مسلك‬ ‫غيره فيسلك‬ ‫سعادته جعله يعتبر بما اصاب‬ ‫الثه‬ ‫اراد‬ ‫وغير زماننا‪ ،‬ومن‬

‫في‬ ‫يقول‬ ‫الله‬ ‫وأهانه ‪ ،‬فان‬ ‫الله‬ ‫خذله‬ ‫من‬ ‫مسلك‬ ‫‪ ،‬ويجتنب‬ ‫ونصره‬ ‫الله‬ ‫ايده‬ ‫من‬

‫إن فتههثم في‬ ‫رص!آ آلذين‬ ‫لقيى!ث عرتز‬ ‫آلئة‬ ‫إث‬ ‫ينص!ره‬ ‫من‬ ‫آلئا‬ ‫‪ " :‬ؤثتنص!ربر‬ ‫كتابه‬

‫ويته عمبة‬ ‫ونهؤا عق آتفنكر‬ ‫ؤأمزوأ ياتمعروقنى‬ ‫آلر!ؤة‬ ‫وءاتؤأ‬ ‫آلأزضيى آقافؤا آلف!لؤة‬

‫‪.‬‬ ‫(تخ!"(‪)2‬‬ ‫آلأ"لر‬

‫‪.‬‬ ‫‪124 ،‬‬ ‫‪123‬‬ ‫ص‬ ‫القانونية‬ ‫واوضاعنا‬ ‫الإسلام‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪، 4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ :‬الآيتين‬ ‫الحج‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪274‬‬
‫كتابه ودينة ورسولة‪،‬‬ ‫هو نصر‬ ‫ينصره ‪ ،‬ونصره‬ ‫من‬ ‫بنصر‬ ‫اللة‬ ‫فقد وعد‬

‫بما لا يعلم )(‪.)1‬‬ ‫ويتكلم‬ ‫الله‬ ‫بغير ما أنزل‬ ‫يحكم‬ ‫من‬ ‫لا نصر‬

‫الإسلام هنا علم أن‬ ‫مهتديآ بما قرره شيخ‬ ‫المسلمين‬ ‫نظر في خال‬ ‫ومن‬

‫وهزئم‬ ‫وفرقة‬ ‫واختلاف‬ ‫وذلة ‪،‬‬ ‫ضعف‬ ‫اليوم من‬ ‫ما ابملي به المسلمون‬

‫‪.‬‬ ‫القاصرة‬ ‫القوانين الوضعية‬ ‫‪ ،‬وتحكيم‬ ‫الله‬ ‫شريعة‬ ‫سببه البعد عن‬ ‫ونكسات‬

‫القريب‬ ‫على‬ ‫المستقيم‬ ‫بالقسطاس‬ ‫العدل‬ ‫الإسلام يوزع‬ ‫"وإذا كان‬

‫إلى غير‬ ‫التي تحتكم‬ ‫البلاد‬ ‫من‬ ‫فهذا العدل قد ذهب‬ ‫والبعيد والعدو والصديق‬

‫والحكام‬ ‫العمياء‪،‬‬ ‫والمحسوبية‬ ‫الكريهة‬ ‫إلأ المحاباة‬ ‫تجد‬ ‫الثه ولا‬ ‫ما أنزل‬

‫ما لا يغتفر‬ ‫الأعمال‬ ‫أماناتهم وأتوا من‬ ‫وخانوا‬ ‫نكثوا ايمانهم‬ ‫الذين‬ ‫الجائرين‬

‫إلى الإسلام "(‪.)2‬‬ ‫اتجاه يرجع‬ ‫كل‬ ‫الإيمان وانحرفوا عن‬ ‫وأتوا بكل ما يناقض‬

‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الثه‬ ‫‪ -‬رحمة‬ ‫يقول أبو الأعلى المودودي‬

‫الناس قد فشا فيه‬ ‫فيه ألوهية الناس على‬ ‫قامت‬ ‫مكان‬ ‫"من ثم نرى ان كل‬

‫بغير حق "(‪.)3‬‬ ‫الله‬ ‫والتكبر في ارض‬ ‫الظلم والجور والاستئمار الممقوت‬

‫أنهم يباغتون‬ ‫ضميرهم‬ ‫في‬ ‫هؤلاء الحكام ظلمآ ووخزآ‬ ‫ويكفي‬

‫والقهر‬ ‫فيذلونه بالخوف‬ ‫وينادي بالإصلاح‬ ‫الله‬ ‫من قام يدعو إلى‬ ‫كل‬ ‫بمكائدهم‬

‫ويسلبونه‬ ‫عليها‬ ‫او الحراسة‬ ‫لأموالة‬ ‫بالمصادرة‬ ‫بطرفه‬ ‫يلوذ‬ ‫ومن‬ ‫ويفقرونه‬

‫إلأ هذا شاهدا‬ ‫ولم يكن‬ ‫العذاب‬ ‫من‬ ‫الوانآ‬ ‫ويذيقونه‬ ‫والرعب‬ ‫حريته بالسجن‬

‫!‬ ‫ا‬ ‫لكفى‬ ‫وطغيانهم‬ ‫وجبروتهم‬ ‫ظلمهم‬ ‫على‬

‫‪.‬‬ ‫‪rAA‬‬ ‫لم‬ ‫ابن تيمية ‪35‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫فتاوى‬ ‫انظر ‪ :‬مجموع‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪155 ، 134 ،‬‬ ‫‪123‬‬ ‫عبد القادر عودة ص‬ ‫القانونية‬ ‫وأوضاعنا‬ ‫من ‪ :‬الإسلام‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)2‬‬

‫الرسالة‬ ‫‪ ، 26‬طبع مؤسسة‬ ‫والدستور ص‬ ‫السياسة والقانون‬ ‫نظرية الإسلام وهديه في‬ ‫(‪)3‬‬

‫لبنان ‪.‬‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪938‬‬

‫‪275‬‬
‫إلى غير ما انزل‬ ‫البلاد المي تحتكم‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫ان اداة الحكم‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫والخلاصة‬

‫جوانب‬ ‫من‬ ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫الفساد في‬ ‫روائح‬ ‫وانتشرت‬ ‫وتعفنت‬ ‫قد فسدت‬ ‫الله‬

‫بمنصبه‬ ‫ويحتفظ‬ ‫بالقوة المسلحة‬ ‫الحكم‬ ‫على‬ ‫يستولي‬ ‫فيها فالحاكم‬ ‫الحكم‬

‫ام كانوا من‬ ‫الحكم‬ ‫السياسة البارزون سواء كانوا في‬ ‫بالحديد والنار ورجال‬

‫انهم‬ ‫لوائح احزابهم على‬ ‫الذين تنص‬ ‫"العلمانيين"(‪)1‬‬ ‫من‬ ‫كلهم‬ ‫المعارضين‬

‫وبيع‬ ‫لغايتهم ‪ ،‬فالسرقة والرشوة والاختلاس‬ ‫ما دام يؤدي‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫يستحلون‬

‫الخيانة‬ ‫العامة والتستر على‬ ‫المصالح‬ ‫على‬ ‫والمساومة‬ ‫والكرامات‬ ‫الأعراض‬

‫إلى المال او الجاه‬ ‫جائز ما دام يؤدي‬ ‫ذلك‬ ‫الحق كل‬ ‫صوت‬ ‫والفساد ص!اسكات‬

‫الحكم "(‪.)2‬‬ ‫أو كراسي‬

‫وفي المجال الاقتصادي ‪:‬‬ ‫‪- 5‬‬

‫ان توجد‬ ‫‪-‬‬ ‫والاشتراكية‬ ‫الأنظمة ‪-‬الراسمالية‬ ‫وسع‬ ‫في‬ ‫"لم يكن‬

‫نشات‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫إلية بل وعلى‬ ‫تدعو‬ ‫الذي‬ ‫الكفاية والعدل‬ ‫مجتمع‬

‫والاحتكار‬ ‫الحزبي‬ ‫والاستغلال‬ ‫الطبقات " والظلم الاجتماعي‬ ‫"حرب‬ ‫مشاكل‬

‫الشعب‬ ‫تمثل‬ ‫اليومية ‪ ،‬ولقد‬ ‫المشاكل‬ ‫ما لا نهاية له من‬ ‫والبطالة إلى‬ ‫والفقر‬

‫الربا وضاعت‬ ‫النفاق وفشا‬ ‫فعم‬ ‫اخلاقهم‬ ‫نفاقهم وسوء‬ ‫بسادته وكبرائه في‬

‫إلأ‬ ‫أو خلق‬ ‫أو ضمير‬ ‫له ذمة‬ ‫من‬ ‫هؤلاء‬ ‫بين‬ ‫يبق‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫والكرامات‬ ‫الأخلاق‬

‫القليل‪.‬‬

‫للأدينية والنموذج‬ ‫اشكال‬ ‫كلها‬ ‫والوضعية‬ ‫الطبيعي‬ ‫والمذهب‬ ‫العلمانية والإنسانية‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ .‬انظر ‪ :‬العلمانية نشاتها ‪ -‬تطورها ‪ -‬آثارها في‬ ‫الحياه‬ ‫الدين عن‬ ‫الرئيسي لها فصل‬

‫‪. 23‬‬ ‫الحياة الإسلامية تأليف ‪ :‬سفر الحوالي ص‬

‫‪. 128 - 123‬‬ ‫من ص‬ ‫القانونية‬ ‫(‪ )2‬الإسلام واوضاعنا‬

‫‪276‬‬
‫لأن‬ ‫بين هؤلاء الغني المتخم والفقير المتضور‬ ‫ومما يؤلم حقأ ان يوجد‬

‫حقهم‬ ‫بعض‬ ‫هؤلاء المساكين‬ ‫بالثروة يابون أن يردوا على‬ ‫هؤلاء المتخمين‬

‫يكدسون‬ ‫الأغيناء‬ ‫ا وبات‬ ‫!‬ ‫الزكاة‬ ‫فريضة‬ ‫الدين بعد ان تعطلت‬ ‫لهم‬ ‫يوجبه‬ ‫الذي‬

‫عمالأ‬ ‫ويستخدمون‬ ‫وفضة ‪،‬‬ ‫ذهبأ‬ ‫خزائنهم‬ ‫ويملأون‬ ‫وعقاراتهم‬ ‫اموالهم‬

‫الذي‬ ‫والكساء‬ ‫باللقمة الجافة‬ ‫لا تقوم‬ ‫تافهة‬ ‫زهيدة‬ ‫باجور‬ ‫ويكدون‬ ‫يكدحون‬

‫الفقير‬ ‫فان العامل‬ ‫خزائنه‬ ‫في‬ ‫ذهبأ وفضة‬ ‫يكدس‬ ‫الغني‬ ‫العورة ‪ .‬وإذا كان‬ ‫يستر‬

‫خواء‬ ‫هذا بسبب‬ ‫يوم ‪ .‬وكل‬ ‫ينمو ويزيد كل‬ ‫وحقدأ‬ ‫قلبة غضبا‬ ‫في‬ ‫يكدس‬

‫العالمين "(‪.)1‬‬ ‫النفمس من الدين وقراغها من الانصياع لشريعة رب‬

‫وفي مجالات العقوبات وتطبيق الحدود‪:‬‬ ‫‪- 6‬‬

‫الى القوانين الوضعية ‪" :‬تنحط‬ ‫التي تحتكم‬ ‫المجتمعات‬ ‫ان في‬ ‫نجد‬

‫القيم المادية‬ ‫وترتفع‬ ‫القيم المعنوتة‬ ‫وتهبط‬ ‫الروحية‬ ‫القيم‬ ‫وتنحل‬ ‫الأخلاق‬

‫القوانين‬ ‫وتفقد‬ ‫الجريمة‬ ‫وتستشري‬ ‫والإباحية والهمجية‬ ‫الفوضى‬ ‫وتنتشر‬

‫في‬ ‫لا تكفي‬ ‫العقوبة وحدها‬ ‫البشرية ‪ ،‬لأن سلطة‬ ‫النفس‬ ‫على‬ ‫سلطتها‬ ‫الوضعية‬

‫ا"(‪.)2‬‬ ‫هناك دافع من دين أو وازع من ضميرا‬ ‫ردع المجرم ما لم يكن‬

‫‪** a‬‬

‫الإسلامية بين الجحود‬ ‫‪ ،‬والصحوه‬ ‫‪127 ،‬‬ ‫‪126‬‬ ‫ص‬ ‫القانوية‬ ‫واوضاعنا‬ ‫انظر ‪ :‬الإسلام‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ص‬ ‫القرضاوي‬ ‫والتطرف ‪ ،‬ليوسف‬

‫‪.98‬‬ ‫‪،88‬‬ ‫ص‬ ‫الحميد‬ ‫ين سالم‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬عبد‬ ‫‪ ،‬تأليف‬ ‫الإسلامي‬ ‫الجنائي‬ ‫انظر ‪ :‬التشريع‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪277‬‬
‫الفصل السادس‬

‫الطرق والوسائل التي يستطيع الحكام‬

‫بواسطتها تطبيق الشريعة الإسلامية‬

‫الحياة‬ ‫جوانب‬ ‫في جميع‬

‫‪927‬‬
‫تعالى ‪ -‬أهم الطرق والوساتل التي‬ ‫الثه‬ ‫في هذا الفصل سنذكر ‪ -‬إن شاء‬

‫نواياهم واحبوا‬ ‫إن صلحت‬ ‫بواسطتها تنفيذ الشريعة الإسلامية‬ ‫الحكام‬ ‫يستطيع‬

‫العودة‬ ‫الطرق‬ ‫هذه‬ ‫نقية واول‬ ‫بياض‬ ‫وصفحة‬ ‫مشرق‬ ‫بوجه‬ ‫أن يلقوا ربهم‬

‫الأمة‬ ‫لوحدة‬ ‫الشروط‬ ‫أول‬ ‫وهو‬ ‫القوانين الوضعية‬ ‫للشريعة الإسلامية وإقصاء‬

‫الإسلامية‪.‬‬

‫ما يلي‪:‬‬ ‫الطرق لتحقيق هذا الغرض‬ ‫أن أفضل‬ ‫ونرى‬

‫تتوافر‬ ‫صالحين‬ ‫مسلمين‬ ‫ان ينتقل زمام امر الدولة إلى حكام‬ ‫أولأ‪:‬‬

‫تسيير دفة‬ ‫بالخبرة والتجربة والفدرة على‬ ‫الإسلام ويتحلون‬ ‫فيهم الغيرة على‬

‫وقواعدها‪.‬‬ ‫الشريعة الإسلامية‬ ‫وفق أحكام‬ ‫الحكم‬

‫من‬ ‫ينطلق‬ ‫إلى ذلك‬ ‫ثانيأ‪ :‬إنشاء الحياة الإسلامية والسبيل الموصل‬

‫اتجاهين متكاملين (‪:)1‬‬

‫القيام‬ ‫الاتجاه يوجب‬ ‫وهذا‬ ‫نظري‬ ‫فكري‬ ‫الاتجاه الأول ‪ :‬داخلي‬ ‫‪-‬‬

‫‪:‬‬ ‫متعددة‬ ‫بخطوات‬

‫عويس‬ ‫الحليم‬ ‫عبد‬ ‫بة للدكتور‬ ‫نؤمن‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬ ‫كما‬ ‫التقسيم ‪ :‬الإسلام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫انظر‬ ‫(‪)1‬‬

‫بالقاهرة ‪ 4 50‬اهـ‪.‬‬ ‫طبع دار الصحوة‬ ‫‪99 ، 89 ، 79‬‬ ‫ص‬

‫‪YAI‬‬
‫تغيير الوضع‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫بان تطبيق‬ ‫اولاها ‪ :‬الإيمان‬

‫من‬ ‫يستورد‬ ‫ولا‬ ‫الداخل‬ ‫من‬ ‫يبدا‬ ‫انفسنا‬ ‫ذوات‬ ‫من‬ ‫يبدا‬ ‫والتغيير‬ ‫القائم ‪،‬‬

‫الخارض!‪.‬‬

‫إلأ‬ ‫وسعادتنا‬ ‫لتقدمنا‬ ‫سبيل‬ ‫ولا‬ ‫لعزنا‬ ‫بانة لا طريق‬ ‫الإيمان‬ ‫ثانيتها‪:‬‬

‫وحده‬ ‫الله‬ ‫عبادة‬ ‫نابع من‬ ‫الإسلامي‬ ‫التصور‬ ‫في‬ ‫السعادة‬ ‫مقياس‬ ‫بالإسلام ‪ ،‬وان‬

‫الشقاوة والمهانة نابع من‬ ‫له سبحانة ‪ ،‬وان مصدر‬ ‫والخلوص‬ ‫شرعه‬ ‫وتحكيم‬

‫فيها‬ ‫الشقاء التي يعيش‬ ‫دركات‬ ‫هي‬ ‫والشهوة ‪ ،‬وتلك‬ ‫والهوى‬ ‫عبادة الطاغوت‬

‫ودينة‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عن هدي‬ ‫كل من اعرض‬

‫تلك‬ ‫تطبيق‬ ‫وفي‬ ‫الأولى‬ ‫اصوله‬ ‫قي‬ ‫الإسلام‬ ‫إلى‬ ‫ثالثتها‪ :‬الرجوع‬

‫وسيرتة وسيرة‬ ‫لمجي!‬ ‫وستة النبي‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ما جاء في كتاب‬ ‫وفق‬ ‫الأصول‬

‫‪.‬‬ ‫عليهم ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫الراشدين والسلف الصالح ‪ -‬رضوان‬ ‫الخلفاء‬

‫إزالة‬ ‫يوجب‬ ‫تطبيقي (‪)1‬‬ ‫عملي‬ ‫اتجاه‬ ‫فهو‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫الاتجاه‬ ‫وأما‬ ‫‪-‬‬

‫ودواتر‬ ‫الحياة الإسلامية من مصالح‬ ‫سائر مجالات‬ ‫التناقض الكبير الذي يحكم‬

‫الحياة‬ ‫مجالات‬ ‫وإعلام وجميع‬ ‫وتعليم وصحافة‬ ‫وهيئات‬ ‫ومؤسسات‬

‫لهذا‬ ‫الإسلامية وساتر المرافق والأجهزة الرسمية والشعبية والسبيل الموصل‬

‫ما يلي‪:‬‬ ‫الغرض‬

‫الذي يقود خطى‬ ‫المعقول‬ ‫"القاعدة المسلمة "(‪ )2‬بالحجم‬ ‫أولآ‪ :‬وجود‬

‫وجود‬ ‫لايعوقه‬ ‫والذي‬ ‫المنشود‬ ‫الهدف‬ ‫هذا‬ ‫تحقيق‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫الأمة كلها‬

‫القاعدة‬ ‫بوجود‬ ‫ونعني‬ ‫والمتثاقلين ‪،‬‬ ‫الإيمان‬ ‫وضعاف‬ ‫والمبطئين‬ ‫‪،‬‬ ‫المنافقين‬

‫‪. 99‬‬ ‫ص‬ ‫به‬ ‫الإصلام كما ينبغي ان نؤمن‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫"بتصرف‬ ‫‪43‬‬ ‫ه‬ ‫‪،‬‬ ‫‪434 ،‬‬ ‫‪433‬‬ ‫ص‬ ‫انظر ‪ :‬واقعنا المعاصر‬ ‫)‪(Y‬‬

‫‪282‬‬
‫خلقه‬ ‫تفكيره وفي‬ ‫وفي‬ ‫عقيدته‬ ‫في‬ ‫الإنسان المسلم‬ ‫اي ‪ :‬وجود‬ ‫المسلمة‬

‫وتصرفه‪.‬‬ ‫وعمله‬ ‫وعاطفته وسلوكه‬

‫التي تتمثل الإسلام وتتقيد‬ ‫والأسرة المسلمة‬ ‫البيت المسلم‬ ‫وجود‬ ‫‪-‬‬

‫في حياتها‪.‬‬ ‫بشرائع الإسلام وتقوم بتنفيذها وممارستها‬

‫المسلم الذي يتمثل الإسلام ويقيمه منهج حياة وعمل‬ ‫الشعب‬ ‫وجود‬ ‫‪-‬‬

‫واقعية‪.‬‬ ‫وممارسة‬

‫‪ ،‬وتزكي‬ ‫لمجي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫من‬ ‫الأسوة‬ ‫التي تأخذ‬ ‫المسلمة‬ ‫القيادة‬ ‫وجود‬ ‫‪-‬‬

‫مصدريه‬ ‫من‬ ‫النابعة‬ ‫الاعتزاز بالإسلام وبمبادئه الحقة‬ ‫المسلم روح‬ ‫نفس‬ ‫في‬

‫غ!يم(‪.)1‬‬ ‫النبي‬ ‫وسئة‬ ‫القرآن الكريم‬

‫لإقامة هذه القاعدة المسلمة‪:‬‬ ‫وأولى الخطوات‬

‫واقعية لا خيال‬ ‫إيقاظ الوجدان الديني من غفوته وتحويلة إلى حركة‬ ‫‪-‬‬

‫القائم وتزيل‬ ‫واعية تغير الوضع‬ ‫دلالة حقيقية تبنى عليها حركة‬ ‫ذات‬ ‫ليكون‬

‫إلأ الله‬ ‫لاإله‬ ‫فهم‬ ‫بحقيقة‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫بعقول‬ ‫العالق‬ ‫الجهل‬ ‫ركام‬

‫ومقتضياتها(‪.)2‬‬

‫مفهومها الحقيقي‬ ‫(‪ )4( )3‬وجلاء‬ ‫العقيدة‬ ‫بتصحيح‬ ‫فنقطة البدء تكون‬ ‫‪-‬‬

‫علمه‬ ‫كتابه وكما‬ ‫في‬ ‫الله ذلك‬ ‫بين‬ ‫كما‬ ‫الله‬ ‫شريعة‬ ‫الوثيق بتحكيم‬ ‫وارتباطها‬

‫السابق‪.‬‬ ‫‪ ،‬المرجع‬ ‫قطب‬ ‫‪ :‬محمد‬ ‫واقعنا المعاصر‬ ‫(‪)1‬‬

‫يسير" ‪.‬‬ ‫"بتصرف‬ ‫‪941‬‬ ‫واقعنا المعاصر ‪ :‬ص‬ ‫(‪)2‬‬

‫عبدالخالق‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫تاليف‬ ‫الإسلامية ‪،‬‬ ‫الأمة‬ ‫لبعث‬ ‫رئيسية‬ ‫خطوط‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ 1 f 56‬هـ‪.‬‬ ‫‪ ،‬الطبعة الأولى‬ ‫الدار السلفية بالكويت‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫‪53 ، 52‬‬ ‫ص‬

‫‪.363‬‬ ‫‪،362‬‬ ‫في الإسلام ص‬ ‫والبراء‬ ‫انظر ‪ :‬الولاء‬ ‫(‪) 4‬‬

‫‪283‬‬
‫قرنآ‬ ‫أربعة عشر‬ ‫خلال‬ ‫المسلمة‬ ‫الجماهير‬ ‫وعت‬ ‫‪ ،‬وكما‬ ‫أصحابه‬ ‫!ي!‬ ‫رسول‬ ‫ال‬

‫سمعغتا‬ ‫يمؤلؤا‬ ‫أن‬ ‫ليخك!تئت!‬ ‫ورشول!‬ ‫أدت!‬ ‫إلم‬ ‫إذا ذغؤا‬ ‫آئئؤضيخين‬ ‫قؤ‪4‬‬ ‫كأن‬ ‫إت!ما‬ ‫‪" :‬‬ ‫الزمان‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫؟‪3‬م"(‬ ‫آلمقلطون‬ ‫هم‬ ‫ؤأؤلمك‬ ‫ؤآطغآ‬

‫إلنك‬ ‫"‪...‬وآنرتنآ‬ ‫‪:‬‬ ‫الهادف‬ ‫الهاديء‬ ‫بالبيان‬ ‫العقيدة‬ ‫وتصحيح‬ ‫‪-‬‬

‫‪. )2‬‬ ‫!حا"(‬ ‫إليهخ وتغتهتم شقتهروت‬ ‫ما نرنز‬ ‫للئايم!‬ ‫لتبين‬ ‫آلذتحر‬

‫التفقه في‬ ‫مع‬ ‫تبنى علية الأحكام‬ ‫الذي‬ ‫بابراز الدليل الشرعي‬ ‫يكون‬ ‫كما‬

‫الدين‪.‬‬

‫الحياة‬ ‫نواحي‬ ‫مختلف‬ ‫لإصلاح‬ ‫الإمكانيات والطاقات‬ ‫‪ :‬تجنيد كل‬ ‫ثانيا‬

‫ما يلي‪:‬‬ ‫الى ذلك‬ ‫شاملآ والطريق الموصل‬ ‫إصلاحآ‬ ‫الاجتماعية‬

‫صورة‬ ‫المشبوهة التي تعطي‬ ‫والعناصر‬ ‫اللادينية‬ ‫القيادات‬ ‫"تنحية جميع‬ ‫ا ‪-‬‬

‫صالح‬ ‫الاسلام في مفاهيمها وفي سلوكها وتبعد كل عنصر‬ ‫سيئة عن‬

‫"(‪.)3‬‬ ‫لإحباط مخططاتهم‬ ‫اعداء الإسلام ويكافح‬ ‫حيل‬ ‫يدرك‬

‫وغيرهم‬ ‫ومعلمين‬ ‫ودعاة‬ ‫حكام‬ ‫من‬ ‫تولية القيادات الدينية الصالحة‬ ‫‪- 2‬‬

‫إلى‬ ‫بالته إيمانآ يدفعهم‬ ‫ويؤمنون‬ ‫والاستقامة ‪،‬‬ ‫والعلم‬ ‫بالخلق‬ ‫يتحلون‬

‫‪،‬‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫دثه‬ ‫التوجه ‪ ،‬والمراقبة‬ ‫في‬ ‫العمل والصدق‬ ‫في‬ ‫الإخلاص‬

‫بين متانة العقيدة والاقتناع‬ ‫الذين يجمعون‬ ‫المصلحون‬ ‫هم‬ ‫وهؤلاء‬

‫‪.‬‬ ‫النور ‪ :‬آية ‪51‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 4 4‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النحل‬ ‫سورة‬ ‫‪)2‬‬ ‫ؤ‬

‫‪،912‬‬ ‫ص‬ ‫العقل‬ ‫ناصر‬ ‫الأمة الإسلامية ‪،‬‬ ‫كيان‬ ‫في‬ ‫التقليد والتبعية وأثرهما‬ ‫انظر ‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪013‬‬

‫‪284‬‬
‫‪.‬‬ ‫"ومنهاجآ"(‪)1‬‬ ‫شرعة‬ ‫الإسلام‬ ‫ابديآ وباحكام‬ ‫دينآ خالدا‬ ‫بالإسلام‬

‫همنا الأكبر وشغلنا الشاغل في المدرسة والجامعة‬ ‫ان نجعل‬ ‫يجب‬ ‫‪- 3‬‬

‫فيجب‪:‬‬ ‫التعليم والثفافة‬ ‫الإعلام ‪ ،‬واجهزة‬ ‫ووسائل‬ ‫والصحافة‬ ‫والإذاعة‬

‫بطونها‬ ‫في‬ ‫التي تحوي‬ ‫الخليعة‬ ‫والمجلات‬ ‫الصحافة‬ ‫دور‬ ‫"إغلاق‬ ‫( ا )‬

‫والصور‬ ‫المغرضة‬ ‫الأخبار والدعايات‬ ‫ورذيلة وتنشر‬ ‫فسق‬ ‫كل‬

‫وتقليم اظافر محرريها‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫حديد‬ ‫بيد من‬ ‫العارية والضرب‬

‫ليكونوا عبرة لكل فاجر مرتاتب "(‪.)2‬‬

‫والوانه‬ ‫اشكالة‬ ‫وجميع‬ ‫صوره‬ ‫بكل‬ ‫والانحلال‬ ‫الشر‬ ‫"محاربة‬ ‫(ب)‬

‫دابر من يدعو إليه‪.‬‬ ‫وقطع‬

‫أهدافها‬ ‫التعليم لتشمل‬ ‫مؤسساتت‬ ‫في‬ ‫جذرية‬ ‫تغييرات‬ ‫إحداث‬ ‫(ج)‬

‫بما يأتي‪:‬‬ ‫وبرامجها ووساتلها"(‪ ،)3‬ويكون‬ ‫ومناهجها‬

‫إعدادا‬ ‫هؤلاء‬ ‫يعد‬ ‫بحيث‬ ‫لها والعاملين‬ ‫الموجهين‬ ‫صياغة‬ ‫إعادة‬ ‫ا ‪-‬‬

‫الوجه الأكمل‪،‬‬ ‫الفعال المناط بهم على‬ ‫ليقوموا بدورهم‬ ‫إسلاميآ‪،‬‬

‫والتعمير وتنشروا الخير والفضيلة بين صفوف‬ ‫البناء‬ ‫وليسهموا في عملية‬

‫الأمة الإسلامية‪.‬‬

‫‪،54‬‬ ‫‪،53‬‬ ‫ص‬ ‫فياض‬ ‫العزيز‬ ‫المسلمين في نشر الإسلام زيد بن عبد‬ ‫‪ :‬واجب‬ ‫انظر‬ ‫(‪)1‬‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪ ،‬الطبعة الأولى‬ ‫المكرمة‬ ‫دار الثقافة بمكة‬ ‫طبع‬

‫‪. 52‬‬ ‫ص‬ ‫القرضاوي‬ ‫‪ .‬يوسف‬ ‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫وضرورة‬ ‫انظر ‪ :‬الحل الإسلامي فريضة‬ ‫(‪)2‬‬

‫من‬ ‫الإسلامي‬ ‫والحل‬ ‫المطروحة‬ ‫الحلول‬ ‫الشباب ‪:‬‬ ‫مشكلات‬ ‫هذا‪:‬‬ ‫في‬ ‫انظر‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ ،‬طبع رتاسة المحاكم الشرعية بدولة قطر‪،‬‬ ‫‪ ، 128 - 124‬د‪ .‬عباس محجوب‬ ‫ص‬

‫‪ 604‬اهـ‪.‬‬ ‫تانية‬ ‫طبعة‬

‫‪285‬‬
‫التبعية‬ ‫من روايسب‬ ‫التعليم ومحتواه ‪ ،‬وتخلصه‬ ‫"مراجعة شاملة لأهداف‬

‫المستشرقين‬ ‫الغرب‬ ‫نظريات‬ ‫من‬ ‫الاحتلال‬ ‫ومخلفات‬ ‫والاستعباد‬

‫أملآ‬ ‫الغربية‬ ‫والثقافة‬ ‫الغربية مثلآ اعلى‬ ‫الحضارة‬ ‫جعلوا‬ ‫ممن‬ ‫والصليبيين‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫إلية‬ ‫الشباب‬ ‫يسعى‬

‫الإنسان‬ ‫وجود‬ ‫الإسلام في‬ ‫اهداف‬ ‫المناهج التعليمية لخدمة‬ ‫إتكريس‬

‫الكتاب‬ ‫حياته كلها وفق‬ ‫واجتماعيآ وتنسيق‬ ‫وتربيتة تشريعيآ وسياسيآ‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫الأمة‬ ‫الصالح من هذه‬ ‫السلف‬ ‫والسئة وسير‬

‫في هذا الكتاب العزيز الذي‬ ‫الأمة الإسلامية مطوي‬ ‫"إن مفتاح سعادة‬

‫إذن ‪:‬‬ ‫حميد‬ ‫حكيم‬ ‫من‬ ‫تنزيل‬ ‫خلفة‬ ‫بين يديه ولا من‬ ‫من‬ ‫لا ياتيه الباطل‬

‫إلأ إذا أقبلوا علية‬ ‫حقيقية‬ ‫نهضة‬ ‫ينهضوا‬ ‫ان‬ ‫للمسلمين‬ ‫يمكن‬ ‫فلا‬

‫يتطلب‪:‬‬ ‫‪ ، )r‬وهذا‬ ‫"(‬ ‫دربه‬ ‫على‬ ‫بنوره وساروا‬ ‫بهديه واستضاووا‬ ‫واهتدوا‬

‫وتعلمآ‪.‬‬ ‫وتعليمآ‬ ‫وتدبرا‬ ‫وفهمآ‬ ‫حفظآ‬ ‫بالقرآن‬ ‫الاهتمام‬ ‫( ا )‬

‫ظه‬ ‫ألفا‬ ‫لاهتعثام بدراسته من حيث‬ ‫وا‬ ‫القرآن وتنفيذ احكامه‬ ‫العمل بهدي‬ ‫)‬ ‫(ب‬

‫القدوة‬ ‫وأخذ‬ ‫وتشريعاته‬ ‫‪،‬‬ ‫وأحكامه‬ ‫وآدابه ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وعقاتده‬ ‫‪،‬‬ ‫ومعانيه‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫عنهم ‪4(-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضوان‬ ‫من سلفنا الصالح‬ ‫لأسوة في ذلك‬ ‫وا‬

‫الحل الإسلامي فريضة‬ ‫‪،413‬‬ ‫‪،412‬‬ ‫(‪ )1‬بتصرف ‪ :‬من قضايا الفكر الإسلامي ص‬

‫‪. 4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪، 43‬‬ ‫ص‬ ‫‪ ،‬للقرضاوي‬ ‫وضروره‬

‫‪.‬‬ ‫‪125‬‬ ‫ص‬ ‫محجوب‬ ‫الشباب ‪ ،‬د‪ .‬عباس‬ ‫من ‪ :‬مشكلات‬ ‫بتصرف‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫‪،22‬‬ ‫ص‬ ‫الصواف‬ ‫محمود‬ ‫‪ . . .‬محمد‬ ‫وفضاتلة‬ ‫انظر ‪ :‬القرآن انواره وآثاره واوصافة‬ ‫(‪)3‬‬

‫الرسالة ‪ ،‬لبنان ‪.‬‬ ‫مؤسسة‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫‪23‬‬

‫‪،22‬‬ ‫ص‬ ‫الصواف‬ ‫محمود‬ ‫‪ . . .‬محمد‬ ‫وفضاتلة‬ ‫انظر ‪ :‬القرآن ‪ :‬انواره وآثاره واوصافه‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪286‬‬
‫المسجد‬ ‫‪( :‬دخلت‬ ‫قال‬ ‫في سننه عن الحارث‬ ‫الدارمي باسناده‬ ‫روى‬ ‫‪-‬‬

‫أن اناسا‬ ‫الا ترى‬ ‫فقلت‬ ‫علي‬ ‫على‬ ‫في أحاديث ‪ ،‬فدخلت‬ ‫يخوضون‬ ‫فاذا اناس‬

‫‪ :‬نعم ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫فعلوها‪،‬‬ ‫فقال ‪ :‬قد‬ ‫المسجد‬ ‫في‬ ‫الأحاديث‬ ‫في‬ ‫يخوضون‬

‫منها‪.‬‬ ‫‪ :‬وما المخرج‬ ‫فتن ‪ .‬قلت‬ ‫‪ :‬ستكون‬ ‫!يم يقول‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أما اني سمعت‬

‫ما بينكم هو‬ ‫وحكم‬ ‫ما بعدكم‬ ‫وخبر‬ ‫فيه نبا ما قبلكم‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫الله‬ ‫قال ‪ :‬كتاب‬

‫ابتغى الهدى‬ ‫ومن‬ ‫الله‬ ‫الذي من تركه من جبار قصمه‬ ‫بالهزل هو‬ ‫ليس‬ ‫الفصل‬

‫الصراط‬ ‫وهو‬ ‫الذكر الحكيم‬ ‫المتين وهو‬ ‫الله‬ ‫فهو حبل‬ ‫الله‬ ‫غيره أضله‬ ‫في‬

‫منه‬ ‫به الألسنة ولا يشبع‬ ‫ولا تلتبس‬ ‫به الأهواء‬ ‫لا تزيغ‬ ‫الذي‬ ‫المستقيم ‪ ،‬وهو‬

‫ذ‬ ‫ا‬ ‫لم ينته الجن‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫عجائبه‬ ‫الرد ولا تنقضي‬ ‫كثرة‬ ‫عن‬ ‫العلماء ولا يخلق‬

‫ومن‬ ‫قال به !دق‬ ‫هو الذي من‬ ‫‪ " :‬إتاععناقزةاناتخب! !"‪،‬‬ ‫قالوا‬ ‫أن‬ ‫سمعته‬

‫مستقيم خذها‬ ‫إلى صراط‬ ‫دعا اليه هدي‬ ‫به أجر ومن‬ ‫عمل‬ ‫ومن‬ ‫به عدل‬ ‫حكم‬

‫يا أعور)(‪.)1‬‬ ‫إليك‬

‫هو‬ ‫الذي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫اليوم إلى فهم‬ ‫المسلمين‬ ‫فما أحوقي‬

‫من‬ ‫من الأهواء وشفاؤهم‬ ‫شريعتهم وسبيل هدايتهم وهو عصمتهم‬ ‫مصدر‬

‫هو تثمقذ ورخمة لاتؤنجين و‪،‬‬ ‫افي ما‬ ‫ونتزلم من آئقؤ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫الأدواء ‪ . . .‬قال ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫!!(‬ ‫را‬ ‫لأ خسعا‬ ‫ا‬ ‫يزت! آلظايين‬

‫قذ جآ لكم تؤعنهة ين زتكئم ؤشماء لماق‬ ‫تأتها آبخاس!‬ ‫‪" :‬‬ ‫وتال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫ؤزتهة لفئؤيخين ؟ر‪)3("،‬‬ ‫لفحدور ؤفهى‬ ‫آ‬

‫الستة النبوية‬ ‫دار إحياء‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫القرآن‬ ‫فضاتل‬ ‫ا ‪ ،‬كتاب‬ ‫باب‬ ‫‪- 4 "0 /2‬‬ ‫الدارمي‬ ‫سنن‬ ‫(‪)1‬‬

‫بمصر‪.‬‬

‫الإسراء ‪ :‬آية ‪.82‬‬ ‫سوره‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪57‬‬ ‫يونس‬ ‫سورة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪287‬‬
‫ةاييبم ترلبتذتر أؤلؤأ‬ ‫لتذجمأيخ‬ ‫ئبرك‬ ‫إلك‬ ‫آنرتتة‬ ‫‪" :‬كننث‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫ألألتئى !"(‪1‬‬

‫والعمل‬ ‫القرآن ونواهية‬ ‫الامتثال لأوامر‬ ‫اليوم الى‬ ‫المسلمين‬ ‫احوقي‬ ‫وما‬

‫وتفهيمة‪:‬‬ ‫‪ ،‬وتعلمه وتعليمة وتفهمه‬ ‫وعظات‬ ‫بينات وحكم‬ ‫بما فيه من آيات‬

‫آيات‬ ‫منا اذا تعلم عشر‬ ‫قال ‪( :‬كان الرجل‬ ‫عنه ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫ابن مسعود‬ ‫عن‬

‫معانيهن والعمل بهن)(‪.)2‬‬ ‫يعرف‬ ‫حتى‬ ‫لم يجاوزهن‬

‫الذين كانوا يقرؤوننا أنهم كانوا‬ ‫‪( :‬حدثنا‬ ‫السلمي‬ ‫الرحمن‬ ‫ابو عبد‬ ‫وقال‬

‫حتى‬ ‫لم يخلفوها‬ ‫آيات‬ ‫النبي عقتن‪ ،‬وكانوا اذا تعلموا عشر‬ ‫من‬ ‫يستقرؤون‬

‫جمبعا)(‪.)3‬‬ ‫فتعلمنا القرآن والعمل‬ ‫العمل‬ ‫يعلموا بما فيها من‬

‫الحياة ونبراسهم‬ ‫في‬ ‫منهاجهم‬ ‫حقيقة ‪ ،‬وجعلوه‬ ‫به أجدادنا‬ ‫تمسك‬ ‫وبهذا‬

‫قليل يعد على‬ ‫زمن‬ ‫العالم وقادة الإنسانية في‬ ‫سادة‬ ‫غدوا‬ ‫حتى‬ ‫العمل‬ ‫في‬

‫الأصابع‪.‬‬

‫القرآن من دنيا بعض‬ ‫فيه الحقائق فيتحول‬ ‫تتقلب‬ ‫من عصر‬ ‫لثه‬ ‫يا‬ ‫ولكن‬

‫مغلفة بالحرير يتبادلها الناس هدايا‬ ‫علب‬ ‫ثمينة داخل‬ ‫المسلمين إلى مصاحف‬

‫البركة‬ ‫لتجلب‬ ‫وسياراتهم‬ ‫متاجرهم‬ ‫واجهات‬ ‫في‬ ‫مناسباتهم او يضعونها‬ ‫في‬

‫انزل‬ ‫ا الهذا‬ ‫ا‬ ‫فإنا لله هـانا إلية راجعون‬ ‫وغيره‬ ‫كحرز‬ ‫اعتقادهم‬ ‫في‬ ‫السوء‬ ‫وتدفع‬

‫!‬ ‫ا‬ ‫؟‬ ‫القرآن‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪92‬‬ ‫ص‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫تأليف‬ ‫‪،‬‬ ‫‪4213‬‬ ‫رقم‬ ‫حديث‬ ‫‪،2/346‬‬ ‫والأفعال‬ ‫الأقوال‬ ‫سنن‬ ‫في‬ ‫العمال‬ ‫كنز‬ ‫‪:‬‬ ‫انظر‬ ‫‪) (Y‬‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪979‬‬ ‫اهـ‪-‬‬ ‫الرسالة ‪993‬‬ ‫علاء الدين الهندي البرهان فوري ‪ ،‬طبع مؤسسة‬

‫‪.‬‬ ‫‪4215‬‬ ‫رقم‬ ‫حديث‬ ‫‪،347 /2‬‬ ‫كنز العمال‬ ‫من‬ ‫السابق‬ ‫انظر ‪ :‬المرجع‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪288‬‬
‫أبناء‬ ‫كبيرة من‬ ‫عند جمهرة‬ ‫مهجورا‬ ‫له ان القرآن أصبح‬ ‫ومما يؤسف‬

‫قبور‬ ‫وعلى‬ ‫المناسبات‬ ‫انه يتلى في‬ ‫سوى‬ ‫ولم يعد له قيمة عندهم‬ ‫المسلمين‬

‫لابتزاز‬ ‫وسيلة‬ ‫منه المتمشيخون‬ ‫‪ ،‬ويتخذ‬ ‫ا‬ ‫والأربعينيات‬ ‫المآتم‬ ‫وفي‬ ‫الأموات‬

‫على‬ ‫التماتم ويصيحون‬ ‫المشعوذون‬ ‫منة‬ ‫أو يصنع‬ ‫بالباطل‬ ‫الناس‬ ‫اموال‬

‫‪. . .‬‬ ‫وكذا‬ ‫بكذا‬ ‫المنجيات‬ ‫والآيات‬ ‫والمعوذات‬ ‫آية الكرسي‬ ‫المساجد‬ ‫ابواب‬

‫البيت مهجورا‬ ‫من‬ ‫مظلمة‬ ‫زاوية‬ ‫في‬ ‫فيضعونه‬ ‫الجهلة‬ ‫يتجرا بعض‬ ‫وقد‬

‫في‬ ‫استغلال‬ ‫أسوا‬ ‫الله‬ ‫كماب‬ ‫يستغل‬ ‫والمدن‬ ‫القرى‬ ‫وفي‬ ‫الغبار ‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫يتراكم‬

‫مع‬ ‫الآيات‬ ‫ببعض‬ ‫الممزوجة‬ ‫والتماتم الشركية‬ ‫كتابة التعاويذ والأحجبة‬

‫ويحقق‬ ‫يزيل المرض‬ ‫ان ذلك‬ ‫؛ بدعوى‬ ‫لا تعرف‬ ‫كالطلاسم‬ ‫مقطعة‬ ‫حروف‬

‫به من‬ ‫الله‬ ‫انزل‬ ‫‪ .‬ما‬ ‫ضلال‬ ‫في‬ ‫الحقيقة ضلال‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫وفعل‬ ‫الغرض‬

‫وتطهير‬ ‫دينه محارتة هؤلاء ومطاردتهم‬ ‫غيور على‬ ‫مسلم‬ ‫‪ .‬فعلى كل‬ ‫سلطان‬

‫قليلآإ ا‬ ‫الله ثمنآ‬ ‫بآيات‬ ‫يشترون‬ ‫من‬ ‫حياء‬ ‫أقل‬ ‫فما‬ ‫‪.‬‬ ‫فسادهم‬ ‫من‬ ‫المجتمع‬

‫إ"(‪ " . )1‬أؤل!با هئم شز‬ ‫إ‬ ‫يكيمبو! آ‬


‫ا‬ ‫لهم سا‬ ‫ؤؤتل‬ ‫آيذيهغ‬ ‫يتا كتتت‬ ‫لهم‬ ‫"قؤتل‬

‫آثبزئه آأ‪!6‬ما"(‪.)3‬‬

‫ليتلوه المؤمنون‬ ‫لمجي!‬ ‫نبيه‬ ‫على‬ ‫البرية سبحانه‬ ‫انزله رب‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫إن‬

‫الله يوم‬ ‫وينالوا به مثوبة‬ ‫وقلوبهم‬ ‫به أفئدتهم‬ ‫وتستنير‬ ‫به صدورهم‬ ‫فتشرح‬

‫من‬ ‫لا للموتى‬ ‫أنزله كتابأ للأحياء‬ ‫ونذيرا‬ ‫بشيرا‬ ‫للعالمين‬ ‫القيامة أنزله ليكون‬

‫‪.97‬‬ ‫البقرة ‪ :‬آية‬ ‫سوره‬ ‫(‪) 1‬‬

‫التوحيد‪،‬‬ ‫ونقاتض‬ ‫الهدم‬ ‫معاول‬ ‫عن‬ ‫الفريد‬ ‫الكشاف‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫‪ :‬آية ‪.6‬‬ ‫البينة‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫وحكم‬ ‫‪،‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪ir‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫اللة‬ ‫عبد‬ ‫‪:‬‬ ‫ومراجعة‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫الحاج‬ ‫خالد‬ ‫تأليف‬

‫من‬ ‫عبد السلام‬ ‫احهرر‬ ‫محمد‬ ‫تاليف‬ ‫ثوابها إليهم ‪،‬‬ ‫يصل‬ ‫هل‬ ‫للأموات‬ ‫القراءة‬

‫مكة للطباعة والإعلام ‪ ،‬الطبعة الخامسة ‪ 4 60‬اهـ‪.‬‬ ‫‪ ، 16‬مطابع مؤسسة‬ ‫‪- 13‬‬ ‫ص‬

‫‪YAI‬‬
‫دستور‬ ‫ويكون‬ ‫منه تشريعاتهم‬ ‫ليتخذ المسلمون‬ ‫‪-‬‬ ‫الأحياء انزله ‪-‬سبحانه‬

‫والآخرة ‪.‬‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫سعادتهم‬ ‫ومنبع قوتهم وسر‬ ‫حياتهم ونظام مبضمعهم‬

‫ثم‬ ‫إتقانآ وتجويدا‬ ‫قرآنهم‬ ‫آيات‬ ‫المسلمون‬ ‫يستوعب‬ ‫أن‬ ‫إننا لا نريد‬

‫حياتهم فلا يزكي لهم نفسآ ولا يرفع لهم راسآ‪.‬‬ ‫يعزلوه عن‬

‫‪،‬‬ ‫والحفلات‬ ‫الموالد‬ ‫وفي‬ ‫الأغاني‬ ‫ضمن‬ ‫القرآن‬ ‫يذاع‬ ‫ان‬ ‫إننا لا نريد‬

‫!‬ ‫ا‬ ‫وكفى‬ ‫ختامها‬ ‫البرامج الإذاعية والتلفزيونية وفي‬ ‫بدء بث‬ ‫او يتلى في‬

‫على‬ ‫التعليم لا يترتب‬ ‫مواد‬ ‫بين‬ ‫مادة إضافية‬ ‫القرآن‬ ‫جعل‬ ‫أننا لا نريد‬

‫فيها أثر‪.‬‬ ‫الرسول‬

‫بل اهمل‬ ‫تحفيظه‬ ‫في مكاتب‬ ‫حفظه‬ ‫نعم ‪ :‬إن القرآن الكريم قد اهمل‬

‫القرآن في‬ ‫حفظ‬ ‫الأبناء والبنات من‬ ‫نفسها فحرم‬ ‫إنشاء المكاتب‬ ‫بعد ذلك‬

‫المعليم بعد‬ ‫مراحل‬ ‫في‬ ‫وتدريسه‬ ‫حفظه‬ ‫ثم اهمل‬ ‫التربية‬ ‫وبداية‬ ‫حداثة السن‬

‫الأجيال الكثيرة خاوية من القرآن حفظآ‬ ‫والمعاهد فتخرجت‬ ‫في المدارس‬ ‫ذلك‬

‫إن الشباب‬ ‫غير مبالغة او مغالاة ‪-‬‬ ‫ويمكننا أن نقول ‪-‬من‬ ‫وفهمآ‬ ‫ودراسة‬

‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫الإسلام محروم من حفظ‬ ‫أكثر بلاد‬ ‫‪ -‬في‬ ‫الآن‬ ‫المسلم محروم‬

‫قيها أشد‬ ‫التي يحتاجون‬ ‫السن‬ ‫في‬ ‫التعليم وهم‬ ‫مراحل‬ ‫جميع‬ ‫ودراستة في‬

‫والتربية الدينية الصحيحة‬ ‫الشهوات‬ ‫وجمح‬ ‫النفوس‬ ‫ضبط‬ ‫الاحتياج إلى‬

‫إلأ‬ ‫يتاتى ذلك‬ ‫قويم ولن‬ ‫بوازع ديني محكم‬ ‫والتوجيه إلى الخير والصلاح‬

‫صلبة‬ ‫أسس‬ ‫على‬ ‫حياة المسلمين‬ ‫إلى القرآن الكريم وبناء هيكل‬ ‫بعودة حميدة‬

‫ودراسته وفهمه وتدبره وتأمين تطبيقه وتنفيذه سواء ما‬ ‫من تعاليمه وحفظه‬ ‫متينة‬

‫او الأدب‬ ‫والاقتصاد‬ ‫او السياسة‬ ‫أو المعاملات‬ ‫أو العبادات‬ ‫بالعقيدة‬ ‫يتصل‬

‫‪.‬‬ ‫والاجتماع‬ ‫والثقافة‬

‫‪92‬‬ ‫هـ‬
‫ويقوم‬ ‫الغاية النبيلة‬ ‫إلى هذه‬ ‫للوصول‬ ‫الجهود‬ ‫فلا بد ان تتضافر جميع‬

‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫لخدمة‬ ‫ما في وسعه‬ ‫عليه ان يبذل كل‬ ‫منا بمسؤوليته التي تحتم‬ ‫كل‬

‫ناجحا لهذا الحال الذي نعيشه في‬ ‫سبيل نراه حتمآ علاجآ‬ ‫‪ :‬وخير‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫القرآن ما يلي‪:‬‬ ‫غياب‬

‫تذهب‬ ‫القرى والمدن‬ ‫القرآن الكريم في‬ ‫لتحفيظ‬ ‫أولآ‪ :‬انشاء مدارس‬

‫قلب‬ ‫ظهر‬ ‫القرآن الكريم عن‬ ‫إليها الأطفال في بدء نشاتهم ليحفظوا اجزاء من‬

‫التعليم فيها اجباريآ‪.‬‬ ‫ان يكون‬ ‫على‬

‫التعليم‬ ‫مراحل‬ ‫جميع‬ ‫مادة القرآن الكريم في‬ ‫تدريس‬ ‫ثانيا‪ :‬فرض‬

‫وانتهاء بالدراسات‬ ‫الابتدائية‬ ‫بدء بالدراسة‬ ‫سواء‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫والإناث‬ ‫للذكور‬

‫من (ماجستير ودكتورا ‪.)5‬‬ ‫العليا‬

‫فرآنية تحرر‬ ‫موسوعة‬ ‫بوضع‬ ‫وذلك‬ ‫القرآنية‬ ‫بالدراسات‬ ‫‪" :‬الاهتمام‬ ‫ثالثا‬

‫يتدرج‬ ‫وآدابه بحيث‬ ‫لعقائده‬ ‫السليمة‬ ‫والمعاني‬ ‫التاريخية لأخباره‬ ‫فيها المعاني‬

‫مع نمو الطالب واتساع مداركه "(‪.)1‬‬ ‫هذه الموسوعة‬ ‫تدريس‬

‫الدراسة للقرآن الكريم دراسة‬ ‫هذه‬ ‫كون‬ ‫رابعا‪" :‬أركز مرة ثانية على‬

‫أعلى وتوضع‬ ‫الى صف‬ ‫الانتقال‬ ‫عدم‬ ‫فيها‬ ‫الطالب‬ ‫يترتب على رسوب‬ ‫إجبارية‬

‫غرار مناهج العلوم الأخرى‬ ‫سثة على‬ ‫مرحلة بل لكل‬ ‫القرآن لكل‬ ‫مناهج حفظ‬

‫المراحل "‪.‬‬ ‫في جميع‬ ‫في المدارس‬

‫سعود‬ ‫الإمام محمدبن‬ ‫جامعة‬ ‫نهجته‬ ‫أنوه هنا بالنهج الذي‬ ‫وإفي‬

‫معاهدها‬ ‫في‬ ‫الكريم‬ ‫العناية بالقرآن‬ ‫من‬ ‫العربية السعودية‬ ‫بالمملكة‬ ‫الإسلامية‬

‫‪. 157 - 143‬‬ ‫ونقائض التوحيد من ص‬ ‫الهدم‬ ‫عن معاول‬ ‫الفريد‬ ‫(‪ )1‬الكشاف‬

‫‪192‬‬
‫المملكة‬ ‫في‬ ‫الجامعات‬ ‫كل‬ ‫العليا فيها ونود أن تنهج‬ ‫وكلياتها والدراسات‬

‫هذا النهج "(‪.)1‬‬ ‫والإسلامي‬ ‫العالم العربي‬ ‫السعودية بل وفي‬ ‫العربية‬

‫وسنوية مجزئة لمن يلي امر التحفيظ‬ ‫شهرية‬ ‫مكافآت‬ ‫خامسا ‪ :‬ت!صيص‬

‫مكافآت‬ ‫تخصيص‬ ‫التحفيظ في سائر القرى والمدن كما يجب‬ ‫في مكاتب‬

‫القرآن‬ ‫حفظ‬ ‫على‬ ‫ترغيبآ لهم وتشجيعآ‬ ‫الطلاب‬ ‫المتفوقين من‬ ‫مماثلة للحفاظ‬

‫الكريم‪.‬‬

‫الرسالة‬ ‫وشرف‬ ‫القرآن الكريم إعدادآ يتناسب‬ ‫إعداد مدرس‬ ‫سادسا‪:‬‬

‫كتاب‬ ‫حفظ‬ ‫طيبة يتقن‬ ‫قدوة‬ ‫‪ ،‬ليكون‬ ‫به‬ ‫المناطة‬ ‫المسؤولية‬ ‫وعظم‬ ‫التي يؤدتها‬

‫يوفر هذا‬ ‫ولكن‬ ‫ويفقه دينة بشرائعه واحكامه‪،‬‬ ‫وتجويده‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬

‫له‬ ‫الكريمة‬ ‫الحياة‬ ‫سبل‬ ‫وتوفير‬ ‫خاصآ‬ ‫إعدادا‬ ‫إعداده‬ ‫من‬ ‫فلا بد‬ ‫‪،‬‬ ‫الانموذج‬

‫مع مماثلية في‬ ‫القرآن الكريم لا يتساوى‬ ‫ان مدرس‬ ‫ان الواقع المشاهد‬ ‫حيث‬

‫القرآن‬ ‫أن نذكر مثالآ واحدآ في جامعة إسلامية مدرس‬ ‫‪ .‬وحسبنا‬ ‫هذا الغرض‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫اللغة الأجنبية‬ ‫مدرس‬ ‫مرتب‬ ‫عشر‬ ‫الكريم يتقاضى‬

‫بدراسة‬ ‫منها ما يختص‬ ‫سواء‬ ‫الجامعات‬ ‫مناهج‬ ‫تعديل‬ ‫يجب‬ ‫سابعا‪:‬‬

‫المناهج‬ ‫بالعلوم التجريبية والعملية فتوضع‬ ‫العلوم النظرية او ما يختص‬

‫وفهمآ بالشريعة الإسلامية روحآ‬ ‫بالقرآن الكريم حفظآ‬ ‫الإسلامية التي تعني‬

‫العاطفة الدينية لديهم‬ ‫والهاب‬ ‫الشباب‬ ‫قلوب‬ ‫الإيمان في‬ ‫لغرس‬ ‫ونصآ‪،‬‬

‫جامعة لكي يقوموا بالدور الذي يجب‬ ‫في كل‬ ‫الدينية‬ ‫الاتجاهات‬ ‫ذوي‬ ‫وتمكين‬

‫القيام به‪.‬‬ ‫عليهم‬

‫على‬ ‫وحثهم‬ ‫حبه في نفوسهم‬ ‫العامة بالقرآن الكريم وغرش‬ ‫‪ :‬ربط‬ ‫ثامنا‬

‫(‪)1‬مؤلف‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫وأماكن أعمالهم‬ ‫ومنازلهم ومجالسهم‬ ‫وفهمه وتدبره في مساجدهم‬ ‫حفظه‬

‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫به فريضة‬ ‫ان تعلم القرآن والعمل‬ ‫على‬ ‫وانديتهم وحضهم‬

‫علية‬ ‫غيره بتعليمه اياه وصبره‬ ‫تعلمة تكميل‬ ‫من‬ ‫وعلى‬ ‫جهلة‬ ‫احد‬ ‫ولا يسع‬

‫ربه ولا‬ ‫بها العبد إلى‬ ‫التي يتقرب‬ ‫القربات‬ ‫اقرب‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫بأن كتاب‬ ‫وتذكيره‬

‫حلاوة‬ ‫إلأ إذا تذوق‬ ‫العبد مؤمنأ كامل‬ ‫لا يكون‬ ‫بل‬ ‫الإيمان به فقط‬ ‫مجرد‬ ‫يكفي‬

‫به يرافقة في‬ ‫مشاعر‬ ‫بحبه وامتزجت‬ ‫جوانحة‬ ‫وامتلأت‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬

‫له‬ ‫ويصبح‬ ‫معارضة‬ ‫كل‬ ‫وينتصر به على‬ ‫مشكلاته‬ ‫به في حل‬ ‫الله‬ ‫رحلاته ويسال‬

‫باخلاق‬ ‫بالقرآن ويتخلق‬ ‫يعيش‬ ‫مسلم‬ ‫رجل‬ ‫به صلة‬ ‫صلته‬ ‫شعارا ودثارا ويكون‬

‫القرآن (‪.)1‬‬ ‫بآداب‬ ‫القرآن ويتادب‬

‫والمسموعة‬ ‫والمرئية‬ ‫المقروة‬ ‫‪:‬‬ ‫أجهزته‬ ‫بكل‬ ‫الإعلام‬ ‫اصلاح‬ ‫تاسعأ‪:‬‬

‫بحميث‬ ‫شرعي‬ ‫بل هو واجب‬ ‫الضرورات‬ ‫مساره وهذا من أوجب‬ ‫وتصحيح‬

‫قادرآ‬ ‫الرذيلة ويكون‬ ‫الشر والأخلاق‬ ‫من‬ ‫الفضيلة ويحذر‬ ‫الخير وينشر‬ ‫يبث‬

‫هذه‬ ‫بغايتها في‬ ‫ابنائها وتذكيرها‬ ‫نفوس‬ ‫العقيدة في‬ ‫الأمة ‪ ،‬وتعميق‬ ‫توجيه‬ ‫على‬

‫قتختار‬ ‫الإعلام ‪،‬‬ ‫أجهزة‬ ‫في‬ ‫للعاملين‬ ‫الأمين‬ ‫بالاختيار‬ ‫ذلك‬ ‫الحياة ويتحقق‬

‫العناصر‬ ‫وإبعاد‬ ‫الأمة وغايتها‬ ‫اهداف‬ ‫التي تدرك‬ ‫المخلصة‬ ‫المؤمنة‬ ‫الكفاءات‬

‫الإعلام والتدريس‬ ‫وسائل‬ ‫مراكز القيادة والتوجيه وإبعادها عن‬ ‫المشبوهة عن‬

‫يقوموا‬ ‫لكي‬ ‫بلد إسلامي‬ ‫الإسلامية في كل‬ ‫الاتجاهات‬ ‫ذوي‬ ‫وغيره وتمكين‬

‫به(‪.)2‬‬ ‫القيام‬ ‫عليهم‬ ‫بالدور الذي يجب‬

‫الإذاعة والتلفاز‪ ،‬الهادفة إلى‬ ‫في‬ ‫البرامج الخاصة‬ ‫"وضع‬ ‫عاشرأ‪:‬‬

‫(؟)مزلف‪.‬‬

‫‪.32‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،3‬‬ ‫؟‬ ‫ودور الشباب المسلم ‪9 /2‬‬ ‫والحضاره‬ ‫من ‪ :‬الإسلام‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪392‬‬
‫وإرشاد‬ ‫توجيه‬ ‫السلوكية من‬ ‫القيم الخلقية والآداب‬ ‫الأفكار وغرس‬ ‫إصلاح‬

‫العقيده السلفية‬ ‫ويتفق وروح‬ ‫ابنائه‬ ‫ما من شانه ان يغرز كيان الدبن لدى‬ ‫وكل‬

‫(‪.)1‬‬ ‫الصحيحة‬

‫الحكومية‬ ‫التعليمية والمصالح‬ ‫بالمؤسسات‬ ‫المساجد‬ ‫‪ :‬ربط‬ ‫عشر‬ ‫حادي‬

‫العمل‬ ‫مواعيد‬ ‫وتنسيق‬ ‫والأسواق‬ ‫والمصانع‬ ‫خاص"‬ ‫وقطاع‬ ‫عام‬ ‫قطاع‬ ‫"من‬

‫بالحياة‬ ‫المسلمين‬ ‫في وجدان‬ ‫يرتبط المسجد‬ ‫الصلاة حتى‬ ‫والدراسة بمواقيت‬

‫الأمة المسلمة‬ ‫اهداف‬ ‫له مكانته في التوجيه والإرشاد وتحقيق‬ ‫ويكون‬ ‫وحركتها‬

‫وتعبدا‬ ‫الناحية المظهرية والشكلية بل طاعة‬ ‫بعيدا عن‬ ‫ذلك‬ ‫ان يكون‬ ‫بشرط‬

‫‪ -‬تعالى ‪ -‬ولكي تؤتي رسالة المسجد ثمارها المرجوة فيجب‬ ‫الله‬ ‫وتوجهأ إلى‬

‫زؤدوا‬ ‫ممن‬ ‫والتعليم‬ ‫الله والتوجيه‬ ‫إلى‬ ‫الدعوه‬ ‫للقيام بواجب‬ ‫الأئمة‬ ‫إعداد‬

‫الفكرية‬ ‫المذاهب‬ ‫درسوا‬ ‫العربية وآدابها وممن‬ ‫واللغة‬ ‫والستة‬ ‫والقرآن‬ ‫بعلوم‬

‫طيبة يعيش‬ ‫الإمام قدوه‬ ‫يكون‬ ‫وان‬ ‫للإسلام‬ ‫والتيارات السياسية الموجهة‬

‫ربه ويتقيه ولكي‬ ‫ويخشى‬ ‫بعلومه ومعارقه ويفقه دينه بشرائعة واحكامه‬ ‫عصره‬

‫الحياة الكريمة‬ ‫وتوفير سبل‬ ‫يوقر هذا الأنموذج فلا بد من إعداده إعدادأ خاضأ‬

‫له"(‪.)2‬‬

‫***‬

‫‪. 421 ، 042‬‬ ‫انظر ‪ :‬من قضايا الفكر الإسلامي المعاصر ص‬ ‫(‪)1‬‬

‫عباس‬ ‫دكتور‪/‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫والحل‬ ‫المطروحة‬ ‫الحلول‬ ‫‪:‬‬ ‫الشباب‬ ‫مشكلات‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪ ،‬قطر الشزون الدينية‪.‬‬ ‫الثانية‬ ‫الطبعة‬ ‫‪، 131 - 912‬‬ ‫ص‬ ‫محجوب‬

‫‪Yif‬‬
‫الفصل السابع‬

‫التدرج في تطبيق وتنفيذ‬

‫الشريعة الإسلامية‬ ‫أحكام‬

‫وفي هذا الفصل تمهيد واربعة مباحث‪:‬‬

‫التمهيد‪.‬‬

‫الإيمان العميق والعقيدة الراسخة‪.‬‬ ‫وجود‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المبحث‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫الشريعة‬ ‫بأحكام‬ ‫الأخذ‬ ‫في‬ ‫التدرج‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫‪.‬‬ ‫والقنوط‬ ‫الياس‬ ‫وعدم‬ ‫والتاني‬ ‫والصبر‬ ‫الثبات‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫المبحث‬

‫عمليا‬ ‫وتنفيذها‬ ‫الشرعية‬ ‫الأحكام‬ ‫تطبيق‬ ‫كيفية‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫المبحث‬

‫العالم الإسلامي‪.‬‬ ‫في‬

‫تمهيد وثلاثة مطالب‪:‬‬ ‫هذا المبحث‬ ‫وفي‬

‫التمهيد‪.‬‬

‫تدين‬ ‫دولة‬ ‫في‬ ‫إسلامية‬ ‫‪ :‬حكومة‬ ‫الأول‬ ‫المطلب‬

‫الإسلام ‪.‬‬ ‫شريعة‬ ‫بالإسلام وتطبق‬

‫أمة مسلمة‪.‬‬ ‫في‬ ‫منحرفة‬ ‫حكومة‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المطلب‬

‫أمة كافرة ‪.‬‬ ‫في‬ ‫إسلامية‬ ‫‪ :‬اقليات‬ ‫الثالث‬ ‫المطلب‬

‫‪?Y a‬‬
‫يستمد وجوده‬ ‫دائم في حياه البشر‪ ،‬صراع‬ ‫والباطل صراع‬ ‫"ان بين الحق‬

‫الحق‬ ‫الى‬ ‫تتوق‬ ‫التي‬ ‫الفطرية‬ ‫النوازع‬ ‫كيانه بين‬ ‫النزاع القائم في‬ ‫ذلك‬ ‫من‬

‫إلى انمهاج الباطل‬ ‫التي تسعى‬ ‫إلى سيادته وبين نوازع الشهوة والهوى‬ ‫وتسعى‬

‫(‪.)1‬‬ ‫الحياة الفردية والجماعية‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫واقعيآ بديلآ لمنهج‬ ‫منهجآ‬

‫العقول‬ ‫في‬ ‫وتحكمآ‬ ‫النفوس‬ ‫سلطانآ على‬ ‫والأعراف‬ ‫ثم ان للعادات‬

‫(‪ .)2‬ولذلك فان كثيرا‬ ‫الحياة‬ ‫ضرورات‬ ‫من‬ ‫العادة اعتبرت‬ ‫فمتى رسخت‬

‫فياخذون‬ ‫والأهوال ‪،‬‬ ‫المصاعب‬ ‫من‬ ‫الأنبياء والمصلحون‬ ‫يقاسي‬ ‫ما كان‬

‫عاداتهم‬ ‫مفاسد‬ ‫عن‬ ‫لتحويلهم‬ ‫تاره أخرى‬ ‫تارة وبالتدريج‬ ‫بالعنف‬ ‫الناس‬

‫وأعرافهم‪.‬‬

‫والسلام ‪ -‬عند بيان الحق وإبلاغه‬ ‫مهمتهم عليهم ‪-‬الصلاه‬ ‫قلم تقف‬

‫اعتقادا‬ ‫انفسهم‬ ‫في‬ ‫له وتحقيقة‬ ‫اليه والاستجابة‬ ‫الناس‬ ‫بدعوة‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬

‫المستقيم ويبينة لهم‬ ‫قومه الى الصراط‬ ‫يدعو‬ ‫رسول‬ ‫فكان كل‬ ‫وقولآ وعملآ‪،‬‬

‫الندوة‬ ‫ونشر‬ ‫طبع‬ ‫‪،991‬‬ ‫ص‬ ‫المداخل‬ ‫‪،‬‬ ‫الخطط‬ ‫الوسائل ‪،‬‬ ‫الاسلامية ‪:‬‬ ‫الدعوة‬ ‫(‪)1‬‬

‫الاسلامي طبعة اولى ‪ 504‬اهـ‪.‬‬ ‫العالمية للشباب‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪387‬‬ ‫طبع طبرين ‪ ،‬دمشق‬ ‫الفقهي العام للزرقاء ‪،2/737‬‬ ‫المدخل‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪YAV‬‬
‫جميعا"(‪.)1‬‬ ‫عليه بين الرسل‬ ‫امر متفق‬ ‫إليه وهذا‬ ‫ويهديهم‬

‫الانحراف‬ ‫؛ إذ‬ ‫ومصره‬ ‫في عصره‬ ‫يمؤم الانحراف الحادث‬ ‫ثم كان كل رسول‬

‫مختلفة‪:‬‬ ‫وهو يتمثل في اشكال‬ ‫ضابط‬ ‫عن الصراط المستقيم لا يحصره‬

‫إبراهيم‬ ‫‪ -‬انكر على قومه عبادة الأصنام وكذلك‬ ‫عليه السلام‬ ‫"فنوح ‪-‬‬

‫قومه الاستعلاء في‬ ‫انكر على‬ ‫‪-‬‬ ‫السلام‬ ‫‪-‬عليه‬ ‫وهود‬ ‫‪-‬‬ ‫السلام‬ ‫‪-‬عليه‬

‫واتباع‬ ‫لأرض‬ ‫‪1‬ا‬ ‫في‬ ‫الإفساد‬ ‫قومه‬ ‫على‬ ‫انكر‬ ‫وصالح‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫والتجبر‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬

‫قومه‪.‬‬ ‫في‬ ‫اللواط التي استشرت‬ ‫جريمة‬ ‫حارب‬ ‫المفسدبن ‪ .‬ولوط‬ ‫سبيل‬

‫فكل‬ ‫المكيال والميزان ‪ .‬وهكذا‬ ‫في‬ ‫التطفيف‬ ‫قومه جريمة‬ ‫قاوم في‬ ‫وشعيب‬

‫عنة‬ ‫وانحراف‬ ‫الصراط‬ ‫عن‬ ‫التي ارتكبتها الأمم خروج‬ ‫الجرائم وغيرها‬ ‫هذه‬

‫هذا‬ ‫انهم يبينون‬ ‫والرسل ‪ -‬عليهم الصلاة والسلام ‪ -‬سمة دعوتهم المخلصة‬

‫من الأشكال كان"(‪.)2‬‬ ‫الصراط ويحاربون الخروج عليه باي شكل‬

‫الغراء التي لم تغادر صغيرة‬ ‫الشرائع بالشريعة الإسلامية‬ ‫هذه‬ ‫ثم ختمت‬

‫على‬ ‫الفرد والمجتمع‬ ‫يسعد‬ ‫حل‬ ‫وانجح‬ ‫لها اسلم‬ ‫ولا كبيرة إلأ وضعت‬

‫السواء‪.‬‬

‫إلى‬ ‫عليه ‪-‬‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫‪-‬صلوات‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫نعم ‪ :‬القد نظر محمد‬

‫يسجد‬ ‫عليه إنسانيته وصار‬ ‫إنسانا قد هانت‬ ‫فراى‬ ‫والرحمة‬ ‫النبوة‬ ‫العالم بعين‬

‫‪ .‬راى‬ ‫النفع والضرر‬ ‫لنفسه‬ ‫وما لا يملك‬ ‫وهواه‬ ‫شهوته‬ ‫ويعبد‬ ‫والشجر‬ ‫للحجر‬

‫والفجور إلى حد‬ ‫الإدمان والخلاعة‬ ‫فاسدة من معاقرة الخمر إلى حد‬ ‫عادات‬

‫الطمع‬ ‫الأموال ‪ .‬راى‬ ‫واستلاب‬ ‫الاغتصاب‬ ‫إلى حد‬ ‫الربا‬ ‫وتعاطي‬ ‫الاستهتار‬

‫‪ ، 52 ، 51‬طبع ونشر مكتبة الفلاح‬ ‫الأشقر ص‬ ‫الرسل والرسالات ‪ ،‬د‪ .‬عمر سليمان‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫الثالثة ‪504‬‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫بالكويت‬

‫‪. 52‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪51‬‬ ‫(‪ )2‬الرسل والرسالات ص‬

‫‪892‬‬
‫تحت‬ ‫الله‬ ‫اتخذوا بلاد‬ ‫الواد وقتل الأولاد ‪ .‬راى حكامآ‬ ‫المال إلى حد‬ ‫وشهوة‬

‫لها‬ ‫الغنم ليس‬ ‫من‬ ‫اممآ كقطعان‬ ‫عبيدا لهم ‪ ،‬وراى‬ ‫الله‬ ‫وعباد‬ ‫غنيمة‬ ‫سلطانهم‬

‫سبيله )(‪.)1‬‬ ‫فيه من يعترض‬ ‫يجرح‬ ‫قي يد سكران‬ ‫كسيف‬ ‫راع والحكم‬

‫نفسيات‬ ‫والنفاذ الى‬ ‫الجاهلية‬ ‫واقع‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫الأعلى‬ ‫‪!-‬ي! المثل‬ ‫"فكان‬

‫وتعوقهم‬ ‫الى الباطل‬ ‫التي تشدهم‬ ‫الأسباب‬ ‫لمجي!‬ ‫‪ ،‬فقد ادرك‬ ‫اهلها ‪ ،‬وخوالجهم‬

‫فكان ع!ي! بذلك‬ ‫العوامل والأسباب‬ ‫تلك‬ ‫علاج‬ ‫في‬ ‫ثم اخذ‬ ‫قبول الحق‬ ‫دون‬

‫لبنة‬ ‫الحق‬ ‫القوم لبنة لبنة ويبني صورة‬ ‫سلوذ‬ ‫الواقع الباطل قي‬ ‫يهدم صورة‬

‫العقيدة ‪ ،‬ثم انتقل الى‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫‪!-‬ي! ثلاث‬ ‫الرسول‬ ‫‪ ،‬لقد امضى‬ ‫لبنة‬

‫العملي‪:‬‬ ‫السلوك‬ ‫لها في‬ ‫فرع‬ ‫ما هو‬ ‫معالجة‬

‫الإسلام الأساسية ومبادئه الخلقية‬ ‫الناس تصورات‬ ‫على‬ ‫ع!يرو‬ ‫فقد عرض‬

‫لوائها‬ ‫تحت‬ ‫الدعوة وانضووا‬ ‫يعد الرجال الذين قبلوا هذه‬ ‫الراسخة ‪ ،‬واخذ‬

‫ابطال الدعوة الى اللة‬ ‫‪ ،‬وسائر‬ ‫عنة ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫بكر الصديق‬ ‫أمثال ابي‬

‫‪ ،‬فاقام قي المدينة المنورة‬ ‫اخرى‬ ‫تقدم خطوة‬ ‫‪ ،‬فلما ان تم له ذلك‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫المدينة معقل‬ ‫القواعد‪ ،‬ثم بعد ان اصبحت‬ ‫ثابتة الأركان راسخة‬ ‫حكومة‬

‫وتمكن‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫الزعامات‬ ‫جميع‬ ‫لمجي!‬ ‫النبي‬ ‫الهداية ‪ ،‬وتسلم‬ ‫الإسلام ‪ ،‬ومشعل‬

‫فقئ!‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫التطبيق العملي‬ ‫ثالثة فقام بمهمة‬ ‫خطوة‬ ‫‪ ،‬تقدم‬ ‫التمكن‬ ‫منها كل‬

‫بالدعوة والتبليغ وبذا‬ ‫متعددة‬ ‫قبل سنوات‬ ‫ذي‬ ‫له من‬ ‫يعمل‬ ‫كان‬ ‫ملموس‬

‫والتقاليد الجاهلية‬ ‫العادات‬ ‫مكان‬ ‫وآدابه وسلوكياته‬ ‫الإسلام‬ ‫اقام ى!ي! احكام‬

‫يطبق‬ ‫لمجي!‬ ‫الشامل ظل‬ ‫الدائب للإصلاح‬ ‫الجدي‬ ‫هذا السعي‬ ‫الفاسدة ‪ ،‬وبفضل‬

‫الدار العربية للطباعة‬ ‫طبع ونشر‬ ‫‪،261 ،‬‬ ‫‪145‬‬ ‫إسلامية للعيثاوي ص‬ ‫انظر ‪ :‬مقالات‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ببفداد سنة ‪893‬‬

‫‪992‬‬
‫تسع‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫اذا مرت‬ ‫حتى‬ ‫اتزان وتناسب‬ ‫الشريعة الإسلامية بكل‬ ‫احكام‬

‫هو تنفيذ وتطبيق‬ ‫بناء الحياه الإسلامية جانبا آخر‬ ‫تم فيها الى جانب‬ ‫سنوات‬

‫المجالات "(‪.)1‬‬ ‫الشريعة الإسلامية قي جميع‬

‫تطبيق‬ ‫الى‬ ‫باطل‬ ‫واقع‬ ‫من‬ ‫الانتقال‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫لسائل‬ ‫والآن ‪:‬‬

‫الانتقال‬ ‫توفير المناخ النفسي الصالح لذلك‬ ‫يمكن‬ ‫الشريعة الإسلامية ؟ وكيف‬

‫قد‬ ‫اللذان‬ ‫فيه التوتر والاضطرب‬ ‫ينتفي‬ ‫موضوعيآ‬ ‫الواقع تعاملآ‬ ‫مع‬ ‫ليتعامل‬

‫نتجية التغير الفجئي‪3‬‬ ‫لهذا العمل‬ ‫للاستجابة‬ ‫المطلق‬ ‫الرفضق‬ ‫ئحدثان‬

‫له‬ ‫اضطرابآ قد تكون‬ ‫في الجسم‬ ‫يحدث‬ ‫المفاجيء‬ ‫التغير‬ ‫نقول نعم ‪ :‬ان‬

‫متعاقبة‬ ‫الداء الى العافية في مراتب‬ ‫والتدرج من‬ ‫الجسم‬ ‫صحة‬ ‫آثار سيئة على‬

‫خلقه‪.‬‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫سثة‬ ‫هو‬

‫حتى‬ ‫الجوانب‬ ‫يستلزم العمل التمهيدي قي جميع‬ ‫التغيير‬ ‫ان‬ ‫لهذا نرى‬

‫المنشود الذي يكون‬ ‫الوسط‬ ‫ويتهيا بعد ذلك‬ ‫المغيير‬ ‫النجاح لهذا‬ ‫تتوفر عوامل‬

‫الأقطار الإسلامية (‪.)2‬‬ ‫احكام الشريعة الإسلامية في جميع‬ ‫فيه‬ ‫لمطبق‬ ‫صالحآ‬

‫يحدد اهداف الشريعة‬ ‫خطة سليمة وبرنامج مدروس‬ ‫ب!تجاد‬ ‫ويكون ذلك‬

‫حياه‬ ‫في‬ ‫واقع ملموس‬ ‫الى‬ ‫ذلك‬ ‫بها‪ ،‬وترجمة‬ ‫العمل‬ ‫واهمية‬ ‫ومقاصدها‬

‫المسلمين‪.‬‬

‫مباحث‪:‬‬ ‫اربعة‬ ‫ذلك في‬ ‫ويمكن جعل‬

‫لأبي الأعلى‬ ‫والقانون والدستور‪،‬‬ ‫السياسة‬ ‫في‬ ‫وهديه‬ ‫الإسلام‬ ‫نظرية‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬طبعة عام ‪938‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪ ،‬طبع مؤصس!ة الرسالة ‪،‬‬ ‫‪791 -‬‬ ‫‪191‬‬ ‫من ص‬ ‫المودودي‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫"بتصرف‬ ‫‪223 - 22‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ ،‬المداخل من ص‬ ‫الدعوة الإصلامية ‪ ،‬الوسائل ‪ ،‬الخطط‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫"بتصرف‬ ‫‪222‬‬ ‫ص‬ ‫‪ ،‬المداخل‬ ‫‪ ،‬الخطط‬ ‫الإصلامية ‪ ،‬الوسائل‬ ‫انظر ‪ :‬الدعوة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪035‬‬
‫المبحث الأول‬

‫الإيمان العميق والعقيدة الراسخة‬ ‫وجود‬

‫واللبنة الأولى قي‬ ‫المسلم‬ ‫المميزة لطبيعة المجتمع‬ ‫السمات‬ ‫اول‬ ‫وهو‬

‫الشريعة الإسلامية‪.‬‬ ‫صرح‬ ‫بناء‬

‫العقيدة ثم‬ ‫سنة قي مجال‬ ‫ثلاثة عشرة‬ ‫امضى‬ ‫ان النبي !ئ‬ ‫بنا‬ ‫وقد مر‬

‫!‬ ‫ا‬ ‫العملي‬ ‫السلوك‬ ‫لها في‬ ‫قرع‬ ‫انتقل الى ما هو‬

‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الثه‬ ‫التذوي ‪ -‬رحمه‬ ‫يقول ابو الحسن‬

‫على قفل الطبيعة‬ ‫ووضع‬ ‫بابه‬ ‫بيت الدعوة والإصلاح من‬ ‫(اتى النبي !‬

‫قي عهد‬ ‫المصلحين‬ ‫القفل المعقد الذي اعيا قتحه جميع‬ ‫البشرية مفتاحه ‪ ،‬ذلك‬

‫بعده بغير مفتاحه ‪ ،‬فدعا الناس الى الإيمان‬ ‫فتحه من‬ ‫من حاول‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫الفترة‬

‫معاني الكلمة‬ ‫بكل‬ ‫الأوثان والعبادات والكفر بالطاغوت‬ ‫ورفض‬ ‫وحده‬ ‫بالئه‬

‫ا"‪،‬‬ ‫ا‬ ‫الثه ئفلحوا‬ ‫الا‬ ‫لا اله‬ ‫قولوا‬ ‫‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫ايها‬ ‫"يا‬ ‫‪:‬‬ ‫ينادي‬ ‫القوم‬ ‫قي‬ ‫وقام‬

‫بالآخرة )(؟)‪.‬‬ ‫الى الإيمان برسالته ‪ ،‬والإيمان‬ ‫ودعاهم‬

‫من الرسل بل إن لب دعوات الرسل‬ ‫بدعا‬ ‫قي ذلك‬ ‫ف‬ ‫النبي‬ ‫ولم يكن‬

‫‪ 122‬الطبة الرابعة‪.‬‬ ‫بانحطاط المسلمين ص‬ ‫العالم‬ ‫خسر‬ ‫ماذا‬ ‫)‬ ‫(‪1‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬


‫لها الكتب‬ ‫التي انزلت‬ ‫النقطة ‪ ،‬والغاية الأولى‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫تنطلق‬ ‫جميعآ‬ ‫والأنبياء‬

‫دونه‪،‬‬ ‫ما يعبد من‬ ‫‪ ،‬ونبذ كل‬ ‫له‬ ‫لا شريك‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫ءلى عبادة‬ ‫الدعوة‬ ‫السماوية‬

‫والعقائد‬ ‫الفكر المنحرف‬ ‫وتقويم‬ ‫وصورها‬ ‫اشكالها‬ ‫الجاهلية بكل‬ ‫ومحاربة‬

‫الزائفة‪.‬‬

‫الاهتمام‬ ‫يتجه‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬ ‫مسلم‬ ‫إقامة مجتمع‬ ‫التفكير في‬ ‫فانه قبل‬ ‫إذن‬

‫افراده‬ ‫معتقدات‬ ‫في‬ ‫دئه وحده‬ ‫العبودية‬ ‫المجتمع‬ ‫هذا‬ ‫يتمثل‬ ‫ان‬ ‫إلى‬ ‫اولأ‪:‬‬

‫نظامهم‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫كما‬ ‫وعباداتهم‬ ‫شعائرهم‬ ‫يتمثلها في‬ ‫كما‬ ‫وتصوراتهم‬

‫وتشريعاتهم‪.‬‬ ‫الجماعي‬

‫الشريعة‬ ‫الإسلامية لتحكيم‬ ‫امتنا‬ ‫نقطة البدء في محاولة بعث‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬

‫عقيدة‬ ‫الضمير‪،‬‬ ‫على‬ ‫سلطانها‬ ‫وتفرض‬ ‫القلب‬ ‫تملأ‬ ‫عقيدة‬ ‫الإسلامية ‪:‬‬

‫‪. . .‬‬ ‫سواه‬ ‫دون‬ ‫إلأ منه‬ ‫الشرائع‬ ‫يتلقوا‬ ‫والا‬ ‫‪،‬‬ ‫دله‬ ‫إلأ‬ ‫الناس‬ ‫الا يخضع‬ ‫مقمضاها‬

‫حياة "‬ ‫منهج‬ ‫الله‬ ‫"لا إله إلا‬ ‫عنوان‬ ‫الطريق " تحت‬ ‫في‬ ‫"معالم‬ ‫يقول صاحب‬

‫الإسلامية‬ ‫العقيدة‬ ‫في‬ ‫الأول‬ ‫الركن‬ ‫شطر‬ ‫هي‬ ‫دله وحده‬ ‫(العبودية‬ ‫ما يلي ‪:‬‬

‫في‬ ‫ىلمجي!‬ ‫الثه‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬والتلقي‬ ‫الله‬ ‫إلأ‬ ‫لا إله‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫شهادة‬ ‫في‬ ‫المتمثل‬

‫محمدا‬ ‫ان‬ ‫شهادة‬ ‫في‬ ‫المتمثل‬ ‫الثاني ‪.‬‬ ‫شطرها‬ ‫هو‬ ‫العبودية ‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫كيفية‬

‫القاعدة‬ ‫فيه هذه‬ ‫يتمثل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫المسلم‬ ‫المؤمن‬ ‫الله والقلب‬ ‫رسول‬

‫الإسلام إنما هو‬ ‫الإيمان واركان‬ ‫مقومات‬ ‫من‬ ‫ما بعدهما‬ ‫لأن كل‬ ‫بشطريها‪،‬‬

‫مقتضبى لهما‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫وشره‬ ‫خيره‬ ‫والقدر‬ ‫والهوم الآخر‬ ‫ورسله‬ ‫وكتبه‬ ‫الله‬ ‫بملائكة‬ ‫"فالإيمان‬

‫والحل‬ ‫والتعازير‬ ‫الحدود‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫والحج‬ ‫والصيام‬ ‫والزكاة‬ ‫الصلاة‬ ‫وكذلك‬

‫كلها‬ ‫تقوم‬ ‫انما‬ ‫الإسلامية‬ ‫والتوجيهات‬ ‫‪ . . .‬والتشريعات‬ ‫والمعاملات‬ ‫والحرمة‬

‫‪203‬‬
‫لنا‬ ‫ما بتغه‬ ‫هو‬ ‫قيها كلها‬ ‫المرجع‬ ‫ان‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫دله وحده‬ ‫العبودية‬ ‫قاعدة‬ ‫على‬

‫ربه‪.‬‬ ‫!شيد عن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫القاعدة ومقتضياتها جميعآ‪،‬‬ ‫المسلم هو الذي تتمثل فيه تلك‬ ‫والمجتمع‬

‫ثم تصبح‬ ‫ومن‬ ‫مسلمآ‪.‬‬ ‫القاعدة ومقتضياتها فيه لا يكون‬ ‫لأنه بغير تمثل تلك‬

‫عليه‬ ‫تقوم‬ ‫كامل‬ ‫لمنهج‬ ‫قاعدة‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫محمد‬ ‫وان‬ ‫الله‬ ‫لا اله الأ‬ ‫ان‬ ‫شهادة‬

‫الفاعدة‬ ‫هذه‬ ‫الحياة قبل ان تقوم‬ ‫هذه‬ ‫فلا تقوم‬ ‫بحذافيرها‬ ‫حياة الأمة الإسلامية‬

‫القاعدة ‪ ،‬او قامت‬ ‫هذه‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫اذا قامت‬ ‫إسلامية‬ ‫حياة‬ ‫انها لا تكون‬ ‫كما‬

‫آ!كئم‬ ‫إني‬ ‫‪" :‬‬ ‫او عده قواعد اجنبية عنها‪ ،‬قال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬ ‫قاعده اخرى‬ ‫على‬

‫‪ " :‬تن ئطع‬ ‫تعالى ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫آلقيئم "(‬ ‫آلديئ‬ ‫لك‬ ‫د‬ ‫الأ دتة آتر آلأ تقئذوا الأ إئاة‬

‫)"(‪. )3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫"(‬ ‫آلتة‬ ‫لرسموذ ققذ أطاخ‬ ‫آ‬

‫فيها‬ ‫يستفر‬ ‫ثم‬ ‫الأذهان‬ ‫ذهنيآ تستوعبه‬ ‫مفهومآ‬ ‫العقيدة ليست‬ ‫ان‬ ‫"على‬

‫في‬ ‫كالفلسفة‬ ‫‪. . .‬‬ ‫الواقع‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫شيئآ‬ ‫لا تصنع‬ ‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫انها‬ ‫‪.‬‬ ‫هناك‬

‫ترسخ‪،‬‬ ‫عقيدة‬ ‫هي‬ ‫ا انما‬ ‫ا‬ ‫الناس‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫شيئآ‬ ‫لا تغير‬ ‫‪. . .‬‬ ‫العاجية‬ ‫الأبراج‬

‫بمتقضاه‬ ‫القلب ويجري‬ ‫هداه مشاعر‬ ‫تنطلق على‬ ‫يقينآ قلبيآ‬ ‫تصبح‬ ‫حتى‬ ‫وترسخ‬

‫‪. . .‬‬ ‫الواقع‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫العقيدة‬ ‫تعمل‬ ‫الصورة‬ ‫‪ . . .‬وبهذه‬ ‫للانسان‬ ‫العملي‬ ‫السلوك‬

‫)(‪.)4‬‬ ‫الحق‬ ‫مكانه‬ ‫وتبني‬ ‫الباطل‬ ‫تهدم‬ ‫‪. . .‬‬ ‫وتبني‬ ‫‪،‬‬ ‫تهدم‬ ‫‪. . .‬‬ ‫تغير‬

‫ولا تشتمهم هي‬ ‫ولا تفرفهم وتوحدهم‬ ‫المسلمين‬ ‫إن العقيدة التي تجمع‬

‫‪. 4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫يوسف‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.08‬‬ ‫‪ :‬آتة‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫دمشق ‪-‬‬ ‫دار‬ ‫‪ ، 113‬طبع‬ ‫ص‬ ‫(‪ )3‬معالم في الطريق للسيد قطب‬

‫ص ‪.37‬‬ ‫المعاصر‪ ،‬للشيخ محمد قطب‬ ‫واقعنا‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪353‬‬
‫اياها والتي تقوم‬ ‫عليها وعلمهم‬ ‫الصحابة‬ ‫الرسول‬ ‫التي جمع‬ ‫عقيدة السلف‬

‫(‪.)1‬‬ ‫حصيف‬ ‫عقل‬ ‫التي لا ياباها‬ ‫المتينة‬ ‫السليمة والأصول‬ ‫على الأسس‬

‫في ارجاء المعمورة أن يفهم هذه العقيده فهما‬ ‫يعيش‬ ‫مسلم‬ ‫قعلى كل‬

‫بناء صرح‬ ‫اللبنة الأولن في‬ ‫قد وضعنا‬ ‫نكون‬ ‫وبهذه‬ ‫كاملآ سليمآ حكيمآ‪،‬‬

‫الشامخ‪.‬‬ ‫الشريعة الإسلامية‬

‫***‬

‫‪( . 52‬بثصرف)‪.‬‬ ‫عبد الخالق ص‬ ‫الأمة الإسلامية ‪ .‬عبد الرحمن‬ ‫لبعث‬ ‫رفية‬ ‫) خطوط‬ ‫(‪1‬‬

‫‪403‬‬
‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫التدرج قي الأخذ بأحكام الشريعة الإسلامية‬

‫الشرعية المتعلقة بالسلوك‬ ‫الأحكام‬ ‫مجال‬ ‫قي‬ ‫(إن الطريق الى الحق‬

‫بصفة جمليه‬ ‫الباطل وحذفه‬ ‫اساس‬ ‫القائم على‬ ‫بالغاء الواقع الجاهلي‬ ‫لا يكون‬

‫فيه‬ ‫ما تبقى‬ ‫الواقع ابقاة على‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بالانطلاق‬ ‫منزلته ‪ ،‬بل يكون‬ ‫لتنزيل الحق‬

‫محله بالتدرج ايضآ‬ ‫من ييم الخير ورفعآ لما فيه من الفساد رفعآ تدريجيآ لتحل‬

‫قي "واقع الطبيعة الاجتماعية " من‬ ‫مراعاة لما ركب‬ ‫السلوك‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫صورة‬

‫في السلوك الى طور‬ ‫الانقلاب الفوري من طور‬ ‫ومشقة‬ ‫سئة التشبث بالموروث‬

‫النزول‬ ‫تنجيم قي‬ ‫من‬ ‫التشريع الاسلامي‬ ‫قي‬ ‫ما ورد‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫له‬ ‫مناقض‬ ‫اخر‬

‫ارشادا الى هذه الطبيعة يتجاوز الحالة الخاصة‬ ‫الأ‬ ‫الأحكام‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫تدرج‬ ‫ومن‬

‫اهل الجاهلية من واقع جاهليتهم الباطلة الى واقع الحقيقة‬ ‫المتمثلة قي تحويل‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫)(‪1‬‬ ‫الاسلامية‬

‫بين‬ ‫جامعة‬ ‫ان تكون‬ ‫(ان الدعوة الى تطبيق الشريعة الإسلامية يجب‬

‫الشعور الديني وبين اكمال الوعي وتنميته‬ ‫دىاثارة‬ ‫الايمان قي النفوس‬ ‫تحريك‬

‫‪223‬‬ ‫‪:202‬‬ ‫ص‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬الوسائل ‪ ،‬المداخل‬ ‫الدعوة الإسلامية ‪ ،‬الخطط‬ ‫من‬ ‫بتصرف‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪503‬‬
‫(‪)1‬‬
‫يستلزمه‬ ‫التغيير الذي‬ ‫متطلبات‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫ان‬ ‫هذا‪:‬‬ ‫ومعنى‬ ‫‪،‬‬ ‫وتربيته )‬

‫طريق‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫فاذا فرض‬ ‫كبير‪،‬‬ ‫نفسي‬ ‫استعداد‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫الإصلاح‬

‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ونذكر‬ ‫الاستعداد النفسي العميق لم يثمر الثمرة المرجوة‬

‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫شائعة‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫الإسلام ‪،‬‬ ‫في‬ ‫وتحريمها‬ ‫الخمر"‬ ‫"قصة‬

‫تقاليد هذا‬ ‫الظاهرة البارزة المتداخلة في‬ ‫كبيرا وكانت‬ ‫شيوعا‬ ‫الجاهلي‬

‫هذه‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫ليقف‬ ‫فبماذا قاومها التشريع الإسلامي ؟ وماذا صنع‬ ‫المجتمع‬

‫مصالح‬ ‫بها‬ ‫تتعلق‬ ‫كما‬ ‫اجتماعية‬ ‫تقاليد‬ ‫بها‬ ‫تتعلق‬ ‫التي‬ ‫القديمة‬ ‫العادة‬

‫اقتصادية؟‬

‫وعلى‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫من‬ ‫آيات‬ ‫التشريع الإلهي ببضع‬ ‫لقد عالجها‬

‫إراقة دطءا ا‬ ‫ودون‬ ‫حرب‬ ‫رفق وتؤدة دون‬ ‫وفي‬ ‫مراحل‬

‫‪:‬‬ ‫الظلال‬ ‫قال في‬

‫أي‬ ‫الإيماني‬ ‫التصور‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫بقاعدة‬ ‫النهي‬ ‫الأمر أو‬ ‫يتعلق‬ ‫"عندما‬

‫الأولى‪،‬‬ ‫منذ اللحظة‬ ‫حاسما‬ ‫فيها قضاء‬ ‫بمسالة اعتقادية فان الإسلام يقضي‬

‫فان‬ ‫معقد‪،‬‬ ‫اجتماعي‬ ‫عندما يتعلق الأمر والنهي بعادة وتقليد او بوضع‬ ‫ولكن‬

‫الظروف‬ ‫ويهي ء‬ ‫والتدرج‬ ‫والرفق‬ ‫باليسر‬ ‫المسالة‬ ‫فية وياخذ‬ ‫يتريث‬ ‫الإسلام‬

‫أو‬ ‫التوحيد‬ ‫مسألة‬ ‫المسالة‬ ‫كانت‬ ‫التنفيذ والطاعة ‪ ،‬فعندما‬ ‫الواقعية التي تيسر‬

‫لا تردد فيها‬ ‫جازمة‬ ‫حازمة‬ ‫ضربة‬ ‫أمره منذ اللحظة الأولى في‬ ‫أمضى‬ ‫الشرك‬

‫لأن‬ ‫الطريق ‪،‬‬ ‫منتصف‬ ‫لقاء في‬ ‫ولا‬ ‫مساومة‬ ‫فيها ولا‬ ‫مجاملة‬ ‫ولا‬ ‫تلفت‬ ‫ولا‬

‫يقام‬ ‫ولا‬ ‫إيمان‬ ‫بدونها‬ ‫لا يصلح‬ ‫للتصور‬ ‫أساسية‬ ‫قاعدة‬ ‫هنا مسألة‬ ‫المسألة‬

‫في‬ ‫آغنلهؤ‬ ‫حبظت‬ ‫قأؤثبهك‬ ‫ؤممؤتحالر‬ ‫ينكخ غن دتيإء قتمث‬ ‫د‬ ‫إسلام " ؤقن قرتد‬

‫ص؟خ "( ‪. )2‬‬ ‫ألتار هئم فيها خياوئ‬ ‫آضحمب‬ ‫ؤأؤث!ك‬ ‫لأخزه‬ ‫وآ‬ ‫تيآ‬ ‫لذ‬ ‫أ‬

‫‪.‬‬ ‫‪f..‬‬ ‫‪،993‬‬ ‫ص‬ ‫المداخل‬ ‫الخطط‬ ‫‪،‬‬ ‫الوسائل‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الدعوة‬ ‫)‬ ‫\‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪rev‬‬ ‫آية‬ ‫‪:‬‬ ‫البقره‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪356‬‬
‫بابثاني‬ ‫ويندد‬ ‫امرا جازما‬ ‫فانه يامر بالأول‬ ‫والشرك‬ ‫التوحيد‬ ‫وكمسألة‬

‫خمئو آئحتة ومآؤته آلئار وما‬ ‫آلتة‬ ‫ققذ حزتم‬ ‫بآلئم‬ ‫إئا من يشيرل‬ ‫فيه "‬ ‫تنديدا لا هوادة‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1("!2‬‬ ‫يلطييايى يق آضا‬

‫والعادة تحتاج‬ ‫والميسر فقد كان الأمر امر عادة وإلف‬ ‫الخمر‬ ‫فأما في‬

‫نفوس‬ ‫في‬ ‫التشريعي‬ ‫الديني والمنطق‬ ‫الوجدان‬ ‫فبدا بتحريك‬ ‫علاج ‪،‬‬ ‫الى‬

‫ؤيىزقا‬ ‫يثه ت!را‬ ‫تئحذون‬ ‫لاغتت‬ ‫ؤآ‬ ‫‪ " : -‬ؤين تقرقي آلتحيل‬ ‫‪ :‬قال ‪ -‬تعالى‬ ‫المسلمين‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫تحقلون !"(‬ ‫صلقؤلم‬ ‫لل! قئتة‬ ‫ذ‬ ‫في‬ ‫حممنأ إن‬

‫رزقا‬ ‫ليس‬ ‫وأن الخمر‬ ‫غير الخمر‬ ‫الى ان الرزق الحسن‬ ‫يلمح‬ ‫والنص‬

‫الشراب‬ ‫عادة‬ ‫‪ . .‬ولكن‬ ‫تحريمها‪.‬‬ ‫من‬ ‫بعا‬ ‫لما جاء‬ ‫توطئة‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫حسنا‪،‬‬

‫اللمسة السريعة‬ ‫ان تؤثر فيه هذه‬ ‫من‬ ‫اعمق‬ ‫كان‬ ‫مكة‬ ‫في‬ ‫او تقليد الشراب‬

‫الى‬ ‫يلجأ‬ ‫لم‬ ‫له سلطان‬ ‫وكان‬ ‫المدينة‬ ‫في‬ ‫دولة‬ ‫ل!سلام‬ ‫وقامت‬ ‫البعيدة ‪.‬‬

‫رفق‬ ‫في‬ ‫بدا المنهج عمله‬ ‫ولكن‬ ‫السلطان‬ ‫بقوة الدولة وسيف‬ ‫الخمر‬ ‫تحريم‬

‫الضمير‬ ‫يقظة‬ ‫عن‬ ‫تنبيء‬ ‫اسئلة‬ ‫على‬ ‫بآية البقرة ردا‬ ‫بدا‬ ‫ولين ‪:‬‬ ‫يسر‬ ‫وفي‬

‫إتغ‬ ‫آئخمر ؤآئمئميير فل ييالمآ‬ ‫الخمر والميسر " !!مئئوتك ممف‬ ‫المسلم ضد‬

‫الآية‪.‬‬ ‫ين د!الما"(‪)3‬‬ ‫آئحتر‬ ‫وإلمجهمأ‬ ‫يلتاتم!‬ ‫ومنفع‬ ‫!بير‬

‫حين‬ ‫الصحابة‬ ‫ونفر من‬ ‫ومعاذ‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫سؤال‬ ‫اجابة عن‬

‫فنزل‬ ‫للمال ؟‬ ‫فسيبة‬ ‫للعقل‬ ‫فانها فذهبة‬ ‫الخمر‬ ‫الله أفتنا في‬ ‫يارسول‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫و!مغ‬ ‫فيالمآ إلر!جير‬ ‫قتم‬ ‫وآتمثممعي‬ ‫أئخمر‬ ‫ممف‬ ‫قوله ‪ -‬تعالى ‪!! " : -‬مئثوتك‬

‫‪.72‬‬ ‫الماثده ‪ :‬آية‬ ‫سوره‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪67‬‬ ‫النحل‬ ‫سورة‬ ‫)‪(Y‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪921‬‬ ‫آية‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫(?)‬

‫‪703‬‬
‫الله‬ ‫‪ -‬رضي‬ ‫بن عوف‬ ‫"ثم دعا عبدالرحمن‬ ‫يلتاسى" فشربها قوم وتركها آخرون‬

‫ايها‬ ‫يا‬ ‫قل‬ ‫فقرا‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫يصلي‬ ‫بعضهم‬ ‫فقام‬ ‫وسكروا‬ ‫فشربوا‬ ‫منهم‬ ‫أناسا‬ ‫عنة ‪-‬‬

‫فقل‬ ‫"‬ ‫ؤأنتر شبهرئ‬ ‫آلضقؤة‬ ‫‪،‬تفزبوأ‬ ‫"‬ ‫الكافرون أعبد ما تعبدون ‪ ،‬فنزلت‬

‫ومنهم‬ ‫الأنصار‬ ‫من‬ ‫قوم‬ ‫‪ :‬واجتمع‬ ‫اخرى‬ ‫احداث‬ ‫حدثت‬ ‫‪ . .‬ثم‬ ‫شربها‪.‬‬ ‫من‬

‫أنشد‬ ‫الأشعار حتى‬ ‫افتخروا وتناشدوا‬ ‫‪ ،‬فلما سكروا‬ ‫ابي وقاص‬ ‫بن‬ ‫سعد‬

‫شجة‬ ‫بعير فشجه‬ ‫بلحي‬ ‫انصاري‬ ‫فضربه‬ ‫للأنصار‪،‬‬ ‫فية هجاء‬ ‫شعرا‬ ‫سعد‬

‫اللهم بتن‬ ‫عنة ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫!يم فقال عمر‬ ‫الله‬ ‫الى رسول‬ ‫‪ ،‬فشكا‬ ‫موضحة‬

‫ؤآلأرلئم‬ ‫ةامنوأ إتتا آتخمروآتضتميروآلأتضاني‬ ‫آلدتين‬ ‫تأئها‬ ‫"‬ ‫بيانا شافيا ‪ ،‬فنزل‬ ‫الخمر‬ ‫لما في‬

‫آن لويغ لثبهم آتقدؤة‬ ‫ألئثئيالن‬ ‫رتجس يق عملي آلشتالق فاختيبؤ لغقكخ تقلطون (!ع إلما ييلد‬

‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫!"(‬ ‫آنم مسهون‬ ‫وعق آلضحلؤؤ فهل‬ ‫آلئه‬ ‫لضتميير ويم!دكغ عن كير‬ ‫وآ‬ ‫في آلحقز‬ ‫وآتبغضآة‬

‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫عنة ‪ -‬انتهينا يارب (‪)2‬ا‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رضي‬ ‫عمر‬

‫هذا‬ ‫على‬ ‫التحريم‬ ‫وقوع‬ ‫في‬ ‫"والحكمة‬ ‫الله ‪:-‬‬ ‫رحمه‬ ‫‪-‬‬ ‫القفال‬ ‫قال‬

‫وكان‬ ‫الخمر‬ ‫كانوا ألفوا شرب‬ ‫قد‬ ‫القوم‬ ‫أن‬ ‫‪ -‬علم‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫ان‬ ‫الترتيب‬

‫فلا‬ ‫عليهم‬ ‫ذلك‬ ‫لشق‬ ‫دفعة واحدة‬ ‫كثيرا فعلم ان لو منعهم‬ ‫انتفاعهم بذلك‬

‫في التحريم هذا المدريج وهذا الرفق "(‪.)3‬‬ ‫ان استعمل‬ ‫جرم‬

‫سيرة الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز خامس‬ ‫هنا مثل من‬ ‫ويحضرني‬

‫ان يعود بالحياة إلى‬ ‫الخلفاء الراشدين المهديين المقتدى بهم "فقد أراد عمر‬

‫في يديه ‪ ،‬ولكن‬ ‫الخيوط‬ ‫ويمسك‬ ‫بعد ان يتمكن‬ ‫الخلفاء الأربعة وذلك‬ ‫هدي‬

‫ينكر‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫الأتقياء المتحمسين‬ ‫من‬ ‫الغيور عبدالملك‬ ‫ابنة الشاب‬ ‫كان‬

‫‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪09‬‬ ‫المائدة ‪ :‬الآيتان‬ ‫سورة‬ ‫(?)‬

‫‪.2181 /4‬‬ ‫‪،759‬‬ ‫‪،749 /2‬‬ ‫‪،1/922‬‬ ‫قطب‬ ‫القرآن الكريم لسيد‬ ‫ظلال‬ ‫انظر ‪ :‬في‬ ‫(‪)2‬‬
‫بوطامي‬ ‫آل‬ ‫بن حجر‬ ‫أحمد‬ ‫تاليف‬ ‫واضرارها‪،‬‬ ‫‪ ،‬تحريمها‬ ‫المسكرات‬ ‫وسائر‬ ‫انظر ‪ :‬الخمر‬ ‫(‪) 3‬‬

‫‪ 34‬طبعة رابعة ‪ 793‬اهـ ‪ iAV‬ام ‪ -‬الدوحة ‪ ،‬قطر‪.‬‬ ‫البنعلي ص‬

‫‪803‬‬
‫والمظالم والتعفية على آثارها‬ ‫الانحراف‬ ‫ازالة بقايا‬ ‫إسراعه في‬ ‫عدم‬ ‫ابية‬ ‫على‬

‫لا‬ ‫ابت‬ ‫يا‬ ‫مالك‬ ‫لأبية يوما‪:‬‬ ‫عبدالملك‬ ‫فقال‬ ‫الراشدين‬ ‫سنن‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫ؤزد‬

‫ا فكان‬ ‫ا‬ ‫الحق‬ ‫في‬ ‫وبك‬ ‫بي‬ ‫غلت‬ ‫القدور‬ ‫فواللة ما أبالي لو ان‬ ‫الأمور؟‬ ‫تنفذ‬

‫القرآن‬ ‫في‬ ‫الخمر‬ ‫الثه ذم‬ ‫فان‬ ‫يابني‬ ‫لا تعجل‬ ‫‪:‬‬ ‫الفقيه المؤمن‬ ‫الأب‬ ‫جواب‬

‫جملة‬ ‫الحق‬ ‫الناس على‬ ‫ان احمل‬ ‫اخاف‬ ‫‪ .‬وإني‬ ‫الثالثة‬ ‫في‬ ‫وحرمها‬ ‫مرتين‬

‫"(‪.)1‬‬ ‫فتنة‬ ‫ذا‬ ‫من‬ ‫فيكون‬ ‫قيدعوه جملة‬

‫إلى استئناف الحياة الإسلامية‬ ‫الذين يدعون‬ ‫هنا كان لزاما على‬ ‫"ومن‬

‫ما يريدون‬ ‫ان يرعوا سئة التدرج في تحقيق‬ ‫!اقامة دولة الإسلام قي الأرض‬

‫وكثرة‬ ‫الإمكانات‬ ‫ومبلغ‬ ‫الهدف‬ ‫الاعتبار سمو‬ ‫في‬ ‫آخذبن‬ ‫اهداف‬ ‫من‬

‫بطريق‬ ‫ويسيروا‬ ‫الزاهر‬ ‫النبوي‬ ‫العهد‬ ‫اسوة‬ ‫ياخذوا‬ ‫ان‬ ‫ولابد‬ ‫(‪،)2‬‬ ‫المعوقات‬

‫‪.‬‬ ‫بيناه‬ ‫الذي‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫الحركة‬ ‫في‬ ‫ومنهجه‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫طبيعة‬ ‫وتدركوا‬ ‫متزن‬

‫بقبول‬ ‫له وحده‬ ‫عبوديتها‬ ‫دته وتعلن‬ ‫اولأ‬ ‫القلوب‬ ‫تخلص‬ ‫أن‬ ‫فيجب‬

‫ما سواه ‪ .‬ثم بعد أن تتقرر "عقيدة التوحبد" على‬ ‫كل‬ ‫ورفض‬ ‫وحده‬ ‫شرعه‬

‫حية متكيفة بها‬ ‫حية وضمائر‬ ‫وبعد أن تتمثلها نفوس‬ ‫وتثبت‬ ‫عمق‬ ‫وفي‬ ‫مهل‬

‫الخطوات‬ ‫في‬ ‫التدرج‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ياتي‬ ‫لها‪ . . .‬ثم‬ ‫ومستجيبة‬ ‫معها‬ ‫ومتفاعلة‬

‫قريبا ن‬
‫إ‬ ‫ذلك‬ ‫والدراسة وسنفصل‬ ‫العناية‬ ‫من‬ ‫ما تستحقها‬ ‫خطوة‬ ‫كل‬ ‫وإعطاء‬

‫‪ -‬تعالى ‪.)3(-‬‬ ‫الله‬ ‫شاء‬

‫بالقاهرة ‪.‬‬ ‫المدني‬ ‫مطابع‬ ‫‪66 /2‬‬ ‫للشاطبي‬ ‫الأحكام‬ ‫اصول‬ ‫في‬ ‫الموافقات‬
‫(‪)1‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫صه‬ ‫القرضاوي‬ ‫يوسف‬ ‫الإسلامية د‪.‬‬ ‫الصحوه‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪. 3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫صه‬ ‫انظر‬ ‫(?)‬

‫‪903‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫الثبات والصبر والتاني وعدم الياس والقنوط‬

‫الصبر‬ ‫إلى‬ ‫الشريعة الإسلامية تحتاج‬ ‫احكام‬ ‫الدعوة إلى تطبيق‬ ‫إن‬

‫الياس والقنوط ‪:‬‬ ‫الثمار والثبات والتوكل وعدم‬ ‫التسرع وتعجل‬ ‫والتاني وعدم‬

‫بعقيدة التوحيد‪ :‬كانت‬ ‫!ي! يوم صاح‬ ‫واعود فاذكر القارىء بما فعله الرسول‬

‫سنة‬ ‫ثلاثا وعشرين‬ ‫ظل‬ ‫وقد‬ ‫الكعبة وحولها‪،‬‬ ‫داخل‬ ‫الأصنام صفوفا‬ ‫مئات‬

‫بدء‬ ‫من‬ ‫السنة الحادية والعشرين‬ ‫هذا الأصنام ؟ في‬ ‫هدم‬ ‫متى‬ ‫يدعو؛تدري‬

‫ا ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫الدعوة‬

‫منها‬ ‫يمس‬ ‫ان‬ ‫القضاء‬ ‫عمرة‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫إنه ما ذكر‬

‫كلنا‪-‬‬ ‫ان لم نكن‬ ‫فيريد معظمنا‬ ‫بسنة ‪ -‬أما نحن‬ ‫مكة‬ ‫قبل فتح‬ ‫وثنا ‪-‬أي‬

‫لم‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫حملة‬ ‫وشن‬ ‫الصباح‬ ‫الشريعة الإسلامية في‬ ‫الدعوة إلى تطبيق‬

‫متتابعة‬ ‫مصارع‬ ‫عنها‬ ‫والنتيجة التي لا محيص‬ ‫المساء!ا‬ ‫بها في‬ ‫يحكم‬

‫ا ‪.‬‬ ‫!‬ ‫جدوى‬ ‫دون‬ ‫مغارمه‬ ‫الإسلام‬ ‫يحمل‬ ‫ونزق‬ ‫متلاحقة‬ ‫ومتاعب‬

‫‪: -‬‬ ‫الله‬ ‫ابن تيمية ‪ -‬رحمه‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫يقول‬

‫الإسلام‬ ‫احوال‬ ‫كثيير من‬ ‫تغئز‬ ‫او‬ ‫المنكر‬ ‫إذا راى‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫" ‪ . . .‬كثير‬

‫بل هو‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫عن‬ ‫منهي‬ ‫وهو‬ ‫المصائب‬ ‫ناح كما كما ينوح أهل‬ ‫ؤكل‬ ‫جزع‬

‫الذين‬ ‫مع‬ ‫بالله‬ ‫دين الإسلام وان يؤمن‬ ‫مامور بالصبر والتوكل والثبات على‬

‫‪315‬‬
‫العزه‬ ‫رب‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫بان العاقبة للتقوى‬ ‫يومن‬ ‫وأن‬ ‫محسنون‬ ‫هم‬ ‫اتقوا والذين‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬ ‫!"(‬ ‫لذين ممم ثخممصنوئ‬ ‫ؤأ‬ ‫تقوأ‬ ‫آ‬ ‫لذين‬ ‫أ‬ ‫ح!‬ ‫أدتة‬ ‫إن‬ ‫‪" -‬‬ ‫وعلا‬ ‫‪ -‬جلا‬

‫القسوة‬ ‫تدفعها‬ ‫إليها ‪ . . .‬وقد‬ ‫احسن‬ ‫من‬ ‫حب‬ ‫على‬ ‫جبلت‬ ‫النفوس‬ ‫إن‬

‫العزة بالإثم والتمادي‬ ‫فتأخذها‬ ‫والنفور‬ ‫والإصرار‬ ‫المكابرة‬ ‫احيانا الى‬ ‫والشدة‬

‫يفتح‬ ‫مؤتر‬ ‫باسلوب‬ ‫المعروف‬ ‫واسداء‬ ‫النصح‬ ‫بذل‬ ‫فيجب‬ ‫الذنب ‪،‬‬ ‫في‬

‫الإسلام بالتفقة والتعلم‬ ‫والدعوة الى ادراك حقيقة‬ ‫الصدور‬ ‫ويشرح‬ ‫القلوب‬

‫واستيعاب‬ ‫خصائصه‬ ‫وفهم‬ ‫وحرامه‬ ‫وحلاله‬ ‫الإسلام واحكامه‬ ‫ومعرفة اصول‬

‫مراميه‪:‬‬

‫عنها‪ -‬قالت‪:‬‬ ‫الله‬ ‫عاتشة ‪-‬رضي‬ ‫عن‬ ‫صحيحة‬ ‫البخاري في‬ ‫روى‬

‫والنار‬ ‫الجنة‬ ‫ذكر‬ ‫فيها‬ ‫الففضل‬ ‫من‬ ‫سورة‬ ‫منه(‪)3‬‬ ‫نزل‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫نزل‬ ‫انما‬ ‫" ‪. . .‬‬

‫شيء‪:‬‬ ‫أول‬ ‫نزل‬ ‫والحرام ‪ ،‬ولو‬ ‫الحلال‬ ‫نزل‬ ‫الإسلام‬ ‫الى‬ ‫الناس‬ ‫اذا ثاب‬ ‫حتى‬

‫لا ناع‬ ‫لا تزنوا لقالوا‪:‬‬ ‫نزل‬ ‫ابدأ ولو‬ ‫الخمر‬ ‫لقالوا لا ناع‬ ‫الخمر‬ ‫لا تشربوا‬

‫(‪.)4‬‬ ‫الحديث‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ابدآ‬ ‫الزنا‬

‫على‬ ‫والصبر‬ ‫التدرج‬ ‫في‬ ‫والشرعية‬ ‫الله الكونية‬ ‫سنن‬ ‫مراعاة‬ ‫فيجب‬

‫طبيعة الإنسان‬ ‫ان العجلة التي هي‬ ‫وتبلغ مداها ذلك‬ ‫تنضج‬ ‫الأشياء حتى‬

‫تجعل‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬ ‫التي هي‬ ‫والسرعة‬ ‫خاصة‬ ‫والشباب‬ ‫عامة‬

‫اليوم ليجنوا الثمرة في‬ ‫ان يغرسوا‬ ‫لدينهم يريدون‬ ‫يتحمسون‬ ‫الكثيرين ممن‬

‫في خلقه‪:‬‬ ‫الله‬ ‫في المساء ذاهلين ستة‬ ‫الغد‪ ،‬او يزرعوا في الصباح ليحصدوا‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬آية ‪128‬‬ ‫النحل‬ ‫سورة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫الإسلام ابن تيمية ‪.18/792‬‬ ‫شيخ‬ ‫فتاوى‬ ‫(‪)2‬‬

‫القرآن الكريم‪.‬‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫(‪)3‬‬

‫القران ‪.‬‬ ‫فضائل‬ ‫كتاب‬ ‫‪ 6‬من‬ ‫‪ -‬باب‬ ‫‪101 /6‬‬ ‫البخاري‬ ‫انظر ‪ :‬صحيح‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪311‬‬
‫نوعها‬ ‫حسب‬ ‫او تطول‬ ‫تقصر‬ ‫مثمره الآ بعد مراحل‬ ‫شجرة‬ ‫فالنواة لا تصبح‬

‫ا! وهكذا‬ ‫ربها‬ ‫اكلها باذن‬ ‫ان تؤتي‬ ‫نمائها الى‬ ‫وظروف‬ ‫وتربتها ومناخها‬

‫حتى‬ ‫مرحلة‬ ‫الى‬ ‫مرحلة‬ ‫من‬ ‫صورها‬ ‫كل‬ ‫الحياة في‬ ‫‪ . .‬إلخ ‪ ،‬تتدرج‬ ‫وهكذا‪.‬‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫سهلة‬ ‫عقيدة‬ ‫ما بدا‪:‬‬ ‫بدا ديننا اول‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫خلقه‬ ‫اللة في‬ ‫سئة‬ ‫تكتمل‬

‫‪ ،‬وفصل‬ ‫المحرمات‬ ‫وحرم‬ ‫الفرائض‬ ‫التكاليف شيئا فشيئا وفرض‬ ‫الله‬ ‫انزل‬

‫قوله ‪-‬تعالى ‪:-‬‬ ‫ونزل‬ ‫‪،‬‬ ‫النعمة‬ ‫البناء وتمت‬ ‫كمل‬ ‫حتى‬ ‫الشرائع بالتدرج‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫دينأ‬ ‫ثكم آقيشقغ‬ ‫ؤآتممت غقيهغ يغتيئ ؤزجيت‬ ‫ينيهئم‬ ‫؟‬ ‫ثكئم‬ ‫آكفت‬ ‫لعؤتم‬ ‫آ‬ ‫"‬

‫زماننا‬ ‫فانه في‬ ‫زمن‬ ‫كل‬ ‫التيسير والرفق واللين مطلوبا في‬ ‫"ولئن كان‬

‫اليقين وغلبة‬ ‫رقة الدين وضعف‬ ‫من‬ ‫الزم واكثر تطلبا نظرا لما نراه ونلمسة‬

‫حتى‬ ‫المنكرات‬ ‫بكثير من‬ ‫البلوى‬ ‫وعموم‬ ‫الناس ‪،‬‬ ‫الحياة المادية على‬

‫على‬ ‫دينه كالقابض‬ ‫على‬ ‫القابض‬ ‫ا واصبح‬ ‫إ‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫كانها القاعدة‬ ‫اصبحت‬

‫القران‬ ‫!سمه‬ ‫الذي‬ ‫الرفق واللين ‪ ،‬واتباع المنهج‬ ‫هذا يقتضي‬ ‫وكل‬ ‫الجمر‬

‫ما جاء في خواتيم‬ ‫المخالفين وهو‬ ‫وجدال‬ ‫اللة‬ ‫الدعوة إلى سبيل‬ ‫الكريم في‬

‫(‪ " :)2‬آخ إلم‬ ‫بعده‬ ‫ولكي نهتدي بهديه من‬ ‫سورة النحل خطابا للرسول !‬

‫بمن‬ ‫بالى هى آحس!ن ان زتك هوآ!و‬ ‫وخدتهص‬ ‫آلحمم!نؤ‬ ‫رئك بالحكؤ وآئمؤعدؤ‬ ‫سيبيلى‬

‫‪.‬‬ ‫ففتدين !"(‪)3‬‬ ‫با‬ ‫آغلم‬ ‫وممو‬ ‫عن س!بجلإ‬ ‫ضل‬

‫‪. 501 ، 401‬‬ ‫ص‬ ‫الإسلامية للقرضاوي‬ ‫من الصحوة‬ ‫‪ .3‬بتصرف‬ ‫آية‬ ‫المائدة ‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪،213‬‬ ‫‪،212‬‬ ‫القرضاوي‬ ‫ليوسف‬ ‫‪،‬‬ ‫والتطرف‬ ‫الجحود‬ ‫بين‬ ‫الاسلامية‬ ‫الصحوة‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫النحل‬ ‫سورة‬ ‫)‪(r‬‬

‫‪ril‬‬
‫يقول الإمام الغزالي في الإحياء‪:‬‬

‫فيما يامر به رفيق‬ ‫الا رفيق‬ ‫المنكر‬ ‫عن‬ ‫ينهى‬ ‫ولا‬ ‫"لا يامر بالمعروف‬

‫به فقيه‬ ‫يامر‬ ‫فيما‬ ‫‪ .‬ققيه‬ ‫عنه‬ ‫ينهى‬ ‫فيما‬ ‫به حليم‬ ‫يامر‬ ‫فيما‬ ‫حليم‬ ‫عنه‬ ‫ينهى‬ ‫فيما‬

‫على‬ ‫دخل‬ ‫رجلآ‬ ‫"ان‬ ‫تعالى ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫هنا ‪-‬رحمه‬ ‫ذكره‬ ‫ومما‬ ‫عنة"‪،‬‬ ‫فيما ينهى‬

‫ان‬ ‫يراع‬ ‫ولم‬ ‫التعبير‪،‬‬ ‫في‬ ‫وقسا‬ ‫له القول‬ ‫فاغلظ‬ ‫العباسي‬ ‫الخليفة‬ ‫المأمون‬

‫له ياهذا أرفق‬ ‫‪ -‬ذا فقه فقال‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رحمه‬ ‫المأمون‬ ‫مقام مقالآ يناسبة وكان‬ ‫لكل‬

‫هو اشر مني وأمره بالرفق‬ ‫الى من‬ ‫هو خير منك‬ ‫من‬ ‫‪-‬تعالى ‪ -‬بعث‬ ‫الله‬ ‫فان‬

‫مني ‪ ،‬واوصاهما‬ ‫شر‬ ‫الى فيرعون وهو‬ ‫خير منك‬ ‫وهما‬ ‫وهارون‬ ‫موسى‬ ‫بعث‬

‫‪. )2‬‬ ‫(‬ ‫)"‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ز!ححم!م‬ ‫لغق! تتذتمر آؤ تخمثئ‬ ‫لئنا‬ ‫لمرقؤلأ‬ ‫ابم!ققولا‬ ‫إتو طقئ‬ ‫يرغؤن‬ ‫قتآ إذ‬ ‫آد‬ ‫‪" :‬‬ ‫بقوله‬

‫قد وعى‬ ‫القرآن الكريم يجده‬ ‫في‬ ‫فرعون‬ ‫مع‬ ‫موسى‬ ‫تامل حوار‬ ‫ومن‬

‫وتهجمه‬ ‫‪،‬‬ ‫واستعلائه‬ ‫فرعون‬ ‫جبروت‬ ‫برغم‬ ‫دقة‬ ‫بكل‬ ‫الله له ونفذها‬ ‫وصية‬

‫ذ‬ ‫ا‬ ‫بدائعه‬ ‫‪ -‬في‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمه‬ ‫ابن قيم الجوزية‬ ‫ذلك‬ ‫!ا يوضح‬ ‫وتهديده‬ ‫واتهامه‬

‫‪:‬‬ ‫يقول‬

‫رئيس‬ ‫عليه السلام ‪ -‬بمخاطبة‬ ‫موسى‬ ‫عليه ‪ -‬يقصد‬ ‫خلقه‬ ‫اكرم‬ ‫الله‬ ‫"أمر‬

‫الرؤساء بالقول اللين‬ ‫‪ -‬فمخاطبة‬ ‫مصر‬ ‫فرعون‬ ‫اللين ‪ -‬يقصد‬ ‫القبط بالخطاب‬

‫عليه‪.‬‬ ‫كالمفطورين‬ ‫الناس‬ ‫تجد‬ ‫ولذلك‬ ‫وعرفا‪،‬‬ ‫وعقلآ‬ ‫شرعا‬ ‫امر مطلوب‬

‫امتثال‬ ‫وتامل‬ ‫‪. . .‬‬ ‫والقبائل‬ ‫العشائر‬ ‫رؤساء‬ ‫يخاطب‬ ‫!يم‬ ‫النبي‬ ‫كان‬ ‫وهكذا‬

‫لك إذ آن ترقي !ير‬ ‫"هل‬ ‫قال لفرعون‬ ‫‪ -‬عليه السلام ‪ -‬لما أمر به كيف‬ ‫موسى‬

‫‪.‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪ :‬آيتان‬ ‫طه‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫مصطفى‬ ‫ومطبعة‬ ‫مكتبة‬ ‫شركة‬ ‫‪،932‬‬ ‫‪،2/328‬‬ ‫الغزالي‬ ‫حامد‬ ‫لأبي‬ ‫الدين‬ ‫علوم‬ ‫إحياء‬ ‫(‪)2‬‬

‫ام ‪.‬‬ ‫الحلبي بمصر ‪ 358‬اهـ‪939‬‬ ‫البابي‬

‫‪313‬‬
‫لا‬ ‫السؤال والعرض‬ ‫الكلام معة مخرج‬ ‫فأخرج‬ ‫!"(‪)1‬‬ ‫رئك قعخمثئ‬ ‫ؤآقدتك إذ‬

‫الفعل‬ ‫فنسب‬ ‫ولم يقل الى ان ازكيك‬ ‫!"‬ ‫آن تريم‬ ‫الأمر وقال ‪ " :‬إك‬ ‫مخرج‬

‫البركة والخير والنماء‪ .‬ثم‬ ‫غيره لما فيه من‬ ‫التزكي دون‬ ‫لفظ‬ ‫وذكر‬ ‫الية هو‬

‫‪. . .‬‬ ‫امامك‬ ‫يسير‬ ‫الذي‬ ‫يديك‬ ‫بين‬ ‫كالدليل‬ ‫اكون‬ ‫رئك "‬ ‫إذ‬ ‫"ؤآقدتك‬ ‫قال ‪:‬‬

‫ورزقه ورباه بنعمة صغيرا‬ ‫استدعاء لإيمانه بربه الذي خلقه‬ ‫وقال " اذرئك"‬

‫!آني‬ ‫إق ثكؤتدلزئبين‬ ‫"تقؤير‬ ‫لقومه‬ ‫نوح‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫وكبيرا ‪ . . .‬ونظير‬ ‫ويافعا‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫"(‬ ‫آضل مسمى‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫تغمرلكو ين خؤلبهؤ ؤيؤخريهغ‬ ‫ؤآتقوة وأطيعولق !‬ ‫دقة‬ ‫آ‬ ‫أغبدؤا‬

‫اذا تاملته‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫الأنبياء لأممهم‬ ‫خطاب‬ ‫سائر‬ ‫وكذلك‬

‫والينه كقوله‬ ‫خطاب‬ ‫لعباده الطف‬ ‫الله‬ ‫والطفه بل خطاب‬ ‫الين خطاب‬ ‫وجدته‬

‫الآية‬ ‫"(‪)3‬‬ ‫قتيتم‬ ‫ؤأتد!ن ين‬ ‫آغمدوأ زليهم آلذى ظقتم‬ ‫ألتاتمى‬ ‫تأتها‬ ‫"‬ ‫‪ -‬تعالى ‪:-‬‬

‫ذلك"(‪.)4‬‬ ‫الكثيرة الدالة على‬ ‫الآيات‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬

‫الذين‬ ‫لإقناع بعض‬ ‫ما يكفي‬ ‫النصوص‬ ‫هذا القدر من‬ ‫ان في‬ ‫واحسب‬

‫في‬ ‫والخشونة‬ ‫الحق‬ ‫في‬ ‫الصراحة‬ ‫بين‬ ‫يخلطون‬ ‫ولكن‬ ‫للإسلام‬ ‫يعملون‬

‫الدعوة‬ ‫يوصل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫انه لا تلازم بينهما والداعية الحكيم‬ ‫مع‬ ‫الأسلوب‬

‫او تفريط‪.‬‬ ‫إفراط‬ ‫دون‬ ‫العبارات‬ ‫وارق‬ ‫غيره ‪ ،‬بالين الطرق‬ ‫الى‬

‫***‬

‫‪.‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ :‬آيتان‬ ‫النازعات‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 4‬‬ ‫‪،3 ، 2‬‬ ‫‪ :‬آيات‬ ‫نوخ‬ ‫سورة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.21‬‬ ‫آية‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫)‪(r‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪/4‬‬ ‫الجوزية‬ ‫قيم‬ ‫لابن‬ ‫الفوائد‬ ‫بدائع‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬

‫‪rif‬‬
‫المبحث الرابع‬
‫كيفية تطبيق الأحكام الشرعية وتنفيذها عمليا‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫أن تطبق‬ ‫الشريعة الإسلامية لا يمكن‬ ‫فيه عاقل بان أحكام‬ ‫مما لا يشك‬

‫موكولأ‬ ‫ذلك‬ ‫ان يكون‬ ‫البلاد الإسلامية ا ولا يعقل‬ ‫في‬ ‫وضحاها‬ ‫بين عشية‬

‫تغيير‬ ‫إلى‬ ‫بشوق‬ ‫نتطلع‬ ‫او أن‬ ‫والنارا‬ ‫بالحديد‬ ‫ذلك‬ ‫يتم‬ ‫وان‬ ‫‪،‬‬ ‫الصدفة‬ ‫إلى‬

‫متزن‬ ‫بطريق‬ ‫إلا إذا سرنا‬ ‫يتم‬ ‫لن‬ ‫ذلك‬ ‫بالنا ان‬ ‫في‬ ‫يخطر‬ ‫ان‬ ‫دون‬ ‫الواقع‬

‫الفكر‬ ‫اكبر مهمات‬ ‫تعتبر من‬ ‫مرسومة‬ ‫خطة‬ ‫ووفق‬ ‫عملية مدروسة‬ ‫وخطوات‬

‫وابتلاء لا‬ ‫إلى الغاية وامتحان‬ ‫الوصول‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫متواصل‬ ‫الواقعي ‪ ،‬وعمل‬

‫‪.‬‬ ‫الهدف‬ ‫هذا‬ ‫لتحقيق‬ ‫عمليا‬ ‫يلزم‬ ‫ماذا‬ ‫ولكن‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫الصادقون‬ ‫إلأ‬ ‫عليهما‬ ‫يصبر‬

‫فنقول ‪:‬‬ ‫ذلك؟‬ ‫إلى‬ ‫وما الطريق‬

‫العالم‬ ‫ولأوضاع‬ ‫العالم ككل‬ ‫عملية سبر كاملة لأوضاع‬ ‫خلال‬ ‫انه من‬

‫تقسم‬ ‫ان‬ ‫فإنه يمكن‬ ‫شاملة ‪،‬‬ ‫تقييم‬ ‫عملية‬ ‫خلال‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫خاصة‬ ‫الإسلامي‬

‫في ثلاثة مطالب‪:‬‬ ‫جعلها‬ ‫الى ثلاث (‪ )1‬يمكن‬ ‫الحكومات‬

‫"‪.‬‬ ‫التقسيم‬ ‫"مع اختلات يسير في‬ ‫ص؟‪،7‬‬ ‫في العمل الإسلامي سعيد حوى‬ ‫‪ :‬دروس‬ ‫انظر‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪315‬‬
‫وتطبق‬ ‫بالإسلام‬ ‫تدين‬ ‫إسلامية‬ ‫حكومة‬ ‫الأولى ‪:‬‬ ‫الحكومة‬ ‫الأول ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شريعة‬

‫مسلمة‪.‬‬ ‫أمة‬ ‫في‬ ‫منحرفة‬ ‫الثانية ‪ :‬حكومة‬ ‫الحكومة‬ ‫الثاني ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫كافرة‬ ‫امة‬ ‫في‬ ‫اسلامية‬ ‫‪ :‬اقليات‬ ‫الثالثة‬ ‫‪ :‬الحكومة‬ ‫الثالث‬

‫‪316‬‬
‫الأول‬ ‫المطلب‬

‫حكومة إسلامية تدبن بالإسلام‬

‫وتطبق شريعة الإسلام‬

‫لله‬ ‫فيها‬ ‫السلطان‬ ‫بيده‬ ‫من‬ ‫يعترف‬ ‫عادلة ‪:‬‬ ‫حكومة‬ ‫‪:‬‬ ‫الحكومة‬ ‫وهذه‬

‫‪.‬‬ ‫الحقيقيون‬ ‫المسلمون‬ ‫يتولاها‬ ‫واجهزتها‬ ‫بالطاعة‬ ‫له‬ ‫ويدبن‬ ‫بالحاكمية‬

‫مع‬ ‫وآمالها منسجمة‬ ‫‪ ،‬وتطلعاتها‬ ‫ارادة المسلمين‬ ‫منبثقة عن‬ ‫اسلامية‬ ‫مناهجها‬

‫الحكومة‬ ‫القضايا‪ .‬وهذه‬ ‫من‬ ‫قضية‬ ‫اي‬ ‫قي‬ ‫الله‬ ‫لحكم‬ ‫وخاضعة‬ ‫الإسلام‬

‫لتوحيد امة‬ ‫تعمل‬ ‫!‪،‬‬ ‫الله‬ ‫وسنتها سنة رسول‬ ‫الله‬ ‫شريعتها شريعة‬ ‫المسلمة‬

‫الجهاد‬ ‫امر‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫للقيام بما تقدر‬ ‫تعبئة جهادية‬ ‫نفسها‬ ‫وتعبي ء‬ ‫الإسلام‬

‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫علامتها قي‬ ‫الحكومة‬ ‫وهذه‬ ‫كلمتهم‬ ‫وجمع‬ ‫المسلمين‬ ‫لتوحيد‬

‫آدئه لقيىت‬ ‫إتت‬ ‫آدئا من يخصرةح‬ ‫"ؤقنص!ربر‬ ‫الله بقوله ‪:‬‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫ؤآمروأ‬ ‫آلر!ؤة‬ ‫وةاتؤا‬ ‫آلضلؤة‬ ‫آلمحاموأ‬ ‫آلزين إن قتهتهتم في آلأزضى‬ ‫عزيز !‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫!"(‬ ‫لام!مؤر‬ ‫آ‬ ‫ؤيت! عقبة‬ ‫ؤتهؤا غق آتمنكر‬ ‫يانمعزوقنى‬

‫ميادبن‬ ‫ميدان من‬ ‫قي كل‬ ‫الى ان تثبت وجودها‬ ‫مدعوة‬ ‫كهذه‬ ‫وحكومة‬

‫الأمر‬ ‫يقع واجب‬ ‫وحكومة‬ ‫ان عليها دولة وشعبا‬ ‫التشريع الإسلامي ‪ ،‬كما‬

‫عليها‬ ‫اليها وتحمل‬ ‫الفضيلة وتدعو‬ ‫المنكر‪ ،‬فتكشف‬ ‫والنهي عن‬ ‫بالمعروف‬

‫‪ :‬آية ‪. 41 ، 04‬‬ ‫الحج‬ ‫سوره‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪317‬‬
‫ن‬ ‫ا‬ ‫بها ولابد‬ ‫عليها وما يغري‬ ‫الرذيلة وما يحرض‬ ‫بها‪ ،‬وتسمنكر‬ ‫وتعمل‬

‫المفاسد التي تنخر في عظامها فتنشر الأثرة في كيانها وتثير الشهوات‬ ‫تتجنب‬

‫مثل هذه الحكومة ان يوجد‬ ‫في كنف‬ ‫مسلم يعيش‬ ‫كل‬ ‫في اركانها وعلى‬

‫تفسير قوله‬ ‫بن عبدالعزيز في‬ ‫بالمسؤولية قال عمر‬ ‫والشعور‬ ‫لديه الإحساس‬

‫الله‬ ‫الآية ‪ .‬قال ‪ -‬رضي‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ؤتقؤا غيئ أتمنكر‬ ‫ؤآتروأ لآثمعروفنى‬ ‫"‬ ‫‪ -‬تعالى ‪:-‬‬

‫الوالي والمؤلى عليه‪.‬‬ ‫ولكنها على‬ ‫الوالي وحده‬ ‫على‬ ‫عنه ‪" :-‬الا إنها ليست‬

‫لكم‬ ‫منه ‪ ،‬ان‬ ‫عليكم‬ ‫للوالي‬ ‫وبما‬ ‫ذلكم‬ ‫الوالي من‬ ‫على‬ ‫بما لكم‬ ‫الا انبئكم‬

‫من‬ ‫عليكم ‪ ،‬وان يأخذ لبعضكم‬ ‫الله‬ ‫بحقوق‬ ‫ذلكم ان يأخذكم‬ ‫الوالي من‬ ‫على‬

‫وأقوم ما استطاع وأن عليكم من ذلك‬ ‫احسن‬ ‫وأن يهديكم للتي هي‬ ‫بعض‬

‫علانيتها"(‪.)1‬‬ ‫سرها‬ ‫الطاعة غير المبزوزة ولا المستكره بها ولا المخالف‬

‫عليهم‬ ‫وامتن‬ ‫والاستقرار‬ ‫بالأمن‬ ‫اهله‬ ‫الله على‬ ‫انعم‬ ‫قد‬ ‫بلدآ‬ ‫إن‬

‫في عالم‬ ‫به من تطبيق لشرعه‬ ‫العالم بما حباهم‬ ‫في جبين‬ ‫درة ناصعة‬ ‫فجعلهم‬

‫كل فرد‬ ‫لجدير بأن يحرص‬ ‫سادته الجاهليات بكل اشكالها وجميع صورها؛‬

‫ما أوتي‬ ‫عليها بكل‬ ‫ويحافظ‬ ‫المكاسب‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫او محكوما"‬ ‫فيه "حاكما‬

‫اخلاقهم‬ ‫وباء يهدد‬ ‫بين اهله‬ ‫داء او ظهر‬ ‫ربوعه‬ ‫في‬ ‫ما دب‬ ‫‪IC‬‬ ‫فا‬ ‫‪،‬‬ ‫وسيلة‬ ‫من‬

‫جذوره‬ ‫واجتذاذه من‬ ‫وعزم‬ ‫قوة وحزم‬ ‫‪ ،‬فان محاربته بكل‬ ‫بنيانهم‬ ‫ويقوض‬

‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫‪ .‬روى‬ ‫فيه‬ ‫القعود عنه والتهاون‬ ‫لا يجوز‬ ‫شرعي‬ ‫واجب‬

‫الله تج!يم‪" :‬الدين‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الله عنه ‪-‬‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫الداري‬ ‫تميم‬ ‫عن‬

‫المسلمين‬ ‫ولأئمة‬ ‫ولرسوله‬ ‫ولكتابه‬ ‫دئه‬ ‫»‬ ‫قال‪:‬‬ ‫لمن؟‬ ‫قلنا‬ ‫"‪،‬‬ ‫النصيحة‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫وعامتهم‬

‫‪.73‬‬ ‫‪،72‬‬ ‫الحوى‬ ‫سعيد‬ ‫الإسلامي‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫انظر ‪ :‬دروس‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ 74 /1‬كتاب الإيمان باب ‪.23‬‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪318‬‬
‫الثاني‬ ‫المطلب‬
‫منحرفة في امة مسلمة‬ ‫حكومة‬

‫بغير شريعة الإسلام وتطبق القوانين الوضعية‬ ‫تحكم‬

‫الدولة اتخاذ الخطوات‬ ‫مثل هذه‬ ‫ويلزم لتطبيق الشريعة الإسلامية في‬

‫التالية‪:‬‬

‫مردوا على‬ ‫وزعماء‬ ‫أيدي حكام‬ ‫اولأ‪ :‬انتقال زمام أمر هذه الدولة من‬

‫موالاه اعداء الله‬ ‫ودمائهم حب‬ ‫القوانين الوضعية ‪ ،‬والتحم بارواحهم‬ ‫تحكيم‬

‫ذكرها(‪.)1‬‬ ‫التي سبق‬ ‫تتوافر فيهم الشروط‬ ‫مصلحين‬ ‫رجال‬ ‫الى ايدي‬

‫تحرير‬ ‫على‬ ‫الدول ان تعمل‬ ‫مثل هذه‬ ‫الهيئات العلمية في‬ ‫ثانيا‪ :‬على‬

‫بتكوين هيئات‬ ‫الفكرية والثقافية وذلك‬ ‫اتار التبعية‬ ‫مراحله من‬ ‫التعليم في كل‬

‫يكون عملها‪:‬‬ ‫وتخطيط‬ ‫ومراكز بحث‬

‫الشريعة الإسلامية‬ ‫تطبيق‬ ‫بما يخدم‬ ‫وتطويرها‬ ‫المناهج‬ ‫ا ‪ -‬إعادة صياغة‬

‫العلمانية والإلحاد‪.‬‬ ‫لها البعد عن‬ ‫ويكفل‬

‫فروع‬ ‫مختلف‬ ‫إسلامية في‬ ‫علمية‬ ‫وموسوعات‬ ‫دواتر معارف‬ ‫‪ - 2‬اصدار‬

‫اعداء الإسلام ‪.‬‬ ‫مؤلفات‬ ‫المعرفة لتغني الدارسين والباحثين عن‬

‫‪.37 : 24‬‬ ‫اتظر‪ :‬ص‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪931‬‬
‫تعميق‬ ‫على‬ ‫الإسلامية للعمل‬ ‫الدولة والهيئات والمؤسسات‬ ‫‪ -‬حث‬ ‫‪3‬‬

‫وفهمه‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫حفظ‬ ‫القرآنية وتيسير‬ ‫والموسوعات‬ ‫الدراسات‬

‫به‪.‬‬ ‫والعمل‬

‫"الدينية او‬ ‫الداخلية ‪:‬‬ ‫للخلافات‬ ‫السماح‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫ثالثأ‪:‬‬

‫بما‬ ‫ووحدته‬ ‫الإسلامي‬ ‫الفكر‬ ‫لمحاربة‬ ‫مبررا‬ ‫تكون‬ ‫بان‬ ‫غيرها‬ ‫او‬ ‫السياسية‬

‫النشر‬ ‫وسائل‬ ‫على‬ ‫للإسلام أن تسيطر‬ ‫المعادي‬ ‫الغزو الفكري‬ ‫يتيح لوسائل‬

‫الأمة الإسلامية "(‪.)1‬‬ ‫كيان‬ ‫بما يمزق‬ ‫والتوجيه‬

‫الإسلامية‬ ‫والآداب‬ ‫والفضاثل‬ ‫بالأخلاق‬ ‫التحلي‬ ‫وجوب‬ ‫رابعا‪:‬‬

‫صحافة‬ ‫الإعلام من‬ ‫وسائل‬ ‫كل‬ ‫اللائق وتسخير‬ ‫بالمظهر الإسلامي‬ ‫والظهور‬

‫النبيلة‪.‬‬ ‫الغاية‬ ‫لتحقيق هذه‬ ‫ومرئي‬ ‫ومذياع مسموع‬

‫شريعة‬ ‫لتحكيم‬ ‫للعاملين‬ ‫المجال‬ ‫وإقساح‬ ‫النقاش‬ ‫فتح‬ ‫خامسا‪:‬‬

‫بتحاشي‬ ‫علية ويكون‬ ‫الناس‬ ‫قضاياه وتجميع‬ ‫الإسلام وإقامة دولته ونصرة‬

‫افواه دعاة‬ ‫الكمائم على‬ ‫ووضع‬ ‫والتصفية الجسدية‬ ‫والتعذيب‬ ‫العنف‬ ‫اساليب‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬

‫تدريبهم‬ ‫مع‬ ‫الدعاة المتمسكين‬ ‫العدد الكافي من‬ ‫ايجاد‬ ‫سادسا‪:‬‬

‫معاهد‬ ‫وتطوير‬ ‫إنشاء‬ ‫يستلزم‬ ‫وهذا‬ ‫الإسلام‬ ‫دعوة‬ ‫لنشر‬ ‫تدريبا عمليا‬

‫اعطاء المعرفة‬ ‫على‬ ‫قادرون‬ ‫ملتزمون‬ ‫متمرسون‬ ‫يقوم عليها رجال‬ ‫متخصصة‬

‫هؤلاء إلى ثلاث‬ ‫تقسيم‬ ‫الممكن‬ ‫ومن‬ ‫المتجدد‪.‬‬ ‫اللازمة والفكر الإسلامي‬

‫تنظيمية‪:‬‬ ‫مجموعات‬

‫‪.72‬‬ ‫وسائل مقاومة الغزو الفكري للعالم الإسلامي ‪ ،‬ص‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪032‬‬
‫الأولى ‪ :‬الإداريون ‪:‬‬ ‫المجموعة‬ ‫*‬

‫د!اعادة‬ ‫المخططات‬ ‫تطبيق‬ ‫على‬ ‫البرامج والإشراف‬ ‫وضع‬ ‫ومهمتهم‬

‫وتقويما‪.‬‬ ‫النظر فيها تعديلآ‬

‫‪:‬‬ ‫الثانية ‪ :‬الدعاة‬ ‫المجموعة‬ ‫*‬

‫دينهم‬ ‫باحكام‬ ‫ويبصرونهم‬ ‫الناس‬ ‫إلى‬ ‫الإسلامية‬ ‫المعرفة‬ ‫ينقلون‬ ‫الذين‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫والجنايات‬ ‫الشخصية‬ ‫والأحوال‬ ‫العبادات والمعاملات‬ ‫في‬

‫ينتقلوا‬ ‫حتى‬ ‫الحسنة‬ ‫والموعظة‬ ‫بالحكمة‬ ‫الإسلام وآدابه ويجادلونهم‬ ‫احكام‬

‫سائر‬ ‫في‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫والالتزام باحكام‬ ‫التطبيق العملي‬ ‫مرحلة‬ ‫الى‬ ‫بهم‬

‫‪.‬‬ ‫المجالات‬

‫المسؤولية الضخمة‬ ‫عاتقهم هذه‬ ‫الدعاة الذين تقع على‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫ولكن‬

‫والذين هم قادرون حقيقة على تكوين وعي اسلامي رشيد؟‬

‫بما أنزل‬ ‫بانه لآ يحكم‬ ‫علمهم‬ ‫أهم الدعاة الذبن يمالئون الحاكم رغم‬

‫الله؟‬

‫ثروتهم من‬ ‫اليقين والتقوى ونضبت‬ ‫الدعاة الذين قل زادهم من‬ ‫ام هم‬

‫ومحترفي‬ ‫الدراويش‬ ‫الا ما يعرفه‬ ‫اسلامهم‬ ‫من‬ ‫العلم والفقه وباتوا لا يعرفون‬

‫التدين؟‬

‫كلأ‪.‬‬ ‫كلأ‬

‫في‬ ‫البضاعة‬ ‫قليل‬ ‫رجلآ‬ ‫الله‬ ‫الدعاة الى‬ ‫في‬ ‫بتة ان نعد‬ ‫"اننا لا نستطيع‬

‫الآ‬ ‫لا يدري‬ ‫رجلآ‬ ‫او‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫التشريعي‬ ‫التاريخ‬ ‫أو‬ ‫للإسلام‬ ‫السياسي‬ ‫التاريخ‬

‫القرآن الكريم كل‬ ‫في‬ ‫الإسلام ‪ ،‬لأن وعيه غامض‬ ‫خصائص‬ ‫النزر اليسير عن‬

‫‪ryl‬‬
‫مواضعها‬ ‫يضعها‬ ‫كيف‬ ‫فهو لا يدري‬ ‫سندها‬ ‫إن صح‬ ‫احاديث‬ ‫بضعة‬ ‫ما يعرف‬

‫شيئا‬ ‫العالم المعاصر‬ ‫عن‬ ‫الدعاة امرءا لا يعرف‬ ‫ان ننظم في سلك‬ ‫لا نستطيع‬

‫الإسلام عليها شيئا"(‪.)1‬‬ ‫ولا أسرار رجحان‬ ‫التي تحكمه‬ ‫الفلسفات‬ ‫ولا عن‬

‫جيدا‬ ‫يدركون‬ ‫دعاة‬ ‫إلى‬ ‫ما يكون‬ ‫احوج‬ ‫اليوم‬ ‫الإسلام‬ ‫"ان‬ ‫‪:‬‬ ‫نعم‬

‫دعوتهم‪،‬‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫هداية الناس فلا يمالقون ولا يداهنون‬ ‫في‬ ‫واجبهم‬

‫من‬ ‫به بما يغض‬ ‫امروا أن يصدعوا‬ ‫الذي‬ ‫الحق‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫ولا يصانعون‬

‫من قدرهم‪.‬‬ ‫كرامتهم ويحط‬

‫بالصبر ويتصفون‬ ‫إلى دعاة يتحلون‬ ‫ما يكون‬ ‫ان الإسلام اليوم احوج‬

‫المباديء‬ ‫امر العقيدة السليمة ويغرسون‬ ‫ويقررون‬ ‫القلوب‬ ‫بالشجاعة يجمعون‬

‫والقوة ‪ ،‬يعاشرون‬ ‫بالتؤدة والأناة والحكمة‬ ‫المسلمين‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫الصحيحة‬

‫وإن‬ ‫تعاونوا معهم‬ ‫الصواب‬ ‫على‬ ‫ان راوهم‬ ‫امرهم‬ ‫من‬ ‫بصيرة‬ ‫الناس على‬

‫تكشف‬ ‫وحقائق واضحة‬ ‫حرة وافكار صريحة‬ ‫بآراء‬ ‫راوهم مخطئين جابهوهم‬

‫"الناس"‬ ‫لرضا‬ ‫لومة لائم ولا يحسبون‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫لا يخشون‬ ‫خطئهم‬ ‫لهم عن‬

‫! ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وزنا‬ ‫ولا‬ ‫حسابا‬ ‫وبغضهم‬

‫مواجهة‬ ‫على‬ ‫انفسهم‬ ‫وطنوا‬ ‫الى دعاة‬ ‫ما يكون‬ ‫اليوم احوج‬ ‫الإسلام‬ ‫إن‬

‫كربة‬ ‫بها‬ ‫تطيش‬ ‫لا‬ ‫وعقول‬ ‫ريبة‬ ‫بها‬ ‫تعلق‬ ‫لا‬ ‫العاتية بقلوب‬ ‫العواصف‬

‫يجاهرون‬ ‫بعدت‬ ‫النتائج مهما‬ ‫وينتظرون‬ ‫ثقلت‬ ‫الأعباء مهما‬ ‫يواجهون‬

‫معروفة‬ ‫ومبادىء‬ ‫مفتوح‬ ‫الناس بقلب‬ ‫‪ -‬يواجهون‬ ‫الإصلاح‬ ‫بالنصيحة ويطلبون‬

‫إلى‬ ‫فيهم التقاليد السائدة ولو ادى‬ ‫الغالب ولا تتحكم‬ ‫العرف‬ ‫لا يستعبدهم‬

‫ص ‪.83‬‬ ‫الحياة الإسلامية للغزالي‬ ‫مشكلات في طريق‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪322‬‬
‫ماداموا واثقين‬ ‫فيها بأرواحهم‬ ‫ويضحوا‬ ‫ان يبذلوا فيها انفسهم‬ ‫تصحيحها‬

‫انه الحق "(‪.)1‬‬ ‫فيما يرون‬

‫مشكاة‬ ‫النور من‬ ‫التي تقتبس‬ ‫العامة المخلصة‬ ‫الدعوات‬ ‫سمة‬ ‫وتلك‬

‫أمينا‬ ‫صحيحا‬ ‫المجتمع جسا‬ ‫نبض‬ ‫نهجها إنها تجس‬ ‫وتسير على‬ ‫النبوة‬

‫وتضع‬ ‫هذا المجتمع‬ ‫في جسم‬ ‫الضعف‬ ‫ومواضمع‬ ‫إلى الداء الحقيقي‬ ‫وتهتدي‬

‫غير محاباة أو مداهنة ولا‬ ‫من‬ ‫الوتر الحساس‬ ‫على‬ ‫عليه وتضرب‬ ‫إصبعها‬

‫أو ملامه‪.‬‬ ‫المجتمع‬ ‫بألم هذا‬ ‫تكترث‬

‫عليه السلام في دعوته فبعد ان دعا إلى التوحيد وجه‬ ‫كما فعل شعيب‬

‫ذ‬ ‫إ‬ ‫التطفيف‬ ‫على‬ ‫المستقيم وشنع‬ ‫الدعوة إلى إيفاء الكيل والوزن بالقسطاس‬

‫فعل غيره من‬ ‫البارزه وكذلك‬ ‫الذي بحثما فيه وسمتة‬ ‫المجتمع‬ ‫عيب‬ ‫كان ذلك‬

‫الأنبياء ‪.‬‬

‫الربانيين في‬ ‫المخلصين‬ ‫الله من‬ ‫إلى‬ ‫الدعاة‬ ‫سنة‬ ‫كانت‬ ‫أيضا‬ ‫وهذه‬

‫المحز‬ ‫ويصيبون‬ ‫الصميم‬ ‫في‬ ‫المجتمع‬ ‫ينتقدون‬ ‫كانوا‬ ‫إذ‬ ‫الإسلام ‪،‬‬ ‫تاريخ‬

‫المجتمع‬ ‫وعميقا وما كان يسع‬ ‫عظيما‬ ‫النفوس‬ ‫في‬ ‫كلامهم‬ ‫كان وقع‬ ‫ولذلك‬

‫في‬ ‫البصري‬ ‫فهذا مثلأ‪ :‬الحسن‬ ‫أو يمر بهم مرأ سريعا‪،‬‬ ‫أن يتغافل عنهم‬

‫الإسلامي‬ ‫إلى النفاق الذي كان داء المجتمع‬ ‫مواعظه‬ ‫كان يشير في‬ ‫مواعظه‬

‫الأمل‪.‬‬ ‫وطول‬ ‫الدنيا‬ ‫وهو في اوج مجده ورخائه ويذم حب‬

‫ومجالسة‬ ‫الساخرة‬ ‫مواعظه‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫ابن الجوزي‬ ‫شأن‬ ‫كان‬ ‫وهذا‬

‫كثير‬ ‫يحياها‬ ‫التي كان‬ ‫الحياة اللاهية )لماجنة‬ ‫على‬ ‫يشنع‬ ‫فإنه كان‬ ‫المزحومة‬

‫الدعوة‬ ‫مجلة‬ ‫‪21‬‬ ‫حث‪،2.‬‬ ‫الغانم السدلان‬ ‫صالخ‬ ‫والوسائا! د‪.‬‬ ‫انظر الداعية بين المنهج‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪/‬‬ ‫‪9‬‬ ‫بتاريخ ‪/92‬‬ ‫العدد‬

‫‪323‬‬
‫جهارأ‬ ‫ترتكب‬ ‫التي كانت‬ ‫الذنوب والمعاصي‬ ‫الناس في بغداد وعلى‬ ‫من‬

‫يتوبون ويقلعون‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫بل وآلاف‬ ‫مئات‬ ‫فكان‬ ‫التي شاعت‬ ‫والمنكرات‬

‫يمس‬ ‫لأنه كان‬ ‫تدمع‬ ‫وعيون‬ ‫ترق‬ ‫يعلو وقلوب‬ ‫نشيج‬ ‫وكان‬ ‫الذنوب‬ ‫عن‬

‫يطلع‬ ‫التقليدي ومن‬ ‫بالكلام العام والوعظ‬ ‫الواقع ولا يكتفي‬ ‫ويصور‬ ‫القلوب‬

‫هذا"(‪.)1‬‬ ‫دليلآ على‬ ‫الخاطر وغيره يجد‬ ‫كتبة كصيد‬ ‫على‬

‫الدين‬ ‫مبادىء‬ ‫أولآ‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫يعرضوا‬ ‫الله ان‬ ‫إلى‬ ‫الدعاة‬ ‫"فعلى‬

‫فشيئا وألا يقدموا‬ ‫وشيئا‬ ‫ولوازمه‬ ‫ومقتضياته‬ ‫مطالبه‬ ‫إلى‬ ‫ثم يدعوهم‬ ‫الأساسية‬

‫القواعد الشاملة وأن لا يضيعوا‬ ‫الجزئية على‬ ‫والأحكام‬ ‫الأصول‬ ‫الفروع على‬

‫المفاسد الظاهرة قبل ان يعالجوا المفاسد الأساسية وان‬ ‫اوقاتهم في تهذيب‬

‫بل‬ ‫والاحتقار‬ ‫والكراهية‬ ‫بالازدراء‬ ‫والضلال‬ ‫الغفلة‬ ‫في‬ ‫لا يقابلوا الواقعين‬

‫لهم‬ ‫النصيحة‬ ‫وبذل‬ ‫ومواساتهم‬ ‫إلى علاجهم‬ ‫افكارهم‬ ‫يوجهوا‬ ‫أن‬ ‫عليهم‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫مريضة‬ ‫به الطبيب‬ ‫ما يعامل‬ ‫بمثل‬

‫حقيقة‬ ‫ان يبين للناس‬ ‫الله‬ ‫نفسه للدعوة إلى‬ ‫ندب‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫(والواجب‬

‫الصلاة‬ ‫‪-‬علية‬ ‫رسوله‬ ‫وسنة‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫لهم بالبرهان من‬ ‫ويفصل‬ ‫الثه‬ ‫شريعة‬

‫‪ -‬به من‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫الزمنا‬ ‫وما‬ ‫أباحه‬ ‫وما‬ ‫حرمه‬ ‫الله وما‬ ‫‪ -‬ما احله‬ ‫والسلام‬

‫لأولي الأمر أو لغيرهم حقا في تبديلها أو تغييرها وحدود‬ ‫لم يجعل‬ ‫شراتع‬

‫واللوائح‬ ‫والقرارات‬ ‫بالقوانين‬ ‫تنظيمه‬ ‫لغيرهم‬ ‫أو‬ ‫الأمر‬ ‫الله لأولي‬ ‫أباح‬ ‫ما‬

‫امر يتعين‬ ‫توافرها فيمن يعتبر ولي‬ ‫الواجب‬ ‫أن يبين لهم الشروط‬ ‫عن‬ ‫فضلآ‬

‫المداخل‬ ‫‪ :‬الوسائل ‪ ،‬الخطط‬ ‫الإسلامية‬ ‫ه والدعوة‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫‪ ،‬للأشقر‬ ‫والرسالات‬ ‫انظر الرسل‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪4 ir -ti.‬‬ ‫من صا‬


‫‪ 2‬وما بعدها‪.‬‬ ‫ه‬ ‫أبوالأعلى المودودي ‪ :‬تذكرة دعاة الإسلام ص‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪324‬‬
‫فيه)(‪.)1‬‬ ‫بطاعته‬ ‫الله‬ ‫فيما أنزل‬ ‫طاعته‬

‫‪:‬‬ ‫الثالثة ‪ :‬الباحثون‬ ‫المجموعة‬ ‫*‬

‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫مجال‬ ‫المعرفة في‬ ‫آفاق‬ ‫توسيع‬ ‫على‬ ‫الذين يعملون‬

‫للتطبيق‬ ‫الشريعة الإسلامية وصلاحيتها‬ ‫بإبراز مزايا ومحاسن‬ ‫الإلىلإمية وذلك‬

‫هؤلاء في ما يلي‪:‬‬ ‫ويتمثل عمل‬ ‫زمان ومكان‬ ‫في كل‬

‫وذلك‬ ‫الأمة وتوجيهها‬ ‫فكر‬ ‫التأثير على‬ ‫لها سلطة‬ ‫ومنابر‬ ‫مراكز‬ ‫إنشاء‬

‫والندوات‬ ‫الفقهية والمؤتمرات‬ ‫والمجامع‬ ‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫كمراكز‬

‫توفر ثلاث‬ ‫لابد من‬ ‫هؤلاء‬ ‫مهمة‬ ‫نجاح‬ ‫ولضمان‬ ‫المتخصصة‬ ‫والإصدارات‬

‫ركائز مهمة‪:‬‬

‫وبرامجها‪.‬‬ ‫نشاطها‬ ‫ثابتة لتمويل‬ ‫موارد‬ ‫المالية ‪ :‬بتوفير‬ ‫النواحي‬ ‫ا ‪-‬‬

‫الدولة‪.‬‬ ‫التامة من‬ ‫‪ - 2‬توفير الحماية‬

‫‪ - 3‬التمكين من إقامة مثل هذه المراكز والمنابر‪.‬‬

‫الإسلامية والمنادين‬ ‫الشريعة‬ ‫لتطبيق‬ ‫الداعين‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫سابعا‪:‬‬

‫المفاهيم‬ ‫فيها‪ ،‬محددة‬ ‫لا غموض‬ ‫واضحة‬ ‫دعوتهم‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫بتحكيمها‬

‫!ير وكما‬ ‫الشريعة الإسلامية كما جاء بها محمد‬ ‫ان تطبق‬ ‫بمعنى‬ ‫والضوابط‬

‫الحياة‬ ‫واقعا عمليا في‬ ‫عليهم‬ ‫الله‬ ‫بعده رضوان‬ ‫من‬ ‫واصحابه‬ ‫طبقها هو‬

‫الواممع‪.‬‬ ‫الشامل‬ ‫بمفهومها‬

‫فالإسلام كل‬ ‫بعض‪،‬‬ ‫دون‬ ‫الله‬ ‫أحكام‬ ‫بعض‬ ‫أخذ‬ ‫من‬ ‫الحذر‬ ‫والحذر‬

‫جانب‬ ‫على‬ ‫وقصره‬ ‫كلة‬ ‫او يترك‬ ‫كلة‬ ‫يؤخذ‬ ‫فاما ان‬ ‫التجزئة‬ ‫لا يقبل‬ ‫متكامل‬

‫م ‪.‬‬ ‫‪7791‬‬ ‫اهـ‪-‬‬ ‫ط ‪ .‬دار الطباعة والنشر الإسلامية بالقاهرة ‪793 ،‬‬ ‫‪،8.‬‬ ‫ص‬ ‫دعاة لا قضاة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪325‬‬
‫يقول‬ ‫الشريعة ومصادرها‪:‬‬ ‫أصول‬ ‫بلا دليل بل تنقضه‬ ‫تحكم‬ ‫جانب‬ ‫دون‬

‫نفذوا بعض‬ ‫التقريع حيث‬ ‫اشد‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫بني إسرائيل‬ ‫‪-‬تعالى ‪ -‬مقرعا‬

‫اتكئت‬ ‫" آفتؤمنون بحغفى‬ ‫فقال ‪ -‬تعالى ‪:-‬‬ ‫وتركوا بعضها‬ ‫كتبهم‬ ‫شراتع‬

‫وتؤم‬ ‫آلذتمآ‬ ‫أثحخؤؤ‬ ‫إلأيخرخ في‬ ‫من يفعل ذالك ين!خ‬ ‫فما جزآ‪4‬‬ ‫وتتهفروت بحغمن‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫!!(‬ ‫آدئة بقفلإلمحمالغملون‬ ‫أئعذالمحاوما‬ ‫آتث!ذ‬ ‫إل!‬ ‫ئردون‬ ‫آلمئمؤ‬

‫الجزئية وتستبعد جميع‬ ‫الحلول‬ ‫جميع‬ ‫أن ترفض‬ ‫هذا يجب‬ ‫وبناء على‬

‫انها تعني‬ ‫من‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫لكلمة‬ ‫الآن‬ ‫الشائعة‬ ‫الاستخدامات‬

‫عن‬ ‫منفصلة‬ ‫فقط‬ ‫والعقوبات‬ ‫الفقهية المتعلقة بالمعاملات‬ ‫الأحكام‬ ‫تلك‬

‫الشيخ‬ ‫‪ . . .‬يقول‬ ‫خاطئة‬ ‫قاصرة‬ ‫نظرة‬ ‫فتلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخرى‬ ‫الإنسانية‬ ‫الحياة‬ ‫جوانب‬

‫المسلمين‬ ‫الآن لترضية‬ ‫كثيرة تبذل‬ ‫جهودأ‬ ‫(إن‬ ‫‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫الغزالي ‪-‬رحمه‬ ‫محمد‬

‫منقوص‬ ‫كتابهم ‪ .‬إسلام‬ ‫من‬ ‫نبيهم وعرفوه‬ ‫تلقوه عن‬ ‫باسلام اخر غير الذي‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المنكرون‬ ‫عليه‬ ‫ينكر‬ ‫‪.‬‬ ‫والوشائج‬ ‫العرى‬ ‫منقوص‬ ‫والأطراف‬ ‫الحقيقة‬

‫أو يقدم الولاء له على‬ ‫في قضايا المجتمع‬ ‫التشريع أو يبت‬ ‫في شؤون‬ ‫يتدخل‬

‫وعبادته‪،‬‬ ‫بشعاتره‬ ‫التربية مقرونة‬ ‫قواعد‬ ‫التراب ‪ ،‬أو يضع‬ ‫او‬ ‫الولاء للعنصر‬

‫مثلة الرفيعة أو يلزم‬ ‫قيمة ويمس‬ ‫العام ما يخدش‬ ‫السلوك‬ ‫من‬ ‫أو يحذف‬

‫اليومية والسنوية )(‪.)2‬‬ ‫الأفراد بفواتضه‬

‫الشكرين‬ ‫الزاني أو رجمحة وجلد‬ ‫وجلد‬ ‫أن قشلع يد السارق‬ ‫الا ريب‬

‫سائر‬ ‫باحكام الإسلام في‬ ‫والأخذ‬ ‫بالربا‬ ‫القه‪،‬مل‬ ‫وعدم‬ ‫القتلة‬ ‫من‬ ‫والقصاص‬

‫الشريعة الإسلامية لابد منه ولا غنى‬ ‫من‬ ‫أصيل‬ ‫أنه جزء‬ ‫لا ريب‬ ‫المعاملات‬

‫الشريعة‬ ‫كل‬ ‫ليس‬ ‫من أهملة ولكنة مع ذلك‬ ‫ويفسق‬ ‫عنة يكفر من جحده‬

‫‪.85‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬


‫الأنصار بمصر‪.‬‬ ‫ا‬ ‫دار‬ ‫‪ ، 91‬طغ‬ ‫‪ ،‬للغزالي ص‬ ‫الثقافية بين المسلمين‬ ‫الوحدة‬ ‫دستور‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪326‬‬
‫وشعاتره‬ ‫وتصوراته‬ ‫بعقائده‬ ‫كله‬ ‫الإسلام‬ ‫اخذ‬ ‫من‬ ‫لابد‬ ‫إنه‬ ‫‪. . .‬‬ ‫الإسلامية‬

‫ونظمه‬ ‫وتقاليده‬ ‫وآدابه‬ ‫وفضاتلة‬ ‫واخلاقه‬ ‫ومشاعره‬ ‫وافكاره‬ ‫وعباداته‬

‫الميادين‬ ‫في كل‬ ‫الموجه والقائد للمجتمع‬ ‫الإسلام هو‬ ‫وتشريعاته وان يكون‬

‫مادية ومعنوية )(‪.)1‬‬ ‫المجالات‬ ‫وجميع‬

‫في شتى‬ ‫ما ينبغي عمله‬ ‫على‬ ‫القاء الضوء‬ ‫لابد من‬ ‫ذلك‬ ‫يتحقق‬ ‫ولكي‬

‫وفعلية‪:‬‬ ‫صحيحة‬ ‫ليتم تطبيق الشريعة الإسلامية بصورة‬ ‫المجالات‬

‫والأخلاقي‪:‬‬ ‫الروحي‬ ‫لأ ‪ -‬في المجال‬ ‫او‬

‫رسولة‬ ‫وسنة‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫المنابع الصافية‬ ‫العودة بالعقيدة الى‬ ‫لابد من‬ ‫"‬
‫أ‪-‬‬

‫المحرفين‪.‬‬ ‫غلو الغالين واتتحال المبطلين وتحريف‬ ‫بعيدا عن‬ ‫ء!يم‬

‫!س!‬ ‫وسنة رسولة‬ ‫الله‬ ‫من كتاب‬ ‫هدى‬ ‫الأصيلة على‬ ‫تثبيت القيم الأخلاقية‬ ‫‪-2‬‬

‫المادية والأنانية‬ ‫من‬ ‫الرذائل المتوارثة والدخيلة‬ ‫من‬ ‫المجتمع‬ ‫وتطهير‬

‫الضعف‬ ‫اخلاق‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫والتحلل‬ ‫والميوعة‬ ‫واتباع الشهوات‬

‫‪.‬‬ ‫والانحلال‬ ‫والسلبية‬

‫واركانه العملية‬ ‫عباداته الكبرى‬ ‫الإسلام وخاصة‬ ‫شعاتر‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬

‫وتربية‬ ‫والحج‬ ‫والصيام‬ ‫والزكاة‬ ‫الصلاة‬ ‫من‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫عليها‬ ‫بني‬ ‫التي‬

‫العناية بالصلاة‬ ‫فتجب‬ ‫احترامها وتوقيرها‪:‬‬ ‫على‬ ‫المجتمع‬ ‫فئات‬ ‫جميع‬

‫الحكومية‬ ‫والمصالح‬ ‫الدواوين‬ ‫في‬ ‫والمصليات‬ ‫المساجد‬ ‫واتخاذ‬

‫للناس كالموانىء والمطارات‬ ‫مجمع‬ ‫وكل‬ ‫والشركات‬ ‫والمؤسسات‬

‫السيارات العامة ونحوها‪.‬‬ ‫الحديدية ومواقف‬ ‫السكك‬ ‫ومحطات‬

‫‪.37‬‬ ‫القرضاوي ص‬ ‫الحل الإسلامي فريضة وضروره ‪ ،‬ليوسف‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪327‬‬
‫أم التقاليد‬ ‫العقائد ام العبادات‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ‫البدع والأباطيل‬ ‫‪ - 4‬مقاومة‬

‫عام"(‪.)1‬‬ ‫وجه‬ ‫بالفكر او بالسلوك على‬ ‫ما يتصل‬ ‫من كل‬ ‫ام غير ذلك‬

‫السياسة‪:‬‬ ‫‪ -‬في مجال‬ ‫ثانيا‬

‫ضوته‬ ‫على‬ ‫وتسير‬ ‫به‪-‬‬ ‫تلتزم‬ ‫مكتوب‬ ‫للدولة دستور‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫يجب‬

‫الكفاءات‬ ‫الفرعية ولذا ينبغي تجنيد‬ ‫القوانين والنظم‬ ‫على‬ ‫حاكما‬ ‫ويكون‬

‫إسلامي‬ ‫دستور‬ ‫لتقوم بوضع‬ ‫الأمينة المخلصة‬ ‫الإسلامية ‪" :‬الفقهية والسياسية‬

‫منة‬ ‫تستمد‬ ‫الذي‬ ‫والمصدر‬ ‫الدولة‬ ‫علية‬ ‫تسير‬ ‫الذي‬ ‫العام‬ ‫النظام‬ ‫يحدد‬

‫ويحدد‬ ‫والمحكوم‬ ‫العلاقة بين الحاكم‬ ‫أنظمتها كما يحدد‬ ‫ومصادر‬ ‫شرعيتها‬

‫للمواطنين في الدولة المسلمة "(‪.)2‬‬ ‫والواجبات‬ ‫الحقوق‬

‫التنظيم والتشريع‪:‬‬ ‫مجال‬ ‫ثالثا ‪ -‬وفي‬

‫المصدر‬ ‫أن الشريعة الإسلامية هي‬ ‫في الدستور على‬ ‫ان ينص‬ ‫يجب‬

‫التطبيق‬ ‫الدولة الإسلامية مهمتها‬ ‫وان‬ ‫والمبادىء‬ ‫للنظم‬ ‫الوحيد‬ ‫الرئيسي‬

‫جديد‬ ‫من‬ ‫البناء التشريعي‬ ‫إعادة‬ ‫يجب‬ ‫كما‬ ‫والتنفيذ‬ ‫التشريع‬ ‫لا‬ ‫والتنفيذ‬

‫الآتية‪:‬‬ ‫مراعيا الأمور‬

‫على‬ ‫والقضاتية‬ ‫والتنفيذية‬ ‫التشريعية‬ ‫‪:‬‬ ‫الثلاث‬ ‫بسلطاتها‬ ‫الدولة‬ ‫حرص‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬

‫عليها(‪.)3‬‬ ‫الخروج‬ ‫العمل باحكام الشريعة الغراء وعدم‬

‫‪. 41‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪- 38.‬‬ ‫القرضاوي من ص‬ ‫‪ :‬الحل الإسلامي فريضة وضرورة ‪ ،‬ليوسف‬ ‫انظر‬

‫‪. 6‬‬ ‫ه‬ ‫السابق ص‬ ‫انظر ‪ :‬المرجع‬ ‫(‪)2‬‬

‫مقال‬ ‫ص ‪37 ،،r 6‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫انظر‪ :‬كيفية الوصول إلى تطبيق عادل لأحكام‬ ‫(‪)3‬‬

‫في مجلة الوعي الإسلامي ‪ ،‬العدد ‪ ، 166‬شوال ‪)ArRA.-‬‬ ‫يوسف‬ ‫عبدالغني‬ ‫الأستاذ حسن‬

‫م ‪.‬ع ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬القاهرة ج‬

‫‪rYA‬‬
‫الشريعة‬ ‫علوم‬ ‫في‬ ‫الفقهاء المتضلعين‬ ‫هيئة من‬ ‫التشريعية ‪ :‬يمثلها‬ ‫‪ -‬فالسلطة‬

‫جميع‬ ‫هؤلاء مراعاة تطبيق الشريعة الإسلامية في‬ ‫ومهمة‬ ‫وادلتها ومقاصدها‬

‫الشريعة الإسلامية‪.‬‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫القضايا التي تستجد‬ ‫الحياة ومعالجة‬ ‫شؤون‬

‫من‬ ‫الأخرى‬ ‫الدولة‬ ‫واجهزة‬ ‫ونوابه‬ ‫الحاكم‬ ‫"يمئلها‬ ‫التنفيذية ‪:‬‬ ‫والسلطة‬ ‫‪-‬‬

‫القضاء والآ اختل‬ ‫احكام‬ ‫تعطيل‬ ‫عليها تحاشي‬ ‫وغيرها"‬ ‫وشرطة‬ ‫وزارات‬

‫الغراء‬ ‫الشريعة‬ ‫لأحكام‬ ‫التطبيق الكامل‬ ‫صخرة‬ ‫العدالة وتحطمت‬ ‫ميزان‬

‫الذي‬ ‫المسلم‬ ‫إلى إقامة المجتمع‬ ‫الوسائل التي تؤدي‬ ‫وعليها أيضا تهيئة كل‬

‫يطبق الإسلام بنصه وروحه (‪.)1‬‬

‫القضاء‬ ‫واجهزة‬ ‫واعوانهم‬ ‫بقضاته‬ ‫القضاء‬ ‫يمئلها‬ ‫القضائية ‪:‬‬ ‫والسلطة‬ ‫‪-‬‬

‫والتزام‬ ‫وإقرار الإنصاف‬ ‫العدل‬ ‫"حماية‬ ‫مهمتها‪:‬‬ ‫السلطة‬ ‫وهذه‬ ‫الأخرى‬

‫الخصومات‬ ‫الظالم وقطع‬ ‫المظلوم وقمع‬ ‫المساواة المطلقة بين الناس ونصرة‬

‫المنكر والضرب‬ ‫والنهي عن‬ ‫والأمر بالمعروف‬ ‫إلى مستحقيها‬ ‫الحقوق‬ ‫ورد‬

‫الأمن والأمان ولن‬ ‫النظام ويعم‬ ‫يسود‬ ‫الفساد كي‬ ‫العابثين واهل‬ ‫ايدي‬ ‫على‬

‫النبوية‬ ‫بالعقيدة الإسلامية والأخلاق‬ ‫القضاة‬ ‫إلأ إذا تمسك‬ ‫ذلك‬ ‫يتحقق‬

‫الله‬ ‫خشية‬ ‫تحركها‬ ‫وقلوب‬ ‫بميزان العدل بأيد لا ترتجف‬ ‫الحق‬ ‫على‬ ‫ظاهرين‬

‫الملوك والروساء‬ ‫المسؤولية لا ترهب‬ ‫الأمانة وعظم‬ ‫خطر‬ ‫تستشعر‬ ‫ونفوس‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫والقبائل‬ ‫والعشائر‬ ‫الأحزاب‬ ‫الى‬ ‫ولا تنحاز‬

‫من هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫‪092 :‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪ :‬الفصل السادس ص‬ ‫انظر‬ ‫(‪)1‬‬

‫الإمام ‪.‬‬ ‫جامعة‬ ‫ونشر‬ ‫وطبع‬ ‫إشراف‬ ‫‪،22‬‬ ‫الإسلام صه‬ ‫نظام القضاء في‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫‪932‬‬
‫الفذ‬ ‫المصدر‬ ‫الشريعة الإسلامية هي‬ ‫"لابد أن تكون‬ ‫هذا‪:‬‬ ‫يتحقق‬ ‫ولكي‬

‫والتبعية‬ ‫الأصلية‬ ‫الحياة بمصادرها‬ ‫جوانب‬ ‫كافة‬ ‫في‬ ‫الأحكام‬ ‫لجميع‬

‫والقياس‬ ‫والإجماع‬ ‫والسنة‬ ‫‪ :‬الكتاب‬ ‫هي‬ ‫للشريعة‬ ‫الأصلية‬ ‫والمصادر‬

‫والعرف (‪.)1‬‬ ‫والاستصلاح‬ ‫الاستحسان‬ ‫التبعية‬ ‫والمصادر‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫القطعية او الإجماع‬ ‫النصوص‬ ‫نظام يخالف‬ ‫ان كل‬ ‫على‬ ‫‪ - 2‬لابد أن ينص‬

‫البطلان ‪.‬‬ ‫واجب‬ ‫المتيقن‬ ‫الدين‬

‫حفظا‬ ‫الله‬ ‫الإسلامية التي شرعها‬ ‫والعقوبات‬ ‫إقامة الحدود‬ ‫على‬ ‫‪ - 3‬النص‬

‫السرقة والحرابة‬ ‫لشافة الجريمة كحدود‬ ‫للأشرار وقطعا‬ ‫وردعا‬ ‫للمجتمع‬

‫بالقرآن ‪-‬‬ ‫التي ثبتت‬ ‫العمد والردة ‪ -‬تلك‬ ‫وقتل‬ ‫والسكر‬ ‫والزنى والقذف‬

‫بالشبهات‬ ‫ودرء الحدود‬ ‫مع مراعاة التشدد في اركان الجريمة وشروطها‬

‫سبيل "‪.‬‬ ‫إلى ذلك‬ ‫ما وجد‬

‫في كل‬ ‫الحقوق‬ ‫الدراسة في كليات‬ ‫هو اساس‬ ‫الفقه الإسلامي‬ ‫‪ - 4‬أن يكون‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫الجامعات‬

‫كليات‬ ‫والشريعة والقانون الى مسمى‬ ‫الحقوق‬ ‫كليات‬ ‫‪" - 5‬ينبغي أن تحول‬

‫القوانين والنظم‬ ‫دراسة‬ ‫الأمر الى‬ ‫احتاج‬ ‫‪ .‬وإن‬ ‫وكفى‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬

‫ما‬ ‫الشريعة عكس‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫لا يكون‬ ‫بحيث‬ ‫فلا يمنع ذلك‬ ‫المعاصرة‬

‫الشريعة‬ ‫كون دراسة‬ ‫الآن في كليات الحقوق تماما من حيث‬ ‫يحصل‬

‫شلبي‬ ‫مصطفى‬ ‫الملكية والعقود فيه لمحمد‬ ‫وفواعد‬ ‫بالفقه الإسلامي‬ ‫التعريف‬ ‫في‬ ‫المدخل‬ ‫(\ )‬

‫‪.‬‬ ‫‪ 36 - 3‬شوال ‪8913‬‬ ‫ه‬ ‫‪ 2‬الوعي الإسلامي ‪ ،‬العدد ‪ 1 66‬ص‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪223‬‬ ‫ص‬

‫‪033‬‬
‫"(‪.)1‬‬ ‫الوضعية‬ ‫القانونية‬ ‫الدراسة‬ ‫ضخامة‬ ‫بجانب‬ ‫لا يرى‬ ‫إلآ حيزا‬ ‫لا تاخذ‬

‫الانعدام ‪،‬‬ ‫درجة‬ ‫بها إلى‬ ‫ينحدر‬ ‫وبطلانها‬ ‫القوانين الوضعية‬ ‫‪ -‬الغاء جميع‬

‫الشريعة‬ ‫إلغائها وإحلال‬ ‫على‬ ‫صراحة‬ ‫الدستور‬ ‫في‬ ‫ينص‬ ‫ان‬ ‫ولابد‬

‫التنفيذية التي‬ ‫التشريعات‬ ‫الأمر سن‬ ‫ولي‬ ‫وعلى‬ ‫محلها‬ ‫الإسلامية‬

‫التشريعات‬ ‫وسن‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫تنفيذ احكام‬ ‫ضمان‬ ‫تسته!ف‬

‫جميع‬ ‫على‬ ‫ويجب‬ ‫بل‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫العام‬ ‫النظام‬ ‫لحماية‬ ‫التنظيمية‬

‫السلطة القضائية ام‬ ‫سواء أكانوا من رجال‬ ‫مواقعهم‬ ‫في جميع‬ ‫المسلمين‬

‫أن‬ ‫العاديين‬ ‫افراد الناس‬ ‫والتنفيذية أو من‬ ‫التشريعية‬ ‫السلطتين‬ ‫رجال‬ ‫من‬

‫احكام‬ ‫يخالف‬ ‫وضعي‬ ‫حكم‬ ‫تطبيق وتنفيذ أو احترام كل‬ ‫يمتنعوا عن‬

‫الشريعة الإسلامية (‪.)2‬‬

‫الشرعية‬ ‫الأسس‬ ‫المحاكم الإسلامية وقيام قضائها على‬ ‫عمل‬ ‫‪ -‬وجوب‬

‫ومستهدية‬ ‫النبوية مسترشدة‬ ‫والسنة‬ ‫الكريم‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫بما جاء‬ ‫"فتاخذ‬

‫أفذاذ‬ ‫علماء‬ ‫عن‬ ‫بالثروة الفقهية الهاتلة التي ورثناها‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ومستانسة‬

‫والتقوى‬ ‫للعلم‬ ‫المحتذى‬ ‫المثل‬ ‫كانوا‬ ‫بامثالهم‬ ‫الزمان‬ ‫يجوز‬ ‫قلما‬

‫والورع "(‪.)3‬‬

‫وما بعدها‪،‬‬ ‫‪66 -‬‬ ‫‪6.‬‬ ‫ص‬ ‫تنفيذه‬ ‫وطرق‬ ‫‪ ،‬القانون الإسلامي‬ ‫المودودي‬ ‫انظر ‪ :‬أبوالأعلى‬ ‫)‪(t‬‬

‫عبدالله‬ ‫تاليف‬ ‫) ‪015 /1‬‬ ‫ومعوقاته‬ ‫الحاضر‬ ‫العصر‬ ‫الشريعة الإسلامية في‬ ‫تطبيق‬ ‫(نقلآ عن‬

‫‪ 4‬اهـ‪.‬‬ ‫‪56‬‬ ‫الأولى‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الزايدي‬

‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬


‫(بتصرف)‪.‬‬ ‫‪145 - 14‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في وجه المؤامرة على تطبيق الشريعة الإسلامية من ص‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 152‬‬ ‫في وجه المؤامرة على تطبيق الشريعة الإسلامية ض‬

‫‪r 31‬‬
‫ان لا يختار‬ ‫إعدادا دينيا ونفسيا وعلميا فيجب‬ ‫المسلم‬ ‫‪ - 8‬إعداد القاضي‬

‫وأن‬ ‫وورعه‬ ‫وعلمه‬ ‫وصدقه‬ ‫بان فضلة‬ ‫إلآ من‬ ‫بين المسلمين‬ ‫للقضاء‬

‫غ!يو‬ ‫رسولة‬ ‫وسنة‬ ‫باكثر احكامه‬ ‫‪ -‬عالما‬ ‫‪-‬تعالى‬ ‫الله‬ ‫بكتاب‬ ‫عارفا‬ ‫يكون‬

‫واقوال‬ ‫والخلاف‬ ‫بالوفاق‬ ‫عالما‬ ‫الصحابة‬ ‫اقوال‬ ‫وكذا‬ ‫لأكثرها‬ ‫حافظا‬

‫متين وأمانة‬ ‫ودين‬ ‫رصين‬ ‫ذا عقل‬ ‫ان يكون‬ ‫الفقهاء والتابعين ‪ .‬كما يجب‬

‫الحكم‪.‬‬ ‫ميزان‬ ‫ليستقيم‬ ‫‪. . .‬‬ ‫وتجربة‬ ‫وخبرة‬ ‫وحنكة‬ ‫وكفاءة‬ ‫وقوة‬ ‫ونزاهة‬

‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫ليستمد سلطتة‬ ‫الإسلام المسؤولية إزاء القاضي‬ ‫شذد‬ ‫وقد‬

‫المنابع الأولى للسلطة‬ ‫اجتهاده وهي‬ ‫ومن‬ ‫!لخي!‬ ‫رسولة‬ ‫‪-‬تعالى ‪ -‬وسنة‬

‫بين الناس ‪:‬‬ ‫للفصل‬ ‫الأول‬ ‫والمصدر‬

‫الله‬ ‫اليمن سالة رسول‬ ‫قضاء‬ ‫على‬ ‫معاذ بن جبل‬ ‫الله غ!يو‬ ‫رسول‬ ‫لفا ولى‬

‫الله‬ ‫بكتاب‬ ‫قال معاذ‪ :‬أقضي‬ ‫قضاء؟‬ ‫لك‬ ‫إن عرض‬ ‫تقضي‬ ‫ءشيو‪ :‬كيف‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫بسنة‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫تجد‬ ‫لم‬ ‫فان‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪ -‬تعالى‬

‫رأصيى ولا‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬أجتهد‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ولا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫تجد‬ ‫لم‬ ‫فإن‬

‫رسوذ‬ ‫وفق‬ ‫لئه الذي‬ ‫"الحمد‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫الله صدره‬ ‫رسول‬ ‫فضرب‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫آلوا‪.‬‬

‫)‪.‬‬ ‫(‪0‬‬ ‫"‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫لما يرضي‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫السنة الأولى‬ ‫أواتل‬ ‫منذ‬ ‫القاضي‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫نظريته‬ ‫الإسلامي‬ ‫وللقضاء‬

‫عنه ‪ -‬إلى‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رضي‬ ‫بن ابي طالب‬ ‫الإمام علي‬ ‫كتاب‬ ‫نقرؤها في‬ ‫للهجرة‬

‫عنه ‪: -‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رضي‬ ‫قال علي‬ ‫الأشتر النخعي‬ ‫عامله في مصر‬

‫لا‬ ‫ممن‬ ‫نفسك‬ ‫في‬ ‫رعيتك‬ ‫بين الناس افضل‬ ‫"‪ . ..‬ثم اختر للحكم‬

‫‪ -‬أي‬ ‫الزلة ولا يحصر‬ ‫في‬ ‫ولا يتمادى‬ ‫الخصوم‬ ‫به الأمور ولا تمحكة‬ ‫تضيق‬

‫‪.2935‬‬ ‫رقم‬ ‫‪ ،‬حديث‬ ‫الأقضية‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ ،‬باب‬ ‫أبي داود ‪4/18‬‬ ‫سنن‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪rr‬‬ ‫‪2‬‬
‫ولا‬ ‫طمع‬ ‫نفسة على‬ ‫إذا عرفه ولا تشرف‬ ‫الفيء إلى الحق‬ ‫‪ -‬من‬ ‫صدره‬ ‫يضيق‬

‫بالحجج‬ ‫واخذهم‬ ‫الشبهات‬ ‫في‬ ‫واوقفهم‬ ‫اقصاه‬ ‫دون‬ ‫بادنى فهم‬ ‫يكتفي‬

‫عند‬ ‫الأمور وأصرمهم‬ ‫على تكشف‬ ‫وأصبرهم‬ ‫بمراجعة الخصم‬ ‫تبرما‬ ‫وأقلهم‬

‫قليل "(‪.)1‬‬ ‫لا يزدهيه إطراء ولا يستملية إغراء واولئك‬ ‫ممن‬ ‫الحكم‬ ‫اتضاح‬

‫‪.‬‬ ‫في هذه الصفات‬ ‫وافضلهم‬ ‫أكملهم‬ ‫يطلب‬ ‫ولكن‬

‫العربية السعودية‬ ‫المملكة‬ ‫ان تكون‬ ‫والمسلمين‬ ‫للإسلام‬ ‫وإنها لمفخرة‬

‫والحكم‬ ‫هذا العصر‬ ‫في‬ ‫تطبيبئ الشريعة الإسلامية وإقامة حدودها‬ ‫قمة في‬

‫ومئل‬ ‫الوحي‬ ‫مهبط‬ ‫وهي‬ ‫وما كان ينبغي ان يسبقها غيرها إلى ذلك‬ ‫بمقتضاها‬

‫‪.‬‬ ‫الأنام‬ ‫فعم جميع‬ ‫ضوءه‬ ‫ومنبع النور الذي شع‬ ‫الرسالات‬

‫على‬ ‫يقوم‬ ‫وهو‬ ‫العربية السعودية‬ ‫المملكة‬ ‫في‬ ‫القضاء‬ ‫نظام‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫نعم‬

‫اقرب النظم لحماية العدل وإقرار الإنصاف‬ ‫اضحى‬ ‫إسلامية صحيحة‬ ‫أسس‬

‫التعقيد‬ ‫بعيدا عن‬ ‫البساطة‬ ‫بمبدأ‬ ‫اخذا‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫المطلقة‬ ‫والتزام المساواة‬

‫كا‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والتحايل‬

‫ومذاهب‬ ‫نصوصا‬ ‫الإسلامي‬ ‫التشريع‬ ‫درسوا‬ ‫قد‬ ‫فالقضاة‬ ‫‪:‬‬ ‫عجب‬ ‫ولا‬

‫عادلأ‬ ‫وطبقوه عمليا احكاما ووقاتع وقضاة‬ ‫وابحاثا وفتاوى‬ ‫وقواعد‬ ‫ومبادىء‬

‫واربعمائة‬ ‫الف‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫القضاء الإسلامي‬ ‫القدوة ويستنير باحكام‬ ‫ياخذ‬

‫التمييز‬ ‫هنا مهيئة وهيئات‬ ‫الشرعية‬ ‫لاا والمحاكم‬ ‫كيف"‬ ‫هجرية ‪...‬‬ ‫عام‬

‫في جو‬ ‫السلطة القضائية تعمل‬ ‫اجهزه‬ ‫الأعلى للقضاء وغيرها من‬ ‫والمجلس‬

‫الحكم‬ ‫مجال‬ ‫او ينافسها في‬ ‫ما يضادها‬ ‫الحرية والاطمئنان ولا يوجد‬ ‫من‬

‫والقضاء‪.‬‬

‫الأهل‬ ‫وعبدالعزيز‬ ‫عبده ‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫الشيئ‬ ‫شرح‬ ‫الرضي‬ ‫للشريف‬ ‫البلاغة ‪،‬‬ ‫نهج‬ ‫انظر‪:‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪.222 -‬‬ ‫‪225‬‬ ‫من‬ ‫الإسلام ‪ ،‬الصفحات‬ ‫القضاء في‬ ‫‪ ،‬ونظام‬ ‫‪526 ،‬‬ ‫‪525 /1‬‬

‫‪333‬‬
‫البشرية في‬ ‫الانحرافات‬ ‫وضحايا‬ ‫القضائي‬ ‫الظلم‬ ‫لصرعى‬ ‫ان‬ ‫فهل‬

‫أما‬ ‫المسلم‬ ‫القاضي‬ ‫ولا ئخكئم‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫إلى‬ ‫التي لا تحتكم‬ ‫الدول‬

‫بيوتهم وعفة نساتهم ورجالهم‬ ‫وطهارة‬ ‫آن لهم ان يلتمسوا امنهم ومصالحهم‬

‫المملكة‬ ‫ارض‬ ‫الاطمئنان والرفاهية على‬ ‫الإسلام الذي بسط‬ ‫في تجربة قضاء‬

‫! ‪.‬‬ ‫واهلها!‬ ‫السعودية‬ ‫العربية‬

‫آلتاتس‬ ‫تن‬ ‫كثيرا‬ ‫وإن‬ ‫ذتؤبهغ‬ ‫بئغصيى‬ ‫يصتبهم‬ ‫آنقأ يري! آدئه آن‬ ‫تارز تؤلؤأ قآغتغ‬ ‫"‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫محكما لفوو يوقنون !"(‬ ‫آلئؤ‬ ‫من‬ ‫آتحهية تتغون ومن آحسن‬ ‫!آفثكم‬ ‫تقمممق!ون‬

‫الاقتصاد(‪:)2‬‬ ‫مجال‬ ‫رابعا ‪ -‬في‬

‫الهيكل‬ ‫بناء‬ ‫ليتم‬ ‫بها‬ ‫والقيام‬ ‫مراعاتها‬ ‫ينبغي‬ ‫كثيرة‬ ‫امور‬ ‫هناك‬

‫هذه‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫مدروسة‬ ‫وخطة‬ ‫سليمة‬ ‫اسس‬ ‫على‬ ‫دولة كهذه‬ ‫في‬ ‫الاقتصادي‬

‫الأمور‪:‬‬

‫المجتمعات‬ ‫كثير من‬ ‫في‬ ‫المستفحل‬ ‫النظام الربوي‬ ‫هذا‬ ‫يستبدل‬ ‫ا ‪ -‬ان‬

‫الإجراءات‬ ‫من‬ ‫بسلسلة‬ ‫‪ :‬بالتمهيد‬ ‫وذلك‬ ‫لا ربوي‬ ‫اليوم بنظام‬ ‫الإسلامية‬

‫ولهذا‬ ‫الاستبدال ‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫لحصول‬ ‫الصالح‬ ‫المناخ‬ ‫توفر‬ ‫التي‬ ‫الاقتصادية‬

‫والعلوم السياسية والدوائر‬ ‫التجارة والاقتصاد‬ ‫كليات‬ ‫تعنى‬ ‫أن‬ ‫يجب‬

‫على‬ ‫خطة‬ ‫ووضع‬ ‫الاقتصاد الإسلامي‬ ‫دراسة‬ ‫الاقتصادية بالتعمق في‬

‫الاقتصادية من رجس‬ ‫المؤسسات‬ ‫لتطهير كل‬ ‫وإحصائي‬ ‫علمي‬ ‫اساس‬

‫(بنوك‬ ‫شريعة الإسلام وإنشاء مصارف‬ ‫معاملة تخالف‬ ‫كل‬ ‫ومن‬ ‫الربا‬

‫‪.‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪94‬‬ ‫المائدة ‪ :‬آيتان‬ ‫سورة‬ ‫(‪)1‬‬


‫قضايا الفكر الإسلامي‬ ‫‪ ، 54‬ومن‬ ‫ص‬ ‫الإسلامي ‪ ،‬للقرضاوي‬ ‫‪ :‬الحل‬ ‫هذا المجال‬ ‫انظر في‬ ‫(‪)2‬‬
‫ومعوقاته ‪ ،‬للزايدي‬ ‫العصر الحاضر‬ ‫وتطبيق الشريعة الإسلامية في‬ ‫‪،26‬‬ ‫المعاصر صه‬

‫‪.‬‬ ‫‪1/155‬‬

‫‪334‬‬
‫لهذا‬ ‫البنوك التي لا تخضع‬ ‫وإلغاء كل‬ ‫شرعية‬ ‫اسس‬ ‫إسلامية ) تتعامل على‬

‫‪.‬‬ ‫الاتجاه‬

‫الدين لعمل‬ ‫الاقتصاد وعلماء‬ ‫وخبراء‬ ‫الأخصاتيين‬ ‫من‬ ‫لجنة‬ ‫‪ - 2‬تشكيل‬

‫التغيير‬ ‫لا يوجب‬ ‫اقتصادية اسلامية ملاتمة لهذه التغييرات حتى‬ ‫صيغة‬

‫احوال‬ ‫لا تضطرب‬ ‫الأمة وحتى‬ ‫رخاء‬ ‫الدولة او في‬ ‫في‬ ‫وخللأ‬ ‫فوضى‬

‫غيرها‪.‬‬ ‫مع‬ ‫المتشابكة‬ ‫البلاد الاقتصادية‬

‫الثروة الحيوانية‬ ‫‪:‬‬ ‫(الظاهرة‬ ‫وباطنة‬ ‫ظاهرة‬ ‫اموال‬ ‫كل‬ ‫الزكاة من‬ ‫جباية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫جهاز‬ ‫بواسطة‬ ‫والنقود)‬ ‫التجارة‬ ‫والباطنة ‪ :‬اموال‬ ‫الفطر‬ ‫وزكاة‬ ‫والزراعية‬

‫كل‬ ‫تشمل‬ ‫قاعدتها بحيث‬ ‫توسيع‬ ‫مع‬ ‫‪-‬العاملين عليها‪-‬‬ ‫امين من‬ ‫قوي‬

‫هذه‬ ‫تسهم‬ ‫الحواتج الأصلية وبذلك‬ ‫عن‬ ‫فائض‬ ‫دخل‬ ‫مال نام وكل‬

‫الكنز‬ ‫ومحاربة‬ ‫الاجتماعي‬ ‫العدل‬ ‫التكافل وتحقيق‬ ‫تمويل‬ ‫الفريضة في‬

‫(‪.)1‬‬ ‫الفواتد الكثيرة‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫بالربا‬ ‫ومقاومة الاستقراض‬

‫على‬ ‫الدائب‬ ‫بالعملى‬ ‫الأفراد والفئات‬ ‫بين‬ ‫الاقتصادية‬ ‫الفوارق‬ ‫تقريب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬

‫الفقراء وإزالة المظالم‬ ‫مستوى‬ ‫الأغنياء والرفع من‬ ‫طغيان‬ ‫من‬ ‫الحد‬

‫يختفي‬ ‫بحيث‬ ‫بغير حق‬ ‫الناس‬ ‫الامتيازات التي توارثها بعض‬ ‫وتصفية‬

‫الفقر المدقع‪.‬‬ ‫إلى جانب‬ ‫الفاحش‬ ‫الثراء‬ ‫منظر‬

‫‪ -‬لزيادة ثروة الأمة الإسلامية‬ ‫علمرب وإحصائي‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫خطة‬ ‫‪ - 5‬وضع‬

‫بين‬ ‫التكامل الاقتصادي‬ ‫والاستفادة من‬ ‫ونوعا‪-‬‬ ‫وتنمية انتاجها‪ -‬كفا‬

‫في مؤسسات‬ ‫منهج اقتصادي إسلامي ليدرس‬ ‫الدول الإسلامية ووضع‬

‫الاقتصاد والتجارة والشريعة الإسلامية‪.‬‬ ‫مقدمتها كليات‬ ‫التعليم وفي‬

‫‪. 55‬‬ ‫‪540‬‬ ‫القرضاوي ‪ ،‬ص‬ ‫الحل الإسلامي ‪ ،‬ليوسف‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪335‬‬
‫القائم منها‬ ‫ربوية ودعم‬ ‫غير‬ ‫مصرفية‬ ‫إنشاء مؤسسات‬ ‫في‬ ‫التوسع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬

‫بما يتوافق‬ ‫تطوير نظمها‬ ‫الإسلامية على‬ ‫المصرفية‬ ‫المؤسسات‬ ‫وتشجيع‬

‫الإسلامية (‪.)1‬‬ ‫الشريعة‬ ‫أحكام‬ ‫مع‬

‫الاجتماعي‪:‬‬ ‫‪ -‬في المجال‬ ‫خامسا‬

‫عن‬ ‫والمسؤولى‬ ‫آدط يقؤم ا لسلوك‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبق‬ ‫أن‬ ‫لاتد قبل‬ ‫ا ‪-‬‬

‫وى‪3‬‬ ‫راع‬ ‫‪3!" :‬‬ ‫!كيه‬ ‫النبيئ‬ ‫بقول‬ ‫الدولة عملأ‬ ‫فرد في‬ ‫كل‬ ‫هذا‬

‫(‪.)2‬‬ ‫" الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫رعيته‬ ‫عن‬ ‫مسؤول‬

‫وأداء‬ ‫والفماد والسرقات‬ ‫الدولة مقاومة الانحراف‬ ‫فرد في‬ ‫كل‬ ‫‪ - 2‬على‬

‫ربنا‬ ‫بقولى‬ ‫عملأ‬ ‫اناة ورؤية‬ ‫في‬ ‫النصح‬ ‫وتوجيه‬ ‫بأمانة وهمة‬ ‫الأعمالى‬

‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫!هو(‪ )3‬الآية‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫آلفحلؤة‬ ‫ؤقولوأ للتالمى ح!تاوأقيموأ‬ ‫"‬ ‫‪:-‬‬ ‫وتعالى‬ ‫‪ -‬تبارك‬

‫عن‬ ‫الانحراف‬ ‫بحوثا تعالج وتواجه‬ ‫والمجلات‬ ‫‪ - 3‬لابد أن تنشر الصحف‬

‫وأباطيل‬ ‫الإسلام‬ ‫بحقائق‬ ‫ونساء‬ ‫رجالأ‬ ‫المسلمين‬ ‫وتبصر‬ ‫الإسلام‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫أحكامها‬ ‫عنهم‬ ‫غابت‬ ‫وتبيانا للشريعة لمن‬ ‫تقويما للسلوك‬ ‫خصومة‬

‫وهذؤأ ك‬ ‫إ‬ ‫آئقتؤل‬ ‫آلظتب !ت‬ ‫إلى‬ ‫"وهدؤأ‬ ‫لها‬ ‫فهمهم‬ ‫قصر‬

‫صخوفىآلحميد!‪.)4(!،‬‬

‫الأصيلة‬ ‫فطرتها‬ ‫إلي‬ ‫تعود‬ ‫بحيث‬ ‫المراة المسلمة‬ ‫بشأن‬ ‫"ا"لاهتمام‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬

‫بأداء‬ ‫تعنى‬ ‫فاضلة‬ ‫وأما‬ ‫صالحة‬ ‫وزوجة‬ ‫فتاة مهذبة‬ ‫الجليلة‬ ‫ورسالتها‬

‫أم ‪.‬‬ ‫‪769‬‬ ‫_‪(&-‬‬ ‫‪rql‬‬ ‫سنة‬ ‫المنعقد بالرياض‬ ‫الفقة الإسلامي‬ ‫مؤتمر‬ ‫(‪)1‬‬

‫هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫‪ 1‬من‬ ‫‪f‬‬ ‫‪، 4‬‬ ‫ص‬ ‫تخريجة‬ ‫سبق‬ ‫(‪)2‬‬

‫البقرة ‪ :‬آية ‪.83‬‬ ‫سوره‬ ‫)‪(r‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ :‬آية‬ ‫الحج‬ ‫سورة‬ ‫(‪)4‬‬

‫ص!‬ ‫‪36‬‬
‫برامج للمرأة أن تقاوم‬ ‫من‬ ‫الإعلام بما تخصصه‬ ‫وساتل‬ ‫وعلى‬ ‫الواجبات‬

‫الأصيلة‪.‬‬ ‫والتقاليد الإسلامية‬ ‫الآداب‬ ‫وتنشر‬ ‫الدخيلة‬ ‫التقاليد‬

‫اصنافها وإغلاق حاناتها‬ ‫بكل‬ ‫والمخدرات‬ ‫المسكرات‬ ‫تحريم شرب‬

‫إلى‬ ‫مدمنيها وتجارها‬ ‫واستيرادها والاتجار فيها ومطاردة‬ ‫صنعها‬ ‫ومنع‬

‫الفاحشة‬ ‫اللهو الحرام التي تشيع‬ ‫دور‬ ‫وإغلاق‬ ‫باعدامهم‬ ‫الحكم‬ ‫حد‬

‫وغيرها‪.‬‬ ‫من دور السينما والمراقص‬ ‫فيها الحرمات‬ ‫وتنتهك‬

‫من‬ ‫وتطهيرها‬ ‫إصلاحها‬ ‫الدولة ومحاولة‬ ‫أجهزة‬ ‫كل‬ ‫الرقابة على‬ ‫تشديد‬

‫المكان‬ ‫في‬ ‫المناسب‬ ‫الرجل‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫والاجتهاد‬ ‫الفاسدة‬ ‫العناصر‬

‫غيره "(‪.)1‬‬ ‫وتقديم القوي الأمين على‬ ‫المناسب‬

‫يطبق‬ ‫الذي‬ ‫المسلم‬ ‫إلى إقامة المجتمع‬ ‫التي تؤدي‬ ‫الوسائل‬ ‫تهيئة كل‬

‫الإسلام بنصه وروحه‪.‬‬

‫‪. 52 - 48‬‬ ‫القرضاوي ‪ ،‬ص‬ ‫الحل الإسلامي فريضة وضرورة ‪ ،‬د‪ .‬يوسف‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪rrv‬‬
‫المطلب الثالث‬
‫أقليات إسلامية في أمة كافرة‬

‫أخوة‬ ‫بحكم‬ ‫منا‬ ‫هم جزء‬ ‫المسلمة في شتى بقاع الأرض‬ ‫الأقلياتت‬ ‫إن‬

‫المستضعفين‬ ‫مناصرة‬ ‫وعلينا‬ ‫والمعاضدة‬ ‫المعاونة‬ ‫حق‬ ‫فلهم‬ ‫الإسلام‬

‫حمل‬ ‫إلى‬ ‫لك‬ ‫ولو‬ ‫قوة‪،‬‬ ‫من‬ ‫ما نستطيع‬ ‫بكل‬ ‫منهم‬ ‫والمضطهدين‬

‫الثه‬ ‫لقول‬ ‫استجابة‬ ‫الفجرة‬ ‫وعدوان‬ ‫الكفرة ‪،‬‬ ‫طغيان‬ ‫من‬ ‫لإنقاذهم‬ ‫السلاح‬

‫آلدين‬ ‫في‬ ‫وآتيىئذ‬ ‫آلتر؟لي وألنيم!آ‬ ‫يى‬ ‫والممتتضقمين‬ ‫ألئ!‬ ‫تتتبيل!‬ ‫في‬ ‫لا ئقتلوق‬ ‫ؤما ت!‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫لانك‬ ‫ين‬ ‫لنآ‬ ‫ؤصلا ؤآتجقل‬ ‫ين لانك‬ ‫لنآ‬ ‫يق قلىه آئقرتؤ آلطا يير آقلها ؤآخحل‬ ‫آخيرختا‬ ‫تقولو! زتتآ‬

‫‪.‬‬ ‫)(‪)2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ن!حيزا !حبم"(‬

‫أفريقيا‬ ‫او في‬ ‫اتمميا‬ ‫في‬ ‫لصواء كانت‬ ‫الأقلياتت المسلمة‬ ‫ان هذه‬ ‫ولا ريب‬

‫ونصرأ‬ ‫حقيقية للمسلمين‬ ‫او في اوروبا والأمريكتين وأستراليا تعتبر مكاسب‬

‫لهم‪.‬‬

‫لعباداته‬ ‫عمليا‬ ‫وتطبيقهم‬ ‫للإسلام‬ ‫فهمهم‬ ‫بحسن‬ ‫هؤلاء‬ ‫توسع‬ ‫إذ‬

‫في‬ ‫الدخول‬ ‫على‬ ‫هناك‬ ‫المسلمين‬ ‫غير‬ ‫يحملوا‬ ‫وآدابه ‪-‬أن‬ ‫وتشريعاته‬

‫ابائهم‬ ‫فيه مجد‬ ‫الغلبة يوما يعيدون‬ ‫لهم‬ ‫تكون‬ ‫فقد‬ ‫يدري‬ ‫الإسلام ‪ . . .‬ومن‬

‫‪.‬‬ ‫هناك‬ ‫بين الناس‬ ‫والرحمة‬ ‫لواء العدل‬ ‫وينشرون‬ ‫دفة الحكم‬ ‫فيسيرون‬

‫‪.75‬‬ ‫النساء ‪ :‬آية‬ ‫سوره‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.64‬‬ ‫القرضاوي ص‬ ‫‪ :‬الحل الإسلامي ليوسف‬ ‫انظر‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪rrA‬‬
‫تنمية‬ ‫المسلمين ‪ -‬على‬ ‫نعمل ‪ -‬نحن‬ ‫وكيف‬ ‫ما السبيل إلى ذلك؟‬ ‫ولكن‬

‫تمثل الإسلام‬ ‫واجبنا تجاهها لكي‬ ‫وما هو‬ ‫الأقليات المسلمة وتطويرها؟‬ ‫هذه‬

‫انفسهم تجاه إسلامهم‬ ‫هم‬ ‫بينها؟ ثم ما هو واجبهم‬ ‫الله‬ ‫وتقيم احكام‬ ‫الصحيح‬

‫الدعوة‬ ‫ان نجاح‬ ‫يتضح‬ ‫التساؤلات‬ ‫هذه‬ ‫؟ من‬ ‫النبيلة‬ ‫الغاية‬ ‫يحققوا هذه‬ ‫لكي‬

‫عاملين هامين هما‪:‬‬ ‫على‬ ‫للإسلام وتطبيقه بين هذه الأقليات يتوقف‬

‫في‬ ‫وتتمثله‬ ‫الإسلام‬ ‫حقيقة‬ ‫الأقليات‬ ‫هذه‬ ‫تعي‬ ‫ان‬ ‫الأول ‪:‬‬ ‫العامل‬

‫نفسها‪.‬‬

‫نحوها‪.‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشعوب‬ ‫الثاني ‪ :‬واجب‬ ‫والعامل‬

‫الإسلام‬ ‫فهم‬ ‫بينة من‬ ‫على‬ ‫الأقليات‬ ‫هذه‬ ‫الأول ‪ :‬ان تكون‬ ‫فاما العامل‬

‫مبادته‬ ‫في‬ ‫وسماحتة‬ ‫‪،‬‬ ‫العملية‬ ‫واخلاقه‬ ‫لآدابه السلوكية‬ ‫مطبقين‬ ‫وروحا‬ ‫نضا‬

‫‪،‬‬ ‫البر والتقوى‬ ‫على‬ ‫وتعاونهم‬ ‫اهلة‬ ‫وتراحم‬ ‫‪،‬‬ ‫أحكامه‬ ‫وعدالة‬ ‫وتشريعاته‬

‫ومحيطه‬ ‫وبيته واسرته‬ ‫نفسه‬ ‫ان يتمثل الإسلام في‬ ‫هناك‬ ‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫وعلى‬

‫الحق‪.‬‬ ‫للمسلم‬ ‫صادقة‬ ‫صورة‬ ‫فيه ويكون‬ ‫الذي يعيش‬

‫كالأطباء‬ ‫المتنوعة هناك‬ ‫المسلمين‬ ‫وطاقات‬ ‫تنمية قدرات‬ ‫يجب‬ ‫كما‬

‫تنمية‬ ‫مجال‬ ‫الدعوة بعد تاهيلهم في‬ ‫لنشر‬ ‫والفنيين وغيرهم‬ ‫والمهندسين‬

‫لديهم‬ ‫الإسلام‬ ‫مفاهيم‬ ‫وتصحيح‬ ‫عقيدتهم‬ ‫وترسيخ‬ ‫صمارشادهم‬ ‫المسلمين‬

‫في آسيا وأفريقيا‪.‬‬ ‫في الأقليات الموجودة‬ ‫وخاضة‬

‫الدعوة إلى‬ ‫في‬ ‫أمر ضروري‬ ‫المناسبة وهو‬ ‫الأساليب‬ ‫تخير‬ ‫كما يجب‬

‫‪:‬‬ ‫هناك‬ ‫الإسلام‬

‫والتشويه‬ ‫والضلالات‬ ‫البدع‬ ‫تناقش‬ ‫عندما‬ ‫‪:‬‬ ‫الدفاعي‬ ‫الأسلوب‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬

‫بحقاتق الإسلام ‪.‬‬ ‫فهم الناس للإسلام هناك نتيجة الجهل‬ ‫الذي اصاب‬

‫الإسلام‬ ‫رسالة‬ ‫بعرض‬ ‫ويكون‬ ‫التأثيري‬ ‫الاقناعي‬ ‫الأسلوب‬ ‫الثاني ‪:‬‬

‫‪933‬‬
‫وصبره‬ ‫حصافته‬ ‫ان يستخدم‬ ‫هذا المضمار‬ ‫الداعية في‬ ‫وعلى‬ ‫حقيقمها‪،‬‬ ‫على‬

‫يدرك‬ ‫‪ .‬وان‬ ‫الإسلام‬ ‫برسالة‬ ‫لإقناع الناس‬ ‫متواصل‬ ‫امكانياته بشكل‬ ‫وجميع‬

‫وضع‬ ‫يجب‬ ‫ودينية هناك ‪ .‬كما‬ ‫قكرية‬ ‫تنافسه حركات‬ ‫الإسلام‬ ‫ان‬ ‫جيدا‬

‫فهما‬ ‫ومنحهن‬ ‫الإسلام بين النساء المسلمات‬ ‫دعوة‬ ‫مناسبة لنشر‬ ‫اساليب‬

‫في تربية اولادهن‬ ‫ليقمن بدورهن‬ ‫ومدروسة‬ ‫للإسلام بطريقة منظمة‬ ‫صحيحا‬

‫إعدادأ صحيحا‪.‬‬ ‫وإعدادهم‬

‫‪:‬‬ ‫الأقليات‬ ‫هذه‬ ‫الإسلامية نحو‬ ‫الشعوب‬ ‫واجب‬ ‫الثاني ‪ :‬وهو‬ ‫واما العامل‬

‫به كل دولة مسلمة بل كل قرد مسلم في‬ ‫تضطلع‬ ‫ضخم‬ ‫وهو واجب‬

‫لتحسين‬ ‫استطاعته‬ ‫قدر‬ ‫مادية ومعنوية كل‬ ‫مساعدات‬ ‫من‬ ‫العالم الإسلامي‬

‫هناك‬ ‫دعاة الكفر والضلال‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫الوقوف‬ ‫من‬ ‫وتمكينهم‬ ‫المسلمين‬ ‫اوضاع‬

‫فيما ياتي‪:‬‬ ‫ويتمثل ذلك‬

‫أبناء الأقليات‬ ‫رعاية‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫الإسلامية‬ ‫الدول‬ ‫مناشدة‬ ‫اولأ‪:‬‬

‫وتعلم اللغة العربية‬ ‫دينهم وعقيدتهم‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫على‬ ‫المسلمة ومساعدتهم‬

‫إلى‬ ‫تسربهم‬ ‫ثغرة‬ ‫لسد‬ ‫والتعليمية لهم‬ ‫الرعاية الصحية‬ ‫وتوفير‬ ‫الفصحى‬

‫والتعليم والهيئات العلمية‬ ‫التربية‬ ‫وزارات‬ ‫‪ ،‬وكذا حث‬ ‫التبشيرية‬ ‫المؤسسات‬

‫العمل‬ ‫زيادة المنح الدراسية للعاملين في منظمات‬ ‫الدول الإسلامية على‬ ‫في‬

‫انشطة‬ ‫ودعم‬ ‫الدول ‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫وجامعات‬ ‫معاهد‬ ‫في‬ ‫والدارسين‬ ‫الإسلامي‬

‫التي تهتم بالشريعة الإسلامية‪.‬‬ ‫الكتب‬ ‫التأليف والترجمة ونشر‬

‫بن سعود‬ ‫الإمام محمد‬ ‫به جامعة‬ ‫ان نشير هنا إلى ما قامت‬ ‫ويحسن‬

‫راتد في‬ ‫دور‬ ‫المملكة العربية السعودية من‬ ‫جامعات‬ ‫الإسلامية ومخيرها من‬

‫غير‬ ‫الجاهعة بتعليم اللغة العربية لأبناء المسلمين‬ ‫اهتمت‬ ‫حيث‬ ‫هذا المجال‬

‫دراساتهم‬ ‫مواصلة‬ ‫من‬ ‫ليتمكنوا‬ ‫بالجامعة ‪،‬‬ ‫للالتحاق‬ ‫بها والوافدين‬ ‫الناطقين‬

‫‪034‬‬
‫بلغة‬ ‫ومعرفة‬ ‫وعي‬ ‫وعلى‬ ‫مؤهلين‬ ‫دعاة‬ ‫تخرجهم‬ ‫بالجامعة وليكونوا بعد‬

‫اللغة العربية‬ ‫لتعليم‬ ‫ثلاثة معاهد‬ ‫لذلك‬ ‫الجامعة‬ ‫انشأت‬ ‫الكريم ‪ .‬وقد‬ ‫القرآن‬

‫)‪.‬‬ ‫واليابان‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬وأندونيسيا‬ ‫(الرياض‬ ‫من‬ ‫بكل‬

‫والمؤسسات‬ ‫والمعاهد‬ ‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫مراكز‬ ‫تدعيم‬ ‫مجال‬ ‫وفي‬

‫الجامعة‪:‬‬ ‫التعليمية للأقليات المسلمة في الدول الأجنبية انشات‬

‫ومعهد‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪993‬‬ ‫العلوم الإسلامية والعربية بموريتانيا سنة‬ ‫"معهد‬

‫العلوم الإسلامية‬ ‫ومعهد‬ ‫العلوم الإسلامية والعربية باندونيسيا ‪ 004‬اهـ‪،‬‬

‫اهـ‪،‬‬ ‫‪204‬‬ ‫جيبوتي‬ ‫في‬ ‫الإسلامي‬ ‫بامريكا‪ ،‬والمعهد‬ ‫واشنطن‬ ‫والعربية في‬

‫الجامعة هذه‬ ‫وتدعم‬ ‫باليابان ‪ 204‬اهـ‪،‬‬ ‫بطوكيو‬ ‫العربي الإسلامي‬ ‫والمعهد‬

‫عام‬ ‫كل‬ ‫والموجهين‬ ‫المدرسين‬ ‫من‬ ‫بما تحتاجه‬ ‫ماليا وتمدها‬ ‫المعاهد‬

‫المؤسسات‬ ‫التي تقوم بها هذه‬ ‫الأنشطة‬ ‫جميع‬ ‫إشرافا تاما على‬ ‫وتشرف‬

‫الدعوة وغيرها‪.‬‬ ‫العلمية في مجال‬

‫عام عن‬ ‫هذه المعاهد اهدافها وتزايد الإقبال عليها في كل‬ ‫وقد حققت‬

‫البلاد‬ ‫الاخوة الإسلامية بين شعوب‬ ‫المعاهد روابط‬ ‫هذه‬ ‫قبله ووتقت‬ ‫الذي‬

‫اللغة العربية والتعريف‬ ‫نشر‬ ‫على‬ ‫وساعدت‬ ‫المملكة‬ ‫التي تقع بها وشعب‬

‫أعداد‬ ‫قيامها سنويا بتخريج‬ ‫الإسلام وثقافته الى جانب‬ ‫بالإسلام وبحضارة‬

‫كما تقوم الجامعة‬ ‫الدعوة الإسلامية‬ ‫متطلبات‬ ‫الدعاة وتدريبهم على‬ ‫كبيرة من‬

‫التي‬ ‫الكتب‬ ‫ونشر‬ ‫والترجمة‬ ‫التاليف‬ ‫انشطة‬ ‫عليها ‪ -‬بدعم‬ ‫القائمين‬ ‫الله‬ ‫‪-‬وفق‬

‫هناك‬ ‫المسلمين‬ ‫القيم الإسلامية في نفوس‬ ‫تهتم بالشريعة الإسلامية وتغرس‬

‫بهذا الواجب‬ ‫لهم ‪ .‬وتضطلع‬ ‫السمحة‬ ‫وتشريعاتة‬ ‫الإسلام‬ ‫وتبرز محاسن‬

‫في‬ ‫الجامعة‬ ‫معاهد‬ ‫بتزويد مكتبات‬ ‫تقوم‬ ‫حيث‬ ‫المكتبات‬ ‫شؤون‬ ‫عمادة‬

‫‪341‬‬
‫المعاهد‬ ‫مقتنيات مكتبات‬ ‫وقد بلغت‬ ‫والدوريات‬ ‫والمراجع‬ ‫بالكتب‬ ‫الخارج‬

‫وثمانية‬ ‫الفا وسبعمائة‬ ‫تمانية واربعين‬ ‫"‪"48738‬‬ ‫اكثر من‬ ‫الخارج‬ ‫في‬

‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫إنشاء‬ ‫من‬ ‫والمزيد‬ ‫المزيد‬ ‫واننا نامل‬ ‫كتابا إسلاميا‪.‬‬ ‫وثلاثين‬

‫والأموال‬ ‫المتخصصة‬ ‫بالكفاءات‬ ‫وإمدادها‬ ‫الإسلامية‬ ‫والمراكز‬ ‫المعاهد‬

‫والغزو‬ ‫التبشير‬ ‫مؤسسات‬ ‫صد‬ ‫تقوى على‬ ‫والتسهيلات لنجاح عملها حتى‬

‫)‪.‬‬ ‫(‬ ‫"(‬ ‫هناك‬ ‫والإلحاد‬ ‫الضلال‬ ‫ودعاة‬ ‫الفكري‬

‫بالدعوة‬ ‫المهتمين‬ ‫والعربية مساندة‬ ‫الإسلامية‬ ‫الدول‬ ‫نناشد‬ ‫ثانيا‪ :‬كما‬

‫ام افرادا وتوفير‬ ‫ام هيئات‬ ‫اكانوا حكومات‬ ‫الكافرة سواء‬ ‫الدول‬ ‫في‬ ‫الإسلامية‬

‫اللازمة‬ ‫والوسائل‬ ‫بالخطط‬ ‫وتزويدهم‬ ‫لهم‪،‬‬ ‫والمعنوية‬ ‫المادية‬ ‫الوسائل‬

‫خاصة‬ ‫إسلامية‬ ‫مراكز‬ ‫وإنشاء‬ ‫ومقاومتها‬ ‫الإسلام‬ ‫اعداء‬ ‫خطط‬ ‫لكشف‬

‫صماعداد البرامج التعليمية‬ ‫والاتصالات‬ ‫للإعلام‬ ‫واخرى‬ ‫الدعوة‬ ‫لأبحاث‬

‫وافيا‪ .‬وتطوير‬ ‫الإسلام لهم شرحا‬ ‫وشرح‬ ‫الجدد‪،‬‬ ‫بتعليم المسلمين‬ ‫الخاصة‬

‫على‬ ‫العالم واشتمالها‬ ‫في‬ ‫الإسلامية‬ ‫الأقليات‬ ‫إلى‬ ‫الإذاعية الموجهة‬ ‫البرامج‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫الشريعة‬ ‫احكام‬ ‫وتطبيق‬ ‫الإسلام‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬

‫إمكانات‬ ‫عليها من‬ ‫الله‬ ‫بما افاء‬ ‫العربية السعودية‬ ‫المملكة‬ ‫ولا يفوتنا ان‬

‫تنفق‬ ‫ميدان الدعوة الإسلامية فهي‬ ‫رائد وبتاء في‬ ‫تقوم بدور‬ ‫وموارد خير‪:‬‬

‫الأقليات الإسلامية بل وكل‬ ‫مساعدة‬ ‫الكثير والكثير سعيا منها وإسهاما في‬

‫تبصير‬ ‫ذلك‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫وقصدها‬ ‫‪.‬‬ ‫بقاع الأرض‬ ‫بقعة من‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫مسلم‬

‫لصد‬ ‫مهام‬ ‫ان يقوموا به من‬ ‫وتنبيههم الى ما يجب‬ ‫وتوعيتهم‬ ‫المسلمين‬

‫ونصرانية‬ ‫شيوعية‬ ‫من‬ ‫الإسلام‬ ‫بها أعداء‬ ‫التي يقوم‬ ‫الشرسة‬ ‫الهجمات‬

‫" للعام الجامعي‬ ‫الإسلامية‬ ‫سعود‬ ‫بن‬ ‫الإمام محمد‬ ‫"جامعة‬ ‫القبول بالجامعة‬ ‫دليل‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 424 ، 423‬‬ ‫قضايا الفكر الاسلامي المعاصر ص‬ ‫‪ 404‬اهـومن‬ ‫‪/3014‬‬

‫‪342‬‬
‫الواجب‬ ‫بينها للقيام بهذا‬ ‫فيما‬ ‫المعنية‬ ‫الجهات‬ ‫فتتعاون‬ ‫مكثفة ‪،‬‬ ‫وإلحادية‬

‫والأوقاف‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشؤون‬ ‫وزارة‬ ‫الجهات‬ ‫هذه‬ ‫راس‬ ‫وعلى‬ ‫العظيم ‪. .‬‬

‫وافريقيا‬ ‫"آسيا‬ ‫الخمس‬ ‫القارات‬ ‫الرئيسيين ) في‬ ‫وممثليها‬ ‫والإرشاد‬ ‫والدعوة‬

‫الفرعية بهذه‬ ‫المناطق‬ ‫في‬ ‫للدعوة‬ ‫واستراليا" ‪ ،‬ومندوبيها‬ ‫والأمريكتين‬ ‫واروبا‬

‫‪.‬‬ ‫القارات‬

‫والمتابعة‬ ‫للدعوة‬ ‫العامة‬ ‫البرامج‬ ‫بإعداد‬ ‫ايضا‬ ‫الوزارة‬ ‫تقوم‬ ‫كما‬

‫ورعايتهم‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫لمتابعة اعمال!م‬ ‫المكاتب‬ ‫الدعاة وفتح‬ ‫وتدريب‬

‫وتطوير قدراتهم وتقديم اعمالهم في القارات الخمس‪.‬‬

‫وحامي‬ ‫راتد نهضتها‬ ‫من‬ ‫سخي‬ ‫ودعم‬ ‫بتوجية‬ ‫المملكة‬ ‫تقوم‬ ‫كما‬

‫النسخ‬ ‫ملايين‬ ‫الله بطاعتة ‪ -‬بطباعة‬ ‫‪ -‬أعزه‬ ‫الشريفين‬ ‫الحرمين‬ ‫خادم‬ ‫حوزتها‬

‫الشريف‬ ‫الملك فهد لطباعة المصحف‬ ‫عبر مجمع‬ ‫الشريف‬ ‫المصحف‬ ‫من‬

‫كما‬ ‫بقاع الأرض‬ ‫شتى‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫بالمدينة المنورة ويمم توزيعها على‬

‫الإسلامية والعربية‬ ‫الكتب‬ ‫كثير من‬ ‫وترجمة‬ ‫ونشر‬ ‫بطبع‬ ‫المملكة‬ ‫تقوم‬

‫بها أقليات‬ ‫الأقطار التي توجد‬ ‫من‬ ‫الأقطار الإسلامية وغيرها‬ ‫وتوزيعها على‬

‫مسلمة‪.‬‬

‫الهيئات العلمية العريقة وإلآ فمن‬ ‫سريعة عما تقوم به تلك‬ ‫لمحة‬ ‫وهذه‬

‫الجليلة التي تقدمها ‪-‬وفقها‬ ‫الأعمال‬ ‫كل‬ ‫العجالة حصر‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الصعب‬

‫‪.-‬‬ ‫الله‬

‫ومنظمة‬ ‫التعليم الإسلامي‬ ‫السعودية ومؤسسات‬ ‫كما تتعاون الجامعات‬

‫للشباب‬ ‫العالمية‬ ‫والندوة‬ ‫الإسلامي‬ ‫العالم‬ ‫ورابطة‬ ‫الإسلامي‬ ‫المؤتمر‬

‫الخيري‬ ‫منح الملك فيصل‬ ‫التضامن الإسلامي وصندوق‬ ‫الإسلامي وصندوق‬

‫فيما‬ ‫كل‬ ‫المختلفة‬ ‫والوزارات‬ ‫والهيئات‬ ‫للتنمية بجدة‬ ‫الإسلامي‬ ‫والبنك‬

‫‪343‬‬
‫في‬ ‫الإسلام وتقديم العون للمسلمين‬ ‫خدمة‬ ‫يقوم بدور بارز وبتاء في‬ ‫يخصه‬

‫خيرا‬ ‫هذه الجهات‬ ‫القاتمين على‬ ‫الثه‬ ‫ماديا ومعنويا ‪ .‬جزى‬ ‫بقاع الأرض‬ ‫شتى‬

‫إنه‬ ‫والثواب‬ ‫للأجر‬ ‫واحتسابا‬ ‫قياما بالواجب‬ ‫والمزيد‬ ‫المزيد‬ ‫لتقديم‬ ‫ووفقهم‬

‫بها‬ ‫التي تقوم‬ ‫المباركة‬ ‫والجهود‬ ‫الطيب‬ ‫الدور‬ ‫‪ ،‬هذا ‪ :‬ولا ننسى‬ ‫المجيب‬ ‫نعم‬

‫المراكز الإسلامية‬ ‫لدعم‬ ‫بالمملكة وغيرها‬ ‫والمحسنين‬ ‫الخاصة‬ ‫المؤسسات‬

‫ودور النشر‬ ‫المسلم‬ ‫الشباب‬ ‫وبيوت‬ ‫والمعاهد‬ ‫والمدارس‬ ‫والمساجد‬

‫الإسلام‬ ‫خدمة‬ ‫شأنه‬ ‫ما من‬ ‫الإعلام بكل‬ ‫ومراكز‬ ‫والمطابع‬ ‫والمجلات‬

‫ويسر‬ ‫ويرضاه‬ ‫لما يحبه‬ ‫بقاع الأرض‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬وفق‬ ‫والمسلمين‬

‫لهم العمل بشريعة ربهم وخالقهم‪.‬‬

‫آله وصحبه‬ ‫وعلى‬ ‫محمد‬ ‫نبينا‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫بدءأ ومنتهى وصلى‬ ‫دته‬ ‫والحمد‬

‫‪...‬‬ ‫وسلم‬

‫‪: -‬‬ ‫الثه‬ ‫‪ -‬رحمه‬ ‫الأصفهاني‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫مؤلفه‬ ‫يقول‬

‫على ما قد أعان على الكتاب‬ ‫لربي‬ ‫لقد أتممته حمدا‬

‫الثوالب‬ ‫وإجزالي‬ ‫بمغفرة‬ ‫رآه‬ ‫من‬ ‫بعدي‬ ‫الله‬ ‫تتذعو‬


‫الترالب‬ ‫تحت‬ ‫وتبلى صورتي‬ ‫فقد ايقنت ان الكتمت تبقى‬

‫‪344‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫[أ]‬

‫‪ -‬لبنان ‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫دار الفكر‪،‬‬ ‫‪ .‬طبع‬ ‫الدين السيوطي‬ ‫جلال‬ ‫القرآن ‪ :‬الحافظ‬ ‫علوم‬ ‫في‬ ‫الأتقان‬

‫ونشر‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫فمحاوي‬ ‫الصادق‬ ‫محمد‬ ‫الرازي ‪ .‬تحقيق‬ ‫‪ :‬ابي بكر‬ ‫‪ -‬للجصاص‬ ‫القرآن‬ ‫أحكام‬

‫‪ ،‬لبنان ‪.‬‬ ‫الريف‬ ‫دار المصحف‬

‫بالمعهد‬ ‫ماجستير‬ ‫ميقا‪ .‬رسالة‬ ‫محمد‬ ‫الفقة الإسلامي ‪ :‬ابوبكر إسماعيل‬ ‫في‬ ‫المريض‬ ‫أحكام‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الأولى‬ ‫الطبعة‬ ‫للقضاء‪،‬‬ ‫العالي‬

‫اهـ‪-‬‬ ‫‪358‬‬ ‫بمصر‪،‬‬ ‫الحلبي‬ ‫مصطفى‬ ‫ومطبعة‬ ‫الغزالي ‪ ،‬شركة‬ ‫الدين ‪ :‬أبوحامد‬ ‫علوم‬ ‫إحياء‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪939‬‬

‫العربي بالقاهرة ‪.‬‬ ‫دار الكتاب‬ ‫ونشر‬ ‫البنا‪ ،‬طبع‬ ‫راية القرآن ‪ :‬حسن‬ ‫تحت‬ ‫المسلمون‬ ‫الأخوان‬

‫دار‬ ‫‪ r A 9‬اهـ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الأولى‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الغوجي‬ ‫سليمان‬ ‫وهبي‬ ‫مراجعة‬ ‫‪.‬‬ ‫حوى‬ ‫سعيد‬ ‫‪:‬‬ ‫الأسلام‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪،‬‬ ‫العلمية‬ ‫الكتب‬

‫الثقافية بمصر‪.‬‬ ‫‪ .‬المطابع‬ ‫الزغبي‬ ‫عزب‬ ‫‪ :‬زاهر‬ ‫عالمية‬ ‫ضرورة‬ ‫الأسلام‬

‫‪ 4‬اهـ‪.‬‬ ‫‪50‬‬ ‫القاهره ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحوة‬ ‫‪ .‬دار‬ ‫عويس‬ ‫‪ :‬عبدالحليم‬ ‫به‬ ‫نؤمن‬ ‫أن‬ ‫ينبفي‬ ‫كما‬ ‫الأسلام‬

‫‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫الفكر‬ ‫دار‬ ‫‪ 4‬اهـ‪،‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الرابعة‬ ‫‪ .‬الطبعة‬ ‫ابوخليل‬ ‫الاتهام ‪ :‬شوقي‬ ‫قفص‬ ‫في‬ ‫الأسلام‬

‫الكويت‪،‬‬ ‫االقلم‪،‬‬ ‫دار‬ ‫‪.‬‬ ‫المودودي‬ ‫أبوالأعلى‬ ‫‪:‬‬ ‫المعاعرة‬ ‫التحديات‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫الأسلام‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪893 ،‬‬ ‫الثالثة‬ ‫الطبعة‬

‫‪345‬‬
‫الطبعة‬ ‫بمصر‪،‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫المختار‬ ‫مطابع‬ ‫عودة ‪.‬‬ ‫عبدالقادر‬ ‫‪:‬‬ ‫القانونية‬ ‫وأوضاعنا‬ ‫الاسلام‬ ‫*‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫الخامسة ‪793 ،‬‬

‫العالمية‬ ‫اللقاء الرابع للندوة‬ ‫ووقائع‬ ‫ابحاث‬ ‫المسلم ‪:‬‬ ‫الشباب‬ ‫ودور‬ ‫والحضارة‬ ‫الاسلام‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫‪5014‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الشانية‬ ‫الطبعة‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪993‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بالرياض‬ ‫الإسلامي‬ ‫للشباب‬

‫الكتب‬ ‫دار‬ ‫طبع‬ ‫‪.‬‬ ‫السيوطي‬ ‫الحافظ‬ ‫‪:‬‬ ‫الشافعية‬ ‫فقه‬ ‫وفروع‬ ‫قواعد‬ ‫في‬ ‫والنظاتر‬ ‫الأشباه‬ ‫!د‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪993‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لبنان‬ ‫العلمية ‪،‬‬

‫لإدارات‬ ‫العامة‬ ‫الرئاسة‬ ‫وتوزيع‬ ‫طبع‬ ‫‪.‬‬ ‫الشنقيطي‬ ‫بالقرآن ‪:‬‬ ‫القرآن‬ ‫إيضاح‬ ‫في‬ ‫البيان‬ ‫أضواء‬ ‫*‬

‫بالسعودية‪.‬‬ ‫والإرشاد‬ ‫والدعوة‬ ‫والإفتاء‬ ‫العلمية‬ ‫البحوث‬

‫العلم‬ ‫دار‬ ‫ام‪،‬‬ ‫‪979‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الرابعة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫الزركلي‬ ‫الدين‬ ‫خير‬ ‫‪:‬‬ ‫تراجم‬ ‫قاموس‬ ‫‪-‬‬ ‫الأعلام‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪،‬‬ ‫للملايين‬

‫الطبعة‬ ‫بمصر‪،‬‬ ‫السعادة‬ ‫مطابع‬ ‫‪،‬‬ ‫الجوزية‬ ‫قيم‬ ‫ابن‬ ‫الإمام‬ ‫‪:‬‬ ‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫عن‬ ‫الموقعين‬ ‫إعلام‬ ‫*‬

‫هـ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪374‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الأولى‬

‫المحمدية‬ ‫السنة‬ ‫مكتبة‬ ‫ونشر‬ ‫طبع‬ ‫‪.‬‬ ‫الجوزية‬ ‫قيم‬ ‫ابن‬ ‫‪:‬‬ ‫الشيطان‬ ‫مصايد‬ ‫من‬ ‫اللهفان‬ ‫اغاثة‬ ‫*‬

‫بمصر‪.‬‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪819‬‬ ‫‪،‬‬ ‫للثقافة‬ ‫ناصر‬ ‫مؤسسة‬ ‫‪ .‬طبع‬ ‫سلام‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬ ‫‪ :‬ابوعبيد‬ ‫الأموال‬ ‫*‬

‫دار‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪504‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثانية‬ ‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫السيوطي‬ ‫الدين‬ ‫جلال‬ ‫الحافظ‬ ‫التنزيل ‪:‬‬ ‫استنباط‬ ‫في‬ ‫الاكليل‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪،‬‬ ‫العلمية‬ ‫الكتب‬

‫اهـ‪،‬‬ ‫‪493‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الكويت‬ ‫القلم ‪،‬‬ ‫دار‬ ‫طبع‬ ‫الترابي ‪.‬‬ ‫حسن‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الإنسان‬ ‫حياه‬ ‫في‬ ‫وأثره‬ ‫"في الإيمان‬

‫الأولى‪.‬‬ ‫الطبعة‬

‫زهير‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫المكتب‬ ‫‪-‬‬ ‫اللة‬ ‫‪ -‬رحمة‬ ‫عبدالحليم‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫تيمية ‪:‬‬ ‫لابن‬ ‫الإيمان‬ ‫!!‬

‫الثاويش‪.‬‬

‫[ب]‬

‫اهـ‪-‬‬ ‫‪293‬‬
‫الثانية‪،‬‬ ‫الطبعة‬ ‫المنيرية‪،‬‬ ‫الطباعة‬ ‫إدارة‬ ‫‪.‬‬ ‫الجوزية‬ ‫قيم‬ ‫ابن‬ ‫الفوائد‪:‬‬ ‫بدائع‬ ‫!‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪729‬‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪،‬‬ ‫المعارف‬ ‫مكتبة‬ ‫ونشر‬ ‫طبع‬ ‫‪.‬‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫الحافظ‬ ‫‪:‬‬ ‫والنهاية‬ ‫البداية‬ ‫‪*،‬‬

‫‪346‬‬
‫الثانية‪،‬‬ ‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫سعدي‬ ‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫الشيخ‬ ‫الأخيار‪:‬‬ ‫عيون‬ ‫وقرة‬ ‫الأبرار‬ ‫قلوب‬ ‫بهجة‬

‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪mA --‬‬ ‫‪jorAl‬‬

‫[ت]‬

‫الشيخ‪.‬‬ ‫بن إبراهيم آل‬ ‫محمد‬ ‫الوضعية ‪ :‬الشيخ‬ ‫القوانين‬ ‫تحكيم‬

‫الكتاب‬ ‫دار‬ ‫طبع‬ ‫‪.‬‬ ‫عودة‬ ‫عبدالقادر‬ ‫‪:‬‬ ‫الوضعي‬ ‫بالقانون‬ ‫مقارنا‬ ‫الأسلامية‬ ‫الجنائي‬ ‫التشريع‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪.‬‬ ‫العربي‬

‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫الزايدي‬ ‫عبدالله‬ ‫إعداد‬ ‫‪:‬‬ ‫ومعوقاته‬ ‫الحاضر‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫الإسلامية‬ ‫الثريعة‬ ‫تطبيق‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الأولى‬

‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫بالقاهرة‬ ‫الاستقامة‬ ‫طبع‬ ‫‪.-‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪-‬‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫الحافظ‬ ‫‪:‬‬ ‫العظيم‬ ‫القرآن‬ ‫تفسير‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪569‬‬ ‫اهـ‪-‬‬ ‫‪375 ،‬‬ ‫الثالثة‬

‫‪،‬‬ ‫الرياض‬ ‫مطابع‬ ‫‪.‬‬ ‫العقل‬ ‫عبدالكريم‬ ‫ناظر‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الأمة‬ ‫كيان‬ ‫في‬ ‫وأثرهما‬ ‫والتبعية‬ ‫التقليد‬

‫‪.‬‬ ‫الرياض‬

‫لبنان ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫العربي‬ ‫الوعي‬ ‫‪ ،‬دار‬ ‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫‪ :‬الحافظ‬ ‫إبليس‬ ‫تلبيس‬

‫زهري‬ ‫‪ :‬محمد‬ ‫‪ .‬تحقيق‬ ‫سعدي‬ ‫بن‬ ‫المنان ‪ :‬عبدالرحمن‬ ‫كلام‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الرحمن‬ ‫الكريم‬ ‫تيسير‬

‫عابدين‪.‬‬ ‫بالقاهرة ‪،‬‬ ‫الدجوي‬ ‫مطابع‬ ‫النجار‪،‬‬

‫[خ]‬

‫بمصر‪.‬‬ ‫الشعب‬ ‫دار‬ ‫‪ .‬طبع‬ ‫الطبري‬ ‫القرآن ‪ :‬أبوجعفر‬ ‫آي‬ ‫تأويل‬ ‫البيان في‬ ‫جامع‬

‫بن‬ ‫بن محمد‬ ‫عبدالله‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫الشيخ‬ ‫رسائل‬ ‫التوحيد ‪ -‬انظر‪:‬‬ ‫في‬ ‫الفريد‪ :‬رسائل‬ ‫الجامع‬

‫للطباعة والإعلام بالسعودية‪.‬‬ ‫مكتبة مكة‬ ‫الشيخ ‪ .‬طبع‬ ‫آل‬ ‫عبدالوهاب‬

‫العربي‬ ‫الكاتب‬ ‫دار‬ ‫طبع‬ ‫‪.‬‬ ‫القرطبي‬ ‫احمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫أبوعبدالله‬ ‫القرآن ‪:‬‬ ‫لأحكام‬ ‫الجامع‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪387‬‬ ‫بالقاهرة ‪،‬‬ ‫والنشر‬ ‫للطباعة‬

‫اهـ‪،‬‬ ‫‪404‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الأولى‬ ‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫الخليلي‬ ‫حمد‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫التنزيل ‪:‬‬ ‫بيان‬ ‫من‬ ‫أنوار‬ ‫التفسير‬ ‫جواهر‬

‫‪.‬‬ ‫عمان‬ ‫بسلطنة‬ ‫الاستقامة‬ ‫مطابع‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ولبنان‬ ‫بالقاهرة‬ ‫الثروق‬ ‫دار‬ ‫‪ .‬طبع‬ ‫قطب‬ ‫‪ :‬محمد‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫جاهلية‬

‫‪347‬‬
‫[خ]‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫بالقاهرة ‪204 ،‬‬ ‫الدجوي‬ ‫الإسلام ابن تيمية ‪ ،‬مطابع‬ ‫‪ :‬شيخ‬ ‫الأسلام‬ ‫في‬ ‫الحسبة‬ ‫*‬

‫مكة‬ ‫مؤسسة‬ ‫عبدالسلام ‪ .‬طبع‬ ‫احمد‬ ‫ثوابها إليهم ‪ :‬محمد‬ ‫يصل‬ ‫هل‬ ‫للأموات‬ ‫القراءة‬ ‫حكم‬ ‫*‬

‫هـ‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪4‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الخامسة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫والإعلام‬ ‫للطباعة‬

‫‪.‬‬ ‫المودودي‬ ‫‪ :‬أبوالأعلى‬ ‫الأسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫الذمة في‬ ‫اهل‬ ‫حقوق‬ ‫*‬

‫فيصل‬ ‫الملك‬ ‫مركز‬ ‫المصدر‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القرضاوي‬ ‫يوسف‬ ‫‪ :‬د‪.‬‬ ‫وضرورة‬ ‫فريضة‬ ‫الإسلامي‬ ‫الحل‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫‪45611‬‬ ‫الإسلامية برقم‬ ‫والدراسات‬ ‫للبحوث‬

‫[خ]‬

‫المعرفة‪،‬‬ ‫دار‬ ‫الخراج " مطابع‬ ‫"موسوعة‬ ‫ضمن‬ ‫الحنفي ‪.‬‬ ‫القاضي‬ ‫يوسف‬ ‫لأبي‬ ‫‪:‬‬ ‫الخراج‬ ‫*‬

‫‪ -‬لبنان ‪.‬‬ ‫بيروت‬

‫ام ‪،‬‬ ‫‪qA‬‬ ‫ا‬ ‫اهـ‪-‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثانية‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫القرضاوي‬ ‫يوسف‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫للأسلام‬ ‫العامة‬ ‫الخصائص‬ ‫*‬

‫بمصر‪.‬‬ ‫دار غريب‬ ‫مطابع‬

‫السلفية‪،‬‬ ‫الدار‬ ‫طبع‬ ‫‪،‬‬ ‫عبدالخالق‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫‪:‬‬ ‫المحمدية‬ ‫الأمة‬ ‫لبعث‬ ‫رئيسية‬ ‫خطوط‬ ‫*‬

‫‪ 1f‬هـ‪.‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الكويت‬

‫‪ -‬قطر‪.‬‬ ‫الدوحة‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪ .‬الطبعة التاسعة ‪493 ،‬‬ ‫الغزالي‬ ‫المسلم ‪ :‬محمد‬ ‫خلق‬ ‫*‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪793‬‬ ‫البنعلي ‪ .‬المطابع الوطنية بقطر‪،‬‬ ‫البوطامي‬ ‫حجر‬ ‫‪ :‬احمد‬ ‫المسكرات‬ ‫وسائر‬ ‫الخمر‬ ‫*‬

‫[د]‬

‫‪،‬‬ ‫الدعوة‬ ‫مجلة‬ ‫المصدر‬ ‫‪.‬‬ ‫السدلان‬ ‫الغانم‬ ‫صالح‬ ‫الدكتور‬ ‫‪:‬‬ ‫والوسائل‬ ‫المنهج‬ ‫بين‬ ‫الداعية‬ ‫*‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪989 /5 /4‬‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9/90‬‬ ‫‪/92‬‬ ‫في‬ ‫العدد ‪0911‬‬

‫‪،‬‬ ‫الحديثة بالرياض‬ ‫النصر‬ ‫مطابع‬ ‫الحميد‪.‬‬ ‫سالم‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫الجنائي ‪:‬‬ ‫التشريع‬ ‫في‬ ‫دراسات‬ ‫*‬

‫‪ 4 0 1‬اهـ‪.‬‬ ‫‪ 4 0 0‬اهـ‪-‬‬ ‫الثانية‬

‫المختار‪.‬‬ ‫الدر‬ ‫*‬

‫بمصر‪.‬‬ ‫الأنصار‬ ‫دار‬ ‫‪ .‬طباعة‬ ‫الغزالي‬ ‫‪ :‬محمد‬ ‫المسلمين‬ ‫بين‬ ‫الوطنية‬ ‫الوحدة‬ ‫دستور‬ ‫*‬

‫‪rfA‬‬
‫الناشر مكتبة الرسالة‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪ .‬الطبعة الأولى‬ ‫حوى‬ ‫الإفلامي ‪ :‬سعيد‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫دروس‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫الأردن‬ ‫‪،‬‬ ‫الجديدة‬

‫بمصر‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫والنثر‬ ‫الطباعة‬ ‫‪ .‬دار‬ ‫الهضيبي‬ ‫‪ :‬حسن‬ ‫لا قضاة‬ ‫دعاة‬ ‫*‬

‫‪،5014‬‬ ‫الأولى‬ ‫الطبعة‬ ‫العالمية ‪،‬‬ ‫الندوة‬ ‫‪:‬‬ ‫المداخل‬ ‫الخطط‬ ‫‪،‬‬ ‫الوسائل‬ ‫‪،‬‬ ‫الإفلامية‬ ‫الدعوة‬ ‫*‬

‫الإسلامي‪.‬‬ ‫للشباب‬ ‫العالمية‬ ‫الندوة‬

‫[ر]‬

‫‪،‬‬ ‫الفلاح‬ ‫مكتبة‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪504‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثالثة‬ ‫الطبعة‬ ‫ايأشقر‪.‬‬ ‫سليمان‬ ‫عمر‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والرسالات‬ ‫الرسل‬ ‫*‬

‫الكويت‪.‬‬

‫العامة‬ ‫الشركة‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪938‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثانية‬ ‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫طبارة‬ ‫عبدالفتاح‬ ‫عفيف‬ ‫‪:‬‬ ‫الأفلامي‬ ‫الدين‬ ‫روح‬ ‫*‬

‫(بيرل)‪.‬‬ ‫للطباعة‬

‫[ز]‬

‫الإسلامي‪،‬‬ ‫المكتب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأولى‬ ‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫الحافظ‬ ‫التفسير‪:‬‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫المسير‬ ‫زاد‬ ‫*‬

‫الشاويش‪.‬‬ ‫زهير‬

‫مصطفى‬ ‫طبع‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪936‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثانية‬ ‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫الجوزية‬ ‫قيم‬ ‫ابن‬ ‫العباد‪:‬‬ ‫خير‬ ‫هدي‬ ‫في‬ ‫المعاد‬ ‫زاد‬ ‫ح!‬

‫مصر‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وشركاه‬ ‫الحلبي‬

‫[س]‬

‫عبيد الدعاس‪.‬‬ ‫عزت‬ ‫‪ :‬إعداد وتعليق‬ ‫للخطابي‬ ‫معالم السنن‬ ‫ومعه‬ ‫أبي داود السجستاني‬ ‫سنن‬ ‫*‬

‫‪ 193‬اهـ‪.‬‬ ‫علي السيد‪( ،‬حمص)‪،‬‬ ‫طبع ونشر محمد‬

‫الثانية‪،‬‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعظمي‬ ‫مصطفى‬ ‫محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫وفهرسة‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫ماجه‬ ‫ابن‬ ‫‪:‬‬ ‫ماجه‬ ‫ابن‬ ‫سنن‬ ‫"!‬

‫‪.‬‬ ‫بالرياض‬ ‫العربية‬ ‫الشركة‬ ‫مطابع‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫إحياء‬ ‫دار‬ ‫طباعة‬ ‫‪.‬‬ ‫الدارمي‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫الدارمي‬ ‫سنن‬ ‫*‬

‫بمصر‪.‬‬

‫‪r4 q‬‬
‫مكتبة المتنبي بالقاهرة ‪.‬‬ ‫ونشر‬ ‫الدارقطني ‪ .‬طبع‬ ‫بن عمر‬ ‫علي‬ ‫الدارقطني ‪ :‬الحافظ‬ ‫سنن‬ ‫*‬

‫بلبنان ‪.‬‬ ‫المعرفة‬ ‫ودار‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪354‬‬ ‫الهندية ‪،‬‬ ‫المعارف‬ ‫دائره‬ ‫‪ .‬طبع‬ ‫‪ :‬البيهقي‬ ‫الكبرى‬ ‫السنن‬ ‫*‬

‫عبدالفتاح‬ ‫‪:‬‬ ‫وقهرسة‬ ‫وضبط‬ ‫تحقيق‬ ‫‪.‬‬ ‫السيوطي‬ ‫الدين‬ ‫جلال‬ ‫الحافظ‬ ‫بشرح‬ ‫‪:‬‬ ‫النساثي‬ ‫سنن‬ ‫*‬

‫حلب‪.‬‬ ‫‪ -‬طبع‬ ‫ابوغدة‬

‫الكتاب‬ ‫مطابع‬ ‫تيمية ‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫‪:‬‬ ‫والرعية‬ ‫الراعي‬ ‫اصلاح‬ ‫في‬ ‫الشرعية‬ ‫السياسة‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪،‬‬ ‫العربي‬

‫[ش]‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪649‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بالقاهرة‬ ‫وهبة‬ ‫‪ .‬مكتبة‬ ‫قطب‬ ‫‪ :‬محمد‬ ‫الإسلام‬ ‫حول‬ ‫شبهات‬ ‫*‬

‫المكتب‬ ‫‪،‬‬ ‫الرابعة‬ ‫الطبعة‬ ‫شاكر‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫احمد‬ ‫السلفية ‪:‬‬ ‫العقيدة‬ ‫في‬ ‫الطحاوية‬ ‫شرح‬ ‫*‬

‫الإسلامية‪.‬‬ ‫بن سعود‬ ‫الإمام محمد‬ ‫‪ ،‬لبنان وجامعة‬ ‫الإسلامي‬

‫بالكويت‪،‬‬ ‫الأولى‬ ‫الطبعة‬ ‫الأشقر‪.‬‬ ‫سليمان‬ ‫عمر‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الجاهلية‬ ‫القوانين‬ ‫لا‬ ‫الإلهية‬ ‫الشريعة‬ ‫*‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪rAr‬‬

‫[ص]‬

‫‪ -‬تركيا‪.‬‬ ‫استانبول‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫المكتبة‬ ‫‪،‬‬ ‫البخاري‬ ‫‪ :‬الإمام‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫*‬

‫لبنان ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫العربي‬ ‫الكتاب‬ ‫‪ .‬دار‬ ‫المالكي‬ ‫العربي‬ ‫ابن‬ ‫‪ :‬بشرح‬ ‫الترمذي‬ ‫صحيح‬ ‫*‬

‫النووي ‪ ،‬طبع‬ ‫بشرح‬ ‫مسلم‬ ‫‪ ،‬وصحيح‬ ‫عبدالباقي‬ ‫فؤاد‬ ‫محمد‬ ‫وترقيم‬ ‫‪ :‬تحقيق‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫*‬

‫العربية السعودية‪.‬‬ ‫المملكة‬ ‫والإرشاد‪،‬‬ ‫والدعوة‬ ‫والإفتاء‬ ‫الرثاسة العامة للبحوث‬ ‫ونشر‬

‫المحاكم‬ ‫رئاسة‬ ‫طبع‬ ‫‪،‬‬ ‫القرضاوي‬ ‫يوسف‬ ‫‪ :‬د‪.‬‬ ‫والتطرف‬ ‫الجحود‬ ‫بين‬ ‫الإسلامية‬ ‫الصحوة‬ ‫*‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪204 ،‬‬ ‫الأولى‬ ‫بقطر‬ ‫الشرعية‬

‫الأصيل‪،‬‬ ‫‪ ،‬مطابع‬ ‫قلعجي‬ ‫ومحمد‬ ‫فاخوري‬ ‫‪ :‬محمود‬ ‫‪ .‬تحقيق‬ ‫الصفوة ‪ :‬ابن الجوزي‬ ‫صفة‬ ‫*‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪938 ،‬‬ ‫حلب‬

‫الربيعة ‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫بن‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫‪ :‬د‪.‬‬ ‫الأسلام‬ ‫سماحة‬ ‫من‬ ‫صور‬ ‫*‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪979‬‬ ‫هـ‪-‬‬ ‫‪irAi‬‬

‫‪355‬‬
‫[ط]‬

‫طبع‬ ‫‪،‬‬ ‫فقي‬ ‫حامد‬ ‫محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫تحقيق‬ ‫‪.‬‬ ‫الجوزية‬ ‫قيم‬ ‫ابن‬ ‫‪:‬‬ ‫الثرعية‬ ‫السياسة‬ ‫في‬ ‫الحكمية‬ ‫الطرق‬

‫لبنان ‪.‬‬ ‫العلمية ‪،‬‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬

‫[ع]‬

‫الحوالي‪.‬‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫ابن‬ ‫سفر‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الحياه‬ ‫في‬ ‫واثارها‬ ‫وتطورها‬ ‫نثاتها‬ ‫العلمانية‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪،‬‬ ‫أم القرى‬ ‫مطابع‬

‫شاكر‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫‪ :‬أحمد‬ ‫التفسير‬ ‫عمدة‬

‫الفقة الإسلامي‬ ‫لمؤتمر‬ ‫المقدمة‬ ‫البحوث‬ ‫من‬ ‫المعادية للإسلام‬ ‫والتيارات‬ ‫الفكري‬ ‫الغزو‬

‫والنشر‪،‬‬ ‫الثقافة‬ ‫إدارة‬ ‫وطبع‬ ‫الإمام ‪،‬‬ ‫جامعة‬ ‫إشراف‬ ‫تحت‬ ‫اهـ‪:‬‬ ‫‪693‬‬ ‫بالرياض‬ ‫المنعقد‬

‫‪ 4 - f‬اهـ‪.‬‬

‫مطابع‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثانية‬ ‫الطبعة‬ ‫"‪0‬‬ ‫!الجويني‬ ‫الحرمين‬ ‫لإمام‬ ‫‪:‬‬ ‫الظلم‬ ‫التيات‬ ‫في‬ ‫الأمم‬ ‫كياث‬

‫مصر‪.‬‬ ‫نهضة‬

‫[ف]‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪893‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لبنان‬ ‫العلمية ‪،‬‬ ‫الكتب‬ ‫‪ .‬دار‬ ‫رضا‬ ‫‪ :‬محمد‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫الفاروق‬

‫العسقلاني ‪ .‬المطبعة السلفية بمصر‪.‬‬ ‫ابن حجر‬ ‫البخاري ‪ :‬الحافظ‬ ‫صحيح‬ ‫فتح الباري بثرح‬

‫العجلي‬ ‫عمر‬ ‫ابن‬ ‫سليمان‬ ‫‪:‬‬ ‫الحنفية‬ ‫للدقائق‬ ‫الجلالين‬ ‫تفسير‬ ‫بتوضيح‬ ‫الإلهية‬ ‫الفتوحات‬

‫بمصر‪.‬‬ ‫البابي الحلبي‬ ‫عيسى‬ ‫طبع‬ ‫"الجملإ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫البلاذري‬ ‫‪:‬‬ ‫البلدان‬ ‫فتوح‬

‫!ل!‬
‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪،‬‬ ‫المعرفة‬ ‫دار‬ ‫ونشر‬ ‫طبع‬ ‫‪.‬‬ ‫الفرافي‬ ‫الشهاب‬ ‫‪:‬‬ ‫الفروق‬

‫قطر‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الدوحة‬ ‫‪،‬‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫‪ .‬مطابع‬ ‫الغزالي‬ ‫‪ :‬محمد‬ ‫السيرة‬ ‫فقه‬

‫‪ -‬لبنان ‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪،‬‬ ‫المعرفة‬ ‫دار‬ ‫‪cue‬‬ ‫ثانية ‪1913‬‬ ‫‪ .‬طبعة‬ ‫المناوي‬ ‫القدير ‪ :‬عبدالرووف‬ ‫فيض‬

‫‪.‬‬ ‫القاهرة‬ ‫‪،‬‬ ‫الشروق‬ ‫دار‬ ‫‪،‬‬ ‫العاشرة‬ ‫‪ .‬الطبعة‬ ‫قطب‬ ‫سيد‬ ‫‪ :‬الشيخ‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫ظلال‬ ‫في‬

‫‪351‬‬
‫‪ :‬مركز‬ ‫‪ .‬المصدر‬ ‫الشقيري‬ ‫فرغلي‬ ‫‪ :‬مصطفى‬ ‫الأسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫المؤامرة على‬ ‫وجه‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫‪IAYyr ،‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪oi 2‬‬ ‫برقم‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫والدراسات‬ ‫للبحوث‬ ‫فيصل‬ ‫الملك‬

‫[ق]‬

‫لبنان ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسالة‬ ‫مؤسسة‬ ‫‪،‬‬ ‫الصواف‬ ‫محمود‬ ‫‪ ،‬آثاره ‪ :‬محمد‬ ‫فضائلة‬ ‫أنواره ‪،‬‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬

‫الإسلامي‪،‬‬ ‫للشباب‬ ‫العالمية‬ ‫للندوة‬ ‫الثاني‬ ‫اللقاء‬ ‫وقائع‬ ‫المعاصر‪:‬‬ ‫الأسلامي‬ ‫الفكر‬ ‫قضايا‬

‫‪.‬‬ ‫بالرياض‬ ‫العبيكان‬ ‫مطابع‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪404‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثالثة‬ ‫الطبعة‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪393‬‬

‫القلم ‪ ،‬دمشق‪.‬‬ ‫دار‬ ‫مطابع‬ ‫‪،‬‬ ‫الندوي‬ ‫احمد‬ ‫الفقهية ‪ :‬علي‬ ‫القواعد‬

‫‪.‬‬ ‫باكستان‬ ‫‪،‬‬ ‫كراتشي‬ ‫‪ .‬مطابع‬ ‫الحنفي‬ ‫البركتي‬ ‫الإحسان‬ ‫عميم‬ ‫محمد‬ ‫الفقهية ‪ :‬السيد‬ ‫القواعد‬

‫‪.‬‬ ‫القاهرة‬ ‫‪،‬‬ ‫الكيلاني‬ ‫‪ .‬مطابع‬ ‫النجار‬ ‫الطيب‬ ‫‪ :‬محمد‬ ‫المرسلين‬ ‫سيد‬ ‫سيرة‬ ‫في‬ ‫المبين‬ ‫القول‬

‫[ك]‬

‫الأولى‪،‬‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫السلفية‬ ‫دار‬ ‫‪.‬‬ ‫شيبة‬ ‫ابي‬ ‫ابن‬ ‫والآثار‪:‬‬ ‫الأحاديث‬ ‫في‬ ‫المصنف‬ ‫الكتاب‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪104‬‬

‫عبدالله‬ ‫‪:‬‬ ‫تحقيق‬ ‫الحاج ‪،‬‬ ‫علي‬ ‫خالد‬ ‫التوحيد‪:‬‬ ‫ونقائض‬ ‫الهدم‬ ‫معاول‬ ‫الفريد عن‬ ‫الكشاف‬

‫بقطر‪.‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫التراث‬ ‫إحياء‬ ‫دار‬ ‫مطابع‬ ‫‪،‬‬ ‫الأنصاري‬

‫‪ .‬طغ‬ ‫ألسنة الناس ‪ :‬العجلوني‬ ‫على‬ ‫الحديث‬ ‫من‬ ‫اشتهر‬ ‫الألباس عما‬ ‫ومزيل‬ ‫الخفاء‬ ‫كشف‬

‫‪ -‬لبنان ‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪،‬‬ ‫العربي‬ ‫التراث‬ ‫إحياء‬ ‫دار‬

‫مؤلسسة‬ ‫الهندي ‪ .‬طغ‬ ‫البرهان فوري‬ ‫الدين‬ ‫الأقوال والأفعال ‪ :‬علاء‬ ‫سنن‬ ‫في‬ ‫العمال‬ ‫كنز‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسالة‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪604‬‬ ‫‪،‬‬ ‫التاسعة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسالة‬ ‫‪ .‬مؤلسسة‬ ‫يكن‬ ‫‪ :‬فتحي‬ ‫الإسلام‬ ‫إلى‬ ‫ندعو‬ ‫كيف‬

‫[ل]‬

‫د ‪.‬‬ ‫وترتيب‬ ‫‪،‬‬ ‫عبدالباقي‬ ‫فؤاد‬ ‫محمد‬ ‫جمع‬ ‫‪:‬‬ ‫الشيخان‬ ‫عليه‬ ‫اتفق‬ ‫فيما‬ ‫والمرجان‬ ‫اللؤلؤ‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪793‬‬ ‫الكويتية ‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫والشؤون‬ ‫الأوقاف‬ ‫وزارة‬ ‫‪،‬‬ ‫ابوغدة‬ ‫عبدالستار‬

‫‪rov‬‬
‫[م]‬

‫الرابعة‪.‬‬ ‫‪ .‬الطبعة‬ ‫الندوي‬ ‫‪:‬‬ ‫المسلمين‬ ‫بانحطاط‬ ‫العالم‬ ‫ماذا خسر‬

‫‪ :‬للسرخسي‪.‬‬ ‫المبسوط‬

‫العلمية والإفتاء‬ ‫البحوث‬ ‫العامة لإدارات‬ ‫الرئاسة‬ ‫عن‬ ‫تصدر‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫البحوث‬ ‫مجلة‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪693‬‬ ‫اهـ‪-‬‬ ‫‪593‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثاني‬ ‫العدد‬ ‫‪،‬‬ ‫الأول‬ ‫المجلد‬ ‫‪،‬‬ ‫بالسعودية‬ ‫والإرشاد‬ ‫والدعوة‬

‫الإسلامية‪:‬‬ ‫سعود‬ ‫بن‬ ‫الإمام محمد‬ ‫بجامعة‬ ‫الدين‬ ‫الدبن ‪ :‬كلية اصول‬ ‫أصول‬ ‫كلية‬ ‫مجلة‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الرياض‬ ‫‪،‬‬ ‫الإشعاع‬ ‫مطابع‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪793‬‬ ‫‪، 1‬‬ ‫العدد‬

‫نور الدين‬ ‫للطبراني للحافظ‬ ‫والصغير‬ ‫الأوسط‬ ‫‪ :‬المعجم‬ ‫زوائد المعجمين‬ ‫في‬ ‫البحربن‬ ‫مجمع‬

‫مكتبة الرشد‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪1I‬‬ ‫"‪4‬‬ ‫الطبعة الأولى‬ ‫نذير‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫‪ :‬عبدالقدوس‬ ‫ودراسة‬ ‫الهيثمي ‪ .‬تحقيق‬

‫‪.‬‬ ‫بالرياض‬

‫العامة‬ ‫الرئاسة‬ ‫وتوزيع‬ ‫ونشر‬ ‫طبع‬ ‫قاسمم ‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫وترتيب‬ ‫جمع‬ ‫تيمية ‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫فتاوى‬ ‫مجموع‬

‫بالسعودية‪.‬‬ ‫والإفتاء‬ ‫العلمية‬ ‫للبحوث‬

‫الأولى‪،‬‬ ‫الطبعة‬ ‫باز‪.‬‬ ‫بن‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫الشيخ‬ ‫‪:‬‬ ‫متنوعة‬ ‫اسلامية‬ ‫ومقالات‬ ‫فتاوى‬ ‫مجموع‬

‫والإرشاد‪.‬‬ ‫والدعوة‬ ‫والإفتاء‬ ‫العلمية‬ ‫البحوث‬ ‫لإدارات‬ ‫العامة‬ ‫الرئاسة‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪.8‬‬

‫دار‬ ‫ام ‪،‬‬ ‫‪759‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثالثة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫جمال‬ ‫محمد‬ ‫احمد‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأسلامية‬ ‫الثقافة‬ ‫في‬ ‫محاضرات‬

‫بمصر‪.‬‬ ‫الشعب‬

‫دار العلوم ‪،‬‬ ‫مؤسسة‬ ‫الأندلسي ‪ .‬طبع‬ ‫ابن عطية‬ ‫العزيز‪:‬‬ ‫الكتاب‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الوجيز‬ ‫المحرر‬

‫إبراهيم‪.‬‬ ‫وعبدالعال‬ ‫الأنصاري‬ ‫‪ :‬عبدالله‬ ‫تحقيق‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪404‬‬ ‫‪،‬‬ ‫قطر‬ ‫‪،‬‬ ‫الدوحة‬

‫وتوزيع‬ ‫ونشر‬ ‫طبع‬ ‫‪.‬‬ ‫الصواف‬ ‫محمود‬ ‫محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫الأسلام‬ ‫لمحاربة‬ ‫الاستعمارية‬ ‫المخططات‬

‫المكرمة‪.‬‬ ‫مكة‬ ‫ومكتبة‬ ‫الجيل‬ ‫مكتبة‬ ‫‪،‬‬ ‫السعودية‬ ‫الدار‬ ‫مكتبات‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪338‬‬ ‫بن حنبل ‪ :‬ابن بدران ‪ .‬دمشق‬ ‫الإمام أحمد‬ ‫الى مذهب‬ ‫المدخل‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪387‬‬ ‫‪،‬‬ ‫دمشق‬ ‫‪،‬‬ ‫طبرين‬ ‫الزرقاء ‪ .‬مطابع‬ ‫العام ‪ :‬مصطفى‬ ‫الفقهي‬ ‫المدخل‬

‫دار‬ ‫‪ ،‬ط‬ ‫شلبي‬ ‫‪ :‬مصطفى‬ ‫فيه‬ ‫الملكية والعقود‬ ‫وقواعد‬ ‫الأسلامي‬ ‫بالفقة‬ ‫التعريف‬ ‫في‬ ‫المدخل‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪859‬‬ ‫اهـ‪-‬‬ ‫‪504‬‬ ‫بيروت‬ ‫العربية للطباعة والنشر‪،‬‬ ‫النهضة‬

‫المكتب‬ ‫طبع‬ ‫زغلول‬ ‫السعيد‬ ‫محمد‬ ‫‪ ،‬وإعداد‬ ‫الألباني‬ ‫حنبل ‪ :‬فهرس‬ ‫بن‬ ‫الأمام أحمد‬ ‫مسند‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪504‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثالثة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي‬

‫لبنان ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪،‬‬ ‫العربي‬ ‫الكتاب‬ ‫دار‬ ‫‪ .‬طبع‬ ‫النيسابوري‬ ‫‪ :‬للحاكم‬ ‫الصحيحين‬ ‫على‬ ‫المستدرك‬

‫‪353‬‬
‫الإسلامي‪،‬‬ ‫المكتب‬ ‫الألباني ‪ .‬طغ‬ ‫ناصرالدين‬ ‫محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫تحقيق‬ ‫‪.‬‬ ‫التبريزي‬ ‫‪:‬‬ ‫المصابيح‬ ‫مشكاه‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪504‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثالثة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫لبنان‬

‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫محجوب‬ ‫عباس‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫والحل‬ ‫المطروحة‬ ‫الحلول‬ ‫‪:‬‬ ‫الشباب‬ ‫مشكلات‬

‫بقطر‪.‬‬ ‫الشرعية‬ ‫المحاكم‬ ‫رئاسة‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪604‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثانية‬

‫مؤسسة‬ ‫‪'-‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الرابعة ‪،‬‬ ‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫الغزالي‬ ‫محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الحياة‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫مشكلات‬ ‫*عو‬

‫‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسالة‬

‫الفتح‪،‬‬ ‫دار‬ ‫مطابع‬ ‫‪.‬‬ ‫خطاب‬ ‫شيت‬ ‫محمود‬ ‫لواء‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫العسكرية‬ ‫المصطلحات‬ ‫!بر‬

‫هـ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪386‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بيروت‬

‫لبنان ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الشروق‬ ‫‪ ،‬دار‬ ‫قطب‬ ‫‪ :‬سيد‬ ‫الطريق‬ ‫في‬ ‫معالم‬

‫الدار‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫الوحدة‬ ‫مكتبة‬ ‫منشورات‬ ‫عن‬ ‫‪.‬‬ ‫الفاسي‬ ‫علال‬ ‫‪:‬‬ ‫الإفلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬

‫‪.‬‬ ‫المغرب‬ ‫البيضاء‪،‬‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪893‬‬ ‫بغداد‪،‬‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫الدار‬ ‫ونشر‬ ‫‪ .‬طغ‬ ‫العيثاوي‬ ‫‪ :‬صالح‬ ‫إسلامية‬ ‫مقالات‬

‫الأوقاف‬ ‫كأزارة‬ ‫مطابع‬ ‫‪.‬‬ ‫العبادي‬ ‫داود‬ ‫عبدالسلام‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫الملكية‬

‫‪.‬‬ ‫بالأردن‬ ‫الإسلامية‬ ‫والشؤون‬

‫حامد‬ ‫تحفيق‬ ‫تيمية ‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫عبدالسلام‬ ‫أبوالبركات‬ ‫الدين‬ ‫مجد‬ ‫‪:‬‬ ‫المصطفى‬ ‫أخبار‬ ‫من‬ ‫المنتقى‬

‫بالسعودية‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫للبحوث‬ ‫العامة‬ ‫الرئاسة‬ ‫ونثر‬ ‫‪ .‬طغ‬ ‫فقي‬

‫‪ :‬محمد‬ ‫‪ .‬تحقيق‬ ‫الشاطبي‬ ‫موسى‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫الأحكام ‪ :‬لأبي إسحاق‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫الموافقات‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪936‬‬ ‫‪ ،‬بمصر‪،‬‬ ‫المديني‬ ‫طغ‬ ‫الدين عبدالحميد‪.‬‬ ‫محيي‬

‫‪ :‬القسطلاني‪.‬‬ ‫المحمدبة‬ ‫بالمنح‬ ‫اللدنية‬ ‫المواهب‬

‫الدار‬ ‫‪(cam‬‬ ‫‪404‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثانية‬ ‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫عرجون‬ ‫الصادق‬ ‫محمد‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسلام‬ ‫سماحة‬ ‫موسوعة‬

‫والتوزيع‪.‬‬ ‫للنشر‬ ‫السعودية‬

‫‪ .‬مطبوع‬ ‫صبري‬ ‫‪ :‬مصطفى‬ ‫العالمين وعباده المرسلين‬ ‫رب‬ ‫والعالم من‬ ‫العلم والعقل‬ ‫موقف‬

‫‪.‬‬ ‫‪236‬‬ ‫‪/7‬‬ ‫للزركلي‬ ‫الأعلام‬ ‫‪ .‬انظر ‪:‬‬ ‫مجلدات‬ ‫أربعة‬ ‫في‬

‫[ن]‬

‫‪ .‬مطابع‬ ‫وصفي‬ ‫كمال‬ ‫مصطفى‬ ‫‪ :‬د‪.‬‬ ‫مقارنا بالقانون الوضعي‬ ‫الإسلامي‬ ‫النظام الدستوري‬

‫‪354‬‬
‫هـ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪3 9‬‬ ‫‪f‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بمصر‬ ‫‪،‬‬ ‫نة‬ ‫لأما‬ ‫ا‬

‫جامعة‬ ‫عقدتة‬ ‫الذي‬ ‫الإسلامي‬ ‫الفقة‬ ‫لصؤتمر‬ ‫المقدمة‬ ‫البحوث‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسلام‬ ‫في‬ ‫القضاء‬ ‫نظام‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪693 ،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫بن سعود‬ ‫الإمام محمد‬

‫مؤسسة‬ ‫‪،‬‬ ‫الثالثة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الزحيلي‬ ‫وهبة‬ ‫د‪.‬‬ ‫مقارنة "‪:‬‬ ‫"دراسة‬ ‫الثرعبة‬ ‫الضرورة‬ ‫نظرية‬

‫‪ 4‬اهـ‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسالة‬

‫‪.‬‬ ‫‪.fie 4‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪،‬‬ ‫السدلان‬ ‫الغانم‬ ‫‪ :‬صالح‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫الدعاة‬ ‫سير‬ ‫من‬ ‫نماذج‬

‫الأهل‪.‬‬ ‫سيد‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫ود‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عبده‬ ‫محمد‬ ‫الإمام‬ ‫بشرح‬ ‫الرضي‬ ‫للشريف‬ ‫البلاغة ‪:‬‬ ‫نهج‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪382‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬ ‫دار‬ ‫مطابع‬

‫مصطفى‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخيرة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫الشوكاني‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫الأخبار‬ ‫منتقى‬ ‫شرح‬ ‫الأوطار‬ ‫نبل‬

‫بمصر‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الحلبي‬

‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرزدق‬ ‫مطابع‬ ‫‪.‬‬ ‫السدلان‬ ‫غانم‬ ‫بن‬ ‫صالح‬ ‫‪:‬‬ ‫الثرعية‬ ‫الأحكام‬ ‫في‬ ‫وأترها‬ ‫النية‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪u‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الأولى‬

‫[و]‬

‫بمكة‬ ‫الثقافة‬ ‫دار‬ ‫طبع‬ ‫‪.‬‬ ‫فياض‬ ‫بن‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسلام‬ ‫نشر‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫واجب‬

‫الأولى‪.‬‬ ‫الطبعة‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪،‬‬ ‫المكرمة‬

‫‪ 4 . V‬اهـ‪.‬‬ ‫والنشر‪،‬‬ ‫والطباعة‬ ‫للصحافة‬ ‫المدينة‬ ‫‪ .‬مؤسسة‬ ‫قطب‬ ‫‪ :‬محمد‬ ‫المعاصر‬ ‫واقعنا‬

‫الرابعه‪،‬‬ ‫الطبعة‬ ‫باز‪.‬‬ ‫بن‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫اليح‬ ‫‪:‬‬ ‫خالفه‬ ‫ما‬ ‫الله ونبذ‬ ‫شرع‬ ‫تحكيم‬ ‫وجوب‬

‫والإفتاء‪.‬‬ ‫العلمية‬ ‫الرثاسة العامة للبحوث‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪104‬‬

‫بن‬ ‫الإمام محمد‬ ‫بجامعة‬ ‫إدارة الثقافة والنشر‬ ‫ونشر‬ ‫‪ :‬طبع‬ ‫الإسلامية‬ ‫الثريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫وجوب‬

‫‪ 4‬اهـ‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫سعود‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪385‬‬ ‫سوريا‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫دمثق‬ ‫جامعة‬ ‫مطابع‬ ‫‪،‬‬ ‫الزحيلي‬ ‫وهبة‬ ‫الفقة ‪ :‬د‪.‬‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫الوسيط‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪789‬‬ ‫سبتمبر‬ ‫اهـ‪/‬‬ ‫‪893‬‬ ‫‪ ،‬شوال‬ ‫‪166‬‬ ‫‪ :‬العدد‬ ‫الإسلامي‬ ‫الوعي‬

‫دار‬ ‫طبع‬ ‫‪.‬‬ ‫القحطاني‬ ‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫السلف‬ ‫عقيدة‬ ‫مفاهيم‬ ‫من‬ ‫الإسلام‬ ‫في‬ ‫والبراء‬ ‫الولاء‬

‫بال!ياضر‪.‬‬ ‫طيبة‬

‫‪roc‬‬
‫[هـ]‬

‫الأولى‬ ‫الطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫المكي‬ ‫المعصومي‬ ‫سلطان‬ ‫محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫جابان‬ ‫بلاد‬ ‫مسلمي‬ ‫إلى‬ ‫السلطان‬ ‫هدية‬ ‫*‬

‫الحلبي مصر‪.‬‬ ‫مطابع‬ ‫اهـشركة‬ ‫‪368‬‬

‫‪rol‬‬
‫الموضوعات‬ ‫فهرس‬

‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الكتاب‬ ‫مقدمة‬

‫الأول‬ ‫الفصل‬

‫الإسلام‬ ‫المسلمة نحو‬ ‫الشعوب‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬

‫‪:‬‬ ‫مبحثان‬ ‫وفيه‬ ‫تمهيد‬

‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التمهيد‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الحكام‬ ‫ومسؤوليات‬ ‫واجبات‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المبحث‬

‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫؟‬ ‫المسلم‬ ‫الحاكم‬ ‫في‬ ‫توافرها‬ ‫الواجب‬ ‫الشروط‬ ‫)‬ ‫أ‬ ‫(‬

‫الواردة‬ ‫ما قررته الشريعة الإسلامية والنصوص‬ ‫الحاكم على ضوء‬ ‫واجبات‬ ‫(ب)‬

‫‪2 7 00‬‬ ‫‪000000000‬‬ ‫‪000000000000000000000000000 00 .‬‬ ‫في ذلك‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫والنصوص‬ ‫أمانة‬ ‫الحكم‬ ‫(ج)‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫للإمام‬ ‫الرعية‬ ‫طاعة‬ ‫حدود‬ ‫(د)‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بالمصلحة‬ ‫منوط‬ ‫الرعية‬ ‫على‬ ‫التصرف‬ ‫(هـ)‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫شرائعه‬ ‫وتعطيل‬ ‫الإسلام‬ ‫بين‬ ‫التناقض‬ ‫إزالة‬ ‫وجوب‬ ‫(و)‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫شاملة‬ ‫مهمة‬ ‫الحاكم‬ ‫مهمة‬ ‫(ز)‬

‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المسلم‬ ‫الحاكم‬ ‫على‬ ‫الإسلام‬ ‫يفرضة‬ ‫ما‬ ‫(ح)‬

‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الآية‬ ‫في‬ ‫الرسول‬ ‫إلى‬ ‫والرد‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫معنى‬ ‫(ط)‬

‫‪3 8 0‬‬ ‫الاسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫نحو‬ ‫المحكومين‬ ‫ومسئوليات‬ ‫الثاني ‪ :‬واجبات‬ ‫المبحث‬

‫وفيه‪:‬‬

‫‪357‬‬
‫تمهيد ‪000000000000000000000000000000000000000000000038‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كلها‬ ‫الأمة‬ ‫على‬ ‫جماعي‬ ‫واجب‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫)‬ ‫أ‬ ‫(‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مطلق‬ ‫لا‬ ‫مقيد‬ ‫للحاكم‬ ‫والطاعة‬ ‫السمع‬ ‫(ب)‬

‫‪4 2 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫ذلك‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫ومتى‬ ‫عليهم‬ ‫والخروج‬ ‫الحكام‬ ‫منابذة‬ ‫تجب‬ ‫متى‬ ‫(ج)‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الانتماء‬ ‫هذا‬ ‫يقتضيه‬ ‫وما‬ ‫للإسلام‬ ‫الانتماء‬ ‫معنى‬ ‫(د)‬

‫الثاني‬ ‫الفصل‬

‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫بها تطبيق‬ ‫الإيمان‬ ‫الملزم‬ ‫والأسس‬ ‫القواعد‬

‫مباحث‪:‬‬ ‫وفية تمهيد وسبعة‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التمهيد‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تعالى‬ ‫بالله‬ ‫الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المبحث‬

‫‪OR‬‬
‫‪. . .‬‬ ‫الأنبياء والمرسلين‬
‫خاتم وسلم‬
‫وأنه عليه‬
‫صلى الله‬ ‫نبينا محمد‬ ‫برسالة‬ ‫الإيمان‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫المبحث‬

‫لكل‬ ‫وصلاحيتها‬ ‫وشمولها‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫بعموم‬ ‫‪ :‬الإيمان‬ ‫الثالث‬ ‫المبحث‬

‫‪67‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومكان‬ ‫زمان‬

‫إلى‬ ‫للخلود‬ ‫وصلاحيتها‬ ‫ومرونتها‬ ‫الشريعة‬ ‫بكمال‬ ‫الرابع ‪ :‬الإيمان‬ ‫المبحث‬

‫‪74‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬

‫‪98‬‬
‫السابقة‬ ‫الشرائع‬ ‫لجميع‬ ‫ناسخة‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫بأن‬ ‫‪ :‬الإيمان‬ ‫الخامس‬ ‫المبحث‬

‫في كل‬ ‫البشر‬ ‫بحاجة‬ ‫ووفائها‬ ‫وسماحتها‬ ‫الشريعة‬ ‫بيسر‬ ‫‪ :‬الإيمان‬ ‫السادس‬ ‫المبحث‬

‫‪RV‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومكان‬ ‫زمان‬

‫‪99‬‬

‫تمهيد‪..............................................‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وسماحتها‬ ‫الشريعة‬ ‫يسر‬ ‫تؤكد‬ ‫التي‬ ‫النصوص‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المطلب‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫النصوص‬ ‫)‬ ‫أ‬ ‫(‬

‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫من‬ ‫النصوص‬ ‫(ب)‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الرخص‬ ‫مشروعية‬ ‫من‬ ‫ثبت‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المطلب‬

‫عل‬ ‫ومشقة‬ ‫ما فية كلفة‬ ‫وتجنب‬ ‫والوسع‬ ‫بما في الطاقة‬ ‫‪ :‬التكليف‬ ‫الثالث‬ ‫المطلب‬

‫‪12‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المكلف‬

‫‪358‬‬
‫‪124‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الظاهر‬ ‫وفق‬ ‫على‬ ‫الأحكام‬ ‫إجراء‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫المطلب‬

‫الأخذ‬ ‫الإسلامية‬ ‫في الشريعة‬ ‫والسماحة‬ ‫اليسر‬ ‫مظاهر‬ ‫‪ :‬من‬ ‫الخامس‬ ‫المطلب‬

‫‪912‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بالعرف‬

‫‪133 0 0‬‬ ‫والأعراف‬ ‫والأحوال‬ ‫والأمكنة‬ ‫الأزمنة‬ ‫بتغير‬ ‫الفتوى‬ ‫تغير‬ ‫‪:‬‬ ‫السادس‬ ‫المطلب‬

‫‪143‬‬ ‫في الحكم‬ ‫الإسلامي‬ ‫التشريع‬ ‫قام عليها‬ ‫التي‬ ‫بالأسس‬ ‫‪ :‬الإيمان‬ ‫السابع‬ ‫المبحث‬

‫مطالب‪:‬‬ ‫وثلاثة‬ ‫تمهيد‬ ‫وفيه‬

‫‪145‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التمهيد‬

‫‪147‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الدولة‬ ‫وإدارة‬ ‫سياسة‬ ‫في‬ ‫ومكانتها‬ ‫الشورى‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المطلب‬

‫‪157‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الإسلام‬ ‫في‬ ‫التشريع‬ ‫أسس‬ ‫من‬ ‫أساس‬ ‫العدل‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المطلب‬

‫‪163‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الإسلام‬ ‫في‬ ‫للتشريع‬ ‫العامة‬ ‫الأصول‬ ‫من‬ ‫المساواة‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫المطلب‬

‫الثالث‬ ‫الفصل‬

‫الله‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬ ‫بغير‬ ‫الحكم‬

‫ومبحثان ‪:‬‬ ‫وفيه تمهيد‬

‫‪173‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التمهيد‬

‫‪177‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الملة‬ ‫عن‬ ‫مخرج‬ ‫كفر‬ ‫الله‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬ ‫بغير‬ ‫الحكم‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المبحث‬

‫‪177‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫لشرع‬ ‫المخالفة‬ ‫في‬ ‫الوضعية‬ ‫القوانين‬ ‫شرعوا‬ ‫الذين‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫الصنف‬

‫‪091‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الله‬ ‫لشرع‬ ‫المغيرين‬ ‫المبدلين‬ ‫أطاعوا‬ ‫الذين‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫الصنف‬

‫‪691 0 0 0 0 0 0 0 0 0 .‬‬ ‫الملة‬ ‫عن‬ ‫مخرج‬ ‫كفر غير‬ ‫الله‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬ ‫بغير‬ ‫الحكم‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫الرابع‬ ‫الفصل‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫بغير ما أنزل‬ ‫الحكم‬ ‫وبواعث‬ ‫أسباب‬

‫مباحث‪:‬‬ ‫وخمسة‬ ‫تمهيد‬ ‫على‬ ‫هذاالفصل‬ ‫ويشتمل‬

‫التمهيد ‪0000000000000000000000000000000000000000000502‬‬

‫‪602 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫الأول ‪ :‬انعدام الإيمان أو ضعفه‬ ‫المبحث‬

‫المسلمين ‪925‬‬ ‫شؤون‬ ‫من‬ ‫شأن‬ ‫إليهم في كل‬ ‫مداهنة الكفار والركون‬
‫الثاني‪:‬‬ ‫المبحث‬

‫‪933‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫باحكام‬ ‫الجهل‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫المبحث‬

‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫حول‬ ‫تثار‬ ‫التي‬ ‫والاتهامات‬ ‫بالشبهات‬ ‫التاثر‬ ‫الرابع ‪:‬‬ ‫المبحث‬

‫‪22‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وتنفيذها‬ ‫مواجهتها‬ ‫عل‬ ‫القدرة‬ ‫وعدم‬ ‫الإسلامية‬

‫ومطلبان‪:‬‬ ‫تمهيد‬ ‫المبحث‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬

‫‪22‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪22‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مسالتان‬ ‫وتحته‬ ‫‪.‬‬ ‫عامة‬ ‫شبهات‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المطلب‬

‫‪22‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫حكم‬ ‫من‬ ‫وموقفها‬ ‫المسلمة‬ ‫غير‬ ‫الأقليات‬ ‫الأولى‪:‬‬ ‫المسالة‬

‫‪25‬‬ ‫العصر‪.‬‬ ‫لتطور‬ ‫مسايرته‬ ‫وعدم‬ ‫بالجمود‬ ‫الإسلامي‬ ‫المسالة الثانية ‪ :‬اتهام التشريع‬

‫‪yo‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الخاصة‬ ‫الشبه‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المطلب‬

‫الخامس‬ ‫الفصل‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫شرع‬ ‫تطبيق‬ ‫عدم‬ ‫المترتبة على‬ ‫النتائج السلبية‬

‫هذا الفصل‪:‬‬ ‫ويتضمن‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تمهيدا‬

‫‪27‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العقيدة‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫السلبية‬ ‫النتائج‬

‫‪27‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العبادة‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫السلبية‬ ‫النتائج‬

‫‪27‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاجتماعي‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫السلبية‬ ‫النتائج‬

‫‪27‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحكم‬ ‫ونظام‬ ‫السياسة‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫السلبية‬ ‫النتائج‬

‫‪27‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاقتصادي‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫السلبية‬ ‫النتاتج‬

‫‪27‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العقوبات‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫السلبية‬ ‫النتائج‬

‫السادس‬ ‫الفصل‬

‫الحكام بواسطتها‬ ‫التي يستطيع‬ ‫والوسائل‬ ‫الطرق‬

‫الحياة‬ ‫الشريعة الإسلامية في جميع جوانب‬ ‫تطبيق‬

‫وفي هذا الفصل‪:‬‬

‫‪YA‬‬

‫‪036‬‬
‫‪281‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الغرض‬ ‫هذا‬ ‫لتحقيق‬ ‫الطرق‬ ‫أفضل‬

‫‪YM‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫متكاملين‬ ‫اتجاهين‬ ‫من‬ ‫الانطلاق‬ ‫يستوجب‬ ‫الإسلامية‬ ‫الحياة‬ ‫انشاء‬

‫‪281‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وخطواته‬ ‫الفكري‬ ‫النظري‬ ‫الاتجاه‬

‫‪282‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التطبيقي‬ ‫العلمي‬ ‫الاتجاه‬

‫‪283‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العقيدة‬ ‫تصحيح‬ ‫وجوب‬

‫على‬ ‫والسير‬ ‫وتعليمه‬ ‫تعلمه‬ ‫على‬ ‫والإقبال‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫بهدي‬ ‫الاهتداء‬ ‫من‬ ‫لابد‬

‫‪286‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كثيرة‬ ‫أمورآ‬ ‫يتطلب‬ ‫وهذا‬ ‫دربه‬

‫السابع‬ ‫الفصل‬

‫الإسلامية)‬ ‫الشريعة‬ ‫احكام‬ ‫في تطبيق‬ ‫(التدرج‬

‫وفيه‪:‬‬

‫‪792‬‬ ‫تمهيد‪.............................................‬‬

‫‪103‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الراسخة‬ ‫والعقيدة‬ ‫العميق‬ ‫الإيمان‬ ‫وجود‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المبحث‬

‫‪355‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الشريعة‬ ‫باحكام‬ ‫الأخذ‬ ‫في‬ ‫التدرج‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المبحث‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والقنوط‬ ‫الياس‬ ‫وعدم‬ ‫والتأني‬ ‫والصبر‬ ‫الثبات‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫المبحث‬

‫‪315‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عمليا‬ ‫وتنفيذها‬ ‫الشرعية‬ ‫الأحكام‬ ‫تطبيق‬ ‫كيفية‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫المبحث‬

‫مطالب‪:‬‬ ‫وثلاثة‬ ‫تمهيد‬ ‫وفيه‬

‫‪315‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التمهيد‬

‫‪317 . . . . .‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شريعة‬ ‫وتطبق‬ ‫بالإسلام‬ ‫تدين‬ ‫إسلامية‬ ‫حكومة‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫المطلب‬

‫‪931‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مسلمة‬ ‫أمة‬ ‫في‬ ‫منحرفة‬ ‫حكومة‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫المطلب‬

‫‪rrA‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كافرة‬ ‫أمة‬ ‫في‬ ‫إسلامية‬ ‫اقليات‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫المطلب‬

‫‪345‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والمراجع‬ ‫المصادر‬

‫‪357‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الموضوعات‬ ‫فهرس‬

‫‪rV‬‬

You might also like