You are on page 1of 9

‫اإلنفعال‬

‫ماهو االنفعال؟‬

‫االنفعاالت هي عبارة عن حاالت نفسيّة ووجدانية تتملك الفرد بشكل فجائي‪ ،‬بسبب‬

‫تعرضه ملوقف ما‪ ،‬ومن األمثلة على االنفعاالت‪ .‬الضحك‪ ،‬والبكاء‪ ،‬والقلق‪ ،‬والدهشة‪،‬‬
‫ّ‬
‫والكره‪ ،‬والسعادة‪ ،‬واحلزن‪ ،‬والغضب‪.‬‬

‫جتدر اإلشارة إىل أ ّن هذه احلالة تصيب‪ .‬الفرد منذ السنوات‪ .‬األوىل من عمره‪ ،‬ويكون‬

‫خالل هذه املرحلة غري قادر على التحكم هبا بشكل جيّد‪ ،‬ولكن مع التقدم يف العمر يتعلم‬

‫بشكل تدرجيي كيفيّة‪ .‬التحكم هبا أو إخفاءها‪ ،‬ولكن مع األسف ال يتقن الكثري السيطرة‬

‫على انفعاالهتم‪ ،‬لذا خالل هذا املقال سنعرض طرق السيطرة على االنفعال‪.‬‬

‫خصائص االنفعال‪:‬ـ‬

‫يتميز االنفعال بخصائص أهمها‪:‬ـ‬

‫‪ .1‬أنه استجابة مركبة عند اإلنسان وليست بسيطة‪.‬‬

‫‪ .2‬أنه خربة ذاتية‪.‬‬

‫‪ .3‬إن االنفعال يصاحبه تغريات‪ .‬على األصعدة النفسية والفسيولوجية‪..‬‬

‫‪ .4‬حيدث االنفعال خلخلة يف قدرة اإلنسان‪ .‬على حفظ توازنه‪.‬‬

‫‪ .5‬قد تكون االنفعاالت‪ .‬هلا آثار إجيابية‪.‬‬


‫‪ .6‬قد تكون االنفعاالت‪ .‬سطحية وقد تكون‪ .‬عميقة‪.‬‬

‫ـ التغريات الفسيولوجية‪ .‬املصاحبة‪ .‬لالنفعال‪:‬ـ يقصد بالتغريات‪ .‬الفسيولوجية املصاحبة‪.‬‬

‫لالنفعال هي " تلك التغريات‪ .‬اليت حتدث يف نشاطات خمتلف أجزاء اجلسم الداخلية واليت‬

‫حتدث نتيجة التعرض ملوقف أو منبه أو حدث مثري لالنفعال" ومنها‪:‬ـ‬

‫زيادة التوصيل الكهربائي للجلد كلما ازدادت درجة االستثارة‪ .‬االنفعالية‪ .‬وميثل‬ ‫‪.1‬‬

‫تصبب العرق أو رطوبة اجللد أثناء حالة االستثارة االنفعالية‪ .‬مظهراً‪ ،‬مظاهر االستجابة‬

‫اجللدية‪.‬‬

‫تغريات ضغط الدم ومقداره وتكوينه‪ .‬ومعدل ضربات القلب‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تغريات يف التنفس‪ .،‬ودورته‪ ،‬أكثر سرعة‪ ،‬أو اقل سرعة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫زيادة درجة احلرارة‪ ،‬وتصبب العرق على اجللد يف حالة االستثارة االنفعالية اخلائف‬ ‫‪.4‬‬

‫تربد يديه أو تصبح رطبتني‪ ،‬والغاضب يكون‪ .‬ساخناً يف منطقة العنق‪.‬‬

‫خيتلف التغري يف حجم العينني واتساعها‪ ،‬باختالف مستوى الضوء‪ ،‬وباختالف‬ ‫‪.5‬‬

‫احلالة االنفعالية‪..‬‬

‫ضبط إفرازات الغدة اللعابية بواسطة اجلهاز العصيب السمبثاوي‪ ،‬والبارامسبثاوي‬ ‫‪.6‬‬

‫مثل جفاف الفم يف حالة اخلوف‪.‬‬

‫التوترات العضلية‪ ،‬والتغريات‪ .‬يف مالمح الوجه ونربة الصوت‪.‬‬ ‫‪.7‬‬


‫استجابة األعصاب اليت تؤدي إىل وقوف شعر اجللد يف حالة اخلوف‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫االنفعاالتـ االيجابيةـ والسلبية‬

‫‪ -‬تتمثل االنفعاالت‪ .‬االجيابية بالفرح والسرور والسعادة والنجاح واملكسب‪ .‬وحتقيق اهلدف‬

‫وغريها‪.‬‬

‫‪ -‬وتتمثل االنفعاالت‪ .‬السلبية ‪ .‬يف استجابات احلزن واخلوف والقلق والغضب‪ .‬واالزعاج‬

‫وغريها‪.‬‬

‫واالنفعال له جوانب متعددةـ منها‪:‬‬

‫استجابة شعورية واعية‪ .‬اجيابية او سلبية تبعا لطبيعة املثري الذي يدركة الفرد‬ ‫‪-1‬‬

‫استجابة حركية ‪.‬يتوقف نوعها وشدهتا تبعا لطبيعة املثري وشدتة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫استجابة فسيولوجية الارادية ‪.‬تتوقف حدهتا تبعا لقوة املثري ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫استجابة وجدانية تعمل كمثري تساعد على انطالق الطاقة احليوية الكامنة‪ .‬لدى‬ ‫‪-4‬‬

‫الفرد‪.‬‬

‫تصنيف االنفعاالت يف التنافس‪:‬‬

‫االنفعاالتـ البسيطة والمركبة‬


‫االنفعاالت البسيطة ‪:‬هي تلك االنفعاالت القائمة بذاهتا واحملدد مثرياهتا مثل اخلوف‬ ‫أ‌‪-‬‬

‫من املباراةاو‪ .‬الغضب من اخلسارة او الفرح بعد الفوز‬

‫ب‌‪ -‬االنفعاالت املركبة ‪:‬هي تلك االنفعاالت املعقدة يف تكوينها من حيث تقوم على‬

‫امتزاج انفعالني او اكثر من مركب انفعايل واحد ‪ .‬مثل الغرية‪ .‬النامجة عن جمموعة من‬

‫االسباب او الدهشة من موقف يتضمن جمموعة من املثرياتغري الواضحة يف املوقف التنافسي‬

‫واالزعاجوغريها ‪.‬‬

‫االنفعاالتـ القوية والضعيفةـ ‪.‬‬

‫االنفعاالت القوية‪ .‬هي تلك االستجابات اليت تتميز باالستثارة العالية وتظهر يف‬ ‫‪-‬‬

‫صورة تغريات فسيولوجية ومظاهر خارجية على درجة عالية من الشدة والوضوح‬

‫االنفعاالت الضعيفة‪ .‬وهي تلك االستجابات اليت تتميز باالستثارة‪ .‬املنخفضة‬ ‫‪-‬‬

‫ويصعب حتديدها لقلة وعدم وضوح اعراضها الفسيولوجية‪ .‬واخلارجية‬

‫االنفعاالتـ الميسرة والمعوقة ‪.‬‬

‫االنفعاالت امليسرة هي تلك االنفعاالت املعتدلة واملناسبة الشدة بصرف النظر عن‬ ‫‪-‬‬

‫كوهنا اجيابية او سلبية واليت تساعد الرياضي على التفكري الصحيح وبذل اجلهد املطلوب‬

‫ملواجهة املواقف التنافسية وحتقيق االهداف‪.‬‬


‫االنفعاالت املعوقة‪ .‬هي تلك االنفعاالت‪ .‬اليت تتصف بالشدة العالية‪ .‬فتؤثر بالسلب‬ ‫‪-‬‬

‫على العملية العقلية للرياضي االمر الذي يؤدي اىل ارتباك ادائة وتفقدة القدرة على‬

‫املواجهة الصحيحة للموقف التنافسي‪..‬‬

‫اآلثار المصاحبة لالنفعاالت السلبية نفسياً واجتماعياً‪:‬‬

‫اآلثار اجلسمية و النفسية فكثريةٌ جداً حيث " ثبت علمياً أن الغضب كصور ٍة من صور‬

‫متاما تأثري الع ْدو أو‬


‫االنفعال النفسي يؤثر على قلب الشخص الذي يغضب تأثرياً‪ .‬مُي اثل ً‬
‫اجلري يف إجهاده للقلب ال يستمر طويالً‪ .‬؛ ألن املرء مُي كن أن يتوقف عن اجلري إن هو‬

‫أراد ذلك " ‪.‬‬

‫كما أشارت بعض الدراسات إىل أن للغضب العديد من املضار اجلسمية على صحة‬

‫وسالمة اإلنسان اليت منها التعرض الرتفاع ضغط الدم ‪ ،‬واحتمال اإلصابة باألزمات‬

‫القلبية نتيجة التوتر الشديد الذي يُصاب به اإلنسان الغاضب الذي يتعرض " لتغري لونه ‪،‬‬

‫وطفح دمه ‪ ،‬وانتفاخ أوداجه ‪ ،‬وارتعاد أطرافه ‪ ،‬واضطراب حركته ‪ ،‬وتلجلج كالمه " ‪،‬‬

‫وليس هذا فحسب ؛ فهناك بعض املضار األُخرى اليت رمبا أودت حبياة اإلنسان حيث‬

‫ميكن أن تؤدي " شدة الغضب‪ .‬واالنفعال إىل سرعة خفقان القلب أو انفجار شرايني‬
‫املخ ‪ ،‬أو اإلصابة باجللطة القلبية إذا كان الغاضب يشكو من ٍ‬
‫ضعف يف القلب " وللغضب‬

‫تأثريات سيئة على اجلانب الفكري عند اإلنسان‪ .‬إذ إن " االنفعال الشديد يُعطل التفكري ‪،‬‬
‫ٌ‬
‫ويُصبح اإلنسان غري قاد ٍر على التفكري السليم أو إصدار القرارات السليمة ‪ ،‬وبذلك يفقد‬

‫اإلنسان أهم وظائفه اليت يتميز هبا وهي االتزان العقلي " ‪.‬‬

‫وهذا معناه‪ .‬أن اإلنسان الغاضب غري قاد ٍر ‪ -‬يف الغالب‪ - .‬على ضبط نفسه ‪ ،‬والتح ّكم يف‬

‫تصرفاته نتيجةً لقوة غضبه‪ ، .‬وشدة انفعاله ‪ ،‬اليت حتول دون ضبطه لنفسه والتحكم يف‬

‫تصرفاته ‪ ،‬وتدعوه يف الغالب إىل املواجهة‪ .‬أو االنتقام‪ .‬أو حنو ذلك من األقوال أو األفعال ‪.‬‬

‫وسائل الضبط االجتماعي‬

‫تصنف وسائل الضبط االجتماعيـ إلىـ عدة أنواع‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫وسائل غير رسمية‬

‫هي عبارة عن جمموعة من القيم واملبادئ واملعايري اليت يفرضها جمتمع ما على أفراده حتت‬

‫مسمى التنشئة‪ .‬االجتماعية يسعى من خالهلا لصقل شخصية أفراد اجملتمع ضمن أطره‪.‬‬
‫كما ميكن تعريفها على أهنا جمموعة من األنشطة والعمليات اليت ميارسها الفرد منذ بداية‬

‫بالتطور شيئاً فشيئاً ضمن ما هو مقبول جمتمعياً‪،‬‬


‫حياته من سلوكيات وأفعال‪ ،‬وتبدأ ّ‬
‫وتصنف إىل عدة أشكال‪ :‬الضبط الداخلي‪:‬‬

‫ينبع هذا النوع من أنواع الضبط االجتماعي من االنسان نفسه‪ ،‬وليس من البيئة‪ .‬احمليطة‬

‫به‪ ،‬ومن أبرز أشكاله الضمري واملعايري األخالقية اليت حتث الفرد على السري باالجتاه‬

‫ويكون‪ .‬مثاراً للتنشئة األسرية اليت اكتسبها‪ .‬الفرد يف املراحل األوىل من حياته‪.‬‬
‫الصحيح‪ّ ،‬‬

‫الضبط الخارجي‪:‬‬

‫وهو ما يفرضه اجملتمع على أفراده من أوامر ٍ‬


‫ونواه‪ ،‬ويكون‪ .‬االنقياد هلا إلزامياً‪ ،‬وخيضع من‬

‫خيالفها للعقاب اجملتمعي‪ .،‬ومن أبرز مصادر الضبط اخلارجي اجلهات احلكومية‪.‬‬

‫الضبط اإليجابي‪:‬ـ‬

‫يقتضي هذا النوع مبا تنتهجه جمموعة داخل جمتمع ما حول أفكار معينة لتدفع الفرد حنو‬

‫اإلجيابية‪ ،‬ويتمثل ذلك باالمتثال واملدح والتقدير املادي والثناء‪ ،‬واليت حتفز الفرد وتشجعه‬

‫على االلتزام‪.‬‬

‫الضبط السلبي‪:‬‬
‫يستخدم هذا النوع جمموعة من القواعد واألوامر الصارمة إلجبار الفرد على االنقياد‬

‫لألوامر واالمتثال هلا‪ ،‬كفرض العقوبات وإخضاع الفرد للتهديدات‪ ،‬فيصبح الفرد بذلك‬

‫ملزماً على اخلضوع خوفاً من العواقب‪ .‬الوخيمة اليت قد يقع فيها يف حال خمالفته هلا‪.‬‬

‫وسائل رسمية‬

‫هو ما تفرضه الدولة أو احلكومة على أفراد شعب ما من أوامر ٍ‬


‫ونواه‪ .،‬وتشمل العقوبات‬

‫اخلارجية اهلادفة للحد من الفوضى‪ .‬وانعدام األمن والشذوذ يف جمتمعها‪ ،‬ويطلق على هذا‬

‫النوع أحياناً بالتنظيم‪.‬‬

You might also like