You are on page 1of 2

‫ما هو دور االسرة والمدرسة في النمو‬

‫االجتماعي‬
‫دور األسرة في تحقيق التربية االجتماعية واالنفعالية‪:‬‬

‫كما أن الطفل ينمو جسميا وعقليا‪ ،‬ينمو كذلك اجتماعيا وانفعاليا‪ ،‬ويتلخص دور األسرة في تنمية الطفل في هذا الجانب‬
‫بما يلي‪:‬‬

‫إكساب الطفل السلوك السوي‪ ،‬الذي يتوافق مع القيم االجتماعية الالزمة لبناء شخصيته ودوره في محيط األسرة‪.‬‬

‫العمل على تحويله من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي له شخصيته‪ ،‬بحيث تكسبه لغة وقيم ومعتقدات وعادات وتقاليد‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫تربية األطفال وتعليمهم على الفهم والوعي بحاجاتهم‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار مطالب نموهم ونضج قدراتهم‪.‬‬

‫التدرج في وتعليم األطفال السلوك االجتماعي ومقابلة أعماله الجيدة باالستحسان واالحترام‪.‬‬

‫عدم تعريض الطفل لمواقف تثير في نفسه القلق‪ ،‬كالتذبذب في المواقف والمعاملة أو خشيته من فقدان العطف‪.‬‬

‫إشعار الطفل باألمن والطمأنينة واالستقرار الذي يؤدي إلى ازدهار نموه وإشعاره بأنه مقبول في محيط األسرة‪.‬‬

‫إشباع حاجة الطفل من التقدير عند قيامه بخدمة الغير‪ ،‬وان يعامل معاملة طيبة‪ ،‬وانه مقبول كفرد له قيمته‪.‬‬

‫إتاحة الفرصة للطفل لممارسة التجريب وانجاز بعض األعمال التي تالءم نموه ‪ ،‬كي يشبع حاجة النجاح‪.‬‬

‫مساعد ة الطفل في استشعاره باالستقاللية‪ ،‬من خالل االعتراف بقدراته‪ ،‬التي يستخدمها لتأكيد االستقاللية في مأكله وملبسه‬
‫ولعبه‪.‬‬

‫السماح لألطفال بممارسة رغباتهم الفردية باالختيار الحر لألشياء‪ ،‬وعدم إجبارهم في تبني عمل أو سلوك معين‪ ،‬وترك‬
‫الحرية لهم في اكتشاف البدائل المتعددة‪ ،‬وتشجيعهم لالستمرار في اختيارهم‪ ،‬وعدم التناقض في موقف آخر‬

‫مساعدة األطفال في اختيار األصدقاء‪ ،‬ليتمكن من التكيف مع اآلخرين‪ ،‬واكتساب المهارات االجتماعية‬

‫ما دور المدرسة في تنشئة الطفل االجتماعية؟‬

‫يأتي الطفل إلى المدرسة ولديه شخصية تشكلت في األسرة من خالل معايير معينة وقيم واتجاهات خاصة يصبح في‬
‫موقف جديد ويتطلب هذا أن يتعرف على شخصيات متعدده فيحدث تفاعل اجتماعي داخل المدرسة قائم على األخذ‬
‫والعطاء ومن خالل ذلك يزيد الطالب من تجاربه االجتماعية وتتسع وتتنوع دائرة اتصاالته‪.‬‬
‫فالمدرسة لها سلطة تنظيم خاصة بها فتتكون تلك التفاعالت وفق أسس وضوابط محددة كاحترام قيمة واحترام تفكيره مما‬
‫ينتج عنه مساواة وثبات في التعامل‪ .‬وهي المؤسسة االجتماعية التي أنشأها المجتمع لتقابل حاجة من حاجاته األساسية‪،‬‬
‫وهي تطبع أفراده تطبي ًعا وتكشف ميولهم واستعداداتهم وتستثمرها وتعد كل فرد للمهنة التي تناسبه وأصبحت ترسم الخطط‬
‫لتالميذها ليتعلموا االعتماد على النفس من سن مبكرة‪ ،‬كما أصبحت نقطة اإللتقاء للعالقات العديدة والمتداخلة‪ ،‬ولذا‬
‫أصبحت قوة اجتماعية موجهه تعمل على بناء الشخصية السوية وإكساب التلميذ الخبرات التي تهيئة لمواجهة تحديات‬
‫الحياة االجتماعية‪.‬‬

‫وبهذا تعد المدرسة الوكالة االجتماعية الثانية بعد األسرة للقيام بوظيفة التنشئة االجتماعية لألطفال واألجيال الشابة‪ ،‬إذ تقوم‬
‫بإعدادهم من جميع النواحي الروحية والمعرفية والسلوكية والبدنية واألخالقية المهنية‪ ،‬كل ذلك من أجل أن تحقق لألفراد‬
‫اكتساب عضو ية المجتمع والمساهمة في نشاطات الحياة االجتماعية المختلفة‪ ،‬لكن ال يمكن االقتصار على ما تقدمه‬
‫المدرسة فالمسؤولية اجتماعية تقع على المجتمع والوالدين والمربين والدولة ومؤسساتها‪ .‬والمدرسة مؤسسة اجتماعية‬
‫أوجدها المجتمع لها دور رئيس في عملية التنشئة االجتماعية للطفل الذي يأتي للمدرسة‪ .‬ولديه شخصية تشكلت في األسرة‬
‫من خالل معايير معينة وقيم واتجاهات خاصة‪ ،‬فيصبح في موقف جديد ويتطلب هذا أن يتعرف على شخصيات متعددة‬
‫فيحدث تفاعل اجتماعي داخل المدرسة قائم على األخذ والعطاء وبذلك يزيد الطفل من تجاربه االجتماعية وتتسع وتتنوع‬
‫دائرة اتصاالته‪.‬‬

‫ومما يبدو للبعض أن ولوج الطفل المدرسة هو قطيعة مع التنشئة األسرية بمبرر أن الطفل في هذه المرحلة يصبح لديه‬
‫نوع من االستقالل االجتماعي عن أسرته‪ ،‬لكن هذا ليس صحيحًا؛ ألن المدرسة ما هي إال حلقة ضمن سلسلة مؤثرات‬
‫ومشكالت نمط التنشئة االجتماعية وتحدد وسائلها داخل المدرسة من عملية التعلم والتعلم‪ .‬وفي التفاعل مع مجموعة جديدة‬
‫هي مجموعة المدرسة‪ ،‬ثم مجموعة الفصل‪ ،‬وال ننسى العوامل الجزئية المدرسية الفاعلة في التنشئة كعالقة المربي بالطفل‬
‫وطبيعة هذه العالقة ضمن مشروع نموذجي مستلهم من البرامج والمقررات الضابطة لفلسفة المجتمع والمترجمة في‬
‫النهاية لغاياته العليا‪ ،‬كما أن النظام السائد في المدرسة من زمان ومكان وتوزيع الفضاء واقتسام األدوار وبروز تراكمات‬
‫داخل القسم كلها تساهم في رسم الشخصية االجتماعية للطفل الرسمية وغير الرسمية؛ ألن تحسين أوضاع المتعلم تقتضي‬
‫التنسيق والتكامل بين جميع المؤسسات ذات العالقة‪.‬‬

‫مع وضع مصالح المتعلم في رأس األولويات؛ ألن المتعلمين الذين سنهتم بهم اليوم هم ورثة المستقبل فال بد من توفير‬
‫عناصر البقاء والنماء والحماية لهم وبذلك نكون عن األقل قد مهدنا الطريق لبناء مجتمع المستقبل‪.‬‬

You might also like