Professional Documents
Culture Documents
علم نفس 2
علم نفس 2
االجتماعي
دور األسرة في تحقيق التربية االجتماعية واالنفعالية:
كما أن الطفل ينمو جسميا وعقليا ،ينمو كذلك اجتماعيا وانفعاليا ،ويتلخص دور األسرة في تنمية الطفل في هذا الجانب
بما يلي:
إكساب الطفل السلوك السوي ،الذي يتوافق مع القيم االجتماعية الالزمة لبناء شخصيته ودوره في محيط األسرة.
العمل على تحويله من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي له شخصيته ،بحيث تكسبه لغة وقيم ومعتقدات وعادات وتقاليد
المجتمع.
تربية األطفال وتعليمهم على الفهم والوعي بحاجاتهم ،مع األخذ بعين االعتبار مطالب نموهم ونضج قدراتهم.
التدرج في وتعليم األطفال السلوك االجتماعي ومقابلة أعماله الجيدة باالستحسان واالحترام.
عدم تعريض الطفل لمواقف تثير في نفسه القلق ،كالتذبذب في المواقف والمعاملة أو خشيته من فقدان العطف.
إشعار الطفل باألمن والطمأنينة واالستقرار الذي يؤدي إلى ازدهار نموه وإشعاره بأنه مقبول في محيط األسرة.
إشباع حاجة الطفل من التقدير عند قيامه بخدمة الغير ،وان يعامل معاملة طيبة ،وانه مقبول كفرد له قيمته.
إتاحة الفرصة للطفل لممارسة التجريب وانجاز بعض األعمال التي تالءم نموه ،كي يشبع حاجة النجاح.
مساعد ة الطفل في استشعاره باالستقاللية ،من خالل االعتراف بقدراته ،التي يستخدمها لتأكيد االستقاللية في مأكله وملبسه
ولعبه.
السماح لألطفال بممارسة رغباتهم الفردية باالختيار الحر لألشياء ،وعدم إجبارهم في تبني عمل أو سلوك معين ،وترك
الحرية لهم في اكتشاف البدائل المتعددة ،وتشجيعهم لالستمرار في اختيارهم ،وعدم التناقض في موقف آخر
مساعدة األطفال في اختيار األصدقاء ،ليتمكن من التكيف مع اآلخرين ،واكتساب المهارات االجتماعية
يأتي الطفل إلى المدرسة ولديه شخصية تشكلت في األسرة من خالل معايير معينة وقيم واتجاهات خاصة يصبح في
موقف جديد ويتطلب هذا أن يتعرف على شخصيات متعدده فيحدث تفاعل اجتماعي داخل المدرسة قائم على األخذ
والعطاء ومن خالل ذلك يزيد الطالب من تجاربه االجتماعية وتتسع وتتنوع دائرة اتصاالته.
فالمدرسة لها سلطة تنظيم خاصة بها فتتكون تلك التفاعالت وفق أسس وضوابط محددة كاحترام قيمة واحترام تفكيره مما
ينتج عنه مساواة وثبات في التعامل .وهي المؤسسة االجتماعية التي أنشأها المجتمع لتقابل حاجة من حاجاته األساسية،
وهي تطبع أفراده تطبي ًعا وتكشف ميولهم واستعداداتهم وتستثمرها وتعد كل فرد للمهنة التي تناسبه وأصبحت ترسم الخطط
لتالميذها ليتعلموا االعتماد على النفس من سن مبكرة ،كما أصبحت نقطة اإللتقاء للعالقات العديدة والمتداخلة ،ولذا
أصبحت قوة اجتماعية موجهه تعمل على بناء الشخصية السوية وإكساب التلميذ الخبرات التي تهيئة لمواجهة تحديات
الحياة االجتماعية.
وبهذا تعد المدرسة الوكالة االجتماعية الثانية بعد األسرة للقيام بوظيفة التنشئة االجتماعية لألطفال واألجيال الشابة ،إذ تقوم
بإعدادهم من جميع النواحي الروحية والمعرفية والسلوكية والبدنية واألخالقية المهنية ،كل ذلك من أجل أن تحقق لألفراد
اكتساب عضو ية المجتمع والمساهمة في نشاطات الحياة االجتماعية المختلفة ،لكن ال يمكن االقتصار على ما تقدمه
المدرسة فالمسؤولية اجتماعية تقع على المجتمع والوالدين والمربين والدولة ومؤسساتها .والمدرسة مؤسسة اجتماعية
أوجدها المجتمع لها دور رئيس في عملية التنشئة االجتماعية للطفل الذي يأتي للمدرسة .ولديه شخصية تشكلت في األسرة
من خالل معايير معينة وقيم واتجاهات خاصة ،فيصبح في موقف جديد ويتطلب هذا أن يتعرف على شخصيات متعددة
فيحدث تفاعل اجتماعي داخل المدرسة قائم على األخذ والعطاء وبذلك يزيد الطفل من تجاربه االجتماعية وتتسع وتتنوع
دائرة اتصاالته.
ومما يبدو للبعض أن ولوج الطفل المدرسة هو قطيعة مع التنشئة األسرية بمبرر أن الطفل في هذه المرحلة يصبح لديه
نوع من االستقالل االجتماعي عن أسرته ،لكن هذا ليس صحيحًا؛ ألن المدرسة ما هي إال حلقة ضمن سلسلة مؤثرات
ومشكالت نمط التنشئة االجتماعية وتحدد وسائلها داخل المدرسة من عملية التعلم والتعلم .وفي التفاعل مع مجموعة جديدة
هي مجموعة المدرسة ،ثم مجموعة الفصل ،وال ننسى العوامل الجزئية المدرسية الفاعلة في التنشئة كعالقة المربي بالطفل
وطبيعة هذه العالقة ضمن مشروع نموذجي مستلهم من البرامج والمقررات الضابطة لفلسفة المجتمع والمترجمة في
النهاية لغاياته العليا ،كما أن النظام السائد في المدرسة من زمان ومكان وتوزيع الفضاء واقتسام األدوار وبروز تراكمات
داخل القسم كلها تساهم في رسم الشخصية االجتماعية للطفل الرسمية وغير الرسمية؛ ألن تحسين أوضاع المتعلم تقتضي
التنسيق والتكامل بين جميع المؤسسات ذات العالقة.
مع وضع مصالح المتعلم في رأس األولويات؛ ألن المتعلمين الذين سنهتم بهم اليوم هم ورثة المستقبل فال بد من توفير
عناصر البقاء والنماء والحماية لهم وبذلك نكون عن األقل قد مهدنا الطريق لبناء مجتمع المستقبل.