Professional Documents
Culture Documents
ف من االحتكاك مع اآلخرين ص ون بأخذ االحتياطات الالزمة .التعليمات واضحة :التز ْم البيت وخ ّف ْ منذ بداية انتشار المرض ،يُطالب المخت ّ
ْ
وحافظ على النظافة .األقنعة والق ّفازات الصحيّة ال تحميك من العدوى .نوبات الشراء وتكديس السلع تحسّبا ً للكارثة لن قدر اإلمكان،
ّ
تخ ّفف من قلقك أو تزيد من شعورك باألمان كما تتو ّقع .اإلقبا ُل على السلع سيزي ُد من تكلفتها وأسعارها ،أو يؤدّي إلى نفادها وقلتها وكال
قلق آخر .وأرقام الوفيات واإلصابات تؤ ّكد أنّ الموضوع ليس مؤامر ًة البتة.األمرين سيؤدّيان إلى ٍ
بشكل
ٍ لكن ماذا لدينا اآلن؟ أفكار عن المؤامرة وبارانويا "اآلخر" وعنصري ٌّة تجاهه .إنكا ٌر للحدث أو تسخيفه .ادّعا ٌء للهدوء والالمباالة
ف فارغ ٍة ُ
نوبات شرا ٍء وصو ٌر لرفو ٍ ّ
وبث الهلع. مثير للسخرية .تدابير الحماية المُفرطة والمهووسة .المُبالغة في نشر األخبار والمعلومات
ٍ
غرض هناك .مناشدات Oللطواقم الطبّية والصحيّة بعد اختفاء األقنعة من السوق في ٍ في المتاجر ،وشجارات بين أشخاص على سلع ٍة هنا أو
حين أ ّنهم أكثر من يحتاجها .وسلوكيّات وتص ّرفات تضرب بعرض الحائط ش ّتى قواعد الح َذر والتدابير ،فما تفتأ األرقام ترتفع؛ منذر ًة
بكارث ٍة أكبر.
ّات علم النفس االجتماعيّ والسلوكيّ أنّ كثيراً من التص ّرفات وردود الفعل التي رأيناها وال نزال نراها ال تتعدّى كونها جزءاً ُتخبرنا نظري ُ
ك وينعدم فيها اليقين .يبدأ الناس في
من سلوكيات القطيع .يحدث هذا -بك ّل تأكيد -في المواقف التي يسود فيها الذعر وينتشر فيها الش ّ
مشاهدة غيرهم لمعرفة كيف يستجيبون وكيف يتص ّرفون .أمرٌّ غريزيٌّ أكثر من كونه عقالن ّياً .الخوف مُعدٍ ،ال ش ّ
ك في ذلك .وأل ّننا ال
نعرف ما الذي سيحدث ،فال أسهل من أنْ ينخر َط الواح ُد م ّنا في الهستيريا الجماعيّة الحاصلة.
ُ
النظريات أنّ اإلنسان -بطبعه -حبيسٌ للعديد من أنماط التفكير ،وهو ما يُعرف باالنحيازات اإلدراكيّة أو المعرفيّة أو قد ُتخبرنا هذه
،Biasesالناتجة عن محدوديّة العقل البشريّ ،أو ضعف القدرة على معالجة المعلومات أو التأثيرات العاطفيّة أو االجتماعيّة والثقافيّة
من حولنا.
يمي ُل البعضُ ألنْ يكون متفائالً باعتقا ِد ِه أنّ المرض لن يصيبه هو بالتحديد ،وأ ّن ه لن ينقل العدوى إلى غيره .يميل آخرون إلى تسخيف
والسرطان أو األوبئة السابقة بوفيات "كورونا" .ويُصاب
َ األمر من خالل مقارنة الوفيات الناتجة عن اإلنفلونزا العادية وحوادث السير
سوداوية تام ًّة تحجبه عن الصورة األوسع .ويص ّر آخرون على االعتقاد بنظريّات المؤامرة والكذب .وما بين هذا
ً البعضُ بالهلع ،فيرى
ّات فردية تزيد فداح َة الخطر والمآالت. وذاك ،هناك سلوكي ٌ
هذا الوباء ،مثله مثل الطاعون في رواية ألبير كامو ،ليس مرضا ً جسد ّيا ً فقط ،بقدر ما هو سياسيٌّ وأخالقيٌّ واجتماعيٌّ ونفسيٌّ .يروي لنا
حكايات الفزع الذي اكتنف حيا َتنا فجأة دون سابق إنذار ،لنجد أنفسنا وجها ً لوجه مع هشاشتنا البشريّة ،في وق ٍ
ت بدأنا نعتقد فيه أ ّننا أسياد
بشكل غير محدود بالحضارة الحديثة التي تفتخر بقدرتها المطلَقة ،غير أنها تظهر اآلن عاجزة على فعل الكثير ض ّد انفجار ٍ مصيرنا .آم ّنا
الواقع فجأ ًة ،وهو انفجا ٌر لم يكن في الحسبان.
عودة المكبوت
ً
محبوسة؛ نسخة جماعيّة من "عودة المكبوت" التي تحدّث عنها سيغموند فرويد مجموعة من األعراض التي كانت ً زعزعت الجائح ُة
Sigmund Freud. 1العديد من آليات الدفاع النفسيّة ظهرت على السطح :اإلنكار واالستذهان والكبت والنكوص والتنصّل واإلزاحة
وغيرها2.تو ّفر ك ُّل آلي ٍة من هذه اآلليات حلوالً وهمي ًّة لمواجهة احتماالت القلق الناتج عن الخطر الذي لم يتض ّح بعد ،وما زلنا عاجزين
عن تصوّ ره.
دفاعات نرجسيّة ،تخفي هشاش َتنا وضع َفنا تحت أقنع ٍة من القدرة الكليّة ،التي تمنعنا من ٌ إنّ الكثير من هذه الدفاعات Oالتي نراها اليوم هي
التعاطف واالرتباط بالعالم من حولنا ،وتحجب ع ّنا العقالنية أو الحُكم الموضوعي على األحداث والتطوّ رات .لم يعد بإمكان الكثير م ّنا
احتواء صدمة الواقع وقلقه ،لذلك نلجأ إلى ما وصفته المحلّلة النفسيّة ميالني كالين Melanie Kleinبالدفاع الهوسي Manic
ً
نتيجة ألوهام السّلطة والقدرة الكليّة واالكتفاء الذاتيّ . Defense؛ إنكار العجز والحاجة لآلخرين
تتحدّث كالين أيضا ً عن موقفين نفسيّين يفرّ قان ما بين مرحلتيْ الطفولة والنضج ،لكنْ يميل الناس إلى التأرجح ما بينهما طوال مراحل
حياتهم تبعا ً للعديد من الظروف ،وهما الموقف الفصامي-العُظامي Paranoid-schizoid Positionفي الطفولة ،والموقف االكتئابيّ
Depressive Positionفي مرحلة النضج.
يُشير الموقف األول إلى حالة القلق والخوف النابعة من اإلسقاط النفسيّ لغريزة الموت الداخليّة ،والتي تتجلّى في مراحل حياتنا المختلفة
عن طريق األزمات والصدمات واإلحباطات المختلفة .في هذا الموقف ،تتعامل األنا -غير الناضجة -مع قلقها من خالل فصل المشاعر
وممرض ومُعيب وسيّ ء فهو من اآلخر أو ِ السيئة وإسقاطها على العالم الخارجيّ بعيداً عن الذات .تصبح الذات نقيّة ،وك ّل ما هو مقلِق
كمصدر للمشكلة أو أ ّنها
ٍ ت أخرى ،يتميّز هذا الموقف من وجهة نظر كالين بعدم قدرة الشخص على رؤية ذاته العالم الخارجيّ .بكلما ٍ
شكل من األشكال.
ٍ ّ ً
جز ٌء منها .جميع ما يحدث يحدث بسبب عوامل خارجيّة منفصلة عنه تماما ،وال تتعلق به بأيّ
بطرق غير
ٍ باستخدام مصطلحات كالين ،يبدو أنّ الكثيرين م ّنا إذاً ينزلقون إلى موقف الفصامي-العُظامي بعيداً عن االكتئابي ،ويتص ّرفون
قادرة على تحمّل مشاعر الصّدمة واالكتئاب التي ُتصاحب Oالوضع المربك الذي نعيشه بما فيها من تناقضات ،وتع ّزز قدراً أكبر من
النرجسيّة الفرديّة التي ُتعيق مبادئ وأخالقيات التعايش .وهذا أم ٌر طبيعيّ في الظروف الصعبة .وعاد ًة ما نحتاج لفترة من الوقت حتى
نتم ّكن من استعادة القدرة على تحمّل التناقض وامتصاص الصدمة.
تتجلّى المسؤولي ُة المشتركة في الموقف االكتئابي ،على قاعدة "كلنا في الهوا سوا" .جميعنا جز ٌء من المشكلة تماما ً كما أ ّننا جميعا ً جز ٌء من
مواجهتها والعمل على الح ّد منها أو الخروج منها بأقل األخطار الممكنة .هذه هي "القدرة على االهتمام" ،التي تحدّث عنها دونالد
وينيكوت ،Donald Winnicottمن خالل حسّ المسؤولية الشخصيّة عن أفعالنا ونتائجها على المجتمع من حولنا ،وهذا ما نحتاج إليه
اآلن.
ليس فقط في محاولة البقاء في بيوتنا وا ّتباع قواعد النظافة والتباعد االجتماعي فحسب O،ولكن في ك ّل ما ننشره على مواقع التواصل من
ت متسرّ عة
تطوير انفعاال ٍ
ِ ت محدّدة سلَفاً؛ علينا تحمّل حاالت الش ّ
ك والاليقين والخوف دون أفكار ونظريات وإسقاطات للتجارب واستنتاجا ٍ
فعل ُتعيق قدرتنا على العمل والمقاومة داخل السياقات Oاالجتماعية المحدودة.
وردود ٍ
أين يأخذنا ك ّل هذا بعد أنْ أصبحت لدينا اآلن نظرية لك ّل شي ٍء :عدد األفراد المسموح تواجدهم معا ً
من جه ٍة ثانية ،علينا أنْ نتساء َل إلى َ
ً
وحساب األمتار بين الشخص واآلخر .مخاوفٌ منْ أنْ يصبح التواصل والتفاعل البشريّ المباشر ترفا لن نتم ّكن من تحقيقه في الفترة
مقاالت عن القُبالت واالتصال الجنسيّ ونصائ ٌح بخصوصهما.ٌ القادمة ،وأخرى من احتمالية انقراض المصافحة Oوالعناق في المستقبل.
دقيقة كاملة .فيديوهات وصور تشرح وتصوّ ر ً ثوان في بداية األزمة ارتفعت إلى 20ثانية ،ث ّم أصبحت
ٍ ٌ
إرشادات بغسل اليدين 10
ٌ
وافتراضات عن مدّة بقاء الفيروس على ٌO
تعليمات بنظافة البيت وغسل الثياب على درجات حرارة معيّنة. الطريقة الصحيحة لغسلهما.
األسطح المختلفة .كيف تتعامل مع خدمات التوصيل؟ كيف تخرج للتسوّ ق؟ هل تخرج للمشي أم ال؟ كم نسبة الكحول المطلوبة في
تنظف الخضروات والفواكه؟ كيف تخلع ق ّفازاتك؟ كيف تحافظ على وزنك أثناء االنعزال؟ وهل ّم جرّ ا. المع ّقمات؟ كيف ّ
ً
ثانية .نتنبّه إلى أ ّننا أمسكنا الهاتف فنع ّقمه ونعود لغسل أيدينا مر ًة أخرى .أو ببساطة قد نغسل ك في نظافتها لنعود لغسلها
نغسل أيدينا فنش ّ
ً
أيدينا فننسى أ ّننا غسلناها فنعود لغسلها ثانية .نخاف التالمس البشريّ واالت صال االجتماعي ونشعر بالذنب في حال قيامنا بذلك .نراقب
ّ
بعضنا ونتع ّقب اآلخرين وتصرّ فاتهم ونشعر باالرتياب حيال قربهم الفيزيائيّ .
عرضا ً عُصاب ّيا ً هو العاديّ
بشكل من األشكال ،أعراض العُصاب القهريّ ؟ هل سيصبح ما كان بإمكاننا وصفه َ ٍ أال يُحاكي هذا كلّه ،ولو
أكبر من الذي ك ّنا نعيشه في واقعنا هذا؟
ب َ والمطلوب في الفترة القادمة ،فيؤسّس لعُصا ٍ
تحدّث فرويد عن أنّ العُصاب هو السمة األساسيّة للمجتمعات الحديثة .وأ ّكد جاك الكان Jacques Lacanعلى أ ّنه ليس مجموعة من
يكون عُصابيا ً دون أنْ يُظهر أيا ً من األعراض النمطيّة .في
َ شخص أنْ
ٍ األعراض فقط ،بل بنية تؤسّس لها ،وبالتالي من الممكن أليّ
الواقع ،يُشير فرويد إلى أنّ الحدود الفاصلة بين العُصاب والحياة الطبيعيّة يُمكن بالكاد تمييزها .فما قد يظهر من سلوكيّات ومشاعر في
ف أخرى ،بل ويُمكنتكون "عاديّة" في بيئ ٍة وظرو ٍ
َ مرضية أو سريرية ،يمكن أنْبيئ ٍة ما أو ظرفٍ معيّن ويمكن تشخيصها على أ ّنها َ
تشجيعها والمطالبة بالتكيّف معها.
لكنّ هذا ال يعني بأنّ "التكيّف" صحيّ في ك ّل الحاالت .على العكس ،فهو نفسه الذي قد يخلق العُصاب ،ومحاوالته هي التي قد تجلب
األعراض .رأى فرويد أنّ العُصاب يعمل عن طريق تج ّنب جز ٍء من الواقع ،دون إنكاره ولكن بمحاولة الهرب منه عن طريق كبت
األفعال والرغبات واألفكار.
وسخطها" بأنّ الكبت ،وبالتالي العُصاب ،هما ثمن العيش في المجتمع الحديث .المجتمع بالنسبة إلى فرويد لنْ يكون َ ث ّم كتب في "الحضارة
كثير من األحيان لمنعها وكبتها نظراً أل ّنها
ٍ في ون ر
ّ فيضط اآلخرين، على تأثيرها وطريقة بكيفية القلق دون ِهم
ت رغبا ممكنا ً إذا ا ّتبع األفراد
تمثل تهديداً لذواتهم ولآلخرين وتشعرهم بالذنب ،وربّما العار والخزي من انتهاك الحدود والقواعد ،لك ّنها تظهر الحقا في صورة أعراض
ً ّ
عُصابية تأخذ أشكاالً مختلفة مثل الهستيريا والعُصاب القهريّ وال ّر هاب (يُطلق عليه فرويد مصطلح هستيريا القلق).
وفي حين ال يُشير الدليل اإلحصائي والتشخيصي لالضطرابات النفسية DSM-Vإلى "العُصاب" Oبل إلى الوسواس القهريّ
واالضطرابات ذات الصلة ،والتي تشمل السلوكيّات القهرية أو المتكرّ رة مثل غسل اليدين أو قضم األظافر أو ش ّد الشعر أو الع ّد وغيرها،
ص ل في حياة الشخص .وبذلك يتعامل التحليل النفسيّ مع هذه الحالة ليس على أساس األعراض السطحية اعتقد الكان أنّ "الوسواس" متأ ّ
ُ
والظاهرة ولكن على أساس اآلليات والبُنى النفسية التي تنتج تلك األعراض.
"أكون أو ال أكون؟"
كيف نفهم هذا وسط الجائحة؟ يشرح الكان ،مستخدماً Oمصطلحات هايدغر ،أنّ العُصاب القهريّ هو في جوهره سؤا ٌل يضعه الوجو ُد أمام
الذات ويُفقدها ثِق َت ها بنفسها بارتباطه بدافع الموت" .هل أكون أو ال أكون؟"" ،هل أعيش أم أموت؟"" ،هل أنا حيٌّ أم ميّت؟" ،فيأتي
الجواب من خالل أفكار وأفعال وسلوكيات يقوم بها الفرد ويكرّرها ليبرّ ر بها وجوده و ُتشعره بامتالك السيطرة عليه ،وقد تم ّكنه من
ت وشيكٍ أو كارث ٍة رهيب ٍة قد يُسبّبها لنفسه أو أليٍّ من أحبّائه أو أقربائه.
الهرب من مو ٍ
يفتقد العصابيّ -القهريّ ثقته بنفسه ،ويشعر بانعدام سيطرته على عالميه الداخليّ والخارجيّ وتح ّكمه بهما ،فيُصبح مهووسا ً بتفاصيل
ك والشعور بالذنب والعتابثبت له عكس ذلك .يمكن رؤية مظاهر ذلك في األعراض العاطفية؛ كالش ّ ت مكرّ رة ُت ُ
مُفرطة وأفعال وسلوكيّا ٍ
الذاتيّ .أو في ردود الفعل التي تتبع ذلك ،مثل االنسحاب Oاالجتماعي والعزلة وتج ّنب التجمّعات Oواللقاءات وما إلى ذلك .أو بتأثيره على
ك حيال ك ّل ما يقوم به الشخص ،فيُفضل التأجيل والمماطلة خوفا ً من أ ّي ِة "كارثة" قد تقع.عامل الزمن بارتباطه بالتردّد والش ّ
ليست المشكلة في الدعوات الص ّح ية لاللتزام بقواعد السالمة الصحيحة اآلن ،بل تكمن المشكلة في أنّ السلوكيّات القهرية -السمة األكثر
ّ
وتتأثر بدورها بالثقافة بشكل سليم
ٍ ً
استجابة للعديد من األفكار الالواعية التي نعجز عن التعامل معها وضوحا ً لالضطراب -ليست سوى
والمجتمع والمخاوف الصحّ ية المشتركة.
ارتفاع في حاالت الوسواس القهري في عشرينيات القرن الماضي مع اإلنفلونزا اإلسبانية ،أو ٍ يُشير الطبّ النفسي على سبيل المثال إلى
بعدما بدأت الجهات Oالصحية تسليط الضوء على مخاطر مرض ال ُز هري .وفي الثمانينيات ،بعدما أخذ فيروس نقص المناعة المكتسبة
ً
مساحة واسعة في اإلعالم والسياسة ،وفي السنوات األخيرة مع ازدياد المخاوف المتعلّقة بتغيّر المناخ والتلوّ ث البيئي .لذلك ال عجب أنْ
تزداد المخاوف ويتنامى القلق حيالها مع هذا الفيروس.
يتطلّب اجتياز الجائحة كبتَ رغباتنا الفرديّة ومنعها لمصلحة المجتمع .ما يعني أنّ علينا في هذه المرحلة القبول بمعاناتنا النفسية وتحمّل
ً
جوهرية هنا :إلى أيّ مدى سنكون قادرين على التعامل مع سؤال أكثر
ٍ عُصابنا الخاص من أجل أنفسنا واآلخرين .لكنْ يقودنا هذا إلى
شكل الحياة الجديد؟ أو كيف يمكننا -بعد هذا الحدث بالذات -أنْ نعمل من خالل عُصابنا على التعامل مع صدمات الواقع التي ستعود
وتنفج ُر في وجوهنا مراراً وتكراراً؟