You are on page 1of 2

‫آية الكرسي‬

‫وهي اآلية رقم ‪ 255‬من سورة البقرة في القرآن الكريم‪...‬‬

‫لها أهمية كبيرة عند المسلمين‪ ،‬ولها فضل كبير‪.‬‬


‫ ه ُ َٰ‬
‫ض ۗ امن ذاا الهذِي اي ْشفا ُع‬ ‫ت او اما فِي ْاْلارْ ِ‬ ‫اوا ِ‬‫ي ْالقايُّو ُم ۚ اَل تاأْ ُخذُ ُه سِ ناةٌ او اَل ن ْاو ٌم ۚ لههُ اما فِي ال هس ام ا‬
‫َّللا اَل ِإلاها ِإ هَل ه اُو ْال اح ُّ‬
‫ت‬ ‫اوا ِ‬ ‫يءٍ مِ ْن ع ِْلمِ ِه إِ هَل بِ اما شاا اء ۚ اوسِ اع كُرْ سِ يُّهُ ال هس ام ا‬ ‫عِنداهُ إِ هَل بِإِذْنِ ِه ۚ يا ْعلا ُم اما بايْنا أا ْيدِي ِه ْم او اما خ ْالفا ُه ْم ۖ او اَل يُحِ يطُونا بِ اش ْ‬
‫ي ْال اعظِ ي ُم  ‪]1[.‬‬ ‫ض ۖ او اَل يائُودُهُ حِ ْفظُ ُه اما ۚ اوه اُو ْال اع ِل ُّ‬
‫او ْاْلارْ ا‬

‫( الشرح)‬

‫{هللا َل إله إَل هو}‪ :‬الذي ليس معه شريك‪ ،‬فكل معبود من دونه فهو خلق من خلقه‪َ ،‬ل يضرون وَل ينفعون وَل‬
‫يملكون رزقا وَل حياة وَل نشورا‬

‫{الحي}‪ :‬الذي َل يموت‬

‫{القيوم}‪ :‬الدائم القيام بتدبير الخلق وحفظه‪.‬‬

‫{سِ ناةٌ}‪ :‬نعاس وهو ما يتقدم النوم من الفتور‪.‬‬

‫{وَلا ن ْاو ٌم}‪ :‬عن المفضل‪ :‬السنة ثقل في الرأس‪ ،‬والنعاس في العين‪ ،‬والنوم في القلب وهو تأكيد للقيوم‪ْ ،‬لن من‬
‫ا‬
‫جاز عليه ذلك استحال أن يكون قيوما‬

‫{من ذا الذي يشفع عنده إَل بإذنه}‪ :‬المالئكة‬

‫{يعلم ما بين أيديهم}‪ :‬من العلم‬

‫{وما خلفهم}‪ :‬علم الغيب‬


‫{وسِ اع كُرْ سِ يُّهُ السموات واْلرض}‪ :‬أي علمه ومنه الكراسة لتضمنها العلم والكراسي العلماء‪ ،‬وسمي العلم كرسيا‬ ‫ا‬
‫ىء هرحْ امة اوع ِْلما}[‪ ]5‬سورة‬
‫{ربهناا اوسِ عْتا كُ هل اش ْ‬
‫تسمية بمكانه الذي هو كرسي العالم وهو كقوله تعالى‪ :‬ا‬
‫غافر‪ ،‬اآلية ‪ . 7‬أو ملكه تسمية بمكانه الذي هو كرسي الملك أو عرشه كذا عن الحسن‪ ،‬أو هو سرير دون العرش‬
‫في الحديث "ما السماوات السبع في الكرسي إَل كحلقة ملقاة بفالة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفالة على‬
‫{وَلا ايئودُ ُه} وَل يثقله وَل يشق عليه {حِ ْفظُ ُه اما} حفظ السموات واْلرض‪]6[.‬‬ ‫تلك الحلقة" أو قدرته بدليل قوله ا‬

‫{وهو العلي العظيم}‪َ :‬ل أعلى منه وَل أعظم وَل أعز وَل أجل وَل كرم[‪]7‬‬

‫هللا هو الذي يستحق أن يُعبد دون سواه‪ ،‬وهو الباقي القائم على شؤون خلقه دائما‪ ،‬الذي َل يغفل أبدا‪ ،‬فال يصيبه‬
‫فتور وَل نوم وَل ما يشبه ذلك ْلنه َل يتصف بالنقص في شيء‪ ،‬وهو المختص بملك السموات واْلرض َل‬
‫يشاركه في ذلك أحد‪ ،‬وبهذا َل يستطيع أي مخلوق كان أن يشفع ْلحد إَل بإذن هللا‪ ،‬وهو محيط بكل شيء عالم بما‬
‫كان وما سيكون‪ ،‬وَل يستطيع أحد أن يدرك شيئا من علم هللا إَل ما أراد أن يعلم به من يرتضيه‪ ،‬وسلطانه واسع‬
‫يشمل السموات واْلرض‪ ،‬وَل يصعب عليه تدبير ذلك ْلنه المتعال عن النقص والعجز‪ ،‬العظيم بجالله‬
‫وسلطانه‪]8[.‬‬

You might also like