You are on page 1of 91

1

‫بِسْمِ اللَّـه الرَّحْمَـٰنِ الرَّحيمِ ﴿‪﴾١‬‬

‫الْحَمْد للَّـه رَبِ الْعَالَميَ ﴿‪ ﴾٢‬الرَّحْمَـٰنِ الرَّحيمِ ﴿‪﴾٣‬‬

‫مَالك يَوْمِ الدينِ ﴿‪ ﴾٤‬إِيَّاكَ نَعْبد وَإِيَّاكَ نَسْتَعي ﴿‪﴾٥‬‬

‫اهْدنَا الصرَاطَ الْمسْتَقيمَ ﴿‪﴾٦‬‬

‫صرَاطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‬

‫غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّاليَ ﴿‪.﴾٧‬‬

‫‪2‬‬
‫حقوق الطبع لكل مسلم‬
‫‪1444 = 2023‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬
‫الحمد هلل‪ ،‬والصالة والسالم على سيدنا رسول هللا‪ ،‬صلى هللا‬
‫عليه وعلى آله وصحبه وسلم‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫فإن ذكر هللا نعمة كبرى‪ ،‬ومنحة عظمى‪ ،‬به تستجلب النعم‪،‬‬
‫وبمثله تستدفع النقم‪ ،‬وهو قوت القلوب‪ ،‬وقرة العيون‪،‬‬
‫وسرور النفوس‪ ،‬وروح الحياة‪ ،‬وحياة األرواح‪.‬‬
‫تقربُ بها ال ُمس ِّل ُم إلى ربِّه‪،‬‬ ‫ت التي يَ َّ‬ ‫أج ِّل العِّبادا ِّ‬ ‫وهو من َ‬
‫عز وج َّل به م َّما َيتعلَّقُ بتَعظي ِّمه‬ ‫هللا َّ‬
‫ُ‬ ‫َنا‬ ‫د‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫َع‬ ‫ت‬ ‫ما‬ ‫و َيش َم ُل ك َّل‬
‫ح‪ ،‬وقد أ َم َر‬ ‫وار ِّ‬
‫والج ِّ‬‫َ‬ ‫ِّسان‬
‫ب والل ِّ‬ ‫ضور القَل ِّ‬
‫ِّ‬ ‫والثَّنا ِّء عليه‪ ،‬مع ُح‬
‫عظي ًما‪.‬‬ ‫ِّكره‪ ،‬ورتَّب على هذا الذ ِّ‬
‫ِّكر َجزا ًء َ‬ ‫هللاُ تَعالَى عِّبادَه بذ ِّ‬
‫فما أشد حاجة العباد إليه‪ ،‬وما أعظم ضرورتهم إليه‪ ،‬ال‬
‫يستغني عنه المسلم بحال من األحوال‪.‬‬
‫ولما كان ذكر هللا هو الركن األعظم في تزكية النفوس‬
‫والقرب من عالم الغيوب‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫فقد رأيت أن أطبع لكم األذكار التي مرت معنا ونحن نقرأ‬
‫كتاب التاج الجامع لألصول للشيخ منصور ناصف وطلبت‬
‫من اإلخوة المواظبة عليها عند معرفتها‪ ،‬وتكون تحت‬
‫أنظارهم وبين أيديهم‪.‬‬
‫ألن هللا تعالى ندبنا الى الذكر في أكثر من آية في كتابه حتى‬
‫بلغ عدد آيات الذكر‪ :‬بهذا اللفظ في ثمانية وستين ومئتي‬
‫(‪ ) 268‬موضع‪ ،‬جاء في أربعة وخمسين ومئة موضع‬
‫بصيغة الفعل بتصريفاته المتنوعة‪.‬‬
‫فاحرص عليها إن تكن ذا رشد‪ ،‬منها‪:‬‬

‫ٱَّلل أَ ۡكبَ ُر)‬


‫قوله عزوجل‪َ ( :‬ولَذ ِۡك ُر ه ِ‬
‫ُورة ُ العَن َكبُوتِّ‪)٤٥ :‬‬
‫(س َ‬
‫ࣰ‬
‫س ِب ُحوهُ بُ ۡك َرة َوأَ ِص ا‬
‫يًل}‬ ‫{و َ‬
‫وقوله تعالى‪َ :‬‬
‫ُورة ُ األ َ ۡحزَ ا ِّ‬
‫ب‪]٤٢ :‬‬ ‫[س َ‬

‫‪5‬‬
‫وقوله تعالى‪{ :‬فَ ۡٱذك ُُرون ِۤی أَ ۡذك ُۡركُمۡ َو ۡ‬
‫ٱشك ُُر ۟‬
‫وا لِی َو ََل‬
‫ون}‬ ‫تَ ۡكفُ ُر ِ‬
‫ُورة ُ البَقَ َرةِّ‪]١٥٢ :‬‬
‫[س َ‬
‫ࣰ‬ ‫وا ۡٱذك ُُر ۟‬ ‫وقوله تعالى‪{ :‬ي َۤـأَيُّهَا ٱله ِذينَ َءا َمنُ ۟‬
‫ٱَّلل ذ ِۡكرا‬
‫وا ه َ‬ ‫ࣰ‬
‫ب‪)٤١ :‬‬ ‫َكثِيرا}(س َ‬
‫ُورةُ األَحۡ زَ ا ِّ‬
‫ࣰ‬
‫ٱَّلل‬
‫عده ه ُ‬ ‫ت أَ َ‬ ‫ٱَّلل َكثِيرا َوٱلذهٰ ك َِرٰ  ِ‬ ‫{وٱلذهٰ ك ِِرينَ ه َ‬ ‫ࣰَ‬
‫وقوله تعالى‪:‬‬
‫ࣰ‬
‫ب‪)٣٥ :‬‬ ‫ُورةُ األَحۡ زَ ا ِّ‬‫لَهُم هم ۡغف َِرة َوأَ ۡج ارا عَظِ يما} (س َ‬
‫ࣰ‬
‫ۡ‬
‫سبِ ۡح بِٱلعَش ِ‬
‫ِی‬ ‫وقوله تعالى‪َ { :‬و ۡٱذكُر هربهكَ َكثِيرا َو َ‬
‫ُورةُ آ ِّل عِّمۡ َرا َن‪)٤١ :‬‬ ‫َو ۡ ِ‬
‫ٱۡل ۡبكَـ ِر} (س َ‬
‫ࣰ‬ ‫ࣰ‬ ‫ۡ‬
‫علَى‬ ‫ٱَّلل قِيَـما َوقُعُودا َو َ‬ ‫وقوله تعالى‪{ :‬ٱله ِذينَ يَذك ُُرونَ ه َ‬
‫ض َر هبنَا‬ ‫ت َو ۡٱأل َ ۡر ِ‬ ‫س َمـ َوٰ  ِ‬ ‫ق ٱل ه‬ ‫ُجنُو ِب ِهمۡ َو َيتَفَك ُهرونَ ف ࣰِی َخ ۡل ِ‬
‫اب ٱلنه ِار}‬ ‫عذَ َ‬ ‫َما َخلَ ۡقتَ َهـذَا بَـطًِل سُ ۡبحَـنَكَ فَ ِقنَا َ‬
‫ُورةُ آ ِّل عِّمۡ َرا َن‪ )١٩١ :‬أي على كل حال‪.‬‬
‫(س َ‬

‫‪6‬‬
‫وا ََل ت ُۡل ِهكُمۡ أَ ۡم َوٰ لُكُمۡ‬ ‫وقوله تعالى‪} :‬ي َۤـأَيُّهَا ٱله ِذينَ َءا َمنُ ۟‬
‫ٱَّلل َو َمن ي َۡفعَ ۡل ذَٰ  ِلكَ فَأ ُ ۟ولَ ۤـئكَ‬
‫َو َ َۤل أَ ۡولَـدُكُمۡ عَن ذ ِۡك ِر ه ِۚ ِ‬
‫س ُرونَ { (س َ‬
‫ُورةُ ال ُمنَا ِّفقُونَ‪)٩ :‬‬ ‫هُ ُم ۡٱل َخـ ِ‬
‫صلَّى َّ ُ‬
‫اَّلل عليه وسلم‪:‬‬ ‫ولهذا كان من اقواله َ‬
‫( َمثَ ُل الذي يَذْكُ ُر َربههُ والذي َل يَذْك ُُر َربههُ‪َ ،‬مثَ ُل الحَي ِ وال َميِتِ )‬
‫أخرجه البخاري (‪ ،)6407‬ومسلم)‪(779‬‬

‫س َّل َم ‪:‬‬
‫علَ ْي ِّه َو َ‬ ‫صلَّى َّ ُ‬
‫اَّلل َ‬ ‫وقال سيدنا َرسُو ُل َّ ِّ‬
‫اَّلل َ‬
‫(أَ ََل أُنَبِئ ُكم بِ َخي ِْر أعما ِلكُم‪ ،‬وأَ ْزكاها عِندَ َملِي ِككُم‪ ،‬وأَرفعِها في‬
‫وخير لكم من‬
‫ٌ‬ ‫ق‪،‬‬ ‫فاق الذههَب َ‬
‫والو ِر ِ‬ ‫وخير لكم من إِ ْن ِ‬ ‫ٌ‬ ‫دَ َرجاتِكُم‪،‬‬
‫عد هُوكم‪ ،‬فتَض ِْربوا أعناقَهُم‪ ،‬ويَض ِْربوا أعْناقكُم؟!‪،‬‬ ‫أن تَ ْلقَوا َ‬
‫قالوا‪ :‬بَلَى‪ ،‬قال‪ِ :‬ذ ْك ُر هللاِ)‬
‫أخرجه الترمذي (‪ )3377‬واللفظ له‪ ،‬وابن ماجه (‪ ،)3790‬وأحمد‪(6/ 447).‬‬

‫فأنت بذكرك هلل تكون جليسه من غير كيف وال تشبيه‬

‫‪7‬‬
‫روى اإلمام أحمد في "الزهد" (‪ ،)354‬وابن أبي شيبة في‬
‫ب قَا َل‪:‬‬
‫ع ْن َك ْع ٍ‬
‫"المصنف " )‪ (2/245‬بسندهما َ‬
‫يب أَ ْنتَ‬
‫ب‪ ،‬أَقَ ِر ٌ‬
‫سى عليه السًلم‪ :‬يَا َر ِ‬ ‫قَا َل ُمو َ‬
‫سى‪ ،‬أَنَا‬ ‫اجيكَ ‪ ،‬أَ ْو بَعِيدٌ فَأُنَادِيكَ ؟ قَالَ‪ :‬يَا ُمو َ‬
‫فَأُنَ ِ‬
‫ِيس َم ْن ذَك ََرنِي ‪.‬‬‫َجل ُ‬
‫ع ْبدِي‬
‫ظ ِن َ‬ ‫اَّلل تَعالَى‪ :‬أنا ِع ْندَ َ‬
‫وفي الصحيحين‪( :‬يقو ُل ه ُ‬
‫فإن ذَك ََرنِي في نَ ْف ِ‬
‫س ِه‬ ‫بي‪ ،‬وأنا معهُ إذا ذَك ََرنِي‪ْ ،‬‬
‫َل ذَك َْرتُهُ في َم َ ٍ‬
‫َل‬ ‫وإن ذَك ََرنِي في َم َ ٍ‬
‫سي‪ْ ،‬‬ ‫ذَك َْرتُهُ في نَ ْف ِ‬
‫شب ٍْر تَقَ هربْتُ إلَ ْي ِه ذِراعاا‪،‬‬ ‫ب إلَ ه‬
‫يب ِ‬ ‫وإن تَقَ هر َ‬
‫َخي ٍْر منه ْم‪ْ ،‬‬
‫ي ذِراعاا تَقَ هربْتُ إلَ ْي ِه باعاا‪ْ ،‬‬
‫وإن أتانِي‬ ‫ب إلَ ه‬ ‫وإن تَقَ هر َ‬
‫ْ‬
‫ي َْمشِي أتَ ْيتُهُ َه ْر َولَةا)‬
‫صحيح البخاري ‪ 7405‬ومسلم (‪.)2675‬‬

‫‪8‬‬
‫فصل في صيغ الحمد‬
‫البد لكل دعاء ليستجاب أن يبدأ بالحمدلة والصالة على سيدنا‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫وقد انتقيت لك صيغ الحمد التي تنزل بها النعم على العبد فلقد‬
‫صدق رب العزة والجالل حين قال‪:‬‬

‫ُورة ُ ِّإ ۡب َراه َ‬


‫ِّيم‪)٧ :‬‬ ‫(س َ‬ ‫شك َۡرت ُمۡ َأل َ ِزيدَنهكُمۡ )‬
‫(لَئن َ‬
‫فالحمد مفتاح كل خير‪ .‬وفضله عظيم ال يدركه عقل‪.‬‬

‫قال سيدنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم (إن أفضل عباد‬
‫هللا يوم القيامة الحمادون) صحيح أحمد والطبراني‪.‬‬

‫وقال ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪( -‬الطهور شطر اۡليمان‬


‫والحمد هلل تمأل الميزان) صحيح مسلم‪.‬‬

‫وقال ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪( -‬أال أعلمك كلمات إذا قلتهن‬
‫غفر هللا لك وإن كنت مغفوراً لك قل‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫ي العظيم َل إله إَل هللا الحكيم‬
‫(َل إله إَل هللا العل ُ‬
‫رب السموات‬ ‫الكريم‪َ ،‬ل إله إَل هللا سبحان هللا ِ‬
‫ورب العرش العظيم الحمد هلل رب العالمين)‬ ‫ِ‬ ‫السبع‬
‫الترمذي بسند صحيح وابن السني‪.‬‬

‫وقال صلى هللا عليه وسلم‪( :‬ما كربني أمر إال تمثل لي‬
‫جبرئيل عليه السالم فقال‪ :‬يا محمد قل‪:‬‬
‫توكلت على الحي الذي َل يموت والحمد هلل الذي‬
‫لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن‬
‫له ولي من الذل وكبره تكبيرا)‪ .‬رواه الحاكم‬

‫قال ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪( -‬ألن أقول‪ :‬سبحان هللا‪ ،‬والحمد‬
‫هلل‪ ،‬وَل إله إَل هللا‪ ،‬وهللا أكبر‪ ،‬أحب إلي مما طلعت عليه‬
‫الشمس) صحيح مسلم‪.‬‬

‫قال ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪( -‬قال رجل الحمد هلل كثيرا ا‬
‫فأعظمها الملك أن يكتبها فراجع فيها ربه عز وجل فقال‬
‫اكتبها كما قال عبدي كثيراً) حسن الطبراني‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫وإن أعرابيا ً قال للنبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪( -‬علمني‬
‫دعاء لعل هللا أن ينفعني به) فقال رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه‬
‫األمر‬
‫ُ‬ ‫وسلم ‪( -‬قل‪ :‬اللهم لك الحمدُ كله وإليك يرج ُع‬
‫حسن البيهقي‪.‬‬ ‫كلهُ)‬
‫أما وقد عرفت فضل نعمة الحمد فال تترك شكر هللا على‬
‫نعمه‪،‬‬

‫شك َۡرت ُمۡ َو َءا َمنت ُمِۡۚ َوكَانَ ه ُ‬


‫ٱَّلل‬ ‫( هما ي َۡفعَ ُل ࣰ ه ُ‬
‫ٱَّلل بِعَذَابِكُمۡ إِن َ‬
‫علِيما) (س َ‬
‫ُورةُ النِّ َ‬
‫سا ِّء‪)١٤٧ :‬‬ ‫شَاك اِرا َ‬
‫ومن‪ :‬صيغ الحمد والشكر هلل الواردة في صحيح السنة‬
‫النبوية‬
‫وأجمل ما قيل في شكر موالنا عز وجل‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫الحمد ملء السماوات وملء األرض وملء ما‬
‫شئت من شيء بعد اللهم لك الحمد ملء السماء‬
‫وملء األرض وملء ما شئت من شيء بعد حمدا‬
‫كثيرا طيبا مباركا فيه ‪.‬أهل الثناء والمجد وأحق ما‬
‫قال العبد وكلنا لك عبد‪ ،‬اللهم َل مانع لما أعطيت‬
‫وَل معطي لما منعت وَل ينفع ذا الجد منك الجد‪.‬‬
‫قال ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪( :-‬أال أدلك على ما هو أكثر من‬
‫ذكرك هللا الليل مع النهار تقول‪:‬‬

‫الحمد هلل عدد ما خلق‪ ،‬الحمد هلل ملئ ما خلق‪،‬‬


‫الحمد هلل عدد ما في السموات وما في األرض‪،‬‬
‫الحمد هلل عدد ما أحصى كتابه‪ ،‬الحمد هلل على ما‬
‫أحصى كتابه‪ ،‬الحمد هلل عدد كل شيء‪ ،‬الحمد هلل‬
‫على كل شيء وتسبح هللا مثلهن‪ ،‬تعلمهن وعلمهن عقبك‬
‫من بعدك) الطبراني بسند صحيح‬

‫‪12‬‬
‫الحمد هلل الذي أطعمنا وسقانا وكفانا‪ ،‬وآوانا فكم‬
‫ممن َل كافي له‪ ،‬وَل مؤوى له‪( .‬مسلم)‪.‬‬

‫بعد كل طعام وشراب‪.‬‬

‫سلَّ َم ِّإذَا أَ َك َل أَ ْو ش َِّر َ‬


‫ب قَالَ‪:‬‬ ‫علَ ْي ِّه َو َ‬ ‫صلَّى َّ ُ‬
‫اَّلل َ‬ ‫كَانَ النَّ ِّب ُّ‬
‫ي َ‬
‫سلِمِ ينَ‬ ‫َّلل الهذِي أَ ْطعَ َمنَا َو َ‬
‫سقَانَا َو َجعَلَنَا ُم ْ‬ ‫ا ْلح َْمدُ ِ ه ِ‬
‫رواه أبو داود (‪ ،)3850‬والترمذي (‪ )3457‬بسند ضعيف‪.‬‬

‫اللهم إنِي أسألك بأن لكَ الحمدَ‪َ ،‬ل إله إَل أنت‬
‫واألرض ذو الجًلل واۡلكرام‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫المنان بديع السموا ِ‬
‫(النسائي واحمد)‬

‫اللهم لك الحمد أنت نور السموات واألرض ومن‬


‫فيهن‪ ،‬ولك الحمد أنت قيوم السموات واألرض ومن‬
‫فيهن‪ ،‬ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق‪ ،‬وقولك‬

‫‪13‬‬
‫حق‪ ،‬ولقاؤك حق‪ ،‬والجنة حق‪ ،‬والنار حق‪،‬‬
‫والساعة حق‪ ،‬والنبيون حق‪ ،‬ومحمد حق‬
‫علَى ك ُِل حَا ٍل‪ :‬ا ْلح َْمدُ ِ ه ِ‬
‫َّلل الهذِي ِبنِ ْع َمتِ ِه تَتِ ُّم‬ ‫ا ْلح َْمدُ ِ ه ِ‬
‫َّلل َ‬
‫الصها ِلحَاتُ "‬
‫الحمد هلل الذي هداني لَلسًلم وجعلني من أمة‬
‫(سيدنا) أحمد‪ .‬صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫األمر كلهُ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫اللهم لك الحمدُ كله وإليك يرج ُع‬
‫الحمد هلل الذي كفاني وآواني‪ ،‬والحمدُ هلل الذي‬
‫ي فأفضلَ‪.‬‬
‫أطعمني وسقاني‪ ،‬والحمدُ هلل الذي من عل ه‬
‫(البيهقي)‪.‬‬

‫اللهم لك الحمد فى بًلئك وصنيعك إلى خلقك‪ ،‬ولك‬


‫الحمد فى بًلئك وصنيعك إلى أهل بيوتنا‪ ،‬ولك‬
‫الحمد في بًلئك وصنيعك إلى أنفسنا خاصة‪ ،‬ولك‬

‫‪14‬‬
‫الحمد بما هديتنا‪ ،‬ولك الحمد بما سترتنا‪ ،‬ولك‬
‫الحمد بالقرآن‪ ،‬ولك الحمد باألهل والمال‪ ،‬ولك‬
‫الحمد بالمعافاة‪ ،‬ولك الحمد حتى ترضى‪ ،‬ولك‬
‫الحمد إذا رضيت يا أهل التقوى‪ ،‬ويا أهل المغفرة‪.‬‬
‫(الطبراني)‬

‫الحمد هلل حمدا دائما مع خلودك‪ ،‬والحمد هلل حمدا‬


‫دائما َل منتهى له دون علمك‪ ،‬والحمد هلل حمدا‬
‫دائما َل منتهى له دون مشيئتك‪ ،‬والحمد هلل حمدا‬
‫دائما َل أجر لقائله اَل رضاك‪.‬‬
‫والحمد هلل حمدا دائما كل طرفة عين ونَفَس ن ْفس‪.‬‬
‫(البيهقي)‪.‬‬

‫اللهم لك الحمد كله‪ ،‬ولك الملك كله‪ ،‬وبيدك الخير‬


‫كله‪ ،‬وإليك يرجع األمر كله عًلنيته وسره‪ ،‬لك‬
‫الحمد إنك على كل شيء قدير‪ ،‬اغفر لي جميع ما‬

‫‪15‬‬
‫مضى من ذنبي واعصمني فيما بقي من عمري‬
‫وارزقني عمًل زاكيا ترضى به‪( .‬عني)‪( .‬رواه احمد)‬

‫اللهم لك الحمد كالذي تقول وخيرا مما تقول‪ ،‬اللهم‬


‫لك صًلتي ونسكي ومحياي ومماتي‪ ،‬وإليك مآبي‪.‬‬
‫(ابن خزيمة)‬

‫الحمد هلل رب العالمين (إذا عطس أحدكم فليقل ذلك‪،‬‬


‫وليقل من حوله يرحمك هللا‪ ،‬وليقل هو‪ :‬يهديكم هللا ويصلح‬
‫بالكم)‪( .‬مسلم)‬

‫(من أكل طعاما ثم قال‪ :‬الحمد هلل الذي أطعمني هذا‬


‫ورزقنيه من غير حول مني وَل قوة غفر هللا له ما‬
‫تقدم من ذنبه) (مسند أحمد)‬

‫كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إذا رأى الهالل قال‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫هللا أكبر‪ ،‬الحمد هلل‪َ ،‬ل حول وَل قوة إَل باهلل‪ ،‬اللهم‬
‫إني أسألك خير هذا الشهر وأعوذ بك من شر القدر‬
‫ومن سوء الحشر) مسند احمد‬

‫(الحمد هلل ذي الملكوت والجبروت والكبرياء‬


‫والعظمة) مسند أحمد‬

‫كان سيدنا رسول هللا إذا نظر وجهه في المرآة قال‪( :‬الحمد‬
‫هلل الذي سوى خلقي فعدله وصور صورة وجهي‬
‫فحسنها وجعلني من المسلمين) رواه الطبراني‬

‫(الحمد هلل الذي عًل فقهر‪ ،‬وبطن فخبر‪ ،‬وملك‬


‫فقدر‪ ،‬الحمد هلل الذي يحيى ويميت وهو على كل‬
‫شيء قدير) الطبراني‬

‫(الحمد هلل حتى يبلغ الحمد منتهاه)‬

‫‪17‬‬
‫أخي المسلم‬
‫تمسك بهذه الصيغ تنال الكرم االلهي وال ينبئك مثل خبير‪.‬‬

‫ومن المناسب ذكره هنا أنه يؤخذ بعين االعتبار القاعدة التالية‬
‫ليكون دعاؤك مستجاب‪:‬‬

‫هلل خواص في األزمنة واألمكنة واألشخاص‪.‬‬


‫ومن قواعد آداب الدعاء‪:‬‬

‫ليس ألحد أن يدعو بما هو مستحيل شرعا ا وعادةا‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫فصل في صيغ الصًلة على النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم‬
‫سيدنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم هو حبيب الرحمن وقائد‬
‫األمه ومخرج الناس من الظلمات إلى النور وشفيعنا يوم‬
‫الدين‪،‬‬
‫ولن تكافئه مهما صليت عليه‪ ،‬ولتعلم ان قدر نبينا عظيم وال‬
‫يحتاج الى صالتك عليه وانما الفائدة تعود على المصلي في‬
‫رفعة قدره عند نبينا عليه الصالة والسالم ولها قيمة كبيرة‬
‫عند هللا سبحانه وتعالى لذا ندبنا الشرع المطهر في آياته‬
‫وأحاديثه اليها فيجب عليك أن نكثر من الصالة على اللهم‬
‫صل وسلم وبارك عليه وعلى آله‪.‬‬
‫وقد جمعت لك أفضل الصلوات التي وردت فتمسك بها انك‬
‫على صراط مستقيم‪.‬‬
‫معنى الصالة على النبي صلى هللا عليه وسلم‪ :‬إن الصالة‬
‫على النبي تعني توقير النبي وحبه‪ .‬وهي‬

‫‪19‬‬
‫صالة مخصوصة لنبينا سيدنا محمد اللهم صل عليه يتم فيها‬
‫الدعاء للنبي وتعظيمه بصيغة معينة‪.‬‬
‫والصالة على النبي تختلف عن معنى السالم على النبي‪:‬‬
‫فالسالم على النبي يعني الدعاء للنبي سيدنا محمد اللهم صل‬
‫عليه بالسالمة سواء كان ذلك في بدنه أو صحته والسالم له‬
‫في القبر وحتى يوم القيامة‪.‬‬
‫والصالة على النبي لها أهمية كبيرة في اإلسالم حيث حث‬
‫هللا سبحانه وتعالى وسيدنا محمد على الصالة على النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫ويظهر فضلها في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫الصالة على النبي فيها طاعة هلل سبحانه وتعالى حيث يقول‬
‫علَى‬
‫صلُّونَ َ‬
‫هللا سبحانه وتعالى ( ِإنه اللهـهَ َو َم ًَل ِئ َكتَهُ ُي َ‬
‫علَ ْي ِه َو َ‬
‫س ِل ُموا‬ ‫النهبِي ِ يَا أَيُّهَا اله ِذينَ آ َمنُوا َ‬
‫صلُّوا َ‬
‫سلِي اما)‬‫تَ ْ‬

‫‪20‬‬
‫الصالة على النبي تزيد من ميزان حسنات المسلم ويكفر عن‬
‫سيئاته ويكثر من طاعته هلل عز وجل ويكمل إيمانه هلل سبحانه‬
‫وتعالى‪.‬‬
‫الصالة على النبي فيها ذكر هلل عز وجل كما قال في آياته‬
‫(فَاذْك ُُرونِي أَذْك ُْركُ ْم َوا ْ‬
‫شك ُُروا لِي َو ََل تَ ْكفُ ُر ِ‬
‫ون)‬
‫الصالة على النبي عند ذكر اسمه تدل على الجود والكرم‬
‫حيث أن في أحد األحاديث أن من سمع اسم النبي ولم يصل‬
‫عليه فهو بخيل‪ ،‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬

‫(ر ِغ َم أ ْن ُ‬
‫ف رج ٍل ذك ِْرتَ عندهُ فلم يُ ِصل علي) ‪.‬‬
‫إن الصالة على النبي تعد واحدا من األسباب التي تجعل‬
‫الدعاء يقبل‪.‬‬
‫كما أنها سبب لتفريج الهم والكرب والتخلص من الذنوب‬
‫والمعاصي‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫هي درجة من درجات القرب واإليمان بالنبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم حيث يقول هللا تعالى ( ََل يُؤْ مِ نُ أ َحدُكُ ْم‪ ،‬حت هى أكُونَ‬
‫وولَ ِد ِه والنه ِ‬
‫اس أجْ َم ِعينَ )‪.‬‬ ‫َب إلَ ْي ِه مِن وا ِل ِد ِه َ‬
‫أح ه‬
‫ومن أجمل العبارات التي يمكن استخدامها للصالة على النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم العبارات اآلتية‪:‬‬
‫ونصيحتي لك ان تبدأ بصلتك برسول هللا وتشعر إنك امام‬
‫الحجرة النبوية وانت تصلي عليه وهو يسمعك ويرد عليك‬
‫بأحسن منها‪...‬عندها يخشع قلبك وتتصل به اللهم صل وسلم‬
‫وبارك عليه وعلى آله‪.‬‬

‫اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صًلة تحل بها‬


‫عقدتي‪ ،‬وتفرج بها كربتي‪ ،‬وتمحو بها خطيئتي‪،‬‬
‫وتقضي بها حاجتي‪.‬‬

‫علَى ُم َح هم ٍد َوأَ ْن ِز ْلهُ ا ْل َم ْن ِز َل ا ْل ُمقَ هر َ‬


‫ب مِ ْنكَ‬ ‫ص ِل َ‬ ‫الله ُه هم َ‬
‫ي َْو َم ا ْل ِقيَا َمة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اللهم صل صًلة كاملة وسلم سًلما ا تاما ا على سيدنا‬
‫محمد النبي األمي الذي تنحل به العقد‪ ،‬وتنفرج به‬
‫الكرب‪ ،‬وت ُقضى به الحوائج‪ ،‬وتنال به الرغائب‬
‫وحسن الخواتيم‪ ،‬ويستسقى الغمام بوجهه الكريم‪،‬‬
‫وعلى آله وصحبه عدد كل معلوم هلل‪.‬‬

‫اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله‪ ،‬صًلة‬


‫تكون لنا طريقا ا لقربه‪ ،‬وتأكيدا ا لحبه‪ ،‬وبابا ا لجمعنا‬
‫عليه‪ ،‬وهدية مقبولة بين يديه‪ ،‬وسلم وبارك كذلك‬
‫أبداا‪ ،‬وارض عن آله وصحبه السعدا‪ ،‬واكسنا حُلل‬
‫الرضا‪.‬‬

‫اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صًلة تهب لنا‬


‫بها أكمل المراد وفوق المراد‪ ،‬في دار الدنيا ودار‬
‫المعاد‪ ،‬وعلى آله وصحبه وبارك وسلم عدد‬
‫ماعلمت وزنة ماعلمت وملء ما علمت‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫اللهم صل على سيدنا محمد صًلة تنجينا بها من‬
‫جميع األهوال واآلفات‪ ،‬وتقضي بها جميع‬
‫الحاجات‪ ،‬وتطهرنا بها من جميع السيئات‪ ،‬وترفعنا‬
‫بها عندك أعلى الدرجات‪ ،‬وتبلغنا بها أقصى الغايات‬
‫من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات‪ ،‬وعلى‬
‫آله وصحبه وسلم تسليما ا كثيرا ا‪.‬‬

‫اللهم صل على محمد عدد الرمل والحصى‪ ،‬في‬


‫مستقر األرضين شرقها وغربها وس َه ْلها وجبالها‪،‬‬
‫من يوم خلقت الدنيا إلى يوم القيامة‪ ،‬في كل يوم‬
‫ألف مرة‪.‬‬

‫اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد‪،‬‬


‫كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا‬
‫إبراهيم‪ ،‬وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا‬
‫محمد‪ ،‬كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل‬
‫سيدنا إبراهيم‪ ،‬إنك حميد مجيد‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫علَى آ ِل سيدنا ُم َح همد في‬ ‫علَى سيدنا ُم َح هم ٍد َو َ‬ ‫الله ُه هم َ‬
‫ص ِل َ‬
‫أل األ َ ْ‬
‫علَى ِإلَى ي َْو ِم ا ْل ِد ِ‬
‫ين‬ ‫األ َ هو ِلينَ َواآلخِ ِرينَ ‪َ ،‬وفِي ا ْل َم ِ‬

‫اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله‬


‫وصحبه عدد ما في علم هللا‪ ،‬صًلةا دائمة بدوام ملك‬
‫هللا‪.‬‬

‫اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله‬


‫وصحبه عدد كمال هللا وكما يليق بكماله واجزه عنا‬
‫ماهو أهله‪.‬‬

‫اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله‬


‫عدد حروف القرآن حرفا ا حرفاا‪ ،‬وعدد كل حرف ألفا ا‬
‫ألفاا‪ ،‬وعدد صفوف المًلئكة صفا ا صفاا‪ ،‬وعدد كل‬
‫صف ألفا ا ألفاا‪ ،‬وعدد الرمال ذرة ذرة‪ ،‬وعدد ما أحاط‬
‫به علمك‪ ،‬وجرى به قلمك‪ ،‬ونفذ به حكمك في برك‬
‫وبحرك‪ ،‬وسائر خلقك‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫اج ِه وذُ ِر هي ِتهِ‪ ،‬كما َ‬
‫صلهيْتَ‬ ‫ص ِل علَى ُم َح هم ٍد وأَ ْز َو ِ‬
‫الله ُه هم َ‬
‫علَى آ ِل إب َْراهِي َم‪ ،‬وب َِاركْ علَى ُم َح هم ٍد وأَ ْز َو ِ‬
‫اج ِه‬
‫َاركْتَ علَى آ ِل إب َْراهِي َم‪ ،‬إنهكَ حَمِ يدٌ‬ ‫وذُ ِر هي ِتهِ‪ ،‬كما ب َ‬
‫َم ِجيدٌ‪.‬‬

‫ورسو ِلكَ النبي األمي‬ ‫ص ِل ع َلى ُم َح هم ٍد َ‬


‫ع ْبدِكَ َ‬ ‫ال هل ُه هم َ‬
‫وعلى آله وصحبه وسلم تسليما بقدر عظمة ذاتك‬
‫في كل وقت وحين‪.‬‬

‫اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها‬


‫وعافية األبدان وشفائها ونور األبصار والبصائر‬
‫وضيائها وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬

‫اللهم صل على سيدنا محمد صًلة ترضيك وترضيه‬


‫وترضى بها عنا يارب العالمين‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صًلة تمأل‬
‫خزائن هللا نورا‪ ،‬وتكون لنا ولجميع المسلمين فرجا‬
‫وفرحا ونصرا وشفاء وسرورا‪.‬‬

‫اللهم صل على سيدنا محمد صًلة عبد قلت حيلته‬


‫ورسول هللا وسيلته وأنت لها يا إلهي ولكل كرب‬
‫عظيم ففرج عنا ما نحن فيه‪.‬‬

‫يا إخوتي‬
‫إن الصالة على النبي يمكن أن يقوم بها المسلم في أي وقت‬
‫من أوقات اليوم ولكن هناك أوقات يستحب فيها الصالة على‬
‫النبي وهي في ليلة الجمعة ويوم الجمعة حيث قال النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم (من أفض ِّل أيامِّ كم يو ُم الج ُمعةِّ‪ ،‬فيه ُخلِّقَ‬
‫ي من‬‫صعقةُ‪ ،‬فأكثِّروا عل َّ‬ ‫بض وفيه النَّفخةُ وفيه ال َّ‬
‫آد ُم وفيه قُ َ‬
‫الصالةِّ فيه فإ َّن صالتَكم معروضة عل َّ‬
‫ي)‬

‫‪27‬‬
‫فإن الصالة يوم الجمعة على النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫تعرض عليه كما قال الحديث الشريف‪ ،‬لذا يفضل هنا أن‬
‫يكثر المسلم من الصالة على النبي‪.‬‬
‫ولتعلم أخيرا ان الصالة على النبي ال يردها هللا تعالى ابدا‬
‫ولو كانت رياء كرمى عين الحبيب األعظم صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ .‬ولقد أحسن من قال‪:‬‬
‫فقبولها حتما بغير تــردد‬ ‫أدم الصالة على النبي محمد‬
‫ِّ‬
‫إال الصالة على النبي محمد‬ ‫أعمالنا بين القبول وردهـا‬

‫‪28‬‬
‫الذكر األول‬
‫في األدعية الجامعة‬

‫ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي‬


‫اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار‬
‫رواه البخاري ومسلم‬

‫يقال قبل السالم من كل صالة‬

‫‪29‬‬
‫الذكر الثاني‬
‫في األدعية الجامعة‬

‫اللهم إني أسألك العفو والعافية‬


‫والمعافاة الدائمة في الدين‬
‫والدنيا والبرزخ واآلخرة وَل‬
‫حول وَل قوة اَل باهلل‪.‬‬
‫مجموع من حديث اإلمام الترمذي وأبو داود‬

‫يفضل الدعاء به إما دبر كل صالة مكتوبة أو جوف الليل ألن‬


‫الدعاء بهذه األوقات مستجاب‬

‫‪30‬‬
‫الذكر الثالث‬
‫في األدعية الجامعة‬

‫ص َمةُ‬ ‫ص ِل ْح لي دِينِي الذي هو ِع ْ‬ ‫الله ُه هم أَ ْ‬


‫ص ِل ْح لي دُ ْنيَ َ‬
‫اي الهتي فِي َها‬ ‫أَ ْم ِري‪َ ،‬وأَ ْ‬
‫آخ َرتي الهتي ِفي َها‬ ‫ص ِل ْح لي ِ‬ ‫شي‪َ ،‬وأَ ْ‬ ‫معا ِ‬
‫معادِي‪َ ،‬واجْ عَ ِل ال َحيَاةَ ِزيَادَةا لي في ك ُِل‬
‫َخي ٍْر‪َ ،‬واجْ عَ ِل ال َم ْوتَ َرا َحةا لي ِمن ك ُِل‬
‫ش ٍَر‪.‬‬
‫رواه اإلمام مسلم والترمذي‬

‫يفضل الدعاء به إما دبر كل صالة مكتوبة أو جوف الليل ألن‬


‫الدعاء بهذه األوقات مستجاب‬

‫‪31‬‬
‫الذكر الرابع‬
‫سبحان هللا وبحمده سبحان هللا‬
‫العظيم استغفر هللا‬
‫مئة مرة‬
‫البخاري ومسلم والدارقطني والخطيب البغدادي‬

‫أن رجال جاء إلى النبي صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬تولت عني‬
‫الدنيا‪ ،‬وقلت ذات يدي‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫" فأين أنت من صالة المالئكة‪ ،‬وتسبيح الخالئق وبها‬
‫يرزقون؟" قال‪ :‬فقلت‪" :‬وماذا يا رسول هللا "‪،‬‬
‫قال‪ ":‬قل سبحان هللا وبحمده سبحان هللا العظيم‪ ،‬أستغفر‬
‫هللا مائة مرة ما بين طلوع الفجر إلى أن تصلي الصبح‪ ،‬تأتيك‬
‫الدنيا راغمة صاغرة ويخلق هللا عز وجل من كل كلمة ملكا ً‬
‫يسبح هللا تعالى إلى يوم القيامة لك ثوابه"‪.‬‬
‫رواه الدارقطني والخطيب البغدادي‬

‫‪32‬‬
‫الذكر الخامس‬
‫دعاء سيدنا أنس بن مالك رضي هللا‬
‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬بسم هللا على نفسي‬
‫وديني‪ ،‬بسم هللا على أهلي ومالي‪ ،‬بسم هللا على كل‬
‫شيء أعطانيه ربي‪ ،‬بسم هللا خير األسماء‪ ،‬بسم هللا‬
‫رب األرض ورب السماء‪ ،‬بسم هللا الذي َل يضر مع‬
‫اسمه داء‪ ،‬بسم هللا افتتحت‪ ،‬وعلى هللا توكلت‪ ،‬هللا‪ ،‬هللا‬
‫ربي َل أشرك به أحدا‪ ،‬أسألك اللهم بخيرك من خيرك‪،‬‬
‫الذي َل يعطيه غيرك‪ ،‬عز جارك‪ ،‬وجل ثناؤك‪ ،‬وَل إله‬
‫إَل أنت‪ ،‬اجعلني في عياذك وجوارك من كل سوء‪ ،‬ومن‬
‫الشيطان الرجيم‪ ،‬اللهم إني أستجير بك من كل شيء‬
‫خلقت وأحترس بك منهن وأقدم بين يدي (سورة‬
‫اَلخًلص) ومن خلفي (سورة اَلخًلص) وعن يميني‬
‫(سورة اَلخًلص) وعن شمالي (سورة اَلخًلص) ومن‬
‫فوقي (سورة اَلخًلص) ومن تحتي (سورة اَلخًلص)‬

‫‪33‬‬
‫الذكر السادس‬
‫سبحان هللا عدد ما خلق‪ ،‬سبحان هللا ملء ما خلق‪،‬‬
‫سبحان هللا عدد ما في األرض والسماء‪ ،‬سبحان هللا‬
‫ملء ما في السماء واألرض‪ ،‬سبحان هللا ملء ما‬
‫خلق‪* ،‬سبحان هللا عدد ما أحصى كتابه‪ ،‬وسبحان‬
‫هللا ملء كل شيء‪ ،‬وتقول‪ :‬الحمد هلل‪ ،‬مثل ذلك‪ .‬وَل‬
‫اله اَل هللا مثل ذلك‪ .‬وهللا أكبر مثل ذلك‪.‬‬
‫مر النبي صلى هللا عليه وسلم بأبي أمامة ـ رضي هللا عنه ـ‬
‫وهو يحرك شفتيه فقال‪ :‬ماذا تقول ياأبا أمامة؟ قال‪ :‬أذكر‬
‫ربي‪ ،‬قال‪ :‬أال أخبرك بأفضل‪ ،‬أو أكثر من ذكرك الليل مع‬
‫النهار والنهار مع الليل؟ أن تقول‪ :‬سبحان هللا عدد ما خلق‪،‬‬
‫سبحان هللا ملء ما خلق‪ ،‬سبحان هللا عدد ما في األرض‬
‫والسماء‪ ،‬سبحان هللا ملء ما في السماء واألرض‪ ،‬سبحان هللا‬
‫ملء ما خلق‪* ،‬سبحان هللا عدد ما أحصى كتابه‪ ،‬وسبحان هللا‬
‫ملء كل شيء‪ ،‬وتقول‪ :‬الحمد هلل‪ ،‬مثل ذلك‪.‬‬
‫رواه النسائي وابن حبان‪ ،‬وحسنه المنذري وابن حجر‬

‫‪34‬‬
‫الذكر السابع‬
‫الدعاء باالسم األعظم‬

‫اللهم لك الحمد أسألك أني أشهد أنك أنت هللا‬


‫َل إله إَل أنت الواحد األحد الصمد الذي لم يلد‬
‫ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد الرحمن‬
‫الرحيم الحي القيوم الحنان المنان بديع‬
‫السموات واَلرض ذو الجًلل‬
‫رواه اإلمام أحمد وأصحاب السنن األربعة‪.‬‬

‫شرطه الوحيد‪ :‬أن يكون مستغرقا بالدعاء وااللتجاء‬


‫ويبدأ دعاءه بعده‪ :‬اللهم أسألك سعادة الدارين وكفاية همهما‬
‫وأن تجعلني مستجاب الدعوة في الخير‬

‫‪35‬‬
‫الذكر الثامن‬
‫دعاء الكرب‬

‫ب‬‫اَّلل َر ُّ‬ ‫اَّلل العَ ِظي ُم ال َح ِلي ُم‪َ ،‬ل إلَهَ ه‬


‫إَل ه ُ‬ ‫َل إلَهَ هإَل ه ُ‬
‫ت‬‫س َم َوا ِ‬
‫ب ال ه‬ ‫يم‪َ ،‬ل إلَهَ هإَل ه ُ‬
‫اَّلل َر ُّ‬ ‫العَ ْر ِش العَ ِظ ِ‬
‫يم‪ .‬يا حي يا‬ ‫ب العَ ْر ِش الك َِر ِ‬ ‫ور ُّ‬
‫ض‪َ ،‬‬ ‫األر ِ‬
‫ب ْ‬ ‫ور ُّ‬
‫َ‬
‫قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله‬
‫وَل تكلني إَل نفسي طرفة عين وَل أقل من‬
‫ذلك وأصلح لي شأني كله يا ذا الجًلل‬
‫واۡلكرام ياذا الجًلل واۡلكرام ياذا الجًلل‬
‫واۡلكرام‪.‬‬
‫أخرجه البخاري ومسلم واإلمام أحمد وأبو داود والترمذي‬

‫‪36‬‬
‫الذكر التاسع‬
‫عدَدَ َخ ْل ِق ِه‪،‬‬‫هللا َو ِب َح ْم ِد ِه َ‬
‫ان ِ‬ ‫س ْب َح َ‬
‫ُ‬
‫ش ِه‪َ ،‬و ِمدَادَ‬ ‫س ِه َو ِزنَةَ ع َْر ِ‬ ‫ضا نَ ْف ِ‬‫َو ِر َ‬
‫َك ِل َماته‬
‫ع ْن ُج َوي ِّْريَةَ بنت الحارث‪ ،‬أم المؤمنين رضي هللا عنها؛ أَنَّ‬ ‫و َ‬
‫صلَّى‬ ‫َ‬ ‫ينَ‬ ‫‪،‬‬‫ً‬ ‫ة‬
‫ِّ ِّ ُ َ حِّ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫ب‬ ‫َا‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫ع‬ ‫ْ‬
‫مِّن‬ ‫ج‬ ‫َ َ‬ ‫َر‬
‫خ‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫ي‬ ‫النَّ ِّب َّ‬
‫ِّي‬
‫ض َحى‪َ ،‬وه َ‬ ‫ِّي فِّي َمس ِّْج ِّدهَا‪ ،‬ث ُ َّم َر َج َع بَ ْعدَ أَ ْن أَ ْ‬ ‫ص ْب َح َوه َ‬ ‫ال ُّ‬
‫علَ ْي َها؟))‬ ‫ارقتُكِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫علَى ال َحا ِّل التِّي فَ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ْ‬
‫سة‪ ،‬فَقَا َل‪َ (( :‬ما ِّزل ِّ‬ ‫َجا ِّل َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم‪(( :‬لقدْ قلتُ بَ ْعدَكِّ‬ ‫قَالَتْ ‪ :‬نَعَ ْم‪ ،‬قا َل النبِّ ُّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ت ُم ْنذُ ْال َي ْو ِّم‬ ‫أَرْ َب َع َك ِّل َماتٍ‪ ،‬ثَ َالثَ َم َّراتٍ‪ ،‬لَ ْو ُو ِّزنَتْ ِّب َما قُ ْل ِّ‬
‫ضا نَ ْف ِّس ِّه َو ِّزنَةَ‬ ‫خَل ِّقهِّ‪َ ،‬و ِّر َ‬ ‫عدَدَ ْ‬ ‫لَ َوزَ نَتْ ُه َّن‪ :‬سُب َْحا َن هللاِّ َوبِّ َح ْم ِّد ِّه َ‬
‫عرْ ِّشهِّ‪َ ،‬و ِّمدَادَ َك ِّل َماته))‬ ‫َ‬
‫أخرجه اإلمام مسلم‬

‫‪37‬‬
‫الذكر العاشر‬
‫اللهه هم ما أصب َح بي من نِعم ٍة أو بأح ٍد‬
‫من خل ِقك فمنكَ وحدَك‪َ ،‬ل شريكَ‬
‫لَك‪ ،‬فلَك الحمدُ‪ ،‬ولَك الشُّك ُر‪.‬‬
‫يقال صباحا ومساءا‬
‫َمن قا َل حي َن يُصبِّ ُح‪ :‬اللَّه َّم ما أصب َح بي من نِّعم ٍة أو بأح ٍد من‬
‫كر‪،‬‬
‫ش ُ‬‫خلقِّك فمنكَ وحدَك‪ ،‬ال شريكَ لَك‪ ،‬فلَك الحمدُ‪ ،‬ولَك ال ُّ‬
‫ُكر يو ِّمه‪ ،‬ومن قا َل مث َل ذلِّك حينَ يُمسي‪ ،‬فقد أدَّى‬ ‫فقد أدَّى ش َ‬
‫ُكر ليلتِّه‬
‫ش َ‬
‫سنن أبي داوود‬

‫‪38‬‬
‫الذكر الحادي عشر‬
‫اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات‬
‫فإنك تحصل على مغفرة لذنوبك بعددهم‪...‬‬
‫عن عبادة رضي هللا عنه قال رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪( :‬من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب هللا له بكل‬
‫مؤمن ومؤمنة حسنة) رواه الطبراني‬
‫كما ورد أن من دعا ألخيه المسلم بظهر الغيب فإن الملك‬
‫يؤمن على دعائه ويدعو له بمثله فقد روى مسلم في صحيحه‬
‫عن أم الدرداء أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان يقول‪ :‬دعوة‬
‫المرء المسلم ألخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك‬
‫موكل كلما دعا ألخيه قال الملك به‪ :‬آمين ولك بمثل‪.‬‬
‫فدعائك للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات يؤمن‬
‫عليه الملك ويدعو لك بمثله‪.‬‬
‫وفضل هللا تعالى واسع‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الذكر الثاني عشر‬
‫اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن‬
‫عذاب القبر ومن شر فتنة المحيا‬
‫والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال‬
‫َ‬
‫والحز ِن‪،‬‬ ‫الهم‬
‫من ِ‬ ‫اللهم إني أعوذُ بكَ َ‬
‫العجز والكس ِل‪ ،‬وأعوذُ‬‫ِ‬ ‫وأعوذُ بكَ َ‬
‫من‬
‫بن والبخ ِل؛ وأعوذُ بكَ ِمن‬ ‫بكَ َ‬
‫من ال ُج ِ‬
‫وقهر الرجا ِل‬
‫ِ‬ ‫هين‬
‫غلب ِة الد ِ‬
‫مجموع من أحاديث البخاري ومسلم والنسائي والسيوطي‬

‫يقال بعد التشهد األخير من كل صالة قبل السالم‬

‫‪40‬‬
‫الذكر الثالث عشر‬
‫اَّلل ا ْلعَ ِظي َم الهذِي ََل ِإلَهَ ِإ هَل‬ ‫أَ ْ‬
‫ست َ ْغ ِف ُر ه َ‬
‫ي ا ْلقَ ُّيو َم َوأَت ُ ُ‬
‫وب ِإلَ ْي ِه‬ ‫هُ َو ا ْل َح ه‬
‫ثَ َالثَ َم َّرا ٍ‬
‫ت‬
‫"من قال أستغفر هللا العظيم الذي ال إله إال هو الحي القيوم‬
‫وأتوب إليه‪ ،‬غفر هللا له وإن كان فر من الزحف"‬
‫رواه أبو داود والترمذي‬

‫ظِّيم الَّذِّي َال إِّلَ َه‬


‫اَّلل ْالعَ َ‬ ‫َم ْن قَا َل حِّ ي َن يَأْ ِّوي إِّلَى ف َِّرا ِّش ِّه أَ ْستَ ْغف ُِّر َّ َ‬
‫اَّلل لَهُ ذُنُوبَهُ‬‫غف ََر َّ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ُّوم َوأَتُوبُ إِّلَ ْي ِّه ثَ َالثَ َم َّرا ٍ‬ ‫ي ْالقَي َ‬ ‫إِّ َّال ه َُو ْال َح َّ‬
‫ش َج ِّر َو ِّإ ْن‬
‫ق ال َّ‬‫عدَدَ َو َر ِّ‬ ‫حْر َو ِّإ ْن كَانَتْ َ‬ ‫َو ِّإ ْن كَانَتْ مِّثْ َل زَ َب ِّد ْال َب ِّ‬
‫َ‬
‫عدَدَ أي َِّّام الدُّ ْنيَ ا‬
‫ِّج َوإِّ ْن كَانَتْ َ‬ ‫عال ٍ‬ ‫عدَدَ َر ْم ِّل َ‬ ‫كَانَتْ َ‬
‫رواه الترمذي‬

‫‪41‬‬
‫الذكر الرابع عشر‬
‫للحفظ من شر المخلوقات‬
‫وخاصة عند النزول في مكان في السفر‬

‫هللا التها هما ِ‬


‫ت ِمن ش َِر‬ ‫ت ِ‬‫أَعُوذُ ب َك ِل َما ِ‬
‫ق‪.‬‬‫ما َخلَ َ‬
‫جاء رجل الى النبي صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬يا رسول هللا‬
‫ار َحةَ‪ ،‬قالَ‪* :‬أَ َم ا لو قُ ْلتَ حِّ ينَ‬ ‫غتْنِّي البَ ِّ‬‫ما لقيت من عقرب لَدَ َ‬
‫ت مِّن ش َِّر ما خَ لَقَ ‪ ،‬ل ْمَ‬ ‫َّ‬
‫ت هللاِّ التا َّما ِّ‬‫سيْتَ ‪ :‬أَعُوذُ ب َك ِّل َما ِّ‬ ‫أَ ْم َ‬
‫تَض َُّركَ ‪.‬‬
‫صحيح مسلم‪2709 :‬‬

‫‪42‬‬
‫الذكر الخامس عشر‬
‫عند ركوب السيارة للسفر‬

‫{سبحان الهذي س هخر لنا‬


‫َ‬ ‫كبهر ثًلثاا ث هم قال‬
‫هذا وما كنها له مقرنين وإنها إلى ِ‬
‫ربنا‬
‫فر‬
‫س ِ‬ ‫احب في ال ه‬‫ص ُ‬ ‫لمنقلبون} اللهه هم أنت ال ه‬
‫والخليفةُ في األه ِل اللهه هم إنِي أعوذُ بك‬
‫وسوء‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫فر وكآب ِة ال ُمنقل ِ‬
‫س ِ‬‫وعثاء ال ه‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫المنظر في األه ِل والما ِل‬
‫ِ‬
‫أخرجه مسلم (‪)1342‬‬

‫‪43‬‬
‫الذكر السادس عشر‬
‫عند العودة من السفر‪:‬‬

‫ون عَابِد َ‬
‫ُون‬ ‫ون تَائِبُ َ‬ ‫قالَ‪* :‬آيِبُ َ‬
‫ُون*‪ ،‬فَلَ ْم َي َز ْل يقو ُل‬ ‫امد َ‬‫ِل َر ِبنَا َح ِ‬
‫ذلكَ حتهى قَ ِد ْمنَا ال َمدِينَةَ‪.‬‬
‫البخاري ومسلم‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الذكر السابع عشر‬
‫دعاء االستخارة‬
‫هللا عليه وسله َم ُي َع ِل ُمنَا‬ ‫اَّلل صلهى ُ‬ ‫كانَ َرسو ُل ه ِ‬
‫ورةَ مِ نَ‬ ‫س َ‬ ‫ور ك ُِلهَا كما يُعَ ِل ُمنَا ال ُّ‬ ‫ارةَ في األ ُ ُم ِ‬ ‫ستِ َخ َ‬‫ِاَل ْ‬
‫َ‬
‫باألم ِر‪ ،‬ف ْلي َْر َكعْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫آن؛ يقولُ‪* :‬إذا َه هم أ َحدُكُ ْم‬ ‫القُ ْر ِ‬
‫ضةِ‪ ،‬ث ُ هم ْليَقُل‪* :‬الله ُه هم إنِي‬ ‫غير الفَ ِري َ‬ ‫َر ْك َعتَي ِْن مِن ِ‬
‫سأَلُكَ مِن‬ ‫ستَ ْقد ُِركَ بقُد َْرتِكَ ‪ ،‬وأَ ْ‬ ‫يركَ ب ِع ْلمِ كَ ‪ ،‬و أَ ْ‬ ‫ستَخِ ُ‬ ‫أ ْ‬
‫علَ ُم‪،‬‬‫وَل أ ْ‬ ‫وَل أقد ُِر‪ ،‬وتَ ْعلَ ُم َ‬ ‫ْ‬ ‫يم؛ فإنهكَ تَ ْقد ُِر َ‬ ‫ض ِلكَ العَظِ ِ‬ ‫فَ ْ‬
‫إن كُ ْنتَ تَ ْعلَ ُم أنه هذا ْ‬
‫األم َر‬ ‫ب‪ ،‬الله ُه هم ْ‬ ‫وأَ ْنتَ ع هًَل ُم الغُ ُيو ِ‬
‫أم ِري* *فَا ْقد ُْرهُ‬ ‫شي وعَاقِبَ ِة ْ‬ ‫َخي ٌْر لي في دِينِي ومعا ِ‬
‫وإن كُ ْنتَ تَ ْعلَ ُم أنه‬ ‫َس ْرهُ لِي‪ ،‬ث ُ هم ب َِاركْ لي فِيهِ‪ْ ،‬‬ ‫لي وي ِ‬
‫أم ِري*‬ ‫شي وعَا ِق َب ِة ْ‬ ‫األم َر ش ٌَّر لي في دِينِي ومعا ِ‬ ‫هذا ْ‬
‫‪* -‬فَاص ِْر ْفهُ عَنِي واص ِْر ْفنِي ع ْنه‪ ،‬وا ْقد ُْر لي ال َخي َْر‬
‫س ِمي حَا َجتَهُ»‪.‬‬ ‫«ويُ َ‬‫أر ِضنِي* قالَ‪َ :‬‬ ‫ْث كَانَ ‪ ،‬ث ُ هم ْ‬‫َحي ُ‬
‫صحيح البخاري‪1162 :‬‬

‫‪45‬‬
‫الذكر الثامن عشر‬
‫يقال كل صباح‬
‫(اللهم إني أسألك من خير هذا اليوم‬
‫وخير ما هو له وأعوذ بك من شر هذا‬
‫اليوم وشر ما هو له)‬

‫(اللهم إني أسألك من فجأة الخير وأعوذ‬


‫بك من فجأة الشر)‬

‫‪46‬‬
‫الذكر التاسع عشر‬
‫مضاعفة الحسنات‬
‫اَّلل‪َ ،‬وحْ دَهُ ََل ش َِريكَ لَهُ‪ ،‬لَ ُه‬ ‫َلَ ِإلَهَ ِإَله ه ُ‬
‫ا ْل ُم ْلكُ َولَهُ ال َح ْمدُ‪ ،‬يُحْ يِي َويُ ِميتُ ‪َ ،‬وهُ َو‬
‫علَى ك ُِل‬ ‫ي َلَ َي ُموتُ ‪ِ ،‬ب َي ِد ِه ال َخي ُْر‪َ ،‬وهُ َو َ‬ ‫َح ٌّ‬
‫ش ْيءٍ قَد ٌ‬
‫ِير‬ ‫َ‬
‫عن عبد هللا ابن عمر رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم قال‪:‬‬
‫اَّلل‪َ ،‬وحْ دَهُ الَ ش َِّريكَ لَهُ‪ ،‬لَهُ‬ ‫َم ْن دَ َخ َل السُّو َق‪ ،‬فَقَالَ‪ :‬الَ ِّإلَهَ ِّإالَّ َّ ُ‬
‫ي الَ يَ ُموتُ ‪ ،‬بِّيَ ِّد ِّه‬ ‫الح ْمدُ‪ ،‬يُحْ يِّي َويُمِّ يتُ ‪َ ،‬وه َُو َح ٌّ‬ ‫ْال ُم ْلكُ َولَهُ َ‬
‫ف أَ ْلفِّ‬
‫اَّلل لَهُ أَ ْل َ‬
‫َب َّ ُ‬ ‫يءٍ قَدِّير‪َ ،‬كت َ‬ ‫ش ْ‬ ‫علَى كُ ِّل َ‬ ‫الخَ ي ُْر‪َ ،‬وه َُو َ‬
‫ف أَ ْلفِّ د ََر َجةٍ)‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫ر‬
‫َ َ َ‬ ‫و‬ ‫ٍ‪،‬‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫ئ‬ ‫ي‬ ‫س‬
‫َ ِّ‬ ‫فِّ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫ع‬
‫سنَةٍ‪َ ،‬و َم َحا َ‬
‫َح َ‬

‫‪47‬‬
‫الذكر العشرون‬
‫في التحصين‬
‫جاء رجل إلى سيدنا أبي الدرداء‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫‪ -‬يا أبا الدرداء‪ ،‬قد احترق بيتك‪ ،‬قال‪ :‬لم يكن هللا ليفعل بي‬
‫ذلك‪ ،‬من كلمات سمعتهن من رسول هللا ﷺ وهي‪:‬‬
‫اللهم أنت ربي َل إله إَل أنت‪ ،‬عليك توكلت‪ ،‬وأنت‬
‫رب العرش العظيم‪ ،‬ما شاء هللا كان‪ ،‬وما لم يشأ لم‬
‫يكن‪َ ،‬ل حول وَل قوة إَل باهلل العلي العظيم‪ ،‬أعلم أن‬
‫هللا على كل شيء قدير‪ ،‬وأن هللا قد أحاط بكل شيء‬
‫عل اما‪ ،‬اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي‪ ،‬ومن شر‬
‫كل دابة أنت آخذ بناصيتها‪ ،‬إن ربي على صراط‬
‫مستقيم‪.‬‬
‫من قالها حين يصبح وحين يمسي لم تصبه فتنة ال في نفسه وال‬
‫ماله وال أهله وإني قلتهن هذا اليوم‪.‬‬
‫فقال‪ :‬فذهبنا إلى بيته؛ فوجدنا كل ما حوله قد احترق‪ ،‬وداره لم‬
‫تحترق ‪.‬‬
‫تخريج اإلحياء للحافظ العراقي ‪ | 417/1 :‬ضعيف‬

‫‪48‬‬
‫وأرجو أن تزيدوا عليه حديث سيدنا عثمان بن عفان عنه‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪:.‬‬

‫هللا الذي َل يَض ُر مع‬


‫بسم ِ‬
‫*( َمن قال‪ِ :‬‬
‫األرض وَل في‬
‫ِ‬ ‫اسمه شي ٌء في‬
‫ِ‬
‫العليم ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫السماء وهو السمي ُع‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫ُ‬
‫ثًلث مرا ٍ‬
‫لم تصبْه فجأة ُ بالءٍ حتى يُصب َح‪ ،‬و َمن قالها حينَ يُصب ُح ثالثَ‬
‫ت لم تُصبْه فجأة ُ بالءٍ حتى يُمسي)‬‫مرا ٍ‬

‫أخرجه االمام أحمد (‪ )446‬وأبو داود (‪ )5088‬واللفظ له‪ ،‬والترمذي‬


‫(‪ ،)3388‬والنسائي في ((السنن الكبرى)) (‪ ،)9843‬وابن ماجه (‪)3869‬‬

‫‪49‬‬
‫الذكر الواحد والعشرون‬
‫عند الخروج من البيت‪:‬‬

‫أضل أو أُضَل‪ ،‬أو‬ ‫اللهم إني أعوذ بك أن ِ‬


‫ظلم‪ ،‬أو أجهل‬ ‫أظلم أو أ ُ َ‬
‫ِأزل أو أ ُ َزل‪ ،‬أو ِ‬
‫أو يجهل علي‪.‬‬
‫رواه األربعة‪.‬‬

‫إذا خرج الرجل من بيته فقال‪ :‬بسم هللا توكلت‬


‫على هللا وَل حول وَل قوة إَل باهلل‬
‫قال‪ :‬يقال حينئذ‪ :‬هديت وكفيت ووقيت فتتنحى له الشياطين‬
‫رواه ابو داود‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الذكر الثاني والعشرون‬
‫دعاء األهل للمسافر‪:‬‬

‫وغفر ذنبَك‬
‫َ‬ ‫اَّلل التهقوى‬
‫زودَك ه ُ‬‫ه‬
‫الخير حيثُما كنتَ‬
‫َ‬ ‫س َر لَك‬
‫وي ه‬
‫اَّلل علي ِّه وسلَّ َم فقالَ‪ :‬يا رسو َل َّ‬
‫اَّللِّ‬ ‫جا َء ر ُجل إلى النَّ ِّبي ِّ صلَّى َّ ُ‬
‫اَّلل التَّقوى‪ .‬قا َل ِّزدني‪.‬‬
‫*زودَك َّ ُ‬
‫فزودني‪ .‬قالَ‪َّ :‬‬ ‫سفرا ِّ‬ ‫إنِّي أريدُ ً‬
‫َ‬
‫وغفر ذنبَك قا َل زدني بأبي أنتَ وأمِّي‪ .‬قالَ‪ :‬ويس ََّر لك‬ ‫َ‬ ‫قالَ‪:‬‬
‫ُ‬
‫الخير حيثما كنتَ‬
‫َ‬
‫الترمذي‪3444 :‬‬

‫‪51‬‬
‫الذكر الثالث والعشرون‬
‫ش َهدُ أ َ ْن ََل إِلَهَ إِ هَل ه ُ‬
‫اَّلل َوحْ دَهُ ََل‬ ‫أَ ْ‬
‫احداا أ َ َحداا‬ ‫ش َِريكَ لَهُ‪ِ ،‬إلَ اها َو ِ‬
‫احبَةا َو ََل َولَداا‪،‬‬ ‫ص ِ‬‫ص َمداا‪ ،‬لَ ْم يَت ه ِخ ْذ َ‬
‫َ‬
‫َولَ ْم يَك ُْن لَهُ ُكفُ اوا أ َ َحدٌ‬
‫عشر مرات‬
‫ع ْن‬ ‫يروي اإلمام أحمد‪ ،‬والترمذي‪ ،‬والطبراني في الكبير ‪َ ...‬‬
‫سلَّ َم‪:‬‬ ‫علَ ْي ِّه َو َ‬ ‫صلَّى ُ‬
‫هللا َ‬ ‫ِّيم الد َِّّاريِّ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَ ا َل َرسُو ُل هللاِّ َ‬ ‫سيدنا تَم ٍ‬
‫اَّلل َوحْ دَهُ َال ش َِّريكَ لَهُ‪ ،‬إِّلَ ًها‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫" َم ْن قَالَ‪ :‬أ ْش َهدُ أ ْن َال إِّلَهَ إِّ َّال َّ ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صاحِّ بَة َوال َولدًا‪َ ،‬ول ْم يَكن لهُ كف ًوا‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ص َمدًا‪ ،‬لَ ْم يَتَّخِّ ذْ َ‬ ‫َواحِّ دًا أَ َحدًا َ‬
‫سنَةٍ"‪.‬‬ ‫ف أَ ْلفِّ َح َ‬
‫اَّلل لَهُ أَرْ َبعِّي َن أَ ْل َ‬
‫َب َّ ُ‬ ‫ت َكت َ‬ ‫أَ َحد‪َ ،‬‬
‫ع ْش َر َم َّرا ٍ‬

‫‪52‬‬
‫الذكر الرابع والعشرون‬
‫سي بَ ْعدَ َم ْوتِ َها‬ ‫ي نَ ْف ِ‬ ‫َّلل اَلهذِي َرده إِلَ ه‬ ‫اَ ْل َح ْمدُ ِ ه ِ‬
‫ام َها اَ ْل َح ْمدُ ِ ه ِ‬
‫َّلل‬ ‫ولَ ْم يُ ِمتْ َها فِي َمنَ ِ‬
‫ت واَ ْألَ ْرضَ أَ ْن‬ ‫سماوا ِ‬ ‫سكُ اَل ه‬ ‫اَلهذِي يُ ْم ِ‬
‫س َك ُهما ِم ْن أَ َح ٍد‬ ‫تَ ُزوَل ولَئِ ْن زالَتا ِإ ْن أَ ْم َ‬
‫غفُوراا‬ ‫ان َح ِليما ا َ‬ ‫ِم ْن بَ ْع ِد ِه إِنههُ ك َ‬
‫سما َء أَ ْن‬ ‫سكُ اَل ه‬ ‫َّلل اَلهذِي يُ ْم ِ‬ ‫وقَا َل اَ ْل َح ْمدُ ِ ه ِ‬
‫َّلل ِبالنّٰ ِ‬
‫اس‬ ‫ض ِإَلّٰ ِب ِإ ْذنِ ِه ِإنه اَ ّٰ َ‬ ‫علَى اَ ْألَ ْر ِ‬ ‫تَقَ َع َ‬
‫ُف َر ِحي ٌم‬ ‫لَ َرؤ ٌ‬
‫رواه النسائي‬

‫يقال عند االستيقاظ من النوم‬

‫‪53‬‬
‫الذكر الخامس والعشرون‬
‫صيغة صالة اإلمام الشافعي رضي هللا عنه على النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪:‬‬

‫اللهم صل على سيدنا محمد بعدد من‬


‫صلى عليه‬
‫وصل على سيدنا محمد بعدد من لم‬
‫يصل عليه‬
‫وصل على سيدنا محمد كما تحب أن‬
‫يصلى عليه‬
‫وصل على سيدنا محمد كما أمرت‬
‫بالصًلة عليه‬
‫وصل على سيدنا محمد كما ينبغي‬
‫الصًلة عليه‬
‫‪54‬‬
‫الذكر السادس والعشرون‬
‫سبحان هللا والحمد هلل وَل‬
‫إله إَل هللا وهللا أكبر‬
‫‪ ٢٥‬مرة بعد كل صالة مكتوبة‬
‫لما رواه النسائي (‪ :)1350‬عن زيد بن ثابت‪ ،‬قال‪ :‬أمروا أن‬
‫يسبحوا دبر كل صالة ثالثا وثالثين‪ ،‬ويحمدوا ثالثا وثالثين‪،‬‬
‫ويكبروا أربعا وثالثين‪ ،‬فأتي رجل من األنصار في منامه‪،‬‬
‫فقيل له‪ :‬أمركم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أن تسبحوا‬
‫دبر كل صالة ثالثا وثالثين‪ ،‬وتحمدوا ثالثا وثالثين‪ ،‬وتكبروا‬
‫أربعا وثالثين؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فاجعلوها خمسا وعشرين‪،‬‬
‫واجعلوا فيها التهليل‪ ،‬فلما أصبح أتى النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ ،‬فذكر ذلك له‪ ،‬فقال‪« :‬اجعلوها كذلك»‬

‫‪55‬‬
‫الذكر السابع والعشرون‬
‫من األدعية الجامعة‬

‫سأَلَكَ‬
‫سأَلُكَ ِم ْن َخي ِْر َما َ‬ ‫الله ُه هم ِإنهي أ ْ‬
‫صلهى‬‫ِم ْنهُ عبدك ونَبِيُّكَ سيدنا ُم َح همدٌ َ‬
‫سله َم‪َ ،‬ونَعُوذُ بِكَ ِم ْن ش َِر‬ ‫علَ ْي ِه َو َ‬
‫اَّلل َ‬
‫هُ‬
‫ستَعَاذَ ِم ْنهُ عبدك ونَ ِبيُّكَ سيدنا‬ ‫َما ا ْ‬
‫سله َم‬
‫علَ ْي ِه َو َ‬ ‫صلهى ه ُ‬
‫اَّلل َ‬ ‫ُم َح همدٌ َ‬
‫رواه الترمذي‬

‫يفضل الدعاء به إما دبر كل صالة مكتوبة أو جوف الليل ألن‬


‫الدعاء بهذه األوقات مستجاب‬

‫‪56‬‬
‫الذكر الثامن والعشرون‬
‫قبل الخروج من البيت للسفر‪:‬‬

‫علَ ۡيكَ‬
‫ض َ‬ ‫{ ِإ هن ٱلهذِی فَ َر َ‬
‫ۡٱلقُ ۡر َء َ‬
‫ان لَ َر ۤادُّكَ ِإلَى َمعَ ِۚاد‪} ..‬‬
‫ص‪]٨٥ :‬‬ ‫ُورة ُ القَ َ‬
‫ص ِّ‬ ‫[س َ‬

‫‪57‬‬
‫الذكر التاسع والعشرون‬
‫س َّركَ أَ ْن تَ ْع ُب َد َّ َ‬
‫اَّلل َي ْو ًما َولَ ْيلَةً َح َّق ِّع َبا َد ِّت ِّه فَقُ ِّل‪:‬‬ ‫ِّإ ْن َ‬

‫َّلل َح ْمداا دَائِ اما َم َع ُخلُو ِد ِه‪،‬‬ ‫ا ْل َح ْمدُ ِ ه ِ‬


‫َّلل َح ْمداا دَائِ اما َل ُم ْنت َ َهى‬ ‫َوا ْل َح ْمدُ ِ ه ِ‬
‫شيئَتِ ِه‪َ ،‬وا ْل َح ْمدُ ِ ه ِ‬
‫َّلل‬ ‫ُون َم ِ‬ ‫لَهُ د َ‬
‫َح ْمداا دَا ِئ اما َل يُ َوا ِلي قَا ِئلُ َها ِإَل‬
‫َّلل َح ْمداا دَائِ اما ُك هل‬ ‫ضا ُه‪َ ،‬وا ْل َح ْمدُ ِ ه ِ‬ ‫ِر َ‬
‫عي ٍْن َونَفَ ِس نَ ْف ٍس‬ ‫ط َرفَ ِة َ‬ ‫َ‬
‫الخرائطي المعجم األوسط للطبراني ‪ 5684 -‬شعب اإليمان‬
‫للبيهقي ‪4071‬‬

‫‪58‬‬
‫الذكر الثًلثون‬
‫دعاء الغنى‬
‫دعاء من واظب عليه أغناه هللا من حيث ال يحتسب وغفر له‬
‫ما تقدم من ذنبه وما تأخر وحفظ له دنياه وأهله وولده‬

‫ِئ يَا‬ ‫ي يَا َح ِميدُ يَا ُم ْبد ُ‬ ‫الله ُه هم يَا َ‬


‫غنِ ُّ‬
‫ُم ِعيدُ يَا َر ِحي ُم يَا َودُودُ أ َ ْغنِنِي‬
‫ع ِتكَ‬‫طا َ‬ ‫امكَ َو ِب َ‬
‫ِب َح ًَل ِلكَ ع َْن َح َر ِ‬
‫ع هم ْن‬‫ض ِلكَ َ‬ ‫ع َْن َم ْع ِصيَتِكَ َو ِبفَ ْ‬
‫س َواكَ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫أربع مرات بعد صالة الجمعة مباشرة‬

‫‪59‬‬
‫الذكر الواحد والثًلثون‬
‫عندما تضع جنبك على الفراش‬
‫ففي صحيح مسلم‪:‬‬
‫ض بهَا‬ ‫شهِ‪ ،‬فَ ْليَأْ ُخذْ دَاخِ لَةَ إِ َز ِارهِ‪ ،‬فَ ْليَ ْنفُ ْ‬‫(إِذَا أَ َوى أَ َحدُكُ ْم إلى ف َِرا ِ‬
‫شهِ‪ ،‬فَ ِإذاَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اَّللَ‪ ،‬فإنهه َل يَ ْعل ُم ما َخلفهُ بَ ْعدَهُ على ف َِرا ِ‬ ‫شهُ‪َ ،‬و ْليُ َ‬
‫س ِم ه‬ ‫ف َِرا َ‬
‫ط ِجعْ علَى ش ِِق ِه األ ْي َم ِن‪َ ،‬و ْليَقُ ْل‪:‬‬ ‫ط ِج َع‪ ،‬فَ ْليَ ْ‬
‫ض َ‬ ‫ض َ‬‫أَ َرادَ أَنْ يَ ْ‬

‫ض ْعتُ َج ْن ِبي‪،‬‬ ‫س ْبحَا َنكَ الله ُه هم َر ِبي بكَ َو َ‬ ‫ُ‬


‫سي‪ ،‬فَا ْغ ِف ْر لَهَا‪،‬‬ ‫سكْتَ نَ ْف ِ‬‫إن أَ ْم َ‬‫َو ِبكَ أَ ْرفَعُ ُه‪ْ ،‬‬
‫ظ به ِعبَادَكَ‬ ‫س ْلتَهَا فَا ْحفَ ْظهَا بما تَ ْحفَ ُ‬ ‫وإن أَ ْر َ‬ ‫ْ‬
‫حينَ )‪ .‬وفي روايةٍ‪ :‬بهذا اۡل ْ‬
‫سنَادِ‪َ ،‬وقا َل‪ :‬ث ُ هم ْليَقُ ْل‪:‬‬ ‫صا ِل ِ‬‫ال ه‬
‫فإن أَ ْحيَيْتَ‬ ‫ض ْعتُ َج ْن ِبي‪ْ ،‬‬ ‫س ِمكَ َر ِبي َو َ‬ ‫با ْ‬
‫ارح َْمهَا‪.‬‬ ‫سي‪ ،‬فَ ْ‬ ‫نَ ْف ِ‬
‫صحيح مسلم‪2714 :‬‬

‫‪60‬‬
‫الذكر الثاني والثًلثون‬
‫عندما تريد النوم‬
‫ففي الصحيحين عنه صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫ض َ‬
‫ط ِّج ْع‬ ‫ْج َعكَ ‪ ،‬فَت ََوضَّأْ ُوضُو َءكَ لِّل َّ‬
‫ص َال ِّة‪ ،‬ث ُ َّم ا ْ‬ ‫إذا أتَيْتَ َمض َ‬
‫ُ‬
‫علَى شِّقِّكَ األ ْي َم ِّن‪ ،‬ث َّم قُ ْل‪:‬‬
‫أم ِري إلَيْكَ ‪،‬‬‫ضتُ ْ‬ ‫س َل ْمتُ وجْ ِهي إ َليْكَ ‪ ،‬وفَ هو ْ‬ ‫الله ُه هم أ ْ‬
‫ا‬
‫ور ْهبَة إلَيْكَ ‪َ ،‬ل َم ْل َجأ َ‬ ‫ا‬
‫غبَة َ‬ ‫ظه ِْري إلَيْكَ ‪َ ،‬ر ْ‬ ‫وأَ ْلجَأْتُ َ‬
‫وَل َم ْنجَا مِ ْنكَ هإَل إلَيْكَ ‪ ،‬الله ُه هم آ َم ْنتُ ب ِكتَابِكَ الذي‬
‫َ‬
‫س ْلتَ‬ ‫أ ْن َز ْلتَ ‪ ،‬وبِنَبِيِكَ الذي ْ‬
‫أر َ‬
‫ِّط َرةِّ‪ ،‬واجْ عَ ْل ُهنَّ آخِّ َر ما تَتَكَلَّ ُم‬
‫فإن ُمتَّ مِّن لَ ْيلَتِّكَ ‪ ،‬فأ ْنتَ علَى الف ْ‬ ‫ْ‬
‫َّ‬
‫صلى هللاُ عليه وسل َم‪ ،‬فَلَ َّما بَلَ ْغتُ ‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫ب ِّه‪ .‬قا َل‪ :‬فَ َردَّدْت ُ َه ا علَى النبي ِّ َ‬
‫ورسولِّكَ ‪ ،‬قا َل‪َ :‬ال‪،‬‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫لتُ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫اللَّ ُه َّم آ َم ْنتُ ب ِّكتَا ِّبكَ الذي أ ْنزَ ْلتَ‬
‫س ْلتَ ‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)247‬ومسلم)‪(2710‬‬ ‫ونَبِّيِّكَ الذي أرْ َ‬
‫رواية ثانية في‪ :‬صحيح البخاري‪7488 :‬‬

‫صبَحْ تَ‬
‫وإن أ ْ‬ ‫إن ُمتَّ في لَ ْيلَتِّكَ ُمتَّ علَى ال ِّف ْ‬
‫ط َرةِّ‪ْ ،‬‬ ‫(فإ َّنكَ ْ‬
‫صبْتَ أجْ ًرا)‪.‬‬‫أ َ‬

‫‪61‬‬
‫الذكر الثالث والثًلثون‬
‫دعاء الحفظ واالمتحان‬

‫اللهم زدني علما وفهما‪ ،‬يا كاشف اَلسرار يا عالم‬


‫السر والخفيات‪ ،‬اكشف لي الحجب عن وجوه‬
‫اَلسئلة اَلمتحانية حتى أطلع إلى حقيقتها واحفظني‬
‫عن الخطأ أو الضًللة وأنت الموفق لكل أمر وأنت‬
‫عًلم الغيوب‪.‬‬
‫اللهم ارزقني فهم النبيين وحفظ المرسلين والهام‬
‫المًلئكة المقربين بجاه سيدنا محمد سيد اَلولين‬
‫واآلخرين‪.‬‬
‫مع التقيد بآداب الدعاء‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الذكر الرابع والثًلثون‬
‫البسملة‬
‫يم‬
‫الر ِح ِ‬
‫الرحْ َم ِن ه‬
‫اَّلل ه‬
‫س ِم ه ِ‬
‫(بِ ْ‬
‫وَل حول وَل قوة اَل باهلل العلي العظيم)‬
‫عن علي رضي هللا عنه يقول‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫((يا علي‪ ،‬أال أعلمك كلمات إذا وقعت في ورطة قلتها؟ قلت‪ :‬بلى‪،‬‬
‫جعلني هللا فداك‪ ،‬كم من خير قد علمتنيه‪ .‬قال‪(( :‬إذا وقعت في‬
‫ورطة فقل‪ :‬بسم هللا الرحمن الرحيم‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل‬
‫العلي العظيم‪ ،‬فإن هللا يصرف بها ما شاء من أنواع البالء‬
‫من قرأها على مريض ‪ ٣١٣‬مرة خاشعا متصدعا من خشية‬
‫هللا شفاه هللا‬
‫ومن يقرأها ‪ ٧٨٦‬مرة (العدد الكبير) على ماء ويشربه كل‬
‫يوم صباحا عند طلوع الشمس لمدة ‪ ٧‬أيام يزيل هللا عنك‬
‫البالدة ويعطيك الحفظ والذكاء‬
‫من قرأها بالعدد الكبير ‪ ٧٨٦‬لدفع ضر أو جلب نفع أعطاه‬
‫هللا ما يريد‬

‫‪63‬‬
‫قسم القرآن الكريم‬
‫نصيحتي إلخوتي في هللا التقرب الى هللا تعالى بألوان‬
‫العبادات للنشاط في العبادة‪ ،‬ومنها بعض سور القرآن وآياته‪،‬‬
‫لكي ال يكتب عند هللا من الغافلين وانما من العابدين القانتين‬
‫وفي الحديث الشريف‪:‬‬

‫ت لم يُكتَ ْب منَ الغافلينَ ‪ ،‬ومن قا َم‬


‫بعشر آيا ٍ‬
‫ِ‬ ‫( َمن قا َم‬
‫ِب‬
‫بألف آي ٍة كُت َ‬
‫ِ‬ ‫ِب منَ القانتينَ ‪ ،‬ومن قرأ‬ ‫بمائ ِة آي ٍة كُت َ‬
‫منَ المقنطِ رينَ )‬
‫إسناده جيد‪ :‬أخرجه أبو داود (‪ ،)1398‬وابن خزيمة (‪ ،)1144‬وابن‬
‫حبان‪(2572).‬‬

‫فالفقير انصح اخوتي بقراءة جزء كل يوم من كتاب هللا‪.‬‬


‫وكذا عدة سورة يواظب عليها يوميا‪ ،‬وانا له ناصح أمين ولقد‬
‫شاهدت من بركاتها الشيء الكثير‪.‬‬
‫اولى هذه السور‪:‬‬

‫‪64‬‬
‫السورة األولى‬
‫سورة تبارك‬
‫ف بـ المنجية من عذاب القبر والمانعة عنه‪ ،‬وهي السورة‬ ‫وت ُ َ‬
‫عر ُ‬
‫األولى من جزء تبارك الجزءِّ التاسع والعشرين‪،‬‬

‫القرآن ثًلثونَ آيةا شفَعت لصاحبِها‬ ‫ِ‬ ‫(إنه سورةا في‬


‫َاركَ الهذِي بِيَ ِد ِه ا ْل ُم ْلكُ )‬
‫حت هى غُف َِر لَه تَب َ‬
‫رواية‪:‬‬
‫(سورةٌ تشف ُع لقائلِها‪ ،‬وهي ثًلثونَ آيةا أَل وهي‬
‫م ْلكُ ) صحيح‪ :‬أخرجه أبو داود (‪،)1400‬‬
‫َاركَ الهذِي بِيَ ِد ِه ا ْل ُ‬
‫تَب َ‬
‫والترمذي (‪ ،)2891‬والنسائي في ((السنن الكبرى)) (‪ ،)10546‬وابن‬
‫ماجه (‪ ،)3786‬وأحمد)‪(7975‬‬

‫وعن سيدنا عبد هللا بن مسعود ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬أنه قال‪:‬‬
‫هللا‬
‫(( َمن قرأ تبارك الذي بيده الملك ك هل ليلة منعَه ُ‬
‫بها من عذاب القبر‪ ،‬وكنا في عهد رسو ِّل هللا ‪-‬صلى هللا‬

‫‪65‬‬
‫شر‬
‫عليه وسلم‪ -‬نسميها المانعة؛ لِّما تمن ُع عن صاحبها من ٍ‬
‫ويوم القيامة))‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫وتنجيه من العذاب واأللم في القبر‬
‫فهي السورة التي وردت في أحاديث الرسول ‪-‬صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬لعظيم فضلها‪ ،‬ولقارئ القرآن الكريم عامة‪ ،‬ولهذه‬
‫السورة خاصة ثواب وأجر كبير‪ .‬منها‪:‬‬
‫مانعة لعذاب القبر ومنجية ل َمن يحافظ ويداوم على‬ ‫‪)1‬‬
‫قرائتها في ليلته قب َل نومه‪.‬‬
‫تجادِّل عن صاحبها يوم القيامة لتدخلَه إلى جنان‬ ‫‪)2‬‬
‫عذاب جهنم‪.‬‬
‫َ‬ ‫النعيم‪ ،‬وتبعدُ عنه‬
‫مسببة للحسنات والثواب لصاحبها‪ ،‬فمن يحافظ على‬ ‫‪)3‬‬
‫قراءتها يوميًّا قبل نومه يحصلْ على الكثير من‬
‫الحسنات والثواب‪ ،‬فبك ِّل حرفٍ من القرآن حسنة‪،‬‬
‫يضاعف لمن يشاء‪،‬‬
‫ُ‬ ‫والحسنةُ بعشرةِّ أمثالها وهللا‬
‫الكثير الوارفِّ من الثواب‬
‫ِّ‬ ‫حيث يحص ُل المسلم على‬
‫داوم عليها‪.‬‬
‫َ‬ ‫والحسنات إذا‬
‫يوم القيامة‪.‬‬
‫شافعة لصاحبها حتى يُغفر له َ‬ ‫‪)4‬‬

‫‪66‬‬
‫السورة الثانية‬
‫سورة الواقعة‬
‫روى االمام أحمد عن سيدنا جابر بن سمرة قال‪:‬‬

‫(كان رسول هللا يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من‬


‫السور)‬
‫وروى االمام البيهقي عن سيدنا ابن مسعود ‪-‬رضي هللا عنه‪-‬‬
‫أن النبي صلى هللا وسلم قال‪:‬‬

‫من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة‬


‫أبدا ا‪ .‬وهو حديث ضعيف‪،‬‬
‫فقراءتها تمنع الفاقة أو الفقر‪ ،‬ولبيان حكم هذا الحديث‪ ،‬فإنه‬
‫ورد الحديث بروايات مختلفة تعاضده وتسانده منها‪:‬‬
‫أخرج ابن مردويه عن أنس عن رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم قال‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫(سورة الواقعة سورة الغنى‪ ،‬فاقرؤوها‪ ،‬وعلموها‬
‫أوَلدكم)‪.‬‬
‫وأخرج الديلمي عنه مرفوعا‪:‬‬

‫(علموا نساءكم سورة الواقعة‪ ،‬فإنها سورة الغنى)‬


‫أخرج الثعلبي وابن عساكر في ترجمة عبد هللا بن مسعود‬
‫عن أبي ظبية قال‪ :‬مرض عبد هللا مرضه الذي توفي فيه‪،‬‬
‫فعاده عثمان بن عفان‪ ،‬فقال ‪:‬ما تشتكي؟ قال‪ :‬ذنوبي‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فما تشتهي؟ قال‪ :‬رحمة ربي‪ ،‬قال‪ :‬أال آمر لك بطبيب؟ قال‪:‬‬
‫الطبيب أمرضني‪ ،‬قال‪ :‬أال آمر لك بعطاء؟ قال‪:‬‬
‫ال حاجة لي فيه‪ ،‬قال‪ :‬يكون لبناتك من بعدك‪ ،‬قال‪ :‬أتخشى‬
‫على بناتي الفقر؟ إني أمرت بناتي يقرأن كل ليلة سورة‬
‫الواقعة‪ ،‬إني سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪:‬‬

‫(من قرأ سورة الواقعة كل ليلة‪ ،‬لم تصبه فاقة‬


‫أبدا)‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫السورة الثالثة‬
‫سورة يس‬
‫إن قراءة سورة «يس» لها فضل كبير‪ ،‬ولقارئها ثواب عظيم‬
‫قرر فريق من العلماء جواز قراءة‬ ‫عز وجلَّ‪ ،‬وقد َّ‬ ‫من هللا َّ‬
‫سورة يس «بنية قضاء الحاجات وتفريج الكربات ‪-‬كالسَّعة‬
‫في الرزق وقضاء الدَّين وتيسير الحاجات ونحو ذلك من‬
‫عز وج َّل سيقضي‬‫أمور الخير‪ -‬وأ َّن َم ْن قرأها متيقنًا بأن هللا َّ‬
‫حاجته ببركة قراءة القرآن وسورة (يس) حصل له مقصوده‬
‫بإذن هللا تعالى‪.‬‬
‫ومما ورد من فضائلها ويضعفه أهل العلم بالحديث‪:‬‬

‫(إن لكل شيء قلبا‪ ،‬وقلب القرآن (يس)‪ ،‬من قرأها‬


‫فكأنما قرأ القرآن عشر مرات)‬
‫(من قرأ سورة (يس) في ليلة أصبح مغفورا له)‬
‫(رواه أبو يعلى)‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫(وفي لف ٍظ آخر‪« :‬من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه هللا‬
‫غفر له»‪ .‬رواه ابن حبان في صحيحه‪.‬‬

‫مغفورا له)‬
‫ا‬ ‫(من قرأ يس في ليلة أصبح‬
‫وقوله صلى هللا عليه وآله وسلم‪:‬‬

‫(رواه أحمد وأبو داود‬ ‫«اقرؤوا على موتاكم يس»‪.‬‬


‫وغيرهما)‬

‫(من داوم على قراءتها كل ليلة ثم مات مات‬


‫شهيدا)‪.‬‬
‫(من دخل المقابر فقرأ سورة (يس)‪ ،‬خفف عنهم‬
‫يومئذ‪ ،‬وكان له بعدد من فيها)‬
‫وكل هذه األحاديث ضعيفة االسناد‪...‬لكنه يقوي بعضها‬
‫بعضا‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫"يستحب قراءة سورة يس في أي وقت‪ ،‬ويتأكد ذلك عند‬
‫طلب قضاء الحوائج ولرفع الشدائد والهموم والكروبات‪،‬‬
‫وعند االحتضار‪ ،‬وبعده‪ ،‬وعند المقابر رجاء المغفرة‬
‫ألصحابها"‬
‫قال اإلمام ابن كثير في تفسيره‪( :‬ولهذا قال بعض العلماء‪:‬‬
‫من خصائص هذه السورة أنها ال تقرأ عند أمر عسير إال‬
‫يسره هللا تعالى‪ ،‬وكأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحمة‬
‫وليسهل عليه خروج الروح‪ ،‬والخالصة أنها تقرأ في كل‬
‫األحوال‪ ،‬فهي لجلب كل خير‪ ،‬ودفع كل شر‪.‬‬
‫وارى لقارئها ان يقرأها في أربع ركعات‪:‬‬
‫الركعة االولى‪ :‬الى قوله تعالى وآية لهم االرض الميتة‪...‬‬
‫الركعة الثانية‪ :‬من قوله وآية لهم‪...‬الى قوله سالم قوال من‬
‫رب رحيم‪.‬‬
‫ثم يسلم‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫ثم ياتي بركعتين يقرأ في االولى منهما من قوله تعالى‪:‬‬
‫وامتازوا اليوم ايها المجرمون‪ ....‬الى قوله‬
‫ولهم فيها منافع ومشارب افال يشكرون‬
‫ثم يشكر هللا ثالثا قبل ركوعه‪ :‬الحمد هلل حتى يبلغ الحمد‬
‫منتهاه‪.‬‬
‫وفي الركعة الثانية من قوله‪:‬‬
‫واتخذوا من دون هللا آلهة‪...‬إلى نهاية السورة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫السورة الرابعة‬
‫سورة الكهف‬
‫يوم الجمع ِة أضاء له‬ ‫الكهف) في ِ‬
‫ِ‬ ‫(من قرأ سورةَ (‬
‫النور ما بين الج ُمعَتَين)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫الترغيب والجامع الصغير بسند صحيح‪.‬‬

‫يقذفه هللا في قلب القارئ او بصره او بصيرته‪ ،‬أو هو نور‬


‫يصعد له مع اعماله الى السماء‬
‫أو تشاهده المالئكة الهابطة من السماء‪ .‬أو يسطع له نور‬
‫زيادة على غيره يوم القيامة‪.‬‬
‫ويظل هذا النور بهذا المعنى طوال االسبوع من الجمعة الى‬
‫الجمعة‪.‬‬
‫من قرأها يوم الجمعة تقيه من فتن الدنيا األربع وتعصمه من‬
‫فتنة المسيح الدجال‪. ...‬‬

‫‪73‬‬
‫فمن حفظ عشر آيات من أولها عصم من فتنة الدجال‬
‫قال سيدنا النبي صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫عند احمد ومسلم والترمذي والنسائي‪:‬‬

‫(من حفظ اول عشر آيات من سورة الكهف عصمه‬


‫هللا من فتنة المسيح الدجال)‬
‫ألن الدجال قبل القيامة سيفعل فتن أربعة‪:‬‬
‫سيطلب من الناس عبادته من دون هللا (فتنة الدين)‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫سيأمر السماء أن تمطر‬ ‫‪)2‬‬
‫وكنوز االرض أن تخرج‬
‫ويفتن الناس بما في يديه من أموال (فتنة المال)‪.‬‬
‫وسيخبر الناس بأخبار كذب (فتنة العلم)‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫وسيسيطر على أجزاء كبيرة من األرض إال مكة‬ ‫‪)4‬‬
‫والمدينة (فتنة السلطة)‪.‬‬
‫فالمطلوب قراءتها من مساء الخميس إلى ليل الجمعة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫اآلية الخامسة‬
‫التي انصح بتكرارها‪:‬‬

‫آية الكرسي‬
‫آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن الكريم‪ ،‬وهي اآلية‬
‫رقم ‪ 255‬من سورة البقرة‪ ،‬ولها عدة فضائل‪ ،‬كما يستحب‬
‫قراءتها في أحوال مخصوصة عند المسلمين‪.‬‬

‫ب قَا َل‪ :‬قَا َل َرسُو ُل هللاِّ ﷺ‪« :‬يَا أَبَا‬ ‫ع ْن سيدنا أُبَي ِّ ب ِّْن َك ْع ٍ‬ ‫َ‬
‫ظ ُم؟»‬ ‫ع َ‬‫هللا َم َعكَ أَ ْ‬‫ب ِ‬ ‫مِن ِكتَا ِ‬ ‫ي آيَ ٍة ْ‬ ‫ا ْل ُم ْنذ ِِر‪ ،‬أَتَد ِْري أَ ُّ‬
‫قَا َل‪ :‬قُ ْلتُ ‪ :‬هللاُ َو َرسُولُهُ أَ ْعلَ ُم‪ .‬قَا َل‪« :‬يَا أَبَا ا ْل ُم ْنذ ِِر‪ ،‬أَتَد ِْري‬
‫ٱَّلل َ َۤل‬
‫ظ ُم؟» قَا َل‪ :‬قُ ْلتُ ‪ ﴿ :‬ه ُ‬ ‫ع َ‬ ‫هللا َمعَكَ أَ ْ‬
‫ب ِ‬ ‫مِن ِكتَا ِ‬ ‫ي آيَ ٍة ْ‬ ‫أَ ُّ‬
‫ب فِّي‬ ‫ض َر َ‬ ‫َی ۡٱلقَ ُّيو ُم ِۚۚ﴾ [البقرة‪ ،]255:‬قَا َل‪ :‬فَ َ‬ ‫ِإلَـهَ ِإ هَل ه َُو ۡٱلح ُّ‬
‫هللا ِليَ ْهنِكَ ا ْل ِع ْل ُم‪ ،‬أَبَا ا ْل ُم ْنذ ِِر»‬
‫صد ِّْري‪َ ،‬وقَا َل‪َ « :‬و ِ‬ ‫َ‬
‫رواه مسلم )‪(810‬‬

‫‪75‬‬
‫وعبد بن حميد في المنتخب (‪ )178‬وزاد‪َ « :‬والهذِي نَ ْف ُ‬
‫س‬
‫س‬‫شفَتَي ِْن تُقَ ِد ُ‬ ‫ُم َح هم ٍد بِيَ ِدهِ‪ ،‬إِ ْن ِل َه ِذ ِه ْاآليَ ِة لَ ِل َ‬
‫ساناا َو َ‬
‫ش»‪.‬‬ ‫اق ا ْلعَ ْر ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ا ْل َم ِلكَ ِع ْندَ َ‬
‫وقال عليه الصالة والسالم‪:‬‬

‫كل صًل ٍة َمكْتوب ٍة لم‬‫( َمن قرأَ آيةَ الكُرسي ِ في دبُ ِر ِ‬


‫يمنَعهُ مِن دخو ِل الجنه ِة هإَل أن يموتَ )‬
‫صحيح المسند‪ | 478 :‬حسن‬

‫وعن سيدنا أبي هريرة قال‪« :‬وكلني رسول هللا ﷺ بحفظ‬


‫زكاة رمضان‪ ،‬فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام‪ ،‬فأخذته‬
‫وقلت‪ :‬ألرفعنك إلى رسول هللا‪ ،‬قال‪ :‬إني محتاج‪ ،‬وعلي‬
‫عيال‪ ،‬ولي حاجة شديدة‪ .‬قال‪ :‬فخليت عنه‪ .‬فأصبحت‪ ،‬فقال‬
‫النبي‪ :‬يا أبا هريرة‪ ،‬ما فعل أسيرك البارحة؟ قال‪:‬‬
‫قلت‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬شكا حاجة شديدة وعياالً‪ ،‬فرحمته وخليت‬
‫سبيله‪ .‬قال‪ :‬أما إنه قد كذبك وسيعود‪ .‬فعرفت أنه سيعود‬
‫لقول رسول هللا‪ :‬إنه سيعود‪ .‬فرصدته فجاء يحثو من الطعام‪،‬‬

‫‪76‬‬
‫فأخذته‪ ،‬فقلت‪ :‬ألرفعنك إلى رسول هللا‪ .‬قال‪ :‬دعني‪ ،‬فإني‬
‫محتاج‪ ،‬وعلي عيال‪ ،‬ال أعود‪ .‬فرحمته وخليت سبيله‪،‬‬
‫فأصبحت فقال لي رسول هللا‪ :‬يا أبا هريرة‪ ،‬ما فعل‬
‫أسيرك البارحة؟ قلت‪ :‬يا رسول هللا شكا حاجة وعياالً‬
‫فرحمته فخليت سبيله‪ .‬قال‪ :‬أما إنه قد كذبك وسيعود‪.‬‬
‫فرصدته الثالثة‪ ،‬فجاء يحثو من الطعام‪ ،‬فأخذته‪ ،‬فقلت‪:‬‬
‫ألرفعنك إلى رسول هللا‪ .‬وهذا آخر ثالث مرات أنك تزعم‬
‫أنك ال تعود‪ ،‬ثم تعود‪ .‬فقال‪ :‬دعني أعلمك كلمات ينفعك هللا‬
‫بها‪ .‬قلت‪ :‬ما هن‪ .‬قال‪ :‬إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية‬
‫َی ۡٱلقَيُّو ِۚ ُم﴾ [البقرة‪]255:‬‬ ‫ٱَّلل َ َۤل إِلَـهَ إِ هَل ه َُو ۡٱلح ُّ‬
‫الكرسي‪ ﴿ :‬ه ُ‬
‫حتى تختم اآلية‪ ،‬فإنك لن يزال عليك من هللا حافظ‪ ،‬وال‬
‫يقربك شيطان حتى تصبح‪ ،‬فخليت سبيله‪ ،‬فأصبحت فقال لي‬
‫رسول هللا‪ :‬ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت‪ :‬يا رسول هللا‪،‬‬
‫زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني هللا بها‪ ،‬فخليت سبيله‪ .‬قال‪:‬‬
‫وما هي؟ قال‪ :‬قال لي‪ :‬إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية‬
‫ٱَّلل َ َۤل ِإلَـهَ ِإ هَل ه َُو‬
‫الكرسي من أولها حتى تختم اآلية‪ ﴿ :‬ه ُ‬
‫َی ۡٱلقَيُّو ِۚ ُم﴾ [البقرة‪ ]255:‬وقال لي‪ :‬لن يزال عليك من هللا‬ ‫ۡٱلح ُّ‬
‫‪77‬‬
‫حافظ‪ ،‬وال يقربك شيطان حتى تصبح ‪ -‬وكانوا أحرص شيء‬
‫على الخير ‪ -‬فقال النبي‪ :‬أما إنه صدقك وهو كذوب‪،‬‬
‫تعلم من تخاطب ثًلث ليال يا أبا هريرة؟ قلت‪ :‬ال‪،‬‬
‫قال‪ :‬ذاك شيطان) صحيح البخاري‪2311 :‬‬

‫وعن سيدنا أَنس «أن رسول هللا سأل رجل من أصحابه‪( :‬هل‬
‫تزوج؟ قال ال‪ ،‬ليس عندي ما أتزوج به! قال‪ :‬أوليس معك‬
‫قُ ْل ه َُو هللا أَ َحدٌ؟ قال‪ :‬بلى‪ .‬قال‪ :‬ثلث القرآن‪ .‬أليس‬
‫معك قُ ْل يَا أيُّها ا ْلكَاف ُِرونَ ؟ قال‪ :‬بلى‪ .‬قال‪ :‬ربع القرآن‪.‬‬
‫أليس معك إِذَا ُز ْل ِزلَتْ ؟ قال‪ :‬بلى‪ .‬قال‪ :‬ربع القرآن‪.‬‬
‫أليس معك إذا جَا َء نَصر هللا؟ قال بلى‪ .‬قال‪ :‬ربع‬
‫القرآن‪ .‬أليس معك آية الكرسي؟ قال‪ :‬بلى‪ .‬قال ربع‬
‫القرآن فتزوج» ‪.‬‬
‫الترمذي‪ 2895 :‬بسند ضعيف‪.‬‬

‫عن سيدنا الحسن‪( :‬أن رجال مات أخوه فرآه في المنام فقال‪:‬‬
‫أخي‪ ..‬أي األعمال تجدون أفضل؟ قال‪ :‬القرآن‪ .‬قال‪ :‬فأي‬

‫‪78‬‬
‫ٱَّلل َ َۤل ِإلَـهَ ِإ هَل ه َُو ۡٱلح ُّ‬
‫َی‬ ‫القرآن؟ قال‪ :‬آية الكرسي ﴿ ه ُ‬
‫ۡٱلقَيُّو ُم ِۚۚ﴾ [البقرة‪ ]255:‬ثم قال‪ :‬ترجون لنا شيئا؟ قال نعم‪.‬‬
‫قال‪ :‬إنكم تعملون وال تعلمون‪ ،‬وإنا نعلم وال نعمل)‪.‬‬
‫وأما بركاتها في الدنيا‪:‬‬
‫وأخرج أبو الحسن محمد بن أحمد بن شمعون الواعظ في‬
‫أماليه وابن النجار‪:‬‬
‫فعن السيدة عائشة رضي هللا عنها‪« :‬أن رجال أتى النبي‬
‫فشكا إليه أن ما في بيته ممحوق من بركة فقال‪:‬‬

‫أين أنت من آية الكرسي؟ ما تليت على طعام وَل‬


‫إدام إَل أنمى هللا بركة ذلك الطعام واۡلدام»‪.‬‬
‫وعن أبي موسى األشعري مرفوعا ً‪ :‬أوحى هللا إلى موسى بن‬
‫عمران‪( :‬أن من قرأ آية الكرسي في دبر كل صالة مكتوبة‪،‬‬
‫جعل هللا له قلب الشاكرين‪ ،‬ولسان الذاكرين‪ ،‬وثواب النبيين‪،‬‬
‫وأعمال الصديقين‪ ،‬وال يواظب على ذلك إال نبي أو صديق‪،‬‬
‫أو عبد امتحن قلبه باإليمان‪ ،‬أو أريد قتله في سبيل هللا‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫وأما بركاتها في طرد الشياطين‪:‬‬
‫عن محمد بن الحنفية أنه قال‪ :‬لما نزلت آية الكرسي خر كل‬
‫صنم في الدنيا‪ ،‬وكذلك خر كل ملك في الدنيا‪ ،‬وسقطت‬
‫التيجان عن رؤوسهم‪ ،‬وهبت الشياطين يضرب بعضهم على‬
‫بعض‪ ،‬فاجتمعوا إلى إبليس‪ ،‬فأخبروه بذلك‪ ،‬فأمرهم أن‬
‫يبحثوا عن ذلك‪ ،‬فجاءوا إلى المدينة فبلغهم أن آية الكرسي قد‬
‫نزلت‪.‬‬
‫وعن سيدنا أبي هريرة أن رسول هللا قال‪« :‬سورة البقرة فيها‬
‫آية سيدة آيات القرآن ال تقرأ في بيت فيه شيطان إال خرج‬
‫منه‪ :‬آية الكرسي»‪.‬‬

‫القرآن سورةُ البقر ِة وأعظ ُم آ َي ٍة فيه آي َُة‬


‫ِ‬ ‫(أفض ُل‬
‫س َم َع‬
‫أن يَ ْ‬ ‫ت ْ‬‫ليخر ُج منَ البي ِ‬
‫ُ‬ ‫الك ُْرسِيِ‪ ،‬وإِنه الشيطانَ‬
‫ت ُ ْقرأ ُ فيه سورةُ البقر ِة)‪ .‬ضعيف في الجامع الصغير‬
‫وأخرج الدينوري في المجالسة‪ ،‬عن الحسن أن النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم قال‪ :‬إن جبريل أتاني فقال‪ :‬إن عفريتا من‬
‫الجن يكيدك ‪ ،‬فإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫وفي الفردوس من حديث أبي قتادة‪ :‬من قرأ آية الكرسي‬
‫وخواتيم سورة البقرة عند الكرب أغاثه هللا‪.‬‬
‫بركاتها عند الموت وفي اآلخرة‪:‬‬

‫(من قرأ آية الكرسي بعد كل فريضة لم يكن بينه‬


‫وبين دخول الجنة إَل أن يموت) هذا هو الذي ورد عن‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ .‬أن قراءة آية الكرسي دبر كل‬
‫صالة أنها سبب لدخول الجنة‬
‫عن أبي أمامة قال‪ :‬قال رسول هللا ﷺ‪:‬‬

‫«من قرأ آية الكرسي دبر كل صًلة مكتوبة لم‬


‫يمنعه من دخول الجنة إَل أن يموت»‪.‬‬
‫فالمطلوب من المسلم ان يحافظ على قراءتها في موضعين‪:‬‬
‫دبر كل صالة مكتوبة‬
‫قبل النوم عند وضع جنبه على الفراش‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫ی ۡٱلقَيُّو ِۚ ُم ََل‬ ‫ٱَّلل َ َۤل ِإلَـهَ ِإ هَل هُ َو ۡٱل َح ُّ‬ ‫} هُ‬
‫سنَة َو ََل نَ ۡو ِۚم لههُۥ َما فِی‬ ‫ت َ ۡأ ُخذُهُۥ ِ‬
‫ض َمن ذَا‬ ‫ت َو َما فِی ۡٱأل َ ۡر ِ‬ ‫س َمـ َوٰ  ِ‬ ‫ٱل ه‬
‫ٱلهذِی يَ ۡشفَ ُع ِعندَهُۥۤ إِ هَل بِ ِإ ۡذنِ ِهۦِۚ يَ ۡعلَ ُم‬
‫ِيهمۡ َو َما َخ ۡلفَ ُهمۡ َو ََل‬ ‫َما بَ ۡي َن أ َ ۡيد ِ‬
‫ون بِش َۡیء ِم ۡن ِع ۡل ِم ِهۦۤ إِ هَل بِ َما‬ ‫ط َ‬ ‫يُ ِحي ُ‬
‫ت‬ ‫سيُّهُ ٱل ه‬
‫س َمـ َوٰ  ِ‬ ‫س َع ك ُۡر ِ‬ ‫ش َۤا ِۚ َء َو ِ‬
‫ظ ُه َم ِۚا َوهُ َو‬ ‫ض َو ََل يَـُٔودُهُۥ ِح ۡف ُ‬ ‫َو ۡٱأل َ ۡر َ‬
‫ی ۡٱل َع ِظي ُم{‬ ‫ۡٱل َع ِل ُّ‬
‫ُورة ُ ال َبق ََر ِّة‪[٢٥٥ :‬‬
‫]س َ‬

‫‪82‬‬
‫آيات الشفاء الست‬
‫الواردة في كتاب هللا‬
‫الرحِّ ِّيم‬
‫الرحْ َم ِّن َّ‬ ‫بِّس ِّْم َّ ِّ‬
‫اَّلل َّ‬
‫(التوبة)‬ ‫ُور قَ ْو ٍم ُّمؤْ مِ نِينَ )‬
‫صد َ‬‫ْف ُ‬
‫( َويَش ِ‬
‫ظةٌ مِ ن هربِكُ ْم َو ِ‬
‫شفَاء‬ ‫(يَا أَيُّهَا النه ُ‬
‫اس قَدْ جَاءتْكُم هم ْو ِع َ‬
‫مؤْ مِ نِينَ) (يونس‪)57:‬‬ ‫ُور َوهُداى َو َرحْ َمةٌ ِل ْل ُ‬
‫صد ِ‬
‫ِل َما فِي ال ُّ‬
‫ِف أَ ْل َوانُهُ فِي ِه ِ‬
‫شفَاء‬ ‫(ي َْخ ُر ُج مِ ن بُطُونِهَا ش ََر ٌ‬
‫اب ُّم ْختَل ٌ‬
‫اس إِنه فِي ذَ ِلكَ آليَةا ِلقَ ْو ٍم يَتَفَك ُهرونَ) (النحل)‬
‫لِلنه ِ‬
‫شفَاء َو َرحْ َمةٌ ِل ْل ُمؤْ مِ نِينَ)‬ ‫(ونُنَ ِز ُل مِ نَ ا ْلقُ ْر ِ‬
‫آن َما ه َُو ِ‬ ‫َ‬
‫(اإلسراء)‬

‫ِين) (الشعراء)‬
‫شف ِ‬‫يَ ْ‬ ‫ضتُ فَه َُو‬
‫( َوإِذَا َم ِر ْ‬
‫(فصلت‪)44 :‬‬ ‫(قُ ْل ه َُو ِلله ِذينَ آ َمنُوا هُداى َو ِ‬
‫شفَا ٌء)‬
‫تتلى ‪ 7‬مرات‬

‫‪83‬‬
‫اآليات األخيرات‪:‬‬
‫أواخر سورة الحشر‬
‫فقد ورد في فضائل أواخر الحشر عدة أحاديث‪.‬‬
‫منها الحديث الذي رواه الترمذي عن معقل بن يسار عن‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬من قال حين يصبح ثًلث‬
‫مرات‪ :‬أعوذ باهلل السميع العليم من الشيطان‬
‫الرجيم‪ ،‬وقرأ ثًلث آيات من آخر سورة الحشر‪،‬‬
‫وكل هللا به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى‬
‫يمسي‪ ،‬وإن مات في ذلك اليوم مات شهيداا‪ ،‬ومن‬
‫قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة‪ .‬قال أبو عيسى‪:‬‬
‫هذا حديث غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه‪ .‬وقد ضعف‬
‫النووي سنده‪.‬‬
‫وأخرجه االمام أحمد والطبراني وابن السني وابن الضريس‬
‫وغيرهم‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫وروى الدارمي بسنده عن الحسن قال‪ :‬من قرأ ثًلث آيات‬
‫من آخر سورة الحشر إذا أصبح فمات من يومه‬
‫ذلك طبع بطابع الشهداء‪ ،‬وإن قرأ إذا أمسى فمات‬
‫من ليلته طبع بطابع الشهداء‪ .‬كذا في الدر المنثور‪.‬‬
‫ومن المعلوم أن الحسن تابعي فالموقوف عليه يعتبر مقطوعا‬
‫وهو من أقسام الضعيف‪.‬‬
‫وعن سيدنا أبي هريرة رضي هللا عنه قال‪ :‬سألت خليلي أبا‬
‫القاسم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن اسم هللا األعظم‬
‫فقال‪ :‬يا أبا هريرة عليك بآخر سورة الحشر فأكثر‬
‫قراءتها ‪.‬‬
‫وعن أنس بن مالك‪ :‬أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪:‬‬
‫من قرأ سورة الحشر غفر هللا له ما تقدم من ذنبه‬
‫وما تأخر‪.‬‬
‫وعن أبي أمامة قال‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪ :‬من قرأ‬
‫خواتيم سورة الحشر في ليل أو نهار فقبضه هللا في‬
‫تلك الليلة أو ذلك اليوم فقد أوجب هللا له الجنة‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫وقد ذكر هذه الثالثة االمام القرطبي في تفسيره ولم يخرجها‪.‬‬
‫وقال األلوسي في تفسيره‪ :‬وأخرج الديلمي عن ابن عباس‬
‫مرفوعا ً‪ :‬اسم هللا األعظم في ست آيات من آخر سورة‬
‫الحشر‪.‬‬
‫وأخرج أبو علي عبد الرحمن بن محمد النيسابوري في‬
‫فوائده عن محمد بن الحنفية أن البراء بن عازب قال لعلي بن‬
‫أبي طالب كرم هللا تعالى وجهه‪ :‬أسألك باهلل إال ما خصصتني‬
‫بأفضل ما خصك به رسول هللا عليه الصالة والسالم مما‬
‫خصه به جبريل مما بعث به الرحمن عز وجل‪ ،‬قال‪ :‬يا براء‬
‫إذا أردت أن تدعو هللا باسمه األعظم فاقرأ من أول الحديد‬
‫عشر آيات وآخر الحشر‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا من هو هكذا وليس شيء‬
‫هكذا غيره أسألك أن تفعل لي كذا وكذا فوهللا يا براء لو‬
‫دعوت علي لخسف بي‪.‬‬
‫وأخرج الديلمي عن علي كرم هللا تعالى وجهه‪ .‬وابن مسعود‬
‫رضي هللا تعالى عنه مرفوع ا ً إلى رسول هللا عليه الصالة‬
‫والسالم أنه قال في قوله تعالى‪ :‬لَ ْو أَنزَ ْلنَا {الحشر‪ }21 :‬إلى‬
‫آخر السورة هي رقية الصداع‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫وأخرج الخطيب البغدادي في تاريخه بسنده‬
‫قال‪ :‬قرأت على خلف فلما بلغت هذه اآلية لَ ْو أَنزَ ْلنَا هذا‬
‫القرءان على َج َب ٍل‪{ .‬الحشر‪ }21 :‬قال‪ :‬ضع يدك على رأسك‬
‫فإني قرأت على النبي صلى هللا عليه وسلم فلما بلغت هذه‬
‫اآلية قال لي‪ :‬ضع يدك على رأسك فإن جبريل عليه السالم‬
‫لما نزل بها إلي قال‪ :‬ضع يدك على رأسك فإنها شفاء من كل‬
‫داء إال السام والسام الموت‪ .‬إلى غير ذلك من اآلثار‪ ،‬وهللا‬
‫تعالى أعلم‪ .‬اهـ‪.‬‬
‫وهذه األحاديث من مرويات الديلمي والخطيب ومن المعلوم‬
‫أن كتابي الديلمي والخطيب من مظان الضعيف‪.‬‬
‫وأما حديث النيسابوري فقد ذكره السيوطي في جامع‬
‫األحاديث ولم نطلع على سنده وما دام سنده مجهوال فيغلب‬
‫على الظن ضعفه‪.‬‬

‫فالمطلوب ان تقرأ هذه اآليات صباحا ومساء‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫علَى َج َبل‬ ‫ان َ‬ ‫نز ۡلنَا َهـذَا ۡٱلقُ ۡر َء َ‬ ‫}لَ ۡو أَ َ‬
‫ࣰ‬ ‫ࣰ‬
‫شعا ُّمتَصَدِعا ِم ۡن َخ ۡشيَ ِة ه ِۚ ِ‬
‫ٱَّلل‬ ‫له َرأَ ۡيتَهُۥ َخـ ِ‬
‫اس لَ َعله ُهمۡ‬ ‫ض ِربُ َها ِللنه ِ‬ ‫َو ِت ۡلكَ ۡٱألَ ۡمثَـ ُل نَ ۡ‬
‫ٱَّلل ٱلهذِی َ َۤل ِإلَـهَ ِإ هَل‬ ‫ون (‪ )٢١‬هُ َو ه ُ‬ ‫يَتَفَك ُهر َ‬
‫ٱلر ۡح َمـ ُن‬ ‫ش َهـدَ ِة هُ َو ه‬ ‫ب َوٱل ه‬ ‫هُ َو عَـ ِل ُم ۡٱلغَ ۡي ِ‬
‫ٱَّلل ٱلهذِی َ َۤل ِإلَـهَ ِإ هَل هُ َو‬ ‫ٱلر ِحي ُم (‪ )٢٢‬هُ َو ه ُ‬ ‫ه‬
‫سلَـ ُم ۡٱل ُم ۡؤ ِم ُن ۡٱل ُم َه ۡي ِم ُن‬ ‫ُّوس ٱل ه‬ ‫ۡٱل َم ِلكُ ۡٱلقُد ُ‬
‫ع هما‬ ‫ٱَّلل َ‬ ‫س ۡب َحـ َن ه ِ‬ ‫ار ۡٱل ُمتَك َِب ِۚ ُر ُ‬‫يز ۡٱل َج هب ُ‬ ‫ۡٱل َع ِز ُ‬
‫ئ‬ ‫ق ۡٱلبَ ِار ُ‬ ‫ٱَّلل ۡٱل َخـ ِل ُ‬
‫ُون (‪ )٢٣‬هُ َو ه ُ‬ ‫يُ ۡش ِرك َ‬
‫سبِ ُح لَهُۥ‬ ‫ۡٱل ُمص َِو ُر لَهُ ۡٱألَ ۡس َم ۤا ُء ۡٱل ُح ۡسنَ ِۚى يُ َ‬
‫يز‬ ‫ض َوهُ َو ۡٱلعَ ِز ُ‬ ‫ت َو ۡٱألَ ۡر ِ‬ ‫س َمـ َوٰ  ِ‬ ‫َما فِی ٱل ه‬
‫م (‪[ {)٢٤‬س َ‬
‫ُورة ُ ال َح ۡش ِّر‪]٢٤-٢١ :‬‬ ‫ۡٱل َح ِكي ُ‬
‫‪88‬‬
‫دعاء األوراد بعد قراءتها‬
‫الحمد هلل بجميع محامد هللا كلها ما علمنا منها ومالم نعلم‬
‫على جميع نعم هللا كلها ما علمنا منها ومالم نعلم‪.‬‬
‫صل على خيرتك من خلقك سيدنا محمد صلى هللا عليه‬
‫وسلم صًلة تمأل خزائن هللا نورا وتكون لنا ولجميع‬
‫المسلمين فرجا وفرحا ونصرا وشفاء وسرورا‪.‬‬
‫سألتك باسمك األعظم األحب إليك وبحرمة نبيك سيدنا‬
‫محمد صلى هللا عليه وسلم أن تتجلى بالرحمة والرضوان‬
‫والعطف والحنان على أمة سيدنا محمد صلى هللا عليه‬
‫وسلم وتسترهم في الدنيا والبرزخ اآلخرة‪..‬‬
‫اللهم ارحم أمة سيدنا محمد‪ .‬اللهم اغفر ألمة سيدنا‬
‫محمد‪ .‬اللهم أصلح امة سيدنا محمد‪ .‬اللهم اجبر أمة‬
‫سيدنا محمد‪ .‬اللهم فرج عن أمة سيدنا محمد‪ .‬اللهم انصر‬
‫أمة سيدنا محمد‪ .‬اللهم ارض عن أمة سيدنا محمد‪ .‬اللهم‬
‫اشف أمة سيدنا محمد‪ .‬اللهم اقض حوائج أمة سيدنا‬

‫‪89‬‬
‫محمد‪ .‬صلى هللا عليه وسلم‪ .‬اللهم تجلى عليهم باألنس‬
‫والرضوان والعطف والحنان‪ .‬اللهم احفظنا واحفظ‬
‫زوجاتنا وأوَلدنا والمسلمين من شر طوارق الليل والنهار‬
‫إَل طارقا يطرق بخير يارحمن‪..‬‬
‫اللهم ارحم والدينا‪ .‬اللهم ارحم والدينا‪ .‬وأسكنهم‬
‫الفردوس األعلى من الجنة‪ .‬اللهم ومن صنع معنا معروفا‬
‫فأعطه أضعاف ما صنع واصرف عنه البًلء والضراء‪.‬‬
‫وأغننا وإياهم بحًللك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك‬
‫وبفضلك عمن سواك‪.‬‬
‫سألناك بجاه نبيك سيدنا محمد واألنبياء من قبله‪.‬‬
‫وباألولياء واألقطاب واألبدال والنجباء والنقباء أن تتقبل‬
‫منا الدعاء وتجعل مثل ثوابه في صحيفة آبائنا وشيوخنا‪.‬‬
‫ياذا الجًلل واَلكرام‪.‬‬
‫وحسبنا هللا ونعم الوكيل‪ .‬وَل حول وَل قوة إَل باهلل العلي‬
‫العظيم‪.‬‬

‫‪90‬‬

You might also like