You are on page 1of 6

‫استراتيجية حل المشكالت‬

‫االستاذ الدكتور سعيد غني نوري‬


‫‪Ghani.saeid@uomisan.edu.iq‬‬ ‫‪: E-mail‬‬

‫يقصد بحل المشكالت مجموعة من العمليات التي يقوم بها الفرد مسـتخدما المعلومـات والمع&&ارف‬
‫التي سبق له تعلمها‪ ،‬والمهارات التي اكتسبها للتغلب على موقف& بشكل جديـد(‪ )2‬تعد أنش&طة يتعام&ل معه&ا‬
‫التالمي&&ذ بطريق&&ة تتح&&دى تفك&&يرهم وت&&دفعهم إلى القي&&ام بجمـع المعلوم&&ات وف&&رض& الف&&روض والتج&&ريب‬
‫(‪)1‬‬
‫والتطبيق‪ ،‬للوصول& إلى نتائج ذات قيمـة وفائـدة قابلة للتعميم‬

‫اما األهداف التربوية الستراتيجية حل المشكالت (‪:)3‬‬


‫تدريب الطالب على حل مشكالت مستقبال‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تثير اهتمام الطالب ورغبته في التعلم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تساعد الطالب على إصدار أحكام سليمة في كل أمر أو مشكلة يعالجها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تساعد الطالب على التفكير الناقد‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تنمي في الطالب روح البحث والتنقيب عن مصادر المعرفة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تثير في الطالب روح اإلخاء والتعاون والعمل الجماعي‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تثير في الطالب االعتماد على النفس وتحمل المسؤولية‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫تنمي مهارات التفكير لدي الطالب‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫تراعي الجانب األيمن من الدماغ في التفكير‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫تعطي للطالب دوراً نشطا ً في عملية التعلم‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫تزيد من مستوي& تحصيل الطلبة‪.‬‬ ‫‪.12‬‬

‫مهام المعلم في تطبيق استراتيجية حل المشكالت(‪:)2‬‬


‫(‪ )2()2‬يحيى محمد نبهان‪ ،‬العصف الذهني وحل المشكالت‪ ،‬اليازور‪ ،2008 ،‬ص‪.36‬‬
‫(‪ )1()1‬محمد قايد قاسم‪ ،‬إثر استخدام طريقة حل المشكالت في اكتساب العمليات العلمية األساسية في مادة العلوم‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة صنعاء‪ ،2005 ،‬ص‪.98‬‬
‫(‪ )3()3‬يحيى محمد نبهان‪ ،‬العصف الذهني وحل المشكالت‪ ،‬اليازور‪ ، 2008 ،‬ص‪.96‬‬
‫(‪ )2()2‬سمير إيليا‪ ،‬استخدام الطالب المعلمين لخطوات حل المشكالت الرياضية اثناء التربية العملية‪ ،‬دراسات تربوية‪،‬‬
‫رابطة التربية الحديثة‪ ،1990 ،‬ص‪.213-192‬‬
‫تقديم المشكلة ومساعدة المتعلمين على تحديد حجمها وأبعادها بدقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساعدة المتعلمين وتوجيههم على جمع البيانات الخاصة بالمشكلة والطـرق المتبعـة لحلها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساعدة المتعلمين على وضع الفروض الخاصة ألسباب المشكلة والطـر ق المقترحـة لحلها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساعدة المتعلمين على اختبار صحة الفروض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اهم شروط استخدام استراتيجية حل المشكالت (‪:)1‬‬


‫‪ .1‬شعور المتعلمين بالمشكلة التي يريدون دراستها وإحساسهم بها والرغبة فـي بحثهـا والوصول‬
‫إلى حل لها‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تكون المشكلة مناسبة لقدرات المتعلمين ومستوى تفكيرهم وخبراتهم السابقة‪.‬‬
‫‪ .3‬يكون دور المعلم من خالل التوجيه واإلرشاد ‘إلى حل المشكلة‪.‬‬
‫‪ .4‬يكون دور المتعلمين من خالل البحث والدراسة وجمـع المعلومـات والتحقـق منهـا للوصول& إلى‬
‫النتائج التي تؤدي إلى حل المشكلة‪.‬‬

‫مراحل حل المشكالت (‪:)3‬‬


‫اوال‪ :‬اإلحساس بالمشكلة‪:‬‬

‫يحدد المعلم وبمساعدة المتعلمين مشكلة يعاني منها المجتمع كمش&كلة تل&وث البيئـة مـثال‪ ،‬وتب&دأ الدراس&ة‬
‫بتحديد طبيعة ومعالم& المشكلة‪.‬‬

‫ثاني ا‪ :‬جم ع المعلوم ات ح ول المش كلة‪ :‬يس&&اعد المعلم المتعلمين على جم&&ع معلوم&&ات ح&&ول المش&&كلة‬
‫المطروحة للبحث من خالل طرح مجموعة من األسئلة‪،‬‬

‫ويفضل أن يدون المتعلمون المعلومات التي جمعوها في ورقة خاصة‪ .‬ويفيد جمع المعلومات في معرف&&ة‬
‫خصائص وطبيعة المشكلة موضوع البحث‬

‫ثالثا‪ :‬فرض الفروض لحل المشكلة‪:‬‬

‫والغرض هنا حل أولي متوقع أو محتمل أو متصور& للمش&كلة وكلم&&ا ك&انت الف&&روض أك&&ثر ع&ددا زاد من‬
‫احتمال وجود& الحل بينها ويستحسن وضع أولوية للف&&روض كم&ا يح&ددها المتعلمـون‪ .‬وكلم&&ا كن الف&&رض‬
‫واضحا ومحددا سهل على المتعلم اختبار صحته‪.‬‬

‫(‪ )1()1‬أحمد‪ ،‬توفيق علي عالم‪ ،‬إثر استخدام طريقـة حـل المشـكالت علـى تحصيل طلبة الصف السابع األساسي في مادة‬
‫الرياضيات ‪ .‬رسالة ماجسـتير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعةـ صنعاء‪ ،1997 ،‬ص‪.145‬‬
‫(‪ )3()3‬فواز عبد الحميد عبد القادر‪ ،‬اشتقاق معايير معربة لمقياس حل المشكالت لهينر ويترسون‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشوره‪ ،‬جامعةـ اليرموك‪ ،‬اربد‪ ،‬المملكة األردنية الهاشمية‪ ،1983 ،‬ص‪.96‬‬
‫رابعا‪ :‬اختبار صحة الفروض‪:‬‬

‫يتطلب ذلك إجراء بعض األنشطة والتجارب إلثبات صحة أو عدم ص&&حة بعض الف&&روض‪ .‬وق&&د يس&&تخدم&‬
‫المعلم البرهان المنطقي (استخدام التناقض أو األمثلة المغايرة) إلثبات عدم صـحة بعض الفروض‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الوصول للنتائج‪:‬‬

‫إذا ثبت أن أحد الف&روض يق&&دم حال للمش&&كلة فإن&&ه يس&تخدم& في الح&ل ويص&&اغ بطريقـة تسـهل اس&&تخدامه‬
‫وتفسيره حيث يمكن االستفادة منه في مواق&ف& جدي&&دة‪ .‬ويتم اختي&&ار& الح&&ل من خالل مناقش&&ة يش&&ترك فيه&&ا‬
‫الجميع‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬تطبيق الحل‪:‬‬

‫أن يطبق& المتعلمون ما توصلوا غليه في مواقف& جديدة سواء داخل أو خارج البيئة الصفية وب&&ذلك تص&&بح‬
‫طريقة حل المشكالت ضمن مخزونهم& الفكري‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬التقويم والمتابعة‪:‬‬

‫متابعة وتقويم& مدي فاعلية وجدوى& الحل الذي تم تطبيقه في المشكالت الجديدة‪.‬‬

‫مواصفات استراتيجيةـ حل المشكالت‪:‬‬


‫اهم المميزات االتٌية لطرٌيقة حل المشكالت فًي التدرٌيس(‪:)1‬‬

‫انها تعتمد على الطالب ودوره االيجابي فًي السعًي ألٌجاد حل لمشكلته‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫انها تثٌر فً الطلبة حب االستطالع واالستمتاع& فًي العمل‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ممكن استخدامها فًي غالبية المواد الدراسٌة(‪.)1‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تثٌير فًي الطالب التف ٌكر الواسع والبحث عن حلول ع ٌديدة ٌينتخب منها ما يؤدي للحل‬ ‫‪-4‬‬

‫الصحٌيح‪ .‬وهًي بذلك تخلق عنده قدرات فًي النقد والتحليٌل والمقارنة‪.‬‬

‫تربط التدرٌيس بواقع الحٌياة‪ ،‬وبذلك ٌيكون التدرٌيس وظٌيفة اجتما ٌعية(‪.)2‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أنها تربط الفكر بالعمل المنظم‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫تعّود الطالب على التعاون والعمل مع الجماعة خاصً إذا كان اسلوب العمل جما ٌعيا ً‬ ‫‪-7‬‬

‫(‪ )1()1‬أبو زينة‪ ،‬فريد كامل‪ ،‬الرياضيات مناهجها واصول تدريسها‪ ،‬دار الفرقان‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1997 ،4‬ص‪.59‬‬
‫(‪ )1()1‬محمد‪ ،‬داود ماهر ومهدي محمد مجيد‪ ،‬اساسيات في طرائق التدريس العامة‪ ،‬ط‪ ،1‬وزارة التعليم العالي والبحث‬
‫العلمي‪ ،‬الموصل‪ ،1991 ،‬ص‪.68-67‬‬
‫(‪ )2()2‬كاظم‪ ،‬احمد خيري وزكي سعيد‪ ،‬تدريس العلوم‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1974 ،‬ص‪.145-144‬‬
‫تحقق أهدافا ً تربوية قٌّيمة مثل تك ٌوين المرونة فًي التف ٌكر‪ ،‬وتضمن هدفا ً واضحا ً يهتدي به‬ ‫‪-8‬‬
‫الطلبة اثناء الحل‪.‬‬

‫عيوب استراتيجية حل المشكالت‪:‬‬


‫و ّجه الى طرٌيقة حل المشكالت انتقادات الشتمالها على ٌعيوب ع ٌديدة‪ ،‬والحقٌيق&&ة ان ه&&ذه العٌي&&وب‬
‫التي ترجع الى طبٌيعة الطرٌيقة نفسها‪ ،‬وأنما تنشأ بسبب سوء تطبٌيقها وضعف& قدرة الم&&درس على‬
‫استخدامها وفقا ً للمبادئ التربوية الصحيحة(‪.)3‬‬

‫ومع ذلك ٌيمكن تأ ٌشير بعض النقاط التًي تشكل ض&&عفا ً فًي الطرٌيق&&ة‪ ،‬وذل&&ك ل ًكي ٌينتب&&ه المطب&&ق له&&ا‬
‫فٌيتجنبها قدر& المستطاع أو االضعاف من تأثيرها وهي كاالتي(‪:)4‬‬

‫انها تخاطب مجموعة لها خبرة كافٌي&&ة فًي حٌياته&&ا‪ ،‬وتحت&&اج الى ت&&درٌيب ط ٌوي&&ل ًكي ٌيتقنه&&ا‬ ‫‪.1‬‬
‫الطلبة‪.‬‬
‫أنه&ا ت&ؤدي& الى اغ&راق الطلب&ة فًي كثٌ&ير من الج&وانب الش&كلٌية للمش&كلة دون االنتب&اه الى‬ ‫‪.2‬‬
‫الجوهر االساسي فًي معالجة المشكلة‪.‬‬
‫أنها تقدم للطالب مادة عل ٌمية قلٌيلة فًي وقت ط ٌويل تستغرقه دراسة المشكلة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫بس&يطة‪ ،‬فس&تؤدي الى ع&دم مب&االة‬
‫إذا انصبت هذه الطرٌيقة على دراسة مشكلة ض&حلة أو ٌ‬ ‫‪.4‬‬
‫الطلبة وضعف ج ٌديتهم‪&.‬‬
‫التعليم بطريقة حل المشكالت‪:‬‬
‫ان التعليم بطريقة حل المشكالت ينمي في الطالب القدرة على التفك&&ير العلمي‪ ،‬والتفك&&ير العلمي‬
‫يمكن ان يكتسب من خالل التدريب على الخطوات األساسية في أس&&لوب ح&&ل المش&&كالت‪ ،‬وتك&&وين‬
‫المهارة في تحليل المشكلة‪ ،‬ومقارنة عناصرها‪ ،‬والخروج بنتيجة‪ ،‬تحقق الحل المطلوب‪.‬‬
‫ويتفق المربون على تحديد الخطوات التي تتكون منها طريقة حل المشكلة في التدريس‪ ،‬وفيما يأتي‬
‫(‪1‬‬
‫عرض موجز لخطواتها الرئيسية التي تتفق مع خطوات المنهج التجريبي& في البحث العلمي وهي‬
‫)‪:‬‬
‫‪ -1‬الشعور بالمشكلة وتحديد مجالها‪:‬‬
‫ان حل المشكلة ال يتم اال إذا أحس الفرد بوجود مشكلة فعالً‪ ،‬ومن اجل الحل البد من تحدي&&دها‪،‬‬
‫أي معرفة ابعادها ومكوناتها‪ &،‬اما إذا لم يحس الفرد بوجود& مشكلة‪ ،‬فأن&ه ال ينش&ط لحله&&ا‪ ،‬ألنه&ا‬
‫(‪ )3()3‬محمد‪ ،‬داود ماهر ومهدي محمد مجيد‪ ،‬اساسيات في طرائق التدريس العامة‪ ،‬ط‪ ،1‬وزارة التعليم العالي والبحث‬
‫العلمي‪ ،‬الموصل‪ ،1991 ،‬ص‪.68‬‬
‫(‪ )4()4‬الصادق‪ ،‬إسماعيل محمد األمين محمد‪ ،‬طرق تدريس الرياضيات‪ ،‬نظريات وتطبيقات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر العربي‪،‬‬
‫مصر‪ ،2001 ،‬ص‪.59‬‬
‫(‪ )1()1‬داود ماهر محمد ومجيد مهدي محمد‪،‬ـ اساسيات في طرائق التدريس العامة‪ ،‬ط‪ :‬دار اقرا‪ ،‬دمشق‪ ،‬ص‪.146-145‬‬
‫اصالً ليست مشكلة بالنسبة ل&&ه‪ ،‬وبالت&&الي ال تتطلب من&&ه حالً‪ ،‬فمثالً اذا ع&&رض الم&&درس نت&&ائج‬
‫االمتحانات العامة للدراسة المتوسطة‪ ،‬ولنفرض انها كانت ‪ %70‬فان هذه النسبة تث&&ير فض&&ول‬
‫الطالب في معرفة األسباب او العوامل المؤدي&ة له&ذه النس&&بة من الرس&وب‪ ،‬ف&اذا ق&&دم الم&درس‬
‫هذه المشكلة الى الطلبة لدراستها‪ ،‬فأنها تبدو& مشكلة تثير اهتمامهم فينشطون لحلها‪.‬‬
‫‪ -2‬االتفاق على وضع فرضيات مبدئية لحل المشكلة‪:‬‬
‫وهذه الفروض تعد مجرد تخمينات أولية تفسر أسباب حدوث الظاهرة وهي الرسوب المرتفع‪،‬‬
‫وذلك من خالل الشعور المباشر بالمشكلة‪ ،‬او من خالل الخبرات السابقة التي م&&رت بالم&&درس‬
‫والطالب معا ً عن المشكلة‪.‬‬
‫‪ -3‬جمع المعلومات او البيانات الخاصة بالفروض‪:‬‬
‫يمكن جمع المعلومات والبيانات من خالل المطالعة والمالحظة والمق&&ابالت‪ ،‬وق&&راءة االدبي&&ات‬
‫الخاصة بالموضوع‪ .‬واالس&&تبيانات واالس&&ئلة المتعلق&&ة بالمش&&كلة‪ ....‬الخ‪ ،‬ويمكن تقس&&يم الطالب‬
‫الى مجموعات صغيرة يكون أحد الطالب مقرراً لها‪ ،‬تختص كل مجموعة بجمع البيان&&ات عن‬
‫فرض من الفروض‪ ،‬وعرض النتائج باستمرار& على المدرس ألخذ توجيهاته وارشاداته باتج&&اه‬
‫الحل‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة المعلومات للتحقق من صحة المفروض‪:‬‬
‫تأتي هذه الخطوة بعد سابقتها مباشرة‪ ،‬حيث يتم تصنيف البيانات وتبويبها& وابع&&اد م&&اال ينف&&ع او‬
‫يقود الى حل المشكلة‪ ،‬ويتولى أعضاء كل لجنة او مجموع&&ة ت&&رتيب معلوم&&اتهم‪ ،‬وربطه&ا& بم&&ا‬
‫توصلت الية اللجان األخرى‪ .‬ثم تبدأ عملية دراسة هذه المعلوم&&ات والبيان&ات وتحليله&&ا بتوجي&&ه‬
‫الم&&درس‪ ،‬على ان التحق&&ق من ص&&حة الف&&روض يتم عن طري&&ق مناقش&&ة المعلوم&&ات وتحلي&&ل‬
‫البيانات‪ ،‬ثم فهمها على وفق قواعد المنطق الصحيح‪ ،‬واخضاعها لمعايير& التناسق العقلي ال&&تي‬
‫تنتهي بالطالب الى التأكد من ان أحد فروض& المشكلة هو الصحيح فعالً دون غيره‪ ،‬وانه يمث&&ل‬
‫الحل األساسي للمشكلة‪.‬‬
‫‪ -5‬التوصل الى استنتاجات عامة او احكام شاملة‪:‬‬
‫وتع&&د ه&&ذه الخط&&وة خاتم&&ة الدراس&&ة للمش&&كلة موض&&وع& ال&&درس‪ ،‬ففيه&&ا يتع&&رف الط&&الب على‬
‫الف&&روض الص&&حيحة والحل&&ول ال&&تي توص&&ل اليه&&ا‪ ،‬وفي ه&&ذه الخط&&وة يتم وض&&ع توص&&يات‬
‫ومقترحات مستندة ومشتقة اصالً من نتائج التحليل‪ ،‬تعد حلوالً للمشكلة المطروحة‪ ،‬وق&&د تك&&ون‬
‫في مثالنا التأكيد على ان تكون طرائق& التدريس للمادة ال&&تي رس&&ب فيه&&ا الطالب‪ ،‬م&&دار ح&&وار‬
‫المدرسين ودراستهم& وتعديلهم& بما يؤدي الى ردم الصدع والخلل في هذا المجال‪.‬‬
‫شروط حل المشكلة‪:‬‬
‫ان استخدام& حل المشكلة كأسلوب تعليمي تعلمي يحتاج الى عدد من الشروط ومنها(‪:)1‬‬
‫ان يك&&ون المعلم ق&&ادراً& على ح&&ل المش&&كالت بأس&&لوب علمي ص&&حيح‪ ،‬ويع&&رف المب&&ادئ‬ ‫‪)1‬‬
‫واالسس واالستراتيجيات الالزمة لذلك ففاقد الشي ال يعطيه‪.‬‬
‫ان يمتلك القدرة على تحديد األهداف‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫ان تكون المشكلة من النوع الذي يستثير& اهتمام الفرد ويتحدى قدراته بشكل معق&&ول ويمكن‬ ‫‪)3‬‬
‫حلها في إطار اإلمكانيات والقدرات المتوافرة‪.‬‬
‫ان يوفر المعلم او المدرب لطالبه المشكالت الواقعية المنتمية لحاجاتهم& واالهداف التعلمية‬ ‫‪)4‬‬
‫او التدريبية المخططة‪.‬‬
‫ان يستخدم& المعلم التقويم التكويني& المتدرج النامي لتقويم عمل الطالب مع تزويدهم بتغذي&&ة‬ ‫‪)5‬‬
‫راجعه هادئة حول أدائهم وتقدمهم نحو الحل‪.‬‬
‫ان يتأك&&د المعلم من ان الطالب يمتلك&&ون المه&&ارات والمعلوم&&ات& األساس&&ية (المتطلب&&ات‬ ‫‪)6‬‬
‫األساسية) التي يحتاجون اليها لحل المشكلة قبل شروعهم في ذلك‪ ،‬سواء كان ذلك مرتبط&اً&‬
‫بأساليب واستراتيجيات& الحل‪ ،‬ام بعناصر المشكلة ومتطلباتها& الداخلية‪.‬‬
‫ان يوفر& المعلم المواق&ف& التعليمي&ة ال&تي ت&وفر& للمتعلمين ف&&رص الت&&دريب العلمي المناس&&ب‬ ‫‪)7‬‬
‫على حل المشكالت‪ ،‬وتزويدهم بعدد مناسب من المشكالت المنتمية للحاجات واالهداف‪.‬‬
‫ان يساعد المعلم المتعلمين على تكوين نمط او نموذج او استراتيجية يتبنونه&ا& في التص&&دي‬ ‫‪)8‬‬
‫للمشكالت ومحاولة حلها‪.‬‬
‫ان يج&&رب المعلم اس&&تراتيجية الح&&ل على مش&&كالت جدي&&دة‪ ،‬تيس&&ر عملي&&ة انتق&&ال الطريق&&ة‬ ‫‪)9‬‬
‫وتمكن الطالب من استخدام النظرة الشمولية للمشكلة‪.‬‬
‫ان يوجه المعلم الط&&الب ليت&&درب على العم&ل الجم&&اعي والعم&&ل في ف&&رق لح&&ل المش&كالت‬ ‫‪)10‬‬
‫مختارة تسلم نفسها للمشاركة والتعاون في البحث عن الحل‪.‬‬

‫(‪ )1()1‬توفيق احمد مرعي ومحمد محمود الحيلة‪ ،‬طرائق التدريس العامة ‪ ،‬دار الميسرة‪ ،‬عمان‪ ،2002 ،‬ص‪.224‬‬

You might also like