You are on page 1of 6

‫مراحل بناء جدار الفصل العنصري‬

‫في شهر حزيران ‪ 2003‬م‪ ،‬بدأت إسرائيل في تنفيذ سياساتها التوسعية والقمعية ببناء الجدار الفاصل داخل األراضي‬
‫الفلسطينية‪ ،‬ويقوم هذا الجدار على منطق مصادرة األراضي والسيطرة عليها‪ ،‬بما في ذلك ضم المستوطنات ومحاصرة‬
‫المناطق الفلسطينية‪ ،‬وذلك بحجة األمن ومنع الفلسطينيين من التسلل والقيام بعمليات فدائية‪.‬‬
‫وهذا الجدار لن يقوم على حدود عام ‪1967‬م‪ ،‬أو ما يعرف بالخط األخضر‪ ،‬فهو في الحقيقة انتزاع لألرض وتحديد لمصير‬
‫األراضي الفلسطينية‪ ،‬وتختلف طبيعة الجدار من منطقة ألخرى حسب األهمية اإلستراتيجية والحيوية للمنطقة التي يمر بها‪،‬‬
‫ويقسم الجدار إلى قسمين رئيسيين‪ ،‬األول ما يسمى بغالف القدس‪ ،‬ويتم العمل به بالتوازي مع القسم الثاني من الجدار‪ ،‬وهو‬
‫الجدار الرئيس ويمتد على طول ‪425‬كم من جهة الشمال والغرب والجنوب للضفة الغربية‪ ،‬من قرية سالم في الشمال وحتى‬
‫مستوطنة كرمل جنوب مدينة الخليل‪ ،‬ومن قرية سالم إلى غور األردن من جهة الشرق‪ ،‬ويلتهم الجدار ‪ 833‬كم‪  2‬من مساحة‬
‫الضفة الغربية‪ ،‬أي ما نسبته ‪ ،%14.2‬بحيث تصبح هذه المساحة (إلى الغرب من الجدار)‪ ،‬حيث يتم عزل ‪ 126‬تجمعا‬
‫فلسطينيا‪ 97 ،‬تجمعا منها تم عزله غرب الجدار‪ ،‬أما باقي التجمعات فتم عزلها بين جدارين بمساحة تقدر بـ‪ 197‬كم‪( 2‬في‬
‫منطقة اللطرون وغرب رام هللا‪ ،‬حيث تم بناء جدار عازل مزدوج يقع األول بالقرب من الخط األخضر والجدار الثاني على‬
‫عمق ‪9‬كم داخل الضفة الغربية)‪ .‬كما ويضم الجدار ‪ 102‬مستعمرة تقع على مساحة ‪ 99‬كم‪ 2‬إلى غرب الجدار‪.‬‬
‫وعلى الرغم من االنتقادات الدولية المتواصلة التي تعارض بناء الجدار والتي كان أبرزها قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة‬
‫بإحالة قضية الجدار إلى محكمة العدل الدولية في الهاي‪ ،‬وقرار هذه المحكمة بعدم شرعية هذا الجدار‪ ،‬قامت الحكومة‬
‫اإلسرائيلية وبوتيرة حثيثة الستكمال مقاطع إضافية من الجدار من أجل إقرار حقائق على األرض وخصوصا ً في الجدار الذي‬
‫يقام شرقي القدس‪ .‬هذا وينقسم البناء في الجدار إلى ثالثة مراحل‪ ،‬ولكل مرحلة مواصفاتها الخاصة‪ ،‬باإلضافة إلى البناء في‬
‫غالف القدس‪.‬‬
‫مراحل بناء الجدار‬
‫•‪ ‬المرحلة األولى‪:‬‬
‫بدأ تنفيذ هذه المرحلة في حزيران ‪2002‬م‪ ،‬وتمتد شمال غرب الضفة الغربية بطول ‪ 125‬كم‪ ،‬حيث تمتد من قرية سالم شمال‬
‫الضفة الغربية وحتى قرية مسحة في محافظة سلفيت (من سالم – الكانا)‪ ،‬وقد تم االنتهاء من العمل بها في نهاية تموز ‪،2003‬‬
‫ويلتهم الجدار في هذه المرحلة ‪107‬كم مربعا ً من مساحة الضفة الغربية‪ ،‬و‪ 31‬بئراً ارتوازية ويعزل ‪ 15‬قرية يسكنها ‪12000‬‬
‫فلسطيني‪ ،‬و‪ 22‬مستعمرة تقع إلى غربي الجدار‪.‬‬
‫•‪ ‬المرحلة الثانية‪:‬‬
‫وتمتد هذه المرحلة على طول ‪ 45‬كم تقريبا ً شمال الضفة الغربية من قرية سالم وحتى بلدة تياسير على حدود غور األردن‪ ،‬وقد‬
‫نفذت إسرائيل ‪ 30‬كم تقريبا ً منها‪ ،‬وقد واصلت القوات اإلسرائيلية العمل في مقاطع عدة من الجدار الفاصل شمال قريتي بردلة‬
‫وعين البيضا في منطقة األغوار الشمالية‪ ،‬كما وتقوم اآلليات العسكرية بأعمال حفر خنادق وتسوية أراض تمتد من شارع رقم‬
‫(‪ ،)90‬الموازي لنهر األردن غربا ً ولمسافة طويلة نحو الشرق عند التالل التي تطل على النهر‪ ،‬وسيعمل بناء الجدار في منطقة‬
‫بردلة على عزل القرية عن األراضي الزراعية المحيطة بها والسيطرة على الحوض الجوفي الشمالي الشرقي للمياه‪.‬‬
‫•‪ ‬المرحلة الثالثة‪:‬‬
‫وتمتد هذه المرحلة والتي انتهت الحكومة اإلسرائيلية من إعداد المسار الخاص بها من مستوطنة الكانا وحتى منطقة البحر‬
‫الميت‪ ،‬حيث سيقام الجدار بصورة أعمق من المرحلتين السابقتين داخل أراضي الضفة الغربية‪ ،‬بحيث تبقى معظم المستوطنات‬
‫غربي الجدار‪ ،‬وقد قسم العمل في هذا المخطط إلى مرحلتين‪ ،‬األولى من الكانا وحتى معسكر عوفر في رام هللا‪ ،‬والمرحلة‬
‫الثانية‪ ،‬من جنوبي القدس وحتى عراد‪ .‬وقد بدأت أعمال التجريف والبناء في المرحلة األولى منه والتي تمتد من مستوطنة الكانا‬
‫وحتى معسكرـ اعتقال عوفر جنوبي غربي رام هللا‪ ،‬ويتراوح طول هذا المقطع من الجدار ‪ 96.7‬كم‪ ،‬ويمر في أراضي قرى‬
‫الزاوية‪ ،‬رافات‪ ،‬دير بلوط‪ ،‬كفر الديك‪ ،‬برقين في محافظة قلقيلية‪ ،‬واللبن الغربي‪ ،‬رنتيس عابود‪ ،‬دير أبو مشعل‪ ،‬شقبا‪ ،‬القبية‪،‬‬
‫بدرس‪ ،‬سبتين‪ ،‬دير قديس‪ ،‬نعلين المدية‪ ،‬بلعين‪ ،‬صفا‪ ،‬بيت سيرا‪ ،‬خربة المصباح‪ ،‬بيت لقيا‪ ،‬بيت نوبا‪ ،‬بيت عنان‪ ،‬قطنة‪،‬‬
‫القبية‪ ،‬بيت سوريك‪ ،‬بدو‪ ،‬بيت اجزا‪ ،‬بيت دقو‪ ،‬الطيرة‪ ،‬بيت عور الفوقا‪ ،‬عين عريك‪ ،‬رافات في محافظة رام هللا‪ ،‬هذا وقد‬
‫أنهت قوات االحتالل العمل في بناء الجدار في أراضي قريتي بدرس غربي رام هللا‪ ،‬حيث سيواصل الجدار التفافه حول القرية‬
‫من الجهتين الغربية والجنوبية‪ ،‬بحيث يغلقها تماماً‪.‬‬
‫•‪ ‬غالف القدس‪:‬‬
‫بدأ العمل على إقامة الجدار في جنوب وشمال المدينة وشرقها في إطار غالف القدس‪ ،‬وذلك بشكل موازي مع المراحل‬
‫السابقة‪ .‬ويبلغ طول هذا الغالف ‪ 50‬كم‪ ،‬والجدار في هذا الجزء يغير شكله وفقا ً لمسار األرض التي يمر فيها‪ ،‬ففي المناطق‬
‫المفتوحة يكون واسعا ً جداً من ‪100-50‬متر‪ ،‬حيث يضم كل عناصر الجدار األمني الحدودي من سور وطرق ترابية وقنوات‬
‫والكترونيات‪ ،‬أما في المناطق السكنية مثل أبو ديس والعيزرية فسيبنى سور ارتفاعه ‪8-6‬متر‪ .‬ويقسم البناء في غالف القدس‬
‫إلى ثالثة أجزاء‪:‬‬
‫‪ .1‬الجدار الشمالي‪:‬‬
‫تم في اآلونة األخيرة بناء مقاطع في شمال غالف القدس‪ ،‬وذلك حسب تصريحات الحكومة اإلسرائيلية ومعطيات بتسيلم‪ ،‬وبدأ‬
‫البناء من بيتونيا مروراً بعطروت وحتى الرام‪ ،‬ويبلغ طول الجدار الشمالي ‪8‬كم وعرض ‪ 100-40‬متر‪ ،‬وصادرت إسرائيل‬
‫‪ 800‬دونم لبناء هذا المقطع‪ ،‬منها ‪500‬دونم ستعزل جنوب الجدار‪ ،‬و‪ 300‬دونم ستستخدم كمنطقة عازلة‪ .‬وفي الفترة من ‪8-2‬‬
‫سبتمبر ‪ ، 2004‬انتهت قوات االحتالل من بناء مقطعين من الجدار في المنطقة الواقعة بين مفرق بلدة الرام شمال مدينة القدس‬
‫الشرقية‪ ،‬وحاجز قلنديا جنوبي مدينة رام هللا‪ ،‬وفي وقت متزامن واصل المقاولون تجهيز البنية التحتية للجدار بهدف إنهاء‬
‫المقاطع المتبقية في المنطقة الواقعة بين حاجزي ضاحية البريد وقلنديا‪ ،‬كما وواصلت قوات االحتالل وضع مقاطع إسمنتية في‬
‫منطقة وادي عياد بين ضاحيتي البريد واألقباط قرب مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس الشرقية‪ ،‬كما واستمرت أعمال البناء‬
‫في شارع رام هللا‪ -‬القدس الرئيس شمال مدينة القدس الشرقية‪ ،‬حيث قامت بأعمال بناء المقاطع اإلسمنتية بارتفاع خمسة أمتار‬
‫بين حاجزي قلنديا وضاحية البريد‪ ،‬حيث تواصل العمل في ذلك حتى أثناء الليل ووصل الجدار حتى مدخل ضاحية البريد‪.‬‬
‫‪ .2‬الجدار الشرقي‪:‬‬
‫في مطلع تشرين األول ‪ ،2003‬بدأ بناء مقطع طوله ‪17‬كم من بيت ساحور المشمولة في القدس‪ ،‬ومن ثم يتجه شماالً نحو أبو‬
‫ديس والعيزرية وحتى حاجز الزعيم‪ ،‬أما الحاجز األخر المصادق عليه بطول ‪14‬كم فسيبدأ من عناتا جنوب شرق بسغات‬
‫زئيف شرق‪ ،‬ويواصل شماالً وغربا ً وحتى حاجز قلنديا‪ ،‬حيث سيتصل بالجدار الشمالي السابق‪ ،‬ويشمل المقطع بلدات الرام‬
‫وعناتا‪ ،‬مخيم شعفاط‪ ،‬كفر عقب وسميراميس‪ ،‬حيث سيبقون خارج الجدار‪ ،‬وسيلتهم الجدار نحو ‪2000‬دونم من أراضي بلدة‬
‫العيزرية وضمها إلى مستوطنة معاليه ادوميم‪.‬‬
‫وفي ‪ ، 26/2/2004‬تدخلت محكمة العدل العليا اإلسرائيلية وألول مرة في موضوع الجدار وقررت وقف األعمال على الجدار‬
‫في منطقة غالف القدس لمدة أسبوع‪ ،‬وجاء القرار في أعقاب بحث اللتماس ثماني قرى فلسطينية‪ ،‬بينها بيت سوريك وبدو ضد‬
‫إقامة الجدار الذي يفصل بينها وبين المستوطنات اإلسرائيلية مفسيرت تسيون وهارادار‪.‬‬
‫وتعقيبا ً على قرار محكمة العدل‪ ،‬قال والوزير اإلسرائيلي‪  ‬شاؤول موفاز‪ ،‬أثناء جولة أجراها في مسار غالف القدس (إنه يوجد‬
‫الكثير من المقاطع التي يمكن أن ننفذ أعمال التجدير فيها ونحن ال ننفذها بسبب المشاكل القضائية وقرارات محكمة العدل العليا‬
‫التي أوقفت العمل في تلك المقاطع‪ ،‬آمل أن يتاح لنا مواصلة البناء إذ تبين لنا إنه يساعد في وقف المخربين االنتحاريين)‪ ،‬وقد‬
‫استأنفت قوات االحتالل أعمال البناء على أراضي بلدة أبو ديس وتجري أعمال البناء في محيط جامعة القدس‪ ،‬وما تبقى من‬
‫طول الجدار الشرقي ال يتعدى ‪500‬متر وبانتهائه تكون هذه المنطقة قد أغلقها الجدار تماماً‪.‬‬
‫‪ .3‬الجدار الجنوبي‪:‬‬
‫في ‪ 1/3/2004‬م‪ ،‬شرعت قوات االحتالل بأعمال في مقطع جديد من الجدار شمال مدينة بيت لحم‪ ،‬حيث بدأت أعمال البناء‬
‫شمال مسجد بالل بن رباح (قبر راحيل)‪ ،‬ويعتبر هذا المقطع جزءاً من الجدار الذي يمتد من قريتي الخاص والنعمان شرقي‬
‫بيت لحم مروراً بأرضي بيت ساحور وبيت لحم وبيت جاال وصوالً إلى طريق األنفاق غربي بلدة الخضر‪ ،‬ومازال العمل‬
‫جاريا ً في بناء الجدار في المنطقة الشمالية لمدينتي بيت لحم وبيت جاال‪ ،‬حيث قامت اآلليات بأعمال الحفريات واستكمال‬
‫تركيب أجزاء من الجدار بارتفاع ‪ 10‬أمتار‪ ،‬وتقوم بذلك على الرغم من اإلدانة الدولية وصدور قرار محكمة العدل الدولية في‬
‫الهاي في بداية شهر تموز بعدم قانونية هذا الجدار‪.‬‬
‫كما وأقامت قوات االحتالل معبراً جديداً شمال مدينة بيت لحم‪ ،‬وذلك لنقل الحاجز العسكري مسافة ‪ 220‬متراً إلى الجنوب‬
‫تمهيداً لتنفيذ المخطط التوسعي اإلسرائيلي بضم (قبر راحيل)‪ ،‬والمنطقة الشمالية لبيت لحم وإخضاعها إلى السيادة اإلسرائيلية‪،‬‬
‫ويستمر الجدار إلى الغرب في منطقة الوطا بشكل يطوق مخيم عايدة ودير راهبات الفرنسيسكان‪ ،‬وسيحرم هذا الجدار مئات‬
‫العائالت من أهالي بيت لحم من الوصول إلى أراضيهم التي عزلت شمالي الجدار والمقدرة بنحو ثمانية آالف دونم‪ ،‬كما سيعمل‬
‫الجدار على فصل مدن بيت لحم وبيت جاال وبيت ساحور ومخيم عايدة والدهيشة عن القدس وشمال الضفة الغربية‪.‬‬
‫•‪ ‬الجدار في جنوب الخليل‪:‬‬
‫بعد اقل من أسبوع على العملية التي وقعت في بئر السبع في ‪31/8/2004‬م‪ ،‬حيث خرج المنفذين من جنوب الخليل‪ ،‬بدأ العمل‬
‫على إقامة المقطع الجنوبي من جدار الفصل العنصري‪ ،‬وكان قد عرقل المصادقة على مسار الجدار في هذه المنطقة خالف‬
‫بين رئيس الوزراء شارون السابق وجهاز األمن ووزارة العدل‪ ،‬حيث عرض على شارون في الجولة التي قام بها فوق مجال‬
‫التماس في جنوب جبل الخليل المسار المعدل للجدار‪ ،‬الذي بلوره جهاز األمن ويرمي إلى تقريب العائق من الخط األخضر‪،‬‬
‫ولم يقبل شارون االقتراح وطالب بإدخال تعديالت إليه‪ ،‬حيث طالب بأن يصار إلى إدخال مستوطنة سوسيا‪ ،‬وكذلك أحد الطرق‬
‫في المنطقة وبضعة تالل مسيطرة على المنطقة في الجدار‪ ،‬وحسب الخطط األصلية في جهاز األمن‪ ،‬فإن األشغال اليوم في‬
‫موضع الجدار كان يفترض بها أن تركز على المناطق بين الكانا في وسط البالد وبين القدس‪ ،‬وكذلك في مقاطع الجدار والسور‬
‫حول القدس‪ ،‬ولكن عقب قرارات محكمة العدل العليا التي رفضت أجزاء واسعة من المسار والتغييرات المخطط لها‪ ،‬طرأ‬
‫تأخير كبير في األشغال في هذه المناطق‪ ،‬وتقرر حث‪  ‬األشغال في منطقة جنوبي الخليل والذي يمر فيه مسار الجدار بمحاذاة‬
‫الخط األخضر‪ ،‬ويضم مقطع الجدار الذي بدأوا في بنائه نحو ‪ 40‬كم تبدأ من القرية الفلسطينية جبع قبالة موشاف شكيف شرقي‬
‫كريات غات وسيصل حتى الشومرية المجاورة لكيبوتس الهف شمال النقب‪ ،‬وفي ‪ 21/11/2004‬شرعت قوات االحتالل‬
‫بأعمال تجريف على أراضي بيت أوال شمال غربي محافظة الخليل الستكمال بناء الجدار في المنطقة‪.‬‬
‫•‪ ‬قانونية الجدار والتعديالت المطروحة على جدار الفصل‪:‬‬
‫في الجلسة االستثنائية العاشرة التي عقدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة بتاريخ ‪3/12/2003‬م‪ ،‬تبنت قراراً طالبت عبره‬
‫محكمة العدل الدولية في الهاي والتي تضم ‪ 15‬قاضيا ً من مختلف أنحاء العالم بتقديم المشورة على وجه السرعة‪ ،‬فيما يتعلق‬
‫بالتبعات القانونية المترتبة على إقامة جدار الفصل في الضفة الغربية‪ ،‬وقد صدر القرار بعد أن صوتت لصالحه ‪ 90‬دولة‬
‫وعارضته ‪ 8‬دول‪ ،‬فيما امتنعت ‪ 74‬دولة عن التصويت‪ .‬والقرار ملحق بقرار سابق كان قد صدر عن الجمعية العامة في ‪21‬‬
‫أكتوبر ‪2003‬م‪ ،‬بأغلبية ‪ 184‬صوتا ً ومعارضة ‪ 4‬أصوات من ضمنها أمريكا وإسرائيل‪ ،‬وامتناع ‪ 12‬دولة‪ ،‬وعبره دعت‬
‫الجمعية إسرائيل لوقف بناء الجدار‪ ،‬ولكن إسرائيل وكعادتها ضربت بعرض الحائط رغبة األمم المتحدة‪ ،‬وواصلت بناء الجدار‬
‫بصلف وغرور‪ ،‬ما دفع الجمعية لالجتماع مجدداً للبحث في موضوع مواصلة أعمال بناء الجدار وما تثيره هذه األعمال من‬
‫دالالت تشير وبوضوح الستخفاف إسرائيل الواضح والعلني باألمم المتحدة وجمعيتها العامة‪ ،‬وما يصدر عن هذا الجسم الدولي‬
‫من قرارات‪.‬‬
‫واستعداداً للبحث في قانونية الجدار في المحكمة الدولية في الهاي عقد رئيس الوزراء اإلسرائيلي اجتماعا ً للبحث في موضوع‬
‫الجدار وتقرر في االجتماع تغيير اسم الجدار في خطة إعالمية‪ ،‬بحيث ال يسمى (جدار فصل أمني) بل (جدار منع اإلرهاب)‬
‫من أجل إيضاح الهدف الذي ألجله جاء الجدار‪ ،‬كما وسيبحث أمر الجدار في محكمة العدل العليا اإلسرائيلية في القدس‪ ،‬وذلك‬
‫في أعقاب التماس رفعته مؤسسة هموكيد لحماية الفرد ضد شرعية إقامة الجدار في أجزاء ليست في نطاق الخط األخضر‪،‬‬
‫وبالمقابل يعد األمين العام لألمم المتحدة كوفي عنان تقريراً يصف التقدم في بناء الجدار وسيرسله إلى هاغ ليشكل أدلة حقيقية‪،‬‬
‫وكلف عنان مبعوثه تريه الرسن بجمع المواد ووضع صيغة للتقرير لنقله إلى هاغ‪ ،‬وفي ‪18/1/2004‬م‪ ،‬عقد شارون المطبخ‬
‫السياسي‪ ،‬وكان على جدول األعمال تغيير مسار الجدار وفقا ً لصيغة الوزير لبيد والتي تقلص طول الجدار بنحو ‪ 200‬كم‪،‬‬
‫وتخفض كلفته بنحو ‪ 2‬مليار شيكل‪ ،‬ويرمي التغيير الذي يقترحه لبيد إلى السماح إلسرائيل بالدفاع عن مسار الجدار من ناحية‬
‫قانونية في المحكمة الدولية في الهاي‪ ،‬وحسب مسار لبيد فإن جيب اريئيل والفي منشيه سيلغى وسيمر الجدار بقرب اكبر من‬
‫الخط األخضر‪ ،‬حتى في منطقة مطار بن غوريون وكذا في قسمه الجنوبي‪.‬‬
‫وفي القدس ستلغى ثالثة جيوب تحول قرى فلسطينية إلى جزر منقطعة تماماً‪ ،‬وبمقابل البحث في مسار الجدار سيهتم شارون‬
‫والوزراء موفاز وشالوم ونتنياهو واولمرت ولبيد‪ ،‬بمسألة كيفية االستعداد للبحث في موضوع الجدار في المحكمة الدولية‪،‬‬
‫وحجة إسرائيل المركزية في موضوع الجدار هو إنه يشكل وسيلة للدفاع عن النفس‪ ،‬وفي محاولة لمنع البحث في مسألة الجدار‬
‫في هاغ‪ .‬بدأت وزارة الخارجية اإلسرائيلية بالتوجه إلى دول مختلفة للتضامن مع موقفها الرافض لبحث مسألة الجدار في هاغ‪،‬‬
‫حيث تتوقع إسرائيل تأييداً لموقفها‪.‬‬
‫وفي أثناء الجلسة التي عقدها شارون‪ ،‬نشب خالف بين لبيد ووزير الخارجية شالوم ومدير مكتب رئيس الوزراء دوف‬
‫فايسغالس‪ ،‬فقد دعا لبيد إلى طرح موقف معلل مؤيد إلقامة الجدار أمام المحكمة في هاغ‪ ،‬ودعا إلى تغيير المسار لتعزيز‬
‫الموقف اإلسرائيلي أمام المحكمة‪ ،‬أما شالوم وفايسغالس فقد اقترحا تبني التوصيات المهنية للقانونيين الذين اقترحوا التنكر‬
‫لصالحية المحكمة الدولية للبحث في الجدار‪ ،‬وإدراج تعليالت مؤيدة للجدار ضمن اإلدعاء اإلجرائي‪ ،‬وقال شارون في الجلسة‬
‫بأن النقاش المتجدد لمسار الجدار (سيحصل إذا ما كان سيحصل)‪ ،‬فقط بسبب تردد إسرائيلي داخلي وليس بسبب مطالب‬
‫الفلسطينيين واألمم المتحدة أو المحكمة الدولية في هاغ‪ ،‬وقال شارون (إنه يحتمل أن تكون هناك حاجة إلى تفكير إضافي‬
‫إلمكانية تغيير المسار‪ ،‬بحيث يقلص بعض نقاط الخلل التشغيلي للجدار‪ ،‬دون أن يمس باألمن)‪ ،‬هذا ويعارض الوزير موفاز‬
‫إجراء تعديالت في مسار الجدار الذي لم يبن بعد‪ ،‬وقال‪( :‬أنني قادر على أن أدافع عن كل سنتيمتر في المسار الراهن وأرى‬
‫لماذا هو الزم لحماية مواطني إسرائيل)‪ .‬وقال وزير الخارجية سلفان شالوم لألمين العام لألمم المتحدة كوفي عنان خالل‬
‫لقائهما في إطار مؤتمر دافوس االقتصادي في سويسرا‪ ،‬بأن (إسرائيل مستعدة إلدخال تعديالت في مسار الجدار الذي لم‬
‫ترغب في إقامته أصالً‪ ،‬نحن معروفون بإزالة الجدران‪ :‬أزحنا الجدار مع مصر واألردن ولبنان)‪ ،‬وأعرب عن المعارضة‬
‫الشديدة من إسرائيل لنقل موضوع الجدار إلى المحكمة الدولية‪.‬‬
‫هذا وقال دوف فايسغالس‪ ،‬بأن مسار الجدار سيقصر وسيزاح غربا باتجاه الخط األخضر‪ ،‬ومعظم الجيوب التي خطط لها‬
‫حول القرى الفلسطينية ستلغى‪ ،‬وحسب هذا المصدر‪ ،‬فإنه (ال توجد نية إلجراء تخطيط جديد لكل مسار الجدار‪ ،‬بل إجراء‬
‫تقصيرات متراكمة)‪ ،‬وقال مدير مكتب رئيس الوزراء دوف فايسغالس في لقاء مجموعة مستشرقين أن الخالف على مسار‬
‫الجدار يتمثل في فجوة من نحو ‪200‬كم بين الخطة التي أقرتها الحكومة وبين الخط الذي يقترحه معارضو الجدار‪ ،‬وقدر بأن‬
‫النتيجة ستكون في الوسط أي أن طول الجدار سيبلغ نحو ‪600‬كم مقابل المسار بطول نحو ‪700‬كم المخطط‪ ،‬وسيشرح المسار‬
‫المعدل لمبعوثي اإلدارة األمريكية خالل زيارتهم إلسرائيل‪ ،‬وفي أعقاب الضغط الدولي الكبير بحثت الحكومة في تغيير محتمل‬
‫لمسار الجدار‪ ،‬وقالت محافل أمنية إسرائيلية‪ ،‬إنه خالفا ً لما نشر حول إعادة دراسة مسار الجدار‪ ،‬فإنهم لم يتلقوا أي تعليمات‬
‫لالستعداد للتغيير‪ ،‬وقال مصدر أمني كبير إنه رغم األقوال‪( :‬فلن يكون تغيير في المسار في أقصى األحوال‪ ،‬وسيصار إلى‬
‫إدخال بعض تعديالت تجميلية عديمة المعنى)‪.‬‬
‫هذا وقد اقتنع شارون بأنه يجب تقصير مسار الجدار بنحو ‪100‬كم وإلغاء الجدران التي خطط لها لتحيط بمستوطنات كرنيه‬
‫شومرون‪ ،‬عمانويل‪ ،‬كدوميم‪ ،‬ويميل شارون إلى تقصير الجدار في منطقة جيب ارئيل‪ ،‬فحسب الجدار المقر‪ ،‬فإن ارئيل‬
‫ستكون محاطة بما يشبه أصبع مقتحم من داخل المسار الرئيسي‪ ،‬ويحيط بالمدينة‪ ،‬وطريق الوصول إليها بجدار‪ ،‬كما ويجري‬
‫فحص طرق عمل أخرى بينها اقتراح إلغاء (األصابع)‪ ،‬وإحاطة ارئيل بجدار وحراسة طريق الوصول إليها دون إحاطتها‬
‫بجدار‪ ،‬وتجري مداوالت مختلفة داخل الحكومة اإلسرائيلية في موضوع الجدار‪ ،‬ولكن لم يتخذ قرار بهذا الشأن‪.‬‬
‫وفي أعقاب الضغط األمريكي الكبير والذي أثر بشكل دراماتيكي على السياسة اإلسرائيلية‪ ،‬حيث رفضت النيابة العامة للدولة‬
‫مقاطع كاملة من المسار األصلي الذي سبق للحكومة أن صادقت عليه‪ ،‬وبالتوازي مع ذلك يجري ضغط على الجيش‬
‫اإلسرائيلي كي يخفف على الحياة اليومية للفلسطينيين‪ ،‬هذا وقد تبلورت صفقة تعطي الواليات المتحدة بموجبها إسرائيل ضوءاً‬
‫أخضر النسحاب من طرف واحد من غزة‪ ،‬وبالمقابل تنفذ إسرائيل تعديالت على الجدار باتجاه الخط األخضر وفقا ً لمطالب‬
‫األمريكيين‪ ،‬وقد أجرى رئيس مكتب شارون اتصاالت مع األمريكيين بهذا الشأن‪ ،‬وأبدى األمريكيون االستعداد إلعطاء ضوء‬
‫أخضر النسحاب من طرف واحد وبالمقابل المصادقة على المسار النهائي للجدار بعد أن يقترب من الخط األخضر‪ ،‬وبدون أي‬
‫صلة بالصفقة‪ ،‬بدأت إسرائيل في ‪22/2/2004‬م‪ ،‬بتفكيك قاطع من الجدار بطول ‪8‬كم يفصل بين باقة الشرقية وبين أراضي‬
‫الضفة الغربية‪ ،‬حيث أن مسألة الجدار الذي يحيط بباقة الشرقية كانت أحد المواضيع المركزية التي أثارت النقد على إسرائيل‪،‬‬
‫حيث ضم الجدار القرية إلى الطرف اإلسرائيلي‪ ،‬وكان السبب في بنائه أن باقة الشرقية ترتبط عمليا ً بمدينة باقة الغربية‪ ،‬وقد‬
‫بنى القاطع هذا من أجل عدم أرجاء تشغيل جدار الفصل في القاطع بين سالم والكانا‪ ،‬وقد قدرت كلفة التغيير في المسار بنحو‬
‫‪ 30‬مليون شيكل‪.‬‬
‫وفي ‪ 25/2/2004‬م‪ ،‬انتهى النقاش في محكمة العدل الدولية في هاغ‪ ،‬وفي هذه األثناء طلبت وزارة الجيش اإلسرائيلية من‬
‫الدولة تشغيل ‪ 800‬عامل أجنبي في بناء الجدار من أجل استكماله في موعده المحدد‪ ،‬هذا وقد عرضت إسرائيل على اإلدارة‬
‫األمريكية خريطة معدلة لجدار الفصل مع مسار اقصر وأكثر منطقية‪ ،‬وحسب مصادر سياسية‪ ،‬فإن التغييرات األساسية في‬
‫المسار البديل مقارنة مع المسار األصلي هي إلغاء األصابع حول كدوميم وعمانويل وكارني شمرون‪ ،‬وإلغاء خطة نصب‬
‫جدار مزدوج في جيب اريه قبالة مطار بن غوريون‪ ،‬وقدرت المصادر إنه في الجيب الذي خطط له على طول طريق ‪443‬‬
‫(موديعين القدس) في منطقة معاليه بن حورون سيصار إلى إدخال بعض التعديالت بهدف إبقاء قدر أقل من الفلسطينيين في‬
‫النطاق المحاط بالجدار‪ ،‬وقال شارون بأن الجدار سيمر شمالي طريق ‪ 443‬وطريق ‪ 45‬المجاورة له‪ ،‬وقد عرض المسار على‬
‫األمريكيين قبل مصادقة الحكومة عليه كبديل فقط وليس كقرار ناجز‪.‬‬
‫وفي ‪30/6/2004‬م‪ ،‬أصدرت المحكمة العليا اإلسرائيلية قراراً يلزم الجهات المختصة بتغيير مسار ‪30‬كم من الجدار في منطقة‬
‫شمال غرب القدس‪ ،‬وجاء قرار المحكمة في إطار البت بااللتماس الذي قدمه المحامي محمود دحلة نيابة عن سكان ثماني قرى‬
‫يعيش فيها أكثر من ‪ 32‬ألف مواطن فلسطيني‪ ،‬ويميل كبار الضباط في الجيش اإلسرائيلي‪ ،‬إلى طرح توصيات جديدة بشأن‬
‫مسار الجدار‪ ،‬وذلك في أعقاب القرارات التي أصدرتها المحكمة العليا والتي تنص على تعديل مسار الجدار في عدة مقاطع‪،‬‬
‫وتنص التوصيات على تقريب المسار من الخط األخضر بل وإقامته داخل إسرائيل في معظم المناطق‪ ،‬وعدم الفصل بين‬
‫السكان الفلسطينيين وأراضيهم وإقامة الجدار على مسافة كيلو متر واحد من أي قرية عربية‪.‬‬
‫وفي ‪11/7/2004‬م‪ ،‬أصدرت محكمة العدل العليا اإلسرائيلية قراراً جديداً يقضي بوقف وتجميد أعمال البناء في الجدار مؤقتا ً‬
‫في مقطع دير بلوط ورافات والزاوية غرب محافظة سلفيت‪ ،‬وذلك إلى حين اتخاذ قرار نهائي إثر تعهد القائد العسكري للمنطقة‬
‫بإعادة فحص تعديل الجدار‪ ،‬وتغيير مساره باتجاه الخط األخضر‪.‬‬
‫وفي أعقاب إعالن قرارات محكمة العدل الدولية وذلك في ‪9/7/2004‬م‪ ،‬والتي تقضي بهدم الجدار ودفع تعويضات عن أية‬
‫خسائر تسبب بناؤه فيها‪ ،‬حيث حصل القرار على تأييد ‪ 150‬دولة بينها الدول الـ ‪ 25‬األعضاء في االتحاد األوروبي ومعارضة‬
‫‪ 6‬دول في مقدمتها الواليات المتحدة‪ ،‬وامتناع ‪ 10‬دول عن التصويت‪ ،‬أمر رئيس الوزراء في ذلك الوقت شارون بمواصلة‬
‫البناء في الجدار‪ ،‬وصدر قراره ذلك في بيان صادر عن رئاسة الحكومة بأن شارون (أمر بمواصلة األشغال إثر مشاورات‬
‫وزارية بعد ‪ 48‬ساعة من إعالن محكمة العدل الدولية‪ ،‬كما أعطى تعليمات بمواصلة النضال ضد رأي محكمة العدل الدولية‬
‫بكل الوسائل السياسية والقانونية)‪.‬‬
‫وقال شارون لدى افتتاحه الجلسة األسبوعية لحكومته أن إسرائيل (ترفض كليا ً رأي محكمة العدل الدولية)‪ ،‬إنه رأى أحادي‬
‫الجانب ال تقف وراءه سوى اعتبارات سياسية وتجاهل كليا ً سبب بناء الجدار األمني وهو (اإلرهاب الفلسطيني)‪ ،‬وطلب‬
‫شارون خالل الجلسة من ميني مزوز المستشار القضائي وممثلي وزارة العدل‪ ،‬أن يرفعوا له بأقصى سرعة تحليالً قضائيا ً‬
‫لقرار محكمة الهاي‪ ،‬وأن تقدم إليه توصيات بشأن الخطوات القضائية الممكن اتخاذها مستقبالً للتصدي لقرار المحكمة الدولية‪،‬‬
‫وعقدت الجلسة األسبوعية هذه في أعقاب انفجار وقع في تل أبيب‪ ،‬حيث عقب نتنياهو على ذلك بأن هذه العملية تعد برهان‬
‫آخر على وجوب إكمال الجدار وفقا ً للقرار الذي أخذته الحكومة‪ ،‬وقال‪( :‬إن قضاة المحكمة الدولية توصلوا إلى استنتاجهم قبل‬
‫بدء النظر في قضية الجدار‪ ،‬مشيراً إلى إنه لزاما ً على إسرائيل مواصلة استكمال بناء الجدار كما حددته الحكومة‪ ،‬مما يمنع‬
‫المتسللين والمسلحين الفلسطينيين من العبور إلسرائيل وتنفيذ عمليات)‪.‬‬
‫وقد أعلنت الحكومة اإلسرائيلية التي قررت تجاهل رأي محكمة الهاي‪ ،‬بأنها ملتزمة فقط بقرار المحكمة اإلسرائيلية العليا‪،‬‬
‫وحسب أحد بنود القرار المعتمدة‪ ،‬فإن الجدار يجب أن يبعد مسافة كيلومتر على األقل عن آخر منزل في قرية فلسطينية‪ ،‬كما‬
‫ويقضي القرار بتعديل مسار قطاع من الجدار قرب القدس لتقليص األضرار التي يسببها للمواطنين الفلسطينيين‪ ،‬وبأن الجدار‬
‫لن يعزل المزارعين عن أراضيهم‪.‬‬
‫وفي ‪ 26/7/2004‬م‪ ،‬قال الجيش اإلسرائيلي‪ ،‬بأنه عدل مسار جزء من الجدار‪ ،‬بحيث ال يتغلغل الجدار بعمق كبير داخل‬
‫أراضي الضفة الغربية‪ ،‬وقالت متحدثة باسم الجيش بأن المسار الجديد لقطاع طوله نحو ‪30‬كم من الجدار بالقرب من القدس‬
‫استكمل تعديله‪ ،‬وينتظر موافقة شارون وموفاز‪.‬‬
‫وفي ‪ 6/9/2004‬م‪ ،‬قال موفاز أن المخططين اإلسرائيليين أعادوا رسم مسار جدار مخطط له أن يمر بجنوب الضفة الغربية من‬
‫أجل تجنب انتزاع أراضي‪ ،‬حيث كان من المقرر أن يلتف قطاع طوله ‪ 60‬كم حول عدة مستوطنات في جنوب الخليل‪ ،‬ولكن‬
‫بموجب التعديل المقترح سيسير بمحاذاة الخط األخضر‪.‬‬
‫•‪ ‬الجدار في المرحلة الحالية‪:‬‬
‫بين تقرير صادر عن الجيش اإلسرائيلي أن استكمال بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية لن يكون قبل عام ‪2020‬م‪.‬‬
‫‪  ‬وأوضح التقرير أن مقاطع كثيرة من الجدار تم استكمال بناءها وأنه بفضل ذلك من المتوقع أن تسجل نسبة هبوط كبيرة في‬
‫عدد القوات األمنية العاملة على الخط الفاصل خالل عام ‪2010‬م‪ ,‬إال أن مناطق حساسة لم يتم االتفاق حول بدء البناء فيها‬
‫خاصة منطقة جبل الجليل التي من الممكن أن تكون مساعدة لدخول (خاليا معادية)‪.‬‬
‫وأشار تقرير الجيش إلى أن ما يميز عام ‪2010‬م بالنسبة لبناء الجدار أنه من المفترض أن يتم البناء في الخط الغربي وفي‬
‫منطقة غالف القدس‪ ,‬من اآلن حتى نهاية عام ‪2010‬م سيكون هناك جدار متواصل من منطقة طيرة تسفي حتى معبر عين‬
‫باعل‪ ,‬من قرية الجبع حتى متسودات يهودا‪.‬‬
‫بينما أكد التقرير أن الجانب السلبي في هذه القضية أن مشروع بناء الجدار سيكتمل في عام ‪2020‬م فقط‪ ,‬أي بعد ‪ 18‬سنة من‬
‫قرار حكومة رئيس الوزراء األسبق أرائيل شارون بناء الجدار‪ ,‬علما أن هناك خالفات قضائية بخصوص مقاطع في بعض‬
‫المسارات التي من المفترض أن تغضب الواليات المتحدة حسب ما جاء في البيان‪ ,‬إلى جانب المشاكل المالية‪ ,‬كما ال يوجد‬
‫توافق جماعي في الجيش أن الجزء المركزي من الجدار قد تم بناءه‪ .‬‬
‫يذكر أنه تم حتى اآلن بناء حوالي ‪ 500‬كيلو متر من الجدار‪ ,‬باإلضافة إلى عشرات الكيلومترات ستستكمل خالل العام الجاري‬
‫(‪2010‬م)‪ ,‬علما أن الطول اإلجمالي للجدار ‪ 810‬كلم‪.‬‬

‫مـعـلـومـات عـامــة‬ ‫‪‬‬


‫مـلـفـــات وطـنـيــــة‬ ‫‪‬‬
‫قـضـايــا الصـراع‬ ‫‪‬‬
‫تـاريــخ فـلسـطـيــن‬ ‫‪‬‬
‫الــقـــدس‬ ‫‪‬‬
‫الـنــظــام الـســيـاسـي‬ ‫‪‬‬
‫قوانـيـن وتـشـريـعـات‬ ‫‪‬‬
‫الــسـكـان‬ ‫‪‬‬
‫طوائف ومذاهب وجاليات‬ ‫‪‬‬
‫الــصــحــــة‬ ‫‪‬‬
‫الـتــعـلـيـــم‬ ‫‪‬‬
‫شــؤون اجـتـمـاعـيـــة‬ ‫‪‬‬
‫سـيـاحــة‬ ‫‪‬‬
‫اقـتـصــاد‬ ‫‪‬‬
‫اإلســكـان‬ ‫‪‬‬
‫عـمــل وعـ ّمـال‬ ‫‪‬‬
‫زراعـــة‬ ‫‪‬‬
‫جغرافيا‬ ‫‪‬‬
‫نقل واتصاالت‬ ‫‪‬‬
‫المياه‬ ‫‪‬‬
‫البيئة‬ ‫‪‬‬
‫ثقافة‬ ‫‪‬‬
‫إعالم‬ ‫‪‬‬
‫الرياضة‬ ‫‪‬‬
‫االستيطان‬ ‫‪‬‬
‫شؤون إسرائيلية‬ ‫‪‬‬
‫منظمات غير حكومية‬ ‫‪‬‬
‫وثـائـق‬ ‫‪‬‬
‫تقارير‬ ‫‪‬‬
‫القرارات الدولية بشأن فلسطين‬ ‫‪‬‬

You might also like