You are on page 1of 4

‫القبائل والعروش التونسية‬

‫ورغمة‬
‫تتكون اتحادية ورغمة من مجموع ة من القبائ ل تمت د أراض يها من المنطق ة المعروف ة بخ ط م ارث وص وال إلى‬
‫الحدود التونسية الطرابلسية‪ .‬كانت تعد في أواسط الق رن ‪ 19‬حس ب تق ديرات "مارت ال" ‪ 40‬أل ف نس مة ‪ .‬يعتم د‬
‫اقتصادها على تربية الماشية و اإلبل و غراسة الزياتين بمنطقة جرجيس ‪.‬‬
‫و تشير المصادر القديمة إلى قبيلة أو تجمع " األُوْ ِغ ِّمي" أو "آ َغ رْ ِمي" الش به المس تقرة و المتم ردة ض د الهيمن ة‬
‫الرومانية في المناطق الممتدة بين جبل دمر و أراضي األع راض و ه و نفس مج ال ورغم ة المعاص رين ال ذين‬
‫حافظوا نسبيا على مواطن استقرارهم و انتجاعهم منذ عدة قرون قبل اإلسالم و إلى حد اليوم ‪ .‬كما أشار إليها ابن‬
‫حوقل في قائمته تحت تسمية " ورجمة " وك ان ابن خل دون أول من نس بها إلى دم ر إذ ق ال "ومن بط ون إي دمر‬
‫هؤالء بنو ورغمة و هم لهذا العهد مع قوهم بجبال طرابلس "‪ ،‬و في مطل ع الق رن ‪14‬م أص بحت إح دى قص ور‬
‫جبل دمر" غمراسن " تنسب إليه‪ .‬و هم على مذهب النكارة الخوارج حسب إشارة التيجاني ‪ .‬و مما ه و ث ابت أن‬
‫القبائل المكونة لحلف ورغمة هم من زناتةفي الغالب و هي ‪:‬‬
‫_ ‪#‬الخزور‪ :‬نسبة إلى بني خزر و هم بطن من دمر الزناتية‬
‫_ ‪#‬التوازين‪ :‬نسبة إلى توزين‬
‫_ ‪#‬الودارنة‪ :‬نسبة إلى وارديرن من بني دمر‬
‫_ ‪#‬عكارة‪ :‬وهي تنحدر من زناتة مباشرة‬
‫و كان نفوذ ورغمة الزناتية يمتد على كامل ربوع قايس قيل أن تزحزحها قبائل الزحفة الهاللية خاصة ‪#‬ري اح و‬
‫جشم الذين تمكنوا من بسط سيطرتهم على األراضي التي تخيم بها ورغمة البربري ة ال تي أج برت على االن زواء‬
‫في المرتفعات الجبلية بدمر و القصور و في أواسط القرن ‪ 15‬م تمكن ‪#‬أوالد_دباب السليميون برئاسة ‪#‬المحاميد‬
‫من إزاحة رياح و جشم إلى الشمال و الغرب و السيطرة على السهل‬
‫فانحسر وجود هذه البطون الزناتية في الجبال حيث سكنوا قصورا منيعة مث ل قص ر زنات ة ( ب ني في س نة ‪475‬‬
‫هجري ) و ظل البدو مسيطرين على سكان الجب ل ‪ .‬و ابت داء من الق رن ‪ 14‬م ب دأت القبائ ل البربري ة المتبقي ة و‬
‫المستقرة بجبل دمر و مطماطة تجم ع ش تاتها و ت دعم وح دتها بع د أن تع ربت و ف رطت في م ذهبها اإلباضي و‬
‫كونت تدريجيا حلف ورغمةالذي برز في القرن ‪16‬م و تمكنت بقيادة ‪#‬الودارنة التي تزعمت حرك ة االس ترداد ‪،‬‬
‫من التغلب على السهل و النزول من الجبل‪ .‬فانتزع ‪#‬الودارنة مجال ‪#‬أوالد_يعقوب الذين اض طروا إلى التوغ ل‬
‫في الصحراء ‪ ،‬و انتزع ‪#‬التوازين مجال ‪#‬الحزم الذين اجبروا على االنتقال في اتجاه الشمال ‪ ،‬و تمكن ‪#‬العكارة‬
‫من إجالء ‪#‬النوايل من ج رجيس و دفعهم إلى جن وب البيب ان ‪ .‬فأص بحت المنطق ة الواقع ة بين جب ال مطماط ة‬
‫جنوبي قابس و الحدود الطرابلسية تحت السيطرة الكاملة التحادية ورغمة منذ القرن ‪17‬م في شبه استقالل كام ل‬
‫عن السلطة المركزية ‪ ،‬فضبطت قوانين "العرفية" و قوانين "الشرطية" لتحكم عالقتها ببعضها و تس ير ش ؤونها‬
‫اليومية في االجتماع و االختالف ‪.‬‬
‫تشكل هذا االتحاد تقريبا في القرن ‪ 16‬بتحالف واسع بين المجموعات المتواج دة في الفض اء الك ائن بين البح ر و‬
‫الصحراء و سيطرت "إتحادية" ورغ ّمة على المناطق الممتدة من وادي الزاس (خط مارث) جنوبي مدين ة ق ابس‬
‫إلى حدود ليبيا الحالية‪ ،‬بفضاءاته األربعة‪ :‬سلسلة جبال دمر‪ ،‬سهل الجف ارة‪ ،‬الظ اهر‪ ،‬الس واحل (جزي رة جرب ة؛‬
‫جرجيس) و جمع مجموعات ذات أصول بربري ة و هي الن واة ال تي ان دمجت و انص هرت فيه ا مجموع ات ذات‬
‫أصول عربية سليمية و مجموعات ذات أصول إدريسية مرابطية وانصهر وافدها مع أص يلها في اتحادي ة كب يرة‬
‫استطاعت أن تك ّون لنفسها رصيدا من رأسمال رمزي جماعي أنتج مصالح مش تركة تتح رك بمقتض اها في ذل ك‬
‫الفضاء الجغرافي الكبير ‪ ،‬وتتصدى به للقبائل المجاورة ‪ ،‬وتستعمل اسمه في مخاطبة السلطة المركزية في كث ير‬
‫من مراسالته لها‪ .‬وقد استمر استعمال االسم الجامع لذلك التن وع من البط ون والقبائ ل إلى ح دود االس تقالل‪ ،‬ب ل‬
‫وأعطت اس مها لكام ل المنطق ة‪ ،‬م ا ح دا بالمستكش فين الفرنس يين في العه د االس تعماري إلى إطالق تس مية‬
‫"كنفدرالية ورغ ّمة" عليه ا‪ ،‬و اتخ ذوا في األول من غمراس ن عاص مة لهم قب ل أن تتخ ذ ورغ ّم ة له ا – الحق ا ‪-‬‬
‫(قصر مدنين) مركزا لها يتوسط مختلف القبائل ‪ ،‬وتمارس فيه نشاطاتها المتعلقة بالكنفدرالية في مجمله‪ ،‬وتخ زن‬
‫في ه ثرواته ا األساس ية‪ ..‬و رغم أن ه ذه المجموع ات له ا أص ول إثني ة مختلف ة إال أنه ا تجمعت لتواج ه مص يرا‬
‫مشتركا و هو الدفاع و التص دي العت داءات القبائ ل المج اورة مث ل ب ني زي د و خاص ة القبائ ل الطرابلس ية مث ل‬
‫النوايل و المحاميد و زوارة و هو ما ساهم مساهمة فعالة في توحيد قبائل ورغمة و مع م رور ال زمن س اد ل ديها‬
‫اعتقاد بأنها تنحدر من أصل واحد حتى تتمكن أجيالها من العيش المشترك‪ .‬و بلغ إتحاد ورغم ة من حيث الهيكل ة‬
‫و التنظيم إلى حد وصفه من طرف الضباط الفرنسيين غداة احتاللهم للجن وب التونس ي بش به دويل ة ص غيرة له ا‬
‫قوانينها الشرطية و العرفية المنظمة لسير الحياة اليومي ة لمواطنيه ا ‪ .‬فمن ذ البداي ة وزعت ورغم ة بعض المه ام‬
‫على بعض القبائل داخل االتحادية‪ ،‬وذلك بحسب القدرة والتمرس واالختصاص‪ .‬فك ان للت وازين تربي ة الماش ية‪،‬‬
‫وللودارنة تربية الماشية والفروسية (أي الحماية العسكرية)‪ ،‬وللجبالية العمل الفالحي‪ ،‬ولعك ارة الفالح ة والص يد‬
‫البحري‪ ،‬ولمدنين (أوالد سيدي عبيد) االهتمام بالقصر وحمايته‪ ...‬وقد أصبح الجليدات‪ ،‬بفضل التدخالت الحكيمة‬
‫لسيدي السايح بوجليدة لحل بعض اإلشكاالت الطارئة بعد أن وضع تحت جناحه قبيلة حمدون غمراسن البربرية‪،‬‬
‫القبيلة ( أي الجليدات ) التي تجمع بين يديها وظائف "القلم‪ ،‬واإلحياء الديني‪ ،‬والوظائف الكتابية"‪ ،‬أي أنه ا ت ولت‬
‫القيادة الروحية والسياسية لورغمة كلها‪ ،‬تضع لها قوانينها وترسم لها طريقها‪.‬‬
‫و ككل القبائل الكبرى بالمغرب الكبير البد لكل قبيلة من أسطورة تأسيس وجد مؤسس يتصف بالصالح والحكم ة‬
‫و كنفدرالية ورغمة القبلية لم تشذ عن هذه القاعدة وسنقدم لمحة مختصرة حول ما تزال تحتفظ به الذاكرة الشعبية‬
‫الجماعية حول تأسيس القبيلة األم وانقسامها إلى عروش‬
‫في أواخر القرن الخامس عشر ميالدي قدم إلى قصر حمدون (غمراسن حاليا) الشريف اإلدريسي موسى بن عبد‬
‫هللا رفقة ستة من مرافقيه انطالقا من الس اقية الحم راء ب المغرب وج اء ه ذا المراب ط في ظرفي ة داخلي ة اتس مت‬
‫بالتناحر والصراع بين القبائل و العروش حول مناطق النف وذ ومح اور المي اه التقليدي ة وق د اس تقر ه ذا الش ريف‬
‫اإلدريسي بقص ر حم دون( غمراس ن حالي ا) حيث ش رع في مهمت ه المتمثل ة في إع ادة بالد ال بربر إلى حض يرة‬
‫اإلسالم ونشر قيم التأخي و التسامح بين البربر المستقرين بالجبل والعرب الرحل من أوالد دب اب وغ يرهم كللت‬
‫مهمته بالنج اح حيث تمكن من إدم اج ال بربر المس تقرين والع رب الرح ل داخ ل تح الف قبلي كب ير س مي حل ف‬
‫ورغمة وبوفاة هذا المرابط توجه كل من أبنائه نحو منطقة معينة و التفت حولهم العروش المكونة للتحالف القبلي‬
‫الس ايح ج ّد الجلي دات ) و التّ وزني‬
‫وتسمت بأسمائهم‪ .‬تقول الرّوايات إن اإلخوة السّبعة هم ‪ :‬الجلي دي (أو امح ّم د ّ‬
‫ألن ج ّدهم ستر أخاه امح ّمد بط رف برنس ه‬ ‫( ج ّد التّوازين ‪ :‬أهل بنقردان ‪ :‬وهم من يس ّمون بأهل الجناح األخضر ّ‬
‫عندما عثروا عليه ) و الحويوي ( ج ّد الحوايا وهم ساكنو الجبل الغربي فيي الرويس ) و الودرني ( ج ّد الودارن ه‬
‫وهم ال ّزرق ان و الكراش وه و الحميديّ ة والعمارن ه و العوادي د ) و الغمراس ني ( ج ّد أه ل غمراس ن ) و‬
‫الغبنطني( ومعروف بجملة اهلي غبنوني ) و التّرهوني (وهو ج ّد أهل ترهونه بالجماهيريّة الليبيّة وقد س ّمي بذلك‬
‫ألنه كان ينط ق الك اف ت ا ًء ‪ ،‬وق د وق ع خالف فيم ا يب دو بين ه و بين إخوت ه ‪ ،‬فق ال ” ُخ وتِي تِرْ هُ ونِي ” يع ني ‪:‬‬
‫ِكرْ هُونِي … فابتعد عنهم و استق ّر بترهونه )‬
‫اما عن عروش ورغمة و اهم فروعها حسب تعداد ‪1884‬‬
‫‪-‬ع رش ‪#‬الت وازين و ينقس م إلى ‪ :‬أوالد حام د‪ ،‬أوالد بوزي د‪ ،‬أوالد خليف ة‪ ،‬أوالد مزروط ة‪ - .‬الع دد التقري بي (‬
‫‪8000 : )1884‬‬
‫‪ -‬عرش ‪#‬الودارنة و ينقسم إلى‪ :‬أوالد سليم (أوالد شهيدة‪ ،‬أوالد دباب‪ ،‬الدغاغرة‪ ،‬العجاردة‪ ،‬الذهيبات‪ ،‬المقابل ة‪،‬‬
‫الغف افرة‪ ،‬المخالب ة)‪ ,‬أوالد عب د الحمي د (الزرق ان‪ ،‬حميدي ة‪ ،‬كرش اوة‪ ،‬عمارن ة‪ ،‬عبابس ية)‪ - .‬الع دد التقري بي (‬
‫‪20000 : )1884‬‬
‫‪ -‬عرش ‪#‬غمراسن و ينقسم إلى‪ :‬غمراسن البالد‪ ،‬غمراسن الحدادة‪ - .‬العدد التقريبي (‪7000 : )1884‬‬
‫‪ -‬عرش ‪#‬الجليدات و ينقسم إلى‪ :‬جليدات تطاوين (أوالد حامد‪ ،‬أوالد بوراس‪ ،‬أوالد عب د الجلي ل)‪ ,‬جلي دات ب ني‬
‫بالل (أوالد محم د‪ ،‬أوالد بوجلي دة‪ ،‬أوالد الح اج‪ ،‬أوالد عب د الحمي د‪ ،‬الوطاوط ة)‪ - .‬الع دد التقري بي (‪: )1884‬‬
‫‪6000‬‬
‫‪ -‬عرش ‪#‬عكارة و ينقسم إلى‪ :‬أوالد امحمد‪ ،‬أوالد بوعلي‪ ،‬الزاوية‪ ،‬أوالد عبد الدايم‪ ،‬الخاليفية‪ ،‬الموانسة‪ - .‬العدد‬
‫التقريبي (‪7000 : )1884‬‬
‫‪ -‬عرش ‪#‬الخزور و ينقس م إلى‪ :‬الح رارزة‪ ،‬الطم ارة‪ ،‬أوالد يوس ف‪ ،‬أوالد بالقاس م‪ ،‬الخمايلي ة‪ ،‬تس اوة‪ - .‬الع دد‬
‫التقريبي (‪7000 : )1884‬‬
‫‪ -‬عرش ‪#‬الحوايا و ينقسم إلى‪ :‬الجباه‪ ،‬الجوامع‪ ،‬الماللة‪ ،‬أوالد عطية‪ ،‬الكارزة‪ ،‬أوالد مهدي‪ - .‬الع دد التقري بي (‬
‫‪5000 : )1884‬‬
‫‪ -‬الجبالية و ينتشرون في قرى ‪ :‬الدويرات ‪ ،‬شنيني‪ ،‬قرماسة‪ ،‬قطوفة‪ ،‬بني بركة‪ ،‬بني يخزر‪ ،‬المقدمين‪ ،‬سدرة‪- .‬‬
‫العدد التقريبي (‪8000 : )1884‬‬
‫نجد أيضا عروش أخرى تابعة لالتحاد اقل وزن من التي ذكرنا مثل الجاللطة‪ ،‬الربايع‪ ،‬غبنتن‪ ،‬الحدادة‪ ،‬مخالب ة‪،‬‬
‫مدنين‪ - .‬العدد التقريبي (‪15000 : )1884‬‬
‫و كانت عالقة هذه "الدويلة"‪ ،‬حسب توصيف ضباط المخابرات الفرنس ية‪ ،‬م ع الس لطة المركزي ة ش ديدة الت وتر‬
‫نظرا لطابعها الحدودي ‪ ،‬فهي تتهرب من أداء واجبها الجبائي فكانت في حركة مد وجزر مع المحلة ال تي ت ؤدي‬
‫قرب قدومها إلى توغل قبائلها في الحدود و إذا عادت أدراجها عادت القبيلة إلى مضاربها ‪ .‬وق د ج اء على لس ان‬
‫رستم باشا وزير الحرب و عامل األعراض " إن قبيلة ورغمة ال يضعفها جدب و ال المحلة و ال ينقادون بسهولة‬
‫بل ال بد من استعمال القوة معهم بما يكفي "‬
‫و المالحظ أن قبائل ورغمة لم تتمتع باألمن مما جعلها تتحول إلى قبيلة محارب ة نظ را لوقوعه ا بين فكي كماش ة‬
‫القبائ ل المج اورة المحلي ة و الطرابلس ية ‪ .‬ومن أهم أس باب ه ذه الص راعات اختالل األمن و ض عف الس لطة‬
‫المركزية و كثرة الض رائب و ش ح وس ائل العيش في مض ارب القبيل ة خاص ة في س نوات الج دب حيث يض يق‬
‫المرعى و يشتد الطلب على الكأل ‪ .‬و كانت ورغمة المتوثبة دائم ا في موق ع ال دفاع ت ارة و الهج وم ت ارة أخ رى‬
‫شرقا و غربا ‪ .‬فقد كانت هذه القبيلة في صراع متواصل مع النوايل و الصيعان خالل األربعين السنة التي س بقت‬
‫االستعمار الفرنسي ‪ ،‬ففي سنة ‪ 1844‬اشتكى والي طرابلس إلى أحمد باي من عرب ورغم ة و الودارن ة ق ائال "‬
‫أنهم حيروا الراحة و عطلوا التجارة بالغارات و القتل و النهب ‪ "...‬و من جهة أخرى تحالفت القبائ ل الطرابلس ية‬
‫مع بني زيد و الحمارنة و اجتمعوا على ورغمة لتضييق الخناق عليها ‪ .‬و لم تتوف ق الدول ة في أواخ ر الق رن ‪18‬‬
‫من وضع حد للغزوات بين اتحادية ورغمةو حلف بني زيد الذي كان يضم ‪#‬الحمارنة و ‪#‬الحزم و ‪#‬العاليا ‪ .‬كما‬
‫حاولت كل من السلطة بتونس و طرابلس الح د من الص راع ال دائر في المنطق ة الحدودي ة الش رقية ‪ ،‬فحاص رت‬
‫السلطة المركزية بتونس القبائل المغيرة من الطرف التونسي أم ا الس لطة الطرابلس ية فق د أل زمت ك ل قبيل ة تب دأ‬
‫باإلغارة غرامة بألف بعير ‪.‬‬
‫ومن المالحظ أن ورغمة لم تشارك في المقاومة المس لحة لق وات االحتالل الفرنس ية بجه تي ص فاقس و ق ابس و‬
‫لكنها صمدت أمام القوات الغازية المتوغلة في مجالها بحهة األعراض و بقي عدد هام من عروشها و خاصة من‬
‫الت وازين والودارن ة في حال ة عص يان و تم رد إلى ح دود س نة ‪ 1888‬باس تثناء عك ارة ال ذين س ارعوا بتق ديم‬
‫استسالمهم منذ سنة ‪ 1881‬و ذلك نظرا لطابعها المستقر و للمحافظة على مصالحهم االقتصادية و الرخاء النسبي‬
‫الذي ينعمون به‬
‫بقلم حاتم الضاوي‬
‫المصادر‬
‫· محمد حسن ‪ :‬المدينة والبادية بإفريقية في العهد الحفصي ص ‪144_138/142‬‬
‫· محمد علي الحباشي‪ :‬العروش من النشأة إلى التفكيك ص ‪149‬‬
‫· محمد علي الحباشي‪ :‬عروش تونس ص ‪54_51 / 26‬‬
‫· محمد بوزرارة ‪ :‬التخوم التونسية الليبية عبر التاريخ _ نجع الذهيبات و جيرانه ص ‪129_119‬‬
‫· عبد الحق الزموري ‪ :‬قبيلة زمور بالجنوب التونسي _ الحياة الثقافية عدد ‪– 190‬فيفري ‪ 2008‬ص‪96-83‬‬
‫· د‪ .‬سالم لبيض ‪ :‬مجتمع القبيلة – البناء االجتماعي و تحوالته في تونس – دراسة في قبيلة عكارة ص ‪_74/81‬‬
‫‪84/101‬‬
‫· د‪ .‬الشيباني بن بلغيث ‪ :‬بحوث و دراسات في تاريخ تونس الحديث و المعاصر ‪-‬قبائل ورغمة خالل الق رن ‪19‬‬
‫ص‪217_201‬‬
‫· تونس عبر التاريخ ج‪ 2‬تأليف جماعي ص ‪224‬‬
‫· ‪Histoire Générale De La Tunisie – Tome 3 p 62/103‬‬
‫· ‪Pellissier : Description de la Régence de Tunis p 163_164/170_171‬‬
‫· د‪.‬محمد الحماص‪ :‬االستعمار الفرنسي و قبائل الوسط و الجنوب بالبالد التونسية ص ‪102‬‬

You might also like