Professional Documents
Culture Documents
مراكش
:توطئة
:الحمد ل والصل ة والسل م على رسول ال ،وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ،أما بعد
ضرور ة وجود أكثر من إراد ة واحد ة ،وهذا ما يميز العقد عن التصرفات الرادية المنفرد ة )الهبة- ،
الوصية(...،؛
.اقتصار مفهو م العقد على التفاقيات التي تهدف إلى إنتاج أثر قانوني -
أما العقود غير المسما ة فتخضع للقواعد العامة في نظرية العقد وإلى أقرب العقود شبها لها ،ولم يخصها المشرع
بتنظيم خاص وإنما أفرزتها ضرورات التعامل بين الفراد ،وليس لها اسم تعرف به ،لقلة تداولها وضعف
.شيوعها
إل أن عد م تسمية هذه العقود ل يعني أنها ل هوية لها ،حيث يتكفل الواقع العملي بإفرازها و تسميتها ،مثاله عقد
...الفندقة وعقد الضيافة و
والمحكمة ليست ملزمة بالتسمية التي أطلقها طرفا العقد على العقد ،أي أن للمحكمة سلطة الوقوف على التسمية
.الحقيقية للعقد
ويستنتج من خلل التعريف أعله أن عقد البيع عقد ناقل للملكية بمجرد تراضي الطرفين دونما الحاجة إلى الداء
.أو التسليم كإجراء مترتب عن العقد
كما نلحظ أن تعريف المشرع المغربي واسع من حيث أنه ل يكتفي بنقل ملكية الشياء فحسب وإنما يشمل نقل
.الحقوق المالية الخرى سواء كانت حقوقا مادية أو معنوية ناشئة في المجال الدبي أو الفني
ل وجه للتفاق بين العقدين ،فالبيع يرد على الملكية ،بينما المقاولة ترد على العمل المادي .لكن يقع الخلط بينهما
في حالة التزا م المقاول بأن يقد م الماد ة والعمل للطرف الخر ،فهل يكون هذا العقد عقد بيع أ م عقد مقاولة؟
المعيار للتفريق بينهما هو تحديد العنصر الغالب ،فإذا كانت الماد ة هي العنصر الغالب فالعقد عقد بيع ،وإن كانت
.المقاولة هي العنصر الغالب فالعقد عقد مقاولة
على أن المشرع المغربي قد تطلب احترا م بعض الشكليات في بعض أنواع البيوع كتلك الوارد ة على العقار أو
الحقوق العينية العقارية أو الشياء المرهونة رهنا رسميا ،حيث اشترط كتابة هذه العقود في محررات ثابتة
التاريخ ،ول يكون لها آثر قانوني في مواجهة الغير إل إذا أفرغت في الشكل المحدد بمقتضى القانون ،وذلك
حسب ما جاء به الفصل 489من ق.ل.ع
على أن المشرع المغربي قد تطلب احترا م بعض الشكليات في بعض أنواع البيوع كتلك الوارد ة في الفصل 489
من ق.ل.ع
وحتى يكون الرضا صحيحا ،لبد أن يكون الطرفين مكتمل الهلية ،وأن تكون إرادتهما خالية من أي عيب يفسد
.عملية التعاقد
ول يعني شرط وجود المبيع ،لزوما إحضاره في مجلس العقد ،حيث يكتفي بذكر المواصفات المميز ة من طرف
.المشتري
ويمكن أن يكون محل البيع أشياء مستقبلية إذا كانت قابلة للوجود في فتر ة معينة ومعقولة ،وقد أجاز المشرع
المغربي هذا النوع من البيوع في الفصل 61من ق.ل.ع
.وقد يرد البيع الجزافي على الشياء المثلية أو القيمية أو هما معا
وهكذا يحظر التعامل في الشياء التي يكون محلها مستحيل بطبيعته أو بحكم القانون وكذلك يبطل اللتزا م
.المرتبط بها ،كبيع الشمس أو الهواء
.ويمنع أيضا بيع الشياء المعتبر ة من النجاسات وفقا لحكا م الشريعة السلمية كالخمر والخنزير
ويلز م التأكيد على أن عد م الصلحية للتعامل يرجع إلى عد م المشروعية المقرر ة إما بمقتضى القانون أو لمخالفة
النظا م العا م والداب ،والتحريم يكون لعلة تحقيق المصلحة العامة ،أما إذا اقتصر المر على مصلحة خاصة ،فإن
:المنع ل يكون مطلقا ،بل يظل مصيره بيد من له الحق فيه ،من ذلك ما قرره المشرع المغربي في
وإذا رفض المالك القرار ،كان للمشتري أن يطلب فسخ البيع ،وزياد ة على ذلك يلتز م البائع بالتعويض إذا كان
.المشتري يجهل عند البيع أن الشيء مملوك للغير
".ول يجوز إطلقا للبائع أن يتمسك ببطلن البيع بحجة أن الشيء مملوك للغير
أما البيع المعقود من المريض مرض موته لغير وارث ،فتطبق عليه أحكا م الفصل 345من ق.ل.ع
أن يقصد من هذا البيع محابا ة الوارث وتفضيله على باقي الورثة ،وأن يقل ثمن بيع المبيع عن قيمته الحقيقية؛ -
.أن يتولى إقرار هذا البيع من قبل الورثة ،أي أن يرتضوه في حقهم -
يستفاد من هذا النص أن المشرع المغربي يؤكد على خاصية نقل الملكية التي يتميز بها عقد البيع ،فملكية الشيء
.المبيع تنتقل إلى المشتري بمجرد إبرا م البيع ،حيث يصبح مالكا له بقو ة القانون
أن يكون المبيع معينا بذاته ،لن الملكية ل ترد إل على شيء معين بالذات؛ -
ويستفاد من الفصل 489من ق.ل.ع أن القانون يعلق نقل ملكية العقار أو الحقوق العقارية أو الشياء التي يمكن
.رهنها رهنا رسميا على احترا م الشروط الشكلية وهي الكتابة ثم التسجيل
إضافة إلى ما سبق يمكن اعتبار اتفاق المتعاقدين على تأجيل انتقال الملكية بمثابة استثناء من القاعد ة العامة،
وذلك إما بسبب عد م توفر المشتري على الثمن كامل ،أو أن التفاق يكون قد تم على كيفية السداد بأقساط إلى
.حين سداد كل الثمن
وعموما فإن هذه الستثناءات ل تمنع بمجرد تراضي الطرفين من ترتيب انتقال الملكية وإلى جانبه آثار فرعية
:أخرى تتمثل في
بمجرد تما م عقد البيع يجوز للمشتري أن يقو م بتفويت المبيع حتى قبل أن يحصل عليه بتسليمه له من طرف 1-
.البائع
يمكن للبائع أن يحيل الثمن -ولو لم يتسلمه بعد من طرف المشتري -على شخص آخر ،ما لم يتفق المتعاقدان 2-
.على خلف ذلك ،أو كان المبيع عبار ة عن مواد غذائية منع القانون الحالة فيها بين المسلمين
انعقاد البيع يعطي للمشتري الحق في التصرف في الشيء ولو قبل تسلمه ،وهذا يرتب تحمل المشتري 3-
لمصاريف حفظ وصيانة المبيع وجني ثماره ،وكذلك تحمله للضرائب المفروضة عليه ،إضافة إلى تحمله تبعة
هلك المبيع قبل التسليم ،وغيرها من العباء والتحملت ما لم يشترط غير ذلك .ويستثنى من ذلك إذا كان المبيع
مما يقاس أو يتم قياسه بالكيل أو العدد ،او أن البيع يكون على شرط التجربة أو على شرط المذاق ،أو على
أساس مجرد الوصف ،حيث يظل البائع متحمل لتبعة هلك المبيع ما دا م لم يتم قياسه أو عده أو تجربته أو مذاقه
.أو فحصه ،ولم تتم الموافقة عليه من طرف المشتري أو من ينوب عنه ،وإن كان المبيع بحوز ة المشتري
ينضاف إلى ذلك حالة هلك المبيع وهو ما زال في حوز ة البائع ،حيث يتحمل هذا الخير تبعة هلك المبيع إلى
أن يتسلمه المشتري .ثم حالة بيع الثمار على الشجار ومنتجات البساتين والمحصولت قبل جنيها ،حيث يتحمل
.البائع هلك المبيع إلى تما م نضجه ولو قبل حصول التسليم ما لم يتفق على خلفه
إذا كان المبيع شيئا معينا بالذات ،وجب تسليمه بذاته ول يصح للبائع أن يستعيض عنه بشيء آخر إل إذا -
.ارتضاه المشتري
إذا كان المبيع شيئا معينا بنوعه ،وجب على البائع أن يسلم شيئا من نفس النوع وبنفس المقدار ومن نفس -
.الصنف ،فإن لم يكن الصنف محددا فيجب تسليم المبيع من صنف متوسط
وتختلف طرق التسليم الفعلي بدوره باختلف ما لو تعلق المر بعقار أو بمنقول أو بمجرد حق من الحقوق
.المجرد ة
أما بالنسبة لتسليم المنقولت ،فإنه يتم عن طريق المناولة أي من يد إلى يد ،كما قد يتم عن طريق تسليم مفاتيح -
.الدار أو مفاتيح المخزن أو أي مكان آخر يوجد به هذا المنقول
وإذا كان المبيع عبار ة عن حق مجرد كحق المرور مثل ،فإن تسليمه يتم عن طريق وضعه تحت تصرف -
المشتري وذلك بتسليم السندات التي تثبت وجوده ،أو بالسماح للمشتري باستعماله مع وضع يده بدون أية عوائق
.إذا كان استعماله هذا الحق يقتضي حياز ة شيء معين
والتسليم الحكمي يكون في حالة ما إذا كان المبيع في حياز ة المشتري ،وذلك قبل أن يتم البيع ،بأن كان مكتريا له
.أو مرهونا عنده أو مستعيرا له ،ثم يقع البيع فيصبح عندئذ المشتري حائزا للمبيع حياز ة مادية
كما يكون التسليم حكميا ،وذلك في حالة بقاء المبيع في حياز ة البائع عند البيع ،ولكن ليس كمالك له وإنما
.كمستأجر أو مستعير أو مودع عنده
أما بالنسبة لزمان التسليم ،فيتم التسليم وفقا للفصل 504من ق.ل.ع ،مباشر ة بعد اتفاق المتعاقدين على كل
.المقتضيات والشروط اللزمة لتما م البيع
على أن المر يختلف متى كانت طبيعة الشيء المبيع تقتضي وقتا من الزمن لتسليمه كما لو كانت بضائع أو سلع
.يتطلب صنعها مد ة من الزمن حيث يجب أن يكون وقت التسليم هو وقت انتهاء الصنع
ومثاله بيع العقار في طور النجاز ،الذي عرفه المشرع المغربي في الفصل 618/1من قانون اللتزامات
والعقود" :يعتبر العقار في طور النجاز كل اتفاق يلتز م بمقتضاه البائع بإنجاز عقار داخل أجل محدد ،كما يلتز م
فيه المشترك بأداء الثمن تبعا لتقد م الشغال" .حيث أنه ل يقع التسليم إل بعد انتهاء الشغال والقيا م بتحرير عقد
بيع نهائي في محرر رسمي أو بموجب عقد ثابت التاريخ ،يتم تحريره من طرف مهني ينتمي إلى مهنة قانونية
.منظمة يخول لها قانونها تحرير العقود وذلك تحت طائلة البطلن
وكذلك إذا استقر العرف على أل يكون التسليم فورا ،على أن المر يختلف إذا ما اتفق المتعاقدين على غير ذلك
.ما دا م أن المقتضيات ليست من النظا م العا م
وبناء على ما سبق ،فالبائع ملز م بتسليم الشيء المبيع على النحو الذي قدمناه ،وإذا ما أخل أو خالف هذه
المقتضيات يسأل إما بفسخ العقد أو إنقاص الثمن ،ويلز م على المشتري رفع الدعوى خلل سنة من تاريخ العقد
.أو من تاريخ تسليم المبيع
وإذا كان المشرع قد مكن المشتري من هذه الوسائل القانونية لضمان حقه في الحصول على المبيع ،فإنه
بالمقابل ،وفقا لما جاء به الفصل 505من ق.ل.ع ،أعطى الحق للبائع في حبس الشيء المبيع وعد م تسليمه
.للمشتري إلى حين حصوله على الثمن ،شريطة أن يكون البيع قد انعقد على عد ة أشياء مر ة واحد ة
لقيا م ضمان تعرض البائع يجب أن يصدر من هذا الخير عمل من شأنه أن يحول دون انتفاع المشتري بالمبيع
كليا أو جزئيا ،وعليه ،فإن ضمان التعرض ل يقو م إل إذا كان هنالك تعرض فعل ،بأن يمتنع البائع عن تسليم
.المبيع دون مبرر ،أو أن يهدد المشتري بأنه سيحرمه من بعض أو كل المزايا التي له الحق في الحصول عليها
أما إذا لم يتحقق هذا التعرض فعل ،بأن كان مجرد احتمال ،مثال ذلك أن يخبر البائع المشتري بأنه سيمنعه من
النتفاع بالمبيع ،أو سينقص من مزاياه ول ينفد هذه التهديدات ،فالمر ل يتعلق بتعرض يقتضي الحتجاج على
.البائع بضمانه
وهكذا يكون التعرض ماديا عندما يمنع البائع المشتري من النتفاع بالمبيع ،وذلك بقيامه بأعمال مادية ،ومثال
ذلك ،أن ينافس البائع المشتري بفتحه لمحل تجاري مجاور للمحل التجاري الذي باعه له ومن نفس النوع ،وفي
.هذا منافسة غير مشروعة ،وهو عمل يمنع المشتري من التمتع بمزايا هذا المحل
:ثانيا :التعرض القانوني
.التعرض القانوني يقصد به الفعل الذي يستند إلى ادعاء حق ما يتعارض مع حق المشتري
حيث يمكن أن يقو م التعرض المادي بقيا م البائع بتصرفات قانونية تتمثل في بيعه لنفس العقار مر ة ثانية لمشتري
ثاني ،أو بادعائه حقا لنفسه على المبيع ،كأن يبيع شخص عقارا ل يملكه ثم تؤول إليه ملكيته بالشراء أو الوصية
.أو أي سبب آخر فيقو م هو بمطالبة المشتري بالستحقاق ،فمثل هذا الدعاء باطل
التعرض المبني على الستحقاق يكون عندما يدعي الغير ملكية الشيء المبيع ويرفع دعوى الستحقاق على
المشتري ،وبالتالي في حالة استحقاق الغير للشيء المبيع ،يرجع المشتري على البائع لضمان الستحقاق ويرفع
.عليه دعــوى ضمان الستحقاق
استحقاق جزء معين من المبيع كاستحقاقه كله ،إذا بلغ هذا الجزء بالنسبة إلى الباقي من الهمية بحيث أن"
".المشتري ما كان ليشتري بدون ذلك الجزء
إل أنه يشترط أن يقو م المشتري بإعل م البائع بدعوى الستحقاق المرفوعة ضده على الشيء المبيع ،بحيث إذا لم
يقم بذلك رغم تنبيه المحكمة له بأنه عند استمراره في الدعوى بمفرده دون اللجوء إلى البائع فإن حقه في
.الرجوع على هذا الخير يضيع
أن يكون التعرض سابقا على البيع أو تاليا له ،ولكن بسبب يرجع إلى البائع؛ -
.أن يكون التعرض واقعا فعل وحال وليس وشيك الوقوع أو محتمل -
.إذا كان الحق ظاهرا أو توجد علمات ظاهر ة تدل على وجوده -
:وعموما فإن الستحقاق ل يقو م إل في حالت معينة حددها المشرع في الفصل 534/2من ق.ل.ع
:يكون الستحقاق واقعا ضد المشتري في الحالت التالية"
أول :في التستحقاق الكلي :بالثمن ومصروفات العقد ،بالمصروفات القضائية التي أنفقها على دعوى الضمان،
وبالخسائر المترتبة مباشر ة عن الستحقاق ،وذلك طبقا لما جاء به الفصل 538من ق.ل.ع
ويقتضي الفصل 541من ق.ل.ع أن يتحمل البائع المدلس ،بزياد ة قيمة المبيع ،دخول هذه القيمة ضمن مبلغ
.التعويض
ثانيا :في التستحقاق الجزئي :يكون للمشتري خيار بين فسخ البيع واسترداد كل الثمن ،لكن إذا لم يبلغ
.الستحقاق الجزئي من الهمية الحد الكافي لتبرير الفسخ يبقى للمشتري الحق في إنقاص الثمن بالقدر المستحق
ثالثا :الضمان والتبعة :للبائع إعفاء نفسه من الضمان كشرط يضعه في العقد ،لكن ل يعفى إل من التعويض،
أما رد الثمن ونفقات العقد فتبقى على ذمته ،وذلك طبقا لما جاء به الفصل 540من ق.ل.ع
غير أن البائع يلزمه الضمان والتعويض في آن واحد إذا تأسس الستحقاق على فعله الشخصي أو على قيامه
بالتدليس كأن يعرف سبب الستحقاق ولم يصرح به ،وذلك طبقا لما جاء به الفصل 544من ق.ل.ع
لكن إذا كان المشتري عالما بالستحقاق فإن البائع يعفى من التعويض ،ول يتحمل إل تبعة الستحقاق دون
الضمان وهي أن يرد الثمن أو يتحمل إنقاصه ،وذلك طبقا لما جاء به الفصل 545من ق.ل.ع
رابعا :إعفاء البائع من الضمان :يكمن إعفاء البائع من الضمان في حالت حصرية ذكرت في الفصل 546
:من ق.ل.ع
إذا حصل النتزاع بفعل السلطة ،ما لم يكن فعلها مبنيا على حق سابق ثابت لها يخولها العمل على احترامه ،أو -
على فعل يعزى للبائع؛
".إذا حصل للمشتري عرقلة في التصرف ،نتيجة تعد من الغير ،بدون أن يدعي أي حق على العين المبيعة -
ول يتحمل البائع الضمان ول يسأل عنه ،أيضا ،إذا تسبب المشتري بخطأ منه في حصول الستحقاق ،في ما إذا
ترك مد ة التقاد م الباديء قبل البيع تتم ضده ،أو كما إذا تسبب في الستحقاق بفعله الشخصي ،وذلك وفق الفصل
545من ق.ل.ع
:المطلب الرابع :ضمان عيوب الشيء المبيع
الصل أن البائع ملز م ليس فقط بنقل ملكية الشيء المبيع ،بل أيضا بتمكينه من حيازته حياز ة هادئة ومفيد ة تمكنه
من الستفاد ة منه ،وتستجيب للغراض التي أعد لها ،وأيضا الهداف التي كانت دافعا وراء شراءه .وهكذا
فظهور عيب خفي ومؤثر في هذا المبيع ،من شأنه أن يعيق استعماله ،أو أن يجعله غير صالح للستعمال ،مما
يجعل البائع هنا مخل بالتزامه بضمان انتفاع المشتري بالمبيع ،ويعطي لهذا الخير الحق في رفع دعوى ضمان
.العيوب الخفية
وعكس العيب المؤثر ،هنالك العيب الذي ل يؤثر في المبيع ،أي العيب الموجود لكنه ل ينقص من قيمة المبيع
ول من إمكانية وصلحية استعماله نقصانا كبيرا ،بل يكون نقصانا يسيرا .فهدا البيع ل يخول المشتري مطالبة
البائع بضمانه ،وهو ما أكدته الفقر ة الولى من الفصل 549من ق.ل.ع
على أنه ل يلز م أن تكون الصفات والمنافع التي يتميز بها المبيع هي الصفات والمنافع المألوفة عاد ة بالنسبة لهذا
المبيع ،لكن يمكن للمشتري أن يشترط على البائع منافع ومزايا أخرى يلتز م هذا الخير بتحقيقها للمشتري ،وعد م
توفر هذه الصفات في المبيع عند التسليم يعتبر عيبا مؤثرا ويعطي للمشتري الحق في طلب الضمان ،وهذا ما
أكدته الفقر ة الثانية من الفصل 594من ق.ل.ع
إضافة إلى ما سبق ،فإن الفصل 549من ق.ل.ع يقضي بعد م ضمان البائع العيوب التي جرى العرف على
التسامح فيها ،فقد يكون العيب مؤثرا في المبيع لكن العرف ل يعتبره كذلك وهو بهذا ل يعد عيبا موجبا للضمان،
غير أنه إذا كان العرف المحلي يلز م البائع بضمان العيب الخفي وجب العمل بمقتضياته لنه أخص من العرف
.العا م
وهكذا فإن البائع ل يضمن العيب الظاهر الذي يكون بإمكان المشتري أن يكشفه عند تسلمه للمبيع .فبناء على
الفصل 469من ق.ل.ع يخرج من نطاق العيب الخفي كل عيب كان بإمكان المشتري أن يعرفه ،أما إذا لم يكن
ملما به ،أو ل يستطيع أن يعلم به فإنه يعتبر عيبا خفيا يلتز م البائع بضمانه .ويدخل في حكم العيب الخفي أيضا،
.كل عيب صرح البائع بعد م وجوده وكان بإمكان المشتري -لول التصريح -أن يتعرف عليه ويكتشفه بسهولة
على أن البائع ل يضمن العيب الخفي إذا كان ظاهرا بحيث يسهل اكتشافه من طرف المشتري ،أو إذا لم يكن
.ظاهرا ولكن البائع صرح به فرضي به المشتري
لكن ما هي المعايير الممكن اعتمادها للتمييز بين العيب الخفي الموجب للضمان ،والعيب غير الخفي المسقط
للضمان؟
المعيار الشخصي :أشار المشرع المغربي إلى هذا المعيار ضمن مقتضيات الفصل 553من ق.ل.ع حين 1-
أعطى للمشتري الحق في فحص المبيع فور تسلمه حتى يمكنه من التعرف على العيب بالفحص العادي ،وهذا
النوع من الفحص ل يتأتى إ لل للرجل العادي ،وعليه ،فإذا كان العيب ظاهرا ،وتمكن المشتري من التعرف عليه،
فل ضمان على البائع ،أما إذا تطلب الفحص خبر ة خاصة ،فإن العيب يكون آنذاك خفيا وواجب الضمان .وهذا
.المعيار الكثر تطبيقا
المعيار الموضوعي :إذا وضعنا المشتري العادي في نفس الظروف ،هل يمكنه التعرف على العيب أ م ل؟ إذا 2-
كان الجواب بنعم وأمكنه أن يتعرف على العيب ،فل ضمان على البائع .أما إذا وضع في نفس الظروف ولم
.يتمكن من التعرف على العيب ،فإن العيب يكون آنذاك خفيا وواجب الضمان
يوجب المشرع ،من خلل مقتضيات نص الفصل 553من ق.ل.ع ،على المشتري عند تسلمه الشيء المبيع،
وبعد فحصه ،أن يقو م بإخطار البائع بكل العيوب التي يكتشفها في المبيع ،وذلك في غضون سبعة أيا م منذ التسليم
إذا تعلق المر بأشياء منقولة .ومضي هذه المد ة دون أن يعلم المشتري البائع بالعيب الذي اكتشفه في المبيع ينبني
.عليه اعتبار المشتري قابل له بالحالة التي عليها ،أي بعيوبه الموجود ة به
أما إذا كان العيب مما ل يمكن كشفه إل عن طريق فحص فني غير عادي فإن المشتري في هذه الحالة ملز م
.بإعل م البائع فور اكتشافه ،أي بمجرد ظهوره ،وإن لم يقم بذلك اعتبر قابل للشيء المبيع رغم العيب الذي به
.نفس الشيء بالنسبة للمشتري الذي لم يتمكن من فحص المبيع لسبب خارج عن إرادته
وقد اشترط المشرع المغربي إضافة إلى ما سبق ،أن يتم إثبات العيب عند اكتشافه من طرف المشتري بواسطة
السلطة القضائية أو بواسطة خبراء متخصصين في ذلك بحضور البائع أو نائبه الموجود بعين المكان .ويبقى
.للمشتري الحق في إثبات حالة المبيع ،وأن به عيبا وذلك بكافة وسائل الثبات
أما إذا خيف على المبيع أن يصيبه تلف ،ولم يكن للبائع نائب بعين المكان ،التز م المشتري بصيانته ،وإذا اقتضى
المر أكثر من ذلك قا م ببيعه وذلك بحضور ممثل عن السلطة المختصة في مكان وجوده مع إخطار البائع بذلك
)الفصل (554
خلصة القول ،وذلك حسب ما نص عليه الفصل 556من ق.ل.ع ،أنه إذا ثبت وجود عيب خفي بالمبيع كان
.للمشتري الحق إما في طلب فسخ البيع ،وإما بالحتفاظ بالمبيع مع إنقاص الثمن بما يتناسب مع قيمته الحقيقية
وهكذا إذا تقرر الفسخ ،استرد البائع المبيع المشوب بالعيب وذلك بالحالة التي كان عليها عند إبرا م العقد ،وأيضا
استرد توابعه وما زاد عليه واندمج فيه الحكم بالفسخ ،وزياد ة على الثمار السابقة على هذا التاريخ إل إذا كانت
.هذه الثمار غير معقود ة عند البيع ،فإن المشتري يمتلكها ول يردها إذا كان قد جناها
في حين يسترد المشتري الثمن الذي أداه للبائع ومصروفات العقد ،ومصروفات الزراعة والري والثمار التي
.ردها للبائع ،إضافة إلى التعويض عن الخسار ة التي لحقته من جراء شراء المبيع
أما إذا كان المبيع من الشياء التي ل يضرها التقسيم ،كان للمشتري الحق في طلب الفسخ الجزئي ،وذلك بالنسبة
للجزء المعيب من هذه الشياء وبقاء العقد قائما بالنسبة للشياء الخرى غير المعيبة ،في حين إذا كانت الشياء
ل تقبل التقسيم فإن إصابة بعضها بالعيب يجعل العقد قابل للفسخ الكلي وذلك وفقا لحكا م الفصل 558من
ق.ل.ع
ونص الفصل 563من ق.ل.ع على أنه" :إذ هلك الشيء المبيع بسبب العيب الذي كان يشوبه أو بحادث فجائي
".ناتج عن هذا العيب ،كان هلكه على البائع فيلتز م برد الثمن ويلتز م أيضا بالتعويضات إذا كان سيء النية
على أن حق المشتري في طلب الفسخ أو إنقاص الثمن يسقط في حالة ما إذا هلك المبيع بسبب حادث فجائي ،أو
خطأ المشتري أو خطأ أحد الشخاص الذين يسأل عنهم أو إذا سرق منه الشيء المبيع أو اختلس منه ،أو إذا قا م
.بتغيير الشيء المبيع على نحو يلتز م معه برد الثمن وأيضا بالتعويضات إذا كان سيء النية
:ويسقط التزا م البائع بضمان العيوب الخفية في الحالت التالية
إذا صرح بوجود هذه العيوب في المبيع أو بخلوه من الصفات المتطلبة فيه؛ 1+
إل أنه يبقى من حق المشتري رفع دعوى ضمان العيوب الخفية أو دعوى خلو المبيع من الصفات الموعود بها
.وإن كان بإمكانه أن يكتشفها أو أن يعرفها بسهولة وذلك متى صرح البائع بعد م وجودها
وتسقط دعوى ضمان العيوب الخفية حسب مقتضيات الفصل 573من ق.ل.ع ،بمرور مد ة 365يوما بعد
.التسليم بالنسبة للعقارات ،ومد ة شهر بالنسبة للمنقولت والحيوانات
على أنه يشترط للقيا م بحبس الثمن عن البائع في الحالت السابقة الذكر ،أل يكون هناك اتفاق بين المتبايعين
يقضي بعد م السماح للمشتري بحبس الثمن لسبب من هذه السباب ،وذلك لن ضمانة حبس الثمن ليست من
النظا م العا م ،وبالتالي يجوز للمتعاقدين التفاق على مخالفتها ،وهذا ما أكده الفصل 583/3من ق.ل.ع
إذا أخل المشتري بالتزامه الوفاء بالثمن جاز للبائع أن يلزمه بالتنفيذ الجبري ،كما يمكنه أن ينفد على المبيع بعد
أن أصبح في ملك المشتري ،وله عليه حق المتياز بحيث يتقد م على سائر دائنيه ،كما يمكن فسخ البيع الذي
يجمعه بالمشتري ،وهذه المكانيات تعتبر بمثابة ضمانات يستفيد منها البائع إذا ما أخل المشتري بالتزامه بأداء
.الثمن المفروض عليه
وعموما يلتز م المشتري بتسلم المبيع ،وفي حالة عد م تنفيذه لهذا اللتزا م بأن لم يتقد م في المكان والزمان المحددين
اعتبر مخل بالتزامه وجرت عليه أحكا م الدائن المماطل المشار إليها في الفصل من 270إلى 274من ق.ل.ع،
.حيث يتحمل تبعة هلك المبيع مع واجب تحمله لمصروفات الصيانة والمحافظة عليه
هذا ،وتقع هذه المصروفات على عاتق المشتري ما لم يقض التفاق أو العرف بخلف ذلك ،فإذا اتضح أن
العرف يقضي بخلف ما سبق بيانه وجب إتباعه ،وأيضا إذا اتفق أطراف عقد البيع على جعل النفقات متساوية
أو تحميلها لحدهما دون الخر لز م احترا م هذا التفاق ،وذلك لن مقتضيات الفصول السابقة الذكر ليست من
.النظا م العا م حيث يجوز مخالفتها
وقد عرف المشرع المغربي عقد الكراء في الفصل 627من ق.ل.ع بأنه" :عقد بمقتضاه يمنح أحد طرفيه للخر
".منفعة منقول أو عقار خلل مد ة معينة في مقابل أجر ة محدد ة يلتز م الطرف الخر بدفعها له
الصلدحات المستعجلة :هذه الصلحات في حقيقة المر من حقوق فإن قا م بها فإنه للحفاظ على العين -
المكرا ة من التهد م أو لتفادي خطر يتهددها ،ولكن للمكري أن يجبر المكتري على تمكينه من القيا م بها شريطة أن
تكون هذه الصلحات مستعجلة ول تتحمل التأخير إلى نهاية عقد الكراء .والتزا م المكري بالصلح والصيانة
.واجب عليه ،ويجوز للمكتري رفع دعوى أما م القضاء لجباره على الوفاء بالتزامه بالصيانة
:ج -اللتزام بالضمان
:ينص الفصل 643من ق.ل.ع على أن" :الضمان الذي يلتز م به المكري للمكتري يرد على أمرين
".ويثبت هذا الضمان بقو ة القانون ،وإن لم يشترط ،ول يحول حسن نية المكري دون قيامه
الحفاظ على العين المكترا ة واستعمالها دون إفراط أو إساء ة وفقا لعدادها الطبيعي أو لما خصصت بمقتضى -
العقد؛
عقد الكراء التجاري منظم بظهير 25ماي ،1955أما عقد الكراء السكني والمهني منظم بمقتضى القانون
،67.12.وسوف نقتصر على دراسة القانون 67.12
السم الشخصي والعائلي للمكري والمكتري ،المهنة ،الموطن ،ووثيقة إثبات الهوية؛ -
السم الكامل والمقر الجتماعي ،إذا كان المكري أو المكتري شخصا معنويا ،وعند القتضاء جميع المعلومات -
المتعلقة بالممثل القانوني؛
تحديد المحلت المكترا ة والمرافق التابعة لها والغرض المخصص لها وكذا التجهيزات المعد ة للستعمال -
الخاص من طرف المكتري وحده؛
وحسب مقتضيات الماد ة 5من القانون ،67.12يجب على المكري أن يقو م بتسليم المحل والمرافق التابعة له
والتجهيزات المذكور ة في عقد الكراء للمكتري ،بالضافة إلى أن المحل المعد للسكنى ،يجب أن يتوفر على
.المواصفات الضرورية من حيث الجزاء المكونة له وشروط التهوية والمطبخ ودور ة المياه والكهرباء والماء
الجزاء الخارجية المخصصة للستعمال الخاص للمكتري كالبواب والنوافذ واللواح الزجاجية والقفال؛ -
الجزاء الداخلية كالتجهيزات الكهربائية وأشغال التبليط والصباغة والحداد ة والستائر والشبابيك؛ -
وتتم هذه الصلحات على نفقة المكتري ول يلز م بها المكري إل إذا كان مكلفا بها بموجب العقد ،وذلك عندما
.يكون بين المكري والمكتري اتفاق حول إصلحات يتحملها المكتري
بالضافة إلى أنه ،وفي غياب المواصفات المذكور ة بالماد ة ،5يمكن للطراف ،قبل تسلم المحل المكترى وإعداد
البيان الوصفي ،التفاق كتابة على الشغال التي يمكن للمكتري القيا م بها وكيفية خصم مصاريفها من الوجيبة
الكرائية ،ويمكن أن يكون هذا التفاق مؤرخا وموقعا من الطرفين ومصادقا على توقيعهما لدى الجهات
.المختصة
ول يقبل طلب المكري إل إذا كانت العلقة الكرائية بين الطرفين ثابتة بموجب محرر كتابي ثابت التاريخ أو حكم
.نهائي يحدد الوجيبة الكرائية بينهما
.ويحدد النذار أجل ل يقل عن 15يوما من تاريخ تبليغ النذار لتسديد المكتري ما عليه من المبالغ غير المؤدا ة
عنوان المحل المخصص للكراء ،وعند القتضاء موطن أو محل إقامة المكتري؛ -
وفي حالة عد م الداء الكلي أو الجزئي للمبالغ المستحقة والمحدد ة في النذار ،يمكن للمكري أن يطلب من رئيس
.المحكمة البتدائية المصادقة على النذار والمر بالداء )الماد ة (26
يصدر رئيس المحكمة أو من ينوب عنه ،أمرا بالمصادقة على النذار مع المر بالداء ،يضمن بنفس الطلب في
أجل 48ساعة من تاريخ تسجيل الطلب ،اعتمادا على محضر التبليغ والوثائق والبيانات المذكور ة في الماد ة 22
.وما يليها
تجدر الشار ة إلى أن رئيس المحكمة ليس ملزما بالستجابة للطلب ،وبالتالي يحق للمكري أن يرفع النزاع أما م
.المحكمة البتدائية ،والمطالبة باستيفاء الوجيبة الكرائية والتكاليف التابعة لها طبقا للقواعد العامة
.وفي حالة قبول الطلب ،يمكن للمكتري أن يرفع النزاع أما م المحكمة البتدائية طبقا للقواعد العامة
وإذا ثبت أن المكري قد توصل بمستحقاته ،ومع ذلك واصل بسوء نية مسطر ة المصادقة على النذار ،يحق
للمكتري آنذاك المطالبة بالحكم له بتعويض عن الضرر يتراوح بين مقابل وجيبة كراء شهرين وستة أشهر،
.وذلك بصرف النظر عن المتابعات الجنائية ضد المكري عند القتضاء
وإذا لم امتنع المكتري عن أداء الوجيبة الكرائية ،رغم التوصل بالنذار وحكم المحكمة عليه بالداء ،يخضع
للفصل 542من م.ق.ج
إل أنه يمكن للمحكمة أن تحدد نسبة الزياد ة في مبلغ الوجيبة الكرائية ،بما لها من سلطة تقديرية ،ودون التقيد
بالنسبتين المذكورتين في الماد ة ،34إذا كان مبلغ قيمة الوجيبة الكرائية ل يتجاوز 400درهم شهريا على أل
.تتعدى نسبة الزياد ة المحكو م بها 50بالمائة
وفي حالة لم يقع اتفاق بين الطرفين على شروط مراجعة الوجيبة الكرائية ونسبة الرفع من قيمتها ،أمكن
مراجعتها بعد مرور كل ثلث سنوات على القل من تاريخ التفاق على الوجيبة أو من تاريخ مراجعتها بين
.الطراف مباشر ة أو من التاريخ الذي حددته المحكمة لخر مراجعة ،وذلك طبقا للنسب المقرر ة في الماد ة 34
وتنص الماد ة 36من القانون 67.12على أنه":يمكن للمكتري المطالبة بتخفيض مبلغ الوجيبة الكرائية إذا
".طرأت ظروف أثرت على استعمال المحل للغرض الذي اكتري من أجله
القواعد العامة ل تجيز التولية أو التخلي إل بموافقة المالك .لكن ووفقا لما نصت عليه الماد ة 39من القانون
،67.12يمنع على المكتري تولية المحل المعد للسكنى أو التخلي عنه بدون موافقة المكري في محرر كتابي
ثابت التاريخ ما لم يتم التنصيص على خلف ذلك في عقد الكراء .ويجب أن تشمل الموافقة الكتابية عند التولية
.مبلغ الوجيبة الكرائية الجديد ة ،وكذا التكاليف الكرائية عند القتضاء ،وباقي شروط التولية المتفق عليها
أما بالنسبة للمحلت المعد ة للسكنى ،فقد نصت الفقر ة الولى من الماد ة 40على أنه ل يحق للمكري أن يعترض
على التولية أو التخلي إذا ما التز م المتولى له أو المتخلى له باستعمال المحل أو المحلت المكترا ة لمزاولة نفس
النشاط المهني الذي كان يزاوله المكتري الصلي ،أو لمزاولة نشاط مهني مماثل ،شريطة أن ل يترتب عن ذلك
.إدخال تغييرات على المحل المكترى ،أو إحداث تحملت إضافية بالنسبة للمكري أو تغيير طبيعة عقد الكراء
في حالة التولية أو التخلي بصفة غير قانونية ،يعتبر المتولى له أو المتخلى له محتل للمحل دون حق أو سند،
وللمكري في هذه الحالة أن يطلب من قاضي المور المستعجلة إصدار أمر بطرده هو والمكتري أو من يقو م
مقامهما .ويصبح عقد التولية أو التخلي وكذا عقد الكراء الصلي بمجرد صدور المر القضائي مفسوخين بقو ة
.القانون
استرداد المحل المكترى لسكنه الشخصي ،أو لسكن زوجه ،أو أصوله أو فروعه المباشرين من الدرجة الولى- ،
أو المستفيدين -إن وجدوا -من الوصية الواجبة ،أو المكفول؛
ضرور ة هد م المحل المكترى وإعاد ة البناء أو إدخال إصلحات ضرورية عليه تستوجب الفراغ؛ -
وتجدر الشار ة إلى أنه ل يوجد سبب آخر لنهاء العقد خارج الماد ة ،45لذلك فنهاية مد ة عقد الكراء ،في حالة لم
يشترط العقد على التجديد ،ليس سببا لنهاء العقد .وذلك ما نصت عليه الماد ة 48من القانون " :67.12ل يمكن
".للمحكمة أن تصحح الشعار بالفراغ إل للسباب الوارد ة في الماد ة 45
إذا استجاب المكتري من تلقاء نفسه ،وقا م بإفراغ المحل المكترى بعد توصله بالشعار ،فل إشكال آنذاك .لكن إذا
امتنع عن الفراغ صراحة أو ضمنيا وذلك ببقائه في المحل بعد مضي الجل المحدد في الشعار ،أمكن
للمكري أن يطلب من المحكمة التصريح بتصحيح الشعار والحكم على المكتري هو ومن يقو م مقامه
.بالفراغ
المقصود بتصحيح الشعار أي أن المحكمة هي التي تبث في صحة السباب المضمنة بالشعار والتي دعت
.المالك إلى توجيه هذا الشعار إلى المكتري
أن يكون المحل المطلوب إفراغه ملكا للمكري منذ 18شهرا على القل من تاريخ الشعار بالفراغ ،على أن -
للوارث والموصى له والمكفول حق الستفاد ة من احتساب المد ة التي كان يملكه خللها المالك السابق؛
أن يكون المكري أو زوجه أو أصوله أو فروعه المباشرين من الدرجة الولى أو المستفيدون من الوصية -
.الواجبة أو المكفول ،ل يشغلون سكنا في ملكيتهم أو كافيا لحاجياتهم العادية
إل أنه ل تشترط هذه الشروط إذا عرض المكري على المكتري سكنا مماثل للمحل المطلوب إفراغه بنفس
.المواصفات ونفس الوجيبة الكرائية
ويكون من حق المكتري الرجوع إلى المحل بعد إصلحه أو إعاد ة بنائه بالولوية ،بشرط أن يستعمل هذا الحق
داخل أجل الشهرين المواليين للشعار الصادر عن المكري )الفقر ة الثانية من الماد ة .(50ووفقا لما جاء بالفقر ة
الثالثة من الماد ة ،50يتعين على المكري إخبار المكتري خلل أجل 15يوما من تاريخ تسلمه رخصة البناء أو
.شهاد ة المطابقة حسب الحالة ،وذلك بحسب الكيفيات المشار إليها في الفصول 37و 38و 39من ق .م .م
وفي حالة تصحيح الشعار بالفراغ ،يجب على المكري أن يؤدي للمكتري إضافة إلى صوائر النتقال المثبتة،
.تعويضا قيمته وجيبة كراء سنة حسب آخر مبلغ الوجيبة المؤدى من طرف المكتري
إذا تبين أن الفراغ من المحل إما تلقائيا تبعا للشعار بالفراغ أو تنفيذا للحكم القاضي بالتصحيح ،قد تم بناء على
سبب غير صحيح أو سبب لم ينفذ من طرف المكتري ،يكون للمكتري الحق في أن يطالب المكري
.بتعويض يساوي قيمة الضرر الذي لحقه نتيجة ذلك ل يقل عن الوجيبة الكرائية لمد ة سنة )الماد ة (52
يستمر مفعول العقد في حالة وفا ة المكتري ،لفائد ة زوج المتوفى أو فروعه أو أصوله المباشرين من الدرجة
الولى أو المستفيد من الوصية الوجيبة أو المكفول ،الذين كانوا تحت كفالته بصفة قانونية ويعيشون معه
فعليا عند وفاته .ويتمتعون بحق تولية الكراء أو التخلي عنه )الماد ة .(53وفي حالة طلق الزوجين،
تستفيد ال م الحاضنة لطفالها من استمرار مفعول الكراء بنفس الشروط التعاقدية التي تربط مطلقها مع
.المكري )الماد ة (54
يصبح عقد التولية والتخلي وكذا عقد الكراء الصلي ،في حالة التولية أو التخلي بصفة غير قانونية ،مفسوخين
بقو ة القانون بمجرد صدور المر القضائي -الذي كان بناء على طلب المكري -القاضي بطرد المتخلى
.له أو المتولى والمكتري أو من يقو م مقامهما من العين المكرا ة
وتنص الماد ة 55من القانون 67.12على أنه يفسخ عقد الكراء بقو ة القانون أيضا بوفا ة المكتري مع مراعا ة
.أحكا م الماد ة 53
تنص الماد ة 56على أنه" :يمكن للمكري أن يطلب من المحكمة فسخ عقد الكراء وإفراغ المكتري ومن يقو م
:مقامه ،دون توجيه أي إشعار بالفراغ وذلك في الحالت التالية
إدخال تغييرات على المحل المكترى بدون موافقة أو إذن المكري ،ويمكن للمكري أن يلز م المكتري عند -
إفراغه للمحل ،في حالة عد م الحصول على الموافقة ،أن يرجع الحالة إلى ما كانت عليه أو الحتفاظ
لفائدته بالتغييرات المنجز ة دون أن يكون للمكتري حق المطالبة بالتعويض عن المصاريف المؤدا ة ،وفي
حالة شكلت التغييرات المنجز ة خطرا على المحل أو على اشتغال الجهز ة الموجود ة به ،يحق للمكري أن
يلز م المكتري بإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه بصفة استعجاليه وعلى نفقته )الماد ة (15؛
استعمال المكتري المحل المكترى لغراض غير تلك المتفق عليها في العقد أو المخالفة للخلق الحميد ة أو -
.النظا م العا م أو القانون
إخلء المكتري المحل المكترى من جميع منقولته وأغراضه كليا أو جزئيا؛ +
غياب المكتري عن المحل وعد م تفقده من طرفه شخصيا ،أو من طرف من يمثله أو من يقو م مقامه؛ +
وفا ة المكتري أو فقدانه للهلية القانونية وعد م ظهور أي من الشخاص المستفيدين المنصوص عليهم في الماد ة +
54.
.ول يعتبر المحل مهجورا إذا استمر المكتري في الوفاء بالتزاماته إزاء المكري )الماد ة (58
.محضر معاينة واقعة إغلق وهجر المحل وتحديد أمد الغلق )الماد ة - (59
يتم استدعاء المكتري من خلل عنوانه الوارد في عقد الكراء أو في أية وثيقة رسمية صادر ة عن المكتري .وفي
.حالة تعذر الستدعاء ،يستدعى المكتري في عنوان المحل المكترى )الماد ة (60
وإذا تعذر استدعاء المكتري شخصيا ،ل يبت رئيس المحكمة في الطلب إل بعد المر بإجراء بحث بواسطة
.الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة )الماد ة (62
إذا توصل المكتري بالستدعاء بصفة شخصية ولم يدلي بأي جواب ،يثبت رئيس المحكمة ذلك في طلب
.استرجاع المحل وفقا لما يقتضيه القانون )الماد ة (61
.إذا قضى رئيس المحكمة باسترجاع حياز ة المحل ينفذ المر الصادر عنه على الصل )الماد ة (63
إذا ظهر المكتري أو من يمثله أو يقو م مقامه أثناء تنفيذ المر بالسترجاع ،يقو م المكلف بالتنفيذ بتحرير محضر
إخباري يرفعه حال إلى رئيس المحكمة أو القاضي المكلف بالتنفيذ الذي له أن يأمر بوقف التنفيذ في غيبة
الطراف .ول يجوز متابعة المكتري إل بناء على شكاية من المكري أو من يمثله أو من يقو م مقامه.
ويجوز للمحكمة إما تلقائيا أو بناء على طلب من الشخص المشتكي المر بإرجاع الحالة إلى ما كانت
.عليه )الماد ة (66
وقد نصت الماد ة 65من القانون 67.12على أنه" :يقو م المكلف بالتنفيذ بتحرير محضر وصفي للمنقولت
الموجود بالمحل ،وتبقى هذه المنقولت في عهد ة المكتري إلى حين إتما م إجراءات الفصل 447من
"ق .م .م بشأنها
وبالرجوع إلى الفصل 447من ق .م .م ،فإن الشياء المنقولة الموجود ة بالمحل وقت استرجاع حيازته ،تكون من
حق المكري إذا كان مدينا للمكتري ،وإل فترد إلى المكتري أو توضع تحت تصرفه خلل أجل ثمانية
.أيا م ،فإذا رفض تسلمها بيعت بالمزاد وأودع الثمن الصافي في كتابة الضبط
إذا استحال تنفيذ المر بإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه ،جاز للمكتري أو من يمثله أو يقو م مقامه المطالبة
.بالتعويض عن الضرر أما م المحكمة المختصة )الماد ة (69