You are on page 1of 213

‫‪ -‬الى القلوب التي لم تبخل يوما ً بالعطاء (أبي و أمي) ‪.

‬‬

‫‪ -‬الى أسرتي الجميلة المحبة ‪...‬زوجتي و أوالدي (أحمد و فاطمه و وليد) مصدر إلهامي ‪ ،‬آمل‬
‫أالتكون الساعات الطويلة التي أمضيتها في تأليف هذا الكتاب شغلتني عن أن أكون زوجا ً و أباً‬
‫صالحا ً ‪.‬‬

‫‪ -‬الى الذي غاب عن الدنيا و لم يغب عن قلبي (أخي د‪.‬وليد خماس) رحمك هللا و أسكنك فسيح ج ّناته‬
‫‪.‬‬

‫‪ -‬و الى كل وجوه العلم و المعرفة الذين غمسوا أقالمهم بدماء قلوبهم و هم يقدمون عطاءاتهم‬
‫الخالّقة ‪,‬أهدي ثمرة جهدي هذا ‪.‬‬
‫‪Introduction‬‬

‫الحمد هلل ربّ العالمين و الصالة و السالم على سيد العلماء و سيد األولين و‬
‫اآلخرين رسول ربّ العالمين و على آله و صحبه المنتجبين ‪ .‬أما بعد‪ ،‬فإن‬
‫فهم العالقة مابين التركيب المجهري ‪ Microstructure‬و خواص المواد‬
‫‪ Materials Properties‬يُعتبر اإلهتمام الرئيسي من قبل مهندسي و علماء‬
‫المواد ‪ ، Materials Engineers and Scientists‬فالهدف الرئيسي من‬
‫المعاملة الحرارية ‪ Heat Treatment‬أو المعاملة الثرموميكانيكية‬
‫‪ Thermomechanical Treatment‬على سبيل المثال ‪ ،‬هو الحصول على‬
‫تركيب مجهري يمكن من خالله الحصول على الخواص المرغوبة‬
‫‪ . Desired Properties‬و خالل المعاملة يتم عادةً حدوث التحول الطوري‬
‫‪ Phase Transformation‬أو منع حدوثه لغرض تحقيق هذا الهدف‬
‫(الحصول على الخواص المرغوبة) ‪ .‬و حتى يسنّى لنا تحقيق هذا الهدف‬
‫بشكل فعّال ‪ ،‬فإنه من الضروري فهم جميع مظاهر التحول الطوري ‪.‬‬

‫وفي هذا الكتاب ‪ ،‬سيتم التطرق الى المبادئ األساسية التي تتحكم بحركيات‬
‫‪ Kinetics‬و آليات ‪ Mechanisms‬التحول الطوري ‪ .‬يأتي هذا الكتاب الذي‬
‫يتناول أساسيات التحول الطوري في (‪ )6‬فصول كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬مقدمة‬


‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬اإلنتشار في المواد الصلبة‬
‫‪ ‬الفصل الثالث‪ :‬عملية التخليق‬
‫‪ ‬الفصل الرابع‪ :‬عملية النمو‬
‫‪ ‬الفصل الخامس‪ :‬تطبيقات التحوالت الطورية‬
‫‪ ‬الفصل السادس‪ :‬أسئلة و مسائل‬

‫و ختاما ً ‪...‬اليسع المؤلف إال أن يسجد هلل سبحانه و تعالى شكراً الذي أعانه‬
‫على أن يتم هذا العمل المتواضع ‪ ,‬و أدعوه أن يجعله من العلم الذي ينتفع به‬
‫‪ ,‬و أرجو أن يكون المجهود الذي بذل في هذا العمل معينا ً و مساعداً و مفيداً‬
‫لمن يقرأه ‪ ,‬و أن تكون محاولتي هذه إضافة حقيقية للمكتبة العربية ‪ ,‬و هللا‬
‫ولي التوفيق ‪.‬و آخر دعوانا أن الحمد هلل ربّ العالمين وسالم على المرسلين‬
‫‪.‬‬

‫‪abbas_khammas@uotechnology.edu.iq‬‬
‫‪abbas2000x@yahoo.com‬‬
‫‪abbas2000x@gmail.com‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫‪10‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪General Introduction‬‬ ‫‪1-1‬‬


‫إن األطوار الموجودة في المادة يمكن أن تخضع الى تغيرات كدالة لدرجة‬
‫الحرارة ‪ Temperature‬أو الضغط ‪ Pressure‬و يُطلق على مثل هذه‬
‫التغيرات التحوالت الطورية ‪ . Phase Transformations‬إن السيطرة‬
‫‪Materials‬‬ ‫على التركيب ‪ Structure‬و بالتالي خواص المواد‬
‫‪ Properties‬يعتمد في أغلب األحيان على السماح بشكل متعمد بحدوث أو‬
‫منع حدوث التحول الطوري ‪ .‬و هذا يتوقف بشكل أساسي على معرفة‬
‫حركيات ‪ Kinetics‬و آليات ‪ Mechanisms‬التحول الطوري ‪.‬‬

‫وفي هذا الفصل سيتم مناقشة المبادئ األساسية التي تتحكم بالتحوالت الطورية‬
‫في المواد ‪ .‬ومن ثم سيتم التطرق الى عدد من التطبيقات العملية التي تعتمد‬
‫على هذه المبادئ ‪.‬‬

‫‪Definition of Phase‬‬ ‫‪1-2‬‬


‫‪Transformation‬‬
‫وفقا ً للتعريف التقليدي للطور ‪ ، Phase‬فإن الطور يُشير الى الجزء المميز‬
‫فيزيائيا ً ‪ ، Physically Distinct‬المتجانس كيميائيا ً ‪Chemically‬‬
‫‪ Homogeneous‬و المنفصل ميكانيكيا ً ‪ Mechanically Separate‬من‬
‫النظام ‪ . System‬و بشكل عام‪ ،‬يمكن تمييز طورين إحداهما عن اآلخر‪:‬‬
‫‪11‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬عندما يكونان حاالت مختلفة من التجمع ‪( Aggregate‬صلب ‪Solid‬‬


‫‪ ،‬سائل ‪ ، Liquid‬و بخار ‪. ) Vapour‬‬
‫‪ ‬أو عندما يكون لهما في نفس حالة التجمع تراكيب كيمياوية مختلفة‬
‫‪ Different Compositions‬أو تراكيب بلورية مختلفة‬
‫‪. Different Crystal Structures‬‬
‫‪ ‬و بالنسبة لنفس التركيب الكيمياوي و نفس التركيب البلوري ‪ ،‬فإن‬
‫الفروقات في التركيب اإللكتروني ‪ Electronic Structure‬أيضا ً‬
‫تستخدم في بعض األحيان للتمييز مابين األطوار المختلفة ‪.‬‬

‫من هنا‪ ،‬فإن التعريف أعاله‪ ،‬يشير الى أن التحول الطوري ‪Phase‬‬
‫‪ Transformation‬يتضمن التغير في‪:‬‬

‫‪ ‬حالة التجمع ‪State of Aggregate‬‬


‫‪ ‬التركيب الكيمياوي ‪Composition‬‬
‫‪ ‬التركيب البلوري ‪Crystal Structure‬‬
‫‪ ‬التركيب اإللكتروني ‪Electronic Structure‬‬

‫و ربما يكون التحول الطوري خليط من أكثر من واحد من التغيرات أعاله ‪.‬‬
‫و يمكن إستخدام المصطلحات التالية بشكل متبادل لإلشارة الى التحول‬
‫الطوري‪:‬‬

‫‪ ‬تحول طوري ‪Phase Transformation‬‬


‫‪ ‬اإلنتقال الطوري ‪Phase Transition‬‬
‫‪ ‬التفاعل الطوري ‪Phase Reaction‬‬
‫‪12‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫إال أن المصطلح األول (‪ )Phase Transformation‬يبدو األكثر إستخداما ً‬


‫و شيوعا ً ‪ .‬و من ناحية أخرى‪ ،‬يُستخدم مصطلح اإلنتقال الطوري ‪Phase‬‬
‫‪ Transition‬بصورة عامة لإلشارة الى التغيرات الثرموديناميكية العالية‬
‫الرتبة ‪ Thermodynamically High Order Changes‬مثل اإلنتقاالت‬
‫اإللكترونية ‪. Electronic Transitions‬‬

‫‪Atom‬‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪Movements in Phase Transformations‬‬
‫إذا كان الحديث يدور حول التحوالت الطورية في الحالة الصلبة ‪ ،‬فإن حالة‬
‫التجمع ‪ Aggregation‬سوف التُؤخذ بنظر اإلعتبار عند مناقشة الحركات‬
‫الذرية خالل التحوالت الطورية ‪ .‬أضف الى ذلك‪ ،‬التحدث حركات ذرية‬
‫خالل التغيرات في التركيب اإللكتروني ‪ . Electronic Structure‬لذا‪ ،‬فإن‬
‫التغيرات في التركيب الكيمياوي ‪ Composition‬و التركيب البلوري‬
‫‪ Crystal Structure‬هي الوحيدة التي تتضمن حدوث حركة الذرات في‬
‫داخل المادة الصلبة ‪ .‬إن طبيعة و مدى مثل هذه الحركات الذرية تختلف بشكل‬
‫واسع في التحوالت الطورية المختلفة و يمكن تصنيفها الى ثالثة أصناف‬
‫رئيسية تتضمن‪:‬‬

‫‪ ‬الحركة عند عدد كبير من المسافات مابين الذرات ‪Interatomic‬‬


‫‪. Distances‬‬
‫‪ ‬الحركة عند واحد أو إثنين من المسافات مابين الذرات ‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬الحركة عند كسر (أو جزء) ‪ Fraction‬من المسافة مابين الذرات ‪.‬‬

‫‪Long Range‬‬ ‫‪1-4‬‬


‫‪and Short Range Diffusion‬‬
‫إن الحركات الذرية للصنفين األول و الثاني في أعاله يمكن أن تُالحظ في‬
‫عملية اإلنتشار في الحالة الصلبة ‪ . Solid State Diffusion‬و اإلنتشار‬
‫هو عملية إنسياب الكتلة ‪ Flow Mass‬و التي بواسطتها يمكن أن تُغير الذرات‬
‫خواصها نسبةً الى الذرات المجاورة بواسطة السير العشوائي ‪Random‬‬
‫‪ . Walk‬و سيتم مناقشة ظاهرة اإلنتشار في الحالة الصلبة في الفصل الثاني‬
‫‪ .‬إن التغيرات في التركيب الكيمياوي ‪ Composition Change‬تتطلب‬
‫عادة حركة الذرات عند عدد كبير من المسافات مابين الذرات ‪Interatomic‬‬
‫‪ Distances‬و تسمى هذه العملية اإلنتشار الطويل المدى ‪Long-Range‬‬
‫‪. Diffusion‬‬

‫أما عندما يحدث تغير في التركيب البلوري ‪ ، Crystal Structure‬فإن‬


‫الحركات الذرية يمكن أن تكون فقط عند واحد أو إثنين من المسافات مابين‬
‫الذرات ‪ .‬و هذه الذرات ربما تنتقل من التركيب البلوري للطور األم (األساس)‬
‫الى تركيب الطور الناتج ‪Product‬‬ ‫‪Parent Crystal Structure‬‬
‫‪ِ Structure‬عبر السطح البيني ‪ Interface‬و الذي يمكن أن يكون له سمك‬
‫بمقدار واحد أو إثنين من المسافات مابين الذرات ‪ .‬لذا‪ ،‬تسمى هذه العملية‬
‫اإلنتشار القصير المدى ‪. Short-Range Diffusion‬‬
‫‪14‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪Diffusionless Changes‬‬ ‫‪1-5‬‬


‫في الصنف الثالث من التصنيف أعاله‪ ،‬فإن الذرات يمكن أن تتحرك فقط كسر‬
‫(أو جزء) ‪ Fraction‬من المسافة مابين الذرات ‪ .‬و مثل هذه الحركات يمكن‬
‫أن تؤدي الى حدوث تغيرات في التركيب البلوري ‪ .‬و التركيب البلوري الناتج‬
‫‪ Product Crystal Structure‬يمكن أن يتولد هنا فقط عندما تحدث‬
‫الحركات الذرية بإسلوب منسق ‪ Coordinated Fashion‬و إال سيكون‬
‫التركيب البلوري الناتج البلوري ‪. Amorphous Product‬‬

‫إن إنتشار السير العشوائي ‪ Random-Walk Diffusion‬المبين في أعاله‬


‫يمكن تشبيهه بإسلوب أداء المهمة من قبل المدنيين ‪Civilian Perform‬‬
‫حيث أن كل شخص يؤدي مهمته بطريقته الخاصة بينما يُطلق على اإلسلوب‬
‫المنسق (الحركة المنسقة) ‪ Coordinated Movement‬للذرات التحول‬
‫العسكري الالئق ‪ . Military Transformation by Christian‬و بغياب‬
‫تبادل المواضع الذرية ‪ Atom Positions‬بواسطة السير العشوائي فإن‬
‫‪Diffusionless‬‬ ‫التحوالت العسكرية تعتبر تحوالت الإنتشارية‬
‫‪. Transformation‬‬

‫‪Types of Phase‬‬ ‫‪1-6‬‬


‫‪Transformations‬‬
‫بصورة عامة‪ ،‬يمكن تصنيف التحوالت الطورية الى األنواع التالية‪:‬‬
‫‪15‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬التحوالت مع التغير في التركيب الكيمياوي ‪Transformations‬‬


‫‪with a Change in Compositions‬‬
‫‪ ‬التحوالت مع التغير في التركيب البلوري ‪Transformations‬‬
‫‪with a change in Crystal Structure‬‬
‫‪ ‬التحوالت مع التغيرات في كل من التركيب الكيمياوي و التركيب‬
‫البلوري ‪Transformations with both Composition and‬‬
‫‪Structural Changes‬‬
‫‪ ‬التحوالت مع التغير في الترتيب (اإلنتظام) ‪Transformations‬‬
‫‪with Change in Order‬‬
‫‪ ‬التحوالت أو اإلنتقاالت اإللكترونية ‪Electronic Transitions‬‬

‫‪1-7‬‬
‫‪Transformations with Composition Changes‬‬
‫لندرس فجوة اإلمتزاجية ‪ Miscibility Gap‬في مخطط الطور ألمنيوم‪-‬‬
‫خارصين ‪ Al-Zn Phase Diagram‬المبين في الشكل(‪ ، )1-1‬حيث تكون‬
‫السبيكة (‪ )Al-39.5 at.%Zn‬فوق الدرجة الحرارية ‪ 352oC‬عبارة عن‬
‫طور أحادي )‪ Single Phase (‬و لها تركيب بلوري ‪FCC Crystal‬‬
‫‪ . Structure‬و عند التبريد تحت ‪ 352oC‬على سبيل المثال عند ‪300oC‬‬
‫يتحول هذا الطور األحادي )‪ (‬الى طورين هما )‪ (‬و )‪ (‬و لهما‬
‫‪16‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫محتويات مختلفة من الخارصين )‪ Zinc Content (Zn‬و اليوجد هنالك‬


‫تغير في التركيب البلوري ‪: Crystal Structure‬‬

‫الشكل(‪ )1-1‬فجوة اإلمتزاجية ‪ Miscibility Gap‬في مخطط الطور‬


‫ألمنيوم‪-‬خارصين ‪Al-Zn Phase Diagram‬‬
‫‪17‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫حيث أن منطقة التحول ‪ Transformation Region‬تنشطر الى منطقتين‬


‫هما )‪ (‬و )‪ (‬بعد التحول كما مبين في الشكل(‪. )1-2‬‬

‫و يتضح من هذا المخطط أن عملية عملية اإلنتشار تتطلب إنتشار الذرات في‬
‫الحد األدنى خالل المسافة المساوية الى أصغر بُعد من منطقة التحول ‪ .‬و‬
‫الحجم النموذجي ‪ Typical Size‬لمنطقة التحول في الحالة الصلبة ‪Solid‬‬
‫‪ State‬هو ‪ 1 m‬و هذا يعني أن اإلنتشار البد أن يحدث عند عدة آالف من‬
‫المسافات مابين الذرات ‪ Interatomic Distances‬لكي يحدث التغير في‬
‫التركيب الكيمياوي ‪ . Compositional Change‬من هنا‪ ،‬تتطلب هذه‬
‫العملية اإلنتشار الطويل المدى ‪. Long-Range Diffusion‬‬

‫‪1-7‬‬
‫‪Transformations with a Change in Crystal‬‬
‫‪Structure‬‬
‫يمكن توضيح هذا النوع من خالل التغيرات المتعددة األشكال‬
‫‪ polymorphic Changes‬التي تحدث في الحديد النقي ‪، Pure Iron‬‬
‫‪18‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫فالبلورة ‪ BCC Crystal‬للحديد تتغير الى البلورة ‪ FCC‬عند التبريد الى‬


‫الدرجة ‪ 1392oC‬و هذا التحول يعود مرة أخرى الى التركيب ‪ BCC‬عند‬
‫التبريد الى ‪ . 911oC‬ولما كان التركيب الكيمياوي ‪ Composition‬ثابتا ً فإن‬
‫هنالك فقط تغير في التركيب البلوري ‪: Crystal Structure‬‬

‫و كما ذكرنا سابقاً‪ ،‬أن هذه التغيرات يمكن أن تحدث إما بواسطة اإلنتشار‬
‫القصير المدى ‪ Short-Range Diffusion‬أو بواسطة الحركة المنسقة‬
‫للذرات ِعبر كسر أو جزء من المسافة مابين الذرات ‪Interatomic‬‬
‫‪. Distance‬‬

‫‪1-8‬‬
‫‪Transformations with both‬‬
‫‪Composition and Structural Changes‬‬
‫لندرس مخطط الطور‪ Phase Diagram‬للنظام ألمنيوم‪-‬نحاس ‪Al-Cu‬‬
‫‪ Phase Diagram‬كما مبين في الشكل(‪ . )1-3‬عند الدرجة ‪ 525oC‬تكون‬
‫‪19‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫السبيكة ‪ Al-4.5wt.%Cu Alloy‬بشكل محلول جامد ‪Solid Solution‬‬


‫‪ (FCC) -‬و مشبعة بالنحاس ‪.‬‬

‫و عند التبريد السريع الى الدرجة ‪ 250oC‬يصبح المحلول الجامد مشبعا ً فوق‬
‫‪ Supersaturated‬ألن الذوبانية المتوازنة ‪Equilibrium‬‬ ‫اإلشباع‬
‫‪20‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ Solubility‬للنحاس تنخفض الى حوالي ‪ . 0.3 wt.%‬و يترسب النحاس‬


‫الزائد ‪ Excess Copper‬من األرضية ‪ Matrix‬بشكل دقائق )‪ (CuAl2‬‬
‫لها تركيب ‪ . BCT Structure‬و تسمى هذه العملية الترسيب المستمر‬
‫‪ Continuous Precipitation‬و يمكن كتابة التفاعل بالشكل التالي‪:‬‬

‫إن الدقيقة المترسبة المستقرة )‪ Stable Precipitation (‬ربما التتكون‬


‫دائما ً ‪ ،‬و يمكن أن تصبح حركيات الترسيب ‪Precipitation Kinetics‬‬
‫سهلة بشكل كبير بواسطة تكون التحول الشبه مستقر ‪Metastable‬‬
‫‪ Transition‬للدقائق المترسبة‪:‬‬

‫إن حدود خط اإلذابة الشبه مستقر ‪Metastable Solvus Boundaries‬‬


‫المناظر لهذه الدقائق المترسبة مبين في الشكل(‪ . )1-3‬و يُالحظ أن ذوبانية‬
‫النحاس ‪ Copper Solubility‬تزداد عندما تصبح الدقيقة المترسبة متزايدة‬
‫من حيث درجة شبه اإلستقرارية ‪ Metastable‬في الترتيب‪:‬‬
‫‪21‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫إن طور األوستينايت ‪ Austenite 0.8%C‬يتحلل عند التبريد الى الدرجة‬


‫الحرارية ‪ 727oC‬الى البيراليت ‪ ، Pearlite‬أي الى خليط من الفرايت‬
‫)‪ BCC ferrite (0.02%C‬و السمنتايت ‪Orthorhombic Cementite‬‬
‫)‪: (6.69%C‬‬

‫و يسمى هذا التحول الترسيب المتقطع (الغير مستمر) ‪Discontinuous‬‬


‫‪ ، Precipitation‬حيث تتحول منطقة األوستينايت الشبيهة بالصفيحة‬
‫‪ Plate-like Region‬الى زوج من بلورات الفرايت و السمنتايت الشبيهة‬
‫بالصفيحة المتوزاية ‪ . Parallel Plate-like Crystals‬و تحدث التغيرات‬
‫بالتركيب الكيمياوي ‪ Compositional Changes‬بواسطة اإلنتشار‬
‫الطويل المدى ‪ Long-Range Diffusion‬للكاربون البيني ‪Interstitial‬‬
‫‪ . Carbon‬و تُقدر مسافة اإلنتشار ‪ Diffusion Distance‬بحوالي سمك‬
‫صفيحة منطقة التحول ‪. Plate-like Region Thickness‬‬

‫و يحدث اإلنتشار اإلستبدالي (اإلحاللي) ‪ Substitutional Diffusion‬في‬


‫السبيكة ‪ Fe-7at.%Ni Alloy‬من خالل التحول عند التبريد من الدرجة‬
‫الحرارية ‪ 750oC‬الى الدرجة ‪ 650oC‬عندما تتحول الى طورين مختلفين‬
‫‪22‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫)‪ BCC  (5at.%Ni) and FCC  (13at.%Ni‬كما مبين في الشكل(‪1-‬‬


‫‪. )4‬‬

‫ويكون اإلنتشار اإلستبدالي عادةً بطيء جداً مقارنةً مع اإلنتشار البيني‬


‫‪ Interstitial Diffusion‬لذا‪ ،‬فإن التحول الطوري أعاله نادراً مايحدث عند‬
‫معدالت التبريد اإلعتيادية ‪ . Ordinary Cooling Rates‬و بدالً من ذلك ‪،‬‬
‫فإن السبيكة ‪ 7at.%Ni alloy‬يمكن أن تتحول ببساطة عند التبريد الالحق‬
‫‪23‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫تحت ‪ 600oC‬من التركيب ‪ FCC‬الى التركيب ‪ BCC‬من دون حدوث أي‬


‫تغير في التركيب الكيمياوي ‪ .‬و عندما يحدث مثل هذا التحول بواسطة‬
‫اإلنتشار القصير المدى ‪ Short-Range Diffusion‬فإنه يسمى اإلنتشار‬
‫الكبير (الضخم) أو اإلنتشار الكتلي ‪ . Massive Diffusion‬و يسمى‬
‫اإلنتشار المارتنسايتي ‪ Martensitic Diffusion‬عندما يحدث بواسطة‬
‫الحركات المنسقة للذرات ‪ . Coordinated Movements‬إن الفوالذ‬
‫(‪ )0.8%C‬في المثال السابق يمكن أن يتحول أيضا ً الى المارتنسايت‬
‫‪ Martensite‬بإسلوب مشابه بواسطة التقسية السريعة (التبريد السريع)‬
‫‪: Rapid Quenching‬‬

‫و هنا يكون معدل التبريد سريع بمافيه الكفاية لتجنب حدوث حتى اإلنتشار‬
‫البيني للكاربون ‪ .‬أما في حالة سبائك الفوالذ السبائكية ‪ Alloy Steels‬فإنه‬
‫من الممكن حدوث الحالة الوسطية ‪ ، Intermediate Situation‬حيث‬
‫تحدث التغيرات الكيمياوية المناظرة لإلنتشار البيني و ليس تلك المناظرة‬
‫لإلنتشار اإلستبدالي للعناصر السبائكية مثل ‪Alloying Ni, Cr, Mn‬‬
‫‪. Elements‬‬
‫‪24‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1-9‬‬
‫‪Transformations with Change in Order‬‬
‫إن المحلول الجامد الغير منتظم ‪ Disordered Solid Solution‬يمكن أن‬
‫يتحول الى محلول جامد منتظم ‪ Ordered Solid Solution‬عند التبريد الى‬
‫درجة الحرارة الحرجة ‪ Critical Temperature Tc‬كما مبين في‬
‫الشكل(‪. )1-5‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬السبيكة ‪ Cu-50at.%Zn Alloy‬تكون عبارة عن طور‬


‫أحادي )‪ Single Phase (‬و تكون في الحالة الغير منتظمة ‪Disordered‬‬
‫‪ State‬فوق ‪ ، 479oC‬حيث تتوزع ذرات النحاس ‪ Copper‬و الخارصين‬
‫‪25‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ Zinc‬بشكل عشوائي في مواقع ‪ . BCC Sites‬و عند التبريد الى درجة‬


‫الحرارة ‪ 479oC‬يحدث اإلنتظام ‪ Ordered State‬حيث تشغل ذرات النحاس‬
‫زوايا الجسم ‪ Body Corners‬بينما تشغل ذرات الخارصين مراكز الجسم‬
‫‪. Body Centers‬‬

‫و عند اإلنتظام تصبح الشبكة الفراغية ‪ Space Lattice‬للتركيب مكعبة‬


‫‪ Cubic‬و تظهر خطوط إضافية جديدة في نموذج حيود األشعة السينية ‪X-‬‬
‫‪ . Ray Diffraction Pattern‬و يُطلق على التركيب المنتظم ‪Ordered‬‬
‫‪ Structure‬إسم الشبكة الفائقة ‪ Superlattice‬أو التركيب الفائق‬
‫‪ Superstructure‬ألن ذرات النحاس و الخارصين يجب أن تستبدل أماكنها‬
‫بشكل مناسب في داخل البلورة و ذلك للحصول على حالة اإلنتظام ‪ .‬و تتطلب‬
‫هذه الحالة حدوث اإلنتشار القصير المدى ‪. Short-Range Diffusion‬‬

‫‪Electronic‬‬ ‫‪1-10‬‬
‫‪Transitions‬‬
‫الضعيفة)‬ ‫(المغناطيسية‬ ‫البارامغناطيسية‬ ‫الحالة‬ ‫من‬ ‫التحول‬ ‫إن‬
‫‪ Paramagnetic‬الى الحالة الفرومغناطيسية (المغناطيسية القوية)‬
‫‪ Ferromagnetic‬عند تبريد الحديد ‪ Iron‬من درجة حرارة كيوري ‪Curie‬‬
‫‪ Temperature 769oC‬يعتبر مثاالً نموذجيا ً لهذا النوع من التحول ‪ .‬وفي‬
‫هذه الحالة ‪ ،‬فإن إلكترونات اللف ‪ Electron Spins‬التي لها إتجاه عشوائي‬
‫‪26‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫في الحالة البارامغناطيسية ترتب نفسها بنمط متوازي عند التبريد من درجة‬
‫كيوري كما مبين في أدناه‪:‬‬

‫و يحدث التحول المشابه ‪ ،‬عندما يتم تبريد أوكسيد المنغنيز البارامغناطيسية‬


‫‪ Paramagnetic Manganese MnO‬من درجة نيل الحرارية ‪Neel‬‬
‫‪: Temperature -157oC‬‬

‫و تشير درجة نيل الى درجة الحرارة التي تكون تحتها بعض الفلزات ذات‬
‫خصائص مغناطيسية بينما تكون فوقها ذات خصائص بارامغناطيسية ‪ .‬و‬
‫يكون الطور الناتج عبارة عن أوكسيد المنغنيز ذات الفيرومغناطيسية‬
‫المتضادة ‪ Antiferromagnetic MnO‬كما مبين في أعاله ‪ .‬والتحدث‬
‫عادةً أي حركيات ذرية خالل هذه التحوالت اإللكترونية ‪ ،‬حيث أن عملية‬
‫‪27‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫إعادة إصطفاف إلكترونات اللف ‪ Electron Spins‬تحدث بشكل سريع جدا ً‬


‫بحيث يتم اإلحتفاظ بالحالة المتوازنة ‪ Equilibrium State‬حالما تصل‬
‫البلورة الى درجة الحرارة المناظرة الى حالة التوازن ‪.‬‬

‫‪Time scale‬‬ ‫‪1-11‬‬


‫‪for Phase Change‬‬
‫إن الزمن المستغرق لتقدم التحول و إتمامه يعتبر في غاية األهمية في السيطرة‬
‫على تركيب المادة ‪ . Material Structure‬و على هذا األساس تتوقف‬
‫إمكانيتنا على السماح بحدوث أو عدم حدوث التحول الطوري ‪ .‬و يعتمد الزمن‬
‫المستغرق على طبيعة التحول الطوري و اآللية التي يحدث بواسطتها ‪ .‬والبد‬
‫من اإلشارة الى أن تغير الطاقة الحرة ‪ Free Energy Change‬خالل‬
‫التحول أيضا ً يحدد معدل هذا التحول ‪ .‬لندرس التحول المبسط عندما يتحول‬
‫السائل )‪ Liquid (L‬الى بلورات (‪: Crystals )‬‬

‫𝛽→𝐿‬ ‫)‪(1 − 1‬‬

‫الشكل(‪ )1-6‬يبين الطاقات الحرة للطورين ‪ .‬و عند درجة حرارة اإلنصهار‬
‫المتوازنة ‪ Equilibrium Melting Point Tm‬تكون هذه الطاقات متساوية‬
‫‪ .‬و فوق درجة حرارة اإلنصهار تكون الطاقة الحرة للطور السائل أقل من‬
‫الطاقة الحرة للطور 𝛽 ‪ .‬لذا فإن تغير الطاقة الحرة بالنسبة للتحول 𝛽 → 𝐿‬
‫‪28‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫يكون موجبا ً ‪ ، Positive‬و بالتالي فإن التفاعل اليمكن أن يتقدم في مثل هذه‬
‫الظروف ‪.‬‬

‫أما عند درجة الحرارة تحت درجة اإلنصهار ‪ ، Tm‬فإن الطاقة الحرة للطور‬
‫( 𝛽) تكون أقل مقارنةً مع الطور (𝐿) و بالتالي تغير الطاقة الحرة ‪Free‬‬
‫)𝑔∆( ‪ Energy Change‬بالنسبة للتفاعل 𝛽 → 𝐿 يكون سالبا ً ‪Negative‬‬
‫‪:‬‬

‫‪∆𝑔 = 𝑔𝛽 − 𝑔𝑙 < 0‬‬ ‫)‪(1 − 2‬‬


‫‪29‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫اآلن‪ ،‬التحول يمكن أن يتقدم بشكل تلقائي ‪ . Spontaneous‬و عند درجة‬


‫حرارة تحت درجة حرارة التوازن ‪ Equilibrium Temperature‬مباشرةً‬
‫‪ ،‬حيث تكون قيمة التغير بالطاقة الحرة صغيرة جداً ‪ ،‬فإن التفاعل يتقدم بشكل‬
‫بطيء جداً ‪ .‬أما عندما يكون هنالك إفراط كبير بالتيريد ‪Large‬‬
‫‪ Supercooling‬تحت ‪ ، Tm‬فإن قيمة التغير بالطاقة الحرة أيضا ً سيكون‬
‫كبيراً و بالتالي يمكن أن يتقدم التفاعل بشكل أسرع ‪.‬‬

‫الجدول(‪ )1-1‬يبين مقياس الزمن النوعي ‪Qualitative Time Scale‬‬


‫بالنسبة للتحوالت الطورية ‪ ، Phase Transformations‬و المناقشة التالية‬
‫تعتبر صحيحة بالنسبة للتحول الطوري الذي يحدث عند تبريد المادة من درجة‬
‫حرارة مرتفعة ‪ Elevated Temperature‬كما هو الحال بالنسبة للتفاعل‬
‫𝛽→𝐿 ‪.‬‬

‫إن التحوالت السريعة جداً لها مقياس زمن ‪ Time Scale‬يُقدر بالميكروثانية‬
‫(أجزاء الثانية) ‪ Microseconds‬و بالتالي اليمكن منع حدوثها ‪ .‬و على أية‬
‫‪30‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫حال ‪ ،‬ظهرت في السنوات األخيرة ‪ ،‬تقنية التبريد السريع جداً ‪Very Fast‬‬
‫‪ Cooling Technique‬و التي تسمى التبريد الفائق السرعة ‪Splat‬‬
‫‪ ، Cooling‬حيث تُتيح هذه التقنية إمكانية الحصول على معدالت تبريد‬
‫تتجاوز المليون درجة لكل ثانية ‪ . Million Degree per Second‬و‬
‫بإستخدام مثل هذه المعدالت السريعة للتبريد ‪ ،‬فإنه حتى تلك التحوالت التي‬
‫تعتبر تحوالت متعذر السيطرة عليها ‪ Insuppressible‬مثل تبلور المعدن‬
‫السائل ‪ Liquid Metal Crystallization‬يمكن أيضا ً منع حدوثها‬
‫بإستخدام هذه المعدالت السريعة ‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬الزجاج المعدني‬
‫‪ Metallic Glass‬يُنتج بواسطة تقنية ‪ . Splat Cooling‬و هذا النوع من‬
‫الزجاج له العديد من الخواص الفريدة ‪. Unusual Properties‬‬

‫إن التحوالت السريعة جداً و التي تتم في جزء من الثانية ‪Second Fraction‬‬
‫يمكن منع حدوثها بواسطة التقسية السريعة جداً (الشديدة) ‪Drastic‬‬
‫‪ . Quenching‬و تعتمد إمكانية تنفيذ أو عدم تنفيذ التقسية الشديدة في التطبيق‬
‫‪Thermal‬‬ ‫الصناعي على الحجم ‪ Size‬و الموصلية الحرارية‬
‫‪ Conductivity‬للمادة و تأثير اإلجهادات الحرارية ‪Thermal Stresses‬‬
‫التي تنشأ من الفروقات في درجة الحرارة مابين داخل و خارج الجزء الذي‬
‫يخضع لعملية التقسية ‪.‬‬

‫إن التحوالت الطورية الطبيعية التي يمكن أن تحدث بحدود الثواني أو الدقائق‬
‫يمكن منع حدوثها بسهولة ‪ .‬والتوجد هنالك مشكلة في منع حدوث التحول‬
‫الطوري البطيء و الذي تستغرق عملية إتمامه ساعات ‪ .‬و المشكلة هنا يمكن‬
‫‪31‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫أن تسلك طريق آخر‪ ،‬فإذا كان التحول مرغوبا ً ربما نحتاج الى تعجيله و ذلك‬
‫لتقليص أو تقليل زمن اإلنتاج الصناعي ‪Industrial Production Time‬‬
‫‪ ،‬أما بالنسبة الى التحوالت البطيئة جداً و التي قد تستغرق سنوات فإنها تُهمل‬
‫عادةً ألن الفترة الزمنية المطلوبة ألي كمية معقولة أو مقبولة في مثل هذه‬
‫التحوالت سوف تتجاوز بسهولة عمر التطبيق (الخدمة) ‪ Service Life‬لذلك‬
‫الجزء ‪ Component‬الذي يخضع لمثل هذه التحوالت ‪.‬‬

‫‪1-12‬‬
‫‪Thermodynamic Order of Transformations‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬يمكن تصنيف التحوالت الى تحوالت الرتبة األولى ‪First Order‬‬
‫‪ ،‬تحوالت الرتبة الثانية ‪... Second Order‬الخ إعتماداً على كيفية تغير‬
‫طاقة جبس الحرة )‪ Gibbs Free Energy (G‬مع العوامل الخارجية‬
‫‪ External Parameters‬مثل درجة الحرارة ‪ Temperature‬و الضغط‬
‫‪. Pressure‬‬

‫‪1-13‬‬
‫‪First Order Transformations‬‬
‫هنا تتغير الطاقة الحرة بشكل مستمر خالل التحول الطوري عند درجة‬
‫الحرارة المتوازنة ‪ Equilibrium Temperature T0‬و الضغط المتوازن‬
‫‪ Pressure P0‬كما يتضح من الشكل(‪ )1-7‬بالنسبة للتحول 𝛽 → 𝛼 ‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫و على أية حال‪ ،‬فإن ميل منحني الطاقة الحرة يتغير بشكل مفاجئ عند ‪ T0‬أو‬
‫‪ ، P0‬أي أن المشتقات األولى ‪ First Derivative‬للطاقة الحرة (‪ )G‬بالنسبة‬
‫الى درجة الحرارة و الضغط لها عدم إستمرارية ‪ Discontinuities‬أي أن‪:‬‬

‫𝐺𝜕‬
‫(‬ ‫𝑆‪) = −‬‬ ‫)‪(1 − 3‬‬
‫𝑃 𝑇𝜕‬

‫𝐺𝜕‬
‫(‬ ‫𝑉‪) = −‬‬ ‫)‪(1 − 4‬‬
‫𝑇 𝑃𝜕‬

‫من هنا‪ ،‬تحوالت الرتبة األولى مرتبطة مع التغير في الحجم ( 𝑉) و التغير‬


‫في اإلنتروبي (𝑆) ‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1-14‬‬
‫‪Second Order Transformations‬‬
‫تشير هذه التحوالت الى التحوالت التي عندها تتغير الطاقة الحرة و مشتقاتها‬
‫األولى بشكل مستمر عند درجة حرارة التحول و الضغط المتوازن‬
‫‪Equilibrium Transition Temperature (TC) and Pressure‬‬
‫)‪ (PC‬إال أن المشتقات الثانية ‪ Second Derivatives‬لها عدم إستمرارية‬
‫‪: Discontinuities‬‬

‫𝐺‪𝜕2‬‬ ‫𝑆𝜕‬
‫) ( ‪( 2) = −‬‬ ‫)‪(1 − 5‬‬
‫𝑇𝜕‬ ‫𝑃 𝑇𝜕‬

‫𝐺‪𝜕2‬‬ ‫𝑉𝜕‬
‫) ( ‪( 2) = −‬‬ ‫)‪(1 − 6‬‬
‫𝑃𝜕‬ ‫𝑇 𝑃𝜕‬

‫𝐺‪𝜕2‬‬ ‫𝑉𝜕‬
‫(‬ ‫) (‪) = −‬‬ ‫)‪(1 − 7‬‬
‫𝑃𝜕𝑇𝜕‬ ‫𝑃 𝑇𝜕‬

‫إن عدم اإلستمرارية في المشتقات الثانية تمثل التغيرات المفاجئة في السعة‬


‫الحرارية ‪ ، Heat Capacity‬و اإلنضغاطية (قابلية اإلنضغاط) عند درجة‬
‫الحرارة الثابتة ‪ Isothermal Compressibility‬و معامل الحجم للتمدد‬
‫الحراري ‪. Volume Coefficient of Thermal Expansion‬‬
‫‪34‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل(‪ )1-8‬يبين التغيرات في السعة الحرارية عندما يخضع ‪ -Brass‬الى‬


‫تحول الرتبة الثانية من الحالة اإلنتظامية الى الحالة الالإنتظامية ‪Order-‬‬
‫‪Critical‬‬ ‫‪ disorder Transition‬عند درجة الحرارة الحرجة‬
‫)‪. Temperature TC (479oC‬‬
‫‪35‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1-15‬‬
‫‪Driving Force for First Order Transformations‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬التحول الطوري الذي يحدث بشكل تلقائي ‪ Spontaneous‬يُرافقه‬
‫عادةً إنخفاض في الطاقة الحرة الكلية للنظام ‪ ، Total Free Energy‬فإذا‬
‫كان 𝛽𝑔 يشير الى الطاقة الحرة لكل وحدة حجم ‪ Free Energy per‬من‬
‫الطور الناتج ( 𝛽) ‪ Product Phase‬و 𝛼𝑔 الطاقة الحرة للطور األم‬
‫(األساس) )𝛼( ‪ ، Parent Phase‬فإنه من خالل التحول التلقائي عند درجة‬
‫حرارة ثابتة و ضغط ثابت تكون‪:‬‬

‫‪𝑔𝛽 − 𝑔𝛼 = ∆𝑔 < 0‬‬ ‫)‪(1 − 8‬‬

‫و تعتبر القيمة السالبة ‪ Negative Value‬لتغير الطاقة الحرة الكيميائية‬


‫(𝑔∆‪ )−‬القوة الدافعة ‪ Driving Force‬للتغير أو التحول الطوري ‪Phase‬‬
‫‪ . Change‬و حتى عندما يكون التغير بالطاقة الحرة سالبا ً ‪ ،‬فإنه ربما تكون‬
‫هنالك عوامل أخرى غير كيميائية ‪ Non-chemical Factors‬و التي يمكن‬
‫أن تعيق التحول الطوري ‪ .‬و بعض هذه العوامل يتضمن نشوء السطح البيني‬
‫‪ Interface‬مابين الطور الناتج ‪ Product Phase‬و الطور األساس‬
‫‪ Parent Phase‬و كذلك نشوء اإلنفعاالت المرنة ‪ Elastic Strains‬الناتجة‬
‫من التحول ‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬في التحوالت الطورية صلب‪-‬صلب ‪Solid-‬‬
‫‪ Solid Transformations‬فإن التغير في الحجم ‪Volume Change‬‬
‫خالل التحول و‪/‬أو التغير في الشكل يُرافقه عادةً حدوث التشوه المرن أو اللدن‬
‫لألطوار ‪. Elastic or Plastic Deformation‬و عند وجود مثل هذه‬
‫‪36‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫العوامل الغير كيميائية فيمكن تعريف صافي التغير في الطاقة الحرة ‪Net‬‬
‫)𝐺∆( ‪ Free Energy Change‬خالل التحول و الذي يأخذ بنظر اإلعتبار‬
‫العوامل الغير كيميائية ‪ .‬و أن القيمة السالبة لمشتقة )𝐺∆( بالنسبة الى عامل‬
‫التحول‬ ‫قوة‬ ‫تسمى‬ ‫الناتج‬ ‫للطور‬ ‫‪Size‬‬ ‫‪Parameter‬‬ ‫الحجم‬
‫‪ . Transformation Force‬و هذه القوة يجب أن تُميز أيضا ً عن القوة‬
‫الدافعة للتحول ‪ Driving Force‬المعرفة في أعاله ‪.‬‬

‫‪1-16‬‬
‫‪Transformations without Compositional‬‬
‫‪Change‬‬
‫بصورة عامة‪ ،‬اليوجد هنالك تغير في التركيب الكيمياوي خالل التحول‬
‫الطوري في األنظمة األحادية المكونة ‪. Single Component Systems‬‬
‫أضف الى ذلك‪ ،‬في األنظمة المتعددة المكونات ‪Multicomponent‬‬
‫‪ Systems‬أيضا ً يمكن أن تحدث بعض التحوالت الطورية من دون حدوث‬
‫تغير في التركيب الكيمياوي ‪ .‬والبد من اإلشارة الى أن التركيب المكتظ المغلق‬
‫‪ Close Packed Structure‬له طاقة آصرة (ربط) لكل ذرة ‪Bond‬‬
‫‪ Energy per Atom‬أعلى و إنثالبي متبقي ‪Residual Enthalpy H0‬‬
‫)‪ (or G‬أصغر عند ‪ 0 K‬من التركيب المفتوح ‪ . Open Structure‬و عند‬
‫رفع درجة الحرارة ‪ Temperature‬فإن حد اإلنتروبي ‪Entropy Term‬‬
‫في المعادلة (𝑆𝑇 ‪ )𝐺 = 𝐻 −‬يصبح متزايداً بشكل مهم في تحديد الطاقة‬
‫الحرة ( 𝐺) ‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫إن القيمة المنخفضة لبعض الثوابت المرنة ‪ Elastic Constants‬في بلورات‬


‫‪ BCC Crystal‬يتضمن اإلسهام اإلنتروبي العالي من النمط اإلهتزازي‬
‫‪ Vibrational Mode‬المناظر للشبكة ‪ . Lattice‬يمكن التعبير عن‬
‫اإلنخفاض السريع في الطاقة الحرة مع إزدياد درجة الحرة من خالل المعادلة‬
‫التالية‪:‬‬

‫𝑇‬ ‫𝑇‬
‫𝑇𝑑 𝑝𝐶‬
‫∫( ∫ ‪𝐺 = 𝐻0 −‬‬ ‫𝑇𝑑 )‬ ‫)‪(1 − 9‬‬
‫𝑇‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫أي أن هنالك سعة حرارية ( 𝑝𝐶) ‪ Heat Capacity‬أكبر ‪ .‬لذا‪ ،‬فإن الطاقة‬
‫الحرة للتركيب ‪ BCC‬يمكن أن تصبح أقل من التركيب المكتظ المغلق‬
‫‪ Close Packed‬مع إزدياد درجة الحرارة ‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬التيتانيوم‬
‫‪ Ti‬يمكن أن يخضغ الى التغيرات التآصلية ‪Allotropic Modifications‬‬
‫المكونة من شكليين بلوريين هما ‪ HCP‬و ‪ . BCC‬و عند درجة الحرارة‬
‫(‪ 882oC )1155K‬يكون كال التركيبين البلوريين ‪ BCC‬و ‪ HCP‬في حالة‬
‫توازن ‪ . Equilibrium‬و عند درجات الحرارة المنخفضة يكون التركيب‬
‫‪ HCP‬مستقراً ‪ Stable‬بينما يكون الطور ‪ BCC Phase‬مستقراً عند درجة‬
‫الحرارة العالية كما مبين في أدناه‪:‬‬
‫‪38‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫و األمثلة األخرى على مثل هذه التحوالت الطورية هي تلك التي تحدث في‬
‫المعادن القلوية ‪ . Alkali Metals‬على سبيل المثال‪ ،‬الصوديوم ‪Sodium‬‬
‫الذي له تركيب ‪ BCC‬عند درجة حرارة الغرفة يتحول الى تركيب ‪HCP‬‬
‫عند )‪. -237oC (36 K‬وعلى أية حال‪ ،‬فإن هذه الحالة ربما التكون دائما ً‬
‫واضحة عندما يكون هنالك إسهامات أخرى للطاقة الحرة ‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫الطور المستقر للحديد عند درجات الحرارة المنخفضة هو ‪ BCC‬ألن‬
‫معادالت الطاقة الحرة هنا تُعدل ‪ Modified‬بواسطة اإلسهامات المغناطيسية‬
‫‪. Magnetic Contributions‬‬

‫إن إجراء الضغط الهيدروستاتيكي ‪ Hydrostatic Pressure‬عند درجة‬


‫حرارة ثابتة ‪ Constant Temperature‬يزيد من إنثالبي الطور ‪Phase‬‬
‫‪ Enthalpy‬وفقا ً للمعادلة ( 𝑉𝑃 ‪ . )𝐻 = 𝐸 +‬و عندما تكون هذه الزيادة‬
‫كبيرة بمافيه الكفاية فإنها يمكن أن ترفع من الطاقة الحرة الالزمة لتحول‬
‫الطور الموجود من التركيب المفتوح ‪ Open Structure‬الى التركيب‬
‫المكتظ المغلق ‪ . Close Packed Structure‬على سبيل المثال‪ ،‬الحديد‬
‫يكون )‪ BCC Iron (‬عند درجة حرارة الغرفة و يتحول الى التركيب‬
‫المكتظ المغلق تحت تأثير الضغط الهيدروستاتيكي ‪Hydrostatic‬‬
‫‪ Pressure‬و الذي يُقدر بحوالي ‪ 12500 MPa‬عند درجة حرارة الغرفة ‪.‬‬
‫و يُطلق على الفروقات في الطاقة الحرة للعناصر في التراكيب البلورية‬
‫المختلفة معامالت إستقرارية الشبكة ‪ . Lattice Stability Parameters‬و‬
‫تم إحتساب هذه البيانات لعدد من العناصر من قبل ‪. Kaufman‬‬
‫‪39‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1-17‬‬
‫‪Transformations with Compositional Change‬‬
‫لبيان هذا النوع من التحوالت ‪ ،‬ندرس النظام الثنائي ‪Binary System‬‬
‫المكون من ‪ A‬و ‪ . B‬الشكل(‪ )1-9‬يبين الطاقات الحرة للطورين ‪ ‬و ‪ ‬في‬
‫هذا النظام ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )1-9‬الطاقة الحرة ‪ Free Energy G‬للطورين ‪ ‬و ‪ ‬كدالة‬


‫للتركيب الكيمياوي ‪ Composition‬في النظام الثنائي ‪Binary‬‬
‫‪ System‬المكون من ‪ A‬و ‪B‬‬
‫‪40‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫حيث يُشير المحور الصادي ‪ Y-axis‬الى الطاقة الحرة و المحور السيني ‪X-‬‬
‫‪ axis‬الى تركيز المكونة ‪ Concentration of B Component B‬عند‬
‫ضغط و درجة حرارة ثابتة ‪ .‬وفي هذا الشكل يمثل الجزء ‪ab segment ab‬‬
‫التغير بالطاقة الحرة الكيميائية لكل مول ‪Chemical Free Energy per‬‬
‫‪ Mole‬بالنسبة للتحول الذي اليرافقه تغير بالتركيب الكيمياوي ‪ .‬أآلن‪ ،‬ندرس‬
‫تكون الكمية الصغيرة للطور ‪ ‬من الطور ‪ ‬الذي له تركيب كيمياوي ̅𝑐‬
‫‪ . Composition‬لنفرض أن الطور ‪ ‬له تركيب كيمياوي عام ‪ 𝑐2‬و هذا‬
‫يؤدي الى حدوث تغير صغير في التركيب الكيمياوي لألرضية )‪Matrix (‬‬
‫من ̅𝑐 الى ‪ . 𝑐1‬و من ثم يمكننا إثبات أن التغير في الطاقة الحرة الكيميائية‬
‫لكل مول من الطور ‪ ‬المتكون ‪Chemical per mole of the  Phase‬‬
‫𝐺∆ ‪ Free Energy‬هو‪:‬‬

‫𝛽‬
‫‪∆𝐺 = 𝐺𝑐2 − 𝐺𝑐̅𝛼 − (𝑐2 − 𝑐̅) dG‬‬ ‫)‪(1 − 10‬‬
‫‪dc‬‬
‫̅𝑐=𝑐‬

‫حيث أن قيمة التغير في الطاقة الحرة 𝐺∆ يساوي الجزء ‪mn segment mn‬‬
‫المبين في الشكل(‪ . )1-9‬و هذا الجزء يتم رسمه عند التركيز ‪ 𝑐2‬مابين مماس‬
‫‪ Tangent‬منحني الطاقة الحرة للطور ‪ ‬عند ̅𝑐 و منحني الطاقة الحرة‬
‫للطور ‪ ، ‬فإذا كان الطور ‪ ‬له تركيب متوازن ‪Equilibrium‬‬
‫) 𝛼𝛽𝑐( ‪ Composition‬فإن الجزء ‪ mn‬سوف يُزاح أو ينتقل الى 𝛼𝛽𝑐 ‪.‬‬
‫‪41‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫والبد من اإلشارة الى أن التركيب الكيمياوي ‪ 𝑐2‬للطور ‪ ‬يجب أن يكون‬


‫مختلفا ً بشكل كبير عن التركيب الكيمياوي ̅𝑐 لألرضية ‪Matrix‬‬
‫)̅𝑐( ‪ Composition‬و ذلك إلتاحة الفرصة لتوفر القوة الدافعة المحددة‬
‫‪ Finite Driving Force‬أي أن الجزء ‪ mn‬يجب أن يكون بعد نقطة تقاطع‬
‫منحني الطاقة الحرة للطور ‪ ‬مع مماس منحني الطور ‪ ‬عند ̅𝑐 ‪.‬‬

‫و عندما يكون هنالك فجوة إمتزاجية ‪ Miscibility Gap‬في النظام الثنائي ‪،‬‬
‫‪Free‬‬ ‫الكيمياوي‬ ‫الحرة‪/‬التركيب‬ ‫الطاقة‬ ‫منحني‬ ‫فإن‬
‫‪ Energy/Composition‬يكون مستمراً مابين األطوار المتواجدة معا ً‬
‫‪ Coexisting Phases‬كما مبين في الشكل(‪ . )1-10‬ويمكن تعديل‬
‫المعادلة(‪ )1-10‬بسهولة لغرض تطبيقها في هذه الحالة (هذا النوع من النظام‬
‫الثنائي) ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )1-11‬يبين مخطط الطور الذي يمتزج فيه ذرات ‪ B‬مع ذرات ‪A‬‬
‫إمتزاجية تامة (ذوبانية تامة) ‪ Complete Miscible‬في كل من الحالة‬
‫الصلبة و السائلة ‪ ،‬حيث أن الطاقة الحرة للعنصر النقي ‪ Pure A‬و العنصر‬
‫النقي ‪ Pure B‬سوف تتغير مع درجة الحرارة كما مبين في الشكل ‪ .‬و تنخفض‬
‫الطاقة الحرة لكال الطورين (السائل و الصلب) مع زيادة درجة الحرارة ‪.‬‬
‫‪42‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل(‪ )1-10‬تغير الطاقة الحرة ‪ G‬مع التركيب الكيمياوي عند درجات‬


‫حرارة مختلفة في المحلول الجامد الثنائي ‪Binary Solid Solution‬‬
‫مع وجود ميل للتكتل أو التجمع ‪ Clustering‬و عدم اإلمتزاجية‬
‫‪Immiscibility‬‬
‫‪43‬‬
‫مقدمة‬

‫الشكل(‪ )1-11‬منحنيات الطاقة الحرة ‪ Free Energy Curves‬بالنسبة لمخطط الطور‬


‫البسيط (الذوبانية التامة ‪)Complete Solubility‬‬
‫الفصل األول‬
‫‪44‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫و عند درجة الحرارة العالية )‪ T1>Tm(A)>Tm(B‬فإن الطور السائل‬


‫سيكون مستقراً ‪ Stable‬بالنسبة للعنصر النقي ‪ Pure A‬و العنصر النقي‬
‫‪ . Pure B‬و تكون الطاقة الحرة للطور السائل أقل مقارنةً مع الطور الصلب‬
‫عند جميع التراكيب الكيمياوية المتوسطة كما مبين في الشكل(‪ . )1-11a‬إن‬
‫خفض درجة الحرارة سيكون له تأثيرين‪:‬‬

‫‪ 𝐺𝐴𝐿 ‬و 𝐿𝐵𝐺 سوف تزداد بشكل أسرع بكثير من 𝑆𝐴𝐺 و 𝑆𝐵𝐺 ‪.‬‬
‫‪ ‬إنحناء ‪ Curvature‬منحنيات ‪ G Curves‬سوف ينخفض نتيجة‬
‫اإلسهام الصغير للمقدار 𝑆∆𝑇‪ −‬في الطاقة الحرة ‪.‬‬

‫و عند )‪ Tm(A‬في الشكل(‪ )1-11b‬تكون و 𝐿𝐴𝐺 = 𝑆𝐴𝐺 و هذه تناظر النقطة‬


‫(‪ )a‬على مخطط الطور ‪ A-B‬في الشكل(‪ . )1-11f‬و عند درجة حرارة‬
‫منخفضة ‪ T2‬تتقاطع منحنيات الطاقة الحرة كما مبين في الشكل(‪ . )1-11c‬و‬
‫المماس المشترك يُشير الى أن السبائك الواقعة مابين ‪ A‬و ‪ b‬تكون صلبة عند‬
‫حالة التوازن و السبائك الواقعة مابين ‪ B‬و ‪ c‬تكون سائلة ‪ .‬أما بالنسبة الى‬
‫السبائك الواقعة مابين ‪ b‬و ‪ c‬فإنها تتكون من خليط مكون من طورين (‪)S+L‬‬
‫لهما تراكيب كيمياوية ‪ b‬و ‪ . c‬و هذه النقاط تم رسمها في مخطط الطور عند‬
‫‪ T2‬كما مبين في الشكل(‪ . )1-11f‬و مابين ‪ T2‬و )‪ Tm(B‬تستمر 𝐿 𝐺‬
‫باإلرتفاع بشكل أسرع من 𝑆 𝐺 بحيث أن النقاط ‪ b‬و ‪ c‬في الشكل(‪)1-11c‬‬
‫سوف تتحرك كالهما نحو اليمين وفقا ً لخطوط السيولة ‪ Liquidus‬و الصالبة‬
‫‪ Solidus‬في مخطط الطور و أخيراً تلتقي ‪ b‬و ‪ c‬عند نقطة ‪ d‬كما مبين في‬
‫الشكل(‪ . )1-11f‬و تحت )‪ Tm(B‬تصبح الطاقة الحرة للطور الصلب أدنى‬
‫‪45‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫من جميع الطاقة الحرة للطور السائل ‪ .‬و تكون جميع السبائك مستقرة ‪Stable‬‬
‫بشكل طور صلب أُحادي ‪. Single Phase Solid‬‬

‫و بنفس الطريقة يمكن تفسير تغير الطاقة الحرة مع درجة الحرارة للمخطط‬
‫اليوتكتيكي البسيط (ذرات ‪ A‬و ‪ B‬لها تراكيب بلورية متشابهة) ‪Simple‬‬
‫و المخطط‬ ‫‪ Eutectic Phase Diagram‬المبين في الشكل(‪)1-12‬‬
‫اليوتكيكي المكون من ذرات ‪ A‬و ‪ B‬لها تراكيب بلورية مختلفة المبين في‬
‫الشكل(‪ . )1-13‬أما تغير الطاقة مع درجة حرارة مخططات الطور الحاوية‬
‫على أطوار وسطية ‪ Intermediate Phases‬فإنها مبينة في الشكل(‪)1-14‬‬
‫‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫مقدمة‬

‫الشكل(‪ )1-12‬تغير الطاقة الحرة مع درجة الحرارة للمخطط اليوتكتيكي البسيط (ذرات ‪ A‬و ‪ B‬لها‬
‫الفصل األول‬

‫تراكيب بلورية متشابهة) ‪Simple Eutectic Phase Diagram‬‬


‫‪47‬‬
‫مقدمة‬

‫الشكل(‪ )1-13‬تغير الطاقة الحرة مع درجة الحرارة للمخطط اليوتكتيكي (ذرات ‪ A‬و ‪B‬‬
‫لها تراكيب بلورية مختلفة) ‪Eutectic Phase Diagram‬‬
‫الفصل األول‬
‫‪48‬‬
‫مقدمة‬

‫الشكل(‪ )1-14‬تغير الطاقة مع درجة حرارة مخططات الطور الحاوية على أطوار وسطية‬
‫‪Intermediate Phases‬‬
‫الفصل األول‬
‫‪49‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1-18‬‬
‫‪Character. of second Order Transformations‬‬
‫يمكن مناقشة خصائص تحوالت الرتبة الثانية النموذجية بالرجوع الى التحول‬
‫المغناطيسي ‪ Magnetic Transition‬في النيكل )‪ . Nickel (Ni‬و اإلشباع‬
‫الفرومغناطيسي‬ ‫للنيكل‬ ‫‪Magnetic‬‬ ‫‪Saturation‬‬ ‫المغناطيسي‬
‫‪ Ferromagnetic Nickel‬له قيمة قصوى عند ‪ . 0 K‬و تنخفض هذه القيمة‬
‫مع إرتفاع درجة الحرارة حيث يكون اإلنخفاض طفيفا ً في البداية و من ثم‬
‫يكون سريعا ً عند الوصول الى درجة الحرارة الحرجة ‪Critical‬‬
‫‪ Temperature TC‬كما مبين في الشكل(‪ . )1-15‬و يتحول النيكل الى الحالة‬
‫البارامغناطيسية ‪ Paramagnetic‬بعد درجة الحرارة الحرجة ‪ . TC‬إن‬
‫القيمة القصوى لإلشباع المغناطيسي عند ‪ 0 K‬تناظر اإلصطفاف التام‬
‫‪ Complete Alignment‬إللكترونات اللف ‪ Electron Spins‬و بالتالي‬
‫فإنها تناظر القيمة الدنيا لإلنثالبي المتبقي )‪ Residual Enthalpy (H0‬نتيجة‬
‫التفاعالت المرتبطة باإلستبدال ‪. Exchange Interactions‬‬

‫و عندما ترتفع درجة الحرارة يزداد عدد اإللكترونات التي لها لف إلكتروني‬
‫‪ . Antiparallel Spins‬و‬ ‫موازي و مضاد لإلكترونات المجاورة لها‬
‫الكسب اإلنتروبي (الزيادة في اإلنتروبي) ‪ Entropy Gain‬الناتج من التقدم‬
‫العشوائي إللكترونات اللف يوازن أويعادل الزيادة في ‪ H‬و ذلك لخفض الطاقة‬
‫الحرة الى أدنى قيمة عند درجة الحرارة المعينة ‪ .‬إن إعادة الترتيبات‬
‫اإللكترونية تكون سريعة جداً حيث يكون النظام في حالة توازن عند الوصول‬
‫الى تلك الدرجة ‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل(‪ )1-15‬اإلشباع المغناطيسي ‪Magnetic Saturation‬‬


‫للنيكل كدالة لدرجة الحرارة‬

‫إن عدم إنتظام اللف ‪ Disordering Spin‬يعتبر مثال نموذجي حول تحول‬
‫الرتبة الثانية ‪ .‬و عند درجات الحرارة المنخفضة عندما تكون جميع‬
‫إلكترونات اللف ‪ Electron Spins‬متوازية ‪ ،‬فإنه البد من وجود زيادة كبيرة‬
‫في قيمة ‪ H‬و ذلك لعكس لف اإللكترون الواحد مقابل جميع العوائق‬
‫لإللكترونات المجاورة ‪ .‬ولكن نظراً لكون جميع اإللكترونات تقريبا ً تعكس‬
‫‪51‬‬ ‫مقدمة‬ ‫الفصل األول‬

‫لفها مع زيادة درجة الحرارة فإن العملية تصبح أسهل بالنسبة لإللكترونات‬
‫األخرى لفعل ذلك ألن هذه اإللكترونات أصالً لها لف معكوس و تحاول سحب‬
‫اإللكترونات األخرى الى إتجاهها ‪ .‬و عندما يتوجه عدد كافي من إلكترونات‬
‫اللف في كال اإلتجاهين فإن التغير في ‪ H‬يصبح مهمالً مع وجود حالة عدم‬
‫اإلنتظام ‪ . Disordering‬و هذا يحدث عند درجة حرارة التحول‬
‫‪Curie‬‬ ‫‪ Transition Temperature‬أو درجة حرارة كيوري‬
‫‪ . Temperature‬إن الفعل المشترك إللكترونات اللف يؤدي الى خفض‬
‫منحني اإلشباع المغناطيسي بشكل حاد (شديد اإلنحدار) عند اإلقتراب من‬
‫درجة حرارة كيوري كما مبين في الشكل(‪. )1-15‬‬

‫من هنا‪ ،‬تحوالت الرتبة تحدث عند مدى من درجات الحرارة‬


‫‪ Temperature Range‬تحت الظروف المتوازنة ‪ .‬و الزيادة المرتبطة‬
‫بالسعة الحرارية ‪ Heat Capacity‬ايضا ً تحدث عند مدى من درجات‬
‫الحرارة كما يتضح من الشكل(‪ . )1-8‬و هذا السلوك يكون مناقضا ً (على‬
‫خالف) السلوك الذي يُالحظ في تحوالت الرتبة األولى ‪First Order‬‬
‫‪ Transformations‬حيث أن التغير في قيمة اإلنتروبي يحدث عند درجة‬
‫حرارة تحول ‪ Transformation Temperature‬أما الزيادة في السعة‬
‫الحرارية فإنها تصبح غير محددة ‪ Infinite‬عند تلك الدرجة الحرارية ‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫اإلنتشار في‬
‫المواد الصلبة‬
‫‪53‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪Introduction‬‬ ‫‪2-1‬‬
‫الشك أن عدد كبير من التحوالت الطورية ‪ Phase Transformations‬في‬
‫المواد الصلبة تحدث بواسطة عملية اإلنتشار ‪ .‬و يُشير مفهوم اإلنتشار‬
‫‪ Diffusion‬الى حركة الذرات في المواد الصلبة ‪ . Solids‬و تعتمد عملية‬
‫التحكم في تركيب المادة الصلبة للحصول على الخواص المثلى ‪Optimum‬‬
‫‪Structure-Property‬‬ ‫‪( Properties‬عالقات التركيب‪-‬الخاصية‬
‫‪ ) Relationships‬بشكل كبير على معدل اإلنتشار ‪. Diffusion Rate‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬عملية كربنة الفوالذ ‪ Carburization of Steel‬أو عملية‬
‫تأكسد المعدن ‪ Metal Oxidation‬يتم التحكم بها و السيطرة عليها من خالل‬
‫معدل إنتشار الذرات ‪ Diffusion Rate of Atoms‬أو اآليونات ‪Ions‬‬
‫خالل طبقة السطح ‪ . Surface Layer‬أضف الى ذلك‪ ،‬أن إدخال تركيز‬
‫صغير ‪ Small Concentration‬من الشائبة ‪ Impurity‬في المادة شبه‬
‫الموصلة ‪ Semiconductor‬يتطلب معرفة ظاهرة اإلنتشار ‪Diffusion‬‬
‫‪. Phenomenon‬‬

‫في هذا الفصل‪ ،‬سيتم في البداية دراسة القوانين النظرية لإلنتشار مع مناقشة‬
‫كيفية إستخدامها في التطبيقات العملية ‪ . Practical Applications‬و من‬
‫ثم سيتم مناقشة الموديل (النموذج) الذري لإلنتشار ‪Atomistic Model‬‬
‫‪ of Diffusion‬في المقاطع الالحقة ‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪Fick’s Laws of Diffusion‬‬ ‫‪2-2‬‬


‫يمكن تعريف اإلنتشار ‪ Diffusion‬بأنه عملية إنسياب الكتلة ‪Mass Flow‬‬
‫‪ Process‬و التي بواسطتها تُغيّر الذرات ‪( Atoms‬أو الجزيئات‬
‫‪ ) Molecules‬مواضعها نسبةً الى الذرات أو الجزيئات المجاورة لها في‬
‫الحالة الطورية المعينة تحت تأثير الطاقة الحرارية ‪ Thermal Energy‬و‬
‫التدرج ‪ . Gradient‬و التدرج هنا يمكن أن يكون تدرجا ً في التركيز‬
‫‪ ، Concentration Gradient‬تدرجا ً في المجال الكهربائي أو المغناطيسي‬
‫‪ Electric or Magnetic Gradient‬أو تدرجا ً في اإلجهاد ‪Stress‬‬
‫‪. Gradient‬‬

‫و هنا سيتم دراسة إنسياب الكتلة ‪ Mass Flow‬تحت تدرّجات التركيز‬


‫‪ Concentration Gradient‬فقط ‪ .‬و تتطلب عملية إنسياب الكتلة عادة‬
‫وجود طاقة حرارية ألن الذرات يجب أن تقفز من موضع الى موضع آخر‬
‫خالل عملية اإلنتشار ‪ .‬و الطاقة الحرارية تكون بشكل إهتزازات‬
‫‪ Vibrations‬للذرات حول متوسط مواضعها ‪ Mean Positions‬في المادة‬
‫الصلبة ‪ .‬و في البداية سيتم مناقشة قوانين فكس لإلنتشار ‪Fick’s Laws of‬‬
‫‪ Diffusion‬قبل الخوض في النماذج الذرية ‪. Atomistic Models‬‬

‫‪Fick’s Firs Law‬‬ ‫‪2-3‬‬


‫للمادة‬ ‫اإلتجاه‬ ‫األُحادي‬ ‫اإلنسياب‬ ‫المثال‪،‬‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫لندرس‬
‫‪ Unidirectional Flow of Matter‬في النظام الثنائي ‪Binary System‬‬
‫المكون من الذرات ‪ A‬و ‪ . B‬و في هذه الحالة ‪ ،‬فإن كال الذرتين ‪ A‬و ‪B‬‬
‫‪55‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ستتحرك في إتجاهات متعاكسة تحت تأثير تدرّج التركيز ‪ .‬و إذا فرضنا أن‬
‫الذرة ‪ B‬هي األصناف الوحيدة المتحركة ‪ ، Moving Species‬فإن قانون‬
‫فكس األول ‪ Fick’s First Law‬ينص على أن‪:‬‬
‫𝑛𝑑‬ ‫𝑐𝑑‬
‫𝐴𝐷‪= −‬‬ ‫)‪(2 − 1‬‬
‫𝑡𝑑‬ ‫𝑥𝑑‬

‫𝑛𝑑‬
‫هو عدد موالت الذرات ‪ B‬المارة لكل وحدة زمن ‪Number‬‬ ‫حيث أن‬
‫𝑡𝑑‬

‫‪ِ of Moles of B Crossing per Unit Time‬عبر مستوى المقطع‬


‫العرضي للمساحة (‪ )A‬العمودية على إتجاه اإلنتشار ‪Diffusion‬‬
‫𝑐𝑑‬
‫فإنه يُشير الى تدرّج التركيز في اإلتجاه )𝑥(‬ ‫)𝑥( ‪ . Direction‬أما‬
‫𝑥𝑑‬

‫‪ . Concentration Gradient in (𝑥)-Direction‬و يسمى 𝐷 معامل‬


‫اإلنتشار (أو اإلنتشارية) )‪. Diffusion Coefficient (or Diffusivity‬‬
‫و هو ثابت مميز للنظام ‪ . Constant Characteristic of System‬و‬
‫يعتمد معامل اإلنتشار على طبيعة األصناف اإلنتشارية ‪Diffusion‬‬
‫‪ ، Species‬األرضية التي تنتشر فيها ‪ ، Diffusion Matrix‬و درجة‬
‫الحرارة التي تحدث عندها عملية اإلنتشار ‪ . Diffusion Temperature‬و‬
‫اإلشارة السالبة في المعادلة(‪ )2-1‬تُشير الى أن إنسياب المادة ‪Matter Flow‬‬
‫يحدث عند أسفل تدرج التركيز (عند أدنى تدرج التركيز) ‪ .‬و بواسطة تحديد‬
‫الدفق ‪( Flux J‬اإلنسياب لكل وحدة مساحة مقطع عرضي لكل وحدة زمنية‬
‫‪ . ) Flow per Unit Cross-Sectional Area per Unit Time‬لذا‪،‬‬
‫يمكن كتابة قانون فكس األول بالشكل التالي‪:‬‬
‫‪56‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫𝑛𝑑 ‪1‬‬ ‫𝑐𝑑‬


‫=𝐽‬ ‫=‬ ‫𝐷‪= −‬‬ ‫)‪(2 − 2‬‬
‫𝑡𝑑 𝐴‬ ‫𝑥𝑑‬

‫ويمكن إستخدام قانون فكس األول لوصف اإلنسياب تحت ظروف الحالة‬
‫المستقرة ‪ . Flow under Steady State Conditions‬و هو مماثل لقانون‬
‫فورير ‪ Fourier’s Law‬إلنسياب الحرارة تحت التدرّج الثابت لدرجة‬
‫الحرارة ‪ Heat Flow under Constant Temperature Gradient‬و‬
‫قانون أوم ‪ Ohm’s Law‬إلنسياب التيار ‪ Current Flow‬تحت التدرّج‬
‫الثابت للمجال الكهربائي ‪ . Constant Electric Field Gradient‬والبد‬
‫من اإلشارة الى أنه في حالة اإلنسياب تحت الحالة المستقرة ‪Flow under‬‬
‫‪ Steady State‬يكون الدفق ‪ Flux‬مستقالً عن الزمن و يبقى نفسه عند أي‬
‫مستوى من المقطع العرضي على طول إتجاه اإلنتشار ‪Diffusion‬‬
‫‪: Direction‬‬

‫)𝑡 ‪𝐽 ≠ 𝑓(𝑥,‬‬ ‫)‪(2 − 3‬‬

‫الشكل(‪ )2-1‬يبين المقطع الجانبي للعالقة مابين المسافة و التركيز‬


‫‪ Concentration-Distance Profile‬تحت إنسياب الحالة المستقرة‬
‫‪ . Steady State Flow‬و يُالحظ من الشكل أن العالقة تكون بشكل خط‬
‫مستقيم ‪ Straight Line‬عندما يكون 𝐷 مستقالً عن التركيز )𝑐(𝑓 ≠ 𝐷‬
‫أما عندما يكون )𝑐(𝑓 = 𝐷 فإن العالقة ستكون بالشكل الذي يجعل‬
‫)𝑥𝑑‪ 𝐷(𝑑𝑐/‬ثابتا ً ‪ . Constant‬و في كال الحالتين ‪ ،‬فإن العالقة تتغير مع‬
‫‪57‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الزمن تحت ظروف إنسياب الحالة المستقرة ‪Steady State Conditions‬‬


‫‪.‬‬

‫الشكل(‪ )2-1‬يبين المقطع الجانبي للعالقة مابين المسافة و التركيز‬


‫‪ Concentration-Distance Profile‬تحت إنسياب الحالة المستقرة‬
‫‪Steady State Flow‬‬

‫______________________________________________‬

‫‪2-1‬‬
‫خزان فوالذي ‪ Steel Tank‬يحوي على الهيدروجين عند ضغط ثابت‬
‫‪ Constant Pressure‬مقداره ‪ 10 atm‬مع وجود فراغ في السطح الخارجي‬
‫‪ ، Vacuum Outside‬فإذا كان تركيز الهيدروجين ‪Hydrogen‬‬
‫‪ Concentration‬عند السطح الداخلي للخزان ‪ Inner Surface‬هو ‪10‬‬
‫‪58‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ kg m-3‬و أن معامل إنتشار ‪ Diffusion Coefficient‬الهيدروجين في‬


‫الفوالذ عند درجة حرارة الغرفة هو ‪ ، 10-9m2s-1‬كيف يمكنك حساب المعدل‬
‫الذي يتسرّب عنده الهيدروجين خالل جدار خزان الفوالذ ‪Steel Tank‬‬
‫‪ Wall‬الذي له سمك مقداره ‪. 5 mm‬‬

‫حالما يحدث إنسياب الحالة المستقرة ‪ Steady State Flow‬فإن الهيدروجين‬


‫سوف يتسرّب عند دفق ثابت ‪ Constant Flow‬من خالل جدار الخزان‬
‫عندما يُهمل اإلنخفاض في الضغط ‪ Pressure Drop‬في داخل الخزان ‪ .‬و‬
‫نظراً لوجود فراغ في السطح الخارجي للخزان ‪ Outside Vacuum‬فإن‬
‫تركيز الهيدروجين عند السطح الخارجي سيكون صفراً ‪ . Zero‬و بإستخدام‬
‫قانون فكس األول فإن‪:‬‬

‫‪𝐹𝑙𝑢𝑥 𝑜𝑢𝑡𝑤𝑎𝑟𝑑 𝐽 = 10−9 × 10/(5 × 103 ) = 2 × 106 𝐾𝑔𝑚−2 𝑠 −1‬‬

‫_____________________________________________________‬

‫‪Fick’s Second Law‬‬ ‫‪2-4‬‬


‫حيث يُعتبر إمتداداً لقانون فكس األول ‪ .‬و يُشير الى إنسياب الحالة الغير‬
‫مستقرة ‪ . Non-steady State‬و هنا عند أي لحظة معينة اليكون اليكون‬
‫الدفق ‪ Flux‬نفسه عند مستويات المقطع العرضي المختلفة على طول إتجاه‬
‫‪59‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اإلنتشار )‪ . Diffusion Direction (x‬أضف الى ذلك‪ ،‬عند نفس المقطع‬


‫العرضي فإن الدفق اليكون نفسه عند الفترات الزمنية المختلفة (اللحظات‬
‫المختلفة) ‪ .‬والبد من اإلشارة الى أن إنسياب الحالة الغير مستقرة ينطبق في‬
‫أغلب األحيان على العديد من التطبيقات الهندسية العملية لقوانين اإلنتشار ‪.‬‬
‫لو إفترضنا ‪ ،‬أن صفيحة معدنية ‪ Elemental Slab‬سمكها 𝑥∆ على طول‬
‫مسافة اإلنتشار )𝑥( ‪ ، Distance‬و ان المقطع العرضي للصفيحة ‪Slab‬‬
‫‪ Cross Section‬يكون عموديا ً على 𝑥 ‪ ,‬أن مساحته تساوي وحدة واحدة‬
‫‪ ، Unity‬فإن حجم الصفيحة ‪ Slab Volume‬سيكون 𝑥∆ ‪ .‬و تحت ظروف‬
‫الحالة الغير مستقرة ‪ ، Non-Steady State Conditions‬فإن الدفق في‬
‫داخل الصفيحة ) 𝑥𝐽( ‪ Slab Flux‬اليكون مساويا ً للدفق خارج الصفيحة‬
‫𝑥∆‪ . 𝐽𝑥+‬و أن معدل تراكم (أو نضوب) الذرات المنتشرة ‪Diffusion‬‬
‫)‪ Accumulation (or Depletion‬في داخل الصفيحة هو 𝑥∆)𝑡𝜕‪(𝜕𝑐/‬‬
‫‪ .‬ويمكن التعبير عنه من خالل الفرق في الدفق ‪ Flux Difference‬مابين‬
‫داخل و خارج الصفيحة‪:‬‬
‫𝑐𝜕‬ ‫𝐽𝜕‬
‫}𝑥∆ ) ( ‪( ) ∆𝑥 = 𝐽𝑥 − 𝐽𝑥+∆𝑥 = 𝐽𝑥 − {𝐽𝑥 +‬‬ ‫)‪(2 − 4‬‬
‫𝑡𝜕‬ ‫𝑥𝜕‬

‫أو‬
‫𝑐𝜕‬ ‫𝐽𝜕‬
‫‪=−‬‬ ‫)‪(2 − 5‬‬
‫𝑡𝜕‬ ‫𝑥𝜕‬
‫‪60‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويمكن إعادة كتابة المعادلة(‪ )2-2‬بالشكل الجزئي ‪ Partial Form‬و‬


‫تعويضها في المعادلة(‪: )2-5‬‬

‫𝑐𝜕‬ ‫𝜕‬ ‫𝑐𝜕‬ ‫𝜕‬ ‫𝑐𝜕‬


‫= ) 𝐷‪= − (−‬‬ ‫) 𝐷(‬ ‫)‪(2 − 6‬‬
‫𝑡𝜕‬ ‫𝑥𝜕‬ ‫𝑥𝜕‬ ‫𝑥𝜕‬ ‫𝑥𝜕‬

‫و تُشير المعادلة(‪ )2-6‬الى قانون فكس الثاني ‪Fick’s Second Law‬‬


‫بالنسبة لإلنسياب األحادي اإلتجاه ‪ Unidirectional Flow‬تحت ظروف‬
‫الحالة الغير مستقرة ‪ ، Non-Steady State Conditions‬فإذا كان 𝐷‬
‫مستقالً عن التركيز ‪ Concentration‬فيمكن تبسيط المعادلة(‪ )2-6‬الى‬
‫الشكل التالي‪:‬‬

‫𝑐𝜕‬ ‫𝑐‪𝜕2‬‬
‫‪=𝐷 2‬‬ ‫)‪(2 − 7‬‬
‫𝑡𝜕‬ ‫𝑥𝜕‬

‫و على الرغم من أن 𝐷 يمكن أن يتغير مع التركيز ‪ ،‬إال أن حلول المعادلة‬


‫التفاضلية )‪ Differential Equation (2-7‬تُستخدم بشكل واسع في العديد‬
‫من الحاالت العملية نظراً لبساطتها النسبية ‪.‬‬

‫‪Solution to Fick’s‬‬ ‫‪2-5‬‬


‫‪Second Law‬‬
‫‪61‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إن حل المعادلة(‪ )2-7‬بالنسبة لإلنتشار األحادي اإلتجاه ‪Unidirectional‬‬


‫‪ Diffusion‬من وسط الى وسط آخر ِعبر السطح البيني المشترك‬
‫‪ Common Interface‬هو الصيغة العامة التالية‪:‬‬
‫𝑥‬
‫𝑓𝑟𝑒 𝐵 ‪𝑐 (𝑥, 𝑡) = 𝐴 −‬‬ ‫)‪(2 − 8‬‬
‫𝑡𝐷√‪2‬‬

‫حيث أن 𝐴 و 𝐵 ثوابت تُح ّدد من خالل الشروط اإلبتدائية و الحدودية ‪Initial‬‬


‫‪ and Boundary Conditions‬للمسألة المعينة ‪ .‬و هنا إتجاه اإلنتشار ( 𝑥)‬
‫يكون عموديا ً على السطح البيني المشترك ‪ .‬إن نقطة األصل ‪ Origin‬بالنسبة‬
‫الى ( 𝑥) تكون عند السطح البيني ‪ . Interface‬و يُعتبر كال الوسطين شبه‬
‫نهائي ‪ Semi-infinite‬ألنه طرف واحد فقط منهما يُعرّف عند السطح البيني‬
‫‪ ،‬أما الطرف اآلخر منهما فيكون عند المسافة الالنهائية (الغيرمحدودة)‬
‫‪ . Infinite Distance‬إن التراكيز اإلبتدائية المتجانسة ‪Initial Uniform‬‬
‫‪ Concentrations‬لإلضافات اإلنتشارية في الوسطين تكون مختلفة مع‬
‫وجود تغيّر مفاجئ في التركيز عند السطح البيني ‪.‬‬

‫و تُشير 𝑓𝑟𝑒 في المعادلة(‪ )2-8‬الى دالة الخطأ ‪ Error Function‬و هي‬


‫عبارة عن دالة رياضية تُعرّف كاآلتي‪:‬‬

‫𝑥‬ ‫‪2‬‬ ‫𝑡𝐷√‪𝑥/2‬‬


‫𝑓𝑟𝑒‬ ‫=‬ ‫‪∫0‬‬ ‫𝜂𝑑 ) ‪exp(−𝜂 2‬‬ ‫)‪(2 − 9‬‬
‫𝑡𝐷√‪2‬‬ ‫𝜋√‬

‫حيث أن 𝜂 هو متغير التكامل ‪ Integral Variable‬و الذي يُحذف عند‬


‫التعويض بحدود التكامل ‪ . Integral Limits‬إن قيمة الحد األدنى للتكامل‬
‫‪ Lower Limit‬دائما ً تساوي صفراً ‪ ، zero‬أما بالنسبة للحد األعلى ‪Upper‬‬
‫‪62‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ Limit‬فهي كميات لها دالة الخطأ ‪ Error Function‬المطلوبة ‪ .‬و يُشير‬


‫‪2‬‬
‫الى عامل المعايرة ‪ . Normalization Factor‬وفي الشكل(‪2-‬‬ ‫العامل‬
‫𝜋√‬

‫‪ )2‬تُرسم ) ‪ exp(−𝜂 2‬مقابل 𝜂 ‪ ،‬و تشير المساحة تحت المنحني ‪Area‬‬


‫‪ under Curve‬من ‪ 𝜂 = 0‬الى 𝑡𝐷√‪ 𝑥/2‬الى قيمة التكامل للمعادلة(‪)2-9‬‬
‫‪.‬‬

‫الشكل(‪ )2-2‬توضيح دالة الخطأ ‪ ، Error Function‬و المساحة المظلّلة‬


‫‪ Hatched Area‬تساوي قيمة التكامل في المعادلة(‪)2-9‬‬

‫و المساحة التي يتم تكاملها من ‪ 𝜂 = 0‬الى ∞ = 𝜂 تساوي ‪ √𝜋/2‬بينما‬


‫تساوي المساحة التي يتم تكاملها من من ‪ 𝜂 = 0‬الى ∞‪ 𝜂 = −‬الى المقدار‬
‫‪ . −√𝜋/2‬لذا‪:‬‬

‫‪erf(∞) = 2/√𝜋 × √𝜋/2 = 1‬‬


‫‪63‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪2‬‬ ‫𝜋√‬
‫= )∞‪erf(−‬‬ ‫‪×−‬‬ ‫‪= −1‬‬
‫𝜋√‬ ‫‪2‬‬

‫‪erf(0) = 0‬‬
‫𝑥‬ ‫𝑥‬
‫‪𝑒𝑟𝑓 −‬‬ ‫𝑓𝑟𝑒‪= −‬‬
‫𝑡𝐷√‪2‬‬ ‫𝑡𝐷√‪2‬‬

‫و في المقطع التالي سيتم مناقشة عدد من تطبيقات حل المعادلة(‪. )2-3‬‬

‫‪2-6‬‬
‫‪Applications Based on the Second Law‬‬
‫‪Solution‬‬
‫بشكل عام هنالك العديد من التطبيقات لقانون فكس الثاني و هنا سيتم مناقشة‬
‫عدد من هذه التطبيقات و التي تتضمن‪:‬‬

‫‪Experimental‬‬ ‫اإلنتشار‬ ‫لمعامل‬ ‫التجريبي‬ ‫‪ ‬التحديد‬


‫‪Determination of D‬‬
‫‪Corrosion Resistance of‬‬ ‫‪ ‬مقاومة التآكل للديورألومن‬
‫‪Duralumin‬‬
‫‪ ‬كربنة الفوالذ ‪Carburization of Steel‬‬
‫‪ ‬نزع الكاربون من الفوالذ ‪Decarburization of Steel‬‬
‫‪ ‬معالجة أشباه الموصالت ‪Doping of Semiconductors‬‬
‫‪64‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪Experimental‬‬ ‫‪2-7‬‬
‫‪Determination of D‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬يمكن تحديد معامل اإلنتشار (𝐷) تجريبيا ً بإستخدام الزوج‬
‫اإلنتشاري ‪ . Diffusion Couple‬الشكل(‪ )2-3‬يبين الزوج اإلنتشاري‬
‫لقضيبين تم لحامهما بإسلوب وجها ً لوجه ‪ ، Face-to-Face Welding‬حيث‬
‫أن تركيز األصناف اإلنتشارية ‪Concentration of Diffusing‬‬
‫‪ Species‬هو واحد ‪ ،‬و التركيز ‪ 𝑐2‬يكون أعلى من التركيز ‪ . 𝑐1‬و تحدث‬
‫عملية اإلنتشار ِعبر الوجه المشترك ‪ . Common Face‬و من الشكل(‪)2-3‬‬
‫‪ ،‬يُالحظ أن التركيز يكون على طول المحور‪ -‬الصادي ‪ y-axis‬و أن نقطة‬
‫األصل ‪ Origin‬إلتجاه اإلنتشار )‪ Diffusion Direction (x‬تكون عند‬
‫السطح البيني المشترك ‪. Common Interface‬‬

‫الشكل(‪ )2-3‬الزوج اإلنتشاري إلنسياب الحالة الغير مستقرة ‪Diffusion‬‬


‫‪Couple for Nonsteady-state Flow‬‬
‫‪65‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و تُح ّدد الشروط اإلبيتدائية ‪ Initial Conditions‬للزوج اإلنتشاري‬


‫‪ Diffusion Couple‬كاآلتي ‪:‬‬

‫‪𝑐1‬‬ ‫‪𝑥>0‬‬
‫{ = )‪𝑐 (𝑥, 0‬‬ ‫)‪(2 − 10‬‬
‫‪𝑐2‬‬ ‫‪𝑥>0‬‬

‫لذا فإن الثوابت ‪ Constants‬في المعادلة(‪ )2-8‬يتم تحديدها كاآلتي‪:‬‬

‫‪𝐴 = (𝑐2 + 𝑐1 )/2‬‬ ‫)‪(2 − 11‬‬

‫‪𝐵 = (𝑐2 − 𝑐1 )/2‬‬ ‫)‪(2 − 12‬‬

‫إن الطاقة الحرارية ‪ Thermal Energy‬عند درجة حرارة الغرفة تكون‬


‫عادةً غير كافية إلحداث معدل ملحوظ (ممكن تقديره) في عملية اإلنتشار‬
‫‪ . Appreciable Rate of Diffusion‬و عند تسخين الزوج اإلنتشاري‬
‫الى درجة حرارة عالية ‪ ،‬على سبيل المثال الى درجة قريبة من درجة حرارة‬
‫اإلنصهار ‪ ،‬فإن الطاقة الحرارية تصبح متوفرة و تبدأ األصناف اإلنتشارية‬
‫بالتحرك من القضيب ‪ Bar2‬الى القضيب ‪ . Bar1‬و تأثير هذه الحركة يُالحظ‬
‫في البداية قرب الوجه المشترك ‪ Common Face‬و بعد الفترة الزمنية ( ‪)𝑡1‬‬
‫يُالحظ تغيّر العالقة مابين المسافة‪-‬التركيز ‪Concentration-Distance‬‬
‫‪ Profile‬قرب منطقة اللحام (منطقة السطح البيني) ‪ Junction‬كما مبين في‬
‫الشكل(‪ . )2-3‬و يُالحظ من الشكل أيضاً‪ ،‬أن التركيز قد إنخفض من القيمة‬
‫اإلبتدائية للتركيز ‪ Initial Value of 𝑐2‬في الجانب األيسر من السطح البيني‬
‫‪66‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و ازداد من القيمة اإلبتدائية للتركيز ‪ Initial Value of 𝑐1‬في الجانب األيمن‬


‫من السطح البيني ‪ .‬و بعد فترة زمنية أطول من ‪ 𝑡1‬أي عند ‪ 𝑡2 > 𝑡1‬عند‬
‫درجة حرارية مرتفعة يُالحظ أن التغيرات في التركيز تخترق بشكل أعمق‬
‫في كال الجانبين (األيمن و األيسر) من السطح البيني كما مشار إليها في‬
‫العالقة مابين التركيز و المسافة ‪ .‬واضح جداً من الشكل ‪ ،‬أن الدفق ‪Flux‬‬
‫يتغير كدالة للمسافة ( 𝑥) عند الفترة الزمنية المعينة (𝑡) ‪ ،‬و من ناحية أخرى‬
‫‪ ،‬يتغير الدفق مع الزمن عند مسافة ثابتة 𝑥 ‪ Constant‬تحت ظروف الحالة‬
‫الغير مستقرة السائدة ‪ . Nonsteady State Conditions‬و عندما يكون‬
‫𝐷 مستقالً عن التركيز ‪ ،‬فإن عالقة التركيز‪-‬المسافة ‪Concentration-‬‬
‫‪ Distance Profile‬تكون متناظرة ‪ Symmetrical‬حول السطح البيني‬
‫(منطقة اللحام) ‪ Junction‬كما مبين في الشكل(‪ . )2-3‬إن التركيز عند منطقة‬
‫اللحام أو الربط ‪ Junction‬يكون مستقالً عن الزمن أي أنه يكون مساويا ً الى‬
‫‪ 𝑐̅ = (𝑐1 + 𝑐2 )/2‬حيث أن ̅𝑐 يشير الى معدل التركيز ‪Average‬‬
‫‪. Concentration‬‬

‫و يُنفّذ تلدين اإلنتشار ‪ Diffusion Anneal‬عادةّ عند درجة حرارة ثابتة‬


‫‪( Constant Temperature‬وذلك لحفظ ‪ D‬ثابتاً) لفترة زمنية معلومة‬
‫مقدارها 𝑡 ‪ .‬و يتم إختيار درجة الحرارة بحيث أن هنالك كمية إنتشار قابلة‬
‫للقياس ‪ Measurable Amount of Diffusion‬بعد فترة زمنية مقبولة ‪.‬‬
‫و بعد عملية التلدين ‪ ،‬تخضع الشرائح الرقيقة ‪ Thin Slices‬للزوج‬
‫اإلنتشاري (العمودي على إتجاه اإلنتشار 𝑥 ‪ )Diffusion Direction‬الى‬
‫عملية تشغيل في مخرطة دقيقة ‪ Precision Lathe‬و تُحلّل كيميائيا ً للحصول‬
‫‪67‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫على قيمة 𝑐 كدالة للمتغير 𝑥 ‪ .‬و نظراً لكون الفترة الزمنية ‪ t‬معلومة فيمكن‬
‫تحديد 𝐵 ‪ 𝐴,‬و )𝑡𝐷√‪ erf(𝑥/2‬من خالل التراكيب الكيميائية اإلبتدائية‬
‫‪ Initial Compositions 𝑐2 , 𝑐1‬بإستخدام المعادلة(‪ . )2-8‬و من ثم يمكن‬
‫الحصول على )𝑡𝐷√‪ (𝑥/2‬من خالل الجدول الرياضي القياسي لدوال‬
‫الخطأ كما مبين في الجدول(‪ . )2-1‬ويمكن حساب 𝐷 عندما يكون كل من 𝑥‬
‫و 𝑡 معلوما ً ‪.‬‬

‫الجدول(‪ )2-1‬دالة الخطأ ‪The Error Function‬‬


‫‪68‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و إذا كان 𝐷 دالة للتركيز ‪ Concentration‬فإن الخطوات أعاله يمكن‬


‫إستخدامها أيضا ً بواسطة إختيار ‪ 𝑐1‬و ‪ 𝑐2‬ضمن مدى التركيب الكيمياوي‬
‫الضيق ‪ Narrow Range‬ألي زوج إنتشاري ‪. Diffusion Couple‬‬
‫ويمكن تكرار التجربة مع أزواج إنتشارية إضافية و ذلك لتغطية مدى التركيب‬
‫الكيمياوي الكامل (التام) ‪. Entire Composition Range‬‬

‫ويمكن إنجاز تجربة الزوج اإلنتشاري ‪Diffusion Experiment‬‬


‫‪ Couple‬عند درجات حرارية مختلفة من التلدين و بالتالي تحديد 𝐷 كدالة‬
‫لدرجة الحرارة ‪ .‬و النتائج التجريبية تؤدي الى الحصول على أرينيس‬
‫‪: Arrhenius Type Relationship‬‬

‫𝑄‬
‫‪𝐷 = 𝐷0 𝑒𝑥𝑝 (−‬‬ ‫)‬ ‫)‪(2 − 13‬‬
‫𝑇𝑅‬

‫حيث أن ‪ 𝐷0‬يشير الى الثابت األولي (ماقبل) األس ‪Pre-exponential‬‬


‫‪ Constant‬و 𝑄 تشير الى طاقة التنشيط لعملية اإلنتشار ‪Activation‬‬
‫‪ . Energy for Diffusion‬و تُح ّدد قيم ‪ 𝐷0‬و 𝑄 عادة من الرسم البياني‬
‫‪1‬‬
‫على طول المحور‬ ‫مابين 𝐷 ‪ ln‬على طول المحور الصادي ‪ y-axis‬و‬
‫𝑇‬

‫السيني ‪ . x-axis‬و عالقة الرسم البياني تكون عادةً من النوع الخطي‬


‫𝑄‪−‬‬
‫( ‪ ،‬أما‬ ‫‪ . Straight Line‬و يمثل ميل العالقة الخطية ‪ Slope‬المقدار )‬
‫𝑅‬

‫نقطة التقاطع مع المحور الصادي ‪ Intercept‬فإنها تمثل ‪ . ln 𝐷0‬و‬


‫الجدول(‪ )2-2‬يبين القيم المحددة تجريبيا ً لكل من ‪ 𝐷0‬و 𝑄 لعدد من العمليات‬
‫اإلنتشارية ‪. Diffusion Processes‬‬
‫‪69‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول(‪ )2-2‬القيم المحددة تجريبيا ً لكل من ‪ 𝐷0‬و 𝑄 لعدد من العمليات‬


‫اإلنتشارية ‪Diffusion Processes‬‬

‫و عندما تنتشر األصناف اإلنتشارية في نفس أرضيتها ‪ Matrix‬فيُطلق على‬


‫العملية باإلنتشار الذاتي ‪ ، Self-Diffusion‬على سبيل المثال إنتشار النحاس‬
‫في أرضية النحاس ‪ . Copper Matrix‬و بعض بيانات عملية اإلنتشار‬
‫الذاتي أيضا ً مبينة في الجدول(‪ . )2-2‬و تُح ّدد هذه البيانات من خالل دراسة‬
‫‪70‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اإلنتشار للنظائر المشعة ‪ Radioactive Isotopes‬للعنصر في األرضية‬


‫الغير مشعة ‪ Nonradioactive Matrix‬لنفس العنصر ‪ .‬والبد من اإلشارة‬
‫الى أن معامل اإلنتشار يتغير بشكل كبير مع التركيب الكيمياوي لألرضية ‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن القيم المبينة في الجدول(‪ )2-2‬تعتبر قيم تقريبية ‪.‬‬

‫‪Corrosion‬‬ ‫‪2-8‬‬
‫‪Resistance of Duralumin‬‬
‫ديورألومين عبارة سبيكة مكونة من األلمنيوم و ‪ 4%Cu‬أي ‪ . Al-4%Cu‬و‬
‫عند ظروف المعاملة الحرارية المناسبة تُبدي هذه السبيكة مقاومة أعلى بعدة‬
‫مراتب من األلمنيوم ‪ .‬لذا‪ ،‬تُستخدم بشكل واسع في صناعة الطائرات‬
‫‪ . Aircraft Industry‬و مقاومة التآكل للديورألومين تكون عادةً ضعيفة‬
‫‪ Poor‬مقارنةً مع مقاومة التآكل لأللمنيوم ‪ ،‬لذا تُغطّى ألواح الديورألومين‬
‫‪ DurAlumin Sheets‬بألواح رقيقة من األلمنيوم النقي ‪Thin Pure‬‬
‫‪ Aluminum Sheets‬من كال الجانبين و تُمرّر من خالل درافيل للحصول‬
‫على مادة مشابهة للشطيرة ‪ Sandwich-Like –Material‬تسمى المادة‬
‫الصفائحية ‪ . Aclad‬و عندما تُس ّخن هذه المادة الى درجة الحرارة ‪550oC‬‬
‫و ذلك للحصول على المعاملة الحرارية المناسبة ‪Appropriate Heat‬‬
‫‪ Treatment‬و زيادة المقاومة ‪ ،‬فإن النحاس سوف ينتشر خارج‬
‫الديورألومين بإتجاه الطبقات الخارجية ‪ Outlayers‬و نتيجةً لذلك تضعف‬
‫مقاومة التآكل لأللمنيوم النقي ‪ .‬و لغرض خفض الضرر الناتج من إنتشار‬
‫النحاس الى الطبقات الخارجية ‪ ،‬فإنه البد من السيطرة على‪:‬‬
‫‪71‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬سمك صفائح األلمنيوم المستخدمة ألغراض الحماية ‪Protection‬‬


‫(الحماية من التآكل) ‪.‬‬
‫‪ ‬زمن التسخين عند درجة الحرارة العالية ‪.‬‬

‫______________________________________________‬

‫‪2-2‬‬
‫ألواح من سبيكة الديورألومين ‪ Duralumin Sheets‬سمكها ‪ 20 mm‬تم‬
‫تصفيحها ‪ Aclad‬من كال الجانبين بألواح األلمنيوم النقي ‪Pure‬‬
‫‪ Aluminum‬سمكها ‪ . 0.2 mm‬و لغرض الحفاظ على مقاومة التآكل‬
‫‪Copper‬‬ ‫النحاس‬ ‫تركيز‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫‪Corrosion‬‬ ‫‪Resistance‬‬
‫‪ Concentration‬عند عمق مقداره ‪ 0.1 mm‬من السطح الخارجي (للمادة‬
‫الصفائحية) يجب أن اليتجاوز القيمة ‪ . 0.4%‬ماهي الفترة الزمنية التي يجب‬
‫أن تُس ّخن عندها المادة عند الدرجة ‪ 550oC‬من دون حدوث الضرر في‬
‫مقاومة التآكل (نقصان مقاومة التآكل) ‪.‬‬

‫من الجدول(‪ ، )2-1‬فإن معامل اإلنتشارللنحاس في األلمنيوم عند ‪550oC‬‬


‫يمكن حسابه كاآلتي‪:‬‬

‫)𝑇𝑅‪𝐷𝐶𝑢 𝑖𝑛 𝐴𝑙 = 𝐷0 exp(−𝑄/‬‬

‫× ‪= 0.25 × 10−4 exp{−(121.0 × 103 )/(8.314‬‬


‫)‪823‬‬
‫‪72‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و عند إعتبار السطح البيني مابين الديورألومين و األلمنيوم‬


‫‪ Duraluminum-Aluminum Interface‬كزوج إنتشاري ‪Diffusion‬‬
‫‪ Couple‬فإن‪:‬‬

‫‪4%‬‬ ‫‪𝑥>0‬‬
‫{ = )‪𝑐 (𝑥, 0‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪𝑥<0‬‬

‫𝑚𝑚 ‪𝑥 = 0.2 − 0.1 = 0.1‬‬

‫‪𝑐 (𝑥 ) = 0.4%‬‬

‫‪𝐷 = 5.25 × 10−13 𝑚2 𝑠 −1 ,‬‬ ‫?= 𝑡‬

‫و من المعادلة(‪)2-8‬‬

‫‪𝐴 = 2%,‬‬ ‫‪𝐵 = 2%‬‬

‫‪erf(𝑥/2√𝐷𝑡) = 0.8‬‬

‫و من الجدول(‪)2-1‬‬
‫𝑥‬
‫‪= 0.90‬‬
‫𝑡𝐷√‪2‬‬

‫) ‪𝑡 = (0.12 × 10−6 )/(0.92 × 4 × 5.25 × 10−13‬‬

‫‪= 5879 𝑠 ≈ 100 𝑚𝑖𝑛.‬‬

‫______________________________________________‬
‫‪73‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪Carburization of Steel‬‬ ‫‪2-9‬‬


‫تتم عملية اإلصالد السطحي ‪ Surface Hardening‬ألجزاء الفوالذ ‪Steel‬‬
‫‪ Objects‬مثل المسننات ‪ Gears‬في أغلب األحيان بإستخدام عملية الكربنة‬
‫‪ Carburizing‬أو النتردة ‪ . Nitriding‬و تتضمن هذه العملية إنتشار‬
‫الكاربون (أو النتروجين) في داخل الطبقات السطحية للجزء الفوالذي ‪Steel‬‬
‫‪ . Objective‬وفي حالة الكربنة الصلبة ‪ Pack Carburizing‬يوضع الجزء‬
‫و يُغمر في داخل مسحوق الكاربون الصلب ‪( Solid Carbon Powder‬أي‬
‫يُدفن في داخل ذلك المسحوق) ‪ ،‬أما في حالة الكربنة الغازية ‪Gas‬‬
‫‪ ، Carburizing‬فإن أجواء غاز الميثان ‪( Methane Gas‬الذي يكون غنيا ً‬
‫بالكاربون) تُحيط بالجزء المراد كربنته ‪ .‬وفي هذه الحالة يحدث التفاعل‬
‫الكيميائي التالي عند سطح الفوالذ‪:‬‬

‫)𝑙𝑒𝑒𝑡𝑠(𝐶 ‪𝐶𝐻4 (𝑔) → 2𝐻2 (𝑔) +‬‬

‫و عندما يخضع جزء الفوالذ الى التلدين ‪ Annealing‬عند درجة حرارة‬


‫مرتفعة في وسط الكربنة ‪ Carburizing Medium‬ينتشر الكاربون الى‬
‫الفوالذ من السطح تحت تدرج التركيز ‪ . Concentration Gradient‬و‬
‫تؤدي عملية اإلصالد السطحي عادة الى تحسين مقاومة البلى ‪Wear‬‬
‫‪ Resistance‬لألجزاء مثل المسننات ‪ Gears‬من دون فقدان الخواص‬
‫الميكانيكية بالنسبة لقلب الفوالذ ‪( Core‬في داخل الفوالذ) ‪(Bulk‬‬
‫)‪ Mechanical Properties‬مثل المتانة ‪ . Toughness‬و عندما يبقى‬
‫محتوى الكاربون ثابتا ً ألجواء الكربنة ‪ Carburizing Atmosphere‬فإنه‬
‫‪74‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪Constant Carbon‬‬ ‫سوف يرفع من تركيز الكاربون الثابت‬


‫) 𝑠𝑐( ‪ Concentration‬عند سطح الفوالذ كما مبين في الشكل(‪. )2-4a‬‬

‫الشكل(‪ )2-4‬عالقة التركيز‪-‬المسافة ‪Concentration-Distance‬‬


‫‪ Profile‬بالنسبة الى (‪ )a‬عملية الكربنة ‪ )b( Carburization‬عملية‬
‫نزع الكربنة ‪Decarburization‬‬

‫إن محتوى الكاربون اإلبتدائي ‪ Initial Carbon‬هو ‪ 𝑐1‬و عليه فإن‪:‬‬


‫‪𝑐 (𝑥, 0) = 𝑐1 , 𝑥 > 0‬‬
‫𝑠𝑐 = )𝑡 ‪𝑐 (0,‬‬
‫و من المعادلة(‪: )2-8‬‬
‫‪𝐴 = 𝑐𝑠 , 𝐵 = 𝑐𝑠 − 𝑐1‬‬
‫‪75‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و عندما يكون كل من ‪ 𝐷, 𝑐𝑠 , 𝑐1‬معلوما ً فإن كمية و عمق تغلغل الكاربون‬


‫‪ Amount and Depth of Carbon Penetration‬يمكن حسابها كدالة‬
‫للزمن ‪.‬‬

‫‪Decarburization of‬‬ ‫‪2-10‬‬


‫‪Steel‬‬
‫تعتبر عملية نزع الكاربون من الفوالذ ‪ Decarburization‬عملية معاكسة‬
‫لعملية الكربنة ‪ . Carburization‬و هنا‪ ،‬يُفقد الكاربون من الطبقات السطحية‬
‫للفوالذ نتيجةً ألجواء األكسدة ‪ Oxidizing Atmosphere‬التي تتفاعل مع‬
‫الكاربون و تؤدي الى تكون ‪ CO‬أو ‪ . CO2‬و تنخفض مقاومة الكالل‬
‫‪ Fatigue Resistance‬نتيجةً لعملية نزع الكاربون ‪ ،‬لذا يجب تالفي هذه‬
‫المشكلة بواسطة إستخدام أجواء الحماية ‪ Protective Atmosphere‬خالل‬
‫المعاملة الحرارية للفوالذ ‪ . Steel Heat Treatment‬و عندما يتم إجراء‬
‫المعاملة الحرارية في أجواء غير محمية على سبيل المثال‪ ،‬في أجواء الهواء‬
‫‪ ،‬فإن المساحة التي تخضع لعملية نزع الكاربون يمكن حسابها من خالل‬
‫معادلة اإلنتشار و ربما تتطلب العملية عمليات تشغيل الحقة ‪Post-‬‬
‫‪ Machining Operations‬إلزالة الطبقة التي تخضع لعملية نزع الكاربون‬
‫‪ . Decarburized Layer‬و بالرجوع الى الشكل(‪ ، )2-4b‬فإن أجواء عملية‬
‫نزع الكاربون تكون مكافئة لمحتوى الكاربون المنخفض عند السطح مقارنة‬
‫مع تركيز الكاربون اإلبتدائي ‪ 𝑐2‬في الفوالذ ‪ .‬وفي هذه الحالة‪:‬‬

‫‪𝑐 (𝑥, 0) = 𝑐2 , 𝑥 < 0‬‬


‫‪76‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫𝑠𝑐 = )𝑡 ‪𝑐 (0,‬‬
‫و من المعادلة(‪: )2-8‬‬
‫𝑠𝑐 ‪𝐴 = 𝑐𝑠 , 𝐵 = 𝑐2 −‬‬
‫و عندما يكون كل من ‪ 𝐷, 𝑐𝑠 , 𝑐2‬معلوما ً فإن كمية و درجة نزع الكاربون‬
‫‪ Amount and Decarburization Degree‬يمكن حسابها كدالة لزمن‬
‫المعاملة الحرارية ‪.‬‬

‫______________________________________________‬

‫‪2-3‬‬
‫عند درجة الحرارة ‪ 950oC‬يخضع الفوالذ الكاربوني اليوتكتويدي ‪0.8%C‬‬
‫الى عملية نزع الكاربون ‪ Decarburization‬و لفترة زمنية مقدارها ‪4 hr‬‬
‫في أجواء مكافئة الى ‪ 0%C‬عند سطح الفوالذ ‪ .‬ح ّدد أدنى عمق ‪Minimum‬‬
‫‪ Depth‬يمكن أن تُنفّذ عنده عملية التشغيل الالحقة ‪Post-Machining‬‬
‫بحيث أن محتوى الكاربون عند السطح يجب أن اليكون أدنى من المقدار‬
‫‪ 0.6%C‬بعد عملية التشغيل ‪.‬‬

‫من الجدول(‪: )2-2‬‬

‫})‪𝐷𝑐 𝑖𝑛 𝐹𝑒(𝛾) = 0.7 × 10−4 exp{(−157 × 1000)/(8.314 × 1223‬‬

‫‪= 1.38 × 10−11 𝑚2 𝑠 −1‬‬


‫‪𝑐2 = 0.8%‬‬
‫‪77‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪𝑐𝑠 = 0.6%‬‬
‫‪𝑐(𝑥) = 0.6%‬‬
‫𝑠 ‪𝑡 = 4 × 3600 = 14400‬‬
‫‪𝐷 = 1.38 × 10−11 𝑚2 𝑠 −1‬‬
‫?= 𝑥‬
‫و عند التعويض بالمعادلة(‪ )2-8‬نحصل على‪:‬‬
‫𝑥‬
‫𝑓𝑟𝑒‬ ‫‪= −0.75‬‬
‫𝑡𝐷√‪2‬‬
‫و من الجدول(‪)2-1‬‬
‫𝑥‬
‫‪= −0.81‬‬
‫𝑡𝐷√‪2‬‬
‫𝑚 ‪𝑥 = −7.22 × 10−4‬‬

‫لذا‪ ،‬فإن العمق الذي يجب أن تُنفّذ عنده عملية التشغيل هو 𝑚𝑚 ‪. ~0.75‬‬
‫______________________________________________‬

‫‪2-11‬‬
‫‪Doping of Semiconductors‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬تُعالج أجهزة أشباه الموصالت ‪Semiconductors Devices‬‬
‫بكميات صغيرة (مسيطر عليها) من اإلضافات الشائبة ‪ Impurities‬و ذلك‬
‫للحصول على الخصائص الكهربائية المرغوبة ‪ .‬و الذرات المضافة‬
‫‪ Dopant Atoms‬يمكن أن تنتشر في بلورة شبه الموصّل النقية ‪Pure‬‬
‫‪78‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ Semiconductor Crystal‬من الجو الغازي ‪ .‬ويمكن حساب عمق التغلغل‬


‫‪ Penetration Depth‬و الكمية المضافة ‪ Dopant Amount‬من خالل‬
‫إتباع نفس الخطوات المتبعة في حسابات الكربنة ‪.‬‬

‫______________________________________________‬

‫‪2-4‬‬
‫للحصول على شبه الموصّل من النوع‪ ، P-type Semiconductor P-‬فإن‬
‫عنصر العمود الثالث (البورون) ‪ Boron‬يجب أن يُضاف ‪ Dope‬الى‬
‫السيلكون النقي ‪ . Pure Silicon‬و تتم عملية اإلضافة ‪ Doping‬من خالل‬
‫الطور البخاري للمركب ‪ B2O3 Vapour‬الذي له ضغط جزئي ‪Partial‬‬
‫‪ Pressure‬مقداره ‪ . 1.5 N m-2‬فإذا علمت أن هذا الجو يكون مكافئا ً لتركيز‬
‫السطح ‪ . 3 × 1026 𝑏𝑜𝑟𝑜𝑛 𝑎𝑡𝑜𝑚𝑠 𝑝𝑒𝑟 𝑚3‬إحسب الزمن الالزم‬
‫للحصول على محتوى بورون مقداره ‪1023 𝑏𝑜𝑟𝑜𝑛 𝑎𝑡𝑜𝑚𝑠 𝑝𝑒𝑟 𝑚3‬‬
‫عند عمق مقداره ‪ . 2 m‬علما ً أن درجة حرارة اإلضافة ‪Doping‬‬
‫‪ Temperature‬هي ‪ 1100oC‬و 𝑖𝑆 𝑛𝑖 𝐵𝐷 هو ‪. 4 × 10−17 𝑚2 𝑠 −1‬‬

‫‪𝑐1 = 0‬‬
‫𝑠𝑚𝑜𝑡𝑎 ‪𝑐𝑠 = 3 × 1026‬‬
‫𝑠𝑚𝑜𝑡𝑎 ‪𝑐 (𝑥 ) = 1023‬‬
‫‪79‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫𝑚 ‪𝑥 = 2 × 10−6‬‬
‫‪𝐷 = 4 × 10−17 𝑚2 𝑠 −1‬‬
‫?= 𝑡‬
‫و عند التعويض بالمعادلة(‪ )2-8‬نحصل على‪:‬‬
‫𝑥‬
‫( ‪erf‬‬ ‫‪) = 0.99967‬‬
‫𝑡𝐷√‪2‬‬
‫و من الجدول(‪)2-1‬‬
‫‪(𝑥/2√𝐷𝑡) = 2.55‬‬

‫) ‪𝑡 = (22 × 10−12 )/(4 × 2.552 × 4 × 10−17‬‬


‫𝑠 ‪= 3845‬‬
‫______________________________________________‬
‫و عند إهمال الحسابات الدقيقة ‪ ،‬فإن عمق تغلغل األصناف اإلنتشارية‬
‫‪ Diffusing Species‬يمكن حسابها بسهولة بإستخدام التقريب التالي‪:‬‬
‫𝑡𝐷√ = 𝑥‬ ‫)‪(2 − 14‬‬

‫و إذا كان ‪ 𝑐1‬مهمالً مقارنةً مع ‪ 𝑐2‬للزوج اإلنتشاري فيمكن أن نحصل من‬


‫هذا التقريب على العالقة التالية للتركيز عند عمق 𝑥 ‪:‬‬
‫‪𝑐 (𝑥 ) = 0.24𝑐2‬‬
‫‪80‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪The Kirkendall Effect‬‬ ‫‪2-12‬‬


‫في المحلول الثنائي ‪ Binary Solution‬المكون من ذرات ‪ A‬و ‪ ، B‬فإن‬
‫المعدالت التي عندها تنتشر ذرات ‪ A‬و ‪ B‬ليست بالضرورة أن تكون متساوية‬
‫‪ .‬و عادةً المكونة التي لها درجة حرارة إنصهار منخفضة ‪Low Melting‬‬
‫‪ Point‬تنتشر بشكل أسرع مقارنةً مع المكونة األخرى التي لها درجة إنصهار‬
‫عالية ‪ .‬و هذا يؤدي الى حدوث تأثير مهم تم مالحظته ألول مرة من قبل‬
‫‪. Kirkendall‬‬
‫وتوضع العالمات (أو األسالك) الخاملة ‪( Inert Markers‬أسالك أو قضبان‬
‫رقيقة ‪ thin rods‬مصنعة من مادة لها درجة إنصهار عالية مثل ‪ Mo‬تكون‬
‫خاملة أي التنتشر أو تذوب في أرضية اإلنتشار ‪ ) Diffusion Matrix‬عند‬
‫وصلة اللحام ‪ Weld Joint‬للزوج اإلنتشاري قبل حدوث التلدين اإلنتشاري‬
‫‪ . Diffusion Annealing‬و يُالحظ أن هذه العالمات ‪ Markers‬تُزاح‬
‫خالل عملية التلدين بنفس إتجاه األصناف البطيئة الحركة ‪ .‬و لوحظ أيضا ً أن‬
‫مدى هذه اإلزاحة يكون متناسبا ً مع الجذر التربيعي لزمن اإلنتشار ‪ .‬و هذا‬
‫النوع من الحركة ‪ ،‬تُشير الى أن صافي إنسياب الكتلة ‪Net Mass Flow‬‬
‫نتيجة الفروقات في اإلنتشارية توازن أو تعادل ‪ Compensate‬بإنسياب كتلة‬
‫المادة في اإلتجاه المعاكس في داخل منطقة اإلنتشار ‪ . Diffusion Zone‬و‬
‫هذا يعني نشوء مستويات الشبكة ‪ Lattice Planes‬عند أحد جانبي منطقة‬
‫اإلنتشار بينما تتحطم مستويات الشبكة في الجانب اآلخر و بالتالي يؤدي الى‬
‫إنسياب الكتلة الناتج ‪ Bulk Flow‬الى إزاحة العالمات ‪ Markers‬بعيداً ‪ .‬و‬
‫يُالحظ أن إنسياب الكتلة يحدث نسبةً الى أطراف الزوج اإلنتشاري ‪ .‬وهي‬
‫‪81‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ظاهرة مختلفة تماما ً عن عملية اإلنتشار نفسها ‪ .‬وفي العديد من الحاالت ‪،‬‬
‫يُالحظ تكون المسامية ‪ Porosity‬في جانب المكونة التي لها درجة إنصهار‬
‫منخفضة ‪ . Low Melting Component Side‬و هي إشارة الى أن‬
‫إنسياب الكتلة ‪ Bulk Flow‬غير متعادل أو متوازن تماما ً نتيجة الفرق في‬
‫إنتشارية الصنفين (الزوج اإلنتشاري) أي أن العنصر الذي له درجة إنصهار‬
‫منخفضة ينتشر بمعدل أسرع من العنصر الذي له درجة إنصهار عالية و‬
‫المسامية يمكن أن تتكون نتيجة معدالت اإلنتشار المختلفة للصنفين ‪ .‬ونظراً‬
‫لكون العنصر الذي له درجة إنصهار منخفضة ينتشر بمعدل أسرع من‬
‫العنصر الذي له درجة إنصهار عالية ‪ ،‬فإن هنالك صافي دفق للفراغات ‪Net‬‬
‫‪ Flux of Vacancies‬وفي جانب المكونة التي لها درجة إنصهار منخفضة‬
‫‪ .‬و المقارنة التالية لإلنتشار الداخلي الغازي تساعد في فهم تأثير كيركندول‬
‫‪ . Kirkendall Effect‬لنفرض وجود كل من غاز الهيدروجين و اآلركون‬
‫‪ Argon‬عند نفس الضغط في حجرتين ‪ Two Chambers‬متصلتان داخليا ً‬
‫عبر أنبوب ‪ .‬و هذا األنبوب يحوي على مكبس ال إحتكاكي ‪Frictionless‬‬
‫‪ Tube‬يمكن من خالله فصل الغازات ‪ .‬و عند فتح فوهة المكبس ‪Piston‬‬
‫‪ Orifice‬يحدث اإلنتشار الداخلي مابين الغازات ‪. Gas Interdiffusion‬‬
‫و يُالحظ أن الهيدروجين (العنصر األخف ‪ )Lighter‬سوف ينتشر بمعدل‬
‫أسرع مؤديا ً بذلك الى حدوث فروقات في الضغط ‪Pressure Differences‬‬
‫و هذا يؤدي بدوره الى إزاحة المكبس بنفس إتجاه حركة اآلركون (الذي له‬
‫معدل إنتشار منخفض (بطيء) مقارنةً مع الهيدروجين ‪.‬‬
‫‪82‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪The Atomic Model of‬‬ ‫‪2-13‬‬


‫‪Diffusion‬‬
‫تحدث عملية اإلنتشار نتيجةً للقفزات المتكررة للذرات من مواقعها الى المواقع‬
‫المجاورة ‪ .‬و حتى عندما تقفز الذرات بشكل عشوائي ‪ ،‬فإن صافي إنسياب‬
‫الكتلة ‪ Net Mass Flow‬يمكن أن يحدث عند الحد األدني من تدرج التركيز‬
‫عندما يكون هنالك عدد كبير من هذه القفزات ‪ .‬و الخطوة الواحدة ‪Unit‬‬
‫‪ Step‬في عملية اإلنتشار هي قفزة واحدة ‪ Single Jump‬بواسطة األصناف‬
‫اإلنتشارية ‪. Diffusion Species‬‬

‫وفي حالة اإلنتشار البيني ‪ Interstitial Diffusion‬فإن ذرات المذاب‬


‫‪( Solute Atoms‬التي تكون صغيرة بمافيه الكفاية لشغل المواقع أو‬
‫المواضع البينية ‪ )Interstitial Sites‬تنتشر بواسطة القفز ‪ Jumping‬من‬
‫موقع بيني الى آخر كما يتضح من الشكل(‪ . )2-5a‬و يشير إنتشار الفراغ‬
‫‪ Vacancy Diffusion‬الى إنتشار الذرات بواسطة بواسطة تبادل المواقع‬
‫مع مواقع الفراغ المجاورة ‪ Vacant Sites‬كما مبين في الشكل(‪ . )2-8b‬و‬
‫وفقا ً لآللية البينية ‪ ، Interstitial Mechanism‬فإن الترتيب‬
‫‪ Configuration‬الذي يتضمن وجود ذرتين تشتركان بنفس الموقع الذري‬
‫يشير الى حركة هذه الذرات خالل البلورة كما مبين في الشكل(‪ . )2-5c‬أما‬
‫بالنسبة الى آلية التبادل المباشر ‪Direct Interchange Mechanism‬‬
‫المبينة في الشكل(‪ ، )2-5d‬فإنها تشير الى حدوث تش ّوه موضعي حاد‬
‫‪ Severe Local Distortion‬خالل الحركة ‪.‬‬
‫‪83‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل(‪ )2-5‬آليات اإلنتشار ‪Diffusion Mechanisms‬‬


‫و تشير آلية الحلقة ‪ Ring Mechanism‬الى تحرّك ثالث أو أربع ذرات في‬
‫نفس الوقت بشكل حلقة حول المسار الحلقي ‪ .‬و نتيجةً لهذه الحركة تحدث‬
‫عملية التبادل بالمواقع للذرات كما مبين في الشكل(‪ . )2-5d‬و في الفقرات‬
‫القادمة ‪ ،‬سيتم التركيز بشيء من التفصيل حول عمليات اإلنتشار البيني و‬
‫الفراغات فقط ‪. Interstitial and Vacancy Diffusion‬‬

‫إن الخطوة الواحدة ‪ Unit Step‬في عملية اإلنتشار البيني ‪Interstitial‬‬


‫‪ Diffusion‬تشير الى قفزة ذرات اإلنتشار من موقع بيني الى موقع بيني‬
‫مجاور ‪ .‬و إذا كان المحلول البيني ‪ Interstitial Solution‬مخففا ً ‪Dilute‬‬
‫تزداد عادةً إحتمالية أن يكون الموقع المجاور ‪ Neighboring Site‬فارغا ً‬
‫‪84‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ . Vacant‬لنأخذ على سبيل المثال‪ ،‬إنتشار الكاربون البيني ‪Interstitial‬‬


‫‪ Carbon‬في حديد ‪ . FCC Iron‬ففي حالة الفوالذ الحاوي على‬
‫‪ ، )1%C Steel( 1%Carbon‬فإن الكسر الذري ‪Atomic Fraction‬‬
‫للكاربون هو حوالي ‪ ، 0.05‬و بالتالي فإن إحتمالية أن الموقع البيني‬
‫‪ Interstitial Site‬سيكون فارغا ً ‪ vacant‬و متوفراً لذرة اإلنتشار‬
‫‪ Diffusing Atom‬هي‪ Probability = 1-0.05 = 0.95 :‬و التي تساوي‬
‫واحد ‪ Unity‬تقريبا ً ‪ .‬الشكل(‪ )2-6‬يبين الطاقة الكامنة للبلورة ‪Potential‬‬
‫‪ Energy of Crystal‬كدالة لموقع اإلنتشار البيني (إنتشار الذرات البينية) ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )2-6‬التغيّر في الطاقة الكامنة ‪ Potential Energy‬على طول‬


‫مسار ذرة اإلنتشار ‪Diffusing Atom‬‬
‫‪85‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حيث تكون الطاقة عند قيمتها الدنيا عندما تكون الذرة البينية ‪Interstitial‬‬
‫‪ Atom‬عند الموقع ‪ Site 1‬أو عند الموقع ‪ . Site 2‬و تزداد الطاقة على‬
‫طول المسار من ‪ 1‬الى ‪ 2‬وصوالً الى القيمة القصوى عند نقطة منتصف‬
‫المسار ‪ . Path Mid Point‬و هذا يعني أن الذرة البينية البد أن تدفع بمسارها‬
‫خالل الذرات األساس (األم) ‪ Parent atoms‬من خالل سحابة إلكتروناتها‬
‫الخارجية ‪ Outer Electron cloud‬بحيث تكون درجة تداخلها عند قيمتها‬
‫القصوى ‪ Maximum Overlap‬مع الذرات األم أو األساس عند نقطة‬
‫منتصف المسار ‪ .‬و حاجز الطاقة الكامنة ) 𝑚𝐻∆( ‪Potential Energy‬‬
‫‪ Barrier‬يسمى إنثالبي الحركة ‪ . Enthalpy of Motion‬و واضح جداً‪،‬‬
‫أن الخطوة الواحدة ‪ Unit Step‬تتضمن زيادة سريعة (لحظية)‬
‫‪ Momentary Increase‬في إنثالبي البلورة ‪ Crystal Enthalpy‬و الطاقة‬
‫الحرارية ‪ Thermal Energy‬الالزمة للتغلب على الحاجز ‪ . Barrier‬و‬
‫عند الصفر المطلق ‪ ، Absolute Zero‬فإن إحتمالية حدوث القفزة ‪Jump‬‬
‫تساوي صفراً ‪ .‬و عندما تزداد درجة الحرارة فإن السعة اإلهتزازية تزداد‬
‫أيضا ً ‪ .‬و هنالك توزيع إحصائي ‪ Statistical Distribution‬للسعات‬
‫اإلهتزازية و إحتمالية أن الذرة سيكون لها الطاقة اإلهتزازية الكافية للتغلب‬
‫على حاجز الطاقة ‪ .‬و يُعبّر عن ذلك من خالل العالقة التالية‪:‬‬

‫𝑚𝐻∆‬
‫‪exp (−‬‬ ‫)‬
‫𝑇𝑅‬

‫و هي مشتقة من إحصائيات ‪ Maxwell-Boltzmann Statistics‬فإذا كان‬


‫𝑣 يشير الى تردد اإلهتزازات ‪ Vibrations Frequency‬و ‪ 𝑣 ′‬يشير الى‬
‫‪86‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عدد القفزات الناجحة لكل وحدة زمنية ‪ Jumps per Unit Time‬فسيكون‬
‫لدينا ‪:‬‬

‫𝑚𝐻∆‬
‫‪𝑣 ′ = 𝑣 exp (−‬‬ ‫)‬ ‫)‪(2 − 15‬‬
‫𝑇𝑅‬

‫و يرتبط ‪ 𝑣 ′‬بشكل مباشر مع معامل اإلنتشار 𝐷 ‪Diffusion Coefficient‬‬


‫‪ .‬و الفكرة المبسطة لهذه العالقة هي كما يلي ‪ ،‬يتغير التركيب الكيمياوي‬
‫‪ Composition‬بالنسبة للقفزة األحادية ‪ Individual Jump‬من واحد الى‬
‫صفر (‪ )unit to zero‬على طول مسافة القفزة 𝛿 ‪ Jump Distance‬و التي‬
‫تُق ّدر بحوالي قطر ذري واحد ‪ One Atomic Diameter‬كما مبين في‬
‫الشكل(‪. )2-7‬‬

‫الشكل(‪ )2-7‬القفزة الواحدة ‪The Unit Jump‬‬


‫‪87‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و يحدث التغيّر في التركيب الكيمياوي ‪ Composition‬في حجم مقداره ‪𝛿 3‬‬


‫‪ .‬و من ثم يمكن تقريب التدرّج بالتركيز ‪Concentration Gradient‬‬
‫𝑥𝑑‪ 𝑑𝑐/‬الى ‪ . (−1/𝛿 3 )/δ = −1/𝛿 4‬و يُعبّر عن التركيز من خالل‬
‫عدد الذرات لكل وحدة حجم ‪ . Number of atoms per unit volume‬و‬
‫خالل القفزة األحادية ‪ Individual Jump‬فإن اإلنسياب ‪ Flow‬سيكون عبر‬
‫مساحة مقطع عرضي ‪ Cross section area‬مقدارها ( ‪ . )𝛿 2‬لذا ‪ ،‬سيكون‬
‫الدفق ‪ ،)𝑣 ′ /𝛿 2 ( Flux‬بوحدات عدد الذرات لكل وحدة مساحة لكل ثانية‬
‫‪ . Number of Atoms per unit Area per Second‬و يُعبّر عن معامل‬
‫اإلنتشار 𝐷 ‪ Diffusion Coefficient‬من خالل العالقة التالية‪:‬‬

‫𝐽‬ ‫‪𝑣′ 4‬‬


‫=𝐷‬ ‫‪= 2 𝛿 = 𝑣 ′𝛿 2‬‬
‫𝑐𝑑‬
‫𝛿 ) (‪−‬‬
‫𝑥𝑑‬

‫‪2‬‬
‫𝑚𝐻∆‬
‫‪= 𝑣𝛿 exp (−‬‬ ‫)‬ ‫)‪(2 − 16‬‬
‫𝑇𝑅‬

‫و عند مقارنة المعادالت(‪ )2-13‬و (‪ )2-16‬يُالحظ أن الثابت ماقبل األسي‬


‫‪ Pre-exponential constant 𝐷0 = 𝑣𝛿 2‬و أن طاقة التنشيط لإلنتشار‬
‫‪ Activation energy for interstitial diffusion‬ستكون‬ ‫البيني‬
‫𝑚𝐻∆ = 𝑄 ‪.‬‬

‫‪Substitutional‬‬ ‫أما بالنسبة الى اإلنتشار اإلستبدالي (اإلحاللي)‬


‫‪ Diffusion‬فإنه بشكل عام ‪ ،‬يتقدم و يحدث بواسطة آلية الفراغ ‪Vacancy‬‬
‫‪ . Mechanism‬و عند الخطوة الواحدة ‪ Unit Step‬تقفز الذرة اإلستبدالية‬
‫‪88‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ Substitutional Atom‬الى الموقع المجاور الفارغ ‪ . Vacant Site‬و‬


‫هنا البد أن نأخذ بنظر اإلعتبار إحتمالية أن الموقع المجاور فارغا ً ‪ .‬و لوحظ‬
‫أن عدد الفراغات ‪ Number of Vacancies‬في حالة التوازن الحراري‬
‫𝑛‬ ‫𝑓𝐻∆‬
‫‪ ،‬حيث أن‬ ‫‪= exp(−‬‬ ‫‪ Thermal Equilibrium‬في البلورة هو )‬
‫𝑁‬ ‫𝑇𝑅‬

‫𝑓𝐻∆ يشير الى إنثالبي تك ّون الفراغات ‪Enthalpy of Vacancies‬‬


‫𝑓𝐻∆‬
‫‪ exp(−‬ايضا ً يشير‬ ‫‪ . Formation‬إن الجزء أو الكسر ‪) Fraction‬‬
‫𝑇𝑅‬

‫الى إحتمالية أن الموقع الذري المعين سيكون فارغا ً ‪ . Vacant‬أضف الى‬


‫ذلك يجب أن نأخذ بنظر اإلعتبار كما هو الحال في الحالة البينية‬
‫‪ ، Interstitial Case‬إحتمالية أن إهتزاز الذرة اإلستبدالية ‪vibrating‬‬
‫‪ Substitutional Atom‬سوف يكون كافيا ً لدفع مسارها خالل الموقع‬
‫𝑚𝐻∆‬
‫‪ ، )exp(−‬حيث أن‬ ‫الفارغ ‪ . vacant site‬و تساوي هذه اإلحتمالية ()‬
‫𝑇𝑅‬

‫𝑚𝐻∆ يشير الى إنثالبي الحركة ‪ Motion Enthalpy‬أي يشير الى إنثالبي‬
‫قفز الذرة اإلستبدالية ‪ . Substitutional Atom Jump‬و نحصل من نتيجة‬
‫هاتين اإلحتمالين على إحتمالية أن الموقع الفارغ سوف يكون متوفراً عند نفس‬
‫الوقت الذي تحدث فيه سعة اإلهتزاز الكافية ‪ . Sufficient Amplitude‬أما‬
‫بالنسبة الى عدد القفزات الناجحة لكل وحدة زمنية ‪Number of‬‬
‫‪ Successful Jumps per Unit Time‬فيُعبّر عنها من خالل العالقة‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪′‬‬
‫𝑚𝐻∆‬ ‫𝑓𝐻∆‬
‫‪𝑣 = 𝑣 exp (−‬‬ ‫‪) exp (−‬‬ ‫)‬ ‫)‪(2 − 17‬‬
‫𝑇𝑅‬ ‫𝑇𝑅‬
‫‪89‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و كما هو الحال في الحالة البينية ‪ ،‬فإن معامل اإلنتشار ‪Diffusion‬‬


‫𝐷 ‪ Coefficient‬يتناسب مع ‪ 𝑣 ′‬و هذا يُعبّر عنه من خالل العالقة التالية‪:‬‬

‫𝑓𝐻∆ ‪∆𝐻𝑚 +‬‬


‫‪𝐷 = 𝑣𝛿 2 exp (−‬‬ ‫)‬ ‫)‪(2 − 18‬‬
‫𝑇𝑅‬

‫حيث أن الثابت ماقبل األسي ‪ Pre-exponential Constant‬في‬


‫المعادلة(‪ )2-13‬يُعامل على أنه مساويا ً الى ‪ 𝑣𝛿 2‬و كذلك طاقة التنشيط‬
‫بالنسبة لإلنتشار تكون مساوية الى 𝑓𝐻∆ ‪ . 𝑄 = ∆𝐻𝑚 +‬الجدول(‪)2-3‬‬
‫يبين مقارنة مابين قيم 𝑚𝐻∆ و 𝑓𝐻∆ مع قيم طاقة التنشيط التجريبية‬
‫𝑄 ‪. Experimental Activation Energy‬‬

‫الجدول(‪ )2-3‬طاقات التنشيط المحسوبة و التجريبية بالنسبة إلنتشار‬


‫الفراغات ‪Vacancy Diffusion‬‬

‫و يُالحظ غياب عامل اإلحتمالية 𝑓𝐻∆ ‪ Probability Factor‬في حالة‬


‫اإلنتشار البيني كما الحظنا سابقا ً ‪ .‬و هذه الحقيقة هي التي تبرر سبب حدوث‬
‫عملية اإلنتشار البيني بصورة عامة بشكل أسرع بكثير من عملية اإلنتشار‬
‫اإلستبدالي بواسطة آلية الفراغ ‪ . Vacancy Mechanism‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬معامل إنتشار الكاربون )‪ Carbon (C‬في حديد ‪ FCC Iron‬عند‬
‫‪90‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 1000oC‬هو ‪ ، 3 × 10−11 𝑚2 𝑠 −1‬بينما معامل إنتشار النيكل ‪Nickel‬‬


‫)‪ (Ni‬في حديد ‪ FCC Iron‬عند نفس الدرجة سيكون أقل بكثير حيث يقدر‬
‫بحوالي ‪. 2 × 10−16 𝑚2 𝑠 −1‬‬

‫‪Other Diffusion‬‬ ‫‪2-14‬‬


‫‪Processes‬‬
‫الشك أن وجود عيوب ‪ Frenckel Defects‬أو ‪ Schottky‬في البلورات‬
‫اآليونية ‪ Ionic Crystals‬يساعد على عملية اإلنتشار ‪ .‬و عندما تكون عيوب‬
‫‪ Frenkel‬هي المسيطرة و الغالبة في البلورات اآليونية فإن اآليون الموجب‬
‫البيني ‪ Cation Interstitial‬بالنسبة الى عيب ‪ Frenckle‬هو الذي يحمل‬
‫و يسمح بنقل دفق اإلنتشار ‪ . Diffusion Flux‬و باإلضافة الى وجود هذه‬
‫العيوب في حالة التوازن الحراري ‪ ، Thermal Equilibrium‬فإن‬
‫البلورات اآليونية يمكن أيضا ً أن تتضمن وجود عيوب أخرى تتولد بواسطة‬
‫الشوائب ‪ Impurities‬و بواسطة اإلنحراف عن إتحادية العناصر‬
‫‪ . Stoichiometry‬على سبيل المثال‪ ،‬وجود اآليون ‪ 𝐶𝑑 2+‬في بلورة كلوريد‬
‫الصوديوم ‪ NaCl Crystal‬يؤدي الى تولد فراغ اآليون الموجب ‪Cation‬‬
‫‪ . Vacancy‬و نظراً لكون فراغات اآليون الموجب تحمل دفق اإلنتشار‬
‫‪ Diffusion Flux‬في بلورة ‪ ، NaCl‬فإن وجود الكادميوم ‪Cadmium‬‬
‫)‪ (Cd‬كشائبة ‪ Impurity‬يزيد من إنتشارية ‪ . NaCl‬إن وجود التركيز‬
‫الصغير على سبيل المثال ‪ 0.1%‬سوف يزيد على نحو مميز من اإلنتشارية‬
‫‪ Diffusivity‬مقارنةً مع إنتشارية كلوريد الصوديوم النقي ‪ Pure NaCl‬ألن‬
‫‪91‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عدد فراغات اآليون الموجب ‪ Cations Vacancies‬المتولدة بواسطة‬


‫تركيز الشائبة )‪ (0.1%‬الصغير هو أعلى بعدة مرات من تركيز الفراغات‬
‫في حالة التوازن الحراري ‪.‬‬

‫إن توليد العيوب النقطية ‪ Point Defects‬يحدث نتيجة اإلنحراف عن‬


‫إتحادية العناصر ‪ Stoichiometry‬كما مبين في الشكل(‪. )2-8‬‬

‫الشكل(‪ )2-8‬العيوب الموجودة في ‪ ZnO‬و ‪ FeO‬نتيجة اإلنحرافات‬


‫عن الصيغة الكيميائية إلتحادية العناصر ‪Stoichiometry‬‬
‫‪Formula‬‬

‫و يبين هذا الشكل أن آيونات ‪ 𝑍𝑛2+‬البينية الزائدة توجد في المركب ‪ZnO‬‬


‫الغير منحرف عن إتحادية العناصر ‪Non-stoichiometry Compound‬‬
‫‪ .‬و هذه تؤدي الى زيادة إنتشارية آيونات ‪ 𝑍𝑛2+‬على نحو مميز ‪ .‬و بطريقة‬
‫مماثلة ‪ ،‬فإن وجود فراغات اآليون الموجب في المركب ‪ FeO‬الغير منحرف‬
‫‪92‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يزيد من إنتشارية اآليونات الموجبة في ‪ . FeO‬إن قياسات الموصلية‬


‫الكهربائية ‪ Electric Conductivity‬في البلورات اآليونية تُشير الى حدوث‬
‫اإلنتشارية ‪ Diffusivity‬وفقا ً لعالقة ‪Nernst-Einstein Relationship‬‬
‫‪:‬‬

‫𝑧 ‪𝜎 𝑛𝑒 2‬‬
‫=‬ ‫)‪(2 − 19‬‬
‫𝐷‬ ‫𝑇𝐾‬

‫حيث أن 𝜎 تشير الى الموصلية الكهربائية نتيجة إنتشار اآليونات ‪ 𝑛 ،‬يشير‬


‫الى عدد اآليونات المنتشرة لكل وحدة حجم ‪Diffusing Ions per Unit‬‬
‫‪ 𝑧 ، Volume‬يشير الى التكافؤ ‪ Valence‬و 𝑒 الى الشحنة اإللكترونية‬
‫‪ . Electronic Charge‬و يُطلق على هذه الموصلية الكهربائية ‪ ،‬إسم‬
‫الموصلية اآليونية ‪ Ionic Conductivity‬بخالف الموصلية الكهربائية‬
‫المألوفة و التي تحدث بواسطة إنسياب اإللكترونات ‪ . Electronic Flow‬و‬
‫ليس من الغريب أو المفاجئ أن تجد هذه الموصلية الكهربائية تسلك سلوكا ً‬
‫خطيا ً (ترتبط بعالقة خطية) مع اإلنتشارية ألن كالهما ينشأ من نفس السبب‬
‫أي كالهما ينشأ من نفس العملية الذرية أي إنشاء العيوب اآليونية ‪.‬‬

‫في أعاله‪ ،‬تم التطرق الى اإلنتشار في البلورة بمساعدة العيوب النقطية‬
‫‪ . Point Imperfections‬و يسمى هذا النوع من اإلنتشار إنتشار الشبكة‬
‫‪ . Lattice Diffusion‬إن عملية اإلنتشار يمكن أن تحدث أيضا ً بمساعدة‬
‫العيوب األخرى في البلورة على سبيل المثال‪ ،‬العيوب الخطية و السطحية‬
‫‪ ، Line and Surface Imperfections‬فالسطح الخارجي للبلورة يكون‬
‫‪93‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خاليا ً من القيود ‪ Constraints‬في جانب واحد ‪ ،‬و هنا يكون إنثالبي الحركة‬
‫‪ Motion Enthalpy‬بالنسبة للذرة التي تنتشر على طول السطح أقل بكثير‬
‫من إنثالبي الحركة بالنسبة للذرة التي تتحرك في داخل البلورة ‪ .‬و في حالة‬
‫المادة المتعددة البلورات ‪ ، Polycrystalline Material‬فإن مناطق الحد‬
‫الحبيبي ‪ Grain Boundary Regions‬التكون مكتظة ‪Closely-‬‬
‫‪ Packed‬كالمناطق الموجودة في داخل البلورة ‪ .‬والبد من اإلشارة الى أن‬
‫𝑚𝐻∆ بالنسبة إلنتشار الحد الحبيبي ‪ Grain Boundary Diffusion‬يكون‬
‫أصغر بكثير من 𝑚𝐻∆ بالنسبة إلنتشار الشبكة ‪ . Lattice Diffusion‬و‬
‫التحديد التجريبي لطاقة التنشيط 𝑄 ‪ Energy‬يُشير الى التغيّر النوعي‬
‫‪ Qualitative Variation‬التالي‪:‬‬

‫𝑒𝑐𝑖𝑡𝑡𝑎𝑙𝑄 < 𝑦𝑟𝑎𝑑𝑛𝑢𝑜𝑏 𝑛𝑖𝑎𝑟𝑔𝑄 < 𝑒𝑐𝑎𝑓𝑟𝑢𝑠𝑄‬

‫و بالمثل‪ ،‬فإن اإلنتشار على طول خطوط اإلنخالعة ‪Dislocations Lines‬‬


‫و الذي يسمى باإلنتشار األنبوبي ‪ Pipe Diffusion‬يكون أسرع من إنتشار‬
‫الشبكة ‪ . Lattice Diffusion‬إن إنخفاض طاقة التنشيط ‪Activation‬‬
‫‪ Energy‬اليشير بالضرورة الى أن اإلنتشار على مسارات عالية اإلنتشارية‬
‫‪ High Diffusivity Paths‬مثل الحدود الحبيبية ‪ Grain Boundaries‬و‬
‫السطوح الخارجية ‪ External Surfaces‬سوف يتغلب دائما ً على إنتشار‬
‫الشبكة ‪ . Lattice Diffusion‬و أن مساحة المقطع العرضي و التي تنتقل‬
‫ِعبرها الكتلة ‪ Mass Transport‬تكون عادةً أصغر بالنسبة لمسارات‬
‫اإلنتشار الخاصة ‪ Special Diffusion Paths‬مقارنةً مع مساحة إنتشار‬
‫‪94‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشبكة‬
‫______________________________________________‬

‫‪2-5‬‬
‫إحسب نسبة مساحة المقطع العرضي ‪Ratio Cross-Section Area‬‬
‫المتوفرة لإلنتشار خالل الطبقات السطحية الى المساحة المتوفرة إلنتقال الكتلة‬
‫‪ Mass Transport‬خالل اإلسطوانة في بلورة إسطوانية ‪Cylindrical‬‬
‫‪ Crystal‬نصف قطرها (𝑚𝑚 ‪. )𝑟 = 10‬‬

‫مساحة المقطع العرضي بالنسبة لإلنتشار على طول محور اإلسطوانة ‪:‬‬

‫‪𝜋𝑟 2 = 314 𝑚𝑚2‬‬

‫فإذا إفترضنا أن السمك الفعّال ‪ Effective Thickness‬للسطح هو ‪4 Å‬‬


‫(حوالي قطريين ذريين ‪ ) Two Atomic Diameters‬فإن مساحة المقطع‬
‫العرضي لإلنتشار على طول السطح هي‪:‬‬

‫‪2 𝜋𝑟 × 410−7 = 2.51 × 10−5 𝑚𝑚2‬‬

‫لذا‪ ،‬فإن نسبة المساحتين هي‪:‬‬

‫‪2.51 × 10−5 /314 = 8 × 10−8‬‬

‫______________________________________________‬
‫‪95‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل(‪ )2-9‬يبين معامل اإلنتشار بالنسبة لإلنتشار الذاتي ‪Self Diffusion‬‬


‫للفضة ‪ Silver‬المح ّدد تجريبيا ً بالنسبة للبلورة األحادية ‪ Single Crystal‬و‬
‫‪1‬‬
‫المادة الصلبة المتعددة البلورات ‪ Polycrystalline Solid‬كدالة للمقدار ( )‬
‫𝑇‬

‫‪.‬‬

‫الشكل(‪ )2-9‬معامل اإلنتشار بالنسبة لإلنتشار الذاتي ‪Self Diffusion‬‬


‫للفضة ‪ Silver‬للبلورة األحادية ‪ Single Crystal‬و المادة الصلبة‬
‫المتعددة البلورات ‪Polycrystalline Solid‬‬

‫و عند درجات حرارية منخفضة فإن اإلنتشار خالل المادة البلورية يكون‬
‫أسرع ألن إنتشار الحد الحبيي ‪ Grain Boundary Diffusion‬يكون هو‬
‫المسيطر في هذه الحالة ‪ ،‬أما عند الدرجات الحرارية المرتفعة فإن إنتشار‬
‫الشبكة ‪ Lattice Diffusion‬يصبح هو المسيطر حيث تكون اإلنتشارية‬
‫نفسها في كل من البلورة األحادية للفضة ‪ Single Crystal Silver‬و الفضة‬
‫المتعددة البلورات ‪ . Polycrystalline Silver‬و طاقات التنشيط المحسوبة‬
‫‪96‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ Calculated Activation Energies‬من خالل ميل المنحني ‪Curve‬‬


‫‪ Slope‬هي‪:‬‬

‫‪𝑄𝑔𝑏 = 110 𝐾𝐽 𝑚𝑜𝑙 −1‬‬

‫‪𝑄𝑙𝑎𝑡𝑡𝑖𝑐𝑒 = 192 𝐾𝐽 𝑚𝑜𝑙 −1‬‬

‫و تنتشر الجزيئات الغازية ‪ Gaseous Molecules‬خالل البوليمرات‬


‫الطويلة السلسلة ‪ Long Chain Polymers‬من دون حدوث تفاعل (ترابط)‬
‫كيميائي )‪ Chemical Interaction (Bonding‬كبير مع السالسل ‪ ،‬حيث‬
‫يتم اإلنتشار من خالل فراغ الفجوة ‪ Void Space‬مابين السالسل ‪ .‬أما‬
‫بالنسبة الى الجزيئات الصغيرة مثل ‪ H2‬فإنها تنتشر بشكل أسرع من الجزيئات‬
‫الكبيرة ‪ .‬إن الحركة الجزئية ‪ Segmental Motion‬في البوليمر تساعد‬
‫عملية اإلنتشار ألن نصف الدوران لجزء السلسلة يمكن أن يكون مكافئا ً لعملية‬
‫اإلنتشار بواسطة قفز السلسلة ‪ Molecule Jumping‬من جانب الى جانب‬
‫آخر من السلسلة ‪ .‬إن وجود الربط المستعرض ‪ Cross-linking‬الذي يعيق‬
‫من حركية السلسلة ‪ Chain Mobility‬يخفض عادةً من معدل اإلنتشار‬
‫‪ . Diffusion Rate‬و من جانب آخر‪ ،‬فإن إضافة المادة المل ّدنة‬
‫‪ Plasticizer‬التي تتيح حركية أكبر للسلسلة يزيد من معدل اإلنتشار ‪.‬‬

‫إن الجزيئات الغازية مثل ‪ H2‬أو ‪ He‬يمكن أن تنتشر بسهولة خالل تركيب‬
‫الشبكة المفتوح ‪ Open Network Structure‬لزجاج السيليكات‬
‫‪ . Silicates Glasses‬على سبيل المثال‪ ،‬وجود مجهز ( ُعدة) الهليوم السائل‬
‫‪ Liquid Helium Plant‬قرب جهاز الفراغ العالي ‪High Vacuum‬‬
‫‪97‬‬ ‫اإلنتشار في المواد الصلبة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ Equipment‬المصنّع من الزجاج يؤدي الى العديد من مشاكل الحصول على‬


‫الفراغ المطلوب حيث أن التركيز العالي للهليوم في األجواء المحيطة يمكن‬
‫أن يجد طريقه الى داخل جهاز الفراغ من خالل الزجاج ‪. Glass‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫عملية التخليق‬
‫‪99‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪Introduction‬‬ ‫‪3-1‬‬
‫حالما يتحقق شرط الحدوث التلقائي ‪ Spontaneous Occurrence‬للتحول‬
‫الطوري ‪ Phase Transformation‬أي ‪ ، ∆𝑔 < 0‬ننتقل الى السؤال‬
‫التالي‪ :‬بأي آلية ‪ Mechanism‬يحدث التحول الطوري ؟ ‪ .‬لندرس تك ّون‬
‫بلورات ‪ 𝛽 − Crystals‬من السائل ‪ .‬بشكل عام‪ ،‬من غير المحتمل أن جميع‬
‫الذرات في السائل تُنظّم حركتها وفي نفس اللحظة من الزمن تتحول الى‬
‫الترتيب البلوري ‪ Crystalline Configuration‬لبلورات 𝛽 ‪ .‬و اإلحتمال‬
‫األكثر قبوالً يُشير الى أن التك ّون اإلبتدائي ‪ Initial Formation‬للترتيب‬
‫البلوري يتم عادةً من خالل بضع ذرات من السائل ‪ . Few Atoms‬و من ثم‬
‫يمتد هذا الترتيب الى السائل المحيط بواسطة أكثر فأكثر كمية من الذرات التي‬
‫تترك السائل و تلتحق بالترتيب البلوري ‪. Crystalline Configuration‬‬
‫لذا‪ ،‬يتقدم التحول الطوري بإسلوب خطوة بخطوة ‪ Step-by-Step‬كما يتضح‬
‫من الشكل(‪. )3-1‬‬

‫الشكل(‪ )3-1‬التحول التدريجي للسائل الى بلورات 𝛽 بواسطة عملية‬


‫التخليق ‪ Nucleation‬و النمو ‪Growth‬‬
‫‪100‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حيث يبين هذا الشكل عدد من البلورات التي تنمو ‪ Growth‬من النقاط‬
‫المختلفة ‪ .‬و في النهاية‪ ،‬يصطدم نمو بلورات 𝛽 مع نمو البلورات األخرى‬
‫و من ثم تتوقف عملية النمو حتى يتم الحصول على المادة الصلبة المتعددة‬
‫البلورات ‪. Polycrystalline Solid‬‬

‫و بصورة عامة‪ ،‬يمكن تقسيم عملية التحول الى خطوتين مميزتين تحدث‬
‫إحداهما بعد األخرى‪:‬‬

‫‪ ‬تك ّون الدقائق المستقرة الصغيرة جداً ‪ Tiny Stable Particles‬من‬


‫الطور 𝛽 و يُطلق على هذه العملية بعملية التخليق ‪. Nucleation‬‬
‫‪ ‬زيادة حجم هذه الدقائق المستقرة و يطُلق على هذه العملية بعملية النمو‬
‫‪. Growth‬‬

‫و يصبح التمييز ضروريا ً مابين مراحل التخليق و النمو ‪Nucleation and‬‬


‫‪ Growth Stages‬للسبب التالي ‪ ،‬عندما تتكون دقيقة ‪ 𝛽 − Particle‬يتم‬
‫تخليق سطح بيني جديد ‪ New-Interface‬مابين الدقيقة و السائل ‪ .‬و كما هو‬
‫الحال بالنسبة لجميع السطوح ‪ ،‬هذا السطح البيني له طاقة موجبة ‪Positive‬‬
‫‪ Energy‬و التي يجب أن تُجهّز خالل عملية التحول ‪ .‬إن الدقيقة الصغيرة‬
‫جداً ‪ Tiny Particle‬لها نسبة مساحة سطحية الى الحجم كبيرة ‪Large‬‬
‫‪ Surface Area to Volume Ratio‬و نتيجةً لذلك يمكن أن تكون غير‬
‫مستقرة ‪ . Unstable‬و بالنسبة الى الدقيقة الكروية ‪Spherical Particle‬‬
‫التي لها نصف قطر 𝑟 ‪ Radius‬فإن‪:‬‬
‫‪101‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪4𝜋𝑟 3‬‬
‫( ‪𝑆𝑢𝑟𝑓𝑎𝑐𝑒 𝑎𝑟𝑒𝑎 /𝑣𝑜𝑙𝑢𝑚𝑒 = (4𝜋𝑟 2 )/‬‬ ‫𝑟‪) = 3/‬‬ ‫)‪(3 − 1‬‬
‫‪3‬‬

‫و عندما يكون ‪ 𝑟 → 0‬فإن هذه النسبة ‪ Ratio‬تصبح كبيرة جداً و بالتالي‬


‫تؤدي طاقة السطح ‪ Surface Energy‬الى تجنّب و على نحو فعّال التك ّون‬
‫اإلبتدائي ‪ Initial Formation‬للدقيقة الصغيرة جداً ‪ . Tiny Particle‬و‬
‫يمكن القول أن الدقيقة قد تم تخليقها ‪ Nucleated‬عندما تصبح مستقرة‬
‫‪Thermal‬‬ ‫‪ Stable‬و سوف التختفي نتيجة التقلّبات الحرارية‬
‫‪ . Fluctuations‬و حالما تصل الدقيقة الى هذه المرحلة فإنها يمكن أن تنمو‬
‫‪ Grow‬مرة أخرى مع اإلنخفاض المستمر في الطاقة ‪ .‬و الطاقة السطحية‬
‫‪ Surface Energy‬لم تعد العامل الغالب أو المسيطر في عملية النمو‬
‫‪. Growth Process‬‬

‫‪Nucleation Kinetics‬‬ ‫‪3-2‬‬


‫بشكل عام‪ ،‬تُشير عملية التخليق الى الحجوم الصغيرة ‪Tiny Volume‬‬
‫للطور الناتج ‪ Product Phase‬و التي تُسمى النوية ‪ . Nuclei‬و تكون عادةً‬
‫هذه النوية متطايقة من حيث التركيب المجهري ‪ Structure‬و التركيب‬
‫الكيمياوي ‪ Composition‬مع الطور الناتج الذي يتكون في البداية ‪ .‬و من‬
‫ثم تنمو ‪ Grow‬هذه الحجوم في األرضية ‪ . Matrix‬و يُطلق على عمليات‬
‫التخليق التي تحدث بواسطة التقلبات أو التذبذبات الحرارية ‪Thermal‬‬
‫‪ Fluctuations‬تذبذب الطور المتغاير أو المتباين ‪Heterophase‬‬
‫‪102‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ . Fluctuation‬و في حالة التخليق العشوائي أو المتجانس ‪Random or‬‬


‫‪ ، Homogeneous Nucleation‬فإن إحتمالية حدوث التخليق في أي موقع‬
‫أو موضع معين ‪ Site‬تكون مماثلة أو متطابقة مع إحتمالية الحدوث عند أي‬
‫موقع آخر ضمن المجموعة ‪ . Assembly‬أما في حالة التخليق الغير عشوائي‬
‫أو الغير متجانس ‪، Nonrandom or Heterogeneous Nucleation‬‬
‫فإن إحتمالية حدوث التخليق عند المواقع المفضّلة ‪ Preferred Sites‬في‬
‫المجموعة تكون أعلى بكثير من المواقع األخرى ‪ .‬ففي حالة الغازات ‪Gases‬‬
‫‪ ،‬فإن التخليق الغير عشوائي يمكن أن يحدث عند جدران الحاوية‬
‫‪ Container Walls‬أو عند دقائق الشائبة العالقة ‪Suspended Impurity‬‬
‫‪ . Particles‬أما في حالة السوائل ‪ ، Liquids‬فإن دقائق الصلب العالقة‬
‫‪ Suspended Solid Particles‬و جدران الحاوية تعتبر مواقع مفضّلة‬
‫لعملية التخليق ‪ .‬و أخيراً‪ ،‬في حالة تحوالت الحالة الصلبة ‪Solid State‬‬
‫‪ ، Transformations‬فإن التخليق المتجانس يُعتبر اإلستثناء و ليس القاعدة‬
‫‪ .‬و تُعتبر كل من المتضمنات ‪ ، Inclusions‬الحدود الحبيبية ‪Grain‬‬
‫‪ ، Boundaries‬خلل النسق ‪ ، Stacking Faults‬اإلنخالعات‬
‫‪ Dislocations‬و ربما العيوب النقطية ‪ Point Imperfections‬مواقع‬
‫مفضّلة لعملية التخليق ‪.‬‬

‫‪Homogeneous Nucleation‬‬ ‫‪3-3‬‬


‫بشكل عام‪ ،‬إحتمالية حدوث التخليق في حالة التخليق المتجانس عند أي موقع‬
‫معين تكون مطابقة إلحتمالية الحدوث عند أي موقع آخر ضمن حجم الطور‬
‫‪103‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫األم أو األساس ‪ . Parent Phase‬و هنا ‪ ،‬سيتم التطرق الى هذا النوع من‬
‫التخليق ‪ ،‬فإذا فرضنا أن 𝑓∆ هو التغيّر في الطاقة الحرة ‪Free Energy‬‬
‫‪ Change‬المرافق لعملية تك ّون دقيقة الطور الجديد الكروية ‪Spherical‬‬
‫‪ New Phase Particle‬فإن‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫𝛾 ‪∆𝑓 = 𝜋𝑟 3 ∆𝑔 + 4𝜋𝑟 2‬‬ ‫)‪(3 − 2‬‬
‫‪3‬‬

‫حيث أن 𝑟 هو نصف قطر الدقيقة ‪ ∆𝑔 ، Particle Radius‬التغيّر بطاقة‬


‫جبس الحرة لكل حجم ‪ Change per unit volume‬و الطاقة السطحية لكل‬
‫وحدة مساحة من السطح البيني ‪ Surface Energy per unit Area‬الذي‬
‫يفصل مابين الطور األم (الطور األساس) ‪ Parent Phase‬و األطوار الناتجة‬
‫‪ . Product Phase‬و حد الطاقة السطحية ‪ Surface Energy Term‬في‬
‫المعادلة(‪ )3-2‬دائما ً يكون موجبا ً ‪ ، Positive‬فإذا كانت 𝑔∆ سالبة‬
‫‪ Negative‬فإن الدالة 𝑓∆ ‪ Function‬تبلغ قيمتها القصوى ‪. Maximum‬‬
‫وفي البداية عندما تبدأ دقيقة الطور ‪ Phase Particle‬بالتك ّون تزداد طاقة‬
‫النظام ‪ System Energy‬ألن حد الطاقة السطحية ‪Surface Energy‬‬
‫‪ Term‬هو الغالب أو المسيطر ‪.‬‬

‫و عند القيمة القصوى ‪ ،‬يحدث التوازن الدقيق في التغيرات مع (𝑟) لكل من‬
‫الطاقة السطحية و الطاقة الحرة للحجم (طاقة جبس) ‪ .‬و بعد ذلك يصبح التغيّر‬
‫في حد الحجم ‪ Volume Term‬هو المسيطر أو الغالب ‪ .‬و نظراً لكون هذا‬
‫الحد سالبا ً ‪ ، Negative‬فإن هنالك إنخفاض مستمر في طاقة النظام‬
‫‪104‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫𝑓𝑑‬
‫‪ . System Energy‬و بواسطة جعل ‪ ، ( ) = 0‬فإن القيم المناظرة للحالة‬
‫𝑟𝑑‬

‫القصوى تسمى القيم الحرجة ‪ . Critical Values‬و يُرمز لها بالرمز العلوي‬
‫* ‪ ، Superscript‬و يُعبّر عن ذلك من خالل العالقات التالية‪:‬‬
‫𝛾‪2‬‬
‫‪𝑟∗ = −‬‬ ‫)‪(3 − 3‬‬
‫𝑔∆‬

‫‪16 3‬‬
‫= ∗ 𝑓∆‬ ‫‪𝜋𝛾 /(∆𝑔)2‬‬ ‫)‪(3 − 4‬‬
‫‪3‬‬
‫الشكل(‪ )3-2‬يبين 𝑓∆ التي يتم رسمها كدالة الى 𝑟 عند درجات حرارية‬
‫مختلفة ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )3-2‬تغيّر الطاقة الحرة 𝑓∆ خالل التخليق كدالة لنصف قطر‬


‫الدقيقة 𝑟 ‪ Particle Radius‬عند درجات حرارية مختلفة‬
‫‪105‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و يُالحظ من الشكل أيضا ً القيم الحرجة ‪ Critical Values‬للطاقة الحرة‬


‫للتخليق ‪ ∆𝑓 ∗ Nucleation Free Energy‬و و نصف قطر الدقيقة‬
‫‪ . 𝑟 ∗ Particle Radius‬و يُطلق على الدقائق التي لها حجم أصغر من‬
‫الحجم الحرج ‪ Critical Size‬األجنّة ‪ Embryos‬بينما يُطلق على الدقائق‬
‫التي لها حجم أكبر من الحجم الحرج النوية ‪( Nuclei‬و هنا يجب عدم الخلط‬
‫مع النوية الذرية ‪ . ) Atomic Nuclei‬أما الدقيقة التي لها حجم مساوي‬
‫للحجم الحرج ‪ Critical Sized Particle‬فتسمى النواة الحرجة ‪Critical‬‬
‫‪ . Nucleus‬و عندما تصبح 𝑔∆ اكثر سالبية مع إنخفاض درجة الحرارة‬
‫تحدث الحالة الحرجة عند قيم صغيرة من 𝑓∆ و 𝑟 كما يتضح من الشكل(‪3-‬‬
‫‪. )2‬‬

‫و بالنسبة للتحول 𝛽 → 𝐿 فإن التبسيط التالي اليزال يُعتبر صحيحاً‪:‬‬

‫𝑇 ‪𝑇𝑚 −‬‬ ‫𝑇‪Δ‬‬


‫‪Δ𝑔 = Δℎ‬‬ ‫‪= Δℎ‬‬ ‫)‪(3 − 5‬‬
‫𝑚𝑇‬ ‫𝑚𝑇‬

‫حيث أن ‪ Δℎ‬يُشير الى التغيّر باإلنثالبي ‪ ( Enthalpy Change‬حرارة‬


‫التفاعل ‪ ) Reaction Heat‬لكل وحدة حجم ‪ per Unit Volume‬من الناتج‬
‫(الذي يُفرض مستقالً عن درجة الحرارة) ‪ 𝑇𝑚 ،‬هي درجة حرارة اإلنصهار‬
‫المتوازنة ‪ Equilibrium Melting Temperature‬التي تكون عندها‬
‫‪ . Δ𝑔 = 0‬أما 𝑇 فإنها تُشير الى درجة حرارة التحول ‪Transformation‬‬
‫‪ Temperature‬و تُشير 𝑇‪ Δ‬الى درجة اإلفراط بالتبريد ‪Degree of‬‬
‫‪ . Supercooling‬و عند ضم المعادلة(‪ )3-4‬مع (‪ )3-5‬نحصل على‪:‬‬
‫‪106‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫∗‬
‫‪16 3‬‬ ‫‪𝑇𝑚2‬‬
‫= 𝑓∆‬ ‫𝛾𝜋‬ ‫)‪(3 − 6‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪(∆ℎ)2 (∆𝑇)2‬‬

‫______________________________________________‬

‫‪3-1‬‬
‫إحسب الطاقة الحرة الحرجة ∗ 𝑓∆ ‪ Critical Free Energy‬لتخليق‬
‫‪ Nucleation‬الثلج ‪ Ice‬من الماء ‪ Water‬عند درجات الحرارة التالية‪:‬‬

‫‪0 oC . i‬‬
‫‪-5oC .ii‬‬
‫‪-40oC .iii‬‬

‫و إحسب أيضا ً نصف القطر الحرج ∗ 𝑟 ‪ Critical Radius‬عند كل درجة‬


‫حرارة علما ً أن إنثالبي إنصهار الثلج ‪ Fusion Enthalpy of Ice‬هو‬
‫‪ 6.02 𝐾𝐽 𝑚𝑜𝑙 −1‬و طاقة السطح البيني ‪ Energy Interface‬مابين الثلج‪-‬‬
‫ماء ‪ Ice-Water‬هي ‪ 0.076 𝐽𝑚−2‬يمكن أن تعتبر مستقلة عن درجة‬
‫الحرارة ‪.‬‬

‫‪ .i‬عند درجة الحرارة ‪ 0oC‬اليوجد هنالك إفراط بالتبريد ‪Supercooling‬‬


‫أي أن ‪ ، ∆𝑇 = 0‬لذا ∞ = ∗ 𝑓∆ واليوجد هنالك نصف قطر حرج‬
‫‪.‬‬
‫‪107‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .ii‬عند ‪ -5oC‬نأخذ الحجم الموالري ‪ Molar Volume‬للثلج ‪، 19 cm3‬‬


‫∗‬ ‫) ‪(16×3.14×0.0763 ×2732‬‬
‫= 𝑓∆‬ ‫‪106 2‬‬
‫×‪{3×(6020‬‬ ‫} ‪) ×52‬‬
‫‪19‬‬

‫𝐽 ‪= 2.2 × 10−16‬‬

‫∗‬
‫)‪(2 × 0.076 × 273‬‬
‫= 𝑟‬ ‫‪𝑚 = 262 Å‬‬
‫‪166‬‬
‫× ‪{−(6020‬‬ ‫}‪) × 5‬‬
‫‪19‬‬

‫‪ .iii‬عند ‪ -40 oC‬درجة اإلفراط في التبريد ‪ Supercooling‬هي أكبر بمقدار‬


‫ثمان مرات ‪ 8 Times‬من درجة اإلفراط بالتبريد عند ‪ -5‬لذا فإن‬
‫∗ 𝑓∆ أصغر بعامل مقداره ‪: 82‬‬

‫𝐽 ‪∆𝑓 ∗ = 3.4 × 10−18‬‬

‫‪𝑟 ∗ = 33 Å‬‬

‫______________________________________________‬
‫و يمكن إستخدام إحصائيات ‪ Maxwell-Boltzmann Statistics‬لحساب‬
‫عدد الدقائق التي لها حجم حرج ‪Number of Critical Sized Particles‬‬
‫في الطور األم (األساس) ‪ . Parent Metal‬فإذا إفترضنا أن العدد الكلي‬
‫للدقائق لكل وحدة حجم ‪ Total Number per Unit Volume‬من الطور‬
‫األم (األساس) هو 𝑡𝑁 فإن عدد الدقائق التي لها حجم حرج ‪Critical Sized‬‬
‫‪ Particles‬هو ∗ 𝑁 و يُعبّر عن ذلك من خالل العالقة التالية‪:‬‬
‫‪108‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫∗‬
‫∗ 𝑓∆‪−‬‬
‫( ‪𝑁 = 𝑁𝑡 exp‬‬ ‫)‬ ‫)‪(3 − 7‬‬
‫𝑇𝑅‬

‫حيث أن ∗ 𝑓∆ يُعبّر عنها بوحدات الجول لكل مول ‪ . Joule per Mole‬إن‬
‫عملية التخليق التي تُعرّف أو تُح ّدد من خالل إسلوب الخطوة الواحدة ‪Unit‬‬
‫‪ Step‬تجعل الدقيقة الحرجة ‪ Critical Sized Particle‬تصبح مافوق‬
‫الحرجة ‪. Supercritical‬‬

‫لنفترض أن هنالك عدد من الذرات مقدارها ∗ 𝑆 في الطور األم (األساس)‬


‫‪ Parent Phase‬مقابل الدقيقة الحرجة الحجم ‪Critical Sized Particle‬‬
‫ِعبر السطح البيني ‪ Interface‬كما مبين في الشكل(‪. )3-3‬‬

‫الشكل(‪ )3-3‬إنتقال الذرة من الطور األم أو األساس ‪ Parent Phase‬الى‬


‫الدقيقة الناتجة ‪ Product Phase‬التي لها حجم حرج ∗ 𝑟 ‪Critical‬‬
‫‪ِ Size‬عبر السطح البيني ‪Interface‬‬
‫‪109‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فعندما تقفز أي من هذه الذرات من الطور األم ‪ Parent Phase‬الى الطور‬


‫الناتج ‪ ، Product Phase‬فإن الدقيقة ؛‪ Particle‬تصبح مباشرةً مافوق‬
‫الحرجة ‪ Supercritical‬و يُقال أنها قد تخلّقت (حدث فيها عملية التخليق‬
‫‪ ، ) Nucleation‬و أي إضافة أخرى من الذرات الى هذه الدقيقة تُعتبر عملية‬
‫النمو ‪ Growth‬الالحقة ‪ .‬و يُعبّر عن التردد ‪ Frequency 𝑣 ′‬الذي من خالله‬
‫أي من ذرات ‪ 𝑆 ∗ Atoms‬يمكن أن تعبر من خالل السطح البيني ‪Interface‬‬
‫و تلتحق بالدقيقة الناتجة ‪ Product Particle‬من خالل العالقة التالية‪:‬‬

‫𝑑𝐻∆‪−‬‬
‫( 𝑝𝑥𝑒 𝑣 ∗ 𝑠 = ‪𝑣 ′‬‬ ‫)‬ ‫)‪(3 − 8‬‬
‫𝑇𝑅‬

‫حيث أن 𝑣 يُشير الى تردد إهتزاز الشبكة ) ‪Lattice (~1013 𝑠 −1‬‬


‫‪ Vibration Frequency‬و أن 𝑑𝐻∆ يُشير الى إنثالبي التنشيط‬
‫‪ Activation Enthalpy‬لعملية اإلنتشار ِعبر السطح البيني ‪ .‬إن معدل‬
‫تك ّون ‪ Formation Rate‬دقائق الطور الجديد ‪New Phase Particles‬‬
‫𝑁𝑑‬
‫‪ Nucleation Rate,‬هو بشكل تقريبي ناتج‬ ‫أو معدل التخليق )𝐼 =(‬
‫𝑡𝑑‬

‫عدد الدقائق الحرجة الحجم ‪ Critical Sized Particles‬و التردد الذي من‬
‫خالله يمكن أن تصبح مافوق الحالة الحرجة ‪ . Supercritical‬و يُعبّر عن‬
‫ذلك من خالل العالقة التالية‪:‬‬

‫‪∗ ′‬‬ ‫∗‬


‫𝑑𝐻∆ ‪∆𝑓 ∗ +‬‬
‫‪𝐼 = 𝑁 𝑣 = 𝑁𝑡 𝑠 𝑣 exp (−‬‬ ‫)‬ ‫)‪(3 − 9‬‬
‫𝑇𝑅‬
‫‪110‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و كتقريب أولي ‪ ،‬فإنه في حالة التخليق المتجانس ‪Homogeneous‬‬


‫‪ Nucleation‬يمكن إعتبار 𝑡𝑁 عدد الذرات في الطور األم لكل وحدة حجم‬
‫‪ ، Number of Atoms in Parent Phase per Unit Volume‬و من‬
‫ثم فإن الحد ماقبل األسي 𝑣 ∗ 𝑠 𝑡𝑁 ‪ Pre-exponential Term‬يقع في المدى‬
‫‪. 1042 𝑚−3 𝑠 −1‬‬

‫______________________________________________‬

‫‪3-2‬‬
‫‪Measurable‬‬ ‫بالنسبة لمعدل التخليق القابل للقياس (المتجانس)‬
‫‪ ، )106 𝑚−3 𝑠 −1 ( (Homogeneous) Nucleation‬إحسب قيمة‬
‫( 𝑑𝐻∆ ‪ )∆𝑓 ∗ +‬عند درجة حرارة الغرفة ‪ .‬و عند أي كمية من ∗ 𝑓∆ يجب‬
‫أن تُغيّر لزيادة معدل التخليق ‪ Nucleation rate‬بعامل مقداره‬
‫‪ 1010 𝑚−3 𝑠 −1‬؟‬

‫عند تعويض القيم المناسبة في المعادلة(‪ )3-9‬فإن‪:‬‬

‫‪𝑒𝑥𝑝𝑜𝑛𝑒𝑛𝑡 = (42 − 6) × 2.303 = 82.9‬‬

‫و عند درجة حرارة الغرفة (‪ )300 K‬فإن ( 𝑑𝐻∆ ‪ )∆𝑓 ∗ +‬تصبح ‪:‬‬

‫‪82.9 × 8.314 × 300 = 207 𝐾𝐽𝑚𝑜𝑙 −1‬‬


‫‪111‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و بالنسبة الى معدل التخليق ‪ Nucleation Rate‬المساوي الى‬


‫‪ 1010 𝑚−3 𝑠 −1‬فإن‪:‬‬

‫‪(∆𝑓 ∗ + ∆𝐻𝑑 ) = (42 − 10) × 2.303 × 8.314 × 300‬‬

‫‪= 184 𝐾𝐽 𝑚𝑜𝑙 −1‬‬

‫حيث يُالحظ أن هنالك إنخفاض مقداره ‪ . 23 𝐾𝐽 𝑚𝑜𝑙 −1‬و جميع هذا‬


‫اإلنخفاض يُعزى الى اإلنخفاض في ∗ 𝑓∆ ألن إنثالبي تنشيط اإلنتشار‬
‫𝑑𝐻∆ ‪ Activation Enthalpy of Diffusion‬يكون ثابتا ً ‪ .‬و عندما يكون‬
‫هنالك إنخفاض في ∗ 𝑓∆ نتيجة التغير في درجة الحرارة ‪ ،‬فإن التغيّر في‬
‫الحد ‪ 𝑅𝑇 Term‬يجب أن يُؤخذ بنظر اإلعتبار أيضا ً في الحسابات ‪.‬‬

‫______________________________________________‬
‫و كما الحظنا سابقاً‪ ،‬أن ∗ 𝑓∆ هو دالة لدرجة الحرارة ‪ .‬و قيمتها عند درجة‬
‫الحرارة المتوازنة (‪ Equilibrium Temperatute )∆𝑇 = 0‬تكون غير‬
‫محددة ‪ . Infinite‬لذا‪ ،‬فإن معدل التخليق )‪ Nucleation Rate (I‬كما‬
‫يُالحظ من المعادلة(‪ )3-9‬يكون صفراً ‪ Zero‬عند درجة الحرارة المتوازنة ‪.‬‬
‫و عند درجات حرارية تحت درجة الحرارة المتوازنة فإن ∗ 𝑓∆ تكون عادةً‬
‫محددة ‪ . Finite‬و يزداد (‪ )I‬مع إنخفاض درجة الحررة ألن ∗ 𝑓∆ تنخفض‬
‫‪ .‬و عند درجة معينة من اإلفراط بالتبريد ‪ ، Supercooling‬يصل ‪ I‬الى‬
‫قيمته القصوى ‪ .‬و بعد ذلك‪ ،‬يصبح اإلنخفاض في الطاقة الحرارية‬
‫‪ Thermal Energy‬هو المسيطر على الحد األسي ‪Exponential Term‬‬
‫في المعادلة(‪ . )3-9‬و ينخفض معدل التخليق مع إنخفاض درجة الحرارة ‪ .‬و‬
‫‪112‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يصبح صفراً مرة أخرى عند ‪ . Zero Kelvin‬و يبين الشكل(‪ )3-4‬كيفية‬
‫إعتماد ‪ I‬على درجة الحرارة ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )3-4‬إعتماد معدل التخليق ‪ I‬على درجة الحرارة‬


‫‪Temperature‬‬

‫و بشكل عام‪ ،‬يُالحظ أن التغيّر في الحجم ‪ Volume Change‬يُرافق معظم‬


‫التحوالت الطورية ‪ . Phase Transformations‬و عندما يكون الطور األم‬
‫(األساس) مائعا ً ‪ ، Fluid‬فإن تغيرات الحجم خالل التحول يمكن أن تحدث‬
‫بواسطة إنسياب الطور األم ‪ .‬و عندما يحدث التحول بشكل تام في داخل‬
‫الصلب ‪ ، Solid‬فإن التغيرات في الحجم تؤدي الى تولد إنفعاالت مرنة‬
‫‪113‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ Elastic Strains‬في األطوار ‪ .‬و كما هو الحال في الطاقة السطحية‬


‫‪ ، Surface Energy‬فإن طاقة اإلنفعال المرنة ‪Elastic Strain Energy‬‬
‫تكون أيضا ً موجبة ‪ Positive‬و تميل عادةً الى إعاقة أو منع حدوث التحول‬
‫‪ .‬إن معادلة التغيّر بالطاقة الحرة 𝑓∆ ‪ Free Energy Change‬خالل عملية‬
‫التخليق يجب أن تُع ّدل عندما يتضمن التحول الطوري وجود عامل طاقة‬
‫اإلنفعال ‪ . Strain Energy Factor‬و في مثل هذه الحاالت ‪ ،‬فإن التوازن‬
‫مابين الطاقة السطحية ‪ Surface Energy‬و طاقة اإلنفعال ‪Strain‬‬
‫‪ Energy‬يؤدي عادةً الى تكون دقيقة لها شكل صفائحي ‪Plate-like‬‬
‫‪. Product Particle‬‬

‫وفي حالة التحوالت التي تتضمن وجود عامل طاقة اإلنفعال ‪Strain‬‬
‫‪ ، Energy Factor‬نفترض عادةً أن الطور الناتج ‪ Product Phase‬يكون‬
‫بشكل دقيقة قرصية الشكل ‪ Disc-Shaped Particle‬لها سمك ‪Semi-‬‬
‫‪ thickness‬مقداره 𝑐 و نصف قطر 𝑟 ‪ .‬و يمكن تقريب حجم هذا القرص‬
‫الى ‪ 4𝜋𝑟 3 𝑐/3‬و المساحة السطحية ‪ Surface Area‬الى ‪ . 2𝜋𝑟 2‬و الشكل‬
‫المبسط لطاقة اإلنفعال الذي يكون صحيحا ً لعدد من الحاالت هو‪:‬‬

‫)𝑟‪𝜀 = 𝐴(𝑐/‬‬ ‫)‪(3 − 10‬‬

‫حيث أن 𝜀 يُشير الى طاقة اإلنفعال لكل وحدة حجم ‪Strain Energy per‬‬
‫‪ ، Unit Volume‬و 𝐴 يُشير الى عامل طاقة اإلنفعال ‪Strain Energy‬‬
‫‪ Parameter‬و الذي يتضمن ثوابت المرونة لألطوار ‪Elastic Constants‬‬
‫‪114‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ . of Phases‬اآلن ‪ ،‬التعبير المع ّدل بالنسبة الى 𝑓∆ يمكن كتابته بالشكل‬


‫التالي‪:‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫𝑐‬


‫𝛾 ‪∆𝑓 = 𝜋𝑟 2 𝑐 ∆𝑔 + 𝜋𝑟 2 𝑐𝐴 ( ) + 2𝜋𝑟 2‬‬ ‫)‪(3 − 11‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫𝑟‬

‫و عند رسم 𝑓∆ كدالة الى 𝑟 و 𝑐 فإن السطح الناتج سيكون له نقطة تقاطع‬
‫‪ Saddle Point‬مناظرة الى ∗ 𝑓∆ ‪ .‬و القيم الحرجة ‪ Critical Values‬التي‬
‫يُرمز لها بالرمز العلوي )*( ‪ Superscript‬يمكن الحصول عليها بواسطة‬
‫‪Partial‬‬ ‫)𝑟𝜕‪(𝜕∆𝑓/𝜕𝑐), (𝜕∆𝑓/‬‬ ‫الجزئية‬ ‫المشتقات‬ ‫جعل‬
‫‪ Derivatives‬مساوية للصفر ‪: Zero‬‬

‫𝛾‪2‬‬
‫‪𝑐∗ = −‬‬ ‫)‪(3 − 12‬‬
‫𝑔∆‬
‫𝛾𝐴‪4‬‬
‫‪𝑟 ∗ = (∆𝑔)2‬‬ ‫)‪(3 − 13‬‬

‫‪32‬‬
‫= ∗ 𝑓∆‬ ‫‪𝜋𝐴2 𝛾 3 /(∆𝑔)4‬‬ ‫)‪(3 − 14‬‬
‫‪3‬‬

‫______________________________________________‬

‫‪3-3‬‬
‫طور جديد ‪ New Phase‬تك ّون بشكل قرص ‪ Disc‬نصف قطره 𝑟 و سمكه‬
‫𝑐‬
‫𝑐 ‪ . Semi-thickness‬فإذا كانت طاقة اإلنفعال لكل وحدة حجم هي ) ( 𝐴‬
‫𝑟‬
‫‪115‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ، Strain Energy per Unit Volume‬إثبت أن الطاقة الحرة للنواة‬


‫‪( Nucleus‬التي لها حجم معين) تكون عند قيمتها الدنيا ‪ Minimum‬عندما‬
‫𝑟𝛾‬
‫√ = 𝑐 ‪ ،‬حيث أن 𝛾 اليشير الى الطاقة البينية ‪Interfacial‬‬ ‫يكون‬
‫𝐴‬

‫‪. Energy‬‬

‫لغرض جعل التغيّر بالطاقة الحرة 𝑓∆ ‪ Free Energy Change‬عند قيمته‬


‫الدنيا عند حجم الدقيقة الثابت 𝑉 ‪ Constant Particle Volume‬نع ّوض‬
‫المقدار )‪ 𝑐 = 𝑉/(4𝜋𝑟 2 /3‬في المعادلة(‪: )3-11‬‬

‫𝛾 ‪∆𝑓 = 𝑉∆𝑔 + 𝑉 2 𝐴/(4𝜋𝑟 3 /3) + 2𝜋𝑟 2‬‬

‫‪𝑑∆𝑓/𝑑𝑟 = 0,‬‬

‫𝛾𝑟𝜋‪−9𝑉 2 𝐴/(4𝜋𝑟 4 ) = −4‬‬


‫و عند إعادة التعويض ‪ 𝑉 = 4𝜋𝑟 2 𝑐/3‬نحصل على‪:‬‬
‫𝑟𝛾 = 𝐴 ‪𝑐 2‬‬ ‫𝐴‪, 𝑐 = √𝛾𝑟/‬‬

‫______________________________________________‬
‫‪116‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪Heterogeneous‬‬ ‫‪3-4‬‬
‫‪Nucleation‬‬
‫إن إحتمالية حدوث هذا النوع من التخليق عند مواقع مفضّلة معينة في‬
‫المجموعة المعينة ‪ Assembly‬تكون أعلى بكثير من المواقع األخرى ‪ .‬على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬خالل عملية تجمد السائل ‪ Liquid Solidification‬فإن كل‬
‫من متضمنات الدقائق الغريبة ‪ Inclusions of Foreign Particles‬و‬
‫جدران الحاوية أو القالب ‪ Mold or Container walls‬الذي يحمل السائل‬
‫تعتبر مواقع مفضلة لعملية التخليق ‪ . Preferred Nucleation Sites‬أما‬
‫في حالة التحوالت صلب‪-‬صلب ‪ Solid-Solid Transformation‬فإن كل‬
‫من المتضمنات الغريبة ‪ ، Foreign Inclusions‬الحدود الحبيبية ‪Grain‬‬
‫‪ ، Boundaries‬السطوح البينية ‪ ، Interfaces‬خلل النسق ‪Stacking‬‬
‫‪ ، Faults‬و اإلنخالعات ‪ Dislocations‬يمكن أن تزود بمواقع مفضلة‬
‫لعملية التخليق ‪ . Preferred Nucleation Sites‬و كمثال على ذلك‪،‬‬
‫ندرس عملية تخليق الطور 𝛽 من الطور 𝛼 و التي تحدث على السطح‬
‫المستوى ‪ Planar Surface‬للمتضمنة الغريبة 𝛿 ‪Foreign Nucleation‬‬
‫كما مبين في الشكل(‪ ، )3-5‬حيث تتكون الدقيقة 𝑒𝑙𝑐𝑖𝑡𝑟𝑎𝑝 ‪ 𝛽 −‬بشكل‬
‫نصف عدسة ‪ Half-lens‬على السطح 𝑒𝑐𝑎𝑓𝑟𝑢𝑠 ‪ . 𝛿 −‬ولحساب حركيات‬
‫التخليق ‪ Nucleation Kinetics‬نفترض أن قِوى الشد السطحي ‪Surface‬‬
‫‪ Tension Forces‬عند نقطة مثل 𝑜 في الشكل(‪ )3-5‬تكون في حالة توازن‬
‫‪: Equilibrium‬‬
‫‪117‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫𝛿𝛽𝛾 ‪𝛾𝛼𝛿 = 𝛾𝛼𝛽 cos 𝜃 +‬‬ ‫)‪(3 − 15‬‬

‫لشكل(‪ )3-5‬تخليق دقيقة 𝑒𝑙𝑐𝑖𝑡𝑟𝑎𝑝 ‪ 𝛽 −‬على سطح 𝑒𝑐𝑎𝑓𝑟𝑢𝑠 ‪𝛿 −‬‬


‫و الذي يعتبر شائبة غريبة ‪ Foreign Inclusion‬في أرضية‬
‫𝛼 ‪𝑚𝑎𝑡𝑟𝑖𝑥 −‬‬

‫حيث أن ‪ θ‬تُشير الى زاوية التماس ‪ . Contact Angle‬اآلن‪ ،‬يمكن التعبير‬


‫عن الطاقة الحرة 𝑓∆ بعبارات طاقة الحجم ‪( Volume Energy‬بإستخدام‬
‫حجم الدقيقة العدسية الشكل ‪ ) Volume of Lens-Shaped Particle‬و‬
‫طاقات السطح ‪ Surface Energies‬للسطوح البينية ‪ . Interfaces‬و خالل‬
‫عملية التخليق‪ ،‬يتم تخليق سطح بيني جديد 𝑒𝑐𝑎𝑓𝑟𝑢𝑠 𝛽 ‪ New 𝛼 −‬له‬
‫مساحة مساوية للسطح المنحني ‪ Curved Surface‬للعدسة ‪ . Lens‬أضف‬
‫الى ذلك‪ ،‬يتم تخليق السطح البيني 𝛿 ‪ 𝛽 −‬الذي له مساحة مساوية لدائرة‬
‫تقاطع العدسة مع السطح المستوى 𝑒𝑐𝑎𝑓𝑟𝑢𝑠 ‪ ، Planar 𝛿 −‬أما بالنسبة‬
‫‪118‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الى السطح البيني 𝑒𝑐𝑎𝑓𝑟𝑒𝑡𝑛𝑖 𝛿 ‪ 𝛼 −‬الذي له نفس المساحة فيتم إستهالكه‬


‫خالل العملية ‪ .‬و هذا يعني أن الطاقة السطحية الكلية مكونة من ثالث حدود‬
‫‪ Three Surface Energy Terms‬إثنان منهما موجبا ً ‪ Positive‬و واحد‬
‫سالبا ً ‪ . Negative‬و عند التعبير عن التغيّر بالطاقة الحرة 𝑓∆ آخذين بنظر‬
‫اإلعتبار جميع هذه الحدود و الحالة المتوازنة ‪Equilibrium Condition‬‬
‫بالنسبة للمعادلة(‪ ، )3-15‬فإن ∗ 𝑓∆ تصبح بالشكل التالي‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫∗‬
‫𝛽𝛼𝛾𝜋‪4‬‬
‫𝑡𝑒‪∆𝑓ℎ‬‬ ‫=‬ ‫) 𝜃 ‪(2 − 3 cos 𝜃 + cos 3‬‬ ‫)‪(3 − 16‬‬
‫)𝑔∆(‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫و عند مقارنة المعادلة(‪ )3-16‬مع المعادلة(‪ )3-4‬بالنسبة للتخليق المتجانس‬


‫‪ ، Homogeneous Nucleation‬فإن العامل الموجود خارج األقواس في‬
‫‪1‬‬ ‫∗‬
‫𝑜𝑚𝑜‪ . ∆𝑓ℎ‬ويمكن اإلستفادة من‬ ‫الجانب األيمن من المعادلة(‪ )3-16‬هو‬
‫‪4‬‬
‫∗‬ ‫∗‬
‫𝑜𝑚𝑜‪ ∆𝑓ℎ‬بالنسبة للحاالت التالية‪:‬‬ ‫𝑡𝑒‪ ∆𝑓ℎ‬ككسر ‪ Fraction‬من‬ ‫إشتقاق‬

‫‪ ‬الدقيقة الناتجة ‪ Product Particle‬تصنع نقطة تماس ‪Point‬‬


‫‪ Contact‬فقط مع السطح الغريب ‪ Foreign Surface‬و هذا يعني‬
‫أن الدقيقة الغريبة ‪ Foreign Particle‬التلعب أي دور في عملية‬
‫التخليق ‪ . Nucleation Process‬و زاوية التماس ‪Contact‬‬
‫𝜃 ‪ Angle‬في هذه الحالة هي ‪ ، cos 180𝑜 = −1 . 180o‬و من‬
‫∗‬ ‫∗‬
‫𝑜𝑚𝑜‪. ∆𝑓ℎ‬‬ ‫𝑡𝑒‪= ∆𝑓ℎ‬‬ ‫المعادلة(‪، )3-16‬‬
‫‪ ‬الدقيقة الناتجة تُرطّب ‪ Wet‬بشكل تام السطح الغريب ‪ .‬و تك ّون طبقة‬
‫رقيقة ‪ Thin Film‬على الدقيقة 𝑒𝑙𝑐𝑖𝑡𝑟𝑎𝑝 ‪ . 𝛿 −‬و زاوية التماس‬
‫‪119‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫هي ‪ ،𝜃 = 0, cos 0𝑜 = 1‬و من المعادلة(‪ )3-16‬نجد أن قيمة‬


‫∗‬
‫𝑡𝑒‪ ∆𝑓ℎ‬أي اليوجد حاجز ‪ Barrier‬للتخليق ‪.‬‬ ‫‪=0‬‬
‫‪ ‬الدقيقة الناتجة لها شكل نصف كروي ‪، Hemispherical Shape‬‬
‫𝛿𝛽𝛾 = 𝛿𝛼𝛾 و بالتالي ‪ 𝜃 = 90𝑜 , cos 𝜃 = 0 ،‬و هذا يعني أن‬
‫∗‬ ‫‪1‬‬‫∗‬
‫𝑡𝑒‪. ∆𝑓ℎ‬‬ ‫𝑜𝑚𝑜‪= ∆𝑓ℎ‬‬
‫‪2‬‬

‫و هذا يزودنا بدليل إلختيار عامل التخليق الغير متجانس ‪Heterogeneous‬‬


‫‪ Nucleation‬عندما يتم توليد (إحداث) عملية التخليق بشكل متعمد ‪ ،‬حيث‬
‫أن القيمة الصغيرة لزاوية التماس ‪ Constant Angle‬ترفع من التخليق الغير‬
‫متجانس ‪ .‬و عند قيمة معينة من طاقة السطح البيني 𝑒𝑐𝑎𝑓𝑟𝑒𝑡𝑛𝑖 𝛽 ‪𝛼 −‬‬
‫فإن 𝜃 يمكن تخفيضها الى أدنى قيمة بواسطة إختيار عامل التخليق‬
‫)𝛿( ‪ Nucleation Agent‬الذي سوف يؤدي الى تك ّون طاقة السطح البيني‬
‫المنخفضة 𝑒𝑐𝑎𝑓𝑟𝑒𝑡𝑛𝑖 𝛿 ‪ . Lower Energy 𝛽 −‬فإذا كان التركيب‬
‫البلوري ‪ Crystal Structure‬لكل من ‪ δ‬و ‪ β‬متشابها ً و معامالت الشبكة‬
‫‪ Lattice Parameters‬متساوية تقريبا ً ‪ ،‬فإن 𝛿𝛽𝛾 يمكن أن تبقى صغيرة‬
‫جداً ‪ .‬و هذا المعيار ‪ Criterion‬يُستخدم في إختيار عامل التخليق الغير‬
‫المتجانس ‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬إستخدام بلورات ‪ AgI Crystals‬أو ‪NaCl‬‬
‫لغرض تحميل السحابة الحاملة للمطر ‪ Rain-Bearing Clouds‬ألن هذه‬
‫البلورات تزود بإمكانية التخليق السهل لبلورات الثلج ‪ Ice Crystals‬التي‬
‫ستذوب الحقا ً لتك ّون قطرات المطر ‪ . Rain Drops‬إن التراكيب ‪ AgI‬أو‬
‫‪ NaCl‬لها مستويات ذرية ‪ Atomic Planes‬تطابق أو تماثل مستويات بلورة‬
‫‪120‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الثلج و بالتالي تزود بطاقة سطح بيني منخفضة ‪ .‬و بنفس الطريقة ‪ ،‬معدل‬
‫تخليق ‪ Nucleation Rate‬بلورات الثلج يمكن زيادته و نتيجةً لذلك يمكن‬
‫خفض حجم الدقائق الناتجة و ذلك لخفض الضرر الناتج من عاصفة البرد‬
‫‪. Hailstorm‬‬

‫و يُستخدم النيكل ‪ Nickel‬بشكل واسع كعامل تخليق غير متجانس‬


‫‪ Heterogeneous Nucleating Agent‬في إنتاج األلماس اإلصطناعي‬
‫‪ Artificial Diamond‬من الكرافيت ‪ . Graphite‬والبد من اإلشارة الى‬
‫أن كل من النيكل و األلماس لهما شبكة فراغية ‪ FCC Space lattice‬و‬
‫معامل شبكة ‪ 3.52 Å Lattice Parameter‬و ‪ 3.57 Å‬على التوالي ‪.‬‬

‫______________________________________________‬

‫‪3-4‬‬
‫∗‬ ‫∗‬
‫𝑜𝑚𝑜‪ ∆𝑓ℎ‬عندما تكون قيم‬ ‫𝑡𝑒‪ ∆𝑓ℎ‬ككسر أو جزء ‪ Fraction‬من‬ ‫إحسب‬
‫طاقات السطوح البينية ‪ Interfaces Energy‬المبينة في الشكل(‪ )3-5‬هي‪:‬‬
‫‪. 𝛾𝛼𝛽 = 0.5 𝐽𝑚−2 , 𝛾𝛼𝛿 = 0.5 𝐽𝑚−2 , 𝛾𝛽𝛿 = 0.01 𝐽𝑚−2‬‬

‫من توازن الشد السطحي )‪Surface Tension Equilibrium (Eq.3-15‬‬


‫‪:‬‬

‫‪cos 𝜃 = (𝛾𝛼𝛿 − 𝛾𝛽𝛿 )/𝛾𝛼𝛽 = (0.5 − 0.01)/0.5 = 0.98‬‬


‫‪121‬‬ ‫عملية التخليق‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و من المعادلة(‪:)3-16‬‬

‫∗‬
‫∗ ‪1‬‬ ‫∗‬
‫𝑡𝑒‪∆𝑓ℎ‬‬ ‫𝑜𝑚𝑜‪= ∆𝑓ℎ‬‬ ‫𝑜𝑚𝑜‪(2 − 3 × 0.98 + 0.983 ) = 0.0003∆𝑓ℎ‬‬
‫‪4‬‬

‫أي أن حاجز التخليق ‪ Nucleation Barrier‬يختفي نتيجة الطاقة المنخفضة‬


‫جداً للسطح البيني مابين ‪ δ‬و 𝛽 ‪.‬‬
‫______________________________________________‬
‫ويمكن التعبير عن معدل التخليق الغير متجانس بإسلوب مشابه للمعادلة(‪3-‬‬
‫‪ . )9‬و باإلضافة الى الفرق في حد ∗ 𝑓∆ كما تم مناقشته في أعاله ‪ ،‬فإن الحد‬
‫ماقبل األسي ‪ Pre-exponent Term‬سوف يتضمن أآلن عدد مواقع التخليق‬
‫المفضّلة فقط ‪ . Preferred Nucleation Sites‬و هذا يكون عادةً أصغر‬
‫بكثير بعدد كبير من المراتب من عدد المواقع الكامنة ‪Potential Sites‬‬
‫المتوفرة بالنسبة الى حالة التخليق المتجانس ‪ .‬و القيمة النموذجية هنا بالنسبة‬
‫الى الحد ماقبل األسي ‪ Pre-exponential Term‬هي ‪~1026 𝑚−3 𝑠 −1‬‬

‫مقارنةً مع ‪ ~1046 𝑚−3 𝑠 −1‬بالنسبة للتخليق المتجانس ‪ .‬و على الرغم من‬
‫هذا الفرق الكبير في الحد ماقبل األسي ‪ ،‬فإن 𝑡𝑒‪ 𝐼ℎ𝑜𝑚𝑜 < 𝐼ℎ‬ألنه النتيجة‬
‫∗‬ ‫∗‬
‫‪Nucleation‬‬ ‫𝑡𝑒‪ ∆𝑓ℎ‬تُسيطر على حركيات التخليق‬ ‫𝑜𝑚𝑜‪< ∆𝑓ℎ‬‬
‫‪ Kinetics‬من الحد األسي ‪. Exponential Term‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫عملية النمو‬
‫‪123‬‬ ‫عملية النمو‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪Introduction‬‬ ‫‪4-1‬‬
‫في الفصل الثالث ‪ ،‬تم تحديد و تعريف عملية التخليق ‪ Nucleation‬من خالل‬
‫إضافة ذرة واحدة ‪ One Atom‬الى النوية ذات الحجم الحرج ‪Critical-‬‬
‫‪ Sized Nucleus‬و ذلك لجعلها مافوق الحجم الحرج ‪ . Supercritical‬و‬
‫جميع اإلضافات األخرى ‪ Further Additions‬من الذرات الى النوية‬
‫‪ Nucleus‬تُعتبر خطوات نحو عملية النمو ‪ Growth Process‬أي سيكون‬
‫اإلنتقال الى مرحلة النمو ‪ Growth‬بعد هذه اإلضافات ‪.‬‬

‫‪Growth Kinetics‬‬ ‫‪4-2‬‬


‫النمو هو الزيادة في حجم الدقيقة الناتجة ‪ Product Particle‬بعد أن يتم‬
‫تخليقها ‪ .‬ويحدث النمو عادةً بواسطة قفز الذرات المن ّشطة حراريا ً من الطور‬
‫األم أو األساس ‪ Parent Phase‬الى الطور الناتج ‪. Product Phase‬‬
‫لندرس التحول الطوري من الطور 𝛼 الى الطور ‪ β‬أي التحول الطوري من‬
‫𝛽 → 𝛼 ‪ .‬كما يتضح من الشكل(‪ ، )4-1‬أن الخطوة الواحدة ‪ Unit-Step‬في‬
‫عملية النمو تتكون من مغادرة ذرة األرضية 𝑥𝑖𝑟𝑡𝑎𝑚 ‪ 𝛼 −‬و القفز‬
‫‪ِ Jumping‬عبر السطح البيني 𝑒𝑐𝑎𝑓𝑟𝑒𝑡𝑛𝑖 𝛽 ‪ 𝛼 −‬لتلتحق بالطور الناتج‬
‫𝛽 ‪ . 𝑝𝑟𝑜𝑑𝑢𝑐𝑡 𝑝ℎ𝑎𝑠𝑒 −‬إن حاجز التنشيط ‪Activation Barrier‬‬
‫بالنسبة لقفزة 𝑝𝑚𝑢𝑗 𝛽 → 𝛼 هو نفسه حاجز التنشيط بالنسبة لإلنتشار ِعبر‬
‫السطح البيني 𝑑𝐻∆ ‪.‬‬
‫‪124‬‬ ‫عملية النمو‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل(‪ )4-1‬الخطوة الواحدة ‪ Unit Step‬في نمو ‪ Growth‬دقيقة ‪𝛽 −‬‬


‫𝑒𝑙𝑐𝑖𝑡𝑟𝑎𝑝 في أرضية 𝑥𝑖𝑟𝑡𝑎𝑚 ‪𝛼 −‬‬

‫و عند درجة حرارة التوازن ‪ Equilibrium Temperature‬تكون الطاقة‬


‫الحرة ‪ Free Energy‬نفسها في كال الطورين (‪ β‬و𝛼) ‪ ،‬لذا فإن تردد القفزات‬
‫من 𝛼 الى ‪ β‬يكون مساويا ً لتردد القفزات من ‪ β‬الى 𝛼 ‪ .‬و صافي معدل النمو‬
‫‪ Net Growth Rate‬هو صفر ‪ . Zero‬و عند درجات الحرارة المنخفضة‬
‫بينما يكون حاجز القفزة العكسية ‪ Reverse Barrier 𝛽 → 𝛼 Jump‬كبيراً‬
‫أي 𝑔∆𝑣 ‪ ، ∆𝐻𝑑 −‬حيث أن 𝑣 هو الحجم لكل ذرة ‪Volume per Atom‬‬
‫و 𝑑𝐻∆ معبّراً عنها بوحدات ‪ . 𝐽 𝑎𝑡𝑜𝑚−1‬أآلن ‪ ،‬هنالك صافي دفق ‪Net-‬‬
‫‪ Flux‬للذرات من الطور‪ 𝛼 -‬الى الطور‪ . β-‬ويمكن التعبير عن معدل النمو‬
‫‪ Growth Rate‬من خالل 𝑡𝑑‪ ، 𝑈 = 𝑑𝑟/‬حيث أن 𝑟 يشير الى نصف قطر‬
‫الدقيقة ‪. Particle Radius‬‬
‫‪125‬‬ ‫عملية النمو‬ ‫الفصل الرابع‬

‫و كدالة لدرجة الحرارة ‪ ،‬يزداد معدل النمو ‪ Growth Rate‬في البداية مع‬
‫زيادة درجة اإلفراط في التبريد ‪ ، Degree of Supercooling‬إال أنه في‬
‫النهاية يبدأ باإلنخفاض نتيجة اإلنخفاض في الطاقة الحرارية ‪Thermal‬‬
‫𝑇𝑅 ‪ . Energy‬الشكل(‪ )4-2‬يبين إعتماد معدل النمو 𝑈 ‪Growth Rate‬‬
‫على درجة الحرارة و كذلك يبين الشكل إعتماد معدل التخليق ‪Nucleation‬‬
‫𝐼 ‪. Rate‬‬

‫الشكل(‪ )4-2‬إعتماد معدل التخليق 𝐼 ‪ Nucleation Rate‬و معدل النمو‬


‫𝑈 ‪ Growth Rate‬و معدل التحول ‪Transformation Rate‬‬
‫𝑡𝑑‪ 𝑑𝑥/‬على درجة الحرارة ‪Temperature‬‬
‫‪126‬‬ ‫عملية النمو‬ ‫الفصل الرابع‬

‫و كما يُالحظ من الشكل(‪ ، )4-2‬أن معدل النمو 𝑈 ‪ Growth Rate‬يصل‬


‫الى قيمة قصوى ‪ Maximum‬عند درجة متوسطة من اإلفراط في التبريد‬
‫𝑇∆ ‪ Supercooling‬و الوصول الى هذه القيمة القصوى في معدل النمو‬
‫يكون عادة عند درجة حرارة أعلى مقارنةً مع الوصول الى القيمة القصوى‬
‫في معدل التخليق 𝐼 ‪. Nucleation Rate‬‬

‫‪4-3‬‬
‫‪Overall Transformation Kinetics‬‬
‫يمكن وصف هذه الحركيات كدالة لمعدل النمو 𝑈 ‪ Growth Rate‬و معدل‬
‫التخليق 𝐼 ‪: Nucleation Rate‬‬

‫𝑋𝑑‬
‫)𝐼 ‪= 𝑓(𝑈,‬‬ ‫)‪(4 − 1‬‬
‫𝑡𝑑‬

‫حيث أن 𝑡𝑑‪ 𝑑𝑋/‬يُشير الى المعدل الذي يزداد عنده كسر الطور الجديد‬
‫𝑋 ‪ New Phase Fraction‬مع زيادة الزمن 𝑡 ‪ . Time‬وعلى إفتراض‪ ،‬أن‬
‫التخليق يحدث عند معدل ثابت ‪ Constant Rate‬و بشكل عشوائي في الطور‬
‫الغير متحول ‪ Untransformed Phase‬و أن الدقائق الناتجة ‪Product‬‬
‫‪ Particles‬تنمو عند معدل ثابت بشكل كرات ‪ Sphere‬حتى اإلرتطام أو‬
‫اإلصطد ام مع الدقائق المجاورة ‪ ،‬فيمكن إشتقاق الكسر 𝑥 ‪ Fraction‬كدالة‬
‫للزمن 𝑡 ‪: Time‬‬
‫‪127‬‬ ‫عملية النمو‬ ‫الفصل الرابع‬
‫𝜋‬
‫‪𝑋 = 1 − exp (−‬‬ ‫)‪𝐼 𝑈3𝑡4‬‬ ‫)‪(4 − 2‬‬
‫‪3‬‬

‫الشكل(‪ )4-3‬يبين أن رسم 𝑋 مقابل 𝑡 يؤدي الى الحصول على منحني‬


‫سيجمويد ‪( Sigmoidal Form‬منحني النمو النسبي) ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )4-3‬رسم كسر الطور الجديد (كسر التحول) ‪Fraction‬‬


‫𝑋 ‪ Transformed‬مقابل الزمن 𝑡 ‪ . Time‬يؤدي الى الحصول على‬
‫منحني سيجمويد ‪( Sigmoidal Form‬منحني النمو النسبي)‬
‫‪128‬‬ ‫عملية النمو‬ ‫الفصل الرابع‬

‫و لما كان معدل التحول 𝑡𝑑‪ Transformation Rate 𝑑𝑋/‬دالة لكل من‬
‫معدالت التخليق و النمو )𝐼 ‪ ، 𝑓(𝑈,‬فإن منحني 𝑒𝑣𝑟𝑢𝑐 𝑡𝑑‪ 𝑑𝑋/‬له نفس‬
‫شكل منحنيات 𝑒𝑣𝑟𝑢𝑐 𝐼 ‪ 𝑈 𝑐𝑢𝑟𝑣𝑒 ,‬كما مبين في الشكل(‪ ، )4-2‬كما أنه‬
‫أيضا ً يصل أو يبلغ قيمته القصوى عند درجة حرارة متوسطة من اإلفراط في‬
‫التبريد 𝑇∆ ‪ . Supercooling‬و تقع درجة الحرارة التي يصل فيها معدل‬
‫التحول 𝑡𝑑‪ Transformation Rate 𝑑𝑋/‬الى قيمته القصوى مابين درجة‬
‫حرارة معدل التخليق األقصى و درجة حرارة معدل النمو األقصى كما يتضح‬
‫من الشكل(‪ . )4-2‬و من المالئم في أغلب األحيان رسم الفترة الزمنية‬
‫المستغرقة عند درجات حرارية مختلفة بالنسبة لكسر ثابت ‪Fixed‬‬
‫‪ Fraction‬من التحول )𝑋( ‪ Transformation‬بشكل منحني ‪T-T-T‬‬
‫(زمن‪-‬درجة حرارة‪-‬تحول ‪) Time-Temperature-Transformation‬‬
‫‪ .‬و من الجدير بالذكر‪ ،‬أن منحني ‪ T-T-T Curve‬يتناسب عكسيا ً مع منحني‬
‫𝑒𝑣𝑟𝑢𝑐 𝑡𝑑‪ ، 𝑑𝑋/‬لذا يتخذ عادة شكل الحرف‪ C-shaped Curve C-‬و‬
‫هو معكوس شكل المنحني 𝑒𝑣𝑟𝑢𝑐 𝑡𝑑‪ . 𝑑𝑋/‬إن مقدمة (حافة) المنحني‪C-‬‬
‫‪ C-curve Nose‬تناظر القيمة الدنيا للزمن ‪ Minimum Time‬بالنسبة‬
‫للكسر (أو النسبة المئوية) للتحول ‪Fraction (or Percent %) of‬‬
‫𝑋 ‪. Transformation‬أما بالنسبة الى درجة حرارة المقدمة (الحافة)‬
‫‪ Nose Temperature‬في منحني ‪ T-T-T‬فهي الدرجة التي يكون عندها‬
‫معدل التحول 𝑡𝑑‪ Transformation Rate 𝑑𝑋/‬عند قيمته القصوى‬
‫‪ . Maximum‬الشكل(‪ )4-4‬يبين مخطط ‪ T-T-T Diagram‬بالنسبة‬
‫للتحول من طور األوستينايت ‪ Austenite Phase‬الى طور البيراليت‬
‫‪129‬‬ ‫عملية النمو‬ ‫الفصل الرابع‬

‫)‪ Pearlite (Austenite-to-Pearlite Transformation‬في الفوالذ ‪،‬‬


‫حيث يُالحظ وجود منحنين من منحنيات ‪ Two-C Curves C-‬بالنسبة‬
‫لمعدل التحوالت ‪ 1%‬و ‪ 1% and 99% Transformations 99%‬على‬
‫التوالي ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )4-4‬مخطط ‪ T-T-T Diagram‬بالنسبة للفوالذ اليوتكتويدي‬


‫‪Eutectoid Steel‬‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫تطبيقات التحوالت‬
‫الطورية‬
‫‪131‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪Introduction‬‬ ‫‪5-1‬‬
‫في المقاطع التالية ‪ ،‬سيتم مناقشة بعض التطبيقات النموذجية لمبادئ التخليق‬
‫و النمو ‪ .‬وهي أمثلة حول كيفية تحقيق السيطرة على التركيب المرغوب ‪.‬‬
‫وهذه التطبيقات تتضمن مايلي‪:‬‬

‫‪ ‬التحوالت في الفوالذ ‪Transformations in Steel‬‬


‫‪ ‬عمليات الترسيب ‪Precipitation Processes‬‬
‫‪ ‬التجمد و التبلور ‪Solidification and Crystallization‬‬
‫‪ ‬تحول الزجاج ‪The Glass Transition‬‬
‫‪Recovery,‬‬ ‫‪ ‬اإلستعادة ‪ ،‬إعادة التبلور و النمو الحبيبي‬
‫‪Recrystallization and Grain Growth‬‬

‫‪Transformations in Steel‬‬ ‫‪5-2‬‬


‫تحتل التحوالت الطورية في الفوالذ اهمية تكنولوجية كبيرة ‪ .‬و تعتمد المعاملة‬
‫الحرارية ‪ Heat Treatment‬للفوالذ (التي تُستخدم للحصول على الخواص‬
‫المثلى ‪ )Optimum Properties‬على آلية ‪ Mechanism‬و حركيات‬
‫التحول الطوري ‪ . Phase Transformations Kinetics‬لندرس مخطط‬
‫الطور الثنائي ‪ Binary Phase Diagram‬للنظام حديد‪-‬كاربيد الحديد ‪Fe-‬‬
‫‪ Fe3C‬المبين في الشكل(‪. )5-1‬‬
‫‪132‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل(‪ )5-1‬مخطط الطور ‪ Phase Diagram‬للحديد‪-‬كاربيد‬


‫الحديد ‪Iron-Iron Carbide‬‬
‫الشكل(‪ )7-11‬مخطط الطور ‪ Phase Diagram‬للحديد‪-‬كاربيد الحديد‬
‫‪Iron-Iron Carbide‬‬
‫‪133‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫حيث يحدث التفاعل اليوتكتويدي ‪ Eutectoid Reaction‬التالي عند تبريد‬


‫الفوالذ ‪ 0.8%C-Steel‬خالل درجة حرارة اليوتكتويد ( ‪Eutectoid‬‬
‫𝐶 𝑜‪: )Temperature 𝑇𝑒 725‬‬

‫و يُرافق التحول الطوري تغيّر في التركيب الكيمياوي ‪Compositional‬‬


‫‪ Change‬كما يُالحظ في أعاله ‪ ،‬حيث يتحلّل طور األوستينايت ‪FCC‬‬
‫)𝛾( ‪ Austenite‬الذي له محتوى كاربوني ‪ 0.8%C‬الى خليط من طور‬
‫الفرايت ( 𝛼) ‪ BCC Ferrite‬الذي له محتوى كاربوني ‪ 0.02%C‬و‬
‫السمنتايت )‪ Orthorhombic Cementite (Fe3C‬الذي له محتوى‬
‫كاربوني ‪ . 6.67%C‬و يُسمى هذا الخليط البيراليت ‪ . Pearlite‬و يحدث‬
‫التغيّر الكيمياوي بواسطة إنتشار الكاربون البيني ‪( Interstitial Carbon‬و‬
‫الذي يكون إنتشاره أسرع من الحديد) ‪ .‬و عندما تنمو دقيقة الطور الناتج‬
‫‪Ferrite or‬‬ ‫‪( Product Phase Particle‬فرايت أو سمنتايت‬
‫ينتشر الكاربون بعيداً عن أو في منطقة التحول‬ ‫‪)Cementite‬‬
‫‪. Transformation Region‬‬
‫‪134‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل(‪ )5-2a‬يبين مخطط ‪ T-T-T Diagram‬و الذي تتضح من خالله‬


‫‪Time-Temperature-‬‬ ‫حرارة‪-‬التحول‬ ‫الزمن‪-‬درجة‬ ‫خصائص‬
‫‪ Transformation‬للفوالذ اليوتكتويد )‪. Eutectoid Steel (0.8%C‬‬

‫الشكل(‪ )5-2a‬مخطط ‪ T-T-T Diagram‬للفوالذ اليوتكتويد )‪(0.8%C‬‬


‫‪Eutectoid Steel‬‬
‫‪135‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل(‪ )5-2b‬مخطط ‪ T-T-T Diagram‬للفوالذ اليوتكتويد )‪(0.8%C‬‬


‫‪ Eutectoid Steel‬مع وجود منحني سجمويد ‪Sigmoidal Curve‬‬

‫أما الشكل(‪ )5-2b‬فإنه يبين مخطط ‪ T-T-T Diagram‬للفوالذ اليوتكتويد‬


‫)‪ Eutectoid Steel (0.8%C‬مع وجود منحني سجمويد ‪Sigmoidal‬‬
‫‪ . Curve‬بصورة عامة‪ ،‬كلما كان الحجم الحبيبي لألوستينايت ناعما ً ‪fine‬‬
‫كلما كانت مساحة الحد الحبيبي لكل وحدة حجم ‪Boundary Area per‬‬
‫‪ Unit Volume‬كبيرة أي وجود عدد كبير من مواقع التخليق الكامنة‬
‫‪136‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ . Potential Nucleation Sites‬و هذا يُفسّر معدل التحول العالي ‪High‬‬


‫‪ Transformation Rate‬الذي يُالحظ في حبيبات األوستينايت الناعمة كما‬
‫مبين في الشكل(‪. )5-2c‬‬

‫الشكل(‪ )5-2c‬تأثير الحجم الحبيبي لألوستينايت على معدل التحول‬


‫‪Transformation Rate‬‬

‫و يؤدي معدل التبريد البطيء ‪ Slow Cooling Rate‬من درجة حرارة‬


‫اليوتكتويد 𝑒𝑇 ‪ Eutectoid Temperature‬المشار إليها بواسطة المنحني‬
‫‪ Curve 1‬في الشكل(‪ )5-2a‬الى الحصول على البيراليت الخشن ‪Coarse‬‬
‫‪137‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪( Pearlite‬خليط من البلورات الخشنة نسبيا ً من الفرايت ‪ Ferrite‬و‬


‫السمنتايت ‪ Cementite‬كما مبين في الشكل(‪. )5-3‬‬

‫الشكل(‪ )5-3‬التركيب المجهري ‪ Microstructure‬للفوالذ اليوتكتويدي‬


‫)‪ Eutectoid Steel (0.8%C‬مبينا ً البيراليت عند قوة تكبير مقدارها‬
‫‪ 1000‬مرة (‪)Magnified 1000 times, 1000x‬‬

‫و يُطلق على عملية التبريد البطيء هذه التلدين ‪ . Annealing‬و في هذه‬


‫الحالة تتوفر فترة زمنية كافية للكاربون الموجود في األوستينايت‬
‫‪ Austenite‬لغرض اإلنتشار و إعادة توزيع نفسه بنسبة ‪ 0.02%C‬في‬
‫الفرايت ‪ Ferrite‬و ‪ 6.67%C‬في السمناتيت )‪ . Cementite (Fe3C‬و‬
‫تتحول مناطق صغيرة تشبه الصفيحة ‪ Plate-like‬من األوستينايت الى زوج‬
‫من البلورات التي تشبه الصفيحة المتوازية من الفرايت و السمنتايت ‪ .‬و تُق ّدر‬
‫‪138‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مسافة إنتشار الكاربون بشكل تقريبي بحوالي نصف سمك زوج الصفائح ‪ .‬و‬
‫خالل عملية التلدين فإن درجة حرارة التحول الفعّالة ‪Effective‬‬
‫‪ Transformation Temperature‬هي مباشرةً تحت الدرجة 𝑒𝑇 ‪ ،‬حيث‬
‫أن معدل النمو 𝑈 ‪ Growth Rate‬يكون سريعا ً مقارنةً مع معدل التخليق‬
‫𝐼 ‪ . Nucleation Rate‬و بالعودة الى الشكل(‪ ، )5-2a‬فإن هذا المزيج من‬
‫معدالت النمو السريعة و معدالت التخليق البطيئة يرفع من إحتمالية تكون‬
‫البلورات الخشنة ‪. Coarse Grains‬‬

‫و عند معدالت تبريد أسرع بعض الشيء من أعاله والذي يمكن الحصول‬
‫عليه بواسطة التبريد في الهواء ‪ Air Cooling‬حيث يؤدي هذا الى خفض‬
‫التحول‬ ‫حرارة‬ ‫لدرجة‬ ‫‪Effective‬‬ ‫‪Range‬‬ ‫الفعّال‬ ‫المدى‬
‫‪ . Transformation Temperature‬أآلن‪ ،‬هذا المدى أقرب الى معدل‬
‫التخليق األقصى 𝐼 ‪ Maximum Nucleation Rate‬حيث أن معدل النمو‬
‫اليكون عاليا ً جدا كما مبين في الشكل(‪ . )5-4‬و هذا المزيج من المعدالت‬
‫(معدل التخليق 𝐼 أسرع من معدل النمو 𝑈) يؤدي الى تك ّون بلورات ناعمة‬
‫‪ Fine Crystal‬من الفرايت و السمنتايت ) ‪ .‬المنحني‪ Curve 2 2-‬في‬
‫الشكل(‪ )5-2a‬يُناظر التبريد في الهواء ‪ . Air Cooling‬و في هذه الحالة‬
‫يُطلق على الفوالذ بالفوالذ ال ُمعادل ‪ Normalized Steel‬الحاوي البيراليت‬
‫الناعم ‪ . Fine Pearlite‬و بصورة عامة‪ ،‬ينخفض معدل إنتشار الكاربون‬
‫‪ Diffusion Rate‬مع اإلنخفاض في درجة حرارة التحول الفعّالة‬
‫‪. Effective Transformation Temperature‬‬
‫‪139‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل(‪ )5-4‬إعتماد معدل التخليق 𝐼 ‪ Nucleation Rate‬و معدل النمو‬


‫𝑈 ‪ Growth Rate‬و معدل التحول ‪Transformation Rate‬‬
‫𝑡𝑑‪ 𝑑𝑥/‬على درجة الحرارة ‪Temperature‬‬

‫و هذا التأثير يُع ّزز بالحقيقة التي تنص على أن ذرات الكاربون تحتاج الى‬
‫اإلنتشار الى مسافات أقصر عندما تكون صفائح البيراليت رقيقة ‪Thin‬‬
‫‪( Plates‬البلورات ناعمة ‪ )Fine‬مقارنةً مع صفائح البيراليت الخشنة‬
‫‪ . Coarse Pearlite‬و هنالك ‪ ،‬أيضا ً فائدة إضافية من فرط التبريد الكبير‬
‫‪( Larger Undercooling‬حيث تكون معدالت التخليق أسرع من معدالت‬
‫النمو) و بالتالي تتكون الصفائح الناعمة ‪.‬‬
‫‪140‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫إن التبريد السريع ‪ Rapid Cooling‬خلف مقدمة (حافة) المنحني‪ C-‬أي‬


‫‪ C-curve Nose‬يحول دون حدوث تحول األوستينايت الى البيراليت كما‬
‫يتضح من منحني‪ Curve-3 3-‬في الشكل(‪ . )5-2a‬و عندما يتم تثبيت‬
‫األوستينايت عند درجة حرارة ثابتة ‪ Isothermal Temperature‬تحت‬
‫درجة حرارة المقدمة (مقدمة المنحني ‪ Nose Temperature ) C‬فإنه‬
‫يتحول الى الباينايت ‪ . Bainite‬و الباينايت هو أيضا ً خليط من الفرايت و‬
‫السمنتايت ‪ .‬و هذا الخليط له توزيع ناعم جداً من الطورين (الفرايت و‬
‫السمنتايت) إال أنه له شكل ‪ Morphology‬مختلف مقارنةً مع البيراليت ‪ .‬و‬
‫هنا دقائق السمنتايت ‪ Cementite Particle‬عبارة عن إبر قصيرة ‪Short‬‬
‫‪ Needles‬مثبّتة في صفائح الفرايت ‪ . Ferrite Plates‬إن تسمية‬
‫‪ Nomenclature‬المكونات المجهرية في الفوالذ يعتمد على أشكال األطوار‬
‫الناتجة ‪ .‬و يُطلق فقط على الترتيب الطبقي ‪Lamellar Arrangement‬‬
‫المكون من أزواج البلورات (التي لها شكل مشابه للصفائح ‪Plate-like‬‬
‫‪ )Crystals‬و المكونة من الفرايت و السمنتايت إسم البيراليت ‪. Pearlite‬‬
‫إن معدل اإلنتشار ‪ Diffusion Rate‬للكاربون يصبح أقل تحت مقدمة‬
‫المنحني‪ C-curve C-‬و هذا يؤدي بدوره الى تك ّون توزيع ناعم جداً من‬
‫األطوار في الباينايت ‪. Bainite‬‬

‫ويمكن تمثيل تحوالت البيراليت و الباينايت ‪Pearlite and Pearlite‬‬


‫‪ Transformations‬بواسطة منحنيات‪ C-‬المنفصلة ‪Separate C-‬‬
‫‪ . Curves‬وفي حالة سبائك الفوالذ الكاربوني الصرف (الخالي) ‪Plain‬‬
‫‪ Carbon Steels‬تتداخل منحنيات‪ C-‬و فقط الجزء العلوي من بيراليت‬
‫‪141‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المنحني‪ C-‬و الجزء السفلي من باينايت المنحني‪ C-‬يكون واضحا ً كما مبين‬
‫في الشكل(‪ . )5-2a‬أما بالنسبة الى سبائك الفوالذ السبائكي ‪Alloy Steels‬‬
‫(الحاوية على عناصر سبائكية إستبدالية أو إحاللية ‪Substitutional‬‬
‫‪ Alloying Elements‬باإلضافة الى الكاربون البيني ‪Interstitial‬‬
‫‪ ، )Carbon‬فإن مخططات ‪ T-T-T‬لها منحنين من منحنيات‪ C-‬المنفصلة‬
‫‪ Two Separate C-Curves‬كما مبين في الشكل(‪ )5-5‬بالنسبة للفوالذ‬
‫المنخفض السبائكية ‪. Ni-Cr-Mo Low Alloy Steel‬‬

‫الشكل(‪ )5-5‬مخطط ‪ T-T-T Diagram‬بالنسبة للفوالذ المنخفض‬


‫السبائكية ‪Ni-Cr-Mo Low Alloy Steel‬‬
‫‪142‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫و عند تبريد األوستينايت الشبه مستقر ‪ Metastable Austenite‬بشكل‬


‫سريع جداً تحت المدى الباينايتي ‪ ، Bainitic Range‬فإن الطاقة الحرارية‬
‫المتوفرة تنخفض ‪ .‬و يصبح إنتشار الكاربون الالزم لحدوث التغيرات‬
‫الكيمياوية مهمالً ‪ .‬و يخضع األوستينايت الى اإلفراط في التبريد‬
‫‪ Supercooling‬عند حوالي ‪ 500oC‬و هناك قوة دافعة كبيرة ‪Driving‬‬
‫‪ Force‬لتحويل التركيب البلوري ‪ FCC‬الى ‪ . BCC‬أآلن‪ ،‬يحدث تحول‬
‫طوري جديد و هذا التحول اليتطلب إنتشار الكاربون ‪ ،‬حيث يتحول طور‬
‫األوستينايت الى طور المارتنسايت ) ‪:Martensite (𝛼 ′‬‬

‫إن كمية المارتنسايت التي تتكون في أغلب سبائك الفوالذ هي دالة لدرجة التي‬
‫يتم تبريد األوستينايت عندها و ليس دالة للزمن ‪ .‬و هذا على خالف مع‬
‫‪Pearlitic‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪Bainitic‬‬ ‫الباينايتية‬ ‫و‬ ‫البيرالتية‬ ‫التحوالت‬
‫‪ . Transformations‬و تسمى الدرجة التي يبدأ عندها المارتنسايت‬
‫‪ Martensite‬بالتك ّون درجة بداية تك ّون المارتنسايت 𝑠𝑀 ‪Martensite‬‬
‫بينما تسمى الدرجة التي يتم أو ينتهي عندها تك ّون المارتنسايت‬ ‫‪Start‬‬
‫درجة نهاية تك ّون المارتنسايت 𝑓𝑀 ‪ . Martensite Finish‬و يُشار الى‬
‫هذه الدرجات في الشكل(‪ )5-2a‬و (‪ . )5-5‬و يُالحظ من خالل هذه األشكال‬
‫‪143‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أن مقياس الزمن ‪ Time Scale‬غير مرتبط أو ليس له دور بعملية التحول‬
‫ضمن المدى المارتنسايتي ‪ . Martensite Range‬الشكل(‪ )5-6‬يبين صفائح‬
‫المارتنسايت ‪ Martensite Plates‬في أرضية األوستينايت ‪Austenite‬‬
‫‪. Matrix‬‬

‫الشكل(‪ )5-6‬صفائح المارتنسايت ‪ Martensite Plates‬في أرضية‬


‫األوستينايت ‪ Austenite Matrix‬عند قوة تكبير × ‪1000‬‬

‫و يحدث التحول المارتنسايتي من دون أن يرافقه تغيّر في التركيب الكيمياوي‬


‫‪ Compositional Change‬ألن التحول هو عبارة عن عملية قص ‪Shear‬‬
‫‪ Process‬و التي تحدث من دون الحاجة الى اإلنتشار ‪ . Diffusion‬إن‬
‫الحركات الذرية ‪ Atomic Movements‬التي تؤدي الى حدوث التحول هي‬
‫‪144‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫فقط كسر (جزء) ‪ Fraction‬من المسافة مابين الذرات ‪Interatomic‬‬


‫‪ . Distance‬وتؤدي عملية القص هذه الى تغيير شكل منطقة التحول‬
‫‪ . Transformation Region‬و هذا يؤدي بدوره الى تكون كمية كبيرة من‬
‫طاقة اإلنفعال ‪ Strain Energy‬نتيجة مقاومة األرضية (الطور األم أو‬
‫األساس) )‪ Matrix (Parent Phase‬للتغيّر في الشكل ‪ .‬و نتيجة لعامل طاقة‬
‫اإلنفعال ‪ Strain Energy Factor‬يتخذ المارتنسايت شكالً مشابها ً لشكل‬
‫الصفيحة ‪ Plate-like Shape‬كما مبين في الشكل(‪. )5-6‬‬

‫إن طور األوستينايت هو عبارة عن محلول بيني ‪Interstitial Solution‬‬


‫من الكاربون في حديد ‪ FCC‬حيث تشغل ذرات الكاربون الفجوات الثمانية‬
‫األوجه ‪ Octahedral Voids‬لتركيب ‪ . FCC‬و تقع هذه الفجوات عند‬
‫مركز الجسم ‪ Body Center‬و عند مراكز الحافة (الضلع) األثنى عشر‬
‫‪ Twelve Edge Centers‬لوحدة الخلية ‪ . FCC Unit Cell‬و عند محتوى‬
‫كاربون مقداره ‪ ، 1%‬فإنه فقط كسر أو جزء ‪ Fraction‬صغير من العدد‬
‫الكلي للفجوات الثمانية األوجه ‪ Octahedral Voids‬سوف يُشغل بواسطة‬
‫‪Martensitic‬‬ ‫ذرات الكاربون ‪ .‬و خالل التحول المارتنسايتي‬
‫‪ Transformation‬تؤدي عملية القص الى تحويل تركيب ‪FCC‬‬
‫لألوستينايت الى تركيب ‪ BCT‬للمارتنسايت ‪ ،‬و يبين الشكل(‪ )5-7‬آلية‬
‫التحول ‪. Transformation Mechanism‬‬
‫‪145‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل(‪ )5-7‬وحدة الخلية الرباعية المتمركزة الجسم ‪Body-‬‬


‫‪ Tetragonal (BCT) Centered‬المرسومة مابين وحدتي الخلية‬
‫المكعبة المتمركزة الوجه المتجاورتين ‪Two-Adjacent FCC Unit‬‬
‫‪( Cells‬علما ً أن الذرات المتمركزة في وجه المكعب ‪Face-Centered‬‬
‫‪ Atoms‬في الوجوه األمامية و الخفلية غير مبينة في الشكل)‬

‫إن وحدة الخلية الرباعية المتمركزة الجسم ‪ BCT Unit Cell‬تُحاط بوحدتي‬
‫الخلية المتمركزة الوجه ‪ . FCC Unit Cell‬و خالل عملية التح ّول يتقلص‬
‫(ينكمش) ‪ Contract‬المحور العمودي 𝑠𝑖𝑥𝑎 ‪( Vertical 𝑐 −‬وهو نفسه‬
‫حافة المكعب ‪ ) Cube Edge‬بحوالي ‪ 20%‬بينما تتمدد المحاور األفقية‬
‫‪( Horizontal 𝑎1 , 𝑎2‬وهي نصف خط الوجه القطري للمكعب‬
‫‪ ) Diagonal Face‬بحوالي ‪ ، 12%‬لذا تتخذ وحدة خلية ‪ BCT‬األبعاد‬
‫المميزة لطور المارتنسايت الناتج ‪ .‬إن ذرات الحديد ‪ Iron Atoms‬التتحرك‬
‫سوى كسر أو جزء ‪ Fraction‬من المسافة مابين الذرات ‪Interatomic‬‬
‫‪ . Distances‬واليوجد هنالك قفزات منفردة ‪ Individual Jumps‬للذرات‬
‫‪146‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من موقع الى موقع آخر وهي الصفة المميزة لعملية اإلنتشار ‪Diffusion‬‬
‫‪ . Process‬و نظراً‪ ،‬لوقوع جميع ذرات الكاربون عند وسط أو منتصف‬
‫المحور العمودي 𝑠𝑖𝑥𝑎 ‪( 𝑐 −‬أو المواضع المكافئة) ‪ ،‬فإن اإلزاحة القصية‬
‫‪ Shear Displacement‬لذرات الحديد خالل عملية تقلص أو إنكماش‬
‫المحور العمودي 𝑠𝑖𝑥𝑎 ‪ 𝑐 −‬تُعاق بواسطة الكاربون الموجود في الوسط أو‬
‫المنتصف ‪ . In-between‬ومن ناحية اخرى‪ ،‬يُالحظ عدم وجود ذرات‬
‫الكاربون عند منتصف المحاور األفقية ‪ . 𝑎1 , 𝑎2‬و تؤدي عملية اإلعاقة هذه‬
‫على طول المحور العمودي 𝑠𝑖𝑥𝑎 ‪ 𝑐 −‬الى تك ّون الشكل الرباعي‬
‫𝑐‬
‫أكبر بشكل طفيف من‬ ‫‪ Tetragonal Product‬و الذي له نسبة 𝑜𝑖𝑡𝑎𝑟‬
‫𝑎‬

‫واحد ‪ . Unity‬إن نسبة (𝑎‪ )𝑐/‬لمارتنسايت ‪ BCT‬هي دالة لمحتوى‬


‫الكاربون و تتغير من ‪ 1‬عند )‪ 0.0%Carbon (BCC martensite‬الى‬
‫‪ 1.08‬عند )‪ . 1.2%Carbon (BCT Martensite‬و عند عدم وجود ذرات‬
‫الكاربون (كما هو الحال في الحديد النقي ‪ ، )Pure Iron‬فإن التقسية السريعة‬
‫‪ Rapid Quenching‬من منطقة ‪ FCC Region‬تؤدي الى تحول ‪FCC‬‬
‫الى ‪ BCC Iron‬نتيجة عدم القص ‪ .‬و هنا ‪ ،‬يتقلص المحور العمودي ‪𝑐 −‬‬
‫𝑠𝑖𝑥𝑎 و تتمدد المحاور األفقية ‪ 𝑎1 , 𝑎2‬الى درجة كافية لجعل جميع المحاور‬
‫متساوية ( ‪. )𝑐 = 𝑎1 = 𝑎2‬‬

‫إن صالدة المارتنسايت ‪ Martensite Hardness‬هي دالة محتواه من‬


‫الكاربون ‪ ،‬فهي تزداد بشكل سريع مع زيادة محتوى الكاربون حتى تصل‬
‫تقريبا ً الى قيمة ثابتة مقدارها ‪ 65‬وفقا ً لمقياس روكويل ‪ 65 Rc Scale‬عند‬
‫‪147‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫حوالي ‪ 0.6%C‬كما مبين في الشكل(‪ . )5-8‬الجدول(‪ )5-1‬يبين قيم الصالدة‬


‫التقريبية لنواتج التحول المختلفة ‪ Transformation Products‬في الفوالذ‬
‫اليوتكتويدي )‪. Eutectoid Steel (0.8%C‬‬

‫وفقا ً‬ ‫الشكل(‪ )5-8‬صالدة المارتنسايت ‪Martensite Hardness‬‬


‫لمقياس روكويل ‪ Rc Scale‬هي كدالة لمحتوى الكاربون‬

‫الجدول(‪)5-1‬قيم الصالدة التقريبية لنواتج التحول المختلفة‬


‫‪ Transformation Products‬في الفوالذ اليوتكتويدي ‪Eutectoid‬‬
‫)‪Steel (0.8%C‬‬
‫‪148‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫و يبين الجدول أيضا ً قيم مقاومة الشد ‪ . Tensile Strength‬و بشكل عام‪،‬‬
‫تزداد مقاومة الشد مع زيادة الصالدة ‪ ،‬إال أنه عندما تكون قيمة الصالدة عالية‬
‫جداً على سبيل المثال‪ Rc 65 ،‬فإن الفوالذ يصبح هشا ً ‪ Brittle‬مؤديا ً بذلك‬
‫الى مقاومة شد ضعيفة ‪. Poor Tensile Strength‬‬

‫و يُعتبر المارتنسايت طور صلد و هش جداً ‪، Hard and Brittle Phase‬‬


‫حيث أن وجوده يكون مرغوبا ً به عادةً في سبائك فوالذ العُدة ‪Tool Steels‬‬
‫‪ ،‬إال أنه يكون هشا ً جداً ‪ Too Brittle‬لدرجة اليمكن اإلستفادة منه في الحالة‬
‫المقساة ‪ . As-Quenched Condition‬لذا‪ ،‬يُعاد تسخينه و ذلك لخفض‬
‫هشاشيته من دون فقدان كمية كبيرة من صالدته ‪ .‬و يُطلق على هذه العملية‬
‫إسم المراجعة ‪ . Tempering‬و خالل عملية المراجعة يتحلّل المارتنسايت‬
‫الشبه مستقر ‪ Metastable Martensite‬الى نواتج أكثر إستقراراً هي‬
‫الفرايت ( 𝛼) ‪ Ferrite‬و السمنتايت )‪ Cementite (Fe3C‬بواسطة عملية‬
‫إنتشار الكاربون ‪.‬‬
‫𝑟𝑒𝑝𝑚𝑒𝑡‬
‫→ ) ‪𝑀𝑎𝑟𝑡𝑒𝑛𝑠𝑖𝑡𝑒 (𝛼 ′‬‬ ‫)𝐶 ‪𝑓𝑒𝑟𝑟𝑖𝑡𝑒(𝛼) + 𝑐𝑒𝑚𝑒𝑛𝑡𝑖𝑡𝑒(𝐹𝑒3‬‬

‫و نظراً لتك ّون دقائق السمنتايت الناعمة جداً فإن الكاربون الزائد في‬
‫المارتنسايت يُفقد تدريجيا ً ‪ .‬ويمكن السيطرة بشكل دقيق على اإلنخفاض في‬
‫الصالدة و الزيادة في المطيلية خالل عملية المراجعة بواسطة اإلختيار‬
‫المناسب لدرجة حرارة و زمن المراجعة ‪ .‬إن قيمة الصالدة النهائية ‪Final‬‬
‫‪( Hardness‬و المطيلية ‪ Ductility‬المرتبطة بها) للفوالذ المقسّى‬
‫‪ Quenched Steel‬تعتمد على التطبيق ‪ . Application‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫‪149‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫العُدة ‪ Tool‬المستخدمة لقطع الزجاج ‪ Glass‬يمكن إستخدامها في الحالة‬


‫المقساة ِ‪ As-Quenched Steel‬عند قيمة صالدة مقدارها حوالي ‪، Rc65‬‬
‫بينما يتطلب اإلزميل ‪ Chisel‬أو المثقب (سُنبك) ‪ Punch‬وجود درجة معينة‬
‫من مقاومة الصدمة ‪ Shock Resistance‬باإلضافة الى الصالدة‬
‫‪ . Hardness‬و الفوالذ المستخدم في مثل هذه التطبيقات يتم عادةً تقسيته و‬
‫من ثم مراجعته و ذلك للحصول على الصالدة النهائية عند المدى الذي يتراوح‬
‫مابين (‪. )Rc 45-55‬‬

‫إن التقسية لغرض الحصول على المارتنسايت يؤدي عادةً الى تولد اإلجهادات‬
‫‪ Stresses‬في الفوالذ ‪ .‬و نظراً إلستخالص الحرارة بواسطة وسط التقسية‬
‫‪ Quenching Medium‬من خالل السطح ‪ ،‬فإن هنالك تدرّج في درجة‬
‫الحرارة ‪ Temperature Gradient‬من الداخل الى الخارج بالنسبة للجزء‬
‫المقسّى ‪ .‬و هذا التدرج اليؤدي فقط الى تولد اإلجهادات الحرارية ‪Thermal‬‬
‫‪ Stresses‬بل يؤدي أيضا ً الى تولّد اإلجهادات المتبقية ‪Residual Stresses‬‬
‫في الفوالذ ألن التحول األوستينايتي ‪Austenitic Transformation‬‬
‫اليحدث في نفس الوقت في جميع أجزاء المقطع العرضي ‪ .‬و عندما يكون‬
‫حجم الجزء أو العينة كبيراً ‪ ،‬فإن اإلجهادات يمكن أن تكون حادة بمافيه الكفاية‬
‫لدرجة يمكن أن تؤدي الى تولد الشقوق ‪ Cracks‬في الفوالذ ‪.‬‬

‫إن مقدمة المنحني‪ C-Curve Nose C-‬في الفوالذ الحاوي فقط على‬
‫الكاربون ‪ Steel-Containing Only Carbon‬تكون عادةً قريبة جداً من‬
‫محور درجة الحرارة كما مبين في الشكل(‪ )5-2a‬و بالتالي يتطلب معدل تبريد‬
‫‪150‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫سريع جداً ‪( Fast Cooling Rate‬تقسية في الماء ‪Water Quenching‬‬


‫على سبيل المثال) لغرض تجنّب حدوث التحول الى البيراليت ‪. Pearlite‬‬
‫إن إضافة العناصر السبائكية ‪ Alloying Elements‬مثل ‪Mn, Ni, Cr,‬‬
‫‪ V, W and Mo‬الى الفوالذ لها تأثير على إزاحة ‪ Shifting‬مقدمة المنحني‪-‬‬
‫‪ c-curve nose c‬نحو اليمين ‪ .‬ويمكن مقارنة مواقع المقدمة ‪Nose‬‬
‫‪ Positions‬من خالل األشكال(‪ )5-2‬و (‪ . )5-5‬و لغرض الحصول على‬
‫طور المارتنسايت في سبائك الفوالذ السبائكي ‪ Alloy Steels‬فإنها تتطلب‬
‫معدل تبريد بطيء ‪( Slow Cooling‬تقسية في الزيت ‪Oil Quenching‬‬
‫على سبيل المثال) مقارنةً مع سبائك الفوالذ الكاربوني ‪ ،‬على سبيل المثال‬
‫سبائك الفوالذ المنخفض السبائكية ‪ Low Alloy Steels‬تتطلب معدل تبريد‬
‫بطيء (تبريد في الزيت) لغرض الحصول على طور المارتنسايت مقارنةً مع‬
‫سبائك الفوالذ الكاربوني الصرف ‪ . Plain Carbon steels‬و هذا أحد‬
‫الو ظائف الرئيسية للعناصر السبائكية في الفوالذ ‪ .‬و هذه العناصر تزيد من‬
‫قابلية التصليد ‪ Hardenability‬وهي القابلية على التصليد من دون الحاجة‬
‫الى اللجوء الى التقسية السريعة أو الشديدة ‪. Drastic Quenching‬‬

‫و الدور اآلخر للعناصر السبائكية يتضمن الحصول على توزيع ناعم ‪Fine‬‬
‫‪ Distribution‬للكاربيدات السبائكية ‪ . Alloy Carbides‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬فوالذ القطع السريع ‪ High Speed Steel‬يتضمن وجود دقائق‬
‫كاربيد التكستن ‪ Tungsten Carbides Particles‬الناعمة جداً بعد عملية‬
‫المراجعة ‪ . Tempering‬و العُدة ‪ Tool‬المصنّعة من هذا الفوالذ تحتفظ‬
‫بمقاومتها عند درجات الحرارة المرتفعة ‪ ،‬حيث أنها تستمر بعملية التشغيل‬
‫‪151‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ Machining‬حتى عندما تصبح متوهجة بالحرارة ‪( Red Hot‬تصل درجة‬


‫الحرارة الحمراء) ‪ .‬إن سرع القطع ‪ Cutting Speeds‬يمكن أن تكون أعلى‬
‫بمقدار عشر (‪ )10‬مرات بالنسبة لفوالذ القطع السريع ‪High Speed Steel‬‬
‫مقارنةً مع الفوالذ الكاربوني ‪ Carbon Steel‬مؤديا ً بذلك الى توفير كبير‬
‫بوقت اإلنتاج ‪ . Production Time‬الجدول(‪ )5-2‬يبين ملخص حول دور‬
‫العناصر السبائكية و تأثيرها على خواص الفوالذ ‪.‬‬

‫الجدول(‪ )5-2‬دور العناصر السبائكية و تأثيرها على خواص الفوالذ‬

‫و تُستخدم بعض عمليات المعاملة الحرارية الخاصة ‪Special Heat‬‬


‫‪ Treatments‬و ذلك لرفع خواص الفوالذ ‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬إستخدام‬
‫معاملة المراجعة المارتنسايتية ‪ Martempering‬المبينة في الشكل(‪. )5-9‬‬
‫و تتضمن هذه المعاملة تقسية الفوالذ من درجة الحرارة األوستينايتية (درجة‬
‫تك ّون األوستينايت) ‪ Austenitizing Temperature‬في حمام ‪ Bath‬له‬
‫درجة حرارة تحت 𝑠𝑀 مباشرةً ‪ ،‬ومن ثم التثبيت ‪ Holding‬في وسط التقسية‬
‫‪ Quenching Medium‬حتى تصبح درجة حرارة الفوالذ متجانسة في‬
‫جميع أجزاء المقطع العرضي ثم التبريد في الهواء ‪ Air Cooling‬و ذلك‬
‫للحصول على المارتنسايت ‪ .‬و بعد ذلك يتم مراجعة ‪Tempering‬‬
‫‪152‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المارتنسايت كما هو مطلوب ‪ .‬و عندما يتحول األوستينايت الى مارتنسايت‬


‫في نفس الوقت و عند جميع أجزاء الفوالذ بإستخدام هذه المعاملة فإن تش ّوه‬
‫التقسية ‪ Quenching Distortion‬يُخفض الى أدنى قيمة ممكنة و هذا يؤدي‬
‫بدوره الى تولد متانة ‪ Toughness‬أكبر في الفوالذ ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )5-9‬معاملة المراجعة المارتنسايتية ‪Martempering‬‬

‫و هنالك معاملة أُخرى ‪ ،‬تسمى المراجعة األوستينايتية ‪ Austempering‬كما‬


‫مبين في الشكل(‪ )5-10‬تُشير الى تقسية الفوالذ الى درجة حرارة المقدمة‬
‫‪153‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ Nose-Tempering‬و التثبيت عند هذه الدرجة و ذلك للحصول على‬


‫الباينايت ‪ . Bainite‬و يتميز الفوالذ ال ُمراجع مراجعة أُوستينايتية‬
‫‪ Austempered Steel‬بمطيلية و متانة ‪Ductile and Toughness‬‬
‫أعلى مقارنةً مع الفوالذ المقسّى و المراجع بإستخدام اإلسلوب التقليدي‬
‫للحصول على نفس الصالدة ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )5-10‬معاملة المراجعة األوستينايتية ‪Austempering‬‬

‫و أخيراً‪ ،‬تُشير معاملة التشكيل األوستينايتية ‪ Ausforming‬المبينة في‬


‫الشكل(‪ )5-11‬الى تشكيل الفوالذ بشكل لدن ‪ Plastic Deformation‬عند‬
‫‪Nose‬‬ ‫مدى درجة الحرارة األصغر من درجة حرارة المقدمة‬
‫‪ Temperature‬و من ثم التبريد للحصول على طور المارتنسايت ‪ .‬إن‬
‫‪154‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫صفائح المارتنسايت التي يتم الحصول عليها بواسطة هذه الطريقة تكون عادة‬
‫صغيرة الحجم مؤدية بذلك الى مطيلية أكبر بالنسبة لنفس المقاومة بعد معاملة‬
‫المراجعة ‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬الفوالذ المنخفض السبائكية المش ّكل تشكيالً‬
‫أوستينايتيا ً ‪ Ausformed Low alloy Steel‬يتميز بمقاومة شد ‪Tensile‬‬
‫‪ Strength‬عالية جداً ‪ 3000 MNm-2‬و مطيلية ‪ Ductility‬تُق ّدر بحوالي‬
‫‪. 10% Elongation‬‬

‫الشكل(‪ )5-11‬معاملة التشكيل األوستينايتية ‪Ausforming‬‬


‫‪155‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪Precipitation Processes‬‬ ‫‪5-3‬‬


‫بشكل عام‪ ،‬تنخفض الذوبانية ‪ Solubility‬في الحالة الصلبة ‪Solid State‬‬
‫مع إنخفاض درجة الحرارة ‪ .‬و المحلول الجامد ‪ Solid Solution‬الذي يكون‬
‫مستقراً ‪ Stable‬عند درجات الحرارة العالية يمكن أن يصبح غير مستقرا ً‬
‫‪ Unstable‬و مشبعا ً فوق اإلشباع ‪ Supersaturated‬بذرة المذاب ‪Solute‬‬
‫‪ Atom‬عند درجات الحرارة المنخفضة و من ثم فإن التغيّر في الطاقة الحرة‬
‫‪ Free Energy‬يكون من حيث رفض أو طرح ذرة المذاب الزائدة ‪Excess‬‬
‫‪ Solute‬بشكل دقائق مترسبة ‪ ، Precipitate Particle‬لذا تنخفض نسبة‬
‫المذاب ‪ Solute‬بشكل كبير في محلول األرضية (المذيب) ‪Matrix‬‬
‫‪ . Solution‬و يقترب محلول األرضية من الذوبانية المتوازنة‬
‫‪ Equilibrium Solubility‬وهي الخاصية المميزة لدرجة الحرارة‬
‫المنخفضة ‪ .‬ويمكن كتابة تفاعل الترسيب ‪Precipitation Reaction‬‬
‫بالصورة التالية‪:‬‬

‫𝑒𝑡𝑎𝑡𝑖𝑝𝑖𝑐𝑒𝑟𝑃 ‪𝑀𝑎𝑡𝑟𝑖𝑥𝑠𝑢𝑝𝑒𝑟𝑠𝑎𝑡𝑢𝑟𝑎𝑡𝑒𝑑 → 𝑀𝑎𝑡𝑟𝑖𝑥𝑠𝑎𝑡𝑢𝑟𝑎𝑡𝑒𝑑 +‬‬

‫ويتم تخليق و نمو الدقيقة المترسبة ‪ Precipitate Particle‬بواسطة عملية‬


‫اإلنتشار ‪ Diffusion‬لذرات المذاب ‪ Solute Atoms‬من طور األرضية‬
‫‪. Matrix Phase‬‬
‫‪156‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪Precipitation in‬‬
‫‪Metallic Systems‬‬
‫يمكن توضيح الترسيب في األنظمة المعدنية من خالل التحول الذي يحدث في‬
‫سبيكة الديورألومين ‪ . Duralumin‬و تُشير الديورألومين الى سبيكة‬
‫األلمنيوم ‪ Aluminum Alloy‬المكونة من ‪ 4%Cu‬و الكميات الصغيرة من‬
‫العناصر السبائكية األخرى ‪ .‬الشكل(‪ )5-12‬يبين الطرف الغني باأللمنيوم‬
‫‪ Aluminum Rich End‬من مخطط الطور ‪ Phase Diagram‬للنظام‬
‫‪. Al-Cu System‬‬

‫الشكل(‪ )5-12‬الطرف الغني باأللمنيوم ‪ Aluminum Rich End‬من‬


‫مخطط الطور ‪ Phase Diagram‬للنظام ‪Al-Cu System‬‬
‫‪157‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫إن السبيكة ‪ Al-4%Cu‬توجد بشكل محلول جامد أحادي من طور ( 𝛼)‬


‫‪ Single Phase Solution‬عند درجة الحرارة ‪ 550oC‬و عند درجة حرارة‬
‫الغرفة توجد بشكل خليط ‪ Mixture‬من الطور 𝛼 (حيث يوجد أقل من‬
‫‪ 0.5%Cu‬في المحلول) و مركب معدني ‪Intermetallic Compound‬‬
‫) 𝜃( ‪( CuAl2‬حيث يوجد ‪ . )52%Cu‬و عند التبريد البطيء من درجة‬
‫الحرارة ‪ 550oC‬الى درجة حرارة الغرفة ‪ ،‬فإن الطور 𝛼 يصبح مشبعا ً فوق‬
‫اإلشباع ‪ Supersaturated‬بالمذاب (ذرة النحاس المذاب ‪Solute Atom‬‬
‫و يطرح النحاس الزائد ‪ Excess Copper‬بشكل دقائق مترسبة من‬
‫𝜃 ‪: Precipitates Particles of‬‬

‫→ 𝑡𝑎𝑠𝑟𝑒𝑝𝑢𝑠𝛼‬ ‫𝑡𝑎𝑠𝛼‬ ‫‪+‬‬ ‫)𝜃( ‪𝐶𝑢𝐴𝑙2‬‬

‫𝐶𝐶𝐹‬ ‫𝐶𝐶𝐹‬ ‫𝑙𝑎𝑛𝑜𝑔𝑎𝑟𝑡𝑒𝑡‬

‫𝑢𝐶‪4%‬‬ ‫𝑢𝐶‪0.5%‬‬ ‫𝑢𝐶‪52%‬‬

‫و عندما يكون التبريد سريعا ً للسبيكة ‪ ،‬فإنه اليوجد وقت كافي إلنتشار ذرات‬
‫النحاس لتك ّون الدقائق المترسبة و بدالً من ذلك يتم الحصول على المحلول‬
‫الجامد المشبع فوق اإلشباع ‪ Supersaturated Solid Solution‬عند‬
‫درجة حرارة الغرفة ‪ .‬و كدالة للزمن عند درجة حرارة الغرفة و درجات‬
‫الحرارة العالية (حتى الدرجة ‪ )200oC‬فإن إنتشار النحاس يمكن أن يحدث ‪.‬‬
‫و بالتالي يمكن تك ّون الدقائق المترسبة ‪ .‬و نظراً لعملية اإلنتشار المحدودة‬
‫التي يمكن أن تحدث في هذا المدى من درجات الحرارة ‪ ،‬فيمكن الحصول‬
‫على الدقائق المترسبة الناعمة جداً حيث تتراوح مسافة اإلنتشار عند المدى‬
‫‪158‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫(‪ . )100-500Å‬و مثل هذه الدقائق المترسبة اليمكن رؤيتها تحت المجهر‬
‫الضوئي ‪ Optical Microscope‬نظراً لحجمها الناعم جداً ‪. Fine Size‬‬
‫إن الدقائق المتوزعة بشكل ناعم تؤدي عادةً الى إعاقة فعّالة لحركة‬
‫اإلنخالعات ‪ Hinder of Dislocations Motion‬في أرضية األلمنيوم‬
‫‪ . Aluminum Matrix‬و نتيجةً لذلك تؤدي الى زيادة مقاومة السبيكة ‪ .‬و‬
‫السيطرة على تقدم تفاعل الترسيب ‪ Precipitation Reaction‬بحيث يمكن‬
‫الحصول على اإلعاقة القصوى ‪ Maximum Hinder‬لحركة اإلنخالعات‬
‫و بالتالي المقاومة القصوى للسبيكة يُعتبر الهدف األساسي للمعاملة الحرارية‬
‫لهذه السبيكة ‪ .‬الشكل(‪ )5-13‬يبين التغيّر في قيمة الصالدة ‪ Hardness‬عند‬
‫ثالث درجات حرارية لعملية التعتيق ‪ Aging Process‬تتراوح مابين‬
‫(‪. )20oC-200oC‬‬

‫الشكل(‪ )5-13‬منحنيات التعتيق ‪ Ageing Curves‬لسبيكة ‪Duralumin‬‬


‫‪159‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫و تعتبر الصالدة مقياسا ً لمقاومة السبيكة ‪ . Alloy Strength‬و يتم عادة‬


‫الحصول على القيمة القصوى للصالدة و المقاومة من خالل المزيج الصحيح‬
‫من درجة الحرارة و الزمن ‪ .‬و هذا المزيج يكون عادةً دالة لمحتوى النحاس‬
‫‪ Copper Content‬و الشوائب األخرى ‪ Impurities‬في األلمنيوم ‪ .‬و‬
‫يُالحظ من الشكل(‪ )5-13‬أن محور زمن التعتيق ‪ Aging Time Axis‬يُعبّر‬
‫عنه من خالل المقياس اللوغارتمي ‪ log scale‬بحيث أن القيمة المثلى‬
‫‪ Optimum Peak‬اليمكن الحصول عليها عند درجة حرارة الغرفة حتى‬
‫بعد عدة سنين ‪. Several Years‬‬

‫ويمكن أن تُعزى الزيادة في قيمة الصالدة في المراحل األولى ‪Initial‬‬


‫‪ Stages‬من منحنيات التعتيق ‪ Aging Curves‬الى عملية الترسيب‬
‫‪ Precipitation Process‬التي تحدث بشكل تدريجي ‪ .‬و بعد الوصول الى‬
‫الى قيمة القمة (القيمة القصوى) ‪ Peak Value‬تبدأ الصالدة باإلنخفاض و‬
‫تسمى هذه الظاهرة اإلفراط بالتعتيق ‪ . Overaging‬و عندما تكون الدقائق‬
‫المترسبة ناعمة جداً من حيث الحجم فإن لها نسبة سطح الى حجم عالية‬
‫‪ . Surface-to-Volume Ratio‬لذا‪ ،‬فإنها تميل الى اإللتحام ‪Coalesce‬‬
‫أو ‪ Coarsen‬أي أن عدداً من الدقائق الصغيرة تندمج ‪ Merge‬لتك ّون دقيقة‬
‫كبيرة ‪ . Large Particle‬و عند كسر حجمي ‪ Volume Fraction‬معين‬
‫من الدقائق المترسبة فإن عملية التخ ّشن ‪ Coarsening‬تخفض العدد الكلي‬
‫للدقائق المترسبة و بالتالي تزداد المسافة مابين الدقائق ‪Interparticle‬‬
‫‪ ، Spacing‬و هذا يعني إنخفاض إعاقة حركة اإلنخالعات الذي يُعلّل‬
‫اإلنخفاض في قيمة الصالدة بعد قمة المنحني ‪ . Curve Peak‬إن درجة‬
‫‪160‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الحرارة المحصورة مابين ‪ 100oC‬و ‪( 180oC‬كما مبين في الشكل‪) 5-13‬‬


‫‪Optimum Aging‬‬ ‫سوف تكون درجة الحرارة المثلى للتعتيق‬
‫‪ Temperature‬حيث أن زمن التعتيق اليكون كبيراً بشكل مفرط ‪ .‬إن السبيكة‬
‫المعتّقة ‪ Aged Alloy‬الى القمة المثلى ‪ Optimum Peak‬عند مثل هذه‬
‫الدرجة الحرارية سوف التخضع الى عملية اإلفراط بالتعتيق ‪Overaging‬‬
‫خالل التطبيق ‪ Service‬عند درجة حرارة الغرفة ‪.‬‬

‫إن سبيكة الديورألومين ‪ Duralumin Alloy‬المناظرة للمواصفة ‪U.S.‬‬


‫‪ Specification 2024-T6‬يمكن أن يكون لها مقاومة شد ‪Tensile‬‬
‫‪ Strength‬بحدود ‪ 500 MNm-2‬مقارنةً بمقاومة األلمنيوم ‪100 MNm-2‬‬
‫‪ .‬و سبيكة اإلصالد بالتعتيق األخرى ‪ Age-Hardening‬هي ‪ ، Al-Zn‬و‬
‫مقاومة الشد لها ‪ 550 MNm-2‬وفقا ً للمواصفة ‪ . 7075-T6‬و تحتل هاتين‬
‫السبيكتين أهمية تكنولوجية كبيرة نظراً إلستخدامهما كمادة إنشائية في تصنيع‬
‫الطائرات ‪ ، Aircraft Structural Materials‬فالزيادة في المقاومة بمقدار‬
‫خمس مرات كما لوحظ في أعاله ‪ ،‬يعني أن هنالك فرق أساسي في إقتصاديات‬
‫النقل الجوي ‪ ، Air Transportation Economics‬حيث أن نسبة الحمل‬
‫الدائم (الميت أو الساكن) ‪( Dead Load‬الحمل الغير آجر ‪Non-paying‬‬
‫‪ ) Load‬الى الحمل اآلجر (حمل مدفوع األجر) ‪ Paying Load‬أي نسبة‬
‫‪ ، Non-paying load-to-pay load ratio‬يُعتبر المعيار المهم في إختيار‬
‫المادة اإلنشائية ‪ . Construction Material‬أضف الى ذلك‪ ،‬أن قيم كثافة‬
‫هذه السبائك ليست أكبر بشكل كبير من كثافة األلمنيوم ألن المحتوى السبائكي‬
‫‪ Alloy Content‬فيها أقل من ‪. 10%‬‬
‫‪161‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫و في السنوات األخيرة تم إضافة عنصر الليثيوم ‪ Lithium‬الى سبائك‬


‫األلمنيوم المصلّدة بالترسيب ‪Precipitation-Hardened Aluminum‬‬
‫‪ Alloys‬كعنصر سبائكي ‪ Alloying Element‬ألن كثافته هي فقط ‪20%‬‬
‫من كثافة األلمنيوم ‪ .‬و باإلضافة الى إنخفاض كثافته فإن الليثيوم يزيد من‬
‫معامل المرونة ‪ Elastic Modulus‬لأللمنيوم ‪ .‬و عندما ظهرت سبائك ‪Al-‬‬
‫‪ ، Li Alloys‬تم ترشيحها كمادة إنشائية لتصنيع الطائرات ‪Aircraft‬‬
‫‪ Structural Materials‬في العديد من الطائرات الحربية ‪Military‬‬
‫‪. Aircraft‬‬

‫و بصورة عامة‪ ،‬إذا كانت التراكيب البلورية ‪ Crystal Structure‬ألطوار‬


‫دقائق الترسيب و األرضية في عملية الترسيب لها تطابق أو تالئم جيد ‪Good‬‬
‫‪ Match‬و الذي يمكن الحصول عليه عند منطقة السطح البيني ‪، Interface‬‬
‫فإن حاجز التخليق ‪ Nucleation Barrier‬يمكن أن يُخفض بشكل كبير‬
‫بواسطة تك ّون طاقة سطح بيني منخفضة ‪ Energy Interface‬مابين دقائق‬
‫الترسيب و األرضية ‪ .‬أما عندما يكون يكون التطابق البلوري‬
‫‪ Crystallographic Matching‬ضعيفا ً فإنه يمكن أن تتكون دقيقة‬
‫الترسيب الشبه مستقرة ‪ Metastable Precipitate‬و التي لها تركيب‬
‫بلوري مختلفا ً عن التركيب البلوري لدقيقة الترسيب المستقرة ‪ Stable‬كما أن‬
‫لها تطابق أفضل مع البلورة األم أو األساس ‪ Parent Crystal‬عند السطح‬
‫البيني نتيجةً لظروف التخليق المفضّلة ‪ .‬والبد من اإلشارة الى أن عملية‬
‫الترسيب في سبيكة الديورألومين ‪ Duralumin Alloy‬تتميز بسلسلة من‬
‫دقائق الترسيب اإلنتقالية ‪ ، Transition Precipitates‬حيث أنها تتكون عند‬
‫‪162‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫درجات حرارة التعتيق المختلفة ‪ Ageing Temperatures‬خالل المراحل‬


‫التالية‪:‬‬

‫𝜃 → ‪𝐺 − 𝑃 𝑧𝑜𝑛𝑒𝑠 → 𝜃 ′′ → 𝜃 ′‬‬

‫حيث أن 𝑠𝑒𝑛𝑜𝑧 𝑃 ‪ 𝐺 −‬تشير الى المناطق الصغيرة في األرضية األساس‬


‫أو األم ‪ ، Parent Matrix‬حيث أن ذرة المذاب (النحاس) ‪Solute Atom‬‬
‫)‪ (Copper‬قد إنعزلت ‪ 𝜃 ′′ 𝑎𝑛𝑑 𝜃 ′ . Segregate‬تشير الى الدقائق‬
‫‪Metastable Transition‬‬ ‫المترسبة اإلنتقالية و الشبه مستقرة‬
‫‪ Precipitates‬و التي لها تراكيب بلورية مميزة ‪ .‬و تتكون كالهما على‬
‫المستويات البلورية }‪ {100‬لألرضية األساس )‪ Parent Matrix (FCC‬و‬
‫لها تطابق كلي أو جزئي ‪ Full or Partial Matching‬عند السطح البيني ‪.‬‬
‫أما 𝜃 فإنها تُشير الى دقيقة الترسيب المستقرة المتوازنة ‪Equilibrium‬‬
‫‪. Stable Precipitate CuAl2‬‬

‫______________________________________________‬

‫‪5-1‬‬
‫إذا علمت أن مسامير برشام سبيكة األلمنيوم ‪Aluminum Alloy Rivets‬‬
‫قابلة لإلصالد بالتعتيق ‪ ، Age-Hardenable‬و خالل عملية البرشمة‬
‫(التثبيت بالبرشام) ‪ Riveting Operation‬فإنها يجب أن تكون في حالة‬
‫طرية ‪ Soft Condition‬ليتسنى تشكيلها بسهولة و أنها يمكن أن تتصلد‬
‫بالتعتيق بشكل بطيء عند درجة حرارة المحيط ‪ ،‬ماهي اإلحتياطات‬
‫‪163‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الضرورية الالزمة لتجنّب اإلصالد بالتعتيق ‪ Age Hardening‬قبل عملية‬


‫البرشمة ؟‬

‫إذا كانت السبيكة في حالة معتّقة ‪ Aged Condition‬بشكل مسبق ‪ ،‬فإن‬


‫الدقائق المترسبة يجب أن توضع أوالً في المحلول بواسطة التسخين الى‬
‫حوالي ‪ 550oC‬و من ثم يجب تقسية السبيكة للوصول الى حالة التشبّع فوق‬
‫اإلشباع ‪ . Supersatured State‬ويجب المباشرة بعملية البرشمة بشكل‬
‫فوري و إذا تطلبت العملية بعض التأخير فإن السبيكة المقساة ‪Quenched‬‬
‫‪ Alloy‬يجب أن تُحفظ تحت ظروف باردة ‪ Refrigeration‬و ذلك لتجنّب‬
‫التعتيق الذي سيجعل البراشيم صلدة و بالتالي يصعب تشكيلها على البارد‬
‫‪ . Cold Forming‬إن درجات الحرارة المنخفضة تؤدي الى بطأ عملية‬
‫اإلنتشار التي تُعتبر ضرورية لعملية الترسيب و بالتالي تؤدي الى تالفي‬
‫الزيادة في الصالدة ‪. Hardness‬‬

‫______________________________________________‬

‫‪Precipitation in silicate‬‬
‫‪Glasses‬‬
‫الشك أن زجاج السيليكا يمكن أن يؤدي الى إذابة تقريبا ً جميع العناصر‬
‫الكيميائية ‪ chemical Elements‬في الحالة المنصهرة ‪، Molten State‬‬
‫‪164‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫إال أنه عند التبريد يمكن أن تترسب بعض األطوار نتيجة التشبّع فوق اإلشباع‬
‫‪ . Supersaturation‬و هذه الدقائق المترسبة تكون عبارة عن بلورات ناعمة‬
‫‪ Fine Crystals‬لها تركيب كيمياوي ‪ Composition‬و دليل إنكسار‬
‫‪ Refractory Index‬مختلفا ً عن األرضية ‪ . Matrix‬و بواسطة السيطرة‬
‫على عدد ‪ ، Number‬حجم ‪ ، Size‬توزيع ‪ Distribution‬و التركيب‬
‫الكيمياوي ‪ Chemical Composition‬لألطوار المترسبة ‪Precipitates‬‬
‫يمكن الحصول على الزجاج المعتم ‪ Opaque Glasses‬أو الزجاج الذي له‬
‫ألوان مختلفة ‪ .‬و يمكن أن يحدث تشتيت ‪ Scattering‬لجزء من الطيف‬
‫المرئي ‪ Visible Spectrum‬عندما تكون المسافة مابين الدقائق المترسبة‬
‫متطابقة مع الطول الموجي ‪ Wavelength‬لذلك الجزء من اإلشعاع‬
‫‪ . Radiation‬إن مرشحات الضوء ‪ Color Filters‬و اإلشارات الضوئية‬
‫لسكة الحديد ‪ Railroads Signals‬و أنابيب مصباح النيون ‪Neon Tubes‬‬
‫‪ Lamp‬ماهي إال أمثلة على المواد الناتجة بواسطة هذا النوع من عملية‬
‫الترسيب المسيطر عليها ‪ .‬إن ترسيب دقائق ‪ TiO2‬من المنصهر يؤدي الى‬
‫الحصول على درجة فائقة من العتمة ‪ Excellent Opacifier‬ألن دليل‬
‫إنكساره ‪ Refractive Index‬أعلى بشكل كبير مقارنةً مع زجاج السيليكا‬
‫‪ . Silicate Glass‬و لغرض الحصول على درجة عالية من الشفافية ‪High‬‬
‫‪ Translucency‬فإن دقائق الطور الثاني ‪Second Phase Precipitates‬‬
‫يجب أن يكون لها دليل إنكسار ‪ Refractive Index‬ليس مختلفا ً بشكل كبير‬
‫عن األرضية ‪ . Matrix‬على سبيل المثال‪ NaF ،‬و ‪ CaF2‬لها دليل إنكسار‬
‫‪165‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ 1.3‬و ‪ 1.4‬مقارنةً مع ‪ 1.5‬بالنسبة لزجاج السيليكا لذا يمكن إستخدامها في‬


‫تصنيع الزجاج نصف الشفاف ‪. Translucent Glass‬‬

‫‪5-4‬‬
‫‪Solidification and Crystallization‬‬
‫التجم ّد هو تحول المواد من الحالة السائلة ‪ Liquid State‬الى الحالة الصلبة‬
‫البلورية ‪ Solid Crystalline State‬عند التبريد ‪ .‬و خالل عملية التجمد‬
‫يتحول التركيب الغير منتظم ‪ Disordered Structure‬للسائل الى الترتيب‬
‫المنتظم ‪ . Ordered Arrangement‬و هو الترتيب المميز للبلورة‬
‫‪( Crystal‬الحالة البلورية) ‪ .‬و عندما يتجمد التركيب الغير منتظم‬
‫‪ Disordered Structure‬كما هو (أي يبقى بحالته الغير منتظمة بعد عملية‬
‫التجمد) فإن التحول الزجاجي ‪ Glass Transition‬و الذي سيتم التطرق له‬
‫في المقطع التالي ‪.‬‬

‫و يُشير مفهوم التبلور ‪ Crystallization‬الى التحول الى الحالة البلورية‬


‫‪ Crystalline State‬بدءاً إما من السائل ‪ Liquid‬أو الزجاج ‪ . Glass‬و‬
‫بشكل عام‪ ،‬من الصعب تجنّب تبلور السوائل التي لها قيمة كبيرة من حرارة‬
‫الصهر ‪ . Fusion Heat ∆ℎ‬و كما ذكرنا سابقا ً ‪ ،‬أن حاجز التنشيط‬
‫‪ Activation Barrier‬بالنسبة لعملية التخليق ‪ Nucleation‬ينخفض عكسيا ً‬
‫مع مربع حرارة الصهر ‪( Fusion Heat‬المعادلة(‪ . ))3-6‬ويمكن أن تحدث‬
‫عملية التبلور بسهولة عند قيمة منخفضة من إنثالبي التنشيط ‪Activation‬‬
‫𝑑𝐻∆ ‪ Enthalpy‬بالنسبة إلنتقال الذرة ‪ِ Atom Transfer‬عبر السطح‬
‫البيني ‪( Interface‬كما مبين في المعادلة ‪ . )3-9‬و تتناسب 𝑑𝐻∆ تقريبا ً مع‬
‫‪166‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫لوغارتم لزوجة السائل ‪ ، Liquid Viscosity‬حيث أن قيمة 𝑑𝐻∆‬


‫المنخفضة تعتبر الصفة المميزة للزوجة السائل المنخفضة ‪.‬‬

‫و بشكل عام‪ ،‬حرارة صهر المعادن ‪ Fusion Heat‬تكون كبيرة نسبيا ً و‬


‫تتراوح مابين (‪ . )10-15 KJ mol-1‬أضف الى ذلك‪ ،‬أن لزوجة المعادن‬
‫السائلة ‪ Liquid Metals‬تكون منخفضة نسبيا ً و تقع في المدى ( ‪1-10‬‬
‫‪ . 0.1-1 Pa s )Poises‬و كال العاملين يعتبر مفضالً بالنسبة لعملية التبلور‬
‫السريعة ‪ . Rapid Crystallization‬للمعادن السائلة عند التبريد ‪ .‬و في‬
‫الحقيقة اليمكن منع حدوث عملية التبلور للمعادن بإستخدام بإستخدام الطرق‬
‫اإلعتيادية ‪ Ordinary Methods‬للتقسية ‪ . Quenching‬و من ناحية‬
‫أخرى‪ ،‬عند إستخدام إسلوب التبريد الفائق السرعة ‪ Splat Cooling‬و الذي‬
‫يمكن من خالله الحصول على معدالت تبريد ‪ Cooling Rate‬عالية جداً‬
‫بحدود ‪ 107 Ks-1‬و نتيجةً لذلك يمكن منع حدوث عملية التبلور‬
‫‪ Crystallization‬في بعض السبائك ‪.‬‬

‫إن وجود الحجم الحبيبي الناعم ‪ Fine Grain Size‬في الجزء المتجمد يُعتبر‬
‫في أغلب األحيان مرغوبا ً ب ه لغرض الحصول على الخواص الميكانيكية‬
‫الفائقة ‪ . Superior Mechanical Properties‬و كما الحظنا سابقا ً ‪ ،‬أن‬
‫وجود مزيج من معدل التخليق العالي ‪ High Nucleation Rate‬و معدل‬
‫النمو البطيء ‪ Slow Growth Rate‬يؤدي الى تك ّون البلورات الناعمة‬
‫‪ Fine Crystals‬في الجزء المتجمد ‪.‬‬
‫‪167‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫و أن زيادة معدل التبريد ‪ Cooling Rate‬يؤدي الى زيادة معدل التخليق‬


‫‪ Nucleation Rate‬و بالنتيجة يؤدي الى تك ّون البلورات الناعمة ‪ .‬و في‬
‫السنوات األخيرة تم التوصل الى تقنيات مثل تقنية معالجة التجمد السريع‬
‫‪ Rapid Solidification Processing‬التي يمكن من خاللها الحصول‬
‫على حبيبات فائقة النعومة ‪ . Ultrafine Grain Size‬و معدالت التبريد‬
‫تقع مابين التقسية التقليدية‬ ‫‪)104-105‬‬ ‫‪o‬‬
‫المستخدمة هنا (‪Cs-1‬‬
‫‪ Conventional Quenching‬و إسلوب التبريد الفائق السرعة ‪Splat‬‬
‫‪ . Cooling‬أضف الى ذلك‪ ،‬يمكن تحقيق التنعيم الحبيبي ‪Grain‬‬
‫‪ Refinement‬أيضا ً بواسطة إضافة عوامل التخليق ‪Nucleation‬‬
‫و التي تؤدي الى زيادة معدل التخليق الغير متجانس‬ ‫‪Agents‬‬
‫‪ . Heterogeneous Nucleation Rate‬إن عوامل التخليق الخارجية‬
‫‪ External Nucleation Agents‬تبدي أساليب التنعيم الحبيبي ‪Grain‬‬
‫‪ Refinement‬فقط في الحاالت التي اليمكن فيها تشكيل الجزء المعدني على‬
‫البارد ‪ Cold Worked‬أو إعادة التبلور ‪ Recrystallization‬أو في حالة‬
‫تحوالت الحالة الصلبة ‪ Solid State Transformation‬التي اليمكن‬
‫معالجتها ‪.‬‬

‫و إذا كانت كل نواة ‪ Nucleus‬تنمو الى بلورة ‪ Crystal‬لغرض الحصول‬


‫على البلورة األحادية ‪ Single Crystal‬من المنصهر ‪ Melt‬فإنه نواة واحدة‬
‫فقط يجب أن يُسمح لها بالنمو ‪ .‬و البلورات األحادية ‪ Single Crystals‬تنمو‬
‫عادةً بواسطة بذر ‪ Seeding‬المنصهر بقطعة صلبة من بلورة نفس المادة ‪.‬‬
‫و هذه البذرة ‪ Seed‬تُزود عادة بنواة مستقرة و جاهزة ‪Ready-made‬‬
‫‪168‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ . Stable Nucleus‬و تُصنّع فقط لكي تالمس السائل و من ثم يتم سحبها‬


‫بشكل بطيء ‪ .‬و يتم حفظ المجموعة ‪ Assembly‬تحت تدرّج حراري‬
‫‪ ، Temperature Gradient‬و ذلك للمحافظة على المنصهر فوق درجة‬
‫حرارة التجمد ‪ Freezing Temperature‬و البلورة المسحوبة ‪Pulled-‬‬
‫‪ out Crystal‬تحت درجة حرارة التجمد ‪ .‬و هذا يؤدي بدوره الى تجنّب أي‬
‫تخليق في جميع أجزاء المنصهر ‪ Melt Bulk‬و كذلك يؤدي الى تجنّب إعادة‬
‫إنصهار ‪ Remelting‬البلورة التي تنمو ‪ .‬و عند سحب البذرة تنمو البلورة‬
‫الجديدة ‪ New Crystal‬بنفس إتجاه بلورة البذرة ‪ Seed Crystal‬من دون‬
‫الحاجة الى سطح بيني (حد حبيبي) )‪Interface (Grain Boundary‬‬
‫مابينهما ‪ .‬و يُق ّدر معدل السحب ‪ Pulling Rate‬بحوالي ‪ . 0.01 mms-1‬و‬
‫يرفع معدل السحب البطيء عادةً من تك ّون البلورة التي لها أدنى عدد ممكن‬
‫من العيوب الخطية ‪ . Line Imperfections‬و مثل هذه البلورات التامة‬
‫تقريبا ً ‪ Perfect Crystals‬تُعتبر شرط أساسي لضمان األداء المناسب‬
‫للمعدات و األجزاء المصنّعة منها في الحالة الصلبة ‪Solid State Devices‬‬
‫‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬تميل السيليكات ‪ ، Silicates‬البورات ‪ Borates‬و الفوسفات‬


‫‪ Phosphates‬الى تكوين المواد الزجاجية ‪ . Glasses‬و نتيجةً للتنافر العالي‬
‫مابين آيون موجب و آيون موجب ‪High Cation-Cation Repulsion‬‬
‫فهي تتميز بوجود التراكيب المفتوحة ‪ . Open Structures‬على سبيل‬
‫‪169‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المثال‪ ،‬في حالة السيليكا ‪ ، Silicates‬يرتبط رباعي األوجه ‪Tetrahedron‬‬


‫عند األركان ‪ Corners‬مع وجود كمية معينة من تحرّر الموضع ‪Position‬‬
‫‪ Freedom‬بالنسبة للوحدات الرباعية األوجه ‪Tetrahedral Units‬‬
‫المحيطة بالوحدة المركزية ‪ . Central Unit‬و الفرق في طاقة الربط الكلية‬
‫‪ Total Bond Energy‬مابين المصفوفة المنتظمة ‪ Regular Array‬و‬
‫المصفوفة الغير منتظمة ‪ Irregular Array‬للوحدات األساسية ‪Basic‬‬
‫‪ Units‬في الفراغ يكون صغيراً ألن طاقة اآلصرة أو الربط ‪Bond Energy‬‬
‫تُح ّدد بشكل رئيسي بواسطة اآليونات المجاورة األولى ‪First Neighbors‬‬
‫لآليون الموجب المركزي ‪ Central Cation‬في داخل الوحدة ‪ .‬لذا‪ ،‬فإن‬
‫حرارة الصهر ‪( Fusion Heat ∆ℎ‬التي تُعتبر مقياسا ً لطاقة الربط مابين‬
‫المصفوفات المنتظمة و الغير منتظمة) تكون صغيرة بالنسبة للتراكيب‬
‫المفتوحة ‪ . Open Structures‬أضف الى ذلك‪ ،‬فإن اللزوجة ‪Viscosity‬‬
‫(و التي تكون مرتبطة بإنثالبي التنشيط ‪ Activation Enthalpy‬بالنسبة‬
‫إلنتقال الذرة 𝑑𝐻∆ ‪ )Atom Transfer‬تكون عالية و تُق ّدر بحوالي ‪1000‬‬
‫‪ Pa s‬عند درجة حرارة التجمد المتوازنة ‪Equilibrium Freezing‬‬
‫‪ . Temperature‬و يُعتبر كل من حرارة الصهر ‪ ∆ℎ‬الصغيرة و اللزوجة‬
‫العالية 𝑑𝐻∆ عوامل غير مفضلة بالنسبة للتخليق و النمو السريع ‪ .‬و تُعتبر‬
‫معدالت التخليق و النمو مهملة بالنسبة لجميع األغراض العملية لذا اليوجد‬
‫هنالك تبلور ‪ . Crystallization‬إن إضافة بعض األكاسيد الى السيليكا‬
‫‪ Silica‬يرفع عادةً من تكون اإلكتظاظ المغلق ‪ Close-Packing‬و بالتالي‬
‫يرفع من الميل نحو التبلور ‪ . Crystallization‬و لما كانت عمليات التشكيل‬
‫‪170‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ Forming Operations‬تُستخدم بسهولة في الحالة الزجاجية ‪Glassy‬‬


‫‪ State‬فإن مصنعي زجاج السيليكا ‪ Silicate Glasses‬يجب أن يسيطروا‬
‫بدقة على التركيب الكيمياوي للمادة المش ّكلة ‪ Working Material‬و ذلك‬
‫لتجنّب عملية التبلور ‪.‬‬

‫هذا ‪ ،‬ويمكن إجراء عملية البلورة للمعدات الزجاجية المش ّكلة ‪Formed‬‬
‫‪ Glass Articles‬بإستخدام معاملة حرارية الحقة خاصة ‪Special‬‬
‫‪ Subsequent Heat Treatment‬و ذلك للحصول على خواص ميكانيكية‬
‫و حرارية أفضل ‪ Mechanical and Thermal Properties‬على سبيل‬
‫المثال ‪ ،‬عند إنتاج الزجاج المتبلور ‪ Crystallized Glass‬و الذي يُعرّف‬
‫الزجاج المتين الصامد للحرارة ‪( Pyroceram‬يُسمى أيضا ً السيراميك‬
‫الزجاجي ‪ ) Glass-Ceramic‬حيث يتم في البداية إذابة عوامل التخليق الغير‬
‫متجانس ‪ Heterogeneous Nucleation‬مثل ‪ TiO2‬في منصهر‬
‫السيليكات ‪ . Silicate Molten‬و بعد تشكيل المادة في الحالة الزجاجية‬
‫‪ Glassy State‬يُسمح للعامل ‪ TiO2‬بالترسّب بشكل دقائق ناعمة ‪ .‬إن سطوح‬
‫هذه الدقائق تزود عادة بمواقع تخليق سهلة ‪ Nucleation Sites‬بالنسبة‬
‫لبلورات األرضية التي تتكون ‪ ،‬حيث يتم تخليق عدد كبير من البلورات‬
‫بواسطة حفظ المادة لفترة زمنية عند درجة حرارة مناظرة لمعدل التخليق‬
‫األقصى ‪ . Maximum Nucleation Rate‬و من ثم يتم تسخين المادة الى‬
‫درجة حرارة معدل النمو األقصى ‪ Maximum Growth Rate‬حيث تنمو‬
‫النوية (المستقرة ‪ Stable Nuclei‬و المشكلة مسبقاً) الى حجوم أكبر ‪ .‬و حتى‬
‫في نهاية المعاملة الحرارية تكون عملية التبلور ‪ Crystallization‬غير تامة‬
‫‪171‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫و تبقى البلورات الناعمة ‪ Fine Crystals‬مثبّتة في األرضية الزجاجية‬


‫‪ . Glassy Matrix‬و هذه الدورة الموفرة للوقت ‪ Time Saving‬موضحة‬
‫في الشكل(‪ ، )5-14‬حيث أن حجم البلورات هو حوالي ‪. 0.1 m‬‬

‫الشكل(‪ )5-14‬دورة المعاملة الحرارية ‪Heat Treatment Cycle‬‬


‫بالنسبة لتبلور الزجاج المتين الصامد للحرارة ‪Pyroceram‬‬

‫و هو صغير مقارنةً مع القيمة النموذجية للحجم الحبيبي الناعم ‪Fine Grain‬‬


‫‪ Size‬في المعادن و الذي يُق ّدر بحوالي ‪ . 10 m‬و يُعتبر الحجم الحبيبي‬
‫الفائق النعومة ‪ Ultrafine Grain Size‬السبب الرئيسي للمقاومة الميكانيكية‬
‫الجيدة و مقاومة الصدمة الحرارية الجيدة ‪ Shock Resistance‬للزجاج‬
‫المتين الصامد للحرارة ‪ . Pyroceram‬و أدوات الطبخ ‪Cookware‬‬
‫المصنّعة من هذا النوع من الزجاج يمكن أن تُس ّخن تحت النار المباشرة‬
‫‪172‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ Direct Fire‬وفقا ً لمدى الغاز من دون حدوث خطر اإلنكسار أو التشقق‬


‫‪ . Cracking‬و بصورة عامة‪ ،‬يتم السيطرة على حركيات التجمد‬
‫‪ Solidification Kinetics‬في أغلب األحيان بواسطة السيطرة على‬
‫إنسياب الحرارة ‪ Heat Flow‬تحت ظروف السباكة الصناعية ‪Industrial‬‬
‫‪ . Casting‬و عند صب المنصهر في الحاوية أو القالب ‪Container or‬‬
‫‪ Mould‬الذي له درجة حرارة أدنى بكثير من حرارة المنصهر يحدث اإلفراط‬
‫الكبير بالتبريد ‪ Large Supercooling‬في المناطق التي يكون فيها‬
‫المنصهر في تماس مباشر مع جدران الحاوية الباردة ‪Cold Container‬‬
‫‪ . Walls‬و يؤدي عادةً هذا اإلفراط الكبير في التبريد الى معدل سريع للتخليق‬
‫‪ Rapid Rate of Nucleation‬و تتكون نتيجةً لذلك طبقة من البلورات‬
‫الناعمة بجوار جدار القالب أو الحاوية ‪ .‬إن الحرارة الكامنة لإلنصهار‬
‫‪ Latent Heat‬المتحررة نتيجة تك ّون هذه الطبقة تؤدي الى زيادة درجة‬
‫الحرارة و خفض معدل التخليق في السائل المجاور لها ‪ .‬و تنساب الحرارة‬
‫‪ Heat Flow‬خارج القالب من خالل الجدران ‪ Walls‬و نتيجةً لذلك ‪ ،‬فإن‬
‫البلورات المجاورة لطبقة البلورات الناعمة عند جدار القالب تنمو نحو الداخل‬
‫بإتجاه المركز ‪( Center‬أي في إتجاه معاكس إلتجاه إنسياب الحرارة ‪Heat‬‬
‫‪ )Flow‬مؤديةً بذلك الى تك ّون البلورات الطولية الطويلة ‪Long Crystals‬‬
‫‪ . Columnar‬و تلتقي هذه البلورات في النهاية قرب مركز القالب ‪Mould‬‬
‫‪ Center‬و المقطع العرضي بعد التجمد يبين أن البلورات تتفرع بشكل نصف‬
‫قطري ‪ Radialy‬من المركز ‪ .‬و الى ح ٍد بعيد يُفضل في بعض األحيان نمو‬
‫البلورات على طول اإلتجاهات البلورية المعينة ‪Crystallographic‬‬
‫‪173‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ Directions‬و التي على طولها تكون الموصلية الحرارية ‪Thermal‬‬


‫‪( Conductivity‬و كذلك اإلستخالص الحراري ‪ )Heat Extraction‬عند‬
‫قيمتها القصوى ‪ .‬وهذه الحقيقة تم إستثمارها في بعض التطبيقات و ذلك من‬
‫خالل إنتاج المادة المتعددة البلورات ‪ Polycrystalline Materials‬المكونة‬
‫من بلورات مصطفة ‪ Aligned Crystals‬في إتجاه بلوري معين ‪ ،‬ففي‬
‫التطبيقات المغناطيسية ‪، Applications Magnetic‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫فإن إصطفاف البلورات ‪ Crystals Alignment‬في إتجاه معين يرفع من‬
‫الخواص المغناطيسية ‪. Magnetic Properties‬‬

‫‪The Glass Transition‬‬ ‫‪5-5‬‬

‫الشك أن بعض السوائل ‪ Liquids‬اليتبلور بسهولة ويمكن أن يخضع الى‬


‫عملية اإلفراط بالتبريد ‪ Supercooling‬لكي يصبح مادة صلبة جسوءة‬
‫البلورية ‪ . Rigid Noncrystalline Solid‬الشكل(‪ )5-15‬يبين بشكل‬
‫تخطيطي التغيرات في لزوجة ‪ Viscosity‬سيليكات جير الصودا ‪Soda-‬‬
‫‪ lime-Silicates‬عند التبريد من مدى السائل ‪ . Liquid Range‬و عندما‬
‫يتحول السائل الى الحالة البلورية (يتبلور ‪ )Crystallize‬فإن التغيّر في قيمة‬
‫اللزوجة سوف يكون مفاجئ حيث تتغير اللزوجة من قيمة منخفضة (حوالي‬
‫‪ )100 Pa s‬في الحالة السائلة ‪ Liquid State‬الى قيمة عالية جداً (حوالي‬
‫‪ )1020 Pa s‬في الحالة البلورية ‪ Crystalline State‬أي سيكون التغيّر‬
‫بمقدار ‪ 18‬مرة عند درجة حرارة التجمد ‪ . Freezing Temperature‬و‬
‫‪174‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫على أية حال‪ ،‬فإن عملية التبلور ‪ Crystallization‬التحدث نتيجة حواجز‬


‫الحركية ‪ . Kinetics Barrier‬و تزداد اللزوجة بشكل تدريجي مع إنخفاض‬
‫درجة الحرارة حتى تبلغ قيم عالية جداً فقط عند درجات الحرارة المنخفضة ‪.‬‬
‫و يُالحظ من الشكل(‪ )5-15‬أن أعلى معدل لتغير اللزوجة مع درجة الحرارة‬
‫‪ Viscosity-Temperature Change‬يكون حوالي ‪ 1012 Pa s‬عند درجة‬
‫حرارة تحول الزجاج 𝑔𝑇 ‪. Glass Transition Temperature‬‬

‫الشكل(‪ )5-15‬تغيرات اللزوجة ‪ Viscosity Changes‬خالل تبريد‬


‫السائل ‪ .‬التبلور ‪ Crystallization‬يزيد اللزوجة بشكل مفاجئ بخالف‬
‫الزيادة التدريجية التي تحدث عندما اليكون هنالك تبلور‬
‫‪175‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫و هذا يُزودنا بنقطة مالئمة للتمييز مابين الزجاج (المادة الصلبة الالبلورية)‬
‫)‪ Glass (Non-crystalline Solid‬و السائل المفرط بالتبريد‬
‫‪ . Supercooled Liquid‬و في الحقيقة يمكن تعريف المادة الصلبة ‪Solid‬‬
‫بأنها (تلك المادة التي لها لزوجة أعلى من ‪ 1012 Pa s‬بغض النظر عن كونها‬
‫بلورية ‪ Crystalline‬أو البلورية ‪. ) Noncrystalline‬‬

‫و رغم أن السائل المفرط بالتبريد ‪ Supercooled Liquid‬له طاقة حرة‬


‫‪ Free Energy‬أعلى من البلورات إال أنه في حالة توازن داخلي ‪Internal‬‬
‫‪Atomic‬‬ ‫‪ Equilibrium‬و ذلك يُعزى الى الترتيبات الذرية‬
‫‪ Configuration‬في السائل المفرط بالتبريد و التي تكون فيها الطاقة الحرة‬
‫عند أدنى قيمة بالنسبة للتركيب المشابه لتركيب السائل ‪Liquid-like‬‬
‫‪ Structure‬عند تلك الدرجة الحرارية ‪ .‬و عند درجة حرارة تحول ‪Glass‬‬
‫𝑔𝑇 ‪ Transition Temperature‬تصبح الطاقة الحرارية ‪Thermal‬‬
‫‪ Energy‬غير كافية إلحداث أي تعديالت ترتيبية ‪Configuration‬‬
‫‪ Adjustments‬أخرى ضمن فترة زمنية مناسبة ‪ .‬و يؤدي تجمد الترتيبات‬
‫األولى ‪ First Configuration‬الضئيلة عند الوصول الى درجة حرارة‬
‫تحول الزجاج 𝑔𝑇 ‪ Glass Transition Temperature‬الى تجمد الترتيبات‬
‫المجاورة بإسلوب أو نمط تعاوني ‪ . Cooperative Fashion‬و مدى درجة‬
‫الحرارة و الذي يصبح فوقه الترتيب الذري برمته ‪Entire Atomic‬‬
‫‪ Configuration‬ثابتا ً أو غير متحرك (بإستثناء اإلهتزازات حول متوسط‬
‫المواضع ‪ Position Mean‬و هي الخاصية المميزة للمادة الصلبة ‪) Solid‬‬
‫هو بحدود ‪ 10oC‬بالنسبة للمواد الزجاجية البوليمرية العضوية ‪Organic‬‬
‫‪176‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ Polymeric Glasses‬مثل السيليكات و البورات ‪Silicates and‬‬


‫‪ . Borates‬و بشكل عام‪ ،‬فإن معدل التبريد ‪ Cooling Rate‬عند درجات‬
‫حرارية قريبة من 𝑔𝑇 يُعتبر عامالً مهما ً في السيطرة على خواص الزجاج‬
‫خالل التحوالت الزجاجية ‪ . Glass Transitions‬و عند معدل التبريد‬
‫البطيء ‪ Slow Cooling Rate‬تكون درجة حرارة التحول ‪Transition‬‬
‫‪ Temperature‬منخفضة كما الحجم النوعي ‪( Specific Volume‬الحجم‬
‫لكل وحدة كتلة ‪ ) Volume per unit mass‬عند أي درجة حرارة تحت‬
‫منطقة التحول ‪ Transition Region‬يكون أيضا ً صغيراً كما يتضح من‬
‫الشكل(‪. )5-16‬‬

‫الشكل(‪ )5-16‬الحجم النوعي ‪ Specific Volume‬للمادة كدالة لمعدل‬


‫التبريد ‪Cooling Rate‬‬
‫‪177‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫إن الحصول على حجم نوعي أقرب قدر اإلمكان من الحجم المتوازن‬
‫‪( Equilibrium Volume‬و هو الحجم النوعي للحالة البلورية‬
‫‪ )Crystalline State‬يُعتبر متطلب أساسي و مهم في جميع تطبيقات الزجاج‬
‫‪ ، Glass Applications‬ألن حتى الكميات الصغيرة من اإلنكماش أو‬
‫التقلص ‪ Shrinkage‬بعد مرور فترة من الزمن عند درجة حرارة التطبيق‬
‫‪( Service Temperature‬وهي تحت 𝑔𝑇) في أجهزة القياس‬
‫‪ Measuring Apparatus‬مثل أجهزة قياس الحرارة الزجاجية ‪Glass‬‬
‫‪ Thermometers‬يمكن أن تؤدي الى أخطاء مهمة ‪Important errors‬‬
‫في القياس‪ .‬و يمكن أيضا ً أن يؤدي مثل هذا التقلص ‪ shrinkage‬في الزجاج‬
‫البصري ‪ Optical Glass‬الى حدوث عدم التجانس في دليل اإلنكسار‬
‫‪ Refractive Index‬و بالتالي حدوث اخطاء في المشاهدات‬
‫‪ Observations‬بإستخدام الزجاج البصري ‪ .‬و لغرض خفض التقلص الى‬
‫أدنى قيمة ممكنة في التطبيق ‪ Service‬فإن الزجاج يجب أن يتم تبريده بأبطأ‬
‫مايمكن ضمن حدود درجة حرارة تحول الزجاج ‪Glass Transition‬‬
‫‪ . Temperature‬أما بالنسبة الى الزجاج المبرّد بشكل سريع جداً فيمكن‬
‫إعادة تسخينه و تلدينه عند درجة حرارة تحت 𝑔𝑇 مباشرةً ومن ثم تبريده‬
‫بشكل بطيء و ذلك لضمان الحماية ضد التقلص الالحق ‪Further‬‬
‫‪ . Shrinkage‬و تعتمد درجة حرارة تحول الزجاج 𝑔𝑇 في المواد البوليمرية‬
‫العضوية ‪ Organic Polymers‬على الوزن الجزيئي ‪Molecular‬‬
‫‪ Weight‬للبوليمر ‪ .‬و األوزان الجزيئية الصغيرة المناظرة ألطوال السالسل‬
‫القصيرة ‪ Short Chain Lengths‬تؤدي عادة الى الحصول على درجة‬
‫‪178‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫حرارة تحول الزجاج 𝑔𝑇 منخفضة ‪ .‬أضف الى ذلك‪ ،‬أن وجود المواد المل ّدنة‬
‫‪ Plasticizers‬يؤدي الى زيادة المسافة الفاصلة ‪Separation Distance‬‬
‫مابين السالسل و هذا يؤدي بدوره الى خفض تأثير التداخل مابين السالسل و‬
‫بالتالي خفض درجة حرارة تحول الزجاج 𝑔𝑇 ‪ .‬و بصورة عامة‪ ،‬يتم تصنيع‬
‫أغلفة الكابل ‪ ، PVC Cable Sheaths‬المعطف الواقي من المطر ‪Rain‬‬
‫‪... Coats‬الخ عند درجة حرارة الغرفة بعد خفض درجة حرارة تحول‬
‫الزجاج 𝑔𝑇 للبولي فينل كلورايد ‪ Polyvinyl Chloride PVC‬بواسطة‬
‫إضافة المواد المل ّدنة ‪ . Plasticizers‬الجدول(‪ )5-3‬يبين درجات حرارة‬
‫تحول الزجاج 𝑔𝑇 النموذجية لبعض البوليمرات الطويلة السلسلة الشائعة‬
‫‪ Long Chain Polymers‬مقارنةً مع درجة حرارة إنصهارها 𝑚𝑇 ‪ .‬و تقع‬
‫𝑚𝑇‪ 𝑇𝑔 /‬النسبة في المدى )‪. (~0.4 − 0.75‬‬

‫الجدول(‪ )5-3‬درجات حرارة تحول الزجاج 𝑔𝑇 النموذجية لبعض‬


‫البوليمرات الطويلة السلسلة الشائعة ‪Long Chain Polymers‬‬
‫مقارنةً مع درجة حرارة إنصهارها 𝑚𝑇‬
‫‪179‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪5-6‬‬
‫‪Recovery , Recrystallization and Grain‬‬
‫‪Growth‬‬
‫تُعتبر كل من اإلستعادة ‪ ، Recovery‬إعادة التبلور ‪، Recrystallization‬‬
‫و النمو الحبيبي ‪ Grain Growth‬ظواهر مرتبطة بشكل أساسي بعملية‬
‫التلدين ‪ Annealing‬للمادة البلورية ‪ Crystalline Material‬المشوهة‬
‫تشويها ً لدنا ً ‪ . Plastic Deformation‬و بصورة عامة‪ ،‬تزداد كثافة العيوب‬
‫النقطية ‪ Point Imperfections‬و اإلنخالعات ‪ Dislocations‬في المواد‬
‫البلورية مع زيادة كمية التشكيل أو التشويه اللدن الذي يُنفّذ عند درجات‬
‫حرارية تحت المدى 𝑚𝑇‪ ، 0.3-0.5‬حيث أن 𝑚𝑇 هي درجة حرارة اإلنصهار‬
‫‪ Melting Point‬بوحدات الكلفن ‪ . Kelvin‬ويسمى التشكيل اللدن ‪Plastic‬‬
‫‪ Work‬الذي يتم عند درجات حرارية تحت 𝑚𝑇‪ 0.3-0.5‬التشكيل على البارد‬
‫‪ . Cold Work‬إن العيوب النقطية و اإلنخالعات لها طاقة إنفعال ‪Strain‬‬
‫‪ Energy‬مرتبطة بها ‪ ،‬و مابين ‪ 1%‬و ‪ 10%‬من طاقة التشكيل اللدن يتم‬
‫خزنها في المادة بشكل طاقة إنفعال ‪ .‬و عند التلدين ‪ ،‬أي تسخين المادة المش ّكلة‬
‫‪ Deformed Material‬الى درجات حرارية عالية و التثبيت عند تلك‬
‫الدرجة يبرز دور الطاقة الحرارية ‪ ، Thermal Energy‬حيث تميل المادة‬
‫الى فقدان طاقة اإلنفعال الزائدة ‪ Extra Strain Energy‬و تعود الى الحالة‬
‫األصلية ‪ Original Condition‬قبل عملية التشكيل بواسطة عمليتي‬
‫اإلستعادة ‪ Recovery‬و إعادة التبلور ‪. Recrystallization‬‬
‫‪180‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪Recovery‬‬

‫خالل عملية اإلستعادة التي تحدث عند درجات حرارية منخفضة من عملية‬
‫التلدين ‪ Annealing‬يتم عادةً إمتصاص العيوب النقطية الزائدة ‪Excess‬‬
‫‪( Point Imperfections‬التي يتم نشوءها خالل التشكيل اللدن ‪Plastic‬‬
‫‪ )Deformation‬عند السطح ‪ Surface‬أو الحدود الحبيبية ‪Grain‬‬
‫‪ Boundaries‬أو اإلنخالعات ‪ . Dislocations‬أضف الى ذلك‪ ،‬أن‬
‫اإلنخالعات العشوائية ذات اإلشارة المتعاكسة تلغي إحداهما األخرى عندما‬
‫تلتقي مع بعضها البعض ‪ .‬أما بالنسبة الى اإلنخالعات ذات اإلشارة المتشابهة‬
‫‪Lower Energy‬‬ ‫فترتّب نفسها وفقا ً لترتيب الطاقة المنخفضة‬
‫‪ Configuration‬مثل الحدود المائلة ‪ . Twist Boundaries‬و على أية‬
‫حال‪ ،‬فإن اإلنخفاض في كثافة اإلنخالعات ‪Dislocations Density‬‬
‫اليكون كبيراً خالل عملية اإلستعادة ‪.‬‬

‫‪Recrystallization‬‬

‫إعادة التبلور تُشير الى عملية تخليق و نمو البلورات الجديدة الخالية من‬
‫اإلنفعال ‪ New-Strain Free Crystals‬التي تستبدل جميع البلورات‬
‫المشوهة ‪ Deformed Crystals‬للمادة المش ّكلة ‪ . Worked Material‬و‬
‫تبدأ عند التسخين الى درجات حرارية عند المدى 𝑚𝑇‪ . 0.3-0.5‬وهو فوق‬
‫مدى عملية اإلستعادة ‪ . Recovery Range‬واليوجد هنالك تغيّر في‬
‫التركيب البلوري ‪ Crystal Structure‬خالل عملية إعادة التبلور ألن هذه‬
‫‪181‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫العملية ليست عملية تحول طوري ‪ . Phase Transformation‬أما بالنسبة‬


‫الى التغيّر في الطاقة الحرة ‪ Free Energy Change‬خالل عملية إعادة‬
‫التبلور ‪ ،‬فإنه ينشأ من طاقة اإلنفعال الزائدة ‪ Excess Strain Energy‬للمادة‬
‫المش ّكلة أو المشوهة ‪ Deformed Material‬مقارنةً مع المادة الغير مش ّكلة‬
‫أو مشوهة ‪. Undeformed Material‬‬

‫______________________________________________‬

‫‪5-2‬‬
‫إذا علمت أن كثافة اإلنخالعة ‪ Dislocation Density‬في النحاس‬
‫‪ Copper‬تزداد بواسطة عملية التشكيل على البارد ‪ Cold Working‬من‬
‫‪ 109 mm-3‬الى ‪ . 1013 mm-3‬كيف يمكنك حساب التغيّر في الطاقة الحرة‬
‫‪ Free Energy Change‬خالل عملية إعادة التبلور ‪.‬‬

‫طاقة اإلنفعال ‪ Strain Energy‬لإلنخالعات في النحاس المش ّكل على البارد‬


‫‪ Cold Worked Copper‬هي‪:‬‬

‫‪1 2‬‬
‫=‬ ‫‪𝜇𝑏 × 1013‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫=‬ ‫‪× 45.5 × 109 × 2.552 × 10−20 × 1013‬‬
‫‪2‬‬

‫‪= 14800 𝐽𝑚−3‬‬


‫‪182‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ويمكن إهمال طاقة اإلنفعال في النحاس قبل عملية التشكيل على البارد ألنها‬
‫أصغر بمقدار أربع (‪ )4‬مرات ‪ ،‬أما التغيّر في الطاقة الحرة 𝑔∆ خالل عملية‬
‫إعادة التبلور فهو‪:‬‬

‫‪∆𝑔 = −14800 𝐽𝑚−3‬‬

‫______________________________________________‬

‫إن فروقات طاقة اإلنفعال مابين المادة المش ّكلة على البارد ‪Cold Worked‬‬
‫و المادة الخالية من اإلنفعال ‪ Strain-Free Material‬تُعرّف بالقوة الدافعة‬
‫لعملية إعادة التبلور ‪ . Driving Force for Recrystallization‬و عملية‬
‫التخليق بمعناها المعتاد ربما التحدث خالل عملية إعادة التبلور ‪ ،‬فالحد‬
‫الحبيبي الموجود مع وجود الفروقات الموضعية في كثافة اإلنخالعة عند كال‬
‫الجانبين يمكن ببساطة أن يُهاجر الى المنطقة أو الجانب الذي له كثافة‬
‫إنخالعات عالية ‪ .‬ويمكن تعريف درجة حرارة إعادة التبلور بإنها تلك الدرجة‬
‫التي يُعاد عندها تبلور حوالي ‪ 50%‬من المادة عند ‪ . 1 hr‬و بشكل عام هنالك‬
‫بعض القوانين التجريبية المرتبطة بعملية إعادة التبلور تتضمن‪:‬‬

‫‪ ‬كلما تزداد درجة التشكيل (التشويه) ‪ Deformation Degree‬كلما‬


‫تكون درجة حرارة إعادة التبلور أقل (منخفضة) ‪.‬‬
‫‪ ‬كلما يكون الحجم الحبيبي اإلبتدائي ‪ Initial Grain Size‬ناعما ً ‪Fine‬‬
‫كلما تكون درجة حرارة إعادة التبلور أقل ‪.‬‬
‫‪183‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ ‬زيادة كمية التشكيل على البارد و خفض الحجم الحبيبي اإلبتدائي يؤدي‬
‫الى الحصول على حبيبات معاد تبلورها بدرجة نعومة عالية ‪Fine‬‬
‫‪. Recrystallization Grains‬‬
‫‪ ‬كلما كانت درجة حرارة التشكيل على البارد عالية كلما كانت طاقة‬
‫اإلنفعال المخزونة في المادة قليلة و بالتالي تكون درجة حرارة إعادة‬
‫التبلور عالية ‪.‬‬
‫‪ ‬يزداد معدل إعادة التبلور ‪ Recrystallization Rate‬بشكل أسي‬
‫‪ Exponent‬مع درجة الحرارة ‪.‬‬

‫و تعتمد درجة حرارة إعادة التبلور بشكل كبير جداً على نقاوة المادة‬
‫‪ ، Material Purity‬فالمواد النقية ‪ Pure Materials‬جداً يمكن أن يُعاد‬
‫تبلورها عند حوالي 𝑚𝑇‪ 0.3‬بينما يُعاد تبلور المواد الغير نقية ‪Impure‬‬
‫‪ Materials‬عند حوالي 𝑚𝑇‪ . 0.5-0.6‬على سبيل المثال‪ ،‬األلمنيوم النقي‬
‫)‪ Pure Al (99.999%‬يُعاد تبلوره عند ( 𝑚𝑇‪ 75oC (348 K=0.37‬بينما‬
‫يُعاد تبلور األلمنيوم التجاري ‪ Commercial Al‬عند ‪275oC(548‬‬
‫) 𝑚𝑇‪ . K=0.59‬الجدول(‪ )5-4‬يبين درجة حرارة إعادة التبلور‬
‫𝑟𝑇 ‪ Recrystallization Temperature‬لبعض المعادن النقية ‪Pure‬‬
‫‪ Metals‬مقارنةً مع درجة حرارة اإلنصهار 𝑚𝑇 ‪ . Melting Point‬و‬
‫تتراوح النسبة 𝑚𝑇‪ 𝑇𝑟 /‬في المدى مابين (‪. )0.35-0.5‬‬
‫‪184‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول(‪ )5-4‬درجة حرارة إعادة التبلور ‪Recrystallization‬‬


‫𝑟𝑇 ‪ Temperature‬مقارنةً مع درجة حرارة اإلنصهار ‪Melting‬‬
‫𝑚𝑇 ‪ Point‬لبعض المعادن النقية ‪Pure Metals‬‬

‫و خالل عملية إعاد التبلور تنعزل الذرات الشائبة ‪ Impurity Atoms‬عند‬


‫الحدود الحبيبية مؤدية بذلك الى إعاقة حركتها و بالتالي إعاقة عمليتي التخليق‬
‫و النمو ‪ .‬ويمكن إستثمار تأثير عائق ذرة المذاب ‪Solute Drag Effect‬‬
‫هذا في رفع درجة حرارة إعادة التبلور في التطبيقات التي تتطلب اإلحتفاظ‬
‫بالمقاومة العالية للمادة المش ّكلة على البارد عند درجة حرارة التطبيق‬
‫‪ Service Temperature‬من دون أن تؤدي هذه الدرجة الى حدوث عملية‬
‫إعادة التبلور خالل التطبيق ‪.‬‬

‫إن وجود دقائق الطور الثاني ‪ Second Phase Particles‬أيضا ً يؤدي الى‬
‫بطأ عملية إعادة التبلور ‪ ،‬فعندما تقع دقيقة الطور الثاني في الحد الحبيبي‬
‫المهاجر ‪ Migration Boundary‬خالل عملية إعادة التلور تصبح مساحة‬
‫الحد الحبيبي أقل بمقدار مساوي لمساحة المقطع العرضي للدقيقة ‪Cross‬‬
‫‪185‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ . Section Area of Particle‬و عندما يتحرك الحد الحبيبي فإنه البد أن‬
‫ينفصل بعيداً عن الدقيقة ‪ Particle‬و نتيجةً لذلك يؤدي الى نشوء مساحة حد‬
‫حبيبي جديدة مساوية لمساحة المقطع العرضي للدقيقة و هذا يؤدي الى زيادة‬
‫الطاقة التي تبديها الدقيقة نفسها كفعل بسمرة أو تثبيت ‪Pinning Action‬‬
‫للدقيقة على الحد الحبيبي و بالتالي ينخفض معدل إعادة التبلور ‪.‬‬

‫‪Grain Growth‬‬

‫حيث يُشير الى الزيادة في معدل الحجم الحبيبي ‪Average Grain Size‬‬
‫عند التلدين الالحق بعد إتمام عملية إعادة التبلور في المعدن المشكل على‬
‫البارد ‪ .‬و نظراً لحدوث اإلنخفاض في مساحة الحد الحبيبي لكل وحدة حجم‬
‫من المادة ‪ Grain Boundary Area per Unit Volume‬خالل عملية‬
‫النمو الحبيبي ‪ ،‬فإن هنالك أيضا ً إنخفاض في الطاقة الحرة للمادة ‪ .‬لنأخذ على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬الحد الحبيبي المنحني ‪ Curved Grain Boundary‬حيث‬
‫يُالحظ أن الذرات على أحد جانبي الحد لها معدل عدد الذرات المجاورة أكثر‬
‫من الجانب اآلخر ‪ .‬لذا‪ ،‬تميل الذرات الى القفز ِعبر الحد و ذلك لزيادة طاقة‬
‫الربط اإلجمالية لها ‪ . Overall Bond Energy‬ومن السهل مالحظة أن‬
‫الحد يجب أن يتحرك بإتجاه مركز إنحناءه و ذلك لغرض إنتقال الذرات الى‬
‫موضع الربط األكبر ‪ .‬و هذا يؤدي الى ميل الحبيبات األكبر للنمو على حساب‬
‫الحبيبات األصغر ‪ .‬و عندما تنمو الحبيبات بحجم أكبر يصبح إنحناء الحدود‬
‫أقل و نتيجةً لذلك ينخفض معدل النمو ‪ . Growth Rate‬أما بالنسبة الى الحد‬
‫المستوى ‪ ، Planar Boundary‬فإن حالة الربط ‪ Binding State‬تكون‬
‫‪186‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نفسها عند كال الجانبين و نتيجةً لذلك يميل الحد المستوى الى البقاء ثابتا ً (غير‬
‫متغير) ‪.‬‬

‫إن عملية النمو الحبيبي تكون عادةً غير مرغوبة في التطبيقات العملية‬
‫‪ ، Practice Applications‬لذا فإن الذرات الشائبة ‪Impurity atoms‬‬
‫(التي ترفع من تأثير عائق ذرة المذاب ‪ )Solute Drag Effect‬و دقائق‬
‫الطور الثاني الغير ذائبة ‪ Insoluble Second Phase‬لها فعالية كبيرة‬
‫أيضاص في إعاقة عملية النمو الحبيبي ‪.‬‬

‫‪Effect on Properties‬‬

‫الشكل(‪ )5-17‬يبين تأثير كل من اإلستعادة ‪ ،‬إعادة التبلور و النمو الحبيبي‬


‫على الخواص الميكانيكية و الفيزيائية ‪Mechanical and Physical‬‬
‫‪ ، Properties‬حيث تزداد مقاومة الشد ‪ Tensile Strength‬مع زيادة‬
‫التشكيل على البارد إال أن ذلك يكون على حساب اإلنخفاض في الموصلية‬
‫الكهربائية ‪ Electrical Conductivity‬و المطيلية ‪ . Ductility‬و عند‬
‫اإلستعادة ‪ ،‬تُستعاد أغلب الموصلية الكهربائية ألنها تعتمد بشكل رئيسي على‬
‫العيوب النقطية ‪ . Point Imperfections‬و عند إجراء عملية إعادة التبلور‬
‫تنخفض مقاومة الشد و تزداد المطيلية الى القيم السابقة لعملية التشكيل على‬
‫البارد ‪ .‬و يبين الشكل(‪ )5-17‬أيضا ً التغيرات في البنية المجهرية خالل هذه‬
‫الظواهر ‪ .‬و تصبح الحبيبات خالل عملية التشكيل مستطيلة ‪Elongated‬‬
‫بإتجاه التشكيل بينما تتكون الحبيبات المتساوية المحاور ‪Equiaxed grains‬‬
‫‪187‬‬ ‫تطبيقات التحوالت الطورية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجديدة خالل عملية إعادة التبلور ‪ .‬و يزداد حجم هذه الحبيبات و يقل عددها‬
‫خالل عملية النمو الحبيبي ‪. Grain Growth‬‬

‫الشكل(‪ )5-17‬تأثير التشكيل على البارد ‪ ،Cold Work‬اإلستعادة‬


‫‪ ، Recovery‬إعادة التبلور ‪ Recrystallization‬و النمو الحبيبي‬
‫‪ Grain Growth‬على بعض الخواص للمواد البلورية ‪Crystalline‬‬
‫‪Materials‬‬
‫الفصل السادس‪:‬‬
‫أسئلة و مسائل‬
‫عامة‬
‫‪189‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ .1‬إحسب نسبة (حد طاقة السطح ‪ ) Surface Energy Term‬الى (حد‬


‫طاقة الحجم ‪ ) Volume Energy Term‬في معادلة طاقة التخليق‬
‫‪ Nucleation Energy Equation‬عند الظروف الحرجة‬
‫‪. Critical Conditions‬‬

‫الجواب‪-3/2 :‬‬

‫‪ .2‬إحسب اإلفراط بالتبريد ‪ Undercooling‬الالزم لتحول السائل الى‬


‫بلورة ‪ Crystal‬في القصدير ‪ ، Tin‬علما ً أن إنثالبي الصهر ‪Fusion‬‬
‫‪ Enthalpy‬للقصدير ‪ . 0.42 GJ m-3‬و يحدث التخليق‬
‫‪ Nucleation‬عندما تكون الطاقة الحرة للنويات الحرجة ‪Critical‬‬
‫‪ Nucleus‬هي ‪ . 1.5×10-19 J‬وطاقة السطح البيني ‪Interfacial‬‬
‫‪. 0.055 J m-2 Energy‬‬

‫الجواب‪163 K :‬‬

‫‪ .3‬إحسب نصف القطر الحرج ‪ Critical Radius‬لنوية النحاس‬


‫‪ Copper Nucleus‬خالل عملية تجمد النحاس السائل عند ‪983oC‬‬
‫علما ً أن إنثالبي صهر النحاس ‪ . )50 cal/gm( 1.88 GJm-3‬و طاقة‬
‫السطح البيني مابين البلورة و السائل هي ‪. 0.441 Jm-2‬‬

‫الجواب‪21 Å :‬‬
‫‪190‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ .4‬في التحول الطوري ‪ Phase Transformation‬إذا علمت أن معدل‬


‫التخليق الملحوظ و الذي يُق ّدر بحوالي ‪Appreciable Rate of‬‬
‫‪ 106 m-3 s-1 Nucleation‬يحدث عند درجة حرارة الغرفة عندما‬
‫تكون طاقة التخليق الحرجة ‪ Critical Nucleation Energy‬هي‬
‫‪ . 2.07x10-19 J‬و أن طاقة السطح البيني مابين الناتج ‪ Product‬و‬
‫الطور األم (األساس) ‪ Parent Phase‬هي ‪ . 0.05 J m-2‬كيف‬
‫يمكنك حساب معدل التخليق ‪ Nucleation Rate‬إذا كانت الطاقة‬
‫البينية ‪( Interfacial Energy‬طاقة السطح البيني) أكبر بمقدار‬
‫‪ 10%‬من ‪. 0.05 J m-2‬‬

‫الجواب‪6.5x10-2m-3s-1 :‬‬

‫‪ .5‬إذا علمت أن طاقة اإلنفعال ‪ Strain Energy‬نتيجة التغير في الحجم‬


‫خالل عملية التحول الطوري صلب‪-‬صلب ‪Solid-Solid Phase‬‬
‫‪ Transformation‬هي ‪ ، 0.1 GJm-3‬في أي قيمة من التغير في‬
‫الطاقة الحرة 𝑔∆ ‪ Free Energy Change‬تصبح عملية التخليق‬
‫محتملة الحدوث ‪.‬‬

‫الجواب‪0.1 GJm-3 :‬‬

‫‪ .6‬ناقش لماذا يحدث اإلنصهار ‪ Melting‬من دون الحاجة الى اإلفراط‬


‫في التسخين ‪ Superheating‬عندما تُرطّب نوية السائل (التي لها‬
‫نفس التركيب الكيمياوي) بشكل تام سطح الصلب الذي تتكون منه ‪.‬‬
‫‪191‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ .7‬ماهي المستويات البلورية ‪ Crystal Planes‬التي ربما تطابق أو‬


‫تناظر ذرة مع ذرة ‪ atom-by-atom‬عند السطح البيني في التحول‬
‫‪ FCC→HCP‬؟ ماهي العالقة مابين معامالت الشبكة ‪Lattice‬‬
‫‪ Parameters‬لكال البلورتين بالنسبة للتطابق المثالي ‪Ideal‬‬
‫‪ Matching‬؟‬
‫‪ .8‬رتّب الكاربيدات التالية وفقا ً لتأثيرها كعوامل تخليق غير متجانسة‬
‫‪ Heterogeneous Nucleation Agents‬بالنسبة لتبلور األلمنيوم‬
‫؟ علما ً أن النسبة المئوية لعدم التوافق أو عدم التطابق ‪%Misfit‬‬
‫ألفضل تطابق مابين المستويات البلورية عند السطح البيني مبينة‬
‫مابين األقواس‪NbC(8.6%), VC(1.4%), ZrC(14.5%), :‬‬
‫)‪ TiC(6%‬ثم بيّن أسباب الترتيب الناتج ‪.‬‬
‫‪ .9‬إشرح لماذا يجب أن يكون تناظر المستويات ‪ Plane Matching‬فقط‬
‫مابين الطور الناتج ‪ Product‬و عامل التخليق ‪Nucleating Agent‬‬
‫و ليس مابين الطور األم (األساس) ‪ Parent Phase‬و عامل التخليق‬
‫‪.‬‬
‫‪ .10‬إذا علمت أن المسافة مابين طبقات البيراليت ‪Interlamellar‬‬
‫‪25‬‬
‫= 𝜆 ‪ .‬حيث تشير 𝑇∆ الى درجة‬ ‫)𝜆( ‪ Spacing‬هي‪m‬‬
‫𝑇∆‬

‫اإلفراط في التبريد ‪ Supercooling Degree‬تحت درجة حرارة‬


‫اليوتكتويد ‪ ، Eutectoid Temperature‬إحسب الدرجة الحرارية‬
‫التي يتكون عندها البيراليت ‪ Pearlite‬؟‬
‫الجواب‪~700𝑜 𝐶 :‬‬
‫‪192‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ .11‬إرسم مخطط ‪ T-T-T diagram‬للفوالذ ‪ 0.6%C Steel‬و من ثم‬


‫المجهرية‬ ‫التراكيب‬ ‫التخطيطية‬ ‫الرسومات‬ ‫بواسطة‬ ‫بيّن‬
‫‪ Microstructures‬المتوقعة عند معدالت التبريد المختلفة ‪.‬‬
‫‪ .12‬ماهي المعاملة الحرارية ‪ Heat Treatment‬الالزمة لتحويل الفوالذ‬
‫الكاربوني ‪ 0.8%C Steel‬من تركيب الى آخر‪:‬‬
‫‪ .i‬المارتنسايت ‪ Martensite‬الى بيراليت ‪. Pearlite‬‬
‫‪ .ii‬البيراليت الى باينايت ‪. Bainite‬‬
‫‪ .iii‬األوستينايت ‪ Austenite‬الى باينايت ‪.‬‬
‫‪Martensitic‬‬ ‫المارتنسايتي‬ ‫التحول‬ ‫مميزات‬ ‫‪ .13‬ماهي‬
‫‪ Transformations‬الخاصة مقارنةً مع التحوالت األخرى في‬
‫سبائك الفوالذ ؟‬
‫‪ .14‬البيراليت يتم عادةً تخليقه بشكل غير متجانس ‪Heterogeneous‬‬
‫عند الحدود الحبيبية لألوستينايت ‪Austenite grain boundaries‬‬
‫‪ .‬إرسم منحنيين من منحنيات ‪ C-Curves‬بالنسبة للتحول ‪1%‬‬
‫‪ transformation‬الى البيراليت إحداهما للحجم الحبيبي الخشن‬
‫لألوستينايت ‪ Coarse grain size‬واآلخر للحجم الحبيبي الناعم‬
‫‪. Fine grain size‬‬
‫‪ .15‬ناقش إمكانية حدوث تفاعل الترسيب ‪Precipitation reaction‬‬
‫في مخطط الطور ‪ Cu-Zn Phase Diagram‬المبين في أدناه‬
‫بواسطة تقسية ‪ Quenching‬السبيكة ‪ 30%Zn‬من منطقة ( 𝛼) ‪𝛼 −‬‬
‫𝑛𝑜𝑖𝑔𝑒𝑟‪.‬‬
‫‪193‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ .16‬هل أن المعدل الملحوظ ‪ Appreciable rate‬لعملية اإلصالد‬


‫التجارية‬ ‫األلمنيوم‬ ‫لسبيكة‬ ‫‪Age‬‬ ‫‪Hardening‬‬ ‫بالتعتيق‬
‫‪ Commercial Al-alloy‬دائما ً يكون مرغوبا ً به ؟ ناقش ذلك‪.‬‬
‫التغيّرالبطيئة‬
‫التبريد‬ ‫حتى معدالت‬
‫‪)b( 60%Zn‬‬ ‫‪ Cu-Zn‬عند‬
‫للنظام يتبلور‬
‫‪Nylon‬‬ ‫النايلون‬
‫الطور‬ ‫أن مخطط‬
‫علمت (‪)a‬‬ ‫‪ .17‬إذا‬
‫الشكل(‪)7-10‬‬
‫الخارصينالتقسية‬ ‫في المقاومة ‪ Strength‬و اإلستطالة ‪ Elongation%‬مع محتوى‬
‫‪ Glass‬عند‬ ‫‪ Slow Cooling Rate‬إال أنه يتكون الزجاج‬
‫‪ Quenching‬في الماء ‪ .‬و أن النحاس ‪ Copper‬دائما ً يتبلور حتى‬
‫خالل التقسية السريعة و أن سيليكا جير الصودا ‪Soda-lime silica‬‬
‫يك ّون الزجاج حتى عندما يتم تبريده بشكل بطيء ‪ .‬كيف يمكنك توضيح‬
‫هذه الفروقات بشكل تخطيطي بواسطة رسم منحنيات‪c-curves c-‬‬
‫بالنسبة للتبلور ‪ Crystallization‬في هذه المواد ‪.‬‬
‫‪194‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ .18‬ناقش لماذا يكون للبوليمر ‪ 𝑇𝑔 Polymer‬تحت درجة حرارة الغرفة‬


‫عندما يكون في الحالة المطاطية ‪. Rubbery State‬‬
‫‪ .19‬بعض المعادن ‪ Metals‬يمكن تشكيلها بشكل غير محدود تقريبا ً عند‬
‫درجة حرارة الغرفة من دون حدوث أي إصالد ‪ Hardening‬ملحوظ‬
‫بينما هنالك معادن يمكن تصليدها عند درجة حرارة الغرفة ‪ ،‬ناقش‬
‫سبب هذه الفروقات في السلوك بواسطة إدراج درجة حراراة الغرفة‬
‫في كل حالة ككسر (جزء) ‪ Fraction‬من درجة حرارة اإلنصهار‬
‫𝑚𝑇 بالنسبة الى المعادن ‪. Cu, Ni, Fe, Pb, Sn and Zn‬‬
‫‪ .20‬التنكستن ‪ Tungsten‬يمكن درفلته على البارد ‪ Cold Rolling‬عند‬
‫درجة الحرارة ‪ . 1200oC‬ناقش ذلك ‪.‬‬
‫‪ .21‬إذا علمت أن النحاس المدرفل ‪ Rolled Copper‬يبدى إعادة تبلور‬
‫مقدارها ‪ 50%Recrystallization‬بعد التسخين الى ‪ 135oC‬لمدة‬
‫‪ 9 min.‬أو ‪ 240 min.‬عند ‪ . 88oC‬ماهو الزمن الالزم إلعادة التبلور‬
‫بمقدار ‪ 50%Recrystallization‬عند ‪ 50oC‬؟‬
‫‪ .22‬قارن مابين الطرق المتوفرة لتنعيم الحجم الحبيبي ‪Grain size‬‬
‫‪ refining‬بالنسبة للنحاس ‪ Copper‬و الفوالذ المطاوع ‪Steel‬‬
‫‪. Mild‬‬
‫‪ .23‬إثبت أن درجة حرارة القيمة القصوى لمعدل التخليق 𝑥𝑎𝑚𝑇 تحقّق‬
‫العالقة 𝑥𝑎𝑚𝑇‪ . 𝑑 (∆𝑓 ∗ )/𝑑𝑇 = (∆𝑓 ∗ + ∆𝐻𝑑 )/‬إقترح طريقة‬
‫رسم لتحديد 𝑥𝑎𝑚𝑇‪.‬‬
‫‪195‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ .24‬ماهو الفرق مابين الصالدة ‪ Hardness‬و قابلية اإلصالد‬


‫‪ Hardenability‬بالنسبة للفوالذ و ماهي العوامل المؤثرة على كل‬
‫منهما ‪.‬‬
‫‪ .25‬إذكر و ناقش بإختصار التغيرات المجهرية ‪Microstructure‬‬
‫‪ Changes‬التي تحدث خالل عملية اإلفراط بالتعتيق ‪Overaging‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .26‬عند أي لحظة من الزمن يتناسب نمو الحبيبة ‪ ( Grain Growth‬أي‬
‫𝑟𝑑‬
‫) مع طاقة الحد‬ ‫معدل الزيادة في نصف قطر الحبيبة مع الزمن‬
‫𝑡𝑑‬

‫الحبيبي المخزونة ‪ Grain boundary energy stored‬لكل وحدة‬


‫من حجم المادة ‪ .‬إثبت أن نصف قطر الحبيبات الكروية ‪Spherical‬‬
‫‪ Grains‬تزداد مع الجذر التربيعي للزمن ‪.‬‬
‫‪ .27‬عند درجة الحرارة ‪ ، 900oC‬ماهو الزمن الالزم لكربنة الفوالذ‬
‫‪ Steel Carburization‬الذي له تركيب كيمياوي إبتدائي ‪Initial‬‬
‫‪ 0.2%Carbon Composition‬الى ‪ 1%Carbon‬و عند عمق‬
‫مقداره ‪ 0.2 mm‬؟ إفرض أن التركيز الثابت عند السطح هو ‪1.4%C‬‬
‫نتيجة أجواء الكربنة ‪. Carburization Atmosphere‬‬

‫الجواب ‪14900 s :‬‬

‫‪ .28‬خالل عملية الكربنة للفوالذ عند ‪ 937oC‬وجد أن تركيز الكاربون‬


‫‪ 0.6%C‬عند عمق مقداره ‪ 0.2 mm‬بعد ‪ . 1 hr‬إحسب الزمن الالزم‬
‫‪196‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫لتحقيق نفس التركيز و عند نفس العمق عند تنفيذ الكربنة عند‬
‫‪. 1047oC‬‬

‫الجواب‪980 s :‬‬

‫‪ .29‬كيف ستكون إنتشارية ‪ Diffusivity‬تغيّر كلوريد الصوديوم‬


‫‪ NaCl Change‬عندما يُضاف ‪ Doped‬مع ‪ KCl‬أو ‪ ، CaCl2‬ناقش‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪ .30‬ح ّدد نسبة مساحة المقطع العرضي المتوفرة بالنسبة لإلنتشار على‬
‫طول السطح ‪ Surface‬و خالل الشبكة ‪ Lattice‬عندما تكون معدالت‬
‫اإلنتشار لكل من السطح و الشبكة متساوية عند درجة حرارة الغرفة‬
‫إفرض أن ‪Qsurface= 100 KJ mol-1, Qlattice= 150 KJ mol-1‬‬

‫الجواب‪2x10-9 :‬‬

‫‪ .31‬نسبة الحجم الى السطح ‪ volume-to-surface ratio‬بالنسبة الى‬


‫الدقيقة الكروية ‪ Spherical particle‬هي‪:‬‬
‫‪3/r .A‬‬
‫‪r/3 .B‬‬
‫‪3r .C‬‬
‫‪𝜋𝑟/3 .D‬‬
‫‪ .32‬إذا كانت الطاقة البينية تزداد بمقدار ‪ ، 10%‬فإن حاجز التخليق‬
‫المتجانس ‪ homogeneous nucleation barrier‬بالنسبة للدقيقة‬
‫الكروية يزداد بمقدار ‪:‬‬
‫‪197‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪10% .A‬‬
‫‪21% .B‬‬
‫‪33% .C‬‬
‫‪100% .D‬‬
‫‪ .33‬إذا كان حاجز التخليق عند ‪ 10oC‬من اإلفراط في التبريد‬
‫‪ Supercooling‬هو ‪ 10-17‬فإنه عند ‪ 20oC‬من اإلفراط في التبريد‬
‫يساوي‪:‬‬
‫‪2x10-17 J .A‬‬
‫‪4x10-17 J .B‬‬
‫‪2.5x10-18 J .C‬‬
‫‪5x10-18 J .D‬‬
‫‪ .34‬إذا كان الطور الناتج ‪ Product Phase‬يُرطّب ‪wet‬بشكل كلي‬
‫عامل التخليق ‪ Nucleating Agent‬فإن حاجز التخليق ككسر أو‬
‫جزء من الحاجز المتجانس هو ‪:‬‬
‫‪1 .A‬‬
‫‪1/2 .B‬‬
‫‪1/4 .C‬‬
‫‪0 .D‬‬
‫‪ .35‬إذا كان الطور الناتج اليترطب عند جميع أجزاء الطور األم أو‬
‫األساس فإن زاوية التماس ‪ Contact Angle‬مابين الطورين هي‪:‬‬
‫‪0o . A‬‬
‫‪198‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪45o .B‬‬
‫‪90o .C‬‬
‫‪180o .D‬‬
‫‪ .36‬عندما تكون زاوية التماس ‪ 60o‬فإن حاجز التخليق الغير متجانس‬
‫الذي يُعبّر عنه ككسر أو جزء من الحاجز المتجانس هو ‪:‬‬
‫‪1/2 .A‬‬
‫‪1/4 .B‬‬
‫‪1/8 .C‬‬
‫‪None of these .D‬‬
‫‪ .37‬معدل النمو األقصى ‪ Maximum growth rate‬مقارنةً مع معدل‬
‫التخليق األقصى ‪ Maximum nucleation rate‬يكون عند‪:‬‬
‫‪ .A‬درجة الحرارة العالية‬
‫‪ .B‬درجة الحرارة المنخفضة‬
‫‪ .C‬نفس درجة الحرارة‬
‫‪ .D‬درجة حرارة معدل التحول األقصى‬
‫‪ .38‬الحجوم الحبيبية الناعمة ‪ Fine grain size‬يتم الحصول عليها‬
‫بواسطة‪:‬‬
‫‪ .A‬التبريد البطيء‬
‫‪ .B‬زيادة معدل التخليق‬
‫‪ .C‬خفض معدل النمو‬
‫‪ .D‬التبريد السريع‬
‫‪199‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ .39‬خالل التحوالت البيراليتية ‪: Pearlitic Transformations‬‬


‫‪ .A‬تتكون أطوار جديدة‬
‫‪ .B‬تتغير التراكيب البلورية‬
‫‪ .C‬تتغير التراكيب الكيمياوية لألطوار‬
‫‪ .D‬اليوجد هنالك إنتشار‬
‫‪ .40‬صالدة المارتنسايت ‪ Martensite hardness‬في الفوالذ هي دالة‬
‫‪:‬‬
‫‪ .A‬محتوى الكاربون‬
‫‪ .B‬معدل التبريد البطيء‬
‫‪ .C‬محتوى ‪Ni‬‬
‫‪ .D‬موضع المقدمة للمنحني ‪Nose location‬‬
‫‪ .41‬التحوالت المارتنسايتية ‪: Martensitic Transformations‬‬
‫‪ُ .A‬مسيطر عليها من خالل اإلنتشار‬
‫‪ .B‬هي عمليات قص ‪Shear process‬‬
‫‪ .C‬ينتج منها ناتجين لهما تركيب كيمياوي مختلف‬
‫‪ .D‬ينتج ناتج صلد ‪ Hard‬في سبائك الفوالذ‬
‫𝑐‬
‫‪ .41‬تعتمد نسبة للمارتنسايت على تركيز‪:‬‬
‫𝑎‬

‫‪Ni .A‬‬
‫‪Mn .B‬‬
‫‪C .C‬‬
‫‪N .D‬‬
‫‪200‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪ .42‬الباينايت ‪ Bainite‬له‪:‬‬
‫‪ .A‬له نفس شكل السطح ‪ Morphology‬لألوستينايت‬
‫‪ .B‬شكل سطحي غير طبقي ‪ Non-lamellar‬للفرايت و‬
‫السمنتايت‬
‫‪ .C‬شكل سطحي خشن ‪ Coarse‬لجميع النواتج الناتجة من‬
‫األوستينايت‬
‫‪ .D‬ال أحد من أعاله‬
‫‪ .43‬خالل عملية اإلفراط بالتعتيق ‪ Overaging‬فإن قيمة الصالدة‬
‫‪: Hardness‬‬
‫‪ .A‬تنخفض‬
‫‪ .B‬تزداد‬
‫‪ .C‬ثابتة‬
‫‪ .D‬تزداد بشكل بطيء‬
‫‪ .44‬تُشير عملية اإلفراط في التعتيق الى‪:‬‬
‫‪ .A‬التعتيق فوق درجة حرارة الغرفة‬
‫‪ .B‬حجم الدقائق المترسبة الفائق النعومة‬
‫‪ .C‬الفترة الزمنية الطويلة لعملية التعتيق‬
‫‪ .D‬تخ ّشن الدقائق المترسبة‬
‫‪ .45‬درجة الحرارة القصوى التي يمكن أن يُش ّكل عندها التنكستن‬
‫‪ )m.p.=3410oC( Tungsten‬على البارد هي‪:‬‬
‫‪0oC .A‬‬
‫‪201‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪27 oC .B‬‬
‫‪1200 oC .C‬‬
‫‪1940 oC .D‬‬
‫‪ .46‬ينصهر الرصاص ‪ Lead‬عند ‪ 327oC‬لذا يتم درفلته على الساخن‬
‫‪ Hot Rolling‬عند‪:‬‬
‫‪-273 oC .A‬‬
‫‪-200 oC .B‬‬
‫‪25 oC .C‬‬
‫‪Non-of theses .D‬‬
‫‪ .47‬إنخفاض الطاقة الحرة خالل عملية إعادة التبلور يُعزى بشكل‬
‫رئيسيي الى‪:‬‬
‫‪ .A‬الزيادة في العيوب النقطية‬
‫‪ .B‬الزيادة في اإلنخالعات‬
‫‪ .C‬الحدود الحبيبية‬
‫‪ .D‬الطاقة المنخفضة للتركيب البلوري الجديد‬
‫‪ .48‬يزداد معدل إعادة التبلور مع ‪:‬‬
‫‪ .A‬زيادة كمية التشكيل على البارد‬
‫‪ .B‬درجة حرارة التشكيل‬
‫‪ .C‬درجة حرارة التلدين العالية‬
‫‪ .D‬إنخفاض الحجم الحبيبي اإلبتدائي‬
‫‪ .49‬يحدث النمو الحبيبي عند مدى درجات الحرارة ‪:‬‬
‫‪202‬‬ ‫أسئلة و مسائل‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪0.2-0.3Tm .A‬‬
‫‪Tm> .B‬‬
‫‪0.4-1.0Tm .C‬‬
‫‪Tm> .D‬‬
‫‪ .50‬وحدة معامل اإلنتشار ‪ D‬هي‪:‬‬
‫‪m s-2 .A‬‬
‫‪m-2s-1 .B‬‬
‫‪m2s-1 .C‬‬
‫‪m2s .D‬‬
203 ‫المصادر و المراجع‬ ‫المصادر‬

1. V.Raghavan , "Materials Science & Engineering", PHI Learning


Private Limited, 2013.
2. R.K.Rajput, "Materials Science & Engineering", Katson Books, 2012.
3. R.S.Khurmi, R.S.Sedha, " Materials Science", S.Chand&Company
LTD, 2007.
4. James F.Shackelford, "Introduction to Materials Science for
Engineers" , Pearson International Edition, 2009.
5. M.Philp W.Bolton, "Technology of Engineering Materials",
Butterworth-Heinemann, 2002.
6. Donald R.Askeland Pradeep P.Phule, "The Science and Engineering
of Materials", International Student Edition, Thomson, 2006.
7. William F.Smith , Javad hashemi, " Materials Science and
Engineering", McGrawHill, 2011.
8. William F.Hosford, "Materials Science", Cambridge University Press,
2011.
9. William D.Callister, jr.& David G.Rethwisch, "Fundamental of
Materials Science and Engineering", John Wiley &Sons, 2008.
10. Flinn/Trojan, "Engineering materials & Their Applications",
Houghton Mifflin Company, 1986.
‫بحمد هلل تعالى إنتھت رحلتنا القصيرة حول أحد علوم ھندسة المواد أال وھو علم‬
‫التحوالت الطورية في المواد الھندسية ‪ .‬أرجو من هلل عز وجل أن يقدم ھذا الكتاب‬
‫علما نافعا في ھذا المجال ‪ ،‬وصلى هلل على سيدنا محمد و على آله و صحبه المنتجبين‬
‫رب العالمين‪.‬‬
‫وسلم تسليما كثيرا والحمد هلل ّ‬

‫أتركك اآلن‪ ،‬عزيزي القارئ تتجول في حدائق الحكمة‪:‬‬


‫رب إن من أعطيته العقل ماذا حرمته ‪ ،‬و إن من حرمته من العقل ماذا وھبته‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬العالم من عرف قدره‪ ،‬الجاھل من جھل أمره ‪.‬‬
‫‪ ‬كل أزھار الغد موجودة في بذور اليوم ‪ ،‬و كل نتائج الغد موجودة في أفكار‬
‫اليوم‪.‬‬
‫‪ ‬أنت ھنا اليوم بسبب قرارات األمس و ستكون غدا بسبب قرارات اليوم ‪.‬‬
‫‪ ‬كل رجل عظيم أصبح عظيما‪ ،‬كل رجل ناجح أصبح ناجحا ‪ ،‬عندما وضع كل‬
‫قدراته و تركيزه على ھدف إيجابي محدد ‪.‬‬
‫‪ ‬الشخص الذي عنده أكثر من بديل لكي يحل مشكلة واحدة عرف الطريق الى‬
‫القمة ‪.‬‬
‫‪ ‬أن أجلس في مكان مريح على أضواء الشموع و أقرأ و أتعلم من أفكار األجيال‬
‫السابقة ‪ ،‬يمثل لي سعادة بال حدود ‪.‬‬
‫‪ ‬معظم الناس يضيع وقته في التحضير لكي يعيش حياة أفضل ‪ ،‬ولكنه اليعيش‬
‫ھذه اللحظات التي من الممكن أن تكون آخر لحظات حياته ‪.‬‬
‫‪ ‬نحن النرى األشياء كماھي‪...‬نراھا كما نحن ‪.‬‬
‫‪ ‬من تسلّى بالكتب لم تفته سلوى ‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬عباس خماس الساعدي‬


‫‪2017‬‬
205

‫جدول المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫ مقدمة‬-‫الفصل األول‬
10 General Introduction ‫مقدمة عامة‬
10 Definition of Phase ‫تعريف التحول الطوري‬
Transformation

12 Atom ‫الحركات الذرية في التحوالت الطورية‬


Movements in Phase Transformations
13 Long Range ‫اإلنتشار الطويل المدى و القصير المدى‬
and Short Range Diffusion
14 Diffusionless Changes ‫التغيرات الالإنتشاية‬
14 Types of Phase ‫أنواع التحوالت الطورية‬
Transformations
15 ‫التحوالت مع التغير في التركيب الكيمياوي‬
Transformations with Composition
Changes
17 ‫التحوالت مع التغير في التركيب البلوري‬
Transformations with a Change in Crystal
Structure
18 ‫التحوالت مع التغيرات في كل من التركيب الكيمياوي و‬
Transformations with both ‫التركيب البلوري‬
Composition and Structural Changes
206

24 )‫التحوالت مع التغير في الترتيب (اإلنتظام‬


Transformations with Change in Order
25 Electronic ‫التحوالت أو اإلنتقاالت اإللكترونية‬
Transitions
27 Time scale for ‫مقياس الزمن بالنسبة لتغيرات الطور‬
Phase Change
31 ‫الرتبة الثرموديناميكية للتحوالت‬
Thermodynamic Order of
Transformations

31 ‫تحوالت الرتبة األولى‬


First Order Transformations

33 ‫تحوالت الرتبة الثانية‬


Second Order Transformations

35 ‫القوة الدافعة لتحوالت الرتبة األولى‬


Driving Force for First Order
Transformations

36 ‫التحوالت من دون حدوث التغير في التركيب الكيمياوي‬


Transformations without Compositional
Change
207

39 ‫التحوالت مع التغير في التركيب الكيمياوي‬


Transformations with Compositional
Change

49 ‫خصائص تحوالت الرتبة الثانية‬


Character. of second Order
Transformations
‫ اإلنتشار في المواد الصلبة‬-‫الفصل الثاني‬
53 Introduction ‫مقدمة‬
54 Fick’s Laws of Diffusion ‫قوانين فكس لإلنتشار‬
54 Fick’s Firs Law ‫قانون فكس األول‬
58 Fick’s Second Law ‫قانون فكس الثاني‬
60 Solution to Fick’s Second ٍ ‫حل قانون فكس الثاني‬
Law
63 Applications ٍ ‫التطبيقات وفقا ً لحل قانون فكس الثاني‬
Based on the Second Law Solution

64 Experimental ‫التحديد التجريبي لمعامل اإلنتشار‬


Determination of D
70 Corrosion ‫المقاومة التآكل لسبيكة الديورألمنيوم‬
Resistance of Duralumin
73 Carburization of Steel ‫كربنة الفوالذ‬
‫‪208‬‬

‫‪75‬‬ ‫نزع الكاربون من الفوالذ ‪Decarburization of Steel‬‬

‫‪77‬‬ ‫معالجة أشباه الموصالت‬


‫‪Doping of Semiconductors‬‬

‫‪80‬‬ ‫تأثير كيركندول ‪The Kirkendall Effect‬‬


‫‪82‬‬ ‫النموذج الذري لإلنتشار ‪The Atomic Model of‬‬
‫‪Diffusion‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪Other Diffusion‬‬ ‫عمليات اإلنتشار األخرى‬
‫‪Processes‬‬

‫الفصل الثالث‪ -‬عملية التخليق‬


‫‪99‬‬ ‫مقدمة ‪Introduction‬‬
‫‪101‬‬ ‫حركيات التخليق ‪Nucleation Kinetics‬‬
‫‪102‬‬ ‫التخليق المتجانس ‪Homogeneous Nucleation‬‬
‫‪116‬‬ ‫‪Heterogeneous‬‬ ‫المتجانس‬ ‫الغير‬ ‫التخليق‬
‫‪Nucleation‬‬
‫الفصل الرابع‪ -‬عملية النمو‬
‫‪123‬‬ ‫مقدمة ‪Introduction‬‬
‫‪123‬‬ ‫حركيات النمو ‪Growth Kinetics‬‬
‫‪126‬‬ ‫‪Overall‬‬ ‫حركيات التحول اإلجمالي‬
‫‪Transformation Kinetics‬‬
‫الفصل الخامس‪ -‬تطبيقات التحوالت الطورية‬
209

131 Introduction ‫مقدمة‬


131 Transformations in Steel ‫التحوالت في الفوالذ‬
155 Precipitation Processes ‫عمليات الترسيب‬
156 Precipitation in ‫الترسيب في األنظمة المعدنية‬
Metallic Systems
163 Precipitation in ‫الترسيب في زجاج السيليكا‬
silicate Glasses
165 ‫التجمد و التبلور‬
Solidification and Crystallization
168 ‫التجمد و التبلور في المواد الالمعدنية‬

173 The Glass Transition ‫تحول الزجاج‬


179 ‫ و النمو الحبيبي‬،‫ إعادة التبلور‬،‫اإلستعادة‬
Recovery , Recrystallization and Grain
Growth

180 Recovery ‫اإلستعادة‬

180 Recrystallization ‫إعادة التبلور‬

185 Grain Growth ‫النمو الحبيبي‬


‫‪210‬‬

‫‪186‬‬ ‫التأثير على الخواص ‪Effect on Properties‬‬

‫الفصل السادس‪ -‬أسئلة و مسائل عامة‬


‫‪189-202‬‬ ‫أسئلة و مسائل عامة‬

‫‪203‬‬ ‫المصادر و المراجع‬


‫‪204‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪205‬‬ ‫المحتويات‬
211

2018

You might also like