You are on page 1of 12

‫المقدمـ ـ ـ ـ ــة‬

‫في سبيل حماية المستهلك‪ ،‬تقوم المصالح الخارجية لوزارة التجارة الممثلة في المديرياتـ الوالئية‬
‫و المديريات الجهوية للتجارة بدور فعال في تنظيم وتأطير السوق التجارية على المستوى الوطني و‬
‫الحفاظ على توازنها و استقرارهاـ بما يخدم المصالح المشتركة للتجارو المستهلكين‪.‬‬

‫اليوم أصبحت السوق الجزائرية حرة‪ ،‬وال تخضع إال للمبادراتـ و ميكانيزمات العرض والطلب‪،‬‬
‫و‬ ‫و لتجسيد ذلك فقد رفعت كل القيود على أسعار الكثير من المنتوجاتـ‬
‫الخدمات‪.‬وإذاـ كانت حرية السوق و المبادرة ضرورة إقتصادية ال مفر منها في إطار التحوالت‬
‫اإلقتصاديةـ الجاريةـ على المستويين العالميـ و المحلي بهدف فسح المجال للمنافسة الحرة و‬
‫النزيهةـ إلشباع رغبة المستهلك‪ ،‬كما وكيفا ومن ذلك فان الوسيلة المثلى و الحيوية التي تخفف‬
‫من وطأة عدم توازن ميزانية المواطن وتحد من هول اإلرتفاع في األسعار‪ ،‬وتضمن حقوق المواطن‬
‫كمستهلك و متعامل اقتصادي تكمن في توخي السبل الناجعةـ فيما يخص حماية المستهلك من كل‬
‫أصناف الغش و التالعب بصحته وأمنه ومصالحه المادية في ظل هذه التحوالت الكبرىـ التي‬
‫يعيشها العالم‪.‬‬

‫إن التحوالت التيـ عرفها اإلقتصاد الوطني مقارنة مع األوضاع الدولية وكذا المنهجية التي تنتهجها‬
‫بالدنا قصداإلندماجـ في الفضاءاتـ اإلقتصادية الجهوية و الدولية استدعت إعادة النظر بصفة جذرية‬
‫في القانون رقم‪/89/02:‬المؤرخ في ‪ 07/02/1989‬المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك‪.‬ـ‬
‫في ‪25/02/2009‬‬ ‫وفي هذا السياق صدر القانون رقم‪ 09/03:‬المؤرخ‬
‫المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش‪ ،‬الذي أفرد فيه المشرع الفصل األول من البابـ الرابع‬
‫للتدابير التحفظية و مبدأ اإلحتياطـ ‪.‬‬
‫المحور األول‪:‬شرح و توضيح التدابير التحفظية ومبدأ اإلحتياطـ‬
‫‪-1‬المفهوم‪:‬‬
‫يقصد بالتدابير التحفظية‪ ،‬اإلجراءات التي يتم اتخاذها عند الشك في مدى صالحية وسالمة‬
‫أو‬ ‫المنتوجات المعروضة لالستهالك أو التي لم يتم عرضها بعد وذلك بهدف إعادة المطابقةـ‬
‫إعادة التوجيه أو تغييراإلتجاهـ في إطار مبدأ االحتياط من وقوع أي شيء يمكن أن يؤدي إلى‬
‫المساس بصحة المستهلك وسالمته ومصالحه المادية و المعنوية ‪.‬‬

‫أنواع التدابير التحفظية‪:‬‬

‫التدابير التحفظية مذكورة على سبيل الحصر في القانون رقم‪ 09/03 :‬المتعلق بحماية المستهلك‬
‫و قمع الغش من المادة ‪ 53‬إلى المادة ‪ 67‬و تتمثل في مايلي‪:‬ـ‬

‫رفض الدخول المؤقتـ أو النهائي للمنتوجات المستوردة عند الحدود ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫رفض الدخول المؤقتـ للمنتوجات المســتوردة عنــد الحــدود‪ :‬يصــرح بهــذا اإلجــراء‬ ‫‪‬‬
‫ويبلغ به المستورد أو من يمثله قانونــا عنــد نقطــة الحــدود‪ ،‬البريـةـ أو الجويــة أو البحريــة من‬
‫طرف مفتشية الحدود وذلكـ في حالة الشك في عدم مطابقةـ المنتوج المعني وهـذا بغـرض‬
‫إجـ ــراء تحريـ ــاتـ مدققـ ــة على المنتـ ــوج أو لضـ ــبط مطابقتـ ــه‪،‬ـ بهـ ــدف التحقـ ــق من اسـ ــتجابته‬
‫للمقاييس المعتمدة وتوفره على المواصفاتـ القانونية و التنظيمية التي تهمــه و تمــيزه وهــذا‬
‫بأخذـ عينات قصد اجـراء التحاليـل أو التجـارب أو اإلختيـارات كمـا يمكن اتخـاذ اجـراءات‬
‫ضبط مطابقةـ المنتوج وهذا بالرفض المؤقت لدخولـ المنتوجاتـ المستوردة‪.‬‬

‫وبناءا على المرسوم التنفيذي رقم‪ 92/65‬المؤرخ في ‪ 12/02/1992‬المتعلق بمراقبة‬


‫المواد المنتجة محليا أو المستوردة‪ ،‬المعدلـ و المتمم بالمرسوم التنفيذي رقم‪ 93/47:‬المؤرخ‬

‫‪1‬‬
‫في‪ 06/02/1993 :‬ال سيما المادتينـ ‪ 02‬و‪ ،03‬ألزم المشرع كل منتج أو مستورد قبل عرض‬
‫المنتوجات لإلستهالك القيام بالتدابيرـ التحفظية الالزمة‪.‬‬

‫المادة‪":02‬يجب على المتدخلينـ في جميع مراحلـ إنتاج المواد الغذائية و المنتجات الصناعية‬
‫واستيرادهاـ و توزيعها‪ ،‬أن يقوموا بإجراء تحليل الجودة ومراقبة مطابقةـ المواد التي ينتجونها و‪/‬أو‬
‫التي يتولون المتاجرة فيها‪ ،‬أو يكلفون من يقوم بذلك‪.‬ـ‬

‫يجب أن تخضع المواد المنتجة محليا أو المستوردة للتحاليل المخبرية و مراقبة المطابقةـ قبل‬
‫عرضها لإلستهالك في السوق"‪.‬‬

‫‪ ‬المادة ‪ :03‬يعتمد الصانع على وسائل ماديةـ مالئمة وعلى تدخل مستخدمين مؤهلين يتألفون‬
‫على الخصوص حسب العمل الممارس‪ ،‬من علماء احيائيين‪ ،‬وعلماء كيمياويين‪ ،‬وصيادلة‬
‫صناعيين ومهندسين و تكنولوجيين وبصفة عامة من مستخدمين حائزينـ على شهاداتـ تثبت‬
‫المؤهالت المطلوبة للقيام بالفحوص الضرورية لتحليل الجودة و مراقبة مطابقة المواد المنتجة‬
‫وذلك قبل عرضها في السوق"‪.‬كما يمكنه أيضــا اللجوء إلى أجهزة ومؤسساتـ أخرىـ مختصة‬
‫في إطار عالقات تعاقدية ‪.‬‬
‫‪ ‬رفض الدخول النهـائي للمنتوجات المستوردة‪:‬‬
‫أما الرفض النهائي لدخولـ منتوج مستورد عند الحدود فيتم في حالة إثباتـ عدم المطابقة‬
‫سواء عن طريق المعاينة المباشرة أو بعد إجراء التحريات الالزمة عليه وفي هذه الحالة فإن‬
‫نتائج التحاليل التي تثبت عدم المطابقة يسلم المستورد مقرر رفض دخول المنتوج الذيـ‬
‫يمكنه من تقديم طعن لدى المديريةـ الوالئية للتجارة (المادة ‪ 10‬من المرسوم التنفيذيـ رقم‬
‫في ‪ )10/12/2005‬المتعلق بشروط مطابقة المنتوجات المستوردة‬ ‫‪ 05/467‬المؤرخ‬
‫عبر‬

‫‪2‬‬
‫الحدود وكيفيات ذلك‪ .‬وفي حالةـ لم يفض الطعن إلى نتيجة يمكنه تقديم طعن إلى المديرية‬
‫الجهوية للتجارة(المادة‪ 15‬من نفس المرسوم)‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلي ــداع‪:‬و هو وقف منتوج معروض لإلستهالك منتج محليا او مستورد ثبت بعد المعاينةـ‬
‫المباشرةـ أنه غير مطابق و ذلك بقرارمنـ السلطة اإلداريةـ المكلفةـ بحماية المستهلك وقمع الغش‪،‬‬
‫قصد إزالة أسبابـ عدم المطابقةـ وفي هذه الحالة يعذر المخالف المعني بواسطة رسالة رسمية‬
‫من أجل إزالة سبب عدم المطابقة‪ ،‬تحدد له فيها المدة بدقة‪.‬‬ ‫(إعذار)‬

‫متى يتقـرر اإليــداع‪ :‬يتقرر اإليداع قصد ضبط مطابقة المنتوج المشتبه فيه من طرف‬ ‫‪‬‬
‫المتدخلـ المعني‪.‬‬
‫متى يرفع إجراء اإليداع‪:‬يرفع إجراء اإليداع بعد معاينةـ ضبط المطابقة من طرف نفس‬ ‫‪‬‬
‫الهيئة التي اتخذت إجراء اإليداع‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬يشترط الدفع المسبق لغرامة الصلح من قبل المتعامل اإلقتصادي‪.‬‬

‫الهدف من اجراء إعادة المطابقة‪:‬‬

‫الزام المتعاملين اإلقتصاديينـ بإحترام التنظيم المتعلق بوسم المنتوجات‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تطهير السوق الوطنية من المنتوجات غير المطابقة من حيث الوسم خاصة المستوردة منها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-3‬السحب المؤقت‪ :‬و هو منع وضع كل منتوج معروض لالستهالك أينما وجدعند اإلشتباهـ في‬
‫في هذاـ الشأن‪.‬ـ‬ ‫عدم مطابقته وذلك في انتظار نتائج التحاليل و التحقيق الذي تتم مباشرته‬

‫‪ -4‬السحب النهـائي‪:‬ـ‬

‫‪3‬‬
‫أجل السحب المؤقت‪ 07:‬أيام ويمكن تمديد هذا األجلـ إذا تطلبت ذلك الشروط التقنية للرقابةـ‬
‫و التحاليل أو اإلختباراتـ و التجارب‪.‬‬
‫‪ -5‬الحجـ ــز‪:‬هو اجراء تتخذه اإلدارةـ المكلفة بحماية المستهلك في حـالتين هما‪:‬‬

‫عدم امكانيةـ أو استحالة ضبط المطـابقة‪.‬ـ‬ ‫‪-‬‬


‫رفض المتدخل المعني عملية ضبط المطابقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويتم هذا اإلجراء بغرض تغيير اإلتجاه أو اعادة التوجيه أو اإلتالف‪ .‬دون اإلخاللـ بالمتابعاتـ‬
‫الجزائية‪.‬ـ‬

‫‪ ‬الــغرضـ من الحجــز‪:‬‬
‫‪-‬تغيير االتجاه‪:‬ـالذي يعني إرسال المنتوج إلى هيئة ذات منفعةـ عامة الستعمالهـ في‬
‫غرض شرعي ومباشر‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة التوجيه‪ :‬ويعني إرسالـ المنتوج إلى هيئة الستعمالهـ في غرض شرعي بعد‬
‫تحويله‪.‬‬
‫ويتم إجراء تغيير االتجاه أو إعادة التوجيه فقط إذا كان المنتوج صالحا لإلستهالك‬
‫ويكون ذلكـ متبوعا بالمتابعة الجزائية‪.‬‬

‫*نتائج الحجز و السحب المؤقت أو النهائي‪:‬‬

‫يؤدي هذاـ اإلجراء إلى تحرير محاضر و تشمع المنتوجاتـ المشتبه فيها و توضع تحت حراسةـ‬
‫المتدخلـ المعني ويعرض األمرـ على النيابةـ بغرض طلب الرخصة المسبقة للحجز التي تقرر‬
‫المصادرة أو اإلتالف أو رفع اليد‪.‬أو إلى حين الفصل النهائي في القضية من قبل المحكمة‪.‬‬

‫*متى ينفذ السحب النهائي دون رخصة مسبقةـ من السلطة القضائية؟ ‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫المنتوجات التي ثبت أنها مزورة أو مغشوشة أو سامةـ أو التي انتهت صالحيتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المنتوجات التي ثبت عدم صالحيتها لإلستهالك ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حيازة المنتوجات دون سبب شرعي و التي يمكن استعمالها في التزوير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المنتوجات المقلدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬األشياءـ أو األجهزةـ التي تستعمل للقيام بالتزوير‪.‬‬
‫و يعلم وكيل الجمهورية فورا‪.‬‬

‫مآل المنتوج المحجوز وتبعات مصاريف استرجاعه‪:‬‬

‫إذا كان قابال لإلستهالك يوجه مجانا إلىـ مركز ذي منفعةـ عامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتلف إذا كان مقلدا أو غير صالح لإلستهالك مع تحميل المتدخلـ المعني جميع المصاريف‬ ‫‪-‬‬
‫و التكاليفـ الناتجة عن استرجاع المنتوج المشتبه فيه أينما وجد وكذلك مصاريف التحاليل‬
‫و اإلختبارات و التجارب ‪.‬أما في حالةـ العكس يتم تعويض قيمة العينةـ للمتدخل المعني على‬
‫أساسـ القيمة المسجلة في محضر اإلقتطاع‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلتـ ــالف‪ :‬ويتم عن طريق الردم أو الحرق أو تشويه طبيعة المنتوج‪ ،‬وفي حال قررت السلطة‬
‫اإلدارية أو القضائية إتالف المنتوج يتم ذلك على عاتق المتدخل المعني وبحضور كل ممثلي‬
‫القطاعاتـ المعنية المذكورين في المادة ‪ 25‬ويحرر محضر اإلتالف ويوقع من طرف األعوان الذينـ‬
‫حضروا عملية اإلتالف ‪.‬‬

‫‪ -6‬التوقيف المؤقت للنشاط‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫يتم إجراء التوقيف المؤقت لنشاط المحالت التجارية أو المؤسسات المنتجة في حال ثبوت عدم‬
‫مراعاتها للقواعد المحددة في هذا القانون إلى غاية إزالة األسباب التي أدت إلى اتخاذ هذا اإلجراء‬
‫دون اإلخاللـ بالعقوبات الجزائية المنصوص عليها‪.‬‬

‫‪ -7‬إعالم المستهلك‪:‬‬

‫يتم إعالم المستهلك من طرف المصالح المكفلةـ بحماية المستهلك و بكل الوسائلـ المتاحة‬
‫عن األخطار و المخاطر التي يشكلهاـ كل منتوج مسحوب من عملية العرض لإلستهالك‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬أثـرـ و أهداف التدابيرـ التحفظية في عملية الرقابة‪.‬ـ‬

‫األهداف‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تهدف التدابيرـ التحفظية التي يتم اتخاذها في إطار مبدأ اإلحتياطـ وفقا ألحكام هذا القانون إلىـ‬
‫حماية المستهلك و صحته و سالمته و الحفاظ على مصالحه المادية وكذا حماية اإلقتصاد الوطني‬
‫والسيما من حيث ضرورة استجابةـ المنتوجاتـ المعروضة لالستهالك للتعليمات التننظيمية المتعلقة‬
‫بها في مجال امن وصحة المستهلكينـ وحمايتهم خاصة فيما يتعلق بـ‪:‬‬
‫و‬ ‫االستجابة لشروط النظافة و الصحة التي يجب أن تتوفر في أماكن اإلنتاج‬ ‫‪‬‬
‫األشخاصـ المكلفين‪.‬‬
‫و‬ ‫تتبع مسار السلعة أو الخدمة من خالل عملية إنتاجهاـ و تحويلها و توضيبها‬ ‫‪‬‬
‫استيرادهاـ و توزيعها واستعمالها و كذا تشخيص المنتج أو المستوردو مختلف المتدخلين‬
‫في تسويقها و األشخاص الذينـ اقتنوها باإلعتماد على الوثائق‪.‬‬
‫اتخاذ التدابيرـ المتعلقة برقابة السلع و الخدمات لمتطلبات األمنـ المطبقة عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫و‬ ‫الحد من انتشار المنتوجات التي ثبت عدم مطابقتها و العمل على سحبها‬ ‫‪‬‬
‫استرجاعها مع األخذـ بعين اإلعتبار مميزاتها و شروط استعمالهاـ و المخاطر التي تشكلها‬
‫على فئات معينة من المستهلكين ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫و‬ ‫‪ ‬السهرـ على تنظيم و متابعة كل السلع الموضوعة في السوق و القيام بسحبها‬
‫اتالفها وفق الشروط المالئمة و إعالم المستهلكين باألخطار التي تشكلها و إلزام المنتجين‬
‫أو المستوردين و الموزعين باسترجاعهاـ لدى المستهلكين ‪.‬‬
‫على‬ ‫تفعيل دور شبكةـ اإلنذار السريع المكلفة بمتابعةـ المنتوجاتـ التي تشكل أخطارا‬ ‫‪‬‬
‫صحة المستهلك وأمنه‪.‬‬

‫‪-2‬أثــرها في عملية الرق ــابة‪:‬‬


‫الشكـ في أن لإلجراءاتـ و التدابير التحفظية التي تدخل في باب اإلحتياطـ قبل وقوع أي من‬
‫الحوادث التي تهدد صحة المستهلك و تمس بأمنهـ المادي وسالمته‪ ،‬أثر ايجابي سواءتعلق األمرـ‬
‫بالجانب اإلقتصادي من حيث تجنب وقوع تسممات غذائية أو اإلصابة بأمراضـ وعاهاتـ مختلفة‬
‫ومايترتبـ عن ذلك من مصاريف و تكاليفـ استشفائيةـ تعود بالضرر على اإلقتصاد الوطني ومنه على‬
‫صحة اإلنسان ‪ ،‬وكذلك من حيث الجانب اإلجتماعيـ عند وقوع وفيات (حادثةـ ‪ )1998‬ومن‬
‫ذلك يمكن القول أن هذه التدابيرـ التحفظية ذات تأثير وقائي حمائي ضد كل من شأنه أن يمس‬
‫بصحة المستهلك وأمنه المادي‪.‬‬
‫كذلك يمكن القول أن لها تأثيراـ ايجابيا فيما يخص العمل على تشجيع جميع المتدخلين‬
‫في عملية الوضع لإلستهالك على تطوير الصناعة و تشجيع الجانب الحسي و التوعوي لديهمـ‬
‫بضرورة ايالء أهمية للمستهلك‪ ،‬ومن ذلك مسايرةـ التطورات العلمية و جعل المنتوج الوطني‬
‫المحلي ذا قدرة تنافسية‪.‬‬

‫المحور الثـالث‪:‬‬
‫دور و مهام المراقبـ في عملية الرق ــابة‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫الرقابي‪:‬هو كل عمل يقوم به األعوانالمؤهلون وفق القانون والنصوص‬ ‫مفهوم العمل‬ ‫‪-1‬‬
‫و الفحوص‬ ‫التنظيمية المتخذة لتطبيقه‪ .‬وذلك عن طريق المعاينات المباشرةـ‬
‫البصريةـ و بواسطة أجهزةـ المكاييل و الموازين و المقاييس و بالتدقيق في الوثائقـ و‬
‫اإلستماع إلى األشخاصـ المسؤولين أو بأخذـ العينات في أي مكان من أماكن اإلنشاء‬
‫األولي‪ ،‬اإلنتاج و التحويل و التوضيب و اإليداع و العبور و النقل و التسويق و على‬
‫العموم في كامل أوقات العمل أو ممارسة النشاط قصد اإلطالع على المنتوجاتـ أو‬
‫الخدمات أو اكتشاف عدم المطابقة المحتملة للمقاييس المعتمدةو‪ /‬أو المواصفاتـ‬
‫القانونية و التنظيمية التي يجب أن تتميز بهـ ــا‪.‬‬
‫ويحررون محاضر عن معايناتهم يمكنهم ان يرفقوا بها أية وثيقة إثبات و اقتطاع عينات‬
‫و اتخاذ كل التدابيرـ الوقائية أو التحفظية‪.‬‬
‫دور و مهـ ــام المراقب‪:‬‬
‫إلى‬ ‫إن مهمة أعوان الرقابةـ قبل أن تكون قمعية ‪ ،‬فهي وقائية توعوية و تربوية تهدف‬
‫و‬ ‫حماية صحة و سالمة المستهلك و الحفاظ على أمنه الصحي و مصالحه المادية‬
‫و‬ ‫بالتاليـ لعب دور أساسي في حمايةـ اإلقتصاد الوطني و تشجيع المنافسة الشريفة‬
‫النزيهةـ و العمل على ترقية الجودة وضمان المنتوجات و الخدماتـ وعليه فهم ملزمون وفقا‬
‫في‬ ‫ألحكام المادة ‪ 188‬من األمر رقم‪ 06/03:‬المؤرخ‬
‫في أي‬ ‫‪ 15/07/2006‬المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية بالخدمة‬
‫وقت نهارا أو ليال وحتى بعد الساعاتـ القانونية للعمل مع ضمان استفادتهمـ من تدابيرـ‬
‫الحماية القانونية ضد كل أشكال العنف و التهديدـ و الضغط أثناء تأدية مهامهم‪.‬‬
‫كما يمكنهم طلب المساعدة من أعوان القوة العمومية في إطار ممارسة مهامهم المسندة‬
‫من‬ ‫إليهم وفق بطاقة التفويض بالعمل بعد آدائهم اليمين القانونيةـ طبقا للمادة ‪11‬‬
‫المرسوم التنفيذيـ رقم‪ 09/415:‬المؤرخ في ‪ 16/12/2009‬المتضمن القانون األساسيـ‬
‫الخاص المطبق على الموظفين المنتمين لألسالك الخاصة باإلدارة المكلفة بالتجارة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المهام الرئيسية ألعوان قمع الغش بمختلف رتبهم‪:‬‬
‫يكلف أعوان قمع الغش بمختلف رتبهم بالبحث عن أية مخالفة للتشريع و التنظيم المعمول‬
‫بهما و معاينتها و أخذ عنداالقتضاء اإلجراءات التحفظية المنصوص عليها في مجال قمع الغش‪.‬‬
‫وبهذه الصفة فهم مكلفون بما يأتي‪ (:‬أنظر المواد ‪ 42 ،41 ،40، 29،30،31‬من المرسوم‬
‫التنفيذي رقم‪ 09/415:‬المذكور أعاله‪( .‬الجريدة الرسمية رقم‪ 75 :‬الصادرة في‪:‬‬
‫‪.)20/12/2009‬‬

‫‪9‬‬
‫الخـ ـ ــاتمة‬

‫إن أهم شيء بالنسبةـ لعون الرقابة هو التأكد من صحة اإلجراءاتـ لضمان صحة نتائج العمل‪.‬‬

‫وبصفته موظف عمومي من الضروري أن يكون مطلعا بصفة جيدة على النصوص القانونيةـ ذات‬

‫العالقة بأداء مهامه والسيما القوانينـ األساسيةـ المحددة لضوابط والتزاماتـ الموظف وواجباتهـ‬

‫في ‪ 15/07/2006‬المتضمن‬ ‫وحقوقه وعلى وجه الخصوص األمر رقم‪ 06/03‬المؤرخ‬

‫القانون األساسيـ العام للوظيفة العمومية و المرسوم التنفيذيـ رقم ‪ 09/415‬المؤرخ في‬

‫‪ 16/12/2009‬المتضمن القانون األساسيـ الخاص المطبق على الموظفين المنتمين لألسالك‬

‫الخاصة باإلدارة المكلفةـ بالتجارة ‪.‬‬

‫‪ ‬تعلم جيدا لكي تحسن الخدمة ‪-‬‬

‫وهللا ولي التوفيق‬


‫الجمهوريــة الجزائري ــة الديمقراطيــة الشعبيــة‬
‫وزارة التجـارة‬
‫المديرية الجهوية للتجارة – بـاتنـة‪-‬ـ‬
‫المديرية الوالئية للتجارة –بسكرة‪-‬ـ‬

‫دورة التكوين لسنة ‪2014‬‬

‫الموضــوع‪:‬اإلجراءات التحفظية وأثرها في عملية الرقابةـ ومهام ودور المراقب في مجال الرقابة‪.‬‬
‫إعداد وتقديم‪:‬ـ السيد‪ /‬طايق الهاشمي – مفتش رئيسي للجودة –رئيس مكتب الشؤون القانونية‪-‬‬

‫المحاور الرئيسية للمداخلة‬

‫‪ ‬المحور األول‪ :‬شرح وتوضيح التدابير التحفظية ومبدأ االحتياط‬


‫‪ -‬مفهوم اإلجراء التحفظي‪.‬‬
‫‪-‬أنواع التدابيرـ التحفظية‪.‬‬
‫‪ ‬المحور الثاني‪ :‬أهداف وأثر التدابير التحفظية في عملية الرقابة‪.‬‬
‫‪-‬أهدافـ التدابير التحفظية‬
‫‪ -‬أثرهاـ في عملية الرقابة‬
‫‪ ‬المحور الثالث‪ :‬دور ومهام المراقبـ في عملية الرقابة‬
‫‪-‬مفهوم العمل الرقابي‬
‫‪-‬دور و مهام المراقب‬

You might also like