You are on page 1of 10

‫مداخلة مقدمة للمشاركة في الملتقى الدولي الثالث حول‪:‬‬

‫"إستراتيجية إدارة المخاطر في المؤسسات‪:‬‬


‫اآلفاق و التحديات"‬
‫يومي ‪ 25‬و ‪ 26‬نوفمبر ‪2008‬‬
‫بجامعة حسيبة بن بوعلي بوالية الشلف‬
‫كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير‬

‫عنوان المداخلة‪:2‬‬

‫مدخل استراتيجي لإدارة المخاطر‬


‫ضمن المحور األول‪ :‬إسرتاتيجيات و جماالت تطبيق إدارة املخاطر‪.‬‬

‫من إعداد‪:‬‬
‫‪ -‬أ‪.‬د‪ .‬عبد الرشيد‪ 2‬بن ديب‬
‫‪ -‬أ‪ .‬عبد القـادر‪ 2‬شاللـي‬
‫كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.‬‬
‫الربيد اإللكرتوين‪chel00@maktoob.com :‬‬
‫‪Rachid_bend@hotmail.com‬‬
‫أرقام اهلاتف‪43 74 48 0790 :‬‬
‫‪0550 67 50 20‬‬

‫ملخص‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ هلذا تعتمد إدارهتا على منهجية‬،‫ة‬AA‫ريات اليت تواجهها املؤسس‬AA‫ثرة املتغ‬AA‫رون بك‬AA‫رن الواحد و العش‬AA‫از الق‬AA‫ميت‬
‫ذه املداخلة إميانا‬AA‫ هلذا أدرجنا ه‬،‫ة‬AA‫ريات البيئي‬AA‫ذه املتغ‬AA‫رتاتيجي يف مواكبة ه‬AA‫رية اليت تعطي األولوية للفكر االس‬AA‫اإلدارة املتغ‬
‫ و أن جناح‬،‫ددها‬AA ‫وارد املؤسسة من كل خطر قد يه‬AA ‫اطر يف محاية و وقاية م‬AA ‫رتاتيجية إدارة املخ‬AA ‫وط باس‬AA ‫دور املن‬AA ‫منا بال‬
‫اد الوطين‬AA A‫ينعكس إجيابيا على أداء االقتص‬AA A A‫ مث س‬،‫ا‬AA A A‫ينعكس إجيابيا على أدائه‬AA A A‫اطر يف املؤسسة س‬AA A A‫رتاتيجية إدارة املخ‬AA A‫اس‬
‫ام أمشل‬AA‫رعي لنظ‬AA‫ام ف‬AA‫ و املؤسسة نظ‬،‫ا‬AA‫ام أمشل هو املؤسسة اليت توجد فيه‬AA‫رعي لنظ‬AA‫ام ف‬AA‫اطر نظ‬AA‫ار إدارة املخ‬AA‫ باعتب‬،‫ل‬AA‫كك‬
.‫ ففعالية النظام األمشل تعتمد على فعالية األنظمة الفرعية اليت تكونه‬،‫هو االقتصاد الوطين الذي تنشط فيه‬
‫اطر يف اجملتمع‬AA ‫ و قلة املخ‬،‫ئول واعي‬AA‫دير مؤسسة أو كل مس‬AA ‫ل م‬A ‫ية لك‬AA ‫اطر أداة قياس‬AA ‫بحت إدارة املخ‬AA ‫ فقد أص‬،‫ه‬AA‫و علي‬
.‫هي معيار من معايري التقدم‬

.‫ الفعالية و الكفاءة‬،‫ اسرتاتيجية املؤسسة‬،‫ إدارة املخاطر‬:‫الكلمات الدالة‬

:Summary
Advantage of the twenty-first century, many variables faced by the enterprise, for this her
administration adopt the changing management methodology, which gives priority to strategic
thinking to convoy these environmental variables. For this we have included this intervention our
belief in the role committed to the strategy of risk management, in the protection and prevention of
enterprise resources from each risk may Threatened, and the success of risk management strategy in
the enterprise will be positively reflected on her performance, then positively reflect on the
performance of national economy as a whole. Insomuch as the risk management system sub-system
in the most comprehensive system, it is the enterprise which exist in it, and the enterprise system
sub-system in the most comprehensive system, it is the national economy which active in it.
The effectiveness of the most comprehensive system depends on the effectiveness of the sub-
systems which make it.
And therefore, risk management has become a standard tool for each director of enterprise or
conscious responsible, and the risks fewness in the community are standard of progress.

Key words: risk management, corporate strategy, effectiveness and efficiency.

:‫تمهيد‬
‫ور من منهجيتها‬AA‫ مما جعل اإلدارة تط‬،‫رة‬AA‫ات املعاص‬AA‫ريات اليت تواجهها املؤسس‬AA‫ثرة املتغ‬AA‫رنا احلايل بك‬AA‫از عص‬AA‫ميت‬
‫ خاصة مع تزايد‬،‫دة‬AA A ‫ددة للبيئة اليت تعيش فيها املؤسسة إىل بيئة واح‬AA A ‫اهيم املتع‬AA A‫رت املف‬AA A ‫ اليت اختص‬،‫وفقا هلذه املتغريات‬

2
‫التعاطي مع مفهوم‪ A‬العوملة االقتصادية يوما بعد يوم‪ ،‬األمر الذي جعل اإلدارة تطبق الفكر االس‪AA‬رتاتيجي يف كل جوانبها‬
‫و مل تعد ت‪AA‬ؤدي دوراً تنفي‪AA‬ذياً مله‪AA‬ام تقليدي‪AA‬ة‪ ،‬ف‪AA‬إدارة املؤسسة أص‪AA‬بحت هتتم بالمس‪22‬تقبل‪ ،‬و ليس أي مس‪22‬تقبل‪ ،‬إنَّه ليس‬
‫المس ‪22 2‬تقبل ال ‪AA A A‬ذي تس ‪AA A A‬ايره املؤسسة و تتكيف مع ‪AA A A‬ه‪ ،‬بل هو المس ‪22 2‬تقبل ال ‪AA A A‬ذي تتبصر به و تص ‪AA A A‬نعه بواس ‪AA A‬طة اإلدارة‬
‫االس‪22‬تراتيجية‪ ،‬يف ظل بيئة تتسم حبدة التغري خاصة فيما يتعلق باملخ‪AA‬اطر و ع‪AA‬دم تأكد و الف‪AA‬رص ‪ .‬و عليه ف‪AA‬إن الس‪AA‬ؤال‬
‫الذي تطرحه هذه املداخلة‪ ،‬ميكن صياغته كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬هل من الضروري وجود استراتيجية إلدارة المخاطر بالموازاة مع استراتيجية المشروع الذي ستنفذه‬
‫المؤسسة؟‬
‫و لإلجابة على هذا السؤال اقتضت املنهجية املستخدمة للبحث إدراج الفقرات التالية‪:‬‬
‫‪ .I‬مفهوم إدارة املخاطر‪:‬‬
‫‪ -I.1‬حتديد مفهوم اخلطر و املخاطرة‬
‫‪ -I.2‬تعريف إدارة املخـ ــاطر‬
‫‪ -I.3‬تطبيقات إدارة املخاطر يف املؤسسة‬
‫‪ .II‬البعد االسرتاتيجي إلدارة املخاطر يف املؤسسة‪:‬‬
‫‪ -II.1‬تعريف اسرتاتيجية إدارة املخاطر‬
‫‪ -II.2‬أساليب التعامل مع املخــاطر‬
‫‪ -II.3‬املفاتيح االسرتاتيجية إلدارة املخاطر الفعالة‬

‫‪ .I‬مفهوم إدارة المخاطر‪:‬‬


‫إن اخلطر مبفهومه‪ A‬الش‪AA A‬ائع هو ما ميكن أن يتس‪AA A‬بب يف ض‪AA A‬رر أو أذى حلي‪AA A‬اة اإلنس‪AA A‬ان املادية أو املعنوية‬
‫كممتلكات ‪AA‬ه‪ ،‬و البيئة احمليطة ب ‪AA‬ه‪ ،‬و مال ‪AA‬ه‪ ،‬و وقت ‪AA‬ه‪ ،‬و مسعته‪ ،‬و حىت عالقاته االجتماعي ‪AA‬ة‪ ،‬فهل ه ‪AA‬ذا املفه ‪AA‬وم ينطبق على‬
‫املؤسسات؟‬

‫‪ -I.1‬تحديد مفهوم الخطر و المخاطرة‪:‬‬


‫يعترب كل ح ‪AA‬دث مس ‪AA‬تقبلي يه ‪AA‬دد إدارة املؤسسة يف حتقيق أه ‪AA‬دافها خط ‪22‬را‪ ،‬تنجر عنه ال رحبية لألص ‪AA‬ول‬
‫املس‪AA‬تثمرة‪ ،‬فاألص‪AA‬ول املعنوية من م‪AA‬وارد بش‪AA‬رية ( كأعض‪AA‬اء جلن‪AA‬ة‪ ،‬متطوع‪AA‬ون‪ ،‬مس‪AA‬تخدمون ) تزيد تكلفتها باإلض‪AA‬افة إىل‬
‫احتم ‪AA A‬ال نقص كفاءهتا يف أداء مهامه‪AA A A‬ا‪ ،‬دون أن ننسى ت‪AA A A‬أثر مسعة املؤسسة ج‪AA A A‬راء آث‪AA A A‬ار ه‪AA A A‬ذا اخلط‪AA A A‬ر‪ .‬أما فيما يتعلق‬
‫باألص‪AA‬ول املـــادية فقد ي‪AA‬ؤدي اخلطر إىل فق‪AA‬دان املؤسسة لملكيتها على العم‪AA‬ارات‪ ،‬و الوس‪AA‬ائل‪ ،‬و الأجه‪AA‬زة‪ A،‬و الم‪AA‬واد‪ ،‬و‬
‫حقوق الطبع‪ ،‬و العالمات التجارية‪ ،‬مما يؤثر سلبا على دخل املؤسسة الناتج عن‪ :‬المبيعات‪ ،‬و المنح‪ ،‬و المسامهات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫كما جتدر اإلش‪AA‬ارة إىل أن المخ‪22‬اطرة مص‪AA‬طلح مرتبط ب‪AA‬اخلطر‪ ،‬فهو يعرب عن ذلك املقي‪AA‬اس لدرجة اخلط‪AA‬ورة‪ ،‬و‬
‫الذي حتكمه جمموعة من البديهيات‪ ،‬ميكن حصرها فبما يلي ‪: 1‬‬
‫‪ -‬ال توجد أنشطة بدون خماطرة‪ ،‬فاخلطر مصاحب حلياة اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -‬املخاطرة جزء ال يتجزأ من عملية صنع القرار‪.‬‬
‫‪ -‬بعض املخاطر قد ختبو‪ ،‬و لكن ما تلبث أن تظهر خماطر أخرى‪A.‬‬
‫إذن وفقا هلذه الب‪AA‬ديهيات‪ ،‬املخ‪AA‬اطرة مس‪AA‬ئولية اجلميع يف املؤسسة ألن اخلطر ال يفرق بني أي جهة فيه‪AA‬ا‪ ،‬و مبا أن اخلطر‬
‫مصادره عديدة‪ ،‬فإن له عدة حلول من بينها حل أمثل قد يكون خفيا‪ ،‬فاملطلوب من إدارة املؤسسة البحث عنه و تفعيله‪.‬‬

‫‪ -I.2‬تعريف إدارة المخاطر‪:‬‬


‫هي ‪ 2‬النشاط اإلداريالذييهدف إىل التحكم باملخاطر و ختفيضها إىل مستوياتمقبولة ‪ ،‬و بشكل أدق‬
‫هيعملية حتديد و قياس و السيطرة و ختفيض املخاطر اليت تواجه املؤسسة‪ .‬و هتدف إدارة املخاطر إىل‪:‬‬
‫‪ -‬درء اخلطر أو الوقاية من عواقبه‪ ،‬و العمل على عدم تكراره‪.‬‬
‫‪ -‬التقليل من حجم اخلسائر عند حدوثها‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة أسباب حدوث كل خطر ملنع حدوثه مستقبال‪.‬‬
‫و هبذا تعترب إدارة املخاطر عملية مستمرة ألن نقاط الضعف تتغري مع الوقت‪ ،‬و الشكل التايل يوضح ذلك‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ :01‬عملية إدارة المخاطر‬

‫تصحيحية‬ ‫‪1 -‬تحديد المخاطر‬

‫‪2 -‬تطوير سياســـــــــات‬


‫‪6 -‬مراجعة السياسات‬
‫و إجراءات لترتيب المخاطر‬
‫وقائية‬
‫‪ 5-‬اختبار الكفاءة‬ ‫‪ 3-‬تصميم السيــــــاسات‬
‫و مراقبة النتــائج‬ ‫للتخفيف من حدة المخاطر‬

‫‪4 -‬تطبيق السياسات‬


‫‪.www.Microfinancegateway.org/audit/index.htm/file_3.pdf,‬‬
‫و تحديد المسؤوليات‬ ‫املصدر‪le 7 août 2008, 15:08:29 GMT :‬‬
‫اكتشافية‬
‫نالحظ من الشكل أعاله‪ ،‬أن إدارة املخاطر تتضمن‪ :‬الوقاية من حدوث املشاكل احملتملة ‪-‬و على حد السواء‪-‬‬
‫اكتش ‪AA‬اف و تص ‪AA‬حيح املش ‪AA‬اكل الفعلية يف ح ‪AA‬ال ح ‪AA‬دوثها‪ ،‬و ب ‪AA‬ذلك تتطلب إدارة املخ ‪AA‬اطر دورة من الض ‪AA‬وابط املس ‪AA‬تمرة‬
‫تضمن هلا الفعالية‪ ،‬فإدارة املخاطر تكون‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- http://fayoum.pathways.cu.edu.eg/le2_B6.doc, le 30 août 2008, 10:28:30 GMT.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.htm, le 7 août 2008, 15:08:29 GMT.‬إدارة المخاطر ‪ -‬ويكيبيديا‪ ،‬الموسوعة الحرة ‪- http://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬عملية وقائية‪ :‬تصمم و تنفذ وفقها السياسات و اإلجراءات للوقاية من النتائج غري املرغوب فيها قبل حدوثها‪.‬‬
‫‪ -‬عملية اكتشافية‪ :‬تص‪AA‬مم السيـاسـات و اإلج‪AA‬راءات وفقهـا للتع‪AA‬رف على النتـائج غري املرغ‪AA‬وب فيهـا عندما حتدث‪ ،‬و‬
‫عن طريقها يتم التعرف على األخطاء بعد حدوثها‪.‬‬
‫‪ -‬عملية تص ‪22‬حيحية‪ :‬يتم التأكد وفقها من اختاذ السيـاسات و اإلج‪AA A‬راءات التص‪AA A‬حيحية لرصد النت‪AA A‬ائج غري املرغ‪AA A‬وب‬
‫فيها‪ ،‬أو للتأكد من عدم تكرارها‪.‬‬
‫و جتدر اإلشـارة إىل أن املقص ‪AA‬ود بالسيـاسـات هي‪ :‬تلك اإلرش ‪AA‬ادات املكتوبة اليت تشري إىل إدارة و توجيه‬
‫العمليات‪ ،‬و اليت تشمل إرشادات حول الش‪A‬روط و املواص‪A‬فات ال‪A‬واجب توفرهـا‪ ،‬و اليت تك‪A‬ون مرجعـا يف حـال وج‪A‬ود‬
‫خطر ما‪ .‬أما اإلجراءات‪ :‬فهي التعليمات املكتوبة اليت توضح كيفية تنفيذ و اتبـاع السياسات ‪.‬‬
‫و لكي تكون السياسات و اإلجراءات فعالة‪ ،‬جيب أن تكون ‪:‬‬
‫‪ -‬مكتوبة‪ :‬فالتعليمات الشفوية نادراً ما تكون متوافقة‪ ،‬و تكون سهلة للخلط و عدم الفهم‪.‬‬
‫‪ -‬بسيطة و واضحة‪ :‬مبعىن أن تكون مباشرة‪ ،‬و أن يتم استخدام الرسوم و األشكال لتوضيح تدفق العمليات‪.‬‬
‫‪ -‬متاحة‪ :‬و ذلك بالتأكد من وجودها مع كل موظف وفقاً لطبيعة عمله و مستواه الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬مفهومة‪ :‬و ذلك بتدريب كافة العاملني عليها‪.‬‬
‫‪ -‬ذات عالقة‪ :‬ففي حالة تغريها البد من التأكد من توصيلها و التدريب عليها‪.‬‬
‫‪ -‬منفذة‪/‬مطبقة‪ :‬جيب أن يقوم مجيع العاملني باتباعها كما هو منصوص عليها‪.‬‬

‫‪ -I.3‬تطبيقات إدارة المخاطر في المؤسسة‪:‬‬


‫يتم تطبيق إدارة املخاطر وفقا للمخاطر اليت تتعرض هلا املؤسسة‪ ،‬و اليت ميكن حصرها فيما يلي ‪: 1‬‬
‫‪ -‬المخاطر المؤسسية‪ :‬هتدد بفقد الرسالة االجتماعية أو الرسالة التجارية للمؤسسة‪ ،‬كتغري العميل املستهدف‪.‬‬
‫‪ -‬المخاطر التشغيلية‪ :‬هي نقاط الضعف اليت تواجهها املؤسسة يف العمليات اليومية‪ :‬االئتمان‪/‬االقرتاض‪ ،‬و االحتي‪AA‬ال‪/‬‬
‫التدليس‪ /‬االختالس‪ ،‬و عدم الكفاءة‪ ،‬و عدم الرضى‪.‬‬
‫‪ -‬مخاطر اإلدارة المالية‪ :‬تشمل شؤون إدارة األصول‪/‬املوجودات و اخلصوم‪/‬املطلوبات‪ ،‬و السيولة‪.‬‬
‫‪ -‬المخاطر الخارجية‪ :‬و عادة ما تكون خارج سيطرة املؤسسة‪ ،‬و لكن جيب عليها أن تعرفها و تتكيف معها‪:‬‬
‫كمدى االستقرار السياسي‪ ،‬و املنافسة‪ ،‬و الدعاوى القضائية‪ ،‬و متغريات االقتصاد الكلي… اخل‪.‬‬
‫و بغض النظر عن نوع إدارة املخاطر‪ ،‬فإن كل مؤسسة مهما كان نوعها لديها فريق خمتص بإدارة املخاطر‪،‬‬
‫مع املخ ‪AA‬اطر اليت تواجهها املؤسس‪AA‬ة‪ ،‬حبيث أن املخ ‪AA‬اطر ذاتاخلس ـائر‬ ‫يتبع ‪ 2‬عملية إعط‪AA‬اء األولوي ‪AA‬اتيف تعامله‬
‫أوال‪ ،‬بينما املخ ‪AA‬اطر ذاتاخلس ‪AA‬ائر األقل و اليت احتمالية ح‪A A‬دوثها أقل‬ ‫الكب ‪AA‬رية و احتمالية ال ح ‪AA‬دوثال عالية تع ‪AA‬اجل‬
‫تعاجل فيما بعد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- www.microfinancegateway.org/audit/index.htm/file_3.pdf, le 7 août 2008, 15:08:29 GMT.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.htm, le 7 août 2008, 15:08:29 GMT.‬إدارة المخاطر ‪ -‬ويكيبيديا‪ ،‬الموسوعة الحرة ‪- http://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬
‫‪5‬‬
‫ه ‪AA A A A‬ذا من الناحية النظري ‪AA A A A A A‬ة‪ ،‬و لكن التجربة امليدانية تؤكد صعوبة حتقيق ه ‪AA A A A A A‬ذه العملية‪ ،‬فاملوازنة ما بني املخ ‪AA A A A‬اطر ذات‬
‫االحتمالية العالية و اخلس‪AA‬ائر القليلة مقابل املخ‪AA‬اطر ذات االحتمالية القليلة و اخلس‪AA‬ائر العالية‪ ،‬ال يتم توليها دائما بش‪AA‬كل‬
‫جيد‪.‬‬
‫و علي‪AA‬ه‪ ،‬ف‪AA‬إن متض‪AA‬ية وقت طويل يف تق‪AA‬ييم و إدارة خماطر غري حمتملة‪ ،‬س‪A‬يؤدي إىل تش‪AA‬تيت املص‪AA‬ادر اليت ك‪AA‬ان من املمكن‬
‫أن تس‪A‬تغل بش‪A‬كل م‪A‬ربح أك‪A‬ثر‪ ،‬و إعط‪A‬اء عملي‪A‬ات إدارة املخ‪A‬اطر أولوية عالية ج‪A‬دا‪ ،‬س‪A‬يؤدي إىل إعاقة عمل املؤسسة يف‬
‫إكمال مشاريعها أو حىت املباشرة فيها‪ ،‬هلذا فمن املهم يف تطبيق إدارة املخاطر التمييز بني اخلطورة و الشك‪.‬‬

‫و علي‪AA‬ه‪ ،‬ف‪A‬إن إدارة املخ‪AA‬اطر التقليدية تواجه ص‪A‬عوبات يف ختص‪A‬يص و توزيع املص‪AA‬ادر‪ ،‬و ه‪A‬ذا يعكس بص‪AA‬ورة‬
‫واض‪AA‬حة فك‪AA‬رة‪" :‬تكلفة الفرصة الضائعة"‪ ،‬حيث أن املوارد اليت َّ‬
‫توجه لإلنف‪AA‬اق على إدارة املخ‪AA‬اطر ك‪AA‬ان من املمكن أن‬
‫تستغل يف نشاطات أكثر رحبا‪ ،‬و حرصا من إدارة املؤسسة على ترشيد املوارد املتاحة‪ ،‬فإن تبين فكر اس‪AA‬رتاتيجي لإدارة‬
‫املخ‪AA‬اطر يف املؤسس‪AA‬ة‪ ،‬سيقلل من اإلنف‪AA‬اق املادي و يف نفس ال‪AA‬وقت سيقلل من النت‪AA‬ائج الس‪AA‬لبية للمخ‪AA‬اطر إىل أقصى حد‬
‫ممكن‪ ،‬و هو ما سنحاول توضيحه يف الفقرات التالية‪.‬‬

‫‪ .II‬البعد االستراتيجي إلدارة المخاطر في المؤسسة‪:‬‬


‫البد لكل مؤسسة أن تحرص على وجود اسرتاتيجية لإدارة املخاطر ‪،))Risk Management Strategies‬‬
‫ككي‪AA‬ان يوظف ب‪AA‬الموازاة مع األه‪AA‬داف العامة لاس‪AA‬رتاتيجية املؤسس‪AA‬ة‪ ،‬أو اس‪AA‬رتاتيجية املش‪AA‬روع ال‪AA‬ذي س‪AA‬تنفذه املؤسس‪AA‬ة‪ ،‬و‬
‫هذا ما ستوضحه الفقرات التالية‪.‬‬

‫‪ -II.1‬تعريف استراتيجية إدارة المخاطر‪:‬‬


‫إذا أخ‪AA‬ذنا تكلفة الفرصة الض‪AA‬ائعة بعني االعتب‪AA‬ار‪ ،‬فإنه ليس من املمكن القض‪AA‬اء على مجيع اخلس‪AA‬ائر احملتملة‬
‫للمؤسس ‪AA A‬ة‪ ،‬هلذا فاس ‪AA A‬رتاتيجية إدارة املخ ‪AA A‬اطر هي ‪ 1‬عب ‪AA A‬ارة عنعملية األخذ باملخ ‪AA A‬اطر احملس ‪AA A‬وبة‪ ،‬و هيوس‪AA A‬يلة نظامية‬
‫لتحديد املخ ‪AA A‬اطر و ت ‪AA A‬رتيب أولوياهتا و تط ‪AA A‬بيق االس ‪AA A‬رتاتيجياتللتقليل مناملخ ‪AA A‬اطر‪ ،‬حيثتتض ‪AA A‬من كال من الوقاية من‬
‫املخاطر احملتملة و االكتش‪AA‬افاملبكر للمش‪A‬اكلالفعلي‪A‬ة‪ ،‬فهي عملية مس‪A‬تمرة تش‪A‬رتك فيها املوارد البش‪A‬رية يف مجيع‬
‫مستوياتاملؤسسة‪.‬‬
‫كما أن اخلط‪A‬وات األساس‪A‬ية لبن‪A‬اء اس‪A‬رتاتيجية إلدارة المخ‪A‬اطر يف املؤسسة ميكن حص‪A‬رها بسلس‪A‬لة مس‪A‬تمرة‬
‫من مخس خطوات ‪: 2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- www.microfinancegateway.org/audit/index.htm/file_3.pdf, le 7 août 2008, 15:08:29 GMT.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- http://www.ksu.edu.sa/sites/Colleges/Arabic%20Colleges/AdministrativeSciences/DocLib11, le 9‬‬
‫‪septembre 2008, 12:28:39 GMT.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬تقييم البيئة (‪ A:)Establish The Context‬بوضع قاعدة لكيفية النظر للخطر و كيفية التعامل معه من قبل العاملني‬
‫يف املؤسسة‪ ،‬حيث يض‪AA‬من ذلك حتديد فلس‪AA‬فة إدارة املخ‪AA‬اطر‪ .‬كما أن حتديد األه‪AA‬داف من قبل اإلدارة ميكنها من متي‪AA‬يز‬
‫األحداث احملتملة اليت تؤثر على إجنازها‪.‬‬
‫‪ :)Identify‬و ذلك باإلجابة على الس ‪AA A A‬ؤالني‪ :‬م ‪AA A A‬اذا ميكن أن حيدث؟ و كيف ميكن أن‬ ‫(‪Risks‬‬ ‫‪ -‬تم ‪22 2‬يز األخط ‪22 2‬ار‬
‫حيدث؟ فالأح‪AA A A‬داث الداخلية و الخارجية ت‪AA A A‬ؤثر على إجناز أه‪AA A A‬داف املؤسس ‪AA A‬ة‪ ،‬و جيب أَن متيز اإلدارة بني األخط ‪AA A‬ار و‬
‫الفرص‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل األخط‪22‬ار (‪ :)Analyses Risks‬يتم ه‪AA‬ذا التحليل بأخذ إمكانية ح‪AA‬دوث اخلطر و درجة ت‪AA‬أثريه على أه‪AA‬داف‬
‫املؤسسة بعني االعتبار‪ ،‬حىت يتم حتديد قاعدة واضحة للكيفية اليت جيب أن تدار هبا األخطار املقيمة‪.‬‬
‫‪ :)Evaluate‬تق‪AA A‬در اإلدارة املخ‪AA A‬اطر احملتملة احلدوث و ختت‪AA A‬ار ردود فعل للخطر‪ :‬جتنب‪،‬‬ ‫(‪Risks‬‬ ‫‪ -‬تق ‪22‬ييم األخط ‪22‬ار‬
‫قبول‪ ،‬أو ختفيض اآلثار املرتتبة‪ ،‬و تطور اإلدارة بعد ذلك جمموعة نشاطات لرتتيب املخاطر حسب أولويتها‪.‬‬
‫‪ -‬مناقشة األخطار (‪ :)Treat Risks‬يف ه‪A‬ذه املرحلة يتم حتديد الب‪A‬دائل االس‪A‬رتاتيجية املمكنة للس‪A‬يطرة على اخلط‪A‬ر‪ ،‬مث‬
‫اختيار البديل االسرتاتيجي األمثل منها‪ ،‬و الذي على ضوءه تطور خطط ملعاجلة اخلطر تتضمن الوسائل الالزمة لذلك‪.‬‬
‫و جتدر اإلشارة إىل أن هذه الخطوات الخمسة ترافقها عملية مستمرة من الرقابة تقوم هبا إدارة المخ‪A‬اطرة‪ ،‬و‬
‫ذلك باملراقبة و إج ‪AA A‬راء التع ‪AA A‬ديالت حسب الض ‪AA A‬رورة‪ ،‬فه ‪AA A‬ذه النش ‪AA A‬اطات الرقابية قد تك ‪AA A‬ون منفص ‪AA A‬لة لكل خط ‪AA A‬وة من‬
‫اخلطوات اخلمسة السابقة‪ ،‬أَو قد تكون جمتمعة‪.‬‬

‫‪ -II.2‬أساليب التعامل‪ 2‬مع المخاطر‪:‬‬


‫بعد أن تتم عملية التعرف على املخ‪A‬اطر و تقييمها‪ ،‬ف‪A‬إن مجيع التقني‪A‬ات املس‪A‬تخدمة للتعـامل معها تقع ض‪A‬من‬
‫واحدة أو أكثر من الأربع جمموعات الرئيسية التالية ‪: 1‬‬
‫‪ -‬النقل‪ :‬و هي وس‪AA‬ائل تس‪AA‬اعد على قب‪AA‬ول اخلطر من قبل ط‪AA‬رف آخر‪ ،‬و ع‪AA‬ادة ما تك‪AA‬ون عن طريق العق‪AA‬ود أو الوقاية‬
‫املالية‪ ،‬فالتأمني هو مثال على نقل اخلطر عن طريق العقود‪.‬‬
‫‪ -‬التجنب‪ :‬و تعين حماولة جتنب النش‪AA‬اطات اليت ت‪AA‬ؤدي إىل ح‪AA‬دوث خطر ما‪ ،‬و مث‪AA‬ال على ذلك ع‪AA‬دم ش‪AA‬راء ملكية مـا‬
‫أو ال‪AA‬دخول يف عمل ما لتجنب حتمل املس‪AA‬ؤولية القانوني‪AA‬ة‪ .‬إن التجنب يب‪AA‬دو حال جلميع املخ‪AA‬اطر و لكنه يف ال‪AA‬وقت ذاته‬
‫قد يؤدي إىل احلرمان من الفوائد و األرباح اليت كان من املمكن احلصول عليها من النشاط الذي مت جتنبه‪.‬‬
‫‪ -‬التقليص‪ :‬و تش‪AA‬مل طرق‪A‬ا للتقليل من ح‪AA‬دة اخلس‪AA‬ائر الناجتة عن اخلط‪AA‬ر‪ ،‬و مث‪AA‬ال على ذلك ش‪AA‬ركات تط‪AA‬وير الربجمي‪AA‬ات‬
‫اليت تتبع منهجيات للتقليل من املخاطر‪ ،‬و ذلك عن طريق تطوير الربامج بشكل تدرجيي‪.‬‬
‫‪ -‬القبول‪ :‬و تعين قبول اخلسائر عند حدوثها‪ ،‬فهذه الطريقة تعترب اسرتاتيجية مقبولة يف حالة املخ‪A‬اطر الص‪A‬غرية‪ ،‬و اليت‬
‫تك‪AA A‬ون فيها تكلفة الت‪AA A‬أمني ضد اخلطر على م‪AA A‬دى ال‪AA A‬زمن أكرب من إمجايل اخلس‪AA A‬ائر‪ .‬وعلي‪AA A‬ه‪ ،‬فكل املخ‪AA A‬اطر اليت ال ميكن‬
‫جتنبها أو نقلها جيب القبول هبا‪ ،‬و تعد احلرب أفضل مثال على ذلك حيث ال مبكن التأمني على املمتلكات ضد احلرب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.htm, le 7 août 2008, 15:08:29 GMT.‬إدارة المخاطر ‪ -‬ويكيبيديا‪ ،‬الموسوعة الحرة ‪-http://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬
‫‪7‬‬
‫ميكن اإلدارة من معرفة اخلطر و حتليل ‪A‬ه باس‪AA‬تخدام الطريقة‬ ‫إن اإلع‪AA‬داد اجليد الس‪AA‬رتاتيجية إدارة المخ‪AA‬اطر ِّ‬
‫املناس‪AA A‬بة‪ ،‬مث إجياد احلل املناسب ال‪AA A‬ذي يزيل ذلك اخلطر أو يقلل من آث‪AA A‬اره‪ ،‬فه‪A A A‬ذه االس‪AA A‬رتاتيجية تزيد من جناح و إهناء‬
‫املش ‪AA A‬روع من منظ ‪AA A‬ور التكلفة و ال ‪AA A‬وقت و املواص ‪AA A‬فات‪ ،‬بأقل مش ‪AA A‬اكل ممكنة‪ .‬و يف الغ ‪AA A‬الب‪ ،‬التعامل مع املخ ‪AA A‬اطر يف‬
‫املش‪AA A A A‬اريع خيتلف من وضع آلخر‪ ،‬فكلما وجدت البيان ‪AA A A A A‬ات الكافية كلما س ‪Aَّ A A A A A‬هل ذلك من املعرفة الفعلية لألس‪AA A A A‬لوب‬
‫املناسب إلدارة للمخاطر‪.‬‬

‫‪ -II.3‬المفاتيح االستراتيجية‪ 2‬إلدارة المخاطر الفعالة‪:‬‬


‫تُع ‪Aَّ A‬رف الفعالية بأهنا ‪ 1‬ق‪AA‬درة املؤسسة على حتقيق األه ‪AA‬داف املسطَّرة س‪AA‬لفا‪ ،‬و ميكن أن يعبَّر عنها بالعالقة‬
‫التالية‪:‬‬
‫المسطرة‬
‫َّ‬ ‫المحققة ‪ /‬النتيجة‬
‫َّ‬ ‫الفعالية = النتيجة‬
‫و كلما اقرتبت هذه النسبة من الواحد الصحيح نقول أن املؤسسة استطاعت حتقيق الفعالية‪.‬‬
‫و ميكن السرتاتيجية إدارة املخاطر أن حتقق الفعالية إذا ما راعت إدارة املؤسسة املفاتيح التالية ‪: 2‬‬
‫‪ -‬بي‪22‬ان الرس‪22‬الة و القيم الجوهري‪22‬ة‪ :‬ميثل وض‪AA‬وح رس‪AA‬الة املؤسسة أوىل خط‪AA‬وات النج‪AA‬اح الس‪AA‬رتاتيجية إدارة املخ‪AA‬اطر‪،‬‬
‫وحىت تك‪AA‬ون ناجح‪AA‬ة‪ ،‬ف‪AA‬إن على إدارة املؤسسة أن ت‪AA‬درك أمهية وج‪AA‬ود قيم تنظيمية و أن تل‪AA‬تزم بعملية تط‪AA‬وير ه‪AA‬ذه القيم‪،‬‬
‫ف‪AA‬األفراد حيت‪AA‬اجون ملعرفة ما هو عمل و ه‪AA‬دف املؤسس‪AA‬ة؟ و كيفية قي‪AA‬ادة قيم املؤسسة ألعماهلا؟ و ب‪AA‬دون ه‪AA‬ذا الفهم فلن‬
‫يطور العاملون التزاما و والء للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬األف ‪22‬راد المتحمس ‪22‬ون و الواثق ‪22‬ون من أنفس ‪22‬هم‪ :‬كل ف ‪AA‬رد يف املؤسسة أي‪A A‬اً ك ‪AA‬ان موقعه له دور يف إدارة املخ ‪AA‬اطر‪،‬‬
‫فاإلدارة العليا حتدد املخ‪AA‬اطر و ترتبها حسب األولوي‪A‬ة‪ ،‬و تص‪A‬مم و تع‪AA‬دل السياس‪AA‬ات و النظم الالزمة للحد من املخ‪A‬اطر‪،‬‬
‫و تعطي التعليم ‪AA A‬ات الواض ‪AA A‬حة لتنفيذ السياس ‪AA A‬ات ‪.‬أما الع ‪AA A‬املون التنفي ‪AA A‬ذيون‪ ،‬فعليهم إطاعة السياس ‪AA A‬ات و إبالغ اإلدارة‬
‫بالنق‪AA‬اط اليت حتمل يف طياهتا خماطر‪ ،‬و اق‪AA‬رتاح كل ما من ش‪AA‬أنه أن جيعل السياس‪AA‬ات أك‪AA‬ثر مالءمة‪ .‬و ت‪AA‬زداد أمهية األف‪AA‬راد‬
‫يف درأ اخلط‪AA‬ر‪ ،‬إذا علمنا أن ‪ 3‬اإلنس‪AA‬ان مس‪AA‬ئول بنس‪AA‬بة ت‪AA‬رتاوح بني ‪ 80‬إىل ‪ % 90‬عن احلوادث اليت تقع يف املؤسس‪AA‬ة‪،‬‬
‫أما نسبة ‪ 10‬إىل ‪ % 20‬الباقية فرتجع إىل الظروف البيئية‪.‬‬
‫‪ -‬البيئة ‪/‬المحيط المشجع‪ :‬مهما ك‪AA‬ان ن‪AA‬وع اخلطر أو م‪AA‬داه‪ ،‬ف‪AA‬أهم ش‪AA‬يء هو س‪AA‬رعة التص‪AA‬رف‪ ،‬فعلى كل مؤسسة أن‬
‫يكون لديها خطة جاهزة لالستجابة السريعة جلميع حاالت اخلطر و اخلسائر املرتبطة هبا‪ .‬ألن تصرف املؤسسة بس‪AA‬رعة‬
‫و بصرامة‪ ،‬سوف يؤكد على وجود بيئة تلتزم بقيمها اجلوهرية‪.‬‬
‫‪ -‬المنهجية الس‪22 2‬ليمة‪ :‬جيب أَّال تكتفي إدارة املخ‪AA A‬اطر بكشف املخ‪AA A‬اطر يف عملية الرقـابة االس‪AA A‬رتاتيجية‪ ،‬بل جيب أن‬
‫تتخذ اإلج‪AA A‬راءات التص‪AA A‬حيحية اليت ت‪AA A‬ؤدي للحص‪AA A‬ول على النت‪AA A‬ائج املرغوب‪AA A‬ة‪ ،‬و ال ميكن لإلدارة أن تتخذ اإلج‪AA A‬راءات‬

‫‪ -1‬عبد السالم أبو قحف‪ ،‬أساسيات التنظيم و اإلدارة‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪-‬مصر‪ ،‬سنة ‪ 2002‬م‪ ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- www.microfinancegateway.org/audit/index.htm/file_3.pdf, le 7 août 2008, 15:08:29 GMT.‬‬
‫‪ -3‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬السلوك التنظيمي و إدارة املوارد البشرية‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪-‬مصر‪ ،‬سنة ‪ 2002‬م‪ ،‬ص ‪.539‬‬
‫‪8‬‬
‫التص ‪AA‬حيحية بنج ‪AA‬اح إال إذا راعت الش ‪AA‬روط التالي ‪AA‬ة‪ :‬حتديد أس ‪AA‬باب االحنراف ‪AA‬ات املس ‪AA‬جلة‪ ،‬و اختي ‪AA‬ار أنسب اإلج ‪AA‬راءات‬
‫التصحيحية‪ ،‬و التأكد من التنفيذ الناجح لإلجراء التصحيحي‪.‬‬
‫‪ -‬أمانة و ق‪22‬درة األف ‪22‬راد‪ :‬إن أفضل السياس ‪AA‬ات و اإلج ‪AA‬راءات لن تك ‪AA‬ون ذات فعالية م ‪AA‬امل يتم يطبقها األف ‪AA‬راد بص ‪AA‬ورة‬
‫س‪AA‬ليمة‪ ،‬و يس‪AA‬اعد على ذلك التف‪AA‬ويض الواضح للس‪AA‬لطات ب‪AA‬أن ينص اهليكل التنظيمي و الوصف ال‪AA‬وظيفي على خط‪AA‬وط‬
‫التقارير و السلطة داخل املؤسسة‪ ،‬باإلضافة إىل فصل الواجبات‪ ،‬مبعىن عدم تداخل الواجبات بني الوظائف املختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬التكلفة و األداء‪ :‬لض‪AA A A A‬مان الكف‪AA A A A‬اءة و الفعالية الس‪AA A A A‬رتاتيجية إدارة املخ‪AA A A A‬اطر‪ ،‬على اإلدارة أن تأخذ بعني االعتب‪AA A A‬ار‬
‫اإلج‪AA‬راءات اليت أص‪AA‬بحت متثل عبئ ‪A‬اً أو تكلفة زائ‪AA‬دة مع تط‪AA‬ور عمل املؤسس‪AA‬ة‪ ،‬خاصة و أن النمو يف حد ذاته قد ي‪AA‬ؤدى‬
‫إىل أثار عكسية على احلالة النفسية للعاملني ( األداء ) أو على ثقافة و قيم املؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم إدارة معلوم‪22‬ات يعتمد عليه‪22‬ا‪ :‬تعترب نظم إدارة املعلوم ‪AA‬ات ذات حيوية خاصة لعملية إدارة املخ ‪AA‬اطر‪ ،‬حيث ال‬
‫ميكن الس‪AA‬يطرة على ش‪AA‬يء غري مع‪AA‬روف‪ ،‬أو ال توجد معلوم‪AA‬ات كافية عن‪AA‬ه‪ ،‬فاملعلوم‪AA‬ات الدقيقة ض‪AA‬رورية ملتابعة املخ‪AA‬اطر‬
‫و احلد منه‪AA‬ا‪ ،‬و تتع‪AA‬دى احملاس‪AA‬بة إىل كافة أوجه العملي‪AA‬ات‪ .‬و علي‪AA‬ه‪ ،‬ف‪AA‬إن املؤسسة حباجة إىل نظ‪AA‬ام ي‪AA‬دير و يس‪AA‬يطر على‬
‫حمتوى و تدفق املعلومات‪.‬‬

‫خـاتمة‪:‬‬
‫تط‪Aَّ A A‬رقت ه‪AA A‬ذه املداخلة إىل األمهية اليت تكتس‪AA A‬بها اس‪AA A‬رتاتيجية إدارة املخــاطر فـي املؤسسة ب ‪AA‬املوازاة مـع‬
‫اسرتاتيجيتها العامة‪ ،‬هذه األمهية االسرتاتيجية التي ت‪A‬زداد كلما اجتهت املؤسسة حنو حتقيق امليزة التنـافسية من خالل ما‬
‫تؤديه إدارة املخ‪AA A‬اطر يف التخطيط االس‪AA A‬رتاتيجي للمؤسس ‪AA‬ة‪ ،‬من خالل‬ ‫متلكه من م‪AA A‬وارد‪ ،‬فال ميكن جتاهل ال‪AA A‬دور ال‪AA A‬ذي ِّ‬
‫توفري املعلومات عن املخاطر يف الوقت املناسب و بالدقة املطلوب‪A‬ة‪ ،‬لتنمية الب‪AA‬دائل االس‪AA‬رتاتيجية اليت تعكس أه‪A‬دافاً ممكنة‬
‫التحقق‪ ،‬باإلض‪A‬افة إىل العمل على تقليل مقاومة املوارد البش‪A‬رية للتغيري التنظيمي أثن‪A‬اء عملية التنفيذ االس‪A‬رتاتيجي‪ ،‬حبيث‬
‫تعمل على كشف كل خطر قد يه‪A‬دد ه‪AA‬ذا التغيري التنظيمي‪ ،‬و جعله ه‪A‬دفاً هلم ع‪AA‬وض أن يك‪A‬ون مص‪AA‬دراً للت‪AA‬وتر و ع‪A‬دم‬
‫الرضى الوظيفي‪ .‬و مما تقدم ذكره جند أن املؤسسة جيدر هبا إلدارة املخاطرة أن تقوم مبا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬استحداث قسم ادارة املخاطرة يف اهليكل التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬بناء اسرتاتيجية إلدارة املخاطر‪ ،‬و وضع خطة تنبثق منها حتدد جمموعة الطرق اليت ستستعمل لمعاجلة كل خطر‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على التطبيق الناجح للخطة االسرتاتيجية‪ ،‬و اتباع كل الطرق املخططة لتقليل تأثري األخطار‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة و تق‪AA‬ييم اخلطة االس‪AA‬رتاتيجية تعترب عملية مس‪AA‬تمرة و ميكن أن تب‪AA‬دأ فـي أي مرحلة من مراحـل ه‪AA‬ذه اخلط‪AA‬ة‪ ،‬و‬
‫ميكن أن يستمر حتليل و إدارة املخاطر إىل أن تصبح تكاليف استخدامها أكثر من فائدهتا احملتملة للمؤسسة‪.‬‬
‫فعال بني إدارة املخ ‪AA A‬اطر و الإدارات الوظيفية املختلفة يف املؤسس ‪AA A‬ة‪ ،‬يض ‪AA A‬من تب ‪AA A‬ادل‬
‫‪ -‬ض ‪AA A‬رورة إرس‪AA A‬اء نظ ‪AA A‬ام اتص ‪AA A‬ال َّ‬
‫كل مستويات املؤسسة‪.‬‬ ‫املعلومات‪ ،‬و إيصال مقرتحات و انشغاالت املوارد البشرية املتعلقة بأي خطر يف ِّ‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪9‬‬
:‫ الكتب‬-
.‫ م‬2002 ‫ سنة‬A،‫مصر‬-‫ اإلسكندرية‬،‫ دار اجلامعة اجلديدة للنشر‬،‫ أساسيات التنظيم و اإلدارة‬،‫• عبد السالم أبو قحف‬
.‫ م‬2002 ‫ سنة‬A،‫مصر‬-‫ اإلسكندرية‬،‫ دار اجلامعة اجلديدة للنشر‬،‫ السلوك التنظيمي و إدارة املوارد البشرية‬،‫• عبد الغفار حنفي‬

- Sites d’Internet:
• www.Microfinancegateway.org/audit/index.htm/file_3.pdf, le 7 août 2008, 15:08:29 GMT.

• http://ar.wikipedia.org/wiki/ ‫ الموسوعة الحرة‬،‫ ويكيبيديا‬- ‫إدارة المخاطر‬.htm, le 7 août 2008, 15:08:29 GMT.

• http://www.ksu.edu.sa/sites/Colleges/Arabic%20Colleges/AdministrativeSciences/DocLib11, le 9
septembre 2008, 12:28:39 GMT.

• http://fayoum.pathways.cu.edu.eg/le2_B6.doc, le 30 août 2008, 10:28:30 GMT.

10

You might also like