Professional Documents
Culture Documents
من آمن بمحمد فقد كفر - أحمد صبحى منصور
من آمن بمحمد فقد كفر - أحمد صبحى منصور
كتاب ( من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر .اإليمان ليس بشخص دمحم ،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
المقدمة :
جاء سؤال ،وأجبت عليه في الفتاوى في باب ( فإسألوا أهل الذكر ) ،ثم جاءت تعقيبات
أسفرت عن صدور المقال األول ثم ما بعده.
ننشر السؤال ،ثم إجابتنا عليه ،ثم التعليقات .ونعتبر هذا مقدمة لهذا الكتاب .
نص السؤال:
ما هو الفرق بين الذين امنوا بما أنزل على دمحم و الذين امنوا بدمحم.؟؟
آحمد صبحي منصور:
اإليمان بشخص هو كفر.
األيمان هو بالخالق وحده إالها ومالئكته وكتبه ورسله أى بما أنزل على رسله ،ودون تفريق
بين الرسل .اإليمان بما أُنزل على دمحم يعنى اإليمان بكل ما أنزل هللا من كتاب وبكل الرسل
أى برساالتهم .ومن هنا تأتى طاعة الرسول أى طاعة هللا جل وعال فيما أنزل على رسوله ،
أى بالقرآن الكريم
.
698
التعليقات)(9
في الجمعة 11يناير 2222 1تعليق بواسطة مصطفى اسماعيل حماد
][91740
اإليمان بالرسول كشخص فرض واجب
يقول هللا تعالى (يا أيها الذبن آمنوا اتقوا هللا وآمنوا برسوله)قد تعترض بأن المقصود بالرسول
هنا هو القرآن وأنا معك ولكن ماذا عن(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن
باهلل ومالئكته وكتبه ورسله ال نفرق بين أحد من رسله)هل كلمة الرسول هنا تعنى القرآن أيضا
وماذا عن المؤمنين فى هذه اآلية؟ألم يؤ َمروا باإليمان بكل الرسل بمن فيهم دمحم؟) وما تقول
فى( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون) أال
تعنى أن هناك إيمان بالكتاب وإيمان بدمحم؟،أهناك أدنى شك فى أن الضميرفى(به)يعود إلى دمحم؟
في الجمعة 11يناير 2222 2تعليق بواسطة عثمان دمحم علي
][91741
سألت عن هذا من قبل.
تحياتى دكتور مصطفى .سألت نفس السؤال من قبل .وكانت اإلجابة هى (( اإليمان بنبوته
عليه السالم ) ..أى اإليمان بنبوة األنبياء وكونهم أنبياء وليس بشخوصهم كأشخاص.
في الجمعة 11يناير 2222 3تعليق بواسطة مصطفى اسماعيل حماد
][91743
يا دعثمان اآلية واضحة كالشمس!!! ،اآلية تقول (فالذين آمنوا به) بدمحم ،هل هناك أدنى شبهة
للشرك إذا قلت إنى أومن بدمحم كرسول من هللا ؟
عثمان دمحم علي تعليق بواسطة 4 في الجمعة 11يناير 2222
][91744
آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 5 في الجمعة 11يناير 2222
][91745
ـ فرعون هو الذى إتهم السحرة بأنهم آمنوا ب (موسى) أو آمنوا ل ( موسى ) قبل أن
.يستأذنوا الفرعون
.ـ اإليمان يأتى بالرسول فى األغلب وبالنبى
ـ وقد تكررت كلمة دمحم أربع مرات وفى إحداها االيمان بما نُ ّزل على دمحم .وليس بدمحم.
وتكررت عشرات المرات أسماء الرسل واألنبياء من عيسى الى نوح ولم يأت أى شىء عن
.اإليمان بهم ،بل بالرسالة وما نزل عليه وبما يدعو اليه أنه ( ال إله إال هللا )
عمر على دمحم تعليق بواسطة 6 في السبت 16يناير 2222
][91746
السالم عليكم
..كنت اواجة صعوبة في تسجيل الدخول للموقع الني كنت قد نسيت معلومات الدخول
الحمدهلل على سالمة الدكتور احمد منصور وعلى تمكنه من اداء فريضه الحج
ع ْو ُن آ َم ْنت ُ ْم بِ ِه قَ ْب َل أ َ ْن آذَنَ لَ ُك ْم
"في سورة االعراف "قال تعالى :قا َل فِ ْر َ
"وفي سورة طه " قال تعالى :قا َل آ َم ْنت ُ ْم لَهُ قَ ْب َل أ َ ْن آذَنَ لَ ُك ْم
...نالحظ ان في االولى امنوا به وفي الثانية أمنوا له
بالرجوع لمختلف االيات التي تحدثت عن االيمان بصيغة التعدي بالباء نجد
الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تالوته اولئك يؤمنون به ومن يكفر به فاولئك هم الخاسرون
وال تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل هللا من آمن به
س ِل ِه َال نُفَ ِ ّر ُق سو ُل ِب َما أ ُ ِ
نز َل ِإلَ ْي ِه ِمن َّر ِبّ ِه َو ْال ُمؤْ ِمنُونَ ۚ ُك ٌّل آ َمنَ ِب َّ ِ
اَّلل َو َم َالئِ َكتِ ِه َو ُكت ُ ِب ِه َو ُر ُ الر ُ
آ َمنَ َّ
ير
ص ُ غ ْف َران ََك َربَّنَا َوإِلَي َْك ْال َم ِ س ِم ْعنَا َوأ َ َ
ط ْعنَا ۖ ُ س ِل ِه ۚ َوقَالُوا َبَيْنَ أ َ َح ٍد ِ ّمن ُّر ُ
نالحظ االيمان هنا بامور غيبية فنحن لم نرى هللا ولم نرى كتبة كلها وال رسله وال مالئكته
..ولكننا نؤمن بها
اما في حالة االيمان له فاالمر مختلف فهو موجود وشاهد بيننا
يز ْال َح ِكي ُم .فايمان لوط اج ٌر ِإلَى َر ِبّي ِإنَّهُ ُه َو ْالعَ ِز ُ مثال :فَآ َمنَ لَهُ لُ ٌ
وط َوقَا َل ِإ ِنّي ُم َه ِ
.بابراهيم وابراهيم ليس غيب بل يراه لوط ويسمع منه
في حالة فرعون ..السحرة امنت بالغيب لما جاء به موسى ومن ثم انقادت له واطاعته فامنت
.له
نز َل َمعَهُُ
ور الَّذِي أ ِ
ص ُروهُ َواتَّبَعُوا النُّ َ .في قوله تعالى :فَالَّذِينَ آ َمنُوا ِب ِه َو َ
ع َّز ُروهُ َونَ َ
نالحظ فاء االستئناف في قولة " فالذين " ..فهي تشير الى االيمان باهلل المبني على االستئناف
.ومحصورة بفئة معينه من الصحابة وليس بكل المؤمنون
بشكل مختصر " االيمان به تشير هلل وااليمان له تشير للنبي او الرسول وهللا اعلم
آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 7 في السبت 16يناير 2222
][91747
ـ الموقع يتعرض لضربات تجعله يتعثر أحيانا ،وأحيانا ال أستطيع الدخول على صفحتى أو
على صفحة المدير ،وتأتينى رسائل من األحبة بمثل هذا .هذا دليل على أننا مؤثرون وأننا
.نوجع الذين فى قلوبهم مرض
ـ فى بحث االسالم دين السالم شرحنا الفرق بين ( آمن ب ) و ( آمن ل ) ،واكرمك هللا جل
.وعال إذ ذكرتنا بهذا
ـ على إن الموضوع يستوجب تفصيال ،وسأكتب بعون الرحمن جل وعال مقاال عن (
.اإليمان بدمحم كفر ألن اإليمان هو بما أُنزل على دمحم)
االنذار االخير
القرآن الكريم ( كالم هللا) ال ريب فيه ،فلماذا دائما نهتم بالرسل وباالخص دمحم ( خاتم االنبياء )
ونترك كالم هللا؟
ولماذا تفضل الناس خاتم االنبياء؟ هل النه خاتم االنبياء؟ بالعكس .......لماذا نتباهى بأنه خاتم
االنبياء ؟ هل صفة كونه خاتم االنبياء مبشرة للناس ام منذرة؟
لماذا لم نتدبر آية انه خاتم االنبياء؟ الم يكن هذا االنذار االخير للناس؟
فإن هللا قد ذكر بالتفصيل المفصل على سيبل المثل وليس الحصر ،حياة كل منهم ،بل وذكر لنا
صفاتهم واخطائهم ( كما ورد فى مقال د .منصور اخطاء االنبياء)
القران مليء بااليات والمعلومات التى ال نقدر حصرها ،فنحن نؤمن باهلل ومالئكنه وجميع
رسله دون ان نفرق بين احد منهم ،الم يحين الوقت ان نترك كل هذة المسلمات والفرعيات
ونركز فى االنذار االخير (كالم هللا) الذي لم يأتنا مرة اخرى؟
مصطفى اسماعيل حماد تعليق بواسطة 9 في األحد 19يناير 2222
][91751
أدركنا به
برجاء اإلسراع فى كتابة المقال المشار إليه فهذا أفضل كثيرا من اإلقتداء بالخوارج فى تكفير
بعضنا بعضا ،وأسأل هللا تعالى أن يهدينا جميعا سواء السبيل.
االقرار بااليمان
السالم عليكم
اؤمن بدمحم وما اعنية بقولي اؤمن بدمحم هو االقرار بنبوة ورسالة دمحم وبشريته فهل هذا كفرا .
ي ِ األ ُ ِ ّم ّ
ي ِ الَّذِي يُؤْ ِم ُن سو ِل ِه النَّبِ ّ آمنُواْ بِ َّ ِ
اَّلل َو َر ُ فهناك دعوة لنا من هللا لاليمان بدمحم نبي ورسول "فَ ِ
اَّلل" وهذا االقرار لم يكن خاص بدمحم ولكنه تكرر مع عيسى ابن مريم في قولة تعالى في بِ َّ ِ
ش ِهيدا ً" .علَ ْي ِه ْم َون َ ب ِإالَّ لَيُؤْ ِمن ََّن ِب ِه قَ ْب َل َم ْو ِت ِه َويَ ْو َم ْال ِقيَا َم ِة يَ ُك ُ
"و ِإ ْن ِم ْن أ َ ْه ِل ْال ِكتَا ِ
سورة النساء َ
وهنا اقتبس رأيك الشخصي في هذة االية حيث قلت "فالمعنى أن بعض أولئك الذين عاشوا فى
حياة المسيح عليه السالم قد آمنوا به رسوال وبشرا.
اذا االيمان بعيسى او بدمحم او اي رسول كرسول وبشر ال يعد كفر وال نستطيع فصل دمحم
الرسول عن دمحم الشخص الن الرسالة ليست مهنة او وظيفة ينتهي منها النبي في وقت محدد
ويعود لبيته .فعندما طلب المشركون منه ان يكون له بيت من زخرف او يرقى في السما كان
سو ًل" مع مالحظة التأكيد على انه بشر س ْب َحانَ َر ِبّي ه َْل ُكنتُ ِإ َّال بَش ًَرا َّر ُ
الجواب واضح "قُ ْل ُ
.مثلهم اختلف عنهم انه رسول مرسل لهم .فتقدمت بشريته على كونه رسول
الذي يؤمن بدمحم حي في قبرة يرد السالم ويؤمن ان اعمالنا تعرض عليه االثنين والخميس وان
الكون خلق له وعرج للسماء ليقرر مصيرنا بكأس لبن قدم له ليشربة فهذا كافر بدمحم وبكل
...رسول اخر
في اإلثنين 22يناير 2222عبدالرحمن المقدم تعليق بواسطة 2
][91761
بالعقل والمنطق ـ كعادتك دائما ،تعجبني جدا كتابتك النها تتميز ،ادلة ،براهين ،والميزان ،
غير انها سلسة وسهلة الفهم ؟
’’ ـ وأهم من كل هذا انها يريئة خالصة لوجة هللا تعالي
االيمان بالرسل
السالم عليكم
لقد أوصل هللا رساالته أو باالحرى (رسالته) إلى البشر بواسطة شخص جرى انتقاؤه له
صفات معينة لكي يكون أمينا ً على توصيل هذه الرسالة ،وهذا الشخص هو نبي لصفاته
ورسول ألنه يحمل الرسالة .لكي يؤمن البشر بالرسالة يجب أن يؤمنوا قبل ذلك بأنها من عند
هللا ،وهذا يتطلب بدوره ايمانهم بأن هذا الشخص الذي يحمل الرسالة هو رسول من عند هللا.
من الواضح أن الرسالة هي بيت القصيد في هذا السيناريو .لقد كانت الرسل – وال زالت –
تُحترم عند مجيئها ،لكن المهم في االمر كان الرسالة وما تحتويها .هناك آيات تطلب من الذين
:آمنوا االيمان بالرسل ،بـ وليس لـ
سو ِل ِه َو ْال ِكتَا ِ
ب الَّذِي أَنزَ َل ِمن علَ ٰى َر ُ ب الَّذِي ن ََّز َل َ سو ِل ِه َو ْال ِكتَا ِ يَا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُوا ِآمنُوا بِاللَّـ ِه َو َر ُ
ض َال ًال بَ ِعيدًا ﴿النساء﴾٦٣١ : ض َّل َ س ِل ِه َو ْاليَ ْو ِم ْاآل ِخ ِر فَقَ ْد َ
قَ ْب ُل َو َمن يَ ْكفُ ْر ِباللَّـ ِه َو َم َال ِئ َك ِت ِه َو ُكت ُ ِب ِه َو ُر ُ
سو ِلي قَالُوا آ َمنَّا َوا ْش َه ْد ِبأَنَّنَا ُم ْس ِل ُمونَ ﴿المائدة: َو ِإ ْذ أ َ ْو َحيْتُ ِإلَى ْال َح َو ِار ِيّينَ أ َ ْن ِآمنُوا ِبي َو ِب َر ُ
﴾٦٦٦
المشكلة ليست في االيمان بالرسل ،وإنما في تصور (السلف الصالح) بأن الرسالة ليست هي
القرآن وحده ،وإنما ما جاء به شخص الرسول أيضا ً وهي مايسمونها السنة ،وكلنا يعرف
الموضوع وال داعي لذكره هنا .إذا ً االيمان بالرسول على أنه يحمل الرسالة (الكتاب) شيء
.منطقي وال غبار عليه ،ما دون ذلك هو تعد على الرسالة وعلى من أوحاها
االسالم والمسالمة ،االسالم الظاهري والقلبي :لقد خضنا كثيرا في هذا الموضوع ،ونحن
نختلف رأيا فيه ،وال بأس في ذلك ،وكل منا يأتي بحججه وبراهينه ويحترم الرأي اآلخر .من
المؤكد أن كلمات مثل اسالم ،سالم ،سلم ،سالمة ،استسالم الخ .هي كلمات مشتقة من بعضها
أو من أصل واحد ،لكنها ليست كلمات مترادفة ،فكل كلمة تعني شيئا آخر .االسالم هو دين،
هو طريق يتبعه االنسان إما اليمانه أو بالتسليم به .من تراه على هذا الطريق إما أن يكون
س ِلّما به وهو اسالم ،أو أن يكون مؤمنا ً به قلبيا ً وهو االيمان .ما قصدته بالسير على ُمسْلما ُم َ
الطريق (أو في اتباع الدين) هو ابداء أشياء يتطلبها هذا الدين مثل الصالة والزكاة ،وبالطبع
المسالمة أيضا ً فهي من شروط هذا الدين .هناك أناس مسالمون ليسوا مسلمين وال يعتقدون بهذا
اب آ َمنَّا قُل لَّ ْم تُؤْ ِمنُوا َولَ ٰـ ِكن ت ْاألَع َْر ُ الدين أو هذا الطريق – ال ظاهريا ً وال قلبيا ً .اآلية (قَالَ ِ
سولَهُ َال يَ ِلتْ ُكم ِ ّم ْن أ َ ْع َما ِل ُك ْم َ
ش ْيئًا ان فِي قُلُوبِ ُك ْم َوإِن ت ُ ِطيعُوا اللَّـهَ َو َر ُ قُولُوا أ َ ْسلَ ْمنَا َولَ َّما يَ ْد ُخ ِل ْ ِ
اإلي َم ُ
ور َّر ِحي ٌم ﴿الحجرات )﴾٦٨ :توضح ما أريد قوله :االعراب قالوأ آمنا وهم عندهم غفُ ٌ ِإ َّن اللَّـهَ َ
تصور لمعنى االيمان واالسالم ،فالقرآن جاء بلسان عربي مبين .نفهم من سياق اآلية أن الفرق
بين االسالم وااليمان قد اختلط على االعراب واآلية تبين لهم هذا الفرق وبأنهم أسلموا فقط .ال
استطيع هنا االدعاء بأن االعراب قصدوا في ايمانهم (حسب تصورهم) وفي اسالمهم (حسب
.ما قررته اآلية) أنهم مسالمون فقط وأنهم غير معنيين بأي شيء آخر
لكي أوضح فكرتي المثال التالي :الطالب الجامعي الذي يستمع لالستاذ الذي يريد اثبات نظرية
س ِلّم بصحة النظرية وذلك العتبارات ما .ما ،ربما ال يقتنع باثباتات االستاذ ولكنه يُ َ
.كلمة أخيرة :يُفترض بالمسلم أن يكون مسالماً ،لكنه ال يُفترض بالمسالم أن يكون مسلما ً
في اإلثنين 22يناير 2222آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 4
][91763
آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 7 في اإلثنين 22يناير 2222
][91768
عندما يدرك العقل عظمة الخالق جل و عال من خالل التفكر و التدبر في الكون العظيم و من
خالل الوقوف طويال عند اآليات الكريمات التي تتحدث عن صنع هللا جل و عال و خلقه جل و
عال و عندما تقف طويال عند اآليات التي يتحدث فيها جل و عال عن ( نفسه ) و هو جل و
.عال ليس كمثله شئ هنا تدرك عظمة اإليمان و بنسبة %122بال إله إال هللا وحده ال شريك
ال إله إال هللا و األنبياء عليهم السالم جميعا خلق من خلقه بشر نهايتهم كنهاية كل البشر الموت
ثم البعث ثم الوقوف بين يديه جل و عال للسؤال ..خاتم النبيين عليه السالم بشر و ليس له من
األمر شيئا أدى قام عليه السالم بتبليغ الرسالة و حرص حرصا شديدا على هداية قومه و
تحمل الكثير من الصعاب و محاوالت القتل و نجاه هللا جل و عال ليكمل هذه الرسالة و ما إن
.أكملها توفاه هللا و بقيت الرسالة المحفوظة
فسبحان هللا الذي اصطفى من الناس رسال و سبحانه جل و عال من حفظ كتابه العزيز إلى يوم
الدين .
المقال الثانى
تدبر في آيات سورة األعراف( 156 : 158 ) :
من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر ( ) 2اإليمان ليس بشخص دمحم ،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
آحمد صبحي منصور في الثالثاء 21يناير 2222
من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر ( ) 2
اإليمان ليس بشخص دمحم،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
تدبر في آيات سورة األعراف ( ) 156 : 158
مجرد مالحظة
1ـ حين نقول ( من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر ) نقصد اإلصالح السلمى بتوضيح حقائق القرآن
عن ماهية اإلسالم وماهية الكفر .نريد في كل ما نكتب أن يتحول ( الدمحميون /أ ُ ّمة دمحم كما
يقولون ) الى مسلمين ال يقدسون بشرا وال حجرا .هذا هو معنى ومقصد التكفير عندنا ،أما
التكفير عندهم فيعنى القتل بتهمة الردة والزندقة .
2ـ نتابع موضوعنا :
أوال :السياق لآليات الكريمة
1ـ كان هذا حوارا بين رب العزة جل وعال ورسوله موسى عليه السالم في جبل الطور
ت مع رب العزة س ْبعِينَ َر ُج ًال ِلّ ِميقَا ِ س ٰى من قَ ْو َمهُ َ ار ُمو َ اخت َ َ بسيناء ،بعد أن عبد قومه العجل َ ،و ْ
ت أ َ ْهلَ ْكت َ ُهم ِ ّمن قَ ْب ُل ب لَ ْو ِشئْ َ الر ْجفَةُ .عندها قال موسى َ ( :ر ّ ِ جل وعال فأ َ َخذَتْ ُه ُم َّ
ض ُّل ِب َها َمن تَشَا ُء َوت َ ْهدِي َمن ي ِإ َّال فِتْنَت ُ َك ت ُ ِ سفَ َها ُء ِمنَّا ۖۚ ِإ ْن ِه َ َّاي ۖۚ أَت ُ ْه ِل ُكنَا ِب َما فَعَ َل ال ُّ
َو ِإي َ
نت َخي ُْر ْالغَافِ ِرينَ ﴿َ ﴾٦٢٢وا ْكتُبْ لَنَا فِي َه ٰـ ِذ ِه ال ُّد ْنيَا ار َح ْمنَا ۖۚ َوأ َ َ نت َو ِليُّنَا فَا ْغ ِف ْر لَنَا َو ْ تَشَا ُء ۖۚ أ َ َ
يب ِب ِه َم ْن ص ُ عذَا ِبي أ ُ ِ سنَةً َوفِي ْاآل ِخ َرةِ ِإنَّا ُه ْدنَا ِإلَي َْك ۚۚ) وجاءه الر ُّد من رب العزة ( :قَا َل َ َح َ
الز َكاة َ َوالَّذِينَ ُهم ِبآيَا ِتنَا سأ َ ْكتُبُ َها ِللَّذِينَ يَتَّقُونَ َويُؤْ تُونَ َّ َيءٍ ۚۚ فَ َ ت ُك َّل ش ْ أَشَا ُء ۖۚ َو َر ْح َم ِتي َو ِسعَ ْ
ي الَّذِي يَ ِجدُونَهُ َم ْكتُوبًا ِعن َد ُه ْم ِفي الت َّ ْو َرا ِة ي ْاأل ُ ِ ّم َّ سو َل النَّ ِب َّ يُؤْ ِمنُونَ ﴿ ﴾٦٢١الَّذِينَ يَت َّ ِبعُونَ َّ
الر ُ
ثعلَ ْي ِه ُم ْال َخبَائِ َ ت َويُ َح ِ ّر ُم َ ع ِن ْال ُمن َك ِر َوي ُِح ُّل لَ ُه ُم َّ
الطيِّبَا ِ وف َويَ ْن َها ُه ْم َ نجي ِل يَأْ ُم ُر ُهم بِ ْال َم ْع ُر ِ اإل ِ َو ْ ِ
ص ُروهُ َواتَّبَعُوا علَ ْي ِه ْم ۚۚ فَالَّذِينَ آ َمنُوا بِ ِه َو َع َّز ُروهُ َونَ َ َت َ ص َر ُه ْم َو ْاأل َ ْغ َال َل الَّتِي َكان ْ ع ْن ُه ْم إِ ْ ض ُع ََويَ َ
نز َل َمعَهُ ۚ أُولَ ٰـئِ َك ُه ُم ْال ُم ْف ِل ُحونَ ﴿ .﴾٦٢١ثم بعده جاء الخطاب المباشر من رب ور الَّذِي أ ُ ِالنُّ َ
سو ُل اللَّـ ِه ِإلَ ْي ُك ْم َج ِميعًا اس ِإنِّي َر ُ العزة الى خاتم النبيين عليهم جميعا السالم ( :قُ ْل يَا أَيُّ َها النَّ ُ
ي سو ِل ِه النَّبِ ِّ آمنُوا بِاللَّـ ِه َو َر ُ ض ۖۚ َال ِإلَ ٰـهَ ِإ َّال ُه َو ي ُْحيِي َوي ُِميتُ ۖۚ فَ ِ ت َو ْاأل َ ْر ِ س َم َاوا ِالَّذِي لَهُ ُم ْلكُ ال َّ
ي الَّذِي يُؤْ ِم ُن ِباللَّـ ِه َو َك ِل َماتِ ِه َوات َّ ِبعُوهُ لَعَلَّ ُك ْم ت َ ْهتَدُونَ ﴿ ﴾٦٢٨األعراف ) هنا تبشير مقدما ْاأل ُ ِ ّم ِّ
بالقرآن الكريم وباالنجيل في عهد موسى ،تبشير بالرسول النبى اآلمى خاتم النبيين
2ـ .ونتوقف بالتدبر في اآليات الكريمة الثالث مع ثالث قضايا في موضوعنا ( من آمن ب (
دمحم ) فقد كفر /اإليمان ليس بشخص دمحم،ولكن بما ( أنزل على دمحم) .
أوال :اإليمان بالقرآن وليس يشخص دمحم
الز َكاة َ َوالَّذِينَ ُهم بِآيَاتِنَا سأ َ ْكتُبُ َها ِللَّذِينَ يَتَّقُونَ َويُؤْ تُونَ َّ 1ـ قال جل وعال عن رحمته ۚۚ ( :فَ َ
ي ) :فالذين يتقون ويؤتون الزكاة هم الذين ي ْاأل ُ ِ ّم َّ سو َل النَّبِ َّ الر ُيُؤْ ِمنُونَ ﴿ ﴾٦٢١الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ َّ
يؤمنون باآليات اإللهية وهم الذين يتبعون الرسول النبى األمى .ليس إيمانا بشخص دمحم ولكن
بكونه رسوال نبيا ،أي برسالته ونبوته ،واإلتباع هنا ليس إتباعا لدمحم البشرى ولكنه إتباع
للنور القرآنى الذى أُنزل معه .
ور الَّذِي ص ُروهُ َواتَّبَعُوا النُّ َ ع َّز ُروهُ َونَ َ 2ـ وقال جل وعال عن المؤمنين (:فَالَّذِينَ آ َمنُوا بِ ِه َو َ
نز َل َمعَهُ ۚ أُولَ ٰـئِ َك ُه ُم ْال ُم ْف ِل ُحونَ ﴿ .) ﴾٦٢١آمنوا به ليس بشخصه وكينونته البشرية ،ولكن أُ ِ
بالرسالة وكونه نبيا رسوال نزل عليه الكتاب ،واإلتباع هنا ليس إتباعا لدمحم البشرى ولكنه
إتباع للنور القرآنى الذى أُنزل معه .
ي الَّذِي يُؤْ ِم ُن ِباللَّـ ِه َو َك ِل َما ِت ِه َوات َّ ِبعُوهُ لَعَلَّ ُك ْم ي ْاأل ُ ِ ّم ِّ سو ِل ِه النَّ ِب ِّآمنُوا ِباللَّـ ِه َو َر ُ 3ـ ( فَ ِ
ت َ ْهتَدُونَ ﴿ . ﴾٦٢٨هنا أمر إالهى باإليمان ليس بشخص دمحم ولكن بكونه رسوال نبيا أميا .تكرر
ثالث مرات تحديد اإليمان ليس بشخص دمحم البشرى ولكن بنبوته ورسالته .هذا في السياق
المحلى لآليات الثالث .
4ـ السياق الموضوعى في القرآن الكريم كله يحتاج مجلدات من التدبر ،وسنعرض لبعضه
عجالة الى قضية اإلتباع ،وأنه ليس في مقاالت قادمة بعون هللا جل وعال ،ولكن نشير في ُ
إتّباعا لشخص دمحم الذى كان يخطىء ويأتيه اللوم والعتاب ،ولكن اإلتّباع للكتاب ،للرسالة
اإللهية .ونعطى مالمح سريعة :
: 1 / 4دمحم البشر كان مأمورا بإتباع الرسالة .أمره ربه جل وعال أن يعلن :
ْب َو َال أَقُو ُل لَ ُك ْم ِإنِّي َملَ ٌك (: 1 / 1 / 4قُل َّال أَقُو ُل لَ ُك ْم ِعندِي خَزَ ائِ ُن اللَّـ ِه َو َال أ َ ْعلَ ُم ْالغَي َ
ير أَفَ َال تَتَفَ َّك ُرونَ ﴿األنعام ﴾٢١ :أمره ص ُ ي قُ ْل ه َْل يَ ْست َ ِوي ْاأل َ ْع َم ٰى َو ْالبَ ِ ِإ ْن أَت َّ ِب ُع ِإ َّال َما يُو َح ٰى ِإلَ َّ
ربه جل وعال أن يعلن أنه ال يعلم الغيب ،وأن يؤكد بإسلوب القصر أنه يتبع القرآن الكريم
صائِ ُر ِمن َّربِّ ُك ْم َو ُهدًى َو َر ْح َمةٌ ِلّقَ ْو ٍم ي ِمن َّربِّي َه ٰـذَا بَ َ ( : 2 / 1 / 4قُ ْل إِنَّ َما أَتَّبِ ُع َما يُو َح ٰى إِلَ َّ
يُؤْ ِمنُونَ ﴿األعراف .﴾٥١٣ :هنا تأكيد بأسلوب القصر أنه يتبع القرآن الكريم وفقط ،ووصف
للقرآن الكريم بأنه :بصائر وهدى ورحمة للمؤمنين .
آن َغ ْي ِر َه ٰـذَا أ َ ْو ت بِقُ ْر ٍ ت قَا َل الَّذِينَ َال يَ ْر ُجونَ ِلقَا َءنَا ائْ ِ علَ ْي ِه ْم آيَاتُنَا بَيِّنَا ٍ َ ( : 3 / 1 / 4و ِإذَا تُتْلَ ٰى َ
صيْتُ ع َ َاف ِإ ْن َ ي ِإنِّي أَخ ُ اء نَ ْف ِسي ِإ ْن أَتَّبِ ُع ِإ َّال َما يُو َح ٰى ِإلَ َّ ون ِلي أ َ ْن أُبَ ِ ّدلَهُ ِمن تِ ْلقَ ِ بَ ِد ّْلهُ قُ ْل َما يَ ُك ُ
ع ِظ ٍيم ﴿يونس .﴾٦٢ :رفضوا القرآن الكريم وطلبوا تبديله بقرآن على هواهم ، عذَ َ
اب يَ ْو ٍم َ َر ِبّي َ
وهو ما فعله الدمحميون فيما بعد بأحاديثهم الشيطانية التي نسبوها إلله صنعوه وأسموه دمحما .هللا
اء نَ ْف ِسي ِإ ْن أَت َّ ِب ُع ِإ َّال َما ون ِلي أ َ ْن أُبَ ِ ّدلَهُ ِمن تِ ْلقَ ِ جل وعال أمر رسوله أن يعلن لهم ( :قُ ْل َما يَ ُك ُ
ع ِظ ٍيم ) ،أي هو متبع للقرآن الكريم الذى اب يَ ْو ٍم َ عذَ َ صيْتُ َر ِبّي َ ع َ َاف ِإ ْن َ ي ِإ ِنّي أَخ ُ يُو َح ٰى ِإلَ َّ
يرفضونه .وجاء هذا بأسلوب القصر أيضا .
س ِل َو َما أ َ ْد ِري َما يُ ْفعَ ُل بِي َو َال بِ ُك ْم إِ ْن أَتَّبِ ُع إِ َّال َما يُو َح ٰى الر ُ عا ِ ّمنَ ُّ ( : 4 / 1 / 4قُ ْل َما ُكنتُ بِ ْد ً
ين ﴿األحقاف .﴾٨ :هذا في التأكيد على أنه ليس متميزا على الرسل وأنه ِير ُّمبِ ٌي َو َما أَنَا ِإ َّال نَذ ٌ إِلَ َّ
ال يعلم الغيب .وجاء بأسلوب القصر أنه يتبع القرآن الكريم وفقط !.
: 2 / 4األمر بإتّباع الكتاب نزل للجميع .قال جل وعال :
سبِي ِل ِه ٰذَ ِل ُك ْمعن َ سبُ َل فَتَفَ َّرقَ بِ ُك ْم َ اطي ُم ْست َ ِقي ًما فَاتَّبِعُوهُ َو َال تَتَّبِعُوا ال ُّ ص َر ِ َ ( : 1 / 2 / 4وأ َ َّن َه ٰـذَا ِ
صا ُكم بِ ِه لَعَلَّ ُك ْم تَتَّقُونَ ﴿األنعام .﴾٦٢٣ :هذه هي الوصية األخيرة من الوصايا العشر .وهى َو َّ
أمر بإتّباع الكتاب ونهى عن إتباع غيره . .أمر ونهى معا .أي قضية ال توسط فيها .
ار ٌك فَات َّ ِبعُوهُ َواتَّقُوا لَعَلَّ ُك ْم ت ُ ْر َح ُمونَ ﴿األنعام .﴾٦٢٢ :في اب أَنزَ ْلنَاهُ ُمبَ َ َ ( : 2 / 2 / 4و َه ٰـذَا ِكت َ ٌ
إتّباع الكتاب رحمة .
ص ْد ِر َك َح َر ٌج ِ ّم ْنهُ ِلتُنذ َِر ِب ِه َو ِذ ْك َر ٰى نز َل ِإلَي َْك فَ َال يَ ُكن ِفي َ اب أ ُ ِ ِ ( : 3 / 2 / 4كت َ ٌ
يال َّما تَذَ َّك ُرونَ ﴿﴾٣ نز َل ِإلَ ْي ُكم ِ ّمن َّر ِبّ ُك ْم َو َال تَت َّ ِبعُوا ِمن دُو ِن ِه أ َ ْو ِليَا َء ۚ قَ ِل ً ِل ْل ُمؤْ ِمنِينَ ﴿ ﴾٥ات َّ ِبعُوا َما أ ُ ِ
األعراف ) .هنا أمر بإتّبع الكتاب ونهى عن إتباع غيره .أمر ونهى معا .أي قضية ال توسط
فيها .
: 3 / 4إتباع الكتاب هو إتّباع للرسول أو للبصائر أو البصيرة .أمر هللا جل وعال رسوله أن
س ْب َحانَ اللَّـ ِه َو َما أَنَا ِمنَ يرةٍ أَنَا َو َم ِن اتَّبَعَنِي َو ُ ص َ علَ ٰى بَ ِ عو ِإلَى اللَّـ ِه َ سبِي ِلي أ َ ْد ُ يعلن ( :قُ ْل َه ٰـ ِذ ِه َ
ْال ُم ْش ِركِينَ ﴿يوسف .﴾٦١٨ :هنا المساواة في إتّباع الكتاب بين النبى والمؤمنين من أتباعه ( أَنَا
َو َم ِن اتَّبَعَنِي ).
نجي ِل )اإل ِ ثانيا ( :الَّذِي يَ ِجدُونَهُ َم ْكتُوبًا ِعن َد ُه ْم فِي الت َّ ْو َراةِ َو ْ ِ
هنا معرفة أهل الكتاب بالقرآن الكريم قبل أن ينزل على خاتم النبيين .فالتوراة ذكرت القرآن
الكريم ،ثم ذكره اإلنجيل .الكالم هنا عن الكتاب ،وليس عن شخص دمحم .وهنا نتوقف مع
ثالثة مالمح :
الملمح األول :معرفتهم بأن القرآن هو الحق من رب العزة جل وعال .قال جل وعال :
ع َّمااب لَيَ ْعلَ ُمونَ أَنَّهُ ْال َح ُّق ِمن َّربِّ ِه ْم ۚ َو َما اللَّـهُ بِغَافِ ٍل َ 1ـ ( َوإِ َّن الَّذِينَ أُوتُوا ْال ِكت َ َ
اب ِب ُك ِّل آيَ ٍة َّما ت َ ِبعُوا قِ ْبلَت َ َك ۚۚ َو َما أ َ َ
نت بِتَابِ ٍع ْت الَّذِينَ أُوتُوا ْال ِكت َ َ يَ ْع َملُونَ ﴿َ ﴾٦٨٨ولَئِ ْن أَتَي َ
ت أ َ ْه َوا َء ُهم ِ ّمن بَ ْع ِد َما َجا َء َك ِمنَ ض ۚۚ َولَئِ ِن اتَّبَ ْع َ ض ُهم بِتَابِ ٍع قِ ْبلَةَ بَ ْع ٍ قِ ْبلَت َ ُه ْم ۚۚ َو َما بَ ْع ُ
اب يَ ْع ِرفُونَهُ َك َما يَ ْع ِرفُونَ أ َ ْبنَا َء ُه ْم ۖۚ َو ِإ َّن الظا ِل ِمينَ ﴿ ﴾٦٨٢الَّ ِذينَ آت َ ْينَا ُه ُم ْال ِكت َ َ ْال ِع ْل ِم ۚ ِإنَّ َك ِإذًا لَّ ِمنَ َّ
فَ ِريقًا ِ ّم ْن ُه ْم لَيَ ْكت ُ ُمونَ ْال َح َّق َو ُه ْم يَ ْعلَ ُمونَ ﴿ْ ﴾٦٨١ال َح ُّق ِمن َّر ِب َّك ۖۚ فَ َال ت َ ُكون ََّن ِمنَ
ْال ُم ْمت َ ِرينَ ﴿ ﴾٦٨١البقرة ) يعرفون الكتاب كما يعرفون أبناءهم !.
س ُه ْم فَ ُه ْم َال اب يَ ْع ِرفُونَهُ َك َما يَ ْع ِرفُونَ أ َ ْبنَا َء ُه ُم ۚ الَّذِينَ َخ ِس ُروا أَنفُ َ 2ـ ( الَّذِينَ آت َ ْينَا ُه ُم ْال ِكت َ َ
يُؤْ ِمنُونَ ﴿ ﴾٥١االنعام ) يعرفون الكتاب كما يعرفون أبناءهم !.
علَ ٰى قَ ْل ِب َك ِلت َ ُكونَ ِمنَ ين ﴿َ ﴾٦٨٣ الرو ُح ْاأل َ ِم ُ ب ْالعَالَ ِمينَ ﴿ ﴾٦٨٥نَزَ َل ِب ِه ُّ نزي ُل َر ّ ِ 3ـ ( َو ِإنَّهُ لَت َ ِ
ين ﴿َ ﴾٦٨٢وإِنَّهُ لَ ِفي ُزب ُِر ْاأل َ َّولِينَ ﴿ ﴾٦٨١أ َ َولَ ْم يَ ُكن لَّ ُه ْم آيَةً أَن ي ُّمبِ ٍ ع َربِ ٍّان َ س ٍ ْال ُمنذ ِِرينَ ﴿ ﴾٦٨٨بِ ِل َ
علَ َما ُء بَنِي إِس َْرائِي َل ﴿ ﴾٦٨١الشعراء ) .بعد أوصاف متعددة للقرآن الكريم جاء الحديث يَ ْعلَ َمهُ ُ
علَ َما ُء بَنِي عن العرب األميين الذين لم ينزل عليهم كتاب ( :أ َ َولَ ْم يَ ُكن لَّ ُه ْم آيَةً أَن يَ ْعلَ َمهُ ُ
ِإس َْرائِي َل )!.
الملمح الثانى :إيمان بعض أهل الكتاب بالقرآن وليس بشخص دمحم .
قال جل وعال :
ِيرا ﴿َ ﴾٦١٢وقُ ْرآنًا فَ َر ْقنَاهُ ش ًرا َونَذ ً س ْلن َ
َاك ِإ َّال ُمبَ ِ ّ ق نَزَ َل ۚ َو َما أ َ ْر َ ق أَنزَ ْلنَاهُ َو ِب ْال َح ّ ِ 1ـ ( َو ِب ْال َح ّ ِ
يال ﴿ ﴾٦١١قُ ْل ِآمنُوا ِب ِه أ َ ْو َال تُؤْ ِمنُوا ۚۚ ِإ َّن الَّذِينَ أُوتُوا نز ًث َون ََّز ْلنَاهُ ت َ ِ علَ ٰى ُم ْك ٍ اس َ علَى النَّ ِ ِلت َ ْق َرأَهُ َ
س ْب َحانَ َر ِبّنَا ِإن َكانَ َو ْع ُد س َّجدًا ﴿َ ﴾٦١١ويَقُولُونَ ُ ان ُ ْال ِع ْل َم ِمن قَ ْب ِل ِه ِإذَا يُتْلَ ٰى َعلَ ْي ِه ْم يَ ِخ ُّرونَ ِل ْأل َ ْذقَ ِ
عا ۩ ﴿ ﴾٦١٨االسراء ) .هنا شو ً ان يَ ْب ُكونَ َويَ ِزي ُد ُه ْم ُخ ُ وال ﴿َ ﴾٦١٨ويَ ِخ ُّرونَ ِل ْأل َ ْذقَ ِ َر ِبّنَا لَ َم ْفعُ ً
حديث عن القرآن الكريم ،ثم بعده حديث عن العلماء المؤمنين من أهل الكتاب ،حين تُلى
خروا لألذقان س ّجدا ،بمثل ما فعل السبعون رجال الذين حضروا ميقات عليهم القرآن الكريم ّ
ربهم مع موسى ،ورفع هللا جل وعال فوقهم جبل الطور ،وشاهده فوق رءوسهم فكانوا
يسجدون على أذقانهم وهم ينظرون هلعا للجبل المرفوع فوقهم ( َو ِإ ْذ نَت َ ْقنَا ْال َجبَ َل فَ ْوقَ ُه ْم َكأَنَّهُ
ظنُّوا أَنَّهُ َواقِ ٌع بِ ِه ْم ) ﴿ ﴾٦١٦اآلعراف ) أولئك العلماء المؤمنون إستعادوا نفس اللحظة ظلَّةٌ َو َ ُ
وتذكروها فخروا لألذقان سجدا يبكون ،إذ عاشوا وقت تحقق الوعد الذى وعد به رب العزة
من قبل .هؤالء لم يأت في ذكرهم رؤية النبى دمحم بشخصه ،وإنما المفهوم أن القرآن قد تُلى
عليهم .أي هو الكتاب .وحتى لو كان النبى هو الذى تاله عليهم فإن إيمانهم هو بالكتاب الذى
تاله النبى دمحم عليهم .
ع َرفُوا ِمنَ يض ِمنَ الد َّْم ِع ِم َّما َ سو ِل ت َ َر ٰى أ َ ْعيُنَ ُه ْم ت َ ِف ُ نز َل ِإلَى َّ
الر ُ س ِمعُوا َما أ ُ ِ 2ـ ( َو ِإذَا َ
شا ِهدِينَ ﴿َ ﴾٨٣و َما لَنَا َال نُؤْ ِم ُن بِاللَّـ ِه َو َما َجا َءنَا ِمنَ ْال َح ّ ِ
ق ق ۖۚ يَقُولُونَ َربَّنَا آ َمنَّا فَا ْكت ُ ْبنَا َم َع ال َّ ْال َح ّ ِ
ت ت َ ْج ِري ِمن ت َ ْحتِ َها صا ِل ِحينَ ﴿ ﴾٨٨فَأَثَابَ ُه ُم اللَّـهُ بِ َما قَالُوا َجنَّا ٍ َط َم ُع أَن يُ ْد ِخلَنَا َربُّنَا َم َع ْالقَ ْو ِم ال َّ َون ْ
ار خَا ِلدِينَ فِي َها ۚۚ َو ٰذَ ِل َك َجزَ ا ُء ْال ُم ْح ِسنِينَ ﴿ ﴾٨٢المائدة ) .هنا مؤمنون ( سمعوا ما أنزل ْاأل َ ْن َه ُ
الى الرسول دمحم ) .سواء كان النبى هو الذى أسمعهم أو كان غيره ،فإن المسموع هو القرآن
الكريم ،فأعلنوا إيمانهم ليس ب ( دمحم ) ولكن ( ب ) ( هللا) و( ب) ما جاءهم من الحق ،أي
إيمانهم ب ( القرآن الكريم ) .
الملمح الثالث :دعوة أهل الكتاب ألن بؤمنوا ليس بدمحم ،ولكن ب ( القرآن الكريم ) الذى نزل
مصدقا ومؤيدا لما معهم .
قال جل وعال لهم :
يال ص ِ ّدقًا ِلّ َما َمعَ ُك ْم َو َال ت َ ُكونُوا أ َ َّو َل َكا ِف ٍر ِب ِه َو َال ت َ ْشت َ ُروا ِبآيَا ِتي ث َ َمنًا قَ ِل ً 1ـ ( َو ِآمنُوا ِب َما أَنزَ ْلتُ ُم َ
ون ﴿البقرة﴾٨٦ : َّاي فَاتَّقُ َِوإِي َ
ص ِ ّدقًا ِلّ َما َمعَ ُكم ) ﴿النساء﴾٨١ : اب ِآمنُوا بِ َما ن ََّز ْلنَا ُم َ 2ـ ( يَا أَيُّ َها الَّذِينَ أُوتُوا ْال ِكت َ َ
وقال جل وعال عن الكافرين منهم ب ( القرآن ) :
علَ ْينَا َويَ ْكفُ ُرونَ بِ َما َو َرا َءهُ َو ُه َو نز َل َ 1ـ( َوإِذَا ِقي َل لَ ُه ْم ِآمنُوا بِ َما أَنزَ َل اللَّـهُ قَالُوا نُؤْ ِم ُن بِ َما أ ُ ِ
ص ِ ّدقًا ِلّ َما َمعَ ُه ْم ) ﴿البقرة﴾٨٦ : ْال َح ُّق ُم َ
اباب ِكت َ َ يق ِ ّمنَ الَّذِينَ أُوتُوا ْال ِكت َ َ ّق ِلّ َما َمعَ ُه ْم نَبَذَ فَ ِر ٌ ص ِد ٌسو ٌل ِ ّم ْن ِعن ِد اللَّـ ِه ُم َ 2ـ ( َولَ َّما َجا َء ُه ْم َر ُ
ور ِه ْم َكأَنَّ ُه ْم َال يَ ْعلَ ُمونَ ﴿ ﴾٦١٦البقرة ) ظ ُه ِ اللَّـ ِه َو َرا َء ُ
ض ۖۚ َال ت َو ْاأل َ ْر ِ س َم َاوا ِ سو ُل اللَّـ ِه ِإلَ ْي ُك ْم َج ِميعًا الَّذِي لَهُ ُم ْلكُ ال َّ اس ِإنِّي َر ُ ثالثا ( :قُ ْل يَا أَيُّ َها النَّ ُ
ِإلَ ٰـهَ ِإ َّال ُه َو ي ُْح ِيي َوي ُِميتُ )
1ـ هذا عن عمومية الرسالة اإللهية الخاتمة ،وأنها للجميع ،حتى لإلنس والجن ،من عهد
خاتم النبيين الى آخر جيل من البشر ،إذ نزل القرآن مصدقا لكل ما جاء من رساالت إالهية ،
علَ ٰى ص َ ويقص على بنى إسرائيل أكثر الذى هم فيه يختلفون ( إِ َّن َه ٰـذَا ْالقُ ْرآنَ يَقُ ُّ ُّ ومهيمنا عليها
بَنِي إِس َْرائِي َل أ َ ْكث َ َر الَّذِي ُه ْم فِي ِه يَ ْخت َ ِلفُونَ ﴿ ﴾١١النمل )
2ـ دمحم البشر هو محدود ومحدد بالزمان والمكان .بالزمان هو مولود عام كذا ومات في سنة
كذا ،وحين كان حيا يسعى قال له ربه جل وعال في خطاب مباشر له وعن خصومه يساوى
ّت َو ِإنَّ ُهم َّميِّتُونَ ﴿ ﴾٣١ث ُ َّم ِإنَّ ُك ْم يَ ْو َم بينهم في إستحقاق الموت والتخاصم يوم الحساب ِ ( :إنَّ َك َميِ ٌ
ص ُمونَ ﴿ ﴾٣٦الزمر ) .أي هو مجرد رسول مصيره الموت ،قال جل ْال ِقيَا َم ِة ِعن َد َر ِبّ ُك ْم ت َ ْخت َ ِ
ات أ َ ْو قُتِ َل انقَلَ ْبت ُ ْم َ
علَ ٰى س ُل ۚۚ أَفَإِن َّم َ الر ُ ت ِمن قَ ْب ِل ِه ُّ سو ٌل قَ ْد َخلَ ْ وعال َ ( :و َما ُم َح َّم ٌد ِإ َّال َر ُ
شا ِك ِرينَ ﴿َ ﴾٦٨٨و َما سيَ ْج ِزي اللَّـهُ ال َّ ش ْيئًا ۚ َو َ ض َّر اللَّـهَ َ ع ِقبَ ْي ِه فَلَن يَ ُ أ َ ْعقَا ِب ُك ْم ۚۚ َو َمن يَنقَلِبْ َعلَ ٰى َ
وت ِإ َّال ِبإِ ْذ ِن اللَّـ ِه ِكتَابًا ُّم َؤ َّج ًال ۚ) ﴿ ﴾٦٨٢آل عمران ) .ليس خالدا كما يزعم َكانَ ِلنَ ْف ٍس أَن ت َ ُم َ
ت فَ ُه ُم الدمحميون حياته في قبره .قال له جل وعال َ ( :و َما َجعَ ْلنَا ِلبَش ٍَر ِ ّمن قَ ْب ِل َك ْال ُخ ْل َد ۖۚ أَفَإِن ِ ّم َّ
ش ِ ّر َو ْال َخي ِْر فِتْنَةً ۖۚ َوإِلَ ْينَا ت ُ ْر َجعُونَ ﴿﴾٣٢ ت ۚ َونَ ْبلُو ُكم بِال َّ ْالخَا ِلدُونَ ﴿ُ ﴾٣٨ك ُّل نَ ْف ٍس ذَائِقَةُ ْال َم ْو ِ
األنبياء )
ثم هو محدود محدد في المكان ،ال علم له بالشعوب األخرى في وقته من الصين واليابان الى
سكان األمريكيتين.
3ـ بالتالى فإن القرآن ( وليس دمحم ) هو الذى يكون :
( : 1 / 3رحمة ) للعالمين الذين يتبعونه ،من عهد النبى الى الجميع في كل زمان ومكان .
َاك ِإ َّال َر ْح َمةًس ْلن َ
عا ِبدِينَ ﴿َ ﴾٦١١و َما أ َ ْر َ غا ِلّقَ ْو ٍم َ قال جل وعال ( ِإ َّن فِي َه ٰـذَا لَبَ َال ً
ِلّ ْلعَالَ ِمينَ ﴿ ﴾٦١١األنبياء )
ع ْب ِد ِه ِليَ ُكونَ علَ ٰى َ ار َك الَّذِي ن ََّز َل ْالفُ ْرقَانَ َ : 2 / 3نذيرا للعالمين أيضا .قال جل وعال ( :تَبَ َ
يك ِفي ْال ُم ْل ِك ض َولَ ْم يَت َّ ِخ ْذ َولَدًا َولَ ْم يَ ُكن لَّهُ ش َِر ٌ ت َو ْاأل َ ْر ِ س َم َاوا ِ ِيرا ﴿ ﴾٦الَّذِي لَهُ ُم ْلكُ ال َّ ِل ْلعَالَ ِمينَ نَذ ً
ِيرا ﴿ ﴾٥الفرقان ) َيءٍ فَقَد ََّرهُ ت َ ْقد ً َو َخلَقَ ُك َّل ش ْ
سو ُل اللَّـ ِه ِإلَ ْي ُك ْم َج ِميعًا الَّذِي اس إِنِّي َر ُ 4ـ وقوله جل وعال في سورة األعراف ( :قُ ْل يَا أَيُّ َها النَّ ُ
ض ۖۚ َال إِلَ ٰـهَ إِ َّال ُه َو ي ُْحيِي َوي ُِميتُ ) يعززه قوله جل وعال َ ( :و َما ت َو ْاأل َ ْر ِ س َم َاوا ِ لَهُ ُم ْلكُ ال َّ
اس َال يَ ْعلَ ُمونَ ﴿ ﴾٥٨سبأ ) .فهو ُمرسل ِيرا َولَ ٰـ ِك َّن أ َ ْكث َ َر النَّ ِ
يرا َونَذ ً اس بَ ِش ً س ْلن َ
َاك إِ َّال َكافَّةً ِلّلنَّ ِ أ َ ْر َ
بالقرآن الكريم .
5ـ أكثر من هذا .فالقرآن الكريم هو الرسالة للجن .هللا جل وعال أرسل نفرا من الجن الى
النبى دمحم يسمعون القرآن .لم يرسلهم اليه ليسمعوا أخباره الشخصية بل القرآن ،وهو لم يرهم
،ألنه ال يستطيع ذلك .وقد آمنوا ثم عادوا الى قومهم منذرين .قال جل وعال :
س ِم ْعنَا قُ ْرآنًا َع َجبًا ﴿ ﴾٦يَ ْهدِي ِإلَى ي أَنَّهُ ا ْست َ َم َع نَفَ ٌر ِ ّمنَ ْال ِج ِّن فَقَالُوا ِإنَّا َ ي ِإلَ َّ وح َ ( : 1 / 5قُ ْل أ ُ ِ
احبَةً َو َال َولَدًا ﴿﴾٣ ص ِالر ْش ِد فَآ َمنَّا ِب ِه ۖۚ َولَن نُّ ْش ِر َك ِب َر ِبّنَا أ َ َحدًا ﴿َ ﴾٥وأَنَّهُ تَعَالَ ٰى َج ُّد َر ِبّنَا َما ات َّ َخ َذ َ ُّ
سا َو َال َر َهقًا ﴿﴾٦٣ س ِم ْعنَا ْال ُه َد ٰى آ َمنَّا ِب ِه ۖۚ فَ َمن يُؤْ ِمن ِب َر ِبّ ِه فَ َال يَخ ُ
َاف بَ ْخ ً الجن) ( َوأَنَّا لَ َّما َ
الجن )
نصتُوا ۖۚ فَلَ َّما ض ُروهُ قَالُوا أ َ ِ ص َر ْفنَا إِلَي َْك نَفَ ًرا ِ ّمنَ ْال ِج ِّن يَ ْست َ ِمعُونَ ْالقُ ْرآنَ فَلَ َّما َح َ َ ( : 2 / 5وإِ ْذ َ
ص ِ ّدقًا س ٰى ُم َ نز َل ِمن بَ ْع ِد ُمو َ س ِم ْعنَا ِكتَابًا أ ُ ِي َولَّ ْوا ِإلَ ٰى قَ ْو ِم ِهم ُّمنذ ِِرينَ ﴿ ﴾٥٨قَالُوا يَا قَ ْو َمنَا إِنَّا َ ض َ قُ ِ
ي اللَّـ ِه َو ِآمنُوا بِ ِه
ق ُّم ْست َ ِق ٍيم ﴿ ﴾٣١يَا قَ ْو َمنَا أ َ ِجيبُوا َدا ِع َ ط ِري ٍ ق َو ِإلَ ٰى َِلّ َما بَيْنَ يَ َد ْي ِه يَ ْهدِي ِإلَى ْال َح ّ ِ
ْس بِ ُم ْع ِج ٍز فِي ي اللَّـ ِه فَلَي َ
ب أ َ ِل ٍيم ﴿َ ﴾٣٦و َمن َّال ي ُِجبْ َدا ِع َ عذَا ٍيَ ْغ ِف ْر لَ ُكم ِ ّمن ذُنُوبِ ُك ْم َوي ُِج ْر ُكم ِ ّم ْن َ
ين ﴿ ﴾٣٥االحقاف ). ْس لَهُ ِمن دُونِ ِه أ َ ْو ِليَا ُء ۚۚ أُولَ ٰـئِ َك ِفي َ
ض َال ٍل ُّم ِب ٍ ض َولَي َ ْاأل َ ْر ِ
ا
) (2التعليقات
Ben Levanteتعليق بواسطة 1 في الخميس 23يناير 2222
][91771
االيمان بمحد
السالم عليكم
أوالً :ما أفهمه تحت مصطلح االيمان بـ :هو االقتناع بـ أو الوثوق بـ أو اليقين بـ أو االعتقاد
ما يحصل االقتناع أو ) (informationبـ ،وكل هذه العبارات توحي بأن هناك معلومية
االعتقاد بها أو الوثوق بحصحتها .عندما أقول أنني آمن (أعتقد ،أثق )..،بشخص فأنا آمن بما
يقوله هذا الشخص أو بصحة ما يفعله أو بصفة له أو بعلومية عنه ،وليس بذات الشخص ،حتى
االيمان باهلل هو ايمان بصفات هللا أو بحديثه أو بمعلومية عنه .باختصار ،مصطلح االيمان هو
االيمان بماذا وليس االيمان بمن .فخلف االيمان بـشخص تكمن معلومات عن هذا الشخص
.وليس الشخص ذاته ،وااليمان بذات الشخص فقط التعني لغويا ً شيء
ثانيا ً :االيمان بدمحم كرسول هو االيمان بالرسالة التي جاء بها أو ،مع افتراض أنه رسول هللا،
االيمان بما أوحي إليه .هذا شيء سليم ال غبار عليه .الخالف مع (السلف الصالح) هو :ماذا
.اوحي إليه؟ أنت وأنا نقول أنه القرآن وأصحابنا يقولون أن القرآن هو جزء من هذا الوحي
ثالثا ً :العنوان "من آمن بدمحم فقد كفر" يفترض إذا ً الجتناب الكفر عدم االيمان بمحد ،أي (حسب
ماذكرت باالعلى) بكل المعلومات التي وردت عنه ومن ضمنها بعثه كرسول .أنا أعلم أنكم ال
تقصدون هذا ،لكن العنوان يوحي به ،خاصة لمن يريد االصطياد بالماء العكر
عثمان دمحم علي تعليق بواسطة 2 في الخميس 23يناير 2222
][91772
يا ايها النبي اذا جاءك (( .أعتقد أن هذه اآلية الكريمة تُساعد فى تقريب فهم الموضوع أيضا
المؤمنات يبايعنك على ان ال يشركن باهلل شيئا وال يسرقن وال يزنين وال يقتلن اوالدهن وال
في معروف فبايعهن واستغفر لهن هللا يعصينك ياتين ببهتان يفترينه بين ايديهن وارجلهن وال
ان هللا غفور رحيم )).فجملة (وال يعصينك فى معروف ) تؤكد على أن اإليمان بالنبى عليه
السالم حين يأمر بالمعروف أىحين يكون ناطقا بالرسالة وليس فى كل حال .فلربما يكون فى
غير حال النبوة يأمر بشىء غير صجيج أو الخبرة الدنيوية تُخبر أنه فير فعال أو غير صحيح
فال طاعة له ُهنا فيه ألنه نطق به وأمر وهو دمحم بن عبدهللا وليس دمحم نبى هللا ورسوله ...
وبالتالى فاإليمان يكون بنبوته ورسالته حين ينطق بها ويأمر بها .
المقال الثالث
:اإليمان ليس بشخص دمحم ،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
( ( 3من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر ..مشكلة البشرية في النبى الرسول
آحمد صبحي منصور في الخميس 23يناير 2222
من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر.
اإليمان ليس بشخص دمحم،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
مشكلة البشرية في النبى الرسول ( ) 3
مقدمة
1ـ الدمحميون الذين يؤلهون ( دمحما ) يرفضون تخيله بشرا مثلهم .المسيحيون الذين يؤلهون
المسيح يرفضون تخيله بشرا مثلهم .المؤمنون باهلل جل وعال وحده إالها ال شريك له
يتصورون دمحما بشرا مثلهم ويتصورون المسيح بشرا مثلهم .
2ـ الكافرون في األمم السابقة كفروا بما أنزل هللا جل وعال على األنبياء والرسل ألنهم
رفضوا أن يكون األنبياء والرسل بشرا مثلهم .هم يتصورون أن الرسول /النبى ال بد أن
يكون اسمى من البشر .
3ـ هذه هي مشكلة ( البشرية ) في األنبياء والرسل .ونعطى بعض تفصيل .
أوال :األنبياء /الرسل و ( الرهز ).
1ـ الرهز يعنى حركة الرجل في عملية الجماع الجنسى .وفى العصر العباسى عبّرت جارية
( محترفة ) عن معنى الحب ،وهى ال تراه إال في ممارسة عنيفة للجنس .قالت :
ما الحب إال تقبيل وضم وجر بالبطون على البطون
وأخذ بالمناكب والقرون و رهز تهمل العينان منه
سنفلتُ من إغراء الشرح لهذا الشعر المؤلم المثير حرصا على قلوب العذارى !.
وندخل في عالقته بموضوعنا ،ونتكلم بصراحة قاسية .
لكى يُنجب الرجل ال بد أن يمارس الجنس مع انثى ،وال بد أن ينتصب عضوه الذكرى ،حتى
يقذف المنى بآالف من الحيوانات المنوية الى أبعد مكان يقترب من البويضة ،ويصل واحد
منها الى البويضة فيلقحها .إنتصاب العضو الذكرى له مقدمات وله عالمات ،والرهز هو
حركة اإليالج دخوال وخروجا ،وما يتبع ذلك من تحول الذكر واألنثى الى حيوانات بشرية
يفقد فيها البشر إحترامهم ألنفسهم فيما ينطقون وفيما يفعلون .ثم ينتهى كل هذا باإلنزال ،
ويعود كل منهم الى حالته الطبيعية .
ما نقوله هنا ال غبار عليه .لكن أن تتصور دمحما رسول هللا يفعله هنا يكون ( الغبار ) ،ليس
مجرد غبار ،بل عاصفة من الغبار .ال يمكن للدمحميين أن يتصوروا إالههم دمحما يمارس
الجنس ،وقضيبه منتصب ،ويقوم ب ( الرهز ) ويتكلم ( الرفث ) أي الفاحش من القول مع
زوجته وقتها .يمكن للدمحميين تخيل آبائهم يفعلون هذا ألنهم ال يعبدون آباءهم ،لكن يستحيل
هذا مع إالههم الذى اسموه دمحما .
هم بهذا يكفرون بالقرآن الكريم وما قاله عن بشرية األنبياء في موضوع الجماع الجنسى .قال
س ًال ِ ّمن قَ ْب ِل َك َو َجعَ ْلنَا لَ ُه ْم أ َ ْز َوا ًجا َوذُ ِ ّريَّةً) ﴿ ﴾٣٨الرعد ) .كانت لهم
س ْلنَا ُر ُ
جل وعال َ ( :ولَقَ ْد أ َ ْر َ
أزواج للنكاح الجنسى وليس لعرضهن تماثيل في الصالون .ومنهن جاءت الذرية ،ليس بأن
يلقى الرسول قصيدة شعرية في أُذُن الزوجة فتحمل وتلد ،ولكن بأن يولج قضيبه الذكرى
المنتصب في عضوها األنثوى داخال خارجا ( أي الرهز ) حتى يُنزل .وبهذا يكون له ذرية .
أليس كذلك ؟ هو كذلك .
وبهذا كان للنبى نوح ( ولد ) مذكور في القرآن الكريم ،وكان البراهيم ولدين إسماعيل
وإسحاق ،وتزوج موسى وحملت منه زوجته ،وتمنى زكريا أن يكون له ولد .كل هذا كان
بنكاح جنسى مجنون ،وليس عبر االتصاالت واالنترنت . !.أليس كذلك ؟ هو كذلك !.
2ـ وما ينطبق على األنبياء السابقين ينطبق على خاتمهم عليهم جميعا السالم .كانت ليس
زوجة واحدة بل زوجات ،وكانت له بنات وليس بنتا واحدة .وقاسى من زوجاته الكثير مما
إستدعى نزول وحى في إنذارهن ،جاء في سورتى األحزاب والتحريم ،وكان مع وجود
زوجاته يعجبه ُحسن النساء الجميالت .في هذا كله نقرأ قوله جل وعال :
ٰ اء ْال ُمؤْ ِمنِينَ يُ ْدنِينَ َ
علَ ْي ِه َّن ِمن َج َال ِبيبِ ِه َّن ۚۚ ذَ ِل َك س ِ اج َك َوبَنَاتِ َك َو ِن َ ي قُل ِ ّأل َ ْز َو ِ ( : 1 / 2يَا أَيُّ َها النَّبِ ُّ
ورا َّر ِحي ًما ﴿ ﴾٢٨األحزاب ) غفُ ًأ َ ْدن َٰى أَن يُ ْع َر ْفنَ فَ َال يُؤْ ذَيْنَ ۚ َو َكانَ اللَّـهُ َ
ت فَ َال ُجنَا َح عزَ ْل َْت ِم َّم ْن َ ( : 2 / 2ت ُ ْر ِجي َمن تَشَا ُء ِم ْن ُه َّن َوتُؤْ ِوي ِإلَي َْك َمن تَشَا ُء ۖۚ َو َم ِن ا ْبتَغَي َ
علَي َْك ۚۚ ٰذَ ِل َك أ َ ْدن َٰى أَن تَقَ َّر أ َ ْعيُنُ ُه َّن َو َال يَ ْحزَ َّن َويَ ْر َ
ضيْنَ ِب َما آت َ ْيت َ ُه َّن ُكلُّ ُه َّن ۚۚ َواللَّـهُ يَ ْعلَ ُم َما فِي َ
ع ِلي ًما َح ِلي ًما ﴿ ﴾٢٦األحزاب ) َّ
قُلُو ِب ُك ْم ۚۚ َو َكانَ اللـهُ َ
اج َولَ ْو أ َ ْع َجبَ َك ُح ْسنُ ُه َّن ِإ َّال َما
سا ُء ِمن بَ ْع ُد َو َال أَن تَبَ َّد َل ِب ِه َّن ِم ْن أ َ ْز َو ٍ َّ ( : 3 / 2ال يَ ِح ُّل لَ َك ال ِنّ َ
َيءٍ َّر ِقيبًا ﴿ ﴾٢٥األحزاب ). علَ ٰى ُك ِّل ش ْ ت يَ ِمينُ َك ۚ َو َكانَ اللَّـهُ َ َملَ َك ْ
المؤمن باهلل جل وعال وحده إالها ال شريك معه يعرف أن دمحما كان يمارس الجنس مع زوجاته
مثل أي ذكر من البشر ،من مقدمات ( قبالت وضم وكالم فاحش في األذن وتالمس ولمس
ث لَّ ُك ْم فَأْتُوا َح ْرث َ ُك ْم أَنَّ ٰى ِشئْت ُ ْم ۖۚ َوقَ ِ ّد ُموا ِألَنفُ ِس ُك ْم ۚۚ َواتَّقُوا سا ُؤ ُك ْم َح ْر ٌ طبقا لقوله جل وعال ( :نِ َ
ش ِر ْال ُمؤْ ِمنِينَ ﴿ ﴾٥٥٣البقرة ) ،وبهذا يحدث إنتصاب ورهز اللَّـهَ َوا ْعلَ ُموا أَنَّ ُكم ُّم َالقُوهُ ۚ َوبَ ِ ّ
وإنزال ،أو كما قالت تلك الجارية المحترفة
ما الحب إال تقبيل وضم وجر بالبطون على البطون
وأخذ بالمناكب والقرون و رهز تهمل العينان منه
ولكن الدمحميين المؤلهين إلله أسموه دمحما يستحيل أن يتصوروا إالههم في هذه الحالة .
3ـ هم بهذا التأليه لدمحم يساوونه باهلل جل وعال .فهو جل وعال :
ص َم ُد ﴿ ﴾٥لَ ْم يَ ِل ْد َولَ ْم يُولَ ْد ﴿َ ﴾٣ولَ ْم يَ ُكن لَّهُ ُكفُ ًوا أ َ َح ٌد ﴿﴾٨ (: 1 / 3قُ ْل ُه َو اللَّـهُ أ َ َح ٌد ﴿ ﴾٦اللَّـهُ ال َّ
احبَةٌ ۖۚ َو َخلَقَ ُك َّل ص ِون لَهُ َولَ ٌد َولَ ْم ت َ ُكن لَّهُ َ ض ۖۚ أَنَّ ٰى يَ ُك ُ ت َو ْاأل َ ْر ِ س َم َاوا ِ ( : 2 / 3بَدِي ُع ال َّ
ع ِلي ٌم ﴿ ﴾٦١٦االنعام ) َيءٍ َ َيءٍ ۖۚ َو ُه َو بِ ُك ِّل ش ْ
ش ْ
احبَةً َو َال َولَدًا ﴿ ﴾٣الجن ). ص َِ (: 3 / 3وأَنَّهُ تَعَالَ ٰى َج ُّد َربِّنَا َما ات َّ َخذَ َ
تتحرج ّ إذن دعنا من حديث الخزعبالت والتبريرات والمحترزات ولندخل في الموضوع :هل
من تخيل النبى دمحم وهو يمارس الجنس كما يفعل أي ذكر من البشر ؟ إذا كنت تتحرج بنسبة
واحد في المائة فال يزال في قلبك مرض .أليس كذلك ؟ هو كذلك !.
ثانيا :
األنبياء /الرسل و ( الطعام والخراء والفُساء والضراط )
1ـ الطعام أبرز ما يعبّر عن إحتياج المخلوق للخالق جل وعال .لذا فهو أحد الفوارق األساس
بين الخالق جل وعال والمخلوقات .قال جل وعال :
غي َْر اللَّـ ِه أَت َّ ِخذُ َو ِليًّا : 1 / 1فيمن يعبد البشر والحجر من األولياء األحياء والموتى ( :قُ ْل أ َ َ
ُطعَ ُم ۚ قُ ْل إِنِّي أ ُ ِم ْرتُ أ َ ْن أ َ ُكونَ أ َ َّو َل َم ْن أ َ ْسلَ َم ۖۚ َو َال ُط ِع ُم َو َال ي ْ ض َو ُه َو ي ْ ت َو ْاأل َ ْر ِ س َم َاوا ِ اط ِر ال َّفَ ِ
ت َ ُكون ََّن ِمنَ ْال ُم ْش ِركِينَ ﴿ ﴾٦٨االنعام ) .فاهلل جل وعال هو الذى يُطعم غيره وال يطعمه غيره .
ق َو َما أ ُ ِري ُد أَن ُون ﴿َ ﴾٢١ما أ ُ ِري ُد ِم ْن ُهم ِ ّمن ِ ّر ْز ٍ نس ِإ َّال ِليَ ْعبُد ِاإل َ ( : 2 / 1وما َخلَ ْقتُ ْال ِج َّن َو ْ ِ
ون ﴿﴾٢١الذاريات ). ي ْ
ُط ِع ُم ِ
قصة الطعام مع المخلوقات لها ثالث مراحل :السعي للحصول عليه ،أكله وهضمه ،ثم
إخراجه .وفى كل مرحلة هو محتاج الى الخالق جل وعال .
المرحلة األولى :الحصول على الطعام :
: 1الطعام هو أساس الرزق الذى يبقى به الكائن الحى على ( قيد الحياة ) وال بد أن يسعى
في سبيل الحصول عليه .قال جل وعال :
شوا ِفي َمنَا ِك ِب َها َو ُكلُوا ِمن ِ ّر ْز ِق ِه ۖۚ َو ِإلَ ْي ِه ام ُ ض ذَلُ ً
وال فَ ْ ُ ( : 1 / 1ه َو الَّذِي َجعَ َل لَ ُك ُم ْاأل َ ْر َ
ور ﴿ ﴾٦٢ال ُملك ). ش ُ النُّ ُ
: 2 / 1وقد ضمن هللا جل وعال الرزق لكل دابة تتحرك ،قال جل وعال َ ( :و َما ِمن َدابَّ ٍة
ين ﴿ ﴾١هود ) ب ُّمبِ ٍ ع َها ۚۚ ُك ٌّل فِي ِكتَا ٍ علَى اللَّـ ِه ِر ْزقُ َها َويَ ْعلَ ُم ُم ْستَقَ َّرهَا َو ُم ْست َ ْو َد َ ض إِ َّال َ فِي ْاأل َ ْر ِ
: 3 / 1حتى لو كانت أميبا في جوف الصخر ،قال جل وعال َ ( :و َكأَيِّن ِ ّمن َدابَّ ٍة َّال ت َ ْح ِم ُل
س ِمي ُع ْالعَ ِلي ُم ﴿ ﴾١١العنكبوت ) .وليست هناك مشكلة في ِر ْزقَ َها اللَّـهُ يَ ْر ُزقُ َها َو ِإيَّا ُك ْم ۚۚ َو ُه َو ال َّ
موضوع البحث عن الرزق ألن كل البشر يسعون للحصول على الرزق .
المرحلة الثانية :
1ـ المشكلة أنهم يتصورون أنهم في غنى عن رب العزة جل وعال في المرحلة الثانية ،وهى
أكل الطعام .يتصورون أنهم بقدرتهم الذاتية يأكلون الطعام ويهضمونه .ينسون أن هللا جل
وعال هو الذى يمسك بهذه المرحلة ،هو الذى ( يطعمهم ويسقيهم ) .قالها إبراهيم عليه السالم
ين ﴿ ﴾١٨الشعراء ) ،وقالها جل ُط ِع ُمنِي َويَ ْس ِق ِ ِين ﴿َ ﴾١٨والَّذِي ُه َو ي ْ ( :الَّذِي َخلَقَنِي فَ ُه َو يَ ْهد ِ
ُطعَ ُم ) . ُط ِع ُم َو َال ي ْوعال عن ذاته جل وعال َ ( :و ُه َو ي ْ
شأون وال يعقلون أن هذه السهولة هي بإرادة 2ـ البشر بكل سهولة يأكلون ويشربون ويتج ّ
الرحمن .من الممكن ــ وبكل سهولة أيضا ــ أن يتسرب الطعام أو الشراب الى القصبة
الهوائية فيهلك االنسان .الذى يمسك بفتحة الطعام والشراب وفتحة التنفس هو الرحمن جل
وعال .تخيل نفسك وقد وقفت في حلقك شوكة سمك أو حبة فول ؟ الذى يمسك ويتحكم في
المرىء وفى المعدة والبنكرياس واألمعاء الدقيقة والغليظة والكليتين والكبد هو هللا جل وعال
وحده ،أي إن الجهاز الهضمى وما يتبعه ال يعمل بمشيئة البشر ولكن بمشيئة الخالق جل
وعال .وكم يعانى البشر من أمراض هذا الجهاز وملحقاته .
المرحلة الثالثة :
1ـ المشكلة أيضا أنهم يتصورون أنهم في غنى عن رب العالمين جل وعال في عملية إخراج
والتبرز ال تحتاج فقط الى األجهزة الخاصة في ّ نفايات الطعام والماء بعد الهضم .التبول
الجسد ،ولكن تحتاج أيضا الى الجاذبية األرضية .تخيل لو عجزت عن التبول ؟ تخيل لو
عجزت عن التبرز وإحتجت الى عملية إلخراجه قبل أن يلوث األمعاء والمعدة والمرىء ؟
عسر التبول ،ومن وهذا أمر وارد .ن ّجانا هللا جل وعال منه .تحدث إرهاصات مرضية من ُ
االسهال واإلمساك ،هي إشارات إالهية للتنبيه للغافلين .وسبحانه جل وعال المتحكم في
َاصيَتِ َها) ﴿ ﴾٢١هود ) آخذٌ ِبن ِ أجهزتنا الحيوية َّ ( :ما ِمن َدابَّ ٍة ِإ َّال ُه َو ِ
2ـ ينظر البشر بتقزز الى عملية التبرز ( وملحقاته من خراء وضراط وفُساء ) والتبول ،مع
أنها الراحة وبدونها يكون الموت آجال أو عاجال .ليس هذا عجيبا .
ويضرط ويُفسى ّ تصور أن دمحما كان يخرى ّ 3ـ العجيب في الدمحميين الذين يستحيل عليهم
ويتجشأ .العجيب في المسيحيين الذين يستحيل عليهم أن يتصوروا أن المسيح كان يخرى
ويضرط ويُفسى ويتجشأ . ّ
نحن ــ وعن عمد ــ نأتى باأللفاظ كما هي ليعرف القارىء وقعها في نفسه ،وهل في قلبه
مرض تأليه المسيح ودمحم أم ال .وبالمناسبة فهذه األلفاظ ( خراء ،ضراط ،فُساء ) هي عربية
فصيحة ،مثلها مثل ( الرهز )!.
4ـ الذى ال يعرفه الدمحميون أن الكفرة السابقين رفضوا أن يكون األنبياء بشرا يأكلون الطعام ،
وما يعنيه أكل الطعام من خراء وضراط وفُساء .
: 1 / 4قالها قوم عاد عن نبيهم هود عليه السالم ،رأوه بشرا مثلهم يأكل مما يأكلون ويشرب
مما يشربون فكفروا ألن الرسول يجب أن يكون إالها فوق مستوى البشر ال يخرى وال يفسى
يضرط .يقول جل وعال عن قوم عاد َ ( :وقَا َل ْال َم َأل ُ ِمن قَ ْو ِم ِه الَّذِينَ َكفَ ُروا َو َكذَّبُوا ِب ِلقَ ِ
اء ّ وال
ْاآل ِخ َرةِ َوأَتْ َر ْفنَا ُه ْم فِي ْال َحيَاةِ ال ُّد ْنيَا َما َه ٰـذَا إِ َّال بَش ٌَر ِ ّمثْلُ ُك ْم يَأ ْ ُك ُل ِم َّما تَأ ْ ُكلُونَ ِم ْنهُ َويَ ْش َر ُ
ب ِم َّما
ت َ ْش َربُونَ ﴿ ﴿ ﴾٣٣المؤمنون ).
: 2 / 5وقالتها قريش تتندّر على خاتم النبيين ألنه كان يسعى في طلب الرزق يأكل الطعام
ويمشى في األسواق ،وما يعنيه أكل الطعام من خراء وضراط وفُساء .قال رب العزة جل
نز َل ِإلَ ْي ِه َملَ ٌكق لَ ْو َال أ ُ ِ
ام َويَ ْم ِشي فِي ْاألَس َْوا ِ سو ِل يَأ ْ ُك ُل َّ
الطعَ َ وعال عنهم َ ( :وقَالُوا َما ِل َه ٰـذَا َّ
الر ُ
س ْلنَا قَ ْبلَ َك ِمنَِيرا ﴿الفرقان . ﴾١ :وجاء الر ّد اإللهى عليهم ،وفى نهايته َ (:و َما أ َ ْر َ فَيَ ُكونَ َمعَهُ نَذ ً
ق ) ﴿الفرقان .﴾٥١ :أي كل المرسلين شونَ فِي ْاألَس َْوا ِ ام َويَ ْم ُ سلِينَ ِإ َّال ِإنَّ ُه ْم لَيَأ ْ ُكلُونَ َّ
الطعَ َ ْال ُم ْر َ
كانوا يأكلون الطعام ويخرج منهم الخراء والضراط والفُساء .أفال تعقلون ؟
8ـ نفس الحال مع المسيحيين ؛ يرفضون بكل قوة ( وبكل قسوة ) تصور أن المسيح وأمه
قرر رب العزة جل وعال مريم كانا يأكالن الطعام ،أي كانا يخريان ويضرطان ويفسوان ّ .
ت ِمن سو ٌل قَ ْد َخلَ ْ وجالها لهم ولنا ،فقال جل وعال َّ ( :ما ْال َم ِسي ُح اب ُْن َم ْريَ َم ِإ َّال َر ُ ّ هذه الجقيقة
ظ ْر أَنَّ ٰىت ث ُ َّم ان ُْف نُبَيِ ُّن لَ ُه ُم ْاآليَا ِ
ظ ْر َكي َ ام ۚ ان ُ ْ
ص ِدّيقَةٌ ۖۚ َكانَا يَأ ُك َال ِن َّ س ُل َوأ ُ ُّمهُ ِ قَ ْب ِل ِه ُّ
الطعَ َ الر ُ
س ِمي ُع ض ًّرا َو َال نَ ْفعًا ۚۚ َواللَّـهُ ُه َو ال َّ ُون اللَّـ ِه َما َال يَ ْم ِلكُ لَ ُك ْم َيُؤْ فَ ُكونَ ﴿ ﴾١٢قُ ْل أَت َ ْعبُدُونَ ِمن د ِ
ْالعَ ِلي ُم ﴿ ﴾١١المائدة ) ..أفال تعقلون ؟
تتحرج
ّ إذن دعنا من حديث الخزعبالت والتبريرات والمحترزات ولندخل في الموضوع :هل
من تخيل النبى دمحم وهو يخرى ويضرط ويفسى كما يفعل البشر ؟ إذا كنت تتحرج بنسبة واحد
في المائة فال يزال في قلبك مرض . .أليس كذلك ؟ هو كذلك !.
) (5التعليقات
عمر على دمحم تعليق بواسطة 1 في الخميس 23يناير 2222
][91773
السالم عليكم
اتفق تماما معك يا دكتور احمد ان النبي دمحم خارج الرسالة هو بشر كباقي البشر يحدث له ما
:يحدث لغير البشر ولكن اختلف معك في هذة النقاط
كيف افترضت ان " الدمحميون " ال يعتقدون ان النبي يبول ويدخل الخالء؟ وانته كما تعلم 1-
قد افرد البخاري باب للبول قائما وجالسا وباب لدخول الخالء وباب للضراط والفساء .بل ان
هناك حديث رواه حذيفة وذكرة البخاري يزعم فيه و يصف وقوف النبي وتبولة واقفا على
سباطه اما صحابي اخر .وهذا الحديث صحيح كما يسمونه .وكيف افترضت انهم ال يقولون
بانه كان يعاشر النساء وانته تعلم انهم يقولون انه كان يطوف على اهله في الليلة ..عدم ذكر
التفاصيل من خلع للمالبس وانتصاب للعضوي الذكري وايالجه هو من باب التأدب ،انا ال
استطيع التفكير بوالدي بعضو منتصب يغازل امي بكالم جنسي قبل االيالج فما الحاجة لي
بالتفكير بالنبي هكذا
ي ِ َو َال 2- ت النَّ ِب ّص ْو ِ ص َوات َ ُك ْم فَ ْوقَ َ التأدب مع النبي واجب " يَا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُوا َال ت َ ْرفَعُوا أ َ ْ
ط أ َ ْع َمالُ ُك ْم َوأ َ ْنت ُ ْم َال ت َ ْشعُ ُرونَ " .هذا فقط ض أ َ ْن ت َ ْحبَ َ ض ُك ْم ِلبَ ْع ٍ ت َ ْج َه ُروا لَهُ ِب ْالقَ ْو ِل َك َج ْه ِر بَ ْع ِ
لمجرد رفع الصوت ..لماذا اتهم االخر بانه كافر لمجرد انه ال يريد ان يفكر بدمحم منتصب
! القضيب
ضا* ض ُك ْم بَ ْع ً اء بَ ْع ِ سو ِل بَ ْينَ ُك ْم َك ُد َع ِ الر ُ
عا َء َّ * َال ت َ ْجعَلُوا ُد َ
َّللا 3- سو ُل َّ ِ هللا سبحانه وتعالى علمنا كيف ننظر ونفكر بدمحم البشر فقال تعالى " ُم َح َّم ٌد َر ُ
َّللا َو ِرض َْوانًا س َّجدًا يَ ْبتَغُونَ فَض ًْال ِمنَ َّ ِ ار ُر َح َما ُء بَ ْينَ ُه ْم ت َ َرا ُه ْم ُر َّكعًا ُ علَى ْال ُكفَّ ِ َوالَّذِينَ َمعَهُ أ َ ِش َّدا ُء َ
اإل ْن ِجي ِل َكزَ ْرعٍ أ َ ْخ َر َج س ُجو ِد ذَ ِل َك َمثَلُ ُه ْم ِفي الت َّ ْو َرا ِة َو َمثَلُ ُه ْم ِفي ْ ِ ِسي َما ُه ْم ِفي ُو ُجو ِه ِه ْم ِم ْن أَث َ ِر ال ُّ
َّللاُ الَّذِينَ آ َمنُوا ع َد َّ ار َو َ ظ ِب ِه ُم ْال ُكفَّ َ
ع ِليَ ِغي َ ب ُّ
الز َّرا َ سوقِ ِه يُ ْع ِج ُ علَى ُ ظ فَا ْست َ َوى َ ش ْ
َطأ َهُ فَآزَ َرهُ فَا ْست َ ْغلَ َ
ع ِظي ًم .فقال لنا ان دمحم رسول هللا شديد على الكفار ت ِم ْن ُه ْم َم ْغ ِف َرة ً َوأ َ ْج ًرا َ صا ِل َحا ِ ع ِملُوا ال َّ َو َ
رحيم بين المؤمنين راكعا ساجدا يبتغي فضل من هللا ورضوان .
آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 2 في الجمعة 24يناير 2222
][91774
ـ نحن أول من فضح إفتراءات البخارى وأئمة السنيين حول حياة النبى دمحم الجنسية ،وما
فيها من تناقض ،أحاديث تجعلة فى قوة 32رجال فى الجماع وأنه كان يمص لسان عائشة
واحاديث أخرى تزعم أنه شكى لجبريل ضعفه فى الوقاع فوصف له أكل الهريسة .بالتالى
.حين كتبنا هذا المقال فلدينا علم بما قلناه
ـ نحن نكتب فى اإلصالح ليس للناس فى عصر الخلفاء ( من الراشدين الى العثمانيين ) ولكن
لالحياء فى عصرنا ،ممن نسميهم الدمحميين الذين تتمحور حياتهم الدينية حول إله أسموه دمحما ،
جعلوه شريكا هلل جل وعال فى شهادة االسالم وفى الصالة وفى الذكر وفى الدعاء وفى الحج .
حتى تلونت بهذا أغانيهم من اغنية عبد الوهاب ( أغثنا أدركنا يا رسول هللا ) الى ليلى مراد (
يا رايحين للنبى الغالى ) ( شفاعة يا جد الحسنين )والكحالوى ( ألجل النبى تقبل صالتى على
النبى ) .هم الذين يحجون شوقا لتقديس القبر الرجسى فى المدينة .هم يتصورونه اإلله
األعظم مالك يوم الدين ،وبالتالى ال يتصورون النبى بشرا يمارس الجنس و ( ينعظ ) أى
ينتصب عضوه الذكرى .إستعملت عامدا كلمات ( التصور ،والتخيل ) فال يمكن لمن يؤمن
بإله أن يتخيله يمارس الجنس ويتبرز ويتبول .وحرصت على اإلتيان باأللفاظ صريحة
لتصدمهم ،ولتثبت أنهم فيما بينهم وبين أنفسهم يرفضون هذا التصور .ليس لهذا دخل
بإحترامك ألبيك وتحرجك من تصور هذا بين والديك ،لسبب بسيط أنك ال تؤله والديك ،وال
.ترى سببا فى أن تفكر فيهما على هذا النحو
.ـ أما عن الموضوعات األخرى فهى فى خطة المقاالت القادمة
عمر على دمحم تعليق بواسطة 3 في الجمعة 24يناير 2222
][91775
شكرا جزيال دكتور احمد على التوضيح وانا تلميذ صغير عندك واتفق معك تماما واقول انهم
ال يستطيعون تخيل البخاري رجل عادي مثلهم كان يبول ويغوط ويتجشا ويتفسا فكيف تريدهم
تخيل دمحم بن عبدهللا يفعلها ..اتمنى ان تكتب لنا مقالة عن المسكوت عنه في تاريخ البخاري
مثلما كتبت عن المسكوت عنه في عصر الخلفاء
في السبت 25يناير 2222سعيد علي تعليق بواسطة 4
][91776
عقلية عدم التصديق ببشر يتلقى وحيا من هللا جل و عال قديمة و العقل القديم كان ال يؤمن
بالمجرد و يؤمن بالمجسم لذا ترى طلبهم أشياء مجسمة ليؤمنوا بهذا الرسول حتى نبي هللا
موسى عليه السالم طلب أن ينظر إليه – سبحانه ( : -قال ربي أرني أنظر إليك ) ! فقال له
جل و عال ( :لن تراني ) لذا فالعقل القديم لم يدرك أن يكون أحد من البشر رسوال لذا يتكرر
سؤالهم ( :أبعث هللا بشرا رسوال ) ! و خاتم النبيين عليه السالم في معرض جوابه عن أسئلة
كفار قريش و أنه عليه السالم ال يمكن له تنفيذ ما طلبوه من ( :تفجير األرض ) ( ،جنة من
نخيل و عنب ) ( ،تسقط السماء عليهم كسفا ! ) و أكثر من ذلك فقد طلبوا أن ( :يأتي باهلل
عز و جل و المالئكة قبيال !!! ) أو يكون له ( :بيت من زخرف ) أو ( يرقى في السماء ) و
حتى لو رقى في السماء فلن يؤمنوا إال إذا جلب لهم كتابا يقرؤونه !! – هنا نفتح قوسا خارج
الرد ( :النبي عليه السالم لم يعرج للسماء و أنهم كانوا يقرؤون أي يعرفون القراءة ) أي أنهم
طلبوا أشياء مجسمة و عقلهم لم يدرك المجرد لذا كان جوابه عليه السالم ( :سبحان ربي هل
كنت إال بشرا رسوال ) هذا الجواب المختصر يخاطب العقل أوال بأنه بشر مثلهم و بالتالي
تسري عليه ما يسري على كل البشر مما ذكره الدكتور أحمد في مقاله و أن اإليمان بما نُزل
.عليه و هو كتاب هللا جل و عال
و موسى عليه السالم عندما خاطب قومه و قال لهم ( :ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح و
عاد و ثمود و الذين من بعدهم ال يعلمهم إال هللا جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في
أفواههم و قالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به و إنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب ) و نفتح كذلك
قوس خارج موضوع الرد ( :ال يمكن لكتبه التاريخ أن يتحدثوا عن رسل هللا جل و عال الذين
أتوا من بعد نوح و عاد و ثمود ألن ذلك غيب ال يعلمه إال هللا جل و عال ) و الشاهد هنا أن
العقل القديم كان ال يؤمن إال بالمجسم الذي عبر عن القران الكريم بكلمة البينات و رغم ذلك
كفروا و عملية الشك المريب هي ديدنهم و أن كون هؤالء الرسل ( بشر مثلهم ) يجعل من
حجتهم بعدم اإليمان دائما الترديد لذا قالوا ( :إن أنتم إال بشر مثلنا ) و السبب الدائم التكرار
هو ( :تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين ) و يأتي جواب الرسل و
هو ما يريد أن يوصله الدكتور أحمد ( :قالت لهم رسلهم إن نحن إال بشر مثلكم ) و الحق جل
و عال يجعل رسالته فيمن يصطفي و يختار لذا قالت الرسل ( :و لكن هللا يمن على من يشاء
.من عبادة )
في السبت 25يناير 2222آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 5
][91777
إتفقتما فى ذكر ما سأذكره بالتفصيل فى مقاالت قادمة .هذا دليل على أنه طالما أن منهج التدبر
.القرآنى واحد فالنتائج واحدة
.سيأتى تفصيل فيما ذكرتماه
وفقنا هللا جل وعال الى ما يحبه جل وعال ويرضاه.
المقال الرابع
:اإليمان ليس بشخص دمحم ،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر ) 4 ( .النبى الرسول بشر يصيبه الضّرر ويمرض ويموت
آحمد صبحي منصور في السبت 25يناير 2222
المقال الخامس
:اإليمان ليس بشخص دمحم ،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر : ) 5 ( .مشكلة البشرية في ( النبى الرسول ) لدى الكفار
المشركين
آحمد صبحي منصور في اإلثنين 21يناير 2222
عليه و على أنبياء هللا جل و عال السالم هم المصطفين من البشر إلبالغ رسالة هللا جل و عال
..هللا جل و عال هو الحي الذي ال يموت و هو المعبود ال شريك له سبحانه هو مالك يوم الدين
.و هو الشفيع جل و عال
اإليمان باهلل وحدة ال شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير أرسل الرسل
بعضهم في بيئة طاهرة و بعضهم في بيئة غلب عليها الشرك فإبراهيم عليه السالم فتى باحث
عن الحقيقة و هارون عليه السالم لم يكن نبيا إال بعد دعوة أخيه موسى عليهما السالم ( هللا
أعلم حيث يجعل رسالته ) و عيسى عليه السالم معجزة بشرية في والدته و علمه و قبله
يوسف الصديق عليه السالم منذ أن ألقوه إخوته في الجب و منذ الرؤياء التي قصها على والده
يعقوب عليه السالم و بقية الرسل و األنبياء عليهم السالم بشرا لم يتميزوا عن البشر إال
بالوحي.
دمحم بن عبد هللا خاتم األنبياء عليهم السالم أكمل رسالة هللا عز و جل في بيئة غلب عليها
الشرك و الكفر و النفاق و الجهل و لم تخلو من علماء بني إسرائيل و النصارى فكان بالقران
الكريم المجادل بالتي هي أحسن و المفكر الصابر و الحريص على هداية قومه و ما إن أنتهى
البالغ توفاه هللا جل و عال و قد أدى األمانة و نصح األمة فسالم عليه و سالم على من اتبع
.رسالته بالحق
آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 2 في األربعاء 29يناير 2222
][91781
نحن الذين ندافع عنه عليه السالم حين نؤكد بشريته وموته ومساءلته يوم القيامة .نحن الذين
نتبع القرآن الحكيم الذى كان يتبعه ويؤذى بسببه .نرجو ان يجعلنا ربنا جل وعال فى معية
سن أولئك رفيقا.
األنبياء والصديقين والشهداء والصلحين وح ُ
المقال السادس
:اإليمان ليس بشخص دمحم ،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر : )8 ( .تعاملهم مع النبى البشر في حياته
آحمد صبحي منصور في األربعاء 29يناير 2222
) (2التعليقات
عمر على دمحم تعليق بواسطة 1 في الخميس 32يناير 2222
][91784
غص الصوت
.نفعنا هللا بعلمك يا دكتور احمد ،وما اسهل دخول كلماتك للقلب
موضوعك ذكرني بصديق اخبرني يوما ان خطيب المسجد في قريته غضب من احد المصلين
النه خاطبة " يا حج " .وحدثت بينهم مشكلة وكان رد الخطيب بانه دكتور جامعي وعقيد
متقاعد من الجيش فكيف يخاطبة " يا حج
استوقفتني االيات التالية
ي َو َال ت َ ْج َه ُروا لَهُ ت النَّبِ ِّ ص َوات َ ُك ْم فَ ْوقَ َ
ص ْو ِ قوله جل وعال ( :يَا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُوا َال ت َ ْرفَعُوا أ َ ْ
ط أ َ ْع َمالُ ُك ْم َوأَنت ُ ْم َال ت َ ْشعُ ُرونَ ﴿ِ ﴾٥إ َّن الَّ ِذينَ يَغُضُّونَ ض أَن ت َ ْحبَ َ ِب ْالقَ ْو ِل َك َج ْه ِر بَ ْع ِ
ض ُك ْم ِلبَ ْع ٍ
ع ِظي ٌم ﴿﴾٣ سو ِل اللَّـ ِه أُولَ ٰـئِ َك الَّذِينَ ْامت َ َحنَ اللَّـهُ قُلُوبَ ُه ْم ِللت َّ ْق َو ٰى ۚ لَ ُهم َّم ْغ ِف َرة ٌ َوأ َ ْج ٌر َ أَ ْ
ص َوات َ ُه ْم ِعن َد َر ُ
ت أ َ ْكث َ ُر ُه ْم َال يَ ْع ِقلُونَِ .إ َّن الَّذِينَ يُنَادُون ََك ِمن َو َر ِاء ْال ُح ُج َرا ِ
المالحظ في االية االولى جاء االمر بعدم رفع الصوت عند النبي وفي االية الثانية جاء 1-
االمر بغض الصوت عند رسول هللا ،فاالولى االمر بعدم رفع الصوت عند النبي دمحم البشر
وفي الثانية غض الصوت عند رسول هللا وهو القرأن فاالية االولى خطاب للمؤمنين في حياة
دمحم النبي والثانية خطاب لكل مؤمن بعد النبي ويسمع القران الكريم رسول هللا مصداقا لقوله
تعالى "واذا قرئ القران فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون" .وجعله هللا امتحان لنا جزاءة
المغفرة ..من المؤلم سماع حفالت التجويد والمستمعون يصرخون " هللا هللا " " يا حبيب النبي
" "..وغيرها من العبارات بالرغم من انك قد تسمع القاريء يتلو قوله تعالى " ِإ َّن الَّذِينَ
سو ِل اللَّـ ِهص َوات َ ُه ْم ِعن َد َر ُيَغُضُّونَ أ َ ْ
ط أ َ ْع َمالُ ُك ْم َوأَنت ُ ْم َال ت َ ْشعُ ُرونَ " دليل على بطالن حديث " انما االعمال بالنيات"- " .أَن ت َ ْحبَ َ
ت أ َ ْكث َ ُر ُه ْم َال يَ ْع ِقلُونَ " ..اكثرهم ال يعقلون يعني ليس "3- ِإ َّن الَّذِينَ يُنَادُون ََك ِمن َو َر ِاء ْال ُح ُج َرا ِ
..كلهم جميعا
آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 2 في الخميس 32يناير 2222
][91785
المقال السابع
:اإليمان ليس بشخص دمحم ،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر : )1 ( .إستهزاؤهم بالنبى البشر في حياته
آحمد صبحي منصور في الجمعة 31يناير 2222
) (2التعليقات
هشام سعيدي تعليق بواسطة 1 في الجمعة 31يناير 2222
][91791
ولو أنزل هللا جل وعال عليهم ملكا لجعله متجسدا في هيئة رجل مثلهم يرتدى نفس 3 / 3 :
قال جل وعال َ ( :ولَ ْو َجعَ ْلنَاهُ َملَ ًكا لَّ َجعَ ْلنَاهُ َر ُج ًال .مالبسهم ،ال فارق بينه وبين دمحم البشرى
سونَ علَ ْي ِهم َّما يَ ْل ِب ُ
).االنعام ﴿َ ﴾٨ولَلَبَ ْسنَا َ
آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 2 في السبت 21فبراير 2222
][91792
:شكرا أخى د هشام ،وكل عام وأنتم بخير ،واقول
.بعون الرحمن جل وعال سيأتى تفصيل فى باب ( القاموس القرآنى ) عن لباس وثياب
وهللا جل وعال هو المستعان.
المقال الثامن
من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر : )6 ( .عبادة األسماء لدى الكفار المشركين
اإليمان ليس بشخص دمحم،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
أوال :
1ـ لو وقف شخص في ميدان عام ونادى بأعلى صوت قائال ( :لعنك هللا يا عبد هللا بن
عثمان ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا أبا بكر الصديق ) فربما تعرض
للقتل .هذا مع إن اإلسم الحقيقى ألبى بكر الصديق هو ( عبد هللا بن عثمان ) .أكثر من بليون
من الدمحميين يقدسون إسم أبى بكر الصديق .يقدسون مجرد اإلسم المصنوع وال يعرفون شيئا
عن اإلسم الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
2ـلو وقف شخص في ميدان عام ونادى بأعلى صوت قائال ( :لعنك هللا يا على بن عبد
مناف ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا على بن أبى طالب ) فربما تعرض
للقتل .هذا مع إن اإلسم الحقيقى لعلى بن أبى طالب هو ( على بن عبد مناف ) .أكثر من
بليون من الدمحميين يقدسون إسم على بن أبى طالب .يقدسون مجرد اإلسم المصنوع وال
يعرفون شيئا عن اإلسم الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
سنّى ونادى بأعلى صوت قائال ( :لعنك هللا يا أحمد بن دمحم ) 3ـ لو وقف شخص في مسجد ُ
ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا أحمد بن حنبل ) فربما تعرض للقتل .هذا مع
إن اإلسم الحقيقى البن حنبل هو ( أحمد بن دمحم ) .مئات الماليين من الدمحميين يقدسون إسم
أحمد بن حنبل .يقدسون مجرد اإلسم المصنوع وال يعرفون شيئا عن اإلسم الحقيقى ،وال
يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
4ـ لو وقف شخص في مسجد صوفى ونادى بأعلى صوت قائال ( :لعنك هللا يا دمحم بن دمحم
بن دمحم بن أحمد ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا أبا حامد الغزالى ) فربما
تعرض للقتل .هذا مع إن اإلسم الحقيقى ألبى حامد الغزالى هو (دمحم بن دمحم بن دمحم بن أحمد
) .مئات الماليين من الدمحميين يقدسون إسم أبى حامد الغزالى .يقدسون مجرد اإلسم المصنوع
وال يعرفون شيئا عن اإلسم الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
سنّى ونادى بأعلى صوت قائال ( :لعنك هللا يا أحمد بن 5ـ لو وقف شخص في مسجد سلفى ُ
عبد الحليم بن عبد السالم ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا إبن تيمية ) فربما
تعرض للقتل .هذا مع إن اإلسم الحقيقى إلبن تيمية هو ( أحمد بن عبد الحليم بن عبد السالم ).
مئات الماليين من الدمحميين يقدسون إسم إبن تيمية .يقدسون مجرد اإلسم المصنوع وال يعرفون
شيئا عن اإلسم الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
سنّى ونادى بأعلى صوت قائال ( :لعنك هللا يا دمحم إبن 8ـ لو وقف شخص في مسجد سلفى ُ
أبي بكر بن أيوب ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا إبن القيم الجوزية ) فربما
تعرض للقتل .هذا مع إن اإلسم الحقيقى إلبن القيم الجوزية هو ( دمحم بن أبي بكر بن أيوب ).
مئات الماليين من الدمحميين يقدسون إسم إبن القيّم .يقدسون مجرد اإلسم المصنوع وال يعرفون
شيئا عن اإلسم الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
سنّى ونادى بأعلى صوت قائال ( :لعنك هللا 1ـ ـ لو وقف شخص في مسجد سلفى ُ
يا إسماعيل بن عمر ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا إبن كثير ) فربما
تعرض للقتل .هذا مع إن اإلسم الحقيقى إلبن كثير هو ( إسماعيل بن عمر ) .مئات الماليين
من الدمحميين يقدسون إسم إبن كثير .يقدسون مجرد اإلسم المصنوع وال يعرفون شيئا عن
اإلسم الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
6ـ لو وقف شخص في مسجد صوفى شاذلى ونادى بأعلى صوت قائال ( :لعنك هللا يا علي
إبن عبد هللا بن عبد الجبار ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا أبا الحسن
الشاذلى ) فربما تعرض للقتل .هذا مع إن اإلسم الحقيقى للشاذلى هو ( علي بن عبد هللا بن
عبد الجبار ) .عشرات الماليين من الدمحميين يقدسون إسم أبى الحسن الشاذلى .يقدسون مجرد
اإلسم المصنوع وال يعرفون شيئا عن اإلسم الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
9ـ لو وقف شخص في مدينة اإلسكندرية أو في أي مسجد صوفى شاذلى ونادى بأعلى
صوت قائال ( :لعنك هللا يا أحمد بن حسن بن علي ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :
لعنك هللا يا أبا العباس ال ُمرسى ) فربما تعرض للقتل .هذا مع إن اإلسم الحقيقى ألبى العباس
ال ُمرسى هو ( أحمد بن حسن بن علي ) .عشرات الماليين من الدمحميين يقدسون إسم أبى
العباس ال ُمرسى أو ( المرسى أبو العباس ) كما يقول أهل اإلسكندرية .يقدسون مجرد اإلسم
المصنوع وال يعرفون شيئا عن اإلسم الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
12ـ لو وقف شخص في مدينة طنطا المصرية أو في أي مسجد صوفى ونادى بأعلى صوت
قائال ( :لعنك هللا يا أحمد بن علي بن يحيى ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا
سيد يا بدوى) فربما تعرض للقتل .هذا مع إن اإلسم الحقيقى للسيد البدوى هو ( أحمد ابن علي
بن يحيى ) .عشرات الماليين من الدمحميين يقدسون إسم ( السيد البدوى ) .يقدسون مجرد
اإلسم المصنوع وال يعرفون شيئا عن اإلسم الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
11ـ لو وقف شخص في مسجد صوفى ونادى بأعلى صوت قائال ( :لعنك هللا يا أحمد إبن
علي ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا أحمد الرفاعى ) فربما تعرض للقتل .
هذا مع إن اإلسم الحقيقى ألحمد الرفاعى هو ( أحمد بن علي ) .عشرات الماليين من الدمحميين
يقدسون إسم ( أحمد الرفاعى ) .يقدسون مجرد اإلسم المصنوع وال يعرفون شيئا عن اإلسم
الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
12ـ لو وقف شخص في مسجد صوفى ونادى بأعلى صوت قائال ( :لعنك هللا يا عبد القادر
إبن موسى ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا عبد القادر الجيالنى) فربما
تعرض للقتل .هذا مع إن اإلسم الحقيقى لعبد القادر الجيالنى هو ( عبد القادر بن موسى ).
عشرات الماليين من الدمحميين يقدسون إسم ( عبد القادر الجيالنى ) .يقدسون مجرد اإلسم
المصنوع وال يعرفون شيئا عن اإلسم الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
13ـ لو وقف شخص في مسجد صوفى ونادى بأعلى صوت قائال ( :لعنك هللا يا إبراهيم بن
عبد العزيز أبو المجد ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا إبراهيم الدسوقى )
فربما تعرض للقتل .هذا مع إن اإلسم الحقيقى إلبراهيم الدسوقى هو ( إبراهيم بن عبد العزيز
أبو المجد ) .عشرات الماليين من الدمحميين يقدسون إسم ( إبراهيم الدسوقى ) .يقدسونمجرد
اإلسم المصنوع وال يعرفون شيئا عن اإلسم الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
: 14لو وقف شخص في مسجد صوفى ونادى بأعلى صوت قائال ( :لعنك هللا يا أحمد بن دمحم
بن عبد الكريم ) ما إلتفت اليه أحد .ولكن لو قال ( :لعنك هللا يا إبن عطاء السكندرى ) فربما
تعرض للقتل .هذا مع إن اإلسم الحقيقى إلبن عطاء هو ( أحمد بن دمحم بن عبد الكريم ).
عشرات الماليين من الدمحميين يقدسون إسم ( إبن عطاء السكندرى ) .يقدسونمجرد اإلسم
المصنوع وال يعرفون شيئا عن اإلسم الحقيقى ،وال يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .
ثانيا ـ
ليس فقط األسماء المصنوعة المعبودة المقدسة ولكن أيضا مقدسات أخرى من الصفات
والمصطلحات التي تمت صياغتها وتمت نسبتها ألشخاص ماتوا دون أن يعرفوا شيئا عنها ،
وليس لها أصل في اإلسالم وال في القرآن .مثال :
( : 1الخلفاء الراشدون ) :هو مصطلح تمت صياغته في العصر العباسى ،واصبح مقدسا .
لو وقف شخص ولعن الخلفاء الراشدين فربما تعرض للقتل .مع أن أصحاب هذا اللقب ماتوا
دون أن يعرفوا عن هذا الوصف المصنوع شيئا .
( : 2العشرة المبشرون بالجنة) :هو مصطلح تمت صياغته في العصر العباسى ،واصبح
مقدسا .مع أن النبى دمحما لم يكن يعلم الغيب وما كان يدرى ما سيحدث له أو لغيره ( األحقاف
. ) 9لو وقف شخص ولعن العشرة المبشرين بالجنة فربما تعرض للقتل .مع أن أصحاب هذا
اللقب ماتوا دون أن يعرفوا عن هذا الوصف المصنوع شيئا .
( : 3سيد الشهداء) ( :عن الحسين ) هو مصطلح صاغته الشيعة في العصر العباسى ،
واصبح مقدسا .مات الحسين مقتوال دون أن يعرف شيئا عن هذا اللقب .لو وقف شخص بين
الشيعة ولعن لقب ( سيد الشهداء ) فربما تعرض للقتل.
( : 4آل البيت ) :هو مصطلح صاغته الشيعة في العصر العباسى ،واصبح مقدسا .آهل
البيت أو ( األهل ) مصطلح في القرآن يعنى الزوجة .لو وقف شخص بين الشيعة و هاجم
مصطلح ( آل البيت ) فربما تعرض للقتل.
( : 5الصحابة ) :هو مصطلح تمت صياغته في العصر العباسى ليدل على عشرات األلوف
من البشر ،واصبح مقدسا .مع إن مصطلح ( صاحب ) جاء في القرآن الكريم وصفا للنبى
دمحم الذى كان صاحبا للكافرين من قريش ،أي صحبهم في الزمان والمكان .ثم إن الذين
عايشوا النبى دمحما في المدينة كان منهم منافقون في الدرك األسفل من النار .لو وقف شخص
وتكلم عن الصحابة المنافقين فربما تعرض للقتل.
( : 8السلف الصالح ) :هو مصطلح تمت صياغته في العصر العباسى ،واصبح مقدسا .
مع إن السلف الصالح هم الفاعلون في الفتنة الكبرى الثانية من مذبحة كربالء الى حصار مكة
وضرب الكعبة وإحراقها وموقعة الحرة وهتك حرمة المدينة ،هذا في الصراع بين األمويين
والهاشميين وبينهم وبين عبد هللا بن الزبير ،وبينهم وبين الخوارج .ولنا كتابان منشوران عن
سلف ( الصالح ) فربما مذبحة كربالء والفتنة الكبرى الثانية .لو وقف شخص ولعن هذا ال ّ
تعرض للقتل.
( : 1األشراف) :هو مصطلح تمت صياغته في العصر العباسى ،واصبح مقدسا .مع أن
مصطلح ( شريف /أشراف ) لم يأت مطلقا في القرآن ،ووجود طائفة متميزة عن الناس
بالنسب ( الشريف ) أو باألصح ( زعم النسب الشريف ) يخالف القرآن الكريم ألن أكرم الناس
عند هللا جل وعال هو أتقاهم ( الحجرات . ) 13لو وقف شخص بين الشيعة وإنتقد مصطلح (
األشراف ) فربما تعرض للقتل.
( : 6حجة اإلسالم ) ( :لقب أبى حامد الغزالى ) هو مصطلح تمت صياغته في العصر
المملوكى ،واصبح مقدسا .مع إن حجة اإلسالم هو كالم رب العالمين جل وعال ( األنعام
. ) 149 ، 63وليس معقوال أن يظل اإلسالم بال ُح ّجة الى أن يأتي الغزالى .لو وقف شخص
بين الصوفية وإنتقد مصطلح ( حجة اإلسالم ) فربما تعرض للقتل.
( : 9شيخ اإلسالم ) :هو مصطلح تمت صياغته في العصر المملوكى ،واصبح مقدسا .
واصبح اآلن من صفات الكهنوتية لشيخ األزهر .معلوم أن مصطلح ( شيخ ) ال عالقة له
عمرية ،ولكنهم جعلوه لقبا كهنوتيا ،مع أنه ليس في قرآنيا بالدين وال بالعلم ،هو عن مرحلة ُ
اإلسالم ( شيخ ) ،فيه الرسول عليه السالم وفقط !.
( : 12اإلمام األكبر) :هو مصطلح تمت صياغته حديثا ،واصبح مقدسا .من أبرز الصفات
الكهنوتية لشيخ األزهر ،وبه جعلوه أعلى مقاما من خاتم النبيين دمحم عليه وعليهم السالم .هل
يجرؤ شخص مصري على الهجوم على هذا اللقب الكافر الكهنوتى ؟
( : 11آية هللا ) :هو مصطلح تمت صياغته حديثا ،واصبح مقدسا .هل يجرؤ شخص
إيرانى على الهجوم على هذا اللقب الكافر الكهنوتى ؟
( : 12آية هللا روح هللا ) هو مصطلح تمت صياغته حديثا ليد ّل على الخومينى ،واصبح
مقدسا .هل يجرؤ شخص إيرانى على الهجوم على هذا اللقب الكافر الكهنوتى ؟
( : 13المهدى المنتظر) و ( اإلمام الغائب ) :هو مصطلح تمت صياغته على يد الشيعة في
العصر العباسى ،واصبح مقدسا .هل يجرؤ شخص على الهجوم على هذا اللقب الكافر
الكهنوتى في وجود الشيعة ؟
: 14مات أبوحنيفة عام 152هجرية دون أن يعلم أنه بعد موته بعدة قرون سيطلقون عليه
لقبا كهنوتيا يرفعه فوق مقام النبى ( دمحم ) عليه السالم .إنه لقب ( اإلمام األعظم ) .هو لقب
كهنوتى كافر إخترعه الفقهاء في المذهب الحنفى ،وساد ملتصقا بأبى حنيفة ،وبه يتم عقد
الزواج .حدث أن حضرت عقد زواج وإعترضت على قول المأذون ( وعلى مذهب اإلمام
األعظم أبى حنيفة النعمان ) .وكانت مشكلة !.
ثالثا :
الدمحميون يسيرون على دين الكافرين السابقين في عبادة األسماء
وث َويَعُوقَ َونَس ًْر ) ما إلتفت اليه أحد . ع َويَغُ َ س َوا ً 1ـ لو وقف شخص اآلن وهتف يلعن ( َو ًّد َو ُ
لو عاش مع قوم نوح وتعرض لهذه األسماء بأى نقد لقتلوه .ألنها أسماء عبدها قوم نوح مع
عبادتهم للخالق جل وعال ،وتمسكوا بعبادتها 952عاما ،وتواصوا على عبادتها حتى أخذهم
الطوفان وهم ظالمون .شكى نوح عليه السالم لربه جل وعال قولهم َ ( :وقَالُوا َال ت َ َذ ُر َّن آ ِل َهت َ ُك ْم
وث َويَعُوقَ َونَس ًْرا ﴿ ﴾٥٣نوح ). س َوا ًعا َو َال يَغُ َ َو َال تَذَ ُر َّن َودًّا َو َال ُ
2ـ أنجى هللا جل وعال نوحا والذين آمنوا معه ،وأغرق من كان يعبد هذه األسماء .وما لبث
أن عادت عبادة أسماء أُخرى في القوم الالحقين ،وهم قوم عاد .قالوا للنبى هود عليه السالم :
نت ِمنَ ( قَالُوا أ َ ِجئْتَنَا ِلنَ ْعبُ َد اللَّـهَ َو ْح َدهُ َونَذَ َر َما َكانَ يَ ْعبُ ُد آبَا ُؤنَا ۖۚ فَأْتِنَا بِ َما ت َ ِع ُدنَا ِإن ُك َ
صا ِدقِينَ ﴿ ﴾١١األعراف ) ر ّد عليهم النبى هود ساخطا غاضبا ( :قَا َل قَ ْد َوقَ َع َعلَ ْي ُكم ِ ّمن ال َّ
س َّم ْيت ُ ُموهَا أَنت ُ ْم َوآبَا ُؤ ُكم َّما ن ََّز َل اللَّـهُ بِ َها ِمن ب ۖۚ أَت ُ َجا ِدلُونَنِي فِي أ َ ْس َماءٍ َ ض ٌ غ َ س َو َ َّربِّ ُك ْم ِر ْج ٌ
ان ۚۚ فَانت َ ِظ ُروا ِإنِّي َمعَ ُكم ِ ّمنَ ْال ُمنت َ ِظ ِرينَ ﴿ ﴾١٦االعراف ) .يعبدون أسماء قام بتسميتها هم ط ٍ س ْل َُ
وآباؤهم من قبل .
3ـ كان المصريون القدماء يعبدون هللا جل وعال ويعرفونه ،وظهر هذا في قصص يوسف
وموسى ،ولكن المشكلة في تمسكهم بعبادة اآللهة العامة واآللهة المحلية ،ولكل منها إسم
مقدس .في حوار يوسف عليه السالم مع صاحبيه في السجن قارن لهم بين عبادتهم الخالق جل
وعال وعبادتهم األسماء التي ما أنزل بها من سلطان هللا جل وعال ( الذى يعرفون) .قال لهما
ار ﴿َ ﴾٣٨ما ت َ ْعبُدُونَ ِمن دُونِ ِه إِ َّال اح ُد ْالقَ َّه ُ
اب ُّمتَفَ ِ ّرقُونَ َخي ٌْر أ َ ِم اللَّـهُ ْال َو ِ س ْج ِن أَأ َ ْربَ ٌ احبَي ِ ال ِ ّص ِ
( :يَا َ
ان ۚۚ إِ ِن ْال ُح ْك ُم ِإ َّال ِللَّـ ِه ۚۚ أ َ َم َر أ َ َّال ت َ ْعبُدُوا ط ٍس ْل َس َّم ْيت ُ ُموهَا أَنت ُ ْم َوآبَا ُؤ ُكم َّما أَنزَ َل اللَّـهُ بِ َها ِمن ُ أ َ ْس َما ًء َ
اس َال يَ ْعلَ ُمونَ ﴿ ﴾٨١يوسف ) إِ َّال إِيَّاهُ ۚۚ ٰذَ ِل َك ال ِد ُ
ّين ْالقَ ِيّ ُم َولَ ٰـ ِك َّن أ َ ْكث َ َر النَّ ِ
4ـ إنحدر الينا من عبادة األسماء الفرعونية إسم واحد من أشهر آلهتهم وهو ( آمون ) ومع
بعض تحريف صار به ( آمين ) ،وانتشر في المسيحية واوربا وبين الدمحميين ،يقال في الدعاء
وبعد قراءة الفاتحة وفى الصالة .ودائما يلحقونه باسم هللا تعالى عن ذلك علوا كبيرا .
5ـ وتأثّر العرب بالديانة المصرية القديمة أو ( الجبت ) كما قال رب العزة ( النساء ) 51
وهو اإلسم الذى أطلقه األوربيون على مصر ( إيجبت ) وعلى المسيحيين المصرين ( قبط /
جبط ) ،وإذا تأثرت أوربا بالديانة الفرعونية فالمنتظر أن يكون تأثر العرب أكبر ،وهم على
الجانب اآلخر من البحر األحمر .لذا إنتقلت عبادة الثالوث الفرعونى ( إيزيس واوزيريس
وحورس ) الى العرب ( .إيزيس هي الترجمة اليونانية لإلسم المصرى :عزى ) و (
عزير ،والذى أصبح ملك الموت عزرائيل ) . أوزيريس هو الترجمة اليونانية لإلسم المصرىُ :
العرب في الجاهلية عبدوا ( العّزى ) وهى ( إيزيس /عزى ) وأضافوا من عندهم الالت
ت َو ْالعُ َّز ٰى ﴿َ ﴾٦٨و َمنَاة َ الثَّا ِلثَةَ ْاأل ُ ْخ َر ٰى ﴿ ﴾٥١أَلَ ُك ُم الال َومناة .وقال جل وعال لهم ( :أَفَ َرأ َ ْيت ُ ُم َّ
س َّم ْيت ُ ُموهَا أَنت ُ ْم َوآبَا ُؤ ُكم َّما ي ِإ َّال أ َ ْس َما ٌء َ ضيزَ ٰى ﴿ِ ﴾٥٥إ ْن ِه َ الذَّ َك ُر َولَهُ ْاألُنث َ ٰى ﴿ ﴾٥٦تِ ْل َك ِإذًا قِ ْس َمةٌ ِ
س ۖۚ َولَقَ ْد َجا َء ُهم ِ ّمن َّر ِبّ ِه ُم الظ َّن َو َما ت َ ْه َوى ْاألَنفُ ُ ان ۚۚ ِإن يَت َّ ِبعُونَ ِإ َّال َّ ط ٍ س ْل َ
أَنزَ َل اللَّـهُ ِب َها ِمن ُ
ْال ُه َد ٰى ﴿ ﴾٥٣النجم ) .نفس الحال ،هي عبادة أسماء س ُّموها هم وآباؤهم ما أنزل هللا جل وعال
بها من سلطان .
8ـ بعد إهالك قوم نوح إنقشعت مؤقتا عبادة األسماء ثم عادت في األجيال التالية .حدث نفس
الحال حدث بعد إنتهاء القرآن نزوال ،مرت بضعة أجيال وعادت عبادة األسماء ،كما
عرضنا من قبل .لكن األهم هو عبادة ( إسم دمحم ) وإلصاق صفات إالهية به ،وهذا يستحق
وقفة .
المقال التاسع
:اإليمان ليس بشخص دمحم ،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر :)9 ( .إسم خاتم النبيين فى القرآن الكريم
آحمد صبحي منصور في الثالثاء 24فبراير 2222
من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر :)9 ( .إسم خاتم النبيين فى القرآن الكريم
اإليمان ليس بشخص دمحم،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
أوال :
1ـ خاتم النبيين عليهم جميعا السالم ـ له إسمان في القرآن الكريم ،هما :
ص ِ ّدقًا ِلّ َماسو ُل اللَّـ ِه ِإلَ ْي ُكم ُّم َ سى اب ُْن َم ْريَ َم يَا بَ ِني ِإس َْرائِي َل ِإنِّي َر ُ 1 / 1ـ أحمد َ ( :و ِإ ْذ قَا َل ِعي َ
سو ٍل يَأ ْ ِتي ِمن بَ ْعدِي ا ْس ُمهُ أ َ ْح َم ُد ) ﴿ ﴾١الصف ) ش ًرا ِب َر ُ ي ِمنَ الت َّ ْو َرا ِة َو ُمبَ ِ ّ بَيْنَ يَ َد َّ
: 2 / 1ـ دمحم .وقد جاء أربع مرات ،سنعرض لسياقها فيما بعد .
2ـ وله صفات خاطبه بها ربه جل وعال بها ،وهى :
يال ﴿ ﴾٣أ َ ْو ِز ْد َ
علَ ْي ِه ص ِم ْنهُ قَ ِل ً صفَهُ أ َ ِو انقُ ْ
يال ﴿ ﴾٥نِّ ْ (: 1 / 2يَا أَيُّ َها ْال ُم َّز ِ ّم ُل ﴿ ﴾٦قُ ِم اللَّ ْي َل إِ َّال قَ ِل ً
يال ﴿)﴾٢ علَي َْك قَ ْو ًال ث َ ِق ً سنُ ْل ِقي َ يال ﴿ ﴾٨إِنَّا َ َو َرتِ ّ ِل ْالقُ ْرآنَ ت َ ْرتِ ً
الر ْجزَ
ط ِ ّه ْر ﴿َ ﴾٨و ُّ ( : 2 / 2يَا أَيُّ َها ْال ُم َّدثِ ّ ُر ﴿ ﴾٦قُ ْم فَأَنذ ِْر ﴿َ ﴾٥و َرب ََّك فَ َكبِ ّْر ﴿َ ﴾٣وثِيَابَ َك فَ َ
صبِ ْر ﴿)﴾١ فَا ْه ُج ْر ﴿َ ﴾٢و َال ت َ ْمنُن ت َ ْست َ ْكثِ ُر ﴿َ ﴾١و ِل َربِ َّك فَا ْ
ِيرا ﴿َ ﴾٨٢و َدا ِعيًا ِإلَى اللَّـ ِه ِبإِ ْذنِ ِه َو ِس َرا ًجا ش ًرا َونَذ ً َاك شَا ِهدًا َو ُمبَ ِ ّ س ْلن َ ي ِإنَّا أ َ ْر َ ( : 3 / 2يَا أَيُّ َها النَّ ِب ُّ
يرا ﴿ ﴾٨١األحزاب ُّمنِ ً
ِيرا ﴿ ﴾٨الفتح ). ش ًرا َونَذ ً َاك شَا ِهدًا َو ُمبَ ِ ّ س ْلن َ ِ ( : 4 / 2إنَّا أ َ ْر َ
ثانيا :
إسم ( دمحم ) في القرآن الكريم
جاء اسم ( دمحم) فى القرآن أربع مرات في السور المدنية فقط ،وفى كل موضوع منها تأكيد
على بشريته عليه السالم .ونعرض لها :
1ـ عن موته عليه السالم ،قال جل وعال عنه وكان وقتها حيّا يسعى في األرض َ ( :و َما
ات أ َ ْو قُتِ َل انقَلَ ْبت ُ ْم َعلَ ٰى أ َ ْعقَا ِب ُك ْم ۚۚ َو َمن يَنقَلِبْ س ُل ۚۚ أَفَإِن َّم َ ت ِمن قَ ْب ِل ِه ُّ
الر ُ سو ٌل قَ ْد َخلَ ْ ُم َح َّم ٌد ِإ َّال َر ُ
وت ِإ َّال شا ِك ِرينَ ﴿َ ﴾٦٨٨و َما َكانَ ِلنَ ْف ٍس أَن ت َ ُم َ سيَ ْج ِزي اللَّـهُ ال َّ ش ْيئًا ۚ َو َ ض َّر اللَّـهَ َ ع ِقبَ ْي ِه فَلَن يَ ُ علَ ٰى َ َ
اب ْاآل ِخ َر ِة نُؤْ ِت ِه ِبإِ ْذ ِن اللَّـ ِه ِكتَابًا ُّم َؤ َّج ًال ۚ َو َمن ي ُِر ْد ث َ َو َ
اب ال ُّد ْنيَا نُؤْ ِت ِه ِم ْن َها َو َمن ي ُِر ْد ث َ َو َ
شا ِك ِرينَ ﴿ ﴾٦٨٢آل عمران ) سن َْج ِزي ال َّ ِم ْن َها ۚۚ َو َ
وقد جاءت اآلية فى التعليق على موقعة أحد ،وقد حدث فيها أن أستقتل بعض المسلمين ظنا
منهم أن النبى قد قتل فى المعركة ,فأخبر رب العزة أن دمحما "عليه السالم " مجرد رسول قد
خلت من قبله الرسل ،وسيموت ،ولكن الدعوة ستبقى بعده ،ألنها ليست مرتبطة بوجوده فى
.الحياة بشرا ،ولكنها مرتبطة بالقرآن الذي سيبقى محفوظا بقدرة هللا تعالى إلى يوم القيامة
2ـ وعن كونه بشرا يتزوج ويمارس الجنس وينجب ،يقول جل وعال َّ ( :ما َكانَ ُم َح َّم ٌد أَبَا
ع ِلي ًما ﴿ ﴾٨١االحزاب َيءٍ َ سو َل اللَّـ ِه َوخَات َ َم النَّ ِب ِيّينَ ۚ َو َكانَ اللَّـهُ ِب ُك ِّل ش ْ أ َ َح ٍد ِ ّمن ِ ّر َجا ِل ُك ْم َولَ ٰـ ِكن َّر ُ
)
: 1 / 2وهذه اآلية أخبرت مسبقا بأن دمحما (عليه السالم ) لن يعيش له ابن حتى يبلغ مبلغ
الرجال وينجب ذرية .وأنه خاتم األنبياء و النبى بعده ،أى أنه أيضا خاتم رسل هللا جل وعال،
فال وحى بعده ألى مخلوق الى قيام الساعة.
صلبه وصار رجال وله ذرية ، : 2 / 2هنا مفارقة عجيبة .تخيل لو عاش للنبى إبن من ُ
سيجعلونه إالها .هم يقدسون الحسين الى درجة رفعه فوق مستوى رب العزة جل وعال ،
وهو ابن بنت النبى ،فكيف لو عاش للنبى دمحم إبن ؟
3ـ وعن اإليمان بالقرآن وليس بدمحم البشر ،يقول جل وعال في أول سورة دمحم ( :الَّذِينَ َكفَ ُروا
علَ ٰى ت َوآ َمنُوا ِب َما نُ ِ ّز َل َ صا ِل َحا ِض َّل أ َ ْع َمالَ ُه ْم ﴿َ ﴾٦والَّذِينَ آ َمنُوا َو َع ِملُوا ال َّ سبِي ِل اللَّـ ِه أ َ َ عن َ صدُّوا َ َو َ
صلَ َح بَالَ ُه ْم ﴿ٰ ﴾٥ذَ ِل َك ِبأ َ َّن الَّذِينَ َكفَ ُروا اتَّبَعُوا س ِيّئَاتِ ِه ْم َوأ َ ْ
ع ْن ُه ْم َ ُم َح َّم ٍد َو ُه َو ْال َح ُّق ِمن َّر ِبّ ِه ْم ۚ َكفَّ َر َ
اس أ َ ْمثَالَ ُه ْم ﴿ ﴾٣دمحم). ب اللَّـهُ ِللنَّ ِاط َل َوأ َ َّن الَّذِينَ آ َمنُوا اتَّبَعُوا ْال َح َّق ِمن َّر ِبّ ِه ْم ۚۚ َك ٰذَ ِل َك يَض ِْر ُ ْالبَ ِ
صادين عن القرآن الكريم وبين المؤمنين حقا بالقرآن الكريم : 1 / 3هنا مقارنة بين الكافرين ال ّ
ي ِإلَي َْك وح َ .الكافرون أض ّل هللا جل وعال أعمالهم ،أي أحبط ثمرتها .قال جل وعال َ ( :ولَقَ ْد أ ُ ِ
ع َملُ َك َولَت َ ُكون ََّن ِمنَ ْالخَا ِس ِرينَ ﴿ ﴾١٢الزمر )( َوقَد ِْمنَا ط َّن َ ت لَيَ ْحبَ َ َو ِإلَى الَّذِينَ ِمن قَ ْب ِل َك لَ ِئ ْن أ َ ْش َر ْك َ
ورا ﴿ ﴾٥٣الفرقان) ( إِنَّهُ َمن يُ ْش ِر ْك بِاللَّـ ِه فَقَ ْد َح َّر َم ع َم ٍل فَ َجعَ ْلنَاهُ َهبَا ًء َّمنث ُ ً ع ِملُوا ِم ْن َ إِلَ ٰى َما َ
ار ﴿ ﴾١٥المائدة) .أما المؤمنون بالقرآن ص ٍ لظا ِل ِمينَ ِم ْن أَن َ ار ۖۚ َو َما ِل َّ علَ ْي ِه ْال َجنَّةَ َو َمأ ْ َواهُ النَّ ُاللَّـهُ َ
الكريم وحده حديثا متبعين الحق من ربهم فإن هللا جل وعال سيكفّر عنهم سيئاتهم ويصلح بالهم
.
علَ ٰى ُم َح َّم ٍد َو ُه َو ْال َح ُّق ِمن َّربِّ ِه ْم ) أي آمنوا : 2 / 3لقد قال هللا جل وعال َ ( :وآ َمنُوا بِ َما نُ ِ ّز َل َ
بالقرآن الكريم الذى نزل على دمحم ،ولم يقل " وآمنوا بدمحم " فاإليمان ليس بالشخص ،ألنك
إذا آمنت بشخص فقد جعلته إلها مع هللا ،وال إله إال هللا .وإنما اإليمان بالوحى الذى ينزل
على النبى أو الرسول ،هنا يكون االيمان بالنبى أى بالوحى الذى صار به شخص ما نبيا
نز َلي ِ َو َما أ ُ ِ ينطق بنبأ السماء أو وحى هللا تعالى ،يقول تعالىَ ( :ولَ ْو َكانُوا يُؤْ ِمنُونَ ِباهلل والنَّ ِب ّ
يرا ِ ّم ْن ُه ْم فَا ِسقُونَ ().المائدة .) 61الحظ قوله تعالى بعد كلمة ِإلَ ْي ِه َما ات َّ َخذُو ُه ْم أ َ ْو ِليَاء َولَـ ِك َّن َك ِث ً
نز َل إِلَ ْي ِه ) أى أن الوحى هو مدار االيمان و التصديق ـ وبه يختلف النبى عن أى النبى ( َو َما أ ُ ِ
انسان آخر ،ويكون المطلوب االيمان بهذا الوحى الذى تميز به ذلك الشخص عن اآلخرين
فأصبح نبيا.
: 3 / 3ونفس الحال فى االيمان بالرسول ،إنه اإليمان بالرسالة التى نزلت عليه وحيا من
ب الَّذِي ن ََّز َل سو ِل ِه َو ْال ِكتَا ِ العلى العظيم ،يقول جل وعال ( :يَا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُواْ ِآمنُواْ بِ ّ ِ
اَّلل َو َر ُ
س ِل ِه َو ْاليَ ْو ِم ِ
اآلخ ِر ِي أَنزَ َل ِمن قَ ْب ُل َو َمن يَ ْكفُ ْر ِب ّ ِ
اَّلل َو َمالَئِ َكتِ ِه َو ُكت ُ ِب ِه َو ُر ُ سو ِل ِه َو ْال ِكتَا ِ
ب الَّذ َ علَى َر ُ َ
ضالَالً بَ ِعيدًا) ( النساء )138وبالتدبر فى االية الكريمة يتضح أن االيمان بالكتاب ض َّل َ فَقَ ْد َ
اإلالهى يتضمن االيمان باهلل تعالى و اليوم االخر و جميع األنبياء ،و أنه مهما اختلفت الكتب
اإللهية من حيث الزمان و المكان و األلسنة واألشخاص فانها ( كتاب ) واحد فى أساساته ،
وااليمان بواحد منها على حقيقته هو ايمان بها جميعا ،وإيمان باهلل الواحد الذى ال شريك له ،
وايمان بما نزل منه جل وعال على كل األنبياء و المرسلين .وفيما يخص موضوعنا عن (دمحم
) فااليمان بالرسول ايمان بالقرآن الكريم الذى جاء مصدقا لما نزل من قبل ،وليس ايمانا
بشخص ( دمحم ) االنسان وذاته.
سو ُل 4ـ ويقول جل وعال عن بشريته هو والذين كانوا معه من البشر ُّ ( :م َح َّم ٌد َّر ُ
س َّجدًا يَ ْبتَغُونَ فَض ًْال ِ ّمنَ اللَّـ ِه ار ُر َح َما ُء بَ ْينَ ُه ْم ۖۚ ت َ َرا ُه ْم ُر َّكعًا ُ علَى ْال ُكفَّ ِ اللَّـ ِه ۚۚ َوالَّذِينَ َمعَهُ أ َ ِشدَّا ُء َ
س ُجو ِد ۚۚ ٰذَ ِل َك َمثَلُ ُه ْم فِي الت َّ ْو َراةِ ۚۚ َو َمثَلُ ُه ْم فِي َو ِرض َْوانًا ۖۚ ِسي َما ُه ْم فِي ُو ُجو ِه ِهم ِ ّم ْن أَث َ ِر ال ُّ
ع ِليَ ِغي َ
ظ ِب ِه ُم الز َّرا َب ُّ سوقِ ِه يُ ْع ِج ُ علَ ٰى ُ ظ فَا ْست َ َو ٰى َ َطأَهُ فَآزَ َرهُ فَا ْست َ ْغلَ َ نجي ِل َكزَ ْرع أ َ ْخ َر َج ش ْ اإل ِِْ
ٍ
ع ِظي ًما ﴿﴾٥٨الفتح ) ت ِم ْن ُهم َّم ْغ ِف َرة ً َوأ َ ْج ًرا َصا ِل َحا ِ ع َد اللَّـهُ الَّذِينَ آ َمنُوا َو َع ِملُوا ال َّ ار ۚ َو َ ْال ُكفَّ َ
: 1 / 4اآلية الكريمة هنا تتحدث عن دمحم عليه السالم وأصحابه بشرا يتعايشون مع بعضهم
شأن البشر .وتصف اآلية الكريمة المالمح األساس الظاهرة لهم من الشدة على الكفار
والتراحم فيما بينهم والمداومة على العبادة .وحتى ال يعطيهم هللا جل وعال ـ وهم أحياء عاشوا
بعد موت النبي ـ وعدا بالجنة يمكن أن يتكلوا عليه وال يعملون ،فقد قال سبحانه وتعالى فى
ع ِظي ًما ) في البداية ت ِم ْن ُهم َّم ْغ ِف َرة ً َوأ َ ْج ًرا َ ع ِملُوا ال َّ
صا ِل َحا ِ ع َد اللَّـهُ الَّذِينَ آ َمنُوا َو َ نهاية اآلية َ ( :و َ
سو ُل اللَّـ ِه ۚۚ َوالَّذِينَ َمعَهُ ) وفى النهاية قال ِ ( :م ْن ُهم ) ولم يقل ( تحدث عنهم جميعا ( ُّم َح َّم ٌد َّر ُ
وعدهم هللا جميعا).
: 2 / 4وحين نقرأ تاريخهم بعد وفاة النبى دمحم عليه السالم وكيف اعتدوا على من لم يعتدوا
عليهم فيما يعرف بالفتوحات ( االسالمية ) وحين تقاتلوا صراعا على الغنائم المنهوبة من األمم
المفتوحة فيما يُس ّمى بالفتنة الكبرى ـ نفهم لماذا قال تعالى مسبقا ( منهم ) أى ليسوا كلهم من
أصحاب الجنة .فالجنة ال يدخلها الظالمون حتى لو كانوا ممن وصفهم هللا تعالى فى القرآن
الكريم بأنهم كانوا فى فى حياة دمحم مظهرا جميال للتقوى .ألن المهم أن تظل بالتقوى الى أن
تموت مسلما ،مصداقا لقوله جل وعال (:يَا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ َح َّق تُقَا ِت ِه َو َال ت َ ُموت ُ َّن ِإ َّال
َوأَنتُم ُّم ْس ِل ُمونَ ﴿ ﴾٦١٥آل عمران ).واإلسالم هو السالم في التعامل مع الناس وهو التسليم
طاعة وإنقيادا لرب العزة جل وعال .وهذا ما تناقض معه الخلفاء ( الراشدون ) ومعظم
الصحابة في إحتاللهم البالد وظلمهم األبرياء .
: 3 / 4والعادة أن أصعب اختبار هو اختبار المنحة وليس المحنة ،وهو اختبار النعمة ،وليس
النقمة .ولذلك فان نبى هللا يوسف عليه السالم حين وصل الى أوج عزه وسلطانه وإجتماعه
بأهله بعد طول فراق أخذ يتضرع هلل سبحانه وتعالى شاكرا فيقول َ ( :ربّ ِ قَ ْد آت َ ْيتَنِي ِمنَ ْال ُم ْل ِك
اآلخ َر ِة ت َ َوفَّنِي
نت َو ِل ِيّي فِي ال ُّدنُيَا َو ِ ض أَ َ ت َواأل َ ْر ِ س َم َاوا ِ ث فَ ِ
اط َر ال َّ علَّ ْمتَنِي ِمن تَأ ْ ِوي ِل األ َ َحادِي ِ َو َ
صا ِل ِحينَ ) ( يوسف .)121دعا ربه جل وعال أن يتوفاه مسلما على االسالم ُم ْس ِل ًما َوأ َ ْل ِح ْقنِي ِبال َّ
الحق وأن يلحقه ربه جل وعال بالصالحين ألن العبرة بالخواتيم.
: 4 / 4إن عظمة القرآن الكريم تتجلى أكثر فى هذه اآلية الكريمة ألنها ترد مسبقا على أولئك
الذين جاءوا بعد نزول القرآن بعدة قرون يقدسون الصحابة (أى الذين وصفتهم االية الكريمة
بأنهم (الذين) كانوا( معه ) ـ إنهم أولئك الذين يقدسون الصحابة جملة وتفصيال ـ ويقولون
بعدالتهم المطلقة يعتقدون أنهم جميعا من أهل الجنة ،وأنهم جميعا قد وعدهم مغفرة وأجرا
عظيما .ولكن يأتى قوله تعالى يرد مقدما بأنه ليس كل أولئك الذين كانوا حول دمحم رسول هللا
ار ُر َح َماء بَ ْينَ ُه ْم علَى ْال ُكفَّ ِ هم من أصحاب الجنة برغم أنهم جميعا ـ من حيث الظاهر( أ َ ِشدَّاء َ
س ُجو ِد) أما من َّللا َو ِرض َْوانًا ِسي َما ُه ْم ِفي ُو ُجو ِه ِهم ِ ّم ْن أَث َ ِر ال ُّ س َّجدًا يَ ْبتَغُونَ فَض ًْال ِ ّمنَ َّ ِ ت َ َرا ُه ْم ُر َّكعًا ُ
حيث الباطن فقد كان منهم منافقون مردوا على النفاق ال يعلم النبى دمحم نفسه حقدهم وكراهيتهم
ب ُمنَافِقُونَ َو ِم ْن أ َ ْه ِل ْال َمدِينَ ِة َم َردُواْ له ولالسالم .قال جل وعال َ ( :و ِم َّم ْن َح ْولَ ُكم ِ ّمنَ األَع َْرا ِ
ع ِظ ٍيم ) ( التوبة )121 ب َ عذَا ٍ سنُعَ ِذّبُ ُهم َّم َّرتَي ِْن ث ُ َّم ي َُر ُّدونَ ِإلَى َ
ق الَ ت َ ْعلَ ُم ُه ْم ن َْح ُن نَ ْعلَ ُم ُه ْم َ
علَى ال ِنّفَا َِ
.أى إن من الصحابة من مرد على النفاق وسيظل منافقا الى ان يموت ،وسيعذبه هللا تعالى
مرتين فى الدنيا ثم ينتظره الخلود فى النار .هذا غير المنافقين المشهورين بالنفاق الذين كشفوا
انفسهم باقوالهم وأفعالهم ،ثم كانوا يسارعون بالحلف كذبا أنهم ما قالوا وما فعلوا.أولئك
الصحابة المنافقون مصيرهم الدرك األسفل من النار ،خصوصا وقد كانوا يتأرجحون بين
االيمان و الكفر ،ثم فى النهاية رضوا بالكفر وإزدادوا كفرا ،يقول تعالى فيهم (إِ َّن الَّذِينَ آ َمنُواْ
سبِيالً بَ ِ ّ
ش ِر از َدادُواْ ُك ْف ًرا لَّ ْم يَ ُك ِن ّ
َّللاُ ِليَ ْغ ِف َر لَ ُه ْم َوالَ ِليَ ْه ِديَ ُه ْم َ ث ُ َّم َكفَ ُرواْ ث ُ َّم آ َمنُواْ ث ُ َّم َكفَ ُرواْ ث ُ َّم ْ
ار َولَن ت َ ِج َد عذَابًا أ َ ِلي ًما ) ويقول عنهم ِ (:إ َّن ْال ُمنَافِقِينَ فِي الد َّْر ِك األ َ ْسفَ ِل ِمنَ النَّ ِ ْال ُمنَافِقِينَ بِأ َ َّن لَ ُه ْم َ
يرا ) ( النساء 131ـ .)145 ،أولئك الصحابة المنافقون كانوا ضمن من قال هللا لَ ُه ْم ن ِ
َص ً
س َّجدًا يَ ْبتَغُونَ فَض ًْال ِ ّمنَ َّ ِ
َّللا ار ُر َح َماء بَ ْينَ ُه ْم ت َ َرا ُه ْم ُر َّكعًا ُ علَى ْال ُكفَّ ِسبحانه وتعالى فيهم (أ َ ِشدَّاء َ
س ُجود) لذلك إستثناهم من المغفرة ودخول الجنة فقال َو ِرض َْوانًا ِسي َما ُه ْم فِي ُو ُجو ِه ِهم ِ ّم ْن أَث َ ِر ال ُّ
ت ِم ْن ُهم َّم ْغ ِف َرة ً َوأ َ ْج ًراصا ِل َحا ِع ِملُوا ال َّ ع َد اللَّـهُ الَّذِينَ آ َمنُوا َو َ جل وعال فى نهاية اآلية ( َو َ
ع ِظي ًما ﴿﴾٥٨الفتح ) . َ
أخيرا
1ـ نشرت الفتوحات الكفر باإلسالم ،واسفرت عن نشأة أديان أرضية شيطانية ،بقى منها
صوف .كلها متنافرة وفى شقاق ،ولكنهم يتفقون في إتخاذ سنّة والتشيع والت ّ ّ حتى اآلن أديان ال ُّ
القرآن مهجورا ،أي إتخاذ اإلسالم الحق مهجورا ،وانهم يرفعون إالها أسموه دمحما فوق رب
العزة جل وعال ،وأنهم إتخذوا معه أربابا آخرين من األئمة واألولياء .
2ـ وفى تأليههم لما جعلوه ( النبى ) و ( دمحم ) إخترعوا له أسماء ( ُحسنى ) .نتوقف معها
ببعض تفصيل .
) (5التعليقات
سعيد علي تعليق بواسطة 1 في األربعاء 25فبراير 2222
][91802
حفظكم هللا جل و عال و ال شك أن التقوى هي جوهر اإلسالم و كما عرفتها في مقال سابق :
أن تخاف هللا عز و جل و ال تخاف غيره .من المؤسف أن يتم إختزال هذا الدين العظيم في
شخص أو أشخاص و لكم مقال جميل :النبي نفسه ال يمثل اإلسالم و كل ذلك من باب ( قدروا
.هللا عز و جل قدره ) و ليس ( وما قدروا هللا حق قدره )
عمر على دمحم تعليق بواسطة 2 في األربعاء 25فبراير 2222
][91803
غواية الشيطان
ادام هللا عليك الصحة يا دكتور احمد ،وان أسف اني مقصر في كتابة مقاالت لظروف العمل
والبيت .
دمحم شفيع المسلمين ودمحم امام المرسلين ودمحم يرد السالم في قبرة وتعرض االعمال علية
ويتشفع في يوم ال يشفع سواة ويذكر ربه بأن له دعوة قد تركها ليوم القيامه .وهللا تعالى يرد
ور " ..اليس هذا زخرف القول الذي قال غ ُر ً ان ِإ َّال ُ ط ُ ش ْي َعليهم " يَ ِع ُد ُه ْم َويُ َم ِنّي ِه ْم ۖ َو َما يَ ِع ُد ُه ُم ال َّ
ض ض ُه ْم ِإلَى بَ ْع ٍ ُوحي بَ ْع ُ نس َو ْال ِج ِّن ي ِ اإل ِ اطينَ ِ شيَ ِ ي ٍ َعد ًُّوا َ "و َكذَ ِل َك َجعَ ْلنَا ِل ُك ِّل نَبِ ّ عنه تعالى َ
ورا َولَ ْو شَا َء َرب َُّك َما فَعَلُوهُ فَ َذ ْر ُه ْم َو َما يَ ْفت َ ُرونَ غ ُر ً ف ْالقَ ْو ِل ُ ..ز ْخ ُر َ
ُ
"ألُزَ ِيّن ََّن
ذلك الشيطان صور لهم دمحم اله يعبد ويشرك مع هللا وهوالذي اخذ العهد على نفسه َ
ض َو َأل ُ ْغ ِويَنَّ ُه ْم أ َ ْج َمعِينَ " ..ثم يأتي اليوم الذي يتبرأ منهم ومن ما اشركوا فيه لَ ُه ْم فِي األ َ ْر ِ
عدت ُّ ُك ْم فَأ َ ْخلَ ْفت ُ ُك ْم ۖ َو َما َكانَ ِل َ
ي ع َد ُك ْم َو ْع َد ْال َح ّ ِ
ق َو َو َ ي ْاأل َ ْم ُر ِإ َّن َّ َ
َّللا َو َ ض َ ان لَ َّما قُ ِط ُ ش ْي َ".وقَا َل ال ََّ
ص ِر ِخك ْمُ َ
سكم ۖ َّما أنَا بِ ُم ْ ُ ُ َ ُ ُ َ َ َ ُ
ع ْوتك ْم فا ْست َج ْبت ْم ِلي ۖ فال تلو ُمونِي َولو ُموا أنف َ َ َ ُ ُ َ
ان إِال أن َد َ َّ َ
سلط ٍ ْ علَ ْيكم ِ ّمن ُ
ُ َ
اب أ َ ِلي ٌم َّ
ون ِمن قَ ْب ُل ِإ َّن الظا ِل ِمينَ لَ ُه ْم َ
عذَ ٌ ي ۖ ِإ ِنّي َكفَ ْرتُ ِب َما أ َ ْش َر ْكت ُ ُم ِ ص ِر ِخ َّ "و َما أَنتُم ِب ُم ْ َ
رغم تحذير رب العزة لنا من غواية الشيطان وتزينه الشرك لنا االن ان اصحاب اللحي مازالوا
! ..يحسبون انفسهم يحسنون صنعا
السالم عليكم
كيف يمكننا ربط ماجاء في المقال "وحتى ال يعطيهم هللا جل وعال ـ وهم أحياء عاشوا بعد
موت النبي ـ وعدا بالجنة يمكن أن يتكلوا عليه وال يعملون ،فقد قال سبحانه وتعالى فى نهاية
ع ِظي ًما ) في البداية تحدث ت ِم ْن ُهم َّم ْغ ِف َرة ً َوأ َ ْج ًرا َ اآلية َ ( :و َع َد اللَّـهُ الَّذِينَ آ َمنُوا َو َع ِملُوا ال َّ
صا ِل َحا ِ
سو ُل اللَّـ ِه ۚ َوالَّذِينَ َمعَهُ ) وفى النهاية قال ِ ( :م ْن ُهم ) ولم يقل ( وعدهم عنهم جميعا ( ُّم َح َّم ٌد َّر ُ
هللا جميعا) ".وبين اآلية 2من سورة الفتح " ِلّيَ ْغ ِف َر لَ َك اللَّـهُ َما تَقَد ََّم ِمن ذَنبِ َك َو َما تَأ َ َّخ َر َويُتِ َّم
طا ُّم ْست َ ِقي ًما ﴿الفتح "﴾٥والتي وعد هللا الرسول غفرانه لما تأخر من ص َرا ً علَي َْك َويَ ْه ِديَ َك ِنِ ْع َمتَهُ َ
ذنبة أيضاً ،فالكالم في اآلية 29من سورة الفتح تعني الجميع بما فيهم دمحم رسول هللا؟ وهل هنا
اشتثناء لدمحم؟
آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 4 في السبت 26فبراير 2222
][91811
ـ وفى كل األحوال فالنبى والمؤمنون الذين جاهدوا وصدقوا جاءت لهم البشرى فى سورة
التوبة ،وفى نفس السورة تقسيمات لمن كانوا معه ،منهم السابقون ومنهم من خلط عمال
صالحا وآخر سيئا ومنهم منافقون متنوعون .والذين ماتوا مؤمنين صالحين هم مستحقون
.للمغفرة واألجر العظيم
آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 5 في السبت 26فبراير 2222
][91812
المقال العاشر
:اإليمان ليس بشخص دمحم ،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر :)12(:أسماء إخترعوها إللههم (:النبى ) (،دمحم )
آحمد صبحي منصور في الخميس 28فبراير 2222
من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر :)12(:أسماء إخترعوها إللههم (:النبى ) (،دمحم )
اإليمان ليس بشخص دمحم،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
أسماء إخترعوها إللههم (:النبى ) (،دمحم )
أوال :تقديس النبى
1 / 1ـ لو وقف شخص وشتم ( إبن برزدويه ) فلن يلتفت اليه أحد ،لكن لو لعن ( البخارى )
فقد يقتلونه ،مع أن اإلسم الحقيقى للبخارى هو إبن برزدويه .تحدثنا عن هذا من قبل ،
ونكرره ألن الشهرة المقدسة إلسم ( البخارى ) مرتبطة بكتابه ( صحيح البخارى ) الذى ضم
ما يُعرف ب ( السنّة النبوية ) أو ( األحاديث ) التي يزعمون أن ( النبى ) قالها .
سنّة ) ،ومصطلح ( الحديث : 2 / 1وذكرنا بعض المصطلحات ،ونضيف اليها مصطلح ( ال ُّ
النبوى ) و ( الحديث القُدسى ) لو هاجم شخص هذه المصطلحات فسيتهمونه بالردة وقد ينتهى
مصيره الى القتل .هذا مع أن هذه المصطلحات عند المؤمنين بها ليس لها نهاية ،فتدوين
أحاديثها بدأ واستمر في إزدياد وفى إختالف ،ومحاوالت ضبطها تخضع أيضا الى اإلختالف
والشقاق ،ثم إنها كلها تناقض اإلسالم ( القرآن ) .ولكنها ــ مع ذلك ــ إكتسبت قُدسية خطيرة
ألنها منسوبة إلله أسموه ( النبى ) .
1 / 2ـ إذا كان النبى في حقيقته القرآنية بشرا فهو عندهم إله .النبى دمحم الحقيقى كان ال
يعرف الغيب بحيث أن بعض أصحابه المقربين مردوا على النفاق لم يعلمهم ،ولكنهم جعلوا
النبى الذى إخترعوه في أحاديثهم يعلم الغيب ويشفع ويتحكم في ملكوت الرحمن في الدنيا
واآلخرة .
: 2 / 2هذا ( النبى ) اإلله الذى صنعوه يكفى عندهم أن يقال فيه ( النبى ) فقط دون إضافة.
إذا قيل ( النبى ) ينصرف الذهن الى شخصية واحدة مؤلّهة .ال ينصرف الذهن الى األنبياء
السابقين ،من النبى نوح أو إبراهيم أو لوط أو شعيب أو موسى أو هارون أو عيسى ،بل هو
( النبى دمحم ) .
: 3 / 2ولتحذر أن تساويه باألنبياء اآلخرين السابقين ألنه عندهم ( سيد األنبياء ) و ( أشرف
المرسلين ) ليس مهما النهى القرآنى عن التفريق بين الرسل ،وليس مهما أن كلمة ( اشرف /
شريف /أشراف ) ليس من مصطلحات القرآن ،بل إنك تضع نفسك في مأزق لو ناقشت هذا
ألنك تعديت على مقام ( النبى ) .
ى في قبره ،يحجون الى هذا القبر ،في ( المسجد النبوى : 4 / 2فعندهم ( النبى ) هو إله ح ّ
) ،حيث يتوسلون ب ( النبى ) يعتقدون أنه في مخبئه يسمع لهم ويرد عليهم السالم ،وأن
أعمالهم يتم تسجيلها ويتم عرضها عليه لينظر فيها ليتصرف بشأنها ،إياك أن تسأل كيف يفعل
هذا ( النبى ) ،لو سألت فأنت في مأزق التطاول على اإلله المسمى بالنبى .
: 5 / 2ولهذا اإلله المسمى بالنبى صالة يتعبدون بها اليه هي ( الصالة على النبى ) ليس
الصالة على النبى نوح أو هارون بل هي عبادة إلالههم المعروف لديهم باإلسم ( دمحم ) .
1 / 3ـ إن الفاتحة هي صيغة عبادة هلل جل وعال وحده ،لهذا فنحن نخاطب بها ربنا سبحانه
وتعالى في بداية كل ركعة في الصالة .إنها حوار يقوله العبد المؤمن لربه المهيمن جل وعال
،يبدأ المناجاة بإعالن أن تلك الفاتحة هي باسم هللا تعالى الرحمن الرحيم ،ثم يقدم الحمد
والشكر هلل تعالى رب العالمين ويثني عليه بأنه هو الرحمن الرحيم وبأنه وحده الذي يملك يوم
الدين ،ثم يخاطب ربه قائال " إياك نعبد " أي نعبدك ربنا وحدك " وإياك نستعين " أي نستعين
ونستغيث بك وحدك ،ثم يطلب من هللا تعالى أعظم مطلب وهو الهداية الى الصراط المستقيم .
2 / 3ـ والرسول النبى دمحم عليه السالم في حياته كان ينطق هذه الفاتحة خاشعا هلل تعالى في
كل ركعة ،وكذلك يفعل كل مؤمن ،وما كان أحد في عصر النبي دمحم يتوجه بهذه الفاتحة لبشر
،أي بشر ،وكيف يفعلون ذلك والنبي دمحم أمامهم في الصالة يناجي ربه بهذه الفاتحة ؟ وكيف
يفعلون ذلك وقد تعلموا من الرسول دمحم عليه السالم أن االستعانة وطلب المدد من غير هللا
تعالى شرك والعياذ باهلل!!.
: 3 / 3ولكن الدمحميين جعلوها ضمن عنصر عبادتهم إلالههم الذى أسموه ( النبى ).
: 1 / 3 / 3عندما تبدأ السيارة في التحرك يهتف السائق ومعه الركاب قائلين في ابتهال "
الفاتحة للنبي " .وفى عقد القران أو االتفاق على صفقة أو افتتاح مجلس صلح يهتف
الحاضرون في خشوع " الفاتحة للنبي "!.
: 2 / 3 / 3وإذا دعوتهم إلخالص الدين والعبادة لرب العزة جل وعال وحده ثاروا عليك
ألنهم ال يتخيلون اإليمان باهلل جل وعال وحده ،ال بد من إضافة آلهة بشرية مصنوعة ،وهم ال
يتصورون أن يكون الرسول بشرا له خصائص البشر إال إن هللا تعالى اختاره للوحي وتبليغ
الرسالة .وهم يرفضون أن تنحصر مهمة الرسول في التبليغ ويصممون على أن الرسول
يتحكم في الدنيا واآلخرة مع هللا ،ولذلك فعندما يركب أحدهم السيارة أو يعقد عقدا أو يبتديء
عمال فالبد أن يبدأ ذلك بتقديس ( النبى ) وعبادته والتضرع إليه حتى ال تنقلب السيارة وحتى
ال يفشل العقد ،ولهذا نسمع دائما عبارة " الفاتحة للنبي !! ".ومع ذلك تنقلب السيارات وتقع
الكوارث .ولهذا نعيش في فشل مستمر!!
ثانيا :أسماء مصنوعة إلالههم النبى :
1ـ هل يصح أن تسمى أباك بعد موته إسما وهو قد مات وهو ال يدرى عنه شيئا ؟ .هذا ال
يجوز علمانيا ،ولكنه أساس في األديان األرضية الشيطانية حيث يخترعون أسماء ويطلقونها
على آلهتهم الموتى ،وتصبح هذه األسماء مقدسة .وهكذا فعل الدمحميون بإله أسموه ( النبى دمحم
) .أسموه بعد موته أسماء لم يكن في حياته يدرى عنها شيئا ،ومات وهو ال يدرى عنها شيئا ،
وهو عليه السالم قد مات وإنقطعت صلته بما جرى ويجرى بعد موته شأن كل الموتى .
2ـ بعض هذه األسماء المصنوعة صاغوا فيها أحاديث ،منها ما جاء في البخارى ومسلم :
ي ْال ُك ْف َر احي الَّذِي يَ ْم ُحو َّ
َّللاُ ِب َ : 1 / 2حديث ِ ( :إ َّن ِلي أ َ ْس َما ًء :أَنَا ُم َح َّم ٌد َ ،وأَنَا أ َ ْح َم ُد َ ،وأَنَا ْال َم ِ
ب الَّذِي لَي َ
ْس بَ ْع َدهُ أ َ َح ٌد ). ي َ ،وأَنَا ْالعَاقِ ُ علَى قَ َد َم َّاس َ َ ،وأَنَا ْال َحا ِش ُر الَّذِي ي ُْحش َُر النَّ ُ
نقول تعليقا :
: 1 / 1 / 2هل إنمحى الكفر به ؟ هذا كالم يشمل العالم كله من الصين الى األرجنتين .هل
إنمحى فيها الكفر ؟ بل أصال هل إنمحى الكفر بين العرب والدمحميين ؟
: 2 / 1 / 2ثم هذا كالم جديد ( :الحاشر الذى يُحشر الناس على قدمه ) .نحن نؤمن أن الذى
يحشر الناس هو رب العزة جل وعال ،ولكنهم ينسبون هذا إلالههم النبى دمحم .المضحك هنا أنه
يحشر الناس على ( قدم واحدة ) فهل سيُحشر الناس على قدمه اليمنى أو قدمه اليسرى ؟ وإذا
كانت هي قدم واحدة فماذا سيفعل بالقدم األخرى ؟ هل سيلعب بها كرة ( القدم ) ويتفوق بها
على ( دمحم صالح ) .ثم كيف سيتم حشر الناس جميعا من آدم الى أخر جيل على قدم واحدة ؟
أليس هناك إحتمال أن يقع بضعة باليين منهم على األرض وتتوسخ مالبسهم وتتعفر بالتراب
وجوههم ؟ ،أم إنها ( قدم ) ضخمة في عرض السماوات واألرض ؟ وأين موضع حشر
األنبياء بالذات فوق هذه القدم ؟ هل سيكونون كباقى البشر أم ستُنشأ لهم فنادق خاصة ؟ وأين
بالضبط ؟ هل عند األصابع ؟ أم عند الكعب .؟
: 3 / 1 / 2وقوله ( وأنا العاقب الذى ليس بعده أحد ) لم يقل ( الذى ال نبى بعدى ) ،وإنما
قال ( الذى ليس بعده أحد ) أي ال يوجد بعده أحد من البشر ،أى ال حياة للبشر بعد موته ..ها
ها ها ها ( .قهقهة مؤلمة عالية من فضلكم )!.
سةُ أ َ ْس َماءٍ :أَنَا ُم َح َّم ٌد َ ،وأ َ ْح َم ُد َ ،وأَنَا : 2 / 2تكرر هذا الحديث برواية أخرى ِ ( :لي خ َْم َ
ب )2 علَى قَ َد ِمي َ ،وأَنَا ْالعَاقِ ُ اس َ َّللاُ بِي ْال ُك ْف َر َ ،وأَنَا ْال َحا ِش ُر الَّذِي ي ُْحش َُر النَّ ُ احي الَّذِي يَ ْم ُحو َّ ْال َم ِ
سهُ أ َ ْس َما ًء فَقَا َل :أَنَا ُم َح َّم ٌد ، سلَّ َم يُ َ
س ِ ّمي لَنَا نَ ْف َ علَ ْي ِه َو َ صلَّى َّ
َّللاُ َ َّللا َ : 3 /حديث َ ( :كانَ َر ُ
سو ُل َّ ِ
الر ْح َم ِة ) ..هنا ستة أسماء ،وفى الحديث ي َّ َوأ َ ْح َم ُد َ ،و ْال ُمقَ ِفّي َ ،و ْال َحا ِش ُر َ ،ونَبِ ُّ
ي الت َّ ْوبَ ِة َ ،ونَ ِب ُّ
السابق خمسة فقط .إى إختالف في العدد وفى األسماء في كتاب واحد ،هما عندهم قُدس
األقداس ( :صحيح البخارى) ،أو ( صحيح مسلم ).
3ـ وبعد عصر البخارى ومسلم تنافست مصانع الحديث في صناعة أسماء إلالههم دمحم ،
إعتقادا منهم أن بضعة أسماء ال تكفى في تقديسه ،وهذه األسماء الكثيرة تعبّر عن إزدياد
تقديسهم إللههم دمحم بمرور القرون .
: 1 / 3بعضهم أوصلها الى تسعة وتسعين إسما ينافسون بها أسماء هللا الحسنى التي جعلوها
قرر الجزولى أن تكون أسماؤه مائتى إسم ،وسجل هذا نفس الرقم .لم يكتف بعضهم بهذا فقد ّ
في كتابه ( :دالئل الخيرات ) .وزايد عليه مهووس آخر هو ( إبن دحية ) في كتابه (
المستوفى في أسماء المصطفى ) وجعلها ثالثمائة إسم .وبلغ بها بعضهم 1222إسم فقال ( :
هلل ألف إسم ولرسوله ألف إسم ) !.ولم يذكرها !.ولكن :هل جاءه الوحى ؟ هل إستأذن هللا جل
وعال ؟ هل قابل النبى دمحما وأخذ عنه هذه المعلومة ؟ من فضلكم :ال تنسوا أنه دين أرضى
يصنعه أصحابه !.
سنّى وضع إئمة مؤلفات خاصة في تسمية : 2 / 3وفى العصور التي سيطر عليها التصوف ال ُّ
إالههم ،تزيد على 14كتابا ،ومنهم باإلضافة لمن سبق :القرطبى والسخاوى والسيوطى
وإبن فارس ويوسف النبهانى .
: 3 / 3فى القرن الثانى الهجرى كتب إبن إسحاق ــ من دماغه وذاكرته السمعية ــ أول سيرة
للنبى دمحم مألها باألساطير ،لكنه لم يكتب فيها فصوال عن أسمائه ( الحسنى ) !.في القرون
التالية في العصرين العباسى والمملوكى تزايدت الكتابة في السيرة ،وتزايدت فيها األساطير ،
وهى مع كذبها وإفترءاتها فهى صادقة في التعبير عن مالمح تأليههم إلالههم ( النبى دمحم ).
وصار تقليدا أن تُضاف للسيرة فصول عن األسماء الحسنى إلالههم ،أشهرهم الخطيب في
كتابه ( تاريخ دمشق ) وأبرز من إرتكب هذا اإلثم القاضي عياض في كتابه ( الشفا بتعريف
حقوق المصطفى ).
: 4 /3ووضعوا الشروح على هذه الكتب ،ومنها كتاب السيوطى ( الرياض األنيقة في شرح
أسماء خير الخليقة )
4ـ ليس التنافس في ( عدد األسماء ) فقط ،بل أفظع منه المغاالة في الوصف وفى التأليه4 :
. 1 /فمن جعل له 99إسما فقط جعل منها نحو سبعين اسما ً من أسماء هللا تعالى
: 2 / 4وأشهرها ما صيغت فيه أحاديث مثل ( :سيد ولد آدم ) ( سيد المرسلين).
: 3 / 4وفى عصور التصوف صيغت أسماء عجيبة مثل ( أحيد .وحيد .منح .مدعو .
غوث .غياث .مقيل العثرات .صفوح عن الزالت .خازن علم هللا .بحر أنوارك .معدن
أسرارك .مؤتي الرحمة .نور األنوار .السبب في كل موجود .حاء الرحمة .ميم الملك .
دال الدوام .قطب الجاللة .السر الجامع .الحجاب األعظم .آية هللا)
5ـ وطبعوا ( ) 99اسما ً إلالههم دمحم في غالفى للمصحف ،وذلك في الطبعة الهندية ،وهي
أيضا ً مكتوبة على الحائط القبلي للمسجد النبوي .
) (2التعليقات
سعيد علي تعليق بواسطة 1 في الجمعة 21فبراير 2222
][91808
كنت في مكة و أنا نازل من الفندق دخلت المصعد و قلت :ال إله إال هللا و كان في المصعد
أحد األخوة من مصر فرد مباشرة :دمحم رسول هللا فقلت له :ال إله إال هللا فرد دمحم رسول هللا
فقلت :و بقية األنبياء عليهم السالم ؟ فقال :دمحم حبيبه و تحت عرشه .هذه البرمجة العقلية (
هي إحتناك شيطاني مصقول !! ) ما دمحم عليه السالم إال بشر و ما جميع األنبياء عليهم السالم
إال بشر و كل بشر نهايته الموت إال من يقتل في سبيل هللا جل و عال فهم أحياء عند ربهم جل
.و عال يرزقون
أن تقدر هللا جل و عال حق قدره يتصاغر تقدير أي بشر فاهلل جل و عال أعز و أجل و ال إله
.إال هللا
آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 2 في السبت 26فبراير 2222
][91814
ـ بعضهم راهن على هذا .فى لقاءات مختلفة قال يختبر السامعين ( ال إله إال هللا ) وسكت،
.فأكملوا الشهادة الثانية
ـ الدمحميون ال يؤمنون باهلل جل وعال وحده ،ال بد أن يضعوا الى جانبه دمحما ثم آخرين .هم
شر مكانا
إذا دُعى هللا جل وعال وحده كفروا ،وإذا جىء بدمحم آمنوا .لذا فهم ( دمحميون ) ،هم ّ
من المسيحيين ،ألن معهم القرآن ويكفرون به .
من آمن ب (دمحم) فقد كفر :)11(:مشكلتهم مع الرسول دمحم وليس مع دمحم نفسه
اإليمان ليس بشخص دمحم،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
أوال :مواقفهم من تالوة القرآن الكريم :
لم يكن يعرض عليهم نفسه ليؤمنوا به ،ولكن كان يتلو عليهم آيات هللا ليؤمنوا بها .
1ـ هللا جل وعال هو أعلم حيث يضع رساالته ،وهو إصطفى دمحما بن عبد هللا بن عبد المطلب
بن هاشم ليكون خاتم النبيين ألنه أعظم الناس في عصره ُخلُقا وأصلحهم لتحمل مسئولية تبليغ
القرآن الكريم خاتم الرساالت اإلالهية للبشرية.
وشخص يمتاز بهذا السمو ال ُخلُقى ال بد أن يحظى بحب الناس ،ال بد أن يعجبهم صدقه وأمانته
وطهارته .لذا ال ننتظر منهم أي خصومة منهم له ،فلم يكن ظالما وال معتديا وال خائنا وال
كاذبا .إختلف الوضع حين أصبح دمحم بن عبدهللا رسوال وظيفته أن يدعو الناس الى نبذ عبادتهم
آللهتهم وأوليائهم ،هو ال يكتفى بأن يخرج عن دين قومه بل يدعو قومه للخروج عن ثوابت
دينهم المتوارثة .
بدأ الصدام وتغير الموقف حين أخذ الرسول دمحم عليه السالم ( يتلو عليهم ) آيات القرآن .إذ
والس ً س ْلنَا فِي ُك ْم َر ُ إن وظيفته أن يتلو على الناس آيات هللا القرآنية ،قال جشل وعال َ ( :ك َما أ َ ْر َ
اب َو ْال ِح ْك َمةَ َويُعَ ِلّ ُم ُكم َّما لَ ْم ت َ ُكونُوا ت َ ْعلَ ُمونَ ﴿البقرة: ِ ّمن ُك ْم يَتْلُو َعلَ ْي ُك ْم آيَاتِنَا َويُزَ ِ ّكي ُك ْم َويُعَ ِلّ ُم ُك ُم ْال ِكت َ َ
.﴾٦٢٦
2ـ وتنوعت مواقفهم في رفض القرآن الكريم .
ت قَا َل الَّذِينَ َال علَ ْي ِه ْم آيَاتُنَا بَيِّنَا ٍ
1 / 2ـ كانوا يطلبون تبديله .قال جل وعال َ ( :وإِذَا تُتْلَ ٰى َ
اء نَ ْف ِسي ِإ ْن أَتَّبِ ُع إِ َّال ون ِلي أ َ ْن أُبَ ِ ّدلَهُ ِمن تِ ْلقَ ِ غي ِْر َه ٰـذَا أ َ ْو بَ ِد ّْلهُ قُ ْل َما يَ ُك ُ آن َ ت بِقُ ْر ٍ يَ ْر ُجونَ ِلقَا َءنَا ائْ ِ
ع ِظ ٍيم ﴿يونس ﴾٦٢ :قُل لَّ ْو شَا َء اللَّـهُ َما اب يَ ْو ٍم َعذَ َ صيْتُ َربِّي َ ع َ َاف إِ ْن َ ي إِنِّي أَخ ُ َما يُو َح ٰى إِلَ َّ
ع ُم ًرا ِ ّمن قَ ْب ِل ِه ۚۚ أَفَ َال ت َ ْع ِقلُونَ ﴿ ﴾٦١يونس ): علَ ْي ُك ْم َو َال أ َ ْد َرا ُكم بِ ِه ۖۚ فَقَ ْد لَبِثْتُ فِي ُك ْم ُ تَلَ ْوتُهُ َ
: 1 / 1 / 2هم هنا يطلبون منه اإلتيان بقرآن غيره أو تبديل هذا القرآن ليتفق مع ثقافتهم
وثوابتهم الدينية .أي إنهم يؤمنون أنه يوحى اليه ولكنهم ال يرتضن محتوى هذا الوحى
تقول ( بعض األقاويل أو األحاديث ) ويريدون تبديله .وهللا جل وعال أ ّكد عقابا سينزل به لو ّ
ْص ُرونَ ﴿َ ﴾٣٨و َما َال ونسبها لربه جل وعال .قال جل وعال يرد عليهم ( :فَ َال أ ُ ْق ِس ُم ِب َما تُب ِ
يال َّما تُؤْ ِمنُونَ ﴿َ ﴾٨٦و َال سو ٍل َك ِر ٍيم ﴿َ ﴾٨١و َما ُه َو ِبقَ ْو ِل شَا ِع ٍر ۚۚ قَ ِل ً ْص ُرونَ ﴿ِ ﴾٣٨إنَّهُ لَقَ ْو ُل َر ُ تُب ِ
ض علَ ْينَا بَ ْع َب ْالعَالَ ِمينَ ﴿َ ﴾٨٣ولَ ْو تَقَ َّو َل َ نزي ٌل ِ ّمن َّر ّ ِ يال َّما تَذَ َّك ُرونَ ﴿ ﴾٨٥ت َ ِ ِبقَ ْو ِل َكا ِه ٍن ۚۚ قَ ِل ً
ع ْنهُط ْعنَا ِم ْنهُ ْال َوتِينَ ﴿ ﴾٨١فَ َما ِمن ُكم ِ ّم ْن أ َ َح ٍد َ ين ﴿ ﴾٨٢ث ُ َّم لَقَ َ ْاألَقَا ِوي ِل ﴿َ ﴾٨٨أل َ َخ ْذنَا ِم ْنهُ بِ ْاليَ ِم ِ
اج ِزينَ ﴿ ﴾٨١الحاقة ) . َح ِ
: 2 / 1 / 2وهللا جل وعال أمره أن يعلن لهم أنه ليس له أن يبدله من تلقاء نفسه ألنه ُمتّبع
للوحى اإلالهى وألنه يخاف من ربه جل وعال عذاب يوم عظيم ،وأنه عاش فيهم ع ّمرا قبل
الوحى فما عهدوه كذابا وال مفتريا وال مزورا .
: 3 / 1 / 2أئمة الدمحميين فيما بعد حققوا مطلب كفار قريش ،بإفتراء الحديث الذى إتخذوه
بديال عن القرآن ويعلو فوق القرآن ،وبإلغاء تشريعات القرآن بمقولة ( النسخ ) .
: 2 / 2وكانوا يهاجمون القرآن الكريم .
: 1 / 2 / 2يتهمون القرآن باألساطير .قال جل وعال :
س ِم ْعنَا لَ ْو نَشَا ُء لَقُ ْلنَا ِمثْ َل علَ ْي ِه ْم آيَاتُنَا قَالُوا قَ ْد َ : 1 / 1 / 2 / 2قال جل وعال َ ( :و ِإذَا تُتْلَ ٰى َ
ير ْاأل َ َّولِينَ ﴿األنفال﴾٣٦ : اط ُ
س ِ َه ٰـذَا إِ ْن َه ٰـذَا إِ َّال أ َ َ
ير ْاأل َ َّولِينَ ﴿القلم﴿﴾٦٢ :المطففين﴾٦٣ : اط ُس ِ علَ ْي ِه آيَاتُنَا قَا َل أ َ َ ( : 2 / 1 / 2 / 2إِذَا تُتْلَ ٰى َ
ت قَا َل الَّذِينَ َكفَ ُروا : 2 / 2 / 2ويتهمونه بالسحر .قال جل وعال َ (:وإِذَا تُتْلَ ٰى َعلَ ْي ِه ْم آيَاتُنَا بَيِّنَا ٍ
ين ﴿األحقاف﴾١ : ق لَ َّما َجا َء ُه ْم َه ٰـذَا ِس ْح ٌر ُّمبِ ٌ ِل ْل َح ّ ِ
ت قَالُوا َما علَ ْي ِه ْم آيَاتُنَا بَيِّنَا ٍ
: 3 / 2 / 2وبالسحر واإلفتراء .قال جل وعال َ ( :و ِإذَا تُتْلَ ٰى َ
ع َّما َكانَ يَ ْعبُ ُد آبَا ُؤ ُك ْم َوقَالُوا َما َه ٰـذَا ِإ َّال ِإ ْف ٌك ُّم ْفت َ ًرى َوقَا َل الَّذِينَ َه ٰـذَا ِإ َّال َر ُج ٌل ي ُِري ُد أَن يَ ُ
ص َّد ُك ْم َ
ين ﴿سبإ﴾٨٣ : ق لَ َّما َجا َء ُه ْم ِإ ْن َه ٰـذَا ِإ َّال ِس ْح ٌر ُّم ِب ٌ َكفَ ُروا ِل ْل َح ّ ِ
: 4 / 2 / 2وكانوا يردون على تالوة القرآن بشتى الحجج الباطلة والجدال الفارغ ،قال جل
وعال :
ي ْالفَ ِريقَي ِْن َخي ٌْر ت قَا َل الَّذِينَ َكفَ ُروا ِللَّذِينَ آ َمنُوا أ َ ُّ علَ ْي ِه ْم آيَاتُنَا بَ ِيّنَا ٍ َ ( : 1 / 4 / 2 / 2و ِإذَا تُتْلَ ٰى َ
س ُن نَ ِديًّا ﴿مريم﴾١٣ : َّمقَا ًما َوأ َ ْح َ
ت َّما َكانَ ُح َّجت َ ُه ْم إِ َّال أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن ُكنت ُ ْم علَ ْي ِه ْم آيَاتُنَا بَيِّنَا ٍ َ ( : 2 / 4 / 2 / 2وإِذَا تُتْلَ ٰى َ
صا ِدقِينَ ﴿الجاثية﴾٥٢ : َ
ص ُّدونَ ﴿َ ﴾٢١وقَالُوا أَآ ِل َهتُنَا َخي ٌْر ب اب ُْن َم ْريَ َم َمث َ ًال ِإذَا قَ ْو ُم َك ِم ْنهُ يَ ِ ض ِر َ َ ( : 3 / 4 / 2 / 2ولَ َّما ُ
َص ُمونَ ﴿ ﴾٢٨الزخرف ) ض َربُوهُ لَ َك ِإ َّال َج َد ًال ۚۚ بَ ْل ُه ْم قَ ْو ٌم خ ِ أ َ ْم ُه َو ۚۚ َما َ
: 5 / 2 / 2النهى عن سماع القرآن والتشويش عليه حين يُتلى عليهم : .قال جل وعال :
آن َو ْالغ َْوا فِي ِه لَعَلَّ ُك ْم ت َ ْغ ِلبُونَ ﴿ ﴾٥١فصلت ) .هو نفس ( َوقَا َل الَّذِينَ َكفَ ُروا َال ت َ ْس َمعُوا ِل َه ٰـذَا ْالقُ ْر ِ
ما يفعله الدمحميون اآلن حين يتصايحون عند االستماع الى التغنى بالقرآن الكريم.
ص ّد عن (:أصدق الحديث /أحسن الحديث :القرآن : 8 / 2 / 2بإتخاذ ( لهو الحديث ) لل ّ
الكريم) .وفيهم قال جل وعال :
سبِي ِل اللَّـ ِه بِغَي ِْر ِع ْل ٍم عن َ ُض َّل َ ث ِلي ِ اس َمن يَ ْشت َ ِري لَ ْه َو ْال َحدِي ِ َ ( : 1 / 8 / 2 / 2و ِمنَ النَّ ِ
علَ ْي ِه آيَاتُنَا َولَّ ٰى ُم ْست َ ْكبِ ًرا َكأَن لَّ ْم ين ﴿َ ﴾١وإِذَا تُتْلَ ٰى َ اب ُّم ِه ٌ عذَ ٌ َويَت َّ ِخذَهَا ُه ُز ًوا ۚۚ أُولَ ٰـئِ َك لَ ُه ْم َ
ب أ َ ِل ٍيم ﴿ ﴾١لقمان ) .أئمة الدمحميين إخترعوا ( لهو ش ْرهُ بِعَذَا ٍ يَ ْس َم ْع َها َكأ َ َّن فِي أُذُنَ ْي ِه َو ْق ًرا ۖۚ فَبَ ِ ّ
الحديث ) ليصدوا عن القرآن الكريم .
ث بَ ْع َد اللَّـ ِه َوآيَاتِ ِه ي َحدِي ٍ ق ۖۚ فَبِأ َ ِّ علَي َْك بِ ْال َح ّ ِ ( : 2 / 8 / 2 / 2تِ ْل َك آيَاتُ اللَّـ ِه نَتْلُوهَا َ
ُص ُّر ُم ْست َ ْك ِب ًرا َكأَن لَّ ْم ت اللَّـ ِه تُتْلَ ٰى َعلَ ْي ِه ث ُ َّم ي ِ يُؤْ ِمنُونَ ﴿َ ﴾١و ْي ٌل ِلّ ُك ِّل أَفَّاكٍ أَثِ ٍيم ﴿ ﴾١يَ ْس َم ُع آيَا ِ
عذَ ٌ
اب ش ْيئًا ات َّ َخذَهَا ُه ُز ًوا ۚۚ أُولَ ٰـئِ َك لَ ُه ْم َ ع ِل َم ِم ْن آيَاتِنَا َ ب أ َ ِل ٍيم ﴿َ ﴾٨و ِإذَا َ ش ْرهُ ِبعَذَا ٍ يَ ْس َم ْع َها ۖۚ فَبَ ِ ّ
ين ﴿ ﴾٨الجاثية ) أئمة الدمحميين إخترعوا ( لهو الحديث ) ليصدوا عن القرآن الكريم . ُّم ِه ٌ
: 1 / 2 / 2ثم كانوا يهاجمون النبى نفسه إذا تلى عليهم القرآن .قال جل وعال َ ( :و ِإن يَ َكا ُد
ون ﴿َ ﴾٢٦و َما ُه َو ِإ َّال ِذ ْك ٌر س ِمعُوا ال ِ ّذ ْك َر َويَقُولُونَ ِإنَّهُ لَ َم ْجنُ ٌ ار ِه ْم لَ َّما َ ص ِالَّذِينَ َكفَ ُروا لَي ُْز ِلقُون ََك ِبأ َ ْب َ
ِلّ ْلعَالَ ِمينَ ﴿ ﴾٢٥القلم ) .أي قبل أن يتلوه عليهم كانوا ال ينظرون اليه في كراهية ،نظروا اليه
في حقد وكراهية حين أخذ يتلو عليهم القرآن .مشكلتهم ليست مع ( صاحبهم دمحم ) .مشكلتهم
هي كراهيتهم و كفرهم بالقرآن .
: 6 / 2 / 2وإمتدت هذه الكراهية الى المؤمنين حين كانوا يتلون عليهم القرآن .عندها كانوا
علَ ْي ِه ْمعلى وشك البطش بهم وقد سيطرت الكراهية على وجوههم .قال جل وعال َ ( :و ِإذَا تُتْلَ ٰى َ
علَ ْي ِه ْم آيَاتِنَا قُ ْل طونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ َ ف فِي ُو ُجو ِه الَّ ِذينَ َكفَ ُروا ْال ُمن َك َر يَ َكادُونَ يَ ْس ُ ت ت َ ْع ِر ُ آيَاتُنَا بَيِّنَا ٍ
ير ﴿الحج .﴾١٥ :لم تكن هناك ص ُ س ْال َم ِ ع َدهَا اللَّـهُ الَّذِينَ َكفَ ُروا َو ِبئْ َ أَفَأُنَ ِبّئ ُ ُكم ِبش ٍ َّر ِ ّمن ٰذَ ِل ُك ُم النَّ ُ
ار َو َ
مشكلة في جلوس المؤمنين معهم .تشتعل المشكلة حين يتلو عليهم المؤمنون القرآن .ليست
بينهم وبين المؤمنين مشكلة .المشكلة هي كراهيتهم وكفرهم بالقرآن .
ثانيا :
لم تكن لهم مشكلة مع صاحبهم دمحم ،كانت مشكلتهم مع القرآن الكريم
ت قَا َل الَّذِينَ َال علَ ْي ِه ْم آيَاتُنَا بَيِّنَا ٍ 1ـ نعيد اإلستشهاد مرة ثانية بقوله جل وعال َ ( :وإِذَا تُتْلَ ٰى َ
اء نَ ْف ِسي ِإ ْن أَتَّبِ ُع إِ َّال ون ِلي أ َ ْن أُبَ ِ ّدلَهُ ِمن تِ ْلقَ ِ غي ِْر َه ٰـذَا أ َ ْو بَ ِد ّْلهُ قُ ْل َما يَ ُك ُ
آن َت بِقُ ْر ٍ يَ ْر ُجونَ ِلقَا َءنَا ائْ ِ
ع ِظ ٍيم ﴿يونس ﴾٦٢ :قُل لَّ ْو شَا َء اللَّـهُ َما اب يَ ْو ٍم َعذَ َ صيْتُ َربِّي َ ع َ ي إِنِّي أَخ ُ
َاف إِ ْن َ َما يُو َح ٰى إِلَ َّ
ع ُم ًرا ِ ّمن قَ ْب ِل ِه ۚۚ أَفَ َال ت َ ْع ِقلُونَ ﴿ ﴾٦١يونس ). علَ ْي ُك ْم َو َال أ َ ْد َرا ُكم بِ ِه ۖۚ فَقَ ْد لَبِثْتُ فِي ُك ْم ُ تَلَ ْوتُهُ َ
ومفهوم من فحوى اآليتين أنه كان لهم أمل في ( دمحم ) أن يفعل هذا ،وأنه كانت بينهم وبينه
تسوغ لهم هذا . صحبة ) ّ ( ُ
صحبة دليال ضدهم .إذ صحبوه وتعاملوا معه فعرفوا سمو 2ـ وقد إتّخذ رب العزة من هذه ال ُّ
أخالقه وأنه صادق أمين ،فكيف بهم فجأة يتهمونه بالضالل والغواية حين تال وقرأ عليهم
احبُ ُك ْم َو َما غ ََو ٰى ﴿َ ﴾٥و َما ض َّل َ
ص ِ القرآن الكريم .قال جل وعال َ ( :والنَّ ْج ِم ِإذَا ه ََو ٰى ﴿َ ﴾٦ما َ
ي يُو َح ٰى ﴿ ﴾٨النجم ). ع ِن ْال َه َو ٰى ﴿ِ ﴾٣إ ْن ُه َو ِإ َّال َو ْح ٌ نط ُق َ يَ ِ
3ـ وألنهم يؤمنون باهلل جل وعال ويؤمنون بأوليائهم وآلهتهم وألنهم في نفس الوقت يعرفون
س ُم ّو ال ُخلُق عنده بصحبتهم لهم وصحبتهم له فإن هللا جل وعال يعظهم بأن يقفوا وقفة صدق مع ُ
النفس وبدون هوى وإبتغاء مرضاة هللا جل وعال ،كل منهم مع نفسه أو كل إثنين معا
ويتفكرون في موضوعية هل ( دمحم ) الذى صحبوه وعرفوه هل هو مجنون كما زعموه ؟ أم
ظ ُكم هو نذير لهم من عذاب شديد .قال جل وعال في خطاب مباشر لهم ( :قُ ْل ِإنَّ َما أ َ ِع ُ
ِيراح ِب ُكم ِ ّمن ِجنَّ ٍة ۚۚ ِإ ْن ُه َو ِإ َّال نَذ ٌ ص ِاح َد ٍة ۖۚ أَن تَقُو ُموا ِللَّـ ِه َمثْن َٰى َوفُ َرا َد ٰى ث ُ َّم تَتَفَ َّك ُروا ۚۚ َما ِب َ ِب َو ِ
شدِي ٍد ﴿ ﴾٨١سبأ ) . ب َ عذَا ٍ ي َ لَّ ُكم بَيْنَ يَ َد ْ
ثالثا :
صلته بأكابر قومه ميدان الصراع بينه وبينهم
1ـ ( دمحم ) ينتمى الى بنى عبد مناف وهم المأل في قريش .لم يكن ثريا ولكن كان ثراؤه في
أخالقه ،وبهذا نتصور أن يكون زينة مجالسهم قبل أن يوحى اليه ويكون رسوال .ونتصور
أنه إتخذ من مجالسته لهم وسيلة لتالوة القرآن والدعوة الى االيمان باهلل جل وعال وحده ال
شريك له .وقد تحولت مجالسهم بعد نزول القرآن الى مناسبات للسمر إستهزاءا وخوضا
علَ ٰى أ َ ْعقَابِ ُك ْم علَ ْي ُك ْم فَ ُكنت ُ ْم ََت آيَاتِي تُتْلَ ٰى َ وتالعبا بالقرآن الكريم .قال جل وعال ( :قَ ْد َكان ْ
ام ًرا ت َ ْه ُج ُرونَ ﴿ ﴾١١المؤمنون ) .هو نفس ما يفعله الدمحميون س ِصونَ ﴿ُ ﴾١١م ْست َ ْكبِ ِرينَ بِ ِه َ تَن ِك ُ
اآلن في مجالس العزاء حيث يتسامرون باالستماع الى التغنى بالقرآن الكريم.
2ـ من ناحيته عليه السالم كان يحضر هذه المجالس للتحبّب اليهم وحرصا على إستمالتهم .
ْت ونزل قوله جل وعال في النهى عن حضور خوضهم في آيات هللا ( َو ِإذَا َرأَي َ
ط ُ
ان ش ْي َغي ِْر ِه َو ِإ َّما يُن ِسيَنَّ َك ال َّ ث َ ضوا فِي َحدِي ٍ ع ْن ُه ْم َحت َّ ٰى يَ ُخو ُض َ الَّذِينَ يَ ُخوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَع ِْر ْ
الظا ِل ِمينَ ﴿األنعام . ﴾١٨ :النهى هنا ليس عن حضور مجالسهم فَ َال ت َ ْقعُ ْد بَ ْع َد ال ِ ّذ ْك َر ٰى َم َع ْالقَ ْو ِم َّ
مطلقا ،بل هو نهى عن حضورها حين تتحول الى شغب وخوض في آيات هللا .أي حين
يقعون في الخوض في آيات فعليه أن يغادر المكان ،فإذا كفُّوا عاد اليهم .
3ـ منزلته في قومه ونسبه الى هاشم بن عبد مناف يعنى وجود صالت إجتماعية تُبرر لهم أن
تمس طلباتهم صميم دعوته القرآنية . ّ يطلبوا منه أشياء ،ومن الطبيعى أن
: 1 / 3وبدأ هذا مبكرا في أوائل الدعوة ،حين أعرض عن الصالة والتوسل باآللهة ،
ْت الَّذِي واصبح يصلّى لرب العزة وحده .فجاء بعضهم ينهاه ،فقال جل وعال ( :أ َ َرأَي َ
علَى ْال ُه َد ٰى ﴿ ﴾٦٦أ َ ْو أ َ َم َر ِبالت َّ ْق َو ٰى ﴿ ﴾٦٥أ َ َرأَي َ
ْت ْت ِإن َكانَ َ صلَّ ٰى ﴿ ﴾٦١أ َ َرأَي َ ع ْبدًا ِإذَا َ يَ ْن َه ٰى ﴿َ ﴾٨
ب َوت َ َولَّ ٰى ﴿ ﴾٦٣أَلَ ْم يَ ْعلَم ِبأ َ َّن اللَّـهَ يَ َر ٰى ﴿َ ﴾٦٨ك َّال لَئِن لَّ ْم يَنت َ ِه لَنَ ْسفَعًا ِإن َكذَّ َ
ع ال َّزبَانِيَةَ ﴿َ ﴾٦٨ك َّال َال ت ُ ِط ْعهُ سنَ ْد ُع نَا ِديَهُ ﴿َ ﴾٦١ َاطئ َ ٍة ﴿ ﴾٦١فَ ْليَ ْد ُ َاصيَ ٍة َكا ِذبَ ٍة خ ِاصيَ ِة ﴿ ﴾٦٢ن ِ ِبالنَّ ِ
َوا ْس ُج ْد َوا ْقت َ ِرب ۩ ﴿ ﴾٦٨العلق )
اال فَ َه َد ٰى ﴿﴾١ ض ًّ : 2 / 3كان رسوال منهم أي مثلهم ،وقد قال عنه جل وعال َ ( :و َو َج َد َك َ
الضحى ) أى هداه هللا وجعله نبيا مرسال .وتركزت دعوتهم له على أن يعود لما كان عليه
قبل الوحى من عبادة األصنام واألوثان قبل الهداية .،وأمره ربه أن يرد عليهم :
ضلَ ْلتُُون اللَّـ ِه قُل َّال أَتَّبِ ُع أ َ ْه َوا َء ُك ْم قَ ْد َ ( : 1 / 2 / 3قُ ْل إِنِّي نُ ِهيتُ أ َ ْن أ َ ْعبُ َد الَّذِينَ ت َ ْدعُونَ ِمن د ِ
ِإذًا َو َما أَنَا ِمنَ ْال ُم ْهتَدِينَ ﴿األنعام﴾٢١ :
ي ْالبَيِّنَاتُ ِمن َّربِّي ُون اللَّـ ِه لَ َّما َجا َءنِ َ ( 2 / 2 / 3قُ ْل ِإنِّي نُ ِهيتُ أ َ ْن أ َ ْعبُ َد الَّذِينَ ت َ ْدعُونَ ِمن د ِ
ب ْالعَالَ ِمينَ ﴿غافر﴾١١ : َوأ ُ ِم ْرتُ أ َ ْن أ ُ ْس ِل َم ِل َر ّ ِ
: 3 / 3ووصلت الى ح ّد محاولتهم التأثير عليه بأن يفترى أحاديث غير القرآن ،وكاد تأثيرهم
ينجح لوال أن ثبّته ربه جل وعال .
ي َعلَ ْينَا ع ِن الَّذِي أ َ ْو َح ْينَا ِإلَي َْك ِلت َ ْفت َ ِر َ : 1 / 3 / 3قال جل وعال َ ( :و ِإن َكادُوا لَيَ ْف ِتنُون ََك َ
يال ﴿ِ ﴾١٨إذًا ش ْيئًا قَ ِل ً دت ت َ ْر َك ُن ِإلَ ْي ِه ْم َ يال ﴿َ ﴾١٣ولَ ْو َال أَن ثَبَّتْن َ
َاك لَقَ ْد ِك َّ غي َْرهُ ۖۚ َو ِإذًا َّالت َّ َخذُ َ
وك َخ ِل ً َ
يرا ﴿ ﴾١٢االسراء ). َص ً ف ْال َم َما ِ
ت ث ُ َّم َال ت َ ِج ُد لَ َك َ
علَ ْينَا ن ِ ض ْع َ ف ْال َحيَاةِ َو ِ ض ْع َ َاك ِ َّألَذَ ْقن َ
: 2 / 3 / 3وهذا يذكرنا بآيتى سورة يونس .نعيد اإلستشهاد بهما مرة ثالثة َ (:وإِذَا تُتْلَ ٰى
ون ِلي أ َ ْن غي ِْر َه ٰـذَا أ َ ْو بَ ِد ّْلهُ قُ ْل َما يَ ُك ُ ت بِقُ ْر ٍ
آن َ ت قَا َل الَّذِينَ َال يَ ْر ُجونَ ِلقَا َءنَا ائْ ِ علَ ْي ِه ْم آيَاتُنَا بَيِّنَا ٍ َ
عذَ َ
اب يَ ْو ٍم صيْتُ َربِّي َ ع َ َاف إِ ْن َ ي إِنِّي أَخ ُ اء نَ ْف ِسي إِ ْن أَتَّبِ ُع إِ َّال َما يُو َح ٰى إِلَ َّ أُبَ ِ ّدلَهُ ِمن تِ ْلقَ ِ
ع ُم ًرا ِ ّمن علَ ْي ُك ْم َو َال أ َ ْد َرا ُكم بِ ِه ۖۚ فَقَ ْد لَبِثْتُ فِي ُك ْم ُ ع ِظ ٍيم ﴿يونس ﴾٦٢ :قُل لَّ ْو شَا َء اللَّـهُ َما تَلَ ْوتُهُ َ َ
قَ ْب ِل ِه ۚۚ أَفَ َال ت َ ْع ِقلُونَ ﴿ ﴾٦١يونس ).
تكرر النهى له عليه السالم عن طاعتهم . 4ـ لذا ّ
: 1 / 4في السور المكية قال جل وعال :
( : 1 / 1 / 4فَ َال ت ُ ِط ِع ْال ُم َك ِ ّذ ِبينَ ﴿َ ﴾٨ودُّوا لَ ْو ت ُ ْد ِه ُن فَيُ ْد ِهنُونَ ﴿َ ﴾٨و َال ت ُ ِط ْع ُك َّل َح َّالفٍ
شاءٍ ِبن َِم ٍيم ﴿ ﴾٦٦القلم ) .هذا في بدايات الوحى ،نهى عن طاعة المكذبين از َّم َّ ين ﴿َ ﴾٦١ه َّم ٍ َّم ِه ٍ
للقرآن الكريم
صبِ ْر ِل ُح ْك ِم َربِ َّك َو َال ت ُ ِط ْع ِم ْن ُه ْم آثِ ًما يال ﴿ ﴾٥٣فَا ْ علَي َْك ْالقُ ْرآنَ ت َ ِ
نز ً ( : 2 / 1 / 4إنَّا ن َْح ُن ن ََّز ْلنَا َ
ورا ﴿ ﴾٥٨االنسان ) .هم آثمون كافرون . أ َ ْو َكفُ ً
يرا ﴿ ﴾٢٥الفرقان ) ,أي جهادهم (: 3 / 1 / 4فَ َال ت ُ ِط ِع ا ْل َكافِ ِرينَ َو َجا ِه ْد ُهم بِ ِه ِج َهادًا َكبِ ً
بالقرآن .
ي ي ُِريدُونَ َو ْج َههُ ۖۚ َو َال ت َ ْع ُد س َك َم َع الَّذِينَ يَ ْدعُونَ َربَّ ُهم بِ ْالغَ َدا ِة َو ْالعَ ِش ِّ صبِ ْر نَ ْف ََ ( : 4 / 1 / 4وا ْ
عن ِذ ْك ِرنَا َواتَّبَ َع ه ََواهُ َو َكانَ أ َ ْم ُرهُ ع ْن ُه ْم ت ُ ِري ُد ِزينَةَ ْال َحيَاةِ ال ُّد ْنيَا ۖۚ َو َال ت ُ ِط ْع َم ْن أ َ ْغفَ ْلنَا قَ ْلبَهُ َ َاك َ
ع ْين َ َ
طا ﴿ ﴾٥٨الكهف ) .ان يصبّر نفسه على مالزمة المؤمنين ،وأن يُعرض عن طاعة فُ ُر ً
المستكبرين .
: 2 / 4وظهر ُكفّار جدد بعد الهجرة باإلضافة للمنافقين ،ونزل النهى عن طاعتهم .قال جل
وعال :
ع ِلي ًماق اللَّـهَ َو َال ت ُ ِط ِع ْال َكافِ ِرينَ َو ْال ُمنَافِقِينَ ِإ َّن اللَّـهَ َكانَ َ ي ات َّ ِ ( : 1 / 2 / 4يَا أَيُّ َها النَّبِ ُّ
َح ِكي ًما ﴿األحزاب﴾٦ :
علَى اللَّـ ِه َو َكفَ ٰى بِاللَّـ ِه َ ( : 2 / 2 / 4و َال ت ُ ِط ِع ْال َكافِ ِرينَ َو ْال ُمنَافِقِينَ َو َد ْع أَذَا ُه ْم َوت َ َو َّك ْل َ
يال ﴿األحزاب.﴾٨٨ : َو ِك ً
أخيرا
ما سبق من آيات قرآنية يؤ ّكد أمرين :
1ـ أن القضية األساس هي ( الرسالة ،القرآن ،اآليات ) وليست على اإلطالق شخص دمحم .
2ـ إن دمحما كبشر لم يكن معصوما من الخطأ .كانت عصمته كرسول هي بالرسالة ،فالقضية
األساس هي أيضا ( الرسالة ،القرآن ،اآليات ) وليست على اإلطالق شخص دمحم .
) (3التعليقات
عمر على دمحم تعليق بواسطة 1 في األحد 29فبراير 2222
][91820
شكرا دكتوري الكريم
دكتوري الكريم
(و َما يُؤْ ِم ُن أ َ ْكث َ ُر ُه ْم بِ ّ ِ
اَّلل إِالَّ َو ُهم ُّم ْش ِر ُكونَ )) (106يقول تعالى في سورة يوسف َ
وهذا واقع مر نعيشة االن .كل طائفة دينية تدعي االيمان باهلل وحده ولكنها تشرك معه عبد من
.عبيدة في االيمان
في احد المرات سألني زميل لماذا ال تشهد لدمحم بانه رسول هللا في صالتك .قلت له ولماذا انته
ال تشهد لعيسى او موسى او ابراهيم في صالتك ! لم يستطع االجابة ...وعليه شاهدت مقطع
لقناة فضائية تدعى الرحمه وهم ولالسف " يتندرون " عليكم واعلم انكم ال تهتمون لهم
ولكن في القلب غصه ،ويلفقون لكم كالم ال تقولونه وايحائهم للمشاهد برفضكم لالعتراف
للرسول بالشهادة ثم يستجدون المشاهد عدم السماع لكم ويحلفون باهلل انهم على حق !! سبحان
من قال "يوم يبعثهم هللا جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء اال انهم
هم الكاذبون
حفظكم هللا جل و عال دكتور أحمد و لمن لم يقرأ سلسلة هذه المقاالت من 1إلى 11و قرأ هذا
.المقال لكفاه
من القرآن الكريم نتتبع أقوال ( المؤمنين و ليس الكافرين برسلهم و أنبيائهم ) و نحلل هذه
األقوال و هو موضوع طويل بال شك و لكن لن نجد فيه تقديسا ألحد منهم بل بالعكس ! و هذا
يرجع إلى بيئة المجتمع نفسه و طريقة التعامل و أغلب األنبياء عليهم السالم لم يكونوا ذا شأن
اجتماعي كبير – و هللا أعلم حيث يجعل رسالته -و قضية تقديس النبي دمحم عليه السالم لم تكن
ظاهرة بهذا الشكل إال بعد ظهور الشافعي و فهمه الخاطئ آلية ( :و ما ينطق عن الهوى إن
هو إال وحي يوحى ) حيث لم يفرق بين معنى ( النطق ) و معنى ( القول ) فالقائل هو هللا جل
و عال و الناطق بقول هللا جل و عال هو دمحم عليه السالم لذا ليس كل ما نطق به دمحم عليه
.السالم قوال هلل عز و جل
أحسنت دكتور أحمد مقال أكثر من رائع حفظكم هللا جل و عال و هللا جل و على هو فقط و
.بنسبة % 122من يعزر و يوقر و يسبّح بكرة و أصيال
آحمد صبحي منصور تعليق بواسطة 3 في الثالثاء 11فبراير 2222
][91824
أهل القرآن المؤمنون به وحده حديثا هم أولى الناس بالنبى دمحم عليه السالم ،وهم أكثر الناس
ُ .حبّا له وإحتراما له
.ندعو هللا جل وعال أن يجعلنا فى رفقة مع األنبياء والصديقين والصالحين والشهداء.
من آمن ب (دمحم) فقد كفر :)12(:الكفر والتكذيب باآليات والكتاب وليس بشخص النبى
اإليمان ليس بشخص دمحم،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
الكفر والتكذيب باآليات والكتاب وليس بشخص النبى
مقدمة
ى لقومه (:لقد أكلت تفاحا ) فكذّبوه ،فليس هذا تكذيبا في الدين وال كفرا بالرسالة 1ـ لو قال نب ُّ
التي يبلغها النبى الرسول .هو تكذيب في أمر شخصى.
ليس شخص النبى الرسول محل إيمان أو كفر .
فإن كل الرساالت اإللهية تعبر عن ( ال إله إال هللا ) 2ـ مع إختالف الزمان والمكان واللسان ّ
وحي ِإلَ ْي ِه أَنَّهُ َال ِإلَ ٰـهَ ِإ َّال أَنَا
سو ٍل ِإ َّال نُ ِس ْلنَا ِمن قَ ْب ِل َك ِمن َّر ُ
قال جل وعال َ ( :و َما أ َ ْر َ
ي ِإلَي َْك َو ِإلَى الَّذِينَ ِمن ُون ﴿ ﴾٥٢األنبياء ) وكلها تدعو لنبذ الكفر والشرك َ ( :ولَقَ ْد أ ُ ِ
وح َ فَا ْعبُد ِ
ع َملُ َك َولَت َ ُكون ََّن ِمنَ ْالخَا ِس ِرينَ ﴿ ﴾١٢بَ ِل اللَّـهَ فَا ْعبُ ْد َو ُكن ِ ّمنَ ط َّن َ قَ ْب ِل َك لَ ِئ ْن أ َ ْش َر ْك َ
ت لَيَ ْحبَ َ
شا ِك ِرينَ ﴿ ﴾١١الزمر) ،ال فارق هنا بين رسالة نوح والرساالت التي جاءت بعده ،ولهذا فإن ال َّ
قوم نوح حين كذبوا برسالة نوح فقد كذبوا بكل الرسل والرساالت التي نزلت بعد إهالكهم .
ت قَ ْو ُم نُ ٍ
وح س َل أ َ ْغ َر ْقنَا ُه ْم )﴿ ﴾٣١الفرقان ) ( َكذَّبَ ْ الر ُوح لَّ َّما َكذَّبُوا ُّ قال جل وعال َ ( :وقَ ْو َم نُ ٍ
سلِينَ ﴿﴾٦١٢الشعراء) .أشخاص الرسل واألنبياء ال دخل لها في اإليمان أو الكفر . ْال ُم ْر َ
3ـ والقرآن الكريم الذى نزل مصدقا لما سبقه من ُكتُب إالهية يجعل ( اآليات ) هي محور
اإليمان والتصديق أو الكفر والتكذيب .ليس تصديقا بفالن أو تكذيبا لفالن بل إيمان باآليات أو
كفر بها .ونعطى بعض تفصيالت .
أوال :
سل الوحى الشيطانى الذين يفترون على هللا جل وعال رسل هللا الذين جاءوا بالصدق يقابلهم ُر ُ
كذبا ويكذبون بآياته .
ْس فِي َج َهنَّ َم ق إِ ْذ َجا َءهُ أَلَي َ الص ْد ِ
ب بِ ِ ّ علَى اللَّـ ِه َو َك َّذ َ ب َ ظلَ ُم ِم َّمن َكذَ َ 1ـ قال جل وعال ( :فَ َم ْن أ َ ْ
ص َّدقَ بِ ِه ۚ أُولَ ٰـئِ َك ُه ُم ْال ُمتَّقُونَ ﴿ ﴾٣٣الزمر ) هو ق َو َ الص ْد ِ َمثْ ًوى ِلّ ْل َكافِ ِرينَ ﴿ َ ﴾٣٥والَّذِي َجا َء ِب ِ ّ
بمجرد أن يفترى على هللا جل وعال كذبا يكون قد كذّب بآيات هللا .فاإلفتراء الكاذب على رب
العزة في داخله تكذيب بآيات هللا .لذا يأتي اإلفتراء والتكذيب مقترنين في كثير من اآليات .
يكفى أنهم في عصرنا يتهمون الكتاب الكريم بأنه ناقص يحتاج الى سنّتهم و ُمبهم يحتاج الى
تفسيرهم ،وال يكفى إذ ال بد عندهم من حديث أو رأى لعلمائهم يعضّد اآلية .
2ـ تعبير ( أظلم ) يعنى التطرف في الظلم ،ألنه ظلم لرب العزة جل وعال ،فهؤالء الظلمة
يفترون وحيا ينسبونه لرب العزة جل وعال ظلما وجورا ،لذا يأتي التعبير باإلستفهام اإلنكارى
،يقول جل وعال في حكم عام فوق الزمان والمكان واللسان :
الظا ِل ُمونَ ﴿األنعام: ب ِبآيَا ِت ِه ِإنَّهُ َال يُ ْف ِل ُح َّ علَى اللَّـ ِه َك ِذبًا أ َ ْو َكذَّ َ ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفت َ َر ٰى َ َ ( : 1 / 2و َم ْن أ َ ْ
، ﴾٥٦فالبخارى وأمثاله ظالمون وال يفلحون .
ب ِبآيَاتِ ِه إِنَّهُ َال يُ ْف ِل ُح ْال ُم ْج ِر ُمونَ ﴿يونس: علَى اللَّـ ِه َك ِذبًا أ َ ْو َكذَّ َ ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفت َ َر ٰى َ ( : 2 / 2فَ َم ْن أ َ ْ
﴾٦١فالبخارى وأمثاله مجرمون وال يفلحون .
اس بِغَي ِْر ِع ْل ٍم ِإ َّن اللَّـهَ َال يَ ْهدِي ْالقَ ْو َم ُض َّل النَّ َ علَى اللَّـ ِه َك ِذبًا ِلّي ِ ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفت َ َر ٰى َ ( : 3 / 2فَ َم ْن أ َ ْ
الظا ِل ِمينَ ﴿األنعام .﴾٦٨٨ :هذا الظالم ال يهديه هللا جل وعال . َّ
علَى اللَّـ ِه َك ِذبًا ﴿الكهف﴾٦٢ : ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفت َ َر ٰى َ ( : 4 / 2فَ َم ْن أ َ ْ
ْس فِي َج َهنَّ َم ق لَ َّما َجا َءهُ أَلَي َ ب ِب ْال َح ّ ِ علَى اللَّـ ِه َك ِذبًا أ َ ْو َكذَّ َ ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفت َ َر ٰى َ َ ( : 5 / 2و َم ْن أ َ ْ
َمثْ ًوى ِلّ ْل َكافِ ِرينَ ﴿العنكبوت﴾١٨ :
ف ص َد َ ت اللَّـ ِه َو َ ب ِبآيَا ِ ظلَ ُم ِم َّمن َكذَّ َ ( : 8 / 2فَقَ ْد َجا َء ُكم بَ ِيّنَةٌ ِ ّمن َّر ِبّ ُك ْم َو ُهدًى َو َر ْح َمةٌ فَ َم ْن أ َ ْ
ص ِدفُونَ ﴿األنعام﴾٦٢١ : ب ِب َما َكانُوا يَ ْ سو َء ْالعَذَا ِ ع ْن آيَا ِتنَا ُ ص ِدفُونَ َ سن َْج ِزي الَّذِينَ يَ ْ ع ْن َها ََ
: 1 / 2عن موقفهم عند اإلحتضار قال جل وعال :
َي ٌء ي َولَ ْم يُو َح ِإلَ ْي ِه ش ْ ي إِلَ َّوح َ علَى اللَّـ ِه َك ِذبًا أ َ ْو قَا َل أ ُ ِ َ ( : 1 / 1 / 2و َم ْن أ َ ْ
ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفت َ َر ٰى َ
طو ت َو ْال َم َالئِ َكةُ بَا ِس ُ ت ْال َم ْو ِ غ َم َرا ِ الظا ِل ُمونَ ِفي َ نز ُل ِمثْ َل َما أَنزَ َل اللَّـهُ َولَ ْو ت َ َر ٰى إِ ِذ َّ سأ ُ ِ
َو َمن قَا َل َ
ق َو ُكنت ُ ْم غي َْر ْال َح ّ ِعلَى اللَّـ ِه َ ون بِ َما ُكنت ُ ْم تَقُولُونَ َ اب ْال ُه ِ س ُك ُم ْاليَ ْو َم ت ُ ْجزَ ْونَ َ
عذَ َ أ َ ْيدِي ِه ْم أ َ ْخ ِر ُجوا أَنفُ َ
ع ْن آيَاتِ ِه ت َ ْست َ ْكبِ ُرونَ ﴿األنعام﴾٨٣ : َ
َصيبُ ُهم ِ ّمنَ ب بِآيَاتِ ِه أُولَ ٰـئِ َك يَنَالُ ُه ْم ن ِ علَى اللَّـ ِه َك ِذبًا أ َ ْو َك َّذ َ ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفت َ َر ٰى َ ( : 2 / 1 / 2فَ َم ْن أ َ ْ
عنَّا ضلُّوا َ ُون اللَّـ ِه قَالُوا َ سلُنَا يَت َ َوفَّ ْونَ ُه ْم قَالُوا أَيْنَ َما ُكنت ُ ْم ت َ ْدعُونَ ِمن د ِ ب َحت َّ ٰى ِإذَا َجا َءتْ ُه ْم ُر ُ ْال ِكتَا ِ
علَ ٰى أَنفُ ِس ِه ْم أَنَّ ُه ْم َكانُوا َكا ِف ِرينَ ﴿األعراف﴾٣١ : ش ِهدُوا َ َو َ
: 6 / 2وعند العرض على الرحمن جل وعال وشهادة األشهاد عليهم ،قال جل وعال (
علَ ٰى َر ِبّ ِه ْم َويَقُو ُل ْاأل َ ْش َها ُد َه ٰـؤ َُال ِء علَى اللَّـ ِه َك ِذبًا أُولَ ٰـ ِئ َك يُ ْع َرضُونَ َ ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفت َ َر ٰى َ َو َم ْن أ َ ْ
الظا ِل ِمينَ ﴿هود﴾٦٨ : علَى َّ علَ ٰى َر ِبّ ِه ْم أ َ َال لَ ْعنَةُ اللَّـ ِه َ الَّذِينَ َكذَبُوا َ
: 9 / 2التابعون ألئمة اإلفتراء المؤمنون بهم وبأحاديثهم الضالة قال جل وعال عنهم :
ت يَ َداهُ إِنَّا َجعَ ْلنَا ي َما قَ َّد َم ْ ع ْن َها َونَ ِس َ ض َ ت َربِّ ِه فَأَع َْر َ ظلَ ُم ِم َّمن ذُ ِ ّك َر بِآيَا ِ َ ( : 1 / 9 / 2و َم ْن أ َ ْ
ع ُه ْم إِلَى ْال ُه َد ٰى فَلَن يَ ْهتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴿الكهف: علَ ٰى قُلُوبِ ِه ْم أ َ ِكنَّةً أَن يَ ْفقَ ُهوهُ َوفِي آ َذا ِن ِه ْم َو ْق ًرا َو ِإن ت َ ْد ُ َ
. ﴾٢١لو دعوت أحد الدمحميين الى االيمان بحديث القرآن وحده سيُعرض عنك .
ع ْن َها ِإنَّا ض َ ت َربِّ ِه ث ُ َّم أَع َْر َ ظلَ ُم ِم َّمن ذُ ِ ّك َر بِآيَا ِ : 2 / 9 / 2وعن مصيره قال جل وعال ( َو َم ْن أ َ ْ
ِمنَ ْال ُم ْج ِر ِمينَ ُمنت َ ِق ُمونَ ﴿السجدة﴾٥٥ :
علَى اللَّـ ِه ظلَ ُم ِم َّم ِن ا ْفت َ َر ٰى َ : 3 / 9 / 2وعن أنه ال أمل في هدايته قال جل وعال َ ( :و َم ْن أ َ ْ
الظا ِل ِمينَ ﴿الصف.﴾١ : اإلس َْال ِم َواللَّـهُ َال يَ ْهدِي ْالقَ ْو َم َّ ع ٰى ِإلَى ْ ِ ِب َو ُه َو يُ ْد َ ْال َكذ َ
3ـ وقد ضرب رب العزة جل وعال مثأل لمن يختار بحريته تكذيب آيات هللا منحازا الى
ان فَ َكانَ ط ُ ش ْي َسلَ َخ ِم ْن َها فَأَتْبَعَهُ ال َّ علَ ْي ِه ْم نَبَأ َ الَّذِي آت َ ْينَاهُ آيَا ِتنَا فَان َ
نقيضها فقال جل وعال َ ( :واتْ ُل َ
ض َواتَّبَ َع ه ََواهُ فَ َمثَلُهُ َك َمث َ ِل ِمنَ ْالغَا ِوينَ ﴿ َ ﴾٦١٢ولَ ْو ِشئْنَا لَ َرفَ ْعنَاهُ بِ َها َولَ ٰـ ِكنَّهُ أ َ ْخلَ َد إِلَى ْاأل َ ْر ِ
ٰ
صص َ ص ْالقَ َ ص ِ ث أ َ ْو تَتْ ُر ْكهُ يَ ْل َهث ذَّ ِل َك َمث َ ُل ْالقَ ْو ِم الَّذِينَ َكذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَا ْق ُ علَ ْي ِه يَ ْل َه ْ
ب إِن ت َ ْح ِم ْل َ ْال َك ْل ِ
ظ ِل ُمونَ ﴿ ﴾٦١١ س ُه ْم َكانُوا يَ ْ سا َء َمث َ ًال ْالقَ ْو ُم الَّذِينَ َكذَّبُوا بِآيَاتِنَا َوأَنفُ َ لَعَلَّ ُه ْم يَتَفَ َّك ُرونَ ﴿ َ ﴾٦١١
األعراف ).
4ـ وأوضح رب العزة أنه سيُملى لهم وسيستدرجهم طالما يصممون على اإليمان بحديث آخر
غير القرآن الكريم .قال جل وعال :
ْث َال يَ ْعلَ ُمونَ ﴿َ ﴾٦٨٥وأ ُ ْم ِلي لَ ُه ْم ۚۚ ِإ َّن سنَ ْست َ ْد ِر ُج ُهم ِ ّم ْن َحي ُ َ ( : 1 / 4والَّذِينَ َكذَّبُوا ِبآيَاتِنَا َ
ين ﴿ ﴾٦٨٨أ َ َولَ ْم اح ِب ِهم ِ ّمن ِجنَّ ٍة ۚۚ ِإ ْن ُه َو ِإ َّال نَذ ٌ
ِير ُّم ِب ٌ ص ِ ين ﴿ ﴾٦٨٣أ َ َولَ ْم يَتَفَ َّك ُروا ۚ َما ِب َ َك ْيدِي َمتِ ٌ
س ٰى أَن يَ ُكونَ قَ ِد ا ْقت َ َر َ
ب َيءٍ َوأ َ ْن َع َ ض َو َما َخلَقَ اللَّـهُ ِمن ش ْ ت َو ْاأل َ ْر ِ س َم َاوا ِ ت ال َّ ظ ُروا ِفي َملَ ُكو ِ يَن ُ
ث بَ ْع َدهُ يُؤْ ِمنُونَ ﴿ ﴾٦٨٢األعراف ) ي َحدِي ٍ أ َ َجلُ ُه ْم ۖۚ فَ ِبأ َ ِّ
ْث َال يَ ْعلَ ُمونَ ﴿ ﴾٨٨فَذَ ْرنِي سنَ ْست َ ْد ِر ُج ُهم ِ ّم ْن َحي ُ ث ۖۚ َ ب بِ َه ٰـذَا ْال َحدِي ِ ( : 2 / 4فَذَ ْرنِي َو َمن يُ َك ِذّ ُ
ْث َال يَ ْعلَ ُمونَ ﴿َ ﴾٨٨وأ ُ ْم ِلي لَ ُه ْم ۚۚ إِ َّن َك ْيدِي سنَ ْست َ ْد ِر ُج ُهم ِ ّم ْن َحي ُ ث ۖۚ َ ب بِ َه ٰـذَا ْال َحدِي ِ َو َمن يُ َك ِذّ ُ
ين ﴿ (﴾٨٢القلم ) َمتِ ٌ
ثانيا :عقوبة الكافرين بآيات هللا ليست بديال عن عذاب اآلخرة
1ـ يوجد الكتاب اإللهى بآياته ويوجد في المقابل أحاديث شيطانية تمأل أطنانا من المؤلفات ،
وفى كل زمان ومكان .لكل فرد حريته في اإليمان بالكتاب االلهى وحده حديثا أو باإليمان
بالمفتريات الشيطانية ،وهو يتحمل المسئولية .والذى يختار التكذيب بآيات هللا يتعرض للعقاب
علَ ْي ُك ْم آيَاتِي فَ َم ِن اتَّقَ ٰى َوأ َ ْ
صلَ َح صونَ َ س ٌل ِ ّمن ُك ْم يَقُ ُّ .قال جل وعال ( :يَا بَنِي آ َد َم ِإ َّما يَأْتِيَنَّ ُك ْم ُر ُ
اب ص َح ُ ع ْن َها أُولَ ٰـئِ َك أ َ ْ ف َعلَ ْي ِه ْم َو َال ُه ْم يَ ْحزَ نُونَ ﴿ َ ﴾٣٢والَّذِينَ َكذَّبُوا ِبآيَا ِتنَا َوا ْست َ ْكبَ ُروا َ فَ َال خ َْو ٌ
ار ۖۚ ُه ْم ِفي َها خَا ِلدُونَ ﴿ ﴾٣١األعراف ) النَّ ِ
2ـ قال جل وعال عن إستهزاء األمم السابقة بآيات هللا ورسله :
س ِخ ُروا ِم ْن ُهم َّما َكانُوا بِ ِه س ٍل ِ ّمن قَ ْب ِل َك فَ َحاقَ بِالَّذِينَ َ ئ بِ ُر ُ َ ( : 1 / 2ولَقَ ِد ا ْست ُ ْه ِز َ
يَ ْست َ ْه ِزئُونَ ﴿األنعام﴾٦١ :
ف َكانَ س ٍل ِ ّمن قَ ْب ِل َك فَأ َ ْملَيْتُ ِللَّذِينَ َكفَ ُروا ث ُ َّم أ َ َخ ْذت ُ ُه ْم فَ َك ْي َ ئ بِ ُر ُ َ ( : 2 / 2ولَقَ ِد ا ْست ُ ْه ِز َ
ب ﴿الرعد﴾٣٥ : ِعقَا ِ
س ِخ ُروا ِم ْن ُهم َّما َكانُوا بِ ِه س ٍل ِ ّمن قَ ْب ِل َك فَ َحاقَ بِالَّذِينَ َ ئ بِ ُر ُ َ ( : 3 / 2ولَقَ ِد ا ْست ُ ْه ِز َ
يَ ْست َ ْه ِزئُونَ ﴿األنبياء﴾٨٦ :
3ـ وقال جل وعال عن إهالكهم بسبب تكذيبهم بآيات هللا جل وعال :
: 1 / 3قوم نوح :
( : 1 / 1 / 3فَ َكذَّبُوهُ فَأَن َج ْينَاهُ َوالَّذِينَ َمعَهُ ِفي ْالفُ ْل ِك َوأ َ ْغ َر ْقنَا الَّذِينَ َكذَّبُوا ِبآيَا ِتنَا ِإنَّ ُه ْم َكانُوا
ع ِمينَ ﴿األعراف﴾١٨ : قَ ْو ًما َ
ف َوأ َ ْغ َر ْقنَا الَّذِينَ (: 2 / 1 / 3فَ َكذَّبُوهُ فَنَ َّج ْينَاهُ َو َمن َّمعَهُ فِي ْالفُ ْل ِك َو َجعَ ْلنَا ُه ْم خ ََالئِ َ
عاقِبَةُ ْال ُمنذَ ِرينَ ﴿يونس﴾١٣ : ْف َكانَ َ ظ ْر َكي َ َكذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَان ُ
س ْوءٍ فَأ َ ْغ َر ْقنَا ُه ْم ص ْرنَاهُ ِمنَ ْالقَ ْو ِم الَّذِينَ َكذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّ ُه ْم َكانُوا قَ ْو َم َ َ (3 / 1 / 3ونَ َ
أ َ ْج َمعِينَ ﴿األنبياء .﴾١١ :الوصف لهم هو بتكذيب اآليات وليس تكذيب شخص نوح .
: 2 / 3قوم عاد :
ط ْعنَا َدا ِب َر الَّذِينَ َكذَّبُوا ِبآيَاتِنَا َو َما َكانُوا ( : 1 / 2 / 3فَأَن َج ْينَاهُ َوالَّذِينَ َمعَهُ ِب َر ْح َم ٍة ِ ّمنَّا َوقَ َ
ُمؤْ ِمنِينَ ﴿األعراف﴾١٥ :
ش ُّد ِمنَّا قُ َّوة ً أ َ َولَ ْم يَ َر ْوا أ َ َّن
ق َوقَالُوا َم ْن أ َ َ ض ِبغَي ِْر ْال َح ّ ِ عا ٌد فَا ْست َ ْكبَ ُروا ِفي ْاأل َ ْر ِ ( 2 / 2 / 3فَأ َ َّما َ
ش ُّد ِم ْن ُه ْم قُ َّوة ً َو َكانُوا ِبآيَا ِتنَا يَ ْج َحدُونَ ﴿فصلت .﴾٦٢ :الوصف لهم هو اللَّـهَ الَّذِي َخلَقَ ُه ْم ُه َو أ َ َ
بتكذيب اآليات وليس تكذيب شخص هود.
ع ْن َها
سلِينَ ﴿َ ﴾٨١وآت َ ْينَا ُه ْم آيَاتِنَا فَ َكانُوا َ اب ْال ِح ْج ِر ْال ُم ْر َ ص َح ُ ب أَ ْ : 3 / 3قوم ثمود ( :لَقَ ْد َكذَّ َ
ص ْي َحةُضينَ ﴿َ ﴾٨٦و َكانُوا يَ ْن ِحتُونَ ِمنَ ْال ِجبَا ِل بُيُوتًا ِآمنِينَ ﴿ ﴾٨٥فَأ َ َخذَتْ ُه ُم ال َّ ُم ْع ِر ِ
ع ْن ُهم َّما َكانُوا يَ ْك ِسبُونَ ﴿ ﴾٨٨الحجر ) .أيضا تكذيب اآليات وليس صبِ ِحينَ ﴿ ﴾٨٣فَ َما أ َ ْغن َٰى َ ُم ْ
شخص النبى صالح .
ب آ ِل فِ ْر َع ْونَ َوالَّذِينَ ِمن قَ ْب ِل ِه ْم َك َّذبُوا بِآيَاتِنَا فَأ َ َخذَ ُه ُم اللَّـهُ : 4 / 3عن قريش والعرب َ ( :ك َدأْ ِ
ب ﴿آل عمران﴾٦٦ :أي إنهم ساروا على دأب فرعون ومن سبقه في شدِي ُد ْال ِعقَا ِ ِبذُنُو ِب ِه ْم َواللَّـهُ َ
تكذيب اآليات .
ثالثا :
الخلود في الجحيم هو عقوبة الكافرين المكذبين باآليات في اآلخرة ،وليس المكذبين بأشخاص
سل : والر ُ
األنبياء ُّ
لم يأت الذين كذبوا بدمحم أو بنوح ،وإنما كذبوا وكفروا باآليات .قال جل وعال :
ار ُه ْم فِي َها خَا ِلدُونَ ﴿البقرة﴾٣٨ : اب النَّ ِ ص َح ُ 1ـ ( َوالَّذِينَ َكفَ ُروا َو َكذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَ ٰـئِ َك أ َ ْ
ار ُه ْم فِي َها خَا ِلدُونَ ﴿األعراف: اب النَّ ِص َح ُ ع ْن َها أُولَ ٰـئِ َك أ َ ْ 2ـ ( َوالَّذِينَ َكذَّبُوا بِآيَاتِنَا َوا ْست َ ْكبَ ُروا َ
﴾٣١
ين ﴿الحج﴾٢١ : اب ُّم ِه ٌ عذَ ٌ 3ـ ( َوالَّذِينَ َكفَ ُروا َو َكذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَ ٰـئِ َك لَ ُه ْم َ
اب ْال َج ِح ِيم ﴿المائدة﴾٨١ : ص َح ُ 4ـ ( َوالَّذِينَ َكفَ ُروا َو َكذَّبُوا ِبآيَاتِنَا أُولَ ٰـئِ َك أ َ ْ
اء َو َال يَ ْد ُخلُونَ ْال َجنَّةَ َحت َّ ٰى س َم ِاب ال َّ ع ْن َها َال تُفَت َّ ُح لَ ُه ْم أَب َْو ُ 5ـ ( ِإ َّن الَّذِينَ َكذَّبُوا ِبآيَاتِنَا َوا ْست َ ْكبَ ُروا َ
اط َو َك ٰذَ ِل َك ن َْج ِزي ْال ُم ْج ِر ِمينَ ﴿األعراف﴾٨١ : س ِ ّم ْال ِخيَ ِ
يَ ِل َج ْال َج َم ُل ِفي َ
سوا ِلقَا َء يَ ْو ِم ِه ْم سا ُه ْم َك َما نَ ُ 8ـ ( الَّذِينَ ات َّ َخذُوا دِينَ ُه ْم لَ ْه ًوا َولَ ِعبًا َوغ ََّرتْ ُه ُم ْال َحيَاة ُ ال ُّد ْنيَا فَ ْاليَ ْو َم نَن َ
َه ٰـذَا َو َما َكانُوا ِبآيَا ِتنَا يَ ْج َحدُونَ ﴿األعراف﴾٢٦ :
ت أ َ ْع َمالُ ُه ْم ه َْل ي ُْجزَ ْونَ إِ َّال َما َكانُوا اء ْاآل ِخ َرةِ َحبِ َ
ط ْ 1ـ ( َوالَّذِينَ َكذَّبُوا بِآيَاتِنَا َو ِلقَ ِ
يَ ْع َملُونَ ﴿األعراف﴾٦٨١ :
ض ُرونَ ﴿الروم: ب ُم ْح َ اء ْاآل ِخ َرةِ فَأُولَ ٰـ ِئ َك فِي ْالعَذَا ِ 6ـ ( َوأ َ َّما الَّذِينَ َكفَ ُروا َو َكذَّبُوا بِآيَا ِتنَا َو ِلقَ ِ
﴾٦١
س ِلي ُه ُز ًوا ﴿الكهف﴾٦١١ : 9ـ ( ٰذَ ِل َك َجزَ ا ُؤ ُه ْم َج َهنَّ ُم بِ َما َكفَ ُروا َوات َّ َخذُوا آيَاتِي َو ُر ُ
ار ْال ُخ ْل ِد َجزَ ا ًء ِب َما ار لَ ُه ْم فِي َها َد ُ 12ـ ( ٰذَ ِل َك َجزَ ا ُء أ َ ْع َد ِاء اللَّـ ِه النَّ ُ
َكانُوا ِبآيَاتِنَا يَ ْج َحدُونَ ﴿فصلت﴾٥٨ :
ار َخي ٌْر أَم َّمن يَأْتِي ِآمنًا 11ـ ( ِإ َّن الَّذِينَ ي ُْل ِحدُونَ فِي آيَاتِنَا َال يَ ْخفَ ْونَ َعلَ ْينَا أَفَ َمن ي ُْلقَ ٰى فِي النَّ ِ
ير ﴿فصلت﴾٨١ : ص ٌ يَ ْو َم ْال ِقيَا َم ِة ا ْع َملُوا َما ِشئْت ُ ْم ِإنَّهُ ِب َما ت َ ْع َملُونَ بَ ِ
يص ﴿الشورى﴾٣٢ : 12ـ ( َويَ ْعلَ َم الَّذِينَ يُ َجا ِدلُونَ ِفي آيَا ِتنَا َما لَ ُهم ِ ّمن َّم ِح ٍ
ين ﴿الجاثية﴾٨ : اب ُّم ِه ٌ عذَ ٌ ش ْيئًا ات َّ َخذَهَا ُه ُز ًوا أُولَ ٰـئِ َك لَ ُه ْم َ ع ِل َم ِم ْن آيَاتِنَا َ 13ـ ( َوإِذَا َ
س ار خَا ِلدِينَ ِفي َها َوبِئْ َ اب النَّ ِ ص َح ُ 14ـ ( َوالَّذِينَ َكفَ ُروا َو َكذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَ ٰـ ِئ َك أ َ ْ
ير ﴿التغابن﴾٦١ : ص ُ ْال َم ِ
ص َدة ٌ ﴿ ﴾٥١البلد ) َار ُّمؤْ َ علَ ْي ِه ْم ن ٌاب ْال َم ْشأ َ َم ِة ﴿َ ﴾٦٨ ص َح ُ 15ـ ( َوالَّذِينَ َكفَ ُروا بِآيَاتِنَا ُه ْم أ َ ْ
18ـ هذه اآليات الكريمة نهديها لمن يسعى في آيات هللا معاجزا يسأل :اين كذا في القرآن ؟
اب ْال َج ِح ِيم ﴿الحج.﴾٢٦ : ص َح ُ اج ِزينَ أُولَ ٰـئِ َك أ َ ْ سعَ ْوا فِي آيَاتِنَا ُمعَ ِ َ ( : 1 / 18والَّذِينَ َ
اب ِ ّمن ِ ّر ْج ٍز أ َ ِلي ٌم ﴿سبإ﴾٢ : عذَ ٌ اج ِزينَ أُولَ ٰـئِ َك لَ ُه ْم َ سعَ ْوا فِي آيَاتِنَا ُمعَ ِ َ (: 2 / 18والَّذِينَ َ
ض ُرونَ ﴿سبإ﴾٣٨ : ب ُم ْح َ اج ِزينَ أُولَ ٰـئِ َك فِي ْالعَذَا ِ َ ( : 3 / 18والَّذِينَ يَ ْسعَ ْونَ فِي آيَا ِتنَا ُمعَ ِ
سقُونَ ﴿األنعام﴾٨٨ : اب ِب َما َكانُوا يَ ْف ُ س ُه ُم ْالعَذَ ُ َ ( : 11والَّذِينَ َكذَّبُوا ِبآيَاتِنَا يَ َم ُّ
ص ْينَاهُ ِكتَابًا ﴿ ﴾٥٨فَذُوقُوا فَلَن نَّ ِزي َد ُك ْم ِإ َّال َيءٍ أ َ ْح َ 16ـ ( َو َك َّذبُوا ِبآيَا ِتنَا ِك َّذابًا ﴿َ ﴾٥٨و ُك َّل ش ْ
عذَابًا ﴿ ﴾٣١النبأ ) َ
رابعا :
التذكير باآليات ( وليس بشخص النبى ) في مواقف مختلفة في اليوم اآلخر
عند الحشر :قال جل وعال :
ش ُرهُ يَ ْو َم ْال ِقيَا َم ِة أ َ ْع َم ٰى ﴿ ﴾٦٥٨قَا َل ضن ًكا َون َْح ُ شة ً َ عن ِذ ْك ِري فَإِ َّن لَهُ َم ِعي َ ض َ َ ( : 1و َم ْن أَع َْر َ
يرا ﴿ ﴾٦٥٢قَا َل َك ٰذَ ِل َك أَتَتْ َك آيَاتُنَا فَنَ ِسيت َ َها َو َك ٰذَ ِل َك ْاليَ ْو َم ص ً ب ِل َم َحش َْرتَنِي أ َ ْع َم ٰى َوقَ ْد ُكنتُ بَ ِ َر ّ ِ
س ٰى ﴿ ﴾٦٥١طه ) تُن َ
ب ِبآيَاتِنَا فَ ُه ْم يُوزَ عُونَ ﴿ َ (﴾٨٣حت َّ ٰى ِإذَا َجا ُءوا ش ُر ِمن ُك ِّل أ ُ َّم ٍة فَ ْو ًجا ِ ّم َّمن يُ َك ِ ّذ ُ َ ( : 2ويَ ْو َم ن َْح ُ
طوا ِب َها ِع ْل ًما أ َ َّماذَا ُكنت ُ ْم ت َ ْع َملُونَ ﴿النمل﴾٨٨ : قَا َل أ َ َكذَّ ْبتُم ِبآيَاتِي َولَ ْم ت ُ ِحي ُ
س ُهم ِب َمات َم َو ِازينُهُ فَأُولَ ٰـ ِئ َك الَّذِينَ َخ ِس ُروا أَنفُ َ عند الميزان :قال جل وعال َ (:و َم ْن َخفَّ ْ
ظ ِل ُمونَ ﴿األعراف﴾٨ : َكانُوا ِبآيَا ِتنَا يَ ْ
صونَ س ٌل ِ ّمن ُك ْم يَقُ ُّ نس أَلَ ْم يَأْتِ ُك ْم ُر ُ اإل ِ عند اإلشهاد عليهم ( :يَا َم ْعش ََر ْال ِج ِّن َو ْ ِ
ش ِهدُوا علَ ٰى أَنفُ ِسنَا َوغ ََّرتْ ُه ُم ْال َحيَاة ُ ال ُّد ْنيَا َو َ ش ِه ْدنَا َ علَ ْي ُك ْم آيَاتِي َويُنذ ُِرونَ ُك ْم ِلقَا َء يَ ْو ِم ُك ْم َه ٰـذَا قَالُوا َ َ
علَ ٰى أ َنفُ ِس ِه ْم أَنَّ ُه ْم َكانُوا َكافِ ِرينَ ﴿األنعام﴾٦٣١ : َ
عند أبواب جهنم
ت أَب َْوابُ َها َوقَا َل لَ ُه ْم خَزَ نَت ُ َها أَلَ ْم ( َو ِسيقَ الَّذِينَ َكفَ ُروا ِإلَ ٰى َج َهنَّ َم ُز َم ًرا َحت َّ ٰى ِإذَا َجا ُءوهَا فُ ِت َح ْ
ت َك ِل َمةُ ت َر ِبّ ُك ْم َويُنذ ُِرونَ ُك ْم ِلقَا َء يَ ْو ِم ُك ْم َه ٰـذَا قَالُوا بَلَ ٰى َولَ ٰـ ِك ْن َحقَّ ْ س ٌل ِ ّمن ُك ْم يَتْلُونَ َ
علَ ْي ُك ْم آيَا ِ يَأْتِ ُك ْم ُر ُ
علَى ْال َكافِ ِرينَ ﴿الزمر﴾١٦ : ب َ ْالعَذَا ِ
عند رؤية النار:
اب لَ ْو أ َ َّن ِلي َك َّرة ً فَأ َ ُكونَ ِمنَ ْال ُم ْح ِسنِينَ ﴿ ﴾٢٨بَلَ ٰى قَ ْد قال جل وعال (:أ َ ْو تَقُو َل ِحينَ ت َ َرى ْالعَذَ َ
نت ِمنَ ْال َكا ِف ِرينَ ﴿﴾٢٨الزمر﴾ ت َو ُك َ ْت ِب َها َوا ْست َ ْكبَ ْر َ َجا َءتْ َك آيَا ِتي فَ َكذَّب َ
خامسا :التذكير باآليات ( وليس بشخص النبى ) في تفصيالت جهنم .
قال جل وعال :
ع ْميًا َوبُ ْك ًماعلَ ٰى ُو ُجو ِه ِه ْم ُ ش ُر ُه ْم يَ ْو َم ْال ِقيَا َم ِة َ 1ـ عن حشرهم في جهنم َ ( :ون َْح ُ
يرا ﴿ ﴾٨١ذَ ِل َك َجزَ ا ُؤ ُهم بِأَنَّ ُه ْم َكفَ ُروا بِآيَاتِنَا ٰ س ِع ً ت ِز ْدنَا ُه ْم َ ص ًّما ۖۚ َّمأ ْ َوا ُه ْم َج َهنَّ ُم ۖۚ ُكلَّ َما َخبَ ْ َو ُ
ظا ًما َو ُرفَاتًا أ َ ِإنَّا لَ َم ْبعُوثُونَ خ َْلقًا َجدِيدًا ﴿ ﴾٨٨االسراء ) َوقَالُوا أ َ ِإذَا ُكنَّا ِع َ
2ـ عن عدم الخروج من النار :
ع ْن ُه ْم َو ُه ْم فِي ِهب َج َهنَّ َم خَا ِلدُونَ ﴿َ ﴾١٨ال يُفَت َّ ُر َ عذَا ِ ِ ( : 1 / 2إ َّن ْال ُم ْج ِر ِمينَ فِي َ
علَ ْينَاض َ الظا ِل ِمينَ ﴿َ ﴾١١ونَا َد ْوا يَا َما ِلكُ ِليَ ْق ِ ظلَ ْمنَا ُه ْم َولَ ٰـ ِكن َكانُوا ُه ُم َّ سونَ ﴿َ ﴾١٢و َما َ ُم ْب ِل ُ
ار ُهونَ ﴿ ﴾١٨الزخرف ق َك ِ ق َولَ ٰـ ِك َّن أ َ ْكث َ َر ُك ْم ِل ْل َح ّ ِ َرب َُّك ۖۚ قَا َل ِإنَّ ُكم َّما ِكثُونَ ﴿ ﴾١١لَقَ ْد ِجئْنَا ُكم ِب ْال َح ّ ِ
)
ع ْن ُهم ِ ّم ْن
ف َ علَ ْي ِه ْم فَيَ ُموتُوا َو َال يُ َخفَّ ُ ض ٰى َ َار َج َهنَّ َم َال يُ ْق َ َ ( : 2 / 2والَّذِينَ َكفَ ُروا لَ ُه ْم ن ُ
غي َْرصا ِل ًحا َ ط ِر ُخونَ فِي َها َربَّنَا أ َ ْخ ِر ْجنَا نَ ْع َم ْل َ ص َ ور ﴿َ ﴾٣١و ُه ْم يَ ْ عذَابِ َها ۚۚ َك ٰذَ ِل َك ن َْج ِزي ُك َّل َكفُ ٍ َ
لظا ِل ِمينَ ِمن ِير ۖۚ فَذُوقُوا فَ َما ِل َّ الَّذِي ُكنَّا نَ ْع َم ُل ۚۚ أ َ َولَ ْم نُعَ ِ ّم ْر ُكم َّما يَتَذَ َّك ُر فِي ِه َمن تَذَ َّك َر َو َجا َء ُك ُم النَّذ ُ
ير ﴿ ﴾٣١فاطر) ص ٍ نَّ ِ
ت ُجلُو ُد ُهم بَد َّْلنَا ُه ْم ُجلُودًا َض َج ْ َارا ُكلَّ َما ن ِ ص ِلي ِه ْم ن ً ف نُ ْ س ْو َ ِ ( : 3 / 2إ َّن الَّذِينَ َكفَ ُروا بِآيَاتِنَا َ
يزا َح ِكي ًما ﴿النساء﴾٢١ : ع ِز ً اب ِإ َّن اللَّـهَ َكانَ َ غي َْرهَا ِليَذُوقُوا ْالعَذَ َ َ
ب ِإذَا ُه ْم يَ ْجأ َ ُرونَ ﴿َ ﴾١٨ال ت َ ْجأ َ ُروا ْاليَ ْو َم ۖۚ ِإنَّ ُكم 3ـ صراخهم َ ( :حت َّ ٰى ِإذَا أ َ َخ ْذنَا ُمتْ َرفِي ِهم ِب ْالعَذَا ِ
صونَ ﴿ُ ﴾١١م ْست َ ْك ِب ِرينَ علَ ٰى أ َ ْعقَا ِب ُك ْم تَن ِك ُ علَ ْي ُك ْم فَ ُكنت ُ ْم َ َت آيَاتِي تُتْلَ ٰى َ ص ُرونَ ﴿ ﴾١٢قَ ْد َكان ْ ِ ّمنَّا َال تُن َ
ت آبَا َء ُه ُم ْاأل َ َّولِينَ ﴿ ﴾١٨المؤمنون ام ًرا ت َ ْه ُج ُرونَ ﴿ ﴾١١أَفَلَ ْم يَ َّدب َُّروا ْالقَ ْو َل أ َ ْم َجا َء ُهم َّما لَ ْم يَأ ْ ِ س ِِب ِه َ
)
ت اللَّـ ِه أَنَّ ٰى 4ـ األغالل والسحب والسجر في النار ( :أَلَ ْم ت َ َر إِلَى الَّذِينَ يُ َجا ِدلُونَ ِفي آيَا ِ
ف يَ ْعلَ ُمونَ ﴿ ﴾١١إِ ِذ ْاأل َ ْغ َال ُل س ْو َ سلَنَا ۖۚ فَ َ س ْلنَا بِ ِه ُر ُ ب َوبِ َما أ َ ْر َ ص َرفُونَ ﴿ ﴾١٨الَّذِينَ َكذَّبُوا بِ ْال ِكتَا ِ يُ ْ
ار يُ ْس َج ُرونَ ﴿ ﴾١٥غافر ) .السجر س َال ِس ُل يُ ْس َحبُونَ ﴿ ﴾١٦فِي ْال َح ِم ِيم ث ُ َّم فِي النَّ ِ فِي أ َ ْعنَاقِ ِه ْم َوال َّ
هو تحول الماء ( الحميم ) ( ماء النار ) الى لهب .
أخيرا
1ـ هل البخارى واألحاديث الشيطانية تستحق ذلك العذاب ؟
2ـ وماذا عن المؤمنين باآليات اإللهية ؟ قال جل وعال :
سبَّ ُحوا ِب َح ْم ِد َر ِبّ ِه ْم َو ُه ْم َال س َّجدًا َو َ ِ ( : 1 / 2إنَّ َما يُؤْ ِم ُن ِبآيَاتِنَا الَّذِينَ ِإ َذا ذُ ِ ّك ُروا ِب َها خ َُّروا ُ
يَ ْست َ ْك ِب ُرونَ ﴿السجدة﴾٦٢ :
( : 2 / 2الَّذِينَ آ َمنُوا ِبآيَا ِتنَا َو َكانُوا ُم ْس ِل ِمينَ ﴿الزخرف﴾١٨ :
ص ِل ِحينَ ﴿األعراف: ضي ُع أ َ ْج َر ْال ُم ْ ص َالة َ إِنَّا َال نُ ِ ب َوأَقَا ُموا ال َّ س ُكونَ بِ ْال ِكتَا ِ َ ( : 3 / 2والَّذِينَ يُ َم ِ ّ
﴾٦١١
3ـ وعن المقارنة بين من يؤمن باآليات ومن يكفر بها قال جل وعال َ ( :والَّذِينَ آ َمنُوا بِاللَّـ ِه
ور ُه ْم َوالَّذِينَ َكفَ ُروا
ش َه َدا ُء ِعن َد َربِّ ِه ْم لَ ُه ْم أ َ ْج ُر ُه ْم َونُ ُ س ِل ِه أُولَ ٰـئِ َك ُه ُم ِ ّ
الص ِدّيقُونَ َوال ُّ َو ُر ُ
اب ْال َج ِح ِيم ﴿الحديد.﴾٦٨ : ص َح َُو َكذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَ ٰـ ِئ َك أ َ ْ
الخاتمة
:اإليمان ليس بشخص دمحم ،ولكن بما ( أنزل على دمحم)
.خاتمة كتاب ( من آمن ب ( دمحم ) فقد كفر
آحمد صبحي منصور في األربعاء 12فبراير 2222
الملحق
مقدمة
1ــ أرباب الديانات األرضية يخترعون لهم إالها يوافق أهواءهم ،ويختلقون شخصية للنبى
من خياالتهم ،تجمع بين التأليه والتحقير ،يجعلونه إالها وفى نفس الوقت مدعاة للسخرية
والتندر .ويكون هذا بالتناقض مع الشخصية الحقيقية للنبى فى الرسالة السماوية .وأألنبياء هم
صفوة الخلق ،وهللا جل وعال هو األعلم حيث يضع رساالته .
2ـ من صفات دمحم رسول هللا أنه خاتم النبيين ،او خاتم المرسلين من لدن هللا جل وعال ،
َّللا َوخَات َ َم النَّبِ ِيّينَ َو َكانَ َّ
َّللاُ سو َل َّ ِ يقول جل وعال َ ( :ما َكانَ ُم َح َّم ٌد أَبَا أ َ َح ٍد ِم ْن ِر َجا ِل ُك ْم َولَ ِك ْن َر ُ
ع ِليما ً ( ) )42األحزاب ) .ووردت كلمة ( مختوم ) وصفا مجازيا لشراب أهل ِب ُك ِّل ش ْ
َيءٍ َ
سونَ ()28 س ْال ُمتَنَا ِف ُ ْك َوفِي ذَ ِل َك فَ ْليَتَنَافَ ْ وم (ِ )25ختَا ُمهُ ِمس ٌ ق َم ْخت ُ ٍ الجنة ( :يُ ْسقَ ْونَ ِم ْن َر ِحي ٍ
المطففين ) .
3ـ تحول ( الخاتم ) أو ( ختم النبوة ) الى ( وسم ) أو ( وشم ) جعلوه على ( قفا ) ( النبى )
الذى إختلقوه ،والذى ال صلة له على االطالق بخاتم النبيين دمحم رسول هللا عليه السالم .هنا
وصف للتحقير ألنك إذا أردت أن تسخر من شخص قلت عنه ( مختوم على قفاه ) .و ( الختم
) أو ( الوسم ) يكون للحيوان ،وورد قوله جل وعال تحقيرا لبعض المشركين وما ينتظره من
وم ( )18القلم ). ط ِ علَى ْال ُخ ْر ُ
سنَ ِس ُمهُ َ
عذاب يوم الدين َ ( :
4ـ ونعطى أمثلة لما ذكره أرباب الدين السنى عن نبيهم ( المختوم على قفاه ) والذى ال شأن
له على االطالق بخاتم النبيين دمحم عليه سالم هللا جل وعال .
أوال :فى العصر العباسى
1ـ يذكر البخارى فى ( صحيح البخارى :كتاب المناقب :باب خاتم النبوة ) ( : 3348
حدثنا دمحم بن عبيد هللا حدثنا حاتم عن الجعيد بن عبد الرحمن قال سمعت السائب بن
يزيد قال ذهبت بي خالتي إلى رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص فقالت يا رسول هللا إن ابن أختي وقع فمسح رأسي
ودعا لي بالبركة وتوضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتم بين كتفيه
قال ابن عبيد هللا الحجلة من حجل الفرس الذي بين عينيه قال إبراهيم بن حمزة مثل زر الحجلة
) هنا الولد ( السائب بن زيد ذهب مع خالته الى نبيهم المزعوم ،والولد العفريت توضأ من
من فضالت وضوء ذلك النبى المزعوم .وبعدها نظر الولد العفريت الى ظهر هذا النبى (
العارى بالطبع ) فرأى خاتم النبوة ..ووصفه فإذا هو مثل زر الحجلة ..يا للهول !..
2ـ صحيح مسلم باب الفضائل ( :باب إثبات خاتم النبوة وصفته ومحله من جسده ملسو هيلع هللا ىلص)
:2344 (:حدثنا دمحم بن المثنى حدثنا دمحم بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك قال سمعت جابر
بن سمرة قال رأيت خاتما في ظهر رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص كأنه بيضة حمام
وحدثنا ابن نمير حدثنا عبيد هللا بن موسى أخبرنا حسن بن صالح عن سماك بهذا اإلسناد مثله
) هنا شخص آخر هو جابر بن سمرة يزعم انه رأى خاتما آخر ،مختلفا عن الخاتم الذى رآه
الولد السابق .الخاتم الجديد بيضة حمامة ..وليس فاتن حمامة !.
3ـ كتاب الشمائل الدمحمية :مؤلفه لدمحم بن عيسى السلمي البوغي الترمذي ،من أهل ترمذ
تحت )(على نهر جيحون) ولد سنة (229هـ) تتلمذ للبخاري ،ومات بترمذ سنة (219هـ)
: (15-عنوان ( :باب ما جاء في خاتم النبوة) توسع هذا الترمذى فى أحاديث الخاتم ،يقول
حدثنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد قال :حدثنا حاتم بن إسماعيل ،عن الجعد بن عبد الرحمن قال:
سمعت السائب بن يزيد يقول :ذهبت بي خالتي إلى النبي ملسو هيلع هللا ىلص فقالت :يا رسول هللا ،إن ابن أختي
وجع .فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ،وتوضأ ،فشربت من وضوئه ،وقمت خلف ظهره،
.فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه ،فإذا هو مثل زر الحجلة
حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني قال :حدثنا أيوب بن جابر ،عن سماك بن حرب ،عن 16-
».رأيت الخاتم بين كتفي رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص غدة حمراء مثل بيضة الحمامة« :جابر بن سمرة قال
حدثنا أبو مصعب المدني قال :حدثنا يوسف بن الماجشون ،عن أبيه ،عن عاصم بن عمر 17-
بن قتادة ،عن جدته رميثة قالت :سمعت رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ،ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه
».اهتز له عرش الرحمن« :من قربه لفعلت ،يقول لسعد بن معاذ يوم مات
حدثنا أحمد بن عبدة الضبي ،وعلي بن حجر ،وغير واحد ،قالوا :حدثنا عيسى بن يونس18- ،
عن عمر بن عبد هللا مولى غفرة قال :حدثني إبراهيم بن دمحم ،من ولد علي بن أبي طالب قال:
بين كتفيه خاتم النبوة ،وهو « :كان علي ،إذا وصف رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص -فذكر الحديث بطوله -وقال
».خاتم النبيين
حدثنا دمحم بن بشار قال :حدثنا أبو عاصم قال :حدثنا عزرة بن ثابت قال :حدثني علباء بن 19-
أحمر اليشكري قال :حدثني أبو زيد عمرو بن أخطب األنصاري قال :قال لي رسول هللا صلى
،فمسحت ظهره ،فوقعت أصابعي على »يا أبا زيد ،ادن مني فامسح ظهري« :هللا عليه وسلم
».شعرات مجتمعات« :الخاتم قلت :وما الخاتم؟ قال
حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث الخزاعي قال :حدثنا علي بن حسين بن واقد ،قال 20-
حدثني أبي قال :حدثني عبد هللا بن بريدة قال :سمعت أبي بريدة ،يقول :جاء سلمان الفارسي
إلى رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب فوضعها بين يدي رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص،
ارفعها ،فإنا ال نأكل « :فقال :صدقة عليك وعلى أصحابك ،فقال »يا سلمان ما هذا؟« :فقال
ما هذا يا « :قال :فرفعها ،فجاء الغد بمثله ،فوضعه بين يدي رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ،فقال »الصدقة
.ابسطوا : «..فقال :هدية لك ،فقال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ألصحابه »سلمان؟
حدثنا دمحم بن بشار قال :حدثنا بشر بن الوضاح قال :حدثنا أبو عقيل الدورقي ،عن أبي 22-
نضرة العوقي قال :سألت أبا سعيد الخدري عن خاتم رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص -يعني خاتم النبوة-
».كان في ظهره بضعة ناشزة« :فقال
حدثنا أحمد بن المقدام أبو األشعث العجلي البصري قال :أخبرنا حماد بن زيد ،عن 23-
عاصم األحول ،عن عبد هللا بن سرجس قال :أتيت رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وهو في ناس من أصحابه،
فدرت هكذا من خلفه ،فعرف الذي أريد ،فألقى الرداء عن ظهره ،فرأيت موضع الخاتم على
كتفيه مثل الجمع حولها خيالن كأنها ثآليل ،فرجعت حتى استقبلته ،فقلت :غفر هللا لك يا رسول
فقال القوم :أستغفر لك رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص؟ فقال :نعم ،ولكم ،ثم تال هذه »ولك« :هللا ،فقال
واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) {.اآلية
ثانيا :فى العصر المملوكى :
كتاب ( عيون األثر في فنون المغازي والشمائل والسير) البن سيد الناس ،وهو ( دمحم بن دمحم
بن دمحم بن أحمد بن سيد الناس اليعمري الربعي ،ولد بالقاهرة سنة (811هـ) وتوفي فيها سنة
(134هـ ) .تحت عنوان ( :خاتم النبوة ) جمع ابن سيد الناس كل الهجص الذى قاله العصر
العباسى عن ( ختم أو خاتم النبوة ) وأنواع هذا الختم ،لنعرف أنه أختام متعددة ومختلفة وفى
مواضع مختلفة من الظهر والقفا ،يقول ( :عن جابر بن سمرة قال رأيت للنبي صلّى هللا عليه
وسلّم عند كتفيه مثل بيضة الحمامة تشبه جسده وفي لفظ سلعة مثل بيضة الحمامة ( ).وقد
روى عن أبي رمثة أنه شعر مجتمع عند كتفيه ( ).وروى عنه أيضا ً أنه مثل بيض الحمامة
وأنه قال يا رسول هللا أال أداويك منها فقال يداويها الذي وضعها ( ) .وروى عنه أيضا ً قال
مثل التفاحة وعن سلمان الفارسي أنه قال كان مثل بيضة الحمامة بين كتفيه .وقيل على نغض
كتفه األيسر .وقيل كانت بضعة لحم كلون بدنه وقيل كانت كرز الحجلة .وقيل كانت ثالث
شعرات مجتمعات .وقيل كانت شامة خضراء محتفرة في اللحم .وقال عبد هللا بن سرجس
رأيت خاتم النبوة جمعا ً عليه خيالن كأنها الثآليل عند ناغض ،وروى عنه غضروف كتفه
اليسرى .وفي رواية سود رواه مسلم .وقيل مثل البندقة وقيل كأثر المحجم وقيل كركبة العنز.
أسنده أبو عمر عن عباد بن عمرو ،وقيل نور عن ابن عائذ في مغازيه بسنده إلى شداد بن
أوس فذكر حديث الرضاع وشق الصدر.وفيه وأقبل الثالث يعني الملك وفي يديه خاتم له شعاع
فوضعه بين كتفيه وثدييه ووجد برده زمانا ً وقيل ولد وهو به.وذكر الواقدي عن شيوخه قالوا
لما شكوا في موت النبي صلّى هللا عليه وسلّم وضعت أسماء بنت عميس يدها بين كتفي رسول
هللا صلّى هللا عليه وسلّم فقالت إنه قد توفي وقد رفع الخاتم من بين كتفيه ).ويقول فى النهاية :
( فهذا الذي عرف بعد موته عليه السالم) .
ثالثا :فى عصرنا البائس :عصر الوهابية وعصر داعش :
فى موقع ( إسالم ويب )
1
ـ
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Opti
on=FatwaId&Id=36751
سؤال :السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته .أريد أن أعرف ما هي صفات خاتم النبوة؟ وما هي
الكلمات التي كتبت عليه؟ وشكرا )
الجواب :الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد :فقد وردت
األحاديث الصحيحة بوصف خاتم النبوة ومحله من جسد النبي ملسو هيلع هللا ىلص ..من ذلك ما
ظ ْرتُ ِإلَ َ
ى خَاتِ ِم النّب ُّوةِ رواه مسلم عن عبد هللا بن سرجس رضي هللا عنه قال :ث ُ ّم د ُْرتُ خ َْلفَهُ فَنَ َ
ضا ما ى ُج ْمعا ًَ .علَ ْي ِه ِخيالَ ٌن َكأ َ ْمثَا ِل الثّآ ِلي ِل .ومن ذلك أي ً ض َكتِ ِف ِه ْاليُس َْر َ بَيْنَ َكتِفَ ْي ِهِ .ع ْن َد نَا ِغ ِ
رواه مسلم عن جابر بن سمرة رضي هللا عنه ،قالَ :و َرأَيْتُ ْالخَات َ َم ِع ْن َد َك ِت ِف ِه ِمثْ َل بَ ْي َ
ض ِة
س َده .قال النووي رحمه هللا :أما بيضة الحمامة فهو بيضتها المعروفة ،وأما ْال َح َما َم ِة .يُ ْش ِبهُ َج َ
قولهُ :ج ْمعًا ،فبضم الجيم وإسكان الميم ،ومعناه :أنه كجمع الكف وهو صورته بعد أن تجمع
األصابع وتضمها .وأما الخيالن فبكسر الخاء المعجمة وإسكان الياء جمع خال وهو الشامة في
الجسد .وهللا أعلم .قال القاضي :وهذه الروايات متقاربة متفقة على أنها شاخص في جسده قدر
بيضة الحمامة .انتهى من شرح النووي لمسلم ،بتصرف .وأما الكتابة فال نعلم حديثًا يدل على
وجودها عليه .بل كل األحاديث الواردة في هذا تدل على أنه بضعة ناشزة من جسده صلى هللا
عليه وسلم ،تشبه جسده عليها الخيالن أي الشامات .وهللا أعلم) .
2ـ وتوضيح آخر فى هذه القضية الخطيرة والمصيرية :
http://articles.islamweb.net/media/index.php?id=58980&lang=A&p
age=article
يقول ( :من جملة الخصائص التي خص هللا بها نبيه ملسو هيلع هللا ىلص ،خاتم النبوة بين كتفيه ،من الجهة
اليسرى ،وهو بروز على جسده الشريف ملسو هيلع هللا ىلص بحجم البيضة الصغيرة ،قال القرطبي :اتفقت
األحاديث الثابتة على أن الخاتم كان شيئا ً بارزا ً أحمر عند كتفه األيسر ،قدره إذا قلل كبيضة
الحمامة ،وإذا كثر كجمع اليد.وخاتم النبوة عالمة ظاهرة رآها عدد من الصحابة الكرام رضي
هللا عنهم.فهذا السائب بن يزيد رضي هللا عنه يصف خاتم النبوة بأنه مثل البيضة الصغيرة بين
كتفيه ملسو هيلع هللا ىلص ،فيقول ( :ذهبت بي خالتي إلى النبي ملسو هيلع هللا ىلص ،فقالت يا رسول هللا إن ابن أختي وجع،
فمسح رأسي ،ودعا لي بالبركة ،ثم توضأ ،فشربت من وضوئه ،ثم قمت خلف ظهره ،فنظرت
زر ال َح َجلَة -بيض نوع من الطيور) -متفق عليه . ).وهذا جابر إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل ِ ّ
بن سمرة رضي هللا عنه يصفه بأنه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده ملسو هيلع هللا ىلص ،فيقول ( :كان رسول
هللا ملسو هيلع هللا ىلص قد شمط مقدم رأسه ولحيته -أي اختلط سواد شعره ببياضه ، -وكان إذا ادهن لم يتبين،
وإذا شعث رأسه تبين ،وكان كثير شعر اللحية ،فقال رجل :وجهه مثل السيف؟ قال :ال ،بل كان
مثل الشمس والقمر ،وكان مستديراً ،ورأيت الخاتم عند كتفه ،مثل بيضة الحمامة ،يشبه
جسده) رواه مسلم ، ) .وهذا عاصم بن سليمان ،عن عبد هللا بن سرجس رضي هللا عنه يصفه
بأنه مثل قبضة الكف عليه خيالن ،أعلى كتفه اليسرى ملسو هيلع هللا ىلص ،فيقول ( :رأيت النبي ملسو هيلع هللا ىلص ،وأكلت
معه خبزا ً ولحماً ،أو قال ثريداً ،ثم درت خلفه ،فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض -
خيالن -جمع خال وهي الشامة في ٌ أعلى -كتفه اليسرى ،جمعا -مثل قبضة الكف ، -عليه
-رواه مسلم،) . الجسد)
وهذا سلمان الفارسي رضي هللا عنه يذكر قصة إسالمه ،ورؤيته للخاتم ،فيقول ( :ثم جئت
رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص وهو ببقيع الغرقد ،وقد تبع جنازة من أصحابه ،عليه شملتان له ،وهو جالس في
أصحابه ،فسلمت عليه ،ثم استدرت أنظر إلى ظهره ،هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي،
فلما رآني رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص استدرته عرف أني استثبت في شيء وصف لي ،قال :فألقى رداءه عن
ظهره ،فنظرت إلى الخاتم ،فعرفته ،فانكببت عليه اقبله ،وأبكى ،فقال لي رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص :تحول
فتحولت ،فقصصت عليه حديثي) رواه اإلمام أحمد وقال الشيخ شعيب األرناؤوط :إسناده
حسن .).وهناك من الصحابيات من رأى خاتم النبوة على كتفه ملسو هيلع هللا ىلص أيضا ً:فهذه أم خالد بنت خالد
ي قميص أصفر ،قال رسول هللا صلى هللا بن سعيد تقول ( :أتيت رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص مع أبي ،وعل ّ
عليه وسلم :سنه سنه ،وهي بالحبشية حسنة ،قالت :فذهبت ألعب بخاتم النبوة ،فزبرني أبي ،قال
سنى ( :تلك هي رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص دعها)رواه البخاري . ) .وفى النهاية يقول فضيلة االمام ال ّ
عالمة من عالمات نبوته ملسو هيلع هللا ىلص ،وخاصية من خصوصياته ،أكرمه هللا بها ،وميزه بها على غيره،
وهو المبعوث إلى الناس عامة ،وهو النبي الخاتم ،فهل يبقى مع كل هذه البراهين مكذب ،ومع
كل هذه األدلة متذبذب).
تتوالى األسئلة فإن مصيرية قضية وألنها ـ 3
:
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Opti
on=FatwaId&Id=247432
ويأتى هذا السؤال عن تفصيالت إيمانية عن الختم الذى على القفا وزمانه ( :هل كان خاتم
النبوة موجودا في ظهر النبي ملسو هيلع هللا ىلص عند والدته؟ أم أنه وضع على ظهره من بعد والدته حينما
شق صدره؟ وهل صحيح أن يهوديا كان يعيش في مكة رأى خاتم النبوة في ظهر النبي صلى
هللا عليه وسلم حينما سمع بوالدته ملسو هيلع هللا ىلص؟.
وتأتى االجابة الحاسمة ( :الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه ،أما
بعد :فللعلماء خالف في ذلك ،فقد جاء في فتح الباري البن حجر ...:ومقتضى هذه األحاديث
أن الخاتم لم يكن موجودا حين والدته ففيه تعقيب على من زعم أنه ولد به ،وهو قول نقله أبو
الفتح اليعمري بلفظ :قيل ولد به ،وقيل حين وضع ،نقله مغلطاي عن يحيى بن عائذ ،والذي
تقدم أثبت ،ووقع مثله في حديث أبي ذر عند أحمد والبيهقي في الدالئل وفيه :وجعل خاتم النبوة
بين كتفي كما هو اآلن ـ وفي حديث شداد بن أوس في المغازي البن عائد في قصة شق صدره
وهو في بالد بني سعد بن بكر :وأقبل وفي يده خاتم له شعاع فوضعه بين كتفيه وثدييه ـ
الحديث ،وهذا قد يؤخذ منه أن الختم وقع في موضعين من جسده ،والعلم عند هللا.
واختار الزرقاني أن وضع الخاتم تكرر ،فقال في شرح المواهب اللدنية :واختلف في جواب
قول السائل :هل ولد وهو به أو وضع بعد والدته على قولين؟ فقيل :ولد به ،نقله ابن سيد
الناس ،ورده في الفتح بأن مقتضى األحاديث السابقة أن الخاتم لم يكن موجودًا حين والدته،
قال :ففيها تعقب على من زعم أنه ولد به ،واختلف القائلون بالثاني ،فقيل :حين ولد ،نقله
مغلطاي عن يحيى بن عائذ ،وورد به حديث ابن عباس عند أبي نعيم وغيره وفيه نكارة ،قيل:
عند شق صدره وهو في بني سعد ،وورد في حديث عتبة بن عبد عند أحمد والطبراني ،وقطع
به عياض .قال الحافظ :وهو األثبت ،وفي حديث عائشة المار قريبًا أنه عند المبعث ،وعند أبي
يعلى وابن جرير الحاكم في حديث المعراج من حديث أبي هريرة :ثم ختم بين كتفيه بخاتم
النبوة ،وطريق الجمع أن الختم تكرر ثالث مرات في بني سعد ،ثم عند المبعث ،ثم ليلة
اإلسراء ،كما دلت عليه األحاديث ،وال بأس بهذا الجمع ،فإن فيه إعمال األحاديث كلها ،إذ ال
داعي لرد بعضها وإعمال بعضها ،لصحة كل منها ،وإليه أشار الشامي ـ كما مر ـ وأما رواية
ضا يطلب زاعمه ،بدليله .انتهى .وأما بعد الوالدة فضعيفة ،وأما أنه ولد به فضعيف أي ً
بخصوص قصة اليهودي ،فقد قال السيوطي في الخصائص :أخرج ابْن سعد َو ْال َحا ِكم َو ْالبَ ْي َه ِق ّ
ي
ي قد سكن َم َّكة يتجر ب َها فَلَ َّما َكانَت اللَّ ْيلَة الَّ ِتي ولد ِفي َها عا ِئشَة قَالَتَ :كانَ يَ ُهو ِد ّ َوأَبُو نعيم َعن َ
مج ِلس من قُ َريْش يَا معشر قُ َريْش هَل ولد فِي ُكم اللَّ ْيلَة علَ ْي ِه َوسلم قَا َل فِي ْ سول هللا صلى هللا َ َر ُ
ظوا َما أقول لكم :ولد َهذِه اللَّ ْيلَة نَبِي َهذِه ْاألمة َم ْولُود؟ فَقَا َل ْالقَ ْوم َوهللا َما نعلمهُ ،قَا َل ْ
احفَ ُ
َعرات متواترات َكأَنَّ ُه ْم عرف فرس َال يرضع لَ ْيلَتَي ِْن َوذَ ِل َك أن يرة بَين َكتفي ِه َعال َمة فِي َها ش َ ْاأل َ ِخ َ
ضاع فتصدع ْالقَ ْوم من مجلسهم وهم يتعجبون الر َعفريتا من ْال ِج ّن أَدخل إصبعه فِي فَمه فَ َمنعه َّ
َازله ْم أخبر كل إنسان ِم ْن ُهم أَهله ،فَقَالُوا :قد ولد لعبد هللا بن عبد اروا إِلَى َمن ِ
ص ُمن قَ ْوله ،فَلَ َّما َ
ي فأخبروه ْال َخبَر ،قَا َل فاذهبوا معي غ َالم سموهُ ُم َح َّمدًا ،فَالتقى ْالقَ ْوم َحتَّى َجا ُءوا ْاليَ ُهو ِد ّ ْالمطلب ُ
اخ ُر ِجي إِلَ ْينَا ابْنك ،فأخرجته وكشفوا ظر إليه ،فَخَر ُجوا بِ ِه َحتَّى أدخلوه على ِآمنَة ،فَقَا َلْ : َحتَّى أ ْن ُ
علَ ْي ِه ،فَلَ َّما أَفَاق قَالُواَ :ويلك َما لَك! قَا َل: ظهره فَ َرأى تِ ْل َك الشامة ،فَ َوقع ْاليَ ُهو ِد ّ
ي مغشيا َ عن َلَهُ َ
َوهللا ذهبت النُّب َُّوة من بني إسرائيل أفرحتم بِ ِه يَا معشر قُ َريْش؟ أما َوهللا ليسطون بكم سطوة
يخرج َخبَرهَا من ْالمشرق ِإلَى ْالمغرب .انتهى.وهذه القصة حسنها الحافظ ابن حجر في الفتح،
وعزاها إلى يعقوب بن سفيان ،وقال الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف بعد إيرادها :وهذا
الحديث يدل على أنه ولد بخاتم النبوة بين كتفيه .وخاتم النبوة :من عالمات نبوته التي كان
يعرفه بها أهل الكتاب ويسألون عنها ويطلبون الوقوف عليها ،وقد روي :أن هرقل بعث إلى
النبي بتبوك من ينظر له خاتم النبوة ثم يخبره عنه ،وقد روي من حديث أبي ذر وعتبة بن
عبيد عن النبي ملسو هيلع هللا ىلص :أنالملكين اللذين شقا صدره ومآله حكمة هما اللذان ختماه بخاتم النبوة
ـ وهذا يخالف حديثعائشة هذا ،وقد روي أن هذا الخاتم رفع بعد موته من بين كتفيه ،ولكن
إسناد هذا الخبر ضعيف .وهللا أعلم).
أخيرا
السفر للكواكب أصبح نزهة لدى الغربيين والهنود والصينيين ،أما علماء الوهابية فهم
مشغولون بهذا الهجص الذى إخترعه لهم العصر العباسى .ال توجد مشاكل على االطالق فى
الشرق األوسط .وأصبح لديهم وقت طويل للهجص ..ألن دينهم مؤسس على الهجص .
)(2التعليقات
احمد احمد تعليق بواسطة 1 في الجمعة 11اكتوبر 2214
][76260
النبي بالنسبة لنا ماهو إال وسيط اختاره هللا سبحانه وتعالى أدى رسالته ورحل اليهمنا شخصه
بقدر مايهمنا ماجاء به من دعوة للتوحيد وعبادة الخالق وعدم الشرك به وما على الرسول اال
,أما بالنسبة لهوالء فهو شخص غير عادي ,خارق للعادة البالغ وما على البشر إال الطاعة
يتم التعلق بشخصه أكثر مما جاء به وهذا الفرق بيننا super power or super men
.وبينهم
مروة احمد مصطفى تعليق بواسطة 2 في األحد 19اكتوبر 2214
][76265