You are on page 1of 1

‫‪25‬‬ ‫السبت ‪ 13‬يونيو ‪ /‬حزيران ‪ 2015‬م ‪ 26‬شعبان ‪ 1436‬هـ ¶ العدد ‪ 285‬السنة األولى‬

‫‪Saturday 13th June 2015‬‬


‫السبت ‪ 13‬يونيو ‪ /‬حزيران ‪ 2015‬م ‪ 26‬شعبان ‪ 1436‬هـ ¶ العدد ‪ 285‬السنة األولى‬
‫‪Saturday 13th June 2015‬‬ ‫‪24‬‬
‫ثقافة‬
‫نحت‬ ‫كتاب‬

‫خرائط الفن المعاصر وتحوالته‬


‫كمال الفقي خيارات جمالية ممتلئة‬

‫الفرد بصيغة منتهى الجموع‬


‫املعالجات الفنية لألشكال التي يصوغها‬ ‫مــن دون أن نتبني كــامــل ال ـص ــورة‪ .‬نحن‬ ‫فــي إنـتــاج املــزيــد مــن التماثيل املكتنزة‪،‬‬ ‫في سلسلة‬
‫إبراهيم الحيسن متتبعًا االتجاهات‬
‫الفنية الراهنة‬
‫ال ـف ـنــان ك ـمــال الـفـقــي ف ــي مـعــرضــه تـبــدو‬ ‫م ـجــرد تـ ــروس وأدوات ص ـغ ـيــرة‪ .‬يــر ّســم‬ ‫غ ـي ــر أنـ ــه ي ـب ــدو هـ ــذه امل ـ ــرة م ـت ـج ـهــا إل ــى‬
‫ّ‬
‫شــديــدة االخ ـت ــزال‪ ،‬هــو يشكل تكويناته‬
‫ّ‬
‫الفقي صــورة قاتمة للمشهد‪ ،‬ثم يخفف‬ ‫استكشاف الفروق الفردية في ما بينها‪.‬‬ ‫«المنظومة» يستمر‬
‫مـ ــن ح ـ ّـدتـ ـه ــا ب ــال ـن ــزع ــة الـ ـس ــاخ ــرة ال ـتــي‬
‫مـ ــن دون تـ ـك ــل ــف‪ .‬تـ ـب ــدو ش ـخ ــوص ــه بــا‬
‫َ‬
‫مــامــح مــؤكــدة‪ ،‬متشابهون فــي الهيئة‪،‬‬ ‫تغلف أعماله‪ ،‬فهو يواجه تلك الكيانات‬
‫ّ‬ ‫تـتــوزع املـنـحــوتــات فــي فـضــاء الغاليري‬
‫فنلتقي مــن خ ــال هيئتها تـلــك ببعض‬
‫المثّال في إنتاج‬
‫يـحـمــل جميعهم نـفــس الـجـســد السمني‬ ‫الضئيلة بحقيقتها من خــال األوضــاع‬ ‫أوهامنا عن أنفسنا؛ قد تتضخم ذواتنا‬ ‫منحوتاته المكتنزة‪،‬‬
‫غير أنه يبدو هذه المرة‬
‫والرأس النحيل والنظرة الغائمة‪ ،‬كأنهم‬ ‫الـتــي يثبتها عليها‪ ،‬ناقصة أحـيــانــا أو‬ ‫إلى هذا الحد الذي نظن معه أننا قادرون‬
‫نـســخ م ـك ــررة م ــن األف ــراد‪-‬ال ـح ـش ــود بكل‬
‫نــوازعـهــا ونواقصها فــي سـيــاق محتدم‬
‫مضحكة أو متسلقة أو مغرورة وغافلة‬
‫أيضًا عن كيانها‪.‬‬
‫على الفعل أو متحكمون بأقدارنا‪ ،‬لكننا‬
‫نكتشف فــي الـنـهــايــة أنـنــا مـجــرد أدوات‬ ‫متجهًا إلى استكشاف‬
‫سـيــاقـهـمــا ال ـتــاري ـخــي ال ـع ــام‪ .‬ويستحضر‬
‫ع ــددًا مــن الـتـعــريـفــات الـغــربـيــة وم ــن بينها‬
‫كتاب يتتبع اتجاهات‬ ‫تصويب‬
‫بــالــدرامــا‪ .‬العرض في مجمله‪ ،‬وإن بدت‬ ‫ص ـغ ـي ــرة فـ ــي م ـن ـظ ـم ــوم ــة‪« .‬امل ـن ـظ ــوم ــة»‬
‫الفروق الفردية‬ ‫فنية باتت تلقي بظاللها‬
‫يعول عليه‬ ‫ما‬
‫تـعــريــف ال ـنــاقــدة كــاتــريــن ُمـيـيــه‪ ،‬الـتــي تــرى‬
‫كل قطعة فيه منفصلة عن األخرى‪ ،‬يميل‬ ‫عنوان اختاره الفنان ملعرضه‪ ،‬فهل هي‬ ‫َّ‬
‫إل ــى تـلــك ال ـنــزعــة الـتـجـهـيــزيــة وال ـصــورة‬ ‫منظومة امل ــال والـسـلـطــة الـتــي ن ــدور في‬ ‫في ما بينها‬
‫أن تعبير «معاصر» صفة أسبغت على كل‬
‫على الفن التشكيلي‬
‫الجماعية التي سبق أن ّ‬ ‫ينحت الجسد البدين‬ ‫اإلن ـتــاج الفني ال ــذي قــد ال يـكــون «حديثًا»‬
‫محمد الصالح قارف‬
‫قدمها الفنان من‬ ‫فلكها؟ ينطلق الفنان هنا مــن إشكالية‬
‫ي ـع ـ ّـب ــر ع ـن ـه ــا بـ ـ ـس ـ ــؤال‪ :‬مـ ــا الـ ـ ـ ــدور الـ ــذي‬
‫بالضرورة‪ .‬ويخلص إلــى أن مفهوم «الفن‬ ‫اآلن‪ ،‬وهي‪ :‬فن التجهيز‬
‫حيث طريقة العرض وتوظيف الفراغات‬ ‫الذي طالما تجنبته‬
‫واإلنشاء وفنون الجسد‪،‬‬
‫املعاصر» يستعير عناصره ومفرداته من‬
‫وات ـس ــاق الـعـنــاصــر م ــع بـعـضـهــا بعضًا‬ ‫ن ــؤدي ــه ن ـح ــن ف ــي ت ـل ــك امل ـن ـظ ــوم ــة؟ إن ـنــا‬ ‫ياسر حسين‬
‫ّ‬
‫وموحدة‬ ‫البتكار صورة بصرية مكتملة‬ ‫فنون الرسم والنحت‬ ‫مـجـمــوعــة م ــن امل ـ ــدارس وال ـت ـي ــارات الفنية‬ ‫نظمت «املكتبة الوطنية الجزائرية»‬
‫ثم يتطرّق إلى عالقة‬
‫ن ـقــف ب ـم ـفــردنــا‪ ،‬وف ــق م ــا ي ـصــف الـفـنــان‬ ‫الـ ـت ــي ي ـس ـم ـي ـهــا ك ـث ـي ــرون «فـ ـن ــون م ــا بـعــد‬ ‫قـ ـب ــل أي ـ ـ ـ ــام‪ ،‬ب ـم ـن ــاس ـب ــة ال ــذك ــرى‬
‫الطرح‪.‬‬ ‫في بيان املعرض‪ ،‬أمــام تلك اآللــة املهولة‬ ‫لدى ّتأمل الشخوص البرونزية املكتنزة‬ ‫الحداثة»‪ ،‬ومن أهمها «الدادائية الجديدة»‬ ‫الـخـمـســن بـعــد الـثـمــانـمــائــة ملــولــد‬
‫ل ـل ـمــثــال امل ـص ــري ك ـم ــال ال ـف ـقــي (‪،)1984‬‬ ‫و»ف ــن الـبـيـئــة» و»ال ـف ــن املـفــاهـيـمــي» و»ف ــن‬ ‫الفن بالتكنولوجيا‬ ‫اب ـ ــن عـ ــربـ ــي‪ ،‬ن ـ ـ ــدوة ُدع ـ ـ ــي إل ـي ـهــا‬
‫الـ ـ ـت ـ ــي ُعـ ـ ــرضـ ـ ــت مـ ـ ــؤخ ـ ـ ـرًا فـ ـ ــي غ ــالـ ـي ــري‬ ‫ال ـح ــدث» و»ال ـت ـج ـه ـيــز»‪ ،‬إضــافــة إل ــى فـنــون‬
‫«الزمالك للفنون» في القاهرة‪ ،‬فإن أكثر‬
‫أساتذة وباحثون من أقطار عربية‬
‫امليديا املختلفة‪ .‬كما يذهب الباحث ‪ -‬في‬ ‫وإسالمية عديدة‪.‬‬
‫م ــا ي ـس ـتــوقــف امل ـت ـف ــرج خـ ـي ــارات الـفـنــان‬ ‫أقسام الكتاب األربـعــة ‪ -‬إلــى قــراءة واصفة‬ ‫عزيز أزغاي‬
‫البصرية‪ ،‬مــن حيث شكل وهيئة وكتلة‬ ‫تبدو استعادة مثل هــذه‪ ،‬لـ»داعية‬
‫الت ـ ـجـ ــاهـ ــات بـ ــاتـ ــت ت ـل ـق ــي ب ـظ ــال ـه ــا عـلــى‬
‫ه ـ ــذه األجـ ـ ـس ـ ــاد‪ ،‬ف ـه ــي ل ـي ـس ــت خـ ـي ــارات‬ ‫خــريـطــة ال ـفــن الـتـشـكـيـلــي امل ـعــاصــر‪ ،‬وه ــي‪:‬‬ ‫ي ـس ـت ـمـ ّـد ك ـت ــاب ال ـن ــاق ــد امل ـغــربــي‬ ‫ال ـ ـحـ ــب» عـ ـل ــى حـ ــد ت ـع ـب ـي ــر أح ــد‬
‫مألوفة لدى النحاتني العرب؛ إنه الجسد‬ ‫التجهيز واإلن ـشــاء (األنستليشن) وفنون‬ ‫إب ـ ـ ــراهـ ـ ـ ـي ـ ـ ــم الـ ـ ـحـ ـ ـ ْـي ـ ـ ـسـ ـ ــن‪« ،‬الـ ـ ـف ـ ــن‬ ‫املـ ــؤت ـ ـمـ ــريـ ــن‪ ،‬م ـ ـحـ ــاولـ ــة رس ـم ـيــة‬
‫البدين الذي طاملا جرى تحاشيه جماليًا‬ ‫الجسد‪.‬‬ ‫التشكيلي املعاصر‪ :‬خرائط الفن‬ ‫الس ـ ـتـ ــرجـ ــاع بـ ـع ــض م ـ ــن ال ـب ـع ــد‬
‫وفنيًا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وتـحـ ّـوالتــه»‪ ،‬أهميته من كونه من املصادر‬ ‫الصوفي الذي افتقد في الجزائر‪،‬‬
‫وفـيـمــا يـتـعــلــق بــالـتـجـهـيــز‪ ،‬ي ـقــوم الحيسن‬
‫ي ـم ـي ــل ال ـف ـق ــي فـ ــي ال ـس ـل ـس ـل ــة امل ـع ـنــونــة‬ ‫ب ــرس ــم خ ــرائ ــط مـصـطـلــح «فـ ــن الـتـجـهـيــز»‪،‬‬ ‫العربية القليلة التي تضع قراءة بانورامية‬ ‫وف ــي امل ـغ ــرب ال ـعــربــي الـ ــذي كــان‬
‫ب ـ ـ «امل ـن ـظ ــوم ــة» إلـ ــى ال ـخ ـلــل الـ ـب ــادي ّفي‬ ‫الــذي يعني التركيب في فــراغ شبيه بفراغ‬ ‫ملا وصل إليه الفن خالل النصف الثاني من‬ ‫ل ـع ـص ــور م ــدي ــدة ح ــاض ـن ــا ل ـهــذه‬
‫توزيع الكتلة‪ ،‬ويزيد عليها مفارقة خفة‬ ‫َّ‬
‫فن العمارة‪ ،‬باعتبار العمارة هي موسيقى‬ ‫الـقــرن الـعـشــريــن‪ .‬ويــراهــن املــؤلــف‪ ،‬الـصــادر‬ ‫الحركة الروحية‪.‬وتبدو السلطات‬
‫الـحــركــة‪ .‬يـبــرز ال ــرأس الصغير مــن جذع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حديثًا عــن «ات ـحــاد الفنانني التشكيليني»‬
‫املصمم من خالل أسس‬ ‫الفراغ التي يؤلفها‬ ‫‪-‬العتبارات أمنية أساسًا‪ -‬مدفوعة‬
‫ضخم يستحوذ على النصيب األكبر من‬ ‫وعناصر بناء العمل الفني بهدف تحقيق‬ ‫جنوب املـغــرب‪ ،‬على إقــامــة جسور معرفية‬
‫الكتلة‪ ،‬بينما يظل الجسد املكتنز خفيفًا‬ ‫ب ــن اق ـت ــراح ــات جـمــالـيــة شـهــدتـهــا م ـ ّ‬ ‫إل ــى إع ـ ــادة االع ـت ـب ــار لـلـتـصــوف‪،‬‬
‫قيم تصميمية ذات صفات جمالية خاصة‪.‬‬ ‫ـدون ــة‬ ‫بعد أن أفسدته هي ّ‬
‫محتفظًا برشاقته في كل األح ــوال‪ ،‬فهو‬ ‫ّ‬
‫التشكيل خــال هــذه الـفـتــرة‪ ،‬وعـبــر تصور‬ ‫بتقربها منه‬ ‫ً‬
‫تجهيز «نحن»‪ ،‬بثينة علي ‪ /‬سورية‬ ‫ظهر التجهيز كخالصة وهيكلة ملجموعة‬
‫إما أن يقفز أو يتسلق أو يرقص أو يقوم‬
‫ّ‬
‫من التيارات واملدارس الفنية‪ ،‬ال سيما تلك‬ ‫فاحص ومتأمل‪ ،‬يسائل طموحها الجمالي‬ ‫ـابـ َـس ـ ِتــه‪ ،‬م ـحــاولــة االسـتـئـثــار‬ ‫ُومـ َ‬
‫ُ‬
‫بحركات بهلوانية كأنما يمعن في تأكيد‬ ‫بنفوذه املمتد عبر بلدان عديدة‪،‬‬
‫التي قادها فنانون متمردون مثل مارسيل‬ ‫وإبداالتها الفنية‪.‬‬
‫انسيابيته ولياقته‪.‬‬ ‫إدوار مانيه الشهيرتني «أوملبيا» و»غــداء‬ ‫والتشكيل‪ .‬يتيح فن التجهيز للفنان حرية‬ ‫دوشـ ـ ــامـ ـ ــب وجـ ـ ــوزيـ ـ ــف بـ ــويـ ــز وغ ـي ــره ـم ــا‪،‬‬ ‫يـنـطـلــق ال ـبــاحــث م ــن م ـف ـهــوم «امل ـع ــاص ــرة»‬ ‫أفــريـقـيــة بــالـخـصــوص؛ غـيــر أنها‬
‫ك ــان ــت م ـع ـظــم امل ـع ــال ـج ــات ال ـت ــي قــدمـهــا‬ ‫أن يكون صانع مصائر ال تحتكم إلى تقنية‬
‫يتيح التجهيز للفنان‬
‫على العشب»‪ ،‬اللتني تعامل فيهما الفنان‬ ‫ممن جعلوا مــن الـفــوضــى وسيلة لــإبــداع‬ ‫وم ـع ـنــى «ال ـف ــن امل ـع ــاص ــر» لــوضـعـهـمــا في‬ ‫ساهمت‪ ،‬في الوقت عينه‪ ،‬بالتعاون‬
‫الـفـنــان مــن قـبــل أمـيــل إل ــى تــوظـيــف هــذه‬ ‫مــع الجسد ال ـعــاري بغير قليل مــن الـجــرأة‬ ‫بـعـيـنـهــا وال تـتـقـ ّـيــد بــإم ـكــانــات مـ ــادة دون‬ ‫بعض من أقطابه الذين وقعوا‬ ‫مع‬
‫ال ـ ـش ـ ـخـ ــوص ك ـع ـن ــاص ــر ب ـن ــائ ـي ــة ض ـمــن‬ ‫والفنية‪ .‬وفي السياق نفسه‪ ،‬تحضر كذلك‬ ‫أال يُحكم بتقنية أو مادة‬ ‫ّ‬
‫سواها‪.‬‬
‫ٍ‬
‫تـحــت تــأثـيــر ِغ ــواي ــة الـسـلـطــة‪ ،‬في‬
‫ّ‬
‫سـ ـي ــاق عـ ـ ــام؛ ن ـج ــد م ـن ـح ــوت ــات مـمــاثـلــة‬ ‫«املستحمات» التي‬
‫ً‬
‫لوحة أوغست رون ــوار‬ ‫محددتين‬ ‫وفي ما يتعلق بفن اإلنشاء أو اإلرســاءات‬ ‫تمييع خطابه‪ ،‬فتراجعت العالقة‬
‫لـ ــه فـ ــي حـ ـش ــود ي ـط ـغ ــى ع ـل ـي ـه ــا ال ـح ــس‬ ‫رأى الفنان فــي عــري شخوصها شكال من‬ ‫وامل ـن ـش ــآت ال ـف ـن ـيــة‪ ،‬ي ــرى ال ـبــاحــث أن ــه يـعـ ّـد‬ ‫َ‬
‫الجماعي‪ .‬ففي عمله املـعــروض فــي عام‬ ‫أشكال الفن الضرورية‪.‬‬ ‫لتطور الفنون التشكيلية‬ ‫ّ‬ ‫امـتــدادًا طبيعيًا‬
‫بينه وب ــن مــريــديــه‪ ،‬وخـ َـبــت الثقة‬
‫‪ 2012‬بـعـنــوان «ديـمــوكــراســي»‪ ،‬تـ ّ‬ ‫بينه وبني حاضنته الشعبية التي‬
‫ـوحــدت‬
‫ً‬ ‫وإل ــى ذلــك َيعتبر الـبــاحــث حـضــور الجسد‬ ‫استخدم فن المنشأة‬ ‫فــي أوروب ــا‪ ،‬وقــد بــدأ مــع الـحــركــة الــدادائـيــة‬
‫التكنولوجيا كمنعطف تعبيري‬
‫ّ‬ ‫ات ـجــه ج ــزء مـنـهــا‪ ،‬فــي ظــل غياب‬
‫امل ـن ـح ــوت ــات م ـشــك ـلــة سـ ـي ــا م ــن ال ـب ـشــر‬ ‫ف ــي الـتـشـكـيــل امل ـعــاصــر عــامــة عـلــى نضج‬ ‫ورائـ ــدهـ ــا دوشـ ــامـ ــب ب ـع ــد عـ ــرض مـبــولـتــه‬
‫يتحركون حول أكوام من الصحف تفوق‬ ‫فــي الـفـكــر‪ ،‬ذل ــك أن ــه يحضر بشكل متعدد‪،‬‬ ‫كل وسيط ممكن بما‬ ‫ّ‬
‫الشهيرة (‪ )Fontaine‬سنة ‪ ،1917‬وشكلت‬ ‫ب ــدائ ــل أيــديــولــوج ـيــة‪ ،‬إل ــى اعـتـنــاق‬
‫حـجــم املـنـحــوتــات نفسها‪ ،‬كــأنـهــا تشكل‬
‫ً‬ ‫لكنه يبقى مرتبطًا وخاضعًا للفكر‪ .‬فهو –‬ ‫في ذلك الجسد‬ ‫لحظة انقالبية على القيم الفنية التقليدية‬ ‫يستعيد إبراهيم الحيسن نبوءة الفيلسوف األلماني‪ ،‬فالتر بنيامين‪ ،‬التي‬ ‫فـكــر مـتـطــرف ي ـع ــادي الـتـصـ ّـوف‬
‫حــاجـزًا مـهــوال تــدور حوله تلك الجموع‬ ‫حسب بــول فاليري – ال يحيل على حزمة‬ ‫األوروبية وعلى األذواق البورجوازية‪ .‬من‬ ‫رأى فيها أن التكنولوجيا ستمنح الفنان ترسانة من اإلمكانات التعبيرية‪،‬‬ ‫تاريخيًا‪.‬‬
‫التي تتحرك من دون نسق‪ ،‬وتبدو أشبه‬ ‫م ــن ال ــوظ ــائ ــف‪ ،‬وإن ـم ــا ه ــو ت ـشــابــك لـلــرؤيــة‬ ‫هنا اكتسب هــذا الـفــن مميزاته‪ ،‬فهو ليس‬
‫التي تجعل الــمــواد والحوامل‬ ‫وش ـ ـ ّـدد امل ـتــدخ ـلــون ال ـجــزائــريــون‬
‫باألقزام أو الدمى الصغيرة‪.‬‬ ‫وال ـح ــرك ــة‪ .‬فــالـفـكــر ه ــو ال ــذي يـشـتـغــل وهــو‬ ‫مجرد تركيب أســاك ومكعبات ومسامير‬ ‫على الوشائج التي جمعت «الشيخ‬
‫تـكـ ّـرر األمــر فــي عمله التجهيزي‪ ،‬الفائز‬ ‫الذي يقود الرؤية إلى العني‪.‬‬ ‫الستينيات من القرن العشرين‪ ،‬وازدهــرت‬ ‫وكراتني‪ ،‬ثم تجميعها داخل ركن أو فضاء‬ ‫الوسيطة أكثر طواعية‪ .‬النبوءة‬
‫األكبر» بالشخصيات التاريخية‬
‫ب ــإح ــدى ج ــوائ ــز «ب ـي ـنــالــي اإلس ـك ـنــدريــة‬ ‫ي ـن ـت ـقــل الـ ـب ــاح ــث ل ـل ـح ــدي ــث ع ــن اسـتـطـيـقــا‬ ‫خالل العقود الالحقة في أوروبا والواليات‬ ‫مـعــن‪ ،‬بينما تتعاقب عليه اإلض ــاءة وفق‬ ‫تحققت وظهر فنانون يعتمدون‬
‫‪ »2014‬فـتــألــف مــن مـجـمــوعــة كـبـيــرة من‬
‫ّ‬ ‫والدينية الـجــزائــريــة‪ ،‬مثل األمير‬
‫الجسد العاري‪ ،‬من خالل استحضار تجربة‬ ‫امل ـت ـحــدة‪ ،‬فـيـشـيــر ال ـبــاحــث إل ــى أن ـهــا ب ــرزت‬ ‫نـظــام أو هـنــدســة معينة‪ ،‬وإن ـمــا هــو إب ــداع‬
‫ّ‬ ‫في تشكيل إبداعاتهم على تقنية‬ ‫عبد القادر الذي أوصى بأن ُيدفن‬
‫الشخوص املنحوتة بخامة البوليستر‬ ‫فناني الـ «بوب آرت»‪ ،‬الذين راهنوا في تقديم‬ ‫ك ـم ـح ــاول ــة ل ــاح ـت ـف ــال إب ــداعـ ـي ــا بــال ـج ـســد‬ ‫متحول وقائم بذاته‪ ،‬أساسه‬ ‫تشكيلي جديد‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫الوسائط المتعددة فــي عرض‬
‫امللونة واملتفاوتة الحجم‪ .‬عك َس ّالعمل‬ ‫مقترحهم الجمالي على ما يتيحه الجسد‬ ‫وجعله مكونًا تكميليًا للعمل الفني‪ .‬وفي‬ ‫ّ‬
‫كتفكير جـمــالــي يـعـتـمــد ال ـتــأمــل ف ــي امل ــادة‬ ‫إلى جوار دفني دمشق‪ ،‬داعني إلى‬
‫فكرة القمع والــدولــة السلطوية‪ ،‬مثلتها‬ ‫العاري لشخصيات فنية معروفة (أيقونة‬ ‫هذا اإلطار‪ ،‬يستحضر التعريف الذي ساقه‬ ‫التحوالت البصرية الناتجة‬ ‫ّ‬ ‫والسند وإدراك‬ ‫الصورة والصوت والحركة والنص‬ ‫إع ــادة االعـتـبــار لـلـتــراث الصوفي‬
‫املنحوتة العمالقة التي تنظر باستعالء‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫والـــلـــون‪ ،‬فــي مــجــال الغرافيك‬ ‫بوصفه تربية أخالقية ورياضة‬
‫مــارلــن مــونــرو مـثــا) فــي عالقته بمغلفات‬ ‫الـبــاحــث الـفــرنـســي فــران ـســوا بـلــوشــار لهذا‬ ‫عن تركيبهما في الفضاء‪ .‬تمكن فن املنشأة‬
‫إلى هذه الحشود وأجسادها الضئيلة‪،‬‬ ‫البضائع والسلع‪ ،‬أو اتخاذ الجسد العاري‬ ‫ّ‬
‫متنوعة‬ ‫النوع من الفن‪ ،‬إذ يعتبره ممارسات‬ ‫من توسيع املــدرك البصري والسمعي‪ ،‬من‬ ‫والتصوير والفيديو وحتى األداء‬ ‫روحـيــة‪ .‬األرجــح أن العالم العربي‬
‫علمًا أن الجميع معلق في الفراغ بخيوط‬ ‫كأداة تصويرية من خالل طالئه بالصباغة‬ ‫ت ـس ـت ـخ ــدم الـ ـجـ ـس ــد كـ ـح ــام ــل بــاس ـت ـي ـكــي‪،‬‬ ‫خالل ما أبدعه فنانون عامليون من عروض‬ ‫الحي‪ ،‬وبات طموح الفن الجمالي‬ ‫كله ‪-‬ال الـجــزائــر وحــدهــا‪ -‬يحتاج‬
‫شفافة كالعرائس املتحركة‪ ،‬ومن بينها‬ ‫أو الــرســم فــوقــه‪ ،‬كما اشتهرت بــذلــك حركة‬ ‫وغالبًا ما تستعني بالفوتوغرافيا كوسيط‪.‬‬ ‫أدائية وإنجازات جمالية مفتوحة على كل‬ ‫إلى هذه التجارب في هذه الظروف‬
‫تـلـ ُـك ال ــدول ــة‪ /‬الـسـلـطــة‪/‬الـجـســد الضخم‬ ‫يتمتع بما ال حد له من الممكنات‪.‬‬
‫«ال ـســام وال ـحــب» أو «ال ـبــوب مـيــوزيــك» أو‬ ‫يذكر الحيسن ببعض األصــول التاريخية‬ ‫الوسائط واألسـنــاد التعبيرية ومــن بينها‬ ‫العصيبة التي يعبرها‪.‬‬
‫من منحوتات‬
‫سلسلة‬ ‫واملهيمن‪.‬‬ ‫«الهارد روك»‪ ،‬أو غيرها من املوجات الفنية‬ ‫املتأخرة التي يتكئ عليها فن الجسد‪ ،‬من‬ ‫الجسد اآلدمي‪.‬‬
‫«المنظومة»‬ ‫النحات‬‫في معرضه األخير هذا‪ ،‬يستمر ّ‬
‫التي كانت تنشط في مهرجانات خاصة‪.‬‬ ‫خالل االستشهاد بلوحتي الفنان الفرنسي‬ ‫أم ــا ف ـنــون الـجـســد‪ ،‬ال ـتــي ن ـشــأت فــي نهاية‬

‫معارض‬ ‫عثر عليها مصادفة‬


‫طفولية مرعبة وسمت رسوماته التي ُ‬ ‫تشكيل‬

‫يختتم اليوم المعرض االستعادي للفنان التونسي‪ ،‬جالل بن عبد اهلل‪ ،‬الذي نظمه‬
‫«المعهد الفرنسي» في تونس العاصمة؛ إلتاحة الفرصة الستذكار التشكيلي‬
‫تحولت إلى‬
‫ّ‬ ‫الذي اكتسب شهرته من لوحة واحدة رسمها في الخمسينيات‪ ،‬ثم‬
‫هنري دراغر ثورة األطفال العبيد‬
‫نموذج لما عرف بـ «مدرسة تونس في الرسم»‪ .‬حمل المعرض عنوان جالل بن‬ ‫املـتـخـيـلــة ‪ ،‬ويـضـيــف إلـيـهــا سـيــرتــه الــذاتـيــة‬ ‫امل ـ ـحـ ــرك األسـ ــاسـ ــي ل ـل ـح ـكــايــة ‪ -‬وال ـب ــال ـغ ــن‬ ‫أحد أبرز تشكيلي مدرسة‬
‫ويذكر أحوال الطقس‪ .‬ورغم أنه عاش وحيدًا‬ ‫وي ـط ـلــق عـلـيـهــم اسـ ــم الـ ـ ـ (غــاالنــدل ـي ـن ـيــانــز)‪،‬‬
‫عبد اهلل‪ ،‬فنان بلوحة واحدة‪.‬‬ ‫وصــامـتــا بـشـكــل ع ــام‪ ،‬إال أن ــه لــم ينقطع عن‬ ‫وتنبني األح ــداث الـتــي تقابلها الــرســومــات‬ ‫«الفن الخام» وأحد‬
‫العالم الخارجي فملحمته الضخمة تعكس‪،‬‬ ‫عـلــى ث ــورة ي ـقــوم بـهــا األط ـف ــال املـضـطـهــدون‬ ‫المؤثرين الملهمين‬
‫بعنوان تنمية مستدامة يعرض «مركز بيروت للمعارض» مجموعة من الصور‬ ‫بشكل أو بآخر‪ ،‬روح املرحلة التي عاصرها‬ ‫على البالغني‪.‬‬
‫الصورية الشعبية السائدة في ذلك‬ ‫والثقافة ُ‬ ‫ل ــرب ـم ــا يـ ـك ــون ع ــال ــم دراغـ ـ ـ ــر (‪)1973-1892‬‬ ‫لفنانين وكتّاب عالميين‪،‬‬
‫ألحد عشر مصورًا من بلدان مختلفة ممن حازوا على جائزة «‪ « Prix Pictet‬الدولية‪.‬‬ ‫ً‬
‫الوقت‪ .‬فقد استوحى مثال فتيات «فيفيان»‬ ‫الـفـنــي الـطـفــولــي املــرعــب واملـضـطــرب نتيجة‬
‫باريس تستعيده في‬
‫ثيمة األعمال الفوتوغرافية المعروضة هي «االستهالك»‪ ،‬إذ تتطرق الصور إلى‬ ‫مــن شخصيات اإلعــانــات‪ ،‬مثل فـتــاة دعاية‬ ‫طـبـيـعـيــة ل ـل ــرض ــوض الـنـفـسـيــة والـعــاطـفـيــة‬
‫كــريــم ال ـش ـمــس «ك ــوب ــرت ــون» أو «آنـ ــي رون ــي‬ ‫تعرض لها باكرًا؛ فبعد وفاة أمه أثناء‬ ‫التي ّ‬ ‫معرض يستمر حتى‬
‫التحديات االجتماعية اليومية التي ترتبط بقيم السوق الحديثة والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫َّ‬
‫تشرين األول‪ /‬أكتوبر‬
‫املصورة التي‬ ‫الصغيرة» شخصية الرسوم‬ ‫والدة أخ ـت ــه ال ـص ـغ ــرى‪ ،‬ع ــان ــى ال ـص ـبــي من‬
‫اشتهرت في النصف األول من القرن املاضي‪.‬‬ ‫نفسية حــادة‪ ،‬فوضعه والــده في‬ ‫ّ‬ ‫اضطرابات‬
‫تموز‪ /‬يوليو المقبل‪.‬‬
‫يستمر المعرض الذي افتتح منذ أيام حتى ‪ّ 12‬‬ ‫ال تـقـتـصــر أه ـم ـيــة دراغ ـ ــر ع ـلــى ك ــون ــه فـنــانــا‬ ‫ميتم لألطفال املتأخرين واملضطربني عقليًا‬
‫ً‬
‫وكــات ـبــا ينتمي إل ــى مــدرســة «ال ـفــن ال ـخــام»‪،‬‬ ‫لـيـهــرب مـنــه الحـقــا ويـعـيــش حـيــاتــه مـنـعــزال‪.‬‬ ‫محمد عمران‬
‫تحتضن مدينة شفشاون المغربية‪ ،‬حتى ‪ 14‬حزيران‪ /‬يونيو الجاري‪ ،‬الدورة الثالثة‬ ‫بــل تـتـجــاوز ذل ــك إل ــى أهـمـيــة أسـلــوبــه الفني‬ ‫اشـتـغــل دراغ ـ ــر ف ــي مـهــن مـتــواضـعــة كـعــامــل‬
‫واألدب ـ ـ ـ ــي‪ ،‬وقـ ــد أل ـه ــم ال ـع ــدي ــد م ــن ال ـف ـنــانــن‬ ‫نظافة في املستشفيات‪ ،‬وحني كان يعود إلى‬ ‫يعيد «متحف الفن الـحــديــث» فــي العاصمة‬
‫ً‬
‫من المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي؛ والذي ينتظم هذا العام تحت‬ ‫املـعــاصــريــن مـثــل األخ ــوي ــن تـشــابـمــان وبــول‬
‫ّ‬
‫شقته الصغيرة ليال في شارع «ويبستر» في‬ ‫الفرنسية‪ ،‬من خالل معرض يستمر حتى ‪11‬‬
‫تشان وبيتر كوفان‪ ،‬كما ألهم كتابًا أيضًا من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫شيكاغو كــان يتفرغ لعامله املتخيل‪ ،‬فيقص‬ ‫تشرين األول‪ /‬أكتوبر‪ ،‬إلى الذاكرة واحدًا من‬
‫شعار عالم واحد‪ ،‬رؤى متعددة‪ .‬برنامج الــدورة يتضمن معارض وتكريمات‬ ‫أمـثــال الكاتبني األميركيني جيس كليرمان‬ ‫ال ــرس ــوم املـطـبــوعــة وي ـن ـســخ‪ ،‬بــواس ـطــة ورق‬ ‫أبرز ممثلي الفن الخام ( ‪ )Art Brut‬وأكثرهم‬
‫ال ـكــربــون‪ ،‬شـخـصـيــات قـ ّـصـتــه‪ .‬ثــم يـ ـ ّ‬ ‫ُ‬
‫وورش تدريب وندوات ونقاشات‪ ،‬موضوعها الرئيس «المناظر الطبيعية»‪.‬‬ ‫في عمله «الــوجــوه»‪ ،‬وإكزافيه موميغان في‬ ‫ـدون في‬ ‫غموضًا‪ ،‬إذ تعرض ‪ 54‬لوحة للرسام والكاتب‬
‫«األميركي القوطي»‪.‬‬ ‫مــؤلـفــه ال ـس ـ ّـري ب ـطــوالت فـتـيــات «الـفـيـفـيــان»‬ ‫األميركي هنري دراغر‪ ،‬يختلط فيها الخيال‬
‫م ــن امل ـف ــارق ــات ال ـطــري ـفــة‪ ،‬أن ــه ل ــوال املـصــادفــة‬ ‫مــع ال ـســرد ال ـتــاري ـخــي‪ ،‬والـقـصــة الشخصية‬
‫البحتة ملا كــان بوسع أحــد أن يتعرف اليوم‬ ‫مع الثقافة الشعبية األميركية‪ ،‬والعنف مع‬
‫إلى عالم دراغر العجائبي؛ فقد اكتشف مالك‬ ‫البراءة‪.‬‬
‫يقام في «دار األوبرا المصرية» معرض للفنان التشكيلي األلماني‪ ،‬ماركوس كايزر‪،‬‬ ‫ُ ّ‬
‫شقته‪ ،‬أثناء زيارة للفنان قبل وفاته بأشهر‬
‫ّ‬ ‫مؤلّف من ‪ 15‬ألف‬ ‫ن ـفــذت معظم الــرســوم ‪ -‬البسيطة مــن حيث‬
‫ممتد‪ .‬ويجمع كايزر (‪ )1967‬الفنون في مسيرته الفنية بين‬
‫ّ‬ ‫تحت عنوان زمن‬ ‫ع ــام ‪ 1973‬فــي شـيـكــاغــو‪ ،‬املــؤلــف ال ــذي يزيد‬ ‫التقنية واألداء ‪ -‬بــاأللــوان املائية والـكــوالج‪،‬‬
‫على ‪ 15‬ألــف صفحة وعنوانه «قصة فتيات‬ ‫صفحة وهو من أكبر‬ ‫وبعضها مــرســوم على وجـهــي الــورقــة‪ .‬أما‬
‫الرسم والعزف على آلة التشيللو‪ ،‬إذ إن هذا البعد الموسيقي منعكس على أدائه‬ ‫المصورة في‬ ‫الكتب‬
‫فيفيان‪ ،‬أو ما يعرف باملمالك املتخيلة وحرب‬ ‫ّ‬ ‫الشخصيات‪ ،‬أبطال ملحمة دراغر‪ ،‬املطبوعة‬
‫التشكيلي‪ .‬يختتم المعرض يوم ‪ 18‬من الشهر الجاري بعرض موسيقي للفنان‪.‬‬ ‫الغالنديكو‪-‬أنجيلينيان العنيفة الناجمة عن‬
‫تاريخ األدب‬
‫بـ ــواس ـ ـطـ ــة ورق الـ ـ ـك ـ ــرب ـ ــون‪ ،‬فـ ـه ــم األط ـ ـفـ ــال‬
‫ّ‬
‫ثــورة األطـفــال العبيد» وال ــذي يعتبر واح ـدًا‬ ‫ويسميهم الـ (أنجلينيانز) ‪ -‬من بينهم سبع‬
‫املصورة في تاريخ األدب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫من أكبر الكتب‬ ‫فـتـيــات يطلق عليهن اس ــم (فـيـفـيــان) يمثلن‬ ‫من رسومات الكتاب‬

You might also like