Professional Documents
Culture Documents
نسمع كثيرا عن السيارة الذكية والبطاقة الذكية والقرية الذكية ولكن هل سمعت يوماً عن
"المالبس الذكية"؟ ففكرة دمج لوحة مفاتيح في كم سترة أو جهاز كومبيوتر في جيبها بل وربما
شاشة منتهية الصغر في النظارة يرتديها 1إنسان لم تعد ضرباً 1من الخيال العلمي وإ نما صارت
حقيقة واقعة.
فقد تمكن البروفسور ألكساندر 1بوسيجين من جامعة نيدرهاين للعلوم التطبيقية من وضع مثل
هذه التطورات الثورية موضع التطبيق 1من خالل مشروع 1يقوم بتنفيذه.
اذ سيصبح كافياً تغذية الكومبيوتر المدمج في نسيج السترة بالبيانات الالزمة له من خالل نقرة
أصبع على الكم .كما تساعد األقطاب الكهربية المدمجة في نسيج المالبس َمن يرتديها على
التواصل مع الحاسب اآللي المدمج بدوره في ردائه.
ونجح بوسيجين في تصنيع مثل هذه المالبس <<الذكية>> بمعاونة أعضاء فريقه من الباحثين
في مدينة مونشن غالدباخ قرب مدينة كولونيا 1األلمانية .وينهمك 15عالماً من تخصصات1
مختلفة تشمل الفيزياء والكيمياء وااللكترونيات 1والنسيج والتصميم 1في العمل على تهذيب
وتطوير 1العديد من االقمشة الذكية كتفصيل ستائر 1أو مفرش للمائدة وكذلك 1أحذية قوية تستطيع
مقاومة المياه والقاذورات والشحوم 1واالحتكاكات العنيفة .وفي الوقت نفسه توفر
<<الجوارب>> ،التي تعمل إلكترونيا 1من خالل بطارية تحافظ على درجة حرارة الجسم
وتحمي مرضى السكر من االنخفاض الحاد في درجة الحرارة.
وتتيح المالبس <<الذكية>> امكانات غير محدودة .فيمكن أن تنقل أجهزة االستشعار1
االلكترونية المدمجة في نسيج المالبس الداخلية أي توترات تحدث في الجلد إلى كومبيوتر1
الجيب مما يتيح إجراء عمليات رسم القلب بطريقة مريحة على المدى البعيد .وعلى عكس
الطرق الحالية التي تستخدم فيها أجهزة االستشعار والوسادات الصغيرة التي تثبت على الجسد
لرسم قلب المريض يمكن من خالل هذه الطريقة الحديثة رصد نبضات قلب االنسان لحظة
بلحظة على مدار أسابيع وشهور.
ويقول بوسيجين ( 46عاماً)<< :يتوق أي شخص عانى من قبل من أزمة قلبية إلى أن يكون
بوسعه الحصول على أي تحذير 1من التعرض ألزمة مماثلة ولو قبل ثانية واحدة من
حدوثها>>.
ولكن هذا غير محتمل الحدوث في 2006حيث ان القميص الداخلي المزود 1بأجهزة استشعار1
لن يكون جاهزاً قبل عامين أو ثالثة.
تطوير خيوط ذكية لمالبس مستقبلية فريدة
نجح العلماء في الواليات المتحدة وأستراليا 1,في تطوير تقنيات نسيجية جديدة لغزل الصوف
واأللياف األخرى إلنتاج خيوط ذكية مصنوعة من أنابيب كربونية دقيقة بحجم النانو فقط ,وهو
ما يساعد في إنتاج أقمشة ذكية ومرنة خفيفة وقوية في المستقبل .وقد تمكن العلماء في مركز
الكومنولث األسترالي للصناعات النسيجية واأللياف 1,بالتعاون مع معهد تكنولوجيا النانو
بجامعة تكساس األمريكية ,من تصنيع أنابيب كربونية دقيقة صناعية ذات خصائص فيزيائية
فريدة تشمل القدرة على توصيل الحرارة والكهرباء 1,وبالتالي 1يمكن استخدامها 1في تصنيع مواد
خاصة ذات تطبيقات عملية متعددة .وأشار هؤالء إلى أن الخصائص الميكانية المميزة لهذه
األنابيب أو الخيوط ,تساهم في استخدامها 1إلنتاج صداري ودروع 1جسدية ناعمة واقية من
الرصاص والذخائر 1الباليستية الصغيرة األخرى .وأوضح الخبراء أن القدرة على إدخال أجهزة
إحساس إلكترونية ومشغالت ميكانيكية إلى خيوط النانو األنبوبية الكربونية ,تجعلها إضافة ّقيمة
لعدد من المواد المتخصصة المستخدمة حاليا في التطبيقات الطبية والعسكرية .ويتوقع
الباحثون أن القدرة على غزل أنابيب النانو الكربونية إلى خيوط ستجعل صناعة خيوط نانو
نقية ممكن اقتصاديا ,مشيرين إلى أن تطور الخيوط الكربونية المغزولة يعتمد على فكرة
إنقاص أبعاد األلياف والخيوط التقليدية من قياس المايكرو ,وهو جزء واحد من المليون ,إلى
قياس النانو الذي يصل إلى جزء من األلف مليون ,باستخدام 1التكنولوجيا 1القديمة للغزل
اللولبي .ويعتقد العلماء أن أنابيب النانو الكربونية سواء كانت خيوط نقية أو ُم َولّفة ,ستحدث
ثورة في األقمشة المهندسة بسبب قوتها 1الممتازة وصالبتها 1وتوصيلها الحراري والكهربائي1
العالي
قريبا مالبس ذكية في األسواق:
يمكن القول أن التكنولوجيا 1قد تمكنت بالفعل من تغير حياة اإلنسان بشكل جذري خالل
القرن الماضي ومطلع القرن الحالي ،حيث دخلت التكنولوجيا 1الحديثة في كافة شئون
ونشاطات اإلنسان الحياتية واليومية المختلفة .
ولم يكن عالم األزياء بعيدا عن سطوة التقنية الحديثة ،فباإلضافة إلى دور التقنية
التقليدي في تصنيع أآلت وأجهزة لحياكة المالبس ،إلى دورها 1في تقديم وتصنيع 1أقمشة
وأنسجة عالية المتانة والنعومة ،باإلضافة إلى الكثير من األدوار 1التي لعبت بها التكنولوجيا
دورا هاما في خدمة اإلنسان وتسهيل حياته اليومية .
ولم تتوقف 1التكنولوجيا الحديثة عند حد معين ،بل تم توظيفها في عالم المالبس
واألزياء بطريقة اقرب ما يمكن وصفها بأنها جزء من عالم الخيال العلمي الذي تحول إلى
واقع ملموس على أرض الواقع .فقد أعلنت شركة كوربونوف األمريكية عن تمكنها من
تطوير مالبس لراكبي الدراجات تبقي أجسامهم 1دافئة مهما كانت الظروف المناخية المحيطة
قاسية ،والفكرة التي اعتمدت عليها الشركة المصنعة كانت في تمكنهم من دمج رقاقات
مجهرية صغيرة للغاية في داخل المالبس ،وتوصل 1هذه الرقاقات مع مجموعة من اللبدات
الموصولة بكيبل مع بطارية قابلة للشحن من الطاقة الكهربائية الموجودة في الدراجة .
وجاء في تفاصيل االبتكار السابق ،إن ثمن هذه البذلة المبتكرة يبلغ حوالي 3500
دوالر ،وهي توفر الدفء والجو اللطيف لمرتديها حتى أثناء كونه بعيدا عن دراجته ولمدة
تصل إلى ساعة كاملة .
من جهة أخرى فقد أعلنت شركة لونار 1ديزاين عن تصنيعها لجاكيت مستقبلي أطلق
عليه اسم BLUوهذا الجاكيت يمكن أن يتحول إلى أي شكل تريده ،بحيث أنك تستطيع 1أن
تغير لونه في كل مرة ترتديه كما يمكنك أن تغير من تصميمه وشكله الخارجي ،أيضا أعلنت
نفس الشركة أن هذا الجاكيت مزود بشاشة رقمية صغيرة ومعالج مدمج به قابل للربط السلكيا
مع االنترنت بحيث يتم تحديث البرنامج المخزن في المعالج الرقمي 1الخاص بالجاكيت .
إن مثل هذه األفكار واالبتكارات لم تعد مقتصرة على نوع معين من المالبس أو على
عدد محدد من الشركات المصنعة ،بل إن األمر سيتجاوز 1ذلك بشكل كبير خالل السنوات
القليلة القادمة ،وذلك بفعل ثورة التكنولوجيا 1المجهرية ( نانوتكنولوجي ) والتي تبشر بحدوث
نقلة نوعية في مسيرة تطور 1التقنية الحديثة ،بحيث سوف تتحقق على أرض الواقع أكثر
األفكار غرابة وإ ثارة للدهشة .
وضعت شركة "فيليبس" 1الهولندية منتجة األجهزة اإللكترونية االستهالكية عينها على أعمال
عالم األزياء الى جانب عملها االلكتروني .وهاهم خبرائها يبتكرون طريقة لتغيير حجم
المالبس وشكلها وأناقتها عبر إدخال "أسالك العضلة" داخل النسيج .إن هذه األسالك مصنوعة
من معدن يتغير طوله اعتماداً على التيار الكهربائي 1الخفيف القوة الذي يمر عبر هذه األسالك.
وتدور 1الفكرة حول استعمال بعض مالبس "فيليبس" 1الذكية .على سبيل المثال ،أنتجت الشركة
زوج بنطلون خاص يتم وصله بمصدر كهربائي ألجل تغيير طول األسالك الموجودة في
النسيج .هكذا ،تتمدد األسالك رويداً 1رويداً لتنطبق مع حجم خصر الالبس وعرض ساقيه
الصحيحين .وتشير "فيليبس" الى أن التقنية يمكن إدخالها في القمصان والجوارب 1وحماالت
الصدر.
تبدأ صناعة الثوب بأخذ السليلوز 1اللزج من على سطح النبيذ المتخمر ونشره على سطح دمية
مطاطية منفوخة .بعدها تنكمش المادة لتأخذ شكل الجسد ثم تفرغ الدمية من الهواء عندما
يصبح الثوب في الحجم المطلوب.وقال 1جاري كاس مخترع الثوب لرويترز" 1انه فن وال يقصد
منه أن يكون عمليا".
وأضاف كاس وهو فني علمي بجامعة وسترن أستراليا في بيرث "المقصود أن يكون شيئا
محفزا لكي يثير النقاش حول مستقبل الموضة".واستلهم كاس فكرة صنع الثوب حين كان يعمل
في أحد حقول الكروم منذ عدة سنوات لكنه انتظر حتى حصل على التمويل من أحد
المجموعات الفنية حتى يتمكن من انتاجه.
وقال كاس انه تتكون على سطح النبيذ المتخمر طبقة لزجة مطاطية تنتجها البكتريا 1التي يمكن
اذا تركت لحالها أن تظل تنتج السليلوز بال كلل.وأضاف" 1كل ما فعلناه هو أننا أخذنا صنع
النبيذ الى مرحلة تالية".لكن المشكلة تكمن في أن االنسجة ليست طويلة بما يكفي لكي تصبح
مرنة .الخطوة القادمة هي أن نحاول جعل االنسجة أكثر طوال أو أن نحاول وصلها معا لكي
تصبح أكثر مرونة".
وذكر كاس أنه بمجرد 1أن تصبح االنسجة أكثر مرونة يمكن استخدام 1اختراعه في تطبيقات
أكثر عملية.وقال "اذا أردت قميصا 1يمكنك أن تصنع قالبا على شكل جسدك وتنشر طبقة
السليلوز حوله".
آالت تفصل المالبس ..حسب القوام -تغزو المحالت الكبرى والصغرى في أميركا:
في قفزة نوعية للقضاء على اساليب قديمة في أخذ مقاسات االنسان قبل شراء مالبسه ،شرع
عدد من مخازن تسويق 1المالبس في الواليات المتحدة بوضع 1مجموعات من آالت المسح
المجسم تقوم بقياس أبعاد جسم االنسان ،األمر الذي لم يسهل الشراء فحسب ،بل وعملية
تسويق المالبس التي ال تناسب قياساتها الجسم.
تقوم آالت المسح هذه بتسجيل قياسات الجسم التي تتحول الى أنماط ونماذج يجري وفقها
تفصيل الثياب وخياطتها ،كما توضح ليندا جو كونيل المتخصصة في تطوير األزياء
والملبوسات والمنتجات النسائية في جامعة أوبورن في الواليات المتحدة.
وتضيف 1كونيل في حديث نقلته مجلة «وايرد نيوز» االلكترونية «ان مثل هذه العمليات توفر
كثيرا من الوقت بعدما كانت هذه تجري باليد من قبل شخص وشخص ،فهي تمهد الى عمليات
تفصيل جماعية حسب طلب الزبون .وقد بدأت هذه التقنيات بتوصيل 1الجزر التي شرعت
تتصل بعضها ببعض بحيث يمكن مسح جسم النساء لتستخدم القياسات بعد ذلك لتفصيل الثياب
وإ نتاجها».
وأوبورن هي واحدة من بضع جامعات قليلة التي تستخدم 1أجهزة المسح لدراسة القوام المتغير
للنساء األميركيات .وعن طريق استخدام برنامج للتحليل االحصائي 1،وقياسات 1المسح الجسام
المئات من النساء ،وأخيرا أجسام المراهقات ،تقوم كونيل ورفيقاتها بتزويد صناعة المالبس
واألزياء بالمعلومات 1والمعطيات 1للمساعدة في ردم الهوة بين ما يجري إنتاجه والزي والشكل
المطلوبين من قبل الزبائن.
وعن طريق استخدام جهاز مسح ثالثي األبعاد قامت بتطويره شركة «تي سي »2وجدت
إحصائية وطنية أميركية استغرقت سنتين ،أن صناعة مالبس النساء شرعت تتحول من
النماذج النحيلة الخصر .واظهر 1البحث هذا الذي رعته جزئيا مؤسستا« 1جاي .سي»
و«تارغيت أند جوكي» أن شكل الخصر النحيل هو أقل االشكال السائدة لدى النساء .فقط 8.4
في المئة من أصل 6318امرأة جرى مسحهن كن من أصحاب الخصور 1النحيلة .وفي 1الواقع
أن شكل الخصر النحيل غير موجود بتاتا لدى النساء اللواتي يتعدى حجمهن قياس ( 8وهو ما
يقابل قياس 38الفرنسي ،و 10االنجليزي).
وكانت سينثيا إيزتوك الباحثة الكبيرة وأستاذة المنسوجات 1في جامعة نورث كارولينا 1قد وحدت
جهودها مع «ألفا برودكتس» الشركة التي تقوم بصنع تماثيل عرض األزياء حسب الطلب
لحساب بعض كبار مؤسسات صنع الثياب والملبوسات ،وكانت األشياء التي اكتشفتها من
األهمية بمكان بالنسبة الى المحالت واالسواق التي تبيع المالبس.
«ولكون األشكال النحيلة الخصر تمثل نسبة صغيرة جدا من النساء األميركيات لذلك فان
السوق الكبيرة تكمن في أشكال االجسام غير الصحيحة» ،كما تقول جانيس وانغ المديرة
المسؤولة في «الفانون» الشركة األم لشركة «ألفا برودكتس».
واعتمادا على األبحاث التي جرت قامت إيزتوك 1بتمييز ثمانية أشكال نسائية التي جرى
اختصارها الى أربعة أشكال رئيسية .وقامت «ألفا برودكتس» بإنتاج تماثيل لعرض الثياب
تمثل هذه األشكال االربعة الرئيسية.
والتستخدم 1أجهزة المسح ألغراض البحث فحسب ،بل تقوم مؤسسة «بروكس بروذرس»
باستخدام أجهزة المسح «تي سي »2في محالتها منذ مايقارب الثالث سنوات ،إذ يجري هناك
تفصيل األثواب حسب طلب الزبائن خالل دقائق فقط .وتتيح بعض هذه األجهزة لزبائنها
االحتفاظ بثيابهم رغم انها ،أي هذه األجهزة ،تجمع معلومات أقل .وثمة أجهزة أخرى تملك
حجرات بقياس 7ـ 8أقدام وتستخدم الموجات الالسلكية لمسح جسم الشخص بمالبسه الكاملة
خالل 10ثوان .والموجات الالسلكية هذه تعمل تماما مثل رادار من طراز «دوبلر» الذي
يقوم برصد رطوبة الجو الخارجي وفقا أللبرت كاربنتر 1أحد مؤسسي 1شركة «إنتل فيت»
ومديرها المسؤول .وتقوم 1أداة بالدوران حول الشخص المطلوب مسحه لتجمع نحو 200الف
نقطة من المعلومات عن شكل جسمه ليجري معالجة هذه المعلومات ومقارنتها 1مع قاعدة
المعلومات الموجودة لدى «إنتل فيت» ،ثم مقارنة كل ذلك من مقاسات الزبون هذه الى
مجموعة من المواصفات لتحديد أفضل المقاسات المناسبة للجسم وماركات المالبس.
وكانت «إنتل فيت» قد ركبت أجهزة المسح األولى في محالت ومخازن «الين براينت» في
أبريل من العام الماضي ،حيث قامت حتى اآلن بمسح أجسام 11ألف شخص من زبائن
المحالت موفرة معلومات ثمينة ليقوم البائعون باستخدامها في تفصيل الثياب والملبوسات بشكل
أفضل .كما جرى اختبار أجهزة المسح هذه في المحالت الصغيرة عبر البالد في العام
الماضي .وتقول جودث راسباند 1مؤلفة كتاب «فابيلوس 1فيت» انه «ومما الشك فيه أن مثل هذه
األجهزة ستصبح جزءا من خبرات التسوق» .وتضيف« :انها مسألة مدى قدرة البائعين على
التعرف على التقنية الجديدة والتأقلم معها وتطبيقها».
لم يعد ضرورياً 1بعد اليوم أن تضع العطور أو مزيالت الروائح ألن المالبس والجوارب
واألقمشة ستزود بنكهات وروائح مختلفة تناسب جميع األذواق.
هذه الصيحة في عالم األقمشة ابتكرتها شركة يابانية استطاعت أن تصنع أقمشة مختلفة مزودة
بروائح عطرة وفيتامينات متعددة تحمي الجلد وتغذيه.
وتعتمد صناعة هذه األقمشة المنكهة على تقنيات مختلفة منها على سبيل المثال وضع المادة
الفعالة على سطح القماش ,أو نسجها مع الخيوط 1مباشرة وهذه الطريقة أكثر فعالية ألنها تدوم
لمدة أطول حتى ولو تم غسل المالبس لمرات عديدة.والروائح التي استعملتها هذه الشركة
الذكية متعددة منها الالفندر 1,وزيت البرتقال والفانيال كما تمكنت من تزويد األقمشة ,خصوصاً1
الداخلية بمرطبات 1غنية بالفتيامينات تحمي الجلد من الحساسية وتغذيه في نفس الوقت.
قام الباحث المصري الدكتور وليد داود بابتكار 1قماش جديد من القطن ينظف ويعقم نفسه ذاتيا
من البقع والروائح الكريهة.
وقال الدكتور 1وليد داود الباحث في جامعة هونج كونج لصحيفة "األهرام" المصرية إن ابتكاره
جاء في إطار مشروع 1بحثي إلنتاج منسوجات ذكية وفعالة.
وأوضح الباحث في تصريح للصحيفة خالل اتصال هاتفي إن هذا التحول الجديد في صناعة
المنسوجات سيسهم في اإلبقاء على المالبس نظيفة تماما ومعقمة من الكائنات الدقيقة حيث
تمت إضافة طبقة صغيرة جدا من ثاني أكسيد التيتانيوم على القماش ال يتعدى سمكها 20
نانومترا 1وهو أقل 25ألف مرة من سمك شعرة الرأس .وأضاف الباحث أن هذا المركب
يتفاعل مع الضوء ليكسر المركبات العضوية مثل األطعمة والزيوت 1والروائح وتحويلها 1لثاني
أكسيد كربون وماء.
كما أكد الباحث أن المركب الكيميائي 1المضاف للمالبس يستخدم بالفعل في صناعة الكريمات
التي تقي من أشعة الشمس الضارة كما يستخدم لتنظيف األسنان وإ كسابها 1بياضا ناصعا .كما
سيتم إجراء دراسات للتأكد من سالمة المنسوجات 1صحيا وبيئيا.
أما عن التكلفة المتوقعة في حالة إنتاج هذه األقمشة الجديدة قال داود إنها لن تكلف أكثر من
نصف جنيه مصري لكل متر مربع من القماش.
نجح العلماء األلمان ألول مرة في إنتاج خيوط العنكبوت لألغراض الصناعية من البكتيريا.
ويقول العلماء إن هذه الخيوط الدقيقة والمتينة في ذات الوقت صالحة لالستخدام في المجال
الطبي وصناعة األنسجة.
وتختلف خيوط العنكبوت عن الخيوط 1الصناعية بمتانة صناعتها من سالسل البروتين الطويلة
ومرونتها العالية وبقدرتها على التحمل .ويقول العلماء إن الخيوط البالغة الدقة قادرة على
تحمل صدمات أجسام تفوق ثقل العنكبوت نفسه مئات المرات .واعتمد العلماء على البكتيريا
في صناعة الخيوط ،بدال من العناكب المعروفة بصعوبة تربيتها وعدوانيتها وميلها إللتهام
بعضها .وقال الباحث توماس شايبل من جامعة ميونيخ التقنية في تصريحات 1صحافية ،ان
إناث العناكب تلتهم ذكورها ثم تنتقل ،بعد القضاء على الذكور ،إلى التهام بعضها .ثم إن هناك
اكثر من 30نوعا من العناكب المعروفة في العالم ،ويمتلك كل نوع «وصفته» الخاصة به
النتاج الخيوط .وطبيعي 1فإن خيوط العناكب تختلف من نوع إلى آخر من ناحية القوة والمرونة
والذائبية (خصائص الذوبان) في الماء .هذا ،إضافة إلى أن خيوط العنكبوت البيولوجية
معروفة بمقاومتها 1للبكتيريا 1والفطريات والعث وعوامل التآكل الطبيعية.
وبعد فشل محاوالت شركة «نيكسيا» الكندية في زرع مورثات العناكب في الماعز ،لجعلها
تنتج خيوط 1العناكب ،توصل العلماء األلمان بالتعاون مع الجامعة العبرية في إسرائيل إلى
طريقتين في الهندسة الجينية إلنتاج الخيوط 1من البكتيريا .وأكد شايبل ان العلماء يستطيعون
بواسطة البكتيريا ،وخالل 48ساعة ،إنتاج خيوط العنكبوت بكمية تزيد عما تنتجه 10آالف
ماعز من شركة «نيكسيا>.
ويعود الفضل في إنتاج البكتيريا 1الناسجة للخيوط إلى نجاح العلماء في استخدام فيروس معين
لتسريب مورثة العناكب المسؤولة عن انتاج مادة الخيوط 1إلى هذه البكتيريا .وبدأت البكتيريا
بانتاج الخيوط بعد يومين من حصولها على مورثة العناكب .وتتكون الخيوط الدقيقة وتلتف1
داخل الخلية إلى أن تنفجر البكتيريا تاركة خيوطا 1ال يزيد طولها عن 0,1ـ 0,5ملم .وعلى
هذا األساس فإن الخيوط الدقيقة يمكن أن تكون بديال ناجحا لألنابيب النانوية التي غالبا ما
يجري إنتاجها من المركبات الكربونية .وحسب التقديرات األولية فإن خيوط البكتيريا
العنكبوتية تصلح تماما في صناعة خيوط عمليات العيون والجملة العصبية .ويستخدم1
الجراحون في هذه العمليات حتى اآلن خيوطا صناعية من مادتي النيلون والكيفالر .وهي
مواد ال تذوب في الجسم بيولوجيا في حين أن خيوط العناكب البكتيرية هي من البروتين
الطبيعي وتذوب 1في جسم اإلنسان من دون أن تضر به .كما يخطط العلماء الستخدام مادة
الخيوط في صناعة األجزاء الصناعية المزروعة في جسم اإلنسان ،ألن الجسم ال يلفظ هذه
المادة كما يفعل مع المواد الصناعية .وعن االستخدامات األخرى 1المحتملة ،قال شايبل إن من
الممكن استخدام 1خيوط البكتيريا في صناعة ورق ال يتلف بسهولة وفي إنتاج قفازات العمل
التي تقي اليد وغيرها من المواد
وذكر موقع الـ bbcااللكتروني 1أن الحاسوب الدقيق 1الذي تتوفر 1عليه هذه المالبس يرتبط
بقاعدة بيانات على االنترنت عبر هاتف ذكي ،مما يمكن من تحليل تلك المعلومات بسرعة
فائقة.
وأوضحت المصممة باربارا الين أن المالبس قد تصبح من الوسائل المستخدمة لتوفير الدعم
المعنوي لألشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية ،حيث أن المجسات المخفية وسط الثوب
عندما تتعرف على حالة الشخص النفسية تشغل قطعة موسيقية للتخفيف من حالته ،تختارها
من الئحة يكون المستخدم 1قد أعدها مسبقا.
كما تحتوي القبعة على مكبرات صوت ،حيث خيطت على أحد الكمين شاشة مسطحة تمكن
المستخدم من إعادة تشغيل أغنية ما أو االستماع 1إلى رسائل صوتية من األهل أو األصدقاء.
وتم الكشف عن هذه المالبس خالل مؤتمر اآلداب والعلوم 1اإلنسانية لجامعة كونكورديا الذي
أقيم في مدينة مونتلاير الكندية ،واختتم 1نشاطاته من أيام
مالبس ذكية تنظف نفسها ...وتعتني بمرضاها
هل تُصبح المالبس ،التي تش ّكل امتداد الجسد وتقاطع حدوده االجتماعية والهوية الفردية،
التطور 1التكنولوجي؟ فبعد «المالبس الذكية» التي تبث الموسيقى 1من
ّ الساحة الساخنة المقبلة في
أكمامها ،والتي تنسجم مع قطع الزينة التي تخفي الخليوي في ثناياها ،يصل التطور1
حد آخر ،إذ تجهد غير شركة عالمية النتاج مالبس ذكية ،تستطيع 1العناية التكنولوجي 1الى ّ
مد يد العون أيضاً لمرتديها!
بنفسها ،وربما ّ
وفي سياق ٍ
مواز ،يعكف فريق من الباحثين في جامعة «كليمسون» جنوب والية كارولينا1
ومقاومة للماء ،إلى التكاوين العميقة لألنسجة ،ما
األميركية على إدخال مادة بالغة الصغر ُ
يؤدي الى منع تسرب الماء والعرق والسوائل اليها ،وكذلك عدم تراكم األوساخ عليها.
وفي حال نجاح الفريق في ذلك ،فإن عملية غسيلها ال تحتاج إلى أكثر من تعريضها 1لمياه
المطر أو رش المياه عليها لبضع دقائق .ويدخل في تركيب المادة جزيئات من الفضة ومن...
زهرة اللوتس! أما حجمها فال يتجاوز 1 1باأللف من سماكة شعرة الرأس .وأُجريت أيضاً
تجارب على أنسجة اصطناعية تحتوي هذه المادة ،فجاءت النتائج ُمرضية .ويقول الباحثون إنه
يمكن إدخالها على مختلف األنسجة المصنوعة من القطن والحرير 1أو البوليستر1.
ويعطي ذلك امكان استخدامها 1لحماية األثاث المنزلي واألجهزة اإللكترونية المحمولة كالهاتفُ
والكومبيوتر.
وبعيداً من كارولينا وعلى الطرف اآلخر من المحيط الهادئ ،تمكن علماء في «جامعة هونغ
كونغ للبوليتكنيك» من ابتكار أنسجة قطنية تزيل األوساخ والبقع بنفسها ،ولكن باالعتماد على
أشعة الشمس بدالً من الماء .فقد ُغلّفت هذه األنسجة بجسيمات صغيرة من ثاني أوكسيد
التيتانيوم ، Titanium 1المعدن الذي تُصنع منه هياكل مركبات الفضاء ،لكي تعمل كمحفزات
لتحطيم الجزيئات الكربونية في المواد العضوية ،التي تتشكل منها األوساخ .وتنطلق 1هذه المادة
الى عملها عند تعرضها ألشعة الشمس ،الذي يعمل على أكسدة ثاني أوكسيد التيتانيوم بفضل
األشعة فوق 1البنفسجية المتضمنة فيه.
وفي خطوة تالية ،يتفاعل هذا األوكسيد مع أكسجين الجو لتوليد مواد نشطة جداً ،فتُف ّكك
األوساخ قبل طردها عن األنسجة .وهذا األوكسيد 1يستمر في العمل طوال فترة تعرضه
للشمس .الجدير ذكره أن حجم الجسيمات المذكورة يبلغ 20نانومتراً (يساوي النانومتر
صنع
1000000000/1من المتر) ،أي أصغر من شعرة اإلنسان بحوالى 2500 1مرة .وتُ ّ
األقمشة التي تحتويها من طريق نقعها في سائل من ثاني أوكسيد 1التيتانيوم 1لمدة نصف دقيقة.
سخن على حرارة تبلغ 97درجة مئوية في أفران خاصة لمدة ربع ساعة. ثم تُجفّف وتُ ّ
وأخيراً ،توضع في ماء مغلي لمدة 3ساعات ،فتكتمل عملية التصنيع .ويرى 1المراقبون ان
هذه الثياب ستكون كنزاً للجنود اللذين يقضون عشرات األيام في الصحارى 1واألماكن الجافة.
وال يقتصر تصنيع األلبسة الذكية على تلك التي تغسل نفسها بنفسها ،بل يتجاوزه إلى تلك التي
تعتني بمرضاها! ويبرز 1فيها دور 1البروفسور 1الكسندر 1بوسيجين من جامعة «نيدرهاين»
Niederrheinاأللمانية .فقد تمكن بوسيجين مع فريق 1بحثه من دمج أقطاب كهربائية
وإ لكترونية في أنسجة أكمام مالبس .وبذا ،صار ُمستطاعاً ذلك التواصل بين المالبس
والكومبيوتر ،وبالتالي بات ممكناً التح ّكم رقمياً في تلك االنسجة .ولعل األهم في هذا اإلطار
اختراع ذلك لجوارب تعمل إلكترونياً 1وتحافظ على حرارة القدم ،ما ُيعتبر شأناً مهماً في حماية
اقدام مرضى 1السكري من االنخفاض الحاد في درجة الحرارة ،وبالتالي 1تقليل تعرضها
الحتمال نقص وصول الدم اليها ،ما ُيعرضها 1للتعفن ثم للبتر.
كما تم ّكن الفريق عينه من دمج أجهزة استشعار إلكترونية في أنسجة مالبس داخلية يمكنها نقل
التيارات الكهربائية التي تسير من الجسم الى سطح الجلد ،الى كومبيوتر جيب ،ما يتيح رسم
حركة القلب .وفي تصريح الى بعض وسائل االعالم ،أوضح بوسيجين« :هدفنا التوصل 1إلى
تطوير قميص يالئم الجسم على فترات طويلة ويستطيع 1رصد نبضات القلب لحظة بلحظة
على مدار أشهر» .وطبقت هذه األبحاث على بعض مرضى القلب كالعب كرة القدم األلماني
جيرالد أزاموا مهاجم فريق« 1شالكه ،»04الذي يعاني من عيب خلقي في قلبه .وجاءت النتائج
مرضية ،إذ استطاع 1طبيبه متابعة حركات قلبه خالل المباريات التي يخوضها 1.ويعتبر 1األمر
ويساهم 1في مراكمة المزيد من المعلومات عن حال
أيضاً خطوة مهمة في الطب الرياضيُ 1،
الجسم أثناء الجهد الرياضي ،وبالتالي 1التوصل الى ح ّل بعض الظواهر الغامضة التي تُهدد
حياة الرياضيين ،مثل ظاهرة «الوفاة المفاجئة» في المالعب.