You are on page 1of 12

‫برنامج‬

‫استخدام التكنولوجيا في التدريس‬


‫الوحدة األولى‬
‫األهداف‬
‫في نهاية دراسة هذه الوحدة ينبغي أن يكون المشاركون قادرين علي أن ‪:‬‬
‫‪ -1‬يضعوا تعريفا ً للمفاهيم التالية ‪:‬‬
‫أ – التكنولوجيا ‪.‬‬
‫ب – التكنولوجيا التربوية ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬تكنولوجيا التعليم ‪.‬‬
‫د – تكنولوجيا المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -2‬يفرقوا بين تكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا التربوية ‪.‬‬
‫‪ -3‬يفرقوا بين تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -4‬يعرفوا مكونات تكنولوجيا التعليم ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يعرفوا بعض التوجيهات التي تفيد عضو هيئة التدريس بالجامعة في استخدام تكنولوجيا التعليم في‬
‫التدريس‬
‫المحتوي ‪Index‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫الموضوع األول ‪ :‬المفاهيم التكنولوجية األساسية‬
‫‪ -1‬مفهوم التكنولوجيا ‪.‬‬
‫‪ -2‬مفهوم التكنولوجيا التربوية ‪.‬‬
‫‪ -3‬مفهوم تكنولوجيا التعليم ‪.‬‬
‫‪ -4‬الفرق بين تكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا التربوية ‪.‬‬
‫‪ -5‬مفهوم تكنولوجيا المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -6‬الفرق بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التعليم ‪.‬‬
‫‪ -7‬مكونات تكنولوجيا التعليم ‪.‬‬
‫‪ -8‬توجيهات لتطبيق تكنولوجيا التعليم في التدريس الجامعي ‪.‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫تعد الحقبة األخيرة التي نعيش فيها اآلن والتي تتميز بالثورة العلمية التكنولوجية ‪ ,‬وما تنطوي عليه من‬
‫تغير وتقدم متعاظمين ‪ ,‬حقبة التكنولوجيا المتقدمة والتواصل واإلتصال ‪ ,‬والتكنولوجيا السائدة في هذا‬
‫العصر بمظاهرها وتطبيقاتها المختلفة والمتنوعة في جميع مجاالت الحياة االجتماعية والثقافية‬

‫‪-1-‬‬
‫واالقتصادية ‪ ,‬وقد قربت بين الناس ‪ ,‬وإخترت المسافات الجغرافية والمعرفية واالقتصادية التي كانت‬
‫تباعد بينهم ‪ ,‬كما أدت وسائط االتصال والتواصل ألي نشر المعلومات وتبادلها بشكل جعل اإلنسان يشعر‬
‫بقربه من بعد المسافة الزمنية أو المادية بينه وبينهم ‪ ,.‬ومن هذا المنطلق يجب التعرف علي مفهوم هذه‬
‫التكنولوجيا ‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬المفاهيم التكنولوجية األساسية‬

‫التدريب األول‬
‫ضع مع أفراد مجموعتك تعريف لمفهوم التكنولوجيا‬

‫‪ -1‬مفهوم التكنولوجيا ‪:‬‬


‫التكنولوجيا ‪ : Technology‬هي كلمة يونانية األصل مركبة من مقطعين ‪ ,‬المقطع األول ‪" "Techno‬‬
‫يعني ( حرفة أو صنعة أو فن )‪ ,‬والمقطع الثاني " ‪ "Logy‬يعني ( علم ) ‪ ,‬والكلمة بمقطعيها تشير إلى‬
‫علم الحرفة أو علم الصنعة ‪.‬‬
‫ويشيع بين الناس مفهوم خاطيء عن التكنولوجيا ‪ ,‬فيقول البعض أنها األجهزة المتطورة و اآلالت ‪ ,‬بل‬
‫يعتقد مجموعة من المثقفين أن هذا المفهوم صحيح ‪ ,‬وهذه تعتبر نظرة ضيقة لمفهوم التكنولوجيا ‪ ,‬فقد‬
‫اعتبرت كنواتج فقط ( ‪ , ( Products‬وأما النظرة إلي التكنولوجيا كعمليات ( ‪ ) Processes‬فهي نظرة‬
‫واسعة لها ‪.‬‬
‫أذن فما هو تعريف التكنولوجيا بمعناها الواسع ؟‬
‫يعرفها جالبرت ‪ :‬أنها " التطبيق المنظم للمعرفة العلمية " ‪.‬‬
‫وتعرف أيضا بأنها ‪ " :‬التطبيق المنظم للمفاهيم والحقائق ونظريات العلوم المخلفة ألجل أغراض‬
‫عملية " ‪.‬‬
‫وبذلك ال يقتصر مفهوم التكنولوجيا علي األدوات واألجهزة بل تشمل العمليات أيضاً‪.‬‬
‫ومن التعريفات أيضا أنها ‪ " :‬التطبيق المنظم للمعرفة العلمية ‪ ,‬وتمكن فحواها في تنظيم المعرفة من‬
‫أجل تطبيقها في مجاالت خاصة في الزراعة و الطب والهندسة ‪ ---‬إلخ " ‪.‬‬
‫وتستخدم أيضا ً كلمة تكنولوجيا لإلشارة إلي المجموع الكلي للمعرفة المكتسبة‬
‫و الخبرة المستخدمة في إنتاج السلع والخدمات في نطاق نظام اجتماعي واقتصادي معين ‪ ,‬من أجل‬
‫إشباع حاجة المجتمع التي تحدد بدورها كم ونوع السلعة أو الخدمة ‪.‬‬
‫من كل هذه التعريفات يمكن وضع تعريف للتكنولوحيا بصفة عامة فهي ‪:‬‬
‫" التطبيق المنظم للمعرفة العلمية في مجاالت الحياة المختلفة االجتماعية والثقافية واالقتصادية‬
‫والطبية والفضاء والطيران والتربية والتعليم والمعلومات ‪ ------‬إلخ"‬

‫التدريب الثاني ‪:‬‬


‫حيث أن التطور الذي يشهده مجال التربية والتعليم قد اهتم بالتطور التكنولوجي‬
‫في المقام األول ‪ ,‬فحدد مع أفراد مجموعتك ما يلي ‪:‬‬
‫أ – مفهوم التكنولوجية التربوية ‪.‬‬
‫تكنولوجيا‪-2‬التعليم‬
‫‪-‬‬ ‫ب – مفهوم‬
‫‪ – 2‬مفهوم التكنولوجيا التربوية ‪Educational Technology‬‬
‫يواجه التعليم تحديات متالحقة تتمثل في مسايرة الثورة العلمية التكنولوجية ‪ ,‬وهي ما تعرف في كثيراً‬
‫من األوقات باسم الثورة الصناعية الثانية التي تنطلق من صناعة األجهزة واآلالت األوتوماتيكية ‪.‬‬
‫لذا كان من األهمية أن تتفاعل العملية التعليمية مع التقدم الصناعي بالمجتمع ‪ ,‬فالتكنولوجيا ليست‬
‫مجرد تغيير في صناعة األجهزة واستخدامها فقط ‪ ,‬بل أن التكنولوجيا الحقيقية تمتد إلي ما صاحب‬
‫التغيير في األجهزة من تغيير في سلوك األفراد في المجتمع وتغلغلها في اإلطار الثقافي للمجتمعات ‪,‬‬
‫وإكساب المعارف والخبرات والمهارات التدريبية الجديدة عليهم ‪.‬‬
‫وأصبح التحديث التكنولوجي في المجتمع يستلزم تغييراً في شكل المجتمع العصري والنهوض به‬
‫ومواجهة مشكالته والحد منها والوصول إلي النمو الحضاري من خالل مواكبة التغييرات التكنولوجية‬
‫المستمرة ‪ ,‬عن طريق التربط بين نظريات العلم وتطبيقاته ‪ ,‬وتوظيف األدوات التكنولوجية الحديثة‬
‫لمواجهة التطورات الحديثة في المعرفة اإلنسانية ‪.‬‬
‫وللتربية دوراً هاما ً في توفير المزيد من المرونة للنظم التعليمية ‪ ,‬والتأكيد علي النمو العلمي الذاتي‬
‫لألفراد ‪ ,‬لمواصلة االرتقاء بالمستوي العلمي ومواكبة العصر الحديث ‪ ,‬مع العمل علي إعداد المتعلم‬
‫المتخصص الملم باإلطار الشامل لتطورات الحياة ‪ ,‬والقادر علي العمل بتفكير علمي سليم وتأصيل القيم‬
‫واالتجاهات العلمية والمهارات المتسقة مع روح العصر الحديث ومتطلباته ‪.‬‬
‫ونظراً الرتباط التربية بالتكنولوجيا ومدي استفادة التربية من هذه التكنولوجيات‪ ,‬فقد استحدث مفهوم‬
‫جديد يسمي تكنولوجيا التربية ‪ ,‬أو التكنولوجيا التربوية ‪,‬‬
‫فما هو مفهوم التكنولوجيا التربوية ؟‬
‫يعرف البعض التكنولوجيا التربوية بأنها ‪:‬‬
‫" عملية متكاملة الجوانب ‪ ,‬وهي تشمل األفراد من معلمين ومتعلمين وتقنيين وإداريين ‪ ,‬والمواد‬
‫التعليمية كالمواد الخام ‪ ,‬والمعلومات بمتضمناتها من نظريات ومهارات واتجاهات علمية وتنظيماتها‬
‫كمناهج دراسية تخضع في إعدادها لعمليات تخطيط وتصميم وأساليب عمل وإنتاج ( وتنفيذ ) ‪,‬‬
‫ويستخدم في تدريسها األدوات واألجهزة التعليمية مع توظيف البيئة المحيطة بموقف التعلم ‪ ,‬ثم تحليل‬
‫نتائج العملية التعليمية كاملة وتحديد المشكالت التي تواجهها واقتراح الحلول المناسبة لها " ‪.‬‬
‫وتعرف أيضا ً بأنها ‪ " :‬طريقة منهجية لتحديد وتحليل المشكالت المتعلقة بجميع نواحي التعلم‬
‫اإلنساني وتصميم وتنفيذ وتقديم الحلول لهذه المشكالت وإدارتها للوصول إلي أهداف تربوية محددة "‬
‫‪.‬‬
‫ويعرف المجلس البريطاني التكنولوجيا التربوية بأنها‪:‬‬
‫" تطوير وتطبيق النظم واألساليب والوسائل لتحسين عملية التعلم اإلنساني " ‪.‬‬
‫أما عن تعريف جمعية االتصاالت التربوية والتكنولوجية بالواليات المتحدة األمريكية فيقول ‪ " :‬أن‬
‫التكنولوجيا التربوية هي عملية معقدة ومتداخلة تتضمن األفراد واإلجراءات واألفكار واألدوات‬

‫‪-3-‬‬
‫والتنظيم من أجل تحليل المشكالت وتصميم وتنفيذ وتقويم وإدارة حلول هذه المشكالت المتعلقة بجميع‬
‫أوجه التعلم اإلنساني "‬
‫ويعرفها جالبرت بأنها ‪ " :‬طريقة في التفكير أ‪ ,‬منهج في العمل وأسلوب في حل المشكالت يعتمد علي‬
‫مدخل النظم لتحقيق األهداف المحددة له ‪ ,‬ويستند إلي نتائج البحوث في كل الميادين اإلنسانية‬
‫والتطبيقية ‪ ,‬حتي يحقق األهداف بأعلي درجة منم الكفاءة واالقتصاد في الكلفة " ‪.‬‬
‫وأخيراً سنعرض تعريف هيئة اليونسكو للتكنولوجيا التربوية ‪ ,‬وهذا التعريف هو الذي تبناه التكنولوجيين‬
‫التربويين العرب وهو ‪:‬‬
‫" طريقة منهجية أو نظامية لتصميم العملية التعليمية بكاملها ‪ ,‬وتنفيذها وتقويمها ‪ ,‬استناداً إلي‬
‫أهداف محددة ‪ ,‬وإلي نتائج األبحاث في التعليم والتعلم والتواصل ‪ ,‬في استخدام جميع المصادر البشرية‬
‫وغير البشرية من أجل إكساب التربية مزيداً من الفعالية " ‪.‬‬
‫إذن فالتكنولوجيا التربوية ليست أجهزة أو أدوات ومعدات متطورة ‪ ,‬بل هي طريقة منهجية في‬
‫التفكير وأسلوب منظم في العمل يتناول جميع العناصر التي تدخل في عملية التربية ‪ ,‬بداية من المنهج ثم‬
‫المعلم والمباني المدرسية والطالب والمواد التعليمية التعلمية ‪ ,‬ويضاف إلي ذلك أن التكنولوجيا معينة‬
‫بجميع مراحل النشاط أو العمل ‪ ,‬أي من بداية مرحلة التصميم ثم التنفيذ ثم التقويم ‪ ,‬متبنية مبدأ الدمج بين‬
‫العناصر التي تتفاعل فيما بينها لتؤدي إلي اكتساب مزيداً من الفعالية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬مفهوم تكنولوجيا التعليم ‪Instructional Technology‬‬
‫في هذا المجال يمكن التأكيد علي العالقة الترابطية بين إدخال التكنولوجيا في التعليم إلعداد المناهج‬
‫الدراسية وتدريسها في الفصل المدرسي ‪ ,‬ونظم التقويم ‪ ,‬وبين االرتقاء بقدرات المتعلمين ‪,‬‬
‫واكتشاف الموهوبين منهم واالرتقاء بمهارات ضعاف التحصيل ‪ ,‬وذلك علي اعتبار أن التقدم‬
‫العلمي الحاصل في المجتمعات المتقدمة مرجعه إلي توظيف التكنولوجيا بأدواتها وأجهزتها الحديثة‬
‫في مجال التعليم مما ينتج عنه متعلمين لديهم المعارف والمهارات التكنولوجية الالزمة لتطوير‬
‫العمليات الصناعية وأجهزتها ‪.‬‬
‫والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما هو مفهوم تكنولوجيا التعليم ؟‬
‫تذخر األدبيات التربوية بالعديد من تعريفات تكنولوجيا التعليم وسوف نعرض بعضا ً منها فيما يلي ‪:‬‬
‫تعرف تكنولوجيا التعليم بأنها ‪:‬‬
‫" المعرفة الناتجة من تطبيق علم التعليم والتعلم في العالم الواقعي لقاعة الدرس ‪ ,‬إضافة إلي‬
‫األدوات والمنهجيات التي يتم تطويرها للمساعدة في هذه التطبيقات "‬
‫وعرفتها اللجنة الرئاسية لتكنولوجيا التعليم في الواليات المتحدة األمريكية بأنها ‪:‬‬
‫" طريقة نظامية لتصميم وتنفيذ وتقويم العملية التعليمية في ضوء أهداف محددة ‪ ,‬وعلي أساس‬
‫نتائج البحوث في االتصال والتعلم اإلنساني ‪ ,‬وذلك بتوظيف مجموعة متآلفة من المصادر البشرية‬
‫وغير البشرية للوصول إلي تعليم أكثر فعالية " ‪.‬‬
‫وتعرف أيضا ً ‪:‬‬

‫‪-4-‬‬
‫" أن تكنولوجيا التعليم تهتم بالمنهجية العامة ومجموعة األساليب التي يتم توظيفها في تطبيق‬
‫المباديء العلمية " ‪.‬‬
‫ويري هوبان أن تكنولوجيا التعليم هي ‪:‬‬
‫" منظومة متكاملة تضم اإلنسان واآللة واألفكار وأساليب العمل بحيث تعمل جميعا ً داخل إطار‬
‫واحد لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف محددة " ‪.‬‬
‫ويري علي عبد المنعم أن تكنولوجيا التعليم هي عبارة عن ‪:‬‬
‫" طريقة منهجية تقوم علي تطبيق المعرفة القائمة علي أسس علمية في مجاالت المعرفة‬
‫المختلفة لتخطيط وتصميم وإنتاج وتنفيذ وتقويم وضبط كامل للعملية التعليمية في ضوء أهداف‬
‫محددة " ‪.‬‬
‫وقد خرج جنتيري من هذه التعريفات بالتعريف التالي ‪:‬‬
‫" أن تكنولوجيا التعليم هي التطبيق الشامل والنظامي لالستراتيجيات واألساليب المشتقة من‬
‫مفاهيم العلم السلوكي والمادي ‪ ,‬ومفاهيم أخري في حل المشكالت التعليمية " ‪.‬‬
‫أما روبرت جانييه فقد وضع تعريفا ً أكثر شموالً حيث إهتم بالشروط الواجب توافرها في تكنولوجيا‬
‫التعليم حتي تؤتي بثمارها حيث قال ‪:‬‬
‫" أن تكنولوجيا التعليم تهتم بدراسة وتهيئة الشروط من أجل تحقيق تعلم أفضل"‬
‫والشروط التي وضعها تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫قدرات ومؤهالت المتعلم بما في ذلك القدرات السمعية والبصرية ‪ ,‬وقدرات االستيعاب المرتبطة‬
‫بمهارات التحدث والكتابة ‪ -----‬إلخ ‪ ,‬وتوجد شروط أخري تغطي المساحة األكبر حيث ترتبط‬
‫بالوسائل الخاصة ‪ ,‬وبنمط عرض المعلومات للمتعلم وتوقيتها وتسلسلها وتنظيمها ‪.‬‬
‫ومما سيق يمكن وضع التعريف التالي لتكنولوجيا التعليم بأنها ‪:‬‬
‫" إفرازات التقدم العلمي وتطبيقات المعرفة القائمة علي أسس علمية في مجاالت المعرفة‬
‫المختلفة لتخطيط وتصميم وإنتاج وتنفيذ وتقويم وضبط كامل للعملية التعليمية من أجل تحقيق‬
‫األهداف المرجوة منها " ‪.‬‬
‫مما سبق يتضح لنا مفهوم كل من التكنولوجيا التربوية وتكنولوجيا التعليم مع أن البعض يخلط بين‬
‫المفهومين ‪ ,‬ولذلك يجب إلقاء الضوء علي هذا الخلط في التعرف علي الفرق بينهما ‪.‬‬

‫التدريب الثالث ‪:‬‬


‫مجموعتك الفرق بين التربية التعليم ‪ ,‬ومن ثم الفرق بين‬ ‫التربوية مع أفراد‬
‫وتكنولوجيا التعليم‬ ‫‪ -4‬الفرق بيت التكنولوجيا ناقش‬
‫التكنولوجيا التربوية وتكنولوجيا التعليم ‪.‬‬
‫إن الفرق بين التكنولوجيا التربوية وتكنولوجيا التعليم هو الفرق بين التربية والتعليم ‪ ,‬فإننا نعرف أن‬
‫مصطلح التربية أشمل وأعم من مصطلح التعليم ‪ ,‬حيث أن كل عملية تربية تؤدي إلي عملية تعليم وتعلم ‪,‬‬
‫ولكن ليست كل عملية تعليم تؤدي إلي عملية تربية ‪,‬فعملية التعليم تدخل في إطار عملية التربية ‪ .‬ولذلك‬
‫نجد أن التكنولوجيا التربوية أعم وأشمل من تكنولوجيا التعليم ‪ ,‬وهذا يتضح من الفرق في تعريف كل‬

‫‪-5-‬‬
‫منهما ‪ ,‬فتكنولوجيا التربية هي طريقة منهجية لتحديد وتحليل المشكالت المتعلقة بجميع نواحي التعلم‬
‫اإلنساني وتصميم وتنفيذ وتقويم الحلول لهذه المشكالت وإدارتها للوصول إلي أهداف تربوية محددة ‪ ,‬أما‬
‫تكنولوجيا التعليم فهي طريقة منهجية لتصميم العملية التعليمة وتنفيذها وتقويمها لتحقيق أهداف تعليمية‬
‫محددة ‪.‬‬
‫وبالتالي نجد أن هناك تداخل بين المفهومين مع اعتبار أن تكنولوجيا التعليم تندرج تحت إطار‬
‫التكنولوجيا التربوية ‪.‬‬

‫التدريب الرابع ‪:‬‬


‫ناقش مع أفراد مجموعتك مفهوم تكنولوجيا المعلومات ‪.‬‬

‫‪ -5‬مفهوم تكنولوجيا المعلومات ‪Information Technology‬‬


‫ترجع تكنولوجيا المعلومات إلي الثورة الصناعية الثانية التي اعتمدت علي التكنولوجيا‬
‫الكهرومغناطيسية ‪ Electromagnetic‬المرتبطة بالتصوير والترانزيستور ‪ ,‬والدوائر المتكاملة‬
‫‪ Integrated Circuits‬والرقائق الدقيقة ‪ Micro – Chips‬التي تدخل في صناعة الحاسبات ‪,‬‬
‫واأللياف الضوئية ‪ Fiber – Optics‬واألقمار الصناعية ‪ , Satellites‬وقد شكلت هذه التكنولوجيات‬
‫مجتمعة ما يطلق عليه تكنولوجيا المعلومات التي تتمثل في عدة صناعات متقدمة منها ‪:‬‬
‫صناعة الحاسبات ‪ :‬أجهزة ‪ ،‬وبرمجيات ‪0‬‬ ‫‪-‬‬
‫صناعة االتصال ‪ :‬كابالت ‪ ،‬وأقمار صناعية ‪ ،‬وأجهزة ‪ ،‬وبروتوكوالت ‪ ،‬وبرامج انبثق منها البث‬ ‫‪-‬‬
‫اإلذاعي والتليفزيون ‪ 00‬إلخ ‪0‬‬
‫صناعة الطباعة والنشر الخاصة بالمطبوعات ‪ ،‬والجرائد ‪ ،‬والدوريات ‪ ،‬واألقراص الدورية‬ ‫‪-‬‬
‫المدمجة ‪ CD-ROMs‬وارتبطت وتشابكت تكنولوجيا الحاسبات واالتصاالت ‪ ،‬مسهلة نقل كميات‬
‫ضخمة من كل أنواع المعلومات ‪ ،‬التي صارت متاحة لكل من المعلم والمتعلم في أي مكان وفي أي‬
‫وقت ‪ ،‬مما بزغ عنه بيئة التعلم المرن ‪flexible learning 0‬‬
‫وقدمت تكنولوجيا المعلومات الكثير إلى البشرية ‪ ،‬فلم يعد يوجد مكان بعيد أو منعزل على سطح الكرة‬
‫األرضية عن شبكات المعلومات واالتصاالت ‪ ،‬فأصبح العالم أجمع قرية صغيرة أو كما يقال قرية‬
‫إلكترونية وأصبح العصر الذي نعيشه يطلق عليه مسميات كثيرة ‪ :‬عصر المعلومات ‪ ،‬عصر االنفجار‬
‫المعلوماتي ‪ ،‬عصر المعلوماتية‪ 00‬إلخ ‪0‬‬
‫وتوجد عدة أشكال لتكنولوجيا المعلومات تتمثل في ‪ :‬االتصال باألقمار الصناعية ‪ ،‬واإلرسال اإلذاعي‬
‫والتليفزيوني األرضي والفضائي ‪ ،‬وشبكات التليفزيون الرقمية ‪ ،‬وأجهزة الكمبيوتر متعددة الوسائط ‪،‬‬
‫ومؤتمرات الفيديو التفاعلية ‪ ،‬واألقراص المدمجة ‪ ،‬وشبكات الكمبيوتر المحلية والعالمية ‪ ،‬والواقع‬
‫اإلفتراضي ‪ ،‬والمؤتمرات الكمبيوترية ‪00‬إلخ ‪0‬‬
‫وتعرف منظمة اليونسكو (‪ ) 1992‬تكنولوجيا المعلومات بأنها ‪ " :‬تطبيق التكنولوجيا اإللكترونية مثل‬
‫الحواسيب واألقمار الصناعية ‪ 00‬إلخ للمساعدة في إنتاج واستعادة المعلومات الرقمية والتناظرية‬
‫وتوزيعها " ‪0‬‬

‫‪-6-‬‬
‫وتكنولوجيا المعلومات تعني الحصول على المعلومات بصورها المختلفة ‪ :‬النصية والمصورة ‪،‬‬
‫والرقمية ‪ ،‬ومعالجتها وتخزينها واستعادتها وتوظيفها عند اتخاذ القرارات ‪ ،‬وتوزيعها بواسطة أجهزة‬
‫تعمل إلكترونيا ‪0‬‬
‫وشهد القرن الحادي والعشرين مرحلة جديدة من التغيرات في كثير من ميادين الحياة‪ ,‬ومن أبرزها‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت التي تولد عنها ما يطلق عليه الموجه الثالثة والتي أدت إلى تغييرات‬
‫جذرية في المعلومات والحاسبات والذكاء اإلصطناعي ‪0‬‬
‫ونتيجة االنتشار الواسع لألجهزة واآلالت ‪ ،‬توالت النداءات التي تدعو إلى التعلم الذي ال يحده مكان أو‬
‫زمان ‪ ،‬ودعوة البعض إلى إلغاء المدارس ‪ ،‬ونتيجة االجتياح السافر لتكنولوجيا المعلومات ‪ ،‬فلقد تولد‬
‫نموذج التعلم التكنولوجي المعاصر الذي يقوم على مجموعة االفتراضات اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬المعرفة ليست الحقيقة ‪ ،‬ولكنها تكمن في مدى مالءمتها للطالب وحاجاته ‪ ،‬بحيث يستطيع الطالب أن‬
‫ينظم المعلومات بطريقته الخاصة ‪ ،‬مستخدما ما لديه من خبرات ومعلومات ‪0‬‬
‫ب ‪ -‬الطالب هو محور العملية التعليمية ‪ ،‬وحاجاته هي األساس في التعليم وجمع المعلومات ‪0‬‬
‫جـ ‪ -‬حرية اختيار المهارات وتطبيقها من قبل الطالب ضرورة أساسية ‪ ،‬تساعده على مواجهة المشكالت‬
‫‪ ،‬ألن الطالب هم جماعة فاعلة وباحثة ‪ ،‬وليسوا حفظة وكتبة ‪0‬‬
‫د ‪ -‬يتعلم الطالب حقيقة توافر المعلومات على أشكال مختلفة منها الكتب والدوريات واألفالم والشرائح‬
‫وبرامج الحاسوب وغيرها ‪0‬‬
‫هـ ‪ -‬يتوصل المتعلم للمعرفة بجهوده الخاصة ‪ ،‬وهناك تركيز على اآللية أو كيفية التوصل للمعرفة ‪0‬‬
‫و ‪ -‬يكون تقويم الطالب من خالل ما توصلوا إليه من معارف ‪ ،‬ومن خالل مقارنة أدائهم بذواتهم ‪ ،‬ال‬
‫بغيرهم من الطالب ‪0‬‬
‫والمتعلم في عصر المعلومات واإلنترنت ‪ ،‬يصبح هو المسئول عن تعلمه ‪ ،‬وأن يتعلم كيف يتعلم ‪ ،‬وأن‬
‫يعمل على اكتساب بعض المهارات مثل‪:‬‬
‫أ – تحديد متى تكون هناك حاجة للمعلومات ‪0‬‬
‫ب – القدرة على تحديد المعلومات المطلوبة في موضوعات معينة ‪0‬‬
‫ج – البحث والوصول إلى المعلومات المطلوبة ‪0‬‬
‫د – تقييم المعلومات واختيار المناسب منها ‪0‬‬
‫هـ – ترتيب المعلومات وتنظيمه ‪.‬‬
‫و – استخدام المعلومات بصورة فعالة ومحققة لألهداف المرجوة‬

‫التدريب الخامس ‪:‬‬


‫هل تكنولوجيا المعلومات تقلل من شأن وأهمية المعلم أو االستغناء عنه في‬
‫العملية التعليمية ؟‬
‫إن تكنولوجيا المعلومات ال تعني التقليل من شأن وأهمية المعلم أو االستغناء عنه‪ ,‬فالدور الذي يمكن‬
‫أن يقوم به المعلم في ظل جامعة المستقبل التي يجب أن تتوفر فيها معايير الجودة هو تطبيق تكنولوجيا‬

‫‪-7-‬‬
‫المعلومات ‪ ,‬ويتغير دور عضو هيئة التدريس من ملقن للمعلومات إلي ناصحا ً ومرشداً وموجها ً وقائداً‬
‫ومستشاراً وناقداً ومسهالً ومصمما ً للموقف التعليمي ‪ ,‬ومساعداً في توفير البيئة التعليمية المرنة والتعلم‬
‫الذاتي والمستمر من خالل تطويره وتصميمه لبرمجيات تعليمية من منظور متطور وبتطبيق معايير‬
‫تتناسب والعصر الحالي من جهة وعقائدنا وتقاليدنا من ناحية أخري ‪.‬‬
‫وأيضا ً ستختلف الدور الذي سيقوم به المتعلم من مجرد االستقبال واإلنصات الكامل إلي البحث‬
‫واالستقصاء من خالل تكنولوجيا المعلومات المتطورة حتي تنمو لديه القدرة علي التجديد واإلبداع‬
‫واالعتماد علي النفس والتعاون والتفكير الناقد والتفكير االبتكاري ‪.‬‬
‫ونحن بحاجة إلي ثورة في التعليم حتي يأخذ التعليم شكل المنظومة التعليمية ‪ ,‬ونستبدل الثوب القديم‬
‫بثوبا ً جديداً ليس في شكله فقط ولكن في جوهره ‪ ,‬أي في جوهر المنظومة التعليمية بمكوناتها المختلفة‬
‫حتي تساير عصر المعلومات ‪ ,‬ولذلك أصبح من الضروري استخدام التكنولوجيا الحديثة القائمة علي‬
‫تكنولوجيا المعلومات‪ ,‬وما يرتبط بها من حاسبات وشبكات نقل المعلومات المحلية والعالمية لننتقل من‬
‫حالة التعليم الجامد إلي التعليم المرن ‪ Flexible Learning‬ليبحث المتعلم عن المعلومات بنفسه بهدف‬
‫اكتساب مهارات التعلم الذاتي والتفكير بأشكاله المختلفة والقدرة علي حل المشكالت واستخدام أدوات‬
‫التكنولوجيا الحديثة التي ستقابله في حياته اليومية ‪.‬‬
‫ومن التطورات الحديثة لتكنولوجيا المعلومات والتي غيرت من شكل البيئة التعليمية نذكر منها ما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫* ظهور التكنولوجيا الرقمية ‪ Digitalization‬التي أتاحت إمكانية تخزين كم كبير من المعلومات في‬
‫أشكال متعددة منها ‪ ( :‬النص المكتوب ‪ ,‬ولقطات الفيديو ‪ ,‬والحركة ‪ ,‬والرسوم التوضيحية والبيانية ) ‪ ,‬ثم‬
‫ظهور تكنولوجيا الوسائط المتعددة التفاعلية ‪ Interactive Multimedia‬التي تعرض األشكال‬
‫السابقة بطريقة تفاعلية ‪.‬‬
‫* تطور الشبكة العالمية للمعلومات ( اإلنترنت ) وظهور الشبكة العنكبوتية الدولية‬
‫) ‪. World Wide Web ( WWW‬‬
‫* ظهور البرمجيات الحديثة التي تسهل التفاعل بين المستخدم وأجهزة الحاسوب ‪.‬‬

‫التدريب السادس ‪:‬‬


‫ناقش مع أفراد مجموعتك الفرق بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا‬
‫التعليم‬
‫‪ - 6‬الفرق بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التعليم‬
‫هناك تداخل بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التعليم وهذا يعتمد علي االستفادة من كل نوع ‪ ,‬فعند‬
‫تطبيق تكنولوجيا المعلومات في المواقف التعليمية نجدها تعد جزءاً من تكنولوجيا التعليم القائمة علي‬
‫المدخل المنظومي ‪ ,‬أما إذا استخدمت تكنولوجيا المعلومات في جوانب الحياة األخري باالضافة إلي‬
‫المواقف التعليمية أصبحت تكنولوجيا المعلومات أعم وأشمل من تكنولوجيا التعليم ‪ ,‬وتعتبر تكنولوجيا‬
‫التعليم جزءاً من تكنولوجيا المعلومات ‪.‬‬

‫التدريب السابع ‪::‬‬


‫مجموعتك اإلجابة علي التساؤل التالي ‪:‬‬
‫‪-8-‬‬ ‫ناقش مع أفراد‬
‫هل تكنولوجيا التعليم هي تقنيات التعليم ‪ ,‬ولماذا؟‬
‫إن استخدام كلمة تقنيات التعليم كترجمة لكلمة ‪Instructional Technology‬‬
‫ليست ترجمة دقيقة ‪ ,‬وبالتالي فإن تقنيات التعليم ليست هي تكنولوجيا التعليم ‪ ,‬ألن التقنيات ال ترادف‬
‫التكنولوجيا ‪ ,‬فتقنيات التعليم تشير إلي أساليب التطبيق في العملية التعليمية وبذلك تكون جانب من‬
‫جوانب تكنولوجيا التعليم ‪ ,‬ألن تكنولبوجيا التعليم كما سبق في تعريفها أنها " طريقة نظامية في تصميم‬
‫وتنفيذ وتطوير وتقويم العملية التعليمية في ضوء أهداف محددة بناء علي األبحاث في التعليم اإلنساني‬
‫واالتصال وتوظيف مزيج من المصادر البشرية وغير البشرية للوصول إلي تعليم أكثر فعالية"‪ ,‬وتقنيات‬
‫التعليم أحد المصادر غير البشرية المستخدمة في ذلك ‪.‬‬

‫التدريب الثامن ‪:‬‬


‫بعد دراستك لكل هذه المفاهيم ناقش مع أفراد مجموعتك مكونات‬
‫تكنولوجيا التعليم‬

‫‪ - 7‬مكونات تكنولوجيا التعليم‬


‫نتيجة لتعدد تعريفات تكنولوجيا التعليم ‪ ,‬أدي إلي وضع نماذج مختلفة تعبر عن مكوناتها ‪ ,‬ومن هذه‬
‫النماذج النموذج التالي والذي وضعته جمعية االتصاالت التربوية والتكنولوجية األمريكية عام (‪) 1994‬‬
‫ويقوم علي خمسة مكونات لمجال تكنولوجيا التعليم هي ‪:‬‬
‫جـ ‪ -‬االستخدام‬ ‫ب – التطوير‬ ‫أ – التصميم‬
‫هـ ‪ -‬التقويم‬ ‫د – اإلدارة‬
‫وفيما يلي توضيح لهذه المكونات ‪:‬‬
‫ا‪ -‬التصميم ‪ :‬يهتم مجال التصميم بتصميم النظم التعليمية والمواد التعليمية واالستراتيجيات التعليمية‬
‫وكتابة النصوص التعليمية ومراعاة خصائص المتعلمين ‪.‬‬
‫ب – التطوير ‪ :‬يهتم بتحويل مواصفات التصميم إلي صيغة مادية أي عمليات اإلنتاج‪ ,‬مثل إنتاج المواد‬
‫المطبوعة وإنتاج البرامج السمعية والبصرية وتطبيقات تكنولوجيا الكمبيوتر ‪ ,‬كتكنولوجيا الوسائط‬
‫المتعددة والتعليم بمساعدة الكمبيوتر ‪ ,‬وتكنولوجيا الوسائط الفائقة ( الهايبرميديا ) ‪ ---‬إلخ من‬
‫التكنولوجيات التي تتفاعل فيما بينها لتحقيق األهداف التعليمية ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬االستخدام ‪ :‬هي عملية توظيف الوسائط التعليمية ‪ ,‬كما تهتم بنشر التجديدات التربوية ومتابعتها ‪,‬‬
‫وتأسيس النظم والسياسات الالزمة للتطبيق في العملية التعليمية ‪.‬‬
‫د – اإلدارة ‪ :‬تهتم هذا المكون بإدارة المشروعات والمصادر اإلدارية ‪ ,‬ونظم التبادل والتواصل اإلداري‬
‫‪ ,‬وإدارة المعلومات والمعارف وتنظيم مصادرها ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬التقويم ‪ :‬يقوم بتحليل المشكالت التعليمية وعالجها ‪ ,‬كما يعتني بالقياس محكي المرجع ‪ ,‬والتقويم‬
‫التكويني والتقويم النهائي ‪.‬‬

‫‪-9-‬‬
‫والشكل التالي يوضح العالقة بين مكونات تكنولوجيا التعليم وهي عالقة تكاملية وليست عالقة خطية ‪,‬‬
‫وهي عالقة تفاعل وتأثير وتأثر علي المستويين ‪ :‬مستوي النظرية ومستوي التطبيق ‪.‬‬

‫التطوي‬
‫ر‬
‫التصمي‬
‫م‬

‫تكنولوجيا‬
‫التعليم‬ ‫استخدا‬
‫النظرية‬ ‫م‬
‫والتطبيق‬

‫التقويم‬
‫اإلدارة‬

‫شكل (‪ )1‬يوضح العالقة بين مكونات تكنولوجيا التعليم‬


‫‪ -8‬توجيهات لتطبيق تكنولوجيا التعليم في التدريس الجامعي ‪:‬‬
‫يرى ديفيد فوستر من مختبر التطوير التربوي األمريكي بأن عالم الغد سوف يشهد اندماجا ً بين أنواع‬
‫التكنولوجيا المختلفة مثل ( تكنولوجيا الكمبيوتر ‪ ،‬وتكنولوجيا االتصاالت الالسلكية ‪ ،‬وتكنولوجيا‬
‫التخزين ‪ 00‬إلخ )حيث أن ذلك كله سوف يؤدي إلى جعل مقعد الطالب في المؤسسة التعليمية بيئة تعليمية‬
‫ال تصدق ‪0‬‬
‫ويعلق عدد كبير من المشتغلين عي ميدان التعلم آماال واسعة على الدور الذي يمكن لتكنولوجيا التعليم أن‬
‫تلعبه في العملية التربوية ‪،‬كما يؤكدون علي أن تكنولوجيا التعليم بمفهومها الحديث ‪ ,‬من أجهزة و أدوات‬
‫و مواد و مواقف تعليمية‬
‫واستراجيات ‪ ,‬وتقييم مستمر ‪ ,‬وتغذية راجعة ودور جديد للمعلم ‪ ,‬ومشاركة فعالة للتالميذ ‪ ,‬وتدخل في‬
‫جميع المجاالت التربوية ‪ ,‬مما يسهم في تطوير التربية عامة‬
‫و زيادة فعاليتها ‪ ,‬وإن نجاح التقنيات التعليمية مرهون بمدي قناعة مستخدمهيا بها وبمدي تقبلهم لها ‪ ,‬و‬
‫عليه فإن عملة تطبيق التكنولوجيا في التدريس الجامعي تستدعي ما يلي ‪:‬‬

‫‪-10-‬‬
‫أ‪ -‬أن يسعي المعلم الجامعي إلكساب نفسه فهما ً أشمل وأعمق في ماهية تكنولوجيا التعليم ‪ ,‬و إدراك‬
‫دورها وأهميتها في تطوير التعليم ‪ ,‬التعليم ‪ ,‬كما يؤمل منه أن يعمل علي أن يقنع نفسه و طالبه علي أنه‬
‫ليس مصدر المعرفة الوحيد ‪ ,‬و أن يعمل علي توثيق عالقة طالبه بمراكز مصادر التعلم ‪ ,‬كما يسعي إلي‬
‫إقناع نفسه بأهمية اعتماده علي التقنيات التعليمية المتنوعة و الثقة بقدرتها على نقل المعارف‬
‫والمعلومات ‪ ،‬وأنها في حالة قيامها بهذا الدور ال تكون قد انتزعت منه دوره كمعلم وقائد تربوي وإنما قد‬
‫عززت هذا الدور ‪0‬‬
‫ب‪ -‬أن يعمل المتعلم على إدراك وتمثيل الدور الجديد المتوقع له في ظل تبني التقنيات التعليمية في‬
‫التدريس ‪ ،‬وأن يدرك حقيقة الدور الملقي على عاتقه باعتباره محور عملية التعليم والتعلم ‪ ،‬وبالتالي‬
‫يكون على وعي أكثر بدور التقنيات التعليمية من تجهيزات وبرامج وطرق تفكير للمساهمة في إكسابه‬
‫هذا الدور المحوري الذي يسهم فيه ‪ ،‬وبفاعليته بدور نشط فعال في عملية التعليم حيث ال يكتفي بأن‬
‫يكون متلقنا ً ناقالً للمعلومات ‪ ،‬وحافظا ً لها ‪0‬‬
‫جـ ‪ -‬إنشاء وتدعيم مراكز مصادر التعلم التي تحتوي على مختلف المراجع والدراسات األدبية واإلنسانية‬
‫والعملية التطبيقية على مستوى التعلم الجامعي ‪ ،‬وتوفير الكتب والمنشورات وأشرطة الصوت وغيرها‬
‫من التقنيات التعليمية في مختلف المستويات والمجاالت ‪0‬‬
‫د ‪ -‬إعداد المعلمين الجامعيين وتدريبهم على كيفية التعامل مع التقنيات التعليمية الحديثة ‪ ،‬والعمل على‬
‫إكسابهم طرق تصميم وإنتاج واستخدام المواد واألجهزة التقنية‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬إعداد المتعلمين الجامعيين وتدريبهم على كيفية التعامل مع التقنيات التعليمية الحديثة ‪ ،‬والعمل على‬
‫إكسابهم مختلف الخبرات كي يكونوا بحق أبناء المجتمع التكنولوجي المعاصر القادرين على التعامل مع‬
‫الكمبيوتر والمسايرين للتطور الحديث والمواكبين للتطور التكنولوجي فكراً وعمالً ‪0‬‬
‫وهناك من يوصي بضرورة العمل على إجراء محاوالت جادة مدروسة لتهيئة عضو هيئة التدريس في‬
‫الجامعات العربية للتعامل مع التكنولوجيا في جامعته ‪ ،‬وتدريسها بطريقة تتكفل الدخول في بابها بأقصر‬
‫الطرق ولو ارتفعت التكاليف الالزمة لذلك ‪0‬‬
‫إن معرفة مدرسي الجامعات بتكنولوجيا المعلومات ‪ ،‬ورغبتهم في تطوير أنفسهم في مجاالت االتصال‬
‫لكي يبقوا على إطالع متجدد فيما يطرأ من جديد في مجاالت تخصصاتهم ورغبتهم في أن يكونوا على‬
‫اتصال دائم بكل ما هو جديد في الميدان ‪ ،‬لهو أمر ضروري ينبغي أن تسعى الجامعات إلى إيجاده‬
‫وتدعيمه ألن شبكة المعلومات تتيح للمعلمين أن يبدعوا ويستقبلوا ويرسلوا المعلومات إلكترونيا ً بسهولة‬
‫وسرعة ودقة ‪0‬‬
‫و – تقييم وتطوير البيئات التعليمية الحديثة بمظهرها المادي والنفسي المناسبين لتبني التعلم التكنولوجي‬
‫الحديث ‪ ،‬وتزويد قاعات التدريس بالتجهيزات واألدوات والمواد المناسبة ‪ ،‬وتنظيم بيئة التعلم من حيث‬
‫التمديدات الكهربائية ‪ ،‬والمقاعد المتحركة ‪ ،‬والستائر وغيرها مما يتعلق بقاعات التدريس ‪0‬‬
‫ح – استحداث طرق تقويم جديدة تنسجم وتتبنى التكنولوجيا في التدريس الجامعي ‪ ،‬وتنسجم والدور‬
‫الجديد المتوقع للمتعلم ‪ ،‬الذي ال يقوم على أساس المفاضلة بين الطالب وإنما يعتمد على مبدأ تسابق‬
‫الفرد مع ذاته لتحقيق أهداف التعلم ‪0‬‬

‫‪-11-‬‬
‫ك – إيجاد الحوافز المادية والمعنوية لمعلمي الجامعات الذين يعملون على تبني النموذج التكنولوجي‬
‫المعاصر في التدريس ‪ ،‬وتشجيع التجديد ‪ ،‬وتذليل العقبات أمام المعلمين الراغبين في تبني التكنولوجيا‬
‫في ميدان التدريس الجامعي ‪0‬‬

‫‪-12-‬‬

You might also like