Professional Documents
Culture Documents
حسن العمري
حسن العمري
:حسن العمري *
! "هو حسن بن حسين بن يحي العمري المعروف بالفريق حسن العمري "بطل السبعين يوما ً
من مواليد 1920م ،ولد بقرية"العمارية" مديرية الحدا محافظة ذمار له اخوة ثالثة عبدهللا وعلي ولطف واثنان اخوين من االم هما
!!! عبدهللا محمد الرزاقي وعلي عبدهللا الرزاقي
توفى والده القاضي حسين ابن يحي العمري في عدن وكان سفره الى عدن لغرض المعالجة من مرض الم به جراء تاثر الفقرات القطنية
!! نتيجة سقوطه من على ظهر جمل
!!!بعد وفاة والده تكفل بتربيته هو واخوته عمه زوج والدته الفقية محمد علي الرزاقي
حرص القاضي عبدهللا العمري والذي كان يشغل رئيس وزراء اليمن في ظل االمام يحي وكذا االخ االكبر لصاحب الترجمة القاضي
!!! عبدهللا بن حسين العمري على ضرورة ادخاله الى صنعاء والحاقه بمدرسة االيتام لمواصلة تعليمه
!! ،وتخرج من مدرسة االيتام وارسل ضمن اول بعثة العسكرية الى العراق سنه1939م
تخرج من الكلية العسكرية في بغداد سنه 1939م غير انه كان احد العسكريين الذين لم يطمئن لهم االمام يحي من العمل في المجال🔹
العسكري وتم توزيعة على الالسلكي في مارب واستمر هناك فترة من الزمن ثم عاد الى صنعاء واستقر في صنعاء لممارسة عمله في
!!! الالسلكي حتي قيام الثورة الشباطية سنه1948م
الفريق حسن العمري رحمه هللا كان وقوقه جنبا ً الى جنب مع غيره من ساير المثقفين المدنيين والعسكريين الذين عادوا الى اليمن من🔹
العراق ومصر بافكار ثورية واصالحية تتطلع الى انقاذ اليمن من عفن الحكم االمامي واالنتقال باليمن الى مصاف افضل البلدان
!!!االخرى
الفريق البطل حسن بن حسين العمري كان له نشاط ريادي وكان احد ابرز الطالئع االولى الداعية الى تغيير نظام الحكم االمامي
!! الكهنوتي البغيض منذ عهد االمام يحي
اعقب سقوط الثورة الشباطية موجة رهيبه من االعتقاالت طالت كل من له صله بالثورة الدستورية من قريب او بعيد عسكريين او مدنيين
وزج بالمئات في سجون اليمن وكان البطل الفريق حسن العمري رحمه هللا احد من تم اعتقالهم في سجن الرادع بصمعاءـ يوم 13مارس
1948م ،كما كان احد من تم ترحيلهم في تلك القوافل التي ارادتها اإلمامة الكهنوتية بأن تكون مذلة ومهينة آلدمية عدد من رجال هم
من اروع من أنجبتهم اليمن أهينت كرامتهم بد ًء من يريم ،فذمار فصنعاء ،ومن صنعاء الى حجه وكان البطل الفريق حسن العمري
احدهم ،واودع في سجن نافع الرهيب -وبحسب مقربين من المرحوم الفريق حسن العمري -فاالمامـ احمد كان ينوي اعدامه لوال تدخل
!!!آل العمري المقربين من االمام انذاك في انقاذ حياته ،اما منزله فقد امر االمام بهدمه ونهبه وظل معتقالً في حجه لمده سيع سنوات
الفريق حسن العمري اطلقه ولي العهد محمد البدر مع غيره في اول شهر ابريل سنه1955م ليكونوا عونا له في مواجهة انقالب تعز
!!! الذي كاد ان يطيح بحكم ابيه االمام احمد حين ذاك ،واعاده الى العمل في الالسلكي
عودت الفريق البطل حسن العمري الى العمل في الالسلكي خلق فرصة للثوار في التواصل اآلمن فيما بينهم على المستوى الداخلي
وعلى المستوى الخارجي ايضا حيث كان يتم التواصل بواسطة الفريق حسن العمري رحمه هللا ،وألنه كان مسؤالً على اإلذاعة ايضافقد
ً
سهل للثوار في ثورة 26سبتمبر 1962االستيالء عليها دون اي مقاومة تذكر ألنه كان قد عمل على توعية وتثقيف ضباط وعساكر
!!! حراسة اإلذاعة بمفاهيم الثورة والجمهورية وبمزايا الجمهورية ومنافعهاـ وخيرها للمواطن
بحسب كتاب معالم عهود رؤساء الجمهورية في اليمن الصادر عن وكالة سبأ لألنباء في سبتمبر 2002فالمرحوم الفريق حسن العمري
كان احد األعضاء البارزين في (التجمع الوطني السري لصنعاء) والذي كان على تواصل وتنسيق مع تنظيم الضباط االحرار من خالل
الشهيد علي عبد المغني وكان عدد من اعضاء التجمع وهو من بينهم قد عقد لقاء مع مجموعة تنظيم الضباط االحرار في اغسطس
!!1962
من اروع مواقف البطل الفريق حسن العمري موقفه مع السلطات المصرية عام 1966مما سمعتهـ من اشخاص اثق في كالمهم 🔹،
(واشار له الشيخ سنان في الجزء الثاني ص 195بإيجاز) ،بأنه صادف انعقاد مؤتمر رؤساء الحكومات العربيه في القاهره .في مايو
1966مجيئ رئيس الوزراء السوفيتي( كوسيجين) وكان قد تم ترتيب مقابله للعمري مع (لكوسي جين)بشأن تزويد االتحاد السوفيتي
لليمن بأسلحه،فعلم المصريون بذلك ورتبوا لقاء مع(كوسيجين) وكان موعد لقاء العمري معه الساعه الثانيه عشر ظهرآ بقصر القبه وقبل
ان يذهب العمري ومعه االرياني بلغوه بأن الموعد تأجل الى الساعه الثالثه بعد الظهر وفي الساعه الثالثه ذهبوا وحين وصلوا قابلهم احد
الضباط المصريين وقال للعمري:أن كوسيجين مشغول مع الرئيس ولكن سأتلتقي به اثناء العشاء قل العمري :لكنني لست مدعوآ للعشاء
ولم آتي من أجل العشاءـ إنما آتيت بحسب موعد محدد من (كوسيجين) في الساعه الثانية عشرة تمامآ ثم تقول لي أحضر وقت العشاء!!
.أبلغه سالمي وأخبره بأني الغيت الزيارة وقطعت العالقة وأني ال أتحمل إهانة اليمن بهذا الشكل ،ثم ركب السيارة وذهب
وكان الترجمان الروسي وهو يجيد اللغة العربية موجودآ مع الضابط المصري وسمع هذا القول فبلغ( كوسيجين )بما قال العمري من انه
.سيلغي الزيارة وسيقطع العالقةـ بين اليمن واالتحاد السوفيتي ردآ على إهانة اليمن فالعمري رئيس حكومة اليمن
ولم يكن(كوسيجين)مع عبدالناصر وانما كان فب انتظار العمري وقد سأل:أين العمري؟ ويبدو ان السفير قد بلغه فقال:إذآ سأخرج انا إليه
.اين المنزل؟ قال عبدالناصر:الداعي لذلك سوف ندعوه الى هنا هم اوالدنا
واتصل عامر تلفونيآ بالعمري ومما قاله عامر :سوف تعلن الحرب على روسيا ياحسن !أجابه :أعلن الحرب عليها وعلى ابوها وسوف
اعيد العالقاتـ مع امريكا من اليوم ،وكان هذا قد ازعج (كوسيجين)-وتم لقاء العمري مع كوسيجين -وقال
.الذنب ليس ذنبك.قال له:انا فاهم.فرد كوسيجين :على كل حال اعتبر المةقف قد انتهى وحلت المشكله ):كوسيجين(
وخرج العمري ليودع كوسيجين الى المطار وهناك التقاء بعبد الناصر وكان كوسجين في نفس اليوم قد اخبره بأنه خارجآ الى المطار(
!!).فشرح له عن مشكلة االسلحه.فقال عبدالناصر:انا ال اقول ازيك ياحسن انما اقول ازي اليمن .بعدها توترت العالقاتـ بينهما
كانت عودة السالل من مصر الى صنعاء لمباشرة اعماله قد شكل استفزازآ لبعض القوى خاصة وكان السفير المصري في صنعاء قد🔸
أكد اكثر من مره للحكومه اليمنيه بأنه القاهرة لم تعد مقتنعه بعودة السالل الى صنعاء هذا من ناحية ،ومن ناحية ثانية فقد تعمد
المصريون القيام بآعداد استقبال مستفز للسالل حيث انزلوا في حدود 150دبابه و300سياره مصفحه وعشرة االلف جندي الى صنعاء
وضواحيها ورافقت موكب السالل من المطار الى منزله قوة مصريه كبيره ،وبعد تدارس اعضاء الحكومه وعدد من مشائخ القبائل وكبار
ضباط الجيش تقرر سفر الحكومه وعدد من الضباط الى مصر لشرح الموقف للقيادة المصريه وتم سفرهم يوم9سبتمبر سنة
1966وهناك تم اعتقالهم في 16سبتمبرر 1966ماعدا القاضي االرياني والجائفي قيل وعبدالسالم صبره فهؤالء حددت إقامتهم ،اما
البقية بما فيهم الفريق حسن العمري (وهو نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة) فقد اودعوا في السجن الحربي واستمروا معتقلين
!! لمدة عام وبحسب اللواء الركن حسين محمد المسوري اطال هللا بعمره فقد كانت فترة اعتقالهم ثالثة عشر شهرآ واحد عشر يومآ
وبحسب االستاذ محمد حميد المنصور (فقد تعرض البطل الفريق حسن العمري رحمه هللا لوعكة صحية وهو في معتقله في مصر األمر
!!،الذي دفع سلطات السجن الى القيام بأسعافه الى المستشفى ،ولما تماثل للشفاء اعيد الى سجنه
ومن جانب اخر فالمترجم له كان المشير السالل (وجماعته) قد طلبوا عدم عودته ومعه خمسة اخرين الى اليمن ( هم ٠المسوري
والخاوي ،وعلي سيف ،و حمود الجايفي -مع ان االخير لم يكن ضمن المعتقلين ،غير انه كان في القاهرة طول فترة سجن الحكومة
والقادة العسكريين )-وبالتالي فلم يعد البطل حسن العمري الى اليمن بعد ان تم اطالقه مع المعتقلين ،غير ان ظروفآ قد طرأت في البالد
و اوجبت استدعائه ،وذكر الشيخ سنان ابولحوم في ص 274من الجزء الثاني لمذكراته عن وصول الفريق حسن العمري بقوله:
(.....وصل الفريق حسن العمري من القاهرة بتاريخ/21نوفمبر ، 1967واستقبل استقبال الفاتحين وحُمل على االكتاف وفي اليوم الثاني
صدر قرارآ بتعيين العمري قائدآ عامآ للقوات المسلحة وكان قد سبق مراجعة الموقف واقتنع الجميع بعودة العمري).
الفريق البطل حسن العمري عاد وتحمل عبء قيادة فك الحصار عن صنعاء ،وكان بالفعل هو بطل حرب السبعين فبقيادته وحنكته 🔹
تمكن ومعه العديد من ابطال القوات المسلحة ومشائخ وقبائل اليمن الجمهوريين من فك الحصار عن صنعاء والذي استمر سبعين يوما ً ،
وتم دحر القوى الملكية ومعها المئات من المقاتلين المرتزقة المعادية للنظام الجمهوري الذين كانوا قد تمركزوا بقواتهم بالفعل على
خطوط التماس المباشرة لصنعاء ،و على وشك اقتحامهاـ من ثم القضاء على الثورة وعلى النظام الجمهوري ،وفي هذا الصدد ،وبعد
انتصار قوى الجمهورية في حرب السبعين اليوم قال عبد الناصر للفريق حسن العمري قائد ملحمة السبعين ":أنكم لم تدافعوا عن صنعاء
!! "فقط وإنما عن القاهرة ايضا ً٠
ان من ثمارانتصار الثورة والجمهورية في معركة السبعين يوما ً (قيام السعوية بإعادة نظرها في حرب اليمن وإقتناعها بعدم الجدوى في
!!حرب اليمن ،وبدأت تفكر جديا ً في إقامة عالقات مع الجمهورية العربية اليمنية)
ذكر محمد الشعيبي في مؤلفه "عبدالناصر والفريق العمري" ان للفريق العمري رحمه هللا كان يشجع القوى الجديدة الطامحة الى 🔸
التغيير حيث وضع عناصر منها في مركز القيادة في حرب السبعين يوما بدال من العناصر والقوى العسكرية والتقليدية ،وو ضع على
!! رأسها البطل عبد الرقيب عبد الوهاب نعمان قائد سالح الصاعقة وزاد وقلّده رئاسة هيئة األركان العامة
تقليد العمري لعبد الرقيب رئاسة هيئة األركان ،يعكس مدى عمق الثقة المتبادلة بينهما و يدحض مقولة من يظن بأن البطل الفريق🔹
حسن العمري كان قد وافق على تصفية البطل عبد الرقيب ،وللمزيد من ايضاح عالقة الود القوية بينهما يذكر البعض ان الفريق العمري
كان قد غامر ذات مرة في حرب السبعين وهجم على خوالن فدخل الى شِ عب سهل عليهم محاصرته فيه ،وقد تمكن البطل عبد الرقيب
عبد الوهاب نعمان رحمه هللا من فك حصاره ،وسمعت من صديق اثق في صدقة بأنه كان عند الفريق العمري حين تلقى خبر مقتل
!! عبد الرقيب ،وذكر ان عيني العمري ذرفت بالدموع فور تلقيه ذلك الخبر
اشار الشعيبي في مؤلفه السابق ذكره الى ان المشير السالل رحمه هللا اعترف للمرحوم الفريق العمري (بعد عدة سنوات من إزاحتهما
من الحكم ) بالحلم وطيب السريرة واشاد بدوره البطولي في حرب السيعين ،واعترف له بوطنيته وبالتفرد في حب الوطن ،بعد ان كان
!! -بحسب كالم الشعيبي -قد أ ُسيء اليه في عهد رئاسته للجمهورية وتم التشهير به اعالميا وا ُتهم بالعمالة المريكا والقوى الملكية
على اثر مؤتمر خمر ذكر الشيخ سنان ابولحوم في الجزء الثاني من مذاكرته ان البطل الفريق حسن العمري والمشير السالل كانا🔹
!!معرضان لالغتيال في طريق االزرقين وانه هو الذي اقنع من كان ينوي تنفيذ عملية االغتيال بالكف عن ذلك ،وانه قام بتحذيرهما
الفريق حسن العمري رحمه هللا شغل عدة مناصب سياسية وعسكرية منها :عضوا في مجلس قيادة الثورة ،ووزيراً للمواصالت في اول🔹
حكومة ،ثم عضوا في مجلس الرئاسة المشكل في ابريل 1963م ،وعضوا في المجلس السياسي المشكل في 1946م ،ثم رئيسا ً للوزراء
في عام1965م لمرتين ،ثم نائب رئيس الجمهورية ،ثم رئيسا للوزراء في حكومة21/12/1969م بعد عودته من مصر ،ثم قائدا
عاما للقوات المسلحة في نوفمبر 1967م ،ثم عضوا في المجلس الجمهوري بدال عن احمد محم نعمان رحمهما هللا
ذكر اللواء حسين محمد المسوري في مولفه( اوراق من ذكرياتي) :ان الفريق حسن العمري "كان في المدة االخيرة من توليه
المسؤليات الجسام شديد التوتر واالنفعال بحكم التعب واستنفاذ الطاقة خالل سنوات النضال والحرب والسجن والعمل العسكري والسياسي
المتواصل" ،وأشار الى بعض الحاالت والتصرفات التي تدلل هذا القول ،كما شار الى ان الفريق حسن العمري رحمه هللا كان تحت
ضغط هذه الحالة النفسية التي كان يعيشها حدثت حادثة محمد الحرازي بسبب اختالط خطوط الهواتف في وقت متاخر من الليل حين
!!!سمع مكالمة بذيئة شكلت اساءة كبيرة اليه وحدث منه ماحدث غير ان ذلك كان رد فعل من قبله ومع ذلك فقد ندم على عمله
حادثة الحرازي حقيقة قد كانت سبب قوي ومباشر في التاثير على مستقبل الفريق العمري السياسي اذ غادر البالد بعدها الى بيروت ثم
!!! الى القاهرة بحجة الراحة واالستجمام وبقي في مصر الى عام 1984
الجدير بالذكر الى ان البطل الفريق حسن العمري رحمه هللا عرف بانه كان شريفا ً نظيفا ً حريصا ً على المال العام فرغم المناصب
السياسيه والقيادية التي اسندت اليه فقد عاش فقيراً ،وفي هذا الصدد ذكر اللواء حسين المسوري في مؤلفه سابق الذكر بانه( الفريق
العمري) حين سفره الى بيروت ومن ثم الى مصر لم يكن يملك مصاريف السفر ،كما ان منزله كان العمل فيه الزال جاريا ً ولم يكتمل
والزالت بذمته مبالغ مالية للمقاول ،وانه اللواء المسوري) بحكم صالحيته كرئيس لالركان قد حول له ب 5000دوالر مع تذاكر سفر
!!!من القيادة بموافقة رئيس الدولة ،وسدداالقساط للمقاول"عبدالجبار االديمي" من االعانات التي جمعها من بعض الزمالء
لم يعد البطل الفريق حسن العمري من القاهرةالى اليمن إال عام 1984م وبقي في اليمن معززاً مكرما ً بعد عودته حتى توفاه هللا وارتقت
!! روحه الطاهرة الى بارئها سنه1988م
تغمده هللا بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته وانزله منازل الشهداء والصديقين ،فقد كان كما قال عنه اللواء الركن حسين المسوري في
مذكراته ٠٠ " :قائداً شجاعا ً ال يهاب الموت ،يؤمن بالقضية ويدافع عنها ،يعرف الكر والفر ،ويقدر الموقف العسكري ولديه المقدرة
!!"على ادراك نيات عدوه٠
!! ،فقد أدى واجبه الوطني على افضل نحو دون من ،ودون ابتزاز ،عرف بنظافة اليد واللسان وبإخالصه للثورة والجمهورية
وهلل وحده األمر من قبل ،وهلل وحده األمر من قبل ومن بعد