Professional Documents
Culture Documents
استقر األمر في عهد اإلمام الجلندى بن مسعود فيظهر العدل وينعم الناس
بحكمه ،وقد تدفق العديد من أتباع المذهب من اليمن وحضرموت والبصرة
إلى عمان لتدعيمها وتحقيق استقاللها من العباسيين ،وازداد نفوذ الدولة
العمانية في عهد اإلمام الجلندى حيث امتدت من حدود عمان إلى حضرموت
واليمن.
كما عمل اإلمام الجلندى على مقاتلة الطغاة ولو كانوا أوالد عمه ساللة
الملك من آل الجلندى ،فنجد اإلمام الجلندى يقتل أبناء عمه جعفر بن سعيد
بن عباد بن عبد بن الجلندى وابنيه النظر وزائدة لظلمهم وجورهم على
الناس.
لكن العباسيين الذين يطاردون شيبان يصلون إلى عمان بقيادة خازم بن
خزيمة الخرساني عامل الخليفة السفاح العباسي ،فما كادت جيوش اإلمام
ترجع بعد دحر شيبان وجيشه حتى تسمع بجيش خازم الذي خرج االمام
الجلندى لمالقاته ،فدارت معركة بين الطرفين في موقعة جلفار الثانية .
لجأ العباسيون للحيلة فأشعلوا النار في بيوت األهالي فانشغل االمام الجلندى
بإطفاء وانقاذ الناس فمال عليهم أتباع خازم وقتلوا منهم مقتلة عظيمة ،
واستشهد اإلمام وقائده هالل بن عطية ،وبلغ عدد القتلى من العمانيين نحو
عشرة آالف قتيل.
* الخاتمة :
بعد مقتل اإلمام الجلندى بن مسعود انتهت دولة اإلمامة األولى.
المرجع:
سالم البوسعيدي ،الرائع في التاريخ العماني ،الجزء األول ،مكتبة األنفال ،
مسقط الطبعة األولى.