Professional Documents
Culture Documents
أنها تقضي على روح النقد وتسلمنا إلى المألوف ،باإلضافة إلى
طرح المشكلة :
أنه ا تبل د الش عور وت ؤدي إلى التص لب ف إذا م ا تع ود الجس م على
حرك ات معين ة ص عب علي ه اإلتي ان بحرك ات جدي دة ،كم ا أنه ا يع د الس لوك من الناحي ة النفس ية ومن وجه ة نظ ر علم اء النفس
تق ف في وج ه ك ل جدي د فت ؤدي إلى التخل ف من الناحي ة استجابة تكيفية تهدف إلى تفاعل اإلنسان مع محيطه الخارجي ,
االجتماعي ة ،وق د ذهب الفيلس وف اإلنجل يزي برتران د راس ل إلى والحقيق ة أن ه يمكن التمي يز بين س لوكات فطري ة غريزي ة ثابت ة
أن العلم اء ق د يفي دون العلم في بداي ة مش وارهم ويض رون ب ه في وأخ رى مس تحدثة نتيج ة تفاع ل اإلنس ان م ع بيئت ه الطبيعي ة أو
نهاي ة مش وارهم حيث ق ال (( :إن العلم اء يفي دون العلم في االجتماعي ة ،وإ ذا علمن ا أن الع ادة ن وع من أن واع ه ذا الس لوك
النص ف األول من حي اتهم ويض رون ب ه في النص ف الث اني من فهي تل ك الق درة المكتس بة ال تي تمكن اإلنس ان من أداء أعمال ه
حي اتهم )) ،كم ذهب ج ون ج اك روس و إلى الق ول (( :خ ير بشكل آلي وتتم على مستوى الجسم والنفس وكذلك العقل وتكون
ع ادة للطف ل أن ال ي ألف أي ع ادة )) كم ا ق ال أيض ا (( :خ ير عن طريق التعلم والتكرار ،لكن ما أثار الجدل بين الفالسفة هو
عادات اإلنسان أن ال يتعود شيئا )) . مسألة تأثيرها على السلوك ،فهناك من أكد على األثر اإليجابي
للع ادة ،وهن اك من اعت بر أن له ا آث ار س لبية فق ط وبالت الي
النقد:
فاإلشكال المطروح :هل للعادة آثار إيجابية أم سلبية ؟
حقيق ة أن للع ادة آث ار س لبية على س لوك اإلنس ان ،لكن ه ذا ال
محاولة حل المشكلة :
يمن ع من أن له ا آث ارا إيجابي ة وله ا فوائ د على حي اة اإلنس ان،
ومشكلة اآلثار السلبية يمكن أن نتجاوزها باإلرادة والوعي . ع رض منط ق األطروح ة األولى :ي رى أنص ار ه ذا ال رأي أن
للع ادة آث ارا إيجابي ة إذا ك انت فعال ة خاض عة لإلرادة وال وعي ،
التركيب :
فهي تعم ل على تحري ر االنتب اه وتس مح بتعلم خ برات جدي دة
من خالل تحليلن ا للم وقفين الس ابقين بين مؤك د على إيجابي ات وتوس ع أفقن ا المع رفي وت وفر ال وقت والجه د وتس اعد على أداء
العادة وفوائدها وبين مناد بسلبيات العادة ومضارها نص ل إلى أن العم ل بدق ة وإ تق ان كم ا أنه ا تعطي مرون ة للجس م والفك ر ،وق د
للعادة آثارا إيجابية على سلوك اإلنسان كما أن لها آثارا سلبية ذهب أرسطو إلى كون أن العادة (( طبيعة ثانية )) إذ أنها تسهل
على اإلنسان حياته أكثر فيستطيع أن يتأقلم ويتفاعل بشكل أسهل
ويبقى األث ر الس لبي للع ادة متوق ف على شخص ية اإلنس ان
م ع محيط ه ومجتمع ه ،وهي بمثاب ة دعام ة أساس ية للتض امن
وإ رادت ه ،فمن خالل إرادة اإلنس ان ووعي ه يس تطيع أن يتج اوز
االجتماعي ،فلوال العادة لما تمكن اإلنسان من التكيف مع تقاليد
اآلثار السلبية للعادة .
وض وابط مجتمع ه ،ل ذلك يق ول آالن (( :الع ادة تمنح الجس م
حل المشكلة : الرشاقة والسهولة )) .
في األخ ير يمكن أن نؤك د أن للع ادة آث ارا إيجابي ة ،كم ا أن له ا النقد :في الحقيق ة ال يمكن أن ننك ر اآلث ار اإليجابي ة للع ادة ،لكن
آث ارا س لبية ،ومش كلة اآلث ار الس لبية يمكن تجاوزه ا ب اإلرادة هذا ال يمنع من وجود آثار سلبية لها ،فهذا الموقف ركز على
وال وعي وبالت الي ف أثر الع ادة يرتب ط دائم ا بكيفي ة اس تخدامنا له ا إيجابيات العادة وتغاضى عن سلبياتها .
وكم ا قي ل (( :الع ادة أداة حي اة أو م وت حس ب اس تخدام الفك ر
ع رض نقيض األطروح ة :ي رى أنص ار ه ذا ال رأي أن للع ادة
لها )) .
آثارا سلبية وهذا في حالة ما إذا كانت عادة منفعلة تستبد باإلرادة
وال وعي ،ومن س لبياتها أنه ا تعي ق التفك ير واالبتك ار واإلب داع