You are on page 1of 9

‫مجلة العلوم االنسانية ‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪/‬المجلد‪ /32‬العدد الثالث‪ -‬ايلول‪3102/‬‬

‫الهوية الصوفية في روايات حميد الربيعي‬


‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬أوراد محمّد كاظم‬ ‫الباحث ‪ :‬حمزة عبد األمير حسين‬
‫جامعة بابل ‪ /‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية‬ ‫‪Hamza Abd al- Ameer Hussein‬‬
‫‪Dr.Awrad Mohammed Kazem‬‬
‫ملخص البحث ‪:‬‬
‫يتناول هذا البحث الجانب الصوفي من هوية الشخصيات في روايات الروائي العراقي حميد الربيعي‪ ,‬والسيما‬
‫في رواية (تعالى وجع مالك) التي يركز عليها البحث هنا‪ ,‬وما نجده من تجلي الروح الصوفي‪ ,‬والحب الصوفي الذي ميز‬
‫بأنها (ذات‬
‫هوية (مالك الوجد) يقابله شهوانية (سالمة) المغرقة في الحسية‪ ,‬هذا يجعل (سالمة) ضمن تصنيف أبن عربي ّ‬
‫حاجة) بعكس (مالك الوجد) الذي يصنف على ّأنه ( ذو رغبة) هذه التي تمر بالحب والمعرفة باآلخر وهي ترتعع نحو‬
‫معانقة المطلق‪ ,‬كما سنربط بين ( الطوفان) بحسب فهم ابن عربي وجاك دريدا ورمزيته التي ورد فيها في رواية تعالى وجع‬
‫وسنبين الهوية العرفانية الصوفية المعنوية لشخصية ( سيد مالك ) في رواية ( دهاليز للموتى )‪ ,‬وفي الرواية ذاتها‬
‫ّ‬ ‫مالك‪,‬‬
‫وجد ) ‪.‬‬
‫ستظهر صوفية ( كعؤ ) المحلقة باإلنشاد‪ ,‬إنشاد ( ْ‬
‫وسنستعين في تحليلنا للهوية الصوفية هنا بكل من (ابن عربي‪ ,‬شليغل‪ ,‬نيتشه‪ ,‬جاك دريدا )‪ ,‬وفي نهاية البحث‬
‫وضعنا خاتمة موجزة ألهم النتائج‪ ,‬يليها قائمة للهوامش والمصادر‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ ( :‬الهوية‪ ,‬الصوفية‪ ,‬السيبرنطيقا‪ ,‬حميد الربيعي‪ ,‬نيتشه‪ ,‬ابن عربي‪ ,‬دريدا‪ ,‬الحب‪ ,‬اإلنسان الكامل) ‪.‬‬
‫‪ABSTRACT‬‬
‫‪This research deals with the Sufi identity in the novels of the Iraqi novelist Hamed al-‬‬
‫‪Rubaie . Especially in the novle ( taealaa waja malk) wrench focus of research here , of the‬‬
‫‪manifestation of the spirit of Sufism and mystical love that characterized the identity ( malk‬‬
‫)‪al wajd) offset sensuality ( Salameh) dumped in the sensory and this makes it look (Salameh‬‬
‫‪according to (Ibn al- Arabi) to love it (of need) as opposed to (malk al wajd) which is‬‬
‫‪classified as ( a desire) this with love and knowledge of the other , a rise towards absolute‬‬
‫‪necking . We will also approach ( the flood ) By understanding the (Ibn Arab ) and ( Jacques‬‬
‫‪Derrida ) and symbolism which it is mentioned in the novel ( ta,alaa waja, malk ) .We will‬‬
‫)‪show identity and mystical Sufi moral character ( Mr. Malk) in the novel ( Dahaliz lilmawtaa‬‬
‫‪. In the same mystical novel will appear ( Kufu,, ) Balanchad soaring , singing , ( Wjd ) . We‬‬
‫‪draw upon in our analysis of the identity of each of the Sufi here ( Ibn al-Arabi , Schlegel ,‬‬
‫‪Nietzsche , Jacques Derrida ) . At the end of the research we have developed a brief epilogue‬‬
‫‪the must important result , followed by a list of footnotes , and sources .‬‬
‫)‪key words : ( IDS . Sufism. Cybernetics . Hammed al – Rubaie . Derrida . Love . Full man‬‬
‫البحث ‪:‬‬
‫مصنع مرّكب وفق ضوابط وقواعد آلية علمية مسيطرة تخضع لـ ( السيبرنطيقا) المصطلح‬
‫ّ‬ ‫اإلنسان الحديث إنسان‬
‫(‪)1‬‬
‫فهو القائد والمتحكم‪ ,‬ومنها صاغ فينر كتابه‬ ‫الذي صاغة ( فينر) من اإلغريقية القديمة ومعناه (( رجل سكان السعينة ))‬
‫بهذا العنوان عام (‪ )1491‬بعدما أكتشف هو وجماعته من المخترعين في مجال العقول األلكترونية في فترة الحرب العالمية‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الثانية أن هنالك(( وحدة جوهرية لمجموعة المسائل التي تتركز حول االتصال والتحكم ))‬
‫الشيء يقف أمام العقل والعلم وما يعارضهما أصبح ساقطاً ألن األمور تخضع لمعيار العقل والعلم واذا ما تعارض معهما‬
‫ينبذ كما نبذ الدين في الغرب ومنه انطلقت السياسات واألفكار العلمانية ‪ .‬ليتجه العالم نحو صوغ جديد لكل شيء دون‬
‫الهوية الصوفية في روايات حميد الربيعي‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬أوراد محمّد كاظم‬ ‫الباحث ‪ :‬حمزة عبد األمير حسين‬

‫استثناء ومنه إعادة تعريف اإلنسان وتحديد هويته وصوغ عقله وبناء ذاته وفق نظرية (السيبرنطيقا) بحيث تصبح لوحة‬
‫التحكم بيد قائد السكان‪ ,‬واألكيد في ذلك أن ذلك القائد ليس نحن وال نمتلك القدرة على التأثير عليه ألن القيادة عن بعد‬
‫وبوسائل مختلعة متنوعة يصعب إدراكها أو اكتشاف التحكم والتوجيه من ورائها ‪.‬‬
‫عندئذ أصبح اإلنسان (شيئاً) قابالً للتحكم‪ ,‬ويبشر سامي أدهم صاحب كتاب ( تشميل ما بعد الحداثة ) بهذا‬
‫(‪)3‬‬
‫ليعلن بعد‬ ‫العصر عربياً‪ ,‬والكلمات الخمس األولى من فصله األول يقول‪ (( :‬نحو هوية جديدة لإلنسان الجديد ))‬
‫ذلك((موت العلسعة والميتافيزيقا التقليدية نحو انبثاق العلوم المعرفية في العضاء والعيزياء ‪ ...‬والكمبيوتر والذكاء‬
‫وتغير جذري في القيم والتصورات واألهداف اإلنسانية ‪ ...‬من هنا فإن هوية‬
‫الصناعي‪ ...‬كل هذا سيؤدي إلى قيام تحول ّ‬
‫اإلنسان أو الالإنسان الجديد ارتبطت وتعاعلت مع المصنعات واآلالت والمعلوماتية ‪ ..‬فالهوية الجديدة هي هوية النص‬
‫(‪)9‬‬
‫‪.‬‬ ‫العظيم ))‬
‫أمام هذه اآللية واالختزالية لإلنسان برمز أو رقم في جهاز الكتروني يرصده أينما كان في العالم‪ ,‬تطورات نزعة‬
‫روحية أدبية تتوجه في اإلنسان نحو عوالم باطنية صوفية شملت األدب العالمي عامة شع اًر ورواية وفك اًر وتنظي اًر ‪.‬‬
‫تتسم شخصيات الرواية الصوفية باالهتمام بالجانب الروحي والنعسي على حساب الجانب الجسدي والشكلي وهي‬
‫وحده وتقييده تحت كاميرتها‪ ,‬األمر اآلخر‬
‫حديثاً وليدة أزمة االغتراب ومحاولة (السيبرنطيقا) تغييب الروح والحرية اإلنسانية ّ‬
‫أن الصوفي بعصله نعسه عن الحياة العامة وخاصة السياسة يحتوي خطابة نزعة ضد سياسية وضد السلطة لذا يرى (محمد‬
‫معتاح ) أن السلطة والعقهاء واجهوا هذا الخطاب(‪ ,)5‬الذي يسعى نحو الحرية وفتح الحدود في المجال الذي يوظف فيه وهو‬
‫يدعم بذلك توجهات ما بعد الحداثة الساعية بقوة نحو تحطيم الحدود‪ ,‬وفتح المعاني على عوالم الالنهاية والتأويل المتعدد‬
‫المعلمن ) و( النص المغلق)(‪ ,)6‬وواحد من شروط هذه االنعتاحية والتعددية في نعس الوقت‬ ‫َ‬ ‫وحدية (اإلنسان‬
‫ضد حتمية ّ‬
‫(الغموض) الذي يطبع الشخصية الصوفية وهويتها وخطابها االيجابي ال ارمز فحركاته واشاراته وكلماته جميعاً محسوبة وقد‬
‫تحمل نبأ المستقبل ‪.‬‬
‫تبرز صوفية (عليوة) في رواية تعالى وجع مالك مبك اًر وهي شخصية من الخط الثاني في الرواية وبروز صوفيتها‬
‫يأتي قبل اكتشاف جانبها الصوفي من قبل معلم المستقبل ( مالك الوجد)‪.‬‬
‫(عليوة) صبي الجامع وقد صار شاباً‪ (( :‬وجلس صبي الجامع يغني‪ :‬سكرة الموت ما أرى‪ ،‬أم أرى جذوة الحياة ؟!‬
‫داعبت شعره فرحة بصبي صار شاباً ‪ .‬طلبت منه أن يغير اسمه‪ - :‬ماذا (عليوة) حلو وهل عليوة يتناسب مع طالب في‬
‫(‪)7‬‬
‫‪.‬‬ ‫كلية الحقوق ؟‪ ...‬قرص خدي بمحبة وأنصرف ))‬
‫التصوف وهنا يتنبأ بما سيمر من‬
‫ّ‬ ‫السرد بلسان (سالمة) أخت (عليوة) وهنا يبرز بداية التحول في حياة الشخصية نحو‬
‫أهوال وأحداث على حياة العائلة وحياة (سالمة) على وجه الخصوص مع (مالك الوجد) ذلك الصدام بين (المادي‬
‫(‪)1‬‬
‫وهو الذي علم (عليوة) طريق‬ ‫والروحي)‪( ,‬فمالك الوجد) األستاذ والطبيب ‪ (( :‬صمته مؤبد وحديثة موصول بالروح ))‬
‫الصوفية ‪ ,‬أما حالة الصمت تلك فمن ميزات العارف الصوفي الذي تشح عنده الكلمات عن التعبير ونقل خبرته فهو واقع‬
‫تحت تأثير قوى تتطلب تركيزه وتأمله(‪ (( : )4‬سرد قصصاً موغلة في القدم ‪ ،‬حديثه شيق وأنا استمتع به ‪ ،‬عندما يلج‬
‫(‪)10‬‬
‫ونستمر بتلقي السرد‬ ‫المقامات يتحول إلى إنشاد ‪ ،‬يتصاعد من روحه فيض نور ‪ ،‬ويتأطّر وجهة بهالة فضية ))‬
‫بصوت (األنا) المتكلمة وهي تعرض لنا صعات وأحوال ( مالك الوجد ) دون منحه أدنى مجال وهذه (األنا ) هي صوت‬
‫(سالمة‪/‬الراوي) ولكن هل يعني ذلك نوع من الغياب المقصود وأن اآلخر موجود في هذه (األنا) ؟‪ ,‬ومع الغياب للحضور‬
‫مجلة العلوم االنسانية ‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪/‬المجلد‪ /32‬العدد الثالث‪ -‬ايلول‪3102/‬‬

‫(هنا) ‪ ,‬هناك حضور آخر من خالل المرآة (اآلخر) وبذلك يكون حضور ( مالك ) هو في المرآة التي تحتوي األختالف‬
‫(‪)11‬‬
‫‪.‬‬ ‫باتعاق دريدا وابن عربي‬
‫يبعث (مالك الوجد) إلى (سالمة) طرود دون أن تعرف أنه المرسل ومن محتوياتها أوراق صعراء وأخرى بيضاء‬
‫مقواة دفعتها لالستعانة بأخيها األصغر لعك هذا السر وكشف شعراته وبعد يوم أخبرها مختزال سرها في عنوان ‪ (( :‬أسطورة‬
‫(‪)13‬‬
‫الخلق األولى البن طفيل))(‪ ,)12‬ومنذ ذلك الحين بدأ يدرس نظرية العيض ‪ (( :‬أق أر ‪ ..‬أدرس نظرية الفيض‪))..‬‬
‫وعالمة التحول في مسار هويته تغيير اسمه ليكون سمة ظاهرة على المحتوى الجديد (( هل غيرت اسمك ؟ ـ بلى ‪..‬أنا‬
‫(‪)19‬‬
‫‪.‬‬ ‫جنيد البغدادي))‬
‫إذ أصبح (عليوة) بعد التحول الهوياتي والعكري (جنيد البغدادي) وهذا األخير هو اسم شخصية صوفية كبيرة ذات‬
‫مدرسة وطريقة صوفية قبره في بغداد واسمه (الجنيد بن محمد النهاوندي البغدادي) ولقبه أبو القاسم عاش في القرن الثالث‬
‫الهجري ويقول عنه علي حسني عبد القادر مقدم رسائله المطبوعة بأنه أبو التصوف اإلسالمي(‪. )15‬‬
‫يبدأ (عليوة) الذي أصبح ( جنيد البغدادي ) بإرسال اإلشارات والتحذير من الطوفان ‪ (( :‬الطوفان آت ‪ ,‬ال محالة ))(‪, )16‬‬
‫(‪)17‬‬
‫وهذا الجمع بين (الطوفان ) ونوح يحمل داللة‬ ‫وفي موضع آخر من الرواية يقول‪ (( :‬سبحان الذي أوحى إلى نوح ))‬
‫داللياً بعد فساد‬ ‫تحذيرية ذات رمزية حافظت عبر التاريخ على معنى قرب التجديد الكوني الذي يحمله الطوفان‬
‫اإلنسان(‪.)11‬‬
‫يختص ( ابن عربي ) بتأويل اختص به (الطوفان) ورأى فيه نعمة وليس نقمة وتبعه ( جاك دريدا ) في تأويله وقلب‬
‫معنى أو إعادة قراءة وتأويل حكاية بابل(‪ ,)14‬يعتقد ابن عربي أن الطوفان الذي سلطة اهلل على األرض في زمن نوح ما هو‬
‫سوى‪"(( :‬مما خطيئاتهم" فهي التي خطت بهم فغرقوا في بحار العلم باهلل وهو الحيرة ‪" ,‬فأدخلوا نا اًر " في عين الماء في‬
‫(‪)20‬‬
‫‪.‬‬ ‫المحمديين ‪ "...‬ال تذر على األرض" يدعو عليهم أن يصيروا في بطنها المحمدي ))‬
‫لنأتي مباشرة بعد ذلك إلى ما فعله (مالك الوجد) بمن ظلموه وآذوه وعصوه وحاولوا سجنه وقتله‪ ,‬وبعد وعد (جنيد‬
‫البغدادي) بالطوفان وبذكر أسم (نوح) ما الذي جرى هل نزل البالء أم الرحمة في خصومه وكان بهم عطوفاً رحوماً‪,‬‬
‫وباألخص بأكثرهم أذية له وهي (سالمة)‪ ,‬ما جرى هو التالي‪ (( :‬مالك‪ ،..‬أقدم لك أبي‪ ،‬هو من استقبله أبوك في‬
‫(القرنة)‪ ،‬كان ينتظر قدومك منذ أربعة عشر عاماً ها هو ضرير وهذه والدتي‪ ،‬كانت تتمنى عدم مجيئك حتى تزوج‬
‫بناتها من غرسها‪ ،‬وهذا أخي الشرطي‪ ،‬هو من طاردك عامين‪-، ...‬أبي مالك بارك خطوبة طبيب المجمع الصحي على‬
‫(‪)21‬‬
‫رده على (سالمة الصغرى)‬ ‫أختنا سالمة الوسطى‪ ،‬ويرجوك أن توافق ‪...‬إفرحي مالك سعيد بهذا الزواج)) ‪ .‬أما ّ‬
‫وخطيئتها فكان‪ (( :‬اختلطت عليك األمور فلم تعودي تميزين‪ )22())...‬هذا يعني وقوعها في الحيرة ألن قلبها لم يعرف‬
‫الجمع بين االثنين (الثنائية) دون إقصاء لحد من حدودها فالقلب محل المعرفة والتأويل(‪ .)23‬فقد أسلمت (سالمة) لرغبتها‬
‫الجسد ولغته لغتها ‪ (( :‬أنا التي لم أعرف التعبير بالكلمات وترى أن لغة الجسد هي الوحيدة المحكية ))(‪- (( ,)29‬‬
‫اغتصبني‪ ،‬مشدوها متفاجئاً لكنه كان رزيناً‪ ،‬يسمى التصاق ‪ ،‬التقاء أمزجه ‪ ،..‬توقف‪ ،‬يبحث عن كلمة أخرى ‪- :‬‬
‫(‪)25‬‬
‫‪.‬‬ ‫يسمى‪ :‬وصال معنى هالة تتجانس مع هالة أخرى ))‬
‫لغة (مالك الوجد) لغة رقيقة وقاموسه حساس ال يحب الخشن من الكالم الذي يظهر عند (سالمة) وتلك الحالة (ذكورة في‬
‫أنوثة) و (أنوثة في ذكورة) وقد ذهب ابن عربي إلى كون الذكورة واألنوثة (( مجرد عرضين بالنسبة إلى اإلنسان‪ ,‬ألنهما‬
‫تدالن على عالمتين حسيتين تعبران عن امتداد الحيواني في البشري‪ ,‬وتجسدان العرق بين األنثى والذكر في عالم الحيوان‪,‬‬
‫وبناء على ذلك ال يحق النظر إليهما كمعيارين االنتماء إلى اإلنسانية أو لالنحراف عنها ))(‪. )26‬‬
‫الهوية الصوفية في روايات حميد الربيعي‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬أوراد محمّد كاظم‬ ‫الباحث ‪ :‬حمزة عبد األمير حسين‬

‫فاإلنسان يحمل في داخلة الذكر واألنثى معاً هذا األثر من اآلخر حاضر دوما ويدعى ضاحكاً علينا االختعاء (( ال يوجد‬
‫(‪)27‬‬
‫‪.‬‬ ‫حضور بال أثر وال أثر بال اختعاء ممكن ألصل ذلك األثر ))‬
‫يتحدث عشق (سالمة) لـ (مالك الوجد) بـ (الشهوانية) النابذة للروحانية فهي ال تطلب سوى غذاء الجسد وهذا يجعلها‬
‫ويعرق ابن عربي بينهما بأن الحاجة (حيوانية) وهذه تغتال الروح وتعقدها سمعتها‬
‫ذات(حاجة) أما مالك فهو ذو (رغبة) ّ‬
‫اإلنسانية وتقف فاصالً بين معرفة اإلنسان بذاته وباآلخر الذي هو محل االلتذاذ‪ ,‬أما الرغبة فتمر بالحب والمعرفة باآلخر‬
‫(‪)21‬‬
‫‪ .‬وهذا ما لم يحدث مع (سالمة) رغم محاوالت (مالك الوجد) المستمرة لتنقيتها‬ ‫ويرتعع بإنسانيته نحو معانقة المطلق‬
‫ورفعها نحو عالم المعرفة والعشق الروحي ابتداءاً من رسائله وقصاصته الورقية التي تحكي قصة الخلق األولى وانتهاءاً‬
‫باللقاء الجسدي والشعائري من جانب (مالك) معها ‪ .‬ولكن (( انتهى الحديث بوعيد مني ومهلة يومين ‪ .‬هو يريد كما في‬
‫حكاية الشيخ جالل الدين ‪ ،‬أن يعيدني إلى الطينة األولى ‪ .‬أنا العنيدة لم أرتدع عن قسوتي ‪ ،‬انتفض عني جسدي ‪...‬‬
‫فتاة اختطت لنفسها رسما بيانيا وأبت أن تحيد عنه ‪ ،‬أحزنني هذا االنفصال ‪ .‬هو من قادني إلى االنشطار))(‪.)24‬‬
‫أختارت االنعصال ألنه لم يغتصبها لذا ستعمد إلى شل هذا الجسد الذي لم يستسلم لحيوانيتها فعي داخل (سالمة) فكر‬
‫الروحنة (( باالستئصال أو بالخصاء المسيحي ))(‪ ,)30‬ألن نيتشه‬
‫(روحنة الشهوة) ويصف نيتشه تلك ّ‬ ‫نيتشوي يرفض ّ‬
‫ينطلق من الجسد نحو النشوة في طريقه إلى العرفان الدينوسي وهو قد يستصحب معه األلم ولكنه ليس أي ألم وانما (ألم‬
‫أصلي) ألم العيض واإلسراف يختصر أو هو العنوان األبرز ( ألعمق غريزة للحياة ) بحسب نيتشه(‪.)31‬‬
‫فتصرف (سالمة) يجد له مرجعية دينوسية عند شوبنهاور ونيتشه ‪ .‬أضف إلى أنها ترفض التبعية الروحية رغم أنها تعضل‬
‫التبعية الجسدية (( تتطلب آليه التبعية العشقيه سطحية دون عمق ))(‪.)32‬‬
‫لتطبق فلسعتها الوجودية في الحب ‪ (( :‬لكم أشتهي هذه اللعبة ‪ ،‬شرحت له كيفية‬
‫هي تريد اللعب تبحث عن المتعة ّ‬
‫إجادتها ‪ ،‬الفتاة الممتنعة وهو المتفجر رغبة ‪ ،‬يريدني في غرفته فأهرب إلى صالة الطابق ‪ ،‬يالحقني فأفر نازلة السلم‬
‫يتحول إلى فحيح ‪ ...‬لن أخرج من مخبئي واالّ فسدت اللعبة ‪ ،‬من يرغب عليه أن يتعب ‪ ،‬يستدل‬ ‫يبحث عني ولهاثه ّ‬
‫بلهاث أنثى أضناها الشبق ‪ ،‬من وراء دوالب يخرجني ‪ ،‬ال ينتظر ‪ ..‬يمزق الثياب الفتاة تطلب التأني قليالً ال يسمعها ‪..‬‬
‫(‪)33‬‬
‫‪.‬‬ ‫يطرحها عنوة على األرض‪))...‬‬
‫هذا يؤدي بنا إلى حالة صراع بين إيروسية (سالمة) القبلية ‪ ,‬وحب (مالك الوجد) الصوفي الذي يتخذ الحب ديناً ومنطقاً‬
‫ويكتعي كثي اًر بإرسال حزمة نحو جسد (سالمة) الناضحة جنساً وشبقاً والتي ال تكعيها الحزم (( يسلط حزمة إشعاع تتسرب‬
‫(‪)39‬‬
‫وفي بعض األحيان يالمسها ولكن هي تريد اللعب والمعاجأة وتبحث عن‬ ‫رويداً من مآقيي إلى أنحاء الجسد ))‬
‫الالمتوقع‪ ,‬ونستعين هنا برؤية ( ايمانويل ليعيناس ) لأليروس‪ (( :‬إذا ما نظرنا إلى الشهوة فينومينولوجياً فالشهوة ليست لذة‬
‫كبقية اللذات ألنها ليست لذة متوحدة كععل األكل أوالشرب ‪ ...‬إن هذا البحث في أثناء المداعبة هو ما يشكل ماهية‬
‫))‬ ‫((‬
‫وهذا الشواش األساس يشكل جوهرها‪ ,‬هي كما لو‬ ‫الالمعرفة‬ ‫المداعبة‪ ,‬ألن المداعبة ال تعرف ما تبحث عنه‪ ,‬وهذه‬
‫ّأنها لعبة مع شيء يتوارى‪ ,‬لعبة دون مخطط أو خطة ليس مع ما يمكن أن يصبح لنا أو نحن‪ ,‬وانما مع شيء آخر‪ ,‬آخر‬
‫على الدوام وعصي على الدوام ويعد باآلتي على الدوام))‪ .35‬تلك في جميعها عملية إعادة اعتبار لمكانة الشهوة‬
‫االستثنائية‪ ,‬وهي تدعم وجهة نظر فلسعية أخرى تعيد االعتبار للحب الحسي ولكن تضعي على ذلك الحب معنى صوفي ‪:‬‬
‫(( فقد أعيد االعتبار للحب الحسي بجميع شهواته ومعاناته بل واكتسب أحياناً‪ ,‬معناً صوفياً غامضاً‪ ,‬من حيث هو حل‬
‫لسر الكون ومعنى الحياة ))(‪.)36‬‬
‫مجلة العلوم االنسانية ‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪/‬المجلد‪ /32‬العدد الثالث‪ -‬ايلول‪3102/‬‬

‫يدعم العيلسوف األلماني ( فردريك شليغل) تلك التوجهات تحت مسمى (دين الحب) وقد سبق ابن عربي في دعوته لدين‬
‫الحب بأبياته الشعرية الشهيرة التي بداية أحد أبياتها يقول ( أدين بدين الحب ) (‪ ,)37‬ليجعل من الحب دينا وعشقا ُي ّأول‬
‫سر الكون وكينونته‪ ,‬لكن(شليغل) يتخذ عنده (الحب الجنسي ) طريقاً تحو التطهير الروحي وحب المرأة يتّخذ صبغة‬
‫ّ‬
‫صوفية عنده(‪ . )31‬وقد خاض (مالك الوجد) هذا الطريق في سعيه لتطهير (سالمة) وعلى مدى (‪ )35‬صعحة من متن (‬
‫تعالى وجع مالك) وخالل (‪ )21‬ساعة(‪.)34‬‬
‫وبذا تكون تجربته (مالك الوجد) الصوفية تجاوز للعادي والمألوف وهي ال تقف عند حدود التجربة الدينية التي يعيشها‬
‫العامة من البشر ‪.‬‬
‫هذا اإلنسان الصوفي يختار العزلة والخلوة وكثي اًر ما تنتهي صلته بالعادي والسطحي إلى التنافر واالنعصال وتلك سيرة‬
‫(‪)90‬‬
‫‪ .‬ولكن تبقى‬ ‫الحالج وقتل السهروردي‪ ,‬كما مثلت (حي بن يقضان) تلك التجربة بين التجاوز‪ ,‬والجامد المألوف العادي‬
‫إن الصوفي هو الذي‬‫الهوية الصوفية والروح الصوفية والشخصية الصوفية نقطة المركز الذي تلتقي فيه كل النقاط ‪ّ (( :‬‬
‫يلعب بكل (عملية) الخلق‪ ,‬الذي يخترع تعبي اًر لها أكثر مالئمة بقدر ما يكون أكثر دينامية ‪ .‬إن الروح الصوفية الخادمة‬
‫(‪)91‬‬
‫‪.‬‬ ‫إلله منعتح ‪ ...‬تحرك بنشاط كل الكون وتعيد انتاج انعتاح كل ال شيء فيه ليرى أو ليتم تأمله))‬
‫مثلت رواية تعالى وجع مالك الثيمة األوضح واألوسع في اإلنعتاح على النسق الصوفي للهوية‪ ,‬لذا أوليناها أكبر‬
‫أن ما موجود من هوية صوفية في باقي الروايات هو ال يخرج عن ما أوردناه في تناولنا لـ (تعالى‬
‫االهتمام‪ ,‬إضافة إلى ّ‬
‫وجع مالك) هذا إضافة لمحدوديته وقلته كقول مريم لنجم العحام في (جدد موته مرتين) ‪ (( :‬هو يدنسني وأنا أتطهر‬
‫(‪)92‬‬
‫بعد ما سبيت وأجبرت على الزواج من ضابط ‪.‬‬ ‫بوجودك ))‬
‫في دهاليز ل لموتى تبرز شخصية (سيد مالك) العرفانية وتظهر كروح متنقلة مسافرة أكثر منها شخصية جسدية بل‬
‫هي شخصية طيعية تحضر في الملمات وعند المصاعب (( سيدنا مالك يركز وراء أنين امرأة يتقطع نحيبها دفقات تنتشر‬
‫في األفق طيور بيضاء لم يستغرب حضوره‪ ،‬فله ميزة قلما تتكرر‪ ،‬عصاه تتحرك إن أدركه طارئ العصا تشير إلى‬
‫اللقالق‪ ...‬فوق الرأس تنتصب قامته النحيلة‪ ،‬غرس العصا في األرض وانحنى على الوليد))(‪ (( ,)93‬يد سيد مالك تهزني‬
‫(‪)99‬‬
‫فهب القوم‬
‫وتسحبني من عالم غير مرئي كان يتحرك أمامي)) ‪ (( ,‬قيل ذات يوم عجيب أن سيد مالك دخل القصر‪ّ ،‬‬
‫لتحيته‪ ،‬ذهب مباشرة للزاوية األفرنجية فرد التحية بلغة غير التي ينطقها ))(‪.)95‬‬
‫وعندما يكبر الوليد ( كعوء ) سيظهر عليه مالمح طاقات وقوى صوفية تحلق به سماوياً مع نغمات االنشاد ((‬
‫الطفولة تنهض من قصر الشبوط الكبير‪ ،‬تهلهل لطيف أبنها العائد‪ ،‬جذوة نشوتها هاالت ترافق المحلق فوق البرية ‪،‬‬
‫سيد مالك يحتضن تلميذه بإيماءات‪ ،‬يرسلها مثل أسراب الطيور))(‪ (( , )96‬مثل الطيف أسبح في فضاء الكون ))(‪. )97‬‬
‫(وجد) فهي األخرى منشدة ‪ (( :‬كانت الساعات األخيرة من الطقس عندما صحبني الزبون لصوت الفتاة‬ ‫ْ‬ ‫أما أخته‬
‫الجديدة‪ ،‬لمحت ضالة فانكمش صوتها متهدجاً ‪...‬كنت متورطاً في إيصال النسغ لروحها ليتعالى اللحن ويصير عرفانياً‬
‫(‪)91‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ...‬لها القدرة في اجتذاب الذرات غير المرئية ))‬
‫(‪)94‬‬
‫الذي سيلتقي به (كعؤ) في زيارته لمراكش بحثاً عن تعسير الرؤية‬ ‫ويظهر في نهاية الروح شخصية (درويش مراكش)‬
‫والقبر الحي ‪.‬‬
‫بقى أن نقول أن عالقة (سيد مالك) بـ (كعؤ) هي كعالقة شمس الدين التبريزي بـ موالنا جالل الدين الرومي ولقاء األخير بـ‬
‫(شمس الدين التبريزي) تعد هي نقطة التحول الكبيرة في حياة موالنا جالل الدين بعد ما التقاه في (قونيه) التي وصلها‬
‫شمس الدين في ( ‪1299‬م )(‪ ,)50‬ليزداد معه بصيرة ويصال في مذهبهما الالفلسعي إلى ( اإلنسان الكامل) وهو مانعتقده‬
‫الهوية الصوفية في روايات حميد الربيعي‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬أوراد محمّد كاظم‬ ‫الباحث ‪ :‬حمزة عبد األمير حسين‬

‫هنا مسعى الشخصيات نحو هذا الكمال الالعادي بالعشق العرفاني‪ ,‬أو المتعوق الذي يمتلك قدرة إثبات فاعلة‪ ,‬كما تعوق (‬
‫سوبرمان) نيتشه وانسانه األعلى والمؤجل الحضور أو الظهور بالقدرة والقوة هو تلك األمنية البشرية التي رسمها اهلل في‬
‫قلب كل البشر في البحث الدائم ( فينا ) و( خارجنا ) عن هذا الكمال وتلك الهوية المؤجلة والموعودة (‪ . )51‬أو كما رأى (‬
‫(‪)52‬‬
‫‪.‬‬ ‫أنطونيو بورشيا ) أن الكمال في الغياب بقوله ‪ (( :‬كلّ شخص مجهول شخص كامل ))‬
‫تعد رواية ( قواعد العشق األربعون ) لـ (أليف شافاك ) من أفضل الروايات التي مثلت سيرة جالل الدين الرومي‬
‫إن الطريق إلى الحقيقة يمر من القلب ال من الرأس فاجعل‬
‫وشمس تبريز ونقتطف إحدى تلك القواعد كختام لمبحثنا هذا (( ّ‬
‫تحد وتغلب في نهاية المطاف على (النعس) بقلبك ‪ .‬إن معرفتك بنعسك ستقودك‬ ‫قلبك‪ ,‬ال عقلك‪ ,‬دليلك الرئيسي‪ ,‬واجه ‪ّ ,‬‬
‫(‪)53‬‬
‫إلى معرفة اهلل ))‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫‪ -1‬تمتاز الهوية الصوفية بأنها نزعة ثورية ضد ما هو مادي ودنيوي من الحياة ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬الهوية الصوفية ترفض السياسي والقمعي وتمتاز بكونها توجه إنساني نحو الحرية ورفض القمع والمحدودية‬
‫‪ -3‬تصل حالة كسر الحدود والذوبان في األختالف وحب اآلخر درجة الوحدة والعرفان بين ( األنا واألنت ) حين يغيب‬
‫التمايز بينهما‪ ,‬وهي كما شبهناها بعالقة موالنا جالل الدين الرومي بشمس الدين التبريزي‪ ,‬وفي رواية ( دهاليز للموتى )‬
‫يمثل ذلك العالقة بين ( كعؤ ) و ( سيد مالك ) حيث هناك أثر من ( سيد ) مالك في كينونة ( كعؤ ) وبالتالي هوية هذه‬
‫الشخصية ‪.‬‬
‫‪ – 9‬تقبل ( مالك الوجد ) البالء الذي ناله من ( سالمة ) وزمرتها ولم يتصرف بكره أو غضب أو انتقام ‪ ,‬بل على العكس‬
‫وجدناه يستظهر النعمة والخير من هذا االبتالء وكأنه يتأوله كما تأول ( ابن عربي ) آيات العذاب والطوفان التي أصاب‬
‫اهلل فيها بعض األقوام أو البشر ‪ ,‬وقد أدت هذه الصعوبات في نهاية رواية ( تعالى وجع مالك ) بمالك الوجد الى والدة‬
‫جديدة ‪ ,‬هي هوية من الصعاء والنقاء والطهر والكمال اإلنساني ‪ ,‬هوية اإلنسان الكامل ‪.‬‬
‫هوامش البحث ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫) السيبرنطيقا احدث علوم القرن العشرين‪ ,‬صالح الدين طلبة‪ ,‬ص ‪20‬ـ‪. 21‬‬
‫‪2‬‬
‫) المصدر السابق‪ ,‬ص ‪. 20‬‬
‫‪3‬‬
‫) تشميل ما بعد الحداثة‪ ,‬سامي أدهم ‪ ,‬ص‪11‬‬
‫‪9‬‬
‫) تشميل ما بعد الحداثة‪ ,‬ص‪11‬‬
‫‪5‬‬
‫) ينظر ‪ :‬دينامية النص‪ ,‬محمد معتاح‪ ,‬ص‪133‬‬
‫‪6‬‬
‫) ينظر ‪ :‬النقد األدبي في القرن العشرين‪ ,‬جان أيف ثادييه‪ ,‬ص‪309‬‬
‫‪7‬‬
‫) تعالى وجع مالك‪ ,‬ص‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫) تعالى وجع مالك‪ ,‬ص ‪129‬‬
‫‪4‬‬
‫) مدخل إلى التصوف العلسعي‪ ,‬ابراهيم أبراهيم محمد ياسين‪ ,‬ص‪. 33‬وينظر‪ :‬العلسعة الحديثة‪ ,‬كريم متى‪ ,‬ص‪121‬ـ‬
‫‪122‬‬
‫‪10‬‬
‫)تعالى وجع مالك‪ ,‬ص‪121‬ـ ‪124‬‬
‫مجلة العلوم االنسانية ‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪/‬المجلد‪ /32‬العدد الثالث‪ -‬ايلول‪3102/‬‬

‫‪11‬‬
‫) ينظر ‪ :‬التصوف والتعكيك‪ ,‬أيان الموند‪ ,‬ص‪ . 75‬وينظر‪ :‬التصوف والعلسعة‪ ,‬والترستيس ‪ ,‬ص‪17‬‬
‫‪12‬‬
‫) تعالى وجع مالك‪ ,‬ص‪15‬‬
‫‪13‬‬
‫) تعالى وجع مالك‪ ,‬ص‪105‬‬
‫‪19‬‬
‫) تعالى وجع مالك‪ ,‬ص‪106‬‬
‫‪15‬‬
‫) ينظر‪ :‬رسائل الجنيد‪ ,‬اإلمام أبو القاسم الجنيد ‪ ,‬ص‪1‬‬
‫‪16‬‬
‫)تعالى وجع مالك‪ ,‬ص ‪. 199‬‬
‫‪17‬‬
‫) تعالى وجع مالك‪ ,‬ص‪25‬‬
‫‪11‬‬
‫) ينظر ‪ :‬العود األبدي‪ ,‬مرسي الباد‪ ,‬ص‪156‬‬
‫‪14‬‬
‫) ينظر ‪ :‬التصوف والتعكيك ‪ ,‬ص‪110‬‬
‫‪20‬‬
‫) فصوص الحكم‪ ,‬للشيخ األكبر محي الدين بن عربي ‪ ,‬ص‪73‬‬
‫‪21‬‬
‫) تعالى وجع مالك‪ ,‬ص‪112‬ـ ‪113‬‬
‫‪22‬‬
‫) تعالى وجع مالك‪ ,‬ص‪116‬‬
‫‪23‬‬
‫) ينظر ‪ :‬فلسعة التأويل ‪ ,‬نصر حامد أبو زيد ‪ ,‬ص‪366‬‬
‫‪29‬‬
‫) تعالى وجع مالك‪ ,‬ص‪156‬‬
‫‪25‬‬
‫) تعالى وجع مالك ‪,‬ص ‪139‬‬
‫‪26‬‬
‫) األنوثة في فكر ابن عربي‪ ,‬نزهة براضة ‪ ,‬ص‪30‬‬
‫‪27‬‬
‫) انععاالت‪ ,‬جاك دريدا‪ ,‬ص‪175‬‬
‫‪21‬‬
‫) ينظر‪ :‬األنوثة في فكر ابن عربي‪ ,‬ص ‪33‬ـ ‪39‬‬
‫‪24‬‬
‫) تعالى وجع مالك‪ ,‬ص‪139‬‬
‫‪30‬‬
‫) المهماز (أساليب نيتشه)‪ ,‬جاك دريدا‪ ,‬ص ‪. 124‬‬
‫‪31‬‬
‫) ُينظر ‪ :‬نيتشه بين اللعب والتصوف ‪ ,‬يوحنا عقيقي‪ ,‬ص ‪. 21‬‬
‫‪32‬‬
‫) شذرات من خطاب في العشق‪ ,‬روالن بارت ‪ ,‬ص‪. 12‬‬
‫‪33‬‬
‫) تعالى وجع مالك‪ ,‬ص‪.132‬‬
‫‪39‬‬
‫) تعالى وجع مالك ‪ ,‬ص ‪. 131‬‬
‫‪35‬‬
‫) الزمان واآلخر ‪ ,‬إيمانويل ليعيناس ‪ ,‬ص ‪. 101 -100‬‬
‫‪36‬‬
‫) اإليروس والثقافة ‪ ,‬فياتشيسالف شستاكوف ‪ ,‬ص‪141‬ـ ‪144‬‬
‫‪37‬‬
‫) الشيخ األكبر محي الدين بن العربي‪ ,‬عبد الحعيظ فرغلي علي القرني‪ ,‬ص‪194‬‬
‫‪31‬‬
‫) ينظر ‪ :‬اإليروس والثقافة ‪ ,‬ص‪144‬‬
‫‪34‬‬
‫) ينظر ‪ :‬تعالى وجع مالك‪ ,‬ص‪61‬‬
‫‪90‬‬
‫) ينظر‪ :‬هكذا تكلم ابن عربي ‪ ,‬نصر حامد أبو زيد‪ ,‬ص‪127‬ـ ‪121‬‬
‫‪91‬‬
‫) البرغسونية‪ ,‬جيل دولوز‪ ,‬ص‪132‬‬
‫‪92‬‬
‫) جدد موته مرتين‪ ,‬ص ‪. 167‬‬
‫الهوية الصوفية في روايات حميد الربيعي‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬أوراد محمّد كاظم‬ ‫الباحث ‪ :‬حمزة عبد األمير حسين‬

‫‪93‬‬
‫) دهاليز الموتى‪ ,‬ص‪33‬ـ ‪39‬‬
‫‪99‬‬
‫) دهاليز الموتى‪ ,‬ص ‪35‬‬
‫‪95‬‬
‫) دهاليز الموتى‪ ,‬ص‪90‬‬
‫‪96‬‬
‫) دهاليز الموتى‪ ,‬ص‪216‬‬
‫‪97‬‬
‫) دهاليز الموتى‪ ,‬ص ‪216‬‬
‫‪91‬‬
‫) دهاليز الموتى‪ ,‬ص‪47‬‬
‫‪94‬‬
‫) ينظر‪ :‬دهاليز الموتى‪ ,‬ص ‪141‬‬
‫‪50‬‬
‫) ينظر ‪ :‬قصائد مختارة من ديوان شمس تبريز لجالل الدين الرومي‪ ,‬ص‪17‬‬
‫‪51‬‬
‫) ينظر ‪ :‬مثنوي‪ ,‬موالنا جالل الدين الرومي‪ ,‬ص‪ 23‬وما بعدها ‪ .‬وينظر‪ :‬جينيالوجية كينونة اإلنسان الكامل‪ ,‬جععر‬
‫عباس حاجي‪ ,‬ص ‪ 342‬ومابعدها ‪ .‬وينظر ‪ :‬خليعة اهلل اإلنسان الكامل‪ ,‬مهدي حشمتي‪ ,‬ص ‪. 62 -54‬‬
‫‪52‬‬
‫) أصوات‪ ,‬أنطونيو بورشيا‪ ,‬ص‪. 13‬‬
‫‪53‬‬
‫) قواعد العشق األربعون ‪ ,‬أليف شافاك ‪ ,‬ص‪. 62‬‬
‫مصادر ومراجع البحث ‪:‬‬
‫أوال – الروايات المتن ‪:‬‬
‫‪ ‬تعالى وجع مالك‪ ,‬حميد الربيعي‪ ,‬دار تموز ( دمشق )‪ ,‬الطبعة األولى ( ‪. ) 2012‬‬
‫‪ ‬دهاليز للموتى‪ ,‬حميد الربيعي‪ ,‬دار تموز ( دمشق )‪ ,‬الطبعة األولى ( ‪. ) 2019‬‬
‫ثانياً – المصادر والمراجع األخرى ‪:‬‬
‫‪ ‬أصوات‪ ,‬أنطونيو بورشيا‪ ,‬تر‪ :‬وليد السويركي‪ ,‬دار أزمنة ( األردن ) ‪ ,‬الطبعة األولى ‪) 2015 ( ,‬‬
‫‪ ‬انععاالت‪ ,‬جاك دريدا‪ ,‬تر ‪ :‬عزيز توما‪ ,‬دار الحوار(الالذقية ـ سورية) الطبعة األولى (‪)2005‬‬
‫‪ ‬األنوثة في فكر ابن عربي‪ ,‬نزهة براضة‪ ,‬دار الساقي (بيروت ـ لبنان) الطبعة األولى (‪)2001‬‬
‫‪ ‬اإليروس والثقافة ‪ ,‬فياتشيسالف شستاكوف ‪ ,‬تر‪ :‬نزار عيون السود‪ ,‬دار المدى ( دمشق) الطبعة األولى (‪)2010‬‬
‫‪ ‬البرغسونية‪ ,‬جيل دولوز‪ ,‬تر ‪ :‬إسامة الحاج ‪ ,‬المؤسسة الجامعة للدراسات والنشر والتوزيع ( بيروت ) الطبعة األولى‬
‫(‪)1447‬‬
‫‪ ‬تشميل ما بعد الحداثة ‪ ,‬سامي أدهم‪ ,‬دار كتابات (بيروت ـ لبنان) الطبعة األولى (‪)1441‬‬
‫‪ ‬جينيولوجية كينونة اإلنسان الكامل‪ ,‬جععر عباس حاجي ‪ ,‬دار الوالء ( بيروت ) ‪ ,‬ط‪. ) 2019 ( , 1‬‬
‫‪ ‬خليعة اهلل اإلنسان الكامل‪ ,‬مهدي حشمتي‪ ,‬دار الصعوة ( بيروت )‪ ,‬ط‪. ) 2004 ( ,1‬‬
‫‪ ‬التصوف والتعكيك‪ ,‬أيان الموند‪ ,‬تر ‪ :‬حسام نايل‪ ,‬المركز القومي للترجمة(القاهرة) الطبعة األولى (‪. )2011‬‬
‫‪ ‬التصوف والعلسعة‪ ,‬والترستيس‪ ,‬تر‪ :‬عبد العتاح إمام‪ ,‬مكتبة مدبولي (القاهرة) الطبعة األولى (‪)1444‬‬
‫‪ ‬دينامية النص‪ ,‬محمد معتاح‪ ,‬المركز الثقافي العربي‪(,‬المغرب‪ ,‬البيضاء) الطبعة األولى (‪)1417‬‬
‫‪ ‬رسائل الجنيد‪ ,‬اإلمام أبو القاسم الجنيد‪ ,‬تحقيق‪ :‬علي حسن عبد القادر‪ ,‬نشر برعي وجداي (القاهرة) الطبعة األولى‬
‫(‪)1411‬‬
‫مجلة العلوم االنسانية ‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪/‬المجلد‪ /32‬العدد الثالث‪ -‬ايلول‪3102/‬‬

‫السيبرنطيقا أحدث علوم القرن العشرين ‪ ,‬صالح الدين طلبة ‪ ,‬مجلة عالم العكر (الكويت) المجلد الثاني العدد الرابع‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫(يناير ـ مارس ‪. )1472‬‬
‫شذرات من خطاب في العشق‪ ,‬روالن بارت‪ ,‬تر ‪ :‬إلهام سليم حطيط وحبيب حطيط ‪ ,‬المجلس الوطني للثقافة‬ ‫‪‬‬
‫والعنون واآلدب(الكويت) الطبعة األولى (‪)2000‬‬
‫الشيخ األكبر محي الدين بن العربي‪ ,‬عبد الحعيظ فرغلي على القرني‪ ,‬الهيئة المصرية العامة للكتاب (القاهرة) الطبعة‬ ‫‪‬‬
‫األولى (‪)1416‬‬
‫العود األبدي‪ ,‬مرسي الياد‪ ,‬تر‪ :‬نهاد خياطة ‪ ,‬دار طال سدار ( دمشق )‪ ,‬الطبعة األولى ( ‪. ) 1417‬‬ ‫‪‬‬
‫فصوص الحكم‪ ,‬للشيخ األكبر محي الدين بن عربي‪ ,‬تعليق‪ :‬أبو العال ععيعي‪ ,‬دار الكتاب العربي(بيروت) ‪ ,‬الطبعة‬ ‫‪‬‬
‫األولى (‪. )1410‬‬
‫فلسعة التأويل‪ ,‬نصر حامد أبو زيد‪ ,‬دار التنوير (بيروت ‪ -‬لبنان) الطبعة األولى (‪)1413‬‬ ‫‪‬‬
‫العلسعة الحديثة ‪ ,‬كريم متى‪ ,‬دار الكتاب الجديد المتحدة(بيروت ‪ -‬لبنان) الطبعة الثانية (‪)2001‬‬ ‫‪‬‬
‫قصائد مختارة من ديوان شمس تبريز لجالل الدين الرومي‪ ,‬تر ‪ :‬محمد السعيد جمال الدين‪ ,‬الهيئة المصرية العامة‬ ‫‪‬‬
‫للكتاب ( ‪. )2001‬‬
‫قواعد العشق األربعون‪ ,‬أليف شافاك‪ ,‬تر ‪ :‬خالد الجبيلي ‪ ,‬طوى للثقافة والنشر (لندن) الطبعة األولى (‪. )2012‬‬ ‫‪‬‬
‫مثنوي موالنا جالل الدين الرومي‪ ,‬تر ‪ :‬ابراهيم الدسوقي شتا‪ ,‬المجلس األعلى للثقافة(‪. )1447‬‬ ‫‪‬‬
‫مدخل إلى التصوف العلسعي‪ ,‬ابراهيم أبراهيم محمد ياسين ‪ ,‬طبعة كلية اآلداب جامعة المنصورة(‪)2002‬‬ ‫‪‬‬
‫المهماز (أساليب نيتشه)‪ ,‬جاك دريدا ‪ :‬تر ‪ :‬إلهام سليم حطيط وحبيب حطيط‪ ,‬المجلس الوطني للثقافة والعنون‬ ‫‪‬‬
‫واألدب (الكويت) الطبعة األولى (‪)2000‬‬
‫النقد األدبي في القرن العشرين‪ ,‬جان أيف ثارييه‪ ,‬تر ‪ :‬قاسم المقداد‪ ,‬منشورات و ازرة الثقافة (دمشق) طبعة (‪.)1443‬‬ ‫‪‬‬
‫هكذا تكلم ابن عربي‪ ,‬نصر حامد أبو زيد‪ ,‬الهيئة المصرية العامة للكتاب (القاهرة) ط‪. ) 2002( 1‬‬ ‫‪‬‬

You might also like