You are on page 1of 195

‫سفر أعمال الرسل‬

‫القس أنطونيوس فكري‬


‫أعمال الرسل ‪ -‬جذول أعمال الرسل‬
‫رقم اإلصحاح‬ ‫رقم اإلصحاح‬ ‫رقم اإلصحاح‬ ‫رقم اإلصحاح‬ ‫رقم اإلصحاح‬ ‫رقم اإلصحاح‬
‫أعمال ‪27‬‬ ‫أعمال ‪21‬‬ ‫أعمال ‪15‬‬ ‫أعمال ‪12‬‬ ‫أعمال ‪6‬‬ ‫مقذمة‬
‫أعمال ‪28‬‬ ‫أعمال ‪22‬‬ ‫أعمال ‪16‬‬ ‫شاول‬ ‫أعمال ‪7‬‬ ‫أعمال ‪1‬‬
‫أعمال ‪23‬‬ ‫أعمال ‪17‬‬ ‫الطرسوسي‬ ‫أعمال ‪8‬‬ ‫أعمال ‪2‬‬
‫أعمال ‪24‬‬ ‫أعمال ‪18‬‬ ‫من‪ 1‬إلي ‪12‬‬ ‫أعمال ‪9‬‬ ‫أعمال ‪3‬‬
‫أعمال ‪25‬‬ ‫أعمال ‪19‬‬ ‫أعمال ‪13‬‬ ‫أعمال ‪10‬‬ ‫أعمال ‪4‬‬
‫أعمال ‪26‬‬ ‫أعمال ‪20‬‬ ‫أعمال ‪14‬‬ ‫أعمال ‪11‬‬ ‫أعمال ‪5‬‬

‫‪1‬‬
‫أعمال الرسل (المقذمة)‬

‫عودة لمجدوؿ‬
‫مقدمة أعماؿ الرسؿ‬
‫سفر أعماؿ الرسؿ مع األناجيؿ يمثمكف األسفار التاريخية فى العيد الجديد فاألناجيؿ تسرد حياة الرب يسكع فى‬
‫الجسد‪ .‬كسفر أعماؿ الرسؿ يسرد قصة بداية الكنيسة‪ ،‬كيعطينا صكرة لمكنيسة األكلى‪ .‬كنرل فيو العقبات التى‬
‫كاجيت الكنيسة كعمؿ الركح القدس فى الكنيسة‪ .‬نرل فيو نجاح الكنيسة كانتشارىا مف أكرشميـ إلى الييكدية ثـ‬
‫إلى السامرة ثـ إلى كؿ األرض حتى ركما عاصمة العالـ المعركؼ كقتئذ تمامان كما أراد الرب (أع ‪.)8:1‬‬

‫كنرل فى سفر أعماؿ الرسؿ تحقيؽ كعد الرب بإرساؿ الركح القدس (يك ‪+ 27 ،26:15 + 26 ،17 ،16:14‬‬
‫‪ + 13 ،7:16‬مر ‪ .)11 ،10:13‬كقد تـ ىذا يكـ الخمسيف (أع ‪ .)4-1:2‬كبقكة الركح القدس كبإرشاده جاؿ‬
‫التبلميذ يبشركف فى كؿ األرض‪.‬‬

‫كاف كانت األناجيؿ ىى حياة المسيح فسفر أعماؿ الرسؿ ىك المسيحية‪.‬‬

‫األناجيؿ ىى اهلل فى الجسد كسفر األعماؿ ىك اهلل فى الناس‪.‬‬

‫األناجيؿ ىى ك ارزة المسيح كسفر األعماؿ ىك ك ارزة الرسؿ إمتدادان لك ارزة المسيح‪.‬‬

‫كىذا السفر ىك المسيح فى تبلميذه‪ ،‬ىك عمؿ المسيح بالركح القدس فى تبلميذه‪ .‬كىك تنفيذ ما قالو المسيح فى‬
‫األناجيؿ كأنو معنا إلى إنقضاء األياـ‪.‬‬

‫نرل فى األناجيؿ ميبلد المسيح كنرل فى سفر األعماؿ ميبلد الكنيسة جسد المسيح‪.‬‬

‫نرل فى األناجيؿ أالـ العريس ألجؿ عركسو كفى سفر األعماؿ نرل أالـ العركس ألجؿ محبتيا فى عريسيا‪.‬‬

‫فى األناجيؿ نرل المسيح يغسؿ أقداـ تبلميذه كفى سفر األعماؿ تبلميذ المسيح يغسمكف أقداـ العالـ‪.‬‬

‫فى األناجيؿ نرل الركح القدس يي ىك ِّك ٍف لئلبف جسدان مف بطف العذراء كفى سفر األعماؿ نراه يي ىك ِّك ٍف الكنيسة جسد‬
‫المسيح‪.‬‬

‫ىو سفر أعماؿ الروح القدس‪:‬‬

‫البعض يسمى سفر أعماؿ الرسؿ بسفر أعماؿ الركح القدس كذلؾ لآلتى‪-:‬‬
‫الركح القدس ىك الذل أسس الكنيسة كأعطى الكممة عمى فـ الرسؿ كأعطاىـ القكة عمى إحتماؿ األلـ‬
‫كأعطاىـ التعزيات لذلؾ طمب منيـ السيد المسيح أف ال يبرحكا أكرشميـ إلى أف يمبسكا قكة مف األعالى‬
‫كىذا ما تـ فى يكـ الخمسيف‪.‬‬
‫‪+ 31-23:4‬‬ ‫ُ ‪-‬حؿ الركح عمييـ كىـ يصمكف بنفس كاحدة‪ .‬ككانكا كمما يفعمكف يمتمئكف مف الركح القدس (‬
‫ب مرة كاحدة‪ .‬كلـ يكف اإلمتبلء مرة كاحدة‪ .‬بؿ كانت‬
‫طمى ٍ‬
‫‪ .)4-1:2 + 52-48:13‬إذان الركح القدس لـ يي ٍ‬

‫‪2‬‬
‫أعمال الرسل (المقذمة)‬

‫"روحؾ القدوس جدده فى‬ ‫الكنيسة فى صبلة مستمرة طكؿ الحياة طالبة اإلمتبلء‪ .‬لذلؾ نصمى كنقكؿ‬
‫أحشائنا"‪.‬‬
‫ِ ‪-‬كاف الركح القدس يقكدىـ فى ق ارراتيـ حينما يجتمعكف (‪.)28:15‬‬
‫ّ ‪-‬كاف الركح القدس يؤيد الرسؿ بالمكاىب كاآليات مثؿ مكىبة األلسنة ( ‪ )4:2‬كمكىبة النبكة ( ‪+ 29-27:11‬‬
‫‪ )11-9:21‬كالكعظ كالتعميـ (رك ‪.)12-4:12‬‬
‫ْ ‪-‬أعطى الركح القدس لمرسؿ سمطاف فحكـ بكلس عمى باريشكع الساحر بالعمى (‪.)11-9:13‬‬
‫ٓ ‪-‬كاف الركح يحرؾ التبلميذ فقاؿ لفيمبس أف يذىب لمكزير الحبشى ( ‪ )29:8‬كبعد أف أتـ ميمتو خطؼ الركح‬
‫فيمبس إلى مكاف آخر ( ‪ )19:10 + 40-29:8‬كمنع الركح بكلس مف الذىاب ألسيا ( ‪ )6:16،7‬كأعطى‬
‫الرسؿ رؤيا ليذىبكا إلى مكدكنية (‪.)9:16‬‬
‫‪+ 12-11:19 + 3:14 + 41-36:9 + 16-12:5 + 8-6:3‬‬ ‫ٔ ‪-‬أيد الركح القدس الرسؿ بالمعجزات (‬
‫‪.)12-7:20‬‬
‫ٕ ‪-‬كاف الركح القدس ييعطىى بكضع اليد‪ ،‬يد الرسؿ (كخمفائيـ مف األساقفة فيما بعد لتمتد الكنيسة‪ ،‬كيستمر عمؿ‬
‫الركح القدس فى الكنيسة)‪ .‬كىذا ىك التثبيت (اآلف يتـ ىذا بسر الميركف) الذل يمى سر المعمكدية ( ‪38:2‬‬
‫‪.)7-1:19 + 17-14:8 +‬‬
‫ٖ ‪-‬كاف الركح يعمـ التبلميذ كما حدث لبطرس فى قصة كرنيميكس (‪.)20-19:10‬‬
‫ٗ ‪-‬كاف الركح يختار التبلميذ لمعمؿ (‪ )2:13‬ككاف يرسميـ (‪.)4:13‬‬
‫َُ ‪-‬كاف الركح القدس يعطى التعزية (‪.)31:9‬‬
‫ُُ ‪-‬الركح القدس ىك الذل يقيـ األساقفة (‪.)18:20‬‬
‫لقد ظف الييكد كغيرىـ مف الركماف أنيـ قتمكا الرب يسكع كتخمصكا منو ‪ ،‬لكنو قاـ كصعد إلى السمكات ليرسؿ‬
‫ركحو فيؤسس الكنيسة التى ىى جسده ليس فى أكرشميـ أك الييكدية فقط بؿ فى كؿ العالـ‪ .‬كجعؿ الناس خميقة‬
‫جديدة‪ .‬لقد مؤل المصمكب القائـ مف األمكات المؤمنيف بركحو فنشركا المسيحية بقكة كبسر عجيب‪.‬‬

‫كاتب السفر‪:‬‬

‫ىك القديس لكقا كاتب اإلنجيؿ المعركؼ بإسمو‪ ،‬قارف (لك ‪ 4-1:1‬مع أع ‪ )2-1:1‬كقارف (لك ‪ 51-50:24‬مع‬
‫أع ‪.)4:1‬‬
‫فالقديس لكقا كتب السفريف إلى شخص كاحد ىك العزيز ثاكفيمس‪ .‬كسفر األعماؿ كما ىك كاضح‪ ،‬مكضكعو يمى‬
‫مكضكع اإلنجيؿ‪ .‬اإلنجيؿ ىك ما إبتدأ المسيح يعممو كىك بجسده عمى األرض ‪ ،‬كاألعماؿ ىك ما يكممو بركحو‬
‫القدكس اآلف كحضكره السرل‪.‬‬
‫كثاؤفيمس ىك أحد كجياء الركماف بدليؿ لفظ العزيز الذل يعنى صاحب العزة كىك لفظ خطاب لمعظماء (أع‬
‫‪.)3:24‬‬

‫‪3‬‬
‫أعمال الرسل (المقذمة)‬

‫كالقديس لكقا مف إنطاكية عاصمة سكريا‪ .‬كلذلؾ نجد فى سفر األعماؿ إشارات خاصة بإنطاكية‪ .‬فمنيا بدأت‬
‫رحبلت بكلس الرسكؿ‪ .‬كفى إنطاكية يد ًع ىى التبلميذ مسيحييف أكالن‪ .‬كق اررات مجمع أكرشميـ كجيت أساسان إلنطاكية‬
‫(‪.)35-22:15‬‬

‫كنبلحظ أف لكقا حيف كتب أسماء الشمامسة قاؿ عف نيقكالكس أنو دخيؿ إنطاكى ‪ ،‬فيك إذان ىي ٍع ًرؼ شعب إنطاكية‬
‫باإلسـ كيعرؼ المؤمنيف كالدخبلء‪.‬‬
‫الدخالء ‪ :‬ىـ األمـ الكثنيكف الذيف تيكدكا كاختتنكا كدخمكا إلى الييكدية كلعؿ لكقا إنضـ لبكلس فى بداية رحمتو‬
‫الثانية (أع ‪ .)40:15‬كالرحمة بدأت مف إنطاكية‪ .‬فبكلس أخذ معو لكقا مف بمده إنطاكية‪ .‬كبكلس يذكر لكقا‬
‫ضمف العامميف معو (كك ‪2 + 14-7:4‬تى ‪ + 11-10:10‬فؿ ‪.)24‬‬
‫كيبدك أف لكقا كاف أممى األصؿ ففى رسالتو لككلكسى يضعو بكلس الرسكؿ مع إبفراس كديماس كليس مع‬
‫أرسترخس كمرقس الذيف ىـ مف الختاف‪.‬‬
‫ككاف لكقا طبيبان (كك ‪ .)14:4‬كاألطباء كانكا عمماء كيتميز أسمكب لكقا بالدقة العممية كتحديد التكاريخ (لك ‪: 2‬‬
‫‪ +2 ، 1‬لك ‪ .)2 ، 1 : 3‬كنبلحظ فى سفر أعماؿ الرسؿ أنو يدكف بدقة كؿ مدينة بحسب مقاطعتيا فيقكؿ برجة‬
‫فى بمفيمية كانطاكية فى بيسيدية كمي ار فى ليكية كفيمبى فى مكدكنية كلسترة كدربة فى ليكأكنية كطرسكس فى‬
‫كيميكية كالمكانى الحسنة فى كريت‪ .‬فيك يتتبع كؿ شئ بتدقيؽ كما قاؿ ىك بنفسو عف نفسو (لك ‪.)3:1‬‬
‫كقيؿ أنو كاف رسامان فنانان ترؾ رسمان لمسيدة العذراء‪ .‬بؿ أف كتاباتو ىى لكحات ناطقة‪ ،‬راجع قصة تيميؿ المبلئكة‬
‫يكـ ميبلد المسيح‪ .‬كىكذا كثير مف قصص سفر األعماؿ كبالذات قصة غرؽ السفينة (أع ‪ )27‬فيى لكحة ناطقة‬
‫لمؤرخ رأل الحادث بعيفمق‪ .‬قاؿ أحد الدارسيف عف ىذا اإلصحاح أف الكاتب رأل كؿ شئ بعينيو ككصفو بدقة‬
‫كلكنو لـ يكف بحا انر محترفان فيك ال يستخدـ ألفاظ البحارة‪.‬‬
‫كلكقا لـ يكف لو زكجة أك أكالد‪ .‬كحسب التقميد القبطى فيك قد إستشيد عمى يد نيركف كتعيد لو الكنيسة فى ‪22‬‬
‫اإلمبرطكر قسطنطينيكس رفاتو الطاىر إلى القسطنطينية‪.‬‬
‫ا‬ ‫بابة‪ 1 ،‬نكفمبر‪ .‬كنقؿ‬
‫كيقكؿ التقميد أف لكقا ىك أحد السبعيف رسكالن الذيف عينيـ المسيح كأرسميـ‪ ،‬كيقكؿ التقميد أيضان أنو أحد تمميذل‬
‫عمكاس لذلؾ لـ يذكر إسمو‪.‬‬
‫كلقد كتب لكقا إنجيمو فى أثناء فترة سجف بكلس الرسكؿ فى قيصرية كذلؾ باإلتصاؿ بالتبلميذ كالعذراء مريـ ‪،‬‬
‫كىذا ما نفيمو مف بداية إنجيمو‪ .‬ثـ كتب سفر األعماؿ أثناء إقامة بكلس الرسكؿ مسجكنان فى ركما أياـ السجف‬
‫األكؿ سنة ‪62‬ـ‪.‬‬

‫نمو الكرازة‪:‬‬

‫ُ ‪-‬ما إف حؿ الركح القدس عمى التبلميذ‪ ،‬حتى بدأكا يبشركف فى أكرشميـ ثـ بدأكا ينتشركف فى كؿ العالـ‪.‬‬
‫كسفر األعماؿ ىك مجرد لمحات مف قصة ىذه الك ارزة مثاالن لذلؾ اإلنتشار كما قابمو مف مقاكمة كاضطياد‬
‫أك قبكؿ كفرح كما تسمح بو الرسؿ مف قكة سمائية كصفات ركحانية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أعمال الرسل (المقذمة)‬

‫‪- 2‬إستعمؿ الرسؿ المغة العبرانية مع الييكد القاطنيف فى الييكدية كأكرشميـ كىؤالء المتحدثيف بالعبرانية مف‬
‫الييكد يسمكف أنفسيـ بالييكد العبرانيكف‪ ،‬كىـ يميزكف أنفسيـ بيذا اإلسـ عف الييكد الساكنيف خارج الييكدية‬
‫الذيف كانكا يسمكنيـ اليكنانييف (‪ .)1:6‬كنحف أماـ طائفتيف مف اليكنانييف‪-:‬‬
‫‪ Hellinists‬كيسمكف‬ ‫أ ‪ -‬الييكد الساكنيف في الشتات كيتكممكف المغة اليكنانية‪ ،‬ىؤالء يسمكنيـ المتيمينيف‬
‫اليكنانييف فى الترجمة العربية (‪.)1:6‬‬
‫ب ‪-‬اليكنانييف الكثنييف أك اليمينييف ‪.Hellenes‬فاليكناف ىى ‪HELLAS‬‬
‫ّ ‪-‬بدأ الرسؿ بالييكد ثـ ذىب فيمبس إلى السامرة‪ .‬كالسامرة ىى خميط مف الييكد كالكثنييف‪ .‬ككاف الييكد ال‬
‫يتعاممكف مع السامرييف (أع ‪.)8‬‬
‫ْ ‪-‬ثـ بدأ قبكؿ األمـ فى قصة كرنيميكس (أع ‪ )10‬ثـ فى كنيسة إنطاكية (أع ‪ )11‬ثـ إنطمؽ بكلس كبرنابا لكؿ‬
‫األمـ إبتداء مف أسيا الصغرل ثـ أكركبا كأخي انر إلى ركما‪ .‬ككاف ىذا ما أراده السيد المسيح (أع ‪.)8:1‬‬
‫ٓ ‪-‬تأسست كنائس كثيرة فى كؿ العالـ حتى أنو لما إحترقت أكرشميـ كانت المسيحية قد مؤلت المسككنة كانتشر‬
‫ممككت اهلل فى كؿ العالـ‪.‬‬
‫‪64‬ـ‪.‬‬ ‫ٔ ‪-‬لـ ىي ًرد فى السفر أل إشارة لما بعد كصكؿ بكلس إلى ركما كال إلى إضطياد نيركف لممسيحية سنة‬
‫فالسفر ينتيى ببكلس الرسكؿ فى السجف‪ ،‬كلكننا نجده يكرز كيبشر كىك فى سجنو فالبشر قد يقيدكف لكف‬
‫كممة اهلل ال تقيد‪ .‬كىذا ىك ىدؼ المسيح أف تصؿ المسيحية لكؿ العالـ كىا قد كصمت إلى ركما عاصمة‬
‫العالـ المعركؼ كقتئذ لذلؾ ينتيى السفر بكصكؿ الك ارزة إلى ركما‪.‬‬
‫ٕ ‪-‬ىذا السفر يتكقؼ كلكف ال ينتيى‪ .‬كالكبلـ يقؼ فجأة كالقصة المبتكرة ( ‪ .)31-30:28‬فيذا السفر مفتكح‬
‫لمتكممة‪ .‬كالكنيسة خدامان كشعبان يكتبكف الفصكؿ التالية فيو إلى نياية العالـ‪ ،‬لذلؾ ال نجد السفر ينتيى بكممة‬
‫آميف كما ينتيى كؿ أسفار الكتاب‪ ،‬فالسفر لـ ينتيى كتطبيقان لذلؾ نجد الكنيسة تق أر كتاب السنكسار بعد‬
‫سفر أعماؿ الرسؿ (اإلبركسيس) فى القداسات‪ .‬كالسنكسار كما ىك معركؼ ىك كتاب أخبار القديسيف‬
‫كالشيداء‪.‬‬
‫ٖ ‪-‬قاكـ الييكد كالكثنيكف نمك الكنيسة‪ .‬كمف خبلؿ قبكؿ الكنيسة بمؤمنييا لممكت إنتشرت الك ارزة فى العالـ كمو‪.‬‬
‫بؿ كانت محاكمات المسيحييف فرصة لمك ارزة أماـ الكالة كرؤساء الكينة‪ ،‬بؿ أف تشتيت المسيحييف نتيجة‬
‫اإلضطياد صار فرصة لمك ارزة (أع ‪ .)19:11‬فكؿ مقاكمة كأل مقاكمة ال تكقؼ نمك الكنيسة ‪.‬‬
‫ٗ ‪-‬بدأت الكنيسة تأخذ شكميا كما نرل فى سفر األعماؿ‪ ،‬فقد صار ىناؾ أساقفة كقسكس كشمامسة‪ ،‬كصارت‬
‫ىناؾ مجامع تتخذ الق اررات‪ ،‬عمى أنو فى بداية الخدمة كانت إختصاصات كؿ درجة كنسية مف األساقفة‬
‫‪+ 23-21:14‬‬ ‫كالقسكس كالشمامسة غير كاضحة‪ .‬فكاف عمؿ األسقؼ متداخبلن مع عمؿ القسيس (أع‬
‫‪ )7:20‬فينا نجد بكلس الرسكؿ يخاطب الكينة عمى أنيـ أساقفة كقسكس فى نفس الكقت‪ .‬ثـ ظير التمايز‬
‫بينيما بعد ذلؾ‪ ،‬فتحدد أف األسقؼ ىك خميفة لمرسؿ لو سمطاف كضع اليد‪ ،‬كمع أف اإلختصاصات كانت‬
‫غير كاضحة أكالن إالٌ أف سمطاف كضع اليد كما ىك كاضح فى سفر األعماؿ كاف خاصان بالرسؿ كحدىـ (أع‬

‫‪5‬‬
‫أعمال الرسل (المقذمة)‬

‫‪ .)17-14 +12:8‬كنفس التداخؿ فى اإلختصاصات حدث بيف القسكس كالشمامسة فنجد أف فيمبس كىك‬
‫شماس كاف يعمد إالٌ أنو لـ يكف يضع يده ليحؿ الركح القدس‪.‬‬
‫َُ ‪-‬أطمؽ الييكد عمى المسيحييف أكالن إسـ ‪1 :‬أتباع طريؽ (‪ )9:19+2:9‬ثـ أسمكىـ ‪2 /‬شيعة (‪/ )14:24‬‬
‫‪3‬ومذىب (‪/ )22:28‬أما المسيحييف فسمكا أنفسيـ ‪4‬كنيسة (‪ /)47:2‬كأطمؽ عمييـ إسـ ‪5‬مسيحييف فى‬
‫‪6‬تالميذ (أع‪/ . )1 : 19 + 1 : 9‬كأطمؽ عمى‬ ‫إنطاكية ( ‪/ .)26:11‬كأطمؽ عمى المسيحييف أيضا‬
‫المسيحييف ‪7‬قديسيف (أع‪. )32 : 9‬‬
‫ُُ ‪-‬سمكت الكنيسة بحكمة كرفؽ مع المؤمنيف فنرل أف مجمع أكرشميـ إتخذ ق ار انر بأف الختاف غير ممزـ لؤلمـ‪.‬‬
‫كلكف بسبب ضعؼ المسيحييف مف أىؿ الختاف نجد أف بكلس ختف تيمكثاكس حتى ال يتعثركا‪ ،‬كيستطيع‬
‫تيمكثاكس أف يخدـ بينيـ كفى ىذا كما قاؿ بكلس الرسكؿ نفسو صرت لمييكد كييكدل‪ .‬كبيذا المنطؽ نجد‬
‫بكلس يقبؿ أف يتطير كيحمؽ رأسو أماـ الييكد ليجذب عمى كؿ حاؿ قكمان (راجع أع ‪+ 24-17:21 + 15‬‬
‫غؿ ‪ + 10-1:3‬أع ‪1 + 3:16‬كك ‪.)23-20:9‬‬
‫مواىب التكمـ بألسنة ‪:‬‬

‫أعطى اهلل لمرسؿ كلغيرىـ مف الذيف أرسميـ لمك ارزة مكىبة التكمـ باأللسنة كذلؾ إلنتشار الك ارزة كسط الشعكب‬
‫التى تتكمـ بمغات كليجات مختمفة ( ‪ .)11:14‬كلذلؾ أعطى اهلل بكلس ألسنة كثيرة ( ‪1‬كك ‪ .)18:14‬كأعطى‬
‫التبلميذ ىذه المكىبة ( ‪ .)8 ، 4:2‬كىذا ما حدث يكـ الخمسيف إذ كاف يجتمع فى أكرشميـ ييكد مف كؿ أنحاء‬
‫األرض (حكالى ‪ 15‬أمة مختمفة)‪ .‬كتكمـ كسطيـ التبلميذ بمغاتيـ التى يعيشكف فييا فى ببلدىـ‪ .‬كبيذا يعمف اهلل‬
‫أنو إلو األرض كميا كسيخمص كؿ األمـ‪.‬‬
‫عمى أف مكىبة التكمـ بألسنة حدثت أيضان فى حالة كرنيميكس إذ حؿ الركح القدس عميو قبؿ المعمكدية (كىذه‬
‫حالة إستثنائية أعمف اهلل بيا قبكلو لؤلمـ حتى ينتيى شؾ التبلميذ مف ناحية ىذا األمر)‪ .‬كلما رأل بطرس أف‬
‫الركح القدس حؿ عمى األمـ حتى بدكف تعميد فى ًي ىـ أف إرادة الرب ىى قبكؿ األمـ فقاـ بطرس بتعميدىـ فك انر‪.‬‬
‫حؿ الركح عمى كرنيميكس تكمـ بألسنة ككاف ىذا نفس ما حدث مع بطرس كالتبلميذ يكـ الخمسيف‪ ،‬كىذا‬ ‫كحينما َّ‬
‫ما أكد لبطرس أف األمـ صاركا سكاء بسكاء مع الييكد‪ ،‬الكؿ صار كاحدان فى المسيح‪.‬‬
‫بكلس الرسكؿ يديو عمى مف إعتمدكا فحؿ عمييـ الركح القدس‬ ‫كحدث ىذا مرة ثانية فى أفسس حيف كضع‬
‫كتكممكا بألسنة‪ .‬ككاف ىذا عبلمة ليـ عمى أف ىناؾ عمؿ لمركح القدس‪ ،‬إذ كانكا ال يعرفكف سكل معمكدية يكحنا‬
‫(‪ .)6-1:19‬كلكف بعد أف صار ىناؾ فى كؿ أمة ككؿ كنيسة مف يبشر بمغة الكنيسة كيعظ بمغة أىؿ ىذا‬
‫الشعب لـ يعد ىناؾ حاجة لمكىبة التكمـ بألسنة (‪1‬كك‪ ،)14‬مكىبة األلسنة ليست لئلستعراض بؿ لمخدمة‪.‬‬

‫مالحظات عمى سفر األعماؿ‪:‬‬

‫ُ ‪-‬يشتمؿ سفر األعماؿ عمى عظات كأحاديث إلسطفانكس كبكلس كبطرس كممخصيا أف اهلل نزؿ كخمص‬
‫اإلنساف‪ .‬ىذه ىى الرسالة المسيحية فى جكىرىا كبساطتيا‪ ،‬كأف اإليماف بيذا المخمص ىك طريؽ الخبلص‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أعمال الرسل (المقذمة)‬

‫ِ ‪-‬األلفاظ التى إستخدمتيا الكنيسة مسميات لما فييا‪ ،‬كانت كممات مكجكدة فى المغة‪ ،‬كلكنيا إتخذت مع الزمف‬
‫تعاريؼ محددة خاصة‪.‬‬
‫إكميسيا كاف يعنى لغكيان جماعة كصار يعنى كنيسة‪.‬‬ ‫فمفظ‬

‫بريسفيتيروس يعنى لغكيان شيخ كصار يعنى قسيس‪.‬‬ ‫كلفظ‬

‫إبيسكوبوس يعنى لغكيان ناظر كصار يعنى أسقؼ‪.‬‬ ‫كلفظ‬

‫دياكونوس يعنى لغكيان خادـ كصار يعنى شماس‪.‬‬ ‫كلفظ‬

‫الكنيسة لـ تخترع ألفاظان لممسميات الكنسية بؿ إستخدمت كممات مكجكدة فى المغة كاتخذت ىذه األلفاظ بعد ذلؾ‬
‫و‬
‫معاف كنسية خاصة‪.‬‬

‫‪)21-18:8‬‬ ‫ّ ‪-‬ىناؾ لفظ إنتشر فى الكنيسة إستعمالو كىك السيمكنية كذلؾ بناء عمى قصة سفر األعماؿ (‬
‫حينما أراد سيمكف الساحر أف يشترل مكىبة كضع اليد بالماؿ مف بطرس الرسكؿ‪ .‬كصارت السيمكنية ىى‬
‫شراء الرتب الكنسية بالماؿ كىذه قد شجبيا القديس بطرس فى سفر األعماؿ‪ .‬ثـ حكمت الكنيسة بعد ذلؾ‬
‫بحرماف مف يشترل كمف يبيع الرتب الكنسية‪ .‬ككضع بكلس الرسكؿ شركطان إلختيار األسقؼ كالشماس‬
‫(‪1‬تى ‪.)3‬‬
‫ْ ‪-‬كاف أساس إختيار الشعب لرعاتو عف طريؽ اإلنتخاب (‪ )3:6‬كيمى ذلؾ كضع اليد كىذا بعمؿ الركح القدس‬
‫(‪.)6:6 +28 ، 17 : 20 + 23:14 + 3-2:13‬‬
‫ٓ ‪-‬صارت إجتماعات الكنيسة كالقداسات يكـ األحد بدالن مف يكـ السبت ( ‪ .)11-7:20‬كفى ىذه القصة نجد‬
‫أف المؤمنيف يجتمعكف عشية األحد فى التعاليـ كالتسابيح صائميف حتى القداس فجر األحد‪.‬‬
‫ٔ ‪-‬يعتبر سفر األعماؿ ىك الرباط الذل يربط بيف األناجيؿ كرسائؿ بكلس الرسكؿ فكيؼ كنا سنعرؼ مف ىك‬
‫ب سفر األعماؿ‪ .‬لقد أظير لكقا أف بكلس رسكؿ مختار‪ ،‬مرسؿ مف اهلل مباشرة لو‬
‫بكلس الرسكؿ إف لـ يي ٍكتى ٍ‬
‫سمطاف مثؿ باقى الرسؿ‪ ،‬فالرب قد ظير لو كأرسمو كصنع معجزات كباقى الرسؿ‪ .‬كنرل بكلس فى سفر‬
‫األعماؿ عمى نفس قامة بطرس‪.‬‬
‫‪8:14‬‬ ‫كبكلس شفى األعرج‬ ‫‪2:3‬‬ ‫بطرس شفى األعرج‬

‫‪18:16‬‬ ‫مناديؿ بكلس تشفى‬ ‫‪15:5‬‬ ‫بطرس كاف ظمو يشفى‬

‫‪6:13‬‬ ‫بكلس أعمى الساحر‬ ‫‪20:8‬‬ ‫بطرس كشؼ الساحر كأسكتو‬

‫‪9:20‬‬ ‫بكلس أقاـ ميت‬ ‫‪36:9‬‬ ‫بطرس أقاـ ميت‬

‫‪+19:5‬‬
‫‪25:16‬‬ ‫بكلس فتح لو مبلؾ السجف‬ ‫بطرس أخرجو مبلؾ مف السجف‬
‫‪7:12‬‬

‫‪7‬‬
‫أعمال الرسل (المقذمة)‬

‫بكلس كاف رسكؿ األمـ‬ ‫كرنيميكس‬ ‫يعمً ىف لو قبكؿ األمـ‬


‫بطرس أ ٍ‬
‫كلنبلحظ أف الرب يخرج بطرس مف السجف كيفتح الباب لبكلس فى سجنو كذلؾ حتى يستطيعا أف يتمما‬
‫خدمتيما‪ .‬كىذا معنى حماية اهلل لرسمو‪ ،‬فبل يستطيع مخمكؽ أف يقتميـ إال بعد أف ينيكا ميمتيـ كخدمتيـ التى‬
‫يريدىا اهلل منيـ ‪.‬‬

‫فحينما نرل بكلس فى سفر األعماؿ عمى ىذه القامة الرسكلية العالية نق أر رسائمو عمى أف كؿ كممة فييا ىى مف‬
‫اهلل فيك رسكؿ عظيـ كما رأيناه فى سفر األعماؿ‪.‬‬

‫ٕ ‪-‬ىناؾ عظات كأحاديث مناسبة لكؿ مف كجيت إلييـ‪ .‬فيناؾ عظات تقاؿ لمييكد كما كعظ بطرس أماـ الييكد‬
‫يكـ الخمسيف ككما كعظ إسطفانكس أماـ السنيدريـ‪ .‬كىناؾ عظات تقاؿ لؤلمـ كما تكمـ بكلس أماـ األريكس‬
‫باغكس فى أثينا كىناؾ عظات لممسيحييف كما كمـ بكلس قسكس أفسس‪ .‬كليس ما يقاؿ ىنا يقاؿ ىناؾ‪.‬‬
‫ٖ ‪-‬نبلحظ عمؿ اهلل مف خبلؿ التاريخ لينتشر اإلنجيؿ‪ .‬فاإلسكندر األكبر بفتكحاتو جعؿ المغة اليكنانية لغة‬
‫سائدة كصارت ىى لغة المثقفيف فى كؿ العالـ لقركف طكيمة‪ ،‬ككانت ىى لغة اإلنجيؿ‪ .‬كالركماف جعمكا‬
‫َّدكا الطرؽ كىذا ساعد عمى إنتقاؿ الرسؿ عبر كؿ كاليات الدكلة‬
‫كعب ي‬
‫العالـ دكلة كاحدة ليا قانكف كاحد ى‬
‫الركمانية‪.‬‬

‫دور المالئكة فى الكنيسة ‪:‬‬

‫‪ 11 ، 10 : 1‬المبلئكة يخبركف بالمجئ الثانى‪.‬‬


‫‪20 ، 19 : 5‬المبلؾ يفتح أبكاب السجف كيطمب مف الرسؿ أف يذىبكا كيكممكا الشعب‪.‬‬
‫‪ 27 ، 26 : 8‬مبلؾ يطمب مف فيمبس أف يذىب إلى الجنكب‪.‬‬
‫‪ 6-3:10‬مبلؾ يظير لبطرس فى مكضكع كرنيميكس‪.‬‬
‫‪ 10-6:12‬مبلؾ ينقذ بطرس‪.‬‬
‫‪ 23:12‬مبلؾ يضرب ىيركدس‪.‬‬
‫‪ 25-23:27‬مبلؾ يظير لبكلس ليخبره بنجاتو ىك كمف معو‪.‬‬
‫حقان لقد جمع المسيح السمائييف كاألرضييف فى كنيسة كاحدة‪.‬‬
‫حكاـ الروماف‪:‬‬

‫قد يعينيـ قيصر بنفسو كفى ىذه الحالة يسمى والى ‪.‬‬
‫قد يعينيـ مجمس الشيكخ كفى ىذه الحالة يسمى نائب قنصؿ أو قائد رومانى ‪.‬‬
‫كاذا كانت المقاطعة صغيرة يسمى حاكـ‪.‬‬
‫كلكف الكؿ يخضع لقيصر‪ ،‬كقيصر يسمى األغسطس ‪ 25:25‬كتعنى الجدير باإلحتراـ كإلو‪.‬‬
‫ككانت اإلمبراطكرية مقسمة إلى كاليات عمييا حكاـ‪ ،‬كالحكاـ ىـ الصمة بيف الكالية كبيف القيصر‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أعمال الرسل (المقذمة)‬

‫كاألسماء أك األلقاب التى إستخدميا لكقا لمحكاـ جاءت فى منتيى الدقة فى المغة األصمية‪.‬‬
‫الجيش الرومانى‪:‬‬

‫‪ 10‬أقساـ كؿ منيا يسمى كتيبة‬ ‫مككف مف لجيكنات (جمع لجيكف) أل فيالؽ‪ .‬ككؿ لجيكف (فيمؽ) ينقسـ إلى‬
‫(ككىكرت)‪ .‬كالكتيبة تتككف مف مئات (سنتكريكف)‪ .‬ككؿ مئة يقكدىا قائد مئة‪ .‬كقكاد المئات تحت إدارة أمير الذل‬
‫ىك رئيس ألؼ‪ .‬كبعض الكتائب ليا أسماء مثؿ الكتيبة اإليطالية ( ‪ )2 ، 1:10‬كقادة المئات الذيف ذكرىـ الكتاب‬
‫المقدس ليـ ذكرل عطرة كسيرة حسنة‪ .‬كيبدك أف ىذا راجع ألنيـ إشارة لممسيح قائد قطيع الكنيسة الذل ىك رمزيا‬
‫‪ 100‬خركؼ‪ ،‬لك ضؿ أحدىـ يسعى كراءه إلى أف يرجعو‪.‬‬
‫كلقد كاف الكالة الركماف يساعدكف المسيحييف بؿ أنقذكا بكلس مف يد الييكد كلكف كاف ذلؾ قبؿ اإلضطياد الذل‬
‫أثاره نيركف ضد الكنيسة سنة ‪64‬ـ‪.‬‬

‫الطرؽ فى الدولة الرومانية ‪:‬‬

‫كعبَّدىا الجيش‪ .‬ككانت تكضع عمييا عبلمات ىى المسافة إلى ركما‪ .‬ككؿ الطرؽ كاف ليا نظاـ كاحد‪،‬‬
‫ميدىا ى‬
‫ىك أنيا تؤدل إلى ركما‪ .‬كلذلؾ صارت التنقبلت سيمة‪ .‬فكاف لكؿ طريؽ حامية عسكرية تدافع عنو‪ ،‬لذلؾ تنقؿ‬
‫‪ ،‬إذ كانكا يضعكف عبلمات‬ ‫الرسؿ بسيكلة مف بمد إلى بمد‪ .‬كمف ىنا خرج المثؿ "كؿ الطرؽ تؤدل إلى ركما"‬
‫يكتب عمييا المسافة المتبقية إلى ركما‪.‬‬

‫الييود ‪:‬‬

‫بعد الرجكع مف سبى بابؿ صاركا مشتتيف فى العالـ كليـ جالية فى كؿ مكاف‪ .‬ككانكا أغنياء متعصبيف ليـ‬
‫ترابطيـ كمكائدىـ ككانكا ذكل تأثير‪ .‬ككانكا يرسمكف الجزية ألكرشميـ‪ ،‬كيصعدكف فى ‪ 3‬مكاسـ فى أعيادىـ الكبيرة‬
‫إلى أكرشميـ ( ‪ .)27:8 + 11-5:2‬ككاف الييكد غير راضيف عمى حكـ الركماف عمييـ ككانكا ينتظركف أف‬
‫يرسؿ ليـ اهلل مسيا يخمصيـ مف الركماف‪ ،‬ككانكا فى ثكرة عنيفة ضد الركماف‪ ،‬ككاف منيـ الغيكريف الذيف‬
‫‪70‬ـ كمف الحركات الفاشمة فى‬ ‫يقاكمكف الركماف بعنؼ إلى أف إنتيت ثكراتيـ بأف حطـ الركماف أكرشميـ سنة‬
‫الثكرة ضد الركماف ( ‪ )1‬حركة ثكداس ‪ )2( 36:5‬حركة ييكذا الجميمى ‪ 37:5‬كلكف كاف بيف الشتات مف الييكد‬
‫مف قىبًؿ المسيحية كقىبًؿ ك ارزة بكلس‪ .‬ككاف لمييكد مجامعيـ فى كؿ مكاف فى الدنيا‪ .‬كىذه المجامع تككنت كبدأت‬
‫فى اإلنتشار فى كؿ العالـ بعد سبى بابؿ كتشتت الييكد فى كؿ العالـ ‪ .‬ككانكا يذىبكف لممجامع لمصبلة كقراءة‬
‫النامكس‪ ،‬كمف يريد أف يقكـ بالكعظ يترككا لو المجاؿ‪ ،‬كلكف ال تقدـ ذبائح فى ىذه المجامع ‪ .‬فالذبائح ال تقدـ‬
‫ككاف السيد المسيح يذىب‬ ‫سكل فى الييكؿ فى أكرشميـ‪ .‬ككجدت ىذه المجامع حيثما كجد ييكد فى الشتات ‪.‬‬
‫ليذه المجامع يدعك لمتكبة (لك ‪ . )16 ، 15 : 4‬ككاف بكلس أكؿ ما يذىب إلى بمد يذىب إلى المجمع الييكدل‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أعمال الرسل (المقذمة)‬

‫ككاف البعض يستجيب كالبعض يرفض كيثكر كيدبر المؤامرات‪ .‬لكف عمكمان كانت ىذه المجامع فى كؿ مدينة‬
‫ىى نقطة البدء فى الك ارزة فى ىذه المدينة‪ .‬ككاف يحضر فى مجامع الييكد بعض اليكنانييف (األمـ) إلعجابيـ‬
‫بإلو الييكد ككانكا يكاظبكف عمى الحضكر‪ ،‬كىؤالء كانكا أكثر إستجابة لك ارزة بكلس مف الييكد‪ .‬ككانت ثكرة الييكد‬
‫ضد بكلس أساسان بسبب قبكؿ األمـ كىـ كانكان يريدكف تيكيدىـ أكالن‪ .‬كالسبب الثانى لثكرة الييكد عمى بكلس‪ ،‬بؿ‬
‫ثكرة المسيحييف الذيف مف أصؿ ييكدل (مف الختاف) ىك أف بكلس الرسكؿ كاف ينادل بالتحرر مف قيكد النامكس‬
‫كالختاف كغيره‪.‬‬
‫اليممينية ‪:‬‬

‫بعد اإلسكندر األكبر كغزكه لكؿ العالـ المعركؼ كقتئذ‪ ،‬إنتشرت الثقافة اليممينية أل اليكنانية كالمغة اليكنانية‪.‬‬
‫كغزت العالـ بأدابيا كثقافتيا كانتشر اإلنجيؿ بالمغة اليكنانية‪ .‬كمف يعرؼ اليكنانية قيؿ عنو أنو مثقؼ‪ ،‬كمف ال‬
‫يعرؼ اليكنانية قيؿ عنو أنو أعجمى أك بربرل‪ .‬كاستمر ىذا الكضع حتى القرف ال ػ ‪ 11‬حيف تمرد الشاعر دانتى‬
‫اإليطالى ككتب كتابو المشيكر "الككميديا اإلليية" بالمغة البلتينية كاعتبر ىذا كثكرة فى عالـ األدب ‪ .‬كمف ىنا‬
‫نمحظ التدبير اإلليى إذ أف العيد القديـ ترجـ لميكنانية حكالى سنة ‪ 186‬ؽ‪.‬ـ‪ .‬كاإلنجيؿ كتب باليكنانية كمو بالمغة‬
‫اليكنانية ‪ ،‬المغة التى سادت العالـ كمو لمدة ‪ 13‬قرنا‪.‬‬
‫تقسيـ السفر‪:‬‬

‫ُ) نبلحظ أف الكنيسة فى بدايتيا إستمرت عمى عبلقتيا بالييكؿ كصمكاتو حتى إستشياد إسطفانكس (ص ‪- 1‬‬
‫‪-8‬ص‪ .)12‬ككاف ىذا بعد محاكمة‬ ‫ص‪ )5‬ثـ بعد ذلؾ ظير اإلضطياد الييكدل ضد المسيحية (ص‬
‫اسطفانكس كرجمو (ص‪ ،6‬ص‪ .)7‬ثـ نرل إفتشار المسيحية فى كؿ العالـ (ص‪ – 13‬ص‪.)28‬‬
‫ِ) كقد ينقسـ سفر األعماؿ إلى قسميف‪:‬‬
‫أ) أعماؿ بطرس الرسكؿ (ص‪ – 1‬ص‪)12‬‬
‫ب) أعماؿ بكلس الرسكؿ (ص‪ – 13‬ص‪.)28‬‬

‫أوالً ‪ :‬بطرس الرسوؿ‬

‫بطرس ىو الرسوؿ الظاىر‬

‫فى ىذا الجزء مف السفر‬


‫ص‪ – 1‬ص‪12‬‬

‫‪10‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫عودة لمجدوؿ‬
‫اإلصحاح األوؿ‬

‫سوعُ َي ْف َعمُ ُو َوُي َعمٍّ ُـ ِب ِو‪"،‬‬ ‫س‪َ ،‬ع ْف َج ِم ِ‬


‫يع َما ْابتَ َدأَ َي ُ‬ ‫شأْتُ ُو َيا ثَ ُاوِفيمُ ُ‬
‫‪1‬‬
‫آية (‪ -:)1‬اَْل َكالَ ُـ األ ََّو ُؿ أَ ْن َ‬
‫المكمؿ لمكبلـ األكؿ‪ .‬الكبلـ األكؿ ىك ما‬ ‫ِّ‬ ‫أما الكبلـ الثانى فيك سفر األعماؿ‬ ‫اَْل َكالَ ُـ األ ََّو ُؿ = ىك إنجيؿ لكقا ٌ‬
‫إبتدأ يسكع أف يعممو كىك عمى األرض بالجسد كالثانى ىك ما إستمر المسيح يعممو فى كنيستو بكاسطة تبلميذه‬
‫بقيادة الركح القدس‪.‬‬
‫س = تعنى محب اإللو‪ .‬فالكتاب مكجو لكؿ مف يحب اهلل‪ .‬ككاضح ىنا انو فقد منصبو‪ ،‬ألف لكقا اليقكؿ‬ ‫ثَ ُاوِفيمُ ُ‬
‫العزيز كما قاؿ فى انجيمو‪ .‬كالعزيز ىك لقب منصب ركمانى‪.‬‬
‫َي ْف َعمُ ُو َوُي َعمٍّ ُـ ِب ِو = فاإلنجيؿ ىك تعميـ كعمؿ معان (يع ‪ + 22:1‬مت ‪ .)19:5‬لقد ثبت المسيح أقكالو بأعمالو‬
‫"تعممكا منى‪ ،‬ألنى كديع كمتكاضع" (مت ‪.)29:11‬‬

‫س َؿ الَِّذ َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫صى ِب ُّر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫آية (‪ " -:)2‬إِلَى ا ْل َي ْوِـ الَّذي ْارتَفَ َع فيو‪َ ،‬ب ْع َد َما أ َْو َ‬
‫‪2‬‬
‫اختَ َارُى ْـ‪" .‬‬
‫يف ْ‬ ‫الر ُ‬
‫س ُّر‬ ‫الر ِ‬
‫س = بعد أف َّ‬
‫قدـ كصاياه بالركح‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫صى ِب ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْارتَفَ َع فيو = فيك إستمر يعمـ حتى يكـ صعكده ‪َ .‬ب ْع َد َما أ َْو َ‬
‫س َؿ = ىذا ىك عمميـ اآلف ‪ .‬ىنا نسمع أف السيد يقدـ كصاياه بالركح‪ ،‬كقيؿ أنو‬
‫الر ُ‬
‫القدس لتبلميذه‪ ،‬كىنا يسمييـ ُّر‬
‫يخرج الشياطيف بالركح (مت ‪.)28:12‬‬

‫يرٍة‪َ ،‬ب ْع َد َما تَأَلَّ َـ‪َ ،‬و ُى َو َي ْظ َي ُر لَ ُي ْـ أ َْرَب ِع َ‬


‫يف َي ْو ًما‪َ ،‬وَيتَ َكمَّ ُـ َع ِف‬ ‫اى َ ِ‬‫ضا َن ْفس ُو حيًّا ِببر ِ‬ ‫آية (‪ " -:)3‬اَلَِّذ َ‬
‫‪3‬‬
‫يف َكث َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫اى ْـ أ َْي ً‬
‫يف أ ََر ُ‬
‫وت ِ‬
‫اا‪" .‬‬ ‫ص ِة ِبممَ ُك ِ‬ ‫ُم ِ‬
‫ور ا ْل ُم ْختَ َّ َ‬ ‫األ ُ‬
‫ظيكر المسيح لتبلميذه كلممجدلية ‪ ،‬كاف تثبيتان لمقيامة كقكتيا كمجدىا كاظيا انر لسمطانو عمى المكت‪ .‬كليشيد‬
‫التبلميذ بعد ذلؾ عف القيامة بكؿ ثقة كتأكيد‪.‬‬
‫إصبعو فى جركحو‪ .‬كبتكجيياتو‬ ‫يف = حتى ال يظنكه ركحان أكؿ معيـ كشرب كطمب مف تكما أف يضع‬ ‫ِببر ِ‬
‫اى َ‬ ‫ََ‬
‫إصطاد التبلميذ سمكان بعد ليمة فاشمة‪ .‬بؿ أف عددان كبي انر رأكه بعد القيامة‪ ،‬أكثر مف ‪ 500‬أخ (‪1‬كك ‪.)6:15‬‬
‫اا = مف يتكب تككف لو قيامة أكلى‪ ،‬كمف يعتمد يمكت كيقكـ مع المسيح كينضـ إلى‬ ‫وت ِ‬‫ص ِة ِبممَ ُك ِ‬ ‫ُم ِ‬
‫ور ا ْل ُم ْختَ َّ َ‬ ‫األ ُ‬
‫ممككت اهلل‪ ،‬فإف عاش حياة التكبة مجاىدان يككف لو نصيب فى القيامة الثانية كما قاـ المسيح مف األمكات كيككف‬
‫لو مجد فى السمكات‪ ،‬لكف اآلالـ ىى الطريؽ ليذا المجد‪ .‬كأف بمكت المسيح كقيامتو صرنا نشترؾ معو فى مكتو‬
‫بالمعمكدية فتغفر خطايانا‪ ،‬كنقكـ معو كتككف لنا حياة ىى حياتو ‪ .‬كىذا ىك ممككت اهلل = مؤمنيف ماتكا عف‬
‫العالـ ليحيا المسيح فييـ كيممؾ عمى قمكبيـ كيخضعكف لكصاياه عف حب فيحيكف فى فرح كسبلـ‪ .‬دائسيف عمى‬
‫أمجاد كأالـ ىذا العالـ (ىذه ىى الغمبة عمى العالـ)‪ .‬كليـ حياة أبدية تبدأ اآلف عمى األرض كتمتد فى السماء فى‬
‫المجد‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫أ َْرَب ِع َ‬
‫يف َي ْو ًما = ما بيف القيامة كالصعكد كمف المؤكد أف المسيح سمَّـ لتبلميذه خبلؿ ىذه الفترة أسرار الكنيسة‪،‬‬
‫المعمكدية ككضع اليد كاإلفخارستيا التى ىى إتحاد أيضان مع المسيح فى مكتو كقيامتو‪ .‬فى ىذه األربعيف يكما لـ‬
‫يشفى أمراض‪ ،‬بؿ أعمف شخصو كانو غالب العالـ الشرير كالشيطاف كالمكت‪ ،‬مف يقتنيو يقتنى الغمبة كالحياة‪.‬‬

‫اآلب الَِّذي‬
‫شمِيـ‪َ ،‬ب ْؿ َي ْنتَ ِظروا «م ْو ِع َد ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُور‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫َف الَ ي ْبرحوا ِ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ـ‬
‫ْ‬ ‫اى‬
‫ُ‬ ‫ص‬‫َ‬ ‫َو‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ـ‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ٌ‬
‫آية ( ‪4" -:)4‬وِفيما ُىو م ْجتَ ِ‬
‫م‬ ‫َ َ َ ُ‬
‫س ِم ْعتُ ُموهُ ِم ٍّني‪" ،‬‬
‫َ‬
‫كاف ىذا المقاء كىذا الحكار ىك األخير بيف المسيح كتبلميذه كبعده صعد لمسماء‪.‬‬
‫َي ْنتَ ِظ ُروا = ليس فى إسترخاء بؿ فى حالة صبلة إلى أف يحؿ عمييـ الركح ‪ ،‬فالركح ال يحؿ إالٌ عمى مف يشتاؽ‬
‫إليو كيطمبو فى الصبلة كىذا ما حدث‪ ،‬فالتبلميذ بعد أف فارقيـ المسيح بصعكده فقدكا التعزية فصاركا يطمبكف‬
‫الركح باشتياؽ ليعزييـ‪.‬‬
‫م ْو ِع َد ِ‬
‫اآلب = أل الركح القدس الذل ىك ىع ىدىـ بو المسيح كالذل ينبثؽ مف اآلب‪ .‬كال يمكف أف يحؿ الركح القدس‬ ‫َ‬
‫إالٌ عمى مف ينتظره بركح الصبلة كالجياد‪ .‬كأسماه مكعد اآلب حسب ما قاؿ إشعياء كيكئيؿ أنو ركح اهلل (أش‬
‫‪ + 3:44 + 15:32‬يؤ ‪ .)32-28:2‬كالمسيح لـ يحدد ليـ مكعد حمكؿ الركح فممككت اهلل ال يأتى بمراقبة‪.‬‬
‫ككعد المسيح بحمكؿ الركح عمييـ نجده فى (لك ‪ + 49-43:24‬يك ص‪ - 14‬ص‪.)16‬‬

‫َّاـ ِب َك ِث ٍ‬
‫ير»‪" .‬‬ ‫ىذ ِه األَي ِ‬
‫س‪ ،‬لَ ْيس بع َد ِ‬
‫َ َْ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫وف ِب ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫ستَتَ َع َّم ُد َ‬
‫َما أَ ْنتُ ْـ فَ َ‬
‫َف يوح َّنا ع َّم َد ِبا ْلم ِ‬
‫اء‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫َ‬
‫‪5‬‬
‫آية (‪ " -:)5‬أل َّ ُ َ َ‬
‫ىـ قبمكا سابقان معمكدية الماء‪ ،‬ككانكا يعمدكف بالماء‪ .‬كعند حمكؿ الركح القدس سيقبمكف معمكدية الركح‪ ،‬كىـ قبمكا‬
‫أما نحف فنأخذىما كفعؿ أك كعمؿ كاحد اآلف‪ .‬كاف‬
‫كتبلميذ معمكدية الماء كمعمكدية الركح فى كقتيف متعاقبيف‪ٌ ،‬‬
‫كضع التبلميذ كضع إستثنائى ألف الركح لـ يكف قد َّ‬
‫حؿ عمييـ بعد‪.‬‬

‫س َرِائ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ب‪َ ،‬ى ْؿ في ى َذا ا ْل َوقْت تَُرُّرد ا ْل ُم ْم َؾ إِلَى إِ ْ‬ ‫سأَلُوهُ قَ ِائمِ َ‬ ‫َما ُى ُـ ا ْل ُم ْجتَ ِم ُع َ‬
‫‪6‬‬
‫يؿ؟»‬ ‫يف‪َ «:‬ي َار ُّر‬ ‫وف فَ َ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)7-6‬أ َّ‬
‫س ْمطَ ِان ِو‪"،‬‬ ‫ِ‬
‫اآلب في ُ‬
‫َف تَع ِرفُوا األ َْزِم َن َة واألَوقَ َ ِ‬
‫ات الَّتي َج َعمَ َيا ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫س لَ ُك ْـ أ ْ ْ‬
‫اؿ لَ ُي ْـ‪«:‬لَ ْي َ‬
‫فَقَ َ‬
‫‪7‬‬

‫ىنا نرل التبلميذ كييكد مازالكا عمى تعمقيـ بالكطف األرضى كطمبيـ يممؾ أرضى‪ ،‬كىذا إنتيى تمامان بعد حمكؿ‬
‫عدىـ المسيح ككما تنب أ يكئيؿ كاشعياء مف قبؿ‪،‬‬
‫تصكر التبلميذ أف حمكؿ الركح القدس كما ىك ى‬
‫الركح القدس‪ .‬لقد َّ‬
‫أما بعد حمكؿ الركح‬
‫ىك بداية لممككت أرضى كعكدة الممؾ إلسرائيؿ‪ .‬ىذه الحيرة سببيا غياب الركح القدس‪ٌ ،‬‬
‫القدس فقد فيمكا معنى الممككت السماكل‪ ،‬ألـ يقؿ ليـ المسيح أف الركح يعممكـ كؿ شئ كيذكركـ بكؿ ما قمتو‬
‫لكـ (يك ‪ .)26:14‬كبنفس المفيكـ األرضى لمممككت طمب يكحنا كيعقكب إبنا زبدل أف يجمسا عف يميف المسيح‬
‫أما ممككت اهلل فإتسع ليشمؿ األرض كميا كالسماء‪ ،‬كلـ يعد حدكد إلسرائيؿ‪ .‬فإسرائيؿ اهلل‬
‫كيساره فى ممككتو‪ٌ .‬‬
‫شمؿ السماء كاألرض‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫أما‬ ‫األ َْزِم َن َة َواأل َْوقَ َ‬


‫ات = األزمنة تقاؿ عمى كقت أطكؿ كاألكقات عمى كقت أقصر ‪ .‬كيقاؿ أف األزمنة تعنى الزمف ٌ‬
‫األكقات فتعنى الحكادث الزمنية التى تصاحب ذلؾ‪ .‬كاهلل حر يعمف ما يشاء فى الكقت الذل يشاءه ىك‪ .‬إف كشؼ‬
‫األزمنة كاألكقات ليس فى صالح نمك ممككت اهلل‪ .‬كلكف عمينا بثقة أف نعمؿ كنجاىد دكف أف ننظر إلى تحديد‬
‫مكاعيد‪ ،‬بؿ بثقة ننتظر مجيئو كأنو سيأتى‪.‬‬

‫يـ َوِفي ُك ٍّؿ‬ ‫ودا ِفي أُور َ ِ‬ ‫وف لِي ُ‬ ‫‪ِ8‬‬


‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫ش ُي ً‬ ‫س َعمَ ْي ُك ْـ‪َ ،‬وتَ ُكوُن َ‬
‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫وف قُ َّوةً َمتَى َح َّؿ ُّر‬
‫الر ُ‬ ‫آية ( ‪ " -:)8‬لك َّن ُك ْـ َ‬
‫ستََنالُ َ‬
‫َّة و َّ ِ‬
‫ا ْليي ِ ِ‬
‫ض»‪".‬‬‫ْصى األ َْر ِ‬ ‫السام َرِة َ ِإوِالَى أَق َ‬ ‫ودي َ‬ ‫َُ‬
‫لك َّن ُك ْـ = المسيح أماـ ليفة التبلميذ لمعرفة المستقبؿ يطـ ئنيـ بأنو سيككف لدييـ القكة الكافية لمشيادة لممسيح‬ ‫ِ‬
‫كتأسيس ىذا الممككت فى كؿ العالـ‪ .‬فبدؿ الميفة عمى معرفة األزمنة فمييتمكا برسالتيـ‪ .‬كلكف الحظ أف المسيح‬
‫يتعامؿ مع مفاىيميـ الخاطئة كضعفيـ البشرل بكداعة بركح المعمـ الذل يرفع مستكل تبلميذه يكما بعد يكـ ‪.‬‬
‫ودا = كنحف نشيد لممسيح بأعمالنا الصالحة فالك ارزة جزء مف الشيادة‪.‬‬
‫ش ُي ً‬
‫ُ‬
‫قُ َّوةً = ىى قكة فكؽ الطبيعة‪ ،‬قكة تصنع المعجزات‪ ،‬كتغير قمكب البشر‪ .‬كىذه القكة سيستمدكنيا مف الركح القدس‬
‫الذل سيحؿ عمييـ فيك ركح القكة ( ‪2‬تى‪ .) 7 : 1‬كسبؽ السيد كشرح ليـ أف ال يخافكا حيف يقفك ف أماـ ممكؾ‬
‫‪ + 19:10‬لك ‪ .)15 ، 14 : 21‬كالتسمسؿ الذل قالو‬ ‫ككالة‪ ،‬فالركح القدس سيعطييـ ما يتكممكف بو (مت‬
‫المسيح ىنا عف إنتشار الك ارزة ‪ -:‬أكرشميـ ‪ /‬الييكدية ‪ /‬السامرة ‪ /‬أقصى األرض‪ .‬ىك ما نراه مطبقان كتـ حسب‬
‫ىذه النبكة تمامان عبر سفر األعماؿ‪.‬‬
‫‪ -:‬تغطى الشيادة فى أكرشميـ‪.‬‬ ‫ص‪ – 1‬ص‪7‬‬
‫ص‪ -: 18:11 – 8‬تغطى الشيادة فى الييكدية كالسامرة‪.‬‬
‫‪ -:‬تغطى الشيادة فى كؿ األرض حتى ركما‪.‬‬ ‫الباقى مف السفر‬
‫كالبداية كانت بأكرشميـ ففييا نفكس َّ‬
‫معدة كمييَّأة تربت عمى خكؼ اهلل كطاعة النامكس‪ ،‬نفكس كانت أمينة هلل‪،‬‬
‫تابكا عمى يد المعمداف كتتممذكا عمى النامكس ال غرض ليـ سكل مجد اهلل‪ .‬ىؤالء لـ كلف يتركيـ اهلل‪ ،‬كآمف منيـ‬
‫عكضان عف ممؾ‬ ‫‪ 3000‬نفس بعظة بطرس يكـ الخمسيف‪ .‬إذان المسيح ىنا يمفت نظرىـ بممكو عمى كؿ العالـ‪.‬‬
‫اهلل عمى إسرائيؿ فقط‪.‬‬

‫َع ُي ِن ِي ْـ‪" .‬‬


‫س َح َاب ٌة َع ْف أ ْ‬
‫َخ َذتْ ُو َ‬
‫وف‪َ .‬وأ َ‬
‫اؿ ى َذا ْارتَفَ َع َو ُى ْـ َي ْنظُُر َ‬
‫‪9‬‬
‫آية (‪َ " -:)9‬ولَ َّما قَ َ‬
‫س َح َاب ٌة = ( ‪2‬صـ‪ +11 ، 10 : 22‬دا ‪ + 14 ، 13:7‬مز ‪ + 3:104‬مز ‪ )26 : 13‬السحاب ىنا ىك إلخفاء‬ ‫َ‬
‫المجد الذل ال يستطيع البشر أف يعاينكه‪ ،‬لذلؾ فيك إعبلف عف حضكر اهلل‪ .‬فصعكد المسيح كاف يعنى أنو تمجد‬
‫بجسده كىذا ما يعنيو الكتاب بقكلو "يجمس عف يميف أبيو" (مز ‪ . )1 : 110‬كىذا المجد ال يستطيع إنساف أف‬
‫ْارتَفَ َع = (يك ‪.)32:12‬‬ ‫يعاينو‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫ىك أخمي ذاتو مف قبؿ أل أخفى مجد الىكتو فى جسده‪ .‬كالمسيح صعد بنفس جسده الذل صمب كمات كقاـ بو‬
‫‪ ،‬كجمس عف يميف أبيو بو‪ ،‬أل تمجد بجسده‪.‬‬
‫الصعود ونبواتو = مز ‪ + 5،7،8 : 47‬مز ‪ + 10 : 18‬مز ‪ + 10 - 7 : 24‬مز ‪ + 1 : 110‬مز ‪.18 : 68‬‬
‫صعكد المسيح أعطي التبلميذ فكرة عف أف ممككت المسيح سماكم كليس أرضي‪.‬‬

‫ؽ‪ ،‬إِ َذا َر ُجالَ ِف قَ ْد َوقَفَا ِب ِي ْـ ِبمِ َب ٍ‬


‫اس‬ ‫اء َو ُى َو ُم ْنطَمِ ٌ‬
‫السم ِ‬
‫وف إلَى َّ َ‬
‫ص َ ِ‬ ‫ش َخ ُ‬
‫يما َكا ُنوا َي ْ‬ ‫‪ِ 10‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)11-10‬وف َ‬
‫ع ى َذا الَِّذي ْارتَفَ َع َع ْن ُك ْـ‬ ‫سو َ‬ ‫وف إِلَى َّ ِ‬
‫الس َماء؟ إِ َّف َي ُ‬ ‫يف تَ ْنظُُر َ‬ ‫ُّروف‪َ ،‬ما َبالُ ُك ْـ َو ِاق ِف َ‬
‫الر َجا ُؿ ا ْل َجمِيمِي َ‬
‫ُّريا ٍّ‬
‫‪11‬‬
‫ض‪َ ،‬وقَاالَ‪«:‬أَي َ‬ ‫أ َْب َي َ‬
‫اء»‪".‬‬ ‫السم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اء ِ‬ ‫إِلَى َّ ِ‬
‫س َيأْتي ى َك َذا َك َما َأر َْيتُ ُموهُ ُم ْنطَمقًا إلَى َّ َ‬ ‫الس َم َ‬
‫المبلكاف ىنا ىما شاىداف بصعكد المسيح‪ .‬كالمبلبس البيضاء ىي إعبلف عف قداستيما كطبيعتيما السمائية‬
‫كالمبلكاف يعزياف‬‫النكرانية‪ .‬كلقد طمب المبلكاف مف التبلميذ أف يكفكا عف البحث عما ال تدركو العيف البشرية‪.‬‬
‫س َيأ ِْتي ى َك َذا َك َما َأر َْيتُ ُموهُ = أم بنفس جسده الذم صمب بو‬
‫التبلميذ ألف المسيح قد فارقيـ بقكليـ أنو سيعكد ‪َ .‬‬
‫كقاـ بو كصعد بو‪ .‬كالحظ أف مجئ المسيح لف يككف أرضيان ليحكـ عمي األرض ‪ 1000‬سنو كما يظف أصحاب‬
‫الممؾ األلفي بؿ سيأتي عمي السحاب مت ‪ 30: 24‬كذلؾ ال ليحكـ عمي األرض كلكف ليأخذ مختاريو معو إلي‬
‫السماء مت ‪ 2+ 31: 24‬تي ‪.17 : 4‬‬

‫يـ‬ ‫وف‪ ،‬الَِّذي ُىو ِبا ْلقُر ِب ِم ْف أُور َ ِ‬ ‫شمِيـ ِم َف ا ْل َج َب ِؿ الَِّذي ُي ْد َعى َج َب َؿ َّ‬
‫الزْيتُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ٍ ِ ِ 12‬‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُور َ َ‬
‫آية (‪ " -:)12‬حي َنئذ َر َج ُعوا إلَى أ ُ‬
‫س ْب ٍت‪" .‬‬
‫سفَ ِر َ‬
‫َعمَى َ‬
‫في لك‪ 5 : 24‬يشير ألف ىذا حدث في بيت عنيا‪ .‬كبيت عنيا متاخمة لجبؿ الزيتكف‪ ،‬كعمي بعد حكالي ‪ 2‬كـ مف‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬الجبؿ‪ .‬فيـ خرجكا مع المسيح مف بيت عنيا إلي جبؿ الزيتكف كمف ىناؾ صعد المسيح‪ .‬فعادكا إلي أكرشميـ التي‬
‫ىي عمي بعد مسافة ‪ 1‬كـ مف جبؿ الزيتكف‪ .‬سفر سبت = ىي المسافة المسمكح بالسفر بيا خبلؿ يكـ السبت‬
‫كىي تقدر بحكالي ‪ 1‬كـ‪ .‬كفي لك ‪ 25 : 24‬نجد التبلميذ يعكدكف فرحيف إذ حصمكا عمي كعد بأنو سيعكد‪.‬‬
‫كالصعكد كاف مف عمى جبؿ الزيتوف ‪ ،‬كالزيتكف يؤخذ منو زيت المسحة كالتى يحؿ بيا الركح القدس عمى‬
‫الممسكح ‪ ،‬كالمعنى أف المسيح بيذا يشير أنو ذاىب لمسماء كلكنو سيرسؿ ليـ الركح القدس ‪.‬‬

‫َّة الَِّتي َكا ُنوا ي ِقيم َ ِ‬ ‫آية ( ‪13" -:)13‬ولَ َّما َد َخمُوا ص ِع ُدوا إِلَى ا ْل ِعمٍّي ِ‬
‫وح َّنا َوأَ ْن َد َر ُاو ُ‬
‫س‬ ‫وب َوُي َ‬
‫س َوَي ْعقُ ُ‬ ‫ييا‪ُ :‬ب ْط ُر ُ‬
‫وف ف َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫وب‪" .‬‬
‫ور َوَي ُيوَذا أَ ُخو َي ْعقُ َ‬
‫اف ا ْل َ ُي ُ‬
‫وب ْب ُف َح ْمفَى َوس ْم َع ُ‬ ‫س َو َمتَّى َوَي ْعقُ ُ‬‫وما َوَب ْرثُولَ َم ُاو ُ‬ ‫َوِفيمُب ُ‬
‫ُّرس َوتُ َ‬
‫نبلحظ أف بطرس دائمان إسمو يتقدـ باقي التبلميذ في كؿ قكائـ أسماء التبلميذ التي كردت في أناجيؿ متي‬
‫كمرقس كلكقا كفي سفر األعماؿ كسمعاف الغيكر ىك سمعاف القانكم‪ .‬ككاف يتبع جماعو الغيكريف كىي جماعو‬
‫متعصبة تنادم بالتحرر مف الركماف بالقكة‪ .‬كمجمكعو الغيكريف ىذه ىي التي تسببت في إشعاؿ الحرب مع‬
‫الركماف التي أحرقت فييا أكرشميـ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫ور = ِس ْم َع ُ‬
‫اف القانوى = أم الذم مف قانا ( لك ‪. )15 :6‬‬ ‫ِس ْم َع ُ‬
‫اف ا ْل َ ُي ُ‬
‫منزؿ‬ ‫َّة = ىي غرفة فكؽ السطح في البيكت الييكدية تستعمؿ كغرفو صبلة كخمكة‪ .‬ككاف ىذا المنزؿ ىك‬ ‫ا ْل ِعمٍّي ِ‬
‫مريـ أـ القديس مرقس كاركز ديارنا المصرية‪ .‬كفى ىذه العمية أقاـ الرب العشاء األخير فحسبت أكؿ كنيسة فى‬
‫العالـ‪ .‬كيبدك أنيا كانت متسعة فشممت التبلميذ كغيرىـ‪.‬‬

‫الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح َد ٍة عمَى َّ ِ‬


‫سوِ‬ ‫ىؤالَ ِء ُكمُّريـ َكا ُنوا يو ِ‬
‫الصالَة َوالطٍّ ْم َبة‪َ ،‬م َع ٍّ َ‬ ‫وف ِب َن ْف ٍ َ‬
‫‪14‬‬
‫ع‪،‬‬
‫سو َ‬
‫ساء‪َ ،‬و َم ْرَي َـ أ ٍُّـ َي ُ‬ ‫َ‬ ‫اظ ُب َ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫آية ( ‪ُ " -:)14‬‬
‫َو َم َع إِ ْخ َوِت ِو‪" .‬‬
‫اح َد ٍة = ىنا إرتباط كاتحاد في‬ ‫سوِ‬
‫وف ِب َن ْف ٍ َ‬
‫نبلحظ أف الركح القدس يحؿ عمي مف يصمي بح اررة كلجاجة = يو ِ‬
‫اظ ُب َ‬ ‫ُ‬
‫النس ِ‬
‫اء = ىؤالء الذيف تبعف المسيح مف‬ ‫الفكر كالقمب‪ .‬ككانت صمكاتيـ ىي صمكات السكاعي الييكدية‪َ .‬م َع ٍّ َ‬
‫الجميؿ لك ‪+ 3– 1: 8‬مت ‪ + 55،56 : 27‬مر ‪4: 15‬‬
‫َو َم َع إِ ْخ َوِت ِو = ىؤالء لـ يؤمنكا بو في حياتو‪ .‬كقد يككنكا أكالد يكسؼ مف زكاج سابؽ أك أكالد خالة أك عمة‬
‫المسيح‪ .‬كىـ يعقكب كيكسى كسمعاف كييكذا كىـ آمنكا بو بعد القيامة (مر ‪ + 3:6‬مت ‪ + 55:13‬يك ‪.)5:7‬‬
‫كيعقكب أخك الرب ظير لو المسيح بعد قيامتو فى ظيكر خاص (‪1‬كك ‪.)7:15‬‬

‫اء َم ًعا َن ْح َو ِم َئ ٍة‬


‫اف ِع َّدةُ أَسم ٍ‬
‫َْ‬ ‫يذ‪َ ،‬و َك َ‬‫َّاـ قَاـ ب ْطرس ِفي وس ِط التَّالَ ِم ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬
‫اآليات ( ‪15" -:)17-15‬وِفي ِت ْم َؾ األَي ِ‬
‫َ‬
‫س فَقَالَ ُو ِبفَِـ‬ ‫ِ‬ ‫اف ي ْنب ِ ي أ ْ ِ‬
‫وب الَّذي َ‬ ‫الر َجا ُؿ ِ‬ ‫ش ِر َ‬‫َو ِع ْ‬
‫‪16‬‬
‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬
‫الر ُ‬
‫ؽ ُّر‬
‫س َب َ‬ ‫َف َيت َّـ ى َذا ا ْل َم ْكتُ ُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪َ ،‬ك َ َ َ‬ ‫ُّريا ٍّ‬
‫اؿ‪« :‬أَي َ‬ ‫يف‪ .‬فَقَ َ‬
‫ىذ ِه‬
‫صيب ِفي ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َار لَ ُو َن ٌ‬ ‫ودا َب ْي َن َنا َو َ‬ ‫إِ ْذ َك َ‬
‫اف َم ْع ُد ً‬
‫‪17‬‬
‫ع‪،‬‬ ‫سو َ‬‫ضوا َعمَى َي ُ‬ ‫ص َار َدلِيالً لِمَِّذ َ‬
‫يف قَ َب ُ‬ ‫ِ‬
‫َد ُاوَد‪َ ،‬ع ْف َي ُيوَذا الَّذي َ‬
‫ا ْل ِخ ْد َم ِة‪" .‬‬
‫نحو ‪ = 120‬كاف الييكد يحددكا رقـ ‪ 120‬كأصغر رقـ البد أف يتكفر ألل جماعة ييكدية لتأخذ صفتيا‬
‫الجماعية كيككف ليا الحؽ فى تدبير ذاتيا ككاف ىذا تقميد ييكدل‪ .‬كبطرس يشير لمنبكات التى تنبأت عف ييكذا‬
‫ليشرح أف خيانة ييكذا ليست حدثان عارضان إنما قصة ليا جذكرىا العميقة كبمشكرة اهلل األزلية‪ .‬ككاضح ىنا دكر‬
‫بطرس القيادل ربما لسنو أك لغيرتو‪ .‬كنفيـ أنو طالما أف الرب إختار ييكذا فيك إذان كاف صالحان كقت إختياره‬
‫‪1‬كك ‪. )12:10‬‬ ‫لكنو إنحرؼ فيما بعد لذلؾ ينبو بكلس الرسكؿ "إذان مف يظف أنو قائـ فمينظر أف ال يسقط (‬
‫كإختيار السيد لييكذا فيو درسيف لنا ‪:‬‬
‫(ُ) أف تقبؿ الكنيسة الكؿ كتعطى كؿ كاحد فرصة لمتكبة‪.‬‬
‫(ِ) أف ال يتشبو بو أحد كيحب الماؿ‪.‬‬
‫ىذ ِه ا ْل ِخ ْد َم ِة = ىى خدمة الشيادة هلل كككبلء سيقدمكف حسابان عنيا‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِبفَِـ َد ُاوَد = بطرس كغيره إستخدمكا نبكات العيد القديـ لئلشارة لممسيح ( ‪ )32-31:2 + 34:2 + 25:2‬فإعتبر‬
‫أف أعداء صاحب المزامير ىـ أعداء المسيا (‪ )27 - 25:4‬كالرسؿ إستبدلكا كممة عبدؾ بكممة فتاؾ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫س ِط‪،‬‬ ‫ش َّ ِ‬
‫ؽ م َف ا ْل َو ْ‬ ‫سقَطَ َعمَى َو ْج ِي ِو ا ْن َ‬ ‫ُّر ِ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)19-18‬فَِإ َّف ى َذا اقْتََنى َح ْقالً ِم ْف أ ْ‬
‫ُج َرِة الظ ْمـ‪ِ َ ،‬إوِا ْذ َ‬
‫‪18‬‬

‫يـ‪َ ،‬حتَّى ُد ِع َي ذلِ َؾ ا ْل َح ْق ُؿ ِفي لُ َ ِت ِي ْـ‬ ‫اف أُور َ ِ‬


‫شم َ‬ ‫س َّك ِ ُ‬ ‫يع ُ‬‫وما ِع ْن َد َج ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َار ذل َؾ َم ْعمُ ً‬‫اؤهُ ُكمُّر َيا‪َ .‬و َ‬
‫‪19‬‬
‫شُ‬‫َح َ‬
‫س َك َب ْت أ ْ‬
‫فَا ْن َ‬
‫َي‪َ :‬ح ْق َؿ َدٍـ‪" .‬‬
‫« َح َق ْؿ َد َما» أ ْ‬
‫ييكذا رمى الفضة لرؤساء الكينة‪ ،‬كىـ إشتركا الحقؿ‪ .‬لكف بطرس كنكع مف اإلحتجاج عمى عمؿ ييكذا نسب لو‬
‫شراء الحقؿ بمعنى "ما الذل إقتنيتو يا ييكذا بفضة خيانتؾ"‪ .‬كييكذا بعد أف شنؽ نفسو سقط كانسكبت أحشاءه‪.‬‬
‫كالحقؿ سمى حقؿ دـ ألف الماؿ ثمف دـ ييسمَّـ لممكت‪.‬‬

‫اك ٌف‪َ .‬وْل َيأْ ُخ ْذ َو ِظيفَتَ ُو َ‬


‫آخ ُر‪" .‬‬ ‫صر َداره َخرابا والَ ي ُك ْف ِفييا س ِ‬
‫َ َ‬ ‫ير‪ :‬لتَ ْ ُ ُ َ ً َ َ‬
‫ام ِ ِ ِ‬
‫آية (‪20" -:)20‬أل ََّن ُو م ْكتُوب ِفي ِس ْف ِر ا ْلم َز ِ‬
‫َ‬ ‫َ ٌ‬
‫المزمكر ىك ( ‪ .)17 ، 16 ، 8:109 + 28 ، 25:69‬كبطرس ىنا يفكر فى شخص يتحمؿ مسئكلية الك ارزة‪.‬‬
‫فيك إعتبر أف الرب إختار ‪ .12‬إذان ىك يريدىـ ‪ .12‬كفى ( ‪ )25:69‬نجد اآلية لتصر دارىـ خرابا‪ .‬فالكبلـ ليس‬
‫ب الييكؿ كأكقؼ الكينكت سنة‬ ‫عف ييكذا فقط بؿ عف رؤساء الكينة الذيف صمبكا المسيح‪ .‬كىذا تـ بالفعؿ إذ ىخ ًر ى‬
‫‪70‬ـ بؿ أف تيطس قتؿ كذبح كأحرؽ الكينة مع رؤسائيـ‪.‬‬

‫سوعُ‬ ‫اف الَِّذي ِف ِ‬


‫يو َد َخ َؿ إِلَ ْي َنا َّ‬ ‫اجتَ َم ُعوا َم َع َنا ُك َّؿ َّ‬
‫الزَم ِ‬ ‫اؿ الَِّذ َ‬ ‫اآليات ( ‪21" -:)22-21‬فَ َي ْن َب ِ ي أ َّ‬
‫ب َي ُ‬
‫الر ُّر‬ ‫يف ْ‬ ‫الر َج َ‬
‫َف ٍّ‬
‫ام ِت ِو»‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫اح ٌد ِم ْنيـ َ ِ‬
‫شاى ًدا َم َع َنا ِبق َي َ‬ ‫ُْ‬
‫صير و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وح َّنا إِلَى ا ْل َي ْوِـ الَّذي ْارتَفَ َع فيو َع َّنا‪َ ،‬ي ُ َ‬
‫و َخرج‪22 ،‬م ْن ُذ معم ِ ِ‬
‫وديَّة ُي َ‬ ‫ُ َُْ‬ ‫َ ََ‬
‫كانت الصفات التى يشترطكنيا فيمف يحؿ محؿ ييكذا‪:‬‬
‫(ُ) أف يككف قد عاصر الرب كسمعو كرآه كعاصر مكتو كرأل قيامتو‪ .‬دخؿ الرب وخرج = رافقنا أل تعامؿ فييا‬
‫معنا الرب يسكع بكؿ ألفة كمحبة‪.‬‬
‫كع ًر ى‬
‫ؼ أنيـ الرسؿ المختاريف كعاش كما يعيشكف فى إيماف بالمسيح‬ ‫(ِ) أف يككف قد إجتمع مع الرسؿ = َم َع َنا ى‬
‫كفى خكؼ اهلل‪ .‬كربما كاف إختيارىـ مف كاحد مف السبعيف‪.‬‬

‫آية (‪23" -:)23‬فَأَقَاموا اثْ َن ْي ِف‪ :‬يوس َ ِ‬


‫اس‪" .‬‬
‫س‪َ ،‬و َمت ٍَّي َ‬
‫وستُ َ‬ ‫س َابا ا ْل ُممَقَّ َ‬
‫ب ُي ْ‬ ‫ؼ الَّذي ُي ْد َعى َب ْار َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ق كىك بحسب تاريخ يكسابيكس فيك مف السبعيف كقد بشر بحسب التقميد الكنسى ببلد‬ ‫اس = يعنى عطية ييك ‪.‬‬ ‫َمت ٍَّي َ‬
‫س َابا فيركل عنو بابياس مستندان عمى شيادة بنات فيمبس أنو شرب سـ أفعى بإسـ المسيح‬
‫ؼ َب ْار َ‬
‫وس َ‬
‫الحبشة‪ .‬أما ُي ُ‬
‫متحديان الكثنييف كلـ يصبو أذل (مر ‪ )18:16‬كىـ إختاركا األكثر حكمة كتقكل فكانا ىذيف اإلثنيف‪.‬‬

‫ت ِم ْف ى َذ ْي ِف اال ثْ َن ْي ِف أَيًّا ْ‬ ‫وب ا ْل َج ِم ِ‬ ‫ب ا ْل َع ِ‬ ‫صمَّ ْوا قَ ِائمِ َ‬


‫‪24‬‬
‫اختَْرتَ ُو‪"،‬‬ ‫يع‪َ ،‬ع ٍّي ْف أَ ْن َ‬ ‫ؼ ُقمُ َ‬
‫ار ُ‬ ‫الر ُّر‬
‫ُّريا َّ‬
‫يف‪«:‬أَي َ‬ ‫آية (‪َ " -:)24‬و َ‬
‫ىـ إختاركا إثنيف أركا أنيـ أكفاء ليذه الخدمة كبالصبلة تـ ت القرعة ك ترككا اإلختيار هلل‪ .‬ككانت القرعة عادة‬
‫متبعة عند الييكد‪ .‬كلكف ىذه أكؿ كآخر مرة نسمع فييا عف القرعة فى اإلنجيؿ (العيد الجديد)‪ .‬فبعد ىذا مباشرة‬
‫حؿ الركح القدس كصار يرشد الكنيسة كيقكدىا‪ .‬كىناؾ اآلف مف أفراد الشعب مف يمجأ لمقرعة لتحديد أمر ما‪،‬‬‫َّ‬

‫‪16‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح األول)‬

‫كعمينا عدـ اإلسراؼ فى ىذه الطريقة فاهلل أعطانا الركح القدس ليرشدنا‪ ،‬بؿ ىناؾ مف يتشكؾ بعد ظيكر القرعة‬
‫‪ .)22:14‬فعمينا أف نصمى‬ ‫إذا جاءت غير متفقة مع رغبتو‪ .‬كطكبى لمف ال يديف نفسو فيما يستحسنو (رك‬
‫كنفكر ماذا نريد كنتخذ ق اررنا بإيماف أف اهلل سيبارؾ فى القرار الذل إتخذناه‪ ،‬كاف كاف ليس مف اهلل فيك قادر أف‬
‫يبطمو‪.‬‬

‫ب إِلَى َم َك ِان ِو»‪".‬‬ ‫َّاىا َي ُيوَذا لِ َيذ َ‬


‫ْى َ‬ ‫سالَ ِة الَِّتي تَ َعد َ‬ ‫ىذ ِه ا ْل ِخ ْد َم ِة َو ٍّ‬
‫الر َ‬
‫آية (‪25" -:)25‬لِيأْ ُخ َذ قُرع َة ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫َّاىا َي ُيوَذا =‬
‫تَ َعد َ‬ ‫ىذ ِه ا ْل ِخ ْد َم ِة = ىى قرعة تؤدل لؤلالـ فى طريؽ الخدمة الشاؽ كلكنو طريؽ المجد‪.‬‬ ‫قُرع َة ِ‬
‫َْ‬
‫بسقكطو كليذىب إلى مكانو الذل يستحقو عمى جريمتو كالذل إختاره بنفسو أل يمكت كييمؾ‪.‬‬

‫سوالً‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪26‬‬


‫ش َر َر ُ‬
‫َح َد َع َ‬
‫ب َم َع األ َ‬
‫اس‪ ،‬فَ ُحس َ‬
‫آية (‪ " -:)26‬ثُ َّـ أَْلقَ ْوا قُ ْر َعتَ ُي ْـ‪ ،‬فَ َوقَ َعت ا ْلقُ ْر َع ُة َعمَى َمت ٍَّي َ‬
‫حيف استشيد بعد ذلؾ القديس يعقكب لـ يختاركا أحدان مكانو فمكانو محفكظ فى السماء‪ .‬كلكف ييكذا بسقكطو‬
‫خسر مكانو فى السماء فإنتخبكا متياس مكانو (رؤ ‪.)12:21‬‬
‫رقـ ‪ 12‬ىك عدد األسباط فى العيد القديـ كىك عدد التبلميذ فى العيد الجديد كىك يشير لممككت اهلل أل مف ىـ‬
‫شعب اهلل‪.‬‬
‫رقـ ‪( 3 = 12‬الثالكث) × ‪( 4‬كؿ العالـ)‪ .‬أل المؤمنيف باهلل مثمث األقانيـ فى كؿ العالـ‬
‫ككاف ىذا ىك عمؿ التبلميذ أف ينشركا اإليماف بالثالكث فى كؿ العالـ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي)‬

‫عودة لمجدوؿ‬
‫اإلصحاح الثاني‬

‫اح َد ٍة‪"،‬‬
‫سوِ‬ ‫ِ‬
‫اف ا ْل َجميعُ َم ًعا ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫ض َر َي ْوُـ ا ْل َخ ْم ِس َ‬
‫يف َك َ‬
‫‪1‬‬
‫آية (‪َ " -:)1‬ولَ َّما َح َ‬
‫يف = كيسمى يكـ البنطيقكستى أل الخمسيف كىك عيد الشكر عمى بركات الحصاد عند الييكد‪ .‬كىك‬ ‫َي ْوُـ ا ْل َخ ْم ِس َ‬
‫كافؽ أيضان يكـ الخمسيف مف أحد القيامة‪ .‬كصار ىذا اليكـ ىك يكـ تأسيس الكنيسة ممككت اهلل‪ .‬كقد يككف ىذا‬
‫"‪.‬‬ ‫قكـ ال يذكقكف المكت حتى يركا إبف اإلنساف آتيان فى ممككتو‬
‫تفسي انر لكبلـ السيد المسيح "إف مف القياـ ىينا ه‬
‫فحينما حؿ الركح القدس تأسست الكنيسة جسد المسيح إبف اإلنساف كبدأ ممككتو عمى قمكب شعبو‪.‬‬
‫كعيد الخمسيف عند الييكد ىك عيد الحصاد كصار فى الكنيسة أيضان عيدان لمحصاد أل دخكؿ الناس لئليماف‪.‬‬
‫فبعد أف ماتت حبة الحنطة (أل المسيح يك ‪ )24:12‬صار اآلف حصاد كثير‪ .‬ففى ىذا اليكـ آمف ‪ 3000‬نفس‪.‬‬
‫ىك يكـ ميبلد الكنيسة‪.‬‬
‫اف ا ْل َج ِميعُ = ىناؾ رأياف ‪-:‬‬
‫و َك َ‬
‫(ُ) أف الجميع المقصكد بيـ اإلثنى عشر كمعيـ العذراء مريـ‪ .‬كيستند أصحاب ىذا الرأل أف ىذه اآلية ىى‬
‫إمتداد لآلية األخيرة مف اإلصحاح السابؽ (أع ‪ .)26:1‬كبكضع يد الرسؿ الػ ‪ 12‬عمى الباقيف حؿ الركح‬
‫عمى بقية الجماعة‪.‬‬
‫(ِ) الجميع ىـ كؿ الػ ‪. 120‬‬

‫ث َكا ُنوا َجالِ ِس َ‬


‫يف‪"،‬‬ ‫اصفَ ٍة َو َمألَ ُك َّؿ ا ْل َب ْي ِت َح ْي ُ‬
‫يح ع ِ‬ ‫ت َكما ِم ْف ُى ُب ِ‬
‫وب ِر ٍ َ‬ ‫ص ْو ٌ َ‬
‫آية (‪2" -:)2‬وصار ب ْ تَ ًة ِم َف َّ ِ‬
‫الس َماء َ‬ ‫َ ََ َ‬
‫الريح كالركح فى العبرية كممة كاحدة (كىكذا فى اليكنانية)‪ .‬كىبكب الريح اآلف كاف ألف الركح يعبر عف طبيعتو‬
‫فيك ييب حيث يشاء (يك ‪ .)8:3‬كىذه الريح لـ تكف ريحان طبيعية كال ىكاء طبيعيان‪ .‬كالصكت الذل يس ًم ىع تدركو‬
‫األذاف الداخمية المييَّاة لسماع الركح القدس ىك صكت مف السماء يعبر عف الحضرة اإلليية‪ .‬كحمكؿ الركح تـ‬
‫عف طريؽ ‪:‬‬
‫(ُ) صبلتيـ لمدة ‪ 10‬أياـ "فالركح يعطى لمذيف يسألكنو" (لك‪. )13 : 11‬‬
‫(ِ) بنفس كاحدة أل إتحاد الجماعة فى الشركة كالفكر‪.‬‬
‫َومألَ ُك َّؿ ا ْل َب ْي ِت = الركح القدس َّ‬
‫دشف المكاف فتقدس‪ .‬فمنصمى ليمؤل الركح القدس بيكتنا كقمكبنا كبيذا ييطرد كؿ‬ ‫َ‬
‫ركح شرير مف المكاف كنحيا فى محبة كفرح كسبلـ‪.‬‬
‫أما التبلميذ فقد كانكا بعد ذلؾ يعمدكف بالماء كالركح‬
‫كلقد سبؽ التبلميذ كتعمدكا بالماء‪ .‬كاآلف معمكدية الركح‪َّ .‬‬
‫(كىكذا الكنيسة لآلف)‪ .‬كاف كاف المسيح قد تعمد ليكمؿ كؿ بر ‪ ،‬فبلبد أنو ىع َّمد التبلميذ بالماء ىـ أيضان‪ .‬بؿ كاف‬
‫التبلميذ يي ىع ِّمدكف فى حياة المسيح عمى األرض‪ .‬فكيؼ يعمدكف آخريف كىـ لـ يعتمدكا (يك ‪.)2 ، 1:4‬‬

‫‪18‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي)‬

‫اح ٍد ِم ْن ُي ْـ‪.‬‬
‫ار واستَقََّر ْت عمَى ُك ٍّؿ و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آية (‪َ -:)3‬وظَ َي َر ْت لَ ُي ْـ أَْلس َن ٌة ُم ْنقَس َم ٌة َكأ ََّن َيا م ْف َن ٍ َ ْ‬
‫‪3‬‬

‫الريح تشير لطبيعة الركح القدس غير المرئية كلكنيا مؤثرة كفعالة كليا صكت مسمكع‪ .‬كالنار تكشؼ عف طبيعة‬
‫الركح كطبيعة األداء الذل سيؤديو كركح إحراؽ كتطيير لقمكب المؤمنيف كاشعاؿ الغيرة كالحب فى النفكس لك‬
‫‪ + 49:12‬عب ‪ .29:12‬كالنار تذكرنا بأف إلينا نار آكمة تحرؽ كتبيد الخطية كتزيد البر كالقداسة كالحب‪.‬‬
‫اح ٍد ِم ْن ُي ْـ = الركح إرتاح فى كيانيـ كفى قمكبيـ‬
‫فكؿ لو مكىبة غير اآلخر ‪ .‬استَقََّر ْت عمَى ُك ٍّؿ و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫م ْنقَ ِسم ٌة = و‬
‫ُ َ‬
‫حؿ الركح القدس عمى‬‫كحكليـ إلى كياف قدسى‪ ،‬حكليـ إلى ىيكؿ هلل كسكف الركح فييـ ليعمؿ فييـ كبيـ‪ .‬ككما َّ‬
‫حؿ الركح القدس عمى الكنيسة لتمد بالمعمكدية أبناء هلل ىـ شعبو المقدس‪ .‬ككما َّ‬
‫حؿ‬ ‫العذراء فكلدت المسيح‪َّ ،‬‬
‫الركح القدس عمى المسيح بعد المعمكدية ىكذا َّ‬
‫حؿ الركح القدس عمى كؿ مف يعتمد كذلؾ بالميركف‪ .‬أما مع‬
‫المسيح فالركح القدس لـ يحؿ بشكؿ ألسنة نار فيك ال يحتاج تطيير مف الخطية كحؿ عمى شكؿ حمامة كاممة‬
‫أماى مع البشر فالركح يحؿ عمى كؿ كاحد حسبما يحتمؿ كليعطيو‬ ‫فالركح الكديع البسيط حؿ بكاممو عمى المسيح‪ٌ ،‬‬
‫مكىبة معينة لبناء الكنيسة لذلؾ قاؿ أَْل ِس َن ٌة ُم ْنقَ ِس َم ٌة = لكؿ منيـ مكىبة غير اآلخر كعمؿ يحدده لو الركح غير‬
‫اآلخر فالركح يحؿ بالكامؿ عمى المسيح فقط ‪ ،‬كىذه المكاىب لكؿ كاحد تتكامؿ فييـ كبيـ لبناء جسد المسيح‪.‬‬

‫َف َي ْن ِطقُوا‪" .‬‬


‫وح أ ْ‬
‫الر ُ‬
‫اى ُـ ُّر‬ ‫َعطَ ُ‬ ‫وف ِبأَْل ِس َن ٍة أ ْ‬
‫ُخ َرى َك َما أ ْ‬ ‫س‪َ ،‬و ْابتَ َدأُوا َيتَ َكمَّ ُم َ‬
‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫امتَألَ ا ْل َج ِميعُ ِم َف ُّر‬
‫الر ِ‬
‫‪4‬‬
‫آية (‪َ " -:)4‬و ْ‬
‫وف ِبأَْل ِس َن ٍة = ىذا‬
‫امتَألَ ا ْل َج ِميعُ = الركح يمؤل كؿ الكياف فيصير الكياف كمو هلل‪ ،‬كيصير الجسد لممسيح‪َ .‬يتَ َكمَّ ُم َ‬ ‫ْ‬
‫عكس ما حدث فى لعنة بابؿ إذ تبمبمت ألسنتيـ‪ .‬كاأللسنة كانت فائدتيا أف اهلل سيستخدـ التبلميذ ليبشركا كؿ‬
‫داع ليذه‬
‫العالـ‪ ،‬ك هؿ بمسانو مر ‪ .17:16‬كلكف بعد أف صار لكؿ كنيسة مف يتكمـ بمسانيا كلغتيا ما عاد ىناؾ و‬
‫األلسنة أل المغات‪ .‬فما معنى أف نتكمـ بمساف جديد كما ىك تطبيؽ المكىبة اآلف‪-:‬‬
‫أ‪ .‬قاؿ السيد لتبلميذه أنو سيعطييـ ما يتكممكف بو إذا كقفكا أماـ ممكؾ ككالة‪ ،‬كىذا ما يعطيو ليـ الركح القدس‬
‫مت ‪ + 19:10‬لك ‪ .14:21‬كبيذا المساف نشيد لممسيح أماـ العالـ بحكمة يك ‪.27 ، 26:15‬‬
‫ب‪ .‬ليس كؿ إنساف يحتاج نفس الكبلـ الذل نقكلو إلنساف آخر‪ ،‬كالركح يعطى حكمة‪ ،‬ماذا نقكلو لكؿ إنساف‪.‬‬
‫كقارف العظات فى سفر األعماؿ لكؿ مف المسيحييف كلمييكد كلمكثنيف فستجدىا مختمفة‪ ،‬فما يقاؿ ىنا ال يقاؿ‬
‫ىناؾ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الركح القدس يعطينا المساف الذل يعرؼ لغة التسبيح‪ ،‬كما قاؿ داكد "لسانى قمـ كاتب ماه ر" مز ‪ 1:45‬بؿ‬
‫يعطينا كيؼ نصمى رك ‪.26:8‬‬
‫د‪ .‬الركح يعطينا لساف مممكء حبان ككممات نعمة‪ ،‬كبلمان مصمحان بممح‪.‬‬
‫ق‪ .‬الركح يعطى فى كؿ مناسبة ما نقكلو‪ ،‬فالخاطئ المستيتر يحتاج كممات تكبيخ‪ ،‬كالخاطئ اليائس يحتاج‬
‫كممات تشجيع كالحزيف محتاج كممات تعزية‪ .‬كؿ إنساف يحتاج لمساف مختمؼ عف اإلنساف اآلخر‪.‬‬
‫الركح يعطى الكممة المناسبة المؤثرة‪ ،‬ككعبلمة عمى ذلؾ كانت عظة بطرس قكية مؤثرة فى نفكس السامعيف‬
‫فآمف ‪ 3000‬نفس‪ .‬الخادـ المممكء مف الركح يتكمـ بكممة اهلل بالركح القدس كال تعكد كممة اهلل فارغة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي)‬

‫ككانت األلسنة التى تكمـ بيا التبلميذ عبلمة أف الركح ىك الذل أعطاىـ ىذه المكىبة كأنيا ليست مف عندياتيـ‪.‬‬
‫كعمى كؿ خادـ أف يفيـ أنو إذا تكمـ كممة قكية فيى مف الركح القدس كليست مف عندياتو‪.‬‬
‫مرات أف التبلميذ كانكا يمتمئكف مف الركح‪ .‬لذلؾ يقكؿ بكلس الرسكؿ‬
‫كنحف ال نمتمئ مرة كاحدة‪ ،‬بؿ سمعنا عدة ٌ‬
‫إمتؤلكا بالركح‪ .‬كيقكؿ لتمميذه تيمكثاكس ‪ :‬إضرـ مكىبة اهلل التى فيؾ‪ "..‬كقارف أع ‪ 4:2‬مع أع ‪ . 31:4‬كالركح‬
‫‪.‬‬ ‫يمؤلنا كمما يجدنا فى احتياج كمما شاء‪ .‬كلنسأؿ أنفسنا مف الذل يقكدنا كمف الذل يفرحنا كيعزينا‪ ....‬الخ‬
‫فالمممكء مف الركح يحركو كيقكده الركح ‪ ،‬كلكف اإلنساف العالمى يحركو العالـ كتقكده غريزتو كتفرحو الماديات‪.‬‬
‫ككمما إمتؤلنا بالركح ال يحركنا سكل الركح‪.‬‬
‫‪1‬كك‪ 16:3‬كالمؿء المتكرر يككف بالجياد‬ ‫كالميركف ىك تقديس الجسد‪ ،‬الييكؿ اإلنسانى لسكنى الركح كاقامتو‬
‫‪" ،‬ال‬ ‫‪2‬تى‪ 2 : 1‬كحسب الحاجة مت ‪ .19 : 10‬كىناؾ مف يقاكـ الركح فيحزنو كقد ينطفئ "ال تحزنكا الركح"‬
‫تطفئكا الركح" ‪.‬‬

‫يف ِفي أُور َ ِ‬ ‫اك ِن َ‬‫اء س ِ‬ ‫ت َّ ِ‬ ‫ُم ٍة تَ ْح َ‬ ‫اء ِم ْف ُك ٍّؿ أ َّ‬ ‫ِ‬
‫ود ِر َجا ٌؿ أَتْق َي ُ‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫ص َار ى َذا‬‫يـ‪َ .‬فمَ َّما َ‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫الس َم َ‬ ‫اف َي ُي ٌ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)7-5‬و َك َ‬
‫َّبوا قَ ِائمِ َ‬ ‫ِ‬ ‫وف ِبمُ َ ِت ِو‪ .‬فَ ُب ِي َ‬
‫س َم ُع ُي ْـ َيتَ َكمَّ ُم َ‬ ‫اح ٍد َك َ‬‫َف ُك َّؿ و ِ‬
‫‪7‬‬
‫يف‬ ‫ت ا ْل َجميعُ َوتَ َعج ُ‬ ‫اف َي ْ‬ ‫َ‬ ‫ور َوتَ َحي َُّروا‪ ،‬أل َّ‬‫اجتَ َم َع ا ْل ُج ْم ُي ُ‬
‫ت‪ْ ،‬‬ ‫الص ْو ُ‬
‫َّ‬
‫يف؟"‬ ‫يف َجمِيمِ ٍّي َ‬ ‫ىؤالَ ِء ا ْل ُمتَ َكمٍّ ِم َ‬
‫س َج ِميعُ ُ‬ ‫ض‪«:‬أَتَُرى لَ ْي َ‬ ‫ض ُي ْـ لِ َب ْع ٍ‬
‫َب ْع ُ‬
‫عمؿ اهلل العجيب أف سمح أف يحدث ىذا كقت أف إجتمع فى أكرشميـ ييكدان مف كؿ األرض فى يكـ الخمسيف‬
‫ود‬
‫(كىك مكسـ حج) فكانكا نكابا عف جميع شعكب األرض لينتشر الخبر فى كؿ العالـ‪( .‬كانكا مف ‪ 15‬دكلة) َي ُي ٌ‬
‫ِ‬
‫اء = ىكذا كانكا يسمكف الييكد الذيف يأتكف لمحج ألنيـ قبمكا أف يتجشمكا آالـ السفر مف ببلدىـ إلى‬ ‫ِر َجا ٌؿ أَتْق َي ُ‬
‫أكرشميـ‪ .‬كالسفر كاف مكمفان لمغاية كمتعبان كال يقكل عميو إالٌ مف كاف تقيان‪ .‬ككاف ىؤالء حينما يأتكف إلى أكرشميـ‬
‫يكزعكف مف أمكاليـ عمى الفقراء‪.‬‬
‫يـ = كاف الحجاج يأتكف قبؿ الفصح كيقضكف الخمسيف يكمان مف الفصح حتى يكـ الخمسيف‬ ‫يف ِفي أُور َ ِ‬
‫اك ِن َ‬
‫سِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ساكنيف فى أكرشميـ‪.‬‬

‫ُّروف َو ِعيالَ ِمي َ‬ ‫ُّروف َو َم ِادي َ‬


‫فَ ْرِتي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ ِ‬
‫س َمعُ َن ْح ُف ُك ُّرؿ َواحد م َّنا لُ َتَ ُو الَّتي ُولِ َد ف َ‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫ُّروف‪،‬‬ ‫ييا؟‬ ‫ؼ َن ْ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)11-8‬فَ َك ْي َ‬
‫اح َي ِلي ِب َّي َة الَِّتي‬‫يج َّي َة وبم ِفيمِ َّي َة و ِمصر‪ ،‬وَنو ِ‬
‫َ َْ َ َ‬ ‫ََْ‬
‫وك َّي َة وب ْنتُس وأ ِ‬
‫َسيَّا ‪َ 10‬وفَ ِر ِ‬ ‫َُ َ َ‬
‫َّد ِ‬ ‫الن ْيرْي ِف‪َ ،‬وا ْل َي ُي ِ‬
‫ود َّي َة َو َكب ُ‬ ‫َ‬
‫وف ما َب ْي َف َّ‬
‫الساك ُن َ َ‬
‫و َّ ِ‬
‫َ‬
‫ظ ِائِـ‬
‫وف ِبأَْل ِس َن ِت َنا ِب َع َ‬
‫س َم ُع ُي ْـ َيتَ َكمَّ ُم َ‬
‫ب‪َ ،‬ن ْ‬
‫ُّروف َو َع َر ٌ‬
‫يتي َ‬‫ود وُد َخالَء‪ِ ،‬ك ِر ِ‬
‫‪11‬‬
‫ُ‬ ‫وف َي ُي ٌ َ‬ ‫ستَ ْو ِط ُن َ‬ ‫وم ِاني َ‬
‫ُّروف ا ْل ُم ْ‬ ‫الر َ‬
‫اف‪َ ،‬و ُّر‬‫َن ْح َو ا ْلقَ ْي َرَو ِ‬
‫اا!»‪" .‬‬ ‫ِ‬
‫ىؤالء مف الييكد أك المتيكديف كىـ إندىشكا ألنيـ سمعكا أناسان ييكد يتكممكف بمغاتيـ عف اهلل بينما الييكد فى‬
‫أكرشميـ ال يتكممكف إال العبرانية كيحتقركف المغات األجنبية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي)‬

‫اف‬
‫َو َك َ‬
‫‪13‬‬
‫وف ى َذا؟»‪.‬‬
‫َف َي ُك َ‬
‫سى أ ْ‬ ‫ض ُي ْـ لِ َب ْع ٍ‬
‫ض‪َ «:‬ما َع َ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)13-12‬فَتَ َحي ََّر ا ْل َج ِميعُ َو ْارتَ ُابوا قَ ِائمِ َ‬
‫يف َب ْع ُ‬
‫‪12‬‬

‫ِ‬ ‫وف قَ ِائمِ َ‬


‫سالَفَ ًة»‪".‬‬‫امتَألُوا ُ‬ ‫يف‪«:‬إِ َّن ُي ْـ قَد ْ‬ ‫ستَ ْي ِزُئ َ‬
‫وف َي ْ‬
‫آخ ُر َ‬
‫َ‬
‫سالَفَ ًة = العنب المختمر‬ ‫ستَ ْي ِزُئ َ‬
‫وف = يسخركف منيـ ألنيـ ظنكىـ سكارل‪ُ .‬‬ ‫إرتابوا = الترجمة األدؽ إندىشكا‪َ .‬ي ْ‬
‫حديثان‪.‬‬
‫خطاب بطرس الرسوؿ‬
‫فقدـ أكؿ شيادة عف المسيح‪ .‬كىك إستفاد مف نبكة يكئيؿ عف حمكؿ الركح القدس‬ ‫الركح القدس ىح َّر ىؾ بطرس َّ‬
‫ليفسر ليـ ما رأكه كما سمعكه مف تكمـ الرسؿ باأللسنة‪ .‬كمف ىنا بدأ يشرح ليـ كيؼ َّ‬
‫حؿ الركح القدس كذلؾ بعد‬
‫صمب كقيامة المسيح كصعكده ثـ إرساؿ الركح القدس حسب كعده‪ .‬كلما تحرؾ قمب السامعيف كسألكا ماذا‬
‫يفعمكف أرشدىـ القديس بطرس أف الطريؽ لحمكؿ الركح القدس ىك أف يعتمدكا‪ .‬كالحظ أف فيـ بطرس لمنبكات‬
‫كتطبيقيا عمى المسيح ىك مف عمؿ الركح القدس الذل حؿ عميو كالركح عمؿ أيضان فى السامعيف ففيمكا كآمنكا‪.‬‬

‫وف ِفي‬ ‫الس ِ‬


‫اك ُن َ‬ ‫ود َو َّ‬
‫الر َجا ُؿ ا ْل َي ُي ُ‬
‫ُّريا ٍّ‬
‫اؿ لَ ُي ْـ‪«:‬أَي َ‬
‫ص ْوتَ ُو َوقَ َ‬
‫ش َر َو َرفَ َع َ‬
‫َح َد َع َ‬ ‫س َم َع األ َ‬ ‫ؼ ُب ْط ُر ُ‬
‫‪14‬‬
‫آية ( ‪ " -:)14‬فَ َوقَ َ‬
‫َص ُوا إِلَى َكالَ ِمي‪"،‬‬ ‫ِ‬
‫وما ع ْن َد ُك ْـ َوأ ْ‬
‫َجمع َ ِ‬
‫وف‪ ،‬ل َي ُك ْف ى َذا َم ْعمُ ً‬ ‫يـ أ ْ َ ُ‬
‫أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫بطرس تكمـ عف اإلثنى عشر‪ .‬كىناؾ إحتماليف‬
‫أ‪ .‬أف بطرس يتكمـ بمساف كاحد كلكف كؿ كاحد يفيـ بمغتو‪.‬‬
‫ب‪ .‬أف بطرس تكمـ بالعبرانية ككؿ تمميذ يترجـ بالمساف الذل حصؿ عميو‪.‬‬
‫الميـ أف كؿ الحاضريف فيمكا تمامان ما قالو بطرس‪ .‬كقارف ىنا بطرس كىك يكاجو اآلالؼ بكؿ شجاعة بعد‬
‫حمكؿ الركح القدس‪ .‬كبيف خكفو مف جارية قبؿ حمكؿ الركح‪.‬‬

‫ار‪" .‬‬ ‫اع ُة الثَّالِثَ ُة ِم َف َّ‬


‫الن َي ِ‬ ‫وف‪ ،‬أل ََّن َيا َّ‬
‫الس َ‬ ‫س َك َارى َك َما أَ ْنتُ ْـ تَظُ ُّرن َ‬
‫سوا ُ‬
‫َف ُ ِ‬
‫ىؤالَء لَ ْي ُ‬ ‫آية (‪15" -:)15‬أل َّ‬
‫ىـ ليسكا سكارل فاليكـ يكـ عيد‪ .‬كفى األعياد الكبرل ما كاف الييكد يأكمكف أك يشربكف حتى الظييرة‪ .‬كالكقت‬
‫اآلف ىك الساعة الثالثة بالتكقيت الييكدل أل التاسعة صباحان بالتكقيت الحالى‪ ،‬كال أحد يسكر فى ىذه الساعة‪.‬‬
‫كلكف لنبلحظ أف مف يحؿ عميو الركح القدس يمتمئ فرحان كتيميبلن كربما إختمط األمر عمى بعض الذيف أركا‬
‫التبلميذ ىكذا فمـ يفرقكا بيف الخمر الركحى (الفرح الذل يعطيو الركح القدس كالخمر المادية التى تي ً‬
‫سكر) لذلؾ‬
‫سبب آخر أف‬
‫السكر بالخمر‪ .‬كربما أف ىناؾ ا‬ ‫ستَ ْي ِزُئ َ‬
‫وف = ىؤالء لـ يميزكا بيف الفرح الركحى ك ي‬ ‫وف َي ْ‬
‫آخ ُر َ‬
‫اف َ‬
‫قيؿ َو َك َ‬
‫السامعيف ال يعرفكف كؿ المغات التى تكمـ بيا التبلميذ فظنكىـ يخرفكف‪ .‬كلكف بطرس بذكاء ركحى إستغؿ ىذه‬
‫النقطة لتككف مدخبلن لعظتو‪ ،‬ليشرح معنى حمكؿ الركح القدس كعممو‪.‬‬
‫ممحوظة‪ :‬الركح َّ‬
‫حؿ عمى التبلميذ فى الساعة الثالثة‪ ،‬لذلؾ رتبت الكنيسة صمكات الساعة الثالثة فى األجبية‬
‫لتككف صمكات خاصة بالركح القدس‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي)‬

‫ب ِم ْف‬ ‫يرِة أ ٍَّني أ ْ‬


‫َس ُك ُ‬
‫ِ ِ‬
‫وف في األَيَّاـ األَخ َ‬
‫الن ِب ٍّي‪17 .‬يقُو ُؿ اا‪ :‬وي ُك ُ ِ‬
‫ُ ََ‬ ‫َ‬ ‫يؿ َّ‬ ‫يؿ ِب ُيوِئ َ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)21-16‬ب ْؿ ى َذا َما ِق َ‬
‫‪16‬‬

‫ضا‬
‫يدي أ َْي ً‬ ‫َحالَما‪18 .‬وعمَى ع ِب ِ‬ ‫ش ٍر‪ ،‬فَ َيتََن َّبأُ َب ُنو ُك ْـ َوَب َناتُ ُك ْـ‪َ ،‬وَي َرى َ‬‫وحي َعمَى ُك ٍّؿ َب َ‬ ‫ر ِ‬
‫ََ َ‬ ‫ش ُيو ُخ ُك ْـ أ ْ ً‬‫ش َب ُاب ُك ْـ ُر ًؤى َوَي ْحمُ ُـ ُ‬ ‫ُ‬
‫ات َعمَى األ َْر ِ‬
‫ض‬ ‫ؽ وآي ٍ‬ ‫ُع ِطي عج ِائب ِفي َّ ِ ِ‬ ‫‪19‬‬ ‫وحي ِفي ِت ْم َؾ األَي ِ‬ ‫ِإوِام ِائي أَس ُكب ِم ْف ر ِ‬
‫الس َماء م ْف فَ ْو ُ َ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُوف‪َ .‬وأ ْ‬ ‫َّاـ فَ َيتََن َّبأ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ‬
‫الر ٍّ ِ‬ ‫س إِلَى ظُ ْم َم ٍة َوا ْلقَ َم ُر إِلَى َدٍـ‪ ،‬قَ ْب َؿ أ ْ‬ ‫ِ‬
‫َف َي ِج َ‬ ‫اف‪ .‬تَتَ َح َّو ُؿ َّ‬ ‫ار َوُب َخ َار ُد َخ ٍ‬
‫‪20‬‬
‫يـ‬
‫ب ا ْل َعظ ُ‬ ‫يء َي ْوُـ َّ‬ ‫الش ْم ُ‬ ‫َس َف ُؿ‪َ :‬د ًما َوَن ًا‬
‫م ْف أ ْ‬
‫اسِـ َّ‬‫وف ُك ُّرؿ َم ْف َي ْد ُعو ِب ْ‬ ‫َّ‬
‫الش ِي ُ‬
‫‪21‬‬
‫ص‪" .‬‬ ‫ب َي ْخمُ ُ‬ ‫الر ٍّ‬ ‫ير‪َ .‬وَي ُك ُ‬
‫يرِة =‬ ‫ِ ِ‬
‫َب ْؿ ى َذا = الذل تظنكنو سك انر كسخرتـ منو‪ ،‬ىذا ىك حمكؿ الركح القدس الذل تنبأ عنو يكئيؿ‪ .‬األَيَّاـ األَخ َ‬
‫تعنى أياـ تجسد المسيح حتى مجيئو الثانى‪ .‬فمجئ المسيح ىك آخر تدبير إليى قبؿ الدينكنة‪ .‬كالحظ أف الركح‬
‫يحؿ عمى العبيد كاإلماء‪ .‬فالكؿ كاحد فى جسد المسيح‪ ،‬ىذا بالمقارنة مع حمكؿ الركح القدس فى العيد القديـ‬
‫عمى الممكؾ كرؤساء الكينة كاألنبياء فقط‪ .‬كيظؿ الركح القدس يحؿ عمى المؤمنيف حتى أياـ نياية العالـ حيف‬
‫تتحوؿ الشمس إلى ظممة والقمر إلى دـ تمييدان لكجكد سماء جديدة كأرض جديدة كتحكؿ الشمس إلى ظممة‬
‫كالقمر إلى دـ ليا تفسيراف‪:‬‬
‫ُ) الشمس تشير لمنكر كالبر كىذا البر سيختفى أياـ ضد المسيح (الدجاؿ)‪ .‬كالقمر يشير لمكنيسة كىى ستدخؿ‬
‫عصر إستشياد بالدـ‪ .‬كالشمس صارت ظممة فعبل يكـ الصميب‪ .‬كبعد الصميب بدأ إضطياد الكنيسة كساؿ‬
‫الدـ بالييكد أكال ثـ بالركماف‪.‬‬
‫ِ) ىذه عبلمات ستحدث حقيقة فمقد قيؿ أف ىناؾ عبلمات عجيبة قد حدثت قبؿ خراب أكرشميـ‪ ،‬ىذه العبلمات‬
‫ذكرىا يكسيفكس المؤرخ الييكدل‪-:‬‬
‫‪ .i‬سيؼ ممتيب معمؽ فى السماء فكؽ المدينة‪.‬‬
‫‪ .ii‬مذنب يشير إلييا بنكر ساطع لمدة عاـ‪.‬‬
‫‪ .iii‬نكر يتكىج فكؽ المذبح محكالن ظبلـ الميؿ إلى نيار‪.‬‬
‫‪ .iv‬إنفتاح بكابة الييكؿ الجبارة الضخمة عمى سعتيا بدكف إنساف‪.‬‬
‫‪ .v‬صكت يسمع مف قدس األقداس "فمنغادر ىذا المكاف" ‪.‬‬
‫‪ .vi‬نبى يتنبأ لمدة ‪ 7‬سنكات جائبلن فى كؿ المدينة قائبلن "الكيؿ الكيؿ" فظنكه مجنكنان‪.‬‬
‫‪ .vii‬رؤيا جيكش تتصارع فى اليكاء‪.‬‬
‫‪ .viii‬مكجات رعد كبركؽ كزالزؿ‪.‬‬
‫فإف كاف ىذا قد حدث قبؿ خراب أكرشميـ فماذا سيحدث قبؿ خراب العالـ‪ .‬كقد حدثت غرائب فى الطبيعة يكـ‬
‫ش َب ُاب ُك ْـ ُر ًؤى‬
‫ب = الرب ىنا يقصد بو الرب يسكع أل كؿ مف آمف بالمسيح َي َرى َ‬ ‫اسِـ َّ‬
‫الر ٍّ‬ ‫الصميب‪ُ .‬ك ُّرؿ َم ْف َي ْد ُعو ِب ْ‬
‫َحالَ ًما = كىذا عكس الكضع الطبيعى فالمفركض أف الشباف ىـ الذيف يحممكف فميـ أمانييـ‬ ‫ش ُيو ُخ ُك ْـ أ ْ‬
‫َوَي ْحمُ ُـ ُ‬
‫أما الشيكخ فتخمصكا مف األحبلـ كالتخيبلت‬
‫كخياليـ العريض بمستقبؿ أفضؿ‪ ،‬كيتصكركف أف أمانييـ تتحقؽ‪ٌ .‬‬
‫كصاركا يركف الرؤل الركحية‪ .‬كالمعنى أف الشباب بالركح القدس ينضجكف كيككنكف فى حكمتيـ كالشيكخ‪.‬‬
‫كالشيكخ يكتسبكف النشاط كالقكة‪ .‬كحينما يحؿ الركح القدس عمى شخص يتنبأ كيرل رؤل أل تنفتح عيناه عمى‬

‫‪22‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي)‬

‫ش ٍر = فالركح يحؿ عمى الجميع كليس الييكد فقط‪َ .‬يتََن َّبأُ = ليس أف يخبر بالمستقبؿ بؿ ييعمِّـ‬ ‫السمكات َعمَى ُك ٍّؿ َب َ‬
‫كيخبر بالحؽ اإلليى خاصة خبلص المسيح كاألمجاد المعدة‪َ .‬ب ُنو ُك ْـ َوَب َناتُ ُك ْـ = إذان ىذا لمكؿ‪.‬‬

‫ي رج ٌؿ قَ ْد تَبرَى َف لَ ُكـ ِم ْف ِقب ِؿ ِ‬ ‫اؿ‪ :‬يسوعُ َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫س َرِائيمِي َ‬ ‫الر َجا ُؿ ِ‬


‫الناص ِر ُّر َ ُ‬
‫‪22‬‬
‫اا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫اس َم ُعوا ىذه األَق َْو َ َ ُ‬ ‫ُّروف ْ‬ ‫اإل ْ‬ ‫ُّريا ٍّ‬
‫آية (‪« " -:)22‬أَي َ‬
‫وف‪" .‬‬
‫ضا تَ ْعمَ ُم َ‬‫س ِط ُك ْـ‪َ ،‬ك َما أَ ْنتُ ْـ أ َْي ً‬ ‫ِِ ِ‬
‫ص َن َع َيا ااُ ِب َيده في َو ْ‬
‫ات وعج ِائب و ٍ‬
‫آيات َ‬
‫ٍ‬
‫ِبقُ َّو َ َ َ َ َ َ‬
‫ي = فيك أتى‬ ‫الن ِ‬
‫اص ِر ُّر‬ ‫سوعُ َّ‬ ‫َّ‬
‫ىنا انتقؿ بطرس مف حمكؿ الركح القدس إلى يسكع الذل بكاسطتو حؿ الركح القدس‪َ .‬ي ُ‬
‫كسكف فى الناصرة فإنتىسب إلييا‪َ .‬ر ُج ٌؿ = ىنا بطرس يبدأ بقكلو رجؿ عف المسيح بحسب ما يراه السامعيف أك‬
‫رأكه ثـ يصؿ بيـ أنو ىك الرب كالمسيح (راجع آية ‪.)36‬‬
‫ىك نزؿ لمستكاىـ ثـ ارتفع بيـ كبنفس الحكمة قاؿ أف اهلل صنع المعجزات بيده‪.‬‬
‫تََب ْرَى َف = المسيح بمعجزاتو أثبت أنو مرسؿ مف اهلل ليؤسس ممككت اهلل‪ .‬كاآليات التى صنعيا المسيح ال يصنعيا‬
‫سكل اهلل‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وم ِة َو ِع ْم ِم ِو َّ‬ ‫ش ِ ِ‬ ‫َخذْتُموهُ م َ َّ‬


‫ؽ‪َ ،‬وِبأ َْيدي أَثَ َمة َ‬
‫السا ِب ِ‬ ‫سم ًما ِب َم ُ َ‬
‫‪23‬‬
‫صمَ ْبتُ ُموهُ َوقَتَ ْمتُ ُموهُ‪" .‬‬ ‫ورة اا ا ْل َم ْحتُ َ‬ ‫آية (‪ " -:)23‬ى َذا أ َ ُ ُ‬
‫ىذا نفس ما قالو بطرس فى(‪1‬بط ‪ .)2:1‬كغالبا كاف مف ضمف مف يسمعكا بطرس اآلف مف صرخ أماـ بيبلطس‬
‫"أصمبو أصمبو"‪ .‬كىؤالء نخسكا فى قمكبيـ إذ تذكركا ما عممكه إذ ضمميـ رؤساء الكينة‪ِ .‬بأ َْي ِدي أَثَ َم ٍة = ىذا إشارة‬
‫لمركماف الكثنييف فكانكا يسمكف مممكة ركما "بمممكة الشر"‪ .‬قَتَ ْمتُ ُموهُ = ىذا إشارة لدكر الييكد‪ .‬كالمعنى أف العالـ‬
‫كمو ‪ ،‬أممان كييكد ‪ ،‬إشترؾ فى صمب المسيح‪.‬‬

‫س َؾ‬ ‫اع ا ْل َم ْو ِت‪ ،‬إِ ْذ لَ ْـ َي ُك ْف ُم ْم ِك ًنا أ ْ‬


‫َف ُي ْم َ‬ ‫ضا أ َْو َج َ‬ ‫آية (‪24" -:)24‬اَلَِّذي أَقَام ُو اا َن ِ‬
‫اق ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِم ْن ُو‪" .‬‬
‫مزؽ شمشكف الحباؿ مف حكلو‬ ‫ضا = بمعنى يفؾ أك يحؿ قيكدىا أك حباليا‪ ،‬كما َّ‬ ‫اق ً‬‫قارف مع( ‪1‬بط ‪َ )21:1‬ن ِ‬
‫بقكتو‪ .‬ككاف شمشكف بيذا رم انز لممسيح الذل قطع رباطات المكت بقكة الحياة التى فيو إلتحاد الىكتو بناسكتو‬
‫س َؾ ِم ْن ُو = أل ييمسؾ‬ ‫(قارف مع مز ‪ +16، 7 -5 ، 4 : 18‬مز ‪ )9-7 ، 4 ،3:116‬إِ ْذ لَ ْـ َي ُك ْف ُم ْم ِك ًنا أ ْ‬
‫َف ُي ْم َ‬
‫بكاسطتو‪ .‬كالسبب أف الجسد متحد بالبلىكت الحى كالمحيى(رؤ ‪ .)18:1‬بؿ أنو ىك الحياة كالقيامة كىك قاـ‬
‫ليقيمنا نحف فيو فيك إشترؾ فى مكتنا لنشترؾ نحف معو فى قيامتو‪.‬‬

‫يني‪ ،‬لِ َك ْي الَ‬


‫يف‪ ،‬أ ََّن ُو ع ْف ي ِم ِ‬
‫امي ِفي ُك ٍّؿ ِح ٍ‬
‫ب أَم ِ‬ ‫َف َداوَد يقُو ُؿ ِف ِ‬ ‫‪25‬‬
‫َ َ‬ ‫الر َّ َ‬
‫ت أ ََرى َّ‬‫يو‪ُ :‬ك ْن ُ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)26-25‬أل َّ ُ َ‬
‫ضا سيس ُك ُف عمَى رج ٍ‬
‫اء‪" .‬‬ ‫ع‪26 .‬لِذلِ َؾ س َّر َق ْم ِبي وتَيمَّ َؿ لِس ِاني‪ .‬حتَّى ج ِ‬
‫َ ََ‬ ‫سدي أ َْي ً َ َ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫أَتََز ْع َز َ‬

‫‪23‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي)‬

‫ب أَم ِ‬
‫امي = ىذه تفيـ أنيا عف داكد الذل يقكؿ‬ ‫َداوَد يقُو ُؿ ِف ِ‬
‫الر َّ َ‬
‫ت أ ََرى َّ‬
‫يو = أل داكد يقكؿ فيما يخص المسيح ُك ْن ُ‬ ‫ُ َ‬
‫أنو يرل الرب معو يعينو كيساعده كأف الرب أمامو يقكد خطكاتو‪ ،‬ك أف الرب ىك قكتو ففرح داكد كتيمؿ ككاف لو‬
‫رجاء أف ينتصر عمى أعدائو‪ .‬كلكف داكد كرمز لممسيح كبركح النبكة نطؽ بيذه الكممات عمى لساف المسيح‪.‬‬
‫ككأف المسيح بيا يخاطب اآلب‪ .‬كاذا فيمناىا أنيا عمى المسيح فيى تفيد المساكاة كالزمالة فى المسير فى المجد‬
‫يني = أل ىك قكتى التى تحفظنى كتساعدنى فبل يتمكنكا مف قتمى حتى أتمـ رسالتى‬ ‫أك فى الضيؽ‪ .‬إنو ع ْف ي ِم ِ‬
‫َ َ‬
‫(مز ‪ + 5:110‬مز ‪ )31:109‬كلقد حاكؿ الييكد عدة مرات قتؿ المسيح كلـ يتمكنكا ‪ .‬كلكف حينما يقاؿ أف‬
‫المسيح عف يميف اآلب (مز ‪ )1 : 110‬فيذا يعنى أف المسيح بناسكتو تمجد بنفس مجد اآلب ‪ .‬كداكد إنتصر‬
‫س ِاني = كما جاءت فى السبعينية (مجدل‬ ‫ِ‬
‫أما المسيح فإنتصر عمى المكت كعمى إبميس‪ .‬ل َ‬
‫عمى أعدائو مف األمـ ٌ‬
‫فى العبرية)‪.‬‬

‫ادا‪" .‬‬
‫سً‬ ‫ُّروس َؾ َي َرى فَ َ‬
‫ع قُد َ‬ ‫اوَي ِة َوالَ تَ َد َ‬
‫آية (‪27" -:)27‬أل ََّن َؾ لَ ْف تَتُْر َؾ َن ْف ِسي ِفي ا ْل َي ِ‬
‫ادا = (مز ‪ )10:16‬كنفس المفيكـ كرد‬ ‫سً‬‫ُّروس َؾ َي َرى فَ َ‬
‫ع قُد َ‬ ‫ىنا نرل أف قبر المسيح ىك سكف مؤقت لمجسد‪ .‬الَ تَ َد َ‬
‫عمى لساف بكلس الرسكؿ(أع ‪ )37-35:13‬كىذا ألنو ببل خطية‪.‬‬

‫ور َم َع َو ْج ِي َؾ‪" .‬‬


‫س ُر ًا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 28‬‬
‫ستَ ْمألُني ُ‬
‫سُب َؿ ا ْل َح َياة َو َ‬
‫آية (‪َ " -:)28‬ع َّرفْتَني ُ‬
‫ور َم َع َو ْج ِي َؾ = إشارة لصعكد المسيح لؤلمجاد‬
‫س ُر ًا‬ ‫ِ‬
‫ستَ ْمألُني ُ‬ ‫سًب ْؿ الحياة = إشارة لمقيامة‪ .‬كىذا ما أبيج داكد‪َ .‬‬ ‫ُ‬
‫كالسركر ىنا ىك فرحة اآلب كاإلبف بإعادة الحياة لمبشر بالفداء‪.‬‬

‫ات َوُد ِف َف‪،‬‬ ‫يس اآلب ِ‬


‫اء َد ُاوَد إِ َّن ُو َم َ‬ ‫ار َع ْف َرِئ ِ َ‬ ‫اؿ لَ ُك ْـ ِج َي ًا‬
‫َف ُيقَ َ‬
‫سوغُ أ ْ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪َ ،‬ي ُ‬‫الر َجا ُؿ ِ‬‫ُّريا ٍّ‬
‫‪29‬‬
‫اآليات (‪ " -:)31-29‬أَي َ‬
‫يح‬ ‫ِ‬ ‫ؼ لَ ُو ِبقَسٍـ أ ََّن ُو ِم ْف ثَمرِة ِ ِ ِ‬ ‫اف َن ِبيًّا‪َ ،‬و َعمِ َـ أ َّ‬‫َوقَ ْب ُرهُ ِع ْن َد َنا َحتَّى ى َذا ا ْل َي ْوِـ‪ .‬فَِإ ْذ َك َ‬
‫‪30‬‬
‫يـ ا ْل َمس َ‬ ‫ص ْمبو ُيق ُ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫َف ااَ َحمَ َ‬
‫اوَي ِة َوالَ‬
‫س ُو ِفي ا ْل َي ِ‬ ‫ام ِة ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ‪31‬‬ ‫حسب ا ْلج ِ ِ ِ‬
‫يح‪ ،‬أ ََّن ُو لَ ْـ تُتْ َر ْؾ َن ْف ُ‬ ‫َّ‬
‫ؽ فَ َأرَى َوتَ َكم َـ َع ْف ق َي َ‬ ‫س َب َ‬‫َ‬ ‫س َعمَى ُك ْرس ٍّيو‪،‬‬ ‫سد ل َي ْجم َ‬
‫َ ََ َ َ‬
‫ادا‪" .‬‬
‫سً‬ ‫س ُدهُ فَ َ‬
‫َأرَى َج َ‬
‫إف كاف داكد ال يتحدث عف نفسو بخصكص القيامة مف األمكات كالدليؿ أنو مات كقبره مكجكد لآلف‪ .‬إذان فيك‬
‫كنبى كاف يتحدث عف المسيح خصكصان أف اهلل أخبر داكد أف المسيح سيككف مف نسمو (‪2‬صـ ‪.)13 ، 12:7‬‬
‫فاهلل ىنا يتكمـ عف كرسى لمممكة داكد ثابتان إلى األبد‪ .‬كبيذا يككف داكد بركح النبكة يتكمـ عف المسيح الذل‬
‫سيككف مف نسمو كأف المسيح لف يبقى فى القبر إلى األبد‪ .‬ىنا أيضان داكد يتكمـ بمساف المسيح‪.‬‬
‫ادا = كلك أف المسيح مات جسديا إلنفصاؿ الركح اإلنسانية عف جسده‪ ،‬إال أف جسده كانت‬ ‫سً‬
‫س ُدهُ فَ َ‬
‫َوالَ َأرَى َج َ‬
‫فيو حياة إلتحاد الىكتو بناسكتو‪ ،‬لذلؾ جسده لـ يرل فسادا‪.‬‬

‫ود لِذلِ َؾ‪" .‬‬


‫ش ُي ٌ‬
‫يعا ُ‬ ‫ِ‬
‫ام ُو ااُ‪َ ،‬وَن ْح ُف َجم ً‬
‫سوعُ ى َذا أَقَ َ‬
‫‪32‬‬
‫آية (‪ " -:)32‬فَ َي ُ‬

‫‪24‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي)‬

‫بنو رأل المسيح كقد قاـ مف المكت‪ ،‬بؿ ىك‬


‫بعد أف ذكر بطرس شيادة داكد عف قيامة المسيح يكرد شيادتو ىك أ‬
‫ككؿ التبلميذ ككثيريف‪ .‬كىذا المنيج إتبعو فى رسالتو (‪2‬بط ‪.)19 ، 18:1‬‬

‫اآلف تُْب ِ‬
‫ص ُروَن ُو‬ ‫ب ى َذا الَِّذي أَ ْنتُ ُـ َ‬ ‫س ِم َف ِ‬
‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫َخ َذ َم ْو ِع َد ُّر‬ ‫يف ِ‬
‫آية (‪ِ َ 33" -:)33‬إوِا ِذ ْارتَفَ َع ِب َي ِم ِ‬
‫س َك َ‬
‫اآلب‪َ ،‬‬ ‫الر ِ‬ ‫اا‪َ ،‬وأ َ‬
‫س َم ُعوَن ُو‪" .‬‬
‫َوتَ ْ‬
‫الرسؿ شاىدكا القيامة كيشيدكف بذلؾ‪ .‬كلكف كيؼ يؤمف بيا مف يسمع عنيا كلـ يرل المسيح بعد قيامتو‪ .‬ىنا‬
‫أمتى دكر الركح القدس الذل إنسكب ‪ ،‬كسينسكب عمى كؿ مف يؤمف ‪ ،‬كيشيد لو الركح بقيامة المسيح‪ .‬لذلؾ تكمـ‬
‫بطرس فى ىذه اآلية عف إنسكاب الركح القدس‪.‬‬
‫س ِم َف ِ‬
‫اآلب = ىذه تفيد معنى الكساطة‪ ،‬فالمسيح بفدائو أكمؿ عمؿ المصالحة مع اآلب‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫َخ َذ َم ْو ِع َد ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫أَ‬
‫إذ غفر الخطايا كبيذا إستطاع أف يرسؿ الركح القدس مف عند اآلب يك ‪ 7:16+26:14‬كالركح القدس يرشد إلى‬
‫جميع الحؽ (يك ‪.)13:16‬‬
‫اليميف ليس مكاف بؿ مكانة (يك‪. )5 : 17‬‬ ‫يف ِ‬
‫اا = ىذه تعنى أنو صار لمجسد نفس مجد البلىكت‪ ،‬ؼ‬ ‫إرتفع ِب َي ِم ِ‬

‫س َع ْف‬ ‫ب لِرٍّبي‪ِ ْ :‬‬ ‫َف َداوَد لَـ يصع ْد إِلَى َّ ِ‬ ‫‪34‬‬


‫اجم ْ‬ ‫الر ُّر َ‬
‫اؿ َّ‬
‫س ُو َيقُو ُؿ‪ :‬قَ َ‬
‫الس َم َاوات‪َ .‬و ُى َو َن ْف ُ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)35-34‬أل َّ ُ ْ َ ْ َ‬
‫اء َؾ َم ْو ِط ًئا لِقَ َد َم ْي َؾ‪" .‬‬
‫َع َد َ‬
‫َض َع أ ْ‬
‫ِ ِ ‪35‬‬
‫يني َحتَّى أ َ‬ ‫َيم‬
‫‪ )1:110‬فبطرس‬ ‫ىنا يتكمـ عف صعكد المسيح لمسمكات كممكو السماكل‪ .‬فيؿ صعد داكد لمسماء‪( .‬راجع مز‬
‫إقتبس كممات ىذا المزمكر‪ .‬كنبلحظ أف داكد يشير إلى عادات معركفة مثؿ أف الممؾ حيف يريد أف يكرـ أحدان‬
‫عؿ سميماف مع بثشبع أمو‪ .‬ككاف الممؾ المنتصر يدكس عمى رقاب الميزكميف‪ ،‬كىكذا‬
‫يجمسو عف يمينو ‪ ،‬فيكذا ؼ‬
‫فعؿ يشكع بالممكؾ الذيف ىزميـ‪ .‬كقكؿ المزمكر أف المسيح يجمس عف يميف اآلب فيذا دليؿ المساكاة فى المجد‬
‫كالكرامة‪ .‬فينا المثيؿ يخاطب المثيؿ كال فرؽ فالمسيح رب كاآلب رب‪.‬‬
‫أعداءه تحت موطئ قدميو= الشيطاف الذل أراد أف يضع نفس المسيح فى الياكية صار ىك فى الياكية كالمسيح‬
‫عف يميف اآلب‪ ،‬كصار الشيطاف تحت قدمى المسيح‪ ،‬بؿ المسيح أعطى سمطانان لمف يؤمنكا بو أف يدكسكا‬
‫الحيات كالعقارب (رمز إبميس)‪ .‬كالييكد إذا استمركا فى مقاكمة المسيح سيصيركا مكطئان لقدميو‪ .‬كبيذا فإف‬
‫بطرس يكجو التحذير لمسامعيف أف يكفكا عف مقاكمة المسيح كيؤمنكا بو‪ .‬لقد بدأ بطرس بأسمكب متكاضع قائبلن‬
‫أف المسيح رجؿ‪ ،‬كىك ىنا ترؾ التكاضع كقاؿ أف المسيح ىك الرب‪.‬‬
‫ممخص شيادة بطرس‬
‫ُ‪ .‬أف المسيح لف يبقى فى الياكية كلف يرل فسادان (حسب نبكة داكد)‪.‬‬
‫ِ‪ .‬بعد المكت سيبدأ داكد كنحف أيضا طريؽ الحياة أل القيامة بقيامة المسيح‪.‬‬
‫ّ‪ .‬ىنا الكبلـ ليس عف داكد‪ ،‬فداكد مات‪ ،‬إنما ىك عف إبنو بالجسد‪.‬‬
‫ْ‪ .‬الرسؿ شيكد لمقيامة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي)‬

‫ٓ‪ .‬المسيح سبؽ فكعد بإرساؿ الركح القدس كىذا ما حدث يكـ الخمسيف‪.‬‬
‫ٔ‪ .‬ىذا حدث بعد أف صعد المسيح لمسماء كجمس عف يميف اآلب‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ع ى َذا‪ ،‬الَّذي َ‬ ‫آية (‪َ " -:)36‬ف ْم َي ْعمَ ْـ َيقي ًنا َجميعُ َب ْيت إِ ْ‬
‫‪36‬‬
‫يحا»‪".‬‬
‫صمَ ْبتُ ُموهُ أَ ْنتُ ْـ‪َ ،‬ربًّا َو َمس ً‬ ‫سو َ‬
‫َف ااَ َج َع َؿ َي ُ‬
‫يؿ أ َّ‬
‫ىنا النتيجة األخيرة‪ ،‬أف يسكع ىك الرب كالمسيا‪ ،‬كبيذا يكجو اإلتياـ لمف شارؾ فى صمب المسيح مف السامعيف‪.‬‬
‫َج َع َؿ = ىذه عف الجسد‪.‬‬

‫الر َجا ُؿ‬


‫ُّريا ٍّ‬ ‫س ِؿ‪َ «:‬ما َذا َن ْ‬
‫ص َنعُ أَي َ‬ ‫س ِائ َر ُّر‬
‫الر ُ‬ ‫س َولِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سوا في ُقمُوِب ِي ْـ‪َ ،‬وقَالُوا ل ُب ْط ُر َ‬
‫ِ‬ ‫آية ( ‪َ 37" -:)37‬فمَ َّما ِ‬
‫سم ُعوا ُنخ ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اإل ْخ َوةُ؟»‪".‬‬
‫ص َنعُ = الركح القدس نخسيـ فخضعكا لندائو فقادىـ لطريؽ الحياة‪ .‬فالركح القدس يعمؿ فيمف يتكمـ ك فيمف‬
‫َما َذا َن ْ‬
‫يسمع‪.‬‬

‫يح لِ ُ ْف َر ِ‬
‫اف ا ْل َخطَ َايا‪،‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬
‫سو َ‬ ‫اح ٍد ِم ْن ُكـ عمَى ِ‬
‫اسـ َي ُ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫اؿ لَيـ ب ْطرس ‪«:‬تُوبوا وْليعتَ ِم ْد ُك ُّرؿ و ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َْ‬
‫‪38‬‬
‫آية ( ‪ " -:)38‬فَقَ َ ُ ْ ُ ُ ُ‬
‫س‪" .‬‬‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫فَتَ ْق َبمُوا َع ِط َّي َة ُّر‬
‫الر ِ‬
‫وبوا = ىذا نداء المعمداف كنداء المسيح مت ‪ .17:4 + 2 ، 1:3‬كىنا نجد بطرس يكجو نفس النداء‪ .‬كالتكبة‬ ‫تُ ُ‬
‫(ميطانية باليكنانية) ىى تغيير الفكر كالقمب كاعادة النظر فى كؿ أكضاع الحياة خارجيان كداخميان‪ .‬كالخطكة الثانية‬
‫بعد التكبة ىى المعمكدية ثـ قبكؿ الركح القدس‪ .‬كاإليماف أكالن كلكف لـ يقؿ آمنكا فاإليماف سيعمنكه فى طقس‬
‫المعمكدية‪.‬‬

‫ب إِ ُ‬
‫لي َنا»‪".‬‬ ‫يف َعمَى ُب ْع ٍد‪ُ ،‬ك ٍّؿ َم ْف َي ْد ُعوهُ َّ‬
‫الر ُّر‬ ‫َف ا ْل َم ْو ِع َد ُى َو لَ ُك ْـ َوأل َْوالَِد ُك ْـ َولِ ُك ٍّؿ الَِّذ َ‬
‫آية (‪39" -:)39‬أل َّ‬
‫لي َنا = الرب يدعك كلكف ىناؾ مف ال يستجيب بحرية إرادتو‪.‬‬ ‫ب إِ ُ‬ ‫ا ْل َم ْو ِع َد = أل حمكؿ الركح القدس‪َ .‬ي ْد ُعوهُ َّ‬
‫الر ُّر‬
‫كذلؾ حينما قاؿ فى آية ‪ 37‬نخسكا فالمعنى أنيـ إستجابكا لدعكة الركح القدس كىى التكبة عمى ما فات‪.‬‬

‫صوا ِم ْف ى َذا ا ْل ِج ِ‬
‫يؿ ا ْل ُم ْمتَ ِوي»‪".‬‬ ‫ش َي ُد لَ ُي ْـ َوَي ِعظُ ُي ْـ قَ ِائالً‪ْ «:‬‬
‫اخمُ ُ‬ ‫يرٍة َك َ‬
‫اف َي ْ‬ ‫آية (‪40" -:)40‬وِبأَقْواؿ أ َ ِ‬
‫ُخ َر َكث َ‬ ‫َ َ‬
‫إذان العظة المذككرة كانت جزءان مما قالو بطرس فى ذلؾ اليكـ‪ .‬كلكنو ركز فى ىذه اآليات عمى خطية الييكد فى‬
‫صمب المسيح الذل ىك الرب كلكف كاف الصمب كالقيامة كالصعكد ىـ الطريؽ إلرساؿ الركح القدس‪.‬‬

‫س‪" .‬‬ ‫ض َّـ ِفي ذلِ َؾ ا ْليوِـ َن ْحو ثَالَ ثَ ِة آالَ ِ‬


‫ؼ َن ْف ٍ‬ ‫آية (‪ " -:)41‬فَقَ ِبمُوا َكالَ َم ُو ِبفَ َر ٍح‪َ ،‬و ْ‬
‫اعتَ َم ُدوا‪َ ،‬وا ْن َ‬
‫‪41‬‬
‫ُ‬ ‫َْ‬
‫ض َّـ = فكاف ىناؾ‪ 120‬قبميـ مؤمنيف بالمسيح‪ِ .‬بفَ َر ٍح = ىذا الفرح ىك عبلمة عمى حمكؿ الركح القدس‪.‬‬
‫ا ْن َ‬

‫‪26‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي)‬

‫ؼ‬
‫ص َار َخ ْو ٌ‬
‫‪43‬‬ ‫الش ِرَك ِة‪ ،‬و َكس ِر ا ْل ُخ ْب ِز‪ ،‬و َّ ِ‬ ‫س ِؿ‪َ ،‬و َّ‬ ‫وف َعمَى تَ ْعمِ ِيـ ُّر‬ ‫اآليات (‪42" -:)47-42‬و َكا ُنوا يو ِ‬
‫الصمَ َوات‪َ .‬و َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫الر ُ‬ ‫اظ ُب َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َو َج ِميعُ الَِّذ َ‬ ‫س ِؿ‪.‬‬ ‫يرةٌ تُ ْج َرى َعمَى أ َْي ِدي ُّر‬ ‫س‪ .‬و َكا َن ْت عج ِائب وآي ٌ ِ‬
‫في ُك ٍّؿ َن ْف ٍ َ‬
‫ِ‬
‫‪44‬‬
‫اف‬
‫آم ُنوا َكا ُنوا َم ًعا‪َ ،‬و َك َ‬ ‫يف َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ات َكث َ‬ ‫ََ ُ َ َ‬
‫اح ٍد‬
‫وف ِل ُك ٍّؿ و ِ‬
‫َ‬ ‫يع‪َ ،‬ك َما َي ُك ُ‬ ‫يعوَن َيا َوَي ْق ِس ُموَن َيا َب ْي َف ا ْل َج ِم ِ‬ ‫ات َكا ُنوا َي ِب ُ‬
‫‪45‬‬
‫شتََرًكا‪َ .‬واأل َْمالَ ُؾ َوا ْل ُم ْقتََن َي ُ‬ ‫ش ْي ٍء ُم ْ‬ ‫ِع ْن َد ُى ْـ ُك ُّرؿ َ‬
‫وف ا ْل ُخ ْب َز ِفي ا ْلبي ِ‬ ‫اح َد ٍة‪ِ َ .‬إوِا ْذ ُى ْـ َي ْك ِس ُر َ‬
‫سوِ‬ ‫اظب َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِْ‬
‫وف في ا ْل َي ْي َك ِؿ ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫اج‪َ .‬و َكا ُنوا ُك َّؿ َي ْوٍـ ُيو ُ‬
‫‪46‬‬
‫وف‬
‫وت‪َ ،‬كا ُنوا َيتََن َاولُ َ‬ ‫ُُ‬ ‫احت َي ٌ‬
‫ض ُّرـ إِلَى‬
‫ب ُك َّؿ َي ْوٍـ َي ُ‬ ‫الش ْع ِب‪َ .‬و َك َ‬ ‫يع َّ‬ ‫يف ااَ‪َ ،‬ولَ ُي ْـ ِن ْع َم ٌة لَ َدى َج ِم ِ‬ ‫س ٍّب ِح َ‬ ‫ِ‬
‫ساطَة َق ْم ٍب‪ُ ،‬م َ‬ ‫اـ ِب ْاب ِت َي ٍ‬ ‫َّ‬
‫‪47‬‬
‫الر ُّر‬
‫اف َّ‬ ‫اج َوَب َ‬ ‫الط َع َ‬
‫وف‪" .‬‬
‫ص َ‬ ‫يس ِة الَِّذ َ‬
‫يف َي ْخمُ ُ‬
‫ِ‬
‫ا ْل َكن َ‬

‫شكؿ أوؿ كنيسة‬


‫وف = فى األصؿ اليكنانى كرسكا أنفسيـ أل تفرغكا كداكمكا باستمرار‪.‬‬ ‫يو ِ‬
‫اظ ُب َ‬ ‫ُ‬
‫س ِؿ = أل اإلنجيؿ فمـ يكف ىناؾ إنجيؿ مكتكب‪ ،‬بؿ كاف اإلنجيؿ شفاىى حتى دكنكه‪.‬‬ ‫تَ ْعمِ ِيـ ُّر‬
‫الر ُ‬
‫الش ِرَك ِة= كانت شركة فى العطاء مف الغنى لمفقير كشركة فى كالئـ المحبة كفى الصبلة‪ ،‬كمف خبلؿ الصمكات‬
‫َّ‬
‫المشتركة يأتى المسيح كيعمؿ فى القمكب كاألفكار فيعزل كيشدد "إذا إجتمع إثناف أك ثبلثة بإسمى فأنا أككف فى‬
‫كسطيـ" (مت ‪.)20:28+20:18‬‬
‫س ِر ا ْل ُخ ْب ِز = ىك تعبير عف سر اإلفخارستيا أل القداس لك ‪.35 ، 30:24‬‬
‫َك ْ‬
‫الصمَو ِ‬
‫ات = بدأت الكنيسة األكلى بصمكاتيا فى الييكؿ باإلضافة لصمكاتيـ فى بيكتيـ‪ .‬فالركح القدس َّ‬
‫حؿ كىـ‬ ‫َو َّ َ‬
‫يصمكف فى العمية (‪.)31:4 + 1:3 + 1:2‬‬
‫ؼ = ىك خكؼ إيجابى ليتممكا خبلصيـ بخكؼ كرعد ة (فى ‪ )12:2‬الركح ينخس قمكبيـ فيندمكا عمى‬ ‫ص َار َخ ْو ٌ‬
‫َ‬
‫خطاياىـ كيخافكا أف يرتكبكا خطايا تدنس الثكب الطاىر الذل حصمكا عميو بالمعمكدية‪ ،‬كيشتيكا الحياة الطاىرة‬
‫المقدسة التى تميؽ بيـ كمسيحييف مات الرب عنيـ‪ .‬ىذا الخكؼ ىك رأس الحكمة كما قاؿ الكتاب رأس الحكمة‬
‫مخافة اهلل‪ .‬كبدكف خكؼ فبل يكجد نمك أك تقدـ‪.‬‬
‫ات = المسيح صنع عجائب كأيات كالكنيسة ىى إستمرار لعمؿ المسيح‪ .‬كالركح القدس ييعمف عف‬ ‫آي ٌ‬ ‫ِ‬
‫ب َو َ‬‫بع َجائ ُ‬
‫َ‬
‫نفسو عف طريؽ أشخاص يختارىـ ليكممكا مشيئتو‪ .‬لقد أعطى الركح القدس الطبيعة البشرية إمكانيات فكؽ‬
‫طبيعتيا تمييدان لمحياة الجديدة التى تنتظرىا‪ .‬أماٌ األيات فكانت لترفع الفكر كالقمب لممسيح كحقيقة أنو الرب‪ُ .‬ك ُّرؿ‬
‫شتََرًكا = راجع تفسير آية ‪ 32:4‬ىذا لـ يفرضو الرسؿ عمى أحد‪ ،‬بؿ ىذا البذؿ ىك ثمرة لمحب اإلليى‬ ‫ش ْي ٍء ُم ْ‬
‫َ‬
‫فى داخؿ قمكبيـ‪ .‬كىـ شعركا أف ممتمكاتيـ كمقتنياتيـ كاغراءات الماؿ تحكؿ بينيـ كبيف محبتيـ إلخكتيـ كتفرؽ‬
‫ات‬
‫الغنى مف الفقير كتزيد تعمؽ الغنى بالعالـ كترابو فينسى السماء ( األ َْمالَ ُؾ = األشياء الثابتة كالعقارات َوا ْل ُم ْقتََن َي ُ‬
‫= أل األشياء التى تنقؿ)‪ .‬ككمما تخمى اإلنساف عف حب الماؿ إزداد حبو هلل‪ .‬كقبؿ أف يتكمـ عف الشركة فى‬
‫المقتنيات تكمـ عف شركة الركح كالفكر كالقمب فقاؿ َكا ُنوا َم ًعا‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي)‬

‫اح َد ٍة = لما تفرغكا مف محبة العالـ تفرغكا لحب اهلل كلمصبلة‪ .‬كىـ صمكا المزامير‬
‫سوِ‬ ‫اظب َ ِ‬
‫وف في ا ْل َي ْي َك ِؿ ِب َن ْف ٍ َ‬
‫ِ‬
‫ُيو ُ‬
‫كالنبكات بعد أف فيمكا سرىا كأنيا تشير لممسيح‪.‬‬
‫وت = ىذا عف الطعاـ العادل كليس سر اإلفخارستيا‪ .‬كيسمى ىذا بكالئـ األغابى‬ ‫وف ا ْل ُخ ْب َز ِفي ا ْلبي ِ‬ ‫َي ْك ِس ُر َ‬
‫ُُ‬
‫(المحبة) تميي انز ليا عف سر اإلفخارستيا‪ .‬كانكا يأكمكف بعضيـ مع بعض فى محبة ككانت ىذه فرصة إلطعاـ‬
‫الفقراء دكف إحراجيـ‪ .‬غالبان كانكا يجتمعكف‪ ،‬كؿ جماعة فى بيت مع أحد الرسؿ الذل يتكمـ بمغة الجماعة‪.‬‬
‫‪1‬بط‬ ‫ِب ْاب ِت َي ٍ‬
‫اج = كلماذا ال يبتيجكف كالمسيح قد قاـ كسيقيميـ كأرسؿ ليـ الركح القدس الذل يفرحيـ كيعزييـ‬
‫‪.8:1‬‬
‫ط ِة َق ْم ٍب = اهلل مف طبعو أنو بسيط أل غير منقسـ‪ .‬كبالنسبة لمبشر فبساطة القمب ىى أف يككف ىدؼ‬‫سا َ‬
‫َوَب َ‬
‫اإلنساف المؤمف الكحيد ىك اهلل كمجد اهلل‪ ،‬كأنو يمقى بكؿ ىمو عمى اهلل فيك ال يعرؼ قكة أخرل تسانده سكل اهلل‪.‬‬
‫كبيذا يختفى القمؽ بؿ كيتطمع اإلنساف إلى ىدؼ كاحد ىك الحياة األبدية مع اهلل ناسيان األرضيات ببل خكؼ مف‬
‫المستقبؿ‪ .‬ىنا قمب بسيط ذك إتجاه كاحد نحك اهلل‪ .‬فبل مكر كال خداع كال كراىية كال حسد كال كبرياء كال رياء‪ ،‬ىنا‬
‫يصير القمب كقمب طفؿ ال يكجد فيو طريقاف منقسماف أك مختمطاف مع بعضيما‪.‬‬
‫يف = الذل يحيا فى فرح كبساطة قمب كحرية يسبح اهلل بالركح ‪ .‬كالتسبيح ىك تعبير عف حالة الفرح الذل‬ ‫س ٍّب ِح َ‬
‫ُم َ‬
‫يضعو اهلل فى القمب‪ ،‬ىذه ركح العبادة‪ ،‬ىى عبلقة الخالؽ بالمخمكؽ فى عشرة حمكة ترفع النفس هلل‪.‬‬
‫التسبيح ىك عمؿ نبدأه عمى األرض كنكممو فى السماء كبو نشترؾ مع المبلئكة‪.‬‬
‫الش ْع ِب = النعمة اإلليية ىى قكة إليية يعطييا الركح القدس ‪ ،‬مجاؿ حى فعَّاؿ غير مرئى‬ ‫لَ ُي ْـ ِن ْع َم ٌة لَ َدى َج ِم ِ‬
‫يع َّ‬
‫لئلنساف‪ .‬كلكف الشياطيف تشعر بو فتيرب‪ ،‬كاآلخريف يشعركف بو‪ ،‬فمقد شعر الييكد غير المؤمنيف بقكة ىؤالء‬
‫المسيحييف‪ ،‬كىذا أدل إليماف الكثيريف مف الييكد إذ أركا عمؿ اهلل العجيب فى ىؤالء المسيحييف‪.‬‬
‫= ىذا ىك تأثير المسيحييف المباشر بسبب النعمة التى حصمكا عمييا فى غير‬ ‫ب ُك َّؿ َي ْوٍـ َي ُ‬
‫ض ُّرـ‬ ‫الر ُّر‬
‫اف َّ‬
‫َو َك َ‬
‫المؤمنيف‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث)‬

‫عودة لمجدوؿ‬
‫اإلصحاح الثالث‬

‫اس َع ِة‪" .‬‬


‫الصالَ ِة التَّ ِ‬
‫اع ِة َّ‬
‫س َ‬
‫ِ‬
‫وح َّنا َم ًعا إِلَى ا ْل َي ْي َك ِؿ في َ‬
‫س َوُي َ‬
‫آية (‪1" -:)1‬و ِ‬
‫صع َد ُب ْط ُر ُ‬
‫َ َ‬
‫ص ِع َد = رأينا أف المسيح صعد كأرسؿ لنا الركح القدس‪ ،‬كرأينا عمؿ الركح القدس فى عظة بطرس‪ ،‬كاآلف نرل‬ ‫َو َ‬
‫كجوا آخر لعمؿ الركح فى الكنيسة أال كىك عمؿ المعجزات‪ .‬كاليدؼ بناء ممككت اهلل كنمك الكنيسة كيقكؿ صعد‬
‫اس َع ِة = كانت الصمكات تقاـ فى الييكؿ فى الساعات الثالثة‬ ‫الصالَ ِة التَّ ِ‬
‫اع ِة َّ‬
‫س َ‬
‫ِ‬
‫فالييكؿ مرتفع عف المدينة‪ .‬في َ‬
‫إلتزمكا بيذه‬ ‫كالسادسة كالتاسعة ككانكا يقدمكف الذبائح كقت الساعتيف الثالثة كالتاسعة‪ .‬كالمسيحييف األكائؿ‬
‫أما داكد فحدد عدد الصمكات‬
‫‪ )10:6‬كاف دانياؿ يصمى ‪ 3‬مرات َّ‬ ‫الصمكات فى الييكؿ حتى خرابو‪ .‬كفى (دا‬
‫بسبع صمكات (مز ‪.)164:119‬‬

‫اب ا ْل َي ْي َك ِؿ الَِّذي ُيقَا ُؿ لَ ُو‬


‫ض ُعوَن ُو ُك َّؿ َي ْوٍـ ِع ْن َد َب ِ‬
‫ُم ِو ُي ْح َم ُؿ‪َ ،‬كا ُنوا َي َ‬ ‫َع َر ُج ِم ْف َب ْط ِف أ ٍّ‬
‫اف َر ُج ٌؿ أ ْ‬
‫‪2‬‬
‫آية (‪َ " -:)2‬و َك َ‬
‫وف ا ْل َي ْي َك َؿ‪" .‬‬ ‫ص َدقَ ًة ِم َف الَِّذ َ‬
‫يف َي ْد ُخمُ َ‬ ‫َؿ َ‬ ‫سأ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫«ا ْل َجمي ُؿ» ل َي ْ‬
‫ُم ِو = إذان فشفائو عف طريؽ الصدفة مستحيؿ‪.‬‬ ‫َع َر ُج ِم ْف َب ْط ِف أ ٍّ‬
‫أْ‬
‫اب ا ْل َج ِمي ُؿ = سمى الجميؿ لجماؿ صنعتو كنقكشو‪ .‬كقاؿ عنو يكسيفكس أف ىذا الباب المصنكع مف البركنز‬ ‫َب ِ‬
‫الككرنثى فاؽ فى جمالو األبكاب المنشأة بالفضة كمزينة بالذىب‪ ،‬بؿ فاقيا أيضان فى قيمتو‪ .‬كالحظ أف ىناؾ‬
‫تناقضان بيف جماؿ الباب واألعرج المكجكد عنده‪ .‬ىذا ما أتى المسيح ألجمو‪ ،‬أف يعيد لنا جمالنا ككمالنا الذل‬
‫فقدناه بسبب الخطية فنصير ىيكؿ هلل يسكف فينا‪ .‬كنبلحظ أف ىذا ىك الباب الذل يدخؿ منو الجميع حتى‬
‫الكينة‪ ،‬إذان فالكؿ يعرؼ األعرج كتككف المعجزة شيادة لمجميع‪.‬‬

‫َؿ لِيأْ ُخ َذ ص َدقَ ًة‪4 .‬فَتَفََّرس ِف ِ‬


‫يو‬ ‫وح َّنا ُم ْزِم َع ْي ِف أ ْ‬
‫‪3‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫سأ َ َ‬
‫َف َي ْد ُخالَ ا ْل َي ْي َك َؿ‪َ ،‬‬ ‫س َوُي َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)6-3‬فَي َذا لَ َّما َأرَى ُب ْط ُر َ‬
‫س لِي ِف َّ‬
‫ض ٌة‬ ‫س‪«:‬لَ ْي َ‬
‫اؿ ُب ْط ُر ُ‬
‫‪6‬‬
‫َف َيأْ ُخ َذ ِم ْن ُي َما َ‬
‫ش ْي ًئا‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ظ ُي َما ُم ْنتَ ِظ ًار أ ْ‬‫اؿ‪«:‬ا ْنظُ ْر إِلَ ْي َنا!» فَالَ َح َ‬
‫‪5‬‬
‫وح َّنا‪َ ،‬وقَ َ‬
‫س َم َع ُي َ‬
‫ُب ْط ُر ُ‬
‫ش!»‪" .‬‬‫ام ِ‬ ‫الن ِ‬
‫اص ِر ٍّ‬ ‫يح َّ‬‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫يؾ‪ِ :‬ب ِ‬ ‫ُع ِط َ‬ ‫لك ِف الَِّذي لِي فَِإيَّاهُ أ ْ‬‫والَ َذ َىب‪ ،‬و ِ‬
‫ي قُ ْـ َو ْ‬ ‫سو َ‬‫اسـ َي ُ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ َ‬ ‫َ‬
‫كاف الكؿ قد كزع أمكالو فمف أيف ليما بالماؿ‪ ،‬لقد صار بطرس كيكحنا فقراء فى الماؿ كلكف صاركا أغنياء‬
‫ركحيان فميـ قكة بإسـ الرب يسكع‪ .‬كلنبلحظ أف إسـ يسكع لو قكة عمى الشفاء كقيامة األمكات كىذه القكة أعطاىا‬
‫اهلل لتبلميذه ليشيدكا لوي‪ .‬لقد صار لمكنيسة كنز ىك إسـ يسكع المسيح‪.‬‬

‫َّد ْت ِر ْجالَهُ َو َك ْع َباهُ‪"،‬‬


‫شد َ‬ ‫س َك ُو ِب َي ِد ِه ا ْل ُيم َنى َوأَقَام ُو‪ ،‬فَ ِفي ا ْل َح ِ‬
‫اؿ تَ َ‬
‫‪7‬‬
‫آية (‪َ " -:)7‬وأ َْم َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬

‫‪29‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث)‬

‫س َك ُو ِب َي ِد ِه ا ْل ُي ْم َنى = اليد اليمنى لمرسكؿ تكضع عمى الرأس ليحؿ الركح القدس كلتيب الغفراف كتشفى كتطرد‬
‫أ َْم َ‬
‫األركاح الشريرة كتقيـ أساقفة ككينة‪ ،‬كىكذا لكؿ أسقؼ ناؿ كضع اليد‪ .‬كاليد اليمنى تشير لمقكة التى صارت لو‬
‫َّد ْت ِر ْجالَهُ َو َك ْع َباهُ = فيك يصؼ أماكف الضعؼ التى تقكت‪.‬‬
‫شد َ‬‫بالمسيح‪ .‬كالحظ كصؼ لكقا كطبيب إذ يقكؿ تَ َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َار َي ْمشي‪َ ،‬وَد َخ َؿ َم َع ُي َما إِلَى ا ْل َي ْي َك ِؿ َو ُى َو َي ْمشي َوَي ْطفُُر َوُي َ‬
‫‪8‬‬
‫س ٍّب ُح ااَ‪" .‬‬ ‫ؼ َو َ‬
‫ب َو َوقَ َ‬
‫آية (‪ " -:)8‬فَ َوثَ َ‬
‫الحظ حركة األعرج التى صار ليا قكة غير طبيعية‪ .‬فالطبيعى أنو البد أف يتدرب عمى المشى لكننا نجده يثب‪.‬‬

‫َج ِؿ‬ ‫الشع ِب و ُىو يم ِشي ويس ٍّبح اا‪10 .‬وعرفُوه أ ََّن ُو ُىو الَِّذي َك َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َرهُ َجميعُ َّ ْ َ َ َ ْ‬
‫‪9‬‬
‫س أل ْ‬
‫اف َي ْجم ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ُ َ َ ََ ُ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)10-9‬وأ َْب َ‬
‫ش ًة َو َح ْي َرةً ِم َّما َح َد َ‬
‫ث لَ ُو‪" .‬‬ ‫امتَألُوا َد ْى َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص َدقَ ِة َعمَى َب ِ‬
‫اب ا ْل َي ْي َكؿ ا ْل َجميؿ‪ ،‬فَ ْ‬ ‫َّ‬
‫ىذا ىك قصد الركح القدس‪ ،‬أف ينظر الشعب كيعرؼ الحقيقة كيفكر كيحتار‪ ،‬كيؼ قاـ ىذا بإسـ مف صمبكه‬
‫كدفنكه‪ ،‬بؿ أف تبلميذه يصنعكف ما صنعو ىك مف معجزات‪ .‬الركح يشيد لممسيح ليؤمف الناس‪.‬‬

‫ض إِلَ ْي ِي ْـ َج ِميعُ َّ‬


‫الش ْع ِب إِلَى‬ ‫وح َّنا‪ ،‬تََار َك َ‬ ‫ش ِف َي ُمتَ َم ٍّ‬
‫س ًكا ِب ُب ْط ُر َ‬
‫س َوُي َ‬ ‫َع َر ُج الَِّذي ُ‬ ‫الر ُج ُؿ األ ْ‬
‫اف َّ‬
‫‪11‬‬
‫آية (‪َ " -:)11‬وَب ْي َن َما َك َ‬
‫وف‪" .‬‬
‫ش َ‬ ‫اف» َو ُى ْـ ُم ْن َد ِى ُ‬‫سمَ ْي َم َ‬ ‫ؽ الَِّذي ُيقَا ُؿ لَ ُو « ِرَو ُ‬
‫اؽ ُ‬ ‫الرَوا ِ‬
‫ٍّ‬
‫الش ْع ِب = ىذا ىك ىدؼ الركح القدس‪ُ .‬متَ َم ٍّ‬
‫س ًكا = بركح الشكر كاإلمتناف العميؽ ليما‪ .‬لقد صار بطرس‬ ‫ض َّ‬ ‫تََار َك َ‬
‫اآلف صيادان لمناس كما قاؿ لو المسيح‪.‬‬

‫وف ِم ْف ى َذا؟‬
‫َّب َ‬ ‫س َرِائيمِي َ‬
‫ُّروف‪َ ،‬ما َبالُ ُك ْـ تَتَ َعج ُ‬ ‫الر َجا ُؿ ِ‬
‫اإل ْ‬ ‫ُّريا ٍّ‬
‫ب‪«:‬أَي َ‬ ‫اب َّ‬
‫الش ْع َ‬ ‫َج َ‬
‫آية (‪َ 12" -:)12‬فمَ َّما أرَى ب ْطر ِ‬
‫س ذل َؾ أ َ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬
‫وف إِلَ ْي َنا‪َ ،‬كأ ََّن َنا ِبقُ َّوِت َنا أ َْو تَ ْق َوا َنا قَ ْد َج َع ْم َنا ى َذا َي ْم ِشي؟"‬
‫ص َ‬ ‫َولِ َما َذا تَ ْ‬
‫ش َخ ُ‬
‫أخطر ما يكاجو صاحب المكىبة أف يظف فى نفسو أنو ىك الذل فعميا إلستحقاقو كقداستو‪ ،‬كىذا لـ يسقط فيو‬
‫بطرس بؿ شيد لممسيح‪.‬‬

‫َّد فَتَاه يسو َ ِ‬ ‫لو ِ‬ ‫آية (‪13" -:)13‬إِ َّف إِ َ ِ ِ‬


‫ع‪ ،‬الَّذي أ ْ‬
‫َسمَ ْمتُ ُموهُ أَ ْنتُ ْـ َوأَ ْن َك ْرتُ ُموهُ‬ ‫آبائ َنا‪َ ،‬مج َ ُ َ ُ‬ ‫وب‪ ،‬إِ َ َ‬
‫اؽ َوَي ْعقُ َ‬
‫س َح َ‬ ‫يـ َ ِإوِا ْ‬
‫لو إ ْب َراى َ‬
‫اك ٌـ ِبِإ ْطالَ ِق ِو‪" .‬‬
‫أَماـ و ْج ِو ِبيالَطُس‪ ،‬و ُىو ح ِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ََ َ‬
‫وب = بطرس يستخدـ ىذه‬ ‫كممات بطرس فييا إدانة ليـ لينخس قمكبيـ فيتكبكا كيؤمنكا‪ .‬إِ َ ِ ِ‬
‫اؽ َوَي ْعقُ َ‬
‫س َح َ‬
‫يـ َ ِإوِا ْ‬
‫لو إ ْب َراى َ‬
‫الكممات المعركفة ليـ ليعمف أنو ال يؤمف بإلو غير إلييـ‪ .‬كىذه الكممات ىى صيغة مستخدمة فى صمكات الييكؿ‬
‫َّد فَتَاهُ = أل إبنو‬
‫َمج َ‬ ‫يفتتحكف بيا الصمكات قائميف مبارؾ أنت أييا الرب إلينا إلو إبراىيـ كاسحؽ كيعقكب‪.‬‬
‫المكلكد مف إمرأة (مز ‪ + 7:2‬مر ‪ )11:1‬ىذا بعد أف صمبكه أقامو كأصعده لمسماء كأجمسو عف يمينو‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث)‬

‫حكؿ نظرىـ مف أعرج يشفى إلى يسكع القائـ مف األمكات‪ ،‬أل إلى المعجزة األعظـ‪ ،‬فاألعرج قاـ‬
‫ىنا بطرس َّ‬
‫بإسـ المسيح‪ .‬ككممة فتاه تترجـ عبده أيضان‪ .‬عبده كما جاءت فى ( إش ‪ .)4-1:42‬كقارف مع (مت ‪.)18:12‬‬
‫ففى إشعياء كردت عبدل كفى متى كردت فتال‪.‬‬

‫‪15‬ورِئيس ا ْلحي ِ‬
‫اة‬ ‫ب لَ ُك ْـ َر ُج ٌؿ قَ ِات ٌؿ‪.‬‬ ‫‪ِ 14‬‬
‫َ َ ُ ََ‬ ‫وى َ‬
‫َف ُي َ‬
‫ُّروس ا ْل َب َّار‪َ ،‬وطَمَ ْبتُ ْـ أ ْ‬
‫اآليات (‪َ " -:)15-14‬ولك ْف أَ ْنتُ ْـ أَ ْن َك ْرتُ ُـ ا ْلقُد َ‬
‫ود لِذلِ َؾ‪" .‬‬ ‫ش ُي ٌ‬
‫ات‪َ ،‬وَن ْح ُف ُ‬ ‫قَتَ ْمتُموه‪ ،‬الَِّذي أَقَام ُو اا ِم َف األَمو ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬
‫رئيس الحياة = الكممة اليكنانية تفيد صاحب الحياة أك منشئ الحياة أك مصدرىا‪ .‬كالمسيح قاؿ عف نفسو أنا ىك‬
‫القيامة كالحياة كلذلؾ لـ يستطع المكت أف يمسكو كبطرس كأنو يقكؿ ليـ‪ ..‬لقد إرتكبتـ جرمان غبيان إذ قتمتـ مف‬
‫أتى ليعطيكـ حياة‪.‬‬

‫اسطَ ِت ِو أ ْ‬
‫َعطَاهُ‬
‫اف الَِّذي ِبو ِ‬
‫َ‬ ‫يم ُ‬ ‫اس ُم ُو ى َذا الَِّذي تَ ْنظُُروَن ُو َوتَ ْع ِرفُوَن ُو‪َ ،‬و ِ‬
‫اإل َ‬ ‫َّد ْ‬ ‫اس ِم ِو‪َ ،‬‬
‫شد َ‬ ‫اف ِب ْ‬
‫يم ِ‬ ‫آية (‪َ 16" -:)16‬وِب ِ‬
‫اإل َ‬
‫الص َّح َة أَماـ ج ِم ِ‬
‫يع ُك ْـ‪" .‬‬ ‫ىذ ِه ٍّ‬
‫ِ‬
‫ََ َ‬
‫ىنا بطرس يذكر اإليماف بالمسيح مرتيف ليفيمكا مصدر القكة التى أقامت األعرج‪ .‬بإسمو = اإلسـ عند الييكد‬
‫يكشؼ عف ىكية صاحب اإلسـ‪ .‬فإسـ اهلل عند الييكد يعنى حضرتو كشخصو كقكتو ككؿ خصائصو‪ .‬كالييكد‬
‫كانكا ال ينطقكف بإسـ ييكه بؿ يقكلكف بدالن منو أدكنال أك السيد أك يقكلكف عف ييكه اإلسـ كفى ىذا داللة عمى‬
‫إسـ ييكه الذل ال يذكركنو بألسنتيـ‪ .‬كبطرس ىنا يذكر إسـ المسيح مرتيف إشارة ألف إسمو كيعنى حضرتو كقكتو‬
‫ىك الذل أقاـ األعرج‪ .‬كىك يستعمؿ إسـ المسيح بنفس األسمكب الذل يتكممكف بو عف ييكه ليفيمكا أف إسـ‬
‫المسيح لو حضكر كقكة كسمطاف كما يفيمكا ىـ عف ييكه كبالتالى فالمسيح ىك ييكه ‪ .‬فبل يكجد إسـ آخر لو ىذه‬
‫الخاصية أل حضكره كقكتو كشخصو إالَّ إسـ ييكه‪ .‬لذلؾ حيف قاؿ بكلس عف المسيح "أعطاه إسمان فكؽ كؿ إسـ"‬
‫(فى ‪ )9:2‬كاف بيذا يقصد أف المسيح ىك ييكه‪.‬‬
‫كمعنى كبلـ بطرس أف اإليماف بإسـ المسيح (أل قكتو كحضرتو) يعطى لممؤمف أف يستعمؿ إسمو فتككف لو قكة‬
‫اس ُم ُو (إسـ المسيح) ى َذا الَِّذي تَ ْنظُُروَن ُو‬
‫َّد ْ‬ ‫اس ِم ِو = باإليماف بإسـ المسيح َ‬
‫شد َ‬ ‫اف ِب ْ‬
‫يم ِ‬ ‫تقيـ األعرج بؿ الميت‪َ .‬وِب ِ‬
‫اإل َ‬
‫أل األعرج‪ .‬أل أف إسـ المسيح شدد ىذا األعرج ‪ ،‬كالطريؽ ليذا ىك اإليماف بإسـ المسيح‪ .‬كاإلسـ يعنى مقدرة‬
‫كصفات الشخص كإمكانياتو ‪.‬‬

‫ٍ ِ‬
‫َعمَ ُـ أ ََّن ُك ْـ ِب َج َيالَة َعم ْمتُ ْـ‪َ ،‬ك َما ُر َؤ َ‬ ‫ُّريا ِ‬ ‫‪17‬‬
‫ضا‪.‬‬‫اؤ ُك ْـ أ َْي ً‬
‫سُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬أََنا أ ْ‬ ‫اآلف أَي َ‬
‫آية (‪َ « -:)17‬و َ‬
‫ىنا بطرس يبلطفيـ ليؤمنكا‪ .‬كمف يؤمف يستفيد بما قالو المسيح عمى الصميب "يا أبتاه إغفر ليـ ألنيـ ال يعممكف‬
‫ماذا يفعمكف" = ِب َج َيالَ ٍة ‪ ..‬كالجيالة ىنا أنيـ لـ يككنكا يعرفكف أف المسيح ىك اهلل المتجسد‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث)‬

‫ِ‬ ‫يع أَ ْن ِب َي ِائ ِو‪ ،‬أ ْ‬


‫اه َج ِم ِ‬
‫ؽ وأَ ْنبأَ ِب ِو ِبأَفْو ِ‬
‫َف َيتَأَلَّ َـ ا ْل َمس ُ‬
‫‪18‬‬
‫يح‪ ،‬قَ ْد تَ َّم َم ُو ى َك َذا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫س َب َ َ َ‬ ‫َما ااُ فَ َما َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)20-18‬وأ َّ‬
‫ش َر ِب ِو‬‫يح ا ْل ُم َب َّ‬ ‫ب‪20 .‬وير ِس َؿ يسو َ ِ‬
‫ع ا ْل َمس َ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ات ا ْلفَ َر ِج ِم ْف َو ْج ِو َّ‬
‫الر ٍّ‬ ‫وبوا َو ْار ِج ُعوا لِتُ ْم َحى َخطَ َايا ُك ْـ‪ ،‬لِ َك ْي تَأ ِْت َي أ َْوقَ ُ‬
‫فَتُ ُ‬
‫‪19‬‬

‫لَ ُك ْـ قَ ْب ُؿ‪" .‬‬


‫إف كؿ ما صنعكه بالمسيح قد سبؽ األنبياء كتنبأكا عنو‪ ،‬إذان كاف ىذا بمقتضى عمـ اهلل السابؽ‪ ،‬اهلل سمح ليـ بأف‬
‫يتمكا جريمتيـ ففى ىذا خبلص العالـ‪ .‬كاليدؼ غفراف الخطايا لمف يؤمف كيعتمد‪ ،‬كىك يطمب منيـ أف يؤمنكا‬
‫كبالتالى يعتمدكف فيغفر اهلل ليـ ما عممكه‪.‬‬
‫ات ا ْلفَ َر ِج = ىى بركات المسيح لمف يؤمنكا بو كيسكب اهلل نعمتو عمييـ = حالة فرح كسبلـ عكضان‬ ‫وتَأ ِْت َي أ َْوقَ ُ‬
‫إلى أرجع إليكـ‪ .‬أل‬
‫يح = ىذه مثؿ إف رجعتـ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سوعَ ا ْل َمس َ‬
‫عف ضيؽ الخطية‪ .‬يقكؿ ىذا لييبيـ الرجاء ‪َ .‬وُي ْرس َؿ َي ُ‬
‫إف كاف قد فاتكـ أف تقبمكا المسيح حيف كاف عمى األرض بؿ كصمبتمكه‪ ،‬فأقبمكه اآلف فيككف لكـ ربان كمخمصان‬
‫كيغفر لكـ ما فعمتمكه كيحيا في كسطكـ كفيكـ كىذا ىك كعد المسيح (مت ‪ ،)20 : 28 + 20 : 18‬كيعكد لكـ‬
‫سابؽ أزمنة الحب بينكـ كبيف المسيح إليكـ كينسكب عميكـ ركحو القدكس‪ .‬كقد تعنى أف المسيح حينما يأتى فى‬
‫مجيئو الثانى يككنكف فى مجده‪.‬‬

‫يع أَ ْن ِب َي ِائ ِو‬


‫ش ْي ٍء‪ ،‬الَِّتي تَ َكمَّ َـ َع ْن َيا ااُ ِبفَِـ َج ِم ِ‬
‫اء تَ ْق َبمُ ُو‪ ،‬إِلَى أ َْزِم َن ِة َرٍّد ُك ٍّؿ َ‬
‫الس َم َ‬ ‫آية (‪21" -:)21‬الَِّذي َي ْن َب ِ ي أ َّ‬
‫َف َّ‬
‫َّى ِر‪" .‬‬
‫يف ُم ْن ُذ الد ْ‬
‫ٍّيس َ‬ ‫ا ْل ِقد ِ‬
‫اء تَ ْق َبمُ ُو = تقبمو ‪ Receive Him‬أل تستقبمو فيك ممؾ الممكؾ كىك بعد أف صعد جمس‬ ‫الس َم َ‬
‫َف َّ‬ ‫الَِّذي َي ْن َب ِ ي أ َّ‬
‫عف يميف اآلب كصار كسيطان بيف اهلل كالمؤمنيف فيصير المؤمنيف مقبكليف فيو‪ ،‬كىك يدير كنيستو كرأس لمكنيسة‬
‫كيعد لو ا مكانان فى السماء ليكممو ا فى نياية األزمنة‪ .‬كالكنيسة تحيا مجاىدة منتظرة ىذا اليكـ قائمة مع يكحنا‬
‫ش ْي ٍء = الييكد يفيمكف ىذه بأف اهلل يرد‬
‫الرائى "آميف تعاؿ أييا الرب يسكع" ‪2 +‬بط ‪ .12:3‬إِلَى أ َْزِم َن ِة َرٍّد ُك ٍّؿ َ‬
‫الممؾ إلسرائيؿ عمى كؿ العالـ‪ .‬كىذا كاف سؤاؿ حتى التبلميذ لممسيح (أع ‪ .)6:1‬لكف يفيميا المسيحيكف بأف‬
‫الرب يرد ليـ المجد فى ممككت السمكات عند مجيئو الثانى‪ .‬ففى مجيئو الثانى يديف األشرار كيعطى المجد‬
‫لؤلبرار (مؿ ‪ .)2 ، 1:4‬كنبلحظ أنو فى األياـ األخيرة أيضان سيعكد الييكد لئليماف كيرجعكا هلل كيرجع ليـ اهلل‬
‫بمحبتو‪ .‬كالمسيح سيظؿ فى السماء كلف يأتى ثانية إلى نياية األياـ حيف تأتى أزمنة رد كؿ شئ‪ ،‬فيك لف يأتى‬
‫َّى ِر = منذ البداية‪.‬‬
‫إالٌ فى المجئ الثانى‪ُ .‬م ْن ُذ الد ْ‬

‫ِ‬ ‫اء‪ :‬إِ َّف َن ِبيًّا ِم ْثمِي سي ِ‬


‫اؿ لِ ب ِ‬
‫وف‬ ‫لي ُك ْـ م ْف إِ ْخ َوِت ُك ْـ‪ .‬لَ ُو تَ ْ‬
‫س َم ُع َ‬ ‫ب إِ ُ‬
‫الر ُّر‬
‫يـ لَ ُك ُـ َّ‬
‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ى‬‫وس‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َّ‬ ‫إ‬‫اآليات (‪22" -:)23-22‬فَِ‬
‫الش ْع ِب‪" .‬‬
‫اد م َف َّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سمعُ لذل َؾ َّ‬
‫الن ِب ٍّي تَُب ُ‬ ‫َف ُك َّؿ َن ْف ٍ‬ ‫ِفي ُك ٍّؿ َما ُي َكمٍّ ُم ُك ْـ ِب ِو‪َ .‬وَي ُك ُ‬
‫‪23‬‬
‫س الَ تَ ْ َ‬ ‫وف أ َّ‬
‫ىذا النص مأخكذ مف (تث ‪ )19-15:18‬كلكف مف الترجمة السبعينية‪ .‬كحينما سألكا المعمداف "النبى أنت فقاؿ‬
‫ال" (يك ‪ )21-19:1‬كاف الييكد يقصدكف نبكة مكسى ىذه‪ .‬فالييكد يفيمكف ىذه النبكة عمى أنيا عمى المسيح (يك‬
‫‪ + 39 ، 38 ، 19:4‬يك ‪ + 45:1‬يك ‪ .)14:6‬كالمعنى أف مف ال يسمع لممسيح يعصى مكسى‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث)‬

‫يذ ِه األَي ِ‬
‫َّاـ‪" .‬‬ ‫يف تَ َكمَّموا‪ ،‬سبقُوا وأَ ْنبأُوا ِب ِ‬ ‫ِ َِّ‬ ‫ص ُموِئ َ‬ ‫اء أ َْي ً ِ‬
‫آية (‪24" -:)24‬وج ِميع األَ ْن ِبي ِ‬
‫ََ َ َ‬ ‫يؿ فَ َما َب ْع َدهُ‪َ ،‬جميعُ الذ َ ُ‬ ‫ضا م ْف َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ‬
‫كانت نبكة صمكئيؿ عف المسيح ىى أنو قاؿ لشاكؿ الممؾ أف مممكتو كانت ستدكـ لؤلبد لك سمع لكصية اهلل‬
‫(‪1‬صـ ‪ )13:13‬كألنو لـ يسمع فصمكئيؿ فيـ أف المممكة ستذىب لداكد‪ ،‬كمممكة داكد (فى شخص المسيح إبف‬
‫داكد‪ ،‬ستدكـ إلى األبد (راجع أر ‪ + 34-31:31‬حز ‪.)27 ، 26:37‬‬

‫سمِ َؾ تَتََب َار ُؾ‬


‫يـ‪َ :‬وِب َن ْ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫اء َنا قَائالً إل ْبراى َ‬‫آب َ‬
‫اء‪ ،‬وا ْلعي ِد الَِّذي ع َ ِ‬
‫اى َد ِبو ااُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫اء األَ ْن ِب َي َ َ ْ‬
‫‪25‬‬
‫اآليات (‪ " -:)26-25‬أَ ْنتُ ْـ أ َْب َن ُ‬
‫ورِه»‪".‬‬ ‫ش ُر ِ‬‫اح ٍد ِم ْن ُك ْـ َع ْف ُ‬
‫ارُك ُكـ ِبرٍّد ُك ٍّؿ و ِ‬
‫َ‬ ‫سمَ ُو ُي َب ِ ْ َ‬
‫سوعَ‪ ،‬أ َْر َ‬
‫اـ ااُ فَتَاهُ َي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ‪ِ 26‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َجميعُ قَ َبائؿ األ َْرض‪ .‬إلَ ْي ُك ْـ أ ََّوالً‪ ،‬إ ْذ أَقَ َ‬
‫ىـ أكالد األنبياء كليـ كؿ البركات التى تنبأ بيا ىؤالء األنبياء كلكف ذلؾ إف آمنكا بالمسيح‪ .‬إِلَ ْي ُك ْـ أ ََّوالً = كعكد‬
‫األنبياء بالبركة ىى لمييكد أكالن إف آمنكا ثـ ثانيان لؤلمـ أيضان‪ .‬ىؤالء الييكد كاف ليـ أف يركا المسيح بالجسد كقد‬
‫أتى ليـ كمف كسطيـ متمنيان إيمانيـ‪ ،‬كىك عمؿ معجزاتو فى كسطيـ كأمر تبلميذه أف يبدأكا بأكرشميـ كالييكدية‬
‫أكالن‪ .‬كىذا طبعان ألنو فى أكرشميـ كالييكدية ىناؾ مؤمنيف كانكا أمناء لمنامكس كهلل كىـ مستعديف ألف يقبمكا‬
‫فالتممي إبف لمعممو كىـ أتباع األنبياء‪.‬‬
‫ذ‬ ‫المسيح الذل تنبأ عنو األنبياء ككاف ىدؼ النامكس‪ .‬أ َْب َناء األَ ْن ِبي ِ‬
‫اء =‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫سمِ َؾ تَتََب َار ُؾ = أل بالمسيح تتبارؾ كؿ األرض (تؾ ‪.)16:3‬‬ ‫ِ‬
‫َوا ْل َع ْيد = أل أبناء إبراىيـ كليـ الكعد اإلليى ِب َن ْ‬

‫‪33‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع)‬

‫عودة لمجدوؿ‬
‫اإلصحاح الرابع‬

‫ُّروف‪،‬‬ ‫ب‪ ،‬أَق َْب َؿ َعمَ ْي ِي َما ا ْل َك َي َن ُة َوقَ ِائ ُد ُج ْن ِد ا ْل َي ْي َك ِؿ َو َّ‬


‫الصدُّروِقي َ‬ ‫اف َّ‬
‫الش ْع َ‬
‫اآليات ( ‪1" -:)2-1‬وب ْي َنما ُىما ي َخ ِ‬
‫اط َب ِ‬ ‫ََ َ َ ُ‬
‫ع ِبا ْل ِقيام ِة ِم َف األَمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يف ِم ْف تَعمِ ِ‬
‫ب‪َ ،‬وِن َدائ ِي َما في َي ُ‬ ‫يم ِي َما َّ‬ ‫ض ٍّج ِر َ‬
‫‪2‬‬
‫ات‪" .‬‬ ‫َْ‬ ‫سو َ َ َ‬ ‫الش ْع َ‬ ‫ْ‬ ‫ُمتَ َ‬
‫ما ضايؽ رؤساء الييكد ىك تبشير التبلميذ بقيامة المسيح الذل صمبكه كىذا يعنى أنيـ قتمة‪ .‬كىذا التبشير حرؾ‬
‫بعثة كبيرة لمقبض عمى التبلميذ‪ ،‬مف ا ْل َك َي َن ُة َوقَ ِائ ُد ُج ْن ِد ا ْل َي ْي َك ِؿ كىك المسئكؿ عف أمف كنظاـ الييكؿ فى الداخؿ‬
‫الصدُّروِقي َ‬
‫ُّروف = كمنيـ رؤساء الكينة كليـ‬ ‫كالخارج‪ ،‬ككاف كاىنان يمى رئيس الكينة كلـ يكف ضابطان عسكريان‪َ .‬و َّ‬
‫عبلقات حسنة مع السمطة الركمانية ككانكا يساعدكف الركماف فى إخماد الثكرات‪ .‬كألنيـ ال يعتقدكف فى القيامة‬
‫مف األمكات أىاجيـ بشارة التبلميذ بأف المسيح قد قاـ‪ .‬ضؼ إلى ذلؾ خكفيـ عمى شعبيتيـ كمصادر أمكاليـ‪.‬‬

‫س إِلَى ا ْل َ ِد‪ ،‬أل ََّن ُو َك َ‬


‫وى َما ِفي َح ْب ٍ‬ ‫ِ‬
‫آية (‪ " -:)3‬فَأَْلقَ ْوا َعمَ ْي ِي َما األ ََياد َ‬
‫‪3‬‬
‫اء‪" .‬‬
‫س ُ‬‫ص َار ا ْل َم َ‬
‫اف قَ ْد َ‬ ‫ض ُع ُ‬
‫ي َو َو َ‬
‫ىذه أكؿ مرة يقضى فييا تمميذ لممسيح ليمتو فى السجف‪ .‬كبيذا بدأ اإلضطياد الرسمى لممسيحية كبدأت سمسمة‬
‫أما‬
‫األالـ‪ .‬كالحظ أنيـ كضعكىـ فى الحبس إذ ال يجكز المحاكمة فى المساء‪ ،‬ىنا إحترمكا ىذا القانكف الييكدل ٌ‬
‫مع المسيح فظمت المحاكمة طكاؿ الميؿ‪.‬‬

‫اؿ َن ْحو َخمس ِة آالَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يف ِ‬ ‫آية (‪4" -:)4‬و َك ِثير َ ِ ِ‬
‫ؼ‪" .‬‬ ‫الر َج ِ َ ْ َ‬ ‫ص َار َع َد ُد ٍّ‬
‫آم ُنوا‪َ ،‬و َ‬ ‫وف م َف الَّذ َ َ‬
‫سم ُعوا ا ْل َكم َم َة َ‬ ‫َ ُ‬
‫فى مقابؿ األالـ نجد أف الكنيسة تنمك‪ .‬فاألالـ ال تمنع نمك الكنيسة بؿ تساعد عمى نمكىا‪.‬‬

‫اف َرِئ ِ‬
‫يس‬ ‫َم َع َح َّن َ‬
‫‪6‬‬
‫يـ‬ ‫اجتَمعوا إِلَى أُور َ ِ‬ ‫ث ِفي ا ْل َ ِد أ َّ‬ ‫‪5‬‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫وخ ُي ْـ َو َكتََبتَ ُي ُـ ْ َ ُ‬
‫ش ُي َ‬
‫اء ُى ْـ َو ُ‬
‫س َ‬ ‫َف ُر َؤ َ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)7-5‬و َح َد َ‬
‫س ِط‪،‬‬ ‫اء ا ْل َكي َن ِة‪7 .‬ولَ َّما أَقَام ُ ِ‬
‫وى َما في ا ْل َو ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يف َكا ُنوا ِم ْف ع ِشيرِة ر َؤس ِ‬
‫َ َ ُ َ‬ ‫يع الَِّذ َ‬ ‫س َك ْن َد ِر‪َ ،‬و َج ِم ِ‬ ‫وح َّنا َو ِ‬
‫اإل ْ‬
‫ِ‬
‫ا ْل َك َي َنة َوقَ َيافَا َوُي َ‬
‫َي ٍ‬ ‫ِ‬
‫ص َن ْعتُ َما أَ ْنتُ َما ى َذا؟»‪".‬‬
‫اسـ َ‬ ‫سأَلُوَن ُي َما‪ِ «:‬بأَيَّة قُ َّوٍة َوِبأ ٍّ ْ‬ ‫َج َعمُوا َي ْ‬
‫ىؤالء المجتمعكف ىـ ىيئة السنيدريـ أل مجمس المشكرة أك إدارة كىى كممة أرامية‪ .‬كالسنيدريـ ىك أعمى محكمة‬
‫فى إسرائيؿ كىـ (‪ 70‬شيخ ‪ +‬رئيس الكينة فيصبح العدد اإلجمالى ‪ .71‬ككاف تقسيميـ كالتالى ‪ 24‬كاىنان ‪24 +‬‬
‫‪ 70‬عمى غرار نظاـ السبعيف شيخان أياـ مكسى‪.‬‬ ‫شيخان ‪ 22 +‬كاتبان) كمنيـ فريسييف كصدكقييف‪ .‬ككانكا‬
‫‪70‬ـ‪ .‬كأياـ‬ ‫كالسنيدريـ عقد أكؿ إجتماع لو سنة ‪ 200‬ؽ‪.‬ـ‪ .‬كاستمرت سمطاتو حتى الحرب مع الركماف سنة‬
‫الركماف كاف ليـ أف يحكمكا باإلعداـ عمى أف يكافؽ الكالى‪ .‬كنبلحظ ىنا أف اهلل رتب لرسمو أف يشيدكا لو داخؿ‬
‫السنيدريـ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع)‬

‫ِ‬
‫ص َن ْعتُ َما ى َذا = إذان فقد أقركا بالمعجزة فالكؿ رآىا‪ .‬كىـ ربما ظنكا أنيا قكة سحرية أك بقكة بعمزبكؿ كما‬ ‫ِبأَيَّة قُ َّوٍة َ‬
‫ِ‬ ‫َي ٍ‬
‫اسـ = ربما تصكركا أنو بإسـ أحد األنبياء‪ِ .‬بأَيَّة قُ َّوٍة َ‬
‫ص َن ْعتُ َما = السؤاؿ فيو صيغة‬ ‫قالكا عف المسيح سابقان‪َ .‬وِبأ ٍّ ْ‬
‫السخرية‪.‬‬

‫يؿ‪9 ،‬إِ ْف‬ ‫س َرِائ َ‬


‫وخ إِ ْ‬
‫ش ُي َ‬‫الش ْع ِب َو ُ‬
‫اء َّ‬
‫س َ‬‫اؿ لَ ُي ْـ‪َ «:‬يا ُر َؤ َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬
‫س َوقَ َ‬ ‫س ِم َف ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫امتَألَ ُب ْط ُر ُ‬
‫‪ٍِ ِ 8‬‬
‫اآليات (‪ " -:)10-8‬حي َنئذ ْ‬
‫ش ْع ِب‬‫يع َ‬‫يع ُك ْـ َو َج ِم ِ‬
‫ش ِفي ى َذا‪َ 10 ،‬ف ْمي ُك ْف معمُوما ِع ْن َد ج ِم ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ ً‬ ‫اف َ ِ ٍ ِ‬
‫سقيـ‪ ،‬ب َما َذا ُ َ‬
‫سٍ‬ ‫اف إِلَى إِ ْن َ‬‫سٍ‬ ‫ص ا ْل َي ْوَـ َع ْف إِ ْح َ‬‫ُك َّنا ُن ْف َح ُ‬
‫ي‪ ،‬الَِّذي صمَ ْبتُموه أَ ْنتُـ‪ ،‬الَِّذي أَقَام ُو اا ِم َف األَمو ِ‬ ‫الن ِ‬‫يح َّ‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫س َرِائ َ‬
‫يؿ‪ ،‬أ ََّن ُو ِب ِ‬
‫ؼ ى َذا‬‫اؾ َوقَ َ‬ ‫ات‪ِ ،‬ب َذ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬ ‫اص ِر ٍّ‬ ‫سو َ‬
‫اسـ َي ُ‬‫ْ‬ ‫إِ ْ‬
‫يحا‪" .‬‬ ‫أَمام ُكـ ِ‬
‫صح ً‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫س = ىذا ىك كعد المسيح (مت ‪ + 19:10‬لك ‪ )14:21‬أف ال نيتـ إذا كقفنا‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬
‫الر ِ‬‫س ِم َف ُّر‬ ‫امتَألَ ُب ْط ُر ُ‬
‫ِ ٍِ‬
‫حي َنئذ ْ‬
‫أماـ ممكؾ ككالة فالركح القدس يعطينا فى ذلؾ الكقت ما نتكمـ بو‪ ،‬فعمينا أف ال نخاؼ أك ال نيتـ‪ .‬كىذا ما حدث‬
‫ِ‬
‫صمَ ْبتُ ُموهُ =‬‫لبطرس‪ ،‬بؿ ىك كجو إتيامان لشيكخ السنيدريـ بأنيـ صمبكا مف أتى ليشفييـ كيشفى كؿ الشعب‪ .‬الَّذي َ‬
‫ام ُو ااُ = كىذا ىك حكـ اهلل عمى المسيح‪ .‬ككاضح بيذا أف بطرس‬ ‫َِّ‬
‫كاف ىذا حكـ السنيدريـ عمى المسيح الذي أَقَ َ‬
‫يريد أف يقكؿ لقد كاف حكمكـ باطؿ‪ ،‬فمقد أبطمو اهلل بأف أقاـ المسيح‪ ،‬كىك يكجو ليـ إتيامان بأنيـ كقفكا ضد اهلل‪.‬‬
‫‪ ،‬لـ يجسركا أف يقكلكا لو‬ ‫كنبلحظ أف رؤساء الكينة كمجمع السنيدريـ حينما قاؿ بطرس أف اهلل أقاـ المسيح‬
‫لمحرس ليقكلكا ذلؾ‪.‬‬
‫كلمتبلميذ أنكـ سرقتمكه كالحراس نياـ فيـ يعممكف أنيـ دفعكا رشكة ا‬
‫وح = ىك سبؽ كامتؤل يكـ الخمسيف‪ ،‬كلكف ىذه تعنى قكة جديدة أعطاىا لو الركح القدس‬ ‫س ِم َف ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫امتَألَ ُب ْط ُر ُ‬
‫ْ‬
‫اف = ىذه سخرية مف المجمع كتعنى أننى أحاكـ مف أجؿ‬ ‫سٍ‬‫كحكمة كفيـ كقكة لمرد عمى السنيدريـ‪ .‬مف أجؿ إِ ْح َ‬
‫إحساف عممتو‪.‬‬

‫اوَي ِة‪" .‬‬


‫الز ِ‬
‫ْس َّ‬
‫ص َار َأر َ‬
‫اؤ َ ِ‬
‫وف‪ ،‬الَّذي َ‬ ‫ُّريا ا ْل َب َّن ُ‬ ‫آية (‪ " -:)11‬ى َذا ُى َو‪ :‬ا ْل َح َج ُر الَِّذي ْ‬
‫احتَقَ ْرتُ ُموهُ أَي َ‬
‫‪11‬‬

‫اإلقتباس مف (مز ‪ .)22:118‬كقد إستخدـ المسيح نفسو ىذه اآلية عف نفسو (مر ‪ + 11-7:12‬مت ‪-42:21‬‬
‫‪ + 44‬أش ‪ + 16:28 + 16-14:8‬رك ‪1 + 33 ، 32:9‬بط ‪ + 5-3:2‬أؼ ‪ .)23-20:2‬فالمسيح حجر‬
‫ربط بيف عيديف قديـ كجديد كبيف ييكد كأمـ كبيف السماء كاألرض‪.‬‬

‫اس‪ِ ،‬ب ِو َي ْن َب ِ ي‬ ‫ُع ِطي َب ْي َف َّ‬


‫الن ِ‬ ‫ت َّ ِ‬
‫الس َماء‪ ،‬قَ ْد أ ْ َ‬ ‫آخ ُر تَ ْح َ‬
‫اس ٌـ َ‬
‫س ْ‬‫َف لَ ْي َ‬
‫ص‪ .‬أل ْ‬ ‫آية (‪12" -:)12‬ولَ ْيس ِبأ ٍ‬
‫َحد َغ ْي ِرِه ا ْل َخالَ ُ‬
‫َ َ َ‬
‫ص»‪".‬‬‫َف َن ْخمُ َ‬
‫أْ‬
‫ىـ سألكا عف اإلسـ الذل إستخدمو الرسؿ لشفاء األعرج‪ .‬كبطرس يرد أنو ال يكجد سكل إسـ المسيح الذل بو ال‬
‫نشفى مف أمراضنا الجسدية فقط ‪ ،‬بؿ بو نخمص أل نشفى ركحيان‪ .‬ما قالو بطرس ىنا ىك دعكة لمسنيدريـ‬
‫ليؤمنكا فيشفكا‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع)‬

‫امي ِ‬‫يما ا ْل ِع ْمِـ َو َع ٍّ‬ ‫اىرةَ ب ْطرس ويوح َّنا‪ ،‬ووج ُدوا أ ََّنيما إِ ْنسا َن ِ ِ‬ ‫‪13‬‬
‫َّبوا‪.‬‬
‫َّاف‪ ،‬تَ َعج ُ‬ ‫اف َعد َ‬ ‫َُ َ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)13‬فمَ َّما َأر َْوا ُم َج َ َ ُ ُ َ َ ُ َ َ َ َ‬
‫ع‪" .‬‬ ‫وى َما أ ََّن ُي َما َكا َنا َم َع َي ُ‬
‫سو َ‬ ‫فَ َع َرفُ ُ‬
‫اى َرةَ = تشير لكبلـ بطرس بثقة كعدـ إضطراب كجسارة كالكممة األصمية تشير لمحديث بحرية كانطبلؽ‪.‬‬ ‫ُم َج َ‬
‫يما ا ْل ِع ْمِـ = أل لـ يتعمما فى مدارس الربييف‪ .‬كما أدىشيـ إستخداـ بطرس لمنبكات‪ ،‬كىـ يظنكف أف ال أحد‬ ‫ِ‬
‫َعد َ‬
‫يفيميا سكل الربييف (رابى = معمـ) (يك ‪ )15:7‬كلكف اهلل يفتح الذىف ليفيـ العامى كبلـ الكتاب (لك ‪.)45:24‬‬
‫أليس ىذا ىك عمؿ الركح القدس‪ ،‬أف يعممنا كؿ شئ‪.‬‬
‫ع = المسيح يحيا فى رًس ً‬
‫مو‪ .‬المحكمة بدأ يسيطر عمييا الشعكر بكجكد يسكع فتبلميذه ليـ نفس‬ ‫سو َ‬
‫ي‬ ‫َكا َنا َم َع َي ُ‬
‫صفاتو (الجرأة كالعمـ كالمعجزات)‪.‬‬

‫وف ِب ِو‪" .‬‬


‫ض َ‬ ‫ي َن ِ‬
‫اق ُ‬ ‫ُ‬ ‫ش ِف َي َو ِاقفًا َم َع ُي َما‪ ،‬لَ ْـ َي ُك ْف لَ ُي ْـ َ‬
‫ش ْي ٌء‬ ‫اف الَِّذي ُ‬
‫س َ‬‫اإل ْن َ‬
‫آية (‪14" -:)14‬و ِ‬
‫لك ْف إِ ْذ َن َ‬
‫ظ ُروا ِ‬ ‫َ‬
‫شفى جريئان فيك لـ يتركيما‬ ‫ما أغمؽ المناقشة أف األعرج الذل يش ًف ىى ىك خير شاىد لبراءتيما‪ .‬ككاف األعرج الذل‬
‫كييرب‪.‬‬

‫قَ ِائمِ َ‬ ‫ِ‬ ‫َف َي ْخ ُر َجا إِلَى َخ ِ‬


‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬
‫يف‪َ « :‬ما َذا َن ْف َع ُؿ‬ ‫يما َب ْي َن ُي ْـ‬
‫آم ُروا ف َ‬ ‫ار ِج ا ْل َم ْج َم ِع‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫وى َما أ ْ‬
‫َم ُر ُ‬‫اآليات ( ‪ " -:)16-15‬فَأ َ‬
‫َف ُن ْن ِك َر‪" .‬‬
‫وم ًة قَ ْد َج َر ْت ِبأ َْي ِدي ِي َما‪َ ،‬والَ َن ْق ِد ُر أ ْ‬
‫آي ًة َم ْعمُ َ‬‫َف َ‬‫يـ أ َّ‬ ‫اف أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫س َّك ِ ُ‬ ‫يع ُ‬ ‫اىٌر لِ َج ِم ِ‬
‫ظ ِ‬‫الر ُجمَ ْي ِف؟ أل ََّن ُو َ‬
‫ِبي َذ ْي ِف َّ‬
‫ا ْل َم ْج َم ِع = ىك السنيدريـ أل المحكمة العميا‪ ..‬كىناؾ سؤاؿ‪ ..‬مف الذل أخبر التبلميذ بما دار س انر فى جمسة‬
‫المداكلة؟ غالبان ىك بكلس تمميذ غماالئيؿ‪.‬‬

‫الن ِ ِ‬
‫َح ًدا ِم َف َّ‬ ‫ٍّد ُى َما تَ ْي ِد ً‬
‫الش ْع ِب‪ ،‬لِ ُن َيد ْ‬
‫ِفي َّ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ 17‬‬
‫يما‬
‫اس ف َ‬ ‫َف الَ ُي َكمٍّ َما أ َ‬‫يدا أ ْ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)18-17‬ولك ْف ل َئالَّ تَش َ‬
‫يع أَ ْكثََر‬
‫ي ْن ِطقَا ا ْلبتَّ َة‪ ،‬والَ يعمٍّما ِب ِ‬ ‫ِ‬
‫َب ْع ُد ِبي َذا ْ‬
‫‪18‬‬
‫ع‪" .‬‬‫سو َ‬‫اسـ َي ُ‬
‫َ َ َُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َف الَ‬ ‫ص ْو ُى َما أ ْ‬
‫االسـ»‪ .‬فَ َد َع ْو ُى َما َوأ َْو َ‬
‫ىنا نرل خكفيـ كرعبيـ مف إسـ يسكع الذل صمبكه‪ .‬كلكف كيؼ ينكركف الحؽ؟ البد أف الشيطاف الذل حركيـ‬
‫االسِـ = نبلحظ أنيـ تحاشكا ذكر إسـ يسكع يرعبان منو‪ .‬فيـ رفضكا‬
‫ليصمبكا المسيح مازاؿ مسيط انر عمييـ‪ِ .‬بي َذا ْ‬
‫الخبلص ألنيـ طمبكا مجد الناس‪.‬‬

‫َف َنسمع لَ ُكـ أَ ْكثَر ِم َف ِ‬


‫اا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وح َّنا َوقَاالَ‪«:‬إِ ْف َك َ ًّ‬ ‫‪19‬‬
‫اـ اا أ ْ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َم َ‬
‫اف َحقا أ َ‬ ‫س َوُي َ‬ ‫َج َاب ُي ْـ ُب ْط ُر ُ‬
‫اآليات ( ‪ " -:)20-19‬فَأ َ‬
‫س ِم ْع َنا»‪".‬‬
‫َف الَ َنتَ َكمَّ َـ ِب َما َأر َْي َنا َو َ‬ ‫اح ُك ُموا‪ .‬أل ََّن َنا َن ْح ُف الَ ُي ْم ِك ُن َنا أ ْ‬
‫‪20‬‬
‫فَ ْ‬
‫الركح القدس أعطى التبلميذ جرأة ليعمنكا إصرارىـ عمى الشيادة بإسـ يسكع الذل أحبكه كشاىدكا قيامتو بعد‬
‫صمبو‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع)‬

‫الش ْع ِب‪،‬‬‫س َب ِب َّ‬ ‫وىما‪ ،‬إِ ْذ لَـ ي ِج ُدوا ا ْلبتَّ َة َك ْي َ ِ‬


‫ؼ ُي َعاق ُبوَن ُي َما ِب َ‬
‫‪21‬‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ضا أَ ْطمَقُ ُ َ‬
‫وى َما أ َْي ً‬
‫َّد ُ‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)22-21‬وَب ْع َد َما َىد ُ‬
‫ىذ ِه‪َ ،‬ك َ‬
‫اف لَ ُو أَ ْكثَُر‬ ‫اء ِ‬ ‫الشفَ ِ‬
‫آي ُة ٍّ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َار ْت فيو َ‬
‫اإل ْنس َ ِ‬
‫اف الَّذي َ‬ ‫َف ِ َ‬ ‫وف ااَ َعمَى َما َج َرى‪22 ،‬أل َّ‬ ‫يع َكا ُنوا ُي َم ٍّج ُد َ‬ ‫ِ‬
‫َف ا ْل َجم َ‬ ‫أل َّ‬
‫س َن ًة‪" .‬‬ ‫ِم ْف أ َْرَب ِع َ‬
‫يف َ‬
‫كاضح ىنا تخبط المحكمة‪ .‬كربما ىـ أطمقكىما حتى يستميمكىما فبل يتكمما بإسـ المسيح‪ .‬كربما خكفان مف‬
‫الجماىير الذيف إنبيركا بالمعجزة‪.‬‬

‫اء ا ْل َك َي َن ِة َو ُّر‬
‫الش ُيو ُخ‪.‬‬ ‫س ُ‬‫اى ْـ ِب ُك ٍّؿ َما قَالَ ُو لَ ُي َما ُر َؤ َ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)24-23‬ولَ َّما أُ ْطمِقَا أَتََيا إِلَى ُرفَقَ ِائ ِي َما َوأ ْ‬
‫َخ َب َر ُ‬
‫‪23‬‬

‫ض‬
‫اء َواأل َْر َ‬ ‫الص ِانعُ َّ‬
‫الس َم َ‬ ‫لو َّ‬ ‫ت ُى َو ِ‬
‫اإل ُ‬ ‫الس ٍّي ُد‪ ،‬أَ ْن َ‬
‫ُّريا َّ‬ ‫ِ‬
‫ص ْوتًا إِلَى اا َوقَالُوا‪«:‬أَي َ‬
‫‪َ 24‬فمَ َّما س ِمعوا‪ ،‬رفَعوا ِب َن ْف ٍ ِ ٍ‬
‫س َواح َدة َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬
‫ِ‬
‫َوا ْل َب ْح َر َو ُك َّؿ َما ف َ‬
‫ييا‪"،‬‬
‫= أل أنت ضابط الكؿ كلؾ السمطاف‬ ‫ض َوا ْل َب ْح َر‬
‫اء َواأل َْر َ‬ ‫الص ِانعُ َّ‬
‫الس َم َ‬ ‫لو َّ‬ ‫ىـ يصمكف لرفع القضية هلل‪ِ ،‬‬
‫اإل ُ‬
‫اء ا ْل َك َي َن ِة‬
‫س ُ‬‫المطمؽ عمى كؿ الخميقة بما فييا السمطات الكائنة مثؿ مجمع السنيدريـ كالركماف‪َ .‬ما قَالَ ُو لَ ُي َما ُر َؤ َ‬
‫= أل ال ييعمِّما بإسـ يسكع‪.‬‬

‫الشعوب ِبا ْلب ِ‬


‫اط ِؿ؟‬ ‫ِ‬ ‫اآليات ( ‪25" -:)28-25‬ا ْلقَ ِائ ُؿ ِبفَِـ َداوَد فَتَ َ ِ‬
‫ُم ُـ َوتَفَ َّك َر ُّر ُ ُ َ‬
‫‪26‬‬
‫ام ْت ُممُو ُؾ‬ ‫قَ َ‬ ‫اؾ‪ :‬ل َما َذا ْارتَجَّت األ َ‬ ‫ُ‬
‫اؾ ا ْلقُد ِ‬ ‫أل ََّن ُو ِبا ْل َح ِقيقَ ِة ْ‬ ‫يح ِو‪.‬‬
‫ب وعمَى م ِس ِ‬ ‫األ َْر ِ‬
‫‪27‬‬
‫ع‪،‬‬
‫سو َ‬ ‫ُّروس َي ُ‬ ‫اجتَ َم َع َعمَى فَتَ َ‬ ‫الر ٍّ َ َ َ‬ ‫اء َم ًعا َعمَى َّ‬ ‫س ُ‬
‫الر َؤ َ‬
‫اجتَ َم َع ُّر‬
‫ض‪َ ،‬و ْ‬
‫‪ِ 28‬‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ُمٍـ َو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ل َي ْف َعمُوا ُك َّؿ َما َ‬
‫س َبقَ ْت فَ َع َّي َن ْت َي ُد َؾ‬ ‫يؿ‪،‬‬ ‫وب إِ ْ‬
‫ش ُع ِ‬ ‫س َوِبيالَطُ ُ‬
‫س ا ْل ُب ْنط ُّري َم َع أ َ‬ ‫ود ُ‬
‫ير ُ‬ ‫الَّذي َم َ‬
‫س ْحتَ ُو‪ ،‬ى ُ‬
‫وف‪" .‬‬‫َف َي ُك َ‬
‫ورتُ َؾ أ ْ‬
‫ش َ‬‫َو َم ُ‬
‫س ْحتَ ُو = حؿ عميو‬
‫اؾ = تترجـ عبد أك فتى إشارة لجسد المسيح الذل أخذه مف العذراء‪َ .‬م َ‬
‫اإلقتباس مف مز‪ .2‬فَتَ َ‬
‫الركح القدس كتخصص ككاىف ككذبيحة إثـ عف الناس‪ .‬كمعنى صبلتيـ أف العالـ ىائج عمى المسيح كمف يتبع‬
‫المسيح‪ .‬ككما إنتصر المسيح ستنتصر كنيستو‪.‬‬

‫َف َيتَ َكمَّ ُموا ِب َكالَ ِم َؾ ِب ُك ٍّؿ ُم َج َ‬


‫اى َرٍة‪،‬‬ ‫ام َن ْح َع ِب َ‬ ‫ب‪ ،‬ا ْنظُر إِلَى تَي ِد َ ِ‬
‫يدات ِي ْـ‪َ ،‬و ْ‬
‫‪29‬‬
‫يد َؾ أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫اآلف َي َار ُّر‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)30-29‬و َ‬
‫اؾ ا ْلقُد ِ‬ ‫اسِـ فَتَ َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 30‬بم ٍّد ي ِد َؾ لِ ٍّ ِ‬
‫ع»‪".‬‬ ‫سو َ‬‫ُّروس َي ُ‬ ‫ب ِب ْ‬‫ات َو َع َجائ ُ‬ ‫آي ٌ‬
‫مشفَاء‪َ ،‬وْلتُ ْج َر َ‬ ‫َ َ‬
‫ىنا يرفعكا أماـ اهلل قضيتيـ إذ بدأ اإلضطياد ضدىـ كىـ يطمبكف قكة كمعكنة ليكممكا شيادتيـ عف المسيح‪.‬‬
‫كالحظ أنيـ لـ يطمبكا تكقؼ اإلضطياد ضدىـ‪.‬‬

‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫امتَألَ ا ْل َج ِميعُ ِم َف ُّر‬ ‫اف الَِّذي َكا ُنوا م ْجتَ ِم ِع َ ِ ِ‬ ‫صمَّ ْوا تََز ْع َز َ‬
‫‪31‬‬
‫س‪َ ،‬و َكا ُنوا‬ ‫الر ِ‬ ‫يف فيو‪َ ،‬و ْ‬ ‫ُ‬ ‫ع ا ْل َم َك ُ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)31‬ولَ َّما َ‬
‫اى َرٍة‪" .‬‬ ‫وف ِب َكالَِـ ِ‬
‫اا ِب ُم َج َ‬ ‫َيتَ َكمَّ ُم َ‬

‫‪37‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع)‬

‫اف = إعبلف عف حضكر الركح القدس الذل ىك فكؽ الطبيعة الزائمة‪ .‬فطبيعة المادة أنيا مف عدـ‬ ‫ع ا ْل َم َك ُ‬
‫تََز ْع َز َ‬
‫كستزكؿ‪ .‬كأماـ عمؿ اهلل الحقيقى يتزعزع الباطؿ‪ .‬ىـ طمبكا قكة اهلل ككانت زعزعة المكاف إستجابة مف اهلل أنو‬
‫حاضر بقكتو كأف العالـ كمو يتزعزع أمامو‪ .‬المكاف يتزعزع أما التبلميذ فيمتمئكف بالركح‪.‬‬
‫امتَألَ ا ْل َج ِميعُ = اإلنساف المؤمف صار مسكنان هلل فبل يتزعزع بؿ اهلل مف محبتو يمؤله مف ركحو‪ .‬كنحف فى حاجة‬
‫ْ‬
‫إلى اإلمتبلء المستمر بالصبلة بمجاجة‪ ،‬مثؿ المصباح المحتاج دائمان لممئو بالزيت‪ .‬كنحف نسمع ىنا أنيـ إمتمئكا‬
‫‪)16:1‬‬ ‫كسمعنا سابقان أنيـ إمتمئكا ( ‪ .)4:2‬إذان اإلمتبلء عممية مستمرة نحصؿ بيا عمى نعمة فكؽ نعمة (يك‬
‫كعمى مزيد مف القكة‪ ،‬ىنا نرل الكنيسة تحكؿ أالميا كمشقاتيا إلى صبلة تعطييا مزيدان مف المؿء‪.‬‬

‫ش ْي ًئا ِم ْف أ َْم َوالِ ِو‬


‫َح ٌد َيقُو ُؿ إِ َّف َ‬ ‫ِ‬
‫س َواح َدةٌ‪َ ،‬ولَ ْـ َي ُك ْف أ َ‬
‫ِ‬
‫ب َواح ٌد َوَن ْف ٌ‬
‫آم ُنوا َق ْم ٌ‬
‫يف َ‬‫ور الَِّذ َ‬
‫اف لِ ُج ْم ُي ِ‬ ‫‪32‬‬
‫آية ( ‪َ " -:)32‬و َك َ‬
‫ش ْي ٍء ُم ْ‬
‫شتََرًكا‪" .‬‬ ‫اف ِع ْن َد ُى ْـ ُك ُّرؿ َ‬
‫لَ ُو‪َ ،‬ب ْؿ َك َ‬
‫‪+ 29:19‬‬ ‫لما ظيرت جسامة الخدمة ما عاد الرسؿ ييتمكف بأمبلكيـ بؿ باعكا كؿ شئ ليتفرغكا لمخدمة (مت‬
‫مر ‪ )30 ، 29:10‬ىنا نجد أقكاؿ السيد المسيح التى حركتيـ لترؾ كؿ شئ‪ ،‬فمف كجد المؤلؤة كثيرة الثمف يبيع‬
‫كؿ الآللئ ليشترييا‪ .‬ىـ ذاقكا طعـ اإلمتبلء مف الركح القدس فحسبكا كؿ شئ نفاية كتجردكا عف ممتمكاتيـ‪.‬‬
‫كتجردىـ عف ممتمكاتيـ ىسيَّؿ الك ارزة ليـ فى كؿ العالـ إذ لـ يعكدكا مرتبطيف بأكرشميـ فيـ ال يمتمككف فييا شيئان‪.‬‬
‫كعمكمان حينما تصؿ الكنيسة لمستكل الكحدة كجسد كاحد كركح كاحد تختفى الذاتية كالفردية كاإلحساس بالممكية‬
‫كاألنانية‪ .‬ككاف ىذا طمب المسيح فى (يك ‪ )17‬أف يصير الكؿ كاحدان‪.‬‬
‫‪، 21:17‬‬ ‫كالنمط الذل طمبو المسيح لمكحدة فى الكنيسة ىك نفس النمط الذل عميو الكحدة داخؿ الثالكث (يك‬
‫‪ .)22‬كىذه قاؿ عنيا المسيح "كؿ ما ىك لى فيك لؾ" (يك ‪ .)10:17‬كالمعنى أف كؿ ما ىك لى يككف لآلخر كما‬
‫ىك لآلخر يككف لى‪ .‬كىناؾ مفيكـ آخر‪ .‬فاإلبف أتى ليستعمف مجد اآلب كيشيد لآلب كيمجد اآلب (يك ‪+ 4:17‬‬
‫‪ .)34:4‬كاآلب يمجد اإلبف كيشيد لو (يك ‪ + 5:17‬مت ‪ + 17:3‬مت ‪ + 5:17‬يك ‪ )30 - 28:12‬كالركح‬
‫القدس يشيد لممسيح كيمجده (يك ‪ + 26:15‬يك ‪ .)15 ، 14:16‬فكؿ أقنكـ يشيد كيمجد اآلخر‪ ،‬ىذه ىى‬
‫المحبة التى يطمبيا اهلل فينا‪ .‬كىذه ىى الكحدة التى يطمبيا فينا‪.‬‬

‫ِ‬ ‫سو َ ِ‬ ‫ام ِة َّ‬ ‫الشي َ ِ‬ ‫يم ٍة َك َ‬ ‫‪ِ ٍ 33‬‬


‫يم ٌة َكا َن ْت َعمَى‬
‫ع‪َ ،‬ون ْع َم ٌة َعظ َ‬ ‫ب َي ُ‬
‫الر ٍّ‬ ‫ادةَ ِبق َي َ‬ ‫ُّروف َّ َ‬
‫س ُؿ ُي َؤد َ‬
‫الر ُ‬
‫اف ُّر‬ ‫آية ( ‪َ " -:)33‬وِبقُ َّوة َعظ َ‬
‫ج ِم ِ‬
‫يع ِي ْـ‪"،‬‬ ‫َ‬
‫يم ٍة = ىذا نتيجة طبيعية إلمتبلئيـ بالركح الذل كاف ثمرة طبيعية لصمكاتيـ التى إستجابيا اهلل‪ .‬كالركح‬ ‫ٍ ِ‬
‫ِبقُ َّوة َعظ َ‬
‫القدس ىك ركح القكة (‪2‬تى ‪.)7 :1‬‬

‫‪38‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع)‬

‫يف َكا ُنوا أَصحاب حقُوؿ أَو بي ٍ‬ ‫َف ُك َّؿ الَِّذ َ‬ ‫ِ‬
‫اآليات ( ‪ " -:)35-34‬إِ ْذ لَ ْـ َي ُك ْف في ِي ْـ أ َ‬
‫‪34‬‬
‫وت َكا ُنوا‬ ‫ْ ُُ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫أل َّ‬ ‫اجا‪،‬‬ ‫َح ٌد ُم ْحتَ ً‬
‫َح ٍد َك َما َي ُك ُ‬ ‫س ِؿ‪ ،‬فَ َك َ‬
‫اف ُي َّ‬
‫وزعُ َعمَى ُك ٍّؿ أ َ‬ ‫أ َْر ُج ِؿ ُّر‬ ‫ض ُعوَن َيا ِع ْن َد‬ ‫اف ا ْلم ِبيع ِ‬
‫وف ِبأَثْ َم ِ َ َ‬ ‫َي ِب ُ‬
‫‪35‬‬
‫وف لَ ُو‬ ‫الر ُ‬ ‫َوَي َ‬ ‫ات‪،‬‬ ‫يعوَن َيا‪َ ،‬وَيأْتُ َ‬
‫اج‪" .‬‬ ‫ِْ‬
‫احت َي ٌ‬
‫األغنياء كفركا إحتياجات الفقراء‪ ،‬لقد صارت الكنيسة سماء عمى األرض‪.‬‬

‫ي قُ ْب ُر ِس ُّري‬
‫س ِؿ َب ْرَن َابا‪ ،‬الَِّذي ُيتَْر َج ُـ ْاب َف ا ْل َو ْع ِظ‪َ ،‬و ُى َو الَ ِو ٌّ‬ ‫ؼ الَِّذي ُد ِع َي ِم َف ُّر‬
‫الر ُ‬ ‫وس ُ‬
‫‪36‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)37-36‬وُي ُ‬
‫س ِؿ‪" .‬‬ ‫ض َع َيا ِع ْن َد أ َْر ُج ِؿ ُّر‬ ‫اف لَ ُو ح ْق ٌؿ باع ُو‪ ،‬وأَتَى ِبالدَّر ِ‬
‫اىِـ َو َو َ‬ ‫س‪ ،‬إِ ْذ َك َ‬‫ا ْل ِج ْن ِ‬
‫‪37‬‬
‫الر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ىنا نتعرؼ عمى برنابا الذل سيرافؽ بكلس الرسكؿ‪ ،‬كأنو باع ما يمتمكو ىك أيضان كربما كانت ممتمكاتو فى‬
‫قبرص‪ .‬فالبلكل ال حؽ لو أف يمتمؾ أرضان فى إسرائيؿ‪ .‬كغالبان كانت أمبلؾ برنابا ضخمة تستحؽ اإلشارة ألنو‬
‫ترؾ كؿ ىذا‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫عودة لمجدوؿ‬
‫اإلصحاح الخامس‬

‫ام َأرَتُ ُو لَ َيا َخ َب ُر ذلِ َؾ‪،‬‬ ‫اختَمَ ِ َّ‬


‫س م َف الث َم ِف‪َ ،‬و ْ‬
‫‪2‬‬
‫اع ُم ْم ًكا َو ْ َ‬
‫يرةُ‪َ ،‬ب َ‬‫اسم ُو َح َن ِانيَّا‪َ ،‬وام أرَتُ ُو َ ٍّ‬
‫سف َ‬ ‫َْ‬
‫‪1‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)2-1‬و َر ُج ٌؿ ْ ُ‬
‫س ِؿ‪" .‬‬ ‫ض َع ُو ِع ْن َد أ َْر ُج ِؿ ُّر‬
‫الر ُ‬ ‫َوأَتَى ِب ُج ْزٍء َو َو َ‬
‫قدـ القديس لكقا الكنيسة القكية الناجحة يقدـ ىنا ىذه القصة المحزنة‪ .‬ككما حدث أياـ عاخاف الذل قبؿ‬ ‫كما َّ‬
‫الحراـ فيمؾ كانيزـ الشعب بسبب خطيتو أماـ أعدائو‪ ،‬ىمؾ حنانيا الكذاب ‪ ،‬ألف الكنيسة كانت معرضة ألف تفقد‬
‫إنتصاراتيا كمجدىا بسبب خطية حنانيا كسفيرة‪ .‬الكنيسة اآلف تبدأ عيدان جديدان مع اهلل كما كانت إسرائيؿ تبدأ مع‬
‫يشكع عيدان جديدان فى أرضيا الجديدة‪ .‬كليستمر عمؿ اهلل مع شعبو البد مف عزؿ الخطية‪ ،‬كىذا ما أراد اهلل أف‬
‫يظيره ىنا‪ .‬يمكت عاخاف كتستمر إسرائيؿ‪ ،‬كيمكت حنانيا كتستمر الكنيسة‪ .‬إذان إستمرار الكنيسة مرىكف بحفظ‬
‫كصايا المسيح كالمعنى أف مف يخالؼ كصية المسيح ييمؾ كلكف الكنيسة تستمر‪ .‬كالقصة تشير ألف غفراف‬
‫الخطية بدـ المسيح ليس معناه اإلستيتار‪ .‬كاف ىذا البد كأف يحدث فى بداية المسيحية حتى ال يظف أحد أف‬
‫غفراف الخطايا بالدـ معناه الفكضى كاإلستيتار فاهلل قدكس ال يقبؿ الخط ية (كما زالت الكنيسة تعانى مف ىذا‬
‫الفكر الغريب حتى يكمنا ىذا‪ ،‬كىك أف دـ المسيح يغفر حتى بدكف تكبة أك إعتراؼ‪ ،‬بؿ كصؿ األمر أف الدـ‬
‫‪ .‬إذان ما حدث كاف لبنياف الكنيسة ‪ .‬ككما كاف‬ ‫يغفر بدكف إيماف‪ ،‬فماذا يقكؿ ىؤالء عف مكت حنانيا كسفيرة)‬
‫بطرس حازمان ىنا كاف بكلس حازمان مع خاطئ ككرنثكس‪ .‬كىكذا فعؿ اهلل فى بداية الييكدية إذ أمر برجـ مف‬
‫تعدل عمى السبت (عد‪ ،)36 – 32 : 15‬ليخاؼ الجميع كتنتشر القداسة كال يفيـ أحد أف العبلقة مع اهلل‪ .‬تعنى‬
‫الفكضى كاإلستيتار‪.‬‬
‫كىذا ما طمبو المسيح إف أعثرتؾ عينؾ فإقمعيا‪..‬إلخ أل فمتمت الخطية داخؿ قمبى قبؿ أف أىمؾ كمى كألقى فى‬
‫جينـ‪ .‬كىذا عمى المستكل الشخصى‪ .‬كنبلحظ أنو لـ يكف ىناؾ إجبار ألحد أف يبيع ممتمكاتو‪ ،‬فكؿ كاحد حر‪.‬‬
‫إذان خطية حنانيا كسفيرة ليسا أنيما حجبا جزء مف الماؿ بؿ خطيتيـ ىى الغش كالكذب‪ ،‬كأنيما ظنا أنيما قادراف‬
‫عمى إخفاء شئ عف اهلل‪ .‬ككانا سيأخذاف مف الصندكؽ المشترؾ كأنيما ال يممكاف شيئان كىما يمتمكاف ما أخفياه‪.‬‬

‫س ِم ْف‬ ‫ِ‬
‫س َوتَ ْختَم َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬
‫الر ِ‬
‫ب َعمَى ُّر‬ ‫ِ ِ‬
‫اف َق ْم َب َؾ لتَ ْكذ َ‬ ‫اح َن ِانيَّا‪ ،‬لِ َما َذا َمألَ َّ‬
‫الش ْيطَ ُ‬ ‫س‪َ « :‬ي َ‬‫اؿ ُب ْط ُر ُ‬
‫‪3‬‬
‫اآليات ( ‪ " -:)4-3‬فَقَ َ‬
‫ت ِفي َق ْم ِب َؾ ى َذا‬
‫ض ْع َ‬‫س ْمطَ ِان َؾ؟ فَ َما َبالُ َؾ َو َ‬ ‫ِ‬
‫اف َي ْبقَى لَ َؾ؟ َولَ َّما ِب َ‬
‫يع‪ ،‬أَلَ ْـ َي ُك ْف في ُ‬ ‫س َو ُى َو َباؽ َك َ‬ ‫ثَ َم ِف ا ْل َح ْق ِؿ؟ أَلَ ْي َ‬
‫‪4‬‬

‫اس ب ْؿ عمَى ِ‬ ‫ت لَـ تَ ْك ِذ ْب َعمَى َّ‬


‫اا»‪".‬‬ ‫الن ِ َ َ‬ ‫األ َْم َر؟ أَ ْن َ ْ‬
‫نبلحظ أف عمؿ الشيطاف ألف يمؤل قمكب الناس بالشر ليصيركا كأدكات فى يده يليردييـ قتمى‪ .‬كىنا الشيطاف مؤل‬
‫ىقٍم ىب ٍى حنانيا كسفيرة بالغش كالخداع كالرياء كالكذب عمى الكنيسة كبالتالى عمى الركح القدس ‪ ،‬فالركح القدس الذل‬
‫يمؤل بطرس ىك الذل كشؼ لو كذب حنانيا ‪ .‬كالشيطاف ىك أبك الكذاب (يك ‪ .)8‬حنانيا بحث عف مديح الناس‬
‫كالشيرة كاإلكراـ كالتعظيـ مف الناس ال مف اهلل‪ .‬ىما بحثا عف مجدىما الذاتى ال عف مجد اهلل‪ .‬كىما أرادا الكرامة‬

‫‪40‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫مف الناس بالغش فى التصرؼ‪ .‬ىما أرادا أف يربحا السماء كاألرض معان‪ ،‬بؿ ىك يطالب الكنيسة بدفع قيمة ما‬
‫كمعيما يطمبكف‬ ‫يكازل ثمف أرضو أدبيان بينما ىك مختمس مف ثمف األرض فى جيبو‪ .‬ىنا محبة اهلل كالماؿ معان‬
‫إعجاب الناس ‪ .‬ىنا حنانيا سمح لمشيطاف أف يمؤل قمبو بينما ىك قد إمتؤل سابقان مف الركح القدس‪ .‬كمعنى أنو‬
‫‪1‬كك‬ ‫سمح لمشيطاف أف يمؤل قمبو أنو إنحاز لمشيطاف ضد الركح القدس‪ .‬كمف يفسد ىيكؿ إبف اهلل يفسده اهلل (‬
‫‪.)17 ، 16:3‬‬
‫اهلل ىنا يريد بمكت حنانيا كسفيرة أف يفيـ كؿ إنساف أف الحياة مع المسيح ليست استيتا انر كحرية خارج الكصايا‬
‫فإما الثبات فى المسيح أك المكت‪ .‬كأف اهلل يحاسب المؤمنيف عمى أعماؿ قمكبيـ كنياتيـ تجاه بيت اهلل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ىنا اهلل أظير أنو إلو النعمة الذل يغفر كيطير بدمو كلكنو ىك إلو البر كالقدكس الذل ال يحتمؿ الخطية‪ .‬اهلل‬
‫بنعمتو يغفر لمف بتكبتو يستحؽ الغفراف كلكنو ال يغفر بؿ يعاقب المستيتر كالمستبيح (عب ‪.)31-28:10‬‬
‫س = الركح القدس يمؤل الكنيسة كيمؤل الرسؿ‪ ،‬ككؿ ما تعممو الكنيسة يعممو الركح‪ ،‬ككؿ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬
‫الر ِ‬
‫ب َعمَى ُّر‬ ‫ِ‬
‫تَ ْكذ َ‬
‫ما ييعمؿ ضد الكنيسة ييعمؿ ضد الركح‪ .‬كبمقارنة آية ( ‪ )4 ، 3‬نرل ألكىية الركح القدس‪ ،‬فالركح القدس ىك اهلل ‪،‬‬
‫كبالتالى فالكذب عمى الركح القدس ىك كذب عمى اهلل‪.‬‬

‫س ِم ُعوا‬ ‫يع الَِّذ َ‬


‫يف َ‬ ‫يـ َعمَى َج ِم ِ‬ ‫ات‪ .‬وصار َخو ٌ ِ‬
‫ؼ َعظ ٌ‬
‫ِ‬ ‫اآليات ( ‪َ 5" -:)6-5‬فمَ َّما ِ‬
‫سم َع َح َنانيَّا ى َذا ا ْل َكالَ َـ َوقَ َع َو َم َ َ َ َ ْ‬
‫َ‬
‫اث َولَفُّروهُ َو َح َممُوهُ َخ ِ‬ ‫ِبذلِ َؾ‪ .‬فَ َن َي َ‬
‫‪6‬‬
‫ار ًجا َوَدفَ ُنوهُ‪" .‬‬ ‫َح َد ُ‬
‫ض األ ْ‬
‫ىنا نرل المكت ىك عقكبة لمخطية كلكؿ مف يقاكـ الركح القدس‪.‬‬

‫َج َاب َيا‬ ‫‪8‬‬ ‫َّة َن ْح ِو ثَالَ ِث ساع ٍ‬ ‫ث بع َد مد ِ‬ ‫‪7‬‬


‫س لَ َيا َخ َب ُر َما َج َرى‪ .‬فأ َ‬
‫ام َأرَتَ ُو َد َخمَ ْت‪َ ،‬ولَ ْي َ‬
‫َف ْ‬‫ات‪ ،‬أ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)8-7‬ثُ َّـ َح َد َ َ ْ ُ‬
‫ار»‪".‬‬‫ار ِب ْعتُ َما ا ْل َح ْق َؿ؟» فَقَالَ ْت‪َ «:‬ن َع ْـ‪ِ ،‬بي َذا ا ْل ِم ْق َد ِ‬
‫س‪«:‬قُوِلي لِي‪ :‬أَِبي َذا ا ْل ِم ْق َد ِ‬
‫ُب ْط ُر ُ‬
‫كاضح اإلتفاؽ الخاطئ بيف حنانيا كسفيرة‪.‬‬

‫يف َدفَ ُنوا َر ُجمَ ِؾ‬‫ب؟ ُى َوَذا أ َْر ُج ُؿ الَِّذ َ‬


‫الر ٍّ‬ ‫س‪َ «:‬ما َبالُ ُك َما اتَّفَ ْقتُ َما َعمَى تَ ْج ِرَب ِة ُر ِ‬
‫وح َّ‬ ‫اؿ لَ َيا ُب ْط ُر ُ‬
‫‪9‬‬
‫اآليات (‪ " -:)10-9‬فَقَ َ‬
‫وىا َم ْيتَ ًة‪،‬‬
‫اب َو َو َج ُد َ‬ ‫اؿ ِع ْن َد ِر ْجمَ ْي ِو َو َماتَ ْت‪ .‬فَ َد َخ َؿ َّ‬
‫الش َب ُ‬ ‫ار ًجا»‪10 .‬فَ َوقَ َع ْت ِفي ا ْل َح ِ‬ ‫س َي ْح ِممُوَن ِؾ َخ ِ‬‫اب‪َ ،‬و َ‬‫َعمَى ا ْل َب ِ‬
‫وىا ِب َج ِان ِب َر ُجِم َيا‪" .‬‬ ‫وىا َخ ِ‬
‫ار ًجا َوَدفَ ُن َ‬ ‫فَ َح َممُ َ‬
‫ب = ىك التمادل فى إغاظة اهلل باإلصرار عمى الخطية كعدـ اإلستفادة مف طكؿ أناة اهلل (رك‬ ‫الر ٍّ‬
‫وح َّ‬‫تَ ْج ِرَب ِة ُر ِ‬
‫‪ .)5 ، 4:2‬ىك إصرار اإلنساف عمى خطيتو كىك يعمـ أنيا تغيظ اهلل كتغضبو (خر ‪ .)2:17‬كىنا حنانيا كسفيرة‬
‫كأنيما يفعبلف ما يفعبلنو كيمزما اهلل أف ال يتحرؾ ضدىما كيقتص منيما‪ .‬كىكذا جربت حكاء اهلل كأكمت مف‬
‫الممنكع‪.‬‬

‫س ِم ُعوا ِبذلِ َؾ‪.‬‬ ‫يع الَِّذ َ‬


‫يف َ‬ ‫يس ِة َو َعمَى َج ِم ِ‬ ‫ؼ ع ِظيـ عمَى ج ِم ِ ِ‬
‫يع ا ْل َكن َ‬ ‫ص َار َخ ْو ٌ َ ٌ َ َ‬
‫‪11‬‬
‫آية (‪ -:)11‬فَ َ‬

‫‪41‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫ىذا ىك القصد مما حدث لحنانيا أف يتمـ الكؿ خبلصيـ بخكؼ كرعدة (فى ‪ )12:2‬فتنمك الكنيسة‪.‬‬
‫يس ِة = ىنا أكؿ ذكر لكممة كنيسة لمتعبير عف المسيحييف كىى تعنى الجماعة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َكن َ‬

‫اح َد ٍة‬
‫سوِ‬ ‫ِ‬
‫اف ا ْل َجميعُ ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫يرةٌ ِفي َّ‬
‫الش ْع ِب‪َ .‬و َك َ‬ ‫ات وعج ِائ ِ‬
‫ب َكث َ‬‫آي ٌ َ َ َ ُ‬ ‫س ِؿ َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)13-12‬و َج َر ْت َعمَى أ َْي ِدي ُّر‬
‫الر ُ‬
‫‪12‬‬

‫ب ُي َع ٍّ‬
‫ظ ُم ُي ْـ‪" .‬‬ ‫اف َّ‬ ‫ؽ ِب ِيـ‪ِ ،‬‬ ‫َف ْل ِ‬ ‫وف َفمَـ ي ُك ْف أ ِ‬ ‫‪13‬‬
‫ِفي ِرَوا ِ‬
‫الش ْع ُ‬ ‫لك ْف َك َ‬ ‫يتَص َ ْ‬ ‫س ُر أ ْ َ‬
‫َح ٌد م ْن ُي ْـ َي ْج ُ‬
‫َ‬ ‫اآلخ ُر َ ْ َ‬ ‫َما َ‬ ‫اف‪َ .‬وأ َّ‬
‫سمَ ْي َم َ‬
‫ؽ ُ‬
‫س ُر = الييكد خافكا مف السنيدريـ‬ ‫ات وعج ِائب = ىذا ىك كعد المسيح (مر ‪َ .)17:16‬فمَـ ي ُك ْف أ ِ‬
‫َح ٌد م ْن ُي ْـ َي ْج ُ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫آي ٌ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫كرؤساء الكينة (يك ‪ .)43:12‬كنبلحظ أنيـ لـ يؤمنكا مع أنيـ عظمكا الرسؿ كالمسيحييف‪ .‬كقارف مع اآلية‬
‫اح َد ٍة‪.‬‬
‫سوِ‬
‫السابقة فاآليات كالعجائب تجرل فى جك القداسة كالخكؼ مف اهلل كأنيـ ِب َن ْف ٍ َ‬

‫اء‪َ 15 ،‬حتَّى إِ َّن ُي ْـ َكا ُنوا‬ ‫اىير ِم ْف ِرجاؿ وِنس ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وف لِ َّمر ٍّ‬ ‫اف ُم ْؤ ِم ُن َ‬
‫‪14‬‬
‫َ َ َ‬ ‫ب أَ ْكثََر‪َ ،‬ج َم ُ‬ ‫ض ُّرم َ‬
‫وف َي ْن َ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)16-14‬و َك َ‬
‫س ُي َخ ٍّي ُـ َولَ ْو ِظمُّر ُو َعمَى‬ ‫اء ُب ْط ُر ُ‬
‫ضعوَنيـ عمَى فُر ٍ ِ‬
‫ش َوأَس َّرٍة‪َ ،‬حتَّى إِ َذا َج َ‬ ‫ُ‬ ‫ار ِع َوَي َ ُ ُ ْ َ‬ ‫ار ًجا ِفي َّ‬
‫الش َو ِ‬ ‫ضى َخ ِ‬ ‫َي ْح ِممُ َ‬
‫وف ا ْل َم ْر َ‬
‫س ٍة‪َ ،‬و َكا ُنوا‬ ‫يف ِم ْف أ َْرَو ٍ‬
‫اح َن ِج َ‬ ‫ضى َو ُم َع َّذ ِب َ‬
‫يف َم ْر َ‬‫اممِ َ‬
‫شمِيـ ح ِ‬
‫ُور َ َ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ور ا ْل ُم ُد ِف ا ْل ُمحيطَة إلَى أ ُ‬ ‫َح ٍد ِم ْن ُي ْـ‪َ .‬و ْ‬
‫اجتَ َم َع ُج ْم ُي ُ‬
‫‪16‬‬
‫أَ‬
‫يع ُي ْـ‪" .‬‬ ‫ي ْب أر َ ِ‬
‫ُوف َجم ُ‬ ‫َُ‬
‫حركة الكنيسة نشطة بفاعمية الركح القدس‪ ،‬كالركح القدس حينما يجد قمبان مستعدان يعمؿ معو لحساب مجد اهلل‪.‬‬
‫كالحظ أف بطرس بقكة الركح القدس الذل فيو كاف ظمو يشفى األمراض‪ .‬اهلل ىنا يكرـ بطرس كظؿ بطرس ‪.‬‬
‫‪ .)12:19‬كبنفس المفيكـ يكرـ اهلل أجساد القديسيف‬ ‫كبنفس الطريقة كانت مآزر بكلس تشفى األمراض (أع‬
‫كالشيداء‪ ،‬كما حدث مع عظاـ إليشع التى أقامت ميت‪ ،‬كيكرـ اهلل صكر كأيقكنات القديسييف التى تصنع‬
‫معجزات حتى اآلف‪ .‬فاهلل يكرـ مف يكرمو "أنا أكرـ الذيف يكرمكننى" كالركح القدس يمؤل مف ىـ بنفس كاحدة قارف‬
‫اآلية السابقة مع (أع ‪.)1:2‬‬

‫الصدُّروِق ٍّي َ‬ ‫ِ‬ ‫يف َم َع ُو‪ ،‬الَِّذ َ‬


‫يس ا ْل َك َي َن ِة َو َج ِميعُ الَِّذ َ‬
‫اـ َرِئ ُ‬
‫‪17‬‬
‫امتَألُوا َغ ْي َرةً‬
‫يف‪َ ،‬و ْ‬ ‫يع ُة َّ‬
‫يف ُى ْـ ش َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫اآليات ( ‪" -:)18-17‬‬
‫ام ِة‪.‬‬ ‫وى ْـ ِفي َح ْب ِ‬
‫س ا ْل َع َّ‬ ‫س ِؿ َو َو َ‬
‫ض ُع ُ‬ ‫فَأَْلقَ ْوا أ َْي ِد َي ُي ْـ َعمَى ُّر‬
‫الر ُ‬
‫‪18‬‬

‫فى مقابؿ عمؿ الركح القدس يييج الشيطاف كيحرؾ عمبلؤه‪ ،‬فإيماف الشعب بالمسيح يقمؿ دخؿ الييكؿ‪.‬‬
‫ام ِة = الذل يكضع فيو أشر أنكاع المجرميف (لك ‪ .)12:21‬حتى ال يعظميـ الشعب‪.‬‬ ‫َح ْب ِ‬
‫س ا ْل َع َّ‬

‫ْى ُبوا ِقفُوا َو َكمٍّ ُموا‬


‫«اذ َ‬
‫‪20‬‬
‫اؿ‪:‬‬‫َخ َر َج ُي ْـ َوقَ َ‬ ‫الس ْج ِف َوأ ْ‬
‫اب ٍّ‬ ‫الر ٍّ ِ‬
‫ب في المَّْي ِؿ فَتَ َح أ َْب َو َ‬ ‫لك َّف َمالَ َؾ َّ‬ ‫اآليات ( ‪19" -:)23-19‬و ِ‬
‫َ‬
‫س ِم ُعوا َد َخمُوا ا ْل َي ْي َك َؿ َن ْح َو ُّر‬
‫الص ْب ِح َو َج َعمُوا ُي َعمٍّ ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫الشعب ِفي ا ْلي ْي َك ِؿ ِبج ِم ِ ِ ِ ِ‬
‫َّ ْ َ‬
‫‪21‬‬
‫اء‬
‫وف‪ .‬ثُ َّـ َج َ‬ ‫يع َكالَـ ىذه ا ْل َح َياة»‪َ .‬فمَ َّما َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س لِي ْؤتَى ِب ِيـ‪22 .‬و ِ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫يف مع ُو‪ ،‬وَدعوا ا ْلم ْجمع و ُك َّؿ م ْ ِ ِ‬ ‫ِ َِّ‬
‫لك َّف‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫سمُوا إِلَى ا ْل َح ْب ِ ُ‬ ‫يؿ‪ ،‬فَأ َْر َ‬ ‫ش َي َخة َبني إِ ْ‬ ‫يس ا ْل َك َي َنة َوالذ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ‬ ‫َرِئ ُ‬
‫ص‪،‬‬ ‫س ُم ْ مَقًا ِب ُك ٍّؿ ِح ْر ٍ‬ ‫قَ ِائمِ َ‬
‫يف‪«:‬إِ َّن َنا َو َج ْد َنا ا ْل َح ْب َ‬
‫‪23‬‬
‫وى ْـ ِفي ٍّ‬
‫الس ْج ِف‪ ،‬فَ َر َج ُعوا َوأ ْ‬
‫َخ َب ُروا‬ ‫اءوا لَ ْـ َي ِج ُد ُ‬
‫َّاـ لَ َّما َج ُ‬
‫ا ْل ُخد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس َو ِاق ِف َ‬
‫َح ًدا»‪".‬‬‫اب‪َ ،‬ولك ْف لَ َّما فَتَ ْح َنا لَ ْـ َن ِج ْد في الدَّاخ ِؿ أ َ‬ ‫ار ًجا أَماـ األ َْب َو ِ‬
‫يف َخ ِ َ َ‬ ‫َوا ْل ُح َّر َ‬

‫‪42‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫السماء مفتكحة كاهلل قادر أف يحافظ عمى رجالو كشيكده‪ .‬كاهلل قادر أف يحرر أكالده فى أل لحظة‪ ،‬كلكف نبلحظ‬
‫أف اهلل أخرجيـ ال لييربكا بؿ ليكرزكا "فكممة اهلل ال تيقيَّد" ( ‪2‬تى‪ ،)9 : 2‬كلكنو فى بعض األحياف يسمح ليـ أف‬
‫يشترككا فى صميبو كذلؾ أيضان لحساب مجد إسمو‪ .‬فحينما يرل الناس الرسؿ محتمميف األلـ ألجؿ المسيح‬
‫يعرفكف محبتيـ لو كايمانيـ بو‪ ،‬كىذا أصدؽ مف التصاقيـ بو فى حالة المعجزات كاأليات التى يعمميا بكاسطتيـ‪،‬‬
‫بؿ أننا رأينا عبر التاريخ أنو كمما زادت اإلضطيادات نمت الكنيسة كامتدت فى العالـ كمو‪ .‬ىنا رأل الشيكخ‬
‫كالكينة معجزة خركج التبلميذ مف السجف كلكف بدالن مف أف يؤمنكا زاد ىياجيـ بفعؿ عمؿ الشيطاف الذل أسممكا‬
‫اة = الكبلـ كالبشارة‬ ‫ىذ ِه ا ْلحي ِ‬
‫انفسيـ لو ‪ .‬اهلل صنع ىذه المعجزة ليؤمف الييكد أنيـ يحاربكف اهلل نفسو ‪َ .‬كالَِـ ِ‬
‫ََ‬
‫التى يعظ بيا التبلميذ‪ ،‬كمف يؤمف تككف لو حياة‪.‬‬
‫اؿ‪ْ ،‬ارتَ ُابوا ِم ْف ِج َي ِت ِي ْـ‪:‬‬
‫ىذ ِه األَق َْو َ‬
‫اى ُف وقَ ِائ ُد ج ْن ِد ا ْلي ْي َك ِؿ ور َؤساء ا ْل َكي َن ِة ِ‬
‫َُ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اآليات (‪َ 24" -:)25-24‬فمَ َّما س ِمع ا ْل َك ِ‬
‫َ َ‬
‫الس ْج ِف ُى ْـ ِفي‬‫وى ْـ ِفي ٍّ‬ ‫ض ْعتُ ُم ُ‬ ‫الر َجا ُؿ الَِّذ َ‬
‫يف َو َ‬ ‫َخ َب َرُى ْـ قَ ِائالً‪ُ «:‬ى َوَذا ٍّ‬ ‫صير ى َذا؟ ‪25‬ثُ َّـ جاء و ِ‬
‫اح ٌد َوأ ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫َف َي َ‬
‫ما عسى أ ْ ِ‬
‫َ َ َ‬
‫وف َّ‬
‫الش ْع َب!»‪" .‬‬ ‫ا ْل َي ْي َك ِؿ َو ِاق ِف َ‬
‫يف ُي َعمٍّ ُم َ‬
‫ربما شؾ رؤساء الكينة فى الحراس كلكف حينما عرفكا أنيـ فى الييكؿ إرتابكا فالذل ييرب مف السجف بكاسطة‬
‫رشكة الحراس ال يذىب لمييكؿ ليعمـ ثانية بؿ ييرب كيختفى‪ .‬كىـ إرتابكا ألف الحادثة إماٌ إعجازية كىذا مما‬
‫سيرفع شأف المسيحية فى نظر الناس‪ ،‬أك أنيـ خرجكا عف طريؽ الحراس‪ ....‬إذان فالحراس صار منيـ مؤمنيف‬
‫بالمسيحية‪ ..‬ككبل اإلحتماليف فى نظرىـ خطر‪ .‬كخركج التبلميذ مف السجف بيذا األسمكب اإلعجازل أظير أف‬
‫كاهلل مف محبتو يسمح بكؿ ىذه‬ ‫سجنيـ كاف خطأ ال يكافؽ اهلل عميو كأنيـ خداـ اهلل حقان‪ ..‬كلكف مف يفيـ ؟!!‪.‬‬
‫المعجزات لعؿ ىؤالء المعانديف يفيمكا ‪ ،‬كيكفكا عف عنادىـ ‪ ،‬كيتكبكف ‪ ،‬فيقبميـ ‪.‬‬

‫ب لِ َئالَّ‬
‫الش ْع َ‬
‫ضرُىـ الَ ِبع ْن ٍ‬
‫ؼ‪ ،‬أل ََّن ُي ْـ َكا ُنوا َي َخافُ َ‬
‫وف َّ‬ ‫ضى قَ ِائ ُد ا ْلج ْن ِد مع ا ْل ُخد ِ‬
‫آية ( ‪ِ " -:)26‬حي َن ِئ ٍذ َم َ‬
‫‪26‬‬
‫ُ‬ ‫َح َ َ ْ‬
‫َّاـ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ُ ََ‬
‫ُي ْر َج ُموا‪" .‬‬
‫عجيب أنيـ يخافكف مف الشعب كال يخافكف مف قكة المسيح التى ظيرت فى إنقاذ تبلميذه‪.‬‬

‫ص ْي َنا ُك ْـ‬ ‫وىـ ِفي ا ْلم ْجم ِع‪ .‬فَسأَلَيـ رِئيس ا ْل َكي َن ِة ‪ِ ِ 28‬‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)28-27‬فمَ َّما أ ْ‬
‫‪27‬‬
‫َما أ َْو َ‬
‫قائالً‪«:‬أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫أ َْوقَفُ ُ ْ‬ ‫وى ْـ‬
‫ض ُر ُ‬ ‫َح َ‬
‫َف تَ ْجمِ ُبوا َعمَ ْي َنا َد َـ ى َذا‬‫وف أ ْ‬
‫يد َ‬ ‫شمِيـ ِبتَعمِ ِ‬
‫يم ُك ْـ‪َ ،‬وتُ ِر ُ‬ ‫ُور َ َ ْ‬ ‫قَ ْد َمألْتُ ْـ أ ُ‬ ‫االسِـ؟ َو َىا أَ ْنتُ ْـ‬
‫َف الَ تُ َعمٍّ ُموا ِبي َذا ْ‬
‫وِ‬
‫ص َّي ًة أ ْ‬ ‫َ‬
‫اف»‪".‬‬‫سِ‬ ‫ِ‬
‫اإل ْن َ‬
‫التبلميذ ذىبكا مع الحراس ليشيدكا لممسيح أماـ السنيدريـ‪ .‬كعجيب أف ال يفتح رئيس الكينة معيـ مكضكع‬
‫خركجيـ مف السجف‪ ،‬ذلؾ ألنو أدرؾ أف قكة سماكية تعمؿ معيـ‪ ،‬كاألعجب إص ارره عمى تحدل ىذه القكة‪.‬‬
‫كسؤالو لمتبلميذ عف كسر تعميمات السنيدريـ السابقة ‪ 18:4‬القصد منو أف يسجنيـ‪ ،‬فيذه تيمو يعاقب عمييا‬
‫القانكف‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫اف = ىذه مسرحية‬ ‫سِ‬ ‫شمِيـ = ىذا بالضبط ما أراده المسيح كلقد نفذه الرسؿ‪ .‬تَ ْجمِ ُبوا َعمَ ْي َنا َدـ ى َذا ِ‬
‫اإل ْن َ‬ ‫َ‬ ‫ُور َ َ‬
‫َمألْتُ ْـ أ ُ‬
‫تعنى أنيـ يبرئكف أنفسيـ مف دـ المسيح‪ .‬كمعنى الكبلـ أنكـ يا رسؿ المسيح تتيمكننا بأننا قتمنا المسيح كىك‬
‫برئ‪ ،‬كقتؿ إنساف برئ تيمة يدينيا النامكس كبيذا فأنتـ تييجكف الشعب ضدنا‪.‬‬

‫اع ااُ أَ ْكثَر ِم َف َّ‬


‫الن ِ‬
‫اس‪" .‬‬ ‫س ُؿ َوقَالُوا‪َ «:‬ي ْن َب ِ ي أ ْ‬
‫َف ُيطَ َ‬ ‫الر ُ‬
‫س َو ُّر‬
‫اب ُب ْط ُر ُ‬ ‫آية (‪ " -:)29‬فَأ َ‬
‫َج َ‬
‫‪29‬‬
‫َ‬
‫رد بطرس ىنا مباشر كمفحـ لمغاية‪ .‬لقد أظير ليـ أنيـ إنما يحاربكف اهلل‪.‬‬

‫َّ‬ ‫ش َب ٍة‪.‬‬ ‫سوعَ الَِّذي أَ ْنتُ ْـ قَتَ ْمتُ ُموهُ ُم َعمٍّ ِق َ‬


‫يف إِيَّاهُ َعمَى َخ َ‬ ‫لو ِ‬
‫اآليات ( ‪ " -:)32-30‬إِ ُ َ‬
‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬
‫ى َذا َرف َع ُو ااُ‬ ‫اـ َي ُ‬‫آبائ َنا أَقَ َ‬
‫ِِ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ود لَ ُو ِبيذه األ ُ‬
‫ُم ِ‬ ‫يؿ التَّْوَب َة َو ُغ ْف َر َ‬ ‫صا‪ ،‬ل ُي ْعط َي إِ ْ‬ ‫ِب َيمينو َرِئ ً‬
‫يسا َو ُم َخمٍّ ً‬
‫‪32‬‬
‫س‬‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫الر ُ‬
‫ور‪َ ،‬و ُّر‬ ‫ش ُي ٌ‬
‫ط َايا‪َ .‬وَن ْح ُف ُ‬ ‫اف ا ْل َخ َ‬
‫يعوَن ُو»‪".‬‬ ‫طاه اا لِمَِّذ َ ِ‬ ‫ضا‪ ،‬الَِّذي أ ْ‬
‫يف ُيط ُ‬ ‫َع َ ُ ُ‬ ‫أ َْي ً‬
‫بطرس ىنا يبشرىـ كيشيد ليـ بالقيامة كأف الذل أقامو ىك اهلل‪ .‬إذان حكميـ بصمب المسيح أبطمو اهلل بإقامة‬
‫آب ِائ َنا = إشارة ألنو يؤمف باهلل الذل يؤمف بو الييكد‬ ‫لو َ‬ ‫المسيح فتصبح محكمتيـ الغية باطمة كضد أحكاـ اهلل‪ .‬إِ ُ‬
‫كأنو ليس كاف انر باهلل الذل يعرفكنو‪ .‬رئيساً= أل رئيسان عمى إسرائيؿ اهلل = أل الكنيسة غؿ ‪ ،16 : 6‬فيك يممؾ‬
‫َوَن ْح ُف‬ ‫ط َايا = أل اهلل مستعد لغفراف خطية صمبكـ لممسيح إف آمنتـ كتبتـ‪.‬‬ ‫اف ا ْل َخ َ‬
‫عمى قمكب المؤمنيف‪ُ .‬غ ْف َر َ‬
‫ِِ‬
‫ضا = أل الركح القدس الذل أعطاه اهلل لنا ىك يشيد لممسيح‪ .‬فاأليات‬‫س أ َْي ً‬
‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬
‫الر ُ‬
‫ور‪َ ،‬و ُّر‬ ‫ود لَ ُو ِبيذه األ ُ‬
‫ُم ِ‬ ‫ش ُي ٌ‬
‫ُ‬
‫التى نعمميا بالركح القدس ليشيد الركح القدس أف شيادتنا عف المسيح إنما ىى شيادة حؽ كأف المسيح قاـ حقان‬
‫‪ً ،‬‬
‫كذ ٍك ٍر القيامة ىنا أثار‬ ‫مف األمكات كبيذه الشيادة لبطرس ب أر الرسؿ كأداف المحكمة عمى صمبيا لممسيح‬
‫الصدكقييف‪.‬‬

‫وىـ‪34 .‬فَقَاـ ِفي ا ْلم ْجم ِع رج ٌؿ فٍَّر ِ‬ ‫س ِم ُعوا َح ِنقُوا‪َ ،‬و َج َعمُوا َيتَ َ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)40-33‬فمَ َّما َ‬
‫‪33‬‬
‫يس ٌّي‬ ‫َ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َف َي ْقتُمُ ُ ْ‬ ‫وف أ ْ‬
‫ش َاوُر َ‬
‫ُّريا‬
‫اؿ لَ ُي ْـ‪ «:‬أَي َ‬ ‫ثُ َّـ قَ َ‬
‫‪35‬‬
‫س ُؿ َقمِيالً‪.‬‬ ‫الر ُ‬
‫َف ُي ْخ َر َج ُّر‬ ‫َم َر أ ْ‬ ‫يع َّ ِ‬
‫الش ْعب‪َ ،‬وأ َ‬ ‫وس‪ُ ،‬م َك َّرٌـ ِع ْن َد َج ِم ِ‬‫ام ِ‬ ‫ٍّ ِ َّ‬ ‫ِ‬
‫اس ُم ُو َغ َماالَ ئي ُؿ‪ُ ،‬م َعم ٌـ لمن ُ‬ ‫ْ‬
‫ىذ ِه‬
‫َف تَ ْفعمُوا‪ .‬أل ََّن ُو قَ ْب َؿ ِ‬
‫‪36‬‬
‫وف أ ْ َ‬ ‫اس ِفي َما أَ ْنتُ ْـ ُم ْزِم ُع َ‬ ‫ىؤالَ ِء َّ‬
‫الن ِ‬ ‫احتَ ِرُزوا ألَ ْنفُ ِس ُك ْـ ِم ْف ِج َي ِة ُ‬ ‫س َرِائيمِي َ‬
‫ُّروف‪ْ ،‬‬ ‫الر َجا ُؿ ِ‬
‫اإل ْ‬ ‫ٍّ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ٍ ِ ِ‬ ‫ؽ ِب ِو َع َد ٌد ِم َف ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫اس قَ ِائالً َع ْف َن ْف ِس ِو إِ َّن ُو َ‬ ‫ِ‬
‫اؿ َن ْح ُو أ َْرَبعم َئة‪ ،‬الَّذي قُت َؿ‪َ ،‬و َجميعُ‬ ‫الر َج ِ‬ ‫صَ‬ ‫ش ْي ٌء‪ ،‬الَّذي ا ْلتَ َ‬ ‫ود ُ‬ ‫اـ ثُ َ‬‫األَيَّاـ قَ َ‬
‫ش ْع ًبا‬
‫اءهُ َ‬ ‫َزغَ َو َر َ‬
‫اب‪َ ،‬وأ َا‬ ‫َّاـ اال ْك ِتتَ ِ‬
‫شيء‪37 .‬بع َد ى َذا قَاـ ييوَذا ا ْلجمِيمِ ُّري ِفي أَي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َْ‬ ‫ص ُاروا الَ َ ْ َ‬ ‫َّدوا َو َ‬‫ادوا إِلَ ْي ِو تََبد ُ‬ ‫الَِّذ َ‬
‫يف ا ْنقَ ُ‬
‫الن ِ‬
‫اس‬ ‫ىؤالَ ِء َّ‬‫َّوا َع ْف ُ‬ ‫اآلف أَقُو ُؿ لَ ُك ْـ‪ :‬تََنح ْ‬‫َو َ‬
‫‪38‬‬
‫ادوا إِلَ ْي ِو تَ َ‬
‫شتَّتُوا‪.‬‬ ‫ضا َىمَ َؾ‪َ ،‬و َج ِميعُ الَِّذ َ‬
‫يف ا ْنقَ ُ‬ ‫اؾ أ َْي ً‬ ‫َغ ِف ًا‬
‫ير‪ .‬فَ َذ َ‬
‫اا فَالَ تَ ْق ِد ُر َ‬
‫اف ِم َف ِ‬ ‫ؼ َي ْنتَ ِق ُ‬ ‫ْي أ َْو ى َذا ا ْل َعم ُؿ ِم َف َّ‬
‫الن ِ‬ ‫وى ْـ! أل ََّن ُو إِ ْف َك َ‬
‫‪39‬‬
‫َف‬
‫وف أ ْ‬ ‫ض‪ِ َ ،‬إوِا ْف َك َ‬ ‫س ْو َ‬
‫اس فَ َ‬ ‫َ‬ ‫الر ُ‬
‫اف ى َذا َّأ‬ ‫َواتُْرُك ُ‬
‫َف الَ َيتَ َكمَّ ُموا‬ ‫ادوا إِلَ ْي ِو‪َ .‬وَد ُعوا ُّر‬ ‫يف ِ‬ ‫ارِب َ‬‫وج ُدوا ُم َح ِ‬ ‫تَ ْنقُ ُ ِ‬
‫ضوهُ‪ ،‬ل َئالَّ تُ َ‬
‫‪40‬‬
‫ص ْو ُى ْـ أ ْ‬
‫وى ْـ‪َ ،‬وأ َْو َ‬
‫س َؿ َو َجمَ ُد ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫فَا ْنقَ ُ‬ ‫ضا»‪.‬‬ ‫ا أ َْي ً‬
‫وى ْـ‪" .‬‬
‫ع‪ ،‬ثُ َّـ أَ ْطمَقُ ُ‬ ‫سو َ‬ ‫ِب ِ‬
‫اسـ َي ُ‬ ‫ْ‬
‫كاف حاض انر ىنا غماالئيؿ معمـ بكلس الرسكؿ (‪ )3:22‬بؿ ربما كاف بكلس نفسو حاض انر ىذا االجتماع‪ .‬كنبلحظ‬
‫أنيـ فكركا فى قتؿ الرسؿ دكف أف يشيركا لمتيمة التى بسببيا يستحقكف القتؿ‪ .‬كلكف دفاع بطرس أماميـ أغاظيـ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫كغماالئيؿ ىذا ىك كبير معممى النامكس كممثؿ الفكر الفريسى‪ .‬كالفريسييف أل المفرزيف معركفيف بدراسة التكراة‬
‫كالنامكس‪ .‬ككانكا يضادكف المتحرريف مف الييكد المتيمينيف أل الذيف تحممكا مف التقاليد لمعيشتيـ كسط اليكنانييف‬
‫األمـ‪ .‬كمعنى مفركزيف (فريسييف) أنيـ منفصميف عف ىؤالء المتحرريف‪ .‬ككاف تأثير الفريسييف عمى الشعب كبي انر‬
‫كليـ صكت مسمكع فى المجامع حتى ضد الصدكقييف بسبب شيرتيـ كاحتراـ الشعب ليـ‪ .‬كيقكؿ التقميد‬
‫المسيحى أف غماالئيؿ صار مسيحيان كآمف‪َ .‬ح ِنقُوا= بطرس حيف كعظ يكـ الخمسيف نخس السامعيف فى قمكبيـ‪.‬‬
‫كىنا قاؿ نفس الشيادة كنفس الكممات كلكنيا تثير حنؽ المجمع إف إنجيؿ المسيح ىك رائحة حياة لحياة لمف‬
‫نخسكا فى قمكبيـ كرائحة مكت لمكت ليؤالء الذيف حنقكا‪ .‬ككانت حجة غماالئيؿ أف أتباع ييكذا كثكداس تبعث ار‬
‫وي ُيوَذا = كانكا ثكا انر‬
‫اس َ‬
‫ود ُ‬
‫بعد مكت ييكذا كثكداس‪ .‬فمك كاف المسيح ليس مف اهلل سيتبعثر أتباعو بعد مكتو‪ .‬ثُ َ‬
‫قامكا بثكرات ضد الركماف‪ .‬كييكذا طالب بعدـ دفع الجزية لمركماف فسحقو الركماف‪ .‬كلكف قامت عمى تعاليمو‬
‫كثكرتو جماعة الغيكريف (غالبان ىـ مف سألكا ىؿ ندفع الجزية أـ ال لقيصر)‪ .‬كثكداس سبؽ بثكرتو ثكرة ييكذا‬
‫كغالبان كانت ثكرتو سنو ‪4‬ؽ‪.‬ـ‪.‬‬
‫َّاـ اال ْك ِتتَ ِ‬
‫اب = أقاـ كيرينيكس كالى سكريا اكتتابان لمييكدية سنة ‪6‬ب‪.‬ـ حينما صارت الييكدية كالية ركمانية‪.‬‬ ‫أَي ِ‬
‫كذلؾ لتحديد الجزية التى يدفعيا الييكد لمركماف ‪ .‬كقاـ ييكذا بثكرتو ألنو إعتبر أف الجزية لمركماف نكع مف‬
‫االستعباد‪ ،‬كأنيا إىانة هلل ممؾ إسرائيؿ‪ .‬كسحؽ الركماف ثكرتو كلكف تبلميذه مف الغيكريف (كاف منيـ تمميذ‬
‫المسيح سمعاف الغيكر أك القانكل) إستمركا حتى سنة ‪70‬ـ أل سنة خراب أكرشميـ كربما كانكا ىـ السبب فى‬
‫الحرب مع ركما‪ .‬كلقد إدعى كؿ مف ييكذا كثكداس أنيـ المسيح الذل أتى ليحرر الشعب مف الركماف كصار‬
‫ليـ تبلميذ‪ .‬كنبلحظ فى كممة غماالئيؿ فشؿ ىؤالء الفريسييف فى معرفة إف كانت المسيحية مف اهلل أـ ال‪ .‬كىذا‬
‫فشؿ لمييكدية ككؿ ‪ ،‬فغماالئيؿ ىك أعظـ معمـ فى ذلؾ الكقت‪ .‬نحف أماـ أمة إنسدت أذانيا عف معرفة الحؽ‬
‫كعميت أبصارىـ‪ .‬حقان لقد كانت مشكرة غماالئيؿ السبب فى اإلفراج عف الرسؿ‪ ،‬كلكف ىذا الدارس لمنامكس كاف‬
‫عميو دكر أكبر فيك يعرؼ أكثر‪ ،‬كاف عميو أف يغمؽ الباب عمى السنيدريـ كيدرسكا كيصمكا إلى قرار‪ ....‬ىؿ‬
‫المسيحية مف اهلل أـ ال‪.‬‬
‫عمكمان فاهلل إستخدـ غماالئيؿ فى إنقاذ الرسؿ فالرسؿ ما زاؿ أماميـ عمؿ يؤدكنو قبؿ أف يستشيدكا‪.‬‬

‫اس ِم ِو‪" .‬‬ ‫َف ُي َيا ُنوا ِم ْف أ ْ‬


‫َج ِؿ ْ‬ ‫ْىمِ َ‬
‫يف أ ْ‬ ‫يف ِم ْف أَم ِاـ ا ْلم ْجم ِع‪ ،‬أل ََّنيـ ح ِسبوا مستَأ ِ‬
‫ُْ ُ ُ ُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َما ُى ْـ فَ َذ َى ُبوا فَ ِر ِح َ‬
‫‪41‬‬
‫آية (‪َ " -:)41‬وأ َّ‬
‫الجمد يككف ‪ 39‬جمدة يسيؿ منيا دـ المضركب‪ .‬كلكف الركح القدس المعزل أعطاىـ فرحان إذ إشترككا مع المسيح‬
‫فى أالمو‪ ،‬كمف تألـ معو يتمجد أيضان معو‪.‬‬
‫كالفرح فى الضيؽ عبلمة مف عبلمات الحؽ راجع ‪1‬بط ‪ + 1:5‬مت ‪ .11:5‬كنقكؿ أف مف يحب حقيقة يفرح بأف‬
‫يشترؾ فى أالـ مف يحبو دكف أف يفكر فى مجد يحصؿ عميو‪ ،‬كما تشتيى األـ أف تتألـ مع إبنيا المتألـ‪ .‬كلكف‬
‫يجب أف نفيـ أف الفرح فى كقت أالـ اإلضطياد ىك فرح يسكبو اهلل عمى المتألـ فيكاد ال يشعر باأللـ‪ ،‬فالفرح‬
‫الذل يعطيو اهلل يسكد كيطغى عمى األلـ‪ .‬كىذا الفرح ال يعطيو اهلل لنا اآلف لئبل ننتفخ ‪ ،‬لكنو يعطيو عند‬

‫‪45‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس)‬

‫اإلحتياج ‪ .‬تماما كما يعطى الكممة المناسبة كقت اإلحتياج عندما نقؼ أماـ ممكؾ ككالة (مت ‪ .)19 : 10‬كلك‬
‫أعطانا ىذه الحكمة اآلف سننتفخ‪ .‬لذلؾ فمف محبة اهلل أنو يعطى الفرح كالحكمة فى كقت اإلحتياج فقط‪ .‬كىذا ىك‬
‫السر فى فرح كتيميؿ الشيداء كىـ ذاىبكف لئلستشياد ‪.‬‬

‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫يف ِب َي ُ‬
‫ش ِر َ‬ ‫وت ُم َعمٍّ ِم َ‬
‫يف َو ُم َب ٍّ‬ ‫وف ُك َّؿ يوٍـ ِفي ا ْلي ْي َك ِؿ وِفي ا ْلبي ِ‬ ‫‪42‬‬
‫يح‪" .‬‬ ‫سو َ‬ ‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫آية (‪َ " -:)42‬و َكا ُنوا الَ َي َازلُ َ‬
‫الروح أمدىـ ليس بالفرح فقط بؿ بالقوة لمشيادة السـ المسيح ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس)‬

‫عودة لمجدوؿ‬
‫اإلصحاح السادس‬

‫َف أَر ِ‬
‫اممَ ُي ْـ ُك َّف‬ ‫يف َعمَى ا ْل ِع ْب َرِان ٍّي َ‬
‫ث تَ َذ ُّرمٌر ِم َف ا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬
‫َّاـ إِ ْذ تَ َكاثََر التَّالَ ِمي ُذ‪َ ،‬ح َد َ‬
‫آية ( ‪1 " -:)1‬وِفي ِت ْم َؾ األَي ِ‬
‫يف أ َّ َ‬ ‫َ‬
‫ي ْ َف ُؿ ع ْني َّف ِفي ا ْل ِخ ْدم ِة ا ْليو ِمي ِ‬
‫َّة‪" .‬‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫َّاـ = راجعة لآلية ‪ 42:5‬أل بينما كانكا ما زالك ا يصمك ف فى الييكؿ ‪ ،‬كقبؿ أف م تشتتكا بسبب‬ ‫ِفي ِت ْم َؾ األَي ِ‬
‫يف = ‪ = Hellinists‬ىـ‬ ‫اإلضطياد العنيؼ ( ‪ . )1:8‬التَّالَ ِمي ُذ = أطمقت ىنا عمى كؿ المؤمنيف‪ .‬ا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬
‫المؤمنيف مف الييكد الذيف يتكممكف اليكنانية بسبب معيشتيـ كسط الببلد اليكنانية (راجع المقدمة) ‪ .‬ا ْل ِع ْب َرِان ٍّي َ‬
‫يف =‬
‫ىـ المؤمنيف مف الييكد الذيف يتكممكف العبرانية أك األرامية‪ ،‬فالعبرانية ىى لغة المتضمعيف فى دراسة النامكس‬
‫(أع ‪ .)2:22‬كالمشكمة نشأت مف أف العبرانييف يعيشكف فى ببلدىـ كليـ بيكتيـ كأراضييـ كمصادر دخميـ‪ .‬ككاف‬
‫أما اليكنانييف فيـ غرباء فى‬
‫النامكس كالنظاـ الييكدل يعتنى باألرامؿ كليـ مخصصاتيـ مف خزينة الييكؿ‪ٌ .‬‬
‫أكرشميـ كاستمركا فى أكرشميـ بعد إيمانيـ بالمسيح فحز فى نفكسيـ أنو ال أحد ييتـ بأرامميـ‪ .‬كبكلس نجده فيما‬
‫بعد ييتـ بالعناية باألرامؿ‪.‬‬

‫اا َوَن ْخ ِد َـ َم َو ِائ َد‪.‬‬


‫َف َنتْر َؾ َن ْح ُف َكمِم َة ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ور التَّالَميذ َوقَالُوا‪«:‬الَ ُي ْرضي أ ْ ُ‬ ‫ش َر ُج ْم ُي َ‬
‫‪2‬‬
‫اآليات (‪ " -:)4-2‬فَ َد َعا اال ثْ َنا َع َ‬
‫ىذ ِه‬
‫س و ِح ْكم ٍة‪ ،‬فَ ُن ِقيميـ عمَى ِ‬
‫َ ُْ َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ َ َ‬ ‫يف ِم َف ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫ودا لَ ُي ْـ َو َم ْممٍُّو َ‬
‫ش ُي ً‬ ‫س ْب َع َة ِر َجاؿ ِم ْن ُك ْـ‪َ ،‬م ْ‬ ‫ُّريا ِ‬
‫اإل ْخ َوةُ َ‬
‫‪ِ 3‬‬
‫فَا ْنتَخ ُبوا أَي َ‬
‫الصالَ ِة َو ِخ ْد َم ِة ا ْل َكمِ َم ِة»‪".‬‬
‫ب َعمَى َّ‬ ‫ِ‬ ‫اج ِة‪َ .‬وأ َّ‬
‫َما َن ْح ُف فَ ُنواظ ُ‬
‫‪4‬‬
‫ا ْل َح َ‬
‫ضي = أل ليس حسنان‪َ .‬ن ْخ ِد َـ َم َو ِائ َد = المكائد تشير الكممة لبنؾ الصراؼ أل المياـ المالية مف تكزيع‬ ‫الَ ير ِ‬
‫ُْ‬
‫األمكاؿ عمى المحتاجيف أل الخدمة اإلجتماعية‪.‬‬
‫بوا = أل ينتخب الشعب مف يريدىـ دكف تدخؿ الرئاسات‪ .‬كىنا نجدىـ لـ يستخدمكا القرعة بعد أف َّ‬
‫حؿ‬ ‫ِ‬
‫ا ْنتَخ ُ‬
‫س ْب َع َة = ىـ رقـ الكماؿ عند الييكد‪.‬‬ ‫الركح القدس‪ .‬ككاف شرط اإلختيار أف يككنكا مممكئيف مف الركح القدس‪َ .‬‬
‫يف ِح ْك َم ٍة = حتى‬ ‫ثاف أف يككنكا حسنى السيرة فيـ سيعممكف كسط العائبلت‪َ .‬م ْممٍُّو َ‬ ‫ودا لَ ُي ْـ = ىذا شرط و‬ ‫ش ُي ً‬ ‫َم ْ‬
‫يستطيعكا أف يخدمكا دكف تقصير أك أف يغضب أحد‪ .‬كمع أف ىؤالء الشمامسة كاف عمميـ خدمة مكائد إالٌ أف‬
‫الركح أعطاىـ أيضان خدمة الكممة كالكعظ‪ .‬ككما قمنا فى المقدمة لـ تكف درجات الكينكت قد إتضحت فى ىذا‬
‫الكقت المبكر مف بداءة الكنيسة فكانت كظائؼ الشماس متداخمة مع القسيس ككظائؼ القسيس متداخمة مع‬
‫األسقؼ‪ ،‬حتى تحدد فيما بعد كظيفة كؿ درجة‪ .‬ككانت سيامة ىؤالء الشمامسة ىى أكؿ سيامات فى الكنيسة‪،‬‬
‫لذلؾ جمع ىؤالء بيف كظيفة الكاىف كالشماس ‪ ،‬فرأينا فيمبس يعمد (‪ )38 ، 12:8‬كرأينا اسطفانكس يبشر كيكرز‬
‫كفيمبس أيضان‪ .‬إالٌ أف كضع اليد كاف مف إختصاص الرسؿ فقط‪ .‬ككاف كاضحان مف ىذه اآليات أف الشعب يختار‬
‫يم ُي ْـ = أل نرسميـ بكضع اليد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫كالرسؿ يقكمكف بالرسامة كذلؾ بكضع اليد‪ .‬كىذا معنى قكؿ الرسؿ فَ ُنق َ‬

‫‪47‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس)‬

‫وح‬
‫الر ِ‬ ‫يم ِ‬
‫اف َو ُّر‬ ‫وس‪َ ،‬ر ُجالً َم ْممُ ًّوا ِم َف ِ‬
‫اإل َ‬
‫اختَاروا ِ‬
‫استفَا ُن َ‬ ‫اـ ُك ٍّؿ ا ْل ُج ْم ُي ِ‬
‫ور‪ ،‬فَ ْ ُ‬
‫‪5‬‬
‫ْ‬ ‫َم َ‬‫س َف ى َذا ا ْلقَ ْو ُؿ أ َ‬‫آية ( ‪ " -:)5‬فَ َح ُ‬
‫وف‪ ،‬وبرِمي َناس‪ ،‬وِنيقُوالَوس َد ِخيالً أَ ْنطَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّرس‪َ ،‬وُبرو ُخور َ ِ‬
‫اكيًّا‪" .‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫يم َ َ َ ْ‬ ‫ور‪َ ،‬وت ُ‬ ‫س‪َ ،‬وني َكا ُن َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫س‪َ ،‬وِفيمُب َ‬
‫ا ْلقُ ُد ِ‬
‫أسماء الخداـ أك الشمامسة ىنا ىى أسماء يكنانية‪ ،‬كغالبان لـ يككنكا ييكدان بالميبلد‪ ،‬بؿ ىـ مف الشتات‪ .‬كالسبب‬
‫أنيـ أقيمكا لخدمة اليكنانييف المتذمريف كليتعاطفكا معيـ‪ .‬كالحظ أف ىناؾ فيمبس مف اإلثنى عشر كىك غير‬
‫طِ‬
‫اكيًّا = فؤلف لكقا مف إنطاكية فيك يعرؼ الكثير عف إنطاكية كأىؿ‬‫س َد ِخيالً أَ ْن َ‬ ‫ِ‬
‫فيمبس الشماس ىنا‪ .‬نيقُوالَ ُو َ‬
‫إنطاكية‪ .‬ككممة دخيؿ أل أنو كاف أممى مف شعب إنطاكية كتيكد‪ .‬كيقاؿ أف نيقكالكس ىذا ىك صاحب ىرطقة‬
‫النيقكالكييف رؤ ‪ .15 ، 6:2‬كبيذا صار إسطفانكس أكؿ شييد لممسيحية كصار نيقكالكس صاحب أكؿ ىرطقة‬
‫فى المسيحية‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صمُّروا َو َو َ‬ ‫آية (‪ " -:)6‬اَلَِّذ َ‬


‫ض ُعوا َعمَ ْي ِيـ األ ََياد َ‬ ‫س ِؿ‪ ،‬فَ َ‬
‫‪6‬‬
‫ي‪" .‬‬ ‫الر ُ‬
‫اـ ُّر‬
‫َم َ‬
‫وى ْـ أ َ‬
‫ام ُ‬
‫يف أَقَ ُ‬
‫ىنا نجد طقس رسامة الشمامسة السبعة‪.‬‬

‫ير ِم َف ا ْل َك َي َن ِة‬ ‫ِ‬


‫ور َكث ٌ‬
‫يـ‪َ ،‬و ُج ْم ُي ٌ‬
‫يذ يتَ َكاثَر ِجدًّا ِفي أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آية ( ‪َ " -:)7‬و َكا َن ْت َكم َم ُة اا تَ ْن ُمو‪َ ،‬و َع َد ُد التَّالَم َ ُ‬
‫‪7‬‬

‫اف‪" .‬‬‫يم َ‬ ‫وف ِ‬ ‫ِ‬


‫اإل َ‬ ‫يع َ‬
‫ُيط ُ‬
‫حكؿ اهلل تذمر اليكنانييف إلى بركة كنمت الخدمة إذ تفرغ الرسؿ لمك ارزة‬ ‫تَ ْن ُمو = ىكذا َّ‬
‫ير ِم َف ا ْل َك َي َن ِة = الكينة الييكد آمنكا مف ك ارزة التبلميذ فى الييكؿ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ور َكث ٌ‬
‫ُج ْم ُي ٌ‬

‫يم ًة ِفي َّ‬


‫الش ْع ِب‪" .‬‬ ‫و ٍ ِ‬
‫آيات َعظ َ‬
‫َ َ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫ص َنعُ َع َجائ َ‬
‫اف َي ْ‬
‫يما ًنا َوقُ َّوةً‪َ ،‬ك َ‬‫ِ‬ ‫وس فَِإ ْذ َك َ‬
‫اف َم ْممُ ًّوا إ َ‬
‫َما ِ‬
‫استفَا ُن ُ‬
‫‪8‬‬
‫آية (‪َ " -:)8‬وأ َّ ْ‬
‫كمع أف إسطفانكس كاف قكيان إال‬ ‫مؿ بو عجائب‪.‬‬ ‫الركح القدس الذل ح ٌؿ فى إسطفانكس إذ كجده مممكء إيمانان ىع ى‬
‫أف قكتو ظيرت بعد سيامتو لنرل قكة عمؿ السيامة‪.‬‬

‫يف‪َ ،‬و ِم َف الَِّذ َ‬


‫س َك ْن َد ِرٍّي َ‬ ‫يف َوا ْلقَ ْي َرَو ِان ٍّي َ‬
‫يف َو ِ‬ ‫ض قَوـ ِم َف ا ْلم ْجم ِع الَِّذي يقَا ُؿ لَ ُو م ْجمع المٍّيبرِت ِ‬ ‫‪9‬‬
‫يف‬ ‫اإل ْ‬ ‫ين ٍّي َ‬ ‫َ َ ُ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫آية (‪ " -:)9‬فَ َن َي َ ْ ٌ‬
‫وس‪" .‬‬ ‫وف ِ‬ ‫يكيَّا وأ ِ‬
‫َسيَّا‪ُ ،‬ي َح ِ‬ ‫ِم ْف ِكيمِ ِ‬
‫استفَا ُن َ‬‫اوُر َ ْ‬ ‫َ‬
‫ا ْل َم ْج َم ِع = كنيشتا باألرامى كبيت كنيست بالعبرل (كمنيا كممة كنيسة) كىك لمعبادة دكف تقديـ ذبائح‪ .‬أل لقراءة‬
‫يحرـ الشعب مف القراءة كالسمع فى األسفار المقدسة‪.‬‬
‫التكراة كالتعميـ‪ .‬كالمجامع بدأت مف سبى بابؿ حتى ال ي‬
‫ككاف فى أكرشميـ كحدىا ‪ 480‬مجمعان قبؿ ىدـ الييكؿ سنة ‪70‬ـ‪ .‬ككؿ مجمع لو إسـ خاص يخص الجماعة‬
‫التى تككنو أك البمد التى ىك َّكف الييكد فييا رابطة تمثميـ فى أكرشميـ ذاتيا حيث يجتمعكف ليصمكا كيبحثكا شئكنيـ‪،‬‬
‫كرِّحمكا‬ ‫ككانكا يصمكف بالمغة التى كلدكا فييا كعاشكا فييا‪ .‬المٍّيبرِت ِ‬
‫يف = ىـ ييكد ركما الذيف قد أسرىـ بكمبى ي‬ ‫ين ٍّي َ‬ ‫َْ‬ ‫ي‬
‫فدعكا باألحرار أك المتحرريف ككممة ليبرتينييف تعنى المتحرريف‪.‬‬ ‫إلى ركما كاستعبدكا ىناؾ ثـ حررىـ الركماف ي‬
‫كيبدك أف إسطفانكس كاف يحاكر الييكد فى عدة مجامع منيا مجمع اإلسكندرييف (كمنيـ خرج أبمكس)‪ .‬كمجمع‬

‫‪48‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس)‬

‫كيميكية كعاصمتيا طرسكس كمنيـ شاكؿ‪ .‬ككاف إسطفانكس يثبت ليـ أف الييكدية استنفذت زمانيا كحمت‬
‫المسيحية مكانيا‪ .‬كأف ىناؾ إنفصاالن تامان بيف الييكدية كالمسيحية‪ .‬كبيذه الكممات أنار إسطفانكس بكلس فيما‬
‫بعد‪.‬‬

‫اف َيتَ َكمَّ ُـ ِب ِو‪" .‬‬


‫وح الَِّذي َك َ‬ ‫او ُموا ا ْل ِح ْك َم َة َو ُّر‬
‫الر َ‬ ‫آية (‪َ " -:)10‬ولَ ْـ َي ْق ِد ُروا أ ْ‬
‫َف ُيقَ ِ‬ ‫‪10‬‬

‫إسطفانكس كاف دارسان لمفمسفة فحاكر ىؤالء الييكد الدارسيف‪ ،‬كالركح أعطاه حكمة عجيبة أفحمتيـ لك ‪،15:21‬‬
‫ىك صرعيـ بحكمة الركح فصرعكه بالحجارة‪.‬‬

‫يؼ عمَى موسى وعمَى ِ‬


‫اا»‪".‬‬ ‫وف‪«:‬إِ َّن َنا س ِمع َناه يتَ َكمَّـ ِب َكالٍَـ تَ ْج ِد ٍ‬
‫سوا لِ ِر َجاؿ َيقُولُ َ‬
‫آية (‪ِ " -:)11‬حي َن ِئ ٍذ َد ُّر‬
‫‪11‬‬
‫َ ُ َ ََ‬ ‫َ ْ َُ ُ‬
‫شيادة الزكر تبلزـ الييكد فإسطفانكس فعبلن لـ يجدؼ (راجع ص‪.)7‬‬

‫اموا‬
‫َوأَقَ ُ‬
‫‪13‬‬
‫اموا َو َخطَفُوهُ َوأَتَ ْوا ِب ِو إِلَى ا ْل َم ْج َم ِع‪،‬‬‫وخ َوا ْل َكتََب َة‪ ،‬فَقَ ُ‬
‫الش ُي َ‬‫ب َو ُّر‬ ‫َّجوا َّ‬
‫الش ْع َ‬
‫‪12‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)14-12‬و َىي ُ‬
‫ام ِ‬
‫وس‪،‬‬ ‫ض ِع ا ْلمقَد ِ َّ‬ ‫ض َّد ى َذا ا ْلمو ِ‬ ‫َف يتَ َكمَّـ َكالَّما تَ ْج ِديفًا ِ‬
‫َّس َوالن ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫الر ُج ُؿ الَ َي ْفتُُر َع ْف أ ْ َ َ ً‬ ‫وف‪«:‬ى َذا َّ‬ ‫ودا َك َذ َب ًة َيقُولُ َ‬
‫ش ُي ً‬‫ُ‬
‫سمَّ َم َنا إِي َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِ‬ ‫‪14‬أل ََّن َنا ِ‬
‫وسى»‪".‬‬‫َّاىا ُم َ‬ ‫ض ى َذا ا ْل َم ْوض َع‪َ ،‬وُي َ ٍّي ُر ا ْل َع َوائ َد الَّتي َ‬ ‫س َي ْنقُ ُ‬
‫ي ى َذا َ‬‫اص ِر َّ‬ ‫ع َّ‬ ‫سو َ‬ ‫سم ْع َناهُ َيقُو ُؿ‪ :‬إِ َّف َي ُ‬
‫َ‬
‫ا ْل َم ْج َم ِع= ىنا ىك السنيدريـ أل المحكمة العميا لمييكد‪ .‬كنفس اإلتياـ الذل كجيكه ىنا إلسطفانكس كجيكه فيما‬
‫بعد لبكلس ‪ . 28 ، 27:21‬كسبب الييجاف خكؼ كؿ كاحد عمى مركزه‪ .‬أماٌ الشعب فخكفيـ كاف عمى ىيكميـ‬
‫رمز مجدىـ كعزىـ كأبائيـ‪ .‬كغالبان كاف كبلـ إسطفانكس أف دكر الييكؿ كالذبائح قد إنتيى ككاف ىذا الكبلـ مثي انر‬
‫لكؿ طكائؼ الييكد‪ .‬ككاف كبلـ إسطفانكس ىنا ىك الذل ىح َّرؾ قمب شاكؿ الطرسكسى بالغضب‪ .‬كلكف كاف‬
‫الدرس األكؿ لبكلس الرسكؿ‪ ،‬رسكؿ األمـ‪ .‬لقد تتممذ بكلس فى مدرسة اسطفانكس‪.‬‬

‫يف ِفي ا ْل َم ْج َم ِع‪َ ،‬و َأر َْوا َو ْج َي ُو َكأ ََّن ُو َو ْج ُو َمالَ ٍؾ‪" .‬‬
‫ص إِلَ ْي ِو َج ِميعُ ا ْل َجالِ ِس َ‬
‫ش َخ َ‬
‫‪15‬‬
‫آية (‪ " -:)15‬فَ َ‬
‫ىنا إنعكس كجو المسيح عمى كجو إسطفانكس‪ ،‬كاف المسيح يحيا فى إسطفانكس (غؿ ‪ )20:2‬ككاف كجو‬
‫إسطفانكس المبلئكى ىك ما أقض مضجع شاكؿ الطرسكسى‪ .‬ككاف لو كمناخس تنخس ضميره كقمبو‪ .‬كلمعجب‬
‫فقد رأل رئيس الكينة كجو إسطفانكس ككجو مبلؾ كلـ يتحرؾ قمبو‪ ،‬لو عيف كلكف ال يبصر‪ .‬فمك فتح رئيس‬
‫الكينة قمبو ألدرؾ أف اهلل ما كاف يعطى إسطفانكس ىذا الكجو النكرانى كمكسى إذا كاف يجدؼ عمى مكسى‬
‫كعمى النامكس‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫عودة لمجدوؿ‬
‫اإلصحاح السابع‬

‫مالحظات عمى خطاب إسطفانوس أماـ السنيدريـ‪:‬‬

‫ُ) لقد شعر إسطفانكس أنيـ لفقكا ضده التيـ‪ ،‬كنظر لمماضى فكجد أف الييكد فعمكا ىذا مع كؿ األنبياء‪ ،‬كفعمكا‬
‫ىذا بمكسى إذ رفضكه كىك مخمصيـ‪ ،‬كفعمكا ىذا بالمسيح الذل تنبأ عنو مكسى فى تث ‪ ،18‬كأباؤىـ فعمكا‬
‫جريمة بأخييـ يكسؼ‪.‬‬
‫ِ) قد يقاؿ أ ف حديث إسطفانكس ىنا ىك حديث مثير لمييكد كلكنيـ كانكا قد بيتكا النية عمى قتمو كىك أدرؾ ىذا‬
‫فكجدىا فرصة لمشيادة عف المسيح قبؿ مكتو‪.‬‬
‫ّ) ىك شيد لؤلباء كاألنبياء مماٌ يثبت كذب تيمتيـ ضده بأنو مجدؼ‪ ،‬كاتيمكه بأنو ضد النامكس كالييكؿ‬
‫كمكسى فأظير إكرامو لمكسى كلمنامكس‪ ،‬كاتيمكه بأنو تكمـ عف خراب الييكؿ‪ ،‬كلكنو كما نفيـ مف كبلمو أنو‬
‫لـ يقؿ ىذا مباشرة بؿ ىك تكمـ عف نياية دكر الييكؿ كدكر الذبائح التى تقدـ فيو كأف المسيحى يستطيع أف‬
‫يعبد اهلل فى كؿ مكاف كأل مكاف بالركح كالحؽ‪ ،‬كأف الذبائح كانت رم انز لممسيح‪ ،‬فمما أتى المرمكز إليو إنتيى‬
‫فأكلكا كبلمو عمى أنو يسئ لمييكؿ‪ ،‬كالييكؿ ىك رمز دكلتيـ كأمتيـ كدينيـ‪ .‬كمالـ يقمو‬
‫دكر الرمز‪َّ ،‬‬
‫‪ ،‬كألف المؤمف‬ ‫إسطفانكس لكف قالو المسيح أنو لف يبقى فى الييكؿ حجر عمى حجر كذلؾ إلنتياء دكره‬
‫سيصير ىك الييكؿ الذل سيسكف فيو الركح القدس‪ .‬كنبلحظ أنيـ تمردكا عمى اهلل كالييكؿ مكجكد فى‬
‫كسطيـ‪ .‬فالييكؿ لـ يمنعيـ مف إغاظة اهلل‪ .‬ك إرمياء كجو ليـ نفس المعنى إذ ظنكا أف ىيكؿ الرب يحمييـ‬
‫بالرغـ مف خطاياىـ إر ‪.14 ، 4:7‬‬
‫ْ) أراد الييكد أف يحصركا اهلل داخؿ دكلتيـ كشعبيـ كىيكميـ فأرجعيـ إسطفانكس لمبداءة إذ إختار اهلل إبراىيـ‬
‫مف خارج أرض الميعاد‪ ،‬ككاف ببل نامكس كال ىيكؿ بؿ أف مكسى تربى غريبان فى مصر كعاش غريبان فى‬
‫سيناء‪ ،‬ككممو اهلل فى سيناء كلـ يدخؿ أرض الميعاد‪ .‬كحينما طمب داكد بناء ىيكؿ قاؿ لو اهلل كىؿ اهلل‬
‫يسكف فى داخؿ بناء ‪1‬مؿ ‪ .27:8‬بؿ اف اهلل إختار أكالن خيمة تطكل كتفرد كحيثما تفرد يقدمكف العبادة فما‬
‫أىمية الييكؿ‪ .‬ففى أل مكاف إذان يمكف أف نقدـ العبادة هلل‪.‬‬
‫ٓ) ىـ إتيمكه بأنو يسئ لمنامكس فإتيميـ ىك بأف أبائيـ اساءكا لمكسى كاضع النامكس‪ .‬بؿ ىـ لـ يحفظكا‬
‫النامكس‪ .‬ىنا إسطفانكس ىك الذل حاكـ الييكد‪.‬‬
‫ٔ) يفيـ مف كبلـ إسطفانكس أف المسيحية ىى اليدؼ النيائى مف المسيرة الييكدية أك أف مسيرة الييكد متجية‬
‫طبيعيان نحك المسيحية‪ .‬كأف عكائد النامكس كالختاف كالييكؿ كاف ليا دكرىا فى كقت ما كلقد إنتيى دكرىا‬
‫الرسكؿ بعد‬ ‫حيث بدأت المسيحية كأف الكعد إلبراىيـ كاف سابقان لمنامكس كالييكؿ كىذا ما تمقفو منو بكلس‬
‫صكر أف الييكد كانكا شجرة زيتكف‪ ،‬كبعد أف‬
‫ذلؾ‪ .‬كشرح بكلس الرسكؿ ىذا الفكر بعد ذلؾ فى (رك ‪ )11‬إذ َّ‬
‫جاء المسيح إستمر مف آمف بو فى ىذه الشجرة‪ ،‬أما مف رفضو فكاف غصنان تـ قطعو مف الشجرة‪ ،‬كمف آمف‬

‫‪50‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫بو مف األمـ كاف كغصنان بريان تـ تطعيمو فى شجرة الزيتكف‪ .‬كىذه الشجرة بدأت حقا بإختيار إبراىيـ‪ ،‬كلكف‬
‫جذكرىا كانت مف آدـ ‪.‬‬
‫ٕ) ممخص كبلـ إسطفانكس أف األمة الييكدية مف أياـ إبراىيـ إلى مكسى كانت متغربة فى األرض‪ ،‬كمف‬
‫مكسى إلى داكد كاف بيت اهلل عبارة عف خيمة بسبب الغربة كالترحاؿ‪ .‬فإذا كاف اهلل يمكف أف ييعبد فى كؿ‬
‫مكاف كما فعؿ األباء فما أىمية إعتباركـ ألف الييكؿ ىك المكاف الكحيد لعبادة اهلل‪ ،‬أك المكاف الكحيد الذل‬
‫يسكنو اهلل‪ .‬باإلضافة ألف إسطفانكس صكرىـ كشعب معاند هلل كلممرسميف مف اهلل مف أياـ يكسؼ كرؤساء‬
‫األباء ألياـ مكسى‪ ،‬كىـ قاتمى األنبياء كأخي انر قتمكا ابف اهلل‪ .‬ففى خطاب إسطفانكس نجد أف الشخص‬
‫‪،‬‬ ‫المرفكض مف الييكد ىك المعيف مف اهلل ككما عممكا مع يكسؼ كمع مكسى عممكا مع المسيح يسكع‬
‫كسيعممكا نفس الشئ معو‪.‬‬
‫ممتزميف بحرؼ النامكس‬ ‫ٖ) الخطاب مكجو أيضان لممسيحييف الداخميف لممسيحية مف الييكد‪ ،‬كالذيف ما زالكا‬
‫كالييكؿ ليتحرركا منيـ‪.‬‬

‫الر َجا ُؿ ِ‬ ‫ور ى َك َذا ِى َي؟» فَقَ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬


‫اؿ َرِئ ُ‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫اء‪،‬‬
‫اآلب ُ‬
‫اإل ْخ َوةُ َو َ‬ ‫ُّريا ٍّ‬
‫اؿ‪«:‬أَي َ‬ ‫ُم ُ‬ ‫يس ا ْل َك َي َنة‪«:‬أَتَُرى ىذه األ ُ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)2-1‬فَقَ َ‬
‫س َك َف ِفي َح َار َ‬
‫اف‪" .‬‬ ‫اىيـ َو ُى َو ِفي ما َب ْي َف َّ‬
‫الن ْي َرْي ِف‪ ،‬قَ ْبمَ َما َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ظ َي َر إِ ُ‬
‫لو ا ْل َم ْجد ألَبي َنا إ ْب َر َ‬ ‫اس َم ُعوا! َ‬
‫ْ‬
‫لو ا ْل َم ْج ِد = بيذا يككف قد دحض عف نفسو تيمة التجديؼ‪ .‬كيظير مف قكلو إلو المجد أف اهلل لو كؿ المجد ‪،‬‬ ‫إِ ُ‬
‫كالييكؿ ال يضيؼ لو شيئان‪.‬‬
‫ظير ألبينا إبراىيـ = لتبدأ شجرة الزيتكف بإبراىيـ (كجذكر ىذه الشجرة كانت مف آدـ ‪.‬‬
‫ِفي ما َب ْي َف َّ‬
‫الن ْي َرْي ِف = إذان فاهلل غير ممتزـ بمكاف أل بأمة إسرائيؿ فى أرض الميعاد‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪4‬فَ َخ َر َج ِحي َن ِئ ٍذ ِم ْف‬


‫ض الَِّتي أ ُِر َ‬
‫يؾ‪.‬‬ ‫يرِت َؾ‪َ ،‬و َىمُ َّـ إِلَى األ َْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اؿ لَ ُو‪ِ ْ :‬‬
‫اخ ُر ْج م ْف أ َْرض َؾ َوم ْف َعش َ‬
‫‪3‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)4-3‬وقَ َ‬
‫وف‬ ‫اآلف س ِ‬
‫اك ُن َ‬ ‫ض الَِّتي‬
‫ىذ ِه األ َْر ِ‬
‫ات أَبوه‪ ،‬إِلَى ِ‬ ‫س َك َف ِفي َح َار َ‬
‫اف‪َ .‬و ِم ْف ُى َن َ‬ ‫ض ا ْل َك ْم َد ِان ٍّي َ‬
‫أ َْر ِ‬
‫أَ ْنتُ ُـ َ َ‬ ‫اؾ َن َقمَ ُو‪َ ،‬ب ْع َد َما َم َ ُ ُ‬ ‫يف َو َ‬
‫ييا‪" .‬‬ ‫ِ‬
‫ف َ‬
‫ض َؾ = ىذا كاف بداية تدبير الخبلص بعزؿ إبراىيـ عف كثنية أكر كلتككيف شجرة الزيتكف‬ ‫اخر ْج ِم ْف أَر ِ‬
‫ْ‬ ‫اؿ لَ ُو‪ُ ْ :‬‬ ‫َوقَ َ‬
‫(شعب اهلل الذل بدأ بالييكد كاستمر فيمف آمف بالمسيح ‪ ،‬فشعب اهلل شعب كاحد كشجرة كاحدة)‪.‬‬
‫‪ +7:15‬نح ‪ 7:9‬أف اهلل‬ ‫الكاضح مف تؾ ‪ .1:12‬أف اهلل ظير إلبراىيـ فى أرض حاراف‪ .‬كلكف نفيـ مف تؾ‬
‫ظير إلبراىيـ أكالن فى أكر ليخرجو منيا‪ .‬كخركج إبراىيـ مف أكر كاف أكؿ خطكة إلنساف يتبع اهلل فى خطة‬
‫الخبلص العظمى لتككيف شعب إسرائيؿ الذل سيأتى منو المسيح‪ .‬قصة بدأت بطاعة إبراىيـ كانتيت بطاعة‬
‫المسيح حتى المكت‪ .‬كفى المقابؿ عدـ طاعة إسرائيؿ هلل‪ .‬كغالبان فالذل ىع َّكؽ إبراىيـ فى حاراف ىك تارح أبكه‬
‫ات أ َُبوهُ‪.‬‬
‫لذلؾ قاؿ= َب ْع َد َما َم َ‬

‫‪51‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫سمِ ِو ِم ْف َب ْع ِد ِه‪َ ،‬ولَ ْـ َي ُك ْف لَ ُو‬ ‫لك ْف وع َد أ ْ ِ‬


‫َف ُي ْعط َي َيا ُم ْم ًكا لَ ُو َولِ َن ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ييا ِم َا‬
‫يرثًا َوالَ َو ْطأَةَ قَ َدـ‪َ ،‬و َ َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫‪5‬‬
‫آية (‪َ " -:)5‬ولَ ْـ ُي ْعطو ف َ‬
‫َب ْع ُد َولَ ٌد‪" .‬‬
‫اهلل يعطى كعد إلبراىيـ أف يرث األرض ىك كنسمو = وعد أف يعطييا ممكا لو ‪ .‬كمع ىذا لـ يمتمكيا بؿ عاش‬
‫متغربا فييا‪ ،‬بؿ إضطر أف يشترل مغارة المكفيمة ليدفف سارة زكجتو‪ .‬فككف أف اهلل يعطى إبراىيـ كعدا بإمتبلؾ‬
‫ؿلنسؿ الذل لو‬ ‫األرض كمع ىذا لـ يمتمكيا‪ ،‬فيذا يعنى أف الكعد باألرض ىك رمز لشئ آخر‪ .‬ككاف ذلؾ رم از‬
‫الكعد بميراث المجد كىك المسيح نسؿ إبراىيـ‪ ،‬الذل جعمو اهلل كارثان لكؿ شئ (عب ‪ .)2 : 1‬كأيضا رم انز لميراث‬
‫أمجاد السماء لنسؿ إبراىيـ باإليماف أل المسيحييف ‪ ،‬ككاف ذلؾ بكاسطة عمؿ المسيح‪ .‬كيقصد إسطفانكس بيذا‬
‫أف يرفع أفكارىـ بعيدان عف أىمية إمتبلؾ األرض ‪ ،‬فأرض كنعاف رمز ألرض أخرل ىى السماء‪ .‬كىذا نفس ما‬
‫كرره بكلس الرسكؿ فى (عب‪ . )10 – 8 : 11‬ىذه ىى خطة اهلل أف ينقؿ أكالده لمجد السماء‪.‬‬

‫س َن ٍة‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ستَ ْع ِب ُدوهُ َوُي ِس ُ‬


‫يئوا إِلَ ْيو أ َْرَب َع م َئة َ‬
‫ض َغ ِر ٍ‬
‫يبة‪ ،‬فَ َي ْ‬
‫َ‬ ‫سمُ ُو ُمتَ َ ٍّرًبا ِفي أ َْر ٍ‬
‫وف َن ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)6‬وتَ َكمَّ َـ ااُ ى َك َذا‪ :‬أ ْ‬
‫َف َي ُك َ‬
‫‪6‬‬

‫"‬
‫ىذا التغرب رمز لتغرب أكالد آدـ بعد طرده مف الجنة‪.‬‬

‫وف َوَي ْع ُب ُدوَن ِني ِفي ى َذا‬


‫سأ َِدي ُن َيا أََنا‪َ ،‬يقُو ُؿ ااُ‪َ .‬وَب ْع َد ذلِ َؾ َي ْخ ُر ُج َ‬
‫وف لَ َيا َ‬
‫آية ( ‪7" -:)7‬واأل َّ ِ‬
‫ُم ُة الَّتي ُي ْ‬
‫ستَ ْع َب ُد َ‬ ‫َ‬
‫ا ْل َم َك ِ‬
‫اف‪" .‬‬
‫ىذه الدينكنة لفرعكف رم انز لدينكنة إبميس‪ .‬كمدة اإلستعباد ىذه كاف اهلل فييا ييذب كيعد شعب إسرائيؿ كيفصمو‬
‫اف = ىذه قيمت لمكسى فى خر‬ ‫عف العادات الكثنية المنتشرة فى المنطقة‪ .‬كاليدؼ ىك َوَي ْع ُب ُدوَن ِني ِفي ى َذا ا ْل َم َك ِ‬
‫‪ .12:3‬كاهلل يقكليا عف جبؿ سيناء كليس الييكؿ‪ .‬إذان اهلل يمكف عبادتو فى كؿ مكاف ىنا نرل قكة الكعد فالشعب‬
‫نما كتىقى َّكل فى أثناء عبكديتو فى مصر (كانكا ‪ 70‬نفسا فصاركا بالمبلييف)‪ .‬كنرل أيضان أىمية الضيقات فى نمك‬
‫شعب اهلل‪.‬‬

‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعطَاهُ َع ْي َد ا ْل ِختَ ِ‬


‫اؽ َو َختََن ُو في ا ْل َي ْوِـ الثام ِف‪ِ َ .‬إوِا ْ‬ ‫اف‪َ ،‬وى َك َذا َولَ َد إِ ْ‬
‫‪8‬‬
‫وب‬
‫وب‪َ ،‬وَي ْعقُ ُ‬
‫اؽ َولَ َد َي ْعقُ َ‬
‫س َح ُ‬ ‫س َح َ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)8‬وأ ْ‬
‫ش َر‪" .‬‬ ‫ولَ َد ر َؤساء اآلب ِ‬
‫اء اال ثْ َن ْي َع َ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬
‫فى آية ‪ 5‬اهلل ىك ىع ىد إبراىيـ بالميراث لو ك ؿنسمو قبؿ أف يعطييـ عيد الختاف ‪ .‬كاهلل إختار إبراىيـ كىك غير مختكف‬
‫كأعطاه الكعد‪ .‬كبذلؾ يككف الكعد أثبت مف الختاف ‪ ،‬كىذا ما كرره بكلس الرسكؿ بعد ذلؾ أيضا (غؿ ‪– 15 : 3‬‬
‫‪ .)17‬ككاف الختاف بعد ذلؾ ىك عبلمة اإليماف‪ ،‬ىك ختـ العيد‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعوهُ إِلَى م ْ‬
‫‪9‬‬
‫اف ااُ َم َع ُو‪" ،‬‬
‫ص َر‪َ ،‬و َك َ‬ ‫ؼ َوَب ُ‬
‫وس َ‬
‫س ُدوا ُي ُ‬
‫اآلباء َح َ‬
‫اء َ‬ ‫س ُ‬
‫آية (‪َ " -:)9‬وُر َؤ َ‬

‫‪52‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫‪ .10:15‬ككما صنع اهلل مف المكيدة ضد‬ ‫كما حسد اإلخكة يكسؼ‪ ،‬ىح ىس ىد رؤساء الكينة المسيح كصمبكه مر‬
‫يكسؼ خبلصان ىكذا صنع مف المكيدة ضد المسيح خبلصان‪ .‬كاهلل كاف مع يكسؼ فى أرض مصر بينما كاف‬
‫اإلخكة فى أرض الميعاد‪ ،‬فما معنى ما تفيمكه أنتـ مف أف اهلل مرتبط بأرض الميعاد‪ ،‬فيكسؼ المحبكب مف اهلل‬
‫ممؾ عمى مصر‪.‬‬

‫ام ُو ُم َد ٍّب ًار َعمَى‬ ‫ِِ ِ‬ ‫طاه ِنعم ًة و ِح ْكم ًة أَم ِ‬ ‫ضيقَ ِات ِو‪َ ،‬وأ ْ‬
‫يع ِ‬
‫آية ( ‪َ " -:)10‬وأَ ْنقَ َذهُ ِم ْف َج ِم ِ‬
‫‪10‬‬
‫ص َر‪ ،‬فَأَقَ َ‬
‫اـ ف ْر َع ْو َف َممؾ م ْ‬
‫َع َ ُ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ص َر َو َعمَى ُك ٍّؿ َب ْي ِت ِو‪" .‬‬ ‫ِ‬
‫م ْ‬
‫كىكذا رفع اهلل المسيح المصمكب ليجمس عف يمينو كصار رأسان لمكنيسة‪ .‬ككما ممؾ يكسؼ عمى المصرييف خارج‬
‫كالمعنى الذل يقصده‬ ‫أرض الميعاد ممؾ المسيح عمى األمـ‪ .‬كالمعنى أف اهلل مع أكالده كيحكؿ ضيقاتيـ لمجد‪.‬‬
‫إسطفانكس أف اهلل كاف يتعامؿ كيبارؾ ليكسؼ المحبكب البار خارج أرض الميعاد‪ ،‬بؿ المجاعة أتت عمى أرض‬
‫الميعاد فمجأكا إلى يكسؼ فى مصر‪.‬‬

‫اؤَنا الَ َي ِج ُد َ‬
‫وف‬ ‫آب ُ‬ ‫ض ٌ ِ‬ ‫اف‪ ،‬و ِ‬ ‫اآليات ( ‪«11" -:)14-11‬ثُ َّـ أَتَى جوعٌ عمَى ُك ٍّؿ أَر ِ ِ‬
‫اف َ‬
‫يـ‪ ،‬فَ َك َ‬
‫يؽ َعظ ٌ‬ ‫ص َر َو َك ْن َع َ َ‬‫ضم ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬
‫َّ ِ ِ‬ ‫قُوتًا‪12 .‬ولَ َّما س ِمع يعقُوب أ َّ ِ ِ‬
‫ؼ إِلَى‬ ‫اء َنا أ ََّو َؿ َم َّرٍة‪َ .‬وِفي ا ْل َم َّرِة الثان َية ْ‬
‫‪13‬‬
‫وس ُ‬
‫ؼ ُي ُ‬ ‫استَ ْع َر َ‬ ‫آب َ‬
‫س َؿ َ‬
‫ص َر قَ ْم ًحا‪ ،‬أ َْر َ‬
‫َف في م ْ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يرِتو‪َ ،‬خ ْم َ‬ ‫إِ ْخ َوِتو‪َ ،‬و ْ‬
‫‪14‬‬
‫س ًة‬ ‫يع َعش َ‬ ‫وب َو َجم َ‬‫استَ ْد َعى أ ََباهُ َي ْعقُ َ‬
‫ؼ َو ْ‬ ‫وس ُ‬
‫س َؿ ُي ُ‬‫فَأ َْر َ‬ ‫ؼ لف ْر َع ْو َف‪.‬‬‫وس َ‬
‫يرةُ ُي ُ‬
‫استَ ْعمَ َن ْت َعش َ‬
‫سا‪" .‬‬ ‫س ْب ِع َ‬
‫يف َن ْف ً‬ ‫َو َ‬
‫الحظ أف إخكة يكسؼ ىـ الذيف ذىبكا إليو جائعيف مع سبؽ رفضيـ كأذيتيـ لوي فيؿ يفيـ ىذا السامعيف فى‬
‫المجمع كيذىبكا فى إيماف لممسيح الذل رفضكه كالحظ أف الجكع الذل حدث فى كنعاف‪ ،‬أرض الميعاد التى‬
‫يعتبركنيا مقدسة بينما كاف الشبع فى مصر خارج أرض الميعاد حيث يكسؼ ىناؾ‪ .‬لك كاف المجمع قد ترؾ‬
‫إسطفانكس يشرح ما يريد لكاف قاؿ ليـ أنتـ اآلف فى مجاعة لرفضكـ المسيح فإذىبكا إليو تجدكف الشبع لكنيـ‬
‫لؤلسؼ سدكا أذانيـ آية ‪.57‬‬
‫يـ = ىذا ما سيحدث لمييكد بسبب رفضيـ لممسيح سفة ‪70‬ـ عمى يد تيطس‪ .‬كبدأ الضيؽ بمجاعة‬ ‫ض ٌ ِ‬ ‫وِ‬
‫يؽ َعظ ٌ‬ ‫َ‬
‫عظيمة أثناء الحصار ثـ ىبلؾ كدمار إلصرارىـ عمى الرفض‪ .‬كليتيـ كانكا استفادكا مف درس إسطفانكس عف‬
‫َّ ِ ِ‬
‫ؼ = ىذه نبكة عف إيماف الييكد قبؿ‬‫وس ُ‬
‫ؼ ُي ُ‬ ‫إخكة يكسؼ الذل ذىبكا إليو ساجديف‪َ .‬وِفي ا ْل َم َّرِة الثان َية ْ‬
‫استَ ْع َر َ‬
‫المجئ الثانى‪ .‬كيفيـ مف كبلـ إسطفانكس أف أرض كنعاف لـ تنقذ يعقكب كبنيو مف الجكع بؿ أنقذىـ يكسؼ‬
‫المرفكض مف خارج أرض كنعاف‪ .‬كفى آية ( ‪ )11‬يقكؿ أباؤنا‪ ،‬فأباء الييكد ىـ أباء المسيحييف (ىى شجرة زيتكف‬
‫سا = (حسب السبعينية) كىـ ‪ 66‬نفس جاءكا مع يعقكب ‪ 9+‬أنفس ىـ عائمة يكسؼ فى مصر‪.‬‬
‫كاحدة)‪َ 75 .‬ن ْف ً‬

‫ض ُعوا ِفي ا ْلقَ ْب ِر الَِّذي‬


‫ش ِكيـ وو ِ‬ ‫ات ُىو وآب ُ ‪ِ 16‬‬
‫اؤَنا‪َ ،‬وُنقمُوا إِلَى َ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫وب إِلَى م ْ‬
‫ص َر َو َم َ َ َ َ‬
‫‪15‬‬
‫اآليات (‪ " -:)16-15‬فَ َن َز َؿ َي ْعقُ ُ‬
‫يـ‪" .‬‬ ‫َّة ِم ْف ب ِني حمور أَِبي َ ِ‬ ‫اىيـ ِبثَم ٍف ِفض ٍ‬
‫اْ ِ ِ‬
‫شك َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫شتََراهُ إ ْب َر ُ َ‬

‫‪53‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫إسطفانكس يضغط القصة‪ .‬فإبراىيـ إشترل مغارة المكفيمو حيث دفف فييا بعض األباء‪ ،‬كيعقكب إشترل فى شكيـ‬
‫حيث يد ًفف يكسؼ‪ .‬ككاضح أف إسطفانكس دمج القصتيف‪ ،‬كىذا الدمج فى الحديث كاف معركفان عند العبرانييف‬
‫كيترككا لمسامع أف يمؤل الفراغ فى األحداث المعركفة‪ .‬كلكف اإلشارة ىنا أف كؿ ما إمتمكو إبراىيـ فى أرض‬
‫الميعاد قبر إشارة لغربتنا فى ىذا العالـ‪ .‬كدليؿ إيماف األباء فى كعد اهلل بميراث األرض إصرارىـ عمى دفف‬
‫مكتاىـ فييا‪.‬‬

‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اف َي ْن ُمو َّ‬ ‫ْت ا ْل َم ْو ِعد الَّذي أَق َ‬
‫‪17‬‬
‫ب َوَي ْكثُُر‬
‫الش ْع ُ‬ ‫يـ‪َ ،‬ك َ‬ ‫ْس َـ ااُ َعمَ ْيو إل ْب َراى َ‬ ‫ب َوق ُ‬ ‫اف َي ْق ُر ُ‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)19-17‬و َك َما َك َ‬
‫آب ِائ َنا‪َ ،‬حتَّى‬
‫اء إِلَى َ‬
‫َس َ‬
‫ِ‬
‫اؿ ى َذا َعمَى ِج ْنس َنا َوأ َ‬ ‫احتَ َ‬
‫فَ ْ‬
‫‪19‬‬
‫ؼ‪.‬‬ ‫وس َ‬
‫ؼ ُي ُ‬ ‫اـ َممِ ٌؾ َ‬
‫آخ ُر لَ ْـ َي ُك ْف َي ْع ِر ُ‬ ‫ص َر‪ ،‬إِلَى أ ْ‬
‫َف قَ َ‬
‫‪18‬‬ ‫ِ ِ‬
‫في م ْ‬
‫شوا‪" .‬‬ ‫يف لِ َك ْي الَ َي ِعي ُ‬ ‫َج َعمُوا أَ ْطفَالَ ُيـ م ْن ُب ِ‬
‫وذ َ‬ ‫ْ َ‬
‫بركة الرب جعمت الشعب ينمك‪ ،‬ىذا الشعب الذل سيرث أرض كنعاف كاهلل سمح بيذا الفرعكف القاسى حتى‬
‫يفطميـ عف قدكر المحـ كعف أرض مصر فيفكركا فى العكدة بعد أف تمـ اهلل مخططو فى جعميـ شعب‪ .‬كالممؾ‬
‫يمقكف بيـ فى‬
‫يف = جعميـ مرفكضيف مف المصرييف ؼ‬ ‫اآلخر ىك أحمس الذل طرد اليكسكس‪ .‬أَ ْطفَالَ ُيـ م ْن ُب ِ‬
‫وذ َ‬ ‫ْ َ‬
‫النير‪ .‬كالمعنى أف الضيؽ الذل يكاجيو المسيحييف اآلف مف الييكد سيككف سببان فى نمك الكنيسة كفطاميا عف‬
‫أكرشميـ‪ .‬ككؿ ضيقة يسمح بيا اهلل ليفطمنا عف محبة العالـ‪.‬‬

‫شي ٍر ِفي ب ْي ِت أَِب ِ‬ ‫ْت ولِ َد موسى و َك َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اف َجميالً ِجدًّا‪ ،‬فَُرٍّب َي ى َذا ثَالَ ثَ َة أَ ْ ُ‬ ‫اآليات (‪َ « " -:)21-20‬وِفي ذل َؾ ا ْل َوق ُ ُ َ َ‬
‫‪20‬‬
‫يو‪.‬‬ ‫َ‬
‫‪َ 21‬ولَ َّما ُن ِب َذ‪ ،‬اتَّ َخ َذتْ ُو ْاب َن ُة ِف ْر َع ْو َف َو َرَّبتْ ُو لِ َن ْف ِس َيا ْاب ًنا‪" .‬‬
‫اف َج ِميالً ِجدًّا = األصؿ اليكنانى جميبلن باهلل أك نحك اهلل‪ ،‬أل أف ىيئة الكلد كاف فييا مسحة إليية سرية (عب‬ ‫َو َك َ‬
‫‪ )23:11‬كما نقكؿ اآلف "ىذا إنساف كجيو فيو نعمة"‪ .‬كىذه النعمة أدركيا أبكاه بؿ كابنة فرعكف نفسيا‪ .‬كالحظ أف‬
‫مكسى العظيـ لـ يتربى فى ىيكؿ بؿ فى بيت كثنى‪.‬‬

‫َعم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫‪َّ 22‬‬


‫اؿ‪.‬‬ ‫اف ُم ْقتَد ًار في األَق َْواؿ َواأل ْ َ‬
‫يف‪َ ،‬و َك َ‬ ‫وسى ِب ُك ٍّؿ ح ْك َمة ا ْلم ْ‬
‫ص ِرٍّي َ‬ ‫ب ُم َ‬
‫آية (‪ " -:)22‬فَتَ َيذ َ‬
‫لقد سمح اهلل لمكسى أف يتدرب عمى أيدل عمماء مصر فى كؿ فنكف العمـ كاألدب فيك سيصير ممكان كسط‬
‫شعبو‪ ،‬ىذا إعداد إليى لمكسى‪ .‬ككاضح مف كبلـ إسطفانكس أنو ال يجدؼ عمى مكسى بؿ يظير عظمة مكسى‬
‫مف يكـ ميبلده كفى إمكانياتو كمع ىذا رفضكه كثاركا عميو كىكذا عممكا مع المسيح‪.‬‬
‫َعم ِ‬
‫اؿ‪ =.‬معجزاتو كقيادتو لمشعب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األَق َْواؿ = النامكس الذل كضعو‪ .‬األ ْ َ‬

‫س َرِائ َ‬
‫يؿ‪ِ َ 24 .‬إوِا ْذ‬ ‫ِ‬ ‫يف س َن ًة‪َ ،‬خطَر عمَى بالِ ِو أ ْ ِ‬
‫َف َي ْفتَق َد إِ ْخ َوتَ ُو َبني إِ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪23‬‬
‫َ َ َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)28-23‬ولَ َّما َكممَ ْت لَ ُو ُم َّدةُ أ َْرَبع َ َ‬
‫َف ااَ َعمَى َي ِد ِه‬ ‫َف إِ ْخ َوتَ ُو َي ْف َي ُم َ‬
‫وف أ َّ‬ ‫ي‪25 .‬فَظَ َّف أ َّ‬ ‫ِ‬
‫وب‪ ،‬إِ ْذ قَتَ َؿ ا ْلم ْ‬
‫ص ِر َّ‬ ‫ؼ ا ْل َم ْ مُ َ‬
‫صَ‬ ‫امى َع ْن ُو‪َ ،‬وأَ ْن َ‬
‫وما َح َ‬
‫ِ‬
‫َأرَى َواح ًدا َم ْظمُ ً‬

‫‪54‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫السالَ َم ِة قَ ِائالً‪:‬‬
‫ساقَ ُي ْـ إِلَى َّ‬‫وف‪ ،‬فَ َ‬ ‫اص ُم َ‬ ‫َّ ِ‬
‫َما ُى ْـ َفمَ ْـ َي ْف َي ُموا‪َ .‬وِفي ا ْل َي ْوِـ الثاني ظَ َي َر لَ ُي ْـ َو ُى ْـ َيتَ َخ َ‬
‫‪26‬‬
‫ُي ْع ِطي ِي ْـ َن َجاةً‪َ ،‬وأ َّ‬
‫ِ‬ ‫ضا؟ ‪27‬فَالَِّذي َك َ ِ‬ ‫الر َجا ُؿ‪ ،‬أَ ْنتُ ْـ إِ ْخ َوةٌ‪ .‬لِ َما َذا تَ ْظمِ ُم َ‬
‫ام َؾ َرِئ ً‬
‫يسا‬ ‫اف َي ْظم ُـ قَ ِر َ‬
‫يب ُو َدفَ َع ُو قَائالً‪َ :‬م ْف أَقَ َ‬ ‫ض ُك ْـ َب ْع ً‬
‫وف َب ْع ُ‬ ‫ُّريا ٍّ‬
‫أَي َ‬
‫ي؟ "‬ ‫ص ِر َّ‬ ‫ِ‬ ‫َف تَ ْقتُمَ ِني َك َما قَتَ ْم َ‬ ‫اض ًيا َعمَ ْي َنا؟ أَتُ ِر ُ‬
‫‪28‬‬ ‫وقَ ِ‬
‫س ا ْلم ْ‬ ‫ت أ َْم َ‬ ‫يد أ ْ‬ ‫َ‬
‫َي ْفتَ ِق َد إِ ْخ َوتَ ُو = ربما كاف مكسى يخطط لثكرة عسكرية ضد فرعكف كبدأ إعداد العدة كسط الشعب‪ ،‬فمما مات‬
‫ام َؾ‬
‫َم ْف أَقَ َ‬ ‫المصرل كصؿ لفرعكف أف مكسى يتزعـ ثكرة كسط الييكد لذلؾ طمب قتمو‪ .‬كىذا الييكدل يقكؿ لو‬
‫يسا = لتقكد ىذه الثكرة‪ .‬كىذا إف دؿ عمى شئ فسيدؿ عمى انيـ عشقكا العبكدية كالذؿ فى مصر مف اجؿ‬ ‫َرِئ ً‬
‫قدكر المحـ‪ .‬كعمكمان فاهلل سمح بيذا ليكمؿ إعداد مكسى كيكممو بالتكاضع فيصير قائدان مثاليان يفيـ أف خبلص‬
‫الشعب بيد اهلل كليس بيده ىك‪ .‬كأيضان ليزداد ذؿ الشعب فيصرخ طالبان الخركج كالخبلص‪ ،‬إذ كاف البد ليـ أف‬
‫وما = ربما مف مسخره‪.‬‬
‫يقتنعكا بأف الخركج أنسب ليـ‪ ،‬كبدكف ىذا الذؿ ما كانكا فكركا أك قبمكا الخركج‪َ .‬م ْظمُ ً‬
‫س َن ًة = مدة ‪ 40‬سنة ىذه مف التقميد الييكدل‪.‬‬
‫يف َ‬‫َولَ َّما َك ِممَ ْت لَ ُو ُم َّدةُ أ َْرَب ِع َ‬
‫يسا = تدؿ عمى أف مف أنقذه مكسى باألمس نشر القصة‪ .‬كبدالن مف أف يشكركا مكسى ىاجكا عميو‪.‬‬ ‫ام َؾ َرِئ ً‬‫َم ْف أَقَ َ‬
‫ككما خمصيـ يكسؼ بعد أف نالو منيـ ضرر‪ ،‬خمصيـ مكسى بعد أف ناؿ منيـ ضرر‪ .‬كىكذا المسيح‪ .‬كاشارة‬
‫إسطفانكس لقكؿ الييكدل لمكسى مف أقامؾ رئيسان ىك تمييد لمتكبيخ الذل سيكجو لمجمع السنيدريـ فى آية ‪،51‬‬
‫كآية ‪.35‬‬

‫ث َولَ َد ْاب َن ْي ِف‪" .‬‬


‫اف‪َ ،‬ح ْي ُ‬ ‫يبا ِفي أ َْر ِ‬
‫ض َم ْد َي َ‬ ‫ص َار َغ ِر ً‬
‫ِِ ِ ِ‬
‫س َب ِب ىذه ا ْل َكم َمة‪َ ،‬و َ‬
‫وسى ِب َ‬
‫ب ُم َ‬
‫‪29‬‬
‫آية (‪ " -:)29‬فَ َي َر َ‬
‫يبا = بعد أف كاف أمي انر‪ .‬كىذا ما أثر فى نفس مكسى فسمى إبنو جرشكـ بمعنى غربة‪ .‬كىذا رمز‬ ‫ص َار َغ ِر ً‬
‫َو َ‬
‫لممخمص الذل أخمى ذاتو آخذان صكرة عبد‪.‬‬

‫ار ُعمَّ ْيقَ ٍة‪" .‬‬ ‫اء ِفي لَ ِي ِ‬


‫يب َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ٍّ ِ‬
‫ب في َبٍّريَّة َج َب ِؿ سي َن َ‬ ‫ظ َي َر لَ ُو َمالَ ُؾ َّ‬
‫س َن ًة‪َ ،‬‬ ‫آية (‪َ « " -:)30‬ولَ َّما َك ِممَ ْت أ َْرَب ُع َ‬
‫وف َ‬
‫‪30‬‬

‫مالؾ الرب ىك األقنكـ الثانى فى أحد ظيكراتو فى العيد القديـ بدليؿ فى آية ‪ 31‬صار إليو صكت الرب ‪...‬‬
‫‪ 32‬كالنار إشارة لطبيعة اهلل ‪،‬‬ ‫كالرب تعنى ييكه‪ .‬إذان المتكمـ ىك ييكه نفسو‪ .‬كلماٌ تكمـ قاؿ أنا إلو إبراىيـ‪ .‬آية‬
‫أف تحترؽ العذراء‪.‬‬ ‫فالكتاب يقكؿ إلينا نار آكمة‪ .‬ككما لـ تحرؽ النار العميقة ىكذا حؿ فى بطف العذراء دكف‬
‫فالعميقة إشارة لمتجسد‪ .‬ككاف ىذا الظيكر لمكسى بداية قصة الخركج مف مصر‪ .‬ككاف تجسد المسيح بداية قصة‬
‫الخبلص مف عبكدية إبميس‪ .‬كالحظ ىنا أف اهلل يظير لمكسى فى سيناء كليس أرض المكعد‪ .‬فاهلل ليس مقيدان‬
‫بمكاف‪.‬‬

‫ِ‬ ‫اآليات ( ‪َ 31" -:)33-31‬فمَ َّما أرَى موسى ذلِ َؾ تَعجَّب ِم َف ا ْلم ْنظَ ِر‪ .‬وِفيما ُىو يتَقَد ِ‬
‫ت‬ ‫ص َار إِلَ ْيو َ‬
‫ص ْو ُ‬ ‫َّـ ل َيتَطَمَّ َع‪َ ،‬‬
‫َ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫َف َيتَطَمَّ َع‪.‬‬ ‫لو آب ِائ َؾ‪ ،‬إِ ُ ِ ِ‬
‫لو إِ ْ‬ ‫ب‪ :‬أََنا إِ ُ َ‬
‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬
‫اؿ لَ ُو‬
‫فَقَ َ‬ ‫س ْر أ ْ‬‫وسى َولَ ْـ َي ْج ُ‬ ‫وب‪ .‬فَ ْارتَ َع َد ُم َ‬
‫لو َي ْعقُ َ‬
‫اؽ َ ِإوِا ُ‬
‫س َح َ‬ ‫يـ َ ِإوِا ُ‬
‫لو إ ْب َراى َ‬ ‫الر ٍّ‬
‫َّ‬
‫َّس ٌة‪" .‬‬
‫ض ُمقَد َ‬ ‫ؼ َعمَ ْي ِو أ َْر ٌ‬
‫ت َو ِاق ٌ‬ ‫ض َع الَِّذي أَ ْن َ‬ ‫َف ا ْلمو ِ‬
‫اخمَ ْع َن ْع َؿ ِر ْجمَ ْي َؾ‪ ،‬أل َّ َ ْ‬
‫ب‪ْ :‬‬
‫الر ُّر‬
‫َّ‬

‫‪55‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫إِ ُ ِ ِ‬
‫وب = المعنى أنو حاف كقت تنفيذ الكعكد التى كانت لؤلباء‪ .‬فاهلل لو مخطط بدأ‬ ‫لو َي ْعقُ َ‬
‫اؽ َ ِإوِا ُ‬ ‫لو إِ ْ‬
‫س َح َ‬ ‫يـ َ ِإوِا ُ‬
‫لو إ ْب َراى َ‬
‫وسى = كاهلل أخبره بعد ذلؾ ال يرانى‬
‫باألباء إبراىيـ كاسحؽ كيعقكب كمكسى ‪ .‬اآلف يكمؿ ىذا المخطط‪ .‬فَ ْارتَ َع َد ُم َ‬
‫اإلنساف كيعيش‪ ..‬أما كجيى فبل ييرل خر ‪ .23-20:33‬ككجو اهلل بمعنى شخص أك كياف اهلل الفائؽ‪ .‬كىنا نرل‬
‫َّس ٌة‪ = .‬كالحظ أف ىذه األرض كانت ىى سيناء فأينما يحؿ اهلل‬
‫ض ُمقَد َ‬
‫أف اهلل يقدس المكاف الذل يحؿ فيو‪ .‬أ َْر ٌ‬
‫يصير المكاف مقدسان‪ ،‬فما معنى ما تتصكركنو أنتـ‪ ،‬أف تككف أكرشميـ فقط أرضان مقدسة بؿ يمكف السجكد هلل فى‬
‫أل مكاف‪ .‬خمع الحذاء = رمز لمتخمى عف الخطايا فالحذاء رمز لئلحتكاؾ بقاذكرات العالـ كمحبة األمكر الزمنية‬
‫الميتة‪.‬‬

‫اآلف أ ُْر ِسمُ َؾ‬


‫ت ألُ ْن ِق َذ ُى ْـ‪ .‬فَ َيمُ َّـ َ‬
‫ت أ َِني َن ُي ْـ َوَن َزْل ُ‬
‫س ِم ْع ُ‬
‫ص َر‪َ ،‬و َ‬
‫شع ِبي الَِّذ َ ِ ِ‬
‫يف في م ْ‬ ‫شقَّ َة َ ْ‬ ‫آية (‪ " -:)34‬إِ ٍّني لَقَ ْد َأر َْي ُ‬
‫ت َم َ‬
‫‪34‬‬

‫ِ‬
‫إِلَى م ْ‬
‫ص َر‪" .‬‬
‫ت = اهلل مكجكد‬
‫السخرة عممت عمميا كالشعب اآلف مقتنع بالخركج‪ .‬فاهلل ال يجبر أحد عمى شئ بؿ يقنعو بو‪َ .‬ن َزْل ُ‬
‫فى كؿ مكاف كلكف قكلو نزلت إشارة إلىتمامة تعالى بالبشر المكجكديف عمى األرض‪ .‬كفيو إشارة لمتجسد‪.‬‬

‫يسا َوفَ ِاد ًيا ِب َي ِد‬


‫سمَ ُو ااُ َرِئ ً‬
‫ِ‬
‫ام َؾ َرِئ ً‬
‫يسا َوقَاض ًيا؟ ى َذا أ َْر َ‬ ‫وسى الَِّذي أَ ْن َك ُروهُ قَ ِائمِ َ‬
‫يف‪َ :‬م ْف أَقَ َ‬
‫‪35‬‬
‫آية ( ‪« " -:)35‬ى َذا ُم َ‬
‫ظ َي َر لَ ُو ِفي ا ْل ُعمَّ ْيقَ ِة‪" .‬‬
‫ا ْل َمالَ ِؾ الَِّذي َ‬
‫اهلل لوي يظير ليـ تذمرىـ كرفضيـ لمكسى العظيـ‪ ،‬كىكذا‬
‫بعد أف أظير ليـ عظمة مكسى كعبلقتو باهلل كتكميؼ‬
‫إستمركا فى رفضيـ هلل فى شخص المسيح‪َ .‬وفَ ِاد ًيا‬
‫= أل مخمصان كمنقذان كمع ىذا رفضكه كىذا ما صنعكه‬
‫وسى = تكرار اسـ مكسى ىنا كاف لمفت النظر لمتشابو بيف مكسى كالمسيح فى عممية‬ ‫بالمسيح المخمص‪ .‬ى َذا ُم َ‬
‫الخبلص كالرفض لكمييما مف قبؿ الشعب‪ .‬المجمع إتيـ إسطفانكس بأنو يجدؼ عمى مكسى‪ .‬كىك ىنا يقكؿ بؿ‬
‫مف تذمر عمى مكسى ىـ أباءكـ أما أنا فأعرؼ قدره‪.‬‬

‫َّة أ َْرَب ِع َ‬
‫َحم ِر‪ ،‬وِفي ا ْلبٍّري ِ‬
‫ص َر‪َ ،‬وِفي ا ْل َب ْح ِر األ ْ َ َ‬
‫ات ِفي أَر ِ ِ‬
‫َخرجيـ ص ِانعا عج ِائب وآي ٍ‬ ‫‪36‬‬
‫يف‬ ‫َ‬ ‫ضم ْ‬ ‫ْ‬ ‫آية ( ‪ " -:)36‬ى َذا أ ْ َ َ ُ ْ َ ً َ َ َ َ َ‬
‫س َن ًة‪" .‬‬
‫َ‬
‫كما صنع مكسى عجائب صنع المسيح عجائب كاليدؼ إقناع الشعب ب أ ف يسير كراء اهلل كالنتيجة دائمان عناد‬
‫كرفض كتذمر لمف أحبيـ كسعى لخبلصيـ‪.‬‬

‫لي ُك ْـ ِم ْف إِ ْخ َوِت ُك ْـ‪ .‬لَ ُو‬


‫ب إِ ُ‬
‫الر ُّر‬
‫يـ لَ ُك ُـ َّ‬ ‫يؿ‪َ :‬ن ِبيًّا ِم ْثمِي ِ‬
‫س ُيق ُ‬
‫َ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫آية ( ‪«37" -:)37‬ى َذا ُىو موسى الَِّذي قَ َ ِ ِ‬
‫اؿ ل َبني إِ ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫وف‪" .‬‬
‫س َم ُع َ‬
‫تَ ْ‬

‫‪56‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫طالما أف مكسى تنبأ عف المسيح إذان ال مناقضة بيف مكسى كالمسيح ‪ .‬ىنا نرل مكسى ليس مجرد رمز لممسيح‬
‫بؿ كاف شاىدان لممسيح كتنبأ عنو‪ .‬ككاف ييع ٍِّد الطريؽ أمامو بإعداد شعب يأتى منو المسيح‪ .‬كالقصد أنو إذا أتى‬
‫المرمكز إليو ينتيى دكر الرمز‪ ،‬إذا أتى المسيح ينتيى دكر مكسى‪ .‬كالحظ أف بقية كبلـ مكسى فى ىذه النبكة أف‬
‫مف ال يسمع كبلـ ىذا النبى فإف اهلل سيحاسبو‪ .‬كبيذا فيك يديف مف يحاكمكه كيحذرىـ ميددان‪.‬‬
‫َن ِبيًّا ِم ْثمِي = ىذا مف ناحية الجسد‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّة‪َ ،‬م َع ا ْل َمالَ ِؾ الَِّذي َك َ‬


‫اف ِفي ا ْل َك ِنيس ِة ِفي ا ْلبٍّري ِ‬ ‫آية (‪ " -:)38‬ى َذا ُى َو الَِّذي َك َ‬
‫اف ُي َكمٍّ ُم ُو في َج َب ِؿ سي َن َ‬
‫‪38‬‬
‫اء‪َ ،‬و َم َع‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّاىا‪" .‬‬ ‫آب ِائ َنا‪ .‬الَِّذي قَ ِب َؿ أَق َْواالً َح َّي ًة لِ ُي ْع ِط َي َنا إِي َ‬
‫َ‬
‫اف = أل‬ ‫يس ِة = الكنيسة ىى إكميسيا باليكنانية كىى ترجمة لكممة الجماعة فى العبرية‪ .‬ى َذا ُى َو الَِّذي َك َ‬ ‫ِ‬
‫في ا ْل َكن َ‬
‫ِ‬
‫اف ُي َكمٍّ ُم ُو = أل اهلل نفسو ييكه أك األقنكـ‬ ‫َّة = كسط الجماعة‪َ .‬م َع ا ْل َمالَ ِؾ الَِّذي َك َ‬ ‫مكسى‪ِ .‬في ا ْل َك ِنيس ِة ِفي ا ْلبٍّري ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫آب ِائ َنا = فاهلل كمـ األباء فى سيناء‪ .‬الَِّذي قَ ِب َؿ أَق َْواالً‬ ‫الثانى اإلشارة ىنا لكبلـ اهلل مع مكسى بعد الخركج‪َ .‬و َم َع َ‬
‫َح َّي ًة = أل النامكس فكممة اهلل دائمان حية كفعالة عب ‪( 12:4‬فيؿ بيذا القكؿ يككف إسطفانكس مجدفان عمى‬
‫النامكس)‪ .‬الحظ ىنا تصكير إسطفانكس أف الكنيسة ىى إجتماع اهلل مع شعبو فى أل مكاف كليس فى أكرشميـ‬
‫فقط‪ .‬كىكذا المسيح فى كسط كنيستو فى غربتيا فى ىذا العالـ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫َف َي ُكوُنوا طَ ِائ ِع َ‬ ‫آية (‪ " -:)39‬الَِّذي لَ ْـ َي َ‬


‫يف لَ ُو‪َ ،‬ب ْؿ َدفَ ُعوهُ َو َر َج ُعوا ِب ُقمُوِب ِي ْـ إِلَى م ْ‬
‫‪39‬‬
‫ص َر‪" .‬‬ ‫اؤَنا أ ْ‬ ‫شأْ َ‬
‫آب ُ‬
‫جماعة إسرائيؿ أرادت رجـ مكسى ليعكدكا إلى مصر (عد ‪ )10-1:14‬كىكذا فعمكا بالمسيح‪َ .‬ر َج ُعوا ِب ُقمُوِب ِي ْـ إِلَى‬
‫دفعوه = فى‬ ‫ص َر = أل ضمكا كانحرفكا كاشتاقت قمكبيـ لخيرات مصر كلمشيكات الحسية كأخي انر تمردكا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫م ْ‬
‫اإلنجميزية (‪ )rejected‬رفضكه ‪.‬‬
‫المعنى المقصكد أنكـ شعب تعكد أف يرفض مف يأتى لخبلصو ‪.‬‬

‫َخرج َنا ِم ْف أَر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يف لِ َي ُار َ‬


‫آية (‪ " -:)40‬قَ ِائمِ َ‬
‫وسى الَّذي أ ْ َ َ‬
‫‪40‬‬
‫ص َر الَ‬
‫ضم ْ‬ ‫ْ‬ ‫َف ى َذا ُم َ‬
‫ام َنا‪ ،‬أل َّ‬
‫َم َ‬
‫َّـ أ َ‬
‫اع َم ْؿ لَ َنا آل َي ًة تَتَقَد ُ‬
‫وف‪ْ :‬‬
‫َص َاب ُو! "‬
‫َن ْعمَ ُـ َما َذا أ َ‬
‫األباء أرادكا ليـ آلية تتقدميـ كالييكد الحالييف بقيادة قيافا قالكا ليس لنا ممؾ إالٌ قيصر‪.‬‬

‫اؿ أ َْي ِدي ِي ْـ‪" .‬‬


‫َعم ِ‬ ‫َّاـ وأَصع ُدوا َذ ِبيح ًة لِ َّ ِ‬
‫مص َنـ‪َ ،‬وفَ ِر ُحوا ِبأ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ِ ِ 41‬‬
‫آية (‪ " -:)41‬فَ َعممُوا ع ْجالً في ت ْم َؾ األَي َ ْ َ‬
‫ىنا كصؿ إسطفانكس لتصكير تمرد األباء عمى اهلل كرجكعيـ بقمكبيـ لعبكدية مصر كلخطايا مصر‪ .‬كالعجؿ ىك‬
‫تقميد لمعجؿ أبيس اإللو المصرل‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫اء‪َ :‬ى ْؿ قََّرْبتُ ْـ لِي‬


‫اب األَ ْن ِبي ِ‬
‫َ‬ ‫وب ِفي ِكتَ ِ‬ ‫‪42" -:)43-42‬فَرجع اا وأَسمَميـ لِيعب ُدوا ج ْن َد َّ ِ‬
‫الس َماء‪َ ،‬ك َما ُى َو َم ْكتُ ٌ‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ َ ُْ َ ُْ ُ‬
‫يؿ؟ َب ْؿ إِلَى َما َو َر َ‬
‫اء َبا ِب َؿ‪" .‬‬ ‫س َرِائ َ‬
‫ت إِ ْ‬
‫يف س َن ًة ِفي ا ْلبٍّري ِ‬ ‫َذب ِائح وقَ ارِب َ ِ‬
‫‪43‬‬
‫َّة َيا َب ْي َ‬ ‫َ‬ ‫يف أ َْرَبع َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫راجع رك ‪ 28:1‬فإماٌ أف يطمب اإلنساف اهلل فيعطيو ذىنان مفتكحان ليسير فى طريؽ القداسة أك نترؾ اهلل كنعطيو‬
‫القفا فينحط ذىننا كتنغمؽ عيكننا‪ .‬كىذا ما حدث إلسرائيؿ إذ ترككا اهلل نجدىـ كقد إنحطكا لعبادة األكثاف ىك‬
‫اء = ىى فى نظاميا ككثرتيا كجيش‬ ‫السم ِ‬
‫‪ 18 ، 17:4‬كاسطفانكس ىنا يقتبس مف عا ‪ُ . 27-25:5‬ج ْن َد َّ َ‬
‫منظـ يديره اهلل كيضبطو فيك ضابط الكؿ‪ ،‬كليا نامكس يديره اهلل ‪ ،‬كضعو اهلل ليا كال تخطئو‪ .‬كىـ عبدكا الشمس‬
‫وؾ = ىك إلو بنى عمكف كمكلكؾ‬ ‫اف = اإللو زحؿ ‪ SATURN‬كرمزكا لو بصكرة نجـ‪ُ .‬مولُ َ‬ ‫كالقمر كالنجكـ‪َ .‬رْمفَ َ‬
‫كع ىب ىده إسرائيؿ بعد دخكليـ أرض المكعد ككاف لو تمثاؿ نحاس يكقدكف فيو نا انر إلى أف يحمر‬
‫تعنى ممؾ ‪ .‬ى‬
‫وؾ = بالتبايف مع خيمة الشيادة‪.‬‬
‫كيقدمكف أكالدىـ ذبائح لو‪َ .‬خ ْي َم َة ُمولُ َ‬
‫اء َبا ِب َؿ = فى نبكة عامكس كردت فأسبيكـ إلى ما كراء دمشؽ‪ .‬فعامكس قاؿ نبكتو قبؿ سبى‬ ‫فَأَ ْن ُقمُ ُك ْـ إِلَى َما َو َر َ‬
‫بابؿ بكثير‪ .‬كربما كاف األراميكف أك األشكريكف ىـ األعداء الظاىركف كقت النبكة ‪ ،‬لذلؾ يشير النبى إلى السبى‬
‫أل إلى بابؿ ‪،‬‬ ‫بقكلو ما كراء دمشؽ‪ .‬كلكف قكلو ما كراء دمشؽ يعنى أف السبى سيككف أبعد بكثير مف دمشؽ‬
‫كلكف بابؿ التى لـ تكف معركفة كقت عامكس كىى أخطر بكثير مف أراـ كأبعد بكثير مف دمشؽ (أعداء الييكد‬
‫أف السبى حدث إلى بابؿ‬ ‫القريبيف)‪ .‬كألف بابؿ لـ تكف معركفة لـ يذكرىا باإلسـ‪ .‬كلكف بعد أف أصبح معركفان‬
‫فإسطفانكس يذكره ا ىنا باإلسـ‪ .‬كمعركؼ مف النبكات أف السبى إلى بابؿ حصؿ ليـ كعقكبة (أل عمى ييكذا)‬
‫عمى عباداتيـ لؤلكثاف‪ .‬كيصير معنى كبلـ إسطفانكس تيديدا لمف يسمع أنو نتيجة لعنادكـ يا ييكد أنكـ‬
‫ستذىبكف إلى سبى أبعد كأخطر مف سبى بابؿ أل خراب أكرشميـ سنة ‪ 70‬ـ‪ .‬كتشتتيـ ‪ 2000‬سنة كليس ‪70‬‬
‫سنة كما حدث فى سبى بابؿ ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مع ِ ِ‬


‫اد ِة فَ َكا َن ْت‬
‫َم َر الَّذي َكمَّ َـ ُم َ‬ ‫َما َخ ْي َم ُة َّ‬ ‫‪44‬‬
‫َف َي ْع َممَ َيا‬
‫وسى أ ْ‬ ‫آبائ َنا في ا ْل َبٍّريَّة‪َ ،‬ك َما أ َ‬
‫الش َي َ‬ ‫ََ َ‬ ‫اآليات (‪َ « " -:)45-44‬وأ َّ‬
‫ُمِـ الَِّذ َ‬ ‫ِ‬ ‫شو َ ِ‬ ‫الَِّتي أ َْد َخمَ َيا أ َْي ً‬
‫اؤَنا إِ ْذ تَ َخمَّفُوا َعمَ ْي َيا َم َع َي ُ‬ ‫اؿ الَِّذي َك َ‬‫َعمَى ا ْل ِمثَ ِ‬
‫‪45‬‬
‫يف‬ ‫ع في ُم ْمؾ األ َ‬ ‫ضا‬ ‫آب ُ‬
‫َ‬ ‫اف قَ ْد َرآهُ‪،‬‬
‫َّاـ َد ُاود‪" .‬‬‫طَرَد ُىـ اا ِم ْف و ْج ِو آب ِائ َنا‪ ،‬إِلَى أَي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫الخيمة ىى خيمة االجتماع حيث يجتمع اهلل مع شعبو‪ .‬ككاف اهلل يجتمع مع شعبو فى البرية كفى الخيمة حتى‬
‫اد ِة = قكلو الشيادة إشارة إلى لكحى الشريعة‪ ،‬كالتابكت سمى تابكت الشيادة‪ .‬أ َْد َخمَ َيا‬ ‫أياـ داكد‪َ .‬خ ْي َم ُة َّ‬
‫الش َي َ‬
‫اؤَنا = أدخمكىا ألرض كنعاف حيث كاف ممكؾ األمـ يممككف‪ .‬كىك بيذا يشير ألف اهلل ال يحب أرض كنعاف‬ ‫آب ُ‬
‫َ‬
‫إِ ْذ تَ َخمَّفُوا َعمَ ْي َيا = كرث الشعب‬ ‫لذاتيا‪ ،‬فقد ممؾ عمييا ممكؾ أشرار‪ ،‬كلكف اهلل يحبيا لك سكف فييا قديسيف‪.‬‬
‫اؿ الَِّذي = قكة الخيمة أنيا تحمؿ ظؿ السماكيات‪.‬‬ ‫األرض كخمفكا األمـ الذيف طردكا منيا‪َ .‬عمَى ا ْل ِمثَ ِ‬

‫‪58‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫لو يعقُوب‪ِ 47 .‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َِّ 46‬‬
‫اف َب َنى‬
‫سمَ ْي َم َ‬
‫َولك َّف ُ‬ ‫َف َي ِج َد َم ْ‬
‫س َك ًنا ِإل َ ْ َ‬ ‫س أْ‬
‫اـ اا‪َ ،‬وا ْلتَ َم َ‬
‫َم َ‬
‫اآليات (‪ " -:)47-46‬الذي َو َج َد ن ْع َم ًة أ َ‬
‫لَ ُو َب ْيتًا‪" .‬‬
‫حينما بنى داكد لو بيتان فخمان أراد أف يبنى هلل بيتان ‪ .‬كاهلل أخبره أنو مف نسمو مف سيبنى الييكؿ‪ .‬كىذه نبكة عف‬
‫المسيح الذل يبنى ىيكؿ جسده‪ .‬ككاف سميماف رم انز لممسيح‪ .‬فاهلل ال ييتـ أف يككف لو بيت مف الرخاـ كالذىب‪،‬‬
‫بؿ اهلل يريد قمكب تحبو‪ ،‬قمكب مقدسة يرتاح فييا‪ ،‬كىذه أعدىا المسيح كيياكؿ هلل بأف أرسؿ الركح القدس‪،‬‬
‫كصار المؤمنيف يعبدكف اهلل كيسجدكف لو بالركح كالحؽ‪ .‬الَِّذي َو َج َد ِن ْع َم ًة = داكد كجد نعمة أماـ اهلل‪ ،‬ككاضح‬
‫مف الكبلـ أف سميماف ليس األعظـ مف داكد كمع ىذا بنى الييكؿ‪.‬‬

‫اء ُك ْر ِس ٌّي‬
‫الس َم ُ‬
‫َّ‬
‫‪49‬‬
‫ات األ ََي ِادي‪َ ،‬كما َيقُو ُؿ َّ‬
‫الن ِب ُّري‪:‬‬ ‫َ‬
‫اك َؿ مص ُنوع ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫لك َّف ا ْلعمِ َّي الَ يس ُك ُف ِفي َىي ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫اآليات (‪ِ 48" -:)50-48‬‬
‫ىذ ِه‬
‫ي ِدي ص َنع ْت ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫س ْت‬ ‫‪50‬‬
‫احتي؟ أَلَ ْي َ‬
‫اف ر ِ‬
‫َي ُى َو َم َك ُ َ َ‬
‫ب‪َ ،‬وأ ٌّ‬ ‫وف لِي؟ َيقُو ُؿ َّ‬
‫الر ُّر‬ ‫َي َب ْي ٍت تَ ْب ُن َ‬
‫ض َم ْو ِطئٌ لِقَ َد َم َّي‪ .‬أ َّ‬
‫لِي‪َ ،‬واأل َْر ُ‬
‫اء ُكمَّ َيا؟ "‬
‫ش َي َ‬
‫األَ ْ‬
‫ض َم ْو ِطئٌ لِقَ َد َم َّي = ىذه مأخكذة‬
‫اء ُك ْر ِس ٌّي اا‪َ ،‬واأل َْر ُ‬
‫الس َم ُ‬
‫َّ‬ ‫ا ْل َعمِ َّي = مف ىك فكؽ الكؿ ساكف سماء السمكات‪.‬‬
‫ات األ ََي ِادي =‬
‫اك َؿ مص ُنوع ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫مف (إش ‪ )2 ، 1:66‬كقارف مع (مت ‪ .)22:23 + 35 ، 34:5‬الَ يس ُك ُف ِفي َىي ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫‪ 24:17‬كسميماف بعد أف أتـ أفخـ بناء‬ ‫فيك يمؤل كؿ مكاف كال يحده مكاف‪ .‬كىذه اآلية رددىا بطرس فيما بعد‬
‫قاؿ "ىؿ يسكف اهلل حقان عمى األرض " (‪1‬مؿ ‪2 + 27:18‬أل ‪ .)18:6 + 6:2‬كلكف اهلل يقكؿ أنو يسكف مع‬
‫المنسحؽ كالمتكاضع إش ‪ .15:57‬إسطفانكس ىنا يريد أف يقكؿ أف اهلل ال يحده الييكؿ الذل تفتخركف بو بؿ ىك‬
‫يقدس كؿ مكاف يرفع فيو اإلنساف قمبو ‪ ،‬كىذا ما قاؿ اهلل لمكسى النبى فى أرض سيناء‪ ،‬فاهلل إذا قاؿ عف أرض‬
‫سيناء أنيا مقدسة ‪ .‬كنفيـ أف سميماف بنى الييكؿ كمكاف سكنى هلل كلكف األصح أف اهلل مكجكد فى كؿ مكاف‬
‫بدليؿ إش ‪ .2 ، 1:66‬كما قالو اهلل لداكد مف قبؿ‪ .‬فإف كاف إسطفانكس قد قاؿ إف الييكؿ لو كضع مؤقت فمو‬
‫سند فى نبكة إشعياء ىذه‪ .‬كىنا إسطفانكس يشرح ليـ أف اهلل ال يحتاج لمييكؿ بؿ اإلنساف يحتاج لمييكؿ ليتحكؿ‬
‫اإلنساف لمكاف يرتاح فيو اهلل‪ ،‬كاف فشؿ ىيكؿ سميماف فى ىذا فبل داعى لكجكده‪.‬‬

‫س‪َ .‬ك َما‬


‫وح ا ْلقُ ُد َ‬
‫الر َ‬
‫وف ُّر‬ ‫اف! أَ ْنتُ ْـ َد ِائ ًما تُقَ ِ‬
‫او ُم َ‬ ‫وب َواآل َذ ِ‬ ‫اب‪َ ،‬و َغ ْي َر ا ْل َم ْختُوِن َ‬
‫يف ِبا ْل ُقمُ ِ‬ ‫الرقَ ِ‬
‫ساةَ ٍّ‬
‫‪51‬‬
‫آية ( ‪َ « " -:)51‬يا قُ َ‬
‫اؤ ُك ْـ َكذلِ َؾ أَ ْنتُ ْـ! "‬
‫آب ُ‬
‫اف َ‬
‫َك َ‬
‫قارف مع خر ‪ + 9 ، 8:34 + 5 ، 3:33 + 10 ، 9:32‬تث ‪ .6:9‬إذان تيمة أف الشعب صمب الرقبة أل غير‬
‫مطيع ىى تيمة قديمة ( الطاعة يكنى عنيا بإحناء الرأس)‪ .‬ىك يتيميـ أنيـ فى حرفيتيـ أغمقكا أذانيـ كقمكبيـ‬
‫كعيكنيـ فمـ يعرفكا المسيح كصمبكه‪ .‬ىـ إتيمكه أنو يجدؼ عمى نامكس مكسى فأحاؿ التيمة عمييـ كأنيـ ىـ‬
‫الذيف يعصكف كبلـ اهلل‪ .‬إتيمكه بالتجديؼ عمى الييكؿ ككانت إجابتو أف الييكؿ مبنى مؤقت‪ .‬اتيميـ أنيـ‬
‫ييتمكف بختاف الجسد كليس بختاف القمب‪َ .‬غ ْي َر ا ْل َم ْختُوِن َ‬
‫يف ِبا ْل ُقمُ ِ‬
‫وب = ىى تيمة أيضان قديمة ال ‪+ 41:26‬تث‬

‫‪59‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫‪ + 16:10‬إر ‪ .26:9 + 4:4‬كغمؼ القمب ىك نجاسة القمب كعدـ طاعة اهلل كنقض العيد مع اهلل‪ ،‬ىك مكقؼ‬
‫عدائى مع اهلل‪ .‬وغمؼ األذف = إر ‪ 10:6‬إذان ىى أيضان تيمة قديمة ضد الييكد كمعناىا أف األذف ال تسمع‬
‫إنذارات الرب بؿ تتمذذ بنجاسات العالـ كالمعارؼ الشيطانية‪ .‬ىذه الصفات القديمة كالتى مازالت فييـ ىى التى‬
‫جعمتيـ ال يسمعكف كبلـ المسيح كال يطيعكنو بؿ يصمبكه فيـ لـ يفيمكه‪ .‬إف دفاع إسطفانكس كاف دفاع عف‬
‫المسيح كالمسيحية كالقاء التيمة عمى الييكد المعانديف‪.‬‬
‫س = قارف مع (إش ‪ .)10 ، 9:63‬كالركح القدس يشيد باألنبياء عف المسيح‪.‬‬ ‫وح ا ْلقُ ُد َ‬
‫الر َ‬
‫وف ُّر‬ ‫أَ ْنتُ ْـ َد ِائ ًما تُقَ ِ‬
‫او ُم َ‬

‫يء ا ْل َب ٍّار‪ ،‬الَِّذي أَ ْنتُ ُـ َ‬


‫يف سبقُوا فَأَ ْنبأُوا ِبم ِج ِ‬ ‫ِ‬
‫اؤ ُك ْـ؟ َوقَ ْد قَتَمُوا الَّذ َ َ َ‬ ‫ضطَ ِي ْدهُ َ‬
‫َي األَ ْن ِبي ِ‬ ‫‪52‬‬
‫اآلف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آب ُ‬ ‫اء لَ ْـ َي ْ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪ " -:)52‬أ ُّر‬
‫يو وقَ ِاتمِ ِ‬
‫صرتُـ م ِ ِ‬‫ِ‬
‫يو‪" ،‬‬ ‫سمٍّم َ‬
‫ْ ْ َُ‬
‫ىذا ما قالو المسيح عمييـ مت ‪ 34-29:23‬فالييكد إضطيدكا كؿ األنبياء الذيف تنبأكا عف المسيح‪.‬‬

‫يب َمالَ ِئ َك ٍة َولَ ْـ تَ ْحفَظُوهُ»‪" .‬‬


‫وس ِبتَْرِت ِ‬
‫ام َ‬ ‫َّ‬
‫َخذْتُ ُـ الن ُ‬ ‫آية (‪ " -:)53‬الَِّذ َ‬
‫يف أ َ‬
‫‪53‬‬

‫ىذا تقميد ييكدل أف النامكس أعطى بكاسطة مبلئكة كىذا ما قالو بكلس الرسكؿ أيضان عب ‪ + 2:2‬غؿ ‪.19:3‬‬
‫كربما فيمكا ىذا مف مز ‪ + 17:68‬تث ‪ 4-1:33‬ترجمة سبعينية‪ ،‬فالسبعينية ترجمت قديسيو لمبلئكة‪ .‬ككاضح‬
‫أف إسطفانكس ىنا يريد أف يقكؿ أنكـ لك حفظتـ النامكس لكنتـ قد عرفتـ المسيح‪ .‬كىذا ىك كضع تبلميذ المسيح‬
‫إذ ىـ عرفكه كتبعكه كأحبكه إذ كانكا ممتزميف حقان بقمكبيـ بطاعة النامكس‪.‬‬

‫َس َن ِان ِي ْـ َعمَ ْي ِو‪" .‬‬


‫ص ُّرروا ِبأ ْ‬
‫ِ‬ ‫آية (‪َ 54" -:)54‬فمَ َّما ِ‬
‫سم ُعوا ى َذا َحنقُوا ِب ُقمُوِب ِي ْـ َو َ‬
‫َ‬
‫‪ )2‬إتياميـ‬ ‫ى َذا = أل ‪ )1‬عدـ لياقة الييكؿ لسكنى اهلل‬
‫بقتؿ األنبياء كالمسيح‪.‬‬
‫َح ِنقُوا = مع أف كجيو كاف كمبلؾ أما ىـ فصاركا ككحكش متعطشة لمدماء‪.‬‬

‫ع قَ ِائ ًما َع ْف‬


‫سو َ‬ ‫ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬
‫س‪ ،‬فَ َأرَى َم ْج َد اا‪َ ،‬وَي ُ‬ ‫الر ِ‬ ‫اء َو ُى َو ُم ْمتَمِئٌ ِم َف ُّر‬
‫السم ِ‬ ‫ش َخ َ ِ‬
‫ص إلَى َّ َ‬ ‫َما ُى َو فَ َ‬
‫‪55‬‬
‫آية (‪َ " -:)55‬وأ َّ‬
‫يف ِ‬
‫اا‪" .‬‬ ‫َي ِم ِ‬
‫لقد قاؿ إسطفانكس ما قالو بإيماف قكل‪ ،‬فنقمو اهلل إلى مرتبة العياف ليرل المسيح الذل شيد عنو كالذل سكؼ‬
‫اا = التعبير يشير لمقكة كالمجد‪.‬‬ ‫يف ِ‬ ‫يذىب إليو بعد لحظات ككاف ىذا ليعطيو ثباتان فى لحظات الشدة‪َ .‬ي ِم ِ‬

‫يف ِ‬
‫اا»‪" .‬‬ ‫اف قَ ِائ ًما َع ْف َي ِم ِ‬
‫سِ‬ ‫وح ًة‪َ ،‬و ْاب َف ِ‬ ‫اؿ‪َ «:‬ىا أََنا أَ ْنظُر َّ ِ‬ ‫‪56‬‬
‫اإل ْن َ‬ ‫الس َم َاوات َم ْفتُ َ‬ ‫ُ‬ ‫آية (‪ " -:)56‬فَقَ َ‬

‫‪60‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫السمكات مفتكحة لتستقبؿ الشييد الشاىد األميف‪ .‬لقد أدانتو محكمة األرض كبرأتو محكمة السماء التى يراىا اآلف‬
‫أماـ عينيو‪ .‬ككانت الرؤيا التى رآىا فرصة أخيرة ليشيد بيا أماـ ىذا الجمع عف يسكع إبف اإلنساف القائـ عف‬
‫يميف اهلل‪ .‬كالذل أخبر لكقا بكؿ ما دار ىك بكلس الرسكؿ كالذل كاف حاض انر ىذه المحاكمة‪ .‬كلكف منظر كجو‬
‫إسطفانكس ككمماتو صارت حية ال تنسى مف ذاكرتو (أع ‪ .)20:22‬ككاف ما قالو إسطفانكس ىنا ىك ترديد لما‬
‫اا = ال‬‫يف ِ‬‫قالو دانياؿ النبى دا ‪ .14 ، 13:7‬ككاف الييكد يفيمكف ىذه النبكة أنيا عمى المسيح‪ .‬قَ ِائ ًما َع ْف َي ِم ِ‬
‫تعارض بيف القكؿ قائمان كالقكؿ جالسان‪ .‬فقائمان أل متكاجدان‪ ،‬كىك متكاجد فى حالة جمكس أل المساكاة فى الكرامة‬
‫كالمجد‪.‬‬

‫َخ َر ُجوهُ َخ ِ‬
‫ار َج‬ ‫َوأ ْ‬
‫‪58‬‬
‫اح َد ٍة‪،‬‬
‫سوِ‬ ‫ِ‬
‫س ُّردوا آ َذا َن ُي ْـ‪َ ،‬و َى َج ُموا َعمَ ْيو ِب َن ْف ٍ َ‬
‫اآليات ( ‪57" -:)58-57‬فَصاحوا ِب ٍ ِ ٍ‬
‫ص ْوت َعظيـ َو َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ش ُاو ُؿ‪" .‬‬
‫اب ُيقَا ُؿ لَ ُو َ‬ ‫ود َخمَ ُعوا ِث َي َاب ُي ْـ ِع ْن َد ِر ْجمَ ْي َ‬
‫ش ٍّب‬ ‫ا ْل َم ِدي َن ِة َو َر َج ُموهُ‪َ .‬و ُّر‬
‫الش ُي ُ‬
‫كاضح أنو لـ يصدر يحكـ ضد إسطفانكس‪ ،‬بؿ ما حدث كاف حالة ثكرة كىياج حركيا إبميس‪ .‬كىنا رئيس الكينة‬
‫كاف قد إنتيز فرصة غياب بيبلطس فى قيصرية كنفذ حكـ الرجـ متعمبلن ‪-:‬‬
‫ُ) أنو لـ يصدر حكـ رسمى مف المجمع بالقتؿ‪.‬‬
‫ِ) أنيا حالة ىياج عاـ لـ يستطع رئيس الكينة أف يقاكمو‪.‬‬
‫ار َج ا ْل َم ِدي َن ِة = كما نص النامكس كعقكبة لممجدؼ ال ‪.16-13:24‬‬
‫َخ َر ُجوهُ َخ ِ‬
‫أْ‬
‫س ُّردوا آ َذا َن ُي ْـ = حتى ال يسمعكا بقية دفاعو كشيادتو فتتدنس أذانيـ‪ .‬كشرح بقية اآلية تجده فى حياة بكلس‬
‫َ‬
‫الرسكؿ‪.‬‬
‫آية ‪ -: 58‬كاف عند الييكد مف يجدؼ ييرجـ‪ .‬كىـ إتيمكا إسطفانكس بالتجديؼ (ال ‪ .)16-13:24‬ككاف األمر‬
‫يحتاج لشاىديف أك ثبلثة عمى التجديؼ‪ .‬كاذا صدر الحكـ ضد المجدؼ يبدأ الشيكد برجـ المجدؼ (تث ‪-6:17‬‬
‫‪ .)1:8‬كخمع‬ ‫‪ )7‬كىنا نسمع عف شاكؿ لممرة األكلى إذ كاف شاىدان عمى قتؿ اسطفانكس ككاف راضيان بقتمو (‬
‫الشيكد الذيف شيدكا ضد اسطفانكس ثيابيـ عند قدمى شاكؿ ليبدأكا عممية رجـ اسطفانكس‪ .‬كظؿ بكلس الرسكؿ‬
‫حزينان عمى ىذا اليكـ كؿ أياـ حياتو (أع ‪ . )20:22‬كالييكد لـ يكف ليـ سمطاف عمى إعداـ شخص كلكف كانكا‬
‫يفعمكنيا فى غفمة مف الحاكـ إذا كاف متساىبلن أك فى غيبة‪.‬‬

‫‪60‬ثُ َّـ‬ ‫ب يسوعُ اقْب ْؿ ر ِ‬


‫وحي»‪.‬‬ ‫وف ِ‬ ‫‪59‬‬
‫َ ُ‬ ‫الر ُّر َ ُ‬
‫ُّريا َّ‬
‫وس َو ُى َو َي ْد ُعو َوَيقُو ُؿ‪«:‬أَي َ‬ ‫استفَا ُن َ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)60-59‬فَ َكا ُنوا َي ْر ُج ُم َ ْ‬
‫ىذ ِه ا ْل َخ ِط َّي َة»‪ِ َ .‬إوِا ْذ قَ َ‬
‫اؿ ى َذا َرقَ َد‪" .‬‬ ‫ب‪ ،‬الَ تُ ِقـ لَيـ ِ‬
‫ْ ُْ‬ ‫ص ْو ٍت َع ِظ ٍيـ‪َ «:‬ي َار ُّر‬
‫ص َر َخ ِب َ‬
‫ِ‬
‫َجثَا َعمَى ُرْك َبتَ ْيو َو َ‬
‫ىنا نرل إسطفانكس يقكؿ ما قالو المسيح عمى الصميب‪ ،‬لـ يكف ىنا يقمد المسيح إنما كاف المسيح يحيا فى‬
‫إسطفانكس غؿ ‪.20:2‬‬
‫وحي = داكد يقكؿ فى مز ‪ 5:31‬فى يدؾ أستكدع ركحى كيقكليا هلل ‪ .‬كبيذا نفيـ أف‬ ‫ب يسوعُ اقْب ْؿ ر ِ‬
‫َ ُ‬ ‫الر ُّر َ ُ‬
‫ُّريا َّ‬
‫أَي َ‬
‫إسطفانكس فيـ أف يسكع ىك اهلل‪ .‬كنقارف ىذا مع ما قالو المسيح "يا أبتاه فى يديؾ أستكدع ركحى" (لك ‪)46:23‬‬

‫‪61‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع)‬

‫كبيذا أيضان نفيـ أف إسطفانكس فيـ أف كؿ ما لآلب ىك لئلبف‪ ،‬فيمكف إذان أف نستكدع لو أركاحنا كما اآلب‬
‫أيضان‪ .‬ىك كاف يستشيد كيمكت كىك يصمى‪.‬‬
‫ص ْو ٍت َع ِظ ٍيـ = ىذا دليؿ أف الركح الذل فيو أعطاه قكة‪ .‬كغفراف إسطفانكس لمف يرجمكنو ىك دليؿ حياة‬ ‫ص َر َخ ِب َ‬
‫َ‬
‫المسيح الغافر فيو كمف ال ىي ٍغ ًفر ال يي ٍغفىر لو أيضان‪ .‬بؿ بغفرانو ىذا أكمؿ شيادتو عف المسيح‪ ،‬فإسطفانكس شيد‬
‫لممسيح فى حياتو كما فى مكتو‪.‬‬
‫َرقَ َد = ىذا ىك اإلسـ الجديد لممكت بعد قيامة المسيح "لعازر حبيبنا قد ناـ " (يك ‪ )11:11‬كشتاف الفرؽ بيف رقاد‬
‫القديسيف كىـ يركف السماء مفتكحة كمكت األشرار فى رعب‪.‬‬

‫اآليات الخاصة بشاوؿ الطرسوسى‬

‫بولس الرسوؿ العظيـ‬

‫ود َخمَ ُعوا ِث َي َاب ُي ْـ ِع ْن َد ِر ْجمَ ْي َ‬ ‫ار َج ا ْل َم ِدي َن ِة َو َر َج ُموهُ‪َ .‬و ُّر‬
‫َخ َر ُجوهُ َخ ِ‬ ‫‪58‬‬
‫ش ُاو ُؿ‪." .‬‬
‫اب ُيقَا ُؿ لَ ُو َ‬
‫ش ٍّب‬ ‫الش ُي ُ‬ ‫أية (‪َ " -:)58‬وأ ْ‬

‫‪62‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه)‬

‫عودة لمجدوؿ‬
‫اإلصحاح الثامف‬
‫يـ‪،‬‬ ‫شمِ‬
‫َ‬ ‫ُور‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫اد ع ِظيـ عمَى ا ْل َك ِنيس ِة الَِّتي ِ‬
‫ف‬ ‫ٌ‬ ‫ي‬ ‫اض ِ‬
‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ث ِفي ذلِ َؾ ا ْل َي ْوِ‬
‫ـ‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬‫اضيا ِبقَ ْتمِ ِ‬‫شاو ُؿ ر ِ‬ ‫َ‬ ‫اف‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫و‬ ‫‪1‬‬
‫آية ( ‪" -:)1‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫س َؿ‪".‬‬ ‫الس ِ‬
‫ام َرِة‪َ ،‬ما َع َدا ُّر‬ ‫ودي ِ‬
‫ت ا ْل َج ِميعُ ِفي ُك َو ِر ا ْل َي ُي ِ‬
‫شتَّ َ‬
‫الر ُ‬ ‫َّة َو َّ‬ ‫فَتَ َ‬
‫اض ًيا = إذ ظف أف المسيحية قد إنتيت‪ .‬ربما كاف شاكؿ الطرسكسى عضكان فى السنيدريـ‪ .‬ككاف اإلضطياد‬ ‫رِ‬
‫َ‬
‫الذل بدأ سببو الثكرة التى حدثت بسبب ما قالو إسطفانكس أف الييكؿ إنتيى دكره فمقد فيمكا أف ىناؾ إنفصاؿ‬
‫تاـ بيف المسيحية كالييكدية ك أنو ال تعايش بينيما‪ .‬فمقد أبطمت المسيحية عكائد النامكس‪ ،‬كالعجيب أف شاكؿ‬
‫(بكلس) تبنى بعد ذلؾ ىذا المنيج الذل جمب عميو أالمان شديدة‪ .‬كما زاد فى ىياج الييكد ضد إسطفانكس إتيامو‬
‫الكاضح ليـ كالجرئ بأنيـ كرثة قتمة األنبياء‪ ،‬ككاف ىذا اإلتياـ مكجيان لرؤساء الكينة أيضان‪ .‬كبسبب اإلضطياد‬
‫العنيؼ الذل ثار ضد المسيحييف إضطركا لميرب مف أكرشميـ‪ .‬ككاف شاكؿ ىك قائد ىذا اإلضطياد‪ .‬ككاف ىذا‬
‫التشتيت سبب بركة إذ أف المسيحييف إنتشركا فى كؿ مكاف فإنتشرت المسيحية فى كؿ مكاف‪.‬‬
‫اض ًيا ِبقَ ْتمِ ِو‪ :‬كممة راضيان تشير إلى أنو كاف لوي دكر فى اإلجراءات‪ ،‬كشريؾ فى الحكـ‪ ،‬مسرك انر بما‬
‫شاو ُؿ ر ِ‬
‫اف َ ُ َ‬ ‫َو َك َ‬
‫حدث‪ .‬كلكف لكقا يربط بيف شاكؿ كاسطفانكس فمقد صار شاكؿ لو نفس فكر إسطفانكس فى تحرير المسيحية مف‬
‫الييكدية كمف الييكؿ كالنامكس تمامان‪ .‬لقد ساؽ اهلل شاكؿ (بكلس) ليستمع إلى إسطفانكس كيتعرؼ عمى يديو‬
‫كع َّم ىد الكثيريف‪.‬‬
‫عمى المسيحية‪ .‬كلكف البداية كانت حقدان مف شاكؿ ضد إسطفانكس الذل حاكر كأفحـ الييكد ى‬
‫س َؿ = حما اهلل الرسؿ ليكممكا رسالتيـ كربما خافكا منيـ بسبب المعجزات العجيبة التى كانكا يعممكنيا‬
‫الر ُ‬
‫َما َع َدا ُّر‬
‫لذلؾ لـ يمسيـ أحد فى ىذا اإلضطياد‪.‬‬

‫يم ًة‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪2" -:)2‬وحم َؿ ِرجا ٌؿ أَتْ ِقياء ِ‬
‫اح ًة َعظ َ‬
‫وس َو َعممُوا َعمَ ْيو َم َن َ‬
‫استفَا ُن َ‬
‫َ ُ ْ‬ ‫َََ َ‬
‫اح ًة = تعنى ضرب عمى الصدر كىذه العادة تعممكىا مف مصر (تؾ ‪ .)11 – 7:50‬كتقاليد الييكد لـ تكف‬ ‫َم َن َ‬
‫تسمح بعمؿ مناحة عمى المحككـ عمييـ بسبب الخركج عمى النامكس‪ .‬كلكف إسطفانكس بكجيو المبلئكى قد‬
‫ِ‬
‫إجتذب عددان كبي انر مف المحبيف حتى مف كسط الييكد= ِر َجا ٌؿ أَتْق َي ُ‬
‫اء راجع أع ‪ .5:2‬كىؤالء األتقياء لـ يككنكا‬
‫راضيف عف قتؿ إسطفانكس كشعركا بأف السنيدريـ قد ظممو فعممكا عميو مناحة كبيرة‪ .‬كربما كانكا مف المسيحييف‬
‫كالييكد الذيف أحبكا أسطفانكس لكجيو المبلئكى‪ .‬كالمسيحيكف عممكا ىذه المناحة إعبلنان عف عدـ خجميـ مف‬
‫التيمة التى كجيت إلسطفانكس بؿ فرحيـ بو‪.‬‬

‫سمٍّ ُم ُي ْـ إِلَى‬ ‫يس ِة‪َ ،‬و ُى َو َي ْد ُخ ُؿ ا ْل ُب ُي َ‬


‫وت َوَي ُج ُّرر ِر َجاالً َوِن َ‬
‫ِ‬ ‫‪3‬‬
‫اء َوُي َ‬
‫س ً‬ ‫سطُو َعمَى ا ْل َكن َ‬
‫اف َي ْ‬
‫ش ُاو ُؿ فَ َك َ‬
‫َما َ‬
‫آية ( ‪َ " -:)3‬وأ َّ‬
‫الس ْج ِف‪" .‬‬
‫ٍّ‬

‫‪63‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه)‬

‫سطُو = الكممة االصمية تعنى كصفان لمكحكش التى تسطك عمى جسـ اإلنساف لتمزقو كأصؿ الكممة يمزؽ ككحش‬
‫َي ْ‬
‫مفترس (غؿ ‪+13:1‬أع ‪ . )5-4:22+11-9:26+1:9‬كلقد كاف رؤساء الكينة يعطكف شاكؿ تصريحان بذلؾ‪.‬‬
‫راجع (عب ‪1+34-32:10‬تى ‪ ) 13:1‬لقد صار شاكؿ عبئان ال ييطاؽ عمى الكنيسة‪.‬‬
‫يس ِة … ا ْل ُب ُي َ‬
‫وت = يسطو عمى الكنيسة ىى نفسيا يدخؿ البيوت ‪ .‬فالكنيسة كانت ىى البيكت‪ .‬لقد صار‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َكن َ‬
‫شاكؿ عدكا خطي انر لمكنيسة‪ ،‬يدخؿ البيكت كيغتصبيا كيدمر ممتمكاتيـ كيمقى القبض عمييـ لمسجف بأكامر مف‬
‫رؤساء الكينة‪.‬‬

‫الس ِ‬
‫ام َرِة َو َك َ‬ ‫ُّرس إِلَى َم ِدي َن ٍة ِم َف َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ‪5‬‬
‫اآليات ( ‪ " -:)5-4‬فَالَِّذ َ‬
‫اف َي ْك ِرُز‬ ‫يف ِبا ْل َكم َمة‪ .‬فَا ْن َح َد َر فيمُب ُ‬
‫ش ِر َ‬
‫شتَّتُوا َجالُوا ُم َب ٍّ‬ ‫‪4‬‬
‫يف تَ َ‬
‫لَ ُي ْـ ِبا ْل َم ِس ِ‬
‫يح‪" .‬‬
‫شتَّتُوا = الكممة تعنى نثر البذكر لمزراعة‪ .‬فصار المسيحييف الذيف تشتتكا فى كؿ مكاف ىـ بذكر لئليماف‬
‫تَ َ‬
‫إنتشرت كأتت بثمار فى كؿ مكاف‪ .‬ككاف ىذا سبب بركة لممسيحييف إذ ظف المسيحييف أنيـ سيظمكف مرتبطيف‬
‫بأكرشميـ كالييكؿ‪.‬‬
‫ُّرس = ىك الثانى بعد إسطفانكس‪ .‬كىنا نرل الخدمة تمتد لمسامرة تمامان كما أرادىا الرب يسكع أف تمتد‪ .‬إذان‬ ‫ِ‬
‫فيمُب ُ‬
‫ىذا التشتيت كىذا اإلضطياد أنتج خي انر لمكنيسة ككاف بسماح مف اهلل ليمتد الممككت‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫إنحدر= ألف أكرشميـ أعمى فيى عمى جبؿ‪ .‬كنبلحظ أنو كانت ىناؾ عداكة شديدة بيف الييكد كالسامرييف‬
‫فالسامرييف ىـ خميط مف الييكد كالكثنييف كىـ ال يعرفكف سكل أسفار مكسى الخمسة فقط‪ .‬ككاف الييكد ال‬
‫يتعاممكف مع السامرييف أبدان‪ .‬كلكف المحبة المسيحية ال تعرؼ أل عداكة كليذا السبب ذىب المسيح لممرأة‬
‫السامرية‪ .‬كنفيـ مف المرأة السامرية أف السامرييف كانكا ينتظركف المسيا ‪ ،‬لذلؾ فيـ يأتكف فى ترتيب الك ارزة بعد‬
‫الييكد كقبؿ األمـ يك ‪ +26 ، 25:4‬أع ‪ .8:1‬ككما أكضح إسطفانكس نياية الييكدية بدأ فيمبس ىذ قالك ارزة‬
‫خارج الييكدية كأكرشميـ‪.‬‬

‫اآلي ِ‬ ‫اح َد ٍة إِلَى ما يقُولُ ُو ِفيمُبُّرس ِع ْن َد اس ِتم ِ‬


‫اع ِي ْـ َوَنظَ ِرِى ُـ‬ ‫سوِ‬
‫وف ِب َن ْف ٍ َ‬
‫‪6‬‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫صُ َ‬ ‫اف ا ْل ُج ُموعُ ُي ْ‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)8-6‬و َك َ‬
‫ِم َف‬
‫وف‬
‫ير َ‬ ‫ِ‬ ‫ار َخ ًة ِب ٍ ِ ٍ‬
‫ص ْوت َعظيـ‪َ .‬و َكث ُ‬ ‫َ‬ ‫صِ‬ ‫س ٌة َكا َن ْت تَ ْخ ُر ُج َ‬ ‫اح َن ِج َ‬ ‫يف ِم َف الَِّذ َ‬
‫يف ِب ِي ْـ أ َْرَو ٌ‬ ‫َف َك ِث ِ‬
‫ير َ‬ ‫ص َن َع َيا‪7 ،‬أل َّ‬ ‫الَّتي َ‬
‫ِ‬
‫يـ ِفي ِت ْم َؾ ا ْل َم ِدي َن ِة‪" .‬‬ ‫ِ‬
‫اف فَ َر ٌح َعظ ٌ‬
‫‪8‬‬
‫شفُوا‪ .‬فَ َك َ‬ ‫يف َوا ْل ُع ْر ِج ُ‬ ‫ا ْلم ْفمُ ِ‬
‫وج َ‬ ‫َ‬
‫كضع يد الرسؿ عمى الشمامسة السبعة أعطاىـ قكة لعمؿ العجائب كحكمة كقكة لمك ارزة‪ .‬كألف المدينة بيا ساحر‬
‫مشيكر فكاف البد أف يزكد اهلل رسكلو فيمبس بالمعجزات ليؤمف الناس‪ .‬كألف السامرييف كانكا ينتظركف المسيا‬
‫يـ = ىذا دليؿ عمى عمؿ الركح القدس فييـ فالفرح مف ثمار الركح‬ ‫ِ‬ ‫اح َد ٍة فَ َك َ‬
‫ِ ‪.‬‬
‫سمعكا فيمبس ِب َن ْف ٍ‬
‫اف فَ َر ٌح َعظ ٌ‬ ‫س َو‬
‫كعمؿ الركح القدس كالمعجزات التى يسمح بيا دائمان ىى لخير الناس كتعطييـ فرح‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه)‬

‫ام َرِة‪ِ ،‬ق ِائالً‬


‫الس ِ‬ ‫الس ْح َر َوُي ْد ِى ُ‬
‫ستَ ْع ِم ُؿ ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪9‬‬
‫ب َّ‬ ‫ش ْع َ‬
‫ش َ‬ ‫وف‪َ ،‬ي ْ‬ ‫يم ُ‬‫اس ُم ُو س ُ‬ ‫اف قَ ْبالً في ا ْل َمدي َنة َر ُج ٌؿ ْ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)11-9‬و َك َ‬
‫يم ُة»‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ير قَ ِائمِ َ‬ ‫الص ِ ِ‬
‫ير إِلَى ا ْل َك ِب ِ‬ ‫اف ا ْل َج ِميعُ َيتْ َب ُعوَن ُو ِم َف َّ‬
‫‪10‬‬ ‫ِ‬ ‫إِ َّن ُو َ‬
‫يف‪«:‬ى َذا ُى َو قُ َّوةُ اا ا ْل َعظ َ‬ ‫َو َك َ‬ ‫يـ!‪.‬‬‫ش ْي ٌء َعظ ٌ‬
‫شوا َزَما ًنا طَ ِويالً ِب ِس ْح ِرِه‪" .‬‬
‫َو َكا ُنوا َيتْ َب ُعوَن ُو لِ َك ْوِن ِي ْـ قَِد ا ْن َد َى ُ‬
‫‪11‬‬

‫السحر ىك أعماؿ تبدك خارقة مف صنع الشياطيف كلكنو ا لمضرر كالخراب‪ ،‬أل مف آثاره ضرر ككآبة عكس‬
‫عمؿ الركح القدس الذل يسبب فرح كخير‪ .‬السحر ربما يدىش مف يراه كلكنو ال يترؾ فى نفسو سكل الخكؼ‬
‫كالم اررة كالكآبة‪ .‬ككاف السحر منتش انر بيف السامرييف حتى أف الييكد أسمكا السحرة سامرييف‪ .‬كلما إتيمكا المسيح‬
‫بالسحر قالكا إنؾ سامرل كبؾ شيطاف يك ‪.48:8‬‬
‫كيدعى العمـ الغيبى‪َّ ،‬‬
‫كيدعى أنو حالة كسط بيف اهلل كاإلنساف (‬ ‫يدعى الربكبية بأعماؿ خارقة‪َّ ،‬‬ ‫وف = كاف َّ‬
‫يم ُ‬ ‫ِ‬
‫س ُ‬
‫نفس الفكر الغنكسى) كأنو كسيط بيف اهلل كاإلنساف‪ .‬كذكره القديسيف ىيبكليتس كيكستينكس كذكركا ىرطقاتو كقكة‬
‫يم ُة = لقد إعتبر السامريكف أف سيمكف ىك تجسد‬ ‫ِ ِ‬
‫سحره ككيؼ ىاجـ المسيحية فيما بعد‪ .‬ى َذا ُى َو قُ َّوةُ اا ا ْل َعظ َ‬
‫لؤللكىية أك أف قكة اهلل قد حمت فيو‪ .‬كقيؿ أف سيمكف ذىب إلى ركما كقاكـ بطرس ىناؾ كنبلحظ أف عدك الخير‬
‫يقاكـ الكنيسة إما باإلضطياد أك بالخداع‪ .‬يقاؿ‪-:‬‬
‫ُ) أنو طمب دفنو كأنو سيقكـ فدفنكه لكنو لـ يقـ‪.‬‬
‫ِ) كيقاؿ‪َّ ..‬إدعى سيمكف أنو سيصعد كالمسيح كارتفع فعبلن كبصبلة بطرس سقط كمات‪.‬‬
‫كلقد أقاـ لو كمكديكس قيصر تمثاالن كتب تحتو "إلى سيمكف اهلل القدكس"‪.‬‬

‫ع ا ْل َم ِس ِ‬
‫يح‪،‬‬ ‫سو َ‬
‫اسـ َي ُ‬
‫َ ْ‬
‫وت ِ‬
‫اا وِب ِ‬ ‫ص ِة ِبممَ ُك ِ‬
‫ور ا ْل ُم ْختَ َّ َ‬ ‫ش ُر ِباأل ُ‬
‫ُم ِ‬ ‫ُّرس َو ُى َو ُي َب ٍّ‬ ‫ِ‬
‫ص َّدقُوا فيمُب َ‬
‫‪ِ 12‬‬
‫آية ( ‪َ " -:)12‬ولك ْف لَ َّما َ‬
‫اء‪" .‬‬
‫س ً‬‫اعتَ َم ُدوا ِر َجاالً َوِن َ‬
‫ْ‬
‫الركح القدس يعمؿ مع فيمبس بالمعجزات كفى قمكب السامرييف ليؤمنكا كيترككا سيمكف‪.‬‬

‫يم ًة تُ ْج َرى‬ ‫ٍ ِ‬ ‫اف يالَ ِزـ ِفيمُبُّرس‪ِ ،‬إوِا ْذ أرَى ٍ‬ ‫‪ِ 13‬‬
‫آيات َوقُ َّوات َعظ َ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫اعتَ َم َد َك َ ُ ُ‬
‫آم َف‪َ .‬ولَ َّما ْ‬
‫س ُو َ‬
‫ضا َن ْف ُ‬
‫وف أ َْي ً‬
‫يم ُ‬
‫آية (‪َ " -:)13‬وس ُ‬
‫ش‪" .‬‬
‫ا ْن َد َى َ‬
‫سيمكف َّميز بيف الزيؼ الذل يمارسو كالقكة الحقيقية التى ينادل بيا كيستعمميا فيمبس‪ .‬لكف لؤلسؼ ىك أراد أف‬
‫يستفيد بالمعمكدية بطريقة خاطئة أل ليمارس سحره بطريقة مسيحية أكثر فاعمية‪،‬إعتقد ىك أنيا أقكل مف طرقو‪.‬‬
‫ِ‬
‫اف ُيالَ ِزُـ فيمُب َ‬
‫ُّرس = ال ليتعمـ كيتكب بؿ ليتعمـ منو كيؼ يعمؿ ىذه‬ ‫ىك لـ يتحرر تمامان مف عبكديتو إلبميس‪َ .‬ك َ‬
‫المعجزات‪ .‬ىك لـ يفتح قمبو هلل كليؤمف بكؿ ما يقكلو فيمبس عف اهلل‪ ،‬بؿ كؿ ما كاف يبحث عنو مزيد مف القكل‬
‫السحرية التى تمجده كتزيد دخمو‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه)‬

‫سمُوا إِلَ ْي ِي ْـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف َّ ِ‬ ‫يف ِفي أُور َ ِ‬ ‫س ُؿ الَِّذ َ‬ ‫س ِم َع ُّر‬
‫السام َرةَ قَ ْد قَ ِبمَ ْت َكم َم َة اا‪ ،‬أ َْر َ‬
‫‪14‬‬
‫يـ أ َّ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)17-14‬ولَ َّما َ‬
‫َح ٍد‬
‫س‪ ،‬أل ََّن ُو لَ ْـ َي ُك ْف قَ ْد َح َّؿ َب ْع ُد َعمَى أ َ‬
‫‪16‬‬
‫وح ا ْلقُ ُد َ‬ ‫َجمِ ِي ْـ لِ َك ْي َي ْق َبمُوا ُّر‬
‫الر َ‬ ‫صمَّ َيا أل ْ‬
‫وح َّنا‪ ،‬المَّ َذ ْي ِف لَ َّما َن َزالَ َ‬
‫‪15‬‬
‫س َوُي َ‬ ‫ُب ْط ُر َ‬
‫ي َعمَ ْي ِي ْـ فَقَ ِبمُوا ُّر‬ ‫ِ‬ ‫سوعَ‪ِ .‬حي َن ِئ ٍذ َو َ‬ ‫اسِـ َّ‬ ‫ِم ْن ُي ْـ‪َ ،‬غ ْي َر أ ََّن ُي ْـ َكا ُنوا ُم ْعتَ ِم ِد َ‬
‫يف ِب ْ‬
‫‪17‬‬
‫س‪" .‬‬ ‫وح ا ْلقُ ُد َ‬
‫الر َ‬ ‫ض َعا األ ََياد َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫الر ٍّ‬
‫كاف لمشمامسة السبع أف يعمدكا كلكف كضع اليد ليحؿ الركح القدس كاف لمرسؿ فقط‪ .‬لذلؾ إستمزـ األمر نزكؿ‬
‫‪ 54:9‬كىا ىك‬ ‫بطرس كيكحنا‪ .‬كيالممفارقة فقد طمب يكحنا مف قبؿ أف تنزؿ نا انر مف السماء لتحرؽ السامرة لك‬
‫اآلف يضع يده لكف لتنزؿ نار الركح القدس فتقدسيـ كيمؤلىـ الركح كتشتعؿ قمكبيـ حبان لممسيح‪ .‬ككضع األيادل‬
‫ىك ما يسمى اآلف سر المسحة (الميركف) ليسكف الركح القدس فى اإلنساف‪.‬‬

‫الروح ا ْلقُ ُدس قَدَّـ لَيما َدر ِ‬ ‫ض ِع أ َْي ِدي ُّر‬ ‫ِ‬
‫س ِؿ ُي ْعطَى ُّر ُ‬ ‫وف أ ََّن ُو ِب َو ْ‬
‫‪18‬‬
‫اى َـ‬ ‫ُ َ َُ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫يم ُ‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)21-18‬ولَ َّما َأرَى س ُ‬
‫ت َعمَ ْي ِو َي َد َّ‬ ‫اف‪َ ،‬حتَّى أ ُّر‬ ‫َع ِط َي ِاني أََنا أ َْي ً‬
‫قَ ِائالً‪«:‬أ ْ‬
‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬
‫اؿ لَ ُو‬
‫فَقَ َ‬ ‫س»‪.‬‬ ‫وح ا ْلقُ ُد َ‬
‫الر َ‬‫ي َي ْق َب ُؿ ُّر‬ ‫ض ْع ُ‬
‫َي َم ْف َو َ‬ ‫الس ْمطَ َ‬‫ضا ى َذا ُّر‬
‫يب َوالَ قُ ْر َع ٌة ِفي‬ ‫ِ‬
‫س لَ َؾ َنص ٌ‬ ‫لَ ْي َ‬
‫‪21‬‬ ‫اا ِب َدر ِ‬
‫اى َـ!‬ ‫َ‬
‫َف تَ ْقتَِني مو ِىب َة ِ‬
‫َ َْ َ‬ ‫ت أْ‬ ‫س‪«:‬لِتَ ُك ْف ِفضَّتُ َؾ َم َع َؾ لِ ْم َيالَ ِؾ‪ ،‬أل ََّن َؾ َ‬
‫ظ َن ْن َ‬ ‫ُب ْط ُر ُ‬
‫َف َق ْمب َؾ لَ ْيس مستَ ِقيما أَماـ ِ‬
‫اا‪" .‬‬ ‫َ ُ ْ ً ََ‬ ‫ى َذا األ َْم ِر‪ ،‬أل َّ َ‬
‫ىذا ما أسمتو الكنيسة بعد ذلؾ بالسيمكنية كحرمتو‪ .‬كالسيمكنية ىى شراء الرتب الكنسية بالماؿ كالكنيسة تحرـ مف‬
‫يبيع أك مف يشترل‪ .‬كسيمكف رأل أف مف يحؿ عميو الركح يصنع عجائب‪ ،‬فأراد شراء ىذه المكىبة‪ ،‬فحرمو‬
‫بطرس إذ كجده مازاؿ مستعبدان إلبميس‪ .‬كالحقيقة أف اهلل يعطى ىذه المكاىب كيبة مجانية ‪.‬‬
‫يب َو قُ ْر َع ٌة = كممات تستخدـ فى تكزيع الميراث كسيمكف بعبكديتو لمشيطاف ما عاد ابنان ليرث‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َنص ٌ‬

‫اؾ ِفي‬
‫أل ٍَّني أ ََر َ‬
‫‪23‬‬
‫َف ُي ْ فَ َر لَ َؾ ِف ْك ُر َق ْم ِب َؾ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)23-22‬فَتُ ْب ِم ْف َ‬
‫شٍّر َؾ ى َذا‪َ ،‬وا ْطمُ ْب إِلَى اا َع َ‬
‫سى أ ْ‬
‫‪22‬‬

‫مرارِة ا ْلمٍّر و ِرب ِ‬


‫اط الظُّر ْمِـ»‪" .‬‬ ‫ََ َ ُ َ َ‬
‫ييفيـ مف كبلـ بطرس أنو يرل سيمكف كالشياطيف تحيط بو ‪ ،‬كىك مازاؿ مقيد بقيكد الشر كلكنو مازاؿ قاد انر لك أراد‬
‫أف يتكب فييرب مف رباطات الشياطيف‪َ .‬م َرَارِة ا ْل ُمٍّر = ىذا ىك أثر االبتعاد عف اهلل كاإلرتماء فى حضف الخطية‬
‫اط الظُّر ْمِـ = األصؿ اليكنانى رباط الشر‪ ،‬فيك حتى بعد أف إعتمد ظؿ مرتبطان بشركره كسحره‪.‬‬ ‫أك الشيطاف‪ِ .‬رب ِ‬
‫َ‬
‫مرارة = لقد كاف مف يراه فى شيرتو كقكتو كمالو يظنو سعيدان‪ .‬لكف الحقيقة أف كؿ مف يبتعد عف اهلل يككف فى‬
‫م اررة داخمية‪.‬‬

‫ش ْي ٌء ِم َّما َذ َك ْرتُ َما»‪" .‬‬


‫َجمِي لِ َك ْي الَ َيأ ِْت َي َعمَ َّي َ‬
‫ب ِم ْف أ ْ‬ ‫اؿ‪«:‬ا ْطمُ َبا أَ ْنتُ َما إِلَى َّ‬
‫الر ٍّ‬ ‫وف َوقَ َ‬
‫يم ُ‬ ‫آية (‪24" -:)24‬فَأَج ِ‬
‫اب س ُ‬
‫َ َ‬
‫يا ليتو صمى ىك كطمب كلكنو كاف مترددان منقسـ القمب بيف اهلل كبيف شركره كبيف سحره‪ .‬ككاضح أنو لـ يقرر‬
‫ق ار انر كاضحان أف يتكب كيعكد هلل‪ .‬كلكنو خاؼ مف تحذيرات بطرس كطمب منو أف يصمى ليرفع اهلل المعنات عنو‬
‫لكنو لـ ينكل فى قمبو ترؾ سحره‪ ،‬كلـ يكف ينكل أف يصمى ىك نفسو‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه)‬

‫مس ِ‬
‫يرةً لِ َّ‬ ‫ش ار قُر ِ‬ ‫ب‪ ،‬رجعا إِلَى أُور َ ِ‬ ‫ش ِي َدا َوتَ َكمَّ َما ِب َكمِ َم ِة َّ‬
‫آية (‪ " -:)25‬ثُ َّـ إِ َّن ُي َما َب ْع َد َما َ‬
‫ام ِرٍّي َ‬ ‫يـ َوَب َّ َ ً‬
‫‪25‬‬
‫يف‪" .‬‬ ‫ى َكث َ‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫الر ٍّ َ َ َ‬

‫ؽ ا ْل ُم ْن َح ِد َرِة‬
‫وب‪َ ،‬عمَى الطَّ ِري ِ‬ ‫ُّرس ِق ِائالً‪«:‬قُ ْـ َواذ َ‬
‫ْى ْب َن ْح َو ا ْل َج ُن ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َكمَّ َـ فيمُب َ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)28-26‬ثُ َّـ إِ َّف َمالَ َؾ َّ‬
‫الر ٍّ‬
‫‪26‬‬

‫ش ِة‪،‬‬ ‫ير لِ َك ْن َدا َك َة َممِ َك ِة ا ْل َح َب َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ب‪ِ َ .‬إوِا َذا َر ُج ٌؿ َح َبش ٌّي َخص ٌّي‪َ ،‬و ِز ٌ‬ ‫اـ َوَذ َى َ‬
‫‪27‬‬ ‫َّ َِّ ِ‬
‫يـ إلَى َغزةَ التي ى َي َبٍّرَّي ٌة»‪ .‬فَقَ َ‬
‫شمِ ِ‬
‫ُور َ َ‬ ‫م ْف أ ُ‬
‫ِ‬
‫سا َعمَى َم ْرَك َب ِت ِو َو ُى َو َي ْق َأرُ‬ ‫ِ‬
‫اج ًعا َو َجال ً‬‫اف ر ِ‬
‫َو َك َ َ‬
‫‪28‬‬
‫س ُج َد‪.‬‬ ‫شمِ ِ‬
‫يـ ل َي ْ‬‫ُور َ َ‬‫اء إلَى أ ُ‬ ‫يع َخ َزِائ ِن َيا‪ .‬فَي َذا َك َ‬
‫اف قَ ْد َج َ ِ‬ ‫اف َعمَى َج ِم ِ‬ ‫َك َ‬
‫اء‪" .‬‬ ‫الن ِب َّي إِ َ‬
‫ش ْع َي َ‬ ‫َّ‬
‫َغ َّزةَ الَِّتي ِى َي َبٍّرَّي ٌة = ىناؾ غزة قديمة خربيا المكابيكف سنة ‪ 93‬ؽ‪.‬ـ كىى بعيدة عف البحر‪ .‬كلما أعيد بناؤىا‬
‫بنكىا عمى البحر‪ .‬ككانت غزة الجديدة تبعد عف القديمة ‪ 2,5‬ميؿ‪ .‬كقكلو التى ىى برية يشير لمقديمة المخربة‪.‬‬
‫ككانت غزة القديمة ىى التى تكجد عمى طريؽ مصر الذل أتى منو الخصى الحبشى‪ .‬كىنا نرل مبلؾ يرشد‬
‫(‪1‬مؿ‬ ‫فيمبس لمعمؿ المكمؼ بو بؿ بعد أف ينيى ميمتو سيخطفو الركح كيعكد بو‪ ،‬كىذا ما حدث مع إيميا فقط‬
‫‪ )12:18‬كنبلحظ أىمية الدكر اإلنسانى فالمبلؾ لـ يشرح لمخصى مباشرة بؿ أتى لو بفيمبس‪ .‬ككاف ممؾ الحبشة‬
‫ييقى َّد ٍس كإلو كال يتدخؿ فى السياسة فيك شخصية ركحية‪ .‬كالذل يحكـ الببلد ىى الممكة األـ ككاف لقبيا الدائـ لكؿ‬
‫الممكات ىك كنداكة‪ .‬ككانت الحبشة تبدأ مف النكبة‪ .‬ككاف ىذا الخصى كزي انر لممالية‪ .‬كىك ييكدل ميتـ بدراسة‬
‫التكراة حتى كىك مسافر فى مركبتو‪ .‬كىذا يكضح أف الييكدية كانت متأصمة فى الحبشة‪ .‬كنرل أف الركح القدس‬
‫ييميـ الكزير الحبشى أف يق أر فى سفر إشعياء‪ ،‬ثـ يأمر فيمبس أف يرافقو ليشرح لو ما عسر عميو فيمو كذلؾ لتؤمف‬
‫أع َّد الطريؽ لقبكؿ‬
‫نفس كاحدة بالمسيح‪ .‬فاهلل ييتـ بنا نفسان نفسان‪ .‬كقد يككف ىذا الكزير قد صار مبش انر لمحبشة أك ى‬
‫الرسكؿ الذل سيرسمو الركح القدس بعد ذلؾ‪.‬‬
‫َخ ِ‬
‫ص ٌّي = تعنى مرك انز ساميان كلـ يكف شرطان أف يككف كذلؾ‪.‬‬

‫س ِم َع ُو َي ْق َأرُ‬
‫ُّرس‪َ ،‬و َ‬
‫ِ ِ‬
‫اد َر إِلَ ْيو فيمُب ُ‬
‫فَ َب َ‬
‫‪30‬‬
‫ىذ ِه ا ْل َم ْرَك َب َة»‪.‬‬
‫ؽ ِ‬ ‫َّـ َو َر ِاف ْ‬
‫ُّرس‪«:‬تَقَد ْ‬
‫الر ِ ِ‬
‫وح لفيمُب َ‬ ‫اؿ ُّر ُ‬
‫‪29‬‬
‫اآليات ( ‪ " -:)35-29‬فَقَ َ‬
‫ب إِلَى‬ ‫ِ ِ‬ ‫اؿ‪َ «:‬ك ْي َ ِ ِ‬ ‫اؿ‪«:‬أَلَ َعمَّ َؾ تَ ْف َي ُـ َما أَ ْن َ‬
‫ؼ ُي ْمك ُنني إِ ْف لَ ْـ ُي ْرش ْدني أ َ‬ ‫الن ِب َّي إِ َ‬
‫َّ‬
‫‪31‬‬
‫َح ٌد؟»‪َ .‬وطَمَ َ‬ ‫فَقَ َ‬ ‫ت تَ ْق َأرُ؟»‬ ‫اء‪ ،‬فَقَ َ‬‫ش ْع َي َ‬
‫يؽ إِلَى َّ‬
‫الذ ْب ِح‪،‬‬ ‫اة ِس َ‬ ‫شٍ‬ ‫اف ى َذا‪ِ «:‬م ْث َؿ َ‬ ‫اب الَِّذي َك َ‬
‫اف َي ْق َأرُهُ فَ َك َ‬ ‫ص ُؿ ا ْل ِكتَ ِ‬ ‫‪32‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َما فَ ْ‬ ‫َوأ َّ‬ ‫س َم َع ُو‪.‬‬ ‫ص َع َد َوَي ْجم َ‬
‫َف َي ْ‬ ‫ُّرس أ ْ‬
‫فيمُب َ‬
‫اؤهُ‪َ ،‬و ِجيمُ ُو َم ْف ُي ْخ ِب ُر ِب ِو؟ أل َّ‬
‫َف‬ ‫ضُ‬ ‫ع قَ َ‬ ‫اض ِع ِو ا ْنتُ ِز َ‬
‫اـ الَِّذي َي ُج ُّرزهُ ى َك َذا لَ ْـ َي ْفتَ ْح فَاهُ‪ِ .‬في تََو ُ‬
‫‪33‬‬
‫َم َ‬
‫وؼ ِ ٍ‬
‫صامت أ َ‬ ‫َ‬
‫و ِم ْث َؿ َخر ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الن ِب ُّري ى َذا؟ َع ْف َن ْف ِس ِو أ َْـ‬
‫ب إِلَ ْي َؾ‪َ :‬ع ْف م ْف َيقُو ُؿ َّ‬
‫َ‬ ‫اؿ‪«:‬أَ ْطمُ ُ‬
‫ُّرس َوقَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب ا ْل َخص ُّري فيمُب َ‬ ‫َج َ‬‫ض» فَأ َ‬
‫‪34‬‬
‫َح َياتَ ُو تُْنتََزعُ ِم َف األ َْر ِ‬
‫ع‪" .‬‬ ‫سو َ‬ ‫ش َرهُ ِب َي ُ‬ ‫ُّرس فَاهُ و ْابتَ َدأَ ِم ْف ى َذا ا ْل ِكتَ ِ‬
‫اب فَ َب ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫‪35‬‬
‫آخ َر؟» فَفَتَ َح فيمُب ُ‬ ‫اح ٍد َ‬ ‫ع ْف و ِ‬
‫َ َ‬
‫ربما تكقفت المركبة بتدبير مف الركح القدس ليركب فيمبس المركبة الحظ أنو لمجرد تفكير الخصى فى معنى‬
‫األيات يرسؿ اهلل فيمبس لو ليشرح المعنى كيقينان لك رفع رئيس الكينة الييكدل رأسو لمسماء ليتساءؿ مف ىك‬
‫المسيح ألجابو اهلل‪ ،‬ككؿ مف يبحث عف الحؽ يستجيب لو اهلل ‪ ،‬ألـ يرشد اهلل المجكس لممسيح ألنيـ يطمبكنو ‪.‬‬
‫س ِم َع ُو َي ْق َأرُ = كانكا قديمان يقرأكف بصكت عاؿ حتى لك فى غرفيـ الخاصة‪ .‬كقد كرد فى إعترافات أغسطينكس‬
‫َو َ‬
‫عبارة تقكؿ أنو يتعجب عمى القديس امبركسيكس كيؼ يق أر كىك صامت‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه)‬

‫كىذا الفصؿ الذل كاف يقرأه الخصى الحبشى حيَّر الييكد كما زاؿ يحيرىـ عمف ىك ىذا الخركؼ المذبكح ( إش‬
‫‪ 8 ، 7:53‬كلكف مف الترجمة السبعينية) ككاف ىذا اإلصحاح ال ييفيـ قبؿ الصميب‪ .‬كصار كاضحان بعد‬
‫الصميب‪ ،‬كلكف غامضان لمف أنكر الصميب كرفض المصمكب كالييكد‪ .‬كالمعمداف آخر أنبياء العيد القديـ قاؿ‬
‫عف المسيح حمؿ اهلل الذل يرفع خطية العالـ يك ‪29:1‬‬
‫اؤهُ = أل خسر قضيتو إذ حكـ عميو الرؤساء بالصمب‪.‬‬ ‫ضُ‬ ‫ع قَ َ‬‫ا ْنتُ ِز َ‬
‫اض ِع ِو = أل فى حاؿ كجكده فى الجسد لـ يجد مف ينتصر لو فى القضاء‪.‬‬ ‫مف تََو ُ‬
‫َو ِجيمُ ُو َم ْف ُي ْخ ِب ُر ِب ِو = تعنى أف مف رأل المسيح كىك يتألـ عمى الصميب ‪ ،‬ىؿ يمكف أف يتخيؿ أحد أف ىذا ىك‬
‫المسيح‪ ،‬كأنو ابف اهلل كأنو سيقكـ ليجمس فى مجد أبيو كعف يميف اهلل ‪ ،‬كأنو سيؤسس كنيستو التى ىى جسده ‪،‬‬
‫كستشمؿ كؿ العالـ كيعطييا مجده كيغفر خطاياىا‪ ،‬ىؿ كاف أحد يتصكر أف تككف كنيستو بكؿ ىذا الحجـ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ؽ أَقْبالَ عمَى م ٍ‬ ‫َّ‬ ‫اآليات ( ‪36" -:)37-36‬وِفيما ُىما س ِائر ِ ِ‬


‫اء‪َ .‬ما َذا َي ْم َنعُ‬
‫اؿ ا ْل َخص ُّري‪ُ «:‬ى َوَذا َم ٌ‬
‫اء‪ ،‬فَقَ َ‬ ‫اف في الط ِري ِ َ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫َف يسو َ ِ‬ ‫ت تُ ْؤ ِم ُف ِم ْف ُك ٍّؿ َق ْم ِب َؾ َي ُج ُ‬ ‫َعتَ ِم َد؟» ‪37‬فَقَ َ ِ‬
‫يح‬
‫ع ا ْل َمس َ‬ ‫اؿ‪«:‬أََنا أُو ِم ُف أ َّ َ ُ‬‫اب َوقَ َ‬‫َج َ‬
‫وز»‪ .‬فَأ َ‬ ‫ُّرس‪«:‬إِ ْف ُك ْن َ‬
‫اؿ فيمُب ُ‬ ‫َف أ ْ‬
‫أْ‬
‫ُىو ْاب ُف ِ‬
‫اا»‪" .‬‬ ‫َ‬
‫مف المؤكد أف فيمبس شرح لمخصى أف المعمكدية ىى مكت كقيامة مع المسيح كلنناؿ القيامة الثانية فى المجد‪،‬‬
‫كلنناؿ غفراف خطايانا‪ .‬فطمبيا إذ رأل ماء‪ .‬كال معمكدية بدكف إيماف‪ ،‬لذلؾ أعمف الخصى إيمانو‪.‬‬

‫‪َ 39‬ولَ َّما‬ ‫اء‪ِ ،‬فيمُبُّرس وا ْل َخ ِ‬


‫ص ُّري‪ ،‬فَ َع َّم َدهُ‪.‬‬ ‫ؼ ا ْلمرَكب ُة‪ ،‬فَ َن َزالَ ِكالَ ُىما إِلَى ا ْلم ِ‬ ‫اآليات ( ‪38" -:)39-38‬فَأَمر أ ْ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َف تَق َ َ ْ َ‬ ‫ََ‬
‫يق ِو فَ ِر ًحا‪" .‬‬
‫ضا‪ ،‬وَذ َىب ِفي طَ ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّرس‪َ ،‬فمَ ْـ ُي ْبص ْرهُ ا ْل َخص ُّري أ َْي ً َ َ‬
‫الر ٍّ ِ‬
‫ب فيمُب َ‬ ‫وح َّ‬ ‫اء‪َ ،‬خ ِط َ‬
‫ؼ ُر ُ‬
‫ص ِع َدا ِم َف ا ْلم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الحظ فرح الخصى‪ .‬فيذا دليؿ عمؿ الركح القدس‪ ،‬كما عمؿ فى أىؿ السامرة‪ .‬كلكف الكتاب لـ يذكر أنو ناؿ‬
‫مكىبة الركح القدس‪ ،‬فيذه ليست مف إختصاص فيمبس‪ .‬كلكف الركح القدس الذل دبر كؿ ىذا ألجؿ الخصى مف‬
‫ص ِع َدا = فالمعمكدية بالتغطيس‪ .‬كالحظ‬
‫المؤكد أنو دبر بعد ذلؾ كضع اليد‪ ،‬فاهلل ال يترؾ عممو ناقصان‪َ .‬ولَ َّما َ‬
‫أىمية المعمكدية فمـ يكتفى باإليماف‪.‬‬

‫اء إِلَى‬ ‫اف يب ٍّ ِ‬ ‫ُّرس فَ ُو ِج َد ِفي أَ ْ‬ ‫آية ( ‪40" -: )40‬وأ َّ ِ‬


‫يع ا ْل ُم ُد ِف َحتَّى َج َ‬
‫ش ُر َجم َ‬ ‫ود‪َ .‬وَب ْي َن َما ُى َو ُم ْجتَ ٌاز‪َ ،‬ك َ ُ َ‬
‫ش ُد َ‬ ‫َما فيمُب ُ‬ ‫َ‬
‫ص ِرَّي َة‪" .‬‬
‫قَ ْي َ‬
‫الركح حمؿ فيمبس إلى أشدكد عمى مسافة ‪ 20‬ميؿ مف غزة شماالن كاستمر يبشر حتى قيصرية‪ .‬كككف الركح‬
‫يحمؿ فيمبس فيذا يعنى أف الجسد لـ تعد لو السيادة بؿ الركح‪ ،‬ىك يكجد أينما شاء الركح‪.‬‬
‫كنبلحظ أف فيمبس أنيى عممو إذ شرح لمخصى الحبشى أف المسيح قد جاء ألف الخصى الحبشى كاف دارسان‬
‫لؤلنبياء‪ ،‬عارفان كؿ شئ‪ ،‬ككاف ىذا ما ينقصو‬
‫‪ )1‬أف يعرؼ أف المسيح قد جاء‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه)‬

‫‪ )2‬أف يعتمد‪.‬‬

‫اآليات الخاصة بشاوؿ الطرسوسى‬

‫بولس الرسوؿ العظيـ‬

‫‪69‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه)‬

‫يـ‪،‬‬ ‫اد ع ِظيـ عمَى ا ْل َك ِنيس ِة الَِّتي ِفي أُور َ ِ‬ ‫ث ِفي ذلِ َؾ ا ْليوِـ ْ ِ‬ ‫اض ًيا ِبقَ ْتمِ ِو‪َ .‬و َح َد َ‬
‫شاو ُؿ ر ِ‬ ‫‪1‬‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اضط َي ٌ َ ٌ َ‬ ‫َْ‬ ‫اف َ ُ َ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)1‬و َك َ‬
‫س َؿ‪".‬‬ ‫الس ِ‬
‫ام َرِة‪َ ،‬ما َع َدا ُّر‬ ‫ودي ِ‬‫ت ا ْل َج ِميعُ ِفي ُك َو ِر ا ْل َي ُي ِ‬
‫شتَّ َ‬
‫الر ُ‬ ‫َّة َو َّ‬ ‫فَتَ َ‬
‫سمٍّ ُم ُي ْـ إِلَى‬ ‫يس ِة‪َ ،‬و ُى َو َي ْد ُخ ُؿ ا ْل ُب ُي َ‬
‫وت َوَي ُج ُّرر ِر َجاالً َوِن َ‬
‫ِ‬ ‫‪3‬‬
‫اء َوُي َ‬
‫س ً‬ ‫سطُو َعمَى ا ْل َكن َ‬ ‫اف َي ْ‬ ‫ش ُاو ُؿ فَ َك َ‬ ‫َما َ‬ ‫آية (‪َ " -:)3‬وأ َّ‬
‫الس ْج ِف‪." .‬‬‫ٍّ‬

‫‪70‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫عودة لمجدوؿ‬
‫اإلصحاح التاسع‬

‫يس ا ْل َك َي َن ِة‬ ‫ب‪ ،‬فَتَقَدَّـ إِلَى َرِئ ِ‬


‫َ‬ ‫الر ٍّ‬
‫يذ َّ‬ ‫ُّردا وقَتْالً عمَى تَالَ ِم ِ‬
‫َ‬ ‫ث تَ َيد ً َ‬ ‫اف لَ ْـ َي َز ْؿ َي ْنفُ ُ‬‫ش ُاو ُؿ فَ َك َ‬ ‫َما َ‬
‫‪1‬‬
‫اآليات ( ‪ " -:)31-1‬أ َّ‬
‫ِ‬ ‫اسا ِم َف الطَّ ِري ِ‬ ‫ؽ‪ ،‬إِلَى ا ْلجم ِ‬ ‫س ِائ َؿ إِلَى ِد َم ْ‬ ‫‪2‬وطَمَ ِ‬
‫سوقُ ُي ْـ‬ ‫اء‪َ ،‬ي ُ‬ ‫س ً‬ ‫ؽ‪ِ ،‬ر َجاالً أ َْو ن َ‬ ‫اعات‪َ ،‬حتَّى إِ َذا َو َج َد أَُن ً‬ ‫ََ َ‬ ‫شَ‬ ‫ب م ْن ُو َر َ‬ ‫َ َ‬
‫السم ِ‬ ‫ؽ حولَ ُو ُن ِ‬ ‫ب إِلَى ِد َم ْ‬ ‫يـ‪َ .‬وِفي َذ َىا ِب ِو َح َد َ‬ ‫يف إِلَى أُور َ ِ‬ ‫ُموثَ ِق َ‬
‫ث أ ََّن ُو اقْتََر َ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫ط‬
‫سقَ َ‬ ‫فَ َ‬ ‫اء‪،‬‬ ‫ور م َف َّ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ؽ فَ َب ْ تَ ًة أ َْب َر َ َ ْ‬ ‫شَ‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫اؿ‬
‫س ٍّي ُد؟» فَقَ َ‬ ‫ت َيا َ‬ ‫اؿ‪َ «:‬م ْف أَ ْن َ‬ ‫فَقَ َ‬
‫‪5‬‬
‫ط ِي ُد ِني؟»‬ ‫ضَ‬ ‫ش ُاو ُؿ! لِ َما َذا تَ ْ‬ ‫ش ُاو ُؿ‪َ ،‬‬ ‫ص ْوتًا قَ ِائالً لَ ُو‪َ «:‬‬ ‫سم َع َ‬
‫ضو ِ‬
‫َعمَى األ َْر ِ َ َ‬
‫ب‪َ ،‬ما َذا‬ ‫س»‪6 .‬فَقَاَ َؿ َو ُى َو ُم ْرتَِع ٌد َو ُمتَ َح ٍّيٌر‪َ «:‬ي َار ُّر‬ ‫ِ‬
‫س َم َناخ َ‬ ‫َف تَْرفُ َ‬ ‫ب َعمَ ْي َؾ أ ْ‬ ‫ص ْع ٌ‬‫ط ِي ُدهُ‪َ .‬‬ ‫ضَ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫سوعُ الَِّذي أَ ْن َ‬ ‫ب‪«:‬أََنا َي ُ‬ ‫الر ُّر‬
‫َّ‬
‫وف َم َع ُو‬ ‫اف ُر َ‬ ‫الرجا ُؿ ا ْلمس ِ‬ ‫‪7‬‬
‫اؿ لَ َؾ َما َذا َي ْن َب ِ ي أ ْ‬ ‫ب‪«:‬قُ ْـ َو ْاد ُخ ِؿ ا ْل َم ِدي َن َة فَ ُيقَ َ‬ ‫تُ ِر ُ‬
‫ُ َ‬ ‫َما ٍّ َ‬ ‫َف تَ ْف َع َؿ»‪َ .‬وأ َّ‬ ‫الر ُّر‬
‫اؿ لَ ُو َّ‬ ‫َف أَف َْع َؿ؟»فَقَ َ‬ ‫يد أ ْ‬
‫وح ا ْل َع ْي َن ْي ِف الَ‬ ‫ش ُاو ُؿ َع ِف األ َْر ِ‬ ‫ام ِت َ‬ ‫فَوقَفُوا ص ِ‬
‫‪8‬‬
‫اف َو ُى َو َم ْفتُ ُ‬ ‫ض‪َ ،‬و َك َ‬ ‫ض َ‬ ‫َح ًدا‪ .‬فَ َن َي َ‬ ‫وف أ َ‬‫ت َوالَ َي ْنظُُر َ‬ ‫الص ْو َ‬
‫وف َّ‬ ‫س َم ُع َ‬ ‫يف‪َ ،‬ي ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش َر ْب‪.‬‬ ‫ص ُر‪َ ،‬فمَ ْـ َيأْ ُك ْؿ َولَ ْـ َي ْ‬ ‫َّاـ الَ ي ْب ِ‬ ‫اف ثَالَ ثَ َة أَي ٍ‬ ‫ؽ‪َ .‬و َك َ‬
‫‪9‬‬
‫شَ‬ ‫ادوهُ ِب َي ِد ِه َوأ َْد َخمُوهُ إِلَى ِد َم ْ‬ ‫َح ًدا‪ .‬فَاقْتَ ُ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُي ْبص ُر أ َ‬
‫ب ِفي ُر ْؤَيا‪َ «:‬يا َح َن ِانيَّا!»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫اس ُم ُو َح َن ِانيَّا‪ ،‬فَقَ َ‬ ‫شَ ِِ‬ ‫اف ِفي ِد َم ْ‬
‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬
‫اؿ لَ ُو‬ ‫فَقَ َ‬ ‫ب»‪.‬‬ ‫اؿ‪«:‬ىأََن َذا َي َار ُّر‬ ‫الر ُّر‬
‫اؿ لَ ُو َّ‬ ‫ؽ ت ْممي ٌذ ْ‬ ‫َو َك َ‬
‫ش ُاو ُؿ ‪ .‬أل ََّن ُو‬ ‫اس ُم ُو َ‬ ‫طر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؽ الَِّذي يقَا ُؿ لَ ُو ا ْلم ِ‬ ‫الزقَا ِ‬ ‫ْى ْب إِلَى ُّر‬
‫سوسيًّا ْ‬ ‫يـ‪َ ،‬وا ْطمُ ْب في َب ْيت َي ُيوَذا َر ُجالً َ ْ ُ‬ ‫ستَق ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪«:‬قُ ْـ َواذ َ‬ ‫الر ُّر‬
‫َّ‬
‫اب‬ ‫‪13‬‬ ‫اضعا ي َده عمَ ْي ِو لِ َكي ي ْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪12‬‬
‫صمٍّي‪،‬‬
‫َج َ‬ ‫فَأ َ‬ ‫ص َر»‪.‬‬ ‫ْ ُ‬ ‫اس ُم ُو َح َنانيَّا َداخالً َو َو ً َ ُ َ‬ ‫َوقَ ْد َأرَى في ُر ْؤَيا َر ُجالً ْ‬ ‫ُى َوَذا ُي َ‬
‫يؾ ِفي أُور َ ِ‬ ‫ور فَع َؿ ِب ِقد ِ‬ ‫الر ُج ِؿ‪َ ،‬ك ْـ ِم َف ُّر‬ ‫ت ِم ْف َك ِث ِ‬ ‫س ِم ْع ُ‬ ‫َح َن ِانيَّا‪َ «:‬ي َار ُّر‬
‫الش ُر ِ َ‬
‫‪14‬‬
‫ىي َنا لَ ُو‬ ‫َو ُ‬ ‫يـ‪.‬‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍّيس َ‬ ‫يف َع ْف ى َذا َّ‬ ‫ير َ‬ ‫ب‪ ،‬قَ ْد َ‬
‫َف ى َذا لِي‬ ‫ْى ْب! أل َّ‬ ‫ب‪« :‬اذ َ‬ ‫الر ُّر‬
‫اؿ لَ ُو َّ‬ ‫اس ِم َؾ»‪ .‬فَقَ َ‬
‫‪15‬‬
‫وف ِب ْ‬ ‫يف َي ْد ُع َ‬ ‫يع الَِّذ َ‬ ‫َف يوِث َ ِ‬
‫ؽ َجم َ‬
‫ِ‬
‫ساء ا ْل َك َي َنة أ ْ ُ‬
‫اف ِم ْف ِقب ِؿ ر َؤ ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫س ْمطَ ٌ‬ ‫ُ‬
‫اس ِمي»‪.‬‬ ‫َج ِؿ ْ‬ ‫َف َيتَأَلَّ َـ ِم ْف أ ْ‬ ‫يو َك ْـ َي ْن َب ِ ي أ ْ‬ ‫يؿ‪ .‬أل ٍَّني سأ ُِر ِ‬
‫َ‬
‫‪16‬‬
‫س َرِائ َ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ُمـ َو ُممُوؾ َوَبني إِ ْ‬
‫إِ َناء م ْختَار لِي ْح ِم َؿ اس ِمي أَماـ أ ٍ‬
‫ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ ُ ٌ َ‬
‫سوعُ الَِّذي َ‬ ‫سمَ ِني َّ‬ ‫ض َع َعمَ ْي ِو َي َد ْي ِو َوقَ َ‬ ‫ضى َح َن ِانيَّا َوَد َخ َؿ ا ْل َب ْي َ‬
‫‪17‬‬
‫ظ َي َر لَ َؾ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫الر ُّر‬ ‫ش ُاو ُؿ‪ ،‬قَ ْد أ َْر َ‬ ‫ُّريا األَ ُخ َ‬ ‫اؿ‪« :‬أَي َ‬ ‫ت َو َو َ‬ ‫فَ َم َ‬
‫ش ْي ٌء َكأ ََّن ُو‬ ‫ْت َوقَ َع ِم ْف َع ْي َن ْي ِو َ‬ ‫‪َ 18‬فمِ ْموق ِ‬
‫َ‬ ‫س»‪.‬‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ئ ِم َف ُّر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت فيو‪ ،‬ل َك ْي تُْبص َر َوتَ ْمتَم َ‬
‫ؽ الَِّذي ِج ْئ َ ِ ِ ِ‬ ‫ِفي الطَّ ِري ِ‬
‫يف ِفي ِد َم ْ‬ ‫يذ الَِّذ َ‬ ‫شاو ُؿ مع التَّالَ ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪19‬‬
‫ؽ‬‫شَ‬ ‫اف َ ُ َ َ‬ ‫اما فَتَقَ َّوى‪َ .‬و َك َ‬ ‫َوتََن َاو َؿ طَ َع ً‬ ‫اعتَ َم َد‪.‬‬
‫اـ َو ْ‬ ‫ص َر في ا ْل َحاؿ‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ور‪ ،‬فَأ َْب َ‬ ‫ش ٌ‬ ‫قُ ُ‬
‫ت َج ِميعُ الَِّذ َ‬ ‫اا»‪ .‬فَ ُب ِي َ‬ ‫َف ى َذا ُىو ْاب ُف ِ‬ ‫ام ِع ِبا ْل َم ِس ِ‬
‫ْت جع َؿ ي ْك ِرُز ِفي ا ْلمج ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاما‪َ .‬ولِ ْم َوق َ َ َ‬
‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬
‫وف‬
‫س َم ُع َ‬ ‫يف َكا ُنوا َي ْ‬ ‫َ‬ ‫يح «أ ْ‬ ‫ََ‬ ‫أَي ً‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يـ الَِّذ َ‬ ‫َىمَ َؾ ِفي أُور َ ِ‬ ‫س ى َذا ُى َو الَِّذي أ ْ‬
‫سوقَ ُي ْـ‬ ‫اء إِلَى ُى َنا ليذاَ ل َي ُ‬ ‫االسـ؟ َوقَ ْد َج َ‬ ‫وف ِبي َذا ْ‬ ‫يف َي ْد ُع َ‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫َوقَالُوا‪«:‬أَلَ ْي َ‬
‫ؽ ُم َحقٍّقًا «أ َّ‬ ‫يف ِفي ِد َم ْ‬ ‫اك ِن َ‬
‫الس ِ‬ ‫اء ا ْل َك َي َن ِة!»‪َ .‬وأ َّ‬ ‫يف إِلَى ر َؤس ِ‬ ‫ُموثَ ِق َ‬
‫‪22‬‬
‫َف‬ ‫شَ‬ ‫ود َّ‬ ‫اد قُ َّوةً‪َ ،‬وُي َح ٍّي ُر ا ْل َي ُي َ‬ ‫اف َي ْزَد ُ‬ ‫ش ُاو ُؿ فَ َك َ‬‫َما َ‬ ‫ُ َ‬
‫يد ِت ِي ْـ‪َ .‬و َكا ُنوا ُي َر ِاق ُب َ‬ ‫ش ُاو ُؿ ِب َم ِك َ‬ ‫فَ َعمِ َـ َ‬ ‫ود لِ َي ْقتُمُوهُ‪،‬‬ ‫ى َذا ُىو ا ْلم ِسيح»‪23 .‬ولَ َّما تَ َّم ْت أَي ِ‬
‫‪24‬‬
‫وف‬ ‫ش َاو َر ا ْل َي ُي ُ‬ ‫يرةٌ تَ َ‬‫َّاـ َكث َ‬‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫َخ َذهُ التَّالَ ِمي ُذ لَ ْيالً َوأَ ْن َزلُوهُ ِم َف ُّر‬ ‫ار َولَ ْيالً لِ َي ْقتُمُوهُ‪.‬‬
‫يف إِيَّاهُ في َ‬ ‫ور ُم َدلٍّ َ‬ ‫الس ِ‬
‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬
‫اء‬
‫َولَ َّما َج َ‬ ‫س ّؿ‪.‬‬ ‫فَأ َ‬ ‫ضا َن َي ًا‬ ‫اب أ َْي ً‬ ‫األ َْب َو َ‬
‫يف أ ََّن ُو ِت ْم ِمي ٌذ‪ .‬فَأ َ‬ ‫اف ا ْلج ِميع ي َخافُوَن ُو َغ ْير مصد ِ‬
‫ؽ ِبالتَّالَميذ‪َ ،‬و َك َ َ ُ َ‬
‫ِِ‬ ‫َف ي ْمتَ ِ‬ ‫شاو ُؿ إِلَى أُور َ ِ‬
‫‪27‬‬
‫َخ َذهُ َب ْرَن َابا‬ ‫ٍّق َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫صَ‬ ‫يـ َح َاو َؿ أ ْ َ‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫ع‪.‬‬‫سو َ‬ ‫اسـ َي ُ‬
‫ؽ ِب ِ‬
‫شَ ْ‬ ‫اى َر ِفي ِد َم ْ‬ ‫ؼ َج َ‬ ‫ؽ َوأ ََّن ُو َكمَّ َم ُو‪َ ،‬و َك ْي َ‬ ‫ب ِفي الطَّ ِري ِ‬ ‫الر َّ‬
‫ص َر َّ‬ ‫ؼ أ َْب َ‬ ‫س ِؿ‪َ ،‬و َح َّدثَ ُي ْـ َك ْي َ‬ ‫ض َرهُ إِلَى ُّر‬
‫الر ُ‬ ‫َح َ‬ ‫َوأ ْ‬
‫ث ا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬ ‫اطب ويب ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسِـ َّ‬ ‫ِ‬
‫يـ َوُي َجاى ُر ِب ْ‬
‫اف معيـ ي ْد ُخ ُؿ وي ْخرج ِفي أُور َ ِ‬
‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬
‫يف‪،‬‬ ‫اح ُ‬ ‫اف ُي َخ ُ َ ُ َ‬ ‫َو َك َ‬ ‫سوعَ‪.‬‬ ‫ب َي ُ‬ ‫الر ٍّ‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ُ ُ‬ ‫فَ َك َ َ َ ُ ْ َ‬
‫س ِفي َج ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫سمُوهُ إِلَى َ‬ ‫ص ِرَّي َة َوأ َْر َ‬‫َح َد ُروهُ إِلَى قَ ْي َ‬ ‫َف َي ْقتُمُوهُ‪َ 30 .‬فمَ َّما َعِمـ ِ‬
‫‪31‬‬
‫يع‬ ‫َما ا ْل َك َنائ ُ‬ ‫َوأ َّ‬ ‫وس‪.‬‬ ‫س َ‬ ‫ط ْر ُ‬ ‫اإل ْخ َوةُ أ ْ‬ ‫َ‬ ‫فَ َح َاولُوا أ ْ‬

‫‪71‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬
‫س َكا َن ْت‬ ‫ب‪َ ،‬وِبتَ ْع ِزَي ِة ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫الر ٍّ‬
‫ؼ َّ‬‫اف لَيا سالَـ‪ ،‬و َكا َن ْت تُْب َنى وتَ ِسير ِفي َخو ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫يؿ و َّ ِ‬
‫السام َرِة فَ َك َ َ َ ٌ َ‬
‫ِ‬ ‫ا ْليي ِ ِ‬
‫وديَّة َوا ْل َجم ِ َ‬ ‫َُ‬
‫تَتَ َكاثَُر‪" .‬‬
‫شرح اآليات الخاصة ببكلس الرسكؿ يأتى بعد اآليات (‪ )42 – 32‬كالخاصة ببطرس الرسكؿ ‪.‬‬

‫يف ِفي لُ َّدةَ‪،‬‬ ‫اك ِن َ‬


‫الس ِ‬
‫يف َّ‬ ‫ضا إِلَى ا ْل ِقد ِ‬
‫ٍّيس َ‬ ‫س َو ُى َو َي ْجتَ ُاز ِبا ْل َج ِم ِ‬
‫يع‪َ ،‬ن َز َؿ أ َْي ً‬ ‫َف ُب ْط ُر َ‬
‫ث أ َّ‬ ‫‪32‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)35-32‬و َح َد َ‬
‫ير ُم ْن ُذ ثَ َم ِاني ِس ِن َ‬‫س ِر ٍ‬‫ضطَ ِج ًعا َعمَى َ‬
‫ِ‬
‫اس ُم ُو إِين َي ُ‬ ‫اؾ إِ ْن َ‬
‫‪34‬‬ ‫‪33‬‬
‫اؿ لَ ُو‬‫فَقَ َ‬ ‫وجا‪.‬‬
‫اف َم ْفمُ ً‬
‫يف‪َ ،‬و َك َ‬ ‫اس ُم ْ‬ ‫سا ًنا ْ‬ ‫فَ َو َج َد ُى َن َ‬
‫يف ِفي لُ َّدةَ‬ ‫اك ِن َ‬
‫الس ِ‬
‫ْت‪َ .‬و َرآهُ َج ِميعُ َّ‬ ‫ش لِ َن ْف ِس َؾ!»‪ .‬فَقَاـ لِ ْموق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ِف َ‬ ‫ِ‬
‫س‪َ «:‬يا إِين َي ُ‬
‫‪35‬‬
‫َ َ‬ ‫يح‪ .‬قُ ْـ َواف ُْر ْ‬
‫سوعُ ا ْل َمس ُ‬ ‫يؾ َي ُ‬ ‫اس‪َ ،‬ي ْ‬ ‫ُب ْط ُر ُ‬
‫ب‪" .‬‬ ‫يف َر َج ُعوا إِلَى َّ‬
‫الر ٍّ‬ ‫وف‪ ،‬الَِّذ َ‬ ‫س ُار َ‬ ‫َو َ‬
‫لُ َّدةَ = عمى الطريؽ بيف أشدكد كقيصرية‪ .‬كىذا الطريؽ بدأ الك ارزة فيو فيمبس (راجع ‪ )40:8‬كىا بطرس يسير فى‬
‫وف=‬
‫س ُار َ‬
‫َ‬ ‫نفس الطريؽ ليضع عمييـ اليد كيثبت إيمانيـ‪ ،‬الذيف آمنكا‪ ،‬كيجذب آخريف بمعجزات شفاء باىرة‪.‬‬
‫مدينة يتاخميا سيؿ شاركف كىى أرض خصبة ممتدة حتى جبؿ الكرمؿ‪ .‬كالحظ فى آية ‪ 32‬أف المؤمنيف يسمكف‬
‫قديسيف كىذا ىك ىدؼ اإليماف بالمسيح‪.‬‬

‫َع َماالً‬ ‫ىذ ِه َكا َن ْت ُم ْمتَمِ َئ ًة أ ْ‬‫طا ِبيثَا‪ ،‬الَِّذي تَرجمتُ ُو َغ َازلَ ُة‪ِ .‬‬
‫ََْ‬ ‫اس ُم َيا َ‬ ‫ِِ‬
‫اف في َيافَا ت ْممي َذةٌ ْ‬
‫اآليات ( ‪36" -:)42-36‬و َك َ ِ‬
‫َ‬
‫َّة‪.‬‬‫وىا ِفي ِعمٍّي ٍ‬ ‫ض ُع َ‬ ‫وىا َو َو َ‬ ‫سمُ َ‬‫ض ْت َو َماتَ ْت‪ ،‬فَ َ َّ‬ ‫ث ِفي ِت ْم َؾ األَي ِ‬
‫َّاـ أ ََّن َيا َم ِر َ‬
‫‪37‬‬
‫ات َكا َن ْت تَ ْع َممُ َيا‪َ .‬و َح َد َ‬ ‫صالِح ًة ِإوِا ْحسا َن ٍ‬
‫َ َ َ َ‬
‫َف‬
‫َف الَ َيتََوا َنى َع ْف أ ْ‬ ‫اف إِلَ ْي ِو أ ْ‬
‫سمُوا َر ُجمَ ْي ِف َي ْطمُ َب ِ‬ ‫ييا‪ ،‬أ َْر َ‬
‫َف ب ْطر ِ‬
‫سف َ‬
‫ِ‬
‫سم َع التَّالَمي ُذ أ َّ ُ ُ َ‬
‫‪ِ 38‬إوِا ْذ َكا َن ْت لُ َّدةُ قَ ِريب ًة ِم ْف يافَا‪ ،‬و ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ام ِؿ َي ْب ِك َ‬ ‫َّة‪ ،‬فَوقَفَ ْت لَ َد ْي ِو ج ِميع األَر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صع ُدوا ِبو إِلَى ا ْلعمٍّي َ‬
‫ِ‬ ‫ي ْجتَ َاز إِلَ ْي ِيـ‪ .‬فَقَاـ ب ْطرس وجاء معيما‪َ .‬فمَ َّما وص َؿ ِ‬ ‫‪39‬‬
‫يف‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ُ ُ ُ َ َ َ َََُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ار ًجا‪َ ،‬و َجثَا َعمَى ُرْك َبتَ ْي ِو‬ ‫يع َخ ِ‬ ‫ِ‬
‫س ا ْل َجم َ‬ ‫َخ َر َج ُب ْط ُر ُ‬
‫فَأ ْ‬
‫‪40‬‬
‫ص ًة َوِث َي ًابا ِم َّما َكا َن ْت تَ ْع َم ُؿ َغ َازلَ ُة َو ِى َي َم َع ُي َّف‪.‬‬ ‫وي ِر َ ِ‬
‫يف أَقْم َ‬ ‫َُ‬
‫س ْت‪،‬‬ ‫س َجمَ َ‬ ‫ص َر ْت ُب ْط ُر َ‬ ‫اؿ‪َ « :‬يا طَا ِبيثَا‪ ،‬قُو ِمي!» فَفَتَ َح ْت َع ْي َن ْي َيا‪َ .‬ولَ َّما أ َْب َ‬ ‫س ِد َوقَ َ‬ ‫ت إِلَى ا ْل َج َ‬ ‫صمَّى‪ ،‬ثُ َّـ ا ْلتَفَ َ‬‫َو َ‬
‫آم َف‬ ‫ٍّ‬ ‫ضرَىا ح َّي ًة‪42 .‬فَصار ذلِ َؾ معمُ ِ‬ ‫يف واألَر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪41‬‬
‫وما في َيافَا ُكم َيا‪ ،‬فَ َ‬ ‫َْ ً‬ ‫ََ‬ ‫َح َ َ َ‬ ‫ام َؿ َوأ ْ‬ ‫ادى ا ْلقدٍّيس َ َ َ‬ ‫ام َيا‪ .‬ثُ َّـ َن َ‬‫فَ َن َاولَ َيا َي َدهُ َوأَقَ َ‬
‫ب‪" .‬‬ ‫وف ِب َّ‬
‫الر ٍّ‬ ‫ير َ‬ ‫ِ‬
‫َكث ُ‬
‫َيافَا = شماؿ غرب َّلدة‪.‬‬
‫وىا = عند الييكد ليذا‬ ‫طَا ِبيثَا = كانت خادمة فى الكنيسة لممحتاجيف كاألرامؿ كخياطة تخدـ بمحبة كايماف‪َ .‬غ َّ‬
‫سمُ َ‬
‫معنى تطيير الميت بالماء‪.‬‬
‫مع أف فى يكـ الشعانيف فرشكا القمصاف أماـ المسيح‪ ،‬أماٌ اآلف فالقميص‬ ‫ِ‬
‫ص ًة = ىى أردية خارجية لذلؾ ىن ٍس ٍ‬
‫أَقْم َ‬
‫ييمبس مف داخؿ الثياب‪ .‬كاستدعاء بطرس ليقيـ طابيثا فيو إيماف قكل بالمسيح كاستيتار بالمكت كثقة فى بطرس‪.‬‬
‫كبطرس فعؿ ما فعمو المسيح تمامان (يك‪ .)12:14‬كىـ أركا فى قيامة طابيثا سمطاف المسيح القائـ مف األمكات‬
‫عمى أف يقيـ المكتى كيحيييـ‪.‬‬
‫جثك بطرس كصبلتو ىما إستدعاء لمقكة اإلليية ليقيـ ميتة مف مكتيا‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫يرةً ِفي َيافَا‪ِ ،‬ع ْن َد ِس ْم َع َ‬ ‫ِ‬ ‫‪43‬‬


‫َّاغ‪" .‬‬
‫اف َر ُجؿ َدب ٍ‬ ‫َّاما َكث َ‬
‫ث أَي ً‬
‫آية (‪َ " -: )43‬و َم َك َ‬
‫َّاغ = الدباغة مينة غير طاىرة عند الييكد‪ ،‬ككؿ ما فى بيت الدباغ يعتبر غير طاىر‪ ،‬ألف الدباغة ىى‬ ‫َر ُجؿ َدب ٍ‬
‫دباغ‪ ،‬كمعنى ىذا أف مفاىيمو الييكدية بدأت‬
‫لجمكد حيكانات ميتة‪ ،‬كلكقا إستمفت نظره إقامة بطرس عند رجؿ ٌ‬
‫تتغير‪.‬‬

‫ثانياً‪ -:‬شاوؿ الطرسوسى‬


‫بولس الرسوؿ العظيـ‬
‫مف ىو بولس الرسوؿ ‪:‬‬
‫ىك شاكؿ مف طرسكس جنكب شرؽ أسيا الصغرل‪ ،‬ككانت تحكـ بكاسطة الركماف‪ .‬كىك عبرانى‪ ،‬فريسى إبف‬
‫فريسى‪ ،‬مف الييكد المحافظيف‪ .‬كغالبان فقد أدل كالده خدمات ممتازة لمدكلة الركمانية فحاز عمى الجنسية‬
‫الركمانية (الرعكية الركمانية ) بمعنى أف يككف لو كؿ إمتيازات المكاطف الركمانى ىك ككؿ أسرتو‪.‬كأتقف بكلس‬
‫الرسكؿ اليكنانية لغة كعممان كفمسفة‪ .‬كأرسمو كالده إلى أكرشميـ ليتعمـ فى مدرسة غماالئيؿ أشير معممى الييكد‬
‫ليصير مف الفريسييف (كمف ىك حاصؿ عمى دكتكراه فى البلىكت اآلف )‪ .‬ككاف الفريسييف يعيشكف حياة مدققة‬
‫لمغاية (أع ‪ .) 5:26‬كعاش شاكؿ مطيعان لمنامكس‪ ،‬ككما قاؿ ىك عف نفسو أنو كاف ببل لكـ مف جية النامكس‪.‬‬
‫ككاف الييكد يعممكف أكالدىـ حرفة يدكية كلذلؾ تعمـ شاكؿ حرفة صناعة الخياـ مف غزؿ شعر الماعز‪ .‬كاف‬
‫شخصان غيك انر عمى الحؽ الذل يراه حقان كلذلؾ تعصب لمييكدية كالنامكس كىك إستمع إلى خطاب اسطفانكس‬
‫كأدرؾ أنو ال معايشة بيف الديف الجديد أل المسيحية كما يعرفو عف الييكدية فإشتعؿ حماسان ضد المسيحية كسفؾ‬
‫دماء المسيحييف كلكف بعد أف إكتشؼ الحؽ األعمى الذل فى المسيحية دافع عنيا حتى اإلستشياد‪.‬‬
‫إعداد اا شاوؿ ليصير بولس ‪:‬‬
‫ُ ‪-‬إعداده كفريسى متعمؽ فى النامكس كاألنبياء كىـ يشيدكا لممسيح‪.‬‬
‫ِ ‪-‬إعداده كدارس لمفمسفة اليكنانية فيك يبشر األمـ كيقؼ أماـ ممكؾ‪.‬‬
‫ّ ‪-‬سمح لو اهلل أف يستمع إلسطفانكس فى خطابو أماـ السنيدريـ لشيكخ الييكد‪ .‬ككانت شيادة اسطفانكس نارية‬
‫طبعت صكرة التمحى مف ذىف بكلس الرسكؿ‪ ،‬فيك إلتقط صكرة كجو إسطفانكس المبلئكى كىك يشيد بأنو‬
‫يرل الرب يسكع فى السماء‪.‬‬
‫ْ ‪-‬ثـ يرل شاكؿ الطرسكسى الرب يسكع مف السماء لتنطبؽ الصكرة التى سمعيا مف إسطفانكس عمى ما رآه‬
‫فى السماء‪.‬‬

‫يس ا ْل َك َي َن ِة‬
‫ب‪ ،‬فَتَقَدَّـ إِلَى َرِئ ِ‬
‫َ‬ ‫الر ٍّ‬
‫يذ َّ‬ ‫ُّردا وقَتْالً عمَى تَالَ ِم ِ‬
‫َ‬ ‫ث تَ َيد ً َ‬ ‫اف لَ ْـ َي َز ْؿ َي ْنفُ ُ‬
‫ش ُاو ُؿ فَ َك َ‬‫َما َ‬
‫‪1‬‬
‫اآليات ( ‪ " -:)2-1‬أ َّ‬
‫ِ‬ ‫اسا ِم َف الطَّ ِري ِ‬ ‫ؽ‪ ،‬إِلَى ا ْلجم ِ‬ ‫س ِائ َؿ إِلَى ِد َم ْ‬ ‫‪2‬وطَمَ ِ‬
‫سوقُ ُي ْـ‬ ‫اء‪َ ،‬ي ُ‬
‫س ً‬ ‫ؽ‪ِ ،‬ر َجاالً أ َْو ن َ‬ ‫اعات‪َ ،‬حتَّى إِ َذا َو َج َد أَُن ً‬ ‫ََ َ‬ ‫شَ‬ ‫ب م ْن ُو َر َ‬
‫َ َ‬
‫يـ‪" .‬‬ ‫يف إِلَى أُور َ ِ‬ ‫ُموثَ ِق َ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬

‫‪73‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫لَ ْـ َي َز ْؿ = عمى الرغـ مف مضى فترة عمى إستشياد إسطفانكس‪،‬مازاؿ شاكؿ مستم انر فى حممتو اليائجة عمى‬
‫الكنيسة‪ .‬فكاف يطرد المسيحييف إلى خارج أكرشميـ‪ ،‬أك باألصح كانكا ىـ ييربكف مف شدة اإلضطياد‬
‫(أع‪ .)11:26‬ثـ بدأ يكسع نشاطو فى إضطياد المسيحييف الذيف ىـ مف خارج‪ ،‬أل الذيف ىربكا مف أكرشميـ‬
‫كأقامكا خارجيا ( أع ‪ + 5 ، 4:22‬أع ‪ .)11-9:26‬كاضح أف شاكؿ كبعد ذلؾ بكلس كاف إذا آمف بمبدأ يعمؿ‬
‫المستحيؿ لمدفاع عنو حتى المكت‪.‬‬
‫ات = أل المجامع‪ .‬فكاف شاكؿ يأخذ خطابات مف رئيس الكينة فى أكرشميـ كيذىب لممجامع الييكدية‬ ‫ا ْلجماع ِ‬
‫ََ َ‬
‫خارجان ليساعدكا شاكؿ فى إلقاء القبض عمى المسيحييف الياربيف فيعكد بيـ شاكؿ إلى أكرشميـ لممحاكمة ىناؾ‪.‬‬
‫كمف ىنا يظير سمطة رئيس الكينة حتى عمى الييكد الذيف خارج الييكدية‪ .‬كشاكؿ كاف يفعؿ ىذا إذ يظف أف فيو‬
‫مجد اهلل‪.‬‬
‫ِم َف الطَّ ِري ِ‬
‫ؽ = كصؼ لممسيحييف كتعنى أف المسيحية فرع مف الييكدية‪ ،‬كسميت أيضان شيعة ( أع ‪.) 5:24‬‬

‫ؽ حولَ ُو ُنور ِم َف َّ ِ‬ ‫ب إِلَى ِد َم ْ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)5-3‬وِفي َذ َىا ِب ِو َح َد َ‬


‫ث أ ََّن ُو اقْتََر َ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫ط َعمَى‬‫سقَ َ‬ ‫الس َماء‪ ،‬فَ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ؽ فَ َب ْ تَ ًة أ َْب َر َ َ ْ‬
‫شَ‬
‫ضطَ ِي ُد ِني؟» فَقَ َ‬ ‫ش ُاو ُؿ! لِ َما َذا تَ ْ‬ ‫ص ْوتًا قَ ِائالً لَ ُو‪َ «:‬‬ ‫ضو ِ‬
‫األ َْر ِ َ َ‬
‫‪5‬‬
‫ب‪«:‬أََنا‬‫الر ُّر‬
‫اؿ َّ‬ ‫س ٍّي ُد؟» فَقَ َ‬
‫ت َيا َ‬
‫اؿ‪َ «:‬م ْف أَ ْن َ‬ ‫ش ُاو ُؿ‪َ ،‬‬ ‫سم َع َ‬
‫ِ‬ ‫سوعُ الَِّذي أَ ْن َ‬
‫س»‪".‬‬ ‫س َم َناخ َ‬ ‫َف تَْرفُ َ‬‫ب َعمَ ْي َؾ أ ْ‬ ‫ص ْع ٌ‬‫ط ِي ُدهُ‪َ .‬‬ ‫ضَ‬‫ت تَ ْ‬ ‫َي ُ‬
‫ط ِي ُد ِني = فالكنيسة ىى جسد المسيح‪.‬‬ ‫ضَ‬ ‫لِ َما َذا تَ ْ‬
‫س = غالبان ىك مثؿ شائع معناه أف الحيكاف يكضع لو مناخس ليسير فى الخط‬ ‫ِ‬
‫س َم َناخ َ‬ ‫َف تَْرفُ َ‬
‫ب َعمَ ْي َؾ أ ْ‬‫ص ْع ٌ‬‫َ‬
‫المرسكـ لو كاذا حاكؿ الحيكاف أف يرفس لييرب مف ىذه المناخس فسيككف ىذا لزيادة أالمو‪ .‬كالحؿ أف يسير فى‬
‫الطريؽ المرسكـ لو فيجد سبلمان‪ .‬كاهلل َّ‬
‫حدد لشاكؿ الطرسكسى خطان ككارز بإسمو‪ ،‬كاف حاكؿ الرفض فسيككف‬
‫ىذا لزيادة ألمو‪ .‬كما ىى ىذه المناخس التى إستخدميا اهلل مع شاكؿ؟ مف المؤكد أف كجو إسطفانكس المبلئكى‬
‫ظؿ يعذب ضميره‪ ،‬بؿ ككؿ الشيداء المسيحييف الذيف عذبيـ كىـ فرحكف كانت ىذه الصكر تعذبو‪ ،‬ككاف يحاكؿ‬
‫كلكف‬ ‫أف يسكف ضميره بأنما ىك يدافع عف مجد اهلل =(يرفس المناخس) ككذلؾ كاف يزداد ألمان كال يجد ىدكءان‪.‬‬
‫يتضح أنو كاف لو ضمير حى لذلؾ كاف يتألـ‪ ،‬كىذا األلـ كضعو اهلل فيو ليفكر فيندـ‪ ،‬كبعد ىذه الرؤيا يؤمف‪.‬‬
‫ش ُاو ُؿ = ىذه ىى طريقة اهلل إف أراد‬
‫ش ُاو ُؿ‪َ ،‬‬
‫س = جزء حديدل يكضع فى نياية العصا لنخس الحيكاف‪َ .‬‬ ‫ِ‬
‫الم َناخ َ‬
‫َ‬
‫أف ينبو إنسانان أكيستعمف لو شيئان‪ .‬كما قاؿ سابقان إبراىيـ إبراىيـ ‪ /‬مكسى مكسى‪ /‬مرثا مرثا‪ /‬سمعاف سمعاف ‪.‬‬
‫‪1‬كك ‪)8:15‬‬ ‫كتكرار اإلسـ فيو تحذير مع تشجيع‪ .‬فى ىذه الرؤيا ظير لو المسيح يسكع القائـ مف األمكات (‬
‫كيقكؿ لو أنا يسكع الذل أنت تضطيده فتنقشع كؿ الشككؾ حكؿ شخص يسكع الذل مات ألجمو‪ .‬كانت محاكالت‬
‫بكلس لتسكيف ضميره إزاء الكجكه التى إرتسـ عمييا كجو يسكع كالتى كانت تعذب ضميره بعمؿ الركح القدس فيو ‪،‬‬
‫ىى كرفس المناخس مماٌ كاف يزيد ألمو كيمزقو‪ .‬حتى رأل أخي انر كجو يسكع نفسو فى السماء فكؼ عف محاكالت‬
‫رفس المناخس‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫ب‪«:‬قُ ْـ َو ْاد ُخ ِؿ ا ْل َم ِدي َن َة فَ ُيقَ َ‬


‫اؿ لَ َؾ‬ ‫الر ُّر‬
‫اؿ لَ ُو َّ‬
‫َف أَف َْع َؿ؟»فَقَ َ‬
‫يد أ ْ‬ ‫آية(‪6" -:)6‬فَقَاَ َؿ َو ُى َو ُم ْرتَِع ٌد َو ُمتَ َح ٍّيٌر‪َ «:‬ي َار ُّر‬
‫ب‪َ ،‬ما َذا تُ ِر ُ‬
‫َف تَ ْف َع َؿ»‪".‬‬‫َما َذا َي ْن َب ِ ي أ ْ‬
‫عجيب ىك اهلل‪ ،‬الذل يدخؿ فى حكار مع مف يضطيده ليجذبو إليو لكنو يحكلو لمكنيسة ليظير أىمية الكنيسة فى‬
‫التعميـ‪ .‬بكلس ىنا رأل الرب يسكع فإختفى مف داخمو الشؾ أنو مات كانتيى أمره كما أشاع الييكد‪.‬‬

‫ام ِت َ‬
‫وف مع ُو فَوقَفُوا ص ِ‬ ‫الرجا ُؿ ا ْلم ِ‬ ‫‪7‬‬
‫َح ًدا‪.‬‬
‫وف أ َ‬
‫ت َوالَ َي ْنظُُر َ‬ ‫الص ْو َ‬
‫وف َّ‬ ‫س َم ُع َ‬
‫يف‪َ ،‬ي ْ‬ ‫َ‬ ‫ساف ُر َ َ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َما ٍّ َ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -: )9-7‬وأ َّ‬
‫ادوهُ ِب َي ِد ِه َوأ َْد َخمُوهُ إِلَى ِد َم ْ‬ ‫ِ‬
‫وح ا ْل َع ْي َن ْي ِف الَ ُي ْبص ُر أ َ‬ ‫ش ُاو ُؿ َع ِف األ َْر ِ‬ ‫‪8‬‬
‫ؽ‪.‬‬‫شَ‬ ‫َح ًدا‪ .‬فَاقْتَ ُ‬ ‫اف َو ُى َو َم ْفتُ ُ‬ ‫ض‪َ ،‬و َك َ‬ ‫ض َ‬ ‫فَ َن َي َ‬
‫ش َر ْب‪" .‬‬ ‫ص ُر‪َ ،‬فمَ ْـ َيأْ ُك ْؿ َولَ ْـ َي ْ‬ ‫َّاـ الَ ي ْب ِ‬
‫اف ثَالَ ثَ َة أَي ٍ‬
‫َو َك َ‬
‫‪9‬‬
‫ُ‬
‫كانت ىذه الرؤيا ىى التى حكلت مضطيد الكنيسة إلى أعظـ كارز لذلؾ ركاىا لكقا الرسكؿ ‪ 3‬مرات‪ ،‬مرة ىنا‬
‫عمى لساف لكقا نفسو‪ ،‬كمرتيف عمى لساف بكلس الرسكؿ (ص ‪.)26 ، 22‬‬
‫كعند بداية ظيكر النكر سقط شاكؿ كجميع مف معو عمى األرض‪ ،‬كالباقيف كقفكا بعد زكاؿ الصدمة‪ .‬ىـ سمعكا‬
‫صكت ربما صكت بكلس كىك يتكمـ ‪ ،‬كربما صكت رعد كلكنيـ لـ يتبينكا صكت المسيح كال سمعكه (كىذا لو‬
‫‪+ 8:15+9:22‬‬ ‫مثيؿ فى يك ‪ .)29 ، 28:12‬كىـ أركا ضكء شديد كلكنيـ لـ يركا كجو يسكع (قارف مع أع‬
‫‪1‬كك ‪ .)1:9‬كاف ظيكر المسيح ىك إستعبلف لشاكؿ كحده اإلناء المختار‪ ،‬كبيذا صار بكلس شاىدان عمى قيامة‬
‫المسيح‬
‫لماذا فقد شاوؿ نظره ‪:‬‬
‫ُ ‪-‬إعبلنان ألف ماضيو ما كاف سكل حالة عمى‪ ،‬إذ لـ يستطع أف يؤمف بالمسيح بالرغـ مف كؿ النبكات التى‬
‫تشيد لو كالتى يحفظيا شاكؿ‪ .‬كىذا حاؿ الييكد الذيف ليـ عيكف لكنيـ ال يبصركف‪.‬‬
‫ِ ‪-‬ىى فرصة ىدكء لمتأمؿ الباطنى فى شخص يسكع‪ ،‬كحتى ال تمييو مناظر العالـ عف التأمؿ‪ .‬فيتأمؿ فى‬
‫ماضيو كمعارفو القديمة كيقارف مع ما رآه‪ .‬ليعيد حساباتو عمى ضكء ما رآه‪ .‬كيفزع مف أف الذل صمبكه إنما‬
‫ىك ييكه نفسو كيتساءؿ ىؿ يقبمنى اهلل بعد كؿ ما فعمت ضده كضد كنيستو ؟!‬
‫ّ ‪-‬ربما كاف ىذا طبيعيان لشدة الضكء الذل رآه ‪ ،‬كلكف اهلل سمح لو بحالة العمى ليعمف لو مشكمتو كىى العيف‬
‫المغمقة التى لـ تفيـ النبكات ‪ .‬كما سمح لزكريا الكاىف أف يصمت ليعمف لو أنو لـ يقـ بدكره فى التسبيح‬
‫كالشكر إذ أعممو المبلؾ بقرب مجئ المسيا المخمص‪ ،‬بؿ ظؿ محصك ار فى مشكمتو أنو ليس لو كلد‪ ،‬فمـ‬
‫يدرل كىك الكاىف المعمـ أف المبلؾ كاف كمف يق أر لو نبكة مبلخى النبى‪.‬‬
‫ككاف اهلل ييعد ؿشاكؿ حنانيا ليعمف لو‪ ،‬ليس فقط أنو غفر لو‪ ،‬بؿ سيحكلو إلى كارز بإسمو ككانت ىذه الحادثة‬
‫سنة ‪.37‬‬
‫كلنا أف نتساءؿ لماذا ظير اهلل لشاكؿ كلـ يظير فى أكرشميـ لمفريسييف كالكينة ؟‬

‫‪75‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫كاإلجابة أف شاكؿ كاف يحب اهلل كيبحث عف مجد اهلل كلكف بحسب مفيكمو‪ ،‬كلـ يكف لو غرض سكل مجد اهلل‬
‫بحسب ما يفيـ‪ .‬أماٌ الكتبة كالفريسييف كالكينة فكاف ىدفيـ ىك مجدىـ الشخصى‪ ،‬كازدياد أمكاليـ‪ ،‬كىـ أسممكا‬
‫المسيح حسدان كما فيـ بيبلطس‪ ،‬إذ إلتؼ الشعب حكلو فكانت مكاردىـ المالية فى خطر‪.‬‬

‫ب ِفي ُر ْؤَيا‪َ «:‬يا َح َن ِانيَّا!»‪.‬‬ ‫الر ُّر‬ ‫اس ُم ُو َح َن ِانيَّا‪ ،‬فَقَ َ‬


‫اؿ لَ ُو َّ‬ ‫شَ ِِ‬
‫ؽ ت ْممي ٌذ ْ‬ ‫اف ِفي ِد َم ْ‬
‫‪10‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)16-10‬و َك َ‬
‫يـ‪َ ،‬وا ْطمُ ْب ِفي َب ْي ِت َي ُيوَذا‬ ‫ؽ الَِّذي يقَا ُؿ لَ ُو ا ْلم ِ‬
‫ستَق ُ‬‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْى ْب إِلَى ُّر‬
‫الزقَا ِ‬ ‫ب‪«:‬قُ ْـ َواذ َ‬ ‫الر ُّر‬
‫اؿ لَ ُو َّ‬
‫‪11‬‬
‫ب»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫اؿ‪«:‬ىأََن َذا َي َار ُّر‬ ‫فَقَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صمٍّي‪،‬‬ ‫رجالً طَر ِ‬
‫ش ُاو ُؿ ‪ .‬أل ََّن ُو ُى َوَذا ُي َ‬
‫‪12‬‬
‫اس ُم ُو َح َنانيَّا َداخالً َو َواض ًعا َي َدهُ‬ ‫َوقَ ْد َأرَى في ُر ْؤَيا َر ُجالً ْ‬ ‫اس ُم ُو َ‬
‫سوسيًّا ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َُ‬
‫الر ُج ِؿ‪َ ،‬ك ْـ ِم َف ُّر‬
‫الش ُر ِ‬
‫ور فَ َع َؿ‬ ‫يف َع ْف ى َذا َّ‬ ‫ت ِم ْف َك ِث ِ‬
‫ير َ‬ ‫س ِم ْع ُ‬
‫ب‪ ،‬قَ ْد َ‬ ‫اب َح َن ِانيَّا‪َ «:‬ي َار ُّر‬
‫َج َ‬ ‫فَأ َ‬
‫‪13‬‬
‫ص َر»‪.‬‬ ‫عمَ ْي ِو لِ َكي ي ْب ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬
‫اس ِم َؾ»‪.‬‬ ‫وف ِب ْ‬
‫يف َي ْد ُع َ‬ ‫يع الَِّذ َ‬ ‫َف يوِث َ ِ‬
‫ؽ َجم َ‬
‫ِ‬ ‫اف ِم ْف ِقب ِؿ ر َؤ ِ‬
‫ساء ا ْل َك َي َنة أ ْ ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫طٌ‬ ‫س ْم َ‬
‫ىي َنا لَ ُو ُ‬
‫‪14‬‬
‫يـ‪َ .‬و ُ‬
‫يؾ ِفي أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫ِب ِقد ِ‬
‫ٍّيس َ‬
‫يؿ‪16 .‬أل ٍَّني سأ ُِر ِ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫َف ى َذا لِي إِ َناء م ْختَار لِي ْح ِم َؿ اس ِمي أَماـ أ ٍ‬
‫ُمـ َو ُممُوؾ َوَبني إِ ْ‬
‫‪15‬‬
‫يو‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ ُ ٌ َ‬ ‫ْى ْب! أل َّ‬‫ب‪« :‬اذ َ‬ ‫الر ُّر‬
‫اؿ لَ ُو َّ‬‫فَقَ َ‬
‫اس ِمي»‪".‬‬ ‫َج ِؿ ْ‬ ‫َف َيتَأَلَّ َـ ِم ْف أ ْ‬ ‫َك ْـ َي ْن َب ِ ي أ ْ‬
‫الحظ أف اهلل يعطى عنكاف شاكؿ لحنانيا ليذىب لو‪ .‬كالحظ محبة اهلل كبساطتو إذ يقبؿ حكار حنانيا معو‪ .‬كالحظ‬
‫أف اهلل ال يفاجئ شاكؿ بشخص ال يعرفو فيتشكؾ بؿ يعطيو رؤيا خاصة بحنانيا ليقبؿ كمماتو ‪ ،‬كبنفس األسمكب‬
‫يكمـ حنانيا عف شاكؿ‪ .‬ككانت ىذه دركس لشاكؿ ليعرؼ أنو خرج مف نطاؽ النامكس لنطاؽ عمؿ الركح‪.‬‬
‫لماذا الشفاء عمى يد حنانيا‪:‬‬
‫‪ .)15:1‬كلكف الخبلص مف داخؿ الكنيسة‪ .‬فشاكؿ البد أف‬ ‫ُ ‪-‬اهلل إختار شاكؿ‪ ،‬بؿ كأفرزه مف البطف (غؿ‬
‫يعتمد كيحؿ عميو الركح القدس كيتناكؿ مف جسد الرب كدمو‪ ،‬ككؿ ىذا ال كجكد لو خارج الكنيسة‪ .‬بؿ حينما‬
‫إختاره اهلل كدعاه ليصير رسكالن‪ ،‬كاف ىذا بكضع يد الكنيسة عميو (أع ‪.)3:13‬‬
‫ؼ الكنيسة بشاكؿ فيثقكا بو كال يرفضكه‪.‬‬ ‫سي ىعِّر ٍ‬ ‫ِ ‪-‬حنانيا لو دكر و‬
‫ثاف‪ ،‬إذ ي‬
‫ِ‬
‫اء ُم ْختَ ٌار = ىذا ما قالو بكلس نفسو فيما بعد (غؿ ‪.)15:1‬‬ ‫ى َذا لي إِ َن ٌ‬
‫ب لكـ ألجؿ المسيح ال أف تؤمنكا بو فقط‬‫َف َيتَأَلَّ َـ = (راجع ‪2‬كك‪ .)11‬كبكلس نفسو قاؿ "ألنو قد يكًى ى‬ ‫َك ْـ َي ْن َب ِ ي أ ْ‬
‫بؿ أيضان أف تتألمكا ألجمو (فى ‪ )29:1‬كلقد إفتخر بكلس بأالمو ىذه (كك ‪ )24:1‬إذ فيـ أف ىذه األالـ عممت‬
‫لِ َي ْح ِم َؿ‬ ‫فى بناء كنمك الكنيسة‪ ،‬كصارت ىذه األالـ سبب تعزيات لو‪ ،‬بؿ ىى عبلمة رضى اهلل عمى خدامو‪.‬‬
‫يؿ = كىذا ما حدث فعبلن إذ كرز بكلس لؤلمـ فى كؿ أكركبا كشيد لممسيح‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫اس ِمي أَماـ أ ٍ‬
‫ُمـ َو ُممُوؾ َوَبني إِ ْ‬
‫ََ َ‬ ‫ْ‬
‫كعم ىد زكجة نيركف‪ .‬كشيد أماـ بنى إسرائيؿ فى كؿ مكاف‪.‬‬
‫أماـ أغريباس الممؾ كفيمكس كفستكس الكالة‪ ،‬بؿ َّ‬
‫تأمؿ ‪-:‬‬
‫ما أركع أف أفيـ أف اهلل ييتـ بى كيعرؼ إسمى كعنكانى‪ ،‬فيا ىك يعرؼ كيشير لحنانيا باإلسـ كيشير بإسـ ييكذا‬
‫كعنكانو‪ .‬كييتـ بشاكؿ الطرسكسى ألنو يصمى كيطمبو فيرسؿ لو حنانيا‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫سمَ ِني َّ‬ ‫ض َع َعمَ ْي ِو َي َد ْي ِو َوقَ َ‬ ‫ضى َح َن ِانيَّا َوَد َخ َؿ ا ْل َب ْي َ‬


‫‪17‬‬
‫ب‬
‫الر ُّر‬ ‫ش ُاو ُؿ‪ ،‬قَ ْد أ َْر َ‬
‫ُّريا األَ ُخ َ‬
‫اؿ‪« :‬أَي َ‬ ‫ت َو َو َ‬ ‫آية ( ‪ " -: )17‬فَ َم َ‬
‫س»‪".‬‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫ئ ِم َف ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؽ الَِّذي ِج ْئ َ ِ ِ ِ‬
‫ت فيو‪ ،‬ل َك ْي تُْبص َر َوتَ ْمتَم َ‬ ‫سوعُ الَِّذي ظَ َي َر لَ َؾ ِفي الطَّ ِري ِ‬
‫َي ُ‬
‫ىنا نرل أف إرساؿ حنانيا كاف ليعطى الركح القدس لشاكؿ‪ ،‬كاعطاء الركح القدس نراه مبلزمان إلنفتاح أعيف‬
‫شاكؿ‪ .‬كأف كؿ ىذا بأمر مف اهلل‪.‬‬
‫سوعُ = جاءت باليكنانية الرب الذل ىك يسكع تأكيدان لما رآه فى الطريؽ كالمعنى أف الرب الذل نعبده‬
‫ب َي ُ‬
‫الر ُّر‬
‫َّ‬
‫ظير كاتضح أنو ىك يسكع‪.‬‬

‫اعتَ َم َد‪َ 19 .‬وتََن َاو َؿ‬


‫اـ َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْت َوقَ َع ِم ْف َع ْي َن ْي ِو َ‬
‫ش ْي ٌء َكأ ََّن ُو قُ ُ‬ ‫اآليات (‪َ 18" -:)20-18‬فمِ ْموق ِ‬
‫ص َر في ا ْل َحاؿ‪َ ،‬وقَ َ‬
‫ور‪ ،‬فَأ َْب َ‬
‫ش ٌ‬ ‫َ‬
‫ام ِع ِبا ْل َم ِس ِ‬
‫ْت جع َؿ ي ْك ِرُز ِفي ا ْلمج ِ‬‫ِ‬
‫َولِ ْم َوق َ َ َ‬ ‫يف ِفي ِد َم ْ‬ ‫يذ الَِّذ َ‬‫شاو ُؿ مع التَّالَ ِم ِ‬
‫‪20‬‬
‫يح‬ ‫ََ‬ ‫َّاما‪.‬‬
‫ؽ أَي ً‬ ‫شَ‬ ‫اف َ ُ َ َ‬ ‫اما فَتَقَ َّوى‪َ .‬و َك َ‬
‫ط َع ً‬
‫َ‬
‫َف ى َذا ُىو ْاب ُف ِ‬
‫اا»‪".‬‬ ‫«أ ْ‬
‫َ‬
‫ور = ىذه القشكر ىى تعبير عف حالة شاكؿ فى معارفو القديمة مف حرفية النامكس كالتعصب‪ ،‬التى كانت‬ ‫ش ٌ‬
‫قُ ُ‬
‫حؿ الركح القدس عمى شاكؿ فسقطت قشكر الظممة‬‫حاجزة بينو كبيف االيماف بالمسيح‪ .‬كنبلحظ أنو بكضع اليد َّ‬
‫فأبصر نكر العيد الجديد‪ ،‬كصار الذئب حمبلن كديعان‪ ،‬بؿ كار انز لممسيح فى المجامع أف المسيح ىك إبف اهلل‪ ..‬ألـ‬
‫تنفتح عينيو‪ .‬ىذا ما حدث مع المكلكد أعمى إذ إنفتحت عينيو كعرؼ أف المسيح ىك إبف اهلل‪ .‬لقد شفى بكلس‬
‫مف عمى العينيف كعمى القمب‪ .‬لقد صنع المسيح ىذه المعجزة مع بكلس ألف ما أعمى عينيو كانت قشكر حرفية‬
‫أما الييكد كالكينة كرؤسائيـ كانت القشكر التى‬
‫النامكس ‪ ،‬كالنامكس مف اهلل‪ ،‬لذلؾ تدخؿ اهلل ليزيؿ ىذه القشكر‪ٌ .‬‬
‫تعمى عيكنيـ ىى محبة الماؿ كالحسد كخكفيـ عمى مراكزىـ كسمطانيـ‪ ،‬لذلؾ لـ يستحقكا رؤيا مثؿ ىذه‪ ،‬ىـ لـ‬
‫يحبكا الحؽ بؿ أحبكا العالـ‪ ،‬كلكف شاكؿ الطرسكسى أحب الحؽ الذل فى النامكس فأعمف لو اهلل الحؽ األعمى‬
‫الذل فى العيد الجديد‪ .‬كنبلحظ إخبلص قمب بكلس فى محبتو هلل إذ تحكؿ سريعان إلى كارز بعد أف إقتنع كآمف‪.‬‬

‫يـ الَِّذ َ‬ ‫شمِ‬ ‫َىمَ َؾ ِ‬ ‫وف وقَالُوا‪«:‬أَلَ ْيس ى َذا ُىو الَِّ‬ ‫ت ج ِميع الَِّ‬ ‫ِ‬ ‫‪21‬‬
‫وف‬
‫يف َي ْد ُع َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُور‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫يف‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫آية (‪" -:)21‬‬
‫اء ا ْل َك َي َن ِة!»‪" .‬‬
‫يف إِلَى ر َؤس ِ‬
‫ُ َ‬ ‫سوقَ ُي ْـ ُموثَ ِق َ‬ ‫ِ ِ‬
‫اء إِلَى ُى َنا ليذاَ ل َي ُ‬
‫ِ‬
‫ِبي َذا ْ‬
‫االسـ؟ َوقَ ْد َج َ‬
‫ُب ِي َ‬
‫ت = مف كاف منتظ انر منو إضطياد المسيحييف بقرار السنيدريـ‪ ،‬صار ىك المبشر بالمسيح إبف اهلل‪ .‬لقد كانت‬
‫معجزة تغيير شاكؿ أكبر مف معجزات شفاء األمراض‪ .‬إف شيادة بكلس لممسيح أقكل مف شيادة بطرس‪ ،‬فبكلس‬
‫كاف عدكان تحكؿ لكارز أما بطرس فكاف صديقان لممسيح‪ .‬كشيادة العدك أقكل‪.‬‬

‫يح»‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫ؽ ُم َحقٍّقًا «أ َّ‬ ‫يف ِفي ِد َم ْ‬


‫اك ِن َ‬
‫الس ِ‬ ‫‪22‬‬
‫َف ى َذا ُى َو ا ْل َمس ُ‬ ‫شَ‬ ‫ود َّ‬
‫اد قُ َّوةً‪َ ،‬وُي َح ٍّي ُر ا ْل َي ُي َ‬
‫اف َي ْزَد ُ‬
‫ش ُاو ُؿ فَ َك َ‬
‫َما َ‬
‫آية (‪َ " -:)22‬وأ َّ‬
‫اد قُ َّوةً = قارف مع (أع ‪ )16:26‬نفيـ أف المسيح كاف يظير لو كثي انر ليعمف لو ما يقكيو‪ .‬كمعرفة المسيح‬ ‫َي ْزَد ُ‬
‫تزداد دائمان عند الذيف يطمبكف‪.‬‬
‫يح = إستخدـ النبكات إلظيار ىذا‪ ،‬كما فعؿ المسيح مع تمميذل عمكاس‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُم َحقٍّقًا «أ َّ‬
‫َف ى َذا ُى َو ا ْل َمس ُ‬

‫‪77‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫يد ِت ِي ْـ‪َ .‬و َكا ُنوا ُي َر ِاق ُب َ‬


‫ش ُاو ُؿ ِب َم ِك َ‬
‫فَ َعمِ َـ َ‬ ‫ود لِ َي ْقتُمُوهُ‪،‬‬ ‫اآليات ( ‪23" -:)25-23‬ولَ َّما تَ َّم ْت أَي ِ‬
‫‪24‬‬
‫وف‬ ‫ش َاو َر ا ْل َي ُي ُ‬
‫يرةٌ تَ َ‬
‫َّاـ َكث َ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫َخ َذهُ التَّالَ ِمي ُذ لَ ْيالً َوأَ ْن َزلُوهُ ِم َف ُّر‬
‫ار َولَ ْيالً لِ َي ْقتُمُوهُ‪ .‬فَأ َ‬
‫يف إِيَّاهُ في َ‬ ‫ور ُم َدلٍّ َ‬‫الس ِ‬ ‫‪25‬‬
‫س ّؿ‪" .‬‬ ‫ضا َن َي ًا‬
‫اب أ َْي ً‬
‫األ َْب َو َ‬
‫قارف مع (‪2‬كك ‪ .)33 ، 32:11‬كيبدك أف دمشؽ كانت قد سقطت فى يد النبطييف كىى مممكة عربية كعاصمتيا‬
‫البتراء‪ ،‬كىذه كانت قد إنتعشت فى القرنيف األكؿ كالثانى قبؿ الميبلد‪ .‬ككانت مممكة النبطييف تقع فيما يحيط‬
‫َّف كاليان مف قبمو عمى دمشؽ‪ .‬ككاف‬
‫بسكريا كفمسطيف‪ .‬ككاف ممؾ النبطييف يسمى الحارث (أريتاس)‪ .‬كىك ىعي ى‬
‫الحارث متضايقان مف ك ارزة بكلس فى العربية فتضامف الييكد مع كالى الحارث‪ ،‬فأمر الكالى بحراسة األبكاب حتى‬
‫ال ييرب بكلس مف دمشؽ ولما تمت أياماً كثيرة = يدخؿ فى ىذه األياـ حكالى ثبلث سنيف قضاىا بكلس فى‬
‫العربية (غؿ‪.)18 : 1‬‬

‫اف ا ْل َج ِميعُ َي َخافُوَن ُو َغ ْي َر‬ ‫يذ‪َ ،‬و َك َ‬‫ؽ ِبالتَّالَ ِم ِ‬ ‫صَ‬‫َف ي ْمتَ ِ‬
‫يـ َح َاو َؿ أ ْ َ‬
‫شاو ُؿ إِلَى أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫اء َ ُ‬
‫‪26‬‬
‫اآليات (‪َ " -:)30-26‬ولَ َّما َج َ‬
‫ؽ َوأ ََّن ُو َكمَّ َم ُو‪،‬‬‫ب ِفي الطَّ ِري ِ‬ ‫الر َّ‬
‫ص َر َّ‬ ‫س ِؿ‪َ ،‬و َح َّدثَ ُي ْـ َك ْي َ‬
‫ؼ أ َْب َ‬ ‫ض َرهُ إِلَى ُّر‬
‫الر ُ‬ ‫َح َ‬ ‫يف أ ََّن ُو ِت ْم ِمي ٌذ‪ .‬فَأ َ‬
‫َخ َذهُ َب ْرَن َابا َوأ ْ‬
‫‪27‬‬ ‫مصد ِ‬
‫ٍّق َ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يـ َوُي َجاى ُر ِب ْ‬ ‫ؽ ِب ْ‬
‫‪28‬‬
‫ع‪.‬‬
‫سو َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫الر ٍّ‬
‫اسـ َّ‬ ‫شم َ‬‫ُور َ‬‫اف َم َع ُي ْـ َي ْد ُخ ُؿ َوَي ْخ ُر ُج في أ ُ‬‫فَ َك َ‬ ‫ع‪.‬‬
‫سو َ‬ ‫اسـ َي ُ‬ ‫شَ‬‫اى َر في د َم ْ‬ ‫ؼ َج َ‬ ‫َو َك ْي َ‬
‫سمُوهُ إِلَى‬ ‫ص ِرَّي َة َوأ َْر َ‬‫َح َد ُروهُ إِلَى قَ ْي َ‬ ‫َف َي ْقتُمُوهُ‪َ 30 .‬فمَ َّما َعمِـ ِ‬
‫اإل ْخ َوةُ أ ْ‬ ‫يف‪ ،‬فَ َح َاولُوا أ ْ‬‫ث ا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬ ‫اطب ويب ِ‬
‫اح ُ‬ ‫ِ‬
‫اف ُي َخ ُ َ ُ َ‬ ‫َو َك َ‬
‫‪29‬‬
‫َ‬
‫وس‪" .‬‬
‫س َ‬‫طَ ْر ُ‬
‫قارف مع (غؿ ‪ )18 ، 17:1‬نجد أف بكلس قضى ‪ 3‬سنكات فى العربية قبؿ أف يصعد إلى أكرشميـ‪ .‬كالعربية ىى‬
‫صحراء مممكة النبطييف‪ .‬كربما قضى بكلس السنكات الثبلث قبؿ أف يذىب ألكرشميـ بعد أف ىرب مف عمى‬
‫السكر أك ىك بعد عماده ذىب لمعربية ثبلث سنكات بعدىا ذىب لدمشؽ إلى أف ىرب مف السكر‪ .‬كلما كصؿ‬
‫إلى أ كرشميـ خاؼ منو المسيحيكف كلـ يقبمكه كسطيـ كلـ يصدقكا أنو تحكؿ إلى المسيحية بؿ تصكركا أنو‬
‫يتجسس عمييـ لينكؿ بيـ أكثر‪ .‬كفى أكرشميـ تعرؼ عمى بطرس كيعقكب (غؿ ‪ .)24-18 : 1‬كقاـ برنابا بميمة‬
‫تعريفو عمى المسيحييف ليثقكا بو‪ .‬برنابا = كلو إسـ آخر ىك يكسؼ‪ ،‬كىك الكل قبرصى الجنس‪ ،‬ككاف لو حقؿ‬
‫‪ .)37 ، 36 : 4‬كصار شخصية مرمكقة فى الكنيسة‬ ‫باعو كأتى بالدراىـ ككضعيا عند أرجؿ الرسؿ (أع‬
‫ككمسئكؿ‪ .‬كأرسمو الرسؿ إلى إنطاكية (أع ‪ )24-22 : 11‬لكى يرل الكنيسة‪ .‬ككاف معركفان لدل كنيسة غبلطية‬
‫(غؿ‪ )13 ، 1 : 2‬ككذلؾ عند كنيسة ككرنثكس ( ‪1‬كك‪ )6 : 9‬ككذلؾ فى ككلكسى (كك ‪ . )10 : 4‬كىك مؤسس‬
‫كنيسة قبرص كيحسب مف السبعيف رسكالن‪ ،‬كيقاؿ أنو أسس كنيسة ميبلف فى إيطاليا ككاف أكؿ أسقؼ عمييا‬
‫كاستشيد فى سبلميس سنة ‪61‬ـ‪ .‬كيظف البعض أف صداقتو مع شاكؿ الطرسكسى ترجع لتممذة كمييما لغماالئيؿ‪.‬‬
‫يف = أل الييكد اليكنانييف (ييكد الشتات) الذيف كاف إسطفانكس كاحدان منيـ ككاف شاكؿ‬ ‫ث ا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬ ‫اطب ويب ِ‬
‫اح ُ‬ ‫ِ‬
‫ُي َخ ُ َ ُ َ‬
‫ب لمعبرانييف ألنو يتكمـ العبرانية‪ .‬أماٌ الييكد اليكنانييف فكانكا ال‬ ‫ً‬
‫بحكـ أنو طرسكسى ييحسب منيـ‪ ،‬كلكنو ينس ى‬
‫يتكممكف سكل اليكنانية‪ .‬كاذ ىاجـ بكلس النامكس دكف أف يستطيعكا الرد عميو حاكلكا قتمو فيربكه إلى قيصرية‪.‬‬
‫‪[ )21-17 : 22‬كمعنى ما قالو بكلس ىنا فى (أع‬ ‫ككاف ىذا اليركب بناء عمى أمر مف الرب يسكع (أع‬
‫‪ )21-17:22‬لماذا يارب أترؾ أكرشميـ كأنا شاىد منيـ لؾ (كييكدل متعصب سابقان) ‪ ،‬فيـ يعرفكف أننى طالما‬

‫‪78‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع)‬

‫إضطيدتؾ كاآلف صرت أبشر بإسمؾ فشيادتى ميمة] كلكف كاف الرب يسكع يريد إرسالو لؤلمـ‪ .‬كىنا نرل شاكؿ‬
‫كقد كصؿ لطرسكس‪.‬‬

‫ير ِفي‬ ‫ِ‬


‫سالَ ٌـ‪َ ،‬و َكا َن ْت تُْب َنى َوتَس ُ‬
‫الس ِ‬
‫ام َرِة فَ َك َ‬
‫اف لَ َيا َ‬ ‫َّة َوا ْل َجمِ ِ‬
‫يؿ َو َّ‬ ‫ودي ِ‬ ‫س ِفي َج ِم ِ‬
‫يع ا ْل َي ُي ِ‬ ‫ِ‬
‫َما ا ْل َك َنائ ُ‬
‫‪31‬‬
‫آية ( ‪َ " -:)31‬وأ َّ‬
‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬
‫س َكا َن ْت تَتَ َكاثَُر‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ب‪َ ،‬وِبتَ ْع ِزَي ِة ُّر‬
‫الر ٍّ‬
‫ؼ َّ‬‫َخو ِ‬
‫ْ‬
‫نرل اهلل يسمح بفترة سبلـ لبناء الكنيسة فى الييكدية كالجميؿ كالسامرة كىذا لسببيف ‪-:‬‬
‫ُ) أف شاكؿ الطرسكسى أعظـ مضطيد لمكنيسة كؼ عف إضطياده‪.‬‬
‫‪)2‬أراد اإلمبراطكر كاليجكال أف يقيـ تمثاالن لنفسو فى الييكؿ فإنشغؿ الييكد بذلؾ عف المسيحييف‪ ،‬إذ ذىبكا باكيف‬
‫لمكالى الركمانى أال يفعؿ ذلؾ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح العاشر)‬

‫عودة لمجدوؿ‬
‫اإلصحاح العاشر‬

‫بعد أف إمتدت الكرازة مف أورشميـ إلى الييودية ثـ إلى السامرة جاء الدور عمى األمـ‪.‬‬

‫طالِ َّي َة‪" .‬‬ ‫يب ِة الَِّتي تُ ْد َعى ِ‬


‫اإلي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫م َئة م َف ا ْل َكت َ‬ ‫وس‪ ،‬قَ ِائ ُد‬ ‫ِ‬
‫اس ُم ُو َك ْرِنيم ُي ُ‬
‫ص ِرَّي َة َر ُج ٌؿ ْ‬
‫آية (‪1" -:)1‬و َك َ ِ‬
‫اف في قَ ْي َ‬ ‫َ‬
‫مف ‪ 1000 - 600‬جندل‪ .‬كنبلحظ أف قادة المئة‬ ‫اإليطَالِ َّي َة =‬
‫يب ِة ِ‬ ‫ِ‬
‫قَائ ُد م َئة = تحت إمرتو ‪ 100‬جندل‪ .‬وا ْل َكت َ‬
‫ِ ِ ٍ‬
‫فى العيد الجديد سمعتيـ حسنة لك ‪ + 47:23‬لك ‪ . 9-1:7‬كىذا غالبا إذ كانكا رم از لممسيح الراعى الصالح قائد‬
‫قطيعو (المرمكز لو بالػ ‪ 100‬خركؼ) ‪.‬‬

‫اا ِفي ُك ٍّؿ ِح ٍ‬


‫يف‪.‬‬ ‫مشع ِب‪ ،‬ويصمٍّي إِلَى ِ‬‫ات َك ِث ِ‬
‫يرةً ل َّ ْ َ ُ َ‬
‫َ‬
‫يع ب ْي ِت ِو‪ ،‬يص َنع حس َن ٍ‬
‫َ ْ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫آي (‪2" -:)2‬و ُىو تَ ِق ٌّي و َخ ِائ ُ ِ‬
‫ؼ اا َم َع َجم ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ة‬
‫"‬
‫صمٍّي ُك ٍّؿ‬
‫التقكل جاءت لؤلمـ مف معاشرتيـ لمييكد األتقياء‪ .‬كقائد المئة ىذا ترؾ كثنيتو كعبد اهلل لكنو لـ يتيكد‪ُ .‬ي َ‬
‫يف = أل فى مكاعيد صبلة الييكد كاف دائمان يصمى تاركان حياة الخبلعة كالممذات الفارغة‪ ،‬كمثؿ ىذا ال يتركو‬ ‫ِح ٍ‬
‫اهلل‪ .‬كالحظ أنو ىعمَّ ىـ أىؿ بيتو التقكل‪.‬‬

‫اخالً إِلَ ْي ِو َوقَ ِائالً‬


‫اا َد ِ‬ ‫ار‪ ،‬مالَ ًكا ِم َف ِ‬ ‫ِ ِ ِ َّ‬
‫اعة التَّاس َعة م َف الن َي ِ َ‬
‫الس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪3‬‬
‫اآليات ( ‪ " -:)6-3‬فَ َأرَى ظَاى ًار في ُر ْؤَيا َن ْح َو َّ َ‬
‫ص إِلَ ْي ِو َوَد َخمَ ُو ا ْل َخ ْو ُ‬ ‫ِ‬
‫لَ ُو‪َ «:‬يا َك ْرِنيم ُي ُ‬
‫‪4‬‬
‫ص َدقَاتُ َؾ‬
‫صمَ َواتُ َؾ َو َ‬ ‫اؿ لَ ُو‪َ «:‬‬‫س ٍّي ُد؟» فَقَ َ‬ ‫اؿ‪َ «:‬ما َذا َيا َ‬ ‫ؼ‪ ،‬قَ َ‬ ‫ش َخ َ‬
‫وس!»‪َ .‬فمَ َّما َ‬
‫از ٌؿ ِع ْن َد ِس ْم َع َ‬
‫اف‬ ‫س‪6 .‬إِ َّن ُو َن ِ‬ ‫ب ُب ْط ُر َ‬ ‫استَ ْد ِع ِس ْم َع َ‬
‫اف ا ْل ُممَقَّ َ‬
‫اا‪5 .‬و َ ِ‬
‫اآلف أ َْرس ْؿ إِلَى َيافَا ِر َجاالً َو ْ‬ ‫َ‬
‫ار أَماـ ِ‬
‫صع َد ْت تَ ْذ َك ًا َ َ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫َّاغ َب ْيتُ ُو ِع ْن َد ا ْل َب ْح ِر‪ُ .‬ى َو َيقُو ُؿ لَ َؾ َما َذا َي ْن َب ِ ي أ ْ‬
‫َف تَ ْف َع َؿ»‪".‬‬ ‫َر ُجؿ َدب ٍ‬
‫اسع ِة = ىى الثالثة بعد الظير‪ .‬كفييا تقدـ ذبيحة المساء‪ .‬صمَواتُ َؾ وص َدقَاتُ َؾ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬
‫دت كممة‬ ‫صع ٍ‬ ‫صع َد ْت = ى‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫اعة التَّ َ‬ ‫َّ َ‬
‫تقاؿ فى صعكد البخكر أك دخاف ذبيحة المحرقة (كالحظ أف الكقت تقديـ ذبيحة المحرقة) عب ‪+16 ، 15:13‬‬
‫مز ‪ .2:141‬كىؿ بعد ىذه اآلية ينكر أحد أىمية األعماؿ‪ .‬ىذا اإلنساف جاىد ككاف با انر فى أعمالو لذلؾ يقكده‬
‫اهلل لمبر الذل فى المسيح ألنو يستحؽ‪ ،‬كألنو يستحؽ ظير لو مبلؾ‪ ،‬لكف المبلؾ لـ يي ىعمِّمو شئ فيذا عمؿ خداـ‬
‫الكممة فى الكنيسة (بطرس)‪.‬‬
‫اا = ىذه تقاؿ عف تقدمو الدقيؽ‪ .‬كبيذا نفيـ أف الصمكات كالصدقات ليا نفس مفعكؿ الذبائح‬ ‫ار أَماـ ِ‬
‫تَ ْذ َك ًا َ َ‬
‫كالقرابيف‪.‬‬
‫َب ْيتُ ُو ِع ْن َد ا ْل َب ْح ِر = فدباغة الجمكد تحتاج لمياه كثيرة‪ ،‬لذلؾ يقيـ الدباغ عند البحر‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح العاشر)‬

‫س َك ِريًّا تَ ِقيًّا ِم َف‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬


‫ادى اثْ َن ْي ِف م ْف ُخدَّامو‪َ ،‬و َع ْ‬
‫ِ‬ ‫ؽ ا ْل َمالَ ُؾ الَِّذي َك َ‬
‫اف ُي َكمٍّ ُـ َك ْرِنيم ُي َ‬
‫وس‪َ ،‬ن َ‬
‫‪7‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)8-7‬فمَ َّما ا ْنطَمَ َ‬
‫سمَ ُي ْـ إِلَى َيافَا‪.‬‬ ‫َخبرُىـ ِب ُك ٍّؿ َ ٍ‬ ‫الَِّذ َ‬
‫يف َكا ُنوا ُيالَ ِزُموَن ُو‪َ ،‬وأ ْ َ َ ْ‬
‫‪8‬‬
‫ش ْيء َوأ َْر َ‬
‫َخ َب َرُى ْـ ِب ُك ٍّؿ‬
‫أْ‬ ‫لقد تحققت نبكة يكئيؿ كىا العالـ يرل رؤل كأحبلـ كمبلئكة‪ .‬ىك أرسؿ لبطرس ليكرز لمبيت كمو‪.‬‬
‫ش ْي ٍء = مف فرحتو أشركيـ معو‪.‬‬ ‫َ‬

‫صمٍّ َي‬ ‫وف إِلَى ا ْلم ِدي َن ِة‪ ،‬ص ِع َد ب ْطرس عمَى َّ ِ‬ ‫وف َوَي ْقتَ ِرُب َ‬ ‫اآليات ( ‪9" -:)14-9‬ثُ َّـ ِفي ا ْل َ ِد ِفيما ُىـ يس ِ‬
‫الس ْط ِح ل ُي َ‬ ‫َ ُ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫اف ُر َ‬ ‫َ ْ َُ‬
‫فَ َأرَى‬ ‫‪11‬‬
‫وف لَ ُو‪َ ،‬وقَ َع ْت َعمَ ْي ِو َغ ْي َب ٌة‪،‬‬
‫َف َيأْ ُك َؿ‪َ .‬وَب ْي َن َما ُى ْـ ُي َي ٍّي ُئ َ‬ ‫شتَ َيى أ ْ‬ ‫اع َك ِث ًا‬
‫ير َوا ْ‬ ‫س ِة‪ .‬فَ َج َ‬
‫‪10‬‬
‫الساد َ‬
‫الساع ِة َّ ِ‬
‫َن ْح َو َّ َ‬
‫ض‪12 .‬و َك َ ِ‬ ‫اؼ َو ُم َّدالَ ٍة َعمَى األ َْر ِ‬‫ازالً عمَ ْي ِو ِم ْث َؿ مالَء ٍة ع ِظيم ٍة مربوطَ ٍة ِبأَربع ِة أَ ْطر ٍ‬
‫ييا‬
‫اف ف َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬ ‫ُ َ َ َ َْ ُ‬ ‫اء َن ِ َ‬ ‫وح ًة‪ِ َ ،‬إوِا َن ً‬
‫اء َم ْفتُ َ‬ ‫الس َم َ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫الزحَّافَ ِ‬
‫ص َار إِلَ ْيو َ‬ ‫ات َوطُ ُي ِ‬ ‫وش َو َّ‬‫ض َوا ْل ُو ُح ِ‬ ‫اب األ َْر ِ‬ ‫ُك ُّرؿ َد َو ٍّ‬
‫‪13‬‬
‫س‪ ،‬اذ َْب ْح َو ُك ْؿ»‪.‬‬ ‫ت‪«:‬قُ ْـ َيا ُب ْط ُر ُ‬ ‫ص ْو ٌ‬ ‫َو َ‬ ‫اء‪.‬‬ ‫ور َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ب! أل ٍَّني لَ ْـ آ ُك ْؿ قَطُّر َ‬‫س‪َ «:‬كالَّ َي َار ُّر‬
‫سا أ َْو َن ِج ً‬
‫‪14‬‬
‫سا»‪".‬‬ ‫ش ْي ًئا َدن ً‬ ‫اؿ ُب ْط ُر ُ‬‫فَقَ َ‬
‫كاف بيف مدينو يافا كقيصرية حكالى ‪30‬ميبلن‪ .‬كالرؤيا التى رآىا بطرس متناسبة مع حالتو فيى خاصة باألكؿ‬
‫بينما ىك جائع كيفكر فى الطعاـ‪ .‬كنبلحظ أف اهلل يدعكه ألكؿ حيكانات ىى بحكـ الشريعة الييكدية تعتبر‬
‫محرمة‪ .‬كنبلحظ أف الييكد ما كانكا يأكمكف مع األمـ كال يدخمكف بيكتيـ لئبل يككنكا مضطريف لؤلكؿ مف ىذه‬
‫المحكـ المحرمة‪ .‬بيذا الفكر فمك دعاه كرنيميكس ليذىب عنده فى بيت كرنيميكس لرفض بطرس‪ .‬لذلؾ يطمئنو اهلل‬
‫بأنو ليس ىناؾ محرمات فى المسيحية‪ ،‬كىذا ما سبؽ المسيح كعمَّـ بو (مر ‪ )15:7‬إالٌ أنيـ لـ يدرككا ىذا فى‬
‫ذلؾ الكقت‪ .‬كاهلل يرتب األمكر بحكمة‪ .‬فبينما جنكد كرنيميكس فى الطريؽ يرل بطرس رؤيا تشجعو عمى قبكؿ‬
‫األمـ‪ ،‬بعد أف أدخمو اهلل فى غيبة‪.‬‬
‫الد ِنس = قد تشمؿ الحيكانات المحرمة كقد تشمؿ الكثنييف الذيف ال يعبدكف اهلل ككبلىما يمتنع التعامؿ معو تمامان‬
‫َ‬
‫أك اإلقتراب منو‪ ،‬فالدنس ىك ما ال يتطير أبدان فى مفيكـ الييكد‪ .‬ككاف الييكد يفيمكف أنيـ كحدىـ الطاىريف‬
‫ككؿ ما عداىـ دنس‪ .‬نجس= ىك ما يمكف أف يتطير‪ .‬فممس الميت مثبلن نجاسة لكف مف يتنجس بممس ميت‬
‫يتطير فى المساء بأف يستحـ بماء‪ .‬فالنجس ىك ما لـ يتطير لكف يمكف تطييره‪ .‬كطبعان كاضح مفيكـ بطرس أف‬
‫األمـ ال يمكف التعامؿ معيـ كال قبكليـ فى اإليماف ‪ ،‬لذلؾ يصحح اهلل لبطرس ىذا المفيكـ مف خبلؿ رؤيا‪ ،‬كلكال‬
‫ذلؾ لما قبؿ التعامؿ معيـ‪.‬‬
‫السماء م ْفتُوح ًة = لكؿ البشر حتى مف كاف منيـ كالكحكش (شاكؿ الطرسكس) = أَربع ِة أَ ْطر ٍ‬
‫اؼ = رقـ يشير‬‫َ‬ ‫ََْ‬ ‫َّ َ َ َ َ‬
‫إلى العمكمية أل لكؿ العالـ‪.‬‬

‫اف ى َذا َعمَى ثَالَ ِث‬


‫َو َك َ‬
‫‪16‬‬
‫ت!»‬
‫س ُو أَ ْن َ‬ ‫ضا صو ٌ ِ‬
‫ت ثَان َي ًة‪َ «:‬ما طَ َّي َرهُ ااُ الَ تُ َد ٍّن ْ‬
‫ِ‬
‫ص َار إِلَ ْيو أ َْي ً َ ْ‬
‫‪15‬‬
‫اآليات ( ‪ " -:)16-15‬فَ َ‬
‫السم ِ‬
‫اء‪" .‬‬ ‫اء أ َْي ً ِ‬ ‫م َّر ٍ‬
‫ات‪ ،‬ثُ َّـ ْارتَفَ َع ِ‬
‫ضا إلَى َّ َ‬ ‫اإل َن ُ‬ ‫َ‬
‫ت = اهلل سيقبؿ األمـ كيطيرىـ بالمعمكدية التى تكتسب قكتيا بدـ المسيح‪ ،‬فمماذا يرفضيـ بطرس‬ ‫الَ تُ َد ٍّن ْ‬
‫س ُو أَ ْن َ‬
‫السم ِ‬
‫اء = فما لـ يقبمو بطرس قبمتو السماء‪ .‬فالكنيسة كميا (المبلءة) مكانيا‬ ‫اإل َن ُ ِ‬
‫كيحسبيـ دنسيف‪ْ .‬ارتَفَ َع ِ‬
‫اء إلَى َّ َ‬

‫‪81‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح العاشر)‬

‫السماء كالكؿ مدعك لمسماء‪ ،‬كاهلل لـ يدع بطرس ليأكؿ ما ىك دنس إالٌ ألف اهلل قد طيره أكالن‪ .‬كىذا ما فيمو‬
‫مرات‬
‫‪ .9:15‬كالتكرار ‪ٌ 3‬‬ ‫بطرس بعد ذلؾ فقاؿ عف األمـ اف اهلل طير باإليماف قمكبيـ (أل بدـ المسيح) أع‬
‫لمتأكيد أف ىذا محؿ إىتماـ اهلل‪ ،‬كاشارة ألف التطيير يشترؾ فيو اآلب كاالبف كالركح القدس‪ ،‬أل الثالكث كأف‬
‫التطيير يككف بالقيامة‪.‬‬

‫آىا؟‪ ،‬إِ َذا ٍّ‬‫الر ْؤَيا الَِّتي َر َ‬ ‫ِِ‬ ‫اف ب ْطرس يرتَ ِ‬ ‫‪17‬‬
‫الر َجا ُؿ‬ ‫وف ُّر‬
‫َف تَ ُك َ‬ ‫سى أ ْ‬ ‫اب في َن ْفسو‪َ :‬ما َذا َع َ‬ ‫اآليات ( ‪ِ َ " -:)20-17‬إوِا ْذ َك َ ُ ُ ُ َ ْ ُ‬
‫اف َوقَ ْد َوقَفُوا َعمَى ا ْل َب ِ‬ ‫سأَلُوا َع ْف َب ْي ِت ِس ْم َع َ‬ ‫ِ‬ ‫الَِّذ َ ِ ِ ِ‬
‫يف أ ُْرسمُوا م ْف ق َب ِؿ َك ْرِنيم ُي َ‬
‫‪18‬‬
‫اد ْوا‬
‫َوَن َ‬ ‫اب‬ ‫وس‪ ،‬و َكا ُنوا قَ ْد َ‬
‫س ُمتَفَ ٍّكٌر ِفي ُّر‬ ‫س َن ِ‬ ‫وف‪َ «:‬ى ْؿ ِس ْم َع ُ‬
‫اف ا ْل ُممَقَّ ُ‬ ‫ستَ ْخ ِب ُر َ‬
‫‪19‬‬
‫وح‪ُ «:‬ى َوَذا‬‫الر ُ‬
‫اؿ لَ ُو ُّر‬‫الر ْؤَيا‪ ،‬قَ َ‬ ‫اؾ؟» َوَب ْي َن َما ُب ْط ُر ُ‬ ‫از ٌؿ ُى َن َ‬ ‫ب ُب ْط ُر َ‬ ‫َي ْ‬
‫اب ِفي َ ٍ‬ ‫ْى ْب م َع ُيـ َغ ْير م ْرتَ ٍ‬ ‫‪ِ 20‬‬
‫ش ْيء‪ ،‬أل ٍَّني أََنا قَ ْد أ َْر َ‬
‫س ْمتُ ُي ْـ»‪".‬‬ ‫ثَالَ ثَ ُة ِر َجاؿ َي ْطمُ ُبوَن َؾ‪ .‬لك ْف قُ ْـ َوا ْن ِز ْؿ َواذ َ َ ْ َ ُ‬
‫نرل ىنا التكقيت المحكـ لمرؤيا‪ ،‬كلعمؿ الركح مع بطرس مع كصكؿ رجاؿ كرنيميكس‪ .‬كنبلحظ أنو حتى اآلف ‪،‬‬
‫‪ ،‬بينما أف الركح ىك الذل‬ ‫الذل يخاطب كرنيميكس مبلؾ‪ .‬فالركح لـ يحؿ بعد عمى كرنيميكس أك عمى األمـ‬
‫يخاطب بطرس‪ .‬كالحظ أف اهلل قبؿ أف يرسؿ بطرس يقنعو كيزيؿ الشؾ مف قمبو‪ ،‬ليبدأ الخدمة مع األمـ بإقتناع‬
‫(إر ‪.)7:20‬‬

‫اؿ‪َ «:‬ىا أََنا الَِّذي‬ ‫وس‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اؿ الَِّذ َ ِ‬


‫يف أ ُْرسمُوا إِلَ ْيو م ْف ق َب ِؿ َك ْرِنيم ُي َ‬ ‫الر َج ِ‬
‫س إِلَى ٍّ‬
‫‪21‬‬
‫اآليات ( ‪ " -:)23-21‬فَ َن َز َؿ ُب ْط ُر ُ‬
‫ؼ ِ‬ ‫ار َو َخ ِائ َ‬
‫وس قَ ِائ َد ِم َئ ٍة‪َ ،‬ر ُجالً َب ًّا‬ ‫ِ‬ ‫ضرتُـ أل ْ ِ ِ‬ ‫السب َِّ‬
‫َجمو؟» فَقَالُوا‪«:‬إِ َّف َك ْرِنيم ُي َ‬
‫‪22‬‬
‫ودا‬
‫ش ُي ً‬‫اا َو َم ْ‬ ‫ب الذي َح َ ْ ْ‬ ‫اى َو َّ َ ُ‬ ‫تَ ْطمُ ُبوَن ُو‪َ .‬م ُ‬
‫اى ْـ إِلَى‬
‫فَ َد َع ُ‬
‫‪23‬‬
‫س َم َع ِم ْن َؾ َكالَ ًما»‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫َف ي ِ‬
‫ستَ ْدع َي َؾ إِلَى َب ْيتو َوَي ْ‬ ‫َّس أ ْ َ ْ‬ ‫ُوحي إِلَ ْي ِو ِب َمالَ ٍؾ ُمقَد ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُمة ا ْل َي ُيود‪ ،‬أ َ‬
‫لَ ُو ِم ْف ُك ٍّؿ أ َّ ِ‬
‫يف ِم ْف َيافَا َارفَقُوهُ‪" .‬‬ ‫اإل ْخ َوِة الَِّذ َ‬
‫اس ِم َف ِ‬ ‫س َم َع ُي ْـ‪َ ،‬وأَُن ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َضافَ ُي ْـ‪ .‬ثُ َّـ في ا ْل َد َخ َر َج ُب ْط ُر ُ‬
‫اخؿ َوأ َ‬ ‫َد ِ‬
‫ىنا فيـ بطرس معنى الرؤيا التى رآىا‪ .‬كاإلخكة الذيف رافقكا بطرس كانكا ستة مف أىؿ الختاف (‪ )12:11‬كبطرس‬
‫أخذىـ ربما كشيكد لما سكؼ يحدث‪.‬‬
‫ُم ِة ا ْل َي ُي ِ‬
‫ود = بؿ مف السماء اآلف‪.‬‬ ‫ودا لَ ُو ِم ْف ُك ٍّؿ أ َّ‬
‫ش ُي ً‬
‫َو َم ْ‬

‫اف ي ْنتَ ِظرُىـ‪ ،‬وقَ ْد َدعا أَ ْن ِسباءه وأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َما َك ْرِنيم ُي ُ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)27-24‬وِفي ا ْل َد َد َخمُوا قَ ْي َ‬
‫ص ِرَّي َة‪َ .‬وأ َّ‬
‫‪24‬‬
‫اءهُ‬
‫َصدقَ َ‬ ‫َ َُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫وس فَ َك َ َ ُ ْ َ‬
‫س قَ ِائالً‪«:‬قُ ْـ‪ ،‬أََنا أ َْي ً‬
‫ِ ‪26‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ ْق َبمَ ُو َك ْرِنيم ُي ُ‬ ‫األَق َْرِب َ‬
‫‪25‬‬
‫ضا‬ ‫ام ُو ُب ْط ُر ُ‬
‫س َج َد َواق ًعا َعمَى قَ َد َم ْيو‪ .‬فَأَقَ َ‬ ‫وس َو َ‬ ‫س ْ‬ ‫يف‪َ .‬ولَ َّما َد َخ َؿ ُب ْط ُر ُ‬
‫يف ُم ْجتَ ِم ِع َ‬
‫يف‪" .‬‬ ‫ير َ‬ ‫اف»‪27 .‬ثُ َّـ َد َخ َؿ َو ُى َو َيتَ َكمَّ ُـ َم َع ُو َو َو َج َد َك ِث ِ‬ ‫سٌ‬ ‫إِ ْن َ‬
‫اءهُ = مف يتمقى دعكة مف اهلل يفرح بأف يدعك ليا آخريف كىكذا فعمت السامرية‪ ،‬كفيمبس أخبر نثنائيؿ‬ ‫ِ‬
‫َد َعا أَ ْنس َب َ‬
‫يك ‪ .45-41:1‬كبيذا نفيـ مفيكـ الكحدة فى الكنيسة فمف يتعامؿ معو الركح القدس يعطيو حبان لكؿ الناس‬
‫كاشتياقان لخبلصيـ كما تقكؿ عركس النشيد "إجذبني كراءؾ فنجرم" (نش ‪ )4:1‬كنبلحظ أف القائد الركمانى كانت‬
‫أقصى تحية لو ىى أف يحنى رأسو ‪ ،‬كلكف ىنا يسجد لمف أرسمو اهلل‪ .‬كبطرس طمب السجكد هلل كليس لو‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح العاشر)‬

‫َح ٍد أ ْ‬
‫َج َن ِب ٍّبي أ َْو‬ ‫ؽ ِبأ َ‬
‫َف ي ْمتَ ِ‬ ‫ؼ ُى َو م َح َّرـ َعمَى ر ُجؿ َي ُي ِ‬ ‫‪28‬‬
‫صَ‬ ‫ي أْ َ‬
‫ود ٍّب‬ ‫َ‬ ‫ُ ٌ‬ ‫وف َك ْي َ‬‫اؿ لَ ُي ْـ‪«:‬أَ ْنتُ ْـ تَ ْعمَ ُم َ‬
‫اآليات (‪ " -:)29-28‬فَقَ َ‬
‫ت ِم ْف ُد ِ‬
‫وف‬ ‫َفمِذلِ َؾ ِج ْئ ُ‬
‫‪29‬‬
‫س‪.‬‬ ‫س أ َْو َن ِج ٌ‬
‫ِ‬
‫اف َما إِ َّن ُو َدن ٌ‬
‫سٍ‬ ‫وؿ َع ْف إِ ْن َ‬
‫َف الَ أَقُ َ‬ ‫َما أََنا فَقَ ْد أ ََرِاني ااُ أ ْ‬ ‫َيأ ِْت َي إِلَ ْي ِو‪َ .‬وأ َّ‬
‫استَ ْد َع ْيتُ ُموِني؟»‪".‬‬ ‫م َناقَ َ ٍ ِ‬
‫س َب ٍب ْ‬ ‫َي َ‬‫َستَ ْخ ِب ُرُك ْـ‪ :‬أل ٍّ‬ ‫استَ ْد َع ْيتُ ُموِني‪ .‬فَأ ْ‬
‫ضة إِذ ْ‬ ‫ُ‬
‫اهلل منع الييكد مف التعامؿ مع األمـ (الزكاج منيـ أك دخكؿ فى معاىدات معيـ) حتى ال تنتقؿ إلييـ كثنيتيـ أك‬
‫عاداتيـ األخبلقية الرديئة‪ ،‬كلكى ال يأكمكا مف الممنكعات‬
‫(حيكانات دنسة أك مخنكقة ) كالييكد فسركا ىذا بمنع أل تعامؿ مع األمـ‪ .‬كاألمـ عمكمان كانكا غارقيف فى الشر‬
‫سكاء فى عباداتيـ أك فى حياتيـ كسمككيـ‪ .‬كلكف اآلف بعد أف طير اهلل الجميع‪ ،‬صار كؿ المؤمنيف يككنكف‬
‫س َب ٍب‬
‫َي َ‬
‫الكنيسة الجامعة أل المبلءة‪ .‬كبطرس فيـ أف كرنيميكس رأل ىك اآلخر رؤيا كىنا يسألو ماذا رأيت = أل ٍّ‬
‫استَ ْد َع ْيتُ ُموِني‪.‬‬
‫ْ‬

‫اس َع ِة‬
‫الساع ِة التَّ ِ‬
‫صائ ًما‪َ .‬وِفي َّ َ‬
‫ت ِ‬ ‫الس ِ‬
‫اعة ُك ْن ُ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫وس‪ُ « :‬م ْن ُذ أ َْرَب َعة أَيَّاـ إِلَى ىذه َّ َ‬
‫ِ‬
‫اؿ َك ْرِنيم ُي ُ‬
‫‪30‬‬
‫اآليات (‪ " -:)33-30‬فَقَ َ‬
‫صالَ تُ َؾ َوُذ ِك َر ْت‬
‫سم َع ْت َ‬
‫اؿ‪ :‬يا َكرِنيمِيوس‪ِ ،‬‬
‫َوقَ َ َ ْ ُ ُ ُ‬
‫‪31‬‬
‫اس الَ ِم ٍع‬ ‫امي ِبمِ َب ٍ‬
‫ؼ أَم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت أ ٍّ ِ‬
‫ُصمي في َب ْيتي‪ِ َ ،‬إوِا َذا َر ُج ٌؿ قَ ْد َوقَ َ َ‬ ‫ُك ْن ُ َ‬
‫َّاغ ِع ْن َد‬
‫اف َر ُجؿ َدب ٍ‬ ‫از ٌؿ ِفي َب ْي ِت ِس ْم َع َ‬
‫س‪ .‬إِ َّن ُو َن ِ‬‫ب ُب ْط ُر َ‬ ‫استَ ْد ِع ِس ْم َع َ‬
‫اف ا ْل ُممَقَّ َ‬
‫ِ ‪ِ 32‬‬
‫اـ اا‪ .‬فَأ َْرس ْؿ إِلَى َيافَا َو ْ‬ ‫َم َ‬
‫ص َدقَاتُ َؾ أ َ‬
‫َ‬
‫اآلف َن ْح ُف ج ِميعا ح ِ‬ ‫س ًنا إِ ْذ ِج ْئ َ‬ ‫ت إِلَ ْي َؾ َحاالً‪َ .‬وأَ ْن َ‬ ‫اء ُي َكمٍّ ُم َؾ‪ .‬فَأ َْر َ‬ ‫ا ْل َب ْح ِر‪ .‬فَ ُي َو َمتَى َج َ‬
‫‪33‬‬
‫وف‬‫اض ُر َ‬ ‫َ ً َ‬ ‫ت‪َ .‬و َ‬ ‫ت َح َ‬ ‫ت فَ َع ْم َ‬ ‫س ْم ُ‬
‫َم َر َؾ ِب ِو ااُ»‪".‬‬
‫يع َما أ َ‬
‫ِ‬
‫س َم َع َجم َ‬
‫ِِ‬
‫اـ اا ل َن ْ‬ ‫َم َ‬‫أَ‬
‫ىنا نرل أكؿ إجتماع لكنيسة أممية‪ .‬كالحظ أف األمـ ىـ الذيف إستدعكا الرسؿ قبؿ أف يذىب الرسؿ لؤلمـ‪.‬‬
‫َّاـ = فى اليكـ األكؿ رأل المبلؾ كفى اليكـ الثانى كصؿ رسمو إلى يافا‪ .‬كفى اليكـ الثالث إستضافيـ‬ ‫م ْن ُذ أَربع ِة أَي ٍ‬
‫ُ ََْ‬
‫بطرس لديو‪ .‬كفى اليكـ الرابع عادكا مع بطرس إلى قيصرية‪.‬‬

‫ُم ٍة‪ ،‬الَِّذي‬


‫َف ااَ الَ َي ْق َب ُؿ ا ْل ُو ُجوهَ‪َ .‬ب ْؿ ِفي ُك ٍّؿ أ َّ‬
‫‪35‬‬
‫ؽ أََنا أ ِ‬
‫َج ُد أ َّ‬ ‫اؿ‪ِ «:‬با ْل َح ٍّ‬
‫س فَاهُ َوقَ َ‬
‫‪34‬‬
‫اآليات (‪ " -:)35-34‬فَفَتَ َح ُب ْط ُر ُ‬
‫ص َنعُ ا ْل ِب َّر َم ْق ُبو ٌؿ ِع ْن َدهُ‪" .‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َيتَّقيو َوَي ْ‬
‫أف الجميع‬ ‫الَ َي ْق َب ُؿ ا ْل ُو ُجوهَ = المعنى المحاباة لمجرد الكجو أل الشخص فى حد ذاتو كذلؾ ألف اهلل يريد‬
‫يخمصكف كالى معرفة الحؽ يقبمكف‪ .‬فبطرس فيـ مف رؤيا المبلءة أنو ال ميزة لمييكدل عف األممى كأف اهلل ال‬
‫يحابى الييكدل عمى حساب األممى‪.‬‬
‫ص َنعُ ا ْل ِب َّر = أل يعمؿ أعماالن صالحة (مثؿ كرنيميكس) صمكات كصدقات‪.‬‬
‫َي ْ‬

‫ب ا ْل ُك ٍّؿ‪" .‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬
‫يح‪ .‬ى َذا ُى َو َر ُّر‬ ‫شر ِب َّ ِ‬
‫السالَـ ِب َي ُ‬
‫سو َ‬ ‫س َرِائ َ‬
‫يؿ ُي َب ٍّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 36‬‬
‫آية (‪ " -:)36‬ا ْل َكم َم ُة الَّتي أ َْر َ‬
‫سمَ َيا إِلَى َبني إِ ْ‬
‫اهلل أرسؿ الكممة إبنو إلى بنى إسرائيؿ‪ ،‬ككممنا فيو (عب‪ ،)2 : 1‬ؿيبشرنا بأف السالـ سيككف بيسوع المسيح لكؿ‬
‫مف يؤمف بيسكع المسيح‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح العاشر)‬

‫َّة الَِّتي َك َرَز‬


‫ودي ِ‬ ‫َّة م ْبتَِد ًئا ِم َف ا ْل َجمِ ِ‬
‫يؿ‪َ ،‬ب ْع َد ا ْلم ْعم ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وف األ َْم َر الَّذي َ‬
‫ص َار في ُك ٍّؿ ا ْل َي ُيودي ُ‬
‫‪37‬‬
‫آية ( ‪ " -:)37‬أَ ْنتُ ْـ تَ ْعمَ ُم َ‬
‫وح َّنا‪" .‬‬
‫ِب َيا ُي َ‬
‫بطرس ىنا يسرد قصة المسيح أكؿ ما ظير فى يكـ عماده فى الييكدية ثـ ذىابو إلى الجميؿ ليبدأ ك ارزتة‪.‬‬

‫ش ِفي‬
‫ص َنعُ َخ ْي ًار َوَي ْ‬ ‫س َوا ْلقُ َّوِة‪ ،‬الَِّذي َج َ‬
‫اؿ َي ْ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫س َح ُو ااُ ِب ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫ؼ َم َ‬
‫الن ِ‬
‫اص َرِة َك ْي َ‬ ‫سوعُ الَِّذي ِم َف َّ‬ ‫‪38‬‬
‫آية (‪َ " -:)38‬ي ُ‬
‫ِ‬ ‫ج ِميع ا ْلمتَ ِ‬
‫اف َم َع ُو‪" .‬‬ ‫َف ااَ َك َ‬ ‫سمٍّط َعمَ ْي ِي ْـ إِ ْبم ُ‬
‫يس‪ ،‬أل َّ‬ ‫َ َ ُ َ‬
‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬
‫س = أل يكـ ح ٌؿ عميو الركح القدس يكـ عماده‪ ،‬فأعمف يكميا اهلل أنو المسيا‪ ،‬كسيككف‬ ‫س َح ُو ااُ ِب ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫َم َ‬
‫مؤيدان بالركح القدس كالقكة‪ .‬ثـ جاؿ المسيح يعمـ كيصنع المعجزات‪ .‬كالمذككر ىنا سرد سريع مختصر جدان لحياة‬
‫المسيح‪ .‬كلكف ييفيـ أف بطرس يكمـ أناسان عارفيف سيرة المسيح كقصتو كلكف ألنو يكمـ أمـ فيك لـ يستخدـ‬
‫النبكات فيـ ال يعرفكف عنيا شيئان‪.‬‬

‫ضا قَتَمُوهُ ُم َعمٍّ ِق َ‬ ‫يـ‪ .‬الَِّذي أ َْي ً‬ ‫َّة وِفي أُور َ ِ‬ ‫ود ِب ُك ٍّؿ ما فَع َؿ ِفي ُكورِة ا ْليي ِ ِ‬ ‫‪39‬‬
‫يف‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫ودي َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ش ُي ٌ‬‫اآليات (‪َ " -:)43-39‬وَن ْح ُف ُ‬
‫الش ْع ِب‪َ ،‬ب ْؿ‬‫يع َّ‬ ‫س لِ َج ِم ِ‬ ‫صير ظَ ِ‬ ‫َعطَى أ ْ ِ‬ ‫ام ُو ااُ ِفي ا ْل َي ْوِـ الثَّالِ ِث‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫إِيَّاه عمَى َخ َ ٍ‬
‫‪41‬‬ ‫‪40‬‬
‫لَ ْي َ‬ ‫اى ًرا‪،‬‬ ‫َف َي َ‬ ‫ش َبة‪ .‬ى َذا أَقَ َ‬ ‫ُ َ‬
‫َف َن ْك ِرَز‬‫صا َنا أ ْ‬
‫‪42‬‬ ‫ش ِرْب َنا مع ُو بع َد ِقيام ِت ِو ِم َف األَمو ِ‬ ‫ؽ ااُ فَا ْنتَ َخ َب ُي ْـ‪ .‬لَ َنا َن ْح ُف الَِّذ َ‬ ‫ش ُي ٍ‬ ‫لِ ُ‬
‫َوأ َْو َ‬ ‫ات‪.‬‬ ‫َْ‬ ‫ََ َْ َ َ‬ ‫يف أَ َك ْم َنا َو َ‬ ‫س َب َ‬
‫ود َ‬
‫َف ُك َّؿ َم ْف‬ ‫شي ُد ج ِميع األَ ْن ِبي ِ‬
‫اء أ َّ‬ ‫‪43‬‬ ‫اء واألَمو ِ‬ ‫اا َديَّا ًنا لِأل ْ ِ‬ ‫َّف ِم َف ِ‬ ‫لِ َّ‬
‫مش ْع ِب‪َ ،‬وَن ْ‬
‫ش َي َد ِبأ َّ‬
‫َ‬ ‫لَ ُو َي ْ َ َ ُ‬ ‫ات‪.‬‬ ‫َح َي َ ْ َ‬ ‫َف ى َذا ُى َو ا ْل ُم َعي ُ‬
‫اف ا ْل َخطَ َايا»‪".‬‬ ‫اس ِم ِو ُغ ْف َر َ‬ ‫ِ‬
‫ُي ْؤ ِم ُف ِبو َي َنا ُؿ ِب ْ‬
‫اف ا ْل َخطَ َايا = كؿ تشمؿ إذان األمـ كيفيـ مف ىذا أيضان أف كؿ مف ال يؤمف ال‬ ‫اس ِم ِو ُغ ْف َر َ‬ ‫ِ‬
‫ُك َّؿ َم ْف ُي ْؤ ِم ُف ِبو َي َنا ُؿ ِب ْ‬
‫مو‪ .‬كلكف المسيح أكؿ‬ ‫تغفر لو خطاياه‪ .‬كىنا نرل القيامة حقيقية كليست خيالية‪ ،‬فالمسيح أكؿ كشرب مع رس ً‬
‫يي‬
‫كشرب ليثبت أنو لو جسد كأنو ليس خياؿ‪ ،‬لكف كاف ذلؾ عف دكف إحتياج‪ .‬ففى القيامة‪ ،‬فاألجساد المقامة لف‬
‫تككف بحاجة لؤلكؿ كالشرب‪.‬‬
‫اء واألَمو ِ‬
‫ات = األحياء ىـ األحياء عند مجئ المسيح كاألمكات ىـ الذيف سبؽ كماتكا‪ .‬أك األحياء ىـ‬ ‫َديَّا ًنا لِأل ْ ِ‬
‫َح َي َ ْ َ‬
‫األبرار كاألمكات ىـ األشرار‪ .‬كنبلحظ أف المسيح الذل صارت لو طبيعتنا البشرية ىك الذل يديف‪ ،‬فيك قد شعر‬
‫بضعفاتنا‪ ،‬فيك إبف اهلل كابف اإلنساف فى كقت كاحد‪ .‬كىك يشعر عف إختبار بما يستحقو اإلنساف مف قضاء أك‬
‫شي ُد ج ِميع األَ ْن ِبي ِ‬
‫اء = السامعيف يعرفكف أف لمييكد‬ ‫َ‬ ‫رحمة عب ‪ + 18:2‬يك ‪ + 22 ، 27:5‬رك ‪ .34:8‬لَ ُو َي ْ َ َ ُ‬
‫أنبياء كلكنيـ غير دارسيف ليذه النبكات لذلؾ تحاشى بطرس ذكر النبكات‪.‬‬

‫وف ا ْل َكمِ َم َة‪" .‬‬


‫س َم ُع َ‬ ‫يع الَِّذ َ‬
‫يف َكا ُنوا َي ْ‬ ‫س َعمَى َج ِم ِ‬
‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬ ‫ور َح َّؿ ُّر‬
‫الر ُ‬ ‫ُم ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫س َيتَ َكم ُـ ِبيذه األ ُ‬
‫‪44‬‬
‫آية (‪ " -:)44‬فَ َب ْي َن َما ُب ْط ُر ُ‬
‫بشيادة بطرس تـ إعداد كرنيميكس كمف معو ؾ آنية صالحة إلنسكاب الركح القدس‪ ،‬إذ أعدىـ بطرس ألف يعرفكا‬
‫حؿ عمى كرنيميكس كمف‬ ‫المسيح كيؤمنكا بو مخمصان كفاديان‪ .‬ككما حؿ الركح القدس عمى التبلميذ يكـ الخمسيف َّ‬
‫معو إعبلنان لقبكؿ اهلل لؤلمـ‪ .‬كىذا ما شيد بو بطرس أف الركح القدس َّ‬
‫حؿ مف نفسو كبطرس يتكمـ أع ‪-15:11‬‬

‫‪84‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح العاشر)‬

‫‪ .8:15 + 17‬كاهلل فعؿ ىذا دكف كضع يد إعبلنان ألنو قبؿ األمـ كليختفى كؿ شؾ مف نفس بطرس فى مكضكع‬
‫قبكؿ األمـ‪ .‬كىكذا إختار اهلل بكلس كظير لو كىك غير يم ىع َّم ٍد ليككف رسكالن لؤلمـ‪ .‬كلكف حمكؿ الركح القدس مف‬
‫نفسو دكف كضع يد‪ ،‬كظيكر المسيح لشاكؿ الطرسكسى لـ يمنع المعمكدية فى كبل الحالتيف‪ .‬كمف ىنا نفيـ‬
‫حؿ عمى كرنيميكس دكف كضع يد فيذا كضع إستثنائى ليعمف اهلل قبكلو لؤلمـ أماـ‬ ‫أىمية المعمكدية‪ .‬كككف الركح َّ‬
‫رسكلو الذل ما زاؿ غير مصدقان أف اهلل قبؿ األمـ‪ .‬بؿ لك كاف بطرس قد عمدىـ كقبميـ دكف أف ينسكب عمييـ‬
‫الركح‪ ،‬كدكف أف يرل مرافقكه الستة ( ‪ )12:11‬ما حدث بعيكنيـ‪ ،‬ربما كانكا قد خاصمكا بطرس نيائيان كحدث‬
‫أف يعمدىـ فأىؿ الختاف أل‬ ‫إنشقاؽ فى الكنيسة‪ ،‬كلرفضكا التعامؿ معو تمامان‪ .‬فحتى لك كاف بطرس ناكيان‬
‫المسيحييف مف أصؿ ييكدل كانكا سكؼ يصركف عمى الرفض كلربما طمبكا تيكدىـ أكالن قبؿ عمادىـ‪.‬‬

‫وح‬ ‫َف َم ْو ِى َب َة ُّر‬


‫الر ِ‬ ‫س‪ ،‬أل َّ‬ ‫اف‪ُ ،‬ك ُّرؿ َم ْف َج َ‬
‫اء َم َع ُب ْط ُر َ‬ ‫َى ِؿ ا ْل ِختَ ِ‬‫يف ِم ْف أ ْ‬ ‫وف الَِّذ َ‬ ‫ش ا ْل ُم ْؤ ِم ُن َ‬
‫‪45‬‬
‫اآليات (‪ " -:)46-45‬فَا ْن َد َى َ‬
‫ِ ٍِ‬ ‫وف ِبأَْل ِس َن ٍة َوُي َعظٍّ ُم َ‬
‫س َم ُعوَن ُي ْـ َيتَ َكمَّ ُم َ‬ ‫ُمِـ أ َْي ً‬ ‫ا ْلقُ ُد ِ ِ‬
‫أل ََّن ُي ْـ َكا ُنوا َي ْ‬
‫‪46‬‬
‫اب‬
‫َج َ‬‫وف ااَ‪ .‬حي َنئذ أ َ‬ ‫ضا‪.‬‬ ‫س َك َب ْت َعمَى األ َ‬
‫س قَد ا ْن َ‬
‫س‪" :‬‬‫ُب ْط ُر ُ‬
‫حمكؿ الركح غير مرئى لكف ليعمف اهلل إنسكاب الركح عمى األمـ أعطاىـ مكىبة األلسنة كشئ مممكس كأيضان كما‬
‫وف ااَ = ىذا ما كاف‬ ‫حدث مع الرسؿ أنفسيـ ليتأكد الجميع أف اهلل قبؿ الجميع‪ ،‬كالكؿ سكاء ييكدان أك أمـ‪ُ .‬ي َعظٍّ ُم َ‬
‫يفعمو سكل الييكد فقط‪ .‬أماٌ اآلف فمف حؿ عميو الركح القدس يككف عممو الشيادة هلل كتمجيد إسـ اهلل كتسبيح اهلل‪.‬‬

‫ِ ٍِ‬ ‫وف ِبأَْل ِس َن ٍة َوُي َع ٍّ‬


‫س َم ُعوَن ُي ْـ َيتَ َكمَّ ُم َ‬
‫س‪«47 :‬أَتَُرى‬ ‫اآليات ( ‪ -:)47-46‬أل ََّن ُي ْـ َكا ُنوا َي ْ‬
‫‪46‬‬
‫اب ُب ْط ُر ُ‬
‫َج َ‬
‫وف ااَ‪ .‬حي َنئذ أ َ‬ ‫ظ ُم َ‬
‫ضا؟»‬‫س َك َما َن ْح ُف أ َْي ً‬‫وح ا ْلقُ ُد َ‬ ‫يف قَ ِبمُوا ُّر‬
‫الر َ‬ ‫ىؤالَ ِء الَِّذ َ‬‫اء َحتَّى الَ َي ْعتَ ِم َد ُ‬ ‫َف َي ْم َن َع ا ْل َم َ‬
‫َح ٌد أ ْ‬ ‫ي ِ‬
‫ستَطيعُ أ َ‬
‫َْ‬
‫كع َّم ىد أممييف ألكؿ مرة‪ .‬كىذه اآلية مكجية لمف ينكر أىمية المعمكدية فى الماء‬
‫حينما رأل بطرس ما حدث تج أر ى‬
‫فيؤالء حؿ عمييـ الركح القدس لكنيـ إحتاجكا لممعمكدية‪.‬‬

‫الر ٍّ ِ ِ ٍ‬
‫اسِـ َّ‬ ‫ِ‬
‫َف َي ْعتَم ُدوا ِب ْ‬
‫‪48‬‬
‫َّاما‪" .‬‬
‫ث أَي ً‬
‫َف َي ْم ُك َ‬
‫سأَلُوهُ أ ْ‬
‫ب‪ .‬حي َنئذ َ‬ ‫َم َر أ ْ‬
‫آية (‪َ " -:)48‬وأ َ‬
‫اسِـ َّ‬ ‫ِ‬
‫ب = ىك إختصار ألف المعمكدية تككف بإسـ الثالكث مت ‪ .19:28‬كلكف الكقت ليس مناسبان‬ ‫الر ٍّ‬ ‫َي ْعتَم ُدوا ِب ْ‬
‫لشرح طبيعة اهلل كالثالكث أماـ ىؤالء المؤمنيف الجدد‪ .‬فإسـ الرب ىنا ينكب عف الثالكث‪ .‬أمر أف يعتمدوا= ربما‬
‫إمتنع بطرس كبكلس بعض الكقت أف يعمدكا حتى ال تحدث تحزبات كشقاقات ‪1‬كك ‪15 ، 14:1‬‬
‫َّاما = ليسمعكا المزيد عف المسيح كيتعممكا كيقيـ ليـ قداسات كيتناكلكا‪.‬‬
‫ث أَي ً‬
‫َف َي ْم ُك َ‬
‫سأَلُوهُ أ ْ‬
‫َ‬

‫‪85‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫عودة لمجدوؿ‬
‫اإلصحاح الحادى عشر‬

‫‪َ 2‬ولَ َّما‬ ‫اا‪.‬‬ ‫ضا قَ ِبمُوا َكمِم َة ِ‬


‫ُم َـ أ َْي ً‬ ‫ودي ِ‬
‫يف َكا ُنوا ِفي ا ْل َي ُي ِ‬‫اإل ْخ َوةُ الَِّذ َ‬
‫س ُؿ َو ِ‬ ‫س ِم َع ُّر‬
‫‪1‬‬
‫َ‬ ‫َف األ َ‬‫َّة أ َّ‬ ‫الر ُ‬ ‫اآليات ( ‪ " -: )3-1‬فَ َ‬
‫ت إِلَى ِر َجاؿ َذ ِوي ُغ ْمفَ ٍة َوأَ َك ْم َ‬ ‫اف‪ ،‬قَ ِائمِ َ‬
‫يف‪«:‬إِ َّن َؾ َد َخ ْم َ‬ ‫َى ِؿ ا ْل ِختَ ِ‬
‫يف ِم ْف أ ْ‬ ‫اص َم ُو الَِّذ َ‬ ‫ص ِع َد ب ْطرس إِلَى أُور َ ِ‬
‫‪3‬‬
‫ت‬ ‫يـ‪َ ،‬خ َ‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬
‫َم َع ُي ْـ»‪".‬‬
‫أخبار قبكؿ األمـ كما عممو بطرس سبقت بطرس إلى أكرشميـ فتييج المتعصبكف لمييكدية مف المسيحييف‪ .‬كلما‬
‫صعد بطرس خاصموه ليس ألنو بشرىـ لكف ألنو أكؿ معيـ‪ .‬ىذا يكشؼ عف مدل كراىية الييكد لؤلمـ فبعد أف‬
‫تعمد ىؤالء الييكد كصاركا مسيحييف ظمكا عمى تعصبيـ لمييكدية‪ .‬كمف تعصبيـ أرادكا كضع شرط الختاف لؤلمـ‬
‫ليتيكدكا قبؿ أف يصيركا مسيحييف‪ ،‬بؿ كيتبعكا كؿ العكائد الييكدية‪.‬‬

‫ت ِفي َغ ْي َب ٍة‬ ‫ُصمٍّي‪ ،‬فَ َأر َْي ُ‬ ‫شرح لَيـ ِبالتَّتَاب ِع قَ ِائالً‪«5 :‬أََنا ُك ْن ُ ِ ِ ِ‬
‫ت في َمدي َنة َيافَا أ َ‬ ‫ُ‬ ‫س َي ْ َ ُ ُ ْ‬
‫‪4‬‬
‫اآليات (‪ " -:)18-4‬فَ ْابتَ َدأَ ُب ْط ُر ُ‬
‫ت ِف ِ‬ ‫اؼ ِم َف َّ ِ‬ ‫ازالً ِم ْث َؿ مالَء ٍة ع ِظيم ٍة م َّدالَ ٍة ِبأَربع ِة أَ ْطر ٍ‬
‫الس َماء‪ ،‬فَأَتَى إِلَ َّي‪ .‬فَتَفََّر ْ‬ ‫ُر ْؤَيا‪ :‬إِ َن ً‬
‫اء َن ِ‬
‫‪6‬‬
‫ت‬‫َمالً‪ ،‬فَ َأر َْي ُ‬ ‫يو ُمتَأ ٍّ‬ ‫سُ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬ ‫ُ َ َ َ ُ‬
‫ت‪:‬‬ ‫‪8‬‬
‫س‪ ،‬اذ َْب ْح َو ُك ْؿ‪ .‬فَ ُق ْم ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ِم ْع ُ‬
‫ِ ‪7‬‬ ‫ِ‬ ‫وش َو َّ‬ ‫اب األ َْر ِ‬
‫ص ْوتًا قَائالً لي‪ :‬قُ ْم َيا ُب ْط ُر ُ‬ ‫ت َ‬ ‫الس َماء‪َ .‬و َ‬ ‫ور َّ‬ ‫الزحَّافَات َوطُ ُي َ‬ ‫ض َوا ْل ُو ُح َ‬ ‫َد َو َّ‬
‫س ُو‬ ‫ت ثَ ِاني ًة ِم َف َّ ِ‬ ‫ب! أل ََّن ُو لَـ ي ْد ُخ ْؿ فَ ِمي قَطُّر َد ِنس أَو َن ِجس‪9 .‬فَأ ِ‬ ‫َكالَّ َي َار ُّر‬
‫الس َماء‪َ :‬ما طَ َّي َرهُ ااُ الَ تَُن ٍّج ْ‬ ‫ص ْو ٌ َ‬ ‫َج َابني َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ْت‬ ‫ضا‪ِ 11 .‬إوِا َذا ثَالَ ثَ ُة ِرجاؿ قَ ْد وقَفُوا لِ ْموق ِ‬ ‫اء أ َْي ً‬ ‫السم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫‪10‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اف ى َذا َعمَى ثَالَث َم َّرات‪ .‬ثُ َّـ ا ْنتُش َؿ ا ْل َجميعُ إلَى َّ َ‬ ‫ت‪َ .‬و َك َ‬ ‫أَ ْن َ‬
‫ش ْي ٍء‪.‬‬ ‫اب ِفي َ‬ ‫ب م َع ُيـ َغ ْير م ْرتَ ٍ‬
‫ْى َ َ ْ َ ُ‬ ‫َف أَذ َ‬‫وح أ ْ‬‫الر ُ‬ ‫اؿ ِلي ُّر‬ ‫ص ِرَّي َة‪ .‬فَقَ َ‬
‫‪12‬‬ ‫ِ‬
‫يف إِلَ َّي م ْف قَ ْي َ‬ ‫سمِ َ‬‫ت فيو‪ُ ،‬م ْر َ‬
‫ِع ْن َد ا ْلب ْي ِت الَِّذي ُك ْن ُ ِ ِ‬
‫َ‬
‫ؼ َأرَى ا ْل َمالَ َؾ ِفي َب ْي ِت ِو قَ ِائ ًما َوقَ ِائالً‬ ‫الر ُج ِؿ‪،‬‬ ‫الستَّ ُة‪ .‬فَ َد َخ ْم َنا َب ْي َ‬ ‫ىؤالَ ِء ِ‬ ‫ب َم ِعي أ َْي ً‬
‫‪13‬‬
‫َخ َب َرَنا َك ْي َ‬‫فَأ ْ‬ ‫ت َّ‬ ‫اإل ْخ َوةُ ٍّ‬ ‫ضا ُ‬ ‫َوَذ َى َ‬
‫ت َو ُك ُّرؿ َب ْي ِت َؾ‪.‬‬ ‫ص أَ ْن َ‬ ‫ِ‬
‫َو ُى َو ُي َكمٍّ ُم َؾ َكالَ ًما ِبو تَ ْخمُ ُ‬
‫‪14‬‬
‫س‪،‬‬ ‫ب ُب ْط ُر َ‬‫اف ا ْل ُممَقَّ َ‬ ‫استَ ْد ِع ِس ْم َع َ‬‫لَ ُو‪ :‬أ َْرس ْؿ إِلَى َيافَا ِر َجاالً‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬
‫اؿ‪ :‬إِ َّف‬ ‫اء ِة‪ .‬فَتَ َذ َّك ْر ُ‬ ‫الروح ا ْلقُ ُدس عمَ ْي ِيـ َكما عمَ ْي َنا أ َْي ً ِ‬
‫ْت أَتَ َكمَّ ُـ‪َ ،‬ح َّؿ ُّر ُ‬
‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬
‫ؼ قَ َ‬ ‫ب َك ْي َ‬ ‫الر ٍّ‬
‫ت َكالَ َـ َّ‬ ‫ضا في ا ْل ُب َد َ‬ ‫ُ َ ْ َ َ‬ ‫َفمَ َّما ْابتَ َدأ ُ‬
‫ضا‬ ‫اى ُـ ا ْل َم ْو ِى َب َة َك َما لَ َنا أ َْي ً‬‫َعطَ ُ‬ ‫اف ااُ قَ ْد أ ْ‬ ‫فَِإ ْف َك َ‬
‫‪17‬‬
‫س‪.‬‬‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫وف ِب ُّر‬ ‫ستُ َع َّم ُد َ‬ ‫يوح َّنا ع َّم َد ِبم ٍ‬
‫َما أَ ْنتُ ْـ فَ َ‬ ‫اء َوأ َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬
‫س َكتُوا‪َ ،‬و َكا ُنوا‬ ‫ِ‬ ‫َفمَ َّما ِ‬ ‫‪18‬‬
‫يح‪ ،‬فَ َم ْف أََنا؟ أَقَ ِادٌر أ ْ‬ ‫سوعَ ا ْل َم ِس ِ‬ ‫يف ِب َّ‬ ‫َّة ُم ْؤ ِم ِن َ‬ ‫الس ِوي ِ‬
‫ِب َّ‬
‫سم ُعوا ذل َؾ َ‬ ‫َ‬ ‫َف أ َْم َن َع ااَ؟»‪.‬‬ ‫ب َي ُ‬ ‫الر ٍّ‬
‫اة!»‪" .‬‬ ‫ضا التَّوب َة ِل ْمحي ِ‬ ‫يف‪«:‬إِ ًذا أ ْ‬ ‫وف ااَ قَ ِائِم َ‬
‫ُم َـ أ َْي ً ْ َ َ َ‬ ‫طى ااُ األ َ‬ ‫َع َ‬ ‫ُي َم ٍّج ُد َ‬
‫اة‪ = .‬إذان اهلل يعطى‬ ‫طى اا التَّوب َة لِ ْمحي ِ‬ ‫َع َ‬‫ىذه القصة تتكرر‪ ،‬قصة ما حدث لكرنيميكس إعبلنان لقبكؿ اهلل لؤلمـ‪ .‬أ ْ‬
‫ُ ْ َ ََ‬
‫لئلنساف أف يتكب فإف تاب تككف لو حياة‪ .‬لذلؾ يقكؿ النبى إرمياء "تكبنى يا رب فأتكب" إر‪ .18:31‬كبذلؾ نفيـ‬
‫أننا ال يمكننا أف نتكب بدكف معكنة اهلل فالتكبة ليست عمبلن إنسانيان فقط‪ ،‬كال إلييان فقط‪ ،‬بؿ ىى عمؿ مشترؾ‪ ،‬اهلل‬
‫يدعك كيعيف كيقنع بالتكبة كاإلنساف يقرر طريقو‪.‬‬

‫ِِِ‬ ‫ؽ الَِّذي حص َؿ ِبسب ِب ِ‬ ‫شتَّتُوا ِم ْف ج َّر ِ‬ ‫َما الَِّذ َ‬


‫اجتَ ُازوا إِلَى فينيق َي َة َوقُ ْب ُر َ‬ ‫الضي ِ‬ ‫‪19‬‬
‫س‬ ‫وس فَ ْ‬
‫استفَا ُن َ‬
‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬ ‫اء ٍّ‬ ‫َ‬ ‫يف تَ َ‬ ‫آية (‪ " -:)19‬أ َّ‬
‫َح ًدا ِبا ْل َكمِ َم ِة إِالَّ ا ْل َي ُي َ‬
‫ود فَقَ ْط‪" .‬‬ ‫وف أ َ‬
‫وأَ ْنطَ ِ‬
‫اك َي َة‪َ ،‬و ُى ْـ الَ ُي َكمٍّ ُم َ‬ ‫َ‬

‫‪86‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫شتَّتُوا = بعد حادثة رجـ إسطفانكس‪.‬‬ ‫َما الَِّذ َ‬


‫يف تَ َ‬ ‫أ َّ‬
‫أَ ْنطَ ِ‬
‫اك َي َة= تككنت فييا أكؿ كنيسة لؤلمـ‪ ،‬لقد بدأت الكنيسة تمتد لؤلمـ بعد كرنيميكس فبعد أف بدأت الكنيسة فى‬
‫أكرشميـ رأينا أنيا إمتدت إلى السامرة كىا ىى تنمك فى إنطاكية تمامان كما قاؿ السيد المسيح‪ .‬كصارت إنطاكية‬
‫ىى الكنيسة األـ الثانية بعد أكرشميـ‪ .‬كخرجت مف إنطاكية بعثات تبشيرية لكؿ اإلمبراطكرية الركمانية‪ .‬كانطاكية‬
‫مف حيث المساحة كاألىمية تأتى فى المرتبة الثالثة بعد ركما كاإلسكندرية‪ .‬كبحسب التقميد كاف بطرس أكؿ‬
‫أسقؼ عمى إنطاكية‪ .‬كفى بداية القرف الثانى كاف أسقفيا ىك الشييد إغناطيكس‪ .‬كصارت إنطاكية مع ركما‬
‫كاإلسكندرية كأكرشميـ ثـ القسطنطينية أىـ كراسى رسكلية فى العالـ‪ .‬ككانت لمدة طكيمة عاصمة لسكريا‪ .‬كبدأت‬
‫المسيحية فى إنطاكية عمى يد المؤمنيف الذيف آمنكا يكـ الخمسيف ثـ إزدادكا مع زيادة عدد مؤمنى الشتات بعد‬
‫اإلضطياد الذل أثاره شاكؿ الطرسكسى ضد المسيحييف فى أكرشميـ‪.‬‬
‫طِ‬
‫اك َي َة َكا ُنوا‬ ‫ُّروف‪ ،‬الَِّذ َ‬
‫يف لَ َّما َد َخمُوا أَ ْن َ‬ ‫ُّروف َوقَ ْي َرَو ِاني َ‬
‫اف ِم ْن ُي ْـ قَ ْوٌـ‪َ ،‬و ُى ْـ ِر َجا ٌؿ قُ ْب ُر ِسي َ‬ ‫اآليات (‪20" -:)21-20‬و ِ‬
‫لك ْف َك َ‬ ‫َ‬
‫ب‪" .‬‬ ‫ير َو َر َج ُعوا إِلَى َّ‬
‫الر ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫‪21‬‬
‫يف ِب َّ‬
‫ش ِر َ‬ ‫وف ا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬
‫يف ُم َب ٍّ‬ ‫ي َخ ِ‬
‫آم َف َع َد ٌد َكث ٌ‬
‫ب َم َع ُي ْـ‪ ،‬فَ َ‬
‫الر ٍّ‬
‫ع‪َ .‬و َكا َن ْت َي ُد َّ‬ ‫سو َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫الر ٍّ‬ ‫اط ُب َ‬ ‫ُ‬
‫ُّروف = كاف أشيرىـ برنابا ( ‪ .)37 ، 36:4‬كالقيركانيكف كمنيـ سمعاف القيركانى مر ‪.21:15‬‬ ‫ِر َجا ٌؿ قُ ْب ُر ِسي َ‬
‫يف = الكثنيكف ‪ ،‬كىؤالء كاف منيـ أتقياء يحبكف حضكر مجامع الييكد كسماع تعاليميـ‬ ‫وف ا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬ ‫ي َخ ِ‬
‫اط ُب َ‬ ‫ُ‬
‫كصمكاتيـ كىؤالء كاف قبكليـ لممسيحية أسيؿ كأسرع‪ .‬ككانت محاكالت المتيكديف شديدة فى إنطاكية لتيكيد‬
‫المؤمنيف المسيحييف أكالن‪ .‬كليذا صعد بعد ذلؾ ممثميف عف إنطاكية مع بكلس كبرنابا لبحث المشكمة مع الرسؿ‬
‫فى أكرشميـ (أع ‪.)15‬‬

‫سمُوا َب ْرَن َابا لِ َك ْي َي ْجتَ َاز إِلَى‬


‫يـ‪ ،‬فَأ َْر َ‬
‫اف ا ْل َك ِنيس ِة الَِّتي ِفي أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫س ِم َع ا ْل َخ َب ُر َع ْن ُي ْـ ِفي آ َذ ِ‬ ‫‪22‬‬
‫آية ( ‪ " -:)22‬فَ ُ‬
‫أَ ْنطَ ِ‬
‫اك َي َة‪" .‬‬
‫كنيسة أكرشميـ الكنيسة األـ ‪ ،‬تشعر بمسئكليتيا عف الك ارزة فى كؿ مكاف‪ .‬كحكمة الكنيسة فى إرساؿ برنابا‬
‫بالذات فؤلنو مف مكاطنى قبرص كيسيؿ عميو فيـ طبيعة اليكنانييف‪ .‬كاىتماـ الرسؿ بالكنائس الكليدة كاف لضماف‬
‫كحدة اإليماف‪.‬‬

‫ب ِب َع ْزِـ ا ْل َق ْم ِب‬ ‫َف َيثْ ُبتُوا ِفي َّ‬


‫الر ٍّ‬ ‫يع أ ْ‬ ‫اا فَ ِرح‪ ،‬ووع َ ِ‬
‫ظ ا ْل َجم َ‬ ‫َ ََ َ‬
‫اآليات ( ‪23" -:)24-23‬الَِّذي لَ َّما أَتَى و أرَى ِنعم َة ِ‬
‫َْ‬ ‫ََ‬
‫ير‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫ض َّـ إِلَى َّ‬ ‫يم ِ‬ ‫س َو ِ‬
‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫صالِ ًحا َو ُم ْمتَمِ ًئا ِم َف ُّر‬ ‫أل ََّن ُو َك َ‬
‫‪24‬‬
‫ب َج ْمعٌ َغف ٌ‬ ‫الر ٍّ‬ ‫اف‪ .‬فَا ْن َ‬ ‫اإل َ‬ ‫الر ِ‬ ‫اف َر ُجالً َ‬
‫فَ ِر َح = ىذا ثمر الركح القدس‪َ .‬و َع َ‬
‫ظ = برنابا تعنى إبف الكعظ كغالبان فاإلسـ أعطى لو ألنو كاف دائمان يتكمـ‬
‫كيعظ كيعزل إخكتو‪.‬‬

‫شاو َؿ‪ .‬ولَ َّما وج َده جاء ِب ِو إِلَى أَ ْنطَ ِ‬ ‫ِ‬


‫اآليات (‪ " -:)26-25‬ثُ َّـ َخ َر َج َب ْرَن َابا إِلَى طَ ْر ُ‬
‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬
‫ث‬
‫اك َي َة‪ .‬فَ َح َد َ‬ ‫ب َُ َ ََ ُ َ َ‬ ‫وس ل َي ْطمُ َ‬‫س َ‬
‫طِ‬‫يف» ِفي أَ ْن َ‬ ‫ير‪ .‬وُد ِعي التَّالَ ِمي ُذ «م ِس ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫اجتَمعا ِفي ا ْل َك ِن ِ‬
‫اك َي َة أ ََّوالً‪" .‬‬ ‫يح ٍّي َ‬ ‫َ‬ ‫س َن ًة َكاممَ ًة َو َعم َما َج ْم ًعا َغف ًا َ َ‬ ‫يسة َ‬ ‫َ‬ ‫أ ََّن ُي َما ْ َ َ‬

‫‪87‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫َخ َر َج َب ْرَن َابا = ترؾ برنابا إنطاكية ليذىب إلى طرسكس يبحث عف شاكؿ ليساعده فى ىذه الخدمة التى تنمك‪.‬‬
‫كمف ىنا بدأت الصداقة بيف بكلس كبرنابا‪.‬‬
‫‪ )21 : 11‬أنو قد‬ ‫تعتبر إنطاكية ثالث أكبر مدف العالـ فى ذلؾ الكقت بعد ركما كاإلسكندرية ككما رأينا فى (‬
‫بدأت تنشأ فييا كنيسة كبيرة‪ .‬فأرسمت كنيسة أكرشميـ الكنيسة األـ برنابا إلنطاكية ليفتقدىا‪ .‬كفرح برنابا بكنيسة‬
‫إنطاكية ككعظ بيا‪.‬‬
‫طى ىذا اإلسـ لحبو كشغفو بالكعظ أينما يك ًج ىد‪ .‬كاذ كجد برنابا‬ ‫ً‬
‫َو َعظَ = معنى إسـ برنابا إبف الكعظ كيبدك أنو أع ى‬
‫كعمَّما فى الكنيسة‬
‫أف العمؿ كبير كىك يحتاج لمساعدة ذىب إلى طرسكس ليبحث عف شاكؿ ليأتى بو ليساعده‪ .‬ى‬
‫سنة كاممة‪ .‬كخبلؿ السنة زار بطرس الرسكؿ كنيسة إنطاكية كأخطأ فى عدـ أكمو مع األمـ ككاجيو بكلس بشدة‬
‫بسبب مكقفو ىذا (غؿ‪ .)2‬بؿ أف برنابا إنقاد إلى بطرس فى ىذا السمكؾ المرائى‪.‬‬
‫كنبلحظ حكمة الكنيسة األـ فى إرساؿ برنابا إلنطاكية‪ ،‬فيك مف اليكنانييف غير المتعصبيف ككنيسة إنطاكية‬
‫طرسكس ألنو يعمـ مكقفو المنفتح لؤلمـ‪ .‬نبلحظ ىنا‬ ‫مممكءة مف األمـ كاليكنانييف‪ .‬كبرنابا أخذ معو بكلس مف‬
‫كحدة الكنيسة‪ ،‬فكنيسة أكرشميـ األـ تيتـ ركحيان بكنيسة إنطاكية كترسؿ ليا مف يعمميا (برنابا ثـ بطرس بعد‬
‫ذلؾ)‪ .‬كنرل إىتماـ كنيسة إنطاكية المادل بكنيسة أكرشميـ إذ عممكا أنيـ فى مجاعة‪ ،‬كحمؿ برنابا كشاكؿ عطايا‬
‫كنيسة إنطاكية كذىبكا بيا ألكرشميـ‪.‬‬
‫طِ‬
‫اك َي َة أ ََّوالً = كانكا قبؿ ذلؾ يسمكف ناصرييف أك ال جميمييف كسماىـ الييكد‬‫يف» ِفي أَ ْن َ‬ ‫ُد ِعي التَّالَ ِمي ُذ «م ِس ِ‬
‫يح ٍّي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الطريؽ أك الشيعة‪ .‬كلقد تككنت مجمكعة كبيرة مف المسيحييف األمـ فى إنطاكية أحبكا المسيح كانتسبكا لوي‬
‫كرفضكا اإللتزاـ بشريعة مكسى كالدخكؿ فييا أكالن بحسب فكر المسيحييف مف أصؿ ييكدل‪ .‬كبكلس شجعيـ عمى‬
‫ىذا الفكر‪ .‬كربما يككف إسـ مسيحييف قد أطمقو اإلنطاكييف الذيف آمنكا عمى أنفسيـ لمحبتيـ فى المسيح أك يككف‬
‫الكثنييف أك الييكد قد أطمقكه عمييـ كما سمكا أتباع ىيركدس بالييركدسييف فمثبلن‪ ،‬كربما أطمؽ الكثنيكف ىذا اإلسـ‬
‫كنكع مف اإلستخفاؼ‪.‬‬

‫اس ُم ُو‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪28‬‬ ‫شمِيـ إِلَى أَ ْنطَ ِ‬ ‫َّاـ ا ْنح َدر أَ ْن ِبي ِ‬
‫آية ( ‪27" -:)28-27‬وِفي ِت ْم َؾ األَي ِ‬
‫اـ َواح ٌد م ْن ُي ُـ ْ‬
‫َوقَ َ‬ ‫اك َي َة‪.‬‬ ‫ُور َ َ‬
‫اء م ْف أ ُ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ضا ِفي أَي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ير َعمَى َج ِم ِ‬ ‫يدا أ ْ ِ‬‫اف َع ِت ً‬ ‫ِ‬
‫َّاـ‬ ‫س ُكوَنة‪ ،‬الَّذي َ‬
‫ص َار أ َْي ً‬ ‫يع ا ْل َم ْ‬ ‫َف َيص َ‬ ‫يما َك َ‬‫وعا َعظ ً‬ ‫َف ُج ً‬ ‫وح أ َّ‬ ‫ش َار ِب ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫وس‪َ ،‬وأَ َ‬
‫أَ َغ ُاب ُ‬
‫ص َر‪" .‬‬
‫وس قَ ْي َ‬ ‫ُكمُ ِ‬
‫ود ُي َ‬
‫اء = المعنى العاـ أنيـ يعظكا بكممة اهلل أع ‪ .32:15‬كلكف البعض كاف لو مكىبة التنبؤ بالمستقبؿ مثؿ‬ ‫أَ ْن ِب َي ُ‬
‫أغابكس‪ .‬كالتنبؤ مكىبة مف مكاىب الركح القدس مثؿ التكمـ بألسنة كىذا تصديؽ لنبكة (مكئيؿ ‪ .)29:2‬راجع‬
‫(‪1‬كك ‪ +29:14+28:12‬أؼ ‪ )11:4‬كفيمبس كاف لو أربع بنات عذارل يتنبأف (أع ‪ )9 ، 8:21‬كالنبكة تعنى‬
‫‪-:‬‬
‫ُ ‪-‬التنبؤ بالمستقبؿ كما فعؿ أغابكس النبى ىنا‪.‬‬
‫‪- 2‬الكعظ كىذا ىك المعنى األشمؿ لمكىبة النبكة (‪1‬كك ‪.)14‬‬

‫‪88‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى عشر)‬

‫يـ = كاألنبياء كاف ليـ عمميـ حتى رسمت الكنيسة أساقفة كخمفاء لمرسؿ‪ .‬كىؤالء‬ ‫ا ْنح َدر أَ ْن ِبياء ِم ْف أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ُ‬
‫يختارىـ الشعب كيعينيـ الركح القدس‪ ،‬حتى ال تفقد الكنيسة شيئان مف قكة نظاميا اإلليى بإنتياء عصر الرسؿ‬
‫كاألنبياء‪ .‬فاهلل ىك العامؿ فى األساقفة‪ .‬كأغابكس النبى تنبأ بمجاعة ستحدث‪ .‬كيكسيفكس يخبرنا بأنو قد حدثت‬
‫مجاعة فعبلن فى أكرشميـ بيف سنة ‪ ، 44‬سنة ‪ .48‬ككثيركف مف المؤرخيف أرخكا بكجكد مجاعات فى ىذه الفترة‬
‫نفسيا فى ركما كفى اليكناف‪ .‬ككانت فائدة النبكة أف الكنيسة تدبر أمكرىا قبؿ أف تأتى المجاعة ( كىذا حدث فى‬
‫أياـ يكسؼ) كحمؿ برنابا كشاكؿ عطايا كنيسة إنطاكية لكنيسة أكرشميـ‪.‬‬

‫يف ِفي‬
‫اك ِن َ‬
‫الس ِ‬ ‫ش ْي ًئا‪ِ ،‬خ ْد َم ًة إِلَى ِ‬
‫اإل ْخ َوِة َّ‬ ‫اح ٍد َ‬
‫َف ير ِس َؿ ُك ُّرؿ و ِ‬
‫َ‬
‫آية (‪29" -:)29‬فَحتَـ التَّالَ ِمي ُذ حسبما تَي َّ ِ ِ‬
‫س َر ل ُك ّؿ م ْن ُي ْـ أ ْ ُ ْ‬ ‫َ ََْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ودي ِ‬
‫َّة‪" .‬‬ ‫ا ْل َي ُي ِ‬
‫صدقت الكنيسة نبكة أغابكس كقامكا فك انر بتدبير البلزـ‪ .‬كىنا نرل الشركة الحقيقة بيف الكنائس كنرل فائدة‬
‫النبكات‪.‬‬

‫شا ِي ِ ِب َي ِد َب ْرَن َابا َو َ‬ ‫آية (‪ " -:)30‬فَفَ َعمُوا ذلِ َؾ ُم ْر ِسمِ َ‬


‫يف إِلَى ا ْل َم َ‬
‫‪30‬‬
‫ش ُاو َؿ‪" .‬‬
‫مرسميف إلى المشاي = مشايخ تعنى كينة فيـ لـ يرسمكا المعكنات لمرسؿ‪ .‬فالرسؿ ييتمكف بالخدمة التبشمرية أل‬
‫خدمة الكممة كليست خدمة المكائد‪ .‬كبكلس ألنو يعرؼ معاناة كنيسة أكرشميـ كاف ميتمان بيا دائمان (‪1‬كك ‪-1:16‬‬
‫‪2 + 4‬كك ‪ + 15-1:8‬رك ‪. )27-25:15‬‬

‫األيات الخاصة بشاوؿ الطرسوسى‬


‫بولس الرسوؿ العظيـ‬

‫سمُوا َب ْرَن َابا لِ َك ْي َي ْجتَ َاز إِلَى‬ ‫يـ‪ ،‬فَأ َْر َ‬


‫شم َ‬
‫اف ا ْل َك ِنيس ِة الَِّتي ِفي أُور َ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫س ِم َع ا ْل َخ َب ُر َع ْن ُي ْـ ِفي آ َذ ِ‬ ‫‪22‬‬
‫اآليات (‪ " -:)30-22‬فَ ُ‬
‫أل ََّن ُو َك َ‬ ‫ب ِب َع ْزِـ ا ْل َق ْم ِب‬ ‫َف َيثْ ُبتُوا ِفي َّ‬ ‫اا فَ ِرح‪ ،‬ووع َ ِ‬ ‫اكي َة‪23 .‬الَِّذي لَ َّما أَتَى و أرَى ِنعم َة ِ‬ ‫أَ ْن َ ِ‬
‫‪24‬‬
‫اف َر ُجالً‬ ‫الر ٍّ‬ ‫يع أ ْ‬
‫ظ ا ْل َجم َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫ط َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صالِ ًحا َو ُم ْمتَمِ ًئا ِم َف ُّر‬
‫ير‪ .‬ثُ َّـ َخ َر َج َب ْرَن َابا إِلَى طَ ْر ُ‬ ‫ض َّـ إِلَى َّ‬ ‫يم ِ‬ ‫س َو ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬
‫‪25‬‬
‫ب‬‫وس ل َي ْطمُ َ‬ ‫س َ‬ ‫ب َج ْمعٌ َغف ٌ‬ ‫الر ٍّ‬ ‫اف‪ .‬فَا ْن َ‬ ‫اإل َ‬ ‫الر ِ‬ ‫َ‬
‫اممَ ًة َو َعمَّ َما َج ْم ًعا َغ ِف ًا‬
‫ير‪.‬‬ ‫اجتَمعا ِفي ا ْل َك ِنيس ِة س َن ًة َك ِ‬
‫َ َ‬ ‫ث أ ََّن ُي َما ْ َ َ‬ ‫فَ َح َد َ‬
‫‪26‬‬ ‫شاو َؿ‪ .‬ولَ َّما وج َده جاء ِب ِو إِلَى أَ ْنطَ ِ‬
‫اك َي َة‪.‬‬ ‫َُ َ ََ ُ َ َ‬
‫اـ‬ ‫‪28‬‬ ‫ِ‬ ‫شمِ ِ‬ ‫َّاـ ا ْنح َدر أَ ْن ِبي ِ‬ ‫اكي َة أ ََّوالً‪ .‬وِفي ِت ْم َؾ األَي ِ‬
‫‪27‬‬ ‫ِ‬ ‫يح ٍّي َ ِ‬ ‫وُد ِعي التَّالَ ِمي ُذ «م ِس ِ‬
‫يـ إلَى أَ ْنطَاك َي َة‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫اء م ْف أ ُ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫يف» في أَ ْنطَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫س ُكوَن ِة‪ ،‬الَِّذي‬ ‫ير َعمَى َج ِم ِ‬
‫يع ا ْل َم ْ‬
‫يدا أ ْ ِ‬
‫َف َيص َ‬ ‫اف َع ِت ً‬ ‫يما َك َ‬ ‫ِ‬
‫وعا َعظ ً‬ ‫َف ُج ً‬ ‫وح أ َّ‬
‫الر ِ‬‫ش َار ِب ُّر‬ ‫وس‪َ ،‬وأَ َ‬ ‫اس ُم ُو أَ َغ ُاب ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َواح ٌد م ْن ُي ُـ ْ‬
‫ش ْي ًئا‪ِ ،‬خ ْد َم ًة‬
‫اح ٍد َ‬ ‫َف ير ِس َؿ ُك ُّرؿ و ِ‬
‫َ‬
‫وديوس قَ ْيصر‪29 .‬فَحتَـ التَّالَ ِمي ُذ حسبما تَي َّ ِ ِ‬
‫س َر ل ُك ّؿ م ْن ُي ْـ أ ْ ُ ْ‬ ‫َ ََْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫ضا في أَيَّاـ ُكمُ ِ ُ َ‬
‫صار أ َْي ً ِ‬
‫ََ‬
‫ش ُاو َؿ‪." .‬‬ ‫ِ‬
‫شا ِي ِ ِب َيد َب ْرَن َابا َو َ‬
‫يف إِلَى ا ْل َم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ‪30‬‬
‫وديَّة‪ .‬فَفَ َعمُوا ذل َؾ ُم ْرسم َ‬ ‫ِ‬
‫يف في ا ْل َي ُي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الساكن َ‬ ‫اإل ْخ َوِة َّ‬ ‫إِلَى ِ‬

‫‪89‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي عشر)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح الثاوي عشر‬

‫مقدمة‪-:‬‬
‫لماذا يسمح اهلل بإستشياد يعقكب عمى يد ىيركدس كيرسؿ مبلكان لينقذ بطرس؟ لكؿ إنساف عمؿ معيف خمقو اهلل‬
‫ليؤديو أؼ ‪ .10:2‬كبعد أف ينيى عممو يذىب لمراحة فى السماء‪ .‬كلساف حاؿ المسيحى المؤمف لى إشتياء أف‬
‫أنطمؽ كأككف مع المسيح‪ ....‬كلكف بقية اآلية ميمة‪ ....‬لكف أف أبقى ألزـ ألجمكـ (فى ‪ )24 ، 23:1‬فيعقكب لو‬
‫أف ينطمؽ كلكف بطرس كاف‬ ‫إشتياء أف ينطمؽ كألنو أتـ عممو نقمو الرب إلى الراحة‪ ،‬كبطرس كاف لو إشتياء‬
‫مازاؿ أمامو عمؿ ليؤديو لذلؾ أخرجو اهلل مف السجف‪ .‬فميس ىيركدس أك العالـ ىك الذل يتحكـ فى حياة أكالد‬
‫اهلل‪ ،‬لكف اهلل الذل يسمح كيحدد متى نغادر العالـ كبأل طريقة يك ‪.19:21‬‬
‫ىيرودس الممؾ= ىك ىيركدس أغريباس الحفيد األكبر لييركدس الكبير‪ .‬كىك إبف شقيقة ىيركدس أنتيباس الذل‬
‫قطع رأس يكحنا المعمداف‪ .‬ككانت أمو مف عائمة المكابييف‪ .‬لذلؾ كاف لو شعبية ألنو يجرل فى دمائو الدـ‬
‫الييكدل فالمعركؼ أف عائمة ىيركدس أنيـ أدكمييف‪ .‬كىيركدس ىذا تربى فى ركما لذلؾ فيك عمى صمة كصداقة‬
‫مع كاليجكال اإلمبراطكر‪ ،‬الذل منحو لقب ممؾ‪ ،‬كممكو عمى ربعيف‪ .‬ثـ أتى كمكديكس قيصر بعد كاليجكال فأعطى‬
‫لييركدس الييكدية كالسامرة كبيذا صارت مممكتو كمممكة ىيركدس الكبير‪ .‬كىذا الييركدس كاف يتكدد لمييكد‬
‫كثي انر‪ .‬لذلؾ بدأ إضطيادان ضد الكنيسة‪ ،‬بؿ بدأ بالرسؿ أنفسيـ‪ .‬كربما كاف ذلؾ ألف الرسؿ فتحكا الباب لؤلمـ‪.‬‬
‫كىك حاكؿ إسترضاء الييكد بمراعاة النامكس الفريسى‪ .‬ككاف يق أر التكراة فى األعياد كامعانان فى ىذه السياسة قتؿ‬
‫يعقكب كحاكؿ قتؿ بطرس‪.‬‬

‫يس ِة‪"،‬‬ ‫ِ‬ ‫ودس ا ْلممِ ُؾ ي َد ْي ِو لِي ِسيئ إِلَى أَُن ٍ ِ‬


‫اس م َف ا ْل َكن َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ير ُ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ 1‬‬
‫آية (‪َ " -:)1‬وفي ذل َؾ ا ْل َوقْت َم َّد ى ُ‬

‫الس ْي ِ‬
‫ؼ‪" .‬‬ ‫وح َّنا ِب َّ‬
‫‪2‬‬
‫َخا ُي َ‬
‫وب أ َ‬
‫آية (‪ " -:)2‬فَقَتَ َؿ َي ْعقُ َ‬
‫بذلؾ صار يعقكب ىك أكؿ شييد بيف الرسؿ‪ .‬كيقاؿ أنو أثر فى رئيس السجف فآمف كاستشيد معو (يكسابيكس)‪.‬‬
‫كاآلف بدأ اإلضطياد عمى يد السمطة المدنية‪ .‬كيعقكب ىذا ىك إبف زبدل أخك يكحنا‪.‬‬

‫َّاـ ا ْلفَ ِط ِ‬
‫ير‪" .‬‬ ‫ضا‪َ .‬و َكا َن ْت أَي ُ‬
‫س أ َْي ً‬‫ض َعمَى ُب ْط ُر َ‬
‫اد فَقَ َب َ‬
‫ود‪َ ،‬ع َ‬ ‫َف ذلِ َؾ ير ِ‬
‫ضي ا ْل َي ُي َ‬ ‫ُْ‬ ‫آية (‪ِ َ 3" -:)3‬إوِا ْذ َأرَى أ َّ‬
‫إمعانان فى إرضاء الييكد أراد ىيركدس قتؿ بطرس المتقدـ فى الرسؿ‪ .‬كربما كاف ىيركدس يجامؿ الييكد فى‬
‫ير = ىى ‪ 7‬أياـ بعد الفصح ال يأكمكف‬ ‫َّاـ ا ْلفَ ِط ِ‬
‫العيد كما كاف بيبلطس يجامميـ كيطمؽ ليـ سجيف كؿ عيد‪ .‬أَي ُ‬
‫ليقتمكه لذلؾ حبسكه حتى تنتيى أياـ‬ ‫فييا خمي انر‪ ،‬كفييا ال يقتمكف أحدان لذلؾ كاف البد مف إنتياء أياـ الفطير‬
‫الفطير‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي عشر)‬

‫سوهُ‪َ ،‬ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْج ِف‪ ،‬مسمٍّما إِيَّاه إِلَى أَربع ِة أَر ِ‬
‫ض َع ُو ِفي ٍّ‬
‫س َك ِر ل َي ْح ُر ُ‬
‫‪4‬‬
‫ٍّم ُو‬
‫َف ُيقَد َ‬
‫اوًيا أ ْ‬ ‫ابع م َف ا ْل َع ْ‬
‫ََْ َ َ‬ ‫َُ ً ُ‬ ‫س َك ُو َو َ‬
‫آية (‪َ " -:)4‬ولَ َّما أ َْم َ‬
‫الش ْع ِب‪" .‬‬‫ص ِح إِلَى َّ‬ ‫ِ‬
‫َب ْع َد ا ْلف ْ‬
‫ابع = ىـ أربعة نكبات يتناكبكف الحراسة‪ .‬ككؿ نكبة ‪ 4‬عساكر‪ .‬إثنيف منيـ يربطاف بالسبلسؿ فى يدل‬ ‫ِ‬
‫أ َْرَب َعة أ ََر َ‬
‫بطرس كاثنيف حراسة عمى الباب‪.‬‬

‫صير ِم ْنيا صالَةٌ ِبمَجاج ٍة إِلَى ِ‬


‫اا‬ ‫ِ‬ ‫الس ْج ِف‪ ،‬وأ َّ ِ‬ ‫وسا ِفي ٍّ‬
‫‪5‬‬
‫َ َ‬ ‫يس ُة فَ َكا َن ْت تَ ُ َ َ‬ ‫َما ا ْل َكن َ‬ ‫َ‬ ‫س َم ْح ُر ً‬ ‫اف ُب ْط ُر ُ‬
‫اآليات (‪ " -: )7-5‬فَ َك َ‬
‫ِ ِ‬ ‫اف ب ْطر ِ ِ‬ ‫َجمِ ِو‪6 .‬ولَ َّما َك َ ِ‬ ‫ِم ْف أ ْ‬
‫س في ت ْم َؾ المَّْيمَة َنائ ًما َب ْي َف َع ْ‬
‫س َك ِري َّْي ِف َم ْرُبوطًا‬ ‫ٍّم ُو‪َ ،‬ك َ ُ ُ ُ‬ ‫س ُم ْزِم ًعا أ ْ‬
‫َف ُيقَد َ‬ ‫ود ُ‬
‫ير ُ‬‫اف ى ُ‬ ‫َ‬
‫اء ِفي ا ْل َب ْي ِت‪ ،‬فَ َ‬ ‫اف قُدَّاـ ا ْل َب ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫بس ْمسمَتَ ْي ِف‪َ ،‬و َك َ َ‬
‫‪7‬‬
‫ب‬
‫ض َر َ‬ ‫َض َ‬‫ور أ َ‬ ‫ب أَق َْب َؿ‪َ ،‬وُن ٌ‬ ‫الر ٍّ‬
‫الس ْج َف‪ِ َ .‬إوِا َذا َمالَ ُؾ َّ‬‫وف ٍّ‬ ‫س َ‬ ‫اس َي ْح ُر ُ‬‫اب ُح َّر ٌ‬
‫اف ِم ْف َي َد ْي ِو‪" .‬‬‫الس ْم ِسمَتَ ِ‬
‫سقَطَ ِت ٍّ‬
‫اجالً!»‪ .‬فَ َ‬ ‫س َوأ َْيقَظَ ُو قَ ِائالً‪« :‬قُـ َع ِ‬
‫ْ‬ ‫ب ُب ْط ُر َ‬ ‫َج ْن َ‬
‫لقد إستجيبت صمكاتيـ ألنيا بحسب إرادة اهلل (‪1‬يك ‪ )14 : 5‬كألف اهلل مازاؿ يرل أف‬

‫بطرس فى سبلـ بيف‬ ‫لبطرس عمبلن يؤديو قبؿ أف يستشيد‪ .‬كطبعان فإف المبلؾ لـ يره سكل بطرس‪ .‬كالحظ نكـ‬
‫العسكرييف كىك يعمـ أنو سيقتؿ‪.‬‬

‫اء َؾ َواتْ َب ْع ِني»‪.‬‬


‫س ِرَد َ‬ ‫اؿ لَ ُو‪«:‬ا ْل َب ْ‬ ‫س َن ْعمَ ْي َؾ»‪ .‬فَفَ َع َؿ ى َك َذا‪ .‬فَقَ َ‬
‫ؽ َوا ْل َب ْ‬‫طْ‬
‫اؿ لَ ُو ا ْل َمالَ ُؾ‪«:‬تَ َم ْن َ‬
‫‪8‬‬
‫اآليات (‪َ " -:)9-8‬وقَ َ‬
‫اسطَ ِة ا ْلمالَ ِؾ ُىو ح ِق ِ‬
‫يق ٌّي‪َ ،‬ب ْؿ َيظُ ُّرف أ ََّن ُو َي ْنظُُر ُر ْؤَيا‪" .‬‬ ‫َف الَِّذي جرى ِبو ِ‬ ‫اف الَ َي ْعمَ ُـ أ َّ‬
‫فَ َخ َر َج َيتْ َب ُع ُو‪َ .‬و َك َ‬
‫‪9‬‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫اتْ َب ْع ِني = ربما ألف بطرس كاف السجف غير ذل أىمية عنده‪ .‬كىذا ما حدث مع بكلس‪ ،‬إذ حينما إنفتحت أبكاب‬
‫السجف لـ يخرج بؿ ظؿ يي ىسبِّح‪ .‬كربما كاف بطرس فى حالة ذىكؿ كما يؤكد ىذا أف المبلؾ يرشده لما يفعؿ =‬
‫س َن ْعمَ ْي َؾ فيك شبو نائـ أك كمف فى حمـ‪.‬‬
‫ؽ َوا ْل َب ْ‬
‫طْ‬‫تَ َم ْن َ‬

‫يد الَِّذي ُي َؤدٍّي إِلَى ا ْل َم ِدي َن ِة‪ ،‬فَا ْنفَتَ َح لَ ُي َما ِم ْف‬
‫اب ا ْلح ِد ِ‬ ‫ِ‬
‫س األ ََّو َؿ َوالثَّان َي‪َ ،‬وأَتََيا إِلَى َب ِ َ‬ ‫آية (‪10" -:)10‬فَ َج َا‬
‫از ا ْل َم ْح َر َ‬
‫اح ًدا‪ ،‬ولِ ْموق ِ‬
‫ْت فَ َارقَ ُو ا ْل َمالَ ُؾ‪" .‬‬ ‫َذ ِات ِو‪ ،‬فَ َخرجا وتَقَدَّما ُزقَاقًا و ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫كاف بطرس فى الحبس الداخمى كىك الحبس المشدد‪ ،‬ككاف ذلؾ لمف ييخشى ىركبيـ كغالبان يككف لممحككـ عمييـ‬
‫باإلعداـ‪ .‬ا ْنفَتَ َح لَ ُي َما ِم ْف َذ ِات ِو = مف يتبع اهلل تفتح أمامو حتى األبكاب الحديدية‪ .‬فبل يستحيؿ عمى الرب شئ‪.‬‬
‫َّما ُزقَاقًا = حتى يخرج بطرس مف محيط الخطر كحتى تنتيى منو حالة الدىشو‪.‬‬
‫َوتَقَد َ‬

‫س َؿ َمالَ َك ُو َوأَ ْنقَ َذ ِني ِم ْف َي ِد‬


‫ب أ َْر َ‬
‫الر َّ‬ ‫ت َي ِقي ًنا أ َّ‬
‫َف َّ‬ ‫اآلف َعمِ ْم ُ‬
‫س‪َ ،‬و ُى َو قَ ْد َر َج َع إِلَى َن ْف ِس ِو‪َ «:‬‬ ‫اؿ ُب ْط ُر ُ‬
‫‪11‬‬
‫آية (‪ " -:)11‬فَقَ َ‬
‫ود»‪".‬‬ ‫ش ْع ِب ا ْل َي ُي ِ‬
‫ار َ‬‫س‪َ ،‬و ِم ْف ُك ٍّؿ ا ْن ِتظَ ِ‬
‫ود َ‬
‫ير ُ‬
‫ىُ‬
‫ِ‬
‫ىنا رجع بطرس لنفسو كانتيت دىشتو كحالة عدـ التصديؽ فيك كاف فى ذىكؿ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي عشر)‬

‫= الذيف كانكا منتظريف رجمو كيدية فى العيد مف ىيركدس‪ .‬كخبلص بطرس مف‬ ‫ش ْع ِب ا ْل َي ُي ِ‬
‫ود‬ ‫ُك ٍّؿ ا ْن ِتظَ ِ‬
‫ار َ‬
‫السجف ىنا ىك صكرة مبسطة لما عممو المسيح إذ أخرجنا مف حبس الشيطاف كالخطية لنسير فى نكره حتى ينفتح‬
‫باب الحديد كننطمؽ لمسماء‪.‬‬
‫ث َك َ ِ‬ ‫ِ‬
‫وح َّنا ا ْل ُممَقَّ ِب َم ْرقُ َ‬
‫اء َو ُى َو ُم ْنتَِب ٌو إِلَى َب ْيت َم ْرَي َـ أ ٍُّـ ُي َ‬
‫‪12‬‬
‫وف‬
‫ير َ‬ ‫اف َكث ُ‬ ‫س‪َ ،‬ح ْي ُ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)17-12‬ثُ َّـ َج َ‬
‫ت‬‫ص ْو َ‬
‫‪14‬‬ ‫ِ‬ ‫اء ْت َج ِ‬ ‫ٍّىمِ ِ‬ ‫‪13‬‬
‫صمُّر َ‬ ‫ُم ْجتَ ِم ِع َ‬
‫س َم َع‪َ .‬فمَ َّما َع َرفَ ْت َ‬ ‫اس ُم َيا َر ْوَدا لتَ ْ‬ ‫ارَي ٌة ْ‬ ‫يز َج َ‬ ‫اب الد ْ‬ ‫س َب َ‬ ‫ع ُب ْط ُر ُ‬
‫وف‪َ .‬فمَ َّما قَ َر َ‬ ‫يف َو ُى ْـ ُي َ‬
‫اب‪15 .‬فَقَالُوا لَ َيا‪«:‬أَ ْن ِت‬ ‫ؼ قُدَّاـ ا ْل َب ِ‬
‫س َواق ٌ َ‬
‫ِ‬
‫َف ُب ْط ُر َ‬‫َخ َب َر ْت أ َّ‬
‫اخؿ َوأ ْ‬ ‫ض ْت إِلَى َد ِ‬ ‫اب ِم َف ا ْلفَ َر ِح‪َ ،‬ب ْؿ َرَك َ‬ ‫س لَ ْـ تَ ْفتَ ِح ا ْل َب َ‬‫ُب ْط ُر َ‬
‫ث َي ْق َرعُ‪َ .‬فمَ َّما فَتَ ُحوا َو َأر َْوهُ‬‫س َفمَ ِب َ‬ ‫َف ى َك َذا ُى َو‪ .‬فَقَالُوا‪«:‬إِ َّن ُو َمالَ ُك ُو!»‪َ .‬وأ َّ‬
‫َما ُب ْط ُر ُ‬
‫‪16‬‬
‫َما ِى َي فَ َكا َن ْت تُ َؤٍّك ُد أ َّ‬ ‫يف!»‪َ .‬وأ َّ‬ ‫تَ ْي ِذ َ‬
‫وب َو ِ‬
‫َخ ِب ُروا َي ْعقُ َ‬ ‫ب ِم َف ٍّ‬
‫الس ْج ِف‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ش َار إِلَ ْي ِي ْـ ِب َيده ل َي ْ‬
‫‪17‬‬
‫اإل ْخ َوةَ‬ ‫اؿ‪«:‬أ ْ‬ ‫الر ُّر‬
‫َخ َر َج ُو َّ‬‫ؼ أْ‬ ‫س ُكتُوا‪َ ،‬و َح َّدثَ ُي ْـ َك ْي َ‬ ‫شوا‪ .‬فَأَ َ‬ ‫ا ْن َد َى ُ‬
‫آخ َر‪" .‬‬‫ض ٍع َ‬ ‫ِبي َذا»‪ .‬ثُ َّـ َخرج وَذ َىب إِلَى مو ِ‬
‫َْ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ذىب بطرس إلى مقر إجتماع الكنيسة يليعمميـ بما حدث ثـ ذىب لمكاف بعيد عف عينى ىيركدس الذل كاف‬
‫آخ َر = ربما كاف مصر(حيث كاف مرقس يبشرىا ‪1‬بط ‪ 13:5‬حيث بابؿ‬‫ض ٍع َ‬‫مصممان عمى قتمو = َذ َىب إِلَى مو ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫ىى بابيمكف مصر القديمة أك مكاف فى العراؽ بابؿ فقد كاف ىناؾ جالية ييكدية ) كاإلخكة الؾا ثكليؾ يقكلكف إف‬
‫المكضع اآلخر ىك ركما حيث ذىب ليؤسس كرسى ركما‪ .‬كىذا مرفكض عمميان كتاريخيان‪.‬‬
‫َخ ِب ُروا َي ْعقُ َ‬
‫وب = يعقكب ىك أخك الرب ككاتب رسالة يعقكب كرئيس مجمع أكرشميـ (أع ‪ .)15‬كىك غير يعقكب‬ ‫أْ‬
‫بف زبدل أخك يكحنا الذل إستشيد بسيؼ ىيركدس‪.‬‬
‫َمالَ ُك ُو = ربما مبلكو الحارس فالييكد يعتقدكف أف لكؿ إنساف مبلؾ حارس‪ .‬كربما يعنكف أنو مات كاستشيد‬
‫كىذه ىى ركحو (لك ‪.)37 : 24‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫النيار حص َؿ ْ ِ‬


‫س َك ِر‪ :‬تَُرى َما َذا َج َرى ل ُب ْط ُر َ‬ ‫س ِب َقميؿ َب ْي َف ا ْل َع ْ‬ ‫ص َار َّ َ ُ َ َ‬
‫‪18‬‬
‫س؟‬ ‫اب لَ ْي َ‬ ‫اضط َر ٌ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)23-18‬فمَ َّما َ‬
‫ودي ِ‬
‫ادوا إِلَى ا ْلقَ ْت ِؿ‪ .‬ثُ َّـ َن َز َؿ ِم َف ا ْل َي ُي ِ‬ ‫‪19‬وأ َّ ِ‬
‫َّة إِلَى‬ ‫َف َي ْنقَ ُ‬‫َم َر أ ْ‬‫اس‪َ ،‬وأ َ‬ ‫ص ا ْل ُح َّر َ‬ ‫طمَ َب ُو َولَ ْـ َي ِج ْدهُ فَ َح َ‬
‫س َفمَ َّما َ‬ ‫ود ُ‬
‫ير ُ‬ ‫َما ى ُ‬ ‫َ‬
‫اح َد ٍة‬
‫سوِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُروا إِلَ ْيو ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫يف‪ ،‬فَ َح َ‬ ‫اوٍّي َ‬‫الص ْي َد ِ‬
‫يف َو َّ‬ ‫الص ِ‬
‫ورٍّي َ‬ ‫طا َعمَى ُّر‬ ‫اخ ً‬ ‫ودس س ِ‬
‫ير ُ ُ َ‬
‫و َك َ ِ‬
‫اف ى ُ‬ ‫َ‬
‫‪20‬‬
‫اؾ‪.‬‬‫اـ ُى َن َ‬ ‫ص ِرَّي َة َوأَقَ َ‬
‫قَ ْي َ‬
‫ورِة‬ ‫َف ُكورتَيـ تَ ْقتَ ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الن ِ‬
‫س َّ‬
‫ات م ْف ُك َ‬ ‫صالَ َح َة أل َّ َ ُ ْ‬ ‫وف ا ْل ُم َ‬
‫س َ‬ ‫ص ُاروا َي ْمتَم ُ‬ ‫ض َج ِع ا ْل َممؾ‪ ،‬ثُ َّـ َ‬ ‫اظ َر َعمَى َم ْ‬ ‫ستُ َ‬‫استَ ْعطَفُوا َبالَ ْ‬ ‫َو ْ‬
‫وك َّي َة‪ ،‬وجمَس عمَى ُكر ِس ٍّي ا ْلم ْم ِؾ وجع َؿ ي َخ ِ‬ ‫ودس ا ْلحمَّ َة ا ْلممُ ِ‬ ‫َّف لَ ِب ِ‬ ‫ِ ِ ‪ِ 21‬‬
‫ا ْل َممؾ‪ .‬فَفي َي ْوٍـ ُم َعي ٍ َ‬
‫‪22‬‬
‫ص َر َخ‬ ‫فَ َ‬ ‫اط ُب ُي ْـ‪.‬‬ ‫ُ َ ََ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ير ُ ُ ُ‬ ‫سىُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اف!» ‪23‬فَ ِفي ا ْل َح ِ‬ ‫الشعب‪«:‬ى َذا صو ُ ٍ‬
‫ص َار َيأْ ُكمُ ُو‬ ‫ب أل ََّن ُو لَ ْـ ُي ْعط ا ْل َم ْج َد ا‪ ،‬فَ َ‬ ‫الر ٍّ‬
‫ض َرَب ُو َمالَ ُؾ َّ‬ ‫اؿ َ‬ ‫سٍ‬ ‫ت إِ ْن َ‬ ‫ص ْو ُ‬‫ت إِلو الَ َ‬ ‫َْ‬ ‫َّ ْ ُ‬
‫ات‪" .‬‬
‫ُّرود َو َم َ‬
‫الد ُ‬
‫اهلل لـ يميؿ ىذا الطاغية المتكبر المغركر كثي انر‪ .‬بؿ مات ميتة شنيعة‪.‬‬
‫يف = أىؿ صكر كصيدا كانكا يحصمكف عمى طعاميـ مف الجميؿ كىذا مف أياـ سميماف‬ ‫الص ِ‬
‫ورٍّي َ‬ ‫س ِ‬
‫اخطًا َعمَى ُّر‬ ‫َ‬
‫الممؾ كحيراـ ممؾ صكر ( ‪1‬مؿ ‪ )9:5‬كمف أتكا بعده‪ .‬كلما غضب عمييـ ىيركدس لسبب ما ‪ ،‬منع قكافؿ التجار‬
‫مف الذىاب إلييـ فجاعكا‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي عشر)‬

‫ودس ا ْلحمَّ َة ا ْلممُ ِ‬


‫وك َّي َة = حتى يبير الصكرييف كالصيداكييف الذيف جاءكا إليو كيستعرض أماميـ عظمتو‬ ‫لَ ِب ِ‬
‫ُ‬ ‫ير ُ ُ ُ‬ ‫سىُ‬‫َ‬
‫فيبيرىـ كيرىبيـ‪ .‬كجاءت القصة ىنا فى سفر األعماؿ مطابقة تمامان لما ذكره يكسيفكس المؤرخ الييكدل‪ِ .‬في‬
‫َي ْوٍـ ُم َعي ٍ‬
‫َّف = يقكؿ يكسيفكس أنو يكـ تكريـ كمكديكس قيصر (ربما يكـ ميبلده أكجمكسو عمى العرش)‪ .‬كىيركدس‬
‫ىذا الذل مات ىك كالد دركسبل كأغريباس الصغير كبرنيكى (أع ‪. )13:25 + 24:24‬‬
‫ص َار َيأْ ُكمُ ُو الد ُ‬
‫ُّرود = يقكؿ يكسيفكس أنو فى يكـ لبس الحمة الممككية المكشاة بالفضة كحيف كقع عمييا ضكء‬ ‫فَ َ‬
‫الشمس‪ ،‬أثار مجده الممككى الدىشة كالرعب فصرخكا إرحمنا نحف نرفعؾ فكؽ البشر كأنت لست مف البشر‪ ،‬أما‬
‫ىك فإرتاح لئلطراء كلـ يردعيـ عمى تممقيـ المزيؼ‪ .‬فداىمو ألـ شديد فى جكفو‪ .‬حممكه عمى إثره إلى القصر‬
‫كمات بعد خمسة أياـ بعد يممؾ داـ ‪ 7‬سنيف‪ .‬ككانت عادة تأليو الحكاـ عند الركماف قد بدأت فى اإلنتشار كذلؾ‬
‫لؤلباطرة‪ .‬ففى سنة ‪ 29‬سمح أغسطس قيصر بإقامة ىياكؿ تكريمان لو‪ .‬كىنا نجد الشعب فى تممؽ كاضح يؤلو‬
‫أغريباس أيضان‪ .‬كىك يقبؿ ىذا‪ .‬كلكف كيؼ يقبؿ كىك الييكدل قارئ النامكس كال ييرجع المجد هلل‪.‬‬

‫يد‪" .‬‬ ‫َما َكمِم ُة ِ‬


‫اا فَ َكا َن ْت تَ ْن ُمو َوتَ ِز ُ‬
‫‪24‬‬
‫أية (‪َ " -:)24‬وأ َّ َ‬
‫كاف أغريباس ساى انر عمى خراب الكنيسة كلكف اهلل كاف ساى انر عمى نمكىا‪ .‬كمات أغريباس كلكف الكنيسة إمتدت‬
‫لكؿ العالـ‪ .‬بؿ نجد عبر التاريخ أف ذراع الرب تستعمف كسط الضيقات‪.‬‬
‫أية (‪ " -:)25‬وأما كممة اا فكانت تنمو وتزيد "‬
‫لقد أغمقكا الييكؿ فى كجو الرسؿ كاضطيدكا المسيحييف بؿ كالرسؿ فى أكرشميـ‪ .‬كلكف اهلل يسمح بأف تمتد‬
‫الكنيسة‪ .‬كيصير ىناؾ مرك انز جديدان لمكنيسة فى إنطاكية كرسكالن عظيمان سيمتد مف إنطاكية لكؿ أكركبا ىك بكلس‬
‫الرسكؿ‪ .‬كيبدك أف بكلس كبرنابا أقاما فى بيت مرقس‪.‬‬

‫وح َّنا ا ْل ُممَقَّ َ‬ ‫يـ َب ْع َد َما َك َّمالَ ا ْل ِخ ْد َم َة‪َ ،‬وأ َ‬ ‫شاو ُؿ ِم ْف أُور َ ِ‬ ‫‪25‬‬
‫س‪" .‬‬
‫ب َم ْرقُ َ‬ ‫َخ َذا َم َع ُي َما ُي َ‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)25‬و َر َج َع َب ْرَن َابا َو َ ُ‬
‫ىنا نرل عكدة برنابا كشاكؿ مف أكرشميـ إلى إنطاكية‪ ،‬بعد أف أكممكا خدمة فقراء أكرشميـ‪ .‬كجاء معيـ مرقس‬
‫(مار مرقس كاركز ديارنا المصرية) ككاف ىذا إيذانان بإنطبلؽ الك ارزة لمعالـ كمو‪ .‬كمرقس ىك إبف أخت برنابا (كك‬
‫العمِّىية‪ .‬كككف بكلس كبرنابا يأخذاف معيما مرقس ‪ ،‬فيذا‬
‫‪ .)10:4‬فمريـ أـ مرقس ىى أخت برنابا كىى صاحبة ي‬
‫غالبان كاف إلقامة برنابا كبكلس فى عمية مار مرقس مركز الكنيسة فى أكرشميـ ‪ ،‬حيث كاف يجتمع الرب مع‬
‫تبلميذه‪.‬‬
‫‪46‬ـ بعد مكت ىيركدس أغريباس بسنتييف كىذا مات سنة‬ ‫ككانت عكدة بكلس كبرنابا كمرقس إلنطاكية سنة‬
‫‪44‬ـ‪.‬‬
‫ككانت ىناؾ زيارة أخرل لبكلس الرسكؿ لكنيسة أكرشميـ ليعرض اإلنجيؿ الذل يبشر بو عمى التبلميذ (غؿ‬
‫‪ )10-1:2‬كبيذا تنطمؽ الكنيسة إلى األمـ بإنجيؿ بكلس مصدقان عميو مف التبلميذ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي عشر)‬

‫مف ىذه اآلية إنطمؽ بكلس كبرنابا كمرقس ليكرزكا لمعالـ كمو ككاف معيـ لكقا كيقاؿ أف لكقا مف إنطاكية‪ .‬كلكقا‬
‫ىك كاتب سفر األعماؿ كانجيؿ لكقا‪.‬‬

‫اآليات الخاصة بشاوؿ الطرسوسى‬


‫بولس الرسوؿ العظيـ‬

‫وح َّنا ا ْل ُممَقَّ َ‬ ‫يـ َب ْع َد َما َك َّمالَ ا ْل ِخ ْد َم َة‪َ ،‬وأ َ‬ ‫شمِ‬ ‫شاو ُؿ ِ‬ ‫‪25‬‬
‫س‪." .‬‬
‫ب َم ْرقُ َ‬ ‫َخ َذا َم َع ُي َما ُي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُور‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬‫اب‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬‫ر‬‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫آية (‪" -:)25‬‬

‫‪94‬‬
‫أعمال الرسل ( اونا ُا‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات مه ‪ 1‬إلي ‪)12‬‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫شاول الطرسوسي في اإلصحاحات مه ‪ 1‬إلي ‪12‬‬

‫ثانياً‪ -:‬شاوؿ الطرسوسى‬

‫بولس الرسوؿ العظيـ‬


‫مف ىو بولس الرسوؿ ‪:‬‬
‫ىك شاكؿ مف طرسكس جنكب شرؽ أسيا الصغرل‪ ،‬ككانت تحكـ بكاسطة الركماف‪ .‬كىك عبرانى‪ ،‬فريسى إبف‬
‫فريسى‪ ،‬مف الييكد المحافظيف‪ .‬كغالبان فقد أدل كالده خدمات ممتازة لمدكلة الركمانية فحاز عمى الجنسية‬
‫الركمانية (الرعكية الركمانية ) بمعنى أف يككف لو كؿ إمتيازات المكاطف الركمانى ىك ككؿ أسرتو‪.‬كأتقف بكلس‬
‫الرسكؿ اليكنانية لغة كعممان كفمسفة‪ .‬كأرسمو كالده إلى أكرشميـ ليتعمـ فى مدرسة غماالئيؿ أشير معممى الييكد‬
‫ليصير مف الفريسييف (كمف ىك حاصؿ عمى دكتكراه فى البلىكت اآلف )‪ .‬ككاف الفريسييف يعيشكف حياة مدققة‬
‫لمغاية (أع ‪ .) 5:26‬كعاش شاكؿ مطيعان لمنامكس‪ ،‬ككما قاؿ ىك عف نفسو أنو كاف ببل لكـ مف جية النامكس‪.‬‬
‫ككاف الييكد يعممكف أكالدىـ حرفة يدكية كلذلؾ تعمـ شاكؿ حرفة صناعة الخياـ مف غزؿ شعر الماعز‪ .‬كاف‬
‫شخصان غيك انر عمى الحؽ الذل يراه حقان كلذلؾ تعصب لمييكدية كالنامكس كىك إستمع إلى خطاب اسطفانكس‬
‫كأدرؾ أنو ال معايشة بيف الديف الجديد أل المسيحية كما يعرفو عف الييكدية فإشتعؿ حماسان ضد المسيحية كسفؾ‬
‫دماء المسيحييف كلكف بعد أف إكتشؼ الحؽ األعمى الذل فى المسيحية دافع عنيا حتى اإلستشياد‪.‬‬
‫إعداد اا شاوؿ ليصير بولس ‪:‬‬
‫ٓ ‪-‬إعداده كفريسى متعمؽ فى النامكس كاألنبياء كىـ يشيدكا لممسيح‪.‬‬
‫ٔ ‪-‬إعداده كدارس لمفمسفة اليكنانية فيك يبشر األمـ كيقؼ أماـ ممكؾ‪.‬‬
‫ٕ ‪-‬سمح لو اهلل أف يستمع إلسطفانكس فى خطابو أماـ السنيدريـ لشيكخ الييكد‪ .‬ككانت شيادة اسطفانكس نارية‬
‫طبعت صكرة التمحى مف ذىف بكلس الرسكؿ‪ ،‬فيك إلتقط صكرة كجو إسطفانكس المبلئكى كىك يشيد بأنو‬
‫يرل الرب يسكع فى السماء‪.‬‬
‫ٖ ‪-‬ثـ يرل شاكؿ الطرسكسى الرب يسكع مف السماء لتنطبؽ الصكرة التى سمعيا مف إسطفانكس عمى ما رآه‬
‫فى السماء‪.‬‬

‫اآليات الخاصة ببولس الرسوؿ فى اإلصحاحات السابقة‬


‫ممخص لمتابعة الجزء الثانى مف سفر األعماؿ‬
‫والخاص ببولس الرسوؿ‬

‫‪95‬‬
‫أعمال الرسل ( اونا ُا‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات مه ‪ 1‬إلي ‪)12‬‬

‫اإلصحاح السابع‬

‫ود َخمَ ُعوا ِث َي َاب ُي ْـ ِع ْن َد ِر ْجمَ ْي َ‬ ‫ار َج ا ْل َم ِدي َن ِة َو َر َج ُموهُ‪َ .‬و ُّر‬
‫َخ َر ُجوهُ َخ ِ‬ ‫‪58‬‬
‫ش ُاو ُؿ‪" .‬‬
‫اب ُيقَا ُؿ لَ ُو َ‬
‫ش ٍّب‬ ‫الش ُي ُ‬ ‫أية (‪َ " -:)58‬وأ ْ‬

‫اإلصحاح الثامن‬

‫يـ‪،‬‬ ‫اد ع ِظيـ عمَى ا ْل َك ِنيس ِة الَِّتي ِفي أُور َ ِ‬ ‫ث ِفي ذلِ َؾ ا ْليوِـ ْ ِ‬ ‫اض ًيا ِبقَ ْتمِ ِو‪َ .‬و َح َد َ‬
‫شاو ُؿ ر ِ‬ ‫‪1‬‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اضط َي ٌ َ ٌ َ‬ ‫َْ‬ ‫اف َ ُ َ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)1‬و َك َ‬
‫س َؿ‪".‬‬ ‫الس ِ‬
‫ام َرِة‪َ ،‬ما َع َدا ُّر‬ ‫ودي ِ‬‫ت ا ْل َج ِميعُ ِفي ُك َو ِر ا ْل َي ُي ِ‬
‫شتَّ َ‬
‫الر ُ‬ ‫َّة َو َّ‬ ‫فَتَ َ‬
‫اض ًيا ِبقَ ْتمِ ِو‬
‫شاو ُؿ ر ِ‬
‫اف َ ُ َ‬ ‫َو َك َ‬
‫سمٍّ ُم ُي ْـ إِلَى‬ ‫يس ِة‪َ ،‬و ُى َو َي ْد ُخ ُؿ ا ْل ُب ُي َ‬
‫وت َوَي ُج ُّرر ِر َجاالً َوِن َ‬
‫ِ‬ ‫‪3‬‬
‫اء َوُي َ‬
‫س ً‬ ‫سطُو َعمَى ا ْل َكن َ‬
‫اف َي ْ‬
‫ش ُاو ُؿ فَ َك َ‬
‫َما َ‬
‫آية ( ‪َ " -:)3‬وأ َّ‬
‫الس ْج ِف‪" .‬‬
‫ٍّ‬

‫اإلصحاح التاسع‬

‫يس ا ْل َك َي َن ِة‬
‫ب‪ ،‬فَتَقَدَّـ إِلَى َرِئ ِ‬
‫َ‬ ‫الر ٍّ‬
‫يذ َّ‬‫ُّردا وقَتْالً عمَى تَالَ ِم ِ‬
‫َ‬ ‫ث تَ َيد ً َ‬ ‫اف لَ ْـ َي َز ْؿ َي ْنفُ ُ‬ ‫ش ُاو ُؿ فَ َك َ‬ ‫َما َ‬
‫‪1‬‬
‫اآليات ( ‪ " -:)2-1‬أ َّ‬
‫ِ‬ ‫اسا ِم َف الطَّ ِري ِ‬ ‫ؽ‪ ،‬إِلَى ا ْلجم ِ‬ ‫س ِائ َؿ إِلَى ِد َم ْ‬ ‫‪2‬وطَمَ ِ‬
‫سوقُ ُي ْـ‬ ‫اء‪َ ،‬ي ُ‬ ‫س ً‬ ‫ؽ‪ِ ،‬ر َجاالً أ َْو ن َ‬ ‫اعات‪َ ،‬حتَّى إِ َذا َو َج َد أَُن ً‬ ‫ََ َ‬ ‫شَ‬ ‫ب م ْن ُو َر َ‬ ‫َ َ‬
‫يـ‪" .‬‬ ‫يف إِلَى أُور َ ِ‬ ‫ُموثَ ِق َ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫ؽ حولَ ُو ُنور ِم َف َّ ِ‬ ‫ب إِلَى ِد َم ْ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)5-3‬وِفي َذ َىا ِب ِو َح َد َ‬
‫ث أ ََّن ُو اقْتََر َ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫ط َعمَى‬ ‫سقَ َ‬ ‫الس َماء‪ ،‬فَ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ؽ فَ َب ْ تَ ًة أ َْب َر َ َ ْ‬‫شَ‬
‫ط ِي ُد ِني؟» فَقَ َ‬ ‫ش ُاو ُؿ! لِ َما َذا تَ ْ‬ ‫ص ْوتًا قَ ِائالً لَ ُو‪َ «:‬‬ ‫ضو ِ‬
‫األ َْر ِ َ َ‬
‫‪5‬‬
‫ب‪«:‬أََنا‬ ‫الر ُّر‬
‫اؿ َّ‬ ‫س ٍّي ُد؟» فَقَ َ‬
‫ت َيا َ‬ ‫اؿ‪َ «:‬م ْف أَ ْن َ‬ ‫ضَ‬ ‫ش ُاو ُؿ‪َ ،‬‬ ‫سم َع َ‬
‫ِ‬ ‫سوعُ الَِّذي أَ ْن َ‬
‫س»‪".‬‬ ‫س َم َناخ َ‬ ‫َف تَْرفُ َ‬ ‫ب َعمَ ْي َؾ أ ْ‬ ‫ضطَ ِي ُدهُ‪َ .‬‬
‫ص ْع ٌ‬ ‫ت تَ ْ‬ ‫َي ُ‬
‫اؿ لَ َؾ‬‫ب‪«:‬قُ ْـ َو ْاد ُخ ِؿ ا ْل َم ِدي َن َة فَ ُيقَ َ‬ ‫الر ُّر‬‫اؿ لَ ُو َّ‬‫َف أَف َْع َؿ؟»فَقَ َ‬ ‫ب‪َ ،‬ما َذا تُ ِر ُ‬
‫يد أ ْ‬ ‫آية (‪6" -:)6‬فَقَاَ َؿ َو ُى َو ُم ْرتَِع ٌد َو ُمتَ َح ٍّيٌر‪َ «:‬ي َار ُّر‬
‫َف تَ ْف َع َؿ»‪".‬‬ ‫َما َذا َي ْن َب ِ ي أ ْ‬
‫ام ِت َ‬ ‫وف مع ُو فَوقَفُوا ص ِ‬ ‫الرجا ُؿ ا ْلم ِ‬
‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬
‫ض‬ ‫َح ًدا‪ .‬فَ َن َي َ‬ ‫وف أ َ‬‫ت َوالَ َي ْنظُُر َ‬ ‫الص ْو َ‬ ‫وف َّ‬ ‫س َم ُع َ‬ ‫يف‪َ ،‬ي ْ‬ ‫َ‬ ‫ساف ُر َ َ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َما ٍّ َ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)9-7‬وأ َّ‬
‫ادوهُ ِب َي ِد ِه َوأ َْد َخمُوهُ إِلَى ِد َم ْ‬ ‫ِ‬
‫وح ا ْل َع ْي َن ْي ِف الَ ُي ْبص ُر أ َ‬ ‫ش ُاو ُؿ َع ِف األ َْر ِ‬
‫‪9‬‬
‫اف ثَالَ ثَ َة‬ ‫َو َك َ‬ ‫ؽ‪.‬‬‫شَ‬ ‫َح ًدا‪ .‬فَاقْتَ ُ‬ ‫اف َو ُى َو َم ْفتُ ُ‬ ‫ض‪َ ،‬و َك َ‬ ‫َ‬
‫ش َر ْب‪" .‬‬ ‫ص ُر‪َ ،‬فمَ ْـ َيأْ ُك ْؿ َولَ ْـ َي ْ‬ ‫َّاـ الَ ي ْب ِ‬
‫أَي ٍ‬
‫ُ‬
‫ب ِفي ُر ْؤَيا‪َ «:‬يا َح َن ِانيَّا!»‪.‬‬‫الر ُّر‬ ‫اس ُم ُو َح َن ِانيَّا‪ ،‬فَقَ َ‬
‫اؿ لَ ُو َّ‬ ‫شَ ِِ‬
‫ؽ ت ْممي ٌذ ْ‬ ‫اف ِفي ِد َم ْ‬
‫‪10‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)16-10‬و َك َ‬
‫يـ‪َ ،‬وا ْطمُ ْب ِفي َب ْي ِت َي ُيوَذا‬ ‫ؽ الَِّذي يقَا ُؿ لَ ُو ا ْلم ِ‬
‫ستَق ُ‬
‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫الزقَا ِ‬‫ْى ْب إِلَى ُّر‬ ‫ب‪«:‬قُ ْـ َواذ َ‬ ‫الر ُّر‬
‫اؿ لَ ُو َّ‬
‫‪11‬‬
‫ب»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫اؿ‪«:‬ىأََن َذا َي َار ُّر‬‫فَقَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صمٍّي‪،‬‬ ‫رجالً طَر ِ‬
‫ش ُاو ُؿ ‪ .‬أل ََّن ُو ُى َوَذا ُي َ‬
‫‪12‬‬
‫اس ُم ُو َح َنانيَّا َداخالً َو َواض ًعا َي َدهُ‬ ‫َوقَ ْد َأرَى في ُر ْؤَيا َر ُجالً ْ‬ ‫اس ُم ُو َ‬ ‫سوسيًّا ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َُ‬
‫الر ُج ِؿ‪َ ،‬ك ْـ ِم َف ُّر‬
‫الش ُر ِ‬
‫ور فَ َع َؿ‬ ‫يف َع ْف ى َذا َّ‬ ‫ت ِم ْف َك ِث ِ‬
‫ير َ‬ ‫س ِم ْع ُ‬
‫ب‪ ،‬قَ ْد َ‬ ‫اب َح َن ِانيَّا‪َ «:‬ي َار ُّر‬
‫َج َ‬ ‫فَأ َ‬
‫‪13‬‬
‫ص َر»‪.‬‬ ‫عمَ ْي ِو لِ َكي ي ْب ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬

‫‪96‬‬
‫أعمال الرسل ( اونا ُا‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات مه ‪ 1‬إلي ‪)12‬‬

‫اس ِم َؾ»‪.‬‬ ‫وف ِب ْ‬ ‫يف َي ْد ُع َ‬ ‫يع الَِّذ َ‬ ‫َف يوِث َ ِ‬


‫ؽ َجم َ‬
‫ِ‬
‫ساء ا ْل َك َي َنة أ ْ ُ‬
‫اف ِم ْف ِقب ِؿ ر َؤ ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫س ْمطَ ٌ‬ ‫ىي َنا لَ ُو ُ‬
‫‪14‬‬
‫يـ‪َ .‬و ُ‬
‫يؾ ِفي أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫ِب ِقد ِ‬
‫ٍّيس َ‬
‫يؿ‪16 .‬أل ٍَّني سأ ُِر ِ‬ ‫س َرِائ َ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫َف ى َذا لِي إِ َناء م ْختَار لِي ْح ِم َؿ اس ِمي أَماـ أ ٍ‬
‫ُمـ َو ُممُوؾ َوَبني إِ ْ‬
‫‪15‬‬
‫يو‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ ُ ٌ َ‬ ‫ْى ْب! أل َّ‬ ‫ب‪« :‬اذ َ‬ ‫الر ُّر‬
‫اؿ لَ ُو َّ‬ ‫فَقَ َ‬
‫اس ِمي»‪".‬‬ ‫َج ِؿ ْ‬ ‫َف َيتَأَلَّ َـ ِم ْف أ ْ‬ ‫َك ْـ َي ْن َب ِ ي أ ْ‬
‫سمَ ِني َّ‬ ‫ض َع َعمَ ْي ِو َي َد ْي ِو َوقَ َ‬ ‫ضى َح َن ِانيَّا َوَد َخ َؿ ا ْل َب ْي َ‬
‫‪17‬‬
‫سوعُ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫الر ُّر‬ ‫ش ُاو ُؿ‪ ،‬قَ ْد أ َْر َ‬ ‫ُّريا األَ ُخ َ‬ ‫اؿ‪« :‬أَي َ‬ ‫ت َو َو َ‬ ‫آية (‪ " -:)17‬فَ َم َ‬
‫س»‪".‬‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬‫الر ِ‬ ‫ئ ِم َف ُّر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت فيو‪ ،‬ل َك ْي تُْبص َر َوتَ ْمتَم َ‬
‫ؽ الَِّذي ِج ْئ َ ِ ِ ِ‬ ‫ظ َي َر لَ َؾ ِفي الطَّ ِري ِ‬ ‫الَِّذي َ‬
‫اعتَ َم َد‪َ 19 .‬وتََن َاو َؿ‬ ‫اـ َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ْي ٌء َكأ ََّن ُو قُ ُ‬ ‫ْت َوقَ َع ِم ْف َع ْي َن ْي ِو َ‬ ‫اآليات (‪َ 18" -:)20-18‬فمِ ْموق ِ‬
‫ص َر في ا ْل َحاؿ‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ور‪ ،‬فَأ َْب َ‬ ‫ش ٌ‬ ‫َ‬
‫ام ِع ِبا ْل َم ِس ِ‬ ‫ْت جع َؿ ي ْك ِرُز ِفي ا ْلمج ِ‬
‫َولِ ْم َوق َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫يف ِفي ِد َم ْ‬ ‫يذ الَِّذ َ‬ ‫شاو ُؿ مع التَّالَ ِم ِ‬
‫‪20‬‬
‫يح‬ ‫ََ‬ ‫َّاما‪.‬‬‫ؽ أَي ً‬ ‫شَ‬ ‫اف َ ُ َ َ‬ ‫اما فَتَقَ َّوى‪َ .‬و َك َ‬ ‫طَ َع ً‬
‫اا»‪".‬‬ ‫َف ى َذا ُىو ْاب ُف ِ‬ ‫«أ ْ‬
‫َ‬
‫يـ الَِّذ َ‬ ‫َىمَ َؾ ِفي أُور َ ِ‬ ‫س ى َذا ُى َو الَِّذي أ ْ‬ ‫ت َج ِميعُ الَِّذ َ‬ ‫آية (‪ " -:)21‬فَ ُب ِي َ‬
‫‪21‬‬
‫وف‬‫يف َي ْد ُع َ‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫وف َوقَالُوا‪«:‬أَلَ ْي َ‬ ‫س َم ُع َ‬ ‫يف َكا ُنوا َي ْ‬
‫اء ا ْل َك َي َن ِة!»‪" .‬‬ ‫يف إِلَى ر َؤس ِ‬
‫ُ َ‬ ‫سوقَ ُي ْـ ُموثَ ِق َ‬ ‫ِ ِ‬
‫اء إِلَى ُى َنا ليذاَ ل َي ُ‬ ‫االسـ؟ َوقَ ْد َج َ‬
‫ِ‬
‫ِبي َذا ْ‬
‫يح»‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫ؽ ُم َحقٍّقًا «أ َّ‬ ‫يف ِفي ِد َم ْ‬ ‫اك ِن َ‬
‫الس ِ‬ ‫‪22‬‬
‫َف ى َذا ُى َو ا ْل َمس ُ‬ ‫شَ‬ ‫ود َّ‬ ‫اد قُ َّوةً‪َ ،‬وُي َح ٍّي ُر ا ْل َي ُي َ‬ ‫اف َي ْزَد ُ‬
‫ش ُاو ُؿ فَ َك َ‬ ‫َما َ‬ ‫آية (‪َ " -:)22‬وأ َّ‬
‫يد ِت ِي ْـ‪َ .‬و َكا ُنوا ُي َر ِاق ُب َ‬ ‫ش ُاو ُؿ ِب َم ِك َ‬ ‫فَ َعمِ َـ َ‬ ‫ود لِ َي ْقتُمُوهُ‪،‬‬ ‫اآليات ( ‪23" -:)25-23‬ولَ َّما تَ َّم ْت أَي ِ‬
‫‪24‬‬
‫وف‬ ‫ش َاو َر ا ْل َي ُي ُ‬‫يرةٌ تَ َ‬‫َّاـ َكث َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫َخ َذهُ التَّالَ ِمي ُذ لَ ْيالً َوأَ ْن َزلُوهُ ِم َف ُّر‬ ‫ار َولَ ْيالً لِ َي ْقتُمُوهُ‪ .‬فَأ َ‬
‫يف إِيَّاهُ في َ‬ ‫ور ُم َدلٍّ َ‬‫الس ِ‬ ‫‪25‬‬
‫س ّؿ‪" .‬‬ ‫ضا َن َي ًا‬ ‫اب أ َْي ً‬
‫األ َْب َو َ‬
‫اف ا ْل َج ِميعُ َي َخافُوَن ُو َغ ْي َر‬ ‫يذ‪َ ،‬و َك َ‬ ‫ؽ ِبالتَّالَ ِم ِ‬ ‫صَ‬ ‫َف ي ْمتَ ِ‬
‫يـ َح َاو َؿ أ ْ َ‬
‫شاو ُؿ إِلَى أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫اء َ ُ‬
‫‪26‬‬
‫اآليات (‪َ " -:)30-26‬ولَ َّما َج َ‬
‫ؽ َوأ ََّن ُو َكمَّ َم ُو‪،‬‬‫ب ِفي الطَّ ِري ِ‬ ‫الر َّ‬
‫ص َر َّ‬ ‫ؼ أ َْب َ‬ ‫س ِؿ‪َ ،‬و َح َّدثَ ُي ْـ َك ْي َ‬ ‫ض َرهُ إِلَى ُّر‬
‫الر ُ‬ ‫َح َ‬ ‫َخ َذهُ َب ْرَن َابا َوأ ْ‬ ‫يف أ ََّن ُو ِت ْم ِمي ٌذ‪ .‬فَأ َ‬
‫‪27‬‬ ‫مصد ِ‬
‫ٍّق َ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يـ َوُي َجاى ُر ِب ْ‬ ‫ؽ ِب ْ‬
‫‪28‬‬
‫ع‪.‬‬ ‫سو َ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫الر ٍّ‬
‫اسـ َّ‬ ‫شم َ‬‫ُور َ‬‫اف َم َع ُي ْـ َي ْد ُخ ُؿ َوَي ْخ ُر ُج في أ ُ‬ ‫فَ َك َ‬ ‫ع‪.‬‬‫سو َ‬ ‫اسـ َي ُ‬ ‫شَ‬ ‫اى َر في د َم ْ‬ ‫ؼ َج َ‬ ‫َو َك ْي َ‬
‫سمُوهُ إِلَى‬ ‫ص ِرَّي َة َوأ َْر َ‬‫َح َد ُروهُ إِلَى قَ ْي َ‬ ‫َف َي ْقتُمُوهُ‪َ 30 .‬فمَ َّما َعمِـ ِ‬
‫اإل ْخ َوةُ أ ْ‬ ‫يف‪ ،‬فَ َح َاولُوا أ ْ‬ ‫ث ا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬ ‫اح ُ‬‫اطب ويب ِ‬ ‫ِ‬
‫اف ُي َخ ُ َ ُ َ‬ ‫َو َك َ‬
‫‪29‬‬
‫َ‬
‫وس‪" .‬‬ ‫س َ‬‫طَ ْر ُ‬
‫ير ِفي‬ ‫ِ‬
‫سالَ ٌـ‪َ ،‬و َكا َن ْت تُْب َنى َوتَس ُ‬
‫الس ِ‬
‫ام َرِة فَ َك َ‬
‫اف لَ َيا َ‬ ‫َّة َوا ْل َجمِ ِ‬
‫يؿ َو َّ‬ ‫ودي ِ‬ ‫س ِفي َج ِم ِ‬
‫يع ا ْل َي ُي ِ‬ ‫ِ‬
‫َما ا ْل َك َنائ ُ‬
‫‪31‬‬
‫آية ( ‪َ " -: )31‬وأ َّ‬
‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬
‫س َكا َن ْت تَتَ َكاثَُر‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ب‪َ ،‬وِبتَ ْع ِزَي ِة ُّر‬
‫الر ٍّ‬
‫ؼ َّ‬‫َخو ِ‬
‫ْ‬

‫اإلصحاح الحادى عشر‬

‫سمُوا َب ْرَن َابا لِ َك ْي َي ْجتَ َاز إِلَى‬


‫يـ‪ ،‬فَأ َْر َ‬
‫شم َ‬
‫اف ا ْل َك ِنيس ِة الَِّتي ِفي أُور َ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫س ِم َع ا ْل َخ َب ُر َع ْن ُي ْـ ِفي آ َذ ِ‬ ‫‪22‬‬
‫آيات (‪ "-:)30-22‬فَ ُ‬
‫ب ِب َع ْزِـ ا ْل َق ْم ِب أل ََّن ُو َك َ‬ ‫َف َيثْ ُبتُوا ِفي َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ‪ِ 23‬‬
‫أَ ْنطَاك َي َة‪ .‬الَّذي لَ َّما أَتَى َو َأرَى ن ْع َم َة اا فَ ِر َح‪َ ،‬و َو َعظَ ا ْل َجم َ‬
‫‪24‬‬
‫اف َر ُجالً‬ ‫الر ٍّ‬ ‫يع أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صالِ ًحا َو ُم ْمتَمِ ًئا ِم َف ُّر‬
‫ير‪ .‬ثُ َّـ َخ َر َج َب ْرَن َابا إِلَى طَ ْر ُ‬ ‫ض َّـ إِلَى َّ‬ ‫يم ِ‬ ‫س َو ِ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬
‫‪25‬‬
‫ب‬
‫وس ل َي ْطمُ َ‬ ‫س َ‬ ‫ب َج ْمعٌ َغف ٌ‬ ‫الر ٍّ‬ ‫اف‪ .‬فَا ْن َ‬ ‫اإل َ‬ ‫الر ِ‬ ‫َ‬
‫اممَ ًة َو َعمَّ َما َج ْم ًعا َغ ِف ًا‬
‫ير‪.‬‬ ‫اجتَمعا ِفي ا ْل َك ِنيس ِة س َن ًة َك ِ‬
‫َ َ‬ ‫ث أ ََّن ُي َما ْ َ َ‬
‫‪26‬‬
‫اك َي َة‪ .‬فَ َح َد َ‬ ‫شاو َؿ‪ .‬ولَ َّما وج َده جاء ِب ِو إِلَى أَ ْنطَ ِ‬
‫َُ َ ََ ُ َ َ‬
‫اـ‬ ‫‪28‬‬ ‫شمِيـ إِلَى أَ ْن َ ِ‬ ‫َّاـ ا ْنح َدر أَ ْن ِبي ِ‬‫اكي َة أ ََّوالً‪27 .‬وِفي ِت ْم َؾ األَي ِ‬ ‫يف» ِفي أَ ْن َ ِ‬ ‫وُد ِعي التَّالَ ِمي ُذ «م ِس ِ‬
‫طاك َي َة‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ُور َ َ‬‫اء م ْف أ ُ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ط َ‬ ‫يح ٍّي َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫س ُكوَن ِة‪ ،‬الَِّذي‬ ‫ير َعمَى َج ِم ِ‬
‫يع ا ْل َم ْ‬
‫يدا أ ْ ِ‬
‫َف َيص َ‬ ‫اف َع ِت ً‬‫يما َك َ‬ ‫ِ‬
‫وعا َعظ ً‬‫َف ُج ً‬ ‫وح أ َّ‬
‫الر ِ‬‫ش َار ِب ُّر‬ ‫وس‪َ ،‬وأَ َ‬ ‫اس ُم ُو أَ َغ ُاب ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َواح ٌد م ْن ُي ُـ ْ‬

‫‪97‬‬
‫أعمال الرسل ( اونا ُا‪ :‬شاول الطرسوسي في اإلصحاحات مه ‪ 1‬إلي ‪)12‬‬

‫ش ْي ًئا‪ِ ،‬خ ْد َم ًة‬


‫اح ٍد َ‬
‫َف ير ِس َؿ ُك ُّرؿ و ِ‬
‫َ‬
‫وديوس قَ ْيصر‪29 .‬فَحتَـ التَّالَ ِمي ُذ حسبما تَي َّ ِ ِ‬
‫س َر ل ُك ّؿ م ْن ُي ْـ أ ْ ُ ْ‬ ‫َ ََْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫صار أ َْي ً ِ‬
‫ضا في أَيَّاـ ُكمُ ِ ُ َ‬ ‫ََ‬
‫شا ِي ِ ِب َي ِد َب ْرَن َابا َو َ‬ ‫َّة‪ .‬فَفَ َعمُوا ذلِ َؾ ُم ْر ِسمِ َ‬
‫يف إِلَى ا ْل َم َ‬ ‫ودي ِ‬
‫يف ِفي ا ْل َي ُي ِ‬
‫اك ِن َ‬
‫الس ِ‬
‫اإل ْخ َوِة َّ‬
‫إِلَى ِ‬
‫‪30‬‬
‫ش ُاو َؿ‪" .‬‬

‫اإلصحاح الثانى عشر‬

‫وح َّنا ا ْل ُممَقَّ َ‬ ‫يـ َب ْع َد َما َك َّمالَ ا ْل ِخ ْد َم َة‪َ ،‬وأ َ‬ ‫شاو ُؿ ِم ْف أُور َ ِ‬ ‫‪25‬‬
‫س‪." .‬‬
‫ب َم ْرقُ َ‬ ‫َخ َذا َم َع ُي َما ُي َ‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)25‬و َر َج َع َب ْرَن َابا َو َ ُ‬

‫‪98‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح الثالث عشر‬

‫ِ‬ ‫وف‪ :‬برَنابا‪ ،‬و ِسمع ُ ِ‬ ‫يس ِة ُى َن َ‬ ‫ِ‬ ‫اف ِفي أَ ْن َ ِ ِ‬


‫اف الَّذي ُي ْد َعى ن َ‬ ‫اء َو ُم َعمٍّ ُم َ َ ْ َ َ ْ َ‬‫اؾ أَ ْن ِب َي ُ‬
‫‪1‬‬
‫يج َر‪،‬‬ ‫طاك َي َة في ا ْل َكن َ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)1‬و َك َ‬
‫ش ُاو ُؿ‪" .‬‬
‫الرْب ِع‪َ ،‬و َ‬ ‫س َرِئ ِ‬
‫يس ُّر‬ ‫ِ‬ ‫ِ َِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود َ‬
‫ير ُ‬
‫وس ا ْلقَ ْي َرَوان ُّري‪َ ،‬و َم َناي ُف الذي تََربَّى َم َع ى ُ‬
‫َولُوك ُي ُ‬
‫ِ‬ ‫َك َ ِ‬
‫اف في أَ ْنطَاك َي َة = صارت إنطاكية مرك از مسيحيان إنطمقت منو رحبلت بكلس ككاف يعكد إلييا ‪ .‬أَ ْن ِب َي ُ‬
‫اء = أل‬
‫مف ينطؽ بالركح القدس‪ .‬ككاف لقب أنبياء يطمؽ عمكمان عمى مف يعظ فنحف سمعنا عف سيبل أنو نبى كلـ نسمع‬
‫وف = كاف عمميـ تفسير اإلنجيؿ بالركح‬‫منو عف نبكة كاحدة كلكف سمعنا أنو يعظ (أع ‪ُ . ) 35 ، 32:15‬م َعمٍّ ُم َ‬
‫ِ‬ ‫القدس‪ِ .‬سمع ُ ِ‬
‫يج َر = سمعاف ىك االسـ الييكدل كنيجر ىك اإلسـ البلتينى‪ .‬كغالبان ىك مف مدف‬ ‫اف الَّذي ُي ْد َعى ن َ‬ ‫َْ‬
‫شماؿ إفريقيا‪ ،‬أسمر المكف (نجرك= نيجر )‪ .‬كغالبان ىك سمعاف القيركانى الذل حمؿ صميب المسيح كأبك الكسندر‬
‫وس ا ْلقَ ْي َرَو ِان ُّري = القيركانى ىى مدينة شماؿ إفريقيا‪ ،‬فى ليبيا ككانت تسمى قيريف أك‬ ‫ِ‬
‫كركفس (مر ‪ .)21:15‬لُوك ُي ُ‬
‫س = ىك أنتيباس إبف ىيركدس‬ ‫ِ‬
‫ود َ‬
‫ير ُ‬
‫سيريف‪ .‬كىى غير القيركاف التى بناىا العرب فى تكنس فى القرف السابع‪ .‬ى ُ‬
‫ش ُاو ُؿ = لكقا يضعو فى آخر القائمة إذ ىك ببل رتبة حتى اآلف‪.‬‬
‫الكبير الذل أرسؿ إليو المسيح لممحاكمة‪َ .‬و َ‬

‫ش ُاو َؿ لِ ْم َع َم ِؿ الَِّذي‬
‫س‪«:‬أَف ِْرُزوا لِي َب ْرَن َابا َو َ‬
‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬
‫الر ُ‬
‫اؿ ُّر‬
‫وف‪ ،‬قَ َ‬
‫وم َ‬
‫ص ُ‬
‫ب َوَي ُ‬
‫الر َّ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)2‬وَب ْي َن َما ُى ْـ َي ْخ ِد ُم َ‬
‫وف َّ‬
‫‪2‬‬

‫َد َع ْوتُ ُي َما إِلَ ْي ِو»‪".‬‬


‫وف = أصميا ليتكرجكنتكف كمنيا ليتكرجيا أل خدمة القداس اإلليى‪ ،‬خدمة الشكر كالتسبيح لمذبيحة اإلليية‪.‬‬ ‫َي ْخ ِد ُم َ‬
‫وف = الخدمة تحتاج لسير كأصكاـ كصمكات كقداسات‪ .‬كمثؿ ىؤالء يكمميـ كيرشدىـ الركح القدس ‪ .‬كىنا‬ ‫وم َ‬‫ص ُ‬ ‫َوَي ُ‬
‫نرل شخصية الركح القدس الذل يكجو الكنيسة فالركح القدس ىك اهلل = أَف ِْرُزوا لِي ‪ .‬كالحظ أف المسيح قاؿ لو‬
‫"إذىب فإنى سأرسمؾ‪ ....‬أع ‪ "21:22‬كىذا إشارة لمكحدة بيف اإلبف كالركح القدس‪ .‬كلآلف تصكـ الكنيسة قبؿ‬
‫القداسات كالتناكؿ‪ .‬أَف ِْرُزوا لِي = بينما ىـ يصمكف كيصكمكف يختار الركح القدس خدامو‪ .‬كحتى اآلف ييساـ‬
‫س = ربما ألحد األنبياء لِ ْم َع َم ِؿ الَِّذي َد َع ْوتُ ُي َما إِلَ ْي ِو =‬
‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬
‫الر ُ‬
‫اؿ ُّر‬
‫األساقفة كالكينة خبلؿ صمكات القداس‪ .‬قَ َ‬
‫كىك الك ارزة لكؿ العالـ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫صمُّروا َو َو َ‬ ‫ِ ٍِ‬


‫ض ُعوا َعمَ ْي ِي َما األ ََياد َ‬
‫‪3‬‬
‫وى َما‪" .‬‬
‫ي‪ ،‬ثُ َّـ أَ ْطمَقُ ُ‬ ‫اموا حي َنئذ َو َ‬
‫صُ‬ ‫آية (‪ " -:)3‬فَ َ‬
‫ىنا نرل دكر الكنيسة‪ ،‬فاهلل إختارىـ كالكنيسة تضع اليد عمييـ‪ ،‬ىنا شاكؿ صارت لو درجة الرسكلية (األسقفية)‪.‬‬
‫كالحظ أنو بعد أف تكمـ الركح صامكا ثانية كصمكا لينجح الرب طريقيما‪ .‬كلذلؾ يصكـ األسقؼ بعد سيامتو لمدة‬
‫ِ‬ ‫صمُّروا َو َو َ‬
‫ض ُعوا َعمَ ْي ِي َما األ ََياد َ‬
‫ي = ىذا ىك طقس السيامة‪.‬‬ ‫سنة كيصكـ الكاىف لمدة ‪ 40‬يكمان بعد سيامتو‪َ .‬‬

‫‪99‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫‪100‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫رحمة بولس الرسوؿ األولى‬

‫سافَ َار ِفي ا ْل َب ْح ِر إِلَى‬‫اؾ َ‬


‫س ا ْنح َد ار إِلَى سمُ ِ‬
‫وك َي َة‪َ ،‬و ِم ْف ُى َن َ‬ ‫َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ َ َ‬ ‫اف إِ ْذ أ ُْر ِسالَ ِم َف ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫اآليات ( ‪4" -:)5-4‬فَي َذ ِ‬
‫وح َّنا َخ ِاد ًما‪" .‬‬
‫اف َم َع ُي َما ُي َ‬
‫ود‪َ .‬و َك َ‬ ‫اا ِفي مج ِ‬
‫ام ِع ا ْل َي ُي ِ‬ ‫ََ‬
‫اديا ِب َكمِم ِة ِ‬
‫َ‬ ‫يس َن َ َ‬
‫ِ‬
‫سالَم َ‬ ‫ار في َ‬
‫قُ ْبرس‪5 .‬ولَ َّما ص ا ِ‬
‫ََ‬ ‫ُ َ َ‬
‫قبرس = ىـ ذىبكا إلى قبرص أكالن‪ ،‬غالبان ألف برنابا مف قبرص ‪ ،‬كقبرص محكر مكاصبلت بيف القارات كاشتيرت‬
‫بتجارة النحاس ‪ .COPPER‬كمنيا اشتؽ إسميا ‪ .CYPRUS‬ككاف إسميا فى العيد القديـ ىك كتيـ (تؾ‬
‫يس = عمى سكاحؿ قبرص ككاف بيا أكثر مف مجمع لمييكد‪ ،‬فيى مقصد الييكد فى قبرص‪.‬‬ ‫ِ‬
‫سالَم َ‬
‫‪َ . )4:10‬‬
‫ككانت مجامع الييكد أكؿ ما يتكجو إليو بكلس الرسكؿ‪ .‬كنبلحظ أف كثي انر مف األمـ األتقياء كانكا يتكجيكف إلى‬
‫ىذه المجامع كيحضركف الصبلة مع الييكد كىؤالء األمـ إجتذب منيـ بكلس الرسكؿ الكثير‪.‬‬
‫َخ ِاد ًما = ربما يقكـ بعمؿ خدمة المعمكدية‪ ،‬كتعميـ المكعكظيف أساسيات المسيحية ‪ .‬كمرقس قد رأل المسيح فى‬
‫بيتو كسمع كؿ تعاليمو ككتب إنجيؿ مرقص‪.‬‬

‫اف‬ ‫‪7‬‬
‫شوعُ‪َ ،‬ك َ‬ ‫اس ُم ُو َب ْارَي ُ‬ ‫اح ار َن ِبيًّا َك َّذ ًابا َي ُي ِ‬
‫وديًّا ْ‬
‫از ا ْلج ِزيرةَ إِلَى بافُوس‪ ،‬وج َدا رجالً ِ‬ ‫‪6‬‬
‫س ً‬ ‫َ َ ََ َُ َ‬ ‫اجتَ َا َ َ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)8-6‬ولَ َّما ْ‬
‫َف يسمع َكمِم َة ِ‬ ‫ِ‬
‫اا‪8 .‬فَقَ َاو َم ُي َما‬ ‫س أْ َ َْ َ َ‬ ‫ش ُاو َؿ َوا ْلتَ َم َ‬ ‫س‪َ ،‬و ُى َو َر ُج ٌؿ فَ ِي ٌ‬
‫يـ‪ .‬فَي َذا َد َعا َب ْرَن َابا َو َ‬ ‫وس ُبولُ َ‬ ‫س ْر ِج ُي َ‬
‫َم َع ا ْل َوالي َ‬
‫اف‪" .‬‬ ‫يم ِ‬ ‫َف ُي ْف ِس َد ا ْل َو ِالي َع ِف ِ‬
‫اإل َ‬ ‫طالِ ًبا أ ْ‬
‫اس ُم ُو‪َ ،‬‬
‫َف ى َك َذا ُيتَْر َج ُـ ْ‬
‫الس ِ‬
‫اح ُر‪ ،‬أل ْ‬ ‫يـ َّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َعم ٌ‬
‫يـ = كىذا اإلسـ أصمو عربى‬ ‫ِ‬ ‫شوعُ = ِ‬
‫ساح ًار = يدعى معرفة الغيب = نبيا كذابا ‪ .‬كفى آية ( ‪ )8‬يقاؿ عنو َعم ٌ‬ ‫َ‬ ‫َب ْارَي ُ‬
‫كيشير لمعرفتو بالغيب فيك غالبان ييكدل عربى‪.‬‬

‫َر ُج ٌؿ فَ ِي ٌ‬
‫يـ = متعممان يبحث عف المعانى كاألفكار كالحقائؽ شأف فبلسفة ركما‪ .‬كغالبان فقد أعجب الكالى بعميـ‬
‫الساحر الذل يعمؿ أعمالو بالشياطيف كلكف لـ يخضع لو ‪ .‬كلما ظير بكلس كبرنابا كجد فييما الحؽ الذل يبحث‬
‫يم ِ‬
‫اف = بأف يشكش‬ ‫َف ُي ْف ِس َد ا ْل َوالِي َع ِف ِ‬
‫اإل َ‬ ‫عنو‪ ،‬ىك سمع عنيما فدعاىما ليسمع منيما فياج عميـ الساحر طَالِ ًبا أ ْ‬
‫َ‬
‫عمى تعاليـ بكلس كمحاكلة أف يثبت كذبيا‪.‬‬

‫ص إِلَ ْي ِو َوقَ َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫امتَألَ ِم َف ُّر‬ ‫ِ‬


‫ش ُاو ُؿ‪ ،‬الَّذي ُى َو ُبولُ ُ‬
‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬
‫ُّريا‬
‫اؿ‪«:‬أَي َ‬ ‫ش َخ َ‬‫س َو َ‬ ‫الر ِ‬ ‫ضا‪ ،‬فَ ْ‬‫س أ َْي ً‬ ‫َما َ‬
‫اآليات (‪َ " -:)11-9‬وأ َّ‬
‫اا ا ْلم ِ‬‫ش و ُك َّؿ ُخ ْب ٍث! يا ْاب َف إِ ْبمِيس! ياع ُد َّو ُك ٍّؿ ِبر! أَالَ تََاز ُؿ تُ ْف ِس ُد سب َؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل ُم ْمتَمئُ ُك َّؿ غ ٍّب َ‬
‫‪11‬‬
‫اآلف ُى َوَذا‬
‫فَ َ‬ ‫يم َة؟‬ ‫ستَق َ‬‫ُ ْ‬ ‫ُُ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ور‬
‫اب َوظُ ْم َم ٌة‪ ،‬فَ َج َع َؿ َي ُد ُ‬ ‫سقَطَ َعمَ ْي ِو َ‬
‫ض َب ٌ‬ ‫اؿ َ‬ ‫يف»‪ .‬فَ ِفي ا ْل َح ِ‬
‫س إِلَى ِح ٍ‬ ‫ص ُر َّ‬
‫الش ْم َ‬
‫َعمى الَ تُْب ِ‬
‫وف أ ْ َ‬ ‫ب َعمَ ْي َؾ‪ ،‬فَتَ ُك ُ‬‫الر ٍّ‬
‫َي ُد َّ‬
‫ودهُ ِب َي ِد ِه‪" .‬‬
‫سا َم ْف َيقُ ُ‬ ‫ِ‬
‫ُم ْمتَم ً‬
‫كاف ىناؾ عادة لمييكد أف يككف لمشخص إسماف‪ ،‬إسـ عبرل كآخر يكنانى‪ .‬ك شاوؿ الطرسكسى كاف لو إسـ‬
‫التينى ىك باكلكس أك بولس كمف ىذه اآلية يستخدـ الكتاب المقدس (سفر أعماؿ الرسؿ) إسـ بكلس بدالن مف‬

‫‪101‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫شاكؿ‪ )1 ...‬كرمز لمتغير الذل حدث لو ‪ )2‬ألف مجاؿ خدمتو سيككف كسط األمـ كاسـ بكلس إسـ شائع كسطيـ‬
‫‪ )3‬تكاضعان منو استعمؿ إسـ بكلس الذل يعنى األقؿ أك األصغر (‪1‬كك ‪.)9:15‬‬
‫ِ‬
‫َيا ْاب َف إِ ْبم َ‬
‫يس = باريشكع تعنى إبف يسكع‪ .‬كلكف بكلس ىنا يسميو بحسب حقيقتو‪ .‬كابميس تعنى اإلفتراء كالكشاية‪.‬‬
‫كبار يشكع كاف يستعمؿ الشياطيف فى سحره‪ ،‬كيستخدميـ ليدعى المعرفة كيبعد الناس عف اإليماف الحقيقى‪.‬‬
‫أَالَ تََاز ُؿ تُ ْف ِس ُد = إذا ىك لو زماف يمارس كذبو كغشو كسحره كبكلس طمب لو الظممة ألنو حاكؿ إخفاء النكر‬
‫ليطمب مف قمبو النكر الحقيقى لذلؾ قاؿ لو إِلَى ِح ٍ‬
‫يف أل إلى أف تؤمف‪ .‬كلـ يقؿ لو تصير أعمى إلى األبد‪.‬‬

‫ب‪" .‬‬ ‫شا ِم ْف تَ ْعمِ ِيـ َّ‬


‫الر ٍّ‬ ‫آم َف ُم ْن َد ِى ً‬ ‫‪ٍ ِ ِ ِ 12‬‬
‫آية (‪ " -:)12‬فَا ْل َوالي حي َنئذ لَ َّما َأرَى َما َج َرى‪َ ،‬‬
‫ثبت تاريخيان أف ىذا الكالى صار مسيحيان أل آمف كاعتمد‪.‬‬

‫وح َّنا فَفَ َارقَ ُي ْـ َو َر َج َع إِلَى‬ ‫س َو َم ْف َم َع ُو َوأَتَ ْوا إِلَى َب ْر َج ِة َب ْم ِفيمِ َّي َة‪َ .‬وأ َّ‬ ‫ِ‬ ‫‪13‬‬
‫َما ُي َ‬ ‫وس ُبولُ ُ‬
‫آية (‪ " -: )13‬ثُ َّـ أَ ْقمَ َع م ْف َبافُ َ‬
‫يـ‪" .‬‬ ‫أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫س‬ ‫ِ‬
‫َب ْر َجة = ىى عاصمة مقاطعة بمفيمية فى أسيا الصغرل‪ .‬ثُ َّـ أَ ْقمَ َع = أل ركبكا البحر إلى مقاطعة بمفيمية‪ُ .‬بولُ ُ‬
‫معو‪ .‬كىذا يشير لتكاضع الباقيف الذيف‬ ‫َو َم ْف َم َع ُو = ىنا نرل أف بكلس صار أكالن‪ .‬كيقاؿ عف برنابا كالباقيف ومف ُ‬
‫قبمكا فى محبة تقدـ بكلس عمييـ‪ .‬كىنا إنفصؿ مرقس عنيـ ربما ألنو إشتاؽ لمخدمة فى أكرشميـ‪ ،‬كربما كجد أف‬
‫الطريؽ عبر جباؿ آسيا ىمخاى ًطرهي كثيرة كأمراضو كثيرة‪ ،‬خصكصان أنيـ قطعكا قبرص كميا بعرضيا حكالى ‪400‬‬
‫ميؿ فى طرؽ صعبة كمخاطر مف الييكد كالكثنييف‪ ،‬كربما كاف مرقس كقتيا متأث انر بمرض ما‪ ،‬ألف مرقص قطع‬
‫بعد ذلؾ رحمة أصعب ليبشر ببلدنا‪ .‬لذلؾ عاد بكلس كقاؿ عف مرقس كبلمان حمكان بعد أف كاف قد إنفصؿ عنو‬
‫بسبب ىذا المكقؼ (كك ‪ 2+10:4‬تى ‪.)11:4‬‬

‫الس ْب ِت‬ ‫يس ِ‬


‫يد َّي َة‪َ ،‬وَد َخمُوا ا ْل َم ْج َم َع َي ْوَـ َّ‬ ‫اكي ِة ِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َما ُى ْـ فَ َج ُازوا م ْف َب ْر َج َة َوأَتَ ْوا إِلَى أَ ْنطَ َ‬
‫‪14‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:) 16-14‬وأ َّ‬
‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬إِ ْف َكا َن ْت‬
‫الر َجا ُؿ ِ‬‫ُّريا ٍّ‬
‫يف‪«:‬أَي َ‬ ‫اء ا ْل َم ْج َم ِع قَ ِائمِ َ‬
‫س ُ‬‫س َؿ إِلَ ْي ِي ْـ ُر َؤ َ‬
‫ِ‬
‫وس َواألَ ْن ِب َياء‪ ،‬أ َْر َ‬
‫ام ِ‬ ‫سوا‪َ 15 .‬وَب ْع َد ِقر َ ِ َّ‬
‫اءة الن ُ‬ ‫َ‬ ‫َو َجمَ ُ‬
‫يف َيتَّقُ َ‬ ‫ُّروف َوالَِّذ َ‬
‫س َرِائيمِي َ‬ ‫الر َجا ُؿ ِ‬ ‫ش َار ِب َي ِد ِه َوقَ َ‬ ‫ِع ْن َد ُك ْـ َكمِ َم ُة َو ْع ٍظ لِ َّ‬
‫مش ْع ِب فَقُولُوا»‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫وف‬ ‫اإل ْ‬ ‫ُّريا ٍّ‬‫اؿ‪«:‬أَي َ‬ ‫س َوأَ َ‬ ‫اـ ُبولُ ُ‬ ‫فَقَ َ‬
‫اس َم ُعوا! "‬ ‫ااَ‪ْ ،‬‬
‫سوا =‬‫فَ َج ُازوا = بكلس كبرنابا إجتا از عبر جباؿ طكركس‪ .‬كقيؿ جازكا ألف اليكنانية ليس فييا صيغة المثنى‪َ .‬و َجمَ ُ‬
‫غالبان جمسكا كسط الربييف إلعبلف أنيـ قادريف عمى الكعظ‪ .‬ككانت القراءات عند الييكد عمى نظاـ تقسيـ التكراة‬
‫كالنبكات عمى أياـ األسبكع كالسبكت بالذات‪ .‬كغالبان كانت القراءات عف خركج شعب إسرائيؿ مف مصر كبدأ‬
‫بكلس عظتو مف ىنا‪.‬‬
‫اء ا ْل َم ْج َم ِع = إف كاف المجمع كبي انر يككف لو عدة رؤساء كاف صغي انر يككف لو رئيس كاحد‪.‬‬
‫س ُ‬‫ُر َؤ َ‬
‫عظة بولس الرسوؿ االولى ‪:‬‬

‫‪102‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫العظة مبنية عمى أف اهلل إختار إسرائيؿ كاعتنى بيـ ليأتى منيـ المسيا المخمص كأف اهلل أعطاىـ مف النبكات عف‬
‫المسيح كؿ ما يثبت أف المسيح المخمص ىك الذل أتى فعبلن كصمبكه‪ .‬كأف آخر نبى مف أنبياء العيد القديـ كىك‬
‫يكحنا المعمداف شيد أيضان لممسيح‪ .‬إذان مف يرفض‪ ،‬سيرفض المجد‬
‫كاختار بكلس ‪ 3‬أيات يشيركا لممسيح‪-:‬‬
‫ُ‪ .‬أنت إبنى أنا اليكـ كلدتؾ (مز‪)7:2‬‬
‫ِ‪ .‬لف تدع قدكسؾ يرل فسادان (مز ‪)11-9:16‬‬
‫ّ‪ .‬سأعطيكـ مراحـ داكد الصادقة (إش ‪)3:55‬‬
‫فالمسيح ىك الذل يكلً ىد‪ ،‬ىك إبف اهلل الذل أخذ جسدان ليمكت بو كيقكـ‪ .‬كحتى ال يظف أحد أف ىذه النبكات عف‬
‫داكد قاؿ إف داكد مات كرأل فسادان ‪ ،‬كيككف المسيح ىك مراحـ اهلل لداكد كشعبو‪ ،‬فيك غافر الخطايا لمف يؤمف‬
‫كرفضو ىك رفض هلل‪ .‬ككاف رفض اهلل فى العيد القديـ لو عقكبة رىيبة‪ ،‬كما نرل فى حب ‪ 5:1‬أف الكمدانييف‬
‫سحقكا الشعب لرفضيـ اهلل كعدـ طاعتيـ لو‪ .‬كىكذا نرل بكلس الرسكؿ فى ىذه العظة ضميعان فى الكتاب‬
‫المقدس‪ .‬كنجد ىنا نبكة لبكلس الرسكؿ ضد شعب إسرائيؿ الرافض لممسيح‪ .‬كلكف الخراب أتى بيد الركماف ىذه‬
‫المرة كليس بيد البابمييف كما فى حب ‪ .5:1‬بكلس رأل بالركح ما سكؼ يحدث‪ .‬كلقد خرب الركماف أكرشميـ فعبلن‬
‫بعد ىذه النبكة بحكالى ‪20‬سنة‪.‬‬

‫اع ُم ْرتَ ِف َع ٍة‬


‫ص َر‪َ ،‬وِب ِذ َر ٍ‬ ‫الشعب ِفي ا ْل ُرب ِة ِفي أَر ِ ِ‬
‫ضم ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫اء َنا‪َ ،‬و َرفَ َع َّ ْ َ‬
‫آب َ‬
‫اختَ َار َ‬
‫يؿ ى َذا ْ‬‫س َرِائ َ‬
‫ش ْع ِب إِ ْ‬ ‫آية (‪ " -:)17‬إِ ُ‬
‫لو َ‬
‫‪17‬‬

‫َخ َر َج ُي ْـ ِم ْن َيا‪" .‬‬


‫أْ‬
‫ب ِفي ا ْل ُ ْرَب ِة = أل آزر شعبو فى أثناء عبكديتيـ فى مصر‪،‬‬ ‫اء َنا = إبراىيـ كإسحؽ كيعقكب‪َ .‬و َرفَ َع َّ‬
‫الش ْع َ‬ ‫آب َ‬‫َ‬
‫كرفعو أل رفع رأسيـ‪.‬‬

‫احتَم َؿ عو ِائ َد ُىـ ِفي ا ْلبٍّري ِ‬


‫َّة‪" .‬‬ ‫َّة أ َْرَب ِع َ‬
‫آية (‪18" -:)18‬وَن ْحو مد ِ‬
‫َ‬ ‫س َن ًة‪ْ َ َ َ ْ ،‬‬ ‫يف َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫احتَ َم َؿ َع َو ِائ َد ُى ْـ = كأب يحتمؿ عناد طفمو المشاكس كتمرده (تث‪. )31:1‬‬ ‫ْ‬

‫ض ُي ْـ ِبا ْلقُ ْر َع ِة‪" .‬‬


‫س َـ لَ ُي ْـ أ َْر َ‬
‫اف َوقَ َ‬ ‫ُمٍـ ِفي أ َْر ِ‬
‫ض َك ْن َع َ‬ ‫س ْب َع أ َ‬
‫َىمَ َؾ َ‬
‫‪19‬‬
‫آية (‪ " -:)19‬ثُ َّـ أ ْ‬
‫الحظ أنو يطكل األحداث بسرعة ليصؿ لممسيح تث ‪.1:7‬‬

‫ص ُموِئ َ‬
‫يؿ َّ‬
‫الن ِب ٍّي‪" .‬‬ ‫ضاةً َحتَّى َ‬ ‫آية (‪َ " -:)20‬وَب ْع َد ذلِ َؾ ِفي َن ْح ِو أ َْرَب َع ِم َئ ٍة َو َخ ْم ِس َ‬
‫‪20‬‬
‫اى ْـ قُ َ‬
‫َعطَ ُ‬
‫س َن ًة أ ْ‬
‫يف َ‬
‫‪450‬عاماً = مف دعكة إبراىيـ إلى مكت يشكع‪.‬‬

‫يف‪ ،‬أ َْرَب ِع َ‬ ‫س‪ ،‬رجالً ِم ْف ِس ْب ِط ِب ْني ِ‬


‫ش ُاو َؿ ْب َف قَ ْي ٍ َ ُ‬ ‫طمَ ُبوا َممِ ًكا‪ ،‬فَأ ْ‬
‫آية (‪َ " -:)21‬و ِم ْف ثَ َّـ َ‬
‫‪21‬‬
‫س َن ًة‪" .‬‬
‫يف َ‬ ‫ام َ‬ ‫َ‬ ‫اى ُـ ااُ َ‬
‫ط ُ‬
‫َع َ‬

‫‪103‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫شاكؿ البنيامينى الممؾ بدأ عصر الممككية‪ ،‬كشاكؿ بنيامينى آخر بدأ كنيسة األمـ‪.‬‬

‫ضا‪ ،‬إِ ْذ قَ َ‬ ‫اـ لَ ُي ْـ َد ُاوَد َمِم ًكا‪ ،‬الَِّذي َ‬


‫ش ِي َد لَ ُو أ َْي ً‬
‫‪22‬‬
‫ب‬
‫سَ‬‫سى َر ُجالً َح َ‬
‫ت َد ُاوَد ْب َف َي َّ‬
‫اؿ‪َ :‬و َج ْد ُ‬ ‫آية (‪ " -:)22‬ثُ َّـ َع َزلَ ُو َوأَقَ َ‬
‫يئ ِتي‪" .‬‬ ‫ص َنعُ ُك َّؿ َم ِش َ‬ ‫ِ‬
‫َق ْم ِبي‪ ،‬الَّذي َ‬
‫س َي ْ‬
‫لـ يدـ حكـ شاكؿ إذ أنو ليس حسب قمب اهلل لكنو حسب شيكة عيف الشعب‪ ،‬أماٌ اهلل فينظر لمقمب‪ .‬ككاف داكد‬
‫رم انز لممسيح فى ممكو كفى أالمو حيف طي ًرىد مف ممكو حافيان كرأسو يم ىع َّرل (مز ‪ .)37-19:89‬ككاف داكد حسب‬
‫قمب اهلل فى طيارتو عند إختياره كفى تكاضعو كايمانو كقمبو الذل يسبح اهلل دائمان ككممؾ حطـ عبادة األكثاف‬
‫ككممؾ عادؿ فى حكمو كىك فى كؿ ذلؾ يرمز لممسيح‪ .‬كداكد أيضان حسب قمب اهلل فى أنو يعترؼ بخطيتو حيف‬
‫يخطئ‪ ،‬كيبكى نادمان‪ .‬داكد ىك حسب قمب اهلل فيك الذل سيؤسس المممكة التى يريدىا اهلل ‪ .‬كأخذ بكلس الرسكؿ‬
‫يئ ِتي = مف نبكة صمكئيؿ‬
‫ص َنعُ ُك َّؿ َم ِش َ‬
‫س َي ْ‬
‫ِ‬
‫ب َق ْم ِبي‪ ،‬الَّذي َ‬
‫سَ‬‫سى َر ُجالً َح َ‬
‫ت َد ُاوَد ْب َف َي َّ‬
‫قكؿ اهلل ىذا عف داكد َو َج ْد ُ‬
‫عف داكد (‪1‬صـ‪1 + 14 : 13‬صـ‪. )28: 15‬‬

‫ع‪" .‬‬
‫سو َ‬
‫صا‪َ ،‬ي ُ‬ ‫س َرِائ َ‬
‫يؿ ُم َخمٍّ ً‬ ‫اـ ااُ ِإل ْ‬
‫ِ‬
‫ب ا ْل َو ْعد‪ ،‬أَقَ َ‬
‫سَ‬‫س ِؿ ى َذا‪َ ،‬ح َ‬
‫‪ِ 23‬‬
‫آية (‪ " -:)23‬م ْف َن ْ‬
‫س ِؿ ى َذا = المسيح مف نسؿ داكد‪ .‬حز ‪ + 24 ، 23:34‬أر ‪.9:30 + 6 ، 5:23‬‬ ‫ِ‬
‫م ْف َن ْ‬

‫س َرِائ َ‬
‫ش ْع ِب إِ ْ‬ ‫َّة التَّْوَب ِة لِ َج ِم ِ‬
‫ودي ِ‬
‫يئ ِو ِبم ْعم ِ‬
‫ؽ يوح َّنا فَ َكرَز قَ ْب َؿ م ِج ِ‬
‫اآليات ( ‪ " -:)25-24‬إِ ْذ َ‬
‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬
‫ص َار‬‫يؿ‪َ .‬ولَ َّما َ‬ ‫يع َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س َب َ ُ َ‬
‫ستَ ِحقًّا أ ْ‬
‫َف‬ ‫ت ُم ْ‬
‫سُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت أََنا إِيَّاهُ‪ ،‬لك ْف ُى َوَذا َيأْتي َب ْعدي الَّذي لَ ْ‬ ‫سُ‬ ‫س ْع َي ُو َج َع َؿ َيقُو ُؿ‪َ :‬م ْف تَظُ ُّرن َ‬
‫وف أ ٍَّني أََنا؟ لَ ْ‬ ‫وح َّنا ُي َك ٍّم ُؿ َ‬
‫ُي َ‬
‫اء قَ َد َم ْي ِو‪" .‬‬ ‫ِ‬
‫َح َّؿ ح َذ َ‬‫أُ‬
‫يكحنا كسابؽ لممسيح كاف يييئ القمكب بالتكبة‪ .‬كتركيز األناجيؿ كتركيز بكلس ىنا أف يكحنا ليس ىك المسيح‬
‫‪ )5-1:19‬فى أع‬ ‫كاف ألف كثيريف ظنكا أف يكحنا ىك المسيح كظمت ىذه الشيعة مكجكدة ألزمنة كثيرة ( أع‬
‫‪ 5-1:19‬نرل أف ىناؾ مف ال يزاؿ يعتمد بمعكدية يكحنا‪.‬‬

‫وف ااَ‪ ،‬إِلَ ْي ُك ْـ أ ُْر ِسمَ ْت َكِم َم ُة ى َذا‬ ‫يـ‪َ ،‬والَِّذ َ‬


‫يف َب ْي َن ُك ْـ َيتَّقُ َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الر َجا ُؿ اإل ْخ َوةُ َبني ج ْنس إ ْب َراى َ‬
‫ُّريا ٍّ‬
‫‪26‬‬
‫آية ( ‪« " -:)26‬أَي َ‬
‫ص‪" .‬‬ ‫ا ْل َخالَ ِ‬

‫يـ = كمعيـ بعض األمـ األتقياء = َوالَِّذ َ‬


‫يف َب ْي َن ُك ْـ َيتَّقُ َ‬
‫وف ااَ‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫كاف يحضر فى المجامع الييكد= َبني ج ْنس إ ْب َراى َ‬
‫ص = إشارة لكعكد اهلل إلبراىيـ‪ .‬كبكلس ىنا يثير الييكد ليتقبمكا المسيح ففيو تحقيؽ الكعد إلبراىيـ‬ ‫َكمِ َم ُة ى َذا ا ْل َخالَ ِ‬
‫أبكىـ‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫س ْب ٍت‬ ‫ِ ِ‬
‫اء ُى ْـ لَ ْـ َي ْع ِرفُوا ى َذا‪َ .‬وأَق َْوا ُؿ األَ ْن ِب َياء الَّتي تُ ْق َأرُ ُك َّؿ َ‬
‫س َ‬‫يـ َوُر َؤ َ‬
‫يف ِفي أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫اك ِن َ‬
‫الس ِ‬
‫َف َّ‬ ‫آية ( ‪27" -:)27‬أل َّ‬
‫وىا‪ ،‬إِ ْذ َح َك ُموا َعمَ ْي ِو‪" .‬‬
‫تَ َّم ُم َ‬
‫تع َّرفكا عمى المسيح‪ .‬بينما أف‬
‫اء ُى ْـ = رؤساء الساكنيف فى أكرشميـ‪ .‬كىؤالء حكمكا عمى المسيح إذ لـ م ىى‬
‫س َ‬‫ُر َؤ َ‬
‫النبكات التى تق أر عمييـ كؿ سبت تؤكد حقيقتو‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫آية (‪َ " -:)28‬و َم ْع أ ََّن ُي ْـ لَ ْـ َي ِج ُدوا عمَّ ًة َواح َدةً ل ْم َم ْوت طَمَ ُبوا م ْف ِبيالَطُ َ‬
‫‪28‬‬
‫َف ُي ْقتَ َؿ‪" .‬‬
‫س أْ‬
‫قارف مع يك ‪ 6 ، 4:19 + 38:18‬لنجد أف بيبلطس لـ يجد فيو عمو كاحدة ‪ .‬كفى ىذا يرمز خركؼ الفصح‬
‫لممسيح‪ ،‬إذ أف خركؼ الفصح ببل عيب كيذبحو الييكد‪.‬‬

‫ض ُعوهُ ِفي قَ ْب ٍر‪" .‬‬


‫ش َب ِة َو َو َ‬ ‫ِ‬
‫آية (‪َ " -:)29‬ولَ َّما تَ َّم ُموا ُك َّؿ َما ُكت َ‬
‫ب َع ْن ُو‪ ،‬أَ ْن َزلُوهُ َع ِف ا ْل َخ َ‬
‫‪29‬‬

‫طمب الييكد مف بيبلطس أف ينزؿ األجساد مف عمى الصمباف حتى ال تبيت لمسبت‪ .‬كلكف يكسؼ الرامى‬
‫ض ُعوهُ ِفي قَ ْب ٍر = بكلس يريد أف يثبت أنو مات مكتان حقيقيان‪ .‬كىذا‬ ‫كنيقكديمكس ىما المذاف أنزال جسد يسكع‪َ .‬و َو َ‬
‫بالتالى إثبات لقيامتو ‪1‬كك ‪ .4 ، 3:15‬كالحظ أف مكت المسيح كقيامتو ىما السبب فى غفراف الخطايا‪.‬‬

‫لك َّف اا أَقَام ُو ِم َف األَمو ِ‬


‫ات‪" .‬‬ ‫آية (‪30" -:)30‬و ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫القيامة مف األمكات ىى إثبات بنكة المسيح عند بكلس الرسكؿ رك ‪.4-2:1‬‬
‫اا أقامو مف األموات = جسد المسيح قاـ بقكة الىكتو ‪.‬‬

‫ودهُ ِع ْن َد َّ‬
‫الش ْع ِب‪" .‬‬ ‫ش ُي ُ‬ ‫يـ‪ ،‬الَِّذ َ‬
‫يف ُى ْـ ُ‬ ‫يؿ إِلَى أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫ص ِع ُدوا م َع ُو ِم َف ا ْل َجمِ ِ‬
‫َ‬ ‫يرةً لِمَِّذ َ‬
‫يف َ‬
‫ِ‬
‫َّاما َكث َ‬
‫ظ َي َر أَي ً‬
‫‪31‬‬
‫آية (‪َ " -:)31‬و َ‬
‫ص ِع ُدوا َم َع ُو ِم َف‬ ‫الظيكر دليؿ القيامة ‪1‬كك‪ .15‬كشيكد القيامة ىـ الذيف كانكا يعرفكنو مف قبؿ‪ ،‬أل تبلميذه الَِّذ َ‬
‫يف َ‬
‫يـ‪.‬‬ ‫يؿ إِلَى أُور َ ِ‬
‫ا ْل َجمِ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬

‫آلب ِائ َنا‪"،‬‬ ‫ِ ِ‬


‫ش ُرُك ْـ ِبا ْل َم ْو ِعد الَّذي َ‬
‫ص َار َ‬ ‫آية (‪َ 32" -:)32‬وَن ْح ُف ُن َب ٍّ‬
‫ىذه البشارة ىى لكؿ مف يؤمف‪.‬‬

‫ور الثَّ ِاني‪:‬‬


‫ضا ِفي ا ْل َم ْزُم ِ‬
‫وب أ َْي ً‬
‫ع َك َما ُى َو َم ْكتُ ٌ‬
‫سو َ‬
‫اـ َي ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 33‬‬
‫آية (‪ " -:)33‬إ َّف ااَ قَ ْد أَ ْك َم َؿ ى َذا لَ َنا َن ْح ُف أ َْوالَ َد ُى ْـ‪ ،‬إ ْذ أَقَ َ‬
‫ت ْاب ِني أََنا ا ْل َي ْوَـ َولَ ْدتُ َؾ‪" .‬‬
‫أَ ْن َ‬
‫بكلس ىنا يربط بيف مزمكر "أنت إبنى أنا اليكـ كلدتؾ " كبيف قيامة السيد المسيح‪ .‬فالقيامة كما رأينا عند بكلس‬
‫ىى دليؿ بنكة المسيح هلل رك ‪ .4-2:1‬فإبف اهلل لو طبيعة كجكىر اهلل‪ .‬كاهلل حى ال يمكت ‪ ،‬كىذه الطبيعة ىى‬
‫التى أقامت المسيح مف األمكات‪ .‬كبالقيامة أعطانا المسيح حياتو فنصير أكالدان هلل‪ .‬المسيح ىك إبف اهلل منذ‬

‫‪105‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫األزؿ‪ ،‬يكلً ىد زمنيان ليتحد بإنسانيتنا كليمكت كيقكـ كيعطينا حياتو‪ ،‬فيصبح كؿ مؤمف معمد إبنان هلل‪ .‬لذلؾ يقكؿ بكلس‬
‫الرسكؿ ىنا ااَ قَ ْد أَ ْك َم َؿ ى َذا لَ َنا = أل اهلل أكمؿ لنا بميبلد المسيح كقيامتو عمؿ التبنى‪ ،‬فصرنا أكالدان هلل‪ ،‬اهلل‬
‫أكمؿ بقيامة المسيح كؿ الكعكد التى أعطاىا لؤلباء‪ ،‬ىك أكمؿ بيذا خبلصنا‪ ،‬كبيذا صرنا أكالدان هلل‪.‬‬

‫ُع ِطي ُك ْـ‬ ‫اؿ‪ :‬إِ ٍّني َ‬


‫سأ ْ‬ ‫س ٍاد‪ ،‬فَي َك َذا قَ َ‬‫ضا إِلَى فَ َ‬ ‫ود أ َْي ً‬
‫َف َي ُع َ‬
‫يد أ ْ‬‫ات‪َ ،‬غ ْير ع ِت ٍ‬
‫َ َ‬
‫اآليات (‪34" -:)37-34‬إِ َّن ُو أَقَام ُو ِم َف األَمو ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫َف َد ُاوَد َب ْع َد َما َخ َد َـ‬ ‫‪36‬‬
‫ادا‪ .‬أل َّ‬ ‫سً‬ ‫ِ‬
‫ضا في َم ْزُم ٍ‬ ‫الص ِادقَ َة‪َ .‬ولِذلِ َؾ قَ َ‬
‫‪35‬‬ ‫مر ِ‬
‫ُّروس َؾ َي َرى فَ َ‬
‫ع قُد َ‬ ‫آخ َر‪:‬لَ ْف تَ َد َ‬
‫ور َ‬ ‫اؿ أ َْي ً‬ ‫اح َـ َد ُاوَد َّ‬ ‫ََ‬
‫ادا‪ .‬وأ َّ َِّ‬ ‫ض َّـ إِلَى ِ ِ‬ ‫شورِة ِ‬ ‫ِ‬
‫جيمَ ُو ِب َم ُ َ‬
‫‪37‬‬
‫ادا‪" .‬‬‫سً‬ ‫ام ُو ااُ َفمَ ْـ َي َر فَ َ‬
‫َما الذي أَقَ َ‬ ‫َ‬ ‫سً‬ ‫آبائو‪َ ،‬و َأرَى فَ َ‬‫َ‬ ‫اا‪َ ،‬رقَ َد َوا ْن َ‬
‫قاـ مف المكت كىزمو لؤلبد كأعطى لمبشرية ىذه الحياة األبدية التى إكتسبيا لنا بقيامتو مف األمكات (أؼ ‪.)5:2‬‬
‫الص ِادقَ َة = مراحـ داكد الصادقة ( إش ‪ )3:55‬ىى البركات التى يك ًع ىد بيا داكد فى‬
‫اح َـ َد ُاوَد َّ‬‫كىذه القيامة ىى مر ِ‬
‫ََ‬
‫المسيح‪ .‬مراحـ داكد الصادقة ىى كعد اهلل الذل عكض ىجرانو لشعبو سيعكد كيرحميـ لمحبتو الصادقة كالثابتة‬
‫س ٍاد = لف يمكت ثانية بعد ما قاـ كما مات لعازر الذل أقامو ثانية‪ .‬لَ ْف‬
‫ضا إِلَى فَ َ‬
‫ود أ َْي ً‬
‫َف َي ُع َ‬ ‫لداكد‪َ .‬غ ْير ع ِت ٍ‬
‫يد أ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ادا = ىذه نبكة عف قيامة المسيح ‪ ،‬كأيضا تشير أف جسد المسيح فى القبر لـ يرل فسادا‪،‬‬ ‫سً‬ ‫ُّروس َؾ َي َرى فَ َ‬
‫ع قُد َ‬
‫تَ َد َ‬
‫حقا مات جسديا بأف إنفصمت ركحو اإلنسانية عف جسده‪ ،‬لكف إستمر جسده متحدا ببلىكتو فكاف فيو حياة فبل‬
‫يفسد‪ .‬كما قالو بكلس ىنا ىك نفس ما قالو بطرس فى (أع ‪.)32-25:2‬‬

‫اف ا ْل َخطَ َايا‪َ 39 ،‬وِبي َذا‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬أ ََّن ُو ِبي َذا ُي َن َ‬
‫ادى لَ ُك ْـ ِب ُ ْف َر ِ‬ ‫الر َجا ُؿ ِ‬ ‫ُّريا ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫‪38‬‬
‫وما ع ْن َد ُك ْـ أَي َ‬
‫اآليات (‪َ " -:)39-38‬ف ْم َي ُك ْف َم ْعمُ ً‬
‫ام ِ‬ ‫ِ‬ ‫َيتََب َّرُر ُك ُّرؿ َم ْف ُي ْؤ ِم ُف ِم ْف ُك ٍّؿ َما لَ ْـ تَ ْق ِد ُروا أ ْ‬
‫وسى‪" .‬‬ ‫وس ُم َ‬ ‫َف تَتََب َّرُروا م ْن ُو ِب َن ُ‬
‫قيامة المسيح لـ تكف فقط إنتصار عمى المكت بؿ إنتصا انر عمى الخطية‪ .‬فمكت المسيح كقيامتو كانا لغفراف‬
‫خطايانا كاعطائنا حياة جديدة‪ .‬كىذا ىك التبرير الذل ال يستطيع النامكس أف يعممو‪ .‬غفراف المسيح يشمؿ كؿ‬
‫الخطايا حتى خطايا الضمير الداخمية‪ .‬فالمسيح القائـ مف األمكات ىك الذل يقيـ مف مكت الخطايا المميتة‪.‬‬

‫َّبوا‬ ‫ُّريا ا ْل ُمتَ َي ِ‬ ‫‪41‬‬ ‫يؿ ِفي األَ ْن ِبي ِ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)41-40‬فَا ْنظُُروا لِ َئالَّ َيأ ِْت َي َعمَ ْي ُك ْـ َما ِق َ‬
‫‪40‬‬
‫وف‪َ ،‬وتَ َعج ُ‬
‫اوُن َ‬ ‫اُْنظُُروا أَي َ‬ ‫اء‪:‬‬ ‫َ‬
‫َح ٌد ِب ِو»‪".‬‬ ‫وف إِ ْف أ ْ‬
‫َخ َب َرُك ْـ أ َ‬ ‫ص ٍّدقُ َ‬ ‫ِ‬ ‫اىمِ ُكوا! أل ََّن ِني عمالً أ ْ ِ‬
‫َع َم ُؿ في أَيَّام ُك ْـ‪َ .‬ع َمالً الَ تُ َ‬ ‫ََ‬ ‫َو ْ‬
‫ىنا يستخدـ بكلس الرسكؿ نبكة حبقكؽ ( ‪ )5:1‬التى قاليا حبقكؽ كتحذير عف عدـ الطاعة‪ .‬كنبكة حبقكؽ كانت‬
‫أف أقكل قكة عسكرية فى الكجكد كىى قكة بابؿ كقتيا ستدمر أكرشميـ كالييكؿ لعدـ الطاعة‪ .‬كاستخداـ بكلس ليذه‬
‫النبكة‪ ،‬ىك نبكة مف بكلس أف أقكل قكة عسكرية فى الكجكد فى أيامو كىـ الركماف سيدمركف أكرشميـ كالييكؿ‬
‫لسبب عدـ الطاعة أل عدـ قبكؿ المسيح كىذا تـ فى أقؿ مف ‪ 20‬سنة‪.‬‬

‫الس ْب ِت‬
‫اى ْـ ِبي َذا ا ْل َكالَِـ ِفي َّ‬
‫َف ُي َكمٍّ َم ُ‬
‫وف إِلَ ْي ِي َما أ ْ‬
‫ُم ُـ َي ْطمُ ُب َ‬ ‫آية (‪42" -:)42‬وبع َدما َخرج ا ْليي ُ ِ‬
‫ود م َف ا ْل َم ْج َم ِع َج َع َؿ األ َ‬ ‫ََْ َ َ َ َ ُ‬
‫ا ْلقَ ِادِـ‪" .‬‬

‫‪106‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫كاف ترتيب الخركج مف المجمع بأف يخرج الييكد أكالن ثـ األمـ الذيف يحضركف‪ .‬فبعد أف خرج الييكد كاف ىناؾ‬
‫فرصة لؤلمـ األتقياء ليستفسركا كيتكممكا بحرية مع بكلس‪ .‬كفرح األمـ بكبلـ بكلس‪ .‬لكف الييكد إمتؤلكا نقمة‬
‫ظيرت فى السبت التالى‪ .‬كتحكلت إلى مقاكمة عمنية‪ ،‬كالسبب ىك عنصريتيـ‪ ،‬فيـ رفضكا أف يقبؿ اهلل األمـ‬
‫كيصيركا أكالد اهلل مثميـ‪.‬‬

‫س َوَب ْرَن َابا‪ ،‬المَّ َذ ْي ِف َكا َنا‬ ‫ُّرخالَ ِء ا ْل ُمتَ َع ٍّب ِد َ‬


‫يف ُبولُ َ‬ ‫وف ِم َف ا ْل َي ُي ِ‬
‫ود َوالد َ‬ ‫ير َ‬ ‫َّت ا ْلجماع ُة‪ ،‬تَ ِ‬
‫بع َكث ُ‬
‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫آية (‪43" -:)43‬ولَ َّما ا ْنفَض ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُي َكمٍّ َم ِان ِي ْـ َوُي ْق ِن َع ِان ِي ْـ أ ْ‬
‫َف َيثْ ُبتُوا في ن ْع َمة اا‪" .‬‬
‫َّت = يفيـ مف األصؿ اليكنانى أف المسئكليف عف المجمع كقد شعركا بخطكرة تعاليـ بكلس عمى الييكدية‬ ‫ا ْنفَض ِ‬
‫ت‪ .‬فمف طي ًردكا ساركا كراء بكلس‬
‫فضكا اإلجتماع باألمر‪ .‬كىناؾ مف فسر الكممة إنفضت بأنيا تعنى طي ًرىد ٍ‬
‫ُّرخالَ ِء = أمـ كثنيكف أحبكا إلو الييكد كرفضكا أكثانيـ ككانكا يحضركف‬
‫يستفيمكف منو فرحيف ببشارتو‪ .‬الد َ‬
‫إجتماعات الييكد فى مجامعيـ‪.‬‬

‫اجتَمع ْت ُك ُّرؿ ا ْلم ِدي َن ِة تَ ْق ِريبا لِتَسمع َكمِم َة ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليات ( ‪44" -:)45-44‬وِفي َّ ِ‬
‫الس ْبت التَّالي ْ َ َ‬
‫‪45‬‬
‫ود‬
‫َفمَ َّما َأرَى ا ْل َي ُي ُ‬ ‫اا‪.‬‬ ‫ً َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يف‪" .‬‬ ‫يف ومجد ِ‬
‫ٍّف َ‬ ‫ِِ‬ ‫امتَألُوا َغ ْي َرةً‪َ ،‬و َج َعمُوا ُيقَ ِ‬
‫س ُم َناقض َ َ ُ َ‬ ‫وف َما قَالَ ُو ُبولُ ُ‬
‫او ُم َ‬ ‫ع ْ‬‫ا ْل ُج ُمو َ‬
‫األمـ األتقياء نشركا ىذه األخبار فى المدينة فإمتؤل المجمع فى السبت التالى‪ ،‬كىذا ما جعؿ الييكد فى غيرة‬
‫شديدة‪ ،‬ىذا ىك شيطاف الحسد (مت ‪ .)18:27‬ككانكا يجدفكف عمى المسيح كيحاكلكف إثبات عكس ما يقكلو‬
‫بكلس‪.‬‬

‫اا‪ ،‬و ِ‬
‫َف تُ َكمَّموا أَ ْنتُـ أ ََّوالً ِب َكمِم ِة ِ‬
‫لك ْف إِ ْذ َدفَ ْعتُ ُم َ‬ ‫اف َي ِج ُ‬
‫‪46‬‬
‫وىا َع ْن ُك ْـ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ب أْ ُ‬ ‫س َوَب ْرَن َابا َوقَاالَ‪َ «:‬ك َ‬
‫اى َر ُبولُ ُ‬
‫آية (‪ " -:)46‬فَ َج َ‬
‫ُمِـ‪" .‬‬ ‫اة األَب ِدي ِ‬
‫َّة‪ُ ،‬ى َوَذا َنتََوج ُ ِ‬ ‫يف لِ ْمحي ِ‬ ‫وح َكمتُـ أ ََّن ُكـ َغ ْير م ِ‬
‫َّو إلَى األ َ‬ ‫َ‬ ‫ستَحقٍّ َ َ َ‬ ‫ََ ْ ْ ْ ُ ُ ْ‬
‫بكلس حتَّـ عمى نفسو بأف يبدأ بالييكد فيـ أصحاب الكعد األساسييف (رك ‪ .)16:1‬كلما كاف الييكد يرفضكف‬
‫اة األَب ِدي ِ‬
‫يف لِ ْمحي ِ‬ ‫كاف يذىب لؤلمـ (أع ‪َ .)28 ، 27:28 + 6:18‬غ ْير م ِ‬
‫َّة = مف آمف بالمسيح كقاـ مع‬ ‫َ‬ ‫ستَحقٍّ َ َ َ‬
‫ُ ُ ْ‬
‫المسيح ىك يحيا مف اآلف الحياة األبدية مع المسيح‪ .‬نعيشيا بالركح اآلف حتى ندركيا فى الدىر اآلتى حيث‬
‫ندرؾ طبيعتيا كأمجادىا‪ .‬إذان كؿ مف رفض المسيح فيك قد حكـ عمى نفسو بأنو غير مستحؽ لمحياة األبدية‪.‬‬

‫صا إِلَى أَق َ‬


‫ْصى األ َْر ِ‬ ‫ُمِـ‪ ،‬لِتَ ُك َ‬ ‫ب‪ :‬قَ ْد أَقَمتُ َؾ ُن ا ِ‬ ‫‪47‬‬
‫ض»‪".‬‬ ‫ت َخالَ ً‬
‫وف أَ ْن َ‬ ‫ور لأل َ‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫الر ُّر‬
‫صا َنا َّ‬
‫َف ى َك َذا أ َْو َ‬
‫آية (‪ " -:)47‬أل ْ‬
‫ىنا إشارة إلى ( إش ‪ )6:49‬كنبلحظ أف المسيح ىك نكر العالـ (يك ‪ )12:8‬كأرسؿ تبلميذه كنكر لمعالـ (مت‬
‫‪ )14:5‬لينيركا لؤلمـ فيككف الخبلص لمعالـ كمو‪ .‬بمقارنة ىذه اآلية ‪ +‬آية (‪ )39‬كؿ مف يؤمف ‪ +‬آية (‪ )17‬كىى‬
‫إختار شعب إسرائيؿ‪ .‬نفيـ أف الخبلص ىك لكؿ مف يؤمف مف الييكد كاألمـ لكف اهلل إختار إسرائيؿ ليأتى منيـ‬
‫المسيح المخمص‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث عشر)‬

‫يف َكا ُنوا ُم َعي َِّن َ‬


‫يف‬ ‫آم َف َج ِميعُ الَِّذ َ‬
‫ب‪َ .‬و َ‬ ‫وف َكمِ َم َة َّ‬
‫الر ٍّ‬ ‫ُم ُـ ذلِ َؾ َكا ُنوا َي ْف َر ُح َ‬
‫وف َوُي َم ٍّج ُد َ‬ ‫آية ( ‪َ 48" -:)48‬فمَ َّما ِ‬
‫سم َع األ َ‬
‫َ‬
‫اة األَب ِدي ِ‬
‫َّة‪" .‬‬ ‫لِ ْمحي ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫الذيف آمنكا إنفتحت أعينيـ ففرحكا بالخبلص‪ .‬كىنا لكقا َّ‬
‫قدـ الفرح عمى اإليماف‪ ،‬فيك يسجؿ ما حدث أمامو إذ ىـ‬
‫يف = إشارة لمعرفة اهلل السابقة (رك ‪ .)29:8‬كىى تعنى أف أسماءىـ مسجمة‬ ‫فرحكا ثـ أعمنكا إيمانيـ‪ُ .‬م َعي َِّن َ‬
‫كمعركفة عند اهلل فى كتاب سفر الحياة‪.‬‬

‫ورِة‪" .‬‬ ‫الر ٍّ ِ‬


‫ش َر ْت َكمِ َم ُة َّ‬
‫ب في ُك ٍّؿ ا ْل ُك َ‬
‫‪49‬‬
‫آية (‪َ " -:)49‬وا ْنتَ َ‬
‫‪ .)6:16‬فبكلس كبرنابا يعممكف كيكرزكف‬ ‫ورِة = إشارة لكؿ اإلقميـ كىك إقميـ فريجية كغبلطية‪ .‬راجع (أع‬ ‫ا ْل ُك َ‬
‫كالمسيحيكف الذيف يؤمنكف ينشركا معيـ بشارة اإلنجيؿ ألقاربيـ كمعارفيـ‪ .‬لقد إستخدـ الركح القدس الجميع‬
‫ليشعؿ الك ارزة‪.‬‬

‫س‬ ‫اض ِط َي ً‬
‫ادا َعمَى ُبولُ َ‬ ‫ات َوُو ُجوهَ ا ْل َم ِدي َن ِة‪َ ،‬وأَثَ ُاروا ْ‬
‫الش ِريفَ ِ‬ ‫النساء ا ْلمتَع ٍّب َد ِ‬
‫ات َّ‬ ‫ود َح َّرُكوا ٍّ َ َ ُ َ‬
‫آية (‪50" -:)50‬و ِ‬
‫لك َّف ا ْل َي ُي َ‬ ‫َ‬
‫وى َما ِم ْف تُ ُخو ِم ِي ْـ‪" .‬‬ ‫َخ َر ُج ُ‬
‫َوَب ْرَن َابا‪َ ،‬وأ ْ‬
‫أثار الييكد نساء األممييف األتقياء المتيكدات كبالتالى أثارت ىؤالء النسكة أزكاجيف فنظمكا حممة لطرد بكلس مف‬
‫المدينة كاستصدركا أم انر بذلؾ‪.‬‬

‫ضا ُغ َب َار أ َْر ُجمِ ِي َما َعمَ ْي ِي ْـ‪َ ،‬وأَتََيا إِلَى إِيقُوِن َي َة‪" .‬‬
‫َما ُى َما فَ َنفَ َ‬
‫‪51‬‬
‫آية (‪ " -:)51‬أ َّ‬
‫ىذه كصية الرب (مت ‪ )15 ، 14:10‬كنفض الغبار معناه أنيـ أصبحكا غير مسئكليف عف ىذه المدينة‪ ،‬كأف‬
‫ىذه المدينة إختارت مصيرىا بنفسيا‪.‬‬

‫وح ا ْلقُ ُد ِ‬ ‫وف ِم َف ا ْلفَ َر ِح َو ُّر‬


‫َما التَّالَ ِمي ُذ فَ َكا ُنوا َي ْمتَمِ ُئ َ‬
‫‪52‬‬
‫س‪" .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫آية (‪َ " -:)52‬وأ َّ‬
‫الحظ أنو مع إزدياد اإلضطياد كالتجارب يزداد فرح المؤمنيف‬

‫‪108‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح الرابع عشر‬

‫ود َوتَ َكمَّما‪َ ،‬حتَّى آم َف ُج ْم ُيور َك ِثير ِم َف ا ْل َي ُي ِ‬


‫ود‬ ‫ث ِفي إِيقُوِن َي َة أ ََّن ُيما َد َخالَ م ًعا إِلَى م ْجم ِع ا ْل َي ُي ِ‬ ‫‪1‬‬
‫آية (‪َ " -:)1‬و َح َد َ‬
‫ٌ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َوا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬
‫يف‪" .‬‬
‫دخبل المجمع الييكدل أكالن كعادتيما‪ .‬ككالعادة يضـ المجمع مع الييكد بعض اليكنانييف كآمف كثير مف‬
‫المكجكديف‪ .‬كنبلحظ عمؿ اهلل رغـ المضايقات‪.‬‬

‫اما َزَما ًنا طَ ِويالً‬ ‫وس األُمِـ َعمَى ِ ِ‬ ‫ا ْل ُم ْؤ ِم ِن َ‬ ‫اآليات ( ‪2" -:)3-2‬و ِ‬
‫‪3‬‬
‫اإل ْخ َوة‪ .‬فَأَقَ َ‬ ‫َ‬ ‫ْس ُدوا ُنفُ َ‬
‫يف َغ ُّرروا َوأَف َ‬
‫ود َغ ْي َر‬ ‫لك َّف ا ْل َي ُي َ‬ ‫َ‬
‫ب َعمَى أ َْي ِدي ِي َما‪" .‬‬ ‫ِ‬
‫ات َو َع َجائ ُ‬
‫آي ٌ‬ ‫ِن ْع َم ِت ِو‪َ ،‬وُي ْع ِطي أ ْ‬
‫َف تُ ْج َرى َ‬ ‫ش َي ُد لِ َكمِ َم ِة‬
‫اف َي ْ‬ ‫ب الَِّذي َك َ‬ ‫اف ِب َّ‬
‫الر ٍّ‬ ‫يج ِ‬
‫اى َر ِ‬ ‫َُ‬
‫َغ ُّرروا = بتعاليـ‬ ‫فى مقابؿ تيييج الشيطاف لمييكد أمد اهلل الرسكليف بمكىبة المعجزات فعمؿ اهلل يككف بقكة‪.‬‬
‫ْس ُدوا = جعمكىـ ال يقبمكف الصبلح إذ ىـ عممكا تعاليـ فاسدة عف المسيح‬
‫أَف َ‬ ‫منحرفة عمى أساس سىء ‪.‬‬
‫حتى ال يقبؿ أحد اإليماف كىذا ىك عمؿ إبميس فى كؿ جيؿ تضميؿ الناس‪.‬‬

‫سولَ ْي ِف‪َ .‬فمَ َّما َح َ‬ ‫ض ُيـ م َع ا ْل َي ُي ِ‬ ‫ور ا ْل َم ِدي َن ِة‪ ،‬فَ َك َ‬


‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫ص َؿ‬ ‫الر ُ‬
‫ض ُي ْـ َم َع َّ‬‫ود‪َ ،‬وَب ْع ُ‬ ‫اف َب ْع ُ ْ َ‬ ‫ؽ ُج ْم ُي ُ‬ ‫ش َّ‬‫اآليات ( ‪ " -:) 7-4‬فَا ْن َ‬
‫س ِت َرةَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش َع َار ِبو‪ ،‬فَ َي َرَبا إِلَى َمدي َنتَ ْي لي َكأُوِن َّي َة‪ :‬ل ْ‬ ‫وـ لِ َي ْب ُوا َعمَ ْي ِي َما َوَي ْر ُج ُم ُ‬ ‫ود مع ر َؤ ِ‬
‫سائ ِي ْـ ُى ُج ٌ‬ ‫ُمـ َوا ْل َي ُي ِ َ َ ُ َ‬
‫ِم َف األ ِ‬
‫‪6‬‬
‫وى َما‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ِ ‪7‬‬
‫اف‪" .‬‬ ‫ش َر ِ‬ ‫اؾ ُي َب ٍّ‬
‫طة‪َ .‬و َكا َنا ُى َن َ‬ ‫ورِة ا ْل ُم ِحي َ‬
‫َوَد ْرَب َة‪ِ َ ،‬إوِالَى ا ْل ُك َ‬
‫وـ لِ َي ْب ُوا = ىى تدبير مؤامرة لرجميـ بقرار مف المجمع‪ .‬كالرجـ ىك عقكبة كعادة ييكدية‪ .‬فيككف الييكد ىـ‬ ‫ُى ُج ٌ‬
‫مدبرل ىذه المؤامرة‪ .‬كلقد أثار الييكد األمـ بمؤامراتيـ كأكاذيبيـ‪ .‬كمع أف األمـ ضد الييكد إالٌ أنيـ اتحدكا معان‬
‫ضد المسيحييف‪ .‬فالظممة دائمان ضد النكر‪ .‬كىركب الرسؿ ليس خكفان بؿ طمبان لسبلـ الكنيسة الكليدة‪.‬‬
‫ُم ِو‪َ ،‬ولَ ْـ َي ْم ِ‬
‫ش قَطُّر‪" .‬‬ ‫الر ْجمَ ْي ِف ُم ْق َع ٌد ِم ْف َب ْط ِف أ ٍّ‬ ‫ستْرةَ ر ُج ٌؿ َع ِ‬
‫اج ُز ٍّ‬ ‫اف ي ْجمِ ِ ِ‬
‫س في ل ْ َ َ‬
‫‪8‬‬
‫آية (‪َ " -:)8‬و َك َ َ ُ‬
‫ىنا نحف أماـ إصابة غير قابمة لمشفاء تمامان‪ .‬إذان‪ .‬ما حدث ىك معجزة ‪%100‬‬

‫ص ْو ٍت‬
‫اؿ ِب َ‬
‫‪10‬‬
‫يما ًنا لِ ُي ْ‬
‫شفَى‪ ،‬قَ َ‬ ‫َ‬
‫َف لَ ُو إِ‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫َى‬
‫ر‬
‫أ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫و‬
‫ِ‬‫ِإ‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬‫و‬‫ش َخص إِلَ ْي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ـ‬‫ُ‬
‫س َيتَ َكمَّ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫و‬ ‫ب‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫اف‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫ى‬ ‫‪9‬‬
‫اآليات (‪" -:)10-9‬‬
‫ص َار َي ْم ِشي‪" .‬‬ ‫ب َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َعظيـ‪«:‬قُ ْـ َعمَى ِر ْجمَ ْي َؾ ُم ْنتَص ًبا!»‪ .‬فَ َوثَ َ‬
‫يما ًنا = عرؼ بكلس بالركح أف ىذا المقعد لو رغبة فى الخبلص الذل يتكمـ بكلس عنو‪ .‬فأراد بكلس‬‫أرَى أ َّ ِ‬
‫َف لَ ُو إ َ‬ ‫َ‬
‫أف يعطيو صحة الجسد مع صحة الركح‪ .‬كربما عرؼ بكلس بالركح أف ىذا المقعد آمف بأف المسيح لو قدرة عمى‬
‫شفاء األمراض كأف المسيح قادر أف يشفيو كأف ىذه صارت أمنية لو‪ ،‬ربما عبر عنيا جيا انر أك كانت فى داخمو‬
‫كأعمنيا الركح لبكلس‪.‬‬
‫قُ ْـ = قارف مع أؼ (‪ )14:5‬قيـ ىنا ىى لقيامة الجسد مف الشمؿ كقيامة الركح باإليماف‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫يف‪«:‬إِ َّف اآللِ َي َة‬ ‫ص ْوتَ ُي ْـ ِبمُ َ ِة لِي َكأُوِن َّي َة قَ ِائمِ َ‬
‫س‪َ ،‬رفَ ُعوا َ‬
‫‪11‬‬
‫اآليات( ‪ " -:)12-11‬فَا ْل ُج ُموعُ لَ َّما َأر َْوا َما فَ َع َؿ ُبولُ ُ‬
‫ٍّـ ِفي ا ْل َكالَِـ‪.‬‬ ‫اف ُى َو ا ْل ُمتَقَد َ‬ ‫س» إِ ْذ َك َ‬ ‫س « َى ْرَم َ‬ ‫ْس» َوُبولُ َ‬ ‫اس َوَن َزلُوا إِلَ ْي َنا»‪ .‬فَ َكا ُنوا َي ْد ُع َ‬
‫وف َب ْرَن َابا « َزف َ‬
‫‪12‬‬
‫َّيوا ِب َّ‬
‫الن ِ‬ ‫شب ُ‬‫تَ َ‬
‫"‬
‫ْس‬
‫َزف َ‬ ‫صرخ الجميع بميجة ليكأكنية فمـ يفيـ بكلس ما يقكلو ىؤالء إلى أف رآىـ يأتكف بالذبائح ليذبحكا لو‪.‬‬
‫=‪ ZEUS‬كىك جكبيتر عند الركماف‪.‬ىك اإللو األعظـ بيف مجمع آلية اليكناف (البانثيكف) كىك أبك اآللية ككؿ‬
‫س = ىك إبف زفس مف مايا‪ .‬كمعركؼ عنو أنو إلو الفصاحة كالببلغة كالمنطؽ‪ .‬كفى القصص‬ ‫الناس‪َ .‬ى ْرَم َ‬
‫اليكنانية يظير زفس مع ىرمس كسط الناس‪ .‬لذلؾ قالكا عف برنابا أنو زفس ألف مظيره كشكمو كانا ذا كسامة‬
‫كعظمة كقالكا عف بكلس أنو ىرمس فيك المتكمـ كالنشيط‪.‬‬

‫يؿ ِع ْن َد األ َْب َو ِ‬


‫اف َوأَ َكالِ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ْس‪ ،‬الَِّذي َك َ‬ ‫ِ‬
‫َّاـ ا ْل َمدي َنة‪ِ ،‬بث َ‬
‫ير ٍ‬ ‫‪13‬‬
‫اب‬ ‫اف قُد َ‬ ‫آية (‪ " -:)13‬فَأَتَى َكاى ُف َزف َ‬
‫َف َيذ َْب َح‪" .‬‬ ‫اف ُي ِر ُ‬
‫يد أ ْ‬ ‫َم َع ا ْل ُج ُموِع‪َ ،‬و َك َ‬
‫كاف رأييـ أنو إف كانت اآللية قد نزلت لؤلرض لتكريـ الناس فميكرمكا ىـ اآللية أيضان بتقديـ ذبائح ليـ‪ .‬ككانكا‬
‫يمبسكف الذبائح أكاليؿ صكؼ مجدكؿ إكرامان لآللية كيمبسكف اآللية أكاليؿ زىكر‪ .‬كنبلحظ ىنا أف الشيطاف يثير‬
‫الييكد ليرفضكا المسيح كيثير ىؤالء الكثنييف ليتمادكا فى عبادتيـ الكثنية معتقديف بنزكؿ اآللية عمى األرض‪.‬‬
‫ككاف ىناؾ إعتقاد عند ىؤالء الكثنييف بأف اآللية تنزؿ عمى األرض لتفتقد الناس‪.‬‬

‫ِ‬ ‫س ِم َع َّ‬
‫ار َخ ْي ِف‬
‫صِ‬ ‫س‪َ ،‬م َّزقَا ث َي َاب ُي َما‪َ ،‬وا ْن َدفَ َعا إِلَى ا ْل َج ْم ِع َ‬
‫سوالَ ِف‪َ ،‬ب ْرَن َابا َوُبولُ ُ‬
‫‪14‬‬
‫الر ُ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)15-14‬فمَ َّما َ‬
‫ىذ ِه‬
‫َف تَر ِجعوا ِم ْف ِ‬
‫ش ُرُك ْـ أ ْ ْ ُ‬ ‫ت آالٍَـ ِم ْثمُ ُك ْـ‪ُ ،‬ن َب ٍّ‬ ‫شٌر تَ ْح َ‬
‫ضا َب َ‬ ‫وف ى َذا؟ َن ْح ُف أ َْي ً‬ ‫الر َجا ُؿ‪ ،‬لِ َما َذا تَ ْف َعمُ َ‬
‫ُّريا ٍّ‬
‫‪15‬‬
‫يف‪« :‬أَي َ‬ ‫َوقَ ِائمِ َ‬
‫ِ‬ ‫لو ا ْل َح ٍّي الَِّذي َخمَ َ‬ ‫اإل ِ‬ ‫األَب ِ‬
‫اط ِ‬
‫يؿ إِلَى ِ‬
‫ض َوا ْل َب ْح َر َو ُك َّؿ َما ف َ‬
‫ييا‪"،‬‬ ‫اء َواأل َْر َ‬
‫الس َم َ‬
‫ؽ َّ‬ ‫َ‬
‫َم َّزقَا ِث َي َاب ُي َما = عبلمة فزع مما يحدث‪ ،‬فيـ إعتبركا ما يحدث تجديؼ عمى اهلل‪ .‬ككاف الييكدل يمزؽ ثيابو إذا‬
‫سمع تجديؼ عمى اهلل‪.‬‬
‫اط ِ‬
‫يؿ =‬ ‫ت آالٍَـ = نحف بشر مثمكـ‪ .‬فاآللية عند الكثنييف ال تعانى مف األالـ بؿ ىى فى سعادة دائمة‪ .‬األَب ِ‬ ‫تَ ْح َ‬
‫َ‬
‫عبادة آلية صنمية ميتة‪.‬‬
‫كالحظ أف ىؤالء األمـ مف معجزة كاحدة إعتبركا الرسكليف أنيما آلية‪ .‬بينما أف المسيح بكؿ ما عمؿ مف معجزات‬
‫كلمدة ‪ 3‬سنكات رفضكه كإبف هلل‪.‬‬

‫وف ِفي طُُرِق ِي ْـ ‪َ 17‬م َع أ ََّن ُو لَ ْـ َيتُْر ْؾ‬ ‫سمُ ُك َ‬ ‫اضي ِة تَر َؾ ج ِميع األ ِ‬
‫ُمـ َي ْ‬‫َج َياؿ ا ْل َم َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫اآليات ( ‪16" -:)17-16‬الَِّذي ِفي األ ْ ِ‬
‫ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َن ْفس ُو ِبالَ َ ِ ٍ‬
‫ور»‪".‬‬ ‫س ُر ًا‬ ‫اما َو ُ‬
‫ط َع ً‬ ‫ار َوأ َْزِم َن ًة ُمثْم َرةً‪َ ،‬وَي ْمألُ ُقمُ َ‬
‫وب َنا َ‬ ‫ط ًا‬
‫اء أ َْم َ‬ ‫شاىد‪َ ،‬و ُى َو َي ْف َع ُؿ َخ ْي ًار‪ُ :‬ي ْعطي َنا م َف َّ َ‬ ‫َ‬
‫اهلل ال يترؾ نفسو ببل شاىد‪ .‬فالطبيعة كخمقتيا تشيد هلل‪ .‬ككثير مف الحكماء إكتشفكا ىذه الحقيقة كأعمنكىا‪،‬‬
‫‪ .)21:1‬كلكف ىـ رفضكا أف يسمعكا‬ ‫باإلضافة لصكت اهلل فى الضمير‪ .‬لكف لما عرفكا لـ يمجدكا اهلل (رك‬
‫فتركيـ اهلل لذىف مرفكض (رك ‪.)28:1‬‬

‫‪110‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫ار = كاف يمكف أف يعرؼ األمـ اهلل مف الخير الذل يعطيو‪ .‬كبكلس ىنا يكمـ كثنييف ال‬ ‫السم ِ‬
‫اء أ َْمطَ ًا‬ ‫ِ ِ‬
‫ُي ْعطي َنا م َف َّ َ‬
‫يعرفكف سرك انر سكل فى الطعاـ كالشراب‪.‬‬

‫ع ِبا ْل َج ْي ِد َع ْف أ ْ‬
‫آية (‪َ " -:)18‬وِبقَ ْولِ ِي َما ى َذا َكفَّا ا ْل ُج ُمو َ‬
‫‪18‬‬
‫َف َيذ َْب ُحوا لَ ُي َما‪" .‬‬
‫كاضح أف الجماعة كانت فى أقصى حماسيا‪ .‬كبجيد كبير مف الرسكليف كفكا عف تقديـ الذبائح ليما‪.‬‬

‫س َو َج ُّرروهُ َخ ِ‬
‫ار َج‬ ‫ود ِم ْف أَ ْنطَ ِ‬
‫اك َي َة َ ِإوِايقُوِن َي َة َوأَ ْق َن ُعوا ا ْل ُج ُمو َ‬
‫‪19‬‬
‫ع‪ ،‬فَ َر َج ُموا ُبولُ َ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)20-19‬ثُ َّـ أَتَى َي ُي ٌ‬
‫اـ َوَد َخ َؿ ا ْل َم ِدي َن َة‪َ ،‬وِفي ا ْل َ ِد َخ َر َج َم َع َب ْرَن َابا إِلَى‬ ‫ِ‬
‫َحاطَ بو التَّالَمي ُذ‪ ،‬قَ َ‬
‫ِِ‬ ‫يف أ ََّن ُو قَ ْد م َ ‪ِ 20‬‬
‫ات‪َ .‬ولك ْف إِ ْذ أ َ‬ ‫َ‬ ‫ا ْل َم ِدي َن ِة‪ ،‬ظَ ٍّان َ‬
‫َد ْرَب َة‪" .‬‬
‫كاف الييكد فى عممية الرجـ يكجيكف أكبر حجر لمرأس ثـ تتكالى الحجارة إلى أف تخمد كؿ مظاىر الحياة‪ .‬ككاف‬
‫الرجـ يفتت العظاـ كيمزؽ المحـ‪ .‬لذلؾ قاؿ بكلس الرسكؿ فى (غؿ ‪" )17:6‬أنا حامؿ فى جسدل سمات الرب‬
‫يسكع" كغالبان فحادثة الرجـ ىذه ىى التى أشار إلييا فى ( ‪2‬كك ‪ .)25:11‬كيقاؿ أنو فى غيبكبة المكت ىذه بعد‬
‫أف رجمكه إختطفت ركحو إلى السماء (‪2‬كك ‪ )4:12‬كرأل بكلس ما رآه بالركح‪ .‬كبعد عممية الرجـ ظف الييكد أنو‬
‫مات فجركه إلى خارج المدينة كطرحكه‪ .‬كأحاط بو تبلميذه‪ .‬كاهلل مف محبتو كألف بكلس كاف لو عمؿ لـ يتمو بعد‪،‬‬
‫أعاد إليو ركحو‪ ،‬ككاف ىذا معجزة بكؿ المقاييس‪ ،‬فبفرض أنو قاـ فكاف يمزمو فترة نقاىة لشيكر كلكنو قاـ فى‬
‫الغد كذىب إلى دربة ليباشر نشاطو ( ‪2‬كك ‪ .)10:1‬كيقاؿ أف تيمكثاكس ىك مف لسترة كقد تعرؼ عميو بكلس فى‬
‫ىذه الزيارة كنبلحظ أف العالـ يتغير سريعان فبعدما إعتبركا بكلس إليان‪ ،‬رجمكه‪ .‬لذلؾ عمينا أف ال نفرح بما يعطيو‬
‫العالـ لنا كال نحزف عمى ما يضيع منا‪.‬‬

‫ٍّد ِ‬
‫اف‬ ‫شد َ‬
‫‪22‬‬ ‫يف‪ .‬ثُ َّـ رجعا إِلَى لِس ِترةَ ِإوِايقُوِني َة وأَ ْنطَ ِ‬
‫اك َي َة ُي َ‬ ‫ش َار ِفي ِت ْم َؾ ا ْل َم ِدي َن ِة َوتَ ْم َم َذا َك ِث ِ‬
‫ير َ‬ ‫اآليات (‪21" -:)22-21‬فَ َب َّ‬
‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َََ‬
‫اف‪َ ،‬وأ ََّن ُو‬
‫يم ِ‬ ‫اإل َ‬ ‫َف َيثْ ُبتُوا ِفي ِ‬ ‫ظ ِان ِي ْـ أ ْ‬
‫يذ َوَي ِع َ‬
‫أَ ْنفُس التَّالَ ِم ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يرٍة َي ْن َب ي أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫وت اا‪" .‬‬ ‫َف َن ْد ُخ َؿ َممَ ُك َ‬ ‫ِبضيقَات َكث َ‬
‫مف شجاعة بكلس أف يعكد إلى لسترة إلفتقاد أكالده بعدما حدث فيك إىتـ بتثبيت أكالده خبلؿ اإلضطياد أكثر‬
‫مف حرصو عمى حياتو‪.‬‬
‫يرٍة َي ْن َب ِ ي أ ْ‬
‫َف َن ْد ُخ َؿ = إذان كيؼ نيرب مف األالـ‪ ،‬بؿ نسعى إلييا فيى طريؽ جيد لمممككت‪.‬‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫ِبضيقَات َكث َ‬
‫يف = كثيركف آمنكا إذ أركا بكلس يعكد بعد رجمو غير خائؼ‪.‬‬ ‫ير َ‬‫تَ ْم َم َذا َك ِث ِ‬

‫آم ُنوا‬ ‫اىـ لِ َّمر ٍّ َِّ‬ ‫آية ( ‪23" -:)23‬وا ْنتَ َخبا لَيـ قُسوسا ِفي ُك ٍّؿ َك ِنيس ٍة‪ ،‬ثُ َّـ صمَّيا ِبأ ٍ‬
‫ب الذي َكا ُنوا قَ ْد َ‬ ‫استَ ْوَد َع ُ ْ‬
‫َص َواـ َو ْ‬
‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ ُ ً‬
‫ِب ِو‪" .‬‬
‫الحظ إقتراف الصبلة بالصكـ لنرل أىمية الصكـ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع عشر)‬

‫‪َ 25‬وتَ َكمَّ َما ِبا ْل َكمِ َم ِة ِفي َب ْر َج َة‪ ،‬ثُ َّـ َن َزالَ إِلَى‬ ‫يد َّي َة أَتََيا إِلَى َب ْم ِفيمِ َّي َة‪.‬‬
‫يس ِ‬
‫از ِفي ِب ِ‬
‫اجتَ َا‬ ‫‪24‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)25-24‬ولَ َّما ْ‬
‫أَتَّالِ َي َة‪" .‬‬

‫اا لِ ْم َع َم ِؿ الَِّذي أَ ْك َمالَهُ‪.‬‬


‫ث َكا َنا قَ ْد أُسمِما إِلَى ِنعم ِة ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ َ‬
‫اؾ سافَ ار ِفي ا ْلب ْح ِر إِلَى أَ ْنطَ ِ‬
‫اك َي َة‪َ ،‬ح ْي ُ‬ ‫َ‬ ‫‪ِ 26‬‬
‫آية (‪َ " -:)26‬وم ْف ُى َن َ َ َ‬
‫"‬
‫بالعكدة إلى إنطاكية تنتيى رحمة بكلس الرسكؿ األكلى‪.‬‬
‫كخبلؿ ىذه الرحمة بشركا فى قبرص (سبلميس كبافكس) ك‪ 7‬مدف فى آسيا‬
‫سمككية فى كيميكية‬
‫برجة كأتاليا فى بمفيمية‬
‫إنطاكية بيسيدية كأيقكنية كدربة كلسترة فى غبلطية‪( .‬كانت تمتد لتشمؿ بيسيدية)‪.‬‬

‫اب‬ ‫َخب ار ِب ُك ٍّؿ ما ص َنع اا معيما‪ ،‬وأ ََّن ُو فَتَح لِأل ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪27‬‬
‫ُمـ َب َ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ ُ َََُ َ‬ ‫يس َة‪ ،‬أ ْ َ َ‬
‫ض َار َو َج َم َعا ا ْل َكن َ‬
‫اآليات (‪َ " -:)28-27‬ولَ َّما َح َ‬
‫اؾ َزما ًنا لَ ْيس ِب َقمِيؿ مع التَّالَ ِم ِ‬
‫يذ‪" .‬‬ ‫‪28‬‬
‫يم ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫اما ُى َن َ َ‬
‫اف‪َ .‬وأَقَ َ‬ ‫اإل َ‬

‫‪112‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح الخامس عشر‬

‫أوؿ مجمع كنسى فى أورشميـ سنة ‪49‬ـ‬


‫أسباب إنعقاد مجمع أورشميـ‬

‫دخؿ الييكد لممسيحية كمعيـ ميراث عريؽ مف الطقكس الييكدية كالنامكس بكصاياه التى ال تنتيى مف جية‬
‫الطاىر كالنجس كمعاممة األمـ كأنجاس‪ .‬كاآلف دخؿ األمـ إلى اإليماف‪ ..‬فكيؼ تتعامؿ الكنيسة معيـ؟!‬
‫كاف ىناؾ خطر مف أف تنشأ كنيستاف منفصمتاف‪ .‬كنيسة لمييكد المتنصريف المتعصبيف‪ ،‬ككنيسة لؤلمـ المؤمنيف‪.‬‬
‫كبيذا تككف كنيسة الييكد ضيقة عمى نفسيا مقفكلة ببل محبة لمعالـ فتككف نيايتيا الضياع‪ .‬كتككف كنيسة األمـ‬
‫ببل أصؿ كال يعمؽ النامكس كالتاريخ فتدخؿ فى متاىات الفمسفة كالنظريات مثؿ الغنكسييف‪ .‬ككاف رأل الييكد‬
‫المتعصبيف ضركرة ختاف مف يدخؿ لئليماف كما كانكا يفعمكف مع مف يدخؿ لئليماف الييكدل (خر ‪.)48:12‬‬
‫كعمى أف يحفظكا النامكس‪ ،‬فيـ لـ يككنكا قد فيمكا بعد أف العيد الجديد يمغى ىذه الطقكس النامكسية كأف العماد‬
‫حؿ محؿ الختاف‪ ،‬كالفداء بالصميب حؿ مكاف الذبائح كتطيير القمب مكاف تطيير اليديف كالرجميف‪ .‬فالعماد ىك‬ ‫َّ‬
‫خمع اإلنساف العتيؽ بجممتو كليس مجرد قطع غرلة‪ ،‬كذلؾ تمييدان لمبس اإلنساف الجديد الذل سيرث ممككت‬
‫السمكات كليس ميراث األرضيات‪ .‬ككاف أكؿ مف تمقى درسان مف اهلل بانو ال يكجد إنساف نجس كاف بطرس فى‬
‫طير قمب كرنيميكس‪.‬‬
‫حادثة كرنيميكس كلذلؾ لـ يطمب بطرس ختاف كرنيميكس فبطرس إعتبر أف اإليماف َّ‬
‫ككاف مركز التعصب لفكرة الختاف ىـ مف الييكدية كما نرل فى أع ‪ 1:15‬كىؤالء كانكا يندسكف كسط المسيحييف‬
‫كيثيركا المشاكؿ الخاصة بالختاف كشرط لمخبلص‪ .‬حتى أف بطرس نفسو خاؼ مف ىؤالء كمنع نفسو عف األكؿ‬
‫‪ .12 ، 11:2‬كلنعمـ أف‬ ‫مع األمـ‪ ،‬ككاف ىذا معناه عدـ التعامؿ بيف الفريقيف‪ .‬كلكف بكلس كاجيو بشدة غؿ‬
‫الييكد كانكا يعتبركف األمـ كبلبان أنجاس كالمشكمة التى تكاجييا الكنيسة كبسببيا يعقد ىذا المجمع أف الييكد‬
‫المتنصريف ما زالكا يريدكف شؽ الكنيسة إلى مؤمنيف كأمـ‪ .‬كىنا نرل فى ىذا المجمع أف بطرس قاكـ إتجاه الييكد‬
‫المتنصريف‪ ،‬كىك مؤكد كاف يتذكر ما حدث فى إنطاكية مف مكاجية بكلس الرسكؿ لوي‪ ،‬كأعمف بطرس ىنا قبكلو‬
‫التاـ لؤلمـ‪ ،‬كانتيت بيذا تمامان المشكمة التى ثارت بينو كبيف بكلس مف سنكات (غؿ ‪.)12 ، 11:2‬‬

‫اإل ْخوةَ أ ََّن ُو «إِ ْف لَـ تَ ْختَِت ُنوا حسب ع َ ِ‬ ‫ودي ِ‬


‫َّة‪َ ،‬و َج َعمُوا ُي َعمٍّ ُم َ‬ ‫آية ( ‪َ 1" -:)1‬وا ْن َح َدر قَ ْوـ ِم َف ا ْل َي ُي ِ‬
‫وسى‪ ،‬الَ‬
‫ادة ُم َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫وف ِ َ‬ ‫َ ٌ‬
‫صوا»‪".‬‬ ‫ُي ْم ِك ُن ُك ْـ أ ْ‬
‫َف تَ ْخمُ ُ‬
‫ظؿ ىؤالء القكـ المتيكديف ثقبلن عمى بكلس حتى نياية أيامو‪.‬‬
‫الريجؿ كترؾ ىذا الجزء ليمكت فيصبح اإلنساف مف شعب اهلل فبل يمكت‪ .‬ككاف‬ ‫الختاف= ىك قطع جزء مف لحـ ى‬
‫ىذا رم انز لقطع النجاسة مف كياف اإلنساف فيحيا‪ .‬أماٌ المعمكدية فيى ليست رم انز بؿ مكت لئلنساف العتيؽ = ىك‬
‫خمع جسـ الخطايا كمو بالركح القدس ككالدة إنساف جديد يككف إبنا هلل ‪ .‬فكيؼ نختف إنسانان قد تطيَّر كمو كصار‬

‫‪113‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫إنسانان جديدان فى المسيح‪ .‬كنفس المكضكع كاف سبب إرساؿ بكلس لرسالة غبلطية‪ ،‬فقد نجح ىؤالء المتيكديف فى‬
‫إفساد إيماف أىؿ غبلطية‪.‬‬

‫س ْت ِب َقمِيمَ ٍة َم َع ُي ْـ‪َ ،‬رتَُّبوا أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫‪2‬‬


‫س َوَب ْرَن َابا‬
‫ص َع َد ُبولُ ُ‬
‫َف َي ْ‬ ‫احثَ ٌة لَ ْي َ‬
‫س َوَب ْرَن َابا ُم َن َاز َع ٌة َو ُم َب َ‬
‫ص َؿ ل ُبولُ َ‬
‫آية ( ‪َ " -:)2‬فمَ َّما َح َ‬
‫سأَلَ ِة‪" .‬‬ ‫شمِيـ ِم ْف أ ْ ِ ِ‬
‫َج ِؿ ىذه ا ْل َم ْ‬ ‫ُور َ َ‬
‫س ِؿ َوا ْلم َ ِ‬
‫شاي ِ إلَى أ ُ‬ ‫َ‬ ‫وف ِم ْن ُي ْـ إِلَى ُّر‬
‫الر ُ‬ ‫آخ ُر َ‬
‫اس َ‬
‫َوأَُن ٌ‬
‫يقكؿ الدارسيف أف بكلس كبرنابا إستم ار فى النزاع مع المتيكديف فى إنطاكية لمدة سنة‪.‬‬

‫ُمِـ‪َ ،‬و َكا ُنوا‬ ‫يق َي َة َو َّ ِ ِ‬


‫ين ِ‬
‫اجتَ ُازوا ِفي ِف ِ‬ ‫ِ‬ ‫يؤالَ ِء َب ْع َد َما َ‬
‫السام َرة ُي ْخ ِب ُروَن ُي ْـ ِب ُر ُجوِع األ َ‬
‫‪3‬‬
‫يس ُة ْ‬
‫َّعتْ ُي ُـ ا ْل َكن َ‬
‫شي َ‬ ‫آية ( ‪ " -:)3‬فَ ُ‬
‫اإل ْخ َوِة‪" .‬‬‫يع ِ‬‫يما لِ َج ِم ِ‬ ‫وف سر ا ِ‬
‫ور َعظ ً‬ ‫س ٍّب ُب َ ُ ُ ً‬
‫ُي َ‬
‫يق َي َة = ىى لبناف‪ .‬كنرل ىنا فرحة الكنائس بقبكؿ األمـ لئليماف فيـ كنائس فييا كعى كتفتح‪.‬‬ ‫ين ِ‬ ‫ِف ِ‬

‫ِ‬ ‫ضروا إِلَى أُور َ ِ‬


‫وى ْـ ِب ُك ٍّؿ َما َ‬ ‫يـ قَ ِبمَتْ ُي ُـ ا ْل َكن َ‬
‫‪4‬‬
‫ص َن َع ااُ َم َع ُي ْـ‪" .‬‬ ‫َخ َب ُر ُ‬
‫شاي ُ ‪ ،‬فَأ ْ‬
‫س ُؿ َوا ْل َم َ‬
‫الر ُ‬
‫يس ُة َو ُّر‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)4‬ولَ َّما َح َ ُ‬
‫قَ ِبمَتْ ُي ُـ = أل قبمكا أف يتباحثكا فيما أتكا بو مف مشاكؿ‪.‬‬

‫يف‪َ ،‬وقَالُوا‪«:‬إِ َّن ُو َي ْن َب ِ ي أ ْ‬


‫َف ُي ْختَُنوا‪،‬‬ ‫ْى ِب ا ْلفٍَّر ِ‬
‫يس ٍّي َ‬ ‫آم ُنوا ِم ْف َمذ َ‬ ‫اس ِم َف الَِّذ َ‬
‫يف َكا ُنوا قَ ْد َ‬ ‫اـ أَُن ٌ‬
‫‪ِ 5‬‬
‫آية ( ‪َ " -:)5‬ولك ْف قَ َ‬
‫وسى»‪".‬‬ ‫وس ُم َ‬‫ام َ‬ ‫وص ْوا ِبأ ْ‬
‫َف َي ْحفَظُوا َن ُ‬ ‫َوُي َ‬
‫ىؤالء الفريسيكف أرادكا أف يضيفكا المسيح القائـ مف األمكات إلى العيد القديـ كلـ يريدكا أف يفيمكا أف ىناؾ عيدان‬
‫جديدان بأكممو‪.‬‬

‫شاي ُ لِ َي ْنظُُروا ِفي ى َذا األ َْم ِر‪" .‬‬


‫س ُؿ َوا ْل َم َ‬
‫الر ُ‬
‫اجتَ َم َع ُّر‬
‫‪6‬‬
‫آية (‪ " -:)6‬فَ ْ‬
‫ىذه المسألة تعرض أماـ كنيسة أكرشميـ بصفتيا الكنيسة األـ‪.‬‬

‫وف أ ََّن ُو ُم ْن ُذ‬ ‫الر َجا ُؿ ِ‬


‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬أَ ْنتُ ْـ تَ ْعمَ ُم َ‬ ‫ُّريا ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫‪7‬‬
‫اؿ لَ ُي ْـ‪«:‬أَي َ‬
‫س َوقَ َ‬ ‫اـ ُب ْط ُر ُ‬
‫يرةٌ قَ َ‬
‫احثَ ٌة َكث َ‬
‫صمَ ْت ُم َب َ‬ ‫آية ( ‪ " -:)7‬فَ َب ْع َد َما َح َ‬
‫وف‪" .‬‬ ‫ُمـ َكمِ َم َة ِ‬
‫اإل ْن ِج ِ‬
‫يؿ َوُي ْؤ ِم ُن َ‬ ‫ِ‬ ‫يم ٍة ْ‬
‫اختَ َار ااُ َب ْي َن َنا أ ََّن ُو ِبفَمي َي ْ‬
‫ٍ ِ‬
‫س َمعُ األ َ ُ‬ ‫أَيَّاـ قَد َ‬
‫المباحثة دارت بيف الفريسييف المتعصبيف كبيف برنابا كبكلس المذاف كانا يتكمماف عف قبكؿ اهلل لؤلمـ دكف ختاف‬
‫أك غيره‪ .‬كلما إحتدت المناقشة حسميا بطرس بأف أعمف أف اهلل أعمف لو قبكؿ األمـ فى حادثة كرنيميكس‪ .‬فيك‬
‫يم ٍة = فحادثة كرنيميكس حدثت منذ ‪ 10‬سنكات‬ ‫ٍ ِ‬
‫شيد أف الركح القدس حؿ عمى كرنيميكس دكف ختاف ُم ْن ُذ أَيَّاـ قَد َ‬

‫ضا‪" .‬‬
‫س َك َما لَ َنا أ َْي ً‬
‫وح ا ْلقُ ُد َ‬ ‫ش ِي َد لَ ُي ْـ ُم ْع ِط ًيا لَ ُي ُـ ُّر‬
‫الر َ‬ ‫وب‪َ ،‬‬
‫ؼ ا ْل ُقمُ َ‬ ‫آية (‪َ 8" -:)8‬وااُ ا ْل َع ِ‬
‫ار ُ‬
‫بحمكؿ الركح القدس عمييـ شيدت السماء بقبكؿ األمـ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫وب ُي ْـ‪" .‬‬ ‫يم ِ‬


‫اف ُقمُ َ‬ ‫شي ٍء‪ ،‬إِ ْذ طَ َّي َر ِب ِ‬
‫اإل َ‬ ‫ِ‬ ‫‪9‬‬
‫آية (‪َ " -:)9‬ولَ ْـ ُي َم ٍّي ْز َب ْي َن َنا َوَب ْي َن ُي ْـ ب َ ْ‬
‫أنيـ ال يعرفكا شيئان عف‬ ‫َب ْي َن َنا = نحف الييكد‪َ .‬وَب ْي َن ُي ْـ = أل األمـ الذيف يمثميـ كرنيميكس كعائمتو بالرغـ مف‬
‫النامكس‪ .‬كاهلل بإيمانيـ طيرىـ دكف ختاف فمماذا نعتبرىـ نحف نجسكف ‪ .‬اإليماف كمدخؿ يأتى بعده العماد حتمان‬
‫أع ‪ + 38-36:8‬مر ‪ 16:16‬كذلؾ مفيكـ الخبلص المسيحى أف المسيح يحيا فى المؤمف‪ ،‬كالركح القدس ىك‬
‫الذل يقكده لمخبلص‪.‬‬

‫َف َن ْح ِممَ ُو؟"‬


‫اؤَنا َوالَ َن ْح ُف أ ْ‬
‫آب ُ‬ ‫يذ لَـ ي ِ‬
‫ِِ‬
‫ؽ التَّالَم ْ َ ْ‬
‫ستَط ْع َ‬ ‫ض ِع ِن ٍ‬
‫ير َعمَى ُع ُن ِ‬ ‫اآلف لِ َما َذا تُ َجٍّرُب َ‬
‫وف ااَ ِب َو ْ‬
‫‪10‬‬
‫آية (‪ " -:)10‬فَ َ‬
‫اإليماف بالمسيح جاء ليحؿ مكاف آالؼ الكصايا النامكسية لذلؾ فحمؿ المسيح ىيِّف أماٌ حمؿ النامكس فثقيؿ مت‬
‫‪ .4:23 + 30:11‬ككاف مف عادة الربييف أف يشيركا لكصايا النامكس بقكليـ نير‪ ،‬لذلؾ قاؿ المسيح إحممكا نيرل‬
‫فيك ىيف‪ .‬كالمقصكد باإليماف أنو مدخؿ لمحياة كالجياد المسيحى ‪.‬‬
‫ىيف = النير ىك ما يربط حيكانيف معا ليج ار ساقية مثبل‪ .‬فإلزاـ إنساف نفسو بكصايا النامكس ىك‬
‫نير المسيح ٍّ‬
‫نير ثقيؿ‪ ،‬فالكصايا صعبة‪ .‬أما حيف يربط اإلنساف نفسو اآلف بالمسيح‪ ،‬تككف كصايا المسيح سيمة التنفيذ‪ ،‬فالذل‬
‫يحمؿ الكصايا حقيقة ىك المسيح الذل قاؿ "بدكنى ال تقدركف أف تفعمكا شيئا" (يك‪. )5 : 15‬‬
‫ـ كاضح فى مكضكع‬ ‫وف ااَ = لماذا تضعك ف نير قاس عمى أعناؽ األمـ بينما أف اهلل قبميـ كما ق‬‫تُ َجٍّرُب َ‬
‫كرنيميكس دكف أف يمتزمكا بالنامكس‪.‬‬

‫ضا»‪" .‬‬ ‫َف َن ْخمُص َكما أ ِ‬


‫ُولئ َؾ أ َْي ً‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬
‫يح ُن ْؤ ِم ُف أ ْ‬ ‫سو َ‬ ‫لك ْف ِب ِن ْع َم ِة َّ‬
‫آية (‪ِ 11" -:)11‬‬
‫َ َ‬ ‫ب َي ُ‬
‫الر ٍّ‬
‫إف الخبلص بنعمة اهلل فما الداعى لمختاف‪.‬‬
‫ضا = كقارف مع آمة ‪ 8‬معطيان ليـ الركح القدس كما لنا أيضان‪ .‬لترل التساكل‬ ‫َف َن ْخمُص َكما أ ِ‬
‫ُولئ َؾ أ َْي ً‬ ‫ُن ْؤ ِم ُف أ ْ‬
‫َ َ‬
‫المطمؽ لمجميع أماـ اهلل غؿ ‪.28:3‬‬

‫يع ما ص َنع اا ِم َف اآلي ِ‬ ‫وف برَنابا وبولُس يح ٍّدثَ ِ ِ‬


‫اف ِب َجم ِ َ َ َ ُ‬ ‫ور ُكمُّر ُو‪َ .‬و َكا ُنوا َي ْ‬
‫‪12‬‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫س َم ُع َ َ ْ َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫ت ا ْل ُج ْم ُي ُ‬‫س َك َ‬
‫آية ( ‪ " -:)12‬فَ َ‬
‫ط ِت ِي ْـ‪" .‬‬ ‫وا ْلعج ِائ ِب ِفي األُمِـ ِبو ِ‬
‫اس َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ‬
‫كاف ممخص كبلـ بطرس‪ ،‬كيؼ نناقش ىذا األمر كاهلل إتخذ ق ار انر فيو‪ .‬كبيذا أفحـ بطرس الفريسييف المعانديف‪.‬‬
‫آخر ذكر لمقديس‬ ‫كتبع ذلؾ كبلـ بكلس كبرنابا فى إثبات عممى لكبلـ بطرس أف اهلل قبؿ األمـ‪ .‬ككاف ىذا‬
‫بطرس فى سفر األعماؿ ككأف لكقا يكد أف ينقؿ الكنيسة لئلنفتاح عمى األمـ‪.‬‬

‫اس َم ُعوِني‪" .‬‬ ‫الر َجا ُؿ ِ‬ ‫آية (‪13" -:)13‬وبع َدما س َكتَا أَجاب يعقُ ِ ِ‬
‫اإل ْخ َوةُ‪ْ ،‬‬ ‫ُّريا ٍّ‬
‫وب قائالً‪«:‬أَي َ‬
‫َ َ َْ ُ‬ ‫ََْ َ َ‬

‫‪115‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫يعقكب ىك أخك الرب غؿ ‪ .19:1‬كربما كاف ىك آخر مف آمف بالمسيح مف أسرتو‪ .‬كآمف بالمسيح بعد القيامة‬
‫كليس قبميا‪ ،‬فقد ظير لو الرب خصيصان ‪1‬كك ‪ .7:15‬ككاف معركفان بيف الييكد بالحكمة كالنسؾ الشديد كاستمر‬
‫عمى ىذا بعد دخكلو لئليماف كاستمر عمى تمسكو بالنامكس‪ .‬كلقبكه بالبار سكاء الييكد أك فى الكنيسة كاستشيد‬
‫عمى أيدل الييكد‪ .‬كيبدك تمسكو بالنامكس مف غؿ ‪ + 12:2‬أع ‪ .24-18:21‬فكاف كاضحان مماألتو لمغيكريف‬
‫عمى النامكس‪ .‬كلكف ىنا نجد شيادتو ىامة لمغاية‪ ،‬إذ كاف ليا تأثير رسكلى قكل‪ .‬ككاف يعقكب ىك رئيس كينة‬
‫ُّريا‬
‫أَي َ‬ ‫أكرشميـ‪ .‬كلكننا ىنا نجد لو مكقفان ضد المتيكديف‪ .‬كيعقكب ىذا ىك كاتب رسالة يعقكب‪ .‬كنبلحظ قكلو ىنا‬
‫اس َم ُعوِني = كفى الرسالة إسمعكا يا إخكتى األحباء‪ .‬فيذا إذان ىك أسمكبو‪.‬‬ ‫الر َجا ُؿ ِ‬
‫اإل ْخ َوةُ‪ْ ،‬‬ ‫ٍّ‬

‫اس ِم ِو‪َ 15 .‬وى َذا تُو ِافقُ ُو‬‫ش ْع ًبا َعمَى ْ‬ ‫ُم َـ لِ َيأْ ُخ َذ ِم ْن ُي ْـ َ‬
‫ؼ افْتَقَ َد ااُ أ ََّوالً األ َ‬ ‫َخ َب َر َك ْي َ‬ ‫اآليات (‪ِ " -:)18-14‬س ْم َع ُ‬
‫اف قَ ْد أ ْ‬
‫‪14‬‬

‫ِ‬ ‫ط َة‪َ ،‬وأ َْب ِني أ َْي ً‬ ‫الس ِ‬ ‫سأ َْرجعُ َب ْع َد ى َذا َوأ َْب ِني أ َْي ً‬ ‫ِ‬
‫أَق َْوا ُؿ األَ ْن ِب َياء‪َ ،‬ك َما ُى َو َم ْكتُ ٌ‬
‫‪16‬‬
‫يم َيا‬
‫ضا َرْد َم َيا َوأُق ُ‬ ‫اق َ‬ ‫ضا َخ ْي َم َة َد ُاوَد َّ‬ ‫وب‪َ :‬‬
‫الص ِانعُ ى َذا‬
‫ب َّ‬ ‫اس ِمي َعمَ ْي ِي ْـ‪َ ،‬يقُو ُؿ َّ‬
‫الر ُّر‬ ‫ب‪ ،‬وج ِميع األُمِـ الَِّذ َ ِ‬
‫يف ُدع َي ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫اس‬‫ِ‬ ‫وف ِم َف َّ‬
‫الن‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ب‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ُ‬‫م‬‫ط‬‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ْ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ثَ ِاني ًة‪17 ،‬لِ‬
‫َ‬
‫َع َمالِ ِو‪" .‬‬
‫ب ُم ْن ُذ األ ََز ِؿ َج ِميعُ أ ْ‬ ‫وم ٌة ِع ْن َد َّ‬
‫الر ٍّ‬
‫‪18‬‬
‫ُكم ُو‪َ .‬م ْعمُ َ‬
‫َّ‬
‫اإلشارة ىنا إلى عا ‪.12 ، 11:9‬‬
‫اقطَ َة = إشارة لخراب الييكؿ بعد سبى بابؿ‪.‬‬ ‫الس ِ‬
‫َخ ْي َم َة َد ُاوَد َّ‬
‫سأ َْرجعُ َوأ َْب ِني = بعد خراب أكرشميـ كىيكميا بيد بابؿ عاد اهلل كسمح ببنائيما‪ .‬كلكف ىذه النبكة تشير لما ىك‬ ‫َ‬
‫أبعد‪ ،‬أل إلى بناء الكنيسة ىيكؿ جسد المسيح يك ‪ .21:2‬كىذا البناء تـ بميبلد المسيح كفدائو‪ .‬فعكدة الشعب‬
‫مف سبى بابؿ لـ تعيد الممؾ إلسرائيؿ كال ألسرة داكد‪ ،‬فكيؼ يقاؿ تبنى خيمة داكد كالممؾ لـ يعد ألسرة داكد‪ .‬إنما‬
‫ىذا يفسر عمى كنيسة المسيح‪ ،‬إسرائيؿ الجديدة كخيمة داكد الجديدة‪ ،‬حيث يعبد الكؿ فى كحدة‪ .‬كحدة قمب كفكر‬
‫ُمِـ = نبكة عامكس تشير لقبكؿ األمـ كىذا ما رآه بطرس فى مكضكع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وف‪َ ....‬و َجميعُ األ َ‬
‫ب ا ْل َباقُ َ‬
‫ل َك ْي َي ْطمُ َ‬
‫كرنيميكس‪ .‬إذان خيمة داكد الجديدة ستشمؿ الييكد كاألمـ‪.‬‬
‫ُم ْن ُذ األ ََز ِؿ = تأسيس ىذه الكنيسة مف كؿ الشعكب ىى خطة اهلل األزلية‪.‬‬

‫ُمِـ‪"،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اج ِع َ ِ‬
‫الر ِ‬ ‫آية (‪ " -:)19‬لِذلِ َؾ أََنا أ ََرى أ ْ‬
‫َف الَ ُيثَ َّق َؿ َعمَى َّ‬
‫‪19‬‬
‫يف إلَى اا م َف األ َ‬
‫كاضح سيطرة الركح القدس عمى ىذا المجمع‪ ،‬كحتى يعقكب المتعاطؼ مع الغيكريف عمى النامكس نجده قد ألغى‬
‫الح ىك ٍـ األخير ليذا المجمع بق ارره‪.‬‬
‫الختاف كالعكائد الييكدية مف عمى الداخميف لئليماف‪ .‬كنرل ىنا أف يعقكب كاف ى‬

‫ؽ‪َ ،‬والدَِّـ‪" .‬‬ ‫َص َن ِاـ‪َ ،‬و ٍّ‬ ‫َف يمتَِنعوا ع ْف َنج ِ‬
‫الزَنا‪َ ،‬وا ْل َم ْخ ُنو ِ‬ ‫س ْؿ إِلَ ْي ِي ْـ أ ْ َ ْ ُ َ َ َ‬
‫‪20‬‬
‫اسات األ ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)20‬ب ْؿ ُي ْر َ‬
‫الشركط التى كضعيا يعقكب ىنا ىى لمنع األمـ مف اإلرتداد لمكثنية‬
‫َص َن ِاـ = المحكـ كالخمكر المقدمة كذبائح لؤلكثاف كيتناكلكنيا كبركة‬ ‫َنج ِ‬
‫اسات األ ْ‬
‫َ َ‬
‫= كاف طقس مف طقكس عبادة األكثاف‬ ‫الزنا‬

‫‪116‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫= ىك ما يؤكؿ كدمو فيو‪ ،‬أل لـ يذبح كيصفى دمو‬ ‫المخنوؽ‬


‫= ممنكع منعان باتان فى العيد القديـ‪ ،‬كالمخنكؽ كالدـ شريعتاف‬ ‫الدـ‬
‫مكممتاف لبعضيما‪ ،‬فشرب الدـ ممنكع تمامان‬
‫فى"‬
‫كلماذا لـ يضؼ الرسكؿ ىنا الكصايا العشر مثبلن ؟ السبب أف المسيحية ىى بإختصار أف "المسيح يحيا َّ‬
‫فى فبل إتفاؽ لممسيح مع بميعاؿ ‪2‬كك ‪، 14:6‬‬
‫كىك يقكد حياتى‪ .‬كىذه الممارسات الكثنية تمنع المسيح أف يحيا َّ‬
‫‪ .15‬فالرسكؿ يشدد عمى ما يمنع المسيح مف أف يحيا فييـ ( أل األمـ) ككاف أكؿ الحيكانات المخنكقة مف‬
‫الطقكس الكثنية‪ .‬كىكذا الدـ فيـ يشربكنو ‪ ،‬كبحسب الشريعة فشرب الدـ ممنكع( ال ‪ )11:17‬فالدـ محسكب أنو‬
‫الحياة كالحياة ىى هلل‪ ،‬فيمتنع عمينا شرب حياة الحيكاف‪ .‬كلكف اهلل أعطانا أف نشرب دـ إبنو الذل فيو حياتو فنحيا‬
‫بحياتو‪ .‬كبيذا نفيـ أف ما منعو يعقكب لو فكائد ركحية ىى اإلبتعاد عف الممارسات الكثنية التى كانكا يمارسكنيا‬
‫فى اليياكؿ الكثنية لئبل يرتدكا ‪ ،‬ك إبختصار اإلنفصاؿ عف الكثنية ليثبتكا فى المسيح‪ .‬كالثبات فى المسيح يعطينا‬
‫أف يحيا المسيح فينا‪ .‬كاذا كاف المسيح فينا فيك سيعطينا أف نحفظ الكصايا‪.‬‬

‫س ْب ٍت»‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َجياؿ قَِد ٍ‬


‫يمة‪ ،‬لَ ُو في ُك ٍّؿ َمدي َنة َم ْف َي ْك ِرُز ِبو‪ ،‬إِ ْذ ُي ْق َأرُ في ا ْل َم َجام ِع ُك َّؿ َ‬
‫َ‬ ‫وسى ُم ْن ُذ أ ْ َ‬ ‫آية (‪21" -:)21‬أل َّ‬
‫َف ُم َ‬
‫يقصد يعقكب أف يقكؿ أنو ال خكؼ عمى شريعة مكسى كال خطر عمييا مف النسياف فيى تق أر كؿ سبت فى‬
‫المجامع‪ ،‬فالقكانيف الجديدة لف تجعؿ أحد ينسى شريعة مكسى‪ .‬كلكف ىناؾ معنى آخر ليذه اآلية ‪ -:‬أف الييكد‬
‫الذيف يسمعكف شريعة مكسى‪ .‬كؿ سبت كمنذ زمف بعيد كيحفظكنيا لف يمكف أف يقبمكا بينيـ مف يشرب الدـ أك‬
‫يزنى أك يشترؾ فى عبادة األكثاف‪ ،‬فحتى يأكمكا معكـ كبدكف عثرة عميكـ باالمتناع عف ىذه األشياء حتى ال‬
‫يتزعزع إيمانيـ فى المسيح بسببكـ‪ .‬كىذا نفسو قالو بكلس الرسكؿ‬
‫(‪1‬كك ‪ +9:8‬رك‪1 + 15:14‬كك‪ . )29-28:10‬كىناؾ سبب آخر كىك ربما قاؿ البعض أف بناء خيمة داكد قد‬
‫تـ كالييكد عادكا كمؤلكا العالـ كىا ىى المجامع المنتشرة فى العالـ تشيد بذلؾ‪ .‬كلكف يعقكب يقكؿ ال ألف اآلية‬
‫تقكؿ أف بناء خيمة داكد الساقطة تشمؿ الييكد كاألمـ‪ ،‬فالنبكة ليست عمى الييكد فقط كىؤالء مجامعيـ فى كؿ‬
‫مكاف‪ ،‬بؿ النبكة عف الكنيسة الجديدة‪ ،‬جسد المسيح كىى مف الييكد كاألمـ‪ .‬بؿ النبكة تتكمـ عف ممؾ إسرائيؿ‬
‫عمى األمـ‪ .‬ممؾ مف إسرائيؿ مف نسؿ داكد يممؾ عمى إسرائيؿ كاألمـ‪ ،‬فأيف تـ ىذا ؟… ىذا لـ يتـ االٌ فى‬
‫المسيح الذل أسس كنيسة جديدة مف الييكد كاألمـ ليممؾ عمييـ‪ .‬أما ما نراه اآلف فييكد متفرقيف فى العالـ يقرأكف‬
‫النامكس فى مجامعيـ كمشتتيف ببل ممؾ‪.‬‬

‫وى َما إِلَى‬ ‫َف َي ْختَ ُاروا َر ُجمَ ْي ِف ِم ْن ُي ْـ‪ ،‬فَ ُي ْر ِسمُ ُ‬
‫يس ِة أ ْ‬ ‫ِ‬
‫شا ِي ُ َم َع ُك ٍّؿ ا ْل َكن َ‬ ‫اآليات (‪ِ " -:)27-22‬حي َن ِئ ٍذ َأرَى ُّر‬
‫‪22‬‬
‫س ُؿ َوا ْل َم َ‬
‫الر ُ‬
‫‪َ 23‬و َكتَُبوا ِبأ َْي ِدي ِي ْـ‬ ‫ٍّم ْي ِف ِفي ِ‬
‫اإل ْخ َوِة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫س َابا‪َ ،‬وسيالَ‪َ ،‬ر ُجمَ ْي ِف ُمتَقَد َ‬ ‫ب َب ْر َ‬‫س َوَب ْرَن َابا‪َ :‬ي ُيوَذا ا ْل ُممَقَّ َ‬ ‫طاك َي َة َم َع ُبولُ َ‬
‫أَ ْن َ ِ‬
‫يك َّي َة‪24 :‬إِ ْذ‬ ‫ورَّي َة و ِكيمِ ِ‬ ‫يف ِم َف األُمِـ ِفي أَ ْن َ ِ‬ ‫اإل ْخ َوِة الَِّذ َ‬
‫سالَ ًما إِلَى ِ‬ ‫شاي ُ َو ِ‬
‫س ِ َ‬ ‫طاك َي َة َو ُ‬ ‫َ‬ ‫وف َ‬ ‫اإل ْخ َوةُ ُي ْي ُد َ‬ ‫س ُؿ َوا ْل َم َ‬‫ى َك َذا‪«:‬اَ ُّرلر ُ‬
‫َف تَ ْختَِت ُنوا َوتَ ْحفَظُوا‬ ‫يف أ ْ‬‫س ُك ْـ‪َ ،‬وقَ ِائمِ َ‬ ‫يف ِم ْف ِع ْن ِد َنا أ َْز َع ُجو ُك ْـ ِبأَق َْواؿ‪ُ ،‬م َقمٍّ ِب َ‬
‫يف أَ ْنفُ َ‬ ‫ار ِج َ‬
‫اسا َخ ِ‬ ‫َف أَُن ً‬ ‫س ِم ْع َنا أ َّ‬
‫قَ ْد َ‬

‫‪117‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫ِ‬ ‫اح َد ٍة أ ْ‬
‫سوِ‬ ‫ِ‬ ‫وس‪ ،‬الَِّذ َ‬
‫َف َن ْختَ َار َر ُجمَ ْي ِف َوُن ْرسمَ ُي َما إِلَ ْي ُك ْـ َم َع َح ِب َ‬ ‫ْم ْرُى ْـ‪َ .‬أر َْي َنا َوقَ ْد ص ْرَنا ِب َن ْف ٍ َ‬ ‫َّ‬
‫‪25‬‬
‫يب ْي َنا‬ ‫يف َن ْح ُف لَ ْـ َنأ ُ‬ ‫ام َ‬ ‫الن ُ‬
‫س ْم َنا َي ُيوَذا َو ِسيالَ‪َ ،‬و ُى َما‬ ‫فَقَ ْد أ َْر َ‬
‫‪27‬‬
‫يح‪.‬‬‫ع ا ْل َم ِس ِ‬
‫سو َ‬ ‫َج ِؿ ِ‬
‫س ْي ِي َما أل ْ ْ‬
‫اسـ َرٍّب َنا َي ُ‬ ‫س‪َ ،‬ر ُجمَ ْي ِف قَ ْد َب َذالَ َن ْف َ‬
‫‪26‬‬
‫َب ْرَن َابا َوُبولُ َ‬
‫اىا‪" .‬‬ ‫ور ِشفَ ً‬ ‫ُم ِ‬ ‫ُي ْخ ِب َرِان ُك ْـ ِب َن ْف ِ‬
‫س األ ُ‬
‫إرساؿ بعثة مف قبؿ الرسؿ لمشيادة بما إتخذ مف ق اررات فى المجمع‪ .‬كىذا كتثبيت لتعاليـ بكلس كبرنابا المذاف‬
‫شيد المجمع ليما‪ .‬كتحرـ رسالة المجمع المتيكديف الذيف خرجكا بدكف إذف كنسبكا أنفسيـ لمرسؿ كاعتبرتيـ‬
‫خارجيف عف النظاـ‪ .‬كنجد فى (‪ )25‬أف إسـ برنابا يتقدـ إسـ بكلس ألقدميتو فى الخدمة‪.‬‬
‫س ُك ْـ = سببكا لكـ إرتباكان‪.‬‬ ‫ُم َقمٍّ ِب َ‬
‫يف أَ ْنفُ َ‬

‫شي ِ‬
‫اء‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)29-28‬أل ََّن ُو قَ ْد َأرَى ُّر‬
‫‪28‬‬
‫ض َع َعمَ ْي ُك ْـ ث ْقالً أَ ْكثََر‪َ ،‬غ ْي َر ىذه األَ ْ َ‬ ‫َف الَ َن َ‬
‫س َوَن ْح ُف‪ ،‬أ ْ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬
‫الر ُ‬
‫س ُك ْـ ِم ْن َيا فَ ِن ِع َّما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الزَنا‪ ،‬الَّتي إِ ْف َحف ْظتُ ْـ أَ ْنفُ َ‬
‫ؽ‪َ ،‬و ٍّ‬‫َص َن ِاـ‪َ ،‬و َع ِف الدَِّـ‪َ ،‬وا ْل َم ْخ ُنو ِ‬ ‫َف تَمتَِنعوا ع َّما ُذ ِ‬
‫بح لأل ْ‬‫َ‬ ‫اج َبة‪ :‬أ ْ ْ ُ َ‬
‫ِ ‪29‬‬
‫ا ْل َو ِ‬
‫وف‪ُ .‬كوُنوا ُم َعافَ ْي َف»‪".‬‬
‫تَ ْف َعمُ َ‬
‫ىنا نرل تدخؿ الركح القدس فى أمكر الكنيسة بكضكح‪َ .‬وَن ْح ُف = ىـ كانكا شاعريف بقيادة الركح القدس ليـ‬
‫‪ .)6:16+2:13‬ىـ تشاكركا‬ ‫كراضيف عف كؿ ما قيؿ‪ .‬ىذه ىى الكنيسة المرتشدة بالركح القدس كيدبرىا (أع‬
‫كتكصمكا ليذا الق اررات كالركح القدس أرشدىـ أنيا صحيحة ‪ .‬ألـ يعطى المسيح سمطاف الحؿ كالربط لمكنيسة‪.‬‬
‫تفعموف حسناً= قارف مع (يع‪" )8:2‬فحسنان تفعمكف" إذا ىذا ىك أسمكب يعقكب ُكوُنوا ُم َعافَ ْي َف = إصطبلع كداعى‬
‫(أع ‪. )30:23‬‬
‫ما ذبح لألصناـ = أسماىا نجاسات األصناـ فى اآلية ‪ ، 20‬كىى لحكـ الذبائح التى كانكا يقدمكنيا لؤلصناـ‬
‫كالكاىف يأخذ جزءان منيا كيحرؽ جزء عمى المذبح ‪ ،‬كيأكؿ مقدـ الذبيحة جزء ليتبارؾ بو فيك إشترؾ فى األكؿ‬
‫مع الصنـ (‪1‬كك‪. )21 ، 20 : 10‬‬

‫ُوىا‬ ‫‪31‬‬
‫سالَ َة‪َ .‬فمَ َّما قَ َأر َ‬ ‫ِ‬ ‫يؤالَ ِء لَ َّما أُ ْطمِقُوا َج ُ ِ‬ ‫‪30‬‬
‫الر َ‬
‫ور َوَدفَ ُعوا ٍّ‬ ‫اءوا إلَى أَ ْنطَاك َي َة‪َ ،‬و َج َم ُعوا ا ْل ُج ْم ُي َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)35-30‬فَ ُ‬
‫اى ْـ‪33 .‬ثُ َّـ َب ْع َد‬ ‫َّد ُ‬
‫شد َ‬ ‫اإل ْخ َوةَ ِب َكالٍَـ َك ِث ٍ‬
‫ير َو َ‬ ‫ظا ِ‬ ‫ضا َن ِبي َّْي ِف‪َ ،‬و َع َ‬‫س َب ِب التَّ ْع ِزَي ِة‪َ .‬وَي ُيوَذا َو ِسيالَ‪ ،‬إِ ْذ َكا َنا ُى َما أ َْي ً‬
‫‪32‬‬ ‫ِ‬
‫فَ ِر ُحوا ل َ‬
‫لك َّف ِسيالَ َأرَى أ ْ‬ ‫الرس ِؿ‪34 .‬و ِ‬ ‫سالٍَـ ِم َف ِ‬
‫اإل ْخ َوِة إِلَى ُّر ُ‬
‫ِ‬
‫ص َرفَا َزَما ًنا أُ ْطمقَا ِب َ‬
‫‪35‬‬
‫س َوَب ْرَن َابا‬‫َما ُبولُ ُ‬
‫أ َّ‬ ‫اؾ‪.‬‬
‫ث ُى َن َ‬ ‫َف َي ْم َب َ‬ ‫َ‬ ‫َما َ‬
‫ب‪" .‬‬ ‫ضا ِب َكِم َم ِة َّ‬
‫الر ٍّ‬ ‫يف أ َْي ً‬ ‫يف َك ِث ِ‬
‫ير َ‬ ‫آخ ِر َ‬
‫اف َم َع َ‬ ‫ش َر ِ‬
‫اف َوُي َب ٍّ‬ ‫طِ‬
‫اك َي َة ُي َعمٍّ َم ِ‬‫اما ِفي أَ ْن َ‬
‫فَأَقَ َ‬
‫ىنا نرل عكدة بكلس كبرنابا إلى إنطاكية كفى ( ‪ )35‬نجدىـ قد عادا لمخدمة لمدة فى إنطاكية‪ .‬فإنطاكية كانت‬
‫مرك انز لبكلس الرسكؿ تبدأ منيا رحبلتو كتنتيى إلييا‪ .‬كنبلحظ أنو فى ( ‪ )32‬قيؿ عف سيبل أنو نبى كفى ( ‪)35‬‬
‫نجده يعظ فالتفسير األعـ لكممة نبى ىك أنو كاعظ يتكمـ كيشيد لممسيح بالركح القدس‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫رحمة بولس الرسوؿ الثانية‬

‫ييا ِب َكمِ َم ِة‬ ‫اؿ بولُس لِبرَنابا‪«:‬لِ َنر ِجع وَن ْفتَ ِق ْد إِ ْخوتََنا ِفي ُك ٍّؿ م ِدي َن ٍة َن َ ِ‬
‫اد ْي َنا ف َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ‬
‫ٍ‬ ‫‪36‬‬
‫اآليات ( ‪ " -:)40-36‬ثُ َّـ َب ْع َد أَيَّاـ قَ َ ُ ُ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫وح َّنا الَّذي ُي ْد َعى َم ْرقُ َ‬
‫‪38‬‬ ‫‪37‬‬
‫اف‬
‫س فَ َك َ‬ ‫َما ُبولُ ُ‬ ‫َوأ َّ‬ ‫س‪،‬‬ ‫ضا ُي َ‬ ‫َف َيأْ ُخ َذا َم َع ُي َما أ َْي ً‬
‫ش َار َب ْرَن َابا أ ْ‬‫فَأَ َ‬ ‫ؼ ُى ْـ»‪.‬‬ ‫ب‪َ ،‬ك ْي َ‬ ‫الر ٍّ‬
‫َّ‬
‫اج َرةٌ‬
‫ش َ‬ ‫ص َؿ َب ْي َن ُي َما ُم َ‬ ‫فَ َح َ‬
‫‪39‬‬
‫ْى ْب َم َع ُي َما لِ ْم َع َم ِؿ‪ ،‬الَ َيأْ ُخ َذ ِان ِو َم َع ُي َما‪.‬‬
‫َف الَِّذي فَ َارقَ ُي َما ِم ْف َب ْم ِفيمِ َّي َة َولَ ْـ َيذ َ‬
‫ستَ ْح ِس ُف أ َّ‬ ‫َي ْ‬
‫اختَ َار ِسيالَ َو َخ َر َج‬ ‫س فَ ْ‬ ‫َما ُبولُ ُ‬
‫َوأ َّ‬
‫‪40‬‬
‫س‪.‬‬ ‫ِ‬
‫سافَ َر في ا ْل َب ْح ِر إِلَى قُ ْب ُر َ‬ ‫س َو َ‬ ‫َخ َذ َم ْرقُ َ‬‫اآلخ َر‪َ .‬وَب ْرَن َابا أ َ‬
‫َح ُد ُى َما َ‬ ‫ؽ أَ‬ ‫َحتَّى فَ َار َ‬
‫اإل ْخوِة إِلَى ِنعم ِة ِ‬ ‫ِ‬
‫اا‪" .‬‬ ‫َْ‬ ‫ستَ ْوَد ًعا م َف ِ َ‬ ‫ُم ْ‬
‫بكلس رفض إصطحاب مرقس ألنو لـ يحتمؿ مشاؽ الرحمة األكلى كعاد مف منتصؼ الطريؽ‪ .‬كبدأ الرحمة الثانية‬
‫حكؿ ىذا الخبلؼ لينطمؽ برنابا كمرقس فى طريؽ‬ ‫بكلس كسيبل كمعيما ق اررات مجمع أكرشميـ‪ .‬كاهلل بحكمتو ن‬
‫كبكلس كسيبل فى طريؽ فصاركا إرساليتيف لمكانيف عكضان عف إرسالية كاحدة‪ .‬كنرل حكمة اهلل الذل يي ٍخ ًرٍج مف‬
‫اآلكؿ أي يكؿ فمك بقى مرقس مع بكلس لظؿ تمميذان لو تابعان لبكلس‪ .‬كلما نضج صار ىذا الرسكؿ كالكارز العظيـ‬
‫الذل بشر مصر‪ .‬حقان فكؿ األ شياء تعمؿ معان لمخير‪ ....‬كبكلس شيد لمرقس بعد ذلؾ(كك ‪2+10:4‬تى ‪)11:4‬‬
‫كسيبل لو إسـ سمكانس فى رسائؿ بكلس الرسكؿ ككاف ىك أيضان مكاطف ركمانى مثؿ بكلس الرسكؿ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ورَّي َة و ِكيمِ ِ‬ ‫آية (‪41" -:)41‬فَ ْ ِ‬


‫س‪" .‬‬
‫ٍّد ا ْل َك َنائ َ‬
‫شد ُ‬‫يك َّي َة ُي َ‬ ‫س ِ َ‬ ‫اجتَ َاز في ُ‬

‫‪119‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس عشر)‬

‫‪120‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح السادس عشر‬

‫َّة م ْؤ ِم َن ٍة و ِ‬
‫اؾ اسم ُو ِتيموثَاوس‪ْ ،‬اب ُف ٍ ِ ٍ‬ ‫ستََرةَ‪ِ َ ،‬إوِا َذا ِت ْم ِمي ٌذ َك َ‬
‫ص َؿ إِلَى َد ْرَب َة َولِ ْ‬
‫‪1‬‬
‫لك َّف‬ ‫َ‬ ‫ام َأرَة َي ُيودي ُ‬
‫ْ‬ ‫اف ُى َن َ ْ ُ ُ ُ ُ‬ ‫آية (‪ " -:)1‬ثُ َّـ َو َ‬
‫أ ََباهُ ُيوَن ِان ٌّي‪"،‬‬
‫كاضح مف قكلو تمميذ أف تيمكثاكس سبؽ كآمف كاعتمد فى اإلرسالية األكلى خبلؿ رحمة بكلس الرسكؿ األكلى‪.‬‬

‫ستََرةَ َ ِإوِايقُوِن َي َة‪" .‬‬ ‫اإل ْخوِة الَِّذ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫ودا لَ ُو م َف ِ َ‬
‫‪2‬‬
‫يف في ل ْ‬ ‫ش ُي ً‬
‫اف َم ْ‬
‫آية (‪َ " -:)2‬و َك َ‬

‫يع‬ ‫ِ‬ ‫يف ِفي ِت ْم َؾ األَم ِ‬


‫اك ِف‪ ،‬أل َّ‬ ‫ود الَِّذ َ‬ ‫َخ َذهُ َو َختََن ُو ِم ْف أ ْ‬
‫َج ِؿ ا ْل َي ُي ِ‬ ‫‪3‬‬
‫َف ا ْل َجم َ‬ ‫َ‬ ‫َف َي ْخ ُر َج ى َذا َم َع ُو‪ ،‬فَأ َ‬
‫س أْ‬ ‫اد ُبولُ ُ‬ ‫آية (‪ " -:)3‬فَأ ََر َ‬
‫وف أ ََباهُ أ ََّن ُو ُيوَن ِان ٌّي‪" .‬‬‫َكا ُنوا َي ْع ِرفُ َ‬
‫الرسكؿ بكلس يتصرؼ بحكمة مف أجؿ الييكد‪ ،‬فتيمكثاكس سيخدـ كسطيـ‪ ،‬كىـ يعتبركف أف غير المختكف مف‬
‫الييكد ىك كافر خصكصان أف أـ تيمكثاكس ييكدية‪ .‬كلنبلحظ أف مجمع أكرشميـ قد أعؼ ل األمـ مف الختاف أماٌ‬
‫الييكد فميـ كضع خاص‪ ،‬فميختتنكا ألنيـ تعكدكا عمى ذلؾ كليفيمكا بالتدريج‪ .‬كلنبلحظ أف بكلس لـ يختنو‬
‫إلعتقاده أف ىذا الزـ لمخبلص كما يفكر المتيكديف بؿ ألنو أراد أف يككف لمييكد كييكدل ليكسب عمى كؿ حاؿ‬
‫قكمان‪ .‬كبنفس الفكر لـ يختف تمميذه تيطس فأبكاه كمييما أممياف ككاف سيخدـ األمـ‪.‬‬

‫يف ِفي‬
‫شاي ُ الَِّذ َ‬
‫س ُؿ َوا ْل َم َ‬ ‫ض َايا الَِّتي َح َك َـ ِب َيا ُّر‬
‫الر ُ‬ ‫سمٍّ ُموَن ُي ُـ ا ْلقَ َ‬ ‫آية ( ‪ِ 4" -:)4‬إوِا ْذ َكا ُنوا ي ْجتَ ُاز َ ِ‬
‫وف في ا ْل ُم ُد ِف َكا ُنوا ُي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وىا‪" .‬‬‫يـ لِ َي ْحفَظُ َ‬ ‫أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫ض َايا = ىى ق اررات مجمع أكرشميـ‪.‬‬
‫ا ْلقَ َ‬

‫اد ِفي ا ْل َع َد ِد ُك َّؿ َي ْوٍـ‪" .‬‬


‫اف َوتَْزَد ُ‬‫يم ِ‬
‫اإل َ‬‫َّد ِفي ِ‬ ‫شد ُ‬
‫س تَتَ َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 5‬‬
‫آية (‪ " -:)5‬فَ َكا َنت ا ْل َك َنائ ُ‬
‫َف يتَ َكمَّموا ِبا ْل َكمِم ِة ِفي أ ِ‬ ‫ورِة َغالَ ِط َّي َة‪َ ،‬م َن َع ُي ُـ ُّر‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اجتَ ُازوا في ف ِريج َّي َة َو ُك َ‬
‫‪6‬‬
‫َسيَّا‪" .‬‬ ‫َ‬ ‫س أْ َ ُ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬
‫الر ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)6‬وَب ْع َد َما ْ‬
‫ورِة‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اجتَ ُازوا في ف ِريج َّي َة = غربان َو ُك َ‬ ‫ىنا نرل الركح القدس الذل يقكد الكنيسة كيتدخؿ فى تكجيو مسيرة التبشير‪ْ .‬‬
‫َغالَ ِط َّي َة = شرقان‪ .‬كمنعيـ الركح أف يتكممكا بالكممة فى أسيا= (إتجاه أفسس فى الجنكب الغربى)‪.‬‬

‫وح‪" .‬‬ ‫ْىبوا إِلَى ِب ِث ِ‬ ‫آية (‪َ 7" -:)7‬فمَ َّما أَتَوا إِلَى ِم ِ‬
‫الر ُ‬
‫ين َّي َة‪َ ،‬فمَ ْـ َي َد ْع ُي ُـ ُّر‬ ‫َف َيذ َ ُ‬
‫يسيَّا َح َاولُوا أ ْ‬ ‫ْ‬
‫مرة أخرل الركح يتدخؿ لتكجيو المسيرة‪.‬‬

‫ِ ِ‬
‫آية (‪ " -:)8‬فَ َم ُّرروا َعمَى ميسيَّا َوا ْن َح َد ُروا إِلَى تَُرَو َ‬
‫‪8‬‬
‫اس‪" .‬‬

‫‪121‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫اعبر إِلَى م ِك ُدوِن َّي َة وأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َع َّنا!»‪.‬‬ ‫س ُر ْؤَيا في المَّْي ِؿ‪َ :‬ر ُج ٌؿ َمك ُدوِن ٌّي قَائ ٌـ َي ْطمُ ُ‬
‫ب إِلَ ْيو َوَيقُو ُؿ‪ْ ُ ْ «:‬‬
‫‪9‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪َ " -:)9‬وظَ َي َر ْت ل ُبولُ َ‬
‫"‬
‫كىنا نرل غالبان مبلؾ فى صكرة رجؿ‬ ‫ىنا يتضح لماذا منعيـ الركح فيك يريدىـ أف يتكجيكا إلى مقدكنيا‪.‬‬
‫مكدكنى‪ .‬أ ِ‬
‫َع َّنا= ضد الشيطاف كالكثنييف كالجيؿ كالخطية‪ .‬ككاف ظيكر رجؿ يطمب معكنة حتى ال ييمؾ مف‬
‫المؤكد أنو سيحرؾ قمب بكلس كيذىب‪ .‬الركح القدس سمح بكجكد مكانع فى طريقيـ األكؿ ثـ يقنعيـ بيذه الرؤيا‬
‫فيك ال يحرؾ أدكات صماء‪ ،‬بؿ يقنعيـ ( أقنعتنى يا رب فإقتنعت إر ‪.)7:20‬‬

‫ب قَ ْد َد َعا َنا لِ ُن َب ٍّ‬


‫ش َرُى ْـ‪" .‬‬ ‫الر َّ‬
‫َف َّ‬ ‫َف َن ْخ ُر َج إِلَى َم ِك ُدوِن َّي َة‪ُ ،‬متَ َحقٍّ ِق َ‬
‫يف أ َّ‬ ‫طمَ ْب َنا أ ْ‬ ‫الر ْؤيا لِ ْموق ِ‬
‫ْت َ‬
‫‪10‬‬
‫آية (‪َ " -:)10‬فمَ َّما َأرَى ُّر َ َ‬
‫طمَ ْب َنا = ألكؿ مرة يستخدـ الكاتب ضمير الكاتب المتكمـ‪ ،‬فمف ىنا نرل أف بكلس إصطحب معوي لكقا‪ .‬كلكف لكقا‬ ‫َ‬
‫‪2+14:4‬تى ‪2+11:4‬كك‬ ‫ال يذكر إسمو أبدان كال خدماتو التى يقدميا كلكف بكلس يذكره بكؿ إعجاب (كك‬
‫‪.)18:8‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪11" -:)11‬فَأَ ْقمَع َنا ِم ْف تَرواس وتَوجَّي َنا ِباالس ِتقَ ِ‬
‫اموثَْراكي‪َ ،‬وِفي ا ْل َد إِلَى ن َي ُابولِ َ‬
‫يس‪" .‬‬ ‫سُ‬‫امة إِلَى َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َُ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يس = ميناء‪.‬‬ ‫اموثَْراكي = جزيرة متاخمة لمشاطىء‪ .‬ن َي ُابولِ َ‬ ‫سُ‬ ‫اس = ميناء‪َ .‬‬ ‫تَُرَو َ‬

‫اؾ إِلَى ِفيمِ ٍّبي‪ ،‬الَِّتي ِى َي أ ََّو ُؿ َم ِدي َن ٍة ِم ْف ُمقَاطَ َع ِة َم ِك ُدوِن َّي َة‪َ ،‬و ِى َي ُكولُوِن َّي ُة‪.‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)12-13‬و ِم ْف ُى َن َ‬
‫‪12‬‬

‫ث َج َر ِت ا ْل َع َ‬
‫ار ِج ا ْل َم ِدي َن ِة ِع ْن َد َن ْي ٍر‪َ ،‬ح ْي ُ‬
‫الس ْب ِت َخ َر ْج َنا إِلَى َخ ِ‬
‫َوِفي َي ْوِـ َّ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬
‫‪13‬‬
‫َف‬
‫ادةُ أ ْ‬ ‫َّاما‪.‬‬
‫فَأَقَ ْم َنا في ىذه ا ْل َمدي َنة أَي ً‬
‫اء المَّ َو ِاتي ْ‬
‫اجتَ َم ْع َف‪" .‬‬ ‫س َ‬ ‫س َنا َو ُك َّنا ُن َكمٍّـ ٍّ‬
‫الن َ‬ ‫ُ‬ ‫صالَةٌ‪ ،‬فَ َجمَ ْ‬
‫وف َ‬
‫تَ ُك َ‬
‫صيرىا بكلس‬ ‫يم ٍّبي = ىى كبرل مدف مقاطعة مكدكنية‪ .‬كمقاطعة مكدكنية مقاطعة كبرل فى ببلد اليكناف‪ .‬كقد َّ‬ ‫ِف ِ‬
‫الرسكؿ محطان كمم انر فى رحبلتو مف فيمبى إلى تسالكنيكى ثـ إلى بيرية ذىابان كايابان = أ ََّو ُؿ َم ِدي َن ٍة = ‪ )1‬أكبر‬
‫مدينة ‪ )2‬أكؿ مدينة يدخميا اإليماف‪ُ .‬كولُوِن َّي ُة = تعنى أف فيمبى كانت تحت الرعاية الركمانية مباشرة كأف‬
‫لممكاطنيف فييا حقكؽ كامتيازات ركمانية كأف ال ييجمدكف قط كال يقبض عمييـ إالٌ تحت إشتراطات خاصة‪ .‬كليـ‬
‫الحؽ فى رفع شككاىـ مف تحت تحقيؽ الحكاـ المحمييف إلى اإلمبراطكر نفسو‪ .‬كقكانينيا ىى قكانيف ركما نفسيا‬
‫أل أف فيمبى كانت ركما مصغرة‪ .‬كسبب كؿ ىذا الشرؼ أف أغسطس قيصر إنتصر فييا بجيكشو عمى أعدائو‪.‬‬
‫كلـ يكف فييا مجمع لمييكد كمبنى لمعبادة ربما لقمة عددىـ كلكف ليـ مكاف لمصبلة (مصمى بجانب النير ليسيؿ‬
‫فيو اإلغتساؿ) كربما لرفض أىالى فيمبى إقامة مجمع لمييكد داخؿ أسكار المدينة‪ .‬كلقد إعتادت النسكة اإلجتماع‬
‫فى ىذا المكاف أكثر مف الرجاؿ‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫ب َق ْم َب َيا‬
‫الر ُّر‬ ‫اف ِم ْف م ِدي َن ِة ثَي ِاتيرا‪ ،‬متَع ٍّب َدةٌ ِ‬
‫ا‪ ،‬فَفَتَ َح َّ‬ ‫َّاع ُة أ ُْر ُج َو ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫‪14‬‬
‫َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫اس ُم َيا ليد َّي ُة‪َ ،‬بي َ‬
‫ام َأرَةٌ ْ‬
‫س َمعُ ْ‬ ‫آية (‪ " -:)14‬فَ َكا َن ْت تَ ْ‬
‫س‪" .‬‬ ‫ص ِ َي إِلَى َما َك َ‬
‫اف َيقُولُ ُو ُبولُ ُ‬ ‫لتُ ْ‬
‫ِ‬
‫ير = فى أسيا الصغرل‪ .‬كىناؾ عبلقة تجارية بيف ثياتي ار كفيمبى قائمة عمى شيرة ثياتي ار فى إنتاج األصباغ‪.‬‬ ‫ثََي ِات َا‬
‫ب َق ْم َب َيا = الرب يحاكؿ اقناع الكؿ ‪ ،‬فبل أحد يقكؿ أف المسيح رب إال بالركح القدس ( ‪1‬كك‪. )3 : 12‬‬ ‫الر ُّر‬
‫فَفَتَ َح َّ‬
‫لكف ىذه تعنى قبكليا لدعكة اهلل ‪.‬‬

‫َى ُؿ َب ْي ِت َيا طَمَ َب ْت قَ ِائمَ ًة‪« :‬إِ ْف ُك ْنتُ ْـ قَ ْد َح َك ْمتُ ْـ أ ٍَّني ُم ْؤ ِم َن ٌة ِب َّ‬
‫اعتَ َم َد ْت ِى َي َوأ ْ‬
‫‪15‬‬
‫ب‪ ،‬فَ ْاد ُخمُوا‬
‫الر ٍّ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)15‬فمَ َّما ْ‬
‫ام ُكثُوا»‪ .‬فَأَْل َزَمتْ َنا‪" .‬‬ ‫ِ‬
‫َب ْيتي َو ْ‬

‫اري ًة ِبيا ر ِ ٍ‬ ‫الصالَ ِة‪ ،‬أ َّ‬ ‫يف إِلَى َّ‬ ‫اى ِب َ‬‫ث ب ْي َنما ُك َّنا َذ ِ‬
‫َف َج ِ َ َ ُ ُ‬
‫‪16‬‬
‫استَ ْق َبمَتْ َنا‪َ .‬و َكا َن ْت‬
‫وح ع َارفَة ْ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)18-16‬و َح َد َ َ َ‬
‫يد ِ‬ ‫اس ُى ْـ َع ِب ُ‬ ‫ىؤالَ ِء َّ‬
‫ص َر َخ ْت قَ ِائمَ ًة‪ُ «:‬‬ ‫ير ِب ِع ارفَ ِتيا‪ِ ِ 17 .‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اا‬ ‫الن ُ‬ ‫س َ ِإوِايَّا َنا َو َ‬ ‫ىذه اتََّب َع ْت ُبولُ َ‬ ‫س ًبا َكث ًا َ َ‬ ‫ب َم َوال َي َيا َم ْك َ‬
‫تُ ْكس ُ‬
‫ِ‬ ‫ا ْل َعمِ ٍّي‪ ،‬الَِّذ َ‬
‫ت إِلَى ُّر‬ ‫ض ِج َر ُبولُ ُ‬ ‫ؽ ا ْل َخالَ ِ‬ ‫وف لَ ُك ْـ ِب َ‬
‫ط ِري ِ‬
‫‪18‬‬
‫وح‬
‫الر ِ‬ ‫س َوا ْلتَفَ َ‬ ‫يرةً‪ .‬فَ َ‬
‫َّاما َكث َ‬
‫ص»‪َ .‬و َكا َن ْت تَ ْف َع ُؿ ى َذا أَي ً‬ ‫اد َ‬ ‫يف ُي َن ُ‬
‫اع ِة‪" .‬‬ ‫َف تَ ْخ ُر َج ِم ْن َيا!»‪ .‬فَ َخ َر َج ِفي ِت ْم َؾ َّ‬
‫الس َ‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬
‫يح أ ْ‬ ‫سو َ‬‫اسـ َي ُ‬
‫اؿ‪«:‬أََنا آمر َؾ ِب ِ‬
‫ْ‬ ‫ُُ‬ ‫َوقَ َ‬
‫كانت العادة أف يستخدـ عدك الخير الييكد كمجامع الييكد فى الثكرة كاليياج عمى بكلس‪ .‬كىنا ال يكجد مجمع‪،‬‬
‫فنجد عدك الخير يستخدـ إمرأة بيا ركح شرير إلثارة المشاكؿ‪ .‬كىى كانت تشكش عمى الكعظ كالخدمة بصراخيا‪.‬‬
‫كبكلس ضجر مف محاكالتيا فيك خاؼ أف يختمط فى أذىاف الناس أف المسيحية التى يبشر بيا ليا عبلقة‬
‫بالعرافة الشيطانية‪ ،‬أك ىك خاؼ أف يظف الناس أف المسيحية ىى نكع مف العرافة الشيطانية‪ .‬كنبلحظ أف‬
‫الشيطاف ىك الذل حرؾ الجارية لتصرخ باإليماف ليضمؿ السامعيف‪ ،‬كىكذا يفعؿ الشيطاف أحيانان بأف يخفى خبثو‬
‫تحت ستار الديف‪ .‬فيى اآلف تشيد لبكلس كلممسيحية حتى يثؽ الناس فييا كبعد قميؿ تبدأ فى تضميميـ كاليجكـ‬
‫عمى المسيحية فيحدث تشكيش كيتشكؾ الناس‪.‬‬

‫وف لَ ُك ْـ‬
‫اد َ‬ ‫اا ا ْل َعِم ٍّي‪ ،‬الَِّذ َ‬
‫يف ُي َن ُ‬ ‫يد ِ‬
‫اس ُى ْـ َع ِب ُ‬ ‫ىؤالَ ِء َّ‬
‫الن ُ‬ ‫ص َر َخ ْت قَ ِائمَ ًة‪ُ «:‬‬ ‫‪ِ ِ 17‬‬
‫آية ( ‪ " -:)17‬ىذه اتََّب َع ْت ُبولُ َ‬
‫س َ ِإوِايَّا َنا َو َ‬
‫ؽ ا ْل َخالَ ِ‬
‫ص»‪".‬‬ ‫ِب َ‬
‫ط ِري ِ‬
‫ِإوايانا = نجد ىذه ىى آخر أية بضمير المتكمـ ‪ ،‬كذلؾ ربما ألف لكقا كاف لو ميمة فى مكاف آخر أك ىك تخمؼ‬
‫فى فيمبى ليكمؿ الرسالة كغادرىا بكلس كسيبل‪ .‬كلكف يعكد ضمير المتكمـ فى (‪.)5:20‬‬

‫س َو ِسيالَ َو َج ُّرر ُ‬
‫وى َما إِلَى‬ ‫س ِب ِي ْـ‪ ،‬أ َْم َ‬ ‫ييا أ ََّن ُو قَ ْد َخ َر َج َر َج ُ‬
‫ِ‬ ‫‪19‬‬
‫س ُكوا ُبولُ َ‬ ‫اء َم ْك َ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)24-19‬فمَ َّما َأرَى َم َوال َ‬
‫ودي ِ‬
‫َّاف‪،‬‬ ‫الر ُجالَ ِف ُي َب ْم ِبالَ ِف م ِدي َنتََنا‪َ ،‬و ُىما َي ُي ِ‬
‫اف َّ‬ ‫ؽ إِلَى ا ْل ُح َّك ِاـ‪ِ َ 20 .‬إوِا ْذ أَتَ ْوا ِب ِي َما إِلَى ا ْل ُوالَ ِة‪ ،‬قَالُوا‪«:‬ى َذ ِ‬ ‫السو ِ‬ ‫ُّر‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اـ ا ْل َج ْمعُ َم ًعا َعمَ ْي ِي َما‪َ ،‬و َم َّز َ‬ ‫وم ِاني َ‬ ‫ِ‬
‫َف َن ْق َبمَ َيا َوالَ َن ْع َم َؿ ِب َيا‪ ،‬إ ْذ َن ْح ُف ُر َ‬ ‫اف ِب َع َو ِائ َد الَ َي ُج ُ‬
‫‪َ 21‬وُي َن ِاد َي ِ‬
‫‪22‬‬
‫ؽ‬ ‫ُّروف»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫وز لَ َنا أ ْ‬
‫الس ْج ِف‪ ،‬وأَوصوا ح ِ‬ ‫وى َما ِفي ٍّ‬ ‫ضعوا عمَ ْي ِيما َ ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َرَبا ِبا ْلعص ٍّي‪ .‬فَ َو َ ُ َ َ‬
‫‪23‬‬
‫افظَ‬ ‫َ ْ َْ َ‬ ‫يرةً َوأَْلقُ ُ‬‫ض َرَبات َكث َ‬ ‫َف ُي ْ‬ ‫َم ُروا أ ْ‬
‫ا ْل ُوالَةُ ث َي َاب ُي َما َوأ َ‬

‫‪123‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫ط أ َْر ُجمَ ُي َما ِفي‬ ‫َّاخمِ ٍّي‪َ ،‬و َ‬


‫ض َب َ‬ ‫الس ْج ِف الد ِ‬
‫اى َما ِفي ٍّ‬
‫ىذ ِه‪ ،‬أَْلقَ ُ‬
‫ص َّي ًة ِم ْث َؿ ِ‬
‫َخ َذ و ِ‬ ‫ٍ ‪24‬‬
‫ض ْبط‪َ .‬و ُى َو إِ ْذ أ َ َ‬
‫س ُي َما ِب َ‬ ‫الس ْج ِف أ ْ‬
‫َف َي ْح ُر َ‬ ‫ٍّ‬
‫ا ْل ِم ْقطَ َرِة‪" .‬‬
‫ىيَّج عدك الخير أصحاب الجارية التى خرج منيا الركح النجس فثاركا ضد بكلس إذ خسركا مصالحيـ‬
‫الشخصية‪ .‬عدك الخير يستخدـ كؿ الطرؽ ضد الك ارزة‪.‬‬
‫السجف الداخمى= مكاف المجرمكف الخطيركف كىك مظمـ كبو قاذكرات‪.‬‬

‫س َم ُعوَن ُي َما‪" .‬‬ ‫س ٍّب َح ِ‬ ‫صمٍّ َي ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪25" -:)25‬وَن ْحو ِنص ِ‬
‫ؼ المَّْي ِؿ َك َ‬
‫وف َي ْ‬
‫س ُجوُن َ‬
‫اف ااَ‪َ ،‬وا ْل َم ْ‬ ‫اف َوُي َ‬ ‫س َوسيالَ ُي َ‬
‫اف ُبولُ ُ‬ ‫َ َ ْ‬
‫عجيب بكلس الذل نسى أالمو المبرحة كأخذ يسبح اهلل فيك يعتبر اآلالـ شركة حب مع المسيح المتألـ‪ .‬كالمسيح‬
‫اليترؾ خادمو المتألـ فى شدتو ‪ ،‬بؿ ىك يعزيو كيحكؿ حزنو إلى فرح (يك ‪" ، )22 : 16‬فإف كانت شمالو تحت‬
‫رأسى فيمينو تعانقنى" (نش ‪ )6 : 2‬كلكف لنبلحظ أف األجساـ كانت مقيدة أماٌ النفكس فمحررة‪ ،‬ىما كانا بالجسد‬
‫فى السجف كلكف أركاحيما كانت فى السماء‪.‬‬

‫اب ُكمُّر َيا‪،‬‬ ‫الس ْج ِف‪ ،‬فَا ْنفَتَ َح ْت ِفي ا ْل َح ِ‬


‫اؿ األ َْب َو ُ‬ ‫ات ٍّ‬
‫اس ُ‬ ‫يم ٌة َحتَّى تََز ْع َز َع ْت أ َ‬
‫َس َ‬
‫ِ‬ ‫‪26‬‬
‫ث َب ْ تَ ًة َزْل َزلَ ٌة َعظ َ‬‫آية ( ‪ " -:)26‬فَ َح َد َ‬
‫يع‪" .‬‬ ‫ود ا ْل َج ِم ِ‬
‫َوا ْنفَ َّك ْت قُ ُي ُ‬
‫اإلستجابة السمائية لبكلس الرسكؿ العظيـ‪ .‬كالزلزلة ىى تعبير عف تكاجد المبلئكة الذيف فتحكا أبكاب السجف‪،‬‬
‫مبرر‪ ،‬السماء تعمف‬ ‫ككانت الزلزلة الزمة لتمفت النظر لغضب السماء عمى الظمـ الذل كقع عمى الرسكليف ببل‬
‫حقيقة الرسكليف‪ ،‬ككاف ىناؾ فائدة أخرل ىى إيماف حافظ السجف بسبب ىؤالء الذيف يقبمكف األالـ بفرح كحياتيـ‬
‫متحررة مف كؿ شر‪ ،‬بؿ السماء تشيد ليـ كتحررىـ كتزلزؿ المدينة ألجميـ‪ ،‬كىـ فى محبة لكؿ إنساف‪.‬‬

‫اف ُم ْزِم ًعا أ ْ‬ ‫ظحِ‬


‫استَ َّؿ َ‬ ‫الس ْج ِف َم ْفتُ َ‬ ‫الس ْج ِف‪َ ،‬و َأرَى أ َْب َو َ‬
‫‪27‬‬
‫َف َي ْقتُ َؿ‬ ‫س ْيفَ ُو َو َك َ‬ ‫وح ًة‪ْ ،‬‬ ‫اب ٍّ‬ ‫افظُ ٍّ‬ ‫استَ ْيقَ َ َ‬
‫آية ( ‪َ " -:)27‬ولَ َّما ْ‬
‫س ُجوِن َ‬
‫يف قَ ْد َى َرُبوا‪" .‬‬ ‫س ُو‪ ،‬ظَ ًّانا أ َّ‬
‫َف ا ْل َم ْ‬ ‫َن ْف َ‬
‫كاف مف تقميد الشرؼ الركمانى أف السجاف الذل يخفؽ فى ضبط سجينو أف ال ينتظر التحقيؽ كالعقكبة بؿ‬
‫يقضى بنفسو عمى نفسو‪ .‬كعمكمان لـ يكف بديؿ مف حكـ المكت لمف ييرب مف ق سجيف‪ .‬كنبلحظ أف مف بداخؿ‬
‫السجف فى ظبلـ يستطيع أف يرل مف فى الخارج لذلؾ رأل بكلس السجاف كىك يكشؾ أف ينتحر‪ .‬بينما مف فى‬
‫الخارج ال يرل مف فى الداخؿ بسبب الظممة فى الداخؿ لذلؾ لـ يرل السجاف بكلس كمف معو فظف أنيما ىربا‪.‬‬

‫ش ْي ًئا رِديًّا! أل َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ادى بولُس ِب ٍ ِ ٍ ِ‬


‫ص ْوت َعظيـ قَائالً‪«:‬الَ تَ ْف َع ْؿ ِب َن ْفس َؾ َ َ‬
‫‪28‬‬
‫ىي َنا!»‪.‬‬
‫يع َنا ُ‬
‫َف َجم َ‬ ‫اآليات (‪ " -:)29-28‬فَ َن َ ُ ُ َ‬
‫س َو ِسيالَ َو ُى َو ُم ْرتَِع ٌد‪"،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ْو ًءا َوا ْن َدفَ َع إِلَى َداخؿ‪َ ،‬و َخ َّر ل ُبولُ َ‬
‫ب َ‬
‫طمَ َ‬
‫فَ َ‬
‫‪29‬‬

‫َف أَف َْع َؿ لِ َك ْي أ ْ‬


‫ي‪َ ،‬ما َذا َي ْن َب ِ ي أ ْ‬
‫‪30‬‬
‫ص؟»‪".‬‬
‫َخمُ َ‬ ‫س ٍّي َد َّ‬
‫اؿ‪َ «:‬يا َ‬
‫َخ َر َج ُي َما َوقَ َ‬
‫آية (‪ " -:)30‬ثُ َّـ أ ْ‬

‫‪124‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫ي = بكلس كسيبل فى نظره لـ يعكدا مساجيف‪ ،‬بؿ لقد إرتفعا لدرجة السادة‪ .‬كربما سمع ىذا السجاف عف‬
‫س ٍّي َد َّ‬
‫َيا َ‬
‫الديف الجديد كالخبلص الذل يبشر بو بكلس الرسكؿ كلكنو لـ يصدؽ كلـ يؤمف‪ .‬كلكف بعد الزلزلة كما حدث‬
‫طمب خبلصو الشخصى‪.‬‬

‫َى ُؿ َب ْي ِت َؾ»‪".‬‬
‫ت َوأ ْ‬
‫ص أَ ْن َ‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬
‫يح فَتَ ْخمُ َ‬ ‫سو َ‬
‫ب َي ُ‬
‫الر ٍّ‬ ‫آية (‪31" -:)31‬فَقَاالَ‪ِ «:‬‬
‫آم ْف ِب َّ‬
‫ص = يعتمد اإلخكة البركتستانت عمى ىذه اآلية إلثبات أف اإليماف كحده ىك كافى‬ ‫ِ‬
‫آم ْف ِب َّ‬
‫ع … فَتَ ْخمُ َ‬ ‫سو َ‬
‫ب َي ُ‬
‫الر ٍّ‬
‫لمخبلص دكف أل عمؿ اك جيد‪ .‬كىنا ليس مجاؿ الرد عمى ذلؾ ( راجع كتاب الخبلص فى المفيكـ األرثكذكسى‬
‫لقداسة البابا شنكدة ) كلكف الرد البسيط‪ ،‬ىؿ كاف الكقت مناسبان لمثؿ ىذا السجاف الذل يطمب خبلص نفسو أف‬
‫" ( ‪1‬تس ‪ )5:17‬كتقمع‬ ‫يقكؿ لو بكلس لكى تخمص ينبغى أف تؤمف ثـ التكؼ عف الصبلة "صمكا ببل إنقطاع‬
‫‪)5:3‬‬ ‫جسدؾ كتستعبده حتى ال تصير مرفكضان ( ‪1‬كك‪ .)9:27‬كتميت أعضاءؾ التى ىى عمى األرض (كك‬
‫كتعيش لتفكر فى السماكيات فقط كتطمب ما ىك فكؽ كال تيتـ بأل شئ عمى األرض (كك ‪ )3:1‬كتتعمـ المحبة‬
‫كمكاصفاتيا كالتالى (‪1‬كك‪ .)13‬كعميؾ أف تقبؿ الظمـ كأف يسمبؾ الناس كال تحاكميـ أماـ المحاكـ ( ‪1‬كك ‪، 6:6‬‬
‫‪ …7‬ىك… ىك… ىك‪ .‬ىؿ كاف ىذا السجاف الكثنى سيتحمؿ كؿ ىذه التعاليـ أـ يؤثر طريؽ السبلمة كيترؾ المسيحية‪.‬‬
‫لكننا نفيـ مف قكؿ بكلس الرسكؿ أف اإليماف ىك المدخؿ كبعد ذلؾ يأتى كؿ ما يعممو لنا الكتاب المقدس‬
‫عمد السجاف كأىؿ بيتو‪ ،‬فإذا كاف اإليماف لكحده يكفى فمماذا‬
‫تدريجيان‪ .‬بدليؿ أننا نجد فى آية ( ‪ )33‬أف بكلس ٌ‬
‫عمدىـ ؟! كاذا تمسكنا بالحرؼ فاآلية ال تفيد البركتستانت فيما يريدكف ألف بكلس يقكؿ تخمص أنت كأىؿ بيتؾ‬
‫ٌ‬
‫فيؿ إيماف الشخص يفيد أىؿ بيتو ؟! طبعان المقصكد إيمانؾ ىك الخطكة األكلى كسيأتى بعدىا خطكات عمى‬
‫طريؽ الخبلص‪.‬‬

‫يع َم ْف ِفي َب ْي ِت ِو ِب َكمِ َم ِة َّ‬ ‫ِ‬


‫آية (‪َ " -:)32‬و َكمَّ َماهُ َو َجم َ‬
‫‪32‬‬
‫ب‪" .‬‬
‫الر ٍّ‬

‫اؿ ُى َو َوالَِّذ َ‬
‫اعتَم َد ِفي ا ْل َح ِ‬ ‫سمَيما ِم َف ا ْل ِجر ِ‬ ‫الس َ ِ ِ َّ ِ‬ ‫َخ َذ ُى َما ِفي ِت ْم َؾ َّ‬
‫‪33‬‬
‫يف لَ ُو‬ ‫احات‪َ ،‬و ْ َ‬
‫ََ‬ ‫اعة م َف الم ْيؿ َو َغ َّ ُ َ‬ ‫آية(‪ " -:)33‬فَأ َ‬
‫وف‪" .‬‬
‫َج َم ُع َ‬
‫أْ‬
‫اعتَ َم َد = السجاف غسَّؿ بكلس مف جراحاتو الجسدية كبكلس غسَّؿ السجاف مف جراحاتو الركحية‪.‬‬
‫سمَ ُي َما … َو ْ‬
‫َو َغ َّ‬

‫اف قَ ْد آم َف ِب ِ‬
‫اا‪" .‬‬ ‫يع َب ْي ِت ِو إِ ْذ َك َ‬
‫َّـ لَ ُي َما َم ِائ َدةً‪َ ،‬وتَ َيمَّ َؿ َم َع َج ِم ِ‬
‫د‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫آية (‪34" -:)34‬ولَ َّما أَصع َد ُىما إِلَى ب ْي ِت ِ‬
‫و‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬

‫ؽ َذ ْي ِن َؾ َّ‬
‫الر ُجمَ ْي ِف»‪".‬‬ ‫يف‪«:‬أَ ْطمِ ْ‬
‫يف قَ ِائمِ َ‬
‫س َؿ ا ْل ُوالَةُ ا ْل َّجالَِد َ‬ ‫صار َّ‬ ‫‪35‬‬
‫الن َي ُار أ َْر َ‬ ‫آية (‪َ " -:)35‬ولَ َّما َ َ‬
‫ربما أتى مبلؾ كأفزع الكالة ليبلن‪ .‬كربما عرؼ الكالة بحقيقة المرأة العرافة فأصدركا أم انر باإلفراج‪ .‬كربما إرتعبكا مف‬
‫الزلزلة خاصة حيف سمعكا عف فتح أبكاب السجف‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس عشر)‬

‫س ِبيذا ال َكالَِّـ أ َّ‬ ‫َخبر ح ِ‬


‫الس ْج ِف ُبولُ َ‬
‫‪36‬‬
‫ْى َبا‬
‫اآلف َواذ َ‬
‫اخ ُر َجا َ‬
‫َف تُ ْطمَقَا‪ ،‬فَ ْ‬
‫سمُوا أ ْ‬
‫َف ا ْل ُوالَةَ قَ ْد أ َْر َ‬ ‫افظُ ٍّ‬ ‫آية ( ‪ " -:)36‬فَأ ْ َ َ َ‬
‫سالٍَـ‪" .‬‬
‫ِب َ‬

‫َّاف‪َ ،‬وأَْلقَ ْوَنا ِفي‬


‫وم ِاني ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َرُبوَنا َج ْي ًار َغ ْي َر َم ْقض ٍّبي َعمَ ْي َنا‪َ ،‬وَن ْح ُف َر ُجالَ ِف ُر َ‬‫س‪َ «:‬‬ ‫اؿ لَ ُي ْـ ُبولُ ُ‬
‫‪37‬‬
‫آية ( ‪ " -:)37‬فَقَ َ‬
‫س ُي ْـ َوُي ْخ ِر ُجوَنا»‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْج ِف‪ .‬أَفَ َ‬
‫اآلف َي ْط ُرُدوَن َنا س ًّرا؟ َكال! َب ْؿ ل َيأْتُوا ُى ْـ أَ ْنفُ ُ‬ ‫ٍّ‬
‫بكلس يعمف أنو ركمانى حتى ال يعطمكنو مرة أخرل عف الك ارزة سكاء فى ىذا البمد أك أل بمد ركمانى آخر‪ ،‬أل‬
‫أف يراعى الحكاـ ىذه الحقيقة مستقببلن‪ .‬فالحكـ الذل سيصدر مف حاكـ ركمانى سيككف سابقة يستفيد منيا باقى‬
‫الحكاـ‪ .‬كبكلس إعتمد عمى أف الحاكـ أخطأ إذ ضربيما كىما ركمانياف‪ .‬كالضرب كاف جي انر ليذليما‪ .‬كحكـ‬
‫عمييما بدكف محاكمة‪ .‬كىذا درس أف يطالب المسيحى بحقكقو دكف أف ىيكره أحد‪.‬‬

‫وم ِاني ِ‬
‫َّاف‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫شوا لَ َّما ِ‬
‫سم ُعوا أَن ُي َما ُر َ‬
‫َ‬ ‫وف ا ْل ُوالَةَ ِبي َذا ا ْل َكالَِـ‪ ،‬فَ ْ‬
‫اختَ َ ْ‬ ‫َخ َب َر ا ْل َّجالَ ُد َ‬
‫‪38‬‬
‫آية (‪ " -:)38‬فَأ ْ‬

‫َف َي ْخ ُر َجا ِم َف ا ْل َم ِدي َن ِة‪.‬‬


‫وى َما أ ْ‬
‫سأَلُ ُ‬
‫وى َما‪َ ،‬و َ‬ ‫ض َّر ُعوا إِلَ ْي ِي َما َوأ ْ‬
‫َخ َر ُج ُ‬ ‫اءوا َوتَ َ‬
‫‪39‬‬
‫آية (‪ " -:)39‬فَ َج ُ‬
‫أصر بكلس الرسكؿ أف يأتى لو الحكاٌـ ليطمبكا خركجو كذلؾ إلعبلف أف القانكف‬ ‫َف َي ْخ ُر َجا = لقد ٌ‬ ‫وى َما أ ْ‬
‫سأَلُ ُ‬
‫َ‬
‫الركمانى لـ يجد عيبان فى المسيحية ‪ .‬كالحكاـ كافقكا خكفان مف العقاب ألنيـ ضربكا بكلس كمزقكا ثيابو كسجنكه‬
‫كىك ركمانى الجنسية‪ .‬كلكف الحكاـ طمبكا خركج بكلس كسيبل ألف حمايتيـ مف الجماىير الغاضبة ستككف صعبة‬
‫لذلؾ طمبكا بأدب خركجيما‪.‬‬

‫اإل ْخ َوةَ َو َع َّزَي ُ‬


‫ص َار ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫آية (‪ " -:)40‬فَ َخ َر َجا ِم َف ٍّ‬
‫الس ْج ِف َوَد َخالَ ع ْن َد ليد َّي َة‪ ،‬فَأ َْب َ‬
‫‪40‬‬
‫اى ْـ ثُ َّـ َخ َر َجا‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع عشر)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح السابع عشر‬

‫ود‪2 .‬فَ َد َخ َؿ‬ ‫اف م ْجمعُ ا ْل َي ُي ِ‬ ‫از ِفي أَم ِفيبولِيس وأَبولُوِن َّي َة‪ ،‬وأَتَيا إِلَى تَسالُوِن ِ‬ ‫‪1‬‬
‫ث َك َ َ َ‬ ‫يكي‪َ ،‬ح ْي ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ُ َ َُ‬ ‫اجتَ َا‬
‫اآليات ( ‪ " -:)3-1‬فَ ْ‬
‫يح‬ ‫ِ‬ ‫اف َي ْن َب ِ ي أ َّ‬
‫ض ًحا َو ُم َب ٍّي ًنا أ ََّن ُو َك َ‬‫وت ِم َف ا ْل ُكتُ ِب‪ُ 3 ،‬م َو ٍّ‬ ‫اف يحاجُّريـ ثَالَ ثَ َة سب ٍ‬ ‫بولُس إِلَ ْي ِيـ حسب ع َ ِ ِ‬
‫َف ا ْل َمس َ‬ ‫ُُ‬ ‫ادتو‪َ ،‬و َك َ ُ َ ُ ْ‬ ‫ْ َ ََ َ‬ ‫ُ ُ‬
‫سوعُ الَِّذي أََنا أَُن ِادي لَ ُك ْـ ِب ِو‪" .‬‬
‫يح َي ُ‬
‫ِ‬
‫َف‪ :‬ى َذا ُى َو ا ْل َمس ُ‬
‫ات‪َ ،‬وأ َّ‬ ‫يتَأَلَّـ ويقُوـ ِم َف األَمو ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ُ ََ ُ‬
‫از = إذان لـ يكف لكقا معيـ‪ .‬بؿ كاف بكلس كسيبل فقط‪ .‬كربما بقى لكقا كتيمكثاكس لمعناية بكنيسة فيمبى‪.‬‬
‫اجتَ َا‬
‫فَ ْ‬
‫كسيعكد لكقا لئلنضماـ لبكلس فى (أع ‪ )6 ، 5:20‬كيستمر معو لحيف إستشياده (‪2‬تى ‪)11:4‬‬
‫يكي = عاصمة اإلمبراطكرية اليكنانية الشرقية قبؿ القسطنطينية‪ ،‬كقد سميت عمى إسـ أخت اإلسكندر‬ ‫تَسالُوِن ِ‬
‫َ‬
‫األكبر‪ .‬كفى ىذا الكقت كانت عاصمة مقدكنية‪.‬‬

‫ير‪َ ،‬و ِم َف‬ ‫ِ‬ ‫يف ا ْل ُمتَ َع ٍّب ِد َ‬


‫س َو ِسيالَ‪َ ،‬و ِم َف ا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬ ‫ِ‬
‫آية ( ‪ " -:)4‬فَاقْتََن َع قَ ْوٌـ م ْن ُي ْـ َوا ْن َح ُازوا إِلَى ُبولُ َ‬
‫‪4‬‬
‫ور َكث ٌ‬
‫يف ُج ْم ُي ٌ‬
‫س ِب َقمِيؿ‪" .‬‬ ‫اء ا ْلمتَقَد ِ‬
‫ٍّمات َع َد ٌد لَ ْي َ‬‫ُ َ‬
‫النس ِ‬
‫ٍّ َ‬
‫كاف فى تسالكنيكى جالية ييكدية ضخمة تقدر بثمث سكاف المدينة البالغ سكانيا ‪ 200000‬ككالعادة يبدأ بكلس‬
‫الرسكؿ بمجمع الييكد كاليكنانييف الذيف يحضركف المجمع‪ .‬ككالعادة يييج الييكد كيثيركا الدنيا ضد بكلس‪.‬‬

‫َّسوا ا ْل َم ِدي َن َة‪،‬‬


‫سج ُ‬ ‫السو ِ‬
‫ؽ‪َ ،‬وتَ َج َّم ُعوا َو َ‬ ‫ار ِم ْف أ ْ‬
‫َى ِؿ ُّر‬ ‫ش َرًا‬ ‫ود َغ ْي ُر ا ْل ُم ْؤ ِم ِن َ‬
‫يف َواتَّ َخ ُذوا ِر َجاالً أَ ْ‬
‫‪5‬‬
‫آية (‪ " -:)5‬فَ َ َار ا ْل َي ُي ُ‬
‫الش ْع ِب‪" .‬‬
‫وى َما إِلَى َّ‬ ‫ض ُر ُ‬ ‫َف ي ْح ِ‬ ‫وف طَالِ ِب َ‬ ‫ِ‬
‫يف أ ْ ُ‬ ‫اس َ‬ ‫اموا َعمَى َب ْيت َي ُ‬
‫َوقَ ُ‬
‫ىنا نراىـ يستأجركف رجاؿ أشرار إلثارة فتنة فى المدينة‪ .‬كغالبان كاف بكلس كسيبل يقيماف عند منزؿ ياسكف رئيس‬
‫المجمع‪.‬‬
‫ؽ = عاطميف عف العمؿ (مثيرل شغب كبمطجية) ‪.‬‬‫السو ِ‬ ‫ار ِم ْف أ ْ‬
‫َى ِؿ ُّر‬ ‫ِر َجاالً أَ ْ‬
‫ش َرًا‬
‫وف = ىك ييكدل آمف بالمسيح‪.‬‬ ‫اس َ‬ ‫َي ُ‬

‫ىؤالَ ِء‬
‫يف‪«:‬إِ َّف ُ‬ ‫ار ِخ َ‬
‫صِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اسا ِم َف ِ‬
‫اإل ْخ َوِة إِلَى ُح َّكاـ ا ْل َمدي َنة َ‬ ‫وف َوأَُن ً‬ ‫اس َ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)7-6‬ولَ َّما لَ ْـ َي ِج ُد ُ‬
‫وى َما‪َ ،‬ج ُّرروا َي ُ‬
‫‪6‬‬

‫ض َّد أ ْ ِ‬‫وف ِ‬‫ىؤالَ ِء ُكمُّر ُي ْـ َي ْع َممُ َ‬ ‫الَِّذ َ‬


‫ضا‪َ .‬وقَ ْد قَ ِبمَ ُي ْـ َي ُ‬ ‫ض ُروا إِلَى ُ‬
‫‪7‬‬
‫ص َر‬‫َح َكاـ قَ ْي َ‬ ‫وف‪َ .‬و ُ‬
‫اس ُ‬ ‫ىي َنا أ َْي ً‬ ‫س ُكوَن َة َح َ‬‫يف فَتَُنوا ا ْل َم ْ‬
‫سوعُ!»‪" .‬‬ ‫آخ ُر‪َ :‬ي ُ‬ ‫وج ُد َممِ ٌؾ َ‬‫يف‪ :‬إِ َّن ُو ُي َ‬‫قَ ِائمِ َ‬

‫س ِم ُعوا ى َذا‪" .‬‬ ‫ِ ِ‬


‫اـ ا ْل َمدي َنة إِ ْذ َ‬ ‫َّ‬ ‫‪8‬‬
‫آية (‪ " -:)8‬فَأ َْز َع ُجوا ا ْل َج ْم َع َو ُحك َ‬
‫الحظ الخدعة التى يستعمميا الييكد أف يسكع ممؾ ينافس قيصر‪ ،‬كبالطبع فالحكاـ كالكالة يرتعبكف مف كجكد ثكرة‬
‫كيذه ضد قيصر‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع عشر)‬

‫وى ْـ‪" .‬‬


‫يف‪ ،‬ثُ َّـ أَ ْطمَقُ ُ‬ ‫وف و ِم َف ا ْلب ِ‬
‫اق َ‬ ‫َخ ُذوا َكفَالَ ًة ِم ْف‬ ‫‪9‬‬
‫َ‬ ‫اس َ َ‬
‫َي ُ‬ ‫آية (‪ " -:)9‬فَأ َ‬
‫فيـ لـ يسيئكا لممتيميف زك انر‪ ،‬بؿ عمى العكس فيـ حكمكا عمى ياسكف رئيس‬ ‫نرل ىنا عدالة الحكاـ الركماف‬
‫المجمع بدفع كفالة لضماف حسف سير سمكؾ بكلس‪ .‬كأطمقكا اإلخكة‪ ،‬لذلؾ فقد غادر بكلس تسالكنيكى لمنع‬
‫إحراج ياسكف‪.‬‬

‫ض َيا إِلَى‬
‫صالَ َم َ‬ ‫س َو ِسيالَ لَ ْيالً إِلَى ِب ِ‬
‫يرَّي َة‪َ .‬و ُى َما لَ َّما َو َ‬ ‫سمُوا ُبولُ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫َما ِ‬
‫اإل ْخ َوةُ َفم ْم َوقْت أ َْر َ‬
‫‪10‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)12-10‬وأ َّ‬
‫ب ُك َّؿ‬ ‫اح ِ‬
‫اط فَ ِ‬ ‫ش ٍ‬ ‫يكي‪ ،‬فَقَ ِبمُوا ا ْل َكمِ َم َة ِب ُك ٍّؿ َن َ‬
‫يف ِفي تَسالُوِن ِ‬ ‫ؼ ِم َف الَِّذ َ‬ ‫ىؤالَ ِء أَ ْ‬
‫‪11‬‬
‫م ْجم ِع ا ْل َي ُي ِ‬
‫يف ا ْل ُكتُ َ‬
‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫ش َر َ‬ ‫اف ُ‬ ‫ود‪َ .‬و َك َ‬ ‫َ َ‬
‫الر َج ِ‬ ‫الش ِريفَ ِ‬
‫ات‪َ ،‬و ِم َف ٍّ‬ ‫اء ا ْليوَن ِاني ِ‬
‫النس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َّات َّ‬ ‫وف‪َ ،‬و ِم َف ٍّ َ‬ ‫ٍ‬
‫‪12‬‬
‫س‬
‫اؿ َع َد ٌد لَ ْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ير َ‬
‫آم َف م ْن ُي ْـ َكث ُ‬
‫ور ى َك َذا؟ فَ َ‬
‫ُم ُ‬
‫َي ْوـ‪َ :‬ى ْؿ ىذه األ ُ‬
‫ِب َقمِيؿ‪" .‬‬
‫كىنا يتجو بكلس كسيبل إلى بيرية كىى مدينة‬ ‫كالعادة يتجو بكلس لمجمع الييكد الذيف كانكا أكثر إستجابة لو‪.‬‬
‫ؼ = أصميا أرحب صد انر‪.‬‬
‫ش َر َ‬
‫أَ ْ‬ ‫غرب تسالكنيكى‪.‬‬

‫ِ ِ ِ‬ ‫يكي أ ََّن ُو ِفي ِب ِ‬


‫يف ِم ْف تَسالُوِن ِ‬
‫ود الَِّذ َ‬
‫آية ( ‪َ " -:)13‬فمَ َّما َعمِ َـ ا ْل َي ُي ُ‬
‫س ِب َكم َمة اا‪َ ،‬ج ُ‬
‫‪13‬‬
‫اءوا‬ ‫ادى ُبولُ ُ‬
‫ضا َن َ‬
‫يرَّي َة أ َْي ً‬ ‫َ‬
‫ضا‪" .‬‬ ‫اؾ أ َْي ً‬
‫ع ُى َن َ‬ ‫وف ا ْل ُج ُمو َ‬
‫ُي َي ٍّي ُج َ‬
‫أشرار الييكد فى تسالكنيكى يتعقبكف بكلس الرسكؿ مع أف المسافة بيف تسالكنيكى كبيرية أكثر مف ‪ 60‬ميبلن‪.‬‬

‫س فَ َب ِق َيا ُى َن َ‬
‫اؾ‪" .‬‬ ‫يموثَ ُاو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْىب َكما إِلَى ا ْلب ْح ِر‪ ،‬وأ َّ ِ‬
‫َما سيالَ َوت ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اإل ْخوةُ بولُ ِ ِ ِ‬
‫س َؿ ِ َ ُ َ‬
‫س ل ْم َوقْت ل َيذ َ َ َ‬
‫‪ٍ ِ ِ 14‬‬
‫آية (‪ " -:)14‬فَحي َنئذ أ َْر َ‬
‫نجد ىنا بكلس يتجو بح انر إلى أثينا‪َ .‬ك َما إِلَى ا ْل َب ْح ِر = الترجمة األفضؿ لغاية البحر‪ .‬أل ىـ أرسمكا مع بكلس‬
‫بعض اإلخكة ليشيعكه حتى البحر‪.‬‬

‫َف َيأ ِْت َيا‬


‫س أْ‬
‫يموثَ ُاو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اءوا ِب ِو إِلَى أ َِثي َنا‪َ .‬ولَ َّما أ َ‬
‫َخ ُذوا َوص َّي ًة إلَى سيالَ َوت ُ‬ ‫س َج ُ‬
‫اح ُبوا ُبولُ َ‬
‫ص َ‬‫يف َ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)15‬والَِّذ َ‬
‫‪15‬‬

‫َس َر ِع َما ُي ْم ِك ُف‪َ ،‬م َ‬


‫ض ْوا‪" .‬‬ ‫ِ‬
‫إِلَ ْيو ِبأ ْ‬
‫ىؤالء اإلخكة مف محبتيـ رافقكا بكلس فى رحمتو البحرية حتى أثينا كىك طمب منيـ أف يرسمكا لو سيبل‬
‫كتيمكثاكس‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س َي ْنتَ ِظ ُرُى َما ِفي أ َِثي َنا ْ‬


‫وح ُو فيو‪ ،‬إِ ْذ َأرَى ا ْل َمدي َن َة َم ْممُ َؤةً أ ْ‬
‫‪16‬‬
‫اما‪" .‬‬
‫َص َن ً‬ ‫َّت ُر ُ‬
‫احتَد ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)16‬وَب ْي َن َما ُبولُ ُ‬

‫‪128‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع عشر)‬

‫أثينا كانت عاصمة الحكمة فى العالـ‪ .‬تتباىى بفبلسفتيا كشعرائيا‪ .‬يكدكف كؿ يكـ سماع الجديد‪ .‬كبكلس الذل‬
‫تربى عمى كراىية األصناـ إحتدت ركحو فيو مما رآه مف أصناـ تمؤل المدينة‪ .‬كقيؿ أف أصناـ أثينا كانت أكثر‬
‫مف كؿ أصناـ ببلد اليكناف كقيؿ عنيا أنو األسيؿ أف تجد فى أثينا إليان عف أف تجد إنسانان‪.‬‬

‫ؽ ُك َّؿ َي ْوٍـ‪" .‬‬ ‫ص ِادفُوَن ُو ِفي ُّر‬


‫السو ِ‬ ‫يف‪َ ،‬والَِّذ َ‬
‫ود ا ْل ُمتَ َع ٍّب ِد َ‬
‫اف ُي َكمٍّ ُـ ِفي ا ْل َم ْج َم ِع ا ْل َي ُي َ‬
‫‪17‬‬
‫يف ُي َ‬ ‫آية (‪ " -:)17‬فَ َك َ‬
‫كاف يكمـ الييكد األتقياء فى المجمع كيذىب لمسكؽ ليكمـ الكثنييف فالسكؽ فى أثينا ىك مكاف لمحكار كليس لمشراء‬
‫كالبيع فقط‪.‬‬

‫يد ى َذا ا ْل ِم ْي َذ ُار أ ْ‬


‫َف‬ ‫ض‪«:‬تَُرى َما َذا ُي ِر ُ‬ ‫اؿ َب ْع ٌ‬ ‫الرَو ِاق ٍّي َ‬
‫يف‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫يف َو ٍّ‬ ‫آية (‪18" -:)18‬فَقَ َابمَ ُو قَ ْوٌـ ِم َف ا ْلفَالَ ِسفَ ِة األَِبي ُك ِ‬
‫ورٍّي َ‬
‫ام ِة‪" .‬‬ ‫شرُىـ ِبيسو َ ِ‬
‫ع َوا ْلق َي َ‬ ‫اف ُي َب ٍّ ُ ْ َ ُ‬ ‫يب ٍة»‪ .‬أل ََّن ُو َك َ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض‪«:‬إِ َّن ُو َي ْظ َي ُر ُم َناد ًيا ِبآل َية َغ ِر َ‬ ‫وؿ؟» َوَب ْع ٌ‬
‫َيقُ َ‬
‫يف = فيمسفكىـ أبيككرس يك ىلد فى سنة ‪ 342‬ؽ‪.‬ـ‪ .‬كىؤالء ال يؤمنكف باآللية‪ ،‬كيقكلكف أف اآللية حتى‬ ‫األَِبي ُك ِ‬
‫ورٍّي َ‬
‫ت فيى الييميا شىء مف أمكر ىذا العالـ‪ .‬كالعالـ عندىـ قد أكجد نفسو‪ ،‬أك يأك ًج ىد صدفة أك إثر حادثة‪.‬‬‫كاف يك ًج ىد ٍ‬
‫كالجسد كالركح ينتيياف إلى ال شىء أل يفنياف كال قيامة ال لمجسد كال لمركح‪ ،‬لذلؾ كانت ىذه الفمسفة تكصى‬
‫أتباعيا بالبحث عف المذة أينما يك ًج ىدت‪ ،‬غايتيـ أف يمتعكا أنفسيـ‪ ،‬كليـ مثؿ معركؼ لنأكؿ كنشرب ألننا غدان‬
‫نمكت‪ .‬كىـ ال يضطربكف لشىء إالٌ بيدكء أنفسيـ كنمكذجيـ األعمى ىك الحيكانات فى إرتياحيـ ألنفسيـ‬
‫كغرائزىـ‪.‬‬
‫يف= فيمسكفيـ ىك زينكف مف مكاليد قبرص كتسمكا ركاقيكف ألنيـ يجتمعكف فى ركاؽ متعدد األلكاف‪.‬‬ ‫الرَو ِاق ٍّي َ‬
‫ٍّ‬
‫يؤمنكف بتعدد اآللية‪ .‬ككانكا يقاكمكف الشر مف حكليـ‪ .‬يؤمنكف أف اهلل ىك ركح أك عقؿ العالـ‪ .‬كالعالـ ىك كياف‬
‫نفسى عاقؿ أكجد كؿ شىء بنفسو‪ .‬فالمادة عندىـ متحدة بالركح أك األلكىة ‪ .‬كاهلل عندىـ لـ يخمؽ الطبيعة لكنو‬
‫يدبرىا فحسب‪ .‬كالركح عند الركاقييف مادة تحترؽ بالمكت لتعكد كيمتصيا اهلل فى نفسو‪ .‬لذلؾ فالقيامة التى َّ‬
‫بشر‬
‫‪ .‬فأل مسرة ليست شيئان‬ ‫بيا بكلس ىؤالء ىى منافية لمعقؿ‪ .‬كيعممكف بعدـ اإلنفعاؿ البشرل رغـ أل أحداث‬
‫صالحان‪ ،‬كاأللـ فى أشد أحكالو ليس ش انر‪ .‬ككؿ ما يتكافؽ مع العقؿ فيك حسف كما ال يتكافؽ مع العقؿ فيك الشر‪.‬‬
‫كالحكيـ ىك مف يعيش كفؽ ما يقبمو عقمو‪ .‬كىـ يعتبركف أف كؿ إنساف ىك ممؾ نفسو‪ ،‬بؿ ىك إلو … ىذه الفمسفة‬
‫ىى مدرسة الكبرياء كالتألو ‪ .‬ى َذا ا ْل ِم ْي َذ ُار = حرفيان تعنى أنو سرؽ فمسفة إنساف آخر كينسبيا لنفسو‪.‬‬

‫يف‪َ «:‬ى ْؿ ُي ْم ِك ُن َنا أ ْ‬


‫َف َن ْع ِر َ‬ ‫وس‪ ،‬قَ ِائمِ َ‬ ‫ِ‬
‫َخ ُذوهُ َوَذ َى ُبوا ِبو إِلَى أ َِرُي َ‬
‫‪19‬‬
‫ؼ َما ُى َو ى َذا‬ ‫وس َبا ُغ َ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)20-19‬فَأ َ‬
‫وف‬
‫َف تَ ُك َ‬ ‫سى أ ْ‬
‫َف َن ْعمَ َـ َما َع َ‬ ‫يد أ ْ‬ ‫يب ٍة‪ ،‬فَ ُن ِر ُ‬
‫ور َغ ِر َ‬
‫يد الَِّذي تَتَ َكمَّـ ِب ِو‪20 .‬أل ََّن َؾ تَأ ِْتي إِلَى م ِ ِ‬
‫سامع َنا ِبأ ُ‬
‫ُم ٍ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫يـ ا ْل َج ِد ُ‬ ‫ِ‬
‫التَّ ْعم ُ‬
‫ىذ ِه»‪".‬‬‫ِ‬

‫‪129‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع عشر)‬

‫ش ْي ٍء َ‬
‫آخ َر‪ ،‬إِالَّ أل ْ‬
‫َف َيتَ َكمَّ ُموا أ َْو‬ ‫وف لِ َ‬ ‫ستَ ْو ِط ُن َ‬ ‫َما األ َِث ِ‬
‫ين ِوي َ‬
‫‪21‬‬
‫وف‪ ،‬فَالَ َيتَفََّر ُغ َ‬ ‫اء ا ْل ُم ْ‬
‫وف َوا ْل ُ َرَب ُ‬
‫َج َم ُع َ‬
‫ُّروف أ ْ‬ ‫آية ( ‪ " -:)21‬أ َّ‬
‫ش ْي ًئا َحديثًا‪" .‬‬
‫س َم ُعوا َ‬
‫َي ْ‬
‫أحد المؤرخيف انو إذا قابؿ‬
‫قاؿ ى‬ ‫كانكا يتباحثكف فى الحدائؽ كالشكارع كالمياديف كاألسكاؽ فى العمكـ كالفمسفة‪.‬‬
‫شخص شخصان فى السكؽ سألو ىؿ ىناؾ شيئان جديدان‪.‬‬

‫َر ُك ْـ ِم ْف ُك ٍّؿ َو ْج ٍو َكأ ََّن ُك ْـ‬


‫ُّروف! أ َا‬ ‫الرجا ُؿ األ َِث ِ‬
‫ين ِوي َ‬ ‫ُّريا ٍّ َ‬
‫اؿ‪«:‬أَي َ‬
‫وس َوقَ َ‬
‫وس َبا ُغ َ‬
‫ؼ بولُس ِفي و ِ‬
‫سط أ َِرُي َ‬
‫َ ْ‬
‫‪22‬‬
‫آية (‪ " -:)22‬فَ َوقَ َ ُ ُ‬
‫يرا‪"،‬‬ ‫متَ َد ٍّي ُن َ ِ‬
‫وف َكث ً‬ ‫ُ‬
‫وس = ىك ساحة خاصة لمقاء الفبلسفة‪ .‬يطارحكف فييا األراء‪ .‬ككانت أثينا مثاالن لمبمد الذل فيو‬ ‫أ َِرُي َ‬
‫وس َبا ُغ َ‬
‫تحفظ حرية الرأل لذلؾ خرج منيا بكلس دكف أف ييينو أحد أك يعذبو أك يسجنو‪ .‬كنبلحظ أنيـ يقبمكف تعدد‬
‫اآللية‪ ،‬كلذلؾ قبمكا أف يعيش كسطيـ الييكد‪ .‬ككاف لمييكد مجمع كسط أثينا‪ .‬كالييكد ينادكف باإللو الكاحد كلقد‬
‫إعتبر األثينكيكف أف إلو الييكد ىك أحد اآللية‪ .‬أما المسيحية كالييكدية فتقكؿ أف ىناؾ إلو كاحد ال تقبؿ سكاه‬
‫ككؿ ما عداه شياطيف‪ .‬إذان ال تعايش مع تعدد اآللية‪ .‬كاألريكس باغكس كاف مكرسان إللو الحرب مارس‪ .‬ككانت‬
‫تعقد ىناؾ اإلجتماعات التشريعية كالقضائية‪ .‬إذان كاف يستخدـ إماٌ كمحكمة أك لئلجتماعات العامة‪ .‬كىـ أخذكا‬
‫بكلس ال ليحاكمكه بؿ ليتجادلكا معو كيسمعكا منو‪.‬‬

‫ضا مذْبحا م ْكتُوبا عمَ ْي ِو‪ِ «:‬إل ٍ‬


‫لو‬ ‫ود ِات ُك ْـ‪َ ،‬و َج ْد ُ‬
‫َجتَ ُاز َوأَ ْنظُُر إِلَى َم ْع ُب َ‬ ‫آية ( ‪ -:)23‬أل ََّن ِني َب ْي َن َما ُك ْن ُ‬
‫‪23‬‬
‫ت أ َْي ً َ َ ً َ ً َ‬ ‫ت أْ‬
‫َم ْج ُيوؿ»‪ .‬فَالَِّذي تَتَّقُوَن ُو َوأَ ْنتُ ْـ تَ ْج َيمُوَن ُو‪ ،‬ى َذا أََنا أَُن ِادي لَ ُك ْـ ِب ِو‪" .‬‬
‫كاف ىناؾ شاعر مف شعرائيـ إسمو أبيمينيدس نصح بتشييد مذابح إللو مجيكؿ فى أثينا كما حكليا‪ ،‬كىك فى‬
‫رأيو أف ىناؾ إلو مجيكؿ ال نعرفو كراء كؿ ما نراه فى العالـ‪ .‬كالحظ حكمة بكلس الرسكؿ أنو لـ يبدأ مع ىؤالء‬
‫الكثنيكف بأف يياجميـ كيشتميـ عمى كثنيتيـ‪ ،‬بؿ يبدأ مف نقطة إيجابية عندىـ كىى إلو مجيكؿ كلكف كراء كؿ‬
‫ما نراه فى العالـ كيقكؿ ليـ ىا أنا أبشركـ بيذا اإللو المجيكؿ فأنا قد عرفتو كأبشركـ بو‪ .‬مف أيف ىذا الذكاء‬
‫كاضح أنو راجع إلتحاده باهلل المصدر‬ ‫لبكلس ؟ ىك ذكاء ركحى أل الركح القدس الساكف فيو ىك أعطاه ‪ .‬ك‬
‫البلنيائى لمحكمة كالذكاء كالقكة‪ .‬لكف فى المحظة التى نتصكر أف قكتنا كذكاءنا ىى منا ننفصؿ عف اهلل كنقع فى‬
‫حيز المحدكد‪.‬‬

‫ض‪ ،‬الَ يس ُك ُف ِفي َىي ِ‬


‫اك َؿ‬ ‫السم ِ‬
‫اء َواأل َْر ِ‬ ‫ؽ ا ْلعالَـ و ُك َّؿ ما ِف ِ‬
‫يو‪ ،‬ى َذا‪ ،‬إِ ْذ ُى َو َر ُّر‬ ‫اإل ُ َِّ‬
‫آيو ( ‪ِ 24" -:)24‬‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ب َّ َ‬ ‫لو الذي َخمَ َ َ َ َ َ‬
‫وع ٍة ِباأل ََي ِادي‪"،‬‬
‫ص ُن َ‬
‫َم ْ‬
‫ىذا ضد رأل الفبلسفة أف اهلل خمؽ العالـ‪ .‬كىك أيضان ىنا نراه يياجـ فكرة إقامة ىياكؿ مممكءة بالتماثيؿ الكثنية‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع عشر)‬

‫ش ْي ٍء‪.‬‬
‫سا َو ُك َّؿ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس َكأ ََّن ُو م ْحتَاج إِلَى َ ٍ‬
‫ش ْيء‪ ،‬إِ ْذ ُى َو ُي ْعطي ا ْل َجم َ‬
‫يع َح َياةً َوَن ْف ً‬ ‫ُ ٌ‬ ‫آية (‪َ 25" -:)25‬والَ ُي ْخ َدـ ِبأ ََي ِادي َّ‬
‫الن ِ‬
‫ُ‬
‫"‬
‫نبلحظ منطؽ بكلس الرسكؿ‪ ،‬ىؿ اإللو يحتاج لمبشر‪ ،‬كاذا إحتاج لمبشر كيؼ يككف إليان … " لست أنت المحتاج‬
‫إلى عبكديتى بؿ أنا المحتاج لربكبيتؾ" كىنا بكلس يرد عمى منطؽ الفبلسفة أف العالـ أزلى‪.‬‬

‫ات ا ْل ُم َع َّي َن ِة‬


‫ض‪ ،‬وحتَـ ِباألَوقَ ِ‬ ‫ِ‬
‫وف َعمَى ُك ٍّؿ َو ْجو األ َْر ِ َ َ َ ْ‬
‫س ُك ُن َ‬ ‫ُم ٍة ِم َف َّ‬
‫الن ِ‬
‫اس َي ْ‬ ‫اح ٍد ُك َّؿ أ َّ‬
‫آية (‪26" -:)26‬وص َنع ِم ْف َدٍـ و ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫س َك ِن ِي ْـ‪"،‬‬ ‫َوِب ُح ُد ِ‬
‫ود َم ْ‬
‫اح ٍد = أل مف نفس الثنائى آدـ كحكاء‪ .‬كبيذا ىك يبرلء نفسو مف العنصرية الييكدية‪ .‬كأيضان‬ ‫وص َنع ِم ْف َدٍـ و ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫يياجـ اليكنانييف الذيف قسمكا العالـ إلى يكنانييف كبرابرة كقالكا أنيـ مف تربة مختمفة‪.‬‬

‫س َب ِع ً‬
‫يدا‪" .‬‬ ‫ٍِ ِ‬
‫سوَن ُو فَ َي ِج ُدوهُ‪َ ،‬م َع أ ََّن ُو َع ْف ُك ٍّؿ َواحد م َّنا لَ ْي َ‬
‫‪ِ 27‬‬
‫آية (‪ " -:)27‬ل َك ْي َي ْطمُ ُبوا ااَ لَ َعمَّ ُي ْـ َيتَمَ َّم ُ‬
‫ىناؾ حنيف طبيعى كشعكر طبيعى داخؿ كؿ إنساف هلل ‪ ،‬كضع اهلل ىذا الشعكر لنمجأ إليو كنفتش عنو‪ ،‬كىك ليس‬
‫بعيدان‪ ،‬فمف يطمب سيجده كيككف ىذا راحة لئلنساف فيك خميقة اهلل كنفخة مف عنده‪.‬‬

‫ضا‪ :‬أل ََّن َنا أ َْي ً‬‫ش َع َرِائ ُك ْـ أ َْي ً‬ ‫ِ‬


‫آية (‪ " -:)28‬أل ََّن َنا ِبو َن ْح َيا َوَنتَ َح َّر ُؾ َوُن َ‬
‫‪28‬‬
‫ضا ُذٍّريَّتُ ُو‪" .‬‬ ‫ض ُ‬
‫اؿ َب ْع ُ‬
‫وج ُد‪َ .‬ك َما قَ َ‬
‫ِ‬
‫ال يكجد كممات نظير ىذه تشير إلعتماد المخمكؽ الكمى عمى اهلل الخالؽ أل ََّن َنا ِبو َن ْح َيا َوَنتَ َح َّر ُؾ َوُن َ‬
‫وج ُد = ىذه‬
‫مقتبسة مف شعر الشاعر أبيمينيدس الذل نصح بإقامة تمثاؿ إللو مجيكؿ‪ .‬كلقد إقتبس بكلس مف ىذا الشاعر‬
‫‪ )12:1‬كفى ىذه القصيدة يخاطب الشاعر اإللو األسمى‬ ‫كىذه القصيدة سط انر آخر فى رسالتو لتيطس (تى‬
‫المجيكؿ قائبلن "لقد صنعكا لؾ قب انر أييا القدكس األعمى كالكريتيكف دائمان كذابكف كقتمة‪ .‬كحكش ردية بطكف بطالة‪.‬‬
‫ىذه كممات عجيب أف ينطؽ بيا‬ ‫كلكنؾ لست ميتان إلى األبد‪ ..‬أنت قائـ كحى ألنو بؾ نحيا كنتحرؾ كنكجد‪.‬‬
‫شاعر كثنى قبؿ المسيح بأكثر مف ‪ 600‬سنة‪ ،‬كلكنيا تثبت أف الركح القدس كاف يتعامؿ مع كؿ العالـ‪ ،‬فاهلل ال‬
‫يترؾ نفسو ببل شاىد ‪.‬‬
‫اؿ أل ََّن َنا أ َْي ً‬
‫ضا ُذٍّريَّتُ ُو‪.‬‬ ‫ضا = ىنا يأخذ بكلس إقتباسان مف شاعر أخر ىك أراتس‪ .‬كىذا قَ َ‬
‫أ َْي ً‬
‫كنبلحظ حكمة بكلس فيك حيف يكمـ الييكد يستخدـ الكتاب المقدس كىك فى ىذا ضميع ككاف يثبت لمييكد أف‬
‫المسيح فيو تحقيؽ النبكات‪ .‬كحيف يكمـ اليكنانييف يستشيد بشعرائيـ كىـ يعتبركف شعراءىـ أنبياء (تى‪.)12:1‬‬

‫اع ِة‬ ‫َّة أَو حج ِر َن ْق ِ ِ‬


‫ش ص َن َ‬
‫ِ ٍ‬
‫يو ِب َذ َى ٍب أ َْو فض ْ َ َ‬
‫ش ِب ٌ‬ ‫َف الالَّ ُى َ‬
‫وت َ‬ ‫اا‪ ،‬الَ َي ْن َب ِ ي أ ْ‬
‫َف َنظُ َّف أ َّ‬ ‫آية (‪29" -:)29‬فَِإ ْذ َن ْح ُف ُذٍّرَّي ُة ِ‬
‫سٍ‬
‫اف‪" .‬‬ ‫اخ ِت َر ِ‬
‫اع إِ ْن َ‬ ‫َو ْ‬

‫‪131‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع عشر)‬

‫كيؼ نككف نحف أكالد اهلل كيككف اهلل خشب أك ذىب أل أقؿ نببلن مف ذريتو‪ ،‬ألـ يقؿ نبيكـ أننا ذريتو أل أكالده‪.‬‬
‫فيؿ يقبؿ أف يككف اهلل أقؿ مف ذريتو أك أف ذريتو تصنعو مف ذىب أك خشب‪.‬‬

‫اض ًيا َع ْف أ َْزِم َن ِة ا ْل َج ْي ِؿ‪" .‬‬


‫َف يتُوبوا‪ ،‬متَ َ ِ‬
‫اف أ ْ َ ُ ُ‬ ‫اس ِفي ُك ٍّؿ َم َك ٍ‬ ‫يع َّ‬
‫الن ِ‬ ‫ِ‬
‫ْم ُر َجم َ‬
‫اآلف َيأ ُ‬
‫‪30‬‬
‫آية (‪ " -:)30‬فَااُ َ‬
‫ىنا يتيميـ بسبب أفكارىـ أنيـ فى جيؿ بالرغـ مف فمسفتيـ‪.‬‬
‫يتوبوا= بيذا يتحدل الفبلسفة القدرييف فالتكبة تعنى المسئكلية‪.‬‬

‫يما ًنا‬‫س ُكوَن َة ِبا ْل َع ْد ِؿ‪ِ ،‬بر ُجؿ قَ ْد َع َّي َن ُو‪ ،‬مقَدٍّما لِ ْم َج ِم ِ ِ‬ ‫َف َي ِد َ‬ ‫آية (‪31" -:)31‬أل ََّن ُو أَقَاـ يوما ُىو ِف ِ‬
‫يو ُم ْزِمعٌ أ ْ‬
‫يع إ َ‬ ‫ُ ً‬ ‫َ‬ ‫يف ا ْل َم ْ‬ ‫َ َْ ً َ‬
‫ات»‪".‬‬ ‫إِ ْذ أَقَام ُو ِم َف األَمو ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫إف لـ يتكبكا فيناؾ دينكنة كسنداف أماـ ىذا اإللو‪.‬‬

‫س َمعُ ِم ْن َؾ َع ْف‬
‫س َن ْ‬
‫وف‪َ «:‬‬
‫ض َيقُولُ َ‬ ‫ستَ ْي ِزُئ َ‬
‫وف‪َ ،‬وا ْل َب ْع ُ‬ ‫ض َي ْ‬
‫اف ا ْل َب ْع ُ‬ ‫آية (‪32" -:)32‬ولَ َّما س ِمعوا ِبا ْل ِقيام ِة ِم َف األَمو ِ‬
‫ات َك َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ضا!»‪" .‬‬
‫ى َذا أ َْي ً‬
‫حينما سمعكا عف القيامة البعض استي أزكا كاعتبركا كبلـ بكلس كبلمان تافيان كغالبان كاف ىؤالء مف األبيككرييف‪ .‬أماٌ‬
‫الركاقيكف فكجدكا فى كبلمو ما يثير تفكيرىـ كأف كبلمو مثي انر لمجدؿ‪ .‬كأف كبلمو جديد عمى أسماعيـ فطمبكا أف‬
‫س َمعُ ِم ْن َؾ َع ْف ى َذا أ َْي ً‬
‫ضا كربما تعنى ىذه العبارة السخرية مف فكرة القيامة‪.‬‬ ‫س َن ْ‬
‫يسمعكه ثانية= َ‬

‫س ِط ِي ْـ‪" .‬‬ ‫آية (‪33" -:)33‬وى َك َذا َخرج بولُ ِ‬


‫س م ْف َو ْ‬
‫ََ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫خرج بكلس مف أثينا إذ كجد أف الكقت سيضيع فى مناقشات ال تنتيى كذىب إلى ككرنثكس إلى حيث كجيو اهلل‪.‬‬
‫لـ يترؾ أثينا ىربان مف إضطياد لكف ألف أحدان ال يريد أف يسمع‪.‬‬

‫يسيوس األ َِري ِ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 34‬‬
‫وف‬
‫آخ ُر َ‬ ‫ام ِر ُ‬
‫س َو َ‬ ‫اس ُم َيا َد َ‬
‫ام َأرَةٌ ْ‬
‫وباغ ُّري‪َ ،‬و ْ‬
‫ُ َ‬ ‫آم ُنوا‪ ،‬م ْن ُي ْـ د ُيوِن ُ ُ‬
‫صقُوا ِبو َو َ‬
‫اسا ا ْلتَ َ‬
‫آية (‪َ " -:)34‬ولك َّف أَُن ً‬
‫َم َع ُي َما‪" .‬‬
‫يقكؿ التقميد أف ديكنيسيكس األريكباغى صار أكؿ أسقؼ عمى أثينا‪ .‬كيبدك أف دامرس كانت سيدة ليا شأف إذ‬
‫كانت مف بيف السامعيف فى األريكس باغكس‪.‬‬
‫كبكلس تكجو إلى إخائية كىى مقاطعة يكنانية جنكب مقدكنية عاصمتيا ككرنثكس‪ .‬أما مقدكنية فأىـ مدنيا فيمبى‬
‫كعاصمتيا تسالكنيكى كاخائية جنكب مقدكنية‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه عشر)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح الثامه عشر‬

‫وس‪"،‬‬ ‫اء إِلَى ُك ِ‬ ‫ضى بولُ ِ ِ‬ ‫‪1‬‬


‫ورْنثُ َ‬ ‫س م ْف أَثي َنا َو َج َ‬
‫آية (‪َ " -:)1‬وَب ْع َد ى َذا َم َ ُ ُ‬
‫كاف ىذا غالبان بطريؽ البحر‪ .‬ككانت أثينا مرك انز ثقافيان بينما كانت ككرنثكس مرك انز لئلباحية‪ .‬كقيؿ أف الفرؽ بيف‬
‫أثينا كككرنثكس ىك كالفرؽ بيف أكاديمية عممية كسكؽ مزدحـ‪ .‬كمف ككرنثكس كتب بكلس الرسكؿ أكؿ رسالة لو‬
‫كىى إلى تسالكنيكى الحديثة اإليماف‪ .‬كنرل فييا عكاطؼ المحبة األبكية ليـ‪ .‬كككرنثكس ليا ميناءاف‪ .‬ككانت‬
‫مقر حاكـ إخائية‪.‬‬

‫ام َأرَتَ ُو‪،‬‬ ‫طالِ َية‪ ،‬وِب ِر ْ ِ َّ‬


‫اء َح ِديثًا ِم ْف إِي َ‬ ‫اس ُم ُو أ َِكيالَ‪ُ ،‬ب ْن ِط َّي ا ْل ِج ْن ِ‬ ‫اآليات (‪2" -:)3-2‬فَ َو َج َد َي ُي ِ‬
‫يسكال ْ‬ ‫َ‬ ‫اف قَ ْد َج َ‬
‫س‪َ ،‬ك َ‬ ‫وديًّا ْ‬
‫ص َن ِ‬‫ود ِم ْف رو ِمي َة‪ ،‬فَجاء إِلَ ْي ِيما‪3 .‬ولِ َكوِن ِو ِم ْف ِ‬ ‫ضي َج ِميعُ ا ْل َي ُي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف ُكمُ ِ‬
‫اعت ِي َما أَقَ َ‬
‫اـ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َف َي ْم َ‬
‫َم َر أ ْ‬
‫اف قَ ْد أ َ‬
‫وس َك َ‬‫ود ُي َ‬ ‫أل َّ‬
‫ص َناع ِت ِيما ِخي ِ‬
‫امي َّْي ِف‪" .‬‬ ‫اف يعم ُؿ‪ ،‬أل ََّنيما َكا َنا ِفي ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ع ْن َد ُى َما َو َك َ َ ْ َ‬
‫جد فى ككرنثكس عدد ضخـ مف الييكد الذيف طردىـ كمكديكس قيصر مف ركما كقرار كمكديكس شمؿ‬ ‫يك ى‬
‫المسيحييف‪ .‬فكانكا يعتبركف أف المسيحية ىى طائفة مف الييكد‪ .‬ككاف غالبان طرد الييكد مف ركما بسبب شغبيـ‬
‫الذل أثاركه ضد المسيحييف‪ .‬فمقد سجؿ المؤرخ أف الييكد تشاجركا بسبب شخص إسمو خريستكس (أل المسيح‬
‫كىك ظف أنو إسـ أحد األشخاص)‪ .‬ككاف طى ٍريد الييكد مف ركما سنة‪50 -49‬ـ‪ .‬كبكلس حيف أتى إلى ككرنثكس‬
‫بحث عمف ليـ نفس صناعتو ليأكؿ مف عمؿ يديو فكجد أكيبل كبريسكبل‪ .‬كاف الييكد يقكلكف مف ال يعمـ إبنو‬
‫حرفة كمف يعممو أف يككف لصان‪ .‬فكاف لكؿ كاحد حرفة ميما كاف مركزه‪ .‬بريسكال= إسـ تصغير لبريسكا‪.‬‬

‫ودا َوُيوَن ِان ٍّي َ‬


‫س ْب ٍت َوُي ْق ِنعُ َي ُي ً‬ ‫اف يح ُّر ِ‬
‫اج في ا ْل َم ْج َم ِع ُك َّؿ َ‬
‫‪4‬‬
‫يف‪" .‬‬ ‫آية (‪َ " -:)4‬و َك َ ُ َ‬
‫آمف بعض الييكد مف المجمع كبعض اليكنانييف‪ ،‬بؿ أف رئيس مجمع الييكد قد آمف‬

‫(راجع آية ‪.)8‬‬

‫ش َي ُد لِ ْم َي ُي ِ‬
‫ود‬ ‫وح َو ُى َو َي ْ‬ ‫اف بولُس م ْنح ِ‬
‫ص ًار ِب ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫آية ( ‪5" -:)5‬ولَ َّما ا ْنح َدر ِسيالَ وِتيموثَاو ِ ِ‬
‫س م ْف َمك ُدوِن َّي َة‪َ ،‬ك َ ُ ُ ُ َ‬
‫َ ُ ُ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ع‪" .‬‬ ‫سو َ‬ ‫ِبا ْل َم ِس ِ‬
‫يح َي ُ‬
‫وح = الركح القدس يدفعو لمكبلـ بقكة كيشيد لممسيح شيادة كاضحة‪ .‬كتعنى أف بكلس كاف خاضعان‬
‫الر ِ‬ ‫م ْنح ِ‬
‫ص ًار ِب ُّر‬ ‫ُ َ‬
‫لمركح تمامان كإلرشادات الركح القدس‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه عشر)‬

‫يء‪ِ .‬م َف‬ ‫ِ‬ ‫ض ِث َي َاب ُو َوقَ َ‬


‫اؿ لَ ُي ْـ‪َ «:‬د ُم ُك ْـ َعمَى ُر ُؤوس ُك ْـ! أََنا َب ِر ٌ‬ ‫وف َنفَ َ‬
‫وف َوُي َج ٍّدفُ َ‬ ‫اآليات (‪ِ َ 6" -:)7-6‬إوِا ْذ َكا ُنوا ُيقَ ِ‬
‫او ُم َ‬
‫اف متَع ٍّب ًدا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُمِـ»‪ .‬فَا ْنتَ َق َؿ ِم ْف ُى َن َ‬
‫اء إِلَى َب ْيت َر ُجؿ ْ‬ ‫ْى ُ ِ‬
‫‪7‬‬
‫اف َب ْيتُ ُو‬
‫ا‪َ ،‬و َك َ‬ ‫س‪َ ،‬ك َ ُ َ‬ ‫وستُ ُ‬ ‫اس ُم ُو ُي ْ‬ ‫اؾ َو َج َ‬ ‫ب إلَى األ َ‬ ‫اآلف أَذ َ‬
‫َ‬
‫صقًا لِ ْم َم ْج َم ِع‪" .‬‬‫مالَ ِ‬
‫ُ‬
‫صار بيت يكستس ىذا مق انر إلجتماع المسيحييف كمقابمة بكلس ليـ‪.‬‬

‫س ِم ُعوا‬ ‫ورْن ِث ٍّي َ‬


‫يف إِ ْذ َ‬ ‫وف ِم َف ا ْل ُك ِ‬
‫ير َ‬ ‫ب مع ج ِم ِ ِ ِ ِ‬
‫يع َب ْيتو‪َ ،‬و َكث ُ‬ ‫آم َف ِب َّ‬
‫الر ٍّ َ َ َ‬ ‫يس ا ْل َم ْج َم ِع َ‬‫س َرِئ ُ‬
‫‪ِ 8‬‬
‫اآليات (‪َ " -:)9-8‬وك ِر ْ‬
‫يس ُب ُ‬
‫س ِب ُر ْؤَيا ِفي المَّْي ِؿ‪«:‬الَ تَ َخ ْ‬
‫ؼ‪َ ،‬ب ْؿ تَ َكمَّ ْـ َوالَ تَ ْ‬
‫الر ُّر ِ‬ ‫‪9‬‬
‫س ُك ْت‪"،‬‬ ‫ب ل ُبولُ َ‬ ‫اؿ َّ‬‫اعتَ َم ُدوا‪ .‬فَقَ َ‬
‫آم ُنوا َو ْ‬
‫َ‬

‫ىذ ِه ا ْل َم ِدي َن ِة»‪".‬‬


‫ير ِفي ِ‬
‫ش ْع ًبا َك ِث ًا‬
‫َف لِي َ‬
‫َح ٌد لِ ُي ْؤِذ َي َؾ‪ ،‬أل َّ‬
‫آية (‪ " -:)10‬أل ٍَّني أََنا َم َع َؾ‪َ ،‬والَ َيقَعُ ِب َؾ أ َ‬
‫‪10‬‬

‫كانت ثكرة الييكد ضد بكلس شديدة باإلضافة لمفساد الخمقى المنتشر‪ ،‬فكاف بكلس خائفان مف فشؿ خدمتو فى‬
‫ككرنثكس‪ .‬بكلس لـ يكف خائفان مف اإلضطياد أك اإليذاء كلكف الرب يخبره بأنو لف يضطر لترؾ المدينة كما‬
‫حدث فى أماكف أخرل‪ ،‬كأف شيئان لف يعكؽ الخدمة‪ .‬ككاف عمؿ اهلل عجيبان فى ككرنثكس‪.‬‬

‫شي ٍر يعمٍّـ ب ْي َنيـ ِب َكمِم ِة ِ‬ ‫ِ‬


‫س َن ًة َوستَّ َة أَ ْ ُ ُ َ ُ َ ُ ْ َ‬
‫‪11‬‬
‫اا‪" .‬‬ ‫اـ َ‬
‫آية (‪ " -:)11‬فَأَقَ َ‬

‫س‪َ ،‬وأَتَ ْوا ِب ِو إِلَى‬ ‫ود ِب َن ْف ٍ ِ ٍ‬


‫س َواح َدة َعمَى ُبولُ َ‬ ‫اـ ا ْل َي ُي ُ‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬‫ة‬‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫َخ ِ‬
‫ائ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ى‬‫وف َيتََولَّ‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ُ‬
‫اف َغالِ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ا‬‫م‬‫َّ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬
‫‪12‬‬
‫اآليات (‪" -:)13-12‬‬
‫ام ِ‬ ‫ِ ِ َّ‬ ‫ستَ ِمي ُؿ َّ‬‫يف‪«:‬إِ َّف ى َذا َي ْ‬ ‫ُك ْر ِس ٍّي ا ْل ِوالَ َي ِة قَ ِائمِ َ‬
‫َف َي ْع ُب ُدوا ااَ ِبخالَؼ الن ُ‬
‫‪13‬‬
‫وس»‪".‬‬ ‫اس أ ْ‬ ‫الن َ‬
‫كاف الكالى رجبلن حكيمان مقتد انر كىك غاليكف أخك سينكا الفيمسكؼ المشيكر‪.‬‬
‫ام ِ‬ ‫ِ ِ َّ‬
‫وس = أل أنو ينشر دينان ممنكع شرعان كغير مرخص بو فى الشريعة الركمانية التى‬ ‫َي ْع ُب ُدوا ااَ ِبخالَؼ الن ُ‬
‫تعترؼ بالييكدية كديف شرعى‪.‬‬

‫اف ظُ ْم ًما أ َْو ُخ ْبثًا َرِديًّا‬ ‫وف لِ ْم َي ُي ِ‬


‫ود‪«:‬لَ ْو َك َ‬ ‫اؿ َغالِ ُي ُ‬ ‫س ُم ْزِم ًعا أ ْ‬
‫َف َي ْفتَ َح فَاهُ قَ َ‬ ‫اف ُبولُ ُ‬
‫‪14‬‬
‫اآليات (‪ِ َ " -:)16-14‬إوِا ْذ َك َ‬
‫وس ُكـ‪ ،‬فَتُْب ِ‬ ‫اء‪ ،‬وَن ِ‬ ‫اف مسأَلَ ًة ع ْف َكمِم ٍة‪ ،‬وأ ٍ‬ ‫‪ِ 15‬‬ ‫ؽ قَِد ْ‬
‫وف أَ ْنتُ ْـ‪.‬‬ ‫ص ُر َ‬ ‫ام ْ‬ ‫َس َم َ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫احتَ َم ْمتُ ُك ْـ‪َ .‬ولك ْف إِ َذا َك َ َ ْ‬ ‫ت ِبا ْل َح ٍّ‬ ‫ود‪ ،‬لَ ُك ْن ُ‬
‫ُّريا ا ْل َي ُي ُ‬
‫أَي َ‬
‫ور»‪16 .‬فَطَ َرَد ُى ْـ ِم َف ا ْل ُك ْر ِس ٍّي‪" .‬‬ ‫ُم ِ‬ ‫َف أَ ُك َ ِ ِ ِ ِ‬
‫وف قَاض ًيا ليذه األ ُ‬ ‫اء أ ْ‬
‫ش ُ‬ ‫ت أَ َ‬‫سُ‬ ‫أل ٍَّني لَ ْ‬
‫إكتشؼ غاليكف أف ىناؾ مؤامرة مف الييكد ضد بكلس فمـ يعبأ بثكرة الييكد المفتعمة كطردىـ‪ .‬ككاف معنى قرار‬
‫ككبلـ غاليكف أف اإلنجيؿ ىك فرع مف الييكدية الديف الذل تحميو الشريعة الركمانية بشكؿ خاص‪ .‬ككاف قرار‬
‫غاليكف سابقة ميمة لحماية المسيحييف لمدة عشر سنكات تقريبان‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه عشر)‬

‫َّاـ ا ْل ُك ْر ِس ٍّي‪َ ،‬ولَ ْـ َي ُي َّـ َغالِ ُي َ‬ ‫يس َرِئ َ‬


‫ِ‬ ‫َخ َذ َج ِميعُ ا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬
‫‪17‬‬
‫وف‬ ‫ض َرُبوهُ قُد َ‬
‫يس ا ْل َم ْج َم ِع‪َ ،‬و َ‬ ‫وستَان َ‬
‫س ْ‬‫يف ُ‬ ‫آي (‪ " -:)17‬فَأ َ‬ ‫ة‬
‫ش ْي ٌء ِم ْف ذلِ َؾ‪" .‬‬
‫َ‬
‫أخذ اليكنانيكف (ربما الكثنيكف أك الذيف آمنكا) كىؤالء كانكا متضايقيف مف مؤامرات الييكد كاثارتيـ الشغب فى‬
‫المدينة بسبب أمكرىـ الدينية‪ .‬ىؤالء اليكنانيكف أخذكا رئيس مجمع الييكد الذل أقاـ القضية ضد بكلس كضربكه‪.‬‬
‫كلكف ىذه العمقة كانت بركة لسكستانيس ىذا إذ أنو آمف بعد ذلؾ بالمسيح ‪1‬كك ‪.1:1‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ِ‬‫سافَ َر في ا ْل َب ْح ِر إِلَى ُ‬ ‫َّع ِ‬ ‫س َفمَ ِب َ‬
‫‪18‬‬
‫ورَّي َة‪َ ،‬و َم َع ُو‬ ‫اإل ْخ َوةَ َو َ‬ ‫يرةً‪ ،‬ثُ َّـ َود َ‬
‫َّاما َكث َ‬‫ضا أَي ً‬ ‫ث أ َْي ً‬ ‫َما ُبولُ ُ‬
‫آية ( ‪َ " -:)18‬وأ َّ‬
‫اف َعمَ ْي ِو َنذٌْر‪" .‬‬
‫ْس ُو ِفي َك ْن َخ ِرَيا أل ََّن ُو َك َ‬‫ؽ َأر َ‬ ‫يس ِكالَّ َوأ َِكيالَ‪َ ،‬ب ْع َد َما َحمَ َ‬
‫ِب ِر ْ‬
‫‪18‬‬ ‫يرةً = كتب فييا الرسالة الثانية إلى تسالكنيكى‪ .‬ككانت مدة إقامة بكلس الرسكؿ فى ككرنثكس‬ ‫ِ‬ ‫لَ ِب َ‬
‫َّاما َكث َ‬
‫ث أَي ً‬
‫شي انر (آية ‪.)11‬‬
‫ْس ُو = ىذا تقميد ييكدل حينما يككف أحد عميو نذر‪ .‬كلكف اآلية ال تكضح ىؿ كاف بكلس أك أكيبل ىك‬
‫ؽ َأر َ‬
‫َحمَ َ‬
‫الذل صنع ىذا النذر كأطمؽ شعره‪ .‬كيقاؿ إنو بكلس كأنو صنع ىذا النذر كأنو سكؼ يحمؽ شعره حيف تتـ شيادتو‬
‫كيحرؽ الشعر مع ذبيحة‬
‫فى ككرنثكس كعمى أكسع نطاؽ‪ .‬كحمؽ الرأس كاف البد أف يتـ عند الييكؿ فى أكرشميـ ي‬
‫السبلمة كلكف ألف إطبلؽ الشعر كاف عيبان عند الرجؿ (‪1‬كك ‪ )14:11‬كألف األمـ ال يفيمكف معنى ىذا النذر‪،‬‬
‫فتسامحت القكانيف الييكدية لممقيميف خارج أكرشميـ كسمحت ليـ بحمؽ رؤكسيـ عند أقرب مدينة كيأخذكا معيـ‬
‫شعرىـ إلى أكرشميـ ليحرؽ عند المذبح‪ .‬كاف كاف بكلس ىك الذل صنع ىذا فيك يريد أف يككف لمييكد كييكدل‬
‫فشكؽ قمبو أف يذىب ألكرشميـ‪َ .‬ك ْن َخ ِرَيا = ىى ميناء ككرنثكس (أحد المينائيف) ىى الميناء الشرقى عمى بحر‬
‫إيجة‪.‬‬

‫آية (‪ " -:)19‬فَأَق َْب َؿ إِلَى أَفَ ُ‬


‫‪19‬‬
‫ود‪.‬‬
‫اج ا ْل َي ُي َ‬
‫َما ُى َو فَ َد َخ َؿ ا ْل َم ْج َم َع َو َح َّ‬
‫اؾ‪َ .‬وأ َّ‬
‫س َوتََرَك ُي َما ُى َن َ‬
‫سَ‬
‫تخمؼ فى أفسس أكيبل كبريسكبل‪ .‬أماٌ بكلس فإستقؿ المركب ثانية إلى سكريا‪ .‬كلكف بكلس إستغؿ فترة تكقؼ‬
‫المركب ككرز فى المجمع‪ .‬كالمركب لـ تمكث طكيبلن فى الميناء‪.‬‬

‫ث ِع ْن َد ُى ْـ َزَما ًنا أَ ْط َو َؿ لَ ْـ ُي ِج ْب‪" .‬‬


‫َف َي ْم ُك َ‬
‫وف أ ْ‬
‫‪20‬‬
‫آية (‪ِ َ " -:)20‬إوِا ْذ َكا ُنوا َي ْطمُ ُب َ‬
‫بكلس شعر بالركح أنو سيتكفر لو الكقت ليستمر فترة أطكؿ فى أفسس كبالفعؿ قضى فى أفسس بعد ذلؾ ‪3‬‬
‫سنكات (أع ‪ )31:20‬كىذه أطكؿ مدة قضاىا بكلس فى مكاف يكرز فيو‪.‬‬

‫سأ َْر ِجعُ إِلَ ْي ُك ْـ‬ ‫ِ‬ ‫يد ا ْلقَ ِادـ ِفي أُور َ ِ‬
‫َع َم َؿ ا ْل ِع َ‬ ‫َّع ُي ْـ قَ ِائالً‪َ «:‬ي ْن َب ِ ي َعمَى ُك ٍّؿ َحاؿ أ ْ‬
‫‪21‬‬
‫يـ‪َ .‬ولك ْف َ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َف أ ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)21‬ب ْؿ َود َ‬
‫س‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫ضا إِ ْف َ‬
‫سَ‬ ‫اء ااُ»‪ .‬فَأَ ْقمَ َع م ْف أَفَ ُ‬‫ش َ‬ ‫أ َْي ً‬

‫‪135‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه عشر)‬

‫العيد غالبان ىك عيد الخمسيف‪ .‬كىذا العيد فيو أكبر تجمع لمييكد فى أكرشميـ ككاف يريد أف ينتيز الفرصة‬
‫كيبشرىـ‪.‬‬

‫طِ‬‫يس ِة‪ ،‬ثُ َّـ ا ْن َح َد َر إِلَى أَ ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪22" -:)22‬ولَ َّما َن َز َؿ ِفي قَ ْيص ِرَّي َة ِ‬
‫اك َي َة‪" .‬‬ ‫سمَّ َـ َعمَى ا ْل َكن َ‬
‫صع َد َو َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يس ِة = كىك غالبان ذىب إلى أكرشميـ‪ .‬ثـ ذىب إلى إنطاكية كبيذا انتيت الرحمة الثانية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫سمَّ َـ َعمَى ا ْل َكن َ‬
‫ِ‬
‫صع َد َو َ‬‫َ‬
‫فالرحمة األكلى بدأت مف إنطاكية كانتيت فى إنطاكية‪.‬‬
‫كالرحمة الثانية بدأت مف إنطاكية كانتيت فى إنطاكية‪.‬‬
‫كالرحمة الثالثة بدأت مف إنطاكية كانتيت فى أكرشميـ‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه عشر)‬

‫‪137‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه عشر)‬

‫رحمة بولس الرسوؿ الثالثة‬

‫اإلصحاح الثامف عشر‬

‫ٍّد ج ِميع التَّالَ ِم ِ‬ ‫َغالَ ِط َّي َة َوِف ِر ِ‬ ‫ورِة‬ ‫ِ‬


‫اجتَ َاز ِبالتَّتَ ُاب ِع في ُك َ‬
‫‪23‬‬
‫يذ‪" .‬‬ ‫شد ُ َ َ‬ ‫يج َّي َة ُي َ‬ ‫ؼ َزَما ًنا َخ َر َج َو ْ‬
‫ص َر َ‬
‫آية (‪َ " -:)23‬وَب ْع َد َما َ‬
‫سبؽ كبشر فييا‪ .‬كغالبان كاف يرافقو تيمكثاكس‬ ‫بدء رحمة بكلس الرسكؿ الثالثة‪ .‬كنرل بكلس ىنا يفتقد الكنائس التى‬
‫(‪ .)22:19‬كبكلس ذىب إلى كنائس غبلطية ‪ 4‬مرات‪ ،‬مرتيف فى الرحمة األكلى كمرة فى الثانية كمرة فى الثالثة‪.‬‬

‫يح ُم ْقتَِدٌر ِفي ا ْل ُكتُ ِب‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫ي ا ْل ِج ْن ِ‬


‫س‪َ ،‬ر ُج ٌؿ فَص ٌ‬ ‫س َك ْن َد ِر ُّر‬ ‫اس ُم ُو أَُبمُّر ُ‬
‫وس‪ ،‬إِ ْ‬ ‫ي ْ‬ ‫س َي ُي ِ‬
‫ود ٌّ‬ ‫سَ‬‫آية (‪ " -:)24‬ثُ َّـ أَق َْب َؿ إِلَى أَفَ ُ‬
‫‪24‬‬

‫س = كانت قبؿ المسيح مف كبريات مدف العالـ‪ .‬كىى عاصمة أسيا الصغرل كممتقى الشعكب كالحضارات‪،‬‬ ‫سَ‬‫أَفَ ُ‬
‫ذات طبيعة غنية فى أرضيا كأنيارىا كمينائيا‪ ،‬ليا مكاصبلت مع كؿ العالـ‪ ،‬مممكءة مف األبنية الفخمة‪ .‬بيا‬
‫ىيكؿ أرطاميس الفخـ المذىب كىك أحد عجائب الدنيا السبع (أرطاميس ىى ديانا) كأىؿ أفسس كانكا يتفاخركف‬
‫بو قائميف إف الشمس فى عبكرىا مف الشرؽ إلى الغرب ال تجد أعظـ مف ىيكؿ أرطاميس‪ .‬ككاف تمثاؿ أرطاميس‬
‫عبادىا يعتقدكف أف ىذا‬ ‫لو ثيِّد ٍ‬
‫ل عديدة رم انز لخصب الطبيعة التى ترضع اإلنساف مف فيض ينابيعيا‪ .‬ككاف ٌ‬
‫التمثاؿ ىبط مف السماء‪ .‬كقد تبارل صناع الفضة فى عمؿ تماثيؿ مصغرة ليذه اإللية يأخذىا العباد إلى بيكتيـ‪،‬‬
‫كالسياح فى زياراتيـ كذلؾ كتذكارات بركة‪ .‬فكاف ىذا مكسبان لمصناع كغنى ألفسس‪ .‬لقد أسس الشيطاف لو مدنان‬
‫كىياكؿ كأنظمة كفمسفات كليا صناع يرتزقكف مف ىذه العبادة‪ .‬لقد تحصَّف الشيطاف بكؿ ىذا قبؿ المسيح‪ ،‬قبؿ‬
‫أف يأتى المسيح كيحطـ كؿ ىذا‪ .‬كأفسس تحكل‬
‫ُ) قبر فارغ لمقديسة العذراء مريـ‪.‬‬
‫ِ) قبر القديس يكحنا الحبيب‪.‬‬
‫ّ) قبر تيمكثاكس أكؿ أسقؼ عمييا بعد بكلس الرسكؿ‪.‬‬
‫يعمى ٍـ طريؽ الرب حتى معمكديو يكحنا فقط كلكنو لـ يسمع أف المسيا قد جاء‪ .‬كأخذه أكيبل‬ ‫أَُبمُّر ُ‬
‫وس = كاف ٍ‬
‫كبريسكبل كعمماه طريؽ المسيح فأخذ يبشر ككاف فصيحان مقتد انر فتحيز لو بعض مؤمنى ككرنثكس إالٌ أنو عندما‬
‫إكتشؼ ذلؾ الشقاؽ الذل حدث بسببو رفض أف يذىب ليـ فيما بعد ‪1‬كك ‪ .12:16‬كلكف كاف ألبمكس دك انر كبي انر‬
‫فى ككرنثكس حتى أف بكلس قاؿ أنا زرعت كأبمكس سقى‪ .‬كىناؾ عدة إحتماالت أف أبمكس قد تتممذ عمى يد‬
‫يكحنا المعمداف كسمع منو أنو يعد الطريؽ لممسيا ‪ ،‬كبسبب أسفاره لـ يعرؼ أف المسيا قد جاء فعبلن‪ .‬أك ىك تتممذ‬
‫عمى يد تبلميذ يكحنا الذيف كانكا منتشريف بعد إستشياده كلكنو لـ يعرؼ عف المسيح أك معمكدية المسيح‪ .‬أك ىك‬
‫رأل المسيح كشاىد معجزاتو كلكنو لسفرياتو خارج أكرشميـ لـ يعرؼ األحداث بدقة كال عاصر تأسيس الكنيسة فى‬
‫أكرشميـ‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه عشر)‬

‫وح َيتَ َكمَّ ُـ َوُي َعمٍّ ُـ ِبتَ ْد ِقيؽ َما َي ْختَ ُّر‬ ‫اف َو ُى َو َح ٌّار ِب ُّر‬ ‫ير ِفي طَ ِري ِ‬ ‫اف ى َذا َخ ِب ًا‬ ‫‪25‬‬
‫ص‬ ‫الر ِ‬ ‫ب‪َ .‬و َك َ‬
‫الر ٍّ‬
‫ؽ َّ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)26-25‬ك َ‬
‫َخ َذاهُ إِلَ ْي ِي َما‪،‬‬ ‫اىر ِفي ا ْلم ْجم ِع‪َ .‬فمَ َّما ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ارفًا م ْعم ِ‬
‫ود َّي َة ُي َ َّ‬
‫سم َع ُو أَكيالَ َوِب ِر ْ‬
‫يس ٍّكالَ أ َ‬ ‫ب‪َ .‬ع ِ َ ُ‬ ‫ِب َّ‬
‫‪26‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫وحنا فَقَ ْط‪َ .‬و ْابتَ َدأَ ى َذا ُي َج ُ‬ ‫الر ٍّ‬
‫ب ِبأَ ْكثَ ِر تَ ْد ِقيؽ‪.‬‬
‫الر ٍّ‬
‫يؽ َّ‬‫ش َر َحا لَ ُو طَ ِر َ‬
‫َو َ‬

‫اإل ْخوةُ إِلَى التَّالَ ِم ِ‬ ‫َف ي ْجتَ َاز إِلَى أ َ ِ‬


‫ب ِ َ‬ ‫اف ُي ِر ُ‬
‫‪27‬‬
‫اء‬
‫َف َي ْق َبمُوهُ‪َ .‬فمَ َّما َج َ‬
‫يذ َي ُحضُّروَن ُي ْـ أ ْ‬ ‫َخائ َي َة‪َ ،‬كتَ َ‬ ‫يد أ ْ َ‬ ‫آية ( ‪ِ َ " -:)27‬إوِا ْذ َك َ‬
‫آم ُنوا‪"،‬‬ ‫الن ْع َم ِة الَِّذ َ‬
‫يف َكا ُنوا قَ ْد َ‬ ‫اع َد َك ِث ًا‬
‫ير ِب ٍّ‬ ‫س َ‬‫َ‬
‫َخ ِائ َي َة = مقاطعة يكنانية عاصمتيا ككرنثكس‪.‬‬ ‫أَ‬

‫يح‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ش ِت َد ٍاد ُي ْف ِح ُـ ا ْل َي ُي َ‬


‫ود َج ْي ًرا‪ُ ،‬م َب ٍّي ًنا ِبا ْل ُكتُ ِب أ َّ‬ ‫آية (‪ " -:)28‬أل ََّن ُو َك َ‬
‫اف ِبا ْ‬
‫‪28‬‬
‫ع ُى َو ا ْل َمس ُ‬
‫سو َ‬
‫َف َي ُ‬

‫‪139‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح التاسع عشر‬

‫ِ ِ‬ ‫اجتَ َاز ِفي َّ ِ‬ ‫وس ِفي ُك ِ‬ ‫آية ( ‪1" -:)1‬فَح َد َ ِ‬


‫اء إِلَى‬
‫الن َواحي ا ْل َعال َية َج َ‬ ‫س َب ْع َد َما ْ‬
‫َف ُبولُ َ‬
‫وس‪ ،‬أ َّ‬
‫ورْنثُ َ‬ ‫اف أَُبمُّر ُ‬
‫يما َك َ‬
‫ثف َ‬ ‫َ‬
‫س‪ .‬فَِإ ْذ َو َج َد تَالَ ِمي َذ‪" .‬‬
‫سَ‬‫أَفَ ُ‬
‫أقاـ بكلس فى أفسس مف خريؼ سنو ‪54‬ـ إلى ربيع سنو ‪57‬ـ كالحظ أف نيركف إعتمى عرش اإلمبراطكرية فى‬
‫احي ا ْل َعالِ َي ِة = مف أسيا الصغرل كىما منطقتى غبلطية كفريجيو ىذا فى مقابؿ أفسس التى‬
‫النو ِ‬
‫ركما سنو ‪54‬ـ‪َ َّ .‬‬
‫فى مستكل أقؿ مف البحر‪.‬‬
‫فَِإ ْذ َو َج َد تَالَ ِمي َذ = ىـ تبلميذ لممسيح كلكف معارفيـ قميمة‪ .‬كبكلس كتب مف أفسس رسالة ككرنثكس األكلى‪.‬‬

‫الروح ا ْلقُ ُدس لَ َّما آم ْنتُـ؟» قَالُوا لَ ُو‪«:‬والَ ِ‬


‫سم ْع َنا أ ََّن ُو ُي َ‬ ‫اؿ لَ ُي ْـ‪َ «:‬ى ْؿ قَ ِب ْمتُ ُـ ُّر َ‬
‫‪2‬‬
‫وح‬
‫الر ُ‬‫وج ُد ُّر‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)7-2‬قَ َ‬
‫ودي ِ‬
‫وح َّنا َع َّم َد ِبم ْعم ِ‬ ‫اعتَم ْدتُـ؟» فَقَالُوا‪ِ «:‬بمعم ِ ِ‬
‫س‪«:‬إِ َّف ُي َ‬ ‫وح َّنا»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫اؿ لَ ُي ْـ‪«:‬فَ ِب َما َذا ْ َ ْ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫َّة‬ ‫َ ُ‬ ‫اؿ ُبولُ ُ‬ ‫وديَّة ُي َ‬ ‫َُْ‬ ‫س»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ا ْلقُ ُد ُ‬
‫اسِـ َّ‬
‫اعتَ َم ُدوا ِب ْ‬ ‫س ِم ُعوا ْ‬ ‫َي ِبا ْل َم ِس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َف ُي ْؤ ِم ُنوا ِبالَّذي َيأْتي َب ْع َدهُ‪ ،‬أ ْ‬ ‫التَّْوَب ِة‪ ،‬قَ ِائالً لِ َّ‬
‫مش ْع ِب أ ْ‬
‫‪5‬‬
‫ب‬‫الر ٍّ‬ ‫َفمَ َّما َ‬ ‫ع»‪.‬‬
‫سو َ‬
‫يح َي ُ‬
‫اف‬
‫َو َك َ‬
‫‪7‬‬
‫ُوف‪.‬‬ ‫وف ِبمُ َ ٍ‬
‫ات َوَيتََن َّبأ َ‬ ‫س َعمَ ْي ِي ْـ‪ ،‬فَطَ ِفقُوا َيتَ َكمَّ ُم َ‬ ‫س َي َد ْي ِو َعمَ ْي ِي ْـ َح َّؿ ُّر‬
‫‪6‬‬
‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬‫الر ُ‬ ‫ض َع ُبولُ ُ‬‫سوعَ‪َ .‬ولَ َّما َو َ‬ ‫َي ُ‬
‫ش َر‪" .‬‬ ‫اؿ َن ْح َو اثْ َن ْي َع َ‬ ‫َج ِميعُ ٍّ‬
‫الر َج ِ‬
‫مر عمى أفسس كطمب منو اإلخك ة أف يطيؿ إقامتو معيـ (أع‬ ‫كاف الرسكؿ بكلس فى نياية الرحمة الماضية قد َّ‬
‫‪ )21 ، 20:18‬فكعدىـ أف يعكد إلييـ‪ .‬كىاىك اآلف فى مدينة أفسس عند أكيبل كبريسكبل‪ .‬كأكؿ ما قابمو ىناؾ‬
‫جماعة مف اإلخكة الذيف كانكا يعرفكف معمكدية يكحنا فقط‪ .‬فمما بشرىـ الرسكؿ بالرب يسكع الذل تنبأ كبشر بو‬
‫يكحنا آمنكا كاعتمدكا (كربما كاف التبلميذ الذيف ذكركا فى آية ‪ 1‬ىـ مف تبلميذ أبمكس)‪ .‬كلما كضع بكلس يديو‬
‫عمييـ حؿ الركح القدس عمييـ كطفقكا يتكممكف بمغات‪ .‬ككاف الرجاؿ منيـ نحك إثنى عشر‪ .‬كانت معمكدية يكحنا‬
‫رمزية كسائر ممارسات العيد القديـ‪ .‬كأف يكحنا نفسو سبؽ كقاؿ أف معمكديتو رمزية عبلمة التكبة كأما السيد‬
‫المسيح فمو معمكدية أخرل بالركح القدس (يك ‪.)34-25:1‬‬
‫‪ 5:3‬كمثؿ باقى األسرار عمميا الرب‬ ‫كمعمكدية الركح ىى التى تكمـ عنيا الرب يسكع مع نيقكديمكس يك‬
‫لمتبلميذ‪ .‬كىذا السر مف األسرار مارسكىا قدامو (يك ‪ )2-1:4‬كأتت فعميا فى المؤمنيف عند حمكؿ الركح القدس‪.‬‬
‫تشبيو= معمكدية يكحنا تشبو لعبة التميفكف (لعبة عمى شكؿ تميفكف) ليا ما يشبو السماعة كغير ذلؾ مف‬
‫لعب يتميى بيا األطفاؿ‪ .‬كأما معمكدية الرب قبؿ حمكؿ الركح القدس ىذه التى تكمـ عنيا‬
‫األجزاء‪ .‬كلكنيا مجرد ة‬
‫اإلصحاح الرابع مف يكحنا‪ ،‬فيى تميفكف حقيقى غير أف الطاقة لـ تصؿ بعد إليو‪ .‬ىذه الطاقة التى كصمت يكـ‬
‫حمكؿ الركح القدس‪( .‬ىذا التشبيو لؤلنبا اثناسيكس أسقؼ بنى سكيؼ المتنيح)‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫إعتمدوا بإسـ الرب يسوع ‪ .‬ثـ‬ ‫فمعمكدية يكحنا ال تحؿ إطبلقان محؿ معمكدية الرب‪ .‬فتمؾ صكرة فقط‪ .‬كلذلؾ‬
‫وضع يديو عمييـ فى السر الثانى مف األسرار الكنسية كىك سر التثبيت فحؿ عمييـ الركح القدس (سر الميركف‬
‫اآلف)‪.‬‬

‫وت ِ‬
‫ص ِبممَ ُك ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اى ُر ُم َّدةَ ثَالَ ثَ ِة أَ ْ‬
‫اف يج ِ‬
‫ش ُي ٍر ُم َحاجًّا َو ُم ْقن ًعا في َما َي ْختَ ُّر َ‬
‫‪8‬‬
‫اا‪" .‬‬ ‫آية (‪ " -:)8‬ثُ َّـ َد َخ َؿ ا ْل َم ْج َم َع‪َ ،‬و َك َ ُ َ‬
‫كالعادة يبدأ الرسكؿ بالمجمع الييكدل‪.‬‬

‫اعتََز َؿ َع ْن ُي ْـ َوأَف َْرَز التَّالَ ِمي َذ‪،‬‬ ‫اـ ا ْل ُج ْم ُي ِ‬


‫ور‪ْ ،‬‬ ‫َم َ‬
‫يؽ أ َ‬ ‫ش ِات ِم َ‬
‫يف الطَّ ِر َ‬ ‫وف‪َ ،‬‬
‫َي ْق َن ُع َ‬‫س ْو َف َوالَ‬
‫اف قَ ْوٌـ َيتَقَ َّ‬
‫‪9‬‬
‫آية (‪َ " -:)9‬ولَ َّما َك َ‬
‫ِ‬ ‫محاجًّا ُك َّؿ يوٍـ ِفي م ْدر ِ‬
‫س‪" .‬‬‫ير ُّران ُ‬
‫تَ‬ ‫اس ُم ُو‬
‫اف ْ‬ ‫سٍ‬ ‫سة إِ ْن َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َُ‬
‫يؽ = الطريؽ ىك المسيحية‪.‬‬ ‫ش ِات ِم َ‬
‫يف الطَّ ِر َ‬ ‫َ‬
‫كىنا نرل أف بكلس فصؿ التبلميذ عف المجمع الييكدل‪.‬‬
‫َسيَّا‪ِ ،‬م ْف َي ُي ٍ‬
‫ود‬ ‫يف ِفي أ ِ‬
‫اك ِن َ‬
‫الس ِ‬
‫ع َج ِميعُ َّ‬
‫سو َ‬
‫ب َي ُ‬ ‫س ِم َع َكمِ َم َة َّ‬
‫الر ٍّ‬ ‫س َنتَ ْي ِف‪َ ،‬حتَّى َ‬
‫آية ( ‪10" -:)10‬و َك َ ِ‬
‫اف ذل َؾ ُم َّدةَ َ‬ ‫َ‬
‫َوُيوَن ِان ٍّي َ‬
‫يف‪" .‬‬
‫س َنتَ ْي ِف = ىى غالبان‬
‫لقد منع الركح القدس بكلس مف قبؿ أف يبشر فى آسيا ‪ .6:16‬كلكف آف األكاف ليفعؿ‪ُ .‬م َّدةَ َ‬
‫سنتيف كبضعة أشير قضاىا يؤسس كنيسة أفسس‪ .‬كيضاؼ ليا ‪ 3‬أشير فى المجمع الييكدل آية ‪ .8‬كربما كاف‬
‫لبكلس زيارات تبشيريو لكنائس مجاكرة ليؤسسيا مثؿ ككلكسى كغيرىا أك الكنائس التى كردت أسماءىا فى‬
‫الكنائس السبع فى سفر الرؤيا‪ .‬الميـ أف مجمكع المدة التى قضاىا بكلس ىى ‪ 3‬سنيف (‪.)31:20‬‬

‫اد ِة‪"،‬‬ ‫اف اا يص َنع عمَى ي َدي بولُس قُ َّو ٍ‬


‫ات َغ ْي َر ا ْل ُم ْعتَ َ‬
‫‪11‬‬
‫آية (‪َ " -:)11‬و َك َ ُ َ ْ ُ َ َ ْ ُ َ‬
‫كانت المقاكمة غير معتادة فأعطاه اهلل أف يصنع أيات غير معتادة‪.‬‬

‫آزَر إِلَى ا ْل َم ْر َ‬ ‫س ِد ِه ِب َم َن ِاد َ‬


‫يؿ أ َْو َم ِ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)12‬حتَّى َك َ‬
‫‪12‬‬
‫اض‪َ ،‬وتَ ْخ ُر ُج‬
‫ضى‪ ،‬فَتَُزو ُؿ َع ْن ُي ُـ األ َْم َر ُ‬ ‫اف ُي ْؤتَى َع ْف َج َ‬
‫يرةُ ِم ْن ُي ْـ‪" .‬‬ ‫اح ٍّ‬
‫الشٍّر َ‬ ‫األ َْرَو ُ‬
‫كاف المرض الذل يعانى منو بكلس غالبان ىك قركح تحتاج إلى عصائب دائمة غؿ ‪( 14:4‬ىذا باإلضافة لضعؼ‬
‫النظر غؿ ‪ .)11:6‬كاذا كانت العصائب التى تكضع عمى جسد بكلس ليا مفعكؿ الشفاء ىذا ‪ ،‬فيذا إثبات و‬
‫كاؼ‬
‫لما نعممو مف إكراـ رفات الشيداء كالقديسيف‪ .‬كلطالما سمعنا كرأينا معجزات مف رفات الشيداء كالقديسيف ‪.‬‬

‫اسِـ َّ‬ ‫َف يس ُّرموا عمَى الَِّذ َ ِ‬ ‫ود الطَّ َّو ِاف َ‬
‫يف ا ْل ُم َعٍّزِم َ‬ ‫ع قَ ْوـ ِم َف ا ْل َي ُي ِ‬
‫يرةُ ِب ْ‬ ‫يف ِب ِيـ األ َْرَو ُ‬
‫اح ٍّ‬ ‫‪13‬‬
‫ب‬
‫الر ٍّ‬ ‫الشٍّر َ‬ ‫َ‬ ‫يف أ ْ ُ َ‬ ‫ش َر َ ٌ‬ ‫آية (‪ " -:)13‬فَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سوعَ‪ ،‬قَ ِائمِ َ‬
‫س!»‪".‬‬ ‫سوعَ الَّذي َي ْك ِرُز ِبو ُبولُ ُ‬ ‫يف‪ُ «:‬ن ْقس ُـ َعمَ ْي َؾ ِب َي ُ‬ ‫َي ُ‬

‫‪141‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫ود الطَّ َّو ِاف َ‬


‫يف = ىؤالء ىي َّدعكف إخراج األركاح الشريرة بالسحر أك الشعكذة‪ .‬كاستخداميـ ىنا إلسـ يسكع ىك‬ ‫ا ْل َي ُي ِ‬
‫إعبلف عف فشميـ بطرقيـ السابقة‪ .‬كلكف الحظ أنيـ ال يستخدمكف إسـ يسكع كمؤمنيف بقكتو كالىكتو بؿ‬
‫يستخدمكف إسـ يسكع كاسـ بكلس كقكة سحرية بحسب مفيمكميـ‪.‬‬

‫يس َك َي َن ٍة‪ ،‬الَِّذ َ‬


‫ي َرِئ ِ‬ ‫س َك َاوا‪ ،‬ر ُجؿ َي ُي ِ‬ ‫اف س ْبع ُة ب ِن َ ِ‬ ‫‪14‬‬
‫يف فَ َعمُوا ى َذا‪" .‬‬ ‫ود ٍّب‬ ‫َ‬ ‫يف ل َ‬ ‫آية (‪َ " -:)14‬و َك َ َ َ َ‬
‫يس َك َي َن ٍة = ربما رئيس فرقة مف الفرؽ الػ ‪ .24‬أك ىك مف بيت ىركف كأقامو أتباعو رئيسان ليـ فى أفسس ليذه‬ ‫َرِئ ِ‬
‫األعماؿ السحرية‪.‬‬

‫َع ِرفُ ُو‪َ ،‬وُبولُ ُ‬ ‫وح ٍّ‬ ‫‪15‬‬


‫َما أَ ْنتُ ْـ فَ َم ْف أَ ْنتُ ْـ؟»‪".‬‬
‫َعمَ ُم ُو‪َ ،‬وأ َّ‬
‫س أََنا أ ْ‬ ‫سوعُ فَأََنا أ ْ‬
‫َما َي ُ‬
‫اؿ‪«:‬أ َّ‬
‫ير َوقَ َ‬
‫الشٍّر ُ‬ ‫الر ُ‬
‫اب ُّر‬
‫َج َ‬
‫آية (‪ " -:)15‬فَأ َ‬
‫الركح الشرير يعترؼ بقكة يسكع كيعترؼ برسكلو بكلس‪.‬‬
‫يسوع‪..‬أعرفو‪ ،‬وبولس‪..‬أعممو = أعرفو درجة أعمى فى المعرفة العميقة مف أعممو ‪ .‬فالشيطاف كاف مبلكا قبؿ‬
‫السقكط‪ .‬ككمبلؾ إختبر محبة اهلل العجيبة‪ .‬كبعد سقكطو إختبر عدلو كحزمو كقداستو كرفضو المطمؽ لمخطية‪.‬‬
‫أما معرفتو لمبشر فيى محدكدة‪ ،‬فاهلل ال يكشؼ لو أفكارنا‪ .‬ىك يمقى بفكره الشرير كينتظر ليرل رد الفعؿ‪ .‬ىك‬
‫يعرؼ كؿ شئ عف ماضى بكلس كايمانو كجياده فى ك ارزتو كلكنو ال يعرؼ أعماقو كال خططو كنكاياه كال حتى‬
‫أفكاره‪ ،‬ىك اليعرؼ عف البشر سكل ما يراه مف الخارج مف تصرفات كردكد أفعاؿ لما يمقيو مف أفكار‪ .‬كفى‬
‫(مر‪ )28 - 21 : 1‬حينما دخؿ رجؿ بو ركح نجس ككاف المسيح يتكمـ صرخ الركح النجس كقاؿ "أما أنا‬
‫فأعرفؾ مف أنت قدكس اهلل" ‪ .‬ىك لـ يتأكد مف أف المسيح ىك اهلل‪ ،‬لكنو كجد أنو أماـ قكة جبارة لـ يراىا فى‬
‫كمعرفة المبلئكة كالقديسيف الذيف‬ ‫إنساف مف قبؿ‪ ،‬فبدأ يشؾ أنو إبف اهلل‪ .‬كلكف معرفة الشيطاف باهلل ليست‬
‫أما الشياطيف فتعرفو ديانان ليا يأتي لييمكيا‪ ،‬كترتعب‬
‫يجدكف في معرفتو فرحان كحياة كشركة أبدية (يك ‪ٌ .)3:17‬‬
‫أما ىؤالء الشياطيف فمممكئيف كراىية كحقد‪ .‬ىـ يعرفكف اهلل‬ ‫منو‪ .‬مف يفرح بالمسيح ىك مف إمتؤل قمبو محبة‪ٌ ،‬‬
‫لكنيا معرفة ببل حب كال رجاء‪ ،‬يؤمنكف كيقشعركف‪.‬‬

‫ي َعمَ ْي ِي ْـ‪َ ،‬حتَّى َى َرُبوا ِم ْف ذلِ َؾ‬


‫ير‪َ ،‬و َغمَ َب ُي ْـ َوقَ ِو َ‬ ‫وح ٍّ‬
‫الشٍّر ُ‬ ‫الر ُ‬
‫اف ِف ِ‬
‫يو ُّر‬ ‫اف الَِّذي َك َ‬
‫س ُ‬ ‫ب َعمَ ْي ِيـ ِ‬
‫اإل ْن َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬
‫‪16‬‬
‫آية (‪" -:)16‬‬
‫ا ْل َب ْي ِت ُع َارةً َو ُم َج َّر ِح َ‬
‫يف‪" .‬‬
‫ىؤالء ببل قكة حقيقة ضد الشيطاف‪ ،‬كىاىك ينتقـ منيـ لسخريتيـ منو‪ .‬الشيطاف لـ يكف ييدؼ بيذا أف يمجد اسـ‬
‫اهلل لكنو إذ يجد فرصتو إليذاء إنساف يستغميا‪.‬‬

‫ؼ َعمَى‬
‫س‪ .‬فَ َوقَ َع َخ ْو ٌ‬ ‫اك ِن َ ِ‬
‫الس ِ‬ ‫ود َوا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬ ‫وما ِع ْن َد َج ِم ِ‬
‫يع ا ْل َي ُي ِ‬ ‫‪17‬‬
‫سَ‬‫يف في أَفَ ُ‬ ‫يف َّ‬ ‫ص َار ى َذا َم ْعمُ ً‬‫آية ( ‪َ " -:)17‬و َ‬
‫ع َيتَ َعظَّ ُـ‪" .‬‬
‫سو َ‬ ‫ج ِم ِ‬
‫يع ِي ْـ‪َ ،‬و َك َ‬
‫ب َي ُ‬‫الر ٍّ‬
‫اس ُـ َّ‬
‫اف ْ‬ ‫َ‬

‫‪142‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫إسـ الرب يسكع يتعظـ فى مقابؿ إندحار إسـ أرطاميس حتى سقطت‪.‬‬

‫ْعالِ ِي ْـ‪"،‬‬
‫يف ِبأَف َ‬ ‫وف ُم ِقٍّر َ‬
‫يف َو ُم ْخ ِب ِر َ‬ ‫آم ُنوا َيأْتُ َ‬ ‫وف ِم َف الَِّذ َ‬
‫يف َ‬ ‫ير َ‬ ‫آية (‪18" -:)18‬و َك َ ِ‬
‫اف َكث ُ‬ ‫َ‬
‫نرل ىنا تطبيؽ عممى لسر االعتراؼ‪ .‬كلعؿ ىؤالء أتكا لبلعتراؼ خكفان مما حدث ألكالد سكاكا‪.‬‬

‫اـ ا ْل َج ِم ِ‬
‫يع‪.‬‬ ‫َم َ‬
‫ب َوُي َحٍّرقُوَن َيا أ َ‬
‫وف ا ْل ُكتُ َ‬
‫الس ْح َر َي ْج َم ُع َ‬
‫وف ٍّ‬ ‫ستَ ْع ِممُ َ‬ ‫وف ِم َف الَِّذ َ‬
‫يف َي ْ‬ ‫ير َ‬ ‫اآليات ( ‪19" -:)20-19‬و َك َ ِ‬
‫اف َكث ُ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب تَ ْن ُمو َوتَ ْق َوى ِبشدَّة‪" .‬‬ ‫الر ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ‪20‬‬ ‫ِ‬
‫يف أَْلفًا م َف ا ْلفضَّة‪ .‬ى َك َذا َكا َن ْت َكم َم ُة َّ‬ ‫ِ‬
‫وىا َخ ْمس َ‬
‫س ُبوا أَثْ َما َن َيا فَ َو َج ُد َ‬
‫َو َح َ‬
‫ىنا نرل إنتشار السحر فى أفسس لذلؾ أعطى اهلل لبكلس قكل غير عادية‪ .‬كمعجزات ( ‪ )12 ، 11‬ليكاجو ىذه‬
‫القكل الشيطانية‪ .‬بؿ أف ىؤالء السحرة أنفسيـ آمنكا كترككا السحر‪ .‬كلنبلحظ أف العالـ الذل ال يخضع لمرب‬
‫يسكع يخضع لمشيطاف‪.‬‬

‫َخ ِائ َي َة َيذ َ‬


‫س ِفي َن ْف ِس ِو أ ََّن ُو َب ْع َد َما َي ْجتَ ُاز ِفي َم ِك ُدوِن َّي َة َوأ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫‪21‬‬
‫ب‬
‫ْى ُ‬ ‫ض َع ُبولُ ُ‬ ‫ور‪َ ،‬و َ‬ ‫ُم ُ‬
‫آية ( ‪َ " -:)21‬ولَ َّما َكممَ ْت ىذه األ ُ‬
‫ضا»‪".‬‬ ‫َف أ ََرى ُرو ِم َي َة أ َْي ً‬ ‫اؾ َي ْن َب ِ ي أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يـ‪ ،‬قَائالً‪«:‬إ ٍّني َب ْع َد َما أَص ُ‬
‫ير ُى َن َ‬ ‫إِلَى أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫بكلس كاف يريد اإلطمئناف عمى أكالده فى مكدونية وأخائية خصكصان بعد أف سمع بأف عندىـ مشكبلت‪ .‬ككاف‬
‫يريد اف يذىب ألكرشميـ حامبلن معو العطايا لمفقراء‪.‬‬

‫وس‪َ ،‬ولَ ِب َ‬
‫ث ُى َو َزَما ًنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َؿ إِلَى َم ِك ُدوِن َّي َة اثْ َن ْي ِف ِم َف الَِّذ َ‬
‫‪22‬‬
‫سطُ َ‬
‫س َوأ ََر ْ‬
‫يموثَ ُاو َ‬
‫يف َكا ُنوا َي ْخد ُموَن ُو‪ :‬ت ُ‬ ‫آية ( ‪ " -:)22‬فَأ َْر َ‬
‫ِفي أ ِ‬
‫َسيَّا‪" .‬‬
‫كعثًر عمى إسمو‬ ‫وس= أك أراستكس ىك خازف المدينة فى ككرنثكس رك ‪ .23:16‬كقد آمف كصار مسيحيان ( ي‬ ‫سطُ َ‬ ‫أ ََر ْ‬
‫مسجبلن فى األثار)‪.‬‬
‫س َؿ إِلَى َم ِك ُدوِن َّي َة = لجمع اليبات كالعطايا التى سيذىب بيا ألكرشميـ‪.‬‬ ‫أ َْر َ‬

‫س َب ِب ى َذا الطَّ ِري ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ِفي ذلِ َؾ ا ْلوق ِ‬


‫س ِب َقميؿ ِب َ‬
‫‪23‬‬
‫ؽ‪"،‬‬ ‫ب لَ ْي َ‬
‫شَ ٌ‬
‫ْت َ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪َ " -:)23‬و َح َد َ‬
‫ؽ = المسيحية‪.‬‬ ‫الطَّ ِري ِ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫يمتْ ِريوس‪ ،‬ص ِائغٌ ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫ب‬‫سُ‬ ‫اف ُي َك ٍّ‬
‫يس‪َ ،‬ك َ‬ ‫صانعُ َى َياك ِؿ فضَّة أل َْرطَام َ‬ ‫َ‬ ‫اس ُم ُو د ُ ُ َ‬ ‫سا ًنا ْ‬ ‫َف إِ ْن َ‬
‫اآليات ( ‪24" -:)28-24‬أل َّ‬
‫َف ِس َعتََنا‬ ‫وف أ َّ‬
‫الر َجا ُؿ أَ ْنتُ ْـ تَ ْعمَ ُم َ‬
‫ُّريا ٍّ‬ ‫س ِب َقمِيؿ‪ .‬فَ َج َم َع ُي ْـ َوا ْلفَ َعمَ َة ِفي ِم ْث ِؿ ذلِ َؾ ا ْل َع َم ِؿ َوقَ َ‬
‫اؿ‪«:‬أَي َ‬
‫‪25‬‬
‫س ًبا لَ ْي َ‬ ‫الص َّن َ‬
‫اع َم ْك َ‬ ‫ُّر‬
‫وف أ ََّن ُو لَ ْيس ِم ْف أَفَسس فَقَ ْط‪ ،‬ب ْؿ ِم ْف ج ِم ِ ِ‬ ‫اع ِة‪َ .‬وأَ ْنتُ ْـ تَ ْنظُُر َ‬ ‫ىذ ِه ٍّ‬ ‫إِ َّنما ِىي ِم ْف ِ‬
‫يع أَسيَّا تَ ْق ِر ً‬
‫‪26‬‬
‫يبا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫س َم ُع َ‬‫وف َوتَ ْ‬ ‫الص َن َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َنعُ ِباأل ََيادي لَ ْي َ‬ ‫ير قَائالً‪ :‬إِ َّف الَّتي تُ ْ‬
‫‪27‬‬
‫يب َنا ى َذا َو ْح َدهُ في‬ ‫س َنص ُ‬ ‫س ْت آل َي ًة‪َ .‬فمَ ْي َ‬ ‫س ى َذا َج ْم ًعا َكث ًا‬ ‫َزغَ ُبولُ ُ‬ ‫اؿ َوأ َا‬
‫استَ َم َ‬‫ْ‬

‫‪143‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫ؼ‬‫س ْو َ‬‫َف َ‬ ‫ش ْي َء‪َ ،‬وأ ْ‬


‫ب الَ َ‬‫سَ‬ ‫يم ِة‪ ،‬أ ْ‬
‫َف ُي ْح َ‬
‫اإل ِ ِ‬
‫يس‪َ ِ ،‬‬
‫لية ا ْل َعظ َ‬
‫ِ‬
‫ضا َى ْي َك ُؿ أ َْرطَام َ‬‫ص َؿ ِفي إِ َىا َن ٍة‪َ ،‬ب ْؿ أ َْي ً‬ ‫َخطَ ٍر ِم ْف أ ْ‬
‫َف َي ْح ُ‬
‫ِ‬ ‫َسيَّا وا ْلمس ُكوَن ِة»‪َ 28 .‬فمَ َّما ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وف‬
‫ص ُر ُخ َ‬‫ض ًبا‪َ ،‬وطَفقُوا َي ْ‬‫امتَألُوا َغ َ‬
‫سم ُعوا ْ‬ ‫َ‬ ‫تُ ْي َد ُـ َعظَ َمتُ َيا‪ ،‬ى َي الَّتي َي ْع ُب ُد َىا َجميعُ أ َ َ ْ‬
‫يف!»‪" .‬‬ ‫س ِس ٍّي َ‬
‫يس األَفَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم ٌة ى َي أ َْرطَام ُ‬
‫ِ‬
‫يف‪َ «:‬عظ َ‬ ‫قَ ِائمِ َ‬
‫ديمتريكس ىيج الجمع باآلتى‬
‫ُ) الحرماف مف المكسب المادل‪.‬‬
‫ِ) فقداف كرامتيـ إذا أصبحت إليتيـ أرطاميس إلية باطمة‪.‬‬
‫ّ) تشكيو صكرة أرطاميس‪.‬‬

‫اط ِف َ‬
‫شي ِد َخ ِ‬ ‫اض ِطرابا‪ ،‬وا ْن َدفَعوا ِب َن ْف ٍ ِ ٍ‬
‫س َواح َدة إِلَى ا ْل َم ْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫امتَألَت ا ْل َمدي َن ُة ُكمُّر َيا ْ َ ً َ ُ‬
‫‪29‬‬
‫وس‬
‫يف َم َع ُي ْـ َغ ُاي َ‬ ‫آية ( ‪ " -:)29‬فَ ْ‬
‫س ِفي َّ‬
‫السفَ ِر‪" .‬‬ ‫ِ‬
‫س ا ْل َمك ُدوِني َّْي ِف‪َ ،‬رِفيقَ ْي ُبولُ َ‬ ‫َوأ َِر ْ‬
‫ستَْر ُخ َ‬
‫الشعب فى ثكرتو عثركا عمى شخصيف إسميما غايكس كارسترخس كىما مقدكنيى األصؿ مف رفقاء بكلس‬
‫كدفعكىما أماميما‪ .‬كأنضـ إلييـ الييكد‪ .‬كدفع الييكد إلى الجمع شخصان ييكدل األصؿ إسمو إسكندر يغمب الظف‬
‫انو كاف قد آمف بالمسيح ثـ إرتد‪ ،‬كلعمو كاف قد إختمؼ مع الرسكؿ بكلس فى بعض المكاقؼ‪ ،‬كلـ يذعف لو‬
‫‪2‬تى ‪ )15-14:4‬ككاف إسكندر ىذا‬ ‫الرسكؿ فترؾ المسيحية كنراه ىنا يقاكـ بكلس كيسبب لو متاعب كثيرة (‬
‫نحاسان أل مف الصياغ‪.‬‬
‫ش َي ِد = ىك مسرح المدينة كمف خرائبو المتبقية لآلف يتضح أنو يسع ‪ 30000‬ككانكا يتسمكف بإلقاء الناس‬
‫ا ْل َم ْ‬
‫لمكحكش‪ .‬كربما ىذا ما كانكا يقصدكنة إذا تمكنكا مف القبض عمى بكلس‪ .‬ككانت النية إلقاء غايكس كأرسترخس‬
‫فى المشيد لمكحكش ككاف ىذا المسرح مكاف إلجتماع الشعب كالمحفؿ لمفصؿ فى الشئكف المدنية‪.‬‬

‫الش ْع ِب‪ ،‬لَ ْـ َي َد ْع ُو التَّالَ ِمي ُذ‪" .‬‬


‫َف َي ْد ُخ َؿ َب ْي َف َّ‬ ‫س ُي ِر ُ‬
‫يد أ ْ‬ ‫اف ُبولُ ُ‬
‫‪30‬‬
‫آية (‪َ " -:)30‬ولَ َّما َك َ‬
‫بكلس أراد أف يكاجو الثائريف فى شجاعة إلنقاذ رفقائو كاثبات براءتيـ فرفض التبلميذ ذلؾ كمنعكه‪.‬‬

‫ش َي ِد‪" .‬‬
‫س ُو إِلَى ا ْل َم ْ‬
‫سمٍّ َـ َن ْف َ‬ ‫وف إِلَ ْي ِو أ ْ‬
‫َف الَ ُي َ‬ ‫سمُوا َي ْطمُ ُب َ‬
‫اءهُ‪ ،‬أ َْر َ‬
‫َسيَّا‪َ ،‬كا ُنوا أ ِ‬
‫َصدقَ َ‬
‫ْ‬
‫آية (‪31" -:)31‬وأَُناس ِم ْف وجوِه أ ِ‬
‫ُُ‬ ‫َ ٌ‬
‫َسيَّا = أل الرؤساء كاألثرياء كأصدقاء‪ ،‬كىؤالء أشاركا بأف ال يسمـ‬ ‫أعد لبكلس بعض ِم ْف وجوِه أ ِ‬ ‫نرل اهلل كقد َّ‬
‫ُُ‬
‫بكلس نفسو لممشيد فبالتأكيد كانكا سيفتككف بو فيك المقصكد‪.‬‬

‫ط ِرًبا‪َ ،‬وأَ ْكثَُرُى ْـ الَ‬ ‫َف ا ْل َم ْح ِف َؿ َك َ‬ ‫ش ْي ٍء َ‬ ‫ش ْي ٍء َوا ْل َب ْع ُ‬


‫ض ِب َ‬ ‫وف ِب َ‬
‫‪32‬‬
‫ضَ‬‫اف ُم ْ‬ ‫آخ َر‪ ،‬أل َّ‬ ‫ص ُر ُخ َ‬
‫ض َي ْ‬ ‫اف ا ْل َب ْع ُ‬
‫آية ( ‪َ " -:)32‬و َك َ‬
‫ش ْي ٍء َكا ُنوا قَِد ْ‬
‫اجتَ َم ُعوا! "‬ ‫َي َ‬
‫وف أل ٍّ‬
‫َي ْد ُر َ‬
‫الجميكر ال عقؿ لو‪ ،‬تحركو أية إثارات‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫س َك ْن َد ُر ِب َي ِد ِه ُي ِر ُ‬
‫ش َار إِ ْ‬ ‫س َك ْن َد َر ِم َف ا ْل َج ْم ِع‪َ ،‬و َك َ‬
‫اجتَ َذ ُبوا إِ ْ‬
‫‪33‬‬
‫َف َي ْحتَ َّج‬
‫يد أ ْ‬ ‫ود َي ْدفَ ُعوَن ُو‪ .‬فَأَ َ‬
‫اف ا ْل َي ُي ُ‬ ‫آية ( ‪ " -:)33‬فَ ْ‬
‫لِ َّ‬
‫مش ْع ِب‪" .‬‬
‫الييكد دفعكا إسكندر ىذا كككمكه ليشرح لمجمع أف الييكد ليسكا مسيحييف‪ ،‬فاألفسسييف كانكا ال يميزكف بيف الييكد‬
‫كالمسيحييف‪ ،‬كاسكندر ىذا أراد إثبات براءة الييكد مف إنتماء بكلس إلييـ حتى ال يشمؿ اإلتياـ الييكد أيضان‪.‬‬
‫كقطعان كاف إسكندر ىذا كعادتو سيشتـ بكلس كيكجو لو سيؿ مف اإلتيامات ( ‪2‬تى ‪ .)14:4،15‬كلكف األفسسيف‬
‫إكتشفكا أف إسكندر ىذا كاف ييكديان ربما مف مبلبسو أك شكمو أك لغتو‪ ،‬كاألفسسيكف ال يحبكف الييكد ألنيـ‬
‫يعممكف أف الييكد ال يحترمكف آليتيـ‪ ،‬كأيضان ففى نظرىـ فبل فرؽ بيف المسيحية كالييكدية‪ .‬لذلؾ منع الجميكر‬
‫إسكندر مف الكبلـ كظمكا فى صياح إلليتيـ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار ِخ َ‬ ‫اح ٌد ِم َف ا ْل َج ِم ِ‬


‫توِ‬ ‫آية ( ‪َ 34" -:)34‬فمَ َّما َعرفُوا أ ََّن ُو َي ُي ِ‬
‫اعتَ ْي ِف‪َ «:‬عظ َ‬
‫يم ٌة‬ ‫س َ‬‫يف َن ْح َو ُمدَّة َ‬ ‫صِ‬ ‫يع َ‬ ‫ص ْو ٌ َ‬
‫ص َار َ‬
‫ي‪َ ،‬‬
‫ود ٌّ‬ ‫َ‬
‫يف!»‪" .‬‬ ‫س ِس ٍّي َ‬
‫يس األَفَ ُ‬
‫ِىي أَر َ ِ‬
‫طام ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ىذه األدياف الكثنية نجد فييا عباد اإللية يدافعكف عف آليتيـ كلكننا نحف الذيف نعبد اهلل الحى‪ ،‬ىك الذل يدافع‬
‫عنا كيحممنا‪.‬‬

‫اف الَِّذي الَ َي ْعمَ ُـ أ َّ‬


‫َف‬ ‫س ُ‬‫اإل ْن َ‬ ‫س ِسي َ‬
‫ُّروف‪َ ،‬م ْف ُى َو ِ‬ ‫الر َجا ُؿ األَفَ ُ‬
‫ُّريا ٍّ‬
‫اؿ‪«:‬أَي َ‬
‫ب ا ْل َج ْم َع َوقَ َ‬ ‫ِ‬
‫س َّك َف ا ْل َكات ُ‬
‫‪35‬‬
‫آية ( ‪ " -:)35‬ثُ َّـ َ‬
‫ِ‬ ‫اإل لي ِة ا ْلع ِظيم ِة والتٍّمثَ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِس ٍّي َ‬ ‫ِ‬
‫ْس؟"‬‫اؿ الَّذي َى َبطَ م ْف َزف َ‬ ‫يس ِ َ َ َ َ ْ‬ ‫يف ُمتَ َع ٍّب َدةٌ أل َْرطَام َ‬ ‫َمدي َن َة األَفَ ُ‬
‫ب = كاتب المدينة ىك مكظؼ كبير بيا كرئيس لديكانيا‪ .‬كىك خاؼ أف الركماف يعاقبكف المدينة بسبب ىذا‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َكات ُ‬
‫الشغب‪ .‬ككاف الكاتب ىك أداة اإلتصاؿ بيف إدارة بمدمة أفسس كبيف الحكاـ الركماف‪ .‬كغالبان فإف أكيبل كبريسكبل‬
‫خبئا بكلس الرسكؿ عندىما كسط ىذا اليياج معرضيف انفسيما لمخاطر كبيرة رك ‪.5-3:16‬‬
‫ْس = أل مف آلية السماء‪ .‬إذان لف يستطيع أحد مف ىؤالء الييكد أف يضره بشئ فمماذا‬ ‫اؿ الَِّذي َىب َ ِ‬
‫التٍّمثَ ِ‬
‫ط م ْف َزف َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ىذا اليياج‪.‬‬

‫اما‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫َف تَ ُكوُنوا َى ِاد ِئ َ‬


‫اء الَ تُقَ َاوُـ‪َ ،‬ي ْن َب ِ ي أ ْ‬ ‫ىذ ِه األَ ْ‬
‫آية (‪36" -:)36‬فَِإ ْذ َكا َن ْت ِ‬
‫ش ْي ًئا اقْت َح ً‬
‫يف َوالَ تَ ْف َعمُوا َ‬ ‫ش َي ُ‬
‫الَ تُقَ َاوُـ = يقصداإللية (زفس كأرطاميس) اآللية المذيف تحبكنيما‪ ،‬ىى آلية قكية ال يستطيع أحد أف يقاكميا ‪.‬‬
‫إذان ال خطر عمى عبادتكـ ألرطاميس أنيا تضمحؿ بسبب الييكد‪.‬‬

‫لي ِت ُك ْـ‪" .‬‬ ‫ِ‬


‫ارقَ ْي َى َياك َؿ‪َ ،‬والَ ُم َج ٍّدفَ ْي ِف َعمَى إِ َ‬
‫سِ‬ ‫آية (‪ " -:)37‬أل ََّن ُك ْـ أَتَ ْيتُ ْـ ِبي َذ ْي ِف َّ‬
‫الر ُجمَ ْي ِف‪َ ،‬و ُى َما لَ ْي َ‬
‫سا َ‬
‫‪37‬‬

‫ارقَي َىي ِ‬
‫اك َؿ = كانت خزائف اليياكؿ مممكءة كنك انز كأمكاؿ‪.‬‬ ‫سِ ْ َ‬ ‫َ‬
‫لي ِت ُك ْـ‪ = .‬ىـ يبشركف كيدعكف إللييـ كلـ يشتمكا إليتكـ ككانت طريقة بكلس الرسكؿ إيجابية‪،‬‬ ‫َوالَ ُم َج ٍّدفَ ْي ِف َعمَى إِ َ‬
‫فيك يعمـ كيبشر بالمسيح كنكر المسيح كقكتو كفيميف بأف ييرب أمامو ظبلـ األكثاف‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح التاسع عشر)‬

‫ض ِ‬
‫اء‪،‬‬ ‫َّاـ لِ ْمقَ َ‬ ‫يف م َع ُو لَ ُيـ َد ْع َوى َعمَى أ َ ٍ ِ َّ‬ ‫يمتْ ِريوس و ُّر َّ َِّ‬ ‫اآليات (‪38" -:)39-38‬فَِإ ْف َك َ ِ ِ‬
‫اـ أَي ٌ‬
‫َحد‪ ،‬فَإن ُو تُقَ ُ‬ ‫ْ‬ ‫الصناعُ الذ َ َ‬ ‫اف د ُ ُ َ‬
‫ضى ِفي َم ْح ِفؿ‬ ‫ُخ َر‪ ،‬فَِإ َّن ُو ُي ْق َ‬ ‫ُم ٍ‬
‫ور أ َ‬ ‫وف َ ِ ِ ِ‬
‫ش ْي ًئا م ْف ج َية أ ُ‬
‫‪39‬‬
‫ضا‪ِ َ .‬إوِا ْف ُك ْنتُ ْـ تَ ْطمُ ُب َ‬ ‫وج ُد ُوالَةٌ‪َ ،‬ف ْم ُي َر ِاف ُعوا َب ْع ُ‬
‫ض ُي ْـ َب ْع ً‬ ‫َوُي َ‬
‫ش ْرِع ٍّبي‪" .‬‬
‫َ‬

‫َف ُنقَد ِ‬
‫َجمِ َيا أ ْ‬
‫س ِعمَّ ٌة ُي ْم ِك ُن َنا ِم ْف أ ْ‬ ‫َف ُنحا َكـ ِم ْف أ ْ ِ ِ‬ ‫آية (‪ " -:)40‬أل ََّن َنا ِفي َخ َ‬
‫َج ِؿ فتْ َنة ى َذا ا ْل َي ْوِـ‪َ .‬ولَ ْي َ‬ ‫ط ٍر أ ْ َ َ‬
‫‪40‬‬
‫س ًابا‬
‫ٍّـ ح َ‬
‫َ‬
‫َع ْف ى َذا التَّ َج ُّرم ِع»‪".‬‬
‫كاف الركماف ال يسمحكف بيذه الفكضى أبدان‪.‬‬

‫ؼ ا ْل َم ْح ِف َؿ‪" .‬‬
‫ص َر َ‬
‫اؿ ى َذا َ‬
‫‪41‬‬
‫آية (‪َ " -:)41‬ولَ َّما قَ َ‬

‫‪146‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح العشرون)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح العشرون‬

‫ب إِلَى َم ِك ُدوِن َّي َة‪َ .‬ولَ َّما َك َ‬ ‫َّع ُي ْـ‪َ ،‬و َخ َر َج لِ َيذ َ‬ ‫ِ‬
‫س التَّالَمي َذ َو َود َ‬ ‫اآليات (‪َ 1" -:)2-1‬وَب ْع َد َما ا ْنتَ َيى َّ‬
‫‪2‬‬
‫اف‬ ‫ْى َ‬ ‫ب‪َ ،‬د َعا ُبولُ ُ‬ ‫الش َ ُ‬
‫س‪"،‬‬ ‫َّ‬
‫اء إِلَى َىال َ‬‫ير‪َ ،‬ج َ‬ ‫ظ ُي ْـ ِب َكالٍَـ َك ِث ٍ‬ ‫النو ِ‬
‫احي َو َو َع َ‬ ‫قَِد ْ ِ ِ‬
‫اجتَ َاز في ت ْم َؾ َّ َ‬
‫بعد ما إنتيى الشغب الذل حدث مف عباد أرطاميس غادر بكلس أفسس كذىب لمكدكنية (فيمبى أشير مدنيا)‪.‬‬
‫س = أل اليكناف‬ ‫َّ‬
‫كمف ىناؾ كتب رسالة ككرنثكس الثانية‪ .‬ككاف عطاء كنيسة فيمبى بكرـ فى ‪َ .19-14:4‬ىال َ‬
‫النو ِ‬ ‫كقد يشير اإلسـ لمجزء الكاقع بيف مكدكنية كاخائية إالٌ أنو يشير لببلد اليكناف عمكمان‪ِ ِ ْ .‬‬
‫احي =‬ ‫اجتَ َاز في ت ْم َؾ َّ َ‬
‫أل فى مكدكنية‪.‬‬

‫س ِ‬‫ص َع َد إِلَى ُ‬ ‫ود َعمَ ْي ِو‪َ ،‬و ُى َو ُم ْزِمعٌ أ ْ‬


‫يدةٌ ِم َف ا ْل َي ُي ِ‬
‫صمَ ْت َم ِك َ‬‫ش ُي ٍر‪ .‬ثُ َّـ إِ ْذ َح َ‬
‫‪3‬‬
‫ورَّي َة‪،‬‬ ‫َف َي ْ‬ ‫ؼ ثَالَ ثَ َة أَ ْ‬
‫ص َر َ‬
‫آية ( ‪ " -:)3‬فَ َ‬
‫ؽ َم ِك ُدوِن َّي َة‪" .‬‬
‫جع َعمَى طَ ِري ِ‬ ‫َف َي ْر َ‬ ‫ْي أ ْ‬ ‫ص َار َأر ٌ‬
‫َ‬
‫دبر الييكد مؤامرة عمى بكلس‪-:‬‬ ‫يدةٌ = ىناؾ َّ‬ ‫صمَ ْت َم ِك َ‬ ‫ش ُي ٍر = غالبان فى ككرنثكس‪ .‬ثُ َّـ إِ ْذ َح َ‬ ‫ؼ ثَالَ ثَ َة أَ ْ‬ ‫ص َر َ‬
‫فَ َ‬
‫ُ) لسمب األمكاؿ التى معوي كسيأخذىا لمؤمنى أكرشميـ‪.‬‬
‫ِ) لئلنتقاـ منو فيـ الزالكا يذكركف أف غاليكف خمَّصو مف أيدييـ‪.‬‬
‫كالمؤامرة كانت إماٌ ‪ )1‬بقتؿ بكلس كالقائو فى البحر أثناء سير السفينة خصكصان كأف معظـ ركاب السفينة مف‬
‫الحجاج الييكد الذاىبيف ألكرشميـ‪ )2 .‬إلقاء القبض عميو لمحاكمتو فى أكرشميـ كرجمو كمجدؼ عمى النامكس‪.‬‬
‫سوريا=‬ ‫كلما إنكشفت المؤامرة فكركا فى السفر ب انر حتى فيمبى ثـ بح انر إلى شكاطئ أسيا الصغرل (تركاس) ‪.‬‬
‫إنطاكية التى يريد الذىاب ليا فى سكريا‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وس الد َّْرِب ُّري‬ ‫َى ِؿ تَ َ‬
‫سالُوِنيكي‪ :‬أ ََر ْ‬ ‫ي‪َ ،‬و ِم ْف أ ْ‬ ‫س ا ْل ِب ِ‬ ‫آية (‪ " -:)4‬فَ َارفَقَ ُو إِلَى أَسيَّا ُ‬
‫‪4‬‬
‫س َو َغ ُاي ُ‬
‫س ُكوْن ُد ُ‬
‫س َو َ‬
‫ستَْر ُخ ُ‬ ‫ير ُّر‬ ‫وباتَُر ُ‬
‫س َ‬
‫وِتيموثَاوس‪ .‬و ِم ْف أ ْ ِ ِ ِ‬
‫س‪" .‬‬ ‫يم ُ‬ ‫ِ‬
‫س َوتُُروف ُ‬ ‫َى ِؿ أَسيَّا‪ :‬تيخي ُك ُ‬ ‫َ ُ ُ ُ َ‬

‫اس‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪ِ ُ 5" -:)5‬‬


‫س َبقُوا َوا ْنتَظَ ُروَنا في تَُرَو َ‬
‫ىؤالَء َ‬
‫إذان بكلس تخمؼ فى فيمبى لبعض الكقت حيث كاف لكقا فى إنتظاره أماٌ باقى المجمكعة فسبقت إلى تركاس‪.‬‬
‫كىؤالء كانكا يعـ ؿكف معوي كيسندكنو فى مرضو‪.‬‬

‫اىـ ِفي َخم ِ ٍ‬ ‫َّاـ ا ْلفَ ِط ِ ِ ِ ِ‬


‫َما َن ْح ُف فَسافَرَنا ِفي ا ْلب ْح ِر بع َد أَي ِ‬
‫سة أَيَّاـ إِلَى تَُرَو َ‬
‫‪6‬‬
‫اس‪،‬‬ ‫ْ َ‬ ‫ير م ْف فيم ٍّبي‪َ ،‬و َوافَ ْي َن ُ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)6‬وأ َّ‬
‫ث صرْف َنا س ْبع َة أَي ٍ‬
‫َّاـ‪" .‬‬ ‫َ َ‬ ‫َح ْي ُ َ َ‬

‫‪147‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح العشرون)‬

‫َف يم ِ‬ ‫اف التَّالَ ِمي ُذ م ْجتَ ِم ِع َ ِ ِ‬


‫س َو ُى َو ُم ْزِمعٌ أ ْ َ ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)7‬وِفي أ ََّو ِؿ األ ْ‬
‫ُس ُبوِع إِ ْذ َك َ‬
‫‪7‬‬
‫ض َي‬ ‫يف ل َي ْكس ُروا ُخ ْب ًزا‪َ ،‬خاطَ َب ُي ْـ ُبولُ ُ‬ ‫ُ‬
‫اؿ ا ْل َكالَـ إِلَى ِنص ِ‬
‫ؼ المَّْي ِؿ‪" .‬‬ ‫ِفي ا ْل َ ِد‪َ ،‬وأَطَ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ُس ُبوِع = ىك يكـ األحد لِ َي ْك ِس ُروا ُخ ْب ًاز = إذان نحف أماـ قداس يكـ األحد‪ .‬ككانت الكنيسة تجتمع فى‬ ‫في أ ََّو ِؿ األ ْ‬
‫ِ‬
‫مساء السبت كيتناكلكف العشاء ككليمة محبة ثـ يستمعكف لمتعاليـ كيسيركف فى التسابيح كالتعميـ طكاؿ الميؿ‬
‫كينتيكف بسر الشركة‪ .‬كيأكمكف سكيان كينصرفكف‪ .‬كذلؾ ألف يكـ األحد لـ يكف يكـ عطمة أك يكـ راحة‪ .‬كمف ىذا‬
‫نفيـ أنيـ كانكا ينقطعكف عف الطعاـ طكاؿ فترة التسبيح كالتعميـ كحتى بعد القداس‪.‬‬

‫ييا‪" .‬‬ ‫َّة الَِّتي َكا ُنوا م ْجتَ ِم ِع َ ِ‬


‫آية (‪8" -:)8‬و َكا َن ْت مصا ِبيح َك ِثيرةٌ ِفي ا ْل ِعمٍّي ِ‬
‫يف ف َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫يرةٌ = النكر عبلمة عمى حضكر اهلل كمبلئكتو فى الكنيسة كىى دعكة لنا لنحيا فى النكر‪.‬‬ ‫صا ِب ُ‬
‫يح َكث َ‬ ‫َم َ‬

‫ب ِخ َ‬ ‫ِ‬ ‫سا ِفي الطَّاقَ ِة ُمتَثَقٍّالً ِب َن ْوٍـ َع ِميؽ‪ِ َ .‬إوِا ْذ َك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪9‬‬
‫ط ًابا‬ ‫س ُي َخاط ُ‬
‫اف ُبولُ ُ‬ ‫وس َجال ً‬‫اس ُم ُو أَفْتي ُخ ُ‬
‫اب ْ‬‫ش ٌّ‬
‫اف َ‬
‫آية (‪َ " -:)9‬و َك َ‬
‫َس َف ُؿ‪َ ،‬و ُح ِم َؿ َم ٍّيتًا‪" .‬‬ ‫ِ َّ ِ ِ‬ ‫النوـ فَسقَ َ ِ‬
‫ط م َف الطَّ َبقَة الثالثَة إِلَى أ ْ‬
‫ِ‬
‫ب َعمَ ْيو َّ ْ ُ َ‬‫ط ِويالً‪َ ،‬غمَ َ‬
‫َ‬
‫ُح ِم َؿ َم ٍّيتًا = فى كجكد لكقا الطبيب ما يثبت أنو تحقؽ مف مكتو‪.‬‬
‫تأمؿ‪ -:‬مف يتغافؿ عف كممة اهلل كال يسير يحكـ عمى نفسو بالمكت‪.‬‬

‫َف َن ْفس ُو ِف ِ‬ ‫اعتََنقَ ُو قَ ِائالً‪«:‬الَ تَ ْ‬


‫س َو َوقَ َع َعمَ ْي ِو َو ْ‬
‫ضطَ ِرُبوا! أل َّ َ‬
‫‪10‬‬
‫يو!»‪.‬‬ ‫آية (‪ " -:)10‬فَ َن َز َؿ ُبولُ ُ‬
‫بكلس يكرر ما فعمو إيميا كاليشع‪ .‬كأقاـ الكلد مف مكتو كمف تكاضعو لـ يقؿ سأقيمو بؿ قاؿ نفسو فيو‪.‬‬

‫‪َ 12‬وأَتَ ْوا ِبا ْلفَتَى َحيًّا‪،‬‬ ‫س َر ُخ ْب ًاز َوأَ َك َؿ َوتَ َكمَّ َـ َك ِث ًا‬
‫ير إِلَى ا ْلفَ ْج ِر‪َ .‬وى َك َذا َخ َر َج‪.‬‬ ‫ص ِع َد َو َك َّ‬
‫‪11‬‬
‫اآليات ( ‪ " -:)12-11‬ثُ َّـ َ‬
‫س ْت ِب َقمِيمَ ٍة‪" .‬‬
‫َوتَ َع َّز ْوا تَ ْع ِزَي ًة لَ ْي َ‬

‫س ِم ْف ُى َن َ‬ ‫وس‪ُ ،‬م ْزِم ِع َ‬ ‫الس ِفي َن ِة َوأَ ْقمَ ْع َنا إِلَى أ ُّر‬
‫س َب ْق َنا إِلَى َّ‬
‫‪13‬‬
‫اؾ‪،‬‬ ‫َف َنأْ ُخ َذ ُبولُ َ‬
‫يف أ ْ‬ ‫َس َ‬ ‫َما َن ْح ُف فَ َ‬
‫اآليات (‪َ " -:)14-13‬وأ َّ‬
‫يتيمِ ِ‬‫َخ ْذ َناه وأَتَ ْي َنا إِلَى ِم ِ‬ ‫َف َي ْم ِش َي‪َ .‬فمَ َّما َوافَا َنا إِلَى أ ُّر‬ ‫ب ى َك َذا ُم ْزِم ًعا أ ْ‬ ‫أل ََّن ُو َك َ‬
‫اف قَ ْد َرتَّ َ‬
‫‪14‬‬
‫يني‪" .‬‬ ‫وس أ َ ُ َ‬ ‫َس َ‬
‫أقمعت السفينة مف تركاس كمعيا كؿ الذيف كانكا فى صحبة بكلس‪ .‬كلكف بكلس نفسو تخمؼ فيك آثر أف يمكث‬
‫مع أىؿ تركاس بضع ساعات كيذىب مف تركاس إلى أسكس ب انر ليركب المركب مع باقى المجمكعة مف أسكس‪.‬‬
‫كالطريؽ البحرل أطكؿ ألنو يدكر حكؿ رأس بحرل كلكف ق أكثر راحة‪ .‬أما بكلس فقد فضَّؿ السير مع تبلميذه‬
‫أطكؿ فترة عف راحتو‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪15" -:)15‬ثُ َّـ سافَرَنا ِم ْف ُى َن َ ِ‬


‫ص ْم َنا إِلَى‬
‫اآلخ ِر َو َ‬ ‫اؾ في ا ْل َب ْح ِر َوأَق َْب ْم َنا في ا ْل َد إِلَى ُمقَا ِب ِؿ خ ُي َ‬
‫وس‪َ .‬وِفي ا ْل َي ْوِـ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وجيمِي َ‬
‫وس‪َ ،‬وأَقَم َنا ِفي تُر ِ‬
‫س‪"،‬‬ ‫ُّروف‪ ،‬ثُ َّـ في ا ْل َي ْوِـ التَّالي ِج ْئ َنا إِلَى ميميتُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ام َ‬
‫سُ‬‫َ‬

‫‪148‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح العشرون)‬

‫ؼ وقْتًا ِفي أ ِ‬
‫َسيَّا‪ ،‬أل ََّن ُو‬ ‫س ِفي ا ْل َب ْح ِر لِ َئالَّ َي ْع ِر َ‬
‫ص ِر َ َ‬
‫َف َي ْ‬
‫ض لَ ُو أ ْ‬ ‫سَ‬‫َف َيتَ َج َاو َز أَفَ ُ‬
‫س َع َزَـ أ ْ‬ ‫َف ُبولُ َ‬ ‫آية ( ‪16" -:)16‬أل َّ‬
‫يف‪" .‬‬ ‫يـ ِفي َي ْوِـ ا ْل َخ ْم ِس َ‬ ‫وف ِفي أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫س ِرعُ َحتَّى إِ َذا أ َْم َك َن ُو َي ُك ُ‬
‫اف ُي ْ‬
‫َك َ‬
‫‪ ،‬فإنطمؽ إلى ميميتس كمف ىناؾ أرسؿ‬ ‫لـ يرد بكلس الرسكؿ أف يمر عمى أفسس لئبل يعكقو المؤمنكف عندىـ‬
‫كاستدعى كينة أفسس ‪ ،‬ككجو ليـ ىذا الحديث الرعكل الفريد الذل يحمؿ ممخصان لمخدمة الكنسية الرعكية بركح‬
‫الرسكؿ بكلس كاصالتو‪ .‬كبكلس يريد الكصكؿ ألكرشميـ ليكرز فى يكـ الخمسيف‪.‬‬

‫يس ِة‪" .‬‬ ‫ِ‬


‫وس ا ْل َكن َ‬
‫س َ‬‫استَ ْد َعى قُ ُ‬
‫س َو ْ‬ ‫سَ‬‫س َؿ إِلَى أَفَ ُ‬
‫س أ َْر َ‬
‫ِِ‬
‫آية (‪َ " -:)17‬و ِم ْف ميميتُ َ‬
‫‪17‬‬

‫المسافة مف ميميتس إلى أفسس حكالى ‪ 30‬ميبلن‪.‬‬

‫ت َم َع ُك ْـ ُك َّؿ‬ ‫ؼ ُك ْن ُ‬ ‫َسيَّا‪َ ،‬ك ْي َ‬ ‫تأِ‬ ‫وف ِم ْف أ ََّو ِؿ َي ْوٍـ َد َخ ْم ُ‬ ‫اؿ لَ ُي ْـ‪«:‬أَ ْنتُ ْـ تَ ْعمَ ُم َ‬ ‫اءوا إِلَ ْي ِو قَ َ‬
‫‪18‬‬
‫اآليات (‪َ " -:)35-18‬فمَ َّما َج ُ‬
‫ش ْي ًئا ِم َف‬ ‫ؼ لَ ْـ أ َُؤ ٍّخ ْر َ‬ ‫َك ْي َ‬
‫‪20‬‬
‫ود‪.‬‬‫َص َابتْ ِني ِبم َكا ِي ِد ا ْل َي ُي ِ‬
‫َ‬ ‫بأ َ‬ ‫ار َ‬ ‫يرٍة‪َ ،‬وِبتَ َج ِ‬ ‫ِ‬
‫اض ٍع َوُد ُموٍع َكث َ‬ ‫ب ِب ُك ٍّؿ تََو ُ‬ ‫َخ ِد ُـ َّ‬
‫الر َّ‬ ‫‪19‬‬
‫اف‪ ،‬أ ْ‬ ‫الزَم ِ‬ ‫َّ‬
‫اف الَِّذي‬ ‫يم ِ‬ ‫اا َو ِ‬
‫اإل َ‬
‫يف ِبالتَّوب ِة إِلَى ِ‬
‫َْ‬ ‫ود َوا ْل ُيوَن ِان ٍّي َ‬‫اى ًدا لِ ْم َي ُي ِ‬
‫ش ِ‬ ‫َخ َب ْرتُ ُك ْـ َو َعمَّ ْمتُ ُك ْـ ِب ِو َج ْي ًار َوِفي ُك ٍّؿ َب ْي ٍت‪َ ،‬‬
‫‪21‬‬
‫ا ْلفَ َو ِائ ِد إِالَّ َوأ ْ‬
‫اؾ‪َ 23 .‬غ ْي َر أ َّ‬ ‫ص ِادفُِني ُى َن َ‬ ‫َّدا ِب ُّر‬ ‫ْىب إِلَى أُور َ ِ‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ِب َرٍّب َنا َي ُ‬
‫‪22‬‬
‫َف‬ ‫َعمَ ُـ َما َذا ُي َ‬ ‫وح‪ ،‬الَ أ ْ‬ ‫الر ِ‬ ‫يـ ُمقَي ً‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫اآلف َىا أََنا أَذ َ ُ‬ ‫يح‪َ .‬و َ‬ ‫سو َ‬
‫ش ْي ٍء‪َ ،‬والَ َن ْف ِسي‬ ‫ب لِ َ‬ ‫ت أْ ِ‬
‫َحتَس ُ‬ ‫سُ‬ ‫‪ِ ِ 24‬‬
‫ش َدائ َد تَ ْنتَظ ُرِني‪َ .‬ولك َّنني لَ ْ‬
‫ِ‬ ‫شي ُد ِفي ُك ٍّؿ م ِدي َن ٍة قَ ِائالً‪ :‬إِ َّف وثُقًا و َ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫س َي ْ َ‬ ‫وح ا ْلقُ ُد َ‬‫الر َ‬ ‫ُّر‬
‫شارِة ِنعم ِة ِ‬ ‫َخذْتُ َيا ِم َف َّ‬ ‫س ْع ِيي َوا ْل ِخ ْد َم َة الَِّتي أ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ش َي َد ِب ِب َ َ ْ َ‬ ‫ثَمي َن ٌة ع ْندي‪َ ،‬حتَّى أُتَ ٍّم َـ ِبفَ َر ٍح َ‬
‫‪25‬‬
‫اآلف‬
‫َو َ‬ ‫اا‪.‬‬ ‫سوعَ‪ ،‬ألَ ْ‬ ‫ب َي ُ‬ ‫الر ٍّ‬
‫ش ِي ُد ُك ُـ ا ْل َي ْوَـ‬ ‫اا‪ِ 26 .‬ل ِ‬ ‫وت ِ‬ ‫ارًاز ِبممَ ُك ِ‬ ‫يعا الَِّذ َ‬ ‫ِ‬ ‫َعمَ ُـ أ ََّن ُك ْـ الَ تََر ْو َف َو ْج ِيي أ َْي ً‬
‫ذل َؾ أُ ْ‬ ‫ت َب ْي َن ُك ْـ َك ِ َ‬ ‫يف َم َرْر ُ‬ ‫ضا‪ ،‬أَ ْنتُ ْـ َجم ً‬ ‫َىا أََنا أ ْ‬
‫ِا ْحتَ ِرُزوا ِا ًذا ألَ ْنفُ ِس ُك ْـ َولِ َج ِم ِ‬ ‫شورِة ِ‬
‫ُخ ِب َرُك ْـ ِب ُك ٍّؿ َم ُ َ‬ ‫يع‪ ،‬أل ٍَّني لَ ْـ أ َُؤ ٍّخ ْر أ ْ‬ ‫يء ِم ْف َدِـ ا ْل َج ِم ِ‬ ‫ى َذا أ ٍَّني َب ِر ٌ‬
‫‪28‬‬ ‫‪27‬‬
‫يع‬ ‫اا‪.‬‬ ‫َف أ ْ‬
‫َعمَ ُـ ى َذا‪ :‬أ ََّن ُو َب ْع َد‬ ‫اىا ِب َد ِم ِو‪ .‬أل ٍَّني أ ْ‬ ‫اا الَِّتي اقْتََن َ‬ ‫اقفَ ًة‪ ،‬لِتَرعوا َك ِنيس َة ِ‬ ‫الروح ا ْلقُ ُدس ِفييا أَس ِ‬ ‫َّ ِ ِ َِّ‬
‫‪29‬‬
‫َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ام ُك ُـ ُّر ُ‬ ‫الرعيَّة التي أَقَ َ‬
‫ور ُم ْمتَ ِوَي ٍة‬‫ُم ٍ‬ ‫وف ِبأ ُ‬ ‫وـ ِر َجا ٌؿ َيتَ َكمَّ ُم َ‬ ‫س َيقُ ُ‬ ‫َو ِم ْن ُك ْـ أَ ْنتُ ْـ َ‬
‫‪30‬‬ ‫الرِعي ِ‬
‫َّة‪.‬‬ ‫ؽ َعمَى َّ‬ ‫ش ِف ُ‬
‫اطفَ ٌة الَ تُ ْ‬ ‫ِذ َىا ِبي سي ْد ُخ ُؿ ب ْي َن ُكـ ِذ َئاب َخ ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ‬
‫َف أُْن ِذ َر ِب ُد ُموٍع‬ ‫يف لَ ْيالً َوَن َي ًارا‪ ،‬لَ ْـ أَفْتُْر َع ْف أ ْ‬ ‫ث ِس ِن َ‬ ‫يف أ ٍَّني ثَالَ َ‬ ‫اس َي ُروا‪ُ ،‬متَ َذ ٍّك ِر َ‬ ‫ِِ‬ ‫‪31‬‬
‫اء ُى ْـ‪ .‬لذل َؾ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ل َي ْجتَذ ُبوا التَّالَمي َذ َو َر َ‬
‫يرثًا َم َع َج ِم ِ‬ ‫َف تَ ْب ِن َي ُك ْـ َوتُ ْع ِط َي ُك ْـ ِم َا‬
‫ا َولِ َكمِ َم ِة ِن ْع َم ِت ِو‪ ،‬ا ْلقَ ِاد َرِة أ ْ‬ ‫اآلف أَستَوِدع ُكـ يا إِ ْخوِتي ِ‬ ‫اح ٍد‪.‬‬ ‫ُك َّؿ و ِ‬
‫‪32‬‬
‫يع‬ ‫َو َ ْ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫يف َم ِعي َخ َد َمتْ َيا‬ ‫ات الَِّذ َ‬ ‫َف حاج ِاتي وحاج ِ‬
‫ََ َ‬ ‫وف أ َّ َ َ‬ ‫أَ ْنتُ ْـ تَ ْعمَ ُم َ‬
‫‪34‬‬
‫شتَ ِو‪.‬‬‫َح ٍد لَ ْـ أَ ْ‬‫اس أ َ‬
‫ِ‬
‫ب أ َْو ل َب َ‬ ‫ض َة أ َْو َذ َى َ‬ ‫يف‪ِ .‬ف َّ‬
‫‪33‬‬
‫َّس َ‬ ‫ا ْلمقَد ِ‬
‫ُ‬
‫ب‬ ‫الر ٍّ‬ ‫ِ‬
‫يف َكم َمات َّ‬ ‫ِ‬ ‫اء‪ُ ،‬متَ َذ ٍّك ِر َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ش ْيء أ ََرْيتُ ُك ْـ أ ََّن ُو ى َك َذا َي ْن َب ي أ ََّن ُك ْـ تَتْ َع ُب َ‬ ‫اف‪ .‬في ُك ٍّؿ َ‬ ‫ِ‬ ‫‪35‬‬
‫اف ا ْل َي َد ِ‬
‫َىاتَ ِ‬
‫ُّرعفَ َ‬
‫وف الض َ‬ ‫ض ُد َ‬ ‫وف َوتَ ْع ُ‬
‫َخ ِذ»‪".‬‬ ‫اء أَ ْكثَُر ِم َف األ ْ‬ ‫اؿ‪َ :‬م ْ ُبوطٌ ُى َو ا ْل َعطَ ُ‬ ‫ع أ ََّن ُو قَ َ‬‫سو َ‬ ‫َي ُ‬
‫مبلحظات عمى خطاب بكلس الرسكؿ‪.‬‬
‫أ‪ -‬موضوع الخدمة‬
‫‪.24‬‬ ‫‪ )1‬البشارة المفرحة بالخبلص‪ ،‬بشارة نعمة اهلل آية‬
‫ة ‪.25‬‬ ‫آم‬ ‫‪ )2‬ممككت اهلل‬
‫‪ )3‬سبيؿ الممككت التكبة إلى اهلل كاإليماف بالمسيح آية‪.21‬‬

‫‪149‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح العشرون)‬

‫ب‪ -‬األمانة فى الخدمة‬


‫‪ )1‬لـ يؤخر شيئان مف الفكائد إال كأخبرىـ بو مع أنو لك ىخ أَّ‬
‫ببعض الحقائؽ لما إضطيده الييكد‬
‫ة ‪20.‬‬ ‫آم‬

‫ة ‪.27‬‬ ‫آم‬ ‫‪ )2‬يخبرىـ بمشكرة اهلل‬

‫ج) أسموب الخدمة‪:‬‬


‫‪ )1‬بكؿ تكاضع بالرغـ مف المعجزات التى صنعيا آية ‪.19‬‬

‫‪19.‬‬ ‫آية‬ ‫‪ )2‬بكؿ دمكع كصمكات‬


‫‪35.-33‬‬ ‫آية‬ ‫‪ )3‬لـ يطمب أج انر‬
‫‪19،23،24.‬‬ ‫آيات‬ ‫‪ )4‬إحتماؿ لمضيقات‬
‫‪.24‬‬ ‫آية‬ ‫‪ )5‬التزاـ كامؿ بتتميـ الخدمة‬
‫‪31.‬‬ ‫آية‬ ‫‪ )6‬اإلىتماـ بكؿ فرد‬
‫‪ )7‬التسميـ هلل فيك كاف يعمـ ما ينتظره فى أكرشميـ آية ‪23.‬‬
‫‪.20‬‬ ‫آية‬ ‫‪ )8‬التعميـ جي انر ( فى بيت تيرانس)‬

‫د) قارف بيف آيات ‪ 28 ، 17‬نجد أف الخطاب مكجو لمف سماىـ قسكس الكنيسة كسماىـ أيضان أساقفة فى نفس‬
‫الكقت‪ .‬ذلؾ ألف الكنيسة فى المراحؿ األكلى لتأسيس الجماعات كانت تقيـ الكاىف أسقفان حتى يمكنو أف يباشر‬
‫جميع ما يمزـ الكنيسة مف خدمات‪ ،‬ككمما كثر الشعب كاتسعت الخدمة ظيرت التخصصات‪.‬‬

‫ِ‬ ‫الروح ا ْلقُ ُدس ِفييا أ ِ ِ‬ ‫يع َّ ِ ِ َِّ‬‫ىػ) آية (‪ِ " -:)28‬ا ْحتَ ِرُزوا ِا ًذا ألَ ْنفُ ِس ُك ْـ َولِ َج ِم ِ‬
‫‪28‬‬
‫يس َة‬
‫َساقفَ ًة‪ ،‬لتَْر َع ْوا َكن َ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ام ُك ُـ ُّر ُ‬
‫الرعيَّة التي أَقَ َ‬
‫اىا ِب َد ِم ِو‪" .‬‬
‫اا الَِّتي اقْتََن َ‬
‫ِ‬
‫اىا ِب َد ِم ِو = ىى آية شييرة تثبت الىكت السيد المسيح‪ ،‬كأف المسيح ىك اهلل‪ .‬فقكلو بدمو‬ ‫اا الَِّتي اقْتََن َ‬
‫َك ِنيس َة ِ‬
‫َ‬
‫تشير لممسيح المصمكب كىك يسميو ىنا اهلل‪.‬‬
‫ييا = فالركح القدس ىك الذل يقيـ الكينة كاألساقفة كذلؾ بكضع اليد أع ‪1 + 3:13‬تى‬ ‫الروح ا ْلقُ ُد ِ‬
‫سف َ‬ ‫ُ‬ ‫ام ُك ُـ ُّر ُ‬‫أَقَ َ‬
‫‪2 + 22:5‬تى ‪.6:1‬‬

‫و) اآلالـ كالمشاكؿ كاليرطقات ال بد كستكاجو الكنيسة آيات ‪.30 ، 29‬‬

‫‪.31‬‬ ‫ز) كاجب الكنيسة كالرعاة السير عمى الرعية حتى ال تضؿ كراء ىؤالء‪ .‬آية‬

‫ص ِادفُِني ُى َن َ‬ ‫َّدا ِب ُّر‬ ‫ْىب إِلَى أُور َ ِ‬ ‫‪22‬‬


‫اؾ‪" .‬‬ ‫َعمَ ُـ َما َذا ُي َ‬
‫وح‪ ،‬الَ أ ْ‬
‫الر ِ‬ ‫يـ ُمقَي ً‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫اآلف َىا أََنا أَذ َ ُ‬
‫آية (‪َ " -:)22‬و َ‬

‫‪150‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح العشرون)‬

‫وح = ىك يشعر أنو ال يستطيع فكاكان مف دافع الذىاب إلى أكرشميـ‪ ،‬كىك شعر بأف النبكات عف اآلالـ‬ ‫َّدا ِب ُّر‬
‫الر ِ‬ ‫ُمقَي ً‬
‫منيـ ذلؾ ككانكا يمنعكنو‪.‬‬ ‫التى سيقابميا فى أكرشميـ ىى قكة ممزمة لو بينما أف كؿ مف حكلو‪ ،‬لـ يرل أحد‬
‫كبالمقارنة مع أعماؿ ‪ ،4:21‬نجد أف الركح القدس يرشد التبلميذ أف يمنعكا بكلس الرسكؿ مف الذىاب إلى‬
‫فبكلس يقكؿ أف الركح يرشده أف يصعد إلى أكرشميـ كيرشد‬ ‫أكرشميـ‪ .‬كبذلؾ يبدك أف ىناؾ تناقض ظاىرل‪،‬‬
‫التبلميذ بالعكس‪ .‬كحؿ ىذا األشكاؿ فى أف الركح القدس يمؤل بكلس الرسكؿ بمحبة المسيح كىك مقيد بيذه‬
‫المحبة كبكلس فيـ ىذه المحبة بمفيكمو البشرل أنو يجب أف يصعد إلى أكرشميـ ليشيد لشعبو الييكدل الذيف‬
‫يحبيـ (ركمية‪ )3:9‬عف المسيح الذل يحبو جدان (ركمية ‪ )39-35:8‬كحينما كجد الركح القدس أف بكلس الرسكؿ‬
‫ترجـ إرشاده برغبة فى الذىاب إلى أكرشميـ ليستشيد ىناؾ حبا فى المسيح أرشده الركح القدس عف طريؽ‬
‫التبلميذ كاألنبياء (أغابكس‪ ،‬أعماؿ ‪ )11:21‬أف ال يصعد إلى أكرشميـ فكقت إستشياده لـ يأتى بعد‪ .‬حقان الركح‬
‫القدس يرشد كلكننا ال يمكننا أف نمغى الفكر البشرل‪ .‬كالحظ أنو أماـ إصرار اإلنساف عمى رأيو ال يميز صكت‬
‫الركح القدس ‪ ،‬كحينئذ يضطر اهلل أف يرسؿ مف نسمع منو صكتو مف الخارج (كأغابكس ىنا) ‪.‬‬

‫يف َكمِم ِ‬ ‫ش ْي ٍء أ ََرْيتُ ُك ْـ أ ََّن ُو ى َك َذا َي ْن َب ِ ي أ ََّن ُك ْـ تَتْ َع ُب َ‬


‫ط) آية ( ‪ِ " -:)35‬في ُك ٍّؿ َ‬
‫اء‪ُ ،‬متَ َذ ٍّك ِر َ َ‬
‫‪35‬‬
‫ات‬ ‫ُّرعفَ َ‬
‫وف الض َ‬
‫ض ُد َ‬
‫وف َوتَ ْع ُ‬
‫َخ ِذ»‪".‬‬ ‫اء أَ ْكثَُر ِم َف األ ْ‬ ‫اؿ‪َ :‬م ْ ُبوطٌ ُى َو ا ْل َعطَ ُ‬ ‫سوعَ أ ََّن ُو قَ َ‬‫ب َي ُ‬
‫الر ٍّ‬
‫َّ‬
‫َخ ِذ = ىذا النص غير مكجكد فى األناجيؿ األربعة‪ .‬كلكف ىذا ىك ركح تعميـ‬ ‫اء أَ ْكثَُر ِم َف األ ْ‬
‫ط ُ‬‫َم ْ ُبوطٌ ُى َو ا ْل َع َ‬
‫المسيح كيظير أف مجمكعة مف أقكاؿ المسيح كانت متداكلة فى ذلؾ الحيف‪ .‬كقد كرد ىذا النص فى الدسقكلية‬
‫(تعاليـ الرسؿ) فى الباب الثالث عشر‪ .‬كالذل كتب الدسقكلية ىـ تبلمبذ السيد المسيح اإلثنى عشر كمعيـ بكلس‬
‫الرسكؿ نفسو (مقدمة الدسقكلية)‪ .‬فكاف اإلثنى عشر ىـ المصدر الذل نقؿ عنو بكلس الرسكؿ‪.‬‬

‫يـ ِم َف ا ْل َج ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫صمَّى‪َ .‬و َك َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫اؿ ى َذا َجثَا َعمَى ُرْك َبتَ ْيو َم َع َجميع ِي ْـ َو َ‬
‫‪37‬‬ ‫‪36‬‬
‫يع‪،‬‬ ‫اء َعظ ٌ‬ ‫اف ُب َك ٌ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)38-36‬ولَ َّما قَ َ‬
‫َّما ِم َف ا ْل َكمِ َم ِة الَِّتي قَالَ َيا‪ :‬إِ َّن ُي ْـ لَ ْف َي َر ْوا َو ْج َي ُو أ َْي ً‬ ‫ِ‬ ‫س ُيقٍَّبمُوَن ُو ُمتََو ٍّج ِع َ‬ ‫َو َوقَ ُعوا َعمَى ُع ُن ِ‬
‫‪38‬‬
‫ضا‪ .‬ثُ َّـ‬ ‫يف‪َ ،‬والَ سي َ‬ ‫ؽ ُبولُ َ‬
‫الس ِفي َن ِة‪".‬‬
‫َّعوهُ إِلَى َّ‬
‫شي ُ‬ ‫َ‬

‫‪151‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح الحادى والعشروف‬


‫وس‪َ ،‬وِفي ا ْل َي ْوِـ التَّالِي إِلَى‬ ‫امة إِلَى ُك َ‬
‫يف ِباالس ِتقَ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ص ْم َنا َع ْن ُي ْـ أَ ْقمَ ْع َنا َو ِج ْئ َنا ُمتََو ٍّج ِي َ‬
‫‪1‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)2-1‬ولَ َّما ا ْنفَ َ‬
‫ص ِع ْد َنا إِلَ ْي َيا َوأَ ْقمَ ْع َنا‪" .‬‬ ‫ِِِ‬
‫سفي َن ًة َعا ِب َرةً إِلَى فينيق َي َة َ‬
‫اؾ إِلَى باتَ ار‪2 .‬فَِإ ْذ وج ْد َنا ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬ ‫س‪َ ،‬و ِم ْف ُى َن َ‬
‫ود َ‬
‫ُر ُ‬
‫س = جزيرة ‪ .‬كالسفف التى إستعممت حتى اآلف ىى‬ ‫ِِِ‬
‫ود َ‬ ‫وس = جزيرة صغيرة ‪ُ .‬ر ُ‬ ‫فينيق َي َة = ىى لبناف اآلف‪ُ .‬ك َ‬
‫سفف صغيرة مف النكع الذل يسير بجانب السكاحؿ‪ .‬كالى ىنا تنتيى رحمتيا كالبد مف سفينة كبيرة لئلبحار فى‬
‫ين ِ‬
‫يق َي َة‪.‬‬ ‫عرض البحر ىذه ىى الس ِفي َن ًة العا ِبرةً إِلَى ِف ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬

‫اؾ َكا َن ِت‬


‫َف ُى َن َ‬
‫ور‪ ،‬أل َّ‬
‫ص َ‬‫ورَّي َة‪َ ،‬وأَق َْب ْم َنا إِلَى ُ‬
‫س ِ‬‫سافَ ْرَنا إِلَى ُ‬
‫س َرةً َو َ‬
‫اىا َي ْ‬
‫س‪َ ،‬وتََرْك َن َ‬ ‫‪َّ 3‬‬
‫آية (‪ " -:)3‬ثُ َّـ اطمَ ْع َنا َعمَى قُ ْب ُر َ‬
‫سقَ َيا‪" .‬‬ ‫ضعُ َو ْ‬ ‫الس ِفي َن ُة تَ َ‬
‫َّ‬
‫سقَ َيا = حمكلتيا‪.‬‬
‫َو ْ‬

‫ص َع َد إِلَى‬ ‫س ِب ُّر‬ ‫َّاـ‪ .‬و َكا ُنوا يقُولُ َ ِ‬


‫ٍ‬ ‫آية ( ‪ِ َ " -:)4‬إوِا ْذ َو َج ْد َنا التَّالَ ِمي َذ َم َكثْ َنا ُى َن َ‬
‫‪4‬‬
‫َف الَ َي ْ‬
‫وح أ ْ‬
‫الر ِ‬ ‫وف ل ُبولُ َ‬ ‫َ‬ ‫س ْب َع َة أَي َ‬
‫اؾ َ‬
‫يـ‪" .‬‬ ‫أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫ىـ لبثكا ىذه المدة مرغميف لتفريغ الحمكلة كاعادة الشحف لممركب‪ .‬كىنا نجد إنذا انر مف الركح لبكلس بما ينتظره‬
‫مف شدائد فى أكرشميـ‪.‬‬

‫اء َواأل َْوالَِد إِلَى‬


‫النس ِ‬
‫ش ٍّي ُعوَن َنا‪َ ،‬م َع ٍّ َ‬
‫يعا ُي َ‬ ‫ِ‬
‫يف‪َ ،‬و ُى ْـ َجم ً‬
‫لك ْف لَ َّما استَ ْكم ْم َنا األَيَّاـ َخر ْج َنا َذ ِ‬
‫اى ِب َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫اآليات (‪5" -:)6-5‬و ِ‬
‫َ‬
‫الس ِفي َن ِة‪َ .‬وأ َّ‬
‫ص ِع ْد َنا إِلَى َّ‬ ‫صمَّ ْي َنا‪َ .‬ولَ َّما َود ْ‬ ‫ار ِج ا ْلم ِدي َن ِة‪ .‬فَجثَوَنا عمَى رَك ِب َنا عمَى َّ ِ‬
‫الشاط ِئ َو َ‬ ‫َخ ِ َ‬
‫‪6‬‬
‫َما‬ ‫ضا َ‬
‫ض َنا َب ْع ً‬ ‫َّع َنا َب ْع ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ‬
‫اص ِت ِي ْـ‪" .‬‬
‫ُى ْـ فَ َر َج ُعوا إِلَى َخ َّ‬

‫اإل ْخ َوِة َو َم َكثْ َنا ِع ْن َد ُى ْـ‬


‫سمَّ ْم َنا َعمَى ِ‬ ‫ور‪ ،‬أَق َْب ْم َنا إِلَى ُبتُولِ َما ِي َ‬
‫س‪ ،‬فَ َ‬ ‫ص َ‬
‫ِ‬ ‫آية (‪7" -:)7‬ولَ َّما أَ ْكم ْم َنا َّ ِ‬
‫السفَ َر في ا ْل َب ْح ِر م ْف ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يوما و ِ‬
‫اح ًدا‪" .‬‬ ‫َْ ً َ‬
‫ُبتُولِ َما ِي َ‬
‫س = ىى عكا‪ .‬كىنا نرل كنيسة مسيحية تعرؼ بكلس الرسكؿ‬

‫ش ِر‪ ،‬إِ ْذ َك َ‬
‫اف‬ ‫ُّرس ا ْل ُم َب ٍّ‬ ‫آية ( ‪8" -:)8‬ثُ َّـ َخر ْج َنا ِفي ا ْل َ ِد َن ْح ُف رفَقَاء بولُس و ِج ْئ َنا إِلَى قَ ْيص ِرَّي َة‪ ،‬فَ َد َخ ْم َنا ب ْي َ ِ‬
‫ت فيمُب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َُ َ َ‬ ‫َ‬
‫الس ْب َع ِة َوأَقَ ْم َنا ع ْن َدهُ‪" .‬‬
‫ِ‬ ‫اح ًدا ِم َف َّ‬
‫وِ‬
‫َ‬
‫أحد الشمامسة السبعة رفيؽ إسطفانكس كقد بشر كزير كنداكة ممكة الحبشة‪ .‬كقيصرية ىى التى كاف فييا‬
‫كرنيميكس‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫ْف‪" .‬‬ ‫اف لِي َذا أَربع ب َن ٍ‬


‫ات َع َذ َارى ُك َّف َيتََن َّبأ َ‬
‫‪9‬‬
‫آية (‪َ " -:)9‬و َك َ‬
‫َْ ُ َ‬
‫َع َذ َارى = ال تعنى أنيف لـ يتزكجف بؿ أنيف تفرغف لمعبادة كالخدمة‪.‬‬
‫ْف = يتكممف بكممة الرب‪.‬‬
‫َيتََن َّبأ َ‬

‫وف أَيَّاما َك ِثيرةً‪ ،‬ا ْنح َدر ِم َف ا ْليي ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫وديَّة َن ِب ٌّي ْ‬
‫‪10‬‬
‫وس‪" .‬‬
‫اس ُم ُو أَ َغ ُاب ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫يم َ ً‬ ‫آية (‪َ " -:)10‬وَب ْي َن َما َن ْح ُف ُمق ُ‬

‫س‪:‬‬
‫وح ا ْلقُ ُد ُ‬
‫الر ُ‬
‫اؿ‪«:‬ى َذا َيقُولُ ُو ُّر‬‫ي َن ْف ِس ِو َو ِر ْجمَ ْي ِو َوقَ َ‬
‫س‪َ ،‬و َرَبطَ َي َد ْ‬
‫آية ( ‪11" -:)11‬فَجاء إِلَ ْي َنا‪ ،‬وأ َ ِ‬
‫َخ َذ م ْنطَقَ َة ُبولُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ُمِـ»‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شمِيـ َوُي َ ٍّ‬ ‫ىذ ِه ا ْل ِم ْنطَقَ ُة‪ ،‬ى َك َذا سيربطُ ُو ا ْليي ُ ِ‬
‫الرج ُؿ الَِّذي لَ ُو ِ‬
‫سم ُموَن ُو إلَى أ َْيدي األ َ‬ ‫ُور َ َ‬ ‫ود في أ ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َّ ُ‬
‫إنذار آخر لبكلس بما سيبلقيو فى أكرشميـ‪.‬‬

‫يـ‪" .‬‬ ‫شمِ‬


‫َ‬ ‫ُور‬
‫أ‬ ‫ى‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ص َع َد إِ‬ ‫ي‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫َف‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ِ‬
‫اف‬‫ك‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫يف ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫آية (‪َ 12" -:)12‬فمَ َّما س ِمع َنا ى َذا طَمَ ْب َنا إِلَ ْي ِو َن ْح ُف والَِّ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫صكت آخر يمنع بكلس مف الصعكد ألكرشميـ‪ .‬كؿ ىذه اإلنذارات لمنعو مف الصعكد ألكرشميـ حتى ال تتعطؿ‬
‫الخدمة كالك ارزة‪ ،‬كألجؿ الكنيسة‪ .‬كفعبلن تعطؿ بكلس الرسكؿ ‪ 4‬سنكات عف الخدمة بسبب صعكده ىذا ألكرشميـ‪.‬‬

‫وف َق ْم ِبي‪ ،‬أل ٍَّني م ِ‬


‫وف َوتَ ْك ِس ُر َ‬
‫‪13‬‬
‫َف‬
‫ط فَقَ ْط‪َ ،‬ب ْؿ أ ْ‬
‫َف أ ُْرَب َ‬ ‫ستَع ٌّد لَ ْي َ‬
‫س أْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫وف؟ تَ ْب ُك َ‬
‫س‪َ «:‬ما َذا تَ ْف َعمُ َ‬
‫اب ُبولُ ُ‬
‫َج َ‬ ‫آية (‪ " -:)13‬فَأ َ‬
‫اسِـ َّ‬ ‫ضا ِفي أُور َ ِ‬
‫ع»‪".‬‬ ‫سو َ‬
‫ب َي ُ‬‫الر ٍّ‬ ‫َج ِؿ ْ‬
‫يـ أل ْ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫وت أ َْي ً‬
‫َم َ‬
‫أُ‬
‫‪ 21:1‬كلذلؾ لـ يقتنع بكلس الرسكؿ‬ ‫نرل شيكة بكلس لآلالـ‪" .‬لى الحياة ىى المسيح كالمكت ىك ربح" فى‬
‫كاعتبر النبكات إعدادان لو لممكقؼ الذل يحدث كليست تحذي انر لو لمنعو مف الذىاب‪ .‬ككاف بمكقفو الشجاع قدكة‬
‫ليـ عمى إحتماؿ اآلالـ كاإلضطياد كاهلل الذل يحكؿ كؿ األمكر لمخير جعؿ كقكع بكلس فى أسر الييكد ثـ‬
‫الركماف سببان لكصكؿ كممة الك ارزة لقصر قيصر فى ركما‪.‬‬

‫ص ِع ْد َنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َوَب ْع َد ت ْم َؾ األَيَّاـ تَأَى َّْب َنا َو َ‬
‫‪15‬‬
‫ب»‪.‬‬
‫الر ٍّ‬ ‫يف‪«:‬لِتَ ُك ْف َم ِش َ‬
‫يئ ُة َّ‬ ‫س َكتْ َنا قَ ِائمِ َ‬
‫‪14‬‬
‫اآليات (‪َ " -:)15-14‬ولَ َّما لَ ْـ ُي ْق َن ْع َ‬
‫يـ‪" .‬‬ ‫إِلَى أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬

‫وف‪َ ،‬و ُى َو َر ُج ٌؿ قُ ْب ُر ِس ٌّي‪،‬‬ ‫يف ِب َنا إِلَى َم َن ُ‬


‫اس َ‬ ‫يذ َذ ِ‬
‫اى ِب َ‬ ‫ضا مع َنا ِم ْف قَ ْيص ِرَّي َة أَُناس ِم َف التَّالَ ِم ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫اء أ َْي ً َ َ‬
‫‪16‬‬
‫آية (‪َ " -:)16‬و َج َ‬
‫يـ‪ ،‬لِ َن ْن ِز َؿ ِع ْن َدهُ‪" .‬‬ ‫ِِ ِ‬
‫ت ْممي ٌذ قَد ٌ‬
‫وف = تمميذ لممسيحية مف الرعيؿ األكؿ‪ .‬الذل آمف بالمسيح‪.‬‬
‫اس َ‬
‫َم َن ُ‬

‫شمِيـ قَ ِبمَ َنا ِ‬


‫اإل ْخ َوةُ ِبفَ َر ٍح‪" .‬‬ ‫آية (‪َ 17" -:)17‬ولَ َّما َو َ ِ‬
‫ُور َ َ‬
‫ص ْم َنا إلَى أ ُ‬
‫ىنا تنتيى الرحمة الثالثة فى أكرشميـ ككانت قد بدأت فى إنطاكية‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫ض َر َج ِميعُ ا ْل َم َ‬ ‫ِ‬
‫آية (‪َ " -:)18‬وِفي ا ْل َد َد َخ َؿ ُبولُ ُ‬
‫س َم َع َنا إِلَى َي ْعقُ َ‬
‫‪18‬‬
‫شاي ِ ‪" .‬‬ ‫وب‪َ ،‬و َح َ‬

‫بولس فى قبضة الييود والروماف‬


‫والرحمة األخيرة إلى روما‬

‫‪154‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫اإلصحاح الحادى والعشروف‬

‫ط ِة ِخ ْد َم ِت ِو‪" .‬‬ ‫ش ْي ًئا ِب ُك ٍّؿ ما فَعمَ ُو اا ب ْي َف األُمِـ ِبو ِ‬


‫اس َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ش ْي ًئا فَ َ‬ ‫ط ِف َ‬
‫ؽ ُي َح ٍّدثُ ُي ْـ َ‬ ‫سمَّ َـ َعمَ ْي ِي ْـ َ‬
‫‪19‬‬
‫آية (‪ " -:)19‬فَ َب ْع َد َما َ‬
‫كىك أعطاىـ اليبات التى أتى بيا معو كجمعيا ليـ أع ‪.17:24‬‬

‫ود الَِّذ َ‬
‫وج ُد رْب َوةً ِم َف ا ْل َي ُي ِ‬ ‫س ِم ُعوا َكا ُنوا ُي َم ٍّج ُد َ‬
‫‪20‬‬
‫يف‬ ‫ُّريا األَ ُخ َك ْـ ُي َ َ‬
‫ت تََرى أَي َ‬
‫ب‪َ .‬وقَالُوا لَ ُو‪«:‬أَ ْن َ‬
‫الر َّ‬
‫وف َّ‬ ‫آية (‪َ " -:)20‬فمَ َّما َ‬
‫وس‪" .‬‬ ‫ام ِ‬ ‫يعا َغ ُيور َ ِ َّ‬ ‫ِ‬
‫وف لمن ُ‬ ‫ُ‬ ‫آم ُنوا‪َ ،‬و ُى ْـ َجم ً‬
‫َ‬
‫نرل الفرح بإنتشار اإلنجيؿ كسط الشعكب كاألمـ‪.‬‬
‫ام ِ‬
‫وس = يريدكف أف يضيفكا المسيح إلى نامكسيـ‪ ،‬ىـ آمنكا بالمسيح كلكنيـ إلتزمكا بكؿ عكائد‬ ‫َغ ُيور َ ِ َّ‬
‫وف لمن ُ‬ ‫ُ‬
‫النامكس‪ .‬كمازالت ليـ أفكارىـ العنصرية السابقة فى أنيـ متميزيف عف األمـ‪ ،‬لذلؾ ىـ رفضكا دخكؿ األمـ‬
‫لممسيحية‪ ،‬أك عمى األقؿ إف دخمكا فميتيكدكا أكالن ‪ ،‬ممتزميف بالنامكس كيختتنكا‪ .‬كىؤالء المتيكديف كـ أثاركا مف‬
‫المشاكؿ لبكلس فى كؿ مكاف‪.‬‬
‫وج ُد َرْب َوةً = تعنى أنو يكجد ربكات مف المؤمنيف آمنكا عمى يد يعقكب كباقى الرسؿ‪.‬‬
‫َك ْـ ُي َ‬
‫ربكة = ‪10000‬‬

‫وسى‪ ،‬قَ ِائالً أ ْ‬ ‫االرِت َد َ‬ ‫يف ب ْي َف األ ِ‬ ‫ُخ ِبروا ع ْن َؾ أ ََّن َؾ تُعمٍّـ ج ِميع ا ْليي ِ ِ‬
‫ود الَّذ َ َ‬
‫‪21‬‬
‫َف الَ‬ ‫اد َع ْف ُم َ‬ ‫ُمـ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َ َُ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)21‬وقَ ْد أ ْ ُ َ‬
‫ب ا ْل َع َو ِائ ِد‪" .‬‬
‫سَ‬ ‫سمُ ُكوا َح َ‬
‫ِ‬
‫َي ْخت ُنوا أ َْوالَ َد ُى ْـ َوالَ َي ْ‬

‫وف أ ََّن َؾ قَ ْد ِج ْئ َ‬ ‫ِ‬


‫ور‪ ،‬أل ََّن ُي ْـ َ‬ ‫آية (‪ " -:)22‬فَِإ ًذا َما َذا َي ُك ُ‬
‫وف؟ الَ ُب َّد َعمَى ُك ٍّؿ َحاؿ أ ْ‬
‫‪22‬‬
‫ت‪" .‬‬ ‫س َم ُع َ‬
‫س َي ْ‬ ‫َف َي ْجتَم َع ا ْل ُج ْم ُي ُ‬
‫وف = ماذا نعمؿ حيف يجتمع الجميكر كيثيركف المتاعب‪.‬‬ ‫فَِإ ًذا َما َذا َي ُك ُ‬

‫آية (‪23" -:)23‬فَاف َْع ْؿ ى َذا الَِّذي َنقُو ُؿ لَ َؾ‪ِ :‬ع ْن َد َنا أ َْرَب َع ُة ِر َجاؿ َعمَ ْي ِي ْـ َنذٌْر‪" .‬‬
‫ىى خطة غير مقنعة لكنيا ناشئة عف خكؼ‪ ،‬كىى محاكلة إلسترضاء المتيكديف‪ .‬كبكلس أراد أف يكسب عمى‬
‫كؿ حاؿ قكمان‪.‬‬

‫ش ْي ٌء ِم َّما‬
‫س َ‬ ‫وس ُي ْـ‪ ،‬فَ َي ْعمَ َـ ا ْل َج ِميعُ أ ْ‬
‫َف لَ ْي َ‬
‫ِ ِ‬ ‫طي ْر َم َع ُي ْـ َوأَ ْن ِف ْ‬
‫ؽ َعمَ ْي ِي ْـ ل َي ْحمقُوا ُر ُؤ َ‬ ‫ىؤالَ ِء َوتَ َّ‬
‫‪24‬‬
‫آية ( ‪ُ " -:)24‬خ ْذ ُ‬
‫وس‪" .‬‬ ‫ام ِ‬ ‫ت أ َْي ً ِ ِ َّ‬ ‫ُخ ِب ُروا َع ْن َؾ‪َ ،‬ب ْؿ تَ ْ‬
‫ضا َحافظًا لمن ُ‬ ‫سمُ ُؾ أَ ْن َ‬ ‫أْ‬

‫ش ْي ًئا ِم ْث َؿ ذلِ َؾ‪،‬‬ ‫س ْم َنا َن ْح ُف إِلَ ْي ِي ْـ َو َح َك ْم َنا أ ْ‬


‫َف الَ َي ْحفَظُوا َ‬ ‫يف آم ُنوا ِم َف األ ِ‬
‫ُمـ‪ ،‬فَأ َْر َ‬
‫َ‬
‫آية (‪25" -:)25‬وأ َّ ِ ِ ِ َِّ‬
‫َما م ْف ج َية الذ َ َ‬ ‫َ‬
‫الزَنا»‪".‬‬ ‫ؽ‪َ ،‬و ٍّ‬ ‫َص َن ِاـ‪َ ،‬و ِم َف الدَِّـ‪َ ،‬وا ْل َم ْخ ُنو ِ‬ ‫افظُوا عمَى أَ ْنفُ ِس ِيـ ِم َّما ُذ ِ‬
‫َف يح ِ‬ ‫ِ‬
‫بح لأل ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫س َوى أ ْ ُ َ‬

‫‪155‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫رأل القديس يعقكب أف األمـ غير ممزميف بالختاف كال عكائد النامكس كلكف الييكد ممزميف بكؿ ذلؾ‪ ،‬أماَّ رأل‬
‫بكلس فيك أف الحرية لمجميع‪.‬‬

‫ير‪ ،‬إِلَى‬ ‫اؿ أَي ِ‬


‫َّاـ التَّ ْط ِي ِ‬ ‫ط َّير م َع ُيـ َوَد َخ َؿ ا ْل َي ْي َك َؿ‪ ،‬م ْخ ِب ار ِب َكم ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرج َ ِ‬ ‫آية (‪ِ " -:)26‬حي َن ِئ ٍذ أ َ‬
‫‪26‬‬
‫ُ ً َ‬ ‫اؿ في ا ْل َد‪َ ،‬وتَ َ َ َ ْ‬ ‫س ٍّ َ‬ ‫َخ َذ ُبولُ ُ‬
‫اف‪" .‬‬‫اح ٍد ِم ْن ُي ُـ ا ْلقُ ْرَب ُ‬
‫َف يقََّرب ع ْف ُك ٍّؿ و ِ‬
‫َ‬ ‫أْ ُ َ َ‬
‫ير = شريعة النذير عد ‪ 21-14:6‬إف ن ىذ ىر الييكدل ىن ٍذ انر مف أجؿ ضيقة يترؾ خصؿ شعره‬ ‫اؿ أَي ِ‬
‫َّاـ التَّ ْط ِي ِ‬ ‫َكم ِ‬
‫َ‬
‫تطكؿ لمدة ‪ 30‬يكمان بحساب التممكد أك أل مدة يحددىا‪ .‬كال ىي يذ ٍؽ خم انر كال مسك انر ففى ىذه األياـ يحتسب أنو‬
‫قدكس لمرب‪ .‬كعند إنتياء المدة يأتى بذبائح النذير كىى فكؽ طاقة أل إنساف عادل‪ .‬لذلؾ فإنو يمجأ إلى أحد‬
‫األغنياء ليصرؼ عميو ليكمؿ نذره= تَطَ َّي َر َم َع ُي ْـ ِإوانفؽ عمييـ = (آية ‪ )24‬فكانكا يقدمكف خركؼ كنعجة ككبش‬
‫كسؿ فطير كرقائؽ فطير مع تقدمتيا كسكائبيا كيقدميا لمكاىف كيعمؿ ذبيحة خطية كذبيحة محرقة كيحمؽ النذير‬
‫لدل باب خيمة االجتماع‪ .‬كيأخذ شعر إنتذاره كيجعمو عمى النار التى تحت ذبيحة السبلمة‪ .‬كىذا النامكس إنتيى‬
‫بالنسبة لممسيحى كلكف لو قيمتو لمف تربى فى أحضانو‪ .‬كالحظ أف بكلس لـ يعارض النامكس فى ذاتو بؿ أف‬
‫يككف النامكس كسيمة أك ضركرة لمخبلص كبنفس األسمكب ختف تيمكثاكس مف قبؿ‪.‬‬

‫اجوا ُك َّؿ‬ ‫َسيَّا ِفي ا ْل َي ْي َك ِؿ‪ ،‬فَأ َ‬


‫يف ِم ْف أ ِ‬
‫ود الَِّذ َ‬
‫َف تَِت َّـ‪َ ،‬رآهُ ا ْل َي ُي ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪27‬‬
‫َى ُ‬ ‫الس ْب َع ُة أ ْ‬
‫َّاـ َّ‬‫اآليات (‪َ " -:)28-27‬ولَ َّما قَ َارَبت األَي ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّروف‪ ،‬أ ِ‬‫س َرِائيمِي َ‬ ‫ار ِخ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُج ُؿ الَّذي ُي َعمٍّ ُـ ا ْل َجم َ‬ ‫الر َجا ُؿ ِ‬ ‫صِ‬ ‫‪28‬‬
‫يع‬ ‫َعي ُنوا! ى َذا ُى َو َّ‬ ‫اإل ْ‬ ‫ُّريا ٍّ‬ ‫يف‪َ «:‬يا أَي َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ا ْل َج ْم ِع َوأَْلقَ ْوا َعمَ ْيو األ ََياد َ‬
‫ضا إِلَى ا ْلي ْي َك ِؿ وَد َّنس ى َذا ا ْلمو ِ‬ ‫ض ِع‪َ ،‬حتَّى أ َْد َخ َؿ ُيوَن ِان ٍّي َ‬ ‫وس وى َذا ا ْلمو ِ‬ ‫ضدًّا لِ َّ ِ َّ‬ ‫اف ِ‬ ‫ِفي ُك ٍّؿ َم َك ٍ‬
‫ض َع‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫يف أ َْي ً‬ ‫َْ‬ ‫ام ِ َ‬ ‫مش ْعب َوالن ُ‬
‫َّس»‪".‬‬
‫ا ْل ُمقَد َ‬
‫كانت ىذه األحداث غالبان فى يكـ الخمسيف حيث يجتمع فى أكرشميـ الييكد مف كؿ الدنيا فيك مكسـ لمحج‪ .‬ككاف‬
‫كثيركف منيـ قد عرفكا بكلس كقاكمكه فى أسيا الصغرل كاليكناف ألنو ال ييتـ بالنامكس كيقاكمو‪ .‬فمما رأكه ىنا‬
‫بدكف حماية الركماف ىجمكا عميو لئلنتقاـ‪ .‬كاتيمكه بأنو أدخؿ األمـ إلى الييكؿ‪ .‬ككاف األمـ يدخمكف فقط لمركاؽ‬
‫الخارجى كمف يتعداه يقتؿ حتى لك كاف ركمانيان‪ .‬ككاف ىذا مكافقان عميو مف الركماف‪ .‬كىـ طبعان لـ ييتمكا بأف‬
‫الس ْب َع ُة = غالبان لتتميـ طقس النذير‪.‬‬
‫َّاـ َّ‬
‫بكلس يمارس شريعة النذير‪ .‬األَي ُ‬

‫س أ َْد َخمَ ُو إِلَى‬


‫َف ُبولُ َ‬ ‫س ِس َّي‪ ،‬فَ َكا ُنوا َيظُ ُّرن َ‬
‫وف أ َّ‬ ‫س األَفَ ُ‬
‫يم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َّ 29‬‬
‫آية (‪ " -:)29‬ألَن ُي ْـ َكا ُنوا قَ ْد َأر َْوا َم َع ُو في ا ْل َمدي َنة تُُروف ُ‬
‫ا ْل َي ْي َك ِؿ‪" .‬‬

‫ُغمِقَ ِت‬ ‫ارج ا ْلي ْي َك ِؿ‪ .‬ولِ ْموق ِ‬


‫ْت أ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫س َو َج ُّرروهُ َخ ِ َ َ‬
‫س ُكوا ُبولُ َ‬
‫ب َوأ َْم َ‬ ‫ض َّ‬
‫الش ْع ُ‬ ‫اج ِت ا ْل َم ِدي َن ُة ُكمُّر َيا‪َ ،‬وتََار َك َ‬
‫‪30‬‬
‫آية ( ‪ " -:)30‬فَ َي َ‬
‫اب‪" .‬‬‫األ َْب َو ُ‬
‫اب = بيف ركاؽ األمـ كباقى الييكؿ إستعدادان لقتؿ بكلس أك لمنع دخكؿ أل أممى كاف مرافقان لبكلس‬ ‫أ ِْ ِ‬
‫ُغمقَت األ َْب َو ُ‬
‫أك لمنع بكلس مف التمسؾ بقركف المذبح‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫يـ ُكمَّ َيا قَِد ْ‬ ‫َف أُور َ ِ‬ ‫ير ا ْل َك ِت ِ‬ ‫َف ي ْقتُمُوه‪َ ،‬نما َخبر إِلَى أ ِ‬
‫َم ِ‬ ‫‪31‬‬
‫اضطَ َرَب ْت‪" .‬‬ ‫شم َ‬ ‫يبة أ َّ ُ‬
‫َ‬ ‫وف أ ْ َ ُ َ ٌَ‬ ‫آية (‪َ " -:)31‬وَب ْي َن َما ُى ْـ َي ْطمُ ُب َ‬
‫كاف ييكد الشتات أكثر تعصبان مف ييكد أكرشميـ لبعدىـ عف الكطف كحنينيـ إليو‪ .‬كنرل ىنا أف اهلل أرسؿ لبكلس‬
‫ىذا األمير لينقذه فبكلس ما زاؿ أمامو أف يشيد لممسيح فى أماكف أخرل‪ .‬ككاف ىناؾ معسكر لمركماف تعسكر‬
‫فيو حامية ركمانية قريب مف الييكؿ‪ .‬فحصف أنطكنيا كاف مشرفان عمى الييكؿ يركف منو كؿ ما يحدث داخؿ‬
‫يب ِة = ىك قائد ألؼ‪.‬‬ ‫َم ِ ِ‬
‫ير ا ْل َكت َ‬
‫الييكؿ‪ .‬أ ِ‬
‫ىنا نرل عمؿ عجيب هلل ‪ ،‬فكيؼ لـ يمت بكلس الضعيؼ المريض كقد إلتؼ عميو ألكؼ يضربكنو بكحشية ؟!‬
‫حماية إليية عجيبة ‪.‬‬

‫س َك َر َكفُّروا َع ْف َ‬ ‫ِ‬ ‫اد ِم َئ ٍ‬ ‫آية (‪َ 32" -:)32‬فمِ ْموق ِ‬


‫ض ْر ِب ُبولُ َ‬
‫س‪.‬‬ ‫ات َورَك َ ِ‬
‫ض إلَ ْي ِي ْـ‪َ .‬فمَ َّما أر َْوا األَم َ‬
‫ير َوا ْل َع ْ‬ ‫َ‬ ‫س َك ًار َوقُ َّو َ‬
‫َخ َذ َع ْ‬
‫ْت أ َ‬ ‫َ‬
‫"‬

‫ستَ ْخ ِب ُر‪ :‬تَُرى َم ْف َي ُك ُ‬


‫وف؟ َو َما َذا‬ ‫ط ِف َ‬
‫ؽ َي ْ‬ ‫َّد ِب ِس ْم ِسمَتَ ْي ِف‪َ ،‬و َ‬
‫َف ُيقَي َ‬
‫َم َر أ ْ‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬‫و‬‫ُ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫َ‬ ‫ير‬
‫ُ‬
‫آية (‪ِ 33" -:)33‬حي َن ِئ ٍذ اقْتَرب األ ِ‬
‫َم‬ ‫ََ‬
‫فَ َع َؿ؟"‬
‫آم ‪ )38‬لذلؾ قيده بسمسمتيف حتى ال ييرب منو ثانية‪.‬‬
‫ىك ظف أف بكلس ىك ثائر مصرل ىرب منو مف قبؿ ( ة‬

‫َف َي ْعمَ َـ ا ْل َي ِق َ‬
‫آخ َر ِفي ا ْل َج ْم ِع‪َ .‬ولَ َّما لَ ْـ َي ْق ِد ْر أ ْ‬
‫ش ْي ٍء َ‬
‫ض ِب َ‬ ‫ش ْي ٍء‬‫وف ِب َ‬
‫‪34‬‬
‫يف‬ ‫َوا ْل َب ْع ُ‬ ‫ص ُر ُخ َ‬ ‫ض َي ْ‬
‫اف ا ْل َب ْع ُ‬
‫آية (‪َ " -:)34‬و َك َ‬
‫ْى ِ‬ ‫ِ‬
‫"‬ ‫ب ِبو إِلَى ا ْل ُم َع ْ‬
‫س َك ِر‪.‬‬ ‫َف ُيذ َ َ‬ ‫َم َر أ ْ‬ ‫س َب ِب َّ ِ‬
‫الش َب‪ ،‬أ َ‬ ‫لَ‬
‫األمير كاف يسأؿ ماذا يحدث كال يتمقى إجابات بؿ صراخ‪ ،‬ففى أثناء الشغب ال أحد يدرل لماذا اليياج‪.‬‬

‫َف ا ْلعس َكر حممَ ُو ِبسب ِب ع ْن ِ‬


‫ؼ ا ْل َج ْم ِع‪"،‬‬ ‫ص َار َعمَى الد ََّر ِج اتَّفَ َ‬
‫‪35‬‬
‫ََ ُ‬ ‫ؽ أ َّ َ ْ َ َ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)35‬ولَ َّما َ‬
‫العسكر حمكا بكلس بؿ حممكه مف عنؼ اليياج‪.‬‬

‫يف‪ُ « :‬خذْهُ!»‪" .‬‬ ‫ار ِخ َ‬ ‫صِ‬ ‫الش ْع ِب َكا ُنوا َيتْ َب ُعوَن ُو َ‬
‫ور َّ‬ ‫آية (‪36" -:)36‬أل َّ‬
‫َف ُج ْم ُي َ‬
‫وز لِي أ ْ‬ ‫اؿ لِأل ِ‬
‫َم ِ‬ ‫‪37‬‬
‫ش ْي ًئا؟»‬ ‫وؿ لَ َؾ َ‬ ‫َف أَقُ َ‬ ‫ير‪«:‬أ ََي ُج ُ‬ ‫س َك َر قَ َ‬‫َف َي ْد ُخ َؿ ا ْل ُم َع ْ‬‫س أْ‬‫ب ُبولُ ُ‬ ‫اآليات ( ‪ِ َ " -:)39-37‬إوِا ْذ قَ َار َ‬
‫َخرج إِلَى ا ْلبٍّري ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ت ا ْل ِمص ِر َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ي الَّذي َ‬ ‫اؿ‪«:‬أَتَ ْع ِر ُ‬
‫‪38‬‬
‫َّة أ َْرَب َع َة‬ ‫َ‬ ‫ص َن َع قَ ْب َؿ ىذه األَيَّاـ فتْ َن ًة‪َ ،‬وأ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ت أَ ْن َ‬
‫سَ‬ ‫ؼ ا ْل ُيوَنان َّي َة؟ أَ َفمَ ْ‬ ‫فَقَ َ‬
‫َّة ِم ْف ِكيمِ ِ‬
‫يك َّي َة‪.‬‬ ‫َى ِؿ م ِدي َن ٍة َغ ْي ِر َد ِني ٍ‬ ‫ي طَر ِ ِ‬ ‫س‪«:‬أََنا ر ُج ٌؿ َي ُي ِ‬ ‫الر ُج ِؿ ِم َف ا ْلقَتَمَ ِة؟»‪ .‬فَقَ َ‬
‫‪39‬‬ ‫اآلالَ ِ‬
‫سوس ٌّي‪ ،‬م ْف أ ْ َ‬ ‫ود ٌّ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫اؿ ُبولُ ُ‬ ‫ؼ َّ‬
‫ب»‪".‬‬ ‫َف أُ َكمٍّ َـ َّ‬
‫الش ْع َ‬ ‫َف تَأْ َذ َف لِي أ ْ‬
‫س ِم ْن َؾ أ ْ‬ ‫ِ‬
‫َوأَْلتَم ُ‬
‫بكلس بأسمكب ميذب كحكمة إكتسب صداقة األمير‪ .‬كىذا سيككف سببان فى نجاتو بعد ذلؾ مف مكيدة مدبرة لو‪،‬‬
‫كبؿ أذف لو أف يكمـ الشعب مف فكؽ سمـ القمعة كأحد العظماء‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الحادى والعشرون)‬

‫ا ْلقَتَمَ ِة = كانكا عصابة مسمحة تغير عمى أكرشميـ كتتخذ البرية مق انر ليا كتخصصكا فى قتؿ الركماف‪ .‬كتزعميـ‬
‫رج يؿ مصرل ٌإدعى أنو مكسى الثانى فإلتؼ حكلو شعب كثير كقامكا بثكرة عنيفة‪ ،‬فضربيـ الركماف ضربة شديدة‬
‫ؼ ا ْل ُيوَن ِان َّي َة =‬
‫جدان مات فييا المئات كىرب ىذا المصرل‪ .‬فمما سقط بكلس فى يد األمير ظنو ىذا المصرل‪ .‬أَتَ ْع ِر ُ‬
‫اليكنانية ىى لغة المثقفيف فى كؿ اإلمبراطكرية‪ .‬كاألمير حيف ظف أف بكلس ىك ذاؾ المصرل اليارب تعجب أنو‬
‫يتكمـ اليكنانية‪ .‬م ِدي َن ٍة َغ ْي ِر َد ِني ٍ‬
‫َّة = إشارة غير صريحة لمكاطنتو الركمانية‪.‬‬ ‫َ‬

‫الشع ِب‪ ،‬فَصار س ُك ٌ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)40‬فمَ َّما أ َِذ َف لَ ُو‪َ ،‬وقَ َ‬
‫ش َار ِب َيده إِلَى َّ ْ‬
‫‪40‬‬
‫ادى‬
‫يـ‪ .‬فَ َن َ‬
‫وت َعظ ٌ‬ ‫ََ ُ‬ ‫س َعمَى الد ََّر ِج َوأَ َ‬
‫ؼ ُبولُ ُ‬
‫َّة قَ ِائالً‪" :‬‬
‫ِبالمُّر َ ِة ا ْل ِع ْبرِاني ِ‬
‫َ‬
‫بكلس فى عظمة يقؼ كيكاجو ىذا الشعب العنيد‪ ،‬كيتكمـ كىك مربكط كيكاجو كؿ طكائؼ الشعب كيشيد لممسيح‬
‫الذل أحبو‪ .‬كاهلل أعطاه نعمة فالجمع صمتكا إذ كجدكه يتكمـ بالعبرانية‪ ،‬فكانت فرصة ليشيد لكؿ ىؤالء عف‬
‫المسيح‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي والعشرون)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح الثاني والعشروف‬

‫اآلف لَ َد ْي ُك ْـ»‪".‬‬
‫اجي َ‬‫اح ِت َج ِ‬
‫اس َم ُعوا ْ‬
‫اء‪ْ ،‬‬
‫اآلب ُ‬ ‫الر َجا ُؿ ِ‬
‫اإل ْخ َوةُ َو َ‬ ‫ُّريا ٍّ‬
‫‪1‬‬
‫آية (‪« " -:)1‬أَي َ‬
‫العبرانية ىى لغة الييكد األصمية كلغة التكراة كلغة العظماء كالعمماء كالكينة أماٌ الشعب فكاف يتكمـ األرامية‬
‫كلكنيـ يفيمكف العبرانية‪.‬‬

‫اؿ‪" :‬‬
‫َح َرى‪ .‬فَقَ َ‬
‫س ُكوتًا أ ْ‬ ‫آية (‪َ 2" -:)2‬فمَ َّما س ِمعوا أ ََّن ُو ي َن ِادي لَيـ ِبالمُّر َ ِة ا ْل ِع ْبرِاني ِ‬
‫َعطُوا ُ‬
‫َّة أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬

‫َّبا ِع ْن َد ِر ْجمَ ْي‬ ‫لك ْف رب ْي ُ ِ ِ ِ ِ ِ‬


‫ت في ىذه ا ْل َمدي َنة ُم َؤد ً‬
‫ِ‬ ‫ِِِ‬
‫وس كيميك َّي َة‪َ ،‬و َ َ‬ ‫س َ‬
‫ي ولِ ْد ُ ِ‬
‫ت في طَ ْر ُ‬ ‫آية ( ‪«3" -:)3‬أََنا ر ُج ٌؿ َي ُي ِ‬
‫ود ٌّ ُ‬ ‫َ‬
‫يع ُك ُـ ا ْل َي ْوَـ‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫ت َغي ا ِ‬ ‫وس األ ََب ِو ٍّ‬
‫ام ِ‬ ‫يؿ َعمَى تَ ْح ِقي ِ َّ‬
‫َغ َماالَ ِئ َ‬
‫ور ا َك َما أَ ْنتُ ْـ َجم ُ‬
‫ي‪َ .‬و ُك ْن ُ ُ ً‬ ‫ؽ الن ُ‬
‫قاؿ التاريخ عف غماالئيؿ أنو آخر معممى النامكس الكبار فى أكرشميـ‪ .‬إذان فبكلس تربى فريسيان نامكسيان غيك انر‬
‫عمى الشريعة‪.‬‬
‫ِع ْن َد ِر ْجمَ ْي = كاف المعمـ يجمس عمى كرسى كالتبلميذ عمى حصر يجمسكف أمامو‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ت ى َذا الطَّ ِر َ‬


‫‪َ 5‬ك َما‬ ‫وف ِر َجاالً َوِن َ‬ ‫سمٍّ ًما إِلَى ُّر‬
‫الس ُج ِ‬ ‫يؽ َحتَّى ا ْل َم ْوت‪ُ ،‬مقَ ٍّي ًدا َو ُم َ‬
‫‪4‬‬
‫اء‪،‬‬
‫س ً‬ ‫اضطَ َي ْد ُ‬‫اآليات ( ‪َ " -:)5-4‬و ْ‬
‫ت‬
‫ؽ‪َ ،‬ذ َى ْب ُ‬
‫شَ‬‫إل ْخ َوِة إِلَى ِد َم ْ‬
‫س ِائ َؿ لِ ِ‬ ‫ْت أ َْي ً ِ‬
‫ضا م ْن ُي ْـ َر َ‬ ‫َخذ ُ‬ ‫ش َي َخ ِة‪ ،‬الَِّذ َ‬
‫يف إِ ْذ أ َ‬ ‫يس ا ْل َك َي َن ِة َو َج ِميعُ ا ْل َم ْ‬
‫ضا َرِئ ُ‬ ‫ش َي ُد لِي أ َْي ً‬‫َي ْ‬
‫يف لِ َك ْي ُي َعاقَ ُبوا‪" .‬‬‫يـ ُمقَي َِّد َ‬
‫شم َ‬
‫اؾ إِلَى أُور َ ِ‬
‫ُ‬ ‫يف ُى َن َ‬ ‫آلت َي ِبالَِّذ َ‬
‫ِ‬
‫إذان حبو لمنامكس ال يقؿ عف أحد مف الثائريف عميو‪.‬‬

‫السم ِ‬ ‫ار‪ ،‬ب ْ تَ ًة أ َْبر َ ِ ِ‬ ‫ؼ َّ‬ ‫ؽ أ ََّن ُو َن ْحو ِنص ِ‬ ‫ب إِلَى ِد َم ْ‬ ‫ِ‬ ‫آية ( ‪6" -:)6‬فَح َد َ ِ‬
‫اء‬ ‫ؽ َح ْولي م َف َّ َ‬ ‫َ‬ ‫الن َي ِ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫شَ‬ ‫ب َو ُمتَقٍَّر ٌ‬
‫ث لي َوأََنا َذاى ٌ‬ ‫َ‬
‫يـ‪" .‬‬ ‫ِ‬
‫ور َعظ ٌ‬
‫ُن ٌ‬
‫ضطَ ِي ُد ِني؟"‬‫ش ُاو ُؿ‪ !،‬لِ َما َذا تَ ْ‬ ‫ص ْوتًا قَ ِائالً لِي‪َ :‬‬
‫ش ُاو ُؿ‪َ ،‬‬ ‫ت َ‬ ‫س ِم ْع ُ‬
‫ض‪َ ،‬و َ‬ ‫ت َعمَى األ َْر ِ‬‫سقَ ْط ُ‬
‫‪7‬‬
‫آية (‪ " -:)7‬فَ َ‬
‫كأف ىذا ىك صكت المسيح ليؤالء الييكد المجتمعيف أماـ بكلس اآلف‪.‬‬

‫ط ِي ُدهُ‪.‬‬ ‫ي الَِّذي أَ ْن َ‬ ‫الن ِ‬


‫اص ِر ُّر‬ ‫سوعُ َّ‬ ‫ت يا س ٍّي ُد؟ فَقَ َ ِ‬ ‫‪8‬‬
‫ضَ‬‫ت تَ ْ‬ ‫اؿ لي‪ :‬أََنا َي ُ‬ ‫ت‪َ :‬م ْف أَ ْن َ َ َ‬
‫َج ْب ُ‬
‫آية (‪ " -:)8‬فَأ َ‬

‫ت الَِّذي َكمَّ َم ِني‪" .‬‬


‫ص ْو َ‬
‫س َم ُعوا َ‬
‫ِ‬
‫ور َو ْارتَ َع ُبوا‪َ ،‬ولك َّن ُي ْـ لَ ْـ َي ْ‬ ‫ُّر‬ ‫يف َكا ُنوا َم ِعي َن َ‬
‫ظ ُروا الن َ‬ ‫آية (‪َ " -:)9‬والَِّذ َ‬
‫‪9‬‬

‫س َم ُعوا = فقمبيـ لـ يكف مستعدان كقمب بكلس‪ .‬ىؿ يكجد كسطنا فى الكنيسة مف ىـ مكجكديف لكف غير‬ ‫لَ ْـ َي ْ‬
‫مستعديف لمسماع‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي والعشرون)‬

‫ْى ْب إِلَى ِد َم ْ‬ ‫اؿ لِي َّ‬


‫‪10‬‬
‫اؾ ُيقَا ُؿ لَ َؾ َع ْف‬
‫ؽ‪َ ،‬و ُى َن َ‬‫شَ‬ ‫ب‪ :‬قُ ْـ َواذ َ‬
‫الر ُّر‬ ‫ب؟ فَقَ َ‬
‫ت‪َ :‬ما َذا أَف َْع ُؿ َي َار ُّر‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)11-10‬فَ ُق ْم ُ‬
‫يف َكا ُنوا َم ِعي‪،‬‬ ‫اد ِني ِب َي ِدي الَِّذ َ‬ ‫اء ذلِ َؾ ُّر‬
‫الن ِ‬
‫ور‪ ،‬اقْتَ َ‬ ‫َج ِؿ بي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت الَ أ ُْبص ُر م ْف أ ْ َ َ‬
‫‪11‬‬
‫َف تَ ْف َع َؿ‪ِ َ .‬إوِا ْذ ُك ْن ُ‬‫ب لَ َؾ أ ْ‬ ‫َج ِم ِ‬
‫يع َما تََرتَّ َ‬
‫ؽ‪" .‬‬ ‫شَ‬ ‫ت إِلَى ِد َم ْ‬ ‫فَ ِج ْئ ُ‬

‫الس َّك ِ‬ ‫ودا لَ ُو ِم ْف َج ِم ِ‬


‫يع ا ْل َي ُي ِ‬ ‫ام ِ‬ ‫س َ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آية (‪« " -:)12‬ثُ َّـ إِ َّف َح َنانيَّا َر ُجالً تَقيًّا َح َ‬
‫‪12‬‬
‫اف‪" .‬‬ ‫ود ُّر‬ ‫ش ُي ً‬
‫وس‪َ ،‬و َم ْ‬ ‫ب الن ُ‬
‫يبدك أف سكاف أكرشميـ كانكا يعرفكف تقكل حنانيا‪ .‬كبكلس يبرز ىنا حنانيا كشخص ممتزـ بالنامكس ليقبمكه‪.‬‬

‫ت إِلَ ْي ِو‪،‬‬
‫اع ِة َنظَ ْر ُ‬ ‫ص ْر! فَ ِفي ِت ْم َؾ َّ‬
‫الس َ‬
‫شاو ُؿ‪ ،‬أ َْب ِ‬
‫ُّريا األَ ُخ َ ُ‬
‫اؿ لي‪ :‬أَي َ‬
‫ؼ وقَ َ ِ‬
‫اآليات ( ‪ " -:) 15-13‬أَتَى إِلَ َّي‪َ ،‬و َوقَ َ َ‬
‫‪13‬‬

‫ش ِ‬ ‫ص ْوتًا ِم ْف فَ ِم ِو‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫آب ِائ َنا ا ْنتَ َخ َب َؾ لِتَ ْعمَ َـ َم ِش َ‬


‫أل ََّن َؾ َ‬ ‫اؿ‪ :‬إِ ُ‬
‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬
‫اى ًدا‬ ‫وف لَ ُو َ‬ ‫ستَ ُك ُ‬ ‫س َم َع َ‬
‫يئتَ ُو‪َ ،‬وتُْبص َر ا ْل َب َّار‪َ ،‬وتَ ْ‬ ‫لو َ‬ ‫فَقَ َ‬
‫ت‪" .‬‬ ‫س ِم ْع َ‬ ‫ت َو َ‬ ‫اس ِب َما َأر َْي َ‬ ‫يع َّ‬
‫الن ِ‬ ‫لِ َج ِم ِ‬
‫اسِـ َّ‬ ‫طاي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلف لِما َذا تَتَوا َنى؟ قُـ و ْ ِ‬
‫اؾ َداع ًيا ِب ْ‬
‫‪16‬‬
‫ب‪" .‬‬
‫الر ٍّ‬ ‫اعتَم ْد َوا ْغس ْؿ َخ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪َ " -:)16‬و َ َ‬
‫اعتَ ِم ْد لِ َما َذا تَتََوا َنى = ىذه الكممات مكجية لمييكد السامعيف أيضان‪.‬‬ ‫قُ ْـ َو ْ‬

‫ت ِفي َغ ْي َب ٍة‪،‬‬ ‫ص ْم ُ‬ ‫ِ‬


‫ُصمٍّي في ا ْل َي ْي َك ِؿ‪ ،‬أ ٍَّني َح َ‬ ‫تأ َ‬
‫يـ َو ُك ْن ُ‬ ‫ت إِلَى أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫ث لِي َب ْع َد َما َر َج ْع ُ‬
‫‪17‬‬
‫اآليات (‪َ " -:)21-17‬و َح َد َ‬
‫ب‪ُ ،‬ى ْـ‬ ‫ت‪َ :‬ي َار ُّر‬‫فَ ُق ْم ُ‬
‫‪19‬‬
‫ادتَ َؾ َع ٍّني‪.‬‬ ‫ش َي َ‬ ‫يـ‪ ،‬أل ََّن ُي ْـ الَ َي ْق َبمُ َ‬
‫وف َ‬ ‫اجالً ِم ْف أُور َ ِ‬ ‫اخر ْج َع ِ‬ ‫َس ِر ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪18‬‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫ع! َو ْ ُ‬ ‫فَ َأر َْيتُ ُو قَائالً لي‪ :‬أ ْ‬
‫ش ِي ِ‬ ‫يف س ِف َؾ َدـ ِ‬ ‫وف ِب َؾ‪ِ 20 .‬‬ ‫يف ُي ْؤ ِم ُن َ‬‫ب ِفي ُك ٍّؿ َم ْج َم ٍع الَِّذ َ‬
‫ت‬ ‫يد َؾ ُك ْن ُ‬ ‫وس َ‬ ‫استفَا ُن َ‬
‫ُ ْ‬ ‫َوح َ ُ‬ ‫َض ِر ُ‬
‫س َوأ ْ‬ ‫َح ِب ُ‬ ‫وف أ ٍَّني ُك ْن ُ‬
‫ت أْ‬ ‫َي ْعمَ ُم َ‬
‫ُمِـ َب ِع ً‬ ‫ْى ْب‪ ،‬فَِإ ٍّني َ ِ ِ‬
‫اؿ لِي‪ :‬اذ َ‬ ‫اب الَِّذ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أََنا َواقفًا َو َراض ًيا ِبقَ ْتمو‪َ ،‬و َحافظًا ث َي َ‬
‫‪21‬‬
‫يدا»‪".‬‬ ‫سأ ُْرسمُ َؾ إلَى األ َ‬ ‫يف قَتَمُوهُ‪ .‬فَقَ َ‬
‫ىذا الجزء لـ يرد إالٌ ىنا‪ .‬كرد بكلس فى ‪ 19‬معناه يارب إف شيادتى لؾ ليا قيمة لسابؽ معرفتيـ بما عممتو مع‬
‫المسيحييف مف إضطياد‪ .‬كىذه القصة حدثت بعد إيماف بكلس كزيارتو األكلى ألكرشميـ بعد إيمانو‪.‬‬
‫(أع ‪ + 30-26:9‬غؿ ‪ .)18:1‬كالحظ قكلو ليـ أف ك ارزتو لؤلمـ جاءت بأمر مباشر مف اهلل كىك فى الييكؿ‬
‫المقدس عندىـ‪.‬‬

‫يف‪ُ «:‬خ ْذ ِم ْث َؿ ى َذا ِم َف األ َْر ِ‬


‫ض‪ ،‬أل ََّن ُو َك َ‬
‫اف الَ‬ ‫َص َواتَ ُي ْـ قَ ِائمِ َ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫آية (‪22" -:)22‬فَ ِ‬
‫سم ُعوا لَ ُو َحتَّى ىذه ا ْل َكم َم َة‪ ،‬ثُ َّـ َرفَ ُعوا أ ْ‬‫َ‬
‫يش!»‪" .‬‬‫َف َي ِع َ‬
‫وز أ ْ‬
‫َي ُج ُ‬
‫ىذه مثؿ ما قالكه سابقان عف السيد المسيح خذه خذه اصمبو‪.‬‬
‫كسبب ثكرتيـ شيادة بكلس أماميـ أف اهلل أرسمو لؤلمـ‪ .‬ىـ سمعكا لكؿ ما قيؿ كلكنيـ لـ يسكتكا عمى قبكؿ األمـ‪،‬‬
‫مع أف كؿ األنبياء تكممكا عف قبكؿ األمـ فالييكد يحممكف بأف تخضع ليـ كؿ أمـ األرض ففى نظرىـ أف كؿ‬
‫يحسبكف كسط البشر‪ .‬كمف يسمـ عمييـ يبقى نجسان إلى المساء ثـ يتطير‪.‬‬
‫األمـ كبلب كال ي‬

‫‪160‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثاوي والعشرون)‬

‫ار إِلَى ا ْل َج ٍّو‪"،‬‬ ‫وف ِث َي َاب ُي ْـ َوَي ْرُم َ‬ ‫ِ‬ ‫‪23‬‬


‫وف ُغ َب ًا‬ ‫وف َوَي ْط َر ُح َ‬
‫يح َ‬
‫آية (‪ِ َ " -:)23‬إوِا ْذ َكا ُنوا َيص ُ‬
‫ار =‬ ‫وف ِث َي َاب ُي ْـ = الترجمة الصحيحة يمزقكف ثيابيـ‪ ،‬ككانت ىذه العادة عندما يسمعكف تجديؼ‪َ .‬ي ْرُم َ‬
‫وف ُغ َب ًا‬ ‫َي ْط َر ُح َ‬
‫إعبلنان ألنيـ مظمكمكف فى األرض كىـ يستغيثكف باألرض كالسماء‪.‬‬

‫س َب ٍب َكا ُنوا‬ ‫ات‪ ،‬لِ َي ْعمَ َـ أل ٍّ‬


‫ضرب ٍ‬
‫ص ِب َ َ َ‬ ‫س َك ِر‪ ،‬قَ ِائالً أ ْ‬ ‫ْى ِ‬
‫ب ِبو إِلَى ا ْل ُم َع ْ‬
‫ِ‬ ‫‪24‬‬
‫َي َ‬ ‫َف ُي ْف َح َ‬ ‫َف ُيذ َ َ‬
‫ير أ ْ‬
‫َم َر األَم ُ‬
‫آية ( ‪ " -:)24‬أ َ‬
‫وف َعمَ ْي ِو ى َك َذا‪" .‬‬
‫ص ُر ُخ َ‬
‫َي ْ‬
‫التمثيمية التى قاـ بيا الييكد أماـ األمير إنطمت عميو فظف أف بكلس رجؿ مجرـ يستحؽ أف يضرب ليقر‬
‫بجريمتو‪ .‬كاألمير مف المؤكد أنو لـ يفيـ سبب اليياج عمى بكلس فحتى لك كاف يفيـ العبرانية لما فيـ لماذا‬
‫أف بكلس إرتكب جريمة عظيمة ففكر أف يجمده ليعترؼ‬ ‫يريدكف قتمو إذ ذىب لؤلمـ‪ ،‬لذلؾ فكر أف السبب ىك‬
‫بيا‪.‬‬

‫وم ِانيًّا َغ ْي َر‬


‫َ‬ ‫ر‬‫ُ‬ ‫ا‬‫ن‬‫ً‬ ‫ا‬‫س‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َف تَ ْجمِ ُدوا إِ‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ـ‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫وز‬
‫ُ‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫َي‬
‫َ‬ ‫أ‬‫«‬ ‫‪:‬‬‫ؼ‬‫اؿ بولُس لِقَ ِائ ِد ا ْل ِم َئ ِة ا ْلو ِاق ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫مسي ِ‬
‫اط‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫آية ( ‪َ 25" -:)25‬فمَ َّما مدُّروه لِ‬
‫َ ُ‬
‫ض ٍّبي َعمَ ْي ِو؟»‪".‬‬
‫م ْق ِ‬
‫َ‬
‫ض ٍّبي َعمَ ْي ِو = كاف ال يجكز اف ييجمد ركمانى دكف اف يحاكـ كيصدر حكـ‪ .‬كغالبان فإف كالد بكلس خدـ فى‬ ‫َغ ْير م ْق ِ‬
‫َ َ‬
‫الجيش الركمانى كىـ فى طرسكس كمف ىنا نرل أنو ليس خطأ أف نتمسؾ بحقكقنا المدنية‪.‬‬

‫َخ َب َرهُ قَ ِائالً‪«:‬ا ْنظُ ْر َما َذا أَ ْن َ‬


‫ت ُم ْزِمعٌ أ ْ‬ ‫َم ِ‬‫قَ ِائ ُد ا ْل ِم َئ ِة َذ َىب إِلَى األ ِ‬ ‫س ِم َع‬
‫اآليات (‪ " -:)27-26‬فَِإ ْذ َ‬
‫‪26‬‬
‫َف تَ ْف َع َؿ!‬ ‫ير‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َ‬
‫وم ِان ٌّي؟» فَقَ َ‬ ‫اؿ لَ ُو‪ُ «:‬ق ْؿ لِي‪ :‬أَ ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫الرج َؿ ر ِ‬
‫‪27‬‬
‫اؿ‪َ « :‬ن َع ْـ»‪".‬‬ ‫ت ُر َ‬ ‫ير َوقَ َ‬ ‫األَم ُ‬ ‫اء‬
‫ومان ٌّي»‪ .‬فَ َج َ‬‫َف ى َذا َّ ُ ُ َ‬
‫أل َّ‬

‫َما أََنا فَقَ ْد ُولِ ْد ُ‬ ‫ىذ ِه َّ‬


‫الر َع ِوَّي َة»‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫َما أََنا فَ ِب َم ْبمَ ٍغ َك ِب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫‪28‬‬
‫ت‬ ‫س‪«:‬أ َّ‬‫اؿ ُبولُ ُ‬ ‫ير اقْتََن ْي ُ‬ ‫ير‪«:‬أ َّ‬
‫اب األَم ُ‬
‫َج َ‬‫آية ( ‪ " -:)28‬فَأ َ‬
‫ييا»‪".‬‬ ‫ِ‬
‫ف َ‬
‫ييا = بالمفيكـ الركمانى فيك مكاطف شريؼ مف أسرة شريفة‪.‬‬ ‫ولِ ْد ُ ِ‬
‫تف َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ومان ٌّي‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يف َكا ُنوا ُم ْزِمع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آية ( ‪َ " -:)29‬ولِ ْم َوقْت تََنحَّى َع ْن ُو الَّذ َ‬
‫‪29‬‬
‫ير لَ َّما َعم َـ أَن ُو ُر َ‬
‫شى األَم ُ‬ ‫اختَ َ‬
‫صوهُ‪َ .‬و ْ‬ ‫َف َي ْف َح ُ‬
‫يف أ ْ‬
‫َوأل ََّن ُو قَ ْد قَي َ‬
‫َّدهُ‪" .‬‬

‫َف‬
‫َم َر أ ْ‬ ‫ود عمَ ْي ِو؟ حمَّ ُو ِم َف ٍّ ِ‬ ‫يف‪ :‬لِما َذا ي ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪َ 30" -:)30‬وِفي ا ْل َ ِد‬
‫إِ ْذ َك َ‬
‫اف ُي ِر ُ‬
‫الرَباط‪َ ،‬وأ َ‬ ‫َ‬ ‫شتَكي ا ْل َي ُي ُ َ‬ ‫َف َي ْعمَ َـ ا ْل َيق َ َ َ‬ ‫يد أ ْ‬
‫ام ُو لَ َد ْي ِي ْـ‪.‬‬
‫س َوأَقَ َ‬ ‫ض َر ُبولُ َ‬ ‫َم ْج َم ِع ِي ْـ‪ .‬فَأ ْ‬
‫اء ا ْل َك َي َن ِة َو ُك ُّرؿ‬
‫َح َ‬ ‫س ُ‬‫ض َر ُر َؤ َ‬
‫َي ْح ُ‬
‫اهلل يكفر فرصة لبكلس ليشيد لممسيح فى ىدكء أماـ رؤساء الكينة كالمجمع‪.‬‬
‫الحظ أف اهلل يرسؿ لمييكد ككينتيـ كرؤساء الكينة رسائؿ كانذارات ربما تككف األخيرة عف طريؽ بكلس الرسكؿ‪،‬‬
‫كذلؾ قبؿ خراب أكرشميـ‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث والعشرون)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح الثالث والعشروف‬

‫ت ِ‬
‫ا إِلَى‬ ‫شُ‬‫صالِ ٍح قَ ْد ِع ْ‬ ‫ض ِم ٍ‬
‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬إِ ٍّني ِب ُك ٍّؿ َ‬
‫الر َجا ُؿ ِ‬ ‫س ِفي ا ْل َم ْج َم ِع َوقَ َ‬
‫‪1‬‬
‫ير َ‬ ‫ُّريا ٍّ‬
‫اؿ‪«:‬أَي َ‬ ‫س ُبولُ ُ‬
‫آية ( ‪ " -:)1‬فَتَفََّر َ‬
‫ى َذا ا ْل َي ْوِـ»‪".‬‬
‫صالِ ٍح = حتى كىك يضطيد المسيحية كاف ذلؾ بركح الغيرة عمى مجد اهلل‪.‬‬ ‫ير َ‬‫ض ِم ٍ‬ ‫ِب ُك ٍّؿ َ‬

‫ض ِرُبوهُ َعمَى فَ ِم ِو‪" .‬‬ ‫يف ِع ْن َدهُ أ ْ‬


‫َف َي ْ‬ ‫يس ا ْل َك َي َن ِة‪ ،‬ا ْل َو ِاق ِف َ‬ ‫ِ‬
‫َم َر َح َنانيَّا َرِئ ُ‬
‫‪2‬‬
‫آية (‪ " -:)2‬فَأ َ‬
‫لـ يعجب رئيس الكينة أف بكلس يقكؿ أنو عاش بضمير صالح فأراد أف يعاقبو كنبلحظ أف بكلس طالما أخذ‬
‫رسائؿ مف بعض مف المكجكديف مف رؤساء الكينة ليمقى القبض عمى المسيحييف‪ .‬كالحظ الفرؽ بيف رد بكلس‬
‫حيف لي ًطـ كبيف رد المسيح‪ .‬فميما كصؿ الكماؿ اإلنسانى فيك ناقص بجانب كماؿ المسيح المطمؽ‪.‬‬

‫َّض! أَفَأَ ْن َ ِ‬
‫ُّريا ا ْل َح ِائطُ ا ْل ُم َبي ُ‬ ‫آية ( ‪ِ " -:)3‬حي َن ِئ ٍذ قَ َ‬
‫ض ِرُب َؾ ااُ أَي َ‬
‫‪3‬‬
‫ب‬
‫سَ‬‫س تَ ْح ُك ُـ َعمَ َّي َح َ‬
‫ت َجال ٌ‬ ‫س َي ْ‬‫س ‪َ «:‬‬‫اؿ لَ ُو ُبولُ ُ‬
‫ام ِ‬ ‫ِ ِ َّ‬ ‫َّ‬
‫وس؟»‪".‬‬ ‫ض ْرِبي ُم َخالفًا لمن ُ‬‫ْم ُر ِب َ‬
‫ت تَأ ُ‬ ‫وس‪َ ،‬وأَ ْن َ‬‫ام ِ‬ ‫الن ُ‬
‫َّض = لو مظير جميؿ كلباس فخـ كلكف داخمؾ مممكء عفكنة كما لك كاف المكف األبيض يخفى ما‬ ‫ا ْل َح ِائطُ ا ْل ُم َبي ُ‬
‫ض ِرُب َؾ ااُ = كانت ىذه نبكة مف بكلس الرسكؿ بما سيحدث لرئيس الكينة حنانيا ىكذا‪ .‬فكاف‬ ‫س َي ْ‬ ‫تحتو مف قذارة‪َ .‬‬
‫معركفان أنو سارؽ يأكؿ أمكاؿ الكينة كركاتبيـ بينما إنتيت حياة كثير مف الكينة بسبب الحاجة‪ .‬كلقد ضربو اهلل‬
‫بالفعؿ بعد ذلؾ بخمس سنكات‪ ،‬فمقد ثار ضده إبنو كحكصر فى قصره فإضطر لئلختباء فى بالكعة قديمة جافة‬
‫فأخرجكه كذبحكه سنو ‪66‬ـ‪.‬‬
‫مخالفاً لمناموس= كاف النامكس يعتبر اإلنساف بريئان إلى أف تثبت إدانتو‪.‬‬

‫اإل ْخ َوةُ أ ََّن ُو‬


‫ُّريا ِ‬ ‫َع ِر ُ‬
‫‪5‬‬ ‫ش ِتـ رِئيس َكي َن ِة ِ‬ ‫اؿ ا ْل َو ِاقفُ َ‬
‫‪4‬‬
‫ؼ أَي َ‬ ‫س‪«:‬لَ ْـ أَ ُك ْف أ ْ‬
‫اؿ ُبولُ ُ‬
‫اا؟» فَقَ َ‬ ‫وف‪« :‬أَتَ ْ ُ َ َ َ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)5-4‬فَقَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫وءا»‪".‬‬
‫س ً‬ ‫ش ْع ِب َؾ الَ تَ ُق ْؿ فيو ُ‬
‫يس َ‬‫وب‪َ :‬رِئ ُ‬ ‫َرِئ ُ‬
‫يس َك َي َنة‪ ،‬أل ََّن ُو َم ْكتُ ٌ‬
‫كاضح أف بكلس قاؿ ما قالو بركح النبكة كلكف كاف فيو ركح غضب لذلؾ سريعان ما إعتذر‪ .‬كغالبان فبكلس لـ يميز‬
‫رئيس الكينة بسبب ضعؼ نظره المعركؼ كربما ألف بكلس يقكؿ ىذا تيكمان عميو فيك ال يعترؼ بو كرئيس كينة‬
‫ِ ِ‬
‫وءا = إقتباس مف خر ‪.28:22‬‬ ‫ش ْع ِب َؾ الَ تَ ُق ْؿ فيو ُ‬
‫س ً‬ ‫حصؿ عمى مركزه بالرشكة‪َ .‬رِئ ُ‬
‫يس َ‬

‫الر َجا ُؿ‬


‫ُّريا ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫اآلخر فٍَّر ِ‬ ‫صدُّروِقي َ‬ ‫ِ‬ ‫آية ( ‪6" -:)6‬ولَ َّما عمِـ بولُس أ َّ ِ‬
‫ص َر َخ في ا ْل َم ْج َم ِع‪«:‬أَي َ‬
‫ُّروف‪َ ،‬‬
‫يسي َ‬ ‫ُّروف َو َ َ‬ ‫س ًما م ْن ُي ْـ َ‬
‫َف ق ْ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ُحا َك ُـ»‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫اء ِقي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫امة األ َْم َوات أََنا أ َ‬
‫اإل ْخ َوةُ‪ ،‬أََنا فٍَّريس ٌّي ْاب ُف فٍَّريس ٍّبي‪َ .‬عمَى َر َج َ َ‬
‫الصدُّروِقي َ‬
‫ُّروف = ىـ رتبة الكينكت ينكركف قيامة األمكات كالمبلئكة‪ ،‬يقركف بالنامكس بعيدان عف التقاليد كسياسيان‬ ‫َ‬
‫ُّروف = يقركف بالقيامة لممكتى كبكجكد المبلئكة كاألركاح‪ .‬كالفريسيكف يبغضكف‬ ‫كانكا فى صؼ الركماف‪ .‬الفٍَّر ِ‬
‫يسي َ‬

‫‪162‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث والعشرون)‬

‫الصدكقيكف ربما أكثر مف بغضتيـ لممسيحييف أنفسيـ‪ .‬ككاضح ذكاء بكلس الركحى فى أنو إستفاد فى مكقفو بما‬
‫يعممو عف البغضة ما بيف الفريسييف كالصدكقييف‪ ،‬كىذا الذكاء قطعا ناتج عف إمتبلئو بالركح القدس ركح الحكمة‬
‫‪ ،‬كاستغؿ ىذا الذكاء فى اإليقاع بينيـ‪.‬‬

‫يف‪ ،‬وا ْن َ ِ‬ ‫اؿ ى َذا ح َدثَ ْت م َن َازع ٌة ب ْي َف ا ْلفٍَّر ِ‬


‫‪8‬أل َّ‬ ‫شقَّت ا ْل َج َم َ‬ ‫الصدُّروِق ٍّي َ َ‬
‫‪7‬‬
‫َف‬ ‫اع ُة‪،‬‬ ‫يف َو َّ‬‫يس ٍّي َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اآليات ( ‪َ " -:)8-7‬ولَ َّما قَ َ‬
‫وف ِب ُك ٍّؿ ذلِ َؾ‪" .‬‬
‫ُّروف فَ ُي ِق ُّرر َ‬
‫يسي َ‬ ‫َما ا ْلفٍَّر ِ‬
‫وح‪َ ،‬وأ َّ‬‫ام ٌة َوالَ َمالَ ٌؾ َوالَ ُر ٌ‬
‫وف إِ َّن ُو لَ ْي ِ‬
‫س ق َي َ‬ ‫َ‬ ‫الصدُّروِق ٍّي َ‬
‫يف َيقُولُ َ‬ ‫َّ‬

‫س َنا َن ِج ُد َ‬
‫ش ْي ًئا‬ ‫وف قَ ِائمِ َ‬
‫يف‪«:‬لَ ْ‬
‫يف وطَ ِفقُوا ي َخ ِ‬
‫اص ُم َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ض َكتَب ُة ِق ِ‬
‫سـ ا ْلفٍَّريس ٍّي َ َ‬ ‫يـ‪َ ،‬وَن َي َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫اح َعظ ٌ‬ ‫ث ص َي ٌ‬
‫آية ( ‪9" -:)9‬فَح َد َ ِ‬
‫َ‬
‫وح أ َْو َمالَ ٌؾ قَ ْد َكمَّ َم ُو فَالَ ُن َح ِ‬
‫ارَب َّف ااَ»‪".‬‬ ‫اف ُر ٌ‬ ‫سِ‬
‫اف! َ ِإوِا ْف َك َ‬ ‫َرِديًّا ِفي ى َذا ِ‬
‫اإل ْن َ‬
‫وح = بكلس سبؽ كقاؿ إف المسيح ظير لو فى الطريؽ لدمشؽ كىـ لـ يذكركا إسـ يسكع فيـ اليحبكنو‬ ‫إِ ْف َك َ‬
‫اف ُر ٌ‬
‫كيعتقدكف أنو مات عمى الصميب‪ .‬إذان ما كممو فى الطريؽ فيك ركح فى نظرىـ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َف َي ْن ِزلُوا َوَي ْختَطفُوهُ‬
‫‪10‬‬
‫س َك َر أ ْ‬
‫َم َر ا ْل َع ْ‬
‫س‪ ،‬فَأ َ‬
‫س ُخوا ُبولُ َ‬
‫َف َي ْف َ‬
‫ير أ ْ‬
‫شى األَم ُ‬
‫اختَ َ‬
‫يرةٌ ْ‬
‫(‪َ " -:)10‬ولَ َّما َح َدثَ ْت ُم َن َاز َع ٌة َكث َ‬ ‫آية‬
‫ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ِم ْف‬
‫سط ِي ْـ َوَيأْتُوا ِبو إِلَى ا ْل ُم َع ْ‬
‫س َك ِر‪" .‬‬ ‫َ ْ‬
‫خشى األمير أف يمزقكه فيما بينيـ شدان كجذبان‪.‬‬

‫يـ‪،‬‬ ‫شمِ‬
‫َ‬ ‫ُور‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ت ِبما لِي ِ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ي‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ؾ‬
‫َ‬ ‫س! أل َّ‬
‫َن‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫و‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫ؽ‬
‫ْ‬ ‫اؿ‪ِ «:‬‬
‫ث‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ب‬
‫ُّر‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ؼ ِب ِ‬
‫و‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ة‬‫آية ( ‪11" -:)11‬وِفي المَّْيمَ ِة التَّالِي ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ضا»‪".‬‬‫ش َي َد ِفي ُرو ِم َي َة أ َْي ً‬ ‫ى َك َذا َي ْن َب ِ ي أ ْ‬
‫َف تَ ْ‬
‫اهلل يقؼ بجكار أكالده فى شدتيـ ( ‪)23:27 + 9:18‬‬

‫س ُي ْـ قَ ِائمِ َ‬
‫يف‪ :‬إِ َّن ُي ْـ الَ َيأْ ُكمُ َ‬ ‫ض ا ْل َي ُي ِ‬ ‫صار َّ‬ ‫‪12‬‬
‫وف َوالَ‬ ‫ود اتٍّفَاقًا‪َ ،‬و َح َرُموا أَ ْنفُ َ‬ ‫ص َن َع َب ْع ُ‬
‫الن َي ُار َ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)12‬ولَ َّما َ َ‬
‫س‪" .‬‬‫وف َحتَّى َي ْقتُمُوا ُبولُ َ‬
‫ش َرُب َ‬ ‫َي ْ‬
‫ود اتٍّفَاقًا = كانكا معتاديف عمى ذلؾ‪ ،‬فإذا فشمكا ذىبكا لمربى أك الكاىف ليحميـ مف نذرىـ أك‬ ‫ض ا ْل َي ُي ِ‬‫ص َن َع َب ْع ُ‬
‫َ‬
‫عيدىـ‪.‬‬

‫ؼ أَ ْكثََر ِم ْف أ َْرَب ِع َ‬
‫ص َن ُعوا ى َذا التَّ َحالُ َ‬ ‫اف الَِّذ َ‬
‫‪13‬‬
‫يف‪" .‬‬ ‫يف َ‬ ‫آية (‪َ " -:)13‬و َك َ‬

‫ش ْي ًئا َحتَّى‬
‫وؽ َ‬ ‫س َنا ِح ْرًما أ ْ‬
‫َف الَ َن ُذ َ‬ ‫وخ َوقَالُوا‪«:‬قَ ْد َح َرْم َنا أَ ْنفُ َ‬ ‫اء ا ْل َك َي َن ِة َو ُّر‬
‫الش ُي ِ‬ ‫آية ( ‪14" -:)14‬فَتَقَدَّموا إِلَى ر َؤس ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫س‪" .‬‬
‫َن ْقتُ َؿ ُبولُ َ‬
‫لقد تحكؿ رئيس الكينة بذلؾ إلى رئيس عصابة لمقتؿ‪ ،‬فيـ عرفكا المؤامرة كمع ىذا يستدعكف بكلس يليقتؿ‪ .‬كىـ‬
‫ذىبكا لرئيس الكينة حتى يتكسط فى اإلفراج عنيـ بعد أف يقتمكا بكلس‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث والعشرون)‬

‫صوا ِبأَ ْكثَ ِر‬ ‫ير أَ ْنتُ ْـ َم َع ا ْل َم ْج َم ِع لِ َك ْي ُي ْن ِزلَ ُو إِلَ ْي ُك ْـ َغ ًدا‪َ ،‬كأ ََّن ُك ْـ ُم ْزِم ُع َ‬ ‫ِ‬ ‫اآلف أ ْ ِ‬ ‫‪15‬‬
‫َف تَ ْف َح ُ‬
‫وف أ ْ‬ ‫َعم ُموا األَم َ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)15‬و َ‬
‫ُّروف لِقَ ْتمِ ِو»‪".‬‬
‫ستَِعد َ‬ ‫ب‪ُ ،‬م ْ‬ ‫تَ ْد ِقيؽ َع َّما لَ ُو‪َ .‬وَن ْح ُف‪ ،‬قَ ْب َؿ أ ْ‬
‫َف َي ْقتَ ِر َ‬
‫كقتمو‪ ،‬كىكذا تخرج المسئكلية مف‬ ‫أعدكا أنفسيـ لمياجمة المككب الذل سيحضر بكلس مف القمعة إلختطافو‬
‫نطاؽ رؤساء الكينة كأعضاء السنيدريـ‪.‬‬

‫س‪" .‬‬‫َخ َب َر ُبولُ َ‬


‫س َك َر َوأ ْ‬
‫اء َوَد َخ َؿ ا ْل ُم َع ْ‬ ‫س ِم َع ِبا ْل َك ِم ِ‬
‫يف‪ ،‬فَ َج َ‬ ‫س َ‬
‫لك َّف ْاب َف أ ْ ِ‬
‫ُخت ُبولُ َ‬
‫آية (‪16" -:)16‬و ِ‬
‫َ‬
‫إبف أخت بكلس لـ يكف شخصية معركفة‪ ،‬كغالبان كاف مع أمو فى زيارة ألكرشميـ بسبب العيد‪.‬‬

‫َف ِع ْن َدهُ َ‬
‫ش ْي ًئا‬ ‫ير‪ ،‬أل َّ‬ ‫اب إِلَى األ ِ‬
‫َم ِ‬ ‫ْى ْب ِبي َذا َّ‬
‫الش ٍّ‬ ‫اؿ‪«:‬اذ َ‬ ‫اح ًدا ِم ْف قُ َّو ِاد ا ْل ِم َئ ِ‬
‫ات َوقَ َ‬ ‫آية (‪17" -:)17‬فَاستَ ْدعى بولُس و ِ‬
‫ْ َ ُ ُ َ‬
‫ُي ْخ ِب ُرهُ ِب ِو»‪".‬‬
‫المسيح أكد لبكلس أنو يحميو كلكف ما المانع مف إتخاذ الحيطة ضد المؤامرة‪.‬‬

‫اب‬
‫الش َّ‬ ‫ُح ِ‬
‫ض َر ى َذا َّ‬ ‫َف أ ْ‬
‫ب أْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضره إِلَى األ ِ‬
‫َم ِ‬ ‫‪18‬‬
‫س‪َ ،‬وطَمَ َ‬
‫ير ُبولُ ُ‬
‫استَ ْد َعاني األَس ُ‬
‫اؿ‪ْ « :‬‬
‫ير َوقَ َ‬ ‫َح َ َ ُ‬‫َخ َذهُ َوأ ْ‬‫آية ( ‪ " -:)18‬فَأ َ‬
‫ش ْي ٌء لِ َيقُولَ ُو لَ َؾ»‪".‬‬‫إِلَ ْي َؾ‪َ ،‬و ُى َو ِع ْن َدهُ َ‬

‫استَ ْخ َب َرهُ‪َ «:‬ما ُى َو الَِّذي ِع ْن َد َؾ لِتُ ْخ ِب َرِني ِب ِو؟»‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬


‫ير ِب َيده َوتََنحَّى ِبو ُم ْنفَ ِرًدا‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬
‫َخ َذ األَم ُ‬
‫‪19‬‬
‫آية (‪ " -:)19‬فَأ َ‬
‫ىنا نرل تأثير بكلس فى ىذا األمير إذ يتصرؼ بمنتيى الكداعة‪.‬‬

‫س َغ ًدا إِلَى ا ْل َم ْج َم ِع‪َ ،‬كأ ََّن ُي ْـ‬ ‫َف َي ْطمُ ُبوا ِم ْن َؾ أ ْ‬


‫َف تُْن ِز َؿ ُبولُ َ‬ ‫اؿ‪«:‬إِ َّف ا ْل َي ُي َ‬
‫‪20‬‬
‫اى ُدوا أ ْ‬ ‫ود تَ َع َ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)22 -20‬فَقَ َ‬
‫وف لَ ُو‪ ،‬قَ ْد‬ ‫ام ُن َ‬ ‫يف رجالً ِم ْنيـ َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ستَ ْخ ِب ُروا َع ْن ُو ِبأَ ْكثَ ِر تَ ْد ِقيؽ‪21 .‬فَالَ تَ ْنقَ ْد إِلَ ْي ِي ْـ‪ ،‬أل َّ‬ ‫ُم ْزِم ُع َ‬
‫ُْ‬ ‫َف أَ ْكثََر م ْف أ َْرَبع َ َ ُ‬ ‫َف َي ْ‬‫وف أ ْ‬
‫ؽ‬
‫فَأَ ْطمَ َ‬
‫‪22‬‬
‫وف ا ْل َو ْع َد ِم ْن َؾ»‪.‬‬
‫ُّروف ُم ْنتَ ِظ ُر َ‬
‫ستَِعد َ‬ ‫ش َرُبوا َحتَّى َي ْقتُمُوهُ‪َ .‬و ُى ُـ َ‬
‫اآلف ُم ْ‬ ‫َف الَ َيأْ ُكمُوا َوالَ َي ْ‬
‫س ُي ْـ أ ْ‬
‫َح َرُموا أَ ْنفُ َ‬
‫َعمَ ْمتَِني ِبي َذا»‪".‬‬ ‫َح ٍد إِ َّن َؾ أ ْ‬
‫َف‪«:‬الَ تَ ُق ْؿ أل َ‬
‫اب م ِ‬
‫وص ًيا إِيَّاهُ أ ْ‬ ‫الش َّ ُ‬ ‫ير َّ‬ ‫ِ‬
‫األَم ُ‬

‫س ْب ِع َ‬
‫يف فَ ِ‬ ‫ي لِ َيذ َ‬
‫ْى ُبوا إِلَى قَ ْي َ‬
‫ص ِرَّي َة‪َ ،‬و َ‬ ‫س َك ِر ٍّب‬ ‫ات وقَ َ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫آية (‪ " -:)23‬ثُ َّـ َد َعا اثْ َن ْي ِف م ْف قُ َّواد ا ْلم َئ َ‬
‫‪23‬‬
‫سا‬
‫ار ً‬ ‫اؿ‪«:‬أَعدَّا م َئتَ ْي َع ْ‬
‫اع ِة الثَّالِثَ ِة ِم َف المَّْي ِؿ‪" .‬‬ ‫ام ٍح‪ِ ،‬م َف َّ‬
‫الس َ‬
‫و ِم َئتَي ر ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫قيصرية ىى مركز الحامية الركمانية األساسية كمركز كالى المنطقة‪.‬‬

‫ب ِر َ‬
‫سالَ ًة‬ ‫َو َكتَ َ‬
‫‪25‬‬
‫س ا ْل َوالِي»‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫وصالَه ِ‬
‫سال ًما إِلَى فيم ْك َ‬
‫ُ َ‬
‫اب لِيرِكبا بولُس وي ِ‬
‫ٍّما َد َو َّ ُ ْ َ ُ َ َ ُ‬
‫َف ُيقَد َ‬
‫‪24‬‬
‫اآليات (‪َ " -:)25 -24‬وأ ْ‬
‫ورةَ‪" :‬‬ ‫ىذ ِه ُّر‬
‫الص َ‬
‫اوي ًة ِ‬
‫َح ِ َ‬

‫س ا ْل َوالِي‪" :‬‬ ‫يسياس‪ ،‬يي ِدي سالَما إِلَى ا ْلع ِز ِ ِ ِ‬


‫يز فيم ْك َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬
‫ِ ِ‬
‫وس ل َ ُ ُ ْ‬ ‫آية (‪ُ «26" -:)26‬كمُ ِ‬
‫ود ُي ُ‬

‫‪164‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثالث والعشرون)‬

‫ا ْل َع ِز ِ‬
‫يز = أل صاحب المقاـ الرفيع‪.‬‬

‫س َك ِر َوأَ ْنقَذْتُ ُو‪ ،‬إِ ْذ أ ْ‬


‫ُخ ِب ْر ُ‬ ‫ود َو َكا ُنوا ُم ْزِم ِع َ‬
‫‪27‬‬
‫ت‬ ‫ت َم َع ا ْل َع ْ‬
‫َف َي ْقتُمُوهُ‪ ،‬أَق َْب ْم ُ‬‫يف أ ْ‬ ‫س َك ُو ا ْل َي ُي ُ‬
‫الر ُج ُؿ لَ َّما أ َْم َ‬
‫آية (‪ " -:)27‬ى َذا َّ‬
‫وم ِان ٌّي‪" .‬‬ ‫َّ‬
‫أَن ُو ُر َ‬
‫ؼ منو أنو ركمانى‪ .‬كلكف ىك يظير غيرتو عمى‬ ‫وم ِان ٌّي = ىذه كذبة مف ليسياس فيك أنقذه ثـ ىع ًر ى‬ ‫ُخ ِب ْر ُ َّ‬
‫ت أَن ُو ُر َ‬ ‫إِ ْذ أ ْ‬
‫الركماف لمصمحتو الشخصية‪.‬‬

‫وف َعمَ ْي ِو‪ ،‬فَأَ ْن َزْلتُ ُو إِلَى َم ْج َم ِع ِي ْـ‪،‬‬


‫شتَ ُك َ‬ ‫َجمِ َيا َكا ُنوا َي ْ‬‫َعمَ َـ ا ْل ِعمَّ َة الَِّتي أل ْ‬
‫َف أ ْ‬ ‫ت أ ُِر ُ‬
‫يد أ ْ‬
‫‪28‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)30 -28‬و ُك ْن ُ‬
‫ود لَ ْـ تَ ُك ْف َعمَ ْي ِو‪30 .‬ثُ َّـ‬ ‫ت أ َِو ا ْلقُ ُي َ‬‫ؽ ا ْل َم ْو َ‬‫ستَ ِح ُّر‬
‫ش ْك َوى تَ ْ‬
‫وس ِيـ‪ .‬و ِ‬
‫لك َّف َ‬ ‫ْ َ‬
‫ش ُك ًّوا عمَ ْي ِو ِم ْف ِجي ِة مس ِائ ِؿ َنام ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫فَ َو َج ْدتُ ُو َم ْ‬
‫‪29‬‬

‫َف َيقُولُوا‬ ‫ضا أ ْ‬ ‫شتَ ِك َ‬


‫يف أ َْي ً‬ ‫ْت إِلَ ْي َؾ‪ِ ،‬‬
‫آم ًار ا ْل ُم ْ‬ ‫ود‪ ،‬أَرس ْمتُ ُو لِ ْموق ِ‬
‫َ‬
‫صير عمَى َّ ِ‬
‫الر ُج ِؿ م َف ا ْل َي ُي ِ ْ َ‬ ‫َف تَ َ َ‬
‫يد ٍة أ ْ ِ‬ ‫يد ٍة َع ِت َ‬
‫ت ِب َم ِك َ‬
‫ُعمِ ْم ُ‬‫لَ َّما أ ْ‬
‫افى»‪".‬‬ ‫ِ‬
‫لَ َد ْي َؾ َما َعمَ ْيو‪ُ .‬ك ْف ُم َع ً‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫س َك َما أُم ُروا‪َ ،‬وَذ َى ُبوا ِبو لَ ْيالً إِلَى أَ ْنت َ‬
‫يباتْ ِر َ‬
‫‪31‬‬
‫يس‪" .‬‬ ‫َخ ُذوا ُبولُ َ‬
‫س َك ُر أ َ‬
‫آية (‪ " -:)31‬فَا ْل َع ْ‬
‫أنتيباترس= فى كسط الطريؽ بيف أكرشميـ كقيصرية‪.‬‬

‫ِ‬
‫وف َم َع ُو َو َر َج ُعوا إِلَى ا ْل ُم َع ْ‬
‫س َك ِر‪" .‬‬ ‫آية (‪َ " -:)32‬وِفي ا ْل َد تََرُكوا ا ْلفُ ْر َ‬
‫‪32‬‬
‫ْى ُب َ‬
‫اف َيذ َ‬
‫س َ‬
‫اكتفكا بعدد ‪ 70‬فارسان لحمايتو كعاد العسكر فيـ أصبحكا بعيدان عف المتآمريف‪ .‬كلكف الحظ حالة األمف كسط‬
‫ىؤالء الييكد‪ .‬فاألمر إحتاج إلى ‪ 470‬عسكريان لحماية أسير كاحد‪.‬‬

‫ضا إِلَ ْي ِو‪" .‬‬


‫س أ َْي ً‬
‫ض ُروا ُبولُ َ‬ ‫سالَ َة إِلَى ا ْل َوالِي‪ ،‬أ ْ‬
‫َح َ‬ ‫ص ِرَّي َة َوَدفَ ُعوا ٍّ‬
‫الر َ‬
‫‪ِ 33‬‬
‫آية (‪َ " -:)33‬وأُولئ َؾ لَ َّما َد َخمُوا قَ ْي َ‬

‫َّة ِوالَي ٍة ُىو‪ ،‬ووج َد أ ََّن ُو ِم ْف ِكيمِ ِ‬


‫يك َّي َة‪"،‬‬ ‫َؿ ِم ْف أَي ِ‬
‫سأ َ‬ ‫أية (‪َ -:)34‬فمَ َّما قَ َأرَ ا ْل َوالِي ٍّ‬
‫‪34‬‬
‫َ َ ََ َ‬ ‫سالَ َة‪َ ،‬و َ‬
‫الر َ‬
‫مف أية والية= سؤاؿ متكرر حتى ال يقع فى خطأ التعدل القانكنى‪.‬‬

‫ِ‬ ‫َف ي ْحر ِ‬


‫ص ِر ى ُ‬
‫‪35‬‬
‫س‪" .‬‬
‫ود َ‬
‫ير ُ‬ ‫س في قَ ْ‬
‫َم َر أ ْ ُ َ َ‬
‫ضا»‪َ .‬وأ َ‬
‫وف َعمَ ْي َؾ أ َْي ً‬
‫شتَ ُك َ‬
‫ض َر ا ْل ُم ْ‬
‫َس َم ُع َؾ َمتَى َح َ‬
‫سأ ْ‬
‫اؿ‪َ «:‬‬
‫آية (‪ " -:)35‬قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س = فيو الببلط كفيو قمعة يسجف فييا المذنبكف‪.‬‬ ‫ود َ‬ ‫ص ِر ى ُ‬
‫ير ُ‬ ‫في قَ ْ‬

‫‪165‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع والعشرون)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح الرابع والعشروف‬

‫ضوا‬ ‫اس ُم ُو تَْرتُمُّر ُ‬


‫س‪ .‬فَ َع َر ُ‬ ‫وخ َو َخ ِط ٍ‬
‫يب ْ‬ ‫يس ا ْل َك َي َن ِة َم َع ُّر‬
‫الش ُي ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليات ( ‪1" -:)2-1‬وبع َد َخم ِ ٍ‬
‫سة أَيَّاـ ا ْن َح َد َر َح َنانيَّا َرِئ ُ‬ ‫ََْ ْ َ‬
‫الش َك َاي ِة قَ ِائالً‪:‬‬
‫س ِفي ٍّ‬ ‫ِ‬
‫س‪َ .‬فمَ َّما ُدع َي‪ْ ،‬ابتَ َدأَ تَْرتُمُّر ُ‬
‫‪2‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ل ْم َوالي ض َّد ُبولُ َ‬
‫كاضح الرياء فى خطاب ترتمس‪ ،‬إذ أف فيمكس كاف رجبلن ذا سمعة سيئة‪ .‬كيقاؿ أف فيمكس كاف عبدان محر انر مف‬
‫عبيد كمكديكس قيصر‪ ،‬قاؿ عنو تاسيتكس المؤرخ الركمانى أف بيده سمطاف األمير كفى أعماقو نفسية العبد‪.‬‬
‫كغالبان فإف ترتمكس كاف ركمانيان خبي انر فى القكانيف فإستأجره الييكد‪ .‬كفيمكس ىذا كاف يعيش مع إمرأتو دركسبل‬
‫فى الحراـ إذ أقنعيا أف تترؾ زكجيا كتعيش معو‪ .‬كالحظ حقد حنانيا كشيكخ السنيدريـ الذيف ترككا كظائفيـ فى‬
‫أكرشميـ لينالكا مف بكلس فى قيصرية‪.‬‬

‫ير َؾ‪ .‬فَ َن ْق َب ُؿ ذلِ َؾ‬


‫صالِ ُح ِبتَ ْد ِب ِ‬ ‫يذ ِه األ َّ ِ‬
‫ُمة َم َ‬
‫اسطَ ِت َؾ عمَى سالٍَـ ج ِزيؿ‪ ،‬وقَ ْد صار ْت لِ ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫وف ِبو ِ‬
‫َحاصمُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫آية ( ‪«3" -:)3‬إِ َّن َنا‬
‫اف‪" .‬‬ ‫ش ْك ٍر ِفي ُك ٍّؿ َزَم ٍ‬
‫اف َو ُك ٍّؿ َم َك ٍ‬ ‫ِب ُك ٍّؿ ُ‬ ‫س‬ ‫أَيُّريا ا ْلع ِز ُ ِ ِ‬
‫يز فيم ْك ُ‬ ‫َ َ‬
‫كاضح ىنا النفاؽ‪.‬‬

‫ار ِب ِح ْم ِم َؾ‪" :‬‬


‫صِ‬ ‫َف تَسمع َنا ِب ْ ِ‬
‫االخت َ‬ ‫س أْ ََْ‬
‫ِ‬ ‫‪ِ ِ 4‬‬
‫آية (‪َ " -:)4‬ولك ْف ل َئالَّ أ َ‬
‫ُع ٍّوقَ َؾ أَ ْكثََر‪ ،‬أَْلتَم ُ‬

‫اـ‬ ‫يف ِفي ا ْلم ْ ِ ِ‬ ‫ود الَِّذ َ‬ ‫الر ُج َؿ ُم ْف ِس ًدا َو ُم َي ٍّي َج ِفتْ َن ٍة َب ْي َف َج ِم ِ‬
‫يع ا ْل َي ُي ِ‬ ‫آية ( ‪ " -:)5‬فَِإ َّن َنا إِ ْذ َو َج ْد َنا ى َذا َّ‬
‫‪5‬‬
‫س ُكوَنة‪َ ،‬وم ْق َد َ‬ ‫َ‬
‫يف‪"،‬‬ ‫الن ِ‬
‫اص ِرٍّي َ‬ ‫يع ِة َّ‬ ‫ِ‬
‫ش َ‬
‫كضح ىنا التمفيؽ كالكذب‪ُ .‬م ْف ِس ًدا = المعنى األصمى إنساف ينقؿ العدكل لآلخريف بمبادئو اليدامة ‪ُ .‬م َي ٍّي َج ِفتْ َن ٍة‬
‫س ُكوَن ِة =‬ ‫ود الَِّذ َ ِ‬
‫يف في ا ْل َم ْ‬ ‫= ىنا يممس كت انر حساسان لدل الكالى الذل ال يريد فتنة بالطبع فى مجاؿ كاليتو‪ .‬ا ْل َي ُي ِ‬
‫الييكد الذيف تجمعكا لمحج مف كؿ العالـ نقمكا أخبار المشاكؿ التى ثارت فى مجامع أسيا كاليكناف‪ ،‬ككـ ذىب‬
‫بكلس إلى ساحات القضاء كلكف فمنبلحظ ‪-:‬‬
‫ُ ‪-‬أف ما حدث فى أكركبا ليس مف إختصاص فيمكس‪ ،‬كلكنيا محاكلة إلثارة الكالى‪.‬‬
‫ِ ‪-‬لـ يقؿ ترتمس كال الييكد أنيـ ىـ الذيف أثاركا الفتنة فى كؿ مكاف‪.‬‬
‫سمى‬ ‫يف = فييا إستيزاء‪ .‬كنبلحظ أف الييكد ىنا يسمكف المسيحية أنيا شيعة أل بدعة‪ .‬كربما‬ ‫الن ِ‬
‫اص ِرٍّي َ‬ ‫يع ِة َّ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ش َ‬
‫المسيحيكف أنفسيـ بالطريؽ أل طريؽ الخبلص أك طريؽ كماؿ الحؽ إليماف إسرائيؿ‪.‬‬

‫َف َن ْح ُكـ عمَ ْي ِو حسب َنام ِ‬


‫وس َنا‪" .‬‬ ‫س ْك َناهُ َوأ ََرْد َنا أ ْ‬
‫‪6‬‬
‫َ ََ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ضا‪ ،‬أ َْم َ‬
‫س ا ْل َي ْي َك َؿ أ َْي ً‬
‫َف ُي َن ٍّج َ‬
‫ع أْ‬
‫ش َر َ‬
‫آية (‪َ " -:)6‬وقَ ْد َ‬
‫يد ًخٍموي إلى الييكؿ‪.‬‬ ‫اإلشارة ىنا إلى تركفيمكس ككاضح الكذب إذ أف بكلس لـ ي‬

‫‪166‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع والعشرون)‬

‫َخ َذهُ ِم ْف َب ْي ِف أ َْي ِدي َنا‪"،‬‬ ‫ش ِد ٍ‬


‫يد َوأ َ‬ ‫َمير ِبع ْن ٍ‬
‫ؼ َ‬ ‫ِ‬
‫اس األ ُ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫‪7‬‬
‫آية (‪ " -:)7‬فَأَق َْب َؿ ليس َي ُ‬
‫ليسياس لـ يأتى بعنؼ شديد‪ ،‬بؿ ىـ الذيف كادكا يفتككف ببكلس‪.‬‬

‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يف َعمَ ْي ِو أ ْ‬‫شتَ ِك َ‬


‫ُم ِ‬ ‫َف َيأْتُوا إِلَ ْي َؾ‪َ .‬و ِم ْن ُو ُي ْمك ُن َؾ إِ َذا فَ َح ْ‬
‫‪8‬‬
‫ور‬ ‫يع ىذه األ ُ‬
‫َف تَ ْعمَ َـ َجم َ‬
‫ت أْ‬
‫صَ‬ ‫َم َر ا ْل ُم ْ‬
‫اآليات (‪َ " -:)9 -8‬وأ َ‬
‫ور ى َك َذا»‪".‬‬ ‫ضا قَ ِائمِ َ ِ ِ ِ‬ ‫شتَ ِكي ِب َيا َعمَ ْي ِو»‪ .‬ثُ َّـ َوافَقَ ُو ا ْل َي ُي ُ‬
‫‪9‬‬
‫الَِّتي َن ْ‬
‫ُم َ‬ ‫يف‪«:‬إ َّف ىذه األ ُ‬ ‫ود أ َْي ً‬

‫يرٍة‬ ‫ت أ ََّن َؾ م ْن ُذ ِس ِن َ ِ‬ ‫َف يتَ َكمَّـ‪«:‬إِ ٍّني إِ ْذ قَ ْد عمِ‬ ‫اآليات (‪10" -:)13 -10‬فَأَجاب بولُس‪ ،‬إِ ْذ أَومأَ إِلَ ْي ِو ا ْلوالِ‬
‫يف َكث َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ُ ُ‬
‫س لِي أَ ْكثَُر ِم ِف اثْ َن ْي َع َ‬ ‫ؼ أ ََّن ُو لَ ْي َ‬
‫َف تَ ْع ِر َ‬‫ت قَ ِادٌر أ ْ‬ ‫س ُر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُم ِة‪ ،‬أ ْ‬
‫َحتَ ُّرج َع َّما في أ َْم ِري ِبأَ ْكثَ ِر ُ‬ ‫يذ ِه األ َّ‬
‫اض لِ ِ‬
‫قَ ٍ‬
‫‪11‬‬
‫ش َر‬ ‫ور‪َ .‬وأَ ْن َ‬
‫َص َنعُ تَ َج ُّرم ًعا ِم َف َّ‬
‫الش ْع ِب‪َ ،‬والَ‬ ‫َح ًدا أ َْو أ ْ‬ ‫اج أ َ‬ ‫ُح ُّر‬ ‫ِ‬
‫يـ‪َ .‬ولَ ْـ َي ِج ُدوِني في ا ْل َي ْي َك ِؿ أ َ‬
‫‪12‬‬
‫شم َ‬
‫ت ألَسج َد ِفي أُور َ ِ‬
‫ُ‬ ‫صع ْد ُ ْ ُ‬
‫يوما م ْن ُذ ِ‬
‫َْ ً ُ َ‬
‫وف ِب ِو َ‬ ‫َف ُيثِْبتُوا َما َي ْ‬ ‫ام ِع والَ ِفي ا ْلم ِدي َن ِة‪ .‬والَ ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪13‬‬
‫اآلف َعمَ َّي‪" .‬‬ ‫شتَ ُك َ‬ ‫وف أ ْ‬
‫يع َ‬ ‫ستَط ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫في ا ْل َم َج َ‬
‫فيمكس فعبلن كاف يحكـ منذ ستة سنكات‪ ،‬ككبلـ بكلس معناه أنؾ أييا الكالى لطكؿ مدة حكمؾ أصبحت عمى‬
‫رد‬ ‫دراية بقكانيننا كتقاليدنا كييكد‪ ،‬لذلؾ ستفيـ قضيتى كأبعادىا‪ .‬كبيذا لـ يتممؽ بكلس الكالى كما فعؿ ترتمس‪.‬‬
‫بكلس فيو رد عمى اإلتيامات الثبلثة المكجية إليو‪.‬‬
‫كرَّد بكلس أنو لـ يبؽ فى أكرشميـ فترة كافية ليككف حزبان أك عصابة أك يثير فتنة‪ .‬فكؿ الكقت‬
‫ُ ‪-‬تيمة الفتنة= ى‬
‫الذل صرؼ لـ يزد عف ‪ 12‬يكمان منذ كصكلو مف أكركبا قضى منيا ‪ 5‬أياٌـ فى قيصرية كيكميف رحمة فى‬
‫الطريؽ إلى فيمكس‪.‬‬
‫ِ ‪-‬تيمة اليرطقة= يعترؼ بكلس أنو مسيحى كلكنو قاؿ أف المسيحية تتفؽ مع النامكس كاألنبياء‪ .‬لذلؾ فيجب‬
‫أف نقبميا حسنان‪.‬‬
‫ّ ‪-‬تيمة تدنيس الييكؿ= يؤكد أف سمككو كاف فى منتيى النظاـ كال يستطيع أحد أف يثبت عميو أل مخالفة‪.‬‬

‫آب ِائي‪،‬‬ ‫َع ُب ُد إِ َ‬


‫لو َ‬ ‫يع ٌة»‪ ،‬ى َك َذا أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ؽ الَِّذي َيقُولُ َ‬
‫وف لَ ُو «ش َ‬ ‫ب الطَّ ِري ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ ِ ِ 14‬‬
‫آية ( ‪َ " -:)14‬ولك َّنني أُق ُّرر لَ َؾ ِبي َذا‪ :‬أ ََّنني َح َ‬
‫سَ‬
‫وس واألَ ْن ِبي ِ‬ ‫م ْؤ ِم ًنا ِب ُك ٍّؿ ما ُى َو م ْكتُ ٌ ِ َّ‬
‫اء‪" .‬‬ ‫ام ِ َ َ‬ ‫وب في الن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫آب ِائي = إذان ىك تحت حماية القانكف الركمانى‪ .‬فالقانكف الركمانى يقر بشريعة الديانة الييكدية‪ ،‬أماٌ لك‬ ‫َع ُب ُد إِ َ‬
‫لو َ‬ ‫أْ‬
‫أدخؿ ديانة جديدة فبل حماية لو مف السمطة‪.‬‬
‫يع ٌة = ىك يردد ما قالو ترتمس أف المسيحية شيعة (آية ‪ )5‬فيك يعترؼ أنو إنضـ لشيعة الناصرييف كلكنو لـ‬ ‫ِ‬
‫ش َ‬
‫ييجر إلو أبائو‪.‬‬

‫ار َواألَثَ َم ِة‪" .‬‬ ‫وف ِقيام ٌة لِألَمو ِ‬


‫ات‪ ،‬األ َْب َر ِ‬ ‫َْ‬ ‫ؼ تَ ُك ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫اا ِفي َما ُى ْـ أ َْي ً‬
‫ضا َي ْنتَظ ُروَن ُو‪ :‬أ ََّن ُو َ‬
‫س ْو َ‬ ‫آية (‪15" -:)15‬ولِي رجاء ِب ِ‬
‫َ ََ ٌ‬
‫اا = فى القيامة التى يؤمنكف بيا‪.‬‬ ‫لِي رجاء ِب ِ‬
‫ََ ٌ‬

‫ير ِبالَ َعثَْرٍة ِم ْف َن ْح ِو‬ ‫وف لِي َد ِائما َ ِ‬


‫ضم ٌ‬ ‫ً‬ ‫ب َن ْف ِسي لِ َي ُك َ‬ ‫آية (‪ " -:)16‬لِذلِ َؾ أََنا أ َْي ً‬
‫ضا أ َُدٍّر ُ‬
‫‪16‬‬

‫‪167‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع والعشرون)‬

‫اا َو َّ‬
‫الن ِ‬
‫اس‪" .‬‬ ‫ِ‬
‫ب َن ْف ِسي = إنشغمت بيذا األمر أف أحيا كفؽ نكاميس اهلل ال رغائبى كأحاكؿ أف أجعؿ ضميرل فى سبلـ‬‫أ َُدٍّر ُ‬
‫معى‪ .‬كأحرص أال أسىء إلى ضميرل فالضمير ىك ممثؿ اهلل فى األعماؽ‪.‬‬

‫ُم ِتي َوقَ َارِب َ‬


‫يف‪" .‬‬ ‫ت أَص َنع ص َدقَ ٍ‬
‫ات أل َّ‬ ‫يرٍة ِج ْئ ُ ْ ُ َ‬
‫آية (‪17" -:)17‬وبع َد ِس ِن َ ِ‬
‫يف َكث َ‬ ‫ََْ‬
‫يف = ربما إشارة لمكضكع تطيير النذيريف أك ىى تعنى أيضان الصدقات‬ ‫إشارة لمصدقات التى جمعيا‪ .‬القَ َارِب َ‬
‫(عب‪.)16:13‬‬

‫ود ِم ْف أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ش َ ٍب‪ ،‬قَ ْوٌـ ُى ْـ َي ُي ٌ‬ ‫آية (‪َ " -:)18‬وِفي ذل َؾ َو َج َدني ُمتَطَ ٍّي ًار في ا ْل َي ْي َك ِؿ‪ ،‬لَ ْي َ‬
‫‪18‬‬
‫َسيَّا‪"،‬‬ ‫س َم َع َج ْم ٍع َوالَ َم َع َ‬
‫كيؼ بعد ىذا أككف عدكاٌ ألمتى‪.‬‬

‫شتَ ُكوا‪ ،‬إِ ْف َك َ‬ ‫اف َي ْن َب ِ ي أ ْ‬


‫‪19‬‬
‫ش ْي ٌء‪.‬‬
‫اف لَ ُي ْـ َعمَ َّي َ‬ ‫ض ُروا لَ َد ْي َؾ َوَي ْ‬
‫َف َي ْح ُ‬ ‫آية (‪َ -:)19‬ك َ‬
‫بكلس ىنا يفند رأل ترتمس بأنو يييج المسككنة كأف ييكد أسيا يشتككف منو فيقكؿ أيف ىـ ييكد أسيا الذيف‬
‫عمى‪ .‬كاف يجب أف يككنكا مكجكديف‪ ،‬فيـ يعرفكننى مف زياراتى ألسيا كىـ شيكد عمى ما فعمتو فى‬
‫يشتككف َّ‬
‫أدخمت غرباء إلى‬ ‫إلى‪ .‬كاف قالكا اننى‬
‫الييكؿ‪ .‬كلكنيـ لـ يحضركا فميس لدييـ شىء حقيقى أك إتياـ يكجيكنو َّ‬
‫الييكؿ فميأتكا بيؤالء الغرباء أمامؾ‪.‬‬

‫اـ ا ْل َم ْج َم ِع‪"،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫آية (‪20" -:)20‬أَو لِي ُق ْؿ ُ ِ‬


‫َم َ‬
‫س ُي ْـ َما َذا َو َج ُدوا ف َّي م َف الذ ْنب َوأََنا قَائ ٌـ أ َ‬
‫ىؤالَء أَ ْنفُ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫س ُي ْـ = أل ييكد آسيا‪.‬‬ ‫ُ ِ‬
‫ىؤالَء أَ ْنفُ ُ‬

‫ِ‬ ‫َج ِؿ ِقي ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ِد الَِّذي صر ْخ ُ ِ ِ‬


‫آية (‪21" -:)21‬إِالَّ ِم ْف ِجي ِة ى َذا ا ْلقَو ِؿ ا ْلو ِ‬
‫ُحا َك ُـ‬ ‫ت ِبو َواقفًا َب ْي َن ُي ْـ‪ :‬أ ٍَّني م ْف أ ْ َ َ‬
‫امة األ َْم َوات أ َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِم ْن ُك ُـ ا ْل َي ْوَـ»‪".‬‬
‫يشير لقكلو الذل شؽ بو الفريسيف عمى الصدكقييف كأف القيامة ىى عقيدتو‪.‬‬

‫ؽ‪ ،‬قَ ِائالً‪َ «:‬متَى‬


‫ور ى َذا الطَّ ِري ِ‬
‫ُم َ‬
‫ِ‬ ‫س أ َْم َيمَ ُي ْـ‪ ،‬إِ ْذ َك َ‬
‫اف َي ْعمَ ُـ ِبأَ ْكثَ ِر تَ ْحقيؽ أ ُ‬
‫ِِ‬ ‫آية ( ‪َ 22" -:)22‬فمَ َّما ِ‬
‫سم َع ى َذا فيم ْك ُ‬‫َ‬
‫ورُك ْـ»‪".‬‬ ‫ُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َع ْف أ ُ‬ ‫ْح ُ‬
‫ير أَف َ‬
‫اس األَم ُ‬‫ا ْن َح َد َر ليس َي ُ‬
‫فيمكس كاف يعمـ أف المسيحية ليست بيذه الصكرة البشعة التى يصكركنيا بيا كيعمـ أف إتياماتيـ باطمة‪.‬‬

‫َص َحا ِب ِو أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َم َر قَ ِائ َد ا ْل ِم َئ ِة أ ْ‬


‫‪23‬‬
‫َف‬ ‫َح ًدا م ْف أ ْ‬
‫َف الَ َي ْم َن َع أ َ‬
‫ص ٌة‪َ ،‬وأ ْ‬
‫وف لَ ُو ُر ْخ َ‬
‫س‪َ ،‬وتَ ُك َ‬
‫س ُبولُ ُ‬
‫َف ُي ْح َر َ‬ ‫آية (‪َ " -:)23‬وأ َ‬
‫َي ْخ ِد َم ُو أ َْو َيأ ِْت َي إِلَ ْي ِو‪" .‬‬

‫‪168‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع والعشرون)‬

‫فيمكس لـ يطمؽ سراح بكلس لئبل يجرح مشاعر الييكد‪ ،‬مع أنو متيقف مف براءتو‪ .‬كغالبان فؤلف فيمكس مرتشى فيك‬
‫رخصة= يمكف أف يدخؿ كيخرج كيزكره الناس‪ .‬إذان فقد كاف لو فرصة‬ ‫قد أخذ ثمف ذلؾ مف الييكد‪ .‬تككف لو‬
‫لمك ارزة‪ .‬كقد كاف لمركماف ‪ 3‬أنكاع مف الحبس‪.‬‬
‫ُ ‪-‬حبس داخؿ السجف= كما حدث لبكلس كسيبل فى فيمبى‬
‫ِ ‪-‬حبس حر = ييعيىد بالسجيف ألحد شيكخ الركماف كيصبح مسئكالن عنو‪ ،‬يحضره حالما يطمب لممحاكمة أك‬
‫إلعادة محاكمتو‪.‬‬
‫ّ ‪-‬حبس عسكرى= يعيد بالسجيف ألحد العسكر‪ ،‬كتككف حياتو بديبلن لحياة الس جيف‪ .‬كيقيد يد العسكرل بيد‬
‫السجيف‪ .‬كيككف ىذا بالتناكب فى فترات راحة العسكرل‪ .‬كلقد كاف السجيف يحبس أحيانان فى الثكنات‬
‫العسكرية أك يسمح لو بأف يؤجر بيتان يسكف فيو‪ ،‬عمى مسئكلية الجندل كتحت رعايتو‪ .‬كىذا ىك الكضع الذل‬
‫أمر بو فيمكس كالذل سيحدث فى ركما بعد ذلؾ‪.‬‬

‫س ِم َع ِم ْن ُو َع ِف‬
‫س َو َ‬
‫ض َر ُبولُ َ‬
‫استَ ْح َ‬ ‫ام أرَِت ِو‪َ ،‬و ِىي َي ُي ِ‬
‫ود َّي ٌة‪ .‬فَ ْ‬ ‫َ‬ ‫وسالَ ْ َ‬
‫س َم َع ُد ُر ٍّ‬ ‫َّاـ ج ِ ِ‬
‫اء فيم ْك ُ‬
‫ٍ‬ ‫‪24‬‬
‫آية (‪ " -:)24‬ثُ َّـ َب ْع َد أَي َ َ‬
‫يح‪" .‬‬ ‫اف ِبا ْل َم ِس ِ‬
‫يم ِ‬ ‫ِ‬
‫اإل َ‬
‫وسالَ = ربما كىى ييكدية أرادت أف تسمع مف بكلس عف المسيح الذل سمعت عنو‬
‫ُد ُر ٍّ‬ ‫اء = ربما بعد إجازة‪.‬‬
‫َج َ‬
‫مف قبؿ كدركسبل ىى إبنة ىيركدس الذل أكمو الدكد‪.‬‬

‫َما‬
‫اب‪«:‬أ َّ‬ ‫وف‪ ،‬ارتَع ِ ِ‬ ‫يد ِة أ ْ‬
‫ؼ َوالد َّْي ُنوَن ِة ا ْل َع ِت َ‬
‫اف يتَ َكمَّـ ع ِف ا ْل ِبٍّر والتَّعفُّر ِ‬ ‫‪25‬‬
‫َج َ‬
‫س‪َ ،‬وأ َ‬
‫ب فيم ْك ُ‬
‫َف تَ ُك َ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)25‬وَب ْي َن َما َك َ َ ُ َ‬
‫يؾ»‪".‬‬ ‫َستَ ْد ِع َ‬ ‫ٍ‬
‫ت َعمَى َوقْت أ ْ‬ ‫ص ْم ُ‬
‫ْى ْب‪َ ،‬و َمتَى َح َ‬
‫اآلف فَاذ َ‬
‫َ‬
‫ال نجد بكلس ىنا يتكمـ عف قضيتو كال عف العقائد المسيحية‪ ،‬فيك يعمـ أل نكع ىك فيمكس الكالى‪ ،‬كما الذل ىك‬
‫لسماع ىذا أيضان‪ ،‬فيى تركت زكجيا‬ ‫فى إحتياج إليو‪ ،‬فيك مرتشى قاسى شيكانى‪ ،‬كزكجتو الييكدية محتاجة‬
‫ْى ْب = كـ مرة‬
‫اآلف فَاذ َ‬
‫َما َ‬
‫ب = كياليت الرعب سبب تكبة إذان لخمص‪ .‬أ َّ‬ ‫لتعيش مع ىذا الكثنى فى الحراـ ‪ْ .‬ارتَ َع َ‬
‫يحرؾ الرب قمكبنا فنؤجؿ التكبة‪ ،‬كالفرصة قد ال تأتى ثانية كما حدث مع فيمكس ىذا كدركسبل‪.‬‬
‫يؾ = كلـ يأتى ىذا الكقت أبدان كلـ يتأثر أك يتغير ال فيمكس كال دركسبل‪ .‬كىنا‬ ‫َستَ ْد ِع َ‬ ‫ٍ‬
‫ت َعمَى َوقْت أ ْ‬
‫ص ْم ُ‬
‫َمتَى َح َ‬
‫نرل حكمة بكلس فيك تكمـ عف البر لمحاكـ الشيكانى كعف التعفؼ لمزكجيف الزانييف كعف الدينكنة العتيدة لمقاضى‬
‫المنحرؼ المرتشى‪.‬‬

‫ض ُرهُ ِم َرًا‬
‫ار أَ ْكثََر َوَيتَ َكمَّ ُـ َم َع ُو‪.‬‬ ‫اف يستَ ْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫س َد َراى َـ ل ُي ْطمقَ ُو‪َ ،‬وِلذل َؾ َك َ َ ْ‬
‫ضا يرجو أ ْ ِ‬
‫َف ُي ْعط َي ُو ُبولُ ُ‬ ‫اف أ َْي ً َ ْ ُ‬
‫‪26‬‬
‫آية (‪َ " -:)26‬و َك َ‬
‫"‬
‫ىنا نرل فيمكس المرتشى الذل طمب المكسب المادل كترؾ الكنكز الركحية‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الرابع والعشرون)‬

‫َف‬ ‫س ُي ِر ُ‬
‫يد أ ْ‬ ‫اف‪ ،‬قَ ِب َؿ ِفيمِ ْكس بورِكيوس فَستُوس َخمِيفَ ًة لَ ُو‪ِ .‬إوِا ْذ َك َ ِ ِ‬
‫س َنتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 27‬‬
‫اف فيم ْك ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ْ ُ َ ْ َ‬ ‫آية (‪َ " -:)27‬ولك ْف لَ َّما َكممَ ْت َ‬
‫ع ا ْليي َ ِ‬ ‫ُي ِ‬
‫َّدا‪" .‬‬‫س ُمقَي ً‬ ‫ود م َّن ًة‪ ،‬تََر َؾ ُبولُ َ‬ ‫ود َ َ ُ‬
‫فيمكس أراد إكراـ الييكد ألنيـ دفعكا لو رشكة غالبان‪ ،‬فمنع عف بكلس الرخصة التى أعطاىا لو مف قبؿ ليرضى‬
‫كع ًزؿ مف منصبو)‪ .‬كتقييد بكلس كاف ليعطى إنطباعان لمف يأتى بعده‬
‫الييكد (كلكف مع ىذا إشتكاه الييكد لقيصر ي‬
‫ود ِم َّن ًة = أل يجامؿ الييكد حتى ال يشتككه لقيصر‪.‬‬
‫ع ا ْل َي ُي َ‬ ‫أف بكلس يستحؽ ىذه القيكد= ُي ِ‬
‫ود َ‬

‫‪170‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس والعشرون)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح الخامس والعشروف‬

‫يـ‪" .‬‬ ‫َّاـ ِم ْف قَ ْيص ِرَّي َة إِلَى أُور َ ِ‬


‫آية (‪َ 1" -:)1‬فمَ َّما قَِدـ فَستُوس إِلَى ا ْل ِوالَي ِة ص ِع َد بع َد ثَالَ ثَ ِة أَي ٍ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫فستكس ككالى جديد لمييكدية يريد أف يتعرؼ عمى عادات كتقاليد كطبيعة شعبو ككاف أبرز الشعكب التى يحكميا‬
‫ىـ الييكد‪ .‬لذلؾ بدأ بزيارة أكرشميـ العاصمة الدينية‪.‬‬

‫سوا ِم ْن ُو‪" .‬‬


‫س‪َ ،‬وا ْلتَ َم ُ‬
‫ض لَ ُو رِئيس ا ْل َكي َن ِة ووجوه ا ْليي ِ ِ‬
‫ود ض َّد ُبولُ َ‬ ‫َ َُ ُ ُ َُ‬ ‫َ ُ‬
‫‪2‬‬
‫آية (‪ " -:)2‬فَ َع َر َ‬
‫عمى الرغـ مف مركر سنتيف فإف نيراف حقدىـ لـ تنطفىء‪.‬‬

‫وف َك ِمي ًنا لِ َي ْقتُمُوهُ ِفي الطَّ ِري ِ‬


‫ؽ‪" .‬‬ ‫ص ِان ُع َ‬
‫يـ‪َ ،‬و ُى ْـ َ‬
‫ضره إِلَى أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ستَ ْح َ ُ‬ ‫يف َعمَ ْي ِو ِم َّن ًة‪ ،‬أ ْ‬
‫َف َي ْ‬ ‫آية (‪ " -:)3‬طَالِ ِب َ‬
‫‪3‬‬

‫منة‪ .‬كفستكس كاف أنزه مف فيمكس لكف ىك كحاكـ يريد أف‬ ‫ىـ ككنكا صداقات مع فستكس كطمبكا منو خدمة = َّ‬
‫يرضى الييكد ليسكد األمف‪.‬‬

‫طمِ َ‬
‫ؽ َع ِ‬ ‫ص ِرَّي َة‪َ ،‬وأ ََّن ُو ُى َو ُم ْزِمعٌ أ ْ‬ ‫َف ي ْحرس بولُ ِ‬ ‫‪4‬‬
‫اجالً‪" .‬‬ ‫َف َي ْن َ‬ ‫س في قَ ْي َ‬
‫وس أ ْ ُ َ َ ُ ُ‬
‫ستُ ُ‬
‫اب فَ ْ‬
‫َج َ‬
‫آية (‪ " -:)4‬فَأ َ‬
‫اهلل ىك الذل يحفظ حياة بكلس كيعمؿ مف كراء الستار‪ .‬كمعنى ما قالو فستكس‪ ،‬أف بكلس محبكس ىناؾ‪ ،‬كأنو‬
‫أل فستكس صاعد إلى ىناؾ‪ ،‬كأف فيمكس سبؽ كحكـ عميو ىناؾ فما معنى إحضاره إلى أكرشميـ‪ .‬بؿ ربما ىك ال‬
‫يفضؿ أف يحاكمو الييكد كىك مكاطف ركمانى‪.‬‬

‫شتَ ُكوا َعمَ ْي ِو»‪".‬‬ ‫اف ِفي ى َذا َّ‬


‫الر ُج ِؿ َ‬
‫ش ْي ٌء َف ْم َي ْ‬ ‫يف ُى ْـ َب ْي َن ُك ْـ ُم ْقتَِد ُر َ‬
‫وف‪ِ َ .‬إوِا ْف َك َ‬ ‫اؿ‪َ «:‬ف ْم َي ْن ِز ْؿ َم ِعي الَِّذ َ‬
‫‪5‬‬
‫آية (‪َ " -:)5‬وقَ َ‬
‫وف = قادريف عمى السفر كقادريف عمى عرض القضية كأدلة اإلتياـ‪.‬‬ ‫ُم ْقتَِد ُر َ‬

‫س َعمَى ُك ْر ِس ٍّي‬ ‫ِ‬


‫ص ِرَّي َة‪َ .‬وِفي ا ْل َد َجمَ َ‬
‫ٍ‬ ‫ؼ ِع ْن َد ُى ْـ أَ ْكثََر ِم ْف َع َ‬
‫ش َرِة أَيَّاـ ا ْن َح َد َر إِلَى قَ ْي َ‬ ‫ص َر َ‬
‫‪6‬‬
‫آية (‪َ " -:)6‬وَب ْع َد َما َ‬
‫ِ‬
‫س‪" .‬‬ ‫َف ُي ْؤتَى ِب ُبولُ َ‬ ‫ا ْل ِوالَ َية َوأ َ‬
‫َم َر أ ْ‬

‫ي‬ ‫س َد َع ِ‬ ‫يف َكا ُنوا قَِد ا ْنح َدروا ِم ْف أُور َ ِ‬


‫ود الَِّذ َ‬
‫‪7‬‬
‫او َ‬ ‫َّموا َعمَى ُبولُ َ‬
‫يـ‪َ ،‬وقَد ُ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ؼ َح ْولَ ُو ا ْل َي ُي ُ‬ ‫ض َر‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)7‬فمَ َّما َح َ‬
‫وىا‪" .‬‬ ‫يرةً َوثَ ِقيمَ ًة لَ ْـ َي ْق ِد ُروا أ ْ‬
‫َف ُي َب ْرِى ُن َ‬ ‫ِ‬
‫َكث َ‬
‫لـ يقدركا أف يبرىنكا عمى كؿ إدعاءاتيـ الباطمة‪.‬‬

‫ْت ِب َ ٍ‬
‫ود َوالَ إِلَى ا ْل َي ْي َك ِؿ َوالَ إِلَى قَ ْي َ‬
‫وس ا ْل َي ُي ِ‬
‫ام ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪ " -:)8‬إِ ْذ َك َ‬
‫اف ُى َو َي ْحتَ ُّرج‪«:‬أ ٍَّني َما أ ْ‬
‫‪8‬‬
‫ص َر»‪".‬‬ ‫ش ْيء‪ ،‬الَ إلَى َن ُ‬ ‫طأ ُ‬
‫َخ َ‬

‫‪171‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس والعشرون)‬

‫كاف رد بكلس عامان أماـ إتياماتيـ العجيبة‪.‬‬

‫ص َع َد إِلَى‬
‫َف تَ ْ‬
‫اء أ ْ‬
‫ش ُ‬‫س ِق ِائالً‪«:‬أَتَ َ‬
‫اب ُبولُ َ‬
‫َج َ‬
‫ع ا ْليي َ ِ‬
‫ود م َّن ًة‪ ،‬أ َ‬ ‫ود َ َ ُ‬‫َف ُي ِ‬‫يد أ ْ‬ ‫وس إِ ْذ َك َ‬
‫اف ُي ِر ُ‬ ‫ستُ َ‬
‫‪ِ 9‬‬
‫آية ( ‪َ " -:)9‬ولك َّف فَ ْ‬
‫ُم ِ‬
‫ور؟»‪".‬‬ ‫اؾ لَ َد َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫يـ لِتُ َحا َك َـ ُى َن َ‬ ‫أُور َ ِ‬
‫ي م ْف ج َية ىذه األ ُ‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬
‫كاف ممكنان لفستكس أف يصدر حكمان مباش انر عمى بكلس كلكف إرادة اهلل صنعت ىذا حتى يرفع شككاه إلى قيصر‪.‬‬
‫كنفيـ أف فستكس إقتنع ببراءة بكلس مف تيمة الفتنة كالتآمر ضد قيصر‪ .‬كلكف أراد أف يحاكمو الييكد عمى التيـ‬
‫التى تخصيـ مثؿ دخكؿ الييكؿ كخبلفو مثؿ كسر النامكس‪ .‬كتككف المحاكمة تحت إشراؼ فستكس (كاضح أف‬
‫فستكس أماـ ىياج الييكد أراد أف يجامميـ)‪.‬‬

‫ُحا َك َـ‪ .‬أََنا لَ ْـ أَ ْظمِِـ ا ْل َي ُي َ‬ ‫ث َي ْن َب ِ ي أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‪«:‬أََنا َو ِاق ٌ‬


‫ؼ لَ َدى ُك ْرس ٍّي ِوالَ َية قَ ْي َ‬
‫‪10‬‬
‫ود‬ ‫َف أ َ‬ ‫ص َر َح ْي ُ‬ ‫اؿ ُبولُ ُ‬‫آية ( ‪ " -:)10‬فَقَ َ‬
‫ضا َج ٍّي ًدا‪" .‬‬‫ت أ َْي ً‬‫ش ْي ٍء‪َ ،‬ك َما تَ ْعمَ ُـ أَ ْن َ‬ ‫ِب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أََنا َو ِاق ٌ‬
‫ص َر = كؿ كراسى الحكـ كالقضاء فى اإلمبراطكرية كانت بإسـ اإلمبراطكر‪.‬‬ ‫ؼ لَ َدى ُك ْرس ٍّي ِوالَ َية قَ ْي َ‬

‫ت أَستَع ِفي ِم َف ا ْلمو ِت‪ .‬و ِ‬


‫لك ْف إِ ْف لَ ْـ‬ ‫ستَ ِح ُّر‬ ‫آية (‪11" -:)11‬أل ٍَّني إِ ْف ُك ْن ُ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫سُ ْ ْ‬ ‫ت‪َ ،‬فمَ ْ‬
‫ؽ ا ْل َم ْو َ‬ ‫ش ْي ًئا َي ْ‬
‫ت َ‬
‫ص َن ْع ُ‬
‫ت آث ًما‪ ،‬أ َْو َ‬
‫ِ‬ ‫َف ي ِ‬ ‫ىؤالَ ِء‪َ ،‬فمَ ْيس أَح ٌد ي ِ‬ ‫شتَ ِكي َعمَ َّي ِب ِو ُ‬ ‫ش ْي ٌء ِم َّما َي ْ‬
‫اي!»‪" .‬‬ ‫سمٍّ َمني لَ ُي ْـ‪ .‬إِلَى قَ ْي َ‬
‫ص َر أََنا َرافعٌ َد ْع َو َ‬ ‫ستَطيعُ أ ْ ُ َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َي ُك ْف َ‬
‫ِ‬
‫ص َر أََنا َرافعٌ‬ ‫بكلس ال يطمب الرحمة عف ذنكب لـ يرتكبيا‪ .‬كىك فيـ أف فستكس يريد أف يجامؿ الييكد‪ .‬إِلَى قَ ْي َ‬
‫اي = ىك تعبير قانكنى يستعممو المكاطف الركمانى فيو يطالب بكقؼ القضية أماـ الكالى فك انر‪ .‬ككاف ىذا‬ ‫َد ْع َو َ‬
‫النظاـ لييرب المكاطف الركمانى مف ظمـ الكالة المحمييف غير الركمانييف‪ .‬كبيذا أيضان أعفى فستكس مف غضب‬
‫الييكد عميو اذا حكـ عميو بالبراءة‪.‬‬

‫اؾ‪ .‬إِلَى قَ ْي َ‬
‫ص َر‬ ‫ت َد ْع َو َ‬ ‫اب‪«:‬إِلَى قَ ْي َ‬
‫ص َر َرفَ ْع َ‬ ‫ورِة‪ ،‬فَأ َ‬
‫َج َ‬ ‫وس م َع أ َْرَب ِ‬ ‫آية ( ‪ِ 12" -:)12‬حي َن ِئ ٍذ تَ َكمَّ‬
‫ش َ‬‫اب ا ْل َم ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬‫ت‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ـ‬
‫َ‬
‫ب!»‪" .‬‬
‫ْى ُ‬
‫تَذ َ‬
‫كاف لمحاكـ مجمكعة مف المستشاريف يككنكف مجمسان لمشكرل لمبت فى األحكاـ ككانت ىذه ىى المحظة التى‬
‫يتمناىا بكلس ليذىب إلى ركما كيشيد لممسيح ىناؾ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫سمٍّ َما َعمَى فَ ْ‬ ‫اس ا ْل َمم ُؾ َوَب ْرِنيكي إِلَى قَ ْي َ‬
‫ص ِرَّي َة ل ُي َ‬ ‫َّاـ أَق َْب َؿ أَ ْغ ِر َ‬
‫‪13‬‬
‫وس‪" .‬‬
‫ستُ َ‬ ‫يب ُ‬ ‫ض ْت أَي ٌ‬
‫آية (‪َ " -:)13‬وَب ْع َد َما َم َ‬
‫أغريباس كبرنيكى كدركسبل زكجة فيمكس كميـ إخكة‪ .‬كىـ أكالد الممؾ ىيركدس الذل مات سنة ‪44‬ـ بأف أكمو‬
‫الدكد (أع ‪ .)23:12‬كىك الذل قتؿ يعقكب كألقى القبض عمى بطرس ليقتمو كىربو مبلؾ الرب‪ .‬كأغريباس تزكج‬
‫أختو برنيكى س انر ضد الشريعة‪ ،‬بعد أف تزكجت برنيكى مف كثيريف‪ .‬كلقد أتى أغريباس كبرنيكى لتحية فستكس‬
‫بمناسبة كاليتو لمتينئة‪ .‬ككبل أغريباس كبرنيكى ييكدييف‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس والعشرون)‬

‫وج ُد َر ُج ٌؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِرفَ ِ‬ ‫‪14‬‬


‫س‪ ،‬قَائالً‪ُ «:‬ي َ‬
‫وس َعمَى ا ْل َممؾ أ َْم َر ُبولُ َ‬
‫ستُ ُ‬
‫ض فَ ْ‬
‫يرةً‪َ ،‬ع َر َ‬
‫َّاما َكث َ‬
‫اؾ أَي ً‬
‫اف ُى َن َ‬ ‫آية (‪َ " -:)14‬ولَ َّما َكا َنا َي ْ‬
‫يرا‪"،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫س أَس ً‬
‫تََرَك ُو فيم ْك ُ‬
‫فستكس نجده فى حيرة مف أمر بكلس يستشير أغريباس الممؾ‪.‬‬

‫يف ُح ْك ًما َعمَ ْي ِو‪" .‬‬


‫يـ طَالِ ِب َ‬ ‫ت ِفي أُور َ ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫ود لَ َّما ُك ْن ُ‬ ‫اء ا ْل َك َي َن ِة َو َم َ‬
‫شا ِي ُ ا ْل َي ُي ِ‬ ‫س ُ‬
‫آية (‪15" -:)15‬وعر َ ِ‬
‫ض لي َع ْن ُو ُر َؤ َ‬ ‫َ ََ‬

‫ش ُك ُّرو َعمَ ْي ِو‬


‫وف ا ْل َم ْ‬ ‫َح ًدا لِ ْم َم ْو ِت قَ ْب َؿ أ ْ‬
‫َف َي ُك َ‬ ‫سمٍّ ُموا أ َ‬
‫َف ُي َ‬
‫ادةٌ أ ْ‬
‫يف َع َ‬‫وم ِان ٍّي َ‬ ‫َف لَ ْي ِ‬
‫س ل ُّرمر َ‬ ‫َج ْبتُ ُي ْـ أ ْ َ‬
‫‪16‬‬
‫آية ( ‪ " -:)16‬فَأ َ‬
‫اج َع ِف َّ‬
‫الش ْك َوى‪" .‬‬ ‫الح ِت َج ِ‬
‫ص ٍة لِ ْ‬ ‫ص ُؿ َعمَى فُ ْر َ‬ ‫شتَ ِك َ‬
‫يف‪ ،‬فَ َي ْح ُ‬ ‫اج َي ًة َم َع ا ْل ُم ْ‬
‫ُمو َ‬
‫َح ًدا لِ ْم َم ْو ِت = إذان فستكس فيـ أف تسميـ بكلس لمييكد يعنى مكتو‪.‬‬ ‫سمٍّ ُموا أ َ‬‫نرل ىنا عدالة القانكف الركمانى‪ .‬أف ُي َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِم ْف ُد ِ ِ‬


‫وف إ ْم َياؿ في ا ْل َد َعمَى ُك ْرس ٍّي ا ْل ِوالَ َية‪َ ،‬وأ َ‬ ‫اجتَ َم ُعوا إِلَى ُى َنا َجمَ ْ‬
‫‪17‬‬
‫َف‬
‫ت أْ‬ ‫َم ْر ُ‬ ‫سُ‬ ‫اآليات (‪َ " -:)20-17‬فمَ َّما ْ‬
‫س ِائ ُؿ‬ ‫ِ‬
‫اف لَ ُي ْـ َعمَ ْيو َم َ‬ ‫لك ْف َك َ‬ ‫ت أَظُ ُّرف‪ِ 19 .‬‬ ‫اح َد ٍة ِم َّما ُك ْن ُ‬
‫وف حولَ ُو‪ ،‬لَـ يأْتُوا ِب ِعمَّ ٍة و ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫شتَ ُك َ َ ْ‬ ‫الر ُج ِؿ‪َ .‬فمَ َّما َوقَ َ‬
‫ؼ ا ْل ُم ْ‬
‫‪18‬‬
‫ُي ْؤتَى ِب َّ‬
‫سأَلَ ِة‬ ‫ِ‬
‫ت ُم ْرتَ ًابا في ا ْل َم ْ‬ ‫س َيقُو ُؿ إِ َّن ُو َح ٌّي‪ِ َ .‬إوِا ْذ ُك ْن ُ‬
‫‪20‬‬
‫اف ُبولُ ُ‬
‫ات‪َ ،‬و َك َ‬ ‫سوعُ قَ ْد َم َ‬ ‫اس ُم ُو َي ُ‬
‫ٍِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫م ْف ِج َية د َيا َنت ِي ْـ‪َ ،‬و َع ْف َواحد ْ‬
‫ِ‬
‫ور؟"‬‫ُم ِ‬ ‫شمِيـ‪ ،‬ويحا َكـ ُى َن َ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ْى َ ِ‬ ‫ت‪ :‬أَلَ َعمَّ ُو َي َ‬
‫اؾ م ْف ج َية ىذه األ ُ‬ ‫ُور َ َ َ ُ َ َ‬ ‫ب إلَى أ ُ‬ ‫َف َيذ َ‬ ‫اء أ ْ‬
‫ش ُ‬ ‫َع ْف ى َذا ُق ْم ُ‬

‫َف أ ُْر ِسمَ ُو إِلَى‬


‫ت ِب ِح ْف ِظ ِو إِلَى أ ْ‬
‫َم ْر ُ‬
‫س‪ ،‬أ َ‬
‫سطُ َ‬ ‫ظ لِفَ ْح ِ‬
‫ص أُو ُغ ْ‬ ‫س َد ْع َواهُ لِ َك ْي ُي ْحفَ َ‬ ‫‪ِ 21‬‬
‫آية ( ‪َ " -:)21‬ولك ْف لَ َّما َرفَ َع ُبولُ ُ‬
‫ص َر»‪".‬‬
‫قَ ْي َ‬
‫س = ىك لقب شرؼ (جبللة) أعطاه مجمس الشيكخ أكالن ألككتافيكس ثـ صار لقبان لكؿ إمبراطكر ركمانى‪.‬‬ ‫سطُ َ‬
‫أُو ُغ ْ‬
‫كاإلمبراطكر الحالى كاف نيركف‪.‬‬

‫س َم ُع ُو»‪".‬‬ ‫ت أ ُِر ُ‬ ‫اؿ أَ ْغ ِريب ِ‬ ‫‪22‬‬


‫اؿ‪َ « :‬غ ًدا تَ ْ‬
‫الر ُج َؿ»‪ .‬فَقَ َ‬
‫َس َم َع َّ‬
‫َف أ ْ‬
‫ضا أ ْ‬
‫يد أََنا أ َْي ً‬ ‫وس‪ُ « :‬ك ْن ُ‬
‫ستُ َ‬
‫اس لفَ ْ‬
‫َ ُ‬ ‫آية (‪ " -:)22‬فَقَ َ‬
‫كييكدل يريد أف يعرؼ عف أخبار يسكع التى كصمو بعض منيا‪ .‬كقطعان فبكلس فى ًرىح إذ أنو سيشيد لممسيح أماـ‬
‫ممكؾ ككالة‪.‬‬

‫اع َم َع‬ ‫االس ِت َم ِ‬


‫ار ْ‬ ‫اح ِتفَاؿ َع ِظ ٍيـ‪َ ،‬وَد َخالَ إِلَى َد ِ‬ ‫يكي ِفي ْ‬ ‫اآليات (‪23" -:)25-23‬فَ ِفي ا ْل َ ِد لَ َّما جاء أَ ْغ ِريباس وبرِن ِ‬
‫َ ُ َ َْ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اؿ ا ْلم ِدي َن ِة ا ْلمقَد ِ‬ ‫األُمر ِ‬
‫اء َو ِر َج ِ‬
‫ُّريا ا ْل َمم ُؾ أَ ْغ ِر َ‬ ‫وس فَأُت َي ِب ُبولُ َ‬
‫‪24‬‬
‫الر َجا ُؿ‬
‫اس َو ٍّ‬ ‫يب ُ‬ ‫وس‪«:‬أَي َ‬ ‫ستُ ُ‬ ‫اؿ فَ ْ‬ ‫س‪ .‬فَقَ َ‬ ‫ستُ ُ‬ ‫َم َر فَ ْ‬
‫يف‪ ،‬أ َ‬‫َّم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫يـ َو ُى َنا‪،‬‬ ‫ود ِفي أُور َ ِ‬ ‫ور ا ْل َي ُي ِ‬‫س َؿ إِلَ َّي ِم ْف ِج َي ِت ِو ُك ُّرؿ ُج ْم ُي ِ‬ ‫وف ى َذا الَِّذي تََو َّ‬ ‫ا ْلح ِ‬
‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫وف‪ ،‬أَ ْنتُ ْـ تَ ْنظُُر َ‬‫َج َم ُع َ‬
‫وف َم َع َنا أ ْ‬ ‫اض ُر َ‬ ‫َ‬
‫ت‪َ ،‬و ُى َو قَ ْد َرفَ َع‬ ‫ستَ ِح ُّر‬
‫ؽ ا ْل َم ْو َ‬ ‫ت أ ََّن ُو لَ ْـ َي ْف َع ْؿ َ‬
‫ش ْي ًئا َي ْ‬ ‫َما أََنا َفمَ َّما َو َج ْد ُ‬
‫‪25‬‬
‫يش َب ْع ُد‪َ .‬وأ َّ‬ ‫َف َي ِع َ‬ ‫يف أ ََّن ُو الَ َي ْن َب ِ ي أ ْ‬
‫ار ِخ َ‬
‫صِ‬ ‫َ‬
‫َف أ ُْر ِسمَ ُو‪" .‬‬
‫ت أْ‬ ‫س‪َ ،‬ع َزْم ُ‬ ‫سطُ َ‬ ‫َد ْع َواهُ إِلَى أُو ُغ ْ‬

‫‪173‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الخامس والعشرون)‬

‫ِ‬ ‫الس ٍّي ِد‪ .‬لِذلِ َؾ أَتَ ْي ُ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫شيء ي ِق ٌ ِ‬ ‫أية ( ‪26" -:)26‬ولَ ْي ِ‬
‫ُّريا‬ ‫ت ِبو لَ َد ْي ُك ْـ‪َ ،‬والَ سي َ‬
‫َّما لَ َد ْي َؾ أَي َ‬ ‫ب إِلَى َّ‬ ‫يف م ْف ِج َيتو ألَ ْكتُ َ‬ ‫س لي َ ْ ٌ َ‬ ‫َ َ‬
‫ب‪" .‬‬ ‫ش ْي ٌء ألَ ْكتُ َ‬‫وف لِي َ‬ ‫ص َي ُك ُ‬ ‫اس‪َ ،‬حتَّى إِ َذا َ‬
‫ص َار ا ْلفَ ْح ُ‬ ‫يب ُ‬
‫ِ‬
‫ا ْل َمم ُؾ أَ ْغ ِر َ‬
‫الس ٍّي ِد = لقب لئلمبراطكر رفضو البعض كأحبو البعض إلظيار سمطتيـ عمى الببلد‪.‬‬ ‫َّ‬

‫اوي الَِّتي َعمَ ْي ِو»‪".‬‬ ‫ير إِلَى الد َ‬


‫َّع ِ‬ ‫ِ‬
‫ير َوالَ أُش َ‬
‫َف أُر ِس َؿ أ ِ‬
‫َس ًا‬ ‫أية (‪ " -:)27‬أل ٍَّني أ ََرى َح َماقَ ًة أ ْ ْ‬
‫‪27‬‬

‫‪174‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس والعشرون)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح السادس والعشروف‬

‫ِ ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫اؿ أَ ْغ ِريب ِ‬


‫َج ِؿ َن ْفس َؾ»‪ .‬حي َنئذ َب َ‬
‫َف تَتَ َكمَّ َـ أل ْ‬
‫‪1‬‬
‫س َي َدهُ َو َج َع َؿ َي ْحتَ ُّرج‪" :‬‬
‫ط ُبولُ ُ‬
‫سَ‬ ‫س‪َ «:‬مأْ ُذ ٌ‬
‫وف لَ َؾ أ ْ‬ ‫اس ل ُبولُ َ‬
‫َ ُ‬ ‫آية (‪ " -:)1‬فَقَ َ‬
‫اس = إذ أنو أعمى الكؿ مقامان‪ ،‬كما أنو ضيؼ فستكس‪ .‬ككاف ممكان عمى تراخكنيتس كخاليس(لك‬ ‫اؿ أَ ْغ ِر َ‬
‫يب ُ‬ ‫قَ َ‬
‫‪. )11:2‬‬
‫س َي َدهُ = ىذه عبلمة تحية‪ .‬الحظ أف بكلس كاف يمكنو الرد عمى أغريباس بأنو لف يتكمـ إذ ىك قد رفع‬
‫سطَ ُبولُ ُ‬
‫َب َ‬
‫دعكاه لقيصر‪ .‬لكنو كجدىا فرصة لمك ارزة‪.‬‬

‫َحتَ َّج ا ْل َي ْوَـ لَ َد ْي َؾ َع ْف ُك ٍّؿ َما‬ ‫اس‪ ،‬إِ ْذ أََنا ُم ْزِمعٌ أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫س ِع ً‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪«2" -:)2‬إِ ٍّني أ ْ ِ‬
‫َف أ ْ‬ ‫ُّريا ا ْل َمم ُؾ أَ ْغ ِر َ‬
‫يب ُ‬ ‫يدا أَي َ‬ ‫ب َن ْفسي َ‬
‫َحس ُ‬
‫اك ُم ِني ِب ِو ا ْل َي ُي ُ‬
‫ود‪" .‬‬ ‫يح ِ‬
‫َُ‬
‫سعادتو ألنو يشيد لممسيح أماـ ممكؾ ككالة كما قاؿ عنو الرب منذ زماف‪.‬‬

‫س َم َع ِني‬
‫َف تَ ْ‬‫س ِم ْن َؾ أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫يع ا ْلعو ِائ ِد وا ْلمس ِائ ِؿ الَِّتي ب ْي َف ا ْليي ِ ِ ِ‬
‫ود‪ .‬لذل َؾ أَْلتَم ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫آية (‪3" -:)3‬الَ ِسيَّما وأَ ْن َ ِ‬
‫ت َعال ٌـ ِب َجم ِ َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫وؿ األَ َن ِ‬
‫اة‪" .‬‬ ‫ِبطُ ِ‬
‫س ِائ ِؿ الَِّتي‬
‫عيد كمكديكس قيصر ألغريباس الممؾ باإلشراؼ عمى الييكؿ كتعييف الكينة كحفظ خزائف الييكؿ‪ .‬ا ْل َم َ‬
‫ود = مثؿ خبلفات الفريسييف كالصدكقييف‪.‬‬ ‫َب ْي َف ا ْل َي ُي ِ‬

‫شمِيـ َي ْع ِرفُ َيا َج ِميعُ ا ْل َي ُي ِ‬


‫ود‪"،‬‬ ‫آية (‪4" -:)4‬فَ ِسيرِتي م ْن ُذ ح َداثَِتي الَِّتي ِم َف ا ْلب َداء ِة َكا َن ْت ب ْي َف أ َّ ِ ِ‬
‫ُور َ َ‬
‫ُمتي في أ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫بكلس لـ يكلد فى أكرشميـ لكنو تربى ىناؾ‪ .‬كمنذ فتح عينيو فى ىذا الكجكد كاف متشبعان بكؿ التقاليد الييكدية‪،‬‬
‫كىك تيذب كتثقؼ فى أكرشميـ‪.‬‬
‫ت فٍَّر ِ‬ ‫ؽ ِع ْ‬ ‫اد ِت َنا األ ْ‬
‫ْى ِب ِع َب َ‬ ‫يف ِبي ِم َف األ ََّو ِؿ‪ ،‬إِ ْف أ ََر ُ‬
‫آية (‪َ " -:)5‬عالِ ِم َ‬
‫َض َي ِ‬ ‫ش َي ُدوا‪ ،‬أ ٍَّني َح َ‬
‫‪5‬‬
‫يسيًّا‪" .‬‬ ‫شُ‬ ‫ب َمذ َ‬
‫سَ‬ ‫َف َي ْ‬
‫ادوا أ ْ‬
‫ش َي ُدوا = لكنيـ لف يقكلكا الحقيقة‪ .‬كالكممة تعنى أنو يكجد بينيـ مف يعرؼ بكلس منذ صغره‪.‬‬ ‫إف أرادوا أف َي ْ‬

‫آلب ِائ َنا‪"،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫ُحا َك ُـ َعمَى َر َجاء ا ْل َو ْعد الَّذي َ‬
‫ص َار م َف اا َ‬ ‫اآلف أََنا َو ِاق ٌ‬
‫ؼ أَ‬
‫‪6‬‬
‫آية (‪َ " -:)6‬و َ‬
‫اء ا ْل َو ْع ِد = الكعد بالمسيا حسب ما تنبأت بو النبكات‪ ،‬كىك يؤمف بأف المسيح ىك مف تنبأت عنو النبكات‪.‬‬ ‫رج ِ‬
‫ََ‬

‫الرج ِ‬ ‫ار‪ .‬فَ ِم ْف أ ْ‬


‫يف ِبا ْل َج ْي ِد لَ ْيالً َوَن َي ًا‬
‫وف َن َوالَ ُو‪َ ،‬عا ِب ِد َ‬ ‫‪ِ 7‬‬
‫اء أََنا‬ ‫َج ِؿ ى َذا َّ َ‬ ‫ش َر َي ْر ُج َ‬ ‫آية (‪ " -:)7‬الَّذي أ ْ‬
‫َس َباطُ َنا اال ثْ َنا َع َ‬
‫ِ‬ ‫ُحا َكـ ِم َف ا ْل َي ُي ِ‬
‫اس‪" .‬‬ ‫ُّريا ا ْل َمم ُؾ أَ ْغ ِر َ‬
‫يب ُ‬ ‫ود أَي َ‬ ‫أَ ُ‬

‫‪175‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس والعشرون)‬

‫ش َر = فكثيركف مف الشتات عادكا ليستقركا فى الييكدية َعا ِب ِد َ‬


‫يف = ىذا ىك ىدفيـ مف عبادتيـ‪،‬‬ ‫َس َباطُ َنا اال ثْ َنا َع َ‬
‫أْ‬
‫إنتظار المسيا‪.‬‬

‫صد ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ8‬‬


‫اـ ااُ أ َْم َواتًا؟"‬
‫َّؽ إ ْف أَقَ َ‬ ‫آية (‪ " -:)8‬ل َما َذا ُي َع ُّرد ع ْن َد ُك ْـ أ َْم ًار الَ ُي َ‬
‫لماذا ال تصدقكف أف المسيح قاـ كعندكـ حالتى قيامة مف األمكات فى الكتاب المقدس‪.‬‬

‫الن ِ‬
‫اص ِر ٍّ‬
‫ي‪" .‬‬ ‫ع َّ‬
‫سو َ‬ ‫ادةً ِ‬
‫ض َّ‬ ‫َف أَص َنع أُم ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫آية (‪9" -:)9‬فَأََنا ارتَأ َْي ُ ِ‬
‫السـ َي ُ‬
‫ْ‬ ‫يرةً ُم َ‬
‫ور َكث َ‬
‫ت في َن ْفسي أَن ُو َي ْن َب ي أ ْ ْ َ ُ ً‬ ‫ْ‬
‫إشارة إلضطياده لممسيحية‪.‬‬

‫اف ِم ْف‬
‫ط َ‬
‫الس ْم َ‬ ‫يف‪ِ ،‬‬
‫آخ ًذا ُّر‬ ‫يف ِم َف ا ْل ِقد ِ‬
‫ٍّيس َ‬ ‫وف َك ِث ِ‬
‫ير َ‬ ‫س ُج ٍ‬ ‫شمِيـ‪ ،‬فَحبس ُ ِ‬
‫ت في ُ‬ ‫ُور َ َ َ َ ْ‬
‫ت ذلِ َؾ أ َْي ً ِ‬
‫ضا في أ ُ‬
‫‪10‬‬
‫آية (‪َ " -:)10‬وفَ َع ْم ُ‬
‫ت قُ ْر َع ًة‬ ‫اء ا ْل َك َي َن ِة‪َ .‬ولَ َّما َكا ُنوا ُي ْقتَمُ َ‬
‫وف أَْلقَ ْي ُ‬ ‫ِقب ِؿ ر َؤس ِ‬
‫َ ُ َ‬
‫ِبذلِ َؾ‪" .‬‬
‫ت قُ ْر َع ًة = أل كافقت‪ .‬كلعؿ السنيدريـ أعطاه أف يككف لو صكت فكاف يحكـ‬
‫يف = أل المسيحييف‪ .‬أَْلقَ ْي ُ‬ ‫ا ْل ِقد ِ‬
‫ٍّيس َ‬
‫بالمكت عمى المسيحييف‪.‬‬

‫ط َح َن ِقي َعمَ ْي ِي ْـ‬ ‫َضطَ ُّررُىـ إِلَى التَّ ْج ِد ِ‬


‫يؼ‪ِ َ .‬إوِا ْذ أَف َْر َ‬ ‫يرةً‪َ ،‬وأ ْ ْ‬
‫اقبيـ ِمر ا ِ‬
‫ار َكث َ‬
‫تأ ِ‬ ‫ِ‬
‫آية (‪َ " -:)11‬وِفي ُك ٍّؿ ا ْل َم َجام ِع ُك ْن ُ َ‬
‫ُع ُ ُ ْ َ ً‬
‫‪11‬‬

‫ت أَ ْط ُرُد ُى ْـ إِلَى ا ْل ُم ُد ِف الَِّتي ِفي ا ْل َخ ِ‬


‫ار ِج‪" .‬‬ ‫ُك ْن ُ‬
‫َضطَ ُّررُى ْـ = أصميا حاكلت أف أضطرىـ كذلؾ بزيادة كقسكة اإلضطياد‪.‬‬
‫َوأ ْ‬

‫اء ا ْل َك َي َن ِة‪"،‬‬
‫َّة ِم ْف ر َؤس ِ‬
‫ُ َ‬
‫صي ٍ‬‫اف وو ِ‬
‫ط ٍ ََ‬ ‫ؽ‪ِ ،‬ب ُ‬
‫س ْم َ‬ ‫شَ‬‫اى ًبا ِفي ذلِ َؾ إِلَى ِد َم ْ‬
‫ت َذ ِ‬ ‫‪12‬‬
‫آية (‪َ « " -:)12‬ولَ َّما ُك ْن ُ‬
‫اء ا ْل َك َي َن ِة = ىـ رؤساء الفرؽ ػاؿ ‪.24‬‬ ‫ر َؤس ِ‬
‫ُ َ‬

‫الش ْم ِ‬
‫س‪،‬‬ ‫ْض َؿ ِم ْف لَ َم َع ِ‬
‫اف َّ‬ ‫السم ِ‬
‫اء أَف َ‬ ‫ؽ‪ ،‬أَيُّريا ا ْلممِ ُؾ‪ُ ،‬ن ا ِ‬
‫ور م َف َّ َ‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫ار في الط ِري ِ َ َ‬
‫الني ِ ِ‬
‫صؼ َّ َ‬
‫ت ِفي ِن ِ‬
‫ْ‬
‫‪13‬‬
‫آية (‪َ " -:)13‬أر َْي ُ‬
‫يف َم ِعي‪" .‬‬ ‫الذ ِ‬
‫اى ِب َ‬ ‫ؽ حولِي وحو َؿ َّ‬
‫قَ ْد أ َْب َر َ َ ْ َ َ ْ‬
‫كما ىك نكر الشمس بجانب نكر شمس البر بياء مجد اهلل كرسـ جكىره‪ .‬كما حدث لـ يكف كىمان فقد رآه مف معو‪،‬‬
‫كالنكر ليس بفعؿ إنساف فالشمس فى عز قكتيا‪.‬‬

‫ت صوتًا ي َكمٍّم ِني ويقُو ُؿ ِبالمُّر َ ِة ا ْل ِع ْبرِاني ِ‬ ‫ض‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬


‫يع َنا َعمَى األ َْر ِ َ‬
‫‪14‬‬
‫ش ُاو ُؿ!‬
‫ش ُاو ُؿ‪َ ،‬‬
‫َّة‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫سم ْع ُ َ ْ ُ ُ َ َ‬ ‫سقَ ْط َنا َجم ُ‬‫آية (‪َ " -:)14‬فمَ َّما َ‬
‫ِ‬ ‫لِما َذا تَ ْ ِ‬
‫س‪" .‬‬
‫س َم َناخ َ‬
‫َف تَْرفُ َ‬
‫ب َعمَ ْي َؾ أ ْ‬ ‫ضطَ ِي ُدني؟ َ‬
‫ص ْع ٌ‬ ‫َ‬
‫س = اهلل كاف يحاكؿ أف يكجو شاكؿ مف قبؿ إلى النكر‪ ،‬لكنو كاف يعاند اإلرادة اإلليية بركح الغيرة العمياء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َم َناخ َ‬

‫‪176‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس والعشرون)‬

‫ضطَ ِي ُدهُ‪" .‬‬ ‫سوعُ الَِّذي أَ ْن َ‬


‫‪15‬‬
‫ت تَ ْ‬ ‫اؿ‪ :‬أََنا َي ُ‬
‫س ٍّي ُد؟ فَقَ َ‬
‫ت َيا َ‬
‫ت أََنا‪َ :‬م ْف أَ ْن َ‬
‫آية (‪ " -:)15‬فَ ُق ْم ُ‬

‫ت َوِب َما‬ ‫ش ِ‬
‫اى ًدا ِب َما َأر َْي َ‬ ‫ت لَ َؾ‪ ،‬ألَ ْنتَ ِخ َب َؾ َخ ِاد ًما َو َ‬ ‫ؼ َعمَى ِر ْجمَ ْي َؾ أل ٍَّني لِي َذا َ‬
‫ظ َي ْر ُ‬ ‫آية ( ‪16" -:)16‬و ِ‬
‫لك ْف قُ ْـ َوِق ْ‬ ‫َ‬
‫سأَ ْظ َي ُر لَ َؾ ِب ِو‪"،‬‬
‫َ‬
‫ربما أضاؼ بكلس ىنا كبلـ حنانيا إلى ما سمعو مف المسيح فى الطريؽ‪ .‬فكبلـ حنانيا‪ ،‬سمعو حنانيا مف المسيح‬
‫كقالو لبكلس‪.‬‬

‫اآلف أ ُْر ِسمُ َؾ إِلَ ْي ِي ْـ‪"،‬‬ ‫ُمِـ الَِّذ َ‬


‫يف أََنا َ‬ ‫َّاؾ ِم َف َّ ِ ِ‬
‫الش ْعب َوم َف األ َ‬ ‫آية (‪ُ " -:)17‬م ْن ِق ًذا إِي َ‬
‫‪17‬‬

‫كاهلل أنقذه فعبلن بدليؿ أنو مازاؿ حيان لؤلف‪.‬‬

‫اف إِلَى ِ‬ ‫آية (‪18" -:)18‬لِتَ ْفتَح عيوَنيـ َكي ير ِجعوا ِم ْف ظُمُم ٍ‬
‫اا‪َ ،‬حتَّى َي َنالُوا‬ ‫اف َّ‬
‫الش ْيطَ ِ‬ ‫ور‪َ ،‬و ِم ْف ُ‬
‫س ْمطَ ِ‬ ‫ات إِلَى ُن ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ ُ ْ ْ َْ ُ‬
‫يف‪".‬‬ ‫صيبا مع ا ْلمقَد ِ‬
‫َّس َ‬ ‫ِ‬ ‫اف ِبي ُغ ْف َر َ‬
‫يم ِ‬ ‫ِب ِ‬
‫اف ا ْل َخطَ َايا َوَن ً َ َ ُ‬ ‫اإل َ‬
‫ىدؼ الك ارزة أف يعكد العمياف بالخطية إلى نكر المعرفة اإلليية كالقداسة‪.‬‬

‫اوي ِ‬ ‫اس لَ ْـ أَ ُك ْف ُم َع ِان ًدا لِ ُّرمر ْؤَيا َّ‬


‫الس َم ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 19‬‬
‫َّة‪"،‬‬ ‫ُّريا ا ْل َمم ُؾ أَ ْغ ِر َ‬
‫يب ُ‬ ‫آية (‪« " -:)19‬م ْف ثَ َّـ أَي َ‬
‫لقد إنتيى بالنسبة لبكلس عيد رفس المناخس‪.‬‬

‫ِ ِ‬ ‫يع ُك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؽ‪ ،‬وِفي أُور َ ِ‬ ‫يف ِفي ِد َم ْ‬ ‫ت أ ََّوالً الَِّذ َ‬


‫يـ َحتَّى َجم ِ َ‬
‫‪20‬‬
‫وبوا‬
‫َف َيتُ ُ‬
‫ُم َـ‪ ،‬أ ْ‬
‫ورة ا ْل َي ُيوديَّة‪ ،‬ثُ َّـ األ َ‬ ‫شم َ‬ ‫ُ‬ ‫شَ َ‬ ‫َخ َب ْر ُ‬
‫آية (‪َ " -:)20‬ب ْؿ أ ْ‬
‫يؽ ِبالتَّْوَب ِة‪" .‬‬
‫َع َماالً تَمِ ُ‬ ‫يف أ ْ‬‫اممِ َ‬ ‫اا ع ِ‬
‫َ‬
‫وير ِجعوا إِلَى ِ‬
‫َ َْ ُ‬
‫بدكف تكبة لف نستفيد مف المسيح شيئان‪.‬‬

‫ش َر ُعوا ِفي قَ ْتمِي‪" .‬‬


‫ود ِفي ا ْل َي ْي َك ِؿ َو َ‬
‫س َك ِني ا ْل َي ُي ُ‬ ‫آية (‪ِ 21" -:)21‬م ْف أ ْ ِ‬
‫َج ِؿ ذل َؾ أ َْم َ‬

‫مص ِ ِ‬
‫ير َوا ْل َك ِب ِ‬
‫ير‪َ .‬وأََنا الَ أَقُو ُؿ‬ ‫اى ًدا لِ َّ‬
‫ش ِ‬ ‫اا‪َ ،‬ب ِق ُ‬
‫يت إِلَى ى َذا ا ْل َي ْوِـ‪َ ،‬‬ ‫ت عمَى معوَن ٍة ِم َف ِ‬
‫ص ْم ُ َ َ ُ‬ ‫آية (‪ " -:)22‬فَِإ ْذ َح َ‬
‫‪22‬‬

‫وف‪" :‬‬
‫َف َي ُك َ‬ ‫وسى أ ََّن ُو َع ِت ٌ‬
‫يد أ ْ‬ ‫ش ْي ًئا َغ ْي َر َما تَ َكمَّ َـ األَ ْن ِب َي ُ‬
‫اء َو ُم َ‬ ‫َ‬
‫اا = إشارة لؤلمير ليسياس الذل أنقذه مف يد الييكد كلكف ينسب المعكنة هلل ال إلنساف‪.‬‬ ‫ت عمَى معوَن ٍة ِم َف ِ‬
‫ص ْم ُ َ َ ُ‬ ‫َح َ‬

‫ُمِـ»‪".‬‬ ‫ور لِ َّ ِ ِ‬
‫ي ِب ُن ٍ‬ ‫ات‪ ،‬م ْزِمعا أ ْ ِ‬
‫ِ‬ ‫آية (‪23" -:)23‬إِ ْف ي َؤلَِّـ ا ْلم ِسيح‪ ،‬ي ُك ْف ُىو أ ََّو َؿ ِقي ِ‬
‫مش ْعب َولأل َ‬ ‫َف ُي َناد َ‬ ‫امة األ َْم َو ُ ً‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬

‫‪177‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس والعشرون)‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يح = كيؼ ينبغى أف يتألـ كىذا ما‬ ‫ىذا العدد يتركب مف عناكيف مف مجمكعة شيادات عف المسيا إِ ْف ُي َؤلَّـ ا ْل َمس ُ‬
‫ات = أل باككرة لنا جميعان كىذا ما نادل بو األنبياء أيضان ‪ ،‬ككما نادل‬ ‫نادل بو األنبياء ي ُك ْف ُىو أ ََّو َؿ ِقيام ِة األَمو ِ‬
‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫األنبياء بأنو سيككف نك انر لؤلمـ‪ .‬فبكلس ال ينادل بغير ما قالو األنبياء‪ .‬كىذه الثبلثة التى نادل بيا األنبياء كانت‬
‫عثرة لمييكد أل صمب المسيح ثـ قيامتو ثـ قبكؿ األمـ كاشتراكيـ مع الييكد فى بركات الخبلص‪.‬‬

‫ِ‬ ‫اؿ فَستُوس ِبصو ٍت ع ِظ ٍيـ‪«:‬أَ ْن َ ِ‬


‫آية (‪َ " -:)24‬وَب ْي َن َما ُى َو َي ْحتَ ُّرج ِبي َذا‪ ،‬قَ َ ْ ُ َ ْ َ‬
‫‪24‬‬
‫يرةُ تُ َح ٍّولُ َؾ‬
‫ب ا ْل َكث َ‬
‫س! ا ْل ُكتُ ُ‬
‫ت تَ ْيذي َيا ُبولُ ُ‬
‫إِلَى ا ْل َي َذ َي ِ‬
‫اف!»‪" .‬‬
‫أف األمـ كىك منيـ يستفيدكف مف مكت‬ ‫الحظ أف فستكس كالى أممى ال يفيـ معنى القيامة‪ ،‬كال يفيـ كيؼ‬
‫المسيح كقيامتو‪ .‬كربما ظف أف ما رآه بكلس كاف خياالن‪ ،‬أك ألنو كاف يكجو كبلمو ألغريباس فقط كليس لو كربما‬
‫لحماس بكلس الشديد‪.‬‬

‫الص ْح ِو‪" .‬‬ ‫الص ْد ِ‬


‫ؽ َو َّ‬ ‫ؽ ِب َكمِم ِ‬
‫ات ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ُّريا ا ْل َع ِز ُ‬ ‫ت أ ِْ‬ ‫‪25‬‬
‫وس‪َ ،‬ب ْؿ أَ ْنط ُ َ‬
‫ستُ ُ‬
‫يز فَ ْ‬ ‫َىذي أَي َ‬ ‫سُ‬‫اؿ‪«:‬لَ ْ‬
‫آية (‪ " -:)25‬فَقَ َ‬
‫يريد بكلس أف يقكؿ‪ ،‬ىؿ الذل ييذل يتكمـ بكقار كىدكء كصحك‪ ،‬ىذا ما يريد بكلس قكلوي‪ .‬كلكى يثبت صحكه‬
‫كأنو ال ييذل إستشيد بأغريباس‪.‬‬

‫َف َي ْخفَى َعمَ ْي ِو‬


‫ٍّؽ أ ْ‬
‫ُصد ُ‬
‫تأ َ‬
‫سُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ور‪َ ،‬عال ٌـ ا ْل َمم ُؾ الَّذي أُ َكمٍّ ُم ُو ِج َي ًارا‪ ،‬إِ ْذ أََنا لَ ْ‬
‫ُم ِ‬ ‫‪ِ ِ ِ ِ ِ َّ 26‬‬
‫آية (‪ " -:)26‬ألَن ُو م ْف ج َية ىذه األ ُ‬
‫اوَي ٍة‪" .‬‬
‫َف ى َذا لَ ْـ ُي ْف َع ْؿ ِفي َز ِ‬
‫ش ْي ٌء ِم ْف ذلِ َؾ‪ ،‬أل َّ‬
‫َ‬
‫بغريباس الييكدل‪ ،‬فما حدث لممسيح لـ يكف س انر‪ .‬كمف المؤكد فإف أغريباس يعرؼ ما حدث‬
‫بكلس يستشيد أ‬
‫كيعرؼ أيضان النبكات التى تكممت عف ىذا‪.‬‬

‫َعمَ ُـ أ ََّن َؾ تُ ْؤ ِم ُف»‪".‬‬ ‫آية (‪27" -:)27‬أَتُ ْؤ ِم ُف أَيُّريا ا ْلممِ ُؾ أَ ْغ ِريباس ِباألَ ْن ِبي ِ‬
‫اء؟ أََنا أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫بكلس يحاكؿ أف يقترب مف قمب أغريباس‪ .‬كبكلس يفترض أف اإليماف باألنبياء يتبعو اإليماف بالمسيح‪.‬‬

‫َصير م ِس ِ‬
‫يحيًّا»‪".‬‬ ‫اؿ أَ ْغ ِريباس لِبولُس‪ِ «:‬ب َقمِيؿ تُ ْق ِنع ِني أ ْ ِ‬
‫آية (‪ " -:)28‬فَقَ َ‬
‫‪28‬‬
‫َف أ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُ َ‬
‫كفكت الفرصة‪ .‬كرد أغريباس ىنا كاف ردان مائعان فيك‬
‫لؤلسؼ فإف أغريباس كاف قريبان جدان مف اإليماف كالخبلص َّ‬
‫كيؤمف عمى كبلـ بكلس فيسخر‬
‫خاؼ أف يقكؿ ال أؤمف فيثير الييكد إذ أنو ال يؤمف بالنبكات‪ ،‬كخاؼ أف يؤكد ِّ‬
‫بقميؿ= بكممات قميمة اك مجيكد قميؿ‪.‬‬ ‫منو فستكس الذل قاؿ إف بكلس ييذل‪.‬‬

‫ضا َج ِميعُ الَِّذ َ‬ ‫اا أ ََّن ُو ِب َقمِيؿ َوِب َك ِث ٍ‬


‫ت أُصمٍّي إِلَى ِ‬ ‫‪29‬‬
‫يف‬ ‫ت فَقَ ْط‪َ ،‬ب ْؿ أ َْي ً‬
‫س أَ ْن َ‬
‫ير‪ ،‬لَ ْي َ‬ ‫س‪ُ «:‬ك ْن ُ َ‬ ‫اؿ ُبولُ ُ‬
‫آية (‪ " -:)29‬فَقَ َ‬
‫ود»‪".‬‬ ‫ىذ ِه ا ْلقُ ُي َ‬
‫وف ى َك َذا َكما أََنا‪ ،‬ما َخالَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ير َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َم ُعوَنني ا ْل َي ْوَـ‪َ ،‬يص ُ‬
‫َي ْ‬

‫‪178‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السادس والعشرون)‬

‫ت أُصمٍّي إِلَى ِ‬
‫اا = فالمكضكع ليس فقط المجيكد الكثير أك القميؿ الذل أبذلو يا‬ ‫ىذا قمب بكلس المحب‪ُ .‬ك ْن ُ َ‬
‫أغريباس لكى تصير مسيحيان‪ ،‬بؿ ىك عمؿ إليى كدعكة إليية كذلؾ أف ترفض أك تقبؿ‪ .‬كأغريباس فى الحرب‬
‫بيف الييكد كالركماف بعد ذلؾ بسنكات كقؼ بجانب الركماف خائنان لشعبو‪ ،‬كاستقر بو المقاـ فى ركما بعد ذلؾ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اـ ا ْل َمم ُؾ َوا ْل َوالي َوَب ْرِنيكي َوا ْل َجال ُ‬
‫‪30‬‬
‫وف َم َع ُي ْـ‪"،‬‬
‫س َ‬ ‫اؿ ى َذا قَ َ‬
‫آية (‪َ " -:)30‬فمَ َّما قَ َ‬
‫وف َم َع ُي ْـ = القكاد ككبار رجاؿ قيصرية‪.‬‬ ‫س َ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َجال ُ‬

‫ت‬ ‫ستَ ِح ُّر‬


‫ؽ ا ْل َم ْو َ‬ ‫ش ْي ًئا َي ْ‬
‫س َي ْف َع ُؿ َ‬
‫اف لَ ْي َ‬
‫س َ‬‫اإل ْن َ‬ ‫ضا قَ ِائمِ َ‬
‫يف‪«:‬إِ َّف ى َذا ِ‬ ‫ض ُي ْـ َب ْع ً‬ ‫ص َرفُوا َو ُى ْـ ُي َكمٍّ ُم َ‬
‫وف َب ْع ُ‬
‫‪31‬‬
‫آية (‪َ " -:)31‬وا ْن َ‬
‫أ َِو ا ْلقُ ُي َ‬
‫ود»‪".‬‬
‫كاف ىذا قبؿ إنفجار اإلضطياد النيركنى لممسيحييف‪.‬‬

‫اف لَ ْو لَ ْـ َي ُك ْف قَ ْد َرفَ َع َد ْع َواهُ إِلَى‬ ‫ؽ ى َذا ِ‬ ‫اف ُي ْم ِك ُف أ ْ‬ ‫اؿ أَ ْغ ِريب ِ‬ ‫‪32‬‬


‫س ُ‬‫اإل ْن َ‬ ‫َف ُي ْطمَ َ‬ ‫وس‪َ «:‬ك َ‬
‫ستُ َ‬
‫اس لفَ ْ‬
‫َ ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)32‬وقَ َ‬
‫ص َر»‪".‬‬
‫قَ ْي َ‬
‫لقد خرج األمر مف يد الجميع كصار فى يد قيصر‪ .‬كلكننا ىنا نرل أف أغريباس ىك األعمى مقامان كاألكثر دراية‬
‫بعادات الييكد‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح السابع والعشروف‬

‫الرحمة إلى روما ‪:‬‬


‫رأينا بكلس مف قبؿ ككارز كالىكتى‪ .‬كىنا نراه كمسيحى عادل يكاجو مشاكؿ فى حياتو العادية‪ ،‬ىنا نراه كرجؿ‬
‫عممى عندما تكاجيو ظركؼ طارئة‪ .‬كما رأينا أبكنا إبراىيـ مف قبؿ حيف ذىب لينقذ لكط مف كدرلعكمر‪ .‬كىؤالء‬
‫القديسيف فى المشاكؿ العادية نجدىـ رجاؿ الساعة‪ .‬كأىمية ىذه الرحمة ىى إنتقاؿ البشارة مف الييكد الرافضيف‬
‫ليا إلى ركما عاصمة العالـ األممى آنذاؾ‪.‬‬

‫يف إِلَى قَ ِائ ِد ِم َئ ٍة ِم ْف‬


‫آخ ِر َ‬
‫َس َرى َ‬ ‫سمَّ ُموا ُبولُ َ‬
‫س َوأ ْ‬
‫افر ِفي ا ْلب ْح ِر إِلَى إِي َ ِ‬
‫طال َيا‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َف ُن ِ‬
‫س َ‬ ‫ْي أ ْ َ‬
‫الر ُ‬
‫استَقََّر َّأ‬ ‫‪1‬‬
‫آية (‪َ " -:)1‬فمَ َّما ْ‬
‫َك ِت ِ‬
‫اس ُم ُو ُيولِ ُي ُ‬
‫وس‪" .‬‬ ‫س ْ‬ ‫سطُ َ‬‫يبة أُو ُغ ْ‬
‫َ‬
‫اف َر = إذان لكقا كاف معوي‪.‬‬ ‫ُنس ِ‬ ‫السفر فى البحر أقصر كأقؿ فى النفقات‪.‬‬
‫َ‬

‫اف‬ ‫اض ِع الَِّتي ِفي أ ِ‬


‫َسيَّا‪َ .‬و َك َ‬ ‫يف ِبا ْلمو ِ‬ ‫َف ُن ِ‬ ‫َّة‪َ ،‬وأَ ْقمَ ْع َنا ُم ْزِم ِع َ‬
‫يني ٍ‬
‫يت ِ‬
‫ام ِ‬
‫إِلَى س ِفي َن ٍة أ َْدر ِ‬ ‫ص ِع ْد َنا‬ ‫‪2‬‬
‫ساف َر َم ٍّار َ َ َ‬
‫يف أ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪ " -:)2‬فَ َ‬
‫م ِك ُدوِن ٌّي ِم ْف تَسالُوِن ِ‬
‫يكي‪" .‬‬‫س‪َ ،‬ر ُج ٌؿ‬ ‫َم َع َنا أ َِر ْ‬
‫ستَْر ُخ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َّة = أدراميتيكـ أحد مكانى ميسيا ككانت مرك انز لبناء السفف كطالما السفنية أدراماتينية‪ ،‬إذان ىى متجية‬ ‫يني ٍ‬
‫يت ِ‬‫ام ِ‬
‫أ َْدر ِ‬
‫َ‬
‫لميناء أدراميتيكـ‪ .‬كخبلؿ ىذه الرحمة ستمر عمى عدة مكانى‪ ،‬كىـ فى أحد ىذه المكانى سيجدكا سفينة متجية‬
‫إليطاليا كالحظ أف لكقا كأرسترخس يرافقاف بكلس فى غير خجؿ مف سمسمتو‪.‬‬

‫َص ِدقَ ِائ ِو‬


‫ب إِلَى أ ْ‬
‫ْى َ‬ ‫ؽ‪َ ،‬وأ َِذ َف أ ْ‬
‫َف َيذ َ‬ ‫س ِب ٍّ‬
‫الرْف ِ‬ ‫ام َؿ ُيولِ ُي ُ‬
‫وس ُبولُ َ‬ ‫اء‪ ،‬فَ َع َ‬
‫ص ْي َد َ‬ ‫آية (‪َ " -:)3‬وِفي ا ْل َي ْوِـ َ‬
‫اآلخ ِر أَق َْب ْم َنا إِلَى َ‬
‫‪3‬‬

‫ص َؿ َعمَى ِع َن َاي ٍة ِم ْن ُي ْـ‪" .‬‬ ‫ِ‬


‫ل َي ْح ُ‬
‫اء = ىى فى لبناف‪ .‬كنبلحظ رفؽ القائد الركمانى مع بكلس‪ .‬كربما كاف حاض انر أثناء إلقاء خطابو أماـ‬
‫ص ْي َد َ‬
‫َ‬
‫َّب نجاة‬
‫أغريباس‪ .‬كلكف معاممة بكلس المطيفة كشخصيتو المطيفة أسرت قمب ىذا القائد الركمانى‪ .‬كىذا ما ىسب ى‬
‫لبكلس فى نياية الرحمة حيف رفض القائد قتؿ األسرل لمحبتو لبكلس‪ .‬كىنا نراه يعطى لبكلس فرصة لمقابمة‬
‫أصدقائو‪ .‬بالمعاممة المسيحية المطيفة لمناس نكسب محبتيـ = طكبى لمكدعاء ألنيـ يرثكف األرض‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية (‪ " -:)4‬ثُ َّـ أَ ْقمَ ْع َنا ِم ْف ُى َن َ‬


‫سافَ ْرَنا في ا ْل َب ْح ِر م ْف تَ ْحت قُ ْب ُر َ‬
‫‪4‬‬
‫ض َّ‬
‫ادةً‪" .‬‬ ‫اح َكا َن ْت ُم َ‬
‫الرَي َ‬
‫َف ٍّ‬
‫س‪ ،‬أل َّ‬ ‫اؾ َو َ‬
‫س = ليحتمكا بجباليا مف الرياح المضادة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْف تَ ْحت قُ ْب ُر َ‬

‫ير لِ ِ‬
‫يك َّي َة‪.‬‬ ‫يك َّي َة َوَب ْم ِفيمِ َّي َة‪َ ،‬ن َزْل َنا إِلَى ِم َا‬
‫آية (‪5" -:)5‬وبع َد ما عبرَنا ا ْلب ْحر الَِّذي ِبج ِان ِب ِكيمِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َْ َ َ‬

‫‪180‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫ير لِ ِ‬
‫يك َّي َة = ىك ميناء مي ار فى ليكية‪ .‬كليكية ىى مدينة مزدىرة عمى البحر كىى مركز لتجارة القمح الكارد مف‬ ‫ِم َا‬
‫مصر لركما‪ ،‬كىى مركز خدمة لمسفف‪.‬‬

‫ِ‬ ‫افرةً إِلَى إِي َ ِ‬


‫اؾ س ِفي َن ًة إِس َك ْن َد ِرَّي ًة م ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫آية(‪ " -:)6‬فَِإ ْذ َو َج َد قَائ ُد ا ْلم َئة ُى َن َ َ‬
‫‪6‬‬
‫ييا‪.‬‬
‫طال َيا أ َْد َخمَ َنا ف َ‬ ‫س َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬
‫مصر كانت مخزف القمح إليطاليا‪ .‬ككاف القمح يرسؿ فى سفف جبارة‪.‬‬

‫سافَ ْرَنا ِم ْف‬


‫يح أَ ْكثََر‪َ ،‬‬ ‫س‪َ ،‬ولَ ْـ تُ َم ٍّك َّنا ٍّ‬
‫الر ُ‬ ‫ص ْرَنا ِبقُ ْر ِب ِك ِن ُ‬
‫يد َ‬
‫افر روْي ًدا أَيَّاما َك ِثيرةً‪ ،‬وِبا ْلجي ِد ِ‬
‫َ َ َْ‬ ‫ً‬
‫آية(‪7" -:)7‬ولَ َّما ُك َّنا ُن ِ‬
‫س ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س ْم ُموِني‪" .‬‬ ‫تَ ْح ِت ِك ِر َ‬
‫يت ِبقُ ْر ِب َ‬

‫س ِائ َي َة‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫س َن ُة» الَّتي ِبقُ ْرِب َيا َمدي َن ُة لَ َ‬
‫ِ‬ ‫اىا ِبا ْل َج ْي ِد ِج ْئ َنا إِلَى َم َك ٍ‬
‫اف ُيقَا ُؿ لَ ُو «ا ْل َم َواني ا ْل َح َ‬
‫‪8‬‬
‫آية(‪َ " -:)8‬ولَ َّما تَ َج َاو ْزَن َ‬
‫س َن ُة = ىى ميناء مازالت مكجكدة بنفس اإلسـ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َم َواني ا ْل َح َ‬

‫السفَُر ِفي ا ْل َب ْح ِر َخ ِط ًرا‪ ،‬إِ ْذ َك َ‬ ‫اف طَ ِوي ٌؿ‪َ ،‬و َ‬


‫‪9‬‬
‫ضى‪َ ،‬ج َع َؿ‬
‫ضا قَ ْد َم َ‬
‫الص ْوُـ أ َْي ً‬
‫اف َّ‬ ‫ص َار َّ‬ ‫ضى َزَم ٌ‬
‫آية ( ‪َ " -:)9‬ولَ َّما َم َ‬
‫س ُي ْن ِذ ُرُى ْـ‪" .‬‬
‫ُبولُ ُ‬
‫ط ِوي ٌؿ = الريح المضادة زادت مف زمف الرحمة‪ .‬ككانكا يتكقعكف تغيير إتجاه الريح كلكف دكف‬
‫اف َ‬
‫ضى َزَم ٌ‬ ‫َولَ َّما َم َ‬
‫الص ْوُـ = ىك صكـ يكـ الكفارة كىك يتراكح أك يأتى فى الفترة ما بيف ‪ 25‬سبتمبر‪ 10 ،‬اكتكبر‬ ‫اف َّ‬ ‫جدكل‪ .‬إِ ْذ َك َ‬
‫كلقد كاف ىذا أسكأ مكسـ لممبلحة بسبب العكاصؼ المفاجئة كىذا يعممو البحارة‪ .‬أماٌ الكقت المناسب لمسفر بح انر‬
‫ىك ما بيف يكـ الخمسيف كعيد المظاؿ‪.‬الذل يأتى بعد يكـ الكفارة مباشرة فى نفس الشير‪ .‬لذلؾ نصحيـ بكلس‬
‫بعدـ إكماؿ السفر بح انر‪ .‬ىنا نرل بكلس خبي انر فى البحر مف كثرة أسفاره‪ .‬كلـ يكف اليكناف كالركماف يعرفكف‬
‫البكصمة لذلؾ إذا سادت الغيكـ ال يستطيعكف السير‪ .‬فيـ يسيركف بحذاء الشاطىء كعبلماتيـ ىى المدف‬
‫الساحمية‪.‬‬

‫س لِ َّ‬
‫مش ْح ِف‬ ‫يرٍة‪ ،‬لَ ْي َ‬
‫ضر ٍر و َخ ٍ ِ‬
‫وف ِب َ َ َ َ‬
‫س َارة َكث َ‬ ‫َف َي ُك َ‬ ‫السفَ َر َع ِت ٌ‬
‫يد أ ْ‬ ‫َف ى َذا َّ‬
‫الر َجا ُؿ‪ ،‬أََنا أ ََرى أ َّ‬
‫ُّريا ٍّ‬ ‫‪ِ 10‬‬
‫آية (‪ " -:)10‬قَائالً‪«:‬أَي َ‬
‫ضا»‪".‬‬ ‫الس ِفي َن ِة فَقَ ْط‪َ ،‬ب ْؿ ألَ ْنفُ ِس َنا أ َْي ً‬
‫َو َّ‬
‫كاف لبكلس خبرتو فى البحر مف كثرة رككبو لمسفف‪ ،‬كطالما جابو أخطا انر فيو ( ‪2‬كك‪ .)25:11‬ككاف رأل بكلس‬
‫أف يستمركا فى ميناء المكانى الحسنة حتى تنتيى فترة العكاصؼ‪ .‬أنا أرى= ىذا رأيو الخاص كليس برؤيا سماكية‬
‫تصكر أنيـ سيمكتكف= َب ْؿ ألَ ْنفُ ِس َنا أ َْي ً‬
‫ضا كىذا لـ يحدث‪ .‬كلكف لنبلحظ أف اهلل يعطى أكالده حكمة حتى فى‬ ‫فيك َّ‬
‫األمكر العالمية‪ .‬كالشيطاف سد أذاف الكؿ عف كبلـ بكلس ليزيد مف أالمو أك ليتخمص منو‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّاف َّ ِ ِ‬ ‫اف قَ ِائ ُد ا ْل ِم َئ ِة َي ْنقَ ُ‬ ‫آية (‪11" -:)11‬و ِ‬


‫صاح ِب َيا أَ ْكثََر م َّما إِلَى قَ ْو ِؿ ُبولُ َ‬
‫س‪" .‬‬ ‫السفي َنة َ ِإوِالَى َ‬ ‫اد إِلَى ُرب ِ‬ ‫لك ْف َك َ‬ ‫َ‬

‫‪181‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫إنحاز قائد المئة لرباف السفينة كقائد المئة ىك صاحب القرار‪.‬‬

‫َف ُي ْقمِ ُعوا ِم ْف ُى َن َ‬


‫اؾ‬ ‫ْي أَ ْكثَ ِرِى ْـ أ ْ‬
‫استَقََّر َأر ُ‬
‫شتَى‪ْ ،‬‬ ‫صالِ ًحا لِ ْم َم ْ‬ ‫اآليات ( ‪12" -:)13-12‬وأل َّ ِ‬
‫َف ا ْلمي َنا لَ ْـ َي ُك ْف َم ْوِق ُع َيا َ‬ ‫َ‬
‫الشم ِ‬
‫اؿ‬ ‫ِ‬
‫يت تَ ْنظُُر َن ْح َو ا ْل َج ُنوب َو َّ َ‬ ‫ييا‪َ .‬و ِى َي ِمي َنا ِفي ِك ِر َ‬ ‫ين ْكس لِي ْ ِ‬
‫شتُوا ف َ‬
‫ِِ‬
‫اإلق َْبا ُؿ إِلَى ف َ َ‬ ‫َف ُي ْم ِك َن ُيـ ِ‬
‫ُ‬ ‫سى أ ْ‬ ‫ضا‪َ ،‬ع َ‬ ‫أ َْي ً‬
‫وف ِك ِر َ‬ ‫ط ِفقُوا َيتَ َج َاوُز َ‬ ‫ِ‬
‫ظ ُّرنوا أ ََّن ُي ْـ قَ ْد َممَ ُكوا َم ْق َ‬ ‫ا ْل َ ْرِبي َّْي ِف‪َ .‬فمَ َّما َن َّ‬
‫س َم ْت ِر ٌ‬
‫‪13‬‬
‫يت‬ ‫ساةَ َو َ‬ ‫ص َد ُى ْـ‪ ،‬فَ َرفَ ُعوا ا ْلم ْر َ‬ ‫وب‪َ ،‬‬
‫يح َج ُن ٌ‬
‫َعمَى أَ ْكثَ ِر قُ ْر ٍب‪" .‬‬
‫س = ىى ميناء فى كريت لو مدخبلف مدخؿ إلى الجنكب الغربى‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْلمي َنا = ىى ميناء المكانى الحسنة‪ .‬فين ْك َ‬
‫كمدخؿ إلى الشماؿ الغربى‪ .‬كىـ فضمكا (البحارة) أف تككف فترة تكقفيـ بسبب العكاصؼ فى فينكس كليس فى‬
‫وب = ىذه ريح مخادعة تأتى‬ ‫س َم ْت ِر ٌ‬
‫يح َج ُن ٌ‬ ‫المكانى الحسنة ربما ألف فينكس أكبر كبيا إمكانيات أفضؿ‪َ .‬فمَ َّما َن َّ‬
‫بعد الرياح الشديدة التى كاجيكىا (آيات ‪ )7 ، 4‬كىى ريح ىادئة لكنيا مخادعة فيى ال تستمر طكيبلن يعقبيا‬
‫إعصار شديد (أكرككميدكف)‪ .‬كمف ليس لو خبرة يظف أف ريح الجنكب اليادئة ستستمر‪ .‬كىذا ما تصكره رباف‬
‫السفينة الذل ظف بأف ريح الجنكب ستمكنو مف الكصكؿ إلى فينكس ليقضى الشتاء ىناؾ‪ .‬كالشتاء ىك فترة‬
‫األعاصير الشديدة التى ال يبحركف خبلليا‪.‬‬

‫‪َ 15‬فمَ َّما ُخ ِطفَ ِت‬


‫وف»‪.‬‬ ‫ُورو ْكمِ ُ‬
‫يد ُ‬ ‫ِ‬
‫اج ْت َعمَ ْي َيا ِر ٌ‬
‫يح َز ْوَبع َّي ٌة ُيقَا ُؿ لَ َيا «أ ُ‬
‫ِ‬ ‫‪ِ 14‬‬
‫اآليات ( ‪َ " -:)15-14‬ولك ْف َب ْع َد َقميؿ َى َ‬
‫الريح‪ ،‬سمَّم َنا‪ ،‬فَ ِ‬ ‫الس ِفي َن ُة َولَ ْـ ُي ْم ِك ْن َيا أ ْ‬
‫ص ْرَنا ُن ْح َم ُؿ‪" .‬‬ ‫َف تُقَا ِب َؿ ٍّ َ َ ْ‬ ‫َّ‬
‫ُخ ِطفَ ِت = الريح‬ ‫وف = ىى ريح زكبعية تدفع السفينة ىنا كىناؾ كتمزقيا‪ ،‬كىى تيب فى كؿ إتجاه‪.‬‬ ‫يد ُ‬ ‫ُورو ْكمِ ُ‬ ‫أ ُ‬
‫إنتزعتيا مف مسارىا كلـ يعد أحد يتحكـ فى مسارىا‪.‬‬
‫ص ْرَنا ُن ْح َم ُؿ = كماذا يمكنيـ أف يفعمكا سكل اإلستسبلـ لؤلمكاج‪ .‬كلكف ىذه اآلية الحمكة تعزينا فى‬ ‫سمَّم َنا‪ ،‬فَ ِ‬
‫َ ْ‬
‫الشدائد التى نكاجييا كال نجد ليا حبلن فنستسمـ ليد اهلل التى تحممنا خبلؿ الشدائد‪ .‬كلكف ىك تسميـ فى يد اهلل‬
‫الحنكف كليس إستسبلـ فى يد أقدار ال ترحـ‪.‬‬

‫ب‪.‬‬ ‫َف َن ْممِ َؾ ا ْلقَ ِ‬


‫ار َ‬ ‫يرٍة ُيقَا ُؿ لَ َيا « َكمَ ْوِدي» َوِبا ْل َج ْي ِد قَِد ْرَنا أ ْ‬
‫ت َج ِز َ‬
‫‪16‬‬
‫آية (‪ " -:)16‬فَ َج َرْي َنا تَ ْح َ‬
‫ب = ىك قارب النجاة كىك يعمؽ عمى جانب السفينة‪ .‬كبالجيد إستطاعكا التحكـ فيو ليرفعكه‪ ،‬كلـ يستطيعكا‬ ‫ا ْلقَ ِ‬
‫ار َ‬
‫رفعو إلى السطح إالٌ بجيد جييد ككاف رفع القارب ميـ لتحزيـ السفينة بالحباؿ القكية‪ .‬كىـ إستطاعكا التحكـ فى‬
‫القارب عندما مركا تحت جزيرة كمكدل كربما كاف ذلؾ بسبب أف جباليا خفضت مف حدة الرياح فإستطاعكا‬
‫التحكـ فى القارب‪.‬‬

‫َف َيقَ ُعوا ِفي‬ ‫الس ِفي َن َة‪ِ َ ،‬إوِا ْذ َكا ُنوا َخ ِائ ِف َ‬
‫يف أ ْ‬ ‫ازِم َ‬
‫يف َّ‬ ‫وف معوَن ٍ‬
‫ات‪َ ،‬ح ِ‬ ‫آية (‪17" -:)17‬ولَ َّما رفَعوه طَ ِفقُوا ي ِ‬
‫ستَ ْعممُ َ َ ُ‬‫َْ‬ ‫َ َ ُ ُ‬
‫وف‪" .‬‬
‫ع‪َ ،‬وى َك َذا َكا ُنوا ُي ْح َممُ َ‬ ‫الس ْيرِت ِ‬
‫س‪ ،‬أَ ْن َزلُوا ا ْل ُقمُو َ‬ ‫ٍّ‬

‫‪182‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫ات = ىى حباؿ قكية يربطكنيا عدة مرات حكؿ السفينة حتى ال تتفكؾ ألكاحيا‪ .‬كظمت ىذه الطريقة‬‫معوَن ٍ‬
‫َُ‬
‫مستخدمة حتى إستخدمكا الحديد فى السفف‪.‬‬
‫الس ْيرِت ِ‬
‫س = ىى رماؿ سائبة عمى السكاحؿ الشمالية إلفريقيا‪ ،‬كألف الرياح شديدة خافكا أف تدفعيـ الرياح ليذه‬ ‫ٍّ‬
‫الرماؿ فتنغرس السفينة بمقدميا فى ىذه الرماؿ كيظؿ مؤخرىا يتأرجح كسط األمكاج اليائجة حتى تتحطـ‬
‫السفينة‪ .‬لذلؾ أنزلكا القمكع حتى ال تدفعيـ الرياح كاكتفكا بالدفة لتكجيو السفينة لمشماؿ الغربى‪.‬‬

‫وف ِفي ا ْل َ ِد‪" .‬‬ ‫آية (‪ِ 18" -:)18‬إوِا ْذ ُك َّنا ِفي َنو ٍء ع ِن ٍ‬
‫يؼ‪َ ،‬ج َعمُوا ُيفٍَّر ُغ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫وف = يمقكف حمكلة السفينة مف القمح حتى ال تتفسخ السفينة مف ثقميا بسبب ضربات األمكاج‪.‬‬ ‫ُيفٍَّر ُغ َ‬

‫الس ِفي َن ِة‪" .‬‬ ‫آية (‪َ " -:)19‬وِفي ا ْل َي ْوِـ الثَّالِ ِث َرَم ْي َنا ِبأ َْي ِدي َنا أَثَ َ‬
‫اث َّ‬
‫‪19‬‬

‫ير ُك ُّرؿ‬ ‫ع أِ‬


‫س ِب َقمِيؿ‪ ،‬ا ْنتُ ِز َ‬ ‫ِ‬ ‫ُّر‬ ‫آية (‪ِ َ 20" -:)20‬إوِا ْذ لَ ْـ تَ ُك ِف َّ‬
‫َخ ًا‬ ‫شتَ َّد َعمَ ْي َنا َن ْو ٌء لَ ْي َ‬
‫يرةً‪َ ،‬وا ْ‬
‫َّاما َكث َ‬
‫وـ تَ ْظ َي ُر أَي ً‬
‫س َوالَ الن ُج ُ‬
‫الش ْم ُ‬
‫اء ِفي َن َج ِات َنا‪" .‬‬
‫رج ٍ‬
‫ََ‬
‫الشمس كالنجكـ كانكا يعطكف إرشادان قبؿ إختراع البكصمة‪.‬‬

‫َف‬
‫الر َجا ُؿ أ ْ‬
‫ُّريا ٍّ‬ ‫اؿ‪َ «:‬ك َ ِ‬ ‫س ِط ِي ْـ َوقَ َ‬ ‫ؼ بولُ ِ‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫‪21‬‬
‫اف َي ْن َب ي أَي َ‬ ‫س في َو ْ‬ ‫ير‪ ،‬حي َنئذ َوقَ َ ُ ُ‬ ‫ص ْوٌـ َكث ٌ‬
‫ص َؿ َ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)21‬فمَ َّما َح َ‬
‫س َارِة‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫ْع ُنوا لِي‪َ ،‬والَ تُ ْقمِ ُعوا ِم ْف ِك ِر َ‬
‫تُذ ِ‬
‫َّر ِر َوا ْل َخ َ‬
‫سمَ ُموا م ْف ى َذا الض َ‬
‫يت‪ ،‬فَتَ ْ‬
‫الصكـ بسبب الحالة النفسية التى يعانكا منيا كعدـ إمكانية طيى الطعاـ‪.‬‬

‫الس ِفي َن َة‪" .‬‬


‫اح َد ٍة ِم ْن ُك ْـ‪ ،‬إِالَّ َّ‬
‫سوِ‬
‫س َارةُ َن ْف ٍ َ‬ ‫س ُّرروا‪ ،‬أل ََّن ُو الَ تَ ُك ُ‬
‫وف َخ َ‬ ‫اآلف أُْن ِذ ُرُك ْـ أ ْ‬
‫َف تُ َ‬
‫‪22‬‬
‫آية (‪َ " -:)22‬و َ‬
‫ىذه كانت رؤيا إليية‪.‬‬

‫لو الَِّذي أََنا لَ ُو َوالَِّذي أ ْ‬


‫اإل ِ‬
‫ىذ ِه المَّْيمَ َة َمالَ ُؾ ِ‬
‫ؼ ِبي ِ‬
‫آية (‪ -:)23‬أل ََّن ُو َوقَ َ‬
‫‪23‬‬
‫َع ُب ُدهُ‪"،‬‬
‫الحظ أف الركاب كثنييف كلكؿ كاحد إليو الذل يعبده‪ .‬كلكف كؿ ىذه اآللية ليست ليا مبلئكة ترسميا كال تتنبأ‬
‫لو= أنا مكرس بالكامؿ هلل‪.‬‬
‫بالمستقبؿ أك تضمنو‪ .‬الذى أنا ُ‬

‫ؼ أَماـ قَ ْيصر‪ .‬و ُىوَذا قَ ْد و َىب َؾ اا ج ِميع ا ْلمس ِ‬


‫اف ِر َ‬
‫يف‬ ‫ؼ يا بولُس‪ .‬ي ْنب ِ ي لَ َؾ أ ْ ِ‬ ‫‪ِ 24‬‬
‫ُ َ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َف تَق َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫آية (‪ " -:)24‬قَائالً‪ :‬الَ تَ َخ ْ َ ُ ُ َ َ‬
‫َم َع َؾ‪" .‬‬

‫‪183‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫الشؾ أف بكلس صمى لنجاتو كنجاة مف معو‪ ،‬كاهلل إستجاب‪ ،‬كما أعجب إستجابة اهلل فيك ألجؿ قديس كاحد‬
‫(كىك بكلس) ينقذ الجميع‪ ،‬كلكاله ليمككا جميعان‪ .‬كىؿ يستجيب اهلل لبكلس كىك فى ضعؼ الجسد كال يستجيب لو‬
‫اآلف كبكلس فى السماء إف تشفعنا بو‪.‬‬

‫يؿ لِي‪" .‬‬


‫وف ى َك َذا َك َما ِق َ‬ ‫الرجا ُؿ‪ ،‬أل ٍَّني أُو ِم ُف ِب ِ‬
‫اا أ ََّن ُو َي ُك ُ‬ ‫ُّريا ٍّ َ‬
‫س ُّرروا أَي َ‬
‫‪ِ ِ 25‬‬
‫آية (‪ " -:)25‬لذل َؾ ُ‬
‫ىذه الرسالة التى يحتاجكنيا أف يؤمنكا باهلل كاإليماف سيعطييـ سبلمان‪.‬‬

‫يرٍة»‪".‬‬ ‫آية (‪26" -:)26‬و ِ‬


‫َف َنقَ َع َعمَى َج ِز َ‬
‫لك ْف الَ ُب َّد أ ْ‬ ‫َ‬
‫ىذا ما قالو لو المبلؾ أنيـ سيقعكا عمى جزيرة كليس عمى شاطىء أكركبا كال إفريقيا‪.‬‬

‫النوِت َّي ُة‪َ ،‬ن ْحو ِنص ِ‬


‫ؼ‬ ‫يف ِفي َب ْح ِر أ َْد ِرَيا‪ ،‬ظَ َّف ُّر‬
‫ش َرةَ‪َ ،‬وَن ْح ُف ُن ْح َم ُؿ تَ ِائ ِي َ‬ ‫آية (‪َ 27" -:)27‬فمَ َّما َكا َن ِت المَّْيمَ ُة َّا‬
‫الرِب َع َة َع ْ‬
‫َ ْ‬
‫المَّْي ِؿ‪ ،‬أ ََّن ُي ُـ اقْتََرُبوا إِلَى َب ّر‪" .‬‬
‫الميمة الرابعة عشرة منذ غادركا كريت ‪ِ .‬في َب ْح ِر أ َْد ِرَيا = ىكذا كاف القدماء يمقبكف الجزء مف البحر الذل يقع‬
‫جنكب شبو جزيرة إيطاليا‪.‬‬
‫ظ َّف = ىذه خبرة البحارة إذ يعرفكف أصكات األمكاج المتكسرة عمى الشاطئ‪.‬‬
‫َ‬

‫يف قَام ًة‪ .‬ولَ َّما م َ ِ‬ ‫اسوا َو َو َج ُدوا ِع ْ‬


‫ش ِر َ َ َ َ‬
‫‪28‬‬
‫ام ًة‪" .‬‬
‫ش َرةَ قَ َ‬
‫س َع ْ‬
‫ضا فَ َو َج ُدوا َخ ْم َ‬
‫اسوا أ َْي ً‬
‫ض ْوا َقميالً قَ ُ‬ ‫آية (‪ " -:)28‬فَقَ ُ‬
‫مقياس بحرل لقياس األعماؽ‪ ،‬كمازاؿ مستخدما لآلف‪ .‬كمعنى أف المقياس يقؿ‪ ،‬أنيـ يقتربكف مف الشاطئ‪.‬‬

‫وف‬ ‫ص ْع َب ٍة‪َ ،‬رَم ْوا ِم َف ا ْل ُم َؤ َّخ ِر أ َْرَب َع َم َر ٍ‬


‫اس‪َ ،‬و َكا ُنوا َي ْطمُ ُب َ‬ ‫ِ‬
‫َف َيقَ ُعوا َعمَى َم َواض َع َ‬
‫وف أ ْ‬
‫‪29‬‬
‫آية (‪ِ َ " -:)29‬إوِا ْذ َكا ُنوا َي َخافُ َ‬
‫أْ ِ‬
‫صير َّ‬
‫الن َي ُار‪" .‬‬ ‫َف َي َ‬
‫لك كقعت السفينة عمى شاطئ صخرل لتحطمت‪ .‬كلك رمكا المراسى كالعادة مف األماـ لكانت السفينة قد دارت‬
‫عمى نفسيا مف شدة األمكاج‪ .‬لذلؾ ىـ رمكا المراسى مف الخمؼ‪ .‬كالمراسى ( ىى اليمب) كتعمؿ عمؿ الفرامؿ‪.‬‬
‫اس = دليؿ شدة العاصفة‪.‬‬ ‫أ َْرَب َع َم َر ٍ‬
‫وف أ ْ ِ‬
‫صير َّ‬
‫الن َي ُار = ىذه مبلحظة شاىد عياف ىك لكقا الرسكؿ‪.‬‬ ‫َف َي َ‬ ‫َو َكا ُنوا َي ْطمُ ُب َ‬

‫ب إِلَى ا ْل َب ْح ِر ِب ِعمَّ ِة أ ََّن ُي ْـ ُم ْزِم ُع َ‬ ‫الس ِفي َن ِة‪َ ،‬وأَ ْن َزلُوا ا ْلقَ ِ‬
‫َف َي ْي ُرُبوا ِم َف َّ‬ ‫النوِت َّي ُة َي ْطمُ ُب َ‬
‫اف ُّر‬ ‫‪30‬‬
‫وف‬ ‫ار َ‬ ‫وف أ ْ‬ ‫آية (‪َ " -:)30‬ولَ َّما َك َ‬
‫اس َي ِم َف ا ْل ُمقَدَِّـ‪"،‬‬
‫َف يم ُّردوا مر ِ‬
‫أ ْ َ ُ ََ‬
‫حاكؿ النكتيو اليرب فى قارب النجاة لخفتو فيـ يتكقعكف غرؽ السفينة بيف لحظة كأخرل‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫الس ِفي َن ِة فَأَ ْنتُ ْـ الَ تَ ْق ِد ُر َ‬


‫ىؤالَ ِء ِفي َّ‬ ‫س َك ِر‪«:‬إِ ْف لَ ْـ َي ْب َ‬ ‫اؿ بولُ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫‪31‬‬
‫َف‬
‫وف أ ْ‬ ‫ؽ ُ‬ ‫س لقَائد ا ْلم َئة َوا ْل َع ْ‬ ‫اآليات ( ‪ " -:)32-31‬قَ َ ُ ُ‬
‫سقُطُ‪" .‬‬ ‫ار ِب َوتََرُكوهُ َي ْ‬ ‫س َك ُر ِح َب َ‬
‫اؿ ا ْلقَ ِ‬ ‫‪ٍ ِ ِ 32‬‬
‫تَ ْن ُجوا»‪ .‬حي َنئذ قَطَ َع ا ْل َع ْ‬
‫بكلس لو كعد إليى بالنجاة‪ ،‬لكف لماذا ال يستخدـ كؿ الكسائؿ المتاحة لينجك‪ .‬فبدكف نكتية مف يكجو السفينة‪ .‬ىنا‬
‫تظير فطنة بكلس الرسكؿ ثانية فيك لـ يصدؽ الحجة التى قاليا النكتية لييربكا‪ .‬كنحف ال ينبغى أف نقؼ مكتكفى‬
‫األيدل إذا كاف ىناؾ ما يمكف عممو‪ .‬فاهلل يساعدنا عمى خبلص نفكسنا إف ساعدنا أنفسنا عمى ذلؾ‪ .‬كلكف تكقع‬
‫إتماـ الكعد دكف القياـ بمجيكد مف جانبنا أمر باطؿ كرجاء كاذب‪ .‬كىذا ال يتعارض مع " سمـ نا فصرنا نحمؿ "‬
‫فيـ سممكا حيف لـ يكف أماميـ شئ يعممكنو‪ .‬كلكنيـ لـ يسممكا منذ بدأكا الرحمة بؿ كانكا يعممكف بجد‪.‬‬

‫اما‪ ،‬قَ ِائالً‪«:‬ى َذا ُى َو‬


‫ط َع ً‬
‫َف َيتََن َاولُوا َ‬ ‫ب إِلَى ا ْل َج ِم ِ‬
‫يع أ ْ‬ ‫س َي ْطمُ ُ‬ ‫اف ُبولُ ُ‬ ‫صير َّ‬
‫الن َي ُار َك َ‬ ‫آية (‪33" -:)33‬وحتَّى قَارب أ ْ ِ‬
‫َف َي َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬
‫يف‪َ ،‬ولَ ْـ تَأْ ُخ ُذوا َ‬
‫ش ْي ًئا‪" .‬‬ ‫ص ِائ ِم َ‬
‫وف َ‬ ‫ش َر‪َ ،‬وأَ ْنتُ ْـ ُم ْنتَ ِظ ُر َ‬
‫وف الَ تََازلُ َ‬ ‫الرِب َع َع َ‬
‫ا ْل َي ْوُـ َّا‬
‫بكلس إليمانو كاف فى سبلـ قمبى عميؽ أماٌ الباقكف ففى خكفيـ‪ .‬إمتنعكا عف الطعاـ‪.‬‬

‫ش ْع َرةٌ ِم ْف‬ ‫وف م ِف ً ِ ِ‬


‫يدا ل َن َجات ُك ْـ‪ ،‬أل ََّن ُو الَ تَ ْ‬
‫سقُطُ َ‬ ‫َف ى َذا َي ُك ُ ُ‬
‫اما‪ ،‬أل َّ‬ ‫س ِم ْن ُك ْـ أ ْ‬
‫َف تَتََن َاولُوا طَ َع ً‬
‫ِ‬ ‫‪ِ ِ 34‬‬
‫آية ( ‪ " -:)34‬لذل َؾ أَْلتَم ُ‬
‫اح ٍد ِم ْن ُك ْـ»‪".‬‬
‫ْس و ِ‬
‫َأر ِ َ‬
‫يدا لِ َن َج ِات ُك ْـ = لكى تتمكنكا مف السباحة إلى الشاطئ‪.‬‬ ‫ُم ِف ً‬

‫اـ ا ْل َج ِم ِ‬
‫‪35‬‬
‫س َر‪َ ،‬و ْابتَ َدأَ َيأْ ُك ُؿ‪" .‬‬
‫يع‪َ ،‬و َك َّ‬ ‫َم َ‬
‫ش َك َر ااَ أ َ‬
‫َخ َذ ُخ ْب ًاز َو َ‬
‫اؿ ى َذا أ َ‬
‫آية (‪َ " -:)35‬ولَ َّما قَ َ‬
‫ىذه طريقة الرب يسكع كصار المؤمنيف يتبعكنيا‪.‬‬

‫اما‪" .‬‬ ‫س ُر ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪36‬‬


‫ط َع ً‬
‫ضا َ‬
‫َخ ُذوا ُى ْـ أ َْي ً‬
‫يف َوأ َ‬
‫ور َ‬ ‫ص َار ا ْل َجميعُ َم ْ‬
‫آية (‪ " -:)36‬فَ َ‬

‫س ْب ِع َ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِفي َن ِة ج ِميع األَ ْنفُ ِ ِ‬


‫س م َئتَ ْي ِف َوستَّ ًة َو َ‬ ‫آية (‪َ " -:)37‬و ُك َّنا ِفي َّ‬
‫‪37‬‬
‫يف‪" .‬‬ ‫َ ُ‬
‫العدد حتى يعرؼ القائد المفقكديف عند الكصكؿ لمشاطئ خصكصان أف بينيـ سجناء مثؿ بكلس‪ ،‬كىـ عيدة فى يد‬
‫القائد‪.‬‬

‫ط َة ِفي ا ْل َب ْح ِر‪" .‬‬


‫يف ا ْل ِح ْن َ‬
‫ار ِح َ‬
‫طِ‬‫الس ِفي َن َة َ‬ ‫ط ِفقُوا ُي َخفٍّفُ َ‬
‫وف َّ‬ ‫ش ِب ُعوا ِم َف الطَّ َع ِاـ َ‬
‫‪38‬‬
‫آية (‪َ " -:)38‬ولَ َّما َ‬
‫حتى ال تصطدـ بالشاطئ الصخرل بؿ تظؿ خفيفة طافية فتصؿ لمشاطئ بسيكلة‪.‬‬

‫ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‪َ ،‬ولك َّن ُي ْـ أ َْب َ‬ ‫صار َّ‬
‫الن َي ُار لَ ْـ َي ُكوُنوا َي ْع ِرفُ َ‬
‫‪39‬‬
‫َف‬
‫َج َم ُعوا أ ْ‬
‫اطئٌ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫يجا لَ ُو َ‬
‫ص ُروا َخم ً‬ ‫وف األ َْر َ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)39‬ولَ َّما َ َ‬
‫الس ِفي َن َة إِ ْف أ َْم َك َن ُي ْـ‪" .‬‬
‫َي ْدفَ ُعوا إِلَ ْي ِو َّ‬

‫‪185‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫ض = التى شاىدكىا مف بعد‪ ،‬فيـ لـ يقتربكا مف ميناء بؿ كصمكا إلى شاطئ عادل لذلؾ‬ ‫لَ ْـ َي ُكوُنوا َي ْع ِرفُ َ‬
‫وف األ َْر َ‬
‫لـ يميزكا ىذه الجزيرة‪.‬‬

‫يح ا ْلياب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّاىا ِفي ا ْلبح ِر‪ ،‬وحمُّروا رب َ َّ‬


‫ط الدَّف ِة أ َْي ً‬ ‫ارِك َ‬
‫يف إِي َ‬ ‫ِ‬
‫اسي تَ ِ‬ ‫‪40‬‬
‫َّة‪،‬‬ ‫ضا‪َ ،‬رفَ ُعوا ق ْم ًعا ل ٍّمر ِ َ‬ ‫َ ْ َ َ ُُ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)40‬فمَ َّما َن َز ُعوا ا ْل َم َر َ‬
‫اط ِئ‪" .‬‬ ‫الش ِ‬
‫َوأَق َْبمُوا إِلَى َّ‬
‫اس َي = بتركيا فى البحر (المرسى = اليمب)‪ .‬ككاف لكؿ سفينة أكثر مف ىمب‪َ .‬حمُّروا ُرُبطَ الدَّفَّ ِة =‬ ‫لَ َّما َن َزعوا ا ْلمر ِ‬
‫ُ ََ‬
‫المقصكد بالدفة ىنا مجدافيف كبيريف مف شماؿ السفينة كيمينيا‪ ،‬كيستخدمكا كدفة بأف يربطكا أك يفككا كيستخدمكا‬
‫كمجدافيف كما حدث ىنا حتى يمكف تكجيييا بالمجدافيف إلى الشاطئ‪.‬‬

‫َما‬ ‫َّـ َولَ ِب َ‬


‫ث الَ َيتَ َح َّر ُؾ‪َ .‬وأ َّ‬ ‫شطَّطُوا َّ ِ‬ ‫آية ( ‪ِ 41" -:)41‬إوِا ْذ وقَعوا عمَى مو ِ‬
‫ض ٍع َب ْي َف َب ْح َرْي ِف‪َ ،‬‬
‫السفي َن َة‪ ،‬فَ ْارتَ َك َز ا ْل ُمقَد ُ‬ ‫َ َ ُ َ َْ‬
‫اف ي ْنح ُّرؿ ِم ْف ع ْن ِ‬
‫اج‪" .‬‬
‫ؼ األ َْم َو ِ‬ ‫ُ‬ ‫مؤ َّخ ُر فَ َك َ َ َ‬
‫ا ْل َ‬
‫َب ْي َف َب ْح َرْي ِف = ىذا يعنى لساف مف الرماؿ يدخؿ فى قمب المياه‪.‬‬

‫َف ي ْقتُمُوا األَسرى لِ َئالَّ يسبح أ ِ‬


‫س َك ِر أ ْ َ‬
‫‪42‬‬
‫ب‪" .‬‬
‫َح ٌد م ْن ُي ْـ فَ َي ْي ُر َ‬
‫َ َْ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْي ا ْل َع ْ‬
‫اف َأر ُ‬
‫آية (‪ " -:)42‬فَ َك َ‬
‫سبب قتؿ األسرل أف القائد مسئكؿ عف عدد األسرل‪.‬‬

‫َف ا ْلقَ ِاد ِر َ‬


‫يف َعمَى‬ ‫َم َر أ َّ‬
‫ْي‪َ ،‬وأ َ‬‫س‪َ ،‬م َن َع ُي ْـ ِم ْف ى َذا َّأ‬
‫الر ِ‬ ‫َف ُي َخمٍّ َ‬
‫ص ُبولُ َ‬ ‫يد أ ْ‬ ‫لك َّف قَ ِائ َد ا ْل ِم َئ ِة‪ ،‬إِ ْذ َك َ‬
‫اف ُي ِر ُ‬ ‫آية (‪43" -:)43‬و ِ‬
‫َ‬
‫وف إِلَى ا ْل َبٍّر‪"،‬‬
‫س ُي ْـ أ ََّوالً فَ َي ْخ ُر ُج َ‬ ‫اح ِة َي ْرُم َ‬
‫وف أَ ْنفُ َ‬ ‫الس َب َ‬
‫ٍّ‬
‫مما رآه منو فى قصر فستكس كعمى السفينة‪ .‬محبة قائد المئة لبكلس‬
‫كاف قائد المئة قد أحب بكلس كأعجب بو ٌ‬
‫إضطياد شعبو‬ ‫ثـ محبة أىؿ مالطة الكثنييف لو بعد ذلؾ كاف ليا تعزيات كبيرة فى نفس بكلس فى مقابؿ‬
‫الييكدل لو‪ .‬حقان شمالو تحت رأسى كيمينو تعانقنى‪.‬‬

‫يع َن َج ْوا إِلَى‬ ‫ِ‬ ‫الس ِفي َن ِة‪ .‬فَي َك َذا َح َد َ‬


‫ض ُي ْـ َعمَى ِقطَ ٍع ِم َف َّ‬ ‫آية (‪44" -:)44‬وا ْلب ِ‬
‫َف ا ْل َجم َ‬
‫ث أ َّ‬ ‫اح َوَب ْع ُ‬
‫ض ُي ْـ َعمَى أَْل َو ٍ‬
‫يف َب ْع ُ‬
‫اق َ‬ ‫َ َ‬
‫ا ْل َبٍّر‪" .‬‬

‫تأمؿ‪-:‬‬
‫ىذه السفينة المعذبة مف األمكاج ترمز لمكنيسة‪ .‬كالبحر يرمز لمعالـ المضطرب بأمكاجو‪ .‬أما مياه البحر المالحة‬
‫ترمز لشيكات العالـ‪ ،‬التى إف شرب منيا أحد ييمؾ كيمكت‪.‬‬
‫ونرى أف ىناؾ أنواع مف البشر عمى السفينة التى تمثؿ الكنيسة ‪-:‬‬

‫‪186‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫األوؿ ‪ -:‬مف ىك مثؿ بكلس الرسكؿ الذل لو العيف المفتكحة التى ترل خبلص اهلل فبل تضطرب مف الرياح‬
‫كاألمكاج بؿ ىى مطمئنة تثؽ فى كعد المسيح الذل قاؿ "الذيف أعطيتنى حفظتيـ‪ ،‬كلـ ييمؾ منيـ أحد إال إبف‬
‫أنساؾ‪...‬ىكذا عمى كفى نقشتؾ" (إش‪، 15 : 49‬‬‫ً‬ ‫اليبلؾ" (يك‪ )12 : 17‬كتثؽ فى كعد اهلل الذل قاؿ "‪ ...‬ال‬
‫‪ + )16‬كقاؿ أيضا "مف يمسكـ يمس حدقة عينو" (زؾ‪ .)8 : 2‬كىذا النكع بإيمانو يعطى طمأنينة لمف حكلو كما‬
‫عمؿ بكلس الرسكؿ ىنا كطمب مف الجميع أف يأكمكا "فأكموا وصاروا مسروريف" (آية‪ .)36‬ىذا النكع ىك مف قاؿ‬
‫عنو الرب "مف آمف بى تجرل مف بطنو أنيار ماء حى" (يك‪.)38 : 7‬‬
‫الثانى ‪ -:‬مف ليس لو ىذه العيف المفتكحة فيضطرب كيخاؼ‪ .‬ىك ما زاؿ مكجكدا فى الكنيسة كلكف إيمانو‬
‫ضعيؼ‪ .‬كمثؿ ىذا النكع يحتاج الخداـ األمناء األقكياء الذيف مف النكع األكؿ الذيف ليـ العيف المفتكحة‪ ،‬يسندكنو‬
‫كيعطكنو رجاء فبل يخكر = "فأكموا وصاروا مسروريف"‪.‬‬
‫الثالث ‪ -:‬ىـ خداـ غير أمناء ال يبحثكف إال عمى مصالحيـ الشخصية حتى لك ىمكت الرعية‪ .‬ىؤالء مثؿ‬
‫البحارة الذيف أرادكا أف ييربكا لينجكا تاركيف اآلخريف لييمككا‪ .‬ىؤالء قاؿ عنيـ الرب "كأما الذم ىك أجير‪ ،‬كليس‬
‫راعيا‪ ،‬الذم ليست الخراؼ لو‪ ،‬فيرل الذئب مقببل كيترؾ الخراؼ كييرب‪ ،‬فيخطؼ الذئب الخراؼ‬
‫كيبددىا‪.‬كاألجير ييرب ألنو أجير‪ ،‬كال يبالي بالخراؼ" (يك‪.)13 ، 12 : 10‬‬
‫والسؤاؿ اآلف ‪ ...‬لماذا يا رب تترؾ سفينة الكنيسة معذبة مف أمكاج العالـ؟‬
‫نجد اإلجابة فى عدد راكبى السفينة ‪ 276‬نفس كمعانى األرقاـ ‪-:‬‬
‫‪ 100 -: 200‬ىك رقـ قطيع المسيح الصغير (لك‪ ، )4 : 15 + 32 : 12‬فيككف ‪ 200‬ىـ شعب اهلل فى‬
‫العيد القديـ كالعيد الجديد‪.‬‬
‫‪ -:‬ىك رقـ السقكط فآدـ سقط فى اليكـ السادس كفى الساعة السادسة‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪ -: 70‬ىك رقـ سنكات سبى بابؿ لشعب ييكذا‪ ،‬فاهلل أسمميـ لعبكدية ممؾ بابؿ مدة ‪ 70‬سنة ليؤدبيـ بسبب‬
‫كثنيتيـ كخطاياىـ‪ .‬كلكنو أسمميـ عمى رجاء‪ ،‬إذ كعدىـ اهلل بالعكدة إلى أكرشميـ ثانية بعد ‪ 70‬سنة‪ .‬ككعدىـ‬
‫أيضا بيبلؾ مممكة بابؿ (إر‪.)29 ، 25‬‬
‫ويصير المعنى ‪ -:‬أنو كما أخضع اهلل شعب ييكذا لعبكدية بابؿ لمدة ‪ 70‬سنة عادكا بعدىا ألرض الميعاد‪ ،‬ىكذا‬
‫أخضع البشر‪ ،‬بؿ أخضع الخميقة كميا حتى نياية األياـ إلى الباطؿ‪ .‬كلكف كاف ىذا عمى رجاء (رك‪.)20 : 8‬‬
‫أما عف قطيع المسيح المرمكز لو برقـ ‪ 200‬فاهلل أسمميـ لمباطؿ لتأديبيـ (راجع ‪1‬كك‪ .)5 : 5‬كتسميـ الخميقة‬
‫لمباطؿ كاف بسبب السقكط فى اليكـ السادس‪.‬‬
‫كفى نياية األياـ ييمؾ عدك الخير كيمقى فى البحيرة المتقدة بالنار‪ ،‬كينجك قطيع المسيح الصغير ليدخؿ إلى‬
‫أكرشميـ السمائية أرض الميعاد األبدية لشعب اهلل‪ .‬ككما كعد اهلل ييكذا بالعكدة إلى أكرشميـ بعد ‪ 70‬سنة‪ ،‬يعد اهلل‬
‫شعبو بأف فترة التأديب أك فترة خضكع الخميقة لمباطؿ كعذاب السفينة مف األمكاج‪ ،‬ىى فترة قميمة جدا قاؿ عنيا‬
‫سجمعؾ" (إش‪ .)7 : 54‬فعمر العالـ منذ سقكط اإلنساف ال يتعدل عدة أالؼ‬
‫"لحيظة تركتؾ كبمراحـ عظيمة أ‬
‫مف السنيف كىى ال شئ بالنسبة لؤلبدية‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح السابع والعشرون)‬

‫كلنرل مشابيات بيف قصة السفينة التى نجا ركابيا كبيف الكنيسة ككيؼ تنجك ‪-:‬‬
‫يح َز ْوَب ِع َّي ٌة= ىذه ىى حركب عدك الخير (أؼ‪ .)12 - 10 : 6‬كلقد قاؿ بكلس الرسكؿ عف‬
‫اج ْت َعمَ ْي َيا ِر ٌ‬
‫* َى َ‬
‫الشيطاف عدك الخير "رئيس سمطاف اليكاء" (أؼ‪ .)2 : 2‬فالرياح ىى التى تحرؾ البحر كتييج األمكاج‪،‬‬
‫كالشيطاف ىك الذل يييج العالـ ضد الكنيسة‪ ،‬كسبؽ القكؿ أف البحر يشير لمعالـ فى الكتاب المقدس‪.‬‬
‫يف ا ْل ِح ْنطَ َة ِفي ا ْل َب ْح ِر ‪ِ َ +‬إوِا ْذ ُك َّنا‬
‫ار ِح َ‬
‫الس ِفي َن َة طَ ِ‬ ‫الس ِفي َن ِة ‪ +‬طَ ِفقُوا ُي َخفٍّفُ َ‬
‫وف َّ‬ ‫* َوِفي ا ْل َي ْوِـ الثَّالِ ِث َرَم ْي َنا ِبأ َْي ِدي َنا أَثَ َ‬
‫اث َّ‬
‫وف ِفي ا ْل َ ِد= لكى ينجك اإلنساف بحياتو يبيع كؿ شئ ألنو"ماذا ينتفع اإلنساف لك ربح‬ ‫يؼ‪َ ،‬ج َعمُوا ُيفٍَّر ُغ َ‬ ‫ِفي َنو ٍء ع ِن ٍ‬
‫ْ َ‬
‫العالـ كمو كخسر نفسو؟ أك ماذا يعطي اإلنساف فداء عف نفسو؟ " (مت ‪ )26 : 16‬كيقكؿ الرب لمشاب الغنى‬
‫"إذىب بع كؿ ما لؾ كاتبعنى" (مر ‪ .)21 : 10‬يبيع ىنا أل ال يككف لئلنساف شئ عزيز لديو فى ىذا العالـ‪،‬‬
‫كىذا معنى ما قالو الرسكؿ " أؼقكؿ ىذا أييا اإلخكة الكقت منذ اآلف مقصر لكي يككف الذيف ليـ نساء ؾ أ ف ليس‬
‫ليـ‪ .‬كالذيف يبككف ؾأ نيـ ال يبككف ‪ ،‬كالذيف يفرحكف ؾ أ نيـ ال يفرحكف ‪ .‬كالذينيشتركف ؾأنيـ ال يممككف ‪ .‬كالذيف‬
‫يستعممكف ىذا العالـ ؾأ نيـ ال يستعممكنو‪.‬ألف ىيئة ىذا العالـ تزكؿ ‪ .‬أؼريد أف تككنكا ببل ىـ " ( ‪1‬كك‪- 29 : 7‬‬
‫‪ .)32‬عمكما مف يجد المؤلؤة الكثيرة الثمف‪ ،‬يسيؿ عميو أف يبيع ما كاف آللئ فى عينيو قبؿ أف يعرؼ المسيح‬
‫المؤلؤة الكثيرة الثمف (مت‪.)46 ، 45 : 13‬‬
‫ات= المعكنة ىى النعمة عطية اهلل لمكنيسة فى العيد الجديد‪ .‬فالركح القدس يعيف‬ ‫وف معوَن ٍ‬ ‫ط ِفقُوا ي ِ‬
‫ستَ ْعممُ َ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫*َ‬
‫ضعفاتنا (رك‪.)26 : 8‬‬
‫ير= ىذا عف جيادنا البلزـ لتعمؿ معنا النعمة فنخمص‬ ‫ِ‬ ‫َف َن ْممِ َؾ ا ْلقَ ِ‬
‫* َوِبا ْل َج ْي ِد قَِد ْرَنا أ ْ‬
‫ص ْوٌـ َكث ٌ‬
‫ص َؿ َ‬
‫ب ‪َ +‬فمَ َّما َح َ‬
‫ار َ‬
‫"كإف كاف البار بالجيد يخمص فالفاجر كالخاطئ أيف يظيراف" (‪1‬بط‪.)18 : 4‬‬
‫*والسفينة تكسرت= إشارة لنياية العالـ‪ .‬كلكف النفكس نجت بحسب كعد اهلل لبكلس‪ .‬النفكس نجت ككصمت‬
‫لجزيرة‪ ،‬رم از لنياية صكرة ىذا العالـ ككصكلنا إلى أكرشميـ السمائية‪.‬‬
‫*كعمى أكالد اهلل أف يقكلكا"سممنا فصرنا نحمؿ"(آية‪ )15‬كيطمئنكا أف السفينة لف تغرؽ‪ ،‬فكيؼ تغرؽ كالمسيح‬
‫فييا (مت‪ )27 - 23 : 8‬كىك أيضا لو السيطرة عمى البحر كالرياح أل عمى كؿ األحداث فيك ضابط الكؿ‪،‬‬
‫كىذا معنى سير المسيح عمى البحر اليائج (مت‪ .)33 - 22 : 14‬بؿ كبطرس سار عمى الماء ىك أيضا‪،‬‬
‫طالما كانت عينو مثبتة عمى المسيح‪ .‬إذان المطمكب منا أف نثبت عيكننا عمى المسيح بكؿ ثقة فيو فيك ضابط‬
‫الكؿ فنحيا فى سبلـ عمى األرض كننجك‪ .‬كعمينا أف ال ننظر لمبحر اليائج أل العالـ لئبل نضطرب كنفقد سبلمنا‬
‫فنغرؽ‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه والعشرون)‬

‫عودة لمجدوؿ‬ ‫اإلصحاح الثامف والعشروف‬


‫يرةَ تُ ْد َعى َممِيطَ َة‪" .‬‬
‫َف ا ْل َج ِز َ‬
‫آية (‪َ 1" -:)1‬ولَ َّما َن َج ْوا َو َج ُدوا أ َّ‬
‫ط َة = أك مالطا‪ .‬كلك نظرنا لمخريطة سنجد أف السفينة قد سارت مسافة طكيمة‪ .‬ككأف اهلل ىك الذل قادىا‪ .‬كاهلل فعؿ‬ ‫َممِي َ‬
‫ىذا إذ لو شعب فى مالطا أرسؿ ليـ رسكلو‪.‬‬

‫َج ِؿ ا ْل َمطَ ِر الَِّذي‬


‫يع َنا ِم ْف أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫سا ًنا َغ ْي َر ا ْل ُم ْعتَ ِاد‪ ،‬أل ََّن ُي ْـ أ َْوقَ ُدوا َن ًا‬
‫ار َوقَ ِبمُوا َجم َ‬ ‫َىمُ َيا ا ْل َب َارِب َرةُ لَ َنا إِ ْح َ‬
‫َّـ أ ْ‬
‫‪2‬‬
‫آية ( ‪ " -:)2‬فَقَد َ‬
‫َج ِؿ ا ْل َب ْرِد‪" .‬‬
‫َص َاب َنا َو ِم ْف أ ْ‬
‫أ َ‬
‫َىمُ َيا ا ْل َب َارِب َرةُ = ليس فى عاداتيـ أك طباعيـ‪ ،‬بؿ ألف اليكنانييف كالركماف يقكلكف ىذا عمى مف ال يتكمـ اليكنانية أك‬
‫أْ‬
‫البلتينية‪ .‬كلكننا نرل الرحمة فى قمكب ىؤالء البرابرة‪ .‬كلقد طالت مدة اإلقامة إلى ‪ 3‬أشير‪.‬‬

‫ْعى َوَن ِش َب ْت ِفي َي ِد ِه‪" .‬‬ ‫ِ‬


‫ار‪ ،‬فَ َخ َر َج ْت م َف ا ْل َح َرَارِة أَف َ‬ ‫ض َع َيا َعمَى َّ‬
‫الن ِ‬ ‫ير ِم َف ا ْلقُ ْ‬
‫ض َب ِ‬
‫اف َو َو َ‬ ‫س َك ِث ًا‬ ‫‪3‬‬
‫آية (‪ " -:)3‬فَ َج َم َع ُبولُ ُ‬
‫مرة ثانية نجد بكلس رجبلن عمميان فيك يجمع قضباف ليشعؿ نار ليستدفئكا‪ .‬كاألفعى كانت مخدرة بسبب البرد الشديد‬
‫كخرجت مع الح اررة‪ .‬كأىؿ الجزيرة بخبرتيـ يعرفكف أف ىذا النكع مف الحيات قاتؿ لذلؾ تكقعكا مكت بكلس‪.‬‬

‫اف قَ ِات ٌؿ‪ ،‬لَ ْـ َي َد ْع ُو ا ْل َع ْد ُؿ‬


‫س َ‬ ‫َف ى َذا ِ‬
‫اإل ْن َ‬ ‫ض ُي ْـ لِ َب ْع ٍ‬
‫ض‪«:‬الَ ُب َّد أ َّ‬ ‫ش ُم َعمَّقًا ِب َي ِد ِه‪ ،‬قَ َ‬
‫اؿ َب ْع ُ‬ ‫آية (‪َ " -:)4‬فمَ َّما َأرَى ا ْل َب َارِب َرةُ ا ْل َو ْح َ‬
‫‪4‬‬

‫َي ْح َيا َولَ ْو َن َجا ِم َف ا ْل َب ْح ِر»‪".‬‬


‫ىؤالء البرابرة كاف ليـ ضمير حى لو سمطاف كيعرفكف أف الخاطئ البد أف يعاقب‪ ،‬فيـ يعرفكف العدالة اإلليية‪ .‬ىـ‬
‫أركا القيكد فى يديو ثـ ىياج البحر ثـ األفعى تنشب فى يده ففيمكا أف خطيتو كبيرة كفيمكا أنو قاتؿ‪ .‬ككاف ينقصيـ أف‬
‫يفيمكا أف اآلالـ ليست دليؿ عمى شر اإلنساف‪.‬‬

‫ض َّرر ِب َ ٍ‬
‫ش ْيء َرِد ّ‬ ‫ش إِلَى َّ‬
‫الن ِ‬ ‫‪5‬‬
‫ي‪" .‬‬ ‫ار َولَ ْـ َيتَ َ ْ‬ ‫ض ُى َو ا ْل َو ْح َ‬
‫آية (‪ " -:)5‬فَ َنفَ َ‬
‫بكلس ألقى الحية فى النار فإحترقت‪ ،‬كيقكؿ أىؿ مالطا أف بكلس يكميا لعف الحيات‪ ،‬كلذلؾ فجزيرة مالطا خالية تمامان‬
‫مف الحيات كالثعابيف‪.‬‬

‫ظ ُروا َك ِث ًا‬
‫ير َو َأر َْوا أ ََّن ُو لَ ْـ َي ْع ِر ْ‬
‫ض‬ ‫ط َب ْ تَ ًة َم ْيتًا‪ .‬فَِإ ِذ ا ْنتَ َ‬
‫سقُ َ‬ ‫يد أ ْ ِ‬
‫َف َي ْنتَف َ أ َْو َي ْ‬ ‫وف أ ََّن ُو َع ِت ٌ‬
‫َما ُى ْـ فَ َكا ُنوا َي ْنتَ ِظ ُر َ‬
‫‪6‬‬
‫آية (‪َ " -:)6‬وأ َّ‬
‫لو!»‪" .‬‬ ‫ضٌّر‪ ،‬تَ َي َُّروا َوقَالُوا‪ُ «:‬ى َو إِ ٌ‬ ‫ش يء م ِ‬
‫لَ ُو َ ْ ٌ ُ‬
‫اإلنساف دائمان فى تقمب‪ ،‬كىذا ما حدث لبكلس فى لسترة فيـ قالكا عنو أنو إلو ثـ تحكلكا كرجمكه‪ .‬لذلؾ فالمؤمف‬
‫الحقيقى ال يحزف إف شتمو العالـ كال يفرح إف رفعو العالـ‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه والعشرون)‬

‫وس‪ .‬فَي َذا قَ ِبمَ َنا َوأ َ‬


‫َضافَ َنا‬ ‫ضياعٌ لِمقَدَِّـ ا ْلج ِزيرِة الَِّذي اسم ُو ب ْ ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آية ( ‪7" -:)7‬و َك َ ِ‬
‫وبم ُي ُ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫اف في َما َح ْو َؿ ذل َؾ ا ْل َم ْوض ِع َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِبمالَطَفَ ٍة ثَالَ ثَ َة أَي ٍ‬
‫َّاـ‪" .‬‬ ‫ُ‬
‫يرِة = فى الثركة كالمقاـ‪ .‬كلقد إكتشؼ فى آثار مالطة أثراف الكاحد باليكنانية كاألخر بالبلتينية يذكر فييما‬ ‫ِ‬
‫ُمقَدَّـ ا ْل َج ِز َ‬
‫ىذا المقب الذل إختصت بو الجزيرة دكف سكاىا كالذل لـ يرد ذكره فى أل مكاف آخر‪ .‬بؿ كجدت حفائر بإسـ بكبميكس‬
‫َّاـ = ىى أكؿ ‪ 3‬أياـ ليـ فى الجزيرة‪.‬‬ ‫مقدـ الجزيرة نفسو‪ .‬ثَالَ ثَ َة أَي ٍ‬

‫ض َع َي َد ْي ِو‬
‫صمَّى‪َ ،‬و َو َ‬
‫س َو َ‬
‫ِ‬
‫ضطَ ِج ًعا ُم ْعتًَرى ِب ُح َّمى َو َ‬
‫س ْح ٍج‪ .‬فَ َد َخ َؿ إِلَ ْيو ُبولُ ُ‬ ‫اف ُم ْ‬
‫وس َك َ‬ ‫َف أَبا ب ْ ِ‬
‫وبم ُي َ‬ ‫ث أ َّ َ ُ‬
‫‪8‬‬
‫آية ( ‪ " -:)8‬فَ َح َد َ‬
‫َعمَ ْي ِو فَ َ‬
‫شفَاهُ‪" .‬‬

‫مصاباً ِب ُح َّمى َو َ‬
‫س ْح ٍج = سحج أل إسياؿ شديد‪ ،‬كالمرض عبارة عف دكسنتاريا بإفراز دمكل‪ .‬كالتعبير المستخدـ ىك‬
‫تعبير طبى لمكقا الطبيب‪.‬‬

‫يرِة َيأْتُ َ‬ ‫يف ِب ِيـ أَمر ٌ ِ‬ ‫اف ا ْلباقُ َ َِّ‬


‫اض في ا ْل َج ِز َ‬
‫‪9‬‬
‫شفَ ْو َف‪.‬‬
‫وف َوُي ْ‬ ‫وف الذ َ ْ ْ َ‬ ‫ص َار ى َذا‪َ ،‬ك َ َ‬
‫آية (‪َ -:)9‬فمَ َّما َ‬

‫اج إِلَ ْي ِو‪" .‬‬


‫يرةً‪َ .‬ولَ َّما أَ ْقمَ ْع َنا َزَّوُدوَنا ِب َما ُي ْحتَ ُ‬
‫ىؤالَ ِء إِ ْكر ٍ ِ‬
‫امات َكث َ‬
‫ََ‬
‫‪10‬‬
‫آية (‪ " -:)10‬فَأَ ْك َرَم َنا ُ‬
‫يرةً = ربما مادية أك فى المعاممة‪.‬‬ ‫إِ ْكر ٍ ِ‬
‫امات َكث َ‬
‫ََ‬

‫شتَ ْت ِفي‬ ‫َّة موسوم ٍة ِبعالَم ِة ا ْلجو َز ِ‬


‫اء‪َ ،‬كا َن ْت قَ ْد َ‬ ‫س َك ْن َد ِري َ ْ ُ َ َ َ َ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِفي ِ ٍ‬
‫اآليات (‪َ " -:)13 -11‬وَب ْع َد ثَالَ ثَ ِة أَ ْ‬
‫سفي َنة إِ ْ‬
‫ش ُي ٍر أَ ْقمَ ْع َنا‬ ‫َ‬
‫‪11‬‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اؾ ُد ْرَنا َوأَق َْب ْم َنا إِلَى ِري ُي َ‬
‫وف‪َ .‬وَب ْع َد َي ْوٍـ َواحد َح َدثَ ْت‬ ‫َّاـ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ا ْلج ِزيرِة‪12 .‬فَ َن َزْل َنا إِلَى ِس ار ُكوسا وم َكثْ َنا ثَالَ ثَ َة أَي ٍ‬
‫ثُ َّـ م ْف ُى َن َ‬
‫‪13‬‬
‫َ َ ََ‬ ‫َ َ‬
‫وط ُيولِي‪"،‬‬ ‫ِريح ج ُنوب‪ ،‬فَ ِج ْئ َنا ِفي ا ْليوِـ الثَّ ِاني إِلَى ب ِ‬
‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ٌ َ ٌ‬
‫ش ُي ٍر = إستغميا بكلس الرسكؿ فى خدمة سيده كنشر الك ارزة فى مالطا‪.‬‬ ‫ثَالَ ثَ ِة أَ ْ‬
‫اء = ىما أخكيف تكأميف يتبرؾ بيما البحارة إسميما كاستكر كبكلكس كىما أبناء زيكس‪ .‬كىـ طبعان ركبكا مف‬ ‫ا ْلجو َز ِ‬
‫َْ‬
‫ميناء مالطا كىك فاليتا ‪ ،‬كليس حيث تكسرت السفينة‪.‬‬

‫ث ِع ْن َد ُىـ س ْبع َة أَي ٍ‬


‫َّاـ‪َ .‬وى َك َذا أَتَ ْي َنا إِلَى ُرو ِم َي َة‪" .‬‬ ‫ث َو َج ْد َنا إِ ْخ َوةً فَطَمَ ُبوا إِلَ ْي َنا أ ْ‬
‫َف َن ْم ُك َ‬
‫‪14‬‬
‫آية (‪َ " -:)14‬ح ْي ُ‬
‫ْ َ َ‬
‫نفيـ مف ىذا أنو كانت ىناؾ كنيسة فى بكطيكلى ككاف فييا مجمع لمييكد‪ .‬كالمسيحية كصمت إلى ىناؾ عف طريؽ‬
‫َّاـ = غريب أف يكافؽ قائد المئة عمى ىذا‪ .‬لكف‬ ‫جماعات المسيحييف الغيكريف الذيف كفدكا عمى تمؾ البقعة‪ .‬س ْبع َة أَي ٍ‬
‫َ َ‬
‫ىك أحب بكلس كلذلؾ يستجيب لو‪.‬‬
‫اإل ْخوةُ ِب َخب ِرَنا‪َ ،‬خرجوا الس ِت ْقب ِال َنا إِلَى فُور ِف أ ٍَّبيوس والثَّالَ ثَ ِة ا ْلحو ِان ِ‬ ‫اؾ لَ َّما ِ‬ ‫آية ( ‪َ " -:)15‬و ِم ْف ُى َن َ‬
‫سم َع ِ َ‬
‫‪15‬‬
‫يت‪َ .‬فمَ َّما‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّع‪" .‬‬‫شج َ‬ ‫ش َك َر ااَ َوتَ َ‬
‫س َ‬
‫آى ْـ ُبولُ ُ‬
‫َر ُ‬

‫‪190‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه والعشرون)‬

‫فورف أبيوس= مدينة تقع عمى بعد ‪ 51‬ميبلن مف ركما‪ .‬الثَّالَ ثَ ِة ا ْلحو ِان ِ‬
‫يت = كصحة الترجمة الثبلثة حانات ( ‪three‬‬ ‫ََ‬
‫َّع =‬
‫شج َ‬‫‪ )inns‬مدينة تقع عمى بعد ‪ 30‬ميبلن مف ركما‪ .‬وىكذا أتينا إلى رومية = كاف ىذا فى مارس سنة ‪60‬ـ‪ .‬تَ َ‬
‫لما كجد مؤمنيف مشتاقيف لكممة اإلنجيؿ تشجع لخدمتيـ‪.‬‬

‫يـ‬ ‫َف ي ِ‬
‫ق‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫و‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َما بولُس فَأ ِ‬
‫ُذ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬‫ر‬‫ِ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫يس‬ ‫َسرى إِلَى رِ‬
‫ئ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫آية ( ‪16" -:)16‬ولَ َّما أَتَ ْي َنا إِلَى رو ِمي َة سمَّـ قَ ِائ ُد ا ْل ِم َئ ِ‬
‫ة‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ََ‬ ‫َ‬
‫س ُو‪" .‬‬ ‫ي الَِّذي َك َ‬
‫اف َي ْح ُر ُ‬ ‫س َك ِر ٍّ‬
‫َو ْح َدهُ َم َع ا ْل َع ْ‬
‫بكلس أًيذ ىف لو أف يسكف فى بيت مع العسكرل المربكطة يده مع بكلس ككاف المنزؿ قريبان مف الببلط القيصرل‬
‫(البريتكريكـ)‪ .‬ككاف ىذا نتيجة تقرير فستكس كتكصيات قائد المئة يكليكس‪.‬‬

‫س الَِّذ َ‬
‫يف َكا ُنوا ُو ُجوهَ ا ْل َي ُي ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫‪17‬‬
‫الر َجا ُؿ‬
‫ُّريا ٍّ‬ ‫اؿ لَ ُي ْـ‪«:‬أَي َ‬
‫اجتَ َم ُعوا قَ َ‬
‫ود‪َ .‬فمَ َّما ْ‬ ‫استَ ْد َعى ُبولُ ُ‬
‫آية ( ‪َ " -:)17‬وَب ْع َد ثَالَ ثَة أَيَّاـ ْ‬
‫يف‪"،‬‬‫وم ِان ٍّي َ‬
‫الر َ‬‫يـ إِلَى أ َْي ِدي ُّر‬
‫شم َ‬
‫َّدا ِم ْف أُور َ ِ‬
‫ُ‬ ‫ت ُمقَي ً‬ ‫ُسمِ ْم ُ‬ ‫ِ‬
‫اآلباء‪ ،‬أ ْ‬
‫ِِ‬
‫الش ْع ِب أ َْو َع َوائد َ‬
‫ش ْي ًئا ِ‬
‫ض َّد َّ‬ ‫اإل ْخ َوةُ‪َ ،‬م َع أ ٍَّني لَ ْـ أَف َْع ْؿ َ‬
‫ِ‬
‫ش ْي ًئا = ىـ شككا أنو مخطئ فى حؽ الشعب إذ أركا القيكد‪.‬‬
‫ىك يستدعييـ كلـ يذىب ليـ كالعادة بسبب قيكده لَ ْـ أَف َْع ْؿ َ‬
‫كىاىك يزيؿ شكككيـ‪.‬‬

‫اح َدةٌ لِ ْم َم ْو ِت‪" .‬‬


‫َف ي ْطمِقُوِني‪ ،‬أل ََّن ُو لَـ تَ ُك ْف ِف َّي ِعمَّ ٌة و ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وف أ ْ ُ‬ ‫صوا َكا ُنوا ُي ِر ُ‬
‫يد َ‬ ‫آية (‪ " -:)18‬الَِّذ َ‬
‫يف لَ َّما فَ َح ُ‬
‫‪18‬‬

‫ُي ْطمِقُوِني = إشارة لمبلحظة أغريباس لفستكس كألف كبل فيمكس كفستكس لـ يجدكا فيو عمة‪.‬‬

‫شتَ ِك َي ِب ِو َعمَى‬ ‫َف لِي َ‬


‫ش ْي ًئا ألَ ْ‬ ‫س َكأ َّ‬ ‫اي إِلَى قَ ْي َ‬
‫ص َر‪ ،‬لَ ْي َ‬ ‫َف أ َْرفَ َع َد ْع َو َ‬ ‫اضطُ ِرْر ُ‬
‫ت أْ‬ ‫ود‪ْ ،‬‬ ‫آية (‪19" -:)19‬و ِ‬
‫لك ْف لَ َّما قَ َاوَـ ا ْل َي ُي ُ‬ ‫َ‬
‫ُم ِتي‪" .‬‬
‫أ َّ‬
‫بكلس ال يريد أف يشتكى الييكد بالرغـ مف كؿ ما عممكه فيو كلكنو يدافع عف نفسو‪ .‬كلك جاء بكلس ليشتكى أىمو‬
‫الييكد إلعتبركه خائنان‪.‬‬

‫الس ْم ِسمَ ِة»‪".‬‬


‫يذ ِه ٍّ‬
‫ؽ ِب ِ‬ ‫س َرِائ َ‬
‫يؿ ُموثَ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫َر ُك ْـ َوأُ َكمٍّ َم ُك ْـ‪ ،‬أل ٍَّني ِم ْف أ ْ‬
‫َج ِؿ َر َجاء إِ ْ‬ ‫طمَ ْبتُ ُك ْـ أل َا‬ ‫آية (‪َ " -:)20‬فمِي َذا َّ‬
‫الس َب ِب َ‬
‫‪20‬‬

‫رجاء إسرائيؿ ىك المسيح الذل كانكا يترجكف مجيئو‪ ،‬كقد جاء‪.‬‬

‫َخ َب َرَنا أ َْو تَ َكمَّ َـ َع ْن َؾ‬ ‫َح ٌد ِم َف ِ‬


‫اإل ْخ َوِة َج َ‬
‫اء فَأ ْ‬ ‫يؾ ِم َف ا ْليي ِ ِ‬
‫وديَّة‪َ ،‬والَ أ َ‬ ‫َُ‬ ‫ات ِف َ‬
‫آية ( ‪21" -:)21‬فَقَالُوا لَ ُو‪َ «:‬ن ْح ُف لَـ َن ْقب ْؿ ِكتَاب ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ش ْي ٍء َرِد ٍّب‬
‫ي‪" .‬‬ ‫ِب َ‬
‫ىـ أيضان أل الييكد المجتمعيف ال يريدكف أل شغب حتى ال يتجدد قرار طردىـ مف ركما الذل سبؽ كمكديكس‬
‫كأصدره‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه والعشرون)‬

‫ْى ِب أ ََّن ُو ُيقَ َاوُـ ِفي‬


‫وـ ِع ْن َد َنا ِم ْف ِج َي ِة ى َذا ا ْل َمذ َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫س َم َع م ْن َؾ َما َذا تََرى‪ ،‬ألَن ُو َم ْعمُ ٌ‬ ‫ستَ ْح ِس ُف أ ْ‬
‫َف َن ْ‬
‫‪ِ 22‬‬
‫آية ( ‪َ " -:)22‬ولك َّن َنا َن ْ‬
‫ُك ٍّؿ َم َك ٍ‬
‫اف»‪".‬‬
‫ىـ كاف ليـ مف سعة الصدر أف يناقشكا المذىب المسيحى الذل يقاكـ فى كؿ مكاف‪.‬‬

‫اا‪َ ،‬و ُم ْق ِن ًعا إِي ُ‬


‫َّاى ْـ‬ ‫وت ِ‬
‫اى ًدا ِبممَ ُك ِ‬
‫َ‬
‫ش ِ‬‫َ‬ ‫ـ‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ؽ‬
‫َ‬ ‫طِ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬‫ؿ‬‫وف إِلَى ا ْلم ْن ِز ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ير‬
‫ُ‬
‫(‪23" -:)23‬فَع َّي ُنوا لَ ُو يوما‪ ،‬فَجاء إِلَ ْي ِو َك ِ‬
‫ث‬ ‫َْ ً َ َ‬ ‫َ‬ ‫آية‬
‫اح إِلَى ا ْلمس ِ‬ ‫ع‪ِ ،‬م َف َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْف‬
‫اء‪" .‬‬ ‫َ َ‬ ‫الص َب ِ‬ ‫سو َ‬‫وسى َواألَ ْن ِب َياء ِبأ َْم ِر َي ُ‬ ‫ام ِ‬
‫وس ُم َ‬ ‫َن ُ‬
‫كاف بكلس يتكمـ عف ممككت اهلل الركحى كأنو ليس ممكان زمنيان كما يتصكره الييكد‪ .‬كأف المسيح تنبأ عنو األنبياء‪.‬‬

‫ض ُي ْـ لَ ْـ ُي ْؤ ِم ُنوا‪" .‬‬ ‫ض ُي ْـ ِب َما ِق َ‬


‫‪24‬‬
‫يؿ‪َ ،‬وَب ْع ُ‬ ‫آية (‪ " -:)24‬فَاقْتََن َع َب ْع ُ‬
‫بعد كؿ ما قالو بكلس حدث إنقساـ فى صفكفيـ‪.‬‬

‫س ًنا َكمَّ َـ ُّر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َرفُوا َو ُى ْـ َغ ْي ُر ُمتَّ ِف ِق َ‬


‫س َكم َم ًة َواح َدةً‪«:‬إِ َّن ُو َح َ‬ ‫ض ُي ْـ َم َع َب ْع ٍ‬ ‫‪25‬‬
‫وح‬
‫الر ُ‬ ‫اؿ ُبولُ ُ‬
‫ض‪ ،‬لَ َّما قَ َ‬ ‫يف َب ْع ُ‬ ‫آية ( ‪ " -:)25‬فَا ْن َ‬
‫اء َّ‬
‫الن ِب ٍّي‪" .‬‬ ‫اء َنا ِبِإ َ‬
‫ش ْع َي َ‬ ‫آب َ‬
‫س َ‬
‫ا ْلقُ ُد ُ‬
‫ما قالو إشعياء عمى األباء ينطبؽ عميكـ إذ رفضتـ المسيح‪.‬‬

‫وف َنظَ ار والَ تُْب ِ‬ ‫آية (‪ " -:)26‬قَ ِائالً‪ :‬اذ َ‬


‫الش ْع ِب َوُق ْؿ‪َ :‬‬
‫ْى ْب إِلَى ى َذا َّ‬ ‫‪26‬‬
‫وف‪" .‬‬
‫ص ُر َ‬ ‫ستَ ْنظُُر َ ً َ‬
‫وف‪َ ،‬و َ‬
‫س ْم ًعا َوالَ تَ ْف َي ُم َ‬
‫وف َ‬
‫س َم ُع َ‬
‫ستَ ْ‬
‫وف = أل أف الرسالة تصؿ إليكـ كال تقبمكنيا‪ .‬تصؿ ألسماعكـ كال تصؿ ألذىانكـ‪ ،‬ىذه‬ ‫س ْم ًعا َوالَ تَ ْف َي ُم َ‬
‫وف َ‬
‫س َم ُع َ‬
‫تَ ْ‬
‫صكرة مف العمى الذىنى كالركحى المرتبط باإلرادة العنيدة كالحياة المتمردة عمى الحؽ‪.‬‬

‫َع ُي ِن ِي ْـ‬ ‫وىا‪ .‬لِ َئالَّ ي ْب ِ‬


‫ص ُروا ِبأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ض َ‬ ‫س ِم ُعوا ثَ ِقيالً‪َ ،‬وأ ْ‬
‫َع ُي ُن ُي ْـ أَ ْغ َم ُ‬ ‫ِ‬
‫ظ‪َ ،‬وِبآ َذان ِي ْـ َ‬ ‫الش ْع ِب قَ ْد َغمُ َ‬
‫ب ى َذا َّ‬ ‫َف َق ْم َ‬‫آية ( ‪27" -:)27‬أل َّ‬
‫ش ِف َي ُي ْـ‪" .‬‬
‫س َم ُعوا ِبآ َذ ِان ِي ْـ َوَي ْف َي ُموا ِب ُقمُوِب ِي ْـ َوَي ْر ِج ُعوا‪ ،‬فَأَ ْ‬
‫َوَي ْ‬

‫وف!»‪" .‬‬
‫س َم ُع َ‬ ‫اا قَ ْد أُر ِس َؿ إِلَى األ ِ‬
‫َف َخالَص ِ‬
‫وما ِع ْن َد ُك ْـ أ َّ‬ ‫‪28‬‬
‫س َي ْ‬
‫ُمـ‪َ ،‬و ُى ْـ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫آية (‪َ " -:)28‬ف ْم َي ُك ْف َم ْعمُ ً‬
‫ىنا يصؿ السفر لغايتو أف الك ارزة ستصؿ لؤلمـ‪ ،‬فالمسيح جاء لكؿ العالـ‪.‬‬

‫يما َب ْي َن ُي ْـ‪" .‬‬ ‫ود ولَيـ مباحثَ ٌة َك ِث ِ‬ ‫آية (‪َ " -:)29‬ولَ َّما قَ َ‬
‫‪29‬‬
‫يرةٌ ف َ‬
‫َ‬ ‫ضى ا ْل َي ُي ُ َ ُ ْ ُ َ َ‬
‫اؿ ى َذا َم َ‬

‫وف إِلَ ْي ِو‪"،‬‬ ‫يع الَِّذ َ‬


‫يف َي ْد ُخمُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْج َرهُ لِ َن ْف ِس ِو‪َ .‬و َك َ‬
‫اف َي ْق َب ُؿ َجم َ‬ ‫استَأ َ‬
‫ٍ‬ ‫اممَتَ ِ ِ‬
‫يف في َب ْيت ْ‬
‫آية (‪30" -:)30‬وأَقَاـ بولُس س َنتَ ْي ِف َك ِ‬
‫َ َ ُ ُ َ‬
‫بكلس كتب خبلؿ السنتيف رسائؿ أفسس كفميمكف كككلكسى كفيمبى‪ .‬أماٌ إيجار البيت دفعو بكلس مف كرـ كعطايا‬
‫الفيميبييف‪ .‬كلكنو أقاـ فى ىذا البيت كىك مربكط بسمسمة مع جندل أع ‪.20:28‬‬

‫‪192‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه والعشرون)‬

‫اى َرٍة‪ِ ،‬بالَ َم ِان ٍع‪" .‬‬ ‫ع ا ْل َم ِس ِ‬


‫يح ِب ُك ٍّؿ ُم َج َ‬ ‫سو َ‬
‫ب َي ُ‬
‫الر ٍّ‬ ‫وت ِ‬
‫اا‪َ ،‬و ُم َعمٍّ ًما ِبأ َْم ِر َّ‬ ‫ارًاز ِبممَ ُك ِ‬
‫آية (‪َ " -:)31‬ك ِ َ‬
‫‪31‬‬

‫اى َرٍة = إذان كممة اهلل تنتصر‪ .‬يدل بكلس مقيدتيف لكف كممة اهلل ال تقيد‪ .‬كفى التقميد أنو ىع َّم ىد زكجة نيركف التى‬ ‫ِب ُك ٍّؿ ُم َج َ‬
‫قتميا نيركف بعد ذلؾ‪ .‬كعف طريؽ زكجة نيركف جذب كثيريف مف أسرة نيركف فى ‪ + 22:4‬فى ‪.13:1‬‬
‫كالسفر ال ينتيى بكممة آميف كال يختمو أحد فالركح القدس ما زاؿ يعمؿ فى كنيستو كالحظ أف السفر يبدأ بالمسيحية‬
‫فى أكرشميـ كينتيى بالمسيحة فى ركما مركز العالـ األممى كما أراد الرب فعبلن أف تبدأ الك ارزة بأكرشميـ ثـ الييكدية ثـ‬
‫السامرة ثـ كؿ األرض‪.‬‬

‫لماذا إستمرت المحاكمة سنتيف؟‬


‫ُ‪ .‬كاف ال يمكف محاكمة بكلس قبؿ أف يصؿ المدعيف عميو مف أكرشميـ‪ .‬كىؤالء غالبان قد تباطأكا إذ عممكا بمكقؼ‬
‫فستكس كأغريباس‪.‬‬
‫ِ‪ .‬بكلس مكجو لو ‪ 3‬تيـ‪ .‬ككاف النظاـ الركمانى يقضى بالتحقيؽ فى كؿ تيمة منفصبلن عف التيمة الثانية‪ .‬كقد‬
‫تؤجؿ المحاكمة لمتيمة الثانية لمدد تصؿ إلى ‪ 12‬شي انر‪.‬‬
‫ّ‪ .‬نيركف قد يككف ميتمان بالقضايا الكبيرة كقضية بكلس فى نظره يمكف تأجيميا‪.‬‬
‫ْ‪ .‬ربما صرؼ الييكد النظر عف القضية لضمانيـ براءة بكلس‪ .‬فقد كانت القكانيف الركمانية شديدة ضد المقاضاة‬
‫الطائشة‪ ،‬أل اإلتيامات الباطمة‪ .‬كيمكف أف خصكـ بكلس أركا أف األسمـ أف يترككا المكضكع‪ ،‬كسقطت القضية‬
‫بعد سنتيف‪.‬‬

‫المحيطيف ببولس وىو فى روما‬

‫الطبيب الحبيب كك‪ + 14:4‬فؿ ‪24‬‬ ‫‪.1‬لكقا‬

‫فؿ‪ + 1‬كك ‪ + 1:1‬فى ‪( 1:1‬اإلبف الصريح فى اإليماف)‬ ‫‪.2‬تيمكثاكس‬

‫األفسسى رفيؽ محبة‪ ،‬كسير عمى حاجاتو كك‪ + 7:4‬أؼ ‪21:6‬‬ ‫‪.3‬تيخيكس‬

‫النافع لمخدمة فؿ ‪ 24‬إبتعد قميبلن عنو كعاد إليو ‪ 2‬تى ‪11:4‬‬ ‫‪.4‬مرقس‬

‫زميؿ سجف كقيكد كك ‪ + 10:4‬أع ‪ + 29:19‬أع ‪ + 2:27‬فؿ ‪24‬‬ ‫‪.5‬أرسترخس‬

‫زميؿ سجف كقيكد كخادـ لممسيح كك ‪ + 7:1‬فؿ ‪ 23‬كىك مف تسالكنيكى‬ ‫‪.6‬أبفراس‬

‫العبد اليارب‪.‬‬ ‫‪.7‬أينسيمس‬

‫‪193‬‬
‫أعمال الرسل (اإلصحاح الثامه والعشرون)‬

‫حياة بولس الرسوؿ بعد نياية سفر األعماؿ‬


‫ُ‪ .‬قضى بكلس سنتاف فى األسر فى ركما ثـ حصؿ عمى البراءة‪.‬‬
‫ِ‪ .‬حصؿ عمى حريتو بعد ذلؾ كقضى سنيف ح انر ينتقؿ بيف الكنائس‪ .‬كربما ذىب إلى أسبانيا كما كاف يريد رك‬
‫‪ .28:15‬كيقكؿ التقميد اإلنجميزل أف بكلس كصؿ إلى إنجمت ار‪ .‬كالقديس إكميمنضس يقكؿ أف بكلس كصؿ إلى‬
‫أقصى الغرب‪ .‬كالقديس يكحنا ذىبى الفـ يقكؿ أنو ذىب إلى أسبانيا‪.‬‬
‫‪66‬ـ كمف الرسائؿ‬ ‫ّ‪ .‬خبلؿ ىذه الفترة كتب رسائمو الرعكية (تيمكثاكس األكلى كتيطس) كيقاؿ أنيما كتبتا سنو‬
‫الرعكية نعمـ أنو زار مكدكنية كأفسس ‪1‬تى ‪ 3:1‬كزار كريت تى ‪ 5:1‬كزار ميميتس ‪2‬تى ‪ 20:4‬كىى جنكب‬
‫أفسس‪ .‬كزار نيككبكليس تى‪ 12:3‬كزار تركاس ‪2‬تى ‪.13:4‬‬
‫أخي انر زار ركما ليقبض عميو نيركف كيستشيد سنو ‪68‬ـ‪ .‬كفى خبلؿ حبسو األخير فى ركما كتب الرسالة الثانية إلى‬
‫تيمكثاكس‪ .‬كقد إستشيد بالسيؼ ألنو ركمانى كاستشيد معو فى نفس اليكـ (‪ 5‬أبيب‪ 12 -‬يكليك) القديس بطرس‬
‫مصمكبان‪ .‬ككاف إستشياد بكلس خارج أسكار ركما حيث بنيت كنيسة القديس بكلس خارج األسكار كبناىا قسطنطيف‬
‫الممؾ حيث إستشيد القديس‪ .‬كمف المعركؼ أف نيركف كاف قد أشعؿ الحريؽ فى ركما ليبنى ركما الجديدة كقصره‬
‫الجديد‪ .‬كلما ثار الناس عميو ألقى بالتيمة عمى المسيحييف‪ .‬فكاف الييكد يصطادكف المسيحييف كيقدمكنيـ لمعذاب‬
‫كالقتؿ‪ .‬كغالبان مف كشى ببكلس الرسكؿ ىك إسكندر النحاس ‪2‬تى ‪ .14:4‬ككاف أنيسيفكرس ميتمان ببكلس كسط ىذه‬
‫الظركؼ ‪2‬تى ‪ . 17 ، 16:1‬ككاف معو لكقا كتيخيكس أيضا‪.‬‬

‫‪194‬‬

You might also like