You are on page 1of 52

‫‪21‬‬

‫ين‬
‫ا‪,‬شيخ‬
‫موف بإبن‬
‫المغر‬
‫راهة لالامه)‬

‫وَ‬
‫ومَيليله‬

‫مم(‬ ‫‪3‬‬
‫سم «هه عي‬ ‫‪3‬‬ ‫‪» 2‬‬
‫م ‪2‬‬ ‫و‬
‫م‬ ‫ل_‪-‬‬
‫صبيح‬

‫‪2-00‬‬
‫رطلءعظلر لازم )‬
‫اعتَئئ ‪ ,‬ع‪1‬‬

‫| لكك‬
‫‪,‬‬ ‫اس‬ ‫ع‬ ‫>(ناض‬

‫اهررطبيبع أ ضض الربانم الْوَرَةٍ‬

‫ا‬
‫‪.6‬‬

‫‪2‬‬ ‫م‬
‫و‬ ‫مره‬ ‫م‬ ‫لالد‬
‫وغل‬ ‫قوق الطبّعء‬

‫الطلبحة الأول‬
‫له ‪4149‬م‬

‫زارالسائالإسْلاييّة‬
‫م‬ ‫‪3‬‬ ‫مويو‬ ‫‪-‬‬

‫للطباعةوَالشَمردَالزيّغ هات ‪ 75.7:‬اكش ‪71/1014:‬‬


‫انمدع‬
‫طء©‬
‫قوم‬ ‫قمنز‬
‫ع‪.‬زءو‬
‫ماعم‬
‫طلن‬ ‫بيروبتت ‪ -‬تبعتاتك ‏ صَبكب ‪:‬هه‪4‬م‪/‬رة‪ ١‬‏‬
‫َموي‬
‫>‬ ‫هه‬

‫صدنور‬

‫الحمدٌ لله الذي جعل الكعبةً البيتَ الحرامَ قيامًا للناس‬

‫وأَمْنّاء وجعل أَْبدَة النّاس تهوي إليهوالمؤمنين يَؤكُونَهُ أمّا‪.‬‬


‫م‬

‫والصلاة والسّلامِ على خير من مشىء بين الحطيم وزْمْرَمَ‬


‫وطافٌ وسعى» ونال في هذه البقاعالشريفة ما تمثى ‪.‬‬
‫وعلى آله الطيّبينء وأصحابه الغْرٌ الميامين» ما هَبّت الصبا‬
‫وما سَاجِعٌ غنَّى ‪.‬‬
‫ما بعد‪:‬‬
‫فممًّا لا يخفى على طلبة العلم وأهله‪ .‬ما لمكة المكرّمة‬
‫شرّفها الله من المكانة والمنزلة في قلوب المؤمنين» فهي‬
‫مفناطيسي القلوب» وعند البيت الحرام فيها تسكب العبّرات صل‬
‫في موسم‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫العشر الأواخرمن شهررمضان ‏ في كل عام اجتماعٌ شمل من‬
‫الأحبّة فايلله» من أهل العلم وطلبته ومحبيهم والدعاة إلاىلله‬
‫عورجل في صحن الحرم المكّيّ الشريف» تجاه الكعبة المشرّفة»‬
‫لمدارسة العِلّم» ومذاكرته» وتَعَلّمه وتعليمه" ‪.‬‬
‫الله تعالى ‏ سسنيووات عديدة» و ومُدَّة‬ ‫ض ر‬
‫|ا‬ ‫و قد اسسكتممرر ذ‬
‫بلفك‬
‫مديدةء نسأل اللهتعالى المزيدمن فضلهء وتوفيقه» وتأييده‪.‬‬

‫وقد كانت مكّة المكرمة ‏ ولا زالت بحمد الله مَؤْئل‬


‫العلماء؛ ومجمع الفضلاء؛ وملتقى الأتقياء‪ :‬يلتقي فيها أهل‬
‫المشرق بأهل المغرب» والعجم بالعرب ‏ والعكس ‏ يأخذ‬
‫بعضهم العلم عن بعض» وتتصل أسانيدهم‪ .‬ويلحَق الخلف‬

‫فكممن حَلْقَةَ عُقدّت في صحن هذا المسجد المبارك!‬


‫وكم من دروس ألقيت!‬

‫سلت‬
‫لت!‬ ‫ساتا‬
‫لنُص‬ ‫وكم‬
‫و من‬
‫ترواي‬
‫رت!‬‫تطت‬ ‫وءات‬
‫اضب‬ ‫وك‬
‫وممن‬
‫تقرا‬
‫وكم من فتاوى أفتيت» لحل عويصة أو فكمعضلة!‬
‫وكممن مخطوطة نفيسة نُسخت ونخدمت!‬

‫‏(‪ )١‬من أهل الحرمين الشريفين» ومن البحرين» والكويت» ولبنان» وأمريكاء‬
‫والمغرب‪ . .‬وغيرها من البلدان إخوة متحابّين» وأخلّء متالفين‪.‬‬
‫(؟) وخاصة بعد أن قام أولياء الأمور في بلاد الحرمين الشريفين بتهيئة جميع‬
‫وسائل الراحة والأمن التام للطائفين والعاكفين والرُكع السّجودء جزاهم الله‬
‫خيراء ووفقهم للمزيد من الأعمال الصالحة» والخدمات الجليلة لحجاج‬
‫بيت الله الحرام‪.‬‬
‫وفي هذا العام المبارك ‏ أعني عام ‪١5١91‬ه‪-‬‏ أشار علينا‬
‫الأخ المحتبٌفي اللهفضيلة الشَّيخ المحقّق والبحّائة المدمّق‬
‫تمَاحَة الكوَيْت وَدُرَيُها ‏ محمد بن ناصر العجمى» لزاالت‬
‫إفاداته تترى كالمطر الوسمى ‏ وهو من أوائل روّاد هذه المجالس‬
‫لاءعسَنرْضٍ والمقابلة‬ ‫المباركة» بل قطب رحاها ‏ بأن نقوم بإ‬
‫احي‬
‫مع قراءة الكتب النافعة» والمخطوطات النادرة» بغيةإعدادها للطبع‬
‫ليعمّ‬ ‫لدى دار البشائر الإسلامية ببيروت»‬ ‫والنشر‪ .‬‏ بعد ذلك‬

‫نفعهاء وينتشر خيرها‪.‬‬

‫ولمًّا كان الأخ الكريم الأستاذ المتفئّن رمزي دمشقيةء‬


‫صاحب هذه الدارء من روّادهذه المجالس المباركة أيضًا‬
‫والمشاركين فيهاء فقد رَحَّبٍ بهذه الفكرة» وبادر بالموافقة على‬
‫إصدارهافى سلسلة تحمل عنوان‪:‬‬
‫(لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام)‬

‫وقد يسَرَ اللََّهُ تعالى ‏ في هذا العام قراءة ومعارضة‬


‫وإعداد الرسائل التالية‪:‬‬

‫مفتاح طريق الأؤْلياء‪ :‬تأليف الإمام الزاهد أحمد بن إبراهيم‬ ‫‏‪١‬‬

‫‪١‬الاها)ء بعناية وتحقيق الشّيخْ محمد بن ناصر‬ ‫‏‪"500‬‬


‫العجمى ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫مبن‬
‫دء‬ ‫أيخْ ح‬
‫حسن‬ ‫صيفة‬
‫يحة شريفة‪ :‬تأليف الشّ‬ ‫ونبذ‬
‫نة لط‬
‫سبْط الدسوقي الدمشقي الشّافعي (‪١١:14711-50‬ه)ء‏‬
‫بعنايةوتحقيق الشّيخْ محمدبن ناصر العجمي ‪.‬‬
‫‏*" الفانيد في حلاوة الأسانيد‪ :‬للإمام جلال الدّين السيوطي‬
‫(ت ‪19١‬ه)ء‏ بعناية وتحق ايلقشَّيخْ رمزي دمشقية‪.‬‬

‫ضنياء الفُرشى العدوي الحنفي‬


‫لدب‬
‫احم‬
‫أبى البقاء أ‬
‫رت ‪45588‬ه)‪ .‬بعنايةوتحقيق كاتبهذه السطور‪.‬‬

‫ه ‏ تعليقلطيفعلى آخر حديث في رياض الصالحين‪ :‬تأليف‬


‫‪2‬‬
‫ت‪١4‬ه)‪.‬ء‏ بعناية وتحقيق ال*‬
‫‪81‬‬‫الشّيخ قاسم القاسمي (‬
‫محمد بن ناصر العجمي ‪.‬‬

‫الإنصاف في حكم الاعتكاف‪ :‬للإمام أبي الحسنات محمد‬ ‫‪5‬‬


‫عبد الحي اللكنوي الهندي (‪455‬؟‪١١‬‏ ‪1١50-‬ه)‪.‬ء‏ بعناية‬
‫وتتححققييرق الشَّيخْ مجد بن أحمدمكي ‪.‬‬
‫‪/‬ا | ردع الإاخوان عن مُحدثات آخر جمعة رمضان‪ :‬للامام‬

‫اللكنوي أيضًاء بتحقيق وتعليق الشَّيِحْمجد بن أحمد‬


‫مكي ‪.‬‬
‫<‪.‬‬

‫ونسأل اللّه تعالى المزيد من فضله‪ .‬وأن يجمعشملنا‬ ‫هذل‬


‫‪-‬‬
‫وإوخوأان‬
‫حنباابنا ‏ دائمًا على خيرهء وأيَُنوَْفْقَنا لمايحبه‬
‫ع‬

‫‪4‬‬
‫واتنا أن تَتَقَدّم بالشكر الجزيل» والثناء العاطر إلى‬
‫ويرضاه‪ .‬يكمفا ل‬
‫آذه‬
‫م‬

‫أهل الخير والفضل من التجّار وأبنائهم الذين بادروا للمساهمة في‬


‫هذا المشروع وتيسير طباعة كتبه‪.‬باركاللهلهم في أموالهم‬
‫وذُرَيّاتهم» ووققنا وإِيّاهم للمزيد من فضلهء إِنّه جوّاد كريم بر‬
‫رحيم‪ .‬ونسأله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم يوم‬
‫ظ‬ ‫ين‪.‬‬
‫ممة‪.‬‬
‫اقيا‬
‫ال‬
‫وصلَّى اللَلهُ علىسيّدنا محمد وعلى آلهوصحبيه وسلّم ‪.‬‬

‫قالهوكتبه‬

‫لى‬
‫الله‬
‫علىا‬
‫تقير إ‬
‫الف‬
‫نظام ستعطا نولي‬
‫بالمسجد الحرام تجاه الكعبة المشرّفة‬
‫ارمدظف‪-46‬‬

‫مام اد فت فاه ايل اق‪2122‬‬


‫مخبين‬
‫ا‪,‬شي‬
‫زإبن‬
‫حوفب‬
‫امخر‬
‫ال‬
‫ز لاه اللافع‬
‫الحمد لله رب العالمين» والصلاة والسلام الأتمان الأكملان‬
‫على سيد الأولين والاخرين وعلى اله وصحبه أجمعين ‪:‬‬
‫أمابعد‪:‬‬
‫فهاتان رسالتان في الوعظ والأخلاق والاداب التي ينبغي أن‬
‫يتحلى بها السائر إلى الله عرَّوجل أولاهما‪ :‬للإمام الزّاهد العابد‬
‫اهيم الحرّامي» قصد بها مؤلفها الوعظ والتذكيرلمن‬ ‫أإحم‬
‫بدربن‬
‫جاة من هول يوم‬ ‫امن‬
‫لأر‬
‫ناد‬ ‫أراد سلوك الطريق إلى الله عزَّ وجل» ول‬
‫القيامة مُذكرًا له بالطريقة المثلى من حفظ الجوارح عن جميع‬
‫المحرمات» والقيام بجميع ما أمارلله به من الحلال واجتناب‬
‫الحرام» والحدود‪ .‬والأحكام بعبارةوعظية زاجرة مختصرة‪ .‬‏‪١‬‬
‫وأما الرسالة الثانية‪ :‬فهي للشيخ الفقيه المُشْارك حسن بن‬
‫أحمدسبّط الدسوقي الدمشقيء‪ ,‬أراد بهامؤلفها ذكر الأخلاق التي‬
‫ات‬ ‫يعض‬ ‫آنب‬‫للكم‬ ‫ينبغي للإنسان أن يكون عليهاء مُقتب‬
‫اسًا ذ‬
‫القرآنية والأحاديث النبوية؛ قاصدًا بها النصح لطالب العلم ولكل‬

‫‪1١‬‬
‫محبٌّ للخير وسالك لطريقهء كُِ ذلك بكلمات وجيزة قصيرة‬
‫رة‪.‬‬
‫خنيا‬
‫آلدّ‬
‫لري ا‬ ‫ومعة‬
‫الخي‬ ‫جا‬
‫ويأتينشر هذه الرسالة والتيقبلها بمناسبةلقاء الأحبة من‬
‫أهل العلمومّحبي الخيرفي العشر الأواخر من رمضان المبارك في‬
‫المسجد الحرام تجاه الكعبة المشرفة وذلك سنة ‪١5١9‬ه‏ سائلاً الله‬
‫جلت قدرته أينجمعنا في مستقر رحمته ورضوانه إنه ولي ذلك‬
‫والقادر عليه» امين‪.‬‬

‫وصف النسخ المعتمدة في التحقيق ‪:‬‬


‫* أما الرسالة الأولى‪ :‬مفتاح طريق الأولياء للحزامي» فقد‬
‫اعتمدت في نشرها على نسخة مكتبة الموسوعة الفقهية» بوزارة‬
‫الأوقاف الكويتيةحرسها اللهتحت رقم ‏(‪ 227 /1٠١‬وت‬
‫ثقع ف‬
‫لياث‬
‫رسي نيروقد‬ ‫اخط‬
‫فيب‬‫ورقات» وعدد الأسطرفيها ‏‪ ١1‬سطرّاء وه‬
‫نسخها العلامة الجليل شيخ الكويت عبد اللهبنخلف الدحيان‬
‫ه‏ إلا‬
‫‪١‬في سنة‬ ‫ى» وانتهىم‬
‫”ننسخها‬ ‫لله‬
‫امه ال‬
‫عيرح‬
‫تنبل‬
‫الح‬
‫أن السطر الأخير وجزء من الذي قبله قد ذهبتمعالمهمابسبب‬
‫قطعأطراف المخطوطة ‪.‬‬
‫* وأما الرسالة الثانية‪ .:‬وهي نبذة لطيفة ونصيحة شريفة‬
‫للشيخ حسن بن أحمدسبط الدسوقي» فقد اعتمدت في نشرها على‬
‫نسخة من مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض المعمور بالعلم‬
‫حند الوراقين الدمشقيين ولم ترقم بعد‬
‫أاة م‬
‫وأهله‪ .‬وهي مشتر‬

‫‪١‬‬
‫وتقع في أربع ورقات» وعدد الأسطر فيها ” سطراء وهي في‬
‫ضمنمجموع كلهبخط فارسي مشرق وناسخها هو‪ :‬العلامة الكبير‬
‫جمال الدّين القاسمي الدّمشقي علامة الشام المشهور»ء وقد انتهى‬
‫من نسخها سنة ‪١٠٠0١‬هء‏ وفي أواخر الرسالة إجازة من المؤلف‬
‫بخطه للشيخ جمال الدّين القاسمي ‪.‬‬
‫هذاء وأسأل الله القبول والتوفيق لمايحب ويرضىء»‬

‫ا‬ ‫‪05‬‬ ‫‪7‬‬

‫الححوت اَهَاء الحروسَة‬


‫تحريرًا في منتصف ليلة الاثنين‬
‫ممضنان المبارك ‪41451‬ه‬
‫راشر‬
‫الع‬
‫ترجمة مؤلف‬
‫«مفتاح طريق الأولياء»‬

‫هو الإمام الزاهد عماد الدّين أحمد بن إبراهيم الواسطي»‬


‫الدّمشقيء الحزامي الحنبليٌ‪.‬‬
‫يقول الحافظ زين الدّين ابنرجب الحنبلي في ترجمتهله‪:‬‬
‫«أحمد بن إبرهيم بن عبد الرحمن بنمسعود بن عمر‬
‫الواسطي الحزاميء الزاهد القدوة العارف» عماد الدّين‬
‫أبو العباس» ابن شيخ الحزاميين‪.‬‬
‫ولد فيحادي عشر ‏ أو ثانيعشر ‏ ذي الحجة سنةسبع‬
‫وخمسين وستمائة بشرقي واسط ‪.‬‬

‫طهش‬
‫ايخ‬
‫ئفة الأحمدية‪.‬‬ ‫وك‬
‫اان‬
‫لأبو‬
‫ونشأ الشّيخ عماد الدّين بينهم» وألهمه اللهمن صغره طلب‬
‫الحق ومحبته» والنفور عن البدع وأهلهاء فاجتمع بالفقهاء بواسط‬
‫كالشّيخْ عز الدّين الفاروتي وغيره» وقرأ شيئًامن الفقهعلىمذهب‬

‫‪1١/‬‬
‫اء» وحجّ‬
‫همن‬
‫قائف‬
‫فا طو‬
‫لبه‬
‫اّحب‬
‫الشّافعى ثم دخلبغداد» وص‬
‫واجتمع بمكة بجماعة منهم‪ .‬وأقام بالقاهرة مدة ببعض خوانقهاء‬
‫وخالط طوائف الفقهاء» ولم يسكن قلبه إلى شيء من الطواتئف‬
‫المحدثة‪.‬‬
‫ّين ابنتيميةوصاحبه‪.‬‬
‫دقي‬
‫لحْت‬
‫اَّي‬
‫ثم قدم دمشق» فرأى الش‬
‫فدلّه على مطالعة السيرة النبوية» فأقبل على «سيرة ابن إسحاق‬
‫تهذيب ابن هشام»» فلخصها واختصرهاء وأقبل على مطالعةكتب‬
‫الحديث والسِّنة والاثاره وتخلى من جميع طرائقه وأحواله‪.‬‬
‫وأذواقهوسلوكه‪ ,.‬واقتفى اثار الرسول كلِةِ وهديهء وطرائقه‬
‫المأثورة عنه في كتب السّنن والآثارء واعتنى بأمر السُنّهَ أصولاً‬
‫وفروعًاء وشرع في الرد على طوائف المُبتدعة الذين خالطهم‬
‫وعرفهم من الاتحاديةوغيرهم» وبين عوراتهم» وكشف أستارهمء‬
‫وانتقل إلى مذهب الإمام أحمد‪ .‬وبلغني‪ :‬أنه كان يقرأ في «الكافي»‬
‫اعلىشَّيخْ مجد الدّين الحراني» واختصره في مجلد سماه «البُلغة»‬
‫وألف تاليف كثيرة فاىلطريقة النبوية» والسلوك الأثري والفقر‬
‫المحمدي» وهي من أنفعكتب الصوفيةللمريدين‪ :‬انتفع بها خلق‬

‫من متصوفةأهل الحديث ومتعبديها‪.‬‬


‫وكان الشّيختقي الدّين ابن تيمية يعظمه ويجله» ويقول عنه‪:‬‬
‫هو جنيد وقته‪ .‬وكتب إليه كتابًا من مصر أوله‪« :‬إلى شيخنا الإمام‬
‫العارف القدوة السالك»‪. .‬‬

‫‪861‬‬
‫قال البرزالي عنه في «معجمه»‪ :‬رَجَلْ صالخ عارفٌ» صاحب‬
‫نسّك وعبادة» وانقطاع وعزوف عن الذّنياء وله كلام متين في‬
‫التّصوف الصحيح‪ .‬وهو داعية إلى طريق الله تعالى» وقلمه أبسط‬
‫منعبارته‪ .‬واختصر السيرة النبوية‪.‬‬

‫وكان يتقوت من النسخ‪ .‬ولا يكتب إل مقدار ما يدفع به‬


‫الضرورة‪ .‬وكان مُحبًّا لأهل الحديث‪ .,‬مُعظمًالهم‪ .‬وأوقاته‬
‫محفوظة ‪.‬‬
‫وقال الذهبيى‪ :‬كان سيدًا عارقفًا كبير الشأن» منقطعًا إلى الله‬
‫تعالى» وكان ينسخ بالأجرة ويتقوت » ولا يكاد يقبلمن أحدشيئًا‬

‫صَنَّفَ أجزاء عديد في السلوك والسير إلى اللهتعالى» وفي‬


‫الرد على الاتحادية والمبتدعة‪ .‬وكان داعية إلى السّنة» ومذهبه‬
‫مذهب السلف الصالح في الصفات‪ ,‬يُمِرُهاكماجاءت‪ .‬وقد انتفع‬
‫به جماعةصحبوهء ولا أعلمخلف بدمشقفي طريقتهمثله‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ومن تصانيفه «شرح منازل السائرين» ولم يتمهء وله‬
‫ناظملحسسنف‬
‫ليوك‪.‬‬
‫كتبعنه الذهبي والبِرْرَالي» وسَّمعٌ منهجماعة من شيوخنا‬
‫وغيرهم» وكان له مشاركة جيدة في العلوم» وعبارة حسنة قوية»‬
‫وفهم جيذدء وخط حسن في غاية الحسن ‪ .‬وكان معمور الأوقات‬

‫حل‬
‫بالأوراد والعيادات» والتصنيف‪ .‬والمطالعة» والذكر والفكر»‬
‫مصروف العناية إلى المراقبة والمحبة» والأنس بالله؛ وقطع‬
‫الشواغل والعوائق عنهء منزويًا عن الناس» لياجتمع إلا بمن‬
‫يحبه» ويحصلله باجتماعه بهمنفعة دينية ‪.‬‬
‫ولم يزل على ذلك إلى أن توفي آخر نهار السبت سادس عشر‬
‫ربيع الاخر سنة إحدى عشر وسبعمائة‪ .‬بالمارستان الصغير‬
‫بدمشق» وصلي عليه مانلغد بالجامع» ودُّفنَبسفح قاسيونء قبالة‬
‫زاوية السيوفي» رضي الله عنه»‪ .‬انتهى بتصرف يسير من "ذيل‬
‫طبقات الحنابلة» (؟‪. )5/8087‬‬

‫ولهترجمة في ‪:‬‬
‫تذكرة الحفاظء للذهبي‪.)١5918/4( ‎‬‬ ‫‪١‬‬
‫ومعجم الشيوخ»ء له(‪1/95‬؟)‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫والوافي بالوفيات» للصفدي‪.)55١7/5( ‎‬‬ ‫“‪٠‬‬
‫‪.)9١7/‬‬
‫(‪١‬حجر‬
‫والدرر الكامئة» ل‏ابن‬
‫فلح ‏(‪. 07 /١‬‬
‫مبن‬
‫‏ ه والمقصد الأرشدء لا‬
‫ترجمة مؤلف‬
‫«نبذة لطيفةونصيحةشريفة»‬

‫اهولعلامة الفقيه» المشاركء الشَّيخَ حسنبن أحمد اغا بن‬


‫عبد القادرالشهير بجبينة» سبّط الدسوقي الشّافعي‪.‬‬
‫لهامةجمال الدّين القاسمي‬
‫عيخ‬
‫لد ش‬ ‫مهيذه وح‬
‫افي‬ ‫تترجلمل‬
‫فقال‪:‬‬

‫«الشّيْحْ حسن بن أحمد اغا بنعبد القادر اغا الشهير بجُبَينة‬


‫الحلبي الأصلسبْط العلامة الشَّيخْ السيدمحمد الدسوقي المتقدم‬
‫عىّ‪.‬‬ ‫فدي‬
‫اوال‬ ‫شال‬‫لوخ‬‫اره‬
‫ذك‬
‫الفاضلٌ الشهيرء والفقيه التُّحريرء كان إمامًا بارعًاء مُشاركا‬
‫للفروع الفقهية وتضلع من‬ ‫له استحضارٌ حسن‬ ‫فى عذدة فنونء‬

‫مسائله وأبحاثه ‪.‬‬

‫ولد بدمشق سنة ‪4١‬؟‪١‬ه‏ وسرى سيرة آولالدته السّادة‬


‫الدُسوقيين في أخذ العلوم عن الأجلاء الأعلام» فقرأ على الشّيخ‬

‫لحا‬
‫هاشم النّاجي بعض كتب في النحو والفرائفض»‪ .‬وعلى الشيخ‬
‫محمد بن عبدالله الخانى حصّةَ من الفقه الشّافعى» وكذا عند‬
‫الشَّيِحْأحمدالبغالء وحضرفي النحو أيضًا عند الشَّيِحْ‬
‫عبد الرحمن بايزيدء ولازم الملازمة التّامة ليلاً ونهارًا دروس‬
‫سيّدي وجَدّي العلامة الشَّيخْ قاسم الشهير بالحلاّق» فقرأ عليه‬
‫اين‬
‫ئين‬ ‫عرو‬
‫شسه ب‬ ‫ل‬
‫لهد‬ ‫معظم كتب الفقه والحديث وغيرهء وأع‬
‫ااد‬
‫في جامع السّنانية قبل سيدي الوالد‪ .‬ثُمَّ بعد وفاة سيدي الجد‬
‫المنوه به لازم شيخنا فريد عصره الشَّيخْ سليم العطارء فَسَممَّ منه‬

‫مجالس من «الاحياء» و«البيضاوي»»‪ .‬و«القسطلاني» و«نوادر‬

‫الأصول»‪ .‬وغيرذلك‪.‬‬

‫واستجاز من مشاهير فضلاء عصره دمشقيين وغيرهم وجمع‬


‫ذلك في "ثبته»» فممن أجازه بجميع مروياته سيدي الجد المتقدم‬
‫ذكره ‏ والعللّمة الشّيخ إبراهيم الباجوري» والشَّيخ إبراهيم السقاء‬
‫والشَّيخْ أحمد زيني دحلان مُفْتِي مكة المكرمة» والعارف بالله تعالى‬
‫الأمير عبد القادر الحسني الجزائري‪ .‬والمولى محمود أفندي‬
‫الحمزاوي مفتي دمشقء‪ .‬وشيخنا المُحَدَّث الشَّيخْ سليم العطارء‬
‫وغيرهم ممن يطول المقام بذكرهم‪.‬‬

‫ولما وظف سيدي الجد إمامًا بجامع السّنانية صار المترجم‬

‫"‪1‬‬
‫وأقرأ به وفي جامع السّنانية دروسًا خاصّة وعامّة وانتفع به‬
‫كثير من المتفقهة الشّافعية» وكنت حضرت عليه حصة من «شرح‬
‫الحضرمية»»‪ .‬وسمعت منه «الشمائل»‪ .‬و «الأربعين النووية»)‬

‫جلايزة عامّة» وقد انتفعت بصحبته كثيرًا جزاه الله‬ ‫وغيرهاء وأ‬
‫إجاز‬
‫خيرًا ‪.‬‬
‫وكان رحمه الله عالمًا لطيفّاء وفاضلاً ظريفًا متواضع النفس»‬
‫سخي الكف‪ .‬له لطف طبع ومنادمة مقبولة» واطلاع على أخبار‬
‫المُتقدمين وله رسالة في الأخلاق التي ينبغي للانسان أن يكون‬
‫عليهاء أخذها من الايات والأحاديث الشريفة» وله شعر متوسط‬
‫وط السيران”" ‪:‬‬ ‫رفي‬‫شقوله‬
‫مقبول» منه‬
‫فاجمعوادراهمالإخوان‬ ‫ياأيُها االلجمسعّعيلىران ‏‬
‫ُكشلاًْبعْنَا‬
‫ولأَنرسالوياأ‬ ‫وبعدٌ سيروا بالسّرور والهّاء‬
‫فى تَعْنه‬
‫خيس‬
‫يوى ل‬
‫وهيئواهذاالذي ذكَرْتُه‪ 2‬ونوع حَل‬
‫ومن يكون مُطربًا يُضَحِكُنا‬ ‫واصطحبوا صَّوْنًاجميلاًحسّنًا‬
‫وإن تشاؤوا في الرّياض فالعبوا‬ ‫وأبعدوا عمن إلينا يَرْقُبُ‬
‫نًامُعتبير وأَجْلسُونا حول رَهر وتّهر‬ ‫النا‬
‫كوا‬
‫منتخب‬
‫وا‬
‫روّن ‪ 2‬الماءوالحْضرة والشّكل الحَسَن‬
‫َتجل‬
‫حاثة‬
‫لثل‬
‫اتلي‬‫لنج‬
‫ولم يزل على سيرة حميدة» وطريقه سديدة» إلى أن أصابه‬

‫صعحابأاولأهل‪. ‎‬‬
‫أةم‬
‫لّزه‬
‫االت‬
‫(‪ )١‬السيران عندأهل دمشق‪ :‬هو‬

‫”‪3‬‬
‫مرض الاستسقاءء بقي معه نحو سنتين» وفيه توفي يوم الثلاثاع‬
‫‪١‬رم س‬
‫هنة)‪.‬‏‬ ‫‪0‬ي‪5‬‬
‫‏‪١7‬مح‬ ‫قبي‬
‫(ل الع‬
‫‪1‬صرف‬
‫وحضر مشهده جملة منعلماء العصرء منهم‪ :‬العلامة الشَّيخ‬
‫سليم العطار» وحضر الصلاة عليه أيضًا بجامع السّنانية» وأم الوالد‬
‫الماجد بالصلاة عليه إمامّاء ودفنَفيمقبرة الباب الصغيرفي جوار‬
‫مقام سيدنا بلالرضي اللهعنه ‪.‬‬

‫حمي‬
‫تاءية‬ ‫وجبّينة بضم الجيم أوله وفتح الموحدة بع‬
‫تدهث‬
‫ساكنة ‏ لعلهاتصغيرجبنةلقبلعائلةفخيمة في حلب الشهباء‬
‫وكان جده عبد القادر اغا قدم منها إلى الشامء وكان تاجرًا كبيرًا‬
‫واتصل ابنه أحمد آغا والد المترجم ببنت العلاّمة السيد الشَّيخ‬
‫محمد الدسوقي الحسيني رحمهمالله تعالى»‪ .‬انتهى بتصرف يسير‬
‫من كتاب «تعطير المشام» للعلامة جمال الدّين القاسمي (‪ 5/‬م‬
‫مخطوط بخطمصنفه في مكتبة آل القاسمي بدمشق)‪.‬‬
‫وله ترجمة أيضًا في ‪:‬‬
‫‪ ١‬حلية البشر»ء للبيطار‪.)1491//1١( ‎‬‬
‫؟ ‪-‬وأعيان دمشق‪ .‬للشطي (ص "ا ه"")‪.‬‬
‫ومعجم المؤلفين» لكحالة ‏(‪.)5١١/9‬‬
‫‪1‬‬

‫‪05‬‬
‫‪7‬‬
‫‪6‬و‪0‬‬

‫‏‪٠.‬‬

‫‪>32:‬‬
‫آل‬ ‫‪/‬‬ ‫‏‪١‬‬

‫بهةل ومستعقه وبلوحبرخاتةميتياجر‬


‫نعلاوباشتاك‬ ‫ز‬
‫‪2‬‬ ‫ري‬ ‫وى >‬ ‫مسد‬

‫ل توي !لناو“‬
‫نسول كسلا‬ ‫‏‪١‬‬
‫كب ‪ 1‬لزى سلا |‬
‫‪0‬‬
‫ا مدرعاتا وامْسَاكت ىرب ‪0/‬الدمن »‬
‫يوحت اليه والاجار‪,‬هد‬
‫علالدني‬ ‫ع‬
‫لهي بابع ر‬
‫أست بعال يتات مب الاياطياة‬
‫ص‬ ‫الي نرأول‬
‫تجا دترمبااحي‪/‬وجدت تيا‬ ‫زايد‬
‫طائرا ها بلب"ان الطاعاتعامون‬
‫ونور وجليالشوت‬
‫بدة نصومون |‪ | 5‬لاس قوع ف‬
‫ع ازربرصا‬
‫لة‬‫كوض‬
‫ع‬
‫ترك اذاخييح‬ ‫الاملا تيه الخلا سن‬
‫الى ماح التاءات‬
‫‪ 2‬لوم‬ ‫الناسة سوه اتات اعأرا كر‬
‫لق ضر" واسهوتبالع لاع‬ ‫ل‬
‫‪7‬‬
‫راذئعور العا‬
‫ملدك‬ ‫م‪/‬م‬
‫سه‬
‫‪000010‬‬
‫لوليا ‪ 2‬السبركاذت ‪2 - :‬‬
‫لحل رسن دان ن»‬
‫‪0‬‬‫انلبمانعصالقلراخلابخطلياوتثم نددرنيفعناباندار‬
‫سر‬ ‫َّ‪9‬‬
‫لذ فكب |من دوت‬
‫لعا باب‬ ‫اما‬ ‫‪١‬ل‏‬
‫‪0‬‬
‫‪01‬‬‫"‬ ‫‪0‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ذ‬ ‫ع‬
‫‪0‬‬ ‫و‬
‫مليزنا مول قراجره‬

‫‪0‬‬
‫د معالت وا عن زم ء‬ ‫من تف‬

‫الور قة الأخيرة من رسالة «نبذة لطيفة ونصيحة شريفة»‬

‫ا‬
‫سكَأليفت‬
‫لقمَامأرَاِ مكبرنهآ واس لكشتي لماي‬
‫ن‬ ‫ي‬‫خ‬ ‫ا‬
‫ي‬ ‫ش‬ ‫‪,‬‬ ‫ب‬‫ل‬‫إ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬
‫رلامك الاه)‬
‫الحمدلله وَليَ الحمد ومستحقيهء وصلاته علىخير خلقه‪.‬‬

‫محمد النبىواله وصححبه ‪.‬‬

‫وبعد‪.‬‬
‫فسلامٌ الله وبركاته على قلوب استنارت بأنوار العرفان»‬
‫فصارت كالكوكب الذي يتلألاً بتوفيق المئّان» عَرّفت عن الدنيا‬
‫وشهواتهاء واشتاقت إلى ررب الرحيم الرحمن» لهجت بأذكاره»‬
‫وحثت إليه والى جواره‪ .‬وتمسّكت بتقواهء واكتحلت بأنواره‬

‫فصارت لها بعد الإيقان إيقان» ومع الإيمان إيمان» يتزايد أبدًا إلى‬
‫سكنى الجنان» لو رأيتهم ياأخى لوجدت قومًا أرواحهم إلى الله‬
‫عر وجل بالشوق طائرة» وأبدانهم بالطاعات عامرة» ونفوسهم على‬
‫أقضية العزيز صابرة» يصومون إذا أفطر النّاسء ويقومون في‬
‫الدّياجي إلى تجارات المعاملات خشيةالإفلاس» ويحزنون إذا فَرِحَ‬
‫النّاسء ويبكون إذاضحك أهل البطالة والوسواسء‪ ,‬أبصرت‬
‫قلوبهممنعظمةمولاهم ما يخفى على الأعين الظاهرة» وابتهجت‬
‫بالتّور الأعلىسرائرهم؛ فهمعلى قدم التهيء إلىأرض السّاهرة ‪.‬‬

‫>‪35‬‬
‫فصل‬
‫اعلم يأاخي أنَّ أمامّنا وأمامّك يوم يشيبٌ فيه الوليد» وتضمٌ‬
‫كارى ولكن‬
‫سهم‬
‫بما‬
‫كُلَّ ذاتحمل حملهاء وترى الناس سكارئ و‬
‫عذاب الله شديدء يوم تظهر فيه المخبئات» وتبدو فيه المكتتمات»‬
‫ويسأل الله عبده عن عمره فيما أفناه» وعن شبابه فيما أبلاه» وعن‬
‫مالهمن أين اكتسبهء وفيما أنفقه‪712‬؟‬
‫وسُّكّرت النيران لأهل الوعيد» قال الله تعالى ‪ :‬و‪َ8‬أَرَلِسّتٍ لَه‬
‫الا‬ ‫سل‬ ‫مي‬ ‫ل‬ ‫لول‬ ‫حي‬ ‫مم‬ ‫‪259‬‬
‫شي حل مه ‪ 6‬سم‬ ‫الس ع سل‬
‫رظ ُ من خيىّ الت ‪ ..‬يالِغبيب‬
‫ك>ِي‬
‫ِامَنْقَينَ عيربعِيدٍ ‏‪ ١‬هذا مانوعدُونَ لحل أوآب حَ>ف‬
‫‪-‬‬ ‫عط ل سس ص علو‬ ‫لسر مس ‪0‬‬ ‫م‬ ‫مء»‬ ‫لمم‬
‫م‬ ‫اس‬ ‫حم ل‬ ‫ل ‪0‬‬
‫وجاء بقلب منيب ات أدخلوها بِسَلر ذلك يوم الخلودج ؟ همما يسَاءونَ فيها ولدينا‬

‫لهونء‬
‫مح في‬
‫ايفر‬
‫عوم‬
‫لللهي‬
‫اك وا‬
‫ق‪ :‬‏‪١‬ه"]ء ذل‬
‫[ْدٌ ‪#‬‬
‫مَرِي‬
‫ويخيبٌفيه المبُطلون‪ .‬وتوفى كل نفسما كسبت وهم لا يظلمون‪.‬‬

‫فإن أردت أيّها الأخ النّجاة من هؤل ذلك اليوم فاستعدٌ له‬
‫بالتقوى» وحفظ الجوارح عن جميع ما حرَّمَهُ اللهتعالى» والقيام‬
‫قه من‬
‫فتب‬
‫لفيك‬
‫اوّنة‬
‫بجميع ما أمرك الله به من الحقوق المد‬
‫الحلال والحرامء والحدود والأحكام؛ بحيث لا يبقى عليك فى‬

‫تك صلاة فائتة» ولا صوم فائتٌ‬


‫مى في‬
‫ذيبق‬
‫الشّريعة مطالبةٌ» ولا‬

‫ث‪ :‬أخرجه الترمذي (‪ »515572‬والبيهقي في‬‫يص‬


‫هون‬
‫د‬‫حؤلف‬
‫‏(‪ )١‬الذي ذكره الم‬

‫المنذري فى «الترغيب» ‏(‪.)١17/١ /1١‬‬

‫‪0‬‬
‫ولا زكاة واجبة» ولاغيبة لمسلم بغيرحق» ولا مخاصمة ولا‬
‫شحناءٌ ولا بغضاء بغير حقٌّ» واعملعلى أن تُبرىء ساحَتّك من كل‬
‫حَبقٌينك وبين الله» ومن كل حَقٌّبينكَ وبين العباد» فهنالكتدخل‬
‫حةين‪.‬‬
‫لُمر‬
‫افي ز‬
‫ّالئ‬
‫صه تع‬
‫لالل‬
‫اشاء‬
‫إن‬
‫فصل‬
‫وإن أردت أن تدخل في زمرة خواص العلماء المُربّينء‬
‫ّ‪ .‬تكون‬
‫لرَّ‬
‫جلله ع‬ ‫فعليك بطلب الحديث وسماعه وروايته احتس‬
‫وابًا‬
‫نيتك فيه أن تعرف دين ربك عورجل» وسنّة نبيكمَلِلْةّ تكون‬
‫بذلكعاملاً وعلى أوامر الرسول يه مُحافظا‪.‬‬
‫ويكونٌ لك وردٌ من الأدعيةالصحيحة الثابتة عن رسول اللهيكل‬
‫تقرؤها كل يوم» ووردٌ من الصلاة على الرسولكَل وأنت حاضر‬
‫كأنك تراه مع المحبة له والتعظيملحرمته» فأرجو لك بذلكوصول‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫‪8‬‬

‫بركة الرسولككْةِ إلى قلبك"''‪ .‬وأ رجو لك بذلك أن ترزق محيّته‬


‫ومحبة التّأسي به؛ فذلك مصباح كل خير إن شاء الله تعالى‪.‬‬

‫فصل‬
‫وعليكبطلب الفقهومعرفة الأحكام احتسابًالله تعالى‬
‫لتانوي به أن تكون قاضيًا ولا مُدرْسَا ولا صاحب جامكيّة"'"'‪,‬‬

‫إلى‬ ‫على الرسول عل‬ ‫لو قال المصنئف ارحمه الله أ وصول بركة الصلاة‬ ‫)ع‪0‬‬

‫قلبك لكان أولى‪.‬‬


‫(‪ )9‬الجامكية‪ :‬أي الراتب‪.‬‬

‫‪١‬‬
‫جان‬
‫رتته إلى الله‬ ‫ف «لكل امرءٍ ما نوى والأعمال بالنيات» فم‬
‫هن ك‬
‫إلى دنيا‬ ‫ومن كانت هجرثه‬ ‫فهجرته إلى الله ورسوله‪.‬‬ ‫ورسوله‬

‫يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه»”" ‪.‬‬


‫لكن اطلب العلملتبتغي به وجه الله تعالى وتعرف به أحكامه‬
‫فتقيم به‬ ‫من المؤمنين‬ ‫لتعمل وتعلم غيرك‬ ‫وفرائضه وحدوده؛‬

‫دين اللهعرَّ وجلّ بين أظهر المسلمين» فتكون بذلك ناصرًا للشريعة‬

‫وجنديًا من جنود الله عنَّ وجلّ» إذا اهتدى بك رجل واحدّكان ذلك‬
‫أفضلٌ لكمماطلعتعليهالشمسء وتصير بهذه النيّة إن شاء الله‬
‫اصٌ العلماء أهل القلوب المنوّرة الذين ورثوا ثمرة‬‫ومن‬ ‫تع‬
‫خالى‬
‫العلم ووصلوا إلى حقيقته» وهم أهل الخشية والمخافة» قال الله‬
‫َِبَاد‬
‫صِووا» [فاطر‪.]87 :‬‬ ‫علهم‬
‫لِنْ ع‬ ‫لايحْ‬
‫ْتَىأ‬ ‫تعالى ‪ 8# :‬إ‬
‫اِنَمَ‬
‫‪2‬‬ ‫آهه‬ ‫لل‬‫آي له‬

‫واحذر أن يكون قلبّك كقلوب علماء الذُّنيا؛ فإن قلوبهم‬


‫لاهية» وعلى الذّنيا والمناصب مُقبلة» يفرحون بوجود الدنيا‬
‫تىهاء يُحبّون الرّفعة والسّمعة؛ فأولئك صار العلم‬
‫اعل‬ ‫وي‬
‫فحز‬
‫ونون‬
‫لهمكسبًا ينالون به دنياهم ومناصبهم ؛ إذلكل امرىء ما نوى» ومن‬
‫خلهل‬
‫سمر‪.‬‬ ‫عام‬
‫يلال‬

‫وفي بعض الاثار يقول الله عرَّوجلّ‪« :‬إنما خلقت الخلق‬


‫ليربحوا عليّ»‪ .‬فطوبىلمن كانت معاملتهمع الله عر وجل ورَزْق‬

‫‏(‪ )١‬أخرجه البخاري ‏(‪ 2)4/١‬ومسلم (‪ /7‬‏‪ )١1616‬منحديثعمر رضياللهعنه‪.‬‬

‫”‬
‫الزهد في الدنيا والإقبال على الاخرة» وأراد الله عروَّجلّ بعلمه‬
‫وعمله وسائرسعاياته الظاهرة والباطنة» وبالله المستعان‪.‬‬

‫فصل‬
‫ومن وفقه اللَلهُ عزَّوجل لحفظ فرجه فيصباه اجتمع قلبّه‬
‫وتوفرت جمعيّته ودنوّر سرهء وصار سرّه وعاءً للعلم والحكمة والحال‪.‬‬
‫ومن حفظ فرجه في صباه أورثه الله الحكمة فيكهوليته والأمانة في‬
‫شيخوخيّته على قدر استعداده» ورزقه اللهعرّوجل الحياء» وماءً‬
‫الوجه والسكينة والوقار» وأورثه المحبة من قلوب المؤمنين‪.‬‬
‫ومنلم يحفظفرجهفي صباه تغيّرتفطرته» وتنكد قلبهء‬
‫وانعكس وانتكس» وصار قلبه مقلوبّاء يظهر ذلك في سيماه بقسوة‬
‫قلبه» وخُبْث سريرته» وتفرق بذلك جمعيته» فلا يألف العلمّ ولا‬
‫الحكمة‪ .‬ولا يألف الأولياء ولا الصالحين» ويصيرٌ قلبه مأوى‬
‫الشياطين» ويبقى مَثْله كمثل الجيفة الملقاة التي تدخل الهوام في‬
‫أعضائهاوعيونها ومناخرها‪.‬‬
‫والخيّر مثله كمثل الطير في جوّ السماء لياناله من أراد‬
‫صيدّه؛ وما أحسن حال من سَّلِمِمن النّاسء وسَّلِمَ الناسمنهفقد‬
‫فاز فورًا عظيمّاء ومثلٌ هذا يترشّحٌ لولاية الله عورَجّلٌ؛ لأن من‬
‫بذل فرجه أوشك أن لا يتخذهالله ولبًا؛ لأنه ضيّع أمانة الله وخان‬
‫فيما استودَعَةُ فلايكون مثله مأمونًا على الأسرار إلا أن يقلع عن‬
‫ذلك إقلاعا تامًا فيرجى للتائب المنيب كل خير إن شاء اللهتعالى»‬

‫‪1‬‬
‫ثر‪ :‬أن الله عنَّ وجل لما خلق آدم بيده وخلق‬ ‫أفي‬‫لاء‬ ‫وق‬
‫اد ج‬
‫انتي عندك‪.‬قال الله‬ ‫ملك‬‫أتي‬‫ويع‬‫فرجه قال‪ :‬يا ادم هذا ود‬
‫‪1‬‬

‫ما‬
‫أو‬
‫وٍّجل ‪« :‬وَالدِينَ هُمْ لِمرُوجهم حَفِظُون ‪ 2:‬إلا عَكَ أزوتجهم‬
‫‪4‬‬

‫عر‬
‫‪0‬‬ ‫د‪2‬‬ ‫ملكت أَيْمَدئو‬
‫‪00‬‬ ‫تر آله‬ ‫ا‬ ‫سما‬ ‫حو‬ ‫وعد‬ ‫‪:‬‬ ‫‪27‬‬ ‫هرت‬

‫لْعَادُونَ* [المؤمنون‪ :‬هل‪7‬ا]‪.‬‬

‫يها الأخ إن أردت أن تنال درجة أهل التقوى والخشيةفعليك‬


‫ّيوات» واعلم أنهيراكمنفوق عرشه وفوق‬
‫لهف‬
‫َالل‬
‫خمن‬
‫لاء‬
‫الحي‬
‫با‬
‫حك‪ .‬قال الله تعالى ‪:‬‬
‫ربه‬
‫ارك‬
‫وتتح‬ ‫سبعسماواته» وأنه ير‬
‫جى ما‬
‫ا‬ ‫م‬ ‫مَحَحَفُونَ‬ ‫‪#‬‬
‫يسسََحَعَونَ مِنَ النان ولا مسَتَحَفُونَ مِنَ أله وهو مَعَهَمْ إِد يبَيَسُونَ مالابرض‬
‫ليت‬ ‫‪2‬‬ ‫انرس سس ووم‬ ‫‪00‬‬ ‫ا‬

‫َه‬

‫مِنَالْقَولِ» [النساء‪ :‬‏‪.]٠١8‬‬


‫و« سو‬

‫درك‬ ‫به نفسك ويجول في‬ ‫وكذلك يعلم ما بوسوس‬


‫و‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫فر‬ ‫هد‬ ‫ل‬ ‫يقر‬
‫سحت ساح سه سس‬ ‫سل‬ ‫َل‬

‫ل‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ك‬


‫قال الله عرَّوجل ‪:‬‬

‫ه‬ ‫خ‬ ‫ا‬


‫م‬

‫ي‬
‫ن‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ن‬

‫ا‬
‫ش‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ي‬

‫ب‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫و‬

‫ل‬
‫بل‬

‫ش‬
‫اَحَيبِ لهم مَعَفر‪:‬‬

‫مزل‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫وَهْو أللِيكٌ اير [تبارك ‪1-5 :‬‏‪.]١‬‬
‫ا‬ ‫الس‬

‫هم‬

‫فمرّد نفسك أبّهاالاخ بالحياءمن الله عر وجل ولو ساعة من‬


‫اكعة‬ ‫سظتل‬‫لاحف‬‫اعدو‬‫نهارء ثمَّ عد إلى أشغالك ومُّهمّاتك» ثمَّ‬
‫واكتم هذه المعاملةبينك وبين مولاك‪ ,‬لا تحدّث أحدًا بأنكتعمل‬
‫مثل هذا فيُخشى أن ينطفىء نور المراقبة من قلبك» ولا تزال كذلك‬
‫تتعوّد هذا ساعةبعد ساعة حتىيبقى الحياء منالله طبيعة فيك‬

‫كي‬
‫لايفارق قلبك أنَّ اللهعرَّ وجل يراك» فينعم بذلك القلب» وتسكنه‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫»‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ا‬
‫الدهر في قيامك وقعودك واشتغالك وبحثك بين يدي الشيخ وأكلك‬
‫وشربك أرجو أن ترتقي بذلك إلى درجة العارفين من أهل‬
‫المعاملة لله عنَّوجلّ والتقوى الباطنة لهء يطاوباك *ثم‬
‫طوياباك إن‬
‫وصلت إلى ذلك وعلمت علم الحديث والفقه فيُجمعلك ‪,‬بين العلم‬
‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫إ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬

‫فصل‬

‫وعليك بمفارقة الإخوان البطالين الذين يخوضون كثيرًا في‬


‫ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ا‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ش‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫»‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ق‬
‫يظهرٌ عليهم أثر المخافة من الله عورجلٌ» واهرب من هؤلاء فرارك‬

‫في‬
‫لام والمأكل‬ ‫لرعك‬ ‫وعليكيصحبة أمل التقوى وا‬
‫الو‬
‫الم‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫؛‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫؛‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬

‫الحديث والأثروقليلماهه‬

‫فصل‬
‫وكن حاضرًا بين يدي مولاك إذا‬ ‫واحفظ قلبك فى الصلاة»‬

‫هو‬
‫ّلاة فاعلم بينيدي من أنت واقفء‪ .‬وإذا قرأت في‬
‫لتصفي‬
‫واقف‬
‫الصّلاة فاعلم أنك إنما تناجي بالقراءة مولاك» واحفظ قلبك في‬
‫ومسنواس» وكن كأنكبين يدي سلطان قاهرعظيم ذي‬ ‫للاة‬
‫اصّ‬
‫ال‬
‫ول ومع من تقول» وإذا ركعت فاعلم‬‫قما‬‫تهم‬
‫عظمة وجبروت فاف‬
‫أن ركوعك تواضع لعظمة الله عورجلء وكذلك سجودك فكن‬
‫بقلبك مع جسدك راكعًا وساجدّاء واحفظ قلبك من الغفلة في‬
‫الصلاةمهما استطعت ترزق بذلكالوناورلإقبالمن اللهعرَّ وجل‬
‫إن شاء الله تعالى» واحفظ هذه الوصايا واعمل على القيام بها‬
‫واجعلهاأصولكعليها تؤسسسٌمعاملتك ‪0‬‬

‫‏(‪ )١‬حصلفي السطر الأخير وجزء من الذي قبلهقطعفي أصل المخطوط جار‬
‫عليه التجليدفذهب بمعالمه فتركتله هذا الفراغ ‪.‬‬
‫طهوط مع الأخ الشيخ رمزي بن سعد الدّين‬
‫خهبأصل‬
‫مابلت‬
‫لمنمق‬
‫اتهيت‬
‫‪ #‬ان‬
‫والأخ المفبيال يي‬ ‫الشيخ عالم البحرين نظام يعقوبي »‬ ‫وبحضور الأ‬ ‫دمشقية »‬

‫المربي مساعد بن سالم العبد القادرء وذلك في المسجد الحرام تجاه المكتية‬
‫في الساعة المباركة من يوم‬ ‫في الحادي والعشرين من رمضان»‬ ‫المعظمة»‬

‫الجمعة قُبيل المغرب» وصلَى الله على سيّدنامحمد وعلى آله وصحبه وسلّم‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ب‬ ‫الى‬ ‫اث‬ ‫ل‬ ‫تي‬ ‫‪20‬‬
‫هر‬

‫ْطت!دِسويّالشافي‬
‫د سلسلا و‬

‫ْأمحمََدشسم‬
‫اقيَخآحسلنْدبن‬
‫رداءكظكت كلزم )‬

‫سا رطبَعِبمض أل الررِبالرِيْةَ الَوَرَةٍ‬

‫ته‬ ‫و‬ ‫‪2‬‬

‫ين هو‬ ‫ةا‬ ‫اللي‬ ‫‪.‬‬


‫حمدًا لمن زيّن الإنسان بالعقل وخصه بالفهم» وجعله يُميز‬
‫ذمن‬
‫ين وسمء‬ ‫أسنشَياء من قبيحهاء ولكلّ مخ‬
‫هلوق‬ ‫به‬
‫اما‬
‫لحُ‬
‫وصلاة وسلامًا على من قال‪« :‬المرء على دين خليله» فلينظر‬
‫أحدكم من يُخالل‪ ''2‬فبذا ارتفع عنا الوهم» وعلى آله الطاهرين من‬
‫حبة المخصوصين‬ ‫لقين‬
‫مفي‬ ‫اصاد‬‫كل دنس وإثم» وعلى أصحابه ال‬
‫بالفضل الأتم» وعلى التابعين وتابعيهم ما صدق صادق مع أخيه‬
‫من يومنا هذا إلى يوم يحشر الله فيه الأمم ‪.‬‬
‫وبعد‪ :‬فيقول العاجز الحقيرء المعترف بالذنب والتقصيرء‬
‫المفتقر إلى مولاه الحقيقي حسن ابن أحمد بنعبد القادر جبينة‬
‫سبط بني الدسوقي‪:‬‬

‫إن أحسن الأشياء مابقينفعهبعد الموت لقوله كلِ‪ :‬‏‪١‬‬

‫)( أخرجه أحمد فى «المسند) (؟‪# /‬د””‪ .)”#5 .‬وأبو داود (*‪)684‬ء‬
‫من حديث أبي هريرة وهو حسن بطرقه وصححه النووي‬ ‫(‪)/0‬‬ ‫والترمذي‬

‫‪١‬‬
‫مات ابن آدم انقطععمله إلا من ثلاث‪ :‬صدقة جارية أو علم ينتفع‬
‫به أو ولدصالح يدعو له" وأنفع ما يستمر نفعه إلى آخر الزمان‬
‫إنما هو العلم» ومن أعظم مهماته النصيحة لله ولرسوله ولعباده؛‬
‫فلذلك أحببت أن أجمعبعضكلماتتشعر بالنصيحة» فاختصرت‬
‫من ذلك ألفاظا جال به الفكر لكن ليادركها إلا صاحب الذوق‬
‫المطلععلىكلام الناس» وهذا أوان الشروع في المقصود‪ .‬فأقول‬
‫بعون الملك المعبود‪:‬‬

‫اعلم أيها الواقف على هذه الكلمات ‏ هدذاك الله لسلوك‬


‫نَسان على جميع‬
‫إَضّل‬
‫لى ف‬ ‫طريق السادات ‏ أن اللهسبحانه وت‬
‫اعال‬
‫طاىّ بذلك الكتاب العزيز الذي أنزله على‬
‫َُ كم‬
‫نّمّه‬
‫المخلوقات» وكرَ‬
‫سيد السادات وكما صرحت بفضله الأحاديث المرويات» إلى غير‬
‫ذلك مما لايخفى على أهل الرّوايات والدّرايات؛ لأنه خص‬
‫نهاط ‪.‬‬
‫معلي‬
‫لذي‬
‫وال‬
‫ا‬ ‫بخطاب التكليف‪ .‬وه‬

‫من أجل ذلك وجبعلىكل من اتصف بهذا الوصف‬


‫الشريف أن يتعلم ما يصلح لأمر دينه وذنياه‪.‬‬
‫وأنيكون علىبصيرة في أمر عاجله وعقباه‪.‬‬
‫وأنيكون يقظا عالمًا بأن كلشخص يُسأل عن أربع» منها‪:‬‬
‫وعنعمره فيما أفناه‪. .‬‬

‫أخرجه مسلم (‪ /5‬‏‪ )7١70‬من حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫‪000‬‬

‫‪5‬‬
‫وأنيكون رحيمًاعلى نفسه بأن يُحَسّرهاعلى مافرط منه في‬
‫جنبالله ‪. .‬‬

‫وأن يكون ممنيلازم الإستغفار مما أوقعه شيطانه به‬


‫وأغواه‪. .‬‬
‫وأنيكون راضيًا بجميع ما خصهبه مولاه‪. .‬‬

‫وأن يكون صابرًا على شدائد الدنيا قانعًا بما منحه ربه منها‬
‫وأعطاه ‪.‬‬
‫وأن يكون ممنيعتقدٌ أن الخير والشر من عندالله ‪. .‬‬

‫نعم الْعَبدإِنَّهد واب * [ص‪ :‬‏‪ »]7١‬فبذلك يكون مدحه بما مدح به‬

‫الإلله‪. .‬‬
‫وأن يكون قائمًا بإ‬
‫اتيسانتماطاعه من أوامر الله ‪. .‬‬
‫وأنيكون مُحافظًاعلى ترك جميع مانهى عنه الإلله‪. .‬‬
‫خلاصفيعبادة الله‪. .‬‬ ‫لًا ع‬
‫إلى‬ ‫وأن يكون مُح‬
‫اافظ‬
‫وأنيكون متبعًالاثاررسول الله ‪. .‬‬

‫وأنيكون مُحبًالجميععباد الله‪. .‬‬


‫وأن يكون مثابرًا على محبة العلماء والصلحاء وجميع أهل‬
‫الخيرحتى يلقىالله ‪. .‬‬

‫‪1:١‬‬
‫وأن يكون مُحَسّنًاظنّه بالله ‪. .‬‬

‫وأن يكون ممن لا يرفع حوائجهم إلا إلى الله‪. .‬‬


‫وأنيكون ممن لا يطلب حاجة من أحد سؤاه‪. .‬‬
‫وأن يكون ممن يكتم الأمرين» أي‪ :‬الفقر والغنى» لأن الله‬
‫واه‪. .‬‬
‫جره‬
‫يوعلنمس‬
‫وأن يكون من الملحّين في دعائهملله‪. .‬‬
‫وأن يكون ممن يحب فيالله ويبغضفي الله ‪. .‬‬
‫وأنيكون ممن يبعد عنعداوة المسلم وأذاه‪. .‬‬

‫وأن يكون مُحافظا على ترك مايشك فيه بأنيكون ميله إلى‬
‫اه‪. .‬‬
‫يينه‬
‫نملد‬
‫ذسل‬
‫وه أ‬
‫ما لايشكفيه؛ لأن‬
‫وأنيكون ممنيحب لأخيه ما يحب لنفسه؛ لأنه ورد في‬
‫ول الله وهو قوله كَلهِ‪١ :‬لا‏ يأؤمحندكمحتى يحب‬ ‫سمن‬
‫ر خبر‬‫ذلك‬
‫لأخيه ما يحب لنفسه)"'' ‪...‬‬
‫ايحبة الناس طلق الوجه يظهر السرور لهم‬
‫صف‬‫مون‬
‫وأن يك‬
‫ولايضمر غشًا ولاضررًا لأحد من خلق الله‪. .‬‬
‫وأن يكون فيمصاحبتهم كما قال بعض الحكماء‪ :‬أصحب‬
‫الناسكماتصحب النار خذ منفعتها واحذر من أن تحرق ليسلم‬

‫(‪ )١‬أخرجه البخاري‪ »)85/١( ‎‬ومسلم‪ )51/١( ‎‬من حديث أنس‪. ‎‬‬

‫‪3‬‬
‫بذلك منشرر منيقصد ضرره وأذاه‪. .‬‬

‫وأن يكون ممن يقلل في زيارة الناس لتكون غيًّا فبذا أرشدنا‬
‫‏‪١‬‬ ‫‪2‬‬ ‫هسمه‬ ‫‪.‬عي‬ ‫ف‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪0‬‬
‫"رن غًاتَرْدَدْ حَيًا)! ‪. 00‬‬ ‫رسول الله وهوقوله‪:‬‬

‫وأنيكون هيئًالين الأعطاف على كلمسلم مؤمن بالله‪. .‬‬


‫وأن يكون شديدًا على أهل الكفر بعيدًا عنهم غليظ‪ .‬الطبع‬
‫فيهم امتثالاً لأمر الله وهو قولهتعالى‪ :‬لاوَاغْلْظ عَيوِمَ*‬
‫رصحاير ‪-‬‬

‫[التوبة‪“ :‬الا]‪. .‬‬

‫وأن يكون مُحافظًا على مرؤة أمثاله ليثني عليهكل من رآه‪. .‬‬
‫اه‪. .‬‬
‫هئه‬ ‫نًا ل‬
‫تمبد‬ ‫ُذاكر‬ ‫ون يك‬
‫مون‬ ‫وأ‬

‫وأن يكون مشتغلاً في عيوبنفسه ذاكرًالذنوبه وخطاياه‪. .‬‬


‫‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬وأن يكون محسنًاللظنلكل أحد من خلقالله‪. .‬‬

‫وأن يكون كافًالنفسه عن الأكل منلحوم الناس ليسلم من‬


‫وعن‬
‫فداة‪. .‬‬ ‫ال‬
‫اشي‬
‫لطان‬

‫وأن يكون ممن يبذل جهده في تحصيل ما أمره به سيده‬

‫‏(‪ )١‬أخرجه ابن عدي في «الكامل» ‏(‪ »)١5754/54‬وابن أبيالدنيا في «الإخوان»‬


‫(ص ‪ 5510‬‏‪ )١507‬وإسناده فيه ضعف؛ فيه سُويد بن سعيدء إلا أنه حسن‬
‫بطرقه وشواهدء وقواه لطرقه وشواهده الحافظ السخاوي في «المقاصد‬
‫ْ‬ ‫الحسنة» (ص ‪. )#773‬‬

‫‪1‬‬
‫وأنيكون نفعهمتعديًاليجده في آخرته ويراه‪. .‬‬

‫وأنيكون صادقًا في أقوالهمُخلصًافي أفعاله لله‪. .‬‬


‫وأن يكون ممنلا يرى لنفسهفضيلة تميزه عن سواه‪. .‬‬

‫بإذن الله ‪. .‬‬


‫وأنيكون ممنيعتقدٌ أن اللهيعطي ويمنع فضلا وكرمًا‬

‫لا يجبعليهشىء جل علاه‪. .‬‬

‫وأن يكون كافا عن نفسه حسد غيره فيما منحه به ربه‬

‫وأعطاه ‪.‬‬
‫ع‬

‫وأن يكون مُتواضعًا ليرتفعبذلكعند الله ‪. .‬‬


‫وأن يكون ممن لا يخضع في حاجته إل لمن خضعت له‬
‫‪8‬‬

‫الجباه‪. .‬‬
‫وأن يكون جازمًا بأن نفعه وضره مانلله‪.‬ء فمن أراد مسألة‬
‫فليسئل اللهومن أراد معونة ليستعن بالله ‪. .‬‬

‫وأن يكون كريم النفس لا يشحفيما أوجبهعليه مولاه‪. .‬‬


‫وأن يكون حامدًا شاكرًا لأنعم الله ‪.‬‬
‫لمه‪. .‬‬ ‫وأنيكون مظهرًا لآ‬
‫اثالرنع‬
‫إهن‬
‫لعمة‬
‫له‪. .‬‬ ‫وأن يكون مواسيًالإخوانه لت‬
‫ادوم‬
‫لعلي‬

‫‪5‬‬
‫وأن يكون مُوافقًا للجماعةليكون من حزب الله ‪. .‬‬
‫وأنيكون مخالمًا لأهل الزيغ ليكون ناجيّا عند الله‪. .‬‬
‫وأن يكون مُتبعًا لأهل الفضلليكون مقريًا بين أهلالله‪. .‬‬
‫وأن يكون ممن يحدث فيصدق ويعدٌ فيفي ويؤمن فيؤتمنْ‬
‫ليحصل له كمال الإسلام وأوفاه‪. .‬‬
‫وأن يكون مبرءًا منأضداد جميع ما ذكرناه» ليكون سالمًافي‬
‫يوم لاينفع فيهمال ولا بنون إلا من أتى الله ‪. .‬‬
‫وأنيكون سخيًاحليمًاعلىكلمن جنىعليه واذاه‪. .‬‬
‫وأن يكون من الكاظمين للغيظ والعافين عن الناس كما نطق‬
‫بذلك كتاب الله ‪. .‬‬
‫وأن يكون ممن يوقر الكبير ويرحم الصغير ليرتفع مقامه في‬
‫‪3‬‬

‫ذلك عند الله ‪. .‬‬

‫وأن يكون قليل الأملفي الدنيا كعابرسبيل قاصدًا‬


‫وجه الله ‪. .‬‬
‫وأن يكون زاهدًا فيهاليحبه الله ‪. .‬‬
‫وأن يكون زاهدًا فيمافي أيدي الناس لتكون محبتهلهم لله‪. .‬‬

‫وأن يكون على قدم منشهداللهولم يشهد أحدًا سواه‪. .‬‬


‫وأن يكون باذلاً لجميع ما فييده ليكون ذلك ذخيرة له‬
‫عند الله ‪.‬‬
‫افل عنهم‬
‫غيس‬
‫بهل‬
‫وأن يكون جاعلا مولاه ذخيرة لعياله؛ لأن‬
‫ولااسأه‪..‬‬

‫|‬ ‫مغلَبًاللخوف في زمن قواه‪. .‬‬


‫وأنيكون عند الضعفمغلبًاللرجاء ليختم له بالحسنى عند‬
‫الوفاة‪. .‬‬

‫وأنيكون ممن يكثر المكث في مساجدالله‪. .‬‬

‫وأن يمكشونتغلاً قلبه في التفكر لالاء الله قاليكلهِ‪« :‬لتفكر‬


‫ساعةخير من عبادة سبعينسنة)‪'١7‬‏ ‪. .‬‬
‫وأن يكون مستعملاًللسانه ذكر الله ‪.‬‬

‫وأنيكون مُكثرًا للصلاة والسلام على رسولالله‪. .‬‬


‫وأن يكون آخدًا للعلم عن أهلهليكون لهمستندًا عند الله ‪. .‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫اكية‪:‬‬ ‫حم اع‬ ‫‪.‬‬ ‫أ‬
‫وان يكون متحليًا فى أخد الطريق”" عن مرسشد يوصله‬

‫وأن لايكون متكبرًا علىشيء من ذلك لثلايطرد من‬

‫حضرة الله‪. .‬‬

‫‪ 00‬لا يصحمن قول النبي وَلة انظر‪ :‬اكشف الخفاء» للعجلوني ‏(‪. )717١/١‬‬

‫سمان»‬ ‫حله‬
‫إعين‬
‫بتاب‬
‫)‪ (0‬لا طريق خير من طريق رسولالكلهِةٍ وصحبه الكرام وال‬
‫نيبه أن يأخذ الطريق أي طريق‬ ‫ع‬ ‫ي‬‫ف‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫»‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ئ‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫ف عن شيخ»‬ ‫لتم‬
‫وقد كان المؤلف ‏ عفا اللهعنه ‏ صوفيا مُتأثرًا بعصره‪.‬‬

‫كع‬
‫وأن يكون ممن يُسْلِمٌ لكل إنسان دعواه لثلايقعفي الإنكار‬ ‫‪.‬‬
‫على أحدمن أولياء الله" ‪. . .‬‬

‫وأن يكون ممن يطلبالإجازة منكل لتكون حجةبيده‬


‫عند الله ‪.‬‬

‫وأنيكون متخدًا لنفسه إمامًا كتاب الله‪. .‬‬


‫وأنيكون متمسكًا بشريعةرسولالله‪. .‬‬

‫وأن يكون متخلقًا بالأخلاق المرضية لله‪. .‬‬


‫شنكل‬
‫يء‬ ‫وأنيكون فيسريرته وعلانيته محيًالله» مؤمنًا بأ‬
‫في الكون له فيه مظهرٌ جل عُلاه‪. .‬‬
‫وقد وجدت كتابتي لهذه الكلمات منجملة المظاهر التي‬
‫تجلى علي بها الإلله؛ فإذًا ينبغي للواقف عليها أن يكون محافظا‬
‫علىجميعما ذكرته في هذه الورقات الجامعة لهذه الألفاظ التي‬
‫حوت من كل معنى أوفاهء حيث صدرت البراعة في العقل وما‬
‫حواه؛ لأنه صفةشريفة بهايستدل صاحبها علىتحصيل مطلوبه‬
‫ه‪.‬‬
‫الى‬
‫نهإ‬
‫مصول‬
‫وو‬
‫ولقد رأيت أنه أن‬
‫يفعم‬
‫كاون للإنسان أن يفربنفسه لله» وأن‬

‫بلهصوفية زمانه» إذ أإنحسان‬ ‫‏(‪ )١‬لياخفى أن هذا متنأثر المؤلف ‏ رحمه ال‬
‫الظن بأولياء الله الصادقين المتبعين للكتاب والسُِّنَّهَ واجب شرعى» وأما مدعى‬
‫الولايةمن أرباب الدجل والخرافة فلايسلملهم‪.‬‬

‫‪/‬ع‪4‬‬
‫يطلب العزلة‪ )73‬ويشتغل فى مطالعة مثل هذه النبذة ويستمر على‬

‫ذلك إلى الوفاة» فإذا امتثل ذلك سلم من كآلفة تضره في دينه‬
‫ودنياه» وصاحب الذوق يدرك مايخلصه عند الله ‪.‬‬

‫وهذا اخخر ما أردتٌ أن أكتبه فى هذه الورقات على وجه‪‎‬‬


‫‪/‬‬ ‫ع‪‎‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫‪15‬‬ ‫‪٠.‬‬

‫الاختصار روماللتسهيل علىمطالعها‪ .‬وأرجواللهأن تكون خالصة‬


‫لتم‬
‫جلي‬
‫ميع‬ ‫لوجهه الكريم» ويأنفعنيبها يوم الدّينء وأ‬
‫ون يخ‬
‫إخوانى المسلمين بالحسنى إنه على ما يشاء قديرء وبالاجابة‬

‫‪2‬‬
‫َس‬

‫وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم‪.‬‬

‫وذلك في الليلة الرابعة من شهر محرم الحرام ليلة القٌّلاثاء‬


‫سنة ‪١٠١‬ه»‏ والله أعلم‪.‬‬

‫‏(‪ )١‬ألف جمع من الأئمة في العزلة» كالخطابي وابن الوزير وغيرهماء ولأهل‬
‫العلم تفضيلفي العزلة والمُخالطة مع الصبر على الأذى ليسهذا موضعبسط‬
‫لها معرجحان القول الأخيرلمن استطاع ذلكء والله أعلم‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫اوامراالحيبير‬
‫بسيمأد‬

‫ومن اتصف بالعلم وأمرنا بتعليمه في فصيح الكلام؛‬


‫وام وأصلي وأُسلّم‬
‫ّلى‬
‫َه ع‬
‫دنفع‬
‫لار‬
‫اتمر‬
‫وأنعم على أهله باس‬
‫على الهادي للأنام؛ سيدنامحمد وعلى اله الذين طهّرهم الله‬
‫وأظهر فضلهمفيكتابهالمنزل علىجدهمعليه الصّلاة والسّلام‬
‫امء‬
‫كلنا‬
‫حّتوا‬
‫أا وبي‬
‫لهلن‬
‫اديثئ‬
‫وعلىأصحابه الذين رووا أحا‬
‫وعلى التابعين وتابعيهم والمجتهدين ومقلديهم مدى الدهور‬
‫والأعوام‪.‬‬
‫أمابعد‪:‬‬
‫ظم المُهماتء لاعتبارها‬
‫عمن‬
‫أجازة‬
‫فلمًا كانت الإ‬
‫عند أهل الرّوايات والدّرايات» ولاتّصال المجاز بواسطة‬
‫ادات» قويت لذلك همة ولدنا النجيب‬ ‫الأشياخ إالى‬
‫لسسند‬
‫أعنى به الحبيب بن الحبيب» من له حظٌ من اسمه في الكمال»‬
‫ولد القلب الشيخ محمدجمال ابن الفاضل النبيه» من قرت‬
‫به عيون محبيهء جناب الشيخمحمد سعيد ابن شيخنا العلامة‬

‫‪:‬‬
‫الكبير المتصف بمكارم الأخلاق المرحوم سيدي الشيخ قاسم‬
‫تح‬ ‫فبه‬‫والله‬
‫شار إليه» نفع‬ ‫مني‬ ‫لب م‬
‫اطل‬
‫الشهير بالحلآق» قد‬
‫عليهء حين قابل علىّهذه الّبْذةاللطيفة التيجمعتها من دون‬
‫كتاب أن أجيزه فيها وبجميع ما أخذته عنجده العلاّمة المذكور‬
‫وأجازني ب‪.‬لهاعتقاده بأني أهل لذلك»‪ .‬وحسّن الظن في بذلك»‬
‫ولم يعلمبأني لست كذلكفلما ألم عليّوأكثرالسؤال امتثلت‬
‫بقول بعضهم ‪:‬‬

‫إن التشبه بالكرام فلاح‬ ‫إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا‪-6‬‬


‫فاستعنت بالله وتوكلت عليه فأقول‪ :‬قد أجزته بجميع ما‬
‫ي»‬ ‫تفي‬‫برين‬ ‫ذكرته وبما أجازني به بقية الأشياخ المعتبرين الم‬
‫ثذكو‬
‫وأوصيه بما أوصوني به من تقوى الله تعالى والملازمة على طلب‬
‫العلم» وذكر الله تعالى والاستغفار» وطاعة الملك الغفارء وطاعة‬
‫والديه؛ ومجالسة أهل الخير وأوصيته أن ليانساني من دعائه في‬
‫الأوقات المرجو فيها الإجابة» وأوصيته بالتثبت على نقل الأقوال‬
‫الصحيحة» وأن يكون مصدرًا لإخوانه بكل نصيحة» والله الهادي‬
‫وعليه اعتمادي ‪.‬‬

‫قالهبفمه ورقمه بقلمهء أفقر الورى ومحسوب السادة‬


‫الفقراء‪ :‬حسن ابن السيد أحمد ججُبينة سبط العلامة الشيخ‬
‫حهتمله بالحسنى» آمين»‬
‫خهعن‬
‫والل‬
‫محمد الدسوقيء عفا‬
‫في ‪ 841‬مثحر‬
‫لماسن‬
‫ثةمائة وألف”'' ‪.‬‬

‫امبنلته بأصله المخ‬


‫أطوط م‬
‫خعي العالم النبيه الشيخ نظام محمد‬ ‫‏(‪ )١‬ان‬
‫مته‬
‫قيت‬
‫صالح يعقوبي» وبحضور الأخ المفضال مساعد العبد القادرء والأخ الشيخ‬
‫رمزي دمشقية » وذلك فيمجلس واحد بين العشائين في المسجد الحرام تجاه‬

‫الكعبة المشرفة» في الحادي والعشرين من رمضان المبارك سنة ‪١9145‬ه‪.‬‏‬

‫اه‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫اه‬ ‫تصدير لقاء العشر الأواخر بقلم الشيخنظام يعقوبي‬


‫يق‬ ‫مقدمة المعتني بالرسالتين‬
‫‪41.‬‬ ‫ا‬ ‫تة ف‬
‫حيقيق ل‬ ‫وصف النسخ ال‬
‫امعت‬
‫لمد‬
‫نل‬ ‫ترجمة مؤلف «مفتاح طريق الأولياء»‬
‫كن‬ ‫ا ا‬ ‫ترجمة مؤلف «نبذة لطيفةونصيحةشريفة»‬

‫‪3‬‬‫أول رسالة «مفتاح طريق الأولياء» م ع ا‬


‫ا‬ ‫ا‬ ‫أول رسالة «نبذة لطيفة ونصيحة شريفة»‬
‫‪44‬‬ ‫إجازة الشيخ الدسوقي للشيخ جمال الدين القاسمي‬

‫‪6 6‬ه‬

You might also like