‫اسم المادة‪ :‬إدارة العمليات واالنتاج‬

‫استاذ المادة‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬أحمد الحلح‬

‫اعداد‪ :‬د‪ .‬عمرو مسعد صابر‬
 ‫مفهوم إدارة اإلنتاج والعمليات ‪-:‬‬

‫لقد تطّورت هذه اإلدارة تحت أسماء مختلفة كاإلدارة الصناعية‪ ،‬وادارة اإلنتاج‪ ،‬وأخيرا إدارة‬
‫العمليات اإلنتاجية أو إدارة اإلنتاج والعمليات وهناك من يكتفي باستخدام لفظ إدارة العمليات‬
‫فقط‪ ،‬حيث مع بداية السبعينات فإّن مصطلح إدارة العمليات أصبح هو المصطلح األكثر تفسيرا‬
‫للواقع حيث أن الكالم لم يعد مقصورا على الشركات الصناعية فقط بل شمل أيضا المؤسسات‬
‫الخدمية ذلك أنه ومع تطور المجتمعات تزداد أهمية القطاع الخدمي‪ ،‬أي أن المجتمع المتطور‬
‫يوصف عادة بأّنه مجتمع الخدمات‪ ،‬كما هناك العديد من أساليب التخطيط والتحليل والرقابة‬
‫والتي كانت تطبق فقط في المؤسسات الصناعية أمكن تطبيقها بنجاح في المؤسسات الخدمية‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر إدارة ونمط اإلنتاج أو كما في اإلنجليزيّة ‪ Production Pattern‬الطريقة التي‬

‫يصنع بموجبها المنتج بشكل تام‪ ،‬بحيث يتم فيها تنظيم العملية اإلنتاجيّة من حيث التكلفة‪،‬‬
‫والوقت‪ ،‬والجهد المطلوب لذلك‪ ،‬ويتم تحديد المواد الخام أو المواد األوليّة الالزمة لهذا‬
‫الغرض‪ ،‬علما ً أنّه يوجد هناك أكثر من نمط إلدارة اإلنتاج والعمليات الخاص بك ّل من‬
‫السلع والمنتجات‪ ،‬فهناك نظام اإلنتاج المتقطع‪ ،‬حيث تتم معالجة ك ّل جزء بشكل مختلف‪،‬‬
‫مما ينطوي على كثافة عمل عالية كما هو الحال بالنسبة للحرفي الذي ينتج ك ّل قطعة‬
‫بمفردها‪ ،‬وهناك نظام إنتاج مستمر‪ ،‬وهو النظام المعتمد في المصانع الكبرى‪ ،‬حيث يتم‬
‫اإلنتاج على شكل خطوات مستمرة متتالية بطريقة واحدة نتيجة استثمار كبير في‬
‫األصول الثابتة‪ ،‬والمكائن‪ ،‬والمواد األوليّة وغيرها ‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر الحقل الذي يتناول استراتيجيّة اإلنتاج والعمليات‪ ،‬حيث يقع على عاتقه ُمهمة تحديد‬
‫كيف‪ ،‬وأين يتم إنتاج السلعة والخدمة؛ إضافة إلى تحديد مستوى التكامل في العمليات‬
‫اإلنتاجيّة؛ وتوزيع الموارد الماديّة ‪.‬‬

‫‪ -‬تتعلق بجانب العمليات‪ ،‬ففي ظل التقدم التكنولوجي الكبير‪ ،‬خاصة ما يتعلق باألنظمة‬
‫الحاسوبيّة تعتمد الكثير من المنظمات الكبيرة استراتيجية حديثة وهي استراتيجية‬
‫تكنولوجيا اإلنتاج المتقدم‪ ،‬وهي تقنية تعتمد تصاميم حاسوبية مختلفة مثل االعتماد على‬
‫تقنيات‪ ، CAD‬أو ‪ CAM‬وغيرها إلنتاج السلع المختلفة‪ ،‬وتتمثّل بصورة مباشرة في‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلنتاج بمساعدة الكمبيوتر‪ ،‬ويتم فيه استخدام برامج الكمبيوتر للسيطرة على األدوات‬
‫واآلالت ذات الصلة بمجال إنتاج سلع معينة‪ ،‬كما تشير هذه البرمجيات أيضا ً إلى‬
‫استخدام الكمبيوتر للمساعدة في جميع العمليات التي يقوم بها مصنع ما‪ ،‬بما في ذلك‬
‫تخطيط النقل‪ ،‬وإدارة وتخزين المواد‪ ،‬والغرض األساس من ذلك إنشاء عمليّة اإلنتاج‬
‫بشكل أسرع وأقل كلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬التصميم بمساعدة الكمبيوتر‪ ،‬أي استخدام برامج الكمبيوتر للمساعدة على تصميم‬
‫المنتجات‪ ،‬ويوفر ذلك للمستخدم القدرة على تبسيط عمليات التصميم المختلفة‪،‬‬
‫وبسرعة كبيرة‪.‬‬

‫أهداف إدارة اإلنتاج والعمليات ‪:‬‬

‫تهدف إدارة اإلنتاج والعمليات إلى تحقيق عدد من األهداف الهامة منها ‪:‬‬
 ‫‪ -1‬النهوض بمعدالت اإلنتاج والوصول بها إلى أعلى المستويات وخلق ميزة تنافسية‬
‫للمؤسسة ‪.‬تهدف إدارة العمليات إلى رفع معدالت اإلنتاج وزيادة األرباح من خالل‬
‫التخطيط لمشروعات جديدة‬
‫‪ -2‬تحقيق التوازن في المركز المالي للمؤسسة ودعم الخطط التي تهدف للحفاظ على‬
‫التكاليف والمصروفات عن طريق استخدم المواد الخام المناسبة ‪.‬‬
‫‪ -3‬توظيف الوسائل التكنولوجية في إدارة العمليات من أجل خفض التكاليف وتوفير الوقت‬
‫والجهد ‪.‬‬
‫‪ -4‬كسب ثقة المستهلك من خالل تقديم سلع ومنتجات تتالئم مع احتياجاته وترضي ذوقه‬
‫المتغير‬
‫‪ -5‬تعمل إدارة العمليات واإلنتاج على دراسة السوق والذي يساعد في تقديم السلع‬
‫والمنتجات للمستهلك في الوقت المناسب مما يضمن تحقيق أعلى معدالت لإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -6‬التخطيط السليم للموارد الماديّة والبشريّة‪ ،‬ورصد احتياجات المنظمة ‪.‬‬
‫‪ -7‬تصميم العملية اإلنتاجيّة ‪.‬‬
‫‪ -8‬الجداول‬
‫‪ -9‬رسم األنشطة اإلنتاجيّة‬
‫‪ -10‬الرقابة على النشاطات اإلنتاج ّي‬

‫فوائد إدارة اإلنتاج والعمليات‪:‬‬

‫تتمتع إدارة اإلنتاج والعمليات بأهمية كبيرة كما تحقق العديد من الفوائد منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحقيق التكامل بين الموارد البشرية والمالية داخل المؤسسة مما يساعد في تحقيقها‬
‫ألهدافها بكفاءة ويسر‬
 ‫‪ -2‬وضع اآلليات المناسبة لعالج المشاكل والمعوقات التي تعرقل العمل ‪.‬تحديد المهام‬
‫واألنشطة التي تقوم بها المؤسسة ووضع اآلليات المناسبة لتنفيذها‬
‫‪ -3‬ضمان وصول السلع والمنتجات للجمهور المستهلك بأعلى جودة وكفاءة ممكنة‪.‬‬

‫عوامل نجاح إدارة اإلنتاج والعمليات‪:‬‬

‫تعتمد إدارة اإلنتاج والعمليات على عدد من العوامل والمعايير الهامة التي تضمن لها النجاح‪،‬‬
‫ومن هذه العوامل ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلستعانة بالبحوث العلمية التي تقدم شرح مفصل حول أساليب اإلدارة الناجحة وتشرح‬
‫الخبرات السابقة الناجحة في العمليات اإلدارية التي تتعلق بنفس مجال المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلستعانة بالتطورات التكنولوجية خاصة على مستوى اآلالت والمعدات وتدريب‬
‫العاملين في المؤسسة على استخدامها والتعامل بها نظرًا ألنها تساعد في توفير الكثير‬
‫من الوقت مقارنة بالمعدات التقليدية ‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلعتماد على األسلوب العلمي المدروس في إدارة عمليات اإلدارة والذي يشمل ”‬
‫التخطيط‪ ،‬التنفيذ‪ ،‬الرقابة‪ ،‬التنسيق”‬
‫‪ -4‬التفريق بين المهام اإلنتاجية التي تهدف إلى رفع أرباح المؤسسة والمهام الخدمية التي‬
‫تهدف إلى تفعيل دورها اإلجتماعي والتنموي‪.‬‬

‫‪ -5‬نظام اإلنتاج والعمليات‬

‫‪ -6‬إّن عملية تحويل الموارد إلى سلع أو خدمات تجري في إطار نظام يطلق عليه تسمية‬
‫نظام اإلنتاج‪ ،‬ويعرف نظام اإلنتاج على أّنه مجموعة من العناصر المتداخلة التي تسعى‬
‫إلى تحويل المدخالت إلى سلع وخدمات‪ .‬وهو نظام فرعي من نظام أكبر وهي المؤسسة‪.‬‬
‫وهو يتأّلف من ستة عناصر كما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬إقرأ أيضا‪:‬مفهوم‪ ،‬أهمية وأنواع أساليب التدريب‬
‫‪ -8‬الموردون ‪:‬وهم المسئولون عن توفير المدخالت الالّزمة لعملية التحويل‪ ،‬وهم يكونون‬
‫من داخل المؤسسة أو من خارجها‪ ،‬حيث كان في السابق ينظر للموردين الخارجيين‬
‫على أّن لهم دورا محدودا من حيث عالقتهم وتأثيرهم في نظام اإلنتاج للمؤسسة‪ ،‬إالّ أّن‬
‫هذه النظرة ت ّغيرت في الوقت الحالي مع الموردين الداخليين الذين أصبح ينظر إليهم‬
‫على أّنهم شركاء في نظام اإلنتاج‪ ،‬حيث يمكن أن يكون المورد نظاما انتاجيا فرعيا من‬
‫داخل المؤسسة‪ ،‬ولهذا يجب على مديري اإلنتاج والعمليات بناء عالقة وطيدة مع‬
‫الموردين من حيث مواعيد التسليم أو الكميات أو الجودة‪ ،‬ألّن أي خلل في هذه النواحي‬
‫سوف تنعكس سلبا على خطط اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -9‬المدخالت ‪:‬وتتمثل في الموارد التي تدخل في عملية التحويل للحصول على السلع أو‬
‫الخدمات وتتمثل في المواد‪ ،‬األموال‪ ،‬اآلالت‪ ،‬األفراد‪ ،‬المعلومات‪ ،‬وجميع هذه المواد‬
‫يجب أن تخضع لعملية الفحص قبل دخولها عملية التحويل وذلك لضمان الجودة‪.‬‬
‫عمليات التحويل ‪:‬تعتبر عمليات التحويل العنصر المسئول في نظام اإلنتاج عن‬ ‫‪-10‬‬
‫إضافة قيمة أو تحقيق منفعة‪ ،‬ألّنها تشير إلى مجموعة من المعالجات التي ترمي إلى‬
‫تحويل مدخالت نظام اإلنتاج إلى سلع أو خدمات‪.‬‬
‫المخرجات ‪:‬وهي حصيلة عملية التحويل وتتمثل في السلع والخدمات‪ .‬إن السلع‬ ‫‪-11‬‬
‫المنتجة تمر بقنوات متعددة قبل وصولها إلى أيدي العمالء على عكس الخدمات التي‬
‫يتزامن استهالكها مع انتاجها‪.‬‬
‫العمالء ‪:‬وهي الفئة الم ّوجهة لها السلع والخدمات‪ ،‬ولهذا فإّن إدراك حاجاتهم‬ ‫‪-12‬‬
‫ورغباتهم أمر ضروري ّجدا في عملية تصميم السلع والخدمات‪.‬‬
 ‫التغذية العكسية ‪:‬وهي المعلومات المرتّدة من الموردين والمدخالت وعمليات‬ ‫‪-13‬‬
‫التحويل والمخرجات والعمالء‪ ،‬وتساعد هذه المعلومات مديري العمليات في التخطيط‬
‫الفعال وفي اتخاذ اإلجراءات التصحيحية في واحد أو أكثر من عناصر النظام اإلنتاجي‬
‫عندما يتطلب األمر ذلك‪.‬‬

‫نظام اإلنتاج والعمليات‬

‫إّن عملية تحويل الموارد إلى سلع أو خدمات تجري في إطار نظام يطلق عليه تسمية نظام‬
‫اإلنتاج‪ ،‬ويعرف نظام اإلنتاج على أّنه مجموعة من العناصر المتداخلة التي تسعى إلى تحويل‬
‫المدخالت إلى سلع وخدمات‪ .‬وهو نظام فرعي من نظام أكبر وهي المؤسسة‪ .‬وهو يتأّلف من‬
‫ستة عناصر كما يلي‪:‬‬

‫إقرأ أيضا‪:‬مفهوم‪ ،‬أهمية وأنواع أساليب التدريب‬

‫‪ .1‬الموردون ‪:‬وهم المسئولون عن توفير المدخالت الالّزمة لعملية التحويل‪ ،‬وهم يكونون‬
‫من داخل المؤسسة أو من خارجها‪ ،‬حيث كان في السابق ينظر للموردين الخارجيين‬
‫على أّن لهم دورا محدودا من حيث عالقتهم وتأثيرهم في نظام اإلنتاج للمؤسسة‪ ،‬إالّ أّن‬
‫هذه النظرة ت ّغيرت في الوقت الحالي مع الموردين الداخليين الذين أصبح ينظر إليهم‬
‫على أّنهم شركاء في نظام اإلنتاج‪ ،‬حيث يمكن أن يكون المورد نظاما انتاجيا فرعيا من‬
‫داخل المؤسسة‪ ،‬ولهذا يجب على مديري اإلنتاج والعمليات بناء عالقة وطيدة مع‬
‫الموردين من حيث مواعيد التسليم أو الكميات أو الجودة‪ ،‬ألّن أي خلل في هذه النواحي‬
‫سوف تنعكس سلبا على خطط اإلنتاج‪.‬‬
 ‫‪ .2‬المدخالت ‪:‬وتتمثل في الموارد التي تدخل في عملية التحويل للحصول على السلع أو‬
‫الخدمات وتتمثل في المواد‪ ،‬األموال‪ ،‬اآلالت‪ ،‬األفراد‪ ،‬المعلومات‪ ،‬وجميع هذه المواد‬
‫يجب أن تخضع لعملية الفحص قبل دخولها عملية التحويل وذلك لضمان الجودة‪.‬‬
‫‪ .3‬عمليات التحويل ‪:‬تعتبر عمليات التحويل العنصر المسئول في نظام اإلنتاج عن إضافة‬
‫قيمة أو تحقيق منفعة‪ ،‬ألّنها تشير إلى مجموعة من المعالجات التي ترمي إلى تحويل‬
‫مدخالت نظام اإلنتاج إلى سلع أو خدمات‪.‬‬
‫‪ .4‬المخرجات ‪:‬وهي حصيلة عملية التحويل وتتمثل في السلع والخدمات‪ .‬إن السلع المنتجة‬
‫تمر بقنوات متعددة قبل وصولها إلى أيدي العمالء على عكس الخدمات التي يتزامن‬
‫استهالكها مع انتاجها‪.‬‬
‫‪ .5‬العمالء ‪:‬وهي الفئة الم ّوجهة لها السلع والخدمات‪ ،‬ولهذا فإّن إدراك حاجاتهم ورغباتهم‬
‫أمر ضروري جّدا في عملية تصميم السلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ .6‬التغذية العكسية ‪:‬وهي المعلومات المرتّدة من الموردين والمدخالت وعمليات التحويل‬
‫والمخرجات والعمالء‪ ،‬وتساعد هذه المعلومات مديري العمليات في التخطيط الفعال وفي‬
‫اتخاذ اإلجراءات التصحيحية في واحد أو أكثر من عناصر النظام اإلنتاجي عندما يتطلب‬
‫األمر ذلك‪.‬‬