You are on page 1of 800

1

‫تصميم الغالف‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫تصميم الغالف‪:‬‬

‫‪Dimas‬‬

‫تصميم داخلي‪:‬‬

‫‪Weaam Medhat‬‬

‫تعبئة ورابط الكتروني‪:‬‬

‫‪Weaam Medhat‬‬

‫إخراج فريق جروب‪:‬‬

‫تصميماتي *للبنات فقط*‬

‫‪3‬‬
‫الفصل االول‬

‫في بيت من بيوت القاهره الساعه تسعه الصبح‬

‫وتين ‪ :‬ياسين ياسين‬

‫ياسين ‪ :‬ايوا يا توتا‬

‫وتين بصراخ ‪ :‬هولد هولد الحقني‬

‫ياسين بخوف و ربكه ‪ :‬ايوا اعمل اي يعني اعمل‬


‫اي و هو قلقان ايوا العبايه العبايه (و يقوم يجري‬
‫يجيب العبايه من الدوالب و يحاول يلبسها و‬
‫ياخدها و يجري بيها ع طول ع العربيه و هو‬
‫عمال يهدي فيها و يقول له‬

‫ياسين ‪ :‬اهدي يا حبيبتي و خدي نفس اهدي‬

‫وتين ‪ :‬بحاول مش قادره و بتصرخ و تصوت بعد‬


‫نص ساعه ف زحمه طريق وصلوا اخيرا‬
‫المستشفي‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫ياسين و هو عمال يزعق و يقول بصوت عالي ‪:‬‬
‫ساعدوني حالة والده‬

‫جت كم ممرضه و اخدوها و على طول ع اوضه‬


‫العمليات راح يدفع فلوس العمليه و بعد ما دفع‬
‫واقف قدام اوضه العمليات ساعه ساعتين و‬
‫مفيش خبر و اخير خرجت الدكتوره‬

‫ياسين ‪ :‬ها يا دكتوره طمنيني‬

‫الدكتوره ‪ :‬جت ليك بنوته زي القمر ما شاء هللا‬

‫ياسين بلهفه ‪ :‬المهم االم االم عامله ايه‬

‫الدكتوره ‪ :‬انا اسفه البقاء هلل‬

‫ياسين ‪ :‬انتي بقولي اي اكيد بتكذبي‬

‫الدكتوره ‪ :‬اسفه عن اذنك‬

‫ياسين و الدموع في عينيه و في باله انا عارف انا‬

‫‪5‬‬
‫قلت لها انتي مش هتقدري ع الوجع و تعب‬
‫الحمل و الوالده انتي ضعيفه و مش هتستحملي‬
‫ليه تعانديني و تبقي مصره ع دا انا عايزك انتي‬
‫ليه تمشي و تسبيني و بعد ما خلص اجراءت‬
‫الدفن و خلص العزاء و هو حابس نفسه ف‬
‫االوضه و مخرجش منها و ال حتي شاف بنته او‬
‫فكر ف اسم ليها لحد ما جي ف باله اسمها وتين‬
‫ايوا ع اسم مامتها هو بيحب مامتها و سابتهم‬
‫دلوقتي بس اسمها و حته منها موجوده و هو‬
‫وعد بينه و بين نفسه ان هو هيراعي ربنا فيها و‬
‫هيبقي هو و نعمه االب و راح المستشفي و اخدها‬
‫من الحضانه و بدا يباشر الحياه ك اب ليها‬

‫(بعد تالت سنين )‬

‫ياسين ‪ :‬توتا يال يا حبيبتي تعالي عشان تاكلي‬

‫‪6‬‬
‫وتين ‪ :‬ال يا بابي مش عايزه اكل انا عايزه اثكريم‬
‫( ايس كريم ) ‪.‬صغيره بقا وكدا‬

‫ياسين ‪ :‬يعني مش عايزه تاكلي مع بابي خالص‬


‫انا زعالن منك‬

‫وتين ‪ :‬خالث يا بابي انا هاتل معاك بث متزعلث‬


‫(خالص يا بابي انا هاكل معاك بس متزعلش )‬

‫ياسين ‪ :‬روح قلب بابي انا عمري ما ازعل منك‬


‫ابدا يا توتا يال اتغدي‬

‫وتين ‪ :‬حاضر يا بابي‬

‫بعد العصر ياسين اخد وتين وراح يجيب لها ايس‬


‫كريم‬

‫وتين ‪ :‬بابا عايزه اروح الدهم‬

‫ياسين ‪ :‬تمام يا روحي تعالي نروح يال‬

‫‪7‬‬
‫ستوووب اعرفكوا ادهم مين ادهم دا ابن جارتهم و‬
‫متربين سواء بحكم الجيرة و كدا ف متعودين ع‬
‫بعض و هو اكبر منها ب ‪ 3‬شهور ‪.‬‬

‫راحوا لبيت ابو ادهم و اول ما دخلوا استقبلهم‬


‫احمد ابو ادهم‬

‫احمد ‪ :‬اهال اهال نورتوا‬

‫ادهم جاي جري و سلم ع وتين اخدها وراحوا‬


‫يلعبوا‬

‫بعد ‪ 18‬سنه ‪...‬‬

‫وتين راجعه من المدرسه و النهارده كان اخر يوم‬


‫ليها ف االمتحانات و دخلت البيت و حاسه نفسها‬
‫تعبانه مووت من ضغط االمتحانات و المذاكره و‬
‫االرهاق طول الفتره اللي فاتت بس عمرها ما‬
‫هترتاح اال لما تطلع النتيجه رغم انها شاطره و‬

‫‪8‬‬
‫ذكيه اال انها خايفه و متوترة‪ ،‬طلعت اوضتها و‬
‫اخدت شاور و غيرت هدومها و صلت و هي‬
‫بتصلي عماله تدعي البوها اللي قاعد في البيت‬
‫من مده و تعبان و حالته كل مده و هي بتسوء‬

‫وتين ‪ :‬يارب اشفي لي بابا و خليهولي انا مش‬


‫عندي غيره {بس مش كل اللي بنبقي عايزينه‬
‫بنالقيه } نزلت تحت ف الصاله و شافت باباها و‬
‫هو واقع ع االرض و وشه اصفر جريت عليه‬

‫وتين بخضه و خوف ‪ :‬بابا بابا حبيبي مالك في‬


‫اي!‬

‫ياسين و هو تعبان و مش قادر يتكلم ووشه اصفر‬


‫‪:‬متخفيش يا حبيبتي و لسه مكملش كالمه و اغمي‬
‫عليه‬

‫وتين و هي مرعوبه و عماله تعيط جريت جري‬


‫علي شقة جارتهم‬

‫‪9‬‬
‫و عماله تخبط و هي بتتكلم ‪ :‬طنط وفاء طنط‬
‫وفاء الحقيني بابا بابا و عماله تعيط‬

‫فتحت جارتهم و نادت ألحمد جوزها و راحوا‬


‫اخدوه علي المستشفي بس مع االسف مقدروش‬
‫ينقذوه و مات‪ ،‬وتين اول ما سمعت الخبر اغمي‬
‫عليه و فضلت ف المستشفي اسبوع و اول ما‬
‫فتحت عينيه شافت عمها اخو ابوها اللي عمرها‬
‫مشافته غير مره واحده من ‪ 6‬سنين و بعد كدا‬
‫ماشافتهوش تاني معروف بجبروته و قوته بس{‬
‫القوي في االقوي منه }‬

‫عمها سمير ‪ :‬كل دا نوم يال فوقي كدا عشان تيجي‬


‫معايا‬

‫وتين ‪ :‬اجي معاك فين ال انا مش هاجي معاك‬

‫سمير ‪ :‬ان شاء هللا ف الحلم يا ماما هتيجي و‬


‫مش بمزاجك‬

‫‪10‬‬
‫خرجوا من المستشفي و راحوا ع الفيال‬

‫عمها سمير بتكبر و قرف ‪ :‬يال انزلي‬

‫وتين و هي بتتفرج علي الفيال و المكان اللي هي‬


‫فيه ‪ :‬احنا فين بيت مين دا‬

‫عمها سمير ‪ :‬انزلي و بطلي رغي‬

‫نزلت و دخلت الفيال‪ ،‬دخلت و هي مجبوره و فجاه‬


‫اول ما دخلت اتصدمت من اللي بتشوفه بنات‬
‫تقريبا مش لبسين و خمره و مشروبات ريحتها‬
‫مش حلوه و حاجات غريبه اول مره تشوفها‬

‫حسام و هو بيصفر و بيقرب منها ‪ :‬اي الحالوه‬


‫دي يا سمير جبتها منين دي‬

‫سمير و في ايده كوبايه خمره ‪ :‬جبتها وخالص‬

‫حسام و هو عمال يقرب منها و وتين عماله ترجع‬

‫‪11‬‬
‫لورا و هو يقرب لحد ما مسكها من وسطها ‪ :‬ع‬
‫فين يا حلوه؟؟‬

‫وتين و هي مرعوبه ‪ :‬ابعد عني لو سحمت ابعد‬


‫عني‬

‫حسام ‪ :‬الحلوه زعالنه ليه بس اي رايك نطلع‬


‫فوق و انا اراضيكي‬

‫وتين من صدمتها اديتوا قلم سمع الفيال كلها ‪:‬‬


‫انت قليل االدب و قذر و عمي كمان مقرف انتوا‬
‫مش بتخافوا من ربنا لو ربنا قبض روحكوا‬
‫الوقتي هتقابلوه ازاي هااا‬

‫حسام و هو حاسس بتأنيب ضمير بس شيطانه‬


‫غلبه ‪ :‬بقول لك اي يا قطه من غير رغي كتير‬
‫امشي معايا كدا و شالها و طلع بيها ع فوق و هي‬
‫عماله تزعق و تعيط و تصرخ‬

‫‪12‬‬
‫وتين ‪ :‬ابعد عني سبني انتي مبتخفش من ربنا‬
‫سبني سبني اهئ اهئ‬

‫و حطها علي السرير في االوضه و هي عماله‬


‫تصرخ و تعيط و هي جريت و مسكت األباجورة و‬
‫ضربته ع راسه و طلعت جري خرجت من االوضه‬

‫و وتين خارجه من االوضه و عماله تعيط و خايفه‬


‫‪ :‬انا مش عارفه اروح فين يارب يارب فجاءه لقت‬
‫اللي بيشد دراعها و بتبص وراها لقت‬

‫وتين ‪ :‬اي دا توأم دول توأم‬

‫حسام ‪ :‬هتهربي مني تروحي فين يا حلوه‬

‫وتين و هي بتعيط ‪ :‬سيبي هللا يخليك حرام عليك‬


‫سيبني‬

‫حسام و هو بيسحبها وراه عشان يدخلها االوضه‬


‫تاني لكن جي توأمه و شدها و زعق ف اخوه‬

‫‪13‬‬
‫أمير ‪ :‬انت مجنون وخدها ورايح بيها فين يا‬
‫استاذ انت‪ ،‬انت عايز تبوظ سمعتنا و بص لوتين و‬
‫قال ‪ :‬و انتي انتي اي مبتخفيش من ربنا انتي مين‬
‫انتي و جاي مع مين انتي ؟‬

‫وتين و هي بتزعق و بتعيط ‪ :‬انا بخاف من ربنا‬


‫انت مين انت عشان تقولي مبتخافيش من ربنا و‬
‫لعلمك بقا انا جايه هنا مع عمي انا اصال كنت ف‬
‫المستشفي و اغمي عليا و دخلت ف غيبوبه بعد‬
‫ما عرفت ان بابا مات و مامتي مامتي مشوفتهاش‬
‫اصال و انا انا لسه خارجه من المستشفي حتي‬
‫بص الدليل اهو ( و هي بتشاور ع لبسها بتوريه‬
‫لبس المستشفي) و فضلت تعط ع االرض عياط‬
‫هستيري‬

‫امير و هو باصص ليها و مضايق ان هو اتهمها‬


‫اتهام وحش زي دا و باطل‬

‫‪14‬‬
‫قعد جنبها ع االرض و قال ‪ :‬انا اسف خالص‬
‫متعيطيش وهللا اسف انتي اصال باين من وشك انك‬
‫شريفه و محترمه بس اخويه هللا يسامحه‬

‫وتين وهي عماله تعيط ‪ :‬خالص ماشي و جريت‬


‫من قدامه بس لقت ف وشها حسام و هو بيبص‬
‫الخوه و بيقول له ‪ :‬اي رايك نضبطها لينا سوا‬

‫امير و هو بيشد وتين و يرجعها ورا ضهره ‪:‬‬


‫حسام فوق انت مش ف وعيك و ضربه بوكس‬
‫وقعه بس ال حياة لمن تنادي و ال اكنه عمل حاجه‬

‫حسام وهو بيقوم من ع االرض و بيضحك ‪:‬‬


‫الظاهر كدا انك وقعت ف حبها‬

‫امير شد اخوه و اخده معاه و هو ماشي قال لوتين‬


‫‪ :‬تقدري تمشي دلوقتي‬

‫وتين ‪:‬شكرا‬

‫‪15‬‬
‫ونزلت جري و اخدت عمها اللي مش ف وعيه‬
‫اساسا و خرجت من الفيال او المكان اللي كله‬
‫حاجات غريبه و بتغضب ربنا و راحت بيتها‬

‫تاني يوم ف بيت وتين‪،،،،،‬‬

‫وتين و هي عماله تعيط ف اوضتها و ف حضنها‬


‫صورتها هي و باباها ‪ :‬يا بابا انت ليه مشيت‬
‫وسيبتني انت وعدتني ان احنا هنفضل مع بعض‬
‫ليه ضحكت عليا و مشيت و بقيت انا لوحدي وتين‬
‫حرام البي انتي بتعمليه ف نفسك دا انتي كدا‬
‫بتعذبي باباكي حرام و مسحت دموعها و قامت‬
‫تصلي و تدعي ربنا‬

‫في بيت احمد ابو ادهم جيرانها‪،،،،،‬‬

‫ام ادهم ( وفاء )‪ :‬انا هروح يا احمد اشوف وتين‬


‫و اطمن عليها‬

‫‪16‬‬
‫ابو ادهم (احمد)‪ :‬ايوا روحي اطمني عليها و‬
‫شوفيها محتاجه حاجه البنت بقت وحيده ربنا‬
‫يعينها‬

‫ستوووب معلومه ع الماشي ( ادهم الوقتي‬


‫بيحضر ماجستير برا مصر و دي اخر سنه و‬
‫هيرجع‬

‫في بيت التوائم امير و حسام‪،،،،،،‬‬

‫امير و هو عمال يزعق و بعصبيه ‪ :‬انت اي اللي‬


‫هببته دا انت عارف انت كنت هتعمل اي رد عليا‬
‫متخلنيش اموتك ف ايدي‬

‫حسام و عيونه ف االض ‪ :‬اسف بس انا مكنتش‬


‫في وعي و كمان سمير الزفت هو السبب هو اللي‬
‫هددني اعمل كدا يا اما مش هيديني السم الي‬
‫وقعت فيه ف اضطريت اعمل كدا اسف‬

‫‪17‬‬
‫امير بنرفزة ‪ :‬و مين سمير دا كمان ان شاء هللا‬

‫حسام ‪ :‬عمها هو اللي جابها هنا‬

‫امير بزعيق و هو ماسك قميص حسام ‪ :‬و انت‬


‫تعرف توصل للزفت ده‬

‫حسام ‪ :‬ايوا انا عارف بيته‬

‫امير و كل تفكيره ازاي يوصل للمالك اللي شافها‬


‫امبارح ‪ :‬امشي قدامي يال‬

‫وصلوا لبيت سمير اللي هو اصال روح اول ما فاق‬


‫من بيت وتين بعد ما سمعها كلمتين‪.‬‬

‫امير و هو نازل من العربيه و بيكلم حسام بزعيق‬


‫خليك في العربيه متنزلش و نزل هو رزع باب‬
‫العربيه و عمال يرن الجرس و يخبط ع باب‬
‫البيت‬

‫سمير فتح الباب ‪ :‬في اي انت مين‬

‫‪18‬‬
‫امير ‪ :‬دا بيت سمير‬

‫سمير بخوف من هيبته و حده صوته ‪ :‬ايوا انا في‬


‫حاجه‬

‫امير باستهزاء ‪ :‬هتخليني ع الباب كدا‬

‫سمير بخوف‪ :‬اتفضل‬

‫امير ‪ :‬مين البنت اللي جبتها عند حسام امبارح‬

‫سمير ‪ :‬بنت اخويا‬

‫امير ‪ :‬و انت اجبرتها ليه تيجي‬

‫سمير ‪ :‬عشان هي زي ابوها مبيحبوش اال نفسهم‬


‫عايزين كل حاجه لنفسهم‬

‫امير ‪ :‬و اسمها اي و قوليلي عنوانها‬

‫سمير بقهر و شررر ‪ :‬وتين و بيتهاا ف ‪.......‬‬

‫امير و قلبه بيدق ( يا قلبي ع االسم )‬

‫‪19‬‬
‫تاني يوم وفاء (ام ادهم ) اصرت ان وتين الزم‬
‫تبات عندهم عشان متفضلش لوحدها في الشقه‬

‫جرس الشقه بيرن بطريقه مزعجه‬

‫وفاء ‪ :‬حاضر حاضر اي ف حد يرن بالطريقه دي‬


‫و بتفتح الباب اااااادهم‬

‫ادهم ‪ :‬مفجأة حلوه صح ؟‬

‫وفاء ‪ :‬دي احال مفجأة ف الدنيا حمد هلل على‬


‫سالمتك يا حبيب قلب امك‬

‫ادهم ‪ :‬ازيك يا امي وحشتيني جداا اومال فين بابا‬

‫في نفس الوقت خرجت وتين من االوضه و سلمت‬


‫عليه‬

‫وتين ‪ :‬حمد هلل على سالمتك يا ادهم‬

‫ادهم ‪ :‬اي ادهم دي خير فين اللي بتقولي يا بطلنا‬


‫ومالك يا بت انت خسيتي اوي كدا ليه‬

‫‪20‬‬
‫وفاء بتغير الموضوع ‪ :‬تعالي ادخل يا حبيبي‬
‫زمانك تعبان من الطريق‪ ،‬وتين دخلت اوضتها‬

‫ادهم ‪ :‬خير يا ماما وتين متغيره مالها و عم‬


‫ياسين فين مش هنا يعني غريبه وتين تبقي هنا‬
‫من غيره‬

‫وفاء بحزن ‪ :‬عمك ياسين هللا يرحمه مات من‬


‫اسبوعين‬

‫ادهم بصدمه و زعل ‪ :‬هللا يرحمه احكيلي اي اللي‬


‫حصل‬

‫وفاء و بتحكي له علي كل اللي حصل و علي عمها‬


‫و العريس‬

‫ادهم ‪ :‬انتي بتقولي اي ازاي و بابها لسه ميت من‬


‫فتره صغيره‬

‫وفاء ‪ :‬ابوك بيقول ان هو راجل و ميعبوش حاجه‬

‫‪21‬‬
‫و سال عليه و نسب حلو و مركز عالي و متعلم و‬
‫محترم و بيقول ان هو عايز يتطمن عليها عشان‬
‫خاطر عمها ميبقاش ليه كلمه عليها‬

‫ادهم بنرفزة ‪ :‬و مين دا‬

‫وفاء ‪ :‬امير‪.........‬‬

‫ادهم بفرحه ‪ :‬بتتكلمي بجد‬

‫وفاء ‪ :‬اومال ههزر معاك انا قدك انا عشان اهزر‬


‫في مواضيع زي دي‬

‫ادهم دخل ع وتين االوضه و شافها و هي قاعده‬


‫علي السرير و زعالنه‬

‫ادهم ‪ :‬قعد جنبها و اخدها ف حضنه ‪ :‬مالك بس يا‬


‫توتا‬

‫وتين و هي عماله تعيط ‪ :‬بابا واحشني اوي‬

‫‪22‬‬
‫ادهم فضل يهدي فيها و يقرأ قران لحد ما هدت و‬
‫نامت ع كتفه نيمها ع السرير و غطاها و خرج و‬
‫هو مضايق ع حالتها "نسيت اقول لكوا ادهم و‬
‫وتين اخوات ف الرضاعه"‬

‫بفيال أمير ‪...‬‬

‫ام أمير ‪ :‬ازاي يعني بعد بكره كتب كتابك‬

‫أمير ‪ :‬يا ست الكل انت لسه راجعه من السفر و‬


‫في وقت سفرك معرفتش اوصلك خالص في اول‬
‫ما جيتي انا قلت لك اهو حتي قبل ما تنامي‬

‫ام أمير ‪ :‬ال وهللا بتقرر من نفسك بمزاجك هو‬


‫ازاي يعني هتتجوز و بنت عمتك اللي انا متفقين‬
‫معاها ع الخطوبه هااا انت عايز تصغرني قدامهم‬

‫أمير ‪ :‬يا حبيبتي ازاي بس هتجوزها و انا بعتبرها‬


‫زي إيمان اختي‬

‫‪23‬‬
‫إيمان ‪ :‬و هدي اللي بتحبك‬

‫امير بنرفزة و عصبيه‪ :‬بتحبني متحبنيش وال‬


‫يهمني بعد بكره كتب كتابي و انا قلتلكوا اهو‬

‫ام امير‪ :‬ال دا الواد هيجنني خااالص اي اللي جاب‬


‫هدي بنت عمته الجمال و االدب و الحسب و‬
‫النسب و يقول لي هكتب كتابي ع اللي متتسمي‬
‫دي مش عارفه طلعتلي من دي‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫خرج و سابهم و هو متعصب جدااا هو عارف‬


‫اساسا ان دي هتبقي رده فعلهم عمره ما اختار‬
‫حاجه و امه كانت ف صفه او معاه و عارف ان لو‬
‫فضل يتناقش معاها هيتعصب و مش هيطلع‬
‫بنتيجه فهو خالاااااص قرر و مشي راح الكتر‬
‫مكان بيرتاح فيه هو مضايق ازاي امه مش عايزاه‬
‫يفرح ازاي عايزه تجوزه واحده بيعتبرها اخته‪،‬‬
‫اتمشي ع البحر و هو حاسس بضيقه و خنقه و‬
‫هو كل دقيقتين طلع منه تنهيده‪ ،‬في نفس المكان‬
‫كان موجود ادهم و بالصدفه شافه ادهم و هو‬
‫بيخبط ع كتف امير ازيك يا نسيبي‬

‫امير و لف ع طول و النه عارف الصوت و قال‬


‫بصدمه ‪ :‬ادههههههم و اخده بالحضن جااامد‬

‫‪25‬‬
‫ادهم‪ :‬امير خالاااص خنقتني‬

‫امير ‪ :‬انت رجعت امتي و عامل اي و مقلتش ليه‬


‫عشان اي اخدك من المطار‬

‫ادهم ‪ :‬جيت اول امبارح و اتفجئت انك هتاخد‬


‫اختي و انا تمام‬

‫امير ‪ :‬ليااا الشرف‬

‫ادهم‪ :‬سيبك من الرسميات دي يا عم ‪ ,‬و قول مالك‬


‫شكلك مضايق في اي‬

‫امير ‪ :‬امي يا ادهم مش عايزاني اتجوز اختك و‬


‫عايزاني اتجوز هدي بنت عمتي قولي اتصرف‬
‫إزاي انا بحب وتين و هدي دي بعتبرها اختي‬
‫الصغيره‬

‫ادهم و هو مبتسم ‪ :‬هللا هللا ع الحب و الرومانسيه‬


‫بتحب و تين‬

‫‪26‬‬
‫امير بتنهيده طويله ‪ :‬بحبها اوي يا صاحبي قولي‬
‫اتصرف ازاي‬

‫ادهم اتنهد و هو بيشوف صاحب عمره ‪ :‬خليها ع‬


‫ربنا و هو هيحلها‬

‫امير ‪ :‬ونعمه باهلل‬

‫ادهم ‪ :‬يال يال تعالي هعزمك ع العشاء‬

‫امير ‪ :‬يال‬

‫في اوضه وتين قاعده مع االنتيم بتاعتها‪،،،،‬‬

‫وعد ‪ :‬بس يا وتين كفايه عياط بقا اهدي يا‬


‫حبيبتي‬

‫وتين و هي عماله تعيط‪ :‬تعبت يا وعد بابا سابني‬


‫لوحدي و هو وحشني اوي و عايزه اشوفه‬

‫وعد ‪ :‬وتين اهدي كدا و بطلي عياط انتي كدا‬

‫‪27‬‬
‫بتعذبيه وادعي له صدقيني هو لو كان لسه عايش‬
‫كان هيفضل يتعذب الن مرضه متعب و كان تعبه‬
‫يا وتين ادعي له ربنا رحمه وهللا يا روحي‬

‫وتين و هي بتمسح عيونها ببراءه ‪ :‬ربنا ما‬


‫يحرمني منك ابدااا‬

‫وعد ‪ :‬وال منك ابدا قوليلي يال هتعملي اي في‬


‫موضوع العريس‬

‫وتين بحيره ‪ :‬مش عارفه هو عمو احمد بيقول ان‬


‫هو كويس و كمان هو بيقول ان هو نفسه يطمن‬
‫عليا و لو بابا كان موجود كان هيفرح بيا و انا‬
‫مش عارفه محتاره و زعالنه ان فتره صغيره اللي‬
‫عدت علي وفات بابا دول اربعين يوم بس‬

‫وعد ‪ :‬انا راي زي عمو احمد يا وتين هو كبير و‬


‫فاهم عنك و بعدين هو مش بيقول ان هو كويس‬

‫‪28‬‬
‫طيب ما تديله فرصه‬

‫وتين بتفكير ‪:‬مش عارفه‬

‫بعد كم يوم‪،،،،‬‬

‫ابو ادهم (احمد) ‪ :‬ها يا وتين فكرتي‬

‫وتين ‪ :‬ايوا يا عمو فكرت‬

‫ابو ادهم ‪ :‬و اي قرارك يا بنتي و ان شاء هلل خير‬

‫وتين بكسوف و احراج ‪ :‬اللي حضرتك تشوفه و‬


‫طلعت علي اوضتها جري‬

‫ابو ادهم ضحك ‪ :‬ربنا يتمم لك علي خير يا بنتي‬

‫امير و هو خارج من اوضه االجتماع بعد يوم‬


‫طويل و قد اي هو تعبان و حاسس بارهاق‪ ،‬فونه‬
‫اتصل‬

‫ابوا ادهم ‪ :‬اهال اهال بعريس بنتي‬

‫‪29‬‬
‫امير بفرحه و ابتسامه عريضه ع وشه لدرجه‬
‫غمازاته بانت ‪ :‬حضرتك بتتكلم بجد وااااافقت بجد‬
‫بجد ال ال اكيد دا حلم‬

‫ابو ادهم و هو عمال يضحك ‪ :‬ال وافقت يا سيدي‬


‫و اهدي كدا لقول عليك مجنون وارجع ف كالمي‬

‫امير و هو بيضحك ‪ :‬احم ال مجنون اي ال ال طبعا‬


‫انا تمام‬

‫‪...‬بعد كام يوم من التحضيرات الرسميه زي قعدت‬


‫اتفاق و كذا حاجه ‪....‬وعد ووتين كانوا قاعدين‬
‫مع بعض ف الصاله و عمالين يتكلموا‬

‫وعد ‪ :‬بقول لك اي يا توتا عملتي اي ف فستان‬


‫كتب الكتاب عرفتي هتجبيه منين و كدا‬

‫وتين ‪ :‬ال هو عندي خالص امير بعتهولي مع ادهم‬


‫وبيقول ان هو اختار مصممه مخصوص تعملهولي‬

‫‪30‬‬
‫وعد ‪ :‬بجد طب ما توريهولي يال‬

‫وتين بعد ما طلعوا االوضه و بتوريلها الفستان‬

‫وعد ‪ :‬وااااااااااااااو دا تحفه يهبل يا توتا‬

‫وتين ‪ :‬بجد‬

‫وعد ‪ :‬جد الجد طبعا دا سمبل جدا و جميل‬


‫خااالص الظاهر كدا ان امير زوقك عاااالي و‬
‫بتغمز ل وتين‬

‫وتين بكسوف ‪ :‬وووووووعد‬

‫وعد و هي بتضحك ‪ :‬خالص سكتنا اهو‬

‫و قعدوا و بعد ما خلصوا رغي و عد و هي‬


‫مروحه‬

‫وعد يال يا توتا همشي انا بقا عشان اتاخرت‬

‫وتين ‪ :‬لسه بدري خليكي قاعده كمان شويه‬

‫‪31‬‬
‫وعد ‪ :‬ال انتي شايفه ماما اهو هبلتني رنااات‬

‫و خرجت وعد زي عادتها بتجري ع السلم و‬


‫فجاااااءه‬

‫وعد ‪ :‬اييييييييي يا دماااغي مش تحاسب يا‬


‫غبييييي‬

‫ادهم و هو ضايع في القمر اللي قدامه و مش‬


‫مركز هي بتقول اي اساسا ‪.......... :‬‬

‫وعد ‪ :‬انت يا متخلف‬

‫ادهم و هو بيحاول يركز ‪ :‬احم ايوا انا اسف‬


‫مكنتش اقصد‬

‫وعد بتكبر ‪ :‬ماشي تقبلته‬

‫ادهم ‪ :‬هو اي دا‬

‫وعد ‪ :‬اسفك يا هندسه‬

‫ادهم ‪ :‬هندسه !!‬

‫‪32‬‬
‫وعد ‪ :‬ايوا هندسه في اي يا معلم انت هتصاحبني‬
‫و مشت‬

‫ادهم و هو داخل الشقه و شاف وتين و خارجه‬


‫من شقتها قال لها ‪ :‬بقول لك اي يا توتا هي مين‬
‫دي اللي كانت عندك‬

‫وتين باستغراب ‪ :‬قصدك علي وعد دي صاحبتي‬


‫المفضله بتسال ليه‬

‫أدهم ‪ :‬هاااا ال وال حاجه‬

‫‪....‬طق طق طق الباب بيخبط و دخل بسرعه‬

‫حسام ‪ :‬الحق نفسك يا امير الحاجه عايزاك تحت‬

‫امير قام بهدوء و راحت اوضه مامته و خبط‬


‫الباب و دخل بعد ما اذت له‬

‫امير ‪ :‬خير يا ست الكل‬

‫‪33‬‬
‫ام امير بخبث‪ :‬ايوا كنت عايزه اقول لك ان مفيش‬
‫كتب كتاب بكره الن بكره كتب كتابك ع هدي بنت‬
‫عمتك‬

‫امير ‪ :‬نعممممممم‬

‫ام امير ‪ :‬اللي سمعته هيتنفذ‬

‫امير ‪ :‬ال دا مستحييييل مش هيحصل و طلع و هو‬


‫متعصب‬

‫تاني يوم ف حديقه بيت وتين و مليانه زينه و‬


‫حاجه و ال اروع طبعا كل دا تجهيزات ل كتب كتاب‬
‫وين و مفيش فرح عشان خاطر وفاه باباها و كدا‬

‫هدي بنت عمت امير ‪ :‬ايمان شايفه وتين يععع اي‬


‫القرف اللي لبساه دا شكلها بيئه‬

‫ايمان اخت امير ‪ :‬عندك حق انا مش عارفه‬


‫هيتجوزها ع ايه دا مفيهاش حاجه عدله‬

‫‪34‬‬
‫ف جهه وتين و اللي قاعده جمبها وعد‬

‫وتين بتوتر وايديها بترتعش ‪:‬الحقيني يا وعد‬


‫حاسه اني خايفه و متوتره اوي خالص مش‬
‫عايزه اتجوز خالص خلينا نطلع‬

‫وعد و هي بتضحك ع هبل صاحبتها ‪ :‬اهدي يا‬


‫بنتي اهو عريس جي اهو‪ ،‬وتين زاد توترها و ع‬
‫طول عينها نزلت في االرض‬

‫امير و هو فرحان و عيونه بتطلع قلوب راح‬


‫عندها و وقف قدامها و باس جبينها و بصلها بكل‬
‫حب ‪ :‬مبرووك عليا انتي يا احال البنات‬

‫وتين بكسوف و صوتها واطي جداا ‪ :‬هللا يبارك‬


‫فيك و بعد كتب الكتاب وتين اصرت انها مش‬
‫هتسيب بيت باباها اال بعد شهرين ع االقل تروح‬
‫عند امير البيت و يعتبر دي فتره خطوبه و طول‬

‫‪35‬‬
‫الشهرين دول ايمان و هدي بينفذوا خططهم ف‬
‫ان هما يوقعوا بين امير و وتين عشان الجوازه‬
‫دي متكملش بس بيحصل العكس و كل مره الخطه‬
‫تفشل‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫في يوم حسام قاعد مع امير و منزل راسه‬

‫حسام بندم‪ :‬امير انت عارف انك مش اخويا وبس‬


‫انت اخويا و ابويا و سندي صاحبي ف متزعلش‬
‫منك انا هتعالج و هبقي تمام وعد بس متزعلش و‬
‫متفضلش مقاطعني كدا حسام انت بقالك شهرين‬
‫مكلمتنيش و انا تعبت و انا عمال اقاوم السم دا‬
‫لوحدي و محتاجك سند ليا و جمبي‬

‫امير و هو عمال يسمعه و زعالن عليه و منه ‪:‬‬


‫انت غلطت يا حسام و ضيعت نفسك و كنت‬
‫هتضيع سمعت العيله معاك مش دا اللي ابوك هللا‬
‫يرحمه كان مستنيه و متوقعه منك‬

‫حسام بندم‪ :‬امير انا بوعدك خد مني وعد رجاله‬


‫ان انا هتعالج و ابقي احسن صدقني مش هرجع‬

‫‪37‬‬
‫في كالمي بس انت سامحني‬

‫امير و هو بياخد اخوه ف حضنه ‪ :‬اكيد مسامحك‬


‫انت اخويا يال دا انا كنت بقرص ودانك بس عشان‬
‫تتربي‬

‫حسام بندم ‪ :‬انا محتاج اعتذر لمرات اخويا‬

‫امير بتنهيده ‪ :‬مش عارف يا حسام انت عامل لها‬


‫رعب وانا مصدقت انها بدأت تهدي و تستوعب‬
‫اللي حصل‬

‫حسام بندم شديد ‪ :‬انا هتصرف بس محتاج اقعد‬


‫معاها لوحدنا‬

‫امير بقلق داخلي بس محبش يكسف اخوه ابتسم‬


‫ابتسامه خفيفه و قال ‪ :‬ان شاء هللا‬

‫بعد اسبوع امير و حسام كانوا ف حديقه عماره‬


‫وتين مستنينها تنزل بعد ما امير طلب منها انها‬

‫‪38‬‬
‫تنزله عشان عايزها ف موضوع‬

‫امير و هو قلقان من رده فعلها فكره انها خايفه‬


‫من حسام بسبب اليوم المشؤم و ان هو ما صدق‬
‫انها استوعبت ان هو مش تؤامه و ان هو فعال‬
‫بيحبها و ان اخوه جي و هتقابله خايف ترجع‬
‫لحاله الخوف تاني عمال يدعي انها تبقي قويه زي‬
‫ما هو بيعلمها ازاي تتعامل مع مخاوفها بقوه‬
‫يااارب يا وتين تبقي قويه و تتحملي الصدمه دي‪،‬‬
‫امير اتنهد بعمق‬

‫حسام بصله و طبطب ع كتفه ‪ :‬متقلقش كل حاجه‬


‫هتبقي تمام هي الزم تتخطي دا‬

‫امير ابتسم و سكت‬

‫وتين نازله مع السلم و خرجت الحديقه و شافتهم‬


‫وقفت اتجمدت مكانها و فجاءه رجعت جري داخله‬

‫‪39‬‬
‫العماره تاني‪ ،‬امير شافها و جري وراها و مسكها‬
‫من دراعها ‪:‬وتين اهدي استني اهدي اسمعينا‬
‫طيب ارجوكي ثقي فيا‬

‫وتين و هي بتبص عليه و بتحاول تتماسك ‪ :‬هو‬


‫جاي ليه عايز اي امير انت وعدتي انك هتحميني‬

‫امير بحب ‪ :‬وانا عند وعدي يا حبيبتي ثقي فيا و‬


‫اسمعيه و اديله فرصه‬

‫وتين و هي بتاخد نفس قوي ‪ :‬تمام بس انت خليك‬


‫جمبي متمشيش‬

‫امير ‪:‬طبعا يا روحي جمبك اهوو‬

‫وقفوا قدام حسام ‪......... :‬‬

‫حسام و هو منزل راسه و بنبره حزن و ندم ‪:‬‬


‫وتين انا عارف ان اللي عملته جريمه و غلط و ان‬
‫مهما اعتذرت ليكي من حقك متغفرليش و‬

‫‪40‬‬
‫تسامحيني بس اانا مش وحش صدقيني انا‬
‫عمري ما كنت الشخص دا كل اللي حصل غصب‬
‫عني و مش بارادتي كله من الهباب اللي انا باخده‬
‫بس انا وعدت امير و بوعدك انتي كمان انا هبطله‬
‫و هرجع حسام من تاني انا حاسس ان ضايع و‬
‫عايز اللي يقف جمبي و يساعدني انا بعتذر لك و‬
‫اتمني انك تسامحيني و تعتبريني اخوكي‬

‫وتين و هي عماله تعيط و متأثره و خايفه و‬


‫متردده في نفس الوقت بصت علي امير لقت في‬
‫عيونه الموافقه اخدت نفس طويل و قالت بعد ما‬
‫استمدت القوه من امير ‪ :‬خالص سامحتك المهم‬
‫تتغير لالحسن‬

‫حسام بفرحه و امل ‪ :‬اكيد طبعا هتغير اوعدك‬

‫و مشي ‪ ,‬امير بص ل وتين بحب‬

‫‪41‬‬
‫امير‪ :‬انا مبسوط انك تجاوزتي خوفي و رعبك و‬
‫عديتي اذمتك انا مبسوط انك وثقتي فيا وتين انا‬
‫بحبك بج د انا بحبك اوي مش عارفه انت احتليتي‬
‫قلبي و عقلي بسرعه ازاي كل الى اعرفه اني‬
‫بحبك و بس‬

‫وتين و قلبها عمال يدق زي الطبول ‪ :‬انا حاسه‬


‫اني ……‬

‫امير بفضول ‪ :‬انك اي‬

‫وتين بتوتر و هي عماله تفرك ف ايديها ‪ :‬اني‬


‫……اني جعانه و مشت طالعه الشقه سايبه امير‬
‫ف صدمته‬

‫امير بصدمه و عيونه مبرقه ‪ :‬جعانه ……جعانه‬


‫اي هو دا وقته هللا يسامحك يا وتين يا بنت ام‬
‫وتين دا احنا كنا ف لحظه رومانسيه و حب و‬

‫‪42‬‬
‫غرام و دي تقول جعانه هو دا وقت اكل دا انتي‬
‫حظك شكله فل يا امير يال ربنا يعيني‬

‫"بطل جديد لروايتنا نازل من مطار القاهر الدولي‬


‫اخيرااا وصل الرض الوطن بعد ما بعد عن اهله و‬
‫حبيبته عشان يحضر الدكتوراه الدكتور ‪..‬جاسم‬
‫اخد له تاكسي و راحع طول ع البيت"‬

‫جاسم ‪ :‬بابا ‪...‬يا بابا عمال ينادي و مش لقيه راح‬


‫عند بيت عمه هو بيحبها من و هي صغيره و هو‬
‫بيحبها و عارفه انها مبتحبهوش بسبب امه ع‬
‫طول كانت بتضايقها ف الرايحه و الجايه بس‬
‫هيقول اي هللا يرحمها و كمان هللا يهديه ابوه و ال‬
‫بيسال عليها و ال بيعمل بصله الرحم االسئ اللي‬
‫اهله دايما بيقدموه ليها هي و ابوها خلوها تكره و‬
‫هو عارف و ساكت هيقول اي بس غير ربنا يحنن‬
‫قلبها عليه‬

‫‪43‬‬
‫و يدخل حبه ف قلبها مش بايده غير ان هو‬
‫يدعي‪ ،‬عند باب بيت عمه خبط و شويه و سمع‬
‫صوتها اللي بيخلي قلبه يرفرف من السعاده كان‬
‫الروح ردت ليه تاني‬

‫وتين ‪ :‬مين‬

‫جاسم ‪ :‬انا جاسم يا وتين افتحي‬

‫وتين باستغراب ‪ :‬اهال‬

‫جاسم ‪ :‬ازيك يا توتا اي هتسبيني واقف ع الباب‬


‫كدا كتير‬

‫وتيتن بارتباك ‪ :‬اتفضل‬

‫جاسم و هو داخل ‪ :‬عامله اي يا توتا‬

‫وتين بخوف و ايديها بترتعش ‪ :‬تمام‬

‫جاسم ‪ :‬مالك ف اي ايدك بترتعش كدا ليه للدرجه‬


‫دي خايفه مني هو انا موحشتكش‬

‫‪44‬‬
‫جاسم ‪ :‬وتين انتي متعرفيش حاجه عن بابا كنت‬
‫قبل ما انزل من السفر بتصل عليه مبيردش و لما‬
‫نزلت بدور عليه ف البيت مش موجود‬

‫وتين بخوف و اسئ ‪ :‬هااا ابوك ف السجن‬

‫جاسم و بصدمه ‪:‬هااا اي اللي انتي بتقوليه دا ليه‬


‫اي السبب‬

‫وتين بخوف ‪ :‬تقدر تروح ليه بكرا و تساله بنفسك‬


‫هو السبب في دخوله هو مش مظلوم بالعكس دا‬
‫ظالم و مفلس‬

‫جاسم و هو متلخبط و مش فاهم حاجه ‪ :‬ليه هو‬


‫عمل اي‬

‫وتين ‪ :‬ابقي اساله بنفسك بعد اذنك‬

‫و خرج جاسم ووتين دخلت جري اوضتها‬


‫ومرعوبه و كل احداث اليوم المشؤم رجعت تاني‬

‫‪45‬‬
‫قدام عينيها خوفها و صريخها ل حسام عشان‬
‫يبعد عنها شد عمها ليها عشان يرميها لحسام‬
‫زيها زي كيس الزباله و هو مش هامه ان اللي‬
‫بيرميها دي من دمه بنت اخوه كل دا كفيل يخليها‬
‫ترتعش و تتنفض ف مكانها راحت جري ع فونها‬
‫و اتصلت ع امير و بعياط اتكلمت ‪:‬‬

‫وتين‪ :‬امير امير هللا يخليك تعالي انا خايفه مش‬


‫عايزه افضل لوحدي‬

‫امير و هو بيحاول يفهم في اي ‪ :‬وتين يا قلبي في‬


‫اي اهدي طيب فهميني اي اللي حصل‬

‫وتين بتعيط و بتتكلم ب تقطيع ‪ :‬انا خايفه مش‬


‫عايزه افضل لوح‪..‬دي‬

‫امير ‪ :‬اهي كدا يا روحي و اقراء قرآن انا مسافة‬


‫الطريق و جاي‬

‫‪46‬‬
‫وتين و هي بتحاول تهدي نفسها ‪ :‬حاضر‬

‫امير طلع ع طول بسرعه اخد مفاتيح العربيه و‬


‫فونه و ركب العربيه طيرااااان ع بيت حبيبة قلبه‬

‫رن الجرس و وتين‬

‫وتين ‪ :‬مين‬

‫امير ‪ :‬انا امير افتحي‬

‫فتحت وتين و اترمت ف حضنه و هي عماله تعيط‬


‫‪ :‬امير انا خايفه خايفه اوي‬

‫امير و هو بيهدي فيها ‪ :‬اهدي يا حبيبتي بطلي‬


‫عياط دموعك دي بتعذبني‬

‫في نفس الوقت كان راجع جاسم تاني و شاف‬


‫المنظر و وتين ف حضن امير و امير عمال‬
‫يطبطب عليها و حاضنها جامد و الغيره لعبت فيه‬

‫‪47‬‬
‫راح جري و شد امير و زقه جامد ع االرض و‬
‫ضربه بوكس في وشه و بزعيق ‪ :‬انت مين انا و‬
‫اي اللي جابك هنا‬

‫امير و هو بيبعده عنه و بيمسكه من ذراعه جامد‬


‫بصوت عالي ‪ :‬انت اللي مين و بتهبب اي هنا بره‬
‫يال اخرج بره‬

‫جاسم بنرفزه ‪ :‬انت مين عشان تطردني من بيت‬


‫عمي و عمالين يضربوا ف بعض‬

‫وتين بصوت عالي ‪ :‬بسسسسسسسسسسس كفايه‬


‫و اغمي عليها‬

‫أمير راح جري بسرعه عليها و اخدها ف حضنه‬


‫وبيحاول يفوقها ‪ :‬وتين حبيبتي وتييييين‬

‫جاسم بغيره و عصبيه خبط امير بوكس وقعه على‬


‫االرض ‪ :‬انت ازاي تتجراء و تلمسها‬

‫‪48‬‬
‫أمير و العصبيه عمت عينه ضرب جاسم كم بوكس‬
‫و بعد عنه و هو بيقول ‪ :‬وتين دي مراتي ابعد‬
‫عنها فااااهم و اخدها و طلع علي طول علي‬
‫عربيه و ع طول ع المستشفي‬

‫عند جاسم و هو ع نفس وضعه مصدوم ‪ :‬وتين‬


‫اتجوزت و انا معرفش و بغل و حقد ‪ :‬مستحيل‬
‫وتين دي بتاعتي انا مستحيل وتين ليا انا‬

‫وتين ف المستشفي و بعد ما فاقت‬

‫وتين وهي ماسكه راسه ‪ :‬اااه اي اللي حصل‬

‫امير ‪ :‬محصلش حاجه يا قلبي اغمي عليكي بس‬

‫وتين و افتكره ابن عمها و قالت بخوف ‪ :‬جاااسم‬

‫امير بغيره ‪:‬دا ابن عمك‬

‫وتين بخوف واضح‪ :‬امير متسبتيش انا خايف‬

‫‪49‬‬
‫امير و هو بيحضنها ‪ :‬مستحيل اسيبك يا روح و‬
‫عمر و قلب امير‬

‫وتين و هي مكسوفه و ف نفس الوقت مرتاحه و‬


‫مطمنة ف حضن امير ‪ :‬ربنا يخليك ليا‬

‫امير بابتسامه‪ :‬توتا اي رايك لو نقدم الجواز يعني‬


‫خالص بقا فات ست شهور و انت اظن عرفتيني و‬
‫انا عرفتك و بحبك و خالص بقا نتجوز و تعيشي‬
‫معايا‬

‫وتين ‪…………………………… :‬‬

‫امير ‪ :‬توتا هو انتي لسه خايفه مني هو مش انت‬


‫خالص المفروض تعدينا خوفنا من حسام اخويا و‬
‫عرفنا ان انا حاجه و حسام حاجه تانيه و جي و‬
‫اعتذرلك و فهمك ان وقتها مكنش ف وعيه و ان‬
‫الزفت اللي كان بيشربه كان مسيطر ع دماغه و‬

‫‪50‬‬
‫انتي قبلتي اعتذاره ها اي المانع بقا وتين انا‬
‫ببقي قاعد بعيد عنك و خايف ليحصلك حاجه انتي‬
‫قلبي يا وتين و متتخيليش انا بخاف عليكي قد اي‬
‫فكري كويس‬

‫وتين بتفكير ‪ :‬خالص موافقه بس اهلك‬

‫امير ‪ :‬ملكيش دعوه باهلي انا هتصرف‬

‫راح فيلته و قاعد قدام امه‪،،،،،‬‬

‫امير ‪ :‬انا و وتين اتفقنا ان احنا نقدم معاد الفرح‬


‫و نعمله فرح على الضيق كدا اهلها و اهلي و‬
‫هيبقي بعد بكره و انا بيتي جاهز و ناقص تنوره و‬
‫كفايه كدا قاعده لوحدها و هي كدا كدا مراتي يعني‬
‫مفيش غلط‬

‫ام امير بغيظ ‪ :‬ااااي ال جواز بعد بكرا مفيش‬


‫الجوازه دي مش هتم‬

‫‪51‬‬
‫امير ‪:‬هتم يا امي و خرج و مشي و سابها‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫يوم الفرح او نقول وقت ما هتروح وتين لبيت‬


‫أمير‪ ،‬جت وعد بتخبط ع اوضه وتين و دخلت‬

‫وعد ‪:‬وتين يال البسي الفستان بسرعه‬

‫وتين ‪:‬حاضر و دخلت لبست و خرجت ‪:‬ها اي‬


‫رايك‬

‫وعد ‪:‬وااااو روعه يال تجهزي عشان امير باعت‬


‫كوافيره تضبطك و مستنياكي برا‬

‫وعد بتوتر ‪:‬هاا طيب‬

‫و خرجت وعد تنادي الكوافيره من بره و خبطت‬


‫ف ‪......‬‬

‫وعد ‪:‬اااااه‬

‫ادهم ‪ :‬معلشي اسف‬

‫‪53‬‬
‫وعد وهي بتتوجع من الخبطه ‪ :‬مش مالحظ انك‬
‫بتخبط فيا كتير‬

‫ادهم ‪:‬انا اللي بخبط فيكي و ال انتي‬

‫وعد و هي بتتخصر و تحط ايديها ف وسطها ‪ :‬يا‬


‫سالم و انا اخبط فيك ليه ان شاء هلل انت طبعا اللي‬
‫مستقصدني‬

‫ادهم ‪:‬وحياه عبد السالم انتي اللي مستقصداني‬


‫اكمني حليوه و طويل و عضالت و كل البنات‬
‫بتموت فيا‬

‫وعد بضحك ‪:‬طب بس بس انت واخد ف نفسك‬


‫مقلب اوي بيموته فيك علي اي يا حسره ال شعر‬
‫اصفر و عيون خضرا زي مهند و بغمازات زي‬
‫شاروخان روح روح بس اتفرج ع نفسك في‬
‫المرايه قال يموتوا فيك يا شيخ اوعي كدا ابقي‬

‫‪54‬‬
‫البس نضاره ومشت و هي عماله تضحك‬

‫ادهم وهو مصدوم منها و من رده فعلها دي‬


‫احرجته ‪:‬اي البت دي انا مش حلو دي عاميه دي‬

‫و مشي و هو عمال يسقف بايده البنت شككته ف‬


‫نفسه‬

‫في بيت أمير‪،،،،‬‬

‫ايمان قاعده مع هدي بنت عمه امير‬

‫ايمان ‪:‬خالص يا هدي اهدي بقا‬

‫هدي بعياط ‪:‬انا مش مصدقه يعني خالص ضاع‬


‫مني دا امير دا بتاعي انا ازاي يتجوز انا بحبه بعد‬
‫كل اللي عملته عشانه و عشان الفت انتباهه يروح‬
‫يتجوز الجربوعه دي ‪( ,‬بشر )مستحيل الجوازه‬
‫دي تتم‬

‫ايمان بعدم فهم ‪:‬تقصدي اي‬

‫‪55‬‬
‫هدي ‪:‬يعني هموتها قبل ما تاخده مني‬

‫ايمان بخبث ‪:‬وانا معاكي انا كمان مش عايزاه‬


‫يتجوز البت المعفنه دي انا اصال مش عارفه هي‬
‫شايفه نفسها علي اي‬

‫فون هدي رن‪،،،،‬‬

‫هدي بتافف ‪:‬يوووه ودا عايز اي دا‬

‫ايمان ‪:‬مين دا‬

‫هدي ‪:‬دا واحد غتت و لزقه‬

‫هدي ردت من غير نفس ‪:‬الو هااي حبيبي‬

‫‪: ....‬مش بتردي عليا ليه‬

‫هدي ‪:‬معلشي يا بيبي كنت مشعوله و معرفتش‬


‫ارد‬

‫‪: ....‬طيب هنتقابل امتي‬

‫‪56‬‬
‫هدي و هي اصال متعرفه عليه ك تسليه و معتبراه‬
‫بنك فلوس تاخد وقت ما هي عايزه ‪:‬هشوف يا‬
‫روحي واقولك‬

‫‪: ....‬ال يا حياتي مفيش هشوف دي انتي حددي‬


‫الوقتي عشان بقالك ‪ 5‬شهور عماله تقولي هشوف‬

‫هدي بقله صبر ‪:‬خالص اوك نتقابل ف كافي اسمه‬


‫‪......‬‬

‫‪:....‬تمام يا قلب قلبي مستنيكي ع ناار‬

‫راحت هدي ع الكافي اللي حددته عشان تقابله بعد‬


‫ما ضبطت نفسها و اتمكيجت‪ ،‬اختارت طربيزه و‬
‫قعدت عليها و رنت عليه‬

‫هدي ‪:‬الو‬

‫‪ :....‬ايوا يا روحي انتي فين‬

‫‪57‬‬
‫هدي ‪:‬انا خالص وصلت انت فين‬

‫‪....‬؛ اهااااا خال شوفتك‪ ،‬وجي من وراهااا و مسك‬


‫دراعها جامد وحشتيني يا حبيبتي خمس شهور‬
‫عشان اقابلك بس تصدقي و هو بيبص عليها من‬
‫فوق لتحت صبرت و نلت‬

‫هدي و بدأت تخاف من نظراته ‪:‬ااااي انت ماسك‬


‫دراعي اوي كدا ليه سيبني‬

‫‪: ....‬و هو بيشدها اوي و بيخرج و هي وراءه و‬


‫عماله تقاوم سحبه ليها ‪:‬سيبني اسالم سيبني‬
‫بقولك سيبني انت واخدني علي فين‬

‫ركبها العربيه و مشي بيها بسرعه و هو بيقول‬

‫اسالم‪ :‬اي يا حبيبتي انتي مش واثقه فيا وال اي‬

‫هدي و هي بتحاول تستعطفه ‪:‬اسالم عشان خاطر‬


‫أغلى حد عندك سيبني امشي نزلني‬

‫‪58‬‬
‫اسالم و هو بيتصنع الحنيه ‪:‬من عيوني يا حبيبتي‬
‫انتي قلقانه ليه دا انا عملك مفجاءه هوريهالك و‬
‫بعدين اروحك‬

‫هدي بخوف ‪:‬مش عايزه حاجه نزلني وبس‬

‫وقف عربيته عند بيت مهجور و شدها و نزلها‬


‫بالعافيه وهي عماله تصرخ و تقاوم و هو قال‬
‫بتهديد‬

‫اسالم ‪:‬اخرسي بقا‬

‫هدي بعياااط ‪:‬ال ال هللا يخليك سيبني امشي‬

‫اسالم خبطها ف دمغاها و اغمي عليها‪ ،‬اتصل ع‬


‫صاحبه‬

‫اسالم ‪:‬بقول لك اي يا عماد تعالي انت والشله‬


‫عندي ليكوا مفجاءه هتعجبكوا بس بسرعه‬
‫متتاخروش‪...‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ ،،،‬في فيال امير ايمان قاعده مستنية هدي عشان‬
‫يروحوا الزفة ‪،،،،،‬‬

‫ايمان ‪:‬يووووه يا هدي يا تري روحتي فين‬

‫عند وتين بعد ما الكوافيرة ضبطتها‪...‬‬

‫حال بنت عم امير ‪ :‬هللا هللا ع عروستنا اي القمر‬


‫دا انتي هتهبلي امير بحالوتك دي‬

‫وتين بكسوف ‪:‬مرسي انتي احلي‬

‫حال‪ :‬تسلمي حبيبتي يال عشان الزفه‬

‫وتين بتوتر ‪:‬هاا ال مش الزم‬

‫حال بضحك ‪ :‬دا انتي عايزه امير يتجنن عليا يال‬


‫بال مش الزم‬

‫نزلت من السلم و هي متوتر و الستات كلها عماله‬


‫تبص عليها كل الموجدين مبهورين بجمالها و‬

‫‪60‬‬
‫أمير مصدوم ومبلم بحالوتها واول ما ظهرت راح‬
‫ناحيتها و باس ايديها‬

‫امير ‪:‬مبرووك عليا انتي‬

‫وتين بخجل ‪:‬هللا يبارك فيك‬

‫احمد (ابو ادهم)‪:‬مبروك يا بنتي‬

‫وتين و الدموع ف عيونها‪ :‬هللا يبارك فيك‬

‫ادهم و هو بيقرب منهم و بيقول ‪ :‬مبروووك يا‬


‫توتااا مبرووك يا امير مش هوصيك علي اختي‬
‫تحطها في عنيك‬

‫امير بحب و هو بيبص علي وتين ‪:‬متقلقش وتين‬


‫في قلبي قبل عيوني و الزفه كملت و اخدها و‬
‫ركب العربيه عشان يروحوا ع عيش الزوجيه‬

‫ببيت هدي من امبارح و هي ف اوضتها مش‬


‫عايزه تخرج منها و عماله تعيط‬

‫‪61‬‬
‫صوتها و هي عماله تزعق و تصرخ علي مامتها‬
‫وصل لتحت في الصاله مكان ما ابوها قاعد اول ما‬
‫سمع الصوت طلع ع طول‬

‫هدي ‪ :‬ماماااااا بقول لك اطلعي برااه بررررره‬


‫مش عايزه اتجوز انا مش هتجوزه اال علي جثتي‬

‫ابوها اول ما سمع الكالم دا و ان هي عماله تزعق‬


‫و تتعصب ع امها قال بصوت عالي و عصبيه ‪:‬‬
‫انتي ازاي تتجرائي و تعلي صوتك ع امك هااااا انا‬
‫كنت مقرر ناخد رايك لكن بعد اللي عملتيه دا‬
‫هتتجوزيه و غصب عنك كمان‬

‫هدي و هي عماله ترتعش و تعيط عياط هستيري‪:‬‬


‫يا بابا ال هللا يخليك مش عايزه اتجوز ال ال‬

‫ابوها طنشها و خرج من االوضه بعد ما رزع‬


‫الباب‬

‫‪62‬‬
‫هدي و هي بتترجي مامتها ‪ :‬يا ماما باهلل عليكي‬
‫وحياتي يا ماما اقنعيه انا مش عايزه اتجوز‬

‫مامتها و هي صعبان عليها بنتها مش فاهمه اي‬


‫سبب رافضها لكل عريس يتقدم لها ‪ :‬استهدي باهلل‬
‫يا قلب امك اهدي‬

‫دخل عليهم اخوها احمد‪ ،،،،‬احمد ‪ :‬خير مالها دي‬


‫مالك يا دلوعه اي اللي حصل‬

‫هدي ‪ :‬يا ماما مش عايزه اتجوز‬

‫احمد ‪ :‬انتي احمدي ربنا ان ف عريس بيتقدملك‬


‫من اساسه مش عارفه بيعجبهم اي فيكي و انتي‬
‫مغروره و متكبره كدة‬

‫االم ‪ :‬انا ههديها و انت تيجي تولعها‬

‫احمد ‪ :‬خالص يا ست الكل اخرجي انتي و انا‬


‫هتكلم معاها‬

‫‪63‬‬
‫احمد ‪ :‬ها احكيلي ف اي‬

‫هدي ‪ :‬قول لهم اني مش عايزه اتجوز‬

‫احمد ‪ :‬ايوا يعني انتي رافضه سيف بالذات و‬


‫الجواز من اصله‬

‫هدي بارتباك و قلق ‪ :‬هااا ال الجواز الجواز من‬


‫اساسه‬

‫احمد ‪ :‬هدي يا حبيبة اخوكي سيف طيب و كويس‬


‫و راجل من ضهر راجل و يعتمد عليه و اهم حاجه‬
‫بيحبك و شاريكي و خدي اللي يحبك ومتاخديش‬
‫اللي تحبيه‬

‫هدي بخوووف‪ :‬احمد‪ ،‬احمد هقول لك حاجه بس‬


‫انا خايفه تموتني‬

‫احمد بابتسامه حنونه ‪ :‬اقتلك مره واحده ال ما‬


‫تقلقيش قولي‬

‫‪64‬‬
‫هدي بخوف و متوتره و بصت ف االرض ‪ :‬انا‬
‫‪...‬اناااا‬

‫احمد بقلق ‪ :‬ايوووا انتي اي بقا‬

‫هدي و رجعت و خافت ‪ :‬انا مش عايزه سيف‬

‫احمد بتنهيده ‪ :‬ممكن اعرف السبب‬

‫هدي بعياط ‪ :‬واحده صاحبتي عرفتني ع واحد و‬


‫اتكلمنا وهو هو‬

‫احمد بقله صبر ‪ :‬هو اي انطقي‬

‫هدي ‪ :‬هو ‪.......‬و فضلت تعيط و مقدرتش تكمل‬

‫احمد و العصبيه عمت عينه مسكها من دراعهاااو‬


‫قال ‪.......‬‬

‫احمد ‪:‬اتكلمي انطقي قولي اي اللي حصل‬

‫هدي بعياط و شقاتها كل شويه تعلي ‪:‬احمد انا‬

‫‪65‬‬
‫استحق الموت انا عارفه موتني انا مستحقش اني‬
‫اعيش ضيع اغلي ما املك استقوي عليا و انتهك‬
‫شرفي‬

‫احمد و هو مصدووووووم من اللي بيسمعه شدها‬


‫من دراعها جااامد و زعق و عروق ايده بانت ‪:‬اي‬
‫اللي انتي بتقوليه دا انتي فاهمه الي بتقوليه دا‬
‫يعني اي و نزل عليها ضرب من العصبيه و خرج‬

‫سيف و هو سامع صريخ هدي نزل جري ع بيت‬


‫عمه يشوف حبيبت قلبه بتعيط و تصرخ ليه‬

‫احمد فتح له الباب سيف بقلق ‪:‬‬

‫سيف ‪:‬خير يا احمد هدي مالها‬

‫احمد ولسه متعصب ‪:‬وال حاجه‬

‫عند بيت العروسين امير و وتين‪،،،‬‬

‫امير دخلها االوضه و قال‬

‫‪66‬‬
‫امير ‪:‬ها يال توتا غيري فستانك وال اقولك اساعدك‬
‫احسن‬

‫وتين بكسوف ‪:‬هااا ال ال انا بعرف اغير هدومي‬


‫لوحدي‬

‫امير بنظره خبث و ابتسامه ‪:‬يا توتا انا نيتي‬


‫صافيه انا كل الحكايه اساعدك بدل ما االقيكي‬
‫متعرفيش تفكي سوسته الفستان او تفكي الطرحه‬
‫افك معاكي و انا وانتي نساعد بعض‬

‫وتين وهي على وشك العياط و من كتر الكسوف‬


‫‪:‬ال ال شكرا‬

‫امير و بجراءه وهو رايح عند الدوالب ‪:‬طيب حيث‬


‫كدا اختارلك انا القميص علي ذوقي‬

‫وتين و هي بتشده تخرجه من االوضه ‪:‬لو سمحت‬


‫اخرج انت و انا هساعد نفسي‬

‫‪67‬‬
‫امير بضحكه ‪ :‬طيب طيب و لو احتاجتي اي‬
‫مساعده ناديلي بس وانا هجيلك فوريره انا واقف‬
‫هنا جمب الباب متتكسفيش‬

‫وتين و هي جوا و في نفسها‪ ،‬هو جرئ اوي كدا‬


‫ليه ياربي خدي نفس يا توتا و اهدي دا ماهما كان‬
‫برضوا جوزك عادي متتوتريش دخلت غيرت‬
‫هدوما و لبست و قميص و روبه و اتبرفنت و‬
‫حطت لمسات خفيفه من الميكب و فتحت الباب‬
‫امير اول ما شافها انبهر من رقتها و جمالها و‬
‫قرب منها و بكل رقه طبع بوسه ع خدها و عشان‬
‫هو طماع طبع بوسه علي شفايفها و وتين‬
‫خدودها احمرت و امير اول ما شاف وشها ضحك‬

‫وتين و هي بتحط ايديها ف وسطها ‪:‬خير بتضحك‬


‫علي اي‪ ،‬امير بضحك و هو بيشلها‬

‫‪68‬‬
‫وتين بكسوف زياده ‪:‬اميرررر‬

‫امير بحب ‪:‬يا روح امير يا حيات امير ودخل‬


‫االوضه و قفل الباب ‪...............‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫عند سيف و احمد‪،،،،‬‬

‫سيف بقلق و بيسأل احمد ابن عمه وصديق عمره‬


‫‪:‬في اي يا احمد مالك متعصب ليه و اي اللي‬
‫حصل خالك تشد جامد كدا مع هدي لو ع موضوع‬
‫جوازنا انا و هي ف براحتها متغصبش عليها‬

‫احمد و هو بيبص ع سيف و اتردد يقول له بس‬


‫قال ‪:‬سيف اسكت انت متعرفش حاجه انا جوايا نار‬
‫مش عايزه تهدي‬

‫سيف بهدوء ‪:‬اتكلم يا صاحبي و انا اساعدك و‬


‫نهدي النار دي سوا‬

‫احمد بتردد حكاله عن اسالم و اعتداءه علي هدي‬

‫سيف و هو بسمع كان سكين عمال يغرز فيه‬


‫حبيبته يحصل فيها كدا ازااااي‬

‫‪70‬‬
‫و فجااااءه سمعوا صوت ضرخه عاااليه جيت من‬
‫اوضه هدي‬

‫احمد بقلق‪ :‬ليكون عملت في نفسها حاجه‬

‫سيف بقلق واااضح ‪ :‬في اي‬

‫احمد و سيف جريوا ع اوضه هدي و كسروا الباب‬


‫و لقوا هدي غرقانه ف دمها و ايديها مليانه دم‬
‫(محاوله انتحار )‪ ،،‬احمد جري عليها و شالهااا‬

‫احمد بصوت عالي و زعيق ‪:‬سيف انت هتفضل‬


‫واقف اتحرك شغل عربيتك يالاااا‪،،،‬االم و االب‬
‫لهين كل واحد في حياته و محدش حاسس باللي‬
‫بيحصل‪ ،‬سيف بسرعه شغل العربيه و علي طول‬
‫علي اقرب مستشفي و هو هيموت من الخوف‬
‫عليها حبيبته من ‪ 4‬سنين و هو بيحبها و مخبي و‬
‫خايف يعترف و ترفضه قلبه تعبان مريض بحبها‬

‫‪71‬‬
‫بيعشق الهواء اللي بتتنفسه هو دا سيف الحياه‬
‫بدون هدي عنده وال تسوي‪ ،‬وصلوا المستشفي و‬
‫في اوضه العمليات بقالهم مده كبيره و مفيش‬
‫دكتور راضي يطمنهم لحد ما في دكتور خرج‪،،‬‬
‫سيف و احمد قربوا من الدكتور و بسرعه االتنين‬
‫ف نفس الوقت ‪ ،‬هااا يا دكتور طمني‬

‫الدكتور و هو مرهق و مش مركز ‪:‬اسم المريضه‬


‫اي اللي بتسألوا عليها‬

‫احمد بقله صبر و قلق ‪:‬هدي‬

‫الدكتور بأسف ‪:‬انا اسف المريضه اتوفت البقاء هلل‬

‫سيف بصدمه و عصبيه ‪:‬انت بتستعبط اي الهبل‬


‫اللي بتقوله دا‬

‫الدكتور و هو بيحاول يهديه ‪:‬انا متأسف دا قضاء‬


‫ربنا الزم ترضي بيه‬

‫‪72‬‬
‫سيف بعصبيه و قلبه بيتقطع و حاسس بنغزات في‬
‫قلبه و بيقاوم و مسك الدكتور من البالطو و‬
‫بزعيق‪ :‬هي تخوني انا اقدر استحمل لكن انها‬
‫تموت و تروح مني ال مقدرش علي فراقها انا و‬
‫في ثواني وقع ع االرض و عمال يتألم و حاطط‬
‫ايده جهه قلبه‬

‫الدكتور بسرعه راح جمبه و بينادي على ممرضه‬


‫و علي طول غرفه الكشف و ‪.....‬احمد و هو‬
‫بيحاول يستوعب الموقف واقف قدام العمليات‬
‫خرج دكتور تاني‬

‫احمد ‪:‬دكتور بجد اختي هدي علي ‪......‬ماتت‬

‫الدكتور ‪:‬ال هدي محمد ‪ ...‬هي اللي ماتت دخلت‬


‫مع قريبتك ف نفس الوقت‬

‫احمد بعصبيه ‪:‬ازاي و الدكتور اللي لسه خارج من‬

‫‪73‬‬
‫هنا قال ماتت اي االستهتار دا‬

‫الدكتور ‪ :‬انا بعتذر ممكن بس اتلخبط او مركزش‬


‫عشان اليوم كنا مرهق جدا علي الكل انا بعتذر‬
‫بالنيابة عنه‬

‫احمد بتنهيده ‪:‬المهم الوقتي اختي عامله اي‬

‫الدكتور و هو بيطمنه ‪:‬الحمد هللا قدرنا ننقذه في‬


‫اللحظات االخير بعد اذنك‪ ،‬احمد بعد ما اطمن ع‬
‫اخته راح يطمن علي سيف صديق عمره فبل ما‬
‫يكون ابن عمه مش مستوعب قلبه اللي قادر لسه‬
‫يحبها بعد حتي ما قاله ع اللي حصل معاها هو في‬
‫كدا صعبان عليه‬

‫"عند ابطال جداد لسه ف الروايه"‬

‫خارجه هي و صاحبتها من الكليه و شافت عربيه‬


‫عارفاها‬

‫‪74‬‬
‫منه ‪ :‬هي مش دي عربيه فارس ابن جوز فاطمه‬
‫اختك‬

‫نور باستغراب و بصت ناحيه العربيه ‪:‬اه هي‬

‫نور بحقد و وجع ‪:‬استني هنا اروح اشوفه بيعمل‬


‫اي‪ ،‬راحت و خبطت ع ازاز العربيه‬

‫فارس بنظره استفزازيه ‪ :‬خير يا نور‬

‫نور باحتقار ‪ :‬طبعا انت جاي هنا عشان عارف ان‬


‫الجامعه كلها بنات ما انت عينك زايغه و واطي‬
‫طول عمرك مش هتتعدل ابدا‬

‫فارس بضحكه و هو قاصد يغيظها‪ :‬محدش‬


‫فاهمني قدك‪،‬نور كتمت غيظها و ضغطت ع‬
‫اعصابه وراحت تمشي‬

‫فارس اتكلم بسرعه عشان توقف ‪:‬راحه فين‬


‫فاطمه قالتلي اجيبك تتغدي عندنا النهارده عشان‬

‫‪75‬‬
‫كدا جيت اخدك و تروحي معايا‬

‫نور بتنهيده و قله حيله و بتخفي وجعها ‪:‬طيب‬


‫استني اعرف صاحبتي ان همشي و بعد شويه‬
‫جيت ركبت العربيه و رزعت الباب قاصده تعصبه‬

‫(فارس بتنهيده امتي هتفهميني )‪ ،،‬وصلوا و قبل‬


‫ما تنزل و هي بتفتح الباب مسك ايديها و شد‬
‫عليها جامد‬

‫نور و هي بتحاول تبعد ايده ‪:‬سيبني‬

‫فارس و نبره صوته احتدت و بشر ‪:‬نوررر‬

‫نور بعصبيه ‪:‬مش عايزه اسمع منك اي كالم‬

‫فارس بحده و نفس نبره الصوت ‪ :‬لو سمعتك‬


‫بتقولي لفاطمة اي كالم او اي حاجه صدقيني مش‬
‫هيحصل خير‬

‫نور و بتمثل انها قويه ‪:‬هتعمل اي مثال‬

‫‪76‬‬
‫فارس بثقه و نظره تحدي ‪ :‬مش انا اللي هعمل‬
‫فاطمه هي اللي هتعمل‬

‫نور بعدم فهم ‪:‬ازاي‬

‫فارس بنفس الثقه و بعد ايده و رجع ضهره على‬


‫كرسي العربيه ‪:‬انتي عارفه ان فاطمه بتحبني اكتر‬
‫من نفسها و مش بتصدق اي حاجه تتقال عليا‬
‫حتي لو منك انتي شخصيا في شوفي بقا ممكن‬
‫تعمل اي ممكن تعمل اي يا فارس ممكن تنتحر‬
‫مثال او تتصدم وتتعب وتموت و انا عايزها ف‬
‫حياتي في متتعبهاش بكالم ملوش الزمه‬

‫نور بصدمه مكنتش متوقعه يقول لها الكالم دا‬


‫قالت بصوت عالي ‪ :‬اطلع من حياااااتي مش‬
‫عايزه اقابلك حتي صدفه وخرجت وهي مصدومه‬
‫و عماله تحاول تلملم جروحها و قلبها اللي‬

‫‪77‬‬
‫متفتفت ميت حته يقصد اي بالكالم دا يعني‪ ،‬يعني‬
‫نسي خالص اصحي يا نور هو من زمان و هو‬
‫مش ليكي فوقي بقا دخلت علي اختها و بتبتسم‬
‫العافيه‬

‫فارس ف العربيه اتنهد بعد ما مشت انا اسف يا‬


‫نور بس انتي اللي بداتي نزل من العربيه و دخل‬
‫بص علي تعبيرات فاطمه مينكرش انه خايف من‬
‫تهور نور بص علي فاطمه لقها بتبتسمله ابتسم‬
‫لها و قال ‪:‬هااا يا روحي مش هنتغدا بقا دا انا‬
‫ميت من الجوع‬

‫فاطمه بلهفه و خوف ‪:‬بعيد الشر عنك‬

‫نور بغيظ ‪:‬انتي هتقعدي تحبي فيه انا جعانه يال‬


‫ناكل‬

‫فارس بابتسامه ليها مغزي ‪:‬اتفضلي‬

‫‪78‬‬
‫عند سيف و احمد‪،،،،‬‬

‫احمد و هو بيطمن علي سيف‬

‫احمد ‪ :‬ها يا دكتور طمني‬

‫الدكتور ‪:‬الحمد هلل اطمن هو الوقتي حالته مستقره‬


‫بس الزم راحه تامه و ميتعرضش الي ضغط‬
‫عصبي المريض عنده ضعف ف عضالت القلب و‬
‫قلبه مش مستحمل اي ضغط او زعل يا ريت تاخد‬
‫بالك من الموضوع دا‬

‫احمد بارتياح ‪ :‬حاضر يا دكتور‬

‫سيف و هو بيفتح عينه و بيتكلم بصعوبه و‬


‫بيحاول يقاوم تعبه ‪:‬صح اللي سمعته هدي ماتت‬
‫حتي من قبل ما اعترفلها قد اي بحبها رااااحت كدا‬
‫بسهوله‬

‫احمد ‪:‬بقول لك اي بطل دلع هدي تمام و كويسه‬

‫‪79‬‬
‫و انت ارتاح و متتعبش نفسك انا مش محذرك‬
‫تاخد بالك من صحتك و تحاول تضبط اعصابك‬
‫عشان قلبك‬

‫سيف بلهفه و هو بيحاول يعدل نفسه ‪:‬سيبك من‬


‫صحتي بجد هدي كويسه و عايشه‬

‫احمد بضحكه وهو شايف الحب ف عينيه ‪:‬ايوا و‬


‫هللا كويسه‬

‫سيف و هو بيحاول يقوم‬

‫احمد ‪:‬اي اي بتعمل اي خليك مرتاح انت تعبان‬

‫سيف و هو مش بيسمع منه ‪ :‬انا برتاح بشوفتها‬


‫ابعد خليني اشوفها و اطمن عليها بنفسي‬

‫احمد ‪:‬بقول لك اي دي اختي و مش مالحظ اخدت‬


‫راحتك و عمال تحب فيها قدامي اتلم كدا انت لسه‬
‫متجوزتهاش و بعدين مش ممكن تغير رايك بعد‬

‫‪80‬‬
‫ما تفكر ف حوار اسالم دا‬

‫سيف محذر وبنظره قاتله ‪:‬ااااحمد انا بحذرك‬


‫متفتحش الحوار دا معايا و هي اتاخدت علي‬
‫خوانه و اتغدر بيها و انا واثق فيها و حقها انا‬
‫هجيبهولها و اسالم دا انا عارف هتصرف معاه‬
‫ازاي و اجيبه حتي لو ف الهند و ابعد من وشي‬
‫بقا‬

‫احمد بضحكه‪ :‬وهللا و اختي وقعتك طيب من غير‬


‫ما تزق‪ ،‬راحوا ف طريقهم الوضه هدي و احمد‬
‫جاله فون‪ ،‬احمد بيبص لسيف‬

‫احمد ‪:‬بقول لك اي ادخل انت و انا هرد و اجيلكم‬

‫سيف هز راسه ودخل‪ ،،‬دخل و لقها نايمه ع‬


‫السرير و باين عليها التعب و ف ايدها الكلونه و‬
‫وشها اصفر قرب منها و ساب مسافه بينهم‪،،‬‬

‫‪81‬‬
‫سيف بتنهيده كل ما يفتكر اللي احمد حكاه له قلبه‬
‫يتحرق‪ ،‬سيف و مفكرها نايمه‪ :‬ليه كدا يا حبيبة‬
‫قلبي ليه تعملي كدا اي بس اللي غيرك و خالكي‬
‫طايشه كدا و تعبتيني و تعبتي نفسك كدا و( بغيره‬
‫) قلبك و عينك كانوا معمين علي حبي مبيشوفوش‬
‫غير امير و بس‬

‫هدي اتحركت وفتحت عينيها ‪:‬سيف‬

‫سيف بهدوء عكس بركان المشاعر اللي جواه‬


‫‪:‬عامله اي الوقتي‬

‫هدي و هي منزله راسها مش قادره تبص في‬


‫وشه او ترفع راسها‬

‫سيف وهو بيرفع راسها ‪:‬هدي راسك دايما‬


‫مرفوعه متوطيش راسك دا ابدا طول ما انا عايش‬

‫هدي و عيطت جامد‬

‫‪82‬‬
‫سيف مواسيا ‪:‬خالص يا هدي بطلي عياط دموعك‬
‫دي بتقطع قلبي‬

‫هدي و هي خايف من ردت فعله و بتعيط و بكالم‬


‫متقطع ‪ :‬انا عارفه انك هتدور علي واحده تانيه‬
‫تتجوزها انا مش هلومك دا حقك انا اسفه‬

‫سيف و هو بيمسح دموعها و زعالن علي كالمها‬


‫و حالتها ‪:‬اهدي و بعدين اي الكالم اللي بتقوليه دا‬
‫انتي حبيبتي و خطيبتي و مراتي باذن هللا و اسالم‬
‫دا شغله معايا االشكال دي انا عارف هتصرف‬
‫معاها ازاي‪ ،‬هدي بخوف هزت راسها‪،،،،‬‬

‫امير صحي علي صوت اذان الظهر‪ ،‬امير وهو‬


‫بيصحي وتين ‪:‬حبيبتي اصحي‬

‫وتين بنووم ‪:‬بقول لك اي سيبني اناام لسه‬


‫مشبعتش‬

‫‪83‬‬
‫امير وهو بيضحك ‪:‬قومي الصاله يال بالش كسل‬

‫وتين و بتفتح عينيها و مكسوفه و نزلت عينها‬


‫علي االرض‬

‫امير وهو شايف كسوفها ‪:‬صباحيه مباركه يا‬


‫عروسه و ضحك‬

‫وتين ‪:‬يووه بقي متكسفنيش‬

‫"عند ابطال من زمان مجبناش سيرتهم"‬

‫ادهم و هو بيكلم صاحبه في الفون و بيتمشي في‬


‫الشارع‬

‫ادهم ‪:‬زي ما بقول لك كدا من يوم ما شوفتها و انا‬


‫ضايع خالص مش مركز في شغلي و حاسس اني‬
‫عايز اشوفها تاني اه مش تحاسبي يا متخلفه انتي‬
‫ال مش انت يا ابني اقفل انت الوقتي و بص للي‬
‫خبطت فيه و بص و سكت‬

‫‪84‬‬
‫وعد ‪:‬انا اللي متخلفه برصوا و ال انت اللي اعمي‬
‫انت اي معندكش حد غيري تخبط فيه كتفي و‬
‫دماغي ورموا من كتر خبطاتك انت ا‪..‬‬

‫ادهم مقاطعا ‪:‬اي يا بنتي انتي راديو مش بتفصلي‬


‫خدي نفسك طيب ع العموم حصل خير و اسف و‬
‫رايح يمشي‬

‫وعد ‪:‬انت ماشي كدا عادي وال كأنك لسه خالع‬


‫كتفي دا دراع دا و ال شاكوش حرام عليك معندكش‬
‫اخوات بنات ينفع كدا دا انا طيبه و مستاهلش‬
‫يحص ‪...‬‬

‫ادهم ‪:‬افصلي عايزه اي يعني‬

‫وعد بضحكه خبيثه ‪:‬عايزاك تجيبلي تشكيله‬


‫شيكوالتات كاعتذار منك علي خبطاتك الكتير دي‬

‫ادهم بتريقه ‪ :‬انتي هبله هو انا اعرفك عشان‬

‫‪85‬‬
‫اجيبلك شيكوالته‬

‫وعد بصدمه ‪:‬نعم يا عينيا ازاي متعرفنيش انا‬


‫وعد البيست بتاعت وتين و خبطت فيا مرتين و‬
‫دي التالته و التالته تابته الزم تتجازي ف يال‬
‫قدامي كدا زي الشاطر اغرمك ف كبشه فلوس‬
‫عشان تتعلم تفتح و انت ماشي‬

‫ادهم مشي و هو مصدوم من المفتريه اللي قدامه‬


‫‪:‬اتفضلي و امري هلل‬

‫‪ ،،،‬بعد ما اشترت تقريبا كل انواع الشوكالتات‬


‫الموجوده وخرجوا ‪،،،‬‬

‫ادهم ومتعصب ‪:‬كدا نبقي خالصين و اتاسفت‬


‫خالص‬

‫وعد بابتسامه بريئه ‪:‬ايوا خالصين تقدر تمشي‬


‫دلوقتي‬

‫‪86‬‬
‫ادهم ‪:‬يا فرج هللا يال سالم و جي يمشي‬

‫وعد ‪:‬استني‬

‫ادهم ‪:‬اي تاني بصي انا فلست مش معايا فلوس‬


‫لحاجه تانيه‬

‫وعد بابتسامه جميله ‪ :‬تصدق صعبت عليا خالص‬


‫خد دي‬

‫ادهم و هو مستغرب وهو شايفها بتمد ايدها ب‬


‫واحده شيكوالته ‪ :‬ليه‬

‫وعد برقه ‪ :‬عشان تذكار و اعتذار في نفس الوقت‬


‫تذكار عشان بعد كدا متنسانيش ماهو مينفعش‬
‫ابقي البيست بتاعت اختك و تقولي معرفكيش و‬
‫اعتذار عشان انا خليتك تصرف فلوسك كلها و‬
‫بقيت دلوقتي غلبان‬

‫ادهم وهو بيبتسم علي براءتها مش دي اللي‬

‫‪87‬‬
‫دلوقتي كانت مطلعه عينه طلبات و خد شيل و‬
‫هات دي ‪:‬ماشي يا ستي متشكرين و مش هنساكي‬
‫خالص‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل السادس‬

‫بعد اسبوعين و الدنيا ماشيه ك المعتاد و تمام‬

‫تاني يوم‪ ،‬في حته مقطوعه قاعد هو وصحابه و‬


‫مش حاسين باللي حواليهم‬

‫حسام و هو بيشرب السجاره اللي ف ايده و عمال‬


‫يضحك و مش حاسس بالدنيا خالص و بيقول‬
‫لصاحبه ‪ :‬خد يا عم نفس و هاتها تاني‬

‫‪: ....‬طيب هات‬

‫حسام هو بيشدها منه ‪:‬خالص انت استحلتها انت‬


‫عارف لوال السيجاره دي عليا كنت زماني مولع‬
‫ف نفسي دا انا كنت تعبان من غيرها اوي ال وانا‬
‫العبيط اللي كنت بقول هبطل‬

‫امير و هو قاعد مع وتين ف حديقه البيت‬


‫وبيشربوا شاي‬

‫‪89‬‬
‫امير بحب ‪:‬وبس يا ستي و من وقتها و انا وقعت‬
‫في حبك من اول نظره انا الكبير و مسؤل عن‬
‫اخواتي حسام طايش و ميعرفش يشيل مسوليه‬
‫رغم انه تؤامي اال اني بحسه عيل لسه و ايمان‬
‫تعباني مراهقه و بنت مبعرفش افهم دماغها اال‬
‫اني بحاول علي قد ما اقدر اني احتويها بس بحس‬
‫برضوا اني مقصر بعد موت والدي و انا حاسس‬
‫ان في جبل فوق ضهري و تعبان من شيلته‬
‫اخواتي و امي و الشركه حمل تقيل و خايف يجي‬
‫وقت و اتكسر او اقع و يقعوا هما كمان معايا‬

‫انين بهدوء و نظره حب ‪:‬يا حبيبي ربنا يخليك لينا‬


‫يارب انت قدها وقدود و اخواتك بيحبوك و فتره‬
‫طيش و مراهقه و هيعقلوا صدقني‬

‫امير جاي يتكلم رنة الفون قاطعته‬

‫‪90‬‬
‫امير رد ‪:‬الو ‪ .....‬اي بتقول اي ‪......‬انت متاكد‬
‫‪......‬طيب طيب سالم‬

‫وتين بقلق ‪:‬في اي يا حبيبي‬

‫امير ‪:‬اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه مشكه في‬


‫الشغل هروح احلها و اجي ارتاحي انتي‪ ،‬وراح‬
‫يلبس و خرج بسرعه لعربيته‬

‫جاسم و هو قاعد عند ابوه ف السجن‪،،،،،‬‬

‫جاسم ‪ :‬ازاي يا بابا تعمل كدا‬

‫سمير بشر ‪ :‬تستاهل بنت ابوها دي و لو خرجت‬


‫هعمل فيها اكتر من كدا ياسين ظالمني و مرضيش‬
‫يديني حقي ف الشركه قال عشان لعبت في الورق‬
‫بتاع اخر صفقه استنصح عليا و انا هاخد حقي في‬
‫بنته‬

‫‪91‬‬
‫جاسم وهو متعصب ‪:‬يعني اي يعني انت كنت‬
‫هترمي وتين لزباله عشان يعتدي عليها انت‬
‫عارف ان انا بحبها ازاي تجيلك الجراءة تعمل كدا‬

‫سمير بغيط ‪:‬تحب اي دي زباله وال تسوي حتي لو‬


‫بتحبها علي جثتي تتجوزها‬

‫جاسم بحزن و قهر ‪ :‬ال ما هو اتجوزت خالص‬


‫بس مش هسكت هخليه يطلقها و ساعتها‬
‫تتجوزني انا‬

‫عند فارس و فاطمه و نور‪،،،،‬‬

‫اتغدوا و خلصوا و بيشربوا شاي في المجلس‪،‬‬


‫نور و هي بتمسك راسها ومش قادره من الصداع‬
‫و بتحاول متبينش و كل واحد ملهي ف التلفزيون‬

‫فارس و هو مالحظها و هي ماسكه راسها و‬


‫معقده حواجبها ‪ :‬نور فيكي حاجه‬

‫‪92‬‬
‫فاطمه بابتسامه ودوده و حب ‪:‬فيكي حاجه يا قلبي‬
‫حاسه بحاجه‬

‫نور بألم وهي بتطنش فارس و مش بتبصله ‪:‬ال‬


‫شويه صداع بس متقلقيش‬

‫فاطمه ‪:‬خالص هجيبلك حاجه للصداع‬

‫نور هزت راسها ورجعت غمضت عينيها‬

‫خرجت فاطمه تجيب حبايه للصداع‬

‫فارس بص علي نور بوجع و حيره ‪ :‬سالمتك‬

‫نور مطنشاه وال عبرته‬

‫فارس و هو بيقرب ‪ :‬نور انتي سمعاني انا محتاج‬


‫اتكلم معاكي‬

‫نور و فتحت عينيها و اتكلمت بعصبيه و حده‬


‫‪:‬متقربش وانا مش عايزه اتكلم معاك او حتي‬

‫‪93‬‬
‫اسمعك انا مفيش بيني و بينك حوار اصال انت‬
‫مجرد جوز اختي سامع جوز احتك متحاولش تفتح‬
‫معايا اي حوار‬

‫فارس بألم ‪ :‬اي الي وصلنا لكدا مش انتي‬

‫نور بوجع ‪:‬اناااا و ضحكت باستهزاء انا السبب‬


‫ازاي يعني‬

‫فارس ‪:‬ايوا انتي انتي اللي رفضتيني بعد ما جيت‬


‫و قلت لك ان عايز اجي اتقدملك ليه !عشان‬
‫عرفتي بالصدفه ان اختك فاطمه بتحبني زعالنه و‬
‫مضايقه دلوقتي ليه و بتتجنبيني ليه هو مش انتي‬
‫اللي اختارتي البعد نور احنا حبينا بعض سنتين و‬
‫انتي اللي بعتيني‬

‫نور بدموع في عيونها و هي بتقاومها بالعافيه‬


‫‪:‬ايوا صح وانت عملت اي روحت اتجوزت‬

‫‪94‬‬
‫اختي بتعاقبني يعني‬

‫فارس بتنهيده من كميه الذكريات اللي جيت في‬


‫دماغه ‪:‬ابدا مش بعاقبك انا كل اللي عملته اني‬
‫دوست علي قلبي و فكرت بعقلي فاطمه طيبه و‬
‫بتحبني ليه متجوزهاش هي هتعرف تحببني فيها‬
‫و هتصوني طالما هي بتحبني هتعرف تحتويني و‬
‫تقدرني ليه انتي دلوقتي مضايقه عشان بعمل‬
‫الصح‬

‫نور ووقفت مكانها و بعصبيه ‪:‬تمام انت اعمل‬


‫الصح بتاعك زي ما بتقول بس اياك تظلم اختي او‬
‫حي تفكر مجرد تفكير انك تنتقم منها عشان انا‬
‫بعدت عنك‬

‫فارس بوجع ‪:‬عمرك ما هتفهميني و خرج‬

‫‪95‬‬
‫خرج و هو سايب قلب نور بيتقطع و بينزف بسبب‬
‫كالمه‬

‫نور ف نفسها (اي اللي انا عملته غلط انا بعدت‬


‫عنه عشان خاطر اختي فاطمه طيبه و حنينه و‬
‫متستاهلش اني اوجعها لما تعرف اني انا و فارس‬
‫كنا بنحب بعض بس متوقعتش ابدا ان هو يجي‬
‫يتقدملها بعد كالمي معاها و رفضه ب اسبوع‬
‫اسبوع واحد بس ؟و جاي يتقدم الختي وجعني‬
‫اوي الحقيقه انا لسه بحبه يارب‬

‫ادهم و هو بيكلم وتين‪،،،،‬‬

‫وتين بقلق ‪:‬مش عارفه يا ادهم من ساعة ما خرج‬


‫من امبارح مكلمنيش و برن عليه فونه مغلق و انا‬
‫قلقانه اوي خايفه يكون حصل ليه حاجه‬

‫‪96‬‬
‫ادهم و هو بيحاول يطمنها ‪:‬اهدي يا توتا و انا‬
‫هتصرف سالم دلوقتي‪ ،‬ادهم بحيره هيكون اي‬
‫اللي حصل يعني‬

‫عند امير كان مخلي واحد يراقب اخوه بحيث لو‬


‫رجع تاني للهباب اللي كان بيشربه يبلغه و حصل‬
‫اللي كان متوقعه‪ ،‬خرج امير من البيت و عيونه‬
‫بتطلع شرار دا وعده ازاي يخلف وعده‪ ،‬امير‬
‫وصل للمكان اللي حسام فيه و نور كشفات العربيه‬

‫حسام بقلق و هو تقريبا مش واعي اي اللي‬


‫بيحصل ‪:‬مين داا‬

‫صاحبه ‪:‬مش حاسس بحاجه خالص‬

‫امير و بيفتح باب العربيه اللي جمب حسام و‬


‫بعصبيه مسك حسام من لياقه قميصه و نزله‬

‫اميره بعصبيه و حده ‪ :‬انزل هنااا تعالي‬

‫‪97‬‬
‫حسام بدوخه ‪:‬اي ف اي براحه كدا‬

‫امير بزعيق ‪:‬انت اي اللي حصلك هو دا الوعد‬


‫اللي وعدتهولي هو دا اللي هتبطله عاجبك منظرك‬
‫دا‬

‫حسام و هو مغمض عينه و مش مركز ‪:‬هااا‬

‫امير و علي نفس زعيقه ‪:‬ها اي عندك حق و هللا‬


‫تقولي هااا انا بتكلم معاك ع اساس واعي انت‬

‫و ضربه بوكس جامد‬

‫امير ‪ :‬البوكس دا عشان اهدي نفسي و بوكس‬


‫تاني عشان مموتكش في ايدي و شده جامد و‬
‫ركبه العربيه ووداه شقت حسام الخاصه و فتح و‬
‫دخله‬

‫امير بعصبيه و زعيق ‪:‬ادخل يا كبير يا عاقل ادخل‬


‫يا زفت انت‪ ،‬و اخده ع طول حطه تحت الدوش‬

‫‪98‬‬
‫حسام بخضه و بيفوق ‪ :‬امير ااااي‬

‫امير بعصبيه ‪:‬فوقلي كدا عشا اعرف اتكلم معاكي‬

‫و سايبه و خارج ‪:‬يال خد دوش واخرج بسرعه‬


‫الزم اتصرف معاك انا اتساهلت معاك كتير‬

‫خرج حسام بعد ربع ساعه‪،،،‬‬

‫امير و هو لسه ع عصبيه ‪ :‬عايز افهم انت‬


‫هتضبط امتي انت و تتبقي راجل و تتحمل‬
‫المسؤليه‬

‫حسام بتأفأف ‪ :‬ايوا هتبدأ االسطوانه بتاعت كل‬


‫مره ‪ ،‬امير و هو بيديله كف من قوته وقعت حسام‬
‫علي االرض‬

‫امير ‪ :‬انت مش واعدني انك هتبطل الزفت دا ال‬


‫انت الزم تتعالج انا هحبسك ف الشقه هنا و هحط‬
‫قدام الباب حرس و قسما عظما الخليك تبطل‬

‫‪99‬‬
‫الهباب دا طالما مش نافع معاك ذوق وعمال‬
‫اعاملك ع انك راجل و قد كالمك بس طالما بتثبتلي‬
‫انك عيل هعاملك معامله العيال الصغيره ويا انا يا‬
‫انت‪ ،‬انت مش واخد بالك يا زفت انت ان لو حد‬
‫من الصحافه شم خبر بس انك مدمن هتضيع كل‬
‫اللي عمال ابنيه بقالي سنين انت بتهورك دا عايز‬
‫تبوظ سمعتنا و تنهي اسم العيله واسم الشركه (و‬
‫بحده و نظره ناريه ) وانا طول ما انا عايش‬
‫عمري ما هسمح ان دا يحصل ‪.‬‬

‫حسام بعدم توازن ‪ :‬يعني اي عايز تحبسني‬

‫امير ‪ :‬انت اللي اضطرتني لكدا‬

‫حسام باعتراض ‪ :‬ال يا امير مينفعش طب اخر‬


‫فرصه‬

‫امير ‪ :‬ال‬

‫‪100‬‬
‫عند جاسم و هو عمال يفكر ازاي يبعد و يفرق‬
‫بين و تين و امير و في باله‬

‫جاسم بشر و غل ‪:‬ازاي تروح مني بالسهولة دي‬


‫انا بحبها من زمان و كنت بتحدي بابا و بحاول ع‬
‫قد ما اقدر اقرب منها يجي امير دا و ياخدها مني‬
‫كدا بكل سهوله ال ابدا مش هسمح بدا جوازتك من‬
‫وتين مش هتستمر يا امير بااشا‬

‫عند هدي في البيت قاعده عماله تصلي و تدعي و‬


‫هي ع سجاده الصاله و عماله تعيط‬

‫هدي ‪:‬يااارب سامحني واغفرلي انا عارفه ان‬


‫غلطت وغلطت غلط كبير وانت ممكن تكون‬
‫عاقبتني عشان كنت وخداه الحياه ع اساس اني‬
‫اقدر اتحكم في كل حاجه علي مزاجي و علي‬
‫توقيعي بين امير ووتين و علي اني كنت بكلم‬

‫‪101‬‬
‫اسالم و هو مش حاللي بس يارب انا تعبانه‬
‫ساعدني يارب و اغفرلي انا توبت يارب سامحني‬
‫‪ ،،‬شويه و باب االوضه خبط فتحت لقت مامتها‬

‫االم ‪:‬تعالي يا هدي سيف عايزك بره‬

‫هدي بتوتر ‪:‬حاضر يا ماما‬

‫خرجت هدي و هي بأسدال الصاله و عليا الحجاب‬


‫رغم انها مش محجبه بس هي كانت متوتره و‬
‫مش مركزه اصال كانت خايفه من مقابله سيف من‬
‫ساعة المستشفي بقالهم اسبوعين و متكلموش و‬
‫ال حتي اتقابلوا صدفه‪ ،‬خرجت و هي منزله راسها‬

‫سيف بوجع مش قادر ينسي و مع ذلك بيحبها ‪:‬‬


‫ازيك يا هدي‬

‫هدي بتوتر ‪ :‬هللا يسلمك‬

‫‪102‬‬
‫سيف و الحظ توترها ‪:‬اقعدي يا هدي محتاج اتكلم‬
‫معاكي شويه‬

‫هدي قعدت و قالت ‪ :‬عايز تتكلم في اي‬

‫سيف ‪ :‬في جوازنا‬

‫هدي بصت ليه و قالت بحده ‪ :‬جواز اي ال انا مش‬


‫هتجوز‬

‫سيف بغضب وبدون وعي ‪:‬يعني اي مش‬


‫هتتجوزي انا مش جاي اخد رايك اانا جاي ابلغك‬
‫خالص انتي معندكيش فرصه ترفضي الفرصه‬
‫اللي كانت عندك عشان تتشرطي و ترفضي انتي‬
‫ضيعتيها من ايدك و انت دلوقتي معندكيش غير‬
‫كلمه واحده و هي انك موافقه‬

‫هي وهي مصدومه من كالمه و بعياط ‪:‬يعني اي‬


‫قصدك اي من كالمك دا انت جاي تستر عليا يعني‬

‫‪103‬‬
‫سيف بغضب و عصبيه ‪:‬افهمي اللي تفهميه انتي‬
‫هتوافقي علي جوازنا الزم نحمي شرف العيله و‬
‫هتجوزك حتي لو غصب عنك‬

‫هدي بعياط هستيري ‪ :‬بس انت عارف ان اللي‬


‫حصل دا كان غصب عني مينفعش تقعد تحسسني‬
‫ان انا اللي ضيعت نفسي‬

‫سيف و هو مش عايز يضعف قدام دموعها قال‬


‫بحده‬

‫سيف ‪ :‬بصي بقا انا بقالي كتير اوي عمال ابينلك‬


‫قد اي انا بحبك و انتي مكنتيش مركزه معايا و‬
‫كنتي مركزه بس في استاذ امير بتاعك دا واهو‬
‫اتجوز و انتي ضيعتي نفسك و مش هسمحلك‬
‫تضيعي شرف عيلتنا بطيشك و غرورك و انانيتك‬
‫دي و من هنا و رايح كالمي هو اللي هيتسمع‬

‫‪104‬‬
‫ودلوقتي تديني كل المعلومات عن الزفت اللي‬
‫اسمه اسالم دا‬

‫هدي ساكته مصدومه‬

‫سيف بزعيق ‪ :‬يال ساكته ليه انطقي‬

‫هدي بعياط ‪ :‬للدرجه دي انا وحشه اوي‬

‫سيف و هو بيدوس علي قلبه الزم تتعاقب ‪:‬‬


‫اوحش مما تتخيلي‬

‫هدي ‪:‬ولما انا وحشه اوي كدا ليه مصر تتجوزني‬

‫سيف بحده ‪:‬ما انا قلت لك عشان انقذ اسم العيله‬


‫ويال انطقي اسمه اسالم اي و عرفتيه منين‬

‫هدي باستسالم حكت ليه كل حاجه‬

‫سيف بغضب وعصبيه و ضاغط علي كاسه‬


‫العصير اللي في ايده لحد ما اتكسرت ‪ :‬دا انا هولع‬

‫‪105‬‬
‫فيه وفي الزباله اللي كانوا معاه وقام خرج بكل‬
‫عصبيه و رزع الباب جامد‬

‫هدي دخلت اوضتها منهاره من العياط كالمه‬


‫وجعها اوي محمود دا كان اطيب حد عليها ازاي‬
‫اتحول و بقي قادر يوجعها اوي كدااا!!!‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل السابع‬

‫عند وعد و هي بتكلم وتين‪،،،،‬‬

‫وعد ‪:‬وهللا زي ما بقول لك كدا مش هقدر يا بنتي‬


‫غدا اي اللي عايزاني اجي انتي لسه عروسه‬

‫وتين ‪:‬شوفي لك حجه تانيه انا بقالي شهر و نص‬


‫يعني خالص تيجي عادي شهر الحبسه خلص‬

‫وعد ‪ :‬وهللا انتي هبله طب اكل اي اللي هتعمليه‬

‫وتين ‪ :‬ورق عنب عرفاكي بتحبيه وطفسه و‬


‫هتيجي عشانه‬

‫وعد ‪:‬اوعا وشك يا برنس الليالي ايوا طبعا جايه‬


‫دا ورق عنب مستحيل اقول ال‬

‫وتين و هي بتضحك ‪:‬طب ماتتأخريش بقا‬


‫مستنياكي‬

‫وعد وهي بتقوم تقف قدام الدوالب ‪ :‬فوريره‬

‫‪107‬‬
‫امير و هو داخل البيت بيفتح باب البيت و بينادي‬

‫امير ‪:‬توتا يا حبيبتي انا جيت فينك‬

‫وتين و هي بتتكلم من المطبخ ‪ :‬انا هنااا حمد هلل‬


‫على السالمه يا حبيبي‬

‫امير و هو شايف وتين وهي مبهدله شكلها و‬


‫هدمها عليها دقيق و وشها عليه دقيق و رابطه‬
‫شعرها بتوكه و رافعاها كعكه لفوق ضحك ‪ :‬اي‬
‫اللي انتي عماله ف نفسك دا يا قلبي انتي كنتي في‬
‫حرب مع الدقيق‬

‫وتين و كشرت و بصت ع نفسها وقالت بدلع‬


‫‪:‬متضحكش يا امير دا ذنبي اني قلت اعمل الكيكه‬
‫اللي انت بتحبها‬

‫امير وهو بيبص عليها و ابتسم بحب ‪ :‬بحبك يا‬


‫توتا‬

‫‪108‬‬
‫وتين بعد ما كانت مكشره اتكسفت و قالت ‪:‬هللا بقا‬
‫يا امير قلت لك الف مره قبل كدا متقولش بحبك‬
‫فجاءه كدا بتكسف‬

‫امير بضحك ‪ :‬طب اقولها امتي‬

‫وتين بضحكه ‪:‬لما ابقي مستعدها ليها كدا و‬


‫مجهزه نفسي اصل انت متعرفش لما بتقولها‬
‫فجاءه كدا بيحصل فيا اي دي بتخليني مش على‬
‫بعضي و بتكسف موووت‬

‫امير ‪ :‬يا نهار اسود دي بتعمل فيكي كل دا ال ال‬


‫مليش حق دي مشكله و عندي حل لكسوفك دا و‬
‫بيقرب منها و لسه هيديها بوسه وتين قاطعته‬

‫وتين بخضه ‪ :‬امير انت هتعمل اي ابعد كدا كل‬


‫هدومي كلها دقيق‬

‫امير ‪ :‬و هو في احلي من الدقيق‬

‫‪109‬‬
‫وتين بتحذير و بترفع صباعها ‪ :‬ال ال انا عندي‬
‫حاجات كتير نعملها انت ناسي ان احنا عازمين‬
‫ادهم و وعد و كمان كلم حسام اخوك يجي يتغدي‬

‫امير بتوتر ‪ :‬احم ال ال مش هينفع حسام يجي مش‬


‫فاضي‬

‫وتين بدون اهتمام ‪ :‬طيب انا قلت عشان يتصاحب‬


‫علي ادهم مفيش مشكله و بتصقف بايديها ‪:‬يال يال‬
‫روح خدلك شاور و غير هدومك زمانهم جاين‬

‫امير و هو بيقلب عيونه ‪ :‬فصيله الزم كل مره‬


‫تضيعي عليا اللحظه الرومانسيه‬

‫وتين بضحك ‪ :‬اميررر‬

‫امير بضحك وهو داخل االوضه ‪ :‬خالص من غير‬


‫ما تزقي‬

‫‪110‬‬
‫عند وعد بعد ما خلصت لبس و بتبص علي نفسها‬
‫في المرايه‬

‫وعد ‪ :‬ياختي عسل اي العسل اللي انا فيه دا دا انا‬


‫مزة و محدش واخد باله و قال اي ميعرفنيش ابو‬
‫تقل دمك ازاي اصال مش فاكرني مكنوش سنتين‬
‫اللي سافرهم عامل نفسه تقيل و مش مركز‬
‫ماااشي يا انا يا انت دا انا يامااا كعبلتك من علي‬
‫السلم و ضحكت عليك هعرفك ازاي تبقي واد تقيل‬
‫كدا دا انا وعد و االجر علي هللا بس اما اشوفك‬
‫تاني ياختي دك هنا في حالوتي و حدقت بوسه‬
‫لنفسها ف المرايه و اخدت شنطتها و خرجت‬

‫وعد و هي بتنادي علي مامتها ‪ :‬يا ماما يا حاجه‬


‫انتي يا ست ياللي في البيت يا ماااما انتي فين‬

‫مامتها ‪ :‬خلصتي االغنيه تعالي انا هنا في المطبخ‬

‫‪111‬‬
‫كل دا ماما ماما اعقلي بقا‬

‫وعد ‪:‬ما انا عاقله اهو المهم انا ماشيه بقا زمان‬
‫توتا هتولع فيا عشان اتأخرت‬

‫مامتها ‪:‬طيب بس ماتتأخريش وابقي سلميلي علي‬


‫وتين‬

‫وعد و هي بتبوس راس مامتها ‪:‬حاضر ادعيلي‬


‫بقا كتير كدا ربنا يوقع العريس عشان اتجوز بقا‬
‫اصل بعد فرح توتا و انا نفسي اتفتحت للجواز‬

‫مامتها و هي بتضربها ع راسها ‪ :‬اتلمي يا بت‬


‫انتي‬

‫وعد ‪:‬انا نفسي افهم بس انتي ليه مش زي بقيت‬


‫االمهات اللي كل ما تشوف بنتها تدعيلها بابن‬
‫الحالل هااا مش بتدعيلي ليه بالعريس يا مامااا‬

‫‪112‬‬
‫مامتها بضحكه ‪:‬كفايه انتي بتدعي هبقي انا و‬
‫انتي يال بت امشي من هنااا‬

‫وعد و هي خارجه ‪ :‬فعال عندك حق يا ماما سالم‬


‫يا جميل‬

‫عند ادهم و هو بيكلم مامته‪،،،‬‬

‫ادهم ‪:‬انا خارج يا ماما‬

‫وفاء ‪ :‬طيب يا حبيبي خد الشنطه دي ابقي اديها‬


‫لوتين و سلملي عليها جامد‬

‫ادهم بهدوء ‪:‬حاضر وخرج وهو بيكلم امير في‬


‫الفون‬

‫ادهم ‪:‬اهو ياعم هركب اهو مش هتأخر وهللا‬


‫مسافه السكه‬

‫امير ‪:‬تمام بسرعه عشان وتين مصدعاني من‬


‫الصبح كلمه كلمه‬

‫‪113‬‬
‫ادهم بضحكه ‪:‬انت هتقول لي عليها سالم‬

‫عند فاطمه‪،،،،‬‬

‫فاطمه و هي بتكلم نور ف الفون‬

‫فاطمه ‪ :‬يا نور انا بقالي اسبوع بصالح فيكي‬


‫وبقول لك كان مضايق من حاجه في الشغل و طلع‬
‫ضيقته عليكي ومكنش يقصد متزعليش بقا ويا‬
‫ستي عشان اصالحك و ترضي عليا تعالي نخرج‬
‫نروح اي حته و علي حسابي‬

‫نور بتنهيده مش عايزه تضايق اختها و تزعلها‬


‫اكتر من كدا و هي ملهاش ذانب ‪ :‬حاضر يا فاطمه‬
‫هلبس و نخرج اي مكان انا اصال زهت من قعدت‬
‫البيت و اتصل ع سما صاحبتي تخرج معانا‬
‫هتحبيها اوي‬

‫فاطمه بابتسامه جميله ‪ :‬تنور يا حبيبتي‬

‫‪114‬‬
‫دخل فارس من باب البيت و بص عليها بابتسامه‬

‫فاطمه اول ما شافته راحت عليه و اديته بوسه في‬


‫خده‬

‫فاطمه ‪:‬حمد هلل على سالمتك يا روحي اتأخرت‬


‫اوي النهارده ثواني و الغدا يبقي جاهز‬

‫فارس ‪ :‬كان عندي شغل كتير‪ ،‬اه وهللا يا روحي‬


‫حضريه اصل انا همووت من الجوع‬

‫فاطمه وهي بتحط ايدها علي بوقه ‪:‬بعيد الشر‬


‫متقولش كدا تاني انا من غيرك امووت‬

‫فارس و هو بيحاول يجاريها في الحب بس كل‬


‫مره بيفشل ‪ :‬بعيد الشر عنك يا قلب فارس يال‬
‫هدخل اغير هدومي‬

‫عند حسام بيتكلم ف الفون و متعصب جدااا‪،،،‬‬

‫حسام ‪:‬اتصرف يا زفت انت و هاتي اي حاجه مش‬


‫قادر‬
‫‪115‬‬
‫‪: ....‬قلت لك اخوك عامل حراسه جامده و لما‬
‫جيت ليك المره اللي فاتت الرجل اللوح اللي واقف‬
‫قدام شقتك رفض يدخلني اعمل اي يعني‬

‫حسام بعصبيه ‪:‬بقولك اتصرف بقالي اسبوعين‬


‫وتعبان حاسس جسمي مكسر اعمل اي حاجه و‬
‫هزودلك الفلوس المهم تتصرف و تجبهولي‬
‫بسرعه‬

‫‪: ....‬تمام هحاول اشوف طريقه و اجيبلك طالما‬


‫هتزودلي‬

‫حسام‪ :‬بسرعه و قفل‬

‫عند فارس و فاطمه قاعدين علي االكل‪،،،‬‬

‫فاطمه و هي بتحط اكل لفارس‬

‫فاطمه ‪:‬صحيح يا فارس انا هخرج مع نور‬


‫النهارده العصر‬

‫‪116‬‬
‫فارس بتنهيده و عينه علي طبقه ‪ :‬اخيرا عفت‬
‫عنك و رضت تتراضي انا مش فاهم هو اي اللي‬
‫انا قلته غلط عشان تزعل كل الزعل دا‬

‫فاطمه ‪ :‬فارس يا حبيبي انت عارف ان نور‬


‫الدلوعه و هي كدا مش بتحب حد يكلمها بأسلوب‬
‫مش عاجبها و انت اتنرفزت عليها جامد ف‬
‫معلشي يا حبيبي ابقي صالحها او طيب خاطرها‬
‫انت الكبير و هي برضوا في مقام اختك في لو‬
‫زعلت او حتي ادلعت راضيها‬

‫فارس بتكشيره ‪ :‬نور مش اختي‬

‫فاطمه بعقده حواجب ‪:‬اختي تبقي اختك يا حبيبي‬

‫فارس بألم ‪ :‬صح عندك حق خالص تمام هبقي‬


‫اراضيها‬

‫فاطمه بحب ‪ :‬اي رايك في االكل‬

‫‪117‬‬
‫فارس و بيبص عليها و ساكت بعد شويه رد‬
‫‪:‬جميل يا حبيبتي تسلم ايدك‬

‫فاطمه ‪:‬طب يال يا روحي كل انت مبتكولش ليه‬

‫فارس بسرحان ‪:‬هااا‪ .....‬باكل اهو‬

‫بص على االكل وبيقلب ف االكل اللي قدامه لكن‬


‫تفكيره ف مكان تاني خااالص‬

‫عند سيف قاعد مع احمد و بيتكلموا ازاي يجيبوا‬


‫اسالم و يعرفوا طريقه بعد ما عملت عملته و هو‬
‫اختفي‬

‫احمد بهدوء ‪ :‬انا كلفت واحد يعرف مكانه بس‬


‫لسه موصلش الي حاجه‬

‫سيف بنرفزة دا وضعه كل ما يتفتح حوار اسالم‬


‫الزفت دا و هو اعصابه بتتشد و بيتنرفز ‪ :‬ازاي‬
‫يعني يا احمد تبقي ضابط كبير في الدخليه‬

‫‪118‬‬
‫و مش عارف تجيب حتت عيل زباله زي دا‬

‫احمد و هو بيحاول يهديه ‪:‬اهدي يا سيف قلت لك‬


‫هنجيبه دي اختي برضوا و عايز اخد حقها وانتقم‬
‫من اللي عمل فيها كدا برضوا‬

‫سيف بعصبيه و زعيق ‪ :‬احمد انت مش حاسس‬


‫بالنار اللي جوايا مش حاسس بوجعي و الحرقة‬
‫اللي بتحصل لي كل ما افتكر اللي حصل مع هدي‬
‫انت اكتر حد عارف انا بحب هدي قد اي بس‬
‫دلوقتي حاسس بوجع جامد يا احمد كل ما ابص ف‬
‫وشها القي نار بتاكل قلبي اكل حاسس انها خانتني‬
‫و خانت حبي ليها قلبي واجعني ازاي الحيوان دا‬
‫قدر يعمل فيها كدا ازاي قدر يكسرها و يوجعها‬
‫بالشكل دا دا انا هولع فيه‬

‫احمد بتنهيده ‪ :‬اهدي و انا هتصرف بالش انت‬


‫تعمل حاجه عشان متضيعش نفسك‬

‫‪119‬‬
‫وعد و هي داخل البيت‪،،،‬‬

‫وعد في نفسها ‪:‬اوعا وشك يا بت يا توتا اهي دي‬


‫الجوازه وال بالش دا انا لو عندي جنينه زي دي‬
‫مكنتش بطلت لعب كوره فيها طول اليوم‪ ،،‬رنت‬
‫الجرس‬

‫امير و هو بيفتح الباب‬

‫امير ‪ :‬اخيرااا جيتي دا انا جعان و وتين عمله‬


‫حظر تجول محدش يجي جمب االكل اال لما انتي‬
‫تشرفي‬

‫وعد بضحكه ‪ :‬تربيتي البت دي اذيك يا بشمهندس‬


‫امير‬

‫امير و هو بيبتسم ‪:‬هللا يسلمك يا انسه وعد‬


‫اتفضلي‬

‫‪120‬‬
‫وعد و هي داخله ‪:‬هللا ريحه الورق العنب اي دا‬
‫اي و بتكمل كلمها و عنيها جيت على ادهم اللي‬
‫قاعد علي السفره‬

‫ادهم بتكبر و غرور ‪:‬هي دي وعد اللي مستنينها‬


‫لو اعرف ان هي كنت اكلت من بدري‬

‫وعد وهي بتحط ايديها ف وسطها ‪:‬اه انا وعد خير‬


‫ليك شوق في حاجه‬

‫ادهم و بيرفع حاجب و لسه هيتكلم وتين جيت‬


‫انقذت الموقف‬

‫وتين ‪ :‬وعد وحشتيني تعالي تعالي كلي و قوليلي‬


‫رايك‪ ،‬وعد و هي بتبص علي ادهم بتحدي‬

‫وعد ‪:‬حبيبة قلبي يا توتا‬

‫االم ‪:‬تعبتي قلبي معاكي يا هدي اخرجي اتغدي‬


‫معانا‬

‫‪121‬‬
‫هدي بعياط‪ :‬مش جعانه يا ماما‬

‫االم ‪ :‬ليه بس يا قلب امك انتي بقالك يومين‬


‫محطتيش حاجه في بطنك هتوقعي من طولك كدا يا‬
‫هدي اسمعي الكالم و تعالي كلي‬

‫هدي ‪ :‬ماما عشان خاطري سبيني لوحدي وانا لما‬


‫اجوع هاكل‬

‫االم ‪ :‬ال دا سيف مأكد عليا تيجي تتغدي معانا‬

‫هدي برجفه و خوف ‪ :‬سيف‬

‫االم‪ :‬اه ما اصل هو برا كان بيكلم ابوكي و ابوكي‬


‫اصر يتغدا معانا قومي بقا‬

‫هدي بخوف ‪ :‬ال ال مش عايزه اكل‬

‫صوته من وراء مامتها بيقول بحده‬

‫سيف بحده‪ :‬سيبهالي يا مرات عمي انا هقنعها‬

‫‪122‬‬
‫االم ‪:‬تبقي ريحتني يا ابني عندك اهي اتصرف انت‬

‫سيف ابتسم لها و هي ماشيه و رجع نظره ع هدي‬


‫و هي واقفه عند باب االوضه و …………‬

‫فاطمه و نور و سما ف مول بيتمشوا‪،،،‬‬

‫فاطمه برقه ‪ :‬بقول لكوا اي يا بنات اي رايكوا‬


‫ندخل محل الساعات دا اجيب ساعه لفارس من‬
‫زمان مجبتلوش هديه‬

‫نور بغيره ‪:‬ادخلي انتي انا مش عايزه ادخل‬

‫سما بضحكه ‪ :‬انا هاجي معاكي‬

‫نور ‪ :‬خالص انا هستنااكوا ف الكافيه اللي هناك‬


‫دا‬

‫فاطمه و سما ‪ :‬تمام‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الثامن‬

‫قاعدين بياكلوا‪،،،‬‬

‫وعد بتلذذ و هي بتاكل ورق العنب ‪ :‬هللا عليكي يا‬


‫توتا بجد تحفه اخ يا بطني مش قادره اقاوم‬

‫وتين بهدوء ‪:‬بألف هنا‬

‫وعد و هي ف دماغها تزعج ادهم ‪ :‬بقول لك اي‬


‫يا كابتن لو مش هتاكل الطبق اللي قدامك هاته هنا‬

‫ادهم بازعاج ‪:‬على فكره انتي عامله ازعاج و انا‬


‫مبحبش اكل وفي حد بيتكلم و انتي مزعجه اوي و‬
‫كمان طمعانه ف طبقي و مسميش كابتن اسمي‬
‫دكتور ادهم‬

‫وعد باستفزاز ‪ :‬اي يا عم جو الرسميات دا دكتور‬


‫ادهم ليه هو انا في العياده عندك خلي البساط‬
‫احمدي كدا اقول لك يا عم ادهم و يا كابتن و انت‬

‫‪124‬‬
‫تقول لي يا انسه وعد عادي‬

‫ادهم بغيظ ‪ :‬افضل جو الرسميات بينا انتي مهما‬


‫كان صاحبة اختي مش صاحبتي‬

‫وعد بنفس نبره االستفزاز ‪ :‬و ماله يا كابتن اقصد‬


‫يا دكتور ادهم‪.‬‬

‫واقف قدام اوضتها و نظراته قاتله‪ ،‬واقفه خايفه و‬


‫مرعوبة من نظراته ليها‬

‫قال بحده و نبره امر ‪ :‬يال عشان تاكلي‬

‫هدي لسه هتعترض بص ليها و قال‬

‫سيف بحده ‪ :‬بدون اعتراض يال ورايا‬

‫هدي مشت وراه خايفه من ردات فعله المفاجأه‬


‫بالنسبه ليها من يوم ما عرف باللي حصل ليها و‬
‫هو ردات فعله حاده و كالمه بيجرحها و عصبيته‬
‫بترعبها‬

‫‪125‬‬
‫اتغدوا ف صمممممت و بعد ما خلصوا‬

‫سيف ‪ :‬ممكن يعمي تسمح لي اخد هدي و نخرج‬

‫االب ‪ :‬اه يا ابني انت دلوقتي خالص ف مقام‬


‫خطيبها‬

‫هدي برعب هي بتترعب منه و هو في بيتهم و‬


‫وسط اهلها ازاي هتخرج معاه و تبقي لوحدها‬
‫ازااااي ‪ :‬بس انا مش عاوزه اخ‪......‬‬

‫سيف مقاطعا بحده ‪ :‬يال يا هدي ادخلي غيري‬


‫هدومك‬

‫هدي هزت راسها اكتر من مره بخوف و دخلت‬

‫‪ 10‬دقائق و خرجت‬

‫هدي بصوت واطي و منزله راسها ‪ :‬خلصت‬

‫سيف بص و علي لبسها و اتنهد و قام وقف ‪:‬‬

‫‪126‬‬
‫تمام يال بينا‪ ،‬خرجوا و اخدها و ركبوا العربيه و‬
‫طلعوا علي كافيه هادي‪ ،‬فضلوا ساكتين يجي ربع‬
‫ساعه قطع السكوت سيف‬

‫سيف بص علي هدي و قال و هو بيحاول يهدي‬


‫قلبه و يقسي نفسه ‪ :‬انا و احمد جبنا قرار الزفت‬
‫اللي اسمه اسالم و اتقبض عليه هو الزبالة اللي‬
‫كانوا معاه‬

‫هدي برجفه و نزلت عينيها ساكته‬

‫سيف الحظ رجفتها ‪ :‬اهدي انا اخدت حقك مفيش‬


‫حاجه تقلقي منها‬

‫هدي مفيش رد‬

‫سيف بتنهيده و حده و لهجه امر ‪ :‬الفرح الخميس‬


‫اللي جاي‬

‫هدي رفعت راسها بسرعه و عيونها متوسعه‬

‫‪127‬‬
‫سيف بنفس النبره ‪ :‬مفيش اعتراض اوعي تكوني‬
‫فاكره اني واقع في دباديبك زي االول ال خالص دا‬
‫انا هتجوزك اكسب فيكي ثواب و استر عليكي و‬
‫هنطلق بعدها باربع شهور وال خمسه و زيك زي‬
‫الكنبه ف البيت ملكيش دعوه بيا و ال باي حاجه‬
‫تخصني و تسمعي الكالم و تغسلي الهدوم و‬
‫تطبخي االكل ارجع من الشغل االقي االكل جاهز و‬
‫البيت نضيف و بعد ما ارجع من شغلي مش عايز‬
‫اشوف وشك ضحك باستهزاء بعد ما كنت بحب‬
‫اشوفه بقيت بقرف كل ما ابص ليكي بعد العملة‬
‫السودة اللي انتي عملتيها‬

‫هدي و عماله تعيط ‪ :‬بس انا مليش ذنب انا ضحيه‬


‫و انت عارف كدا كويس‬

‫سيف بغيظ ‪:‬بس دا ميمنعش انك غلطي‬

‫‪128‬‬
‫هدي ‪ :‬و مين قالك ان هوافق ع الجوازه انا عندي‬
‫افضل عايشه بدون جواز علي اني اتجوز و‬
‫جوزي يزلني و يهيني انا عندي كرامه و عزه‬
‫نفس‬

‫سيف باستهزاء ‪:‬هه كرامه و عزه نفس ‪......‬مين‬


‫اللي قال اني باخد رايك انا بعرفك و بس عشان‬
‫يبقي عندك خبر لكن االمر مفروغ منه انتهينا و‬
‫بنبره حاده قومي يال عشان اروحك‬

‫هدي مصدومه من الكائن اللي قدامها ازاي اتحول‬


‫كدا بعد ما كان اطيب و احن حد عليها بقي وحش‬
‫كدا ازاي بعد ما كان بيعاملها حلو و بيتمني ترضي‬
‫بس عليه حتي لو بابتسامه او نظره دلوقتي قاعده‬
‫قدامه عماله تعيط و هو مش بيحاول يهديها ال دا‬
‫هو السبب في عياطها دا جاب القسوه دي كلها‬

‫‪129‬‬
‫امتي و منين ازاي عمال يجرح فيها اوي اوي‬
‫كدا ومصعبتش عليه ازاي طيب فين الحب اللي‬
‫كان بيحبهولها هو مش سيف دا كانوا بيزعقولي‬
‫عشان مش بعبره وهو بيحبني فين الحب دا اختفي‬
‫انا عارفه اني غلطت بس مش ذنبي اتنهدت و‬
‫قامت مشت‬

‫فاطمه وفارس قاعدين ف الجنينه و عمالين‬


‫يتكلموا‬

‫فاطمه ‪ :‬زي ما بقول كدا بتقول لي زميلها ف‬


‫الكليه و اتعرف عليه و شاب كويس و عايز يرتبط‬
‫بيها ارتباط رسمي و بتقولي اني احاول اقنع ماما‬
‫اصل هي عارفه ان ماما اكيد مش هتوافق عشان‬
‫خاطر لسه بيدرس و انا بقول لك عشان تسال‬
‫عليه انا عارفه يا حبيبي ان من يوم ما بابا هللا‬
‫يرحمه اتوفي‬

‫‪130‬‬
‫و انا بحملك حاجات كتير بس انت دلوقتي في‬
‫مقام اخوها و دي مهمتك شوف كدا محترم وال‬
‫لعبي بتاع بنات و سكري و الذي منه و ال في‬
‫السليم لو كلع ف السليم هحاول اقنع ماما و ان‬
‫شاء هلل خير‬

‫فارس قاعد بيسمع و بيغلي من الغيره قال بنبره‬


‫بيحاول ميبينش عصبيته ‪ :‬و نور موافقه عليه‬

‫فاطمه ‪ :‬اه يا حبيبي دا هي اللي قالت لي عليه و‬


‫تشوفها و هي بتتكلم عليه و مبتسمه حسيت كدا‬
‫انها ميالة ليه او بتحبه معجبه بيه حاجه ف‬
‫الرينج دا‬

‫فارس و بيضغط علي ايده قال من بين اسنانه‬


‫‪:‬تمام هبقي اسال عليه رغم اني معارض الفكره‬
‫من اولها‬

‫‪131‬‬
‫فاطمه ‪ :‬ليه بس‬

‫فارس و بيتحكم ف غضبه ‪ :‬ازاي تتجوز و هي‬


‫لسه بتدرس و هو كمان اكيد طايش و ميعرفش‬
‫يتحمل مسؤليه‬

‫فاطمه ‪ :‬طب و ليه تحكم عليه قبل ما تشوفه و‬


‫تسأل عليه و تتكلم معاه‬

‫فارس بضيق ‪ :‬خالص هبقي اسال عليه و اشوف‬


‫الموضوع دا انا طالع انا تصبحي ع خير‬

‫عند احمد اخو هدى‪،،،،‬‬

‫بيشتغل ضابط كبير ف الدخليه اسمه ليه وزنه‬


‫كلمته مسموعه و قاسي جدااا و قلبه ميعرفش‬
‫الرحمه ال بيخاف من حد و ال بيهيب حد و كمان‬
‫مبيهموش حاجه ملوش ف الحب بيسمي دي‬
‫تفاهات ووجع قلب طول عمره شايف سيف ابن‬

‫‪132‬‬
‫عمه بيتعذب من حبه و هو حاطط دا قدام عنيه و‬
‫في دماغه عبره مينفعش يسلم قلبه وعقله للحب‬
‫مينفعش يبقي مغيب و تحت رحبت حبيبه بالنسباله‬
‫الحب دا مش ف قانونه حياته كلها شغل ف شغل‬
‫و دا العامل االساسي في انه يبني اسمه ف شغله‬
‫بسرعه بس هل يا تري هيفضل عند كالمه و‬
‫ميوقعش ف دوامه الحب و ال القدر ليه راي تاني‬

‫احمد قاعد على مكتبه ‪:‬‬

‫احمد بحده و صوت عالي ‪ :‬انت يا بني ادم ياللي‬


‫بره‬

‫العسكري باحترام ‪:‬اؤمر يا فندم‬

‫احمد بنرفزة ‪:‬هاتلي الواد اللي مسكناه االسبوع‬


‫اللي فات في قضيه االغتصاب‬

‫العسكري ‪ :‬حاضر يا فندم‬

‫‪133‬‬
‫احمد بيفكر في نفسه ( انا هوريك يا كلب هعمل‬
‫فيك اي هعرفك ازاي تمس اختي و هنتقم منك شر‬
‫انتقام و كله بالقانون )‬

‫العسكري دخل بالمتهم‬

‫العسكري برسميه ‪ :‬اي اؤامر تانيه يا فندم‬

‫احمد بنبره مليانه شر ‪ :‬ال اخرج انت‬

‫اسالم و هو بيحاول يبرر ‪ :‬وهللا يا فندم ظلم دي‬


‫تهمه متلفقالي ظلم مليش دعوه بيها انا كن‪......‬‬

‫احمد مقاطعا ‪ :‬انت تخرس خااالص يالاا انت‬


‫عارف اللي انت عملت عليها الحفله انت وصحابك‬
‫دي تبقي بنت مين و ال اخوها مين‬

‫مسكه من قميصه و بزعيق‪ :‬دا انت بعملتك دي‬


‫دخلت ف جحيمي انت ازاي تتجرا و شيطانك‬
‫يوزك تقرب منها يا زباله انت اقسم بربي‬

‫‪134‬‬
‫ل اوديك وراء الشمس دا انا هخليك تتمني الموت‬
‫و متعرفش تطوله‬

‫امير بزعيق ‪ :‬ازاي يا هانم انا مش نبهت عليكي‬


‫متخرجيش اال باأذني ازاي تكسري كالمي ال و‬
‫كان مبترديش علي فونك‬

‫وتين ‪ :‬ما انا رنيت عليك كتير و انت مرديتش‬


‫عليا و كنت زهقانه و وعد قالت لي نخرج‬
‫مصدقت يا امير كنت حاسه بالملل و الغلط مش‬
‫عليا انا رنيت عشان استأذن و انت اللي مرديتش‬

‫امير بنفس النبره ‪ :‬في تقومي تخرجي بدون ما انا‬


‫اعرف متجوزه كيس جوافه صح ملوش كلمه‬
‫عليكي‬

‫وتين ‪:‬في اي يا امير مكنش قصدي كدا و بعدين‬


‫انت بتتعصب عليا اوي كدا ليه محصلش حاجه‬

‫‪135‬‬
‫كبيره اوي يعني احنا من يوم ما اتجوزنا و انت‬
‫ومكلمتنيش كدا انا مبحبش االسلوب دا‬

‫امير بعصبيه ‪ :‬تحبي او متحبيش انا راجل البيت‬


‫هنا مينفعش تمشي بمزاحك و انا وال هنااا فاااهمه‬

‫وتين بعصبيه ‪ :‬انت بتزعقلي ليه انا حره انت‬


‫هتقيد حريتي‬

‫امير و في قمه عصبيته ‪ :‬وتين امشي من قدامي‬


‫الوقتي ال امااا هتصرف تصرف مش هبعجبك‬

‫وتين بخوف دخلت اوضتها عماله تعيط لحد ما‬


‫تعبت من العياط و نامت‬

‫عند واحد من زمان مجبناش سيرته‪،،،،‬‬

‫جاسم بشر و هو بيتكلم ف الفون ‪ :‬ضبطت كل‬


‫حاجه ايوا انا عايزك تنفذ بليل و تكون عندي‬
‫النهارده قبل بكره مش عايز اي غلطه و اياك‬

‫‪136‬‬
‫يحصل لها اي خدش اي غلط فيه موووتك فهمت‬

‫‪: ....‬تمام يا بوص‬

‫جاسم قفل و بيتكلم مع حد واقف معاه ‪ :‬كدا هقدر‬


‫انفذ وانا متطمن ان محدش هيوقفني‬

‫فارس بعصبيه و هو بيتكلم ف الفون‪...‬‬

‫فارس ‪ :‬يعني اي موافقه عليه و عايزه فاطمه‬


‫تقنع مامتك‬

‫نور ‪ :‬وانت مالك‬

‫فارس ‪ :‬هو اي اللي انا مالي انتي بتستعبطي هو‬


‫لعب عيال‬

‫نور باستفزاز ‪ :‬وفيها اي لما شاب كويس و‬


‫بيحبني و انا اتكلمت معاها و حاسه اني مرتحاله‬
‫فيها اي بقا لما يتقدم‬

‫‪137‬‬
‫فارس و هو بيضغط ع سنانه ‪ :‬نور هو لعب عياال‬
‫انتي عايزه تردهالي يعني‬

‫نور بحده ‪ :‬اردلك اي انت اللي بدأت و انا هنهي‬


‫اللعبة اللي دخلتنا فيها دي انت جوز اختي و انا‬
‫حره و هتجوز‬

‫فارس بحده و نبره حاده ‪:‬دا نجوم السماء اقربلك‬


‫يا نور و هتشوفي هطلعلك فيه عيوب الدنيا كلها و‬
‫امك مش هتوافق و قفل السكه‬

‫امير و هو داخل االوضه بعد ساعه عمال يهدي‬


‫نفسه اتعصب جدااا من وتين ان هي خرجت من‬
‫غير ما تقول له كان خايف جدااا عليها خايف‬
‫ليحصل فيها حاجه هو عارف و واخد باله ان هو‬
‫بدا يكون خنيق و بدا يدقق معاها علي اي حاجه‬
‫مهما تكون صغيره بس مش بايده هو بعد‬

‫‪138‬‬
‫الرساله اللي وصلتله هو قلقان جدااا خصوصا‬
‫انه مش عارف يوصل للي بعتها رساله تهديد‬
‫بالخطف وتين حبيبت قلبه و هو اصعب حاجه‬
‫بالنسبه ليه لو ضاعت منه بس مشكلته بيظهر‬
‫قلقه قدامها بطريقه غلط و بيتعصب عليها و هي‬
‫ملهاش ذنب‪ ،‬دخل و قعد علي السرير جمب وتين‬
‫وهي نايمه زي المالك هاديه و باين ع مالمحها‬
‫انها كانت معيطه اتنهد و بدا يصحيها بهدوء ‪:‬‬
‫وتين حبيبتي اصحي عايزه اتكلم معاكي‬

‫وتين بنوم ‪:‬وانا مش عايزه انا اصال مخصماك‬

‫امير بهدوء ‪ :‬حبيبتي فوقي و انا اصالحك‬

‫وتين برقه قامت و بتفرك عيونها بايديها ‪ :‬وانا‬


‫مش عايزاك تصالحني متكلمنيش اصالاا‬

‫امير بابتسامه ‪ :‬اصالاا و ضحك اصالاا انا مش‬

‫‪139‬‬
‫باخد رايك هتتصالحي غصب عنك‬

‫وتين بزعل ‪ :‬ال انا زعالنه منك بجد احنا بقالنا‬


‫شهرين و نص و انت مدلعني هتبدا بقا تتعصب‬
‫عليا و تعمل حركات الرجاله المتجوزين الخنقين‬
‫دول و بعدين انا اتصلت و انت مرديتش مليش‬
‫دعوه بقا متتعصبش عليا‬

‫امير بهدوء ‪ :‬انا اسف متزعليش مني‬

‫وتين برقه ‪ :‬انت حبيبي و انا مقدرش ازعل منك‬


‫و رفعت صوبعها محذره بس اياااك تعيدها‬

‫امير و هو بيبوس ايدها ‪ :‬حاضر مش هتتكرر‬


‫تاني و اتنهد المهم عايزك في حاجه مهمه‬

‫وتين و بدأت تقلق ‪ :‬في حاجه‬

‫امير بجديه ‪ :‬ايوا يا وتين في‪ ،‬من كام يوم جيت‬


‫لي رساله تهديد اني ابعد عنك او ان صاحب‬

‫‪140‬‬
‫الرساله ياخدك مني المشكله اني لما حاول اعرف‬
‫مين اللي باعت الرساله و اوصله استخدم خط و‬
‫تقريبا كسره النه مش شغال حاليا ف انا عايزك‬
‫تاخدي بالك من نفسك كويس اوي و بالش خروج‬
‫االيام دي لحد ما اشوف حل المهم انك متخرجيش‬
‫و تديله فرصه يتصرف تصرف انا مش عايزه‬
‫مفهوم يا حبيبتي‬

‫وتين بقلق ‪ :‬مفهوم يا حبيبي مفهوم حاضر‬

‫وعد ‪ :‬يوه يا وتين انتي عارفه اني دبش كدا علي‬


‫طول و بعدين هو اللي تقيل اوي ورخم اوي‬

‫وتين بضحك ‪ :‬و انتي هبله و تصرفاتك كلها هبله‬

‫وعد ‪ :‬هبله احسن ما اكون زي اخوكي جبله‬


‫مبيحسش سوري يعني يا توتا بس اخوكي‬
‫ميعرفش في الذوق حاجه‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬
‫‪141‬‬
‫الفصل التاسع‬

‫ضرب كوتش العربيه جامد برجله و هو اصال مش‬


‫منتبه لوجع رجله ‪ :‬انا اللي ضيعتها من ايدي‬
‫بغبائي انا اللي اخدت قرار غلط وماخدتش بالي‬
‫من العواقب بس وقتها مكنش في دماغي غير‬
‫االنتقام‪ ،‬االنتقام من عنادها ووجعها لقلبي بس‬
‫دلوقتي بتبان العواقب و عواقب صعبه صعبه عليا‬
‫جامد‬

‫سامر صاحبه ‪ :‬اهدي يا فارس انت عمال تتعب‬


‫نفسك و خالص خليها تشوف حياتها و انت شوف‬
‫حياتك حاول تحب فاطمه و انسي نور دي بقا و‬
‫بص على قد اي فاطمه بتحبك و تتمني الرضا‬
‫ترضا و قد هي زوجه مثاليه‬

‫فارس بوجع وهو بيشاور ع قلبه ‪ :‬دا مش هنا‬

‫‪142‬‬
‫مش ف مكانه مش عارف اشوف ال حياه و ال حب‬
‫حد ليا و ال حتي عارف اشوف نفسي وجعني‬
‫بعدها‬

‫سامر بعصبيه ‪ :‬فارس بطل مبالغة يا اخي و خلي‬


‫عندك دم دا اخت مراتك خاف من ربنا انت مسلم و‬
‫فاهم ان دا غلط مينفعش‬

‫فارس هو عمال يضرب ناحيه قلبي ‪ :‬عمرك ما‬


‫هتحس بيا وجعني يا صاحبي قلبي واجعني جدااا‬
‫كان نفسي قصه حبنا تكمل و نعيش مع بعض و‬
‫نحقق كل االحالم اللي كنا بنحلم بيها سواء ازاي‬
‫تفكر ترتبط بحد غير و تبني حياه بعيده عني‬

‫سامر اتصدم من شكل فارس و انهياره بالشكل دا‬


‫و قال بهدوء متعاطف مع حالته ‪ :‬متعرفش ربنا‬
‫مخبيلك الخير فين‬

‫‪143‬‬
‫فارس بانهيار ‪ :‬فين الخير في بعدها عني‬

‫سامر و هو بيبص ع الناس اللي مركزه عليهم ‪:‬‬


‫اهدي يا فارس احنا مش لوحدنا ف المكان‬

‫فارس حاول يهدي نفسه و يستجمع قوته ركب‬


‫العربيه و سامر ركب جمبه و حرك‬

‫فارس بوجع ‪ :‬بس انا عارف الحل فين انا مش‬


‫هسيبها تبني حياه من غير ما اكون انا فيها مش‬
‫هسيبها تبعد عني و تتجوز الزفت اللي متقدم لها‬
‫دا‬

‫سامر بحده و عصبيه ‪ :‬انت اي يا اخي عبيط بطل‬


‫هبل بقا دي اخت مراتك يعني لو هتموت مش‬
‫هتبقي ليك فااااهم مستحيييل‬

‫رغم ان هو عارف دا كويس و مع ذلك حاسس ان‬


‫سكين ضربت قلبه بعد ايده من ع طاره العربيه‬

‫‪144‬‬
‫و سند راسه ع الكرسي متجاهل تماما صوت‬
‫سامر اللي عمال يناديه و ينبه للطريق هو دلوقتي‬
‫مش مركز علي اي حاجه غير ان هو عايز‬
‫يتخلص من وجع قلبه او يموت هو كاره الدنيا‬
‫بدونها حاول حاول الف مره يتعايش مع فاطمه و‬
‫يحبها بس مقدرش‬

‫سامر ادخل و وقف العربيه بصعوبه و قال بصوت‬


‫عالي ‪ :‬انت اكيد اتجننت انت كنت هتموتنا انزل‬
‫انزل خليني اسوق ‪.‬‬

‫هدي رايحه جايه في االوضه ‪ :‬ازاي يعني يا بابا‬


‫جواز كدا علي طول‬

‫االب ‪ :‬اه و ليه ال هو سيف غريب و محتاجه‬


‫تتعرفي عليه و بعدين الكالم يتسمع من غير نقاش‬

‫هدي دخلت اوضتها و هي بتحبس دموعها ازاي‬

‫‪145‬‬
‫يعني يجي و يحدد معاد كتب كتابنا و ياخدني كدا‬
‫علي طول ع شقته اه يا ربي ما انا غلطت الزم‬
‫اتحمل نتيجه غلطتي و استحمل و ارضي و احمد‬
‫ربنا ان حد عبرني و ان سيف رضي يتجوزني بعد‬
‫اللي عرفه حتي لو من غير فرح زي بقيت البنات‬
‫فرحتي مكسوره اوي و قلبي وجعني ع قسوته‬
‫علياا هو ازاي بقي قاسي اوي كدا انا ازاي هعيش‬
‫معاه ف مكان واحد ال و اخر االسبوع كمان ربنا‬
‫يعيني ياارب‬

‫حسام و هو عمال يزعق و يضرب باب الشقه‬


‫برجله ‪ :‬افتح يا زفت ياللي بره انت افتح بدل ما‬
‫اكسر الباب على دماغك انا تعبااااان هاتولي الزفت‬
‫انا محتاجه و عمال يضرب راسه ف الحيطه و‬
‫اتكور ع االرض وبيصرخ‬

‫‪146‬‬
‫الحارس و بيتكلم ف الفون ‪ :‬ايوا يا امير بيه‬
‫عمال يصخ و يزعق جوا و قلب البيت و يكسر ف‬
‫الدنيا جوا و انا مش عارف اتصرف ازاي‬

‫امير بنرفزة ‪ :‬طيب طيب انا جاي حاال‬

‫امير قفل مع الحارس و كلم الدكتور اللي متابعه‬


‫حالته‬

‫امير ‪ :‬حسام رجع تاني يا دكتور ايوا الحاله زايده‬


‫المره دي انا مش عارف الزفت دا بيوصله‬
‫ازاي‪ .........‬حاضر هستني حضرتك‬

‫ركب عربيته و علي طول على شقه حسام‪ ،‬دخل‬


‫لقاه مرمي على االرضيه و مكور نفسه و عمال‬
‫يتكلم كالم مش مفهوم و يصرخ‬

‫امير و قلبه واجعه علي اخوه اخده بالقوة و سحبه‬


‫دخله اوضته اداله حقنه مهدي و خرج‬

‫‪147‬‬
‫مستني الدكتور بقاله شهرين علي الوضع دا مش‬
‫عارف بيوصله الهباب دا ازاي و هو حاطط له‬
‫حراس و مانع انه يتواصل مع اي حد تعب تعب‬
‫من المناهده معاه حاسس كانه بيحارب و هو بدون‬
‫سالح و مش قدامه غير انه يجاري الحرب دي‬
‫الزم يوصل لحل الزم يتعالج مينفعش يفضل شايف‬
‫اخوه ضعيف و ذليل للمخدرات و اعصابه تعبانه‬
‫من حوار رساله التهديد من يومها والدنيا ماشيه‬
‫عادي ومحصلش اي تطورات و دا اللي قلقه زياده‬
‫مش معقول اللي بيهدده بيلعب في موضوع زي دا‬

‫نور و هي قاعده في كافيه مستنية فارس و عماله‬


‫تهز في رجليها‪ ،،‬فارس جاي و هو مروق ع‬
‫االخر اول ما قعد ع الكرسي اللي قدامها اتكلمت ع‬
‫طول بعصبيه‬

‫‪148‬‬
‫نور ‪ :‬انت باي حق تطلع كالم ع فادي و تقنع ماما‬
‫انه مش كويس و تخليها ترفضه و هو عكس‬
‫الكالم اللي قلته تماما ازاي تتجرأ و تعمل كدا‬

‫فارس ببرود ‪ :‬الن مزاجي كدا‬

‫نور بغليان ‪ :‬يعني اي انت ازاي تعمل كدا باي حق‬


‫اصال تفكر تعمل دا‬

‫فارس باستفزاز ‪ :‬بحق انك لسه بتحبيني بحق انك‬


‫بتاعتي انا حتي لو مش هتبقي ليا متروحيش‬
‫لغيري فيه اي هو زياده عشان تقبليه و انا‬
‫ترفضيني زمان اي عنده مش موجود عندي‬
‫فلوس و عندي كاريزما و عندي حب و بحبك من‬
‫قبل ما هو يعرفك انتي اللي رفضتي و انا مش‬
‫هسيبك تروحي لحد طالما انتي مبقتيش ليا مش‬
‫هتبقي لحد تاني‬

‫‪149‬‬
‫نور بتوتر و صدمه ‪ :‬انت مجنون انت عايز تعيش‬
‫حياتك و تكون مكون عيله و تمنعني اكون عيله و‬
‫اتجوز و اعيش حياتي اي الهبل دا‬

‫فارس‪ :‬انتي اللي رفضتيني اتحملي عواقب قرارك‬


‫بقا‬

‫نور بعصبيه ‪ :‬مش هيحصل يا فارس مش‬


‫هسمحلك توقف حياتي و انت تعيش عادي و‬
‫هتجوز و احب و اعيش و افرح و ابعد عنك‬

‫فارس بعصبيه و عروقه بانت ‪ :‬دا مستحيل يا نور‬


‫مستحيل تكوني في حضن حد غيري مستحيل‬
‫تتجوزي ابداااا‬

‫نور بعصبيه و اخدت الشنطه و وقفت ‪ :‬انت‬


‫مريض يا فارس حتي لو بحبك هتخلص من حبك‬
‫دا و ابعد عنك و اعيش الن اللي بيحصل دا حراام‬

‫‪150‬‬
‫ادهم ف الشركه بتاعت امير بيشتغل فيها مدير‬
‫العالقات العامه و كان منزل اعالن محتاج سكرتير‬
‫بمواصفات معينه‬

‫ادهم بصرامه ‪ :‬ها اللي مقدمين ع طلب الوظيفه‬


‫موجدين‬

‫معاذ ‪ :‬ايوا يا فندم موجودين برا‬

‫ادهم بهدوءه المعتاد ‪ :‬تمام خلي اول واحد يدخل‬

‫معاذ ‪ :‬تمام‬

‫بدوا يدخلوا واحد وراء التاني و ادهم كالعاده مش‬


‫عاجبه وال واحد اصل انا نسيت اقول لكم ادهم‬
‫صعب انه يرضي باي حاجه كدا و السالم خصوصا‬
‫لو حاجه تخص الشغل و صلنا الخر طلب وظيفه و‬
‫هو خالص يأس ان يالقي حد مناسب‬

‫خبط ع الباب‬

‫‪151‬‬
‫ادهم و هو بيرفع راسه للي داخل المكتب‬

‫ادهم و فتح عينه ع اخرها ‪ :‬هو انتيييييي‬

‫وعد بابتسامه مشاكسه ‪ :‬اهال يا فندم حضرتك دا‬


‫السي في بتاعي و مؤهالتي عاليه جداا و واخده‬
‫خبره سنه ف شركه ‪ ......‬و كنت بشتغل ف شركه‬
‫‪...‬العالمية مع الكليه دا غير درجاتي العالية في‬
‫الكليه دا كله متسجل عند حضرتك ان شاء هللا‬
‫ابقي قد مسؤوليه الوظيفه‬

‫ادهم بغيظ ‪ :‬بس انتي مرفوضه‬

‫امير و هو داخل مكتبه بيكلم السكرتير بتاعه‬

‫امير ‪ :‬كلملي ادهم يجيلي‬

‫السكرتير ‪ :‬حاال يا فندم‬

‫امير ‪ :‬و هاتلي ورق المشروع الجديد افضل‬

‫امير بتنهيده و بيرن ع وتين‬

‫‪152‬‬
‫وتين ‪ :‬الو‬

‫امير ‪ :‬وحشتيني يا توتا‬

‫وتين بكسوف ‪ :‬وانت كمان يا حبيبي‬

‫امير بثبات ‪ :‬وانا كمان اي‬

‫وتين بخجل ‪ :‬وانتي كمان وحشتني‬

‫امير بجديه ‪ :‬عامله اي يا روحي‬

‫وتين ‪ :‬تمام‬

‫امير ‪ :‬و بتعملي اي‬

‫وتين ‪ :‬بعملك الكيكه اللي بتحبها‬

‫امير‪ :‬مممم دا انا اجيلك حاااالا‬

‫وتين بضحك‪ :‬بطل هزار يا امير و كنت عايزه منك‬


‫طلب‬

‫‪153‬‬
‫امير بحب ‪ :‬طلب واحد قولي عشره اؤمري و انا‬
‫انفذ‬

‫وتين بحنيه ‪ :‬ربنا يخليك ليا يا رب فاكر وعد‬


‫صاحبتي‬

‫امير ‪ :‬اه مالها‬

‫وتين ‪ :‬هي جايه تقدم ع وظيفه سكرتيره ادهم و‬


‫انا عارفه ادهم اخوياا مستحيل يرضي يحتك ببنت‬
‫او انه يخليها السكرتيره بتاعته و خصوصا وعد و‬
‫وعد جايه اصال الوظيفه دي عند فيه ف عشان‬
‫خاطري متخلهوش يرفضها النها هتزعل اوي و‬
‫تيجي تعملي مناحه اخوكي و اخوكي ماشي يا‬
‫حبيبي‬

‫امير بضحك ‪ :‬وهللا وعد صاحبتك دي فظيعه تمام‬

‫‪154‬‬
‫يا روحي اعتبريها السكرتيره الرسميه الدهم بس‬
‫بشرط‬

‫وتين ‪ :‬شرط اي‬

‫امير بمشاكسه ‪ :‬مكافاءه صغننه منك و انتي‬


‫وشطارتك‬

‫وتين بعد ما فهمت ‪ :‬امير اتلم و يال سالم‬

‫امير بضحك ‪ :‬سالم يا قلب امير‬

‫يوم كتب كتاب سيف و هدى‪،،،‬‬

‫المأذون ‪ :‬بارك هللا لكما و جمع بينكم ف خير هدي‬


‫و هي مرعوبه من نظراته و خايفه من الخطوه‬
‫دي خايفه يعاقبها علي غلط هي ملهاش ذنب فيه‬

‫سيف و هو بيبص ع هدي قام وقف فجاءه بعد ما‬


‫باركوله و مسك ايد هدي و مع مسكته اليدها قلبها‬
‫وقع من الخوف‬

‫‪155‬‬
‫سيف بحده ‪ :‬طب نستأذن احنا مضطرين نمشي‬

‫و شدها وراه و خرجوا ركبها العربيه و هدي ميته‬


‫من الرعب‪ ،‬مرعوبه من ان هي و هو يفضلوا ف‬
‫مكان لوحدهم مرعوبه من تغيره المفاجيء و‬
‫قسوته عليها‪ ،‬ركبوا ف صمت و سيف عمال‬
‫يضغط ع اطار العربيه بقوه و نفسه عالي‪ ،‬وصلوا‬
‫نزل من العربيه ورزع الباب و راح ناحيتها‬
‫وشدها دخلوا الشقه قفل الباب و خبط ضهرها في‬
‫الباب و واقف قدامها مفيش بينهم اال سنتيمترات‬
‫قريبن لدرجه انفاسهم متخالطه سيف بفحيح و‬
‫صوت هادي و نبره عصبيه ‪ :‬دلوقتي انتي بقيتي‬
‫مراتي اعمل فيكي اللي انا عايزه محدش يعرف‬
‫يقول لي كلمه واحده‬

‫هدي بتوتر و رعشه ‪ :‬قصدك اي‬

‫‪156‬‬
‫سيف و هو قاصد يخوفها و يرعبها‪ :‬قصدي اني‬
‫هاخد منك حقي الشرعي زي اي عريس اي هو‬
‫مش انا عريس برضوا‬

‫هدي و هي عماله تقاوم الدموع و مرعوبة من‬


‫طريقته و كالمه ‪......... :‬‬

‫سيف و هو بيمشي ايده ع وشها و بعدين مسكها‬


‫من شعرها جامد و اتكلم بصرامه ‪ :‬اوعي تكوني‬
‫فاكره انك عروسه زي بقيت العرايس و انك ملكه‬
‫البيت دا و اني اتجوزتك عشان جمالك و ال اني‬
‫لسه بحبك ابدااا انا متجوزك استر عليكي متجوزك‬
‫عشان انقذ العيله من الفضيحه انتي زيك زي‬
‫الخدامه هنا فاهمه‬

‫هدي و هي عماله تعيط ‪ :‬انت اكيد بتهزر ال‬


‫مستحيل يكون دا حقيقه انت مستحيل تكون‬
‫بالقسوه و الوحشيه دي‬

‫‪157‬‬
‫سيف وهو بيزقها بعيد عنه و بيتكلم بصوت عالي‬
‫‪ :‬انتي اللي عملتيني وحش يا هدي انتي اللي‬
‫طلعتي القسوه دي بعدك و جفاكي و تكبرك عليا و‬
‫ع مشاعري هما السبب‬

‫هدي لسه راحه تتكلم فجاءه وقعت ع االرض‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪158‬‬
‫الفصل العاشر‬

‫الدكتور و هو بيتكلم مع امير الزم نبدأ من االول‬

‫امير بتنهيده ‪ :‬و المطلوب نعمل اي‬

‫الدكتور احنا هنبدا معاه بأدوية و جلسات لسحب‬


‫المخدر و الموضوع دا هيبقي صعب و انا هبعت‬
‫ممرضه هنا تبقي مشرفه علي حالته و تنقلنا‬
‫اخباره اول بأول هكتبله دلوقتي علي ادويه و‬
‫ياخدها في مواعدها هنعدي بفتره صعبه و ان شاء‬
‫هلل تعدي ع خير‬

‫امير باختصار ‪ :‬تمام‬

‫نايمه علي السرير ال حوله ليها و ال قوه سيف‬


‫قاعد جمبها علي السرير قلبه بيتقطع ميت حته‬
‫مش عارف ازاي يتصرف هو في اعصار جواه‬
‫من المشاعر ما بين حب و كره و عشق و انتقام‬

‫‪159‬‬
‫و زعل و خذالن مش عارف يعمل اي عشان‬
‫يهدي االعصار دا هو مش بيبقي عايز يضايقها او‬
‫يزعلها بس غصب عنه بيالقي نفسه اتصرف كدا‬

‫هدي فتحت عينيها لقته قاعد جمبها بصت علي‬


‫نفسها و لقتها لسه بفستان كتب الكتاب لمت‬
‫رجليها و قعدت تعيط من غير ما تبص علي سيف‬

‫سيف اتنهد و زعل من رده فعلها بدل ما تكون‬


‫امان ليها يا سيف انت دلوقتي واحد من مخاوفها‬
‫و قام وقف و خرج من االوضه من غير وال كلمه‬

‫وعد بعصبيه ‪ :‬يعني اي مرفوضه حضرتك شوفت‬


‫ورقي عشان ترفضني كدا انا مؤهالتي كويسه‬
‫بص فيها و بعدين ارفضني انا متأكده اني اقدر‬
‫اكسب الوظيفه لو بصيت فيها‬

‫‪160‬‬
‫ادهم بهدوء وحده ‪:‬انا مش محتاجك تبقي‬
‫السكرتيره بتاعتي وال عايز مؤهالتك دي انا اصال‬
‫مبشغلش معايا بنات‬

‫وعد ‪ :‬ليه حضرتك التفرقه دي دلوقتي مفيش‬


‫فرق بين بنت و ولد البنت الوقتي بتشتغل في كل‬
‫حاجه و بتثبت جدارتها و قدرتها ع دا‬

‫ادهم باستفزاز ‪ :‬برضوا ال و بالش الكلمتين بتوع‬


‫حقوق المرأه دول مرفوضه برضوا اتفضلي برا يا‬
‫انسه‬

‫وعد وهي هتنفجر من الغيظ اخدت ملفها و دبدبت‬


‫علي االرض دي حركتها دايما لما تكون مضايقه‬
‫او متغاظه من حاجه ومشت وهي عماله تبرطم‬
‫بصوت ضعيف‬

‫خارجه من األسانسير قابلت امير ف وشها ‪:‬‬

‫‪161‬‬
‫امير ‪ :‬منوره يا انسه وعد‬

‫وعد بعبوس ‪ :‬اهال بحضرتك يا استاذ امير وتين‬


‫عامله اي‬

‫امير و هو مالحظ ضيقتها ‪ :‬كويسه وموصياني‬


‫عليكي شكل توقعاتي حصلت‬

‫وعد باستغراب ‪ :‬مش فاهمه و موصياك علي ايه‬


‫و توقعات اي‬

‫امير بمزاح ‪ :‬الوحش الغاضب اللي فوق شكله‬


‫ضايقك صح‬

‫وعد بضيف وعبوس ‪ :‬هو فعال وحش انا مش‬


‫عارفه وتين مستحمله ازاي دا‬

‫امير بضحك ‪ :‬طب اتفضلي معايا علي مكتبي و انا‬


‫عندي خطه انتقام‬

‫وعد بعدم فهم ‪ :‬اوك‬

‫‪162‬‬
‫امير ‪ :‬اوك‬

‫في المكتب امير ‪ :‬انا كدا كدا موافق ع تعينك و كدا‬


‫ادهم ميعرفش يعترض‬

‫وعد بسرعه ‪ :‬ال خالص ملوش الزمه‬

‫امير ‪ :‬ال ازاي انا قلت لك متوصي عليكي و انا‬


‫معرفش ارفض لها طلب انتي عايزاها تزعل مني‬
‫و انا بصراحه مقدرش علي زعلها‬

‫وعد بابتسامه ‪ :‬ربنا يخليكوا لبعض‬

‫امير ‪ :‬يارب و بعدين اي الهدوء دا ال انا عايزك‬


‫ترجعي وعد بتاعت يوم العزوم و تعلمي ادهم‬
‫االدب اصله بقي الفتره االخيره دي متكبر اوي‬

‫وعد بابتسامه خبيثه ‪ :‬دا لعبتي ‪...‬‬

‫لسه هتكمل قاطعهم خبط الباب و ادهم دخل‬

‫‪163‬‬
‫ادهم و هو بيبص ع وعد بنظرت اللي هو انتي‬
‫لسه هنا بتعملي اي‬

‫ادهم بعد نظره عن وعد و بص ع ادهم و اتكلم ‪:‬‬


‫كنت طالبني ف حاجه‬

‫امير ‪ :‬اه يا ادهم كنت عايزك عشان نتكلم عن‬


‫المشروع الجديد بس االول و هو بيشاور علي‬
‫وعد رحب بسكرتيرتك الجديده انسه وعد اظن‬
‫عارفها صاحبت وتين انسه وعد مديرك ادهم‬

‫وعد بابتسامه عريضه ‪ :‬اهال استاذ ادهم ان شاء‬


‫هللا شغلي يعجب حضرتك‬

‫ادهم باعتراض و حده ‪ :‬بس يا امير انت عارف‬


‫ان انا ‪...‬‬

‫امير بحده ‪ :‬عارف عارف مبتشتغلش مع بنات‬


‫بس وعد شاطره و مؤهالتها عاليه‬

‫‪164‬‬
‫و انا واثق من انها هتبقي قد المسؤلية‬

‫فاطمه ‪ :‬الحقني يا فارس بطني بتوجعني اوي‬

‫فارس بخضه ‪ :‬من اي بس يا حبيبتي‬

‫فاطمه بعياط ‪ :‬مش عارفه مش عارفه‬

‫فارس بقلق ‪ :‬طب اهدي و استني اطلب دكتور‬

‫فارس كلم الدكتور‬

‫فارس ‪ :‬اهدي يا فطوم و الدكتور قالي جايه اهو‬


‫ارتاحي ع السرير‬

‫بعد شويه الدكتور جي و كشف على فاطمه‬

‫فارس بقلق ‪ :‬طمني يا دكتور‬

‫الدكتور بأبتسامه ‪ :‬ال اطمن المدام عال جدااا‬


‫مبروك المدام حامل‬

‫فاطمه بفرح ‪ :‬بجد سامع يا فارس هتبقي اب‬

‫‪165‬‬
‫و هي بتمسك ايد فارس فارس و مصدوم و مش‬
‫مستوعب و مش مركز خاالص مع اللي حواليه كل‬
‫اللي ف دماغه نور لو عرفت الخبر اكيد لو كان ف‬
‫امل ان هي تفضل جمبه هتبعد جامد‪ ،‬بص ع ايد‬
‫فاطمه و هي ماسكه ايده و وشها اللي مليان فرحه‬
‫و امل و حس بوخزه جاااامد في قلبه هو ازاي‬
‫زباله كدا وبيخدعها و بيقرب من اختها ف نفس‬
‫الوقت ازاي قادر يلعب بمشاعرها و هي بالطيبه و‬
‫الحنيه دي ازاي قادر يقول لها حبيبتي وهو‬
‫مبيحبهاش‬

‫اتنهد وضغط علي ايدها كانه بيقولها سامحيني انا‬


‫هحاول اتغير عشانك هحاول احبك و ابعد نور من‬
‫تفكيري انتي مستحقيش الوجع‪ ،‬ممكن البيبي دا‬
‫يكون نقطه تحول حلوه لحياه فارس و فاطمه و‬

‫‪166‬‬
‫ممكن يكون نقطه دمار محدش عارف بكره مخبي‬
‫اي !!‬

‫حسام و هو عمال يتوجع و يصرخ‪ ....‬حسام ‪:‬‬


‫انتي اي مبتفهميش بقول لك عايز الزفت هاتهولي‬
‫مش قادر استحمل انا تعبت‬

‫الممرضه و اسمها حياه ‪ :‬انا قلت لحضرتك مش‬


‫هقدر اعمل كدا و ياريت تهدي و تسيبني اعمل‬
‫شغلي صدقني الحقنه دي هتهديك‬

‫حسام بعصبيه ‪ :‬قلت لك مش عايز زفت مهداءات‬


‫انا طب بصي اتصرفي و هاتيلي جرعه صغيره‬
‫حتي اي حاجه و انا هدفعلك اللي انتي عايزاه‬

‫حياه بقله صبر هي عندها خبره و عدي عليها‬


‫نفس الموقف دا كتير ‪ :‬مقدرش و ارجوك حاول‬

‫‪167‬‬
‫تساعدني صدقني فتره هتتعب فيها و بعد كدا كله‬
‫هيبقي تمام ارجوك‬

‫حسام بتنهيده قعد ع السرير و هو بيصرخ ‪ :‬انا‬


‫مش عايز حاجه غير انك تساعديني انا عايز و لو‬
‫جرعه صغيره انا محتاجه جسمه كله واجعني‬

‫حياه بمهنيه بحته قامت باالجراءت االزمه من‬


‫حقن وغيره بقالها اسبوع من يوم ما جت هنا و‬
‫هي علي نفس الوضع يفضل يصرخ ويكسر‬
‫ويتعصب و يغلط و يساومها و هي بتقابل كل دا‬
‫بهدوء و صبر هي عارفه ان المرحله دي اكتر‬
‫مرحله صعبه وهي مقدره دا بس هو صعب و مش‬
‫بيساعدهاا اطالقاا مع ذلك بتبذل كل جهدها‬

‫امير و هو قاعد جمب وتين و عمال يسمع لها‬


‫اللي عملته في يومها‬

‫‪168‬‬
‫وتين ‪ :‬وبس يا حبيبي كدا يومي خلص ااااه نسيت‬
‫اقول لك البيت اللي جمبنا سكن جوم العربيات‬
‫بتاعة العفش و منزله عفش بس مشوفتش‬
‫صاحب البيت و مش عارفه مين سكنه انا‬
‫مبسوطه اوي يا امير ان هيبقي لينا جيران اصل‬
‫انا كنت بزهق اوي و لما يكون ف جيران اهو‬
‫نتعرف عليهم و يحصل اي تجديد كدا‬

‫امير و هو مستغرب ‪ :‬محدش قال لي يعني ان في‬


‫ساكن جديد غريبه ان يحصل دا في سريه كدا علي‬
‫العموم هبقي اسال علي الجار الجديد دا و نشوف‬

‫وتين ‪ :‬طيب عملت اي انت في موضوع وعد اوعا‬


‫تكون سمعت كالم ادهم و موافقتش علي طلب‬
‫الشغل‬

‫امير بحب و هو بيحضن وتين ‪ :‬وانا اقدر برضوا‬

‫‪169‬‬
‫مسمعش كالمك كله اتنفذ بالحرف الواحد‬

‫وتين بحب ‪ :‬ايوا كدا يا حبيبي اصل كانت هتزعل‬


‫اوي و هي شطوره وهللا بس ادهم اخويا دا هيطلع‬
‫عينيها شغل ربنا يعينها عليه‬

‫امير و هو بيبوس جيبنها ‪ :‬هي اللي هتعلمه االدب‬


‫صدقيني المهم وحشتيني‬

‫وتين بكسوف ‪ :‬وانت كمان وحشتني‬

‫امير و هو بيشلها ‪ :‬ايوا بقااا دا لسنا اتفك اهو‬


‫حيث كدا استعنا باهلل‬

‫وتين بخضه ‪ :‬امييرررر يا مجنون نزلني‬

‫امير بضحكه و هو بيبص ف عيونها ‪ :‬ابداااا على‬


‫السرير انزلك‬

‫وتين بخدود حمرااا‪ :‬امير‬

‫‪170‬‬
‫امير بكل رومانسيه و صوت هادي و هو بينزلها‬
‫على السرير و بيبص علي شفايفها ‪ :‬يا قلب‬
‫وروح وعقل امير يا حياة امير وتين بقول لك اي‬
‫دلوقتي مسمعكيش بتقولي امير خااالص‬

‫وتين بضحكه علي نرفزته اللي ظهرت فجاءه ‪:‬‬


‫طب اقول اي‬

‫امير وهو بيرجع لنبره صوته الهاديه ‪ :‬قولي يا‬


‫حبيبي‬

‫وتين و هي بتلف ايديها حوالين رقبته ‪ :‬حبيبي‬

‫امير قرب من شفايفها و باسها بوسه ورا بوسه‬


‫برقه (و بس عيب كدا بالش تطفل )‬

‫بعد اسبوع عند فاطمه و فارس و نور قاعدين في‬


‫جنينه البيت‪ ،،‬فاطمه و هي بتكلم فارس و نور‬
‫قاعده معاهم و عماله تبعد تفكيرها و تلعب ف‬

‫‪171‬‬
‫الفون علي اساس مش مركزه معاهم بس هي‬
‫مركزه لالسف علي كل كلمه و بتتوجع من الغيره‬

‫فاطمه ‪:‬فكرت يا حبيبي هتسمي البيبي اي‬

‫فارس و هو عينه علي نور عايز يعرف رده فعلها‬


‫‪ :‬ال يا حبيبتي انتي عايزه تسميه اي‬

‫فاطمه ‪:‬مش عارفه بس بفكر لو بنت تبقي جودي‬


‫و لو ولد يبقي جود اي رايك‬

‫فارس ‪:‬حلو اوي يا روحي وال اي رايك يا نور‬

‫فاطمه ‪:‬ايوا صحيح يا نور ما تشاركينا‬

‫نور و هي متصنعه الالمباالة ‪ :‬وانا مالي هما‬


‫عيالي دول عيالك ف اختاري انتي‬

‫فاطمه بحزن نزلت راسها هي من ساعة ما‬


‫اتجوزت و هي محتاره ليه نور معاملتها معاها‬
‫اتغيرت ليه بقت قاسيه كدا هي مش فاكره انها‬

‫‪172‬‬
‫عملت حاجه تضايقها اتنهدت بحزن و سكتت‬

‫فارس بغضب ‪:‬اي يا نور هي غلطت ف حاجه دا‬


‫بتاخد رايك هللا غلطت هي‬

‫فاطمه ‪:‬محصلش حاجه يا حبيبي‬

‫فارس بغضب ‪:‬ال حصل تضايقك ليه‬

‫نور بوجع بصت علي فارس و بغيره وقفت و‬


‫علت صوتها ‪:‬انا حره انت مالك اتكلم زي ما انا‬
‫عايزه باألسلوب اللي انا عايزاه و انت متدخلش‬
‫بيني و بين اختي‬

‫فارس ووقف قدامها و بص ف عينيها و قال بحده‬


‫‪:‬اختك دي تبقي مراتك ومن حقي ادخل في اي‬
‫حاجه تخصها فاهمه مرااااتي‬

‫نور بغيره و الدموع ف عيونها ‪:‬صح انت عندك‬


‫حق هي مراتك بصت الختها‬

‫‪173‬‬
‫و هي بتقاوم الدموع و قالت ‪:‬اسف يا فاطمه عن‬
‫اذنكوا و خدت شنطتها و جرت خرجت جري بدون‬
‫ما تبص وراها‪ ،‬فارس اتنهد بوجع و هو قابض‬
‫علي ايده هي السبب هي السبب مينفعش نكمل في‬
‫الغلط ايوا صح فاطمه مراتي حتي لو بحب نور‬
‫مينفعش اغلط في حق فاطمه‬

‫عند احمد اخو هدى‪ ،،،‬في مكتبه في مركز‬


‫الشرطه جيت له مأموريه و طلع بسرعه هو و‬
‫زمايله و العساكر عمليه تجارت اعضاء و‬
‫مجموعه كبيره من تجار المخدرات بيتاجروا في‬
‫اعضاء البشر بيسرقوا و يخطفوا البنات و االطفال‬
‫عشان يتاجروا فيهم‬

‫احمد و هو بيكلم زميل نادر‬

‫‪174‬‬
‫احمد و هو بيلبس الزي الواقي ‪ :‬القضيه دي‬
‫بقالها ‪ 3‬سنين واحنا مكناش عرفين نوصل لهم‬
‫كويس انهم وقعوا‬

‫نادر ‪ :‬انا كان مالي و مال كليه الشرطه انا‪ ،‬انا‬


‫عايز اتجوز يا عالم و انا واحد فرحه بعد يومين‬
‫يتصلوا عليا و يقولوا لي عندك مأموريه تعالي‬
‫حاالاا دا انا حتي افرفرمنكوا و اكسفكوا يوم الفرح‬
‫هو دا كالم‬

‫احمد بنظره ناريه ‪ :‬اجمد يالا دا كلها كام ساعه و‬


‫ابقي ارجع تجمد نفسك و تجمد اعصابك تاني‬

‫نادر ببرطمه ‪ :‬ايوا كلها كام ساعه صح عندك حق‬

‫ادهم بعصبيه ‪ :‬انا قلت ميت مره اني بحب اجي‬


‫القي الكتب نضيف و مترتب و دي مهمتك ازاي‬
‫تنسي حاجه زي دي‬

‫‪175‬‬
‫وعد بتنهيده ‪ :‬حضرتك انا هنا سكرتيره مش‬
‫عامله نضافه‬

‫ادهم ‪ :‬انتي هنا السكرتيره بتاعتي يعني مهمتك‬


‫تنفذي اللي اطلبه منك و انا بطلب منك لوقتي انك‬
‫تنضفي المكتب يا تنفذي يا تقدمي استقالتك‬

‫وعد ببرطمه ‪ :‬يوووه بقااا كل يوم اسطوانه شكل‬


‫المهم يبقي في االخر االستقالة دا عند ام تيرتير‬
‫مش هستقيل يعني مش هستقيل‬

‫ادهم برفعه حاجب ‪ :‬انا مش قلت قبل كدا تبطلي‬


‫تكلمي نفسك‬

‫وعد ‪ :‬هااا هو انت سامعني‬

‫ادهم ‪ :‬اه سامعك و اخلصي يال‬

‫وعد ‪ :‬طيب متزوقش بس‬

‫‪176‬‬
‫ادهم بنفس ذات الحاجب المرفوع ‪ :‬نعم هو انا‬
‫جيت جمبك‬

‫وعد بضحكه ‪ :‬ال بس هي بتتقال كدا‬

‫ادهم بص عليها بصه حاده‬

‫وعد ‪ :‬احم ‪ ...‬ايوا صح المكتب ثواني‬

‫راحت و بدأت ترتب المكتب و هي عماله تبرطم و‬


‫خلصت و خرجت و كل دا و ادهم شايفها و كاتم‬
‫ضحكته على هبلها‬

‫وعد و هي بتتكلم في الفون‬

‫وعد ‪ :‬دااا مستفز بشكل و بعدين مدير مش مرتب‬


‫اي دا كل يوم حاجه شكل و بيسيتقصدني وهللا يا‬
‫وتين و يخليني اعمل حاجات كتير حتي لو مش‬
‫هنحتاج الشغل دا النهارده و هي بتقلد صوته ال‬

‫‪177‬‬
‫الزم تخلصيه النهارده انا بحب االنضباط مش‬
‫بحب المرقعه اي داااااا‬

‫وتين وهي عماله تضحك ‪ :‬اهدي وهللا ادهم حنين‬


‫و طيب جدااا بس انتي اللي اكيد بتنرفزيه‬

‫وعد ‪ :‬نعم نعم طيب و غلبان فيييين دااا دا مطلع‬


‫عيني هاتي دا و ودي دا اعملي دا ماتتأخريش ف‬
‫دا دا مش مضبوط فين طيب دا وتين هولع فيكي و‬
‫في اخوكي منرفزنييي‬

‫وتين ‪ :‬وعد اهدي و متعندهوش و هو هيبقي‬


‫كويس‬

‫وعد و اخدت نفس طويل ‪ :‬حااضر اما نشوف‬

‫وتين ‪ :‬تمام كدا هضطر اخلع انا عشان الحق‬


‫احضر الغداء قبل ما امير يجي‬

‫وعد بشقاوه ‪ :‬ايوا يا جامد انت عايز تخلص‬

‫‪178‬‬
‫بدري قبل ما حبيب القلب يجي‬

‫وتين بضحكه ‪ :‬بت اتلمي‬

‫وعد و هي بتضحك ‪ :‬اشطااتت سالموز يا لوز‬


‫وقفلت‬

‫وتين ‪ :‬دي قفلت ف وشي البت هبله و ادهم‬


‫هيهبلها اكتر‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪179‬‬
‫الفصل الحادي عشر‬

‫احداث تذكريه من الفصل اللي فات‪..‬‬

‫حسام هيبدا عالج من اول وجديد‬

‫هدي انهارت و سيف شكله كدا ناوي يطلع عينيها‬


‫و الجوازه شكلها كدا هتبقي هم‬

‫ادهم رفض وعد في الوظيفه انها تبقي السكرتيره‬


‫بتاعته بس بمساعده وتين و امير اتوظفت رغم‬
‫اعتراض أدهم‪ ،‬ادهم متعقد من البنات ليه؟‬

‫فاطمه حامل و شكل خطط فارس هتتغير و حياته‬


‫هيبقي ليها طعم تاني يا تري فارس هيبدا يبعد عن‬
‫نور وال ال‬

‫بعد المشكله اللي بين نور و فارس يا تري اي‬


‫موقف نور‬

‫‪180‬‬
‫اي اللي هيحصل ال احمد ف المأمورية بتاعته‬

‫الشكل و الخناقات بين وعد و ادهم مستمره زي ما‬


‫مستمر الحب بين امير و وتين‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫هدي في المطبخ بتحضر االكل و كل شويه تتنهد‬


‫بقالها شهر و سيف مش بيحاول يتكلم معاها و كل‬
‫ما بيشوفها بيلف وشه و ع االكل مش بيفتح اي‬
‫حوار بقالها شهر مش بتشوفه اال صدف بعد اللي‬
‫حصل اول يوم بعد ما اغمي عليها و اول ما‬
‫صحيت هو خرج من االوضه و هو مدخلهاش‬
‫تاني بينام في اوضه الضيوف بيخرج لشغله و‬
‫يتغدي وينام شوية و بعد كدا يخرج متعرفش‬
‫بيروح فين و يرجع وش الصبح هي كانت متبعاه‬
‫بس خايف تتكلم معاه عايزه تبررله موقفها و‬

‫‪181‬‬
‫تبينله انها مظلومه غلطت انها كلمت اسالم و‬
‫وافقت تقابله بس اللي حصل بعد كدا مش بمزاجها‬
‫ابدا هو اللي اعتدي عليها ازاي سيف قادر يظلمها‬
‫كدا خرجها من وسط افكارها صوت سيف و‬
‫اخيرااا بقالها شهر مسمعتش صوته‬

‫سيف ‪ :‬الغدا جهز و ال لسه مستعجل و عايز‬


‫امشي‬

‫هدي بتوتر ‪ :‬ثواني بس و هيبقي علي السفره‬

‫سيف و هو بيبص علي هدي من فوق لتحت هو‬


‫مالحظ من فتره انها خست جامد وباين عليها‬
‫االرهاق و مع ذلك مبين انه مش مهتم‪ ،‬صمت‬
‫علي السفره‬

‫هدي و هي متوتره ‪ :‬كنت حابه اتكلم معاك في‬


‫موضوع‬

‫‪182‬‬
‫سيف بحده ‪ :‬وانا مش عايز اتكلم في حاجه‬

‫هدي ‪ :‬بس انا عايزه اتكلم‬

‫سيف بقله صبر ‪ :‬هااا موضوع اي‬

‫هند ‪ :‬كان في اعالن ان شركه ‪ ......‬طالبه‬


‫موظفين ل‪ ...‬فانا كنت حابه ان اشتغل و الوظيفه‬
‫كويسه ف كنت بطلب منك انك توافق اني اروح‬
‫اقدم‬

‫سيف بعصبيه ‪ :‬ال مفيش شغل‬

‫هدي ‪ :‬ليه انا مخلصه كليه و تقديري كويس‬

‫سيف ‪ :‬هدي انا قلت كلمه صح مش عايزه اقررها‬


‫تاني‬

‫هدي بانهيار ‪ :‬انت بتعاملني كدا ليه وال اه صح‬


‫انت مش بتتعامل معايا اصال زي ما قلت لي قبل ما‬
‫تتجوزني زيي زي الخدامه مليش الزمه تانيه‬

‫‪183‬‬
‫و ال ليا راي انا عايزه افهم انت هتفضل تعاقبني‬
‫لحد امتي علي فكره انت ظالمني و ظالمني اوي‬
‫كمان انا مليش ذنب علي فكره انا الضحية انا اللي‬
‫اتخدعت و انا اللي اعتدوا عليا بطريقه بشعه ذنبي‬
‫اي انا عشان تعاملني بجفا كدا انا بعترف اني غلط‬
‫في اني كلمته واني رضيت اخرج معاه بس‬
‫مستحقش العقاب الطويل دا مستحقش المعامله‬
‫دي انت مكنتش كدا انا بجد تعبت‬

‫سيف و هو مصدوم من كالمها و انهيارها بالشكل‬


‫دا قال بعد صمت بهدوء ‪ :‬سبيني افكر ف موضوع‬
‫الشغل دا‬

‫هدي بدموع ‪ :‬سيف قولي انت هتفضل كدا لحد‬


‫امتي هو مش انت كنت بتحبني اي اللي حصل‬

‫سيف بحده ‪ :‬انتي قولتيها كنت بحبك دلوقتي ال‬

‫‪184‬‬
‫هدي بعياط ‪ :‬تمام فكر ف موضوع الشغل و‬
‫ارجوك متتأخرش و دخلت اوضتها تكمل عياط‬

‫سيف بتنهيده و زعل من كالمها هو مش فاهم هو‬


‫ليه بيتعامل معها كدا هو بيحبها بس مش عارف‬
‫سبب بعده دا زعالن على انه سبب في وجعها و‬
‫عياطها دا عمره ما كان يتمني دي تبقي حياته‬
‫معاها هو طول عمره بيحلم بحياته الهاديه اللي‬
‫مليانه حب مع حبيبة فوائده هدي اي اللي حصل‬
‫هو مش فاهم كل اللي فاهمه ان المفروض يحاول‬
‫ميخنقهاش‬

‫فاطمه ‪ :‬يعني هتتأخر في السفريه دي كتير‬

‫فارس و هو بيحضنها ‪ :‬مش كتير اوي ‪ 4‬شهور‬


‫بس و هاجي‬

‫فاطمه ‪ 4 :‬شهور و مش كتير‬

‫‪185‬‬
‫فارس ‪ :‬انتي عارفه السفريه دي مهمه جدا و‬
‫هتعليني ف الشغل جامد‬

‫فاطمه بتنهيده ‪ :‬بس انت عارف يا حبيبي اني‬


‫مبعرفش اقعد لوحدي و انك بتوحشني بسرعه‬
‫اعمل اي طيب‬

‫فارس ‪ :‬معلشي يا حبيبتي استحملي صدقيني‬


‫هحاول اكثف الشغل بحيث اعرف ارجع بسرعه‬
‫ومقعدش االربع شهور كلهم تمام اهم حاجه انك‬
‫تاخدي بالك من نفسك كويس و من البيبي و‬
‫تهتمي بصحتك‬

‫فاطمه ‪ :‬متقلقش عليا يا حبيبي المهم انت فارس‬


‫انت اهم حاجه عندي اهم حتي من نفسي فاااهم‬

‫فارس و هو بيبص عليها جامد هو مكنش هيسافر‬


‫السفريه دي كانت لزميل و هو اللي طلب يسافرها‬

‫‪186‬‬
‫مكانه عشان يحاول يبعد عايز يفكر كتير و يضبط‬
‫افكاره و يشوف حل لقلبه دا‬

‫فارس و هو بيحضنها ‪ :‬فاااهم و سافر فارس‬

‫حياه و هي بتدي لحسام جرعه الدواء‪،،،‬‬

‫حياه ‪ :‬حاول انك تتقبل الوضع و تستسلم صدقني‬


‫دا كويس في مرحله العالج انك تبقي مقتنع و‬
‫ساعدني عشان تقصر مده عالجك و تخف بسرعه‬

‫حسام بتكبر ‪ :‬انا كويس مفيش حاجه و مش عايز‬


‫اتعالج انا‪ ،‬انا عجبني كدا‬

‫حياه ‪ :‬انا نفذت التعليمات وبس‬

‫حسام بحده ‪ :‬و انا هفضل اشوفك هنا كتير‬

‫حياه ‪:‬طول فتره عالجك انا موجوده انا هنا‬


‫المشرفة ع حالتك‬

‫‪187‬‬
‫حسام بغرور ‪ :‬لو كان كدا فا انا هحاول اتعالج‬
‫بسرعه عشان مشوفكيش تاني‬

‫حياه بتنهيده ‪ :‬اتمني ذلك‬

‫حسام بتكبر ‪ :‬و انت بقا معندكيش اهل سايبينك‬


‫كدا تروحي تعالي الشباب ف شققهم عادي كدا‬

‫حياه و الكالم ضايقها وزعلها جامد اول مره حد‬


‫يكلهما كدا ‪ :‬حضرتك انا مسمحلكش ابدااا انك‬
‫تكلمني باألسلوب دا او تقول لي الكالم دا ثانيا انا‬
‫مش بروح للمرضي شققهم علي طول و كمان لو‬
‫روحت فانا بروح لشغلي انا بمارس مهنتي و‬
‫بعدين الكالم معايا يبقي بحدود مسمحلكش ابدا‬
‫تغلط فيا حتي لو تحت كالم خفي‬

‫حسام بتكبر‪ :‬انا اقول اللي انا عايز اقوله انا حر‬

‫حياه بضيقه ‪ :‬ال مش حر طول ما بتتكلم معايا‬

‫‪188‬‬
‫مش حر تاخد بالك من كالمك معايا كويس اوي‬
‫انت ال تعرفني و ال تعرف حاجه عني يبقي‬
‫مترميش كالم و السالم‬

‫حسام بعصبيه ‪ :‬اطلعي بره‬

‫حياه ‪ :‬يكون احسن‬

‫في مكان تاني بعيد شويه مجموعه من الضباط و‬


‫العساكر المحترفين بيحاربوا فساد البلد‪ ،،،‬احمد و‬
‫هو بيضرب نار بقالهم ‪ 3‬ساعات بيحاولوا يوقفوا‬
‫ضرب النار المقابل ليهم و اخيرااا تم القبض ع ‪3‬‬
‫تجار اعضاء و مخدرات في مصر‪ ،،‬احمد و هو‬
‫بيكلم نادر صاحبه و كل واحد متجه لعربيته‬

‫احمد‪ :‬اخيرااا هروح انااام‬

‫نادر بضحك ‪ :‬انت مش فالح غير في النوم انا بقا‬


‫هاخد اجازه عشان الحق اتجوز‬

‫‪189‬‬
‫احمد ‪ :‬هو في احلي من النوم روقان بال يا عم‬

‫ركبوا كل واحد عربيته وهو فرحان ان المهمه‬


‫انتهت بنجاح‪ ،،‬دقايق و احمد حس بحركه ف‬
‫شنطه العربيه مسك مسدسه و وقف العربيه و‬
‫هوووب فتح شنطه العربيه و بيصوب المسدس‪،‬‬
‫صريخ و صويت يسمع اخر الشارع بنوته قمه‬
‫الرقه و البساطه عماله تعيط و ترتعش‬

‫احمد بزعيق ‪ :‬انتي مين انتي يا بت و بتعملي اي‬


‫في شنطة عربيتي و اي اللي خرجك في اليل كدا‬
‫انطقي‬

‫‪: ....‬وهي عماله تعيط ‪ :‬انا مليش دعوه هما اللي‬


‫خطفوني و انا هربت منهم و ملقيتش مكان‬
‫استخبه فيه ف جريت علي عربيتك و حظي ان‬
‫لقيت الشنطه مفتوحه‬

‫‪190‬‬
‫احمد بنفس نبره الحده‪ :‬وانتي اسمك اي و منين‬

‫‪: ....‬برقه ‪ :‬اسم شروق من ……‬

‫احمد بهدوء غير معتاد عليه قال ‪ :‬تمام تعالي‬


‫معايا اوديكي للقسم عشان يروحوكي‬

‫شروق بعيااط ‪ :‬بس انا جعانه‬

‫احمد برفعت حاجب ‪ :‬نعم‬

‫شروق بحمحمه‪ :‬احم بقول جعانه عايزه اكل‬

‫احمد ‪ :‬وانا االقيلك مطعم فاتح دلوقتي فين‬

‫احمد اخدها علي مطعم فاتح بعد ما طلع روحه و‬


‫اكلت و هو مركز معاها من طريقه اكلها السريعه‬
‫و بعدين سلمها القسم و طلع البيت يناااام‬

‫عدي ع ابطالنا شهرين ‪ :‬حسام بدا يتعافي واحده‬


‫واحده بمساعده الممرضه الخاصه بيه حيااه‬

‫‪191‬‬
‫حياه وهي بتكلم صاحبتها ‪ :‬انتي عارفه يا نهي‬
‫حاسه اني بدأت احبه اول مره احس األحاسيس‬
‫دي‬

‫نهي ‪ :‬طيب و دي حاجه حلوه انك تحبي حدا انتي‬


‫مضايقه ليه اعترفي له بحبك‬

‫حياه بتنهيده ‪ :‬انتي بتهزري يا نهي هو فين و انا‬


‫فين مستحيل يفكر فيا او حتي يعتبرني حاجه او‬
‫يشوفني حتي انا بالنسبه ليه مجرد ممرضه‬

‫نهي بدفعه من االمل ‪ :‬حياه كلنا بشر مبقاش في‬


‫حد بيفكر في الزمن دا بالطريقه اللي انتي بتتكلمي‬
‫عنها دي حياه الحب مفهوش غني او فقير‬

‫حياه ‪ :‬ال مستحيل اعترف له انتي ناسيه اني يتيمه‬


‫و معنديش اهل و هو غني و من عيله كبيره يعني‬
‫لو حبني اهله مش هيرضوا بالش ابني امال على‬

‫‪192‬‬
‫الفاضي كلها فتره هتعدي و هتخلص فتره عالجه‬
‫و مش هنشوف بعض تاني ثم ان ممكن يكون دا‬
‫بس تعود عشان بشوفه كتير‬

‫نهي بتنهيده ‪ :‬اللي انتي حباه اعمليه‬

‫حياه ‪ :‬هو اصال مغرور و متكبر مستحيل يبصلي‬


‫انا اساسا ازاي فكرت التفكير االهبل دا و ان انا‬
‫بحبه و بتاع مفش الكالم دا المهم قوليلي اي اخبار‬
‫مازن معاكي‬

‫نهي ‪ :‬هييييييح مازن دا قمر اوي يا حياه و بحبه‬


‫اوي و هو وال هناااا خاالص و عمال يضحك مع‬
‫دي و يهزر مع دي و انا بولع في مكاني و‬
‫معرفش افتح بقئ هو بس لو يحس بحبي ليه كان‬
‫زماني اسعد انسانه في الدنيا انا اصال بفكر اقوله‬
‫و اللي يحصل يحصل اخره اي يعني لو أضايق‬

‫‪193‬‬
‫اوي يطردني عادي و ال يهمني المهم ابقي عرفته‬
‫اني بحبه و هو عليه االجابه بقا اصل انا زهقت ‪3‬‬
‫سنين عماله احبه في صمت و اقول دلوقتي‬
‫هيحس و هو جبله مبيحسش و ال حتي بيفهم و‬
‫عمال يصاحب دي و يحب في دي شويه‬

‫حياه و هي بتضحك ع حال صاحبتها ‪ :‬وهللا انتي‬


‫هبله انا قلت لك من االول مازن دا لعبي و بتاع‬
‫بنات فكك منه و انتي قلتي ال بحبه يا حياه مسيره‬
‫يعقل يا حياه اهو يا ستي ‪ 3‬سنين وهو زي ما هو‬
‫ال بيعقل و ال خد باله منك‬

‫نهي و هي ع وشك العياط ‪ :‬ما هو جبله يا حياااه‬


‫يوووه بقا انتي بتقلبي عليا المواجع ليه تعالي ننم‬
‫في البت ساره شويه هي اللي والعه معاهااا‬
‫خااالص‬

‫‪194‬‬
‫حياه بضحك ‪ :‬اه و هللا عندك حق ماشيه معاها‬
‫زي السكينه ف الحالوه و عماله طول ما هي ف‬
‫الكافيه تحب في مصطفي‬

‫نهي و هي بتمسح دموعها وبضحك ‪ :‬اه وهللا انتي‬


‫بتقولي كدا و انتي بتشتغلي بعيد عننا انا اعمل اي‬
‫بقا و انا معاهم في نفس المكان دا انا لما بشوفهم‬
‫بيجيلي جفاف عاطفي ربنا يتمم لهم علي خير‬
‫ويتجوزوا بقااا اصل انا زهقت و عايز احضر فرح‬
‫و البس و اتشيك كدا و ابقي مزااا‬

‫حياه ‪ :‬يااارب و بعدين اي يا نونا خليك واثق ف‬


‫نفسك يا قمر انت‬

‫نهي ‪ :‬اتنيلي يا حياه انا واثقه اهووو اما نشوف‬


‫اخرتهااا‬

‫امير و وتين قاعدين في الصاله‪،،،،‬‬

‫‪195‬‬
‫وتين ‪ :‬امير عشاني عايزه اشتغل اي حاجه انا‬
‫بزهق بسرعه اوي بص مشي السكرتيره الرخمه‬
‫اللي عندك دي و انا ابقي السكرتيره بتاعتك وهللا‬
‫دا انا شاطره خاالص‬

‫امير باستغراب ‪ :‬امشي السكرتيره ازاي يا توتا و‬


‫هي معملتش اي حاجه تضر الشغل و شاطره جداا‬
‫في شغلها دا غير انها فاهمه هي بتعمل اي و ‪...‬‬

‫وتين بمقاطعه ‪ :‬يوه بقا يا امير دي رخمه و مش‬


‫عجباني خااالص و بدلع و هي بتعمل انها بتعدل‬
‫لياقه القميص هو انت مش عايزني ابقي معاك في‬
‫الشغل وال اي‬

‫امير و هو فهم مغزي الحوار و فهم انها غيرانه و‬


‫قاصد يضايقها ‪ :‬مش حكايه مش عايزك تبقي‬
‫معايا ال الحكايه انها ملهاش ذنب اقطع اكل‬

‫‪196‬‬
‫عيشها ليه و هي شاطره في شغلها و شيك‬
‫ووجهه للشركه‬

‫وتين بغيره وهي بتضرب كتف امير ‪:‬هي مين دي‬


‫اللي شيك دي دي دي بلدي اوي كمان و انت‬
‫متمدحش حد في الدنيا غيري فاااهم‬

‫امير بضحك ‪ :‬احبك و انت غيران يا روحي بس‬


‫بجد يا توتا بقا السكرتيره بتاعتي بلدي حرام‬
‫عليكي‬

‫وتين بغضب ‪ :‬اه بلدي و بطل بقا شوف حل الني‬


‫هاجي اشتغل معاك‬

‫امير بضحك وهو بياخدها ف حضنه ‪ :‬انتي مش‬


‫عايزاني اركز في الشغل بقاا‬

‫وتين ببالهه ‪ :‬ليه بتقول كدا‬

‫امير بحب ‪ :‬انتي عاوزاني ابقي شايفك قدامي‬

‫‪197‬‬
‫و اركز ف حاجه غيرك معرفش‬

‫وتين بكسوف ‪ :‬امير‬

‫امير ضحك جامد‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪198‬‬
‫الفصل الثاني عشر‬

‫احداث تذكريه من الفصل اللي فات‪....‬‬

‫ادهم مطلع عين وعد ف الشغل‬

‫هدي طلبت تشتغل و سيف كان رافض و بعد كدا‬


‫قال هيفكر‬

‫فارس سافر لمده ‪ 3‬شهور‬

‫احمد لقي بنت مستخبيه ف شنطه عربيته بعد‬


‫المأمورية بتاعته يا تري حكايتها اي‬

‫حسام بدا يتعافي و شكل حياه وقعت في حبه‬


‫متعرفش انها كدا بتولع في قلبها و بتحكم علي‬
‫قلبها بالدمار و الزعل‬

‫نهي بتحب مين و مين مازن دا و اي حكايه ساره‬


‫صاحبتهم دي و مين مصطفي و اي حكاية حياه‬
‫وصاحبتها‬

‫‪199‬‬
‫وتين عايزه تشتغل مع امير بسبب غيرتها من‬
‫الموظفات‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫فاطمه بتكلم فارس فيديو كول‪...‬‬

‫فاطمه ‪ :‬عامل اي يا حبيبي وحشتني‬

‫فارس بتنهيده ‪ :‬تمام الحمد هلل انتي عامله اي و‬


‫البيبي و بتاخدي الدوا في معاده و ال ال‬

‫فاطمه ‪ :‬اه يا روحي كله تمام متقلقش عليا المهم‬


‫طمني عنك انت‬

‫فارس باختصار ‪ :‬تمام تمام المهم عندي شغل‬


‫دلوقتي بعدين هبقي اكلمك و قفل‬

‫فاطمه بتنهيده و في نفسها مش فاهمه هو ماله‬


‫هي حاسه بقاله فتره متغير و متوتر علي طول‬

‫‪200‬‬
‫و كانه مخبي حاجه عليها اتنهدت و اخدت نفس‬

‫فاطمه ‪ :‬ربنا يرجعك ليا بالسالمه يااارب‬

‫في كافيه‪،،،،،‬‬

‫ساره و هي بتقدم الطلبات للزباين مصطفي قرب‬


‫منها شويه و قال‬

‫مصطفي ‪ :‬عايزك بعد الشغل في موضوع مهم‬

‫ساره هزت راسها ‪ :‬تمام‬

‫و كل واحد راح يشوف شغله‬

‫في نفس الكافيه بس في جمب تاني‬

‫قاعد ف مكتبه بكل غرور و عمال يكلم بنت من‬


‫البنات اللي بيكلمها‬

‫مازن ‪ :‬ايوا يا روحي هنتقابل امتي هو انا كنت‬


‫لحقت اشوفك …… ال ال مقدرش استني كل دا‬

‫‪201‬‬
‫…………انتي عارفه انك بتوحشني و انتي‬
‫قدامي …………تمام هستناك …………سالم‬
‫يا قلبي‬

‫خبط ع الباب‪،،،‬‬

‫مازن ‪ :‬ادخل‬

‫نهي بغل و هي اصال كانت قدام الباب من بدري و‬


‫سمعت المكالمه وقلبها بيتحرق من الغيره‬
‫‪:‬حضرتك الطلبيه وصلت‬

‫مازن بال مبااله ‪ :‬تمام روحي استقبليها انتي‬

‫نفي ‪ :‬بس حضرتك الزم تستلمها بنفسك دي …‬

‫مازن مقاطعاا ‪ :‬خالص جاي اهووو‬

‫نهي اومأت و مشت‪ ،‬بعد الشغل خارجه من الكافيه‬


‫و هي بتنفخ اتأخرت النهارده في الشغل عشان‬
‫خاطر كان عندها حاجات كتير معملتهااش‬

‫‪202‬‬
‫و كان الزم تخلصها عماله تدعي تالقي تاكسي‬
‫موجود في الوقت دا شويه و عربيه وقفت جمبها‬
‫و نزل شاب طويل عريض و باين عليه سكران ‪:‬‬
‫ما تيجي يا حلوه اوصلك‪ ،‬نهي جريت من قدامه‬
‫بس هو لحقها و مسك دراعها و قال ‪ :‬مش هعمل‬
‫فيكي حاجه دا انا هساعدك هخدمك و اخلي مزاجك‬
‫حلو‪ ،‬لسه نهي جايه تصوت لقت اللي وقف‬
‫قدامهااا و اتكلم بكل حده وعصبيه هي متأكده و‬
‫عارفه الصوت دا‬

‫مازن ‪ :‬في حاجه يا عم الشبح‬

‫‪: ....‬وانت مالك انت الحلوه دي تخصني‬

‫مازن وهو بيلف داعه حوالين رقبته ‪ :‬تخص مين‬


‫يا بابا بقول لك اي انفد بجلدك اصل اعمل منك‬
‫بطاطس محمره‬

‫‪203‬‬
‫و هوووب بوكس في وشه الواد وقع و طلع‬
‫يجري علي عربيته و مشي ع طول‬

‫مازن و هو بينفض ايده حركه تباهي و افتخار‬

‫مازن لف وشه و بص ع نهي و هي واقفه‬


‫مصدومه ‪ :‬اي رايك مش سهل انا صح‬

‫نهي ضحكت ‪ :‬خااالص‬

‫مازن ‪ :‬اي اللي اخرك لحد دلوقتي‬

‫نهي ‪ :‬كان عندي شغل و كان الزم اخلصه‬

‫مازن بجديه ‪:‬طيب امشي يال اوصلك‬

‫نهي باعتراض ‪ :‬ال ال ملوش الز…‬

‫مازن مقاطعاا ‪ :‬من غير اعتراض يالااا‬

‫ركبت و العربيه ساكته خاالص صمت مريب لحظه‬


‫طيش نطقت نهي‬

‫‪204‬‬
‫نهي‪ :‬هو انا لو اعترفت لحد بحبي اي رده الفعل‬
‫اللي ممكن يعملها‬

‫مازن بعم فهم ‪ :‬بتكلميني انا‬

‫هزت نهى راسها‬

‫مازن بحمحمه ‪ :‬احم مش عارف علي حسب‬


‫مشاعر الشخص دا‬

‫نهي بتوهان ‪:‬يعني هو ممكن يرفض حبي‬

‫مازن برق ‪ :‬نهي انتي بحتبي حد‬

‫نهي بتنهيده ‪ :‬اه‬

‫مازن ‪ :‬يا نادله و المفروض ان احنا صحاب و‬


‫بتقولي لي كل حاجه‬

‫نهي بتنهيده ‪ :‬الا‬

‫مازن بحواجب معقوده ‪ :‬ال اي‬

‫‪205‬‬
‫نهي بعصبيه ‪ :‬ال مش اصحاب و ال اخوات و ال‬
‫اي حاجه من اللي بتقولهالي دي انا اصال عمري‬
‫ما اعتبرتك ال صاحب وال اخ و ال كدا خاالص انت‬
‫بالنسبه لي حاجه اكبر من كدا و بص بقااا انا مش‬
‫بصااحب والااد وال انا من البنات الشمال اللي‬
‫بتكلمهم دول انت اصالااا غبي و مبتشوفش‬

‫مازن رايح يقاطعهااا‬

‫نهي بصوت عالي و نرفزه ‪ :‬انا بحبك يا متخلف‬

‫مازن ضغط فرامل جامد و سكوووت‬

‫ساره نايمه علي السرير فرحانه من الكالم اللي‬


‫مصطفي قالهولها‬

‫فالش باك ل بعد الشغل ع طول‬

‫مصطفي و هو عازم ساره ع سندوتشات كبده‬

‫‪206‬‬
‫و قاعدين ع الكورنيش‬

‫مصطفي‪ :‬ايوا يا بنتي لقيت حتت شقه حلوه و‬


‫متشطبه و سعرها حلو و الراجل قال لي ممكن‬
‫ادفع تمنها اقساط‬

‫ساره ‪ :‬بجد واخيرااا‬

‫مصطفي ‪ :‬الحمد هلل كدا بقا نجيب الشقه و اخدك‬


‫افرجك عليها ونبدا نجيب الفرش قد مااحنا‬
‫محتاجين و اللي مش محتاجينه ضروري نسيبه‬
‫لبعد الجواز واحده واحده بالكام قرش اللي انا‬
‫محوشهم نعرف نتحوز ان شاء هللا و اخدك بقا‬
‫تقعدي في شقتك بدل سكن الجماعي بتاعك انتي و‬
‫صاحباتك دا‬

‫ساره برقه ‪ :‬ان شاء هللا يا حبيبي المهم انت‬


‫متضغطش علي نفسك‬

‫‪207‬‬
‫مصطفي ‪:‬دا انا بحلم باليوم اللي هتجوزك فيه دا يا‬
‫ساره نفسي يتحقق بقا بدل ما هو كتب كتاب بس‬
‫كدا‬

‫ساره بضحك ‪ :‬هيتحقق ان شاء هللا متقلقش‬


‫الصبر بس‬

‫مصطفي بتنهيده ‪ :‬ما انا صابر اهوو‬

‫باااك‪ ،،،‬ابتسمت وشدت الغطااا ونامت وهي بتحلم‬


‫بمستقبلهااا‬

‫ادهم كالعاده مطلع عين وعد طلبات و شغل‬

‫وعد بحلطمه و عماله تبرطم و هي قاعده ع‬


‫مكتبها‬

‫وعد ‪ :‬يخربيت ام دي شغالنه اي مفكرني ربيوت‬


‫مش بتعب يا نهااار اسوح يا دماغي و وقفت‬

‫‪208‬‬
‫و خبطت ع المكتب ال ال مش قادره خااالص انا‬
‫هدخل للوح اللي جوه دا اخليه يخففلي الشغل دا‬
‫شو……‬

‫و لسه بتلف وراهااا لقته ف وشها و رافع حاجب‬


‫و مربع ايده قدام صدره‬

‫وعد بابتسامه هبله ‪ :‬احم منور يا فندم انا …انااا‬


‫كنت لسه جايه حاااال لحضرتم عشان اقول ان‬
‫الشغل قليل جداا و لو ف شعل تاني اعمله انا‬
‫جاهزه‬

‫ادهم و هو كاتم ضحكته ‪ :‬بقااا كدا‬

‫وعد ب تاتاه ‪ :‬ا…اه طبعااا‬

‫ادهم بجديه ‪ :‬طيب تعالي ورايه علي المكتب‬

‫وعد مشت وراه و هي عماله تدعي ربنا ان هو‬


‫يبطل تكبره دا‬

‫‪209‬‬
‫و غروره و يرحمها بقااا و يديها اجازه‪ ،‬دخلوا‬
‫المكتب‬

‫ادهم ‪ :‬عايزك تتعاملي مع مصمم دعوات عشان‬


‫يصمم لي دعوه ل خطوبتي‬

‫وعد بصدمه ‪:‬خ…خ…خطوبتك‬

‫ادهم برفعه حاجب و نظره حاده ‪ :‬ايوه خطوبتي‬


‫اي مالك مصدومه ليه‬

‫وعد و بتحاول تجمع صوتها ‪ :‬ال ابدا حضرتك‬


‫اعتبر الموضوع حصل‬

‫ادهم بثبات ‪ :‬تمام اتفضلي انتي‬

‫وعد بتوهان هزت راسها و خرجت و هي‬


‫متعرفش اي سبب النغزات اللي بتحصل ف قلبها‬
‫دا‬

‫وتين و امير خارجين يركبوا العربيه‪،،‬‬

‫‪210‬‬
‫فجاءه لمحت حد بيبص عليها من شباك البيت اللي‬
‫جمبهم هي بقالها فتره مالحظه ان حد متابعها و‬
‫بيراقبهم بس عماله تقول ان هي ممكن تكون‬
‫بتتوهم‬

‫امير و هو بيبص مكان ما هي مركزه ‪ :‬مالك يا‬


‫توتا سرحانه في اي‬

‫وتين ‪ :‬وال حاجه يا حبيبي‪ ،‬وركبوا العربيه‬

‫وتين ‪:‬مش غريبه يا امير ان من يوم ما الناس‬


‫جيرانا دول نقلوا العفش و محدش شاف ليهم اثر‬
‫خااالص‬

‫امير بال اهتمام‪ :‬و ال غريبه و ال حاجه ممكن‬


‫يكونوا مسافرين‬

‫وتين و كانت لسه هتحكيله علي الخيال اللي‬


‫بتشوفه دايما واقف متابعها بس سكتت و شافت‬

‫‪211‬‬
‫ان الموضوع مش مستاهل و ممكن يكون‬
‫بيتهيالها و مش عايزه تقلقه ع الفاضي ف‬
‫اختارت السكوت افضل‬

‫امير بحب ‪ :‬عشان خاطري يا توتا استحملي اي‬


‫كالم يقولوه ماما او ايمان‬

‫وتين بهدوء ‪ :‬متخافش يا حبيبي‬

‫امير و هو بيمسك ايديها و يبوسها ‪ :‬وهللا هما‬


‫طيبين بس مش عارف هما بيتعاملوا معاكي كدا‬
‫ليه علي العموم كلها كام ساعه و نرجع بيتنا‬
‫حاول متزعليش من حاجه تمام‬

‫وتين بحب قد اي هو بيخاف ع زعلها هي كمان‬


‫مش فاهمه كل ما يروحوا زياره ألهل امير‬
‫بيضايقوها ليه في الكالم و يتهموها اتهمات مش‬
‫صحيحه و مع ذلك مش بتزعل عشان خاطر امير‬

‫‪212‬‬
‫‪ :‬تمام يا روحي‬

‫حياه و هي كالعاده بتشيك على حالة حسام و‬


‫بتديله الحبوب اللي المفروض ياخدها في معادها‬

‫حياه بتنهيده ‪ :‬عدي شهرين و حالتك بدات ف‬


‫تحسن ملحوظ لسه فتره صغيره و تبدا تعيش‬
‫حياتك تاني‬

‫حسام بيأس ‪ :‬معتقدش‬

‫حياه باستغراب ‪ :‬ليه بتقول كدا‬

‫حسام بلخبطة ‪ :‬مش عارف انتي عمرك ما‬


‫هتفهميني انا اساسا حاسس اني بقيت حد تاني‬
‫خااالص و تعبان و عايز اخلص من الكابوس دا‬
‫باي شكل‬

‫حياه ‪ :‬دا طبيعي في حالتك انك تعدي بمرحله‬


‫انهزام بس فتره و هتخلص و هترجع تعيش‬

‫‪213‬‬
‫عادي و اهم حاجه متشوفش وشي تاني‬

‫حسام بابتسامه ‪ :‬ايوا صح دي اهم حاجه سكت‬


‫فتره و اتكلم تعرفي انتي مش بطاله‬

‫حياه بتوتر ‪ :‬مش بطاله دا اللي هو ازاي‬

‫حسام بضحكه سحرت حياه وخليتها تدوخ في‬


‫حالوته ‪ :‬متفهميش غلط اقصد ممرضه شاطره و‬
‫ممكن كمان تكوني صاحبه كويسه‬

‫حياه و هي بتعدل نضارتها ‪ :‬احم … مرسي‬

‫حسام بابتسامه ‪ :‬قولتي اي‬

‫حياه بعدم فهم ‪ :‬في اي‬

‫حسام ‪ :‬اننا نكون صحاب‬

‫حياه ‪ :‬انا اتشرف‬

‫ام امير و هي قاعده علي السفره‬

‫‪214‬‬
‫و موجهه كالمها ل وتين‬

‫ام امير ‪ :‬و انتي يا وتين مفيش خبر حلو كدا‬


‫عايزه تقولهولنا‬

‫وتين و هي بتقلب عينها عارفه السؤال كل مره‬


‫تسالهولها ‪ :‬لسه ربنا ما امرش‬

‫امير ‪ :‬يا ماما كل مره اقول لك انا مش مستعجل‬


‫انا لسه طماع في توتا و مش عايز دوشه عيال‬

‫ام امير بخبث‪ :‬ال ال دا الموضوع طول اوي دا‬


‫انتوا بقالكوا اربع شهور و لسه محملتش الزم‬
‫تروحي لدكتور يا وتين تكشفي‬

‫وتين لسه هتتكلم قاطعها امير‬

‫امير ‪ :‬دكتور اي اللي تروحه يا ماما دا لسه بقالنا‬


‫اربع شهور ال يا ماما مش هتروح لدكاتره و لو‬
‫سمحتي اقفلي الموضوع‬

‫‪215‬‬
‫ام امير بمصمصت شفاشف ‪ :‬انا يا ابني عايزه‬
‫اشوف والدك و من حقي افرح بخلفتك يا ابني‬

‫امير بقله صبر ‪ :‬ان شاء هللا يا امي‬

‫احمد وهو راجع من شغله وسايق العربيه كان‬


‫هيخبط في بنت بس هوووب‪ ،‬نزل من العربيه و‬
‫هو متعصب و بيزعق ‪ :‬انتي غبيه ازاي تعدي‬
‫الطريق و االشاره خضراء هااااا اي الغباء‬
‫د……مكملش كالمه البنت كانت حاطه ايديها‬
‫على وشها و عماله تعيط اتلخبط و اتوتر …مالك‬
‫يا بنتي اتعورتي و ال حصلك حاجه‬

‫البنت هزت راسها نافيه‬

‫احمد ‪ :‬طيب مالك بقااا‬

‫البنت زادت عياط‬

‫احمد ‪ :‬خالص اهدي طيب و راح جاب لها مايه‬

‫‪216‬‬
‫من العربيه و ادهالها خدي اشربي و اهدي كدا‬

‫شويه و قال انا بيتهيالي شوفتك قبل كدا‬

‫البنت اتوترت و ساكته‬

‫احمد و افتكر اخيرااا ‪ :‬ايوا افتكرت انتي البنت‬


‫اللي استخبت ف شنطه عربيتي من شهرين تقريبا‬

‫البنت بتوتر ‪ :‬اه‬

‫احمد بتفكير ‪ :‬فكريني باسمك كدا‬

‫البنت ‪ :‬شروق اسمي شروق‬

‫احمد ‪ :‬ايوا صح شروق كانوا عملوا معاكي اي‬


‫ودوكي الهلك‬

‫شروق ‪ :‬اه‬

‫احمد بهدوء ‪ :‬تمام انا الزم امشي سالم‪ ،‬و ركب‬


‫عربيته و مشي‬

‫‪217‬‬
‫وعد و هي عماله تعيط و تتكلم ف الفون‬

‫وعد ‪ :‬مش عارفه مش عارف يا توتا كل اللي‬


‫اعرفه اني مضايقه و مخنوقه اووووي‬

‫وتين ‪ :‬طيب هدي يا حبيبتي اهدي كدا و تعاليلي‬


‫البيت‬

‫وعد ‪ :‬مش عارفه هشوف كدا و ارد عليكي‬

‫وتين ‪ :‬تمام يا حبيبتي هستناكي‬

‫فاطمه بتقلب ف دوالب فارس و تضبط هدومه‬


‫اللي مش بيلبسها اهو حاجه تسليها و تفكرها بيه‬
‫لحد ما يرجع من السفر وحشها جداا هي بتحبه‬
‫اوي لدرجه بتتغاضي عن بروده و فتوره ناحيتها‬
‫و هي بضبط قميص ليه وقعت صوره كانت‬
‫محطوطه وسط الهدوم وطت فاطمه تجيبها و هي‬

‫‪218‬‬
‫مستغربه و اتصدمت و شهقت و بعياط ‪ :‬نور‬
‫!!!!!!‬

‫ف مكان بعيد ناس عاله تعمل ف خطط‬

‫‪: ...‬هوقعه في حبي متقلقيش ايوا يا بنتي عملت‬


‫اني طيبه و غلبانه و قطه مغمضه و مسيره يقع‬

‫*بخبث عارفه لو دا حصل هنجيب من وراه فلوس‬


‫ياامااا‬

‫‪: ....‬هو مش انا وافقت علي الرهان و قلت اني‬


‫هوقعه يبقي اطمني‬

‫في قلوب هتبدأ تدخل دوامه الحب من غير ما تاخد‬


‫بالها هتحب و هتتوجع و تتألم في اللي هيستسلم‬
‫للحب من االول و يرفع الرايه البيضاء و ف اللي‬
‫هيكابر و هيرفض يستسلم و يفضل يعند ع قلبه و‬
‫يظلم نفسه و يظلم الشخص اللي بيحبه الحب‬

‫‪219‬‬
‫دوامه يا تمشي مع التيار و تمشي وضعك يا تعند‬
‫و تكابر و تتعب نفسك وف االخر القدر هو اللي‬
‫بيرسملك طريقك ‪💙.‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪220‬‬
‫الفصل الثالث عشر‬

‫هدي ف شغلها و بتكلم سيف ف الفون‬

‫هدي بهدوء ‪ :‬ايوا خلصت اول ما توصل كلمني و‬


‫انا هنزل‬

‫سيف بحده هي اصال اعتادت عليها من يوم ما‬


‫اتجوزوا و هو كدا ‪ :‬تمام سالم‬

‫هدي بتنهيده تعبت من معاملته الصارمه دي شالت‬


‫شنطتها و نزلت ف االسانسير و ليه خارجه من‬
‫الشركه نادي عليها‬

‫صالح زميالها معجب بيها و ع طول يفتح معاها‬


‫كالم رغم معرفته بانها متجوزه و مع ذلك بيحاول‬
‫يقرب منها ‪ :‬استاذه هدي ‪ ...‬استاذه هدي لحظه‬
‫لو سمحتي‬

‫‪221‬‬
‫هدي وقفت و هي بتأفف و خايف ل سيف يشوفها‬
‫و يفهم غلط و يتعصب و يبعد عنها اكتر ما هو‬
‫بعيد‬

‫هدي ‪ :‬نعم حضرتك‬

‫صالح بلخبطة هو اصال مكنش عنده اي حوار هو‬


‫وقفها لمجرد انها وحشته و عايز يتكلم معاها مش‬
‫اكتر ‪ :‬كنت عايز اسال حضرتك في حاجه تحص‬
‫التصميم الجديد‬

‫هدي بحده ‪ :‬بكرا ف الشغل اظن وقت الشغل‬


‫انتهي و انا مضطره امشي عن اذنك ولسه‬
‫هتمشي صالح مسك ايديها ثواني بس و صوت‬
‫من وراهم بحده و عصبيه‪ ،‬في حاجه يا استاذ‬

‫هدي و هي مغمضه عينيها و بتعض في شفايفها‬


‫دليل علي توترها‬

‫‪222‬‬
‫صالح باستغراب ‪ :‬وانت مالك انت‬

‫هدي بتبرير ‪ :‬سيف اسمع هو زميلي و كان‬


‫بيسألنى ع حاجه‬

‫سيف مقاطعنا ‪ :‬كالمنا ف البيت يا هانم و شدها‬


‫من دراعها ووقفها وراها و وجه كالمه لصالح‬
‫الواقف قدامه‬

‫سيف و هو بيوجهه لكمه لوش صالح‪ :‬االستاذه‬


‫تبقي مراتي مشوفش خيالك مقرب ناحيتها فاااهم‬
‫و نفض ايده و مشي و هو ماسك ايد هدي جامد‬
‫لدرجه مكان مسكته احمرت‬

‫هدي بوجع ‪ :‬سيف ايدي ايدي وجعتني‬

‫سيف و اخد باله بعد ايده بهدوء عن ايده ركبوا‬


‫العربيه و طول الطريق سيف ضاغط علي الطاره‬
‫بعصبيه و عروق ايده باينه‬

‫‪223‬‬
‫هدي قاعده خايفه و مرعوبة من سكوته‪ ،‬الهدوء‬
‫ما قبل العاصفه‬

‫مازن ضغط ع فرامل العربيه جامد و بص ل نهي‬


‫و نطق‬

‫مازن بذهول ‪ :‬انتي بتتكلمي بجد اكيد مقلب صح‬

‫نهي بزعل و وجع من رده فعله ‪ :‬ال مش مقلب انا‬


‫بحبك يا مازن‬

‫مازن بهدوء و هو متلخبط ‪ :‬نهي انتي بتقولي اي‬


‫احنا احناا صحاب و زي اخوات ازاي كدا انا ‪...‬انا‬
‫انا اسف اني ممكن اكون كنت بتصرف بطريقه‬
‫خلتك توصلي ل انك تحبيني بس انا مش بفكر‬
‫فيكي بالطريقه دي انا اصال مش عارف ازاي‬
‫فكرتي كدة انا بعتذر‬

‫نهي و هي حاسه بالكالم بينزل على قلبها زي‬

‫‪224‬‬
‫السهم غمضت عينيها و اخدت نفس بتجمع فيه‬
‫صوتها و قال و هي بتقاوم دموعها ‪ :‬متعتذرش‬
‫انت ملكش ذنب انا اللي اسفه بعد اذنك روحني‬

‫مازن لسه هيتكلم سكت هو مش عارف يقول اي‬


‫ف فضل السكوت اتنهد و حرك العربيه و مشي و‬
‫طول الطريق الصمت مالي العربيه‬

‫كسر القلوب صعب و بيوجع و القلوب لما تتكسر‬


‫بتاخد وقت طويل عشان تداوي و ترجع تعيش‬
‫عادي‪....‬‬

‫ساره و مصطفي و هما بيتفرجوا ع الشقه‬

‫مصطفي و هو بيكلم السمسار ‪ :‬زي ما اتفقت‬


‫معاك هدفع حاجه و اسدد الباقي بعدين‬

‫السمسار ‪ :‬مفيش مشكله انت اخدت مني كلمه‬


‫راجل خالص‬

‫‪225‬‬
‫مصطفي و هو بيبص علي ساره و بفرحه ‪ :‬حيث‬
‫كدا هنمضي العقود امتي‬

‫السمسار ‪ :‬في اي وقت و لو عايز دلوقتي لو تحب‬

‫مصطفي ‪ :‬خالص هعدي عليك بليل نخلص الورق‬


‫و العقود‬

‫السمسار ‪:‬تمام هسيبكوا انا عشان تتفرجوا علي‬


‫الشقه براحتكوا‬

‫مصطفي و هو بيبص علي ساره بحب ‪ :‬اي رايك‬


‫يا ساره ف الشقه‬

‫ساره بفرحه ‪ :‬تحفه بجد‬

‫مصطفي ‪ :‬اانا مش مصدق نفسي كدا يبقي في‬


‫خالل شهرين بالكتير نعمل الفرح‬

‫ساره ‪ :‬ان شاء هللا يا حبيبي‬

‫‪226‬‬
‫نهي قاعده في اوضتها زعالنه و نفسيتها تحت‬
‫الصفر‪ ،‬حاجه وحشه لما تكون بتحب حد و الحد دا‬
‫ال حاسس بيك و ال واخد باله منك اساسا و انت‬
‫شايفه بيصاحب دا و بيمشي مع دا ويضحك لدا و‬
‫انت ميت من الغيره و يوم ما تقرر انك تعترفله‬
‫بحبك لعلي و عسي يديك فرصه و هو يطعنك و‬
‫يرفض حبك دا الحب من طرف واحد اسوء انواع‬
‫الحب ‪.‬‬

‫مازن بيكلم صاحبه ف الفون‪،،،‬‬

‫مازن بسكر ‪:‬يا عم زي ما بقول لك كدا قالت بحبك‬


‫انا اصال مش مستوعب انها بتحبني‬

‫صاحبه ‪ :‬يا عم و انت رفضتها دا انت عبيط‬

‫مازن باستغراب ‪ :‬عبيط ليه‬

‫صاحبه بخبث ‪ :‬نهي حلوه كنت قول لها وانا‬

‫‪227‬‬
‫كمان و صاحبها و امشي معاها و زيها زي غيرها‬
‫واستمتع معاهاا كدا تغير بدل نيره اللي انت ماشي‬
‫معاهااا‬

‫مازن بتفكير ‪ :‬ال ال نهي مش من النوع دا‬

‫صاحبه بشر‪ :‬كلهم نوع واحد اتبسط يا عم‬

‫مازن بتفكير و ضحكه ‪ :‬فكرك كدا‬

‫صاحبه ‪ :‬كدا طبعااا‬

‫مازن ‪ :‬ليه الااااا‬

‫فاطمه و هي ماسكه صوره نور و قاعده ع‬


‫السرير مستغربه و مش فاهمه اي دخل صوره‬
‫نور اختها في دوالب فارس و محطوطه بطريقه‬
‫كان حد مخبيها هش مش فاكره ان الصوره دي‬
‫كانت عندها و لو كانت عندها و هي ناسيه اي‬
‫اللي هيخليها تحطها في دوالب فارس ووسط‬

‫‪228‬‬
‫هدومه راسها هتنفجر من التفكير و بتدعي ربنا‬
‫ان ميكونش اللي في دماغها دا صح و يطلع‬
‫فارس ليه عالقه بصوره اختها هي بقالها ساعتين‬
‫في دوامه من التفكير خايفه ليكون ف حاجه بين‬
‫اختها و جوزها و مع ذلك مش عايزه تسئ الظن‬

‫وتين كانت قاعده في حديقه البيت هي ووعد‪ ،‬و‬


‫وعد عماله تعيط‬

‫وتين ‪ :‬انا عايزه افهم انتي بقالك ساعه بتعيطي‬


‫ليه‬

‫وعد وهي بتشد المنديل الخمسين ‪ :‬مش عارفه انا‬


‫مش عارفه انا مضايقه و زعالنه اه بس مش‬
‫عارفه ليه هو ممكن اكون هبله اه ممكن ليه ال انا‬
‫بعيط ليه هاااا‬

‫وتين بهدوء و هي بتكتم ضحكتها ‪ :‬طب قوليلي‬

‫‪229‬‬
‫اي الجديد اللي حصل‬

‫وعد بتوهان ‪ :‬محصلش حاجه زي كل يوم شغل‬


‫شغل ادهم اخوكي دا عايز يموتني من كتر الشغل‬
‫و منظم اوي اوي انا مش عارفه هو منظم و‬
‫مرتب انا مالي تخيلي بيزعقلي عشان في شويه‬
‫تراب علي المكتب اوووف و تخيلي دا عايزني‬
‫اعمله دعوات لخطوبته ادهم هيخطب‬

‫وتين بابتسامه ‪ :‬ما انا عارفه قالي علي نوران‬


‫قالي من شهر انه معجب بيه و هيتقدم لها‬

‫وعد بزعل بتحاول تداريه ‪ :‬نوران‪......‬معجب‬


‫بيهااا‬

‫وتين بعد ما فهمت اي اللي في صاحبتها ابتسمت‬


‫و قالت ‪ :‬اه و انتي بقا مضايقه ليه‬

‫وعد بعياط ‪ :‬مش عارفه يا توتا بس كل اللي‬

‫‪230‬‬
‫اعرفه ان قلبي وجعني اوي يا توتا‬

‫وتين بجديه ‪ :‬انتي بتحبي ادهم !‬

‫وعد باستغراب و بتهز راسهااا‪ :‬ال ال ال مستحيل‬


‫احبه اي انت هبله بقول لك ع طول بنتخانق‬
‫وبيتعصب عليا و ينرفزني هحب اي بقا يا توتا ال‬
‫ال احبه ال طبعاا‬

‫وتين بضحك ‪ :‬طب اهدي كل دا ال ال و بعدين ما‬


‫محبه اال بعد عداوه‬

‫وعد بعصبيه ‪ :‬ال مش بحبه اسكتي بقااا‬

‫فارس بيرن ع فاطمه للمره الرابعه و برضوا مش‬


‫بترد رن للي مره الرابعه و اخيرااا ردت‬

‫فارس بتنهيده ‪ :‬عامله اي يا فاطمه‬

‫فاطمه باختصار ‪ :‬تمام‬

‫فارس باستغراب ‪ :‬برن عليكي مش بتردي ليه‬

‫‪231‬‬
‫فاطمه ‪:‬مسمعتوش‬

‫فارس ‪ :‬مالك في حاجه‬

‫فاطمه ‪ :‬ال‬

‫فارس ‪ :‬ردودك كلها قصيره و كمان هاديه اوي‬


‫كدا دا انتي حتي مسالتنيش عامل اي‬

‫فاطمه ‪ :‬بجد ماخدتش بالي انت عامل اي‬

‫فارس باستغراب ‪ :‬انا كويس انتي اللي فيكي‬


‫حاجه‬

‫فاطمه ‪ :‬ال‬

‫فارس ‪ :‬المهم وحشتيني‬

‫فاطمه بابتسامه استهزاء ‪ :‬وانت كمان‬

‫فارس ‪ :‬طيب يا فاطمه انا قلت اطمن عليكي و‬


‫هقفل بقا عشان عندي شغل خدي بالك من نفسك‬

‫‪232‬‬
‫فاطمه ‪ :‬طيب سالم‬

‫فارس قفل و هو مستغرب تغيره المفاجيء دا‬

‫امير و هو قاعد مع ادهم في المكتب‬

‫امير ‪ :‬و امتي طلعت الخطوبه المفاجأه دي‬

‫ادهم ‪ :‬يوووه يا امير هي قصه ما خالص اتكلمنا‬


‫في الحوار دا مش حكايه بقاا‬

‫امير ‪ :‬ال حكايه انا عايز افهم طلعت منين الخطوبه‬


‫دي هو مش انت جيت لي من شهر و بتقول انك‬
‫هتفشكل مع نوران و بتحاول تبعد عنها عشان‬
‫اكتشفت انك مش بتحبها اي اللي غيرك‬

‫ادهم ‪ :‬مفيش حاجه اتغيرت اكتشفت اني لسه‬


‫بحبها‬

‫امير بنظره ثاقبه و جديه ‪ :‬و وعد‬

‫‪233‬‬
‫ادهم بارتباك ‪ :‬مالها وعد سكرتيرتي ايه دخلها في‬
‫خطوبتي‬

‫امير بنفس الثبات ‪ :‬عايز تهرب من حبها ليه‬

‫ادهم بارتباك بيحاول يخفيه ‪ :‬اهرب اي و حب اي‬


‫وعد دي انسانه مزعجه و متطفله و انا مش‬
‫بطيقها جبت الحب دا منين‬

‫امير بنفس الجديه ‪ :‬انت مش بس بتحبها انت‬


‫واقع في غرامها انت صاحب عمري و انا عارفك‬
‫اكتر من نفسي‬

‫ادهم وقف و هيمشي ‪ :‬ال مبحبهاش انا بحب‬


‫نوران‬

‫امير و هو شايفه ماشي ‪ :‬بتحبها يا ادهم‬

‫سيف و هو بيشد هدي من دراعها و بيدخلها‬


‫الشقه‬

‫‪234‬‬
‫سيف بعصبيه و عروقه باينه جامد ‪ :‬ادخلي يا‬
‫هانم‬

‫هدي و هي بتتألم ‪ :‬اي يا سيف براحه في اي‬

‫سيف بنفس االسلوب ‪ :‬ممكن تفهميني مين دا‬


‫اللي كنتي واقفه معاها و ازاي تسمحيله يمسك‬
‫دراعك‬

‫هدي بتبرير ‪ :‬دا االستاذ صالح زميلي و كان‬


‫بيسألني ع حاجه تخص الشغل و انا أتفجأت لما‬
‫شدني وهللا انا مليش دعوه‬

‫سيف و هو بيمسك دراعها االتنين ‪ :‬مفيش‬


‫مخلوق في الدنيا دي تسمحيله يلمس شعره منك‬
‫فاهمه‬

‫هدي بوجع ‪ :‬حاضر بس سيب دراعي اااه‬


‫بيوجعني‬

‫‪235‬‬
‫سيف و هو بيشيل ايده و بيخبط الحيطه وراها و‬
‫بعصبيه ‪ :‬انا كنت هتجنن لما شوفته ماسك دراعك‬

‫هدي فتحت عينيها علي اخرها هو ممكن فعال‬


‫يكون بيغير ممكن يكون لسه بيحبها مكملتش‬
‫تدخل في التفكير خرجها سيف و هو بيقول‬

‫سيف بهدوء و هو بيلمس خدها برقه ‪ :‬كنت‬


‫هتجنن و انا شايفه يشدك ليه كنت هموووت من‬
‫غيرتي اتنهد و قال بنبره ضعف اه يا هدي بغير‬
‫رغم كل اللي حصل و جفايا معاكي و عدم تقديرك‬
‫لحبي زمان اال اني لسه بحبك هدي انا حاسس ان‬
‫ف نار بتحرق قلبي حاجه جوايا بتقول اوعي‬
‫تسامحها لخيانه قلبك و حاجه تانيه بتصرخ و‬
‫تقول ملهاش ذنب كلنا بنغلط قرب منها احتويها و‬
‫اديها الحب و عيش حياتك مع هدي حبيبتك (قرب‬
‫منها و حضنها )‬

‫‪236‬‬
‫هدي انا تعبت و مش قادر على الحرب اللي جوايا‬
‫دي ساعديني و قوليلي حل‬

‫هدي بعياط ‪ :‬ريح نفسك و ريحني و اديني فرصه‬


‫و ادي لنفسك فرصه صدقني انا استحق فرصه‬

‫حسام وهو بيكلم حياه بهدوء‬

‫حسام ‪ :‬و انتي لما خرجتي من الملجاء دا عملتي‬


‫اي اتصرفتي ازاي‬

‫حياه بتنهيده ‪ :‬وال حاجه روحت دورت على شغل‬


‫انا و صاحباتي لحد ما لقينا شغل في كافيه مع‬
‫راجل محترم ساعدنا و انا فضلت اذاكر لحد ما‬
‫فهمت حاجات في التمريض و اشتغلت مع الدكتور‬
‫و من دكتور لدكتور وبس‬

‫حسا م ‪ :‬و كام واحده من صاحباتك خرجوا معاكي‬


‫و بتنامي فين‬

‫‪237‬‬
‫حياه ‪ :‬اتنين نهي و ساره اخدنا شقه و قاعدين‬
‫فيها‬

‫حسام ‪ :‬انا مبسوط انك حكيتي ليا عن حياتك‬

‫حياه بابتسامه ‪ :‬وانا مبسوطه انك بتساعدني في‬


‫تقبل العالج‬

‫حسام بضحكه ‪ :‬انتي نسيتي اني بساعدك عشان‬


‫مشوفكيش تاني‬

‫حياه و اتوجعت من الكلمه رغم انها عارفه ان هو‬


‫بيقولها بهزار مع ذلك اضايقت الن هي فتره مش‬
‫هتشوفه تاني هي ازاي اتخدعت كدا هو فين و هي‬
‫فين ابتسمت بهدوء و سكتت‬

‫طول الشهرين اللي فاته و هو تقبل العالج و تقبل‬


‫وجودها معاه تقريبا كدا اتعرفوا عن بعض كل‬
‫واحد عرف عن التاني حاجات كتير ممكن دا كان‬

‫‪238‬‬
‫السبب ف ان حياه تحب حسام انهم عرفوا بعض‬
‫عرفت ان بعيد عن تكبره و غروره اللي بيبينه دا‬
‫اال انه طيب و قلبه ابيض بس هي من عالم و هو‬
‫من عالم تاني خالص هل ممكن العالمين دول‬
‫بتقابلوا و يجمع بينهم الحب !!!‬

‫تاني يوم نهي مرحتش الشغل مازن اتصل عليها و‬


‫اول ما فتحت قال‬

‫مازن ‪ :‬انت فين يا نهي مجتيش الشغل ليه‬

‫نهي بصوت مليان حزن ‪ :‬معلشي مش هقدر‬

‫مازن مقاطعاا‪ :‬نهي انا بحبك سيبك من الهبل اللي‬


‫قلته امبارح دا بس انا بحبك و مقدرش اخبي اكتر‬
‫من كدا انا كنت بصاحب البنات دول عشان انساكي‬
‫بيهم مكنتش متخيل انك ممكن تحبيني انا مش‬
‫عايز حاجه من الدنيا الوقتي غيرك انتي‬

‫‪239‬‬
‫نهي وهي مصدومه ومش مستوعبه و قلبها‬
‫بيرفرف من الفرحه و يال سذاجه الحب يرفعك ف‬
‫سابع سماا و فجاءه و بدون سابق انذار يوقعك‬
‫لسابع ارض‬

‫ادهم بتفكير انا مش عارف اي اللي بيحصل لي دا‬


‫مش انا انا مالي عمال افكر فيها اوي كدا دي‬
‫مكنتش صدفه اللي شوفتها فيها انا حاسس بحاجه‬
‫بتشدني ليها اي اللي بيحصل لي مستحيل احب انا‬
‫مستحيل اسمح لنفسي بدااا‬

‫هل الحب يستأذن عشان يشدك لدوامته ! االجابه‬


‫ال الحب مش هيستني انك توافق انك تدخل دوامته‬
‫هو هيسحبك جواه غصب عنك حتي لو فضلت‬
‫تقاوم هيغرقك‪ ..‬الخيانه اصعب شعور االنسان‬
‫ممكن يحس بيه مهما كانت نوع الخيانه‬

‫‪240‬‬
‫صديق قريب عزيز او حبيب الخيانه صعب و‬
‫صعب تاخد قرار انك تسامح اللي خانك صعب‬
‫تسامح فيها بسهوله و غرامه الخيانه اكبر‬
‫بكتييير‪..‬‬

‫الحب من طرف واحد صعب صعب تحب و تدي‬


‫بدون مقابل او حتي الطرف التاني يحس بيك او‬
‫يحس باهتمامك او حبك ليه صعب تفضل تستنفذ‬
‫من حبك و طاقتك لحد مش حاسس بيك‪....‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪241‬‬
‫الفصل الرابع عشر‬

‫وعد و هي داخله المكتب و حاسه بالفتور‬


‫وزعالنه و حزينه و مشكلتها مش عارفه السبب‬
‫او مش عايزه تعرفه او ممكن تكون عارفه السبب‬
‫و بتتجاهله و مش عايزه تصدقه دخلت و كالعاده‬
‫بتضبط االورق شويه و دخل ادهم المكتب بهيبته‬
‫المعتاده‬

‫ادهم ‪ :‬وعد عملتي اي مع مصمم الدعوات‬

‫وعد بنغزات في قلبها ‪ :‬قول حتي صباح الخير‬


‫عامله اي يا وعد و بعدين اسال‬

‫ادهم برفعة حاجب ‪:‬احنا هنتصاحب انتي بتنسي‬


‫نفسك كتير يا وعد انتي هنا السكرتيره و انا‬
‫مديرك الكالم مع بعض ميخرجش خارج حدود‬
‫الشغل مفهوم‬

‫‪242‬‬
‫وعد و مصدومه من كالمه و دموعها ف عينيها ‪:‬‬
‫مفهوم يا فندم كلمت مصمم … و قالي انه هيتولي‬
‫الموضوع‬

‫ادهم بحده ‪ :‬تمام حصليني علي المكتب عشان‬


‫نتكلم علي تنفيذ المشروع و هاتيلي قهوتي‬

‫وخرج بعد ما جرح وعد بكالمه اللي دايما زي‬


‫الرصاص‪ ،‬خرج و وعد حاسه باإلهانة و ان‬
‫كارمتها اتجرحت و هي مستحيل تسكت ع دا‬

‫نهي و هي مش مستوعبه اللي مازن بيقوله و‬


‫قلبها بيرقص من الفرحه اخيراااا مازن اللي كانت‬
‫بتحلم بيه و بتحبه من زمااان اعترف ليها بحبه‬
‫بيحبهااااااا هو كماااان مكنتش انا لوحدي اللي‬
‫بتعذب من حبه طلع هو كمان كان بيتعذب طلع هو‬
‫كمان كان خايف يعترف لي عشان خايف من رده‬

‫‪243‬‬
‫فعلي خايف لصده قاطع تفكيرهااا صوت مااازن‬

‫مازن بنبره مليانه الحزن و طبعا كل دا تمثيل ‪:‬‬


‫نهي انتي سمعاني انتي ساكته ليه هو انتي ممكن‬
‫تعاقبيني على كالمي امبارح و ترفضيني و‬
‫ترفضي حبي ليكي‬

‫نهي بسرعه ‪ :‬ال ال ابدا يا مازن مستحيل ارفضك‬


‫مازن انا بحبك‪ ،‬بحبك اوي اوي انا اساسا بجي كل‬
‫يوم الشغل عشانك عشان اشوفك و اطمن عليك‬
‫انك كويس انا كنت بموووت من غيرتي عليك لما‬
‫كنت بتكلم بنت من اللي كنت بتصاحبهم انا بحبك‬
‫لدرجه متتوصفش و رفعت صباعها محذره كانها‬
‫واقفه قدامه و شايفها اوعي اشوفك بتكلم حد‬
‫غيري سامع‬

‫مازن بضحكه و طريقه غزل ‪ :‬يااااااه يا نهي انا‬

‫‪244‬‬
‫كنت حاطط ايدي ع قلبي و خايف من رده فعله ال‬
‫ترفضيني انا اصال معرفش انا اي اللي هببته‬
‫امبارح دا ازي اصال اقول ان احنا اصحاب انا من‬
‫يوم ما شوفتك و انا عمري ما اعتبرتك صاحبه انا‬
‫مش بشوفك غير حبيبه و بس حبيبتي اللي امتلكت‬
‫قلبي و انا اليوم اللي مش بشوفك فيه ببقي هتجن‬
‫و عمري ما هكلم بنت غيرك خالااص توبت انا‬
‫بحبك‬

‫نهي بفرحه ‪ :‬وانا كمان‬

‫مازن ‪ :‬طب اي مش هتيجي النهارده و ال اي‬

‫نهي بضحك ‪ :‬ال طبعا جايه حاااالا‬

‫مازن بنبره حب‪ :‬ماتتأخريش عشان بتوحشيني‬


‫سالم‬

‫‪245‬‬
‫نهي و هي حاضنه الفون ‪ :‬و اخيرااا طلع بيحبني‬
‫انا مش مصدقه نفسي اخيراا قلبي هيدخل عليه‬
‫الفرح اتنهدت و قامت تلبس‬

‫مازن قفل و ابتسم بخبث ‪ :‬هه طلعت ساذجه زي‬


‫ما توقعت و وقعت بسرعه‬

‫سيف و هو لسه حاضن هدي هو خايف اثر‬


‫اللحظه دي تضيع و يرجع تاني الوضع بينهم يبقي‬
‫بارد خايف يبعد عن حضنها يرجع تاني سيف‬
‫القاسي‪ ،‬هدي بعد ما لحظت ان السكوت طال‬
‫قررت تقطع حالت الصمت دي‬

‫هدي بهدوء ‪ :‬سيف فكر و ارجوك كفايه تظلمني‬


‫اكتر من كدا انا تعبت لو مش قادر تعيش معايا و‬
‫مش طايقني اوي كدا احنااا ممكن ننفصل و …‬

‫قاطعها سيف كمن لدغه عقرب ‪ :‬ننفصل الا طبعا‬

‫‪246‬‬
‫مستحيل اطلقك يا هدي ااااه انتي عايزناا ننفصل‬
‫عشان تروحي للمحروس اللي شوفتك واقفه معاها‬
‫و مسك دراعها جامد هو دا حبيب القلب الجديد‬
‫خلصتي من قصه امير و دخلتي ف دااا انطقي‬

‫هدي بدموع و عصبيه ‪ :‬كفاااايه بقااا انت اي مش‬


‫بتزهق عمال تجرح فيا من يوم ما اتجوزتني و‬
‫انت تجريح تجريح حرام عليك انت عمال تظلم فياا‬
‫و انا ساكته بس خالص لحد كدا و كفايه كفايه‬
‫قلت قيمه راجع نفسك يا سيف اللي انت بتعمله فيا‬
‫دا ميرضيش ربنا انا مليش ذنب ف اللي حصل لي‬

‫و دخلت جري ع اوضتهاا‪ ،‬سيف و هو بيخبط ايده‬


‫جامد ف الفازه اللي علي السفره و قعها و‬
‫اتكسرت زي ما قلبه بيتكسر كل مره يشوف فيها‬
‫دموعهااا اللي هو اساسا سبب فيهااا‬

‫‪247‬‬
‫وتين و هي قاعده و ع رجليها طبق فشار و‬
‫مندمجه مع الفيلم و امير في اوضه المكتب بيعمل‬
‫شغله‬

‫وتين بصوت عاالي ‪ :‬اميييييير ياااااا امييييير اوف‬


‫الزم اقوم يعني و تفوت عليا الفيلم هللا يسامحك يا‬
‫امير يابن ام امير‪ ،‬دخلت المكتب‬

‫وتين ‪ :‬امير بنادي عليك مش بترد عليا بتعمل اي‬


‫شاغلك عني هااا هو مش انا قلت الشغل ف البيت‬
‫نوو هاا قوم اتفرج معايا ع الفيلم انا زهقانه من‬
‫القعده لوحدي‬

‫امير بضحك ‪ :‬اي يا توتا كل دا كالم ورا بعضه‬


‫خدي نفسك طيب و بعدين هو مش اانا مستاذن‬
‫منك اني هخلص شويه شغل و اجيلك حصل و ال‬
‫محصلش‬

‫‪248‬‬
‫وتين ‪ :‬حصل بس انت قلت نص ساعه بس و‬
‫حضرتك بقالك ساعه و نص يال يال دا الفيلم حلو‬
‫اوي‬

‫امير و هو بيشيلها و يمشي بيها ‪ :‬حاضر يا ست‬


‫وتين اي اوامر تانيه‬

‫وتين بضحك ‪ :‬علي فكره انا عندي رجلين‬

‫امير ‪ :‬ما انا عارف بس مزاجي اشيلك عندك‬


‫اعتراض‬

‫وتين وهي بتضحك ‪ :‬ال‬

‫هل هدوم الضحكه بينهم !!!‬

‫بعد اربع ايام يوم خطوبه ادهم و نوران‪،،،،‬‬

‫امير و هو بيكلم ادهم ‪ :‬يا عم اللي انت بتعمله دا‬


‫جنان انت مش بتحبها ازاي تخطبها و تعلقها بيك‬
‫و انت مش بتحبها‬

‫‪249‬‬
‫ادهم ‪ :‬امير اظن اتكلمنا ف الحوار دا قبل كدا و‬
‫قلت لك اللي فبالك دا مش صح انا بحب نوران من‬
‫زمان‬

‫امير بعصبيه ‪ :‬ادهم متضحكش علي نفسك انا‬


‫عارفك اكتر من نفسك انت مش بتحب نوران و‬
‫اللي بتعمله دا هتندم عليه بعدين يا صاحبي و‬
‫قرارك الغبي دا هضيع وعد من ايدك بالش تسرع‬
‫يا ادهم و الحق نفسك‬

‫ادهم بتنهيده ‪ :‬ال يا امير مستحيل دي دي مختلفه‬


‫تماماا عني و انا و هي مش زي بعض ال نفس‬
‫التفكير و ال نفس االهتمام و بعدين دي مستهتره و‬
‫كمان انا ممكن يكون اللي انا فيه دا مش حب و‬
‫الزم اوقف الحرب بين قلبي و عقلي و الصح اني‬
‫ارتبط رسمي بنوران‬

‫‪250‬‬
‫امير لسه هيتكلم‬

‫قاطعه ادهم بحده و نبره ناهيه للنقاش ‪ :‬خالص يا‬


‫امير خلص معاد النقاش نوران في الكوافير و‬
‫النهارده خطوبتي و المفروض دا مش وقت كالم‬
‫من دا خاالص‬

‫امير بتنهيده و مش عاجبه تصرف صاحبه تماماا‪:‬‬


‫اتمني متندمش و تتعب في االخر يا ادهم‬

‫ادهم طنش و مشي‬

‫وعد واقفه قدام مرايتها و بتكلم نفسها‪ ،‬وعد ‪ :‬انا‬


‫عايزه افهم انتي زعالنه ليه يا وعد مضايقه‬
‫نفسك ليه ما يخطب و ال يتجوز انتي مالك‬
‫مضايقه ليه هو مش دا ادهم اللي انتي مش بطقيه‬
‫و مش بيبطل اوامر ليه بقاا من ساعة ما عرفتي‬
‫انه هيخطب و انتي مقلوب حالك و مضايقه‬

‫‪251‬‬
‫و زعالنه اجمدي كدا يا وعد ادهم دا انتي مش‬
‫بقيه اي الحب االهبل اللي بيظهر فجاءه دا‬
‫مستحيل تكون بتحبيه وتين دي هبله و مفكره‬
‫الحياه كلها حب متمشيش وراه كالمها و تثبتي‬
‫لنفسك انك مش بتحبيه هتقومي تلبسي احلي‬
‫فستان عندك و تتمكيجي و تبقي برنسيس و‬
‫تروحي الخطوبه و ال اكنك مضايقه هو قالها‬
‫البارد دا هو مديري و انا بصفتي السكرتيره‬
‫هروح احضر خطوبه المدير بتاعي و هعرفه ازاي‬
‫يتكبر عليااا يا انااا يا هو‬

‫راحت فتحت دوالبها و طلعت فستان لونه روز و‬


‫حطت لمسات ميكب خفيف مخليها قمر و حجاب و‬
‫شوز كعب عالي و بقت عسل اخدت نفس طويل و‬
‫خرجت‪.....‬‬

‫حياه و حسام كالعاده حسام ف االوضه‬

‫‪252‬‬
‫و حياه قاعده في الصاله بتشوف ف فونها جدول‬
‫المرضي اللي المفروض تروح ليهم اتنهدت للمره‬
‫االلف مخنوقه من ساعة ما نهي حكتلها ع حوارها‬
‫هي و مازن مش مرتاحه لتغير رايه المفاجئ هي‬
‫عمرها ما ارتاحت لمازن من اساسه كل ما تحاول‬
‫تقنع نهي بدا كانت تزعل منها لحد ما بطلت تقول‬
‫لها حاجه خالص عن مازن و بقت تدعيلها لو هو‬
‫شر ليها ميقربش من نهي ابدا بس فكره انه‬
‫اعترف بحبه لنهي مخاوفها خايفه يجرح صاحبتها‬

‫قاطع وصلت تفكيرها صوت حسام من وراها و هو‬


‫خارج من االوضه ‪ :‬مالك يا حياه بقالي نص‬
‫ساعه بنادي عليكي‬

‫حياه ‪ :‬وال حاجه بس كنت سرحانه شويه اسفه‬

‫ماخدتش بالي كنت عايز حاجه‬

‫‪253‬‬
‫حسام ‪ :‬سرحانه ف اي انا مالحظ انك من ساعة‬
‫ما جيتي و انتي مش ع بعضك ف حاجه حد‬
‫مضايقك‬

‫حياه نافيه ‪ :‬مفيش حاجه‬

‫حسام بأمر ‪ :‬في حاجه و احكي يال‬

‫حياه باستسالم ‪ :‬ممم حاجه حصلت لصاحبتي و انا‬


‫مش مرتاحه للموضوع دا ابداا و خايفه اللي انا‬
‫خايفه منه يحصل وقتها هتتعب اوي‬

‫حسا م بعدم فهم و حواجب معقوده ‪ :‬ليه اي اللي‬


‫حصل انا مش فاهم حاجه‬

‫حياه ‪ :‬هحكيلك ما اصل انا محتاره و مرعوبه ف‬


‫الزم احكيلك‬

‫حسام بابتسامه ‪ :‬احكي‬

‫حياه حكت ل حسام كل حاجه من اعتراف نهي‬

‫‪254‬‬
‫لحد اعتراف مازن تاني يوم بدون ما تقول له‬
‫اسماء‬

‫حسام ‪ :‬ما جايز يكون بيحبها فعال‬

‫حياه ‪ :‬اتمني بس مظنش هو لعبي و بتاع بنات‬


‫اتمني فعال يكون بيحبها و ميكسرش قلبها‬

‫حسام ‪ :‬وانتي يا حياه‬

‫حياه بعدم فهم ‪:‬انا اي‬

‫حسام‪ :‬انتي بتحبي حد‬

‫حياه بتوتر ‪ :‬ها ال … اه‬

‫حسام بضحك ‪ :‬ال و ال اه مش فاهم‬

‫حياه بتنهيده‪ :‬لالسف اه‬

‫حسام ‪ :‬لالسف ليه‬

‫حياه ‪ :‬النه مستحيل نكون لبعض‬

‫‪255‬‬
‫حسام بعقده حواجب ‪ :‬ليه‬

‫حياه ‪ :‬كدا و لو سمحت مش عايزه اتكلم ف‬


‫الحوار دا‬

‫فارس بيرن علي فاطمه مش بترد سابع مره يرن‬


‫متردش بقالها اسبوع علي الحال دا هو مستغرب‬
‫من وضعها دا‬

‫هدي بتعيط ف اوضتها سيف دخل االوضه عليها‬


‫و اخدها في حضنه‬

‫سيف بهدوء و نبره مليانه حب‪ :‬اهدي يا هدي‬


‫اهدي خالص كل حاجه هتتصلح‬

‫سيف فضل يهدي فيها لحد ما حس بانتظام‬


‫انفاسها عرف انها نامت نيمها علي السرير و قعد‬
‫جمبها و اتكلم بهدوء‬

‫سيف ‪ :‬انا اسف علي كل حاجه عملتها اسف‬

‫‪256‬‬
‫ع كل دمعه نزلت من عيونك و كنت انا سببها‬
‫اسف علي كل الجفاء و البعد دا اسف الن‬
‫المفروض ف اكتر وقت كنتي محتاجه فيه حد‬
‫يحتويكي و يخفف عنك و يواسيكي كنت انا بذلك و‬
‫اهينك و ابعد عنك انا اسف و كلمه اسف قليله جدا‬
‫ف حقك اانا تعبت من البعد دا و مبقتش قادر علي‬
‫الجفا دا هقرب منك و هحاول احببك فيني انا بحبك‬
‫اوي يا هدي ااااه لو تعرفي كمية الحب اللي ف‬
‫قلبي قد اي دا انا كنت هموت الزفت اللي شوفته‬
‫ماسك ايدك انتي بتاعتي اانا يا هدي قرب منها و‬
‫اخدها ف حضنه و فضل يقراء قران لحد ما نام‬

‫دخلت وعد القاعه لقت وتين واقفه مع امير عند‬


‫طرابيزه قربت منهم و سلمت‬

‫وعد بابتسامه ‪ :‬توتااااا اي الجمدان اللي انتي فه‬


‫دااااا يا بت‬

‫‪257‬‬
‫وتين بضحك ‪ :‬مش هتتعدلي ابداااطب احترمي‬
‫الشياكه الي انتي فيها و حافظي علي برستيجك‬
‫شويه‬

‫وعد ‪ :‬يوه بقا يا توتا متبقيش خنيقه بقااا‬

‫امير ‪ :‬طيب هخرج انا بره اكلم ادهم و اجي‬

‫أومأت الفتيات راسهم بالموافقه‬

‫وعد ‪ :‬دا انا متحمسه اوي اشوف اللي عاجبه‬


‫مستر هوالكو دا اللي مش بيعجبه حاجه داا‬

‫وتين بضحك ‪:‬هوالكو دااا يبقي ادهم‬

‫وعد و هي مبتسمه كالبلهاء ‪ :‬اي نعم‬

‫وتين ‪:‬انتي عارفه لو عرف دا هيعلقك ف‬


‫المروحه يا وعد‬

‫وعد بغرور ‪ :‬وال يهزني‬

‫‪258‬‬
‫وسط كالمهم دخل امير و خلفه ادهم و معه‬
‫عروسته تبتسم كاإلنسان االلي لكل وجه تراه‬
‫تبتسم بمجامله وهو عينيه تلف و تدور الي مكان‬
‫غير عيناها ويحاول االبتسام اما عن وعد‬
‫فاالبتسامة التي كانت مرسومه منذ قليل اختفت‬
‫فجاءه ونغزات قلبها عادت مره اخره قوها التي‬
‫كانت تتصنعها اختفت مع ابتسامتها ودموعها‬
‫ظهرت هل تستطيع الصمود ام الاا فجاءه اسودت‬
‫الدنيا و صوت من بعيد ينادي عليهاا ولكنها ال‬
‫ترااه‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪259‬‬
‫الفصل الخامس عشر‬

‫مازن و هو ماسك ايد نهي و بيتكلموا ف مكتبه ف‬


‫الكافيه‬

‫مازن ‪ :‬انا مش مصدق نفسي ان حلمي اتحقق و‬


‫خالص بقيتي حبيبتي انتي متعرفيش انا كنت بحلم‬
‫باللحظه دي قد اي انتي خالص بقيتي بتاعتي انا و‬
‫بس و كمان مشوفكيش بكلمي مصطفي دا عشان‬
‫مببلعوش‬

‫نهي بضحكه ‪ :‬حاضر يا مستر غيور‬

‫مازن ‪ :‬اه بغير من الهواء اللي حواليكي ف لو‬


‫سمحتي احترمي غيرتي‬

‫نهي ‪ :‬من عيوني‬

‫مازن و لسه هيقرب منها و يديها بوسه ف‬


‫عيونها‬

‫‪260‬‬
‫نهي ‪ :‬مازن ف اي ابعد كدا انا عندي شغل يال‬
‫سالم‬

‫مازن ب تأفف ‪ :‬دا شكلها كدا مش سهله و هتاخد‬


‫ترويض و تمهيد يال استعنا ع الشقا مفيش حاجه‬
‫تصعب عليااا‬

‫هدي قامت من النوم حست بحد حاضنها جامد‬


‫فتحت عيونها لقت نفسها ف حضن سيف لسبب‬
‫هي مش عارفاه متحركتش من مكانها و فضلت ف‬
‫حضنها حست و هي ف حضنه و هو حاضنها‬
‫جامد كانها هتهرب منه حست باحساس مختلف و‬
‫حسه باالمان فضلت تبص عليه و هو نايم هي‬
‫عارفه انه طيب و عارفه انه بيحبها بس مش‬
‫عارفه اتقلب عليها فجاءه ليه هي خالص اتجوزت‬
‫راضيه او ال خالص سيف طيب و بيحبها كفايه انه‬
‫عمال يحارب مع نفسه و مع قلبه عشانها هي‬

‫‪261‬‬
‫قررت هتحارب عشان ترجعه تاني سيف اللي كان‬
‫بيحبها سيف الحنين اللي كان بيحارب عشان هي‬
‫تاخد بالها منه او من حبه هي الوقتي هتحارب‬
‫عشان يحبهااا من تاني دخلت راسها ف حضنه‬
‫جامد كانها خايفه يصحي يرجع تاني سيف القاسي‬
‫غمضت عيونها اول ما حست بسيف بيتحرك فتح‬
‫عينه و اول ما شافها ف حضنه ابتسم و بسها ف‬
‫جبينها‬

‫سيف و هو بيبتسم ‪ :‬فتحي عيونك يا هدي انا‬


‫عارف انك صاحيه‬

‫هدي بهدوء فتحت عينيها ‪!!!!...:‬‬

‫سيف و هو مبتسم ‪ :‬صباح الخير يا روح قلب‬


‫سيف‪ ،‬هدي و هي مستغربه تحوله المفاجيء دااا‬
‫‪!!!!! :‬‬

‫‪262‬‬
‫سيف بضحك ‪ :‬مالك مستغربه ليه بصي هو دا انا‬
‫اللي كان عايش معاكي الكام شهر اللي فاتو دا‬
‫ملناش دعوه بيه اللي هتشوفيه من النهارده دا انا‬
‫سيف اللي طول عمره بيحبك و متقلقيش مني‬
‫ابدااا ‪ ......‬وبعدين انتي هتفضلي مبلمه فيا كدا انا‬
‫جعان و عايز اكل و لو فضلتي قدامي كدا ممكن‬
‫اكل بدل االكل حاجه تانيه ف انفدي بجلدك احسنلك‬
‫و ضحك بصوت عالي و دخل ياخد شاور كل دا‬
‫تحت انظار هدي الي زي الصنم مكانها‬

‫هدي ‪:‬دا باين عليه مجنون‬

‫ممكن ميكونش مجنون و يكون القدر بيديكي‬


‫فرصه عشان تعيشي حياه حلوه بدون قلق او توتر‬
‫او اهانه اتمني ذلك !!‬

‫وتين و هي قاعده جمب وعد ع كرسي ف اخر‬

‫‪263‬‬
‫القاعه و بتفوق ف وعد و اخيرااا فتحت عيونها‬

‫وعد ‪ :‬اااه اي اللي حصل يا توتا هو ف اي‬

‫وتين ‪ :‬و اخيراا فوفتي خضتيني عليكي اغمي‬


‫عليكي يا ستي و انا فوقتك و بس‬

‫وعد ‪ :‬طيب هقوم امشي اانا بقاا‬

‫وتين و هي ماسكه ايديها ‪ :‬تمشي تروحي فين‬


‫لسه بدري و بعدين انتي هتروحي لوحدك استني‬
‫شويه و اوصلك انا و امير تعالي يال نقعد ف‬
‫الطربيزه بتاعتنا‬

‫وعد برفض‪ :‬ال يا وتين معلشي مش قادره وتعبانه‬


‫همشي باي‬

‫وتين ‪ :‬تمام خالص خدي بالك من نفسك و لما‬


‫تروحي عرفيني‬

‫وعد ‪ :‬اوك سالم‬

‫‪264‬‬
‫وتين ‪ :‬سالم‬

‫راحت وتين عند امير‬

‫امير بجديه ‪ :‬مشيت صح‬

‫وتين ‪ :‬اه انا مش فاهمه هي مالها كدا اتغيرت‬


‫جامد و بدأت تنطفئ‬

‫امير ‪ :‬انا فاهم ف اي بس المشكله هو العند و‬


‫المكابره‬

‫وتين باستغراب ‪ :‬طب فهمني‬

‫امير بجديه ‪:‬هتفهمي يا توتا بس ف الوقت‬


‫المناسب‬

‫ادهم عينه بتلف القاعه كلها مستغرب اختفت فين‬


‫فجاءه كدا و اي اللي حصل حاسس ان هو مخنوق‬
‫و حاجه بتقيده و عمال يكابر و يطنش احساسه‬
‫مقتنع ان اللي بيعمله دا هو الصح هو ووعد‬

‫‪265‬‬
‫مختلفين جدااا و هو مش بيحب البنت الطايشه‬
‫المستهتره نوران انسب اختيار دا الصح اتنهد و‬
‫بيحاول يشيل وعد من تفكيره خالص كفايه تفكير‬
‫فيكي بقااا ‪......‬‬

‫فارس كل يوم يرن علي فاطمه متردش اال بعد‬


‫عشر رناااات‪ ،‬فارس محتاار من تغيرهااا دا هو‬
‫مش فاهم اي اللي حصل لها بعد ما كانت بتبقي‬
‫ملهوفه عليه و بتحب تسمع صوته دايما و ع‬
‫طول اول ما يرن ترد ف ثواني الوقتي متردش اال‬
‫بعد عشر رنات يا تري اي اللي غيرك يا فاطمه‬

‫فاطمه من وقت ما شافت صوره اختها ف دوالب‬


‫فارس و بين هدومه و هي بتموووت من التفكير‬
‫و وجع قلبها ان ممكن يكون في حاجه بين جوزها‬
‫و بين اختها الفكره دي بتقتلها مجرد ما الفكره‬
‫تقرب منها علي طول تحس انها بتدبح خايفه‬

‫‪266‬‬
‫تقول له و تسمع حاجه هي مرعوبه انها تعرفها‬
‫قررت انها تتعامل عادي لوقت ما يرجع بس‬
‫غصب عنها تالقي نفسها بتبعد و مش بترد عليه‬
‫ممكن الن لما بترد عليه بتحس قد اي هي غبيه و‬
‫مغفله ان هو ممكن يكون بيخونها و هي بتحبه ‪.‬‬

‫ساعات كتير بنفضل اننا منعرفش حاجه لمجرد‬


‫فكره انهاا ممكن توجعنا او تاذي مشاعرنا نفضل‬
‫اننا نبقي مغفلين ع اننا نتعب من وجع الخيانه او‬
‫الخذالن ‪.‬‬

‫بعد شهرين‪،،،،‬‬

‫حياه بابتسامه ‪ :‬كدا تبقي خلصت يا بطل مبروك‬


‫عليك الشفاء‬

‫حسام بحده ‪ :‬كدا تمام اوي اقدر اخلص من وشك‬


‫و مشوفهوش تاني خالص‬

‫‪267‬‬
‫حياه بصدمه ‪ :‬اي اللي بتقوله دا بطل هزار‬

‫حسام بحده ‪ :‬انتي اي مصدومه ليه كنتي مفكره‬


‫ان احنا هنبقي صحاب بجد انتي هتنسي نفسك و ال‬
‫اي انتي مهما روحتي و ال جيتي مش من مستوايا‬
‫اني اتكلم معاكي‬

‫حياه بدموع ف عيونها ‪ :‬تقصد اي‬

‫حسام بحده ‪ :‬اقصد اللي ف دماغك شيليه النه‬


‫مستحيل يحصل‬

‫حياه جايه تتكلم قاطعها‬

‫حسام بنفس الحده ‪ :‬اوعي تكوني مفكره اني مش‬


‫واخد بالي انك بتحبيني بس دا ف احالمك انتي ال‬
‫من مستوايا و ال من استايل البنات اللي ابص ليهم‬
‫انا عارف ان اسلوبي الحلو معاكي خالكي تفكري‬
‫ان ممكن يحصل بينا حب بس اذا انا كنت بتعامل‬

‫‪268‬‬
‫معاكي حلو ف دا الني كنت بشفق علي حالك انك‬
‫يتيمه و ملكيش حد ف انا كنت بتعامل معاكي‬
‫بحسن نيه لكن ان احبك داااا ابدااااا نجوم السما‬
‫اقرب لك متحلميش كتير‪ ،‬صوت طرقعة قلم و‬
‫حسام و الشرار ف عيونه انتي اي اللي هببتيه دا‬
‫و مسك ايدها جامد لدرجه انها اتالمت من المسكه‬
‫‪ :‬انتي قد القلم دا‬

‫حياه بمكابره رغم خوفها منه ‪ :‬اه قده انت اااااه‬


‫ابعد عني‬

‫حسام بغضب و هو قريب منها و مفيش بينهم اال‬


‫انشات صغيره ‪ :‬انا ممكن دلوقتي اعاقبك و اردلك‬
‫االقلم دا اضعاااف و اضيعلك شرفك و اعز ما‬
‫تملكين و انتي و ال تقدري عليا مهما كنتي قويه‬
‫انا الراجل اقوي منك و هبقي مستمتع و هو بيبص‬
‫عليها من فوق لتحت انت برضوا بنت حلوه‬

‫‪269‬‬
‫و مش هقول ال‬

‫حياه و هي بتبعده عنها بالعافيه ‪ :‬انت قليل االدب‬


‫ابعد عني يا حيوااان‬

‫حسام ‪ :‬تؤ تؤ بأسلوب كويس الكالم معايا يبقي‬


‫بأسلوب احسن من كدا‬

‫حياه بعيط ‪ :‬انت شخص زباله انا كنت مفكره انك‬


‫كويس و صحبه السوء هي اللي عملت فيك كدا‬
‫لكن الظاهر انك قذر من االساس ابعد عني بقااااااا‬

‫حسام و هو بيبعدها ‪ :‬اخرجي برااا و مش عايز‬


‫اشوف وشك تاني‬

‫حياه و هي خارجه ‪ :‬انت عارف انا اه بحبك بس‬


‫بحمد ربنا ان احنا مينفعش لبعض عارف ليه مش‬
‫عشان انت غني و انا ال مش دا السبب‪ ،‬السبب هو‬
‫انك بني ادم قذر و انا استحق واحد انضف منك‬

‫‪270‬‬
‫و مشت‪ ،‬اول ما خرجت من باب الشقه حسام‬
‫كسر كاس المياه اللي كانت جمبه ع الطرابيزه بدا‬
‫يكسر ف اي حاجه ف الشقه‬

‫وعد ‪ :‬اتفضل يا ادهم باشا الملفات اللي حضرتك‬


‫طلبتها‬

‫ادهم بحدته المعتاده ‪ :‬جيبتي الورق اللي كنت‬


‫طلبته منك من االرشيف‬

‫وعد ‪ :‬ايوا يا فندم‬

‫ادهم ‪ :‬اوك اتفضلي انتي علي مكتبك‬

‫خرجت وعد و راحت علي الحمامات و بصت ف‬


‫المرايه عادتها لما تبقي مضايقه حيرانه متوتره‬

‫وعد بعياط ‪ :‬اهدي يا وعد فات شهرين المفروض‬


‫تكوني هديتي و بقيتي متعوده علي الوضع ليه‬
‫بقااا كل ما تشوفيه تتعبي هااااا اجمدي‬

‫‪271‬‬
‫كدا هو وال ف دماغه و شايفك مجرد واحدة تافه‬
‫و بتعمل دوشه و بس اجمدي و تخطي الموضوع‬
‫دا بقااا‬

‫خرجت بعد ما غسلت وشهااا لقت قدامها ادهم‬


‫بهيبته و رافع حاجب ‪ :‬سايبه مكتبك ليه‬

‫وعد بتوتر ‪ :‬اصل ‪...‬اصل‬

‫ادهم بمقاطعه و هو بيمسح على عيونها عفويا ‪:‬‬


‫مالها عينك انتي معيطه‬

‫وعد بارتباك ‪ :‬ال ابدا دا دا دا حاجه دخلت ف‬


‫عيني‬

‫ادهم بعدم تصديق ‪ :‬اهااا‬

‫وعد و هي بتحاول تضبط صوتها ‪ :‬كنت عايزني‬


‫ف حاجه حضرتك‬

‫‪272‬‬
‫ادهم ‪ :‬اه كنت عايزك تيجي معايا عشان هنروح‬
‫الموقع بتاع المشروع عشان نشوف التخطيط هنا‬
‫مع المهندس‬

‫وعد بإيماءة بسيطه ‪ :‬اوك ثواني هجيب شنطتي و‬


‫اجي‬

‫ف العربيه صمتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬

‫اول ما وصلوا الموقع و نزلوا قابلوا المهندس‬


‫اللي هينفذ المشروع‬

‫المهندس ‪ :‬اهال اهال ادهم باشا‬

‫ادهم بجديه ‪ :‬اهال يا استاذ محمود‬

‫المهندس و هو بيحول نظره لوعد و بيسلم عليها‬


‫‪ :‬اهال استاذه ‪...‬‬

‫وعد بابتسامه ‪ :‬وعد ‪.....‬اسمي وعد‬

‫‪273‬‬
‫ادهم و هو رافع حاجبه و مش عاجبه الوضع ‪:‬‬
‫احممم‪ ........‬استاذ محمود مش نتكلم ف الشغل‬
‫بقاا و شد ايد وعد و خلها تقف وراه‬

‫وعد استغربت الحركه و ف نفس الوقت فرحانه‬

‫وسط الكالم و هما عمالين يمشوا ف الموقع كانت‬


‫وعد هتوقع فجااااءه‬

‫المهندس محمود و هو ماسكها من وسطها و‬


‫تقريبا كدا ف حصنه و بصوت تسبيل حاجه كدا‬
‫شبه اللي هو انتي هتوقعي ف حبي يعني هتوقعي‬
‫ف حبي ‪ :‬خدي بالك‬

‫وعد بتوهاان ‪ :‬هاااا‬

‫المهندس محمود بابتسامه عريضه و بانت‬


‫غمزااته ‪ :‬هااا اي بقول خدي بالك‬

‫‪274‬‬
‫ادهم و هو حاسس بحرقه ف قلبه اتكلم بصوت‬
‫جهوري ‪ :‬خلص المشهد نكمل شغل بقااا و ال‬
‫اجيب اتنين لمون‬

‫وعد اخدت بالهااا و بعدت بسرعه عن محمود‬

‫المهندس محمود ‪ :‬ايوا يا فندم نكمل شغل‬

‫خالص مصطفي و ساره ف الشهرين اللي فاتوا‬


‫دول قدروا يخلصوا توضيب الشقه و هو خالص‬
‫قرر ان فرحهم الخميس الجاي اللي هو بعد بكره‬
‫بيكلم ساره ف الفون‬

‫مصطفي ‪ :‬هااا يا روحي عامله اي باقي يومين‬


‫بس علي فرحنا يا سوسو و هتبقي هنا ف حضني‬
‫بدل ما انا حاضن المخده كدا زي فيلم الوساده‬
‫الخاليه‬

‫ساره بضحكه ‪ :‬انا تمام ال ال مش تمام متوتره‬

‫‪275‬‬
‫خااالص و اللي موترني اكتر هي حيااه من ساعة‬
‫ما رجعت من اول امبارح و هي حابسه نفسها و‬
‫مش عايزه تقول مالها و ال اي حاجه‬

‫مصطفي بتنهيده ‪ :‬انا مش عارف اي اللي حصلها‬


‫كانت كويسه اي اللي حصل فجاءه قلب كيانها كدا‬
‫انتي متقلقيش نفسك و هي كدا كدا هتحكيلنا هي‬
‫ملهاش حد غيرنا تفضفضله‬

‫ساره بتنهيده ‪ :‬فعال عندك حق‬

‫مازن و نهي و هما قاعدين ف الكافي بعد الشغل‬

‫مازن و هو قاعد جمب نهي ‪ :‬نهي انتي بتحبيني‬

‫نهي ‪ :‬اه طبعا بحبك‬

‫مازن و هو بيمثل الحزن ‪ :‬مش باين يا نهي مش‬


‫باين خااالص انك بتحبيني انت لو زهقتي مني‬
‫قولي‬

‫‪276‬‬
‫نهي باستغراب ‪ :‬ليه بتقول كدا يا حبيبي‬

‫مازن بنفس النبره الحزينه ‪ :‬عشان كل ما بحاول‬


‫اقرب منك او اجي جمبك بتبعدي و تصديني نهي‬
‫انتي واثقه فيااا و ال ال‬

‫نهي ‪ :‬اه طبعا واثقه بس…‬

‫قاطعه مازن بمكر ‪ :‬بس هو دا اللي انا عايزه انك‬


‫تبقي واثقه فياا انا عمري ابدا ما افكر ااذيكي يا‬
‫نهي انتي روحي و انا بحبك و عمري ما هضرك‬
‫انا بس ببقي محتاج اطمن محتاج بعد يوم شغل لما‬
‫اجي اقرب منك او احضنك كل اللي ببقي محتاجه‬
‫هو انك تبادليني تطمنيني انك جمبي و عمرك ما‬
‫هتبعدي عني انا مش بقرب منك اال عشان اطمن‬
‫انك جمبي و مش بحلم نهي انتي كنتي بالنسبالي‬
‫حلم و مش مصدق انه اتحقق‬

‫‪277‬‬
‫نهي بحب و هي بتمسك ايده بتردد و تايهه في‬
‫كالمه ‪ :‬مازن انا هنا يا حبيبي و عمري ما هبعد‬
‫عنك ابدااا متقلقش‬

‫مازن بنيه شر قرب منها و هو لسه ماسك ايدها و‬


‫حضنها ‪ :‬ايوا يا نهي احضنيني جامد انا بجد‬
‫محتاج حضنك يسندني و يهون عليااا انا بحبك يا‬
‫نهي‬

‫نهي ف عالم تاني من اثر كالمه الحلو ليهااا‬

‫و من هنا بتبدا اول تنازالت نهي تحت مسمي‬


‫الحب النهارده معاد رجوع فارس من السفر‪،،،‬‬

‫فاطمه قاعده مستنياه ف الصاله جرس الباب رن‬


‫و فتحت‬

‫فارس و هو بيحضنها حضن جاااامد ‪ :‬وحشتيني‬


‫يا فاطمه وحشتيني اوووووي‬

‫‪278‬‬
‫فاطمه قابلت الحضن دا بفتور علي قد ما هو كان‬
‫وحشها و على قد ما هي بتحبه و واقعه فيه علي‬
‫قد ما هي تعبت من الفكير و الشك و خوفها من ان‬
‫اللي في دمغها يطلع حقيقه‬

‫فاطمه و هي بتبعده من حضنها ‪ :‬حمد هلل على‬


‫سالمتك‬

‫فارس باستغراب ‪ :‬هللا يسلمك عامله اي و البيبي‬


‫كمان عامل اي تعالي طمنيني عليكي و ليه‬
‫مكنتيش بتردي علي اتصاالتي اال بعد ما اعصابي‬
‫تروح من القلق عليكي مالك فيكي حاجه‬

‫فاطمه بهدوء‪ :‬بصراحه فيه و مش قادره اصبر‬


‫لما اقول لك تاخد شور وتاكل مش قادره اصبر‬
‫ومقولش‬

‫فارس بقلق قرب منها ‪ :‬مالك بس يا حبيبتي‬

‫‪279‬‬
‫اي اللي حصل‬

‫فاطمه وهي بتطلع صوره نور اختها من على‬


‫السفره و بتوريهاله بدموع في عيونهاااا ‪:‬‬
‫صوره نور اختي بتعمل اي ف دوالبك و وسط‬
‫هدومك يا فارس‬

‫فارس اول ما شاف الصوره بلع ريقه بصعوبه‬


‫جداااا وفارس بتأتاءه ‪ :‬دي‬
‫دي……………………………‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪280‬‬
‫الفصل السادس عشر‬

‫حياه قاعده بتعيط في اوضتها مش قادره تنسي‬


‫كالمه الجارح ليهااااا كل كالمه بيتعاد في‬
‫دماغهااااا صوته و هو بيهنهاا و يقل من‬
‫كرامتهااا سمعاه كانه بيقوله دلوقتي ليهااا صوته‬
‫و هو بيقولها انتي مين انتي عشان ابصلك او‬
‫احبك انتي فين و اناااا فين كالمه وجعهااا اوي‬
‫هي حبته و مش هتنكر دا حبته جااامد لدرجه‬
‫اتوجعت اوي من كالمه ازاي بقااا انسان معندوش‬
‫رحمه كدااا رجع زي االول و هي اللي كانت فاكراه‬
‫اتغير و بقي طيب و حنين هه كل دا كان وش‬
‫عامله عشان يتسلي شويه ااااه يا وجع قلبك يا‬
‫حياااه هي اللي غبيه وقعت ف دوامه الحب اللي‬
‫مبترحمش وقعت من قبل حتي ما تلحق تحب و‬
‫تفرح شويه كسرهااا قبل ما تعترف حتي‬

‫‪281‬‬
‫كسرهااا بدون اي رحمه هو ازاي قدر يجرحني‬
‫كدااا مسحت دموعهااا جامد ‪ ,‬اجمدي يا حيااه‬
‫مش انتي اللي تستسلمي و تضعفي كداا انتي‬
‫اقوي من الحب خالااص توبه مش هحب تاني و‬
‫هو ميستحقش و لو دمعه واحده منك‪ ،،‬حياه‬
‫قررت تقوي نفسها و مش هتستسلم لدوامه الحب‬
‫دي و تقاوم و تعافر لحد ما توصل لبر االمان بس‬
‫هل يا تري هتقدر و ال هترجع تغرق تاني !!‬

‫مازن خارج مع نهي بعد الشغل و ماسك ايديها و‬


‫قريب منها جدااا نهي متوتره من قربه بس خايفه‬
‫تبعد يفكر انها بتصده و هي مش عايزه تزعله ف‬
‫ساكته‬

‫مازن و بيحط ايده ع كتفهاا ‪ :‬عايزه نروح فين يا‬


‫حياتي انتي اؤمري و انا انفذ‬

‫‪282‬‬
‫نهي بتوتر من حركته و انه بيتمادي ‪ :‬عادي اي‬
‫مكان‬

‫مازن بثبات ‪ :‬طيب انا مش عندي اي مانع بس‬


‫اي رايك اروح ع الشقه االول اغير هدومي دي و‬
‫بعدين نخرج‬

‫نهي برفض ‪ :‬ال الاا شقه اي ال مش الزم هدومك‬


‫حلوه اهي‬

‫مازن و هو بيتصنع الحزن ‪ :‬انتي لسه مش واثقه‬


‫فيااا يا نهي و انا اللي قلت انك بتثقي فياا و مش‬
‫هتعترضي انتي مش بتحبيني و ال اي خليكي واثقه‬
‫فياا بقا انا مش هعملك حاجه‪ ،‬نهي بتردد و خوف‬
‫و ف نفس الوقت مش عايزه تزعله دا حبيبها و‬
‫بتحبه اووووي و بتخاف ع زعله ‪ :‬خالص ماشي‬
‫هنروح الشقه تغير هدومك عشان اثبتلك اني‬
‫واثقه فيك‬

‫‪283‬‬
‫مازن بابتسامه خبيثه ‪ :‬ايوااا بقااا خليكي واثقه‬
‫فياااا و انا مش هخذلك ابدااااا‬

‫بدا عداد تنازالت نهي يزيد و يعلي و يكتر من‬


‫لمسه ايد لقربه و احضان لمساته ليها كترت و‬
‫هي خايفه تزعله ف بتسكت بس اي اخره‬
‫التنازالت دي تنازالت تحت مسمي الحب اكبر‬
‫غلطه ممكن البنت تغلطهااا هي انها تتنازل عن‬
‫مبدا من مبادئهااا تحت اي مسمي االخوه‪ ,‬الصداقه‬
‫‪ ,‬الصحوبيه او حتي الحب ‪ ,‬العشق اي كان‬
‫المسمي متتنازليش ابداااااا‬

‫التنازل نهايته وحشه و قلت كرامه ‪.‬‬

‫فرح مصطفي و ساره بكرا اليوم المنتظر عصافير‬


‫الحب حب نقي كله خوف علي الحبيب احترام‬
‫الطرف التاني بس هل هيدوم الحب بينهم !!‬

‫‪284‬‬
‫ساره و هي بتخبط الباب علي حياه‬

‫حياه بهدوء ‪ :‬ادخلي يا ساره‬

‫ساره بابتسامه هاديه ‪ :‬حياه انتي مش هتيجي‬


‫معايا اختار الفستان زي ما كنتي وعداني‬

‫حياه و هي بتلوم نفسها انها نست و اتلهت في‬


‫مشاكل قلبها و نست صاحبت عمرها و ان فرحها‬
‫خالص قرب و الزم تبقي معاهااا‬

‫حياه و هي بتقوم من علي السرير و بتتصنع‬


‫الفرحه ساره ملهاش ذنب تنكد عليهااا ‪ :‬ال ازااي‬
‫يا ست ساره فوريره و هبقي جاهزه‬

‫ساره بفرحه ‪ :‬بجد‬

‫حياه بضحكه ‪ :‬جد الجد كمان يال اخرجي انتي كدا‬


‫بتعطليني‬

‫ساره وهي خارجه و طايره من الفرحه ان‬

‫‪285‬‬
‫صاحبتها بدأت تعدي مرحله الزعل اللي كانت‬
‫فيها دي ‪ :‬تمام بسرعه ماتتأخريش انا هقول‬
‫لمصطفي يجيب عربيه من اي حد صاحبه عشان‬
‫يوصلنا بيها‬

‫حياه ‪ :‬تمام‬

‫حسام في اوضته مضايق و مخنوق من وقت ما‬


‫حياه مشت و هو حاسس بفراغ حاسس انه اتعود‬
‫عليهااا‪ ،‬الجرس بيرن بقاله مده و هو مطنش و‬
‫اخيرااا‬

‫حسام ‪ :‬حاااااضر جاااي ف حد يرن علي حد كدااا‬

‫فتح‪ ،‬حسام ‪ :‬هو انت خير جاي ليه عاايز اي مني‬


‫هو مش انا اتعالجت و بقيت تمام و محدش عرف‬
‫و ال سمعت العيله باظت و ال حاجه عايز اي تاني‬
‫سيبني ف حالي بقا‬

‫‪286‬‬
‫امير بهدوء ‪ :‬انسه حياه قالت لي انك اتعالجت و‬
‫بقيت تمام من مده و بسال عليك التور اللي واقف‬
‫برا دا قال انك مخرجتش من وقت ما انسة حياه‬
‫مشت انت لسه ف الشقه ليه و مخرجتش ليه و‬
‫قاعد لوحدك و مكتئب كدا ليه مااالك‬

‫حسام و عيونه احمرت من النرفزه ‪ :‬وانت مالك‬


‫هو غلط اما افضل ف شقتي انا حر و متخافش‬
‫مش بحضر لمصيبه‬

‫امير بحده ‪ :‬انا سالت سوال ماااالك ! يبقي تجاوب‬


‫علي قد السوال‬

‫حسام و هو بيكسر الفازه اللي ع السفره ‪ :‬قلت‬


‫ملكش دعوه محدش ليه دعوه بيه اناااااا حر هو‬
‫مش انا الزباله اللي ف العيله انا المتكبر المغرور‬
‫النكره اللي في العيله جاااي ليه هااااا سيبني ف‬
‫حالي‬

‫‪287‬‬
‫امير بخضه علي الحاله اللي اخوه فيها مصدوم‬
‫اي اللي حصل خالااه كدا ‪ :‬حسام في اي قولي هو‬
‫مش احنا اخوااات انت تؤامي يا حسام احكيلي‬

‫حسام و هو متعصب ‪ :‬مش عايز احيكيلك يا اخي‬


‫سيبني بقاا‬

‫امير فجاءه و بدون اي مقدماات حضنه جامد كانه‬


‫بيحميه و بيقرا عليه قران بصوت واااطي‬

‫حسام بتنهيده من االعماااق ‪ :‬انا غبي‬

‫فاطمه ‪ :‬صوره نور اختي بتعملي اي ف دوالبك و‬


‫وسط هدومك يا فارس‬

‫فارس بارتباك و توتر‪ :‬دي دي‬

‫فاطمه بعياااط ‪ :‬ارجوك يا فارس قول الحقيقه انا‬


‫مش مستحمله اي كدب تاني‬

‫‪288‬‬
‫فارس و عيونه ف االرض ‪ :‬انااا اسف‬

‫فاطمه و هي فاتحه عيونها ع االخر و بصدمه ‪:‬‬


‫يعني اي اسف افهم اي انااا انت علي عالقه باختي‬
‫و انت متجوزني بتخوني انت و اختي !!!!!!‬

‫فاارس بسرعه و تبرير ‪ :‬ال وهللا ابداااا مش كدا‬


‫خااالص كل الحكايه ان ……‬

‫فاطمه بتعيط ‪ :‬اتكلم سكت ليه‬

‫فارس و هو بيغمض عينه ‪ :‬وهللا الكالم دا قبل ما‬


‫نتجوز انااا اسف‬

‫فاطمه بهدوء مخيف ‪ :‬كمل‬

‫فارس بتنهيده و بيحاول يجهز نفسه للعاصفه اللي‬


‫هتحصل ‪ :‬كنت اعرفها قبل ما نتجوز و كنا بنحب‬
‫بعض و اعترفت لها وهي رفضت وقالت انك‬
‫بتحبيني ومش هينفع تتجوزني‬

‫‪289‬‬
‫عشانك وانا اتعصبت عليها ازاي تقول كدا‬
‫وترفضني و تحكم علي حبنا بالنهاية كداا‬

‫فاطمه باستهزاء ‪ :‬ههه ف انت قررت تعاقبها و‬


‫تتجوزني‬

‫فارس وهو منزل راسه ‪:‬اااه بس صدقيني اانا‬


‫دلوقتي بحبك و بحاول ابني معاكي الحياه اللي‬
‫كنت بحلم بيهاا و…‬

‫قاطعه فاطمه بصراخ ‪ :‬انت كذاااب انا عمري‬


‫ماهصدقك ابدا انت واحد حقير و بجح و خاااين‬
‫بتخوني مع اختي اي البجاحه اللي انتو فيهااا دي‬
‫قاعد معاياا و بتعترفلي بحبك القديم الختي اي‬
‫الجبروووت اللي انت فيه دا يا اخي‬

‫فارس و هو بيحاول يهديهاا لما شاف انها بتتوجع‬


‫‪ :‬اهدي طيب من حقي تعملي اي حاجه بس‬

‫‪290‬‬
‫صدفيني كل دا كان ف الماضي كل دا قبل ما‬
‫نتجوز صدقيني‬

‫فاطمه و هي ماسكه بطنها و بتصرخ ‪ :‬اااااه انت‬


‫كذاب و خاين انا عمر ما هسامحكوا انت و اختي‬
‫خاينين دا حراااام مينفعش انت بتقول اي‬
‫متجوزني تعاقب اختي بيااا انا ذنبي اي طيب‬
‫عملت لك اي عشان تظلمني كدا دا انا حبيتك تعمل‬
‫فيا كدا اااااه‬

‫فارس اتصل باالسعاف بصرعه و هي عماله‬


‫تصرخ و تهذي بكالم مش متركب علي بعضه و‬
‫بتردد عمري ما هسامحكوا ابداا انتو خاينين و‬
‫اغمي عليهااا‬

‫فارس و هو واخدها ف حضنه ‪ :‬انا اسف مكنش‬


‫قصدي كل دا انا اسف سامحيني انا كنت ناوي‬
‫اتغير‬

‫‪291‬‬
‫الخيانه دي اصعب احساس الواحد ممكن يحس بيه‬
‫و االصعب ان طعنه الخيانه تيجي من حد قريب‬
‫منك وجعها اصعب ‪ ,‬و مش سهل جرحها يتلم‬
‫بسهوله و مهما الجرح لم و طاب اثره موجوده و‬
‫بيسيب ندبه واضحه ‪.‬‬

‫مازن بيفتح باب الشقه و بيدخل‪،،،،،‬‬

‫مازن ‪ :‬ادخلي يا حبيبتي متخافيش هغير هدومي‬


‫على السريع و اجي بسرعه البيت بيتك متتكسفيش‬
‫و دخل االوضه‬

‫نهي و هي متوتر و متردده و خايفه هي عماله‬


‫تتصرف و تعمل حاجات هي مش عايزه تعملها‬
‫بس عشان خاطر مازن حبيبها ميزعلش منها او‬
‫يفكر انها مش بتثق فيه دخلت الشقه و هي قلبها‬
‫مقبوض دخلت و هي عماله تهدي نفسها‬

‫‪292‬‬
‫و قعدت ع كرسي ف الصاله‪ ،‬ثواني و خرج‬
‫مازن و هو بدون تيشيرت و صدره باين و بيقرب‬
‫منها و بيتكلم بنبره اول مره تسمعها منه‬

‫مازن ‪ :‬مالك يا حبيبتي متنشنه كدا ليه فكي كدا‬

‫نهي و هي بتبعد ‪ :‬انا كويسه اهو ادخل غير‬


‫بسرعه يال عشان نمشي‬

‫مازن بخبث و هو بيحاول يفك طرحتها ‪ :‬و نمشي‬


‫ليه ما نكمل السهره هنا و اهو نبقي واخدين‬
‫راحتنا و بعيد عن الناس و الدوشه‬

‫نهي بخوف و بتبعد ايده ‪ :‬ماازن مالك ف اي ابعد‬


‫عني كدااا‬

‫مازن و هو قريب جدااا منها ‪ :‬فكي يا حبيبتي دا‬


‫انا هضبطك متقلقيش‬

‫نهي بخوف و هي بتعيط ‪ :‬مازن انت مش كدا‬

‫‪293‬‬
‫ابعد عني انت قلت انك هتحافظ عليااا‬

‫مازن بخبث ‪ :‬ما انا هحافظ عليكي متقلقيش احنا‬


‫هستمتع ع خفيف يا روحي‬

‫نهي و هي بتبعده و بتطلع تجري ع باب الشقه ‪:‬‬


‫اي القرف دا ابعد‬

‫مازن و بيشدها ‪ :‬تعالي هنا انتي بتاعتي النهارده‬

‫نهي بصريخ ‪ :‬الااااااااا‬

‫مازن و لسه هيبوسها‬

‫مسكت كاسه مايه كانت جمبها و كسرتها ع دماغه‬

‫مازن و هو ماسك دماغه ‪ :‬ااااه يا بنت ال……‬

‫نهي استغلت الفرصه و طلعت تجري و هي عماله‬


‫تعيط وخرجت من الشقه و من الشارع و عربيه‬
‫جايه بسرعه و نور قوووي و نهي بعياط‬

‫‪294‬‬
‫و صراااخ حطت ايدهاا ع وشهاا و…‬

‫اوقات كتير بنحتاج صدمه او قلم يفوقنا و ينبهنا و‬


‫يعرفنا ان الطريق اللي ماشين فيه دا مش صح‬
‫ابعد عنه عشان متغرقش نفسك قلم وجعه قوي اه‬
‫بس هتقوي بعدهاا و هتلحق نفسك ‪.‬‬

‫سيف و هدي الوضع بينهم اتحسن و بيحاولوا‬


‫يعدوا فتره الفتور دي و يحسنوا عالقتهم سيف‬
‫بحب و هدوء وهو راجع من شغله و فتح باب‬
‫الشقه و داخل ‪ :‬هدي فينك‬

‫هدي و هي بتتفرج علي التلفزيون ‪ :‬انا هنا يا‬


‫سيف‬

‫سيف و دخل لها و قعد جمها و حط راسه ع‬


‫رجليها ‪ :‬اما انا تعبت تعب النهارده طلع عيني و‬
‫بتتفرجي ع اي انتي و مركزه اوي كدا‬

‫‪295‬‬
‫سيف بصدمه ‪ :‬هدي توم و جيري يا هدي‬

‫هدي ببراءه ‪ :‬اه ماله دا حلو اوي‬

‫سيف ‪ :‬هدي توم و جيري دا لالطفال يا ماما و‬


‫انتي كبيرتي علي دا‬

‫هدي بعقده حواجب ‪ :‬ال انا بحبه و اسكت بقا‬


‫خليني اركز‬

‫سيف و هو بيحدف عليه المخده ‪ :‬ركزي ياختي‬


‫ركزي اما اخد شاوي يكون خلص عشان نتغداا‬

‫هدي بتركيز و بتشاور بايديهاا ‪ :‬طيب طيب‬

‫سيف ببرطمه ‪ :‬عيله هو انا متجوز عيله بدل ما‬


‫تحب فيا و انا عمال اقول لها تعبان القيها بتدافع‬
‫ع توم و جيري‬

‫ادهم و هو بيركب العربيه بعد ما خلص كالم مع‬

‫‪296‬‬
‫مهندس اللي هينفذ المشروع و متعصب و ماسك‬
‫الطاره و عروقه بارزه و وعد قاعده جمبه ساكته‬
‫و خايفه من عصبيته‬

‫و اخير اتكلم و هو شادد ع اسنانه جامد و بيتكلم‬


‫بغيظ ‪ :‬عاجبك اوي هو‬

‫وعد باستغراب و عدم فهم ‪ :‬هو مين اللي عاجبني‬


‫!‬

‫ادهم بغيظ ‪ :‬المهندس التنفيذي باين من نظراتك‬


‫ليه انه عاجبك و ميعجبكيش ليه مهندس و شيك‬
‫و عمال يتغزل فيكي و انتي مبتسمه و ساكته‬

‫وعد بصدمه ‪ :‬ااا……‬

‫ادهم مقاطعاا ‪ :‬من غير ما تبرري كل حاجه‬


‫واضحه بس احب انبهك الحركات دي مش ف‬
‫الشغل فااااهمه‬

‫‪297‬‬
‫وعد و هي بتكبت عصبيتهاا ‪ :‬انت بتقول اي !!!‬

‫ادهم بهدوء مخيف ‪ :‬اللي سمعتيه‬

‫وعد جيت تتكلم قاطعه ادهم بحده و امر ‪ :‬اتفضلي‬


‫انزلي وصلناا‬

‫وعد بصت قدامها لقت انهم وصلوا الشركه نزلت‬


‫بسرعه من العربيه و قفلت الباب جامد بعصبيه‬
‫ازاي يقول كدا غبي هيفضل طول عمره متسرع و‬
‫بيحكم ع الحاجه من الظاهر و بس ميعرفش ان‬
‫قلب وعد مختوم عليه ختم ادهم و بس ملك الكتر‬
‫حد ممكن يكون بيكرهها اكيد هو بيكرهها دا علي‬
‫طول بيبين لها دا مش بيطيقها هي مفروضه عليه‬

‫بسرعه االسعاف وصلت اخدت فاطمه و فارس‬


‫وراهم علي طول و دخلوا اوضه العملياات بقالهم‬
‫‪ 3‬ساعات جوا محدش خرج‬

‫‪298‬‬
‫و ال طمنهم ف الوقت دا نور و امها جوم وقاعدين‬
‫مستنين اي جديد اي امل اي كلمه تطمنهم‬

‫نور وهي جيه جمب فارس اللي واقف قدام باب‬


‫العمليات و ساند راسه و مغمض عينه ‪ :‬اي اللي‬
‫حصل يا فارس‬

‫فارس بغضب و زعل انهم هما السبب ف اللي هي‬


‫وصلت له ‪ :‬مش عايز اتكلم يا نور‬

‫نور بغضب ‪ :‬يعني اي مش عايز تتكلم انا عايزه‬


‫افهم انت عملت اي ف اختي ضربتها و ال حاولت‬
‫تقتلها هاا كل دا عشان انا رفضتك بتحاول تعذبها‬
‫عشان تعاقبني‬

‫فارس بغل ‪ :‬فاطمه عرفت ان احنا كان بينا قصه‬


‫حب اكتشفت ان احنا بنخونها نورر انا مبكرهش‬
‫حد ف الدنيا دي قدك دلوقتي حبك دا بالنسبه لي‬

‫‪299‬‬
‫لعنه ضيع كرامتي و كبرياء زمان و الوقتي‬
‫بيضيع بيتي و مراتي و ابني اللي لسه مشافش‬
‫النور انا الزم اتخلص من لعنتك دي بس هي تقوم‬
‫بالسالمه هي ملهاش اي ذنب ف اي حاجه‬

‫نور بصدمه و عيااط ‪ :‬يعني هي هي انهارت‬


‫عشان عرفت اللي حصل زماان بس احنا‬
‫مخونهااش دا دا كله ف الماضي اي اللي احنا‬
‫عملناه دا انت السبب انت السبب انت اللي جيت و‬
‫اتجوزتها و انت مبتحبهااش‬

‫الدكتور خرج بسرعه فارس جري عليه ‪ :‬طمني يا‬


‫دكتور‬

‫الدكتور بهدوء ‪ :‬انا اسف جداا يا جماعه‬


‫مقدرناش ننقد ……‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪300‬‬
‫الفصل السابع عشر‬

‫امير و هو حاضن حسام ‪ :‬ليه بتقول ع نفسك كدا‬

‫حسام و هو علي نفس عصبيته و عروق ايده كلها‬


‫باينه و حاضن اخوه جامد كانه بيبي ‪ :‬الن انا فعال‬
‫غبي مستهتر واخد الحياه كانها ملكي لوحدي‬
‫بتعامل بتكبر و ضيعتها من ايدي بغبائي سمعتها‬
‫كالم غبي و ووجعتها جامد‬

‫امير بتنهيده و ابتسامه بعد ما عرف اي ف اخوه‬


‫‪ :‬حبيتها اوي كدا‬

‫حسام بوجع ‪ :‬حبيتها و بغبائي بعدتها عني‬


‫جرحتها كدا احسن‬

‫امير ‪ :‬انت غبي‪ ،‬ليه تبعدها عنك طالما انت‬


‫بتحبها ليه تعند و تكابر و تتعب قلبك ليه كدا ليه‬

‫حسام بوجع ‪ :‬كدا احسن حل انا مستهالهاش‬

‫‪301‬‬
‫و ال استاهل انها تحبني هي تستاهل حد احسن‬
‫مني بكتير هي نقيه و غاليه و انا هعذبها معايا‬
‫بغبائي و مزاجي المتقلب كل شويه بحال انت‬
‫ناسي اني لسه بتعالج من اثر الحادثه‬

‫امير بتنهيده ‪ :‬كان المفروض تتمسك بيها‬


‫وتصارحها كان المفروض تبقي قوي مش‬
‫بالضعف دا‬

‫حسام و هو بيبعد امير عنه ‪ :‬قلت لك كدا احسن‬


‫انا هنسي بسرعه و هي كمان‬

‫امير بحده و هو بيضربه بوكس ‪ :‬بطل غباء بقااا‬


‫قلت لك الحب لو جالك اتمسك بيه و انت عملت اي‬
‫ضيعته و انا عشان فاهمك اكتر من نفسك انت‬
‫مش هتنسي و هتفضلي منطوي علي نفسك كدا‬
‫حااارب يا اخي عاافر شويه اي هتخسر اي‬

‫‪302‬‬
‫حسام بضعف ‪ :‬امير اطلع برااا‬

‫امير بمقاطعه……‬

‫حسام بعصبيه ‪ :‬قلت براا اطلع براا انا محتاج‬


‫افضل لوحدي‬

‫امير اتنهد و خرج و هو قلبه مشغول علي اخوه‬

‫وتين و هي رايحه جايه ‪ :‬أتأخر ليه كداااا اوووف‬


‫يا ربي‪ ،‬الباب اتفتح و امير دخل وتين قربت‬
‫بسرعه منه‬

‫وتين بقلق‪ :‬حمد هلل على سالمتك يا قلبي اتأخرت‬


‫كدا ليه‬

‫امير بتنهيده ‪ :‬كنت عند حسام والكالم اخدناا‬


‫حضري الغدا عشان جعان‬

‫وتين ‪ :‬حاضر‬

‫‪303‬‬
‫علي السفره و تين عايزه تتكلم و متردده امير‬
‫الحظ دا‬

‫امير ‪ :‬ف حاجه يا توتا عايزه تقولي حاجة‬

‫وتين بتردد ‪ :‬بصراحه اه كنت عايزه اتكلم معاك‬


‫في موضوع كدا و خايفه لتزعل‬

‫امير بهدوء و ابتسامه مطمئنة ‪ :‬اتكلمي يا توتا‬


‫متخافيش اي الحوار‬

‫وتين و قالت بسرعه ‪ :‬انا عايزه اروح اكشف و‬


‫اشوف الحمل أتأخر ليه‬

‫امير باستغراب ‪ :‬ليه‬

‫وتين ‪ :‬هو اي اللي ليه امير احنا بقالنا ‪ 6‬شهور‬


‫متجوزين عايزه اطمن‬

‫امير بنرفزة ‪ :‬هو مش احنا متفقين ان احنا‬

‫‪304‬‬
‫هنسيب الموضوع دا علي ربنا و مش هنروح‬
‫لدكاتره‬

‫وتين ‪ :‬بس انا كن……‬

‫امير بمقاطعه‪ :‬هي ماما كلمتك تاني ف الموضوع‬


‫دا‬

‫وتين بلخبطه ‪ :‬هاا ال ال‬

‫امير بنرفزه ‪ :‬كلمتك يا وتين متكذبيش‬

‫وتين بتوتر ‪ :‬اه بس هي عندها حق يا امير عايزه‬


‫تفرح و تشوف حفيد لها و انا كمان عايزه اطمن‬
‫ان انا تما…‬

‫امير بعصبيه ‪ :‬متكمليش محدش له الحق انه‬


‫يتدخل ف اي حاجه تخصنا فاهمه و انتي مسمعش‬
‫اي كلمه زياده ف الموضوع داا‬

‫وتين بصوت عالي الول مره ‪ :‬ال مش كل حاجه‬

‫‪305‬‬
‫الزم تمشي علي مزاجك انا عايزه اروح لدكتور‬
‫عايزه اطمن اني ممكن ابقي ام و ان انا كويسه‬
‫مفيهاش حاجه لما اطمن اي اللي هيحصل يعني‬
‫مش الزم كل كالمك هو الي يتنفذ انا كمان ليه راي‬

‫امير بغضب و عصبيه ‪ :‬وتين انتي صوتك علي‬


‫دلوقتي‬

‫وتين بتوتر من نبره صوته المرعبه ‪ :‬ها ال اه الا‬


‫ال‬

‫امير و هو بيقرب منها بهدوء و نفس نبره‬


‫الصوت المخيفه ‪ :‬صوتك ميعالش تاني فاهمه‬

‫وتين بخوف ‪ :‬طيب طيب‬

‫امير بهدوء ما يسبق العاصفه ‪ :‬ادخلي اوضتك‬

‫وتين باعتراض‪ :‬بس انا لسه مخلصتش كالم‬

‫امير بنفس نبره صوته ‪ :‬قلت ادخلي‬

‫‪306‬‬
‫دخلت وتين بسرعه و هي مرعوبه من تقلبه‬
‫فجاءه كدا‬

‫نهي و هي بتعيط و منهاره و مغمضه عينيها و‬


‫مش مستوعبه ان هي عايشه و العربيه اللي كانت‬
‫جايه بسرعه ماخبطتهاش اي دا هو اي اللي‬
‫حصل بتفتح عينيها‬

‫صوت هادي بيتكلم من عند راسها ‪ :‬انتي كويسه‬

‫نهي و هي لسه بتعيط ‪ :‬اه كويسه شكرا و بتقوم‬


‫و بتنضف هدومها كل دا و هي منهاره من العياط‬
‫مش مستوعبه اللي حصل مازن اللي فضلت تحب‬
‫فيه سنين كان بيستغلها و بيضحك عليها و انها‬
‫كانت ف لحظه هتموت‬

‫نفس الشخص الهادي ‪ :‬طيب انتي بتقولي انك‬


‫كويسه منهاره ف العياط ليه‬

‫‪307‬‬
‫نهي بقله صبر ‪ :‬وانت مالك‬

‫الغريب برفعت حاجب ‪ :‬هو دا اسلوب تشكريني‬


‫بيه‬

‫نهي ‪ :‬اشكرك !!!‬

‫الغريب بافتخار ‪ :‬اه ما اصل انا اللي انقذتك و‬


‫بعدتك عن العربيه‬

‫نهي باستفزاز ‪ :‬وانا اشكرك ليه دا واجبك‬

‫الغريب ‪ :‬تصدقي هتصدقي ان شاء هللا انت بجحه‬


‫و معندكيش دم‬

‫نهي بعياط ‪ :‬طيب و جيت تمشي‬

‫الغريب مسك ايدها و ف ثواني بعد ايده تاني ‪ :‬انا‬


‫انا اسف بس هو ممكن تهدي االول مينفعش‬
‫تمشي و انتي عماله تعيط كدا‬

‫‪308‬‬
‫نهي برفعه حاجب ‪ :‬تعرفني !! ال يبقي ميخصكش‬
‫ياخي سيبني ف حالي هو انا ناقصاك‬

‫هل من الممكن ان يقع الشخص ف الحب من اول‬


‫نظره اول لقاء اول كلمه او حتي نقاش !‬

‫هل تؤمنوا بالحب من الوهله االولي !‬

‫الدكتور باسف ‪:‬انا اسف مقدرناش ننقذ الطفل‬

‫فارس بحزن و لهفه ‪ :‬وفاطمه االم عامله اي‬


‫حالتها اي طمني‬

‫الدكتور ‪ :‬الحمد هلل قدرنا نلحقها قبل ما يحصل لها‬


‫تسمم ف الدم قدرها اننا لحقنها ف اللحظات‬
‫االخيره الحمد هلل بس النفسيه بتاعتها هتتعب بعد‬
‫ما تعرف انها فقدت الجنين ياريت نقدر دا و نبعد‬
‫عنها اي ضغط عصبي او نفسي بعد اذنكوا و‬
‫مشي‬

‫‪309‬‬
‫بعد ما رمي القنبله يبعدوا اي ضغط عصبي ازاي‬
‫و هي اول ما تشوفهم حالتها هتستاء تاني‬

‫وعد ف المكتب بتبرطم كالعاده و دخلت نوران‬


‫الحربايه خطيبه ادهم و هي حاطه كيلو ميك اب‬
‫كالعاده و تتمخطر‬

‫نوران بتكبر ‪ :‬انتي يااا ادهم جوا‬

‫وعد بغيظ ‪ :‬اسمي وعد مش ياااا و استاذ ادهم‬


‫عنده شغل اتفضلي استنيه لما يخلص شغله‬

‫نوران بتعالي ‪ :‬انتي عارفه انا مين استني اي يا‬


‫بتاعه انتي بلغيه اني موجوده وهو هيدخلني ع‬
‫طول‬

‫وعد ‪ :‬اسفه مقدرش ادخل اال لما يخصل الميتنج‬


‫اللي عنده‬

‫نوران و هي بتزقهااا ‪ :‬طيب ابعد بقا يا متخلفه‬

‫‪310‬‬
‫انتي انا هدخله بنفسي‬

‫وعد بصدمه ‪ :‬ثواني بس استن…‬

‫دخلت نوران و هي بتمثل انها بتعيط‬

‫و ادهم وقف مصدوم من الهجوم اللي دخل مكتبه‬


‫كدا فجاءه و من عياط نوران‬

‫ادهم بهدوء و هو بيحضن نوران ‪ :‬مالك اي اللي‬


‫حصل‬

‫نوران ‪ :‬تخيل البتاعه اللي انت مشغالها عندك دي‬


‫زقتني و مش عايزاني ادخلك و بتغلط فيااا‬

‫كل دا تحت نظرات وعد و صدمتهااااا‬

‫ادهم بنظره ناريه مصوبه ف اتجاه وعد‪ :‬انتي‬


‫ازاي تسمحي لنفسك تعملي كدااا‬

‫وعد و هي مبرقه عيونهاااا ‪ :‬انااااا‬

‫‪311‬‬
‫نوران بسهوكه ‪ :‬اه يا ادهومي انت ازاي تشغل‬
‫االشكال دي عندك كدا‬

‫وعد و هي ميته من الغيره و بنبره كلها حقد ‪ :‬ما‬


‫تتكلمي عدل يا بتاعه انتي و انا اسمي وعد مش‬
‫اشكاال‬

‫نوران بتمثيل متقن ‪ :‬ادهم انت هتفضل ساكت كدا‬


‫مشي البتاعه دي من هناا‬

‫وعد و هي لسه هتقرب عشان تضربهاا ‪ :‬انا‬


‫بتاعه يا سلعوه انتي دا انت……‬

‫قاطعه ادهم بحده و جديه صارمه ‪ :‬اطلعي بره‬

‫وعد و مبرقه عينيهاا ‪ :‬اناااااااا‬

‫ادهم بنفس الحده ‪ :‬اه انتي برااا يال‬

‫وعد و هي بتبرطم و بتعيط ‪ :‬احسن يعني‬


‫هتطردني من الجنه بال وجع دماغ‬

‫‪312‬‬
‫نهي قاعده ف اوضتها عماله تعيط مش مستوعبه‬
‫ان مازن طلع بالحقاره دي ازاااي‬

‫حياه و ساره و هما ركبين العربيه مع مصطفي‬

‫مصطفي ‪ :‬الحمد هللا خلصنااا من لفكوا دا انتوا‬


‫البنات اي مبتزهقوش من اللف ف المحالت دا انا‬
‫رجلي مش حاسس بيهاا‬

‫ساره و هي بتضحك ‪ :‬متقلقش يا حبيبي بكره‬


‫تتعود‬

‫مصطفي برفعه حاجب ‪ :‬نعم مستحيلللل دي توبه‬

‫حياه بضحكه بسيطه ‪ :‬صدقني هتتعود دي ساره‬


‫مراتك ملكه اللف‬

‫مصطفي ‪ :‬دا انا شكلي ادبست‬

‫ساره ‪ :‬نعم مصطفي !!!‬

‫‪313‬‬
‫مصطفي بضحكه ‪ :‬بس احلي تدبيسه‬

‫ساره ‪ :‬ايوا كدا اتعدل‬

‫مصطفي و هو بيقف قدام كافيه ‪ :‬انزلوا يال نشرب‬


‫حاجه و نريح من المرمطه اللي اتسببتوا فيها من‬
‫اول اليوم دا‪ ،‬ضحكوا البنات و نزلوا طلبوا‬
‫المشروبات ساره وهي بتشيل شنطتها ‪ :‬هروح‬
‫الحمام لحد ما الطلب يجي‬

‫مصطفي و حياه ‪ :‬تمام‬

‫مشيت ساره و اتكلم مصطفي بهدوء‬

‫مصطفي بهدوء و جديه ‪ :‬مش ناويه تحكيلنا يا‬


‫حياه‬

‫حياه بتوتر ‪ :‬علي اي‬

‫مصطفي ‪ :‬علي اللي مضايقك و قالب مزاجك كدا‬

‫‪314‬‬
‫حياه بهدوء ‪ :‬انا مقدره خوفكوا و قلقكوا عليا و‬
‫انا بحترمك و بعزك بس انا ما مفيش حاجه‬
‫مضايقاني و لو ف اكيد هقولكوا‬

‫مصطفي ‪ :‬حياه انتي عارفه اني بعتبرك زي اختي‬


‫و سرك و سندك صح من يوم ما خرجنا من‬
‫الملجاء و احنا سند لبعض لو ف حاجه مضيقاكي‬
‫اكيد هتحكي صح اوعي تخافي او تقلقي من حاجه‬
‫طول ما انا جمبك‬

‫حياه بابتسامه ‪ :‬اكيد طبعاا متقلقش‬

‫صوت من وراهااا اتكلم بحده و غضب ‪ :‬اهاااا و‬


‫اي كمان هو دا يا هانم اللي يستاهلك ما تقولي كدا‬
‫مكذبتش انا لما قلت عليكي شمال و مش من‬
‫مستوايااا و شدهاا من دراعه و كان هيمشي‬
‫مصطفي وقفه بسرعه و شد حياه منه‬

‫‪315‬‬
‫ووقفها ورااه‬

‫مصطفي باستغراب و عصبيه ‪ :‬انت مين انت يا‬


‫جدع و مالك بيها و بتشدها تاخدها علي فين و‬
‫اصال بتتكلم كدا ليه‬

‫حسااام بغضب ‪ :‬ابعد يال من وشي هي عارفه انا‬


‫مين انت بقا تطلع مين‬

‫مصطفي لسه جاي يتكلم قاطعته حياه موجهه‬


‫كالمها لحسام‬

‫حياه ‪ :‬وانت مالك‬

‫حسام بغضب ‪ :‬انا هعرفك انا مالي و مسك دراعه‬


‫و بيشدها وراه استوقفه مصطفي ببوكس قوي‬
‫خلي وشه يلف‬

‫مصطفي و هو بيديله البوكس التاني ‪ :‬دا انت بجح‬


‫و ميتسكتش عليك‬

‫‪316‬‬
‫حسام و بيردله البوكس ببوكس اقوي وقعه على‬
‫االرض ‪ :‬متلعبش مع االكبر منك يال و اخد حياه‬
‫بقوه و مشي طالع ك االسد الغاضب‬

‫حياه بعصبيه و نرفزه ‪ :‬انت يا متخلف واخدني و‬


‫رايح فين يا عم انت سيبني‬

‫حسام و ساب دراعها و بص ليها بحده و اتكلم‬


‫بغضب و جديه ‪ :‬انتي تمشي معايا و انتي ساكته‬
‫و مسمعش صوتك فاهمه‬

‫حياه بنرفزة ‪ :‬و ليه ان شاء هلل انت مين عشان‬


‫انفذ كالمك‬

‫حسام و هو بيضرب رخله ف االرض تعبير عن‬


‫مدي غضبه و مسك دراعها تاني و مشاها وراه ‪:‬‬
‫انا هعرفك انا مين‬

‫‪317‬‬
‫حياه و بتحاول تفك دراعها و بتضرب ايده و هو‬
‫ال حياه لمن تنادي ركبها العربيه بالعافيه و قفل‬
‫الباب و اتحرك بسرعه …‬

‫طلعت من اوضه العمليات و اتنقلت غرفه خاصه‬

‫فاطمه و بدأت تفوق‪ :‬ااااه ماما‬

‫االم بلهفه ‪ :‬هنا جمبك يا حبيبت امك‬

‫فارس بلهفه قرب منها بعد ما كان ساند ع الباب ‪:‬‬


‫فاطمه حبيبتي حمد ال…‬

‫فاطمه بدموع ‪ :‬انت بتعمل اي هنا اخرج براا‬

‫فارس هيتكلم قاطعته فاطمه بعياط هستيري ‪ :‬ماما‬


‫خرجيه براا‬

‫لسه نور داخله االوضه و مستغربه الوضع و الجو‬


‫المتكهرب‬

‫‪318‬‬
‫نور بعد ما شافت فاطمه فاقت ‪ :‬حمد هلل على‬
‫سالمتك يا فاطمه‬

‫فاطمه بنفس العياط و الصراخ ‪ :‬اطلعوا برا‬


‫خرجيهم ارجوكي يا ماما انا مش عايزه اشوفهم‬

‫االم بأستغراب‪ :‬اهدي يا فاطمه مالك بس يا‬


‫حبيبتي‬

‫فاطمه بضعف و هي بتحضن امها جامد ‪ :‬ارجوكي‬


‫يا امي مش عايزه اشوفهم طلعيهم برااا‬

‫االم و هي بتبص عليهم بمعني اسمعوا كالمها و‬


‫اطلعوا براا‬

‫سارة رجعت من الحمام و لقت مصطفي واقف‬


‫جمب باب الكافيه و باين ع وشك اثار ضرب‬

‫ساره بخضه ‪ :‬هاااااا اي اللي حصلك يا حبيبي‬


‫وفين حياااه‬

‫‪319‬‬
‫مصطفي بغيظ‪ :‬معرفش جي واحد تور اخدها و‬
‫مشي و شكلهم كدا يعرفوا بعض‬

‫ساره باستغراب‪ :‬مين دا‬

‫مصطفي ‪ :‬مش عارف‬

‫سيف و هو بياخد هدي من شغلها و راجعين البيت‬

‫سيف بحب ‪ :‬عامله اي يا حبيبتي النهارده‬

‫هدي بكسوف من وقت ما اتصالحوا و هو اخد‬


‫راحته ف الكالم معاها و بيكسفها ‪ :‬تمام الحمد هلل‬

‫سيف و هو بيمسك ايدها و يبوسها ‪ :‬حد ضايقك‬


‫يا روحي النهارده‬

‫هدي ‪:‬تؤ‬

‫سيف بتسبيل ‪ :‬النهارده انا عازمك علي الغدا ف‬


‫حتة مطعم ع البحر تحفه‬

‫‪320‬‬
‫هدي بفرحه ‪ :‬بجد هللا دا انا كنت زهقانه و عايزه‬
‫اغير جوا و مكنتش عايزه اطبخ خاااالص‬

‫سيف و هو بيضحك ‪ :‬هه انا انقذتك اهو من‬


‫المطبخ‬

‫هدي وهي بتضحك ‪ :‬اه احسن احسن‬

‫اوقات كتير بنحتاج نتصالح مع نفسنا عشان‬


‫نمشي المركب و منغرقش اكتر ف دوامه الحب‬
‫جاريها و اعترف بوجود الحب جواك و انت‬
‫هتالقي نفسك بتطفوا ع وش الدوامه و حياتك‬
‫ماشيه‬

‫سيف بدا يعترف بوجود الحب جواه و بدا يتعايش‬


‫علي اساس كدا اعترف بحبه العميق لهدي رغم‬
‫معاناته ف االول مع الدوامه و الصراعات اللي‬
‫كانت بتحصل جواه اال انه عداهاا و تخطي الوجع‬

‫‪321‬‬
‫دا و بدا يعيش الحب مع هدي بس هل هيدوم دا و‬
‫ال ال !!! فاطمه اي هيحصل معاهااا و هتعمل اي‬
‫مع فارس و نور !‬

‫حسام ناوي ع اي مع حياه !‬

‫نهي هتعدي الوجع دا و ال ال و اي اللي هيحصل‬


‫معاها !‬

‫امير و وتين اي اللي هيحصل و هل هيسيبها‬


‫زعالنه كدا !‬

‫اي سبب اعتراض امير ع ان وتين تروح تكشف !‬

‫ساره و مصطفي هل فرحهم هيتم و ال حاجه‬


‫هتحصل !‬

‫وعد و ادهم كدا خالص بعد ما ادهم طردها‬


‫الحكايه خلصت قبل ما تبدا !!!!‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪322‬‬
‫الفصل الثامن عشر‬

‫امير و هو داخل علي وتين االوضه بعد ما هدي‬


‫شويه لقاهاااا نايمه على السرير قرب منها و‬
‫اخدها ف حضنه‬

‫امير ‪ :‬انا عارف انك صاحيه يا توتا بطلي تمثيل‬

‫وتين و هي بتبعده عنها ‪ :‬ابعد عني متكلمنيش‬

‫امير بحب ‪ :‬ليه بس كدا يا توتا‬

‫وتين ‪ :‬كدا انا مخصمااك‬

‫امير بتنهيده ‪:‬وتين هو مش احنا اتكلمنا في‬


‫الموضوع دا قبل كدا و متفقين ان احنا هنسيبها‬
‫لربنا و زي ما تيجي تيجي و مش مستعجلين صح‬
‫بترجعي ف كالمك ليه بقاا‬

‫وتين ‪ :‬عشان انا عايزه ابقي ام ليه ال و بعدين انا‬


‫بزهق لوحدي‬

‫‪323‬‬
‫انت طول اليوم ف الشغل و انا ببقي فاضيه و‬
‫زهقانه لما هبقي ام مش هزهق و انت معترض‬
‫ليه اي السبب‬

‫امير بتوتر ‪ :‬مفيش سبب يا توتا كل الحكايه اني‬


‫مش مستعجل و عايز الحق اشبع منك و انتي‬
‫لوحدي كدا قبل ما حد يجي و يشاركني فيكي‬

‫وتين بشك ‪ :‬هو دا السبب بس‬

‫امير ‪:‬اه طبعا طبعااا‬

‫وتين بتنهيده ‪ :‬طيب يا امير هصبر اما اشوف‬


‫امتي تقتنع‬

‫امير ‪ :‬بقول لك اي وحشتيني هدي اعصابك كدا و‬


‫روقيلي بااالك هروح اجيبلك عصيرك قبل ما اجي‬
‫و اشبع فيكي حب‪ ،‬جاب عصيرها المفضل كل يوم‬
‫تشربه‬

‫‪324‬‬
‫امير بابتسامه ‪ :‬اناا جيت نورت البيت انا عارف‬
‫انا عارف خدي يا توتا اشربي الكوبايه كلها ما هو‬
‫انا متعبش نفسي و اروح اجيبهالك من المطبخ و‬
‫انتي متشربيهاش‬

‫وتين بضحكه ‪ :‬اه تعبت فعالاا وشربت‬

‫امير بابتسامه و هو بيبوسهااا ‪ :‬بالهنااا يا قلب‬


‫امير قربي كدا دا انتي وحشاني موووت‬

‫(نسيبهم بقاا عشان عيييب)‬

‫حسام داس فرامل جامد ف منطقه شبه مقطوعه‬

‫حياه بتوتر ‪ :‬انت ‪..‬انت جايبني هناا ‪..‬ليه‬

‫حسام و هو بيهدي نفسه قال بنبره دافيه اول مره‬


‫تسمعها حياه ‪ :‬اهدي و ثقي فياا‬

‫حياه بخوف ‪ :‬انت عايز مني اي مشيني من هنا‬


‫انت قلت لي ابعد و انا فعال بعدت‬

‫‪325‬‬
‫حسام بعصبيه ‪ :‬بعدتي عشان انتي غبيه‬

‫حياه باستغراب و عقده حواجب‬

‫حسام بنفس العصبيه ‪ :‬ايوا غبيه المفروض‬


‫تكوني فهمتيني المفروض تكوني فهمتي ان كل‬
‫الكالم االهبل دا طالع من وراء قلبي المفروض‬
‫تكوني فهمتي اني كنت خايف اقع ليكي احبك بس‬
‫انا فعال وقعت فيكي يا حيااه ال ال انتي مش غبيه‬
‫انا اللي غبي انا اللي بعدتك عني بس انا بعد ما‬
‫شوفتك من المتخلف اللي كنتي قاعده معاه دا‬
‫قررت اني مش هبعدك عني تاني ما هو مبقاش‬
‫بحبك انا كمان و تروحي لغيري بسرعه كدا‬

‫حياه بضحكه استهزاء ‪ :‬ههه و انت بقا متصور‬


‫ان لما تشدني كدا وراك و تقولي بحبك انا هجري‬
‫عليك و احضنك و اقول لك و انا كمان الاا مش‬

‫‪326‬‬
‫هيحصل انا خالص صرفت نظر عن حبك دا و‬
‫بعدين انت مين قال لك اصال اني بحبك انت واحد‬
‫بهدلتني عشان الحظت اني بحبك مع العلم اني‬
‫معترفتش ليك خاالص بحبي انا مبحبكش ال قبل‬
‫كدا و ال دلوقتي و مش هحبك النك مش من‬
‫مستواياا انا مستواياا اعلي من اني احب واحد‬
‫مغرور و متكبير و شايف نفسه زيك كدااا‬

‫حسام بغل و عيونه شرار احمر‪ :‬و اللي مش‬


‫متكبر و اللي من مستواكي هو الحشره اللي كنت‬
‫قاعده معاه دا يا هانم‬

‫حياه باستفزاز‪ :‬وانت مااالك اما انت بني ادم غتت‬


‫صحيح انت ايش حشرك يا حشري انت انااا حره‬
‫براحتي و انت ملكش دعوه بياا و حبك دا اعمله‬
‫عصير و اشربه ميهمنيش‬

‫‪327‬‬
‫حسام بعصبيه و قهر ‪ :‬يعني اي انا بحبك و انتي‬
‫كمان بتحبيني انا شوفت دا ف عينيكي بطلي كدب‬
‫مش هنلعب قط و فار احناا‬

‫حياه بضحكه استفزت حسام ‪ :‬ال مبحبكش‬

‫حسام ‪ :‬مااااشي يا حياه يا انا انتي و هنشوف‬

‫حياه بتحدي ‪ :‬الي عندك اعمله مبخفش‬

‫حسام بكل عصبيه ساق العربيه و راح عند الكافيه‬


‫اللي كانت فيه و وقف و قال بنرفزه ‪ :‬انزلي يالاا‬

‫حياه و هي نزله رزعت باب العربيه جامد‬

‫بعد ما نزلت حسام و هو منزل راسه علي الطاره‬


‫ضرب بايده جامد طاره العربيه ‪ :‬يا انا يا انتي يا‬
‫حيااه انتي بتحبيني انا و مش هضيعك من ايدي‬
‫بتتقلي عليه و بتعاقبيني انا عارف براحتك لكن‬
‫اسيبك تروحي لحد تاني‬

‫‪328‬‬
‫دا نجوم السماء اقرب‪ ،‬ساق العربيه بنرفزه و‬
‫مشي و حياه ركبت تاكسي و روحت الشقه‬

‫مصطفي و هو بيوصل ساره‬

‫مصطفي ‪:‬اول ما ترجع كلميني و طمنيني و‬


‫حاولي تعرفي منها دا مين و تعرفه ازاي تمام‬

‫ساره و بتهز راسها ‪ :‬تمام تمام و انت روح علي‬


‫طول حط تلج علي وشك عشان مزرق خااالص‬

‫مصطفي و كانه افتكر حط ايده ع وشه ‪ :‬اااه يا‬


‫ابن اللذينه ايده جامده مرزبه ياختي دا غبي اوي‬

‫ساره بضحكه ‪ :‬ال اجمد كدا انت هتقلقني عليك ليه‬

‫مصطفي ‪ :‬احم ‪ ....‬ال ال دا انا جامد و اعجبك و‬


‫بغمزه و هتشوفي و اثبتلك متقلقيش‬

‫ساره بعدم فيهم ‪ :‬ازاي داا‬

‫‪329‬‬
‫مصطفي بضحك بعد ما عرف انها مفهمتش كالمه‬
‫‪ :‬متستعجليش هتفهمي كل حاجه بس بعدين يال‬
‫اطلعي و انتي معطالني كدا‬

‫ساره و هي بتضربه ع كتفه ‪ :‬طيب بس متزوقش‬


‫كداا هللا‬

‫وعد و هي واخده شنطتها و راحه تركب‬


‫االسانسير وركبت و خالص الباب هيتقفل لقت ف‬
‫وشها ادهم ركب و قفل الباب‪ ،‬وعد اول ما شافته‬
‫اتوترت و كل البرطمه و الكالم و الشتايم اللي‬
‫مانت بتقولها من ثواني اتبخرت و جي مكانها‬
‫الحب و ضربات قلبها اللي عماله تخبط جامد و‬
‫مبتهداش بتحاول تهدي ف نفسها و بصت قدامها‬
‫و مطنشه وجوده‬

‫ادهم بهدوء حاد و و بيبص لهاا‪ :‬واخده حاجتك‬


‫وراحه فيه‬

‫‪330‬‬
‫وعد بصدمه و عيون مبرقه ‪ :‬هو مش انت لسه‬
‫طاردني حاااالااا‬

‫ادهم برفعه حاجب ‪:‬انااا امتي دا‬

‫وعد بغليان ‪ :‬حاال لما كانت الست نوران هانم‬


‫بتشتكي مني و انت من غير ما تسمع مني قلت (و‬
‫هي بتقلد طريقته ) اطلعي بره يا وعد‬

‫ادهم ببرود ‪ :‬اديكي قلتي انا قلت اطلعي بره فين‬


‫طردتك داا‬

‫وعد و هي بتحط ايديها ف وسطهاا بحركه عفويه‬


‫‪ :‬يعني اي ان شاء هللا‬

‫ادهم و هو بيشوفها و بيبلع ريقه من ردات فعلها‬


‫العفويه ‪ :‬يعني قلت اطلعي بره المكتب مش برا‬
‫الشركه ابقي افهمي قبل ما تنفذي‬

‫‪331‬‬
‫وعد بكبرياء ‪ :‬مش فارقه انا مش هقعد ف مكان‬
‫بتهان فيه كفايه كداا‬

‫ادهم و اتعصب ‪ :‬تقصدي اي‬

‫وعد بتحدي ‪ :‬اقصد اني هستقيل‬

‫باب االسانسير فتح و وعد ادت الدهم نظره كلها‬


‫حزن و غيره و مشت‬

‫ادهم واقف مكانه بيولع من بكبريا‬

‫ساره بتفتح باب الشقه و دخلت و سمعت صوت‬


‫عياط جامد جاي من اوضه نهي ساره بخضه‬
‫فتحت الباب و دخلت لقت نهي منهاره علي‬
‫السرير و بتتنفض اخدتها ف حضنهاا ‪ :‬مالك يا‬
‫نهي اهدي ف اي‪ ،‬اي اللي حصل يا حبيبتي بسم‬
‫هللا عليكي احكيلي اي اللي حصل‬

‫‪332‬‬
‫نهي و هي بتحضنها جامد كانها بتحضن مامتها‬
‫عشان خايف من العقاب بتحضنها كانها هاربانه‬
‫من حاجه‬

‫نهي بعياط ‪ :‬طلع ندل و زباله يا ساره انا ‪..‬انا‬


‫تعبانه اوي حا‪..‬حاسه بحاجه بتنغزني اوي ف‬
‫قلبي ازااي يعمل كدا طلع بيضحك علياا مفكرني‬
‫واحده شمال زي اللي كان مصاحبهم طلعت لعبه‬
‫ااااه‬

‫ساره و هي بتبطب عليه ‪ :‬اهدي يا حبيبتي‬

‫نهي بكراهيه ‪ :‬دا دا كان عايز ‪ ......‬ال مش قادره‬


‫انا هنتقم منه انا مش ضعيفه انا هموته‬

‫ساره بخوف ع صاحبتها ‪ :‬اهدي بس يا حبيبتي و‬


‫بالش تقولي كالم عبيط دا انتي بسكوته تموتيه اي‬
‫بس ربنا هياخد لك حقك‬

‫‪333‬‬
‫متقلقيش اهدي بس و نامي شويه ارتاحي‬

‫نهي بتعيط ‪ :‬انا ذنبي اي يعمل كدا و يضحك عليا‬


‫و يلعب بيا ليه انا مالي دا انا بحبه ليه كدااا‬

‫عند واحد مجبناش سيرته من زمااان احمد‬


‫فاكرينه اخو هدي ايوااااا هو الضابط القاسي و‬
‫البارد عدو الحب هو هو افتكرتوه المهم ندخل ف‬
‫الموضوع علي طول………‬

‫احمد و هو ف مكتبه بعد ‪ 4‬شهور من جواز هدي‬


‫اخته و هو من القسم للبيت و من البيت للقسم‬
‫مركز حياته ع الشغل وبس من يوم ما شاف البنت‬
‫اللي كانت مستخبيه ف شنطه عربيته بعد يوم‬
‫المأمورية لما كان هيخبطها من يعدها مشافهاش‬
‫تاااني و كل مده تخطر ع باله و هو بيطنش كل‬
‫فتره يصحي من النوم مزاجه مقريف ان هو شافها‬

‫‪334‬‬
‫ف الحلم نفس الحلم بيجيله كل فتره و نفس رده‬
‫فعله‬

‫احمد و هو لسه صاحي من النوم و بيلعب ضغط‬


‫دي عادته لما يكون متعصب ‪ :‬ابو ام الحلم الزفت‬
‫اللي بيجيلي دا طلعتيلي منين انتي يا ست شروق‬

‫اخد سجاره و شربها و دخل ياخد شاور و يلبس و‬


‫يروح الشغل وهو راكب عربيته و واقف قدام‬
‫القسم بيتكلم في الفون‪ ،‬صوت خبط علي االزاز‬
‫بيبيص لقي‪.....‬‬

‫فارس بزعيق و هو بيكلم نور‪،،،‬‬

‫فارس ‪ :‬عاجبك كدت كل دا بسببك انتي‬

‫نور بغيظ ‪ :‬وانا مااالي هو انا اللي قلتلك اتجوز‬


‫فاطمه عشان تعاقبني ببهاا‬

‫فارس ‪ :‬انتي تسكتي خاالص عامله فيها االخت‬

‫‪335‬‬
‫اللي بتحب اختهاا وانتي اساسا بتكرهيهاا‬

‫نور بصدمه ‪ :‬انا‬

‫فارس بحده ‪ :‬اه انا اكتر من مره سمعتك و انتي‬


‫بتكلمي حد ف الفون و بتتفقي معاه انه يتهجم‬
‫عليهاا‬

‫نور بتوتر ‪ :‬انا اي الكالم دا مستحيل‬

‫فارس و هو بيمسك دراعها و يلويه و بيتكلم بحده‬


‫‪ :‬انا فوقت من لعنتك دي انا سمعتك و انتي‬
‫بتكلمي واحد زباله قبل ما اسافر سمعتك و انتي‬
‫عماله تكلمي هه حبيبك و لما سافرت وكلت واحد‬
‫صاحبي يراقبك و يشوف اي وراكي و اكتشفت‬
‫انك واطيه سيبتيني عشان خاطر الزباله اللي انتي‬
‫ماشيه معاه عشان معاه فلوس يا ماديه مسيبتنيش‬
‫عشان اختك و ال حاجه انت الكره عاميكي علي قد‬

‫‪336‬‬
‫ما كنت بحبك ع قد ما دلوقتي بكرهك انتي ال‬
‫كنتي بتحبيني و ال بتحبي اختك و كنتي حاطه حب‬
‫اختك ليا كان حجه عشان تبعديني عنك كل دا كان‬
‫تمثيل حبك ليا غيرتك حتي شكلك معايا لما‬
‫اتجوزت فاطمه كان تمثيل انتي ازاي بالبشاعة دي‬

‫ثم بال بغلظه ‪ :‬انا بحذرك يا نور فاطمه مراتي‬


‫اللي بغبائي بضيعها من ايدي خط احمرر فاهمه‬

‫نور بكره‪ :‬انت بتتبلي عليا و كالمك كله كذب اثبت‬

‫فارس ‪ :‬هثبت يا نور هثبت صدقيني مش‬


‫هسمحلك تبوظي حاتي اكتر من كدا‬

‫حياه و دخلت الشقه و هي حاسه بنشوه االنتصار‬


‫اخيراا كسرت كبرياءه وردت ولو شويه من‬
‫كرامتها هو مفكر ان هي هتسامحه و رومانسيه و‬
‫اخيرا وانا كمان بحبك و بموت فيك دا عند ام‬

‫‪337‬‬
‫تيرتر ‪ ,‬سمعت صوت ساره و نهي ف االوضه‬
‫دخلت عليهم‬

‫حياه ‪ :‬هاااااا احضااااان من غيري‬

‫و دخلت هي كمان ف الحضن الجماعي و اتنهدت‬


‫و بعدت شافت وش نهى اللي واااضح جداا اثر‬
‫العيط‬

‫حياه و هي بتحضن وش نهي ‪ :‬ماالك يا نهي اي‬


‫اللي حصل‬

‫ساره بسرعه ‪ :‬مازن الكلب طلع واطي و زباله و‬


‫الزم ياخد ع دماغه و نروح نبلغ عنه‬

‫حياه بكرهه ‪ :‬طبعااا بس افهم الحوار‬

‫ساره ‪ :‬بعدين يا حيااه المهم نهي ترتاح و تروق‬


‫بالها و فضولي نفسكوا بقا انتوا مش مالحظين ان‬
‫فرحي بعد بكره و انت و ال هنااا‬

‫‪338‬‬
‫حياه بحمااس ‪ :‬ايوا صح الزم نجهز نفسنا و‬
‫نجهزك مفيش وقت‬

‫نهي بابتسامه هاديه ‪ :‬الهبله فاقت‬

‫ساره بابتسامه حنونه ‪ :‬هنخرج احنا عشان تنامي‬


‫و ترتاحي شويه‬

‫نهي أوأمت براسها و هما خرجواا‬

‫ساره و بتشد دراع حياه و تدخها االوضه‬

‫حياه باستغراب ‪ :‬ف اي يا ساره‬

‫ساره برفعت حاجب ‪ :‬مين اللي شدك ف الكافيه دا‬

‫حياه ‪ :‬هو مصطفي لحق يقول لك و وشه عامل‬


‫اي هيعرف يحضر الفرح وال هيتاجل‬

‫ساره و هي بتضربها علي كتفها ‪ :‬يتأجل ف‬


‫عينك‪ ,‬و مصطفي كويس و طبعا الزم يقولي علي‬
‫كل حاجه انطقي يال مين دا‬

‫‪339‬‬
‫حياه ‪ :‬دا حسام المفروض اني كنت الممرضه‬
‫بتاعته‬

‫ساره بشهقه ‪ :‬مدمن !!!‬

‫حياه نافيه ‪ :‬ال ال اتعالج خالص‬

‫ساره برفعت حاجب ‪ :‬ودا كان واخدك ليه عايز اي‬


‫دا‬

‫حياه ‪ :‬عشان عشان‬

‫ساره ‪ :‬عشان اي انطقي‬

‫حياه بسرعه‪ :‬عشان يقول لي انه بيحبني‬

‫ساره و بتسقف باديها حماس ‪ :‬بجد هللا و اي‬


‫كمان‬

‫حياه و هي خارجه ‪ :‬بس قلتله ال‬

‫ساره بتكشيره ‪ :‬دك ال يا شيخه تعالي احكيلي‬


‫عشاني‬

‫‪340‬‬
‫حياه بمثاوبه‪ :‬بعدين بعدين‬

‫امير و هو راجع بليل من الشغل تعبان‬

‫وتين ‪ :‬اتأخرت كدا ليه يا امير و ال غدا و ال‬


‫عشاء كل دا ف الشغل‬

‫امير بتوتر ‪ :‬ايوا طبعا يا توتا كان عندي شغل‬


‫كتير‬

‫وتين بشك ‪ :‬شغل كتير لحد الساعه ‪ 10‬يعني من‬


‫‪ 9‬الصبح لحد ‪ 10‬بليل و كل ما ارن عليك‬
‫مبتردش ليه و انا وال تسال فيا و ال تعبرني و ال‬
‫تقلق عليا حتي كل دا سايبني ف البيت لوحدي لحد‬
‫ما زهقت انا مليش دعوه الوضع دا مش عاجبني‬
‫خاااالص‬

‫امير بعدم فهم ‪ :‬يعني اي‬

‫وتين بغضب ‪ :‬يعني انا عايزه اشتغل سيبني‬

‫‪341‬‬
‫اشتغل و بطل التحكم داااا‬

‫امير بعصبيه ‪ :‬انا متحكم !!!!!!!!!‬

‫وتين بعصبيه و صوت عالي ‪ :‬اه يا امير و متملك‬


‫و اناني انت مش واخد بالك و ال اي مش عايزني‬
‫اخرج من باب البيت اال و انت معايا و مش‬
‫عايزني اشتغل رغم ان قلت لك ان بزهق من قعده‬
‫البيت و مش عايزني اروح عند الدكتور و اشوف‬
‫اذا ينفع اجيب بيبي يملي وقت فراغي الكتير و‬
‫انت متملكني بشكل فظيع الوضع دا بدا يخنقني‬

‫امير بصدمه من كالمها ‪ :‬انا بخنقك يا وتين‬


‫!!!!!!‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪342‬‬
‫الفصل التاسع عشر‬

‫احمد و هو بيبص علي اللي بيخبط ع ازاز العربيه‬


‫بسرعه فتح الباب و نزل‬

‫احمد بصدمه ‪ :‬هو انتي‬

‫‪: ....‬انا بحبك‬

‫احمد بصدمه ‪ :‬انتي بتقولي اي‬

‫‪: ....‬بقول اني بحبك انا حاولت محبكش او اني‬


‫اجي و اقول لك و اعترف و انا سمعت عنك انك‬
‫ملكش في جو الحب دا و مش بتطيق البنات بس‬
‫صدقني حبك دخل جواياا من غير ما اعرف امنعه‬
‫انت احتليت تفكيري طول الفتره اللي فاتت دي انا‬
‫كنت ف حرب و مش قادره اكمل الحرب دي‬
‫استسلمت وانا قدامك اهو انااا بحبك‬

‫احمد ببرود ‪ :‬و المطلوب مني‬

‫‪343‬‬
‫‪: ....‬ببراءه و عيون مدمعه ‪ :‬تديني فرصه ابينلك‬
‫قد اي انا بحبك و احببك فيا‬

‫احمد بجمود ‪ :‬اشك‬

‫‪: ....‬انت متعرفنيش انا احب التحدي‬

‫احمد بثقه ‪ :‬و انا مش عايزك تدخلي حياتي‬

‫‪: ....‬طب ادي‪...‬‬

‫احمد مقاطعاا ‪ :‬انا مش فاضيلك و مشي و سابها‬

‫‪: ....‬هتحبني يعني هتحبني مش بمزاجك‬

‫فرح مصطفي و ساره اخيراااااااا‪،،،،،‬‬

‫مصطفي بيكلم ساره و هو رايح يجيبها من‬


‫الكوافير‬

‫مصطفي ‪ :‬هاا يا روحي خلصتي‬

‫ساره بتوتر ‪ :‬هااا‬

‫‪344‬‬
‫مصطفي بضحكه مكتومه ‪ :‬هااا اي ركزي هللا‬
‫يخليكي‬

‫ساره ‪ :‬اه اه خلصت‬

‫مصطفي ‪ :‬خالص انا جاي اهو‬

‫ساره بصوت عالي ‪ :‬حياااه نهي الحقوني رجلي‬


‫مش شايالني هموووت من التوتر انا خالص‬
‫غيرت راي مش عايزه اتجوز يا ماااماااااا‬

‫حياه بضحك هيستري علي منظرهاا ‪ :‬انت عبيطه‬


‫يا بت مش قبل يومين قرفانا هتجوز امتي و هبقي‬
‫انا و مصطفي ف بيت واحد امتي واحشني يا‬
‫نااس انشفي كداا هللا‬

‫نهي بتريقه ‪ :‬دا انتي طول اليوم بتبقي قرفانا‬


‫هيييح بحبه يا بنات هييييح بيوحشني يا بنات اي‬
‫قرفتينا يا شيخه‬

‫‪345‬‬
‫ساره ‪ :‬تصدقوا انتوا صحاب عرر ما انا خايفه و‬
‫متوتره اوي‬

‫نهي ‪ :‬متقلقيش كل البنات بتبقي كدا و بعدين‬


‫سيبك من التوتر دا افتكري انك هتروحي مع حبيب‬
‫القلب مصطفي يا سوسو‬

‫ساره بابتسامه ‪ :‬هييييح مصطفي ‪ ,‬و بعدين‬


‫سوسو في عينك اي سوسو دي‬

‫حياه ‪ :‬ساره جي جي مصطفي جي‬

‫ساره بتوتر ‪ :‬الحقوني يا ماما ال ال مش عايزه‬


‫اتجوز مشوووه‬

‫مصطفي من وراهااا و هو كاتم ضحكته ‪ :‬يمشوا‬


‫مين يا بنت انتي دا انا اصور قتيل هنا امشي يا‬
‫ساره معاياا دا انتي طلعتي عيني يا شيخه‬

‫ساره بارتباك ‪ :‬مصطفي اي دا انت هنا منور‬

‫‪346‬‬
‫دا انا كنت لسه جايبه سيرتك‬

‫مصطفي برفعة حاجب ‪ :‬اه ما انا سمعت امشي‬


‫يالاا‬

‫ساره و راح التوتر فجاءه ‪ :‬امشي اي يا معلم‬


‫ابدااا الزم تبوس جيبيني و تديني البوكيه زي النت‬

‫مصطفي بضحك ‪ :‬جبينك بس و ال عايزه بوسه ف‬


‫حته تانيه انا ف الخدمه‬

‫ساره محذره ‪ :‬مصطفي‬

‫مصطفي بضحك ‪ :‬خالص فهمت‬

‫باس جبينها و ادالها البوكيه و اخدها و راحوا‬


‫يركبوا العربيه و بعد الزفه و الفرح راحين الشقه‬
‫بعد هيصه و تصقيف و رقص و حركااات كتير‪،‬‬
‫لسه جايه تدخل‬

‫مصطفي ‪ :‬حااااسبي رايحه فين‬

‫‪347‬‬
‫ساره ‪ :‬اي هدخل‬

‫مصطفي وهو بيشيلها ‪ :‬و دي تيجي الزم اشيلك‬


‫طبعااا‬

‫ساره بكسوف وهي بتخبي وشها في رقبته ‪:‬‬


‫مصطفي‬

‫مصطفي بضحك ‪ :‬حرااام عليكي من يوم ما‬


‫عرفتك و انتي مصطفي مصطفي النهارده مش‬
‫عايز اسمع اسمي خااالص قولي حبيبي حبيبي‬
‫وبس‬

‫احمد و هو بيكلم زميله ف المكتب نادر‬

‫نادر ‪ :‬مين المزة اللي كنت واقف معاها دي قدام‬


‫القسم‬

‫احمد بحده ‪ :‬ناادر اضبط كالمك اي مزة دي و‬


‫بعدين معرفهاش‬

‫‪348‬‬
‫نادر ‪ :‬اصل البت حلوه و غريبه قمر زي دي تقف‬
‫قدام قسم ال و معاك انت‬

‫احمد بنرفزة ‪ :‬اتعدل يا نادر بدل ما اعدلك انا و‬


‫بعدين كلمه تانيه ف الحوار دا هتصرف معاك‬
‫تصرف مش هيعجبك‬

‫نادر مرددا ‪ :‬وليه يا عم الطيب احسن خالص‬


‫مليش دعوه‬

‫احمد و هو قاعد ع مكتبه و مركز ف الورق اللي‬


‫قدامه ابتسم ابتسامه هاديه و عيونه لمعت لمعه‬
‫حلوه لمعت حب !! و هو بيفتكر شكلها و هي‬
‫بتقول له بحبك اتلخبط و حاول يطرد الفكره من‬
‫دماغه بس مش راضيه ثابته معقول اكون بحبها‬
‫ال طبعاا حب اي دا طيب لو انا مش بحبها معلقه‬
‫معايا ليه و طول المده دي بتجيلي ف الحلم‬

‫‪349‬‬
‫وعد و هي بتتمشي و بتعمل رياضه ع الكورنيش‬

‫واحد ماشي بعربيته و بيحاول يعاكسها و يتكلم‬


‫معاهاا و هي مكمله ماشي و مطنشه‬

‫اللي شاف الوضع دا ادهم و هو راجع من مشوار(‬


‫و معدي بالصدفه الباحته مش انا يعني اللي مدبره‬
‫الصدفه دي) المهم شافهم و وقف عربيته ع جمب‬
‫و نزل شدها من دراعها و اتكلم و هو بيبص ع‬
‫اللي بيعاكسها دا بصاات نااارريه‬

‫ادهم ‪ :‬في حاجه يا عم األمور‬

‫‪...‬؛ وانت مالك انت‬

‫ادهم بعصبيه ‪ :‬انا مالي اي يال دي مراتي‬

‫‪....‬؛ بارتباك اي اصل‬

‫ادهم مقاطعه ‪ :‬اختفي من قدامي حاااالا‬

‫‪350‬‬
‫الشاب مشي بسرعه و قبل ما وعد تنطق شدها و‬
‫ركبها العربيه جمبه و ركب و ساق بسرعه‬

‫وعد بعد ما فاقت من الصدمه نطقت ‪ :‬انت اي اللي‬


‫هببته دا انت ازاي تشدني كدا و االهم من دا‬
‫ازااااي تقول انا مراتك يا استاذ انت و بعدين انت‬
‫بتطلعلي ف كل حته كدا ليه زي الفرقعلوز هاااا‬
‫هخلص منك امتي يووووه‬

‫ادهم بعصبيه ‪ :‬هببته!! و فرقعلوز!!! اي الكالم دا‬


‫و بعدين هي جيت كداا و انتي يعني عاجبك الوضع‬
‫و هو بيعاكسك كداا‬

‫وعد ‪ :‬ال بس مش لدرجه تقول مراتك اناااا وعد‬


‫السكر ابقي مراتك انت تؤ تؤ متركبش خااالص‬

‫ادهم برفعه حاجب ‪ :‬نعم‬

‫وعد و اتعدلت ف مكانها و اتكلمت ‪ :‬بجد يعني‬

‫‪351‬‬
‫متركبش مش اليقين خااالص يع‬

‫ادهم برفعت حاجب و اندمج معاها ‪ :‬انتي تطولي‬

‫وعد بغرور ‪ :‬مش عايزه اطول يا ابني انت مش‬


‫نوعي اصال‪ ،‬اتجوز نوعك دا و يخليني كئيبه و‬
‫يفضل يكشر ف وشي طول اليوم ال انا مش ناقصه‬
‫انا اتجوز واحد فرفوش كدا يجي معايا سكه‬

‫ادهم باستغراب ‪ :‬سكه اي و انا بجيب الكآبه‬


‫!!!!!!‬

‫وعد بتلقائيه ‪ :‬ايوا يا عم انت مش بتشوف نفسك‬


‫وال اي و بتحاول تقلد تكشيرته وشك بيبقي كدا‬
‫مكشر طول الوقت خايف لوشك يجي ف تجاعيد‬

‫ادهم بتكشيره اكبر ‪ :‬انا ببقي كدا‬

‫وعد بصراخ ‪ :‬اثبت عندك و بص ف المرايه‬


‫هتالقي نفسك مكشر فك كدا و اضحك‬

‫‪352‬‬
‫ادهم و هو بيبص عليها مش فاهم هي هتفضل‬
‫تلعب بنبضات قلبه كدا لحد امتي بتلقائيتها و‬
‫لماضتها و ضحكتها المرسومه علي وشها اللي‬
‫بتوديه ف عالم تاني و فجاءه رجع للواقع و افتكر‬
‫نوران و ان هو كدا بيخون نوراان‬

‫وعد و اتنفضت ع الكرسه و كانها افتكرت ‪ :‬اه‬


‫صحيح نزلني نزلني نزلني بقولك‬

‫ادهم بستغراب ‪ :‬ف اي انتي علقتي‬

‫وعد ‪ :‬انا ازاي نسيت انا مكلمكش اصالا‬

‫ادهم برفعه حاجب ‪ :‬اقدر اعرف ليه‬

‫وعد بعبوس ‪ :‬انا وعدت نفسي مش هتكلم معاك‬


‫خالص حتي لو شوفتك صدفه عشان خاطر‬
‫االسلوب الوحش و ظلمك ليا قدام الست نوران‬

‫‪353‬‬
‫ادهم بابتسامه خفيفه ‪ :‬ما انا وضحت ليكي كالمي‬
‫و قلت لك اني كان قصدي تخرجي ع مكتبك مش‬
‫اطردك‬

‫وعد بعبوس لطيف و دلع طلع غصب عنها ‪ :‬تؤ‬


‫مليش دعوه انت كلمتني بأسلوب وحش اول و‬
‫نصرتها علياا الحربايه دي اوبس اقصد خطيبتك‬
‫دي‬

‫ادهم و هو ضايع فدلعها ‪ :‬طيب انا اسف هااا‬


‫رضيتي‬

‫وعد و بصت ليه بسرعه ‪ :‬أحلف‬

‫ادهم بأستغراب ‪ :‬ليه‬

‫وعد ‪ :‬انت اعتذرتلي و ال انا اللي بحلم‬

‫ادهم بابتسامه ع هبلها ‪ :‬اه مستغربه ليه‬

‫وعد ‪ :‬اصل مستغربه ادهم باشا بعجرفته‬

‫‪354‬‬
‫و غروره يتاسفلي انااا مش معقول‬

‫ادهم بابتسامه غبيه و بيحك راسه عالمه توتر ‪:‬‬


‫بصي هي غريبه فعال و دي اول مره اعتذر لحد‬
‫ف ‪.........‬‬

‫وعد بضحكه ‪ :‬ف اي انت لسه هتتوتر دا انا‬


‫متقبله اسفك يا عم من قبل ما تتأسف انت‬
‫مشوفتش نفسك و انت مبتسم زي القمر ابتسم كدا‬
‫ع طول و حطت ايدها ع بوقها كانها اخدت بالها‬
‫هي عماله تقول اي و سكتت‬

‫ادهم و هو مبتسم زياده و قاصد يكسفها اكتر ‪:‬‬


‫تقصدي تقولي ان ابتسامتي حلوه‬

‫وعد و دخلت ف الكرسي اكتر و خدودها حمرا‪:‬‬


‫هاااا‬

‫ادهم ضحك جامد و هو اصال من النادر يضحك‬

‫‪355‬‬
‫و وعد مسبله فيه و ضايعه مع ضحكته و ناسيه‬
‫انه خاطب و بعد كام شهر هيتجوز و ضايعه مع‬
‫حالوه اللحظه‬

‫حسام و هو واقف بعربيه وهو اصال مراقب حياه‬


‫و مستني الفرصه الي يتكلم معاها اول لما خرجت‬
‫من القاعه نزل وقف قدامها‬

‫حياه بخضه بصت عليه ‪ :‬هو انت دا انا اترعبت‬

‫حسام بابتسامه خبيثه ‪ :‬معني كدا انك مبتخفيش‬


‫من وجودي و بتحسي باالمان‬

‫حياه بتوتر ‪ :‬هاا ال ال مش احم انت اي اللي جابك‬


‫هنا‬

‫حسام بهيام ‪ :‬عشان اوصلك‬

‫حياه بعند و عبوس ‪ :‬و انا مش هركب معاك‬

‫‪356‬‬
‫حسام بحب و هو بيمسك ايديها بحب ‪ :‬انتي مش‬
‫هتركبي اال معايا‬

‫حياه و بتشد ايديهاا ‪ :‬بقول لك اي حل عني و ابعد‬


‫عن طريقي‬

‫حسام ‪ :‬مستحيل‬

‫حياه ‪ :‬ياخي ابعد هي مش ناقصه‬

‫حسام ‪ :‬مش هيحصل يا حياه انتي دخلتي قلبي و‬


‫حبيتك بقيتي اسيرتي خالص‬

‫حياه بلخبطه ‪:‬ها ال اسيره اي و بتاع اي انت‬


‫ناسي انت قلت اي قلولت انا منفعلكش و مش من‬
‫مسواك بترجع ف كالمك ليه‬

‫حسام بتنهيده ‪ :‬كنت غبي وقتها و كنت هضيعك‬


‫من ايدي حياه ف حاجات كتير انتي متعرفيهاش‬
‫عني و انا محتاج اتكلم معاكي بهدوء و بدون‬

‫‪357‬‬
‫عصبيه و ال شكل و عند و وعد بعد كدا هسيبك‬
‫تقرري و لو قرارك ان ابعد عنك صدقيني وقتها‬
‫هبعد عنك و مش هتشوفي وشي‬

‫حياه بتوهان و تردد ‪ :‬تمام و راحت ركبت العربيه‬

‫حسام اتنهد بخوف من ردهاا خايف بعد ما تسمع‬


‫كالمه تقوله يبعد و هو مش هيبقي قد البعد ‪...‬‬

‫فارس اتنهد بقلق و دخل بعد ما عرف انهم ادوها‬


‫مهدءه بعد ما قلبت الدنيا بعد ما عرفت انها فقدت‬
‫الجنين دخل بشويش خايف تصحي و تصرخ و‬
‫تطرده وحشته و عايز يشبع من مالمحها اخد‬
‫كرسي و قعد قدامها و بص علي كل انش ف‬
‫وشها باين عليها التعب واالرهاق مسك ايدها‬
‫بهدوء و باسها اتكلم بهدوء و بصوت واطي‬

‫فارس بصوت مخنوق وهو حاضن ايديها ‪ :‬انا‬

‫‪358‬‬
‫اسف انا عارف ان مهما اعتذرت مش كافي و‬
‫عارف اني في نظرك دلوقتي خاين و استحق اي‬
‫حكم تحكميه عليا اال البعد مش هقدر ابعد عنك‬
‫صدقيني انا مصدقت فهم اللي بيحصل حواليا‬
‫مصدقت عرفت مين بيحبني و مين بيكرهني انا‬
‫عمري ما اقدر علي غيابك عني يا فاطمه انا‬
‫اكتشفت اني كنت ف غيبوبه مكنتش فاهم اي‬
‫حاجه و لما سافرت فهمت كل حاجه بس لالسف‬
‫فهمت متأخر اوي ارجوكي يا فاطمه اديني فرصه‬
‫واحده بس ابينلك اني مش خاين فاطمه انا‬
‫اكتشفت اني بحبك اوي ف السفريه بتاعتي لما‬
‫بعدتي عني و بداتي متهتميش بيا و ب اتصاالتي‬
‫و انا حاسس بفراغ جامد‪ ،‬اكتشفت اني بحبك انتي‬
‫يا فاطمه نور دي انا كنت مخدوع فيها زي ما انتي‬
‫كمان مخدوعه فيها‬

‫‪359‬‬
‫مصطفي ‪ :‬تعالي هنا يا بنتي ‪ ...‬الجيران هتسمعنا‬

‫ساره و هي بتجري ف االوضه ‪ :‬ال ال انا خايفه‬

‫مصطفي ‪ :‬خايفه من اي بس يا خايبه ‪ ......‬وهللا‬


‫دا حاجه حلوه صدقيني‬

‫ساره ‪ :‬ال بقول لك اي ال يا مصطفي ‪ ...‬ابعد كدا‬


‫اصلي اصوت و الم الناس عليك ‪ ...‬روح استر‬
‫نفسك‬

‫مصطفي ‪ :‬ما انتي كدا كدا يا حبيبتي هتصوتي‬


‫تعالي بس اقول لك حاجه‬

‫ساره ‪ :‬ال ال متقربيش والنبي ابعد عني و بعدين‬


‫روح استر نفسك انا مكسوفه ابص لك ابعد بقاا‬

‫مصطفي ‪ :‬استر اي يا ساره اومال انا لو كملت و‬


‫قلعت وانا نفسي فيها هتعملي اي تعالي بس هقول‬
‫لك‬

‫‪360‬‬
‫ساره و هي بتضحك ‪ :‬انت قليل االدب‬

‫مصطفي ‪ :‬ماااشي يا ستي انا قليل االدب تعالي بقا‬


‫فرهدتيني وانا لسه معملتش حاجه‬

‫ساره ‪ :‬ال والنبي مصطفي انت مش شايف نفسك‬


‫عامل ازاي و بصاتك ليا عامله ازاي‬

‫مصطفي بحنيه و حب ‪ :‬مالي عامل ازاي كويس‬


‫اهو يا حبيبتي انا بقالي ساعه بجري وراكي ف‬
‫االوضه يا روحي انتي انا بقالي ‪ 25‬سنه مستني‬
‫اللحظه دي انتي مش بتحبيني وال اي !!‬

‫ساره بهدوء و جراءه مسكت ايده ‪ :‬ال طبعا بحبك‬


‫بس يعني خايفه و‬

‫قاطعها مصطفي ‪:‬اوعي تخافي مني وبعدين‬


‫متقلقيش اوي كدا خالص بالش النهارده‬

‫‪361‬‬
‫ساره بسرعه ‪ :‬وهللا بجد يا حبيبي خالص يال ننام‬
‫بسرعه اوعي يال‬

‫مصطفي و هو مبرق‪ :‬انتي اي مصدقتي دا انا‬


‫كنت بضحك عليكي يا عبيطه انا يا قاتل يا مقتول‬
‫النهارده‬

‫ساره لسه جايه تتكلم سكتها مصطفي ببوسه كلها‬


‫حب ‪...‬‬

‫(اسكت انا عشان دي خصوصيات ‪)...‬‬

‫عند امير و هو متعصب‪،،،،،،‬‬

‫امير بعصبيه ‪ :‬يعني انا بخنقك يا وتين‬

‫وتين و هي مربعه ايديها ‪ :‬اه‬

‫امير ‪ :‬والحل‬

‫وتين ‪ :‬تسيبني اشتغل‬

‫‪362‬‬
‫امير باستهزاء ‪ :‬الحل انك تشتغلي هه تمام يا‬
‫وتين اشتغلي و انا عشان بخنقك هريحك خالص‬

‫وتين بقلق ‪ :‬ازاي‬

‫امير ‪ :‬يعني براحتك يا وتين و انا متكلمنيش تاني‬


‫و هاخد نفسي و اقعد ف اوضه تاني و اسيبك‬
‫براحتك و عيشي حياتي‬

‫وتين جايه تتكلم ملحقتش الن امير مشي و سابها‬

‫سيف و هدي و الحياه بدأت تتلون و بدا يقرب‬


‫منها و يوصلها حبه‪ ،‬كانوا راجعين من مطعم و‬
‫بيتمشوا ف شوارع مصر و الدنيا بدأت تهدا من‬
‫زحمه الناس‬

‫هدي بلمعه ‪:‬تيجي نرقص‬

‫سيف بحب و استغراب ‪ :‬اوك بس فين !‬

‫‪363‬‬
‫هدي‪ :‬هنا‬

‫سيف باستغراب‪ :‬هنا فين‬

‫هدي‪ :‬ف الشارع و نوقف الطريق و الدنيا بحالها‬

‫سيف بضحكه ‪ :‬تمام بس مش شايفه انها فكره‬


‫مجنونه‬

‫هدي ‪ :‬الجنون اننا نفوت المشهد الحلو دا بدون ما‬


‫نتجنن‬

‫سيف‪ :‬طيب يال غمضي عيونك‬

‫هدي ‪ :‬ليه‬

‫سيف ‪ :‬عشان تروحي لحته تانيه غير اللي انتي‬


‫فيها دي و هاتي ايدك و يال حاسه ب اي‬

‫هدي ‪ :‬حاسه اني طايره ف السماء و الدنيا مليانه‬


‫ورود‬

‫‪364‬‬
‫سيف ‪ :‬و شايفه اي‬

‫هدي‪ :‬شايفاك انت و انت بتبص عليا و بنظرات‬


‫حلوا اوي تعرف‬

‫سيف باستغراب ‪ :‬اعرف اي!‬

‫هدي‪ :‬نظراتك ليا حلو اوي‬

‫سيف و هو بيبص عليها ‪ :‬فتحي عينك‬

‫هدي بحب ظاهر ‪ :‬بحب عيونك و هي بتقابل‬


‫عيوني بحسها بتسحرني و توديني ف عالم تاني‬
‫عالم ليا لوحدي‬

‫سيف‪ :‬تعالي نرقص تاني‬

‫هدي ‪:‬و هي بتضحك ليه‬

‫سيف بحب ‪ :‬عشان اخطفك من الدنيا دي بحالها‬


‫جوا حضني و اخبيكي من عيون الناس انتي‬

‫‪365‬‬
‫جوهره و انا بخاف عليها حتي لو من الهواء اللي‬
‫بيعدي‬

‫هدي ‪ :‬انا بحبك‬

‫سيف بصدمه ‪ :‬بجد !!‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪366‬‬
‫الفصل العشرون‬

‫سيف بصدمه ‪ :‬بجد‬

‫هدي بكسوف و توتر ‪ :‬اه انا بحبك مش عارفه‬


‫امتي بس انا حبيتك و انا مش واخده بالي باين‬

‫سيف بفرحه ‪ :‬دا انا مش مصدق نفسي دا كان‬


‫حلم حياتي يا هدي انك تحبيني ربع حتي الحب‬
‫اللي بحبهولك جوه قلبي‬

‫حضنها جامد و لف بيها و هو بيضحك مش‬


‫مصدق ان حبيبته اعترفت و اخيرااا بعد وجع‬
‫القلب و البعد و الجفاء و المشاكل اللي كانت بينهم‬
‫الوضع بقا مستقر اخيرااا‬

‫هدي بكسوف ‪ :‬سيف خالص يا مجنون‬

‫سيف و هو بينزلها و بيحضن وشها بايده ‪ :‬انا‬


‫مجنون بحبك انتي‬

‫‪367‬‬
‫حسام وقف عربيته ع الكورنيش و نزلوا و قدوا‬
‫الساعه تقريبا ‪ 2‬الوضع بدا يهدا شويه‬

‫حياه و هي بتبص من شباك العربيه ‪ :‬هه‬


‫الكورنيش ليه حبيبه!!‬

‫حسام بهدوء ‪ :‬انا برتاح ف المكان دا‬

‫حياه و هي مستغربه نبره الحزن و اتكلمت و هي‬


‫بتحاول متضعفش‪ :‬تمام اتفضل بقاا قول اللي‬
‫عندك و خلصني‬

‫حسام بحزن و نبره صعبه ‪ :‬انا مريض‬

‫حياه و عيونها مبرقه ‪ !!!!:‬ازاي يعني‬

‫حسام و هو بيبص علي عيونها بحب و وجع ‪ :‬انا‬


‫مريض نفسي حصل لي مواقف كتير صعبه و‬
‫بسببها بدات اتعالج عند دكتور نفسي و بتجيلي‬
‫اوقات بضعف و حالتي تتدهور تاني انا مكنتش‬

‫‪368‬‬
‫حابب اعترفلك بحبي و بكابر عشان مش عارف‬
‫امتي هضعف و كمان مكنتش حابب تشوفي ضعفي‬
‫او تشوفيني ضعيف اكتر من كدا و عشان كدا قلت‬
‫لك الكالم الزفت اللي قلتهولك وقتهااا بس صدقيني‬
‫دا كان غصب عني مش بارادتي انا كنت خايف‬
‫اعترفلك ف تصديني او ترفضي حبي ليكي زي ما‬
‫دلوقتي خايف انك تقوليلي ابعد عنك‬

‫حياه و بتبلع ريقها بحزن ‪ :‬وانت مفكرني هغير‬


‫راي بعد الكالم دا واقول لك انا كمان بحبك هه ال‬
‫انا مش بالضعف دا و مش عيله صغيره تضحك‬
‫عليا بالكالم دا‬

‫حسام بعصبيه و الم قرب منها و همس عند ودانها‬


‫‪ :‬مش بمزاجك يا حيااه‬

‫حياه بتوتر من قربه المفاجاء ‪ :‬انت سافل و وقح‬

‫‪369‬‬
‫حسام بهدوء خبيث قرب اكتر متنهدا و باسها من‬
‫خدها بوسه هادئه و انفاسه قريبه جدااا منها و‬
‫اتكلم بأنفاس ساخنه ‪ :‬انا عارف‬

‫حياه بتوتر و ضعف و حاولت تبعده همست ‪ :‬انت‬


‫عايزني اسامحك‬

‫حسام بحنيه بدا برفع يده و وضعها فوق خدها‬


‫برقه ‪ :‬اه ازاي بقااا‬

‫حياه بغصه و بتوتر ‪ :‬مش هعرف‬

‫حسام برجاء بص ف عيونها جامد ‪ :‬سامحيني يا‬


‫حياه و انا هعمل المستحيل عشان اخليكي ترضي‬
‫عني ‪ ..‬مسك ايدها و بحنيه باسها اكتر من مره‬
‫انا بحبك يا حياه و انا اهو قدامك بعترف اني‬
‫غلطت و بطلب السماح منك اهو‬

‫حياه بعون تلمع بالدموع ‪ :‬مينفعش انت مش‬

‫‪370‬‬
‫عارف انا حسيت بايه انت اهانتني جامد و غلط‬
‫فياا انت كسرتني بكالمك دا و معايرتك لياا انت‬
‫دمرتني و انا مينفعش اسامحك‬

‫اسكتها غصب عنها بقبله غاضبه منه و مفعمه‬


‫بالحب الجامح هو يعشقها و لكنه ف لحظه غضب‬
‫اقترف خطا و يجب عليه تسويه االمر و طلب‬
‫السماح منها‬

‫قبلها بعنف كي تخرس عن قول تلم التراهاات كيف‬


‫لها ان تقول انها لن تسطيع سماحه كيف ذلك يجي‬
‫ان تسامحه هو بدونهااا ال شي ابتعد بعدما دفعته‬
‫بقوه ف صدره طالبه التنفس‬

‫حياه و هي تتنفس بقوه ‪ :‬انت ازاي تتجرأ و تعمل‬


‫كدا‬

‫حسام وهو ينظر الي عينيها بحب ‪:‬انتي الزم‬

‫‪371‬‬
‫تسامحيني انا مش هقدر اعيش من غيرك‬

‫حياه بغضب وهي نازله من العربيه ‪ :‬ال مش‬


‫هسامحك و‬

‫حسام بسرعه مسكها من ايديها ‪ :‬انتي نازله و‬


‫راحه فين الوقتي‬

‫حياه بعصبيه ‪ :‬هروح مستحيل افضل معاك بعد‬


‫اللي عملته ثانيه واحده‬

‫حسام بخبث ‪ :‬عملت اي انا بتكلم معاكي !!‬

‫حياه بدفاع ‪ :‬انت بوست‪......‬‬

‫حسام برفعت حاجب ‪ :‬سكتي ليه انا معملتش‬


‫حاجه‬

‫حياه ‪ :‬ال عملت و انت واحد قليل االدب‬

‫حسام و هو بيشدها و بيتكلم بهمس ‪ :‬هتسامحيني‬


‫و ال اعيد اللي انا عملته‬

‫‪372‬‬
‫حياه و هي بتخبط دراعه جامد ‪ :‬ال ال روحني ال‬
‫سيبني اروح لوحدي مش هسامحك هييي‬

‫حسام بتنهيده ‪ :‬هروح يا حياه بس كالمنا لسه‬


‫مخلصش و بدا بتحريك السياره بهدوء كانه‬
‫يترجاها ان ال تسرع حتي يستطيع البقاء مع حبيبة‬
‫فوائده اطول وقت ممكن ‪...‬‬

‫مصطفي و هو بيصحي ساره‬

‫مصطفي و هو بيحرك ورده ع وش ساره برقه و‬


‫حب ‪ :‬ساره يا حبيبتي اصحي يال‬

‫ساره بهمهمه ‪ :‬هممم‬

‫مصطفي بحب ‪ :‬قومي شوفي انا عملتلك فطار و‬


‫جايبهولك لحد السرير عدي بقااا عشان تعرفي ان‬
‫زوج عسل ساره و هي بتفتح عين و تقفل‬
‫التانيه‪ :‬صباح الخير‬

‫‪373‬‬
‫مصطفي بتكشيره ‪ :‬اي صباح الخير دي‬

‫ساره باستغراب ‪ :‬مالهاا‬

‫مصطفي و هو بيقرب منها و بيبوسها جامد ‪ :‬كدا‬


‫صباح الخير بتاعتي احفظي بقااا‬

‫ساره بخجل و خدودها حمراء ‪ :‬عيب‬

‫مصطفي بضحك ‪ :‬عيب هو اي اللي عيب ساره‬


‫شيلي الحاف و انتي تعرفي اي اللي عيب و ال‬
‫اقول لك تعالي اقول لك فعلي اي اللي عيب‬

‫ساره بصراخ و خجل شدت اللحاف عليها جاامد ‪:‬‬


‫مصطفي لم نفسك و بطل تكسفني و هات الفطار‬
‫انا جعاانه اوي‬

‫مصطفي بضحك‪ :‬كنت هفيدك و هللا خدي ياختي‬


‫كلي انا اصال اصال مش عارف االكل اللي بتاكليه‬
‫بيروح فين‬

‫‪374‬‬
‫ساره و هي بتاكل ‪ :‬احسدني بقااا‬

‫مصطفي بهيام ‪ :‬بالهنا يا روحي صباحيه مباركه‬


‫يا عروسه‬

‫ساره بخجل ‪ :‬مصطفي هللا‬

‫مصطفي بضحك و بيحط ايده ع بوقه ‪ :‬سكت اهوو‬

‫ادهم و هو بيركن العربيه عند بيت وعد‪،،،،،‬‬

‫ادهم بهدوء ‪ :‬انا اعتذرت و انتي سامحتي كدا‬


‫اضمن انك جايه بكره الشركه‬

‫وعد بمشاكسه ‪ :‬تؤ‬

‫ادهم برفعه حاجب و استغراب ‪ :‬ليه‬

‫وعد بمراوغه ‪ :‬حضرتك اهانتني و اعتذرت اوك‬


‫بس انا محتاجه فتره راحه اجازه يعني كام يوم و‬
‫كدا‬

‫‪375‬‬
‫ادهم بنرفزة ‪ :‬و طلب اجازتك مرفوض‬

‫وعد بصدمه ‪ :‬ليه كدااا‬

‫ادهم بحده ‪ :‬اظن دا مش وقت اجازات خالص و‬


‫احنا عندنا شغل كتير محتاج يتنفذ‬

‫وعد بحلطمه ‪ :‬متعرفش تكون كيوت كام ساعه ع‬


‫بعض الزم تقلب تاني ف ثواني‬

‫ادهم برفعه حاجب ‪ :‬نعم‬

‫وعد و هي نازله من العربيه ‪ :‬وال حاجه وال حاجه‬


‫اشوفك بكرا باااي‬

‫ادهم بابتسامه ‪ :‬وهللا البت دي هتجنني معاهاا‬

‫فارس بتنهيده و هو عمال يكلمها بهمس و‬


‫يعتذرلها و يوعدها انه هيعوضها كل دا و فاطمه‬
‫نايمه بسبب المهدي اللي هي واخداها دا اليوم‬
‫الرابع ليها ف المستشفي كل يوم نفس القصه‬

‫‪376‬‬
‫تصحي تصرخ و تعيط و ترفض تشوف نور او‬
‫فارس و يدوها مهدء و تنام و كل يوم فارس بعد‬
‫ما يتاكد انها نامت يدخل يقعد جمها و يتكلم معاهاا‬
‫و يتاسفلها و يشبع من مالمحها و هي وال حاسه‬
‫باي حاجه‬

‫وتين بقالها يومين بتروح الشغل بتشتغل ف شركه‬


‫حلوه للعقارات كبيره و ليها اسم معروف ف‬
‫السوق و هي و امير متخاصمين من وقت ما‬
‫اتشاكلوا و هما مبيتكلموش و امير نقل نومته ف‬
‫اوضه تانيه و وتين عانده و مش عايزه تكلمه‪،‬‬
‫راجعه من الشغل و بتبص ع بيت جيرانهم لقت‬
‫نفس الخيال اللي بيراقبها اتنهدت بتوتر و دخلت‬
‫بسرعه البيت‪ ،‬بعد ما اخدت دوش و ضبطت االكل‬
‫و خلصت كل حاجه مستنيه امير يرجع من الشغل‬

‫فاطمه و فاقت لقت فارس ماسك ايديها‬

‫‪377‬‬
‫و نايم ع الكرسي جمب السرير‪ ،‬بصت عليه‬
‫بوجع و اتنهدت تنهيده صعبه بتحبه بس هو‬
‫وجعها و كسرهااا جامد خانها مع اختها طيب ليه‪،‬‬
‫حاسه انها ف دوامه كبيره و هي مش قدها بدات‬
‫تسحب ايديها و تحاول تعدل نفسها‪ ،‬فارس حس‬
‫بحركتها فتح عيونه و قام بسرعه عشان يساعدها‬

‫فارس و هو بيمسك كتفها عشان يعدلهاا ‪:‬‬


‫بشويش‬

‫فاطمه و هي بتبعد ايده اتكلمت بغصه و حزن ‪:‬‬


‫ابعد عني‬

‫فارس بحنيه و وجع ‪ :‬لحد امتي هتفضلي تقوليلي‬


‫ابعد و مش عايزه اشوفك فاطمه لو انتي مش‬
‫واخده بالك انا جوزك و المفروض انا احق واحد‬
‫يبقي جمبك انتي بتبعديني عنك بدون ما تسمعي‬

‫‪378‬‬
‫مني انتي حكمت و اديتي عقوبه بدون حتي ما‬
‫تسمعي اعترافي ليكي‬

‫فاطمه بسخريه ‪ :‬كنت جوزي لوقتي ال‬

‫فارس باستغراب و رفعت حاجب ‪ :‬يعني اي‬

‫فاطمه بوجع وهي بتغمض عينها ‪:‬يعني انت‬


‫هتطلقني يا استاذ‬

‫فارس بنرفزه ‪ :‬ال طبعا مش هعمل كدا‬

‫فاطمه ‪ :‬انا مش باخد رايك انا بقول لك كدا يا تنفذ‬


‫باالدب ياا‬

‫فارس بعصبيه و عقدت حواجب ‪ :‬يااا اي‬

‫فاطمه ‪ :‬يا ارفع عليك قضيه خلع و بينا المحاكم‬


‫انا مستحيل ابقي ع ذمتك لحظه بعد كدا انت واحد‬
‫خاين و غشاش و منافق و كذااااااب كل الصفات‬

‫‪379‬‬
‫اللي انا بكرهااا متجمعه فيك و قالت بمراره انا‬
‫بكرهك يا فارس‬

‫فارس اغمض عينيه و هو يتلقي كلماتها اللتي‬


‫تطلقها كالسهام ع مسمعه‬

‫فارس بغصه ‪ :‬مش هيحصل يا فاطمه انا مستحيل‬


‫اطلقك بعد ما فوقت انتي منقذتي دلوقتي مستحيل‬
‫اسيبك انتي الزم تسمعيني‬

‫فاطمه و هي تضع يدايها ع اذنيهاا و تهز راسها‬


‫ك اشاره له انها ال تريد سماع كلماته ‪ :‬ال ال مش‬
‫عايزه اسمع منك كلمه واحده حتي مش عايزه‬
‫ابعد عني و سيبني ف حالي انت خاين و انا‬
‫بكرهك‬

‫فارس بصوت مرتفع حتي تسمعه ‪ :‬وانا بحبك يا‬


‫فاطمه‬

‫‪380‬‬
‫فاطمه نظرت اليه اول مره ينطقها صريحه و‬
‫واضحه الكلمه رنت ف مسمعهااا ك الطنين و هي‬
‫تهز راسها يمين و يسار تطردهااا ال تريد‬
‫الخضوع ليه يجب عليها البعد يجيب ان تبعد عنه‬
‫هو خانها و مع اختهااا ال يجب الخضوع له مهما‬
‫حدث‬

‫فاطمه بصراخ و هي تشاور ناحيه الباب ‪ :‬بره‬


‫اطلع بره‬

‫فارس بهدوء ‪ :‬تمام يا فاطمه هخرج بس انتي‬


‫اهدي‬

‫وخرج و هو يتنهد الي متي سيظل هذا الوضع‬


‫المتعب لكاليهما ‪...‬‬

‫احمد و هو خارج من القسم و رايح يركب العربيه‬

‫‪: ....‬بس بس‬

‫‪381‬‬
‫احمد و هو يلتفت حوله يبحث عن مصدر الصوت‬

‫احمد بتكشيره ‪ :‬هو انتي‬

‫‪: ....‬اه انا اي رايك ف المفاجئة دي‬

‫احمد برفعة حاجب ‪ :‬مفجاءه اي و بتاع اي هو‬


‫مش انا قلت لك مش عايز اشوفك و ال تيجي و‬
‫ابعدي انا ال بتاع حب و ال كالم فارغ من دا‬

‫‪: ....‬اهدي بس كدا انت حمقي كدا ليه هدي نفسك‬


‫و لو ملكش ف الحب و الكالم دا ع يد العبد هلل‬
‫هيبقي ليك متخافش المطلوب منك بس هو انك‬
‫تسيب لي نفسك خااالص‬

‫احمد بنرفزه ‪ :‬و انا قلت مليش ف لعب العيال دا و‬


‫ابعدي كدا يا شاطره عايز اركب و امشي‬

‫‪: ....‬بهدوء و رقه و هي تنظر ف عينيه و هي‬


‫تعلم تمام انها ستؤاثر عليه ‪ :‬انت ليه مصر‬

‫‪382‬‬
‫تجرحني انا مطلبتش منك تقولي لي انك بتحبني‬
‫انا كل اللي طلباه تديني فرصه ابينك حبي ليك‬

‫احمد باهتزاز و مع ذلك حاول ميبينش ‪ :‬طب انتي‬


‫جايه هنا تعملي اي‬

‫‪: ....‬بابتسامه اشوفك اصلك وحشتني‬

‫احمد بابتسامه خفيفه ‪ :‬طب اركبي اوصلك‬

‫‪: ....‬توصلني اي ال انا جعانه تعاله اعزمك ع غداا‬


‫اهو اكسب فيك ثواب‬

‫احمد بجمود ‪ :‬تكسبي فيا ثواب انتي !!!‬

‫‪: ...‬ف اي يا عم انت قلبت ليه ما انت كنت كويس‬


‫اي اللي حصل‬

‫احمد و هو بيستعبط ‪ :‬قلتيلي اسمك اي‬

‫‪: ....‬برقه و دلع خفيف ‪ :‬شروق‬

‫‪383‬‬
‫و من هنا هيبدا الحب يشرق ع قلب احمد بس هل‬
‫هيستمر الحب دا و ال ال !!‬

‫امير و هو راجع الشغل و مكشر و زعالن من‬


‫وتين‪ ،‬دخل اخد دش و ضبط نفسه و خرج خبط ع‬
‫باب اوضه وتين جااامد و بنرفزه ‪ :‬انتي يا هااانم‬
‫ياللي جواا‬

‫وتين بخضه ‪ :‬اي في حد يخبط ع حد كداا‬

‫امير باستفزاز ‪ :‬اه انا انا جيت و جعاان اي مش‬


‫المفروض انك مراتي تحضريلي اكل‬

‫وتين بتربيعه ايد ‪ :‬اه انا مراتك بس مخصكاك‬


‫صالحني‬

‫امير برفعة حاجب ‪ :‬انا اللي زعالن‬

‫وتين ‪ :‬ما انا عارفه‬

‫امير باستغراب ‪ :‬طيب مخصماني انتي ليه بقاا‬

‫‪384‬‬
‫وتين‪ :‬عشان انت زعالن ف انا زعلت ع زعلك ف‬
‫انت صالحني بقاا‬

‫امير ‪ :‬ال وهللا‬

‫وتين بابتسامه غبيه ‪ :‬اه وهللا !!‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪385‬‬
‫الفصل الواحد والعشرون‬

‫امير وهو يقترب منها ‪:‬بقا انتي تزعليني و‬


‫عايزاني انا اللي اصالحك‬

‫وتين بدلع ‪ :‬اهااا يا تصالحني يا مفيش اكل و‬


‫افضل كدا زعالن‬

‫امير وهو تايهه ف دلعها ‪ :‬اهدي كدا يا وتين و‬


‫بطلي دلع‬

‫وتين بدلع زياده و هي تشير الي نفسها ‪ :‬انا‬


‫ادلعت !! فين دا‬

‫امير و هو يقتر اكثر ‪ :‬وتين‬

‫وتين و هي تلعب ف لياقه قميصه و بدلع اكثر ‪ :‬يا‬


‫روح وتين‬

‫امير و هو يتحمحم ‪ :‬احم بقول لك اي انتي دلعك‬


‫دا مش هيأثر عليا اعمليلي اكل‬

‫‪386‬‬
‫و انا لسه زعالن منك و مش هنتصالح‬
‫متحاوليش‬

‫وتين بضيقه و هي تضرب برجليها ف االرضيه‬


‫كاالطفال ‪ :‬اوووف بقااا‬

‫امير بجمود ‪ :‬ثواني و تجبيلي االكل‬

‫وتين ببرطمه ‪ :‬حاااااااضر‬

‫جابت وتين االكل و اكل و كل واحد دخل اوضه و‬


‫رزع الباب وراه‬

‫تاني يوم وتين صحت حضرت الفطار‬

‫و حطت االكل كله ع السفره و نادت بصوت‬


‫عااالي ‪ :‬اميييير يالااا انا حضرت الفطاااار امييير‬
‫الفطار جاااهز‬

‫امير و هو خارج من االوضه بعبوس و تكشيره‬


‫هششش‬

‫‪387‬‬
‫‪ ,‬وطي صوتك ف حد يعلي صوته كدا ع الصبح‬

‫وتين و هي رافعه حاجبها ‪ :‬يا فتاح يا عليم يا‬


‫رزاق يا كريم هو اي ننام بشكله و نصحي بشكله‬

‫امير باستفزاز ‪ :‬تعرفي انا مش هرد عليكي و ال‬


‫هتكلم معاكي تعرفي ليه‬

‫وتين باستغراب ‪ :‬ليه‬

‫امير ‪ :‬عشان معكرش مزاجي ع الصبح‬

‫وتين بصدمه و سخريه ‪ :‬اصما هللا ع مزاجك‬

‫طنشها امير و اكمل طعامه دون ان يعيرها ادني‬


‫انتباه‬

‫وعد و هي ف اسانسير الشركه و كالعاده زي كل‬


‫يوم عمال تبرطم و تهزق ف ادهم‬

‫وعد ‪ :‬ابو رخامتك يا شيخ ما كنت وافقت ع‬

‫‪388‬‬
‫االجازه كان زماني دلوقتي نايمه و ال باكل حرام‬
‫عليك جايه من غير فطار عشان مسمعتش ام‬
‫المنبه الرخم دا و حتي نمت من غير عشاء و هللا‬
‫دا ظلم و اجي بقا اشوف وشك ع الصبح و من‬
‫غير فطار و ال حتي صحصحت حلو بحالوتك اللي‬
‫بتخليني أدوخ دي دا انت سكر احم اي وعد الكالم‬
‫دا عيب هو مهما كان واحد خاطب و االهم من دا‬
‫كله المدير بتاعك اه اه المدير بس انا بحبه اوف دا‬
‫وقته الشغل‬

‫ادهم و هو واقف قدام االسانسير اصل هو فتح و‬


‫هي مش مركزه و عماله تبرطم شوفتوا اخره‬
‫البرطمه اي ‪ :‬احم اي مش ناويه تخرجي‬
‫االسانسير فتح بقاله ساعه و انا عايز انزل تحت و‬
‫انتي معطالني‬

‫‪389‬‬
‫وعد باستعاب ‪ :‬هااا‬

‫ادهم بضحكه مكتومه ‪ :‬انتي وصلتي الدور و انا‬


‫نازل ف اخرجي عشان االسانسير يتحرك‬

‫وعد ‪ :‬هااا‬

‫ادهم و هو بيقرب منها ‪ :‬اللي واخد عقلك‬

‫وعد بصحياان و هي بتلزق ف جدار االسانسير ‪:‬‬


‫محدش محدش‬

‫ادهم بخبث ‪ :‬محدش اي بس دا انا كنت سامعك و‬


‫انتي بتقولي ع حد حلو و عسل و اي يا ادهم اه و‬
‫بتحبيه هو مين دا يا وعد اللي بتحبيه‬

‫وعد بتوتر و تاتاه ‪ :‬دا دا دا‬

‫ادهم و هو يلتصق بهاا و بصوت هامس قاصد‬


‫ارباكها ‪ :‬دا مين !!!‬

‫‪390‬‬
‫وعد و هي تبعده ‪ :‬دا القصب‬

‫ادهم بعقده حواجب ‪ :‬قصب !!!!‬

‫وعد بضحكه ع رده فعله ‪ :‬اااه انا بحب القصب‬


‫اوي‬

‫و كانت لسه هتكمل كالم فجاءه سمعت صوت‬


‫زقزقت عصافير بطبها الفاضيه دليل ع انها جعانه‬
‫خالها محرجه جداا‬

‫ادهم بدهشه ‪ :‬اي دا‬

‫وعد باحراج ‪ :‬هاا !! مافيش‬

‫ادهم ‪ :‬انتي جعانه‬

‫وعد ‪ :‬ال مش جعانه‬

‫ادهم جاي يتكلم معدتها زقزقت تاني‬

‫ضحك جامد و قال ‪ :‬كذاابه‬

‫‪391‬‬
‫شدها من دراعها و خرجوا من االسانسير بعد ما‬
‫نزل بيها ف االرضي و خرج و هو شاددها من‬
‫دراعها و هي مستغربيه‬

‫وعد ‪ :‬انت بتعمل اي احنا رايحين فين‬

‫ادهم ‪ :‬هنروح ناكل انا كمان جعان جداا و كنت‬


‫نازل اكل اساسا‬

‫وعد ‪ :‬بس‬

‫ادهم مقاطعاا ‪ :‬بس هشش اي مبتفصليش قلت‬


‫هناكل و نرجع تاني خالص‬

‫وعد ركبت باستسالم هي اصال كانت جعانه مفيش‬


‫مشكله لو راحت معاه‬

‫ركبوا و اتحركوا‬

‫ادهم بهدوء و هو بيكم وعد ‪ :‬هتاكلي اي‬

‫‪392‬‬
‫وعد بشهيه ‪ :‬اي مطعم بيتزا او برجر‬

‫ادهم برفعة حاجب ‪ :‬بيتزا او برجر !!!!‬

‫وعد ‪ :‬اه‬

‫ادهم ‪ :‬تفتري بيتزا او برجر فطااار يا ماما مش‬


‫عشاء‬

‫وعد بنرفزه ‪ :‬انا بحب افطر كدا و بعدين انت اللي‬


‫شديتني و قلت لي تعالي نفطر مليش دعوه هو‬
‫انت بخيل و ال اي‬

‫ادهم بحده ‪ :‬ال بس غريبه يعني الواحد يفطر‬


‫حاجه خفيفه و انت بيتزا!!!‬

‫وعد ‪ :‬هللا اكبر انت هتحسدني و الاي‬

‫ادهم بضحكه ‪ :‬احسدك اي بس يا بنتي اسكتي بس‬


‫وصلنا انزلي يال‬

‫‪393‬‬
‫وعد و هي سرحانه ف ضحكته بصت من شباك‬
‫العربيه لقتهم فعال وقفوا عند مطعم بيتزا بصت ليه‬
‫تاني بفرحه و بسرعه نزلت من العربيه‬

‫ادهم و هو بيتنهد شكله كدا بيغرق ف حبها اكتر و‬


‫مفبش مفر نزل معاها و دخلوا قعدوا ع طرابيزه و‬
‫هي ماسكه المينو و بتطلب و هو بيبص عليها و‬
‫بس طلبت بيتزا و هو طلب قهوه‬

‫وعد بعقده حواجب ‪ :‬قهوه بس و بتقول لي انك‬


‫جعان !!!‬

‫ادهم بارتباك و هو اصال مكنش جعان و ال كان‬


‫نازل يفطر هو اخدها حجه عشان يبقي معاها بره‬
‫الشركه ‪ :‬هاا اه انا مبفطرش اال قهوه‬

‫وعد ‪ :‬كان ممكن تشربها ف المكتب‬

‫ادهم بتغير الموضوع ‪ :‬احم انا حبيت اغير جو‬

‫‪394‬‬
‫المهم قوليلي عامله اي انتي ووتين‬

‫وعد بابتسامه ‪ :‬كويسين بس متكلمناش من فتره‬


‫هي مشغوله ف شغلها الجديد و كدا‬

‫ادهم بايماء ‪ :‬و انتي‬

‫وعد باستغراب ‪ :‬انا اي مش فاهمه !!‬

‫ادهم بتوهان و حب ‪ :‬انتي … احم وال حاجه‬

‫فارس و هو داخل ع فاطمه االوضه ف المستشفي‬

‫فارس و هو بيبص ع فاطمه اللي وشهااا باين‬


‫عليها التعب جامد ‪ :‬الدكتور كتبلك ع خروج اقدر‬
‫اروحك دلوقتي اتكلم و هو رايح جهه الدوالب هلم‬
‫هدومك و نمشي‬

‫فاطمه و هي باصه ناحيه الفراغ ‪ :‬متتعبش نفسك‬


‫انا مش هروح معاك‬

‫‪395‬‬
‫فارس بعقده حواجب بص ليهاا و اتنهد ‪ :‬اللي‬
‫يريحك يا فاطمه هوصلك بيت مامتك ترتاحي‬
‫اسبوع هناك‬

‫فاطمه بسخريه ‪ :‬ههه ال و ال رايحه عند ماما انا‬


‫و نور مش هنتجمع ف مكان واحد تاني حتي انت‬
‫مش هنتجمع ف مكان واحد تاني مش عايزه‬
‫اشوفك و ال اتنفس من نفس الهواء اللي انت‬
‫بتتنفسه ابعد عني يا اخي انت ازاي بجح اوي كدا‬
‫انت خاين خنتني ازاي بتقف قدامي و تتكلم عادي‬
‫كدا جبت البجاحه دي منين‬

‫فارس و هو بيقرب منها و بصوت هادي كله ندم ‪:‬‬


‫الزم تسمعي مني الزم تعرفي ان دا كله فالماضي‬
‫كلنا بنغلط و انا غلطت و عرفت غلطي و بعتذرلك‬
‫و الزم تسامحيني الن انا مش هسيبك يا فاطمه‬

‫‪396‬‬
‫فاطمه بغضب ‪ :‬مستحيل انا خالص فوقت الحاجه‬
‫الوحيده اللي كانت هتخليني اغصب نفسي عليك‬
‫هو البيبي و راح بح خالص مش هغصب نفسي‬
‫عليك ع اي دا انت خاين‬

‫فارس و هو بيهمس عند ودانها ‪ :‬الحاجه اللي‬


‫هتخليكي تسامحيني هو حبك ليا يا فاطمه انتي‬
‫بتحبيني و دا هيشفعلي‬

‫فاطمه بسخريه و هي بتزقه بعيد عنها ‪ :‬انت واثق‬


‫اوي نجوم السماء اقربلك‬

‫فارس بحب و هو بيقفل الشنطه ‪ :‬انتي نجمه ف‬


‫السما يا فاطمه و انا هحارب لحد ما اوصلها و‬
‫هصبر انتي متعرفيش انا صبور قد اي قرب منها‬
‫و سندها غصب عنها و هي عماله تحاول ميقربش‬
‫منها و مش قادره لحد ما استسلمت و هدت‬

‫‪397‬‬
‫فارس ابتسم لما حس انها هدت اتنهد و اخد نفس‬
‫طويل و كمل طريقه لحد ما ركبوا العربيه و هو‬
‫ناوي يروحوا بيتهم‬

‫حياه و هي رايحه المستشفي معاد الشيفت بتعها‬


‫اتأخرت نص ساعه و اخيرااا وصلت‬

‫دخلت لقته واقف قدام باب الدخول بصت عليه و‬


‫تجاهلت وجوده و كملت مشي مسك ايديها و اتكلم‬

‫حسام بهدوء ‪ :‬طب حتي قولي صباح الخير‬

‫حياه ‪ :‬انا مبصبحش ع حد‬

‫حسام ‪ :‬خالص اصبح انا صباح الفل يا روح قلبي‬

‫حياه و قلبها بيدق ‪ :‬ابعد لو سمحت عايزه اروح‬


‫اشوف شغلي‬

‫حسام بجديه ‪ :‬طيب فكرتي‬

‫‪398‬‬
‫حياه بعدم فهم ‪ :‬فكرت ف اي !‬

‫حسام ‪ :‬ف موضوع جوازنا‬

‫حياه ‪ :‬جوازنا انت مجنون انا مش هتجوزك‬

‫حسام و هو بيمسك ايده قوي ‪ :‬عيب تقولي‬


‫لجوزك مجنون و هتتجوزيني يا حياه النك‬
‫بتعشقيني اانا شايف دا ف عينيكي‬

‫حياه بعند ‪ :‬ال‬

‫حسام ‪ :‬اه‬

‫حياه ‪ :‬ال يا حسام بيه مش هيحصل انت فين و انا‬


‫فين‬

‫حسام بندم ‪ :‬مكنتش اقصد و اديكي اهو بتعاقبيني‬


‫و انا اللي مش طايلك اهو كفايه بقا و ساعديني‬
‫حياه انتي نوري انت اللي عايز اكمل معاها حياتي‬

‫‪399‬‬
‫حياه بتوهان ‪ :‬مممممم‬

‫حسام ‪ :‬ممم دي اي !!‬

‫حياه برخامه ‪:‬يعني بفكر‬

‫حسام بامل ‪ :‬ال هستناكي بعد الشغل اعزمك ع‬


‫الغدا و نفكر سوا ايه رايك موافقه تمام كدا يال‬
‫سالم و مشي من غير ما يسمع ردها‬

‫حياه بابتسامه ‪ :‬مجنون و انا برضوا هطلع عينه‬


‫عشان يتعلم االدب‬

‫سيف بهدوء و هو قاعد قدام التلفزيون ‪ :‬هدي‬

‫هدي و هي جايه من المطبخ و معاها طبق فشار ‪:‬‬


‫نعم يا حبيبي‬

‫سيف بحب ‪ :‬كنت بنادي عشان اقول لك ان الفيلم‬


‫بدا‬

‫‪400‬‬
‫هدي بضحكه ‪ :‬اهااا انا عارفه مش عشان‬
‫تستعجلني ع الفشار‬

‫سيف بضحكه ‪ :‬احم عادي يعني االتنين‬

‫هدي بحب ‪ :‬شوفت الجيران اللي سكنوا جداد ف‬


‫الشقه اللي جمبنا باين عليهم ناس كويسه خالص‬

‫سيف باهتمام ‪ :‬قابلتيهم !‬

‫هدي ‪ :‬اه يا حبيبي هما باين عليهم عرسان جداد‬


‫خبطت عليا عشان تتعرف و جوزها شغال موظف‬
‫و شكلنا كدا هنبقي صحاب و بفكر لو نعزمهم ع‬
‫الغدا بعد بكرا و اهو تتعرف عليهم و كدا يعني‬

‫سيف و هو بيحضنها بدراعه ‪ :‬و كدا يعني ماشي‬


‫يا ستي‬

‫شروق بقالها اسبوع كل يوم تروح تقف قدام‬


‫القسم عند احمد و ترخم عليه لحد ما اخدت رقمه‬

‫‪401‬‬
‫و بقت بتكلمه كل شويه و هو تقالن ع االخر‬

‫بترن عليه ك العاده و اخيراا رد‬

‫شروق ‪ :‬اي يا احمد كل دا مبترودش عليا ليه‬

‫احمد بجمود ‪ :‬عادي مش فاضي‬

‫شروق بحزن ‪ :‬انت عامل اي‬

‫احمد و هو مالحظ نبره الحزن و مطنش ‪ :‬كويس‬


‫خير ف حاجه‬

‫شروق ‪ :‬ال انا كنت رنه اطمن عليك اصلك ……‬

‫احمد مستفهم ‪ :‬اصلي اي كملي‬

‫شروق بتوتر ‪ :‬اصلك وحشتني‬

‫احمد و قلبه بيدوق ‪ :‬انا مش فاضي للكالم دا‬


‫عندي شغل سالم و قفل‬

‫شروق ( بقا كدا ماااشي مسيري اوقعك )‬

‫‪402‬‬
‫واقفه قدام القسم كالعاده مستنياه يخرج‬

‫خرج و هو عمال يضحك مع بنت ماشيه جمبه‬

‫شافته و عيونه لمعت لمعه حزن و غيره قربت‬


‫منهم و اتكلمت بحده و غيره واضحه ‪ :‬اهال يا‬
‫احمد باشاا ما انت بتعرف تضحك و تكلم بنات‬
‫عادي اهو‬

‫احمد بعيون مخيفه بص لها ‪ :‬تقصدي اي و بعدين‬


‫انتي اي اللي جابك انت هتفضلي الزقة لي كدا لحد‬
‫امتي ما تحلي عن سمايه بقاا‬

‫شروق بدموع ‪ :‬عشان تتبسط مع السنيوره صح‬


‫عايزني ابعد عنك عشان تتبسط مع الهانم‬

‫‪: ...‬مين دي يا احمد باشا و مالهاا‬

‫احمد لسه هيرد عليها شروق ردت عليها انا ابقي‬


‫حبيبته يا حلوه و زقتها و ابعدي عنه بقااا‬

‫‪403‬‬
‫احمد بص لها بغضب و سحبها من درعها و‬
‫ركبها العربيه‬

‫احمد ‪ :‬انا اسف جدا يا انسه و حرك العربيه و هو‬


‫ماسك طاره العربيه بعصبيه‬

‫شروق بعيط ‪ :‬مين دي‬

‫احمد بعصبيه ‪ :‬وانتي مالك‬

‫شروق ‪ :‬احمد انا بحبك و هللا بحبك انت ليه مصر‬


‫تبعدني عنك‬

‫احمد بتنهيده ‪ :‬شروق انا قلت لك عشان توصلي‬


‫لقلبي هتتعبي بالش انا‬

‫شروق ‪ :‬انا مش عايزه اال انت‬

‫وتين كانت راحه تركب عربيتها لقتها مش راضيه‬


‫تتحرك اضطرت تنزل و تركب تاكسي‪ ،‬ركبت و‬
‫اتحركوا شويه و فجاءه‬

‫‪404‬‬
‫صرخت وتين لما لقت ان ف رصاصه اتوجهت‬
‫لدماغ السواق و الدنيا كلها دم‪ ،‬لسه هتخرج من‬
‫التاكسي لقت رجاله محاصرين التاكسي من كل‬
‫مكان‪ ،‬واحد منهم سحابها من التاكسي و هي‬
‫بتصرخ ضربها بايده اللي ماسكه المسدس و‬
‫بسببها اغمي ععليهاا‪ ،‬واحد تاني من الرجاله رفع‬
‫موبايله و اتكلم بنبره حاده ‪ :‬كله تمام يا باشااا‬

‫عند أمير‪،،،،‬‬

‫وصلت له رساله فتحها عيونه بقت مليانه غضب‬


‫لما شاف الصوره اللي عباره عن صوره لوتين و‬
‫هي مرميه ع االرضيه و متكتفه و مغمي عليها‪.‬‬

‫امير بعصبيه ‪ :‬اه يا والد الكلب حاول يتصل ع‬


‫الرقم اللي بعتله الصوره مبيردش رايح جاي ف‬
‫المكتب اعصابه مشدوده جااامد‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪405‬‬
‫الفصل الثاني والعشرون‬

‫احمد و هو بيبص عليها و اتكلم بقسوه ‪ :‬وانا‬


‫مش عايزك ابعدي عني و خلي عندك شويه كرامه‬

‫احمد سكت فجاءه لما هي ردت عليه بعياط وقالت‬

‫شروق بعياط ‪ :‬نزلني‬

‫احمد بصدمه ‪ :‬نعم‬

‫شروق ‪ :‬قلت لك نزلني خالص حاضر هخلي‬


‫عندي كرامه و مش هكلمك و ال اقرب منك تاني و‬
‫اسيبك للسنيورة براحتك نزلني‬

‫احمد بتنهيده وقف العربيه و قال بحده ‪ :‬يكون‬


‫احسن فعال لو مشوفش وشك دا تاني‬

‫شروق بصت ليه بغصه و وجع ‪ :‬شكرا و نزلت و‬


‫قفلت باب العربيه و مشت و هي بتعيط و مبصتش‬
‫وراها تاني خاالص‬

‫‪406‬‬
‫احمد و هو ف العربيه و بيبص عليها جامد مش‬
‫متوقع انها هتمشي كدا عادي و مش هتقاوح معاه‬
‫زي كل مره يقول لها امشي المره دي مشت بجد‬
‫طب انا ليه حاسس ان قلبي وجعني ليه مضايق و‬
‫خايف تنفذ كالمها و مشفهاش فعال تاني اتنهد و‬
‫بدا يحرك العربيه‬

‫امير و هو رايح جاي ف المكتب و متعصب جداا‬


‫موبيله رن جري عليه بسرعه و رد‬

‫امير ‪ :‬الوو‬

‫‪: ....‬عجبتك الصوره صح و ال ابعتلك غيرهاا‬

‫امير بحده ‪ :‬انت مين و عايز اي‬

‫‪: ....‬تؤ تؤ انت مين بسرعه كدا طب واحده واحده‬


‫انا واحد ليه حق عندك و باخده بطريقتي‬

‫امير بجديه ‪ :‬حق اي يا ابو حق انت انت عارف‬

‫‪407‬‬
‫انت ورط نفسك مع مين انت عارف اساسا اللي‬
‫انت اخدتها دي تبقي مين والاا انت بتلعب ف عداد‬
‫عمرك‬

‫‪: ....‬تؤ انت كدا بتزعلني منك ما كنا كويسين و‬


‫هادين و بعدين انت اللي بتلعب ف عداد الحلوه‬
‫اللي معاياا دي‬

‫امير بعصبيه و هو بيضغط ع ايده جامد ‪ :‬اخلص‬


‫عايز اي‬

‫‪: ....‬ما انا قلت لك باخد حقي اللي عندك انا متصل‬
‫عليك عشان اقولك ع مكاني عشان تيجي تحضر‬
‫المشهد و هي ف حضني دا انا حلمت باليوم داا‬
‫وتين دي بتاعتي انااا انت جيت اخدتها مني‬
‫معرفش اصال طلعتلي من انهي داهيه‬

‫امير بزعيق ‪ :‬متحترم نفسك يا زباله انت دي‬

‫‪408‬‬
‫مراتي و ايااااااك تلمسهااا او تقرب منهاا‬

‫‪...‬؛ ههه المسها او اقرب منها انت بتحلم بقول لك‬


‫وتين دي بتاعتي‬

‫امير بصوت مخيف ‪ :‬انجز قول المكااان‬

‫‪: ....‬هقوله بس اوعي تبلغ البوليس لو شميت‬


‫خبر انك بلعت البوليس هعمل عليهااا حفله كان‬
‫نفسي فيها من زمان اوعي تنسي ان انت بتلعب‬
‫ف عداد عمرهااا‬

‫امير ‪ :‬متقلقش مش هبلغ حد المهم اوعي تقرب‬


‫منهااا انا هجيلك و نسوي االمور و اللي انت‬
‫عايزه هتاخده اياااك تقرب منها فهمت‬

‫‪: ....‬و هو بيشرب السجاره ببرود ‪ :‬اما نشوف‬


‫وامير كان لسه لقي المكالمه اتقفلت ف وشه‬
‫صرخ بغضب و ضرب ازاز المكتب بايده جااامد‬

‫‪409‬‬
‫واقف مكانه مش عارف يعمل اي حاسس انه‬
‫اتشل مش عارف يفكر او يعمل حاجه رايح جاي‬
‫ف المكتب شغل تسجيل المكالمه اللي بينه و بين‬
‫الخاطف و عمال يفكر هيتصرف ازاي مستني‬
‫رساله منه يحدد فيها هتقابلوا فين و هو هيتجنن‬
‫مين دا و عايز اي و يعرف وتين منين ع طول‬
‫اتصل ع صاحب عمره الزم يلتقي حل هو الوقتي‬
‫تفكيره اتشل الزم يالقي حل‬

‫امير بضعف ‪ :‬ادهم وتين يا ادهم روحي بتروح‬


‫مني مش عارف اعمل اي حاسس اني عاجز‬

‫ادهم و هو ع الفون مستغرب ‪ :‬ف اي اي اللي‬


‫حصل اهدي كدا و فهمني وتين ماالهاا‬

‫امير بغضب ‪ :‬معرفش جالي رساله بصورتها وهي‬


‫متكتفه و بعدين اتصل عليا واحد قالي انه‬

‫‪410‬‬
‫خاطفهااا و معرفش معرفش‬

‫ادهم بخووف ‪ :‬اي انت بتقول اتخطفت انا جاي‬


‫حاال و قفل السكه‬

‫امير اتنهد واتصل بالحرس بتوعه يدخلوا له‬


‫المكتب‬

‫امير بغضب ‪ :‬كنتوا فين يا كالااب لما وتين هانم‬


‫خرجت هو انا موقفكم قدااام البيت اي زينه و ال‬
‫تبقوا واخدين بااالكم و مفتحين عينيكم هااااا‬
‫انطقواا‬

‫واحد الحرس بخووف و رهبه ‪ :‬يا بيه ‪ ...‬هي‬


‫وقفت تاكسي عشان العربيه بتاعتها عطلت و‬
‫رفضه حد يوصلهااا مكونااش‬

‫قاطعه بوكس وراه بوكس من امير امير و هو‬


‫بيضربه بغل‪ ،‬الضرب دااا عشان تبقي تفتح عينك‬

‫‪411‬‬
‫كويس يا متخلف وتين هانم لو حصل لهاا حاجه‬
‫ميكفنيش فيكوا رقبتكم كلكواا غور انت وهو من‬
‫وشي‪ ،‬خرجوا بسرعه مرعبين من الوحش اللي‬
‫ظهر فجاه دااا اول مره يشوفوا كدا‬

‫وعد بقلق و هي كانت قاعده قدام مكتبه كان‬


‫بيتكلموا ف شغل و قاطعهم اتصال امير‬

‫وعد ‪ :‬خير يا استاذ ادهم استاذ امير حصله حاجه‬

‫ادهم بخوف و قلق و حيره ‪ :‬مش عارف بيقول‬


‫وتين اتخطفت‬

‫وعد بخضه ‪ :‬ياا نهار اسود وتين‬

‫ادهم و هو ماشي ‪ :‬انا هروح له و افهم الموضوع‬

‫وعد و هي ماشيه وراه و عماله تعيط ‪ :‬وانا كمان‬


‫جايه معااك‬

‫‪412‬‬
‫ادهم جايه يعترض صعبت عليه شكلها و هي‬
‫بتعيط ف سكت و سابها تيجي معاه وعد و وتين‬
‫تؤام صحاب جدااا و هو مقدر دا‬

‫سيف و هو قاعد مع جيرانهم ف الصاله عزمهم‬


‫علي الغدا عشان يتعرفوا على بعض‪ ،‬سيف و هو‬
‫مالحظ نظرات علي جارهم لهدي و بيغلي من جواا‬

‫اتكلم بغضب مكتوم ‪ :‬انما قولي يا بشمهندس علي‬


‫متجوز عن حب بقاا و ال اي‬

‫علي و هو انتبه لسيف و بعد عيونه عن هدي ‪:‬‬


‫هاا اه اه عن حب‬

‫سيف بغضب و هو نفسه ينفجر فيه عن حب يا‬


‫زباله و بتبص لمراتي دا انت واطي اوي‬

‫وجه كالمه لمراته مدام ناديه ‪ :‬وحضرتك يا مدام‬


‫ناديه مبسوطه ف الجواز طبعا صح‬

‫‪413‬‬
‫ناديه بنظره حزن بتحاول تداريها ‪ :‬اه طبعاا علي‬
‫محترم جدا و انا بحبه‬

‫سيف و هو مالحظ نظره الحزن ف عينيها هز‬


‫راسه و اكتفي بالصمت‬

‫هدي بهدوء و ابتسامه ‪ :‬ربنا يخليكوا لبعض‬

‫ردد ‪ :‬يارب‬

‫بعد الغدااا‪،،،‬‬

‫علي و هو بيمسح ايده ‪ :‬تسلم ايدك يا مدام هدي‬


‫االكل يجنن بجد‬

‫هدي بضحكه ‪ :‬قول لسيف اصله مش مقتنع باكلي‬


‫خااالص‬

‫علي بتوهان من ضحكتها ‪ :‬ال ازاي يا استاذ سيف‬


‫دا اكل مدام هدي خرافه ازاي ميعجبكش‬

‫‪414‬‬
‫سيف بغل و هو خالص ثانيه و هيقوم بفقع عينه‬
‫‪ :‬مراتي و بهزر معاهااا عادي يعني انا حرر‬

‫هدي لحظت الجو بدا يكهرب ‪ :‬اتفضلوا اقعدوا ف‬


‫الصالون هجيب الحلو و اجي تعالي يا ناديه نحضر‬
‫الحلو‬

‫سيف بابتسامه غصب ‪ :‬اتفضل‬

‫علي بتوتر من نظرات سيف ‪ :‬يزيد فضلك‬

‫قاعد ف مكتبه باصص ف ورق القضيه و مش‬


‫مركز خالص دماغه مش معااه و قلبه من زمان و‬
‫هو مش معاه بيفكر فيهاا بقاله يومين مشفاش‬
‫فعال بعدت مبقيتش تيجي عشان تشوفه و ال بقت‬
‫تيجي ترخم عليه بقااا يومه عادي يعدي بدون ما‬
‫تقف قدام القسم مستنياه و اول متشوفه تقوله‬
‫وحشتني طب يا احمد انت بتفكر فيها ليه هو مش‬

‫‪415‬‬
‫دا اللي انت كنت عايزه مش دا انتي كنت كل ما‬
‫تشوفها تقول لها ابعدي عني مدايق ليه و بتفكر‬
‫فيهاا ليه‬

‫القلب ‪ :‬وحشتك‬

‫العقل ‪ :‬ال طبعا‬

‫القلب ‪ :‬بطل تكابر باين عليك انها وحشتك‬

‫العقل ‪ :‬ال يا احمد انت مش بتاع حب‬

‫القلب ‪ :‬وماله يا احمد لما تحب اي اللي هيحصل‬


‫يعني‬

‫العقل ‪ :‬هتتعب يا احمد كل اللي يحب بيتعب‬

‫القلب ‪ :‬تعب الحب حلو‬

‫العقل ‪ :‬حب اي ال انت مبتحبهاش يا احمد‬

‫القلب ‪ :‬ال بتحبها بتفكر فيها و شاغل بالك جيت‬

‫‪416‬‬
‫او ال وحشتك و نفسك تشوفها يبقي بتحبهااا‬

‫العقل ‪ :‬ال‬

‫القلب ‪ :‬اه‬

‫احمد بتوهاان قام من مكانه و كالعاده القلب هو‬


‫اللي بينتصر و بنستسلم للحب غصب عننا و بدون‬
‫اراده مننا الحب كالمغناطيس يسحبك له بقوه ‪.‬‬

‫احمد حصل معاه كدا اتسحب جامد لشروق و‬


‫لحبها و براءتها وقع ف حبهاا بدون ما ياخد باله‬
‫او يعمل احتياطاته مع انه كان بيقاوم و يعافر بس‬
‫تعب من المعافره و قرر يستسلم لحبها بس هيعمل‬
‫اي هو ميعرفش اي معلومااات عنهاا اال ‪.........‬‬

‫حسام و هو بيخبط الشقه علي حياه فضل كل يوم‬


‫يرن عليها و يبعت لها رسايل و هي و ال بتعبره‬
‫يوم ما كان مستنيها ف المستشفي طنشته و مشت‬

‫‪417‬‬
‫و سابته و هو اخر ما زهق بعد اسبوع من‬
‫تطنشها راح االستعالمات ف المستشفي اللي‬
‫بتشتغل فيها و قبض واحد من الموظفين و قاله ع‬
‫عنوان بيتها قرر بعد تفكير انه يروح لها الزم‬
‫يتكلم معاهااا الزم تسمعه و تفهمه و هو قرر‪.‬‬
‫خالص ان دي اخر محاوله هو بقاله شهرين‬
‫بيحاول معاها و بطلب منها نسامحه و هي بترفض‬
‫هو تقريبا عمل المستحيل عشان تسامحه و هي‬
‫رافضه قرر ان خالص دي المحاولة االخيرة‪ ،‬اخد‬
‫نفس و ضغط ع الجرس شويه و الباب اتفتح‬

‫حياه باستغراب ‪:‬نعم خير جاي ليه‬

‫حسام بهدوء ووجع ‪ :‬جاي حابب اتكلم معاكي‬


‫شويه‬

‫حياه برفعة حاجب ‪ :‬بس دي شقه بنات عيب اني‬


‫ادخلك اصال‬

‫‪418‬‬
‫حسام بهدوء ‪ :‬عارف انا طاالب منك تدخلي و‬
‫تلبسي و تنزلي معايه اي كافيه نتكلم دا لو بعد‬
‫اذنك يعني‬

‫حياه بتأفف ‪ :‬وانا مش عايزه اتكلم معاك‬

‫حسام بحزن ‪ :‬لو سمحتي يا حياه المره دي بس‬

‫حياه بتكبر ‪ :‬كل مره تقول لي اخر مره و ترجع ف‬


‫كالمك‬

‫حسام بوجع ‪ :‬صدقيني المره دي وبس‬

‫حياه بتردد ‪ :‬تمام استني هنا قدام الباب هجهز و‬


‫اخرج‬

‫حسام ‪ :‬تمام‪ ،‬دخلت لبست و خرجت خبطه ع‬


‫اوضه نهي‬

‫حياه و هي بتفتح الباب ‪ :‬نهي انا خارجه تشويه‬


‫عايزاني اجيب لك حاجه و انا جايه يا حبيبتي‬

‫‪419‬‬
‫نهي بابتسامه ‪ :‬ال يا روحي بس متتاخريش‬
‫عشان مفضلش قاعده لوحدي‬

‫حياه ‪ :‬اوك سي يو‬

‫اخدت نفس طويل و هي بتفتح باب الشقه‬

‫حسام و هو بيعدل وقفته ‪ :‬تمام يال‬

‫حياه و هي بتبص عليه ‪ :‬يال‬

‫فتح ليها باب العربيه و ركبت و هو راح ركب و‬


‫قبل ما يبدا سواقه اتنهد و هو عمال يفكر هيقول‬
‫لها اي و يا تري هتسامحه و ال ال صعب عليه‬
‫اوي لو رفضت هو خالص قرر ان دي اخر‬
‫محاولة و هيزعل اوي لو رفضته‪ ،‬حرك العربيه و‬
‫وقف عندك كافيه و نزلوا و قعدوا ع طربيزه‬

‫ادهم و هو بيشاور للجرسون ‪ :‬تشربي اي‬

‫‪420‬‬
‫حياه بتوتر ‪ :‬اي حاجه‬

‫حسام بجديه ‪ 2 :‬قهوه مظبوطة لو سمحت‬

‫حياه ‪ :‬ال انا مبحبش القهوه هاخد لمون‬

‫حسام بابتسامه ‪ :‬خليه لمون واحد قهوه و واحد‬


‫لمون‬

‫مشي الجارسون و حسام بص ع حياه الحظ‬


‫ارتباكها و رجفتها اخد نفس و اتكلم‬

‫حسام بهدوء مع ابتسامه ‪ :‬اهدي يا حياه مالك‬


‫متوتره كدا ليه‬

‫حياه و هي بتحاول تهدي نفسها ‪ :‬اتكلم يال عشان‬


‫مش عايزه أتأخر ع نهي‬

‫حسام ‪ :‬حاضر انا كنت عايزك عشان اطلب منك‬


‫تسامحيني حياه صدقيني انا بعترف بغلطي انا‬
‫بحبك و الكالم اللي قلته دا غصب عني قلته‬

‫‪421‬‬
‫ف لحظه غباء كنت مضايق و متعصب اني‬
‫ضعفت و حبيتك حياه الحب بالنسبه لي ضعف و‬
‫انا كنت مضايق اني ضعفت ببسدلوقتي كل اللي انا‬
‫طالبه تسامحيني و تديني فرصه و هللا بحبك و‬
‫باين ف عينيكي انك لسه بتحبيني بالش تكابري و‬
‫تعذبيني و تعذبي نفسك فرصه يا حياه فرصه‬
‫واحده انا هتغير مش هبقي حسام الفاشل بتاع‬
‫البنات و السهر و الشرب ال انا هتغير عشانك‬
‫عشان بحبك عايز ابقي احسن هبدا اساعد امير ف‬
‫اداره الشركه و هبطل اسكر و انتي البنت الوحيده‬
‫اللي ششايفهادلوقتي بس انا محتاج اتغير و انتي‬
‫معايا انتي تبقي نوري يا حياه تسحبيني للنور‬
‫تخرجيني من الضلمه اللي انا فيها دي‬

‫حياه و هي بتقاوم دموعها اخدت نفس طويل ‪:‬‬


‫انت كذاب انت جرحتني و ذلتني‬

‫‪422‬‬
‫حسام و هو بيمسك ايدها ‪ :‬انا اسف اسف اوي يا‬
‫حبيبتي سامحيني و انا هعوضك ع االهانه دي‬

‫حياه و هي بتعيط ‪.....................:‬‬

‫فاطمه قاعده ف اوضتها من يوم ما خرجت و‬


‫رافضه تكلم قارس خااالص بيحاول معاها و هي‬
‫مش راضيه تكلمه او حتي تفتحله باب االوضه و‬
‫هو مش هيياس هحاول بدل المره الف عشان‬
‫ترضي تسمعه و تفهمه نور اختفت مع الواد اللي‬
‫كانت ماشيه معاه و لما فاطمه عرفت دا اتصدمت‬
‫و بقت بتواسي مامتها اللي تعبت لما عرفت دا‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪423‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‬

‫ادهم و وعد راحوا المير الفيال و دخلوا عليه‬


‫المكتب‬

‫ادهم بقلق ‪ :‬ها يا امير احكيلي يالاا بسرعه اي‬


‫اللي حصل و مين دا اللي خطفها‬

‫امير بنرفزه ‪ :‬معرفش‬

‫ادهم ‪ :‬طب و العمل‬

‫امير بغموض ‪ :‬مش عارف اكيد هستني يقول لي‬


‫ع المكان بس الزم اكلم احمد‬

‫ادهم باستغراب ‪ :‬احمد دا اخو هدي اللي ‪...‬‬

‫امير مقاطعا ‪ :‬اه هو ضابط شرطه و كيد‬


‫هيساعدني‬

‫ادهم بقلق ‪ :‬بس مش انت بتقول قال لك متبلغش‬

‫‪424‬‬
‫امير ‪:‬اه بس الزم احمد يعرف هو شاطر و اكيد‬
‫هيفيدني‬

‫ادهم بهدوء و هو بيبص ع وعد و هي عماله‬


‫تعيط ‪ :‬تمام اتصل يال و بص ع وعد و قرب منها‬
‫و اتكلم بهدوء و همس ‪ :‬اهدي يا وعد كله هيبقي‬
‫تمام‬

‫وعد بعياط ‪ :‬زمانها خايفه ااويدلوقتي‬

‫ادهم ‪ :‬اهدي انتي و كله هيبقي تمام ثقي فياا‬

‫وعد و هي بتبص عليه و شايفه نظرت القلق ف‬


‫عينيه و لمعه حب حب!!!!!!!! متوهميش نفسك‬
‫يا وعد هو بيحب نوران و هيتجوزهاا‬

‫ادهم و هو شايف الحزن باين ع مالمحها اتنهد و‬


‫راح جمب امير و اتكلم‬

‫ادهم ‪ :‬هااا رد وال لسه‬

‫‪425‬‬
‫امير بغضب ‪ :‬لسه‬

‫ادهم ‪ :‬حاول تاني‬

‫امير ‪ :‬بحاول اهو‬

‫قاعده ف الكافيه هي و صاحبته‪،،،،،،‬‬

‫سماح ‪ :‬انا قلت لك قبل كدا مش هتقدري عليه دا‬


‫صعب اديكي اهو قاعده جمبي و ال حبك و ال نيله‬
‫و انا اللي كسبت الرهان‬

‫شروق بخبث ‪ :‬مشكلتك بتحكم ع الحاجه بسرعه‬


‫و مش فاهمه صاحبتك انا قلتلك اديني اسبوع لو‬
‫مجاش و اعترف لي بحبه تبقي انتي الكسبانه و‬
‫انا لسه قدامي وقت يبقي مترغيش كتير‬

‫سماح بضحكه ‪ :‬انتي واثقه كدا ليه يا بنتي من‬


‫يومها و هو ال عبرك و انا مش عارفه انتي ليه‬
‫قافله فونك ما دي الحاجه الوحيده اللي يقدر‬

‫‪426‬‬
‫يوصلك بيها انتي قلتيلي انك مقولتلوش ع مكان‬
‫بيتك ليه بقا قافله فونك‬

‫شروق بمكر ‪ :‬ما انا قلت لك انتي عبيطه و لسه‬


‫صغيره انا كنت بتكلم معاها كتير و وسط الكالم دا‬
‫قلت له ع مكان الكافيه دا اللي ع طول بقعد فيه ع‬
‫اساس ان دا المكان اللي بقعد فيه و انا زعالنه ف‬
‫هو لو حب يوصلي هيوصلي هنااا‬

‫سماح ‪ :‬دا لو كان مركز ف كالمك اصالاا‬

‫شروق بثقه ‪ :‬مركز و حافظ كل كلمه قلتها انتي‬


‫مفكراني عبيطه هو دا اول واحد العب عليه يعني‬
‫وال اي انا فاهمه انا بعمل اي انا بسويه ع نار‬
‫هاديه و بطلي رغي بقا دوشتيني‬

‫سماح و هي بتشرب العصير اللي قدامها ‪ :‬وهللا ما‬


‫ف حاجه هضيعك اال ثقتك الزايده دي‬

‫‪427‬‬
‫ثواني‪.........‬‬

‫و دخل الكافيه بهيبته و عيونه بتلف الكافيه بيدور‬


‫عليهااا‬

‫شروق بضحكه و بتكلم سماح ‪ :‬اهو وصل‬

‫سماح باستغراب ‪ :‬هو مين‬

‫شروق ‪ :‬اتفرجي و اتعلمي مني يا خايبه و مثلت‬


‫انها مش مركزه ف اللي داخل و عيونها ع الكتاب‬
‫اللي قدامها و هي بتمثل الحزن‬

‫اخد باله منهااا قرب من الطربيزه اللي قاعدين‬


‫عليها بسرعه و اتكلم بلهفه‬

‫احمد ‪ :‬اخيرا لقيتك انا كنت واثق اني هلقيكي هنا‬

‫شروق و بيتمثل الصدمه ‪ :‬احمد انت ‪ ...‬انت‬


‫بتعمل اي هنا‬

‫‪428‬‬
‫احمد بابتسامه و هو بيقرب منها و بيمسك ايديها‬
‫االتنين ‪ :‬جاي الحق نفسي قبل ما تضيع مني جاي‬
‫الحقك جاي اقول لك اني بحبك يا شروق‬

‫سماح بصدمه و مبرقه عينيها االتنين مش مصدقه‬


‫ان دا نفسه احمد باشاا اللي الكل بيحكي عن قلبه‬
‫القاسي اللي ميعرفش الرحمه اللي بيبص ع البنات‬
‫كانهم و ال حاجه واقف قدامها و بيعترف بحبه ل‬
‫شروووق!!! يا بنت اللذين قدرتي عليه‬

‫سماح ‪ :‬احم ‪ ...‬طب همشي انا يا شروق‬

‫شروق ‪ :‬تمام‬

‫احمد و هو مش مركز غير ف عيون شروق و‬


‫بس ماخدش باله اساسا مين اللي كانت قاعدة و‬
‫مشت دي شدها قعدها و قعد ف الكرسي اللي‬
‫قدامها و اتكلم‬

‫‪429‬‬
‫بنبره جديده خااالص عليه نبره كلها حب و شوق‬
‫و هيام ‪ :‬متتصوريش انتي وحشتيني قدا اي و‬
‫االيام اللي فاتت دي عدت عليا ازاي انا اكتشفت‬
‫اني بحبك اوي يا شروق بحبك اوي اوي‬

‫شروق ‪ :‬انت بتتكلم جد‬

‫احمد ‪ :‬جد جدااا شروق انا عمري ما حبيت قبل‬


‫كدا و ال اهتميت بالحب دا و لما قلبي دق و حب‬
‫حبك انتي ف اتمني تكوني قد الحب دا مالك‬
‫بتبصيلي كدا ليه‬

‫شروق بابتسامه ‪ :‬ال وال حاجه مش مصدقه نفسي‬

‫احمد و هو بيمسك ايدها ‪ :‬صدقيني انا فعال بحبك‬


‫بحبك اوي‬

‫شروق برعشه من نبره صوته ‪ :‬و انا كمان بحبك‬

‫فونه رن بص فيه و طنش‬

‫‪430‬‬
‫رن مره و اتنين و تالته الرابعه‬

‫احمد ‪ :‬معلشي يا شروق مضطر ارد‬

‫شروق ‪ :‬خد راحتك‬

‫احمد خرج من الكافيه و وقف جمب الباب و رد‬

‫احمد بهدوء ‪ :‬الو‬

‫امير بنرفزه ‪ :‬مبتردش ليه يا زفت انت هااا‬

‫احمد بعقده حواجب ‪ :‬خير يا امير كنت مشغول‬

‫امير بعصبيه ‪ :‬وتين اتخطفت‬

‫احمد بعم فهم ‪ :‬وتين مين اوعي تقصد مرااااتك‬


‫!!!!‬

‫امير بوجع ‪ :‬اه و انا محتاجك تساعدني تعالي‬


‫بسرعه عندي البيت‬

‫احمد ‪ :‬تمام جاي سالم‬

‫‪431‬‬
‫دخل الكافيه تاني و كلم شروق‬

‫احمد ‪ :‬انا اسف يا حبيبتي مضطر امشي جالي‬


‫شغل مهم جداا‬

‫شروق ‪ :‬تمام يا روحي خد بالك من نفسك‬

‫احمد ‪ :‬حاضر افتحي فونك بقا عشان ابقي اكلمك‬

‫شروق بابتسامه ‪ :‬حاضر‬

‫احمد ‪ :‬يال تعالي اوصلك‬

‫شروق ‪ :‬ملوش الزمه …‬

‫احمد بحزم ‪ :‬يال يا شروق اوصلك و اروح الشغل‬

‫شروق مشت وراه بسرعه‬

‫فارس و هو بيخبط الباب ع فاطمه كالعاده عشان‬


‫تخرج تاكل معاه و مبتردش عليه‬

‫‪432‬‬
‫فارس من ورا الباب ‪ :‬فاطمه عشان خاطري ردي‬
‫عليا ……طب افتحي تعالي كلي طيب……فاطمه‬
‫…… فاطمه‬

‫مفيش رد و فارس قلق جداا خبط كتير ف لحظه‬


‫كان كسر الباب عليها و دخل لقاهااا واقعه ع‬
‫االرض مش راضيه تفوق و حرارتها عاليه جداااا‬

‫فارس بقلق ‪ :‬فاطمه حبيبتي ردي عليااا اعمل اي‬


‫اعمل اي اه اه صح‬

‫بدا يقلعها هدومها و هو خايف و متوتر و حطها‬


‫تحت الدوش اول ما دخلت تحت الدوش شهقت و‬
‫فتحت عيونهاا‬

‫فاطمه ‪:‬هااااا ااااه‬

‫فارس بحب ‪ :‬اهدي يا فاطمه حرارتك عاليه اوي‬

‫فاطمه و هي بتحاول تبعد عنه و تسند نفسها‬

‫‪433‬‬
‫و مش قادره اتكلمت بضعف ‪ :‬ابعد عني‬

‫فارس و هو ماسكها اوي ‪ :‬هششش و اخدها و‬


‫نشفها اوي و بدا يلبسها هدومها و مش تعبانه و‬
‫مش مستوعبه اي اللي بيحصل و عماله تخطرف‬
‫من الحراره‬

‫فاطمه بدون استيعاب ‪ :‬بتخوني ليه عملت لك اي‬


‫انا و (بعيط ) دا انا بحبك ال ال انا مش بحبك ال‬
‫بحبك بحبك اوي بس انت جرحتني وجعتني اوي‬
‫انا موجوعه و محدش حاسس بيا انت خاين ابعد‬
‫عني ( بتعيط و تشاهق من العياط)‬

‫فارس و هو موجوع من الكالم اللي بتقوله قد اي‬


‫هو كان مغفل بيجري ورا سراب و الحب اللي بجد‬
‫قدام عينه و هو مش شايفه قد اي هو كان غبي و‬
‫زعالن ع الحاله اللي هي وصلت ليهاااا‬

‫‪434‬‬
‫خلص لبسها و نيمها ع السرير و ادلها خافض و‬
‫نزل المطبخ يعملها شربت خضار و حاجه دافيه و‬
‫طلع ع طول لها‬

‫فارس بحنيه ‪ :‬فاطمه حبيبتي اصحي كلي‬

‫فاطمه و هي مش واعيه ‪ :‬فارس انت وحشتني‬


‫اوي انا بحبك‬

‫فارس بعيون كلهااا حب ‪ :‬وانا بحبك اوي يا‬


‫فاطمه اوي و مش هسيبك اال لما تسامحيني‬
‫ارجوكي يا فاطمه فوفي معايا شويه انا ع اعصابي‬
‫و انتي وحشاني و خايف اعمل حاجه اندم عليهااا‬
‫و تزعلي اكتر قعدها و بدا ياكلهاا و بعدين نيمها و‬
‫بداا يعمل لها كمادات لحد ما نام جمبهاا‬

‫سيف بعصبيه ‪ :‬الراجل الزفت دا ميدخلش‪,‬الشقه‬


‫تاني دا راجل زباله‬

‫‪435‬‬
‫هدي و هي بتحاول تهديه ‪ :‬ليه بس يا حبيبي دول‬
‫باين عليهم ناس طيبين‬

‫سيف و هو خالص هيتجنن هو عمال يقول اي و‬


‫هي تقول طيبين كل ما يفتكر نظراته ليها يتعصب‬
‫زياده‬

‫سيف بعصبيه وهو بيقرب منها جامد لدرجه‬


‫انفاسهم بقت قريبه جداااا ‪ :‬بقول لك الزفت دا‬
‫ميقربش جمب الشقه و ال اشوفك واقفه‬
‫معاها حتي السالم متسلميش دا راجل زباله‬
‫ابن***** عمااال يبصلك و انا قاعد وال هامه دا‬
‫انا كان هاين علياا امسكه اموته و اشرب من دمه‬
‫الواطي‬

‫هدي بفرحه و ابتسامه متجاهله كتله النار‬


‫المشتعله قدامها ‪ :‬بتغير عليااا‬

‫‪436‬‬
‫سيف و هو مفتح عيونه جامد ‪ :‬هدي انا بتكلم ف‬
‫اي وانتي بتقولي اي‬

‫هدي بضحكه و دلع ‪ :‬قلت اي غلط انا بقول لك‬


‫بتغير علياا!!!!‬

‫سيف بحب و هو بيحط ايده ع وشها بحنيه ‪ :‬طبعا‬


‫بغير عليكي جدااا انتي حبيبتي و مراتي و بنتي و‬
‫دونيتي كلهااا بغير عليكي من الهواء اللي بيعدي‬
‫من جمبك‬

‫هدي برقه ‪ :‬بحبك‬

‫سيف بغرور و هو بيعدل ياقه قميصه ‪ :‬احم … ما‬


‫انا عارف‬

‫هدي و بتضربه ع كتفه ‪:‬رخم‬

‫سيف و هو بيحضنها ‪ :‬وانا كمان بحبك و بعدين‬


‫بعدها و قال بحده ‪ ,‬بس برضوا الزفت دا‬
‫متكلمهوش خااالص فاهمه‬
‫‪437‬‬
‫هدي بضحكه ‪ :‬حاضر يا روحي‬

‫امير و ادهم و وعد قاعدين ف المكتب و القلق‬


‫محوطهم من كل حته دحل عليهم و اتكلم بسرعه‬

‫احمد‪ :‬بسرعه الموضوع و لو كلمك اديني الرقم‬

‫امير و هو بيحكيله و سمعه التسجيل بتاع المكالمه‬

‫احمد بجديه تليق به ‪ :‬تمام انا هكلم القسم و اطلب‬


‫منهم يحددولي مكان المكالمه و صاحب الصوت‬
‫متقلقش‬

‫كلم المباحث و طلب منهم يعرفوا صاحب الصوت‬


‫و مكانه‬

‫فتحت عينيها بصعوبه لقت نفسها قاعده ع سرير‬


‫قديم و متكتفه ايديها و رجليهااا ومش عارفه‬
‫تتحرك و ف نفس الوقت بترتعش من البرد‬
‫دموعها نزلت بسرعه خايفه اي الي ممكن‬

‫‪438‬‬
‫يحصلها و مين اللي خاطفها و قطع تفكيرها اللي‬
‫دخل عليهاا‬

‫‪: ....‬اخير يا وتين بقيتي تحت ايدي و معايا‬


‫اخيرااا هتبقي بتاعتي‬

‫وتين بصدمه ‪ :‬جاااسم !!!!!‬

‫جاسم و هو بيقرب منها جااامد ‪ :‬اه جاسم يا روح‬


‫قلب جاسم اخيرا هتبقي ف حضني‬

‫وتين بخوف ‪ :‬انت خاطفني ليه و عايز مني اي و‬


‫اي الكالم اللي انت بتقوله دا انت …‬

‫جاسم قاطعها و هو بيحط ايده ع وشها و بيقرب‬


‫منها لحد ما انفاسهم اختلطت ‪ :‬وتين انتي بتاعتي‬
‫انا بحبك و دا مكانك تبقي معايا و ف حضني انتي‬
‫بتاعتي انا مش بتاعت الزفت اللي انتي متجوزاه‬
‫دا هو خدك مني انتي من حقي انا‬

‫‪439‬‬
‫وتين بعياط ‪ :‬جاسم مينفعش انت عايز مني اي‬
‫ابعد عني انا بحب امير مبحبكش‬

‫جاسم و هو بيحضنها بالعافيه ‪ :‬متجبيش سيره‬


‫الزفت دا انتي بتاعتي انا بحبك من زمان ازاااي‬
‫تروحب ليه هااا ازاااي و ضربها بالقلم من قوته‬
‫احمر جااامد مكانه‬

‫قرب منها و همس عند ودانها انا بعت رساله‬


‫لالمير بتاعك بمكانا عشان يجي يتفرج عليكي و‬
‫انتي ف حضني‬

‫وتين وسط دموعها همست ‪ :‬امير‬

‫امير فز من مكانه و صرخ ‪ :‬بعت رساله محدد‬


‫فيهاا المكان‬

‫احمد و هو بيقراء المكان ‪ :‬دا شكلوا مجنون دا‬


‫مكان مليان تعابين و عقارب و مهجور من سنين‬

‫‪440‬‬
‫اي اللي عرفه المكان داا !!!‬

‫امير ‪ :‬طيب هنعمل اي !!!!‬

‫احمد و هو بيشرحلهم الخطه‬

‫امير ‪ :‬انا اللي هدخل انقذها و انت تجيب الفرقه‬


‫بعد ما انا ادخل‬

‫احمد ‪ :‬مينفعش نخاطر‬

‫امير بغضب‪ :‬هو عايزني انا يبقي انا اللي هدخل‬


‫دي مراتي‬

‫احمد ‪ :‬تمام تمام اهدي‬

‫وصل للمكان‪،،،،،‬‬

‫مكان كبير مهجور بس موجود عليه حراس ركن‬


‫العربيه بعيد جدااا عن المكان و اتحرك بخفه لحد‬
‫ما وصل عند واحد من الحرس و وقف وراه و كتم‬

‫‪441‬‬
‫صوته و طرق رقبته بحركه واحده سحبه بعيد‬
‫عشان محدش يكشفه و بدا يعمل كدا مع كل‬
‫الحرس لحد ما دخل المكان و دخل االوضه اللي‬
‫هي فيها وواضح ان اللي خاطفها مش موجود‬
‫فجاءه سمعها بتصرخ و هي بتبص وراااه حاااسب‬
‫يا امييييير !!!!!!!‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪442‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‬

‫وتين بصراخ ‪ :‬حاااااسب يا امييير‬

‫شاف من المرايه اللي جمبها واحد ماسك سكينه و‬


‫بيرفعها عليه بحركه واحده بس شد السكينه منه و‬
‫عوره بيهااا و وقع ع االرض امير قرب منها‬
‫بسرعه و بدا يفكهاا‬

‫امير ‪ :‬متخافيش انا معاكي يا حبيبتي‬

‫وتين بعياط و بترتعش ‪ :‬اانا خايفه اوي يا امير‬

‫مسك وشها بين ايديه و بدا يهديها و بص ف‬


‫عينيها وتين بصيلي كدا متقلقيش ‪ ,‬انتي معاياا‬
‫متخافيش ‪ ,‬اهدي‪ ،‬حضنهااا و لسه هيقومواا‬

‫‪: ....‬بحب انا اللحظات الرومانسيه دي‪ ،‬لسه‬


‫بدري هو انا ضايفتك لسه وبعدين انت واخدهااا‬
‫و رايح بيها ع فين وتين مش هتخرج من هنا‬

‫‪443‬‬
‫امير بعصبيه ‪ :‬هو انت‪ ،‬انا أتوقعها من واحد‬
‫ابوه تاجر مخدرات عايز اي من وتين‬

‫جاسم بغل ‪ :‬ما انا قلت لك وتين بتاعتي و حقي و‬


‫انا اخدته‬

‫امير و هو بيضربه ‪ :‬حق مين يا ابن*** دا انا‬


‫هطلع ** *‬

‫جاسم بشر و هو بيرد له الضربات ‪ :‬انا جايبك‬


‫عشان تحضر فرحي عليها هنا قدام عينيك‬
‫تشوفهاا و هي ف حضني و انا ببوسها و بدلعهااا‬
‫و انت هنا بتتفرج و بس‬

‫امير و هو بيضربه بغل و شر و بيزعق جااامد ‪:‬‬


‫دا انت بتحلم فكر بس تلمس شعره واحده منهااا و‬
‫انا انهيك‪ ،‬فجاءه جاسم طلع مطوه من جيبه و‬
‫ضرب بطن امير‬

‫‪444‬‬
‫وتين بصراخ و بتعيط ‪ :‬امييييييير‬

‫حياه ‪ :‬خلصت ‪ ,‬انا بقا مش هسامحك و مش‬


‫عايزه اشوفك تاني و انو بالنسبه لي صفحه و‬
‫اتقفلت‬

‫حسام ‪ :‬حيااه‬

‫حياه مقاطعه و هي بتاخد الشنطه و قايمه ‪:‬‬


‫سالااام‬

‫و مشت و هي بتعيط و هو غمض عيونه بوجع‬

‫حياه ( متعيطيش يا حياه دا الصح هو ميستاهلش‬


‫انك تزعلي عليه هو اهانك مينفعش يهينك و‬
‫تسامحيه هو دا الصح )‪ ،‬حسام بتنهيده وهو‬
‫بيركب عربيته ( كان نفسي تسامحيني و تصلحي‬
‫مني كان نفسي اتغير ع ايدك كان نفسي تسامحيني‬
‫بس خالص هو قرر يعيش لنفسه)‬

‫‪445‬‬
‫الحرس دخلوا مسكوه جاامد و جاسم عمال‬
‫يضحك‪ ،‬جاسم بشر و هو بيحضن وتين غصب‬
‫عنها و هي منهاره من العيط بص ع امير و اتكلم‬
‫‪ :‬تحب اجيب لك فشار اصل هتشوف عرض حلو‬
‫اوي الوقتي‬

‫امير حاول يتحرك معرفش بسبب الحرس اللي‬


‫ماسكينه جامد ‪ ,‬خلوه يقعد بركبته ع االرض‬
‫عشان يشوف اللي بيحصل‬

‫امير بصراخ و هو بيشوف وتين اللي بتترمي ع‬


‫السرير و هدومها بتتقطع الااااااااااااا‬

‫فاطمه و هي بتفوق حست ان حد حاضنها‬


‫استغربت اي اللي حصل فتحت عينيها لقتها ف‬
‫حضن فارس قامت بسرعه و بعدت عن حضنه و‬
‫اتكلمت بصوت عالي‬

‫‪446‬‬
‫فاطمه ‪ :‬انت بتعمل اي هنا هو مش انا قلت لك‬
‫متدخلش االوضه دي و تطلقني‬

‫فارس بصوت نعسان ‪ :‬اي يا فاطمه في اي و‬


‫بتزعقي ليه‬

‫فاطمه برفعة حاجب ‪ :‬تقدر تفهمني يا استاذ انت‬


‫بتعمل اي هنا‬

‫فارس و بدا يفوق ‪ :‬اه و قام من ع السرير و قرب‬


‫منها و فاطمه ع طول بعدت فارس عقد حواجبه و‬
‫ثبتهاا‪ :‬اثبتي هناا كدا و حط ايده ع جبينهاا واتنهد‬
‫براحه‪ :‬الحمد هلل الحراره نزلت‬

‫فاطمه باستغراب ‪ :‬حراره !!!‬

‫فارس ‪ :‬اه حرارتك كانت عاليه كنت هموت من‬


‫القلق و الخضه عليكي انت طلعتي عيني امبارح‬
‫خليتك تاخدي شاور و عملتلك شوربه خضار‬

‫‪447‬‬
‫و اخدتي خافض و نمتي‪ ،‬فاطمه وهي مصدومه‬
‫فارس كان قلقان عليها بجد ‪ :‬بطل تمثيل انا‬
‫عمري ما هصدقك قال كنت قلقان عليا انت كذاااب‬
‫بره يال اخرج بره اوضتي و ياريت تخرج بره‬
‫حياتي‬

‫فارس بحده ‪ :‬فاطمه انا صبرت عليكي كتير و‬


‫سكت لكالمك كتير بس كدا و كفايه انا مبكذبش‬
‫عليكي و انا معترف اني خنتك بس دا قبل ما‬
‫اتجوزك و كمان مقربتش منهااا وهللا ما قربت‬
‫منهااا و بعدين اختك دي خبيثه و بني ادمه زباله‬
‫و انا كنت غبي و ماشي ورا حبهااا زي االهبل‬

‫فاطمه و هي بتحط ايديها ع ودانها مش عايزه‬


‫تسمع ‪ :‬بطل بقاا مش عايزه اسمع اي حاجه بطل‬
‫كفاايه انا تعبت من النفاق و الخداع و الكذب انا‬
‫تعبت انت عمرك ما هتحس بيااا‬

‫‪448‬‬
‫انت خنتني مع اختي يعني اقرب اتنين ليااا خانوني‬
‫االتنين اللي المفروض اتسند عليهم وقت ما اكون‬
‫تعبانه و الجيء لهم خانوني و كسروا ضهري انت‬
‫و اختي زي بعض و انا قرفانه ابص ف وشك او‬
‫وشهااا مش عايزه اشوفكوا او حتي اسمع‬
‫صوتكوا اعتقني لوجهه هللا ياخي‬

‫فارس و هو بيحضنهااا ‪ :‬مستحيل انا ندمت ع اي‬


‫احساس حلو حسيته اتجاه غيرك و مصدقت عرفت‬
‫االتجاه الصح و عمري ما هسيبك‪ ،‬فاطمه و هي‬
‫بتبعده و بتعيط ‪ :‬وانا هطلق يعني هطلق يا هخلعك‬
‫مش هفضل معاك انا عمري ما كنت بالضعف دا‬
‫حتي لو حبك نقطه ضعفي هخلع قلبي من مكانه و‬
‫احط حجر و ال ان افضل معاك انا بكرهكككككك‪،‬‬
‫بسرعه راحت ناحيه الدوالب و بدات تجمع‬
‫هدومهااا ف الشنطه‬

‫‪449‬‬
‫فارس و هو بيشيل هدومها من الشنطه ‪ :‬بطلي‬
‫جنان انتي هتروحي فين‬

‫فاطمه و هي بتشد الهدوم منه ‪ :‬ملكش دعو اروح‬


‫ف المكان اللي اروح فيه انت ملكش دعوه بيه‬

‫فارس و بيشد دراعهااا ‪ :‬مش هطلقك يا فاطمه‬

‫فاطمه بوجع ‪ :‬هتطلقني يا فاارس هتطلقني او‬


‫هخلعك مش هقعد مع واحد خااااين حتي لو خاني‬
‫بمشاعره و قفلت شنطتها و دخلت تغير هدومهاا و‬
‫خرجت ع طول بره البيت‬

‫فارس و هو بيمسح ع شعره عالمه ع ضيقه‬

‫( اي رايكوا ف الصباح الحلو دا حاجه كدا و ال ف‬


‫االفالم هو ف دلع اكتر من كداا تصحي الصبح‬
‫تالقي مراتك ف وشك بتقول لك طلقني شوفتو‬
‫الدلع عشان الرجاله اللي بتتحجج و تقول راتي‬

‫‪450‬‬
‫مش بتدلعني تعال اتفرج ع الدلع بالش حجج‬
‫فارغه دلع دا و ال مش دلع ال ف االخر يطلعوا‬
‫الستات نكديه نفسي افهم فين النكد داا ) احم نرجع‬
‫للروايه حاول يقاوم و بيحاول يخرج من قبضتهم‬
‫و ف نفس الوقت صراخ و عيط وتين اللي بتحاول‬
‫تقاوم و تتفادي جاسم اللي بيحاول يغتصهااا‬
‫بوحشيه بيكسره اكتر‬

‫وتين بصراااخ و عيط ‪ :‬الااااا اميييير الاااااااا‬

‫غضبه زاد و عصبيته وصلت للقمه حرك رجله‬


‫الشمال وقع الحارس و بسرعه ضرب الحارس‬
‫التاني و ضربه و ضرب االول و بسرعه قرب من‬
‫جاسم و ضربه بكل غضب و عصبيه بيضرب فيه‬
‫بكل وحشيه كان كل اللي قدام عينه شكل وتين و‬
‫هي عماله تصرخ ضربه لحد ما اغمي عليه ‪ ,‬بص‬
‫ع وتين لقها عمال تعيط عيونه امتلت بالدموع‬

‫‪451‬‬
‫‪ ,‬قرب منها بخوف و قلق و قلع الجاكت اللي كان‬
‫البسه و البسهولها و قفل زارايره كلها يخبي‬
‫هدومها المتقطعه اتنهد و اخدها ف حضنه نزلت‬
‫دمعه من عيونه بسبب دموعها اللي بتكسره ل‬
‫ميت حته‬

‫امير ‪ :‬اهدي يا حبيبتي انا اسف حقك عليااا‬


‫متعيطيش انتي ف امان اهدي محدش يقدر يقرب‬
‫منك طول ما انا عايش ‪ ,‬مستحيل اخلي حد يلمسك‬
‫دا انا اقتل اي حد يفكر مجرد تفكيل انه يلمسك ‪.‬‬

‫اتفزعت اول ما سمعت صوت ضرب نار حوالين‬


‫المكان‬

‫امير ‪ :‬متقلقيش يا حبيبتي دول البوليس بيقوموا‬


‫بشغلهم انا اسف يا حبيبتي اني خليتك تعيشي‬
‫الموقف دا و مقدرتش الحقك ف االول‬

‫‪452‬‬
‫وتين و هي بتدخل ف حضنه اوي ‪ :‬انا خايفه اوي‬
‫يا امير‬

‫انااا ك دنيااا و كاتبه المشهد احب اقول لوتين ‪ :‬ما‬


‫خالص بقاا يا ست وتين انتي لسه هتحضني الواد‬
‫انقذك و الدنيا تمام و مشاعرنا كلنا اتحركت اتهدي‬
‫بقااا بس يال نرجع تاني للمشهد‬

‫امير و هو بيهديها ‪ :‬اهدي يا توتا انا معاكي اهو‬


‫متخافيش‬

‫وتين لسه جايه تتكلم قاطعهاا بوسته اللي كلها‬


‫حب و قلق و شغف وتين تاهت ف بوسته متناسيه‬
‫المكان و اللي حصل قاطع بوساتهم و اللحظه‬
‫الرومانسيه دي (اهدوا وهللا ما انا المره دي دا‬
‫البوليس اي انتوا بتبصولي كدا ليه ) البوليس و‬
‫هو داخل عليهم اخدو جاسم و كلبشوه‬

‫‪453‬‬
‫احمد ‪ :‬حمد هللا ع السالمه يا مدام وتين‬

‫امير بغيره ‪ :‬هللا يسلمك كلمني انا كل دا لحد ما‬


‫جيت‬

‫احمد بهدوء ‪ :‬انت عارف التعليمات والخطه ف‬


‫متفتيش المهم انك قومت بالواجب و شلفط وش‬
‫الراجل‬

‫امير بنرفزه ‪ :‬بستاهل المهم تروقه انت ف المكتب‬


‫بقاا‬

‫احمد ‪ :‬متقلقش هعمل معاه الصح‬

‫امير ‪ :‬عارف و مسك و تين هنمشي احنااا هروح‬


‫وتين و اجي اكمل اجراءت القضيه و تاخد اقوالي‬
‫عارف سالم‬

‫اخد وتين اللي عماله تنتفض من الخوف و اليوم‬


‫اللي عدت بيه‬

‫‪454‬‬
‫وعد و هي خارجه من عربيه ادهم جري اول ما‬
‫شافت امير و وتين خارجين‬

‫وعد بلهفه و هي بتحضن وتين ‪ :‬توتا حبيبت قلبي‬


‫كنت هموت من الرعب عليكي‬

‫وتين و هي بتعيط ف حضنهاا ‪ :‬خوفت اوي يا‬


‫وعد‬

‫وعد و هي بتعيط هي كمان ‪ :‬و انا كمان خوفت‬


‫اوي يا وتين‬

‫وتين بضحكه ‪ :‬انا اللي كنت مخطوفه ف من‬


‫الطبيعي اخاف انتي بقاا خوفتي ليه ان شاء هلل‬

‫وعد و هي بضحك هي كمان و بتمسح دموعها‬


‫بكم قميصها زي العيال الصغيره ‪ :‬خوفت عليكي يا‬
‫رخمه‬

‫وتين و هي بتحضنها ‪:‬حياتي اللي بتخاف عليا‬

‫‪455‬‬
‫امير برفعة حاجب ‪ :‬محدش يتقاله حياتي اال اانا يا‬
‫هانم مفهووم‬

‫وعد بطريقه تسبيل ‪ :‬هييييييح الغيره و ما تفعل‬


‫اوعدناااايارب‬

‫ادهم و هو كان متابع المشهد من اوله قرب من‬


‫وتين و هو بيبعد وعد و اتكلم ‪ :‬ابعدي كدا خليني‬
‫اطمن ع اختي و بعديني انتي محدش هيبصلك‬
‫اصالاا عشان كدا محدش هيغير عليكي و حضن‬
‫وتين ‪ :‬عامله اي حد جي جمبك‬

‫وتين و هي بتبص ع امير ‪ :‬ال محدش قدر اميري‬


‫قطعهم كلهم‬

‫وعد ‪ :‬هييييح اوعدناا يارب‬

‫ادهم برفعة حاجب و هو بيبص ع وعد و بيشدها‬


‫من قفاهااا‪،‬‬

‫‪456‬‬
‫تعالي هنااا امشي قدامي خليني نمشي من المكان‬
‫دااا‬

‫امير بضحكه ‪ :‬هيوعدك يا انسه وعد متقلقيش‬


‫هو كلمني و هيتقدم قريب‬

‫ادهم باستغراب ‪ :‬مين دا اللي كلمك‬

‫امير بخبث ‪ :‬ملكش فيه يال يا وتين‬

‫وتين بضحكه ‪ :‬يال‬

‫ادهم و بيشد وعد ‪ :‬امشي يالاا و مالك اتكسفتي‬


‫كدا ليه انتي عارفه اللي كلمه داا‬

‫وعد ‪ :‬هاا ده …ده …ال طبعاااا‬

‫ادهم بحده ‪ :‬اركبي يال‬

‫وعد خضه ‪ :‬حاضر حااضر‬

‫ساره بزعيق و بتصحي مصطفي ‪ :‬مصطفيييييي‬

‫‪457‬‬
‫اصحي يا ابني كل دا نوووم عاااايزه اخرج‬

‫مصطفي و هو بيشد اللحاف تاني ‪ :‬هشش ساره‬


‫لسه عايز اناام بعد نص ساعه صحيني‬

‫ساره بزن ‪ :‬انت بقالك ‪ 3‬ساعات بتقول لي نفس‬


‫الجمله و كل ما اجي اصحيك تقول بعد نص ساعه‬
‫اصحي بقاا انا زهقت و عايزه اخرج‬

‫مصطفي و هو بيشدهااا لحضنه ‪ :‬تعالي بس ف‬


‫حضني بال خروج بال بتاع‬

‫ساره و هي بتبعد ‪ :‬ال انا عايزه اخرج‬

‫مصطفي و هو بيقوم ‪ :‬ساره حبيبتي احب اقول لك‬


‫انتي زنانه اوي وسعي كدا يال البسي لو خلصت و‬
‫انتي لسه مجهزتيش و اخرتينا زي كل مره مش‬
‫هخرجك سمعتي‬

‫ساره و هي بتتنطط من الفرحه ‪ :‬من عيوني‬

‫‪458‬‬
‫هجهز ف ثانيه‬

‫مصطفي و هو داخل ياخد شاور ‪ :‬اه اه انا عارف‬


‫الثانيه بتاعتك دي بسنه‬

‫سيف و هو راجع من الشغل و طلع الشقه قابله ع‬


‫السلم علي جارهم استغفر ربنا‬

‫علي ‪ :‬ازي حضرتك يا استاذ سيف‬

‫سيف بخنقه ‪ :‬كويس و انت‬

‫علي ‪ :‬تمام و ازي المدام‬

‫سيف بغيظ ‪ :‬و انت ماالك‬

‫علي ‪ :‬احم انا بسال بس بحكم الجيره‬

‫سيف ‪ :‬ال متسالش و عن اذنك بقا عشان تعبان‬

‫وسابه و دخل أما انسان غتت بشكل‬

‫هدي باستغراب ‪ :‬مالك يا سيف يا حبيبي بتكلم‬


‫نفسك‬

‫‪459‬‬
‫سيف ‪ :‬ال بشتم الزفت علي‬

‫هدي بضحكه ‪ :‬انا مش فاهمه مضايقك……‬

‫سكتت اول ما لقت سيف بيبص لهاا بصه ناريه‬

‫سيف ‪ :‬ايوا كدا اضبطي‬

‫هدي و هي بتحط ايدهاا ع بوقهاا ‪ :‬اهو ساكته‬


‫اهوو‬

‫سيف و هو بيضحك و بيحصنهااا و بغزل ‪ :‬ايوا‬


‫كدا احبك و انتي بتسمعي الكالم وحشتيني‬

‫هدي بابتسامه ‪ :‬وانت كمان وحشتني‬

‫سيف بغمزه ‪ :‬طب ما تعالي اقول لك كلمه جواا‬

‫هدي بضحك ‪ :‬ال تعالي يال نتغدااا انا جعانه‬

‫سيف ‪ :‬جعانه هو دا وقت اكل دا انتي فصيله‬

‫نهي و هي قاعده ع السرير و ماسكه الموس‬

‫‪460‬‬
‫و عماله تفتكر االوقات اللي كانت عماله تحب‬
‫مازن فيهاا و افتكرت يوم ما كان بيحاول يعتدي‬
‫عليهاا و ايام ما كانت ف الملجاء و قد اي هي‬
‫وحيده و محدش بيحس بيهاا و قلبها بيعاني‬
‫لوحده اتنهدت و صرخت بوجع و غمضت‬
‫عيونهااا بعد ما شافت الدم و هو مغرق ايديهاااا‬
‫مستسلمه لمسيرهااا و لوجعهاا‪ ،‬غمضت عيونهاااا‬
‫و هل هتستسلم للموت !!!!‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪461‬‬
‫الفصل الخامس والعشرون‬

‫الجزء االول من الفصل ‪:‬‬

‫فاطمه و هي عماله تزن الجرس و بتعيط‬

‫االم فتحت الباب ‪ :‬ف اي يا فاطمه يا بنتي خير يا‬


‫حبيبتي‬

‫فاطمه بدموع و شهقات ‪ :‬طلبت الطالق و هطلق‬


‫يعني هطلق انا ال يمكن اعيش معاه لحظه تانيه‬
‫بعد كدا‬

‫االم ‪ :‬ف اي بس اي اللي حصل‬

‫فاطمه ‪ :‬ف اي ليه هي المحروسه بنتك مقلتلكيش‬


‫وال اي‬

‫االم باستغراب ‪ :‬نور !! اي دخلهاا ف طالقك‬

‫فاطمه بحزن ‪ :‬هي السبب يا ماما انا تعبانه‬

‫‪462‬‬
‫و حاسه ان ف رصاصه ف قلبي و مش عارفه‬
‫اطلعهااا هي السبب خانوني يا ماما استغفلوني و‬
‫انا زي الهبله بجمعهم ف مكان واحد و هما خونه‬
‫و اندااال‬

‫االم و هي تضرب ع صدرهااا ‪ :‬يا نصبتي اي‬


‫الكالم دا يا فاطمه اوعي تقولي كدا نور ال يمكن‬
‫تعمل كداا‬

‫فاطمه بغل ‪ :‬هه و ليه متعملش كدااا اي الجديد‬


‫هو مش انتي طول عمرك بتدلعي فيهااا و اهي‬
‫دلوقتي هربت مع الزفت اللي كانت مصاحبهااا‬
‫مستغربه ليه انها كانت مصاحبه جوزي و بيحبوا‬
‫بعض و بعدين انتي بتدافعي عنهااا و زعالنه‬
‫عليهااا طب و انا انا اي مش بتشيلي همي ليه ليه‬
‫دايماا انا اللي ف االخر ليه دا انا اكتر واحده بحبك‬
‫و براعيكي ليه دايمااا بتفضليهااا عليااا ليه‬

‫‪463‬‬
‫بتميزيها عني ليه بتخافي عليهااا و انا ال بتزعلي‬
‫ع زعلهااا و انااا الاااا بتشيلي همهااا و انااا الاا‬
‫مامااا انا بنتك زيهاا ع فكره انا الضحيه هناا انا‬
‫اللي اتخدعت انا اللي ضحكوا علياا و استغفلوني‬
‫لكن انتي مبيهمكيش اال نور و بس نور عملت نور‬
‫بتعمل نور بتحب نور بتكره نور نور نور نور دي‬
‫واحده انانيه كذابه و منافقه و انا بكرهااا و‬
‫بكرهكوا كلكواا ماما انتي ظلمتيني ف انك بتميزيها‬
‫عني و شدت شنطتهااا و خرجت من الشقه و هي‬
‫عماله تعيط و مامتها مصدومه هي اي نعم بتميز‬
‫نور شويه بس دا يعني عشان نور الصغيره و‬
‫طايشه مش قصدهااا تكره فاطمه او انها‬
‫مبتحبهاااش نادت ع فاطمه بس فاطمه مرديتش‬
‫استغفرت ربنا و اتصلت ع فارس تفهم منه‬

‫فارس و هو بيرد ع فونه‬

‫‪464‬‬
‫فارس ‪ :‬ايوا يا حجه فاطمه وصلت‬

‫االم ‪ :‬ايوا يابني بس بسرعه نزلت تاني و مش‬


‫عارفه راحت فين هي و حكت له اللي حصل‬

‫فارس بقلق ‪ :‬ازاي تسبيها تمشي بس كدا يا امي‬


‫خالص انا مسافة السكه و جاي‬

‫االم ‪ :‬ماشي يا ابني‬

‫اخد مفتاح عربيته و رايح ع بيت فاطمه خايف‬


‫هتروح فين هي ملهاش مكان تروح فيه غير بيت‬
‫ابوهاا و سابته و مش هتروح فين و هو بيقرب‬
‫ناحيه بيت ابو فاطمه شافهااا ف شارع جمب بيتها‬
‫قرب منهاا و شدهااا من دراعهااا جامد و اخدهااا‬
‫ف حضنه بلهفه كان مرعوب عليهااا هو خالص‬
‫فهم هو وقع ف غراامهااا ال محاااله بس هي‬
‫دماغهاا ناشفه و مش هتسامح اال اذا!!!!!!!!!‬

‫‪465‬‬
‫فارس و هو حاضنهااا ‪ :‬راحه فين ممكن افهم‬

‫فاطمه بزعيق و بتبعده عنهااا ‪ :‬وانت ماالك ابعد‬


‫عني خنقتني يا شيخ دا انت معندكش دم صحيح‬
‫بقول لك قرفانه ابص ف وشك بكرهك ابعد عني‬
‫هللا‬

‫فارس بغضب و حده اول مره فاطمه تشوفهاا ‪ :‬دا‬


‫انتي سوفتي فيهااا و الظاهر كدا اني اتساهلت‬
‫معاكي كتير امشي معايااا و طالق مش هطلق و‬
‫هتقعدي معايا ف البيت و ف نفس االوضه و اعلي‬
‫ما ف خيلك اركبي و بيشدهااا بغضب للعربيه و‬
‫قبل الباب كويس عشان متفتحوش‬

‫فاطمه و بتحاول تفك ايديهااا و تفتح الباب ‪ :‬اما‬


‫انت بجح صحيح انت مش مستوعب انت خونتني‬
‫و بتتهجم عليااا الوقتي انت مجنون‬

‫‪466‬‬
‫فارس بغضب ‪ :‬فاااااااااطمه اهدي كدا بدل ما‬
‫اوريكي الجنان اللي ع اصوله‬

‫فاطمه بخوف من نبره صوته ‪ :‬متهددنيش‬

‫فارس بنفس الحده ‪ :‬انا مبهددكيش انا بحذرك‬

‫حياااه و هي بتفتح باب الشقه و حزينه ان خالص‬


‫موضوعها هي و حسام انتهي و بتقنع نفسها ان‬
‫دا الصح دخلت و بتنادي ع نهي‬

‫حياه بصوت عااالي ‪ :‬نهيييي ‪ ,,‬نهي انا جيت انتي‬


‫فيييين‬

‫فتحت الباااب و صرخت‬

‫حياه بصويت ‪ :‬نهييييي‬

‫و بتعيط و قربت منهااا‪ :‬نهي ال ال ال هللا يخليكي‬


‫عشان خاطري متسبنيش مش عايزه ابقي لوحدي‬
‫عملتي كدا ليه يا عبيطه مازن ميستهلش دا‬

‫‪467‬‬
‫واااطي نهي قومي ‪ ,,‬اه االسعاف و بسرعه‬
‫اتصلت باالسعاف و كلمت ساره‬

‫ساره ‪ :‬ازيك يا حياااه وحشاني موت‬

‫حياه بعيط ‪ :‬نهي ‪,‬نهي يا ساره بتموووت انا‬


‫خايفه اوي ليحصلهاا حاجه و تمشي زي ما ماما‬
‫و بابا مشوااا انا متلبكه و مش عارفه اجمع‬
‫اعصابي و ال اقوم باالزم‬

‫ساره بقلق ‪ :‬اي اللي حصل‬

‫حياه و هي بتشهق ‪ :‬انتحرت‬

‫ساره ‪ :‬اي‪ ,‬طلبتي االسعااف‬

‫حياه ‪ :‬اه‬

‫ساره ‪ :‬خالص انا جايالك حاااالااا‬

‫امير و هو حاضن وتين‬

‫‪468‬‬
‫امير بهدوء ‪ :‬هديتي يا روحي‬

‫وتين و بتدخل ف حضنه ‪ :‬اه طول ما انا ف‬


‫حصنك و انا هاديه و مطمنه انت االمان بالنسبه‬
‫لي يا امير‬

‫امير ‪ :‬واناا دايماا جمبك‬

‫وتين ‪ :‬امير انا فكرت و قررت قراار مهم‬

‫امير برفعت حاجب ‪ :‬اي هو القرار دااا‬

‫وتين ‪ :‬انا هروح للدكتوره و اكشف‬

‫امير قام اتعدل مره واحده ك من لدغته عقربه ‪:‬‬


‫هو مش احنا اتكلمنا ف الحوار دا ميت الف مره و‬
‫انا قلت اللي عندي بتعيدي وتزيدي فيه ليه‬

‫وتين باصرار ‪ :‬عشان كالمك مش مقنع و انا‬


‫عايزه بيبي و هجري ورا الموضوع دااا و خلص‬
‫الكالم‬

‫‪469‬‬
‫امير بعصبيه ‪ :‬انت متقوليش خلص الكالم دا انا‬
‫اللي اقول خلص الكالم و مفيش مرواح لدكاتره لو‬
‫كان عاجبك فااااهمه و قام خرج من االوضه سايب‬
‫وتين عماله تعيط ف االوضه‬

‫الجزء الثاني من الفصل‪ :‬وتين و هي عماله تلم‬


‫هدومها و تحطها ف الشنطه هي خالص اخدت‬
‫قرارهاا هتروح بيت باباهااا خالص مش هتقعد مع‬
‫امير تحت سقف واحد اال لما يقول لها سبب مقنع‬
‫مينفعش يبقي اناني كده هي عايزه تبقي ام و‬
‫كمان مامت امير مبتبطلش زن فوق دماغهاا طول‬
‫ما هو بيفكر ف نفسه و بس مش هتكمل كدا هي‬

‫خلصت لم الهدوم و اخر قميص بتجيبه و قع‬


‫شريط ع االرض وطت و جابته و بتبص فيه لقيته‬
‫شريط غريب مش فاكره انها بتاخد النوع دا و‬
‫كمان امير مش بياخد حبوب طيب دا بتاع اي‬

‫‪470‬‬
‫و مين مخبيه كدااااا شكت ف الموضوع و حطته‬
‫ف شنطته خروجهااا و خرجت مقرره انها هتروح‬
‫للدكتوره بدون ما تعرف امير الزم تفهم ف ي و‬
‫شريط الحبوب دا بتاع اي !!!!!!!!!!!!!!!‬

‫هدي و هي خارجه راحه الشغل سيف قال لها‬


‫تسبقه ع العربيه هو هيجيب الفون و هيجي‬
‫وراهااا نازله ع الساللم عادي ف امان هللا‬

‫علي منادياا ‪ :‬مدام هدي‬

‫هدي وقفت و بصت وراهاا ‪ :‬ازي حضرتك يا‬


‫بشمهندس‬

‫علي و هو بيمد ايده عشان يسلم و هدي مكنتش‬


‫هتسلم بس اتكسفت و خافت تحرجه ف مدت‬
‫ايديها و سلمت و اللي نزل و شاف نظرات علي‬
‫لهدي اللي هياكلهاا بعيونه و شافه و هو ماسك‬

‫‪471‬‬
‫ايديهااا الشرار طلع من عيونه و نزل الساللم‬
‫بسرعه‬

‫سيف بحده و عيونه ع هدي ‪ :‬احم ف حاجه و ال‬


‫اي‬

‫علي مبتسم و شال ايده من ايد هدي ‪ :‬ال و ال‬


‫حاجه دا انا كنت بسلم ع مدام هدي‬

‫سيف و بيشد ايد هدي و يمسكها و ينزلها درجتين‬


‫ع السلم و راه ‪ :‬اهااا اهال وسهال استاذ علي‬
‫معلشي متاخرين نستاذن احنا‬

‫علي ‪ :‬اه اتفضلوا‬

‫سيف نزل و شد وراه هدي بسرعه و بطريقه‬


‫تملك و ركبها العربيه و رزع الباب جامد هدي‬
‫اتنفضت مكانهااا اول ما ركب سيف اتكلمت‬

‫‪472‬‬
‫هدي بخضه ‪ :‬مالك يا سيف عصبي ليه اهدي يا‬
‫حبيبي‬

‫سيف و هو بيبص عليها و بعصبيه و نبره اول‬


‫مره تسمعهاا ال مش اول مره سمعتهااا ف اول‬
‫جوازهااا نبره اتهااام !!‪ :‬هو مش انا قلت لك‬
‫الزفت دا متكلميهوش و ال تقفي معاه اسيبك تنزلي‬
‫لوحدك بس لحد العربيه و اتاخر شويه انزل‬
‫اشوفك واقفه معاه و بتضحكي و ماسك ايدك اي‬
‫عاجبك اوي علي يعني …‬

‫هدي بصدمه ‪:‬انت بتقول اي !!!! انت مستوعب‬


‫اللي بتقوله‬

‫سيف بتسرعه و بدون ما يركز ف اللي بيقوله هو‬


‫الوقتي واصل لمرحله عاليه جدا ف العصبيه ‪ :‬اه‬
‫مستوعب هي يعني اول مره تكلمي راجل‬

‫‪473‬‬
‫و تخوني ثقت اللي حواليكي …‬

‫هدي بعياط ‪ :‬سيف لو سمحت اسكت و نزلت من‬


‫العربيه سيف مسك دراعهااا‬

‫سيف و هو ماسك دراعهااا ‪ :‬رايحه فين‬

‫هدي بدموع ‪ :‬نازله الشقه مش هروح الشغل‬


‫النهارده لو سمحت سيبني‬

‫سيف ساب دراعهااا و نزل وراه من العربيه و‬


‫وقف قدامهااا بعصبيه ‪ :‬انت اي بتتحججي عشان‬
‫تنزلي تكملي واقفه معاااه ماله يعني عاجبك ف اي‬
‫دا بني ادم لزج‬

‫هدي و هي منهاره ‪ :‬طلقني‬

‫سيف هدي و بصدمه ‪ :‬نعم !!!!!!‬

‫هدي و هي بتبعد ايده‪ :‬اللي سمعته طلقني‬

‫‪474‬‬
‫و سابته و مشت طلعت ع الشقه سيف و اخيراااا‬
‫استوعب الغباء اللي قاله و ضرب كوتش العربيه‬
‫برجله بغضب‬

‫رفع شعره بايده ‪ :‬اي الكالم الزفت اللي قلته دااا‬

‫امير فونه رن و هو ف العربيه‬

‫امير ‪ :‬الو !!‬

‫!!!! انا حسام‬

‫امير باستغراب ‪ :‬غربيه بتكلمني من رقم غريب‬


‫ليه‬

‫حسام بتنهيده ‪ :‬ال مفيش غيرت رقمي‬

‫امير بذهول ‪ :‬ليه !!!‬

‫حسام و هو بينزل من ساللم شقته ‪ :‬متركزش يا‬


‫امير بقول لك كنت عايزك تبعتلي السكرتيره‬

‫‪475‬‬
‫بتاعتك ب ورق المشروع الجديد ع الشقه عندي‬
‫بعد ساعتين‬

‫امير بضيق ‪ :‬نعم سكرتيرة اي اللي ابعتهالك‬


‫الشقه انت مش هتبطل العك دا بقااا هتفوق لنفسك‬
‫امتي و بعدين انت مش قلت انك حبيت اي‬
‫هتخونهااا وبعدين خلصوا البنات و مفضلش اال‬
‫السكرتيره بتاعتي‬

‫حسام بهدوء ‪ :‬خلصت ‪ ,‬افهم بقاا انا مش هعملها‬


‫حاجه انا‪ ،‬انا عايزها بورق المشروع عشان‬
‫تفهمني نظامه اي الن نويت ارجع اشتغل معاك ف‬
‫الشركه‬

‫امير ‪ :‬حاسك متغير هو ف حاجه‬

‫حسام ‪ :‬حاسس يعني مش متأكد‬

‫امير ‪ :‬انجز انا مش فايق اللغازك ف اي‬

‫‪476‬‬
‫حسام بهدوء ‪ :‬يعني قررت ابدا من جديد و ابدا‬
‫مع نفسي و اعيش لنفسي وبس‬

‫امير ‪ :‬دا بجد‬

‫حسام ‪ :‬نعم‬

‫امير ‪ :‬معقوله فضلت سنين وراك و بتحايل عليك‬


‫و اقنع فيك تتغير و تبدا من جديد و انت ال حياه‬
‫لمن تنادي و دلوقتي جاي من نفسك تقول لي‬
‫هتبدا من جديد من حقي مصدقش‬

‫حسام ‪ :‬فعال انا متصدقش انجز هتكلمهاا‬

‫امير ‪:‬طبعاا بس اوعدني متجيش جمبهاا و وال‬


‫تعملها حاجه البنت امانه عندي‬

‫حسام ‪ :‬خالص قلت لك مش هعملها حاجه انجز‬


‫كلمها و قولها تعدي عليا بعد ساعتين‬

‫‪477‬‬
‫امير ‪ :‬خالص ماشي اقفل و انا هكلمهااا‬

‫حسام ‪ :‬خالص ماشي سالم‬

‫امير ‪ :‬حسام بالنسبه للبنت اللي بتحبهااا هو‬


‫حصل حاجه ب……‬

‫حسام مقاطعااا بحزن ‪ :‬خالص يا امير كل واحد‬


‫راح لحاله‬

‫امير ‪ :‬ليه ‪ ,‬اي اللي حصل‬

‫حسام ‪ :‬تقدر تقول اني كنت بحلم و فوقت خالص‬


‫انا مش بتاع حب ‪ ,‬يال سالم قفل المكالمه و اتنهد‬
‫‪ ,‬كان نفسه تسامحه و يبدا من جديد و يتغير ع‬
‫ايديها و عشانهااا بس خالص هو فقد االمل و قرر‬
‫يعيش لنفسه‬

‫امير قفل مع حسام و اتصل ع سهي السكرتير‬


‫بتاعته‬

‫‪478‬‬
‫امير ‪ :‬الو‬

‫سهي بنوم ‪ :‬خير يا سيف بيه‬

‫امير ‪ :‬اسف يا سهي بس انا محتاجك ضروري‬

‫سهي ‪ :‬خير‬

‫امير ‪ :‬هبعتلك عنوان دلوقتي عايزك كمان‬


‫ساعتين تروحيه و معاكي ورق المشروع الجديد‬

‫سهي ‪ :‬طب معلشي استفسار بس‬

‫امير ‪ :‬اتفضلي‬

‫سهي ‪ :‬هروح فين يعني العنوان دا مين‬

‫امير ‪ :‬عند حسام‬

‫سهي بصراخ و خضه ‪ :‬ااااااي ال ال حضرتك عايز‬


‫تبعتني عند اخو حضرتك !!!!!!‬

‫امير برفعة حاجب ‪ :‬اه‬

‫‪479‬‬
‫سهي ‪ :‬حضرتك انااا محترمه و متربيه و مليش‬
‫ف الجو دا‬

‫امير بضحكه ‪ :‬اهدي كدا اي سمعته سبقاه باين ع‬


‫العموم هو مش هياكلك هو عايزك ف شغل‬

‫سهي بخوف ‪ :‬حضرتك متأكد‬

‫امير بجديه ‪ :‬سهي انتي السكرتيره بتاعتي و اكيد‬


‫خايف عليكي متقلقيش هو مش هيعمل حاجه‬
‫الموضوع شغل و بس‬

‫سهي باستسالم ‪ :‬حاضر يا امير بيه‬

‫بره واقفين قدام اوضه العمليات مرعوبين شكلهااا‬


‫وايديهااا غرقانه دم مرعب‬

‫ساره و هي حاضنه حياه و مصطفي عمال يهدي‬


‫فيهم‬

‫مصطفي ‪ :‬يا جماعه اهدوا شويه‬

‫‪480‬‬
‫ان شاء هللا خير يا ساره يا حبيبتي اهدي يا حياه‬
‫اهدي يا بنات مينفعش كدا المستشفي كلهاا بتتفرج‬
‫علينااا‪ ،‬ف وسط كالمه خرج الدكتور من اوضه‬
‫العملياات كلهم انتبهوله و جريوا عليه‬

‫مصطفي ‪ :‬طمني يا دكتور !!!!‬

‫الدكتور بتنهيده‪!!!!!!!! :‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪481‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‬

‫بعد ساعتين‪،،،،‬‬

‫كانت واقفه قدام باب الشقه و مش عارفه تعمل اي‬


‫خايفه جداا من اللي بتسمعه عنه ‪ ,‬اخدت نفس‬
‫طويل و قررت تعمل اللي مطلوب منها و رنت‬
‫الجرس‬

‫فتح الباب و بص للبنت اللي قدامه بستغراب‬

‫حسام باستغراب ‪ :‬اهال ‪ ,‬مين حضرتك‬

‫سهي بارتباك ‪ :‬انا االستاذه سهي سكرتيرت امير‬


‫بيه‬

‫حسام بابتسامه ‪ :‬اه اتفضلي و بعد عن الباب‬

‫سهي فضلت واقفه مكانهاا خايفه تدخل حسام‬


‫الحظ خوفهاا‬

‫‪482‬‬
‫حسام ‪ :‬ما تتفضلي يا استاذه‬

‫سهي بتوتر ‪ :‬اه ‪ ...‬ححاا‪..‬ضر‬

‫دخلت و هي خايفه و هو الحظ دا اتكلم يطمنهاا‬

‫حسام بجديه ‪ :‬متخافيش و تتوتري اوي كدا انا‬


‫مباكلش و بعدين انتي جايه ف شغل و امير لو‬
‫مكنش واثق ان اانا مش هاذيكي مكنش هيبعتك ف‬
‫اتطمني ااانا عايزك تساعديني بس ف انك‬
‫تشرحيلي التفاصيل بتاعت المشروع الجديد تمام‬

‫سهي و ارتاحت من اسلوبه شويه‬

‫سهي ‪ :‬انا اسفه جدا بس اصل انا كنت دايماا‬


‫اسمع عنك كالم ف كنت خايفه‬

‫حسام بجديه ‪ :‬و حضرتك جايه هنا لشغل مش‬


‫حاجه تانيه‬

‫سهي ‪ :‬اسفه‬

‫‪483‬‬
‫حسام بهدوء ‪ :‬حصل خير اتفضلي يال ورريني‬
‫ورق المشروع‬

‫سهي ‪ :‬تمام‬

‫سهي طلعت ورق المشروع و بدوء يتناقشوا ف‬


‫الورق كتيير و حسام بدا يندمج مع االفكار و هي‬
‫كانت منبهره قد اي هو عنده معلومات و خبره‬

‫حياه و ساره حاضنين بعض و ع وشهم ابتسامه‬


‫طمأنينة‬

‫مصطفي و هو جاي عليهم و معاه فنجانين قهوه‬

‫مصطفي ‪ :‬اظن كدا تمام الحمد هللا ان نهي عدت‬


‫مرحله الخطر و قدرو ينقذوهاا و سمحولنا‬
‫نشوفهااا لما تفوق نهدي بقااا و بالش المناحه‬
‫اللي كنتوا عاملينهاا دي‬

‫‪484‬‬
‫ساره بارتياح ‪ :‬الحمد هللا دا انا كنت هموت من‬
‫القلق عليهااا‬

‫حياه ‪ :‬انا حسيت ان روحي بتتسحب مني اول ما‬


‫شفتها و هي غرقانه ف دمهااا كدا انا مش فاهمه‬
‫هي كانت هتروح فبهااا بسبب الزفت مازن دا بي‬
‫ادم زباااله ميستحقش نقطه دم واحده منهااا مش‬
‫تضيع حياتهاا عشانه‬

‫مصطفي ‪ :‬حياه هي دلوقتي اكيد هتبقي نفسيتهاا‬


‫تحت الصفر الزم نراعي دا ونقف جمبهاا و‬
‫نقويهااا و نحسن من نفسيتهااا فاهميني طبعااا‬

‫ساره و حياه ‪ :‬اكيد‬

‫الدكتور ‪ :‬ف ضابط عايز يتكلم معاكواا‬

‫مصطفي ‪ :‬اه طبعااا‬

‫احمد و هو بيكلم شروق ف الفون‬

‫‪485‬‬
‫و قاعد ع مكتبه و قدامه ورق لقضيه مهمه‬

‫احمد بهيام ‪ :‬وحشتيني‬

‫شروق ‪ :‬وانت كمان‬

‫احمد ‪ :‬وانا كمان اي‬

‫شروق ‪ :‬يووه بقا يا احمد بتكسف‬

‫احمد بضحكه ‪ :‬و انا بحبك و انتي مكسوفه و‬


‫وشك طماطم كدا‬

‫قطع عليهم وصله الحب رنين هاتف العمل‬

‫احمد ‪ :‬معلشي يا حبيبتي جالي تليفون شغل هقفل‬


‫انا سالم و اغلق الهاتف‬

‫احمد ‪ :‬ايوا يا نادر‬

‫الضابط نادر ‪ :‬بقول لك اي محتاج تروح مكاني ف‬


‫القضيه دي مراتي تعبانه ومحتاج اروح لها‬
‫ضروري‬

‫‪486‬‬
‫احمد بتنهيده ‪ :‬قضيه اي‬

‫نادر ‪ :‬انتحار‬

‫احمد بتعقيده حواجب ‪ :‬اي انتحار هو لسه ف‬


‫عالم مستهتره تضيعي حياتها و يموتوا كافرين و‬
‫اسمه اي الواد اللي كان حابب ينتحره‬

‫نادر ‪ :‬اسمهااا نهي بنت مش ولد‬

‫احمد بحده اكثر و غضب اكثر ‪ :‬بنت !!!!!‬

‫دخل عليهم و بيسلم ع مصطفي‬

‫احمد ‪ :‬معاك الضابط احمد و كنت عايز ادردش‬


‫معاكوا شوياا‬

‫مصطفي ‪ :‬اهال و سهال اتفضل اوي اوي‬

‫احمد بجديه ‪ :‬اي سبب االنتحار و اي صلتكوا‬


‫بيهااا‬

‫‪487‬‬
‫مصطفي ‪ :‬صحابهاا ‪ ,‬اما عن سبب االنتحار ف دا‬
‫منعرفهوش‬

‫احمد بعدم تصديق و بيبص ع ساره و حياه ‪:‬‬


‫وانتوا متعرفوش اي معلومه تفيدني‬

‫حياه و ساره ‪ :‬ال منعرفش‬

‫احمد بتنهيده ‪ :‬تمام كدا هضطر استني لحد ما‬


‫تصحي عشان اتكلم معاه بعد اذنكوا‬

‫دخلهااا الشقه بالعافيه و هي عماله تقاوم‬

‫فارس بغضب ‪ :‬ادخلي بقااا مالك ف اي هو مش‬


‫انتي مضايقه مني و غضبانه ف بيتك دااا بيتك‬
‫تفضلي فيه و انا اخرج تمام بطلي حركه بقا و‬
‫اثبتي‬

‫فاطمه و هي بتبعد عنه و بتدخل ف الصاله ‪ :‬انت‬


‫اي يا اخي انا مش عايزه اقعد ف مكان انت فيه‬

‫‪488‬‬
‫و االهم من كدا مش عايزه اقعد هنااا بتخنق و انا‬
‫قاعده هنا انت بارد كدا ليه و متعصب ليه اصال‬
‫اصال انت باي حق تتعصب كدا انت مس مستوعب‬
‫انت مش واخد بالك ع فكره انت اللي خايني‬
‫المفروض انا اللي اتعصب و انا اللي اقلب الدنيا‬
‫مش انت انت بتتعصب عليااا ليه هاااااا‬

‫فارس بتنهيده ‪ :‬قلتلك انا مخنتكيش الكالم دا قبل‬


‫ما تجوزك و كل الحوار كان مجرد مشاعر و بس‬

‫فاطمه بزعيق ‪ :‬كذااااب طلقني‬

‫فارس ‪ :‬مش هطلقك يا فاطمه و هتفضلي هنااا‬


‫معايااا ف البيت و هتسامحيني مسيرك تسامحيني‬
‫عارفه ليه عشان بتحبيني حبي باين ف عيونك‬
‫واضح و ظاهر ليااا و انا نفسي طويل و وراكي‬
‫لحد ما تسامحيني انا بشر يا فاطمه غلطت اه لما‬

‫‪489‬‬
‫اتجوزتك ك انتقام بس صدقيني دلوقت انا بحبك‬
‫انتي نور دي كانت ف الماضي انا اتخدعت فيهااا‬
‫زي ما انت كمان اتخدعتي ‪ ,‬ارحمي قلبي اللي‬
‫بيتعذب ببعدك دا بيتعذب بكلمة طالق كل شويه ‪,‬‬
‫انتي ليه بتعملي فيا كدا انا عمر ما حد عمل معايا‬
‫كدا ‪ ,‬كرامتي و كبريائي بيتجرحوا من معاملتك دي‬
‫بالش تزودي ف العناد‬

‫فاطمه بسخريه ‪ :‬مبقاش ينفع مينفعش اسامحك‬


‫انت خنتني مع اختي معرفش اسامح ف دي مش‬
‫عارفه و انااااا كرامتي فين ف كل دااا انت‬
‫ضيعتهااا و ضايعتني معاهااا‬

‫فارس بياس ‪ :‬يا فاطمه اديني فرصه‬

‫فاطمه و هي داخله االوضه ‪ :‬اسفه ‪ ,‬مبقاش ينفع‬

‫امير و هو داخل البيت استغرب ان البيت هادي‬

‫‪490‬‬
‫دور ع وتين ملقهاش اتصل عليها مبتردش‬

‫اتصل مره و اتنين و تالته و اربعه و عشره و‬


‫برضوا مبتردش قعد ع كرسي ف الصاله مقرر انه‬
‫يستناهااا مستغرب ممكن تكون راحت فين‬

‫وتين و هي قاعده قدام الدكتوره و مصدومه من‬


‫الكالم اللي الدكتوره قالته مصدومه ازاااي امير‬
‫يخدعهااا كدا ازاي يخبي عليهاا موضوع مهم زي‬
‫دا ازاي !!!!!!!‬

‫فتحت باب الشقه و دخلت لقت امير قاعد ف‬


‫الصالة و متعصب اتنهدت و اخدت نفس تفكيرهااا‬
‫متلخبط و مش عارفه هتقول اي‬

‫امير بعصبيه ‪ :‬حمد هلل على السالمه يا هانم ممكن‬


‫افهم حضرتك كنتي فين و مبترديش ع فونك ليه‬

‫‪491‬‬
‫وتين بهدوء تخفي االعصار اللي جواهااا ‪ :‬كنت‬
‫عند الدكتوره‬

‫امير بعصبيه و توتر ‪ :‬هو مش احنا اتك…‬

‫وتين مقاطعه ‪ :‬عارفه اللي هتقوله اتكلمنا ف‬


‫الحوار وانت رافض بس انا عايزه ابقي ام‬
‫والدكتوره قالت لي ان انا كويسه و مفيش حاجه‬
‫تمنع الحمل‬

‫امير ‪ :‬طيب اهو انتي كويسه مفيش حاجه يبقي‬


‫سبيها ع ربنا‬

‫وتين بنظره ليهاا معني ‪ :‬انا اه كويسه انت بقاا!!!‬

‫امير بعقده حواجب ‪ :‬انا اي‬

‫وتين ‪ :‬انت ليه مصرحتنيش من االول‬

‫امير و هو لسه مستغرب ‪ :‬قصدك اي‬

‫‪492‬‬
‫وتين و هي بتوريه الشريط ‪ :‬اقصد دا يا امير انا‬
‫لقيته ف الدوالب و شكيت يكون حبوب منع الحمل‬
‫و مش عايزني اخلف و روحت للدكتوره عشان‬
‫اشوف دا اي بس اتصدمت لما عرفت انه ليك انت‬
‫ازاي متقوليش‪ ,‬ازاي متعرفنيش انا من حقي‬
‫اعرف من االول منك انت مش اكتشف لوحدي و‬
‫بالصدفه ‪ ,‬انت ازاي متقوليش انك عندك مشاكل‬
‫بتعالجها هتأخر الحمل شويه !!!!‬

‫امير بنظره حزن ‪ :‬خوفت ……… خوفت لما‬


‫تعرفي تسبيني‬

‫امير بحزن و هو ماسك ايد وتين ‪ :‬توتا بالش‬


‫تسبيني انا بحبك‬

‫وتين فضلت تبص عليه و مش بترد‬

‫امير ‪ :‬وتين ردي علياا طمنيني انك مش هتسبيني‬

‫‪493‬‬
‫وتين بعدت و اديته ضهرهاا‬

‫امير قرب منهاا و حط ايده ع كتفهاا و اتكلم ‪:‬‬


‫لدرجاتي‪ ،‬دا انا فكرت لما تعرفي هتقوليلي انك‬
‫هتفضلي معاياا و مش هتسبيني‪ ،‬ع العموم‬
‫براحتك انا مش هغصب عليكي تفضلي معاياا لو‬
‫حابه انك تطلق……‬

‫قاطعته و هي بتحط ايديهاا ع بوقه و بتحضنه‬


‫جامد و هي بتعيط قربها منه جامد و بادله الحضن‬
‫و هو موجوع علي عياطها‬

‫وتين بدموع ‪ :‬انا بحبك يا امير و مقدرش ابعد‬


‫عنك مهما حصل انت منقذي و ال نسيت انا عمري‬
‫ما ابعد عنك انت ازاي تفكر اني اقدر ابعد انت‬
‫ازاي تفكر ان حبنا يبقي بالضعف دا دا انا لو‬
‫هموت ع الحمل هصبر معاك و انا واثقه ف ربنا‬

‫‪494‬‬
‫امير و هو حاضن وشها بكفوفه و بيبص ف‬
‫عيونها ‪ :‬انا بحبك يا وتين بحبك اوي‬

‫وتين و هي بتحضنه ‪ :‬وانا كمان بحبك اوي‬

‫اتنهد و دخل عليهااا االوضه بعد ما الدكتور إذن‬


‫ليه بعد ما فاقت بصت للي داخل االوضه و بعدين‬
‫بصت للفراغ من تاني دا حالها من وقت ما فافت‬
‫ال راضيه ترد ع حد و ال راضيه تتكلم مع حد‬

‫احمد بهدوء ‪ :‬معاكي الضابط احمد جاي عايز افهم‬


‫منك السبب‬

‫نهي بصت ليه و رجعت بصت للفراغ من تاني‬

‫احمد بتنهيده ‪ :‬الزم تتكلمي عشان افهم و اقفل‬


‫القضيه‬

‫نهي ال رد‬

‫‪495‬‬
‫احمد برفعه حاجب ‪ :‬انتي يا بتاعه انتي خارسة و‬
‫ال اي هللا يخربيتك يا نادر انا قلت لك بالش هو انا‬
‫اعرف اتعامل مع بنات عدل اوي عشان تجيبني ف‬
‫ام القضيه دي‬

‫نهي بصت ليه و ابتسمت بسخريه و رجعت بصت‬


‫للفراغ من تاني‬

‫احمد بعقده حواجب ‪ :‬ودا اسمه ايه ان شاء هللا‬

‫فاطمه قاعده ف اوضتها و قفله الباب و قاعده ع‬


‫السرير و ضامه رجليها و بتعيط و بتدعي ربنا ‪:‬‬
‫يااارب انا تعبت نفسي ارتاح بقااا و انسي اي‬
‫حاجه حصلت نفسي اخرج حبه من قلبي و انساه‬
‫يا رب مش قادره استحمل وجع قلبي اللي حاسه‬
‫بيه دا يارب عايزه ارتاح انا بقيت اشوف كوابيس‬
‫انهم مع بعض و انا موجوده بس و ال كأني‬

‫‪496‬‬
‫موجوده زي زي الهواء ليه يا نور تكسري اختك‬
‫كدااا ليه تكسريني كدا دا انا حبيته اوي ازاي‬
‫تخوني مع اختي و تسيبني وحيده كدااا مش لقيه‬
‫حد اشتكيله همي حتي امي واقفه مع اختي ياارب‬
‫انا مليش غيرك‪.....‬‬

‫هدي و هي بتلم هدومها و خلصت و قفلت الشنطه‬


‫و خارجه من االوضه سيف و هو داخل الشقه رفع‬
‫حاجبه‬

‫سيف ‪ :‬دا انتي بتتكلمي بجد بقاا‬

‫هدي ‪ :‬اه طبعااا بجد ورقه طالقي تجيلي ف بيت‬


‫بابا و لسه هتمشي سيف مسك دراعهااا‬

‫سيف و هو ماسك دراعهااا ‪ :‬بطلي جنان و رجعي‬


‫هدومك مكانهااا‬

‫‪497‬‬
‫هدي ‪ :‬انا مجنونه فعال لو رجعت هدومي انت‬
‫مركزتش و انت بتقول كالمك و ال اي مش عارف‬
‫انت قلت اي‬

‫سيف ‪ :‬هدي انتي عارفه ان انا كنت متعصب ف‬


‫متمسكيش فيهااا‬

‫هدي ‪ :‬انت جرحتني جاامد انت بتشكك فياااا‬

‫سيف ‪ :‬دا من غيرتي عليكي‬

‫هدي ‪ :‬مهما كان الزم تبقي واثق فيا‬

‫سيف ‪ :‬انا واثق بس الكالم طلع غصب عني ف‬


‫وقت عصبيه‬

‫هدي ‪ :‬وقت العصبيه بيطلع فيه الكالم اللي جواناا‬

‫سيف ‪ :‬ال مش صحيح انا بحبك و كالمي قلته و‬


‫انا غيران عليكي انتي عارفه اني مقصدوش‬

‫‪498‬‬
‫هدي ‪ :‬تقصده او ال المهم انه طلع و اتقال و انا‬
‫معرفش اسامح فيه انت بتفكرني باكتر حاجه‬
‫عايزه انساهااا انت بتعايرني و تزلني ع غلطه‬
‫غلطتها زمان و ندمانه ندم عمري عليهااا‬

‫سيف بترجي ‪ :‬هدي انا بحبك متسبنيش‬

‫هدي و هي ماشيه ‪ :‬مينفعش انت جرحتني جااامد‬


‫و مشت‬

‫الكالم بيوجع اكتر بكتير من الضرب و العنف‬


‫اوقات الكالم بيسيب اثر اكبر بكتير من العنف الزم‬
‫ناخد بالنا من الكالم اللي بنقوله النه اوقات بيطلع‬
‫رصاص بيقتل اللي قدامنا بيوجع و بيألم جامد و‬
‫صعب الوجع يخف او الجرح اللي بيسببه الكالم‬
‫يلم اال بعد وقت طويل ‪.‬‬

‫‪499‬‬
‫انتبه للحروف التي تخرج من فمك حتي ال تقتل‬
‫بها غيرك بدون شعور او قصدا منك الكالم احيانااا‬
‫يقتل‪،،،،‬‬

‫قاعده ف الشقه لوحدهااا خايفه و حزينه ع‬


‫صاحبتهااا اللي حاولت تنتحر و بعد ما لحقوهااا‬
‫مش راضيه تتجاوب مع حد كانهااا رافضه الواقع‬
‫و زعالنه الن حسام فعال نفذ كالمه و من اخر مره‬
‫اتقابلوا فيها و هو ال كلمها و ال بعت ليها رساله‬
‫خالص كدا بعد بجد يعني مش هيحاول تاني هي‬
‫كانت متوقعه هيفضل وراه هي كانت بتقوله ابعد‬
‫عشان مفكره انه هيحاول معاه تاني لكن هو بعد‬
‫بجد كل شويه تدي لنفسها امل ان هو ممكن‬
‫يكلمها او يرسلها رساله بس مش بيحصل …‬

‫اوقات كتير كتر العند و الجفاء و البعد ف الحب‬

‫‪500‬‬
‫بيقلب ضدنااا لو انت بتتقل كتير ممكن اللي قدامك‬
‫يمل و يزهق و يقرر يبعد بجد و وقتها انت اللي‬
‫بتندم بالش العند الطويل ف الحب ‪.‬‬

‫شروق و سماح قاعدين ف الكافيه‬

‫شروق ‪ :‬انتي عبيطه يا بنتي بقول لك بقي زي‬


‫الخاتم ف صباعي اقوله يمين يمين شمال شمال‬
‫هو انتي عارفه ان ف حد يقدر يقف قصادي دا ما‬
‫اخدش ف ايدي غلوه‬

‫سماح ‪ :‬و ناويه ع اي‬

‫شروق بشر ‪ :‬ابيعه اللي واره و اللي قدامه اتنغنغ‬


‫شويه بدل الفقر داا‬

‫سماح ‪ :‬و انا‬

‫شروق بضحكه خبيثه ‪ :‬متقلقيش دا انتي صاحبتي‬


‫هضبطك‬

‫‪501‬‬
‫سماح ‪ :‬ايوا كدا و انا من ايدك دي اليدك دي‬

‫ممكن و انت قاعد مكانك يكون حد عمال يدبرلك‬


‫ف مصايب و مكيده تتعبك و توقعك القلوب الحاقده‬
‫كتير و ف دوامه الحب مفيش اكتر من القلوب‬
‫الحاقده موجوده و بكثره المهم انك تاخد بالك و‬
‫تعرف تفرق بين القلب اللي بيحب و القلب الحاقد‬
‫االتنين بيجوا شبه بعض متغلفين تغليف هداياا و‬
‫انت عليك تميز بينهم بقلبك مش بعينك‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪502‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‬

‫بعد اسبوعين‪،،،،‬‬

‫فارس و فاطمه الحال زي ما هو فاطمه منعزله ف‬


‫اوضتهااا و رافضه تماما انها تكلم فارس و فارس‬
‫ع طول بيحاول معاهااا و مش بييأس‪......‬‬

‫نهي لسه ف المستشفي انتقلت قسم النفسيه و‬


‫بيتابعهااا دكتور هناك و دا بامر من احمد و هو‬
‫عشان ضابط نفذوا دا هو ميعرفش السبب االلي‬
‫خاله ينقلها قسم االمراض النفسيه بس هو جاله‬
‫فضول يعرف قصتهااا ‪ ,‬و هي حالتها بتزيد سوء‬
‫و رافضه تتجاوب مع اي حد‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫حياه حاسه بالوحده بالذات ف الوقت دا وقت ما‬


‫ساره مع جوزهااا و نهي بعيد عنهااا حاسه انها‬

‫‪503‬‬
‫وحيده و كمان حسام الظاهر كدا مبقيتش تيجي ع‬
‫باله اما هو ف هو ع بالهااا دايمااا بقالها‬
‫اسبوعين مشفتوش و رن عليهاا و ال بعت رساله‬
‫كل مره تستني يكلمها و مش بيتكلم وقفت مره‬
‫واحده و هي مقرره تعمل حركه مجنونه و بتتمني‬
‫تكمل زي ما بتتمني لبست هدومهااا و نزلت ركبت‬
‫تاكسي‬

‫صاحب التاكسي ‪ :‬ع فين يا استاذه‬

‫حياه بتوتر قالت العنوان ……‬

‫السائق اتحرك ع العنوان هو اتحرك و هي قلبها‬


‫بيدق جااامد بتتمني يكون حسام لسه بيفكر فيهاا و‬
‫ميكنش نساهاا او صرف نظر عنهااا بتتمني يكون‬
‫لسه بيحبهاا زي ما هي بتحبه و محتاجاه سند ليه‬
‫و محتاجة وجوده ف حياتها يطمنهاا‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪504‬‬
‫عند حسام قاعد ف شقته كالعاده بيرجع ورق‬
‫المشروع هو و سهي خالص قربوا ينهوا اجراءت‬
‫المشروع بنجاح‬

‫حسام وهو بيبص ف الساعه ‪ :‬الوقت أتأخر يا‬


‫انسه سهي‬

‫سهي و هي بتبص ف الساعه ‪ :‬يا نهار اسود دا‬


‫الساعه ‪ 11‬دا بابا هيعمل مني بطاطس محمره‬

‫حسام بابتسامه ‪ :‬انا ممكن اوصلك‬

‫سهي و هي بتلم حاجتها تحطها ف الشنطه ‪:‬‬


‫ملهوش داعي انا هركب مواصالت عادي‬

‫حسام برفعة حاجب ‪ :‬اظن متأخر علي حوار‬


‫المواصالت دا‬

‫سهي ‪ :‬حضرتك…‬

‫‪505‬‬
‫حسام قاطعه ‪ :‬الزم اوصلك و بدون اعتراض ‪,‬‬
‫امير مأمني عليكي‬

‫سهي بابتسامه ‪ :‬شكرا‬

‫حسام ‪ :‬العفو‪ ،‬هطلع اجيب مفتاح العربيه و‬


‫هرجعلك‪ ،‬كان لسه هيتحرك لقي فونه رن‬

‫حسام لسهي ‪ :‬معلشي ممكن تجيبي المفاتيح لحد‬


‫ما اخلص الفون دا‬

‫سهي ‪ :‬اكيد‬

‫حسام ‪ :‬اول اوضه بعد ما بتعدي الطرقه هتالقي‬


‫المفتاح ع التسريحه و رد ع الفون ‪ :‬الو‬

‫دخلت سهي تجيب المفتاح زي ما قال لها و هو‬


‫كان واقف بيتكلم مع عميل عنده ف الشركه و‬
‫خلص المكالمه و استغرب لما لقي جرس الشقه‬
‫بيرن قفل فونه و راح يفتح الباب و اتفاجئ‬

‫‪506‬‬
‫لما لقاهااا قدامه و كانت لسه هتتكلم‬

‫سهي و هي خارجه من االوضه ‪ :‬المفاتيح يا …‬

‫حياه بحزن و خيبه امل و وجع لما لقت ان ف بنت‬


‫خارجه من اوضه حسام فهمت ان خالص استغني‬
‫عنهااا و مبقاش عايزهاا ف حياته حاولت تتحكم‬
‫ف دموعهااا‬

‫حسام و هو مصدوم و مش مصدق نفسه هي‬


‫قدامه بجد و هو عمال يتأمل مالمحهاا و قد اي‬
‫هي كانت وحشاه يعني كدا لسه ف امل بس‬
‫استغرب نظره الحزن اللي ف عيونهااا‬

‫حياه بحزن و هي بتتحكم ف نبره صوتهااا ‪ :‬انا‬


‫اسفه اني جيت ف وقت مش مناسب اسف حقيقي‬
‫‪ ,‬بعد اذنك‪ ،‬مشت قبل ما يتكلم‬

‫حسام عقد حواجبه مذهول و مش فاهم هو اي‬

‫‪507‬‬
‫اللي حصل اي سبب نظره الحزن اللي كانت ف‬
‫عيونها دي اي اللي خالها تمشي كدا بسرعه من‬
‫قبل ما يفهم حتي هي جيت ليه اي اللي حصل‬

‫حياه كانت ماشيه ف الشارع بتعيط بحرقه زعالنه‬


‫انها كانت غيبه انها فكرت انه ممكن كان ليه‬
‫عايزهاا و بيحبهاا لكن واضح انه استغني عنهااا‬
‫و بسرعه كمان كانت مفكره انهاا ممكن تكون‬
‫ماثره فيه و لسه بيحبهاا و ميقدرش يستبدلها لكن‬
‫واضح انها و ال حاجه ازاي هي بالغباء و السذاجه‬
‫دي فعال هو فين و هي فين ؟! ازاي يا حياه‬
‫تصدقي نفسك و تعيشي الدور كدا هو كان بيتحايل‬
‫عليكي عشان تسامحيه و زهق و قرر يشوف‬
‫حياته خالص بقاا راحت عليكي …‬

‫سهي قررت تتكلم اخيرا لما لقيته سرحان ‪ :‬احم‬

‫‪508‬‬
‫استاذ حسام انا مضطره امشي و ملوش الزمة‬
‫حضرتك توصلني اانا هطلب اوبر بعد اذنك هي‬
‫مشت بسرعه متجنبه يوقفهااا‬

‫حسام فاق من سرحانه و لقي ان سهي مشت نزل‬


‫بسرعه يجري ف الشارع و هو بيتمني ان حبيبة‬
‫قلبه تبقي لسه هناك بيتمني يالقيهااا هو مصدق‬
‫انها اتنازلت و راحت له مش هيسمح لنفسه انها‬
‫تبعد تاني وقف بسرعه عند عتبات بيت لما سمع‬
‫صوت شهقات عاليه قرب من الصوت و هو‬
‫عارفه صاحبه الصوت داا قرب منها بلهفه و قعد‬
‫جمبهاا ع عتبة البيت ‪ :‬حياه‬

‫حياه قامت من جمبه و اتكمت بصوت مكتوم و‬


‫بدموع‬

‫حياه ‪ :‬وصلتهااا !!!! وال ال ازاي تسبها تمشي‬


‫لوحدهاا كدا‬

‫‪509‬‬
‫حسام باستغراب ‪ :‬هي مين دي‬

‫حياه بعيط و حرقه ‪ :‬البنت اللي كانت عندك ف‬


‫الشقه ‪ ,‬للدرجه دي قدرت تنساني بسرعه عرفت‬
‫تستبدلني بالسرعه دي ‪ ,‬طب ليه عشمتني بيك‬
‫خىيتني احبك و اتعلق بيك و معرفش اخرج حبك‬
‫من قلبي ليه خليتني اعيش حلم و انا مستحيل‬
‫اعيشه حقيقه ليه علقتني بحبك و اوهمتلك اني‬
‫اعنيلك حاجه و انا زي زي اي واحده بمر ف‬
‫حياتك عابره تعرف تعديهاا بسرعه ليه اوهمتني‬
‫انك بتحبني و متقدرش تحب غيري …‬

‫قاطع كالمها حضنه ليها حضن جامد كانه بيخبيهاا‬


‫جوه ضلوعه بيحتفظ بيها جوه قلبه وحشته جدااا‬
‫وحشته لدرجه انه مش قادر بيعد عنهاا بص ف‬
‫عيونها و اتكلم بنبره كلهااا حب و عشق و لهفه و‬
‫اشتياق ‪ :‬وحشتيني ‪,‬‬

‫‪510‬‬
‫و بحبك و مقدرش استغني عنك و انتي حبيبتي و‬
‫بس و مفيش ف قلبي غيرك انتي و بس حياه انا‬
‫وقعت ف حبك لدرجه مش عارف انقذ نفسي من‬
‫الغرق فيكي‬

‫حياه و هي بتمسح دموعهاا بكم ايديهااا و تايهه‬


‫ف كالمه اللي حساه طالع من قلبه ‪ :‬بجد ‪ ,‬طب‬
‫مين البت اللي كانت عندك دي ‪ ,‬كنت بتسلي نفسك‬
‫صح‬

‫حسام و هو بيمسك ايدهااا ‪ :‬يا هبله دي سكرتيره‬


‫امير كنا بنشتغل ع مشروع جديد‬

‫حياه برفعة حاجب ‪ :‬دي كانت خارجه من اوضتك‬


‫يا حسام‬

‫حسام بضحك ‪ :‬كانت بتجيب مفاتيح العربيه عشان‬


‫اوصلهااا لو مش مصدقه انا ممكن اكلمها‬

‫‪511‬‬
‫و انت تشوفي الرسميه اللي بينا‬

‫حياه بارتياح ‪ :‬تؤ مش الزم انا واثقه فيك‬

‫حسام و هو بيشدها بحنيه ‪ :‬طيب يال عشان‬


‫اوصلك الوقت أتأخر جدااا و حضري نفسك عشان‬
‫هاجي اتقدملك بكره عشان نتجوز‬

‫حياه ‪ :‬بكره ‪ ,‬دا كدا بسرعه اوي‬

‫حسام بابتسامه عاشق ‪ :‬معنديش استعداد اضيع‬


‫اي لحظه تاني ف حياتي دون ما انتي معايا‬
‫وبتشاركيني فيهااا تمام !!‬

‫حياه بابتسامه خجوله ‪ :‬تمام‬

‫ركبوا العربيه و ووصلهااا علي شقتهااا‬

‫وعد و ادهم‪،،،،،،‬‬

‫‪512‬‬
‫ادهم ب عصبيه و هو بيكلم وعد ‪ :‬ازاي يعني يا‬
‫استاذه انتي متخلصيش الورق ف الوقت اللي انا‬
‫محدده ليكي‬

‫وعد بخضه من عصبيته المفاجئة ‪ :‬استاذ ادهم انا‬


‫كنت ف …‬

‫ادهم مقاطعاا ‪ :‬اه و هو انتي هتخلصيه ازاي و‬


‫تشوفي شغلك ازاي هو انتي فاضيه للشغل انتي‬
‫فاضيه بس للمرقعه و الضحك مع الموظفين كل ما‬
‫اشوفك اشوفك واقفه تتمايصي ف المهمندس‬
‫سامح هتفضي للشغل امتي يا ستاذه‬

‫وعد بصدمه و مبرقه عيونهاا ‪ :‬مياصه و مرقعه‬


‫انا مسمحلكش يا استاذ انا محترمه و مش بتاعت‬
‫الكالم دااا‬

‫ادهم بسخريه‪ :‬ههه ما هو واضح‬

‫‪513‬‬
‫وعد بصدمه ‪ :‬لو سمحت كفايه تجريح و اهانه‬
‫اكتر من كدا انا مستقيله‬

‫ادهم بغضب ‪ :‬احسن و انا قابل استقالتك بكل‬


‫ترحيب‬

‫وعد بوجع ‪ :‬بعد اذنك و مشت‬

‫امير سلم عليها و هي خارجه و هو داخل مكتب‬


‫ادهم‬

‫امير ‪ :‬اذيك يا انسه وعد‬

‫وعد بدون ما تبص ليه ‪ :‬تمام و مشت‬

‫امير موجهه الكالم الدهم بعد ما دخل و قعد قدامه‬


‫ع المكتب ‪ :‬ف حاجه‬

‫ادهم بتنهيده و نظره حزن بيحاول يخفيهاا ‪ :‬ال‬


‫قدمت استقالتها و انا واقفت و قبلتها‬

‫‪514‬‬
‫امير بهدوء ‪ :‬ليه‬

‫ادهم ‪ :‬بتتمرقع مع الموظفين و انا واجهتها و‬


‫مش هسمح بدا يحصل ف الشركه‬

‫امير برفعه حاجب ‪ :‬بتتمرقع !!!! وانت مصدق‬


‫ان االنسه وعد بتاعت مرقعه !!! و ال انت بتغير و‬
‫قبلت االستقاله عشان تبعدها عنك تسمحلي اقول‬
‫لك دا اسمه غباء‬

‫ادهم بحزن ‪ :‬هو دا الصح يا امير انا هقدم معاد‬


‫الفرح‬

‫امير بعصبيه ‪ :‬بطل تتصرف بتهور يا ادهم انا‬


‫سايبك ع راحتك بس لحد الوقتي و كفايه انت كدا‬
‫بتضيع نفسك انت عارف انك انت و نوران‬
‫متنفعوش لبعض ال انت بتحبها و ال بترتاح‬
‫معاااهاا انت كدا بتظلمها معاك‬

‫‪515‬‬
‫ادهم ‪ :‬امير خالص اانا قررت و خلصت‬

‫امير بتنهيده ‪ :‬انا تعبت معاك انت مش هتسكت اال‬


‫لما تندم و سابه و خرج‬

‫احمد و هو قاعد مع شروق و الدنيا تمام‬

‫احمد بحب ‪ :‬انا خالص قررت اجي اتقدملك‬

‫شروق بتوتر ‪ :‬اي …احم ليه … اقصد مستعجل‬


‫ليه‬

‫احمد بعقده حواجب ‪ :‬وأتأخر ليه هو مش احنا‬


‫بنحب بعض و بقالنا فتره مع بعض و عرفتي كل‬
‫حاجه عني و انا كمان فين المشكله بقاا‬

‫شروق بارتباك ‪ :‬اقصداني لسه مجهزتش نفسي‬


‫و‪...‬‬

‫احمد مقاطعاا ‪ :‬قدامك من النهارده الخر االسبوع‬

‫‪516‬‬
‫تجهزي نفسك انا بحبك و هتقدملك بدون ما‬
‫تطلعيلي حجج‬

‫شروق بتوتر ‪ :‬ان شاء هللا‬

‫سماح بغيظ ‪ :‬اي يتقدملك ازاي يعني‬

‫شروق بتوتر اول واحد يحسسها باحساس ان هو‬


‫يبقي جاد ف عالقتهم متنكرش انها اخدت‬
‫الموضوع لعبه ف االول بس بعد كدا اتشدت ليه و‬
‫حست انها بتحبه بس خايفه ليكتشف الموضوع و‬
‫يبعد عنها و خافت اكتر لما عرض عليهاا الجواز‬
‫ال يعرف انها كانت بتكذب عليه و اكيد هيبعد‬
‫عنهااا‬

‫شروق ‪ :‬يعني اي ازاي بقول لك قال لي حضري‬


‫نفسك عشان هاجي اتقدملك‬

‫سماح بحقد ‪ :‬و انتي رايك اي‬

‫‪517‬‬
‫شروق ‪ :‬مش عارفه انا حبيته و فيها اي لما‬
‫اوافق عليه و ابدا حياتي مع انسان نضيف بعيد‬
‫عن اللعب و الرهانات و الكالم دا انا زهقت‬

‫سماح بسخريه ‪:‬وهل هيوافق لما يعرف انك كنتي‬


‫بتخدعيه و بتلعبي عليه عشان تحدي‬

‫شروق ‪ :‬ال اانا مش هقوله و دا سر‬

‫سماح بشر و حقد ‪ :‬طبعااا سرك ف بير يا حبيبتي‬

‫شروق ‪ :‬ريحتيني‬

‫اوقات الغدر ممكن يجي من اقرب الناس لينا ممكن‬


‫نكون مفكرنهم صحابنا و هما من جواهم بيحقدوا‬
‫علينا و قلوبهم سودا ‪.‬‬

‫سيف و هو بيرن جرس بيت عمه‪،،،،،‬‬

‫هدي فتحت الباب و ربعت ايديها ‪ :‬خير نعم جاي‬


‫ليه‬

‫‪518‬‬
‫سيف بهدوء ‪ :‬هنتكلم ع الباب و ال اي‬

‫هدي و بعدت عن الباب ‪ :‬اتفضل‬

‫دخل و قاعد ع كرسي ف الصالون و اتنهد‬

‫سيف ‪ :‬مبترديش ليه ع موبايلك‬

‫هدي ‪ :‬كدا مش عايزه ارد‬

‫سيف و هو بيحاول يتحكم ف اعصابه ‪:‬انا سايبك‬


‫تهدي اعصابك براحتك يال بقاا لمي هدومك و‬
‫ارجعي معايا‬

‫هدي بتحدي ‪ :‬ال و عايزه اتطلق‬

‫سيف برفعة حاجب ‪ :‬انت هبله طالق اي اللي‬


‫بتطلبيه انا بحبك‬

‫هدي و اتهزت من كلمته المفجاءه ‪ :‬و هو اللي‬


‫بيحب حد بيقول الكالم دا عليه‬

‫‪519‬‬
‫سيف و هو بيقرب منها و بهدوء و حب ‪ :‬غصب‬
‫عني انتي عارفاني لما بتعصب بهبل ف الكالم و‬
‫بعدين من غيرتي عليكي دا اانا كنت هموت لما‬
‫شوفته ماسك ايدك انا محدش يلمسك اال اناا‬
‫فاهماني انا بحبك و هللا و حرام عليكي اسبوعين‬
‫من غيرك الشقه و حياتي بدونك ملهاش طعم‬
‫عشان خاطري سامحيني و متزعليش مني و‬
‫ارجعي يال‬

‫و باس راسهااا ‪ :‬خالص يا ستي خلي قلبك ابيض‬

‫هدي بحمحمه ‪ :‬احم ابعد كدا انت اي كالمك دا زي‬


‫السحر دا انت بتأثر عليا بسرعه انا كنت ناويه‬
‫اتقل كمان شويه‬

‫سيف بابتسامه ‪ :‬معني كدا انك مسامحاني‬

‫هدي ‪ :‬احم اه بس بشرط‬

‫‪520‬‬
‫سيف ‪ :‬دا انتي تؤمري‬

‫هدي محذره و هي بترفع صباعهاا‪ :‬اياااك تقول‬


‫الكالم دا تاااني‬

‫سيف و هو بيبوس صباعهاا ‪ :‬حاااضر ‪ ,‬و يال بقا‬


‫حضري شنطتك عشان نروح شقتنا عما اكلم عمي‬

‫هدي ‪ :‬تمام‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪521‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‬

‫امير و داخل المطبخ ع وتين و حضنها من‬

‫ضهرها و باسها من خدهااا ‪ :‬حبيبتي بتعمل اي‬

‫وتين بخضه ‪ :‬خضيتني يا امير ‪ ,‬بحضر عصير‬


‫عشان وعد كلمتني و قالت لي انها جاية لي‬

‫امير ‪ :‬اهااا‬

‫وتين ‪ :‬صحيح ادهم هيقدم معاد فرحه‬

‫امير بتنهيده ‪ :‬تسمحيلي اقول لك اخوكي دا غبي‬

‫وتين بعد فهم و استغراب ‪ :‬ليه بتقول كدا‬

‫امير ‪ :‬االستاذ عايز يهرب ك العاده مش عايز‬


‫يواجه و يستسلم و يرفع الرايه البيضاء ال دا‬
‫عمال يقاوح و يقاوم زدو ف حرب مع قلبه الغبي‬
‫بيعاند‬

‫‪522‬‬
‫وتين ‪ :‬حيلك حيلك ف اي لكل دا‬

‫امير ‪ :‬وعد بيحب وعد و بيكابر و هيعند مع قلبه‬


‫ميعرفش انه كدا بيتعب نفسه هو‬

‫وتين ‪ :‬طب و الحل‬

‫امير بخبث ‪ :‬هنساعده طبعاا‬

‫وتين بشهقه ‪ :‬هااا هتساعده ف الجوازه يا امير‬


‫طب و وعد‬

‫امير و هو بيضربها ع دماغهاا ‪ :‬وتين دماغك دي‬


‫فيهاا بطاطس مش مخ هنساعده ف انه يستسلم‬
‫بس بذكاء و حيله الزم نعلمه االدب‬

‫وتين ‪ :‬ازاي‬

‫امير ‪ :‬اول حاجه نعرف االول االجابه من ناحيه‬


‫وعد بتحبه و ال ال‬

‫‪523‬‬
‫وتين بابتسامه ‪ :‬مع اني عارفه االجابه اال اني‬
‫هعرفلك النهارده‬

‫امير ‪ :‬خالص اعرفي و بعدين اقول لك ع الخطه‬

‫وتين ‪ :‬تمام‬

‫امير و بيقرب منها و يحضنها جامد ‪ :‬احم ‪...‬‬


‫كفايه كالم عن اخوكي و ننتبه شويه لنفسنا‬
‫وحشااني‬

‫وتين بضحكه ‪ :‬اميييير اتلم‬

‫امير و هو بيبعد و برفعة حاجب ‪ :‬نعم اي اتلم دي‬

‫وتين بضحك ‪ :‬هللا مش فاضيه انا‬

‫امير بغيظ ‪ :‬طب ياختي انتي اصال فصيله طول‬


‫عمرك وسابها و خرج من المطبخ‬

‫وتين بضحكه وبصوت هادي ‪ :‬و انت كمان‬


‫واحشني‬

‫‪524‬‬
‫امير و هو بيدخل راسه من باب المطبخ و‬
‫بابتسامه ‪ :‬ما انا عارف اني واحشك‬

‫وتين بضحك ‪ :‬بطل تخضني يا امير‬

‫امير و هو بيبعت لها بوسه ف الهواء ‪ :‬حاضر يا‬


‫عيون امير سللالاااام وخرج‬

‫وتين بتنهيده ‪ :‬ربنا يحفظك يا حبيبي يا رب و‬


‫يريح قلبك يا ادهم و يهديكي يااااا وعد‬

‫نهي قاعده ف االوضه ف المستشفي كالعاده ع‬


‫السرير و باصه للفراغ و مش بتتجاوب مع حد‬
‫الدكتور اتنهد و خرج من عندها و كلم دكتور مبتدأ‬
‫و اسمه سامر و قرر انه هيخليه هو اللي يمسك‬
‫حالتها مع يأس من وضعهااا‬

‫الدكتور ‪ :‬انا شرحت لك الحاله و انت عليك انك‬


‫تخليهاا تتجاوب انا حاولت معاها كتير و هي‬

‫‪525‬‬
‫رافضه ف الحاله دي هتكون ك اختبار ليك ك‬
‫دكتور‬

‫د‪/‬سامر ‪ :‬ان شاء هللا يا دكتور ابقي عند حسن‬


‫ظنك بعد اذنك ادخلهاا‬

‫الدكتور ‪ :‬اكيد دي بقت تحت اشرافك ادخلها ف‬


‫الوقت اللي تحبه‬

‫د‪ /‬سامر ‪ :‬تمام و دخل ‪...‬‬

‫نهي بصت للي داخل و عقدت حواجبها و رجعت‬


‫بصت للفراغ تاني‬

‫د‪/‬سامر بابتسامه ‪ :‬اهال وسهال انسه نهي انا‬


‫الدكتور سامر الدكتور اللي هيشرف ع حالتك من‬
‫النهارده‬

‫نهي مفيش رد ‪...‬‬

‫د‪/‬سامر ‪ :‬قالولي انك مش بتتكلمي‬

‫‪526‬‬
‫و دي حاجه انا فرحان بيهااا جداا عارفه ليه هقول‬
‫لك ليه اصل انا رغاي شويتين و محدش بيستحمل‬
‫رغي ف الحمد هلل لقيت حد هتكلم براحتي من غير‬
‫ما يقول لي كفايه و طول ما انتي مش متجاوبه‬
‫معايا طول ما انا مبسوط اكتر‬

‫نهي عقدت حواجبهاا و ساكته‬

‫سامر ‪ :‬انا سامر عند ‪ 30‬سنه وحيد امي و ابويا‬


‫و ذي ما انتي شايفه كدا دكتور مبتدأ او تحت‬
‫التدريب زي ما انتي حابه تلقبيني و المفروض‬
‫انك انتي اول حاله استلمها و يارب متكنش‬
‫االخيره و حلو و وسيم جدا زي ما انتي شايفه و‬
‫اهم صفه عندي هي اني متواضع جداا و معنديش‬
‫صحاب غير هما عشره و سبعه منهم بنات و مش‬
‫هالس ابدا وهللا هي بتيجي كدا و مش بتاع بنات‬
‫احنا صحاب و بس و امي بتزن عليا عشان‬

‫‪527‬‬
‫اتجوز و انا رافض اصل انا بؤمن بالحب و لسه‬
‫قاعد حاطط ايدي ع خدي لحد ما القي نصي التاني‬
‫معلشي دوشك بكالمي بس بما انك ساكته هاجيلك‬
‫كل يوم اطلع طاقه الكالم اللي عندي هنا عندك و‬
‫انت اكيد مش هترفضي و اه تسمحيلي اقول لك‬
‫انك جميله يا انسه نهي بعد اذنك مضطر امشي‬
‫بقالي اكتر من ساعه هنا و محستش بالوقت و‬
‫اكيد صدعتك و مشي‬

‫نهي ف نفسها ‪ :‬اهبل دا و ال اي‬

‫ساعات كل اللي بنحتاجه هي اشاره عالمه ولو‬


‫بسيطه توضح لنا قد اي احنا ممكن نكمل قد اي‬
‫احنا مرغوب فينا ف حد يستحق ان نكمل عشانه‬
‫يستحق المعافره عشان خاطره‬

‫مصطفي و هو داخل االوضه و بيقعد جمب ساره‬


‫ع السرير‬

‫‪528‬‬
‫مصطفي بحب ‪ :‬مالك بس يا حبيبتي‬

‫ساره ‪ :‬زعالنه اوي ع حال نهي هي متستاهلش‬


‫كل اللي حصل دا هي ذنبها اي ان اللي حبته دا‬
‫طلع واطي و زباله‬

‫مصطفي و هو بيحضنهااا ‪ :‬هو مش احنا بنطمن‬


‫عليها و الدكتور قال انه ف دكتور تاني هيباشر‬
‫يتابع حالتها و ف امل انها تتحسن متقلقيش نفسك‬

‫ساره بتنهيده ‪ :‬ربنا يشفيهاا يارب و تعدي‬


‫المرحله دي يارب و فجاءه ساره بصويت ‪ :‬اه اه‬
‫اه بطني يا مصطفي الحقني بطني بتتقطع‬

‫مصطفي بربكه ‪ :‬من اي بس يا حبيبتي طب البسي‬


‫و انا اخدك ع الدكتور‬

‫و بسرعه لبست و هي بتتوجع و اخدها للدكتوره‬

‫الدكتوره بعد ما كشفت عليها‬

‫‪529‬‬
‫مصطفي بقلق ‪ :‬طمنيني يا دكتوره مالهاا فيها اي‬

‫الدكتوره بابتسامه ‪ :‬اطمن المدام حامل و دا وجع‬


‫عادي بس الظاهر ان المدام مقدرتش تستحمله و‬
‫واضح جدا انها ضعيفه و محتاجه تغذيه و رعايه‬
‫االيام دي انا هكتب لها ع مقويات و فيتامين تاخده‬
‫و ان شاء هلل تبقي تمام و تجيلي االسبوع الحاي‬
‫اطمن عليها و تهتم باالكل كويس‬

‫مصطفي و هو بيبص ع ساره و ماسك ايديها‬


‫بفرحه ‪ :‬انت بتتكلم بجد يا دكتوره يعني ساره‬
‫حامل بجد‬

‫الدكتوره بضحكه ‪ :‬اه مبروك‬

‫مصطفي و هو لسه مصدوم ‪ :‬هللا يبارك فيكي‬


‫شكرا و حاضر ههتم بيها و بكل التعليمات اللي‬
‫بتقوليهااا و بص ع ساره نظره كلها حنيه و حب‬

‫‪530‬‬
‫و باس ايديها و اتكلم و هو لسه باصص عليها‬
‫اهم حاجه عندي هي ساره‬

‫وعد و هي ف حضن وتين و منهاره ف العياط ‪:‬‬


‫انا يقول لي كدا يا وتين يقول لي بتمايص و‬
‫مرقعه انا بتمرقع ازاي يقول علياا النكدي دا دا‬
‫االبتسامه بتطلع منه بالعافيه كانه هيدفع جمرك‬
‫عليهااا و انا عشان بشوشه يقول لي بتمرقع دا‬
‫قهرني موتني من غيظي ازاي يقول عليا بتمايص‬
‫انا يا توتا بتمايص اما هو نكدي بشكل و غايظني‬
‫ازاي كدا و هللا ما عنده دم دا دا قولي يا توتا‬
‫اشتميه شتيمه قويه غايظني دا لو قدامي هديله‬
‫كف اضيع مالمحه وشه كدا و اخليه مش شايف‬
‫قدامه‪ ،‬قاطعهااا صوت عارفها كويس خلهاا‬
‫متقدرش تكمل كالمهااا‬

‫‪531‬‬
‫ادهم برفعة حاجب ‪ :‬هو مين دا اللي عايزه‬
‫تضيعي مالمح وشه‬

‫وعد بتاتاه ‪ :‬هااا دا دا ‪...‬‬

‫وتين بخبث و هي بتقاطعهاا ‪ :‬مافيش يا ادهم دا‬


‫واحد كان بيعاكسهااا و هي جيالي و‬

‫ادهم بغيره و هو بيحاول يداريهاا ‪ :‬و دا مين دا و‬


‫عملك حاجه‬

‫وعد و هي مسبله ‪ :‬هااا‬

‫وتين بابتسامه ‪ :‬ال معملش حاجه المهم انت كنت‬


‫جاي خير‬

‫ادهم ‪ :‬امير طالب اني اجيله بيقول ف شغل‬

‫امير و هو داخل ‪ :‬حمد هلل على السالمه يا ادهم‬


‫انا فعال عايزك ف شغل اي دا االنسه وعد هنا‬
‫منوره كويس ان حضرتك‬

‫‪532‬‬
‫هنا كنت عايزك ف موضوع شخصي‬

‫ادهم برفعة حاجب ‪ :‬شخصي !!!!‬

‫امير بهدوء ‪ :‬اه‬

‫وتين ‪ :‬موضوع اي يا امير‬

‫امير ‪ :‬انسه وعد عادي اتكلم هنا !!!!‬

‫وعد باستغراب ‪ :‬اه اتفضل‬

‫امير بخبث ‪ :‬حسام طالب انه يتقدم لك و اعترف‬


‫لي انه بيحبك و حابب يتكلم معاكي شخصياا و لو‬
‫وافقتي هو عنده استعداد يتقدملك بكره اي رايك!!‬

‫ادهم بعصبيه ‪ :‬نعم !!! حساااام !!!‬

‫امير بهدوء ‪ :‬اه اخويااا‬

‫ادهم بغضب و هو ماسك ياقه قميص امير ‪ :‬و‬


‫حسام بيحبهااا !!‬

‫‪533‬‬
‫امير ببراءه ‪ :‬اه‬

‫ادهم بعضب ‪ :‬دا حسام اخوك دا وقعته سودا‬


‫معايااا لما كان بيجيلي المكتب بيجي يبصبص‬
‫لوعد بقااا‬

‫امير و هو بيبعد ادهم عنه ‪ :‬ف اي يا ادهم اي‬


‫بيبصبص دا و بعدين هو عايز يتقدم اهو يعني‬
‫مش هيعمل حاجه غلط و انت محموق اوي كدا ليه‬

‫ادهم بغضب بيحاول يسيطر عليه ‪ :‬ال مش‬


‫محموق اتعصبت بس لما حسيت ان اخوك‬
‫بيستغفلني‬

‫امير برفعة حاجب ‪ :‬اهااا‪ ,‬المهم رايك اي يا انسه‬


‫وعد‬

‫وعد لسه هتتكلم قاطعتها وتين‬

‫وتين ‪ :‬هتوافق طبعااا دا حسام دا مفيش زيه‬

‫‪534‬‬
‫امير ‪ :‬تمام ع العموم عندك وقت تفكري و تردي‬
‫علينا ‪ ,‬و انت يا ادهم عملت اي ف حوار تقديم‬
‫فرحك انت و نوران دااا‬

‫وعد بصدمه وتلقائيه و صوت عالي ‪ :‬اي‬


‫هتتجوزوا‬

‫ادهم برفعة حاجب ‪ :‬ايوا طبعاا اومال هنفضل‬


‫مخطوبين كدا دايمااا‬

‫وعد بحاله من الحزن ‪ :‬و انت اللي مستعجل ع‬


‫تقديم الفرح‬

‫ادهم ‪ :‬اه‬

‫وعد بحزن ‪ :‬هو ممكن تسمحلي اقول لك حاجه‬

‫ادهم باستغراب ‪ :‬اتفضلي‬

‫وعد و هي بتقرب منه و تبص ف عينيه بحزن ‪:‬‬


‫انااااا ‪......‬‬

‫‪535‬‬
‫فارس و هو بيشد فاطمه بالعافيه من االوضه و‬
‫بيخليها تقعد ع السفره و هو محضر لها الغدا‬

‫فارس ‪ :‬انا قلت الزم تاكلي انا بقالي شهر سايبك‬


‫ع راحتك خالص كفايه كدا انا بحبك و تعبت من‬
‫كتر ما بقول لك اني اسف و نفتح صفحه جديده و‬
‫كلنا بشر و بنغلط و ربنا بيسامح اني ليه مش‬
‫عايزه تسامحيني‬

‫فاطمه ‪ :‬و انا بقالي شهر بقول لك طلقني مش‬


‫عايزه افضل انا و انت ف مكان واحد خالص‬
‫مبقيتش احبك بقيت بكرهك‬

‫فارس بهدوء بقا بيقرب منهااا يقرب خطوه هي‬


‫ترجع يقرب ترجع لحد ما ضهرها خبط ف الحيطه‬

‫فاطمه بتوتر من قربه مش عايزه تضعف ‪ :‬انت‬


‫عايز اي ابعد عن‪...‬‬

‫‪536‬‬
‫قاطعها بوسته اللي بتعبر لها عن مدي حبه ليهااا‬
‫بيتمني تسامحه هو خالص تعب من الجري وراها‬
‫و تعب من كتر ما عمال يعتذرلهااا و هي دمغهااا‬
‫ناشفه و عنيده باسها اكتر من مره و هي بتضربه‬
‫بايديهااا الضعيفه ف صدره‬

‫فارس و عيونه ف عيون فاطمه ‪ :‬طالق انا مش‬


‫هطلق و هتسامحيني النك بتحبيني مفهوم و‬
‫بيمسح دموعهاا و دموعك دي مش هتنزل تاني‬
‫فاهمه و حضنهاا و هي عيطت اقوي من اول قد‬
‫اي هو وحشهاا‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪537‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‬

‫د‪/‬سامر ‪ :‬و هو داخل االوضه عليها زي امبارح‬


‫بابتسامه بشوشه اتكلم بأسلوبه المرح ‪ :‬عامله‬
‫اي النهارده يا انسه نهي … احم اه انا اسف‬
‫نسيت انك مش هتردي عليا المهم يا ستي عندي‬
‫شويه مواضيع عايز اتكلم فيهم النهارده و كويس‬
‫انك صاحيه عشان تسمعيني ماما يا ستي زعقت‬
‫لخالتي عشان حوار قديم و خالتي مسكتلهاش و‬
‫حصلت مجزره كالم و انا سامع حوارهم و اي‬
‫دوشوني و انا جاي المستشفي النهارده العربيه‬
‫عطلت و انا خالص قلت اليوم باين من اوله و‬
‫ببص علي ايدي اليمين شوفت محل ورد و‬
‫ابتسمت مرة و احده لما افتكرتك و مقدرتش امنع‬
‫نفسي اني اجيب لك دي ‪ ,‬وطلع ورده حمرا من‬
‫جيب البالطو بتاعه و حطها قدامها انا عارف‬

‫‪538‬‬
‫انك مش هتردي عليا عشان كدا بقدمهالك و انا‬
‫مرتاح اول مشوفتها حسيتها زيك شبهك يعني في‬
‫جمالها وسط كل الورد اللي حواليهااا و رغم ان‬
‫هي اتغدر بيهاا من صاحبها اللي زرعها و قطفها‬
‫اال انها لسه حلوه و قادره علي انها تشوك اللي‬
‫يمسها بطريقه غلط انتي شبهه علي فكره بس‬
‫لسه موصلتيش للطريقه الصح ‪ ,‬اه صح نسيت‬
‫اقول لك علي حازم صاحبي دا مشكله لوحده‬
‫مصيبه واقع في حب بنت و انا يامااا نصحته يبعد‬
‫عنها اصلها ظهرت له مره و مظهرتش التانيه و‬
‫هو عايش من وقتها علي امل انه يشوفها تاني‬
‫بذمتك هو في حد عاقل يحب حد بالشكل دا ‪ ,‬انتي‬
‫عارفه انا مش ضد الحب خالص بس يعني بالعقل‬
‫شويه ‪ ,‬هو ممكن اكون عقالني الني لسه‬
‫مادخلتش في حوار اني احب دا انتي رايك ايه!‬

‫‪539‬‬
‫بصت ليه نهي و هي عاقده حواجبها ‪ ,‬بص ليها و‬
‫رجع شعره لورا و اتكلم احم … انا بقول امشي‬
‫احسن بدل ما تولعي فيااا بس هجيلك تاني ……‬

‫نتكلم جد شويه هل فعال ممكن حد يحب من نظره‬


‫االولي او اللقاء االول و يبفضل مستني لقاء تاني‬
‫مع الشخص دا او فرصه توصله ليه يفضل‬
‫مخلص للشخص اللي حبه من النظرة االولي حتي‬
‫من قبل ما يعترف ليه بحبه !!‬

‫مصطفي و هو بيقدم العصير ل ساره و هي نايمه‬


‫علي السرير‬

‫مصطفي بابتسامه كلهاا حب ‪ :‬احال عصير الحلى‬


‫ساره في الدنيا‬

‫ساره بضحكه ‪ :‬بعدين اخد على الدلع و متقدرش‬


‫علي طلباتي‬

‫‪540‬‬
‫مصطفي ‪ :‬انتي تؤمري مش تطلبي و ادلعي‬
‫براحتك يا روحي من هنا و رايح مش عايزك‬
‫تتحركي من مكانك اي حاجه تحتاجيها قوليلي‬
‫عليها و انا أعملها‬

‫ساره بحب ‪ :‬مش للدرجه دي يا روحي‬

‫مصطفي و هو بيبوس باطن كفهاا ‪ :‬للدرجه دي و‬


‫اكتر انا عايزك تبقي مرتاحه‬

‫ساره بحب ‪ :‬ربنا يخليك ليا يا رب‬

‫مصطفي و هو بيحضنها بحنيه ‪ :‬و يخليكي لياا يا‬


‫احلي ام ف الدنيااا‬

‫ساره و هي بتحسس علي بطنها ‪ :‬دا انا مش‬


‫مصدقه نفسي يا مصطفي هبفي ماما جواياا ابنك‬
‫دا انا كنت بحلم باليوم دا و يطلع شبهك كدا و ياخد‬
‫منك حنيتك علياا و طيبه قلبك‬

‫‪541‬‬
‫مصطفي بضحكه ‪ :‬و ياخد شقاوتك و لماضتك و‬
‫عينيكي الزراقاا عشان أنا بحبهم‬

‫ساره بدلع ‪ :‬عينيااا بس اللي بتحبهم‬

‫مصطفي بمكر و هو بيقرب منها و بيغمز بعينيه ‪:‬‬


‫ال و حاجات تانيه تعالي اقول لك عليه و لسه‬
‫هيبوسهاا‬

‫ساره مقاطعه ‪ :‬الدكتوره قالت اي يا مصطفي‬

‫مصطفي بغيظ ‪ :‬اي دا هو من اولهااا كدا االستاذ‬


‫اللي في بطنك هيقطع عليااا حتي من قبل ما‬
‫يشرف‬

‫ساره بضحك ‪ :‬معلشي يا مصطفي‬

‫مصطفي بغيظ و هو بيقلدهاا ‪ :‬معلشي يا مصطفي‬


‫‪ ,‬اشربي ياختي العصير اشربي اشربي‬

‫‪542‬‬
‫ساره و هي بتضحك جاامد ‪ :‬هشرب اهو اهدي‬
‫بس‬

‫مصطفي بضحك ‪ :‬اضحكي ياختي اضحكي‬

‫امير و هو بيتمشي هو و وتين ف الجنينه و هو‬


‫حضن ايديها بين ايديه‬

‫وتين بضحك ‪ :‬شوفت كانوا عاملين ازاي زي القط‬


‫و الفار و هللا يا حبيبي حساهم ليقين ع بعض اوي‬
‫بس انت جبت فكرة حسام دي منين يا خبيث انت‬
‫دا لو حسام عرف هيضايق‬

‫امير و هو بيغمز لهاا ‪ :‬و اي اللي هيعرفه اال بقا‬


‫لو ادهم اتغاشم و قرر يعلم علي حسام و هو دا‬
‫اللي انا عايزه‬

‫وتين بخضه ‪ :‬اي ال يا امير و حسام ذنبه اي ليه‬


‫كدا‬

‫‪543‬‬
‫امير ‪ :‬يا روحي متقلقيش حسام واخد البطوله‬
‫مرتين و يعرف يدافع عن نفسه كويس و بعدين انا‬
‫بقرص ودن ادهم بس و كمان انا فهمت حسام لو‬
‫حصل اللي في بالي و ادهم راحله يتعامل معاه‬
‫ازاااي و اه نسيت اقول لك ان حسام هيتجوز كمان‬
‫اسبوعين هو راح هو وماما بعد ما طلع عينه‬
‫بيقنع فيهاا و قراءوا فاتحه و هو قرر يتجوزوا‬
‫علي طول‬

‫وتين بصدمه ‪ :‬اخص عليك يا امير و انا اخر من‬


‫يعلم كنت ناوي تقول لي امتي يا استاذ هاا !!!‬

‫امير ‪ :‬نسيت و انتي عارفه كنت مشغول في‬


‫المشروع الجديد و مجتش فرصه حضري نفسك‬
‫نبقي نعزمهم هنا مره‬

‫‪544‬‬
‫وتين بحماس ‪ :‬اكيد دا انا متحمسه جدااا اشوفهاا‬
‫و اتعرف عليهااا اللي وقعت حسام و اتكلمت بشك‬
‫‪ :‬هي مش وقعته برضوااا !!!!!‬

‫امير بضحكه ‪ :‬علي دماغه يا توتااا‬

‫وتين بضحكه ‪ :‬ربنا يسعده ياااارب‬

‫امير ‪ :‬يارب يا روحي ‪ ,‬و يخليكي ليااا‬

‫فاطمه كالعاده قاعده ف اوضتهاا فونهاا رن برقم‬


‫غريب ردت‬

‫فاطمه باستغراب ‪ :‬الو مين‬

‫مجهول ‪ :‬حضرتك تقربي لواحده اسمها نور …‬

‫فاطمه بقبضه ‪ :‬اه انا اختها ف حاجه‬

‫مجهول ‪ :‬هي موجوده دلوقتي ف مستشفي ……‬

‫فاطمه بخضه ‪ :‬اي ‪ ,‬حاالاا انا جايه‬

‫‪545‬‬
‫فاطمه و هي منهاره ف العياط مهما كانت اختهاا‬
‫حته منهاا مرعوبه اي اللي ممكن يكون حصلهااا‬
‫لبست و خرجت و هي بتعيط و فارس كان قاعد‬
‫في الصاله اول ما شتفها جري عليهاا‬

‫فارس بقلق ‪ :‬مالك يا فاطمة اي اللي حصل‬

‫فاطمه بعياط و ارتمت ف حضنه ‪ :‬نور اتصلوا‬


‫عليا و قالوا انها في المستشفي انا خايفه اوي‬
‫اوي عليهااا خايفه ليكون حصل لها حاجه انا الزم‬
‫اروح لهااا‬

‫فارس ‪:‬طب اهدي تمام هتروحي هجيب مفاتيح‬


‫العربيه و اوديكي و بسرعه جاب المفاتيح و‬
‫خرجوا و هي منهاره ف العيط …قد اي انتي‬
‫طيبه و قلبك نقي يا فاطمه‪،،،‬‬

‫‪546‬‬
‫في المستشفي فاطمه دخلت تجري في الطرقات‬
‫هي و فارس و طلعوا ع االوضه العمليات و فارس‬
‫بسرعه سال ممرض خارج من اوضه العمليات‬

‫فارس ‪ :‬لو سمحت الي جوه اسمها نور …‬

‫الممرض ‪ :‬اه‪ ،‬انتو تقربوا لها !‬

‫فارس ‪ :‬ايوا دي اختها و انا جوز اختهاا ‪ ,‬ممكن‬


‫تطمنينا اي اللي حصل‬

‫الممرض بأسف ‪ :‬انا اسف جداا بس انا مش‬


‫عارف هي جت في حادثه كانت علي طريق‬
‫السريع و وواضح كانت اللي راكبه معاه ماشي‬
‫علي سرعه عاليه‬

‫فارس باستفهام ‪ :‬اللي راكبه معاه!! اسمه اي‬


‫اقدر اعرف‬

‫الممرض ‪ :‬عبد هللا …… واضح انهم كانوا‬

‫‪547‬‬
‫مش في وعيهم و جاين حالتهم صعبه الحمد هللا‬
‫انها عدت منها لكن لالسف مقدرناش ننقذ اللي‬
‫معاها انا اسف بعد اذنكوا و مشي بدون ما يستني‬
‫ردهم‪ ،‬فاطمه و هي واقفه جمبها و سامعه الحوار‬
‫و بتعيط فارس حضنها و طبطب عليهااا ‪ :‬اهدي يا‬
‫حبيبتي الوقتي يطلع الدكتور و يطمنا عليهاا بس‬
‫دلوقتي محتاجين نكلم مامتك عشان …‬

‫فاطمه مقاطعه ‪ :‬ال ال يا فارس دي تروح فيهاا‬


‫مش هتقدر تستحمل استني لما نطمن عليهااا‬
‫االول‬

‫فارس هز راسه مؤيدها ‪ :‬خالص اهدي بقاا‬

‫فاطمه ‪ :‬مش قادره خايفه اوي‬

‫فارس و هو بيطبطب عليهاا ‪ :‬اهدي و كل حاجه‬


‫هتبقي تمام‬

‫‪548‬‬
‫دقايق و الدكتور خرج‪،،،،،،‬‬

‫فارس ‪ :‬طمني يا دكتور‬

‫الدكتور ‪ :‬انا متأسف و مش هاكذب عليكم الحادثه‬


‫كانت صعبه و قويه و المريضه عدت بمعجزه بس‬
‫الحادثه كانت صعبه علي العمود الفقري و الضرر‬
‫كله هيبقي متصبب علي رجليها و ممكن جدا‬
‫متقدرش تحرك رجليها بنسبه ‪ % 80‬هنعرف ده‬
‫لما تفوق من البنج و اتمني نعرف وقتها نتعامل‬
‫مع الموقف الن اكيد حالتها هتبقي صعبه‬

‫الزم يحصل صدمه جامده عشان حاجات متلخبطه‬


‫و مش في مكانهااا ترجع و تتصلح و تضبط تاني‬
‫حتي لو الصدمه ي قويه اال انهاا هتصلح و تلم‬
‫الجروح اللي مش راضيه تتلم‬

‫احمد و هو ضاغط علي ايديهااا جامد و عروق‬

‫‪549‬‬
‫ايده باينه من العصبيه ‪ :‬و انا اللي يخلبني‬
‫اصدقك و متكونيش بتحقدي عليهاا وعايزه يحصل‬
‫لها مشاكل و خالص‬

‫سماح بحقد ‪ :‬هو في اثبات اكتر من ان سمعتك‬


‫مكالمه معاها و هي بتقول فيهاا انها فعال كانت‬
‫بتتحداك و مقربه منك عشان توقعك في حبهااا‬
‫صدقني شروق دي مبتحبش غير نفسهااا و انت‬
‫مش اول واحد تلعب عليه و توقعه في حبها و‬
‫تنصب عليه و تختفي‬

‫احمد بغل ‪ :‬وانتي مصلحتك اي انك تيجي تعترف‬


‫لي رغم انها صاحبتك‬

‫سماح بتوتر ‪:‬صعب عليااا يا باشااا باين عليك‬


‫مش بتاع لعب و لما قالت لي انك هتتقدملها قلت‬
‫الزم اعرفك عشان تعرف راسك من رجليك‬

‫‪550‬‬
‫وتشوف هتعرف تكمل معاها و ال ال و وقفت و‬
‫قالت استاذن انا يا باشااا ومشت بسرعه خايفه‬
‫من نظره عيونه لو كانت العيون تحرق لحرقت‬
‫عيونه المكتب بأكمله‬

‫احمد و هو ضاغط ع ايده جامد و بيتكلم من بين‬


‫اسنانه بغضب ‪ :‬اما وريتك يا بنت ال………انا‬
‫تلعبي عليا و تمثلي انك بتحبيني انا تلعبي لعبه‬
‫رخيصه دا انتي لعبتي مع الشخص الغلط لعبتي‬
‫مع اللي مبيرحمش دا انا هطلع القديم و الجديد‬
‫عليكي اما وريتك و بسرعه قام من مكانه اتصل‬
‫عليهاا مره‪ ..‬اتنين‪ ..‬التالتة فتحت اتكلم بنبره‬
‫يحاول ان تكون هادئة‬

‫احمد ‪ :‬انتي فين !!‬

‫شروق بحب ‪ :‬في البيت يا حبيبي و انت‬

‫‪551‬‬
‫احمد بحده‪ :‬هستناكي في الكافيه الي بتقعدي فيه‬
‫علي طول ماتتأخريش نص ساعه بالكتير و تبقي‬
‫هناك‬

‫شروق بقلق ‪ :‬في حاجه يا حبيبي انت كويس‬


‫متقلقنيش عليك‬

‫احمد بسخريه ‪ :‬متقلقيش انا كويس ماتتأخريش‬


‫سالم و قفل و هو بيتوعد لها و يخطط لها‬

‫شروق بقلق و خوف ‪ :‬ماله في اي الحق البس‬


‫بسرعه اصله وحشني اوي‬

‫لبست وراحت الكافيه و لقته قاعد مستنيها و‬


‫عمال يخبط بصوابعه علي التربيزه شكله و هيئته‬
‫و حضوره و تعبير وشه قلقتهاا خافت ليكون… ال‬
‫ال شالت الفكره من دماغها مستحيل يعرف هيعرف‬
‫و سماح صاحبت عمرها و مخزن اسرارها هي‬

‫‪552‬‬
‫اللي عارفه بس مستحيل يعرف‪ ،،‬قعدت قدامه و‬
‫اتكلمت بابتسامه ‪ :‬عامل اي يا حبيبي اتأخرت‬
‫عليك !‬

‫احمد و هو بيبص ف ساعته ‪ :‬مش اوي‬

‫شروق و هي مستغربه حده صوته ‪ :‬في حاجه يا‬


‫حبيبي‬

‫احمد باستهزاء ‪ :‬حبيبي !!! بجد !! انا حبيبك !!!‬

‫اه يا شروق دا انتي مخدوعه ف صاحبت عمرك‬


‫دي جدااا‪ ،‬متستغربوش ف صحاب اوحش من كدا‬
‫بكتيررر الحقد و الغيره و االحساس بالنقص‬
‫بيعملوا اكتر من كدا ‪.‬‬

‫حسام و بيكلم حياه ف الفون‪،،،،،‬‬

‫حسام ‪ :‬وحشتيني‬

‫حياه بخجل ‪:‬وانت كمان‬

‫‪553‬‬
‫حسام بمشاكسه ‪ :‬وانا كمان اي‬

‫حياه ‪ :‬حسام انت عارف بطل تكسفني‬

‫حسام بضحكه ‪ :‬عارف اي انا معرفش حاجه‬

‫حياه بكسوف ‪ :‬وحشتني هااا ارتحت‬

‫حسام بحب ‪ :‬جداااا و بعدين ما انا عارف ‪ ,‬امير‬


‫عازمني علي الغدا عنده بعد بكره و طالب تروحي‬
‫معايا عشان تتعرفي علي وتين مراته هتحبيها‬
‫مووت دي طيبه و رقيقه و ذوق بشكل هتحبي‬
‫قعدتها جداا‬

‫حياه بغيره ‪ :‬وانت عمال تشكر فيها اوي كدا ليه‬


‫ما تتلم دي مهما كانت مرات اخوك بدل ما اقول‬
‫الخوك انك بتعاكس مراته‬

‫حسام ‪ :‬يا نهارررره اسووووح ال كله اال امير دا‬


‫ممكن اروح فيهااا دا بيغير عليهااا موووت‬

‫‪554‬‬
‫حياه بضحكه ‪ :‬للدرجه دي‬

‫حسام ‪ :‬واكتر دا بيموت في حاجه اسمهاا وتين‬

‫حياه ‪ :‬حمستني اتعرف عليهاا‬

‫حسام ‪ :‬خالص احنا كدا كدا هنروح لهم بعد بكره‬

‫حياه بحماس ‪:‬خالص اشطاا يا ماان‬

‫حسام برفعت حاجب ‪:‬اشطا و ماان ‪ ,‬مين معايااا‬


‫بقول لك اي يا معلم رجعلي حياه الرقيقه بتاعت‬
‫اول المكالمه‬

‫حياه بضحك ‪ :‬حساام بطل سقاعه بقااا‬

‫وعد و رايحه جايه ف اوضتهااا و بتكلم نفسهااا‬


‫ماشي يا سي ادهم انا تطردني من الشركه ال ال‬
‫انا اللي استقالت بس غصب عني مااااشي اما‬
‫وريتك و كمان عايز تقدم معاد فرحك علي‬
‫الحربايه اللي اسمها نوران دي ال دا بعدهااا‬

‫‪555‬‬
‫انت بتاعي انا طالماا بحبك تبقي من ممتلكاتي و‬
‫انا مش بتنازل عن ممتلكاتي ابدااا و هتشوف انت‬
‫اللي اعلنت الحرب و انا اللي هكسب‬

‫ادهم قاعد في مكتبه في البيت و عمال يفكر‪ ،‬دا‬


‫انت وقعتك مهببه يا حسام وعد مين دي اللي‬
‫بتحبها و عايز تتقدم لها اانا اي نعم هتجوز نوران‬
‫و دا شي مفروغ منه بس وعد محدش هيقرب‬
‫منهااا هو كدا انانيه دا انا هخلي ليلتك سودا يا‬
‫حسام بتجيلي المكتب عشان خاطر تشوفهاا انا‬
‫يستغفلني الزفت اللي اسمه حسااام صبرك عليااا‬

‫في حرب هتبدااا و الزم تنتهي بنصر حد فيهم يا‬


‫نار الغيره هتحرقهم ‪.‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪556‬‬
‫الفصل الثالثون‬

‫وعد و بتحاول تاخده و مش عارفه من قصرهاا ‪:‬‬


‫انت مالك انت ازاي تاخد موبيلي كدااا‬

‫ادهم و بيشوف المتصل مين ‪ :‬طب ما تقولي ان‬


‫انتي بتقولي قلبي لتوتاا‬

‫وعد و بتخبط رجليهاا باالرضيه ‪ :‬وانت مالك انت‬


‫هللا اقول للي عايزه اقوله ‪ ,‬مثالااا زي حسام‬

‫ادهم بعصبيه ‪ :‬حسااام؟ !!‬

‫وعد ‪ :‬ايواا مش هو هيخطبني اكيد هقول له كالم‬


‫حلو‬

‫ادهم ‪ :‬دا علي جثتي‬

‫وعد برفعه حاجب ‪ :‬ليه و انت مالك انت اي اللي‬


‫مضايقك‬

‫‪557‬‬
‫ادهم بعصبيه و هو خارج ‪ :‬هو كدا جواز من‬
‫حسام علي جثتي‬

‫وعد بعد ما خرج ‪ :‬عندها حق البت توتا برضوا دا‬


‫مش بس بيحبني دا شكله بيغير كمان و هللا‬
‫وطلعتي جامده يا وعد و انتي مش واخده بالك ‪.‬‬

‫بيخبط و يدخل كالعاده بوشه المبتسم‬

‫د‪/‬سامر ‪ :‬ازيك يا انسه نهي‬

‫نهي بصت ليه و ساكته‬

‫د‪/‬سامر ‪ :‬معلشي اتأخرت النهارده نص ساعه عن‬


‫كل يوم اصل حصل لي حاجه غريبه كدا هحيلك‬
‫عنها حاسس اني بدأت احب بدا قلبي يدق علي‬
‫غير عادته بدأت اهتم بشكل بدأت احس اني‬
‫ملهوف و اشوفها بتوحشني عارفه هي مريضه‬
‫عندي انا عارف انها مش هتحس بيا بس لما‬

‫‪558‬‬
‫ببص في وشها برتاح انا اعرفها من زمان من‬
‫سنه و هي مش عارفه و ال واخده بالهاا من‬
‫اصالاا ‪,‬‬

‫نهي و هو عمال يحكي عن حبيبته المجهوله و‬


‫الحب افتكرت مازن و اللي عمله فيها و كذبه و‬
‫خداعة ليها مره واحده اتنفضت من مكانهااا و‬
‫قالت ‪ :‬اطلع برااا‬

‫د‪/‬سامر بصدمه ‪ :‬انتي اتكلمتي‬

‫نهي و هي بتبص ع الباب و بثبات مريب ‪:‬براا‬

‫د‪/‬سامر‪ :‬الحمد هللا طالما انفعلتي كدا و انا بتكلم‬


‫عن الحب يبقي موضوعك ليه عالقه بحبيب و‬
‫اخيرااا يا شيخه عرفت اوصل لطرف الخيط‬

‫نهي و هي بتبص ليه بكره ‪ :‬برااا‬

‫‪559‬‬
‫د‪/‬سامر ‪ :‬ال انا لسه ماخلصتش ‪ ,‬دا انا كدا لسه‬
‫هبدأ‬

‫نهي بصت ليه و رجعت لوضعها تاني و بصت‬


‫للفراغ‬

‫د‪ /‬سامر اتنهد و بصوت واطي ‪ :‬هانت يا نهي‬


‫شويه‬

‫مصطفي و هو في المطبخ و ساره واقفه جمبه‬

‫مصطفي بيشهق جااامد ‪ :‬هاااااااااا‬

‫ساره بضحك ‪ :‬انت بتعمل اي‬

‫مصطفي ‪ :‬بشهق علي الملوخيه يا روحي‬

‫ساره بضحك ‪ :‬كل دي شهقه‬

‫مصطفي ‪ :‬ايوا طبعاا انا كنت اسمع ستي دايما‬


‫تقول الزم شهقت الملوخيه تسمع الجيران عشان‬
‫تضبط و تطلع صح‬

‫‪560‬‬
‫ساره ‪ :‬ال وهللا‬

‫مصطفي ‪ :‬اه وهللا يا اوختي اسكتي انتي تعرفي‬


‫حاجه في الطبيخ دا انا استاذ‬

‫ساره بدلع ‪ :‬بقا كدا يا مصطفي انا مبعرفش اطبخ‬

‫مصطفي و بيحضنهاا جامد من ضهرهاا ‪ :‬ابداا يا‬


‫روح قلب مصطفي دا انتي طبيخك عسللل‬

‫ساره بدلع اكتر ‪ :‬بجد‬

‫مصطفي و تايه في دلعهااا ‪ :‬طبعاا بقول لك اي انا‬


‫جعان‬

‫ساره ‪ :‬االكل لسه ليه شويه‬

‫مصطفي و بيشلهااا ‪ :‬ال ما انا لقيت اكل تاني اكله‬

‫ساره بخضه و ضحك ‪ :‬و االكل يا حبيبي‬

‫مصطفي و بيبوسهااا ‪ :‬مش مهم‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪561‬‬
‫الفصل الواحد والثالثون‬

‫في بيت أمير‪،،،،‬‬

‫امير و هو حاضن وتين و هي و اقفه قدام المرايه‬


‫بعد ما قفل لها سوسته الفسان و بيبوس رقبتهااا‬

‫امير بحب ‪ :‬اليوم دا هيفرق جامد في حياتنا كعيله‬


‫انا بشكر ربنا علي وجودك ف حياتي‬

‫وتين و بتبص عليه من المرايه ‪ :‬جو االسره دا‬


‫حلو يا روحي و ان شاء هلل هيحصل في بيتك هو‬
‫كل ما في االمر نهدي النفوس و نقرب من بعض‬
‫و كله هيبقي تمام المهم انت كلمت احمد اخو هدي‬
‫و ال ال و ايمان اختك كمااان‬

‫امير بتنهيده طويله ‪ :‬ايماان دي اكتر واحده‬


‫شاغله باالي و تعباني معاهااا‬

‫وتين ‪ :‬متقلقش انا ناويه اقرب منهااا‬

‫‪562‬‬
‫و اصاحبهااا و وع هتقدر ع دااا انا متأكده هي‬
‫لسه صغيره و وحيده محتاجه صاحبات ف‬
‫حياتهااا متشيلشمنهااات‪ ،‬امير و لسه هيبوسهااا‬
‫جرس الباب رن‬

‫امير بتأفف ‪ :‬هو دا وقته‬

‫وتين بضحك ‪ :‬يال الضيوف وصلوا‬

‫امير و خارج من االوضه ‪ :‬اجهزي انتي و انا‬


‫هشوفهم و هو بيبفتح الباب‬

‫حسااام و بيحدف عليه ازازه المياه الللي ف ايده‬


‫و جمبه حياه ‪ :‬اي يا عم انت كل دا عم تفتح الباب‬

‫امير بغيظ ‪ :‬انت مالك انت دا انت غتت صحيح‬

‫حسااام و داخل و بيشد حياه من ايديهاا ‪ :‬حيااه دا‬


‫امير توامي عارف من غير ما تقولي ان انا االحلي‬

‫‪563‬‬
‫حياه بضحك ‪ :‬بالعكس يا حسام امير االحلي‬

‫حسام برفعت حاجب ‪ :‬نعمم ياختي اظبطي كدااا‬


‫متقوليش علي حد حلو اال انااا‬

‫حياه و امير ضحكواا‬

‫حياه و هي بتضحك ‪ :‬و انا قلت اي غير كدا يا‬


‫حبيبي‬

‫امير و هو بيسلم علي حياه ‪ :‬نورتينا يا حياه‬


‫سيبك من كالم المتخلف دااا انا عارف اني حلو لو‬
‫الواد دا زعلك ف اي وقت انا هنااا اخوكي موجود‬
‫ف اي وقت‬

‫حسام و بيشدهاا ويقعدها جمبه ‪ :‬مقدرش ازعلهااا‬


‫ابدااا‬

‫وتين و هي جايه ‪ :‬طبعااا هو حد يقدر يزعل القمر‬


‫دا‬

‫‪564‬‬
‫و بتسلم ع حياه ‪ :‬منوره يا قمر انا وتين قوليلي يا‬
‫توتا و انتي حياه عارفه فكي كدا و خدي عليناا‬
‫بسرعه عشان مش بحب الرسمياات‬

‫حياه بضحك ‪ :‬هو انتوا بتدوا لحد يبقي رسمي و‬


‫بعدين و ال انا كمان بحب الرسمياات‬

‫وسط كالمهم الجرس رن حسام وقف و قال ‪ :‬انا‬


‫اللي هفتح‬

‫اول ما فتح لقي بوكس ثالثي االبعاد من قوته وقع‬


‫علي االرض‬

‫حسام صدمه ‪ :‬في اي يا عم ادهم اي الغباوه دي‬


‫انا عملتلك اي‬

‫ادهم بنرفزه ‪ :‬هو انا لسه اتغبيت دا انا هطلع‬


‫عينك‬

‫حسام ‪ :‬ليه هو انا عملت اي‬

‫‪565‬‬
‫ادهم و هو بيمسكه من لياقة قميصه و بحده ‪:‬‬
‫بقااا تيجي المكتب عندي تبصبص و تحب ف وعد‬

‫حيااه بغيره‪ :‬وعد مين دي‬

‫حساام ‪ :‬اي يا عم دا انا ال ببصبص انا بحبهااا و‬


‫هتجوزهاا علي سنه هللا ورسوله‬

‫حياه بخضه ‪ :‬اي تتجوزهااا‬

‫حسام ‪ :‬اسكتي انتي بس دلوقتي‬

‫امير ‪ :‬في اي يا جماعه ما تهدي يا عم ادهم مالك‬


‫محموق اوي كدا ليه ادخل يا ادهم و استهدي باهلل‬
‫كدا‬

‫ادهم و هو بيزق حسام و يدخل و هو حرفيااا مش‬


‫طايق نفسه لسه هيقعد الجرس رن قعد ع الكرسي‬
‫و حسام فتح‪ ،‬لقهااا وعد بص الدهم بخبث و اتكلم‬
‫بطريقه ودوده‬

‫‪566‬‬
‫حسام ‪ :‬اهال اهال يا انسه وعد منوره اتفضلي‬

‫وعد بكسوف ‪ :‬اهال بيك و دخلت اتخضت من شكل‬


‫ادهم و عينه اللي واضح عليها الغيظ و عروق‬
‫ايده البارزه‬

‫وتين ‪ :‬تعالي يا وعد اتأخرتي كدا ليه‬

‫وعد و بتقرب لوتين و عيونهااا علي ادهم ‪:‬‬


‫الطريق كان زحمه مين المزاا اللي هناك دي‬

‫وتين بضحك ‪ :‬دي حياه حيااه دي وعد البيست‬


‫بتاعتي‬

‫حياه ‪ :‬انتي بقااا وعد اهالاا و بصت لحسام بغل و‬


‫غيره انا ماشيه و لسه هتاخد شنطتهااا‬

‫حسام بنرفزه ‪ :‬تمشي تروحي فين اقعد ‪ ,‬ما تقولي‬


‫حاجه يا ست وتين‬

‫‪567‬‬
‫وتين و هي بتشد وعد و حياه و تدخلهم االوضه ‪:‬‬
‫تعالي يا حياه هقول لك حاجه‬

‫حياه لسه هتعترض وتين غمرت لهااا تسكت‬

‫بره ف الصاله ادهم لسه هيقرب و يكمل ضرب في‬


‫حسام و حسام بيبعد‬

‫حسام ‪ :‬في اي يا عم انت جاي تضرب و خالص‬


‫فهمني بس انت بتضربني ليه‬

‫ادهم بغيظ ‪ :‬كدا مزاااجي يا عم‬

‫حسام برفعة حاجب ‪ :‬ال وهللا طيب انت مضايق ليه‬

‫ادهم و بيضربه بوكس ‪ :‬انا محدش يستغفلني و‬


‫انت استغفلتني يا حسام‬

‫حسام و بيرد البوكس ليه ‪ :‬انا هتجوزهاا علي‬


‫سنه هللا يعني مقولتش هصاحبها ‪ ,‬و بعدين انت‬
‫مااالك انت‬

‫‪568‬‬
‫ادهم و زقه جااامد ‪ :‬ال يا حسااام علي جثتي وعد‬
‫الاااا‬

‫امير بهدوء ‪:‬وعد ال ليه‬

‫حسام و ربع ايده ‪ :‬ايوااا يا ادهم وعد ال ليه‬

‫ادهم بلخبطه ‪ :‬هاا ‪ ,‬هو كداا‬

‫امير ‪ :‬انت خاطب يا ادهم يعني ملكش دعوه‬

‫ادهم بوجع ‪ :‬الاااا علي جثتي وعد الاا سامعين و‬


‫كسر كاسه كانت ع الطربيزة اللي قدامه‬

‫حسام ‪ :‬ما تعترف يا عم و ريحنااا هللا اي دماغك‬


‫الناشفه دي دا انت غتت اوي‬

‫*جوه ف االوضه‪،،،،،‬‬

‫حيا و مربعه ايديهاا و مش عايزه تقعد ‪ :‬ممكن‬


‫تسبيني امشي انا مش فاهمه هو حسام دا اي هو‬

‫‪569‬‬
‫واخدني لعبه و هو اصال بيحب و هيتجوز كمان‬
‫نوعيته اي دااا انا عايزه امشي‬

‫وعد بمكر ‪ :‬وانتي مضايقه ليه‬

‫حياه بغيظ ‪ :‬انتي عبيطه يا بت انتي المفروض انه‬


‫هيتجوزني انااا انتي بقا طلعتلي منين هي كانت‬
‫ناقصه‬

‫وتين بضحك ‪ :‬اقعدي يا حياه و انا هفهمك ‪ ,‬كل دا‬


‫تمثيل‬

‫وعد بضحك ‪ :‬عشان اللوح اللي بره دا يقير و‬


‫يعترف بقااا و اخلص‬

‫حياه بعدم فهم ‪ :‬لوح مين و يعترف بايه و اي‬


‫حوار التمثيل دا !!!‬

‫وتين ‪ :‬ما انا قلت لك تعالي و انا افهمك‬

‫حياه وراحت قعدت جمبها‪ :‬اي الحوار‬

‫‪570‬‬
‫وتين ‪ :‬بصي يا ستي ادهم اللي دخل بزعابيبه دا و‬
‫ضرب حسام دا اخويااا في الرضاعه و احنااا بقاا‬
‫عايزينه يستسلم و يعترف بحبه للغلبانة اللي‬
‫جمبك دي المشكله انه حمار و معاند و فوق دا‬
‫كله راح و خطب و كمان عايز يقدم معاد الفرح و‬
‫يتجوز ف احنا اخترعنا حوار ان حسام بيحبهاا و‬
‫هيتجوزهاا عشان حسام يستفزه و يعترف بقااا‬
‫عشان نخلص‬

‫حياه و بتبص علي وعد ‪ :‬اوبس شكلي كدا‬


‫هتعاطف معاكي و احبك ‪ ,‬بس يعني ملقتوش غير‬
‫حسام‬

‫وعد ‪ :‬شوفتي صعبت عليكي بسرعه وهللا دا انا‬


‫غلبانه‬

‫وتين و بتضربهاا علي دماغه ‪ :‬اسكتي انتي قال‬

‫‪571‬‬
‫غلبانه قال ‪ ,‬و اه يا حياه محدش يعرف يقف قدام‬
‫ادهم وقت عصبيته غير واحد واخد البطوله مرتين‬
‫و اللي هو حسام اصل ادهم وقت عصبيته بيبقي‬
‫غشيم اوي‬

‫حياه ‪ :‬طيب و اي العمل بعد كدا‬

‫وعد ‪ :‬وال حاجه هما برا هيقموا بالواجب‬

‫برااا‪،،،،‬‬

‫ادهم ‪ :‬اعترف بايه يا زفت انت‬

‫حسام بغيظ ‪ :‬والااا حاجه انت حرررر انا‬


‫هتجوزهااا و اعلي ما عندك هاته‬

‫ادهم ضربه جامد ‪ :‬قلت لك مستحيل‬

‫حسام و بيرد ليه الضربه ‪ :‬و لما انت بتحبهااا‬


‫مش بتستسلم ليه و تقولهااا‬

‫‪572‬‬
‫ادهم سكت فجاءه و بص المير كانه بيتأكد منه ان‬
‫اللي قاله دا اوهااام ‪ :‬بحبهاااا !‬

‫امير و بيبص على ادهم ‪ :‬بتحبهااا يا صاحبي و‬


‫مش عايز تعترف ب كدا انا عارفك اكتر من نفسك‬
‫ريح نفسك يا ادهم بدل ما تروح لغيرك‬

‫ادهم و لسه هيهجم ع حسام ‪ :‬دا انا اموت اخوك‬


‫بايدي‬

‫امير ‪ :‬مش قصدي علي حسام دا حوار احنا‬


‫عملينه عشان نكشفك قدام نفسك ربنا يعينك علي‬
‫قلبك يا صاحبي‬

‫ادهم و هو ماشي ‪ :‬انتوا بتلعبوا عليااا طب وهللا‬


‫لماشي و ما قاعد معاكواا‬

‫لسه هيخرج من باب البيت‪،،،،‬‬

‫‪573‬‬
‫وعد خرجت و مسكت ايده النها اساسا كانت‬
‫سامعه الحوار و بصت في عينه و قالت ‪ :‬علي‬
‫فكره انا زهقت و صبري بدا ينفذ‬

‫ادهم برفعه حاجب و بص ع ايديها اللي ماسكه‬


‫ايده ‪ :‬و يعني‬

‫وعد و قربت منه و رفعت صباعها و اتكلمت‬


‫بغيظ‪ :‬يعني لو مبعدتش عن الحربايه اللي انت‬
‫خاطبهااا دي و سمعت كالم قلبك هقتلك انت و هي‬

‫ادهم باستمتاع بكالمهااا ‪ :‬و انتي مالك‬

‫وعد بنرفزه و مش مركزه باللي بتقوله ‪ :‬انت‬


‫هتستعبط‪ ،‬انت عارف اني بحبك و انت عبيط رايح‬
‫تخطب واحده مايعه و لزجه و عادي كدااا انا‬
‫بحبك و زهقت من حبك دا ف يا ترجع لقلبك كدا و‬
‫تسمع كالمه يا هتصرف تصرف تاني‬

‫‪574‬‬
‫ادهم بص عليهااا و مشي‬

‫وعد وعيطت و فتحت عيونهااا بصدمه و بصت‬


‫لهم ‪ :‬دا مشي !!!!‬

‫وتين و راحت حضنتهاا ‪ :‬اهدي يا روحي ما انتي‬


‫اتسرعتي يا وعد‬

‫وعد بعياط ‪ :‬انا خالص زهقت تعبت يا وعد كل‬


‫شويه يغلط فياا و مش معتبرني اي حاجه هواء و‬
‫بتعب و بتوجع لما يبقي بيكلم السحليه بتاعته او‬
‫معاهااا انا بني ادمه و عندي قلب و بغير و بزعل‬
‫و اتوجع ليه محدش حاسس بياا وتين انا تعبانه‬
‫اوي هو ليه كدا ليه بيحصل معايا انا كداا‬

‫حياه و بتقعد جمبهاا و تطبطب عليااا و بدموع ‪:‬‬


‫بطلي عياط بقا يا وعد اصل انا مبستحملش و‬
‫بعيط انا كمان‬

‫‪575‬‬
‫وتين ‪ :‬يا نهار اسوح دا في هبله تالته انضمت‬
‫لفريقنا يا بت يا وعد‬

‫وعد و بتبتسم و هي بتمسح دموعهااا ‪ :‬طلعنا‬


‫مش لوحدنا يا توتا اللي عبط‬

‫امير بتنهيده ‪ :‬اقعدوا يا جماعه و كل حاجه هتبقي‬


‫تمام ادهم صاحبي و انا فاهم دماغه‬

‫حسام و بيقرب من حياه ‪ :‬اي يا عيووطه ف اي‬


‫انتي اي حد يعيط قدامك تعيطي انتي كمان و‬
‫فجاءه الجرس رن‬

‫امير بيفتح ‪ :‬اهال اهال ازيك يا سيف منوره يا‬


‫هدي اتفضلوا‬

‫سيف دخل و هو ماسك هدي بتملك‬

‫دخلوا و سلموا ع الموجودين‪،،،،،‬‬

‫‪576‬‬
‫وتين و بتسلم على هدي ‪ :‬منوره يا هدي‬

‫هدي ‪ :‬مرسي‪ ،‬و اسفه‬

‫وتين ‪ :‬ال دا النهارده صفحه جديده يعني بح للقديم‬


‫انتي النهارده منضمه لفريق السيدات تعالي اعرفك‬
‫وعد و حياه اعضاء في الفريق‪ ،‬ههه ‪ ،‬اللي لسه‬
‫مكوناه دلوقتي‬

‫هدي باستغراب و ضحك ‪ :‬دا بجد‬

‫حياه باريحيه ‪ :‬طبعااا يا بنتي فكي كدااا‬

‫حسام برفعه حاجب‪ :‬هو مش انتي كنتي مكسوفه‬


‫قبل ما نيجي اي اللي حصل !!‬

‫حيااه‪ :‬يووه بقا يا حسام اخدت علي الجو‬

‫وتين و بدأت تعرفهم على بعض و البنات اندمجوا‬


‫مع بعض حتي سيف اللي مكنش حابب انه يحضر‬

‫‪577‬‬
‫العزومه دي اال انه لما شاف ان امير بيعامل هدي‬
‫علي انها اخته قلبه ارتاح و اندمج معاهم في‬
‫الكالم‬

‫صوت خبط جامد ع الباب‬

‫امير و هو بيفتح و بعصبيه ‪ :‬اي ف اي‬

‫احمد و هو ماسك ايمان من دراعهاا جامد و بكل‬


‫قسوه و سخط ‪ :‬امسك لم اختك بدل ما المهاا‬
‫انااا و ساعتها محدش يلومني‬

‫امير بنرفزه و بيحضن اخته المنهااره ف العيط‪:‬‬


‫ليه عملت اي و ماسكه بالطريقه دي كدا ليه‬

‫احمد بغضب ‪:‬اسال الهانم عملت اي‬

‫ايمان بدموع ‪ :‬وهللا ما عملت حاجه يا ابيه دا كان‬


‫في شاب موقفني يسالني علي حاجه بس وهللا و‬
‫هو جي فاكرني ماشيه معااه‬

‫‪578‬‬
‫احمد بعصبيه و صوت عااالي ‪ :‬كذااابه انا شايفك‬
‫بعيني و انت واقفه تضحكي له‬

‫ايمان بدموع ‪ :‬وهللا ما بكدب يا ابيه وهللا انا ما‬


‫ضحكت ليه‬

‫احمد و هوووب ضربهاا بالقلم‪ :‬انتي شكلك كدا‬


‫عايزه تتربي من اول و جديد‬

‫امير بغضب و صوت عااالي ‪ :‬احمد انت ازاي‬


‫تتجرأ و تمد ايدك علي اختي و انا واقف و في‬
‫بيتي كمااان هااا !!!!!‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪579‬‬
‫الفصل الثاني والثالثون‬

‫يراهااا كل مره كأنها المره االولي‪ ،‬دخلوا عند نور‬


‫االوضه يتطمنوا عليهااا‬

‫فاطمه و هي بتقرب من السرير و بتعيط و هي‬


‫شايفه حال اختهااا مهما حصل و مهما حاولت‬
‫تكرههااا مش هتقدر دي اختهااا من لحمها و‬
‫دمهااا نور و بتبص علي فاطمه بوجع و حزن و‬
‫خوف‬

‫نور بعياط ‪ :‬فاطمه انا خايفه اوي و تعبانه اوي‬


‫كنت هموت كنت هموت و انا لسه مش جاهزه‬
‫اقابل ربناا حازم مات انا سالت الدكتور قالي مات‬
‫كنت هموت زيه و انتي لسه مسامحتنيش انا بحبك‬
‫اوي يا فاطمه ارجوكي سامحيني و هللا دا كانت‬
‫فتره طيش و عدت انا اسفه مكنش قصدي اوجعك‬

‫‪580‬‬
‫فاطمه و بتطبطب ع اختهااا ‪ :‬اهدي يا نور اهدي‬
‫يا حبيبتي انا مش زعالنه منك اهدي المهم انك‬
‫تقومي لناا بالسالمه و كل حاجه تانيه هتتحل‬
‫متقلقيش‬

‫نور و بتبص علي فارس بندم ‪ :‬انا اسفه يا فارس‬

‫فارس بص عليهاا بصت استهزاء و لف وشه و‬


‫مردش هو مش اخوهاا و مش قادر ينسي ان هي‬
‫كانت سبب في وجع قلبه و بعد فاطمه عنه و موت‬
‫ابنه اللي لسه ما تولدش ايوا هي السبب هي اللي‬
‫خدعتني من االول اي نعم انا اتجوزت فاطمه‬
‫عشان انتقم منهااا بس هي اللي وصلتني لداا‬

‫فاطمه ‪ :‬هنديلك الدكتور يشوفك‬

‫خرجت و نور بصت ع فارس و فارس بص عليهاا‬


‫باستحقار‬

‫‪581‬‬
‫فارس ‪ :‬ربنا بيخلص حق فاطمه منك انا مش فاهم‬
‫انتي اختهااا ازاي توجعيهاا و تحاولي تخلي واحد‬
‫يقتلهاا و عايزه تخربي بيتهااا انت ازاي كدااا‬

‫نور بتعب ‪ :‬متحاولش تبين نفسك مالك انت كمان‬


‫وجعتهااا‬

‫فارس ‪ :‬بس انا اتخدعت فيكي‬

‫نور بحزن ‪ :‬حتي انا اتخدعت في نفسي‬

‫و جايه تحرك رجليهاا معرفتش حاولت مره و‬


‫اتنين و تالته و عشره مفيش امل‬

‫نور بقلق و عياط ‪ :‬رجلي ‪ ،‬رجلي يا فارس‬


‫مااالهاا هي ليه مش بتتحرك بحركهااا مش عارفه‬

‫فارس و صعبت عليه اتنهد و اتكلم بهدوء ‪ :‬اهدي‬


‫يا نور ممكن من تاثير البينج بس ‪ ,‬الدكتور جاي‬
‫اهو و هيطمنا‬

‫‪582‬‬
‫دخل الدكتور و فاطمه‪،،،،،‬‬

‫الدكتور ‪ :‬دا احنا بقينااا عال اهووو‬

‫نور بعياط ‪ :‬رجلي انا مش حاسه بيهااا خالص‬

‫فاطمه عيطت خايفه علي اختهاا من الصدمه‬


‫فارس اخدهاا ف حضنها و بيطبطب عليهااا‬

‫بعيداا عن الروايه‪،،،،،‬‬

‫هقول حاجه ف نفسيتي انا ك دنيا اتنهد كدا و‬


‫اقول بصوت هادي ‪ :‬الحضن‬

‫انا بحس ان الحضن دا ممكن يبقي عامل مهم ف‬


‫انك تحس بالراحه او االطمئنان او االماان يعني‬
‫تبقي جاي من يوم تعب طويل و حبيبك يحضنك‬
‫وقتهاا بتحس براحه من مجرد حضن ! اه من‬
‫مجرد حضن ‪ ,‬متستقلوش الحضن اي حاجه حتي‬
‫لو بسيطه بتعبروا بيهاا عن مشاعركم مهمه‬

‫‪583‬‬
‫ابتسامه نظره حنونه نظره حب كل دا بيطمن ‪,‬‬
‫الحضن وقت الخوف اماان وقت ما حبيبك يكون‬
‫خايف و حاسس بقلق و انت حضنته دا معناه ان‬
‫متخافش او تقلق انا هنا موجود جمبك الحضن‬
‫مهم لمست ايده الحنونه مهم البسمه اللي مليانه‬
‫امل مهمه ‪.‬‬

‫الدكتور باسف ‪ :‬انا اسف انت اكيد مؤمنه بربنا‬


‫هي كلها فتره و مع العالج الطبيعي و اصرارك و‬
‫عزيمتك هترجعي زي االول و احسن الحادثه كانت‬
‫قويه و الزم يحصل اي خساير بس ان شاء هللا‬
‫كلها فتره و هتعدي‬

‫نور بصدمه و دموع‪ :‬قصدك اي‪ ،‬قصدك تقول اني‬


‫اتشليت مبقيتش اعرف امشي يعني هفضل قاعده‬
‫كدا ‪ ,‬ال‬

‫‪584‬‬
‫فاطمه قربت منهااا و حضنتهاا و الدكتور ادالها‬
‫حقنه مهدؤه هديت و نامت‬

‫فاطمه بتنهيده و قعدت ع الكرسي جمب فارس ‪:‬‬


‫كلمت ماما يا فارس‬

‫فارس ‪ :‬اه كلمتهاا و قالت انهاا جايه في الطريق‬

‫فاطمه ‪ :‬و العمل‬

‫فارس ‪ :‬نور قويه و هتعدي الفتره دي متقلقيش‬


‫عليهاا‬

‫االم جايه بسرعه وقفت قدامهم ‪ :‬عامله اي بنتي‬


‫اللي حصلهااا‬

‫فاطمه اول ما شافت امهاا انهارت و فارس‬


‫حكالهاا كل حاجه‬

‫االم فضلت تدعي كتير و قلبهاا مخضوض ع بنتهاا‬

‫‪585‬‬
‫نور مشاغبه و دلوعه و مستهتره و طايشه بس‬
‫ضعيفه من جواه اضعف بكتير من ان هي تستحمل‬
‫حاجه زي دي هي امهااا و عارفاهااا‪،،،،،،‬‬

‫د‪/‬سامر دخل االوضه كالعاده من وقت ما بدا‬


‫اشراف علي حالتهاا من اسبوعين و هو علي‬
‫نفس الروتين يدخل عندها ‪ 3‬ساعات يفضل يرغي‬
‫لحد ما يتعب علي امل انها تستجيب معاه هي مره‬
‫واحده بس اللي اتجاوبت معاااه و قالت كلمه‬
‫واحده بره و بعدهااا ما اتكلمتش جاله فتره ياس‬
‫منهااا و مش عارف يعمل اي معااه هي رفضه‬
‫الوضع داا رافضه تتعاالج كانهاا بتهرب من حاجه‬
‫هو تعب اول حاله و كمان في فتره تدريبه و‬
‫هيفشل دا اي الوضع دااا‬

‫د‪/‬سامر ‪ :‬اتنهد و اتكلم و هو راسم ابتسامه‬


‫كالعاده ‪ :‬عامله اي النهارده‬

‫‪586‬‬
‫نهي علي نفس وضعهاا ‪ :‬نو كومنت‬

‫د‪/‬سامر بهدوء ‪:‬انتي اول حاله امسكها و‬


‫المفروض اني اعالجها و لو فشلت في داا‬
‫المستشفي هتستغني عني و انتي مش بتحاولي‬
‫حتي تتجاوبي معايا و ال تتكلمي انا مش عارف‬
‫هو انتي ليه رافضه انك تتجاوبي معاياا او انك‬
‫تقولي اللي جواكي مش فاهم اي اللي وصلك ل دا‬
‫اي اللي يوصل انسه حلوه و هاديه ذيك لالنتحار‬
‫الي فهمته من ردات فعلك الموضوع مشم وضوع‬
‫اهل و ضغط و ياس الموضوع ليه عالقه بحبيب‬
‫بالحب بس مهما كان مدي تعبك متوصلش‬
‫لالنتحار و عدم تقبلك و اقبالك للحياه ‪ ,‬مفيش اي‬
‫حاجه تستاهل انك تضيعي نفسك عشانهاا انتي‬
‫لسه صغيره و العمر لسه قدامك طويل لسه قدامك‬

‫‪587‬‬
‫حياه تعيشيهااا لسه ف حاجات كتير حلوه‬
‫مستحقه تتعاش ليه اليأس دا ليه تسيبي حزنك‬
‫يسيطر عليكي‬

‫نهي مش بتعمل حاجه اال انها بتعيط جامد‬

‫د‪/‬سامر اتنهد ‪ :‬فاكره البنت اللي كنت حكيت لك‬


‫اني ممكن اكون بحبهاا فاكره لما قلت لك ان في‬
‫واحد صاحبي شاف بنت حبهاااا و من اول مره‬
‫شافهااا فيهااا خطفت قلبه و هو لحد دلوقتي‬
‫محتفظ بقلبه ليهااا و محتفظ بحبهاا جوه قلبه و‬
‫هي مره واحده بس اللي شافهاا فيها و ال يعرف‬
‫اسمها و ال هي مين و ال ساكنه فين كل اللي‬
‫يعرفه ان هو وقع في حبهاا وبس اخد نفس طويل‬
‫و اتكلم دا انااا …… انا حبيت واحده من فتره و‬
‫معرفش هي مين و ال اسمها و ال حتي ساكنه فين‬
‫صدفه قابلتهاا مره واحده دقايق تكاد تكون‬

‫‪588‬‬
‫معدومه شوفتهاا و مشت و خطفت قلبي في‬
‫الدقايق دي و من وقتهاا و انا عندي امل اني‬
‫اقابلهاا و مكنتش اتوقع ان ممكن اقابلهاا و هي‬
‫بتحاول تنتحر و تروح و انا قاعد ببني امل اني‬
‫اشوفهاا و هي هتضيع حياتها و تضيع قلبي في‬
‫لحظه اي مستغربه ليه ايوا هو اللي انتي شاكه‬
‫فيه و عاقده حواجبك عشان الفكره دي ‪ ,‬انتي‬
‫………‬

‫ساره ف الشقه و مضلمه الشقه خااالص و قاعده‬


‫على نور التلفزيون بس متابعه فيلم رعب و‬
‫مندمجه و مصطفي قال انه نازل شويه مع صحابه‬
‫و مضبطه االجواء للفيلم هي كدا بتحب االفالم‬
‫الرعب و بتحب تتفرج عليهم ف الضلمه و ف‬
‫وسط تركزهااا سمعت حركه ف الشقه اتخضت و‬
‫قامت بسرعه تدور علي فونها‬

‫‪589‬‬
‫و تشغل بيه كشاف و بتخرج من االوضه‬

‫ساره بخوف و صوت مهزوز ‪ :‬مين و بتحرك‬


‫ايديها ع الحيطه تشوف زرار النور ‪ :‬مين‪،،‬‬
‫مصطفي‪ ،‬انت هنااا …… مصطفي بالش بواخه‬
‫انا حاامل و ممكن اموت من الخوف ‪… ,‬‬
‫مصطفي‪ ،‬حد هنا…‬

‫و اخير وصلت لزرار النور و لسه هتضغط عليه‬


‫حد كتم بوقهاا و خبطها ف دمغهاا و اتمي عليهااا‬

‫يا تري مين دا و عايز اي من ساره !!!‬

‫شروق في اوضتهااا بتعيط و عماله تفكر ف اللي‬


‫قاله احمد يوم ما اخدها ع شقته مش قادره تتخيل‬
‫ان كدا خالص خلصت حكايتهااا‬

‫فالش بااك ليوم ما كان احمد اخد شروق لشقته‬


‫عشان ينتقم منها وقت ما عرف انها‬

‫‪590‬‬
‫كانت بتخدعه تحت مسمي الحب ووخدهاا رهان‬
‫ف صاحبتهااا‪ ،‬احمد بعد ما ضرب شروق جامد و‬
‫هدا قعد جمبهااا و هي منهاره ف العيط و ضامه‬
‫نفسها زي البيبي‪ :‬انتي ازاي تخدعيني كدا ازاي‬
‫تضحكي علياا و تمثلي الحب انا كنت مستعد اني‬
‫اتجوزك و اكمل عمري معاكي ازاي تطلعي‬
‫بالحقاره دي انتي ازاي تعملي كدا تضحكي عليا و‬
‫رهاااان رهااان يا زباله‪ ،‬انا كنت ناوي انتقم منك‬
‫بطريقه تخليكي تفضلي طول عمرك ماشيه حاطه‬
‫راسك في االرض بس قلبي الغبي رافض اني‬
‫اعمل كدا الن وقتهاا مش انتي لوحدك اللي‬
‫هتكوني بتتعذبي انا كمان هبقي بنزف من الوجع‬
‫انا هسيبك تمشي و مع اول خطوه هتخطيهاا بره‬
‫باب الشقه مش عايز اشوف وشك او حتي المح‬
‫خيالك في اي مكان امشي فيه مش عايز المحك‬

‫‪591‬‬
‫لو حتي صدفه سامعه انتي ازبل بني ادمه‬
‫شوفتهاا ف حياتي و اخد مفاتيح الشقه و خرج و‬
‫رزع الباب بقوه‪.‬‬

‫و شروق قاعده علي السرير ال حول لها وال قوه‬


‫كل حته في جسمها مليانه كدمات و تعبت من كتر‬
‫ما هي بتصرخ من الوجع هي مش قادره اغمي‬
‫عليها ف مكانهااا من التعب بعد شويه فاقت بس‬
‫مفتحتش عينيهاا علي ايده و هو بيحطلهاا كمدات‬
‫ع اماكن الجروح و بيعيط !!! و بيهمس لهااا ‪:‬‬
‫انتي السبب انتي اللي وجعتيني بعد ما علمتيني‬
‫ازاي احب و دخلتي قلبي اكتشف ان كل دا كذب‬
‫انتي وجعتيني اوي يا شروق مهما كنت بحبك و‬
‫صعب علياا بعدك اال اني مستحيل اعرف اسامحك‬
‫اللي عملتيه معايااا صعب يتغفر ‪ ,‬انا اسف‬
‫مقدرش ‪ ,‬اسف ع كل الضرب دا و سكت فجاءه‬

‫‪592‬‬
‫لما هي قررت تبين لها انها صحت بدات تتحرك‬
‫ببطئ و هي مغمضه عينيهاا تديله فرصه يفوق‬
‫نفسه من دموعه اللي نزلت ع حبها اللي اكتشف‬
‫انه كذبه‬

‫شروق و هي بتفتح عينيهاا ‪ :‬اه راسي‬

‫احمد و بحزن و غضب في نفس الوقت ‪ :‬انتي ليه‬


‫لسه هناا و ممشتيش ليه يالاا اغسلي وشك و‬
‫امشي من هنا و مشوفش وشك تاني و لو‬
‫شوفتيني صدفه ف طريق انصحك تغيري طريقك‬
‫عشان تتجنبي العواقب‬

‫شروق بعياط‪ :‬انا اسفه وهللا دلوقتي انا بحبك‬


‫سامحني‬

‫احمد بحده ‪ :‬اظن كالمي واضح يال اخرجي براا‬

‫انا من محبي شخصيه الراجل القويه اللي مسيطر‬

‫‪593‬‬
‫و فارض شخصيته علي اللي قدامه و في نفس‬
‫الوقت حنون و عطوف علي اللي قدامه ‪ ,‬مش‬
‫عيب ان الراجل يعيط و ضعفه مش بيقلل من‬
‫رجولته دا بيزيدها بس مش يبقي ابو دميعه على‬
‫اي حاجه يعيط الفرق بين الراجل و الست الست‬
‫بتعيط بسرعه ‪ ,‬الراجل مبيعيطش اال للحاجه‬
‫القويه ميبينش ضعفه اال لحبيبه و انا بحترم دا‬
‫جدااا ف الراجل‬

‫بااااك‪،،،،،،،،‬‬

‫شروق في اوضتهااا مش قادره توقف دموعهااا‬


‫بتحبه و دا شي مفروغ منه و كمان مكنتش تتوقع‬
‫ان صاحبة عمرهاا تفتن عليهاا بعد ما اعترفت‬
‫لهاا بحبها ليه مستغربه ازاي الغدر يجي من‬
‫شخص قريب اوي ليهااا كدااا ‪.‬‬

‫‪594‬‬
‫احمد بتبرير ‪ :‬استني بس افهمك‬

‫امير بحده ‪ :‬ال مش هستني و ايمان اختي و انا‬


‫واثق في أفعالها ف ياريت ملكش دعوه بيهااا تمام‬
‫و اتفضلوا اقعدوا كفايه خناقات لحد كداا‬

‫وتين و بتشد ايمان تعرفها علي حياه و وعد و‬


‫هدي و يتجمعوا سوا و قدروا البنات يدخلوا قلب‬
‫ايمان و يكسبوا ودهاا بسرعه و يكونوا فريق‬
‫نسائي قوي‬

‫ادهم و بيتكلم ف الفون‪،،،،،‬‬

‫ادهم ‪:‬ايوا دا اخر قرار معرفتش اكمل طبعااا في‬


‫وعي ‪ ,‬انا بعتذر كل شي نصيب احنا كباار و‬
‫فاهمين ‪ ,‬يووووه بالش شغل عيااال بقااا ‪ ,‬يا‬
‫ستي انا اعتذرت عايزه اي اكتر من كدااا انا قلت‬
‫اللي عندي …‬

‫‪595‬‬
‫تفتكروا رده فعل نهي اي مع د‪/‬سامر و هل فعال‬
‫بيحبهاا و ال دي خطه عالج !!!!‬

‫مين اللي ادهم بيكلمهااا دي !!!!!‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪596‬‬
‫الفصل الثالث والثالثون‬

‫االحوال في عزومه امير و وتين كانت اللي حد ما‬


‫تمام و قربوا من بعض و النفوس هدات وعد و‬
‫حياه و هدي و ايمان و اكيد وتين بقوا صحاب و‬
‫بيكلموا بعض دااايمااا‬

‫امير و سيف و حسام بقوا صحاب و دي حاجه‬


‫غريبه انها تحصل بس حصلت و دي حاجه‬
‫إيجابيه‬

‫بعد يوم العزومه باسبوعين ‪......‬‬

‫امير و داخل ع وتين االوضه و ف عيونه نظره‬


‫كلهااا خبث قرب منهاا و هي كانت بتحط الهدوم‬
‫فالدوالب و حضنهاا من ضهرهاا و اتنفس عند‬
‫رقبتهاا و اتكلم بهدوء و همس خلي جسم وتين‬
‫يترعش ‪ :‬بتعملي اي يا توتااا‬

‫‪597‬‬
‫وتين بتوتر من همسه ‪ :‬بطبق الهدوم يا حبيبي‬

‫امير و بيمشي ايده بشويش ع وسطهااا ‪:‬‬


‫وحشتيني يا توتاا‬

‫وتين بكسوف ‪ :‬وحشتك اي يا امير انا في وشك‬


‫علي طول‬

‫امير و هو بيبوس عيونها بهدوء ‪ :‬انتي‬


‫بتوحشيني و انتي معاياا يا توتا‬

‫وتين و هي ضايعه ف بوساته ‪ :‬هااا‬

‫امير و بيقعدها جمبه علي السرير و بيفك شعرهااا‬


‫اللي كانت ربطه كعكه و بيلعب في شعرهااا اللي‬
‫بيعشقه و هو مفرود علي ضهرها هو دايمااا‬
‫بيقول لهاا ان هو بيحب شعرهاا وهو مفرود‬
‫بيخطف انفاسه ‪ :‬اتكلم بهدوء و مغمض عيونه ‪:‬‬
‫عندي ليكي خبر حلو‬

‫‪598‬‬
‫وتين بتوهان ‪ :‬خير يا حبيبي‬

‫امير و هو علي نفس وضعه و بنفس النبره ‪ :‬كنت‬


‫عندك الدكتور المشرف علي حالتي‬

‫وتين بقلق و جايه تبعد ايده اللي بتلعب ف شعرهاا‬


‫و تتعدل ف قعدتهااا امير ثبتهاا و رفض تتحرك و‬
‫فضل بيلعب ف شعرهاا و اتكلم بنره مريحه و‬
‫مطمئنه ‪ :‬اطمني يا توتا الدكتورطمني و قال اني‬
‫فتحسن ملحوظ و الموضوع مش هيحتاج اال كام‬
‫شهر و ابقي تمام‬

‫وتين بارتياح ‪ :‬كويس اوي يا حبيبي دي اخبار‬


‫حلوه اوي‬

‫امير و بيقرب منهاا و بيبوس خدودهاا ‪ :‬شكرااا يا‬


‫توتاا علي وجودك ف حياااتي‬

‫وتين و بتحضنه جامد ‪ :‬انا اللي بشكرك علي‬

‫‪599‬‬
‫وجودك في حياتي انا بدونك وال حاجه يا اميري‬

‫امير و بيقرب من شفايفه و بيتكلم بهمس ‪ :‬يا‬


‫روح اميرك انتي‬

‫(و تسكت شهرزاد عن الكالم اللي غير مباح‬


‫عييييب )‬

‫هدي ف الشغل و فجاء بطنهاا وجعتهاا و حست‬


‫بارهااق جامد و استأذنت و اخدت بقيت اليوم‬
‫اجازه و قررت تروح البيت و ترتاح شويه و‬
‫اخدت تاكسي و روحت و فتحت باب الشقه و‬
‫دخلت بهدوء و هي متوقعه ان سيف ك العاده ف‬
‫شغله بس حست بحركه ف الصالون و شافت‬
‫سيف خارج من المطبخ اتصدمت و بصت ع طول‬
‫ع الصالون و شافت فيه بنت قاعده بجيبه قصيره‬
‫و بلوزه كات !!!!!‬

‫‪600‬‬
‫هدي بدوخه ‪ :‬سيف !! مين دي و بتعمل اي ف‬
‫شقتنا‬

‫سيف بإرتباك ‪ :‬دي دي دي‬

‫و فجاءه هدي وقعت و اغمي عليهااا‬

‫سيف بخضه ‪ :‬هدي !!!!‬

‫ايمان خارجه من الكليه و لسه راحه توقف تاكسي‬


‫صوت من وراهاا بينادي عليهاا‪،،،‬‬

‫* انسه ايمان ‪ ...‬لو سمحتي‬

‫ايمان بتأفف ‪ :‬اوووف نعم ‪ ...‬خير اي مش‬


‫هخلص منك هللا دا انت بني ادم زنان بشكل بقول‬
‫لك اي بطل تمشي وراياا انت اخر مره جيبت لي‬
‫مشاكل هللا‬

‫* انا متاسف جدااا بس انا كنت عايز اتكلم معاكي‬


‫في موضوع و محتاج ردك‬

‫‪601‬‬
‫ايمان بتعالي ‪ :‬انا مفيش بيني و بينك اي حوارات‬
‫و بعديني ردي في اي هو انا اعرفك اساسا انا‬
‫ماشوفتكش اال من ‪ 20‬يوم و كل يوم ماشي‬
‫ورايااا انت اي مبتزهقش و بعدين انت مش معاياا‬
‫في الكليه اي اللي بيجيبك بقااا‬

‫* ما هو انتي لو تديني فرصه اقول اللي عندي‬


‫كنتي عرفتي و رديتي عليااا و مكنتش فضلت‬
‫وراكي العشرين يوم دول لكن انتي زي الدبش كل‬
‫ما تشوفي وشي تتشاكلي و انا فعال مش معاكي ف‬
‫الكليه انا بشتغل مهندس في مبني هنا جمب الكليه‬

‫ايمان ‪ :‬وانا مالي حل عني يا هندسه و مشت‬

‫مسك ايديهاا و اتكلم ‪ :‬ال ما هو انا تعبت من‬


‫المشي وراكي كل يوم ف هتسمعيني و اخد ردك‬
‫دلوقتي بدل ما ارتكب جريمه انا صبري‬

‫‪602‬‬
‫نفذ و انتي دبشه اوي الصراحه‬

‫ايمان بتمرد ‪ :‬احترم نفسك‬

‫* ماشي يا ستي تعالي نروح اي مكان اقول اللي‬


‫عندي‬

‫ايمان ‪ :‬ال قول اللي عندك هناا مش هروح ف‬


‫مكان اناا‬

‫* بتنهيده ‪ :‬اسمي أسر ‪ ,‬مهندس معماري ‪ ,‬عندي‬


‫‪ 27‬سنه ‪ ,‬امي و ابويا متوفين و انا اساسا من‬
‫سوهاج بس نقلت سكني هنا بحكم شغلي و كدا‬

‫ايمان بقلت صبر ‪:‬هااا انجز‬

‫أسر ‪ :‬اول مره شوفتك من سنه كانت و انتي‬


‫خارجه من الكليه و لفتي نظري و فضللت متابعك‬
‫لحد ما اكتشفت اني بدأت اتشد ليكي و احبك ‪ ,‬ف‬
‫انا نويت اكمل نص ديني و انتي اللي هكمل‬

‫‪603‬‬
‫معاهاا ف انتي الزم تحبني هااا هتحبيني امتي‬
‫بقاا‬

‫ايمان برفعت حواجب ‪ :‬انت مجنون صح‬

‫أسر ‪ :‬بيكي يا حبيبتي‬

‫ايمان ‪ :‬ال دا انت مجنون رسمي انا هعتبر نفسي‬


‫مسمعتش وال كلمه منك‬

‫و ف الوقت دا شافهااا احمد و الدم غلي ف‬


‫عروقه نزل من العربيه و هوووف ضرب أسر‬
‫بالبوكس ف وشه يا عيني عين أسر ورمت‬

‫ايمان بخضه ‪ :‬احمد !!!‬

‫احمد بعصبيه و بيمسك دراعهااا بعنف ‪ :‬مين دا يا‬


‫زفته انتي‬

‫ايمان و ايديها وجعتها من مسكته ‪ :‬اصبر افهمك‬

‫‪604‬‬
‫أسر و مسك احمد و ضربه ‪ :‬انت اللي مين يا عم‬
‫انت و ماسكهاا كدا ليه‬

‫احمد بعصبيه و مسك أسر من قميصه جامد ‪ :‬انت‬


‫يالاا قد الضربه دي دا انا هسجنك يالاا ‪ ,‬اما عن‬
‫انا مين و ابقي لها اي ف انت مالك يالاا‬

‫ايمان ‪ :‬احمد استني افهمك هو معملش حاجه هو‬


‫‪ ...‬ما تنطقي يا اخينا انت‬

‫أسر ببرود ‪ :‬و هو ماله اقوله ليه‬

‫ايمان ‪ :‬يا عم دا ابن عمي و ضابط ف انطق بدل‬


‫ما يشوحك‬

‫أسر برومانسيه ‪ :‬عايز اتقدملهااا‬

‫احمد برفعة حاجب ‪ :‬و هو اللي بيتقدم لحد‬


‫بيتقدمله ف الشارع كدا و ال بيدخل البيت من بابه‬

‫اسر ‪ :‬ال ما انا كنت بسألها علي العنوان‬

‫‪605‬‬
‫عشان ادخل الباب من بيته ‪ ,‬اقصد البيت من بابه‬

‫احمد و بيعدله لياقة القميص اللي كان ماسكه‬


‫بيهااا ‪ :‬اهااا طيب تعالي يا بابا و انا اقول لك علي‬
‫العنوان‬

‫ايمان بصدمه مكنتش متوقعه انه هيقوله علي انه‬


‫يتقدملهاا كانت مفكره هيبرر الموقف باي حاجه‬
‫تانيه‬

‫ساره و قاعده بتاكل ترمس و مصطفي قاعد‬


‫قدااامهااا عمال يضحك‬

‫ساره بغيظ ‪ :‬اسكت بقاا يا مصطفي انت بتغيظني‬


‫ليه هااا و بعدين ما انا وقتهااا كنت خايفه و مش‬
‫مركزه‬

‫مصطفي و مكمل ضحك ‪ :‬ف حد يبقي داخل عليه‬


‫حرامي و ضربه و لما يغمي عليهااا و تفوق تقوله‬

‫‪606‬‬
‫و النبي يا عمو سيبني اروح اكل اصل جعانه و‬
‫اروح الحمام و اجي اربطني تااني ف حد يدخل‬
‫عليه حرااامي و يقوله ياا عمووو يا شيخه دا انا‬
‫وقتهااا كنت هموت واضحك و ماسك نفسي‬
‫بالعافيه‬

‫ساره بغيظ ‪ :‬ما انت فضلت واقف ورا الباب كتير‬


‫اوي عما دخلت انقذتني و جوعت انا عايزه افهم‬
‫انت فضلت ورا الباب كل دا بتعمل اي‬

‫مصطفي بفخر ‪ :‬بدرس الموقف‬

‫ساره بتريقه ‪ :‬نينينيني بتدرس الموقف اسكت بس‬


‫و خليني ساكته ف حد مراته تبقي مربوطه و‬
‫متكتفه و حامل و يفضل مستخبي ورا الباب ساعه‬
‫قال اي بيدرس الموقف‬

‫مصطفي بصدمه ‪ :‬هااااا انتي بتتريقي عليااا‬

‫‪607‬‬
‫يا ست ساره دا انا كنت براقبه و براقب حركاته‬
‫عشان ميأذكيش ‪ ,‬اسكتي انتي اش فهمك ف شغل‬
‫الحكومه و االكشن انتي اخرك رعب و فرجه بس‬
‫مش ف ارض الواقع‬

‫ساره بشهقه ‪ :‬قصدك اي يا استاذ ‪ ,‬اني مبفهمش‬

‫مصطفي و بيقلب عينه ‪ :‬ايوااا دخلناا ف النكد‬

‫ساره ‪ :‬يعني اانا بنكد‬

‫مصطفي ال يا حبيبتي ابداا‬

‫ساره ‪ :‬ال قول قول اني بنكد و انت يا عيني مالااك‬


‫قول اني ظالمه و شريره قول‬

‫مصطفي ‪ :‬دي هورمونات حمل انا عارف تعالي‬


‫ااكلك ايس كريم‬

‫ساره ‪ :‬بس يكون فراوله‬

‫‪608‬‬
‫مصطفي ‪ :‬بس انتي مبتحبهوش فراوله‬

‫ساره ‪ :‬يوووه حبيته اي هتمنعه عني ايواا ما‬


‫انتوا كدا يا رجاله مبتحبوش تشفوناا مبسوطين‬

‫مصطفي ‪ :‬ال ازااي تعالي اجيبلك بالفراوله‬

‫ساره و بتحط ايديهاا ف وسطهاا ‪ :‬انا مبحبش‬


‫االيس كريم بالفراوله انت ناسي وال اي اه طبعاا و‬
‫انت هتفتكر ليه هو انا مهمه و انت لو مهمتم بياا‬
‫كنت افتكرت و عرفت‬

‫مصطفي ‪ :‬ال بقول لك اي انتي لسه ف اول الحمل‬


‫و لو فضلتي علي كدا انا هموت نفسي او اروح‬
‫العباسيه‬

‫ساره بدلع ‪ :‬ليه يا حبيبي عايز تموت و تسيبني اه‬


‫ما انت عايز تسيبني هنا لوحدي و تروح تبصبص‬
‫و تعاكس ف االموات‬

‫‪609‬‬
‫مصطفي و دخل االوضه و سابهاا‪ :‬ال دا انا كدا‬
‫هتجنن‬

‫ساره ‪ :‬انت رايح فين انا حااامل و الزم تبقي‬


‫جمبي ياا مصطفي‪ ،‬اوف بقاا‬

‫نهي ع نفس وضعهااا بس المره دي عينيها بدل‬


‫ما هي علي الفراغ عينيها علي الباب من يوم ما‬
‫قال لها انه بيحبهاا و انه شافهاا قبل كدا و انقذهاا‬
‫من الموت و قال لهاا ان هي لو ردت عليه و قالت‬
‫له يخرج بره و رفضته مش هتشوف وشه تاني‬
‫هو كل اللي محتاجه منها فرصه و هو هيعوضهاا‬
‫و هي موفقتشو ال اديته فرصه و قالت له بره‬
‫كلمه واحده مكررتهاااش و هو سمعهاا و فعال‬
‫عمل بكالمه و خرج و من وقتهاا و هي بصه‬
‫للباب مستنيه يرجع و يتكلم معاه زي عادته بس‬
‫مبيرجعش هو فعال عمل بكالمه‬

‫‪610‬‬
‫بس ازاي بيحبهاا و اتخلي عنهاا بسهوله كدا‬
‫اللي بيحب بيتمسك بحبيبه اكتر من كدا اللي بيحب‬
‫بيحارب و بيقرب من حبيبيه باي طريقه مش‬
‫بيستسلم بسهوله ‪ ,‬بس هو مشي ‪ ,‬طيب ما انا‬
‫اللي قلتله امشي اانا اللي رفضته ‪ ,‬طيب انا ليه‬
‫زعالنه ‪ ,‬وليه فارق معايااا غيابه كدا ‪,‬انا ليه‬
‫واحشني راغيه اوي كدا بس انا خايفه استسلم‬
‫للحب مره تانيه و اتجرح و اتوجع تاني انا خايفه‬
‫من المحاوله بس هو ‪ ......,‬وحشني !!!!!!!‬

‫رجعت من المستشفي كانت بتزور اختهاا نور زي‬


‫كل يوم و بتطمن عليهاا فرحت اوي لما لقيتها‬
‫مستجيبه مع العالج الطبيعي دخلت الشقه و‬
‫استغربت ان االضاءه و االنوار كلها مقفوله‬
‫استغربت و فتحت فالش الفون و فتحت نور‬
‫الصاله و دخلت اوضه النوم و فتحت الباب‬

‫‪611‬‬
‫و شهقت جامد و اتصدمت من اللي شافته ‪...‬‬

‫شافت االوضه ع االرض مفروشه بالورود و‬


‫الشموع و الباللين الحمرا ف السقف بطريقه‬
‫جميله و طربيزه ف جمب ف االوضه عليهاا‬
‫شموع و اكل و عصير و السرير عليه بوكس‬
‫هدايا و ورده حمرا و اتخضت لما حست بحد‬
‫بيحضنها‬

‫فارس و بيبوس راسهااا ‪ :‬سامحيني يا فاطمه و‬


‫ركع قدامها و فتح علبه قطيفه فيهااا خاتم و اتكلم‬
‫بحب ‪ :‬تعالي نبدأ صفحه جديده من اول وجديد‬
‫اتعرفي فيهاا عليا علي فارس جديد فارس اللي‬
‫بيحبك يا فاطمه انا بحبك و مستحيل اسيبك‬
‫تضيعي من ايدي بعد ما اكتشفت مدي حبي ليكي‬
‫فاطمه سامحيني و اقبلي ان نفتح صفحه بيضاء‬
‫مع بعض وفاطمة ساكته‬

‫‪612‬‬
‫و بتعيط و مصدومه من كل اللي بيحصل خايفه‬
‫توافق و ترجع تندم و خايفه متوافقش و تتعب هي‬
‫من حبه اللي محتل قلبهاا‬

‫فارس بتوتر من سكوتهاا و هو اصال خايف من‬


‫ردهاا ‪ :‬فاطمه ركبتي وجعتني هااا ردك اي !!!‬

‫فاطمه بعزيمه مسحت دموعهااا و اتكلمت ب ثبات‬


‫‪......... :‬‬

‫احمد وخارج من القسم و رايح يركب عربيته بعد‬


‫يوم شغل طويل و متعب هو من اخر مره كان مع‬
‫شروق و هو طاحن نفسه ف الشغل بيحاول يحط‬
‫كل تركيزه في الشغل و بس عشان ميفكرش فيهااا‬

‫لسه هيفتح باب العربيه لفي ايد بتمسك ايده‬


‫برعشه و ضعف بص وراه و هو خايف يكون‬
‫الشخص اللي ف باله‬

‫‪613‬‬
‫احمد بحنين و حب لكن اخفاهم بسرعه و ظهر‬
‫مكانهم الحده ‪ :‬انتي بتهببي اي هناا هو مش انا‬
‫قلت لك اني مش عايز اشوف وشك تاني انتي اي‬
‫مبتفهميش وال اي‬

‫شروق بوش واضح عليه التعب ‪ :‬انا مش هقدر‬


‫انفذ طلبك انا اضعف من اني ابعد عنك انا وهللا‬
‫دلوقتي ما بخدعك و ال بكذب عليك انا بحبك بجد و‬
‫رغم ضربك ليا و أهانتك اال اني جيت ليك و بطلب‬
‫منك السماح ‪ ,‬انا بحبك يا احمد و معرفش اكمل‬
‫بدون‬

‫احمد و هو مالحظ اصفرار وشهاا ‪ :‬لكن انا اقدر‬


‫اكمل بدونك و هتجوز‬

‫شروق بدموع و صوت ف رعشه ‪ :‬ال‪ ،‬اوعي‬


‫تعملهااا انت كدا هتكون بتدبحني مش بتنتقم‬

‫‪614‬‬
‫‪ ,‬اي طريقه انتقام انا راضيه بس وانا قريبه منك‬
‫‪ ,‬و ‪...‬‬

‫احمد مقاطعاا ‪ :‬انا مش عايز اسمع منك كلمه‬


‫زياده و انا ال بفكر فيكي و ال بفكر ف انتقام منك و‬
‫ال انتي ف دماغي أساسا ‪ ,‬و انا هتجوز عشان‬
‫اثبتلك انك وال شاغله دماغي اصالاا و ركب‬
‫العربيه و بيتحرك شروق وقفت قدامهاا و هي‬
‫بتتحرك و هي بتعيط و اتخبطت خبطه خفيفه‬

‫احمد بنرفزه نزل من العربيه و شدهاا من‬


‫دراعهااا جاامد و اتكلم ‪:‬انت مجنونه ف حد يقف‬
‫قدام العربيه كداا‬

‫شروق بانهيار رمت نفسهاا ف حضنه و اتكلمت‬


‫بشهقات و ضعف ‪ :‬انا مش هسيبك تروح لغيري‬
‫جواز اي اللي انت بتتكلم عليه مش هسيبك‬

‫‪615‬‬
‫تعمل كدا انا بحبك و مقدرش اعيش من غيرك‬
‫انت ازاي عايز تنهي قصه حبي ليك قبل ما تبدا‬
‫احمد انا مش هسيبك تضيع من ايدي وهللا بحبك‬
‫ارجوك سامحني و بالش حوار انك تتجوز داا و‬
‫يطلع تمثيل‬

‫احمد بعدهاا بقسوه ‪ :‬ليه هو انتي مفكراني زيك‬


‫بتاع تمثيل و حوارات انا هتجوز بجد وانتي و ال‬
‫ف دماغي فاهمه و ياريت تحتفظي بحبه الكرامه‬
‫اللي فاضله عندك و تبعدي عن سكتي‬

‫وركب العربيه و ساقهاا بعصبيه و بسرعه جداا و‬


‫ساب شروق بتعيط من تعبهاا و جروحهاا و قلبهااا‬
‫اللي بينزف‬

‫تفتكروا مين البنت اللي كانت مع سيف ف الشقه‬


‫دي هل سيف بيخون هدي !!!!!‬

‫‪616‬‬
‫ايمان هتوافق ع اسر و ال ال !!!!!‬

‫د‪/‬سامر اختفي وراح فين !!‬

‫فاطمه هتوافق تبدا صفحه جديده مع فارس و ال ال‬


‫!!!‬

‫احمد مين اللي هيتجوزهااا دي !!!!! وهل شروق‬


‫هتيتسلم و ال ال !!!‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪617‬‬
‫الفصل الرابع والثالثون‬

‫ادهم و قاعد مع نوران و بيتكلموا ف المكتب و‬


‫واضح جدااا ان النقاش بينهم حاد و وعد واقفه‬
‫ورا الباب بتحاول تتصنت عليهم هووب خبط ع‬
‫كتفهاا زميلها ف الشغل اسمه عبدهللا‬

‫وعد بخضه ‪ :‬خضيتني يا عبدهللا هللا يسامحك‬

‫عبدهللا برفعه حاجب ‪ :‬بتعملي اي‬

‫وعد بتاتاه ‪ :‬ها‪ ،‬كنت بعمل كن ‪ ...‬اصلهم كان‬


‫صوتهم عالي اوي و انا كنت عايزه اعرف ف اي‬

‫عبدهللا برفعه حاجب ‪ :‬و دا صح‬

‫وعد ‪ :‬ما الفضول هياكلني‬

‫عبدهللا بابتسامه ‪ :‬و عرفتي‬

‫وعد بضحكه ‪ :‬ال‪ ،‬ما انت قاطعتني‬

‫‪618‬‬
‫صوت فتحت الباب من وراهم و ادهم وتقف و‬
‫عاقد حواجبه بغل ‪ :‬خير ف حاجه واقفين قدام‬
‫الباب كدا ليه‬

‫وعد بتوتر ‪:‬ا‪ ,,,‬اصل ‪ ,,,‬اصل‬

‫عبدهللا ‪ :‬ال يا فندم االستاذه وعد كانت جايه تدي‬


‫لحضرتك ورق و انا كنت ووقفتهاا اسالها ع حاجه‬

‫ادهم بنظره ناريه لوعد ‪ :‬اهاا طيب اتفضل ع‬


‫مكتبك و انتي ورايااا‬

‫و دخلت وراهاا بخوف و لقت نوران قاعد علي‬


‫كرسي المكتب دخلت و نزلت راسها مش عايزه‬
‫تشوفهاا كفايه وجع قلبها و غيرتهاا كفايه انه‬
‫رفض حبها بخروجه يوم العزومه من غير ما‬
‫يديهاا رد و هي خالص مش محتاجه رده هي‬
‫عرفت الرد خالص هو مكمل مع خطيبته دا‬

‫‪619‬‬
‫معناه انه مش قابلها و ال متقبل حبها ليه هي‬
‫خالص يأست منه و من عنده قطع افكارهااا ادهم‬
‫وهو بيتكلم بحده و بيشاور لها ع الكرسي المقابل‬
‫لنوران ‪ :‬اقعدي مستني اي‬

‫وعد بصت نوران و بصت ع الكرسي اتنهدت‬


‫قعدت‬

‫ادهم و بيبص عليهااا ‪ :‬انتي مش هتبطلي مرقعه‬


‫و مياصه مع المواظفين‬

‫نوران بدلع ‪ :‬اهدي يا حبيبي‬

‫ادهم بحده لوعد ‪ :‬مش كل شويه يا انسه وعد‬


‫اشوفك واقفه تضحكي مع المواظفين و قالبه‬
‫الشركه مكان للحبيبه‬

‫وعد بغيظ ‪ :‬مسمحلكش انا سكت علي اهانتك دي‬


‫قبل كدا لكن المره دي مش هقبل تهني و انا اسكت‬

‫‪620‬‬
‫نوران بتكبر ‪ :‬انتي ازاي تكلمي المدير بتاعك كدا‬
‫يا بتاعه انتي‬

‫وعد بغيظ ‪ :‬وانتي مالك انتي ومسميش بتاعه‬


‫اسمي وعد‬

‫ادهم بص لوعد و قال ‪ :‬اطلعي بره‬

‫وعد بصدمه ‪ :‬انا اللي اطلع بره تصدق عندك حق‬


‫انا هطلع بره بس بره الشركه خااالص و مش‬
‫هتشوف وشي تاني صدقني لهنا و ال ف اي مكان‬
‫كفايه اهانه و قلت كرامه لحد كدا انا مستقيله و‬
‫مشت و هي بتحبس دموعهااا هي تعبت من حبه‬
‫داا و خالص هتبعد‬

‫وعد خرجت من الشركه فونها رن ب وتين‬

‫وعد و هي بتحاول تخلي صوتهاا طبيعي ‪ :‬الو‬

‫‪621‬‬
‫وتين ‪ :‬ايوا يا وعد انتي فين يا بنتي برن عليكي‬
‫بقالي ساعه‬

‫وعد بصوت باين عليه العيط و بتحاول تداريه ‪:‬‬


‫انا هنا اهو يا توتا بس كان عندي شغل‬

‫وتين بشك ‪ :‬انتي كويسه‬

‫وعد و بتمسح دموعهاا‪ :‬اه كويسه يا روحي‬


‫مرهقة شويه بس‬

‫وتين بعدم تصديق ‪ :‬وعد مالك‬

‫وعد وقعدت علي كرسي في جمب ف الشارع‬


‫جمب الشركه و عيطت و اتكلمت بشهقات‪ :‬انا‬
‫اتهانت يا توتا و استقالت خالص مش عايزه‬
‫اشتغل معااه تاني خالص و هبعد و مش هخليه‬
‫يشوفني تاني عشان يرتاح بدل ما هو مش طايقني‬
‫كدا انا اصال ليه راميه نفسي عليه اوي‬

‫‪622‬‬
‫كدا بالش منه الحب اللي بينزل من كرامه الواحد‬
‫كدا انا خالص لقيت انسب حل و هو البعد انا‬
‫هسافر لبابا و ماما دبي و دا اخر كالم و مش‬
‫راجعه فيه خاالص انتي اي نعم هتوحشيني اوي يا‬
‫توتا بس هو دا الصح ابعد عشان انسي حبي ليه‬
‫و بعد كدا ارجع‬

‫وتين بحزن ‪ :‬كل دا حصل و تقوليلي انك كويسه‬


‫بصي امسحي دموعك و تعاليلي انا مستنياكي يال‬
‫متتاخريش‬

‫وعد بدموع ‪ :‬حاضر‬

‫ادهم ف الشركه قاعد ع الكرسي ف حاله ذهول و‬


‫غضب و صمت‬

‫نوران بتقطع حاله الصمت اللي هما فيها بعد‬


‫خروج وعد ‪ :‬ادهم مالك مدايق ليه دا حتت‬

‫‪623‬‬
‫سكرتيره ال راحت وال جيت مضايقش نفسك‬
‫عشانهاا‬

‫ادهم بثبات ‪ :‬هو مش انا قبل كدا اعتذرت منك و‬


‫قلت لك نفسخ خطوبتنا صح‬

‫نوران بعقدة حواجب ‪ :‬ايوا بس انا فكرته مقلب‬


‫الن‬

‫ادهم برفعت حاجب ‪ :‬مقلب و انا من امتي و انا‬


‫بعمل مقالب‬

‫نوران باستغراب ‪ :‬ادهم انت بتتكلم جدا انت فعال‬


‫عايزنا ننفصل عن بعض‪ ،‬طب ليه اانا عملت اي‬

‫ادهم بهدوء ‪ :‬معملتيش حاجه هو بس انا اكتشفت‬


‫ان احنا مش مناسبين لبعض‬

‫نوران بصدمه ‪ :‬بس انا بحبك يا ادهم‬

‫‪624‬‬
‫ادهم بأسف ‪ :‬انا اسف يا نوران مش هعرف اكمل‬

‫نوران ‪ :‬ماشي يا ادهم و اخدت شنطتها و خرجت‬


‫من المكتب و مشت‬

‫ادهم ف المكتب اتنهد بحيره و حزن هو متلخبط و‬


‫تفكيره مشوش و مش عارف يثبت ع حاجه معينه‬
‫هو في صراع قلبه بيقول له ان هو بيحب وعد ال‬
‫دا هو بيعشقه حاجه اسمها وعد براءتها شقاوتهاا‬
‫و هبلها و لمضاءتها ضحكتهااا و عقله بيقول له‬
‫مينفعش وعد مش شبهك و هي صغيره و‬
‫مستهتره متنفعش محتار ما بين قلبه و ال عقله و‬
‫معروف عن ادهم انه دايما بيشتغل بعقله بس‬
‫المره دي خايف يختار عقله متردد الول مره‬
‫صوت جواه بيقول له القلب هو اللي صح‪ ،‬عند‬
‫وعد وصلت لوتين و قاعدين هما االتنين ف‬
‫الجنينه‬

‫‪625‬‬
‫وعد باصرار ‪:‬متحاوليش يا توتا خالص انا قررت‬
‫هسافر يعني هسافر اصال انا حجزت طياره و انا‬
‫جايالك ف الطريق الساعه ‪ 10‬بليل يعني يا دوبك‬
‫الحق اقعد معاكي شويه و اودعك و اروح احضر‬
‫شنطتي انا هبقي تمام كدا يا توتا هو مش حاسس‬
‫بيا و هيتجوز و يعيش حياته انا كمان من حقي‬
‫اعيش حياتي و دا مش هيحصل اال لما ابعد يمكن‬
‫اعرف انساه‬

‫وتين بحزن و تنهيده ‪ :‬انا مش عارفه اقول لك اي‬


‫بس انتي عندك حق الزم تعيشي حياتك يعز علياا‬
‫بعدك يا وعد انتي بالنسبالي مش مجرد صاحبه‬
‫انتي اختي هتوحشيني بس كله يهون عشان‬
‫مصلحتك ادهم غبي انه ضيعك من ايده انتي‬
‫جوهره‬

‫‪626‬‬
‫وعد بابتسامه مليانه دموع ‪ :‬يال اهو مش نصيبي‬
‫ربنا يهنيه‬

‫وتين و بتحضن وعد جااامد ‪ :‬انتي قويه يا وعد و‬


‫انا واثقه ف دا‬

‫دخل من باب البيت امير و شافهم و هما حاضنين‬


‫بعض و استغرب ‪ :‬اي االحضان دي انتوا‬
‫هتهاجروا‬

‫وتين وبتبعد عن وعد وبتتكلم وهي بتمسح‬


‫دموعهاا ‪ :‬فعال يا حبيبي وعد مسافره‬

‫امير بعقده حواجب ‪ :‬مسافره راحه فين و ليه‬

‫وعد بهدوء ‪ :‬هسافر دبي بابا و ماما قاعدين هناك‬


‫و انا هنقل سكني هناك بقااا كفايه قعده لوحدي‬
‫لحد كدا‬

‫امير باستغراب ‪ :‬وادهم !! عرف انك مسافره‬

‫‪627‬‬
‫وعد بغصه ‪ :‬ال ما خالص انا قفلت صفحه ادهم‬
‫دي‬

‫امير بعدم فهم‪ :‬ازاي‬

‫وتين مقاطعه ‪ :‬امير‪ ،‬خالص هبقي افهمك بعدين‬

‫وعد و بتشيل الشنطه و هتمشي ‪ :‬يال يا توتا خدي‬


‫بالك من نفسك و انا هبقي اتواصل معاكي ع طول‬

‫وتين و بتحضنهاا جااامد ‪ :‬هتوحشيني‬

‫وعد ‪ :‬و انتي كمااان ‪ ،‬خالص عشان انتي‬


‫عارفاني عيوطه و مبحبش لحظات الوداع دي‬
‫باي ‪ ،‬خد بالك منهااا يا استاذ امير اوعي اوعي‬
‫تزعلهاا‬

‫امير بابتسامه ‪ :‬اكيد هتوصيني علي روحي‬

‫وعد بابتسامه ‪ :‬ربنا يخليكوا لبعض‬

‫‪628‬‬
‫امير بتنهيده ‪ :‬خدي بالك من نفسك و لو احتاجتي‬
‫اي حاجه انا هنا زي اخوكي متتكسفيش‬

‫وعد ‪ :‬اكيد‪ ،‬سالم ومشت …………‬

‫امير بغضب ‪ :‬اخوكي دا اهبل و غبي انا نفسي‬


‫افهم بيفكر ازاااي هتضيع من ايده و هو قاعد‬
‫بيتفرج كدااا عادي و ساكت‬

‫وتين ‪ :‬واحنا في ايدنا اي يعني نعمله‬

‫امير ‪ :‬انا هروح الوقتي ليه اكسرله دماغه اللي‬


‫مبتشتغلش دي و ارتاح منه و من غباءه و مشي‬
‫خارج من البيت متعصب‬

‫وتين بخوف ‪ :‬امير استني فهمني طيب ‪ ,‬يااارب‬


‫استرها‬

‫وصل المكتب ع ادهم و دخل بعد ما فتح الباب بكل‬


‫عصبيه و همجيه و ضرب ادهم بوكس قوي‬

‫‪629‬‬
‫وقعه علي االرض و نزل ضربه تاني و تالت و‬
‫رابع‬

‫ادهم بعصبيه و صدمه ‪ :‬في اي يا عم امير اي‬


‫الغشوميه دي‬

‫امير بعصبيه ‪ :‬بفوقك و اصحيك يمكن تحس علي‬


‫دمك و تفهم ان اللي انت بتعمله دا غلط و غلط‬
‫كبير كمان‬

‫ادهم بعدم فهم ‪ :‬هو اي اللي غلط دا‬

‫امير بصوت عالي ‪ :‬وعد مسافره‬

‫ادهم و اتصدم ‪ :‬نعم ‪ ,‬مسافره راحه فين !!!‬

‫تفتكروا وعد هتسافر فعالاا‬

‫ادهم هيسيبها تسافر !!!!‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪630‬‬
‫الفصل الخامس والثالثون‬

‫وعد و نازله السلم و بتحاول تشتال الشنطه ‪ ,‬و‬


‫بتنادي ع عم عبده البواب‬

‫وعد ‪:‬اوووف اي القرف دا هو راح فين دا كمان ‪,‬‬


‫يا عم عبببببده‬

‫عم عبده ‪ :‬اي يا هانم خير ليه الشنطه دي هو‬


‫انتي مسافره و ال اي يا هانم‬

‫وعد ‪ :‬اه يا عم عبده مسافره ف لو سمحت تعالي‬


‫شيل عني الشنطه دي اصل تقيله اوي ‪ ,‬و لو‬
‫سمحت توقف لي تاكسي عشان الحق طيارتي‬

‫عم عبده ‪ :‬ايوا صح عنك يا هانم ‪ ,‬حاضر هوقف‬


‫تاكسي حااالا وقف التاكسي و وعد ركبت‬

‫وعد للسواق ‪ :‬المطار لو سمحت بس بسرعه‬


‫عشان متأخرة‬

‫‪631‬‬
‫السواق ‪ :‬ماشي‬

‫طول الطريق وعد عماله تفتكر لحظاتها مع ادهم‬


‫حدته و قوه شخصيته ايتسامته و تقله‪ ،‬يوم ما‬
‫كانت عند وتين عشان تجهيزات كتب كتابهاا و‬
‫خبطت فيه و صدفهم مع بعض و يوم ما دبسته ف‬
‫كل انواع الشوكوال ابتسمت للذكره دي قد اي كان‬
‫متنرفز منهااا النها تقريبااا مسبتش نوع من‬
‫الشوكال اال و اخدته و يوم ما كانت رايحه عند‬
‫وعد و اتقابلوا هناك بالصدفه وعماله تاكل في‬
‫ورق العنب باستمتاع و كان مضايق منهاا عشان‬
‫عماله تتكلم علي االكل فجاءه االبتسامه اختفت و‬
‫جي مكانهااا دموع افتكرت قد اي هو كان بيتعمد‬
‫يحرجهاا و بتعبها ف الشغل و ازي كان رافض‬
‫انها تشتغل عندخ رغم امتيازها ف الكليه و‬
‫احراجه ليهاا قدام خطيبته و انه فضلها‬

‫‪632‬‬
‫و وقف مع نوران ضدهااا طبعاا هيوقف معاهاا‬
‫هي مين هي عشان يفضلهاا عن خطيبته و و قطع‬
‫تفكرهااا لما لقت التاكسي وقف فكرته انهاا وصلت‬
‫اتخضت لما لقت السواق بيزعق لحد‬

‫السواق ‪ :‬ف اي يا استاذ مش تحاسب‬

‫و لسه هتبص تشوف بيتخانق مع مين اتصدمت‬


‫لما لقت بابها بيتفتح و حد بيشدها من دراعها‬
‫الدنيا كانت ضلمه و مش عارفه تحدد مالمح اللي‬
‫شاددهاا‬

‫وعد بخوف ‪ :‬نعم انت مين و عاوز اي يا اخ انت‬


‫ايدي انت يا غبي وجعت ايدي‪ ،‬فجاءه اللي بيشدها‬
‫وراه سند ضهرها علي عربيه و تقريبا كدا بتاعته‬
‫و اتكلم بصوت رخيم و فيه بحه كانه كان خارج‬
‫من سبااق ‪ :‬انتي تسكتي خااالص متتكلميش‬

‫‪633‬‬
‫وعد برقت عينيهااا جاااامد و اتكلمت بصدمه ‪:‬‬
‫اااانت !!!!!!!‬

‫فاطمه اخدت نفس و هي بتبص ع فارس اللي‬


‫راكع قدامهااا و مستني ردهااا غمضت عينيها و‬
‫اتكلمت بثبات ‪ :‬بس انا خايفة‬

‫فارس بعقدة حواجب بس بسرعه اتكلم بحنيه و‬


‫هو بياخدها ف حضنه ‪ :‬انا اسف يا حبيبتي اسفه‬
‫علي األذي اللي سببتهولك اسف علي اني مكنتش‬
‫قد حبك لياا بس صدقيني عمري ما هكرر الغلط داا‬
‫صدقيني هحافظ عليكي و هخليكي تحبيني من اول‬
‫و جديد صدقيني انا بحبك ال انا مش بحبك بس انا‬
‫اكتشفت اني بهواكي يا فاطمه سامحيني و انا‬
‫هعوضك صدقيني‬

‫فاطمه و هي بتبادله الحضن ‪ :‬مسامحاك يا فارس‬

‫‪634‬‬
‫بس اوعي تخليني اندم اني اديتك فرصه‬

‫فارس و بيحضنهاا جامد ‪ :‬ابداا ابداا يا روح و‬


‫قلب فارس صدقيني عمرك ما هتندمي وبص في‬
‫عيونهااا جامد و اتكلم برومانسيه و صوت مليان‬
‫حب ‪ :‬بحبك‬

‫فاطمه برقتهاا المعتاده ‪ :‬و انا كمان بحبك‬

‫فارس و ابتسم علي رقتهااا و خجلهاا قرب منهاا‬


‫و باس عيونها و اتكلم بهمس و هو بيبوسها انا‬
‫اسف لعيونك الحلوه دي اللي نزلت دموع و كنت‬
‫انا السبب في نرولهااا و قرب و باسها جااامد و‬
‫هي تاهت معاه و فجاءه محستش بنفسها اال و هو‬
‫شايلها و حطها علي السرير اللي مليان ورد و‬
‫قرب منها بهدوء مميت و بص ف عيونهاا و اتكلم‬
‫بهمس و هو قريب من ودانهاا ‪ :‬انا بحبك و باس‬

‫‪635‬‬
‫رقبتها و بنفس الهمس فضل يكرر نفس الكلمه‬
‫بحبك اللي بسببها قلبها مبطلش دق و تاهوا ف‬
‫بحر حبهم ‪.‬‬

‫نسيبهم هما ف خصوصياتهم عيب‬

‫شروق و هي داخله مكتب احمد بالعافيه و‬


‫العسركي بيمنعهاا و هي بتزعق بصوت عالي ‪:‬‬
‫بقول لك انا عايزه ادخله حاال مليش دعوه‬

‫احمد و هو بيفتح الباب و بصوت عالي و عصبيه‬


‫‪ :‬اي الزعيق دا و ف اي و بص عليهاا و اتكلم‬
‫بحده‪ :‬هو انتي بتعملي اي هنااا‬

‫شروق بصوت مهزوز ‪ :‬عايزه اتكلم معاك‬

‫احمد و كان لسه هيعترض شاف العسكري‬


‫متابعهم بنظراته شدهاا من دراعهاا و دخلهاا ‪:‬‬
‫عايزه اي اخلصي مش فاضيلك‬

‫‪636‬‬
‫شروق بدموع ‪ :‬عايزاكي عايزه ارجعك ليااا‬

‫احمد برفعه حاجب ‪ :‬ترجعيني !! انا امتي كنت‬


‫ليكي عشان ترجعيني‬

‫شروق و بتقرب منه ‪ :‬احمد انا و هللا بحبك‬

‫احمد و هو بيوقفها بايده عشان متبرربش ‪ :‬وانا‬


‫مبحبكيش‬

‫شروق بدموع ‪ :‬ال بتحبني انا عارفه انك بتحبني‬

‫احمد بحزن ‪ :‬قلت لك ال انا مليش ف الحب دا‬

‫شروق و هي بتسترد قوتهاا و شقاوتها و عندها ‪:‬‬


‫ال بص هي عافيه انا بحبك و انا متعودتش احب‬
‫حاجه و متبقاش لياا ف انا بحبك و بحبك اوي و‬
‫انت عنيد و تعبتني معاك ف هتعترف بحبك لياا و‬
‫الااا و فجاءه صوتت و مسكت بطنهااا ااااه بطني‬
‫بطني اه و جمبي كمااان ااااه‬

‫‪637‬‬
‫احمد بخوف و قلق قرب منها و اتكلم بقلق ‪ :‬مالك‬
‫فيكي اي اي اللي حصلك و بعفويه متقلقنيش‬
‫عليكي يا حبيبتي و سندها و قعدها ع الكرسي و‬
‫قرب منها‬

‫شروق و مره واحد باست خده و اتكلمت و ال‬


‫كانهاا كانت بتتوجع الوقتي ‪ :‬اهو شوفت بتحبني و‬
‫بتخاف علياا كمان بطل عند و قول بحبك يا شروق‬
‫شوف سهل اهو‬

‫احمد و بعد عنهاا و اتكلم بحده ‪ :‬يعني كنتي‬


‫بتمثلي انك تعبانه ‪,‬هه ما هو دا العادي بتاعك‬
‫التمثيل اخرجي بره يا شروق‬

‫شروق بعيط ‪ :‬ال مش هخرج مش هخرج اال لما‬


‫تسامحني و تعترف بحبك و نحدد معاد تيجي تقابل‬
‫بابا فيه كمان انا قلت لك اهو عافيه بقاا و قعدت ع‬
‫الكرسي و ربعت ايديهاا‬

‫‪638‬‬
‫احمد بتنهيده قعد علي كرسيه و اتكلم بالمباله ‪:‬‬
‫تمام خليي قاعده هنا طول اليوم الني مش هقول‬
‫كالمك داا ال الوقتي و ال بعدين‬

‫شروق بتحدي و امل النه رضي يخليهاا ف نفس‬


‫المكان اللي هو فيه ‪ :‬هتقول و هتعترف و‬
‫هنشوف و انا قاعده اهو مش ورايه حاجه‬

‫احمد بشبح ابتسامه بيحاول يخفيهاا ‪ :‬اسكتي و‬


‫بطلي دوشه عندي شغل‬

‫شروق ‪:‬حاضر و بحبك‬

‫احمد هز راسه و بص ف الورق اللي ف ايده و‬


‫بيحاول ميهتمش بوجودها‬

‫سيف و بيحاول يفوق هدي بعد ما اغمي عليهااا‬

‫هدي و بتفتح عينيها لقت نفسها نايمه ف اوضتها‬


‫ع السرير و سيف جمبها و ف عيونه‬

‫‪639‬‬
‫خوف و لهفه ‪ :‬اي اللي حصل‬

‫سيف واتنهد براحه ‪ :‬و اخيرا دا انتي وقعتي قلبي‬

‫هدي و استوعبت ‪ :‬قلبك !!! يا خاين يا وقح انا‬


‫تخوني ليه هااا و بتضربه ف صدره‬

‫سيف و بيمسك ايديهااا و اتكلم و هو باصص ف‬


‫عيونها ‪ :‬اهدي يا هبله خيانة اي اللي بتتكلمي‬
‫عنهااا دي فرح بنت بنت خالتي‬

‫هدي ‪ :‬بقول لك اي مش هياكلوا معاايا الكلمتين‬


‫دول و بطل تبصيلي و بطل نحنحه اه الني مش‬
‫هضعف‬

‫سيف ‪ :‬نحنحه انا بتنحنح !!!! حيث كدا بقااا‬


‫قومي يال سلمي علي ماما برا و ع فرح الني‬
‫بقالي ساعه بفوقك‬

‫هدي باستغراب ‪:‬مامتك !!‬

‫‪640‬‬
‫سيف و بيربع ايده ‪ :‬اه كانت بتصلي ف اوضه‬
‫الضيوف لما انتي كنتي داخله الشقه و انا كنت‬
‫بحضر لهم عصير و انتي جيتي و اغمي عليكي‬

‫هدي بكسوف النها ظلمته ‪ :‬سيف يا حبيبي‬

‫سيف برفعه حاجب ‪ :‬وال كلمه هششش و بطلي‬


‫نحنحه و يال قدامي‬

‫هدي بضحكه و دلع ‪ :‬سيييف‬

‫سيف و بيقاوم و بيحاول ميتأثرش بدلعهاا ‪ :‬ال‬


‫يمكن هتتعاقبي علي شكك فيااا يال قدامي لماما‬

‫هدي بغمزه ‪ :‬لو عقابك ايااه ف انا مش‬

‫سيف و بيضربهاا ع راسه ‪ :‬اسكتي خااالص يال و‬


‫اخدهاا و خرجوا‬

‫هدي و بتسلم ع مامته ‪ :‬ازيك يا طنط عامله اي‬

‫‪641‬‬
‫مامت سيف ‪ :‬الحمد هلل سلمي علي فرح‬

‫هدي و بتسلم ع فرح و فرح بتسلم ع هدي بفتور‬


‫‪ :‬ازيك يا هدي عامله اي مع سيف ان شاء هللا‬
‫تكوني بسطاه و مفرحاه كدا وتبص ع سيف‬
‫بتسبيل ‪ ,‬سيف طيب و يستحق كل حاجه حلوه‬

‫هدي بغيره و هي شايفه نظراه فرح لسيف شدت‬


‫وش فرح خليتها تبصلهاا و تبعد عينيها عن سيف‬
‫و اتكلمت بحده و غيره ‪ :‬انا هنا يا حبيبتي مش‬
‫قاعده هناك بصيلي و انتي بتتكلمي معايااا كدا و‬
‫بعدين سيف حبيبي و جوزي واخده بالك انتي‬
‫مبسوط معايااا مش صح يا حبيبي‬

‫سيف بضحكه ع غيرتها الواضحه دي ‪ :‬طبعاا يا‬


‫روحي‬

‫‪642‬‬
‫خلصت الزياره و مشوا و سيف بيودعهم عند‬
‫الباب و هدي واقفه عند باب االوضه بتغلي من‬
‫الغيره و مربعه ايديها بنرفزه‬

‫سيف بص عليها و اتكلم باستغراب ‪ :‬واقفه كدا‬


‫ليه ف اي‬

‫هدي و بتخبط رجليها ف االرض بعصبيه ‪ :‬البت‬


‫دي بتبصلك كدا ليه‬

‫سيف و متلذذ بغيرتها‪ :‬بصت ازاي‬

‫هدي بغيره ‪ :‬البت الصفرا دي متكلمهاش و ال‬


‫تدخل البيت تاني دي معندهاش دم عمال تسبلك و‬
‫انا قاعده جمبهااا اي البجاحه دي‬

‫سيف و مقدرش يقاوم شكلها و هي غيرانه عليه‬


‫راح حضنها و باسها بوسه رقيقه ‪ :‬انا مش شايف‬
‫غيرك و دا المهم‬

‫‪643‬‬
‫هدي ‪ :‬بجد‬

‫سيف و بيتكلم بعشق ‪ :‬طبعا يا حبيبتي انتي حبي‬


‫االول و االخير مفهوم اوعي ابدا تشكي ف حبي‬
‫ليكي‬

‫هدي و بتلعب و زراير قميصه بدلع ‪ :‬مفهوم يا‬


‫حبيبي‬

‫و فجاءه هدي حست انها دايخه و بسرعه دخلت‬


‫الحمام و سيف مش فاهم اي اللي حصلها فجاءه‬

‫واقف قدام باب الحمام مستنيها تخرج و اول ما‬


‫خرجت‬

‫سيف بلهفه ‪ :‬مالك يا حبيبتي اي اللي حصل‬

‫هدي بابتسامه ‪ :‬اهدي يا حبيبي انا بس شاكه في‬


‫حاجه ف عايزاك تنزل الصيدليه تجيب لي تيست‬
‫حمل و تيجي‬

‫‪644‬‬
‫سيف بشك ‪ :‬اوعي تقولي‬

‫هدي بابتسامه‪ :‬هنتاكد اهو يال روح و متتأخرش‬

‫سيف بفرحه ‪ :‬حاضر دقايق و هرجعلك يا روحي‬

‫أسر و قاعد مع امير ف الصالون‪،،،،‬‬

‫اسر بأدب ‪ :‬زي ما قلت لك يا استاذ امير انا حابب‬


‫اعمل اي ارتباط رسمي باالنسه ايمان عشان‬
‫اعرف اتكلم و اقف معاهاا براحتي بون اي حواجز‬

‫امير ‪ :‬بس انت مش شايف انها صغيره لسه على‬


‫حوار االرتباط دا هي لسه ف اولي كليه‬

‫أسر ‪ :‬انا عارف عشان كدا بقول اي ارتباط رسمي‬


‫حتي لو خطوبه عشان ميحصلش و اي حد يتكلم‬
‫عنها اي كلمه‬

‫امير بأعجاب بتفكيره ‪ :‬تمام اديني فرصه اسال‬


‫عليك و اخد راي ايمان و ارد عليك‬

‫‪645‬‬
‫أسر و هو بيقوم ‪ :‬تمام استاذن انا‬

‫امير ‪ :‬مع السالمه‬

‫مشي و هو مش واخد باله باللي واقفه وراه‬


‫الستاره و بتسمع حواره مع اخواه و مصدومه ان‬
‫ف حد بيخبها من الفتره دي بقاله سنتين بيحبها‬
‫من الثانوي و نقل سكنه عشان يبقي قريب منها‬
‫مصدومه ان ف حد ممكن يحبها الحب دا كله‬
‫ويبقي عايز يكمل حياته معاها كالمه الخوها‬
‫خطفهااا حست انها اتشدت ليه‬

‫مفقتش اال و امير واقف قدامهااو مبتسم ‪ :‬اقدر‬


‫اعرف واقفه كدا ليه‬

‫ايمان بتوتر و خجل‪ :‬دا دا‬

‫امير بضحكه ‪ :‬اهدي طيب اديكي سمعتي‬


‫الموضوع قدامك يومين تفكري و تديني ردك‬

‫‪646‬‬
‫ايمان بخجل و طلعت تجري من قدامه ‪ :‬امير‬

‫امير و بيضحك ع اخته و كسوفهااا متتاخريش ف‬


‫الرد‬

‫وعد بصدمه ‪ :‬انتتتتت!!!!!!‬

‫اتكلم بصوت كله وجع ‪ :‬عايزه تسافري‬

‫وعد بدموع ‪ :‬ايوا و لو سمحت ابعد عني و‬


‫سيبني و كفايه ترجيح لحد كدا كفاي‬

‫قاطع كالمها بوسته ليها باسهاا بكل بحب و شغف‬


‫و وجع ع انه كان ممكن ف لحظه عند يفقدهااا و‬
‫تبعد عنه‬

‫وعد و بتبعده و بتتكلم بعصبيه ‪ :‬انت انت ازاي‬


‫تعمل كدا ازاي تتجراء و تعم‪ ،‬قاطعها للمره التانيه‬
‫و هو بيقول بصوت اقرب للهمس و هو وشه‬
‫قريب جداا منها ‪ :‬بحبك‬

‫‪647‬‬
‫الفصل السادس والثالثون‬

‫عام‪،‬‬
‫أللف ٍ‬
‫ِ‬ ‫ب هو أن تَستَي ِقظ أمام نَفس َ‬
‫الوجة‬ ‫ال ُح ُ‬
‫فتبتَسم َوكأنها ال َمرة االولى ‪.‬‬

‫وعد بصدمه و مش مصدقه اللي سمعته‪ :‬هاااا ‪,‬‬


‫انت قلت اي‬

‫ادهم و هو بيبعد خصله من شعرها كانت قريبه من‬


‫عينيهاا ‪ :‬قلت اني بحبك‬

‫وعد بعدم تصديق ‪ :‬طب … و نوران‬

‫ادهم و هو بيبصلها بعشق ‪ :‬بح‬

‫وعد بفرحه ‪ :‬انت بتتكلم بجد و بتنطط قدامه بح‬


‫ييييس … ايوا بقااا و يالا بقااا و قولي خمسه‬
‫بحبك يا وعد‬

‫ادهم بضحك ‪ :‬وعد اعقلي‬

‫‪648‬‬
‫وعد بصوت عالي ‪:‬اعقل اعقل اي يا راجل هو‬
‫انت خليت فياا عقل دا انت جننتيني معاك و اقول‬
‫هيحبني و هيوقع في دباديبي و انت صنم و ال هناا‬
‫و ال حبيتني و ال اعترفت و روحت خطبت واحده‬
‫شبه السيلعوه صفرا و مايعه و بتشمر اكمام‬
‫قميصها ‪ ,‬هتقولي بحبك يا وعد و ال اصور قتيل‬
‫هنااا‬

‫ادهم و هو بيقرب منها و بيحاصرهاا قدام العربيه‬


‫العربيه وراها و هو قدامها ‪ :‬هو انا ينفع ابوس و‬
‫انا بقول بحبك‬

‫وعد و بتبعده عنهااا ‪ :‬ال ال بوس اي و قلت ادب‬


‫و تقعد تقولي بقا بهمس مش قادر ابعد عنك يا‬
‫وعد و مش عارف اسيطر علي مشاعري يا وعد‪،‬‬
‫ال يا اخينا هللا الغني بحبك من بعيد لبعيد‬

‫‪649‬‬
‫ادهم بضحك علي هبلهاا ‪ :‬هو انا باخد رايك و‬
‫بسرعه باسهاا بوسه تخطف االنفاس ‪ :‬بحبك يا‬
‫وعد‪ ،‬بحبك من اول مره شوفتك فيهاا ايام كتب‬
‫كتاب توتا يوم ما اتخبطنا ف بعض مكنتش عارف‬
‫انك هتخببطي قلبي لدرجه انه يفز و يروح معاكي‬
‫من يوميها و انا بحاول اسيطر علي نفسي و علي‬
‫تصرفاتي اانا لما بحب مبعرفش اتحكم في‬
‫مشاعري وعد انتي خطفتي انفاسي كل مره كنت‬
‫بشوفك فيهااا كنت مبعرفش اتنفس انتي عشقي و‬
‫روحي انتي جوهرتي الغاليه يا وعد‪ ،‬وعد انا غبي‬
‫الني كنت هضيعك من ايدي بس فوقت ‪ ,‬وعد انتي‬
‫مالك مبلمه كدا ليه !!! وعد‬

‫وعد بسرحان و بتكلم نفسهاا ‪ :‬ال دا اكيد حلم اكيد‬


‫بحلم زي كل يوم و ههفوقدلوقتي اكيد نمت‬

‫‪650‬‬
‫ف التاكسي اكيد حلم مستحيل يكون حقيقه‬
‫مستحيل ادهم يبقي قدامي و قريب مني كدا و‬
‫بيعترف بحبه و بتقرص نفسها فوقي يا وعد‬

‫ادهم و متابعها بضحكه قرب منها و حض وشها‬


‫بكفوفه و اتكلم بحب ‪ :‬فوقي يا وعد انا هنا و‬
‫جمبك و بعترفلك فعال بحبي و واقف مستني ردك‬
‫عليااا‪ ،‬وعد بصت ليه باستغراب‪ ،،‬ادهم بعد و راح‬
‫فتح باب العربيه و طلع منهاا بوكيه ورد و علبه و‬
‫جي قدامهاااا و ركع و اتكلم بنبره مختلفه تمامااا‬
‫نبره هي اول مره تسمعهااا نبره كلهااا حب ‪ :‬وعد‬
‫تقبلي تتجوزيني‬

‫وعد بصدمه ضحكه ‪ :‬ادهم انت مبتهزرش صح‬

‫ادهم ‪ :‬دا اكتر قرار جد اخدته في حياتي و مد لها‬


‫البوكيه‬

‫‪651‬‬
‫وعد بفرحه ‪ :‬طبعااا موافقه و اخدت منه البوكيه‬

‫قرب ادهم منها و فتح علبه و طلع منهاا لخاتم و‬


‫لبسهولهاا بكل حنيه‬

‫وعد و بتبص ع الخاتم ‪ :‬تحفه بجد اانا مش‬


‫مصدقه نفسي‬

‫ادهم و بيبوس ايديهاا ‪ :‬بحبك‬

‫وعد بكسوف و رقه ‪ :‬وانا كمان بحبك يا ابن‬


‫اللذين ‪ ،‬و بعدين معرفتش تجيب لي شوكال بدل‬
‫الورد دا او اي حاجه تتاكل كدا‬

‫ادهم بعقدة حواجب ‪ :‬انت مش رومانسيه خااالص‬


‫يا وعد انا خالص غيرت راي هاتي الخاتم و الورد‬
‫و سافري يالاا‬

‫وعد و بتشد الورد اللي عايز ياخده منهااا ‪ :‬ال يا‬


‫عم الحج خالاااااص ورد ورد ميهمش‬

‫‪652‬‬
‫ادهم بضحك ‪ :‬ايوا كدا اتضبطي‬

‫وعد بتردد ‪ :‬بس انا جعانه اوي الصراحه‬

‫ادهم ‪:‬اركبي يا وعد هو شكل كدا حبي ليكي جاي‬


‫عليااا بخساره اركبي اعشيكي‬

‫وعد و هي بتركب العربيه بسرعه ‪ :‬هو دا الكالم‬

‫و اتحركوا بالعربيه (هيييح و اخيرا اعترف دا انت‬


‫طلعت عيني يا شيخ عشان تتخلي عن عندك داااا‬
‫)‬

‫هدي و بتبص ف تيست الحمل و واقفه قدام سيف‬


‫بتوتر‪ ،‬سيف و هو بيبص علي التيست و على‬
‫هدي و مش فاهم حاجه ‪ :‬ها يا هدي اي النتيجه‬

‫هدي ‪ :‬استني دقيقه‬

‫هدي و بتبص علي سيف بفرحه ‪ :‬سيف‬

‫سيف بتوتر ‪ :‬اي النتيجه‬

‫‪653‬‬
‫هدي ‪ :‬انا حامل يا سيف‬

‫سيف بفرحه و بيحضنها و يلف بيهاا ‪:‬‬


‫مبرووووك يا روح سيف‬

‫هدي بدموع ‪ :‬هللا يبارك فيك يا حبيبي‬

‫سيف و بيبوس جبينها ‪ :‬هتبقي احلي مامي ف‬


‫الدنيا‬

‫عدي شهرين علي ابطالنا االموراعتياديه و تمام‬


‫بين ابطالنا‪،،،،‬‬

‫حياه و حسام كتبوا كتابهم و فرحهم كمان اسبوع‪،‬‬

‫ادهم و وعد كتبوا كتابهم و الفرح بعد فرح حسام‬


‫و حياه باسبوع باقرار من اهل وعد عشان يعرفوا‬
‫يخلصوا شغلهم و ينزلوا من دبي‪،‬‬

‫امير و وتين االوضاع تمام التمام بينهم و بقالها‬

‫‪654‬‬
‫اسبوعين شاكه ف حاجه بس مستني بعد فرح‬
‫حسام تروح تكشف‪،‬‬

‫مصطفي و ساره حياتهم ال تخلو من هبل ساره و‬


‫تقلب مزاجها و تغير هرموناتها بسبب الحمل و‬
‫طب الزم تطلع عيني مصطفي طلبات‪،‬‬

‫سيف و هدي الحياه دلع خالص سيف مدلعهااا‬


‫علي االخر و مريحهااا و حملها ماشي تمام‪،‬‬

‫نهي ‪ :‬و ااااه من وضع نهي حالتهااا من‬


‫سو ألسوأ حياه و ساره بيرحولها المستشفي ع‬
‫طول وبيتكلموا معاها و بيحكولها كل جديدهم و‬
‫هي بتسمع و بس مبتديش اي رده فعل علي طول‬
‫باصه علي الباب كانها مستنيه حد‪ ،‬هي فعال‬
‫مستنيه حد و الحد دا بعده طول اوي‬

‫دكتور سامر في مكتبه في المستشفي كالعاده‬

‫‪655‬‬
‫من يوم ما قرر يسيب حاله نهي و هو اخد اجازه‬
‫شهر بعدها لظروف طارقه قرر يبعد هو عارف هو‬
‫بيعمل اي كويس هو مش دكتور فاشل زي ما الكل‬
‫بيقول عليه هو عارف هو ماشي ازاي مع كل‬
‫حاله بتقابله قرر انه النهارده هيروح لنهي و‬
‫بيتمني ان اللي ف دماغه يحصل بيتمني ان الخطه‬
‫العالجيه اللي ماشي عليها تنجح هو اختراعها من‬
‫نفسه نهي محتاجه شعاع نور يديها طاقه و امل‬
‫ان اللي جاي احسن من اللي فات و ان مش كل‬
‫الناس زي بعضها و هو كان الشعاع دا هو عرف‬
‫حالتها من اول يوم واحده ببراءه نهي مش صعب‬
‫دكتور زيه يشخصها بسهوله اللي وجعه و صعب‬
‫عليه خطه عالجه هو ان اللي خطفت قلبه من اول‬
‫مره هي نفس البنت اللي هيعالجها اللي قررت بين‬
‫لحظه انها تنتحر اتنهد و دخل االوضه‬

‫‪656‬‬
‫بعد ما خبط ‪ 3‬خبطات كعادته‬

‫فتح و بص عليها بلهفه و شوق وحشته هو اللي‬


‫بعد اه بس عشانها هي عشان تخف و تبقي‬
‫كويسه ابتسم ابتسامه خفيفه و اتكلم برسميه‬
‫مقصوده ‪ :‬ازيك يا انسه نهي‪ ،‬معاكي دكتور سامر‬
‫لو فاكراني‪ ،‬كنت ماشي في الدور هنا و حبيت‬
‫اتطمن عليكي‪ ،‬ان شاء هللا تكوني ف تحسن‬

‫نهي اول ما الباب اتفتح بعد التالت خبطات دول‬


‫محدش بيخبط كدا اال هو يااااه و اخيرااا ياارب‬
‫متكونش تهيؤات دخل بالبالطوا بتاعه و ابتسامته‬
‫اللي خطفت قلبهاا وحشها بكل معني الكلمه هي‬
‫خالص اتاكدت من حبها بل من عشقها ليه كانت‬
‫ناويه ترد عليه بس ف حاجه جواهاا منعتها من‬
‫الكالم ف حاجه جواهاا بتقول لها ال متتكلميش‬
‫الوقتي استني اسمعيه كانت هتقوله‬

‫‪657‬‬
‫كنت فين اختفيت ليه انا بحبك و وحشتني بس‬
‫كالعاده فضلت السكوت‬

‫دكتور سامر ‪:‬اتنهد ‪ :‬واضح كدا ان مفيش تغير‪ ،‬و‬


‫جيت ف دماغه فكره ‪ ,‬فاكره يا انسه نهي لما قلت‬
‫لك اني بؤمن بالحب مضايقه ليه متضايقيش انا‬
‫عديتك خالص ف بقاا بنوته حلوه اوي هي دكتوره‬
‫هي كمان جديده هناا هبقي اعرفك عليهااا يوم بما‬
‫اني بعتبرك زي اختي و مخزن اسراري و البنت‬
‫اللي كنت مببطلش كالم معاها‬

‫نهي بتسمع و مش قادره تسكت عايزه تصرخ في‬


‫وشه تقوله اختك يعني اي يعني انا فضلت افكر‬
‫فيك و وحشتني و حبيتك و انت بعدت و نسيت و‬
‫حبيت غيري كمان يعني انت احتليت تفكيري و‬
‫قلبي و انت حبيت غير بكل سهوله كدا بس‬

‫‪658‬‬
‫و ال كلمه من اللي ف بالها قالتهم كل دا عبره عنه‬
‫بدموعها اللي معرفتش تمسكهم اكتر منك كدا‬
‫عيطت جامد‬

‫دكتور سامر بخضه ‪ :‬مالك ف اي بتعيطي ليه‬


‫طيب انا اسف لو مضايقه من وجودي انا بس كنت‬
‫حابب اطمن عليكي خالص همشي بس متعيطيش‬

‫ولسه هيخرج من االوضه وقفه صوتهااا‬

‫نهي بعياط و صوت مهزوز ‪ :‬متمشيش‬

‫سامر بصدمه بص عليها و ابتسم بفرح ‪ :‬اي دا‬


‫انتي بتتكلمي يعني ف تحسن اهو‬

‫نهي هزت راسها و كملت عياط‬

‫سامر ‪ :‬طيب بتعيط ليه طيب ‪ ,‬للدرجه دي وجودي‬


‫مضايقك‬

‫نهي بشهقه ‪ :‬ال انا بحبك‬

‫‪659‬‬
‫سامر و ماخدش باله هي قات اي ‪ :‬طيب و لما‬
‫انتي مضايقه قولتيلي متمش… ‪ ,‬اي انتي قلتي‬
‫انك اي ‪ ,‬و بضحكه و قرب منها ‪ ,‬انتي قلتي انك‬
‫اي بتحبيني انتي قلتي كدا انا مسمعتش غلط صح‬

‫نهي بعياط هزت راسهااا‬

‫سامر و بيمسك ايدها ‪ :‬طيب بتعيطي ليه‬

‫نهي ‪ :‬عشان انت نسيتني و حبيت غيري و مشيت‬


‫و سيبتني و كنت عايز تمشي دلوقتي كمان‬

‫سامر بضحك ‪ :‬ال امشي اي دا انا هبات هنا دا انا‬


‫مستني الكلمه دي بقالي ‪ 3‬شهور من يوم ما كنتي‬
‫هتموتي قدام العربيه و انا انقذتك‬

‫نهي بتذكر ‪ :‬هو انت الغلس دا‬

‫سامر و بيضرب راسها ‪:‬اه انا الغلس دا و اديكي‬


‫حبيتي الغلس و اقول لك ع سر‬

‫‪660‬‬
‫نهي باستغراب ‪:‬قول‬

‫سامر و هو بيبص ف عيونها ‪ :‬و الغلس دا واقع‬


‫ف دباديبك ما تجيبي بوسه بقااا‬

‫نهي و فتحت عينيها علي اخرهاا ‪ :‬انت قليل االدب‬

‫سامر برفعة حاجب ‪ :‬قليل االدب عشان بقول لك‬


‫هاتي بوسه طب اتنيلي و اسكتي و خليني ساكت‬
‫احسن‬

‫ساره ‪ :‬مصطفى اصحى‬

‫مصطفي بنوم ‪ :‬اممممم عايزه ايه يا ساره‬

‫ساره ‪ :‬انت مبقتش تحبني‬

‫مصطفي ‪ :‬هو انا مش هخلص من هرمونات‬


‫الحمل دي بقى‬

‫ساره ‪ :‬رد على سؤالي يا مصطفى‬

‫‪661‬‬
‫مصطفي ‪:‬يا بنتي مليون مره اقولك انا بحبك وهللا‬
‫العظيم بحبك عايزه ايه بقى سيبيني انام عندي‬
‫شغل‬

‫ساره ‪ :‬حاضر ‪ ............‬مصطفى هو انت ليه‬


‫يوم كتب الكتاب محضنتنيش‬

‫مصطفي ‪ :‬مش عارف‬

‫ساره ‪ :‬طب انا كنت البسه ايه‬

‫مصطفي ‪:‬مش فاكر‬

‫ساره ‪ :‬اهو شوفت مبقتش تحبني ازاي لدرجه انك‬


‫مش فاكر كنت البسه ايه‬

‫مصطفي ‪ :‬معلش يا حبيبتي نامي دلوقتى و بكره‬


‫هفتكر و اقولك‬

‫ساره ‪ :‬ماشي ‪ .......‬مصطفى‬

‫‪662‬‬
‫مصطفي ‪:‬شكلي مش هنام في الليله السوده دي‬
‫‪ ...‬عايزه ايه‬

‫ساره ‪:‬انت بتزعقلي وبدات تعيط‬

‫مصطفي ‪ ... :‬ال يا قلبي مش بزعق عايزه ايه‬


‫بقى‬

‫ساره ‪ :‬عايزه شيكوالته‬

‫مصطفي ‪:‬افتحي الدرج اللي جمبك هتالقي‬

‫ساره ‪ :‬طب انا عايزه كبده‬

‫مصطفي ‪:‬نعم و دي اجيبها منين‬

‫ساره ‪ :‬معرفش اتصرف‬

‫مصطفي ‪ :‬حاضر بكره هجيبلك نامي بقى‬

‫ساره ‪ :‬ماشي تصبح على خير‬

‫شروق بقت بتطارد احمد في اي مكان‬

‫‪663‬‬
‫ف كل مكان يروحه بقت تظهر له زي عفريت‬
‫العلبه و هو مطنش وجودها نهائي و ال هي هنا‬
‫بيقف مع بنات زمايله و هي قاعده قدام ع المكتب‬
‫كالعاده و بتموت مز الغيظ والغيره و هو مطنش‬
‫خااالص‪ ،،‬اخت الضابط مراد صاحبه جيت تاخد‬
‫فلوس من مراد و دخلت تسلم علي احمد و شروق‬
‫موجوده كالعاده‬

‫اخت مراد و اسمها سما‬

‫سما و دخلت و بدلع ‪ :‬ازي حضرتك يا استاذ احمد‬


‫و بتمد ايديها تسلم و احمد كان لسه هيسلم فجاءه‬
‫شدت شروق ايديها و سلمت هي‬

‫سما باستغراب ‪ :‬مين حضرتك‬

‫شروق لسه جايه تتكلم قاطعها احمد باالمبااله و‬


‫استفزاز‬

‫‪664‬‬
‫احمد ‪ :‬متشغليش بالك يا انسه سما طمينيني عنك‬
‫اتفضلي اتفضلي حضرتك‬

‫شروق و متابعه انسجامه و ابتسامته معاها بقالهم‬


‫اكتر من ‪ 10‬دقايق بيتكلموا و هتموت من الغيظ و‬
‫خالص طفح بيها الكيل خبطت ع االرض برجليها‬
‫و قامت و قفت قدامها و خبطت ع كتفها و اتكلمت‬
‫بنرفزه و غيظ‪ :‬خالص المقابله انتهت‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪665‬‬
‫الفصل السابع والثالثون‬

‫ايمان رفضت أسر حاجه جواهااا كانت بتقول‬


‫لهااا هو كويس و معرفهوش بس هي كانت خايفه‬
‫و متردده خايفه لما توافق عليه تحبه هي خايفه‬
‫من الحب طول عمرهاا بتقرأ روايات و بتحب‬
‫تعيش كل تفصيله ف الروايه و نفسها تحب و‬
‫تتحب بس لما جي وقت الجد خافت خافت تحب ف‬
‫تضعف و تتنازل عن قوتهاا هي شايفه‬
‫الحب ضعف و تنازالت كتير بتيجي بعدين رفضته‬
‫‪ ,‬بس أسر مسكتش و ال يأس و فضل وراهاا و‬
‫متابعهاا زي االول و مهتم بتفاصلهاا و ف مره‬
‫جيت ف دماغه فكره و هي انه يروح لها الكليه‬
‫علي اساس انه رايح لحد صاحبه و يتكلم معاهاا‬
‫او حتي يسلم عليها اهي فرصه يشوفها من قريب‬
‫و يطمن ليهااا‪ ،‬دخل الجامعه و شافها‬

‫‪666‬‬
‫قاعده ف مكانها المعتاد و ف ايدها رواية و بتعيط‬
‫شكل كدا حصل حاجه ف الروايه قلبت معاها بنكد‬
‫قرب منها ع اساس صدفه و اتكلم بهدوء‬

‫اسر ‪ :‬عامله اي يا ايمان ؟‬

‫ايمان ‪ :‬الحمد هلل‪ ،‬وانت؟‬

‫اسر ‪ :‬تمام ‪ ,‬الحمد هللا‬

‫ايمان و عينها جيت ع ايده اي دي دي دبله و ف‬


‫نفسها ‪ ،‬قلبي وكأنه في سكينه تألمه بتقطع فيه لما‬
‫عيني وقعت على الدبله اللي ف ايده‪ ،‬امتى؟‬
‫وازاي؟ ومين؟‪ ،‬طيب وانا! ليييييييه! ليه دلوقتي؟‬
‫دا انا حبيتك بس كنت خايفه خايفه من قربك لياا‬
‫خايفه اتعلق بيك و تحصل اي حاجه و تبعد‬
‫عني مقدرتش افضل واقفه لدموعي تفضحني‬
‫قدامه‪ ،‬ف كنت همشي قاطعني صوته ‪.‬‬

‫‪667‬‬
‫اسر ‪ :‬البطل والبطله متجوزوش؟‬

‫ايمان رفعت وشها فطلعت منديل ومسحت دموعها‬


‫‪ :‬اي اللي عرفك؟‬

‫اسر ‪ :‬دموعك‪..‬‬

‫ايمان بوجع ‪ :‬بتحبها‬

‫اسر تلقائيا بص لدبلته وسكت ‪.‬‬

‫ايمان بحزن و هي شايفاه سرحان مع دبلته‬


‫اتكلمت بغصه‪ :‬انا ماشيه‬

‫اسر ‪ :‬متمشيش يا ايمان ‪ ،‬مش كل ما أقرب‬


‫تبعدي‪ ،‬غمضت عيني وبصوت يكاد يكون مكتوم‬
‫بس سمعته ‪ :‬بحبك‬

‫أنفاسي اتقطعت ‪،‬ودقات قلبي وصلت للسما‪ ،‬كنت‬


‫حابب ارتاح واطلع كل اللي جوايا‪ ،‬هي مبصتش‬
‫وراها بس انا كملت‪..‬‬

‫‪668‬‬
‫اسر‪ :‬سنتين وانا مدمن كل تفاصيلك‪ ،‬ميعاد‬
‫وصولك وخروجك من الجامعه والوقت اللي بتيجي‬
‫فيه المكتبه‪ ،‬ضحكتك وهزارك مع صحابك‪،‬‬
‫وعصبيتك لما بيضايقوكي‪ ،‬إبتسامتك ودموعك في‬
‫ت بتطبطي‬
‫كل مره بتقرأي فيها روايه‪ ،‬حنيتك وان ِ‬
‫على كل طفل ف الشارع‪..‬‬

‫أنا بحبك اوي ي ايمان ‪ ،‬بحبك من زمان جدًا‪.‬‬

‫ايمان حست اني قلبها وقف‪ ،‬حاسه انها ف حلم‬


‫مش قادره تستوعب اللي بيحصل‪ ،‬ف عيطت‬

‫اسر ‪ :‬متعيطيش علشان خاطري ‪.‬‬

‫ايمان ‪ :‬مبعيطش‪.‬‬

‫اسر ‪:‬عيني ف عينك كدا!‬

‫ايمان بصيت لعيونه‪ ،‬وأطرافي كلها بقيت شبه‬


‫التلج‪ ،‬إيدي بتترعش‪ ،‬ولساني اتلجم‪ ،‬قلبي دا انا‬

‫‪669‬‬
‫مش لقياه ف اي مكانه‪ ،‬بس هو تقريبا ً وقع ف‬
‫رجلي‪.‬‬

‫ايمان ‪ :‬مجاوبتنيش على سؤالي‪.‬‬

‫اسر ‪ :‬اي؟‬

‫ايمان ‪ :‬بتحبها؟‬

‫اسر بحب ‪ :‬محبتش غيرك ‪ ,‬و شاور ع الدبله‬


‫اللي ف ايده و اتكلم دي منظر بس لبسها عشان‬
‫الكل يعرف اني مش ملك نفسي و ال قلبي ملكي‬
‫دول ملكك انتي‬

‫ايمان اتنهدت و اتكلمت بارتياح ‪ :‬حيث كدا اقدر‬


‫اقول لك بكل راحه بحبك‬

‫اسر بعد تصديق ‪ :‬ازاي؟‬

‫ايمان بابتسامه ‪ :‬هو اي اللي ازاي‪ ،‬حبيتك كدا‬


‫مش عارفه ليه!‬

‫‪670‬‬
‫اسر بفرح ‪ :‬حيث كدا بقااا اقدر اجي اقابل امير‬
‫اخوكي امتي‬

‫ايمان بضحك ‪ :‬هساله و اقول لك‬

‫"متخبيش مشاعرك جواك خوفا ً من العواقب‪،‬‬


‫مفيش أصعب من الكتمان‪ ،‬مهما كانت العواقب؛‬
‫قول مشاعرك األهم أن الصخره اللي علي قلبك‬
‫دي تتفتت‪ ،‬مش يمكن لما تحكي تالقي السعاده‬
‫كلها‪ ،‬ولو كتمت مشاعرك خوفا ً من العواقب يفوت‬
‫األوان!"‬

‫سامر بجديه ‪ :‬كدا انتي بقيتي تمام يا نهي‬


‫خالااص هخلي دكتورك يكتبلك على خروج ملهاش‬
‫الزمه قعدتك هناا‬

‫نهي بقلق ‪ :‬يعني اي‬

‫سامر باستغراب‪ :‬يعني تخرجي من االوضه الكئيبه‬

‫‪671‬‬
‫دي و من المستشفي كلها تخرجي لحياتك بره‬
‫لصحابك اللي قلقانين عليكي تخرجي تشوفي نفسك‬
‫و تحضري فرح حياه اكيد هتفرح اوي لما تالقيكي‬
‫بقيتي كويسه معاها ف يوم زي دا و تاخدي بالك‬
‫من ساره هي حامل و اكيد محتجاكي معاهاا مش‬
‫كدا و ال اي‬

‫نهي باستغراب ‪ :‬انت عرفت كل دا ازاي‬

‫سامر بحب و هو بيطلع شنطتها و هيبدا بترتيب‬


‫هدومها فيهااا ‪ :‬انا مبعدتش زي ما انتي فاكره اانا‬
‫كنت موجود و معاكي و متابعك اول باول انا كنت‬
‫بسال عليكي صحابك علي طول نهي انا قلت لك‬
‫لما هالقي اللي قلبي يحبهااا مستحيل اسيبهااا انا‬
‫مسبتكيش انا كنت معاكي بس كان الزم ابعد‬
‫عشان تفوقي لنفسك زي ما صدمتك ف حبك‬
‫القديم تعبتك كان الزم ترجعي باالمل ان الدنيا‬

‫‪672‬‬
‫محتاجه تتعاش مع حد يستاهل و اديكي اهو‬
‫رجعتلنا هاا هتروحي عند مين االول ساره و ال‬
‫حياااه‬

‫نهي بابتسامه منوره وشهاا و هي بتتكلم بفرح ‪:‬‬


‫ساره االول و بعديها هاخد ساره و نطلع علي‬
‫حياه عشان نروح سوا اي مول نضبط حاجات‬
‫الفرح زمانهم محتاسين من غيري اصل انا العاقله‬
‫اللي فيهم‬

‫سامر بسخريه ‪ :‬اه طبعااا و انا اشهد‬

‫نهي بضحكه ‪ :‬احممم … بص مش العاقله اوي‬


‫انا المجنونه اللي فيهم ‪ ,‬بص انا بحبهم اووووي‬
‫احنا شبه المثلث تالت اضالع و منعرفش نتخلي‬
‫عن بعض من يوم ما خرجنا من الملجأء و احنا‬
‫مع بعض و متفارقناش ابدااا و يارب ما نتفارق‬

‫‪673‬‬
‫ابدا المهم بقااا ان …‪ ,‬اي دا انا برغي كتير كدا‬
‫ليه‬

‫سامر بضحك ‪ :‬شكلك اتعديتي مني‬

‫نهي بضحكه عاليه ‪ :‬الظاهر كداا‬

‫سامر بحب و هو باصص ف عينيهاا ‪ :‬بحبك لما‬


‫بتضحكى ‪ ..‬وبحبك أكتر لما بكون أنا السبب فى‬
‫ضحكتك ‪.‬‬

‫هدي ‪ :‬سيف ‪ ,‬قوم هولد ‪ ,‬يا سيف قوم بقااا‬

‫سيف ‪ :‬فى أى مالك ؟؟ !‬

‫هدي ‪ :‬هحكيلك بس قوم أعملى فشار ‪ ،‬عشان‬


‫أبنك نفسه ف الفشار‪.‬‬

‫سيف و هيموت و يكمل نوم ‪ :‬حرام عليكى!! كل‬


‫يوم تصحينى فى نص الليل وتخضينى وأنتى اصال‬
‫فى التالت‬

‫‪674‬‬
‫هدي ‪ :‬أنا مالى مش أبنك‬

‫سيف ‪ :‬ملكيش أنا اللى عبيط ألنى بصدقكك ‪ ،‬مره‬


‫تقوليلى نفسه فى ميه اللفت ‪ ،‬ومره نفسي فى‬
‫المانجا واحنا لسه في الشتا ‪ ،‬أنا تعبت!!‬

‫هدي ‪ :‬انت بتزعقلى !‬

‫ودينى لماما ‪ ،‬ما أنت لو حامل مش هتقول كدا‪.‬‬

‫سيف يبرق ‪ :‬حاااامل؟!معلشي المره الجايه أن‬


‫شاء هللا‬

‫هدي بدلع ‪ :‬هتعملى فشار ؟!‬

‫سيف بتنهيده ‪ :‬هعملك حاضر‪..‬‬

‫هدي بحب ‪ :‬بحبك ‪..‬‬

‫سيف بابتسامه ‪ :‬وأنا كمان بحبك ‪ ،‬وأى حاجه‬


‫بعملها عشانك بعملها وأنا مبسوط ‪.‬‬

‫‪675‬‬
‫هدي ‪ :‬ربنا يخليك لياا يا حبيبي ‪ ,‬و يال قوم اعملي‬
‫فشار‬

‫سيف ‪:‬حاضر قومت اهو‬

‫وتين بتعب و بتسند نفسهااا علي الحيطه عشان‬


‫توصل الي كرسي ف الصاله و هي خارجه من‬
‫المطبخ و دايخه و مش قادره ف دخلت امير من‬
‫باب الشقه شافهاا بحالتها دي و اتخض و ساب‬
‫اللي ف ايده و قرب منها بسرعه يسندهاا‬

‫امير بقلق ‪ :‬مالك يا توتا اي اللي حصلك يا حبيبتي‬

‫وتين و هي سانده عليه و ماسكه فيه ‪ :‬مفيش يا‬


‫حبيبي متقلقش شويه دوخه بس‬

‫امير بخوف و بيقعدها ع الكرسي‪ :‬مقلقش اي يا‬


‫حبيبتي دا انتي باين عليكي تعبانه خالص ‪,‬‬
‫ارتاحي هنا و انا هكلم الدكتور يجي حاااالاا‬

‫‪676‬‬
‫وتين ‪ :‬ملوش الزمه يا حبيبي انا هرتاح شويه و‬
‫هبقي تمام و بعدين هو مش انت اديت كلمه للشاب‬
‫اللي جاي يتقدم اليمان يجي النهارده ف خالص‬
‫ريح بالك بقا انا وهلل كويسه ممكن تبقي شويه‬
‫دوخه عشان ماكلتش لسه بس‬

‫امير بخوف ‪ :‬و ماكلتيش ليه بقا يا ست وتين هااا‬


‫‪ ,‬ثواني هروح احضرلك اكل و اجيلك علي طول‬

‫وتين ‪ :‬متتعبش نفسك يا حبيبي‬

‫امير بحب و هو بيشمر ايديه ‪ :‬لو متعبتش نفسي‬


‫عشانك اتعب عشان مين ‪ ,‬و بعدين تعبك راحه يا‬
‫قلب امير و مشي دخل المطبخ شويه و خرج من‬
‫المطبخ و ف ايده صنيه اكل و مع االكل عصير‬

‫وتين ‪ :‬تسلملي يا روحي اكلت و خلصت‬

‫وتين ‪ :‬ناوي علي اي مع العريس بتاع ايمان‬

‫‪677‬‬
‫امير بابتسامه ‪ :‬انا من االول و انا موافق عليه‬
‫واضح اوي الحب ف عينيه و هو شاب طموح و‬
‫مهندس ومهوش صغير يعني عارف اختياراته‬
‫كويس مش بتاع لعب عيال‬

‫وتين ‪ :‬عندك حق يا حبيبي و انا لما اتكلمت مع‬


‫ايمان باين عليها مرتحاله و مرتاحه جدااا للحوار‬
‫دا احنا بنات زي بعض و بنفهم بعض ‪ ,‬و من‬
‫فهمي اقدر اقول لك ان اختك هتبقي سعيده ف‬
‫الجوازه دي‬

‫امير ‪ :‬ربنا يقدم اللي فيه الخير‬

‫احمد بغضب بص ليها و اعتذر من سما ‪ :‬انا اسف‬


‫جدا يا سما اتمني متضايقيش دي واحده مجنونه‬
‫مش عارف اخلص منها ازاااي‬

‫سما و بتشيل شنتطها ‪ :‬ال مفيش داعي لالعتذار‬

‫‪678‬‬
‫و ربنا يعينك عن اذنك و خرجت‬

‫شروق بغيظ و بتبص ليه ‪ :‬انت بتعتذرلها ليه هااا‬


‫‪,‬مين دي اصالااا ‪ ,‬و بتبتسملهاا كدا ليه‬

‫احمد ببرود ‪ :‬وانتي مالك‬

‫شروق بغيظ ‪ :‬انا بحبك‬

‫احمد باستفزاز ‪ :‬و انا مبحبكيش‬

‫شروق بدموع ‪ :‬يووووه انا زهقت و تعبت‬


‫واحتارت معاك مش فاهمه اعمل اي اكتر من كدا‬
‫عشان تصدق اني بحبك دلوقتي بجد و مش بمثل‬
‫عليك و بعياط قوي ‪ ,‬انا وهللا بحبك مش عارفه‬
‫اعمل اي عشان تصالحني و خرجت على طول بره‬
‫المكتب و بره قسم الشرطه و راحت قعدت جمب‬
‫عربيته في الجراش يعني هتعمل اي هتعيط شويه‬
‫هنا ف الجراش عشان محدش يشوفها‬

‫‪679‬‬
‫و بعدين تروح له تاني مش هتسيبه يروح‬
‫لغيرهااا و وسط عياطها شافته و هو داخل بكل‬
‫هيبته الجراش و لسه هتمشي و تخرج من‬
‫الجراش شدها و خبطها ف الحيطه‬

‫شروق و هي بتحاول تكون قويه و بتمسح‬


‫دموعها مش عايزه تفضل قدامه ضعيفه و اتكلمت‬
‫اخيراا ‪ :‬نعم جاي ورايه ليه‬

‫احمد و طلع باكت السجاير من جيبه و ولع واحده‬


‫و نفخ دخانها ف وشها و مسك السيجاره ف ايده‬
‫و اتكلم بكل برود ‪ :‬جاي عشان اشوفك و انتي‬
‫بتعيطي و مقهوره كدا و مذلوله‪ ،‬شروق و مش‬
‫مركزه لكالمه اصال كل اللي مركزه فيه هيبته و‬
‫جماله و قوه شخصيته قد اي هو وسيم كل اللي‬
‫بتفكر فيه هي انها ترمي نفسها ف حضنه‬

‫‪680‬‬
‫احمد و اخد باله من مدي تركيزها معاه ف قرر‬
‫يشتتها و يضيعها اكتر قرب منها جامد لحد ما بقي‬
‫قريب منهااا جداااا‬

‫شروق غمضت عينيها لما لقيته بيقرب جامد كدااا‬


‫ريحه برفانه بتجننها بتضيع تركيزهاا نهائي‬

‫احمد بهدووء ‪ :‬بصيلي‬

‫شروق غمضت عينيها اوي و متوترة من قربه‬


‫الجامد دا ‪ :‬انت‪ ،‬انت ……‬

‫احمد و قرب وشه من وشهاا جامد ‪ :‬انا اي ‪,‬كملي‬


‫وقرب شفايفه من شفايفه و لسه سم و يبوسها‬

‫شروق غمضت عينيها و مصدومه و متخدره‬


‫للبوسه اللي هتحصل لكن أتفجأت بيه بيحط‬
‫السيجاره ف بوقه و بينفخ دخانها في وشها‬

‫شروق فتحت عينيها دموعها نزلت من عينيها‬

‫‪681‬‬
‫احمد بجمود ‪ :‬كنتي مستنية ايه مني ها كنتي‬
‫مستنية مني ايه اني أصدق الدموع دي انتي كنتي‬
‫بتتسلي وانا كمان حتسلي بيكي بس لما اخد منك‬
‫كل حاجة واشوفك بتنهاري ادامي ومشي وسابها‬

‫شروق غمضت عينيها مصدومه و بدأت تعيط‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪682‬‬
‫الثامن والثالثون‬

‫وعد و هي ف شقتها بتظبط ديكوراتهاا عشان‬


‫الفرح قرب خالص ‪ :‬ايه يا ادهم انت فين‬

‫ادهم رد علي فونه ‪ :‬انا جاي اهو يا حبيبتي‬

‫وعد ‪ :‬طب ياال عشان عايزة اوريك حاجة‬

‫ادهم باستغراب ‪ :‬حاجة إيه؟‬

‫وعد ‪ :‬لما تيجي هتشوفها ياال بقي‬

‫ادهم بغزل ‪ :‬طب وحشتيني‬

‫وعد بكسوف ‪ :‬احم و انت كمان‬

‫ادهم ‪ :‬و أنا كمان إيه‬

‫وعد ‪ :‬عايز إيه‬

‫ادهم ‪ :‬وأنا كمان إيه قولي‬

‫وعد بخجل ‪ :‬يا ادهم مانت عارف إني بتكسف‬

‫‪683‬‬
‫ادهم ‪ :‬طيب أنا قربت أهو ياال سالم‬

‫ادهم ف نفسه و هو مرسوم ع وشه ابتسامه من‬


‫القلب (بحب كسوفها رغم إنه بيشلني بس أي‬
‫حاجة منها بتدخل قلبي تفاصيلها كلها ف قلبي هي‬
‫رغاية جداً و بتشاركني دايما ً كل التفاصيل ببقي‬
‫مبسوط من دا و مش شايفه هبل أو فراغ منها‬
‫بالعكس بفرح إني من القريبين اللي بتشاركهم‬
‫تفاصيلها و دي حاجة مش أي حد ينولها منها‬
‫أصلها مش بتاخد علي الناس بسرعة بس أنا‬
‫ِعرفت أخليها تاخد عليا عشان ببقي ُمهتم بأي‬
‫حاجة منها )‬

‫وعد ‪ :‬بص أنا إخترت أباچورات أوضتنا علي‬


‫شكل ويني الدبدوب بص شكلها حلو ازاي ‪ ,‬يا‬
‫ادهم ……تصدق شكلك حلو كدة و انت مقموص‬
‫و الزملك صورة‬

‫‪684‬‬
‫ادهم ‪ :‬بس يا وعد‬

‫وعد و صورته ‪ :‬أخيراً نطقت بس الصور حلوة‬


‫تصدق‬

‫ادهم ‪ :‬وريني‬

‫وعد برخامه ‪ :‬ال مش هوريك ها‬

‫ادهم بغيظ ‪ :‬وعد‬

‫وعد و بتقلده ‪ :‬ادهم‬

‫ادهم ‪ :‬وريني خلصي‬

‫وعد بابتسامه ‪ :‬أما تقولي إنك مش زعالن مني‬


‫األول و تشيل البوز دا ‪.‬‬

‫ادهم بخبث و بيقرب منها ‪ :‬عايزاني افك البوز‬

‫وعد برقه ‪ :‬ايوا طبعا‬

‫ادهم بغمزه ‪ :‬اديني واحده بحبك بطعم بوسه منك‬

‫‪685‬‬
‫وعد بكسوف ‪ :‬اي دا ال طبعا بطل تقرب كدا‬

‫ادهم و بيقرب و باسها و بعد ‪ :‬انا مباخدش رايك‬


‫و بعدين انتي مراتي يعني مبستاذنش انتي ناسيه‬
‫ان احنا كاتبين الكتاب و ال اي ‪ ,‬يال وريني‬
‫االباچورات مش ويني دا اللي هو الدب اللي بيحب‬
‫ياكل عسل كتير دا‬

‫وعد بكسوف بعدت و راحت توريه االباجورات ‪:‬‬


‫اه دا هتعجبك اوي و لسه عايزه اجيب السجاده‬
‫عليها السنافر و …‬

‫ادهم مقاطعاا ‪ :‬حبيبتي انتي بتفرشي اوضه نومنا‬


‫احنا مش اوضه اطفال هياا‬

‫وعد بتبويزه ‪ :‬بس انا بحبهم‬

‫ادهم بضحك ‪ :‬بس انتي كبيره علي حاجات العيال‬


‫دي‬

‫‪686‬‬
‫وعد ‪ :‬قصدك اي اني عيله‬

‫ادهم ‪ :‬ابداااا روحي بس نوريهم خلينا نجربهم‬

‫حسام و هو ف مكتبه ف الشركه فونه رن باسم‬


‫حياتي ابتسم و رد عليها ع طول‬

‫حسام ‪ :‬الو‬

‫حياه بصوت باين عليه العياط ‪ :‬ايوة‬

‫حسام باستغراب ‪ :‬مالك ي حياه انتي بتعيطي؟‬

‫حياه بدموع ‪ :‬اه‬

‫حسام بقلق ‪ :‬في إيه حد ضايقك إيه اللي حصل‬

‫حياه بشحتفة‪ :‬ال‬

‫حسام باستغراب ‪ :‬اومال في إيه بتعيطي ليه‬

‫حياه ‪ :‬مات يا حسام ماات‬

‫حسام بخضه ‪ :‬هو مين دا اللي مات انطقي‬

‫‪687‬‬
‫و ال إنتي فين ؟‬

‫حياه و صوت بيتقطع من العياط ‪ :‬مو‪ ..‬موفا‪..‬‬


‫موفاسا يا حسام‬

‫حسام بنرفزه ‪ :‬نعم ي ختي !‬

‫حياه ‪ :‬إيه يا حسام‬

‫حسام ‪ :‬هللا يسامحك يا بعيدة سيبتي ركبي فاالخر‬


‫بتعيطي علي كرتون‬

‫حياه ‪ :‬إنت بتتريق علي أحزاني‬

‫حسام بتنهيده ‪ :‬ال يا حبيبتي اجيبلك مناديل و ال‬


‫عندك كفاية‬

‫حياه ‪ :‬ال عندي هاتلي حاجة حلوة و تعالي‬

‫حسام ‪ :‬حاضر يا ست حياتي عايزة إيه‬

‫حياه ‪ :‬هاتلي شيبسي و مصاصة و ايس كريم و‬


‫شيكوالته و بس كفاية‬

‫‪688‬‬
‫حسام بسخريه ‪ :‬ليه ما تكملي‬

‫حياه ‪ :‬ال ال كفاية يدوب يكفوني و أنا بشوف نيمو‬

‫حسام ‪ :‬الصبر يارب‬

‫قفل معاهاا و ابتسم و ف باله (بحب طفولتها أوي‬


‫رغم إنها بتنقطني بس ببقي مبسوط إني بشاركها‬
‫هبلها طفولتها حتي عياطها اللي مش بحب اشوفه‬
‫ف عينها ببقي فرحان إني معاها في أي حالة و‬
‫أي طبيعة بتكون فيها هي حظي الحلو ف الدنيا‬
‫دي و حياتي حلوة معاها و بيها )‬

‫نهي و بتخبط شقه ساره و سامر واقف جمبها‬

‫ساره و بتفتح الباب و اتصدمت و علي طول‬


‫ضحكت ‪ :‬نهي‪ ،‬خرجتي امتي و ازاي متقوللناش‬
‫انا و ال مصطفي عشان نيجي ناخدك‬

‫نهي بعياااط ‪ :‬وحشتيني‬

‫‪689‬‬
‫ساره و اخدتها ف حضنهااا ‪ :‬و اخيرااا يا بنت‬
‫اللذينه‬

‫سامر عشان يبعد وصلت العياط دي ‪ :‬ال ال كدا‬


‫هتعيطوني معاكم ينفع كداا‬

‫ساره و اخدت بالها من وجوده ‪ :‬عامل اي يا‬


‫دكتور سامر ‪ :‬الحمد هلل تمام خدي بالك بقا من‬
‫قلبي لحد ما اجي عشان اوصلها لحياه هروح‬
‫مشوار كدا و ارجع و وجهه كالمه لنهي اللي‬
‫واقفه مكسوفه سالم يا حبيبتي‪ ،‬بعد ما سامر مشي‬
‫ساره شده نهي بسرعه من دراعهاا‬

‫‪ :....‬ي بني فهمني كدا‪ ،‬هتفضل توجع ف قلبك‬


‫إلمتي؟‬

‫عز ‪ :‬بس انا مش موجوع!‬

‫‪: ....‬يا عز انا مش بس صاحبك‪،‬‬

‫‪690‬‬
‫أنا أخوك وخايف عليك‪.‬‬

‫عز بقله حيله ‪ :‬يعني اعمل اي يا محمد؟‬

‫‪ :.....‬ي بني كلمها‪ ،‬قولها انك بتحبها‪.‬‬

‫عز ‪ :‬مش جاهز دلوقتي‪.‬‬

‫‪ :....‬واما تروح منك‪ ،‬هتعمل اي وقتها!‬

‫عز ف نفسه ‪( :‬قلبي اتوجع ومقدرتش أرد عليه‪،‬‬


‫فكره اني اشوفها مع حد تاني غيري بتقطع‬
‫أنفاسي‪ ،‬بتحرق قلبي‪ ،‬بتخنق روحي ‪ ،‬بس‬
‫حاسس اني عاجز مش قادر اعمل حاجه‪ ،‬ال قادر‬
‫أقربلها وال قادر أبعد عنها! )‬

‫الحكايه ابتدت من اول يوم ليها ف الكليه و هي‬


‫كانت داخله الكليه جديد بقالي ‪ 3‬سنين بحبهاا من‬
‫اول يوم دخلت فيه الكليه و عيني شافتهاا ‪ ،‬كنت‬
‫يوميا ً بشوفها وهي بتركب مع صاحبتها‬

‫‪691‬‬
‫للجامعه وأنا بروح شغلي‪ ،‬كنت بتعمد أمشي ف‬
‫الوقت اللي بتمشي فيه علشان أقدر أشبع من‬
‫مالمحها وأقلل شوقي ليها ‪،‬لدرجه اني كنت بنسى‬
‫نفسي وانزل معاها ف نفس المحطه وامشي وراها‬
‫لغايه البيت! ‪ 3‬سنين وانا قلبي واقع في حبها‪3 ،‬‬
‫سنين وانا بصبر وعايش على أمل انها تحبني‬
‫وتكون من نصيبي و قلبي وقع ف رجلي يوم مع‬
‫عرفت انها عملت حادثه حسيت فجاءه بروحي‬
‫بتطلع من جسمي وطريقه ما وصلت للمستشفي‬
‫اللي هي فيها و سالت عن حالتها علي قد ما‬
‫زعلت و اتصدمت انها كانت راكبه العربيه مع‬
‫شاب و في طريقهم للساحل علي قد ما كان قلبي‬
‫ملهوف و مرعوب عليها فجاءه حسيت ان انا اللي‬
‫اتشليت لما الدكتور المختص علي حالتها بلغني ان‬
‫بسبب الحادثه فقدت القدره على المشي بقالي‬

‫‪692‬‬
‫شهرين بحاول اتكلم معاها علي اساس اني اخو‬
‫زميل لها ف الكليه و هي رافضه تتكلم مع اي حد‬
‫تعبت من كتر ما انا مخبي حبي ليهااا انا مهمنيش‬
‫اذا كانت قعيده او ال المهم عندي هي و بس ‪،‬‬
‫فكره إني أروح أعترفلها بحبي صعبه جداً‪ ،‬ساهله‬
‫على محمد يقولي اروح واقولها‪ ،‬بس صعبه أوي‬
‫على قلبي لو رفضتني!‬

‫‪: ....‬اي عم رجلي ورمت من الوقفه هنفضل‬


‫واقفين كتير كدا قدام اوضتهااا لحد امتي يعني‬

‫عز ‪ :‬ششششش‪ ،‬وطي صوتك‪ ،‬هتاخد بالها‪.‬‬

‫محمد ‪ :‬يكش تاخد بالها ونخلص بقا‪ ،‬أروح أقولها‬


‫إنك بتموت فيها! وهللا هيصعب عليها حالك ولو‬
‫مرتبطه هتسيبه‪ ،‬ولو سنجل هتموت في أهلك ‪،‬‬
‫ولو أهلها رافضين هتقنعهم‪ ،‬ولو تخينه هتخسلك‪،‬‬

‫‪693‬‬
‫ولو رفيعه هتتخن‪ ،‬ولو وحشه هتحلو‪ ،‬ولو‪..‬‬

‫عز ‪ :‬يخربيتك اتهد بقا واسكت‪.‬‬

‫محمد بيكمل ‪ :‬ولو‪..‬‬

‫عز (سكته بإيديا‪ ،‬مكنتش حابب حاجه تعطلني‬


‫عنها وعن التركيز في مالمحها وهو صداع‬
‫مبيسكتش‪ ،‬بس الصاحب الحقيقي هو اللي ممكن‬
‫يعمل المستحيل علشان سعادتك وأنا القيت‬
‫الصاحب دا ف محمد‪ ) .‬ابتسامتها وصوتها خطف‬
‫قلبي‪ ،‬صاحبتها سابتها ومشيت‪ ،‬وحنان دخلت‬
‫مكتبه‪ ،‬كنت شايفها من بعيد ومقدرتش أقرب‬
‫كالعاده‪.‬‬

‫ساره و بتغمز لنهي ‪ :‬اي الحوار‬

‫نهي باستعباط ‪ :‬حوار اي‬

‫‪694‬‬
‫ساره ‪ :‬انتي هتستعبطي حوار الدكتور سامر اي‬
‫حبتيه و ال اي‬

‫نهي بكسوف و هيام ‪ :‬اوي اوي يا ساره‬

‫ساره و بتصقف بحماس ‪ :‬ايوا بقااا دا الصنارة‬


‫غمزت‬

‫نهي ‪ :‬احم‪ ،‬الهم قومي يال البسي عشان نروح‬


‫لحياه اكيد محتاسه لوحدهااا‬

‫ساره برفعه حاجب ‪ :‬ال احكيلي االول‬

‫نهي و بتزقها عشان تقوم ‪ :‬ال هحكي مره واحده‬


‫و هي لما نروح عند حياه يال بسرعه‬

‫ساره و داخله تلبس ‪ :‬فوريره‬

‫في شقه الثالثي حياه و ساره و نهي و اللي قاعده‬


‫فيها حياه حاليااا‬

‫‪695‬‬
‫قاعده بتتفرح علي سمبا و مندمجه و فجاءه‬
‫جرس الشقه رن‬

‫حياه و في بقها فشار ‪ :‬حاااضر جايه اهووو‬


‫اوعي يا حسام تكون نسيت الحاجات اللي طلبتها‬
‫منك و فتحت و هي معتقده انه حسام‬

‫حياه بصدمه ‪ :‬ساره اي يا بنتي انتي مش قولتيلي‬


‫انك مش جيالي النهارده‬

‫ساره بأبتسامه ‪ :‬ال ما انا جيالك و جيبالك مفجاءه‬


‫هتفرحك اوي‬

‫حياه بعدم فهم ‪ :‬مفجاءه اي‬

‫ساره و راحه ناحيه السلم و اتكلمت بصوت عاالي‬


‫‪ :‬اطلعي يا مفجاءه‬

‫و ظهرت نهي و اتكلمت بصوت عالي ‪ :‬مفجااااه‬

‫‪696‬‬
‫حياه و اتنططت ‪ :‬نهييييي و حشتيني اي دا انتي‬
‫خفيتي انا مش مصدقه نفسي‬

‫نهي و عايزه تفلت من حضنهاا ‪ :‬حياه انتي يا‬


‫زفته هفطس خنقتيني ياا شيخه حرام عليكي‪ ،‬حياه‬
‫و بتشدهم و تدخلهم الشقه ‪ :‬و اخيرااا الثالثي‬
‫رجع تاني دا احنا هنكسر الدنيا كدا فرحتي بقت‬
‫كااامله‬

‫نهي ‪ :‬دا احنا مش هنكسر الدنيا و بس دا احنا‬


‫هنولعهااا يال احنا جاين هنا عشان تجهزي و‬
‫نروح نحضر الحاجات اللي ناقصاكي‬

‫ساره ‪ :‬نعم ياختي ال دا انتي تحكيلي االول حوار‬


‫دكتور سامر‬

‫حياه و بتفتكر ‪ :‬دكتور سامر مين يكونش الي كان‬


‫بيسال عليها و دا ماله و حكايه اي‬

‫‪697‬‬
‫ساره ‪ :‬ما هي هتحكي اهو‬

‫نهي بتنهيده و حب‪ :‬ما انا عارفه مش هخلص‬


‫منكوا خالص قومي اجهزي و انا بحكي لكم‬

‫و بدأت تحكي هو بدا يجي ف االول يتكلم كتير و‬


‫هي مطنشه و اعترف ليها انه بيحبها من وقت‬
‫حادثتها مع مازن و مخبي و هي صدته و ازاي‬
‫انجذبت ليه و لما اختفي و بعد اكتشفت انها‬
‫حبيته و متعلقة بيه و وحشها وازاي لما ظهر‬
‫فجاءه هي اعترفت بحبها ليه ……………‬

‫و البنات بتسمع و مركزه و خلصوا لبس و نزلوا‬


‫السلم و بيضحكوا فرحانين انهم اخيرا اتجمعوا‬
‫تاني تحت عند باب العماره واقف سامر بعد ما‬
‫وصلهم و قالهم انه هيستناهم يوصلهم المول اللي‬
‫هما حابين و هما وافقوا واقف و راكن ع العربيه‬

‫‪698‬‬
‫و مركز ف فونه‪ ،‬عدا من قدامه حسام و ماسك‬
‫كيس مليان بطلبات حياه اللي مبتخلصش و‬
‫استغرب الشاب اللي واقف و هو اول مره يشوفه‬
‫و قرر يروح يتكلم معاه و يساله اذا مستي حد النه‬
‫قلق منه‬

‫حسام ‪ :‬احم‪ ،‬لو سمحت‬

‫سامر و بص عليه و قفل فونه و اتعدل ف وقفته ‪:‬‬


‫افندم‬

‫حسام ‪ :‬معاك حسام …… كنت بسال بس لو انت‬


‫مستني حد هنا اصل انا اول مره اشوفك‬

‫سامر بابتسامه ‪ :‬اه اهال وسهال حسام انا سامر‬


‫دكتور سامر و ايوا انا اول مره اجي هنا مستني‬
‫خطيبتي هي و صحاباتهااا‬

‫حسام ‪ :‬تشرفت بيك دكتور سامر‬

‫‪699‬‬
‫سامر ‪ :‬الشرف لياا‬

‫وقطع كالمهم نزول البنات بصوت ضحكهم واصل‬


‫لحد عندهم‬

‫سامر و ابتسم و موجهه كالمه لسامر ‪ :‬اهي جيت‬

‫حسام و بيغلي من الغيره على الهانم اللي نازله و‬


‫ضحكتها موصله اخر الشارع بص على سامر و‬
‫ابتسم بالغصب و قرب من حياه‬

‫حياه اول ما شافته اتخرست فجاءه‬

‫حسام و مسك دراعهااا ‪ :‬راحه فين يا هانم‬

‫حياه و بتفك ايده ‪ :‬كنت لسه هرن عليك و اقول‬


‫لك‬

‫حسام برفعه حاجب ‪ :‬ال وهللا‬

‫‪700‬‬
‫حياه بتبرير ‪ :‬اه وهللا راحه اشتري شويه حاجات‬
‫نقصاني مع نهي و ساره انت مشوفتش نهي قامت‬
‫بالسالمه تعالي سلم عليهاا‬

‫حسام ‪ :‬انت بتسكتيني صح عشان مزعقش علي‬


‫صوت ضحكتك العاليه صح‬

‫حياه بتوتر ‪ :‬اسفه ‪ ,‬ماخدتش بالي تعالي بس سلم‬


‫مينفعش وقفتنا بعيد كدااا‬

‫ناحيه نهي و ساره و سامر‪،،،‬‬

‫سامر باستغراب ‪ :‬مين داا‬

‫نهي و ساره بصوت واحد ‪ :‬دا حسام العريس‬

‫سامر ‪:‬اهااا العريس و ماله متعصب ليه‬

‫ساره ضحكت ‪ :‬اصل غيور و نرفوز شويتين‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪701‬‬
‫الفصل التاسع والثالثون‬

‫امير و بيحضن و وتين ‪ :‬هااا يا توتااا احسن‬

‫وتين بحب ‪ :‬اه يا حبيبي الحمد هللا احسن بكتييير‬

‫امير ‪ :‬انا مش فاهم انتي ليه رافضه نجيب‬


‫الدكتور‬

‫وتين‪ :‬يا حبيبي مش مستاهله انا كويسه وهللا‬

‫امير ‪ :‬اكيد‬

‫وتين ‪ :‬اكيد و باسته ف خده ‪ :‬يال قوم اجهز‬


‫عشان زمان العريس علي وصول‬

‫امير ‪ :‬اه صح دا انا نسيت‬

‫و قام يجهز نفسه و وتين نايمه علي السرير و‬


‫مبتسمه يارب اللي شاكه فيه يطلع صح يارب هي‬
‫قررت فرح حسام يعدي و هتتاكد بنفسها‬

‫‪702‬‬
‫و ان شاء هلل ربنا ميخيبش ظنهاا‬

‫امير و خارج من الحمام بعد ما اخد شاور و‬


‫بينشف شعره و بيلبس هدومه و بص ع وتين لقي‬
‫وشها كله احمر ضحك ‪ :‬اي يا توتاا انتي لسه‬
‫بتتكسفي و ال اي مش خالص المفروض تبطلي‬
‫كسوف بقااا‬

‫وتين و حطت البطانيه علي وشها بكسوف ‪ :‬امير‬


‫اسكت‬

‫امير ضحك و كمل لبس و قرب منها و شال‬


‫البطانية و باسها و ‪ :‬توتااا خالص لبست فتح‬
‫عيونك ‪ ,‬اي دا انتي بتحمري اكتر و ضحك ‪:‬‬
‫خالص خارج اهو بطلي تحمري كده‬

‫و خرج و هو بيضحك و وتين فتحت عين واحده‬


‫تتأكد انه خرج و بعدين فتحت التانيه ‪ :‬هو مش‬

‫‪703‬‬
‫هيبطل يكسفني كدا كل شويه‬

‫في الصالون قاعدين و امير مبتسم‪،،،،‬‬

‫أسر بتوتر ‪ :‬هو حضرتك مبتسم كدا ليه‬

‫امير ‪ :‬مبتسم عشان مبسوط علي اصرارك علي‬


‫اختي مع انها رفضتك قبل شهرين و مع ذلك مصر‬
‫عليها و عايزها و اتكلم بخبث و اعتقد انت‬
‫مجيتش النهارده اال و انت عارف اجابتها صح !!‬

‫أسر بأحراج و حب ‪ :‬صح و اتمني نقرا الفاتحه‬


‫النهارده و تحدد معاد للخطوبة‬

‫امير ‪ :‬نقرا الفاتحه‪ ،‬خلصوا الفاتحه‬

‫أسر ‪ :‬الخطوبه امتي بقا ان شاء هللا‬

‫امير بمكر ‪ :‬انا عندي فكره حلوه‬

‫أسر بتساؤل‪ :‬فكره اي !‬

‫‪704‬‬
‫امير ‪ :‬اسمع يا سيدي الفكره هي … ……‬

‫نور و قاعده علي السرير و مامتها و فاطمه‬


‫قاعدين معاها ف االوضه‬

‫نور و بتكلم فاطمه ‪ :‬فاطمه قربي كدا عايزه اسالك‬


‫علي حاجه‬

‫فاطمه و قربت منها ‪ :‬اي يا حبيبتي‬

‫نور بهمس عشان مامتها متسمعهاش ‪ :‬عايزاكي‬


‫تخرجي من االوضه و تشوفي اذا ف حد واقف بره‬
‫او حتي واقف قريب من االوضه و تعالي قوليلي‬
‫بدون ما تعرفي ماما‬

‫فاطمه بخبث ‪ :‬قصدك حد مين ‪ ,‬تقصدي الشاب‬


‫اللي بيفضل واقف قدام االوضه بالساعات دا انا‬
‫وهللا مستغربه هو بيفضل واقف كدا ليه مش‬
‫فاهمه !!‬

‫‪705‬‬
‫نور ‪ :‬هو انت بتشوفيه‬

‫فاطمه ‪ :‬اه طبعااا‬

‫نور ‪ :‬و هو واقف دلوقتي‬

‫فاطمه ‪ :‬لما كنت جايه اه كان واقف‬

‫نور ‪ :‬فاطمه هو انا ممكن اطلب منك طلب‬

‫فاطمه ‪:‬طبعاا‬

‫نور ‪ :‬هو ممكن تخليه يدخل يكلمني و تاخدي ماما‬


‫تبعدوا شويه عشان مش عايزه ماما تعرف‬

‫فاطمه باستغراب ‪ :‬هو انتي تعرفيه‬

‫نور بحزن ‪ :‬تقدري تقولي اه اعرفه‬

‫فاطمه و بتكلم مامتها ‪ :‬ماما تعالي نتمشي ف‬


‫الجنينه تحت شويه و نسيب نور تنام شويه‬

‫االم ‪ :‬اه وهللا يا ريت يا بنتي دا انا رجلي اتكتفت‬


‫خاالص‬

‫‪706‬‬
‫فاطمه و بتغمز لنور ‪ :‬تمام يال يا ماما‬

‫وخرجوا من االوضه‬

‫فاطمه ‪ :‬بصي يا ماما اسبقيني انتي و انا هجيب‬


‫حاجه من الكافتيريا و اجيلك‬

‫االم ‪ :‬تمام بس ماتتأخريش و مشت‬

‫فاطمه و بتقرب ل عز اللي قاعد بعيد شويه من‬


‫االوضه‬

‫فاطمه ‪ :‬لو سمحت‬

‫عز باستغراب واقف ‪ :‬ايوا‬

‫فاطمه بمكر ‪ :‬اقدر اعرف حضرتك بقالك مده هنا‬


‫و كل يوم ف نفس الوقت و نفس المكان ليه‬

‫عز بتوتر ‪ :‬اصل ……‬

‫فاطمه ضحكت ‪ :‬نور طالبه تشوفك جوا‬

‫‪707‬‬
‫عز و مش مصدق نفسه و بلهفه ‪ :‬ليه هو فيها‬
‫حاجه هي كويسه‬

‫فاطمه بخبث ‪:‬ليه تهمك !!‬

‫عز بتنهيده ‪ :‬تهمني جدااا ‪ ,‬بعد اذنك هدخلهاا‬

‫فاطمه بابتسامه ‪ :‬اه اتفضل‬

‫و مشت وهو اخد نفس عميق واتنهد و خبط‬


‫خبطتين و دخل بعد ما هي اذنت ليه بالدخول‬

‫دخل بكل هدوء و وقف بعيد شويه من السرير و‬


‫اتكلم بهدوء و صوت رخيم ‪ :‬طلبتي تتكلمي معايا‬

‫نور بنبره هاديه ‪ :‬فعال حضرتك ممكن تقعد علي‬


‫الكرسي االول‬

‫عز و قعد على الكرسي ‪ :‬اتفضلي اتكلمي‬

‫‪708‬‬
‫نور ‪ :‬انت مين و عايز مني اي و ليه كل يوم‬
‫تفضل قاعد بره و بتراقبني انا شوفتك اكتر من‬
‫مرا و انت مركز علياا و بتراقبني‬

‫عز قاطعها ‪ :‬براقبك !!‬

‫نور و بتهز راسها ‪ :‬اه انا شوفتك‪ ،‬انت عايز اي‪،‬‬


‫مين مسلطك عليااا‬

‫عز ‪ :‬حيلك حيلك‪ ،‬انا و ال حد مسلطني عليكي و ال‬


‫حاجه و بعدين انا مش قاصدي اراقبك زي ما انتي‬
‫فاهمه‬

‫نور بعقده حواجب‪ :‬اومال قصدك اي‬

‫عز بحب ‪ :‬قصدي اطمن عليكي‬

‫نور ‪ :‬ليه هو انت تعرفني‬

‫عز ‪ :‬عز المعرفة اعرفك من ‪ 3‬سنين‬

‫نور برفعت حاجب ‪ :‬انت هتستعبط‬

‫‪709‬‬
‫عز ‪ :‬ابدا انا فعال اعرفك من ‪ 3‬سنين من اول يوم‬
‫ليكي ف الكليه و حبيتك و لما عرفت بالحادثه‬
‫اتجننت و جيت اطمن عليكي و حاولت اتكلم معاكي‬
‫اكتر من مرا بس انتي رافضتي‬

‫نور بسخريه ‪ :‬انت عبيط و ال بتستهبل‪ ،‬بتحبني‪،‬‬


‫ههه و المفروض اصدقك صح‬

‫عز ‪ :‬و مصلحتي اي اني اكذب عليكي او استهبل‬


‫‪ ,‬انا فعال بحبك‪ ،‬كل اللي محتاجه منك هو انك‬
‫تصدقي اني بحبك و انا متأكد مفيش مده قصيره‬
‫بس و هتوقعي ف غرامي‬

‫نور ‪ :‬انت اعمي انت مش شايفني اانا مشلوله‬


‫مبمشيش يعني منفعش‬

‫عز بحب ‪ :‬متقوليش مشلوله دي ‪ ,‬و بعدين انا‬


‫بحبك زي ما انت ‪ ,‬و كمان سالت الدكتور علي‬

‫‪710‬‬
‫حالتك و قال ان مع العالج الطبيعي هتبقي كويسه‬
‫بس انتي اللي رافضه دا مش عارف ليه انتي بس‬
‫اديني فرصه و انا هضبطك صدقيني وهللا انا لقطه‬

‫نور ف نفسهاا (قلبي اتحرك من مكانه‪ ،‬اتهز من‬


‫صوته! طيب ليه؟ اكيد من نبره صوته الرجولي‪،‬‬
‫صوته دافي وحنين جدًا‪ ،‬حتى نظره عيونه غريبه‬
‫كأنه بيوصلي كالم أنا مش فاهماه بس كانت نظره‬
‫طويله‪ ،‬طويله اوي‪ ،‬أنا ف عالم تاني‪ ،‬عالم جميل‬
‫اوي‪ ،‬احساس جميل عمري ما حسيته‪ ،‬أنا ليه‬
‫ثابته و ساكته كدا و مبتكلمش هو اي اللي عمله‬
‫فيا بكالمه هو انا صدقته و ال اسرني !‬

‫عز اخد نفس و اتكلم بنبره صوت هاديه و واثقه ‪:‬‬


‫انا هسيبك تفكري و هستني ردك تبعتهولي مع‬
‫اختك لو وافقتي تديني فرصه هتقدملك ع طول‬

‫‪711‬‬
‫نور بصدمه ‪ :‬تتقدملي !!!‬

‫عز ‪ :‬اه‪ ،‬انا قلت لك انا اعرفك و بحبك من ‪3‬‬


‫سنين مفيش وقت اضيعه كتر من كدا و عشان لما‬
‫اجيلك و تعملي الجالسات بتاعت العالج و اسندك‬
‫او اشتالك يبقي ف حاجه رسمي بينا انا برضوا‬
‫اخاف عليكي من كالم الناس‬

‫نور بسرعه قبل ما يخرج ‪ :‬مش خايف موافقش‬

‫عز ‪ :‬انا دعيت ربنا يكتبك من نصيبي وواثق ف‬


‫ربنا انه مش هيرفضلي امنيتي و انتي امنيتي يا‬
‫نور‬

‫نور بهدوء ‪ :‬و انت هتبقي قد انك تخطب واحد‬


‫مشلوله‬

‫عز ‪ :‬انت ست البنات مش مشلوله و مع الجلسات‬


‫هتبقي زي الفل‬

‫‪712‬‬
‫فكري كويس يا نور و هستني ردك‪ ،‬خرج و طلع‬
‫نفسه كانه كان كاتم نفسه او مفيش اوكسجين‬
‫اتنهد جامد و حط ايده ع صدره ناحيه قلبه صاحبه‬
‫اللي كان قاعد مكانهم بعد ما طلع من الكافتيريا و‬
‫شافه قاعد معاها لما بص علي شباك اوضه نور‬
‫ف قعد يستناه علي الكراسي لما خرج قرب منه و‬
‫اتكلم‬

‫محمد ‪ :‬دا انت واقع من زمان اوي‪.‬‬

‫عز ‪ :‬بحبها اوي ي محمد‪.‬‬

‫محمد ‪ :‬وهللا وشكلها هي كمان هتحبك‪ ،‬انت‬


‫ماخدتش بالك‬

‫عز ‪ :‬كان بتبص ليا ازاي! ال‪.‬‬

‫محمد ‪ :‬ال اي؟ هي تطول تتجوز واحد زيك‬

‫عز بحب ‪ :‬دي تستاهل حد احسن مني بكتير‪،‬‬

‫‪713‬‬
‫بكتير اوي ي محمد‪.‬‬

‫حياه و هي ماسكه ايد حسام و بتشده و بيقربوا‬


‫لنهي و ساره و سامر‬

‫حياه بابتسامه ‪ :‬ازي حضرتك يا دكتور سامر دا‬


‫حسام جوزي حسام دكتور سامر الدكتور المشرف‬
‫ع نهي ‪ ,‬نهي حسام‬

‫حسام بابتسامه ‪ :‬اتعرفنا قبل ما تنزلوا ‪ ,‬حمد هلل‬


‫على سالمتك يا انسه نهي‬

‫نهي يابتسامه ‪ :‬هللا يسلمك‬

‫سامر ‪ :‬طب اي مش هنتحرك‬

‫حياه ‪ :‬اكيد‬

‫حسام ‪ :‬طب اتفضلوا و احنا نتحرك وراكوا‬


‫بالعربيه بتاعتي‬

‫‪714‬‬
‫سامر ‪ :‬تمام‬

‫نهي و بتشد ساره ‪:‬تمام يال يا ساره‬

‫ساره ‪ :‬طيب بتشديني ليه‬

‫حسام و شد حياه و هو بيضغط ع ايديها جامد و‬


‫ركبوا العربيه‬

‫حياه بنرفزه ‪ :‬في اي بتضغط ع ايدي اوي كدا ليه‬


‫ايدي وجعتني‬

‫حسام باستفزاز ‪:‬مزاجي‬

‫حياه ‪ :‬ال وهللا‬

‫حسام ‪ :‬اه وهللا‬

‫حياه ‪ :‬طيب انا مش عايزه اروح معاك نزلني‬

‫حسام ‪ :‬انتي عبيطه‬

‫حياه بعيط ‪ :‬اه عبيطه ع‪ ،‬بيطه عشان بحبك و انت‬

‫‪715‬‬
‫اهو كل ما تتنرفز بتشدني جامد كل مره تتنرفز‬
‫تشدني نغس الشده هوخلع ايدي ف مره انت‬
‫بتتعامل مع انثي يا استاذ‬

‫حسام ‪ :‬عشان تبقي تضحكي بصوت عالي بعد كدا‬


‫ايااااكي يا حياه اسمعك بتضحكي بصوت عالي بعد‬
‫كدا هعاقبك وهتصرف معاكي تصرف مش هيعجبك‬

‫حياه ‪ :‬يوووه ما انا اتاسفت عايز اي تاني‬

‫حسام و بيهدي نفسه ‪ :‬وال حاجه قوليلي فين‬


‫المول اللي عايزه تروحيه‬

‫حياه بحماس و ال كانها اللي كانت زعالنه من‬


‫ثواني ‪ :‬االول هاتلي ايس كريم‬

‫حسام برفعه حاجب ‪ :‬نعم‬

‫حياه بدلع ‪ :‬جي علي بالي يا حسام هللا‬

‫حسام ‪ :‬حاضر يا عيون حسام يا رب‬

‫‪716‬‬
‫صبرني بدل ما اجرم فيهاا قبل الفرح و تبقي‬
‫فضيحه‬

‫حياه بضحك ‪ :‬اتلم‬

‫في العربيه التانيه ساره بتكلم مصطفي تقوله ع‬


‫مكان المول عشان يجي يتعرف ع سامر و يقعدوا‬
‫مع بعض عشان البنات يعرفوا ياخدوا راحتهم‬

‫وصلوا المول و البنات اتجمعوا علي بعض شويه‬


‫و مصطفي وصل‬

‫مصطفي و هو بيكلم ساره ف الفون ‪ :‬فينك يا هانم‬


‫و انتي ازاي تخرجي من غير ما تقوليلي هااا‬

‫ساره ‪ :‬بص يا حبيبي اوقف عند البوابه و انا‬


‫هجيلك‬

‫مصطفي ومتعصب ومش طايق نفسه ‪:‬تمام‬


‫‪ ،‬اخلصي بسرعه‬

‫‪717‬‬
‫ساره ‪ :‬حاضر‪ ،‬وقفلت معاه و كلمت البنات‪،‬‬
‫بقولكو اي هروح له و اعرفه الكافيه اللي الشباب‬
‫قاعده فيه و اعرفهم على بعض و اجيلكوا اوعوا‬
‫تتحركوا من المحل دا عشان في حاجات تحفه‬

‫ساره و نهي ‪ :‬اشطا بس متتاخريش‬

‫هدي و بصوت عااالي ‪ :‬سييييف‬

‫سيف و هو قاعد ف الصاله ‪ :‬نعم يا هدي خير‬

‫هدي ‪ :‬طلقنى‬

‫سيف ‪ :‬ينهار اسود و مش معدى‬

‫هدي ‪ :‬طلقنى بقولك بقى‬

‫سيف ‪ :‬يا بنتى انتى اتجننتى من ساعه ما‬


‫حملتى‪ ،‬وال مخك ضرب وال ف ايه جننتى امى‬
‫معاكى‬

‫‪718‬‬
‫هدي ‪:‬ما انت مبقتش تحبنى وال بتخرجنى وال‬
‫بتقولى كلمه حلوه حتى وال بتبصلى‬

‫سيف ‪ :‬نعم!! امال مين اللى لسا وخدها ف‬


‫حضنى و قولتلها بحبك اول ما جيت من الشغل‬
‫امى‬

‫هدي ‪ :‬انت كمان بتعلى صوتك عليا‬

‫سيف بتنهيده ‪ :‬ال يا قلبى استغفر هللا‬

‫هدي ‪ :‬انزل جبلى شيبسى ياله‬

‫سيف ‪ :‬يا بنتى ما انا لسا جايبلك خمس اكياس و‬


‫لسا جي من تحت‬

‫هدي و بتمثل انها بتعيط ‪ :‬طب مش عايزه حاجه‬


‫شايف يا حبيبي بابا شرير ازاى‬

‫سيف ‪ :‬دا الواد دا بذات هيطلع شاهد على اللى‬


‫عملته و بعدين انا عايزها بنت‬

‫‪719‬‬
‫هدي ‪ :‬ملكش دعوه بيا يا خاين يا غشااااش ااهئ‬
‫و مشيت دخلت االوضه‬

‫بعد ربع ساعه‪،،،،‬‬

‫سيف بقلق ‪ :‬اووووووف هقوم اشوفها المجنونه‬


‫دى راح فتح باب االوضه لقاها واففه قدام المرايا‬
‫و بتغنى شو حلو حبيبي شو حلو‬

‫لفت ليه و علت الموسيقى و رقصوا سوا و بعد ما‬


‫هزروا مع بعض‬

‫هدي ‪ :‬انت مبتحبنيش على فكره‬

‫سيف ‪ :‬يا نهااار اسوووح افتح تربه وانام فيها‬


‫حي هتجنن يا عااالم‬

‫هدي بدلع ‪ :‬ليه بس يا حبيبي‬

‫سيف بضحكه ‪ :‬ايوا بقااا ادلعي كدا تعالي اقول لك‬


‫كلمه ف ودنك و نيمهاا ع السرير و …‬

‫‪720‬‬
‫(اي مستنين تقراءوا اي انتوا هو قال كلمه ف‬
‫ودنهاا هعرفهاا انا ازااي بقاا !!!)‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪721‬‬
‫الفصل االربعون‬

‫ساره راحت لمصطفي و لقته واقف متعصب‪،،‬‬


‫ساره بصوت واطي قبل ما توصل عنده ‪ :‬يا نهار‬
‫اسود هو متعصب قوي كدا ليه دا انا شكل يومي‬
‫مش معدي‬

‫و ابتسمت ابتسامه هبله و اتكلمت ‪ :‬حمد هللا علي‬


‫السالمه يا حبيبي‬

‫مصطفي برفعه حاجب و مسكها من قفاهاااا‪ :‬انتي‬


‫ازاي تخرجي من غير ما تاخدي اذني هااا ‪,‬‬
‫متجوزه كيس جوافه‬

‫ساره بعبط ‪ :‬دا انت احلي كيس جوافه ‪ ,‬اقصد‬


‫احلي راجل يا حبيبي و بعدين وهللا كنت هقول لك‬
‫بس اتفجاءت بنهي عندي و‬

‫مصطفي بمقاطعه ‪ :‬نهي‪،‬‬

‫‪722‬‬
‫هي نهي خرجت من المستشفي !!!‬

‫نهي بفرحه ‪ :‬ايوااا انا اتفجاءت زي كدا تعالي بس‬


‫اقعد مع حسام و سامر و احنا هنخلص الشوبنج‬
‫بتاعنا و نجيلكوا‬

‫مصطفي باستفهام ‪ :‬حسام و عارفه اما سامر مين‬


‫داا !!‬

‫ساره بضحك ‪ :‬سامر دا الدكتور بتاع نهي فاكره ‪,‬‬


‫هو دا بقااا مستقبالاا هيبقي جوز نهي‬

‫مصطفي بضحك ‪ :‬هي الصنارة غمزت‬

‫ساره بضحكه و بتشده عشان يتحركوا ‪ :‬اه تخيل‬

‫وصلوا للكافيه اللي سامر و حسام قاعدين فيه‬

‫ساره و اتكلمت بسرعه ‪ :‬حسام سامر مصطفي‬


‫جوزي يال بقااا اتعرفوا علي بعض انتوا و انا‬
‫الحق امشي سالام و مشت بسرعه‬

‫‪723‬‬
‫تسريع االحداث شويه‪،،،،،،‬‬

‫البنات اشتروا اللي ناقصنهم و كانوا مبسوطين‬


‫جداا انهم رجوا تاني متجمعين زي االول الثالثي‬
‫المرح مثلث التوازن كل واحد بير و مخزن اسرار‬
‫للتانيه عارفين كل حاجه عن بعض من صغرهم و‬
‫هما مع بعض و متعلقين ببعض عدوا مع بعض‬
‫ازماات كتير و مكملين الصحاب نعمه و مش اي‬
‫حد و السالم تقول عليه صاحب و الزم لما‬
‫تصاحب تصاحب اللي شبهك عشان الصاحب‬
‫ساحب ف لو عندك صاحب جدع و صاحب وفي‬
‫ليك احتفظ بيه و حافظ عليه النه نعمه‬

‫حسام و مصطفي و سامر اتعرفوا علي بعض و‬


‫الحظوا انهم افكارهم متقاربه من بعض و ف‬
‫طريقهم لمشروع صداقه و حسام قالهم انه‬

‫‪724‬‬
‫هيعرفهم علي امير اخوه و قدوته و احمد و سيف‬
‫و ادهم صاحبه و حكالهم قد هو و ادهم زي ناقر‬
‫و نقير و مع ذلك بيحبه عشان يبقوا شله واحده‬

‫عدي الكام يوم اللي قبل فرح حسام و حياه بهدوء‬


‫و شويه توتر طبيعي‬

‫يوم الفرح………‬

‫في الكوافير كل البنات متجمعين بما ان حياه كانت‬


‫عرفتهم ع بعض و اتصاحبوا بسرعه‬

‫حياه بتوتر بعد ما لبست الفستان و متوتره و‬


‫الكوافير دوشه من البنات كل واحده بتدور علي‬
‫هدومها ف شنطتها عايزه تلحق تلبس و تخلص‬
‫فبل الزفه‬

‫حياه و بصوت عالي عشان ياخدوا بالهم منهاا ‪:‬‬


‫هوووووس ركزوا معايااا ‪ ,‬اتنهدت ‪ ,‬شكلي حلو‬

‫‪725‬‬
‫وتين بابتسامه ‪ :‬قمر يا روحي‬

‫ساره و بتخبط ف كتف وتين ‪ :‬بطلي كذب يا توتاا‪،‬‬


‫بت يا حياه شكلك يقرف يع‬

‫حياه و بدموع ف عينيها و صدقت ‪ :‬بجد خالص‬


‫مش عايزه فرح‬

‫هدي و بتضرب ساره علي دماغهاا ‪ :‬متصدقهاش‬


‫يا روحي دا انتي بدر منور مالك يا حياه ما شاء‬
‫هللا حسام هيتجنن اول ما يشوفك‬

‫ساره و بتعض ايد حياه ‪ :‬انااا حااااامل محدش‬


‫يضربني ممنوع اللمس اي مش شايفين الكرش‬
‫اي مفيش رحمه‬

‫نهي و بتبعد ساره عن هدي ‪ :‬يخربيتك اي‬


‫مصاصه دماء سيبي البت ف حالهاا و بعدين‬
‫صدعتيناا مفيش حد حامل‬

‫‪726‬‬
‫غيرك علي المجره اسكتي بقاا‬

‫ساه و بشهقه ‪ :‬حبيبتي انا معايه حصانه ضد‬


‫العنف عشان انا حامل تحت شعار (حامل ال‬
‫تكلمني )‬

‫وتين ‪ :‬هووس يا بنات اهدوا و كل واحده يال‬


‫تكمل لبسها و انتي يا حياه اهدي كدا يا حبيبتي و‬
‫هللا انتي زي القمر اهدي بس و متتوتريش و كله‬
‫هيبقي تمام حاولي تهدي نفسك كدا الن امير‬
‫كلمني و قال لي انهم علي وصول خالص‬

‫حياه و بتاخد نفس طويل ‪ :‬طيب طيب هحاول‬

‫كله بدا يكمل لبسه و يجهز نفسه‪ ،‬ربع ساعه و‬


‫حسام و الباقي وصلوا بره قدام الكوافير‬

‫خرجت حياه في المقدمه بطلتهااا الرائعه ف كل‬


‫فتاه ف مثل هذا اليوم يوم الزفاف تكون كالبدر‬

‫‪727‬‬
‫ف تمامه رائعه و متألقة و جذابه و تخطف‬
‫االنفاس و العقول و ايضا القلوب‪ ،‬حياه بتوتر و‬
‫وقفت قدام حسام و حسام باصص عليها و متنح‬
‫بمعني الكلمه‬

‫حياه ساكته و بصاله مستغربه سكوته و متوتره‬


‫من نظراته‬

‫فجاءه و ردون اي سابق انذار حسام قرب منها و‬


‫باس جبينها و حضنها حضن من االعماااق و‬
‫همس عند ودانهاا ‪ :‬حياه انتي تفتني و بعد بعد ما‬
‫خربط نبضات قلبهااا و بص لها و ابتسم و فتح‬
‫لها العربيه‬

‫حسام بابتسامه و بيغمز لها و هو فاتح الباب ‪:‬‬


‫اتفضلي اركبي يا برنسيسه‪ ،،‬حياه بتوتر ركبت‬
‫العربيه‬

‫‪728‬‬
‫حسام و بسرعه ركب جمها و مسك ايديها يعديها‬
‫و هو بيبوسها ‪ :‬اهدي يا حياتي مالك متوتره اوي‬
‫كدا ليه انا مش هاكلك متخافيش‬

‫حياه بتوتر ‪ :‬ال بقول لك اي ابعد كدا انت بتوترني‬


‫زياده و خصوصا وانت باصصلي بتسبيل كدا‬

‫حسام بضحكه رجوليه عاليه ‪ :‬ايوا كدا ارجعي‬


‫حياه االي اعرفهااا ‪ ,‬ممم انا بسبلك عشان انتي‬
‫قمر‬

‫حياه و كأنها نست توترهاا‪ :‬بجد يعني شكلي حلو‬

‫حسام بحب و بيبص على كل تفصيله فيها اتكلم‬


‫بهدوء ‪ :‬تفتني‬

‫حياه بكسوف ‪ :‬احم‪ ،‬شكراا‬

‫حسام و قرب منها و باس ايديهاا ‪ :‬بحبك‬

‫حياه و تايهه و خدودها احمرت ‪ :‬هاااااا‬

‫‪729‬‬
‫حسام و ردد كلمته بنبره عاشق ‪ :‬بحبك‬

‫في عربيه أدهم‪،،،،‬‬

‫وعد بحماس و بتلعب في الكاست‬

‫وعد بملل ‪ :‬اي دا يا ادهم ‪ :‬معندكش‪ ،‬مهرجانات‬


‫ليه هااا ليه كله كالسيك يا انجليزي اي الذوق دا‬
‫!!!!‬

‫ادهم برفعه حاجب و مركز ف السواقه ‪:‬‬


‫مهرجانااات !!! انا ادهم اسمع مهرجانات يا وعد‬
‫و بعدين مش عاجبك ذوقي يا ست وعد و بعدين‬
‫اصالاا انتي ليكي عين تتكلمي‬

‫وعد باستغراب ‪ :‬و ميبقاش ليا عين ليه !!‬

‫ادهم بنرفزه ‪ :‬عشان انا قلت لك فستانك ضيق و‬


‫كمان الروج فاقع و واضح صح و بحاول اعدي‬
‫اليوم انت بقااا بتحاولي تستفزيني ليه هاااا‬

‫‪730‬‬
‫وعد باالمبااله ‪ :‬ال ال اوعي كدا متبقاش خنيق‬
‫خليك رويح كدا و فكها احنا ف فرح و الفستان هو‬
‫اللي تفصيلته كدااا اوك و الروج حلو مش فاقع و‬
‫ال حاجه و بالش بقا خناق بيس يا مان‬

‫ادهم بعقده حواجب ‪ :‬بيس و رويح و فكهاا!!‪,,‬‬


‫وعد اسكتي‬

‫وعد و هي بتلعب حواجبهاا ‪ :‬بس اي رايك مش‬


‫مزة انا برضوا‬

‫ادهم بتبريقه ‪ :‬مزة‬

‫وعد ‪ :‬اه انا مزة صح‬

‫ادهم و بيبص تاني علي الطريق ‪ :‬هتعدلي كالمك‬


‫امتي و تبطلي تتكلمي كدا‬

‫وعد ‪:‬ال يا معلم انت واخدني كداا يا ابااا و مش‬


‫هتغير ابداااا‬

‫‪731‬‬
‫ادهم و بيتنزفر ‪ :‬وعد هششش خااالص‬

‫وعد بحب و ابتسامه لعوبه ‪ :‬بقول لك اي يا واد يا‬


‫صاروخ انت‪ ،‬بحبك‬

‫ادهم بابتسامه ‪ :‬وهللا انتي هبله‪ ،‬بس بحبك‬

‫وعد و بتصقف بايديها بحماس ‪ :‬ايوا بقاااا‬

‫في عربيه أمير‪،،،،‬‬

‫وتين و هي بتظبط الروج بتاعهاا‬

‫امير و بيخطف نظرات عليهاا ‪ :‬توتاا خالص يا‬


‫حبيبتي عشان انتي كدا بتشوشي تفكيري و ممكن‬
‫اسيب السواقه خاالص و اجي ابوسك من شفايفك‬
‫اللي بتحطي عليهم روج دول و انا بصراحه بتلكك‬

‫وتين بضحكه و بتحط الروج ف الشنطه ‪ :‬ال ال و‬


‫علس اي خليك مكانك بدل ما نتمسك ف قضيه‬
‫وضع مخل و اهو يا سيدي خلصت‬

‫‪732‬‬
‫امير بضحكه ‪ :‬اي الجمال اللي انتي فيه دا‬
‫اانهارده‬

‫وتين ‪ :‬حلوه‬

‫امير بحب‪ :‬مالك يا توتااا‬

‫وتين بغرور مصطنع ‪ :‬انا عارفه انا عارفه‬

‫في عربيه سيف و هدى‪،،،‬‬

‫سيف بحب ‪ :‬انتي كويسه يا حبيبتي الحمل مريحك‬


‫لو تعبانه نروح عادي‬

‫هدي برقه ‪ :‬ال يا حبيبي انا كويسه متقلقش‬

‫سيف بتنهيده ‪ :‬لو تعبتي قوليلي‬

‫هدي هزت راسهاا ‪ :‬اكيد يا روحي‬

‫في عربيه مصطفي و ساره‬

‫ساره و بتخبط علي كتف مصطفي‬

‫‪733‬‬
‫مصطفي بنرفزه ‪ :‬اي ااااااي يا بنتي ف اي كتفي‬
‫كتفي خلعتيه عماله تخبطي في اي‬

‫ساره بضحكه عبيطه ‪ :‬اي يا حبيبي كنت عايزه‬


‫اقول لك اني جعانه‬

‫مصطفي برفعه حاجب ‪ :‬نعم ياختي جعانه و الفرح‬

‫ساره ‪ :‬ال دا انا جعانه يا حبيبي يعني اوقف ف اي‬


‫مطعم هاتلي ‪ 3‬او ‪ 4‬سندوتشات كدا اصبر بيهم‬
‫نفسي‬

‫مصطفي ‪ 3 :‬او ‪ 4‬و دول تصبيره !!!‬

‫ساره ببراءه ‪ :‬اه طبعااا انت ناسي يا حبيبي اني‬


‫حامل و باكل التنين‬

‫مصطفي ‪ :‬انتي كدا شويه و هتاكليني‬

‫ساره ‪ :‬انت هتحسدني و ال اي‬

‫مصطفي ‪ :‬ال خالص بالهنا عليكي‬

‫‪734‬‬
‫ساره ‪ :‬ايوا كدا اتعدل هاتلي بقا اكل و عصير و‬
‫بسرعه عشان هفتانه‬

‫مصطفي ‪ :‬حااضر ‪ ,‬ربنا يصبرني‬

‫في عربيه سامر و نهى‪،،،،،‬‬

‫سامر بحب ‪ :‬طالعه زي القمر النهارده‬

‫نهي بلماضه ‪ :‬النهارده بس اللي قمر حضرتك انا‬


‫قمر كل يوم‬

‫سامر بضحكه ‪ :‬بس النهارده زايده حبه‬

‫نهي و بتنفخ ضوافرها بغرور ‪ :‬اذا كان كدا اوك‬

‫وصلوا القاعه‪،،،،،،،‬‬

‫دخل العروسين حسام و حياه ف المقدمه‬

‫و بعد كدا كل كابل ع التوالي‬

‫كل واحد دخل يسلم علي المعارف و االقارب‬

‫‪735‬‬
‫و العروسين قعدوا ف اماكنهم و اشتغلت فقره‬
‫التصوير ع موسيقي هاديه و شويه و رقصه‬
‫السلو و حسام وقف و مسك ايد حياه بعد ما باسها‬
‫و ع طول ع االستيدج‬

‫وعد و بتشد كتف ادهم ‪ :‬ادهم انت مش هتقولي‬


‫تعالي نرقص‬

‫ادهم برفعه حاجب ‪ :‬ال طبعاا اهو دا اللي ناقص‬


‫اهدي كدا يا وعد انتي وفستانك دا عشان انا هطق‬
‫منك‬

‫وعد بتأفف ‪ :‬يوووه بقااا‬

‫ساره و بتكلم مصطفى‪،،،،،‬‬

‫ساره ‪ :‬اي يا حبيبي مش هنقوم نرقص و ال اي‬

‫مصطفي ‪ :‬نقوم نرقص اي بكرشك داا انتي ناسه‬


‫انك حاامل و ال اي‬

‫‪736‬‬
‫ساره ‪ :‬فاكره يا حبيبي‪ ،‬و بعدين يعني اي حامل‬
‫يعني مش هنرقص‬

‫مصطفي ‪ :‬ال مش هنرقص‬

‫ساره ‪ :‬مصطفي هنرقص يعني هنرقص يالاا‬

‫مصطفي باستسالم ‪ :‬يارب الصبر من عندك‬

‫امير و بيقرب من وتين و بيمد ايده ‪ :‬تسمحيلي‬


‫بالرقصه دي‬

‫وتين بابتسامه ‪ :‬طبعااا‬

‫امير باس ايديها و ابتسم و اخدها و طلعوا علي‬


‫االستيدج و اخدها ف حضنه و بص ليها بكل حب‬
‫‪ :‬انتي نعمه ف حياتي يا توتا‬

‫سيف و بيبص علي اللي بيرقصوا و بعدين بص‬


‫علي هدي و قرب منها و شد ايديها ‪ :‬اشمعنا احنا‬
‫تعالي نرقص بس براحه عشان حملك‬

‫‪737‬‬
‫هدي بضحكه ‪ :‬مجنوون‬

‫سيف بعد ما طلعوا ع االستيدج همس لها ‪:‬‬


‫مجنون ببحب‬

‫الرقصه خلصت و الكل صقف و كله رجع مكانه‬


‫دقايق و النور قطع و الكل عمال يهمس و فجاءه‬
‫نور خفيف متصلت ع االستيدج و أسر واقف هناك‬
‫و ماسك مايك‬

‫أسر‪ :‬احم ‪ 1,2,3 ,‬الكل سامعني ‪ ,‬طيب بصوا بقاا‬


‫معلشي يا عم حسام هخطف دقايق من فرحك ‪ ,‬انا‬
‫أسر بحب واحده و حااب اعترفلها بحبي ليكوا هنا‬
‫قدام الكل و اتقدملها و بدا يمشي بخطوات ثابته و‬
‫بيقرب من مكان ايمان المصدومه اللي واقفه جمب‬
‫امير المبتسم بمكر‬

‫اسر ‪ :‬ايمان انا بحبك ال ال انا واقع و غرقان ف‬


‫حبك‬

‫‪738‬‬
‫من اول لحظه شوفتك فيهاو انا حبيتك و خطفتي‬
‫قلبي امنيتي من يوم ما شوفتك و هي انتي و قرب‬
‫منها و قعد علي ركبه واحد قدامها و طلع علبه‬
‫فيها خاتم و بص ليها و اتكلم ف المايك ‪ :‬ايمان‬
‫تقبلي تتجوزيني‬

‫حسام ‪ :‬يا ابن اللعيبه‬

‫الكل بدا يصفر و مبتسم و ايمان مصدومه و‬


‫مرتبكه قربت منها توتا و اتكلمت بابتسامه‬
‫‪:‬مستنيه اي اتكلمي‬

‫وعد و بتخبط ف كتف ادهم ‪ :‬شوفت الرومانسيه‬


‫انت معملتليش كدا ليه هااا انا اتكروت يا ابااا‬

‫ادهم بص لها ‪ :‬وعددد‬

‫وعد مبتسمه ‪ :‬طب بحبك‬

‫ادهم ابتسم و بص علي ايمان‬

‫‪739‬‬
‫ايمان و بتبص المير ‪:‬امير هز راسه بمعني وافقي‬

‫ايمان بكسوف و بتمد ايديها ‪ :‬موافقه‬

‫أسر بفرحه لبسها الخاتم ‪ :‬و اخييييرررا يا فرج‬


‫هللا‬

‫سامر بمشاكسه ‪ :‬اي دا اشمعنا انااا و قرب من‬


‫أسر ‪ :‬لو سمحت يا اخيناا ممكن المايك كدا‬

‫أسر ‪ :‬اه طبعاا خد‬

‫سامر و اخد المايك و بص لنهي و اتكلم بحب ‪:‬‬


‫بقول لك اي يا نهي سامعاني‬

‫نهي بضحك ‪ :‬اه سمعاك‬

‫سامر ‪ :‬تتجوزيني‬

‫نهي بضحك ‪ :‬تعالي و انا اقول لك هاتي المايك دا‬

‫سامر ادالهاا المايك‬

‫‪740‬‬
‫نهي بهبل و بتتكلم ف المايك ‪ :‬تيست تيست الو‬
‫الو‬

‫سامر و شد منها المايك ردي علياا يا هبله هانم‬


‫تتجوزيني و ال اغير راي‬

‫نهي ‪ :‬ال ال موافقه اتجوزك‬

‫حياه ضحكه على صاحبتهاا الهبله‬

‫و ساره ‪ :‬مدلوقه طول عمرك‬

‫حسام بصوت عالي ‪ :‬الحظوا انه فرحي و انتوا‬


‫اخدتوا راحتكوا اوي‬

‫الكل ضحك و بدا يرقص ع االغاني‪ ،‬بعد ساعه‬

‫خارج و هو متعصب و مش شايف قدامه من‬


‫عصبيته‬

‫وعد و بتنادي عليه ‪ :‬ي ادهم ي ادهم ‪ … ,‬ي‬


‫ادهم استني مش عارفة أجري استني بس‬

‫‪741‬‬
‫ادهم بعصبيه ‪ :‬إرجعي القاعة انا همشي‬

‫وعد و مكمله مشي وراه ‪ :‬مش هسيبك تمشي و‬


‫أظن مينفعش تخليني أجري وراك من القاعة لحد‬
‫الشارع كدة و أنا البسة كعب و هقع‬

‫ادهم وقف و بص وراه و اتنهد‪ :‬عايزة إيه‬

‫وعد ‪ :‬في إيه‬

‫ادهم بنرفزه ‪ :‬وهللا كمان بتسألي؟!‬

‫وعد بعدم فهم ‪ :‬منا مش عارفة في إيه أنا كنت‬


‫واقفة مع قرايبي لقيتك بتبصلي بعصبية من بعيد و‬
‫وجريتني وراك‪.‬‬
‫َ‬ ‫بعدها خرجت‬

‫ادهم بغيظ ‪ :‬و مش شايفة إن األستاذ إبن عمك‬


‫عمل حاجة ؟‬

‫وعد باستغراب ‪ :‬حاجة! حاجة إيه؟‬

‫‪742‬‬
‫ادهم بعصبية و زعيق‪ :‬األستاذ حط ايده علي كتفك‬
‫عرفتي حاجة إيه ‪ ,‬بيحط ايده علي كتفك ليه بتاع‬
‫إيه أصال يعمل كدة أنا كنت هروح اقطعها له ‪ ,‬ال‬
‫و إنتي متكلمتيش و سيبتيه كدة عادي و لوال إني‬
‫بصيتلك كان زمانك سايباه و بتهزري و ِهق و ِمق‬
‫مش كدة‬

‫وعد بتبرير كانت لسه هتتكلم ‪ :‬دا اب‪....‬‬

‫ادهم قاطعها بنفس العصبيه ‪ :‬و الفستان كمان‬


‫قولتلك إنه ضيق و سعيه شوية و بردو لبستيه و‬
‫الميك أب اللي انتي حطاه اللي مبين جمالك دا كل‬
‫دا و المفروض أبقي عادي‬

‫وعد ساكته و بصاله ‪………… :‬‬

‫ادهم بنرفزه ‪ :‬ما تردي هو أنا بكلم نفسي‬

‫وعد ساكته و بتضحك ‪...……… :‬‬

‫‪743‬‬
‫ادهم ‪ :‬إنتي بتضحكي ليه متعصبنيش‬

‫وعد بابتسامه ‪ :‬تعرف إنك حلو و إنت متعصب‬


‫"بغمزة" أو و إنت غيران‬

‫ادهم ‪ :‬اضحكي عليا بكلمتين بقي‬

‫وعد ‪ :‬تؤ بس دا ابن عمي و هو خالص هيخطب‬


‫و أنا دلوقتي محجوزة ليك دبلتك اللي ف أيدي‬
‫تثبت إني بتاعتك إنت و مش هبقى لحد تاني‬

‫ادهم بزعيق‪ :‬إن شاهلل يكون مين بردو ميحطش‬


‫إيده علي كتفك يحطها ليه و ال يقربلك ليه اصال‬
‫هللا‬

‫وعد ساكته و بتبصله بتسبيل ‪...…… :‬‬

‫ادهم ‪ :‬ال بقولك ايه متبصليش بعينك الواسعة اللي‬


‫بتخطف قلبي دي و فستانك النبيتي دا عشان لو‬
‫عمل كدة تاني هروح اكسرله إيده قدامك‬

‫‪744‬‬
‫أنا بقولك أهو‬

‫وعد بحب ‪ :‬حاضر‬

‫و مسكت ايده و دخلوا القاعه تاني‬

‫ادهم ف نفسه ‪ ( :‬بغير أيوة بغير عليها مش قلة‬


‫ثقة فيها بس مبحبهاش تبان حلوة ف عين حد‬
‫غيري انا واثق إنها بمية راجل و أنا مش معاها‬
‫بس بتجنن لو حد فكر يقرب منها كأن ف نار‬
‫جوايا ببقي عايز أخبيها جوايا عشان محدش‬
‫يشوفها ف نفس الوقت عايز العالم كله يعرف إني‬
‫معايا أحلي واحدة ف البنات هي حاجة الزم تظهر‬
‫و تسخبي عن العالم ف نفس الوقت ف الحقيقة أنا‬
‫قلبي محظوظ بيها ) ‪.‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪745‬‬
‫الفصل ما قبل االخير‬

‫بعد الفرح كله مروح ع بيته بعد يوم كله فرفشه و‬


‫رقص‪،،،،،‬‬

‫حسام و بيفتح باب العربيه لحياه قدام بيته‬

‫حياه لسه هتمشي تتجه للبيت‬

‫حسام بصوت عالي و بسرعه ‪ :‬استني عندك راحه‬


‫فين كداا‬

‫حياه بتوتر ‪ :‬ف اي يا حسام هدخل البيت!!!!!!!!‬

‫حسام بيرفعهاا بسرعه و يشلها ‪ :‬تدخلي كدا‬


‫عاادي من غير مشتالك ازاي داا‬

‫حياه بضحكه و بحط ايديها حوالين رقبته ‪ :‬يا‬


‫حبيبي يا حسحوس‬

‫‪746‬‬
‫حسام وقف مره واحده ف نص المدخل و بص لها‬
‫بصدمه و حياه استغربت و اتكلمت ‪ :‬مالك يا‬
‫حبيبي‬

‫حسام برفعه حاجب ‪ :‬اي اللي انتي قلتيه دا !!!‬

‫حياه بعدم فهم ‪ :‬قلت اي !!‬

‫حسام ‪ :‬مين حسحوس دا !!!‬

‫حياه بابتسامه ‪ :‬انت يا حبيبي بدلعك يا روحي‬

‫حسام و بيكمل طريقه و بيفتح باب الشقه ‪ :‬ال ال‬


‫متدلعنيش الدلع المعفن دا ع اخر الزمن حساام‬
‫دلعه يبقي حسحوس!!‬

‫حياه بعد ما حسام نزلها ضحكت بصوت عالي ‪:‬‬


‫تعبيرات وشك مسخره يا حبيبي‬

‫حسام و بيقرب لها بمكر و وقف وراها و بيلمس‬


‫ضهرها براحه‬

‫‪747‬‬
‫و بيتكلم عند ودانها بهمس ‪ :‬ممم يعني انا‬
‫ضحكتك‬

‫حياه بتوتر من قربه و طريقه كالمه الهاديه ‪ :‬ف‬


‫اي يا حسام …‬

‫حسام بمكر و بيمشي ايده ع رقبتها بهدوء و تأني‬


‫‪:‬مالي يا روحي دا انا هساعدك بس و افتحلك‬
‫السوسته‬

‫حياه و بتبعد ‪ :‬ال ال انا هعرف افتحها لوحدي …‬

‫حسام باصرار و مكر قرب منها و بدا يفتح‬


‫سوسته الفستان ‪ :‬ابداا هفتحها يعني هفتحها اه‬
‫يا انا يا هيااا‬

‫احم عرسان بقا و انا مليش دعوه ……‬

‫تاني يوم‪،،،،،‬‬

‫‪748‬‬
‫امير و فتح عينيه لقي واتين قدامه و مبتسمه‬

‫امير بحب ‪ :‬صباح الخير يا روحي‬

‫وتين بحب و ابتسامه ‪ :‬صباحك انا يا حبيبي‬

‫امير و بيبوس عيونها ‪ :‬دا يبقي احال صباح‬

‫وتين و هي بتشيل الغطا من عليه ‪ :‬يال يال بالش‬


‫لكاعه اتأخرت علي الشغل يا استاذ‬

‫امير بكسل ‪ :‬ليه هي الساعه كام‬

‫وتين ‪ :‬الساعه ‪10‬‬

‫امير و هو بيقوم بسرعه‪ :‬ااايه و سايباني نايم كل‬


‫دا‬

‫وتين ‪ :‬خلص لبس بسرعه اكون حضرت الفطار و‬


‫خرجه من االوضه‬

‫علي السفره و تين متردده تتكلم و امير الحظ دا‬

‫‪749‬‬
‫ف بص عليها و هو بيشرب الشاي‬

‫امير ‪ :‬عايزه تقولي اي يا توتا‬

‫وتين بتردد ‪ :‬هاا‪ ،‬ال وال حاجه‬

‫امير ‪ :‬عليااا الكالم دا‬

‫وتين ‪ :‬بص كنت عايزه اخرج مع وعد النهارده‬


‫عشان هي بتجهز حاجاتها و كدا ف كنت عايزه‬
‫اساعدهاا‬

‫امير بضحكه ‪ :‬طيب و متردده ليه‬

‫وتين ف نفسهاا يارب سامحني ع كذبي دا ‪ :‬خايفه‬


‫متوافقش بس‪ ،‬انت موافق !!‬

‫امير مبتسم ‪ :‬اه موافق يا ستي بس ماتتأخريش و‬


‫قام متجهه للباب و وتين وراه‬

‫وتين ‪ :‬حاضر مش هتأخر‬

‫‪750‬‬
‫امير لسه هيخرج من الباب بص لها و اتكلم بخبث‬
‫‪ :‬هو انتي مش ناسيه حاجه‬

‫وتين بتفكير ‪ :‬ال ال مش ناسيه‬

‫امير بعقده حواجب و هو يشير اللي خده ‪ :‬بوستي‬


‫يا هانم‬

‫وتين بضحك و بتبوسه ف خده ‪ :‬خد بالك من‬


‫نفسك‬

‫امير بحب ‪ :‬وانتي كمان و مشي‬

‫وتين قفلت الباب و سنده عليه بضهرها و اتكلمت‬


‫و هي حطه ايديها ع قلبها ‪ :‬الحمد هللا انه‬
‫مكتشفش اني بكذب يوووه اول مره اكذب عليه‬
‫ربنا يسامحني بقااا‬

‫عند فاطمه و بتتصل علي فارس‪،،،،‬‬

‫فارس و هو ف الشغل بص ع فونه و ابتسم‬

‫‪751‬‬
‫و رد عليها بحب ‪ :‬ايوا يا حبيبه قلبي‬

‫فاطمه ‪ :‬عامل اي يا حبيبي‬

‫فارس ‪ :‬كويس يا روحي‬

‫فاطمه ‪ :‬يارب دايما ‪ ,‬بص يا حبيبي كنت عايزه‬


‫اخرج اروح للدكتور و كنت عايزاك تخلص شغل‬
‫بدري عشان تيجي معايااا‬

‫فارس بقلق ‪ :‬ليه يا حبيبتي دكتور هو انت تعبانه‬


‫فيكي حاجه‬

‫فاطمه مبتسمه علي قلقه عليهاا ‪ :‬ال يا حبيبي انا‬


‫كويسه متقلقش اما نروح هتعرف يا روحي‬

‫فارس ‪ :‬اعرف اي‬

‫فاطمه ‪ :‬فارس اسمع الكالم بس و متتأخرش‬


‫عشان نروح سوا‬

‫‪752‬‬
‫فارس و هو مش فاهم بس وافق ‪ :‬تمام هحاول‬
‫متاخرش‬

‫فاطمه ‪ :‬تمام‪ ،‬يال سالم‬

‫ساره ‪ :‬مصطفي عاوزه كريب‬

‫مصطفي ‪ :‬حاضر يا حبيبتي الصبح‬

‫ساره ‪ :‬الء يا مصطفي عاوزه دلوقتي‬

‫مصطفي ‪ :‬يا حبيبتي مين فاتح دلوقتي‬

‫ساره ‪ :‬عمر آفندي فاتح يا مراد‬

‫مصطفي ‪ :‬ياارب صبرني‬

‫ساره ‪ :‬يال اطلب دليڤري ‪ 4‬كريب كبير شيش‬


‫طاوق‬

‫مصطفي ‪ :‬بس احنا اتنين يا حبيبتي‬

‫ساره ‪ :‬مين قالك اني طلبالك اصال دول ليا‬

‫‪753‬‬
‫مصطفي ‪ :‬هتاكلي ‪ 4‬لوحدك يا ساره‬

‫ساره ‪ :‬اي يا مصطفي هتقر عليا ‪...‬يال عشان‬


‫جعانه و ابنك كمان هياكل هو أنا هاكل لوحدي‬

‫مصطفي ‪ :‬ال يا حبيبتي بالهنا والشفا عليكي انتي‬


‫وابني ‪...‬بقي مفجوع اوي الواد دا‬

‫ساره ‪ :‬لقح لقح فاكرني مش فاهماك‬

‫مصطفي ‪ :‬ال يا حبيبتي كلي براحتك عاوزك تاكلي‬


‫كويس عشان البيبي يتغذي‬

‫ساره ‪ :‬اه ومالو ‪....‬قوله بقا يجيب معاه ‪ 2‬كريب‬


‫شيكوال‬

‫مصطفي ‪ :‬ال حول وال قوة إال باهلل‪...‬انتي ف‬


‫التامن يا ساره وحامل في بيبي مش في ديناصور‬

‫‪ -‬ااااه ياااانيي يماااا يباااا ‪ ....‬جوعني بعد‬


‫الجواز يباااا ومش عاوز يأكلني وشكله‬

‫‪754‬‬
‫‪ -‬بخيل ااااه‬

‫= اي اي بس ماسورة مجاري طفحت في وشي‬


‫‪ ...‬مجوعك يابنت الذيناا اانااا‬

‫ساره ‪ :‬انجز بالش كالم كتير‬

‫مصطفي بغيظ ‪ :‬اي أوامر تاني يا فندم تحبي‬


‫نجيبلك مقبالت‬

‫ساره ‪ :‬ال ال كفايه كده عشان الدايت‬

‫بعد ما مصطفي طلب ب ‪ 5‬دقايق‬

‫ساره ‪ :‬االكل لسه موصلش أنا جعانة اوي اوي‬

‫مصطفي ‪ :‬معلش يا حبيبتي انا لسه طالب من‬


‫خمس دقايق هما كتير بس استحملي‬

‫‪755‬‬
‫ساره ‪ :‬كتير اوي اوي يا مصطفي وهللا الستات‬
‫بيتعبوا جدا في الحمل والوالده‪...‬انتم مبتتعبوش‬
‫خالص‬

‫مصطفي بقله صبر ‪ :‬اه اه يا حبيبتي اومال‬

‫ساره ‪ :‬هييييييييه االكل وصل‬

‫مصطفي ‪ :‬يال يا حبيبتي كلي بالهنا والشفا‬

‫نايمه ف سريرها و عماله تتقلب فيه و مش‬


‫جايلها نوم و عماله تفكر بقالها كتير بتجري وراه‬
‫و بتقعد معاه غصب عنه ف المكتب و مستحمله‬
‫كالمه السم ليه و لعبه بمشاعرها و باعصابهاا من‬
‫بعد اخر موقف ليهم ف الجراج و هي ملتزمه‬
‫الصمت نهائي بتروح تقعد ساكته و بس مش‬
‫بتتكلم و ال هو حاول يتكلم او ينطق بكلمه معاهاا‬
‫كانهاا مش موجوده هي حاولت متروحش و‬
‫تستسلم بس كل مره بترجع ف كالمها و تروح و‬

‫‪756‬‬
‫تقول بكراا يحن بكره يستسلم و يعترف بحبه و‬
‫بكره بيجي و زيه زي امبارح لحد من اسبوع فات‬

‫قررت تختفي من قدامه و تبعد و متروحش ليه‬


‫الشغل و ال تسناه قدام عربيته عشان يرزح الندي‬
‫و ال اي حاجه تبعد و بس هي قرارت القرار ك‬
‫احتبار ان هي توحشه ف يبعد عناده و يكلمها او‬
‫يسال عنها بس تاتي الرياح بما ال تشتهي السفن‬
‫اللي حصل عكس اللي كانت متوقعها تماما ال‬
‫كلمها و ال بعت رساله و ال سال عنها للدرجه دي‬
‫هي فعال سراب ف حياته يعني هو فعال مبقاش‬
‫يحبها هي غلطت و اعتذرت و ندمانه علي غلطها‬
‫دا بس هو شكله كدا مبقاش يحبها و رجع تاني ل‬
‫جبروته و عناده و اتعدي حبها بسرعه و مش‬
‫فارقه معاه وجودها من عدمه‬

‫‪757‬‬
‫شروق و هي بتقوم من على السرير فجاءه و‬
‫بتتكلم مع نفسها بصوت عالي و هي بتنفخ من‬
‫الحيره ‪ :‬يووووه بقاااا دا مبقيتش حاله دي‬

‫يعني عمال يديني فوق دماغي و مش بيعبرني و‬


‫كمان مش عايز يخرج من دماغي يا عم اخرج من‬
‫دماغي بقااا هللا ‪ ,‬ال ال انا زهقت يا تري بتفكر فيا‬
‫زي ما انت مبتخرجش من تفكير و ال ال نايم و ال‬
‫ف دماغك !!!!! و قامت مره واحده طلعت‬
‫هدومها مش عامله اعتبار للوقت و ان الساعه‬
‫بقت ‪ 12‬بليل و ان الفكره اللي ف دماغها دي‬
‫عواقبها وخيمه و ان هي ممكن متبقاش قدها و‬
‫ان هي ممكن يتكسر قلبها و ترجع معيطه ال هي‬
‫مفكرتش ف كل دا كل الي فكره فيه هو ان قلبها‬
‫عايز دا عايزها تنفذ اللي ف دماغها مهما كانت‬
‫عواقبه ‪.‬‬

‫‪758‬‬
‫قاعد ف مكتبه مضايق و متنرفز و بيفكر فيهاااا و‬
‫مش عارف اي اللي حصلهاا و اختفت فجاءه كدا‬
‫ليه و مبقتش تطلعله ف وال مكان ليه بعد‬

‫ما كانت زي عفريت العلبه تطلعله ف اي مكان و‬


‫اي وقت قلبه بيقول له روح لها و اطمن عليها و‬
‫عقله بيقول له ىا دا كدابه و خدعتك بالش تعبرها‬
‫و بعدها دا احسن حاجه و قلبه رافض دا تماماا‬
‫بس لالسف قانونه دايما العقل هو اللي يكسب‬
‫طول عمره يمشي ورا اللي عقله يقول له عليه و‬
‫يطلع صح المره الوحيده اللي سمع لقلبه هي‬
‫المره اللي وجعت قلبه و صدمته ف حبيبته عمره‬
‫ما يسمع لقلبه دا تاااني اللي بيجي من وار القلب‬
‫وجع و تعب و بس ‪.‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪759‬‬
‫الفصل االخير‬

‫عندما نتحدث سوياا ‪ ,‬ال تختصر كلماتك ‪ ,‬الني‬


‫اعشق تفاصيلك‪💙 .‬‬

‫وتين لبست و خرجت و هي خايفه ل يكتشف‬


‫كذبتها بس هي حبه تتطمن و ف نفس الوقت‬
‫ميتاملش و يطلع اللي حاسه بيه مجرد اوهام و‬
‫امير يزعل ف االخر ف عشان كدا كذبت‪ ،‬وصلت‬
‫للعنوان اللي هي عايزاه‪ ،‬دخلت و كلمت السكرتيره‬

‫وتين ‪ :‬لو سمحتي كان ف حجز باسم وتين ‪...‬‬

‫السكرتيره ‪ :‬ايوا اتفضل ثواني و تدخلي‬

‫و بالفعل ثواني و دخلت‬

‫‪760‬‬
‫الدكتور ‪ :‬اتفضل يا مدام وتين علي السرير نكشف‬
‫‪ , ......‬انتي قولتيلي انك شاكه و ان جوزك كان‬
‫عنده مشاكل‬

‫و الدكاتره قالوا ان العالج مده طويله عشان يبقي‬


‫ف تحسن صح‬

‫وتين بقلق ‪ :‬صح هو مفيش حمل و انا كنت بتوهم‬


‫يا دكتور و ال اي‬

‫الدكتور ‪ :‬ال و ال بتتوهمي و ال حاجه ‪ ,‬مبروك يا‬


‫مدام وتين انتي حامل ف ‪ 40‬يوم‬

‫وتين بفرحه ‪ :‬بجد يا دكتور‬

‫الدكتور ‪ :‬اه ‪ ,‬انا هكتبلك علي شويه ادويه تمشي‬


‫عليها و الراحه التامه و اشوفك االسبوع الجاي‬

‫وتين ‪ :‬حاضر يا دكتور‬

‫خرجت من العياده و هي فرحانه و مبسوطه ان‬


‫ربنا كرمها و هتبقي ام و مش قادره تتخيل رده‬
‫‪761‬‬
‫فعل امير بالخبر دا و قد اي هو هيبقي فرحان و‬
‫قررت تروح لوعد‬

‫تقولها و تيجي تساعدها تحضرله مفجاءه‬

‫نهي ‪ :‬انت مستعجل ليه بس‬

‫سامر ‪ :‬ما انا قلت لك جايلي سفريه شغل ف لندن‬


‫و الفرصه متتعوضش و عايز اتجوزك و تسافري‬
‫معايا نكتب الكتاب و بالش فرح بفلوس الفرح‬
‫افسحك هناااك لمده شهر و قلت لك السفريه بعد‬
‫اسبوعين يا نهي هو مش انتي بتحبيني و انا‬
‫بحبك و بوجه عام موافقه علي الجواز مني صح‬
‫ليه بقا اضايقتي و رفضتي لما قلت لك نقدم الفرح‬
‫بدل بعد شهرين يبقي بعد اسبوعين بسيطه اهو‬

‫نهي برفعه حاجب ‪ :‬هو اي اللي بسيطه و بعدين‬


‫مين قالك اني عايزه اسافر و اسيب مصر او اسيب‬
‫‪762‬‬
‫حياه و ساره هااا انت بتقرر بمزاجك انا اه بحبك‬
‫بس كدا انت بتكروتني و بتحطني قدام االمر الواقع‬

‫سامر بعقده خواجب ‪ :‬بكروتك ‪ ,‬و امر واقع اي دا‬


‫يا نهي انا بقول لك دي فرصه عمري و هيبقي ليا‬
‫مكانه عاليه ف الطب و المفروض انك بتحبيني‬
‫تبقي تسنديني و تقف جمبي و تفرحي بدا مش‬
‫تقولي بحطك قدام االمر الواقع !!!‬

‫نهي بملطفه ‪ :‬بص متضايقيش انا بس اتخضيت و‬


‫اتوترت بس يعني بدري اوي بعد اسبوعين هلحق‬
‫اجهز نفسي !! مش هلحق‬

‫سامر بحب و هو بيمسك ايديهااا ‪ :‬انا مش عايزك‬


‫تجهزي اال جواز سفرك و تدهولي عشان اخلص‬
‫اجراءته و عليكي انتي شنطه سفرك و بس و هما‬
‫يا حبيبتي ‪ 6‬شهور بس و هنرجع مصر تاني‬

‫نهي بتوتر و ابتسامه ‪ :‬طيب‬

‫‪763‬‬
‫سامر و بيبوس ايديها ‪ :‬بحبك‬

‫وعد و هي خارجه بسرعه من المحل و وراها‬


‫ادهم متعصب‬

‫ادهم ‪ :‬انتي يا هانم وعد ‪ ,‬اقفي بدل و يبقي لياا‬


‫تصرف تاني وعد‬

‫وعد و بتقف فجاءه و بتربع ايديها ‪ :‬نعم عايز اي‬


‫ما كنت خليك واقف معاها و مبتسم لهااا جاي‬
‫ورايه ليه هاا‬

‫ادهم بنرفزه و بيحاول يهدي نفسه ‪ :‬وعد اتظبطي‬


‫كدا اي واقف معاه و مبتسم لها دي هاا دي‬
‫بتسالني على حاجه و من باب الذوق ارد عليها و‬
‫االبتسامه مجامله‬

‫وعد بغيظ ‪ :‬بقول لك اي يا ادهم انت متعرفنيش‬


‫ف بالش تختبر صبري عشان متجننش عليك انت‬
‫متبتسمش لحد غيري و ال تبص او تتكلم مع حد‬
‫‪764‬‬
‫غيري فاهمني و ال من باب الذوق و ال من باب‬
‫بيتكوا ااااه ‪ ,‬ف اي يا ادهم انت ماسك دراعي ليه‬
‫كدا سيني‬

‫ادهم بغضب ‪ :‬انا بتتكلمي معايا كدا انتي بتعلي‬


‫صوتك عليااا!!!!‬

‫وعد بتراجع ‪ :‬ها ‪ ...‬ال ال ‪ ...‬هو انا اتكلمت ‪ ...‬دا‬


‫‪ ....‬دا انا اه بكح ايوا كنت بكح مش بتكلم‬

‫ادهم و بيحرر دراعهااا من قبضته ‪ :‬ايوا كدا‬


‫اتظبطي و متتكررش تاني و مشوفكيش بتكلميني‬
‫باالسلوب دا و بتعلي صوتك عليااا تاني مفهوم‬

‫وعد و بحرك ايديها مكان مسكته بتحاول تخفف‬


‫وجعهاا و بتبرطم ‪ :‬دي مش ايد دي دا شاكوش اه‬
‫يا دراعي‬

‫ادهم ‪ :‬بطلي برطمه‬

‫‪765‬‬
‫وعد بسذاجه ‪ :‬حاضر‬

‫ادهم بتسبيل ‪ :‬االقوليلي العرض اللي حصل منك‬


‫من شويه دا يتسمي اي !! هااا غيره مثالاا‬
‫بتغيري عليااا‬

‫وعد بغيظ ‪ :‬ال طبعااا‬

‫ادهم برفعه حاجب ‪ :‬ال وهللا‬

‫وعد ‪ :‬يوووه اه بغير هه‬

‫ادهم ‪ :‬بحبك‬

‫وعد ‪ :‬هيييح قلت لك براحه ع قلبي و متقولعاش‬


‫فجااءه كدا‬

‫ادهم بضحكه ‪ :‬طب يال يا حبيبتي خلصي اللي‬


‫عايزه تجيبيه عشان انا هلكت‬

‫وعد و بتشده و بتتجهه لمحل فساتين ‪ :‬طيب يال‬


‫بسرعه‬

‫‪766‬‬
‫ادهم ‪ :‬الصبر ياارب‬

‫رفع راسه من ع المكتب و رد ع الخبط المتكرر ع‬


‫مكتبه و اتكلم بعصبيه و هو بيفتح الباب النه كان‬
‫قفله‬

‫احمد ‪ :‬اي ف اي انا ‪.‬مش قلت عندي قضيه و‬


‫مش عايز حد يد‪ ......‬سكت لما لقاها قدامه بعد‬
‫اسبوع من غيابهاا ظهرت تاني قدامه واقفه‬
‫برقتها اللي بتخطف قلبه عصبيته و عقده حواجبه‬
‫رجعت تاني لما افتكر ان الساعه ‪ 12‬و انها‬
‫خرجت بره البيت ف الوقت دا ازااي تسمح‬
‫لنفسهاا ت ‪...‬‬

‫قاطع تفكيره شروق و هي بترمي نفسها ف حضنه‬


‫و تعيط بصوت عالي و بتتكلم بشهاقات‬

‫شروق ‪ :‬انت وحشتني اوي احمد انا بحبك اوي‬

‫‪767‬‬
‫و عارفه انك ممكن الوقتي تكون نسيتني و مش‬
‫بتحبني و ممكن كمان تكون بتحب حد غيري بس‬
‫انت وحشتني ومقدرتش علي بعدك حاولت وهللا‬
‫حاولت ابعد و‬

‫احمد مقاطعها بعصبيه و بيبعدها عنه ‪ :‬انتي اي‬


‫اللي جابك‬

‫شروق و هي بتمسح دموعها ‪ :‬جيت عشان‬


‫اشوفك عشان وحشتني‬

‫احمد ‪ :‬انتي هبله انتي عارفه الساعه كام الساعه‬


‫‪12‬‬

‫شروق و بتهز راسها‪ :‬مش مهم المهم انتي كنت‬


‫اشوفك انت وحشتني‬

‫احمد بخبث و بيقرب منها ‪ :‬انتي فاهمه معني انك‬


‫تجيلي لحد عندي و الساعه ‪ 12‬بليل و بترمي‬

‫‪768‬‬
‫نفسك ف حضني و بص عليها من فوق لتحت و‬
‫فصلها تفصيل بنظراته و اتكلم و هو بيعض شفته‬
‫السفليه و بخبث معناه اي انتي عارفه و ال اعرفك‬

‫شروق و بتحاول تجمع صوتهاا خايفه من نظراته‬


‫و مش عارفه تقول اي هي عارفه انه غلط انها‬
‫تجيله الساعه ‪ 12‬بس هو كان وحشها معرفتش‬
‫تفكر غير انها عايزه تشوفه‬

‫احمد و قرب منها جامد و هي تبعد لحد ما خبط‬


‫ضهرها ف الباب و هي اتوترت و خافت اكتر احمد‬
‫و قرب جامد منها و اتكلم بهمس و هو بيبوسها‬
‫بكل رقه ‪ :‬معنااه انك وحشتيني‬

‫شروق و ماخدتش بالها من كالمه و اتكلمت‬


‫بهسترياا مش عايزه يبعدها عنه تاني و مش‬
‫عايزاه يجرح فيها تاني هي خايفه منه و ف نفس‬

‫‪769‬‬
‫خايفه يبعدها عنه هي بتحبه ‪ :‬ال ال مش هخرج‬
‫بره انت كل مره بتبقي عايزني ابعد عنك بس انا‬
‫المره دي مش ‪ ......‬اي و بصت ليه جاامد انت‬
‫قلت اي هاا قلت اي الوقتي اهو و بتمسح دموعها‬
‫بعنف و سرعه و مسكت ايده و اتكلمت و هي‬
‫بصه ف عينيه احمد انت قلت اي انت قلت‬
‫وحشتيني و ال انا بتهيالئ هااا انت قلت وحشتيني‬

‫احمد و هو بيبص ف عينيها و بيمسح دموعها‬


‫برقه و بيبعد خصل شعرها من ع وشها ‪ :‬كل‬
‫الدوشه دي عشان قلت لك وحشتيني اه يا ستي‬
‫قلت وحشتيني و قوليلي بقا هتعملي اي لو قلت لك‬
‫و اقترب منهااا لدرجه التصق انفه با انفهااا و ال‬
‫يبعدها عنه و ال حتي انشاا واحدااا و قبلهاااا قبله‬
‫مليئه بالحب و الشوق ابتعد عنها مطالباا بعض‬
‫الهواء و نظر لها راءها مغلقه عينيها بقوه‬

‫‪770‬‬
‫و تلهث اثر قبلته لهاا حضنها بقوه و تكلم عند‬
‫اذنها ‪ :‬بحبك‬

‫شروق و هي بتعيط ‪ :‬حرام عليك دا انا طلع عيني‬


‫انت صعب المنال اوي يا حضرت الضابط‬

‫احمد و هو بيضحك و تكلم بغرور ‪ :‬طبعا يا بنتي‬


‫هو انا اي حد و ال اي و غمز لهااا و تكلم بخبث‬
‫ليرعبهاا منه و يوترهاا ‪ ,‬بقول لك اي بما اني‬
‫اعترفت بحبي و انتي هنا برجلك و الساعه ‪ 12‬و‬
‫ف المكتب لوحدنا و الشطان تالتنا ف اي ‪...‬‬

‫شروق و فتحت عينيها بصدمه ‪ :‬اي نعم‬

‫احمد و بيقرب منها ‪ :‬اي‪ ،‬افهمي انتي‬

‫شروق بهمجيه جديده عليهااا ‪ :‬ال بقول لك اي اذا‬


‫كنت ضابط ف انا الشعب و الشرطه ف خدمه‬
‫الشعب ف لو قربت مني هنفخك اه هي البلد‬

‫‪771‬‬
‫مفهاش حكومه و ال اي ‪,‬‬

‫احمد ‪ :‬اي دور البلطجيه اللي طلع فجاه دا تعالي‬


‫بس كدا هاتي بوسه‬

‫شروق ‪ :‬ال طبعااا قال بوسه قال‬

‫احمد ‪ :‬طب قوليلي بحبك طيب‬

‫شروق و هي بتهز راسها ‪ :‬تؤ تؤ انا مش بحبك‪،‬‬


‫انا بعشقك‬

‫احمد بسرعه البرق خطف شفتيها ف قبله طويله‬


‫ثم ابتعد عنها و قال ‪ :‬حضري نفسك هجيلكوا بكره‬
‫و كتب الكتاب الخميس الجاي مع فرح ادهم‬
‫صاحبي‬

‫شروق و هي ضائعه اثر قبله لهاا و لم تنتبه‬


‫لكالمه ‪ :‬هاا‪ ،‬كتب كتاب ال بسرعه اوي كدا‬

‫احمد ‪ :‬اه اصل انا مش ضامن نفسي ممكن‬

‫‪772‬‬
‫اعمل حاجه كدا و ال كدا و انتي حلوه اوي و‬
‫ممكن ‪...‬‬

‫شروق مقاطعه ‪ :‬خالص خالص مش الزم تشرح‬


‫طب حاضر هقول ل بابا وسع كدا انت الزق فيااا‬
‫كدا ليه‬

‫احمد بتسبيل ‪ :‬هللا مش كنتي بعدتي عني فتره من‬


‫حقي اقرب منك بقاا و قال مهددا ‪ ,‬ال اال ارجع‬
‫احمد القديم و ‪...‬‬

‫شروق مقاطعه و هي بتحضن دراعه ‪ :‬ال ال انت‬


‫كدا جميل و انا بحبك‬

‫احمد بضحكه رجوليه ‪ :‬ايوا كدا بنات مبجيش اال‬


‫بالعين الحمرا‬

‫وعد بحماااس ‪ :‬يااااي ايوا بقا هللا هبقي خاالتوا دا‬


‫انا عندي ليكي شويه افكار عشان تعملي مفجااه‬

‫‪773‬‬
‫بس اي تعالي نشتري تورته و شموع و باللين و‬
‫كدا يال يال‬

‫وتين بضحك ‪ :‬اشطا يال‬

‫و بالفعل راحوا يجيبوا طلباتهم و ف اابيت‬

‫وعد بتضبط الشموع ف اماكنها و الباللين و وتين‬


‫بتضبط السفره و بتحط عليها التورته و الكاسات‬

‫بعد ما خلصوا‪،،،،،‬‬

‫وعد ‪ :‬قومي بقا خدي شاور و البسي الفستان‬


‫اللي جيبناه و ضبطي نفسك و اما يجي بقااا عرفيه‬
‫و انا همشي بقااا‬

‫وتين ‪ :‬طيب شكرااا اوي يا روحي‬

‫وعد و بتبوسها ف خدها و تاخد الشنطه ‪ :‬مفيش‬


‫بينا الكالم دا يا توتااا‬

‫‪774‬‬
‫بعد ساعه واقفه قدام المرايه بتحط اللمسات‬
‫االخيره و بتبص ع نفسها برضي و ابتسمت و‬
‫جرس البيت بيرن اه اصلها قفلت الباب عشان‬
‫ميعرفش يدخل و يبوظ عليها المفاجئة راحت‬
‫بسراعه نوره الشموع و ضلمت البيت و فتحت‬
‫الباب‬

‫امير باستغراب ‪ :‬النور قطع و ال اي يا توت‪, ...‬‬


‫اي دا اي الجمااال دا و اي الجو الرومانسي داا‬

‫وتين بكسوف و هي بتقرب منه عندي ليك مفجاءه‬


‫هتعجبك و باسته و شدته وراها للسفره و قعدته و‬
‫وقفت قدامه‬

‫امير باستغراب ‪ :‬مفجاءه اي يا حبيبتي‬

‫وتين و هي بتمسك ايده و تحطها ع بطنها وبتتكلم‬


‫برقه و امير بيبص عليها و مستغرب حركتهاا‬

‫‪775‬‬
‫امير ‪ :‬اي يا توتاا !!!‬

‫وتين بدلع و بتشاور ع موضع يديه ‪ :‬هنا هيبقي‬


‫ف نونو يا حبيبي‪ ،‬انا حامل‬

‫امير بصدمه و فرح وقف‬

‫و اخدها ف حضنه و هو مش مصدق نفسه ‪ :‬ب ‪.‬‬


‫بج‪.‬د بجد يا توتااا انتي بتتكلمي بجد‬

‫وتين هزت راسها مؤيده ‪ :‬اه يا روحي‬

‫امير بفرحه و هو يقبل يديها ‪ :‬انا فرحان جدااا يا‬


‫توتااا و اخيرااا ربنا عوض صبرنااا و عيلتنا‬
‫هتكبر‬

‫تاني يوم في بيت شروق احمد و اهله و هدي معاه‬


‫و سيف و قاعده عائليه قرايه فاتحه و الكل فرحان‬
‫و القاعده ال تخلو من مشاكسه شروق الحمد‬

‫شروق و هي بتغمز ل احمد اللي قاعد قدامهااا‬

‫‪776‬‬
‫احمد ف سره ‪ :‬هي البت دي هتفضحنا و مش‬
‫هتجيبها لبر‬

‫احمد محدثاا ابو شروق ‪:‬بعد اذنك يا عمي هاخد‬


‫شروق و نخرج شوياا‬

‫االب ‪ :‬و ماله يا ابني ما انت دلوقتي خطيبها و‬


‫يحق ليكم تخرجوا و تتفسحوا‬

‫احمد شد شروق وخرجوا من الشقه و ركبها‬


‫العربيه و هو بيتكلم ‪ :‬عايزه تفضحينا يا مجنونه‬
‫و بعدين اي عماله تغمزيلي ليه هااا عايزه اي‬
‫يعني افهم اي انا من الغمزه دي‬

‫شروق بضحكه و بتغمز ليه ‪ :‬تفهم انك ادبست يا‬


‫بوص مع شروق اللي مبترحمش قلت هوقعك و‬
‫وقعتك يا كبير‬

‫احمد بابتسامه كلها حب و بمكر قرب منها‬

‫‪777‬‬
‫جامد و هي لزقه ف الكرسي و اتوترت و احمد‬
‫اتكلم بخبث و هو قريب منهااا ‪:‬من ناحيه وقعتيني‬
‫ف انتي وقعتيني فعالا‬

‫شروق بتوتر ‪ :‬احم‪ ،‬احمد ابعد‬

‫احمد و هو بيقرب من جهه حزام االمان و اتكلم‬


‫باستفزاز ‪ :‬مالك يا روحي متوتره و قلقانه ليه دا‬
‫انا هربط لك الحزام بس و غمز لهاا ‪،‬انتي‬
‫مفكراني هعملك اي هااا‬

‫شروق اتحرجت و خدودها احمرت‬

‫احمد بضحكه رجوليه ‪ :‬ههه اللي انتي فكرتي فيه‬


‫دا هنفذه فعالاا بس بعدين يا جميل‬

‫شروق بكسوف ‪ :‬احم ‪.‬انا مفكرتش ف حاجه‬

‫احمد بضحكه ‪ :‬اه اه ما هو باين‬

‫‪778‬‬
‫هووووب بعد كام شهر‪،،،،،‬‬

‫هدي ‪ :‬الو ايوه يا ماما يا حبيبتي ‪...‬ال يا ماما‬


‫خسيت اوي ومبقتش باكل خالص ‪...‬مليش نفس‬
‫وهللا يا حبيبتي يال الحمدهلل ‪..‬طيب يا ماما‬
‫هستناكي سالم‪.‬‬

‫سيف ماما جايه يا هدي ‪..‬؟‬

‫هدي ‪ :‬اه يا حبيبي يال وسع شويه عشان اعمل‬


‫األكل‬

‫سيف ‪ :‬يال هساعدك‪....‬‬

‫هدي ‪ :‬ناولني الفلفل االسود من فوق‬

‫سيف ‪ :‬اتفضلي‬

‫هدي ‪ :‬هات الحلة التيڤال بقا‬

‫سيف ‪ :‬اتفضلي‬

‫‪779‬‬
‫هدي بعياط ‪ :‬اه اه اوعا يا سيف تعبت ‪ ...‬انت‬
‫واقف زي قلتك اه طبعا ما انت الراجل وانا الست‬
‫واشتغل عادي وانا حامل‬

‫سيف بصدمه و غيظ ‪ :‬الصبر من عندك يارب ‪،‬‬


‫طاب خالص يا حبيبتي حقك عليا اقعدي ارتاحي‬
‫وانا هكمل طبخ أنا عندي كام هدي يعني‬

‫هدي ‪ :‬هللا يديمك هاتلي شوية فاكهة من التالجة‬


‫اصل أنا مش باكل خالص وهفتانة اليومين دول‬

‫سيف ‪ :‬حاضر‬

‫بعد ساعتين ‪.........‬‬

‫هدي ‪ :‬نورتينا يا ماما‬

‫االم ‪ :‬ده نورك يا حبيبتي اخبار حملك اي‪ ...‬اوعا‬


‫تكون مبتأكلهاش يا سيف ههههه‬

‫سيف ‪ :‬اا‪...‬‬

‫‪780‬‬
‫هدي مقاطعه سيف قبل حتي ما يتكلم ‪ :‬ال يا ماما‬
‫مش باكل خالص وهللا مش عارفه مالي حتي‬
‫خسيت اوي شايفة‬

‫االم ‪ :‬اه يا عيني الزم تاكلي الحمل بيتعب‬

‫سيف بغيظ ‪ :‬اه يا حبيبتي الزم تاكلي‪...‬‬

‫هدي ‪ :‬كححح كححح كححح‪...‬اه اوماال!‬

‫بعد ما االم مشت بنص ساعه‪،،،،‬‬

‫هدي بصويت الحقني الحقني يا سيف‬

‫سيف بخضه ‪ :‬اي ف اي‬

‫هدي ‪ :‬عااااااااااااااااا بولد بولد‬

‫سيف ‪ :‬طاب اعمل اي‬

‫هدي ‪ :‬العب باليه ‪...‬شيلني ياللي منك هلل وديني‬


‫المستشفي‬

‫‪781‬‬
‫سيف ‪ :‬حاضر حاضر استني ‪...‬الو اإلسعاف‬

‫االسعاف ‪.... :‬ايوه يافندم‬

‫سيف بلخبطة ‪ :‬انا بولد ‪...‬قصدي مراتي بتولد‬

‫االسعاف ‪ ... :‬طيب يافندم العنوان ‪ ....‬عربية‬


‫اإلسعاف في الطريق‬

‫ف المستشفي و هدي ع السرير المتحرك و‬


‫بيحركوها عشان تدخل العمليات‬

‫هدي بصويت ‪ :‬ااااه يا سيف طلقنااااااااايييييي‬

‫سيف ‪ :‬حاضر يا حبيبتي هطلقك بعد ما تولدي‬


‫حاضر‬

‫هدي ‪ :‬اه يا خاين يا غدار خدت اللي انت عاوزه‬


‫وهترميني‬

‫سيف ‪ :‬خدت اي يا بنت المجنونة ‪...‬يا بت انتي‬


‫مراتي‬

‫‪782‬‬
‫هدي ‪ :‬ايوه يخويا اه اضحك علياا اه يا اني يا امااا‬
‫يا بااا اه‬

‫سيف ‪ :‬غوري يا بت إولدي‬

‫هدي بصويت و بيدخلوها االوضه ‪ :‬اااااه يا‬


‫سيييف الحقني ياا مااااما‬

‫و الباب اتقفل و سيف بره متوتر و مش عارف‬


‫يعمل اي و قرر يرن ع احمد‬

‫ساره و عماله تصوت ف االوضه دخل عليها‬


‫مصطفي و هو متنرفز و مصدع ‪ :‬اي يا عبيطه‬
‫هانم انتي ف اي !!‬

‫ساره و بتعيط ‪ :‬اه انت زعقلي اه ما هي ناقصه‬


‫بقول لك اي انا تعبت و مبقيتش قادره خالااص انا‬
‫كان مالي و مال الجواز و الخلفه انا ما انا كنت‬
‫عايشة برنسيسه اه يا اني يا حبيبتي‬

‫‪783‬‬
‫يا شبابك اللي راح يا ساره ااه‬

‫مصطفي و قعد ع السرير و حط ايده ع خده ‪ :‬اه‬


‫اه اسطوانة كل يوم من يوم ما خلفتي و انتي ع‬
‫الوضع دا كملي كملي انتي وقفتي ليه‬

‫ساره بشحتفه ‪ :‬اه ما انتوا كدا الرجاله تاخدوا‬


‫اللي انتوا عايزينه و وقت الخلفه و المسؤليه‬
‫بتبقوا واخدين وضع المتفرج بس اه دا انا مفتش‬
‫ع ولدتي غير ‪ 4‬شهور بس و انت مطنشني و‬
‫مش مهتم بيا و ال بتعبرني و سايبني مع ابنك‬
‫لوحدنا و بتخرج مش بترجع غير و احنا نايمين ال‬
‫انت مكنتش كدا ال انت اتغيرت‬

‫مصطفي و بيغني ‪ :‬ال انت غيرت مبقيتش تحبني‬


‫مبقيتش تحبني‬

‫ساره بنرفزه و بتدبد ف االرض ‪ :‬مصطفي انت‬

‫‪784‬‬
‫عايز تشلني هل انت عايز تشلني‬

‫مصطفي وبيحضنها ‪ :‬مالك متعصبه ليه بس يا‬


‫سوسو اهدي كدا يا روحي و قوليلي بس الواد ادم‬
‫نام‬

‫ساره و بهز راسه ‪ :‬اه‬

‫مصطفي و بيشدها يخرجها الصاله ‪ :‬كويس اوي‬


‫تعالي اوريكي دا انا جيبت لك الكفته اللي انتي‬
‫بتحبيها و جايبلك معاهااا راني‬

‫ساره بابتسامه ‪ :‬جبته بطعم اي !!‬

‫مصطفي و بقعدها ع السفره ‪ :‬الخوخ طبعاا يا‬


‫حياتي‬

‫ساره بتنهيده ‪ :‬انا بحبك عشان بتعرف تهديني و‬


‫تراضيني‬

‫مصطفي و بيفتح لها الراني ‪ :‬هو انا عندي‬

‫‪785‬‬
‫كام ساره ف الدنيا دا انتي روحي يا ام ادم‬

‫ادهم بتنهيده ‪ :‬بتعيطي ليه طيب‬

‫وعد ‪ :‬عشان زعقتلي‬

‫ادهم ‪ :‬طب ما انتي اللي غلطانه‬

‫وعد باصرار ‪ :‬ال أنت اللي غلطان‬

‫ادهم ‪ :‬غلطان ف ايه‬

‫وعد ‪ :‬عشان زعقتلي‬

‫ادهم بهدوء و بياخدها ف حضنه ‪ :‬طب أنا مش‬


‫قلتلك البلوزه دي متلبسيهاش؟‬

‫وعد ‪ :‬حصل‬

‫ادهم ‪ :‬وقلتلك بالش تنزلي من العربية وانتي‬


‫بتنطي شبه االرانب‬

‫وعد ‪ :‬حصل‬

‫‪786‬‬
‫ادهم ‪ :‬وقلتلك بالش تضحكي انتي وصحابك في‬
‫الشارع حتى لو صوتكم واطي ؟‬

‫وعد ‪ :‬حصل‬

‫ادهم ‪:‬وقلتلك بالش تتأخري عليا ف الرد عشان‬


‫بقلق عليكي ؟‬

‫وعد ‪ :‬حصل‬

‫ادهم ‪ :‬وقلتلك بالش تاكلي من بره عشان هتتعبي‬


‫و كمان غلط علب اللي البيبي اللي ف بطنك ؟‬

‫وعد ‪ :‬حصل‬

‫ادهم ‪ :‬وقلتلك ‪ 100‬مرة بالش تعيطي ؟‬

‫وعد ‪ :‬حصل‬

‫ادهم ‪ :‬طب مين مسمعش الكالم ؟!‬

‫وعد بابتسامه عبيطه ‪ :‬أنا‬

‫‪787‬‬
‫ادهم ‪ :‬يبقى مين اللي غلطان ؟‬

‫وعد ‪ :‬أنت‬

‫ادهم بتربيقه ‪ :‬نعم ‪ ..‬أنا ليييه‬

‫وعد ‪ :‬عشان زعقتلي‬

‫ادهم و بيبوسها ‪ :‬خالص يا سيتي حقك علياا‬

‫حياه ‪ :‬أنا خارجه مع صحابى‪..‬‬

‫حسام و ماسك فونه و مركز فيه ‪ :‬ال معيش‬


‫فلوس‪..‬‬

‫حياه ‪ :‬مش مهم أنا معايا‪..‬‬

‫حسام برفعه حاجب ‪ :‬جبتيهم منين‪!!..‬‬

‫حياه ‪ :‬من محفظتك‬

‫حسام ‪ :‬اقعدي يا حياه و بطلي تتنطتي من مكان‬


‫لمكان عشان حملك يا ماما‬

‫‪788‬‬
‫اهدي يا حبيبتي و خلي الحمل دا يثبت‬

‫حياه و بتقعد ع الكنبه ‪ :‬اووف انا زهقت من‬


‫القعده‬

‫حسام ‪ :‬معلشي يا حبيبتي استحملي شويه لحد ما‬


‫يثبت هااا قوليلي بقا لو بنوته نسميها اي‬

‫حياه بتفكير ‪ :‬ملك‬

‫حسام بابتسامه ‪ :‬حلو ملك اما لو ولد ف امير‬


‫وش علي اسم اخوياا‬

‫حياه ‪ :‬عادي‬

‫نور قاعده ع الكرسي ف الحديقه و جمبها شنطتها‬


‫و عز باصص عليها و مبتسم‬

‫نور و بصاله مستغربه ‪ :‬بتبصلي كدا ليه !!‬

‫عز بحب قرب منها و مسك ايديها و باسها‬

‫‪789‬‬
‫و بصلها و اتكلم بحب ‪ :‬مبسوط‪ ،‬مبسوط انك‬
‫معايا و قاعده قدامي و مبتسمه‪ ،‬مبسوط انك‬
‫رضيتي تمشي علي الجلسات و قدرتي بعد انجاز‬
‫‪ 4‬شهور تعب و محاوله تمشي عليها تاني فرحان‬
‫بيكي و بعزيمتك و قوتك فرحان انك سمحتيلي‬
‫ابقي معاكي و اشاركك تفاصيل يومك فرحان انك‬
‫صدقتيني و وثقتي فياا فرحان انك الوقتي مكتوبه‬
‫باسمي و مراتي و حبيبتي و ان شاء هلل ف‬
‫المستقبل ام اوالدي انت حلم انا حلمت بيه و انتي‬
‫حققتهولي يا نور‬

‫نور بكسوف و رقه ‪ :‬انت عارف انت كنت القشه‬


‫الي انقذتني من اللي كنت فيه االول انت اللي‬
‫رجعتلي ثقتي ف نفسي تاني و خليتني احب‬
‫التحدي تاني انا اتحديت نفسي عشانك عشان‬
‫اشوف الفرحه ف عينيك كدا زي ما انا شيفاها‬

‫‪790‬‬
‫الوقتي اصل انا حبيتك و اللي بيحب حدا بيحب‬
‫يشوفه مبسوط صح وال اي‬

‫عز بحب ‪ :‬صح يا حبيبتي‬

‫نهي و هي ف الطياره ‪ :‬و اخيرااا هنرجع ارض‬


‫الوطن دا البنات وحشني اوي اوي‬

‫سامر و بيربط لها حزام الطياره ‪ :‬و انتي‬


‫وحشتيني اكتر‬

‫نهي بكسوف ‪ :‬هللا سامر بطل تكسفني كدا‬

‫سامر بضحك ‪ :‬هو انتي مش‪ ،‬هتبطلي تتكسفي كدا‬

‫نهي ‪ :‬تؤ ابدااا‬

‫ايمان و بتتكلم ف الفون‬

‫ايمان ‪ :‬اه الحمد هلل يا حبيبي االمتحان كان كويس‬


‫متقلقش‬

‫‪791‬‬
‫اسر ‪ :‬يعني عدي الحمد هلل‬

‫ايمان ‪ :‬اه اه عدي‬

‫اسر بتنهيده ‪ :‬طب الحمد هلل طمنتيني انا كنت‬


‫قلقان‬

‫ايمان بحب‪ :‬بحبك‬

‫اسر بابتسامه ‪ :‬وانا كمان‬

‫فاطمه ‪ :‬فارس‪ ،‬يا فارس اصحي انا عايزه فطير‬


‫قوم هللا‬

‫فارس بتأفف ‪ :‬يوووه يا فاطمه يا حبيبتي انتي‬


‫بقيتي ف التامن يعني فتره الوحم دي خلصت‬
‫خالااص‬

‫فاطمه ‪ :‬تقصد اي مش هتجيب لي فطير‬

‫فارس و بيبص ف الساعه ‪ :‬يا حبيبتي الساعه ‪3‬‬


‫اجيب لك منين فطير اناا‬

‫‪792‬‬
‫فاطمه ‪ :‬مليش دعوه اتصرف‬

‫فارس ‪ :‬اللهم طولك يا روح حاضر يا حبيبتي‬


‫حاااضر‬

‫بعد سنتين‪،،،،،‬‬

‫احمد و شروق اتجوزوا و هي حامل ف بنوته‬

‫حسام و حياه زي الفل و حياه جابت ولد سموه‬


‫يحي‬

‫سيف و هدي جابوا ورد‬

‫سامر و نهي‪ :‬نهي حامل و الحياه ما بينهم ال‬


‫تخلو من المشاكسه‬

‫ادهم و وعد الدنيا تمام و وعد لسه ما زالت‬


‫مطلعه عين ادهم‬

‫عز و نور اتجوزوا و معاهم سما‬

‫‪793‬‬
‫فارس و فاطمه عايشين الحب بكل انواعه و‬
‫معاهم بنوته اسمها سنه و ولد اسمه معاذ‬

‫و تين ولدت توأم اتنين مليكه و حمزه مطلعين‬


‫عينيها و هي مطلعه عين امير‬

‫وتين ‪ :‬امير ‪ ...‬أنا عايزه أطلق‪.‬‬

‫امير بصدمه ‪ :‬يا نعم‪...‬‬

‫وتين ‪ :‬أنا عايزة أتطلق‬

‫امير ‪ :‬حاضر‬

‫وتين بنرفزه ‪ :‬إيه بقى حاضر دي إن شاء هللا !!‬

‫امير بهدوء ‪ :‬حاضر يعني حاضر هاطلقك ‪ ...‬إيه‬


‫اللي مش مفهوم ف كالمي ؟!‬

‫وتين ‪ :‬مش عايز تعرف عايزة أتطلق ليه‬

‫‪794‬‬
‫امير ‪ :‬كنتي قلتيلي قبل كده كذا حاجة وأكيد عندك‬
‫أسبابك المنطقية اللي تخليكي تطلبي الطالق ‪...‬‬
‫إنتي مش صغيرة وعارفة مصلحتك ‪.‬‬

‫وتين ‪ :‬يعني إيه بقي مش صغيرة دي ‪ ،‬أل يا‬


‫حبيبي أنا لسه صغيرة ونص ولو كنت إنت‬

‫امير ‪:‬خالص ‪ ...‬إنتي صغيرة وعارفة مصلحتك‬

‫وتين ‪ :‬صغيرة في السن بس عقلي كبير وفاهمة‬

‫امير ‪ :‬أكيد أكيد‪..‬‬

‫وتين ‪ :‬هتطلقني إمتى بقى ؟‬

‫امير ‪ :‬بعد ما أرجع من الشغل‬

‫وتين ‪ :‬وهتعمل إيه ف الوالد ؟‬

‫امير ‪ :‬زي ما إنتي عايزة‪...‬‬

‫‪795‬‬
‫وتين ‪ :‬مش زي ما أنا عايزة يا بابا ‪ ،‬زي قانون‬
‫األسرة الجديد م بيقول ‪ ..‬العيال هيفضلوا معايا‬
‫لحد ما يتموا ‪ ١٨‬سنة‪!!..‬‬

‫امير بنفاذ صبر ‪ :‬ماشي ‪ ...‬ولو عايزاهم على‬


‫طول براحتك‪!..‬‬

‫وتين ‪ :‬طبعا ً عايز تخلص منهم عشان تتصرمح‬


‫وتروح تتجوز وانا اللي أفضل حياتي واقفة عشان‬
‫أربيهم !‬

‫امير ‪ :‬خالص هاخدهم أنا أربيهم واتصرمحي إنتي‬


‫واتجوزي‬

‫وتين ‪ :‬الاااااا يا حبيبي ‪ ،‬الصرمحة ليها ناسها ‪..‬‬


‫ومش هتلوي دراعي بالعيال وهاخدهم غصب‬
‫عنك‪..‬‬

‫امير حاضر‬

‫‪796‬‬
‫وتين ‪ :‬وهآخد الشقة زي ما القانون بيقول‪!!..‬‬

‫امير ‪ :‬ماشي‪..‬‬

‫وتين ‪ :‬طبعا ً ‪ ،‬ما إنت هتسيبهالي خرابة وتروح‬


‫تجيبلك شقة نضيفة ‪ ...‬أصل أنا وعيالك مش‬
‫مهمين عندك‪!!..‬‬
‫امير بتنهيده ‪ :‬مهمين طبعا ً‬

‫وتين ‪ :‬والنفقة هاخدها من عينك‪.‬‬

‫امير من عينيا حاضر‬

‫وتين بتخطيط ‪ :‬وهأنقل الوالد ف مدارس‬


‫إنترناشيونال وهتدفع مصاريفها‪!!..‬‬

‫امير ‪ :‬أحسن برضو‪...‬‬

‫وتين ‪ :‬والعربية‪.‬‬

‫امير ‪ :‬تحت أمرك‪..‬‬

‫‪797‬‬
‫وتين بتسال ‪ :‬تقدر تقولي هتقعد فين بقي بعد‬
‫الطالق ؟‬

‫امير ‪ :‬هاتصرف ‪ ...‬ماتشغليش بالك‪...‬‬

‫وتين ‪ :‬وأشغل بالي ليه ! ما إنت هتسيبني معكوكة‬


‫و طالع عيني مع عيالك وتروح إنت تروق دماغك‬
‫في أي حته‪!!..‬‬

‫امير ‪ :‬ربنا يسهل ‪..‬‬

‫وتين ‪ :‬طب إيه رأيك بقي إننا هنطلق وهتقعد معانا‬


‫هنا ‪ ...‬ما أنا مش هاشيل الطين كله لوحدي‪.‬‬

‫امير ‪ :‬حاضر و بيقوم من مكانه‬

‫وتين ‪ :‬قايم رايح فين ؟‬

‫امير ‪ :‬الحمام‬

‫وتين ‪ :‬إعمل حسابك لو قطعت شرايينك بالموس‬


‫زي كل مرة هانكد عليك عيشتك ‪...‬‬

‫‪798‬‬
‫أنا مش مستعدة أبقى أرملة وكل من هب ودب‬
‫يجيب في سيرتي‪!!..‬‬

‫امير ‪ :‬أنتحر وأسيب الكيكة الذيذة اللي ف المطبخ‬


‫دي لمين بس !‬

‫وتين ‪ :‬بجد عجبتك !!‬

‫امير ‪ :‬دي تحفة‬

‫وتين ‪ :‬حاساها هبطانة وناشفة وسكرها كتير‬


‫ومش عاجباك‬

‫امير ‪ :‬إوعي تقولي كده ‪ ،‬دي أحلى كيكة دقتها في‬


‫حياتي ‪ ...‬ادخلي هاتيلي حتة منها‪..‬‬

‫وتين بابتسامه ‪ :‬صحة وعافية ‪ ...‬ماشي ياحبيبي‬


‫وهعملك جنبها فنجان قهوة يعدل مزاجك‬

‫امير ‪ :‬ربنا يخليكي ‪!!..‬‬

‫‪799‬‬
‫وتستمر الحياة والحب كده ‪...‬ماتسألش عن سبب‬
‫الخناقة ؟‬

‫يا إما هرمونات ‪ ،‬أو أكلة بايظة او زهقانه من‬


‫القعده ف البيت بعد الخلقه او دلع ستات المهم‬
‫الحب دخلت دوامه الحب نصيحه امشي معاها و‬
‫سايسه و استسلم للحب الحب حلو وهللا بس لو‬
‫حالل و مع الشخص الصح مع الشخص اللي‬
‫تستحق انك تعافر معاه ف الدنيا و تسانده و‬
‫تشاركه تفاصيلك و تفاصيل يومك ‪.‬‬

‫و بكدا تكون روايه نبضات القلب تمت بحمد هللا‬

‫ان شاء هللا تكون عجبتكوا و استمتعتوا بيها زي‬


‫ما انا استمتعت بكتابتهاا اتمني تدوني رايكوا النه‬
‫هيسعدني جداا دمتم‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫‪800‬‬

You might also like