Professional Documents
Culture Documents
قيادة الإبداع والابتكار بين حتمية التبني وضرورة التفعيل
قيادة الإبداع والابتكار بين حتمية التبني وضرورة التفعيل
ﯾﻌد ﺗﺑﻧﻲ إدارة اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ﺿرورة ﺣﺗﻣﯾﺔ ﻟﺑﻘﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﻧﻣوﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺣﯾط ﯾﻣﺗﺎز:ﻣﻠﺧص
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎن، ﺑﻌدﻣﺎ أﺻﺑﺢ اﻟﺗﻧﺎﻓس ﻣﺗﻘﺎرﺑﺎ ﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ،ﺑﺎﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ واﻟﺗﻌﻘﯾد
اﻟﻧﺟﺎح ﻣرﻫون ﺑﻣدى ﻗدرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻣواردﻫﺎ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن اﺳﺗﺑﺎق
ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ إﻟﻰ إﺑراز أﻫم اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻘﯾﺎدة. واﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻣﺳﺗﺟداﺗﻪ،اﻟﻣﺣﯾط
. وﻣداﺧل ﺗﻔﻌﯾﻠﻬﺎ،اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر
اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻤﺮاﺳﻞ. *
ﻗﯾﺎدة اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎرﺑﯾن ﺣﺗﻣﯾﺔ اﻟﺗﺑﻧﻲ وﺿرورة اﻟﺗﻔﻌﯾل اﻟﻣﺟﻠد ،08 .:اﻟﻌدد01 :
ﻣﻘدﻣﺔ:
ﯾﻣر اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﻋﺻرﻧﺎ ﻫذا ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺗﺣوﻻت ،واﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺳرﯾﻌﺔ ،واﻟﻣﺗﻼﺣﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺄﺗﻲ ﻓﻲ
ﻣﻘدﻣﺗﻬﺎ اﻟﺛورة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ واﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ؛ ﺣﯾث ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺳرﻋﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾرات اﻟﻣﺳﺗﻣرة
ﻟﻠﻣﺣﯾط اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،ﻫذا ﻣﺎ ﺟﻌل اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﻣﺣﯾط اﻟﺧﺎرﺟﻲ أﻛﺛر ﻣن ﺿرورة ﺣﺗﻰ ﺗﺣﺎﻓظ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ أداﺋﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﻣوﻗﻌﻬﺎ؛ ﻟذا ﻓﺄﺳﻠوب اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ أﺻﺑﺢ
ﯾﺻطدم ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ﻣﻊ اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ اﻟﺗﻐﯾﯾرات ﻓﻲ اﻟﻣﺣﯾط ،ﺣﯾث أن
ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻣﻧﺎ اﻟﻣﻌﺎﺻر ،ﻛﻣﻣﺎرﺳﺔ وﻓﻛر ،ﺗﺧﺗﻠف ﺟذرﯾﺎ ﻋﻣﺎ ﻓﻲ اﻟوﺻﻔﺎت
اﻟﻘدﯾﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻧﺎﻗﻠﻬﺎ اﻟﻘﺎدة اﻟﻌﺎدﯾون.
إن اﻹدارة ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،واﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻧﺗﻘﻠت ﻣن إدارة أﯾدى ،وأﺟﺳﺎم اﻟﻣوظﻔﯾن
واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،إﻟﻰ إدارة ﻋﻘوﻟﻬم وﻗﻠوﺑﻬم ،ﻟذﻟك أﺻﺑﺣت اﻟﻘﯾﺎدة رﺑﺎﻋﯾﺔ اﻷﺑﻌﺎد ﺑﻌد أن ﻛﺎﻧت ﻓﻲ
ﺷﻛﻠﻬﺎ اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ اﻟﻘدﯾم ،ﻫذا ﻣﺎ ﯾﺣﺗم ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر أن ﯾﻣﺗﻠك اﻟﻘدرات اﻟذﻫﻧﯾﺔ واﻟوﺟداﻧﯾﺔ؛ ﻣﻣﺎ
ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،ﺣﯾث ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﺟﺳد ذﻟك إﻻ ﻣن ﺧﻼل ﻣﻬﺎرات إدارﯾﺔ
أﺳﺎﺳﻬﺎ اﻹﺑداع و اﻻﺑﺗﻛﺎر.
أﻫداف اﻟدراﺳﺔ:
ﯾﺳﻌﻰ ﻫذا اﻟﺑﺣث اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻻﻫداف ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎﯾﻠﻲ:
-ﺗوﺿﯾﺢ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ واﻻﺑداع؛
-اﺑراز اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾﺎدة واﻻﺑداع ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت؛
-ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺎﻟﯾب اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﺗطوﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﻧﻬوض
ﺑﺎﻗﺗﺻﺎدﻫﺎ؛
-إﺑراز ﻣدى أﻫﻣﯾﺔ ﻗﯾﺎدة اﻻﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗواﻫﺎ؛
ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾﻔﻬﺎ أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ "اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺟﻠب اﻷﺷﺧﺎص اﻷﻛﻔﺎء وﺗوﺟﯾﻬﻬم ﻟﺗﺣﻘﯾق
أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ" ).(Mier, 2009, p. 115
ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط اﻟﻘﺎﺋد ﺑﻣرؤوﺳﯾﻪ ،أي ﯾؤﺛر
وﯾﺗﺄﺛر ،وﻛﻼﻫﻣﺎ ﯾﺳﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﺷﺗرﻛﺔ ،ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﺳﺗﺧدام اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ
ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﺳﻠوك وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ؛ أي ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﺗﻌﺑر ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ
ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋد وﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻣﺷﺗرك ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ ﻣﺳﺗﻣد ﻣن ﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻟﻬذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻣﻔﻬوم ﺗﻘﻠﯾدي اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﯾﺎدة
ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺳﻠطﺔ؛ أﻣﺎ ﺣﺎﻟﯾﺎ ﻓﻧﺗﻛﻠم ﻋن اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﯾﻬﺎ
اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎرات اﻟﺷﺧص اﻟﻘﺎﺋد.
.2أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ:
ﺗﺗﺟﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﺣﻠﻘﺔ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺧطط واﻟﺗﺻورات اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ )ﻫﺎﺷم،2001 ، -
ص (54 .؛
ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻷﻓراد وﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻓﺎﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ -
ﻣﻔﻬوم أن اﻷﻓراد ﻟدﯾﻬم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎز اﻷﺷﯾﺎء ،إذا ﻣﺎﺗﺣﻘﻘت ﻟﻬم ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ ﻣن إﻧﺟﺎز
ﻫذﻩ اﻷﺷﯾﺎء ،ﻟذا ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﺣﺎﺟﺎت ﻟدى اﻷﻓراد ﺛم اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ)أﺑو
اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗدرﯾب وا ٕ ﻋطﺎء اﻟرﻋﺎﯾﺔ ﻟﻠﻣورد اﻟﺑﺷري ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ أﻫم ﻣورد ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت -
)ﺧﯾري ،2013 ،ص.(21 .
ﺛﺎﻧﯾﺎ -اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر:
ﯾﻣﺛل اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر أﺣد اﻟﺿرورات اﻟﻬﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﯾوم ،ﻓﻧظر اﻟﺗﻧوع ،وزﯾﺎدة
اﻟﺣﺎﺟﺎت ﺑﺷﻛل ﻣﺗواﺻل؛ ﻟم ﯾﻌد ﻛﺎﻓﯾﺎ أن ﺗؤدي ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ،
واﻟﺗﻲ ﻻ ﻣﺣﺎﻟﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳوف ﺗؤدي ﺑﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻔﺷل؛ وﺣﺗﻰ اﻟزوال ﻣﻊ ﻣرور اﻟزﻣن ،واﻧطﻼﻗﺎ ﻣن
ﻛل ﻫذا أﺿﺣﻰ اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر أﻣرا ﺣﺗﻣﯾﺎ ﻟﺿﻣﺎن اﺳﺗﻣرار وﺑﻘﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
.1ﻣﻔﻬوم اﻻﺑداع:
وﺟد اﻹﺑداع ﻣﻧذ وﺟود اﻹﻧﺳﺎن اﻟذي ﻛﺎن داﺋﻣﺎ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌﯾش اﻷﻓﺿل ﻟﻪ،
واﻹﺑداع ﻓﻲ ﻣﻔﻬوﻣﻪ ﯾﻧظر إﻟﯾﻪ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺗﯾن ،اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻋﻘﻠﯾﺔ ،واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ
أﻧﻪ ﻧﺎﺗﺞ ﻋواﻣل ﺑﯾﺋﯾﺔ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد.
ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﻬوم واﺣد ﻟﻺﺑداع ﻧظرا ﻻرﺗﺑﺎطﻪ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺳوف
ﻧﺣﺎول إﺑراز أﻫم اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻪ ﻛﺎﻵﺗﻲ:
اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﻠﻐوي ﻟﻺﺑداع :ﻫو ﻣﺷﺗق ﻣن "ﺑدع اﻟﺷﻲء أو اﺑﺗدﻋﻪ" ،وﯾﻌﻧﻲ أن ﺷﺄﻩ -
وﺑدأﻩ أوﻻ ،أي اﻹﺗﯾﺎن ﺑﺷﻲء ﺟدﯾد ﻏﯾر ﻣﺄﻟوف ،واﻟﻧظر إﻟﻰ اﻷﺷﯾﺎء ﺑطرﯾﻘﺔ ﻏﯾر ﻣﺄﻟوﻓﺔ )ﺑن
ﻛذﻟك "ﯾﻌﺑر اﻹﺑداع ﻋن ﻓﻛرة أو ﻣﻧﺗﺞ ﺟدﯾد ،أو ﻧظرﯾﺔ أو طرﯾﻘﺔ ﺟدﯾدة ،وأﻧﻪ -
ﺗﺟﻣﯾﻊ ﻟﻸﻓﻛﺎر واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت" )اﻟﻘرﯾوﺗﻲ ،2013 ،ص.(3 .
اﺧﺗﻠﻔت ﺗﻌﺎرﯾف اﻹﺑداع ﻛوﻧﻪ ﻣوﺿوع ﻣﻌﻘد ،وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﺗﺿﺢ أن
اﻹﺑداع ﻫو ﻛل ﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺣﺳﯾن ،وﺗﻔﻌﯾل اﻷداء ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن أﻓﻛﺎر ﺟدﯾدة ﺑﺄﺳﻠوب أو
طرﯾﻘﺔ ﺟدﯾدة أو أﻓﻛﺎر ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺗﺣﺳﯾن ﻣﻧﺗﺞ ﻣﺎ.
.2ﻣﻔﻬوم اﻻﺑﺗﻛﺎر:
اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﻠﻐوي ﻟﻼﺑﺗﻛﺎر :اﺑﺗﻛر ﯾﺑﺗﻛر اﺑﺗﻛﺎرا ،ﻓﻬو ﻣﺑﺗﻛر اﺑﺗﻛراﻟﺟﻬﺎز َ اﺧﺗرﻋﻪ ،اﺑﺗدﻋﻪ
واﺳﺗﻧﺑطﻪ ﻏﯾر ﻣﺳﺑوق إﻟﯾﻪ ،اﺑﺗﻛر طرﯾﻘﺔ ﺟدﯾدة ،ﻋﻘل ﻣﺑﺗﻛر :ﺧﻼق ﻣﺑدع ،ﻣﺟدد ذو ﻣوﻫﺑﺔ
وﻧﺑوغ.
ﺗﻌددت ﻛذﻟك ﺗﻌﺎرﯾف اﻻﺑﺗﻛﺎر ﺑﯾن اﻟﻛﺗﺎب ،ﻓﯾرى "ﺟﯾل ﻓورد" إن اﻻﺑﺗﻛﺎر ﻫو ﺗﻔﻛﯾر
ﺗﻐﯾﯾري ،ﻛﻣﺎ ﯾذﻛر "ﺷﺗﺎﯾن" اﻻﺑﺗﻛﺎر ﺑﺄﻧﻪ ﻫو اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ ﻋﻣل ﺟدﯾد ﻣﻘﺑول أو ذو
ﻓﺎﺋدة أو ﻣرض ﻟدى ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻧﺎس ،وﯾﻌرف "روﺟرز" اﻻﺑﺗﻛﺎر ﺑﺄﻧﻪ ظﻬور إﻧﺗﺎج ﺟدﯾد
ﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾن اﻟﻔرد واﻟﻣﺎدة )أﺑو اﻟﻧﺻر ،2004 ،ص.(6 .
ﻛﻣﺎ ﯾﻌرف اﻻﺑﺗﻛﺎر ﺑﺄﻧﻪ" اﻟﻣﺑﺎدأة اﻟﺗﻲ ﯾﺑدﯾﻬﺎ اﻟﻔرد ﻓﻲ ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺳﯾﺎق
اﻟﻌﺎدي ﻟﻠﺗﻔﻛﯾر،وا ٕ ﺗﺑﺎع ﻧﻣط ﺟدﯾد ﻣن اﻟﺗﻔﻛﯾر" )اﻷﻟوﺳﻲ .2002 ،ص.(7 .
إذن ﯾﻣﻛن إن ﻧﻌرف اﻻﺑﺗﻛﺎر ﻫو ﻗدرة ﻋﻘﻠﯾﺔ ﯾﺣﺎول ﻓﯾﻬﺎ اﻹﻧﺳﺎن أن ﯾﻧﺗﺞ )ﻓﻛرة ،وﺳﯾﻠﺔ،
أداة ،طرﯾﻘﺔ ،(...ﻟم ﺗﻛن ﻣوﺟودة ﻣن ﻗﺑل ،أو ﺗطوﯾر رﺋﯾﺳﻲ ﻟﻬﺎ دون ﺗﻘﻠﯾد ،ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق ﻧﻔﻌﺎ
ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ).(D’Oslo, 1994 , p. 36
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗﻘدم ﯾﻧﺿﺢ ﻣدى اﻟﺗداﺧل ﺑﯾن اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻹﺑداع وﻟﻘد ﺟرت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟدراﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻛﺗرادﻓﯾن وﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣن أﻧﻬﺎ ﺗﻌد ﺻﻔﺎت اﻟﻣﺑﺗﻛر ﺑﺄﻧﻬﺎ
اﻹﺑداع واﻟﺑراﻋﺔ.
ﻟﻘد ﻓرﻗت أﻣﺑﯾل ) (Amabileﺑﯾن اﻻﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ﻋﻠﻰ أن اﻹﺑداع ﻫو إﻧﺗﺎج أﻓﻛﺎر
ﺟدﯾدة وﻣﻌﻘدة ﻓﻲ أي ﺣﻘل وﻣﯾدان ،واﻻﺑﺗﻛﺎر ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﺎﺟﺢ ﻟﻸﻓﻛﺎر اﻟﺧﻼﻗﺔ داﺧل
ﻧظﺎم ﻣﻌﯾن ).(Amabile & Al., 1996, pp.1154-1184
ﯾواﻓﻘﻬﺎ "اﻟﻘﻌﯾد" اﻟرأي ﺣﯾث ﯾرى ﺑﺄن اﻻﺑﺗﻛﺎر ﻫو اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻟﻸﻓﻛﺎر اﻟﻣﺑدﻋﺔ )اﻟﻘﻌﯾد،
،2000ص.(25 .
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻧرى أن اﻹﺑداع ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﺣل ﺧﻼق ﻟﻣﺷﻛﻠﺔ أو إﻟﻰ ﻓﻛرة ﺟدﯾدة،
ﻓﻲ ﺣﯾن إن اﻻﺑﺗﻛﺎر ﻫو اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﺧﻼق أو اﻟﻣﻼﺋم ﻟﻬﺎ ،وﺑﻬذا ﻓﺎن اﻹﺑداع ﻫو اﻟﺟزء اﻟﻣرﺗﺑط
ﺑﺎﻟﻔﻛرة اﻟﺟدﯾدة ﻓﻲ ﺣﯾن إن اﻻﺑﺗﻛﺎر ﻫو اﻟﺟزء اﻟﻣﻠﻣوس اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺗﻧﻔﯾذ أو اﻟﺗﺣوﯾل ﻣن اﻟﻔﻛرة
إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺗﺞ ،ﻓﻣﺻطﻠﺣﺎ اﻹﺑداع ) ،(Créativitéواﻻﺑﺗﻛﺎر) (Innovationﻣﺻطﻠﺣﺎن ﻣﺗرادﻓﺎن
ﯾﻌﻧﻲ ﻛﻼﻫﻣﺎ اﻹﺗﯾﺎن ﺑﺷﻲء ﺟدﯾد ﻏﯾر ﻣﺄﻟوف.
.3ﻋﻧﺎﺻر اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر:
ﯾﻣﻛن دﻣﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘدرات اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ )أﺑو واﺋل ،أﯾﻣن ﻋﻣﯾر ،2011ص.
:(82-81
اﻟطﻼﻗﺔ :وﺗﺗﺿﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻛﻣﻲ ﻟﻸﻓﻛﺎر ،أي ﺗﻌدد اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ اﻟواﻗﻌﯾﺔ -
وأن ﺗﻛون ﻫﻧﺎك ﻗدرة ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎج ﻋدد أﻛﺑر ﻣن اﻷﻓﻛﺎر؛
اﻟﻣروﻧﺔ :ﺗﺗﺿﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧوﻋﻲ ﻟﻺﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﺗﻧوع اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺗﻲ -
ﯾﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺑدع اﻟﻣﺑﺗﻛر ،أي اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ أﻛﺛر ﻣن زاوﯾﺔ وﻋدم اﻟﺗﻔﻛﯾر
ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺣدود؛
اﻷﺻﺎﻟﺔ :وﻫﻲ اﻟﺗﺟدﯾد أو اﻻﻧﻔراد ﺑﺎﻷﻓﻛﺎر ،ﻓﺎﻟﻣﺑدع ﻫﻧﺎ ﯾﺄﺗﻲ ﺑﺄﻓﻛﺎر ﺟدﯾدة ﻋن أﻓﻛﺎر -
زﻣﻼﺋﻪ ،وﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ذﻟك أن ﯾﻬﻣل اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻣﺄﻟوﻓﺔ واﻟﺳﺎﺑق اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ،ﻓﻘد ﺗﺳﺎﻋدﻩ
ﻓﻲ اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﻣﺎﻫو ﺟدﯾد؛
-ﺗﻔﺎﺻﯾل اﻹﻛﻣﺎل )اﻟﺗوﺳﻊ( :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻟﺗوﺳﻊ وﻗدرة اﻟﻣﺑدع ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم إﺿﺎﻓﺎت ﺟدﯾدة
ﻟﻔﻛرة ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﺧﻼل ﻓﻛرة ﺑﺳﯾطﺔ أن ﯾوﺳﻊ ﻓﯾﻬﺎ؛
-اﻟﺗﺣﺳس ﻟﻠﻣﺷﻛﻼت :ﺗﺗﺟﺳد ﻫذﻩ اﻟﻘدرة ﺑوﺻﻔﻬﺎ ﻋﻧﺻرا ﻫﺎم ﻣن ﺧﻼل ﺗوظﯾف اﻟﻘدرات
اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ﻟﻠﻔرد و ﻛل ﻣﻌﺎرﻓﻪ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻣﻬﺎراﺗﻪ ﻓﻲ ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﺑﺈﯾﺟﺎد ﺣﻠول ﻣﺑدﻋﺔ
ﻟﻬﺎ ،أي أﯾﻧﻣﺎ وﺟدت ﻣﺷﻛﻠﺔ ﯾﺳﻌﻰ اﻟﻔرداﻟﻣﺑدع إﻟﻰ ﺣﻠﻬﺎ )ﻣﻌراج وآﺧرون ،2006 ،ص(69 .؛
-اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻠﯾل :وﻫﻲ ﺗﺣﻠﯾل وﻓﻬم ﻋﻧﺎﺻر اﻷﺷﯾﺎء وﻓﻬم اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾﻧﻬﺎ ،واﻣﺗﻼك
اﻟﻘدرة ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ،ﺗﺑوﯾﺑﻬﺎ واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﺣﯾن اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻬﺎ،
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻪ إﻋﺎدة ﺗﻧظﯾم اﻷﻓﻛﺎر واﻷﺷﯾﺎء وﻓق أﺳس ﻣدروﺳﺔ وا ٕ ﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﺣداث ﺗﻐﯾﯾر أو ﺗﺟدﯾد
ﻟﻠواﻗﻊ اﻟﻌﻣﻠﻲ )ﺧﺎﻟد ،2008 ،ص.(69 .
.4أﻫﻣﯾﺔ اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر :إن ﻟﻺﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وﯾﻣﻛن إﺑراز
اﻷﻫﻣﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ )ﻣﻌﻣري ،2013 ،ص:(10 .
-إن ﻣﺎ ﺗﻌرﻓﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن ﺗﺣدﯾﺎت ،وﺻﻌوﺑﺎت ﺑﺳﺑب اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺿطرﺑﺔ واﻟﻣﻌﻘدة اﻟﺗﻲ
ﺗﻧﺷط ﻓﯾﻬﺎ ،وﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻛل ﻫذا أﺻﺑﺢ ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗﻘدﯾم ﺟﻬود وﻗدرات إﺑداﻋﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن اﻟﺑﻘﺎء
واﻻﺳﺗﻣرارﯾﺔ ،ﻓﺎﻹﺑداع أﺻﺑﺢ ﻣﯾزة ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻷﻫﻣﯾﺔ ﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ ظل اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺳرﯾﻌﺔ وﻫو
ﯾﺿﻣن اﻟﻧﺟﺎح ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت ،وﻫذا اﻷﺧﯾر أﺻﺑﺢ ﯾﻘﺎس ﺑﻣﺎ ﺗﻣﻠﻛﻪ ﻣن أﻓﻛﺎر ﺟدﯾدة وﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺗﺟﺳﯾد ﻫﺎﺗﻪ اﻷﻓﻛﺎر؛
-ﺗﺣﻘﯾق ﺧدﻣﺔ أﻓﺿل ﻟﻠزﺑﺎﺋن ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣروﻧﺔ ،واﻟﺗﻛﯾف ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬم ،ﻛﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ
اﻹﺑداع ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﺑﺈﯾﺟﺎد ﻓرص ﺟدﯾدة ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل زﯾﺎدة أرﺑﺎﺣﻬﺎ وﻣﺑﯾﻌﺎﺗﻬﺎ.
ﻣن ﺧﻼل ﻛل ﻣﺎ ﺳﺑق ﻓﺈن اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ﻣﻬم ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻬو
ﯾﻛﺳﺑﻬﺎ وﻻء ﻋﻣﻼﺋﻬﺎ ،وأﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺑدﻋﯾن ﻟﺗﻛون ﻛﻘﺎﻋدة
ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر ﻣوظﻔﯾﻬﺎ.
،2010ص.(313 .
:
.6ﻣراﺣل اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر :ﯾﻣر اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ﺑﺄرﺑﻌﺔ ﻣراﺣل أﺳﺎﺳﯾﺔ وﻫﻲ ﻛﺎﻵﺗﻲ
-اﻹﻋداد واﻟﺗﺣﺿﯾر :ﻻ ﺑد ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ أو اﻟﺻﻌوﺑﺔ ودراﺳﺗﻬﺎ وﺗﻣﺣﯾﺻﻬﺎ ﻣن
ﺟﻣﯾﻊ ﺟواﻧﺑﻬﺎ وﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧﻬﺎ وﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﯾﻬﺎ وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ ﻟﻛﻲ ﯾﻛون اﻹﺑداع
أﻛﺛر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ وﻓﻬم ﻋﻧﺎﺻر ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻬﻣﺎً ﺟﯾدا ﻗﺑل ﺣﻠﻬﺎ؛
-اﻻﺣﺗﺿﺎن واﻟﻛﻣون :ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ إﺑﻌﺎد ﻛل ﻣﺎ ﻫو ﺧﺎرج ﻧطﺎق اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣن اﻷﻓﻛﺎر
واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،واﻣﺗﺻﺎص اﻟﻌﻘل ﻟﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺧﺑرات ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ
واﺣﺗﺿﺎﻧﻬﺎ؛
-اﻹﺷراق أو اﻹﻟﻬﺎم :وﻫﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺣﺎﺳﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘل اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟد ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻔﻛرة اﻟﺟدﯾدة واﻟﺗﻲ
ﺑدورﻫﺎ ﺳﺗؤدي إﻟﻰ ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ؛
-اﻟﺗﺣﻘق أو)إﻋﺎدة اﻟﻧظر( :وﻫﻲ ﻣرﺣﻠﺔ إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﻔﻛرة وﺗﻣﺣﯾﺻﻬﺎ وﺗﻬذﯾﺑﻬﺎ
وﺻﻘﻠﻬﺎ وﻗﯾﺎس ﻣدى ﻓﺎﺋدﺗﻬﺎ ،وﻫل ﻫﻲ ﻧﺎﻗﺻﺔ أم ﻣﻛﺗﻣﻠﺔ وﻫذﻩ ﻫﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺟرﯾب أو
)اﻻﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗﺟرﯾﺑﻲ(.
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﺗﺑﻊ داﺋﻣﺎً اﻟﺧطوات اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻌﯾﻧﺎ ﻟﻠﺣﺻول
ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺟدﯾﺔ إذ إن اﻟﺳﻠوك اﻟﻌﺷواﺋﻲ ﻏﯾر ﻣﻧظم ﻷي ﻋﻣﻠﯾﺔ ﯾﺣﻛم ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺷﻠﻬﺎ
وا ٕ ﺗﺑﺎع اﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻧﺟﺎح أي ﻋﻣﻠﯾﺔ وﺗﺗﺑﻊ ﻣراﺣﻠﻬﺎ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎﺣﻬﺎ واﻟوﺻول إﻟﻰ
اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة.
ﺛﺎﻟﺛﺎ -ﻗﯾﺎدة اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر:
إن اﻹدارة اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟم ﺗﻌد ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﻋواﻗب ،ﻓﻬﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ
اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ،وﺗﺳﻠب اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻗدرﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع واﻟﺗﻔﻛﯾر وﺗﻘﺗل روح اﻟﻣﺑﺎدرة واﻟرﻏﺑﺔ
ﺑﺎﻟﻌﻣل ،وﺣﺎﻟﯾﺎ ﺗم اﻟﺗرﻛﯾز واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻘﯾﺎدة اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ﻟدﻓﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻧﺣو اﻟﺗﻣﯾز ﻣن
ﺧﻼل ﺗﺷﺟﯾﻊ أﻓرادﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر.
.1ﺗﻌرﯾف ﻗﯾﺎدة اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر:
ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم ﻋدة ﺗﻌﺎرﯾف ﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ:
-ﺗﻌرف ﻗﯾﺎدة اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر :ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻷﻓراد
ﻣن أﺟﻼل وﺻول إﻟﻰ أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻧﺎ ﻧﺷﺎط اﯾﺟﺎﺑﻲ اﻟذي ﯾؤدﯾﻪ
ﺷﺧص ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹﺷراف اﻹداري ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻏرض ﻣﺎ ،ﺑﺎﺳﺗﺧدام وﺳﯾﻠﺔ
اﻟﺗﺄﺛﯾر؛ ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺑر ﻋﻧﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام ﻣﺎ ﻟدﯾﻪ ﻣن أﻧواع اﻟﺳﻠطﺔ أو اﻟﻘوة أو
اﻟﻣﻬﺎرة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ،وﻛﺳب ﺛﻘﺗﻬم وﻓﻲ ﺿوء ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣوﻗف
وﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻪ ،وﯾﻘوم ﺑﺗﺣﻔﯾزﻫم وﺗوﺟﯾﻬﻬم واﻻﺗﺻﺎل ﺑﻬم ،وﯾﻘدم اﻻﺗﺟﺎﻩ واﻟرؤﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻬم ﻣن
اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻌﻣل ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﻣطﻠوب وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣﺣددة )ﻧﺟم ،2011 ،ص.(19 .
-ﺗﻌرف ﻗﯾﺎدة اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﻌﻣل ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻷﻓرادوا ٕ ﻗﻧﺎﻋﻬم ﺑﻘﺑول
اﻟﻌﻣل ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻓق اﻟﻸﺳﻠوب اﻟذي ﯾﺣددﻩ اﻟﻘﺎﺋد اﻹداري اﻟذي
ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻋﺎدة إذاﺑﺔ اﻟﺧﻼﻓﺎت واﻟﺗﻧﺎﻗض ﺑﯾن أﻫداف اﻟﻌﻣﺎل وأﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ )ﻓﻠﯾﻪ ،ﻓﺎروق
طرق أﻓﺿل ﻟﻠﻌﻣل ،وﻛذا إﺣداث ﺗﻐﯾﯾرات ﻓﻲ ﺟواﻧب ﻋدة واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑطرح
أﻓﻛﺎرﻫموا ٕ ﺷراﻛﻬم ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ.
.2أﻫﻣﯾﺔ ﻗﯾﺎدة اﻻﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر:
إن ﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﯾﻣﻛن اﺧﺗﺻﺎرﻫﺎ ﻓﻲ )ﻫﻼﻟﻲ وآﺧرون،2009 ،
ص:(61-60.
اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺗطور واﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ،ﻣن ﺧﻼل ﺗﺷﺟﯾﻊ وﺗدﻋﯾم طرح اﻷﻓﻛﺎر -
اﻹﺑداﻋﯾﺔ؛
ﺗﻌﻣل اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺑداﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻔﯾز وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﺑﺎدرات اﻹﺑداﻋﯾﺔ ﻟﻸﻓراد اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ -
ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ؛
ﺗﺳﻬﯾل ﻋﻣل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﻊ اﻟﺟﻬﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﻘﺎﺋد ﻟﻪ ﻣﻬﺎرات ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن -
اﻻﺗﺻﺎل واﻟﺗﻔﺎﻫم ﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف اﻷطراف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻛذا اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن
اﻟﺧﺑرات واﻛﺗﺳﺎب ﻣﻌﺎرف ﺟدﯾدة؛
ﻗراءة اﻟﺗوﻗﻌﺎت ﺑﺷﻛل ﻣﺗﻣﯾز ﻋن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن واﻣﺗﻼك رؤﯾﺔ داﻋﻣﺔ ﻟﻺﺑداع ،واﻟﻘدرة -
ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺷﺎف ﻣﻧﺗﺞ ﺟدﯾد أو ﺧدﻣﺔ ﺟدﯾدة ﺗﺧﻠق طﻠب ﻓﻌﺎل أو اﻛﺗﺷﺎف ﺳوق ﺟدﯾد ﻟم ﯾﻛن
ﻣوﺟود ،وﻛل ﻫذا ﯾﻔﺿل اﻷﻓﻛﺎر اﻹﺑداﻋﯾﺔ.
.3ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺑدع واﻟﻣﺑﺗﻛر :ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص ﻫذﻩ اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ )ﻫﻼﻟﻲ
اﻟﻣروﻧﺔ :وﻫﻲ ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺷﻛل ﺣﺳب اﻟﻣواﻗف اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻪ؛ -
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻠﯾل :وﻫﻲ أن ﯾﻛون ﻟدى اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣواﻗف اﻟﺗﻲ -
ﺗﺣدث ﺑﺷﻛل ﻣﺗﺄﻧﻲ ،وأن ﻻ ﯾﺗﺳرع ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻟﺗﻲ ﻗد ﻧﺗﻌﻛس ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﯾﻪ وﻋﻠﻰ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ؛
اﻟﺗﻘﯾﯾم :إن اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺑدع واﻟﻣﺑﺗﻛر اﻟذي ﯾرﯾد اﻟﻧﺟﺎح ،ﻻﺑد أن ﯾﻌرف أي ﻣﺷﻛﻠﺔ وأي -
ﻣﻧﻬﺞ ﯾﺧﺗﺎر ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﺷﺎﻛل واﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻣﺗﻌددة ،ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻻﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ أﻣﺎﻣﻪ
واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ أو اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻛﺗﺳﺎﺑﻬﺎ.
راﺑﻌﺎ -ﻣداﺧل ﺗﻔﻌﯾل اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺑداﻋﯾﺔ واﻻﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ.
ﺗوﺟد ﺳﺗﺔ ﻣداﺧل ﻟﺗﻔﻌﯾل ﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺑدع واﻟﻣﺑﺗﻛر ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
اﻟﺗﺣدﯾﺎت :ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻘﺎﺋد أن ﯾﺟري ﻣﻘﺎرﻧﺎت ﺑﯾن اﻷﻓراد ،ووظﺎﺋﻔﻬم اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل ﺧﺑراﺗﻬم -
وﻣﻣﺎرﺳﺎﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻹﺑداﻋﻲ واﻻﺑﺗﻛﺎري ،وﺗﺗطﻠب ﻫذﻩ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ أن ﯾﻛون ﻟدى اﻟﻘﺎﺋد
ﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﺗﻔﺎﺻﯾل ﻛﺎﻓﯾﺔ وﺗﺎﻣﺔ ﻋن ﻣوظﻔﯾﻪ واﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻬم ،وﻟﻌل اﻟﻣﻘﺎرﻧﺎت اﻟﺟﯾدة ﻗد
ﺗﻛون ﻧﺎدرة ﺑﺳﺑب أن أ ﻛﺛر اﻟﻘﺎدة ﯾﻬدﻣون اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداﻋﯾﺔ واﻻﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ ﻟﻌدم ﺣرﺻﻬم ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ واﻟﺿرورﯾﺔ؛
اﻟﺣرﯾﺔ :ﺳﯾﻛون اﻟﻌﺎﻣﻠون أﻛﺛر إﺑداﻋﺎ واﺑﺗﻛﺎرا إذا ﻣﻧﺣوا اﻟﺣرﯾﺔ ﻟﻛﻲ ﯾﻘرروا ﻛﯾف -
ﯾﻧﻔذون اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺻﻌﺑﺔ أو إﻧﺟﺎز أﺷﯾﺎء ﻫﺎﻣﺔ ،ﺑﺣﯾث أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد أن ﯾﺣدد ﺗﻠك اﻟﻣﻬﺎم ﻟﻬم
ﻣﺳﺑﻘﺎ وﻻ ﯾﺣدد ﻟﻬم ﻛﯾﻔﯾﺔ إﻧﺟﺎزﻫﺎ؛
اﻟﻣﺻﺎدر :ﻫﻧﺎك ﻣﺻدران ﻣﻬﻣﺎن ﻫﻣﺎ اﻟوﻗت واﻟﻣﺎل ،وﻫذان اﻟﻌﻧﺻران ﯾؤﺛران ﻋﻠﻰ -
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ،ﻓﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎدة أن ﯾﻘﺳﻣوا ﻫذﯾن اﻟﻣﺻدرﯾن ﺑﻌﻧﺎﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺟب
أن ﯾﻘرروا اﻟﻣدة أو اﻟوﻗت اﻟذي ﯾﻣﻧﺣﻪ اﻟﻘﺎﺋد ﻟﻔرﯾق ﻋﻣل ﻹﻧﺟﺎز اﻟﻌﻣل اﻟﻣطﻠوب وﺑﺗﻛﻠﻔﺔ
ﺗﻛون ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ؛
ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل :إذا أردت إﻟﻰ أن ﺗﺻل إﻟﻰ أﻓﻛﺎر ﻣﺑدﻋﺔ وﺧﻼﻗﺔ ،ﯾﺟب ﺧﻠق -
ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻣﺗﻔﺎﻫﻣﺔ ﻣﺳﺎﻧدة ﺑﺻورة ﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ،وﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﻔرق اﻟﻣﻛوﻧﺔ
ﻟﻠﻌﻣل ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻣزاﯾﺎ أﻫﻣﻬﺎ :أﻧﻪ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺿﺎء اﺑداء اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻋدة ﻓرﯾﻘﻬم ﻋﻠﻰ
ﺗﺟﺎوز اﻟﻌواﺋق ،واﻟﺻﻌوﺑﺎت ﻟﻠﻧﻬوض ﺑﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻋﺿو
أن ﯾدرك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻐﺎﻣﺿﺔ ،وﯾﻔﻛر ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧواﺣﻲ ﻣﻊ اﻟﻔرق اﻷﺧرى ﻟﯾﺟﻠﺳوا ﻣﻌﺎ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎﺋدة اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﺑﺗﻌد اﻷﻓراد اﻟﻣﻛوﻧﯾن ﻟﻔرﯾق اﻟﻌﻣل ﻋن ﻣﺻﺎﻟﺣﻬم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
وأن ﯾﻌﻣﻠوا ﺑروح اﻟﻔرﯾق اﻟواﺣد؛
اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ اﻹﺷراﻓﻲ :ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد أن ﯾﺷﺟﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداﻋﯾﺔ واﻻﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث -
ﯾﻛﺎﻓﺊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻪ اﻟذﯾن ﯾﻘوﻣون ﺑطرح أﻓﻛﺎر ﺟدﯾدة ،وأن ﯾﺗﺑﻧﻰ ﺗﻠك اﻷﻓﻛﺎر ،وأن ﻻ ﯾﻧﺗﻘدﻫم
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺷل ﺗﻠك اﻷﻓﻛﺎر؛
اﻟﺗﺄﯾﯾد اﻟﻣﻧظﻣﻲ :ﺑﺣﯾث أن اﻟﺑﻧﺎء اﻟﻣﻧظﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﯾﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر -
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣن ﺧﻼل اﻟﻠواﺋﺢ واﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ
ﻓﯾﻬﺎ ،وﻟﻛﻲ ﻧﺳﺎﻧد اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداﻋﯾﺔ واﻻﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ ﻓﻌﻠﯾﻧﺎ إﺷراك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗﻔوﯾض اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت
واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟدﻋم واﻟﻣﺳﺎﻧدة.
ﺧﺎﻣﺳﺎ -ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻹﺷراف واﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن اﻹﺑداع اﻹداري:
ﺗﺳﺎﻫم اﻹدارة ﻓﻲ ﺧﻠق اﻟﺣﺎﻓز ﻟدى اﻷﻓراد ﻣن ﺧﻼل أﺳﺎﻟﯾب اﻹﺷراف و اﻟﻘﯾﺎدة و ذﻟك
ﺑﻣﻧﺢ اﻟﻔرص ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرارات و اﻟﻣداوﻟﺔ واﻻﺳﺗﺷﺎرة ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﻗدرات اﻹدارة ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻔﻌﺎل ﻣﻊ رﺟﺎل اﻟﺑﯾﻊ ﻟدﯾﻬﺎ ﺳواء اﻟﻔردﯾﺔ أم اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ إﺿﺎﻓﺔ ﻷﺳﺎﻟﯾب
اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﺑﯾن اﻹدارة ورﺟﺎل اﻟﺑﯾﻊ.
ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻘﯾﺎدة واﻹﺷراف اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ وﺗﺣﺳﯾن اﻹﺑداع اﻹداري ﻣن ﺧﻼل:
-اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻧﺣو ﺗطوﯾر ﻗدرات وطﺎﻗﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗطوﯾر أﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدات
اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻼءم ﻣﻊ ﻣﺑﺎدئ إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ؛
43 ﻣﺟـﻠﺔ دراﺳﺎت وأﺑﺣﺎث اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠطﺎﻗﺎت اﻟﻣﺗﺟددة )(JoeRRe
ﻋﺑد اﷲ اﻟﻌﻧزي ﺣﻣود ،ﺑﻼل ﻟوﻋﯾل 2021
-إدراك اﻟﻘﺎدة ﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺳﯾﺎﺳﺎﺗﻬﺎ واﻟﻔﻠﺳﻔﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣدﻫﺎ ﻓﻲ
إدارة ﻗواﻫﺎ اﻟﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ؛
-ﻓﻬم واﺳﺗﯾﻌﺎب ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟوظﯾﻔﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺗﺑﯾن أدوارﻫم ﻛﻌﻧﺎﺻر ﻓﺎﻋﻠﺔ
ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ؛
-إدراك اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻹدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،واﺳﺗﯾﻌﺎب ﻣدﻟوﻻﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻌﻣل اﻟﻘﯾﺎدي ﻓﯾﻣﺧﺗﻠف ﻣواﻗﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺔ؛
-ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﺗﻔﻬم اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﻣﺣﯾط ﺑﻬﺎ ،واﺳﺗﯾﻌﺎب ﻣﻌﺎﻧﯾﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺧطط وﺑراﻣﺞ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻓرص ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ؛
ﯾن اﻟﻣﺑﺷرﯾن ﺑﺄداء ﻣﺗﻣﯾز ،واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدراﺗﻬم وا ٕ ﻟﻘﺎء اﻷﺿواء
-ﻓرز اﻟﻘﺎدة اﻟواﻋد
ﻋﻠﯾﻬم ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫم رﻛﺎﺋز اﻟﺗﻐﯾﯾر واﻟﺗﺟدﯾد ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ؛
-ﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟﻔرص ﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ رﺟﺎل اﻟﺑﯾﻊ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ،وﺗﺷﺟﯾﻌﻬم ﻋﻠﻰ طرق
أﺑواب اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣن داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ ،وﺗﯾﺳﯾر ﻓرص اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ
ﻟﻠﻣﺗﻣﯾزﯾن ﻣﻧﻬم؛
-ﺗﺻﻣﯾم ﻣﺳﺎرات اﻟﺗﻘدم اﻟوظﯾﻔﻲ ﻟﻠﻘﺎدة اﻹدارﯾﯾن ،وﺗﻌﯾﯾن اﻟﺷروط واﻟﻣواﺻﻔﺎت وﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﺗﻘدم.
وﺗﻣر ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘدرات اﻹﺑداﻋﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎدات اﻹدارﯾﺔ ﺑﻣراﺣل ﺛﻼﺛﺔ ﻫﻲ:
-ﺗﺣﻠﯾل اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻣن اﻟﻘدرات واﻟﺧﺑرات اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣدﯾرﯾن ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ؛
-ﺗﺣﻠﯾل اﻟطﺎﻗﺎت اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ واﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﻔرﯾق اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ؛
-ﺗﺻﻣﯾم اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﺧطط اﻟﻣﻼءﻣﺔ ﻟﺳد اﻟﻔﺟوة ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن اﻟﺧﺑرات
واﻟﻘدرات اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ،وﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
ﺧﺎﺗﻣﺔ:
إن اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ﺳﻣﺔ ﻣن ﺳﻣﺎت اﻟﻌﺻر ،واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻪ ﻟم ﯾﻌد ﻛﻣﺎﻟﯾﺎ أو ﻧوﻋﺎ ﻣن
اﻟﺗﺣﺿر؛ ﺑل أﺻﺑﺢ أﻣرا ﺣﺗﻣﯾﺎ ﻓﻲ ﻋﺻر اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ،وﯾﺗطﻠب اﻹﺑداع
ﺗوﻓر ﻛﻔﺎءات ﻗﯾﺎدﯾﺔ إدارﯾﺔ وﻋﺎﻣﻠﯾن ذو ﻣواﺻﻔﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ أطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺑداﻋﯾﺔ،ﺣﯾث
ﯾﺗﻔوق اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺑدع ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻧﺎﺟﺢ؛ ذﻟك أن اﻟﻘﺎﺋد اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﻬﺗم ﺑﺗﻧﻔﯾذ أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻓﯾؤدي واﺟﺑﺎﺗﻪ ﺑدﻗﺔ وأﻣﺎﻧﺔ وﺳرﻋﺔ ،وﯾﺣﻘق اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣﻧﻪ ،ﺑﯾد أن اﻟﻘﺎﺋد اﻹﺑداﻋﻲ أو
اﻟﻣﺑدع ﻫو اﻟذي ﯾﻬﺗم ﺑﺗطوﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﯾﺑﺗﻛر ﻟﻬﺎ أﻫداف ﺟدﯾدة أو ﯾطور ﻣن وﺳﺎﺋﻠﻬﺎ
وأﺳﺎﻟﯾ ﺑﻬﺎ وﯾﻛون ﺗﻔﻛﯾرﻩ ﻣﺗﺳم ﺑﺎﻷﺻﺎﻟﺔ ،واﻟطﻼﻗﺔ واﻟﻣروﻧﺔ ﻓﻼ ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ،
ﺑل ﯾﺑﺗﻛر أﺳﺎﻟﯾب ﻏﯾر ﻣﺳﺑوﻗﺔ.
ﻓﻲ ﺿوء ﻫذا اﻹدراك ،ﻓﺈن إﺻﻼح وﺗطوﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺔ أو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧت أم ﺧﺎﺻﺔ
ﯾﺗطﻠب إﯾﺟﺎد ﻗﯾﺎدات ﻣﺑدﻋﺔ ﺗﻛﺗﺷف أﻓﻛﺎر ﺟدﯾدة أو أﻧﻣﺎط ﻏﯾر ﻣﺳﺑوﻗﺔ ﻣن اﻷداء أو ﻣن
اﻹﻧﺗﺎج.
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ:
1- Amabile Tersa & al, (1996), Assessing The Work Environment For
Creativity, Academy Of Management Journal, Volume 34, Number 5,
ABIInform.
2- D’Oslo, Manuel, (1994), principes directeurs proposés pour le recueil
et l’interprétation dés donnés sur l’innovation technologique, 1 édition,
Paris, France.
3- Mier, Olivier: (2009). dico du manager (500 clé pur comprendre et
agir), éd dunod, paris, 2009.
4- Ben raouan, Sid Ahmed, (2001). le management des ressources
humains, sans éd, Alger.
5- Champsaur, Paul : (2002). L’innovation dans les enterprises, institut
national de la statistique et des etudes économiques, statistique publique N°
67, France.
-7أﺑو اﻟﻧﺻر ،ﻣدﺣت )، (2012اﻷداء اﻹداري اﻟﻣﺗﻣﯾز ،اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﺗدرﯾب
واﻟﻧﺷر ،ﻣﺻر.
-8أﺑو اﻟﻧﺻر ،ﻣدﺣت ،(2004) ،ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘدرات اﻻﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ ﻟدى اﻟﻔرد و اﻟﻣﻧظﻣﺔ،
ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻧﯾل اﻟﻌرﺑﯾﺔ .ﻣﺻر.
-9أﺑو واﺋل ،أﺣﻣد؛ أﯾﻣن ﻋﻣﯾر ،أﻛرم .(2011) ،ﻛﯾف ﺗﺻﺑﺢ ﻣﺑدﻋﺎ ،دار اﻟﺣﻠزوﻧﯾﺔ
ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر.
-10أﺣﻣد ﺟودة ،ﻣﺣﻔوظ ،(2010) ،إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر ،اﻷردن.
-11اﻷﻟوﺳﻲ ،ﺻﺎﺋب ،(2002) ،ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻔﻛر اﻻﺑﺗﻛﺎري ،دار اﻟﻣﻧﻬل ،ﻋﻣﺎن ،اﻷردن.
-12ﺑن ﻣﺣﻣد اﻟﻌواد ،ﻋﺑد اﷲ )" ،(2005واﻗﻊ اﻹﺑداع اﻹداري وأﺳﺎﻟﯾب ﺗطوﯾرﻩ ﻓﻲ ﺟﻬﺎز
ﻗوات اﻷﻣن اﻟﺧﺎص" ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻗﺳم اﻟﻌﻠوم
اﻹدارﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﯾف اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻷﻣﻧﯾﺔ ،اﻟﺳﻌودﯾﺔ.
-13ﺟوﺑﯾﺎ ،ﺑراﻓﯾن ،(2008) ،اﻹﺑداع اﻹداري ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟواﺣد واﻟﻌﺷرﯾن ،دار اﻟﻔﺟر
ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻣﺻر.2008 ،
-14ﺣﻣدي رﺿﺎ ،ﻫﺷﺎم .(2010) ،ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﻬﺎرات اﻻﺗﺻﺎل واﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ،دار اﻟراﯾﺔ
ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟطﺑﻌﺔ ،1اﻷردن.
-15ﺧﺎﻟد ﻋﻠﻲ" ،أﺛر اﻹﺑداع اﻹداري ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟوظﯾﻔﻲ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل" ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،اﻟﻣرﻛز اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﻌرﺑﻲ
اﻟﺗﺑﺳﻲ ،اﻟﺟزاﺋر.
-16ﺧﯾر اﷲ ،ﺟﻣﺎل ) ،(2009اﻹﺑداع اﻹداري ،دار أﺳﺎﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟطﺑﻌﺔ، 1
اﻷردن
-17ﺧﯾري ،أﺳﺎﻣﺔ ) ،(2013اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ،دار اﻟراﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن.