You are on page 1of 161

‫يارس إسامعيل رايض‪1441 ،‬هـ‬ ‫

ح‬
‫‪‬‬
‫فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر‬
‫راضي‪ ،‬ياسر بن إسماعيل‬
‫البطاقات‪ 114 :‬بطاقة تعريف بسور القرآن الكريم‪ /‬ياسر إسماعيل راضي ‪-‬ط‪- 1‬‬
‫المدينة المنورة‪1441 ،‬هــ‬
‫ردمك‪978-603-03-5046-9 :‬‬

‫‪-1‬القرآن‪-‬مباحث عامة ‪-2‬القرآن‪ -‬تعليم ‪-3‬القرآن‪-‬تحفيظ‪-‬تعليم أ‪.‬العنوان‬


‫‪1441/12893‬‬ ‫ ‬
‫ديوي ‪229‬‬

‫رقم اإليداع‪1441/11901 :‬‬


‫ردمك‪978-603-03-5046-9 :‬‬

‫الطب ِع َمف َ‬
‫ُوظة‬ ‫ُحقُوقُ َّ‬
‫الطبعـة الأولــى‬
‫‪1441‬هـ ‪2020 -‬م‬
‫للتوا�صـــل مــع الــم�ؤلـف علـى البـريد ال�شـبكي‪:‬‬
‫‪albitaqat@gmail.com‬‬
‫وات�ساب‪:‬‬
‫‪+966 54 880 4815‬‬
‫ِ‬
‫المدين ُة ُ‬
‫الم َّنو َرة‬ ‫َ‬
‫ــــكــر ُة ال ِكـ َت ِ‬
‫ــاب‬ ‫ِف َ‬
‫يم َو ِح ْفظِ ِه‬
‫آن ال َك ِر ِ‬ ‫احب ل ِ ِقراء ِة ال ُقر ِ‬
‫لي ُم َص ٌ َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫َب ْرنَا َم ٌج َع َم ٌ‬
‫ور ٍة إلى ُأ ْخ َرى َحتى َي َ‬
‫حفظ‬ ‫ِ ِ‬
‫الحاف ُظ م ْن ُس َ‬‫ار ُئ أو َ‬ ‫َف َل َينت َِق ُل ال َق ِ‬

‫الخاص ِة بِ َها‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫َّعريف‬ ‫بِ َطاق َة الت‬

‫ُ‬
‫ـــــــــــــــة‬‫الــــــر�ؤيـ َ‬
‫ُّ‬
‫الح ْف ِ‬
‫يم و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظ الص ِ ِ‬ ‫الح ْف ِ‬
‫نشاء ِجي ٍل متَمي ٍز يجمع بين ِ‬
‫ظ التَّدَ ُّب ِر ِّي‬ ‫ور ِّي ل ْل ُق ْرآن ال َك ِر ِ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ َ ِّ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫إِ َ ُ‬

‫الر َ�ســـــــــــــــــا َل ُ‬
‫ــة‬ ‫ِّ‬
‫الح ْف ِ‬
‫ظ والتَّذكُّر‬ ‫ال َفهم والتَّدبر َقب َل ِ‬
‫ُّ ُ ْ‬ ‫ْ ُ‬

‫ال َهــــدَ ُف ال َعـــــا ُّم‬


‫ريم وتد ُّب ِر ِه‬ ‫الهم ِم ل ِ َفه ِم ال ُقر ِ‬
‫آن ال َك ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َش ْح ُذ ِ َ‬

‫ال ِف َئ ُة املُ�س َتهدَ َف ُة‬


‫يم َو َج ْم ِعيا ُت َها َو َمدَ ِار ُس َها‬‫آن ا ْل َك ِر ِ‬ ‫ْ‬
‫ات َتح ِف ِ‬
‫يظ ال ُقر ِ‬
‫• َح ْل َق ُ ْ‬
‫يم َو َت ْف ِس ِير ِه‬
‫آن ال َك ِر ِ‬‫ظ ل ِ ْل ُقر ِ‬
‫ْ‬
‫ارئ ٍ َأو حافِ ٍ‬
‫َ‬ ‫•ك ُُّل َق ِ‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫ِ‬
‫وصحبه‬ ‫األمين‪ ،‬وعلى ِ‬
‫آله‬ ‫ِ‬ ‫والسال ُم َع َلى رسول ِ ِه‬ ‫ِ‬
‫والصال ُة َّ‬
‫َّ‬ ‫رب العالمي َن‪،‬‬ ‫الحمدُ هلل ِّ‬
‫هنج ِه إلى يو ِم الدِّ ِ‬
‫ين‪ ،‬وبعدُ ‪:‬‬ ‫وم ْن سار َع َلى ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الكريم‬ ‫َ‬
‫القرآن‬ ‫حابة الكرا ِم ‪ ‬يف تل ِّقي‬ ‫كان المنهج العلمي والتَّعليمي ِعندَ الص ِ‬ ‫فقدْ َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫لآليات‬ ‫وري‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الص ِّ‬ ‫مع بي َن الحفظ ُّ‬ ‫الج ُ‬ ‫مع بي َن الحفظ وال َعملِ‪ ،‬أي‪َ :‬‬ ‫الج ُ‬
‫رسول اهلل ﷺ ُه َو َ‬ ‫ع ْن‬
‫ِ‬
‫الحفظ‪.‬‬ ‫مل على‬ ‫مون ال َع َ‬‫اآليات‪ْ ،‬بل كانوا يقدِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫َّطبيقي لمعاين‬ ‫ري الت‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬ ‫والحفظ التَّد ُّب ِّ‬
‫من َدهرٍ‪ ،‬وأحدُ نا ُيؤتَى‬ ‫ِ‬ ‫عمر ‪ُ ‬‬ ‫ِ‬
‫اإليمان‬
‫َ‬ ‫يقول‪« :‬لقدْ ‪ ‬ع ْشنا‪ُ  ‬ب ْره ًة ْ‬ ‫فهذا عبدُ اهلل ب ُن َ‬
‫ِ‬
‫وزاج َرها‪ ،‬وما‬ ‫َنـز ُل السور ُة على محم ٍد ﷺ‪ ،‬فيتع َّلم حال َلها وحرامها‪ِ ،‬‬
‫وآم َرها‬ ‫آن‪ ،‬وت ِ‬ ‫قبل ال ُق ْر ِ‬
‫َ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ُّ َ‬
‫‪ ‬رأيت اليو َم ِر ً‬
‫جال ُيؤتى‬ ‫ُ‬ ‫آن‪ُ ،‬ث َّم‪ ‬لقدْ‬ ‫أنتم اليو َم ال ُق ْر َ‬
‫مون ُ‬ ‫ف عندَ ُه ِمنها‪ ،‬كما تتع َّل َ‬ ‫أن يو َق َ‬ ‫َين َبغي ْ‬
‫بين فاتِ َحتِ ِه إلى خاتِ َمتِ ِه‪ ،‬وال َيدْ ري ما ِآم ُره‪ ،‬وال ِ‬
‫زاج ُره‪،‬‬ ‫قر ُأ ما َ‬ ‫ِ‬
‫اإليمان‪ ،‬ف َي َ‬ ‫آن َ‬
‫قبل‬ ‫هم ال ُق ْر َ‬‫أحدُ ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫»(أي‪:‬ردئ التَّمر)‬
‫ُ‬ ‫وينتَثِ ُره َن ْث َر الدَّ َق ِل‬
‫ف عندَ ه من ُه‪َ ،‬‬
‫أن يو َق َ ِ‬ ‫وال ما َين َبغي ْ‬

‫الر ُج َل َو َما َي ْل َح ُن َح ْر ًفا ‪( -‬أي‪ :‬أنَّه ٌ‬


‫ماهر‬ ‫يقول‪َ « :‬ت ْل َقى َّ‬
‫دينار ‪ُ ‬‬ ‫مالك ب ُن ٍ‬ ‫َّابعي ُ‬ ‫وهذا الت ُّ‬
‫اهلل السالمةَ)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرآن) ‪َ -‬و َع َم ُل ُه ُك ُّل ُه َل ْح ٌن!»‪( .‬أي‪ :‬ال ُ‬ ‫ِ‬
‫‪-‬نسأل َ‬ ‫القرآن‬ ‫يعمل هبدي‬ ‫بتالوة‬
‫(‪)2‬‬

‫ره والعم ِل ِبه كما نص ِ‬ ‫الكريم يف تدب ِ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ِ‬
‫نطلق‪ ،‬وتحقي ًقا‬ ‫ِ‬
‫عليه‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫القرآن‬ ‫لرسالة‬ ‫َفم ْن هذا ُ‬
‫بقوله‪ :‬ﮋ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﮊ [ص‪،]29 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ر ُّبنا سبحان ُه‬
‫ِ‬
‫جاءت الفكر ُة ُملِ ّح ًة‬ ‫وح ِ‬
‫فظه‪ ،‬فقدْ‬ ‫الكريم ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫الصحابة ‪ ‬يف تل ِّقي‬ ‫ِ‬ ‫وعمل بمنهجِ‬ ‫ً‬
‫اسميتُه‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لكتابة َم ٍ‬
‫الكريم‪َ ،‬‬ ‫القرآن‬ ‫بسور‬ ‫التعريف‬ ‫علمي مختصرٍ ع ْن‬
‫ٍّ‬ ‫تن‬

‫((‪  (1‬شرح مشكل اآلثار‪ ،‬للطحاوي‪ ،‬وصحح األثر المحقق‪ :‬شعيب األرناؤوط‪.)85/4( ،‬‬
‫((‪  (2‬حلية األولياء وطبقات األصفياء‪ ،‬لألصبهاين‪.)383/2( ،‬‬
‫أ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ودارسه؛‬ ‫وقارئه‬ ‫ِ‬
‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫حافظ‬ ‫إعداد‬ ‫أولي يف‬
‫ٍّ‬ ‫بمثابة برنامجٍ‬ ‫ات»(‪َ )1‬‬
‫وهو‬ ‫اق ِْ‬‫«ال ِب َط َ‬
‫برامج‬ ‫اعتادت‬ ‫ري‪ ،‬ال سيما وقدْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫وري والحفظ التَّد ُّب ِّ‬ ‫الص ِّ‬ ‫يجمع فيه بي َن الحفظ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫إعدا ًدا ثقاف ًيا‬
‫منذ نشأتِها وحتى‬ ‫لم يك ْن يف ُجلها – ُ‬ ‫إن ْ‬
‫ِ‬
‫اإلسالمية ْ‬ ‫معظم الدّ ِ‬
‫ول‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكريم – يف‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫ِ‬
‫تحفيظ‬
‫الكريم‬ ‫َ‬
‫القرآن‬ ‫ُ‬
‫يحفظ‬ ‫الطالب‬ ‫المجرد!؟ فرتى‬ ‫ِ‬ ‫وري‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الص ِّ‬ ‫تدريس الحفظ ُّ‬ ‫الحاضر على‬ ‫وقتنا‬
‫ور ِة التي يحف ُظها! ً‬
‫فضل ع ْن‬ ‫الس َ‬ ‫تقدير‪ -‬معنَى ِ‬
‫اسم ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫يعرف ‪-‬على أق ِل‬ ‫ُ‬ ‫بعض ُه أو ُك َّل ُه َ‬
‫وهو ال‬ ‫َ‬
‫وسبب نزولِها!‬
‫ِ‬ ‫ومقصدها العامِ‪ ،‬وما َص ّح م ْن فضلها‬ ‫ِ‬ ‫سبب تسميها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫معرفة‬

‫ومن مميزات حفظ متن البطاقات‪:‬‬


‫•أنه ال يتعارض مع أي برنامج لحفظ القرآن الكريم‪ ،‬ألنه خطوة سابقة لحفظ السور‪.‬‬
‫•أنه يشمل المبتدئ يف حفظ القرآن‪ ،‬والمستمر يف حفظه‪ ،‬أو من حفظ القرآن كامالً‪.‬‬
‫(�شرح‬
‫ُ‬ ‫كتاب آخر بعنوان‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫وبارك ‪-‬‬ ‫ِ‬
‫العمر‬ ‫اهلل يف‬ ‫وسيعقب هذا المت َن ْ‬
‫‪-‬إن أمدَّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫هذا؛‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫والمص ِّححي َن‬
‫َ‬ ‫للمح ِّققي َن‬
‫َ‬ ‫كر‬
‫وتوثيق لمعلوماته‪ ،‬وفيه ذ ٌ‬
‫ٌ‬ ‫طاقات)‪ ،‬وهو ٌ‬
‫شرح لهذا المتن‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ال ِب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المتن‬ ‫لم ُت ْ‬
‫ذكر يف هذا‬ ‫إضافات ْ‬
‫ٌ‬ ‫ومسلم‪ ،‬وكذا‬ ‫البخاري‬
‫ِّ‬ ‫واآلثار عدا ما جاء يف‬ ‫لألحاديث‬
‫للس ِ‬
‫ور‪،‬‬ ‫الموضوعي ُّ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫التفسير‬ ‫السورة وتقسيماتِها َ‬
‫وفق منهجِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫موضوعات‬ ‫ِ‬
‫كالحديث ع ْن‬
‫والمسلم عمو ًما‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العلم‬ ‫طالب‬ ‫ِ‬
‫الكريم ُيفيدُ منها‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫مات ها َّم ٌة ِ‬
‫عن‬ ‫ومقدِّ ٌ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وختاما؛ أقدم شكري وامتناين ‪ -‬بعد شكر اهلل تعالى‪ -‬إلى كل من ساهم يف مراج َع ِة‬
‫ِ‬
‫مادته الصوتية؛ بواسطة أخي ُمذيع قناة‬ ‫ِ‬
‫وإخراجه وطباعته‪ ،‬وتسجيل‬ ‫ِ‬
‫اللغوية وتدقيقه‪،‬‬ ‫الكتاب‬
‫ِ‬
‫الرخيم‬ ‫السنة النبوية األستاذ‪( :‬محمد الشاذلي) حفظه اهلل تعالى‪ ،‬الذي َقرأ البِطاقات بصوته َّ‬
‫الرائع‪ ،‬زاده اهلل فضالً وكرمًا‪ .‬وابني الحافظ‪( :‬أنس بن ياسر) على قرائته الند ّية لمقاطع‬ ‫ِ‬
‫وأدائه َّ‬
‫اآليات القرآنية؛ جعله اهلل تعالى من أهل القرآن العاملين به‪ .‬وأخص بالشكر والعرفان استديو‬
‫وقف تعظيم الوحيين بالمدينة المنورة ممثالً يف إدارته الكريمة‪ ،‬ومهندس الصوت الفاضل‬
‫ورة وأجمل ُح َّلة‪.‬‬
‫( س ّيد مصطفى) الذي قام بالتسجيل والمونتاج الصويت يف أهبى ُص َ‬

‫بدأت‬
‫ُ‬ ‫((‪  (1‬فكرة البطاقات قديمة؛ وهي جزء من المشروع الشخصي‪( :‬الحفظ التَّد ُّبري للقرآن الكريم)‪،‬‬
‫المفصل‪ ،‬وقد استغرق تأليفها وتحريرها ومراجعتها أكثر من ثالث سنوات‪.‬‬
‫َّ‬ ‫كتابتها من ِحزب‬
‫ب‬
‫‪‬‬
‫تصحيحها‪،‬‬‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫معلومة ما أو‬ ‫ِ‬
‫استدراك‬ ‫توجيها يف‬ ‫لكل َم ْن أهداين نصيح ًة أو‬ ‫شاكر ِّ‬ ‫وإين‬
‫ً‬ ‫ٌ‬
‫وصدق اإلما ُم‬ ‫َ‬ ‫وخلل؛ مهما أوسع الكاتب فِكره ِ‬
‫فيه؛ وتد َّب َر و َن َظ َر‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫نقص‬ ‫ِ‬ ‫عمل َب ٍ‬ ‫فهذا ُ‬
‫ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫شر يعرتيه ٌ‬
‫ِ‬ ‫يقول‪َ « :‬قر ْأ ُت كِتَاب الرسا َل ِة ع َلى َّ ِ ِ‬ ‫‪-‬تلميذ اإلما ِم الشافعي‪ -‬إ ْذ ُ‬ ‫ا ْل ُم َزنِ ّي‬
‫ين َم َّرةً‪،‬‬‫الشافع ِّي َث َمان َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫«هيه‪َ ،‬أبى اهَّلل َأ ْن يك َ ِ‬ ‫الشافِ ِعي‪ِ :‬‬ ‫ٍَ ََ َ‬ ‫َان َي ِق ُ َ‬ ‫َف َما ِم ْن َم َّر ٍة َّإل َوك َ‬
‫يحا‬‫ُون كتَا ًبا َصح ً‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ف َعلى َخطأ‪ .‬فقال َّ ُّ‬
‫(‪)1‬‬
‫َغ ْي َر كِتَابِ ِه»‪.‬‬
‫وتوفيق َك وكرمِ َك‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ِق ِّل‪ْ ،‬‬ ‫َ‬
‫وإن‬ ‫أصبت فم ْن فضل َك ّ‬
‫علي‬ ‫ُ‬ ‫فإن‬ ‫فرحماك ر ِّبي؛ هذا جهدُ ُ‬
‫اهلل على‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سهوت ِ‬
‫وأتوب إليه‪ ،‬وصلى ُ‬ ‫ُ‬ ‫العظيم‬
‫َ‬ ‫اهلل‬
‫وأستغفر َ‬
‫ُ‬ ‫والشيطان‪،‬‬ ‫فم ْن نفسي‬ ‫ُ‬ ‫أخطأت ْأو‬
‫ُ‬
‫الغافلون‪ )2( ،‬والحمدُ هللِ الذي‬
‫َ‬ ‫ذكر ِه‬‫الذاكرون‪َ ،‬و َغ َف َل ع ْن ِ‬
‫َ‬ ‫ذكر ُه‬ ‫ٍ‬
‫نب ِّينَا ‪-‬محمد ﷺ‪ -‬كُلما َ‬
‫الصالحات‪.‬‬ ‫تتم‬ ‫ِِ‬
‫ُ‬ ‫بنعمته ُ‬
‫ينفع بِ ِه عمو َم‬
‫وأن َ‬ ‫ِ‬
‫الكريم‪ْ ،‬‬ ‫لوجه ِه‬
‫ِ‬ ‫خالصا‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫العمل‬ ‫أن يتق َّب َل هذا‬
‫اهلل تعالى ْ‬ ‫ُ‬
‫وأسأل َ‬ ‫هذا؛‬
‫المع ِّل ُم‬ ‫ِ‬ ‫وأن يجع َله من الص ِ‬ ‫األرض ومغاربِها‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ينتفع هبا ُ‬
‫ُ‬ ‫الجارية التي‬ ‫دقة‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫مشارق‬ ‫المسلمي َن يف‬
‫ياته وبعدَ مماتِ ِه‪.‬‬ ‫والمتع ِّلم يف ح ِ‬
‫ُ ُ َ‬
‫وكتب‬

‫الحجة ‪1441‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2020‬م‬ ‫ذو ِ‬

‫ات ال ُقرآنِ ّية‬


‫شار ُك فِي الدّ راس ِ‬
‫َ َ‬ ‫الم ِ‬
‫األستا ُذ ُ‬
‫المدينة المنورة‬

‫((‪ (1‬الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار)‪.)27 /1( ،‬‬
‫((‪  (2‬ذكـر هـذه الصيغـة للصلاة علـى النبـي ﷺ اإلمـام الشـافعي‪-‬رحمه اهلل‪ -‬يف مقدمـة كتابـه‪ :‬الرسـالة‪،‬‬
‫(‪.)16/1‬‬
‫ج‬
‫مثال للبِطَ اقَ ات‬

‫َ َُ‬
‫ابلِطـاقة (‪ :)...‬ﮌ‪.....‬‬

‫‪1 -‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (‪ )...‬بِ ِ‬


‫آخرِ َها‪:‬‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬

‫ور ِة (‪:)...‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪2 -‬منَاسب ُة س ِ‬


‫ورة (‪ )...‬ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬

‫د‬
‫‪‬‬
‫ِ‬
‫الكتابة‬ ‫حمتويات (البِطَ اقَ ات)‪ ،‬ومنهجي يف‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫بالسورة‪ ،‬وجعلت َُها مرتب ًة و ُم َر َّق َمةً‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫تعريف‬ ‫ِ‬
‫بطاقة‬ ‫موحدَ ًة يف ِّ‬
‫كل‬ ‫وضعت ثماني َة (‪)8‬‬
‫عناصر َّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ •‬
‫ليسه َل حف ُظ َها‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وج َم ٍل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ميسر ُ‬ ‫وأسلوب‬ ‫مختصرة‪،‬‬ ‫وكتبتُها بعبارات واضحة‪ُ ،‬‬
‫سه َل حف ُظها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نصوص البطاقات بالشك ِل لتَص َّح قراء ُتها و َي ُ‬
‫َ‬ ‫ •ض َب ْط ُت‬

‫ح ْي ٌح أو َح ِد ْي ٌث‬
‫بعبارة‪( :‬ح ِدي ٌث ص ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫واكتفيت‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫باختصار‪،‬‬ ‫واآلثار‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫األحاديث النَّبو َّي َة‬ ‫جت‬‫خر ُ‬ ‫ • َّ‬
‫وجعلت‬
‫ُ‬ ‫بذكرهما ْ‬
‫فقط‪،‬‬ ‫فأكتفيت ِ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ومسلم‬ ‫البخاري‬ ‫ِ‬
‫الحديث يف‬ ‫فالن)‪ ،‬عدا‬ ‫َح َس ٌن َر َوا ُه ُ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫المتن لت َ‬
‫ُحفظ‪.‬‬ ‫لتكون مِ َن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫الحديث مباشر ًة‬ ‫المتن بعدَ ِذ ِ‬
‫كر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التخريجات يف‬
‫ِ‬
‫بكثرة‬ ‫الطالب‬ ‫لحاج ِة التوضيحِ ؛ كي ال ُي َش َّو َش‬ ‫ندر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لم أو ِّث ِق‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الهوامش إال ما َ‬ ‫المعلومات يف‬ ‫ • ْ‬
‫ِ‬
‫المرحلة‪.‬‬ ‫التوثيقات يف ِ‬
‫هذه‬ ‫ِ‬

‫ِ‬
‫المصادر والمراجعِ‪ ،‬ورتبتُها موضوع ًّيا‬ ‫ِ‬
‫فهرس‬ ‫رجعت إليها يف‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫المصادر التي‬ ‫اكتفيت ِ‬
‫بذكر‬ ‫ُ‬ ‫ •‬
‫ٍ‬
‫بطاقة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المذكورة يف ِّ‬
‫كل‬ ‫ِ‬
‫الثمانية‬ ‫ِ‬
‫العناصر‬ ‫ِ‬
‫بحسب‬

‫شائع أهنا أرقا ٌم التِينيةٌ!‬


‫ٌ‬ ‫استعملت األرقا َم العربي َة األصيلةَ‪...،3 ،2 ،1( :‬إلخ) ال كما هو‬
‫ُ‬ ‫ •‬

‫لمي يف كتابتِها فهو كاآلتي‪:‬‬ ‫ِ‬


‫ومنهجي الع ِّ‬
‫ٍ‬ ‫الثمانية الموح ِ‬
‫دة يف ِّ‬
‫كل بطاقة َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫عن العناصرِ‬
‫ •أما ِ‬

‫رقم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫السورة وترتيبِها‬ ‫عدد ِ‬
‫بذكر ِ‬‫اكتَف ْي ُت ِ‬
‫وجعلت َ‬
‫ُ‬ ‫المصحف المدين‪،‬‬ ‫الوارد يف‬ ‫آيات‬
‫ورقم بطاقتِها‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫السورة‬ ‫ترتيب‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫بجوارها هو‬ ‫ون‬ ‫ِ‬
‫السورة المدَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫بطاقة‬

‫العن�صر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ثمر ُة هذا‬
‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫ِ‬
‫واستحضار‬ ‫ِ‬
‫الواحدة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫للسورة‬ ‫ِ‬
‫الحفظ‬ ‫ِ‬
‫ضبط‬ ‫‪/‬الطالب على‬‫القارئ‬
‫َ‬ ‫ ‪ُ -‬يعي ُن‬
‫َ‬
‫بأرقامِها‪.‬‬
‫وقصرا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والتفريق بينها ً‬
‫طول‬ ‫الس ِ‬
‫ور‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫الطالب على معرفة مجموعات َّ‬
‫َ‬ ‫القارئ‪/‬‬
‫َ‬ ‫ ‪ُ -‬يساعدُ‬

‫ه‬
‫ِ‬
‫الوارد‬ ‫ِ‬
‫السورة‬ ‫المباشر مِ َن ِ‬
‫اسم‬ ‫نت المرا َد‬ ‫ٍ‬
‫شديد‪ ،‬و ب َّي ُ‬ ‫ٍ‬
‫باختصار‬ ‫اللغوي‬ ‫ذكرت المعنى‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫سياق ِ‬
‫اآلية‪.‬‬ ‫يف ِ‬

‫العن�صر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ثمر ُة هذا‬
‫ِ‬
‫وتفسيرها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السورة‬ ‫ُ‬
‫حفظ‬ ‫ِ‬
‫‪/‬الطالب محصل ًة علمي ًة جديد ًة يقو ُم عليها‬ ‫ِ‬
‫للقارئ‬ ‫ضيف‬
‫ُ‬ ‫ ‪ُ -‬ي‬
‫‪/‬الطالب على تد ُّب ِر ما َيقر ُأ و َي ُ‬
‫حفظ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫القارئ‬
‫َ‬ ‫ ‪ُ -‬يعي ُن‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّسم ِية ِو َ‬


‫َرت سبب الت ِ‬
‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫لسور‬ ‫الموضوعي‬
‫ِّ‬ ‫التفسير‬ ‫الدراسة يف‬ ‫فق منهجِ‬ ‫َذك ُ َ ُ‬
‫كل‬ ‫فإن َّ‬ ‫ِ‬
‫الفرعية‪َّ ،‬‬ ‫ومقصدها العا ِم وموضوعاتِها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السورة‬ ‫العالقة بي َن ِ‬
‫اسم‬ ‫ِ‬ ‫ليساعدَ على تد ُّب ِر‬
‫استعملت‬
‫ُ‬ ‫السورة العا ِم وموضوعاتِها‪ ،‬لذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مقصد‬ ‫ِ‬
‫بمحور ْأو‬ ‫وثيق‬
‫ارتباط ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫القرآن لها‬ ‫سور‬ ‫ِ‬
‫أسماء ِ‬
‫لشرحها‬ ‫ِ‬ ‫يتدبرها الح ًقا بعدَ قراءتِ ِه‬ ‫الطالب ُث َّم‬ ‫كثير من المواض ِع ليحف َظها‬ ‫الجمل َة اآلتي َة يف ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وضو َعاتِ َها)‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫المقصد ال َعا ِّم ل ُّ‬
‫ِ‬
‫وبيانها‪ ،‬وهي‪َ ،........( :‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫االس ِم َع َلى َ‬
‫ِ‬

‫العن�صر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ثمر ُة هذا‬
‫ِ‬
‫الكريم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫سور‬ ‫ِ‬
‫أسماء ِ‬ ‫ِ‬
‫خالل تنو ِع‬ ‫الكريم مِ ْن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫إعجاز‬
‫َ‬ ‫‪/‬الطالب‬ ‫القارئ‬
‫ُ‬ ‫ ‪َ -‬يتد َّب ُر‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫باسمها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السورة‬ ‫ِ‬
‫موضوعات‬ ‫خالل ِ‬
‫ربط‬ ‫ِ‬ ‫تقوية حفظِ ِه م ْن‬
‫ِ‬ ‫الطالب على‬ ‫القارئ‪/‬‬
‫َ‬ ‫ ‪ُ -‬يعي ُن‬
‫َ‬

‫ولم ِأز ْد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ذكرت ما اشت ُِهر و ُد ِّو َن يف المصاحف‪ ،‬ثم ما ُس ِّم َي ْت بِه السور ُة م ْن أسما َء أخرى‪ْ ،‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫اإلطالة‪ .‬ووحدَّ ُت أسلوبي بقولي‪:‬‬ ‫ثالثة أسما َء لعد ِم‬‫ِ‬ ‫ع ْن ِ‬
‫ذكر‬

‫ور َة (‪.)...‬‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ور َة (‪َ ،)...‬و ُس َ‬
‫ور َة (‪َ ،)...‬و ُس َ‬
‫ورة (‪َ ،)...‬وت َُس َّمى‪ُ :‬س َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫المشهور ْ‬
‫فقط‪،‬‬ ‫اسمها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ذكرت َ‬
‫ُ‬ ‫المصادر؛‬ ‫أمهات‬ ‫اسم آخر يف‬
‫عرف للسورة ٌ‬ ‫وإذا لم ُي ْ‬
‫ور ِة (‪.)...‬‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬
‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫عر ُ ُّ َ‬
‫وقلت‪ :‬ال ُي َ‬
‫ُ‬

‫و‬
‫‪‬‬
‫العن�صر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ثمر ُة هذا‬
‫ِ‬
‫األسماء ٌ‬
‫دليل على‬ ‫ِ‬
‫الكريم وشرفها‪ ،‬فتعد ُد‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫عظيم ِ‬
‫سور‬ ‫‪/‬الطالب‬ ‫القارئ‬
‫ُ‬ ‫ ‪ُ -‬ي ُ‬
‫درك‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫المسمى‪.‬‬ ‫ِ‬
‫شرف‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫أسماء‬ ‫ِ‬
‫تعدد‬ ‫حول‬ ‫ِ‬
‫شبهات المغرضي َن‪َ ،‬‬ ‫ِ‬
‫العلم للر ِّد على‬ ‫‪/‬الطالب هبذا‬ ‫القارئ‬
‫ُ‬ ‫ ‪-‬يتزو ُد‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الكريم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫سور‬‫ِ‬

‫ِ‬
‫محاور السورة‬ ‫وهو موضوع الس ِ‬
‫ورة العا ِم ومحورها األساس الذي َتندرج تحت ُه بقي ُة‬ ‫ُ ُّ‬
‫السورة الدَّ ِ‬
‫الة عليها وبشك ٍل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باسم‬ ‫ِ‬
‫المتعلقة‬ ‫ِ‬
‫المقاصد‬ ‫أقرب‬ ‫ومقاصدها الفرع َّية‪ ،‬وقد ذكرت‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫مختصر ل ِ ُيح َفظ‪.‬‬
‫ٍ‬

‫العن�صر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ثمر ُة هذا‬
‫سيقرؤ ُه ويحف ُظ ُه‬
‫ُ‬ ‫يندرج تح َت ُه ك ُُّل ما‬ ‫ٍ‬
‫سورة موضو ًعا عا ًما‬ ‫‪/‬الطالب َأ َّن ِّ‬
‫لكل‬ ‫القارئ‬
‫ُ‬ ‫ ‪ُ -‬ي ُ‬
‫درك‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫داخل الس ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ورة‪.‬‬ ‫م ْن موضوعات فرعية َ ُّ‬
‫ور ِة وموضوعها العا ِم‬ ‫الس َ‬ ‫اسم ُّ‬
‫عالقة أو ٍ‬
‫رابط بي َن ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫إيجاد‬ ‫‪/‬الطالب على‬
‫ُ‬ ‫القارئ‬
‫ُ‬ ‫تدرب‬
‫ُ‬ ‫ ‪َ -‬ي‬
‫سوف َي ُم ُّر عليها‪ ،‬ويقرؤها‪ْ ،‬أو يحف ُظها‪.‬‬‫َ‬ ‫وبقية موضوعاتِها‪ ،‬التي‬‫ِ‬

‫ِ‬
‫أمران‪:‬‬ ‫وذكرت ِ‬
‫فيه‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫كانت السور ُة َم ِّك َّي ًة أو مدني ًة اتفا ًقا أو إجما ًعا‪ ،‬أو غل َبت على‬ ‫ِ‬
‫السورة أو مدنيتُها‪ .‬فإذا‬ ‫‪.‬أمكي ُة‬
‫اختصارا‬ ‫ِ‬
‫بعبارة‪( :‬سور ٌة َم ِّك َّي ٌة أو سور ٌة مدن َّيةٌ)‬ ‫اكتفيت‬ ‫الم ِّك َّي ُة أو المدن َّيةُ‪،‬‬ ‫ور ِة‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫اآليات َ‬
‫ُ‬ ‫الس َ‬‫ُّ‬
‫َ‬
‫ليسهل حف ُظها‪.‬‬

‫عت اآليت‪:‬‬ ‫ِ‬


‫السورة‪ .‬وقد ا َّت َب ُ‬ ‫ِ‬
‫نزول‬ ‫سبب‬
‫‪.‬ب ُ‬
‫ِ‬
‫نزول أوائ ِل‬ ‫ِ‬
‫السورة جمل ًة واحد ًة ْأو ما َ‬
‫ثبت م ْن‬ ‫ِ‬
‫نزول‬ ‫ت م ْن‬ ‫صح و ّث َب َ‬
‫أذكر إال ما َّ‬
‫لم ْ‬‫‪ْ 1 -‬‬
‫لتعدد ِه وطول ِ ِه أحيانًا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أذكر ُه‬
‫لم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫بعض آيات السورة ْ‬
‫ِ‬
‫نزول‬ ‫صح م ْن‬
‫فقط‪ ،‬أما ما ّ‬
‫ِ‬
‫السورة ْ‬
‫ٍ‬
‫ودراسة‬ ‫ٍ‬
‫استقراء‬ ‫وهي نتيج ُة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫الكريم ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫كل ِ‬‫استعملت يف ِّ‬
‫الجمل الثالث اآلتيةَ؛ َ‬ ‫القرآن‬ ‫سور‬ ‫ُ‬ ‫‪2 -‬‬

‫ز‬
‫القارئ‪/‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫وذلك ليطمئ َّن إليها‬ ‫ِ‬
‫النزول‪،‬‬ ‫ِ‬
‫أسباب‬ ‫ِ‬
‫روايات‬ ‫ِ‬
‫الطاقة‪ -‬يف‬ ‫ِ‬
‫‪-‬بحسب‬ ‫ٍ‬
‫اجتهادية‬
‫وهو يحف ُظ َها‪ ،‬وصيغتُها كاآليت‪:‬‬
‫الطالب َ‬
‫ُ‬
‫ب ن ُُز ٍ‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬ ‫ول السور ِة جم َل ًة و ِ‬ ‫  • َلم ين َقل سب ِ‬
‫ول‪.‬‬ ‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ب لنـ ُُز ِ ُّ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ْ ُ‬
‫(لم أذكره لطولِه)ِ‬
‫ُْ‬
‫روايات‬
‫ٌ‬ ‫عض آياتِها‪( .‬أي‪ :‬لها‬ ‫ول السور ِة َأو فِي ن ُُز ِ‬
‫ول َب ِ‬ ‫ُّ َ‬ ‫  • َل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ب ن ُُز ِ‬
‫تثبت)‬ ‫لم ْ‬ ‫ضعيف ٌة ْ‬
‫ِ‬
‫يذكر العلما ُء فيها رواي ًة‬ ‫لم‬ ‫ول وال لِب ِ ِ‬
‫ب ن ُُز ٍ‬ ‫  • َلم يذكَر لِلس ِ‬
‫عض آياتها‪( .‬أي‪ْ :‬‬ ‫َ‬ ‫ورة َس َب ُ‬
‫ُّ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫صحيح ًة أو ضعيفةً)‪.‬‬

‫العن�صر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ثمر ُة هذا‬
‫السورة و َف ِ‬
‫همها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تفسير‬ ‫‪/‬الطالب على‬‫القارئ‬
‫ُ‬ ‫ ‪ُ -‬يعي ُن‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫نزول‪.‬‬ ‫سبب‬
‫وردت فيها ُ‬
‫ْ‬ ‫بعض آياتِها التي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السورة ْأو‬ ‫َ‬
‫حفظ‬ ‫ِ‬
‫‪/‬الطالب‬ ‫ِ‬
‫القارئ‬ ‫قوي عندَ‬‫ ‪ُ -‬ي ِّ‬

‫للسورة‪ِ ،‬‬
‫وفيه ا َّت َب ُ‬
‫عت اآليتَ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الخاص‬ ‫َ‬
‫الفضل‬ ‫وأقصد ِبه‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫باسمها‪ ،‬أو ما‬ ‫ِ‬
‫المذكور‬ ‫الخاص أي‪:‬‬ ‫ِ‬
‫السورة‬ ‫ِ‬
‫فضل‬ ‫أثر يف‬ ‫ٍ‬
‫حديث ْأو ٍ‬ ‫صح م ْن‬
‫ِّ‬ ‫أذكر إال ما َّ‬
‫‪1 -‬ال ُ‬
‫كسورة الن ِ‬
‫ِّساء‪ْ ،‬أو‬ ‫ِ‬ ‫تكون السور ُة واحد ًة مِ َن السب ِع الطِ ِ‬
‫وال‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫الخاص؛ ْ‬
‫كأن‬ ‫َ‬
‫دخل يف عمو ِم‬
‫َّ‬
‫غافر‪...‬وهكذا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫كسورة ِ‬ ‫ِ‬
‫الحواميم‬ ‫مِ َن‬

‫تيسيرا لحفظِ ِه‪.‬‬


‫ً‬
‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫الشاهد مِ َن‬
‫ِ‬ ‫واقتصرت ‪-‬غال ًبا‪ -‬على ِ‬
‫ذكر موض ِع‬ ‫ُ‬ ‫اختصرت‬
‫ُ‬ ‫‪2 -‬‬
‫ِ‬
‫المثال‬ ‫وأشهرها على سبي ِل‬ ‫أصحها‬ ‫فأختار منها‬ ‫ِ‬
‫الواحدة‬ ‫ِ‬
‫السورة‬ ‫َ‬
‫فضائل عد ًة يف‬ ‫‪3 -‬قدْ تر ُد‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الحصر‪.‬‬ ‫ال‬

‫باب الفضائ ِل‬ ‫ِ‬


‫العلماء يف ِ‬ ‫بعض‬ ‫ُ‬
‫ويأخذ هبا َ‬ ‫بعضا‪،‬‬
‫بعضها ً‬ ‫ٍ‬
‫ضعيفة يقوي ُ‬ ‫َ‬
‫أحاديث‬ ‫‪4 -‬ما ور َد مِ ْن‬
‫ِ‬
‫المتن‪.‬‬ ‫اإليجاز يف ِ‬
‫كتابة‬ ‫ِ‬ ‫مع منهجِ‬ ‫الحتياج ِه إلى ِ‬
‫طول مقا ٍم وشرحٍ ال‬ ‫ِ‬
‫يتناسب َ‬
‫ُ‬ ‫أذكر ُه‬
‫لم ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫البقرة‬ ‫ِ‬
‫وأواخر‬ ‫الكرسي‪،‬‬ ‫السور‪ ،‬كفض ِل ِ‬
‫آية‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المذكورة يف‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫َ‬
‫فضائل‬ ‫أذكر‬
‫ِّ‬ ‫‪5 -‬ال ُ‬
‫ِ‬
‫اإلطالة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وغيرهما‪ ،‬لعد ِم‬
‫ح‬
‫‪‬‬
‫الجمل َة اآلتيةَ‪:‬‬ ‫يثبت لها ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كل ِ‬‫استعملت يف ِّ‬
‫فضل ُ‬ ‫لم ْ‬ ‫الكريم التي ْ‬ ‫القرآن‬ ‫سور‬ ‫ُ‬ ‫‪6 -‬‬

‫ور ِة)‬
‫الس َ‬ ‫اص فِي َف ِ‬
‫ضل ُّ‬ ‫( َلم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬
‫ِ‬
‫أحاديث الفضائ ِل واآلثار‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الطاقة‪ -‬يف‬ ‫ِ‬
‫‪-‬بحسب‬ ‫ٍ‬
‫اجتهادية‬ ‫ٍ‬
‫ودراسة‬ ‫ٍ‬
‫استقراء‬ ‫وهي نتيج ُة‬
‫‪/‬الطالب وهو يحف ُظها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫القارئ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫وذلك ليطمئ َّن إليها‬

‫العن�صر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ثمر ُة هذا‬
‫وصح مِ ْن فضائ ِل‬
‫َّ‬ ‫ثبت‬ ‫البحث المح َّق ِ‬
‫قة‪ ،‬فيما َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نتيجة‬ ‫الطالب إلى‬
‫ُ‬ ‫القارئ‪/‬‬
‫ُ‬ ‫ ‪َ -‬يطمئ ُّن‬
‫ِ‬
‫السور‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صح مِ ْن فضائ ِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هم ِة‬ ‫ ‪َ -‬ش ُ‬
‫شاع منها‬
‫السور‪ ،‬وترك ما َ‬ ‫الطالب على العم ِل بما َّ‬ ‫القارئ‪/‬‬ ‫حذ َّ‬
‫يثبت‪.‬‬
‫ولم ْ‬ ‫ْ‬

‫وارتباط الس ِ‬
‫ورة بالتي‬ ‫ِ‬ ‫ورة بخاتمتِها‪،‬‬
‫عالقة مفتتَحِ الس ِ‬
‫ِ‬ ‫الوقوف والت َّ‬
‫َّأمل على‬ ‫َ‬ ‫وأقصدُ بِ ِه‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫القرآن وحافِ ُظ ُه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫قارئ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الكريم الذي ال يستغنى عنْ ُه‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫ِ‬
‫إعجاز‬ ‫وهو مِ ْن‬
‫قبلها‪َ ،‬‬
‫أذكر منها إال مناسب ًة‬
‫لم ْ‬ ‫ور لها وجو ٌه عديد ٌة ُ‬
‫يطول المقا ُم بذكرها! لذا؛ ْ‬ ‫الس ِ‬
‫ومناسبات ُّ‬
‫ُ‬
‫يسه ُل‬ ‫َ‬
‫لتكون متنًا ُ‬ ‫ِ‬
‫عرضها‬ ‫ِ‬
‫أسلوب‬ ‫ِ‬
‫توحيد‬ ‫مع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واحد ًة ْ‬
‫فقط وف ًقا لمنهجِ‬
‫اإليجاز يف الكتابة َ‬
‫حف ُظ ُه‪ ،‬وجعلتُها يف ِعنوا َن ْي َن كاآليت‪:‬‬

‫ت ‪/‬قال يف فاتحتِها)‪،‬‬
‫فيه قولي‪( :‬افتُتِ َح ْ‬
‫الكتابة ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ولفظ‬ ‫بآخرها‪:‬‬‫‪1 -‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (‪ِ )...‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫قال يف خاتمتِها)‪.‬‬
‫و(ختِ َمتْ ‪َ /‬‬ ‫ُ‬
‫الكتابة ِ‬
‫فيه قولي‪( :‬جا َء يف آخرِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ولفظ‬ ‫ور ِة (‪.)...‬‬ ‫ِ‬
‫‪2 -‬مناسب ُة سورة (‪ )...‬لما قبلها من ُس َ‬
‫‪/‬قال يف أولِها)‪.‬‬ ‫قال يف آخرِها)‪ ،‬و(جاء يف أو ِل الس ِ‬
‫ورة َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ ّ‬ ‫ما قبلها‪َ /‬‬

‫آيات األولى التي افتُتِ َح ْت هبا‬


‫ٍ‬ ‫الخمس‬ ‫أي‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫وأعني بمصطلحِ ‪( :‬افتُتِ َح ْ‬
‫ُ‬ ‫ت‪/‬يف فاتحتها‪ّ )...‬‬
‫السور ُة غال ًبا‪.‬‬
‫ت‪/‬يف خاتمتِها‪ )...‬أي‪ :‬الخمس ٍ‬
‫آيات األخير ُة التي افتُتِ َح ْت هبا السور ُة غال ًبا‪.‬‬ ‫(ختِ َم ْ‬
‫وبمصطلحِ ‪ُ :‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬

‫ط‬
‫ِ‬
‫مفتتحها‬ ‫آيات مِ ْن‬
‫خمس ٍ‬‫ِ‬ ‫اآليات المذكور ُة بعدَ َّأو ِل‬
‫ُ‬ ‫(أول‪/‬يف أولِها‪ )...‬أي‪:‬‬
‫وبمصطلحِ ‪َّ :‬‬
‫غال ًبا‪.‬‬
‫آيات ُختِ َم ْت هبا‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫خمس‬ ‫قبل ِ‬
‫آخر‬ ‫اآليات المذكور ُة َ‬
‫ُ‬ ‫ومصطلحِ ‪( :‬آخر‪/‬يف آخرِها‪ّ )...‬‬
‫أي‪:‬‬
‫السور ُة غال ًبا‪.‬‬

‫العن�صر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ثمر ُة هذا‬
‫السور‪ ،‬وربطِها ِ‬
‫ببعضها موضوع ًّيا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ترتيب‬ ‫ِ‬
‫حفظ‬ ‫‪/‬الطالب مِ ْن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القارئ‬ ‫ ‪َ -‬تمكي ُن‬
‫ِ‬
‫وأسرار‬ ‫إعجاز ِه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والوقوف على‬ ‫ِ‬
‫كتاب اهلل ِتعالى‪،‬‬ ‫الطالب على تد ُّب ِر‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القارئ‪/‬‬ ‫دريب‬
‫ُ‬ ‫ ‪َ -‬ت‬
‫بالغتِ ِه‪.‬‬
‫ُ‬
‫مو�ضوعات ال�سور ِة‬ ‫•‬
‫سورة وتقسيماتِها‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫ِ‬
‫موضوعات ِّ‬ ‫ِ‬
‫كتابة‬ ‫شرعت يف‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫التأليف قدْ‬ ‫ِ‬
‫بداية‬ ‫كنت يف‬
‫ُ‬
‫أتوقف‬
‫ُ‬ ‫واإليجاز الذي انتهج ُت ُه‪ ،‬جعلني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االختصار‬ ‫منهج‬
‫َ‬ ‫أن‬‫ذلك؛ إال َّ‬ ‫وأمضيت شو ًطا يف َ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫معلومات يف‬ ‫يحتاج ُه م ْن‬
‫ُ‬ ‫لطالب القرآن وترغي ًبا َل ُه يف حفظ ِّ‬
‫أهم ما‬ ‫تيسيرا‬
‫ً‬ ‫المواصلة؛‬ ‫عن‬
‫يشق على‬ ‫ِ‬
‫والبيان مما ُّ‬ ‫ِ‬
‫اإلطالة‬ ‫فيه شي ٌء مِ َن‬ ‫السورة ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫موضوعات‬ ‫ُ‬
‫فالحديث ع ْن‬ ‫ِ‬
‫المرحلة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫هذه‬
‫أضف إلى‬ ‫ْ‬ ‫ومراحلهم الدراسي ُة ولغا ُتهم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أعمارهم‬
‫ُ‬ ‫تتفاوت‬
‫ُ‬ ‫والطالب‬
‫ُ‬ ‫الطالب حف ُظ ُه‪ ،‬السيما‬ ‫ِ‬
‫أن الرتجم َة‬ ‫قومه لت ُع َّم بِ ِه الفائدةُ‪ ،‬ومعلو ٌم َّ‬‫لغة ِ‬ ‫المتن إلى ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫برتجمة هذا‬ ‫ِ‬
‫الفضالء‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫ذلك رغب ُة‬‫َ‬
‫الميس ُر والمو ِّف ُق‬ ‫واهلل‬ ‫تكون َ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫العربية إلى ٍ‬
‫ِ‬ ‫مِ َن‬
‫ِّ‬ ‫النص األصلِ‪ُ ،‬‬ ‫أطول م َن ِّ‬ ‫الغالب‪-‬‬ ‫لغة أخرى‪-‬يف‬
‫رب العالمي َن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫لكل ٍ‬ ‫ِّ‬
‫خير‪ ،‬والحمدُ هلل ِّ‬

‫ي‬
‫‪‬‬
‫طاقات)‬
‫ِ‬ ‫حفظ (ال َب‬ ‫ِ‬ ‫برنامج‬
‫ِ‬ ‫ُخ ُط ُ‬
‫وات‬
‫ي‬‫بح�سب َت ْر ِت ْي ِب �سو ِر ا ْل ُق ْر� ِآن ا ْل َك ِر ْ ِ‬
‫ِ‬
‫(‪)1‬‬ ‫ِ‬
‫الناس)‬ ‫ِ‬
‫سورة‬ ‫ِ‬
‫سورة الفاتحة إلى‬ ‫(مِ ْن‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫المطلوب حف ُظها؛ َ‬ ‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫بحفظ‬ ‫البدء‬ ‫قبل‬ ‫الطالب بطاق َة التعريف الخاصة ُّ‬
‫بالس َ‬ ‫ُ‬ ‫يحفظ‬‫‪z‬‬

‫ور ُة (البقرة)‪،‬‬ ‫السورة‪ ،‬ويفضل أن يستمع للتسجيل الصويت لها ليضبط حفظه‪ً ،‬‬ ‫ِ‬
‫فمثل ُس َ‬
‫ِ‬
‫البدء بحفظِها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الخاصة هبا َ‬
‫قبل‬ ‫ِ‬
‫التعريف‬ ‫ُ‬
‫يحفظ بطاق َة‬

‫ور َة على‬
‫الس َ‬ ‫َ‬
‫يحفظ ُّ‬ ‫فض ُل ْ‬
‫أن‬ ‫لتوجيه المع ِّل ِم وسياستِ ِه‪ ،‬و ُي َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(البقرة) وف ًقا‬ ‫ور ِة‬ ‫ِ‬
‫‪ُ z‬ث َّم يبدَ ُأ بحفظ ُس َ‬
‫فإن موضو َعها‬ ‫ِ‬
‫القصيرة َّ‬ ‫ِ‬
‫السور‬ ‫اآليات سوى‬‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫موضوعية‪ ،‬تعتمدُ على موضو ِع‬ ‫مقاطع‬ ‫شك ِل‬
‫َ‬
‫ِ (‪)2‬‬ ‫كثيرا على ال َف ِ‬
‫هم والحفظ‪.‬‬ ‫واحدٌ ؛ وهذا يعينُ ُه ً‬

‫ور ِة التي تليها‪ ،‬وهي سور ُة‬ ‫الس َ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ينتقل بعدها إلى حفظ بطاقة ُّ‬
‫ِ‬
‫(البقرة)‪ُ ،‬‬ ‫ور َة‬ ‫َ‬
‫حفظ ُس َ‬ ‫أتم‬
‫‪z‬إذا َّ‬
‫ٍ‬
‫سورة إلى أخرى‬ ‫ِ‬
‫حفظ‬ ‫الطالب ِم ْن‬ ‫ُ‬
‫ينتقل‬ ‫ِ‬
‫(النساء)‪ ..‬وهكذا‪ ،‬فال‬ ‫عمران) ُث َّم سور ُة‬
‫َ‬ ‫(آل‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫ِ‬
‫سور‬ ‫يفعل مع جمي ِع‬ ‫السورة‪ .‬وهكذا ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بهذه‬ ‫ِ‬
‫الخاصة‬ ‫ِ‬
‫التعريف‬ ‫َ‬
‫يحفظ بطاق َة‬ ‫حتى‬
‫الكريم ً‬
‫كامل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫القرآن‬ ‫يختم‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫الكريم حتى‬
‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫لس ِ‬
‫ور‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫‪ُ z‬ي ُ‬
‫كاختباره ُ‬ ‫بطاقات ‪-‬ولو بالمعنى‪-‬‬ ‫حفظ من‬ ‫الطالب‪ ،‬و ُيخ َتربُ فيما‬
‫ُ‬ ‫سأل‬
‫الطالب قدْ‬ ‫ُ‬
‫يكون‬ ‫للس ِ‬
‫ور‪ .‬وهبذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االتقان واإللما ِم‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫بالجانب المعريفِّ ُّ‬ ‫هبدف‬ ‫وذلك‬ ‫الكريم؛‬
‫مة يف َفهمه‪.‬‬‫القرآن ومقدّ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حفظ‬ ‫جمع بي َن‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫التحفيظ‬ ‫أكثر ِ‬
‫دور‬ ‫حال ِ‬ ‫ِ‬
‫القرآن كما هو ُ‬ ‫حفظ ِ‬
‫سور‬ ‫ِ‬ ‫العكسي يف‬ ‫ِ‬
‫الرتتيب‬ ‫ِ‬
‫البطاقات؛‬ ‫ِ‬
‫عوائق برنامجِ‬ ‫((‪   (1‬مِ ْن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫توجيهات‬ ‫ِ‬
‫طريق‬ ‫ذلك ع ْن‬ ‫ُ‬
‫ستدرك َ‬ ‫سورة النبإِ‪ ،‬ولك ْن ُي‬ ‫ِ‬
‫الناس إلى‬ ‫سورة‬ ‫الطالب مِ ْن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يحفظ‬ ‫اليومِ‪ ،‬أي‪ْ :‬‬
‫أن‬
‫المراجعة للمحفوظ‪ِ.‬‬
‫ِ‬ ‫المع ّل ِم‪ ،‬ويف مرحلةِ‬
‫ُ‬
‫للطباعة بمملكةِ‬
‫ِ‬ ‫دار حرا َء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الموضوعي‪ ،‬طبعةُ‪ُ :‬‬
‫ِّ‬ ‫التفصيل‬ ‫الموضوعي ْأو‬
‫ِّ‬ ‫((‪ُ   (2‬يستفا ُد م ْن مصحف التفسير‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أن أرضي َة صفحاته متعدد ُة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وبيروت‪ .‬وص َف ُة هذا المصحف َّ‬ ‫بدمشق‬ ‫اإلسالمي‬ ‫ِ‬
‫الفجر‬ ‫ودار‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫البحرين‪ُ ،‬‬
‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بحسب موضو ِع اآليات ومقاطعها‪ .‬كما توجدُ عد َة إصدارات على شاكلته؛ وك ُّلها ُ‬
‫تنفع وتخد ُم‬ ‫األلوان‬
‫ِ‬
‫الباب‪.‬‬ ‫يف هذا‬
‫ك‬
‫ٍ‬
‫كمرحلة‬ ‫الصغير‬ ‫فالطالب‬ ‫المعلومة وحفظِها؛‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫للطالب يف تل ِّقي‬ ‫ملحوظةٌ‪ُ :‬ترا َعى ِ‬
‫الفئ ُة ال ُعمري ُة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الثانية‬ ‫ِ‬
‫المرحلة‬ ‫ينتقل إلى‬ ‫ِ‬
‫معلومات األرقامِ‪ )5 ،2 ،1( :‬ولو بالمعنى‪ُ .‬ث َّم ُ‬ ‫َ‬
‫حفظ‬ ‫ِ‬
‫يكفيه‬ ‫أولى‬
‫الطالب واستيعابِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫المعلم مناس ًبا لمستوى‬
‫ُ‬ ‫ليحفظ بقي َة األرقامِ‪َ ،‬أ ْو ما يرا ُه‬
‫َ‬

‫ ‬

‫ل‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫ت ِز َئ ُة املُ ْ�ص َح ِف َّ‬
‫ال�ش ِر ْي ِف‬ ‫� ً‬
‫أول‪ْ َ :‬‬
‫بمرحلتين تأريخ َيت ِ‬
‫َين‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشريف‬ ‫ِ‬
‫المصحف‬ ‫مر ْت ِ‬
‫تجز َئ ُة‬ ‫َّ‬
‫تجز َئ ُة الص ِ‬
‫حابة ‪.‬‬ ‫المرحل ُة األولى‪ِ :‬‬
‫َّ‬
‫ور على س ِ‬
‫بعة أجزا َء‪ُ ،‬ق ِّس ْ‬
‫مت كاآلتي‪:‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫بحسب ُّ‬ ‫الشريف‬ ‫المصحف‬ ‫وقد جزَّؤوا‬
‫َ‬
‫عمران‪ ،‬والنِّسا ُء)‪.‬‬ ‫وهي‪( :‬البقرةُ‪ ،‬وآل‬ ‫ٍ‬ ‫َ ُ‬
‫‪1 -‬ثالث ُسور‪َ ،‬‬
‫ُ‬
‫واألنفال‪ ،‬والتَّوبةُ)‪.‬‬ ‫واألعراف‪،‬‬ ‫وهي‪( :‬المائدةُ‪ ،‬واألنعا ُم‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫مس ُسور‪َ ،‬‬
‫‪َ 2 -‬خ ُ‬

‫جر‪ ،‬والن ُ‬
‫َّحل)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫وإبراهيم‪ ،‬والح ُ‬
‫ُ‬ ‫والرعدُ ‪،‬‬
‫ويوسف‪َّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫(يونس‪ ،‬وهو ُد‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وهي‪:‬‬
‫بع ُسور‪َ ،‬‬
‫‪َ 3 -‬س ُ‬

‫َ‬
‫والمؤمنون‪،‬‬ ‫والحج‪،‬‬ ‫ومريم‪ ،‬وط َه‪ ،‬واألنبيا ُء‪،‬‬ ‫والكهف‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وهي‪( :‬اإلسرا ُء‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫سع ُس ٍ‬
‫ور‬ ‫‪4 -‬ت ِ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫والفرقان)‪.‬‬ ‫والنور‪،‬‬
‫ُ‬

‫والرو ُم‪،‬‬
‫والعنكبوت‪ُّ ،‬‬ ‫صص‪،‬‬ ‫(الشعرا ُء‪ ،‬والن ُ‬
‫َّمل‪ ،‬وال َق ُ‬ ‫وهي‪ُّ :‬‬
‫ُ‬ ‫ورةً‪َ ،‬‬ ‫شر َة ُس َ‬
‫‪5 -‬إحدَ ى َع َ‬
‫وفاطر‪ ،‬ويس)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وسبأ‪،‬‬ ‫واألحزاب‪،‬‬
‫ُ‬ ‫والسجدةُ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ولقمان‪َّ ،‬‬

‫وفصلت‪ُّ ،‬‬
‫والشورى‪،‬‬ ‫وغافر‪ِّ ،‬‬ ‫مر‪،‬‬
‫والز ُ‬
‫افات‪ ،‬وص‪ُّ ،‬‬
‫(الص ُ‬
‫وهي‪َّ :‬‬ ‫‪َ 6 -‬ث َ‬
‫ُ‬ ‫ورة‪َ ،‬‬
‫شر َة ُس َ‬
‫الث َع َ‬
‫جرات)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫والح‬
‫والفتح‪ُ ،‬‬
‫ُ‬ ‫ومحمدُ ‪،‬‬
‫َّ‬ ‫واألحقاف‪،‬‬
‫ُ‬ ‫خرف‪ ،‬والدُّ ُ‬
‫خان‪ ،‬والجاثيةُ‪،‬‬ ‫والز ُ‬
‫ُّ‬

‫ور ِة (الن ِ‬ ‫ور ِة ‬ ‫ِ‬


‫َّاس)‪.‬‬ ‫(ق) إلى ُس َ‬ ‫الم َف َّص ِل‪ :‬ويبد ُأ ‪-‬على الراجحِ ‪ -‬من ُس َ‬
‫ْب ُ‬‫‪7 -‬حز ُ‬
‫(‪)1‬‬

‫سورة (ق)‪ ،)235/4( ،‬وغيرهما‪ ،‬ودلي ُل ُهم‬‫ِ‬ ‫كثير يف تفسيرِ‬ ‫ِ‬


‫البرهان‪ ،)246/2( ،‬واب ُن ٍ‬ ‫الزركشي يف‬ ‫((‪  (1‬رجح ُه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ُّ‬
‫بعده َّن سور ُة (ق)‪ ،‬فما‬
‫ُ‬ ‫كانت التي‬
‫ْ‬ ‫فيكون العد ُد (‪ )48‬سورةً؛‬‫ُ‬ ‫ِ‬
‫عدُّ السور م َن البقرة إلى الحجرات‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫صريح لفظ حديث أوس بن حذيف َة ‪‬‬ ‫ِ‬ ‫كانوا َيعدُّ ون الفاتح َة ِلقصرها و َتكرار قراءتها‪ُ .‬‬
‫أقول‪ :‬بل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫قوي على هذا‬ ‫ِ‬ ‫فص ِل ِم ْن َق ْ‬ ‫ِ‬
‫اف حتَّى يخت ْم»دليل ّ‬ ‫الم َّ‬
‫«وحزب ُ‬
‫َ‬ ‫مسند أحمدَ ‪ -‬وهو قوله‪:‬‬ ‫ذكر ُه يف‬
‫‪-‬اآليت ُ‬
‫الرتجيحِ ‪.‬‬
‫م‬
‫وفيه قول ُه‪« :‬قلنا‪ :‬ما‬ ‫بن حذيف َة ‪ ‬المشهور ِ‬ ‫أوس ِ‬‫ِ‬ ‫ُ‬
‫حديث‬ ‫ِ‬
‫التقسيم‬ ‫ودليل هذا‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫لفظ أبي داو َد‪َ :‬ط َر َأ َع َل َّي‬ ‫من‪ ‬القرآن‪-‬ويف ِ‬‫ِ‬ ‫حزب‬ ‫علي‬ ‫َ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫َ‬
‫ٌ‬ ‫أمكثك عنَّا يا رسول اهلل؟ قال‪ :‬طرأ َّ‬
‫رسول اهللِ ﷺ حين‬ ‫ِ‬ ‫أصحاب‬
‫َ‬ ‫قال‪ :‬فسألنا‬‫أخرج حتَّى أقض َي ُه‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫فأردت َّأل‬
‫ُ‬ ‫ج ْزئِي مِن ا ْل ُقر ِ‬
‫آن ‪،-‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫وسبع‬
‫َ‬ ‫سو ٍر‪،‬‬
‫وخمس َ‬ ‫َ‬ ‫سو ٍر‪،‬‬
‫ثالث َ‬‫َ‬ ‫ُحز ُبه‬ ‫َ‬
‫القرآن؟ قالوا‪ :‬ن ِّ‬ ‫حز َ‬
‫بون‬ ‫قلنا‪ ‬كيف‪ُ  ‬ت ِّ‬
‫َ‬ ‫أصبحنا‪َ ،‬‬
‫قال‪:‬‬
‫اف‬‫فص ِل مِ ْن َق ْ‬ ‫الم َّ‬‫وحزب ُ‬
‫َ‬ ‫وثالث عشر َة سورةً‪،‬‬ ‫َ‬ ‫سو ٍر‪ ،‬وإحدَ ى عشر َة سورةً‪،‬‬ ‫وتسع َ‬‫َ‬ ‫سو ٍر‪،‬‬
‫َ‬
‫(‪)1‬‬ ‫ِ‬
‫حتَّى يخت َم»‪.‬‬

‫المرحل ُة الثانيةُ‪ِ :‬‬


‫تجزئ ُة الت َ‬
‫َّابعين ‪.‬‬
‫وكل ج ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫زء‬ ‫بحسب عدِّ الحروف على ثالثي َن (‪ُ )30‬جز ًءا(‪ُ ُّ )2‬‬ ‫الكريم‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫القرآن‬ ‫جزؤوا‬
‫وقدْ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دو ُن يف‬ ‫وكل ِح ٍ‬
‫ين‪ُّ ،‬‬‫ُق ِّس َم إلى ِحز َب ِ‬
‫المشهورة حتى‬ ‫المصاحف‬ ‫زب ُق ّس َم إلى (‪ )4‬أرباعٍ‪ ،‬وهو ُ‬
‫الم َّ‬
‫يومِنا هذا‪.‬‬

‫وض َّعف إسنا َد ُه األلباينُّ يف صحيحِ‬


‫((‪  (1‬رواه أحمد برقم‪ )16166( :‬واللفظ له‪ ،‬وأبو داو َد برقم‪َ ،)1393( :‬‬
‫مسند اإلما ِم أحمدَ ‪ُ .)89/26( ،‬‬
‫أقول‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تحقيق‬ ‫سنن أبي داو َد (‪ ،)2/1‬وض َّعفه األرناؤوط يف‬ ‫ِ‬
‫وضعيف ِ‬
‫ِ‬
‫مسألة‬ ‫ويستشهدون ِبه يف‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫العلماء‪،‬‬ ‫مشهور عندَ‬ ‫وهو‬ ‫الحديث ْ‬
‫ُ‬
‫ٌ‬ ‫صحيح‪َ ،‬‬
‫ٌ‬ ‫ضعف إسنا ُد ُه لك َّن معنا ُه‬
‫َ‬ ‫وإن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نظر بحثي‪ :‬دراس ٌة تقويمي ٌة لمواض ِع أجزاء القرآن الكريمِ‪ ،‬مجل ُة تبيان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكريم وتجزئته‪ُ .‬ي ُ‬ ‫تحزيب القرآن‬
‫ُ‬
‫والعشرون‪1438 ،‬هـ ‪( ،‬ص‪.)14‬‬ ‫السابع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫للدراسات القرآنية‪ ،‬العد ُد‬
‫ُ‬
‫السابق‪( ،‬ص‪.)16‬‬ ‫ُ‬ ‫نظر‪ :‬بحثي‬ ‫((‪ُ   (2‬ي ُ‬
‫ن‬
‫‪‬‬
‫ي‬ ‫وع ُ‬
‫ات ُ�س َو ِر ا ْل ُق ْر�آنِ ا ْل َك ِر ْ ِ‬ ‫ثان ًيا‪ْ َ :‬‬
‫م ُم َ‬
‫وال‪ :‬سمي ْت طِ ً ِ ِ‬
‫ُ‬
‫األنفال والتوب ُة‬ ‫(أولها البقرةُ‪ ،‬وآخرها‬
‫وال لطولها‪َّ ،‬‬ ‫السب ِع ال ِّط ِ ُ ِّ َ‬
‫‪ُ 1 -‬س َو ُر َّ‬
‫(‪)1‬‬ ‫م ًعا‪َ ،‬‬
‫وقيل‪ :‬يونس)‪.‬‬
‫ٍ‬
‫سورة منها تزيدُ على‬ ‫ألن َّ‬
‫كل‬ ‫بذلك َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الطوال‪ُ ،‬س ِّم َي ْت‬ ‫بع‬ ‫ِ‬
‫الس َ‬
‫الس َو ُر المئُون‪ :‬ما ولى َّ‬‫‪ُّ 2 -‬‬
‫مثل‪( :‬يونس(‪ )109‬آية‪ ،‬وهود (‪ )123‬آية‪ ،‬ويوسف (‪)111‬‬ ‫مِ َئ ِة ٍ‬
‫آية أو ما تقار ُبها‪َ )2( ،‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫ِ‬
‫والحجر (‪ )99‬آية‪ ،‬وغيرهم)‪.‬‬ ‫آية‪،‬‬

‫وسميت بالمثاين ألهنا ُت َثنَّى (أي‪:‬‬


‫ْ‬ ‫الم َئ ِة‪،‬‬
‫عن ِ‬‫يقل عد ُد آياتِها ِ‬
‫الم َثاين‪ :‬التي ُّ‬
‫الس َو ُر َ‬
‫‪ُّ 3 -‬‬
‫ُ‬
‫والمئون (‪ ،)4‬ومنها‪( :‬الحج (‪ )78‬آية‪ ،‬والنور (‪)64‬‬ ‫ُ‬
‫الطوال‬ ‫أكثر مما ُت َثنَّى‬ ‫ُت َّ‬
‫كر ُر) ُ‬
‫الح ُج َرات (‪ )18‬آية)‪.‬‬
‫آية‪ ،‬والفرقان (‪ )77‬آية ثم من النَّمل (‪ )93‬آية وحتى ُ‬
‫ِ‬
‫سوره‬ ‫ِ‬
‫لكثرة الفص ِل بي َن‬ ‫فصلِ‪ُ ،‬س ّم َي بالمفص ِل‬ ‫ِ‬
‫الم ّ‬
‫زب ُ‬ ‫فصل‪ :‬أو ح ُ‬ ‫الم َّ‬
‫‪ُ 4 -‬س َو ُر ُ‬
‫ِ‬
‫(الناس)‪.‬‬ ‫ور ِة‬ ‫ور ِة ‬
‫(ق) إلى ُس َ‬
‫ِ (‪)5‬‬
‫بالبسملة‪ ،‬ويبد ُأ م ْن ُس َ‬
‫ِ‬
‫حديث‬ ‫جاءت يف‬ ‫ِ‬
‫والقصر وقدْ‬ ‫ِ‬
‫الطول‬ ‫ِ‬
‫باعتبار‬ ‫تقسيمها‬ ‫تم‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫األربع َّ‬
‫ُ‬ ‫المجموعات‬
‫ُ‬ ‫وهذه‬
‫َان ال َّز ُب ِ‬
‫ور‬ ‫الس ْب َع‪َ ،‬و َمك َ‬ ‫ِ‬ ‫«أ ْعطِ ُ‬
‫َواثِ َل َة ْب ِن األَ ْس َق ِع ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال النَّبي ﷺ‪ُ :‬‬
‫َان الت َّْو َراة َّ‬
‫يت َمك َ‬ ‫ّ‬
‫يل ا ْل َم َثانِ َي‪َ ،‬و ُف ِّض ْل ُ‬
‫ت بِا ْل ُم َف َّصل»‪.‬‬
‫ِ (‪)6‬‬ ‫ْج ِ‬ ‫َان ِ‬
‫اإلن ِ‬ ‫ِِ‬
‫ا ْلمئ َ‬
‫ين‪َ ،‬و َمك َ‬

‫((‪  (1‬البرهان‪ ،‬للزركشي‪ ،)244/2( ،‬وحسن المدد‪ ،‬للجعربي‪( ،‬ص‪.)290‬‬


‫((‪  (2‬البرهان‪ ،‬للزركشي‪.)244/2( ،‬‬
‫((‪  (3‬حسن المدد‪ ،‬للجعربي‪( ،‬ص‪.)291‬‬
‫((‪  (4‬مناهل العرفان‪ ،‬للزرقاين‪.)352/1( ،‬‬
‫((‪  (5‬مناهل العرفان‪ ،‬المصدر السابق‪.‬‬
‫ِ‬
‫مسنده‬ ‫ِ‬
‫المسند برقم‪ .)16982( :‬وروا ُه الطيالسي يف‬ ‫وحسنه شعيب األرناؤوط يف تخريجِ‬ ‫((‪  (6‬روا ُه أحمدُ ‪،‬‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مشكل اآلثار برقم‪ )1379( :‬وصحح ُه األلباينُّ يف صحيحِ الجام ِع‬ ‫والطحاوي يف شرحِ‬
‫ُّ‬ ‫برقم‪.)1105( :‬‬ ‫ِ‬
‫برقم‪.)1059( :‬‬‫ِ‬
‫�‬
‫ِ‬
‫ثالثة أقسامٍ‪:‬‬ ‫والم َف َّص ُل َّ‬
‫قس َم ُه العلما ُء على‬ ‫ُ‬
‫(‪)1‬‬

‫المفص ِل‪ :‬من ‬


‫(ق) وحتى (المرسالت)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫طِ ُ‬
‫وال‬ ‫ ‬

‫المفص ِل‪ :‬مِ َن (النبأ) وحتى (الليل)‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وأوساط‬ ‫ ‬

‫المفص ِل‪ :‬مِ َن (الضحى) وحتى (الناس)‪.‬‬ ‫صار‬ ‫ِ‬


‫ّ‬ ‫وق ُ‬ ‫ ‬
‫(‪)2‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫المصحف‬ ‫برتتيب‬ ‫ور ذوات ﮋ ﭑ ﮊ‪ ،‬أي‪ُّ :‬‬
‫السور التي تبدأ بـ (الر والمر) وهي‬ ‫‪ُ 5 -‬س ُ‬
‫ست ٍ‬
‫سور‪( :‬يونس‪ ،‬هود‪ ،‬يوسف‪ ،‬الرعد‪ ،‬إبراهيم‪ ،‬الحجر)‪.‬‬ ‫ُ‬

‫وهي‬ ‫(حم)‬ ‫بـ‬ ‫السور التي تبد ُ‬


‫أ‬ ‫أي‪:‬‬ ‫الحواميم‪،‬‬ ‫ى‪:‬‬‫سم‬ ‫ت‬ ‫ِ‬
‫ذوات‪ ‬ﮋ ﭤ ﮊ‪ ،‬و ُ‬ ‫ور‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫‪ُ 6 -‬س ُ‬
‫سور‪(:‬غافر‪ ،‬وفصلت‪ ،‬والشورى‪ ،‬والزخرف‪ ،‬والدخان‪،‬‬ ‫سبع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫برتتيب المصحف ُ‬
‫والجاثية‪ ،‬واألحقاف)‪.‬‬

‫وهي‬ ‫ِ‬
‫بلفظ‪( :‬سبحان‪ ،‬سبح‪ ،‬يسبح)‪،‬‬ ‫ور التي تبد ُأ‬ ‫‪7 -‬سور المسب ِ‬
‫َ‬ ‫الس ُ‬
‫وهي ُّ‬
‫َ‬ ‫حات‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫ُ ُ‬
‫سور‪( :‬اإلسراء‪ ،‬والحديد‪ ،‬والحشر‪ ،‬والصف‪ ،‬والجمعة‪ ،‬والتغابن‪،‬‬‫ٍ‬ ‫سبع‬
‫ُ‬
‫واألعلى)‪.‬‬

‫قال‪َ « :‬أتى ُ‬
‫رج ٌل‬ ‫بن عمرو ‪َ ‬‬‫عبد اهللِ ِ‬
‫حديث ِ‬ ‫ِ‬ ‫جاءت يف‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫الثالث‬ ‫المجموعات‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫وهذه‬
‫ن‪ ‬ذوات‪  ‬ﮋﭑﮊ‪ ،‬فقال‪َ :‬كبِ ْ‬
‫رت‬ ‫ِ‬ ‫رسول اهللِ‪ ،‬فقال‪ :‬اقر ْأ‪ ‬ثال ًثا‪ ‬مِ‬
‫َ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ فقال‪َ :‬أ ِ‬
‫قرئْني يا‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ن‪ ‬ذوات ﮋ ﭤ ﮊ‪ ،‬فقال مِ َثل َمقالتِه‪،‬‬ ‫ِسنِّي‪ ،‬واشتَدَّ قلبي‪ ،‬وغ ُلظ لِساين‪ ،‬قال‪ :‬فاقر ْأ‪ ‬ثال ًثا‪ ‬مِ‬
‫َ‬
‫ُ (‪)3‬‬ ‫فقال‪ :‬اقر ْأ‪ ‬ثال ًثا‪ ‬مِن المسب ِ‬
‫حات‪»..‬الحديث‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ‬

‫((‪   (1‬على خالف بين العلماء يف تحديده‪ .‬ينظر للزيادة‪ :‬تاريخ القرآن الكريم‪ ،‬محمد طاهر الكردي الخطاط‪،‬‬
‫(ص‪.)63‬‬
‫((‪   (2‬معجم المصطلحات القرآنية‪ ،‬ف‪ .‬عبد الرحيم‪( ،‬ص‪.)16‬‬
‫وحسنه شعيب األرناؤوط يف تحقيق سنن أبي داود (‪ ،)546/2‬ورواه‬
‫َّ‬ ‫((‪   (3‬رواه أبو داود‪ ،‬برقم‪،)1399( :‬‬
‫ابن حبان يف صحيحه‪ ،‬برقم‪ .)6188( :‬بدون المسبحات‪ .‬واإلمام أحمد يف مسنده‪ ،‬برقم‪،)6575( :‬‬
‫وحسنه أحمد شاكر يف تحقيق المسند (‪.)147/6‬‬
‫َّ‬
‫ع‬
‫‪114‬‬ ‫سوَ ر ُ‬
‫القرآنِ الكَر ِ ِ‬
‫يم‬ ‫ِ‬ ‫يف بِ ُ‬ ‫َ‬
‫طاق َ‬
‫ة َتعر ِ ٍ‬ ‫بِ‬
‫َ َُ‬
‫ابلِطـاقة (‪ :)1‬ﮌﮍ‬
‫َس ْب ٌع (‪.)7‬‬

‫والجمع‪َ  :‬ف َواتِ ُح‪.‬‬ ‫( َفاتِحةُ) ك ُِّل َش ٍ‬


‫يء‪َّ :‬أو ُل ُه َو ُمبتَدَ ُؤ ُه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬

‫الص َل َو ُ‬
‫ات‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫أل َّنه ُتف َتتَح بِكِتَابتِها الم ِص ِ‬
‫ف‪ ،‬وبق َرا َءتها َّ‬
‫اح ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ور َة ( ُأ ِّم الكِت ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫الم َثاين)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫ور َة‬ ‫و(السب ِع َ‬
‫َّ‬ ‫َاب)‪،‬‬ ‫ورة (ال َفات َحة)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫(الح ِ‬
‫مد)‪.‬‬ ‫َ‬
‫يه و ِعبادتِ ِه والدُّ َع ِ‬
‫اء إِ َل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يه‪.‬‬ ‫يمه بِال َّثنَاء َع َل َ َ َ َ‬ ‫َتوحيدُ اهلل َت َعا َلى َو َت ْعظ ُ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ـور ٍة‬ ‫ِ‬ ‫رآن‪َ ،‬ق َال رس ُ ِ‬ ‫ور ٍة فِي ال ُق ِ‬


‫‪ ‬س َ‬ ‫ول اهلل ﷺ ل َر ُجلٍ‪َ « :‬أ َل ُأ َع ِّل ُم َك‪ ‬أ ْع َظ َم ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫‪َ 1 -‬أع َظ ُم ُس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ن»‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي)‬ ‫الح ْمدُ ل َّله َر ِّب العا َلمي َ‬
‫يف ال ُق ْرآن! َ‬
‫ُور ْي ِن‪ُ  ‬أوتِيت َُهما‪َ  ‬ل ْم ُي ْؤ َت ُه َما َنبِ ٌّي َق ْب َل َك‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُور‪ ،‬قال َم َل ٌك للنَّبِ ِّي ﷺ‪َ « :‬أ ْبش ْر‪ ‬بن َ‬
‫‪2 -‬ه َي ن ٌ‬
‫ف منهما َّإل ُأ ْعطِي َت ُه»‪.‬‬ ‫َاب‪ ،‬و َخواتِيم سور ِة الب َقر ِة‪َ ،‬لن َت ْقر َأ بحر ٍ‬
‫ْ َ َْ‬ ‫َفات َح ُة الكت ِ َ َ ُ ُ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(ر َوا ُه ُمسلِم)‬
‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اك‪َ  ‬أن ََّها‪ُ  ‬ر ْق َية»‪.‬‬ ‫الراقي بِال َفات َحة‪َ :‬‬
‫«و َما‪َ  ‬أ ْد َر َ‬ ‫للص َحابِ ِّي َّ‬
‫هي ش َفا ٌء‪َ ،‬ق َال ﷺ َّ‬
‫‪َ 3 -‬‬
‫(ر َوا ُه ال ُب ِ‬
‫خار ّي)‬ ‫َ‬

‫الخامِس ِة (‪َ :)5-1‬ثنَاء َع َلى اهللِ و َت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫حميدُ ُه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫م َن اآل َية األُو َلى إِ َلى اآلية َ َ‬
‫الهدَ ا َي ِة َواالستِ َقا َم ِة‪.‬‬
‫السابِ َع ِة (‪ُ :)7-6‬د َعا ٌء بِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الساد َسة إِ َلى َّ‬
‫ِ‬
‫وم َن اآلية َّ‬
‫ِ‬
‫وفيها ال َّتع ُّل ُق بِاللِ ِه َتعا َلى ومحبتِ ِه بِتَكر ِار قِراء ِة السور ِة فِي الص َلو ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َّ َ‬ ‫َ َ َ ُّ َ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ور ِة (ال َفاتِ َح ِة) لِ َما َبعدَ َها ِمن ُس َو ِر ال ُق ْر ِ‬
‫آن ال َكرِيمِ‪:‬‬ ‫َاس َب ُة ُس َ‬
‫ُمن َ‬
‫ات الم َفص َل ِة فِي سو ِر ال ُقر ِ‬
‫وضو َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آن‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ُت َعدُّ (ال َفات َحةُ) مقدِّ م ًة ُم ْج َمل ًة ألُ ُصول َ‬
‫الم ُ‬
‫َبعدَ َها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الأول‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮎ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)2‬‬

‫ُون (‪.)286‬‬ ‫وست و َث َمان َ‬ ‫ٌّ‬ ‫مِ َئت ِ‬


‫َان‬
‫وهي‪ِ :‬‬
‫(اإلبِ ُل وال َب َق ُر َوال َغن َُم)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َاف َب ِه َ ِ َ‬ ‫(الب َقرةُ) مِن َأصن ِ‬
‫يمة األن َعا ِم‪َ ،‬‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ‬
‫قص ِد ال َعا ِّم‬‫بذك ِْر قِص ِة ب َقر ِة بنِي إِسرائِ َيل و ِد َل َل ُة َه َذا االس ِم َع َلى الم ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ َ َ َ‬
‫انفراد السور ِة ِ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫ِ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫لس َ‬ ‫ل ُّ‬


‫ِ‬

‫(الز ْه َر ِاء)‪.‬‬ ‫اط ال ُقر ِ‬


‫آن)‪َ ،‬و َّ‬ ‫ْ‬
‫آن)‪ ،‬و( ُفس َط ِ‬
‫ْ‬
‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة (الب َقر ِة)‪ ،‬و ُتل َّقب بِـ(سنَا ِم ال ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫االستِ َجا َب ُة ِلَ ْم ِر اهللِ َت َعا َلى َواال ْمتِ َث ُال ال َكامِ ُل َل ُه‪.‬‬‫ْ‬
‫ب‬ ‫سور ٌة مدَ ني ٌة‪َ ،‬لم ينْ َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫احدَ ًة‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬

‫ارئِ َها‪َ ،‬ق َال ﷺ‪« :‬ا ْق َر ُؤوا ال َب َق َرةَ؛ َفإِ َّن َأ َ‬
‫خذها َب َر َك ٌة‪َ ،‬و َت ْرك ََها َح ْس َرةٌ»‪.‬‬ ‫جي َب ٌة لِ َق ِ‬
‫‪َ 1 -‬ب َر َك ٌة َع ِ‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬
‫َ‬
‫«و َل‪َ  ‬ي ْستَطِي ُع َها‪ ‬ال َب َط َلةُ؛ َأ ِي‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ْحرِ َوا ْل َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الح َسد‪َ ،‬ق َال ﷺ‪َ :‬‬ ‫ين َو َ‬ ‫‪2 -‬ع َل ٌج م َن ِّ‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬
‫ح َرةُ»‪َ .‬‬ ‫الس َ‬
‫َّ‬
‫ور ُة ال َب َق َر ِة َ‪ ‬ل ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 3 -‬ط ِ‬
‫‪ ‬يدخ ُل ُه‬ ‫قر ُأ فيه ُس َ‬ ‫«وإِ َّن ال َب ْي َت ا َّلذي ُت َ‬
‫ين‪َ ،‬ق َال ﷺ‪َ :‬‬ ‫لش َياط ِ‬ ‫ار َد ٌة ل َّ‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬ ‫ان»‪َ .‬‬ ‫َشي َط ٌ‬
‫‪ ‬ح ْب ٌر» َأ ْي‪َ :‬ع ِال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ ‬الُ َو َل م َن‪ ‬ال ُقرآن‪َ  ‬ف ُه َو َ‬‫بع ْ‬ ‫ن‪ ‬أخ َذ َّ‬
‫‪ ‬الس َ‬ ‫السب ِع‪َ ،‬ق َال ﷺ‪َ « :‬م َ‬ ‫‪4 -‬ه َي م َن َّ‬
‫حمد)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َح َس ٌن‪َ ،‬ر َوا ُه َأ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪1 -‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ين‪.‬‬ ‫يث َع ْن ص َفات ُ‬
‫المتَّق َ‬ ‫ورة (ال َب َق َرة) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال ‪ ‬فِي َفاتِحتِها‪ :‬ﮋ ﭝ ﭞ ﭟ ﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬
‫ات‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫و َق َال فِي َخاتِمتِها‪ :‬ﮋ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬

‫ور ِة (ال َفاتِ َح ِة)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪2 -‬منَاسب ُة س ِ‬


‫ورة (ال َب َق َرة) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫َل َّما َق َال ال َع ْبدُ فِي ِختَا ِم (ال َفاتِ َح ِة)‪ :‬ﮋ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﮊ‬
‫قِ َيل َل ُه فِي َفاتِ َح ِة (ال َب َق َر ِة)‪ :‬ﮋ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮊ‬
‫اجت َُك‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ُه َو َم ْط ُلو ُب َك َوفيه َح َ‬

‫‪2‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الأول‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮏ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)3‬‬

‫َان (‪.)200‬‬ ‫مِ َئت ِ‬

‫يسى َو ُأ ُّم ُه َمر َي ُم‬ ‫ـ(آل ِعمر َ ِ‬ ‫ان‪ :‬ر ُج ٌل َصال ِ ٌح مِن بنِي إِسرائِ َيل‪َ ،‬والمرا ُد بِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان)‪ :‬ع َ‬ ‫َْ‬ ‫َُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫مر ُ َ‬ ‫ع َ‬
‫َو َي ْح َيى‪.‬‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫المقصد ال َعا ِّم ل ُّ‬ ‫االس ِم َع َلى َ‬
‫آل ِعمر َ ِ‬
‫ان‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َْ‬
‫ِذكْر قِ َّص ِة ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ ِ ِ‬
‫ب‬ ‫ور َة (األَ َمان)‪َ ،‬و ُتل َّق ُ‬ ‫ور َة (ال َكنـ ِْز)‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫ان)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫مر َ‬ ‫ورة (آل ع َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫بِ َّ‬
‫ـ(الز ْه َراء)‪.‬‬
‫اد و َغ ِير ِه‪ ،‬ورد ُشبه ِ‬ ‫الجه ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ُ ِ ِ‬
‫ات‬ ‫َ ِّ ُ َ‬ ‫يان األَد َّلة َوال َب َراهي َن َع َلى َو ْحدَ ان َّية اهلل َو َأ ْح َكا ِم ِ َ‬ ‫َ‬
‫الن ََّص َارى‪.‬‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬ ‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪َ ،‬لم ينْ َقل سبب ِلنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الز ْه َر َاو ْي ِن‪ :‬ال َبقرةَ‪،‬‬
‫«اقرؤوا َّ‬‫اج َع ْن َصاحبِ َها َيو َم الق َي َامة‪َ ،‬ق َال ﷺ‪َ :‬‬ ‫‪1 -‬ت َُح ُّ‬
‫َان ‪-‬أي سح ِ‬ ‫ان يوم ا ْل ِقيام ِة ك ََأنَّهما َغمامت ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫وآل ِع َ‬
‫ابتان‪َ -‬أ ْو‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫مران؛ َفإِن َُّه َما َت ْأت َي َ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ان َعن ص ِ‬ ‫اف‪ُ ،‬تحاج ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫احبِ ِهما»‪.‬‬ ‫ْ َ‬ ‫ك ََأن َُّه َما َغ َيا َيتَان‪َ ،‬أ ْو ك ََأن َُّه َما ف ْر َقان م ْن َط ْي ٍر َص َو َّ َ َّ‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ ‬الُ َو َل م َن‪ ‬ال ُقرآن‪َ  ‬ف ُه َو َ‬
‫‪ ‬ح ْب ٌر» َأ ْي‪:‬‬ ‫بع ْ‬ ‫السبعِ‪َ ،‬ق َال ﷺ‪َ « :‬م ْن َ‬
‫‪ ‬أخ َذ َّ‬
‫‪ ‬الس َ‬ ‫‪2 -‬ه َي م َن َّ‬
‫يث حسن‪ ،‬رواه َأحمد)‬‫ال‪( .‬ح ِد ٌ‬‫َع ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ٌ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫او َّي ِة‬
‫الس َم ِ‬ ‫يث َع ِن ال ُكت ِ‬
‫ُب َّ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫(آل ِع ْم َر َ‬
‫ان) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ ‪ 1 .‬منَاس َب ُة َأ َّو ِل سور ِة ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬
‫َو ِ‬
‫اإل َش َار ُة إِ َل َيها‪.‬‬
‫ال فِي َفاتِحتِها‪ :‬ﮋﭛﭜﭝﭞﮊ ‪...‬اآلي ِ‬
‫ات‪،‬‬ ‫َف َق َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ال فِي َخاتِمتِها‪ :‬ﮋﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﮊ‪...‬اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َو َق َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ور ِة (ال َب َق َر ِة)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫(آل ِعم َ ِ‬
‫ران) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ْ‬
‫‪2 .‬منَاس َب ُة سور ِة ِ‬
‫ُ َ ُ َ‬
‫(آل ِع ْم َر َ‬
‫ان)‪.‬‬ ‫ي‪ ‬خ َواتِيم‪ ‬سور ِة (ال َب َقر ِة) ويف َّأو ِل سور ِة ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ين‪ ‬فِ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ِذك ُْر ُد َعاء‪ ‬ا ْل ُم ْؤمن َ‬

‫‪3‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الأول‬
‫َ َُ‬
‫ابلِطـاقة (‪ :)4‬ﮌﮐ‬
‫مِ َئ ٌة َو ِس ٌّت َو َس ْب ُع َ‬
‫ون (‪.)176‬‬

‫ان) َج ْم ُع ا ْم َر َأ ٍة مِ ْن َغ ْي ِر ل ْفظِ َها‪.‬‬ ‫(النُّـ ِْس َوةُ) بِا ْل َك ْس ِر َو َّ‬


‫الض ِّم َو(الن َِّسا ُء) َو(الن ِّْس َو ُ‬

‫َك ْثرةُ‪ ‬ما‪ ‬ورد‪ ‬فِيها‪ ‬مِن‪َ  ‬أح َكامٍ‪َ  ‬ت َتع َّل ُق‪ ‬بِالنِّس ِ‬


‫اء َ‪ ‬و َم َسائِ ِل ْالُ ْس َّر ِة َ‪ ‬وا ْل ُم ْجت ََمعِ‪. ‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ َ َ ْ ْ‬

‫اء ال ُكبرى) َأو (النِّس ِ‬


‫اء ال ُط ْو َلى)‪.‬‬ ‫اء)‪ ،‬و ُتسمى سور َة (النِّس ِ‬
‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة (النِّس ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ار ِج َّي ِة‪ ‬ل ِ ْل ُم ْجت ََم ِع ا ْل ُم ْسلِ ِم‪.‬‬ ‫اخلِي ِة‪ ‬والع َل َق ِ‬


‫ات‪ ‬ا ْل َخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َتنْظِيم ُّ ِ‬
‫‪ ‬الش ُؤون‪ ‬الدَّ َّ َ َ‬ ‫ُ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬ ‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬
‫‪ ‬ح ْب ٌر» َأ ْي‪َ :‬ع ِال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ ‬الُ َو َل م َن‪ ‬ال ُقرآن‪َ  ‬ف ُه َو َ‬
‫بع ْ‬ ‫السب ِع‪َ ،‬ق َال ﷺ‪َ « :‬م َ‬
‫ن‪ ‬أخ َذ َّ‬
‫‪ ‬الس َ‬ ‫ه َي م َن َّ‬
‫حمد)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َح َس ٌن‪َ ،‬ر َوا ُه َأ َ‬ ‫َ‬
‫يث َعن َأحكَا ِم المو ِار ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آخرِها‪ِ :‬‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫يث‪.‬‬ ‫ََ‬ ‫الحد ُ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ورة (الن َِّساء) بِ َ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال سبحا َنه فِي َفاتِحتِها‪ :‬ﮋﭑﭒﭓﭔﭕ ﭖﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬
‫ات‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ْ َ ُ‬
‫ال فِي َخاتِمتِها‪ :‬ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﮊ‪...‬اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َو َق َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬

‫ان)‪:‬‬
‫مر َ‬ ‫اء) لِما َقب َلها ِمن س ِ ِ ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (النِّس ِ‬
‫ورة (آل ع َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ان) بِاألَ ْم ِر بِ َت ْق َوى اهلل‪َ ،‬ف َق َال َت َعا َلى‪ :‬ﮋ ﯰ ﯱ ﯲ‬ ‫(آل ِع ْم َر َ‬
‫اختُتِ َم ْت ُ‬
‫مر بِ َت ْق َوى اهللِ‪َ ،‬ف َق َال َت َعا َلى‪ :‬ﮋ ﭑ‬
‫ت (الن َِّسا ُء) بِاألَ ِ‬ ‫ﯳ ﯴﮊ‪ ،‬وا ْفتُتِح ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ﭒ ﭓ ﭔ ‪ ...‬ﭠﮊ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮑ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)5‬‬

‫مِ َئ ٌة َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)120‬‬

‫المائِدَ ُة‬ ‫وان ‪َ -‬أو ال َّط ِ‬ ‫(المائِدَ ةُ)‪ِ :‬‬


‫اب‪َ ،‬و ُت ْط َل ُق َ‬
‫الش َر ُ‬‫وض ُع َع َل َيها ال َّطعا ُم َو َّ‬
‫او َل ُة ‪ُ -‬ي َ‬ ‫الخ ُ‬ ‫َ‬
‫َع َلى ال َّطعا ِم َن ْف ِسه‪ِ.‬‬
‫َ‬
‫يسى‪،‬‬ ‫ول المائِدَ ِة التِي َط َلبها الحو ِاري َ ِ ِ‬ ‫انفرا ُد السور ِة بِ ِذك ِْر قِ َّص ِة ن ُُز ِ‬ ‫ِ‬
‫ون م ْن ع َ‬ ‫َ َ َ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫للس َ‬
‫ِ ِ‬
‫الم ْقصد ال َعا ِّم ُّ‬ ‫االس ِم َعلى َ‬ ‫َود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫ِ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الثاين‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫(المنق َذة)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫ور َة‬ ‫ور َة ُ‬ ‫ور َة (ال ُع ُقود)‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫(المائدَ ة)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫ورة َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫(األَ ْح َب ِ‬
‫ار)‪.‬‬

‫ور ِة‪.‬‬
‫الس َ‬
‫ِ‬
‫اهلل َت َعا َلى في ُّ‬
‫الر َضا والتَّسلِيم بِاألَح َكا ِم َّ ِ ِ ِ‬
‫الش ْرع َّية ا َّلتي َف َر َض َها ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ِّ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬ ‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬ ‫ن ُُز ٍ‬

‫بن ُع َم َر ‪ ‬قال‪ُ «:‬أ ِنز َل ْت‬ ‫ت بِ َك ْي ِف َّي ٍة َفرِيدَ ٍة ِلَ َه ِم َّيتِ َها‪َ ،‬ف َع ْن َع ْب ِد اهللِ ِ‬ ‫‪َ 1 -‬ن َز َل ْ‬
‫ول اهَّللِ ﷺ سور ُة ا ْلمائِدَ ِة وهو راكِب َع َلى ر ِ‬
‫اح َلتِ ِه َف َل ْم َت ْستَطِ ْع َأ ْن‬ ‫َع َلى رس ِ‬
‫َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫َت ِ‬
‫حم َل ُه َفن ََز َل َعن َْها»‪َ .‬‬
‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ َ‬
‫حمدُ )‬ ‫يث َص ٌ‬ ‫(حد ٌ‬ ‫ْ‬
‫رآن‪َ  ‬فهو‪ ‬حبر» َأي‪َ :‬عال‪ِ.‬‬ ‫‪ ‬الُو َل من‪ ‬ال ُق ِ‬ ‫السب ِع‪َ ،‬ق َال ﷺ‪َ « :‬م َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ َ ٌْ ْ‬ ‫َ‬ ‫بع ْ َ‬ ‫‪ ‬الس َ‬‫ن‪ ‬أخ َذ َّ‬ ‫‪2 -‬ه َي م َن َّ‬
‫حمد)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َح َس ٌن‪َ ،‬ر َوا ُه َأ َ‬ ‫َ‬
‫اء بِالع ُق ِ‬
‫دق فِي الو َف ِ‬
‫الص ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ود‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يث َع ْن ِّ‬ ‫(المائدة) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ورة َ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫الصدْ ِق‪َ ،‬ف َق َال ‪ ‬فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋﮊﮋﮌﮍ‬ ‫ِ ِ‬
‫َو َعاق َبة ِّ‬
‫ات‪َ ،‬و َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋﯾﯿﰀﰁﰂﮊ‪...‬‬ ‫ﮎﮊ‪...‬اآلي ِ‬
‫َ‬
‫ات‪.‬‬ ‫اآلي ِ‬
‫َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ا ْلمائِدَ ِة) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (النِّس ِ‬
‫اء)‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ت (المائِدَ ةُ) بِأح َكا ِم الع ُق ِ‬ ‫يث وا ْفتُتِح ِ‬
‫ت (النِّساء) بِ َأح َكا ِم المو ِار ِ‬ ‫اختُتِم ِ‬
‫ود‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫اع َّي ِة فِي ِ‬
‫اإل ْس َلمِ‪.‬‬ ‫ات االجتِم ِ‬ ‫وكِ َل ُهما مِن َأح َكا ِم الع َل َق ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬

‫‪5‬‬
‫َ َُ‬
‫ابلِطـاقة (‪ :)6‬ﮌﮒ‬
‫مِ َئ ٌة َو َخ ْم ٌس َو ِست َ‬
‫ُّون (‪.)165‬‬

‫ف مِن الحيوان ِ‬
‫َات‪َ ،‬و ِهي‪ِ :‬‬
‫اإلبِ ُل وال َب َق ُر َوال َغن َُم‪.‬‬ ‫ف َوظِ ْل ٌ‬
‫(األَ ْن َعا ُم)‪ :‬ك ُُّل َما َل ُه ُخ ٌّ‬
‫َ‬ ‫َََ‬

‫ور ِة بِ ِذك ِْر َأ ْح َكا ِم األَ ْن َعا ِم َت ْف ِصيالً‪.‬‬


‫الس َ‬
‫ِ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الثاين‬


‫ور ِة (األ ْن َعامِ)‪.‬‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬
‫آخ َُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫َل ُي َ‬
‫عر ُ ُّ َ‬

‫ات النُّبو ِة‪ ،‬والبع ِ‬


‫ث َوالن ُُّش ِ‬
‫ور‪.‬‬ ‫يد‪ ،‬وإ ْثب ِ‬
‫َّوح ِ‬
‫َت ْق ِرير َع ِقيدَ ِة الت ِ‬
‫َُ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬ ‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬
‫‪ ‬ح ْب ٌر» َأ ْي‪َ :‬ع ِال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ ‬الُ َو َل م َن‪ ‬ال ُقرآن‪َ  ‬ف ُه َو َ‬
‫بع ْ‬ ‫السب ِع‪َ ،‬ق َال ﷺ‪َ « :‬م َ‬
‫ن‪ ‬أخ َذ َّ‬
‫‪ ‬الس َ‬ ‫ه َي م َن َّ‬
‫حمد)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َح َس ٌن‪َ ،‬ر َوا ُه َأ َ‬ ‫َ‬
‫يث َع ْن ت َْس ِو َي ِة الكَافِرِ ِع َبا َد َة َغ ْيرِ‬
‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة ْ‬
‫(الَ ْن َعامِ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ِ‬
‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬ ‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫اهلل ِ َم َع اهلل ِ َت َعا َلى‪.‬‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﮧ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﮊ‪،‬‬
‫آخ ِر َها‪ :‬ﮋ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮊ‪.‬‬ ‫و َق َال فِي ِ‬
‫َ‬
‫يث َعن م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫(الَ ْنعامِ) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫لك‬ ‫الحد ُ ْ ُ‬ ‫(المائدَ ة)‪َ :‬‬ ‫ورة َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ورة ْ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫(المائدةُ) بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝﰞ ﰟ ﰠ ﰡ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل؛ إِ ْذ ُخت َمت َ‬
‫ﰢ ﰣ ﰤ ﮊ‪،‬‬
‫ت (األَ ْن َعامُ) بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖ‪...‬ﭠﮊ‬
‫وا ْفتُتِح ِ‬
‫َ‬

‫‪6‬‬
‫َ َُ‬
‫ابلِطـاقة (‪ :)7‬ﮌﮓ‬
‫َان َو ِس ٌّت (‪.)206‬‬
‫مِ َئت ِ‬

‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ور‬ ‫الم َرا ُد بِـ(األَ ْع َراف)‪ُّ :‬‬
‫الس ُ‬ ‫(األَ ْع َر ُ‬
‫اف) َج ْم ُع ( ُع ْرف)‪َ ،‬و ُه َو ك ُُّل َم َكان ُم ْر َتفعٍ‪َ ،‬و ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫الجن َِّة والن ِ‬ ‫ِ‬
‫وس ِّي َئا ُت ُهم‪.‬‬
‫او ْت َح َسنَا ُت ُهم َ‬
‫َّار‪ُ ،‬ي ْح َب ُس فيه َمن َت َس َ‬ ‫ا َّلذي َبي َن َ‬
‫اب ْالَ ْعر ِ‬
‫اف‪.‬‬ ‫ور ِة بِ ِذك ِْر َأ ْص َح ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫الس َ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الثاين‬

‫ات)‪َ ،‬وسور َة (ا ْل ِمي َث ِ‬


‫اق)‪.‬‬ ‫اف)‪ ،‬و ُتسمى سور َة (ا ْل ِمي َق ِ‬
‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة (األَ ْعر ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫الح ِّق َوال َباطِلِ‪.‬‬ ‫ان السن َِن ِ ِ ِ‬


‫اإل َل ِه َّية في التَّدَ ا ُف ِع َب ْي َن َ‬ ‫َب َي ُ ُّ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬


‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬
‫‪ ‬ح ْب ٌر» َأ ْي‪َ :‬ع ِال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ ‬الُ َو َل م َن‪ ‬ال ُقرآن‪َ  ‬ف ُه َو َ‬
‫بع ْ‬ ‫السب ِع‪َ ،‬ق َال ﷺ‪َ « :‬م َ‬
‫ن‪ ‬أخ َذ َّ‬
‫‪ ‬الس َ‬ ‫ه َي م َن َّ‬
‫حمد)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َح َس ٌن‪َ ،‬ر َوا ُه َأ َ‬ ‫َ‬

‫آن ِذك َْرى َو َر ْح َمةٌ‪،‬‬ ‫اإل َش َار ُة إ َلى َّ‬


‫أن ال ُق ْر َ‬ ‫اف) بِ ِ‬
‫آخرِ َها‪ِ :‬‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (األَعر ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬
‫ﭝ ﭞ ﭟﭠﮊ‪َ ،‬و َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﯙ ﯚ ﯛ‬
‫ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﮊ‪.‬‬

‫ور ِة ْ‬
‫(الَ ْن َعامِ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ور ِة ْ‬
‫(الَ ْع َراف) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫َاس َب ُة ُس َ‬
‫‪ُ 2 .‬من َ‬
‫(الَ ْن َعامِ)‪ :‬ﮋﰈﰉﰊﰋﰌ‪...‬‬ ‫َق َال ‪ ‬فِي ِختَا ِم ْ‬
‫(الَعر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اف)‪ :‬ﮋﮯﮰﮱﯓ‪ ...‬ﯜ ﮊ‪.‬‬ ‫ﰞﮊ‪َ ،‬و َق َال في َأ َّول ْ ْ َ‬

‫‪7‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮔ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)8‬‬

‫مس َو َس ْب ُع َ‬
‫ون (‪.)75‬‬ ‫َخ ٌ‬
‫ال)‪ :‬ا ْل َغنَائِ ُم ا َّلتِي َأ َخ َذ َها‬
‫(األَ ْن َف ُال) َجم ُع ( َن َفلٍ)‪ ،‬والنَّ َف ُل‪ :‬ال َغنِيمةُ‪َ .‬والمرا ُد بِـ(األ ْن َف ِ‬
‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫در‪.‬‬‫ون فِي َغ ْز َو ِة َب ٍ‬
‫لم َ‬
‫الم ْس ُ‬
‫ُ‬
‫يم ال َغنَائِ ِم فِ َيها‪.‬‬
‫وذك ُْر َت ْق ِس ِ‬
‫ول السور ِة فِي َغ ْزو ِة بدْ ٍر‪ِ ،‬‬
‫َ َ‬ ‫ن ُُز ُ ُّ َ‬
‫جه ِ‬ ‫ور ِة ْ‬
‫اد)‪.‬‬ ‫ور َة (ا ْل ِ َ‬
‫ور َة ( َبدْ ٍر)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫ِ‬
‫(الَ ْن َفال)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الثاين‬


‫ين‪.‬‬ ‫اد فِي َسبِي ِل اهللِ‪َ ،‬و َأ ْس َب ِ‬
‫اب الن ُّْص َر ِة َوالت َّْمكِ ِ‬ ‫الجه ِ‬
‫ان َأ ْح َكا ِم ِ َ‬
‫َب َي ُ‬

‫آيات‪،»...‬‬ ‫اص ‪َ ‬ق َال‪« :‬ن ََز َل ْت فِي َأربع ٍ‬ ‫بن أبِي َو َّق ٍ‬ ‫عد ِ‬ ‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪َ ،‬عن س ِ‬
‫َّ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫در‪َ ،‬ف َط َل َب ُه م ْن رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم ًة م ْن َغ ْز َوة َب ٍ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ ،‬وك ََّر َر َط َل َب ُه‬ ‫َ ُ‬ ‫َو َذك ََر َأ َّن ُه َأ َص َ‬
‫اب َس ْي ًفا َغن َ‬
‫«ضعه مِن حي ُث َأ َخ ْذ َته» َفن ََز َل ِ‬
‫ت اآل َيةُ‪ :‬ﮋﭑ‬ ‫ُ‬ ‫ول َل ُه‪ْ َ ْ ُ ْ َ :‬‬ ‫ول ﷺ َي ُق ُ‬ ‫والر ُس ُ‬
‫َثال ًثا‪َّ ،‬‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِ ٌم)‬
‫ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ‪ ...‬ﮊ‪َ .‬‬
‫‪ ‬ح ْب ٌر» َأ ْي‪َ :‬ع ِال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ ‬الُ َو َل م َن‪ ‬ال ُقرآن‪َ  ‬ف ُه َو َ‬ ‫بع ْ‬ ‫ن‪ ‬أخ َذ َّ‬
‫‪ ‬الس َ‬ ‫السب ِع‪َ ،‬ق َال ﷺ‪َ « :‬م َ‬ ‫ه َي م َن َّ‬
‫حمد)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َح َس ٌن‪َ ،‬ر َوا ُه َأ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (األ ْن َف ِ ِ‬
‫نين‪،‬‬ ‫يث َع ْن ص َفات ُ‬
‫الم ْؤم َ‬ ‫ال) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َّأولِها‪ :‬ﮋﮀ ﮁ ﮂ ﯨ‪ ...‬ﮜﮊ ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋﮀ ﮁ ﮂ ﯨ‪ ...‬ﯮﮊ‪.‬‬
‫ال) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (األَعر ِ‬
‫اف)‪:‬‬ ‫‪2 .‬منَاس َب ُة سور ِة (األَ ْن َف ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ َ‬
‫اف)‪ :‬ﮋ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ‬ ‫آخ ِر (األَ ْعر ِ‬ ‫َلما َق َال فِي ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ﯟ ﯠﯡﮊ‬
‫َب َّي َن َل ُهم َأ َثر َه َذا االستِما ِع فِي َأ َّو ِل (األَ ْن َف ِ‬
‫ال) َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭧ ﭨ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱﭲ ﭳﭴﭸﮊ‬

‫‪8‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮕ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)9‬‬

‫مِ َئ ٌة َوتِ ْس ٌع َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)129‬‬
‫يه‪ ،‬والع ْزم َعلى عَدَ ِم العود ِة إِ َل ِ‬
‫ْب‪ ،‬والنَّدَ م َع َل ِ‬ ‫(الت َّْو َبةُ)‪ :‬اال ْعتِ َر ُ‬
‫اف بِ َّ‬
‫يه‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الذن ِ َ‬
‫السور ُة بال َب ْس َم َل ِة‪.‬‬ ‫واإل ِ ِ ِ‬ ‫َد ْعو ُة الم ْش ِركِي َن إِ َلى التَّو َب ِة إِ َلى اهللِ ِ‬
‫يمان بِه؛ ول َذا َل ْم َت ْبدَ إِ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫وك)‪.‬‬ ‫و َتوب ُة اهللِ َتعا َلى َع َلى الم ْؤمِنِين الص ِ‬
‫ادقِي َن‪( :‬ال َّث َل َث ِة ا َّل ِذي َن َت َخ َّل ُفوا عن َغ ْز َو ِة َت ُب َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ور َة (ال َفاض َحة)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫ور َة‬ ‫ور َة ( َب َرا َءة)‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫ورة (الت َّْو َبة)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الثاين‬

‫(ال َع َذ ِ‬
‫اب)‪.‬‬
‫ادقِي َن‪.‬‬
‫ات ا ْلم ْؤمِنِين الص ِ‬
‫َ َّ‬ ‫ُ‬
‫ان ِص َف ِ‬
‫المنَافِ ِقي َن َو َأ ْح َكامِ ِهم‪ ،‬وب َي ُ‬ ‫ِ‬
‫الم ْش ِركي َن َو ُ‬
‫ِ‬
‫ان َأ ْح َوال ُ‬
‫َب َي ُ‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬ ‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬

‫‪ ‬ح ْب ٌر» َأ ْي‪َ :‬ع ِال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫‪ ‬الُ َو َل م َن‪ ‬ال ُقرآن‪َ  ‬ف ُه َو َ‬
‫بع ْ‬ ‫السب ِع‪َ ،‬ق َال ﷺ‪َ « :‬م َ‬
‫ن‪ ‬أخ َذ َّ‬
‫‪ ‬الس َ‬ ‫‪1 -‬ه َي م َن َّ‬
‫حمد)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َح َس ٌن‪َ ،‬ر َوا ُه َأ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫‪2 -‬قال ُع َم ُر ْب ُن ا ْل َخ َّط ِ‬
‫ور َة َب َرا َءةَ‪َ ،‬و َع ِّل ُموا ن َسا َءك ُْم ُس َ‬
‫ور َة‬ ‫اب ‪َ « :‬ت َع َّل ُموا ُس َ‬
‫نص ْور)‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِ‬
‫ُّور»‪َ ( .‬أ َث ٌر َصح ٌ‬
‫يح‪ُ ،‬سنَ َن َسعيد بِن َم ُ‬

‫الم ْشرِكِين‪،‬‬
‫اض ُ‬‫يث َع ْن ِص َف ِة إِ ْع َر ِ‬
‫الح ِد ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (الت َّْو َبة) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ‪ ...‬ﯡﮊ‪...‬‬
‫ات‪ ،‬و َق َال فِي َخاتِمتِها‪ :‬ﮋ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‪ ...‬ﯭ ﮊ‪...‬اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫اآلي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪2 .‬منَاس َب ُة سور ِة (الت َّْو َب ِة) لِما َقب َل َها ِم ْن سور ِة (األَ ْن َف ِ‬
‫ال)‪:‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ َ‬
‫رسول ِ ِه‪َ ،‬ف َق َال‪:‬‬‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اخ ِر س ِ‬
‫َذكَر ‪ ‬فِي َأو ِ‬
‫الم ْش ِركي َن هلل ول ُ‬
‫ورة (األَن َفال) خ َيان َة ُ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ﮋﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ‪ ...‬ﮬ ﮊ‪،‬‬
‫ُث َّم اف َتت ََح (الت َّْو َبةَ) بِال َب َرا َء ِة مِن ُْهم‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬
‫ﭙ ﭚ ﮊ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫‪‬‬
‫ﮌﮖ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)10‬‬

‫مِ َئ ٌة َوتِ ْس ٌع (‪.)109‬‬


‫ِ‬
‫العر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اق‪ُ ،‬ل ِّق َ‬
‫ب‬ ‫(يون ُُس‪ُ :)‬ه َو َنبِ ُّي اهلل ُيون ُُس ْب ُن َمتَّى‪ ،‬م ْن َق ْر َية نين ََوى في َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الحوت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بِذي النُّون َأو َصاح ِ‬
‫ب ُ‬
‫اب بِ ِهم‪.‬‬
‫ول ا ْل َع َذ ِ‬ ‫ان ِْفراد السور ِة بِالح ِد ِ‬
‫يث َع ْن َقو ِم ُيون َُس‪َ ‬لما آمنُوا َق َبل ن ُُز ِ‬
‫ّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬

‫ور ِة ( ُيون َُس‪.)‬‬ ‫ف لِلسور ِة اسم َ ِ‬


‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫عر ُ ُّ َ‬‫ال ُي َ‬

‫قر ُير َه َلكِ ِهم‪.‬‬


‫ف َأ ْق َوامِ ِهم مِ ُنه ْم‪ ،‬و َت ِ‬
‫ان م ِهم ِة الرسلِ‪ ،‬وموقِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َب َي ُ ُ َّ ُّ ُ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزولِها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َية فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫ول اهللِ ﷺ‬ ‫ات ﮋ ﭑﮊ‪َ ،‬ف ِفي الح ِد ِ‬
‫يث ال َّط ِو ْي ِل َأ َّن َر ُج ًل َأ َتى َر ُس َ‬ ‫َ‬
‫ِهي ِمن َذو ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ات‪ ‬ﮋ ﭑﮊ»‪.‬‬ ‫ول اهللِ‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬اقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬مِن‪َ  ‬ذو ِ‬
‫قرئْنِي َيا َر ُس َ‬
‫َف َق َال‪َ :‬أ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫يح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاوود)‬ ‫ِ‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َصح ٌ‬ ‫َ‬

‫وت ِص َف ِة‬
‫يث َعن ُثب ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬
‫(يون َُس‪ )‬بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ورة ُ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫الحكِي ِم لِ َّل ِه َت َعا َلى‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اإل ْحكَا ِم لِ ْل ُق ِ‬
‫رآن ال َكرِي ِم َوص َفة َ‬ ‫ِ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭑﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮊ‪.‬‬ ‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الثالث‬
‫ور ِة (التَّو َب ِة)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(يون َُس‪ )‬ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ورة ُ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ار َع ِن َ‬
‫الو ْح ِي‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﯜ‬ ‫اض ال ُك َّف ِ‬‫ور َة (التَّو َبةَ) بِإِ ْع َر ِ‬
‫َخت ََم ‪ُ ‬س َ‬
‫ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ‪ ...‬ﯭﮊ‪،‬‬
‫(يون َُس)‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭘ‬ ‫اض ِهم فِي م ْف َتتَحِ س ِ‬
‫وبين سبب إِ ْعر ِ‬
‫ورة ُ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َّ َ َ َ َ َ‬
‫ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‪ ...‬ﮥﮊ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫‪‬‬
‫ﮌﮗ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)11‬‬

‫ون (‪.)123‬‬ ‫الث ِ‬


‫وع ْش ُر َ‬ ‫مِ َئ ٌة و َث ٌ‬
‫بن نُوحٍ ‪،‬‬ ‫(هو ٌد‪ُ :)‬ه َو َنبِي اهللِ ُهو ُد ب ُن َشالِح‪َ ،‬ي ْر ِج ُع ن ََس ُب ُه إِ َلى َسا ِم ِ‬ ‫ُ‬
‫ُّ‬
‫اف مِ ْن بِ َل ِد ال َي َم ِن‪.‬‬
‫اد فِي مو ِض ِع األَح َق ِ‬
‫ْ‬ ‫َْ‬
‫َأرس َله اهلل َتعا َلى إِ َلى َقو ِم َع ٍ‬
‫َ ُ ُ َ‬
‫ون َغ ِير َها مِن سو ِر ال ُق ِ‬ ‫ور ِة ُد َ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫رآن الكريم‪.‬‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َتفص ُيل ق َّصة ُهود‪ ‬في َهذه ُّ‬
‫الس َ‬
‫ود‪.)‬‬ ‫(ه ٍ‬
‫ور ِة ُ‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬
‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫عر ُ ُّ َ‬ ‫ال ُي َ‬
‫ف َأ ْق َوامِ ِه ْم مِن ُْه ْم‪.‬‬
‫ث‪ ،‬وموقِ ِ‬
‫َ َ‬
‫يد والبع ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُس ِل في َت ْق ِر ِير َعقيدَ ة التَّوح َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ان ُم ِه َّمة ُّ‬
‫َب َي ُ‬

‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬و َلكِن صح لِب ِ ِ‬
‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آ َياتها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬

‫اس ‪‬‬ ‫الق َي َام ِة‪َ ،‬ف َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬


‫ال ي ِو ِم ِ‬
‫ِ‬
‫اب َو َأ ْه َو َ‬‫‪1 -‬فِ َيها َم ْو ِع َظ ٌة َش ِد ْيدَ ٌة َع ِن ال َع َذ ِ‬
‫(هو ٌد) و(ا ْل َواقِ َعةُ)‬ ‫ول اهللِ َقدْ ِشب َت‪َ ،‬ق َال‪ِ َ :‬‬ ‫َق َال‪َ :‬ق َال َأ ُبو َب ْك ٍر ‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫«ش َّي َبتْني ُ‬ ‫ْ‬
‫الش ْم ُس ك ُِّو َر ْت)»‪.‬‬ ‫ون) و(إِ َذا َّ‬‫و(ا ْل ُم ْر َس َل ُت) و( َع َّم َيت ََسا َء ُل َ‬
‫ح ْي ٌح‪َ ،‬روا ُه التِّرمِ ِذ ّي)‬
‫(ح ِدي ٌث ص ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ول اهللِ ﷺ‬ ‫ات ﮋ ﭑﮊ‪َ ،‬ف ِفي الح ِد ِ‬
‫يث ال َّط ِو ْي ِل َأ َّن َر ُج ًل َأ َتى َر ُس َ‬ ‫‪ِ 2 -‬هي ِمن َذو ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ات‪ ‬ﮋ ﭑﮊ»‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬اقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬مِن‪َ  ‬ذو ِ‬
‫قرئْنِي َيا َر ُس َ‬
‫َف َق َال‪َ :‬أ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الثالث‬

‫يح‪َ ،‬روا ُه َأ ُبو َد ُاوود)‬ ‫ِ‬ ‫(ح ِد ٌ‬


‫يث َصح ٌ‬ ‫َ‬

‫يث َع ِن ْاس ِم اهلل ِ الخَ بِيرِ َو ُم ْقت ََضا ُه‪،‬‬


‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫‪1.‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫(هود‪ )‬بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ورة ُ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮊ‪.‬‬

‫(يون َُس‪:)‬‬ ‫ود‪ )‬لِما َقب َلها ِمن س ِ‬


‫‪2.‬منَاسب ُة سور ِة (ه ٍ‬
‫ورة ُ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ ُ‬
‫الحكِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ِ‬
‫يم َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮊ‪،‬‬ ‫(يون َُس‪ )‬بِ ْ‬
‫اس ِم اهلل َ‬ ‫ور ُة ُ‬
‫اختُت َم ْت ُس َ‬
‫الحكِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫يم َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟﮊ‪.‬‬ ‫اس ِم اهلل َ‬‫(هود‪ )‬بِ ْ‬ ‫وا ْفتُت َح ْت ُس َ‬
‫ور ُة ُ‬

‫‪11‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫‪‬‬
‫ﮌﮘ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)12‬‬

‫مِ َئ ٌة َوإِ ْحدَ ى َع ْش َر َة (‪.)111‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم ‪،‬‬ ‫بن إِ ْب َراه َ‬
‫اق ِ‬ ‫بن إِ ْس َح َ‬
‫وب ِ‬ ‫ف بِ ُن يع ُق َ‬ ‫ف‪ُ :)‬ه َو َنبِ ُّي اهلل ُي ُ‬
‫وس ُ‬ ‫وس ُ‬‫(ي ُ‬ ‫ُ‬
‫ابن ال َك ِر ِ‬ ‫ابن ال َك ِر ِ‬ ‫ريم اب ُن ال َك ِر ِ‬ ‫ِ‬
‫يم‪.‬‬ ‫يم ِ‬ ‫يم ِ‬ ‫ف بأنَّه ال َك ُ‬ ‫وص ُ‬ ‫اب ُن ثالثة أ ْنبِ َيا َء‪ ،‬و ُي َ‬
‫ف‪)‬؛ َف ُس ِّم َيت بِ ِه‪.‬‬ ‫وس َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ث َع ْن ق َّصة ( ُي ُ‬ ‫السور َة ُك َّل َها َتت ََحدَّ ُ‬ ‫َّ‬
‫أن ُّ‬
‫آخر ِسوى س ِ‬ ‫ف للس ِ‬
‫ف‪.)‬‬
‫وس َ‬ ‫اسم َ ُ َ ُ َ‬
‫ورة ( ُي ُ‬ ‫َل ُي ْع َر ُ ُّ َ‬
‫ورة ٌ‬

‫اة إِلى اهللِ َت َعا َلى‪.‬‬


‫ون َزادا لِلدُّ َع ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف‪ ‬كَام َل ًة ل َت ُك َ ً‬
‫وس َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ذك ُْر ق َّصة ُي ُ‬
‫ول اهلل ِ‬
‫القرآن َع َلى رس ِ‬ ‫اص ‪َ ‬ق َال‪ُ :‬‬
‫«أ ِنزل‬ ‫بن أبِي و َّق ٍ‬ ‫عد ِ‬ ‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬فعن س ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ َّ َ ْ َ‬
‫ت‪َ  ‬ع َلينَا‪َ ،‬فأنز ََل اهللُ‪ :‬ﮋﮢﮣ‬ ‫ِ‬ ‫ﷺ َفت ََل َع َل ِ‬
‫يهم ز ََمانًا‪َ ،‬ف َقا ُلوا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ول اهلل‪َ  :‬لو‪َ  ‬ق َص ْص َ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه اب ُن ِح َّبان)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮊ»‪َ .‬‬

‫ول اهللِ ﷺ‬ ‫ات ﮋ ﭑﮊ‪َ ،‬ف ِفي الح ِد ِ‬


‫يث ال َّط ِو ْيلِ؛ َأ َّن َر ُج ًل َأ َتى َر ُس َ‬ ‫َ‬
‫ِهي ِمن َذو ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫«اقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬م ْن‪َ  ‬ذ َوات‪ ‬ﮋ ﭑﮊ»‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف َق َال‪َ :‬أ ِ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬‬
‫قرئْني َيا َر ُس َ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َ‬

‫يث َع ْن ِق َّص ِة‬


‫الح ِد ُ‬ ‫ف‪ )‬بِ ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الثالث‬


‫َ‬ ‫آخرِ َها‪:‬‬ ‫وس َ‬
‫(ي ُ‬
‫ورة ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ َ َّ‬
‫ف‪َ ‬و َأ َه ِم َّيتِها‪،‬‬ ‫وس َ‬
‫ُي ُ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ‪ ...‬ﯡﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ‪...‬ﰃﮊ‪.‬‬

‫ود‪:)‬‬ ‫ف‪ )‬لِما َقب َلها ِمن سور ِة (ه ٍ‬ ‫وس َ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫َ ْ ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫(ي ُ‬
‫ورة ُ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ود‪َ :)‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬ ‫اخ ِر (ه ٍ‬
‫َخا َطب اهلل النَّبِي ﷺ فِي َأو ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َّ‬
‫ان مِ َّما َث َّب َت بِ ِه ُف َؤا َد ُه ﷺ قِ َّص ُة‬
‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ‪ ...‬ﮁ ﮊ‪َ ،‬ف َك َ‬
‫ف‪)‬؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ‪ ...‬ﯡ ﮊ‪.‬‬ ‫وس َ‬
‫(ي ُ‬
‫ُ‬

‫‪12‬‬
‫َ َُ‬
‫ابلِطـاقة (‪ :)13‬ﮌﮙ‬
‫الث َو َأ ْر َب ُع َ‬
‫ون (‪.)43‬‬ ‫َث ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وت ال َق ِو ُّي ا َّلذي ُي ْس َم ُع م َن َّ‬
‫الس َح ِ‬
‫اب‪.‬‬ ‫الص ُ‬
‫(الر ْعدُ )‪َّ :‬‬
‫َّ‬
‫الم ْق ِص ِد ال َعا ِّم‬
‫االس ِم َع َلى َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ْعد‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ص َفة َت ْسبِيحِ َّ‬‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬‫ور ِة َو َم ُ‬
‫للس َ‬
‫ُّ‬
‫(الر ْع ِد)‪.‬‬ ‫آخر ِسوى س ِ‬
‫ورة َّ‬‫اسم َ ُ َ ُ َ‬ ‫ورة ٌ‬
‫ف للس ِ‬
‫عر ُ ُّ َ‬ ‫ال ُي َ‬

‫يد ِه َو ِع َبا َدتِ ِه‪.‬‬ ‫ان األَ ِد َّل ِة الع ِديدَ ِة َع َلى ُقدْ ر ِة اهللِ تعا َلى و َت ِ‬
‫وح ِ‬ ‫َب َي ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬
‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ‬ ‫ات ﮋ ﭑﮊ‪َ ،‬ف ِفي الح ِد ِ‬
‫يث ال َّط ِو ْيلِ؛ َأ َّن َر ُج ًل َأ َتى َر ُس َ‬ ‫َ‬
‫ِهي ِمن َذو ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ات‪ ‬ﮋ ﭑﮊ»‪.‬‬ ‫ول اهللِ‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬اقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬مِن‪َ  ‬ذو ِ‬
‫قرئْنِي َيا َر ُس َ‬
‫َف َق َال‪َ :‬أ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َ‬
‫آخرِ َها‪ِ :‬ذك ُْر ال ُق ْر ِ‬
‫آن ال َكرِيمِ‪،‬‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (الرع ِد) بِ ِ‬
‫َّ ْ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭓ ﭔ ﭕ‪...‬ﮟﮊ‪،‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الثالث‬

‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ‪...‬ﭡﮊ‪.‬‬

‫ف‪:)‬‬ ‫وس َ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (الرع ِد) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫(ي ُ‬
‫ورة ُ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ف‪ :)‬ﮋﯳ ﯴ ﯵ ﯶ‪..‬ﰃﮊ‪،‬‬ ‫وس َ‬ ‫(ي ُ‬ ‫َق َال َع ِن ال ُق ْرآن في آخ ِر ُ‬
‫(الر ْع ِد) َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ْع ِرضي َن َعنْ ُه في َأ َّول َّ‬ ‫ف ُ‬ ‫َو َو َص َ‬
‫ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﮊ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫‪‬‬
‫ﮌﮚ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)14‬‬

‫وخ ْم ُس َ‬
‫ون (‪.)52‬‬ ‫ا ْثنَت ِ‬
‫َان َ‬

‫بن نُوحٍ ‪َ ،‬و ُه َو مِن‬ ‫اهيم‪َ :)‬أبو األَ ْنبِي ِ‬


‫اء‪َ ،‬ينْت َِهي ن ََس ُب ُه إِ َلى َسا ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫(إِ ْب َر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُأولي ال َع ْز ِم م َن ُّ‬
‫الر ُسلِ‪.‬‬
‫ون ِذك ِْر قِ َّصتِ ِه ك ََما فِي‬ ‫اهيم‪ ‬فِي سب ِع آي ٍ‬
‫ات ُد َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر َأ ْدع َية إِ ْب َر َ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫الس َو ِر‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َبق َّية ُّ‬
‫ِ‬ ‫آخر ِسوى س ِ‬ ‫ف للس ِ‬
‫ورة (إِ َبراه َ‬
‫يم‪.)‬‬ ‫اسم َ ُ َ ُ َ‬
‫ورة ٌ‬
‫عر ُ ُّ َ‬
‫ال ُي َ‬

‫الش ِر‪.‬‬ ‫اه ِد َ‬


‫الخ ِير َو َّ‬ ‫يهم الس َلمِ‪ ،‬و َتصوير م َش ِ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫الر ُس ِل َع َل ِ ُ َّ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ذك ُْر ق َّصة ُّ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأ ْو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ول اهللِ ﷺ‬ ‫ات ﮋ ﭑﮊ‪َ ،‬ف ِفي الح ِد ِ‬


‫يث ال َّط ِو ْيلِ؛ َأ َّن َر ُج ًل َأ َتى َر ُس َ‬ ‫َ‬
‫ِهي ِمن َذو ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ات‪ ‬ﮋ ﭑﮊ»‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬اقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬مِن‪َ  ‬ذو ِ‬
‫قرئْنِي َيا َر ُس َ‬
‫َف َق َال‪َ :‬أ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َ‬

‫ان م ِهم ِة الرس ِ‬


‫ول ﷺ بِا ْل ُق ْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫آن‬ ‫ورة (إِ ْب َراه َ‬
‫يم‪)‬بِآخرِ َها‪َ :‬ب َي ُ ُ َّ َّ ُ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الثالث‬


‫ال َكرِيمِ‪،‬‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬
‫ﭫ ﭬ‪ ...‬ﮟ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ‪ ...‬ﯵ ﮊ‪.‬‬

‫(الر ْع ِد)‪:‬‬ ‫اهيم‪)‬لِما َقب َلها ِمن س ِ‬


‫ورة َّ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ورة (إِ ْب َر َ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫(الر ْع ِد) َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭝ ﭞ ﭟ‬ ‫ِ‬
‫َاب في آخ ِر َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َذك ََر ‪ ‬الكت َ‬
‫ِ‬ ‫ﭠﭡﮊ‪ ،‬و َذكَره فِي م ْف َتتَحِ س ِ‬
‫يم‪َ )‬ف َق َال‪ :‬ﮋﭢﭣ‬ ‫ورة (إِ ْب َراه َ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ‬
‫ﭤﭥﭦ‪...‬ﮟﮊ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮛ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)15‬‬

‫تِ ْس ٌع َوتِ ْس ُع َ‬
‫ون (‪.)99‬‬

‫الذي كَان َْت َت ْس ُكنُ ُه َقبِي َل ُة َث ُمو َد‪َ ،‬و ُه ْم َقو ُم َصالِحٍ ‪.‬‬ ‫(الحجر)‪ :‬اسم الو ِ‬
‫ادي ِّ‬ ‫ُْ ْ ُ َ‬
‫ِ‬

‫ف َقو ِم َثمود ب َأنَّهم َأصحاب ِ‬


‫الح ْج ِر‪.‬‬ ‫ان ِْفراد السور ِة بِ ِذك ِْر م ْفرد ِة ِ‬
‫(الح ْج ِر)‪َ ،‬و َو ْص ُ‬
‫ُ َ َ ُ ْ ْ َ ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫ِ‬
‫(الح ْج ِر)‪.‬‬ ‫ور ِة‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬
‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫عر ُ ُّ َ‬
‫ال ُي َ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بي ُ ِ ِ‬


‫الم َك ِّذبِي َن بِن َع ِم اهلل َت َعا َلى؛ َوفي ُم َقدِّ َمت َها ن ْع َم ُة إِ ْر َسال ُّ‬
‫الر ُس ِل ‪.‬‬ ‫ان َعاق َبة ُ‬ ‫ََ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ول اهللِ ﷺ‬ ‫ات ﮋ ﭑﮊ‪َ ،‬ف ِفي الح ِد ِ‬


‫يث ال َّط ِو ْيلِ؛ َأ َّن َر ُج ًل َأ َتى َر ُس َ‬ ‫َ‬
‫ِهي ِمن َذو ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ات‪ ‬ﮋ ﭑﮊ»‪.‬‬ ‫ول اهللِ‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬اقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬مِن‪َ  ‬ذو ِ‬
‫قرئْنِي َيا َر ُس َ‬
‫َف َق َال‪َ :‬أ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َ‬
‫الجن ِ‬
‫ُون َوغَيرِ َها‬ ‫ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫يث َعن ُش ْب َهة ُ‬ ‫ورة (الح ْجرِ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َوجي ُه النَّبِ ِّي ﷺ فِي َشأنِ َها‪،‬‬
‫َوت ِ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الثالث‬

‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮊ‪،‬‬


‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬
‫ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮊ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حجرِ) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ ِ‬
‫يم‪:)‬‬ ‫ورة (إِ ْب َراه َ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ورة (ا ْل ْ‬‫ُ َ َ ُ َ‬
‫يم ‪ )‬بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور ُة (إِ ْب َراه َ‬
‫اختُت َم ْت ُس َ‬
‫آن مِما ين َْذر بِ ِه فِي م ْف َتتَحِ (ا ْل ِ‬
‫ح ْجرِ)؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑﭒ‬ ‫ُ‬ ‫ان ال ُق ْر ُ َّ ُ ُ‬ ‫ﯬ‪..‬ﯵﮊ‪َ ،‬ف َك َ‬
‫ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘﮊ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫َ َُ‬
‫ابلِطـاقة (‪ :)16‬ﮌﮜ‬
‫ان َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)128‬‬ ‫مِ َئ ٌة و َثم ٍ‬
‫َ َ‬

‫(الن َّْح ُل)‪ :‬ا ْل َح َش َر ُة ا ْل َم ْع ُرو َفةُ‪َ ،‬و ُم ْف َر ُد َها الن َّْح َلةُ‪ُ ،‬ت َق ُال ل ِ َّ‬
‫لذك َِر َواألُ ْن َثى‪.‬‬

‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬


‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (الن َّْحلِ)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫ل ُّ‬

‫ور َة (الن ِ َعم)‪.‬‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ورة (الن َّْحلِ)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫الت َّْذكِ ُير بِن ِ َع ِم اهللِ َت َعا َلى ا ْل َكثِ َير ِة‪َ ،‬و ُش ْك ِر ا ْل ُمن ِْع ِم ُس ْب َحا َن ُه‪َ ،‬والت َّْح ِذ ُير مِ َن ا ْل ُك ْف ِر بِ َها‪.‬‬

‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬
‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬

‫المئِ ِ‬
‫ين‪.‬‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َفض ِل السور ِة ِسوى َأنَّها ِمن ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُّ َ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َلم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬

‫يث عن م ِعي ِة اهلل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الثالث‬


‫ورة (الن َّْح ِل) بِآخرِ َها‪ :‬األَ ْم ُر بِال َّت ْق َوى وا ْل َحد ُ َ ْ َ َّ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ين‪ ،‬ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮊ‪،‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َت َعا َلى ل ْل ُمتَّق َ‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆﰇﮊ‪.‬‬

‫(الح ْجرِ)‪:‬‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (النَّح ِل) لِما َقب َلها ِمن سور ِة ِ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫الع َبا َد ِة حتَّى َينْ َق ِض َي َأ َج ُل ُه‪،‬‬
‫يه النَّبِي ﷺ بِمدَ اوم ِة ِ‬ ‫َوج ِ‬ ‫ِ‬
‫ت (الح ْجر) بِت ِ‬ ‫ُختِم ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮊ‪،‬‬
‫استِ ْع َجال ِ ِه؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوافتُت َحت (الن َّْح ُل) بِ َق َضاء َأ ْم ِر اهلل َوعَدَ ِم ْ‬
‫ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮊ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الرابع‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮝ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)17‬‬

‫مِ َئ ٌة َوإِ ْحدَ ى َع ْش َر َة (‪.)111‬‬


‫وح ِه‬ ‫اق بِجس ِد ِه ور ِ‬
‫َ َ َُ‬
‫يل م َع ِج ْب ِر َيل‪َ ‬ع َلى َداب ِة ال ُبر ِ‬
‫َّ َ‬ ‫َّبي ﷺ َل ً َ‬ ‫ِ َ‬ ‫ِ‬
‫(اإل ْس َرا ُء)‪ :‬ر ْحل ُة الن ِّ‬
‫الم ْس ِج ِد األَ ْق َصى بِ ِف َل ْسطِين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الم َك َّر َمة إِ َلى َ‬
‫الح َرا ِم بِ َم َّك َة ُ‬
‫جد َ‬
‫معا مِن ا ْلمس ِ ِ‬
‫ًَ َ َ ْ‬
‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫لس َ‬ ‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬ ‫ورة بِذك ِْر ُم ْعج َزة ْال ْس َراء‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫َو َم ُ‬
‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة ْ ِ ِ‬
‫ور َة (ﭑ)‪.‬‬ ‫ور َة (بني إِ ْس َرائ َيل)‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫(ال ْس َراء)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ف ا ْل ُم َك ِّذبِي َن ا ْل ُم َع ِار ِضي َن ل ِ ِّلر َسا َل ِة‪.‬‬
‫َّبي ﷺ َو َف ْضلِ ِه َو ِر َسا َلتِ ِه‪َ ،‬و َو ْص ُ‬ ‫ُ ْ ِ ِ‬
‫َب َيان َشخص َّية الن ّ‬
‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِبع ِ ِ‬
‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫ض آياتها َس َب ُ‬ ‫َ َّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬

‫َان النَّبِ ُّي ﷺ الَ َينَا ُم َع َلى‬ ‫بل النَّو ِم‪َ ،‬قا َل ْت َعائِ َش ُة ‪« :‬ك َ‬ ‫ب ِقرا َءت َُها َق َ‬ ‫‪1 -‬تُست ََح ُّ‬
‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه التِّرم ُّ‬
‫ذي)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫اش ِه َحتَّى َي ْق َر َأ ( َبنِي إِ ْس َرائِ َ‬
‫يل والز َُّم َر)»‪َ .‬‬
‫فِر ِ‬
‫َ‬
‫آن‪َ ،‬فع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫ود ‪َ ‬ق َال‪ -:‬فِي ( َبنِي إِ ْس َرائِ َيل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪2 -‬م ْن َأ َوائ ِل َما َنز ََل م َن ال ُق ْر ِ َ ْ َ ُ‬
‫‪«-‬ه َّن مِ َن ا ْل ِعت ِ‬
‫َاق ْالُ َو ِل‪َ ،‬و ُه َّن مِ ْن تِ َل ِدي»‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وال َكه ِ‬
‫ف‪َ ،‬و َم ْر َي َم‪َ ،‬و َط َه‪َ ،‬واأل ْنبِ َياء) ُ‬ ‫َ ْ‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي)‬ ‫َ‬
‫ول اهللِ‪،‬‬ ‫رسول اهللِ ﷺ َف َق َال‪َ :‬أ ِ‬
‫قرئْنِي َيا َر ُس َ‬ ‫َ‬ ‫(اإلسراء) ِمن المسبح ِ‬
‫ات‪َ ،‬أ َتى َر ُج ٌل‬ ‫‪َ ِّ َ ُ َ ُ َ ْ ِ 3 -‬‬
‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َف َق َال‪« :‬ا ْق َر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬م َن ُ‬
‫الم َس ِّب َحاتِ»‪َ .‬‬

‫آخرِ َها‪ :‬ت َِنزي ُه اهللِ َت َعا َلى‪،‬‬


‫اء) بِ ِ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (اإلسر ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‪ ...‬ﭧ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ‪ ...‬ﯚ ﮊ‪.‬‬

‫ور ِة (الن َّْح ِل)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة ِ ِ ِ‬


‫(اإل ْس َراء) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ت (الن َّْح ُل) بِ َم ِع َّي ِة اهللِ ل ِ ْل ُمت َِّقي َن فِي َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ‬ ‫َلما ُختَم ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ال َع َلى َه ِذ ِه الم ِع َّي ِة ِ ِ‬
‫‪-‬ل َما ِم‬ ‫رب مِ َث ٍ‬ ‫ت ِ‬
‫(اإل ْس َرا ُء) بِ َض ِ‬ ‫ﰅ ﰆ ﰇ ﮊ ا ْفتُتِح ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫اإل ْس َر ِاء‪.‬‬
‫ج َز ِة ِ‬
‫ا ْلمت َِّقي َن ﷺ ‪-‬بِم ْع ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬

‫‪17‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الرابع‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮞ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)18‬‬

‫مِ َئ ٌة و َع ْش ٌر (‪.)110‬‬

‫اس َع ُة فِي ا ْل َج َبلِ‪.‬‬


‫وف)‪ ،‬و ُهو ا ْلم َغار ُة ا ْلو ِ‬ ‫(الك َْه ُ‬
‫ف)‪َ :‬ج ْم ُع ُه (ك ُُه ٌ َ َ َ َ َ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ور ِة بِ ِذك ِْر قِ َّص ِة َأ ْص َح ِ‬
‫اب ا ْل َك ْهف‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬‫ل ُّ‬
‫ِ‬
‫آخر ِسوى سور ِة (ال َكه ِ‬ ‫ف للس ِ‬
‫ف)‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫اسم َ ُ َ ُ َ‬ ‫ورة ٌ‬ ‫عر ُ ُّ َ‬ ‫ال ُي َ‬

‫ص ْالَ ْر َب ِع فِ َيها‪.‬‬
‫ُور ِة فِي ا ْل َق َص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْلع ْص َم ُة م ْن َأن َْوا ِع ا ْلفت َِن ا ْل َم ْذك َ‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِبع ِ ِ‬ ‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫ض آياتها َس َب ُ‬ ‫َ َّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬
‫ف‬ ‫ات مِن َأو ِل سور ِة ا ْلكَه ِ‬
‫ْ‬ ‫ال‪ ،‬قال ﷺ‪« :‬من ح ِف َظ َع ْشر آي ٍ‬ ‫‪َ 1 -‬ت ْع ِصم ِمن فِ ْتن َِة الدَّ َّج ِ‬
‫ْ َّ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(ر َوا ُه ُمسلم)‬‫ن الدَّ َّجال»‪َ .‬‬ ‫ُعص َم م َ‬
‫ف فِي َي ْو ِم ا ْل ُج ُم َع ِة َأ َضا َء َل ُه مِ َن‬‫احبِها‪َ ،‬ق َال ﷺ‪ :‬من َقر َأ سور َة ا ْلكَه ِ‬ ‫‪ِ 2 -‬هي ن ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ ُ َ‬ ‫ُور ل َص َ‬ ‫َ ٌ‬
‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه ال َب ْي َهقي)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫(حد ٌ‬ ‫ِ‬
‫ن»‪َ .‬‬ ‫ُّور َما َب ْي َن ا ْل ُج ُم َع َت ْي ِ‬ ‫الن ِ‬
‫ود ‪َ ‬ق َال‪ -:‬فِي ( َبنِي إِ ْس َرائِ َيل‪،‬‬ ‫آن‪َ ،‬فع ِن اب ِن مسع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪3 -‬م ْن َأ َوائ ِل َما َنز ََل م َن ال ُق ْر ِ َ ْ َ ُ‬
‫َاق ْالُ َو ِل‪َ ،‬و ُه َّن مِ ْن تِ َل ِدي»‪.‬‬ ‫«ه َّن مِ َن ا ْل ِعت ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال َكه ِ‬
‫ف‪َ ،‬و َم ْر َي َم‪َ ،‬و َط َه‪َ ،‬واأل ْنبِ َياء)‪ُ -‬‬ ‫َ ْ‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي)‬ ‫َ‬

‫ين بِا ْل َجن َِّة‪،‬‬‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫الح ِد ُ‬


‫يث َع ْن بِ َش َارة ا ْل ُم ْؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (الك َْهف) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ‬
‫ﯶﯷﮊ‪َ ،‬و َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ‬
‫ﯧ ﯨﯩﮊ‪...‬اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َ‬
‫(اإلسر ِ‬ ‫ف) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ا ْلكَه ِ‬
‫اء)‪:‬‬ ‫ورة ِ ْ َ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ت ِْ‬ ‫اختُتِم ِ‬
‫(ال ْس َرا ُء) بِا ْل َح ْمد َف َق َال ُس َ‬
‫بحا َن ُه‪ :‬ﮋ ﮣ ﮤ ﮥ ‪ ª...‬ﮊ‪،‬‬ ‫ْ َ‬
‫ف) بِا ْل َح ْم ِد َف َق َال‪ :‬ﮋﯛﯜﯝ ﯞﯟﯠﯡ‪..‬ﮟﮊ‪.‬‬ ‫وا ْفتُتِح ِ‬
‫ت (ا ْلك َْه ُ‬ ‫َ َ‬

‫‪18‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الرابع‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮟ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)19‬‬

‫ان َوتِ ْس ُع َ‬
‫ون (‪.)98‬‬ ‫َثم ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(م ْر َي ُم) ا ْبن ُة ِع ْم َر َ‬
‫ان‪ :‬ا ْم َر َأ ٌة َصال َح ٌة َعابِدَ ةٌ‪َ ،‬و ُأ ُّم ع َ‬
‫يسى‪.‬‬ ‫َ‬
‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ورة بِ ُطول ق َّصة َم ْر َي َم‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ان ِْفراد الس ِ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫َو َم ُ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ور َة (ﭑ )‪.‬‬ ‫ورة ( َم ْر َي َم)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫اء والصال ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ‬ ‫بي ُ ِ ِ ِ‬
‫حي َن‪.‬‬ ‫ان عنَا َية اهلل َت َعا َلى لَول َيائه م َن األَ ْنبِ َي َ َّ‬ ‫ََ‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬و َلكِن صح لِب ِ ِ‬
‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫َ ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬
‫ود ‪َ ‬ق َال‪ -:‬فِي ( َبنِي إِ ْس َرائِ َيل‪،‬‬ ‫آن‪َ ،‬فع ِن اب ِن مسع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن َأ َوائ ِل َما َنز ََل م َن ال ُق ْر ِ َ ْ َ ُ‬
‫َاق ْالُ َو ِل‪َ ،‬و ُه َّن مِ ْن تِ َل ِدي»‪.‬‬
‫)‪«-‬ه َّن مِ َن ا ْل ِعت ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال َكه ِ‬
‫ف‪َ ،‬و َم ْر َي َم‪َ ،‬و َط َه‪َ ،‬واأل ْنبِ َياء ُ‬ ‫َ ْ‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي)‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫(م ْر َي َم) بِآخرِ َها‪َ :‬حدي ُث َها َع ِن البِ َش َارة ل ْل ُمتَّق َ‬
‫ين‪،‬‬ ‫ورة َ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ‪...‬ﮒ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ‪...‬ﭥﮊ‪.‬‬

‫ف)‪:‬‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (مريم) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (الكَه ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ َََْ َ‬
‫ب قِ َّصت ِ‬
‫َين؛ ِو َل َد ُة‬ ‫يم) بِ َأ ْع َج ِ‬ ‫يب ا ْل َق َص ِ‬
‫ص َت َلت َْها َ‬
‫(م ْر ُ‬ ‫اج َ‬‫ف) َأ َع ِ‬
‫ت (ا ْلك َْه ُ‬‫َلما َذكَر ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫يسى ‪.)1( ‬‬ ‫ِ‬
‫َي ْح َيى َوع َ‬

‫يسى‪ ‬ا ْب ِن َم ْر َي َم مِن ُأ ٍّم بِال َأ ٍ‬


‫ب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وز كَانَت عَاق ًرا؛ َو ِوال َد ُة ع َ‬
‫ِ‬
‫((‪ِ   (1‬وال َد ُة َي ْح َيى ْب ِن زَ ك َِر َّيا ‪ ‬م ْن ُأ ٍّم ع ُ‬
‫َج ٍ‬

‫‪19‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الرابع‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮠ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)20‬‬

‫مِ َئ ٌة َو َخ ْم ٌس َو َثال ُث َ‬
‫ون (‪.)135‬‬

‫الم َق َّط َع ِة فِي ُم ْف َتتَحِ َب ْع ِ‬


‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َاه َما إِ َّل ُ‬
‫اهلل‪َ ،‬ك َبق َّية ا ْل ُح ُروف ُ‬
‫( َطه)‪ :‬حر َف ِ‬
‫ان َل َيع َل ُم َم ْعن ُ‬ ‫َ َْ‬
‫الس َو ِر(‪.)1‬‬
‫ُّ‬
‫ون َغ ِير َها مِن سو ِر ال ُقر ِ‬
‫آن؛ َف ُس ِّم َي ْت بِ ِه َما‪.‬‬ ‫ور ِة بِ ُم ْف َتتَحِ َح ْر َفي ( َطهَ) ُد َ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫الس َ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬

‫ور َة (ال َكلِ ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫يم)‪.‬‬ ‫وسى‪َ ،)‬و ُس َ‬ ‫ورة ( َط َه)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة ( ُم َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫السالم َت ْسلِ َي ًة َل ُه‪َ ،‬و َت ْق ِو َي ًة ل ِ َق ْلبِ ِه فِي‬ ‫وسى َوآ َد َم َع َل ِ‬


‫يه َما َّ‬
‫ِ‬
‫َت ْذك ُير النَّبِ ِّي ﷺ بِق َّصتَي ُم َ‬
‫ِ‬

‫الدَّ ْع َو ِة إِ َلى اهللِ‪.‬‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ود ‪َ ‬ق َال‪ -:‬فِي ( َبنِي إِ ْس َرائِ َيل‪،‬‬ ‫آن‪َ ،‬فع ِن اب ِن مسع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن َأ َوائ ِل َما َنز ََل م َن ال ُق ْر ِ َ ْ َ ُ‬
‫َاق ْالُ َو ِل‪َ ،‬و ُه َّن مِ ْن تِ َل ِدي»‪.‬‬
‫«ه َّن مِ َن ا ْل ِعت ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال َكه ِ‬
‫ف‪َ ،‬و َم ْر َي َم‪َ ،‬و َط َه‪َ ،‬واأل ْنبِ َياء)‪ُ -‬‬ ‫َ ْ‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي)‬ ‫َ‬
‫آن‪ ،‬و َش َق ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫اء َم ْن َل ْم‬ ‫يث َع ْن َف ْض ِل ال ُق ْر ِ َ‬ ‫ورة ( َط َه) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َي ْع َم ْل بِ ِه‪،‬‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭸ ﮊ‪،‬‬
‫آخ ِر َها‪ :‬ﮋ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ‪...‬ﯿﮊ‪.‬‬ ‫و َق َال فِي ِ‬
‫َ‬
‫(م ْر َي َم)‪:‬‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة ( َطه) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫ورة َ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫(م ْر َي َم) بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﭛ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫آن َوالنَّبِ َّي ﷺ في َخات َمة َ‬
‫اهلل َت َعا َلى ا ْل ُق ْر َ‬
‫َل َّما َذك ََر ُ‬
‫ﭜﭝﭞ ﭟ ﭠﭡﭢ ﭣﭤﭥﮊ‬
‫َذك ََر ُه َما فِي َفاتِ َح ِة ( َط َه) َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭸ ﮊ‪.‬‬

‫حيح‪َ ،‬ليس َذلِك فِي ح ِديث ص ِ‬


‫حيح َو َل حسن َو َل ُم ْرسل َو َل أثر عَن‬ ‫((‪  (1‬قال ابن ال َقيم‪« :‬وأما ما يذكُره ا ْلعوام َأ َّن (يس وطه) مِن َأسماء النَّبِي ﷺ َفغير ص ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ ُ ُ َ‬ ‫ِّ‬
‫مثل‪( :‬الم‪ ،‬وحم‪ ،‬والر‪َ ،‬ون َْح ُو َها)»‪ .‬ينظر‪ :‬تحفة المودود بأحكام المولود‪ ،‬البن القيم‪.)127/1( ،‬‬‫وف ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب! َوإن ََّما َهذه ا ْل ُح ُر ُ‬ ‫ص ِ‬
‫اح ِ‬ ‫َ‬

‫‪20‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الرابع‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫‪‬‬
‫ﮌﮡ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)21‬‬

‫مِ َئ ٌة َوا ْثنَتَا َع ْش َر َة (‪.)112‬‬


‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‪َ :‬م ْن‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫(األَ ْنبِ َيا ُء)‪َ :‬ج ْم ُع ( َنبِ ٍّي)‪َ ،‬و ُه َو َم ْن ُأ ْوح َي إِ َليه ل َت ْق ِر ِير َش ْر ِع َم ْن َق ْب َل ُه‪َ ،‬و َّ‬
‫يه بِ َشر ٍع ج ِد ٍ‬
‫يد‪.‬‬ ‫ُأو ِحي إِ َل ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ص ِس َّت َة َع ْش َر َنبِ ًّيا؛‬
‫ورة‪َ ،‬و َلكِن ََّها ا ْن َف َر َد ْت بِ ِذك ِْر َق َص ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الس َ‬ ‫َل ْم ُت ْذك َْر ُم ْف َر َد ُة (األَ ْنبِ َياء) في ُّ‬
‫َف ُس ِّم َي ْت بِ ِهم(‪.)1‬‬
‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ورة (األَ ْنبِ َياء)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة ﮋ ﭑ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫الر ُس ِل فِي الدَّ ْع َو ِة إِ َلى اهللِ‪َ ،‬و ِر َعا َي ِة اهللِ َو ُل ْط ِف ِه بِ ِهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان ُم ِه َّمة األَ ْنبِ َياء َو ُّ‬
‫َب َي ُ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬


‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬
‫ود ‪َ ‬ق َال‪ -:‬فِي ( َبنِي إِ ْس َرائِ َيل‪،‬‬ ‫آن‪َ ،‬فع ِن اب ِن مسع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن َأ َوائ ِل َما َنز ََل م َن ال ُق ْر ِ َ ْ َ ُ‬
‫َاق ْالُ َو ِل‪َ ،‬و ُه َّن مِ ْن تِ َل ِدي»‪.‬‬
‫«ه َّن مِ َن ا ْل ِعت ِ‬ ‫ِ‬ ‫وال َكه ِ‬
‫ف‪َ ،‬و َم ْر َي َم‪َ ،‬و َط َه‪َ ،‬واأل ْنبِ َياء)‪ُ -‬‬ ‫َ ْ‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي)‬ ‫َ‬

‫الماتِ َها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الح ِد ُ‬


‫يث َع ِن َّ‬
‫السا َعة َو َع َ‬
‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (األَ ْنبِ َيا َء‪)‬بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال َت َعا َلى فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬
‫ﭗﭘﮊ‪َ ،‬و َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ‬
‫ﭦﭧﮊ‪.‬‬
‫ور ِة ( َط َه)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورة (األَ ْنبِ َيا َء‪ )‬ل َما َق ْب َل َها م ْن ُس َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫الهدَ ا َي ِة بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋﰉ ﰊ‬ ‫االستِ َقا َم ِة َو ِ‬ ‫ِ‬
‫بحا َن ُه ( َط َه) بِذك ِْر َأ ْه ِل ْ‬
‫َل َّما َخت ََم ُس َ‬
‫ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏﰐ ﮊ ا ْف َتت ََح (األَ ْنبِ َيا َء) بِ ِذك ِْر الغافلي َن َع ِن‬
‫الهدا َي ِة‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﮊ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫ور ِة َ‬
‫(األ ْن َعامِ) َف َقدْ عُدِّ َد ْت َأ ْس َماؤُ ُهم َف َقط‪.‬‬ ‫ِ‬
‫((‪َ   (1‬أ َّما في ُس َ‬

‫‪21‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الرابع‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮢ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)22‬‬

‫ون (‪.)78‬‬ ‫َثم ٍ‬


‫ان َو َس ْب ُع َ‬ ‫َ‬
‫ف َم َّر ًة فِي ال ُع ُم ِر ل ِ َم ِن‬
‫اإلسالمِ‪ُ ،‬ف ِر َض ع َلى ا ْلمسلِ ِم الم َك َّل ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫(الح ُّج)‪ :‬م ْن َأ ْركَان ْ‬ ‫َ‬
‫اس َت َطاع إِ َل ِ‬
‫يه َسبِ ً‬
‫يل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِذكْر َأص ِل َف ِر َ ِ‬
‫يم‪.‬‬ ‫(الح ِّج) َع َلى ل َسان إِ ْب َراه َ‬
‫يضة َ‬ ‫ُ ْ‬
‫آخر ِسوى س ِ‬ ‫ف للس ِ‬
‫(الح ِّج)‪.‬‬
‫ورة َ‬ ‫اسم َ ُ َ ُ َ‬
‫ورة ٌ‬
‫عر ُ ُّ َ‬
‫ال ُي َ‬

‫يم َش َعائِ َر ِه َو َأ ْح َكامِ ِه‪.‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫يم اهلل َت َعا َلى َو َت ْعظ ُ‬
‫َت ْعظ ُ‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬
‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪:‬‬ ‫ت بِ َس ْجدَ تَين‪َ ،‬س َأ َل ُع ْق َب ُة ب ُن َعامِ ٍر‪َ ‬ر ُس َ‬ ‫ُف ِّض َل ْ‬
‫ول اهللِ! َأ ُف ِّض َل ْت سور ُة ا ْلحج َع َلى سائِ ِر ا ْل ُقر ِ‬
‫آن بِ َس ْجدَ َت ْي ِن؟ َق َال‪َ :‬ن َع ْم‪.‬‬ ‫َيا َر ُس َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ُ َ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ َ‬
‫حمد)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َ‬

‫اه ِد َها‪،‬‬
‫يث ع ِن الساع ِة وم َش ِ‬
‫َّ َ َ َ‬
‫آخرِها‪ِ :‬‬
‫الحد ُ َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫(الح ِّج) بِ َ‬
‫ورة َ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬
‫ﭚﭛﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‪...‬ﯴﮊ‪َ ،‬و َذل ِ َك َيو ُم‬
‫الق َيا َم ِة‪.‬‬
‫ِ‬

‫اء‪:)‬‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (الحج) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (األَ ْنبِي ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ار بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋﯪ ﯫ‬ ‫اء) بِتَوبِيخِ ال ُك َّف ِ‬‫َلما َختَم اهلل تعا َلى سور َة (األَ ْنبِي ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َّ‬
‫(الح ِّج) بِاألَ ْم ِر بِ َت ْق َوى اهللِ؛‬
‫َاح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َذل َك ا ْفتت َ‬ ‫ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﮊ ن َ‬
‫َاس َ‬
‫َف َق َال‪:‬ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﮊ‬
‫‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الرابع‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮣ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)23‬‬

‫مِ َئ ٌة َو َث َمانِ َي َع ْش َر َة (‪.)118‬‬


‫ول باللِس ِ‬
‫ان‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ان ا َّل ِذي ُه َو‪َ :‬ق ٌ‬ ‫اإليم ِ‬ ‫ُون)‪َ :‬جم ُع (م ْؤمِ ٍن)‪َ ،‬و ُه َو م ِن ا َّت َص َ ِ‬
‫ف بِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫(الم ْؤ ِمن َ‬‫ُ‬
‫ب‪َ ،‬و َع َم ٌل بِا ْل َج َو ِارحِ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوا ْعت َقا ٌد بِ َ‬
‫الجنَان؛ َأ ِي‪ :‬ا ْل َق ْل ُ‬
‫ور ِة؛ ل ِ َذا بِ َها ا ْفتُتِ َح ْت؛ َوبِ َها ُس ِّم َي ْت‪.‬‬
‫الس َ‬ ‫ار ُز يف ُّ‬ ‫وع ال َب ِ‬‫وض ُ‬‫الم ُ‬ ‫ِِ ِ‬
‫الم ْؤمني َن ه َي َ‬
‫ات ُ‬ ‫ِص َف ُ‬

‫ور َة ( َقدْ َأف َل َح)‪َ ،‬و ُس َ‬


‫ور َة (ا ْل َفالحِ )‪.‬‬ ‫(الم ْؤمِن َ‬
‫ُون)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫ورة ُ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ان‪َ ،‬و ِذك ُْر َم ْن َخا َل َف ُه ْم‪،‬‬
‫اإليم ِ‬
‫َ‬
‫ان ِص َف ِ‬
‫ات َأ ْه ِل ِ‬ ‫ان‪َ ،‬و َب َي ُ‬ ‫َ‬
‫التَّركِ ُيز َع َلى مسائِ ِل ِ‬
‫اإليم ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َمص ِيره ْم‪.‬‬
‫و َب َي ُ‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬و َلكِن صح لِب ِ ِ‬
‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫َ ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخ َّص َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬
‫الص َل َوات‪َ ،‬ف َقدْ َث َب َت َأ َّن ُه ﷺ َق َر َأ َها في َصالة ُّ‬
‫الص ْبحِ ‪.‬‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬
‫َ‬

‫ين َو َخ َس َار ِة‬‫ِِ‬ ‫الح ِد ُ‬


‫يث َع ْن َفالحِ ُ‬
‫الم ْؤمن َ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (الم ْؤ ِمن َ ِ‬
‫ُون) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ا ْلكَافرِ َ‬
‫ين‪،‬‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﮊ‪.‬‬

‫(الح ِّج)‪:‬‬ ‫ُون) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ورة َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫(الم ْؤمن َ َ‬
‫ورة ُ‬‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ال ال َف َلحِ بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋﮕ‬
‫اد الم ْؤمِنِي َن َع َلى َأ ْعم ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫(الح ُّج) بِإِ ْر َش ُ‬
‫َلما ْ ِ ِ‬
‫اختُت َمت َ‬ ‫َّ‬
‫ﮖﮗﮘﮙﮚ ﮛﮜﮝ‬
‫(الم ْؤ ِمن َ‬
‫ُون) بِ ِذك ِْر ا ْل َف َلحِ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ‬ ‫ﮞﮟﮠﮡﮊ ا ْف َتت ََح ُ‬
‫ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الرابع‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮤ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)24‬‬

‫وست َ‬
‫ُّون (‪.)64‬‬ ‫َأربع ِ‬
‫ٌَْ‬
‫ُّور)‪ :‬نُور ِهدَ اي ِة اهللِ َتعا َلى ل ِ ِعب ِ‬
‫اد ِه‪.‬‬ ‫الم َرا ُد (بِالن ِ‬ ‫الض ْو ُء ا ْل َم ْع ُر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وف‪َ ،‬و ُ‬ ‫ُّور‪َّ :‬‬
‫الن ُ‬
‫ُور ِهدَ ا َي ِة اهللِ ل ِ ْل َخ ْل ِق فِي َقول ِ ِه َت َعا َلى‪:‬ﮋﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬ ‫ِع َظ ُم َض ْر ِ‬
‫ب ا ْل َم َث ِل بِن ِ‬
‫ﮬ‪ ...‬ﮊ‬
‫ور ِة (الن ِ‬
‫ُّور)‪.‬‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬
‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫عر ُ ُّ َ ْ ٌ‬
‫ال ُي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫إِ ْظ َه ُار هدَ ا َية اهلل َت َعا َلى لع َباده في ُش ُؤون ا ْل َم ْر َأة َواألُ ْس َرة َو ُ‬
‫الم ْجت ََمعِ‪.‬‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬و َلكِن صح لِب ِ ِ‬


‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫َ ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول(‪.)1‬‬‫ن ُُز ٍ‬
‫ِ‬ ‫َق َال ُع َم ُر ْب ُن ا ْل َخ َّط ِ‬
‫ور َة َب َرا َءةَ‪ ،‬و َع ِّل ُموا ن َسا َءك ُْم ُس َ‬
‫ور َة‬ ‫اب ‪َ « :‬ت َع َّل ُموا ُس َ‬
‫نص ْور)‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّور»‪َ ( .‬أ َث ٌر َصح ٌ‬
‫يح‪ُ ،‬سنَ َن َسعيد بِن َم ُ‬ ‫الن ِ‬

‫ات َوالت َّْح ِذ ُير ِم ْن‬


‫يث َع ِن الع ُقوب ِ‬
‫ُ َ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة (الن ِ‬
‫ُّور) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ِ‬
‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬ ‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫َعدَ ِم إِ َق َامتِ َها‪،‬‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ‪...‬ﭷ ﮊ‪،‬‬
‫آخ ِر َها‪ :‬ﮋ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ‪...‬ﮙ ﮊ‬ ‫و َق َال فِي ِ‬
‫َ‬
‫(الم ْؤ ِمن َ‬
‫ُون)‪:‬‬ ‫ورة ُ‬
‫ُّور) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫َ ْ ُ َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ورة (الن ِ َ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫الر ْح َم ِة فِي َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ‬ ‫ِ ِ‬ ‫(الم ْؤ ِمن َ‬
‫ُون) بِا ْل َم ْغف َرة َو َّ‬
‫ِ‬
‫َل َّما ُخت ََمت ُ‬
‫ات ل ِ َت ْط ِه ِير‬
‫ض الع ُقوب ِ‬ ‫ُّور) بِالدِّ َل َل ِة َع َل ِ‬
‫يه َما بِ َف ْر ِ ُ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ﯾ ﯿ ﰀ ﮊ ا ْفتُت َحت (الن ُ‬
‫اصي‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ‪...‬ﭷ ﮊ‬ ‫َأ ْه ِل المع ِ‬
‫َ َ‬
‫ات‪.‬‬ ‫‪...‬اآلي ِ‬
‫َ‬

‫ورا‪َ ،‬و َذل ِ َك فِي َقول ِ ِه َت َعا َلى‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫((‪ َ (1‬و َع َلى َر ْأ ِس َها آ َي ُ‬
‫ات َت ْب ِرئَة ُأ ِّمنَا عَائ َش َة بِنْت َأبِي َب ْك ٍر ِّ‬
‫الصدِّ يق ‪ --‬م ْن َحاد َثة اإل ْفك ا َّلتي ُرم َي ْت بِ َها كَذ ًبا َوزُ ً‬
‫(ر َوا ُه ال ُب ِ‬
‫خاري)‪.‬‬ ‫ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ‪ ...‬ﮊ َو َما َب ْعدَ َها َ‬

‫‪24‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب الرابع‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮥ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)25‬‬

‫َس ْب ٌع َو َس ْب ُع َ‬
‫ون (‪.)77‬‬

‫الح ِّق َوال َباطِلِ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫(ا ْل ُفر َقان)‪ :‬مِن َأسم ِ‬
‫اء ا ْل ُقر ِ‬
‫آن ال َك ِر ِ‬
‫وس ِّم َي بِ َذل َك ألَ َّن ُه َف َّر َق َبي َن َ‬
‫يم؛ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ ُ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬


‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫د َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫آخر ِسوى سور ِة (ال ُفر َق ِ‬ ‫ف للس ِ‬
‫ان)‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫اسم َ ُ َ ُ َ‬‫ورة ٌ‬
‫عر ُ ُّ َ‬
‫ال ُي َ‬

‫الح ِّق َو ِص َفاتِ ِهم‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫َم ْع ِر َف ُة َأ ْه ِل ال َباط ِل َوص َفات ِهم‪َ ،‬و َأ ْه ِل َ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬


‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬

‫الم َثانِي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َف ْض ِل الس ِ ِ‬


‫ورة س َوى َأنـ ََّها م َن َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬

‫ار َو َد ْع َوتِ ِهم‬


‫ال ال ُك َّف ِ‬ ‫َ‬ ‫الح ِد ُ‬
‫يث َع ْن َأ ْعم ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (ال ُفر َق ِ ِ‬
‫ان) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫لِ ْل َح ِّق‪،‬‬
‫ات‪،‬‬‫ف َق َال فِي َفاتِحتِها‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‪ ...‬ﭧ ﮊ‪...‬اآلي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪:‬ﮋ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﯪ ﯫ ﯬ ﯭ‬
‫ﯮ ﯯ ﯰ ﮊ‪.‬‬

‫الم ْعنَى‪،‬‬ ‫ِ‬


‫اق ا ْل َّل ْفظ َو َ‬ ‫ور ِة (الن ِ‬
‫ُّور)‪ :‬ا ِّت َف ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ال ُفر َق ِ ِ‬
‫ان) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ُّور) َق َال‪ :‬ﮋ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ‪ ...‬ﯓ ﮊ‪،‬‬ ‫َف ِفي ِختَا ِم (الن ِ‬
‫َوفِي ُم ْف َتتَحِ (ال ُف ْر َق ِ‬
‫ان) َق َال‪ :‬ﮋ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ‪...‬ﯱ ﮊ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮦ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)26‬‬

‫َان َو َس ْب ٌع َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)227‬‬ ‫مِ َئت ِ‬

‫الش ْع َر و َينْظِ ُم ُه‪.‬‬


‫يقول ِّ‬ ‫(ش ِ‬
‫اع ٍر)‪َ ،‬و ُه َو َم ْن ُ‬ ‫(الش َع َرا ُء)‪َ :‬ج ْم ُع َ‬
‫ُّ‬

‫فس ِّم َي ْت بِ ِه ْم‪.‬‬ ‫(الشعراءِ) إِال فِي َه ِذ ِه الس ِ‬


‫ورة؛ ُ‬
‫ُّ َ‬ ‫َل ْم ُي ْذك َْر َل ْف ُظ ُّ َ َ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب اخلام�س‬


‫(الجامِ َع ِـة)‪.‬‬ ‫اء)‪ ،‬و ُتسمى سور َة (ﭑ ُّ ِ‬
‫(الشعر ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ور َة َ‬
‫الش َع َراء)‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫َ َّ ُ َ‬ ‫ورة ُّ َ َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫الش ْع ِر َو َأ ْو َزانِ ِه‪.‬‬ ‫از ِه‪َ ،‬و َتن ِْز ُيه ُه َع ْن ُض ُر ِ‬


‫وب ِّ‬ ‫يم َوإِ ْع َج ِ‬ ‫ان َفصاح ِة ال ُقر ِ‬
‫آن ا ْل َك ِر ِ‬ ‫ْ‬ ‫َب َي ُ َ َ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫المئِ ِ‬
‫ين‪.‬‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َف ْض ِل السور ِة ِسوى َأنَّها ِمن ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُّ َ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬

‫ان ا ْل ُق ْر ِ‬
‫يث َع ْن َب َي ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ور ِة ُّ‬ ‫ِ‬
‫آن ا ْل َكرِيمِ‪،‬‬ ‫(الش َع َراء) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬
‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮊ‪.‬‬

‫ان)‪:‬‬‫ور ِة (ال ُف ْر َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ور ِة ُّ‬


‫(الش َع َراء) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫َاس َب ُة ُس َ‬
‫‪ُ 2 .‬من َ‬
‫ان) بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﯫ ﯬ‬ ‫بحا َن ُه ك َِذ َب ال َكافِ ِري َن فِي ِختَا ِم (ال ُف ْر َق ِ‬
‫َل َّما َذك ََر ُس َ‬
‫ﯭﯮﯯﯰ ﮊ‬
‫(الشعر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء) َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ‬ ‫ك ََّر َر ذك َْر كَذبِ ِهم في ا ْفتتَاحِ ُّ َ َ‬
‫ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮊ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮧ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)27‬‬

‫الث َوتِ ْس ُع َ‬
‫ون (‪.)93‬‬ ‫َث ٌ‬
‫(النَّم ُل)‪ :‬ا ْلح َشر ُة المعرو َفةُ‪ ،‬وا ْلو ِ‬
‫احدَ ُة (ن َْم َلةٌ)‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ ُْ‬ ‫ْ‬
‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ‬
‫ورة بِذكر ق َّصة الن َّْم َلة‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫َو َم ُ‬
‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ان‪،)‬‬ ‫يم َ‬ ‫(س َل َ‬
‫ور َة ُ‬
‫(الهدْ ُهد)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫ور َة ُ‬ ‫ورة (الن َّْملِ)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب اخلام�س‬

‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋﭑ ﮊ‪.‬‬
‫َو ُس َ‬
‫ج َز ٍ‬
‫ات‪.‬‬ ‫ِذكْر نِ ْعم ِة الرسا َل ِة َع َلى َأ ْنبِ َيائِ ِه س ْب َحا َن ُه‪َ ،‬وما َتم َّي َز بِ ِه ك ُُّل َنبِي مِن م ْع ِ‬
‫ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ِّ َ‬

‫عض آياتِ َها‪.‬‬


‫ول َوال ل ِ َب ِ‬
‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم ُيذك َْر َل َها َس َب ُ‬
‫ُس َ‬

‫الم َثانِي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َف ْض ِل الس ِ ِ‬


‫ورة‪ ،‬س َوى َأنـ ََّها م َن َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َل ْم َيص َّح َحد ٌ ْ ٌ‬

‫يث َع ْن ُم ِه َّم ِة النَّبِ ِّي ﷺ فِي َت ْب ِلي ِغ‬


‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (النَّمل) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ال ُق ْر ِ‬
‫آن ا ْل َكرِيمِ‪،‬‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ‪...‬ﮏ ﮊ‬
‫(الشعر ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (النَّم ِل) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫اء)‪:‬‬ ‫ورة ُّ َ َ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫المؤمِن ِ ْين؛‬ ‫ِ ِ‬
‫(الش َعرا ُء) بِص َفات ُ‬‫ت ُّ‬ ‫ُختِم ِ‬
‫َ‬
‫َف َق َال ﮋ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ‪...‬ﯾ ﮊ‪،‬‬
‫ت (الن َّْم ُل) بِ ِص َفاتِ ِه ْم؛ فقال‪ :‬ﮋ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫وا ْفتُتِح ِ‬
‫َ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﮊ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮨ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)28‬‬

‫َثم ٍ‬
‫ان َو َث َمان َ‬
‫ُون (‪.)88‬‬ ‫َ‬
‫وع‬ ‫الم َرا ُد (بال َق َص ِ‬
‫ص)‪َ :‬م ْج ُم ُ‬ ‫ص‪َ :‬ج ْم ُع (قِ َّص ٍة)‪َ ،‬و ِهي ْالَ ْم ُر َوا ْل َح ِد ُ‬
‫يث‪َ .‬و ُ‬ ‫ال َق َص ُ‬
‫َ‬
‫اء ‪.‬‬ ‫ون َغ ِير ِه مِن األَ ْنبِي ِ‬
‫وسى‪ُ ‬د َ‬ ‫َق َص ِ‬
‫َ‬ ‫ص ُم َ‬
‫وسى‪.‬‬ ‫نِ ْس َب ًة ل ِ َم ْج ُمو ِع َق َص ِ‬
‫ص ُم َ‬

‫ور ِة (ال َق َص ِ‬
‫ص)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب اخلام�س‬


‫وسى‪.)‬‬
‫ور َة ( ُم َ‬

‫َت ْسلِ َي ُة النَّبِ ِّي ﷺ فِي الدَّ ْع َو ِة إِ َلى اهللِ‪.‬‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬


‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬

‫الم َثانِي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َفض ِل الس ِ ِ‬
‫ورة‪ ،‬س َوى َأنـ ََّها م َن َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬

‫يث َع ِن ا ْل ُع ُل ِّو فِي األَ ْر ِ‬


‫ض‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة (ا ْل َق َص ِ‬
‫ص) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ِ‬
‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬
‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫اق َبتِ ِه‪،‬‬
‫وع ِ‬
‫َ َ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ‪ ...‬ﯣ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ‬
‫‪...‬ﯶﮊ‪.‬‬

‫ور ِة (الن َّْم ِل)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ا ْل َقص ِ ِ‬


‫ص) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل ‪( ‬الن َّْم َل) بِالدَّ ْع َوة إِ َلى النَّ َظ ِر في آ َيات اهلل بِ َقوله‪ :‬ﮋ ﮐ‬ ‫َل َّما َخت ََم ُ‬
‫ات اهللِ فِي‬‫ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮜ ﮊ ا ْف َتتَح (ال َقصص) بِ ِذك ِْر آي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫وسى‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ‬ ‫ص ُم َ‬ ‫َق َص ِ‬
‫ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮊ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮩ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)29‬‬

‫تِ ْس ٌع َو ِست َ‬
‫ُّون (‪.)69‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يب‪.‬‬
‫ب و َعنَاك ُ‬
‫والج ْم ُع‪َ :‬عنَاك ُ‬
‫ب‪َ ،‬‬ ‫وت)‪ :‬األُ ْن َثى‪َ ،‬و َذك َُرها‪َ :‬عنْ َك ُ‬
‫(ال َعنْ َك ُب ُ‬

‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ب ا ْل َم َث ِل (بِا ْل َعنْ َك ُبوت)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫ور ِة َ‬
‫بض ْر ِ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬‫ل ُّ‬
‫ِ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب اخلام�س‬

‫آخر ِسوى سور ِة (العنْ َكب ِ‬ ‫ف للس ِ‬


‫وت)‪.‬‬ ‫َ ُ‬ ‫اسم َ ُ َ ُ َ‬‫ورة ٌ‬
‫عر ُ ُّ َ‬
‫ال ُي َ‬

‫ون اهللِ َت َعا َلى َو ُب ْط َل ِن فِ ْك ِر ِه َو َع ِقيدَ تِ ِه‪.‬‬


‫ان و َه ِن ك ُِّل ما يعبدُ مِن د ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َُْ‬ ‫َب َي ُ َ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬


‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬

‫الم َثانِي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َف ْض ِل الس ِ ِ‬


‫ورة س َوى َأنـ ََّها م َن َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬

‫اهدَ ِة النَّ ْف ِ‬
‫س‪،‬‬ ‫الح ِد ُ‬
‫يث َع ْن ُم َج َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (ا ْل َعنْ َك ُبوت) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ‪...‬ﰁ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ‪...‬ﮪ ﮊ‪.‬‬

‫ص)‪:‬‬ ‫ور ِة (ا ْل َق َص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬


‫ورة (ا ْل َعنْ َك ُبوت) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫يد اهللِ َت َعا َلى َقائِالً‪ :‬ﮋ ﮊ‬
‫َوح ِ‬
‫َلما َختَم اهلل ‪( ‬ا ْل َقصص) بِاألَم ِر بِت ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ‬
‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‪ ...‬ﮠ ﮊ نَاسب َذل ِ َك ا ْفتِتَاح (ا ْلعنْ َكب ِ‬
‫وت) بِ َق ِ‬
‫وله‪:‬‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ﮋﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮊ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮪ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)30‬‬

‫ِست َ‬
‫ُّون (‪.)60‬‬

‫الرو َمانِ َّي ُة الن َّْص َرانِ َّي ُة فِي َّ‬


‫الشامِ‪.‬‬ ‫ور َّي ُة ُّ‬
‫(الر ْوم)‪ِ ْ :‬‬
‫ال ْمربَا ُط ِ‬ ‫ُّ ُ‬
‫ار الرو ِم َع َلى ا ْل ُفر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى‬
‫س‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫ْ‬ ‫ورة بِذك ِْر َخ َب ِر انْت َص ِ ُّ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب اخلام�س‬


‫آخر ِسوى س ِ‬ ‫ف للس ِ‬
‫(الرومِ)‪.‬‬
‫ورة ُّ‬‫اسم َ ُ َ ُ َ‬
‫ورة ٌ‬
‫ال ُي ْع َر ُ ُّ َ‬

‫ان ل ِ ُش ْك ِر َها‪.‬‬
‫اإلنس ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات اهللِ َت َعا َلى َو ُسنَن ِ ِه فِي النَّ ْف ِ‬
‫س َوا ْل َكون‪َ ،‬و َتوجي ُه َ‬
‫ان آي ِ‬
‫َب َي ُ َ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫الم َثانِي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َفض ِل الس ِ ِ‬
‫ورة س َوى َأنـ ََّها م َن َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َلم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬

‫يق َو ْع ِد‬
‫الرو ِم َوت َْح ِق ِ‬ ‫يث َعن انْتِ َص ِ‬
‫ار ُّ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬
‫(الرومِ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة ُّ‬‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫اهلل ِ‪،‬‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﮭ ﮮ ﮯ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ .:‬ﮋ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ‪...‬ﰋ ﮊ‪.‬‬

‫وت)‪:‬‬‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (الرومِ) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (العنْ َكب ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫وت) بِ َم ِع َّي ِة اهلل ل ِ ْل ُم ْح ِسنِي َن بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﮦ‬ ‫َل َّما َخت ََم ُ‬
‫اهلل ‪( ‬ال َعنْ َك ُب َ‬
‫(الرومِ) بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﯥ‬ ‫ِ‬
‫ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮊ َذك ََر َف َر َح ُهم في ُم ْف َتتَحِ ُّ‬
‫ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‪...‬ﯳ ﮊ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮫ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)31‬‬

‫َأ ْر َب ٌع َو َثال ُث َ‬
‫ون (‪.)34‬‬

‫اش فِي َز َم ِن َد ُاو َد‪.)1(‬‬


‫ح ْك َم ِة‪َ ،‬و َع َ‬
‫ف بِا ْل ِ‬
‫ان)‪َ :‬ر ُج ٌل َصال ِ ٌح‪ُ ،‬ع ِر َ‬
‫( ُل ْق َم ُ‬

‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ان ِْفراد السور ِة بِ ِذك ِْر وصايا ُل ْقم َ ِ ِ ِ ِ‬
‫ان لبنه‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫ل ُّ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب اخلام�س‬

‫ور ِة ( ُل ْق َم َ‬
‫ان)‪.‬‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬
‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫ال ُي ْع َر ُ ُّ َ‬

‫ان ا ْل َو َصا َيا فِي َت ْربِ َي ِة األَ ْبنَاء‪.‬‬


‫اإل َل ِه َّي ِة ُع ُمو ًما‪ ،‬و َب َي ُ‬
‫اظ بِالسن َِن ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ِّت َع ُ ُّ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫الم َثانِي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َف ْض ِل الس ِ ِ‬


‫ورة س َوى َأنـ ََّها م َن َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬

‫ات اهلل ِ‪،‬‬


‫اإل َشار ُة إِ َلى آي ِ‬
‫َ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة ( ُل ْقم َ ِ‬
‫ان) بِآخرِ َها‪َ ِ :‬‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ‬
‫ﯵ‪...‬ﰉ ﮊ‪.‬‬
‫ان) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫(الرومِ)‪:‬‬
‫ورة ُّ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫ورة ( ُل ْق َم َ َ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫(الرو َم) بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ‬ ‫اهلل ‪ُّ ‬‬ ‫َل َّما َخت ََم ُ‬
‫ور ِة‬ ‫ﯨ ﯩ ﯪ ‪...‬ﯶ ﮊ َضرب َأروع األَمثِ َل ِة بِوصايا ُل ْقم َ ِ ِ ِ‬
‫ان ال ْبنه في ُس َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ‬
‫ان)‪.‬‬‫( ُل ْق َم َ‬

‫يما َو َول ِ ًّيا َو َل ْم َي ُك ْن َنبِ ًّيا‪.‬‬‫ور‪َ :‬أ َّنه ك َ ِ‬


‫َان َحك ً‬
‫((‪  (1‬ا ْلم ْشه ِ‬
‫ور عنْدَ ا ْل ُج ْم ُه ِ ُ‬
‫َ ُ ُ‬

‫‪31‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮬ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)32‬‬

‫َثال ُث َ‬
‫ون (‪.)30‬‬
‫ِّالو ِة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َرا ُد (بِ َّ‬
‫الس ْجدَ ة)‪َ :‬س ْجدَ ُة الت َ‬ ‫َس َجدَ ‪َ :‬خ َض َع‪ ،‬ومنْ ُه ُس ُجو ُد َّ‬
‫الصالة‪َ ،‬و ُ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫ِ‬
‫د َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ور َة‬ ‫ور َة ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ َّ‬
‫الس ْجدَ ة‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫(الس ْجدَ ة)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫ورة َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫(الم َض ِ‬
‫اجعِ)‪.‬‬ ‫َ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب اخلام�س‬


‫ون وفِي َ‬
‫الخ ْل ِق‪.‬‬ ‫ات اهللِ َتعا َلى فِي ال َك ِ‬ ‫ان آي ِ‬
‫َ‬ ‫َب َي ُ َ‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬
‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬
‫الج ُم َع ِة‪َ ،‬ف َعن َأبِي ُه َر ْي َر َة ‪َ ‬ق َال‪« :‬ك َ‬
‫َان النَّبِ ُّي‬ ‫ِ‬
‫ ‪ 1 -‬ت َُس ُّن قرا َءتُها َف ْج َر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ْجدَ َة و ﮋ ﯜ ﯝ ﯞ‬ ‫‪ ‬الج ُم َعة ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ َّ‬ ‫ﷺ‪َ  ‬ي ْق َر ُأ‪ ‬في‪ ‬ا ْل َف ْج ِر‪َ  ‬يو َم ُ‬
‫خار ّي َو ُم ْسلِم)‬ ‫ﯟﮊ»‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ال ُب ِ‬

‫َان‬ ‫ب ِقرا َءت َُها ك َُّل َلي َل ٍة َق َ‬


‫بل النَّومِ‪ ،‬ف َع ْن َجابِ ٍـر ‪َ ‬أ َّن النَّبِي ﷺ «ك َ‬ ‫‪2 -‬تُست ََح ُّ‬
‫َّ‬
‫الس ْجدَ َة َوﮋ ﭑ ﭒ‬ ‫قر َأ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ َّ‬ ‫َ‬
‫ال َينَا ُم َحتَى َي َ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ْح َمد)‪.‬‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ﭓ ﭔﮊ»‪َ .‬‬
‫اختِ ِ‬
‫الق ال ُق ْر ِ‬
‫آن‬ ‫يث َعن ُش ْب َه ِة ْ‬
‫الح ِد ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫(الس ْجدَ ة) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ورة َّ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫وتَو ِجيه النَّبِي ﷺ تِج ِ‬
‫اه َها‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ِّ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‪...‬ﭯ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﮊ‪.‬‬

‫ور ِة ( ُل ْق َم َ‬
‫ان)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫(الس ْجدَ ة) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬‫ورة َّ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫مس ِة ُم ْج َم َلة؛ َجا َء‬ ‫يب َ‬
‫الخ َ‬ ‫ان) بِ ِذك ِْر َم َفاتِيحِ ا ْل َغ ِ‬
‫ور َة ( ُل ْق َم ٍ‬
‫َل َّما َخت ََم ُس ْب َحا َن ُه ُس َ‬
‫(الس ْجدَ ِة)(‪.)1‬‬ ‫ِ‬
‫َب َيانُها في َّ‬

‫لس َيوطِي‪( ،‬ص‪.)109‬‬ ‫ِ‬


‫َاس ُق الدُّ َر ِر ل ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((‪  (1‬في اآل َيات‪ 5 ،7 ،6 – 5( :‬و‪ُ ،)27، 11 – 10 ،13‬ينُ َظ ُر‪َ :‬تن ُ‬

‫‪32‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮭ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)33‬‬

‫ون (‪.)73‬‬ ‫الث َو َس ْب ُع َ‬‫َث ٌ‬


‫َاب)‪َ :‬غ ْز َو ُة‬‫الم َرا ُد (بِاألَ ْحز ِ‬ ‫ف مِ َن الن ِ‬
‫َّاس‪َ ،‬و ُ‬ ‫ب‪َ ،‬و ُه ُم‪ :‬ال َطوائِ ُ‬ ‫اب‪َ :‬ج ْم ُع ِح ْز ِ‬ ‫األَ ْح َز ُ‬
‫اب َعا َم (‪4‬هـ)‪.‬‬ ‫األَ ْح َز ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد‬ ‫ِ‬
‫َاب)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫اث َغ ْز َو ِة ْ‬
‫(الَ ْحز ِ‬ ‫ان ِْفراد السور ِة بِ ِذك ِْر َأحدَ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وضو َعات َها‪.‬‬ ‫ورة َو َم ُ‬‫لس َ‬ ‫ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب اخلام�س‬

‫َاب)‪.‬‬ ‫ور ِة ْ‬
‫(الَ ْحز ِ‬ ‫آخ ُر س َوى ُس َ‬
‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬
‫ٌ‬ ‫عر ُ ُّ َ‬ ‫ال ُي َ‬
‫اق َوا ْل ُك ْف ِر فِي َأ ِذ َّيتِ ِه ﷺ و َأ ِذ َّي ِة‬ ‫ان َف ْض ِل النَّبِ ِّي ﷺ َو َأ ْه ِل َب ْيتِ ِه‪َ ،‬وك َْش ُ‬
‫ـف َأ ْه ِل النِّ َف ِ‬ ‫َب َي ُ‬
‫الم ْؤمِنِي َن‪.‬‬
‫ُ‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬ ‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬

‫الم َثانِي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َف ْض ِل الس ِ ِ‬


‫ورة‪ ،‬س َوى َأنـ ََّها م َن َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َلم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة ْ‬ ‫ِ‬
‫َاب) بِآخرِ َها‪ :‬الت َّْحذ ُير م ْن َطا َعة الكَافرِ َ‬
‫ين‬ ‫(الَ ْحز ِ‬ ‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬ ‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫اق َبتِ ِهم‪،‬‬
‫ان ع ِ‬
‫ين َو َب َي ُ َ‬
‫ِِ‬
‫َوا ْل ُمنَافق َ‬
‫ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‪...‬ﭟﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ‬
‫ﯸ‪...‬ﰃﮊ‪.‬‬

‫(الس ْجدَ ِة)‪:‬‬


‫ورة َّ‬
‫(الَحزَاب) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ورة ْ ْ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اض َع ْن ال َكافِ ِري َن؛ َف َق َال‪:‬‬ ‫يه النَّبِي ﷺ بِ ِ‬
‫اإل ْع َر ِ‬
‫ِّ‬
‫َوج ِ‬
‫ت (الس ْجدةُ) بِت ِ‬
‫َّ‬
‫ُختِم ِ‬
‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫ﮋﯯﯰﯱﯲﯳﯴﮊ‪َ ،‬وا ْفتُت َحت (األَ ْحز ُ‬
‫َاب)‬
‫وضو ِع َن ْف ِس ِه؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‪...‬‬ ‫الم ُ‬‫بِ َ‬
‫ﭟﮊ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮮ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)34‬‬

‫َأ ْر َب ٌع َو َخ ْم ُس َ‬
‫ون (‪.)54‬‬

‫«ه َو َر ُج ٌل ُولِدَ ل ُه َع ْش َرةٌ‪َ ،‬س َك َن ال َي َم َن مِن ُْه ْم ِس َّتةٌ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬


‫ُسئ َل النَّبِ ُّي ﷺ َع ْن َ‬
‫(س َبأ) َف َق َال‪ُ :‬‬
‫الم َرا ُد (بِ َس َبأٍ) َم ْم َل َك ُة َس َبأٍ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الشام مِنْهم َأربعةٌ»‪ِ -‬‬
‫(حد ْي ٌث َصح ْي ٌح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‪َ -‬و ُ‬‫َ‬ ‫َو َّ َ ُ ْ َ َ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ق َّصة َم ْم َل َكة َس َبأ‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫ِ‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫وضو َعات َها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫لس َ‬
‫ل ُّ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب اخلام�س‬


‫آخر ِسوى س ِ‬ ‫ف للس ِ‬
‫(س َبأ)‪.‬‬ ‫اس ٌم َ ُ َ ُ َ‬
‫ورة َ‬ ‫ورة ْ‬
‫عر ُ ُّ َ‬
‫ال ُي َ‬

‫اد‪َ ،‬و َموقِ ِف ِهم مِن َْها َبي َن َشاكِ ٍر َل َها َوكَافِ ٍر بِ َها‪.‬‬
‫إِ ْظهار النِّع ِم َع َلى ا ْل ِعب ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫الم َثانِي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َف ْض ِل الس ِ ِ‬


‫ورة س َوى َأنـ ََّها م َن َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬

‫السا َع ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الح ِد ُ‬


‫يث َع ْن َم ْوقف ال ُك َّفار م َن َّ‬
‫ٍ ِ‬
‫(س َبأ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة َ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ‪ ...‬ﮚ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ‬
‫ﮌ ﮍ ﮊ‪.‬‬
‫ور ِة (األَ ْحز ِ‬
‫َاب)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫(س َبأ) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ورة َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫َاب) بِ َقول ِ ِه‪:‬‬ ‫يد فِي ِ‬
‫آخ ِر (األَ ْحز ِ‬ ‫ول الس ِد ِ‬
‫َّ‬
‫َلما َأمر اهلل َت َعا َلى المؤمِنِي َن بِال َق ِ‬
‫ُ‬ ‫َّ َ َ ُ‬
‫ول َغ ِير‬ ‫ِ‬
‫ﮋﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮊ‪َ ،‬ضر َب م َث ًل ل ْل َق ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫(س َبإٍ) َف َق َال‪ :‬ﮋﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يد فِي إِ ْن َك ِ‬
‫الس ِد ِ‬
‫السا َعة في ُم ْف َتتَحِ َ‬ ‫ار َّ‬ ‫َّ‬
‫ﭽ‪ ...‬ﮚﮊ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮯ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)35‬‬

‫َخ ْم ٌس َو َأ ْر َب ُع َ‬
‫ون (‪.)45‬‬
‫ِ‬
‫الخ ْلق؛ َأ ْي‪َ :‬خ َل َق ُهم‪َ ،‬وا ْبتَدَ َأ َصنْ َع َة األَ ْش َياء‪َ ،‬و ُ‬
‫الم َرا ُد‬ ‫الش ُّق‪َ ،‬و َف َط َر ُ‬
‫اهلل َ‬ ‫ال َف ْط ُر‪َّ :‬‬
‫ض‪.‬‬ ‫(بِ َفاطِرٍ)‪ :‬اهلل َخال ِ ُق السماو ِ‬
‫ات واألَ ْر ِ‬ ‫ّ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ض؛ ل ِ َذل ِ َك‬ ‫َان مِن َأ ْع َظ ِمها َخ ْل ُق السماو ِ‬
‫ات َواألَ ْر ِ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ور ُة نِ َع ًما كَثِ َيرةً‪ ،‬ك َ‬ ‫ِ‬
‫َذك ََرت ُّ‬
‫الس َ‬
‫ُس ِّم َيت بِـ( َفاطِ ٍر)‪.‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب اخلام�س‬

‫(المالئِ َكة)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ورة ( َفاط ٍر)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫المن ِْع ِم َأو كَافِ ٍر بِ ِه‪.‬‬ ‫َّاس بين م ْؤمِ ٍن بِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الخال ِق ُ‬ ‫الت َّْذك ُير بِن َع ِم اهلل َت َعا َلى‪َ ،‬وانْق َسا ِم الن ِ َ َ ُ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫الم َثانِي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َفض ِل الس ِ ِ‬
‫ورة‪ ،‬س َوى َأنـ ََّها م َن َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َلم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬

‫آخرِ َها‪ :‬الت َّأكِيدُ َع َلى َس َع ِة ِع ْل ِم اهلل ِ َت َعا َلى‪،‬‬


‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة ( َفاطِرٍ) بِ ِ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ‪ ...‬ﭖ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ‪ ...‬ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ‬
‫ﰖ‪ ...‬ﰜ ﮊ‪.‬‬

‫(س َبأ)‪:‬‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة ( َفاطِرٍ) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫ورة َ‬‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اختُتِم ْت (سب ٌأ) بِس ِ‬
‫وء ُخ ُل ِق ال َكافِ ِر ْي َن‪َ ،‬ف َق َال‪:‬ﮋ ﮙ ﮚﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮊ‪،‬‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوا ْفتُتِ َح ْت ( َفاط ٌر) بِذك ِْر ُسوء ُخ ُلق ِهم‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﮊ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮰ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)36‬‬

‫الث َو َث َمان َ‬
‫ُون (‪.)83‬‬ ‫َث ٌ‬

‫الس َور(‪.)1‬‬
‫ض ُّ‬‫الم َق َّط َع ِة فِي ُم ْف َتتَحِ َب ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اهلل َك َبق َّية ُ‬
‫الح ُروف ُ‬ ‫ال ُ‬ ‫َاه َما إِ َّ‬ ‫(ﭬ)‪ :‬حر َف ِ‬
‫ان ال َي ْع َل ُم َم ْعن ُ‬ ‫َْ‬

‫ون َغ ِير َها مِن سو ِر ال ُقر ِ‬


‫آن؛ َف ُس ِّم َيت بِ َها‪.‬‬ ‫ان ِْفراد السور ِة بِم ْف َتتَحِ حر ِ‬
‫وف (ﭬ) ُد َ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُُ‬ ‫َ ُ ُّ َ ُ‬

‫اض َي ِة)‬
‫آن)‪ ،‬و(الدَّ افِع ِة) و(ال َق ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب ال ُقر ِ‬ ‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ورة (ﭬ )‪َ ،‬و َل ْم َت ْث ُب ْت َت ْسم َيت َُها بِـ( َق ْل ِ ْ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫َو َغ ْي ِر َها‪.‬‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب اخلام�س‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫للس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ ْث َب ُ‬
‫الر َسا َل ُة‪َ ،‬وال َب ْع ُث‬
‫(و ْحدَ ان َّي ُة اهلل َت َعا َلى‪َ ،‬و ِّ‬
‫الم ِّك َّية‪ ،‬وه َي َ‬
‫ور َ‬ ‫ات األَ ْركَان ال َّثال َثة ُّ‬
‫ور)‪.‬‬
‫َوالن ُُّش ُ‬
‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬ ‫احدَ ًة‪ ،‬ولكِن صـح لِب ِ ِ‬
‫سور ٌة م ِّكي ٌة‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جمـ َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬

‫اس ‪َ ‬ق َال‪َ « :‬م ْن َق َر َأ‬ ‫وف َع َل َى ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫يث(‪ِ )2‬سوى َأ َث ٍر مو ُق ٍ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح فِ َيها َح ِد ٌ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫(ﭬ)‪ِ ،‬حي َن ُي ْصبِ ُح‪ُ ،‬أ ْعطِ َي ُي ْس َر َي ْومِ ِه َحتَّى ُي ْم ِس َي‪َ ،‬و َم ْن َق َر َأ َها فِي َصدْ ِر َل ْيلِ ِه‪ُ ،‬أ ْعطِ َي‬
‫ُي ْس َر َل ْي َلتِ ِه َحتَّى ُي ْصبِ َح» ( َأ َث ٌر َح َس ٌن‪َ ،‬ر َوا ُه الدَّ َارمِ ّي)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫يث َع ْن َم ْس َأ َلة إِ ْح َياء َ‬
‫الموتَى‪،‬‬ ‫ورة (ﭬ ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َّأول ِ َها‪ :‬ﮋ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ‪ ...‬ﯭ ﮊ‪،‬‬
‫اخ ِر َها‪:‬ﮋﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮊ‪.‬‬ ‫و َق َال يف َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ور ِة ( َفاطِرٍ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬


‫ورة (ﭬ ) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اخ ِر ( َفاطِرٍ)؛ بِ َقول ِ ِه‪:‬‬
‫ار بِاألُم ِم السابِ َق ِة فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫الم ْش ِركِي َن إِ َلى اال ْعتِ َب ِ‬
‫اهلل ت َعا َلى ُ‬
‫َل َّما َد َعا ُ‬
‫ﮋ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ‪ ...‬ﰜ ﮊ‪َ ،‬ض َر َب َل ُه ْم‬
‫َم َثال َع َلى َعاقِ َب ِة َب ْع ِض ِهم فِي َأ َوائِ ِل (ﭬ)؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َ‬
‫((‪  (1‬راجع قول ابن القيم يف سورة طه ص‪.20‬‬
‫((‪  (2‬هناك بعض األحاديث الضعيفة التي لها شواهد وطرق تعضدها‪ ،‬منها‪ :‬قوله ﷺ‪« :‬من قرأ يس يف ليلة ابتغاء وجه اهلل غفر له» وقوله ﷺ‪« :‬اقرؤوها ‪-‬يس‪ -‬على‬
‫موتاكم»‪ .‬ينظر‪ :‬موسوعة فضائل سور وآيات القرآن (القسم الصحيح)‪ ،‬الشيخ محمد طرهوين‪ .)65/2( ،‬وخواص القرآن الكريم‪ ،‬د‪ .‬تركي الهويمل‪ ،‬ص‪.490‬‬

‫‪36‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﮱ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)37‬‬

‫مِ َئ ٌة وا ْثنَت ِ‬
‫َان َو َث َمان َ‬
‫ُون (‪.)182‬‬ ‫َ‬
‫ف لِربها فِي السم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء‬ ‫َّ َ‬ ‫المالئ َك ُة َت ُص ُّ َ ِّ َ‬ ‫الم َرا ُد (بِ َّ‬
‫الصا َّفات)‪َ :‬‬ ‫(الصا َّفةُ)‪َ ،‬و ُ‬ ‫الصا َّف ُ‬
‫ات‪َ :‬ج ْم ُع َّ‬ ‫َّ‬
‫وف المصلين فِي الص ِ‬
‫الة‪.‬‬ ‫كَص ُف ِ‬
‫َّ‬ ‫ُ َ ِّ َ‬ ‫ُ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬


‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫د َل َل ُة َه َذا ْ‬

‫ور َة َّ‬ ‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫(الذ ْبحِ )‪.‬‬ ‫(الصا َّفات)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورة َّ‬‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫امتِن ُ ِ‬
‫الم َك ِّذبِي َن‪.‬‬ ‫َان اهلل ت َعا َلى ع َلى ع َباده بِن ْع َمة ا ْل َخ ْل ِق َو ُّ‬
‫الر ُسلِ‪َ ،‬و َر ُّد ُش ُب َهات ُ‬ ‫ْ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ول‬ ‫ات‪َ ،‬ف َع ْن َع ْب ِد اهللِ بِن ُع َم َر ‪َ ‬ق َال‪« :‬ك َ‬


‫َان َر ُس ُ‬ ‫َخصها ال َّنبِي ﷺ فِي الص َلو ِ‬
‫َّ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ َ‬
‫ِ‬ ‫اهللِ ﷺ ي ْأمرنَا بِالت ْ ِ ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه النَّسائِي)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َّخفيف َو َي ُؤ ُّمنَا بِ َّ‬
‫الصا َّفات»‪َ .‬‬ ‫َ ُُ‬

‫آخرِ َها‪َ :‬تن ِْزي ُه ا ْلخَ الِ ِق ُس ْب َحا َن ُه ِم ْن ُش ْب َه ِة‬


‫ات) بِ ِ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (الصا َّف ِ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬

‫َّ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ا ْل ُم ْشرِك َ‬
‫ين‪،‬‬
‫يه ْم فِي ِختَامِ َها‬ ‫ور ِة‪ :‬ﮋ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﮊ‪َ ،‬و َر َّد َع َل ِ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َف َق َال في َأ ّول ُّ‬
‫َف َق َال‪ :‬ﮋ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﮊ‪.‬‬

‫ور ِة (ﭬ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫(الصا َّفات) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ورة َّ‬‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ك اهللِ َت َعا َلى‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ‬ ‫ُختِم ْت (ﭬ) بِسع ِة م ْل ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﮊ‪،‬‬
‫بذل ِ َك َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ‬
‫ات) َ‬
‫(الصا َّف ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫وافتُت َحت َّ‬
‫ﭤ ﭥ ﮊ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯓ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)38‬‬

‫َثم ٍ‬
‫ان َو َث َمان َ‬
‫ُون (‪.)88‬‬ ‫َ‬

‫الس َور‪.‬‬
‫ض ُّ‬‫الم َق َّط َع ِة فِي ُم ْف َتتَحِ َب ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف ال َي ْع َل ُم َم ْعنَا ُه إِال ُ‬
‫اهلل َك َبق َّية ُ‬
‫الح ُروف ُ‬ ‫(ص)‪َ :‬ح ْر ٌ‬

‫آن؛ َف ُس ِّم َيت بِ ِه‪.‬‬


‫يرها مِن سو ِر ال ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ون َغ َ‬ ‫ان ِْفراد السور ِة بِم ْف َتتَحِ حر ِ‬
‫ف (ص) ُد َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ ُّ َ ُ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ورة (ص)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة ( َد ُاو َد‪.)‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ور ِة‪.‬‬ ‫ِِ‬


‫الو ِار َدة في ُّ‬
‫الس َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ات مِن ِخ ِ‬
‫الل األَ ْمث َلة َ‬
‫الخصوم ِ‬ ‫ِ ِِِ‬
‫الح ِّق‪َ ،‬و َت ْص ِو ُير َم َشاهده في ُ ُ َ‬
‫ان َ‬‫َب َي ُ‬

‫يش ِعنْدَ ُه‪َ ،‬ف َق َال َل ُه َع ُّم ُه‪َ :‬ما‬ ‫ب َو ُق َر ٌ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬و َقدْ َعا َد النَّبِي ﷺ َع َّم ُه َأ َبا َطال ِ ٍ‬
‫ُّ‬ ‫ُس َ‬
‫واحدة َت ِد ْي ُن َل ُه ُم بِ َها‬
‫ٍ‬ ‫َش ْأ ُن َقومِ َك َي ْش ُكون ََك؟ َق َال‪َ « :‬يا َع ِّم ُأ ِريدُ ُه ْم َع َلى كَلِ َم ٍة‬
‫اهَّلل»‪َ .‬ف َقا ُموا‬
‫ال ُ‬ ‫ج ْز َيةَ»‪َ .‬ق َال‪َ :‬ما ِهي؟ َق َال‪َ «:‬‬
‫ال إِ َل َه إِ َّ‬ ‫ا ْل َعر ُب َو ُت َؤ ِّدي ا ْل َع َجم إِ َل ْي ِهم ا ْل ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫احدً ا َق َال َون ََز َل‪ :‬ﮋ ﭑﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﮊ إِ َلى‬ ‫َف َقا ُلوا‪َ :‬أجع َل اآللِه َة إِ َلها و ِ‬
‫َ ً َ‬ ‫َ َ‬
‫ِِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه اب ُن ِح َّبان)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫(ح ِد ٌ‬‫َقوله‪ :‬ﮋ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﮊ»‪َ .‬‬

‫الم َثانِي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َف ْض ِل الس ِ ِ‬


‫ورة‪ ،‬س َوى َأنـ ََّها م َن َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬


‫الح ِد ْي ُث َع ْن َف ْض ِل ال ُق ْر ِ‬
‫آن ال َكرِيمِ‪،‬‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة ٍ ِ‬
‫(ص) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭑﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﮊ‪.‬‬
‫(ص) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (الصا َّف ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ات)‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫ورة ٍ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ار بِ َهالكِ ِه ْم؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﯣ ﯤ‬ ‫ار ا ْل ُك َّف ِ‬
‫ات) بِإِ ْب َص ِ‬
‫(الصا َّف ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُخت َمت َّ‬
‫ﯥﯦ ﮊ‪،‬‬
‫ار بِه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الك َم ْن َق ْب َل ُهم؛ ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬ ‫َوا ْفتُت َح ْت (ص) بِاال ْعت َب ِ َ‬
‫ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨﮊ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯔ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)39‬‬

‫َخ ْم ٌس َو َس ْب ُع َ‬
‫ون (‪.)75‬‬

‫ون َإ َلى الن ِ‬


‫َّار‪،‬‬ ‫ات ا ْل ُك َّف ِ‬
‫ار ُي َسا ُق َ‬ ‫الم َرا ُد (بِالز َُّمرِ َ‬
‫)‪:‬ج َما َع ُ‬ ‫ات‪َ ،‬و ُ‬ ‫الج َما َع ُ‬ ‫الز َم ُر‪َ :‬‬‫ُّ‬
‫الجن َِّة‪.‬‬ ‫المؤمِنِي َن ُي َسا ُق َ‬
‫ون إِ َلى َ‬ ‫ات ُ‬ ‫َو َج َما َع ُ‬
‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (الز َُّمرِ)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْال ْس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫َو َم ُ‬

‫ور َة (ال ُغ َر ْ‬
‫ف)‪.‬‬ ‫ور ِة ُّ‬
‫(الز َم ِر)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫ات َأ ْه ِل ال ُك ْف ِر؛ َو َج َز ِاء ك ٍُّل مِن ُْه َما‪.‬‬


‫ان و ِص َف ِ‬
‫اإل ِ‬
‫يم َ‬ ‫ِ‬ ‫بي ُ ِ ِ‬
‫ان ص َفات َأ ْه ِل َ‬ ‫ََ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬


‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫ْ َ ُ ْ َ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬

‫َان النَّبِ ُّي ﷺ ال َينا ُم َحتَّى‬ ‫ب ِق َرا َءت َُها َق ْب َل النَّومِ‪َ ،‬قا َل ْت َع َائِ َش ُة ‪« :‬ك َ‬ ‫ُي ْست ََح ُّ‬
‫ذي)‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه التِّرم ُّ‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫‪ ،‬والز َم َر)»‪َ .‬‬
‫ُّ‬ ‫سرائِ َيل‬ ‫ِ‬
‫َي ْق َر َأ‪َ ( ‬بني‪ ‬إِ َ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬

‫يث َع ْن ُح ْك ِم اهلل ِ َو َعدْ لِ ِه‪،‬‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬


‫ورة (الز َُّمرِ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ‪ ...‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮩ ﮊ‪،‬‬
‫اخ ِر َها‪ :‬ﮋ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮊ‪.‬‬ ‫و َق َال فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫(ص)‪:‬‬ ‫ور ِة ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ورة (الز َُّمرِ) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬‫ُ َ َ ُ َ‬
‫آن؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ‬ ‫ُختِم ْت (ص) بِ ِذك ِْر ال ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت (الز َُّم ُر) بِ ِذك ِْر ِه؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ‬
‫ﭱ ﭲ ﭳ ﮊ‪ ،‬وا ْفتُتِح ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ﭸ ﭹ ﭺ ﮊ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫َُ‬
‫ابلِ َطـاقة (‪ :)40‬ﮌﯕ‪‬‬
‫َخ ْم ٌس َو َث َمان َ‬
‫ُون (‪.)85‬‬
‫اء اهللِ ا ْلحسنَى؛ و ُهو ا َّل ِذي يستُر الم ْذنِب وال ي َؤ ِ‬
‫اخ ُذ ُه بِ ِه َف ُي ْش ِه ُر ُه‬ ‫(ال َغافِر)‪ :‬مِن َأسم ِ‬
‫َْ ُ ُ َ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ور)‪.‬‬ ‫َو َي ْف َض ُح ُه‪َ ،‬وم ْث ُل ُه‪( :‬ال َغ َّف ُار َوال َغ ُف ُ‬
‫ان ِْفراد السور ِة بِ ِذك ِْر اس ِم اهللِ (الغَافِرِ) ا َّل ِذي ُذكِر مر ًة و ِ‬
‫احدَ ًة فِي ا ْل ُق ْرآن‪َ ،‬و ِد َل َل ُة َه َذا‬ ‫َ َ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫ور ِة َو َم ُ‬‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬‫ْ‬

‫ور َة (ال َّط ْو ِل)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ ِ‬


‫(الم ْؤم ِن)‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫ورة (غَافرِ)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫الم ْؤمِنِي َن‪.‬‬ ‫ِِ ِِ‬


‫اهلل لع َباده ُ‬
‫َعر ُض حججِ ال َكافِ ِرين و ِجدَ ال ِ ِهم‪ ،‬وبي ُ ِ ِ‬
‫ان َعاق َبت ِه ْم‪َ ،‬و َما َأعَدَّ ُ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ب مِ َن النَّبِي ﷺ َأ ْن ُي ْق ِر َئ ُه ال ُق ْر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آن‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ه َي م ْن َذ َوات ﮋﭑﮊ‪َ ،‬ف َقدْ َث َب َت َأ َّن َر ُج ًل َط َل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫«اقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬م ْن‪َ  ‬ذ َوات‪ ‬ﮋﭑﮊ»‪َ .‬‬
‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َف َق َال‪َ :‬‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬


‫يث َع ْن َمغ ِْف َر ِة اهلل ِ لِ َم ْن َصدَ َق فِي‬
‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (غَافرٍ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫يمانِ ِه‪،‬‬
‫إِ َ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ‪ ...‬ﭽ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ‪ ...‬ﯾ ﮊ‪.‬‬

‫ور ِة (الز َُّم َر)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ ِ ِ‬


‫ورة (غَافرٍ) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫المالئِ َك ِة؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُخت َمت (الز َُّم ُر) بِذك ِْر َ‬
‫ﭖ‪ ...‬ﭣ ﮊ‪،‬‬
‫َو َجا َء ِذك ُْر ُه ْم ِيف َأ َوائِ ِل (غَافِرٍ)؛ َف َق َال‪ :‬ﮋﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ‪..‬ﯬﮊ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯖ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)41‬‬

‫َأ ْر َب ٌع َو َخ ْم ُس َ‬
‫ون (‪.)54‬‬
‫آن ال َك ِريم بين َْت معانِ ِ‬
‫الم َرا ُد بِـ( ُف ِّص َل ْت)‪ :‬ال ُق ْر ُ‬
‫يه‪،‬‬ ‫ََ‬ ‫ُ ُ ِّ‬ ‫َف َّص َل األَ ْم ُر‪َ :‬ب َّينَ ُه َو َأ ْو َض َح ُه‪َ ،‬و ُ‬
‫َو ُو ِّض َح ْت َأ ْح َكا ُم ُه‪.‬‬
‫َاب فِي الس ِ ِ‬ ‫ات ا ْلكِت ِ‬‫ب الم ْش ِركِين بِ َت ْف ِصي ِل آي ِ‬ ‫ِ‬
‫االس ِم َع َلى‬
‫ورة‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫انْف َرا ُد َط َل ِ ُ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫َم ُ‬
‫(الم َصابِيحِ )‪،‬‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ور َة َ‬ ‫ْالس ْجدَ ة)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫(حـم َّ‬ ‫ورة ( ُف ِّص َل ْت)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫وسور َة (األَ ْق ِ‬
‫وات)‪.‬‬ ‫َ ُ َ‬
‫الم ْش ِركِي َن مِنْ ُه‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫آن ال َك ِر ِ‬
‫يم َو َت ْفصي ِل آ َياته َو َب َيانه‪َ ،‬و َموقف ُ‬
‫يث َعن ا ْل ُقر ِ‬
‫ا ْل َحد ُ ْ ْ‬
‫ِ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬


‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬

‫ب مِ َن النَّبِي ﷺ َأ ْن ُي ْق ِر َئ ُه ال ُق ْر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آن‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ه َي م ْن َذ َوات ﮋﭑﮊ‪َ ،‬ف َقدْ َث َب َت َأ َّن َر ُج ًل َط َل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫«اقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬م ْن‪َ  ‬ذ َوات‪ ‬ﮋﭑﮊ»‪َ .‬‬
‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َف َق َال‪َ :‬‬

‫ات اهلل ِ‪،‬‬


‫آخرِها‪َ :‬ت ْف ِصي ُل آي ِ‬ ‫ِ‬
‫ت) بِ َ‬ ‫(فص َل ْ‬‫ورة ِّ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬

‫ْ َ‬
‫ات فِي َفاتِ َحتِ َها؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭘ ﭙ‬ ‫فأشار إِ َلى َت ْف ِصي ِل اآلي ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ﭚ‪..‬ﭟﮊ‪،‬‬
‫ات اهللِ فِي َخاتِ َمتِ َها؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﯮ ﯯ ﯰ‬ ‫ود َعا َإ َلى النَّ َظ ِر فِي آي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹ ‪ ...‬ﰂ ﮊ‪.‬‬
‫ور ِة (غَافِرٍ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة ( ُفص َل ْ ِ‬
‫ت) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َك ِّذبِي َن في َأ َواخ ِر (غَافرٍ)؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬ ‫ف ُس ْب َحا َن ُه ُ‬
‫َو َص َ‬
‫ﯛ ﯜ ﯝ ﮊ‪،‬‬
‫ت)؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ‬ ‫َو َو َص َف ُه ْم فِي َأ َّو ِل ( ُف ِّص َل ْ‬
‫ﭦﭧﮊ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯗ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)42‬‬

‫الث َو َخ ْم ُس َ‬
‫ون (‪.)53‬‬ ‫َث ٌ‬

‫الشورى)‪ :‬م ْبدَ ٌأ فِي ِ‬ ‫الشورى‪ْ :‬الَمر ا َّل ِذي يت ََش ِ ِ‬


‫اإل ْس َل ِم َم ْع ُر ٌ‬
‫وف‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الم َرا ُد (بِ ُّ َ‬
‫او ُر فيه‪َ ،‬و ُ‬
‫ُ َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُّ َ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬


‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫د َل َل ُة َه َذا ْال ْس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬

‫ورى)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬


‫ور َة ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ‪.‬‬ ‫ور ِة ُّ‬
‫(الش َ‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫ورى فِي ُم َعا َمالتِ ِه ْم‪.‬‬ ‫الم ْسلِ ِمي َن َم ْبدَ َأ ُّ‬
‫الش َ‬ ‫يم ُ‬
‫ِ‬
‫َت ْعل ُ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬


‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬

‫ب مِ َن النَّبِي ﷺ َأ ْن ُي ْق ِر َئ ُه ال ُق ْر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آن‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ه َي م ْن َذ َوات ﮋﭑﮊ‪َ ،‬ف َقدْ َث َب َت َأ َّن َر ُج ًل َط َل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫«اقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬م ْن‪َ  ‬ذ َوات‪ ‬ﮋﭑﮊ»‪َ .‬‬
‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َف َق َال‪َ :‬‬

‫ك اهلل ِ َت َعا َلى‪،‬‬


‫يث َعن م ْل ِ‬ ‫آخرِها‪ِ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة ُّ‬ ‫ِ‬
‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬


‫الحد ُ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ورى) بِ َ‬ ‫(الش َ‬ ‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫َف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ‪..‬ﭿﮊ‪.‬‬

‫ت)‪:‬‬ ‫ور ِة ( ُف ِّص َل ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ورى) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ور ِة ُّ‬
‫(الش َ‬ ‫َاس َب ُة ُس َ‬‫‪ُ 2 .‬من َ‬
‫اهلل َو َو ْح َي ُه َح ٌّق؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ‬ ‫ِ‬
‫ت) ب َب َيان َأ َّن َ‬ ‫ُختِ َم ْت ( ُف ِّص َل ْ‬
‫ﯸﯹﰂﮊ‪ ،‬وا ْفتُتِح ِ‬
‫الر ُس ِل َو ُه َو َح ٌّق؛ َف َق َال‪ :‬ﮋﭑ‬ ‫ورى) بِا ْل َو ْح ِي إِ َلى ُّ‬
‫(الش َ‬‫ت ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﮊ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯘ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)43‬‬

‫تِ ْس ٌع َو َث َمان َ‬
‫ُون (‪.)89‬‬

‫ف)‪َ :‬ز ْخ َر َف ُة‬ ‫الذهب‪ ،‬وسمي ْت ك ُُّل ِزين ٍَة ُز ْخر ًفا‪ ،‬والمراد بِـ(ال ُّز ْخر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ف‪َ ِّ ُ َ ُ َ َّ :‬‬ ‫الز ْخ ُر ُ‬‫ُّ‬
‫ت َو ِز ْينَ ُت ُه‪.‬‬ ‫ا ْلبي ِ‬
‫َْ‬
‫ف)(‪َ ،)1‬و ِد َل َل ُة َه َذا ْال ْس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬‫(الز ْخر ِ‬
‫ورة بِ َم ْعنَى ُّ ُ‬
‫ان ِْفراد الس ِ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫لس َ‬ ‫ل ُّ‬
‫ِ‬

‫الز ْخ ُرف)‪.‬‬ ‫(ح ْم ُّ‬


‫ور َة َ‬ ‫ف)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫ور ِة ُّ‬
‫(الز ْخ ُر ْ‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫لمت َِّقي َن‪.‬‬‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َاعها َّ ِ‬


‫الزائ ِل ُم َق َار َن ًة بِ َما َأعَدَّ ُه ُ‬
‫اهلل م ْن نَع ْي ِم اآلخ َرة ل ُ‬
‫ِ‬ ‫بي ُ ِ ِ‬
‫ان َحقي َقة الدُّ ْن َيا َو َمت َ‬ ‫ََ‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬و َلكِن صح لِب ِ ِ‬
‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬ل يوجدُ سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫َ ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫ُ َ َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬
‫ب مِ َن النَّبِي ﷺ َأ ْن ُي ْق ِر َئ ُه ال ُق ْر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آن‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ه َي م ْن َذ َوات ﮋﭑﮊ‪َ ،‬ف َقدْ َث َب َت َأ َّن َر ُج ًل َط َل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫ال‪« :‬ا ْق َر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬م ْن‪َ  ‬ذ َوات‪ ‬ﮋﭑﮊ»‪َ .‬‬
‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َف َق َ‬

‫الص ْفحِ َع ِن ا ْل ُك َف ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬


‫ار‪،‬‬ ‫يث َع ْن َّ‬ ‫ورة (الز ُّْخ ُرف) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬

‫َف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ‬


‫ﮛ ﮜ ﮊ‪،‬‬
‫قال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﮊ‪.‬‬ ‫َو َ‬

‫ورى)‪:‬‬ ‫(الش َ‬‫ور ِة ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬


‫ورة (الز ُّْخ ُرف) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬‫ُ َ َ ُ َ‬
‫يم؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬ ‫ورى) بِ ِذك ِْر ا ْلكِت ِ‬
‫َاب ا ْل َك ِر ِ‬ ‫ت ُّ‬
‫(الش َ‬
‫ُختِم ِ‬
‫َ‬
‫ف) بِ ِذك ِْر ِه‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﮀ ﮁ‬‫ت (الز ُّْخ ُر ُ‬‫ﭝ ﭞ‪...‬ﭮ ﮊ‪ ،‬و ُفتِح ِ‬
‫َ َ‬
‫ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮊ‪.‬‬

‫(اإل ْس َر ِاء)‪.‬‬
‫(األ ْنعامِ)‪ ،‬و(يونُس) و ِ‬
‫ُ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫((‪  (1‬إِ ْذ ُذك َر ْت ُم ْف َر َد ُة (الزُّ ْخ ُرف) في ُس َو ِر‪َ َ :‬‬

‫‪43‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯙ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)44‬‬

‫تِ ْس ٌع َو َخ ْم ُس َ‬
‫ون (‪.)59‬‬

‫الش ِّر َوال َع َذ ِ‬


‫اب‪.‬‬ ‫وف‪ ،‬وجمعه (دو ِ‬
‫اخ ُن)‪َ ،‬و ُه َو َعال َم ٌة َع َلى َّ‬ ‫ان) الن ِ‬
‫( ُد َخ ُ‬
‫َّار َم ْع ُر ٌ َ َ ْ ُ ُ َ َ‬
‫ان‪َ ،‬و ِد َل َل ُة َه َذا ْال ْس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ور ِة بِ ِذك ِْر آ َي ِة ا ْل َع َذ ِ‬
‫اب بِالدُّ َخ ِ‬
‫الس َ‬
‫ِ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬
‫ل ُّ‬
‫ِ‬

‫(ح ْم الدُّ َخ ْ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ان)‪.‬‬ ‫ورة (الدُّ َخان)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫اب اهللِ فِي الدُّ ْنيا و ِ‬
‫اآلخ َر ِة‪.‬‬ ‫إِن َْذ ُار ك ُِّل ُم َت َك ِّب ٍر َك َّف ٍ‬
‫ار‪َ ،‬و َت ْخ ِوي ُف ُه ْم بِ َع َذ ِ‬
‫َ َ‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬
‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫ْ َ ُ ْ َ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬

‫ب مِ َن النَّبِ ِّي ﷺ َأ ْن ُي ْق ِر َئ ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫‪1 -‬ه َي م ْن َذ َوات ﮋﭑﮊ‪َ ،‬ف َقدْ َث َب َت َأ َّن َر ُج ًل َط َل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫(ح ِد ٌ‬‫«اقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬م ْن‪َ  ‬ذ َوات‪ ‬ﮋﭑﮊ»‪َ .‬‬ ‫آن‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬‬
‫ال ُق ْر َ‬
‫ث ا ْب ِن‬ ‫ات‪َ ،‬ف ِفي ح ِدي ِ‬ ‫َان يقر ُأ بِها النَّبِي ﷺ فِي الص َلو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُّ‬ ‫‪2 -‬م َن النَّ َظائرِ التي ك َ َ َ َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫قر ُأ النَّظائ َر؛ ُّ‬‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي َ‬ ‫ود ‪ ‬ال َّط ِو ْي ِل َق َال‪ :‬ك َ‬ ‫مسع ٍ‬
‫َ ْ ُ‬
‫ٍ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬


‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬‫يث َص ٌ‬ ‫(ح ِد ٌ‬ ‫)‪ ‬يف‪ ‬رك َعة»‪َ .‬‬
‫َ‬ ‫كو َر ْت‬ ‫ان‪ِ ،‬وإ َذا َّ‬
‫الش ْم ُس ِّ‬ ‫(‪ ...‬والدُّ َخ َ‬

‫اب ُسن َِّة اهلل ِ فِي‬


‫يث َع ْن ْارتِ َق ِ‬ ‫الح ِد ُ‬
‫ان) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ِ‬ ‫ور ِة (الدُّ َخ ِ‬ ‫ِ‬
‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬
‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫ين‪َ ،‬ف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮊ‪،‬‬ ‫المك َِّذبِ َ‬
‫ُ‬
‫آخ ِر آ َي ٍة مِن َْها‪ :‬ﮋ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﮊ‪.‬‬ ‫و َق َال فِي ِ‬
‫َ‬
‫ان) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (الز ُّْخر ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ف)‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫ورة (الدُّ َخ ِ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ف) َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮝ‬ ‫اخ ِر (الز ُّْخر ِ‬‫ف سبحا َنه َأ ْه َل الباطِ ِل بِال َّله ِو فِي َأو ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َو َص َ ُ ْ َ ُ‬
‫ان) َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮍ ﮎ ﮏ‬ ‫ﮞ ﮟ ‪ ...‬ﮥ ﮊ‪َ ،‬و َو َص َف ُهم فِي َأ َّو ِل (الدُّ َخ ِ‬
‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮊ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯚ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)45‬‬

‫َس ْب ٌع َو َثال ُث َ‬
‫ون (‪.)37‬‬
‫ج َثا‪ :‬ج َلس َع َلى ر ْكبت ِ‬
‫َيه‪َ ،‬و َقو ُل ُه َت َعا َلى‪ :‬ﮋﯔ ﯕ ﯖ ﯗﮊ َأي‪َ :‬ب ِ‬
‫ار َك ًة ع َلى‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ُر َكبِ َها‪.‬‬
‫الق َيا َم ِة َع ْن َب ِق َّي ِة َأ ْح َوال ِ َها فِي‬
‫ال ْالُم ِم كَونِها (جاثِيةً) يوم ِ‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ان ِْفراد السور ِة بِوص ِ‬
‫ف َح ِ‬ ‫َ ُ ُّ َ َ ْ‬
‫اض ِع ال ُقر ِ‬
‫آن‪.‬‬ ‫مو ِ‬
‫ْ‬ ‫ََ‬

‫(الش ِري َع ِة)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ور َة َّ‬
‫الجاث َية)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫(ح ْم َ‬ ‫ورة (ا ْل َجاثية)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫اجت ُُه ْم‪َ ،‬وت ْق ِر ُير َعاقِ َبتِ ِهم‪.‬‬ ‫ان ِص َف ِ‬


‫ات َأ ْه ِل ا ْل ُك ْف ِر‪َ ،‬و َع ْر ِ‬
‫ض ُش َب ِه ِهم‪َ ،‬و ُم َح َّ‬ ‫َب َي ُ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬


‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬

‫ب مِ َن النَّبِي ﷺ َأ ْن ُي ْق ِر َئ ُه ال ُق ْر َ‬
‫آن‪،‬‬ ‫ِهي ِمن َذو ِ‬
‫ات ﮋﭑﮊ‪َ ،‬ف َقدْ َث َب َت َأ َّن َر ُج ًل َط َ‬
‫ل‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫ال‪« :‬ا ْق َر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬م ْن‪َ  ‬ذ َوات‪ ‬ﮋﭑﮊ»‪َ .‬‬
‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َف َق َ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬

‫يث َع ِن ْاس ِم اهلل ِ ال َع ِز ِيز ا ْل َحكِيمِ‪،‬‬


‫الح ِد ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (ا ْل َجاث َية) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﮊ‪،‬‬
‫آخ ِر آ َي ٍة مِن َْها‪ :‬ﮋ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ‬ ‫و َق َال فِي ِ‬
‫َ‬
‫ﮏﮐﮊ‪.‬‬
‫ان)‪:‬‬ ‫ور ِة (الدُّ َخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫(الجاث َية) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ورة َ‬‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ان)؛ بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﯧ ﯨ‬ ‫آن فِي ِختَا ِم (الدُّ َخ ِ‬ ‫َلما َذكَر اهلل ‪َ ‬ف ْض َل ال ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ‬
‫ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﮊ ْاف َتت ََح بِ ِذك ِْر ِه (ا ْل َجاثِ َيةَ)؛ َف َق َال‪ :‬ﮋﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﮊ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯛ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)46‬‬

‫َخ ْم ٌس َو َثال ُث َ‬
‫ون (‪.)35‬‬
‫ف)‪ ،‬وهو ما ا ْعوج مِن الرم ِل واس َت َط َال‪ ،‬والمراد (باألح َق ِ‬ ‫(ح ْق ٍ‬‫اف جمع ِ‬
‫اف)‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫َ ُ َ َ َ َّ َ َّ ْ َ ْ‬ ‫األَ ْح َق ُ َ ْ ُ‬
‫ِّالل ال َعظِيم ِة مِ َن الرم ِ‬
‫ال‪.‬‬ ‫اد فِي ا ْل َيم ِن‪َ ،‬وكَان َْت ملِي َئ ًة بِالت ِ‬
‫ِديار َقو ِم َع ٍ‬
‫ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (األَ ْح َقاف)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫ِ‬
‫وضو َعات َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬
‫لس َ‬
‫ل ُّ‬
‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة (األح َق ِ‬
‫اف)‪ ،‬و ُتسمى سور َة (حم األَح َق ِ‬
‫اف)‪.‬‬ ‫َ َّ ُ َ َ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ان َعاقِ َبتِ ِه ْم فِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫يهم بِ ُّ‬
‫الر ُسلِ‪َ ،‬و َب َي ُ‬ ‫َت ْذك ُير ا ْل َكاف ِري َن بِن َع ِم اهلل‪َ ،‬وإِ َقا َمة ُ‬
‫الح َّج َة َع َل ِ‬
‫الدَّ َارين‪.‬‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬
‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬

‫ب مِ َن النَّبِي ﷺ َأ ْن ُي ْق ِر َئ ُه ال ُق ْر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آن‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ه َي م ْن َذ َوات ﮋﭑﮊ‪َ ،‬ف َقدْ َث َب َت َأ َّن َر ُج ًل َط َل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ال‪« :‬ا ْق َر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬م ْن‪َ  ‬ذ َوات‪ ‬ﮋﭑﮊ»‪َ .‬‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫َف َق َ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬


‫ف َأ ْه ِل ال َباطِ ِل‪،‬‬
‫يث َعن وص ِ‬ ‫ِ‬
‫آخرِها‪ِ :‬‬
‫الحد ُ ْ َ ْ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (األَ ْح َقاف) بِ َ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮊ ‪،‬‬
‫آخ ِر آ َي ٍة مِن َْها‪ :‬ﮋ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﮊ‪.‬‬ ‫و َق َال فِي ِ‬
‫َ‬
‫ور ِة (ا ْل َجاثِ َي ِة)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫(الَ ْح َقاف) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬‫ور ِة ْ‬
‫َاس َب ُة ُس َ‬
‫‪ُ 2 .‬من َ‬
‫يم؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮍ ﮎ‬ ‫الحكِ ِ‬‫َ‬ ‫اس ِم اهللِ ال َع ِز ِيز‬ ‫ِ‬
‫(الجاث َيةُ) بِ ْ‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ُختِم ِ‬
‫َ‬
‫اف) بِ ِه َما؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮑ ﮒ ﮓ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﮏﮐﮊ‪َ ،‬وا ْفتُت َحت (األَ ْح َق ُ‬
‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮊ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﷺ‬ ‫ﮌﯜ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)47‬‬

‫َثم ٍ‬
‫ان َو َثال ُث َ‬
‫ون (‪.)38‬‬ ‫َ‬
‫يه ِ‬ ‫ِ‬
‫اء والرسلِ‪ ،‬ومعنَاه‪ :‬ا َّل ِذي َت َكام َل ْت فِ ِ‬
‫الخ َص ُال‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫(م َح َّمدٌ ﷺ)‪َ :‬خا َت ُم األَ ْنبِ َي َ ُّ ُ‬ ‫ُ‬
‫ا ْل َم ْح ُمو َدةُ‪.‬‬
‫اد ِه ِضدَّ ال ُك َّف ِ‬
‫ار‪.‬‬ ‫مِحور السور ِة َعن النَّبِي ﷺ و ِجه ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ ُ ُّ َ‬
‫ِّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒﮊ‪.‬‬ ‫ورة ( ُم َح َّمد ﷺ)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة (القتَال)‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ار‪َ ،‬و َج َز ِاء‬


‫يهم مِ َن ال ُك َّف ِ‬ ‫اد فِي َسبِي ِل اهللِ‪ ،‬و َب َي ُ‬
‫ان ُم َخال ِ ِف ِ‬ ‫جه ِ‬ ‫ِِ‬
‫يض ا ْل ُم ْؤمني َن َع َلى ا ْل ِ َ‬ ‫َت ْح ِر ُ‬
‫ك ٍُّل مِن ُْه َما‪.‬‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َمدَ ن َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫الم َثانِي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َف ْض ِل الس ِ ِ‬


‫ورة‪ ،‬س َوى َأنـ ََّها م َن َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬

‫يث َع ْن َصدِّ َأ ْه ِل ال َباطِ ِل‬


‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫(م َح َّمد ﷺ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة ُ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬

‫يل اهلل ِ‪َ ،‬ف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬ ‫َوغَيرِ ِهم َع ْن َسبِ ِ‬
‫اخ ِر َها‪ :‬ﮋ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬ ‫ﭗ ﭘ ﭙ ﮊ‪ ،‬و َق َال فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﮊ ﮊ‪.‬‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (محم ٍد ﷺ) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (األَح َق ِ‬
‫اف)‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ ُ َ َّ‬
‫آخ ِر آي ٍة فِي (األَح َق ِ‬
‫اف) َم َع َأ َّو ِل آ َي ٍة فِي‬ ‫ا ِّتص ُال ا ْل َكال ِم َعن َأ ْه ِل الباطِ ِل فِي ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫احدَ ةٌ‪َ ،‬ق َال َت َعا َلى‪ :‬ﮋ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ‬ ‫سور ِة (محم ٍد ﷺ) وك ََأنَّهما آي ٌة و ِ‬
‫َ ُ َ َ َ‬ ‫ُ َ ُ َ َّ‬
‫ﰇ ﰈ ﮊ‪ ...‬ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﮊ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯝ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)48‬‬

‫تِ ْس ٌع َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)29‬‬

‫الحدَ يبِ َي ِة ( َغ ْر ِ‬
‫ب َم َّك َة ا ُملك ََّر َم ِة)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(ا ْل َفت ُْح)‪ُ :‬ص ْل ُح ا ْل ُحدَ ْيبِ َية َعا َم ‪ 6‬هـ‪ ،‬ن ْس َب ًة إِ َلى َموض ِع ُ‬

‫اهلل َفت ًْحا ُمبِينًا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وضوع الس ِ‬


‫الحدَ يبِ َية‪َ ،‬و َقدْ َس َّما ُه ُ‬ ‫ورة األَ َس ُ‬
‫اس ُه َو ُص ْل ُح ُ‬ ‫َم ُ ُ ُّ َ‬

‫ور ِة (ال َفتْحِ )‪.‬‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬


‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫ال ُي ْع َر ُ ُّ َ‬
‫ين َوالن َّْص ِر ع َلى‬ ‫المبِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ْؤمني َن بِا ْل َفتْحِ ُ‬
‫البِ َش َار ُة للنَّبِ ِّي ﷺ َو َم ْن َس َار َع َلى ن َْهجه م َن ُ‬
‫األَعْدَ ِاء‪.‬‬
‫الحدَ يبِ َي ِة‪.‬‬ ‫ول اهللِ ﷺ و ُهو ر ِ ِ‬ ‫سور ٌة مدَ ن َّيةٌ‪ ،‬ن ََز َل ْت َع َلى رس ِ‬
‫اج ٌع من ُص ْلحِ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ َ‬
‫(ر َوا ُه ُمسلِم)‬
‫َ‬

‫«ج ْئ ُت‬ ‫اب ‪ِ :‬‬ ‫الخ َّط ِ‬


‫ول ُع َم ُر ْب ُن َ‬ ‫الش ْم ُس‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫ت َع َل ْي ِه َّ‬ ‫ِم ْن َأ ْف َض ِل َما َط َل َع ْ‬
‫ِ‬ ‫ر َ ِ‬
‫ب إ َل َّي‬ ‫ورةٌ‪َ  ‬ل ِه َي َ‬
‫أح ُّ‬ ‫سول اهَّلل ﷺ َف َس َّل ْم ُت َع َليه‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ل َقدْ ‪ُ  ‬أن ِْز َل ْت‪َ  ‬ع َل َّي‪ ‬ال َّل ْي َلة ُ‬
‫َ‪ ‬س َ‬ ‫َ‬
‫خار ّي)‬ ‫س ُث َّم َق َر َأ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﮊ»‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ال ُب ِ‬ ‫مما َط َل َع ْت َع َل ْي ِه َّ‬
‫الش ْم ُ‬ ‫َّ‬
‫اآلخ َر ِة‪،‬‬
‫َاء الم ْؤ ِمنِين فِي ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫يث َع ْن َجز ُ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬
‫ورة (ال َفتْحِ ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬

‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬


‫ف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬
‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮊ‪،‬‬
‫آخ ِر آ َي ٍة مِن َْها‪ :‬ﮋ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬
‫و َق َال فِي ِ‬
‫َ‬
‫ﮋﮌﮍ ﮊ ‪.‬‬

‫(م َح َّم ٍد ﷺ)‪:‬‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ال َفتْحِ ) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫ورة ُ‬‫َ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اد فِي َسبِي ِل اهللِ ِضدَّ ا ْل ُك َّف ِ‬
‫ار؛‬ ‫الجه ِ‬ ‫ٍ‬
‫(م َح َّمد ﷺ) َع ِن ِ َ‬ ‫ور ُة ُ‬‫َل َّما َت َحدَّ َث ْت ُس َ‬
‫ور ِة (ال َفتْحِ )‪.‬‬ ‫ت البِ َشار ُة بِالنَّص ِر َع َل ِ ِ‬
‫يه ْم في ُس َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫جاء ِ‬
‫َ َ‬

‫‪48‬‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯞ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)49‬‬

‫َث َمانِ َي َع ْش َرة (‪.)18‬‬

‫وت النَّبِ ِّي‬ ‫ات)‪ُ :‬ب ُي ُ‬ ‫رة)‪ ،‬و ِهي ال ُغر َفةُ‪ .‬والمراد (بالحجر ِ‬ ‫ات‪ :‬جمع (حج ٍ‬
‫ُ ُ َ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫الح ُج َر ُ َ ْ ُ ُ ْ‬ ‫ُ‬
‫ين وج ِر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫يد الن َّْخلِ‪.‬‬ ‫ﷺ َوعَدَ ُد َها ت ْس َع ُة َأ ْب َيات‪َ ،‬م ْبن َّي ٌة م َن ال ِّط ِ َ َ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(الح ُج َرات)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر َحاد َثة ُ‬
‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬ ‫ل ُّ‬
‫ِ‬

‫الق)‪.‬‬ ‫اب َواألَ ْخ ِ‬ ‫ور ِة (اآل َد ِ‬ ‫ف بِ ُس َ‬‫وص ُ‬ ‫ِ‬


‫(الح ُج َرات)‪ ،‬و ُت َ‬ ‫ورة ُ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫يم‬ ‫يم ِة َو َت ْق ِو ِ‬ ‫ِ‬
‫اب األَ ْخالق ال َك ِر َ‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪َ ،‬والدَّ ْع َو ُة إِ َلى اكْتِ َس ِ‬ ‫ب م َع رس ِ‬
‫ان األَ َد ِ َ َ ُ‬ ‫َب َي ُ‬
‫الس ِّيـ َئ ِـة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األَ ْخالق َّ‬
‫ف َأ ُبو َب ْك ٍر َو ُع َم َر‬ ‫اخ َت َل َ‬ ‫ول اهللِ ﷺ ْ‬ ‫يم إِ َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ور ٌة َمدَ ن َّيةٌ‪َ ،‬ل َّما َق ِد َم َو ْفدُ َبنِي َت َم ٍ‬ ‫ُس َ‬
‫َان مِن َأ َّو ِل‬ ‫ت اآليت ِ‬
‫َ‬
‫‪ ‬فِي َش ْأنِ ِهما َفار َت َفع ْت َأصوا ُتهما ِعنْدَ النَّبِي ﷺ َفن ََز َل ِ‬
‫ِّ‬ ‫ْ َ ُ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫(ر َوا ُه ال ُب ِ‬ ‫الس ِ‬
‫خاري)‬ ‫ورة‪َ .‬‬ ‫ُّ َ‬
‫الم َثانِي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ورة س َوى َأنـ ََّها م َن َ‬
‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َف ْض ِل الس ِ ِ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬

‫الح ِد ُ‬
‫يث َع ْن َخ َبرِ األَ ْع َر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫اب‪،‬‬ ‫(الح ُج َرات) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ورة ُ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�ساد�س‬

‫َف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬


‫ات‪،‬‬‫ﯴ ﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬
‫َ‬
‫اخ ِر َها‪ :‬ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ‪ ...‬ﮫ ﮊ‪ ...،‬اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫و َق َال فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ور ِة (ا ْل َفتْحِ )‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫(الح ُج َرات) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫ورة ُ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ول ﷺ َو َص َحا َبتِ ِه الكِ َرا ِم ‪َ ‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ‬ ‫ت (ا ْل َفت ُْح) بِ ِذك ِْر الرس ِ‬
‫َّ ُ‬
‫ُختِم ِ‬
‫َ‬
‫ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ‪ ...‬ﮍ ﮊ‪،‬‬
‫ول اهللِ ﷺ‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﮎ ﮏ‬
‫ب ال َّت َعام ِل م َع رس ِ‬
‫ُ َ َ ُ‬ ‫ات) َب َأ َد ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوا ْفتُت َحت ُ‬
‫(الح ُج َر ُ‬
‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮊ‪..‬اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪49‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬
‫ﮌﯟ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)50‬‬
‫َ‬

‫َخ ْم ٌس َو َأ ْر َب ُع َ‬
‫ون (‪.)45‬‬
‫الم َق َّط َع ِة فِي ُم ْف َتتَحِ َب ْع ِ‬
‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف ال َي ْع َل ُم َم ْعنَا ُه إِال ُ‬
‫اهلل َك َبق َّية ُ‬
‫الح ُروف ُ‬ ‫(ﭑ)‪َ :‬ح ْر ٌ‬
‫الس َور‪.‬‬
‫ُّ‬
‫آن‪َ ،‬ف ُس ِّم َيت بِ ِه‪.‬‬
‫ون َغ ِير ِه مِن سو ِر ال ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ‬
‫ان ِْفراد السور ِة بِم ْف َتتَحِ حر ِ‬
‫ف (ﭑ) ُد َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ ُّ َ ُ‬
‫اس َق ِ‬
‫ات)‪.‬‬ ‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة (ﭑ)‪ ،‬و ُتسمى سور َة (الب ِ‬
‫َ‬ ‫َ َّ ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫اه ِد ل ِ َب َيانِ َها‪.‬‬


‫الشو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ار َع ِقيدَ ِة البع ِ‬
‫ث َوالن ُُّش ِ‬
‫ور‪َ ،‬و َض ْر ُب األَ ْمث َلة َو َّ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُم َعا َل َج ُة إِ ْن َك ِ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫‪1 -‬تُسن ِقراءتُها فِي ُخ ْطب ِة الجمع ِة‪َ ،‬فعن ُأم ِه َشا ٍم بِن ِ‬
‫ْت َح ِ‬
‫ار َث َة ْب ِن الن َ‬
‫ُّعم َ‬
‫ان‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫َ ُّ َ‬
‫ان ر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫سول‬ ‫«وما َأ َخ ْذ ُت ﮋ ﭑﭒ ﭓ ﭔﮊ َّإل ع ْن ل َس َ‬ ‫الت‪َ :‬‬ ‫‪َ ‬أن ََّها َق ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬
‫َّاس»‪َ .‬‬
‫ب الن َ‬ ‫ِ‪ ‬ج ُم َعة‪ ‬ع َلى‪ ‬المنْ َب ِر‪ ،‬إ َذا َخ َط َ‬
‫اهلل ﷺ‪َ  ،‬ي ْق َر ُؤ َها‪ ‬ك َُّل‪َ  ‬يوم ُ‬
‫طر‬ ‫ول اهللِ ﷺ يقر ُأ يف ِ‬
‫الف ِ‬ ‫َان َر ْس ُ‬ ‫‪2 -‬تُسن ِقراءتُها فِي صال َِة ِ‬
‫العيدَ ْي ِن‪َ ،‬ف َقدْ ك َ‬ ‫َ ُّ َ َ َ‬
‫َ‬
‫َو ﮋ ﮬ ﮭ ﮊ‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ُمسلِم)‬ ‫واألَ ْض َحى بِـ ﮋ ﭑﮊ‬

‫الح ِد ُ‬
‫يث َع ْن َف ْض ِل ال ُق ْر ِ‬
‫آن ا ْل َكرِيمِ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (ﭑ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭑﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﮊ‪،‬‬
‫آية مِن َْها‪ :‬ﮋ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﮊ‪.‬‬ ‫آخ ِر ٍ‬
‫و َق َال فِي ِ‬
‫َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ﭑ) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (الحجر ِ‬
‫ات)‪:‬‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اب فِي ِدين ِ ِه‪َ ،‬ف َق َال‪:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ْؤم ِن ا َّلذ ْي ال َي ْر َت ُ‬ ‫َل َّما َجا َء في َأ َواخ ِر ُ‬
‫(الح ُج َرات) ص َف ُة ُ‬
‫ﮋ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ‪ ...‬ﯠ ﮊ‬
‫اب فِي ِدين ِ ِه‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْفتُت َح ْت (ق) بِذك ِْر نَقيض ِه ْم م َّم ِن ْار َت َ‬
‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﮊ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯠ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)51‬‬

‫ِست َ‬
‫ُّون (‪.)60‬‬

‫َان مِ ْث َل ُه َحتَّى َي َت َطا َي ُر‪.‬‬


‫اب َو َما ك َ‬
‫اح َت ْذ ُر ْو الت َُّر َ‬
‫الر َي ُ‬ ‫(الذ ِار َي ُ‬
‫ات)‪ِّ :‬‬ ‫َّ‬

‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة بِ ِذك ِْر ُم ْف َر َد ِة َّ‬
‫(الذ ِار َيات)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬‫ل ُّ‬
‫ِ‬

‫(الذ ِاري ِ‬ ‫آخر ِسوى س ِ‬ ‫ف للس ِ‬


‫ات)‪.‬‬ ‫ورة َّ َ‬ ‫اسم َ ُ َ ُ َ‬
‫ورة ٌ‬
‫عر ُ ُّ َ‬
‫ال ُي َ‬

‫الم َك ِّذ َب ِة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ار َع ِقيدَ ِة البع ِ‬


‫ث َوالن ُُّش ِ‬
‫ور‪َ ،‬و َض ْر ُب األَ ْمث َلة َع َلى ُع ُقو َبة األُ َم ِم ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُم َعا َل َج ُة إِ ْن َك ِ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َواتِ‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬
‫َان َي َ‬
‫ِ‬
‫‪ ‬يف‪ ‬رك َعةٍ‪...،‬‬
‫ورتين َ‬‫ِ‬ ‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّظائ َر؛ ُّ‬
‫الس‬ ‫‪ ‬ال َّطوي ِل َق َال‪« :‬ك َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫ي‪ ‬ركعة»‪َ .‬‬ ‫‪ ‬والذ ِار َيات) ف َ‬‫ور َّ‬ ‫(وال ُّط َ‬ ‫َ‬
‫يث َعن ا ْلوع ِد بِيو ِم البع ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة َّ‬ ‫ِ‬
‫ث‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫(الذ ِار َيات) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬
‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫َوالن ُُّش ِ‬
‫ور‪،‬‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮊ‪.‬‬

‫ور ِة (ق)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫(الذ ِار َيات) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ور ِة َّ‬ ‫َاس َب ُة ُس َ‬
‫‪ُ 2 .‬من َ‬
‫ار لِيو ِم ا ْلبع ِ‬
‫ث َوالن ُُّش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور‪.‬‬ ‫َْ‬ ‫الس َو َر َتان َم ْو ُض ْو ُع ُه َما َواحدٌ َو ُه َو إِ ْن َك ُار ال ُك َّف ِ َ‬
‫ُّ‬

‫‪51‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯡ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)52‬‬

‫تِ ْس ٌع َو َأ ْر َب ُع َ‬
‫ون (‪.)49‬‬
‫وسى‪َ ،‬و ُي َس َّمى ب ُط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور‬ ‫اهلل َت َعا َلى عنْدَ ُه ُم َ‬
‫الج َب ِل ا َّلذي َك َّل َم ُ‬
‫اس ُم َ‬ ‫(ال ُّط ُ‬
‫ور)‪ْ :‬‬
‫َس ْينَا َء‪.‬‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬
‫ور)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫ور ِة بال َق َس ِم فِ َيها بِ َج َب ِل (ال ُّط ِ‬
‫الس َ‬
‫ِ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬
‫وضو َعاتِ َها(‪.)1‬‬ ‫ل ِ َها َو َم ُ‬
‫ور ِة (ال ُّط ِ‬
‫ور)‪.‬‬ ‫آخ ُر س َوى ُس َ‬
‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬
‫ٌ‬ ‫ال ُي ْع َر ُ ُّ َ‬
‫الم ْؤمِنِي َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َج َزاء ا ْل ُمتَّقي َن ُ‬
‫الر ُد َع َل َيها‪َ ،‬و َب َي ُ‬ ‫الم َك ِّذبِي َن بِ ِّ‬
‫الر َسا َلة َو َّ‬ ‫َع ْر ُض ُش ُب َهات ُ‬
‫الر َسا َل ِة‪.‬‬‫بِ ِّ‬
‫ض آياتِ َها‪.‬‬‫ول َب ْع ِ‬‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫ات‪َ ،‬ف َع ْن ُج َب ِير ْب ِن ُم ْط ِع ٍم ‪َ ‬ق َال‪َ «:‬س ِم ْعنَا َر ْس َ‬
‫ول‬ ‫‪َ 1 -‬خصها النَّبِي ﷺ فِي الص َلو ِ‬
‫َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ‬
‫ب بِال ُ‬ ‫الم ْغ ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫طور»‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ال ُب ِ‬
‫خار ّي)‬ ‫اهلل ﷺ َق َر َأ في َ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 2 -‬م َن النَّ َظائِرِ التِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬ ‫َان َي َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‪...،‬‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬
‫الس َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ َّي ﷺ َي ْقر ُأ النَّظائ َر؛ ُّ‬ ‫‪ ‬ال َط ِو ْي ِل َق َال‪« :‬ك َ‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫ِ ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ي‪ ‬ر ْك َعةٍ»‪َ .‬‬
‫‪ ‬والذار َيات) ف َ‬ ‫ور َّ‬ ‫(وال ُّط َ‬‫َ‬
‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة (ال ُّط ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َع َلى‬ ‫يث َعن َت ْقرِيرِ ا ْل َع َذ ِ‬ ‫ور) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬
‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫ا ْلمك َِّذبِين‪َ ،‬ف َق َال فِي أولِها‪ :‬ﮋ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﮊ‪ ،‬و َق َال فِي َأو ِ‬
‫اخ ِر َها‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ﮋﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﮊ‪.‬‬
‫ور ِة َّ‬
‫(الذ ِار َيات)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ال ُّط ِ ِ‬
‫ور) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اب؛ بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ‬ ‫ات) بِ ِذك ِْر ا ْل َع َذ ِ‬
‫(الذ ِار َي ُ‬
‫ت َّ‬ ‫َلما ُختِم ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ور) بِ َت ْق ِر ِير ا ْل َع َذ ِ‬
‫اب‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﮰ ﮱ‬ ‫ِ ِ‬
‫ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮊ ؛ ا ْفتُت َحت (ال ُّط ُ‬
‫ﯓ ﯔﯕ ﮊ‪.‬‬

‫ور ِة؛ َف ُس ِّم َيت بِ ِه‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫اهلل َت َعا َلى َل ْم ُي ْقس ْم بِ َه َذا ا ْل َج َب ِل إِال في َهذه ُّ‬
‫الس َ‬ ‫يم‪ ،‬إِ َّال َأ َّن َ‬
‫اضع فِي ا ْل ُقر ِ‬
‫آن ال َك ِر ِ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(الط ِ ِ‬
‫ور) في ع َْش َرة َم َو َ‬ ‫((‪ُ   (1‬ذكِ َر َل ْف ُظ ُّ‬

‫‪52‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯢ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)53‬‬

‫َان َو ِست َ‬
‫ُّون (‪.)62‬‬ ‫ا ْثنَت ِ‬

‫الم ِضي َئ ِة بِ َذاتِ َها‪.‬‬ ‫وف‪ ،‬و ُهو َأحدُ األَجرا ِم السم ِ ِ‬
‫او َّية ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫َْ‬ ‫(الن َّْج ُم)‪َ :‬م ْع ُر ٌ َ َ َ‬
‫َأ ْقسم اهلل بِالنَّج ِم ِلَهميتِ ِه ومنَاسبتِ ِه ل ِ ِقص ِة مِعراجِ النَّبِي ﷺ إِ َلى السم ِ‬
‫اء؛ َفسمي ِ‬
‫ت‬ ‫ُ ِّ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫َ ِّ َ َ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ور ُة بِ ِه‪.‬‬
‫الس َ‬
‫ُّ‬
‫ور ِة (الن َّْج ِم)‪.‬‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬
‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫ال ُي ْع َر ُ ُّ َ‬

‫ات ا ْل َو ْح ِي مِ َن اهللِ ت َعا َلى‪َ ،‬وإِ ْب َط ُال َع ِقيدَ ِة ِّ‬


‫الش ْر ِك‪.‬‬ ‫إِ ْث َب ُ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫بن مسع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ت فِ َيها َس ْجدَ ةٌ‪َ ،‬ف َعن َع ْب ِد‬‫ور ٍة َن َز َل ْ‬
‫ود ‪َ :‬ق َال‪:‬‬ ‫اهلل ِ َ ْ ُ‬ ‫‪َ 1 -‬أ َّو ُل ُس َ‬
‫سول اهَّللِ ﷺ‬
‫َق َال‪َ :‬ف َس َجدَ َر ُ‬ ‫ٌ‪( ‬والن َّْج ِم)‪،‬‬
‫ا‪ ‬س ْجدَ ة َ‬
‫ِ‬ ‫«أو ُل‪ ‬س ٍ‬
‫ورة‪ُ  ‬أن ِْز َل ْت‪ ‬ف َيه َ‬
‫َّ ُ َ‬
‫(ر َوا ُه ال ُب ِ‬
‫خار ّي)‬ ‫َمن َخ ْل َف ُه َّ‬
‫إل َر ُج ًل‪َ .»...‬‬ ‫وس َجدَ‬ ‫َ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 2 -‬م َن النَّ َظائِرِ التِي ك َ‬
‫ود‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬
‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫َان َي َ‬
‫‪ ‬يف‪ ‬ر ْك َع ٍة‪...،‬‬
‫ور َت ْي ِن َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ َّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّظائ َر؛ ُّ‬
‫الس َ‬ ‫‪ ‬ال َط ِو ْي ِل َق َال‪« :‬ك َ‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫(الرحمن والن ِ ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬
‫َّجم) ف َ‬ ‫َّ ْ َ ُ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫يث َع ْن ا ْل َو ْح ِي َو َموقف ا ْل ُمك َِّذبِ َ‬
‫ين‬ ‫ورة (الن َّْجمِ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ِمنْ ُه‪َ ،‬ف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﮊ‪،‬‬
‫اخ ِر َها‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮊ‪.‬‬ ‫ورد َع َلى ا ْلم َك ِّذبِين فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َّ‬
‫ور ِة (ال ُّط ِ‬
‫ور)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورة (الن َّْجمِ) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫‪ 2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ور) بِ َكلِ َم ِة الن ُُّجو ِم فِي قوله‪ :‬ﮋ ‪áàßÞÝ‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ُخت َمت (ال ُّط ُ‬
‫ت (الن َّْج ُم) بِ َكلِ َم ِة الن َّْج ِم فِي َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ !"‪ #‬ﭔ ﮊ‪.‬‬
‫ﰐﮊ‪ ،‬وا ْفتُتِح ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫‪53‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯣ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)54‬‬

‫َخ ْم ٌس َو َخ ْم ُس َ‬
‫ون (‪.)55‬‬

‫س إِ َلى‬
‫الش ْم ِ‬ ‫او ِّي ا َّل ِذي َي ْظ َه ُر َم َع ُغ ُر ِ‬
‫وب َّ‬ ‫الس َم ِ‬ ‫ِ‬
‫وف‪َ ،‬و ُه َو ا ْلج ْر ُم َّ‬
‫(ال َق َم ُر)‪َ :‬م ْع ُر ٌ‬
‫ُط ُلو ِع ا ْل َف ْج ِر‪.‬‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ُم ْعج َزة انْش َقاق ا ْل َق َم ِر‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫ل ُّ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ورة (ا ْل َق َم ِر)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﮬ ﮭ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ات ْالَ ْنبِي ِ‬
‫اء ‪.‬‬ ‫ج َز ِ‬
‫ان َعاقِ َب ِة ا ْلم َك ِّذبِي َن بِم ْع ِ‬
‫َب َي ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬و َقدْ َس َأل َأ ْه ُل َم َّك َة النَّبِ َّي ﷺ آ َيةً‪َ  ‬فان َْش َّق‪ ‬ا ْل َق َم ُر‪ ‬بِ َم َّكةَ‪َ  ‬م َّر َت ْي ِن؛ َفن ََز َل ْت‪:‬‬
‫ُس َ‬
‫ﮋﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ‬
‫ِ‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫ذي)‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه التِّرم ُّ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ﯙﮊ‪َ .‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َي ْق َر ُأ فِي ا ْل ِف ْط ِر‬ ‫َان َر ُس ُ‬ ‫‪1 -‬تُسن ِقراءتُها فِي صال َِة ِ‬
‫العيدَ ْي ِن‪َ ،‬ف َقدْ ك َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ َ َ َ‬
‫َواألَ ْض َحى بِـ ﮋ ﭑﮊ و ﮋ ﮬ ﮭ ﮊ َ(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‪.‬‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 2 -‬م َن ال َّن َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها ال َّنبِ ُّي ﷺ في َّ‬
‫َان َي َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‪...،‬‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّظائ َر‪ُّ ،‬‬ ‫‪ ‬ال َّط ِو ْي ِل َق َال‪« :‬ك َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬‫(وا ْقت ََر َب ْت َوا ْل َحا َّقةَ) ف َ‬‫َ‬
‫السا َع ِة‪،‬‬ ‫الح ِد ُ‬
‫يث َع ْن َت ْقرِيرِ َأ ْمرِ َّ‬
‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (ال َق َمرِ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َح َها‪ :‬ﮋﮬﮭﮮﮯﮰﮊ‪،‬‬ ‫َف َق َال فِي م ْف َتت ِ‬
‫ُ‬
‫اخ ِر َها‪ :‬ﮋﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﮊ‬ ‫و َق َال فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ور ِة (الن َّْجمِ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ورة (ال َق َمرِ) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ب َتتَا ُب ُع ُه َما‪.‬‬ ‫َين َس َم ِ‬ ‫ان َعن ح ِ‬
‫اد َثت ِ‬ ‫َتحدَّ َث ِ‬
‫ت السور َت ِ‬
‫او َّيتَين؛ َفن َ‬
‫َاس َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َ‬

‫‪54‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬
‫ابلِ َطـاقة (‪ :)55‬ﮌﯤ‪‬‬
‫َثم ٍ‬
‫ان َو َس ْب ُع َ‬
‫ون (‪.)78‬‬ ‫َ‬

‫الم َبا َل َغ ِة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫(الرحمن و ِ‬


‫الر ْح َمة َع َلى َو ْجه ُ‬
‫اس َمان ل َّله َت َعا َلى ُم ْش َت َّقان م َن َّ‬
‫يم) ْ‬ ‫الرح ُ‬‫َّ ْ َ ُ َ َّ‬
‫اص بِا ْل ُم ْؤمِنِي َن‪.‬‬‫يم) َخ ٌّ‬
‫ِ‬
‫(الرح ُ‬
‫ِ ِ‬
‫(الر ْح َم ُن) ل َجمي ِع ا ْل َخ ْل ِق‪َ ،‬و َّ‬
‫َو َّ‬

‫اآلخ َر ِة‪.‬‬
‫ان نِع ِم ِه َع َلى َخ ْل ِق ِه فِي الدُّ ْنيا و ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يث الس ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ورة َع ْن َر ْح َمة اهلل َت َعا َلى بِ َب َي َ‬
‫َحد ُ ُّ َ‬

‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة (الرحم ِن)‪ ،‬و ُتسمى ( َعروس ال ُقر ِ‬


‫آن)‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫اف بِ َها؛ بِ َت ْك َر ِار َقول ِ ِه َت َعا َلى‬ ‫إِ ْظهار نِع ِم اهللِ َتعا َلى َع َلى ِعب ِ‬
‫اد ِه‪ ،‬ود ْعو ُتهم إِ َلى اال ْعتِر ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ور ِة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ﮋ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﮊ (‪َ )31‬م َّر ًة في ُّ‬
‫الس َ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬ ‫َان َي َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‪...،‬‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّظائ َر‪ُّ ،‬‬
‫الس َ‬ ‫‪ ‬ال َّط ِو ْي ِل َق َال‪« :‬ك َ‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫(الرحمن والن ِ ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد)‬‫يث َص ٌ‬ ‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬ ‫َّجم) ف َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫الر ْح َم ِن‪،‬‬
‫يث َعن ْاس ِم اهلل َّ‬ ‫(الر ْح َم ِن) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ورة ّ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫باس ِم اهللِ‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﮊ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َفافتُت َح ْت ْ‬
‫َواختُتِ َم ْت بِ ِه‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮊ‪.‬‬
‫ور ِة (ا ْل َق َمرِ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(الر ْح َم ِن) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ورة َّ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ورة التَّنك ِير ف َك َأ َّن‬ ‫ِ‬
‫َل َّما أ ْب َر َز َقو َل ُه ُس ْب َحا َن ُه‪ :‬ﮋ‪...‬ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﮊ بِ ُص َ‬
‫الص َف َت ْي ِن ا ْل َجلِي َل َت ْي ِن؟ َف ِق َيل‪ :‬ﮋ ﭷ‬ ‫ف بِ َها َت ْي ِن ِّ‬ ‫المت َِّص ُ‬
‫َسائ ًل َق َال‪َ :‬م ِن ُ‬
‫ِ‬

‫ﭸﮊ َج َّل َجال ُل ُه‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯥ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)56‬‬

‫ِس ٌّت َوتِ ْس ُع َ‬


‫ون (‪.)96‬‬
‫ِ‬
‫اء يو ِم ا ْل ِقيام ِة؛ إِ ْذ و ُقو َعها ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اد ٌ‬
‫ث َمتَى‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫(الواق َعةُ) من َأ ْس َم َ‬ ‫َو َق َع األَ ْم ُر‪َ :‬ت َّم َو َحدَ َ‬
‫ث‪َ ،‬و َ‬
‫اهلل َت َعا َلى‪.‬‬
‫َشا َء ُ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َدال َل ُة َم ْعنَى‪( :‬ا ْل َواق َعة) َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ُّ‬
‫للس َ‬
‫ور ِة (ا ْل َو ِاق َع ِة)‪.‬‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬
‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫عر ُ ُّ َ‬ ‫ال ُي َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫إِ ْثب َا ُت و ُقو ِع يو ِم ا ْل ِقيام ِة‪ ،‬وان ِْقسا ِم الن ِ ِ ِ ِ‬
‫َّاس فيه إِلى َثال َثة َأ ْصنَاف‪َ ،‬و َب َيان َما َأعَدَّ ُه ُ‬
‫اهلل‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ل ِ ُك ِّل ِصن ٍ‬
‫ْف‪.‬‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬ ‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول‪.‬‬
‫الق َي َام ِة‪ ،‬ف َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫اس ‪‬‬ ‫ال ي ِو ِم ِ‬
‫ِ‬ ‫‪1 -‬فِ َيها َم ْو ِع َظ ٌة َش ِد ْيدَ ٌة َع ِن ال َع َذ ِ‬
‫اب َو َأ ْه َو َ‬
‫(هو ٌد)‬ ‫ول اهللِ َقدْ ِش ْب َت‪َ ،‬ق َال َ‬
‫‪«:‬ش َّي َبتْنِي ُ‬ ‫َق َال‪َ :‬ق َال َأ ُبو َب ْك ٍر ‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫الش ْم ُس ك ُِّو َر ْت)»‪.‬‬ ‫ون) َو(إِ َذا َّ‬ ‫و(ا ْل َواقِ َعةُ) َو(ا ْل ُم ْر َس َل ُت) َو( َع َّم َيت ََسا َء ُل َ‬
‫(ح ِد ْي ٌث َص ِح ْي ٌح‪ ،‬رواه التِّرمِ ِذ ّي)‪.‬‬
‫َ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 2 -‬م َن النَّ َظائرِ ا َّلتي ك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬ ‫َان َي َ‬
‫(وإِ َذا‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬ال َّط ِو ْي ِل َق َال‪ :‬ك َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َعة‪َ ...،‬‬‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬
‫الس َ‬‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّظائ َر‪ُّ ،‬‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‪.‬‬ ‫(ح ِد ٌ‬ ‫ٍ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َو َق َع ْت‪َ ،‬و ٓن) َ‬
‫يف‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬

‫َّاس َيو ِم ا ْل ِق َي َام ِة‪،‬‬


‫َاف الن ِ‬‫يث َعن َأصن ِ‬
‫الحد ُ ْ ْ‬
‫آخرِها‪ِ :‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ورة (الواقعة) بِ َ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ِ‬
‫َب َّين َُه ْم فِي َأ َّول ِ َها َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮥ ﮦ ﮧ‪ ...‬ﮨ ﮊ‪ ...‬اآل َيات‪،‬‬
‫ات‪.‬‬ ‫اخ ِر َها َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ‪ ...‬ﮎ ﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬ ‫و َذكَر ُهم فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫(الر ْح َم ِن)‪:‬‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (الو ِاقع ِة) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫ورة َّ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫يم المت َِّقين؛ َفص َل ن َِعيمهم فِي َأوائِ ِل (الو ِاقعة)ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ‬ ‫(الر ْح َم َن) بِذك ِْر نَع ِ ُ َ َّ‬ ‫َل َّما َخت ََم ُس َ‬
‫ور َة َّ‬
‫ِ‬
‫اآليات‪.‬‬ ‫ف َق َال‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗ‪ ...‬ﯘ ﮊ‪...‬‬

‫‪56‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯦ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)57‬‬

‫تِ ْس ٌع َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)29‬‬
‫َخدَ م فِي البِن ِ‬
‫َاء َو َغ ِير ِه‪.‬‬ ‫(ا ْل َح ِديدُ )‪ :‬ا ْل َم ْع ِد ُن ا ْل َم ْع ُر ُ‬
‫وف ا ْل ُم ْست ْ ُ‬
‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر َف َوائد ا ْل َحديد‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫َو َم ُ‬
‫آخر ِسوى سور ِة (ا ْلح ِد ِ‬ ‫ف للس ِ‬
‫يد)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اسم َ ُ َ ُ َ‬ ‫ورة ٌ‬ ‫عر ُ ُّ َ‬ ‫ال ُي َ‬
‫اق فِي سبِي ِل اهللِ ُش ْكرا لِنِع ِم اهللِ َتعا َلى فِي الدُّ ْنيا و ِ‬
‫اآلخ َر ِة‪.‬‬ ‫اإل ْن َف ِ‬
‫ا ْل َح ُّث َع َلى ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ً َ‬ ‫َ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َمدَ ن َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫رج ٌل َر ُس ْو َل اهللِ ﷺ َف َق َال‪َ :‬أ ِ‬
‫قرئْنِي َيا‬ ‫ِ‬
‫الم َس ِّب َحات‪َ ،‬أ َتى ُ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ور ُة (ا ْل َحديد) م َن ُ‬ ‫ُس َ‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫رسو َل اهللِ‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬ا ْقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬مِن المسب ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫حات»‪َ .‬‬‫َ ُ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ‬

‫يث َع ْن َتن ِْز ِيه اهلل ِ َت َعا َلى َو َف ْض ِل ِه‬


‫الح ِد ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (ا ْل َحديد) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َفافتُتِ َح ْت بِت َْسبِيحِ اهللِ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ‬
‫ﯤﯥﮊ‪،‬‬
‫ف َف ْض ِل اهللِ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ‬
‫و ُختِم ْت بِوص ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ﯹ ﯺ ﯻ ﮊ‪.‬‬

‫ور ِة (ا ْل َو ِاق َعةَ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫‪ 2 .‬منَاسب ُة س ِ‬


‫ورة (ا ْل َحديد) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ت (ا ْل َو ِاق َعةُ) بِالت َّْسبِيحِ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﮊ‪،‬‬ ‫ُختِم ِ‬
‫َ‬
‫ت (ا ْل َحديدُ ) بالت َّْسبِيحِ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ‬ ‫وا ْفتُتِح ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ﯣ ﯤ ﯥ ﮊ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯧ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)58‬‬

‫ون (‪.)22‬‬ ‫َان َو ِع ْش ُر َ‬ ‫ا ْثنَت ِ‬


‫ال‪ .‬والمراد (بِالمج ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اد َلة)‬ ‫ُ َ‬ ‫(الم َجا َد َلة) بِ َفتْحِ الدَّ ِ َ ُ َ ُ‬
‫(ا ْل َجدَ ُل)‪ :‬شدَّ ُة ا ْل ُخ ُصو َمة‪َ ،‬ومنْ ُه ُ‬
‫ِ‬ ‫بِ َكس ِر الدَّ ِ‬
‫او َر ْت ُه‬‫اج َعت النَّبِ َّي ﷺ َو َح َ‬ ‫(خو َل ُة بِن ُْت َث ْع َل َب َة ‪َ )‬ر َ‬ ‫الص َحابِ َّيةُ‪َ :‬‬‫ال َّ‬ ‫ْ‬
‫فِي َش ْأ ِن َز ْو ِج َها‪.‬‬
‫ور ِة‬‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ق َّصة ا ْل ُم َجاد َلة‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫َو َم ُ‬
‫ور َة (ال ِّظ َه ِ‬ ‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ار)‪.‬‬ ‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﮊ‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫ورة (ا ْل ُم َجا َد َلة)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ان‪.‬‬ ‫اإليم ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِع ْل ِم اهللِ َت َعالى الدَّ قِ ِ‬
‫يق‪َ ،‬وال َّثنَا ُء َع َلى َأ ْه ِل ا ْلع ْل ِم َو َ‬ ‫َب َي ُ‬
‫ت‪« :‬ا ْل َح ْمدُ هللِ ا َّل ِذي َو ِس َع َس ْم ُع ُه‬ ‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪َ ،‬فعن َعائِ َش َة ‪َ ‬قا َل ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ َّ‬
‫َاحي ِة الب ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يت‪ ،‬ما‬ ‫الم َجاد َل ُة َإ َلى النَّبِ ِّي ﷺ ُت َك ِّل ُم ُه َو َأنَا في ن َ َ‬ ‫ات‪َ  ،‬ل َقدْ َجا َءت ُ‬ ‫األَ ْص َو َ‬
‫اهلل ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ‪...‬ﮊ‪.‬‬ ‫أسم ُع َما َت ُق ْو ُل َف َأن َْز َل ُ‬
‫َ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه الن ََّسائِي)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫ورة س َوى َأن ََّها م َن ُ‬
‫الم َف َّص ِل‪.‬‬ ‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬

‫الص َحا َب ِة ‪،‬‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬


‫يث َع ِن َّ‬ ‫(الم َجا َد َلة) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ورة ُ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ات؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬‫َفافتُتِح ْت بِ ِذك ِْر إِحدَ ى الصحابِي ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ات‪،‬‬ ‫ﭘ‪ ...‬ﭤ ﮊ‪...‬اآلي ِ‬
‫َ‬
‫َو ُختِ َم ْت بِالت ََّر ِّضي َع ُنه ْم‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ‪ ...‬ﮉ ﮊ‪ ...‬اآل َي َة‪.‬‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (المجاد َل ِة) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (ا ْلح ِد ِ‬
‫يد)‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫َل َّما َخت ََم (ا ْل َح ِديدَ ) بِ ِذك ِْر َف ْض ِل اهللِ بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ‬
‫اد َل ِة؛ َف َق َال‪:‬‬
‫ال َع َلى َف ْضلِ ِه فِي قِص ِة المج ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ب مِ َث ٍ‬
‫‪...‬ﯻﮊ‪ ،‬ا ْف َتت ََح (ا ْل ُم َجا َد َلةَ) بِ َض ْر ِ‬
‫ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‪ ...‬ﭤ ﮊ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯨ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)59‬‬

‫َأ ْر َب ٌع َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)24‬‬

‫ود َبنِي الن َِّض ِير مِن ا ْل َم ِدين َِة‪.‬‬


‫ح َشر النَّاس‪ :‬جمعهم‪ ،‬والمراد (با ْلح ْشرِ)‪ُ :‬خروج يه ِ‬
‫ُ ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َُ َ َُ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (ا ْل َح ْشرِ)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫َو َم ُ‬
‫ور َة ( َبنِي الن َِّض ِير)‪.‬‬
‫ورة (ا ْل َح ْشرِ)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ب األَم َث ِ‬
‫ال‪.‬‬ ‫س َو َت ْق ِو ْي ُم َها بِ َض ْر ِ ْ‬
‫َت ْربِ َي ُة النَّ ْف ِ‬

‫الهم‬‫ود َبنِي الن َِّض ِير؛ َغدَ ُروا بِالنَّبِ ِّي ﷺ َو َن َق ُضوا ال َع ْهدَ ‪َ ،‬ف َأ ْج ُ‬ ‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪ ،‬ن ََز َل ْت فِي يه ِ‬
‫َُ‬ ‫ُ َ َ َّ‬
‫خار ّي َو ُم ْسلِم)‬
‫(ر َوا ُه ال ُب ِ‬ ‫ض َّ‬
‫الشامِ‪َ .‬‬ ‫المن ََّو َر ِة َو َح َش َر ُه ْم إِ َلى َأ ْر ِ‬ ‫مِن ِ ِ‬
‫المدينَة ُ‬ ‫َ َ‬
‫رسول اهللِ‪،‬‬
‫َ‬ ‫قرئْنِي يا‬ ‫رسول اهللِ ﷺ فقال‪َ :‬أ ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫الم َس ِّب َحات‪َ ،‬أتى ُ‬
‫رج ٌل‬ ‫ِ‬
‫(الح ْش ُر) م َن ُ‬ ‫َ‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫َف َق َال‪« :‬ا ْقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬مِن المسب ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫حات»‪َ .‬‬ ‫َ ُ َ ِّ َ‬ ‫َ‬
‫يث َعن َتن ِْزيِ ِه اهلل ِ َت َعا َلى بِالت َّْسبِيحِ ‪،‬‬
‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬
‫(الح ْشرِ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ورة َ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫افتُتِ َح ْت بِالت َّْسبِيحِ ‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ‬
‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮊ‪،‬‬

‫َو ُختِ َم ْت بِالت َّْسبِيحِ ‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ‬


‫ﯶ ﯷ ﮊ‪.‬‬

‫(الم َجا َد َل ِة)‪:‬‬


‫ورة ُ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ا ْلح ْشرِ) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َو َر ُسو َل ُه في َق ْوله‪ :‬ﮋ ﭘ‬‫(الم َجا َد َلةَ) بِاإل َش َارة َإ َلى َمن َحا َّد َ‬
‫َل َّما َخت ََم ُ‬
‫ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‪...‬ﮉ ﮊ‪َ ،‬ذك ََر ُه ْم فِي َأ َّو ِل (ا ْل َح ْشرِ) َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭔ ﭕ‪...‬ﭞ ﮊ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯩ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)60‬‬

‫َث َ‬
‫الث َع ْش َر َة (‪.)13‬‬

‫الص َحا َب ِة فِي‬


‫عض َّ‬ ‫ان َب ِ‬‫الم َرا ُد (بِا ْل ُم ْمت ََحن َِة)‪ :‬ا ْمتِ َح ُ‬ ‫ِ‬ ‫ان‪ِ ْ :‬‬
‫االخت َب ُار َواال ْبتال ُء‪َ ،‬و ُ‬ ‫اال ْمتِ َح ُ‬
‫يمانِ ِهم‪.‬‬ ‫إِ َ‬
‫يمانِ َها(‪،)1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُس ِّم َي ْت (بِا ْل ُم ْمت ََحنَة) بِا ْل َفتْحِ ن ْس َب ًة إِ َلى ق َّصة َأ َّول ا ْم َر َأة ا ْمتُحن َْت في إِ َ‬
‫اجر ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان إِ ِ‬ ‫َحنَةُ) بِا ْل َكس ِر نِسب ًة إِ َلى آي ِة امتَح ِ‬ ‫و(الممت ِ‬
‫الم َه َ‬
‫يمان الن َِّساء ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ ُ ْ‬
‫(الم َو َّد ِة)‪.‬‬
‫ور َة َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ورة (ا ْل ُم ْمت ََحنَة)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة (اال ْمت َحان)‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫الشر ِك و َأ ْهلِ ِه وعَدَ ِم مو ِ‬
‫االة َغ ِير‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َت ْثبِ ُ ِ ِ‬
‫َُ‬ ‫َ‬ ‫يت َعقيدَ ة ا ْل َوالء هلل َو َر ُسوله‪َ ،‬وال َب َراء م َن ِّ ْ َ‬
‫ا ْل ُم ْسلِ ِمي َن‪.‬‬
‫ور ٌة َمدَ ن َّيةٌ‪َ ،‬و َقدْ ن ََز َل َقو ُل ُه‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬ ‫ُس َ‬
‫بن َأبِي َب ْل َت َع َة ‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ال ُب ِ‬
‫خار ّي‬ ‫ب ِ‬‫الص َحابِي َحاطِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ﭙ ﭚ ﭛ ﮊ في َّ‬
‫ِّ‬
‫َو ُم ْسلِم)‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫ورة س َوى َأن ََّها م ْن ط َوال ُ‬
‫الم َف َّصل‪.‬‬ ‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬

‫الء لِغَيرِ اهلل ِ‪،‬‬


‫آخرِها‪ :‬النَّهي ع ِن الو ِ‬
‫ْ ُ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (ا ْل ُم ْمت ََحنَة) بِ َ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‪ ...‬ﮄﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‪..‬ﮍﮊ‪.‬‬

‫ور ِة (ا ْل َح ْشرِ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (المم ِ ِ‬


‫تحنة) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫ُ ْ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫(الم ْمت ََحنَةُ) بِالت َّْح ِذ ِير مِن‬ ‫ِ ِ‬ ‫َف َضح ِ‬
‫الق َأعْدَ اء اهلل‪ُ ،‬ث َّم َتبِ َعت َْها ُ‬ ‫ت (ا ْل َح ْش ُر) َأ ْخ َ‬ ‫َ‬
‫َأ ْخالقِ ِهم‪.‬‬

‫بن َأبِي َبل َت َعة ‪ ‬إِ َلى َأ ْه ِل َم َّكة‪.‬‬


‫ب ِ‬‫َاب َحاطِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫((‪َ   (1‬وه َي ا َّلتي َح َم َل ْت كت َ‬

‫‪60‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯪ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)61‬‬

‫َأ ْر َب َع َع ْش َر َة (‪.)14‬‬
‫احدُ الص ُف ِ‬
‫وف‪.‬‬ ‫ف‪ :‬و ِ‬
‫ُّ‬ ‫الص ُّ َ‬
‫َّ‬
‫يش المسلِ ِمي َن َو ْق َت ا ْل ِقت ِ‬
‫َال ك ََأن َُّهم ُبنْ َي ٌ‬ ‫ف)‪ :‬اصطِ َف ُ‬
‫ان‬ ‫اف َج ِ ُ ْ‬ ‫(بالص ِّ‬
‫َّ‬ ‫الم َرا ُد‬
‫َو ُ‬
‫وص‪.‬‬
‫َم ْر ُص ٌ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬


‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال ْس ِم َع َلى َ‬
‫الم ْقصد ال َعا ِّم ُّ‬
‫للس َ‬ ‫َد َل َل ُة َه َذا ا ْ‬

‫(الح َو ِار ِّيي َن)‪.‬‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ف)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة َ‬ ‫(الص ِّ‬
‫ورة َّ‬‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ون األُ َّم ِة‪.‬‬


‫َال وفِي ُش ُؤ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ْسلِمي َن َو َج ْم ِع ُص ُفوف ِه ْم في القت ِ َ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫الدَّ ْع َو ُة إِ َلى َتوحيد كَل َمة ُ‬
‫اب رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ول‬ ‫ور ٌة َمدَ ن َّيةٌ‪َ ،‬ف َعن َع ْبد اهلل بن َسال ٍم ‪َ ‬ق َال‪ :‬ا ْق َعدْ نَا َن َف ٌر من َأ ْص َح ِ َ ُ‬ ‫ُس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهللِﷺ َفت ََذاكَرنَا َف ُق ْلنَا‪َ :‬لو َن ْع َلم َأ َّياألَ ْعم ِ‬
‫‪ ‬اآليات‬ ‫بإِ َلى‪ ‬اهلل‪َ  ‬ل َعم ْلنَا ُه َف َأن َْز َل ُ‬
‫‪ ‬اهلل‬ ‫ال َأ َح َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ذي)‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه التِّرم ُّ‬ ‫يث َص ٌ‬‫(ح ِد ٌ‬‫اهلل ﷺ‪َ .‬‬ ‫ول َ‬ ‫(‪َ )4 - 1‬ف َق َر َأ َها َع َلينَا َر ُس ُ‬
‫قرئْنِي َيا َر ُس ْو َل اهللِ‪،‬‬ ‫رج ٌل َر ُس ْو َل اهللِ ﷺ َف َق َال‪َ :‬أ ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َس ِّب َحات‪َ ،‬أتى ُ‬
‫(الص ُّ ِ‬
‫ف) م َن ُ‬ ‫َّ‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫َف َق َال‪« :‬ا ْقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬مِن المسب ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫حات»‪َ .‬‬ ‫َ ُ َ ِّ َ‬ ‫َ‬

‫ين َو ِذك ُْر ن َْصرِ ِهم‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬


‫ف) بِآخرِ َها‪ :‬ت َْو ِجي ُه ُ‬
‫الم ْؤمن َ‬ ‫(الص ِّ‬
‫ورة َّ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫قال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮊ‪،‬‬ ‫َف َ‬
‫و َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﰛ ﰜ ﰝ ﰞ ﰟ ﰠ ﰡ ﰢ ﮊ‪.‬‬

‫(الم ْمت ََحن َِة)‪:‬‬


‫ورة ُ‬
‫ف) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫(الص ِّ َ‬ ‫ورة َّ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ف) بِالدَّ ْع َوة إِ َلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(الص ُّ‬‫وب‪َ ،‬و َتبِ َعت َْها َّ‬
‫(الم ْمت ََحنَةُ) َع ِن ا ْمت َحان ال ُق ُل ِ‬
‫َت َحدَّ َثت ُ‬
‫الم ْسلِ ِمي َن‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وب َبي َن ُص ُفوف ُ‬
‫وح ِ‬
‫يد ال ُق ُل ِ‬ ‫َت ِ‬

‫‪61‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯫ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)62‬‬

‫إِ ْحدَ ى َع ْش َر َة (‪.)11‬‬

‫الج ُم َع ِة‪.‬‬ ‫ِ‬


‫الم َرا ُد بِ ُ‬
‫الج ُم َعة‪َ :‬صال ُة ُ‬ ‫الج ُم َعةُ‪َ :‬خ ُير َأ َّيا ِم األُ ْس ُبوعِ‪َ ،‬و ُ‬
‫ُ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬


‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫د َل َل ُة َه َذا ْ‬

‫(الج َم َع ِة)‪.‬‬
‫ورة ُ‬
‫آخر ِسوى س ِ‬
‫اسم َ ُ َ ُ َ‬
‫ف للس ِ‬
‫ورة ٌ‬
‫عر ُ ُّ َ‬
‫ال ُي َ‬
‫الجتِ َما ِع كَلِ َمتِ ِه ْم‬ ‫ِ‬
‫الر َسا َلة َو َف ْض ِل النَّبِ ِّي ﷺ‪َ ،‬و َد ْع َو ُت ُه ْم ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ْسلمي َن بِن ْع َمة ِّ‬
‫ِ‬
‫َت ْذك ُير ُ‬
‫َو ُص َفوفِ ِهم‪.‬‬
‫وسا ِعنْدَ النَّبِ ِّي ﷺ‬ ‫ور ٌة َمدَ ن َّيةٌ‪َ ،‬ف َع ْن َأبِ ْي ُه َر َير َة ‪َ ‬قال‪ُ « :‬كنَّا ُج ُل ً‬ ‫ُس َ‬
‫ورةُ‪ ‬ا ْل ُج ُم َع ِة‪ :‬ﮋﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻﭼﭽﮊ»‪.‬‬ ‫‪ ‬س َ‬
‫ِ ِ‬
‫َف ُأن ِْز َل ْت‪َ  ‬عليه ُ‬
‫(ر َوا ُه ال ُب ِ‬
‫خار ّي)‬ ‫َ‬

‫ث ا ْب ِن‬ ‫ات‪َ ،‬ف ِفي ح ِدي ِ‬ ‫َان يقر ُأ بِها النَّبِي ﷺ فِي الص َلو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُّ‬ ‫‪1 -‬م َن النَّ َظائرِ ا َّلتي ك َ َ َ َ‬
‫الج ُم َع ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ‪ ‬ال َّط ِو ْي ِل َق َال‪« :‬كان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ في َصالة ُ‬ ‫َع َّب ٍ‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬
‫ون)»‪َ .‬‬ ‫ور َة ا ْل ُج ُم َع ِة َوا ْل ُمنَافِ ُق َ‬
‫(س َ‬‫ُ‬
‫قرئْنِي َيا َر ُس َ‬ ‫ول اهلل ﷺ َف َق َال‪َ :‬أ ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ول‬ ‫رس َ‬‫رج ٌل ُ‬ ‫الم َس ِّب َحات‪َ ،‬أتى ُ‬ ‫(الج ُم َعة) م َن ُ‬ ‫‪ُ 2 -‬‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫اهللِ‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬ا ْقر ْأ‪َ  ‬ثال ًثا‪ ‬مِن المسب ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫حات»‪َ .‬‬ ‫َ ُ َ ِّ َ‬ ‫َ‬
‫ول ﷺ‪،‬‬ ‫يث َع ْن م ِهم ِة الرس ِ‬
‫الح ِد ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫(الج ُم َعة) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ورة ُ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُ َّ َّ ُ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ِ‬
‫‪...‬اآلية‪،‬‬ ‫َف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‪...‬ﭳ ﮊ‬
‫ِ‬
‫ﮊ‪...‬اآلية‪.‬‬ ‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﭿ ﮀ‪...‬ﮏ‬

‫(الص ِّ‬
‫ف)‪:‬‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (الجمع ِة) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫ورة َّ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫ُ ُ َ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫بم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ف) َع َلى ِو ْحدَ ِة َص ِّ‬ ‫ِ‬
‫جي َء‬ ‫الم ْسلمي َن َوكَل َمت ِه ْم‪ ،‬ن َ‬
‫َاس َ َ‬ ‫ف ُ‬ ‫َل َّما َح َّثت َّ‬
‫(الص ُّ‬
‫الة ا ْل ُج ُم َع ِة‪.‬‬
‫الوحدَ ِة بِص ِ‬
‫َ‬
‫ِِ‬
‫ب َم َث ٍل َع َلى َهذه ِ ْ‬ ‫(ا ْل ُج ُم َع ِة) َب ْعدَ َها بِ َض ْر ِ‬

‫‪62‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯬ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)63‬‬

‫إِ ْحدَ ى َع ْش َر َة (‪.)11‬‬

‫ُون ا َّل ِذي َن‬


‫الم ْش ِرك َ‬ ‫ِِ‬ ‫اإل ِ‬‫ان ا ْل ُك ْف ِر َوإِ ْظ َهار ِ‬ ‫اق‪ :‬إِ ْب َط ُ‬
‫ين)‪ُ :‬‬ ‫الم َرا ُد (بِ ُ‬
‫المنَافق َ‬ ‫يمان‪َ .‬و ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫النِّ َف ُ‬
‫َس َكنُوا ا ْل َم ِدينَ َة ا ْل ُمن ََّو َرةَ‪.‬‬

‫ور ِة َع ِن ا ْل ُمنَافِ ِقي َن؛ َف ُس ِّم َي ْت بِ ِهم‪.‬‬


‫الس َ‬ ‫َح ِد ُ‬
‫يث ُّ‬

‫ور ِة (ا ْل ُمنَافِ ُق َ‬
‫ون)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﮐ ﮑ ﮒ ﮊ‪.‬‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫اق والتَّح ِذير مِن اال ِّتص ِ‬


‫اف بِ ِهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بي ُ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ان ص َفات َأ ْه ِل النِّ َف َ ْ ُ‬ ‫ََ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬


‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ن ُُز ٍ‬
‫ول(‪.)1‬‬
‫ات‪َ ،‬ف َع ِن ِ‬ ‫َان يقر ُأ بِها النَّبِي ﷺ فِي الص َلو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ‪‬‬ ‫ابن ع َّب ٍ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُّ‬ ‫من النَّ َظائرِ التي ك َ َ َ َ‬
‫الج ُم َع ِة َوا ْل ُمنَافِ ُق َ‬
‫ون)»‪.‬‬ ‫ور َة ُ‬
‫(س َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َق َال‪« :‬كان النَّبِ ُّي ﷺ يقر ُأ في َصالة ُ‬
‫الج ُم َعة ُ‬
‫(ر َوا ُه ُمسلِم)‬
‫َ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (المنافقون) بِ ِ‬
‫آخرِ َها‪:‬‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ور ُة ُك ُّل َها َتت ََحدَّ ُ‬
‫ين‪.‬‬
‫المنَافق َ‬‫ث َعن ص َفات ُ‬ ‫الس َ‬
‫ُّ‬

‫ور ِة (ا ْل ُج ُم َع ِة)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ 2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ا ْلمنَافِ ُق َ ِ‬


‫ون) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ون) َأ ْع َطت مِ َث ًال ل ِ َمن‬ ‫(المنَافِ ُق َ‬
‫ف؛ َو ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫(الج ُم َعةُ) َأ ْع َطت م َث ًال ل َو ْحدَ ة َّ‬
‫الص ِّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ف‪.‬‬‫الص ِّ‬‫ان َْش َّق َعن ِو ْحدَ ة َّ‬

‫(ر َوا ُه ال ُب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫سول اهَّللِ حتَّى َينْ َف ُّضوا‪َ )... ‬و َما َب ْعدَ َها‪ ،‬نَزَ َلت فِي َر ْأ ِ‬ ‫((‪  (1‬و ِهي َقو ُله‪( :‬ال ُتن ِْف ُقوا ع َلى‪ ‬م ِ‬
‫ن‪ ‬عنْدَ ر ِ‬
‫خاري‬ ‫المنَافقي َن‪َ :‬ع ْبد اهَّلل ْب ِن ُأ َب ّي ْبن سلول‪َ .‬‬
‫س ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫َو ُم ْسلم)‬

‫‪63‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯭ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)64‬‬

‫َث َمانِ َي َع ْش َر َة (‪.)18‬‬

‫الجن َِّة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ص‪َ .‬و(ال َّتغَا ُب ُن) من َأ ْس َماء َيو ِم ا ْلق َيا َمة؛ َو ُس ِّم َي بِ َذل َك ألَ َّن َأ ْه َل َ‬ ‫ال َغب ُن‪ :‬النَّ ْق ُ‬
‫ُون َأ ْه َل الن ِ‬
‫َّار‪.‬‬ ‫َي ْغبِن َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫د َل َل ُة َه َذا ْ‬

‫ور ِة (ال َّت َغا ُب ِن)‪.‬‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬


‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫عر ُ ُّ َ‬
‫ال ُي َ‬
‫ات‪َ ،‬واال ْعتِ َب ُار‬ ‫ان‪ ،‬وا ْلح َذر مِن َغب ِن الم ْؤمِ ِن َن ْف ِس ِه فِي ال َّطا َع ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫اإليم ِ‬
‫َ‬
‫الح ُّث َع َلى ِ‬ ‫َ‬
‫بِاألُ َم ِم ا ْل َكافِ َر ِة‪.‬‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬ ‫سور ٌة مدَ نيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آياتها َس َب ُ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬

‫قرئْنِي َيا َر ُس ْو َل‬‫رج ٌل َر ُس ْو َل اهللِ ﷺ َف َق َال‪َ :‬أ ِ‬ ‫ِ‬


‫الم َس ِّب َحات‪َ ،‬أ َتى ُ‬
‫ِ‬
‫(التَّغا ُب ُن) م َن ُ‬
‫ا‪ ‬من المسب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‪.‬‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫حات»‪َ .‬‬ ‫اهلل‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬ا ْق َر ْأ‪َ  ‬ثال ًث َ ُ َ ِّ َ‬
‫اء اهلل ِ َو ِص َفاتِ ِه‪،‬‬
‫يث َعن َأسم ِ‬ ‫ِ‬
‫آخرِها‪ِ :‬‬
‫الحد ُ ْ ْ َ‬‫َ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (ال َّتغَا ُب ِن) بِ َ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬
‫ﯬ ﯭ ﮊ‪.‬‬

‫(المنَافِ ُق َ‬
‫ون)‪:‬‬ ‫ورة ُ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ال َّتغَاب ِن) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ون)‪ :‬ﮋ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﮊ‪،‬‬ ‫(المنَافِ ُق َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َق َال في َخات َمة ُ‬
‫استَو َفى ِع ْل ُم ُه‬
‫َو َق َال في َأ َّول (ال َّتغَا ُب ِن)‪ :‬ﮋ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭳ ﮊ‪َ ،‬ف ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ََّل َش ٍ‬
‫يء‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯮ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)65‬‬

‫ا ْثنَتَا َع ْش َر َة (‪.)12‬‬
‫َاح بِ َل ْف ِ‬
‫ظ ال َّط ِ‬ ‫الق)‪ :‬ح ُّل َق ِ‬
‫الم َرا ُد (بِال َّط ِ‬ ‫ال َّط ْل ُق‪ :‬ال َّت َباعُدُ َوالت ْ ِ‬
‫الق‬ ‫يد النِّك ِ‬ ‫َ‬ ‫َّخل َيةُ‪َ ،‬و ُ‬
‫َون َْح ِو ِه‪.‬‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬


‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫د َل َل ُة َه َذا ْ‬

‫الق)‪ ،‬و ُتسمى سور َة (النِّس ِ‬


‫اء ال ُق ْص َوى)‪.‬‬ ‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة (ال َّط ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫وج َّي ِة‪.‬‬


‫الز ِ‬ ‫اظ َع َلى استِ ْقر ِار العال َق ِ‬
‫ات َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬
‫الح َف ُ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َمدَ ن َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬


‫ورة س َوى َأن ََّها م ْن ط َوال ُ‬
‫الم َف َّصل‪.‬‬ ‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬

‫يث َع ْن ِع ْل ِم اهلل ِ َت َعا َلى‪،‬‬


‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة (ال َّط ِ‬
‫الق) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ِ‬
‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬
‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫َف َق َال فِي اآل َي ِة األُو َلى‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي ِختَا ِم اآل َي ِة األَ ِخ َير ِة‪ :‬ﮋﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﮊ‪.‬‬

‫ور ِة (ال َّتغَا ُب ِن)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ال َّط ِ ِ‬
‫الق) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫آخ ِر (ال َّتغَا ُب ِن) َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮧ ﮨ ﮩﮪﯙﮊ‪،‬‬ ‫َأمر اهلل َتعا َلى بِ َت ْقوى اهللِ فِي ِ‬
‫َ‬ ‫ََ ُ َ‬
‫الق) َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭛ ﭜ ﭝﭿ ﮊ‪.‬‬ ‫َو َأ َم َر بِ َت ْق َوى اهللِ فِي ُم ْف َتتَحِ (ال َّط ِ‬

‫‪65‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯯ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)66‬‬

‫ا ْثنَتَا َع ْش َر َة (‪.)12‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َرا ُد (بالت َّْحرِيمِ)‪:‬‬‫يم) ضدُّ (الت َّْحليلِ)‪َ ،‬و(ا ْل ُح ْر َمةُ) َما ال َيح ُّل انتهاكُه‪َ ،‬و ُ‬ ‫(الت َّْح ِر ُ‬
‫يم النَّبِ ِّي ﷺ َع َلى َن ْف ِس ِه ُش ْر َب ال َع َسلِ‪.‬‬ ‫َت ْح ِر ُ‬
‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫اد َث ِة التَّح ِر ِ ِ‬
‫يم‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫ْ‬
‫ان ِْفراد السور ِة بِ ِذك ِْر ح ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫َو َم ُ‬

‫ور َة (النَّبِ ِّي ﷺ)‪.‬‬ ‫ور ِة (الت َّْح ِر ِ‬


‫يم)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫وج َّي ِة‪.‬‬ ‫اة النَّبِ ِّي ﷺ األُ ْس ِر َّي ِة فِي إِ ْصالحِ َعال َقاتِ ِه َّ‬
‫الز ِ‬ ‫اال ْقتِدَ اء بِحي ِ‬
‫ُ ََ‬

‫ور ٌة َمدَ ن َّيةٌ‪َ ،‬و َقدْ ن ََز َل َقو ُل ُه َت َعا َلى‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ‬ ‫ُس َ‬
‫يم النَّبِي ﷺ َعلِى َن ْف ِس ِه ُش ْر َب ا ْل َع َس ِل بِ َس َب ِ‬
‫ب‬ ‫ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﮊ فِي َت ْح ِر ِ‬
‫ِّ‬
‫ض َز ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ار ّي َو ُم ْسلِم)‬ ‫وجاته ‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬ ‫َغ ْي َرة َب ْع ِ َ‬
‫اص فِي َف ْض ِل السورة‪ِ ،‬س َوى َأن ََّها ِم ْن طِ َو ِ‬
‫ال‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬
‫ُّ َ‬
‫الم َف َّصل‪.‬‬
‫ُ‬

‫الصالِ َح ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الح ِد ُ‬


‫يث َع ْن ا ْل َم ْر َأة َّ‬
‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (الت َّْحرِيمِ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫اخ ِر َها َعن‬‫ات النَّبِي ﷺ‪ ،‬و َتحدَّ َث ْت فِي َأو ِ‬
‫َفتَحدَّ َث ْت فِي أولِها َعن َزوج ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫ات‪.‬‬‫اء ‪ ‬والصالِح ِ‬ ‫ض األَ ْنبِي ِ‬ ‫َزوج ِ‬
‫ات َب ْع ِ‬
‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬

‫ور ِة (ال َّط ِ‬


‫الق)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ورة (الت َّْحرِيمِ) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫وج َّي ِة َو َأ ْح َكامِ َها‪.‬‬
‫الز ِ‬ ‫يت النُّبو ِة والعال َق ِ‬
‫ات َّ‬ ‫َُ َ َ‬
‫احدٌ َعن ب ِ‬
‫َ‬
‫ان مو ُضو ُعهما و ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َو َر َت َ ْ ْ ُ َ َ‬ ‫ُّ‬

‫‪66‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯰ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)67‬‬

‫َثال ُث َ‬
‫ون (‪.)30‬‬
‫ك)‪ :‬م ْل ُك اهللِ َتعا َلى ل ِ ُك ِّل َش ٍ‬
‫يه‪ ،‬والمراد (بِالم ْل ِ‬
‫ك‪ :‬ما يم َل ُك ويتَصر ُ ِ ِ‬
‫يء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فف َ ُ َ ُ‬ ‫َ ُ َ َّ‬ ‫الم ْل ُ َ ُ ْ‬
‫ُ‬
‫ك اهللِ َت َعا َلى؛ َف ُس ِّم َي ْت بِ ِه‪.‬‬ ‫ث َعن دالئِ ِل م ْل ِ‬
‫ُ‬ ‫ور َة ُك َّل َها َتت ََحدَّ ُ ْ َ‬ ‫الس َ‬
‫ألن ُّ‬ ‫َّ‬
‫ور َة ( َت َب َار َك)‪َ ،‬و ُو ِص َف ْت بِـ(ا ْل ُمن ِْج َي ِة)‬ ‫ِ‬
‫ورة (ا ْل ُم ْلك)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو(ا ْل ُم َجاد َلة)‪.‬‬
‫يم ُقدْ َرتِ ِه فِي َخ ْل ِق ِه‪.‬‬ ‫ك اهللِ َتعا َلى ا ْل َف ِر ِ‬
‫يد‪َ ،‬و َعظِ ِ‬ ‫ان م ْل ِ‬
‫َ‬ ‫َب َي ُ ُ‬
‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬
‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬إِ َّن سور ًة فِي ال ُقر ِ‬
‫آن َثال ُث َ‬
‫ون‬ ‫ْج َي ٌة ِمن َع َذ ِ‬
‫اب ال َق ْبرِ‪َ ،‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪ُ – 1‬من ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ً‪ ‬ش َفع ْت ل ِ ِ‬
‫حيح‪،‬‬
‫يث َص ٌ‬ ‫صاحبِ َها َحتَّى ُغف َر َله‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ»‪َ .‬‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫َ‬ ‫آ َية َ َ‬
‫اجة)‬
‫َر َوا ُه اب ُن َم َ‬

‫َان‬ ‫ب ِقرا َءت َُها ك َُّل َلي َل ٍة َق َ‬


‫بل النَّومِ‪ ،‬ف َع ْن َجابِ ٍـر ‪َ ‬أ َّن النَّبِي ﷺ «ك َ‬ ‫‪ -2‬تُست ََح ُّ‬
‫َّ‬
‫الس ْجدَ َة َوﮋ ﭑ ﭒ ﭓ‬ ‫قر َأ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ َّ‬ ‫َ‬
‫ال َينَا ُم َحتَى َي َ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ْح َمد)‪.‬‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ﭔﮊ»‪َ .‬‬

‫يث َع ْن ُقدْ َر ِة اهلل ِ َت َعا َلى‪،‬‬


‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(الم ْلك) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ورة ُ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َفافتُتِ َح ْت بِ َأ َّو ِل َأد َّلة ا ْل ُقدْ َرة َف َق َال ُس ْب َحا َن ُه‪ :‬ﮋﭛﭜﭝﭞ ﭳ ﮊ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫اة َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ‬ ‫ات ا ْلحي ِ‬


‫و ُختِم ْت بِ َأ َهم م َقوم ِ‬
‫ََ‬ ‫ِّ ُ ِّ َ‬ ‫َ َ‬
‫ﮆ ﮇ ﮈ ﮊ‪.‬‬

‫ور ِة (الت َّْحرِيمِ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫(الم ْلك) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ورة ُ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ين مِ َّم ْن آ َم َن َو َك َف َر‪،‬‬
‫يم) بِ ِذك ِْر ِصنْ َف ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُخت َمت (الت َّْحرِ ُ‬
‫ار ِه َما؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭠ ﭡ ﭢ‪ ...‬ﭳ ﮊ‪.‬‬ ‫اختِ َب ِ‬
‫ك) بِ ْ‬ ‫وا ْفتُتِح ِ‬
‫ت (ا ْل ُم ْل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪67‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯱ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)68‬‬

‫ا ْثنَت ِ‬
‫َان َو َخ ْم ُس َ‬
‫ون (‪.)52‬‬

‫الم َرا ُد (بِا ْل َق َلمِ)‪ :‬ك ُُّل‬ ‫َب ك َُّل َشي ٍء َي ُك ُ‬


‫ون‪َ .‬و ُ‬ ‫اهَّلل‪َ ،‬ف َأ َم َر ُه َف َكت َ‬
‫ٍ‬
‫ا ْل َق َل ُم‪َ :‬أ َّو ُل َش ْيء َخ َل َق ُه ُ‬
‫ْ‬
‫َّاس َو َي ْس ُط ُرو َن ُه ِم َن ا ْل ُع ُلو ِم‪.‬‬ ‫َق َل ٍم ي ْكت ِ‬
‫ُب بِه الن ُ‬
‫َ ُ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫قص ِد العا ِم لِلس ِ‬
‫ورة َو َم ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ِد َل َل ُة َه َذا االس ِم َع َلى الم ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫(ن)‪.‬‬ ‫ورة (ال َق َل ِم)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة ٓ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ات ا ْل ُم َك ِّذبِي َن فِي َأ ْخالقِ ِه ﷺ َو ِر َسا َلتِ ِه‪.‬‬


‫ات ُنبو ِة النَّبِي ﷺ ورد ُشبه ِ‬
‫َ َ ُّ ُ َ‬ ‫ِّ‬ ‫إِ ْث َب ُ ُ َ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬ ‫َان َي َ‬
‫‪(...،‬وإِ َذا‬
‫َ‬ ‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّظائ َر‪ُّ ،‬‬
‫الس َ‬ ‫‪ ‬ال َّطو ْي ِل َق َال‪ :‬ك َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫َو َق َعت َو ٓن) َ‬
‫يف‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬

‫الر ِّد َع َل َيها‪،‬‬ ‫يث َع ْن ُش ْب َه ِة ا ْل ُجن ِ‬


‫ُون َو َّ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (ا ْل َق َلمِ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﭳ ﮊ‪،‬‬
‫اخ ِر َها‪ :‬ﮋ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮊ ‪َ -‬ح َاشا ُه ﷺ‪.‬‬ ‫و َق َال فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ك)‪:‬‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ا ْل َق َلمِ) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (الم ْل ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫بم ِ‬
‫جي َء (ا ْل َق َلمِ)؛ ألَ َّن ُه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َلما َذكَر ِ‬
‫ك) ال َعديدَ م ْن َم ْخ ُلو َقات اهلل‪ ،‬ن َ‬
‫َاس َ َ‬ ‫ت (ا ْل ُم ْل ُ‬ ‫َّ َ‬
‫َأ َّو ُل َما َخ َل َق ُ‬
‫اهلل َت َعا َلى‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯲ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)69‬‬

‫ا ْثنَت ِ‬
‫َان َو َخ ْم ُس َ‬
‫ون(‪.)52‬‬
‫ور‪ ،‬وم َخب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آت‬ ‫(ا ْل َحا َّقةُ)‪ :‬م ْن َأ ْس َماء َيو ِم ا ْلق َيا َمة؛ َو ُس ِّم َي ْت بِ َذل َك؛ ألَ َّن َح َقائ َق األُ ُم ِ َ ُ َّ‬
‫اهلل َش ْأن ََها َو َف َّخ َم ُه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الصدُ ِ‬
‫ور َت ْظ َه ُر ف َيها‪َ ،‬ف َع َّظ َم ُ‬ ‫ُّ‬
‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (ا ْل َحا َقة)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫َو َم ُ‬
‫(الس ْل ِس َل ِة)‪.‬‬
‫ور َة ِّ‬
‫ِ‬
‫ورة (ا ْل َحا َّقة)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫َّاس يوم ا ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ ْثب ُ ِ ِ‬
‫ح َس ِ‬
‫اب‪.‬‬ ‫ات َحقي َقة ا ْل َيو ِم اآلخ ِر‪َ ،‬و َت ْص ِو ُير َحال الن ِ َ َ‬ ‫َ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬
‫َان َي َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‪...،‬‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬‫الس َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّظائ َر‪ُّ ،‬‬
‫‪ ‬ال َّطو ْي ِل َق َال‪ :‬ك َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬‫(ح ِد ٌ‬ ‫(وا ْقت ََر َب ْت َوا ْل َحا َّق َةَ) ف َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬ ‫َ‬
‫الح ِد ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫يث َع ْن َف ْضحِ ا ْل ُمك َِّذبِ َ‬
‫ين‪،‬‬ ‫(الحا َّقة) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ورة َ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﮊ‪،‬‬
‫اخ ِر َها‪ :‬ﮋﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮊ‪.‬‬ ‫و َق َال فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ور ِة (ا ْل َق َلمِ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ورة (ا ْل َحا َّقة) ل َما َق ْب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اس ٍم‬ ‫اآلخ ِر‪ ،‬نَاس ِ‬
‫اد ِير ح ِقي َق ِة ا ْليو ِم ِ‬ ‫َلما جرى ِذكْر كِتَاب ِة ا ْل َق َل ِم مِن م َق ِ‬
‫ب ذك َْر ْ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫الق ّيامِ ِة‪َ ،‬و ُه َو‪( :‬ا ْل َحا َّقةُ)‪.‬‬
‫اء يو ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن َأ ْس َم َ‬

‫‪69‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯳ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)70‬‬

‫َأ ْر َب ٌع َو َأ ْر َب ُع َ‬
‫ون (‪.)44‬‬

‫اعدُ ا َّلتِي َت ْص َعدُ فِ َيها ا ْل َم َلئِ َك ُة‬


‫ارجِ )‪ :‬ا ْلمص ِ‬
‫َ َ‬ ‫الم َرا ُد (بِا ْل َم َع ِ‬
‫َع َر َج‪ْ :‬ار َت َف َع َو َعال‪َ .‬و ُ‬
‫َو َت ْع ُر ُج إِ َلى اهللِ‪.‬‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬
‫ارجِ )‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬‫ور ِة بِ ِذك ِْر ُم ْف َر َد ِة (ا ْل َم َع ِ‬
‫الس َ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬
‫ِ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬


‫لس َ‬ ‫ل ُّ‬
‫ِ‬

‫ور َة (ا ْل َواقِعِ)‪.‬‬ ‫ور ِة (ا ْل َم َع ِ‬


‫ارجِ )‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﯕ ﯖ ﮊ‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬
‫اإليم ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ان‪.‬‬ ‫الت َّْحذ ُير م ْن ص َفات ا ْل َكاف ِري َن َو َأ ُخالق ِه ْم َوالت ََّح ِّلي بِص َفات َأ ْه ِل َ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬
‫َان َي َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‪...،‬‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّظائ َر‪ُّ ،‬‬‫‪ ‬ال َّطو ْي ِل َق َال‪ :‬ك َ‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫(وس َأل سائِ ٌل والن ِ ِ ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬‫يث َص ٌ‬ ‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬
‫َّاز َعات) ف َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫يث َع ْن س َؤ ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة (ا ْل َم َع ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َع ْ ِن‬‫ال ا ْل ُمك َِّذبِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ارجِ ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬
‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫اب َو َت ْقرِيرِ ِه‪،‬‬
‫ا ْل َع َذ ِ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮊ‪.‬‬

‫ور ِة (ا ْل َحا َّق ِة)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ا ْلمع ِ ِ‬


‫ارجِ ) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ان مِ ْقدَ ِار‬
‫ارجِ ) لِبي ِ‬
‫ََ‬ ‫جي َء (ا ْل َم َع ِ‬ ‫بم ِ‬
‫َاس َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َل َّما َتحدَّ َثت (ا ْل َحا َّقةُ) َع ْن َيو ِم ا ْلق َيا َمة‪ ،‬ن َ‬
‫ف َسن ٍَة‪.‬‬ ‫َه َذا ا ْل َيو ِم بِ َخ ْم ِسي َن َأ ْل َ‬

‫‪70‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫‪‬‬ ‫ﮌﯴ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)71‬‬

‫ان َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)28‬‬ ‫َثم ٍ‬
‫َ‬

‫يد اهللِ َت َعا َلى َأ ْل َ‬


‫ف‬ ‫وح ِ‬
‫(نُوح‪ :)‬مِن ُأولِي ا ْلع ْز ِم مِن الرسلِ‪ ،‬د َعا َقومه إِ َلى َت ِ‬
‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬
‫َسن ٍَة‪َ ،‬و َما آ َم َن َم َع ُه إِال َقلِ ٌيل‪.‬‬

‫ث َع ْن قِ َّص ِة نُوحٍ ‪َ ‬م َع َقومِ ِه‪َ ،‬ف ُس ِّم َي ْت بِ ِه‪.‬‬


‫ور َة ُك َّل َها َتت ََحدَّ ُ‬ ‫ألَ َّن ُّ‬
‫الس َ‬

‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ورة (نُوحٍ )‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﮀ ﮁ ﮂ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫اة إِ َلى اهللِ َت َعا َلى‪.‬‬


‫ون ُقدْ و ًة لِلدُّ َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان َب ْع ِ‬
‫ض َت َفاصي ِل َد ْع َوة نُوحٍ ‪ ‬ل َت ُك َ َ‬ ‫َب َي ُ‬

‫عض آياتِ َها‪.‬‬


‫ول وال ل ِ َب ِ‬
‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم ُيذك َْر َل َها َس َب ُ‬
‫ُس َ‬

‫ِ ِ ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َفض ِل الس ِ ِ‬


‫َلم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫ورة س َوى َأن ََّها م ْن ط َوال ُ‬
‫الم َف َّصل‪.‬‬ ‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬

‫آخرِ َها‪:‬‬‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (نُوحٍ ) بِ ِ‬


‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫وم ِه‪.‬‬
‫ث عن ِقص ِة نُوحٍ ‪ ‬مع َق ِ‬
‫َ َ‬ ‫ور ُة ُك ُّل َها َتت ََحدَّ ُ َ ْ َّ‬
‫الس َ‬
‫ُّ‬

‫ارجِ )‪:‬‬‫ور ِة (ا ْل َم َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ورة (نُوحٍ )‪ ‬ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اب َع َلى ا ْل َكافِ ِري َن َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭵ ﭶ‬ ‫ت (ا ْل َم َع ِ‬
‫ار ُج) بِ َت ْق ِر ِير ا ْل َع َذ ِ‬ ‫ُختِم ِ‬
‫َ‬
‫ُوح‪)‬مِ َث ًال لِإلِن َْذ ِار َق ْب َل ُو ُقو ِع‬ ‫ِ‬
‫ﭷ ﭸ ‪...‬ﭿ ﮊ‪َ ،‬ف َكان َْت ق َّص ُة (ن ٌ‬
‫اب‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ‬ ‫ا ْل َع َذ ِ‬
‫ﮌ ﮍ ﮎ ﮊ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯵ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)72‬‬

‫ان َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)28‬‬ ‫َثم ٍ‬
‫َ‬
‫َار‪ ،‬ك ََما َأ َّن َأ ْص َل َخ ْل ِق‬ ‫اهلل ل ِ ِع َبا َدتِ ِه‪َ ،‬و َأ ْص ُل َخ ْل َق ُه ْم مِ ْن ن ِ‬ ‫َالن ِ‬
‫ْس َخ َل َق ُه ُم ُ‬
‫ج ُّن)‪ :‬ك ْ ِ‬‫(ا ْل ِ‬
‫ْس مِ ْن ُت َر ٍ‬
‫اب‪.‬‬ ‫ِْ‬
‫الن ِ‬

‫ج ِّن) َو َأ ْع َمال ِ ِه ْم َو َأ ْح َوال ِ ِه ْم‪َ ،‬ف ُس ِّم َي ْت بِ ِه ْم‪.‬‬


‫ث َع ْن َخ ْل ِق (ا ْل ِ‬ ‫ِ‬
‫ور َة ُك َّل َها َتت ََحدَّ ُ‬ ‫لَ َّن ُّ‬
‫الس َ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ ِ‬
‫ورة (ا ْلج ِّن)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ج ِّن َو َأ ْح َوال ِ ِه ْم َو ُحدُ و ُد ُقدُ َراتِ ِه ْم‪َ ،‬و َأن َُّه ْم َل َي ْملِ ُك َ‬
‫ون َن ْف ًعا َو َل‬ ‫ان ح ِقي َق ِة إِيم ِ‬
‫ان ا ْل ِ‬
‫َ‬ ‫َب َي ُ َ‬
‫َض ًّرا‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ َو ُه َو ُي َص ِّلي َم َع َأ ْص َحابِ ِه‬
‫ج ِّن إِ َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫سور ٌة م ِّك َّيةٌ‪َ ،‬و َق ِد استَم َع َن َفر مِ َن ا ْل ِ‬
‫ْ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ‬
‫صال َة ا ْل َفج ِر‪َ ،‬ف َقا ُلوا‪ :‬ه َذا واهللِ ا َّل ِذي ح َال بينَ ُكم وبين َخب ِر السم ِ‬
‫اء ُث َّم َر َج ُعوا إِلِى‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ار ّي َو ُم ْسلِم)‬ ‫اهلل اآل َيات‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬
‫َقوم ِه ْم‪َ ،‬ف َأن َْز َل ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫الم َف َّصل‪.‬‬‫ورة س َوى َأن ََّها م ْن ط َوال ُ‬ ‫الس َ‬‫اص في َف ْض ِل ُّ‬ ‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬

‫ج ِّن ِم ْن ُع ُلو ِم ا ْلغ ِ‬


‫َيب‪،‬‬ ‫الح ِد ُ‬
‫يث َع ْن ك ِ‬
‫َون ا ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة (ا ْل ِ‬
‫ج ِّن) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ِ‬
‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬
‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‪ ...‬ﮎ ﮊ‪،‬‬
‫اخ ِر َها‪ :‬ﮋﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﮊ‪.‬‬ ‫و َق َال فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ور ِة (نُوحٍ ‪:)ٍ‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (ا ْل ِ ِ‬


‫ج ِّن) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ُوح‪َ )‬أ َّن ُه ما آم َن م َع ُه إِ َّل َقلِ ٌيل مِ َن ِ‬
‫اإلن ِ‬ ‫ِ‬
‫ور ُة‬
‫ْس‪َ ،‬و َب َّين َْت ُس َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َب َّين َْت ق َّص ُة (ن ٌ‬
‫ج ِّن ُه َو َم ْن آ َم َن بِالنَّبِ ِّي ﷺ‪َ ،‬فدَ َّل َع َلى َف ْض ِل َخا َت ِم‬ ‫ج ِّن) َأ َّن ا ْل َقلِ َيل مِ َن ا ْل ِ‬ ‫(ا ْل ِ‬
‫اء ُم َح َّم ٍد ﷺ‪.‬‬ ‫ْالَ ْنبِي ِ‬
‫َ‬

‫‪72‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯶ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)73‬‬

‫ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)20‬‬

‫الم َرا ُد (بِا ْل ُمز َِّم ِل)‪ :‬النَّبِ ُّي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬


‫نى َواحد‪َ ،‬و ُه َو ا ْل ُم َت َغ ِّطي بِث َيابِه‪َ ،‬و ُ‬‫ا ْل ُمدَّ ِّث ُر َوا ْل ُم َّز ِّم ُل بِ َم ْع ً‬
‫ف بِثِ َيابِ ِه‪.‬‬
‫ﷺ ا ْل ُم َت َل ِّف ُ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (ا ْل ُم َّز ِّملِ)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫لس َ‬
‫ِ‬
‫ل ُّ‬
‫ور ِة (ا ْل ُم َّزمِلِ)‪.‬‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬
‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫عر ُ ُّ َ‬ ‫ال ُي َ‬

‫ول اهللِ ﷺ مِ َث ًال)‪.‬‬


‫(و َر ْس ُ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫بي ُ ِ ِ‬
‫ان ْالعْدَ اد َّ‬
‫الروح ِّي للدَّ اع َية َ‬ ‫ََ‬
‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِب ِ ِ‬
‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫عض آيات َها َس َب ُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬
‫َان َي َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‪...،‬‬‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّظائ َر‪ُّ ،‬‬
‫الس َ‬ ‫‪ ‬ال َّط ِو ْي ِل َق َال‪ :‬ك َ‬
‫ٍ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫يف‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬ ‫الم َّز ِّم َل) َ‬
‫(وا ْل ُمدَّ ِّث َر َو ُ‬
‫َ‬
‫آخرِ َها‪ْ :‬الَ ْم ُر بِ ِق َرا َء ِة ا ْل ُق ْر ِ‬
‫آن‪،‬‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (ا ْلمزَّم ِل) بِ ِ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﮊ‪،‬‬
‫اخ ِر َها‪ :‬ﮋ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‪...‬ﮫﮊ‪.‬‬ ‫و َق َال فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ج ِّن)‪:‬‬‫ور ِة (ا ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ورة (ا ْل ُمز َِّّم ِل) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ج ُّن) ن ْعم َة إِيمان َب ْع ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت (ا ْل ِ‬ ‫َلما َذكَر ِ‬
‫ب ا ْفتت َ‬
‫َاح‬ ‫ض ا ْلج ِّن بِدَ ْع َوة النَّبِ ِّي ﷺ‪ ،‬ن َ‬
‫َاس َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ َ‬
‫(ا ْلمزَّم ِل) بِ ُش ْك ِر َه ِذ ِه النِّعم ِة بِ ِقيا ِم ا ْل َّلي ِل و َغ ِيره‪ِ.‬‬
‫ْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ ِّ‬

‫‪73‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯷ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)74‬‬

‫ِس ٌّت َو َخ ْم ُس َ‬
‫ون (‪.)56‬‬

‫المدَّ ثِرِ)‪ :‬النَّبِ ُّي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬


‫نى َواحد‪َ ،‬و ُه َو ا ْل ُم َت َغ ِّطي بِث َيابِه‪َ ،‬و ُ‬
‫الم َرا ُد (بِ ُ‬ ‫ا ْل ُمدَّ ثـ ُِّـر َوا ْل ُم َّز ِّم ُـل بِ َم ْع ً‬
‫ف بِثِ َيابِ ِه‪.‬‬ ‫ﷺ ا ْل ُم َت َل ِّف ُ‬
‫ور ِة‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (ا ْل ُمدَّ ِّث ِر)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫َو َم ُ‬
‫ور ِة (ا ْل ُمدَّ ِّث ِر)‪.‬‬ ‫ف لِلسور ِة اسم َ ِ‬
‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫َل ُي ْع َر ُ ُّ َ‬

‫ال ا ْل َمدْ ُع ِّوي َن ا ْل ُم َك ِّذبِي َن َو َم ِص ِير ِه ْم‪.‬‬ ‫اع َّي ِة‪َ ،‬و َب َي ُ‬
‫ان َح ِ‬ ‫إِ ْظهار م ِهم ِة الدَّ ِ‬
‫َ ُ ُ َّ‬

‫ول اهللِ ﷺ‪َ « :‬ب ْينَا َأنَا‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ع ْن َجابِ ِر ْب ِن َع ْب ِد اهللِ ‪َ ، ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس َ‬ ‫ُس َ‬
‫ح َر ٍاء‬‫لك ا َّل ِذي جاءنِي بِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫اء َف َر َف ْع ُت َب َص ِري َفإِ َذا ا ْل َم ُ‬ ‫َأم ِشي إِ ْذ س ِمع ُت صو ًتا مِن السم ِ‬
‫َ َّ َ‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‪َ ،‬ف ُرع ْب ُت منْ ُه‪َ ،‬ف َر َج ْع ُت‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬ز ِّم ُلوني‬ ‫ِ‬
‫الس َماء َواألَ ْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َجال ٌس َع َلى ك ُْرس ٍّي َب ْي َن َّ‬
‫اهلل َت َعا َلى‪ :‬ﮋ ﮬ ﮭ ﮮ ﮊ إ َلى َق ْول ِ ِه‪ :‬ﮋﯙ ﯚ ﯛﮊ‬ ‫ِ‬
‫َز ِّم ُلوني»‪َ ،‬ف َأن َْز َل ُ‬
‫ِ‬
‫ار ّي َو ُم ْسلِم)‬ ‫الو ْح ُي و َتتا َب َع»‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬ ‫َف َحم َي َ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬ ‫َان َي َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‪...،‬‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّظائ َر‪ُّ ،‬‬
‫الس َ‬ ‫‪ ‬ال َّطو ْي ِل َق َال‪ :‬ك َ‬
‫ٍ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬‫يث َص ٌ‬ ‫(ح ِد ٌ‬‫يف‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬ ‫الم َّز ِّم َل) َ‬
‫(وا ْل ُمدَّ ِّث َر َو ُ‬
‫َ‬
‫يث َع ْن ِشدَّ ِة َيو ِم ا ْل ِق َي َام ِة َوالت َّْذكِيرِ‬
‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة (المدَّ ِّثر) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫بِ ِه‪َ ،‬ف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﮊ‪،‬‬
‫اخ ِر َها‪ :‬ﮋ ﭮﭯ ﭰﭱﭲ ﭳ ﭴﭵﭶ ﭷ ﭸﮊ‪.‬‬ ‫و َق َال فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ور ِة (ا ْل ُمز َِّّم ِل)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬


‫ورة (ا ُل ُمدَّ ِّثرِ) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اع َي ِة‪.‬‬
‫اد الدَّ ِ‬
‫ص النَّبِي ﷺ وإِعْدَ ِ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫احدٌ َع ْن َش ْخ ِ‬ ‫ان مو ُضو ُعهما و ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َو َر َت َ ْ ْ ُ َ َ‬ ‫ُّ‬

‫‪74‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯸ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)75‬‬

‫َأ ْر َب ُع َ‬
‫ون (‪.)40‬‬

‫ون مِ ْن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫(ا ْلق َي َامةُ)‪ :‬م ْن َأ ْس َماء َيو ِم ا ْلق َيا َمة‪َ ،‬و ُس ِّم َي ْت بِ َذل َك لَ َّن الن َ‬
‫َّاس َي ُقو ُم َ‬
‫اب‪.‬‬ ‫ح َس ِ‬ ‫ون ل ِ ْل ِ‬
‫ور ِه ْم ُي ْب َع ُث َ‬
‫ُق ُب ِ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫قص ِد العام لِلس ِ‬


‫ورة َو َم ُ‬ ‫َ ِّ ُّ‬
‫ِد َل َل ُة َه َذا االس ِم َع َلى الم ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ ِ ِ‬
‫ورة (ا ْلق َيا َمة)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫اب َوا ْل َج َز ِاء‪.‬‬ ‫ث وا ْل ِ‬


‫ح َس ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ ْثب ُ ِ ِ‬
‫ات َعقيدَ ة ا ْل َب ْع َ‬ ‫َ‬
‫ض آياتِ َها‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِ ْن َص َّح ل ِ َب ْع ِ‬ ‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ب ن ُُز ٍ‬ ‫َس َب ُ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬ ‫َان َي َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‪...،‬‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّ َظائ َر‪ُّ ،‬‬
‫الس َ‬ ‫‪ ‬ال َّطو ْي ِل َق َال‪« :‬ك َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫(و َه ْل َأ َتى و َ ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫(ح ِد ٌ‬‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬ ‫ال ُأ ْقس ُم بِ َيو ِم ا ْلق َيا َمة)‪ ‬ف َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ان بِخَ ْل ِق ِه َو ِهدَ َايتِ ِه‪،‬‬ ‫آخرِ َها‪ :‬ت َْذكِ ُير ْ ِ‬
‫الن َْس ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (ا ْل ِقيام ِة) بِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮊ‪،‬‬
‫اخ ِر َها‪ :‬ﮋﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮊ‪.‬‬ ‫و َق َال فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ور ِة (ا ْل ُمدَّ ِّثرِ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ ِ ِ ِ‬


‫ورة (ا ْلق َي َامة) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اهلل َت َعا َلى (ا ْل ُمدَّ ِّث َر) بِ ِذك ِْر ا ْل َيو ِم ْال ِخ ِر بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬
‫َل َّما َخت ََم ُ‬
‫ﭳ ﭴ ﮊ‪،‬‬
‫ا ْف َتت ََح (ا ْل ِق َي َامةَ) بِ َت َف ِصي ِل َه َذا ا ْل َيومِ؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮊ‪...‬‬
‫اآل َياتِ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯹ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)76‬‬

‫إِ ْحدَ ى َو َث َل ُث َ‬
‫ون (‪.)31‬‬

‫ف بِ ِع َبا َد ِة اهللِ َت َعا َلى َو ْحدَ ُه َل َش ِر َ‬


‫يك َل ُه‪.‬‬ ‫وف‪َ ،‬و ُه َو ا ْل ُم َك َّل ُ‬
‫ان)‪َ :‬م ْع ُر ٌ‬ ‫ِْ‬
‫(الن َْس ُ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬


‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫د َل َل ُة َه َذا ْ‬

‫ور َة (الدَّ ْه ِر)‪.‬‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ ِ ِ‬


‫ورة (اإلن َْسان)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة ‪:‬ﮋﯜﯝﯞﯟﮊ َو ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫اظ َو ْال ْعتِ َب ِ‬
‫ار‪.‬‬ ‫ان بِنِعم ِة َخ ْل ِق ِه وم ِص ِير ِه ل ِ ْل ِّتع ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫ِ ِ‬
‫النْس ِ‬
‫َت ْذك ُير ْ َ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َمدَ ن َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫الج ُم َع ِة‪َ ،‬ف َع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬ق َال‪« :‬ك َ‬


‫َان النَّبِ ُّي ﷺ‬ ‫جر ُ‬
‫ِ‬
‫‪1 -‬ت َُس ُّن قراءتُها َف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ْجدَ َة َو ﮋ ﯜ ﯝ ﯞ‬ ‫َي ْق َر ُأ‪ ‬في‪ ‬ا ْل َف ْج ِر‪َ  ‬يو َم‪ ‬ا ْل ُج ُم َعة ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ َّ‬
‫ار ّي َو ُم ْسلِم)‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬
‫َ‬ ‫ﯟ ﮊ»‪.‬‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 2 -‬م َن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬ ‫َان َي َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‪...،‬‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّ َظائ َر‪ُّ ،‬‬
‫‪ ‬ال َّطو ْي ِل َق َال‪« :‬ك َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫(و َه ْل َأ َتى و َ ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫(ح ِد ٌ‬‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬ ‫ال ُأ ْقس ُم بِ َيو ِم ا ْلقيا َمة)‪ ‬ف َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫آخرِ َها‪ :‬الت َّْذكِ ُير بِخَ ْل ِق ْ ِ‬
‫الن َْس ِ‬
‫ان‪،‬‬ ‫ان) بِ ِ‬ ‫ور ِة ِ‬
‫(اإلن َْس ِ‬ ‫ِ‬
‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫َف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ‬
‫اخ ِر َها‪ :‬ﮋﭢ ﭣﭤﭥ‪...‬ﭬﮊ‪.‬‬ ‫ﯱ ﯲ ﮊ و َق َال فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ور ِة (ا ْل ِق َي َام ِة)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫(النْس ِ ِ‬
‫ان) ل َما َق ْب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ورة ْ ِ َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الن َْسان بِ َأ ْص ِل خ ْل َقته‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬ ‫ِ‬ ‫ت (ا ْل ِقيامةُ) بِت َْذك ِير ْ ِ‬
‫ِ‬ ‫ُختِم ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ان) بِا ْل َم ُ‬
‫وضو ِع‬ ‫ت ِْ‬
‫(الن َْس ُ‬ ‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬﮊ‪ ،‬وا ْفتُتِح ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َن ْف ِس ِه‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ‬
‫ﯱ ﯲ ﮊ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯺ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)77‬‬

‫ون (‪.)50‬‬ ‫َخ ْم ُس َ‬


‫اسي ِل‪ .‬والمراد (بِا ْلمرس َل ِ‬
‫ت)‪ :‬ا ْل َم َلئِ َك ُة ا ْل ُم ْر َس َل ُة‬ ‫ول‪ ،‬جمع مر ِ‬ ‫ِ‬
‫ُْ َ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫الر ُس ُ َ ْ ُ َ َ‬ ‫ا ْلم ْر َس ُال‪َّ :‬‬
‫بِا ْل َو ْحي إِ َلى األَنبِي َا ِء ‪.‬‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (ا ْل ُم ْر َس َلت)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫لس َ‬ ‫ل ُّ‬
‫ِ‬

‫ور َة (ا ْل ُع ْر ِف)‪.‬‬ ‫ور َة ‪:‬ﮋﮑﮒ ﮊ‪َ ،‬و ُس َ‬


‫ِ‬
‫ورة (ا ْل ُم ْر َس َلت)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫إِ َقا َم ُة ا ْل ُح َّج ِة َع َلى ا ْل ُم َك ِّذبِي َن بِ ُو ُقو ِع َيو ِم ا ْل ِق َيا َم ِة‪.‬‬
‫ار بِ ِمنًى إِ ْذ‬
‫ود ‪َ ‬ق َال‪َ « :‬ب ْين ََما ن َْح ُن َم َع النَّبِي ﷺ فِي َغ ٍ‬
‫ِّ‬
‫سور ٌة م ِّكي ٌة‪َ ،‬فعن اب ِن مسع ٍ‬
‫ُ َ َ َّ َ ْ ْ َ ْ ُ‬
‫وها‪َ ،‬وإِنِّي َلَ َت َل َّق َاها مِ ْن فِ ِيه‪َ ،‬وإِ َّن َفا ُه َل َر ْط ٌب بِ َها»‪.‬‬
‫ن ََز َل َع َل ْي ِه ﮋ ﮑﮊ‪َ ،‬وإِ َّن ُه َل َي ْت ُل َ‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي)‬ ‫َ‬
‫الق َي َام ِة‪ ،‬ف َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫اس ‪‬‬ ‫ال ي ِو ِم ِ‬
‫ِ‬ ‫‪1 -‬فِ َيها َم ْو ِع َظ ٌة َش ِد ْيدَ ٌة َع ِن ال َع َذ ِ‬
‫اب َو َأ ْه َو َ‬
‫(هو ٌد) و(ا ْل َواقِ َعةُ)‬ ‫ول اهللِ َقدْ ِش ْب َت‪َ ،‬ق َال‪َ :‬‬
‫«ش َّي َبتْنِي ُ‬ ‫َق َال‪َ :‬ق َال َأ ُبو َب ْك ٍر ‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ح ْي ٌح‪ ،‬رواه‬ ‫ت)»‪( .‬ح ِدي ٌث ص ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ون) و(إِ َذا َّ‬
‫الش ْم ُس ك ُِّو َر ْ‬ ‫و(ا ْل ُم ْر َس َل ُت) و( َع َّم َيت ََسا َء ُل َ‬
‫التِّرمِ ِذ ّي)‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 2 -‬م َن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬ ‫َان َي َ‬
‫(وعم‬
‫َّ‬ ‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‪...،‬‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّ َظائ َر‪ُّ ،‬‬
‫‪ ‬ال َّطو ْي ِل َق َال‪ :‬ك َ‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬ ‫َيت ََسا َء ُل ْو َن وا ْل ُم ْر َس َلت)‪ ‬ف َ‬
‫يث َعن إِ ْقر ِار ا ْلع َذ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ين‪،‬‬ ‫اب ل ْل ُمك َِّذبِ َ‬ ‫َ‬ ‫ورة (ا ْل ُم ْر َس َلت) بِآخرِ َها‪ :‬ا ْل َحد ُ ْ َ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورة َوك ََّر َر ذك َْر ُه في َأ َواخ ِر َها‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋﯦ ﯧ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َ‬ ‫َف َذك ََر (ا ْل َو َيل) في َأ َّوائ ِل ُّ‬
‫ﯨ ﰌ ﮊ‪.‬‬
‫ان)‪:‬‬‫(الن َْس ِ‬ ‫ور ِة ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ورة (ا ْل ُم ْر َس َلت) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اب بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬ ‫ان) بِ ِذك ِْر ا ْل َع َذ ِ‬ ‫َل َّما َخت ََم اهلل َت َعا َلى ْ ِ‬
‫(الن َْس َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﮐﮊ ا ْف َتت ََح (ا ْل ُم ْر َس َلت) بِ َم ْج ُمو َعة َأ ْق َسا ٍم ل ْلن َْذار بِ ُو َقو ِع ا ْل َع َذ ِ‬
‫اب َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮠ‬
‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮊ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯻ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)78‬‬

‫َأ ْر َب ُع َ‬
‫ون (‪.)40‬‬
‫ار َعن َخب ِر إِحي ِ‬
‫اء ْالَجس ِ‬
‫اد‬ ‫ْ َ‬ ‫الم َرا ُد (بِالنَّ َبإِ)‪ُ :‬س َؤ ُال ا ْل ُك َّف ِ ْ َ ْ َ‬
‫النَّ َب ُأ‪ :‬ا ْل َخ َب ُر‪َ ،‬وا ْل َج ْم ُع‪َ :‬أ ْن َبا ُء‪َ .‬و ُ‬
‫َب ْعدَ َموتِ َها‪.‬‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬ ‫د َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫ِ‬

‫ِ ِ‬ ‫ْاشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ور َة (ا ْل ُم ْعص َرات)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫ور َة‬ ‫ور َة ( َع َّم)‪َ ،‬و ُس َ‬‫ورة (النَّ َبإِ)‪ِ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫اؤ ِل)‪.‬‬‫(الت ََّس ُ‬
‫اب َوا ْل َج َز ِاء‪.‬‬
‫ح َس ِ‬‫ور وا ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ ْثب ُ ِ ِ‬
‫ات َعقيدَ ة ا ْل َب ْعث َوالن ُُّش ِ َ‬ ‫َ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫الق َي َام ِة‪ ،‬ف َع ْن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫اس ‪‬‬ ‫ال ي ِو ِم ِ‬
‫ِ‬ ‫‪1 -‬فِ َيها َم ْو ِع َظ ٌة َش ِد ْيدَ ٌة َع ِن ال َع َذ ِ‬
‫اب َو َأ ْه َو َ‬
‫(هو ٌد) و(ا ْل َواقِ َعةُ)‬ ‫ول اهللِ َقدْ ِش ْب َت‪َ ،‬ق َال‪َ :‬‬
‫«ش َّي َبتْنِي ُ‬ ‫َق َال‪َ :‬ق َال َأ ُبو َب ْك ٍر ‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ت)»‪(.‬ح ِدي ٌث ص ِ‬
‫ح ْي ٌح‪َ ،‬ر َوا ُه‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ون) و(إِ َذا َّ‬
‫الش ْم ُس ك ُِّو َر ْ‬ ‫و(ا ْل ُم ْر َس َل ُت) و( َع َّم َيت ََسا َء ُل َ‬
‫التِّرمِ ِذ ّي)‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ 2 -‬م َن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬ ‫َان َي َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‪( ...،‬و َع َّم‬‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬‫الس َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّ َظائ َر‪ُّ ،‬‬
‫‪ ‬ال َّطو ْي ِل َق َال‪« :‬ك َ‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬‫ون وا ْل ُم ْر َس َلت)‪ ‬ف َ‬ ‫َيت ََسا َء ُل َ‬
‫يث َعن ح ِقي َق ِة ا ْلبع ِ‬ ‫ِ‬
‫آخرِها‪ِ :‬‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ث‪،‬‬ ‫َْ‬ ‫الحد ُ ْ َ‬‫َ‬ ‫ورة (النَّبإِ) بِ َ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ث‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬ ‫ال ا ْل َكافِ ِرين َع ِن ا ْلبع ِ‬ ‫َفا ْفتُتِ َح ْت بِس َؤ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﭗﮊ‪َ ،‬و ُخت َم ْت بِنَدَ م ِه ْم َب ْعدَ إِ ْق َر ِاره ْم بِا ْل َب ْعث‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ‪...‬ﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ﮟ ﮠ ﮡﮊ‪.‬‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (النَّبإِ) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (ا ْلمرس ِ‬
‫الت)‪:‬‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫جيء (النَّ َبإِ) لِلس َؤ ِ‬
‫ال َع ْن َه َذا‬ ‫ت (ا ْلمرس َل ُت) َع ْن َيو ِم ا ْل ِق َيام ِة‪ ،‬نَاس َ ِ‬
‫َلما َتحدَّ َث ِ‬
‫ُّ‬ ‫ب َم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َّ َ‬
‫ا ْل َيومِ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯼ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)79‬‬

‫ِس ٌّت َو َأ ْر َب ُع َ‬
‫ون (‪.)46‬‬
‫ِ‬ ‫الشيء‪ :‬ا ْق َت َلعه و َأ َزا َله و َخ َلعه‪ .‬والمراد (بِالن ِ ِ‬
‫اح‬‫َّاز َعات)‪ :‬ا ْل َمالئ َك ُة َتن ِْز ُع َأ ْر َو َ‬ ‫َُ َ ُ َ َُ َ َُ ُ‬ ‫ن ََز َع ّ َ‬
‫اد ِه ْم بِ ِشدَّ ٍة َو ُع ْس ٍر‪.‬‬
‫ار ا ْل َخبِي َث ِة مِن َأجس ِ‬
‫ْ ْ َ‬ ‫ا ْل ُك َّف ِ‬

‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد‬ ‫ِ‬ ‫ف الم َلئِ َك ِة (بِالن ِ ِ‬


‫َّاز َعات)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ‬
‫ان ِْفراد السور ِة بِوص ِ‬
‫َ ُ ُّ َ َ ْ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ور َة (ال َّطا َّم ِة)‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫(الساه َرة)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫ور َة َّ‬
‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة (الن ِ ِ‬
‫َّاز َعات)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫َّاس َيو َم ا ْل ِق َيا َم ِة‪.‬‬


‫ور َوان ِْق َسا ِم الن ِ‬ ‫اآلخ ِر وا ْلبع ِ‬
‫ث َوالن ُُّش ِ‬ ‫َ َْ‬
‫ات َع ِقيدَ ِة ا ْليو ِم ِ‬
‫َ‬ ‫إِ ْث َب ُ‬

‫ب‬ ‫احدَ ةً‪ ،‬ولكِن صح لِبع ِ ِ‬


‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬لم ين َقل سبب لِنـ ُُزولِها جم َل ًة و ِ‬
‫ض آ َياتها َس َب ُ‬ ‫َ َّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ول‪.‬‬‫ن ُُز ٍ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬ ‫َان َي َ‬
‫‪(،...،‬و َس َأ َل‬
‫َ‬ ‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّ َظائ َر‪ُّ ،‬‬
‫‪ ‬ال َّطو ْي ِل َق َال‪« :‬ك َ‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫سائِ ٌل والن ِ ِ ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬ ‫َّاز َعات) ف َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫آخرِ َها‪َ :‬ت ْقرِ ُير َيو ِم ا ْل ِق َي َام ِة‪،‬‬ ‫ات) بِ ِ‬‫َّازع ِ‬
‫ورة (الن ِ َ‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َفا ْفتُتِ َح ْت بِ َم ْج ُمو َع ِة َأ ْق َسا ٍم ل ِ َت ْق ِر ِير َيو ِم ا ْل ِق َيا َم ِة‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ‬
‫ﯖ ﯗ ﯘﮊ‪...‬اآلي ِ‬
‫ات‪،‬‬ ‫َ‬
‫السا َع ِة‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﮊ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُخت َم ْت بِذك ِْر َّ‬

‫ور ِة (النَّ َبإِ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (الن ِ ِ ِ‬


‫َّاز َعات) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ول ا ْل َكافِ ِر‪ :‬ﮋ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮊ‪،‬‬ ‫َلما ُختِم ْت سور ُة (النَّ َبإِ) بِ َق ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َّ‬
‫وح ِه بِ ِشدَّ ٍة فِي َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﮢ‬
‫ف ن َْز ِع ر ِ‬‫ات) بِوص ِ‬ ‫َّازع ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َاح (الن ِ َ‬ ‫ب ا ْفتت َ‬
‫َاس َ‬
‫ن َ‬
‫ﮣ ﮤ ﮊ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯽ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)80‬‬
‫ا ْثنَت ِ‬
‫َان َو َأ ْر َب ُع َ‬
‫ون (‪.)42‬‬
‫الم َرا ُد (بِ َع َب َس)‪َ :‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫الر َضا‪َ .‬و ُ‬ ‫االست َياء َوعَدَ ِم ِّ‬
‫ب َما َبي َن َع ْينَيه ل ْبدَ اء ْ‬ ‫َع َب َس‪َ :‬ق َّط َ‬
‫اهلل َت َعا َلى ل ِ ُي َزكِّي ُخ ُل َق ُه‬
‫بن ُأ ِّم َم ْكتُو ٍم ‪َ ،‬ف َعا َت َب ُه ُ‬ ‫الص َحابِي َع ْب ِد اهللِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َع َب َس في َو ْجه َّ‬
‫ِ‬
‫ِّ‬
‫يم ﷺ و ُي َك ِّم َل ُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َعظ َ‬
‫ور ِة‬‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر َحاد َثة ( َع َب َس)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫َو َم ُ‬
‫اخ ِة)‪.‬‬ ‫ور َة (ا ْل َّص َّ‬ ‫ِ‬
‫(الَ ْع َمى)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫ور َة (ا ْل ُغ َّرة)‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫ور َة ْ‬‫ورة ( َع َب َس)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ان إِ َلى ِع َبا َد ِة اهللِ َو ْحدَ ُه‪َ ،‬و َت ْذكِ ُير ُه بِالنِّ َع ِم َو َم ِص ِير َم ْن آ َم َن َأ ْو ك ََّذ َب بِاهللِ َت َعا َلى‪.‬‬
‫النْس ِ‬
‫ِ‬
‫َد ْع َو ُة ْ َ‬
‫ٍ‪ ‬الَ ْع َمى‪،‬‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّي ٌة‪َ ،‬و َع ْن َعائِ َش َة ‪َ ‬قا َل ْت‪ُ « :‬أن ِْز َل ْت ﮋﭑ ﭒ ﮊ فِي ِ‬
‫ابن‪ ‬أ ِّم‪َ  ‬م ْكتوم ْ‬ ‫ُس َ‬
‫ول اهَّللِ ﷺ رج ٌل مِن ُع َظم ِ‬
‫اء‬ ‫ول اهَّللِ َأر ِشدْ نِي‪َ ،‬و ِعنْدَ رس ِ‬ ‫ول اهَّللِ ﷺ َف َج َع َل َي ُق ُ‬
‫ول‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫َأ َتى َر ُس َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ول‬‫يما َأ ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫ول‪َ « :‬أ َت َرى ف َ‬ ‫ول اهَّللِ ﷺ ُي ِ‬
‫عر ُض َعنْ ُه َو ُي ْقبِ ُل َع َلى ْال َخ ِر‪َ ،‬و َي ُق ُ‬ ‫ا ْل ُم ْش ِركِي َن‪َ ،‬ف َج َع َل َر ُس ُ‬
‫ِ‬ ‫(ح ِد ٌ‬ ‫ِ‬ ‫َب ْأ ًسا؟ َف َي ُق ُ‬
‫ذي)‬‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه التِّرم ُّ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ول‪َ :‬ل‪َ ،‬ففي َه َذا ن ََز َل»‪َ .‬‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود ‪‬‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬
‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫َان َي َ‬
‫(و َو ْي ٌل ل ِ ْل َم َط ِّف ِفي َن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َعة‪َ ...،‬‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّ َظائ َر‪ُّ ،‬‬
‫ال َّطو ْي ِل َق َال‪« :‬ك َ‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬
‫َو َع َب َس)‪ ‬ف َ‬

‫اق َبتِ ِه َما‪،‬‬


‫يث َع ِن ا ْلم ْؤ ِم ِن وا ْلكَافِرِ وع ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ورة ( َع َب َس) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫اد ِق َوا ْل ُم ْس َت ْغنِي ا ْل َكافِ ِر‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ‬
‫َفا ْفتُتِح ْت بِ ِصنْ َفيِ ِن‪ :‬ا ْلم ْؤمِ ِن الص ِ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ات‪َ ،‬و ُختِ َم ْت بِ ِذك ِْر َعاقِ َبت َُه َما‪ ،‬فقال‪ :‬ﮋ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ‬ ‫ﭓﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬
‫َ‬
‫ﰑ ﰒ ﰓﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َ‬
‫َّازع ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (عبس) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬
‫ات)‪:‬‬ ‫ورة (الن ِ َ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ ََ َ َ‬
‫ات) بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﮊ َب َّي َن‬ ‫َّازع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َلما ُذكِر ْ ِ‬
‫الن َْذ ُار في آخ ِر (الن ِ َ‬ ‫َّ َ‬
‫فِي َأ َّو ِل ( َع َب َس) م ْن َينْ َف ُع ُه ْ ِ‬
‫الن َْذ ُار َو َم ْن َل َينْ َف ُع ُه‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ‪...‬‬ ‫َ‬
‫اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪80‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯾ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)81‬‬

‫تِ ْس ٌع َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)29‬‬
‫س َو َذ َها ُب ُه‪.‬‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫وء َّ‬ ‫ال َكور‪ :‬الدَ ور والتَجمع‪ .‬والمراد (بِال َّتك ِْويرِ)‪ :‬جمع َض ِ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫َ ُّ ُ َ ُ َ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُْ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (ال َّت ْك ِو ِير)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫لس َ‬
‫ِ‬
‫ل ُّ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ‪.‬‬ ‫ورة (ال َّت ْك ِو ِير)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫اع ِم ا ْل ُم َك ِّذبِي َن‪.‬‬ ‫ان ح ِقي َق ِة ا ْلوح ِي والرسا َل ِة‪ ،‬ورد م َز ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ ُّ َ‬ ‫َ ْ َ ِّ َ‬ ‫ف َأ ْحدَ اث َيو ِم ا ْلق َيا َمة‪َ ،‬و َب َي ُ َ‬ ‫َو ْص ُ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬
‫ول َب ْع ِ‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫اس ‪‬‬ ‫الق َي َام ِة‪ ،‬ف َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫ال ي ِو ِم ِ‬
‫ِ‬
‫اب َو َأ ْه َو َ‬‫‪1 -‬فِ َيها َم ْو ِع َظ ٌة َش ِد ْيدَ ٌة َع ِن ال َع َذ ِ‬
‫(هو ٌد) و(ا ْل َواقِ َعةُ)‬ ‫ول اهللِ َقدْ ِش ْب َت‪َ ،‬ق َال‪َ :‬‬
‫«ش َّي َبتْنِي ُ‬ ‫َق َال‪َ :‬ق َال َأ ُبو َب ْك ٍر ‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ت)»‪(.‬ح ِدي ٌث ص ِ‬
‫ح ْي ٌح‪َ ،‬ر َوا ُه‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ون) و(إِ َذا َّ‬
‫الش ْم ُس ك ُِّو َر ْ‬ ‫و(ا ْل ُم ْر َس َل ُت) و( َع َّم َيت ََسا َء ُل َ‬
‫التِّرمِ ِذ ّي)‬
‫السا َع ِة‪َ ،‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪َ « :‬م ْن َس َّر ُه َأ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ِ‬
‫وصف َدق ْي ٍق لَ ْحدَ اث َّ‬ ‫ت بِ ْ‬ ‫‪2 -‬اخت َُّص ْ‬
‫ين َف ْل َي ْق َر َأ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓﮊ و ﮋ ﭑ ﭒ‬ ‫َينْ ُظ َر إِ َلى َيو ِم ا ْل ِق َيا َم ِة ك ََأ َّن ُه َر ْأ ُي َع ٍ‬
‫ح ْي ٌح‪َ ،‬ر َوا ُه التِّرمِ ِذ ُّي)‬
‫ﭓ ﮊ و ﮋ ﭜ ﭝ ﭞ ﮊ‪( .‬ح ِدي ٌث ص ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ود ‪ ‬ال َّطو ْي ِل‬ ‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫‪ِ 3 -‬من النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫َان َي َ‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ان َوإِ َذا َّ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬
‫مس ك ُِّو َرت)‪ ‬ف َ‬
‫الش ُ‬ ‫(والدُّ َخ َ‬‫َق َال‪َ :‬‬
‫السا َع ِة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫يث َعن َع َل َمات َّ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬
‫ورة (ال َّتك ِْويرِ) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ات‪،‬‬‫ات السا َع ِة‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬ ‫َفا ْفتُتِح ْت بِ ِذك ِْر َعالم ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َو ُختِ َم ْت بِ َمشي َئة اهلل َت َعا َلى في ُو ُقوع َها‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ﮋ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ﯵ ﯶ ﮊ‪.‬‬
‫ور ِة ( َع َب َس)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورة (ال َّتك ِْويِرِ) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ات يو ِم ا ْل ِقيامة‪ِ.‬‬‫ت (ال َّتك ِْوير) بِع َلم ِ‬
‫اه ِد يو ِم ا ْل ِقيام ِة‪ ،‬وا ْفتُتِح ِ‬‫ُختِم ْت (عبس) بِم َش ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ‬

‫‪81‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﯿ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)82‬‬

‫تِ ْس َع َع ْش َر َة (‪.)19‬‬
‫اق السم ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم َرا ُد (بِ ْالن ِْف َط ِ‬
‫اء‪.‬‬ ‫ار)‪ :‬انْش َق ُ َّ َ‬ ‫الصدْ ُع‪َ .‬و ُ‬ ‫ال َف ْط ُر‪َ :‬‬
‫الش ُّق َو َّ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬
‫ار)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫(الن ِْف َط ِ‬
‫ور ِة بِ ِذك ِْر ُم ْف َر َد ِة ْ‬
‫الس َ‬
‫ِ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬ ‫ل ُّ‬
‫ِ‬

‫ور َة (ا ْل ُمنْ َفطِ َر ِة)‪،‬‬ ‫ور َة (ا ْن َف َط َر ْت)‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫ور ِة (االن ِْف َط ِ‬
‫ار)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ‪.‬‬
‫َو ُس َ‬
‫ِ ِ‬
‫اإلنْس ِ‬
‫ان بِالنِّ َع ِم‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َأ ْحدَ اث َيو ِم ا ْلق َيا َمة‪َ ،‬و َت ْذك ُير َ‬
‫َو ْص ُ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪َ « :‬م ْن َس َّر ُه َأ ْن‬
‫السا َع ِة‪َ ،‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ِ‬
‫وصف َدق ْي ٍق لَ ْحدَ اث َّ‬ ‫ت بِ ْ‬ ‫‪1 -‬اخت َُّص ْ‬
‫ين َف ْل َي ْق َر ْأ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓﮊ َو ﮋ ﭑ‬ ‫َينْ ُظ َر إِ َلى َيو ِم ا ْل ِق َيا َم ِة ك ََأ َّن ُه َر ْأ ُي َع ٍ‬
‫ح ْي ٌح‪َ ،‬ر َوا ُه التِّرمِ ِذ ُّي)‬
‫ﮋ ﭜ ﭝ ﭞ ﮊ‪( .‬ح ِدي ٌث ص ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ﭒ ﭓ ﮊ َو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‪َ ،‬ف َقدْ َأ َم َر ُم َعا َذ ب َن َج َب ٍل ‪ ‬إِ َذا‬ ‫‪َ 2 -‬أ ْو َصى بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في إِ َم َامة ُ‬
‫الم َص ِّل َ‬
‫يث‬ ‫(ح ِد ٌ‬ ‫الض َحى‪َ ،‬واالن ِْف َط ِ‬
‫ار)‪َ .‬‬ ‫(الَ ْع َلى‪َ ،‬و ُّ‬ ‫ف َو َي ْق َر َأ بِ ُس َو ِر‪ْ :‬‬
‫َّاس َأ ْن ُي َخ ِّف َ‬
‫َأ َّم الن َ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه الن ََّسائِي)‬
‫َص ٌ‬

‫الن َْسانِ َّي ِة‪،‬‬


‫س ِْ‬‫يث َعن النَّ ْف ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل سور ِة (االن ِْف َط ِ ِ‬
‫ار) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َأ َّول ِ َها‪ :‬ﮋ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﮊ‪،‬‬
‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﮊ‪.‬‬

‫ور ِة (ال َّتك ِْويرِ)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (االن ِْف َط ِ ِ‬
‫ار) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫اه ِد َها‪.‬‬
‫ات يو ِم ا ْل ِقيام ِة وم َش ِ‬
‫َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َو َر َتان َم ْو ُض ْو ُع ُه َما َواحدٌ َع ْن َع َل َم َ‬
‫ُّ‬

‫‪82‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰀ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)83‬‬

‫ِس ٌّت َو َث َل ُث َ‬
‫ون (‪.)36‬‬

‫ف‬ ‫(بالم َط ِّف ِفيِ َن)‪ :‬ك ُُّل َم ِن ا َّت َص َ‬


‫ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ا ْلم ْك َيال َوا ْلم َيزان‪َ .‬و ُ‬
‫الم َرا ُد‬ ‫يف‪َ :‬ن ْق ُ‬‫ال َّت ْط ِف ُ‬
‫ح ِّس ِّي َوا ْل َم ْعن َِو ِّي‪.‬‬‫ف ا ْل ِ‬‫بِال َّت ْط ِفيِ ِ‬

‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (ا ْل ُم َط ِّففي َن)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫ل ُّ‬
‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة (ا ْلم َط ِّف ِفين)‪ ،‬و ُتسمى سور َة (ال َّت ْط ِف ِ‬
‫يف)‪.‬‬ ‫َ َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫َّاس َيو َم ا ْل ِق َيا َم ِة‪َ ،‬و ِذك ُْر َأ ْق َسامِ ِه ْم َو َعاقِ َبت َُه ْم‪.‬‬ ‫ان عَدْ ِل اهللِ َتعا َلى فِي بع ِ‬
‫ث الن ِ‬ ‫َب َي ُ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫َّبي ﷺ‬ ‫َِ‬ ‫اس ‪َ ‬ق َال‪:‬‬ ‫ور ٌة َمدَ ن َّيةٌ‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫«لما قد َم الن ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ُس َ‬
‫الم ِدينَةَ‪ ‬كَانُوا‪ ‬مِن‪َ  ‬أ ْخب ِ‬
‫اهلل ‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗ ﯘ ﮊ‬ ‫َّاس‪َ  ‬ك ْي ًل َف َأن َْز َل ُ‬
‫ث‪ ‬الن ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ماجة)‬‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه ا ْب ُن َ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫(ح ِد ٌ‬ ‫ك»‪َ .‬‬ ‫َف َأ ْح َسنُوا ا ْل َك ْي َل َب ْعدَ َذل ِ َ‬
‫ابن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َن النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫ود‬ ‫الص َل َوات‪َ ،‬ففي َحديث ِ َ ْ ُ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬‫َان َي َ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َع ٍة‪...،‬‬ ‫ِ‬
‫ور َت ْي ِن‪ ‬ف َ‬
‫الس َ‬
‫ِ‬
‫َان النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ النَّ َظائ َر‪ُّ ،‬‬ ‫‪ ‬ال َّطو ْي ِل َق َال‪ :‬ك َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫ي‪ ‬ر ْك َعة»‪َ .‬‬‫ين َو َع َب َس)‪ ‬ف َ‬ ‫(و َو ْي ٌل ل ْل ُم َط ِّفف َ‬‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫يث َع ْن َجزَاء ا ْلكَافرِ َ‬
‫ين‪،‬‬ ‫ين) بِآخرِ َها‪َ :‬‬
‫(الم َط ِّفف َ‬
‫ورة ُ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫َف َق َال فِي َفاتِ َحتِ َها‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗ ﯘ ﮊ‪...‬اآل َيات‪،‬‬
‫ِ‬

‫َو َق َال فِي َخاتِ َمتِ َها‪ :‬ﮋﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﮊ‪.‬‬

‫ار)‪:‬‬ ‫(ال ِنف َط ِ‬


‫ور ِة ْ‬ ‫ِ‬
‫ين) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬
‫‪2 .‬منَاسب ُة سور ِة (الم َط ِّف ِف ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ار بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ‬ ‫(الن ِْف َط ُار) َح َال ْالَ ْب َر ِار َوا ْل ُف َّج ِ‬
‫ت ْ‬ ‫َلما َأجم َل ِ‬
‫َّ ْ َ‬
‫ين) َحا َلت َُه َما بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﭑ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮊ‪َ ،‬ف َّص َلت (ا ْل ُم َط ِّفف َ‬
‫ات‪.‬‬ ‫ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬
‫َ‬

‫‪83‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰁ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)84‬‬

‫َخ ْم ٌس َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)25‬‬
‫اق)‪َ :‬ت َش ُّق ُق السم ِ‬
‫اء َو َت َصدُّ ُع َها‪.‬‬ ‫الش ُّق‪ :‬الصدْ ع ا ْلبائِن و َغير ا ْلبائِ ِن‪ ،‬والمراد (بِ ِ‬
‫االنش َق ِ‬ ‫َّ‬
‫َّ َ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫َّ ُ َ ُ َ ُ َ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ ِ (‪ِ )1‬‬ ‫ِ‬ ‫ا ْفتِتَاح الس ِ‬
‫ورة بِ ُم ْف َر َدة (االنش َقاق) ‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫ل ُّ‬
‫ِ ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ورة (االنش َقاق)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭜ ﭝ ﭞ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ين َو َج َز ِاء ك ٍُّل مِن ُْه َما‪.‬‬ ‫ات َيو ِم ا ْل ِق َيا َم ِة‪َ ،‬وان ِْق َسا ِم الن ِ‬
‫َّاس إِ َلى َف ِري َق ِ‬ ‫ان َع َلم ِ‬
‫َ‬ ‫َب َي ُ‬

‫ض آياتِها‪.‬‬
‫ول وال ل ِ َب ْع ِ‬
‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم ُيذكَر َل َها َس َب ُ‬
‫ُس َ‬
‫السا َع ِة‪َ ،‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪َ « :‬م ْن َس َّر ُه َأ ْن َينْ ُظ َر‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ِ‬
‫وصف َدق ْي ٍق لَ ْحدَ اث َّ‬ ‫ت بِ ْ‬ ‫اخت َُّص ْ‬
‫ين َف ْل َي ْق َر َأ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓﮊ و ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ‬ ‫إِ َلى َيو ِم ا ْل ِق َيا َم ِة ك ََأ َّن ُه َر ْأ ُي َع ٍ‬
‫ح ْي ٌح‪َ ،‬ر َوا ُه التِّرمِ ِذ ُّي)‬
‫و ﮋ ﭜ ﭝ ﭞ ﮊ‪( .‬ح ِدي ٌث ص ِ‬
‫َ ْ َ‬

‫اق ا ْل ِ‬ ‫ِ‬
‫االنش َق ِ‬ ‫الح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(االنش َق ِ‬ ‫ور ِة‬ ‫ِ‬
‫ح ِّس ِّي‬ ‫يث َع ِن‬ ‫اق) بِآخرِ َها‪َ :‬‬ ‫َاس َب ُة َأ َّول ُس َ‬ ‫‪ُ 1 .‬من َ‬
‫ي‪،‬‬‫َوا ْل َم ْعن َِو ِّ‬
‫اء َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﮊ‪،‬‬ ‫حسي لِلسم ِ‬ ‫االنش َق َ ِ‬ ‫َف َذكَر فِي َفاتِحتِها ِ‬
‫اق ا ْل ِّ َّ َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َّاس؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﯪ ﯫ ﯬ‬ ‫اق ا ْل َم ْعن َِو َّي لِلن ِ‬ ‫ِ‬
‫االنش َق َ‬ ‫َو َذك ََر فِي َخاتِ َمتِ َها‬
‫ﯭ ﯮ ﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫اق) لِما َقب َلها ِمن س ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫ورة (ا ْل ُم َط ِّفف َ‬
‫ين)‪:‬‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫ورة (االنش َق ِ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫ين)‪َ ،‬ذك ََر َم ِص َير ُه َما فِي َأ َّو ِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َل َّما َذك ََر ا ْل ُم ْؤمني َن َوا ْل َكاف ِري َن في آخ ِر ُ‬
‫(الم َط ِّفف َ‬
‫اق)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫(االنش َق ِ‬

‫ور َة (ا ْل َحا َّق ِة)‪.‬‬


‫(الر ْح َم ِن)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫طس ِ‬
‫ورة َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫((‪   (1‬بِخ َلف ذك ِْر َها في َو َس ُ َ‬

‫‪84‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰂ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)85‬‬

‫َان َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)22‬‬ ‫ا ْثنَت ِ‬

‫الم َرا ُد (بِا ْل ُب ُروجِ )‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ور َأ ْو الن ُُّجو ُم َوا ْل َك َواك ُ‬
‫ب‪َ .‬و ُ‬ ‫وج‪َ :‬ج ْم ُع ُب ْرجٍ ‪َ ،‬وه َي ا ْل ُق ُص ُ‬ ‫ا ْل ُب ُر ُ‬
‫ب‪.‬‬ ‫َاز ُل الن ُُّجو ِم َوا ْل َك َواكِ ِ‬
‫َمن ِ‬

‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫(‪ِ )1‬‬ ‫ِ‬ ‫ا ْفتِتَاح الس ِ‬
‫ورة بِ ُم ْف َر َدة (ا ْل ُب ُروجِ ) ‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬‫ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫َو َم ُ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ورة (ا ْل ُب ُروج)ِ‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫اة إِ َلى اهللِ َت َعا َلى‪.‬‬


‫يت ا ْلم ْؤمِنِين والدُّ َع ِ‬
‫َ َ‬ ‫َت ْثبِ ُ ُ‬

‫ض آ َياتِها‪.‬‬
‫ول وال ل ِ َب ْع ِ‬
‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم ُيذكَر َل َها َس َب ُ‬
‫ُس َ‬

‫ول اهَّللِ ﷺ ك َ‬
‫َان َي ْق َر ُأ‬ ‫الص َل َواتِ‪َ ،‬ف َع ْن َجابِ ِر ْب ِن َس ُم َر َة « َأ َّن َر ُس َ‬ ‫ِ‬
‫َخ َّص َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬
‫فِى ال ُّظ ْه ِر َوا ْل َع ْص ِر بـ ﮋ ﭑ ﭒ ﮊ‪ ،‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ‪َ ،‬ون َْح ِو ِه َما مِ َن‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫الس َو ِر»‪َ .‬‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫ُّ‬
‫يث َعن عا َل ِم ا ْلم َلك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1 .‬منَاسب ُة َأو ِل س ِ‬
‫ُوت‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ورة (ال ُب ُروجِ ) بِآخرِ َها‪ :‬ا ْل َحد ُ ْ َ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ات ا ْل ُب ُروجِ ‪،‬‬ ‫اء ّذ ِ‬‫َفا ْفتُتِح ْت بِ ِذك ِْر السم ِ‬
‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫وظ وكِ َل ُهما مِن َعا َل ِم ا ْلم َل ُك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وت‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َو ُخت َم ْت بِا ْل َّلوحِ ا ْل َم ْح ُف َ‬
‫ِ‬
‫(االنش َق ِ‬ ‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪2 .‬منَاسب ُة س ِ‬
‫اق)‪:‬‬ ‫ورة (ال ُب ُروجِ ) ل َما َقب َل َها م ْن ُس َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬
‫وج) مِ َث ًال‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َلما ُختِم ِ‬
‫اق) بِ َج ِزاء ا ْل َكاف ِري َن َوا ْل ُم ْؤمني َن‪َ ،‬ذك ََرت (ا ْل ُب ُر ُ‬ ‫(االنش َق ُ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ل ِ ُظ ْل ِم ا ْل َكافِ ِري َن ل ِ ْل ُم ْؤمِنِي َن َو َعاقِ َب ِة ك ٍُّل مِن َْها‪.‬‬

‫طس ِ ِ‬
‫حج ِر) وسور َة (ا ْل ُفر َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ان)‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫((‪   (1‬بِخ َلف ذك ِْر َها في َو َس ُ َ‬
‫ورة (ا ْل ْ َ ُ َ‬

‫‪85‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰃ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)86‬‬

‫َس ْب َع َع ْش َر َة (‪.)17‬‬

‫ار ُق)‪ :‬الن َّْج ُم ا ْل ُم ِضي ُء ا ْل ُمت ََو ِه ُج ا َّل ِذي َي ْط ُل ُع َل ْي ًل‪.‬‬
‫(ال َّط ِ‬

‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة بِ ِذك ِْر ُم ْف َر َد ِة (ال َّط ِ‬
‫ار ِق)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬‫ل ُّ‬
‫ِ‬

‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة (ال َّط ِ ِ‬


‫ارق)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫النْس ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ات َع ِقيدَ ِة ا ْلبع ِ‬
‫ان‪.‬‬ ‫ور‪َ ،‬وإِ ْظ َه ُار ن ْع َمة ا ْل َخ ْل ِق َع َلى ْ َ‬
‫ث َوالن ُُّش ِ‬ ‫َْ‬ ‫إِ ْث َب ُ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ول اهَّللِ ﷺ ك َ‬
‫َان َي ْق َر ُأ‬ ‫الص َل َواتِ‪َ ،‬ف َع ْن َجابِ ِر ْب ِن َس ُم َر َة « َأ َّن َر ُس َ‬ ‫ِ‬
‫َخ َّص َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬
‫فِى ال ُّظ ْه ِر َوا ْل َع ْص ِر بـ ﮋ ﭑ ﭒ ﮊ‪ ،‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ‪َ ،‬ون َْح ِو ِه َما مِ َن‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬
‫يث َص ٌ‬ ‫الس َو ِر»‪َ .‬‬
‫(ح ِد ٌ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫منَاسب ُة سور ِة (ال َط ِ ِ‬
‫وج)‪:‬‬‫ار ِق) ل َما َق ْب َل َها م ْن ُس ْو َرة (ال ُب ُر ْ‬ ‫ُ َ َ ُ َْ‬
‫َازل ل ِ ْل َك َواكِ ِ‬
‫ب َوالن ُُّجومِ‪،‬‬ ‫ات ا ْلمن ِ‬
‫الس َما َء َذ َ َ‬
‫ِ‬
‫اهلل َت َعا َلى في (ا ْل ُب ُروجِ ) َّ‬ ‫ف ُ‬ ‫َل َّما َو َص َ‬
‫ار ِق) َب ْعدَ َها‪َ ،‬و ُه َو فِي تِ ْل َك ا ْل َمن ِ‬
‫َاز ِل‪.‬‬ ‫ب ِذك َْر ن َْج ِم (ال َّط ِ‬
‫َاس َ‬
‫ن َ‬

‫‪86‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬
‫ابلِ َطـاقة (‪ :)87‬ﮌﰄ‪‬‬

‫تِ ْس َع َع ْش َر َة (‪.)19‬‬

‫اء اهللِ ا ْل ُحسنَى‪َ ،‬وم ْعنَا ُه‪َ :‬أ َّن اهلل َع ٍ‬


‫ال َع َلى ك ُِّل َش ْي ٍء‪َ ،‬و ُمن ََّـز ٌه َع ِن‬ ‫(الَع َلى)‪ :‬مِن َأسم ِ‬
‫ْ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫الس ُف ِ‬
‫ول بِ ُك ِّل َم ْعنَى‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫(الَ ْع َلى) ‪َ ‬ق ْب َل ا ْل َبدْ ِء بِ َم ُ‬
‫اس ِم ِه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِل ْفتِت ِ‬
‫َاح َها بِ َت ْعظِ ِ‬
‫الس َ‬
‫وضو َعات ُّ‬ ‫يم ا ْل َخال ِق بِ ْ‬
‫يه‪.‬‬ ‫الدَّ ا َّل ِة َع َل ِ‬

‫ور ِة ْ‬
‫(الَ ْع َلى)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮊ‪.‬‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫يم ُه فِي النُّ ُف ِ‬


‫وس‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َتن ِْزي ُه اهللِ َت َعا َلى َع ْن ك ُِّل َع ٍ‬
‫يب َو َن ْق ٍ‬
‫ص‪َ ،‬و َت ْعظ ُ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ات‪َ ،‬أ َتى َر ُج ٌل َر ُس ْو َل اهللِ ﷺ َف َق َال‪َ :‬أ ِ‬


‫قرئْنِي َيا َر ُس ْو َل‬ ‫(الَ ْع َلى) ِمن المسبح ِ‬
‫َ ُ َ ِّ َ‬ ‫ ‪ْ 1 -‬‬
‫ا‪ ‬من المسب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫حات»‪َ .‬‬ ‫اهلل‪َ ،‬ف َق َال‪» :‬ا ْق َر ْأ‪َ  ‬ثال ًث َ ُ َ ِّ َ‬
‫ان ْب ِن َب ِش ٍير َق َال‪ :‬ك َ‬
‫َان‬ ‫العيدَ ي ِن والجمعة‪َ ،‬فع ِن النّعم ِ‬ ‫‪2 -‬تُسن ِقراءتُها فِي صال َِة ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ َ َ َ‬
‫النَّبِ ُّي ﷺ َي ْق َر ُأ فِي ا ْل ِعيدَ ْي ِن َوفِي ا ْل ُج ُم َع ِة بِـ ﮋ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮊ َو ﮋ ﭤ ﭥ‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬
‫ﭦ ﭧ ﮊ‪َ .‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‪َ ،‬ف َقدْ َأ َم َر ُم َعا َذ ب َن َج َب ٍل ‪ ‬إِ َذا َأ َّم‬ ‫‪َ 3 -‬أ ْو َصى بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في إِ َم َامة ُ‬
‫الم َص ِّل َ‬
‫س‪َ ،‬واألَ ْع َلى‪َ ،‬وا ْل َع َل ِق‪َ ،‬وا ْل َّليلِ)‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬ ‫يه ْم بِ ُس َو ِر‪َّ :‬‬
‫(الش ْم ِ‬ ‫ف َو َي ْق َر َأ َع َل ِ‬
‫َّاس َأ ْن ُي َخ ِّف َ‬
‫الن َ‬

‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (األَ ْع َلى) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (ال َط ِ‬


‫ار ِق)‪:‬‬ ‫ُمن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َلما َأ ْقسم سبحا َنه و َتعا َلى بِنَج ِم (ال َّط ِ ِ‬
‫(الَ ْع َلى)‬ ‫ب ا ْفتت َ‬
‫َاح ْ‬ ‫َاس َ‬ ‫ار ِق) في َّ‬
‫الس َماء‪ ،‬ن َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ ُ ْ َ ُ َ َ‬
‫ِ‬
‫يما َل ُه ُس ْب َحا َن ُه َع َلى َما َخ َل َق‪.‬‬‫بِالت َّْسبِيحِ َت ْعظ ً‬

‫‪87‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰅ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)88‬‬

‫ِس ٌّت َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)26‬‬

‫اء َيو ِم ا ْل ِق َيا َم ِة‪َ ،‬و ُس ِّم َي ْت بِ َذل ِ َك ِلَن ََّها َت ْغ َشى‬
‫َاشيةُ)‪ :‬مِن َأسم ِ‬
‫ْ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْلغ َشا ُء‪ :‬ا ْلغ َطا ُء‪َ .‬و(ا ْلغ َ‬
‫ا ْل َخالئِ َق بِ َشدَ ائِ ِد َها‪.‬‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (ا ْل َغاش َية)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫ل ُّ‬
‫ِ ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ورة (ا ْلغَاش َية)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ات اهللِ َت َعا َلى‪.‬‬


‫اث يو ِم ا ْل ِقيام ِة‪ ،‬والدَّ ْعو ُة إِ َلى الت ََّأم ِل فِي م ْخ ُلو َق ِ‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الت َّْذك ُير بِ َأ ْحدَ َ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ان ْب ِن َب ِش ٍير َق َال‪ :‬ك َ‬


‫َان النَّبِ ُّي‬ ‫تُسن ِقراءتُها فِي صال َِة ِ‬
‫العيدَ ي ِن والجمعة‪َ ،‬فع ِن النّعم ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ َ َ َ‬
‫ﷺ َي ْق َر ُأ فِي ا ْل ِعيدَ ْي ِن َوفِي ا ْل ُج ُم َع ِة بِـ ﮋ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮊ و ﮋ ﭤ ﭥ ﭦ‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬
‫ﭧ ﮊ‪َ .‬‬

‫َاش َي ِة) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (األَ ْع َل ْى)‪:‬‬


‫منَاسب ُة سور ِة (الغ ِ‬
‫ُ َ َ ُ َْ‬
‫(الَ ْع َلى) بِ ِذك ِْر ْال ِخ َر ِة بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﮊ‪،‬‬
‫اهلل َت َعا َلى ْ‬
‫َل َّما َخت ََم ُ‬
‫َاشيةَ) بِاس ٍم مِن َأسم ِ‬
‫اء ْال ِخ َر ِة َو َو ْص ِف َها َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭤ ﭥ ﭦ‬ ‫ِ‬
‫ْ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ا ْف َتت ََح (ا ْلغ َ‬
‫ﭧ ﭨ ﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪88‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰆ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)89‬‬

‫َث َل ُث َ‬
‫ون (‪.)30‬‬

‫وع ِه إِ َلى ُط ُلو ِع َّ‬


‫الش ْم ِ‬
‫س‪.‬‬ ‫ا ْل َفجر‪َ :‬ضوء الصبحِ ‪ ،‬والمراد (بِا ْل َفجرِ)‪ :‬و ْق ُت ُط ُل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ ُّ ْ َ ُ َ ُ‬ ‫ُْ‬

‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ‬
‫ورة بِال َق َس ِم (بِا ْل َف ْج ِر)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫َو َم ُ‬

‫ور ِة (ا ْل َف ْج ِر)‪.‬‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬


‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫عر ُ ُّ َ‬
‫ال ُي َ‬

‫ان َو ِص َفاتِ ِه َو َمآل ِ ِه‪.‬‬


‫النْس ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ان َأ ْح َوال ْ َ‬
‫َب َي ُ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َف ْض ِل الس ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َف َّصل‪.‬‬
‫وساط ُ‬‫ورة‪ ،‬س َوى َأن ََّها م ْن َأ َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫لم َيص َّح َحد ٌ ْ ٌ‬
‫ْ‬

‫َاش َي ِة)‪:‬‬
‫منَاسب ُة سور ِة (ال َفجرِ) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (الغ ِ‬
‫َ ْ َ ْ ُ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ ُ َْ‬
‫اخ ِر (ا ْلغ َا ِش َي ِة) ْالَ ْم ُر بِالت َّْذكِ ِير بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﯟ ﯠ ﯡ‬ ‫َلما جاء فِي َأو ِ‬
‫َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫السابِ ِقي َن فِي َأ َوائِ ِل (ا ْل َف ْجرِ)‬ ‫ِ ِ‬
‫ﯢﯣﮊ؛ َض َر َب َل ُه َم َث ًل للت َّْذك ِير بِاألَ َ‬
‫قوا ِم َّ‬
‫َف َق َال‪ :‬ﮋﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﮊ‪ ...‬اآلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪89‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰇ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)90‬‬

‫ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)20‬‬

‫(ا ْل َب َلدُ )‪ :‬ا ْل َب َلدُ ا ْل َح َرا ُم‪َ ( :‬م َّك ُة ا ْل ُم َك َّر َمةُ)‪.‬‬

‫ور ِة بِا ْل َق َس ِم بِا ْل َب َل ِد ا ْل َح َرا ِم(‪.)1‬‬


‫الس َ‬
‫ِ‬
‫ا ْفتت ُ‬
‫َاح ُّ‬

‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ورة (ا ْل َب َلد)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ان و َت ْذكِيره بِنِع ِم اهللِ َع َل ِ‬


‫يه‪.‬‬ ‫ان َخ ْل ِق ْ ِ ِ‬
‫َب َي ُ‬
‫ُُ َ‬ ‫الن َْس َ‬

‫عض آ َياتِها‪.‬‬
‫ول وال ل ِ َب ِ‬
‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم ُيذكَر َل َها َس َب ُ‬
‫ُس َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يث َأو َأ َثر َخاص فِي َف ْض ِل الس ِ ِ‬


‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫الم َف َّصل‪.‬‬
‫وساط ُ‬‫ورة‪ ،‬س َوى َأن ََّها م ْن َأ َ‬
‫ُّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬

‫لد) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (ال َف ْجرِ)‪:‬‬


‫منَاسب ُة سور ِة (الب ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ َْ‬
‫ان َو َأ ْحوال ِ ِه َو َت ْذكِ ِير ِه بِالنِّ َع ِم‪.‬‬
‫النْس ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َو َر َتان َم ْو ُض ْو ُع ُه َما َواحدٌ َعن َخ ْل ِق ْ َ‬ ‫ُّ‬

‫ِّين) َف َجا َء فِي ْال َي ِة ال َّثال ِ َث ِة َو ِه َي َقو ُل ُه َت َعا َلى‪ :‬ﮋ ﭗ ﭘ ﭙﮊ‪.‬‬
‫ور ِة (الت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((‪َ   (1‬أ َّما ا ْل َق َس ُم بِا ْل َب َلد ا ْل َح َرا ِم في ُس َ‬

‫‪90‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰈ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)91‬‬

‫َخ ْم َس َع ْش َر َة (‪.)15‬‬

‫ت ُط ُل ِ‬
‫س)‪ :‬ا ْل َقسم بِو ْق ِ‬
‫وع َها‪.‬‬ ‫َ ُ َ‬ ‫الش ْم ِ‬
‫الم َرا ُد (بِ َّ‬
‫وف‪َ ،‬و ُ‬ ‫الش ْم ُس‪ :‬الن َّْج ُم ا ْل ُم ْلت َِه ُ‬
‫ب ا ْل َم ْع ُر ُ‬ ‫َّ‬

‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ور ِة بِال َق َس ِم (بِ َّ‬
‫الش ْم ِ‬
‫س)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬‫َو َم ُ‬

‫ور ِة َّ‬
‫(الش ْم ِ‬
‫س)‪ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ‪.‬‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫س‪َ ،‬والت َّْح ِذ ُير مِ ْن ُخ ْس َرانِ َها‪.‬‬


‫الدَّ ْع َو ُة إِ َلى َت ْزكِ َي ِة النَّ ْف ِ‬

‫ض آ َياتِها‪.‬‬
‫ول وال ل ِ َب ْع ِ‬
‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم ُيذكَر َل َها َس َب ُ‬
‫ُس َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‪َ ،‬ف َقدْ َأ َم َر ُم َعا َذ ب َن َج َب ٍل ‪ ‬إِ َذا َأ َّم‬ ‫َأ ْو َصى بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في إِ َم َامة ُ‬
‫الم َص ِّل َ‬
‫س‪َ ،‬واألَ ْع َلى‪َ ،‬وا ْل َع َل ِق‪َ ،‬وا ْل َّليلِ)‪.‬‬ ‫يه ْم بِ ُس َو ِر‪َّ :‬‬
‫(الش ْم ِ‬ ‫ف َو َي ْق َر َأ َع َل ِ‬
‫َّاس َأ ْن ُي َخ ِّف َ‬
‫الن َ‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬
‫َ‬
‫س) لِما َقب َلها ِمن سور ِة (الب ِ‬ ‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة َّ‬
‫لد)‪:‬‬ ‫(الش ْم ِ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫ُمن َ‬
‫س ال َب َش ِر َّي ِة فِي‬
‫ب ا ْل َق َس َم بِالنَّ ْف ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َل َّما ُذك َر في (ا ْل َب َلد) َخ ْل ُق ْالن َْسان ُع ُمو ًما‪ ،‬ن َ‬
‫َاس َ‬
‫(الش ْم ِ‬
‫س)‪.‬‬ ‫َّ‬

‫‪91‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰉ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)92‬‬

‫إِ ْحدَ ى َو ِع ْش ُر َ‬
‫ون (‪.)21‬‬

‫س إِ َلى ُط ُل ِ‬
‫الش ْم ِ‬ ‫ب الن ََّه َار مِ َن ال َّظ َلمِ‪َ ،‬و َو ْق ُت ُه مِ ْن َم ْغ ِر ِ‬ ‫(ا ْل َّل ُ‬
‫وع َها‪.‬‬ ‫ب َّ‬ ‫يل)‪َ :‬ما َي ْع ُق ُ‬

‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫(‪ِ )1‬‬ ‫ان ِْفراد الس ِ‬
‫ورة بِال َق َس ِم (بِا ْل َّليلِ) ‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫َو َم ُ‬

‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ورة (ا ْل َّليلِ)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ان َو َع َملِ ِه َو َمآل ِ ِه فِي ْال ِخ َر ِة‪.‬‬


‫النْس ِ‬
‫ِ‬ ‫َب َي ُ‬
‫ان َس ْع ِي ْ َ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‪َ ،‬ف َقدْ َأ َم َر ُم َعا َذ ب َن َج َب ٍل ‪ ‬إِ َذا َأ َّم‬ ‫َأ ْو َصى بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في إِ َم َامة ُ‬
‫الم َص ِّل َ‬
‫س‪َ ،‬واألَ ْع َلى‪َ ،‬وا ْل َع َل ِق‪َ ،‬وا ْل َّليلِ)‪.‬‬ ‫يه ْم بِ ُس َو ِر‪َّ :‬‬
‫(الش ْم ِ‬ ‫ف َو َي ْق َر َأ َع َل ِ‬
‫َّاس َأ ْن ُي َخ ِّف َ‬
‫الن َ‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬
‫َ‬

‫س)‪:‬‬ ‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (ال َّل ْي ِل) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة َّ‬


‫(الش ْم ِ‬ ‫ُمن َ‬
‫ب َتتَا ُب ْع ُه َما‪َ ،‬ك َت َعا ُق ِ‬
‫ب ا ْل َّلي ِل َب ْعدَ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َو َر َتان َم ْو ُض ْو ُع ُه َما َواحدٌ عن ْالن َْسان‪َ ،‬فن َ‬
‫َاس َ‬ ‫ُّ‬
‫ار‪.‬‬‫الن ََّه ِ‬

‫س) َف َقدْ َجا َء فِي ُمنْت ََص ِف َها‪.‬‬


‫الش ْم ِ‬ ‫((‪َ   (1‬أما ا ْل َقسم بال َّلي ِل فِي س َو ِر (ال َّت ْك ِو ِير‪َ ،‬و ْالن ِْش َق ِ‬
‫اق‪َ ،‬وا ْل َف ْج ِر‪َ ،‬و َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َّ‬

‫‪92‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰊ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)93‬‬

‫إِ ْحدَ ى َع ْش َر َة (‪.)11‬‬

‫الض َحى)‪ :‬ا ْل َق َس ُم بِ َو ْقتِ ِه‪.‬‬


‫الم َرا ُد (بِ ُّ‬ ‫الضحى‪ :‬و ْق ُت ارتِ َفا ِع النَّه ِ ِ ِ ِ‬
‫ار َوا ْمتدَ اده‪َ ،‬و ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ َ َ‬

‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ور ِة بِال َق َس ِم (بِ ُّ‬
‫الض َحى)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬‫َو َم ُ‬

‫ور ِة ّ‬
‫(الض ُح َى)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭲ ﮊ‪.‬‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫ان ِر َعاي ِة اهللِ ا ْل َخاص ِة بِنَبِي ِه ﷺ‪ ،‬و َت ْذكِيره بِنِع ِم اهللِ َع َل ِ‬


‫يه‪.‬‬ ‫َب َي ُ‬
‫ُُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬

‫ول اهَّللِ ﷺ َف َل ْم َي ُق ْم‬


‫«اش َت َكى َر ُس ُ‬
‫ان ‪َ ‬ق َال‪ْ :‬‬ ‫ب ْب ِن ُس ْف َي َ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪ ،‬عن ُجنْدُ ِ‬ ‫ُس َ‬
‫ون َش ْي َطان َُك‬ ‫ت ا ْم َر َأ ٌة َف َقا َل ْت‪َ :‬يا ُم َح َّمدُ إِنِّي َلَ ْر ُجو َأ ْن َي ُك َ‬ ‫َلي َل َتي ِن َأو َث َل ًثا‪َ ،‬فجاء ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ ْ ْ‬
‫ٍ‬
‫اهَّلل َع َّز َو َج َّل‪ :‬ﮋ ﭲ ﭳ‬ ‫َك َل ْم َأ َر ُه َق ِر َب َك ُمن ُْذ َل ْي َل َت ْي ِن َأ ْو َث َل َثة َف َأن َْز َل ُ‬
‫َقدْ َت َرك َ‬
‫ار ّي َو ُم ْسلِم)‬ ‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﮊ»‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‪َ ،‬ف َقدْ َأ َم َر ُم َعا َذ ب َن َج َب ٍل ‪ ‬إِ َذا َأ َّم‬ ‫َأ ْو َصى بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في إِ َم َامة ُ‬
‫الم َص ِّل َ‬
‫حيح‪،‬‬ ‫يث َص ٌ‬ ‫(ح ِد ٌ‬ ‫الض َحى‪َ ،‬واالن ِْف َط ِ‬
‫ار)‪َ .‬‬ ‫ف َو َي ْق َر َأ بِ ُس َو ِر‪ْ :‬‬
‫(الَ ْع َلى‪َ ،‬و ُّ‬ ‫َّاس َأ ْن ُي َخ ِّف َ‬
‫الن َ‬
‫َر َوا ُه الن ََّسائِي)‬

‫(الض َحى) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (ال َّل ْي ِل)‪:‬‬


‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة ُّ‬
‫ُمن َ‬

‫يل)‪ :‬ﮋ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﮊ َو َّج َه َنبِ َّي ُه ﷺ فِي ُّ‬


‫(الض َحى)‬ ‫َل َّما َق َال فِي (ا ْل َّل ِ‬
‫َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮊ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰋ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)94‬‬

‫َثم ٍ‬
‫ان (‪.)8‬‬ ‫َ‬

‫اهلل َش َر َح َصدْ َر َنبِ ِّي ِه ﷺ‬ ‫الم َرا ُد (بِ َّ‬


‫الش ْرحِ )‪َ :‬أ َّن َ‬ ‫الشي َء‪َ :‬ب َّس َط ُه َو َو َّس َع ُه‪َ .‬و ُ‬ ‫َش َر َح َّ‬
‫ب بِ ِه َن ْف َس ُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫بِا ْل َو ْح ِي‪َ ،‬و َس َّر ُه بِه‪َ ،‬و َط َّي َ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ص َفة انْش َراحِ َصدْ ِر النَّبِ ِّي ﷺ‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫لس َ‬
‫ِ‬
‫ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬

‫ور َة (االن ِْش َراح)‪.‬‬ ‫ور ِة َّ‬


‫(الش ْرحِ )‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﮥ ﮦ ﮊ‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫ان َف ْض ِل النَّبِ ِّي ﷺ‪َ ،‬و ِر َعا َي ُة اهللِ َت َعا َلى َل ُه‪.‬‬
‫َب َي ُ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫الم َف َّصل‪.‬‬
‫ار ُ‬‫ور ِة‪ِ ،‬س َوى َأن ََّها ِم ْن ِق َص ِ‬ ‫ِ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬

‫(الش ْرحِ ) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة ُّ‬


‫(الض َحى)‪:‬‬ ‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة َّ‬
‫ُمن َ‬

‫ص النَّبِ ِّي ﷺ‪.‬‬ ‫ان مو ُضو ُعهما و ِ‬


‫احدٌ َع ْن َش ْخ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َو َر َت َ ْ ْ ُ َ َ‬
‫ُّ‬

‫‪94‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰌ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)95‬‬

‫َثم ٍ‬
‫ان (‪.)8‬‬ ‫َ‬

‫يمتِ ِه َما ا ْل ِغ َذائِ َّي ِة‪.‬‬ ‫(التِّين)‪ :‬ا ْل َفاكِه ُة ا ْلمعرو َفةُ‪َ ،‬أ ْقسم اهلل بِها وبِالزَّيت ِ ِ ِ‬
‫ُون لق َ‬ ‫َ َ ُ َ َ ْ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ُ‬

‫ِّين) َوا ْل َق َس ُم بِ ِه‪َ ،‬ف ُس ِّم َي ْت بِ َها‪.‬‬


‫ور ِة بِ ُم ْف َر َد ِة (الت ِ‬
‫الس َ‬
‫ِ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬

‫ور ِة (الت ِ‬
‫ِّين)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﮊ‪.‬‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫يمانِ ِه بِ َر ِّب ِه‪َ ،‬و َأ َّن ل ِ ْل ُم ْؤمِ ِن َف ْض َل ُه َو ُح ْر َم َت ُه‪.‬‬ ‫ِ ِ‬


‫يم َة ْالن َْسان بِإِ َ‬
‫بي ُ ِ‬
‫ان َأ َّن ق َ‬ ‫ََ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َفرِ‪َ ،‬ف َص َّح َعنْ ُه ﷺ َأ َّن ُه َق َر َأ ُس َ‬
‫ور َة (الت ِ‬
‫ِّين) َفي‬ ‫اخت ََار َها النَّبِ ُّي ﷺ في َصالة َّ‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬ ‫ص َل ِة ا ْل ِع َش ِ‬
‫اء فِي إِحدَ ى الر ْكعت ِ ِ‬
‫ار ّي َو ُم ْسلِم)‬ ‫َين في َس ْف َرة‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬ ‫َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (ال ِّت ْي ِن) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة َّ‬
‫(الش ْرحِ )‪:‬‬ ‫ُمن َ‬
‫ول ﷺ بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﯓ ﯔ‬
‫اص َة لِلرس ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َت َعا َلى فِي َّ‬
‫(الش ْرحِ ) ا ْلمن َْح َة ا ْل َخ َّ َّ ُ‬ ‫َل َّما َذك ََر ُ‬
‫ﯕ ﯖ ﮊ‪،‬‬
‫ِّين) ا ْل ِمن َْح َة ا ْل َعا َّم َة ل ِ ْل ُم ْؤمِنِي َن َف َق َال‪ :‬ﮋ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ‬
‫َذك ََر فِي (الت ِ‬
‫ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﮊ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰍ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)96‬‬

‫شر َة (‪.)19‬‬ ‫ِ‬


‫ت ْس َع َع َ‬

‫ور مِ ْن َأ ْط َو ِار َخ ْل ِق‬


‫الم َرا ُد (بِا ْل َع َل ِق)‪َ :‬ط ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يظ‪َ ،‬وا ْلق ْط َع ُة منْه َع َل َقةٌ‪َ .‬و ُ‬ ‫ال َع َل ُق‪ :‬الدَّ ُم ا ْل َغلِ ُ‬
‫ين فِي َب ْط ِن ُأ ِّم ِه‪.‬‬ ‫ا ْل َجن ِ ِ‬

‫ول اهللِﷺ‪.‬‬
‫ان بِ َأ ْص ِل ِخ ْل َقتِ ِه مِ ْن ( َع َل ٍق) فِي َّأو ِل سور ٍة ن ََز َل ْت َع َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ َ‬
‫لِت َْذكِ ِير ْ ِ‬
‫الن َْس َ‬

‫ور َة (ا ْق َر ْأ)‪،‬‬ ‫ور ِة (ا ْل َع ِ‬


‫لق)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭻ ﭼ ﭽ ﮊ ‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬
‫ور َة (ا ْل َق َل ِم)‪.‬‬
‫َو ُس َ‬
‫ان بِنِع ِم اهللِ َع َل ِ‬
‫يه‪َ ،‬و َت ْق ِر ُير َعاقِ َب ِة ا ْل ُم َك ِّذبِي َن بِا ْل َو ْح ِي‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫النْس ِ‬
‫َ‬ ‫َت ْذك ُير ْ َ‬

‫ار ِح َر ِاء‪(َ .‬ر َوا ُه ُم ْسلِم)(‪.)1‬‬


‫ات مِن َْها فِي َغ ِ‬
‫س آي ٍ‬
‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪ ،‬ن ََز َل ْت َأ ّو ُل َخ ْم ِ َ‬
‫ُس َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‪َ ،‬ف َقدْ َأ َم َر ُم َعا َذ ب َن َج َب ٍل ‪ ‬إِ َذا َأ َّم‬ ‫َأ ْو َصى بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في إِ َم َامة ُ‬
‫الم َص ِّل َ‬
‫س‪َ ،‬واألَ ْع َلى‪َ ،‬وا ْل َع َل ِق‪َ ،‬وا ْل َّليلِ)‪.‬‬ ‫يه ْم بِ ُس َو ِر‪َّ :‬‬
‫(الش ْم ِ‬ ‫ف َو َي ْق َر َأ َع َل ِ‬
‫َّاس َأ ْن ُي َخ ِّف َ‬
‫الن َ‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬
‫َ‬

‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (ال َع َل ِق) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (ال ِّت ْي ِن)‪:‬‬


‫ُمن َ‬
‫ان بِ َقول ِ ِه‪ :‬ﮋ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‬ ‫النْس ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّين) َخ ْل َق ْ َ‬ ‫اهلل َت َعا َلى فِي (الت ِ‬ ‫لما َذك ََر ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﭠ ﭡ ﮊ‪ ،‬ا َّت َص َل ا ْل َك َل ُم َع ْن َخ ْلقه في (ا ْل َع َل ِق)‪.‬‬

‫(ر َوا ُه ُم ْسلِم)‬ ‫ِ‬ ‫((‪   (1‬كَما صح نُزُ ُ ِ ِ‬


‫ول َقوله‪ :‬ﮋ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮊ في َأبِي َج ْهلٍ‪َ .‬‬ ‫َ َ َّ‬

‫‪96‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰎ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)97‬‬

‫َخ ْم ٌس (‪.)5‬‬

‫ف َوا ْل َم َكا َنةُ‪.‬‬ ‫(ا ْل َقدْ ُر)‪ :‬ا ْل َع َظ َم ُة َو َّ‬


‫الش َر ُ‬

‫ث َع ْن َل ْي َل ِة ا ْل َقدْ ِر‪َ ،‬و َما ن ََز َل فِ َيها؛ َف ُس ِّم َي ْت بِ َها‪.‬‬ ‫ِ‬


‫ور َة ُك َّل َها َتت ََحدَّ ُ‬ ‫لَ َّن ُّ‬
‫الس َ‬

‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ورة (ا ْل َقدْ ِر)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ف ا ْل َّل ْي َل ِة ا َّلتِي ن ََز َل فِ َيها‪.‬‬


‫يم‪ ،‬و َشر ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َف ْض ِل ا ْل ُق ْرآن ا ْل َك ِر ِ َ َ‬
‫َب َي ُ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫الم َف َّصل‪.‬‬
‫ار ُ‬‫ور ِة‪ِ ،‬س َوى َأن ََّها ِم ْن ِق َص ِ‬ ‫ِ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬

‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (ال َقدْ ِر) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (ال َع َل ِق)‪:‬‬


‫ُمن َ‬
‫ار ِح َر ِاء‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫آن مِن السم ِ‬
‫اء الدَّ ْن َيا إِ َلى النَّبِي ﷺ فِي َغ ِ‬ ‫َ َّ َ‬
‫ول ا ْل ُقر ِ‬ ‫ِ‬
‫َل َّما َذك ََرت (ا ْل َع َل ُق) ن ُُز َ ْ‬
‫ور ِة (ا ْل َقدْ رِ)‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫نَاس ِ‬
‫ب ذك َْر ن ُُزوله م َن ا ْل َّلوحِ ا ْل َم ْح ُفوظ إِ َلى َّ‬
‫الس َماء الدُّ ْن َيا في ُس َ‬ ‫َ َ‬
‫ت ا ْل ُقر ِ‬
‫آن ا ْل َك ِر ِ‬
‫يم‪.‬‬ ‫ان فِي َتن َُّز َل ِ‬‫َفالسور َت ِ‬
‫ْ‬ ‫ُّ َ‬

‫‪97‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰏ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)98‬‬

‫َثم ٍ‬
‫ان (‪.)8‬‬ ‫َ‬

‫الم َرا ُد (بال َب ِّين َِة)‪ :‬النَّبِ ُّي ﷺ َو َما َجا َء بِ ِه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َب ِّي ُن م ِن ا ْل َك َلمِ‪ :‬ا ْل َواض ُح‪َ ،‬و ُ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬


‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫د َل َل ُة َه َذا ْ‬

‫ور َة (ال َق ِّي َم ِة)‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ورة (ا ْل َب ِّينَة)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋﭴﭵﭶﭷﮊ‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ور َة ( َأ ْه ِل ا ْلكت ِ‬
‫َاب)‪.‬‬ ‫َو ُس َ‬
‫ال م ِن ْاهتَدَ ى بِا ْل َب ِّين َِة َومآل ِ ِه َو َح ِ‬
‫ال َم ْن َك َف َر بِ َها‪.‬‬ ‫َب َي ُ ِ‬
‫َ‬ ‫ان َح َ‬

‫عض آ َياتِ َها‪.‬‬


‫ول وال ل ِ َب ِ‬
‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ور ٌة َمدَ ن َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم ُيذكَر َل َها َس َب ُ‬
‫ُس َ‬

‫ب‬‫اهلل ﷺ ِل َُبي ْب ِن َك ْع ٍ‬
‫ول َ‬‫الص َحا َب ِة ‪َ ،‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫َخ َّص َها اهللُ َت َعا َلى بِ َأ َحد َّ‬
‫ِّ‬
‫يك ﮋ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﮊ»‪َ ،‬ق َال‪َ :‬و َس َّمانِي!‬ ‫اهلل َأ َم َرنِي َأ ْن َأ ْق َر َأ َع َل َ‬
‫‪« :‬إِ َّن َ‬
‫ار ّي َو ُم ْسلِم)‬ ‫َق َال‪َ « :‬ن َعم»‪َ ،‬ف َب َ‬
‫كى‪َ .‬‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬

‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (الب ِّين َِة) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (ال َقدْ ِر)‪:‬‬


‫ُمن َ‬
‫ب ِذك َْر َم ْن ُأن ِْز َل َع َل ْي ِه ﷺ فِي‬‫َاس َ‬‫يم‪ ،‬ن َ‬
‫َلما َتحدَّ َث ْت (ا ْل َقدْ ر) َع ِن ا ْل ُقر ِ‬
‫آن ا ْل َك ِر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ‬
‫لى ال َكافِ ِر ْي َن‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫(ا ْل َب ِّينَة) ل َي ُكونَا َب ِّينَ ًة َع َ‬

‫‪98‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰐ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)99‬‬

‫َثم ٍ‬
‫ان (‪.)8‬‬ ‫َ‬

‫األرض وارتِ َجافِ َها و َت َح ُّرك ََها‪.‬‬


‫ِ‬ ‫(الزلزَلة)‪ْ :‬اهتِ َز َاز‬

‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ف َز ْل َز َل ِة األَر ِ ِ‬


‫ض‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫ْ‬
‫ان ِْفراد السور ِة بِ ِذك ِْر وص ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫ل ُّ‬
‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة (ال َّز ْل َز َل ِة)‪َ ،‬و ُتسمى سور َة ِّ ِ‬
‫(الز ْل َزال)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭩ ﭪ ﮊ‪.‬‬ ‫َ َّ ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ل حص ِ‬
‫اء ْالَ ْعم ِ‬ ‫ان اهللِ الدَّ قِ ِ ِ‬
‫وب و َتر ِهيبها مِن مِ َيز ِ‬
‫ال‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يق ِ ْ َ‬ ‫َز ْل َز َل ُة ا ْل ُق ُل ِ َ ْ ُ َ ْ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ُس ْو َر ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬

‫ب َر ُج ٌل َم َن النَّبِي ﷺ َأ ْن ُي ِ‬
‫قر َئ ُه ُس َ‬
‫ور ًة‬ ‫ين‪َ ،‬ط َل َ‬ ‫‪1 -‬هي َج ِام َع ٌة لِل َفالَحِ فِي الدَّ َار ِ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جل‪:‬‬ ‫الر ُ‬
‫ور َة (ال َّز ْل َز َلة) َحتَّى َف َر َغ من َْها؛ َق َال َّ‬ ‫َجام َعةً‪َ ،‬ف َأ ْق َر َأ ُه النَّبِ ُّي ﷺ ُس َ‬
‫ِ‬
‫الر ُج ُل‪َ ،‬ف َق َال النَّبِ ُّي ﷺ‪:‬‬ ‫َوا َّلذي َب َع َث َك بِا ْل َح ِّق َل َأ ِزيدُ َع َل َيها َأ َبدً ا‪ُ ،‬ث َّم َأ ْد َب َر َّ‬
‫يث َح َس ٌن‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫ج ُل‪َ .» ‬‬ ‫ج ُل‪َ  ، ‬أ ْف َل َح‪ ‬الر َو ْي ِ‬
‫« َأ ْف َل َح‪ ‬الر َو ْي ِ‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫اذ ب ِن عب ِد اهَّللِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫الص َل َوات‪ ،‬ف َع ْن ُم َع ْ َ ْ‬ ‫قر ُأ بِ َها النَّبِ ُّي ﷺ في َّ‬ ‫‪ِ 2 -‬من النَّ َظائِرِ ا َّلتِي ك َ‬
‫َان َي َ‬
‫الص ْبحِ إِ َذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل ُج َهن ِّي‪َ ،‬أ َّن َر ُج ًل م ْن ُج َه ْينَ َة َأ ْخ َب َر ُه‪َ ،‬أ َّن ُه َسم َع النَّبِ َّي ﷺ « َي ْق َر ُأ في ُّ‬
‫ول اهَّللِ ﷺ َأ ْم َق َر َأ‬ ‫الر ْك َع َت ْي ِن كِ ْل َت ْي ِه َما َف َل َأ ْد ِري َأن َِسي َر ُس ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ُز ْل ِز َلت ْالَ ْر ُض في َّ‬
‫ِ‬

‫يث َح َس ٌن‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاود)‬ ‫(ح ِد ٌ‬‫ك َع ْمدً ا»‪َ .‬‬ ‫َذل ِ َ‬
‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (ال َّز ْل َز َل ِة) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (الب ِّين َِة)‪:‬‬
‫ُمن َ‬
‫ال َم ْن آ َم َن بِال َب ِّين َِة َو َم ْن َك َف َر بِ َها‪.‬‬‫ان َأ ْعم ِ‬ ‫جيء (ال َّز ْل َز َل ِة) بعدَ (ا ْلبين َِة) لِبي ِ‬ ‫نَاس َ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ِّ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ب َم ُ‬ ‫َ‬

‫‪99‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰑ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)100‬‬

‫إِ ْحدَ ى َع ْش َر َة (‪.)11‬‬

‫ات)‪ :‬ا ْل َخ ُيل َت ْعدُ و فِي ا ْل َغ ْز ِو فِي َسبِي ِل اهللِ(‪.)1‬‬ ‫(ا ْلع ِ‬
‫اد َي ُ‬ ‫َ‬

‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬


‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (ا ْل َعاد َيات) َوال َق َس ِم بِ َها‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ورة (ا ْل َعاد َيات)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﮕ ﮖ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫ب ا ْلم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ال َوالدُّ ْن َيا‪.‬‬ ‫َت ْذك ُير ْالن َْسان َع َلى َما ُجبِ َل َع َليه م ْن َمنْ ِع ا ْل َخ ِير َو ُح ِّ َ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ُس ْو َر ٌة َمدَ نِ َّية‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬

‫الم َف َّصل‪.‬‬
‫ار ُ‬‫ور ِة‪ِ ،‬س َوى َأن ََّها ِم ْن ِق َص ِ‬ ‫ِ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬

‫ات) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (ال َّز ْل َز َل ِة)‪:‬‬


‫ادي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َاس َب ُة ُس ْو َرة (ال َع َ‬
‫ُمن َ‬
‫اس َب ِة النَّ ْف ِ‬
‫س‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب َمجي َء (ا ْل َعاد َيات) َب ْعدَ (ال َّز ْل َز َلة) في ا ْل َحديث َع ْن ُم َح َ‬
‫نَاس َ ِ‬
‫َ‬
‫َف َق َال في ال َّز ْل َز َلة‪ :‬ﮋ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮊ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ادي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﭑ ﭒ ﭓ‬ ‫َو َق َال في ا ْل َع َ‬
‫ﭔﭕ ﮊ ‪.‬‬

‫((‪َ   (1‬أي‪َ :‬ت ْج ِري ُم ْس ِر َع ًة ن َْح َو ا ْل َعدُ ِّو‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰒ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)101‬‬

‫إِ ْحدَ ى َع ْش َر َة (‪.)11‬‬

‫وب بِ َأ ْه َوال ِ َها‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(ا ْل َق ِ‬


‫وس ِّم َي ْت بِ َذل َك لَن ََّها َت ْق َر ُع ا ْل ُق ُل َ‬
‫ار َعةُ)‪ :‬م ْن َأ ْس َماء َيو ِم ا ْلق َيا َمة‪ُ ،‬‬

‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ان ِْفراد السور ِة بِال َقس ِم (بِا ْل َق ِ ِ‬
‫ار َعة)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫َو َم ُ‬

‫ار َع ِة)‪.‬‬
‫ور ِة (ا ْل َق ِ‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬
‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫عر ُ ُّ َ‬
‫ال ُي َ‬

‫الصال ِ َح ِة‪.‬‬ ‫رغي ُب َها فِي َت ْث ِقي ِل ْال ْعم ِ‬


‫ال َّ‬ ‫َ‬
‫ال يو ِم ا ْل ِقيام ِة‪ ،‬و ْت ِ‬
‫َ َ َ‬
‫َتر ِهيب ا ْل ُق ُل ِ ِ‬
‫وب م ْن َأ ْه َو ِ َ‬ ‫ْ ُ‬

‫ض آ َياتِ َها‬
‫ول َو َل ل ِ َب ْع ِ‬
‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم ُيذك َْر َل َها َس َب ُ‬
‫ُس َ‬

‫الم َف َّصل‪.‬‬
‫ار ُ‬‫ور ِة‪ِ ،‬س َوى َأن ََّها ِم ْن ِق َص ِ‬ ‫ِ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬
‫ادي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات)‪:‬‬ ‫َاس َب ُة ُس ْو َرة (الق َا ِر َعة) ل َما َق ْب َل َها م ْن ُس ْو َرة (ال َع َ‬
‫ُمن َ‬
‫اث َيو ِم ا ْل ِق َيا َم ِة فِي َقول ِ ِه َت َعا َلى‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗ ﯘ‬
‫ات) إِ َلى َأحدَ ِ‬ ‫ت (ا ْلع ِ‬
‫اد َي ُ‬ ‫َلما َأ َشار ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ض َأحدَ ِ‬ ‫ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﮊ‪ ،‬نَاس ِ‬
‫اث‬ ‫ب ذك َْر َب ْع ِ ْ‬
‫َ َ‬
‫ار َع ِة)‪.‬‬
‫َه َذا ا ْل َيو ِم فِي (ا ْل َق ِ‬

‫‪101‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰓ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)102‬‬

‫َثم ٍ‬
‫ان (‪.)8‬‬ ‫َ‬

‫ال َو ْالَ ْو َل ِد‪.‬‬


‫اخر بِ َك ْثر ِة ا ْل َعدَ ِد مِ َن ْالَم َو ِ‬
‫ْ‬ ‫(ال َّتكَا ُث ُر)‪ :‬ال َّت َف ُ ُ َ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬


‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫د َل َل ُة َه َذا ْ‬

‫ور َة (ا ْل َم ْق َب َر ِة)‪.‬‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ورة (ال َّت َكا ُث ِر)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫يان ْال ِخ َر ِة‪.‬‬


‫اس فِي متَا ِع الدُّ ْنيا ونِس ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الت َّْح ِذ ُير مِ َن االن ِْغ َم ِ‬

‫ض آياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫الم َف َّص ِل‪.‬‬


‫ار ُ‬‫ور ِة‪ِ ،‬س َوى َأن ََّها ِم ْن ِق َص ِ‬ ‫ِ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬

‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (ال َّتكَا ُثرِ) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (الق َا ِر َع ِة)‪:‬‬


‫ُمن َ‬
‫احدٌ َع ِن ا ْل ِقيام ِة و َأحدَ اثِها واالستِعدَ ِ‬
‫اد َل َها‪.‬‬ ‫ان مو ُضو ُعهما و ِ‬
‫ِ‬
‫َ َ َ ْ َ َ ْ ْ‬ ‫الس َو َر َت َ ْ ْ ُ َ َ‬
‫ُّ‬

‫‪102‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰔ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)103‬‬

‫َث ٌ‬
‫الث (‪.)3‬‬

‫(وا ْل َع ْص ُر)‪ :‬الدَّ ْه ُر َو َّ‬


‫الز َم ُن‪.‬‬ ‫س‪َ .‬‬ ‫اح ِم َر ِار َّ‬
‫الش ْم ِ‬ ‫(العصر)‪ :‬ا ْلو ْق ُت فِي ِ‬
‫آخ ِر الن ََّه ِ‬
‫ار إِ َلى ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ‬

‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ‬
‫ورة بِال َق َس ِم (بِال َع ْصرِ)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬
‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬
‫َو َم ُ‬

‫ور ِة (ا ْل َع ْص ِر)‪.‬‬ ‫ف للسور ِة اسم َ ِ‬


‫آخ ُر س َوى ُس َ‬ ‫ٌ‬ ‫ال ُي ْع َر ُ ُّ َ‬

‫الصالِحِ ‪.‬‬ ‫ت ِعنْدَ ا ْلمسلِ ِم ِلستِ ْثم ِ ِ ِ‬


‫ان قِيم ِة ا ْلو ْق ِ‬
‫اره في ا ْل َع َم ِل َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َب َي ُ َ َ‬

‫عض آ َياتِها‪.‬‬
‫ول ل ِ َب ِ‬ ‫ب ن ُُز ٍ‬
‫ول َ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم ُيذكَر َل َها َس َب ُ‬
‫ُس َ‬

‫الم َف َّص ِل‪.‬‬


‫ار ُ‬‫ور ِة‪ِ ،‬س َوى َأن ََّها ِم ْن ِق َص ِ‬ ‫ِ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬

‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (ال َع ْصرِ) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (ال َّتكَا ُثرِ)‪:‬‬


‫ُمن َ‬
‫بم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جي َء‬ ‫َاس َ َ‬‫َل َّما َأ َش َارت (ال َّتكَا ُث ُر) إِ َلى إِ َضا َعة ا ْل َو ْقت في ال َّت َكا ُث ِر ا ْل َم ْذ ُمو ِم ن َ‬
‫ان َم ْن َل ْم َي ْس َت ْع ِم ْل ُه فِي َطا َع ِة اهللِ‪.‬‬
‫ت و ُخسر ِ‬‫ِ‬ ‫يه َع َلى قِ ِ‬
‫يمة ا ْل َو ْق َ ْ َ‬
‫َ‬
‫(ا ْلعصرِ) بعدَ َها لِل َّتنْبِ ِ‬
‫َ ْ َْ‬

‫‪103‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰕ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)104‬‬

‫تِ ْس ٌع (‪.)9‬‬

‫ول‪َ .‬وا ْل َّل َّمازُ‪ :‬ا َّل ِذي َي ْز َد ِري‬


‫ص مِن ُْهم بِا ْل َق ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫َّاس َو َينْتَق ُ‬
‫ِ‬
‫(ا ْل َه َّمازُ)‪ :‬ا َّلذي َي ْز َد ِري الن َ‬
‫ص مِن ُْه ْم بِا ْل ِف ْعلِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َّاس َو َينْتَق ُ‬
‫الن َ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬


‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬
‫د َل َل ُة َه َذا ْ‬

‫ور َة (ا ْل ُح َط َم ِة)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ورة (ا ْل ُه َم َزة)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫السي َئ ِة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الت َّْح ِذ ُير مِ ْن اكْتِ َس ِ‬


‫اب ْالَ ْخ َلق َّ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫الم َف َّصل‪.‬‬
‫ار ُ‬‫ور ِة‪ِ ،‬س َوى َأن ََّها ِم ْن ِق َص ِ‬ ‫ِ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأ ْو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬

‫(اله َمز َِة) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (ال َع ْصرِ)‪:‬‬ ‫ِ‬


‫َاس َب ُة ُس ْو َرة ُ‬ ‫ُمن َ‬
‫الص ْب ِر‪َ ،‬ض َر َب َأ ْمثِ َل ًة َع َل ِ‬
‫يه ْم‬ ‫اص بِا ْل َح ِّق َو َّ‬
‫ِ‬
‫َل َّما َذك ََر في (ا ْل َع ْصرِ) َخ َس َار َة َم ْن َل ْم َيت ََو َ‬
‫فِي (ا ْل ُه َمز َِة)‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰖ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)105‬‬

‫َخ ْم ٌس (‪.)5‬‬

‫وف‪َ ،‬و َج ْم ُع ُه َأ ْف َي ٌال َوفِ َي َلةٌ‪.‬‬


‫وان ا ْل َم ْع ُر ُ‬ ‫(ا ْل ِف ُ‬
‫يل)‪ :‬ا ْل َح َي ُ‬

‫ِلَ َّن ا ْل ِف َيل رم َز إِ َلى َأ ْقوى و ِسي َل ٍة فِي َهدْ ِم ا ْل َكعب ِة فِي َذل ِ َك ا ْلو ْق ِ‬
‫ت؛ َف ُس ِّم َي ْت بِ ِه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬

‫اشت ُِهر ْت بِس ِ ِ‬


‫ورة (ا ْلفيلِ)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﮍ ﮎ ﮏ ﮊ‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫إِ ْظهار ُقدْ ر ِة اهللِ َتعا َلى فِي ِحماي ِة ا ْلب ِ‬


‫يت ا ْل َح َرامِ‪.‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬

‫(‪)1‬‬
‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬
‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫بن سو ٍ‬ ‫ِمن ا ْلنَّ َظائِرِ ا َّلتِي َتع َّلمها الصحاب ُة ‪ ‬فِي الص ِ‬
‫الة‪َ ،‬ف َع ِن ا ْل َم ْع ُر ِ‬
‫يد‬ ‫ور ِ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ‬ ‫َ‬
‫‪ ‬ح َّج َها‪َ  ،‬ف َق َر َأ‪ ‬بِنَا‪ ‬فِي‪ ‬ا ْل َف ْج ِر‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬قال‪َ :‬‬
‫«خ َر ْجنَا‪َ  ‬م َع‪ُ  ‬ع َم َر‪   ‬ف َ‬
‫ي‪ ‬ح َّجة َ‬
‫ﮋ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮊ َو ﮋ ﭑ ﭒﮊ‪.‬‬
‫ل ْل َبانِ ِّي)‬
‫اج ِد ل ِ ْ َ‬
‫يح‪َ ،‬ت ْح ِذير ا ْلمس ِ‬
‫ُ َ َ‬
‫ِ‬
‫( َأ َث ٌر َصح ٌ‬

‫(اله َمز َِة)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫َاس َب ُة ُس ْو َرة (الف ْي ِل) ل َما َق ْب َل َها م ْن ُس ْو َرة ُ‬
‫ُمن َ‬
‫يث بِ ِذك ِْر‬ ‫َلما َذكَر اهلل َتعا َلى فِي (ا ْل ُهمز َِة) َأصنَا ًفا مِن َأ ْه ِل ا ْل ُخسر ِ‬
‫ان‪َ ،‬تا َب َع ا ْل َح ِد َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َّ‬
‫يل)‪.‬‬ ‫ور ِة (ا ْل ِف ِ‬ ‫ْف َ ِ‬
‫آخ َر في ُس َ‬
‫ِصن ٍ‬

‫َ َ ِ ِ‬ ‫َِ‬ ‫الفيل! َكي َ َ ِ‬


‫اب ِ‬‫ور َة نَزَ َلت فِي قِ َّص ِة َأ ْص َح ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف ذل َك؟ والحادث ُة كان َْت ق َبل ميالد الن ّ‬
‫َّبي ﷺ !‬ ‫َ‬ ‫الواحد ّي َوغَير ُه َب َأ َّن ُّ‬
‫الس َ‬ ‫((‪َ   (1‬تنْبِي ٌه‪َ :‬ال َيصح َما َذ َكرَ ُه اإل َما ُم َ‬

‫‪105‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰗ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)106‬‬

‫َأ ْر َب ٌع (‪.)4‬‬

‫ب َوا ْل َج ْم ُع‪َ ،‬وبِ ِه ُس ِّم َي ْت َقبِي َل ُة ُق َر ٍ‬


‫يش‪.‬‬ ‫(ا ْل َق ْر ُش)‪ :‬ا ْل َك ْس ُ‬

‫ث َع ْن َقبِي َل ِة ( ُق َر ٍ‬
‫يش)؛ َف ُس ِّم َي ْت بِ َها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ور َة ُك َّل َها َتت ََحدَّ ُ‬ ‫لَ َّن ُّ‬
‫الس َ‬

‫ور ِة ( ُق َر ٍ‬
‫يش)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﮊ‪.‬‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬

‫يت ا ْل َح َرامِ‪.‬‬ ‫الر ْز ِق َع َلى َقبِي َل ِة ُق َر ٍ‬


‫يش‪َ ،‬وك ُِّل َم ْن َس َك َن ا ْل َب َ‬ ‫ِ ِ‬
‫إِ ْظ َه ُار ن ْع َمة ْالَ ْم ِن َو ِّ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬
‫بن سو ٍ‬ ‫ِمن ا ْلنَّ َظائِرِ ا َّلتِي َتع َّلمها الصحاب ُة ‪ ‬فِي الص ِ‬
‫الة‪َ ،‬ف َع ِن ا ْل َم ْع ُر ِ‬
‫يد‬ ‫ور ِ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ‬ ‫َ‬
‫‪ ‬ح َّج َها‪َ  ،‬ف َق َر َأ‪ ‬بِنَا‪ ‬فِي‪ ‬ا ْل َف ْج ِر‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬قال‪َ :‬‬
‫«خ َر ْجنَا‪َ  ‬م َع‪ُ  ‬ع َم َر‪   ‬ف َ‬
‫ي‪ ‬ح َّجة َ‬
‫ﮋ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮊ َو ﮋ ﭑ ﭒﮊ‪.‬‬
‫اج ِد ل ِ ْلَ ْل َبانِ ِّي)‬
‫يح‪َ ،‬ت ْح ِذير ا ْلمس ِ‬
‫ُ َ َ‬
‫ِ‬
‫( َأ َث ٌر َصح ٌ‬

‫ش) لِما َقب َلها ِمن سور ِة ِ‬


‫(الف ِ‬ ‫ِ‬
‫يل)‪:‬‬ ‫َاس َب ُة ُس ْو َرة ( ُق َر ْي ٍ َ ْ َ ْ ُ ْ َ‬
‫ُمن َ‬
‫الر ْز ِق ِو ْالَ ْم ِن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َو َر َتان َم ْو ُض ْو ُع ُه َما َواحدٌ َع ْن ن ْع َمت َِي ِّ‬
‫ُّ‬

‫‪106‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰘ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)107‬‬

‫َس ْب ٌع (‪.)7‬‬

‫س َون َْح ِو ِه َما‪.‬‬ ‫تك ِ‬


‫َالقدْ ِر َوا ْل َف ْأ ِ‬ ‫ون)‪ :‬اسم جامِع لِمنَافِ ِع ا ْلبي ِ‬
‫َْ‬ ‫(ا ْل َما ُع ُ ْ ٌ َ ٌ َ‬

‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْق ِص ِد ا ْل َعا ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ور ِة بِ ِذك ِْر ُم ْف َر َد ِة (ا ْل َما ُع ِ‬


‫ون)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫انْف َرا ُد ُّ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫ور ِة َو َم ُ‬
‫لس َ‬‫ل ُّ‬
‫ِ‬

‫ون)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬


‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﮊ‪،‬‬ ‫ور ِة (ا ْل َما ُع ِ‬
‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬
‫يم)‪.‬‬ ‫ور َة (ا ْل َيتِ ِ‬
‫ين)‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫ور َة (الدِّ ِ‬
‫َو ُس َ‬

‫السي َئ ِة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫الت َّْحذ ُير م َن ْالَ ْخ َلق َّ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫الم َف َّص ِل‪.‬‬


‫ار ُ‬‫ور ِة‪ِ ،‬س َوى َأن ََّها ِم ْن ِق َص ِ‬ ‫ِ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأ ْو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬

‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (الما ُع ْو ِن) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة ( ُق َر ْي ِ‬


‫ش)‪:‬‬ ‫ُمن َ‬
‫ور ِة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َتحدَّ َث ِ‬
‫ون) َع ْن ُب ْخ ِل ا ْل ُم ْش ِركي َن َو َأ ْخ َلق ِه ْم‪ُ ،‬م َقابِ َل ك ََر ِم اهلل في ُس َ‬
‫ت (ا ْل َما ُع ُ‬ ‫َ‬
‫( ُق َر ٍ‬
‫يش)‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰙ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)108‬‬

‫َث َل ٌ‬
‫ث (‪.)3‬‬

‫تكريما‬
‫ً‬ ‫اهلل بِ ِه َنبِ َّي ُه ﷺ‬ ‫ِ‬
‫الجنَّة؛ َوعَدَ َ‬ ‫الم َرا ُد (بالكوثرِ)‪ٌ :‬‬
‫هنر يف َ‬ ‫الكثير‪َ .‬و ُ‬
‫ُ‬ ‫الخير‬
‫ُ‬ ‫الكو َث ْر‪:‬‬
‫ْ‬
‫ً‬
‫وفضل‪.‬‬ ‫له‬
‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االس ِم َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ِْفراد الس ِ ِ‬
‫ورة بِذك ِْر ُم ْف َر َدة (ا ْل َكو َث ِر)‪َ ،‬ود َل َل ُة َه َذا ْ‬ ‫َ ُ ُّ َ‬
‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬ ‫َو َم ُ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﮆ ﮇ ﮈ ﮊ‪،‬‬ ‫ورة (ا ْل َكو َث ِر)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ور َة (الن َّْح ِر)‪.‬‬
‫َو ُس َ‬

‫ان َف ْض ِل النَّبِ ِّي ﷺ َو َم َح َّب ِة اهللِ َل ُه‪َ ،‬وإِك َْرامِ ِه فِي الدَّ َار ْي ِن‪.‬‬
‫َب َي ُ‬

‫سول اهللِ ﷺ َذ َ‬
‫ات َيو ٍم ب ْي َن أ ْظ ُه ِرنَا‬ ‫َس ‪َ ‬ق َال‪« :‬ب ْينَا َر ُ‬ ‫ُس ْو َر ٌة َمدن َّية‪َ ،‬و َع ْن َأن ٍ‬
‫قال‪:‬‬ ‫سول اهللِ؟ َ‬ ‫إ ْذ أ ْغ َفى إ ْغ َفا َء ًة ُث َّم َر َف َع َ‪ ‬ر ْأ َس ُه‪ُ  ‬م َت َب ِّس ًما‪َ  ،‬ف ُق ْلنَا‪َ  :‬ما ْ‬
‫أض َح َك َك يا َر َ‬
‫الر ِح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم ﮋ ﮆ ﮇ ﮈ‬ ‫الر ْح َم ِن َّ‬ ‫ور ٌة َف َق َر َأ‪ :‬بِ ْس ِم اهلل َّ‬ ‫ُأن ِْز َل ْت َع َل َّي آن ًفا ُس َ‬
‫حيح‪،‬‬
‫يث َص ٌ‬ ‫(ح ِد ٌ‬ ‫ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮊ»‪َ .‬‬
‫َر َوا ُه ُم ْسلِ ْم)‬

‫الم َف َّص ِل‪.‬‬


‫ار ُ‬‫ور ِة ِس َوى َأن ََّها ِم ْن ِق َص ِ‬ ‫ِ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬

‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (الك َْو َثرِ) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (الما ُع ْو ِن)‪:‬‬


‫ُمن َ‬
‫ون) بِ ُم ْف َر َد ِة ا ْل َمنْ ِع َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮃ ﮄ ﮅ ﮊ ‪،‬‬ ‫ت (ا ْل َما ُع ُ‬ ‫ُختِم ِ‬
‫َ‬
‫ت (ا ْلكُو َثر) بِم ْفرد ِة ا ْلع َط ِ‬
‫اء ُم َقابِ َل ا ْل َمنْعِ؛ َف َق َال‪ :‬ﮋ ﮆ ﮇ‬ ‫وا ْفتُتِح ِ‬
‫ُ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ﮈﮉ ﮊ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰚ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)109‬‬

‫ِس ٌّت (‪.)6‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُك ْف ُر‪ :‬ن َِق ُ‬
‫ات‬ ‫الم َرا ُد (بِا ْلكَافرِ َ‬
‫ين)‪َ :‬سا َد ُ‬ ‫يمان‪َ ،‬و َم ْعنَا ُه ُج ُحو ُد النِّ ْع َمة‪َ .‬و ُ‬ ‫يض ْ َ‬
‫يش َو َم ْن َع َلى َشاكِ َلتِ ِه ْم‪.‬‬
‫ُق َر ٍ‬

‫ور ِة َع ْن ا ْل َكافِ ِري َن‪َ ،‬و َقدْ َت َف َّر َد ْت بِ ِصي َغ ِة النِّدَ ِاء بِ ِه ْم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الس َ‬
‫وع ُّ‬ ‫لَ َّن َم ُ‬
‫وض َ‬

‫ور َة (الدِّ ِ‬
‫ين)‪َ ،‬و ُت َس َّمى‬ ‫ِ ِ‬
‫ور َة (ا ْلع َبا َدة)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫ون)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬ ‫ور ِة (ا ْلكَافِ ُر َ‬
‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬
‫ص) بِا ْل ُم َق ْش ِق َشت ِ‬
‫َين(‪.)1‬‬ ‫(ال ْخ َل ِ‬ ‫م َع سور ِة ْ ِ‬
‫َ ُ َ‬
‫ال ْس َلمِ‪َ ،‬وا ْل َو َل ُء هللِ‪َ ،‬وا ْل َب َرا ُء َم ْن ا ْل ُك ْف ِر َو َأ ْهلِ ِه‪.‬‬ ‫ْال ْعتِ َز ُاز بِ ِد ِ‬
‫ين ْ ِ‬

‫ض آ َياتِ َها(‪.)2‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫َعد ُل ُر ُبع ال ُقرآن‪َ ،‬ق َال ﷺ‪« :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ َت ْع ِد ُل ُر ُب َع‬ ‫‪ِ 1 -‬هي ت ِ‬
‫َ‬
‫يث َح َس ٌن‪ ،‬رواه التِّرمِ ِذ ّي)‬ ‫(ح ِد ٌ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل ُق ْرآن»‪َ .‬‬
‫ون)‬ ‫َان النَّبِي ﷺ َي ْق َر ُأ بِـ(ا ْل َكافِ ُر َ‬ ‫ب ِقرا َءتُها فِي ُسنَّ َة ال َفجر‪َ ،‬ف َقدْ ك َ‬ ‫‪2 -‬تُست ََح ُّ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َو ْ ِ‬
‫(ر َوا ُه ُم ْسلِ ْم)‬‫ج ِر‪َ .‬‬‫الص) في َر ْك َعت َْي ُسنَّة ا ْل َف ْ‬ ‫(ال ْخ‬
‫رون) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (الك َْو َثرِ)‪:‬‬ ‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (الكافِ َ‬
‫ُمن َ‬
‫اج َه ِة ا ْل ُك ْف ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت (ا ْلكَو َثر) رس َ ِ‬ ‫لما ب َّشر ِ‬
‫ول اهلل ﷺ بِا ْل َع َطاء‪َ ،‬ق ِو َي ْت َع ِز َ‬
‫يم ُت ُه في ُم َو َ‬ ‫ْ ُ َ ُ‬ ‫َّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو ْال ْعتِ َز ِاز بِد ِ‬
‫ِ‬
‫ون)‪.‬‬ ‫ور ُة (ا ْلكَاف ُر َ‬ ‫ين اهلل َت َعا َلى ك ََما َب َّينَت َْها ُس َ‬

‫الشر ِك َوالنِّ َف ِ‬ ‫ِ‬


‫اق‪.‬‬ ‫((‪َ   (1‬أي‪ :‬ا ْل ُم َب ِّر َئ َت ْي ِن م َن ِّ ْ‬
‫يش ِعنْدَ َما َقا َل ْت‪َ :‬يا ُم َح َّمد َه ُل َّم؛ ا َّتبِ ْع ِدينَنَا َو َن َّتبِ َع ِدين ََك! َت ْع ُبدُ آل ِ َه َتنَا َسنَ ًة َو َن ْع ُبدُ‬
‫ُب ال َّت ْف ِس ِير بِ َأن ََّها نَزَ َل ْت فِي ُق َر ٍ‬
‫ور ُة فِي ُكت ِ‬ ‫ِ‬
‫((‪َ   (2‬تنْبِي ٌه‪َ :‬ل َتص ُح ِّ‬
‫الر َوا َي ُة ا ْل َم ْش ُه َ‬
‫َإ َل َه َك َسنَة!‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰛ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)110‬‬

‫َث َل ٌ‬
‫ث (‪.)3‬‬

‫الم َرا ُد (بِالن َّْصرِ)‪ :‬بِ َش َار ُة النَّبِ ِّي ﷺ بِ َفتْحِ َم َّكةَ‪.‬‬
‫وز َوا ْل َغ َل َبةُ‪َ ،‬و ُ‬
‫الن َّْص ُر‪ :‬ا ْل َف ُ‬

‫ِلَ َّن مو ُضوع الس ِ‬


‫ورة َع ْن َفتْحِ َم َّك َة َو َس َّما ُه ُ‬
‫اهلل ن َْص ًرا‪.‬‬ ‫َ ُّ َ‬ ‫َْ‬
‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬
‫ورةَ‪ :‬ﮋ ﭱ ﭲ ﭳ‬ ‫ورة (الن َّْص ِر)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة (ا ْل َفتْحِ )‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ور َة (الت َّْو ِديِعِ)‪.‬‬
‫ﭴ ﭵﮊ‪َ ،‬و ُس َ‬
‫بِ َش َار ُة النَّبِي ﷺ بِانْتِ َش ِ‬
‫ار ْ ِ‬
‫ال ْس َلمِ‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫ض آ َياتِ َها‪.‬‬ ‫ب ن ُُزول ِ َها َأو فِي ن ُُز ِ‬


‫ول َب ْع ِ‬ ‫ور ٌة َمدَ ن َّيةٌ‪َ ،‬ل ْم َت ِص َّح ِر َوا َي ٌة فِي َس َب ِ‬
‫ُس َ‬

‫الم َف َّص ِل‪.‬‬


‫ار ُ‬‫ور ِة‪ِ ،‬س َوى َأن ََّها ِم ْن ِق َص ِ‬ ‫ِ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬

‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (النَّصرِ) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (الكافِ َ‬


‫رون)‪:‬‬ ‫ُمن َ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون) إِ َلى عَدَ ِم ُد ُخول َقو ِم النَّبِ ِّي ﷺ في ْال ْس َلمِ‪ ،‬ن َ‬
‫َاس َ‬ ‫ت (ا ْلكَافِ ُر َ‬ ‫َلما َأ َشار ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس في د ِ‬ ‫ِ‬
‫جيء (الن َّْصرِ) ل ُت َب ِّشر ُه ﷺ بِدُ ُخ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين اهلل َأ ْف َو ً‬
‫اجا‪.‬‬ ‫ول الن ِ‬ ‫َ‬ ‫َم َ‬

‫‪110‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َُ‬ ‫َ‬
‫ﮌﰜ‬ ‫ابلِطـاقة (‪:)111‬‬

‫َخ ْم ٌس (‪.)5‬‬

‫(ا ْلمسدُ )‪ :‬حب ٌل مِن ل ِ ٍ‬


‫يف َأ ْو ُخ ٍ‬
‫وص‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬

‫ب فِي الن ِ‬
‫َّار(‪.)1‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫نِ ْس َب ٌة إِ َلى نَو ِع ا ْل َع َذ ِ‬
‫اب (بِا ْل َم َسد) ا َّلذي ُي َل ِز ُم َز َ‬
‫وج َة َأبِي َل َه ٍ‬

‫ور َة (ا ْل َّل َه ِ‬ ‫ِ‬ ‫اشت ُِهر ْت بِس ِ‬


‫ب)‪.‬‬ ‫ورة (ا ْل َم َسد)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة ( َت َّب ْت)‪َ ،‬و ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫َت ْق ِرير َعاقِب ِة ر َؤس ِ‬


‫اء ا ْل ِفت َِن َوا ْل ُم َك ِّذبِي َن بِدَ ْع َو ِة النَّبِ ِّي ﷺ‪.‬‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬

‫الص َفا َيدْ ُعو َع ِش َير َت ُه َو ُين ِْذ ُر ُه ْم مِ ْن‬


‫ف النَّبِ ُّي ﷺ َع َلى َج َب ِل َّ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ل َّما َو َق َ‬
‫ُس َ‬
‫اب اهللِ‪َ ،‬ق َال َل ُه َع ُّم ُه ُأ ُبو َل َه ٍ‬
‫ب‪َ « :‬ت ًّبا(‪َ )2‬ل َك َسائِ َر ا ْل َيومِ‪َ ،‬أل ِ َه َذا َج َم ْع َتنَا!؟» َفن ََز َل ْت‪:‬‬ ‫َع َذ ِ‬
‫ار ّي َو ُم ْسلِم)‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬
‫َ‬ ‫ﮋ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮊ‪.‬‬

‫الم َف َّص ِل‪.‬‬


‫ار ُ‬‫ور ِة‪ِ ،‬س َوى َأن ََّها ِم ْن ِق َص ِ‬ ‫ِ‬
‫اص في َف ْض ِل ُّ‬
‫الس َ‬ ‫َل ْم َي ِص َّح َح ِد ٌ‬
‫يث َأو َأ َث ٌر َخ ٌّ‬

‫(الم َس ِد) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (النَّصرِ)‪:‬‬ ‫ِ‬


‫َاس َب ُة ُس ْو َرة َ‬ ‫ُمن َ‬
‫ور ُة (ا ْل َم َس ِد) مِ َثا َل ْي ِن َهال ِ َك ِ‬
‫ين مِ ْن بِ َش َار ِة (الن َّْصرِ) َق ْب َل َها‪.‬‬ ‫اس َت ْثن َْت ُس َ‬
‫ْ‬

‫اهلل مِن َْها َح ْب ًل مِ ْن َم َس ِد‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫«وا ْل ّلَّت َوال ُعزَّ ى ًُلنْف َقن ََّها في عَدَ َاوة ُم َح َّمد (ﷺ)»‪َ ،‬ف َأ ْع َق َب َها ُ‬ ‫وه ٍر‪َ ،‬ت ُق ُ‬
‫ول‪َ :‬‬
‫((‪  (1‬وتكنَّى بأم ج ِميلٍ‪َ ،‬ف َقدْ كَان َْت َلها قِ َلد ٌة َف ِ‬
‫اخ َر ٌة َم ْن َج َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬
‫َّار ُت َع َّذ ُب بِ ِه‪.‬‬
‫الن ِ‬
‫((‪َ   (2‬أي‪ :‬ا ْل َه َل ُك َل َك‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َ َُ‬
‫ابلِطـاقة (‪ :)112‬ﮌﰝ‬
‫َأ ْر َب ٌع (‪.)4‬‬
‫َّوح ِ‬
‫ص)‪ :‬كَلِم ُة الت ِ‬ ‫الم َرا ُد (بِ ْ ِ‬ ‫الش َوائِ ِ‬
‫الش ْي َء‪َ :‬أ ْص َفا ُه َو َن َّقا ُه مِ َن َّ‬
‫يد‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ال ْخ َل ِ‬ ‫ب‪َ ،‬و ُ‬ ‫ص َّ‬‫َأ ْخ َل َ‬
‫ص) َلم ُت ْذكَر فِي السور ِة‪ ،‬و َلكِن سمي ْت بِم ُ ِ‬ ‫م ْفر َد ُة ْ ِ‬
‫ص‬ ‫وضوع َها َو ُه َو إِ ْخ َل ُ‬ ‫ُّ َ َ ْ ُ ِّ َ َ‬ ‫(ال ْخ َل ِ ْ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫ا ْل ِع َبا َد ِة هللِ َت َعا َلى‪.‬‬
‫ور َة (ا ْل ُم َق ْش ِق َش ِة)(‪،)1‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ص)‪َ ،‬و ُت َس َّمى ُس َ‬
‫ور َة (الت َّْوحيد)‪َ ،‬و ُس َ‬
‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة ْ ِ‬
‫(ال ْخ َل ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َّاس) بِالمعو َذ ِ‬‫و ُت َس ّمى َم َع (ا ْل َف َل ِق) َو(الن ِ‬
‫ُ َ ِّ‬
‫يم ا ْل َخال ِ ِق َو َتن ِْز ُيه ُه َع ْن ك ُِّل َن ْق ٍ‬‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ص َو َع ٍ‬
‫يب‪.‬‬ ‫إِ ْخ ُ‬
‫الص ا ْلع َبا َدة هلل َت َعا َلى‪َ ،‬و َت ْعظ ُ‬
‫ُون لِرس ِ ِ‬
‫ب َلنَا َر َّب َك؟ َف َأن َْز َل ُ‬
‫اهَّلل‪ :‬ﮋ ﭑ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ :‬ان ُْس ْ‬ ‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ق َال ا ْل ُم ْش ِرك َ َ ُ‬
‫ُس َ‬
‫ِ‬ ‫(ح ِد ٌ‬
‫ذي)‬
‫حيح‪َ ،‬ر َوا ُه التِّرم ُّ‬
‫يث َص ٌ‬ ‫ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ‪َ .‬‬

‫‪ ‬أن‪َ  ‬ي ْق َر َأ‪ ‬فِي‪َ  ‬ل ْي َل ٍة‪ُ  ‬ث ُل َ‬


‫ـــث‪ ‬‬ ‫‪ ‬أحدُ ك ُْم ْ‬ ‫ـــث ا ْل ُقـــرآنِ‪ ،‬قـــال ﷺ‪َ « :‬أ َي ْع ِ‬ ‫ـــد ُل ُث ُل َ‬ ‫‪َ 1 -‬تع ِ‬
‫ج ُز َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫آن؟ َق َ‬ ‫َيف‪ ‬ي ْقر ْأ‪ُ  ‬ث ُل َث‪ ‬ال ُقـــر ِ‬ ‫ِ‬
‫ـــال‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ‬ ‫ْ‬ ‫ال ُقرآن؟‪َ  ‬قا ُلـــوا‪َ :‬وك َ َ َ‬
‫ـــار ّي َو ُم ْســـلِم)‬
‫َتع ِد ُل‪ُ  ‬ث ُل َث‪ ‬ال ُق ِ‬
‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬‫ـــرآن»‪َ .‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫الم َح ِّصنَات‪َ ،‬عن َعائِ َش َة ‪َ ‬أ َّن النَّبِي ﷺ ك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َان إِ َذا َآوى إِ َلى‬ ‫َّ‬ ‫‪2 -‬م ْن َأ ْق َوى ُ‬
‫يه َما‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ‬ ‫يه َما َف َق َر َأ فِ ِ‬ ‫راش ِه ك َُّل َل ْي َل ٍة َج َم َع َك َّف ْي ِه‪ُ ،‬ث َّم َن َف َث فِ ِ‬
‫فِ ِ‬

‫و ﮋ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﮊ و ﮋ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮊ ُث َّم َي ْم َس ُح‪ ‬بِ ِه َما‪َ  ‬ما‬


‫وو ْج ِه ِه َو َما أ ْق َب َل‪ ‬مِ ْن َج َس ِد ِه‪َ  ‬ي ْف َع ُل‬ ‫ِ ِ‬
‫ى‪ ‬ر ْأسه َ‬
‫ِ ِ‬
‫ن‪ ‬ج َسده‪َ  ،‬ي ْبدَ ُأ‪ ‬هب َِما‪َ  ‬ع َل َ‬ ‫اع‪ ‬م َ‬
‫اس َت َط ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬ ‫ذلك َث َ‬ ‫َ‬
‫ار ّي)‬‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬ ‫الث َم َّرات‪َ .‬‬

‫(الم َس ِد)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ص) ل َما َق ْب َل َها م ْن ُس ْو َرة َ‬
‫(اإلخ َل ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة‬
‫ُمن َ‬
‫بم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َلما َذكَر فِي (ا ْلمس ِد) مِ َثا َل ِ ِ‬
‫جي َء‬ ‫ين م َّم ْن َج َعال َم َع اهلل آل َه ًة ُأ ْخ َرى‪ ،‬ن َ‬
‫َاس َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ص) َب ْعدَ َها لِنَ ْفي َت َعدُّ ِد ْالل ِ َه ِة َعن اهللِ َت َعا َلى‪.‬‬ ‫(ال ْخ َل ِ‬ ‫ِْ‬

‫الشر ِك َوالنِّ َف ِ‬ ‫ِ‬


‫اق‪.‬‬ ‫الم َب َّر َأة م َن ِّ ْ‬
‫((‪  (1‬أي‪ُ :‬‬

‫‪112‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬

‫َ َُ‬
‫ابلِطـاقة (‪ :)113‬ﮌﰞ‬
‫َخ ْم ٌس (‪.)5‬‬

‫الص ْب ُح ِعنْدَ َما َين َْش ُّق مِن ُظ ْل َم ِة ا ْل َّليلِ‪.‬‬


‫(ا ْل َف َل ُق)‪ُّ :‬‬

‫اؤ ِل بِ َف َرجِ اهللِ َب ْعدَ ُظ ْل َم ِة ا ْل ِم َح ِن‪.‬‬


‫ل ِ ِد َل َل ِة (ا ْل َف َل ِق) َع َلى َم ْعنَى ا ْلبِ َش َار ِة َوال َّت َف ُ‬
‫ِ‬
‫الص)‬ ‫اشت ُِهر ْت بِسور ِة (ا ْل َف َل ِق)‪َ ،‬و ُتسمى (ا ْلم َق ْش ِق َشةَ)‪َ ،‬و ُتسمى م َع ْ ِ‬
‫(ال ْخ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الم َع ِّو َذات‪.‬‬‫َّاس) بِ ُ‬
‫َو(الن ِ‬

‫ار َو َأ ْف َعال ِ ِه ُم ا ْل َخبِي َث ِة‪.‬‬


‫اهلل َو ْال ْستِ َعا َذ ُة بِ ِه مِ َن ْالَ ْش َر ِار َوال ُف َّج ِ‬
‫ا ْل ُّل ُجو ُء إِ َلى َ‬
‫اش َت َكى‪،‬‬ ‫سور ٌة م ِّكيةٌ‪َ ،‬فعن َزي ِد ب ِن َأر َقم َق َال‪« :‬سحر النَّبِي ﷺ رج ٌل مِن ا ْلي ِ‬
‫هود‪َ ،‬ف ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫ُ َ َ َّ َ ْ ْ ْ ْ َ‬
‫يد فِي‬
‫يث صحيح‪ ،‬رواه ابن حم ٍ‬
‫(حد ٌ َ ٌ َ َ ُ ْ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ن‪َ .»...‬‬ ‫َف َأ َتا ُه ِج ْب ِر ُيل َفن ََز َل َع َل ْي ِه بِا ْل ُم َع ِّو َذ َت ْي ِ‬
‫َخ ِ‬
‫ب)‬ ‫ا ْل ُمنْت َ‬

‫ا‪ ‬اش َت َكى‪َ  ‬ي ْق َر ُأ‪ ‬ع َلى‬‫َان‪ ‬إ َذ ْ‬ ‫أن النَّبِي ﷺ ك َ‬ ‫‪ِ 1 -‬ه َي ِش َفا ٌء‪َ ،‬ع ْن َعائ ََش َة ‪َّ ‬‬
‫َّ‬
‫يه‪َ ،‬و َأ ْم َس ُح عنْه‬ ‫ات‪ ،‬وينْ ُف ُث‪َ ،‬ف َلما ْاشتَدَّ وجعه ُكن ُْت َأ ْقر ُأ َع َل ِ‬ ‫َن ْف ِس ِه‪ ‬بالمعو َذ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُُ‬ ‫َّ‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ار ّي)‬ ‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬ ‫ب َيده َر َجا َء َب َركَت َها‪َ .‬‬
‫َان إِ َذا َآوى إِ َلى‬ ‫َات‪َ ،‬ع ْن َعائِ َش َة ‪َ ‬أ َّن النَّبِي ﷺ ك َ‬ ‫‪ِ 2 -‬من َأ ْقوى المحصن ِ‬
‫َّ‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫ْ َ‬
‫يه َما‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ‬ ‫يه َما َف َق َر َأ فِ ِ‬ ‫راش ِه ك َُّل َل ْي َل ٍة َج َم َع َك َّف ْي ِه‪ُ ،‬ث َّم َن َف َث فِ ِ‬
‫فِ ِ‬

‫و ﮋ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﮊ و ﮋ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮊ ُث َّم َي ْم َس ُح‪ ‬بِ ِه َما‪َ  ‬ما‬


‫وو ْج ِه ِه َو َما أ ْق َب َل‪ ‬مِ ْن َج َس ِد ِه‪َ  ‬ي ْف َع ُل‬‫ى‪ ‬ر ْأسه َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ن‪ ‬ج َسده‪َ  ،‬ي ْبدَ ُأ‪ ‬هب َِما‪َ  ‬ع َل َ‬ ‫اع‪ ‬م َ‬
‫اس َت َط ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬ ‫ذلك َث َ‬ ‫َ‬
‫ار ّي)‬ ‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬ ‫الث َم َّرات‪َ .‬‬

‫(اإلخ َل ِ‬
‫ص)‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (ال َف َل ِق) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة‬
‫ُمن َ‬
‫الستِ َعا َذ ِة بِ ِه ُس ْب َحا َن ُه مِ ْن‬‫خلص) م َقدِّ م ٌة م ِهم ٌة لِسور َتي (ا ْل َف َل ِق والن ِ ِ‬
‫َّاس) ل ْ‬ ‫َ‬ ‫(اإل َ ُ ُ َ ُ َّ ُ َ‬ ‫ِ‬
‫ك ُِّل َش ٍّر َو ُم ِصي َب ٍة‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫حتزيب ال�صحابة ‪ :‬احلزب ال�سابع (املف�صل)‬
‫َ َُ‬
‫ابلِطـاقة (‪ :)114‬ﮌﰟ‬
‫ِس ٌّت (‪.)6‬‬

‫ج ِّن َو ْ ِ‬
‫الن ِ‬
‫ْس)‪.‬‬ ‫َاس‪َ ،‬و ُه ْم مِ َن ال َّث َق َل ِ‬
‫ين (ا ْل ِ‬ ‫َّاس‪َ ،‬وا ْل َج ْم ُع ُأن ٌ‬ ‫ِ‬
‫(اإلن ُْس)‪َ :‬ج َما َع ُة الن ِ‬

‫وضو َعاتِ َها‪.‬‬


‫ور ِة َو َم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ل ِ ِد َل َل ِة ُم ْف َر َد ِة (الن ِ‬
‫َّاس) َو َت ْك َر ِار َها َع َلى ا ْل َم ْقصد ا ْل َعا ِّم ل ُّ‬
‫لس َ‬
‫َّاس)‪َ ،‬و ُتسمى (ا ْلم َق ْش ِق َشةَ)‪ ،‬و ُتسمى م َع ْ ِ‬ ‫ور ِة (الن ِ‬
‫(ال ْخ َل ِ‬
‫ص)‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫اشت ُِه َر ْت بِ ُس َ‬
‫ات‪.‬‬‫و(ا ْل َف َل ِق) بِالمعو َذ ِ‬
‫ُ َ ِّ‬ ‫َ‬
‫ْس َو َم َكائِ ِد ِه ْم‪.‬‬ ‫س ا ْل ِ‬
‫ج ِّن َو ْ ِ‬
‫الن ِ‬ ‫ا ّْل ُلجو ُء إِ َلى اهللِ َو ْال ْستِ َعا َذ ُة بِ ِه مِ ْن َو َس ِ‬
‫او ِ‬

‫اش َت َكى‪،‬‬‫«س َح َر النَّبِ َّي ﷺ َر ُج ٌل مِ َن ا ْل َيهود‪َ ،‬ف ْ‬ ‫ِ‬


‫ور ٌة َم ِّك َّيةٌ‪َ ،‬ف َع ْن َز ْيد ْب ِن َأ ْر َق َم َق َال‪َ :‬‬ ‫ُس َ‬
‫يد فِي‬
‫يث صحيح‪ ،‬رواه ابن حم ٍ‬
‫َ‬ ‫(حد ٌ َ ٌ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ن‪َ .»...‬‬ ‫َف َأ َتا ُه ِج ْب ِر ُيل َفن ََز َل َع َل ْي ِه بِا ْل ُم َع ِّو َذ َت ْي ِ‬
‫َخ ِ‬
‫ب)‬ ‫ا ْل ُمنْت َ‬

‫ا‪ ‬اش َت َكى‪َ  ‬ي ْق َر ُأ‪ ‬ع َلى‬‫َان‪ ‬إ َذ ْ‬ ‫أن النَّبِي ﷺ ك َ‬ ‫‪ِ 1 -‬ه َي ِش َفا ٌء‪َ ،‬ع ْن َعائ ََش َة ‪َّ ‬‬
‫َّ‬
‫يه‪َ ،‬و َأ ْم َس ُح عنْه‬ ‫ات‪ ،‬وينْ ُف ُث‪َ ،‬ف َلما ْاشتَدَّ وجعه ُكن ُْت َأ ْقر ُأ َع َل ِ‬ ‫َن ْف ِس ِه‪ ‬بالمعو َذ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُُ‬ ‫َّ‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ار ّي)‬ ‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬ ‫ب َيده َر َجا َء َب َركَت َها‪َ .‬‬
‫َان إِ َذا َآوى إِ َلى‬ ‫َات‪َ ،‬عن َعائِ َش َة ‪َ ‬أ َّن النَّبِي ﷺ ك َ‬ ‫‪ِ 2 -‬من َأ ْقوى المحصن ِ‬
‫َّ‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫ْ َ‬
‫يه َما‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ‬ ‫يه َما َف َق َر َأ فِ ِ‬ ‫راش ِه ك َُّل َل ْي َل ٍة َج َم َع َك َّف ْي ِه‪ُ ،‬ث َّم َن َف َث فِ ِ‬
‫فِ ِ‬

‫َو ﮋ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﮊ َو ﮋ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮊ ُث َّم َي ْم َس ُح‪ ‬بِ ِه َما‪َ  ‬ما‬


‫وو ْج ِه ِه َو َما أ ْق َب َل‪ ‬مِ ْن َج َس ِد ِه‪َ  ‬ي ْف َع ُل‬‫ى‪ ‬ر ْأسه َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ن‪ ‬ج َسده‪َ  ،‬ي ْبدَ ُأ‪ ‬هب َِما‪َ  ‬ع َل َ‬ ‫اع‪ ‬م َ‬
‫اس َت َط ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬ ‫ذلك َث َ‬ ‫َ‬
‫ار ّي)‬ ‫(ر َوا ُه ال ُب َخ ِ‬ ‫الث َم َّرات‪َ .‬‬

‫َّاس) لِ َما َق ْب َل َها ِم ْن ُس ْو َر ِة (ال َف َل ْق)‪:‬‬


‫َاس َب ُة ُس ْو َر ِة (الن ِ‬
‫ُمن َ‬
‫احدٌ ‪ ،‬و ُهو ْالستِعا َذ ُة بِاهللِ وا ْل ُّلجوء إِ َل ِ‬
‫يه مِ ْن ك ُِّل َش ٍّر‬ ‫ان مو ُضو ُعهما و ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الس ِ َو َر َت ٍ َ ْ ْ ُ َ َ‬ ‫ُّ‬
‫َو ُمصي َبة‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫‪A‬‬

‫‪A‬‬
‫والشكر ل ُه سبحان ُه على إتما ِم هذا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫واألرض وما بينهما‪،‬‬ ‫ِ‬
‫السموات‬ ‫الحمدُ هللِ مل َء‬
‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫ِ‬
‫سور‬ ‫سورة مِ ْن‬
‫ٍ‬ ‫يكون متنًا علم ًيا ِّ‬
‫لكل‬ ‫َ‬ ‫هدفت ِ‬
‫فيه ْ‬
‫أن‬ ‫ُ‬ ‫العملِ؛ خدم ًة لكتابِه تعالى؛‬
‫ِ‬
‫الحفظ والتَّد ُّب ِر‬ ‫َ‬
‫بذلك بي َن‬ ‫فيجمع‬ ‫ِ‬
‫الواحدة؛‬ ‫ِ‬
‫للسورة‬ ‫القرآن كحفظِ ِه‬
‫ِ‬ ‫طالب‬ ‫ِ‬
‫الكريم‪ ،‬يحف ُظه‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫والتفكر‪.‬‬ ‫وال َف ِ‬
‫هم‬
‫النحو اآليت‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫القارئ‪ ،‬على‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫المستخلصة التي يفيدُ منها‬ ‫بعض النتائجِ‬ ‫ُ‬
‫وأسجل هنا َ‬ ‫هذا‪،‬‬
‫• ُ‬
‫نزول ال�سو ِر‪:‬‬
‫َ‬
‫وثمانون سورةً‪.‬‬ ‫خمس‬
‫ٌ‬ ‫الم ِّك َّي ِة‪)85( :‬‬ ‫ِ‬
‫السور َ‬ ‫ ‪-‬عد ُد‬
‫َ‬
‫وعشرون سورةً‪.‬‬ ‫تسع‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫المدَ ن َّية‪ٌ )29( :‬‬ ‫السور َ‬ ‫ ‪-‬عد ُد‬
‫ال�سو ِر‪:‬‬ ‫•� ُ‬
‫أ�سماء ُّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الس ِ‬
‫وهي‪( :‬الفاتحة‪ ،‬واألنبياء‪،‬‬ ‫لم ير ْد لفظها يف آياتها ثالث ٌة ‪َ ،‬‬ ‫ور التي ْ‬ ‫‪-‬أسما ُء ُّ‬
‫واإلخالص)‬
‫وهي‪( :‬األ ْن َعام‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الس ِ‬
‫تسع وعشرون سورةً‪َ ،‬‬ ‫اسما واحدً ا ‪ٌ )29( :‬‬ ‫عرف لها إال ً‬ ‫ور التي ال ُي ُ‬ ‫‪-‬عد ُد ُّ‬
‫الح ْجر‪ ،‬ال َك ْهف‪،‬‬ ‫اهيم‪ِ ،‬‬ ‫يونُس‪ُ ،‬هود‪ ،‬يوسف‪ ،‬الر ْعد‪ ،‬إِبر ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫الذ ِار َيات‪،‬‬ ‫الروم‪ُ ،‬ل ْق َمان‪ْ ،‬الَ ْح َزاب‪ ،‬س َبأ‪ ،‬ال َفتْح‪َّ ،‬‬ ‫الح ّج‪ ،‬النُّور‪ ،‬ال ُف ْر َقان‪ ،‬ال َعنْ َك ُبوت‪ُّ ،‬‬
‫َ‬
‫الج َم َعة‪ ،‬ال َّت َغا ُبن‪ ،‬ا ْل ُم َّزمِل‪ ،‬ا ْل ُمدَّ ثِر‪ ،‬ا ْل َف ْجر‪ ،‬ا ْل َق ِ‬
‫ار َعة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ُّطور‪ ،‬الن َّْجم‪ ،‬ا ْل َواق َعة‪ ،‬ا ْل َحديد‪ُ ،‬‬
‫ا ْل َع ْصر)‪.‬‬
‫وهي‪( :‬الفاتحة‪ ،‬آل عمران‪ ،‬التَّوبة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫أكثر من غيرها خمسةٌ‪َ ،‬‬
‫تعددت أسماؤها َ‬
‫ْ‬ ‫ور التي‬
‫الس ُ‬
‫‪ُّ -‬‬
‫يس‪ ،‬الب ِّينة)‪.‬‬
‫وهي‪( :‬طه‪ ،‬يس‪ ،‬ص‪ ،‬ق)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يت بحروفها المقطعة المبدوءة بها أربعةٌ‪َ ،‬‬
‫ور التي ُس ِّم ْ‬
‫الس ُ‬‫‪ُّ -‬‬
‫وهي‪( :‬النُّور‪ ،‬فاطِر‪ ،‬غافِر‪ ،‬الرحمن‪،‬‬ ‫ِ‬
‫يت بأسماء اهلل تعالى وأوصافه ستةٌ‪َ ،‬‬
‫ور التي ُس ّم ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫‪ُّ -‬‬
‫الملك‪ ،‬األعلى)‪.‬‬ ‫ُ‬

‫‪115‬‬
‫‪‬‬
‫وهي‪( :‬النُّور‪ ،‬ال ُفرقان‪ُ ،‬ف ِّصلت‪،‬‬ ‫ِ‬
‫يت بأسماء القرآن الكريم وصفاته أربعةٌ‪َ ،‬‬
‫ور التي ُس ّم ْ‬
‫الس ُ‬
‫‪ُّ -‬‬
‫النَّبأ على أنه المقصود به القرآن)‪.‬‬
‫وهي‪( :‬اإلسراء‪،‬‬
‫َّبي ﷺ وأهل بيته اثنتا عشرة‪َ ،‬‬
‫يت بما يخص شخص الن ّ‬
‫ور التي ُس ّم ْ‬
‫الس ُ‬
‫‪ُّ -‬‬
‫المز ِّمل‪ ،‬المدَّ ثر‪ ،‬ع َبس‪ ،‬ا ْل َب ِّينَة‪ُّ ،‬‬
‫الضحى‪،‬‬ ‫الحجرات‪ ،‬الطالق‪ ،‬التَّحريم‪ُ ،‬‬
‫محمد ﷺ ‪ُ ،‬‬
‫الشرح‪ ،‬ال َكوثر)‪.‬‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫المعارج‪،‬‬ ‫الصافات‪،‬‬ ‫يت بصفات المالئكة وأعمالهم أربعةٌ‪ ،‬وهي‪َّ ( :‬‬ ‫ور التي ُس ّم ْ‬‫الس ُ‬‫‪ُّ -‬‬
‫المرسالت‪ ،‬النَّازعات)‪.‬‬
‫ُ‬
‫وهي‪( :‬البقرة‪ ،‬األنعام‪ ،‬النَّحل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يت بأسماء الحيوانات والحشرات سبعةٌ‪َ ،‬‬
‫ور التي ُس ّم ْ‬
‫الس ُ‬
‫‪ُّ -‬‬
‫َ‬
‫«الخيل»‪ ،‬الفيل)‪.‬‬ ‫النَّمل‪ ،‬العنكبوت‪ ،‬العاديات‪:‬‬
‫وهي‪( :‬آل عمران‪ ،‬يونس‪،‬‬ ‫ِ‬
‫بأسماء األعال ِم إحدى عشرة‪،‬‬ ‫يت‬
‫ور التي ُس ّم ْ‬
‫َ‬ ‫الس ُ‬
‫‪ُّ -‬‬
‫هود‪ ،‬يوسف‪ ،‬إبراهيم‪ ،‬مريم‪ ،‬لقمان‪َ ،‬س َبأ‪َ :‬‬
‫(ر ُجل)‪ُ ،‬م َح َّمد ﷺ‪،‬‬
‫نوح‪ ،‬قريش)‪.‬‬
‫وهي‪( :‬النِّساء‪ ،‬األنبياء‪ ،‬المؤمنون‪،‬‬
‫يت بأوصاف البشر عشرةٌ‪َ ،‬‬
‫ور التي ُس ّم ْ‬
‫الس ُ‬
‫‪ُّ -‬‬
‫المط ِّففين‪ ،‬الكافرون‪ ،‬النّاس)‪.‬‬
‫الشعراء‪ ،‬المجادلة‪ ،‬المنافقون‪ ،‬اإلنسان‪ُ ،‬‬ ‫ُّ‬
‫الضحى‪،‬‬ ‫الشمس‪ ،‬ال ّليل‪ُّ ،‬‬‫وهي‪( :‬الفجر‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يت باألزمنة واألوقات ستةٌ‪َ ،‬‬ ‫ور التي ُس ّم ْ‬
‫الس ُ‬ ‫‪ُّ -‬‬
‫العصر‪ ،‬الفلق)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(الزمر‪،‬‬ ‫يت بأسماء يو ِم القيامة وعالماتها وأهوالها خمس عشرةَ‪َ ،‬‬
‫وهي‪ُّ :‬‬ ‫ور التي ُس ّم ْ‬
‫الس ُ‬ ‫‪ُّ -‬‬
‫الدُّ خان‪ ،‬الجاثية‪ ،‬الحشر‪ ،‬الواقعة‪ ،‬التَّغابن‪ ،‬الحا ّقة‪ ،‬القيامة‪ ،‬النَّبأ‪ ،‬التكوير‪ ،‬االنفطار‪،‬‬
‫الز َلزلة‪ ،‬القارعة)‪.‬‬
‫االنشقاق‪ ،‬الغاشية‪ّ ،‬‬
‫(الرعد‪ ،‬النَّجم‪ ،‬ال َقمر‪،‬‬
‫وهي‪َّ :‬‬
‫َ‬ ‫الكونية وأوصافِها تسعةٌ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫يت بالظواهرِ‬ ‫ور التي ُس ّم ْ‬
‫الس ُ‬‫‪ُّ -‬‬
‫الم ِ‬
‫عارج التَّكوير‪ ،‬االنفطار‪ ،‬االنشقاق‪ ،‬ال ُبروج‪ ،‬ال َّطارق)‪.‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫وهي‪( :‬الحجر‪ ،‬الكهف‪ ،‬األَح َقاف‪ ،‬ال ُّطور‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يت باألماكن والبلدان خمسةٌ‪َ ،‬‬ ‫ور التي ُس ّم ْ‬
‫الس ُ‬ ‫‪ُّ -‬‬
‫البلد)‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫‪‬‬
‫‪A‬‬

‫وهي‪( :‬األنفال‪ ،‬األحزاب‪ ،‬الفتح‪ ،‬الحشر‪،‬‬


‫يت بأحداث الغزوات خمسةٌ‪َ ،‬‬
‫ور التي ُس ّم ْ‬
‫الس ُ‬
‫‪ُّ -‬‬
‫النَّصر)‪.‬‬
‫وهي‪( :‬الزخرف = الذهب‪ ،‬الحديد)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يت بأسماء المعادن اثنتان‪َ ،‬‬
‫ور التي ُس ّم ْ‬‫الس ُ‬
‫‪ُّ -‬‬
‫ِ‬
‫بأركان اإلسالم‪( :‬الحج)‪.‬‬ ‫يت‬
‫ور ُة التي ُس ّم ْ‬
‫الس َ‬
‫‪ُّ -‬‬

‫ال�سور ِة‪:‬‬
‫نزول ُّ‬ ‫• ُ‬
‫�سبب ِ‬
‫وهي‪( :‬النمل‪ ،‬نوح‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الس ِ‬
‫عشر سور؛ َ‬
‫سبب نزول‪ُ )10( :‬‬
‫ُ‬ ‫يذكر لها‬
‫ْ‬ ‫لم‬
‫ور التي ْ‬ ‫‪-‬عد ُد ُّ‬
‫الشرح‪ ،‬الب ِّينة‪ ،‬القارعة‪ ،‬العصر)‪.‬‬‫الشمس‪َّ ،‬‬ ‫االنشقاق‪ ،‬الربوج‪ ،‬البلد‪َّ ،‬‬
‫وهي‪:‬‬ ‫َ‬
‫خمس وأربعون سورةً‪َ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫سبب نزولِها‪)45( :‬‬ ‫ِ‬ ‫تصح رواي ٌة يف‬
‫َّ‬ ‫لم‬ ‫الس ِ‬
‫ور التي ْ‬ ‫‪-‬عد ُد ُّ‬
‫الروم‪ُ ،‬لقمان‪ ،‬سبأ‪ ،‬فاطر‪،‬‬ ‫الحجر‪ ،‬طه‪ُّ ،‬‬ ‫(يونُس‪ ،‬إبراهيم‪ِ ،‬‬
‫الشعراء‪ُّ ،‬‬
‫الرحمن‪ ،‬الحديد‪ ،‬ال َّطالق‪،‬‬ ‫الصافات‪ ،‬غافِر‪ُ ،‬م َح َّمد ﷺ‪ ،‬ق‪َّ ،‬‬
‫الذ ِار َيات‪ ،‬ال ُّطور‪ ،‬النَّجم‪ّ ،‬‬ ‫َّ‬
‫المعارج‪ ،‬اإلنسان‪ ،‬النَّبأ‪ ،‬التَّكوير‪ ،‬االنفطار‪ ،‬الطارق‪ ،‬األعلى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الملك‪ ،‬القلم‪ ،‬الحا َّقة‪،‬‬ ‫ُ‬
‫اله َمزة‪ ،‬الفيل‪ ،‬قريش‪،‬‬
‫الزلزلة‪ ،‬العاديات‪ ،‬التَّكاثر‪ُ ،‬‬
‫الغاشية‪ ،‬الفجر‪ ،‬الليل‪ ،‬التِّين‪ ،‬القدر‪َّ ،‬‬
‫الماعون‪ ،‬الكافرون‪ ،‬النَّصر‪ ،‬اإلخالص‪ ،‬الفلق‪ ،‬النَّاس)‪.‬‬
‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الس ِ‬
‫وخمسون‬ ‫تسع‬
‫نزول؛ وعد ُدها‪ٌ ) 59 ( :‬‬ ‫سبب‬
‫لبعض آياتها ُ‬ ‫ثبت لها ْأو‬
‫ور فقدْ َ‬ ‫‪-‬أما بقي ُة ُّ‬
‫سور ًة ‪.‬‬

‫ال�سور ِة‪:‬‬ ‫• ُ‬
‫ف�ضل ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫وثالثون سورةً‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫ثالث‬ ‫فضلها‪)33( :‬‬ ‫خاص يف‬ ‫حديث َأو ٌ‬
‫أثر ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫السور التي َل ْم َي َّ‬
‫صح‬ ‫ ‪-‬عد ُد‬
‫الروم‪ُ ،‬لقمان‪ ،‬األحزاب‪،‬‬ ‫الشعراء‪ ،‬النَّمل‪ ،‬القصص‪ ،‬العنكبوت‪ُّ ،‬‬ ‫وهي‪( :‬النَّحل‪ ،‬الفرقان‪ُّ ،‬‬
‫َ‬
‫الممتحنة‪ ،‬ال َّطالق‪ ،‬التَّحريم‪،‬‬ ‫الح ُج َرات‪ ،‬المجا َدلة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫سبأ‪ ،‬فاطر‪ ،‬ص‪ُ ،‬م َح َّمد ﷺ‪ُ ،‬‬
‫الشرح‪ ،‬القدْ ر‪ ،‬العاديات‪ ،‬القارعة‪ ،‬التَّكاثر‪ ،‬العصر‪،‬‬ ‫نوح‪ِ ،‬‬
‫الجن‪ ،‬الفجر‪ ،‬البلد‪َّ ،‬‬
‫الم َسد)‪.‬‬
‫اله َمزة‪ ،‬الماعون‪ ،‬الكوثر‪ ،‬النَّصر‪َ ،‬‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫ثمانون سورةً‪.‬‬ ‫خاص‪ ،‬وعد ُدها‪)80 ( :‬‬‫فضل ٌ‬‫ثبت لها ٌ‬ ‫ِ‬
‫السور فقدْ َ‬ ‫ ‪-‬أما بقي ُة‬

‫‪117‬‬
‫‪‬‬
‫ُ‬
‫التو�صيات‪:‬‬

‫لم‬ ‫والتدبر‪ِ ،‬‬


‫والع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحفظ‬ ‫يجمع بي َن‬ ‫ِ‬
‫الكريم ْ‬
‫أن‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫ِ‬
‫حفظ‬ ‫ِ‬
‫طالب ٍ‬
‫علم يف‬ ‫ُأوصي َّ‬
‫كل‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫ِ‬
‫العلمية‬ ‫ِ‬
‫المنهجية‬ ‫ِ‬
‫الخطوات‬ ‫َ‬
‫وذلك باتبا ِع‬ ‫وال َعملِ‪،‬‬
‫ِ‬
‫الكتاب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مقدمة‬ ‫مر يف‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫الخاصة ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ 1 -‬‬
‫بكل سورة كما ّ‬ ‫المعلومات‬ ‫بطاقة‬ ‫حفظ‬
‫ِ‬
‫القصيرة فموضو ُعها‬ ‫ِ‬
‫السور‬ ‫لآليات‪ ،‬سوى‬ ‫ِ‬ ‫الموضوعي‬ ‫ِ‬
‫بطريقة التقسي ِم‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫حفظ ِ‬
‫سور‬ ‫‪ُ 2 -‬‬
‫ِّ‬
‫دار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مصحف التفسيرِ‬ ‫واحدٌ ‪ ،‬و ُيستفا ُد مِ ْن‬
‫الموضوعي‪ ،‬طبعةُ‪ُ :‬‬
‫ِّ‬ ‫التفصيل‬ ‫الموضوعي ْأو‬
‫ِّ‬
‫وبيروت‪ِ .‬‬
‫وص َف ُة هذا‬ ‫بدمشق‬ ‫اإلسالمي‬ ‫ِ‬
‫الفجر‬ ‫ودار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫البحرين‪ُ ،‬‬ ‫بمملكة‬ ‫للطباعة‬ ‫حرا َء‬
‫اآليات ومقاطِ ِعها‪ .‬كما‬
‫ِ‬ ‫بحسب موضو ِع‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األلوان‬ ‫أن أرضي َة صفحاتِ ِه متعدد ُة‬ ‫ِ‬
‫المصحف َّ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬
‫الباب‪.‬‬ ‫تنفع وتخد ُم يف هذا‬ ‫توجدُ عد َة إصدارات على شاكلته؛ وك ُّلها ُ‬
‫ِ‬
‫بقراءة أحد الكتب اآلتية‪:‬‬ ‫ورة وموضوعاتِها‬
‫التعريف بالس ِ‬
‫ِ‬ ‫‪3 -‬الت َّو ُّس ُع يف‬
‫ُّ‬
‫(‪)1‬‬
‫•بطاقات التعريف بسور القرآن الشريف‪ ،‬د‪ .‬محمد بن عبد العزيز بن عمر نصيف‪.‬‬
‫•مفاتيح سور القرآن الكريم (بطاقات يف تعريف سور القرآن الكريم)‪ ،‬أ‪ .‬صالح‬
‫أحمد القبندي‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬ ‫ِ‬
‫القرآن الكريمِ‪ ،‬الشيخ أحمد الطويل‪.‬‬ ‫محتويات ِ‬
‫سور‬ ‫ُ‬ ‫•‬

‫رة؛ ويف مقدمتِها‪:‬‬


‫التفاسير المختَص ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫االطالع على‬
‫ُ‬ ‫‪4 -‬‬
‫الرياض)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫القرآنية‪،‬‬ ‫ِ‬
‫للدراسات‬ ‫ِ‬
‫تفسير‬ ‫ِ‬
‫مركز‬ ‫(إصدار‬ ‫المختصر‬ ‫َّفسير‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫•الت ُ‬
‫(‪)4‬‬
‫•زُبد ُة التَّفسير هبامش مصحف المدينة المنورة‪ ،‬د‪ .‬محمد سليمان عبد اهلل األشقر‪.‬‬

‫((‪  (1‬إصدار جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة‪ ،‬الطبعة األولى‪1440 ،‬هـ ‪2019 -‬م‪.‬‬
‫((‪  (2‬من إصدارات وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية بدولة الكويت‪ ،‬الطبعة األولى‪1437 ،‬هـ‪-‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫((‪  (3‬طبعة مدار الوطن‪ ،‬الرياض‪ ،‬الطبعة األولى‪1434 ،‬هـ‪2013 -‬م‪.‬‬
‫((‪  (4‬طبعة دار النفائس بعمان األردن‪ ،‬الطبعة الخامسة‪1427 ،‬هـ ‪2006 -‬م‪( .‬والكتاب مختصر عن تفسير‬
‫فتح القدير للشوكاين)‪.‬‬
‫‪118‬‬
‫‪‬‬
‫‪A‬‬
‫ِ‬
‫التفاسير‪:‬‬ ‫أوسع ً‬
‫قليل‪ ،‬ويف مقدمة‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫تفسير‬ ‫التدرج إلى‬
‫ُ‬ ‫‪5 -‬‬
‫عدي)‪ ،‬للشيخ عبد‬ ‫ِ‬ ‫الرحمن يف تفسيرِ كال ِم‬
‫ِ‬ ‫•ت ِ‬
‫َيس ُير الكري ِم‬
‫الس ِّ‬
‫تفسير ِّ‬
‫ُ‬ ‫المنان‪( ،‬‬
‫السعدي‪.‬‬‫الرحمن ِّ‬
‫• َأ ِ‬
‫يس ُر التَّفاسير‪ ،‬للشيخ أبو بكر الجزائري‪.‬‬

‫كثير) ومختصراتِ ِه‪،‬‬


‫تفسير (اب ُن ٍ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫التفاسير‪:‬‬ ‫ِ‬
‫مقدمة‬ ‫ٍ‬
‫تفسير موسعٍ‪ ،‬ويف‬ ‫‪6 -‬المرحل ُة األخيرةُ‪ :‬قراء ُة‬
‫ِ‬
‫المختصرات‪:‬‬ ‫وأهم‬
‫ُ‬
‫ابن كثيرٍ للشيخ المحقق أحمد شاكر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحافظ ِ‬ ‫•عمد ُة التفسيرِ ِ‬
‫عن‬
‫ابن كثير ‪ ،‬للشيخ محمد نسيب الرفاعي‪.‬‬ ‫صار ِ‬‫َيس ُير ال َعلي القدير يف اختِ ِ‬
‫•ت ِ‬

‫ابن كثير‪ ،‬بإشراف الشيخ صالح بن حميد‪.‬‬ ‫ِ‬


‫اختصار تفسير ِ‬ ‫سير يف‬
‫•ال َي ُ‬

‫رب العالمي َن‪.‬‬ ‫ِ‬


‫هذا؛ والحمدُ هلل ِّ‬

‫‪119‬‬
‫‪‬‬
‫ال�سو َرة و َتر ِتيبها)‪:‬‬
‫آيات ُّ‬
‫(عدَ ُد � ِ‬
‫امل�صادر يف عن�صر َ‬
‫َّبوية‪( ،‬مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف‪ ،‬المدينة المنورة)‪.‬‬
‫‪ُ 1 .‬مصحف المدينة الن َّ‬
‫‪ُ 2 .‬مصحف ّ‬
‫الش ْم َرلي‪( .‬شركة الشمرلي‪ ،‬القاهرة)‪.‬‬

‫‪3 .‬البيان يف عدّ آي القرآن‪ ،‬عثمان بن سعيد أبو عمرو الداين (تويف‪444:‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬غانم‬
‫قدوري الحمد‪( ،‬مركز المخطوطات والرتاث – الكويت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1414 ،‬هـ‪-‬‬
‫‪1994‬م)‪.‬‬

‫‪4 .‬حسن المدد يف معرفة فن العدد‪ ،‬برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعربي(تويف‪732:‬هـ)‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪.‬بشير بن حسن الحميري‪( ،‬المدينة المنورة‪ :‬مجمع الملك فهد لطباعة‬
‫المصحف الشريف‪1431 ،‬هـ)‪.‬‬

‫ال�سو َر ِة)‪:‬‬ ‫امل�صادر يف عن�صر ( َمع َنى ُ‬


‫ا�سم ُّ‬
‫‪1 .‬تفسير القرآن العظيم‪ ،‬أبو الفداء إسماعيل ابن كثير‪( ،‬تويف‪774 :‬هـ)‪( ،‬دار المعرفة ‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬الطبعة الثانية‪1407 ،‬هـ ‪1987 -‬م)‪.‬‬

‫‪2 .‬تهذيب اللغة‪ ،‬محمد بن أحمد بن األزهري الهروي‪( ،‬تويف‪370:‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد‬
‫عوض مرعب‪( ،‬دار إحياء الرتاث العربي – بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪2001 ،‬م)‪.‬‬

‫‪3 .‬تيسير الكريم الرحمن يف تفسير كالم المنان‪ ،‬عبد الرحمن بن ناصر السعدي‪،‬‬
‫(تويف‪1376:‬هـ)‪ ،‬حققه‪ :‬عبد الرحمن بن معال اللويحق‪ ( ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة الرسالة‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‪2002،‬م)‪.‬‬

‫‪4 .‬زبدة التفسير بهامش مصحف المدينة المنورة‪ُ ،‬م َح َّمد سليمان عبداهلل األشقر‪،‬‬
‫(تويف‪ 2006:‬م) (األردن‪ :‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الخامسة‪1472 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫‪5 .‬القاموس المحيط‪ ،‬مجد الدين محمد بن بعقوب الفيروز آبادي (تويف‪817 :‬هـ)‪( ،‬دار‬
‫األرقم بن أبي األرقم‪ ،‬دار القلم)‬

‫‪6 .‬لسان العرب البن منظور‪( ،‬تويف‪711:‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬ياسر أبو شادي‪ ،‬مجدي السيد‪،‬‬
‫(المكتبة التوفيقية ‪ ،‬القاهرة )‪.‬‬

‫‪7 .‬مختار الصحاح‪ ،‬زين الدين أبو عبد اهلل محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الحنفي‬
‫الرازي (تويف‪666:‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف الشيخ محمد‪( ،‬المكتبة العصرية ‪ -‬الدار‬
‫النموذجية‪ ،‬بيروت – صيدا الطبعة‪ :‬الخامسة‪1420 ،‬هـ ‪1999 /‬م) ‪.‬‬

‫‪8 .‬معجم اللغة العربية المعاصرة‪ ،‬د‪.‬أحمد مختار عبد الحميد عمر (تويف‪1424:‬هـ)‬
‫ومساعدة فريق عمل‪:‬عالم الكتب‪( ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1429 ،‬هـ ‪ 2008 -‬م)‪.‬‬

‫‪9 .‬المعجم الوسيط‪ ،‬مجمع اللغة العربية بالقاهرة‪( ،‬دار الدعوة)‪.‬‬

‫ ‪10 .‬معجم مقاييس اللغة‪ ،‬أحمد بن فارس بن زكريا‪( ،‬تويف‪395:‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أنس‬
‫الشامي‪( ،‬دار الحديث ‪ ،‬القاهرة‪1429 ،‬هـ ‪208 -‬م)‪.‬‬

‫(�س َب ُب َت ْ�س ِم َي ِة ُّ‬


‫ال�سو َر ِة)‪:‬‬ ‫امل�صادر يف عن�صر َ‬
‫‪1 .‬البرهان يف علوم القرآن‪ ،‬بدر الدين محمد بن عبد اهلل الزركشي (تويف‪ 794 :‬هـ)‪( ،‬دار‬
‫عالم الكتب‪ ،‬الرياض‪1424 ،‬هـ‪2003-‬م)‪.‬‬

‫‪2 .‬بصائر ذوي التمييز يف لطائف الكتاب العزيز‪ ،‬محمد بن يعقوب الفيرزآبادي مجد الدين‬
‫(تويف‪817 :‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد علي النجار‪ ،‬المجلس األعلى للشؤون اإلسالمية‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1416 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪3 .‬االتقان يف علوم القرآن‪ ،‬جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (تويف‪911 :‬هـ)‪،‬‬
‫(تحقيق‪ :‬مركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف‪،‬‬
‫المدينة المنورة‪1426 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫ال�سو َر ِة)‪:‬‬ ‫امل�صادر يف عن�صر (�أَ�س َم ُ‬
‫اء ُّ‬
‫‪4 .‬بصائر ذوي التمييز يف لطائف الكتاب العزيز‪ ،‬محمد بن يعقوب الفيرزآبادي مجد‬
‫الدين (تويف‪817 :‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد علي النجار‪ ،‬المجلس األعلى للشؤون‬
‫اإلسالمية‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1416 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪5 .‬تفسير التحرير والتنوير‪ُ ،‬م َح َّمد الطاهر ابن عاشور‪( ،‬تويف‪1394 :‬هـ)‪( ،‬تونس‪ :‬دار‬
‫سحنون للنشر والتوزيع‪ ،‬المجلد الحادي عشر)‪.‬‬

‫‪6 .‬الزيادة واإلحسان يف علوم القرآن‪ُ ،‬م َح َّمد بن أحمد بن عقيلة المكي‪( ،‬تويف‪1150 :‬هـ)‪،‬‬
‫(مركز تفسير للدراسات القرآنية‪ ،‬الطبعة الثانية‪1436 ،‬هـ ‪2015 -‬م)‪.‬‬

‫ال�سو َر ِة ا ْل َعا ِم)‪:‬‬


‫امل�صادر يف عن�صر ( َمق ِْ�صدُ ُّ‬
‫‪1 .‬أهداف كل سورة ومقاصدها يف القرآن الكريم‪ ،‬د‪ .‬عبد اهلل محمود شحاته‪( ،‬تويف‪:‬‬
‫‪1423‬هـ)‪( ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪1976 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪2 .‬بصائر ذوي التمييز يف لطائف الكتاب العزيز‪ ،‬محمد بن يعقوب الفيرزآبادي مجد‬
‫الدين‪( ،‬تويف‪817:‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد علي النجار‪ ،‬المجلس األعلى للشؤون‬
‫اإلسالمية‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1416 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪3 .‬مصاعد النظر لإلشراف على مقاصد السور‪ ،‬برهان الدين أبي الحسن إبراهيم بن‬
‫عمر البقاعي‪( ،‬تويف‪885 :‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السميع محمد حسنين‪( ،‬الرياض‪ :‬مكتبة‬
‫المعارف‪ ،‬الطبعة األولى‪1408 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪4 .‬نظم الدرر يف تناسب اآليات والسور‪ ،‬برهان الدين أبي الحسن إبراهيم بن عمر‬
‫البقاعي‪( ،‬تويف‪885 :‬هـ)‪ ( ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪2011،‬م)‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫ال�سو َر ِة)‪:‬‬
‫زول ُّ‬ ‫امل�صادر يف عن�صر (املَكِّي َواملَدَ ِن َ‬
‫و�س َب ُب ُنـُ ِ‬
‫‪1 .‬أسباب النزول‪ ،‬أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي (تويف‪468 :‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬كمال‬
‫بسيوين زغلول (بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪1400 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪2 .‬تفسير التحرير والتنوير‪ُ ،‬م َح َّمد الطاهر ابن عاشور (تويف‪1394 :‬هـ )‪( ،‬تونس‪ :‬دار‬
‫سحنون للنشر والتوزيع)‪.‬‬

‫‪3 .‬حسن المدد يف معرفة فن العدد‪ ،‬برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعربي(تويف‪732:‬هـ)‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬بشير بن حسن الحميري‪( ،‬المدينة المنورة‪ :‬مجمع الملك فهد لطباعة‬
‫المصحف الشريف‪1431 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪4 .‬الصحيح من أسباب النزول‪ ،‬عصام بن عبد المحسن الحميدان‪ ( ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة‬
‫الريان‪ ،‬الطبعة األولى‪1999 ،‬م)‪.‬‬

‫‪5 .‬غاية المأمول يف التعليقات على المسند من أسباب النزول‪ ،‬أبي عبد اهلل عثمان السالمي‬
‫العتمي‪ ( ،‬صنعاء‪ :‬مكتبة صنعاء األثرية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫‪6 .‬لباب النقول يف أسباب النزول‪ ،‬جالل الدين السيوطي (تويف‪911‬هـ)‪( ،‬بيروت‪ :‬دار‬
‫إحياء العلوم‪ ،‬الطبعة الثاين‪1979 ،‬م)‪ .‬بتحقيق‪ :‬عبد الرزاق املهدي‬

‫‪7 .‬المحرر يف أسباب نزول القرآن‪ ،‬خالد بن سليمان المزيني‪( ،‬الرياض‪ :‬دار ابن الجوزي‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪1427 ،‬هـ)‪.‬‬

‫ال�سو َر ِة)‪:‬‬ ‫امل�صادر يف عن�صر ( َف ُ‬


‫�ضل ُّ‬
‫‪1 .‬التبيان فيما صح يف فضائل سور القرآن‪ ،‬أبو همام محمد بن علي البيضاين‪( ،‬دار‬
‫االستقامة‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األولى‪2010 ،‬م)‪.‬‬
‫‪2 .‬جامع أحاديث وآثار القراءة يف الصالة‪ ،‬إبراهيم بن علي العبيد ( الرياض‪ :‬مكتبة دار‬
‫المنهاج للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪1428 ،‬هـ)‪.‬‬
‫‪124‬‬
‫‪3 .‬خواص القرآن الكريم (دراسة نظرية تطبيقية)‪ ،‬تركي بن سعد الهويمل‪( ،‬الرياض‪ :‬دار‬
‫ابن الجوزي‪ ،‬الطبعة األولى‪1429 ،‬هـ)‪.‬‬
‫‪4 .‬فضائل القرآن‪ ،‬الحافظ أبي العباس جعفر بن محمد المستغفري (تويف‪432 :‬هـ)‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬أحمد بن فارس السلوم‪( ،‬بيروت‪ :‬دار ابن حزم‪ ،‬الطبعة األولى‪1427 ،‬هـ)‪.‬‬
‫‪5 .‬موسوعة فضائل سور وآيات القرآن (القسم الصحيح)‪ ،‬لمحمد بن رزق بن طرهوين‪،‬‬
‫(مكتبة العلم بجدة‪ ،‬الطبعة الثانية‪1414 ،‬هـ)‪.‬‬

‫ال�سو َر ِة)‪:‬‬
‫ات ُّ‬ ‫امل�صادر يف عن�صر ( َتدَ ُّب ُر ُم َن َ‬
‫ا�س َب ِ‬
‫‪1 .‬البرهان يف تناسب سور القران‪ ،‬أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي (تويف‪708:‬هـ)‪،‬‬
‫تحقيق د‪ .‬سعيد بن جمعة الفالح‪ ( ،‬الرياض‪ :‬دار ابن الجوزي‪ ،‬الطبعة الثانية ‪،‬‬
‫‪1431‬هـ)‪.‬‬
‫‪2 .‬التناسب بين السور يف المفتتح والخواتيم‪ ،‬فاضل صالح السامراين‪( ،‬الرياض‪ :‬دار ابن‬
‫الجوزي‪ ،‬الطبعة األولى‪1432 ،‬هـ)‪.‬‬
‫‪3 .‬تناسق الدرر يف تناسب السور‪ ،‬جالل الدين السيوطي‪( ،‬تويف‪911:‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبداهلل‬
‫ُم َح َّمد الدرويش‪( ،‬بيروت‪ :‬عالم الكتب‪ ،‬الطبعة الثانية‪1430 ،‬هـ)‪.‬‬
‫‪4 .‬روح المعاين يف تفسير القرآن العظيم والسبع المثاين‪ ،‬شهاب الدين محمود اآللوسي‬
‫(تويف‪1270:‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬سيد عمران‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار الحديث‪2005 ،‬م)‬
‫‪5 .‬مراصد المطالع يف تناسب المقاطع والمطالع‪ ،‬جالل الدين السيوطي(تويف‪911:‬هـ)‬
‫(الرياض‪ :‬مكتبة دار المنهاج‪ ،‬الطبعة الثانية‪1434 ،‬هـ)‪.‬‬
‫‪6 .‬نظم الدرر يف تناسب اآليات والسور‪ ،‬برهان الدين أبي الحسن إبراهيم بن عمر‬
‫البقاعي‪( ،‬تويف‪885:‬هـ)‪ ( ،‬بيروت‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪2011 ،‬م)‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫م�صادر م�شرتكة‬

‫‪1 .‬أسماء سور القرآن وفضائلها‪ ،‬د‪ .‬منرية حممد الدورسي‪( ،‬دار ابن اجلوزي‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪1429 ،‬هـ)‪.‬‬

‫الصعيدي (تويف‪ 1391 :‬هـ) ‪،‬‬


‫‪2 .‬اإلفصاح يف فقه اللغة‪ ،‬حسين يوسف موسى‪ ،‬عبد الفتاح ّ‬
‫(مكتب اإلعالم اإلسالمي – قم‪ ،‬الطبعة‪ :‬الرابعة‪ 1410 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪3 .‬تاريخ القرآن الكريم‪ ،‬محمد طاهر بن عبد القادر الخطاط (تويف‪1400 :‬هـ)‪ ،‬مطبعة‬
‫الفتح بجدة ‪ -‬الحجاز عام ‪ 1365‬هـ و ‪ 1946‬م‬

‫‪4 .‬تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد‪ ،‬محمد ناصر الدين األلباين (تويف‪1420 :‬هـ)‪،‬‬
‫(المكتب اإلسالمي – بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الرابعة)‪.‬‬

‫‪5 .‬تحفة المودود بأحكام المولود‪ ،‬محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين‬
‫ابن قيم الجوزية (تويف‪751 :‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد القادر األرناؤوط‪( ،‬مكتبة دار البيان –‬
‫دمشق‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪.)1971 – 1391 ،‬‬

‫‪6 .‬التفسير الموضوعي بين النظرية والتطبيق‪ ،‬صالح عبد الفتاح اخلالدي‪( ،‬دار النفائس‪،‬‬
‫عمن‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1433 ،‬هـ ‪2012-‬م)‬
‫ّ‬
‫‪7 .‬التفسير من سنن سعيد بن منصور‪ ،‬أبو عثمان سعيد بن منصور بن شعبة الخراساين‬
‫(تويف‪227 :‬هـ)‪ ،‬دراسة وتحقيق‪ :‬د سعد بن عبد اهلل بن عبد العزيز آل حميد‪( ،‬دار‬
‫الصميعي للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1417 ،‬هـ ‪ 1997 -‬م)‪.‬‬

‫‪8 .‬توجيهات إسالمية إلصالح الفرد والمجتمع‪ ،‬محمد بن جميل زينو‪( ،‬وزارة الشؤون‬
‫اإلسالمية واألوقاف والدعوة واإلرشاد‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪1418‬هـ‪ ،‬عدد الصفحات‪.)204 :‬‬

‫‪126‬‬
‫‪9 .‬جامع البيان عن تأويل آي القرآن = تفسير الطبري‪ ،‬أبي جعفر محمد بن جرير الطربي‬
‫خرج أحاديثه وعلق عليها‪ :‬إسالم منصور عبد الحميد‪ ( ،‬دار الحديث‪،‬‬
‫(تويف‪310 :‬هـ)‪َّ ،‬‬
‫القاهرة‪2010 ،‬م)‪.‬‬

‫ ‪10 .‬جامع الترمذي‪ ،‬حممد بن عيسى الرتمذي‪( ،‬تويف‪279 :‬هـ)‪( ،‬دار السالم‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪1420 ،‬هـ‪1999 -‬م)‪.‬‬

‫ ‪11 .‬الجامع الصحيح للسنن والمسانيد‪( ،‬صهيب عبد الجبار‪2014 ،‬م)‪.‬‬

‫‪12 .‬جمع القرآن الكريم يف عهد الخلفاء الراشدين‪ ،‬أبو طاهر عبد القيوم عبد الغفور‬
‫السندي‪( ،‬المدينة المنورة‪ :‬مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف‪ ،‬د‪ .‬ت)‪.‬‬

‫‪13 .‬حلية األولياء وطبقات األصفياء‪ ،‬أبو نعيم أحمد بن عبد اهلل األصبهاين (تويف‪:‬‬
‫‪430‬هـ)‪( ،‬دار الكتاب العربي – بيروت)‪.‬‬

‫ ‪14 .‬رد المحتار على الدر المختار‪ ،‬ابن عابدين‪ ،‬محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز‬
‫عابدين الدمشقي الحنفي (تويف‪1252 :‬هـ)‪ ،‬دار الفكر‪-‬بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1412 ،‬هـ‬
‫‪1992 -‬م‬

‫ ‪15 .‬الرسل والرساالت‪ ،‬عمر سليمان األشقر ‪( ،‬مكتبة الفالح)‪.‬‬

‫ ‪16 .‬سلسلة األحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها‪ ،‬أبو عبد الرحمن محمد‬
‫ناصر الدين‪ ،‬األلباين (تويف‪1420 :‬هـ)‪( ،‬الرياض‪ :‬مكتبة المعارف للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى)‪.‬‬

‫‪17 .‬سنن ابن ماجة‪ ،‬حممد بن يزيد الربعي القزويني‪( ،‬تويف‪273 :‬هـ)‪( ،‬دار السالم‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1420 ،‬هـ‪1999 -‬م)‪.‬‬

‫ ‪18 .‬سنن أبي داود‪ ،‬سليامن بن األشعث السجستاين‪( ،‬تويف‪275 :‬هـ)‪( ،‬دار السالم‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1420 ،‬هـ‪1999 -‬م)‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫ ‪19 .‬سنن النسائي الصغرى‪ ،‬عبد الرمحن أمحد بن شعيب النسائي‪( ،‬تويف‪303 :‬هـ)‪( ،‬دار‬
‫السالم‪ ،‬الرياض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1420 ،‬هـ‪1999 -‬م)‪.‬‬

‫ ‪20 .‬شرح مشكل اآلثار‪ ،‬ألبي جعفر أحمد بن ُم َح َّمد الطحاوي (تويف‪321 :‬هـ)‪ ، ،‬تحقيق‪:‬‬
‫شعيب األرناؤوط‪( ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬ط‪.)1994-1415 ،1‬‬

‫ ‪21 .‬صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان‪ ،‬محمد بن حبان الدارمي‪ ،‬ال ُبستي (تويف‪:‬‬
‫‪354‬هـ)‪ ،‬المحقق‪ :‬شعيب األرنؤوط‪( ،‬مؤسسة الرسالة – بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪،‬‬
‫‪.)1993 – 1414‬‬

‫‪22 .‬صحيح البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل البخاري‪( ،‬تويف‪256 :‬هـ)‪( ،‬دار السالم‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬الطبعة الثانية‪1419 ،‬هـ‪1999-‬م)‪.‬‬

‫يح الت َّْر ِغيب َوالت َّْر ِهيب‪ ،‬حممد نارص الدين األلباين (تويف‪ 1420 :‬هـ)‪( ،‬مكتَبة‬ ‫ِ‬
‫‪َ 23 .‬صح ُ‬
‫َش والتوز ْيع‪ ،‬الرياض‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1421 ،‬هـ ‪ 2000 -‬م )‪.‬‬ ‫ا َملعارف لِلن ْ ِ‬

‫ ‪24 .‬صحيح سنن أبي داود‪ ،‬الشيخ حممد نارص الدين األلباين (تويف‪ 1420 :‬هـ)‪ ( ،‬مؤسسة‬
‫غراس للنرش والتوزيع‪ ،‬الكويت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1423 ،‬هـ ‪ 2002 -‬م)‪.‬‬

‫ ‪25 .‬صحيح مسلم‪ ،‬مسلم بن الحجاج بن مسلم النيسابوري‪( ،‬تويف‪261 :‬هـ )‪( ،‬دار‬
‫السالم‪ ،‬الرياض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1419 ،‬هـ‪1998 -‬م)‪.‬‬

‫ ‪26 .‬صحيح وضعيف سنن الترمذي‪ ،‬محمد ناصر الدين األلباين (تويف‪1420 :‬هـ)‪( ،‬مركز‬
‫نور اإلسالم ألبحاث القرآن والسنة باإلسكندرية)‪.‬‬

‫‪27 .‬صحيح وضعيف سنن النسائي‪ ،‬محمد ناصر الدين األلباين (تويف‪1420 :‬هـ)‪( ،‬مركز‬
‫نور اإلسالم ألبحاث القرآن والسنة باإلسكندرية)‪.‬‬

‫ ‪28 .‬صفوة التفاسير‪ ،‬الشيخ ُم َح َّمد علي الصابوين (تويف‪2015 :‬م)‪( ، ،‬بيروت‪ :‬المكتبة‬
‫العصرية للطباعة والنشر‪1426 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫ ‪29 .‬الغريبين يف القرآن والحديث‪ ،‬أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي (تويف‪ 401 :‬هـ)‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬أحمد فريد المزيدي‪ ،‬قدم له وراجعه‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬فتحي حجازي‪ ،‬مكتبة نزار‬
‫مصطفى الباز‪( ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1419 ،‬هـ ‪ 1999 -‬م)‪.‬‬

‫ ‪30 .‬القصص القرآين‪ ،‬صالح عبد الفتاح الخالدي‪( ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬
‫‪1432‬هـ‪2011-‬م)‪.‬‬

‫ ‪31 .‬الكامل يف التاريخ‪ ،‬أبو الحسن علي بن أبي الكرم عز الدين ابن األثير (تويف‪630 :‬هـ)‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬عمر عبد السالم تدمري‪( ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫األولى‪1417 ،‬هـ ‪1997 /‬م)‪.‬‬

‫‪32 .‬كتاب العين‪ ،‬أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري (تويف‪170 :‬هـ)‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬د مهدي المخزومي‪ ،‬د إبراهيم السامرائي‪( ،‬دار ومكتبة الهالل)‪.‬‬

‫‪33 .‬مجموعة رسائل التوجيهات اإلسالمية إلصالح الفرد والمجتمع‪ ،‬محمد بن جميل‬
‫زينو‪( ،‬دار الصميعي للنشر والتوزيع‪ ،‬الرياض‪ ،‬الطبعة‪ :‬التاسعة‪ 1417 ،‬هـ ‪1997 -‬م)‪.‬‬

‫ ‪34 .‬المختصر يف التفسير‪ ،‬إشراف مركز تفسير للدراسات القرآنية‪( ،‬الرياض‪ :‬مركز‬
‫تفسير للدراسات القرآنية‪ ،‬الطبعة الثانية‪1436 ،‬هـ)‪.‬‬

‫ ‪35 .‬مسند أبي داود الطيالسي‪ ،‬سليامن بن داود أبو داود الفاريس البرصي الطياليس‪،‬‬
‫(تويف‪204 :‬هـ ) (دار املعرفة – بريوت)‪.‬‬

‫ ‪36 .‬مسند اإلمام أحمد بن حنبل‪ ،‬أبو عبد اهلل أحمد بن محمد بن حنبل الشيباين (تويف‪:‬‬
‫‪241‬هـ) تحقيق‪ :‬شعيب األرنؤوط ‪ -‬عادل مرشد‪ ،‬وآخرون‪ ،‬إشراف‪ :‬د عبد اهلل بن عبد‬
‫المحسن الرتكي‪( ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬الطبعة األولى‪ 1421 ،‬هـ ‪ 2001 -‬م)‪.‬‬

‫‪37 .‬مسند الدارمي = سنن الدارمي‪ ،‬أبو محمد عبد اهلل بن عبد الرحمن الدارمي‪،‬‬
‫السمرقندي (تويف‪255 :‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسين سليم أسد الداراين‪ ،‬دار المغني للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة األولى‪ 1412 ،‬هـ ‪ 2000 -‬م‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫ ‪38 .‬معجم اللغة العربية المعاصرة‪ ،‬د أحمد مختار عبد الحميد عمر (تويف‪1424 :‬هـ)‬
‫بمساعدة فريق عمل‪( ،‬عالم الكتب‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1429 ،‬هـ ‪ 2008 -‬م)‪.‬‬

‫ ‪39 .‬معجم المصطلحات القرآنية‪ ،‬ف‪ .‬عبد الرحيم (=فانيامبادي عبد الرحيم)‪.‬‬

‫ ‪40 .‬المعجم الوسيط‪( ،‬مجمع اللغة العربية بمصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪1392 ،‬هـ ‪1972-‬م)‪.‬‬

‫ ‪41 .‬مفاتيح الغيب= التفسير الكبير‪ُ ،‬م َح َّمد الرازي فخر الدين ابن العالمة ضياء الدين‬
‫عمر‪( ،‬تويف‪604:‬هـ)‪( ،‬بيروت‪ ،‬دار الفكر‪2005 ،‬م)‪.‬‬

‫الحلِيمي (تويف‪ 403 :‬هـ)‪،‬‬


‫‪42 .‬المنهاج يف شعب اإليمان‪ ،‬الحسين بن الحسن أبو عبد اهلل َ‬
‫تحقيق‪ :‬حلمي محمد فودة‪( ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة األولى‪ 1399 ،‬هـ ‪ 1979 -‬م)‪.‬‬

‫‪43 .‬الموسوعة القرآنية يف الوجوه والنظائر‪ ،‬سليمان بن صالح القرعاوي‪( ،‬األحساء‪،‬‬


‫فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر‪ ،‬الطبعة األولى‪1435 ،‬هـ)‪.‬‬

‫ ‪44 .‬النهاية يف غريب الحديث واألثر‪ ،‬مجد الدين أبو السعادات يباين الجزري ابن األثير‬
‫(تويف‪606 :‬هـ) ‪ ،‬تحقيق‪ :‬طاهر أحمد الزاوى ‪ -‬محمود محمد الطناحي‪( ،‬المكتبة‬
‫العلمية ‪ -‬بيروت‪1399 ،‬هـ ‪1979 -‬م)‪.‬‬

‫ ‪45 .‬الهدى والبيان يف أسماء القرآن‪ ،‬صالح بن إبراهيم البليهي‪( ،‬الرياض‪ :‬المطابع‬
‫األهلية لألوفست‪ ،‬الطبعة الثانية‪1404 ،‬هـ)‪.‬‬

‫ ‪46 .‬الوجوه والنظائر‪ ،‬ألبي هالل العسكري‪( ،‬تويف‪400 :‬هـ)‪ ،‬حققه وعلق عليه‪ُ :‬م َح َّمد‬
‫عثمان‪( ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة الثقافة الدينية‪ ،‬الطبعة األولى‪1428 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫مقدمة ‪ ..........................................................................‬أ‬
‫تمهيد ‪ ...........................................................................‬م‬
‫البطاقة (‪ :)1‬سورة الفاتحة ‪1 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)2‬سورة البقرة ‪2 ........................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)3‬سورة آل عمران ‪3 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)4‬سورة النساء ‪4 .......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)5‬سورة المائدة ‪5 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)6‬سورة األنعام ‪6 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)7‬سورة األعراف ‪7 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)8‬سورة األنفال ‪8 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)9‬سورة التوبة ‪9 ........................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)10‬سورة يونس ‪10 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)11‬سورة هود ‪11 .......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)12‬سورة يوسف ‪12 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)13‬سورة الرعد ‪13 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)14‬سورة إبراهيم ‪14 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)15‬سورة الحجر ‪15 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)16‬سورة النحل ‪16 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)17‬سورة اإلسراء ‪17 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)18‬سورة الكهف ‪18 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)19‬سورة مريم ‪19 .......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)20‬سورة طه ‪20 .........................................................‬‬

‫‪131‬‬
‫‪‬‬
‫البطاقة (‪ :)21‬سورة األنبياء ‪21 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)22‬سورة الحج ‪22 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)23‬سورة المؤمنون ‪23 ..................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)24‬سورة النور ‪24 .......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)25‬سورة الفرقان ‪25 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)26‬سورة الشعراء ‪26 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)27‬سورة النمل ‪27 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)28‬سورة القصص ‪28 ...................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)29‬سورة العنكبوت ‪29 .................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)30‬سورة الروم ‪30 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)31‬سورة لقمان ‪31 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)32‬سورة السجدة ‪32 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)33‬سورة األحزاب ‪33 ..................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)34‬سورة سبأ ‪34 ........................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)35‬سورة فاطر ‪35 .......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)36‬سورة يس ‪36 ........................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)37‬سورة الصافات ‪37 ..................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)38‬سورة ص ‪38 ........................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)39‬سورة الزمر ‪39 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)40‬سورة غافر ‪40 .......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)41‬سورة فصلت ‪41 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)42‬سورة الشورى ‪42 ...................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)43‬سورة الزخرف ‪43 ...................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)44‬سورة الدخان ‪44 ....................................................‬‬

‫‪132‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫البطاقة (‪ :)45‬سورة الجاثية ‪45 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)46‬سورة األحقاف ‪46 ..................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)47‬سورة محمد ‪47 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)48‬سورة الفتح ‪48 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)49‬سورة الحجرات ‪49 .................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)50‬سورة ق ‪50 .........................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)51‬سورة الذاريات ‪51 ..................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)52‬سورة الطور ‪52 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)53‬سورة النجم ‪53 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)54‬سورة القمر ‪54 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)55‬سورة الرحمن ‪55 ...................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)56‬سورة الواقعة ‪56 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)57‬سورة الحديد ‪57 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)58‬سورة المجادلة ‪58 ...................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)59‬سورة الحشر ‪59 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)60‬سورة الممتحنة ‪60 ..................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)61‬سورة الصف ‪61 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)62‬سورة الجمعة ‪62 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)63‬سورة المنافقون ‪63 ..................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)64‬سورة التغابن ‪64 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)65‬سورة الطالق ‪65 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)66‬سورة التحريم ‪66 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)67‬سورة الملك ‪67 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)68‬سورة القلم ‪68 ......................................................‬‬

‫‪133‬‬
‫‪‬‬
‫البطاقة (‪ :)69‬سورة الحاقة ‪69 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)70‬سورة المعارج ‪70 ...................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)71‬سورة نوح ‪71 .......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)72‬سورة الجن ‪72 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)73‬سورة المزمل ‪73 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)74‬سورة المدثر ‪74 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)75‬سورة القيامة ‪75 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)76‬سورة اإلنسان ‪76 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)77‬سورة المرسالت ‪77 ................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)78‬سورة النبأ ‪78 ........................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)79‬سورة النازعات ‪79 ..................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)80‬سورة عبس ‪80 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)81‬سورة التكوير ‪81 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)82‬سورة االنفطار ‪82 ...................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)83‬سورة المطففين ‪83 ..................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)84‬سورة االنشقاق ‪84 ..................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)85‬سورة الربوج ‪85 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)86‬سورة الطارق ‪86 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)87‬سورة األعلى ‪87 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)88‬سورة الغاشية ‪88 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)89‬سورة الفجر ‪89 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)90‬سورة البلد ‪90 .......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)91‬سورة الشمس ‪91 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)92‬سورة الليل ‪92 ......................................................‬‬

‫‪134‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫البطاقة (‪ :)93‬سورة الضحى ‪93 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)94‬سورة الشرح ‪94 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)95‬سورة التين ‪95 .......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)96‬سورة العلق ‪96 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)97‬سورة القدر ‪97 ......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)98‬سورة البينة ‪98 .......................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)99‬سورة الزلزلة ‪99 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)100‬سورة العاديات ‪100 .................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)101‬سورة القارعة ‪101 ..................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)102‬سورة التكاثر ‪102 ...................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)103‬سورة العصر ‪103 ...................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)104‬سورة الهمزة ‪104 ...................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)105‬سورة الفيل ‪105 .....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)106‬سورة قريش ‪106 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)107‬سورة الماعون ‪107 .................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)108‬سورة الكوثر ‪108 ...................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)109‬سورة الكافرون ‪109 ................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)110‬سورة النصر ‪110 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)111‬سورة المسد ‪111 ...................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)112‬سورة اإلخالص ‪112 ...............................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)113‬سورة الفلق ‪113 ....................................................‬‬
‫البطاقة (‪ :)114‬سورة الناس ‪114 ....................................................‬‬
‫الخاتمة ‪115 .........................................................................‬‬
‫المصادر والمراجع ‪121 .............................................................‬‬

‫‪135‬‬
‫‪‬‬

You might also like