Professional Documents
Culture Documents
غالبًا ما يكون مصدرً ا للدهشة مالحظة أن بعض األطفال حديثي الوالدة سيصابون بأعراض في غضون
ساعات أو أيام من والدتهم -عندما يولدون في وقت مبكر ويبدو -أنهم بصحة جيدة .حسب Rosine
Debrayتشير ان يوجد األطفال الخدج الذين تم وضعهم -في وحدات حديثي الوالدة والتي ال يمكن
تفسير التطور -الالحق لها إال من خالل تحليل تفصيلي لكل حالة على حدة.
()Rosine Debray,2008,p25
ال يمكن فهم هذه االضطرابات -المبكرة إال باإلشارة إلى ما يسمى "السمات الشخصية للطفل" التي يحملها
بوضوح -منذ اللحظة التي يدخل فيها الحياة .في بداية ممارسات rosine debrayللعالج المشترك بين
األم والطفل تعلمتها من طفلة من العمر 4أشهر و نصف -أصيبت بقفذان الشهية منذ الساعات األولى من
حيلتها شديد مما يعرضها لخطر جسيم عند مقبالتها ,كانت تخرج من المستشفى مرة ثانية بعد حلقة من
الحلقة الثامنة و األربعين ساعات من فقدان الشهية الكلي .وقد -ظهر هذا من أول محاولة لوضع الثدي
الذي أثار تصلب ورفض -والدموع مما تسبب في قلق شديد في والدته .في الواقع ،اتضح أن مشاكل األم
واألب سبقت والدة مارينا ولكن الخصائص الشخصية لهذا الطفل زادت بشكل كبير .وهكذا ،كانت
الوالدة سريعة بشكل ال يصدق ،مما منع األم من إعادة اكتشاف التجربة التي مرت بها أثناء والدة طفلها
األول قبل أربع سنوات .ولدت مارينا -واستمرار -ردود أفعالها التي تميزت برفض شديد منشط بالدموع قد
يؤدي إلى رفض كامل لتناول الطعام لمدة يومين متتاليين ،األمر الذي أدى مرتين إلى دخول المستشفى-
في حالة طارئة .شعرت هذه األم بالذهول تمامًا بسبب هذا الطفل المستعصي -على الحل .كانت قد
غادرت المستشفى -بعد وأحضرتها إلى IPSOعندما اكتشفت أنه على الرغم من تناول الطعام كل ساعتين
،ال تزال مارينا -تفقد 300جرام.
من خالل الجلسة األولى لحظت ، rosine debrayالشهية العالئقية الشديدة لهذا الطفل قد يهتم سري ًعا-
بوجهها ، -قادرً ا على االبتسام -لها وإظهار االهتمام المستمر ,بينما كانت ممدودة أمامها على األريكة دى
عدم تحمّله للتالعب به وبالتالي -إجباره على تطوير -محرك مثير لإلعجاب في وقت مبكر ج ًدا نظرً ا
لنحافته .ومع ذلك ،كان من الضروري أخذ أكبر قدر -من االعتبار ألنه كان الشرط األول حتى يقبل هذا
الطفل السماح لنفسه باالختراق وبالتالي تغذية نفسه .سرعان ما أدركت األم هذا من بعديها ووافقت على
تقليل اللحظات التي يتم فيها التالعب بمارينا -ضد إرادتها قدر اإلمكان .لذلك ،على سبيل المثال ،يمكن
أن تبدأ في الصراخ ،وتتصلب كما لو أنها رفضت تناول الطعام إذا كانت والدتها تضعها على ظهرها
لتغيير طبقاتها .لذلك سعت األم ،كلما أمكن ذلك ،إلى تغييرها بتركها -واقفة .بهذا السعر أصبح الطعام
طبيعيًا بشكل تدريجي ، -مع ذلك ،يتعين على مارينا -دائمًا منح موافقتها -قبل البدء في تناول الطعام .تظل
حساسة بشكل غير عادي للحالة العاطفية العميقة لوالدتها أو والدها ويمكنها -أن تستأنف -موقفها من
الرفض المنشط بالدموع ورفض الرضاعة بمجرد -أن تشعر بالتوتر -أو التوتر أو االكتئاب.
) (Rosine Debray,2008,p25,26,27
صرخات انتيابية ومرض الجزر المعدي المريئي
عن االبن األول
حسب rosine debrayفي ثقافتنا ،من الشائع أن يقول اآلباء المستقبليون إنهم ال يهتمون بإنجاب فتاة
أو ولد ألن ما يريدونه هو طفل .ال يمكننا إال أن نتفق مع هذا الرأي ،حتى لو كانت الدوافع -الكامنة وراء
هذا التأكيد قد تكون متنوعة للغاية في تحليل أكثر تفصيالً .في كلتا الحالتين ،إنه لمن دواعي سرورنا أن
تثبت أنك قادر على إنجاب طفل سليم .ولكنه إرضاء آخر أن تكون قادرً ا على إعطاء الحياة لكائن ال
يمارس الجنس مع نفسه ،كما هو الحال بالنسبة لألم الشابة التي تواجه ابنها البكر .غالبًا ما تكون
العجائب عند المولود مشوبًا بإحساس غريب بعدم االرتياح ألنه طفل صغير -.عالوة على ذلك ،في
التبريرات التي تقدمها بعض األمهات المستقبليات لرغبتهن في إنجاب ابنة ،يتم التعبير بشكل متكرر
عن فكرة أنه سيكون من األسهل عليها ألنهن يعرفن معنى أن تكون فتاة .إن عدم معرفة أو عدم القدرة
على فهم ما إذا كان صبيًا يزيد من المخاوف التي تثيرها حقيقة أن تصبح أماً .ومع ذلك ،في حالة الطفل
األول ،يجب أن نتذكر أن األب واألم يتعلمان معه لتصبح أحد الوالدين .فجأة ،عندما يتعلق األمر باالبن
ضا بتعلم أن تصبح أمًا لطفل على أي حال ، االول ،فإن الوضع مثقل من جانب األم ألن األمر يتعلق أي ً
فإن الطفل األول يثير في كال الوالدين فرط االستثمار -القلق .وهذا يعطي مقياسً ا لهذه التجربة غير العادية
التي تأتي من إعطاء الحياة للطفل وتعلم تربيته .وبالتالي ، -فإن هذا االستثمار المفرط القلق أمر ال مفر
منه ،فهو يتبع تقلبات ما وصفه دي دبليو وينيكوت )1969( -بأنه "الشغل الشاغل لألمومة هذا ،كما
نعلم ،في ذروته خالل األسابيع األولى من عمر الطفل ،يجب أن يتالشى عاد ًة عندما ترى األم الشابة
نفسها تتعرض للغزو التدريجي -من قبل اهتماماتها المعتادة األخرى :أطفالها اآلخرون إذا كان هناك أي
منهم ،وزوجته ،وعمله ...أنا أدافع عن فكرة أن هذا االستثمار المفرط القلق لألم واألب تجاه طفلهما
البكر ،وخاصة تجاه ابنهما البكر ،هو عالمة على الصحة .إن غيابها هو بالفعل المشكلة ،ألنه يشير-
عادة إلى عدم كفاية االستثمار من قبل الطفل الذي يمكن أن يضر بنموه الالحق .ومع ذلك ،فإن
االستثمار -المفرط القلق ال يخلو من عيوبه ألنه يضع الكثير من الضغط على الوليد ،وهو ما ينعكس في
الفائض العابر المحتمل لنظام درع اإلثارة لألم واألب .من السهل فهم أن الطفل يستجيب لهذا اإلثارة
المفرطة عن طريق التحريض والبكاء ثم يؤدي حتما ً إلى زيادة مستوى القلق لدى كال الوالدين.
األعراض األكثر شيوعً ا التي ينتج عنها حديثي الوالدة هي البكاء الغريب .مكثفة ودائمة في نهاية اليوم.
إنها أعراض عادية ولكنها يمكن أن تصبح ساحقة وبالتالي ال يتحملها األب واألم .تم وصفه في األدبيات
تحت االسم القديم اآلن مغص مجهول السبب في الثلث األول من الحمل (L. Kreisler, M. Fain, M.
)Soulé, 1974في حين ان الطب األطفال االمركيين بعد ) T.B.Brazlton (1990يفضلون مصطلح
صرخات إنتيابية