Professional Documents
Culture Documents
بإشراف االسخاذة
أسيم عبدانحكيى
4244 3665هـ
و
بسى اهلل انشمحٍ انشحْى
إىل يٍ حششفج األسض ًانسًاء بٌجٌدىى ( .فاطًت ً ,أبْيا ً ,بعهيا ً ,بنْيا ).
إمياَا يين بانٌفاء ,أحقذو بانشكش ًانخقذّش ًااليخناٌ ألساحزحِ يف كهْت االياو انكاظى
( عهْو انسالو ) يف بابم ًباخلصٌص االسخارة (( أسْم عبذاحلكْى )) دلا ابذحو يٍ
يالحظاث قًْت ًنسعت صذسىا ًحتًهيا يعِ عناء انبحث ,واجليٌد انكبرية
ًاالسخثنائْت انيت بزنخيا ًادلالحظاث انقًْت ًانخٌجْياث انعهًْت انيت قذيخيا يل انيت كاٌ
1 المقدمة
32-29 المصادر
المقدمة
الحمد هلل رب العالميف والصالة والسالـ عمى دمحم وعمى آلو وصحبو أجمعيف.
بعد :
أما ُ
القرآف الكريـ كتاب هللا ومعجزة ِّ
نبيو وىو المنبع األوؿ لجميع األعماؿ التي
تتصل بالعقيدة اإلسالمية ،وأحكاـ الشريعة ،بما يدخل فييا مف العبادات
والمعامالت ،وما يتصل بنظاـ األسرة والمجتمع ،وحق الفرد عمى الجماعة ،
وواجبو نحو نفسو ،ونحو غيره ممف يحيا بينيـ ،وكل ما يتصل بمبادغ األخالؽ
اإلنساف عمى كل ما خمق هللا ،وتَ ْرفعو
َ وقواعد السموؾ ،وسائر الفضائل التي ِّ
تميز
عمى غيره درجات ،وقد حظي القرآف بالعناية البالغة مف نشاط اإلنساف العممي في
الكـ والنوع مف تأمالتو وتأصيالتو ، مختمف أطواره التاريخية ،فكاف ُّ
حظو واف اًر في ِّ
وما خّمفت مف دراسات مختمفة تباينت تبعاً الختالؼ أىداؼ الدراسة والنظر المعرفي
ّ
.
1
2
المبحث األول
داللة لفظ ( زيّن )
في المعاجم العربية
المبحث األول
وذىب بعض أىل المغة إلى غير ذلؾ ،فماؿ إلى أف الزينة أمر مرتبط
بالعامل النفسي الذؼ يمكف أف يحصل بما يتزيف بو ؛ إذ ليس كل ما يمكف أف يكوف
زينة يحدث أث اًر معنوياً يتفاعل معو اآلخر ،فقيل إنيا (( بيجة العيف التي ال تخمص
(ٗ)
. إلى باطف المزيف ))
4
أما عمى مستوػ االشتقاؽ فيقوؿ الجوىرؼ (( :وتزيف وازداف بمعنى ،وىو
افتعل مف الزينة ،إال أف التاء لما الف مخرجيا ولـ توافق الزاؼ لشدتيا أبدلوا منيا
(ٔ)
،يريد أف األصل في ازداف ىو ازتاف بالتاء . داال ،فيو مزداف ))
(ٕ)
،قاؿ األزىرؼ :سمعت صبي ًا مف بني والزيف نقيض الشيف ،وجمعو أزياف
عقيل يقوؿ لصبي آخر :وجيي زيف ووجيؾ شيف ،أراد بو أنو صبيح الوجو ،
عدؿ
واآلخر قبيحو ،والتقدير :وجيي ذو زيف ،فنعتو بالمصدر ،كما تقوؿ :رجل ٌ
(ٖ)
. ؛ أؼ ذو عدؿ
وقيل :زانو كذا ،وزينو إذا أظير حسنو إما بالقوؿ ،أو بالفعل ،ومنو تزييف
()ٙ
. السمعة لمبيع بإظيار ما فييا مف محاسف
واذا وصمنا إلى معجمات المفردة القرآنية وجدنا الداللة تتجو اتجاىاً آخر عمى
الرغـ مف أنيا ال تختمف كميا عما ورد عند أصحاب المعجمات المغوية ؛ إذ نجد عند
أىل البحث عف المفردة القرآنية قيداً جديداً إلطالؽ الزينة وىو إخالصيا لمداللة عمى
ما ال يحتمل خالفيا بأؼ وجو فػ(( الزينة في الحقيقة ما ال يشيف اإلنساف في شيء
5
مف أحوالو ال في الدنيا وال في اآلخرة ،فأما ما يزينو في حالة دوف حالة فيو مف
(ٔ)
. وجو شيف ))
وبيذا تضيق دائرة المعنى إلى درجة كبيرة .وغير ذلؾ فيـ يقسموف الزينة
عمى ثالثة أقساـ ؛ نفسية ،وبدنية ،وخارجية .أما النفسية فيي كالعمـ واالعتقادات
الحسنة ،وأما البدنية فيي كالقوة والطوؿ ،وأما الخارجية فيي كالجاه والماؿ
(ٕ)
. والممؾ
وقد ذىب الفيروز آبادؼ إلى ما ىو أبعد مف ذلؾ فوصمت عنده الزينة بحسب
(ٖ)
. االستعماؿ القرآني إلى اثنيف وعشريف نوعا
6
مما تقدـ نجد اف المعجمات العربية قد فصمت القوؿ في لفع ( زيف ) ومف
خالؿ ورود المفع في المعجمات المغوية وفي كتب التعريفات والمصطمحات يمكننا
عدة دالالت لمفع وىي كما يأتي :
اف نقف عمى ّ
ٔ ػ الزينة مف ( زّيف ) :ما يتزيف بو ،ويوـ الزينة يوـ العيد ،والزيف ضد الشيف وزانو
وزينو تزيينا ،والحجاـ مزيف ،وتزيف وازداف .ويقاؿ :أزينت األرض بعشبيا ،وازينت
(ٔ)
. مثمو وأصمو تزينت
وحسنو ،ازداف حسف وجمل .تزيف ازداف ،والزيف كل ما يزيف ٕ ػ زانو :زينا جممو ّ
وجمعيا أزياف ،والحسف وىي زينة ،والزينة ما يزيف بو ،والزخرؼ ويوـ الزينة ،يوـ
العيد ،والمزيف :حالؽ الشعر ومصففو ،وىي مزينة ،وزياه :ىيأه ولبسو ،تزيا بكذا :
(ٕ)
. تييأ وتمبس ،والزؼ :الييئة والمنظر والمباس ،جمعيا أزياء
ٖ ػ الزينة بالكسر :ما يتزيف بو ،دار الزينة قرب عدف .وزانو وأزانو وزينو وأزينو
فتزيف وازداف وازيف وازياف وأزيف وزيف كميا تأتي في معناىا ،والزانة التخمة ،وحمر
(ٖ)
. زياف کسحاب حسف وامرأة زائف متزينة
ٗ ػ الزينة :ما تزينت بو المرأة مف حمي أو كحل أو خضاب ،فما كاف ظاى اًر منيا
كالخاتـ والكحل والخضاب فال بأس بإبدائو لألجانب ،وما خفي منيا كالسوار
والخمخاؿ والدممج والقالدة والوشاح والقرط فال تبديو إال لممذكوريف في اآلية الكريمة
قولو تعالى ًَ { :نَا ُّبْذٍَِّ صِّنَخَيٍَُّ إِنَّا يَا ظَيَشَ يِنْيَا ًَنَْْعْشِبٍَْ بِخًُُشِىٍَِّ عَهََ جٌُُْبِيٍَِّ ًَنَا ُّبْذٍَِّ صِّنَخَيٍَُّ
ٔ ػ مختار الصحاح ،باب زيف ،أبو بكر الرازؼ ،مكتبة لبناف ،ص.۱۱۱
ٕ ػ المعجـ الوجيز ،باب الزيف ،مجمع المغة العربية،الطبعة األولى ٜٓٓٗٔٔٛٓ-ـ،
ص. ۸۱۲
ٖ ػ القاموس المحيط ،الفيروز أبادؼ ،مؤسسة الرسالة ،الطبعة الثانية ۱۱۲۱ -ٔٗٓٚ ،ـ،
صٗ٘٘ٔ.
7
إِنَّا نِبُعٌُنَخِيٍَِّ أًَْ آبَائِيٍَِّ أًَْ آبَاءِ بُعٌُنَخِيٍَِّ أًَْ أَبْنَائِيٍَِّ أًَْ أَبْنَاءِ بُعٌُنَخِيٍَِّ أًَْ إِخٌَْاَِيٍَِّ أًَْ بَنِِ إِخٌَْاَِيٍَِّ أًَْ بَنِِ
أَخٌََاحِيٍَِّ أًَْ َِسَائِيٍَِّ أًَْ يَا يَهَكَجْ أًََّْاَُيٍَُّ أًَِ انخَّابِعِنيَ غَْْشِ أًُنِِ انْئِسْبَتِ يٍَِ انشِّجَالِ أًَِ انطِّفْمِ انَّزٍَِّ نَىْ َّظْيَشًُا
عَهََ عٌَْسَاثِ اننِّسَاءِ ًَنَا َّعْشِبٍَْ بِأَسْجُهِيٍَِّ نُِْعْهَىَ يَا ُّخْفِنيَ يٍِْ صِّنَخِيٍَِّ ًَحٌُبٌُا إِنََ اهللِ جًَِْعًا أَُّّيَا انًُْؤْيِنٌٌَُ
نَعَهَّكُىْ حُفْهِحٌٌَُ } (سورة النور ٖٔ) ،األب وأبو الزوج واالبف وابف الزوج واألخ وابف
(ٔ)
. األخ وابف األخت
٘ ػ ومف الزينة التبرج :وىو تكمف واظيار ما يجب إخفاؤه ،وذلؾ مف قوليـ :سفينة
بارج أؼ ال غطاء عمييا ،والبرج :سعة العيف ،يرػ بياضيا محيطاً بسوادىا كمو ،ال
يغيب منو شيء ،إال أنو اختص بأف تتكشف المرأة بإبداء زينتيا واظيار محاسنيا،
(ٕ)
. وبدا وبرز بمعنى ظير مف أخوات تبرج وتبمج
ٙػ ومف الزينة :الزخرؼ :بالضـ ،وىو كماؿ حسف الشيء ،ومف القوؿ :حسنو
بترقيش الكذب ،ومف األرض :ألواف نباتيا ،والزخارؼ :السفف ،ومف السماء طرائقو
(ٖ)
. ،ودويبات تطير عمى الماء ذوات أربع ،كالذباب
ومما تقدـ يمكننا اف نقسـ الزينة عمى ثالثة أنواع وىي :
ٔ ػ زينة نفسية كالعمـ واالعتقادات الحسنة .
ٕ ػ وزينة بدنية كالقوة وطوؿ القامة .
ٖ ػ وزينة خارجية كالماؿ والجماؿ .
8
المبحث الثاني
داللة لفظ ( زيّن )
في التفادير
المبحث الثاني
ورد لفع ( زّيف ) في القرآف الكريـ عمى اختالؼ اشتقاقاتو الفعمية واالسمية
في ستة وأربعيف موضعاً ،توزعت عمى ثماف وعشريف سورة قرآنية ،وقد اختمفت
الصيغ التي وردت بيا االلفاظ ،واختمفت الخطوط العامة والعريضة لدالالتيا أما
الصيغ التي وردت عمييا األلفاظ فقد تنوعت عمى فعمية واسمية ،وقد احتمت الصيغ
الفعمية الحصة األكبر ؛ إذ امتدت عمى سبعة وعشريف موضعاً كاف نصيب الفعل
المضارع منيا استعماال واحداً فقط ،أما األخرػ فكانت بصيغة الفعل الماضي ،
(ٔ)
. مجرداً عف االتصاؿ بالضمائر حيناً ومتصال في حيف آخر
وقد جاءت األفعاؿ بصيغة المبني لممعموـ في سبعة عشر موضعاً عمى حيف
كاف الفعل مبنياً لممجيوؿ في عشرة مواضع ،وقد اختمف المزّيِف الذؼ نسب إليو
التزييف ؛ فقد نسب هللا التزييف إلى نفسو في ثمانية مواضع ،ونسب إلى الشيطاف في
ستة مواضع ،ونسب مرتيف إلى األتباع والشركاء والقرناء ،وفي مرة واحدة نسب
إلى األرض ،ولـ يسـ المزّيِف في مواضع المبني لممجيوؿ وىي عشرة مواضع ىي
األكبر مف بيف صيغ االستعماؿ الفعمي(ٕ) .
وأما مف حيث االتجاه العاـ لمداللة فيمكف أف نقوؿ أف الداللة كانت تسير
باتجاىيف عريضيف ؛ األوؿ ىو الداللة المادية الصرفة ،أؼ ما يتخذ زينة ظاىرية
(ٖ)
وبناء عمى
ً ، ( الزينة المادية ) ،والثاني ىو الداللة المعنوية ( الزينة المعنوية )
ىذيف االتجاىيف سنقسـ ىذا المبحث لمداللة المادية أوالً ،والمعنوية ثانياً .
ٔ ػ ينظر :الزينة ،مفيوميا واحكاميا الدنيوية في القرآف الكريـ ٕٖ :ػ ٓ. ٚ
ٕ ػ ينظر :الزينة في ضوء القرآف الكريـ دراسة موضوعية ٙ :ػ . ٚ
ٖ ػ ينظر :الفاظ الزينة في القرآف الكريـ دراسة في العدوؿ الداللي ٔ :ػ ٕ .
12
أو ًال ــ الداللة المادية للفظ ( زيّن ) في القرآن الكريم :
وردت الزينة بداللتيا المادية في خمسة وعشريف موضعاً قرآنياً ،كاف نصيب
االستعماؿ االسمي فييا ىو األكبر ؛ إذ كانت في تسعة عشر موضعا ،عمى حيف
كانت الصيغ الفعمية ال تتجاوز ستة مواضع فقط ،وىنا سنقدـ الصيغ األكثر
استعماالً عمى األقل بغض النظر عف إسميتيا أو فعميتيا ،وكما يأتي :
1ـ لفظ ( زينة ) :تكررت ىذه الصيغة عمى اختالؼ أحواليا اإلعرابية رفعا ونصبا
وج ار ،منونة وغير منونة في أحد عشر موضعا يمكف تصنيفيا دالليا عمى النحو
التالي :
11
ب ـ الزينة بالداللة المادية التي ترافقها قرائن الذم :وىي زينة سمبية الداللة ،وقد
تكررت في أربعة مواضع تعددت فييا المواقف والمناسبات ،وىي قولو تعالى :
{ َربََّنا ِإَّن َؾ آتَْي َت ِف ْرَع ْو َف َو َم َألَهُ ِز َين ًة َوأ َْم َو ًاال ِفي اْل َحَي ِاة ُّ
الد ْنَيا } (سورة يونس ، )ٛٛ
ار ِم ْف ِز َين ِة اْلَق ْو ِـ } (سورة طو ، )ٛٚقولو تعالى : وقولو تعالى َ { :وَل ِكَّنا ُح ِّمْمَنا أ َْوَزًا
ِ
الد ْنَيا َلع ٌب َوَل ْيٌو َوِز َينةٌ َوتََف ُ
اخٌر َب ْيَن ُك ْـ } (سورة الحديد ٕٓ) ، اعَم ُموا أََّن َما اْل َحَياةُ ُّ
{ ْ
اؾ َع ْن ُي ْـ تُ ِر ُيد ِز َين َة اْل َحَي ِاة ُّ
الد ْنَيا } (سورة الكيف . )ٕٛ وقولو تعالى َ { :وَال تَ ْع ُد َع ْيَن َ
لعل في اجتماع القرائف في ىذه اآليات القرآنية ما يصرؼ داللتيا إلى ما ال
يحمد مف األحواؿ ؛ فكل ما ورد فييا ما ىو إال زينة مذمومة ،وربما يقوؼ ىذا
المعنى وصف ىذه الزينة بأنيا ( زينة الحياة الدنيا ) ،وقد كاف ىذا الوصف في
(ٔ)
. ثالثة مواضع كما تقدـ
12
(ٔ)
،وبيذا يمكف أف تكوف في ىذه اآلية أف تثيبو وتنفعو في كل ما أراده منيا ))
صورة أخرػ مف صور الزينة المذمومة قرآنياً.
جـ ـ الزينة بالداللة المادية اإليجابية المحمودة :وقد ورد ذلؾ في موضع قرآني
الطِيب ِ
ات ِم َف َّ ِِ ِ ِ ِ ِ
واحد ىو قولو تعالى ُ { :ق ْل َم ْف َح َّرَـ ِز َين َة هللا َّالتي أ ْ
َخ َرَج لعَباده َو ّ َ
الرْز ِؽ } (سورة األَعراؼ ٕٖ) ،وبعيدا عما قيل في سبب نزوؿ اآلية وتعمقيا بستر ِّ
العورة في الصالة أو الطواؼ فظاىر اآلية ال يحتاج إلى كثير مف التأويل ،فثمة
زينة نسبيا هللا إلى نفسو وخصصيا بأنيا أخرجت لعباده ؛ بإضافتيـ إليو سبحانو ،
معطوؼ عمييا ما طاب مف الرزؽ .كل ىذه القرائف تذىب بالداللة مف غير شؾ
إلى دائرة ما ىو محمود ،إف لـ نقل أف ثمة دعوة إلى طمب ىذه الزينة
(ٕ)
. وتحصيميا
زينا ) :تكررت ىذه الصيغة ثالث مرات أحالت جميعيا عمى الداللة 2ـ لفظ ( ّ
المادية الصرفة ،وىي جميعا تتحدث عف الزينة التي زيف هللا تعالى بيا السماء الدنيا
اء
الس َم َبالكواكب والمصابيح .وىذه اآليات ىي قولو تعالى :قولو تعالى ِ { :إَّنا َزيََّّنا َّ
الس َماء ُّ
الد ْنَيا َّ ِِ ُّ ِ ِ ٍ
الد ْنَيا بز َينة اْل َك َواكب } (سورة الصافات ، )ٙوقولو تعالى َ { :وَزيَّنا َّ َ
الس َماء ُّ
الد ْنَيا َّ
ظا } (سورة فصمت ٕٔ) ،وقولو تعالى َ { :وَلَق ْد َزيَّنا َّ َ يح َو ِحْف ً
صاِب َ ِ
ب َم َ
مشي ِ ِبمصاِبيح وجعْمَناىا رج ِ
يف } (سورة الممؾ ٘) ،ولعل المتأمل يممح التركيز اط ِ وما ل َّ َ
َ َ َ َ ََ َ ُ ُ ً
عمى أف ىذه الزينة المتمثمة بالشمس والقمر والكواكب جميعا إنما ىي زينة السماء
الدنيا ،وربما استبطنت ىذه اآليات مسكوتاً عنو وىو ما يمكف أف يكوف زينة لسماء
أىل اآلخرة ،وما ادخر لو مف زينة .ولممتأمل أف يتفكر ويتصور لتوقع ما وعد هللا
سبحانو بو عباده الصالحيف ،وما أعده لكي يكوف قرة أعيف ليـ ،إذا كاف كل ما
13
يمكف أف يدركو اإلنساف مف روعة في التصوير واإلبداع اإلليي لكل الكواكب إنما
(ٔ)
. ىو زينة لسماء أىل الدنيا
3ـ لفظ ( زينتها ) :تكررت ىذه الصيغة االسمية في ثالثة مواضع انصرفت
جميعيا في الداللة إلى االتجاه السمبي ،ولعل متابعة ىذه المواضع وقرائف األحواؿ
التي رافقتيا ،والسياؽ المفظي قبميا وبعدىا يمكف أف يقوؼ ما ذىبنا إليو مف معنى .
ِ
ؼ ِإَل ْي ِي ْـ
الد ْنَيا َوِز َينتَ َيا ُن َو ّ اف ُي ِر ُيد اْل َحَي َ
اة ُّ ففي الموضع األوؿ في قولو تعالى َ { :م ْف َك َ
َع َماَل ُي ْـ } (سورة ىود ٘ٔ) ،وقد ذىب أىل التفسير في توجيو المعنى مذاىب شتى ؛ أْ
فقاؿ بعضيـ إنيا أنزلت في الكفار عموما ،وقيل في الييود والنصارػ ،وثالث يراىا
تتحدث عف أىل الرياء مف المسمميف الذيف يريدوف مف العمل عرض الحياة الدنيا وال
(ٕ)
ٖٓ . يبتغوف بو وجو هللا سبحانو
وفي الموضع الثاني في قولو تعالى َ { :و َما أُوِتيتُ ْـ ِم ْف َشي ٍء َف َمتَاعُ اْل َحَي ِاة
ْ
الد ْنَيا َوِز َينتُ َيا } (سورة القصص ٓ ، )ٙفكل زينة مف متاع الحياة الدنيا صائرة إلى ُّ
الزواؿ ،ومف ىنا جاءت المقابمة الداللية الرائعة في اآلية بيف ىذه الزينة ،وما عند
(ٖ)
. هللا مف نعيـ ال ينفد
وال يختمف الموضع الثالث ليذه البنية مف حيث الداللة عف ىذا الذؼ مر إال
أنو موجو عف طريق النبي ( صمى هللا عميو وآلو وسمـ ) إلى أزواجو ،وذلؾ في
الد ْنَيا َوِز َينتَ َيا } (سورة األحزاب .)ٕٛوال يخفى
اة ُّ
اْل َحَي َ قولو تعالى ِ { :إ ْف ُك ْنتُ َّف تُ ِرْد َف
بيف ما يمكف أف تميل إليو بعض أزواج النبي ،وبيف ما في النص مف تقابل داللي
الرغبة في هللا ورسولو وما أعد لممحسنات منيف .ووجود ىذا التقابل في النص يميل
(ٗ)
. بداللة ما ورد فيو مف زينة إلى اليبوط
14
4ـ لفظ ( زينتهن ) :تكررت ىذه الصيغة ثالث مرات في آية واحدة مف سورة النور
،وىي في المواضع الثالثة في سياؽ نيي نساء المؤمنيف عف إظيار ما ليف مف
(ٔ)
ض َف
ضْزينة بدنية جسمانية ،أو أخرػ مادية بكل أشكاليا .في قولو تعالى َ { :ي ْغ ُ
يف ِز َينتَ ُي َّف } (سورة النور ٖٔ) ،وقولو ِ ارِى َّف َوَي ْحَف ِْم ْف أ َْبص ِ
وج ُي َّف َوَال ُي ْبد َ ظ َف ُف ُر َ َ
يف ِز َينتَ ُي َّف ِإ َّال ِل ُب ُعوَلِت ِي َّف أ َْو َآب ِائ ِي َّف } (سورة النور ٖٔ) ،وقولو ِ
تعالى َ { :وَال ُي ْبد َ
يف ِم ْف ِز َينِت ِي ّف } (سورة النور ٖٔ) . ِ ِ ِ
ض ِرْب َف ِبأ َْر ُجم ِي َّف ل ُي ْعَم َـ َما ُي ْخف َ تعالى َ { :وَال َي ْ
زيناها ) :وقد وردت في موضعيف مف القرآف الكريـ كاف السياؽ فييا 5ـ لفظ ( ّ
لمحديث عف القدرة اإلليية في تزييف السماء بالنجوـ والكواكب ،و جعل ذلؾ آية لمف
كاف ينكر قدرة هللا سبحانو(ٕ) ،في قولو تعالى { :جعْمنا ِفي َّ ِ
وجا َوَزيََّّن َ
اىا الس َماء ُب ُر ً ََ َ
ظروا ِإَلى َّ ِ ِ ِ
فالس َماء َف ْوَق ُي ْـ َك ْي َ يف } (سورة الحجر ، )ٔٙوقولو تعالى { :أََفَم ْـ َي ْن ُ ُ ل َّمناظ ِر َ
اىا َو َما َل َيا ِم ْف ُف ُرو ٍج } (سورة ؽ . )ٙ
اىا َوَزيََّّن َ
َبَن ْيَن َ
أزينت ) :جاءت ىذه الصيغة الفعمية في موضع قرآني واحد في مقاـ 6ـ لفظ ( ّ
َخ َذ ِت
ضرب المثل في قدرة هللا سبحانو وتعالى ؛ في قولو تعالى َ { :حتَّى ِإ َذا أ َ
َىُم َيا أََّن ُي ْـ َق ِاد ُرو َف } (سورة يونس ٕٗ) .ومع أف ض ُز ْخ ُرَف َيا َو َّازيََّن ْت َو َ
ظ َّف أ ْ ْاأل َْر ُ
الحديث في اإلشارة إلى زينة األرض واستبشارىا بالمطر وتزينيا بما ينبت عمييا مف
زروع ونخيل فال يخفى أف اآلية تصرح بأف ىذا النعيـ اؿ ذؼ يصيب األرض فيجعل
أىميا متمسكيف بيا صائر إلى زواؿ .فكأف التمتع بالدنيا ألصحابيا بييئة ا لزرع في
نضارتو ثـ ىو في طريقو إلى الحصاد ؛ إذ بعد أف حميت في عيوف أىميا وتيقنوا مف
(ٖ)
.وىذا مما يذىب بداللة الزينة ىنا استيالئيـ عمييا جاءىا أمر هللا فكانت حصيدا
إلى االتجاه السمبي ،فزينة مثل ىذه ال يمكف الركوف إلييا واالطمئناف بيا .
:ووظفت ىذه الصيغة مرة واحدة في قولو تعالى َ { :يا َبِني َآد َـ 7ـ لفظ ( زينتكم )
َم ْس ِج ٍد } (سورة األَعراؼ ٖٔ) ،ولعل ىذا ىو الموضع القرآني ُخ ُذوا ِز َينتَ ُك ْـ ِع ْن َد ُك ِّل
15
الوحيد الذؼ فيو صيغة مف صيغ األمر بالزينة ػ ماديا ومعنويا ػ لمسفر إلى هللا .
(ٔ)
. وغير بعيد أف الصالة ىي الزينة التي أمر بتزييف المساجد فييا
اإلليي عف قاروف 8ـ لفظ ( زينته ) :واستعممت مرة واحدة فقط في سياؽ الحديث
ِفي ِز َينِت ِو } (سورة وما أُوتي مف ممؾ دنيوؼ .في قولو تعالى َ { :ف َخ َرَج َعَمى َق ْو ِم ِو
الكبيرة ،والموكب القصص ، )ٜٚويحدثنا القرآف الكريـ عف جدؿ أثارتو ىذه الزينة
العظيـ الذؼ خرج بو قاروف بيف الذيف يريدوف الحياة الدنيا فيقولوف ( :يا ليت لنا
مثل ما أوتي قاروف ) ،وبيف مف أوتي العمـ فكاف يرجو ثواب ربو .وكاف الحسـ
قرآنياً ( :فخسفنا بو وبداره األرض ) .وكل ىذه القرائف تذىب بالزينة ىذه إلى ما ىو
(ٕ)
. مذموـ ومتسافل
ويمكننا القوؿ بعد ىذا التفصيل في االستعماؿ القرآني لمزينة بمدلوليا المادؼ
إف ىذه الزينة كانت تسير بثالثة اتجاىات ؛ األوؿ كاف في الحديث عما ىو مادؼ
مف الزينة عمى اختالؼ أنواعيا كزينة السماء أو األرض أو النساء أو األنعاـ .وقد
كاف ذلؾ في ثالثة عشر موضعاً .واالتجاه الثاني سار بالداللة باتجاه سمبي مذموـ
وقد سجل ذلؾ قرآنيا في عشرة مواضع ،وىي نسبة تكاد تقارب نصف المواضع
القرآنية ذات الداللة المادية لمزينة .وذىب االتجاه الثالث نحو الداللة اإليجابية
المحمودة لمزينة وكاف ذلؾ في موضعيف فقط .
ظفت ألفاظ الزينة في الداللة المعنوية في واحد وعشريف موضعا قرآنياً عمى
وّ
اختالؼ الصيغ التي وردت فييا األلفاظ .وقد تعدد ىذا الجانب المعنوؼ المعبر عنو
بالزينة مف عمل أو إيماف أو حب الدنيا والشيوات أو المكر .والالفت لمنظر أف ىذه
الداللة المعنوية قد أديت بالصيغ الفعمية فقط ؛ إذ ال نجد داللة معنوية عبر عنيا
بالصيغة االسمية مطمقا .وغير ذلؾ فإننا يمكف أف نرصد في ىذا االتجاه عدوال
16
دالليا ىائالً .فقد ذىبت الداللة في عشريف موضعاً إلى االتجاه السمبي صراحة .
ولـ تكف الداللة إيجابية إال في موضع واحد فقط ،وىي كما يأتي :
1ـ لفظ ( ُزّين ) :تكررت ىذه الصيغة عشر مرات كانت الداللة محسومة باالتجاه
السمبي في تسعة مواضع كاممة ،أما الموضع العاشر فاحتماؿ السير بالداللة فيو
الشيو ِ
َّ نحو السمب راجح .وىو قولو تعالى :قولو تعالى ُ { :زّي َ ِ ِ
ات } ِف ل َّمناس ُح ُّب َ َ
(سورة آؿ عمراف ٗٔ) ،ولعل النظر إلى قرينتيف في النص يؤيد ذىاب داللة الزينة
الواردة فيو إلى ما ىو مذموـ .أما القرينة األولى فيي مقابمة ىذه الزينة عمى
اختالؼ مواردىا بما عند هللا مف حسف المآب ،وأما األخرػ فقولو تعالى بعد ىذا
النص مباشرة (( :قل أؤنبئكـ بخير مف ذلكـ لمذيف اتقوا عند ربيـ جنات تجرؼ مف
تحتيا األنيار خالديف فييا وأزواج مطيرة ورضواف مف هللا وهللا بصير بالعباد )) ؛
وربما كاف الحديث عما ادخره هللا لمف اتقى والتصريح بذكره مفصالً إسقاط ليذه
الزينة الدنيوية في أعيف عباد هللا الصالحيف .ومف ىنا كاف التزييف الدنيوؼ موجيا
(ٔ)
. لمناس عامة بقولو ( زيف لمناس ) ،وأما ما عند هللا فيو( لمذيف اتقوا )
وأما المواضع المخمصة لمداللة عمى التزييف بمفيومو السمبي فيي في قولو
الد ْنَيا } (سورة البقرة ٕٕٔ) ،وقولو تعالى : يف َكَف ُروا اْل َحَياةُ ُّ تعالى { :زي َِّ ِ
ِف لمذ َ ُّ َ
{ َك َذلِؾ ُزي ِ ِ
ِف يف َما َك ُانوا َي ْع َمُمو َف } (سورة األَنعاـ ٕٕٔ) ،وقولو تعالى ُ { :زّي َ ِف لْم َكاف ِر ََ َّ
ِ ِ َليـ سوء أ ِ
يف } (سورة التوبة ، )ٖٚوقولو تعالى : َع َمال ِي ْـ َوهللاُ َال َي ْيدؼ اْلَق ْوَـ اْل َكاف ِر َ ُْ ُ ُ ْ
يف { زيِف لِْممس ِرِفيف ما َكانوا يعمُموف } (سورة يونس ٕٔ) ،وقولو تعالى { :زي َِّ ِ
ِف لمذ َ ُّ َ ُّ َ ُ ْ َ َ ُ َ ْ َ َ
ِف َل ُو يل } (سورة الرعد ٖٖ) ،وقولو تعالى { :أََف َم ْف ُزّي َ السِب ِ
ص ُّدوا َع ِف َّ َكَف ُروا َم ْك ُرُى ْـ َو ُ
وء ؾ ُزّي َ ِ ِ ف ِ ِِ
ِف لف ْرَع ْو َ ُس ُ وء َع َممو َف َرآهُ َح َسًنا } (سورة فاطر ، )ٛوقولو تعالى َ { :وَك َذل َ ُس ُ
وء السِب ِ ص َّد َع ِف َّ ِِ
ِف َل ُو ُس ُ يل } (سورة غافر ، )ٖٚوقولو تعالى َ { :ك َم ْف ُزّي َ َع َممو َو ُ
ِف َذلِ َؾ ِفي ُقمُوِب ُك ْـ ِِ
اء ُى ْـ } (سورة دمحم ٗٔ) ،وقولو تعالى َ { :وُزّي َ َع َممو َواتََّب ُعوا أ ْ
َى َو َ
ور } (سورة الفتح ٕٔ) ،وال يخفى عمى المتأمل الس ْوِء َو ُك ْنتُ ْـ َق ْو ًما ُب ًاظ َّف َّ ظَن ْنتُ ْـ َ
َو َ
القضية الداللية الستعماؿ ىذه الصيغة المبنية لممجيوؿ في عشرة مواضع ،فذىاب
17
الداللة فييا جميعا الى ما ليس محموداً يمكف أف يكوف مسوغاً الستعماليا دوف غيرىا
(ٔ)
. مف الصيغ الفعمية بحذؼ المزّيِف منيا وعدـ التصريح بو
2ـ لفظ ( َزّين ) :تكررت ىذه الصيغة في ستة مواضع ذىبت الداللة فييا جميعا
الى الوجو غير المحمود ،والذؼ تجدر اإلشارة إليو ىنا أف التزييف فييا جميعا كاف
صاحبو الشيطاف ؛ ظاى اًر في خمسة مواضع ،ومفيوماً مف السياؽ في الموضع
السادس .ومف ىنا يأتي الجزـ بما ذكرنا مف داللتيا .وأما الموضع الذؼ لـ يذكر
ِ الشيطاف فيو صراحة فيو قولو تعالى { :وَك َذلِؾ َزيَّف لِ َكِث ٍ ِ
ير م َف اْل ُم ْش ِرك َ
يف } (سورة َ َ َ
األَنعاـ ، )ٖٔٚفقد ذكر كثير مف أىل التفسير أف ىؤالء الشركاء الذيف زينوا
لممشركيف ىذا العمل سواء أريد بو النذر في ذبح الولد ،أو وأد البنات المراد بيـ
(ٕ)
. الشيطاف الرجيـ
زينا ) :وردت ىذه الصيغة في موضعيف ؛ األوؿ في قولو تعالى : 3ـ لفظ ( ّ
ُم ٍة َع َمَم ُي ْـ } (سورة األَنعاـ ، )ٔٓٛوىنا نوعاف مف التزييف ؛ تزييف
{ َك َذلِ َؾ َزيََّّنا لِ ُك ِّل أ َّ
اإليماف في قموب المؤمنيف ،وىو مسكوت عنو ،وتزييف األعماؿ السيئة لمكافريف
حتى يرونيا حسنة ،فػ(( المعنى أف هللا زيف لكل أمة عمميـ مف تعظيـ َم ْف خمقيـ
18
ورزقيـ وأنعـ عمييـ ،والمحاماة عنو وعداوة مف عاداه طاعة لو ؛ فمما كاف
المشركوف يظنوف أف شركاءىـ ىـ الذيف يفعموف ذلؾ ،أو أنيـ يقربونيـ مف هللا زلفى
،حاموا عنيـ ،وتعصبوا ليـ وعارضوا مف شتميـ بشتـ مف يعز عمييـ ،فيـ لـ
يعدوا فيما صنعوا ما زينو هللا ليـ في الجممة ،ولكف قصدوا بذلؾ مف لـ يجب أف
(ٔ )
،ومف ىنا ينصرؼ التزييف إلى المعنى الذؼ ال يراد يقصدوه فكفروا وضموا ))
بأىمو خي اًر .
زينه ) :وقد وردت ىذه الصيغة في آية واحدة فقط ،وىو الموضع 4ـ لفظ ( ّ
(ٖ)
الوحيد الصريح الداللة عمى الجانب اإليجابي مف التزييف المنسوب إلى هللا سبحانو
اف َوَزيََّن ُو ِفي ُقُموِب ُك ْـ } (سورة الحجرات . )ٚ
يم َ ِ ،في قولو تعالى { :حب ِ
َّب إَل ْي ُك ُـ ْاإل َ
َ َ
َّضَنا
زينوا ) :جاءت ىذه البنية في مكاف واحد ىو في قولو تعالى َ { :وَقي ْ 5ـ لفظ ( ّ
اء َف َزي َُّنوا َل ُي ْـ َما َب ْي َف أ َْي ِدي ِي ْـ َو َما َخْمَف ُي ْـ } (سورة فصمت ٕ٘) ،فيؤالء القرناء
َل ُي ْـ ُق َرَن َ
19
عمى اختالفيـ كالنفس األمارة بالسوء ،واألخالء قد زينوا سوء األعماؿ لمف زينوا
(ٔ)
. والنص صريح في ذكر عواقب ىذا التزييف الذؼ مصيره الخسراف المبيف
أزينن ) :لـ ترد صيغة الفعل المضارع إال في موضع واحد كاف عمى 6ـ لفظ ( ّ
َغ َوْيتَِني َأل َُزّيَِن َّف َل ُي ْـ ِفي
اؿ َر ِّب ِب َما أ ْ
لساف الشيطاف الرجيـ ،في قولو تعالى َ { :ق َ
يف } (سورة الحجر ، )ٖٜوال يخفى أف معنى ىذا التزييف ُغ ِويَّنيـ أ ِ ْاأل َْر ِ
َج َمع َ
ض َوَأل ْ َ ُ ْ ْ
إنما ىو تحسيف صورة الدنيا بأعينيـ حتى يروا الحق باطالً إمعانا في صرفيـ عف
الحق سبحانو ،وعف الغاية التي خمقوا مف أجميا في إقامة حدود هللا في األرض
واصالحيا واعمارىا بطاعتو وعبادتو ولعل في سياؽ النص القرآني التالي ليذه اآلية
ما يدعـ ىذا المعنى ،وذلؾ باستثنائو عباد هللا المخمصيف مف ىذا اإلغواء الذؼ ال
(ٕ)
. تحمد عاقبتو
22
المبحث الثالث
داللة لفظ ( زيّن )
في االحاديث النبوية
المبحث الثالث
ورد لفع ( زّيف ) في الحديث النبوؼ الشريف عمى اختالؼ اشتقاقاتو الفعمية
واالسمية ،وقد اختمفت الصيغ التي وردت بيا االلفاظ ،واختمفت الخطوط العامة
والعريضة لدالالتيا أما الصيغ التي وردت عمييا األلفاظ فقد تنوعت عمى فعمية
(ٔ)
. واسمية
وأما مف حيث االتجاه العاـ لمداللة فيمكف أف نقوؿ أف الداللة كانت تسير
باتجاىيف عريضيف ؛ األوؿ ىو الداللة المادية الصرفة ،أؼ ما يتخذ زينة ظاىرية
( الزينة المادية ) ،والثاني ىو الداللة المعنوية ( الزينة المعنوية )(ٕ).
(ٖ)
، فقد جاء في الحديث عف النبي دمحم ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) َ (( :زّي ُِنوا القرآف بأَصواتكـ))
الي ُجوا بقراءتو تََزي َُّنوا بو وليس
قيل ىو مقموب أَؼ زينوا أَصواتكـ بالقرآف ،والمعنى َ
ذلؾ عمى تطريب القوؿ والت ْخزيف ،كقولو ليس منا مف لـ َيتَ َغ َّف بالقرآف أَؼ َيْم َي ْج
بتالوتو كما يْميج سائر الناس بالغناء و َّ
الطرب . ََ
وقاؿ آخروف :ال حاجة ِإلى القمب واِنما معناه :الحث عمى الترتيل الذؼ أَمر
الز َينة لم ُم َرِتّل ال لمقرآف كما يقاؿ :ويل
َف ِّ
آف ترتػيالً}؛ فكأ َّ
{ورتّل القر َ
بو في قولو تعالى َ :
الس ْوِء ،فيو راجع ِإلى الراوؼ ال لمشعر فكأَنو تنبيو لممقصر في لمشعر مف رواية َّ
الرواية عمى ما يعاب عميو مف المحف والتصحيف وسوء األَداء وحث لغيره عمى
التوقي مف ذلؾ فكذلؾ قولو زينوا القرآف بأَصواتكـ .
ٔ ػ ينظر :الزينة ،مفيوميا واحكاميا الدنيوية في القرآف الكريـ ٕٖ :ػ ٓ. ٚ
ٕ ػ ينظر :الفاظ الزينة في القرآف الكريـ دراسة في العدوؿ الداللي ٔ :ػ ٕ .
ٖ ػ البخارؼ كتاب التوحيد ،فتح البارؼ ٘ٔٛ / ٔ :ػ . ٜ٘ٔ
22
وقيل :أَراد بالقرآف القراءة ،وىو مصدر ق أَر...يق أَر قراءة وُق ْرآناً،أَؼ :زينوا
قراءتكـ القرآف بأَصواتكـ قاؿ :ويشيد لصحة ىذا وأَف القمب ال وجو لو حديث أَبي
استَمع ِإلى قراءتو فقاؿ (:لقد أُوِتيت
َّللا عميو وآلو وسّمـ) ْ
موسى أَف النبي ( صّمى َّ
لحب َّْرتُو لؾ تحبي اًر :أَؼ ِ
مت أَنؾ تسمع َ
م ْزما اًر مف مزامير آؿ داود) فقاؿ :لو عم ُ
َح ّس ْن ُت قراءتو زينتيا(ٔ) .
وقاؿ رسوؿ هللا ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) (( :ال يقبل هللا مف أمرأة صالة حتى توارؼ زينتيا ،
(ٕ)
،فمعنى الحديث الشريف جاء في وال مف جارية بمغت المحيض حتى تختمر ))
الزينة المادية والداللة الحسية لمزينة ومدػ االرتباط والتعالق الوثيق بيف مواراة الزينة
وبيف قبوؿ الصالة .
وقاؿ ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) (( :انيوا نساءكـ عف لبس الزينة والتبختر في المساجد ،فإف
،في (ٖ )
بني اسرائيل لـ يمعنوا حتى لبس نساؤىـ الزينة وتبخترف في المساجد ))
الحديث الشريف نجد اف الرسوؿ ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) انما يحذر ويتوعد مف لبست الزينة
وتبخترت في المساجد ،ويذكر حاؿ المعنة عمى بني اسرائيل واف مف اسبابيا تزّيف
النساء وتبخترىف في المساجد .
عدة الفاظ في االحاديث النبوية تدل عمى الزينة ولكن بغير لفظ وهي
وورد ّ
كما يأتي :
ؾ َف َح ِّد ْث } (سورة الضحى ٔٔ) ، 1ـ زينة المباس :قاؿ تعالى { :وأ َّ ِ ِ
َما ِبن ْع َمة َرِّب َ َ
والتحديث بالنعـ :ىو أف يمبس اإلنساف ما يزينو ،وذلؾ مف قوؿ هللا تعالى َ { :يا َبِني
يف } ِ
اش َرُبوا َوَال تُ ْس ِرُفوا ِإَّن ُو َال ُيح ُّب اْل ُم ْس ِرِف ََآد َـ ُخ ُذوا ِز َينتَ ُك ْـ ِع ْن َد ُك ِّل َم ْس ِج ٍد َو ُكمُوا َو ْ
(سورة األَعراؼ ٖٔ) ،وقولو ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) (( :إف هللا يحب إذا أنعـ عمى عبده نعمة أف
23
(ٔ)
وذلؾ إثباتاً ،وقاؿ ( صمى هللا عميو وآلو وسمـ ) (( : يرػ أثر نعمتو عمى عبده ))
(ٕ)
. كل واشرب وتصدؽ مف غير سرؼ وال مخيمة ))
وقولو ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) (( :البسوا مف ثيابكـ البياض فإنيا مف خير ثيابكـ ،وكفنوا بيا
موتاكـ )) ،وعف أنس رضي هللا عنو قاؿ (( :قمت لو :أؼ الثياب كاف أحب إلى
(ٖ)
. النبي ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) قاؿ :الحبرة ))
2ـ زينة المحرم والمحرمة :أما زينة المحرـ والمحرمة فحددت :عف عبد هللا بف
عمر رضي هللا عنيما قاؿ :قاـ رجل فقاؿ :يا رسوؿ هللا ،ماذا تأمرنا أف نمبس مف
الثياب في اإلحراـ؟ فقاؿ ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) (( :ال تمبسوا القمص واال السراويالت وال العمائـ
وال البرانس إال أف يكوف أحد ليست لو نعالف فميمبس الخفيف وليقطعيما أسفل مف
الكعبيف ،وال تمبسوا شيئاً منو زعفراف وال الورس ،وال تنتقب المرأة المحرمة وال تمبس
(ٗ)
. القفازيف ))
3ـ زينة البدن :عف أبي ىريرة قاؿ ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) (( :الفطرة خمس ،أو خمس مف
(٘)
،وعف الفطرة :الختاف واالستحداد ونتف اإلبط وتقميـ األظافر وقص الشارب ))
ابف عمر رضي هللا عنو عف النبي ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) قاؿ (( :خالفوا المشركيف ،وفروا المحى
() ٙ
إف الييود
وأخفوا الشوارب )) ،وعف أبي ىريرة قاؿ :قاؿ النبي ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص )ّ (( :
والنصارػ ال يصبغوف فخالفوىـ ))(. )ٚ
24
4ـ زينة المرأة :فقد قاؿ ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) (( :ال يقبل هللا مف امرأة صالة حتى توارؼ زينتيا
(ٔ)
،وقاؿ ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) (( :أيما امرأة ،وال مف جارية بمغت المحيض حتى تختمر ))
(ٕ)
،وقاؿ ( استعطرت فمرت عمى قوـ ليجدوا ريحيا فيي زانية وكل عيف زانية ))
ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) (( :انيوا نساءكـ عف لبس الزينة والتبختر في المساجد ،فإف بني إسرائيل لـ
. (ٖ)
يمعنوا حتى لبس نساؤىـ الزينة وتبخترف في المساجد ))
5ـ الزينة المحرمة :عف البراء بف عازب رضي هللا عنو ،نيانا النبي ( صمى هللا
عميو وآلو وسمـ ) عف سبع (( :نيى عف خاتـ الذىب أو قاؿ حمقة الذىب وعف
الحرير واإلستبرؽ والديباج والميثرة الحمراء والقسي وآنية الفضة ،وأمرنا بسبع :
بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السالـ واجابة الداعي وابرار
(ٗ)
. القسـ ونصر المظموـ ))
وعنو ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) (( :نيى عف لبس الحرير إال موضع إصبع أو ثالث أو أربع
وقاؿ :ليكونف مف أمتي أقواـ يستحموف الحر والحرير ))(٘).
6ـ زينة القول :عف عبد هللا رضي عنو ،عف النبي ( ملسو هلآو هيلع هللا ىلص ) قاؿ (( :إف الصدؽ
ييدؼ إلى البر واف البر ييدؼ إلى الجنة ،واف الرجل ليصدؽ حتى يكتب عند هللا
صديقاً ،واف الكذب ييدؼ إلى الفجور ،واف الفجور ييدؼ إلى النار ،واف الرجل
()ٙ
،وعف أبي ىريرة أف رسوؿ هللا ( صمى هللا ليكذب حتى يكتب عند هللا كذابا ))
25
عميو وآلو وسمـ ) قاؿ (( :آية المنافق ثالث :إذا حدث كذب ،واذا وعد أخمف ،واذا
(ٔ)
. اؤتمف خاف ))
ٔ ػ البخارؼ . ٕٔ / ٔ :
26
الخاتمة
الخاتمة
في ختام البحث البد من االشارة الى هم ما توصل اليه البحث ،وسنمخص اهم
النتائج التي توصل اليها البحث بما يأتي :
ٔ ػ لـ تقف المعجمات المغوية في حديثيا عف معنى الزينة عما يمكف أف يكوف سمبيا
فالزينة فييا كل ما يمكف أف يزيف اإلنساف ظاىريا وباطنيا ويظيره بصورة حسنة ولـ
يمتفت أصحاب معجمات المفردة القرآنية إلى ذلؾ أيضا عمى الرغـ مف أنيـ فصموا
بعض الشيء في أنواع الزينة قرآنيا ولكنيـ لـ يرصدوا الداللة السمبية التي يمكف أف
تممح مف االستعماؿ القرآني لمزينة .
ٕ ػ استعمل القرآف الكريـ ألفاظ الزينة في ستة وأربعيف موضعا كانت مف حيث
الصياغة بيف فعمية واسمية ،وقد غمب االستعماؿ الفعمي عمى اآلخر االسمي ،
فبمغت صيغ االستعماؿ فعميا سبعة وعشريف موضعا ،عمى حيف اقتصر استعماؿ
االسـ عمى تسعة عشر موضعا .
ٖ ػ رصد البحث لمزينة اتجاىيف عريضيف لمداللة ؛ األوؿ الداللة المادية ،واآلخر
الداللة المعنوية عمى اختالؼ ما يندرج تحت ىذيف النوعيف .وقد كانت الزينة
بداللتيا المادية تفوؽ األخرػ ذات الداللة المعنوية قميالً .فبمغت األولى خمسة
وعشريف موضعا ،والثانية واحدا وعشريف موضعا.
ٗ ػ النتيجة الميمة التي وصل إلييا البحث تتعمق بالداللة القرآنية لالستعماؿ
المختمف أللفاظ الزينة ؛ في استعماؿ الزينة باتجاه مغاير لما استقرت عميو داللتيا
لغويا ،وما يمكف أف يتوقعو المتمقي .فكانت كثير مف مواضع الحديث عف الزينة
لإلشارة إلى ما ىو سمبي مذموـ وقد كاف ذلؾ في ثالثيف موضعا قرآنيا مف بيف ستة
وأربعيف موضعا ىي كل صيغ االستعماؿ القرآني ،
28
بينما كانت داللة الزينة إيجابية في ثالثة مواضع فقط ،في حيف ذىبت الداللة إلى
تقرير ما يمكف أف يكوف زينة حقيقية مادية في ثالثة عشر موضعا مف دوف قرينة
صارفة لممعنى نحو اإليجاب أو السمب .وربما كاف في مثل ىذا التحوؿ الداللي
معادؿ موضوعي لالنشغاؿ الحقيقي نفسيا وماديا بكل ما يمكف أف يتخذه اإلنساف مف
زينة ،بل وسعيو الحثيث لمتزيف ظاى ار وباطنا .فمثل االستعماؿ القرآني لممؤمف
المتدبر صدمة كبيرة يمكف أف تكوف صارفة لو عف البحث واالنشغاؿ بزينة دنيوية
زائمة ،بل واالنصراؼ عف كل ما يكوف حجابا بيف العبد وربو ،واف كاف يبدو في
بعض األحياف بصورة طيبة .
٘ ػ ورد لفع ( الزينة ) في االحاديث النبوية الشريفة بمفظو او باشتقاقاتو ،وكاف بيف
الفعمية واالسمية .
29
المصادر والمراجع
المصادر والمراجع
القرآن الكريم
اضواء البياف في ايضاح القرآف بالقرآف ،دمحم االميف دمحم بف المختار ٔ.
الشنقيطي ،دار الفكر لمطباعة والنشر ،بيروت ٜٜٔ٘ ،ـ .
بحار االنوار ،العمـ العالمة الحجة فخر االمة دمحم باقر المجمسي ( قدس هللا ٕ.
سره ) ،مؤسسة الوفاء ،بيروت ،لبناف ٜٖٔٛ ،ـ .
بصائر ذوؼ التمييز في لطائف الكتاب العزيز ،مجد الديف دمحم بف يعقوب ٗ.
الفيروزىبادؼ ( ٛٔٚىػ ) ،تحقيق دمحم عمي النجار ،المجمس االعمى لمشؤوف
االسالمية ،لجنة احياء التراث االسالمي ،القاىرة ٖٖٔٛ ،ىػ .
تاج العروس مف جواىر القاموس ،لمسيد دمحم مرتضى الحسيف الزبيدؼ ٘.
( ٕ٘ٓٔ ىػ ) ،تحقيق عبدالعميـ الطحاوؼ ،مراجعة دمحم بيجة االثرؼ ،
وعبدالستار احمد فرج ،مطبعة حكومة الكويت ،الطبعة السابعة ٜٔٛٚ ،ـ .
التبياف في تفسير القرآف ،شيخ الطائفة ابي جعفر دمحم بف الحسف الطوسي .ٙ
( ٗٓٙىػ ) ،تحقيق وتصحيح احمد حبيب قصير العاممي .
تفسير القرآف العظيـ ،ابو الفداء اسماعيل بف عمر بف كثير الدمشقي .ٚ
( ٗ ٚٚىػ ) ،تحقيق سامي دمحم سالمة ،دار طيبة لمنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية
ٜٜٜٔ ،ـ .
التفسير الكبير او مفاتيح الغيب ،فخر الديف دمحم بف عمر الرازؼ ،دار .ٛ
الكتب العممية ،الطبعة االولى ٕٓٓٓ ،ـ .
31
تيذيب المغة ،البي منصور بف احمد االزىرؼ ( ٓ ٖٚىػ ) ،حققو وقد لو : .ٜ
عبدالسالـ دمحم ىاروف ،راجعو دمحم عمي النجار ،المؤسسة المصرية العامة لمتاليف
والنشر .
ٓٔ .الزينة ،مفيوميا واحكاميا الدنيوية في القرآف الكريـ ،وفاء دمحم عزت الشريف
،دار عمار ،عماف ،الطبعة االولى ٕٕٓٓ ،ـ .
ٔٔ .الزينة في ضوء القرآف الكريـ دراسة موضوعية ،عوض دمحم يوسف ابو عمياف
،أستاذ المساعد في قسـ التفسيروعموـ القرآف الكريـ ،كمية أصوؿ الديف ،جامعة
األزىر ،القاىرة ٕٓٓ٘ ،ـ .
ٕٔ .سبل االسالـ شرحبموغ المراـ ،دمحم بف اسماعيل الصنعاني ،دار الفكر
لمطباعة والنشر ،بيروت ػ لبناف ٜٜٔٛ ،ـ .
ٖٔ .سنف ابف ماجة ،الحافع دمحم يزيد القزويني ابي عبدهللا ابف ماجة ( ٘ ٕٚىػ )
،حقق نصوصو ورقـ كتبو وابوابو واحاديثو وعمق عميو فؤاد عبدالباقي ،دار احياء
التراث العربي ٜٔٚ٘ ،ـ .
ٗٔ .الصحاح تاج المغة وصحاح العربية ،البي نصر اسماعيل بف حماد
الجوىرؼ ( ٖٜٛىػ ) ،دار احياء التراث العربي ،بيروت ػ لبناف ،الطبعة الرابعة
ٕٓٓ٘ ،ـ .
٘ٔ .الفاظ الزينة في القرآف الكريـ دراسة في العدوؿ الداللي ،عقيل عكموش عبد
،جامعة القادسية ،كمية التربية ،بحث منشور عمى مجمة التربية لمعموـ االنسانية ػ
جامعة القادسية .
32
وأبوابو وأحاديثو واستقصى أطرافو ونبو عمى أرقاميا في كل حديث دمحم فؤاد عبد
الباقي .القاموس المحيط ،الفيروز أبادؼ ،مؤسسة الرسالة ،الطبعة الثانية ،
۱۱۲۱ -ٔٗٓٚـ ،صٗ٘٘ٔ.
.ٔٛلساف العرب ،ابف منظور االفريقي المصرؼ ( ٔٔ ٚىػ ) ،دار صادر ،
بيروت .
.ٜٔمختار الصحاح ،باب زيف ،أبو بكر الرازؼ ،مكتبة لبناف .
ٕٓ .المستدرؾ عمى الصحيحيف ،االماـ الحافع دمحم بف عبدهللا الحاكـ النيسابورؼ
( ٘ٓٗ ىػ ) ،دار الكتاب العربي ،بيروت ػ لبناف .
ٕٔ .مسمـ بشرح النووؼ ،االماـ ابي الحسف مسمـ بف الحجاج القشيرؼ النيسابورؼ
( ٔ ٕٙىت ) ،الطبعة الثانية ،دار احياء التراث العربي ،بيروت ػ لبناف ،
ٕ ٜٔٚـ .
ٕٕ .المعجـ الوجيز ،باب الزيف ،مجمع المغة العربية ،الطبعة األولى ٓٓٗٔ-
ٜٓٔٛـ .
ٕٗ .الميزاف في تفسير القرآف ،العالمة السيد دمحم حسيف الطباطبائي ،دار الكتاب
العربي ،بغداد ،الطبعة االولى ٕٜٓٓ ،ـ .
33