You are on page 1of 4

‫ابدأ بنفسك‬

‫• بسم هللا الرحمن الرحيم‪ ..‬والصالة والسالم على محمد وآله الطاهرين‪.‬‬
‫مرة بعد ّ‬
‫التحايا ليكم أحبتي املشاهدين ّ‬‫ّ‬
‫مرة فـ برنامجكم (فيتامينات‬ ‫• أجمل‬
‫السعادة)‪ ..‬وأسأل هللا يوفقني علشان تقضون ويايي أحسن األوقات‪ ..‬ويكون‬
‫وقت فايدة إن شاء هللا‪..‬‬
‫َ‬ ‫َ َ ََْ ْ َ ْ َ َْ َ‬ ‫ْاب َد ْأ ب َن ْفسك َف ْان َه َها َع ْن َغ ّيهاَ‬
‫ف ِإذا انتهت عنه فأنت ح ِكيم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ‬
‫• من األقوال املنسوبة للمام علي (عليه السالم)‪(( :‬ميدانكم األول أنفسكم فإن‬
‫ً‬
‫إذا بداية الرحلة ّ‬
‫قدام النفس إذا بغينا‬ ‫قدرتم عليها كنتم على غيرها أقدر))‪..‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نوصلها لهدفها‪ ..‬وهو ّ‬
‫السعادة‪ ..‬قدرتنا على نفسنا‪ ..‬تشبيه لحالنا وكأنا داخلين‬
‫معركة‪ ..‬في هذي املعركة إذا ما كانت حصوننا قوية‪ ..‬مائة باملائة بننهزم في‬
‫املواجهة‪..‬‬
‫للنفس‪ ..‬نشوف ويش عندها من ّ‬ ‫ّ‬ ‫• نحتاج في البداية ّ‬
‫مميزات‪..‬‬ ‫نسوي تحليل‬
‫وقدرات‪ ..‬وويش العقبات اللي توقف في طريقها للحصول على ّ‬
‫السعادة‪ ..‬هذي‬
‫ّ‬
‫املمميزات والقدرات‪ ..‬وعقبها العقبات كلها تنعرف إذا عرفنا ويش احتياجات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األساسية‪ ..‬واللي هي حاجات ما يقدر يستغني عنها اإلنسان‪ ..‬مو رغبات‬ ‫النفس‬
‫ّ‬
‫وكماليات‪ ..‬وزيادة ترف‪..‬‬
‫ّ‬
‫املختصين في هذا املجال و ايد عن هاألمور‪ ..‬وصار بينهم اختالفات‪..‬‬ ‫• تحچوا‬
‫ّ‬
‫بنتطرق ليها بشكل‬ ‫ولكنهم اتفقوا على بعض الحاجات ّ‬
‫الضرورّية‪ ..‬واحنا ما‬
‫ّ‬
‫مفصل ألنها مي موضوعنا‪ ..‬على العموم‪ ..‬صار تقسيم الحاجات حسب‬
‫ضرورتها لإلنسان‪:‬‬
‫ّ‬
‫الفسيولوجية (فسيولوجي‪ :‬مختص بعلم وظائف األعضاء)‪ :‬وهي الحاجات اللي‬ ‫‪ .1‬الحاجات‬
‫املعيشية لإلنسان‪ ..‬يعني بشكل مباشر بحياته‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ترتبط بالجوانب‬
‫للسعادة اللي‬ ‫ّ‬
‫ويوصل ّ‬ ‫ّ‬
‫تتقوم حياته‪..‬‬ ‫واألنشطة اللي يسويها علشان‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يطلبها‪ ..‬مثل‪ :‬الحاجة للطعام واملاء والنوم والتنفس‪ ..‬والجنس‪..‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والتوازن‪ ..‬واإلخراج‪ ..‬نالحظ أن أي نقص في هالحاجات يقلب حياة الفرد‬
‫فوق تحت‪ ..‬ألن كلها حاجات ضرورية‪..‬‬
‫ّ‬
‫الجسدية‪ ..‬نحتاج للمن الوظيفي‬ ‫‪ .2‬حاجات األمن‪ :‬كلنا نحتاج لسالمتنا‬
‫علشان نقدر نصرف على عوايلنا واحنا متطمنين‪ ..‬األمن في موارد‬
‫ّ‬
‫الخاصة‪ ..‬وإال‬ ‫الص ّح ّي‪ ..‬أمن ممتلكاتنا‬
‫املعيشة‪ ..‬األمن األسري‪ ..‬األمن ّ‬

‫صارت حياتنا جحيم‪.‬‬


‫ّ‬
‫‪ .3‬الحاجات االجتماعية‪ :‬ألن الفرد ارتباطه باملجتمع ارتباط أصيل‪ ..‬وما‬
‫يقدر ينفصل عنه‪ ..‬وإال عاش الوحشة والعزلة‪ ..‬ولذلك فهو بحاجة ألمور‬
‫أساسية ما يقدر يستغني عنها‪ ..‬مثل‪ :‬الحب ويتمثل في الصداقات‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األسرية‪ ..‬يحتاج للشعور باالنتماء‪ ..‬مو مثل ما يقول املثل‪:‬‬ ‫والعالقات‬
‫(مقطوع من شيرة)‪..‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫االجتماعية املرموقة‪ ..‬يبغي‬ ‫‪ .4‬الحاجة للتقدير‪ :‬حاجته لتحقيق املكانة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وبالثقة والقوة‪ ..‬ولذلك عليه ّ‬
‫ويسوي‬ ‫يقدرذاته‪..‬‬ ‫يحس باحترام الناس له‪..‬‬
‫بعض اإلنجازات‪ ..‬ويجتهد في احترام اآلخرين‪ ..‬علشان يكسب احترامهم من‬
‫جهة ثانية‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .5‬الحاجة لتحقيق الذات‪ :‬هذي الحاجة ضرورّية للواحد علشان يحس‬
‫بوجوده ككائن فاعل له تأثيره وضرورته‪ ..‬ولذلك يحتاج لالبتكار على‬
‫مختلف املستويات‪ ..‬ويحتاج ّ‬
‫يطور قدراته عشان يقدر يحل املشاكل اللي‬
‫تحوطه‪ ..‬ويحتاج ّ‬
‫يتقبل الحقائق ويتفاعل وياها‪.‬‬
‫ّ‬
‫• طبعا ترتيب الحاجات بهالشكل مو ش ي ثابت‪ ..‬وال هو شرط ينطبق على الكل‬
‫بنفس الدرجة‪ ..‬ترتيب الحاجات ّ‬
‫وأهميتها يختلف من واحد للثاني‪.‬‬
‫ّ‬
‫النفس بهالصورة املختصرة‪ ..‬نحتاج ّ‬ ‫• عقب ما ّ‬
‫نسوي تحليل‬ ‫تعرفنا على حاجات‬
‫لقد اتنا ونشوف ويش عندنا من ّ‬
‫مميزات ونقاط ّ‬
‫قوة‪ ..‬نستفيدها في تلبية‬ ‫ر‬
‫الحاجات اللي نحتاجها‪ ..‬ونتغلب على نقاط الضعف اللي و اقفة حاجزبينا وبين‬
‫سعادتنا‪..‬‬
‫ّ‬
‫الخطة اللي تتناسب ّويا قدراتنا ونقاط ّ‬
‫القوة عندنا‪ ..‬وفيها الحلول‬ ‫• إذا حطينا‬
‫ّ‬
‫ملشاكلنا‪ ..‬والطريقة اللي نتغلب بها على نقاط ضعفنا‪ ..‬مباشرة نحط لينا خطة‬
‫ّ‬
‫تنفيذ‪ ..‬الزم ننفذ البرامج اللي خططناها وإال ما منها فايدة‪ ..‬وتكون كل الخطوات‬
‫ّ‬
‫مسجلة ومرتبة‪ ..‬طبعا بنسولف في حلقة ثانية عن طريقة وضع الخطط‪ ..‬وطرق‬
‫حل املشاكل‪..‬‬
‫ّ‬
‫• قمنا بتطبيق البرامج اللي خططنا ليها‪ ..‬الزم تصير عندنا خطة متابعة‪ ..‬علشان‬
‫لو ما حصلنا النتايج اللي نبغيها‪ ..‬نقدر نعرف في وين احنا مقصرين‪ ..‬وفي وين‬
‫احنا ماشين صح‪..‬‬
‫• وطبعا‪ ..‬كل البرامج والفعاليات‪ ..‬والخطط ما ينكتب ليها النجاح إذا ما في‬
‫ّ‬
‫الكافية والحماس املشتعل‪ ..‬چان‬ ‫استمرارّية‪ ..‬ولذلك الزم تكون عندنا العزيمة‬
‫ّ‬
‫نوصل لغايتنا‪ّ ..‬‬
‫السعادة‪..‬‬
‫ّ‬ ‫• عقب ما ّ‬
‫نسوي تحليل ولو مختصر لطبيعة النفس‪ ..‬والحتياجاتها‪ ..‬وحطينا‬
‫ّ‬
‫الخطة اللي بنتغلب بها على الضعف‪ ..‬وطبقنا الخطة بشكل دقيق‪ ..‬وتابعنا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مستوى أداءنا للخطة‪ ..‬واستمرينا على نفس الحماس واالندفاع في صنع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أنفسنا‪ ..‬نقدر نقول أن احنا سوينا التحصينات املناسبة ملعركة النفس‪..‬‬
‫علشان نبدأ بنفسنا ونغيرها للحسن‪ّ ..‬‬
‫ونعيشها ّ‬
‫السعادة‪ ..‬وتقدر تالي تنقل‬
‫ّ‬
‫السعادة لغيرها‪ ..‬وكل الحچي اللي انقال‪ ..‬يبقى حچي فاض ي إذا ما كتبناه‪ ..‬وما‬
‫حملناه على محمل الجد‪ ..‬فكل واحد فينا‪ ..‬ياخذ قلم وورقة‪ ..‬ويشتغل على‬
‫روحه‪ ..‬ألن اإلحساس بالسعادة مهم و ايد‪ ..‬ينتقل بأثره لكل جوانب الحياة‪..‬‬
‫• وصلنا وياكم‪ ..‬إلى نهاية هذي الحلقة من برنامجكم‪ ..‬فيتامينات السعادة‪..‬‬
‫اتفقنا فيها على أن كل واحد فينا يبدأ بنفسه‪ ..‬ويشيل عن طريقها كل العقبات‪..‬‬
‫باستخدام نقاط القوة اللي عنده‪ ..‬والتخطيط الجيد‪ ..‬وينطلق ّ‬
‫للسعادة‪..‬‬
‫• إذا أحد عنده مالحظة لو انتقاد‪ ..‬ما عليه إال يسولف ويايي على اإليميل اللي‬
‫بيطلع على الشاشة‪ ..‬ولين ألتقيكم مرة ثانية‪ ..‬في حلقة يديدة‪ ..‬تقبلوا منى و افر‬
‫التحيات‪ ..‬والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬

‫معد املادة‪ :‬محمد حسين جعفرأبورويس‬

You might also like