You are on page 1of 41

‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬


‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺣﻜﻢ‬
‫ﺻﺎﺩﺭ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﻀﺮﺓ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ‬
‫‪2022/05/10‬‬ ‫ﺑﺎﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪﺓ ﻋﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ‬
‫ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻏﺎﻧﻢ ﺑﻮﺻﺎﺑﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﻲ‬
‫ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ‪ /‬ﺧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺟﻴﺪ‬
‫ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﻏﺎﻧﻢ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﻱ‬
‫ﻭﺣﻀﻮﺭ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ /‬ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﻠﻴﻄﻲ‬
‫ﻭﺣﻀﻮﺭ ﺃﻣﻴﻦ ﺳﺮ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ‪ /‬ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻮﺯﻱ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺭﻗﻢ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬
‫ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ ﻣﻦ‪ :‬ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﺿﺪ‪ -1 :‬ﻫﺰﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﻫﺰﺍﻉ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﺑﻮﺷﺮﻳﺪﻩ‬
‫‪ -2‬ﺭﺍﺷﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺰﺍﻉ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﺑﻮﺷﺮﻳﺪﻩ‬
‫‪ -3‬ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪ ﺣﺴﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﺠﻤﻰ‬
‫‪ -4‬ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻄﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻯ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ‬
‫ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻟﺔ ‪،‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﺍﺗﻬﻤﺖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ‪ -1‬ﻫﺰﺍﻉ ﻋﻠﻲ ﻫﺰﺍﻉ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﺓ ‪ -2‬ﺭﺍﺷﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺰﺍﻉ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﺓ‬

‫‪41/1‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫‪ -3‬ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺠﻤﻲ ‪- 4‬ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ ﻓﻄﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻱ ‪.‬‬


‫ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ‪:‬‬ ‫ﻷﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﻋﺎﻡ ‪2021‬‬
‫ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﺃﺩﺍﺭ ﺣﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ‪ ،‬ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻨﺢ‪ ،‬ﻭﺍﺗﺨﺬﻭﺍ‬
‫ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻟﻮﺍ ﻋﻤﺎ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ؛ ﺑﺄﻥ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺍﺗﺤﺪﺕ ﺇﺭﺍﺩﺍﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻵﺗﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ‬
‫‪-1‬ﻟﺠﺄﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺇﻟﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ‪ ،‬ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ؛ ﺑﺄﻥ‬
‫ﻇﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻫﺪﺩﻭﺍ ﻭﺗﻮﻋﺪﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ‬
‫ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ؛ ﺳﻮﻑ ﻳﺼﻌﺪﻭﺍ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺎﺷﺮﻭﺍ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﺬﻟﻚ‬
‫ﺍﻟﻐﺮﺽ‪ ،‬ﻭﺟﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻟﻤﺒﺘﻐﺎﻫﻢ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪-2‬ﺷﺮﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻓﻌﻞ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ؛ ﺑﺄﻥ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ‬
‫ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ‪ ،‬ﻭﺣﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻓﻌﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻬﺮﺓ ﻭﺣﺸﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻀﻠﻠﺔ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ‬
‫ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻷﻫﺪﺍﻓﻬﻢ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﻃﻌﻨﻮﺍ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻌﻼﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﺤﻘﻮﻗﻪ ﻭﺳﻠﻄﺎﺗﻪ؛ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺳﺎﺋﻞ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ‬
‫ﻭﺻﺪﺭﻫﺎ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﺧﺒﺎﺭ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻭﻣﻐﺮﺿﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ؛ ﺑﺄﻥ ﻇﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﺴﺠﻠﺔ )ﻓﻴﺪﻳﻮ( ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻇﻠﻢ ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻗﻬﺮ ﻭﻗﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ‬
‫ﺑﻨﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﺭﻭﺟﻮﺍ ﻭﺑﺜﻮﺍ ﻭﻧﺸﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﻘﺼﺪ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺨﻄﺮ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪41/2‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫‪ -6‬ﺗﻌﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -7‬ﻧﺸﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ‪ ،‬ﻭﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﻭﺑﺚ‬
‫ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -8‬ﻋﻘﺪﻭﺍ ﻭﻧﻈﻤﻮﺍ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﺧﻴﺺ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻳﻀﺎ‬
‫ﺍﺷﺘﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻻﺧﻼﻝ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺑﻘﻮﺍ ﻣﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺃﻣﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﺑﺎﻻﻧﺼﺮﺍﻑ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺑﺎﻷﻭﺭﺍﻕ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺃﻳﻀﺎ‬
‫ﺳﻌﻮﺍ ﻟﺪﻯ ﺩﻭﻝ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺗﺨﺎﺑﺮﻭﺍ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻋﺪﺍﺋﻴﺔ ﺿﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ؛ ﺑﺄﻥ ﺗﻮﺍﺻﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺫﻭ ﻧﻔﻮﺫ‬
‫ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺑﻘﺼﺪ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ‬
‫ﻗﻄﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺑﺎﻷﻭﺭﺍﻕ‪.‬‬
‫ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻬﻢ ﻃﺒﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ )‪ (2- 98) (2، –1 46‬ﻭ)‪ (1-100‬ﻭ )‪ (128‬ﻭ )‪(133‬‬
‫ﻭ )‪ (134/1‬ﻭ )‪ 136‬ﻣﻜﺮﺭ( ﻭ )‪ (1/ 139‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ )‪ (2/ 6‬ﻭ )‪ (8‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺭﻗﻢ )‪ (14‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ ،2014‬ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ )‪) 47‬ﺃ( ﻭ )ﻁ( ( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﺭﻗﻢ )‪(8‬‬
‫ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1979‬ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ )‪ (15‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﺭﻗﻢ )‪ (18‬ﻟﺴﻨﺔ ‪.2004‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻭﺍﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻓﻲ ﻳﻘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻃﻤﺄﻧﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺨﻠﺼﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﻣﺎ ﺗﻢ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺩﺍﺭ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺗﺘﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ‬
‫ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻧﺎﻗﺸﻮﺍ‬
‫ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺃﻭﺻﻠﻬﻢ ﻓﻬﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﻴﺰ ﻭﺍﻟﻤﺸﺤﻮﻥ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺿﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﺒﻠﻲ‬
‫ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﻟﻦ ﻳﺴﻜﺘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ‬
‫‪41/3‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﺷﺘﺎﻃﺎ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﺍﺗﻔﻘﺎ ﺟﻨﺎﺋﻴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻨﺢ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﻢ‪ ،‬ﻭﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻟﻮﺍ ﻋﻤﺎ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﺗﻠﻚ‬
‫ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻟﺠﺄ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ‬
‫ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺇﻟﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻭﺃﻭﻛﻠﻮﺍ‬
‫ﻣﻬﻤﺔ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺄﻥ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ‬
‫ﻭﻫﺪﺩ ﻭﺗﻮﻋﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻋﺪﻭﻝ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﻘﻊ‬
‫ﻣﺎ ﻻ ﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ‪ ،‬ﻭﻃﻌﻨﻮﺍ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﺤﻘﻮﻗﻪ ﻭﺳﻠﻄﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬
‫ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻷﻱ ﻣﺘﺼﻔﺢ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻣﺎﻡ‬
‫ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺸﺪﻭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻮﻫﺎ ﻭﻋﻘﺪﻭﻫﺎ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﺧﻴﺺ‬
‫ﺑﺈﻳﻌﺎﺯ ﻭﺗﺤﺮﻳﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﻴﺚ ﺃﻟﻘﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﺳﺘﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻭﺍﻟﺘﻐﻨﻲ ﺑﺄﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﻦ‬
‫ﺗﻘﻮﻡ ﻟﻬﻢ ﻗﺎﺋﻤﺔ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺃﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻭﺻﻔﻮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ‬
‫ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﺎ ﺻﺪﺭﺕ ﺇﻻ ﻟﺘﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻬﻢ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﻬﺎ ﻭﺟﻮﺭﻫﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺗﻔﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺳﻠﻜﺎﻩ ﻓﻘﺪ ﺍﺷﺘﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻻﺧﻼﻝ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺑﻘﻴﺎ ﻣﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﻳﺤﺮﺿﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ‬
‫ﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﺭﻏﻢ ﺻﺪﻭﺭ ﺃﻣﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻔﺾ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻭﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ‪ ،‬ﻭﺇﻣﻌﺎﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻛﻞ ﻣﺎ‬
‫ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻮﺻﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻠﻌﻮﺍﻗﺐ ﻓﻘﺪ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺑﺜﻮﺍ ﻭﺭﻭﺟﻮﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬
‫ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﺍ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻭﻣﻐﺮﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻘﺼﺪ‬
‫ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﻌﺮﻳﺾ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍ‪‎‬ﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻠﺤﻤﺔ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﻣﻌﺘﺪﻳﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ؛ ﺑﺄﻥ ﻇﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻊ‬
‫ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ – ﻛﺬﺑﺎ ﻭﺯﻭﺭﺍ ‪ -‬ﻋﻦ ﻇﻠﻢ ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻗﻬﺮ ﻭﻗﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﻭﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ‬
‫‪41/4‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺑﻨﺸﺮ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ‪ ،‬ﻭﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ‬
‫ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﻭﺑﺚ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﺸﺮ ﺗﺴﺠﻴﻼﺕ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻋﻦ‬
‫ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻃﻌﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﺤﻘﻮﻗﻪ ﻭ ﺳﻠﻄﺎﺗﻪ ﻭﺫﻟﻚ‬
‫ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻭ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭ ﻣﺘﻌﺪﻳﺎ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﻴﺚ‬
‫ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺸﺮ ﺗﺴﺠﻴﻼﺕ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻷﺧﺒﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﻛﺎﺫﺑﻪ ﻟﺘﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺣﺮﺽ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﻝ ﻣﺮﻩ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭ‬
‫ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺑﺚ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻐﻴﺮ‬
‫ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺎﻡ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺃﺧﺬﺍ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ‬
‫ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺣﺎﻣﺪ ﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺒﺎﺑﻲ ﻭ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺐ‬
‫ﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﻱ ﻭ ﺟﻤﻌﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﻫﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺑﻨﺸﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺍﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻤﺤﺎﺿﺮ ﺟﻬﺎﺯ‬
‫ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫ﺇﺫ ﺷﻬﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ‬
‫ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﻭﺭﻭﺩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻩ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ‪ /‬ﻫﺰﺍﻉ ﻋﻠﻲ ﻫﺰﺍﻉ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﻩ‬
‫ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪ /‬ﺭﺍﺷﺪ ﻋﻠﻲ ﻫﺰﺍﻉ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﻩ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ ﻓﻄﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻱ‬
‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﺍﺻﻠﻬﻢ‬
‫ﻣﻊ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ‬
‫ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ‪ ،‬ﺇﺫ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﺗﺤﺮﻳﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﻟﺠﻨﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ‬
‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻮﺍﺓ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺗﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻣﺴﺒﻘﺎ ‪ ،‬ﺗﺘﻌﻠﻖ‬
‫ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ‪ ،‬ﻭﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﺗﻬﺪﺩ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﺤﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ‬
‫ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ‪ ،‬ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﻭﺗﺠﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ‬
‫‪41/5‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻭﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﻭﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻟﻨﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ‬
‫ﻟﺪﻋﻢ ﺧﻄﻄﻬﻢ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﺧﻄﺎﺏ ﺷﻌﺒﻮﻱ ﺣﺮﺹ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻭ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﺆﺟﺞ‬
‫ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻀﻠﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻭﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﺑﺎﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﻭﻧﺎﻗﺸﻮﺍ ﺧﻄﺘﻬﻢ‬
‫ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻓﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺩﺍﻋﻤﺎ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻭﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺨﻄﺎﺏ‬
‫ﺗﺤﺮﻳﻀﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺍﻋﻤﺎ ﺧﺎﺭﺟﻴﺎ ﻟﻠﺨﻄﺔ ‪ ،‬ﻭﻓﻲ‬
‫ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻣﺼﻮﺭﺍ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺘﺎﺑﻴﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺫﻭ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺃﻛﺒﺮ‬
‫ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺑﺼﺮﻳﺔ ﻭﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻟﺘﺄﺟﻴﺞ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ‪ ،‬ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﻟﻘﺒﻮﻝ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻨﺸﺮ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ‬
‫ﺑﺎﻟﺼﺪﺍﻡ ﻭﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ‪،‬‬
‫ﻭﻧﺸﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻀﻠﻠﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻬﺪﻳﺪ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻹﻟﻐﺎﺀ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ‪ ،‬ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻃﻠﺐ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ‪ -‬ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ‪ -‬ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺃﻱ‬
‫ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺿﺪﻩ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ ﺧﻄﺎﺏ ﺗﺤﺮﻳﻀﻲ ﺁﺧﺮ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ‪ /‬ﺣﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﺃﺑﻮﺷﻬﺎﺏ‬
‫ﺍﻟﻤﺮﻱ ﻭﻛﺎﻥ ‪-‬ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ‪ -‬ﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﺤﻤﻮﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﻭﻳﺮﺩﺩ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ " ﺃﻧﺘﻢ‬
‫ﻋﺪﺗﻲ ﻭﻋﺘﺎﺩﻱ "‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺁﺧﺮ ﺑﻤﺠﻠﺴﻪ ‪ ،‬ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻟﻘﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﺁﺧﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺎ‬
‫ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻟﺴﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﺎﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ‬
‫ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻋﻀﻮ ﺳﻴﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻭﻋﻀﻮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ‪،‬‬
‫ﻭﻋﻀﻮ ﻗﻀﺎﺋﻲ‪ ،‬ﻭﻋﻀﻮ ﻋﺴﻜﺮﻱ‪ ،‬ﻭﻋﻀﻮ ﺷﻌﺒﻮﻱ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﺁﺧﺮ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺰﺑﺎﺭ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺣﺘﺸﺪ‬
‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺷﺨﺺ‪ ،‬ﻭﺧﻼﻝ ﺗﻮﺍﺟﺪﻩ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺟﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ‬
‫ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﺍﻵﺗﻲ‪ ":‬ﻛﻞ ﺣﻜﻮﻣﺘﻚ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻵﻥ ﻫﻨﺎ ﺷﻔﺖ ﺣﻜﻮﻣﺘﻚ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﻗﻄﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﻛﻠﻬﻢ‬
‫ﻣﺘﻤﺜﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﻱ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻵﻥ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﺭﻳﺎﺕ ﺑﺮﺍ ﻭﻓﻴﻪ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﻫﺬﻱ ﺍﻟﺒﺎﺻﺎﺕ ﺃﻋﺪﺕ‬
‫ﻟﻐﻴﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻟﻨﺎ ﻫﺎﺫﻱ ﺍﻟﺒﺎﺻﺎﺕ ﺗﻌﺪﻭﻧﻬﺎ ﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﺸﻐﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻻ ﻳﺼﻴﺮ ﻓﻴﻪ‬
‫‪41/6‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺻﺪﺍﻡ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺮﺟﺎﺟﻴﻞ ﺫﻭﻻ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻋﻴﺎﻝ ﺣﻤﺎﻳﻞ ﻛﻠﻬﻢ ﻭ ﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻬﻢ ﻭﺟﺪﺍﻧﻬﻢ ﻣﺄﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ‬
‫ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻻﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﺄﺛﺮ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ" ﻭﻛﺬﻟﻚ "ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺤﺘﺮﻣﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﻠﺪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ‬
‫ﻛﻒ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻋﻨﻲ ﻭﻋﻦ ﻏﻴﺮﻱ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺁﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻲ ﺃﺑﺪﻭﺍ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ‬
‫ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻭﻝ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﻳﻄﻠﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺃﻗﺼﻰ ﻳﻤﺴﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﺎﻟﻴﻬﻢ ﺑﻜﺮﺓ‪،‬‬
‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺑﻜﺮﺓ ﻣﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻃﻠﻌﻮﺍ ﻟﻄﻔﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻫﺬﻱ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﺣﺘﻰ‬
‫ﺗﻌﺘﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻋﺘﺪﻳﺘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻤﻦ ﻣﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﻣﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﻋﺮﺿﻪ ﺃﻭ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻬﻮ ﺷﻬﻴﺪ‪ ،‬ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﻌﻠﻢ‬
‫ﻭﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻋﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﻞ ﻟﻦ ﻳﺴﻜﺘﻮﻥ ﻭﻳﻨﺸﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺨﺮﻓﺎﻥ ﺃﻣﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺟﺜﺔ ﻳﺴﺤﺒﻮﻧﻪ ﻭﺇﻻ ﻳﻌﻴﺶ‬
‫ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮﺟﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﻓﺒﻜﺮﺓ ﻣﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻃﻠﻌﻮﺍ ﻋﻴﺎﻟﻨﺎ ﺑﻜﺮﻩ ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻟﻜﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺍﻭﻗﻒ ﺑﺮﻭﺣﻲ‬
‫ﻭﻻ ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ ﻛﻔﻮﺍ ﺑﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﻛﻠﻜﻢ" ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ " ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺧﻠﻚ ﻭﺍﻗﻒ ﻭﻟﻴﻦ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻚ‬
‫ﺟﻮﺩ ﻳﺪﻩ ﻭﺣﻄﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﻮﺗﻪ" ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ " ﺍﺣﻨﺎ ﺑﻨﺴﻮﻱ ﻟﺠﻨﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺧﺪﺍﻡ ﻧﻌﻠﻜﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻥ ﺃﻣﺎ‬
‫ﻳﺴﺎﻭﻣﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﻭﺳﻤﻌﺎ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﺑﻨﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ‪ ،‬ﻭﻻ ﺗﻠﻘﻄﻨﻲ ﻭﺗﺤﻄﻨﻲ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ" ‪" ،‬ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﻨﺒﺮ " ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺼﺎﻋﺪ ﺣﺪﺓ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺗﺄﺟﻴﺠﻪ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ‬
‫ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺰﺑﺎﺭ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻬﻢ ﻭﺫﻛﺮ‬
‫ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺳﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ " ﻟﻮ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻚ ﺟﻮﺩ ﻳﺪﻩ ﻭﺣﻄﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﻮﺗﻪ " ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ‬
‫ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭﻭﺿﻊ ﺷﺮﻭﻃﺎ ﻭﻣﻄﺎﻟﺐ ﻏﻴﺮ‬
‫ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﻳﺘﻢ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻭ ﺳﻤﻮ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ‬
‫ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ‪ ،‬ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻬﺪﻑ‬
‫ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺘﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬
‫ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳﻌﻰ )ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻟﻔﺘﺢ ﻣﻠﻒ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻢ ﻧﺸﺮﻩ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ‪،‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﺃﺑﻠﻐﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻩ ﻣﻊ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﺧﻴﺮ‪ ،‬ﻭﻧﺎﻗﺸﺎ ﻣﺨﻄﻂ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻭﺍﺗﻔﻘﺎ‬
‫‪41/7‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺜﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺼﻮﺭ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺄﻟﻴﺐ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ‬
‫ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺩﺍﻋﻤﺎ ﺧﺎﺭﺟﻴﺎ ﻭﺗﺴﻬﻞ ﻟﻪ ﻣﻬﻤﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﺧﻄﺘﻬﻢ‪ ،‬ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺼﻮﺭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻮﺍﺟﺪﻩ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻨﺸﺮﻩ ﻋﺒﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﻭﺍﻟﻴﻮﺗﻴﻮﺏ‪ ،‬ﻭﺃﺛﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﻝ ﻣﺮﺓ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬
‫ﺩﻋﺎ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻮﺍﺟﺪﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﻧﺸﺮ ﻋﺪﺓ‬
‫ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺗﺤﺮﻳﻀﻴﺔ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﺆﻳﺪﺓ ﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ‪،‬‬
‫ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺍ ﺑﻤﺠﻠﺲ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺣﻀﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺷﺨﺺ ﻳﺪﻋﻰ‪ /‬ﺍﺑﻦ ﻓﺪﻏﻮﺵ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﻡ ﻣﺼﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻈﻠﻤﺎﺕ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺣﺮﺽ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ‬
‫ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺬﺭ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻈﻠﻤﺎﺕ ﻭﻋﻠﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻗﺒﻮﻝ ﺃﻭ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﻈﻠﻢ ﻗﺪ یﺅﺛﺮ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﻧﺴﺎﺋﻲ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻢ‬
‫ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﻢ ﻭﺇﺭﺳﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺑﻘﺼﺪ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺿﺪ ﺩﻭﻟﺔ‬
‫ﻗﻄﺮ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﻳﻀﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ‪ ،‬ﻗﺴﻢ‬
‫ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻗﺴﻢ ﺁﺧﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺣﻮﺍﻟﻲ‬
‫‪ 200‬ﺳﻴﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻗﻮﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ )ﻟﺨﻮﻳﺎ(‪ ،‬ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺳﺠﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ‬
‫ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻳﺤﺚ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻭﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ‬
‫ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻟﻠﺘﺠﻤﻬﺮ ﻭﻫﻢ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻋﻮﺍﺋﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﻭﻧﺴﺎﺀﻫﻢ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻟﻴﻘﻮﺩﻭﺍ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ‪ ،‬ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﻳﻀﺎ ﺧﺎﻃﺐ‬
‫ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﻘﻮﻟﻪ " ﻻ ﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺑﻴﺠﻮﻥ ﻳﺤﺒﻮﻥ‬
‫ﺟﺰﻣﺘﻚ ﻫﺬﻭﻝ ﺑﻴﺤﺒﻮﻥ ﺧﺸﻤﻚ ﻭﺭﺍﺳﻚ ﻫﺬﻭﻝ ﻣﺤﺎﺯﻣﻚ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ‪ /‬ﻫﺰﺍﻉ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻃﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺃﻭ ﻗﺼﺮ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺸﻮﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻛﺐ ﻣﺤﻤﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ" ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺸﺮ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻋﺒﺮ )ﺗﻮﻳﺘﺮ(‬
‫‪41/8‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻭﺟﻪ ﻛﻼﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺫﻛﺮ ﺑﺄﻥ " ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺟﺎﺋﺮ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﺄﻋﻀﺎﺀ ﻣﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻚ‬
‫ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺮﻓﻮﺽ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﻣﺘﻚ ﻳﺎ‬
‫ﺑﻮ ﺣﻤﺪ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﺠﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻬﻤﺔ" ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻡ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﻳﺴﻴﺊ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬
‫ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ " ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻳﺎﺟﻴﻞ ﺍﺳﺘﺜﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﻭﺍﻟﻔﺨﺎﻣﺔ " ﻭﻛﻤﺎ ﺧﺎﻃﺐ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻧﺸﺮﻩ ﻋﺒﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﻭﺫﻛﺮ " ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺘﻢ ﺳﺤﺐ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺠﺤﻒ ﻭﻇﺎﻟﻢ ﻭﺍﻥ‬
‫ﻣﻦ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ‪ ،‬ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺑﻮ ﺣﻤﺪ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﻚ ﺭﺍﺿﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﻣﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﻭﺭﺍﺿﻲ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻢ‬
‫ﺳﺠﻨﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﺑﻚ ﺷﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺑﺸﺘﻚ ﻳﺬﺭﻱ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﻣﺎ ﻳﺬﺭﻱ ﺷﻌﺒﻚ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﺟﻴﻞ ﻓﻲ‬
‫ﻭﺟﻬﻚ ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﺑﻴﻚ" ‪ ،‬ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻧﻪ ﺗﺒﻴﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺨﻄﻂ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‬
‫ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ‬
‫ﺑﻐﺮﺽ ﺍﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﺧﻼﻝ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻭﺭﺩﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺳﺮﻳﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺗﻔﻴﺪ‬
‫ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻃﻠﺐ ﺷﺨﺺ ﻳﺪﻋﻰ‪ /‬ﺭﺍﺷﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺭﺍﺷﺪ ﺍﻟﻴﻤﺎﺣﻲ ‪ -‬ﻳﻌﻤﻞ ﺿﺎﺑﻂ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺗﻲ‬
‫‪ -‬ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻳﺪﻋﻰ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﻫﻼﻝ ‪ -‬ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ‪ -‬ﺍﻋﺪﺍﺩ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻋﻦ‬
‫ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ‪ ،‬ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ‪/‬‬
‫ﻓﺎﺭﺱ ﺧﻠﻒ ﺧﻠﻔﺎﻥ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺸﺮﻃﺔ ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻟﻪ ﻟﺪﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪ‬
‫ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ ﻟﻤﻨﺤﻪ ﻣﺌﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺃﻏﺴﻄﺲ ‪2021‬ﻡ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ‪ /‬ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﺠﻤﺎﻥ‬
‫ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺤﺮﺽ ﻭﻣﺆﺟﺞ‬
‫ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻤﻦ ﺇﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺑﺄﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺳﻨﺖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻳﺼﻨﻒ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﻝ ﻣﺮﻩ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻧﻪ ﺗﻢ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﺩﺧﻴﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻭﺗﻢ ﺗﻔﻀﻴﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺑﻐﺮﺽ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻭﻧﻴﻦ ﻣﻊ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ‪،‬‬
‫ﻭﺃﻥ ﻧﺸﺎﻁ ﻭﺩﻭﺭ ﺟﻬﺎﺯﺍﻻﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻤﺜﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻫﺎﺷﺘﺎﻗﺎﺕ ‪ ،‬ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬
‫ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ‪ /‬ﻧﺎﺻﺮ ﺣﻤﺪ ﻋﻴﺴﻰ ﺁﻝ ﺧﻠﻴﻔﻪ ‪-‬ﻧﺠﻞ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ‬
‫‪41/9‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺗﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ‬
‫ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻝ ﻣﺮﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﺸﺮ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﻣﺤﺮﺿﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ‬
‫ﻧﺸﺮ ﻗﺼﻴﺪﻩ ﺗﺤﺮﻳﻀﻴﺔ ﺿﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺑﻘﺼﺪ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻭﺗﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺣﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﻨﺸﺮ‬
‫ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﺿﺔ ﺿﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻭﺍﻟﻤﺆﺟﺠﺔ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،‬ﻭﻳﻀﻴﻒ‬
‫ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻝ ﻣﺮﻩ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ‬
‫ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ‪ /‬ﻧﺎﺻﺮ ﺣﻤﺪ ﻋﻴﺴﻰ ﺁﻝ ﺧﻠﻴﻔﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺑﺘﻤﺮﻳﺮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﻭﻟﻲ‬
‫ﻋﻬﺪ ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻭﺭ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ‬
‫ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ‪ ،‬ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺸﺮﻫﺎ ﺳﺎﻟﻔﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺃﻋﻼﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻷﻓﺮﺍﺩ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻝ ﻣﺮﻩ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺤﺮﻳﻀﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺣﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻭﺍﻻﺧﻼﻝ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪،‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﺑﻨﺸﺮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺃﺩﺕ‬
‫ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﻭﺍﻻﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻭﺇﺫ ﺷﻬﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺒﺎﺑﻲ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﻓﻲ ‪8/8/2021‬ﻡ ﻛﻠﻒ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻋﻤﻠﻪ"‬
‫ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ" ﺑﺄﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺰﺑﺎﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬
‫ﻛﻠﻒ ﺑﺄﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ‪ /‬ﺳﻌﻴﺪ ﺩﺟﺮﺍﻥ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ﻟﻠﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻣﺪﻳﺮﻩ‪ ،‬ﻭﺑﻮﺻﻮﻟﻪ‬
‫ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ‬
‫ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺎﺗﻔﻪ )ﻫﺎﺗﻒ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ( ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺗﻌﺎﻟﺖ‬
‫ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﻭﺃﺑﺪﻭﺍ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺣﺎﻟﻮﺍ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺈﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺪﻓﻌﻪ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ‬
‫ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﻟﻠﺪﻭﺭﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻼﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺎﻡ‬
‫ﺑﺮﻛﻮﺏ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﻭﺇﻏﻼﻕ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﻟﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ‪،‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺮﻣﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﺗﻌﺎﻟﺖ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ‬
‫‪41/10‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﺮﻩ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻗﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ‪،‬‬
‫ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻬﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺛﻢ ﺗﺠﻤﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ‪.‬‬
‫ﻭﺇﺫ ﺷﻬﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺪﻭﻳﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺮ ﻓﻲ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪2018‬ﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ‬
‫ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻛﺎﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺳﻲﺀ ﺟﺪﺍ ﻭﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﺮﺩ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﺑﺤﺪﻩ ﺍﺗﺠﺎﻩ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﺿﻊ ﻧﺺ ﻣﺎﺩﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﺗﻄﺒﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺎﺩﺍ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺗﻪ ﺍﻟﻰ‬
‫ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺟﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﺍﺧﺒﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺗﻪ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﺩ‬
‫ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺒﺪﺃ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﺧﺎﻃﺊ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺸﺮ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻮﻳﺘﺮ‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺪﺓ ﻧﺺ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺑﺼﻔﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﺻﻠﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺮﺷﻴﺢ ﻧﻔﺴﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﺳﺒﻮﻉ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻇﻞ ﻳﻐﺮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻬﺘﻢ ﺑﺸﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺃﻱ‬
‫ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻧﺸﺮ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ‬
‫ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺃﺷﺎﺩ ﺑﺎﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻦ‬
‫ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻪ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻲ ﺣﻴﺚ‬
‫ﺃﺑﻠﻎ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﻜﺖ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﺑﻠﻎ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ‬
‫)ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺑﺎﻷﻭﺭﺍﻕ( ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺗﻨﺰﻳﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻴﻮﺗﻴﻮﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻬﺪﺩ ﻓﻴﻪ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ‬
‫ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ‬
‫ﻭﻫﺪﺩ ﺑﺎﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺪﺩ ﺑﺎﻟﺼﺪﺍﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻋﻢ‬
‫ﺛﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻮ ﺷﻬﺎﺏ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻃﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻀﻠﻠﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺿﺮﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺣﻔﺎﺩﻫﻢ ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﺮﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﺃﻣﺮ ﺟﻠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻔﻮﺍ ﻣﻊ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ‪ ،‬ﺛﻢ‬
‫ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺰﺑﺎﺭ ﻭﺍﻟﻘﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﺃﻋﺎﺩ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﻘﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﺑﻮ ﺷﻬﺎﺏ‪ ،‬ﻭﺃﻋﻠﻦ‬
‫‪41/11‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺳﻤﻊ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻭﺭﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺃﻻ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﺍ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﺘﺪﻭﺍ‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﺧﻼﻝ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻳﺤﺼﻞ ﺻﺪﺍﻡ‬
‫ﻣﻌﻬﻢ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﺷﻬﻴﺪ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﺸﻜﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻟﻜﻲ‬
‫ﺗﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭ ﺃﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻗﺮ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺍﺻﻞ‬
‫ﻣﻊ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﻀﻤﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻀﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ‪.‬‬
‫ﻭﺇﺫ ﺷﻬﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﻱ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺪﻭﻳﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ‬
‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺪﺃ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ‬
‫ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﺠﻠﺴﻪ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺸﺮ ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺕ ﻓﻲ‬
‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺳﺎﻓﺮ‪ ،‬ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻔﺮﻩ ﺃﺟﺮﻯ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻓﻴﺪﻳﻮ‬
‫ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺩﺍﺭ ﻧﻘﺎﺵ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﺃﺑﻠﻐﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻨﺸﺮ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ‬
‫ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﻡ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻗﻴﺪ ﻧﺎﺧﺐ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﺑﻠﻐﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﺸﺮ ﺧﻄﺎﺏ ﻓﺎﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ‪ ،‬ﻷﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻧﺸﺮﻩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻘﺎﻝ ﺃﻭ‬
‫ﻛﺘﺎﺑﺔ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺩﺍﺭ ﻧﻘﺎﺵ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻣﺮﻓﻮﺿﻪ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻣﺎ‬
‫ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺎﻡ ﺑﺤﺠﺰ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺳﻔﺮ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﺒﻼﺩ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺃﻟﻘﻰ ﺧﻄﺎﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺳﻤﻮ‬
‫ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﺧﺎﻩ‪ ،‬ﻭﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﺩ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺤﺪﺙ‪.‬‬
‫ﻭﺇﺫ ﺷﻬﺪ ﺟﻤﻌﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﻔﺤﺺ ﻭ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻧﻮﻉ ﺍﻳﻔﻮﻥ‬
‫‪ 12‬ﺑﺮﻭ ﻣﺎﻛﺲ ﺭﻗﻤﺔ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻠﻲ ‪ F2LF85520D5C‬ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﺰﺍﻉ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﻮﺷﺮﻳﺪﺓ ﻭﺭﻗﻢ‬
‫‪41/12‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻫﺎﺗﻔﻪ ‪ ، 77090777‬ﻭ ﻫﺎﺗﻒ ﻧﻮﻉ ﺍﻳﻔﻮﻥ ‪ 12‬ﺑﺮﻭ ﻭﺭﻗﻤﺔ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻠﻲ ‪ G6TDQA2Y0D8Y‬ﻭﺭﻗﻢ‬


‫ﻫﺎﺗﻔﻪ ‪ 50477000‬ﻭﻳﺨﺺ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺭﺍﺷﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﺓ ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺛﺒﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻭ ﺃﺣﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﻲ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ‪.‬‬
‫ﻭﺇﺫ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻓﺤﺺ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻔﺔ ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺘﺤﺪﺙ ﺭﺳﻤﻲ‪ :‬ﺩ‪.‬‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﺍﻝ ﺻﺒﻴﺢ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﺃ‪.‬ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺁﻝ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﺃ‪.‬ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺍﻟﻘﻀﻊ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﺃ‪.‬ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ‬
‫ﻋﻠﻲ ﺁﻝ ﺩﺟﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﺃ‪.‬ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﻨﺘﺮ ﺑﻦ ﻛﺮﻱ ﺍﻟﺤﻨﻴﺘﻢ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﺩ‪.‬ﻫﺰﺍﻉ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﻮﺷﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﻭﻧﺮﺟﻮ ﻣﻦ‬
‫ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮﺍﻫﻦ ﻭﻳﺪﻧﺪﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻝ ﻣﺮﻩ‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ‪ ،‬ﻓﺄﻫﻼ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺍﻥ‬
‫ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺎ ﻗﺘﻴﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ‪ ،‬ﻭﻫﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻭﻃﺎﻟﺒﺎﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺃﺷﺮﻑ ﻭﺃﺟﺮﺃ ﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺍﺟﺒﺮﺗﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻣﻮﻗﻒ ﺭﺍﻓﺾ ﺑﻘﺎﻧﻮﻧﻜﻢ ﺍﻟﻤﺠﺤﻒ ﻛﻤﺎ ﺍﺟﺒﺮﻭﻛﻢ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺑﺸﺮﻭﻃﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﺤﻔﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻌﺘﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ‪.‬‬
‫‪-4‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﻊ ﻛﺎﻣﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﻟﻠﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻣﻨﻬﻢ‪ ،‬ﺳﺘﻜﻮﻥ‬
‫ﺑﺎﺩﺭﺓ ﻣﺤﻤﻮﺩﺓ ﻭﺳﺎﺑﻘﺔ ﻃﻴﺒﺔ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎﻧﻊ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻭ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺭﺟﻮ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻓﻬﻢ ﻣﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻭﻟﻬﻢ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ‪ ،‬ﻭﻫﻢ‬
‫ﺃﻫﻞ ﻟﺬﻟﻚ‪.‬‬
‫‪-5‬ﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ‪ ،‬ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻮﺍ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﻜﺮﺭ‪ ،‬ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ‬
‫ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﻻ ﺛﻢ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺿﺪﻩ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺳﻴﻨﻬﺾ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺳﻴﺠﺪ ﺍﻟﻄﺎﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻧﺪﻭﻧﻪ ﻭﺳﻴﻀﻄﺮ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻌﻬﻢ‪.‬‬
‫‪-6‬ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‪ ،‬ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﺪﻓﻊ ﺷﻌﺒﻪ ﺩﻓﻌﺎ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺣﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ‪ ،‬ﻻ‬
‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻠﻮﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻧﺎﻫﻴﻜﻢ ﻋﻦ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻜﻞ ﻗﻮﻯ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺒﻐﻀﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ‬
‫ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻗﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ‪ ،‬ﻭﻟﺴﻮﻑ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺻﺪﻕ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻜﺮﻳﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ‬
‫‪41/13‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﺰﺍﺟﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻐﺮﺭ ﺑﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺣﻖ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻲ‪.‬‬
‫‪-7‬ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ‪ ،‬ﺍﻷﻭﻟﻰ‪ :‬ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ‪،‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ ﻭﺃﻥ ﺗﺤﻜﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬
‫ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ‪ .‬ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪.‬‬
‫‪-8‬ﺃﻱ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺣﻜﻢ ﻻ ﺗﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ‪ ،‬ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻒ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﻮﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺳﺘﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﻐﻴﺮﻫﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﻭﺫﻫﺐ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﻔﻆ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻻ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻓﺤﺺ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺭﺍﺷﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﺓ ‪ ،‬ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﺄﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻊ‬
‫ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻭﺗﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﺸﺪ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻓﻌﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺭﻓﻀﻪ ﺃﻱ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ‪ ،‬ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ‬
‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻟﻠﺘﺠﻤﻬﺮ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻭﺗﺨﺺ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺸﺄﻥ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻞ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ‬
‫ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪.‬‬
‫ﻭﺇﺫ ﺃﻗﺮ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﺰﺍﻉ ﻋﻠﻲ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﺓ ﺑﻤﺤﻀﺮ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺸﺮ‬
‫ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺕ ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻟﻘﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ‬
‫)ﻓﻴﺪﻳﻮ( ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﺴﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ‪ ،‬ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﺎﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ " ﺇﻧﻲ ﺍﻧﺸﺪﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻥ ﺗﻨﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺷﻌﺒﻚ ﻣﻦ‬
‫ﻓﺘﻨﻪ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺷﻌﺒﻚ ﻭﺍﺧﺮﻫﺎ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻘﻀﻲ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻭﺍﻥ ﻻ‬
‫ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺳﺒﺐ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺷﻌﺒﺔ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻧﺼﺒﺢ ﻣﺜﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﺒﺢ ﺷﻌﺒﻬﺎ‬
‫ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ" ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ " ﺗﺨﻴﻠﻮﺍ ﻟﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻧﺸﻖ ﻭﺭﺍﺡ ﻣﻊ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺳﺤﻴﻢ ﻣﺜﻼ‬
‫ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﻻﺯﻡ ﻧﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ"‪ .‬ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﺔ "‬
‫ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻻ ﻟﺘﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻛﺤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺷﺮﻭﻁ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ‬
‫‪41/14‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺮﻓﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ"‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ " ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻏﺪﺍ ﻳﺤﺮﻣﻮﻥ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻘﺮﺽ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺃﺧﺮﻯ"‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻌﻰ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ‪ ،‬ﻭ ﺃﻧﻪ ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ‬
‫ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺩﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺧﻼﻝ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﺪﺍﻡ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ‪ ،‬ﻭﺃﻥ‬
‫ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻫﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﺷﻬﻴﺪ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﺩﻋﺎ ﻟﻠﺘﺠﻤﻬﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﺑﻌﺾ‬
‫ﻣﻄﺎﻟﺒﻪ‪.‬‬
‫ﻭﺇﺫ ﺃﻗﺮ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺭﺍﺷﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﺓ ﺑﻤﺤﻀﺮ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ‪ ،‬ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﺧﻄﺘﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﺃﻧﻪ ﺷﺎﺭﻙ‬
‫ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑﺎﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺃﻧﻪ ﻧﺼﺢ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺠﻼ ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻷﻥ‬
‫ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ‪ ،‬ﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻨﺎﻗﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺸﺄﻥ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺑﺎﻷﻭﺭﺍﻕ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﻭ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ‪ ،‬ﻭﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﻋﺪﻡ ﻓﺾ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﻋﺪﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﻄﻠﺒﺎﺕ ﻟﻠﺘﻈﻠﻢ ﺑﺸﺄﻥ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ‪ ،‬ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﻤﺤﻀﺮ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ ﺧﻄﺎﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ‬
‫ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻮﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺳﻤﺎﺣﻬﻢ ﻟﻪ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺷﻘﻴﻘﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻻﺧﺮ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﻓﻴﻪ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻟﻌﺪﻡ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺄﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻷﺧﻴﺮ‬
‫ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪.‬‬
‫ﻭﺇﺫ ﺃﺭﻓﻘﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻠﻴﺔ ﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻭﻓﻖ ﺍﻃﻼﻉ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ‪:‬‬
‫‪-1‬ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ‪ /‬ﻫﺰﺍﻉ ﻋﻠﻲ ﺑﻮﺷﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺫﺍﻋﻪ ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ) ﻳﺎ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ‪ /‬ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ‬
‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻨﺎ ﺇﻻ ﻟﺘﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻛﺤﺎﻝ ﺍﻟﺸـﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺩﻭﻝ‬
‫ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ‪ ،‬ﻭﺍﻧﻲ ﺃﻧﺎﺷﺪﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻥ ﺗﻨﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺷﻌﺒﻚ ﻣﻦ ﻓﺘﻦ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻡ‬
‫ﺑﻴﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺷﻌﺒﻚ ‪،‬ﻭﺍﺧﺮﻫﺎ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻘﻀﻲ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻚ‪ ،‬ﻭﺍﻧﻲ ﺍﺳﺎﻟﻚ ﺍﻥ ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺳـﺒﺒﺎ‬
‫ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻛﻢ ﻭﺷـﻌﺒﻪ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻐﺒﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺹ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ‬
‫‪41/15‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻌﻮﺑﻬﺎ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ‪ ،‬ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻭﻏـﺪﺍ‬
‫ﻳـﺤـﺮﻣـﻮﻥ ﻣـﻦ ﺍﻟـﻘـﺮﺽ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻏﻴﺮﻫـﺎ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺤـﻘـﻮﻕ ﺍﻷﺧـﺮﻯ‪......‬ﺍﻣـﺎ ﺍﻥ ﺗـﺪﺧـﻞ ﻣﻌـﻚ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺍﻳﺔ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻓﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻥ‬
‫ﻻ ﻧﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﺤﻖ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻭﻝ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﻭﺍﻟﻌﻬﻮﺩ‬
‫ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴـﺔ ﺿـﺪ ﺍﻟـﺪﺳـﺘـﻮﺭ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ‪ ،‬ﺃﻳﻀﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻧﺮﺿﻰ ﻭﻟﻦ ﻳﺮﺿﺎﻫﺎ ﺃﻱ ﺣﺮ ‪ ،‬ﻣﺎ ﺗﺤﺴﺒﻮﻧﻨﺎ ﺗﻈﻨﻮﻥ‬
‫ﺍﻧﻨﺎ ﺳﻨﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻷﻧﻌﺎﻡ ﻧﺎﻛﻞ ﻭﻧﺸﺮﺏ ﻭﻧﻨﺎﻡ ‪ ،‬ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺍﻗﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻱ ﻭﺍﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ‬
‫ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻣﺮﻱ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻏﻴﺮﻱ ﺍﺫﺍ ﺍﺻﺒﺤﻨﺎ ﻣﻤﺎﻟﻴﻚ ﻟﻜﻢ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ ﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺅﻭﻥ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﺍﻳﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻜﻞ ﻳﺤﺎﺳـﺐ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ‪........‬ﺍﻻ ﺍﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﺘﻤﻮﻧﺎ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﺘﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ‬
‫ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﺘﺮﻓﺾ ‪ ،‬ﻭﺳﻨﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻘﻮﻗﻨﺎ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺘﺐ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ‬
‫ﺳﺠﻮﻧﻪ ﻧﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ ﻭﻻ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺫﻝ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺹ ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺎ ﻭ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺣﺮ ﻳﺤﺘﺮﻣﻚ ﻳـﺎ ﺳـﻤـﻮ‬
‫ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻧﺴـﺄﻟﻚ ﺍﻥ ﻻ ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﻣﻨﺎ ﻭﻧﻜﺮﻫﻪ ﻣﻨﻚ ﻭﻧﺮﺟﻮ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻬﻲ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪ‬
‫ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﻘﺼـﺔ ﻭﺍﺭﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﻳﻬﺪﻳﻚ ﺍﻟﻰ ﺳـﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ (‪.‬‬
‫ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﻘﺎﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻓﻲ – ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻮ ﺷﻬﺎﺏ‪ ) -‬ﺍﻻﻥ ﺍﻧﺘﻢ ﻛﻠﻜﻢ ﻋﻴﺎﻟﻜﻢ‬
‫ﺑﻜﺮﻩ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻧﺖ ﺭﺿﻴﺖ ﻭﺳﻜﺖ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﺍﻻﻥ ﺗﺴﺠﻠﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻫﺬﻭﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﺟﻴـﻞ‬
‫ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺘﺐ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ‪ ،‬ﺍﺣﻨﺎ ﻟﻮ ﻧﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﺻـﻐﺮ ﺑﻴﺖ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻱ‬
‫ﻣﻜﺎﻥ ﻻﻥ ﺍﺣﻨﺎ ﻟﻨﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺗﻘﻮﻡ ﻟﻜﻢ ﻗﺎﺋﻤﺔ( ﻭﺭﺩﺩ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﺍﻧﺘﻢ ﻋﺪﺗﻲ ﻭﻋﺘﺎﺩﻱ(‪،‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺁﺧﺮ ) ﺗﺨﻴﻠﻮﺍ ﻟﻮ ﺍﻟﺸـﻌﺐ ﺍﻧﺸـﻖ ﻭﺭﺍﺡ ﻣﻊ ﺳـﻠﻄﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﺤﻴﻢ ﻣﺜﻼ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﻻﺯﻡ ﻧﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ( ‪ ،‬ﻭﺫﻛﺮ ) ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺳﻤﻮ ﺍﻻﻣﻴﺮﺍﻥ ﻳﺒﻄﻲ‬
‫ﺣﻜﻤﻚ ﻓﻲ ﻧﺴـﻠﻚ ﺍﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﻤﺖ ﻣﻊ ﺷـﻌﺒﻚ ﻭﻻ ﺗﺼـﺪﻕ ﺍﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻧﺔ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪﻙ‬
‫ﻳﻘﻮﻟﻚ ﻻ ﻻ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻫﺬﺍ ﺳﻠﻄﺎﻧﻚ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺰﺍﻉ ﻃﻠﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﻧﺤﻦ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ( ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﻟﻪ )ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻫﻮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻭﺍﻗﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻜﻞ ﺑﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻡ ﺍﻟﺰﺑﺎﺭ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ‬
‫ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻥ ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻜﺎﻧﺘﻨﺎ ﻭﺣﺪﻩ( ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﻘﺎﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﺃﻡ ﺍﻟﺰﺑﺎﺭ ) ﻛﻞ‬
‫‪41/16‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺣﻜﻮﻣﺘﻚ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻵﻥ ﻫﻨﺎ ﺷﻔﺖ ﺣﻜﻮﻣﺘﻚ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﻗﻄﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺘﻤﺜﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﻱ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ‬
‫ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ( ‪)..،‬ﺍﻵﻥ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﺭﻳﺎﺕ ﺑﺮﺍ ﻭﻓﻴﻪ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ‪ ،‬ﻫﺬﻱ ﺍﻟﺒﺎﺻﺎﺕ ﺍﻋﺪﺕ ﻟﻐﻴﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻟﻨﺎ‬
‫ﺗﻌﺪﻭﻧﻬﺎ ﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﺸﻐﺐ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻ ﻏﻴﺮﻫﺎ ( ‪ )... ،‬ﻭﻻ ﻳﺼﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺪﺍﻡ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺮﺟﺎﺟﻴﻞ‬
‫ﺫﻭﻻ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻋﻴﺎﻝ ﺣﻤﺎﻳﻞ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﻴﺒﺎﻧﻬﻢ ﻭﺟﺪﺍﻧﻬﻢ ﻣﺄﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻻﻥ‬
‫ﻟﻬﻢ ﻣﺄﺛﺮ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ( ‪ )... ،‬ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺤﺘﺮﻣﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻣﺮ ﺟﻠﺪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﻛﻒ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ‬
‫ﻭﻋﻨﻲ ﻭﻋﻦ ﻏﻴﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻝ ﻣﺮﻩ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺑﺪﻭﺍ ﺭﺍﻳﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ‪ ،‬ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻻﻭﻝ‪ ،‬ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻭﻻﺩﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﻳﻄﻠﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺍﻗﺼﻰ ﻳﻤﺴﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻫﺎﻟﻴﻬﻢ ﺑﻜﺮﺓ ( ‪ ).. ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺑﻜﺮﺓ‬
‫ﻣﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ ﻟﻄﻔﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻣﺮﺍ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻫﺬﻱ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺘﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﺎﺫﺍ‬
‫ﺍﻋﺘﺪﻳﺘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻤﻦ ﻣﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﻣﺎﻟﻪ ﺍﻭ ﻋﺮﺿﻪ ﺍﻭ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻬﻮ ﺵہیﺩ ( ‪ ) ..،‬ﺍﺭﺟﻮﺍ ﺍﻥ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻳﻘﺪﺭ ﺍﻥ‬
‫ﻋﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﻞ ﻟﻦ ﻳﺴﻜﺘﻮﻥ ﻭﻳﻨﺸﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺨﺮﻓﺎﻥ ﺍﻣﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺟﺜﻪ ﻳﺴﺤﺒﻮﻧﻪ ﻭﺍﻻ ﻳﻌﻴﺶ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﻟﺬﻟﻚ‬
‫ﻧﺮﺟﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﻓﺒﻜﺮﺓ ﻣﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻃﻠﻌﻮﺍ ﻋﻴﺎﻟﻨﺎ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻧﺎ ﺍﻭﻟﻜﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺮﻭﺣﻲ ﻭﻻ ﻭﺟﺪﺕ‬
‫ﻭﺍﻧﺘﻮﺍ ﻛﻔﻮﺍ ﺑﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﻛﻠﻜﻢ ( ‪ ) ،‬ﺍﺫﺍ ﺟﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺧﻠﻚ ﻭﺍﻗﻒ ﻭﻟﻴﻦ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻚ ﺟﻮﺩ ﻳﺪﻩ ﻭﺣﻄﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫ﻣﻜﻮﺗﻪ ( ‪) ،‬ﺍﺣﻨﺎ ﺑﻨﺴﻮﻱ ﻟﺠﻨﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺧﺪﺍﻡ ﻧﻌﻠﻜﻢ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺍﺧﻮﺍﻥ ﺍﻣﺎ ﻳﺴﺎﻭﻣﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﻭﺳﻤﻌﺎ ﻭﻃﺎﻋﺔ‬
‫ﺑﻨﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ‪ ،‬ﻭﻻ ﺗﻠﻘﻄﻨﻲ ﻭﺗﺤﻄﻨﻲ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ( ‪ ) ،‬ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﻭﺍﻟﻤﻨﺒﺮ( ﻭﺫﻛﺮ )ﻟﻮ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺍﻣﺴﻚ‬
‫ﻳﺪﻩ ﻭﺣﻄﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﻮﺗﻪ(‬
‫‪ -2‬ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪ ﺍﻟﻌﺠﻤﻲ ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻮیﺗﺮ‬
‫‪ @mbinaltheeb‬ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ )ﺍﻧﺎ ﺃﺭﻯ ﺍﻥ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻋﻨﺼـﺮﻱ ﺑﺤﺖ ﻭﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﺑﺘﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼــﺎﺩﻡ ﻣﻊ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺑﺸـﻜﻞ ﻇﺎﻫﺮﻱ ‪ ،‬ﻣﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻟﻜﻦ ﺷﻜﻠﻴﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻲ‬
‫ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻋﻼﻣﻨﺎ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ( ‪ ) ،‬ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺰﺍﺟﻴﺔ ﻭﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻻﻫﻮﺍﺀ ( ‪) ،‬ﺣﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ‬
‫ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﺸـﺪﻩ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻧﻲ ﺍﻗﺒﻠﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺨﻠﻴﻪ ﻳﻤﺮ ﻣﺮﻭﺭ‬
‫ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻫﺬﻱ ﻣﻌﺮﻛﻪ ﻣﺼﻴﺮﻳﻪ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻫﺬﺍ( ‪.‬‬
‫ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻧﺸﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﺔ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ) ﺳﻤﻌﺘﻮﺍ‬
‫‪41/17‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﻟﻠﻘﺎﻣﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻪ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺰﺍﻉ ﺍﺑﻮﺷﺮﻳﺪﻩ ﺧﻄﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻢ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺻـﺎﺩﻕ‬
‫‪ ،‬ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﻳﺆﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺰﺍﻉ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸـﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻻ‬
‫ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﻻ ﻟﻠﺘﺮﻭﻳﻊ ﻭﺗﺨﻮﻳﻔﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ ﻣﺤﺪ ﻟﻪ ﺣﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﻠﺐ ﻣﻦ ﺣﺪ ﻣﻮﺍﻃﻨﺘﻪ(‪) ..‬ﻣﻬﺐ ﻣﻌﻘﻮﻟﻪ‬
‫ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻴﻐﺪﻭﻥ ﻣﺆﺩﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺫﻝ ﻭﻫﻮﺍﻥ ‪ ،‬ﻗﺒﻴﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺰﺍﻉ ﻭﻣﻌـﺎﻩ ﻭﺍﺣـﺪ ﻭﻻ ﺍﺛﻨﻴﻦ‬
‫ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ؟ ﻭﻳﻦ ﺭﻣﻮﺯﻫـﺎ ﻭﻳﻦ ﻣﻔﻜﺮﻳﻨﻬـﺎ ﻭﻳﻦ ﺻﺤﻔﻴﻴﻨﻬﺎ ؟ ﻫﺬﺍ ﻋﺎﺭ( ‪) ...،‬ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻪ ﺻﻔﻪ ﻣﻌﻨﻮﻳﻪ ﺗﺘﺠﺴﺪ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺎﺩﻳﺎ ﺍﺫﺍ ﺍﻣﺘﻠﻜﺖ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﺳـﻮﺍﺀ ﻟﻼﻣﻴﺮ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻭ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬
‫ﺍﻭ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﺍﺫﺍ ﻓﻘﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﻓﻘﺪ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﻻﺋﻚ ﻟﻠﺘﺮﺍﺏ ﻭﻟﻴﺲ‬
‫ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﻻ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ‪ ،‬ﺍﻧﺖ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻧﺎﻗﺼﻪ ﻭﻃﻨﻴﺘﻚ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺇﺻﺪﺍﺭﻩ( ‪ )...،‬ﺳﻤﻌﺖ‬
‫ﻛﻼﻡ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺰﺍﻉ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴـﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻭﺗﺘﺤﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺰﺍﻉ ﻭﺗﻘﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺰﺍﻉ ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‬
‫ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﻪ ﻫﺬﻱ ﻣﺎﻋﺎﺩ ﻟﻬﺎ ﻗﻴﻤﻪ ﻭﻻ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ‪(....‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ )ﻻ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻲ‬
‫ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺑﻴﺠﻮﻥ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺟﺰﻣﺘﻚ ﻫﺬﻭﻝ ﺑﻴﺤﺒﻮﻥ ﺧﺸﻤﻚ ﻭﺭﺍﺳﻚ ﻫﺬﻭﻝ ﻣﺤﺰﻣﻚ‪ ،‬ﻭﻫﺰﺍﻉ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ‬
‫ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻭ ﻗﺼﺮ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺸﻮﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻛﺐ ﻣﺤﻤﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ(‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﻄﻊ‬
‫ﺁﺧﺮ )ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺟﺎﺋﺮ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﺄﻋﻀﺎﺀ ﻣﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻚ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬
‫ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻭﺍﻧﻪ ﻣﺮﻓﻮﺽ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ‪ ،‬ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺑﻮﺣﻤﺪ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﺳﺠﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ‬
‫ﺗﻬﻤﺔ( ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ )ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻳﺎﺟﻴﻞ ﺍﺳﺘﺜﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﻭﺍﻟﻔﺨﺎﻣﺔ( ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﻄﻊ‬
‫ﺁﺧﺮ )ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺘﻢ ﺳﺤﺐ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺠﺤﻒ ﻭﻇﺎﻟﻢ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺑﻮﺣﻤﺪ‬
‫ﺍﻣﺎ ﺍﻧﻚ ﺭﺍﺿﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﻣﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﻭﺭﺍﺿﻲ ﺑﺄﻥ ﺳﺠﻨﻬﻢ‪ ،‬ﺍﻭ ﺍﻥ ﻟﻚ ﺷﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪ ،‬ﺍﻭ ﺍﻥ ﺑﺸﺘﻚ ﻳﺬﺭﻱ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﻣﺎ ﻳﺬﺭﻱ ﺷﻌﺒﻚ‪ ،‬ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﺟﻴﻞ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻚ ﺍﻧﺖ ﻣﺎﻫﻲ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﺑﻴﻚ( ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﻄﻊ‬
‫ﺁﺧﺮ )ﺗﻨﺎﻣﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻨﺸﻴﺮﺍ ﻭﻋﻠﻲ ﺁﻝ ﺻﺒﻴﺢ ﻭﻣﻌﻬﻢ‬
‫ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻟﻤﻦ ﻳﺼﺪﺭ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻮﺭﺩ ﺍﻹﺑﻞ ﻭﻟﻦ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﻫﺎﻣﺎﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ‬
‫ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻨﺎ ﻭﻭﻃﻨﻴﺘﻨﺎ ﻭﺗﺮﻗﺒﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﻗﺎﺩﻡ(‪) .... ،‬ﻛﻤﺎ ﻧﺤﻴﻂ ﻭﻟﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺷﺨﺎﺹ‬
‫‪41/18‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻳﻬﻴﻨﻮﻥ ﻭﻳﺨﻮﻧﻮﻥ ﻭﻟﻢ ﻧﺮﻯ ﻓﻴﻬﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺻﺮﻳﺢ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﺘﻌﻤﺪ‪ ،‬ﻓﻠﻴﻌﻠﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫﻞ ﺃﻧﻨﺎ‬
‫ﻟﺴﻨﺎ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﻭﻻ ﺍﻟﺨﺸﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺮﻙ‪ ..‬ﻭﻏﺪﺍ ﻟﻨﺎﻇﺮﻩ ﻗﺮﻳﺐ( ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﺑﻨﺸﺮ ﺗﺴﺠﻴﻼﺕ ﻣﻨﻬﺎ ) ﺍﺟﺘﻤﻌﻮ ‪ ،‬ﻛﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺠﻤﻊ ﺭﺑﻌﻪ ﻓﻲ‬
‫ﻣﺠﻠﺴﻪ ‪ ،‬ﺧﻠﻮﻛﻢ ‪ 2000‬ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ‪ ، ...‬ﺍﺟﺘﻤﻌﻮ ﻭ ﺍﻟﺘﺰﻣﻮ ﺍﻟﺼﻤﺖ ‪ ،‬ﺍﻥ ﻛﺎﻧﻜﻢ ﺗﺒﻐﻮﻥ ﻋﺰﻭ ﻣﻌﺰﻩ ﺳﻜﺘﻨﺎ ﻭ‬
‫ﺳﻜﻨﺖ ﺍﻧﺎ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻐﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻧﻜﻢ ﻣﺪﻋﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻧﻔﻊ ‪ ،‬ﻛﻞ ﺳﺎﻋﻪ ﻗﺎﺑﻀﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﻻ‬
‫ﺍﺭﺑﻌﻪ ‪ ،‬ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮ‪ ،‬ﻟﻴﻦ ﻳـﻮﻓـﻮﻥ ﻭﻋﻮﺩﻫﻢ ﻟﺸﻴﺒﺎﻥ ﺍﻝ ﻣﺮﻩ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻛﻞ ﺻﺤﻴﺐ ﻳﺘﺒﺮﻯ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﺒﺔ ‪ ،‬ﺧﻼﺹ‬
‫ﻭﻗﻔﺖ ‪ ،‬ﻣﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻗﻔﺖ ‪ ،‬ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻧﺒﻐﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﺣﺪ ﻳﺨﻄﻲ ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻳﻌﻴﻞ ‪ ،‬ﻻﻥ ﺍﻟﻌﺎﻳﻞ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﺼﺮﻩ ‪ ،‬ﻛﻞ‬
‫ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺠﻤﻊ ﺭﺑﻌﻪ ﺍﻏﺪﻭ ‪ 5000‬ﻣﺠﻠﺲ ﻭ ‪ 5000‬ﻣﻈﺎﻫﺮﻩ ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻦ ﻳﺒﻴﻦ ﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﻜﺮﻩ ‪ ،‬ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻭ ﻻ ﻧﺎﻭﻳﻴﻦ‬
‫ﻏﺪﺭ‪ ،‬ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﻭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻓﻤﺮﺣﺒﺎ ﻭ ﻣﺴﻬﻼ ‪ ،‬ﻭﺫﻱ ﺑﻼﺩﻧﺎ ‪ ،‬ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﻭیﻧﺎ ﺑﺮﺩﺍ ‪ ،‬ﻭ ﺑﺈﻟﺤﺎﻗﻨﺎ ﺑﺮﺑﻌﻨﺎ ﺍﻟﻲ ﺣﻦ‬
‫ﻗﺼﺮﻧﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻭ ﻻ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻗﺼﻮﺭ ‪ ،‬ﺣﻦ ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻣﺎ ﻗﺼﺮﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩ ﺣﻨﺎ ﻗﺼﺎﺭ ﻭ ﻻ ﺣﻦ ﺑﺪﺍﺭﻳﻦ ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻗﺪ‬
‫ﺫﺍ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﻲ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻻ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻣﺘﻌﻤﺪ ‪ ،‬ﻣﺎ ﺍﺑﻐﻴﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺪﻋﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﺟﻨﺪﻩ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ‪ ،‬ﻭ ﺍﻧﺎ ﺩﺍﺭﻱ‬
‫ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭ ﻻﻫﻲ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ‪ ،‬ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺠﺮﻭﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺮ( ﻛﻤﺎ ﻧﺸﺮ ﺗﺴﺠﻴﻼ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ )‬
‫ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻫﺬﻱ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻟﻠﻌﻬﺪ ‪ ،‬ﻓﺮﻗﻮﻛﻢ ‪ ،‬ﻭﻛﻠﻦ ﺭﺍﺡ ‪ ،‬ﻭﻫﻮﻥ ﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺭﺍﺳﻪ ‪ ، ، ،‬ﻭ ‪ ،‬ﻭ ﻗﻌﺪﻭﺍ ﻳﻠﻘﻄﻮﻧﻜﻢ‬
‫ﻟﻘﺎﻁ ﺍﺭﺍﻧﺐ ‪ ،‬ﻭ ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ‪ ،‬ﺭﺷﺤﺖ ﺭﻭﺣﻚ ﻭ ﻻ ﺍﻧﺖ ‪ ، ،‬ﻭﻻ ﺑﻜﻔﻮ ‪ ،‬ﻳﻮﻡ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻭ ﺿﺎﻗﺖ‬
‫ﻋﻠﻴﻬﻢ ‪ ،‬ﻓﻼ ﺟﻴﺘﻬﻢ ‪ ،‬ﻗﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻡ ﺍﻟﺰﺑﺎﺭ ‪ ،‬ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻧﻲ ﺑﻼ ﻳﻤﻚ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺟﻴﺘﻬﻢ ‪ ،‬ﻷﻧﻚ ﺩﺍﺭﻱ ﺍﻧﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﺣﺐ ﺑﻚ‬
‫‪ ،‬ﻷﻧﻚ ﻗﺪ ﺳﺠﻨﺘﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﺫﻭﻻ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ‪ ،‬ﻭﻇﻠﻤﺘﻬﻢ ‪ ،‬ﺗﺮﺍﻙ ﻣﺮﻓﻮﺽ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺷﺤﻚ ﻭ ﻻ ﻣﺮﻱ ‪ ،‬ﻭ ﻣﻦ‬
‫ﺭﺷﺤﻚ ﺣﻮﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻧﺎ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ( ‪) ... ،‬ﻭﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻓﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﺮﺓ ‪ ،‬ﺣﻈﻮﺍ ﻫﺎﺷﺘﺎﻕ ﺫﺍ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﻛﺘﺒﻮﺍ‬
‫ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﺮﺓ( ‪ ) ...،‬ﻭ ﺍﻧﺘﻮ ﻳﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻝ ﻣﺮﻩ ‪ ،‬ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻫﻮ ﺑﻮﻗﺖ ﺗﺼﻮیﺭ ﻭ ﺳﻨﺎﺑﺎﺕ ‪ ،‬ﺣﺮﻣﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻠﺬﺍﺕ‬
‫ﻛﻠﻬﺎ ‪ ،‬ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ‪ ،‬ﺍﻣﺎ ﺗﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﻌﺰ‪ ،‬ﻭﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﻋﻴﺎﻟﻜﻢ ﺑﻌﺰ‪ ،‬ﻭﻻ ﺗﻤﻮﺗﻮﺍ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻭﻟﻜﻢ ( ‪ )....،‬ﻭ ﺍﻧﺘﻮ ﻳﺎ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻝ ﻣﺮﻩ‬
‫ﺗﺮﺍﻛﻢ ﻋﻄﻴﺘﻮ ﺍﻟﻮﺟﻴﻪ ‪ ،‬ﻭﺗﻌﺎﻫﺪﺗﻮ ﺍﻧﺘﻮ ﻭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ‪ ،‬ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻟﻮ ﻣﺎ ﺗﺒﻴﻀﻮ ﻭﻻ ﺍﺳﻠﻘﻮ ﻓﻲ ﻭﺟﻴﻬﻜﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻧﻲ‬
‫ﺷﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﻇﻬﻮﺭﻛﻢ( ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺸﺮ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ )ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺧﺼﻴﻢ‪ ..‬ﺍﻻ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭ‬
‫ﺍﻟﻐﺪﺭ ‪.(...‬‬
‫‪41/19‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻭﺃﺭﻓﻖ ﺑﺎﻷﻭﺭﺍﻕ ﺃﺻﻞ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻭﻃﻠﺐ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﻟﻠﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ‪12/8/2021‬ﻡ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻭ ﺗﻔﺘﻴﺸﻬﻤﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ‪ 10‬ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ‪12/8/2021‬ﻡ ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺗﺪﻭﻭﻟﺖ ﺑﺎﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺑﻤﺤﺎﺿﺮﻫﺎ ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺴﻬﻤﺎ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﺤﻞ ﺇﻗﺎﻣﺔ ‪ ،‬ﻭﺑﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺛﻼﻥ‬
‫ﻋﻦ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺩﻓﺎﻋﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻧﻜﺮﺍﻫﺎ ‪ ،‬ﻭﺑﺠﻠﺴﺔ ‪21/3/2022‬ﻡ‬
‫ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺴﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﻀﺮ ﺩﻓﺎﻋﻬﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻭﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ‬
‫ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻠﺸﺎﻫﺪ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﺝ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﺑﻤﻀﻤﻮﻥ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻛﻤﺎ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ‬
‫ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﺃﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﺒﻠﻎ ‪ 100‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ ﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﺛﺎﺭﺗﻪ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﻭﺃﻧﻪ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻲ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻩ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﻗﺮﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺑﺠﻠﺴﺔ‬
‫‪29/3/2022‬ﻡ ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺴﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﻀﺮ ﺩﻓﺎﻋﻬﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ‬
‫ﻭﻗﺪﻡ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺛﻼﻥ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺑﺪﻓﺎﻋﻪ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺩﻓﻮﻋﻪ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺑﻄﻼﻥ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻭﻣﺎ ﺗﻼﻩ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﻻﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ‬
‫ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺟﺪﻳﺘﻬﺎ‪.‬‬
‫‪‎‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺏ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﺑﻤﺤﻀﺮ ﺟﻤﻊ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻻﺕ ﻛﻮﻧﻪ ﻭﻟﻴﺪ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﻣﺎﺩﻱ ﻭﻣﻌﻨﻮﻱ‪.‬‬
‫‪‎‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺏ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‪ ،‬ﻭﻛﻮﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻗﺒﺾ‬
‫ﻭﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﺑﺎﻃﻠﻴﻦ ﻭﺛﻤﺮﺓ ﻟﻬﻤﺎ‪.‬‬
‫‪‎‬ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (101‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﺤﺎﻡ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫‪‎‬ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ‪ :‬ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺛﻠﺔ ﺣﺎﻝ ﻛﻮﻧﻪ ﺧﺼﻢ ﺃﺻﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻨﺺ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (3/205‬ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬
‫‪41/20‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫‪‎‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ :‬ﻋﺪﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (7‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺭﻗﻢ )‪ (5‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2003‬ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ‬
‫)‪ (10‬ﺳﻨﺔ ‪2008‬ﻡ ﻣﻤﺎ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻨﻪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺳﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ‬
‫ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺑﻤﻘﺮ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻤﺪﺓ )‪ (29‬ﻳﻮﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺮﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ‬
‫ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺗﺄﺳﻴﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ‪‎‬ﻓﻲ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ‪.‬‬
‫‪‎‬ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺣﺠﺐ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻓﻘﻂ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺩﻓﻮﻉ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﺘﻔﻨﻴﺪ‬
‫ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭﻃﻠﺐ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻣﻬﺎ ﺃﺻﻠﻴﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻬﻢ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻭ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﻗﺼﻰ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﻤﺎ‪.‬‬
‫ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺣﺠﺰ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻤﺎ ﺍﺛﺎﺭﻩ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﻄﻼﻥ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻭﻣﺎ ﺗﻼﻩ ﻣﻦ‬
‫ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﻻﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺟﺪﻳﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ‬
‫ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﻛﻔﺎﻳﺘﻬﺎ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻹﺫﻥ ﺑﺎﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﻛﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻄﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ ﺍﻃﻤﺄﻧﺖ ﻟﺠﺪﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻲ‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺑﺼﺪﻕ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﺣﻮﺕ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﻢ‬
‫ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ﻭﺗﻘﺮ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻭﻣﺎ‬
‫ﺗﻼﻩ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﻢ ﻭﻓﻖ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺻﺤﺔ ﺍﻻﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻭﻟﻴﺪﺓ‬
‫ﺃﺟﺮﺍﺀ ﻣﺸﺮﻭﻉ –ﻗﺒﺾ ﺻﺤﻴﺢ‪ ،-‬ﻣﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺃﻗﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺳﻨﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﺮﻱ ﺑﻪ‬
‫ﺍﻟﺮﻓﺾ‪.‬‬
‫‪‎‬ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺏ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﻤﺤﻀﺮ ﺟﻤﻊ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻻﺕ ﻛﻮﻧﻪ ﻭﻟﻴﺪ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﻣﺎﺩﻱ ﻭ ﻣﻌﻨﻮﻱ ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻗﻮﻝ ﻣﺮﺳﻞ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﻛﻤﺎ‬
‫ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺃﺣﺪ ﺑﺼﺤﺘﻪ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺩ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ‬
‫‪41/21‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺗﻄﺮﺣﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻟﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻤﺤﻀﺮ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺃﻭ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻦ ﻃﻮﺍﻋﻴﺔ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺣﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﺃﻭ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻓﺾ ﻣﻌﻪ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻓﻊ‪.‬‬
‫‪‎‬ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻤﺎ ﺍﺛﺎﺭﻩ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (101‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﺤﺎﻡ‬
‫ﻣﺪﺍﻓﻌﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺮﺭ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 101‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ – ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﻳﺔ‬
‫ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﺟﺮﺍﺀﻳﻦ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﻤﺎ ﺍﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻠﺒﺲ ﻭﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻷﺩﻟﺔ ‪ ،‬ﻭﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﺍﺳﻢ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻗﻠﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬
‫ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﻠﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺱ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ‬
‫ﻋﻦ ﺍﺳﻢ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻟﻠﻤﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﺃﻭ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻼ ﻣﺤﻞ ﻟﻬﺬﺍ‬
‫ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻭﻻ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﻧﺪﺏ ﻣﺤﺎﻡ ﻟﻪ ‪ ،‬ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﻣﺤﻀﺮ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ -‬ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ‪ -‬ﻗﺪ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻬﻤﺎ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ‬
‫ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﻣﺤﺎﻡ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻬﻤﺎ ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺏ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭ ﻳﻐﺪﻭ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺒﻄﻼﻥ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻤﺎ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻟﻌﺪﻡ‬
‫ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺤﺎﻡ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺩﻓﻌﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ‪ ،‬ﺣﺮﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻓﺾ‪.‬‬
‫‪‎‬ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻤﺎ ﺍﺛﺎﺭﻩ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﻬﻴﻤﻨﺔ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺛﻠﺔ ‪ ،‬ﺫﻟﻚ ﺑﻜﻮﻥ‬
‫ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻷﺛﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻁ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭ ﺗﻌﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻭﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻋﻦ ﻭﺣﺎﻡ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﻣﺮﺟﻌﺔ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺗﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻫﺎ‬
‫ﻭﺗﻘﺪﺭﻩ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﻌﻘﺐ ‪ ،‬ﻭﻣﺘﻰ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻔﻴﺪ ﺇﻃﺮﺍﺣﻬﺎ‬
‫ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻟﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻄﻤﺌﻦ‬
‫ﻷﻗﻮﺍﻝ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻷﺛﺒﺎﺕ ﻭﻟﺼﺪﻗﻬﺎ ﻭ ﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻻ‬
‫‪41/22‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻳﻮﻫﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻠﺔ ﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻪ ﻭ ﻻ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ ﺇﻟﻲ ﺇﻃﺮﺍﺣﻬﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻭﺛﻘﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ‪،‬‬
‫ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻓﺾ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻓﻊ‪.‬‬
‫‪‎‬ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭﺓ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (7‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺭﻗﻢ‬
‫)‪ (5‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2003‬ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ )‪ (10‬ﺳﻨﺔ ‪2008‬ﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻨﻪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬
‫ﺳﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺑﻤﻘﺮ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻤﺪﺓ )‪ (29‬ﻳﻮﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺮﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺗﺄﺳﻴﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺮﺭ ﻗﻀﺎﺀ ﺃﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻧﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺇﻟﻐﺎﺀﻩ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ‬
‫ﺗﻠﺘﺰﻡ – ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ‪ 143‬ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ‪ ،‬ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻤﺘﻨﻊ‬
‫ﻋﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻟﺤﻴﻦ ﺻﺪﻭﺭ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ‪ ،‬ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺭﻗﻢ‬
‫‪ 12‬ﻟﺴﻨﺔ ‪2008‬ﻡ ﺧﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ – ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ‪ ، -‬ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ‬
‫ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺗﻢ ﻭﻓﻖ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺃﻗﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺳﻨﺪ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺣﺮﻱ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ‪.‬‬
‫‪‎‬ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻤﺎ ﺍﺛﺎﺭﻩ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﺠﺐ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ‬
‫ﻓﻘﻂ ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺪﻳﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺠﻬﺎﺯ‬
‫ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ‪16/3/2022‬ﻡ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺑﻤﻠﻒ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻊ ﻣﺤﺎﻣﻴﻬﻢ ﻭ‬
‫ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﺮﺣﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻭﺩﻓﺎﻋﻬﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭ ﻣﻨﺤﻬﻢ‬
‫ﺍﻷﺟﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﺬﻟﻚ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺃﻗﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺳﻨﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺣﺮﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻓﺾ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺘﻌﻘﺐ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻳﺒﺪﻳﻬﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺩﻓﺎﻋﻪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ‪ ،‬ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻹﺩﺍﻧﺔ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻗﺘﻬﺎ ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺇﻃﺮﺍﺣﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﺇﺫ‬
‫ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ﺳﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻄﺮﺡ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ‪.‬‬
‫‪41/23‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 46‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ "‪ -1‬ﺇﺫﺍ ﺍﺗﻔﻖ ﺷﺨﺼﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺔ ﺃﻭ ﺟﻨﺤﺔ‪ ،‬ﻭﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻟﻮﺍ ﻋﻤﺎ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻳﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺴﺌﻮﻻ‬
‫ﻋﻦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﻨﺎﺋﻲ‪ ،‬ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ‬
‫ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻫﻲ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﺍﻟﻤﺆﺑﺪ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ‬
‫ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺭﺑﻊ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻘﺪﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻊ‬
‫ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ‪ ،‬ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ"‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 133‬ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ "ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﺍﻟﻤﺆﺑﺪ‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﺠﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ‪ ،‬ﺃﻭ‬
‫ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ‪ ،‬ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ‪ ،‬ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ‪ ،‬ﺃﻭ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ‬
‫ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ"‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 134/1‬ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ " ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ‪،‬‬
‫ﻛﻞ ﻣﻦ ﻃﻌﻦ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻌﻼﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﺤﻘﻮﻗﻪ ﻭﺳﻠﻄﺎﺗﻪ‪ ،‬ﺃﻭ ﻋﺎﺏ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ‪."...‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 136‬ﻣﻜﺮﺭ ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ "" ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺧﻤﺲ‬
‫ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ )‪ (000،100‬ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺘﻴﻦ ‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺫﺍﻉ‬
‫ﺃﻭ ﻧﺸﺮ ﺃﻭ ﺃﻋﺎﺩ ﻧﺸﺮ ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﺃﻭ ﻣﻐﺮﺿﺔ ﺃﻭ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ‪ ،‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ‪ ،‬ﻣﺘﻰ‬
‫ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬
‫ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ‪"....‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 139/1‬ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ "ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺄﻱ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺃﺷﺪ‪ ،‬ﻳﻌﺎﻗﺐ‬
‫ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﺃﻭ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺘﻴﻦ‪،‬‬
‫ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻬﺮ‪ ،‬ﻣﺆﻟﻒ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺎﻡ‪ ،‬ﺑﻐﺮﺽ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﻳﻤﺔ‪ ،‬ﺃﻭ‬
‫ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ ،‬ﻭﺑﻘﻲ ﻣﺘﺠﻤﻬﺮﺍ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺃﻣﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮﺍﻑ‪.‬ﻭ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ‪،‬‬
‫ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻼﺣﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺼﻲ‪ ،‬ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬
‫‪41/24‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ‪"....‬‬


‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 6/2‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺭﻗﻢ ‪ 14‬ﻟﺴﻨﺔ ‪2014‬ﻡ "‪..‬ﻭﻳﻌﺎﻗﺐ‬
‫ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺳﻨﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ )‪ (250,000‬ﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﺈﺣﺪﻯ‬
‫ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺘﻴﻦ‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﻭﺝ ﺃﻭ ﺑﺚ ﺃﻭ ﻧﺸﺮ‪ ،‬ﺑﺄﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ‪ ،‬ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻘﺼﺪ‪".‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 8‬ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ "ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻣﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ )‪ (100,000‬ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺘﻴﻦ‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﻧﺸﺮ ﺃﺧﺒﺎﺭﺍ ﺃﻭ ﺻﻮﺭﺍ ﺃﻭ ﺗﺴﺠﻴﻼﺕ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ‬
‫ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ‪ ،‬ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺬﻑ‪ ،‬ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‬
‫ﺃﻭ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪."..‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ / 47‬ﺃ – ﻁ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺭﻗﻢ‪8‬ﻟﺴﻨﺔ‪1978‬ﻡ "ﻻ ﻳﺠﻮﺯ‬
‫ﻧﺸﺮ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ‪):‬ﺃ(ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ‪.‬‬
‫)ﻁ(ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺃﻭ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺑﺚ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ‬
‫ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪"...‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 15‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﺭﻗﻢ ‪ 18‬ﻟﺴﻨﺔ ‪2004‬ﻡ "ﻳﻌﺎﻗﺐ‬
‫ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺑﻐﺮﺍﻣﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻳﺎﻝ ﻭﻻ ﺗﺰﻳﺪ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺃﻭ ﻧﻈﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺃﻭ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﺧﻴﺺ"‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺳﻼﻣﺔ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺆﺛﻤﺔ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬
‫‪ 98/2‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻟﻘﻴﺎﻣﻬﺎ‬
‫ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺭﻛﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ‪ ،‬ﺇﺫ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻓﻌﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺃﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﺳﻼﻣﺔ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ –‬
‫ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ‪ ، -‬ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ‬
‫‪41/25‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﻱ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻣﺎﺩﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻨﻘﻞ ﺟﺎﻧﺐ‬
‫ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﻱ ﻛﺈﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﻭ ﻭﺻﺎﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ‪ ،‬ﺃﻭ ﺗﻔﺘﻴﺖ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺑﺘﻮﺯﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻓﺼﻞ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ‪،‬‬
‫ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻫﺪﻑ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﺗﺨﺎﺫﻩ ﺳﻠﻮﻛﺎ ﻣﺘﺠﻬﺎ‬
‫ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻑ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻻ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ‬
‫ﺍﻟﻤﻼﺑﺴﺔ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻏﺮﺿﺎ ﻟﻪ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﺤﺾ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻱ ﺃﻭ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺭﺽ ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﺎﻡ ﺃﻭ ﺗﺠﻤﻬﺮ‪ ،‬ﺇﺫﺍ‬
‫ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺑﺘﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺟﺪﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﺃﻱ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﻋﺰﻡ‬
‫ﺃﻛﻴﺪ ﻭ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺣﻘﻴﻘﻲ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻨﺰﻭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﺷﺘﻄﺎﻁ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﻏﻴﻈﺎ ﻣﻜﺒﻮﺗﺎ ﺃﻭ ﻧﻘﻤﺔ ﺣﻤﻘﺎﺀ ﻻ‬
‫ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻼ ﻋﺒﺮﺓ ﺑﺎﻟﺒﻮﺍﻋﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ‬
‫ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻟﺘﻮﺍﻓﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﻟﻠﻀﺮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ‪ ،‬ﺃﻱ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﻔﺪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺴﻠﻮﻛﻪ‬
‫ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻬﺪﻑ ‪ ،‬ﺇﺫ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ‪ ،‬ﻭ‬
‫ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺷﺮﻭﻋﺎ ﻋﺎﻟﺠﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺗﻘﻊ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ‬
‫ﻓﻌﻞ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﺳﻼﻣﺔ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻴﻬﺎ‬
‫ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺼﻮﺭ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺋﺒﺔ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺔ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻌﻤﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻴﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺳﻠﻮﻛﺎ ﺭﺍﻣﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻮﺍﻓﺮ‬
‫ﻟﺪﻳﻪ ﻗﺼﺪ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬ ﻣﺴﺎﻟﻚ ﻣﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﺃﻥ ﻏﺮﺿﻪ ﻣﻨﻬﺎ‬
‫ﻫﻮ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ‪ ،‬ﻓﻼ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ‬
‫ﺃﻭ ﺳﻼﻣﺔ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ‪)،‬ﺩ‪.‬ﺭﻣﺴﻴﺲ ﺑﻬﻨﺎﻡ ‪،‬ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ‪،‬ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ ‪ ،‬ﺹ‪ 19‬ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ‪ ،‬ﺩ‪.‬ﻣﺄﻣﻮﻥ‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻼﻣﺔ ‪ ،‬ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ )ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ(‪-‬ﺝ‪"1‬ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﻀﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ"‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‪1983-‬ﻡ‪،‬ﺹ‪ 73‬ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ(‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﺆﺛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺗﻴﻦ ‪ 46‬ﻭ ‪ 128‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ‬
‫‪41/26‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻟﻘﻴﺎﻣﻬﺎ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﺇﺫ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻡ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻛﻼ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺫﺍﺗﻪ ‪ ،‬ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻫﻮ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﺭﺍﺩﺗﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻌﻴﻦ ‪،‬‬
‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻈﻬﺮ ﻣﺎﺩﻱ ﻣﻠﻤﻮﺱ ‪ ،‬ﺍﺫ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﻋﻦ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺯﻣﻼﺅﻩ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ‪ ،‬ﻓﻴﺘﺤﻘﻖ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﺭﺍﺩﺗﻬﻢ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺗﺘﻼﻗﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻌﻴﻦ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻻﺭﺍﺩﺓ‬
‫ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻣﺎﺩﻳﺎﺕ ﻛﺎﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻔﻮﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻳﻤﺎﺀ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﺩﻻﻟﺔ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ‪ ،‬ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺎﺕ‬
‫ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻻﺭﺍﺩﺍﺕ ﺑﺮﻫﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺃﻭ ﺃﻣﺘﺪ ﺯﻣﻨﺎ ﻃﻮﻳﻼ ‪،‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻭ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻤﺎﻫﻴﺔ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﺇﺫ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ‪ ،‬ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻃﺮﻓﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻪ ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﻪ ﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻓﻼ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺇﻟﻴﻪ ‪ ،‬ﻭﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ‬
‫ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺆﺛﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 128‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻗﺼﺪ ﺧﺎﺹ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺇﺣﺪﻯ‬
‫ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪ ) ،...‬ﺩ‪ .‬ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻧﺠﻴﺐ ﺣﺴﻨﻲ ‪ ،‬ﺷﺮﺡ ﻗﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ –ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪، -‬ﻁ‪ ، 1989‬ﺹ‪ 483‬ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ(‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻭﻓﻖ ﻗﻀﺎﺀ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ‪ ،‬ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻻ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‬
‫ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻦ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﺘﻮﺍﻓﺮﻩ ﻣﻀﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﻴﻦ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰ ﻋﻘﻼ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻊ‬
‫ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﻘﺼﺪ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ‪ ،‬ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺼﺪ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻭﺃﺳﻬﻢ ﻓﻌﻼ ﺑﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﺤﺴﺐ‬
‫ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﺠﺄﺓ ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻓﺎﻋﻼ ﺃﺻﻠﻴﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻬﺎ ‪).‬ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺭﻗﻢ ‪ 241‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2019‬ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺟﻨﺎﺋﻲ ‪ ،‬ﺟﻠﺴﺔ‬
‫‪16‬ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺱ ﺳﻨﺔ ‪2020‬ﻡ(‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻗﻀﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻻﺭﺍﺩﺍﺕ ﺗﻘﺎﺑﻼ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﻼ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺗﻮﺍﺭﺩ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻓﻌﻞ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻨﺘﻮﻳﻪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ‬
‫ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺳﺎﺑﻖ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻗﺪ ﺍﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ‬
‫‪41/27‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺗﻮﺍﺭﺩﺕ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﻋﻠﻴﻪ ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﺳﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ‬
‫ﺍﻟﻤﺒﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ‪ ،‬ﺍﻣﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻟﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻴﻪ‬
‫ﺍﻭ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ‪ ).‬ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ‪19/3/1979 ،‬ﻡ ‪،‬ﺱ‪.(– 76 -369 30‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻭ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻟﺤﻤﻠﻪ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ‬
‫ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺆﺛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 133‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ‬
‫‪ -‬ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺨﻄﺮ – ﺍﺫ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺿﺮﺭ ﺃﻭ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺧﻄﺮ ﻓﻌﻠﻲ ﻳﻘﺎﻡ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﻓﺮﻩ ‪ ،‬ﺇﺫ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻡ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻣﺎﺩﻱ ﺫﻭ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻧﻔﺴﻲ‬
‫ﻳﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺩ ﻟﻴﻨﺬﺭﻫﺎ ﺑﻀﺮﺭ ﻣﻌﻴﻦ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻫﻲ ﻛﻞ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻻ ﻳﻘﺮﻫﺎ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ‪ ،‬ﻭ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤـﻦ ﻳﻮﺟـﻪ ﺇﻟﻴـﻪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺻﻔﺔ‬
‫ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻭ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ‪ ،‬ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺼـﻔﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻـﺔ ﻭﺇﻧﻤـﺎ ﺗﻮﺍﻓـﺮﺕ ﺻـﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﺤﺴﺐ‪ ،‬ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﺟـﺮﻳﻤﺔ ﺃﺧـﺮﻱ ﻛﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨـﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﻣﻮﻇﻒ ﻋﺎﻡ‪ ،‬ﻭﻳﻌﺪ ﻣﻦ‬
‫ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻹﻧـﺬﺍﺭ ﺑﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺒﺘﻐﻰ ﻭﻫﻮ ﺣﻤﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ –‬
‫ﺍﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ – ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ‬
‫ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻋﻤﺪﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺼﺮﺍﻑ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ‪ ،‬ﺃﻱ‬
‫ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ‪ ،‬ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻋﻴﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ‬
‫ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﻪ ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻜﻪ ﺣﻤﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ‬
‫ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻨﻪ‪) .‬ﺩ‪.‬ﺭﻣﺴﻴﺲ ﺑﻬﻨﺎﻡ ‪،‬ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ‪،‬ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ ‪ ،‬ﺹ‪ 272‬ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ(‪.‬‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 64‬ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺃﻥ ) ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ‪ ،‬ﺫﺍﺗﻪ ﻣﺼﻮﻧﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ‬
‫ﻭﺍﺟﺐ ( ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 134‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺗﻌﻤﺪ‬
‫ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﺤﻘﻮﻗﻪ ﻭﺳﻠﻄﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﻭﺍﻻﺯﺩﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻡ‬
‫ﺳﻤﻮﻩ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻋﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻣﺘﻰ ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻨﺔ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ‬
‫‪41/28‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﺪﻟﻴﻞ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﻗﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺃﻭ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺃﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﻮﺍﻓﺮ‬
‫ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺎﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﻴﻦ ﻃﺮﻕ‬
‫ﺍﻟﻌﻼﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺘﺮﻭﻙ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﻌﻼﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫ﻣﻼﺑﺴﺎﺕ ﻭﻇﺮﻭﻑ‪ ،‬ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﻌﻼﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺃﻥ ﺗﺜﺒﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻗﺪ ﺟﻬﺮ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﻓﻲ‬
‫ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻊ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻴﻪ ‪ ).‬ﺟﻠﺴﺔ ‪ 26/3/1951‬ﻧﻘﺾ ﺭﻗﻢ ‪ 1890‬ﺳﻨﺔ‬
‫‪20‬ﻕ( ‪.‬‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻗﻀﺎﺀ ﺃﻥ ﺣﻖ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺃﻭ ﺇﺫﺍﻋﺘﻬﺎ ﺑﺈﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻸ ﺩﻭﻥ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺤﻈﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﻭﻗﻄﻒ ﺛﻤﺎﺭ ﻓﺎﺋﺪﺗﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ‪ ،‬ﻭﻛﻞ‬
‫ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ﻟﻠﺒﺪﺀ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ‬
‫ﻛﻞ ﺳﻠﻮﻙ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺑﺘﻜﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺈﺛﺎﺭﺓ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻦ‬
‫ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻬﻴﺎﺝ ﺑﺄﻭﺳﺎﻃﻪ ﻣﻬﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺿﺎ ﺧﺼﺒﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ‬
‫ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻛﺎﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺗﻜﺮﻳﺲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺧﺺ ﺑﻬﺎ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬
‫ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﻣﻨﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺑﻪ ﻣﻀﺮﺍ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬
‫ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﻴﻦ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺇﺫﺍﻋﺘﻪ ﻟﺨﺒﺮ ﻛﺎﺫﺏ ﺃﻭ ﻣﻐﺮﺽ ﺃﻭ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺑﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﺘﺴﺘﻮﻱ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺑﻮﺳﻴﻠﺘﻲ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬
‫ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺇﺫﺍﻋﺘﻪ ﺑﻤﺠﻤﻠﻪ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻣﻀﺮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻴﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺰﺀ‬
‫ﻣﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻣﺆﺩﻳﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻖ ﻗﻮﺍﻡ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ‪ ،‬ﻭﺗﺘﺤﻘﻖ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ‬
‫ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺧﺒﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻭ ﺣﺠﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺑﺘﺪﻋﻴﻢ ﻛﺎﺫﺏ‪ ،‬ﻭﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺗﺮﺩﻳﺪ‬
‫ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﻻ ﻣﻨﺎﺹ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﺛﻖ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ‬
‫ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺮﺩﻳﺪﻫﺎ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻗﻠﻬﺎ ﻭﻧﺎﺷﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ‬
‫ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻣﺤﻘﻖ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﺑﻞ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺘﻤﻼ ﻭﻻ ﻣﻘﺪﺍﺭ‬
‫‪41/29‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻟﺠﺴﺎﻣﺘﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻫﺪﻭﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺳﻜﻴﻨﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ‬
‫ﻗﺒﻞ ﻧﺸﺮﻩ ﻭﺇﺫﺍﻋﺘﻪ ﻟﻸﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﺔ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ﺇﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻧﺸﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺃﻭ ﺇﺫﺍﻋﺘﻬﺎ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻤﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﻭﺍﺗﺠﺎﻩ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﺫﺍﻋﺘﻬﺎ ﺃﻭ‬
‫ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻬﻴﺎﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻴﻜﻔﻲ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﻗﺼﺪﻩ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻣﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﻮﺍﻋﺚ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﻟﻤﻘﺎﺭﻓﺔ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ‬
‫ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺗﺴﺘﺨﻠﺺ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﺮﺿﻪ ﻭﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﻭﻛﺬﺍ ﺷﻜﻠﻪ ﺑﺎﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﻣﺰﺍﺟﻪ‬
‫ﻭﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﻤﻘﻮﻣﺎﺗﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻬﻴﺎﺝ ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻘﺼﺪ‬
‫ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﺪﻳﻪ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﺳﺘﻘﻼﻻ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺼﺪ‪ ،‬ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﻩ‬
‫ﻣﻦ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻭﺛﺒﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ‪.‬‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻗﻀﺎﺀ ﺃﻥ ﻭﺯﻥ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﺗﻌﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻭﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻋﻦ ﻭﺣﺎﻡ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺮﺟﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺗﻨﺰﻟﻪ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻭﺗﻘﺪﺭﻩ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺇﻟﻴﻪ ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻭﻏﻴﺮ‬
‫ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻮﻃﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻬﺎ ﺳﺎﺋﻐﺎ‬
‫ﻋﻘﻼ ﻭﻣﺴﺘﻤﺪﺍ ﻣﻦ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺍﻃﻤﺄﻧﺖ ﻟﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻥ ﺗﺠﺰﺉ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻓﺘﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺗﻄﺮﺡ ﻣﺎ ﻋﺪﺍﻩ‬
‫ﻟﺘﻌﻠﻖ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﻠﻄﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ‪ ،‬ﻭﻫﻰ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻮﺭﺩ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺗﻘﻴﻢ‬
‫ﻗﻀﺎﺀﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻭﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﻭ ﺃﻥ ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ‬
‫ﻓﻲ ﺃﻱ ﺩﻭﺭ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭ ﺇﻥ ﻋﺪﻝ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺘﻰ ﺍﻃﻤﺄﻧﺖ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻭﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻪ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﻰﺀ ﻛﻞ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﻘﻄﻊ ﻓﻲ ﻛﻞ‬
‫‪41/30‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺰﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﺘﺴﺎﻧﺪﺓ ﻳﻜﻤﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ‬
‫ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻼ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﻟﻴﻞ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ﺩﻭﻥ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺑﻞ ﻳﻜﻔﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ﻛﻮﺣﺪﺓ ﻣﺆﺩﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺼﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻣﻨﺘﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ‬
‫ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻴﻪ ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﺗﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﻐﻪ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻟﻴﺲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﻣﺘﻰ ﺭﺃﺕ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ‬
‫ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺤﻴﺼﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻨﺔ‬
‫ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺮﻭﺣﺔ ﺑﺎﻟﺠﻠﺴﺔ ﻫﻲ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻟﻠﻮﺻﻒ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ‬
‫ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻋﻠﻦ ﻭﻧﺸﺮ ﻋﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﺧﻴﺺ‬
‫ﻭﺧﻼﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻘﺪ ﺍﻭ ﻧﻈﻢ‬
‫ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻭ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺪﻝ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺻﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‬
‫ﻭﻧﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻭ ﺍﻟﻤﺆﺛﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 17‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ‪ ،‬ﻋﻤﻼ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 236‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺇﻋﻼﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻦ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻓﻌﻞ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ ..‬ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ‬
‫‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 1 / 234‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻏﻴﺮ ﺛﺎﺑﺘﺔ‬
‫‪ ،‬ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﻠﻔﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺄﺭﻛﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻣﺮﺓ ﺗﻠﻮ‬
‫ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻦ ﺑﺼﺮ ﻭ ﺑﺼﻴﺮﺓ ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺧﻠﺖ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ‪ ،‬ﺇﺫ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﻭ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺇﺗﻴﺎﻥ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻟﻠﺮﻛﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻓﻌﻞ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﺳﻼﻣﺔ‬
‫ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﺃﺫ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺗﻠﻔﻈﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﻟﻢ ﺗﺪﻉ ﺇﻟﻲ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭ‬
‫‪41/31‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻨﻘﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ‬
‫ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻲ ﺗﻔﺘﻴﺖ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺘﻮﺯﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﻭﻻ‬
‫ﻳﻨﺎﻝ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻓﻘﺔ ﺑﻤﻠﻒ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭﻣﻦ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ‬
‫ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﻘﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﺰﺍﻉ ﻋﻠﻲ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﺓ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺇﺫ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺎﻵﺗﻲ "‪ ....‬ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺳـﺒﺐ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻛﻢ ﻭﺷـﻌﺒﻪ ‪ -‬ﻓﺎﻟﻐﺒﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺹ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ‬
‫ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻌﻮﺑﻬﺎ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ‪ "...‬ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻋﻨﺪ‬
‫ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ "‪ ..‬ﺗﺨﻴﻠﻮﺍ ﻟﻮ ﺍﻟﺸـﻌﺐ ﺍﻧﺸـﻖ ﻭﺭﺍﺡ ﻣﻊ ﺳـﻠﻄﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﺤﻴﻢ ﻣﺜﻼ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ‬
‫ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﻻﺯﻡ ﻧﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ‪ "..‬ﺇﺫ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ‬
‫ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺪﺍﻭﻟﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻌﻰ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﻋﺰﻡ ﺃﻛﻴﺪ ﻭ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ‪ ،‬ﺇﺫ ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﻴﻈﺎ ﻣﻜﺒﻮﺗﺎ ﺑﺴﺒﺐ‬
‫ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻨﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ‪ ،‬ﺇﺫ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺼﺪ ﺧﺎﺹ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻲ‬
‫ﺍﻟﺠﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻗﺪ ﺷﺮﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﻭ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻀﻠﻠﺔ ﻭ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ‪ ،‬ﺇﺫ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ – ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ‬
‫ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ – ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ ﺇﺫ ﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ‬
‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺧﻠﺖ ﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﻳﺮﺷﺢ ﻗﻴﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻧﻜﺮﺍﻫﺎ‬
‫ﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣﺘﻰ ﻣﻐﻴﺐ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻗﺎﺻﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﺣﺪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻭ ﻳﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﺗﻄﻤﺌﻦ‬
‫ﻟﺼﺤﺔ ﺍﺳﻨﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﻣﻌﻪ ﺑﺒﺮﺍﺀﺗﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﻼ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (1/ 234‬ﻣﻦ‬
‫ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻦ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺪﻯ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﺎﺑﺮ ﻣﻌﻬﺎ ‪...‬ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪ ﺣﺴﻦ‬
‫‪41/32‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ ﻓﻄﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻱ ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻓﻘﻬﺎ ﻭ ﻗﻀﺎﺀ ﺇﻥ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺈﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺃﻭ ﺑﺒﺮﺍﺀﺗﻪ ﺻﺎﺩﺭﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻳﺤﺼﻠﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺮﻳﻪ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻻ ﻳﺸﺎﺭﻛﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ‬
‫ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻡ ﻗﻀﺎﺀﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻡ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺣﻜﻤﺎ ﻟﺴﻮﺍﻩ ﻭﺍﻧﻪ ﻭﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﺇﻥ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ‬
‫ﺗﻌﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻌﺰﺯﻩ ﻟﻤﺎ ﺳﺎﻗﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺩﻟﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺮﻭﺣﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺑﺴﺎﻁ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻷﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﻨﻪ ﻣﻌﻴﻨﻪ ﺃﻭ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ‪ ،‬ﻭﺃﻧﻪ ﻭﺇﺫ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﻌﺮﻑ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺑﺎﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺮﻳﺔ ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ‬
‫ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﻭﺗﺴﺎﻧﺪﻫﺎ ﺃﺩﻟﺔ‬
‫ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﻮﺩﺍ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺃﻭ ﺗﺴﺠﻴﻼﺕ ﺃﻭ ﺧﻼﻓﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺰﺯ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺗﻄﻤﺌﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺼﻞ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ –ﺿﺎﺑﻂ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ " ﻣﺠﺮﻱ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ" ﻟﻢ‬
‫ﻳﺒﻴﻦ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪﺭ ﺗﺤﺮﻳﺎﺗﻪ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺠﻤﻲ ﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ ﻓﻄﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﻗﺪ ﺳﻌﻮﺍ ﻟﺪﻯ ﺩﻭﻝ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭ ﺗﺨﺎﺑﺮﻭﺍ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ‬
‫ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻋﺪﺍﺋﻴﺔ ﺿﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﺍﺻﻠﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺫﻭ ﻧﻔﻮﺫ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ‬
‫ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺑﻘﺼﺪ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ‪ ،..‬ﺇﺫ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ‬
‫ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺔ ﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﺃﻯ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ – ﻣﺠﺮﻱ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ‪ -‬ﺗﺨﻀﻊ ﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻄﻼﻥ‬
‫ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﻭﻳﺘﺤﺪﺩ ﻛﻨﻬﻪ ﻭﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻨﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺒﺴﻂ ﺭﻗﺎﺑﺘﻪ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﻳﻘﺪﺭ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺻﺤﺘﻪ ﺃﻭ ﻓﺴﺎﺩﻩ ﻭﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ‪ ،‬ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬
‫ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻬﺎ ﺭﺃﻱ ﻣﺤﺮﺭ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺣﺼﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺣﺼﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﺎﺗﻪ ﻻ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻧﺖ‬
‫ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺧﻠﺖ ﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺳﻮﻯ ﺗﺤﺮﻳﺎﺕ ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻭﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﺎﺕ ‪ ،‬ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺿﺎﺑﻂ‬
‫ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﺮﺳﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺰﺯ ﺑﺄﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻓﻨﻲ ﺍﻭ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻱ ﺷﺎﻫﺪ ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺸﻜﻚ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ‬
‫‪41/33‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺻﺤﺔ ﺍﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺒﺮﺍﺀﺗﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ‪ ،‬ﻋﻤﻼ‬
‫ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 234/1‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻦ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺆﺛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 128‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ‪،‬‬
‫ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺗﻠﻚ‬
‫ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺗﻘﺎﺑﻼ ﺻﺮﻳﺤﺎ‬
‫ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﻢ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ‬
‫‪ ...‬ﺃﻭ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ‬
‫ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﺛﺒﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻓﻘﺔ ﺑﻤﻠﻒ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ‪ ، ..‬ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮ ﻭﻻ ﺇﻟﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ‬
‫ﻣﺠﺮﻳﻬﺎ ﺇﺫ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ‬
‫ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻴﻦ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ ﻭ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ‪ ،‬ﺑﻞ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﺗﻠﻚ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻈﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﻤﻴﻦ ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺗﺘﺸﻜﻚ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺇﺫ ﺟﺎﺀﺕ‬
‫ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻹﻳﺮﺍﺩ ﻗﺎﺻﺮﺓ ﻋﻦ ﺑﻠﻮﻍ ﺣﺪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﺑﺈﺩﺍﻧﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ‬
‫‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﻣﻌﻪ ﺑﺒﺮﺍﺀﺗﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 234/1‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻦ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺆﺛﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 46‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ‬
‫ﻓﻄﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻱ ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﻓﺮ‬
‫ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺗﻘﺎﺑﻼ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﺖ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﺎﻗﻲ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﻋﻦ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻌﻠﻢ‬
‫ﺑﻬﺎ ﺯﻣﻼﺅﻩ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ‪ ،‬ﻓﻴﺘﺤﻘﻖ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺗﺘﻼﻗﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻌﻴﻦ "ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﺎ‪ "،‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﺛﺒﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ‪26/9/2021‬ﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫‪41/34‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺷـﺪ ﺣﺴـﻦ ﺍﻟﻌﺠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﺘﻬﻢ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ‬
‫ﻓﻄﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﺑﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﺎﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻧﺸـﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ‪ ، ..‬ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻻ‬
‫ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻟﻤﺎ ﺃﺛﺒﺖ ﺑﻤﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﻭ ﻻ ﺇﻟﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺠﺮﻳﻬﺎ ﺇﺫ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﺑﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻴﻦ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ ﻭ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ‪ ،‬ﺑﻞ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ‬
‫ﺗﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻈﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺗﺘﺸﻜﻚ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﺍﺳﻨﺎﺩ ﺫﻟﻚ‬
‫ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺇﺫ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻗﺎﺻﺮﺓ ﻋﻦ ﺑﻠﻮﻍ ﺣﺪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ‬
‫ﺑﺈﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﻣﻌﻪ ﺑﺒﺮﺍﺀﺗﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 234/1‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ‬
‫ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺣﻘﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻭ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ‬
‫ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻔﻬﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﻴﺰ ﻭﺍﻟﻤﺸﺤﻮﻥ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺿﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﺟﻨﺎﺋﻴﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻨﺢ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﻢ‪ ،‬ﻭﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻌﻪ‬
‫ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻟﻮﺍ ﻋﻤﺎ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻟﺠﺄ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺇﻟﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ‬
‫ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻭﺃﻭﻛﻠﻮﺍ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺩﺍﺭ ﺣﺮﻛﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻫﺪﺩ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻭﺗﻮﻋﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ‬
‫ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻋﺪﻭﻝ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﻘﻊ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﻃﻌﻨﻮﺍ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ‬
‫ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﺤﻘﻮﻗﻪ ﻭﺳﻠﻄﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻷﻱ ﻣﺘﺼﻔﺢ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻇﻬﻮﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺸﺪﻭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻮﻫﺎ ﻭﻋﻘﺪﻭﻫﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﺧﻴﺺ‬
‫ﺑﺈﻳﻌﺎﺯ ﻭﺗﺤﺮﻳﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﻴﺚ ﺃﻟﻘﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﺳﺘﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻭﺍﻟﺘﻐﻨﻲ ﺑﺄﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ‬
‫ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺃﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻭﺻﻔﻮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ‪ ،‬ﻭﺇﻣﻌﺎﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻛﻞ‬
‫‪41/35‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻮﺻﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻠﻌﻮﺍﻗﺐ ﻓﻘﺪ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺑﺜﻮﺍ ﻭﺭﻭﺟﻮﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬
‫ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﺍ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻭﻣﻐﺮﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻘﺼﺪ‬
‫ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﻌﺮﻳﺾ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻠﺤﻤﺔ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﻌﺘﺪﻳﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪ ،‬ﺑﺄﻥ ﻇﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﻓﻲ‬
‫ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﺴﺠﻠﺔ )ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ( ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ – ﻛﺬﺑﺎ ﻭﺯﻭﺭﺍ ‪ -‬ﻋﻦ ﻇﻠﻢ ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻗﻬﺮ ﻭﻗﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪،‬‬
‫ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﻭﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺍﻓﻘﺖ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻣﻊ ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﻢ ﺍﻵﺛﻤﺔ ﺑﻨﺸﺮ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ‬
‫ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ‪ ،‬ﻭﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺛﺎﺭﺓ‬
‫ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﻭﺑﺚ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﺸﺮﻩ ﺗﺴﺠﻴﻼﺕ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬
‫ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﺍﻋﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺧﺼﻪ‬
‫ﻛﻤﺎ ﺣﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﻝ ﻣﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻭﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﻭﺗﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﻤﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻤﻞ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ‪ ،‬ﻭﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺃﺧﺬﺍ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺣﺎﻣﺪ ﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺒﺎﺑﻲ ﻭﻋﺒﺪ‬
‫ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﻱ ﻭ ﺟﻤﻌﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﻔﺮﻳﻎ‬
‫ﻫﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺑﻨﺸﺮﻫﺎ ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺍﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ‬
‫ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻹﻳﺮﺍﺩ ‪ ،‬ﻭﺗﺴﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻧﺪﺓ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻠﺖ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺄﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ﻭ‬
‫ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﺟﻤﺎﻉ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ‪-1‬‬
‫ﻫﺰﺍﻉ ﻋﻠﻲ ﻫﺰﺍﻉ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﺓ ‪ -2‬ﺭﺍﺷﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺰﺍﻉ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﺓ‬
‫‪ -3‬ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺠﻤﻲ ‪- 4‬ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ ﻓﻄﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻱ ‪.‬‬
‫‪41/36‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ‪:‬‬ ‫ﻷﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﻋﺎﻡ ‪2021‬‬


‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ‪:‬‬
‫ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﺟﻨﺎﺋﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻨﺢ‪ ،‬ﻭﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻟﻮﺍ ﻋﻤﺎ‬
‫ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ؛ ﺑﺄﻥ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺍﺗﺤﺪﺕ ﺇﺭﺍﺩﺍﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻵﺗﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ‪:‬‬
‫‪-1‬ﻟﺠﺄﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺇﻟﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ‪ ،‬ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ؛ ﺑﺄﻥ‬
‫ﻇﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻫﺪﺩﻭﺍ ﻭﺗﻮﻋﺪﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ‬
‫ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ؛ ﺳﻮﻑ ﻳﺼﻌﺪﻭﺍ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ ،..... ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ‬
‫ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻃﻌﻨﻮﺍ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻌﻼﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﺤﻘﻮﻗﻪ ﻭﺳﻠﻄﺎﺗﻪ؛ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺻﺪﺭﻫﺎ‪،‬‬
‫ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﺧﺒﺎﺭ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻭﻣﻐﺮﺿﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ؛ ﺑﺄﻥ ﻇﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ‬
‫ﻇﻠﻢ ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻗﻬﺮ ﻭﻗﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﻨﻈﺎﻣﻬﺎ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﺭﻭﺟﻮﺍ ﻭﺑﺜﻮﺍ ﻭﻧﺸﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﺧﺒﺎﺭﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﻘﺼﺪ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺨﻄﺮ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﺗﻌﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -6‬ﻧﺸﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ‪ ،‬ﻭﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﻭﺑﺚ‬
‫ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪41/37‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫‪ -7‬ﻋﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻭﻧﻈﻤﻮﺍ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻳﻀﺎ‬
‫ﺍﺷﺘﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻻﺧﻼﻝ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺑﻘﻮﺍ ﻣﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺃﻣﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﺑﺎﻻﻧﺼﺮﺍﻑ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺑﺎﻷﻭﺭﺍﻕ‪.‬‬
‫ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻬﻢ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ )‪ (2، –1 46‬ﻭ )‪ (133‬ﻭ )‪ (134/1‬ﻭ )‪ 136‬ﻣﻜﺮﺭ( ﻭ )‪(1/ 139‬‬
‫ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ )‪ (2/ 6‬ﻭ )‪ (8‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺭﻗﻢ )‪ (14‬ﻟﺴﻨﺔ ‪،2014‬‬
‫ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ )‪) 47‬ﺃ( ﻭ )ﻁ( ( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﺭﻗﻢ )‪ (8‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1979‬ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ )‪(17، 15‬‬
‫ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﺭﻗﻢ )‪ (18‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ ، 2004‬ﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 234/2‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻣﻨﺎﻁ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻈﻤﺘﻬﺎ ﺧﻄﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﻤﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ‬
‫ﺑﻌﻀﺎ ﻓﺘﻜﻮﻧﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻨﺺ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺷﺮﻃﻴﻦ‬
‫ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺰﺋﺔ ‪،‬ﻭﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻷﺷﺪ ﻟﻠﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﻋﻤﻼ‬
‫ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺗﻴﻦ ‪ 85 ، 84‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ‬
‫ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ‪ ...‬ﻭ ﺍﻟﻤﺆﺛﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 133‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭ ﻣﻼﺑﺴﺎﺗﻬﺎ ﻓﺄﻧﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺩﻭﻥ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﻘﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ‬
‫ﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 92/2‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﺳﻠﻒ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ ﻗﻀـﺎﺋﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤـﻴﻦ‬
‫ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﻓﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺭﻭﺟﻮﺍ ﻭﺑﺜﻮﺍ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ‪ ،..‬ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻀﻲ ﻣﻌﻪ ﺑﺸﻤﻮﻝ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﺑﺤﺠﺐ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ‬
‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﻤﻀﺒﻮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻋﻤـﻼ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ )‪(53‬‬
‫‪41/38‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻣﻦ ﻗـﺎﻧﻮﻥ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤـﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻮﻕ‪.‬‬

‫‪41/39‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻓﻠﻬﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ‬
‫ﺣﻜﻤﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫ﺣﻀﻮﺭﻳﺎ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭ ﻏﻴﺎﺑﻴﺎ ﻟﻠﺒﻘﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﺗﻬﻤﺘﻲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻓﻌﻞ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ‬
‫ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺆﺛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 128‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺠﻤﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ ﻓﻄﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﻣﻦ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭﺍﻟﺘﺨﺎﺑﺮ ﻟﺪﻯ ﺩﻭﻟﺔ‬
‫ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ ﻓﻄﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﻣﻦ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺆﺛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 46‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺭﺍﺑﻌﺎ‪ :‬ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﻫﺰﺍﻉ ﻋﻠﻲ ﻫﺰﺍﻉ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﺓ ﻭ ﺭﺍﺷﺪ ﻋﻠﻲ ﻫﺰﺍﻉ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﺪﺓ ﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺠﻤﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﺍﻟﻤﺆﺑﺪ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﺇﻟﻴﻬﻢ‪.‬‬
‫ﺧﺎﻣﺴﺎ‪ :‬ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪ ﻓﻄﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﺑﺤﺒﺴﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ‬
‫ﺇﻟﻴﻪ‪.‬‬
‫ﺳﺎﺩﺳﺎ‪ :‬ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﻤﻀﺒﻮﻃﺔ ﻭﺣﺠﺐ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ‪.‬‬
‫ﺻﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺗﻠﻲ ﻋﻠﻨﺎ ﺑﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ‪2022/05/10‬‬
‫ﺑﺎﺳﻢ ﺣﻀﺮﺓ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫‪41/40‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬
‫ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪/49/2022 :‬ﺟﻨﺎﻳﺔ‪/‬ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺎﺑـﺔ‪/1/2022 :‬ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟـﺒﻼﻍ‪/16/2021 :‬ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬
‫ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻏﺎﻧﻢ ﺑﻮﺻﺎﺑﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﻲ‬ ‫ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻮﺯﻱ‬

‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤـﻜﻤـﺔ‬ ‫ﺃﻣﻴﻦ ﺳﺮ ﺍﻟﺠﻠـﺴـﺔ‬

‫‪41/41‬‬
‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ‪1241500273071-1 :‬‬

You might also like