You are on page 1of 35

‫أبو الحسن علي الندوي ومساهماته في األدب‬

‫رسالة جامعية لتكميل متطلبات شهادة البكالوريوس في الدراساتاإلسالمية والعربية‬

‫صدّيق‬
‫اسم الطالب ‪:‬اسمعيل بن ِ‬

‫رقم الجامعي ‪1632122 :‬‬


‫اسم المشرف ‪ :‬محمد هاشم الوافي‬
‫المعهد ‪:‬كلية السيد محمد علي شهاب العربية‬

‫كلية اللغة‬
‫الجامعة النورية العربية بفيضاباد الهند‬

‫‪ 2022‬م \‪ 1443‬ﻫ‬

‫‪1‬‬
ABU HASSAN ALI AL- NADWI AND HIS
CONTRIBUTIONS IN ARABIC LITERATURE
Project Submitted For The Partial Fulfillment Of BA Degree In Arabic
and Islamic Studies

Name of Student: Ismail.S


Register Number:1632122
Name of Supervising Teacher: Mohammed Hashim Wafy
College: GTMO Seyd Mohammed Ali Shihab Thangal Arabic College

Faculty of Language
Jamia Nooriyya Arabiyya
AH / 2022 AD 1443

2
declaration

I, ISMAIL. S, hereby declare that this dissertation entitled

"ABU HASSAN ALI AL- NADWI AND HIS CONTRIBUTIONS

IN ARABIC LITERATURE" has been written by me of the partial

fulfillment of BA Degree in Arabic and Islamic Studies of Jamia

Nooriyya Arabiyya, under the guidance of and supervising of

MOHAMMED HASHIM WAFY . I also declare that this project is the

result of my own effort and such one has not been submitted in this

form to any college or university before by anybody

ISMAIL.S

:place

:date

CERTIFICATION
3
This is to certify that the project entitled "ABU HASSAN ALI

AL-NADWI AND HIS CONTRIBUTIONS IN ARABIC

LITERATURE" has been submitted is partial fulfillment of the

requirements for the award of the BA Degree in Arabic and Islamic

Studies of Jamia Nooriyya Arabiyya through Seyd Mohammed Ali

Shihab Thangal Arabic College during the academic year 1443 AH/

2021-22 AD and is a bonafide record of the research work done by

ISMAIL.S (1632122) under my supervision and guidance. I also declare

that this project is the result of his own effort and such one has not been

.submitted in this form to any college or university before by anybody

MOHAMMED HASHIM WAFY

)supervising teacher(

:place

:Date

CERTIFICATION

4
This is to certify that the project entitled "ABU HASSAN ALI

AL-NADWI AND HIS CONTRIBUTIONS IN ARABIC

LITERATURE" is an authentic work done by ISMAIL.S (1632122)

during the academic year 1443 AH/ 2021-2022 AD under the

supervision and guidance of MOHAMMED HASHIM WAFY in partial

fulfillment of the requirements for the award of the BA Degree in

Arabic and Islamic Studies of Jamia Nooriyya Arabiyya through Seyd

Mohammed Ali Shihab Thangal Arabic College. I also declare that this

project is the result of his own effort and such one has not been

.submitted in this form to any college or university before by anybody

USMAN DARIMI

)Principal(

:place

:Date

5
‫الفهرس‬
‫مقدمة‪7 ...........................................................................‬‬
‫‪9‬‬ ‫الشكر‪........................................................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫الباب األول في حياته‪10 ................................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬في أسرته ووالدته‪10 ..............................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬في نشأته و سلوكه الى طريق العلم‪11 ...........................‬‬
‫باب في حياته العلمية والدعوية‪12 ..........................................‬‬ ‫‪‬‬
‫الفصل في رحالته العلمية‪12 .......................................................‬‬
‫الفصل في أساتيذته‪13 .............................................................‬‬
‫األستاذ خليل بن محمد السباعي‪13 ...........................................................‬‬
‫األستاذ حيدر حسن خان الطونكي‪14 ..............................................‬‬
‫الفصل عن تكريمه‪15 ...............................................................‬‬
‫الفصل عن عقيدته‪17 ................................................................‬‬
‫باب في مساهماته ‪17 ..........................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫أهم مؤلفاته‪17 ......................................................................‬‬
‫ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين‪18 ....................................................‬‬
‫أبوابه وفصوله‪18 .............................................................................‬‬
‫تأليفاته التي أثر عل ّي منذ صغري‪19 ......................................................‬‬
‫قصص النبيين‪20 .............................................................................‬‬
‫اللغة واألسلوب‪21 ............................................................................‬‬
‫المحتويات‪22 ..................................................................................‬‬
‫األهداف واألغراض‪23 ............................................................‬‬
‫القراءة الراشدة‪24 ..........................................................................‬‬
‫باب في أقول العلماء عن شخصيته‪31 .........................................‬‬ ‫‪‬‬
‫خاتمة‪34 ......................................................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫المصادر والمراجع‪35 ......................................................................‬‬ ‫‪‬‬

‫‪6‬‬
‫المقدمة‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫الحمد هلل الذي فضّل العلماء بقوله { يَرْ فَ ِع هللاُ الَّ ِذي ِن آ َمنُوا ِم ْن ُك ْم َوالَّ ِذينَ ُأوتُوا ْال ِع ْل َم َد َر َجا ٍ‬
‫ت } والصالة‬
‫والسالم علي سيدنا محمد الذي أرسله هدى ونورا للعالمين وعلى آله الذين وصفهم بقوله {أهل بيتي كسفينة‬
‫نوح‪ }....‬وعلي من اتبعه في سبيل الحق أجمعين وبعد‪:‬‬

‫األستاذ أبو الحسن علي الندوي هو عالم مصلح وداع مخلص ‪ ،‬منذ أتاه هللا العلم على الدعوة إلى هللا‬
‫بقلمه ولسانه وبرحالته الدعوية إلى أقطار العروبة واإلسالم ‪ ،‬وبجوالته الموفقة في ميادين الدعوة ‪ ،‬حتى‬
‫إنه اليوم ليعد من أبرز أعالم اإلسالم والمصلحين ‪ ،‬وله كتبه ومؤلفاته التي تتميز بالدقة العلمية وبالغوص‬
‫العميق في تفهم أسرار الشريعة والتحليل الدقيق لمشاكل العالم اإلسالمي ‪ ،‬ووسائل معالجتها‪.‬‬

‫والشيخ حامل لواء األخوة اإلنسانية ‪ ،‬ورائد األمن والسالم في جميع أنحاء العالم ‪ ،‬أراد إصالح‬
‫المجتمع اإلنساني كله ‪ ،‬وخاطب الشرق والغرب في عقر داره بلغته ولسان قومه بحكمة ومعرفة‪ .‬ففهمه‬
‫قومه ‪ ،‬وأحبوه إلخالصه وعاطفته الصادقة ونفسه الزكية ‪ .‬والكتابة عن حياته سعي ال يبلغ التمام باكمل‬
‫صورته وانا الفقير الحقير ابذل جهدي الي القاء ضوء من حياته المنعومة المشرفة وهللا الموفق‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫منهجية البحث‬
‫اتبعت في هذه المقالة المنهج الوصفي التحليلي ‪ ،‬والمنهج التحليلي باعتم‪œœ‬اد الكتب الق‪œœ‬دماء ال‪œœ‬ذين س‪œœ‬اروا‬
‫على طريق علم اللغة العربية الفصحى‬

‫أهمية البحث ‪-:‬‬


‫ينبغي لكل من اختار طريق علم اللغ‪œœ‬ة ان يتعلم عن الق‪œœ‬دماء ال‪œœ‬ذين س‪œœ‬اروا في طري‪œœ‬ق علم اللغ‪œœ‬ة ‪ .‬ومنهم‬
‫الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي هو من أحد أدباء اللغة العربية واللغة األردوي‪œœ‬ة ع‪œœ‬اش في الهن‪œœ‬د ذي‬
‫لغات مختلفة وأديان كثيرة ‪ ،‬ويتفكر أيضا ان يعقل عن أسلوب االدباء في كتبهم وتأليفاتهم األدبية ‪.‬‬

‫هيكلية البحث ‪-:‬‬


‫أريد ان أقسم هذه الدراسة إلى مقدمة وخاتمة وأربعة أبواب على الترتيب اآلتي ‪:‬‬

‫األول ‪:‬عن حاياته الزكية‬ ‫الباب‬


‫الثاني ‪:‬عن حياته العلمية والدعوية‬ ‫الباب‬
‫الثالث ‪:‬عن مساهماته العلمية‬ ‫الباب‬
‫‪ :‬عن أقوال العلماء‬ ‫الباب الرابع‬

‫‪8‬‬
‫كلمة الشكر‬

‫الحمد هلل الذي ف ّ‬


‫ضلنا بالعلم والصالة والسالم على محمد الهادي واله ومن تبعهم باحسان اما‬
‫بعد‪.‬‬
‫بعون البارئ المنان ت ّم سعيي في المقالة ويبقى الشكر الغزير بال حدود الى العظماء من‬
‫االساتيذ و االحباء من الصدقاء القرناء وهنا ال انسى مشرفي االستاذ محمد هاشم الوافي‪,‬‬
‫عميد الكلية وهما يجدران بالشكر من عماقة قلبي في مساعدتهما وتشجيعهما الثمين ‪ .‬اذكر‬
‫مع الفخر ابي وامي بهما وصلت الى فناء العلم المنعومة والى نور هللا " رب ارحمهما كما‬
‫ربياني صغيرا" هما ايضا يستحقان الشكر وعلى هذا المنوال لي حقوق في مجال الكتابة‬
‫والتعلم على اعضاء االدارة الكلية واليهم الشكر المديد‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫باب في حياته الزكية‬


‫هو اإلمام المفكر أبو الحسن علي الحسني الندوي لقد عرف بهذا اإلسم منذ برزت شخصيته س‪œœ‬واء‬
‫كان في الهند أو خارجها في انحاء العالم واسمه الذي سماه ب‪œœ‬ه وال‪œœ‬ده الجلي‪œœ‬ل "علي" وك‪œœ‬ان ينادي‪œœ‬ه ب‪œœ‬ه كب‪œœ‬ار‬
‫أفراد أسرته وأساتيذته وشيوخه‪.‬‬
‫وأما [أبو الحسن ] فهو كنيته ولم أدر أنه كنى بها نفسه أو كناه بها والده ولكنه ع‪œœ‬رف به‪œœ‬ذه الكني‪œœ‬ة‬
‫منذ حداثة سنه‪.‬‬
‫وأما[ الحسني] فهو نسبته إلى السيد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي هللا عنهم‪œœ‬ا س‪œœ‬يأتي البي‪œœ‬ان‬
‫عن هذا النسب‪.‬‬
‫وأم‪œœ‬ا [الن‪œœ‬دوي]‪ œ‬فه‪œœ‬و نس‪œœ‬بته إلى "دار العل‪œœ‬وم التابع‪œœ‬ة لن‪œœ‬دوة العلم‪œœ‬اء" بالهن‪œœ‬د يق‪œœ‬ول الش‪œœ‬يخ علي‬
‫الطنط‪œœ‬اوي‪ œ-:‬ويظن كث‪œœ‬ير من الن‪œœ‬اس ـ والع‪œœ‬رب خاص‪œœ‬ة ـ أن "الن‪œœ‬دوي"‪ œ‬لقب أس‪œœ‬رة يجم‪œœ‬ع بين افراده‪œœ‬ا ‪،‬‬
‫ويس‪œœ‬ألون كث‪œœ‬يرمن الن‪œœ‬اس م‪œœ‬ا قراب‪œœ‬ة العالم‪œœ‬ة الس‪œœ‬يد س‪œœ‬ليمان الن‪œœ‬دوي ( أح‪œœ‬د كب‪œœ‬ار الم‪œœ‬ؤلفين في الس‪œœ‬يرة على‬
‫اإلطالق) واألستاذ مسعود الندوي (األديب العربي الكبير‪ ،‬ورائد الصحافة العربية اإلسالمية في شبه القارة‬
‫الهندية) والعالمة أبي الحسن الندوي؟ وفي الحقيقة ال يجم‪œœ‬ع بينهم إال العلم واألدب والمعه‪œœ‬د ال‪œœ‬ذي ينتس‪œœ‬بون‬
‫إليه (أي دارالعلوم التابعة لندوة العلماء) كانتساب المتخرج في األزهر بأزهري‬

‫الفصل األول ‪ :‬في أسرته ووالدته‪:‬‬


‫ينتهي نسب أبي الحسن علي الن‪œœ‬دوي إلى عب‪œœ‬د هللا األش‪œœ‬تر بن محم‪œœ‬د ذي النفس الزكي‪œœ‬ة بن عب‪œœ‬د هللا‬
‫المحض بن الحس‪œœ‬ن (المث‪œœ‬نى) بن اإلم‪œœ‬ام الس‪œœ‬بط بن األم‪œœ‬ير المؤم‪œœ‬نين علي بن أبي ط‪œœ‬الب رض‪œœ‬ي هللا عنهم‬
‫وترتيب نسبه على ما يقول‪:‬‬
‫هو السيد أبو الحسن علي بن عبد الحي بن السيد فخرالدين ال‪œœ‬رئي ال‪œœ‬بريلوي‪ 1‬بن عب‪œœ‬د هللا بن علي‬
‫محمد بن أكبر شاه بن محم‪œœ‬د ش‪œœ‬اه بن محم‪œœ‬د تقي بن عب‪œœ‬د ال‪œœ‬رحيم بن هداي‪œœ‬ة هللا بن محم‪œœ‬د إس‪œœ‬حاق بن محم‪œœ‬د‬
‫معظم بن القاضي بن القاضي محمود بن القاضي عالء الدين بن قطب الدين محمد الثاني بن صدر الدين بن‬
‫زين الدين بن أحمد بن علي بن قيام الدين بن صدرالدين بن القاض‪œœ‬ي ركن ال‪œœ‬دين بن األم‪œœ‬ير نظ‪œœ‬ام ال‪œœ‬دين بن‬
‫شيخ اإلسالم األم‪œœ‬ير قطب ال‪œœ‬دين محم‪œœ‬د الم‪œœ‬دني بن رش‪œœ‬يد ال‪œœ‬دين أحم‪œœ‬د بن يوس‪œœ‬ف بن عيس‪œœ‬ى بن الس‪œœ‬يد أبي‬
‫الحسن علي بن أبي جعفر محم‪œœ‬د بن قاس‪œœ‬م بن أبي محم‪œœ‬د عب‪œœ‬د هللا بن أبي محم‪œœ‬د عب‪œœ‬د هللا بن حس‪œœ‬ن األع‪œœ‬ور‬
‫الجواد (نقيب الكوفة ) بن السيدمحمد الث‪œ‬اني بن أبي محم‪œ‬د عب‪œ‬د هللا األش‪œ‬تر بن الس‪œ‬يد محم‪œ‬د ص‪œ‬احب النفس‬
‫الزكية بن عبد هللا المحض بن الحسن المثنى بن اإلم‪œœ‬ام الحس‪œœ‬ن بن األم‪œœ‬ير المؤم‪œœ‬نين علي بن ابي ط‪œœ‬الب بن‬
‫‪2‬‬
‫عبد المطلب رضي هللا عنهم‪.‬‬

‫‪ -11‬نسبة إلى مديرة " رائي بريلوي"‬


‫‪2‬‬
‫سيرة سيد أحمد شهيد ‪ :‬للعالمة الندوي ‪2-‬‬
‫‪10‬‬
‫وأول من استوطن الهند من هذه األسرة في أوائل القرن السابع الهج‪œœ‬ري ه‪œœ‬و األم‪œœ‬ير الس‪œœ‬يد قطب‬
‫الدين المدني (‪677‬ه( وقد بارك هللا في ذرية األمير السيد قطب‪ ،‬وتقبلها بقبول حسن ونفع بها المس‪œœ‬لمون‪ ،‬إذ‬
‫كثر فيها العلماء والمرب‪œœ‬ون والمجاه‪œœ‬دون في س‪œœ‬بيل هللا وال‪œœ‬دعاة إلي‪œœ‬ه‪ ،‬ك‪œœ‬ان من أش‪œœ‬هرهم وأب‪œœ‬رزهم الع‪œœ‬ارف‬
‫الكبير المربي العظيم السيد علم هللا بن السيد فضيل الحسني النقشبندي [‪1096‬ه] خليفة الشيخ الجلي‪œœ‬ل الس‪œœ‬يد‬
‫آدم البنوري‪ ،‬والسيد اإلمام أحمد بن عرف‪œœ‬ان الش‪œœ‬هيد‪ ،‬قائ‪œœ‬د حرك‪œœ‬ة ال‪œœ‬دعوة إلى هللا والجه‪œœ‬اد في س‪œœ‬بيل هللا في‬
‫التاريخ الهند اإلسالم المجيد‪ ،‬وأول من أقام دولة اسالمية في الهن‪œœ‬د على منهج الخالف‪œœ‬ة الراش‪œœ‬دة في الح‪œœ‬دود‬
‫الش‪œœ‬املة الغربي‪œœ‬ة للهن‪œœ‬د في العص‪œœ‬ر الح‪œœ‬ديث لمواجه‪œœ‬ة اإلس‪œœ‬تعمار البريط‪œœ‬ان‪ ،‬استش‪œœ‬هد اإلم‪œœ‬ام في معرك‪œœ‬ة‬
‫"باالكوت"‪ 1‬في ‪24‬من ذي القعدة سنة ‪1246‬ﻫ‬

‫أبوه العالمة الطبيب السيد عبد الحي بن السيد فخر الدين الحسني ال‪œœ‬ذي اس‪œœ‬تحق بج‪œœ‬دارة لقب" ابن‬
‫خلكان الهند " " لمؤلفه القيم " "نزهة الخواطر"في ثماني مجلدات عن أعالم المسلمين في الهند وعمالقتهم‪،‬‬
‫طبع أخيرا بإسم " اإلعالم بمن في تاريخ الهند من األعالم "‬
‫أم‪œœ‬ه‪ -‬رحمه‪œœ‬ا هللا ‪ -‬ك‪œœ‬انت من الس‪œœ‬يدات الفاض‪œœ‬الت‪ ،‬المربي‪œœ‬ات الن‪œœ‬ادرات‪ ،‬المؤلف‪œœ‬ات المع‪œœ‬دودات‪،‬‬
‫والحافظات للقرآن الكريم‪ ،‬وقد نظمت مجموعة من األبيات في مدح رسول هللا ﷺ‪.‬‬
‫أبصر النور في ‪ 6‬محرم ‪ 1333‬ه الموافق عام‪ 1914‬م بقرية "بكية الكالن " الواقعة قرب مديرية‬
‫رائي بريلي في الوالية الشما يلة أترابرديش‬
‫وأطفأ النور في يوم الجمعة ‪ 23‬من ش‪œœ‬هر رمض‪œœ‬ان ع‪œœ‬ام ‪1420‬ﻫ الموافق‪ 31 œ‬ديس‪œœ‬مبر‪ 1999‬في‬
‫قرية تقية الكالن ( يو‪ .‬بي)‬

‫الفصل الثاني‪ :‬في نشأته و سلوكه الى طريق العلم‬


‫بدأ دراسته اإلبتدائية من القرآن الك‪œœ‬ريم في ال‪œœ‬بيت ‪ ،‬ثم دخ‪œœ‬ل في الكت‪œœ‬اب حيث تعلم مب‪œœ‬ادئ اللغ‪œœ‬تين‬
‫(األردوية والفارسية)‬
‫انتقل أبوه إلى رحمة هللا عام ‪1341‬ﻫ (‪ 1933‬م) وكان عمره يتراوح آنذاك بين التاسعة العاشرة ‪،‬‬
‫فتولى تربيته أمه الفاضلة ‪ ،‬وأخوه األكبر الدكتور عبد العلي الحسني الذي كان يدرس آنذاك في كلي‪œœ‬ة الطب‬
‫بعد تخرجه من دار العلوم ندوة العلماء ‪،‬‬
‫ب‪œœ‬دأ دراس‪œœ‬ة العربي‪œœ‬ة على الش‪œœ‬يخ خلي‪œœ‬ل بن محم‪œœ‬د األنص‪œœ‬اري اليم‪œœ‬اني في أواخ‪œœ‬ر ع‪œœ‬ام ‪ 1924‬م ‪،‬‬
‫وتخرج عليه مستفيدا في األدب العربي ‪ ،‬ثم توسع فيه وتخص‪œœ‬ص على األس‪œœ‬تاذ ال‪œœ‬دكتور تقي ال‪œœ‬دين الهاللي‬
‫المراكشي عند مقدمه إلى ندوة العلماء عام ‪ 1930‬م‪.‬‬
‫التحق بجامعة لكهنؤ فرقة األدب العربي عام ‪ 1927‬م ‪ ،‬ولم يتاجاوز عم‪œœ‬ره آن‪œœ‬ذاك األربع‪œœ‬ة عش‪œœ‬ر‬
‫عاما ‪ ،‬وكان أصغر طلبة الجامعة سنا ‪ ،‬ونال منها شهادة فاضل أدب في اللغة العربي‪œœ‬ة وآدابه‪œœ‬ا ‪ ،‬ق‪œœ‬رأ خالل‬
‫أيام دراسته في الجامعة كتبا تعتبر في القم‪œœ‬ة في اللغ‪œœ‬ة العربي‪œœ‬ة واألردوي‪œœ‬ة ‪ ،‬مم‪œœ‬ا أعان‪œœ‬ه على القي‪œœ‬ام ب‪œœ‬واجب‬
‫الدعوة وشرح الفك‪œ‬رة اإلس‪œ‬المية الص‪œ‬حيحة ‪ ،‬وإقن‪œ‬اع الطبق‪œ‬ة المثقف‪œ‬ة بالثقاف‪œ‬ة العص‪œ‬رية ‪ ،‬وتعلّم اإلنجليزي‪œ‬ة‬
‫واللغة مكنت له من قراءة الكتب المؤلفة بها في التاريخ واألدب والفكر ‪.‬‬
‫‪ -11‬قرية في مديرة "هزار" في غربي الباكستان‬
‫‪11‬‬
‫التحق بدار العلوم ‪ -‬ندوة العلماء عام ‪ 1929‬م وقرأ الحديث الشريف ( صحيحي البخ‪œœ‬اري ومس‪œœ‬لم‬
‫وسنن أبي داود وسنن الترمذي ) حرفا حرفا مع ش‪œœ‬يء من تفس‪œœ‬ير البيض‪œœ‬اوي على العالم‪œœ‬ة المح‪œœ‬دث الش‪œœ‬يخ‬
‫حيدر حسن خان الطنوكي ‪ ،‬ودرس التفسير لكامل القرآن الكريم على العالمة المفس‪œœ‬ر المش‪œœ‬هور أحم‪œœ‬د علي‬
‫الالهوري في الهور عام ‪1351‬ﻫ ‪ 1932 /‬م ‪ ،‬وحضر دروس العالمة المجاه‪œœ‬د حس‪œœ‬ين أحم‪œœ‬د الم‪œœ‬دني في‬
‫صحيح البخاري وسنن الترمذي خالل إقامته في دار العلوم ديوبند ‪ ،‬واستفاد منه في التفسير وعل‪œœ‬وم الق‪œœ‬رآن‬
‫أيضا‪.‬‬

‫باب في حياته العلمية والدعوية‬


‫عين ُمدَرِّ س ‪œ‬ا ً في دارالعل‪œœ‬وم لن‪œœ‬دوة العلم‪œœ‬اء ع‪œœ‬ام ‪1934‬م‪ ،‬ودرَّس فيه‪œœ‬ا التفس‪œœ‬ير والح‪œœ‬ديث‪ ،‬واألدب‬
‫الع‪œœ‬ربي وتاريخ‪œœ‬ه’ والمنط‪œœ‬ق‪ .‬ت‪œœ‬زوج ع‪œœ‬ام ‪1934‬م‪ ،‬وعوض‪œœ‬ه هللا عن أوالده من الص‪œœ‬لب ابن األخ الداعي‪œœ‬ة‬
‫الكاتب الموهوب[ محمد الحسني رحمه هللا] وأبناء األخت الصالحين البررة الدعاة المخلصين[ محمد الثاني‬
‫رحمه هللا‪ ،‬محمد الرابع‪ ،‬ومحمد الخامس وهو المعروف بـ‪ :‬واضح رشيد حفظهما هللا]‬
‫بدأ يتوسع في المطالعة والدراسة ‪ -‬خارجا ً عن نط‪œœ‬اق التفس‪œœ‬ير والح‪œœ‬ديث واألدب والت‪œœ‬اريخ أيض‪œ‬اً‪-‬‬
‫من‪œœ‬ذ ع‪œœ‬ام ‪1937‬م‪ ،‬واس‪œœ‬تفاد من كتب المعاص‪œœ‬رين من ال‪œœ‬دعاة و المفك‪œœ‬رين الع‪œœ‬رب ‪ ،‬وفض‪œœ‬الء الغ‪œœ‬رب ‪،‬و‬
‫الزعماء السيا ِسيِّين‬
‫إن الش‪œ‬يخ الن‪œ‬دوي كـان أحـد أعـالم الـدعاة ‪ ،‬و ق‪œ‬د آت‪œ‬اه هللا ‪ -‬تع‪œ‬الى ‪ -‬مـن الم‪œ‬واهب والق‪œ‬درات‬
‫والمؤهالت واألدوات مـا مـكـنـه مـن تبـوء المكانة الرفيعـة وحصوله على الشهرة الواسعة في عالم الدعوة‬
‫والدعاة ‪ " .‬و قد اتصف الشيخ الندوي منذ نعومة أظفاره بصفات الدعاة البررة ‪ ،‬وأخالقهم الفاضلة ‪ ،‬وكـان‬
‫يحمـل هـم الـدعوة إلى هللا ‪ -‬تعالى ‪ -‬و يقلـق قلبـه دائـمـا ً مـا يهاب المسلمين من ضعف وعجز وما إلى ذلك‬
‫وكان يفكر دائما ً في البحـث عـن عـمـل إسالمي و قيادة دينية واعية ‪ ،‬يستطيع التع‪œœ‬اون معهـا في‬
‫إيقاظ الوعي الديني ‪ ،‬و بـث الـروح الدينية في المسلمين ‪ ،‬و تصدي األخطار ومواجهة المؤامرات‪ œ‬المحدق‪œ‬ة‬
‫بالكيان اإلسالمي ‪ .‬بدأ الشيخ الن‪œœ‬دوي أعمال‪œœ‬ه الدعوي‪œœ‬ة حين تـرك عـمـل الت‪œœ‬دريس النظ‪œœ‬امي ‪ ،‬فوسـع مـن‬
‫مطالعاتـه و قراءات‪œœ‬ه للكتب والمجالت والمق‪œœ‬االت والبح‪œœ‬وث و غيرهـا وتج‪œœ‬ول في أنح‪œ‬اء الهن‪œœ‬د ‪ ،‬و اتص‪œœ‬ل‬
‫باألستاذ أبي األعلى المودودي ‪ ،‬وقد انسحمت أفـكـاره معـه ‪ ،‬فانض‪œœ‬م إلى الجماع‪œœ‬ة اإلس‪œœ‬المية ‪ ،‬وك‪œœ‬ان من‬
‫بين األعضاء المسئولين في الجماعة اإلسالمية ‪ ،‬ثم انفصل عنهـا‪ .‬توسعت األعمال الدعوية للش‪œœ‬يخ الن‪œœ‬دوي‬
‫و تجاوزت حدود الهند ‪ ،‬فتحـول في أنحاء العـالم ‪ :‬شـرقه و غربه و جنوبه و شماله ‪ ،‬وزار البالد العربيـة‬
‫واإلسالمية ‪ ،‬و تنقـل في البالد والـدول الغربيـة كـذلك ‪ ،‬و ألقـي الخطـب والمحاض‪œœ‬رات الدعوي‪œœ‬ة والفكري‪œœ‬ة‬
‫و اإلرشادية في االجتماعات والندوات والمؤتمرات والحفالت ‪ ،‬كما ألف الكتب والرسائل الدعوية العديدة‬

‫الفصل في رحالته العلمية‪-:‬‬


‫قام الشيخ الندوي بالعديد من الرحالت ال‪œœ‬تي ته‪œœ‬دف إلى ال‪œœ‬دعوة واإلص‪œœ‬الح ‪ ،‬ولع‪œœ‬ل من أهمه‪œœ‬ا م‪œœ‬ا‬
‫يأتي ‪:‬‬
‫رحلة عام ‪ 1939‬م‬ ‫‪‬‬

‫‪12‬‬
‫وهي رحل‪œœ‬ة اس‪œœ‬تطالعية لبعض الم‪œœ‬دن البعي‪œœ‬دة ‪ ،‬ك‪œœ‬ان يه‪œœ‬دف فيه‪œœ‬ا إلى التع‪œœ‬رف على بعض أم‪œœ‬اكن‬
‫مؤسسات الدعوة ‪ ،‬ولقاء بعض الشخصيات المهمة التي تأثر بها مثل ‪ :‬الش‪œœ‬يخ عب‪œœ‬د الق‪œœ‬ادر ال‪œœ‬رائي ‪،‬‬
‫والشيخ محمد إلياس‪.‬‬

‫رحلة عام ‪ 1950‬م‬ ‫‪‬‬

‫وهي الرحلة التي خرج فيها الشيخ لكل من الحجازومصر والسودان وبالد الش‪œœ‬ام ( األردن وس‪œœ‬وريا‬
‫وفلسطين ) حيث سجل انطباعته عن تلك البلدان في كتابه ( مذكرات سائح في الشرق العربي ) وألقى فيه‪œœ‬ا‬
‫العديد من المحاضرات والخطب ‪ ،‬وجميعها كانت بهدف الدعوة واإلصطالح ‪.‬‬

‫اإلقامة في مصر‬ ‫‪‬‬

‫أقام الشيخ في مصر مدة ‪ 6‬أش‪œœ‬هر ‪ ،‬حيث أل‪œœ‬ف خالله‪œœ‬ا كتاب‪œœ‬ه الش‪œœ‬هير ( م‪œœ‬اذا خس‪œœ‬ر الع‪œœ‬الم بانحط‪œœ‬اط‬
‫المسلمين؟ ) وتمكن من لقاء العديد من كبار المشايخ واألئمة في مصر منهم ‪ :‬اإلمام الغزالي ‪ ،‬والقرضاوي‬
‫‪ ،‬وألقى العديد من المحاضرات والخطب في دور العبادة والجامعيات والمؤسسات المصرية‪œ.‬‬

‫الفصل في أساتيذته‬
‫األستاذ خليل بن محمد السباعي‪-:‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ش‪œœ‬ي‪œ‬خ‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ف‪œ‬ا‪œ‬ض‪œœ‬ل‪ œ‬خ‪œ‬ل‪œ‬ي‪œœ‬ل‪ œ‬ب‪œ‬ن‪ œ‬م‪œ‬ح‪œ‬م‪œœ‬د‪ œ‬ب‪œ‬ن‪ œ‬ح‪œ‬س‪œœ‬ي‪œ‬ن‪ œ‬ب‪œ‬ن‪ œ‬م‪œ‬ح‪œ‬س‪œœ‬ن‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬س‪œœ‬ب‪œ‬ع‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬ن‪œ‬ص‪œœ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬م‪œœ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ي‪ œ‬ث‪œ‬م‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬و‪œ‬ي‪ œ‬أح‪œ‬د‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬ذ‪œ‬ك‪œ‬ي‪œ‬ا‪œ‬ء‪ œ،œ‬و‪œ‬ل‪œ‬د‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ب‪œ‬ه‪œ‬و‪œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ل‪ 1 œ‬س ‪œ‬ن‪œ‬ة‪ œ‬أر‪œ‬ب ‪œ‬ع‪ œ‬و‪œ‬ث‪œ‬ال‪œ‬ث‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ئ ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬أل ‪œ‬ف‪ œ،œ‬و‪œ‬ن‪œ‬ش ‪œ‬أ‪ œ‬ب‪œ‬ه ‪œ‬ا‪ œ‬و‪œ‬ح‪œ‬ف ‪œ‬ظ‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ق ‪œ‬ر‪œ‬آ‪œ‬ن‪œ،œ‬‬
‫و‪œ‬ا‪œ‬ش‪œ‬ت‪œ‬غ‪œ‬ل‪ œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬د‪œ‬ه‪ œ‬م‪œ‬د‪œ‬ة‪ œ‬ط‪œ‬و‪œ‬ي‪œ‬ل‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ت‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬د‪œ‬ا‪œ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬و‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ع‪œ‬ة‪ œ‬ل‪œ‬ن‪œ‬د‪œ‬و‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ء‪ œ،œ‬و‪œ‬ن ‪œ‬ا‪œ‬ل‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ش ‪œ‬ه‪œ‬ا‪œ‬د‪œ‬ة‪ œ‬م‪œ‬ن‪œ‬ه ‪œ‬ا‪œ‬‬
‫ث‪œ‬م‪ œ‬أخ‪œ‬ذ‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬د‪œ‬ي‪œ‬ث‪ œ‬ع‪œ‬ن‪ œ‬ش‪œ‬ي‪œ‬خ‪œ‬ن‪œ‬ا‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬س‪œ‬ي‪œ‬د‪ œ‬أم‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬س‪œ‬ي‪œ‬ن‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬ه‪œ‬ن‪œ‬و‪œ‬ي‪ œ،œ‬و‪œ‬ال‪œ‬ز‪œ‬م‪œ‬ه‪ œ‬م‪œ‬د‪œ‬ة‪ œ‬ح‪œ‬ت‪œ‬ى‪ œ‬ب‪œ‬ر‪œ‬ع‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ف‪œ‬ن‪œœ‬و‪œ‬ن‪œ‬‬
‫ا‪œ‬أل‪œ‬د‪œ‬ب‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ،œ‬ث‪œ‬م‪ œ‬و‪œ‬ل‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت ‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬ي‪œ‬س‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬س ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ‬ب‪œ‬ك‪œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬ت ‪œ‬ه‪ œ،œ‬و‪œ‬ح ‪œ‬ا‪œ‬ز‪ œ‬إ‪œ‬ع‪œ‬ج ‪œ‬ا‪œ‬ب‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ط‪œ‬ل‪œ‬ب ‪œ‬ة‪ œ،œ‬و‪œ‬ث‪œ‬ق ‪œ‬ة‪ œ‬ر‪œ‬ج ‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬‬
‫ا‪œ‬إل‪œ‬د‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ‬ب‪œ‬م‪œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬ت‪œœ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬س‪œœ‬خ‪œ‬ة‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬م‪ œ،œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ق‪œ‬ت‪œœ‬د‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ه‪ œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬غ‪œœ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪œœ‬ة‪ œ‬و‪œ‬آ‪œ‬د‪œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ه‪œœ‬ا‪ œ‬ب‪œ‬ح‪œ‬ك‪œ‬م‪ œ‬أص‪œœ‬ل‪œ‬ه‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪ œ‬و‪œ‬ذ‪œ‬و‪œ‬ق‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬د‪œ‬ب‪œ‬ي‪ œ،œ‬ث‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ت‪œ‬ق‪œ‬ل‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ع‪œ‬ة‪ œ‬ذ‪œ‬ه‪œ‬ا‪œ‬ك‪œ‬ه‪ œ‬و‪œ‬م‪œ‬ك‪œ‬ث‪ œ‬م ‪œ‬د‪œ‬ة‪ œ‬ي ‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬س‪ œ‬و‪œ‬ي‪œ‬ف‪œ‬ي ‪œ‬د‪ œ،œ‬ح ‪œ‬ت‪œ‬ى‪ œ‬ع‪œ‬ي‪œ‬ن‪ œ‬أس ‪œ‬ت‪œ‬ا‪œ‬ذ‪œ‬اً‪ œ‬ف‪œ‬ي‪œ‬‬
‫ج‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ع‪œ‬ة‪ œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬ه‪œ‬ن‪œ‬ؤ‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ع‪ œ‬ا‪œ‬آل‪œ‬خ‪œ‬ر‪ œ‬س‪œ‬ن‪œ‬ة‪ œ‬إ‪œ‬ح‪œ‬د‪œ‬ى‪ œ‬و‪œ‬أر‪œ‬ب‪œ‬ع‪œ‬ي‪œ‬ن‪ œ‬و‪œ‬ث‪œ‬ال‪œ‬ث‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬أل‪œ‬ف‪ œ،œ‬و‪œ‬م‪œ‬ك‪œ‬ث‪ œ‬ب‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬أر‪œ‬ب‪œ‬ع‪ œ‬ع‪œ‬ش‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ‬س‪œœ‬ن‪œ‬ة‪œ،œ‬‬
‫ي‪œ‬ن‪œ‬ف‪œ‬ع‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ط‪œ‬ل‪œ‬ب‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ي‪œ‬ر‪œ‬ش‪œ‬د‪œ‬ه‪œ‬م‪ œ،œ‬و‪œ‬ي‪œ‬ح‪œ‬ب‪œ‬ب‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬ه‪œ‬م‪ œ‬ل‪œ‬غ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ق ‪œ‬ر‪œ‬آ‪œ‬ن‪ œ،œ‬و‪œ‬ي‪œ‬ح‪œ‬ث‪œ‬ه‪œ‬م‪ œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬د‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬س ‪œ‬ت‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬و‪œ‬إ‪œ‬ت‪œ‬ق‪œ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ه ‪œ‬ا‪ œ،œ‬م‪œ‬خ‪œ‬ل‪œ‬ص ‪œ‬اً‪ œ‬ف‪œ‬ي‪œ‬‬
‫ع‪œ‬م‪œ‬ل ‪œ‬ه‪ œ،œ‬م‪œ‬ش ‪œ‬م‪œ‬ر‪œ‬اً‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ذ‪œ‬ل ‪œ‬ك‪ œ‬ع‪œ‬ن‪ œ‬س ‪œ‬ا‪œ‬ق‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج ‪œ‬د‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ال‪œ‬ج‪œ‬ت‪œ‬ه ‪œ‬ا‪œ‬د‪ œ،œ‬م‪œ‬ح‪œ‬ب‪œ‬ب ‪œ‬اً‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ط‪œ‬ل‪œ‬ب ‪œ‬ة‪ œ‬ب‪œ‬ح‪œ‬س ‪œ‬ن‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ق‪œ‬ا‪œ‬ئ ‪œ‬ه‪ œ‬ل‪œ‬ل ‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬و‪œ‬س‪œ،œ‬‬
‫و‪œ‬م‪œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬غ‪œ‬ت‪œ‬ه‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ن‪œ‬ص‪œ‬ح‪ œ،œ‬و‪œ‬س‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ح‪œ‬ة‪ œ‬ن‪œ‬ف‪œ‬س‪œ‬ه‪ œ‬و‪œ‬ب‪œ‬ع ‪œ‬د‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬ع‪œ‬ن‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ك‪œ‬ل ‪œ‬ف‪ œ،œ‬م‪œ‬ك‪œ‬ر‪œ‬م ‪œ‬اً‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬س ‪œ‬ا‪œ‬ت‪œ‬ذ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ر‪œ‬ج ‪œ‬ا‪œ‬ل‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬د‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ة‪œ‬‬
‫ب‪œ‬ج‪œ‬د‪œ‬ه‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ج‪œ‬ت‪œ‬ه‪œ‬ا‪œ‬د‪œ‬ه‪ œ،œ‬و‪œ‬إ‪œ‬خ‪œ‬ال‪œ‬ص‪œ‬ه‪ œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ه‪œ‬ن‪œ‬ت ‪œ‬ه‪ œ،œ‬و‪œ‬د‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ث ‪œ‬ة‪ œ‬خ‪œ‬ل‪œ‬ق ‪œ‬ه‪ œ‬و‪œ‬ت‪œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ض ‪œ‬ع‪œ‬ه‪ œ،œ‬ق ‪œ‬د‪ œ‬ح‪œ‬ب‪œ‬ب‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬ه‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع ‪œ‬ر‪œ‬ب‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬غ ‪œ‬ة‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ،œ‬و‪œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬خ‪œ‬ال‪œ‬ق‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ،œ‬ي‪œ‬أ‪œ‬ل‪œ‬ف‪œ‬ه‪ œ‬و‪œ‬ي‪œ‬ج‪œ‬ل‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬و‪œ‬ث‪œ‬ن‪œ‬ي‪œ‬و‪œ‬ن‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬ن‪œ‬ج‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬ز‪ œ‬ك‪œ‬م ‪œ‬ا‪ œ‬ي‪œ‬أ‪œ‬ل‪œ‬ف ‪œ‬ه‪ œ‬و‪œ‬ي‪œ‬ج‪œ‬ل ‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬س ‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬و‪œ‬ن‪œ،œ‬‬
‫و‪œ‬ه‪œ‬و‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬خ‪œ‬ال‪œ‬ل‪ œ‬ذ‪œ‬ل‪œ‬ك‪ œ‬ي‪œ‬س‪œ‬ع‪œ‬ى‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ن‪œ‬ش‪œ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬غ ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ،œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل ‪œ‬د‪œ‬ع‪œ‬و‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س ‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ب‪œ‬ل ‪œ‬د‪ œ،œ‬ي‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪ œ‬أب‪œ‬ن ‪œ‬ا‪œ‬ء‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬و‪œ‬ت‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬م‪œ‬ح‪œ‬ت‪œ‬س‪œ‬ب‪œ‬اً‪ œ‬م‪œ‬ت‪œ‬ط‪œ‬و‪œ‬ع‪œ‬اً‪ œ،œ‬و‪œ‬ي‪œ‬ف‪œ‬ت‪œ‬ح‪ œ‬أذ‪œ‬ه‪œ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ه‪œ‬م‪ œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ق‪œ‬ي ‪œ‬د‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬و‪œ‬ح‪œ‬ي ‪œ‬د‪ œ‬و‪œ‬ح‪œ‬ب‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬س ‪œ‬ن‪œ‬ة‪ œ،œ‬و‪œ‬ي‪œ‬س ‪œ‬ت‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ل‪ œ‬ق‪œ‬ل ‪œ‬و‪œ‬ب‪œ‬ه‪œ‬م‪ œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬‬
‫‪1‬‬
‫‪BOPAL,AHMEDABAD,GUJARAT‬‬
‫‪13‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬غ ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ،œ‬ف ‪œ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ت‪œ‬ف‪œ‬ع‪ œ‬ب ‪œ‬ه‪ œ‬ع ‪œ‬د‪œ‬د‪ œ‬ك‪œ‬ب ‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ،œ‬و‪œ‬ك ‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ت ‪œ‬ه‪ œ‬م‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬س ‪œ‬ة‪ œ‬غ ‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ن‪œ‬ظ‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ‬ي‪œ‬ؤ‪œ‬م‪œ‬ه ‪œ‬ا‪ œ‬ط‪œ‬ل‪œ‬ب ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪ œ‬م‪œ‬ن‪œ‬‬
‫ا‪œ‬أل‪œ‬ط‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ف‪ œ،œ‬و‪œ‬ي‪œ‬س‪œ‬ك‪œ‬ن‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬ب‪œ‬ع‪œ‬ض‪œ‬ه‪œ‬م‪ œ‬و‪œ‬ه‪œ‬و‪ œ‬ي‪œ‬ع‪œ‬ط ‪œ‬ف‪ œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬ه‪œ‬م‪ œ‬ك ‪œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬ب‪ œ،œ‬ف‪œ‬ك ‪œ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ت‪ œ‬م‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬س ‪œ‬ة‪ œ‬أك ‪œ‬ث‪œ‬ر‪ œ‬ن‪œ‬ف‪œ‬ع ‪œ‬اً‪ œ‬و‪œ‬إ‪œ‬ن‪œ‬ت‪œ‬ا‪œ‬ج ‪œ‬اً‪ œ‬م‪œ‬ن‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ع‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ي‪ œ‬ي‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬س‪ œ‬ف‪œ‬ي‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ،œ‬ف‪œ‬ت‪œ‬خ‪œ‬ر‪œ‬ج‪ œ‬م‪œ‬ن‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬أس‪œ‬ا‪œ‬ت‪œ‬ذ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬م‪œ‬ؤ‪œ‬ل‪œ‬ف‪œ‬و‪œ‬ن‪ œ،œ‬و‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ء‪ œ‬خ‪œ‬د‪œ‬م‪œ‬و‪œ‬ا‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬غ ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل ‪œ‬و‪œ‬م‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬د‪œ‬ي‪œ‬ن‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ،œ‬و‪œ‬ا‪œ‬س ‪œ‬ت‪œ‬ق‪œ‬ا‪œ‬م‪ œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ذ‪œ‬ل ‪œ‬ك‪ œ‬ب‪œ‬ج ‪œ‬د‪ œ‬و‪œ‬ن‪œ‬ش ‪œ‬ا‪œ‬ط‪ œ‬ح ‪œ‬ت‪œ‬ى‪ œ‬ا‪œ‬ع‪œ‬ت‪œ‬ل‪œ‬ت‪ œ‬ص ‪œ‬ح‪œ‬ت‪œ‬ه‪ œ،œ‬ف ‪œ‬ا‪œ‬ع‪œ‬ت‪œ‬ز‪œ‬ل‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬خ‪œ‬د‪œ‬م ‪œ‬ة‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ع ‪œ‬ة‪ œ‬ف‪œ‬ي‪œ‬‬
‫ش‪œ‬ع‪œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬س‪œ‬ن‪œ‬ة‪ œ‬خ‪œ‬م‪œ‬س‪ œ‬و‪œ‬خ‪œ‬م‪œ‬س‪œ‬ي‪œ‬ن‪ œ‬و‪œ‬ث‪œ‬ال‪œ‬ث‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬أل‪œ‬ف‪ œ،œ‬و‪œ‬ح‪œ‬د‪œ‬ث‪ œ‬ل‪œ‬ه‪ œ‬ب‪œ‬ع‪œ‬ض‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬و‪œ‬ا‪œ‬د‪œ‬ث‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ي‪ œ‬ك‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬ت‪ œ‬ص‪œ‬ف‪œ‬و‪ œ‬ح‪œ‬ي‪œ‬ا‪œ‬ت‪œ‬ه‪œ،œ‬‬
‫و‪œ‬أث‪œ‬ر‪œ‬ت‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ص ‪œ‬ح‪œ‬ت‪œ‬ه‪ œ،œ‬ف ‪œ‬ا‪œ‬ع‪œ‬ت‪œ‬ك‪œ‬ف‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ت ‪œ‬ه‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬ه‪œ‬ن ‪œ‬ؤ‪ œ‬أع‪œ‬و‪œ‬ا‪œ‬م ‪œ‬اً‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬أن‪ œ‬س ‪œ‬ا‪œ‬ف‪œ‬ر‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬م‪œ‬و‪œ‬ل ‪œ‬د‪œ‬ه‪ œ‬ب‪œ‬ه‪œ‬و‪œ‬ب ‪œ‬ا‪œ‬ل‪ œ‬ح‪œ‬ي‪œ‬ث‪œ‬‬
‫ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œœ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ع‪œ‬ض‪œœ‬و‪œ‬اً‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬م‪œ‬ج‪œ‬ل‪œ‬س‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪œœ‬ا‪œ‬ء‪ œ،œ‬و‪œ‬م‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪œœ‬اً‪ œ‬ل‪œœ‬و‪œ‬ل‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ه‪œœ‬د‪ œ،œ‬و‪œ‬ل‪œ‬م‪ œ‬ي‪œ‬ن‪œ‬ق‪œ‬ط‪œœ‬ع‪ œ‬ع‪œ‬ن‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬م‪ œ‬و‪œ‬ن‪œ‬ش‪œœ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬غ‪œœ‬ة‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ،œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬د‪œ‬ع‪œ‬و‪œ‬ة‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬ت‪œ‬ا‪œ‬ب‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬س ‪œ‬ن‪œ‬ة‪ œ،œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬أن‪ œ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ت‪œ‬ق ‪œ‬ل‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ك‪œ‬س ‪œ‬ت‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬س ‪œ‬ن‪œ‬ة‪ œ‬ت‪œ‬س ‪œ‬ع‪ œ‬و‪œ‬س ‪œ‬ت‪œ‬ي‪œ‬ن‪ œ‬و‪œ‬ث‪œ‬ال‪œ‬ث‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ئ ‪œ‬ة‪œ‬‬
‫و‪œ‬أل‪œ‬ف‪œ.œ‬‬
‫و‪œ‬ل ‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ش ‪œ‬ت‪œ‬غ‪œ‬ا‪œ‬ل‪ œ‬ب ‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬و‪œ‬م‪ œ‬و‪œ‬م‪œ‬ه ‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت ‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬ي‪œ‬س‪ œ،œ‬و‪œ‬ن‪œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬ب ‪œ‬ة‪ œ‬ك‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ل ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ذ‪œ‬ه‪œ‬ن‪ œ‬و‪œ‬ق ‪œ‬ا‪œ‬د‪ œ‬و‪œ‬ف‪œ‬ك ‪œ‬ر‪ œ‬ن‪œ‬ق ‪œ‬ا‪œ‬د‪ œ،œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪œ‬‬
‫إ‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ك‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬ق‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ق‪ œ‬م‪œ‬ن‪œ‬ق‪œ‬ا‪œ‬د‪ œ‬و‪œ‬ك‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬ر‪œ‬ق‪œ‬ي‪œ‬ق‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ذ‪œ‬و‪œ‬ق‪ œ،œ‬أب‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ن‪œ‬ف‪œ‬س‪ œ،œ‬ك ‪œ‬ر‪œ‬ي‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬خ‪œ‬ال‪œ‬ق‪ œ،œ‬ل ‪œ‬ه‪ œ‬ق ‪œ‬د‪œ‬م‪ œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬س ‪œ‬خ‪œ‬ة‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ع‪œ‬ل ‪œ‬و‪œ‬م‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ب‪œ‬ال‪œ‬غ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬آ‪œ‬د‪œ‬ا‪œ‬ب‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬غ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ،œ‬و‪œ‬ط‪œ‬ب‪œ‬ع‪ œ‬أص‪œ‬ي‪œ‬ل‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ش‪œ‬ع‪œ‬ر‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬د‪œ‬ب‪ œ،œ‬ي‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ف‪ œ‬ج‪œ‬ي‪œ‬د‪œ‬ه‪ œ‬م‪œ‬ن‪ œ‬ر‪œ‬د‪œ‬ي‪œ‬ه‪ œ،œ‬و‪œ‬ص‪œ‬ح‪œ‬ي‪œ‬ح‪œ‬ه‪œ‬‬
‫م‪œ‬ن‪ œ‬س‪œ‬ق‪œ‬ي‪œ‬م‪œ‬ه‪ œ،œ‬ك‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬إ‪œ‬ذ‪œ‬ا‪ œ‬أن‪œ‬ش‪œ‬د‪ œ‬ش‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬اً‪ œ‬ح‪œ‬س‪œ‬ن‪œ‬اً‪ œ‬م‪œ‬ن‪ œ‬أش‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ل‪ œ،œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬ش‪œ‬ت‪ œ‬ن‪œ‬ف‪œ‬س‪œ‬ه‪ œ،œ‬و‪œ‬ت‪œ‬ر‪œ‬ن‪œ‬ح‪œ‬ت‪ œ‬ع‪œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ط‪œ‬ف‪œ‬ه‪ œ،œ‬و‪œ‬ع‪œ‬ال‪œ‬‬
‫ص‪œ‬و‪œ‬ت‪œ‬ه‪ œ،œ‬ف‪œ‬ك‪œ‬أ‪œ‬ن‪œ‬ك‪ œ‬ب‪œ‬ع‪œ‬ك ‪œ‬ا‪œ‬ظ‪ œ‬أو‪ œ‬ذ‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ج‪œ‬ن ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ك ‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬ر‪œ‬ق‪œ‬ي ‪œ‬ق‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ق‪œ‬ل‪œ‬ب‪ œ،œ‬ي‪œ‬م ‪œ‬ن‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ف‪œ‬ط ‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ،œ‬إ‪œ‬ذ‪œ‬ا‪ œ‬ق ‪œ‬ر‪œ‬أ ا‪œ‬ل‪œ‬ق ‪œ‬ر‪œ‬آ‪œ‬ن‪ œ‬ذ‪œ‬ر‪œ‬ف‪œ‬ت‪œ‬‬
‫ع‪œ‬ي‪œ‬ن‪œ‬ا‪œ‬ه‪ œ،œ‬و‪œ‬ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œ‬ن‪œ‬ق‪ œ‬ص‪œ‬و‪œ‬ت‪œ‬ه‪ œ،œ‬و‪œ‬ك‪œ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ت‪ œ‬ل‪œ‬ه‪ œ‬م‪œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬ة‪ œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬س‪œ‬خ‪œ‬ة‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ت‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬غ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ت‪œ‬س ‪œ‬ه‪œ‬ي‪œ‬ل‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ،œ‬و‪œ‬ت‪œ‬ح‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ب‪œ‬ه ‪œ‬ا‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ن‪œ‬ف‪œ‬و‪œ‬س‪ œ،œ‬و‪œ‬ك‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬ل ‪œ‬ه‪ œ‬م‪œ‬ن‪œ‬ه‪œ‬ج‪ œ‬م‪œ‬ب‪œ‬ت‪œ‬ك ‪œ‬ر‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ت‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬م‪ œ‬م‪œ‬ب ‪œ‬ا‪œ‬د‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬آ‪œ‬د‪œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ه ‪œ‬ا‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ه‪œ‬ن ‪œ‬د‪ œ،œ‬و‪œ‬ك ‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬ي ‪œ‬ر‪œ‬ج‪œ‬ح‪ œ‬ك‪œ‬ت‪œ‬ب‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ت‪œ‬ق‪œ‬د‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ن‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ل‪ œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ك‪œ‬ت‪œ‬ب‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ت‪œ‬أ‪œ‬خ‪œ‬ر‪œ‬ي‪œ‬ن‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬د‪œ‬ب‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪ œ‬و‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬و‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ب‪œ‬ال‪œ‬غ‪œ‬ة‪ œ،œ‬و‪œ‬ق‪œ‬د‪ œ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ت‪œ‬ش‪œ‬ر‪œ‬ت‪ œ‬ب‪œ‬س ‪œ‬ع‪œ‬ي‪œ‬ه‪œ‬‬
‫ك‪œ‬ت‪œ‬ب‪ œ‬ك‪œ‬ث‪œ‬ي‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ‬ل‪œ‬م‪ œ‬ي‪œ‬أ‪œ‬ل‪œ‬ف‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬أه‪œ‬ل‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ه‪œ‬ن‪œ‬د‪ œ،œ‬و‪œ‬ق‪œ‬ب‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬و‪œ‬س‪œ‬ا‪œ‬ط‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬ل‪œ‬ق ‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬س ‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ،œ‬و‪œ‬ك ‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬ل ‪œ‬ه‪ œ‬ش ‪œ‬غ‪œ‬ف‪œ‬‬
‫ع‪œ‬ظ‪œ‬ي‪œ‬م‪ œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬د‪œ‬ع‪œ‬و‪œ‬ة‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪ œ‬و‪œ‬ن‪œ‬ش‪œ‬ر‪ œ‬ف‪œ‬ض‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ل‪œ‬ه‪ œ،œ‬و‪œ‬ت‪œ‬ص‪œ‬ل‪œ‬ب‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ع‪œ‬ق‪œ‬ي‪œ‬د‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬و‪œ‬ح‪œ‬ي‪œ‬د‪œ.œ‬‬
‫ك ‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬م‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬و‪œ‬ع ‪œ‬اً‪ œ‬م‪œ‬ن‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ر‪œ‬ج ‪œ‬ا‪œ‬ل‪ œ،œ‬م ‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬الً‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ق‪œ‬ص ‪œ‬ر‪ œ،œ‬ش ‪œ‬د‪œ‬ي‪œ‬د‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬س ‪œ‬م‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ،œ‬ع ‪œ‬ر‪œ‬ي‪œ‬ض‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬ب‪œ‬ه ‪œ‬ة‪ œ،œ‬و‪œ‬ا‪œ‬س ‪œ‬ع‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ي‪œ‬ن‪œ‬ي‪œ‬ن‪ œ،œ‬س‪œ‬ر‪œ‬ي‪œ‬ع‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬خ‪œ‬ط‪œ‬ى‪ œ،œ‬ج‪œ‬ه‪œ‬و‪œ‬ر‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ص‪œ‬و‪œ‬ت‪ œ،œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ض‪œ‬ح‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ن‪œ‬ب‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ت‪œ.œ‬‬
‫ح‪œ‬ج‪ œ‬ح‪œ‬ج‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪ œ‬س‪œ‬ن‪œ‬ة‪ œ‬أر‪œ‬ب‪œ‬ع‪ œ‬و‪œ‬أر‪œ‬ب‪œ‬ع‪œ‬ي‪œ‬ن‪ œ‬و‪œ‬ث‪œ‬ال‪œ‬ث‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬أل‪œ‬ف‪ œ،œ‬و‪œ‬ح‪œ‬ج‪ œ‬و‪œ‬ز‪œ‬ا‪œ‬ر‪ œ‬ب‪œ‬ع‪œœ‬د‪ œ‬ذ‪œ‬ل‪œœ‬ك‪ œ‬م‪œœ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬اً‪ œ، œ‬و‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬‬
‫ي‪œ‬ك‪œ‬ن‪ œ‬ل‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ش‪œ‬ت‪œ‬غ‪œ‬ا‪œ‬ل‪ œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬أ‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬ف‪ œ،œ‬و‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬س‪œ‬ت‪ œ‬ل‪œ‬ه‪ œ‬إ‪œ‬ال‪ œ‬ر‪œ‬س‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ل‪ œ‬ص‪œ‬غ‪œ‬ي‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬م‪œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬د‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬غ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ق‪œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ع‪œ‬د‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ.œ‬م ‪œ‬ا‪œ‬ت‪œ‬‬
‫ل‪œ‬ت‪œ‬س‪œ‬ع‪ œ‬خ‪œ‬ل‪œ‬و‪œ‬ن‪ œ‬م‪œ‬ن‪ œ‬ج‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬د‪œ‬ى‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬و‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬س‪œ‬ن‪œ‬ة‪ œ‬س‪œ‬ت‪ œ‬و‪œ‬ث‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ي‪œ‬ن‪ œ‬و‪œ‬ث‪œ‬ال‪œ‬ث‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬أل‪œ‬ف‪œ.œ‬‬

‫األستاذ حيدر حسن خان الطونكي ‪-:‬‬


‫هو أحد أساتيذ أبي الحسن علي الندوي بدار العل‪œœ‬وم ن‪œœ‬دوة العلم‪œœ‬اء ‪ .‬فق‪œœ‬د كتب الش‪œœ‬يخ عن األس‪œœ‬تاذ في‬
‫مقدمة الكتاب المسمى ب "حياة العالم‪œœ‬ة المح‪œœ‬دث حي‪œœ‬در حس‪œœ‬ن خ‪œœ‬ان الط‪œœ‬ونكي " من تأليف‪œœ‬ات محم‪œœ‬د ع‪œœ‬امر‬
‫الصديقي الطونكي اتضمن جزء من المقدمة على النحو التالي‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫الحمد هلل وسالم على عباده الذين اصطفى ‪ ،‬أما بعد !‬
‫فأنه يشرفني ويرفع قدري وقيمتي ويهيئ لي ما أتسلى به في الدنيا وأتقرب به إلى هللا عز وجل ي‪œœ‬وم‬
‫القيامة هي الفترة المباركة ‪ ،‬القليلة القامة بحساب الزم‪œœ‬ان والم‪œœ‬دى الكب‪œœ‬يرة القيم‪œœ‬ة بحس‪œœ‬اب المنزل‪œœ‬ة عن‪œœ‬د هللا‬
‫‪14‬‬
‫والفائدة في الدين والعلم ‪ .‬التي قضيتها في حلقة درس العالمة المحدث الشيخ حيدر حسن خان التونكي شيخ‬
‫الح‪œœ‬ديث ب‪œœ‬دار العل‪œœ‬وم الن‪œœ‬دوة العلم‪œœ‬اء من كب‪œœ‬ار تالمي‪œœ‬ذ اإلم‪œœ‬ام العالم‪œœ‬ة المح‪œœ‬دث القاض‪œœ‬ي حس‪œœ‬ين بن محس‪œœ‬ن‬
‫ااألنصاري النماني [‪1327‬ﻫ]‪.‬‬
‫بع‪œœ‬د ع‪œœ‬ودتي من ال ه‪œœ‬ور س‪œœ‬نة ‪1348‬ﻫ المصادف ‪1929 œ‬م انخ‪œœ‬رطت في س‪œœ‬لك الطالب الن‪œœ‬دويين‬
‫لدروس الحديث الشريف التي كان يلقيها شيخ الحديث العالمة الشيخ حيدر حسن خان الت‪œœ‬ونكي ب‪œœ‬دار العل‪œœ‬وم‬
‫ندوة العلماء وابتدأ ذلك من يوليو عام ‪١٩٢٩‬م (‪١٣٤٨‬ه) وقرأت على الشيخ الصحيحين (البخاري ومس‪œœ‬لم)‬
‫وسنن أبي داود وسنن الترمذي حرفا حرفا ولم يكن هذا الدرس درسا شفاهيا جانبيا تق‪œœ‬ع تبعت‪œœ‬ه على األس‪œœ‬تاذ‬
‫المدرس فهو الذي يع‪œ‬ده إع‪œ‬دادا ويعرض‪œ‬ه على تالمي‪œ‬ذه كمائ‪œ‬دة ق‪œ‬د أع‪œ‬دت أو كباق‪œ‬ة زه‪œ‬را قتطفت أزهاره‪œ‬ا‬
‫ورصفت فليس على طالب العلم أو المهدى إليه إال أن تناولها بشكر وتحفيظ بها بخالف ذل‪œœ‬ك ك‪œœ‬انت طريق‪œœ‬ة‬
‫تدريس الشيخ العالمة حيدر حسن خان هو إشراك تالميذه في الح‪œœ‬ديث في مطالع‪œœ‬ة المص‪œœ‬ادر الموث‪œœ‬وق به‪œœ‬ا‬
‫والتفحص فيها واستخراج المطالب المفيدة والمعينة للغرض المثبتة لما يحاوله الش‪œœ‬يخ من إثب‪œœ‬ات أو ت‪œœ‬رجيح‬
‫وكذلك مراجعة في كتب النقد والرجال والجرح والتعديل والكتب التي ألفت في الدراس‪œœ‬ة المقارن‪œœ‬ة للم‪œœ‬ذاهب‬
‫كان في مقدمتها شروح الصحاح الستة في مقدمتها "فتح الب‪œ‬اري" للعالم‪œ‬ة الن حج‪œ‬ر وش‪œ‬رح مس‪œ‬لم للن‪œ‬ووي‬
‫وشرح أبي داود للخطابي وشروح للترمذي وكان أكثرها تناوال نيل األوطار لإلمام الشوكاني الذي كان ابنه‬
‫العالمة أحمد أستاذا ألستاذه العالمة حسين بن محسن األنصاري وكذلك كتب النفد والرج‪œœ‬ال وك‪œœ‬ان الط‪œœ‬الب‬
‫يطلعها بنفسه يغوص فيها ويستخرج العلم الذي يريد الحكم عليه ويكون رأيه عن الحديث الذي روى عنه ـ‬
‫فكان هذا الطريق طريقا تدريسيا عمليا يساهم فيه الطالب بقدر جهده ومستواه ‪ ،‬ويقتن‪œœ‬ع م‪œœ‬ا يحكم ب‪œœ‬ه‬
‫شيخه وأستاذه من حكم وت‪œœ‬رجيح أو نق‪œœ‬د وتض‪œœ‬عيف ويتعلم ب‪œœ‬ه الط‪œœ‬الب طريق‪œœ‬ة الت‪œœ‬دريس واالنتف‪œœ‬اع بالمكتب‪œœ‬ة‬
‫الحديثية الفقهية المقارنة والثروة الواسعة المدي ومتفاوتة القيم‪œ‬ة وال‪œ‬وزن في م‪œ‬ا أل‪œ‬ف في موض‪œ‬وع الج‪œ‬رح‬
‫والتعديل وتراجم الرجال فيخ‪œœ‬رج الط‪œœ‬الب ال‪œœ‬ذكى الج‪œœ‬اد األمين في موض‪œœ‬وعه وهدف‪œœ‬ه عالم‪œœ‬ا فتهي‪œœ‬ا لت‪œœ‬دريس‬
‫الحديث الشريف في الفقه المقارنة إذا تهيأت له مكتبة أو تيسر ل‪œœ‬ه اتص‪œœ‬ال به‪œœ‬ا بخالف حلق‪œœ‬ات ال‪œœ‬درس ال‪œœ‬تي‬
‫يقال هذا من غير إهانة وانتقاص ‪.‬لم تلتزم هذه الطريقة العلمية التمرينية التجربية المباشرة وقد يجه‪œœ‬ل كث‪œœ‬ير‬
‫من المتخرجين من حلقات الدرس الحديثية التي تكون عهدة تدريسها ومسئولية اثبات المذهب أو الحكم على‬
‫المدرس‪œœ‬ين فيه‪œœ‬ا ح‪œœ‬تى يجه‪œœ‬ل كث‪œœ‬ير من الطلب‪œœ‬ة المش‪œœ‬اركين في ه‪œœ‬ذه الحلق‪œœ‬ات والخائض‪œœ‬ين في ه‪œœ‬ذه البح‪œœ‬وث‬
‫والمقارنات أسماء كثير من كتب الرئيسية ومنزلته‪œœ‬ا في اإلس‪œœ‬تداللوالترجيح‪ œ‬واإلثب‪œœ‬ات من غ‪œœ‬ير نقص فكث‪œœ‬ير‬
‫من المشتغلين بتدريس الحديث الشريف بإخالص وحسن نية واحترام زائد وكالًّ كتب هللا الحس‪œœ‬نى " وهللا ال‬
‫‪1‬‬
‫يضيع أجر المحسنين"‪......‬‬

‫الفصل عن تكريمه‪-:‬‬
‫‪œ‬س‪ œœ‬الً‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬م‪œ‬ج‪œ‬م‪œœ‬ع‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬غ‪œœ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪œœ‬ة‪  œ‬ب‪œ‬د‪œ‬م‪œ‬ش‪œ‬ق‪  œ‬ع‪œœ‬ا‪œ‬م‪  1956  œ‬م‪ œ.œ‬و‪œ‬أد‪œ‬ا‪œ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬ل‪œ‬س‪œœ‬ة‪œ‬‬ ‫ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œœ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ع‪œ‬ض‪œœ‬و‪œ‬ا‪ œ‬م‪œ‬ر‪œ‬ا ِ‪œ‬‬ ‫‪‬‬
‫ا‪œ‬أل‪œ‬و‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬أ‪œ‬س‪œœœ‬ي‪œ‬س‪  œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ط‪œœœ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œœœ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œœœ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪  œ‬ب‪œ‬م‪œ‬ك‪œœœ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ك‪œ‬ر‪œ‬م‪œœœ‬ة‪ œ‬ع‪œœœ‬ا‪œ‬م‪1962  œ‬م‪ œ،œ‬ن‪œ‬ي‪œ‬ا‪œ‬ب‪œœœ‬ةً‪ œ‬ع‪œ‬ن‪œ‬‬
‫ر‪œ‬ئ‪œ‬ي‪œ‬س‪œ‬ه‪œ‬ا‪  œ‬م‪œ‬ف‪œ‬ت‪œ‬ي‪ œ‬ع ‪œ‬ا‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬م‪œ‬ل‪œ‬ك ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬س ‪œ‬ع‪œ‬و‪œ‬د‪œ‬ي‪œ‬ة‪  œ‬م‪œ‬ح‪œ‬م ‪œ‬د‪ œ‬ب‪œ‬ن‪ œ‬إ‪œ‬ب ‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ه‪œ‬ي‪œ‬م‪ œ‬آ‪œ‬ل‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ش ‪œ‬ي‪œ‬خ‪œ-  œ‬و‪œ‬ق ‪œ‬د‪ œ‬ح‪œ‬ض ‪œ‬ر‪œ‬‬
‫أو‪œ‬ل‪َّœ‬ه‪œœœ‬ا‪  œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ل‪œœœ‬ك‪ œ‬س‪œœœ‬ع‪œ‬و‪œ‬د‪ œ‬ب‪œ‬ن‪ œ‬ع‪œ‬ب‪œœœ‬د‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ز‪œ‬ي‪œ‬ز‪  œ‬آ‪œ‬ل‪ œ‬س‪œœœ‬ع‪œ‬و‪œ‬د‪  œ‬ك‪œ‬م‪œœœ‬ا‪ œ‬ح‪œ‬ض‪œœœ‬ر‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ل‪œœœ‬ك‪  œ‬م‪œ‬ح‪œ‬م‪œœœ‬د‪ œ‬إ‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬ي‪œ‬س‪œ‬‬

‫‪1‬‬
‫انظر المزيد في كتاب " حياة‪ 8‬العالمة المحدث حيدر حسن خان الطونكي ‪1 -‬‬
‫‪15‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬س‪œ‬ن‪œ‬و‪œ‬س‪œ‬ي‪  œ‬ح‪œœ‬ا‪œ‬ك‪œ‬م‪  œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ا‪ œ،œ‬و‪œ‬ش‪œ‬خ‪œ‬ص‪œœ‬ي‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬أخ‪œœ‬ر‪œ‬ى‪ œ‬ذ‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ش‪œœ‬أ‪œ‬ن‪ œ-œ‬و‪œ‬ق‪œœ‬د‪ َّœ‬م‪ œ‬ف‪œ‬ي‪œ‬ه‪œœ‬ا‪ œ‬م‪œ‬ق‪œ‬ا‪œ‬لَ‪ œœœ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ق‪œ‬يِّ‪َ œ‬م‪ œ‬ب‪œ‬ع‪œ‬ن‪œœ‬و‪œ‬ا‪œ‬ن‪œ:œ‬‬
‫ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪ œ‬ف‪œ‬و‪œ‬ق‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ق‪œ‬و‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ص‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ا‪œ‬ت‪œ.œ‬‬

‫ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ع‪œ‬ض‪œ‬و‪œ‬اً‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ج‪œ‬ل‪œ‬س‪ œ‬ا‪œ‬ال‪œ‬س‪œ‬ت‪œ‬ش‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ع ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س ‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪  œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬د‪œ‬ي‪œ‬ن ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ن ‪œ‬و‪œ‬ر‪œ‬ة‪  œ‬م‪œ‬ن ‪œ‬ذ‪œ‬‬ ‫‪‬‬
‫ت‪œ‬أ‪œ‬س‪œ‬ي‪œ‬س‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪1962 œ‬م‪ œ،œ‬ظ‪œ‬لَّ‪ œ‬ع‪œ‬ض‪œ‬و‪œ‬ا‪ œ‬ف‪œ‬ي ‪œ‬ه‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ح‪œ‬ال‪œ‬ل‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ج‪œ‬ل‪œ‬س‪ œ-œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ض ‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ع ‪œ‬ة‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬س ‪œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬‬
‫ب‪œ‬ق‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬س‪œ‬ع‪œ‬و‪œ‬د‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ت‪œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ع‪œ‬ةً‪ œ‬ل‪œ‬و‪œ‬ز‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ي‪ œ- œ‬ق‪œ‬ب‪œ‬ل‪ œ‬أع‪œ‬و‪œ‬ا‪œ‬م‪œ.œ‬‬

‫ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ع‪œ‬ض‪œ‬و‪œ‬اً‪ œ‬ف‪œ‬ي‪  œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ط‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪  œ‬م‪œ‬ن‪œ‬ذ‪ œ‬ت‪œ‬أ‪œ‬س‪œ‬ي‪œ‬س‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪ 1969 œ‬م‪œ.œ‬‬ ‫‪‬‬

‫ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ع‪œ‬ض‪œ‬و‪œ‬اً‪ œ‬ف‪œ‬ي‪  œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ج‪œ‬م‪œ‬ع‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ه‪œ‬ن‪œ‬د‪œ‬ي‪  œ‬م‪œ‬ن‪œ‬ذ‪ œ‬ت‪œ‬أ‪œ‬س‪œ‬ي‪œ‬س‪œ‬ه‪ 1976 œ‬م‪œ.œ‬‬ ‫‪‬‬

‫ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ع‪œ‬ض‪œ‬و‪œ‬ا‪ œ‬م‪œ‬ؤ‪œ‬ا‪œ‬ز‪œ‬ر‪œ‬اً‪ œ‬ف‪œ‬ي‪  œ‬م‪œ‬ج‪œ‬م‪œ‬ع‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬غ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬ر‪œ‬د‪œ‬ن‪œ‬ي‪  œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪  1980œ‬م‪œ.œ‬‬ ‫‪‬‬

‫ت‪œ‬مَّ‪ œ‬ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œ‬ي‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ه‪  œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ز‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ل‪œ‬ك‪ œ‬ف‪œ‬ي‪œ‬ص‪œ‬ل‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪  œ‬ل‪œ‬خ‪œ‬د‪œ‬م‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪ œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪1980 œ‬م‪œ.œ‬‬ ‫‪‬‬

‫ُم‪ œ‬ن‪œ‬ح‪ œ‬ش‪œ‬ه‪œ‬ا‪œ‬د‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬د‪œ‬ك‪œ‬ت‪œ‬و‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ف‪œ‬خ‪œ‬ر‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬آل‪œ‬د‪œ‬ا‪œ‬ب‪ œ‬م‪œ‬ن‪ œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ع‪œ‬ة‪  œ‬ك‪œ‬ش‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ر‪  œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪1981œ‬م‪œ.œ‬‬ ‫‪‬‬

‫ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ر‪œ‬ئ‪œ‬ي‪œ‬س‪œ‬اً‪ œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ر‪œ‬ك‪œ‬ز‪ œ‬آ‪œ‬ك‪œ‬س‪œ‬ف‪œ‬و‪œ‬ر‪œ‬د‪ œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬س‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪1983œ‬م‪œ.œ‬‬ ‫‪‬‬

‫ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ع‪œ‬ض‪œ‬و‪œ‬اً‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ج‪œ‬م‪œ‬ع‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬ي‪ œ‬ل‪œ‬ب‪œ‬ح ‪œ‬و‪œ‬ث‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬ض ‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س ‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪( œ‬م‪œ‬ؤ‪œ‬س‪œ‬س ‪œ‬ة‪ œ‬آ‪œ‬ل‪ œ‬ا‪œ‬ل ‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ت‪ )œ‬ع ‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1983‬م‪œ.œ‬‬

‫ت‪œ‬أ‪œ‬س‪ َّœ‬س‪œ‬ت‪  œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ط‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬د‪œ‬ب‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪  œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪1984  œ‬م‪ œ‬ف‪œ‬ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ر‪œ‬ئ‪œ‬ي‪œ‬س‪œ‬ا‪ œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ا‪ œ‬ل‪œ‬ه‪œ‬ا‪œ.œ‬‬ ‫‪‬‬

‫أق‪œ‬ا‪œ‬م‪ œ‬ع‪œ‬ب‪œ‬د‪  œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ق‪œ‬ص‪œ‬و‪œ‬د‪ œ‬خ‪œ‬و‪œ‬ج‪œ‬ة‪ œ‬ـ م‪œ‬ن‪ œ‬أع‪œ‬ي‪œ‬ا‪œ‬ن‪  œ‬ج‪œ‬د‪œ‬ة‪  œ‬ـ ح‪œ‬ف‪œ‬ال‪ œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ك‪œ‬ر‪œ‬ي‪œ‬م‪œ‬ه‪ œ‬ب‪œ‬ج‪œ‬د‪œ‬ة‪ œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪1985  œ‬م‪œ.œ‬‬ ‫‪‬‬

‫ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ع‪œ‬ض ‪œ‬و‪œ‬ا‪ œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬ه‪œ‬ي‪œ‬ئ ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ال‪œ‬س‪œ‬ت‪œ‬ش ‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ي‪œ‬ة‪  œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ج‪œ‬ل ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ش ‪œ‬ر‪œ‬ي‪œ‬ع‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬س ‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س ‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪  œ‬إ‪œ‬ح ‪œ‬د‪œ‬ى‪ œ‬م‪œ‬ج‪œ‬ال‪œ‬ت‪œ‬‬ ‫‪‬‬
‫م‪œ‬ج‪œ‬ل‪œ‬س‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ن‪œ‬ش‪œ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ي‪ œ‬ف‪œ‬ي‪  œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ع‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬و‪œ‬ي‪œ‬ت‪  œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬د‪œ‬ي‪œ‬س‪œ‬م‪œ‬ب‪œ‬ر‪1988  œ‬م‪  œ‬و‪œ‬ا‪œ‬س‪œ‬ت‪œ‬م‪œ‬ر‪ œ‬ح‪œ‬ت‪œ‬ى‪ œ‬ت‪œ‬و‪œ‬ف‪œ‬ا‪œ‬ه‪ œ‬هللا‪œ.œ‬‬

‫ُأ ق‪œ‬ي‪œ‬م‪œ‬ت‪ œ‬ن ‪œ‬د‪œ‬و‪œ‬ة‪ œ‬أد‪œ‬ب‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ‬ح ‪œ‬و‪œ‬ل‪ œ‬ح‪œ‬ي‪œ‬ا‪œ‬ت ‪œ‬ه‪ œ‬و‪œ‬ج‪œ‬ه ‪œ‬و‪œ‬د‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬د‪œ‬ع‪œ‬و‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬د‪œ‬ب‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ‬ع ‪œ‬ا‪œ‬م‪1996  œ‬م‪  œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ت‪œ‬ر‪œ‬ك‪œ‬ي ‪œ‬ا‪ œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ى‪œ‬‬ ‫‪‬‬
‫ه‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ش‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ؤ‪œ‬ت‪œ‬م‪œ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ع‪ œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬ه‪œ‬ي‪œ‬ئ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ة‪ œ‬ل‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ط‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬د‪œ‬ب‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪œ.œ‬‬

‫ُم‪ œ‬ن‪œ‬ح‪  œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ز‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ش‪œ‬خ‪œ‬ص‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪  œ‬ل‪œ‬ع ‪œ‬ا‪œ‬م‪  1998  œ‬م‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ر‪œ‬م‪œ‬ض ‪œ‬ا‪œ‬ن‪1419  œ‬ه‪œ‬ـ‪  ‬و‪œ‬ق ‪œ‬د‪œ‬م‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ي ‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج ‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ز‪œ‬ة‪œ‬‬ ‫‪‬‬
‫و‪œ‬ل‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ه‪œ‬د‪ œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬ك‪œ‬و‪œ‬م‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ت‪œ‬ح‪œ‬د‪œ‬ة‪  œ‬م‪œ‬ح‪œ‬م‪œ‬د‪ œ‬ب‪œ‬ن‪ œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ش‪œ‬د‪ œ‬آ‪œ‬ل‪ œ‬م‪œ‬ك‪œ‬ت‪œ‬و‪œ‬م‪œ.œ‬‬

‫م‪œ‬ن‪œ‬ح‪ œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ز‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬س‪œ‬ل‪œ‬ط‪œ‬ا‪œ‬ن‪  œ‬ح‪œ‬س‪œ‬ن‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ب‪œ‬ل‪œ‬ق‪œ‬ي‪œ‬ة‪  œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬م‪œ‬و‪œ‬ض ‪œ‬و‪œ‬ع‪ œ‬س ‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬أع‪œ‬ال‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ف‪œ‬ك ‪œ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س ‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪ œ‬م‪œ‬ن‪œ‬‬ ‫‪‬‬
‫م‪œ‬ر‪œ‬ك‪œ‬ز‪ œ‬أك‪œ‬س‪œ‬ف‪œ‬و‪œ‬ر‪œ‬د‪ œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬س‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪1998 œ‬م‪1419( œ‬ه‪œ‬ـ)‪œ.‬‬

‫م‪œ‬ن‪œ‬ح‪œ‬ه‪ œ‬م‪œ‬ع‪œ‬ه‪œ‬د‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬س‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬و‪œ‬ض‪œ‬و‪œ‬ع‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ه‪œ‬ن‪œ‬د‪  œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ز‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬م ‪œ‬ا‪œ‬م‪ œ‬و‪œ‬ل‪œ‬ي‪ œ‬هللا‪ œ‬ا‪œ‬ل ‪œ‬د‪œ‬ه‪œ‬ل‪œ‬و‪œ‬ي‪  œ‬ل‪œ‬ع ‪œ‬ا‪œ‬م‪1999  œ‬م‪œ-  œ‬‬ ‫‪‬‬
‫و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ي‪ œ‬ت‪œ‬م‪ œ‬م‪œ‬ن‪œ‬ح‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬أل‪œ‬و‪œ‬ل‪ œ‬م‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ- œ‬و‪œ‬ك‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬ق‪œ‬د‪ œ‬ت‪œ‬ق‪œ‬ر‪œ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬خ‪œ‬ت‪œ‬ي ‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ه‪ œ‬ل‪œ‬ه ‪œ‬ذ‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج ‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ز‪œ‬ة‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ح‪œ‬ي‪œ‬ا‪œ‬ت ‪œ‬ه‪ œ‬و‪œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬ن‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ف‪œ‬ت ‪œ‬ه‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ن‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ق‪œ‬ب‪œ‬ل‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬ع‪œ‬ال‪œ‬ن‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ر‪œ‬س‪œ‬م‪œ‬ي‪ œ،œ‬و‪œ‬ق‪œ‬د‪ œ‬ا‪œ‬س‪œ‬ت‪œ‬ل‪œ‬م‪ œ‬ه‪œ‬ذ‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ز‪œ‬ة‪ œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬س‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ن‪ œ‬أخ‪œ‬ت‪œ‬ه‪ œ‬م‪œ‬ح‪œ‬م‪œ‬د‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ع‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬س‪œœ‬ن‪œ‬ي‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ن‪ْ َّœ‬د‪ œ‬و‪œ‬ي‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬د‪œ‬ل‪œ‬ه‪œ‬ي‪ œ‬ف‪œ‬ي‪7  œ‬ش‪œ‬ع‪œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ن‪1421  œ‬ه‪œ‬ـ (ن‪œ‬و‪œ‬ف‪œ‬م‪œ‬ب‪œ‬ر‪2000 œ‬م‪œ. )œ‬‬

‫‪16‬‬
‫م‪œ‬ن‪œ‬ح‪œ‬ت‪œ‬ه‪  œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ن‪œ‬ظ‪œ‬م‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬و‪œ‬م‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ث‪œ‬ق‪œ‬ا‪œ‬ف‪œ‬ة‪(  œ‬ا‪œ‬ي‪œ‬س‪œ‬س‪œ‬ك‪œ‬و‪œ- )ISESCO œ‬ت‪œ‬ق ‪œ‬د‪œ‬ي‪œ‬ر‪œ‬ا‪ œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ط‪œ‬ا‪œ‬ئ ‪œ‬ه‪œ‬‬ ‫‪‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ت‪œ‬م ‪œ‬ي‪œ‬ز‪ œ‬و‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬خ ‪œ‬د‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬ل ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل ‪œ‬ت‪œ‬ي‪ œ‬ق ‪œ‬د‪œ‬م‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ث‪œ‬ق‪œ‬ا‪œ‬ف ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س ‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ- œ‬و‪œ‬س ‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬‬
‫ا‪œ‬إل‪œ‬ي‪œ‬س‪œ‬س ‪œ‬ك‪œ‬و‪ œ‬م‪œ‬ن‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬د‪œ‬ر‪œ‬ج ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬و‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ.œ‬و‪œ‬ق ‪œ‬د‪ œ‬ا‪œ‬س ‪œ‬ت‪œ‬ل‪œ‬م‪ œ‬ه ‪œ‬ذ‪œ‬ا‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬و‪œ‬س ‪œ‬ا‪œ‬م‪ œ‬ن‪œ‬ي‪œ‬ا‪œ‬ب ‪œ‬ة‪ œ‬ع‪œ‬ن ‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ن‪ œ‬أخ‪œ‬ت ‪œ‬ه‪ œ‬أم‪œ‬ي‪ِ œ‬ن‪ œ‬ن ‪œ‬د‪œ‬و‪œ‬ة‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ء‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪ œ‬م‪œ‬ح‪œ‬م‪ٍ œ‬د‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ب‪ِ œ‬ع‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬س‪œ‬ن‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ن‪ْ َّœ‬د‪ œ‬و‪œ‬ي‪ œ‬و‪œ‬ك‪œ‬ي‪ُ œ‬ل‪ œ‬ن‪œ‬د‪œ‬و‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ء‪ œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬ش‪œ‬ؤ‪œ‬و‪œ‬ن‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪  œ‬ع‪œ‬ب‪œœœ‬د‪ œ‬هللا‪œ‬‬
‫ع‪œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬س‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ن‪œ‬د‪œ‬و‪œ‬ي‪  œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ط‪ œ‬ف‪œ‬ي‪25  œ‬ش‪œ‬ع‪œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ن‪1421  œ‬ﻫ‬

‫الفصل عن عقيدته ‪:‬‬


‫وقال المحدث حماد األنصاري عن الشيخ أبو الحسن علي الندوي ‪ :‬إن أبا الحسن علي الندوي هو‬
‫الرئيس جماعة تبليغ في الهند وهو نقشبندي حنفي متعصب ‪ ،‬فصيح اللسان ‪ ،‬وقد التقيت به في رحلتي‬
‫للهند‪ .‬والسبب في إقبال الناس عليه فصاحته وكتاباته الجيدة وهو سياسي كبير ‪ .‬انتهى‬

‫باب في مساهماته‬
‫أهم مؤلفاته‪-:‬‬
‫نُ ِش َرله أ َّو ُل مقا ٍل بالعربية في مجلة المنار للسيد رشيد رضا عام ‪1931‬م حول حركة أحمد بن‬
‫عرفان (الشهيد في باالكوت عام ‪1831‬م)‬
‫ظهر له أ َّو ُل كتاب باألردية عام ‪ 1938‬م بعنوان سيرة سيد أحمد شهيد ونال قبوالً واسعا ً في‬
‫األوساط الدينية والدعوية‪.‬‬
‫ألّف كتابه مختارات في أدب العرب عام ‪1940‬م‪ ،‬وسلسلة قصص النبيين لألطفال وسلسلةً أخرى‬
‫لألطفال باسم‪ :‬القراءة الراشدة في الفترة ما بين ‪١٩٤٢-١٩٤٤‬م‪.‬‬
‫بدأ في تاليف كتابه المشهور ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين عام ‪ 1944‬م‪ ،‬وأكمله عام‬
‫‪1947‬م‪ ،‬وقد طُبِعت ترجمتُه األرديةُ في الهند قبل رحلته األولى للحج عام ‪1947‬م‪.‬‬
‫ألَّف ‪ -‬عام ‪1947‬م ‪ -‬رسالة بعنوان‪ :‬إلى ُممثِّلي البالد اإلسالمية موجَّهةً إلى المندوبين المسلمين‬
‫والعرب المشاركين في المؤتمر اآلسيوي المنعقد في دلهي‪ -‬على دعوة من رئيس وزراء الهند وقتها‪:‬‬
‫أول رسال ٍة له انتشرت في الحجاز عند رحلته األولى‪.‬‬‫جواهر الل نهرو ‪ -‬فكانت َ‬
‫كلَّفته الجامعة اإلسالمية في عليكره (‪ ).A.M.U‬الهند‪ ،‬بوضع منهاج لطلبة الليسانس في التعليم‬
‫الديني أسماه إسالميات‪ ،‬وألقى في الجامعة الملية بدلهي‪ -‬على دعوة منها‪ -‬عام ‪1942‬م محاضرةً طُبعت‬
‫بعنوان‪ :‬بين الدين والمدنِيَّ ِة‪.‬‬
‫ُد ِعي أستاذاً زاِئراً في جامعة دمشق عام ‪1956‬م‪ ،‬وألقى محاضرات بعنوان‪ :‬التجديد والمجدِّدون في‬
‫ض َّمت ‪ -‬فيما بعد‪ -‬إلى كتابه رجال الفكر والدعوة في اإلسالم‪.‬‬ ‫تاريخ الفكر اإلسالمي ُ‬
‫ألقى محاضرات في الجامعة اإلسالمية بالمدينة المنورة ‪ -‬على دعوة من نائب رئيسها عبد العزيز‬
‫بن عبد هللا بن باز‪ -‬عام ‪1963‬م‪ ،‬طُبِعت بعنوان‪ :‬النبوة واألنبياء في ضوء القرآن‪.‬‬
‫سافر إلى الرياض‪ -‬على دعوة من وزير المعارف السعودي ‪ -‬عام ‪1968‬م للمشاركة في دراسة‬
‫خطة كلية الشريعة‪ ،‬وألقى بها ع َّدةَ محاضرات في جامعة الرياض وفي كلية المعلِّمين‪ ،‬وقد ُ‬
‫ض َّم بعضُها إلى‬
‫كتابه‪ :‬نحو التربية اإلسالمية الحرة في الحكومات والبالد اإلسالمية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ألّف ‪ -‬بتوجي ٍه من شيخه عبد القادر الراي بورى ‪ -‬كتابا ً حول القاديانية‪ ،‬بعنوان‪ :‬القادياني والقاديانية‬
‫عام ‪1958‬م‪.‬‬
‫صراع بين الفكرة اإلسالمية والفكرة الغربية في األقطار اإلسالمية عام ‪1965‬م‪ ،‬وكتابه‬ ‫ألَّف كتابه ال ِّ‬
‫األركان األربعة عام ‪1967‬م‪ ،‬والعقيدة والعبادة والسلوك عام ‪1980‬م‪ ،‬و« صورتان متضادتان لنتائج‬
‫جهود الرسول األعظم صلى هللا عليه وسلم الدعوية والتربوية وسيرة الجيل المثالي األول عند أهل السنة‬
‫والشيعة اإلمامية»‪ ،‬عام ‪1984‬م‪ ،‬والمرتضى في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عام ‪1988‬م‪.‬‬
‫له كتاب بعنوان‪" :‬منذ خمسين عاما أريد أن أتحدث إلى اإلخوان" لتصفح الكتاب‬
‫‪‬ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين‬
‫هو كتاب ألفه المفكر والداعية اإلسالمي‪ ‬أبو الحسن الندوي‪ ،‬وهو يدور حول فكرة مهمة‪ ،‬وهي‬
‫دور‪ ‬اإلسالم‪ ‬في قيادة البشرية‪ ،‬وتأثير تراجع دور‪ ‬المسلمين‪ ‬على العالم‪.‬‬
‫تكلم المؤلف عن حال العالم قبل‪ ‬اإلسالم‪ ‬شرقه وغربه‪ ،‬عربه وعجمه‪ ،‬وبيَّن أنه كان يعيش في ظالم‬
‫دامس‪ ،‬حتى جاءت رسالة اإلسالم‪ ،‬والتي ح َّولت‪ ‬العرب‪ ‬الوثنيين‪ ،‬المفرقين‪ ،‬المتنازعين فيما بينهم‪ ،‬إلى‬
‫اس تَْأ ُمرُونَ بِ ْال َم ْعر ِ‬
‫ُوف َوتَ ْنهَوْ نَ َع ِن ْال ُمن َك ِر‬ ‫أمة‪ ،‬بل خير أمة أخرجت للناس‪ُ { ،‬كنتُ ْم خَ ْي َر ُأ َّم ٍة ُأ ْخ ِر َج ْ‬
‫ت لِلنَّ ِ‬
‫‪1‬‬
‫َوتُْؤ ِمنُونَ بِاهّلل ِ‪}...‬‬
‫أبوابه وفصوله‬
‫يتكون الكتاب من خمسة أبواب‪ ،‬وتحتها عدد من الفصول كالتالي‪:‬‬

‫الباب األول‪ :‬العصر الجاهلي‪ .‬وتحته فصالن بعنوان "اإلنسانية في االحتضار" و "النظام‬ ‫‪‬‬

‫السياسي والمالي في العصر الجاهلي"‪ .‬حيث بين عصر الجاهلية هذا كان ما قبل النبوة‪ ،‬فتكلم بنظرة‬
‫سريعة عن حال األمم واألديان مبتدئا بالديانة‪ ‬المسيحية‪ ‬وما وصلت إلي ِه من ظلم وتفرق وحروب أهلية‬
‫واستغالل الشعوب إلى ان استعبدوا دولة باكملها ياخذون منها‪ ‬الضرائب‪ œ‬بال مقابل وما‬
‫يطالبونه‪ ‬الرهبان‪ ‬من‪ ‬صكوك الغفران‪ ‬لشراء أرض‪ ‬الجنة‪ ،‬وتكلم عن‪ ‬الحبشة‪ ‬وما وصلت إليه‬
‫من‪ ‬جاهلية‪ ‬وثنية وحالة يرثى لها من الضياع والضالل‪ ،‬ثم انتقل الكاتب إلى‪ ‬األمم األوروبية‪ ‬حيث‬
‫انقسمت لديانتان‪ ‬يهودية‪ ‬ومسيحية‪ ‬محلال األوضاع التي كانت عليها‪ ‬أوروبا‪ ‬من أوهام عقلية‪ ‬وحروب‬
‫أهلية‪ .‬ثم انتقل إلى‪ ‬الفرس‪ ‬محلال النظام الدكتاتوري في عهد‪ ‬كسرى‪ ‬وما وصلت إلي ِه‪ ‬الفرس‪ ‬من تعظيم‬
‫األكاسرة لدرجة التأليه وكانت النار اإلله المعبود‪ ،‬ثم يتكلم عن‪ ‬الهند‪ ‬والديانات السائدة بها حيث‬
‫كانت‪ ‬األصنام‪ ‬ومن أهم دياناتهم‪ ‬البوذية‪ ‬والبرهمية‪ ‬والهندوسية‪ ،‬وكانوا يقسمون الشعب لطبقات منهم‬
‫المنبوذون حيث ال يجوز لمسهم‪ ،‬وكانت هناك ردة فعل لهذا النظام الرهباني للبوذية فانتشرت الفاحشة‬
‫والزنا وكانوا يتاجرون بالمرأة تجارة بشعة‪ ،‬وآخر أمة تكلم عنها في هذا الفصل هي‪ ‬العرب‪ ‬حيث كانت‬
‫لهم بعض المبادئ االخالقية كالصدق وغيره لكنهم كغيرهم اتخذوا اآللهة معبودا ووسيلة لهم لعبادة اإلله‬
‫فهذا ما تميزوا ب ِه عن غيرهم من األمم‪ ،‬وذكر دور العصبية القبلية في عدم تكون زعامة واحدة للعرب‬
‫فكانوا فرقا اشتاتا‪ .‬فهكذا ينتهي الباب األول بستة وتسعين صفحة تختصر حالة العالم في عصر ما قبل‬
‫النبوة حيث وصفهُ بأبشع وأجهل أصناف البشر في هذا العصر‪ ،‬فاذا كان للعدم والشر رقما فهذا العصر‬
‫هو المجسد لهذا الشر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سورة آل عمران )‪1- (110‬‬
‫‪18‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬من الجاهلية إلى‪ ‬اإلسالم‪ .‬وب ِه أربعة فصول بعنوان "منهج األنبياء في‬ ‫‪‬‬

‫اإلصالح والتغيير" و "رحلة المسلم من الجاهلية إلى اإلسالم" و "المجتمع اإلسالمي" وأخيرا "كيف‬
‫حول الرسول خامات الجاهلية إلى عجائب اإلنسانية"‪ .‬تكلم في هذا الباب عن خصائص دعوة األنبياء‬
‫وسنن الدعوة إلى اإلصالح موضحا أن‪ ‬النبي محمد‪ ‬تأمل حال قوم ِه من فساد أخالقي وجشع سياسي‬
‫وتمزق النفس البشرية‪.‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬العصر اإلسالمي‪ .‬وبه ثالثة فصول بعنوان "عهد القيادة اإلسالمية" و‬ ‫‪‬‬

‫"االنحطاط في الحياة اإلسالمية" و"دور القيادة العثمانية"‪ .‬وفي ِه تكلم عن خصائص االئمة المسلمون‬
‫ومدى تأثيرهم في المجتمع وتأثير المدينة التي يقودونها على المجتمع العالمي‪ ،‬فعندما تهب روح اإليمان‬
‫في أي مكان ترى لهُ تأثير واضح كتأثير المطر على النبات أو كتحريك الرياح للسفن فهذ ِه القيادة‬
‫الروحية المستقيمة كانت كجناح األمان للشعوب ومنبت النهضة لألمم على األرض‪.‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬العصر األوروبي‪ .‬وبه ِأربعة فصول بعنوان "أوروبا المادية" و"الجنسية‬ ‫‪‬‬

‫والوطنية في أوروبا" و"أوروبا إلى االنتحار" و"رزايا اإلنسانية المعنوية"‪ .‬في هذا الباب يتكلم عن‬
‫الحضارة الغربية بشكل عام نشأتها وخصائصها وإلى أين ستنتهي‪.‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬قيادة‪ ‬اإلسالم‪ ‬للعالم‪ .‬وبه فصالن بعنوان "نهضة العالم اإلسالمي" و "زعامة‬ ‫‪‬‬

‫العالم العربي"‪ .‬وفيه بين أهمية قيادة اإلسالم للعالم المعاصر‪ ،‬وعلى الرغم من أن الكاتب‪ ‬هندي‪ ‬ولكنه من‬
‫أصل‪ ‬عربي‪ ‬بل من ساللة‪ ‬النبي محمد‪ ،‬فقال أن‪ ‬اإلسالم‪ ‬نبع من‪ ‬العرب‪ ‬إلى العالم بأسر ِه وعلى مر التاريخ‬
‫اإلسالمي كانت القيادة للعرب‪ ،‬فوضع أهم خطوات القيادة االسالمية للعرب علم ديني مجدد وثروة علمية‬
‫معاصرة وأهتمام تكنلوجي عسكري‪ ،‬وانتقد حياة الترف التي يعيشها الشباب ناصحا باعادة نشأة الشباب‬
‫على الحياة السابقة من تعلم الفروسية والنظم العسكرية‪.‬‬

‫علي منذ صغري‪:‬‬


‫ّ‬ ‫تأليفاته التي أثر‬
‫لقد قام علماء الهند وأعالمها من المجددين والمصلحين خير قيام تجاه إنشاء جيل مثقف عن طريق‬
‫إقامة المدارس والجامعات في كل عصر ومصر منذ توافد العرب إلى الهند تجارًا أو دعاة إلى اإلسالم‪.‬‬
‫وركز مؤسسو المدارس والجامعات مساعيهم الجبارة على إعداد مناهج التعليم والمقررات الدراسية من‬
‫جديد حتى ال يشعر الطالب الهندي بأي صعوبة وغرابة في ما يقرؤه من الكتب والبحوث ويجد فيه ما يحيط‬
‫به من حياته البسيطة في الهند‪ ،‬فجاؤوا بقصص وحكايات كانت رائجة آنذاك في أرجاء الهند المعمورة‪.‬‬
‫وبما أن إعداد المناهج الدراسية العربية في الهند كان يعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على النزعة‬
‫اإلسالمية فظهرت على أيديهم كتب عربية تغلب عليها النزعة اإلسالمية‪ .‬ومن األعالم الذين اهتموا بإعداد‬
‫المقررات الدراسية العربية للطالب الهنود الشيخ أبوالحسن علي الحسني الندوي الذي ألف سلسلة الكتب‬
‫بعنوان "قصص النبيين" في خمسة أجزاء وسلسلة أخرى باسم "القراءة الراشدة"‪ œ‬في ثالثة أجزاء‪ ،‬واألستاذ‬
‫وحيدالزمان الكيرانوي الذي أعد "القراءة الواضحة"‪ œ،‬والدكتور محمد لقمان السلفي الذي ألف "السلسلة‬
‫الذهبية للقراءة العربية"‪ ،‬واألستاذ الدكتور شفيق أحمد خان الندوي‪ ،‬واألستاذة الدكتورة فرحانة صديقي‪،‬‬
‫والدكتور ف‪ .‬عبد الرحيم‪ ،‬والدكتور محمد أيوب الندوي‪ ،‬والدكتور حبيب هللا خان‪ ،‬والدكتور نسيم أختر‬
‫الندوي وغيرهم‪ .‬وكذلك هناك مدارس ومعاهد أخرى اهتمت والتزال تهتم بإعداد الكتب الخاصة بتدريس‬

‫‪19‬‬
‫اللغة العربية في الهند‪ .‬ومن أبرزها دارالعلوم‪ œ‬بديوبند والجامعة األشرفية السلفية ببنارس وغيرها من‬
‫المدارس والجامعات الهندية‪.‬‬
‫وفيما يلي دراسة استعراضية لالثنين من كتب الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي‬
‫األدبية‪ ،‬وهما قصص النبيين والقراءة الراشدة‪ .‬وصاحب هذين الكتابين يعتبر أحد رواد األدب‬
‫العربي النشط في الهند وعالوة على له مساهمات كبيرة في مجال أدب األطفال العربي في الهند‪ .‬وصدر له‬
‫كتب عديدة تهدف إلى تنمية مواهب األطفال وتقويتها في األساليب المختلفة للغة العربية‪.‬‬
‫"قصص النبيين"‪:‬‬
‫وأما كتابه "قصص النبيين" فهو يتكون من خمسة أجزاء‪ .‬وألقى المؤلف الضوء على الدوافع لكتابة‬
‫سلسلة قصص النبيين في مقدمة الكتاب قائال‪:‬‬
‫"رأى المؤلف كتبا صغيرة لبعض أدباء مصر في حكايات األسد والذئاب والقردة والدببة وحتى‬
‫الخنازير والكالب‪ ،‬فصيحة العبارة‪ ،‬قليلة المغزى‪ ،‬عربية الوضع‪ ،‬إفرنجية الروح‪ ،‬إسالمية اللغة‪ ،‬جاهلية‬
‫السبك‪ ،‬فيها صور الحيوانات في اللباس الغربي فساءه أن اليقرأ أبناء المسلمين في العربية أيضا إال قصص‬
‫الحيوانات واألساطير والخرافات فكتب لهم قصص األنبياء والمرسلين عليهم الصالة والسالم بأسلوب سهل‬
‫يحاكي أسلوب األطفال وطبيعتهم من تكرار الكلمات والجمل وسهولة األلفاظ وبساطة القصة وزين الكتاب‬
‫بصور الطبيعة واألبنية المقدسة"‪ ‬‬
‫و"يحتوي هذا الكتاب على قصص وحكايات دينية مقتبسة من الكتب الدينية اإلسالمية‬
‫والتاريخية"‪.‬ومجموعة قصص النبيين‪ ،‬كما ينم اسمها‪ ،‬تشتمل على قصص األنبياء والمرسلين من سيدنا‬
‫إبراهيم وإسمعيل ويعقوب ويوسف ونوح وهود وثمود وصالح عليهم الصالة والسالم وسيدنا موسى عليه‬
‫الصالة والسالم وسيدنا شعيب وداوود وسليمان وأيوب ويونس وزكريا ويحيى ومريم وعيسى عليهم‬
‫الصالة والسالم وخاتم النبيين محمد صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫ومن حيث المجموع‪ ،‬فقد اختار المؤلف أسلوبا سهال أنيقا ونقيا من التعقيد اللفظي والمعنوي‪ .‬ولكن‬
‫األجزاء الثالثة األولى للكتاب أكثر سهولة من الجزء الرابع‪ ،‬ألن المؤلف أتى في الجزء الرابع بالجمل‬
‫الطويلة والتعبيرات التي هي أقرب إلى التعقيد من قربها إلى السهولة‪ .‬وأما الجزء األخير أي الخامس فهو‬
‫في أسلوب قصصي سهل‪.‬‬
‫واستفاد المؤلف إلعداد هذه السلسلة من القرآن الكريم ثم األحاديث الشريفة‪ .‬وبالجملة‪ ،‬أسلوب هذه‬
‫المجموعة أسلوب قرآني بليغ في سهولة الكلمات وتكرارها وترابط الموضوعات ونظمها حتى اليختلط‬
‫األمر للقارئ‪" .‬قصص النبيين" للشيخ أبي الحسن علي الندوي هذه المجموعة تشتمل على خمسة أجزاء‬
‫وكل جزء يتمركز حول حياة نبي من األنبياء والرسل بدءا من سيدنا إبراهيم عليه السالم حتى وصل الذكر‬
‫إلى حياة محمد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ .‬وهنا حاولت دراسة هذه المجموعة ومقارنتها مع الكتب‬
‫العربية المختصة لألطفال في ثالثة أمور‪:‬‬
‫‪ .١‬اللغة واألسلوب‬
‫‪ .٢‬المحتويات‬
‫‪ .٣‬األهداف واألغراض‬

‫‪20‬‬
‫اللغة واألسلوب ‪:‬‬
‫بما أن المؤلف أعد هذه المجموعة لألطفال الهنود لكي يتعلموا العربية من خالل القصص التي‬
‫وردت في القرآن الكريم فإنه استخدم الكلمات العربية التي هي متواجدة في األوساط الهندية في إحدى‬
‫أشكالها‪ .‬مثال‪:‬‬
‫"قبل أيام كثيرة‪ ،‬كثيرة جدا‪.‬‬
‫كان في قرية رجل مشهور جدا‪.‬‬
‫وكان اسم هذا الرجل آزر‪.‬‬
‫وكان آزر يبيع األصنام‪.‬‬
‫إن كثيرا من الكلمات المستخدمة في هذه القصص من نحو "كثيرة" و"قرية" و"مشهور"‪ œ‬و"اسم"‬
‫و"رجل" و"األصنام" و"كبير" و"الناس"‪ œ‬و"يسجدون" و"يعبد"‪ œ‬رائجة في اللغة األردية ومفهومة في‬
‫الحوار العادي‪ .‬وهكذا يسهل للطفل الصغير فهم كلمات اللغة األجنبية بدون أي مشكلة‪ .‬وإلى ذلك أعاد‬
‫المؤلف الكلمات أكثر من مرة في نفس القصة أو قصة أخرى في المجموعة كما هو الحال في نموذج جاء‬
‫آنفا‪.‬‬
‫وفي هذه المجموعة اتبع المؤلف أسلوبا قائما على العقالنية فهو يذكر حادثة وأثره اإليجابي أو‬
‫السلبي على من مر بالحادثة‪ .‬مثال هو يكتب في قصة سماها "من ربي"‪:‬‬
‫"وذات ليلة رأى إبراهيم كوكبا‪ ،‬فقال هذا ربي‪ .‬ولما غاب‬
‫الكوكب‪ ،‬قال إبراهيم‪ :‬ال! هذا ليس بربي‪.‬‬
‫ورأى إبراهيم القمر فقال‪ :‬هذا ربي‪.‬‬
‫ولما غاب القمر‪ ،‬قال إبراهيم‪ :‬ال! هذا ليس بربي!‬
‫‪1‬‬
‫وطلعت الشمس‪ ،‬فقال إبراهيم‪ :‬هذا ربي هذا أكبر‪...‬‬
‫ففي هذه القصة يساعد المؤلف القارئ الصغير في فهم األشياء المختلفة ومزاياها وتحليلها لكي‬
‫يصل إلى نتيجة‪ ،‬ربما تكون هذه المعلومات أصح مما جاء إلى ذهنه‪.‬‬
‫وبما أن المؤلف يريد تعليم القارئ الصغير األشياء الجديدة فهو يجيء بعدة جمل قصيرة ويأتي لها‬
‫الطفل سيدنا إسماعيل في مكة في عهد إبراهيم حينما لم يكن‬‫َ‬ ‫ُ‬
‫المؤلف‬ ‫بأوصاف متنوعة‪ ،‬ففي قصة يُعرّف‬
‫فيها حي قبل وصول إبراهيم إليها كما جاء في القرآن ’واد غير ذي ذرع‘ وهو يكتب‪:‬‬
‫"وخرج إبراهيم من بلده وودع والده‪.‬‬
‫وقصد إبراهيم مكة ومعه زوجه هاجر‪.‬‬
‫وكانت مكة ليس فيها عشب وال شجر‪.‬‬
‫وكانت مكة ليس فيها بئر وال نهر‪.‬‬
‫وكانت مكة ليس فيها حيوان وال بشر‪.‬‬
‫‪ .‬ووصل إبراهيم إلى مكة ونزل فيها"‪ ‬‬
‫وفي قصة سماها ب"الرسول"‪ œ‬شرح المؤلف شخصية الرسول وسبب بعثة الرسول من جنس‬
‫اإلنسان نفسه والهدف الذي بعث ألجلها ‪:‬‬
‫"وأراد هللا أن يرسل إليهم منهم رسوال يكلمهم وينصح لهم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قصص النبين ‪ -‬جزء األول ‪1-‬‬
‫‪21‬‬
‫إن هللا ال يكلم واحدا واحدا‪ ،‬إن هللا ال يخاطب كل أحد يقول له‪ ،‬افعل كذا‪ ،‬افعل كذا‪ .‬إن الملوك ال‬
‫يكلمون واحدا واحدا‬
‫إن الملوك ال يذهبون إلى كل أحد يقولون له‪ ،‬افعل كذا‪ ،‬افعل كذا‪.‬‬
‫والملوك بشر كالبشر‪ ،‬يقدر كل أحد أن يراهم ويسمع كالمهم‪ ،‬وال يقدر أحد أن يرى هللا ويسمع‬
‫كالمه ويكلمه‪ ،‬وال يقدر على ذلك إال من أراد هللا‪ ،‬إذا أراد هللا‪  .‬‬
‫فأراد هللا أن يرسل إلى الناس رسوال يكلمهم وينصح لهم"‪ ‬وأراد هللا أن يكون هذا الرسول بشرا‪،‬‬
‫وأن يكون واحدا من الناس‪ ،‬يعرفه الناس ويفهمون كالمه‪ ،‬وإذا كان الرسول ملكا قال الناس‪ :‬ما لنا وله؟ هو‬
‫ملك ونحن بشر!‬
‫نحن نأكل ونشرب ولنا أهل وذرية فكيف نعبد هللا؟‬
‫وإذا كان الرسول بشرا قال‪ :‬أنا آكل وأشرب‪ ،‬ولي أهل وذرية‪ ،‬وأنا أعبد هللا فلم ال تعبدون هللا؟‬
‫وإذا كان الرسول ملكا قال الناس‪ :‬إنك ال تعطش وال تجوع‪ ،‬وإنك ال تمرض وال تموت فتعبد هللا‬
‫وتذكره دائما!‬
‫ونحن بشر نعطش ونجوع‪ ،‬ونمرض ونموت‪ .‬فكيف نعبد هللا ونذكره دائما؟!‬
‫وإذا كان الرسول بشرا قال‪ :‬أنا مثلكم أعطش وأجوع وأمرض وأموت وأعبد هللا وأذكره‪ ،‬فلماذا ال‬
‫تعبدون هللا وال تذكرونه ‪.‬‬
‫فينقطع كالم الناس وال يجدون عذرا"‪ ‬‬
‫وفي النموذج المذكور أعاله ألقى المؤلف الضوء على الحاجة إلى بعثة األنبياء والرسل وسبب‬
‫اختيار اإلنسان رسوال‪ .‬فكتب في أسلوب شيق جميل يحض الصغار على قراءة القصة في لغة ليست هي‬
‫لغتهم األم‪.‬‬
‫إن أباالحسن علي قد حكى الحكايات القرآنية بأسلوب بليغ ومزيج من األسلوب القرآني البياني‬
‫وبساطة الكلمات وترابطها حتى التصبح الحكاية مزعجة ومملة لمن هو حديث العهد باللغة العربية فهو‬
‫يكتب عن وصول سيدنا موسى إلى فرعون عدو موسى وعدو قومه اللدود في قصة سماها "في قصر‬
‫‪ :‬فرعون"‪ ‬‬
‫"كان فرعون له قصور على شاطئ النيل‪.‬‬
‫وكان يتنقل من قصر إلى قصر‪ ،‬ويتنزه على شاطئ النيل‪.‬‬
‫وكان يوما جالسا على شاطئ النيل يتنزه ويرى إلى النهر يجري تحت رجليه‪.‬‬
‫وكانت معه ملكة مصر تتنزه مع الملك وترى إلى النيل يجري‪ ،‬وبينما يتنزهان إذ وقع بصرهما‬
‫على صندوق وتلعب به أمواج النيل كأنما تقبله‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫فَ ْالتَقَطَهُ آ ُل فِرْ عَوْ نَ لِيَ ُكونَ لَهُ ْم َع ُد ًّوا َو َحزَ نًا ۗ ِإ َّن ِفرْ عَوْ نَ َوهَا َمانَ َو ُجنُو َدهُ َما َكانُوا خَ اطِِئين‬
‫وهذه المجموعة كالكتب األخرى ال تخلو من األخطاء المطبعية ولكنها أقل بكثير من أي كتاب آخر‬
‫قمت باستعراضه في هذه األطروحة‪.‬‬
‫المحتويات ‪:‬‬
‫إن هذه المجموعة تشتمل على الحكايات والقصص التي وردت في القرآن الكريم‪ .‬وهي تدور حول‬
‫حياة األنبياء والرسل واألقوام والملل التي بعثوا فيها‪ ،‬من سيدنا إبراهيم إلى خاتم األنبياء محمد رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪ .‬واتخذ المؤلف عناوين متنوعة لبيان القصص‪ ،‬وهكذا قسم مراحل حياة األنبياء‬
‫‪1‬‬
‫سورة القصص اآلية ‪1- 8:‬‬
‫‪22‬‬
‫وتجاربهم إلى الموضوعات‪ œ‬الفرعية حتى يبدو أحيانا كأن كل قصة مستقلة في غرضها وموضوعها فمثال‬
‫قصة "بئر زمزم"‪:‬‬
‫"وعطش إسماعيل مرة‪ ،‬وأرادت أمه أن تسقيه ماء ولكن أنى الماء؟ ومكة ليس فيها بئر‪ ،‬ومكة ليس‬
‫فيها نهر! وكانت هاجر تطلب الماء وتجري من الصفا إلى المروة ومن المروة إلى الصفا‪.‬‬
‫ونصر هللا هاجر ونصر إسماعيل‪ ،‬فخلق لهما ماء‪ ،‬وخرج الماء من األرض وشرب إسماعيل‬
‫وشربت هاجر وبقي الماء فكان بئر زمزم‪ ،‬فبارك هللا في زمزم‪ ،‬وهذه هي البئر التي يشرب منها الناس في‬
‫الحج‪ ،‬ويأتون بماء زمزم إلى بلدهم‪ .‬هل شرب َ ت ماء زمزم؟"‪ ‬‬
‫الطفل الهندي الذي هو على بعد آالف أميال من أرض مكة‪ ،‬يتعرف على بدء بئر زمزم ومحل‬
‫وقوعه من خالل قصة كلماتها سهلة وأسلوبها عذب وربما – بعد قراءتها ‪ -‬سوف يحن إلى زيارة تلك‬
‫البئر‪.‬‬
‫‪  ‬األهداف واألغراض‪:‬‬
‫وبناء على المفاهيم اإليجابية واألهداف النبيلة المرتبطة بالنصح وتربية الطفل وتعليمه‪ ،‬صنف‬
‫المؤلف العناوين المختلفة لكي يتعلم الطفل ما هو ينفعه ويحثه على الخيرات‪ ،‬كما قص قصة تحت عنوان‬
‫"نصيحة صالح"‪œ:‬‬
‫"ولم يزل ينصح لقومه ويدعوهم إلى هللا بحكمة ورفق‪.‬‬
‫يقول‪ :‬يا إخواني! أتظنون أنكم هنا إلى األبد؟‬
‫أتظنون أنكم تسكنون في هذه القصور دائما؟‬
‫أتظنون أنكم ال تزالون في هذه البساتين واألنهار؟‬
‫وأنكم ال تزالون تأكلون من هذه الزروع واألشجار؟‬
‫وأنكم التزالون تنحتون من الجبال بيوتا؟‬
‫أبدا! أبدا! إن ذلك ال يكون! إن ذلك ال يكون! فلماذا مات آباؤكم يا إخواني؟!‬
‫كانت لهم قصور‪ ،‬وكانت لهم كذلك بساتين وعيون‪.‬‬
‫وكانت لهم زروع ونخيل‪ ،‬وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا يسكنون فيها‪.‬‬
‫ولكن كل ذلك لم ينفعهم! ولكن كل ذلك لم يمنعهم؟‬
‫ووصل إليهم ملك الموت ووجد إليهم سبيال! كذلك تموتون أنتم ‪ .‬أيضا‪ ،‬ويبعثكم هللا‪ ،‬ويسألكم عن‬
‫هذا النعيم"‪ ‬‬
‫وعلى نفس المنوال حكى المؤلف حكاية أخرى وعنونها "نصيحة الرجل"‪:‬‬
‫"ووعظ الرجل قومه وبذل لهم وده ونصيحته‪....‬‬
‫وفي كلتا الحكايتين ‪’-‬نصيحة صالح‘ و’نصيحة الرجل‘‪ -‬لفت المؤلف أنظار الصغار الذين‬
‫سيصبحون أصحاب الرأي غدا إلى أن هذه الحياة التي يحياها اإلنسان حياة لتزول وأما الدوام فهو لحياة‬
‫تتلوها وتسمى بالحياة األخروية‪ .‬إن فهم الصغار هذا المفهوم وجعلوها أساسا لكل ما هم فاعلوه‪ ،‬فهل تبقى‬
‫أي جريمة في األرض وهل ال تتغير األرض جنة يتمناها اإلنسان؟‬
‫إن مؤلف المجموعة حاول في مجموعته القصصية محاكاة األسلوب اإليقاعي من حيث الكلمات‬
‫والجمل كليهما‪ ،‬فهو يقص قصة أو يحكي حكاية ثم يأتي ببعض من آيات القرآن وفقا لمضمون الحكاية‬
‫والقصة‪ ،‬ولم يكتف بهذا بل هو‪ ،‬أحيانا‪ ،‬يلفت األنظار إلى النتائج السلبية واإليجابية‪ ،‬وهكذا أصبحت هذه‬

‫‪23‬‬
‫المجموعة القصصية‪ œ‬أكثر نفعا مما قدمه المؤلفون في بالد الهند من الكتب العربية الهادفة إلى تعليم الصغار‬
‫اللغة العربية من خالل القصص والفكاهيات الممتعة والشيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬القراءة الراشدة‪:‬‬
‫القراءة الراشدة كتاب آخر ألفه الشيخ أبو الحسن علي الندوي ‪ ،‬وهذا الكتاب في ثالثة أجزاء‪.‬‬
‫وأعرب المؤلف عن دوافع تأليف سلسلة القراءة الراشدة قائال‪:‬‬
‫"رأى المؤلف أن كل ذلك (أي سلسلة قصص النبيين ومختارات من أدب العرب) ال يسد مسد‬
‫سلسلة القراءة التي تشتمل على مواد في اللغة واألدب متنوعة بأسلوب تدريجي مالئم لذوق الناشئة المسلمة‬
‫الهندية‪ .‬ونشء ‪ ‬البالد اإلسالمية عامة"‬
‫سلسلة القراءة الراشدة المتكونة من ثالثة أجزاء تشتمل أساسا على ‪ ٨٥‬درسا‪ .‬ومنها ما يتعلق‬
‫بالتاريخ الهندي ومنها ما تكلم فيها المؤلف عن اآلثار التاريخية المسلمة في الهند واألخرى تعرض نبذة عن‬
‫الحياة اإلسالمية واآلداب المحمدية‪ .‬فهي كما يلي‪:‬‬
‫"كيف أقضي يومي؟" و"لما بلغت السابعة من عمري" و"النملة" و"في السوق" و"الطائر"‪œ‬‬
‫و"نزهة وطبخ" و"من يمنعك مني؟" و"سفر القطار" و"ماذا تحب أن تكون؟" و"مسابقة" و"الساعة"‬
‫و"الفطور" و"األمانة" و"الصيد"‪ œ‬و"مأدبة" و"برالوالدين"‪ œ‬و"فضيلة الشغل" و"ترنيمة الولد في الصباح"‬
‫و"أصدقائى" و"قريتي" و"ترنيمة الليل" و"مسابقة بين شقيقتين" و"جزاء الوالدين" و"أدب األكل‬
‫والشرب" و"شروخير" و"يوم مطير" و"البريد" و"من يضع الحجر؟" و"يوم العيد‪ " ‬و"شهامة اليتيم"‬
‫و"كسرة من الخبز" و"عيادة المريض" و"الكيمياء" و"يوم صائف" و"النظافة" و"الحنين إلى الشهادة"‬
‫و"كن أحد السبعة" و"العين"‪ œ‬و"أدب المعاشرة" و"عيد المعاشرة" و"تاريخ القميص" و"األسد" و"غرور‬
‫الدنيا" و"رسالة إلى رسول هللا (ص)" و"حادثة" و"فتى اإلسالم" و"الرماية" و"الجمل" و"أنا هنا‬
‫فاعرفوني" و"سفينة على البر" و"الخليفة عمر بن عبدالعزيز" و"في بين أبي أيوب األنصاري" و"اإلمام‬
‫مالك بن أنس" و"القاطرة"‪ œ‬و"جسم النبات" و"الببغاء" و"الحجاج والفتية" و"أنا تراب" و"السلطان محمود‬
‫بن محمد الكجراتي" و"الباخرة" و"جسم الطيور"‪ œ‬و"شير شاه السوري" و"المنارة تتحدث" و"عمر بن‬
‫الخطاب وأم البنين" و"اإلمام أبوحامد الغزالي" و"بين والد جندي وولد فقيه" و"فاكهة الهند" و"حديث‬
‫القمر" و"السلطان مظفر حليم الكجراتي" و"رسول المسلمين عند قائد الفرس" و"الجامع األزهر" و"أدب‬
‫القرآن" و"شيخ اإلسالم الحافظ ابن تيمية" و"كيفتعلمت اإلسالم في األندلس النصرانية"‪ œ‬و"وصف قلم"‬
‫و"عالمكير بن شاه جهان سلطان الهند" و"تجارة رابحة" و"الشيخ نظام الدين اللكهنوي" و"من الشنق إلى‬
‫النفي" و"الشيخ عبدالعزيز الدهلوي" و"دارالعلوم‪ œ‬ديوبند ومدرسة مظاهرالعلوم"‪ œ‬و"من النجوم إلى‬
‫األرض" و"رثاء األندلس" و"ندوة العلماء" و"على لسان الندوة‪. ‬‬
‫الميزة التي تميز هذه السلسلة عن الكتب العربية األخرى الهادفة إلى تعليم الهنود العربية هي أن‬
‫المؤلف لم ينس أنه يؤلف السلسلة للطالب الهنود الذين يحتاجون إلى تعلم اللغة العربية وفي نفس الوقت هم‬
‫في حاجة قصوى للتكيف مع ما وجد ويوجد في محيطهم الجغرافي‪ .‬وفي بعض الدروس قدم المؤلف‬
‫الحوادث التاريخية عن طريق فلسفي‪ ،‬فهذا قد يؤدي إلى إزعاج النشء الهندي الحديث العهد باللغة العربية‪.‬‬
‫أما الكلمات والجمل فهي تدل بكل صراحة على أن المؤلف راعى مستوى القارئ فأتى بما هو سهل الفهم‬
‫وقريب اإلدراك‪ .‬وقد تم تصنيف الدروس حسب األغراض العديدة‪ ،‬فمنها ما تتعلق باألشياء المهمة في‬
‫الحياة من الخبز والعين والتراب‪ ،‬والدروس‪ œ‬الدينية والخلقية‪ ،‬والدروس المأخوذة من الحياة االجتماعية‪،‬‬
‫والدروس التي تحكي حكايات الحيوانات والنبات‪ ،‬والدروس‪ œ‬المتعلقة بالمختبرات الحديثة‪ ،‬والدروس‬
‫‪24‬‬
‫المأخوذة من الشعر والملح‪ ،‬والدروس من التاريخ اإلسالمي وتلخيص التاريخ اإلسالمي وتلخيص التاريخ‬
‫الهندي اإلسالمي ورجال التاريخ اإلسالمي والمعاهد الدينية‪.‬‬
‫اللغة واألسلوب‪:‬‬
‫وبما أن الشيخ أباالحسن كان له عالقة بالتاريخ وبالخصوص تاريخ المسلمين في الهند وفي البلدان‬
‫اإلسالمية فذكر في هذه المجموعة قصصا وحكايات شخصية وتاريخية في أسلوب سهل‪ .‬والحكاية األولى‬
‫في الجزء األول للكتاب تدور حول قضاء يوم في حياة الطفل المسلم بعنوان ’كيف أقضي يومي‘ هو يكتب‪:‬‬
‫"أنام مبكرا في الليل وأقوم مبكرا في الصباح‪ ،‬استيقظ على اسم هللا وذكره‪ ،‬استعد للصالة ثم أذهب‬
‫مع والدي إلى المسجد‪ ،‬والمسحد قريب من بيتي‪ ،‬فأتوضأ وأصلي مع الجماعة وأرجع إلى البيت وأتلو شيئا‬
‫من القرآن الكريم‪ ،‬ثم أخرج إلى البستان وأجري‪ ،‬ثم أرجع إلى البيت فأشرب اللبن واستعد للذهاب إلى‬
‫المدرسة‪ ،‬وأفطر إذا كانت أيام الصيف‪ ،‬وأتغدى إذا كانت أيام الشتاء‪ ،‬وأصل إلى المدرسة في الميعاد‪.‬‬
‫وأمكث في المدرسة ست ساعات‪ ،‬واسمع الدروس بنشاط ورغبة‪ ،‬أجلس بأدب وسكينة‪ ،‬حتى إذا‬
‫انتهى الوقت وضرب الجرس خرجت من المدرسة ورجعت إلى البيت‪ ".‬‬
‫وفي هاتين الفقرتين يقص المؤلف كيف يبدأ الطفل الصغير يومه وكم ساعة يقضيها في المدرسة‬
‫وماذا يفعل بعد انتهاء الدروس‪ œ.‬وكل هذا في أسلوب يشوق الصغار للمزيد من القراءة وهذا هو المقصود‬
‫األول من القصص والحكايات‪.‬‬
‫والنموذج الثاني من حكاية سميت ب"مأدبة"‪:‬‬
‫رجع أخي من الحج‪ ،‬ففرح أهل البيت كثيرا وفرحت أمي جدا‪ ،‬وصنعت أمي طعاما ودعت إليه‬
‫األقارب واألصدقاء وكثيرا من أهل القرية‪.‬‬
‫وفرحنا جدا‪ ،‬وفرشنا فراشا نظيفا أمام البيت وكانت أيام صيف‪ ،‬ووضعنا أباريق‪ ،‬فيها ماء لغسل‬
‫األيدي‪ ،‬ووضعنا صابونا ومنشفة وبسطنا سفرة واسعة‪ ،‬حضر الناس في المساء‪ ،‬فاستقبلهم أخي وقلنا‪:‬‬
‫مرحبا! وجلسوا قليال وحضر الطعام‪ ،‬فجلس الضيوف‪ œ‬حول السفرة‪ ،‬وقدمنا الرغيف الحار واللحم والرز‬
‫في صحون‪ ،‬والرائب في أقداح‪ ،‬فسموا هللا وأكلوا‪.‬‬
‫وكنا قائمين نالحظ الضيوف‪ œ،‬ونقدم لهم الخبز والطعام ونسقيهم الماء المثلوج‪ ،‬وأصاب الناس من‬
‫كل نوع من الطعام وأكلوا برغبة وحمدوا هللا"‪ .‬‬
‫وفي بعض الحكايات استخدم المؤلف كلمات تحتاج إلى ذكر معناها المقصود ألن المجموعة ُألفت‬
‫للهنود ال للعرب‪ ،‬فالصغار الهنود قد يواجهون المشكلة في الوصول إلى المعنى المقصود للكلمة والتمييز‬
‫بين المعنى اللغوي والمعنى االصطالحي‪ ،‬فعلى سبيل المثال ذكر المؤلف كلمتين "المجلي" و"المصلي"‪œ‬‬
‫في حكاية سماها "مسابقة" كما يلي‪:‬‬
‫‪ . . ." ‬فطار األوالد ال يدري أحد من السابق‪ ،‬حتى برز محمد وهتف األوالد باسمه وقالوا‪ :‬محمد‬
‫محمد وصاحوا‪ :‬مرحى مرحى‪ ،‬وكان هو المجلي‪ ،‬ولحقه إبراهيم فكان هو المصلي‪ ".‬‬
‫كما حاول المؤلف في كتابه تقديم حكايات تمتع الصغار وفي نفس الوقت توفر لهم المعلومات‬
‫المهمة عن موضوع خاص‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬في قصة معنونة ب ’كسرة من الخبز‘ ذكر المؤلف‬
‫المراحل المختلفة التي تمر بها كسرة من الخبز قبل وصولها إلى فم اآلكل‪ .‬وكل هذا وصف بسيط ال يزعج‬
‫الصغار وال يملهم بل يشوقهم ويحثهم على تحميد خالقها وتمجيدها‪ .‬وهي كما يلي‪:‬‬
‫"مرة أخذت كسرة من الخبز آلكلها فقالت‪ :‬مهال يا سيدي! إنك غير جائع‪ ،‬وقد أكلت أخواتي‪ ،‬أفال‬
‫تحب أن أقص عليك قصتي‪ ،‬فإنها غريبة وإنها لذيذة‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫قلت‪ :‬بلى! أريد أن اسمع قصتك‪ ،‬فال آكلك حتى اسمع منك‪.‬‬
‫قالت‪ :‬هل تظن يا سيدي! أني خلقت هكذا؟ هل سمعت أن الخبز‬
‫ينبت في الحقل أو ينزل من السماء؟ إنك تأكل مستريحا يأتيك‬
‫رزقك رغدا‪ ،‬ولكني لم أزل أتحمل المشاق ألجلك‪ ،‬وأخرج من مصيبة إلى مصيبة‪ ،‬ومن محبس إلى‬
‫محبس حتى وصلت إلى يدك‪.‬‬
‫كان من خبري أني كنت حبة حنطة مع شقيقاتي في غرارة‪،‬‬
‫فجاء إلينا رجل‪ ،‬فأخذني مع رفيقاتي‪ ،‬فبذرنا في التراب‪ .........................‬ثم أصبحت سنبلة‬
‫صفراء في حرارة الشمس‪ .................‬وما طالت تلك المدة فقد جاء رجال يحملون المناجل‪ ،‬فحصدوا‬
‫وحملوا‪ ،‬وانتقلت إلى بيدر‪،‬‬
‫ومكثت أياما‪ ................‬فقد جاء ثيران فداستنا بأقدامها‪ .................‬ثم أخذنا رجال وذرونا في‬
‫الريح فطار القشر وبقي القمح‪.‬‬
‫‪..........‬أن رجال حملني إلى شيء مدور من الحجر‪ ،‬فيه ثقب‪ ..........................،‬ذلك هو‬
‫الطاحون‪ .‬فلما صرت دقيقا أخذني الخباز ووضعني في معجنة وغمزني بالماء النقي‪ ................‬هنالك‬
‫جاءت المصيبة‪ ،‬فقد دحاني على حديد محمى تسمونه الطابق‪ ............‬ال تسأل يا سيدي! عن ألمي‬
‫واحتراقي فقد التويت وانكمشت‪ ،‬ولكن الخباز لم يرحمني ولم يرق لي‪ ،‬حتى كنت رقاقا‪.‬‬
‫كل ذلك في سبيلك يا سيدي‪ .............‬أفال يحسن بك أن تقول‪ :‬الحمد هلل الذي أطعمني وسقاني‬
‫وجعلني من المسلمين"‪ œ‬‬
‫وهكذا‪ ،‬متنقال من مرحلة إلى أخرى‪ ،‬قص الخبز على الطفل المصائب والمشكالت التي واجهها‬
‫لكي يعين الطفل في جوعه‪ ،‬وهذا من نعمة هللا فعليه أن يشكره ويحمده قائال ما روي عن رسوله المختار‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪" :‬الحمد هلل الذي أطعمني وسقاني وجعلني من المسلمين"‪.‬‬
‫وأسلوب المؤلف يتميز باإليقاع اللفظي مع أنه أحيانا يقع في مأزق السجع والقافية فهو يكتب في‬
‫وصف الباخرة في الجزء الثاني للمجموعة‪:‬‬
‫"إنه يصل في شهر أو عام‪ ،‬فإنه يسافر في ظلمات البحر‪ ،‬وكان دودا على عود‪ ،‬ال يدري أيموت‬
‫في الطريق أم يصل سالما ويعود‪ ".‬‬
‫ففي هذه العبارة استخدم كلمات متماثلة في الصوت والبنى وهذا هو ما يقرب نثره إلى الشعر‪.‬‬
‫والصغار يحبون االستماع إلى كل ما يروق سمعه وأما المعنى والغرض فكل منهما يأتي في درجة ثانية‬
‫لهم‪.‬‬
‫‪ ‬وفي بعض األماكن في هذه المجموعة يبدو كأن المؤلف حاكى أسلوب القدماء الذي اتبعه بعض من‬
‫أدباء العصر الحديث أيضأ من عبدالرحمن رأفت الباشا صاحب صور من حياة الصحابة‪ ،‬فهو يكتب في‬
‫واصف الشيخ عبدالحق المحدث الدهلوي‪:‬‬
‫"وكان طويل القامة‪ ،‬نحيف البدن‪ ،‬أسمر اللون‪ ،‬أنجل العينين‪ ،‬كث اللحية"‪ ‬‬
‫والمشكلة العظمى في كتابات المؤلف المختصة للصغار هو أنه يقضي وقتا طويال في التمهيد‬
‫والتوطئة‪ .‬وال ريب في أن لكلمات التمهيد والتوطئة فوائد جمة ولكن لكل مقال مقام‪ .‬إن مجموعة القراءة‬
‫الراشدة‪ ،‬وفقا لقول المؤلف‪ ، ‬يقصد منها تعليم الصغار اللغة العربية‪ .‬فهل يتحمل الصغار قراءة قصة أو‬
‫حكاية تبدأ بتمهيد فلسفي علمي؟ كال‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬كتب المؤلف عما مضى في تاريخ المسلمين‬
‫العالمي تحت عنوان "من النجوم إلى األرض" واستأنف الكالم بتمهيد يمتد على صفحتين كما يلي‪:‬‬
‫‪26‬‬
‫"درست في المدرسة أمس أن النور يقطع مائة ألف وستة وثمانين ميال في ثانية‪ ،‬وأنه يمكن له أن‬
‫يطوف حول خط االستواء سبعة أشواط في أقل من ثانية‪.‬‬
‫وسمعت أن من النجوم ماال يصل ضوءه إلى األرض إال في ألفي عام‪ ،‬ومنها ما ال يصل ضوءه إال‬
‫في أكثر من ذلك‪ ،‬وأن ضوء بعض النجوم منذ طلعت ال يزال في طريقة إلى األرض ولما يصل إليها‪.‬‬
‫لي غرام شديد بالتاريخ‪ ،‬ال أزال أطالعه برغبة عظيمة‪ ،‬وأتمثله أمام عيني‪ ،‬كأن الحوادث واقعة‪،‬‬
‫واألشخاص أحياء‪ ،‬وال أزال أتأسف على ما فاتني من مشاهدة الحوادث في ساعتها‪ ،‬ومن زيارة رجال من‬
‫عظماء التاريخ في زمانهم‪ ،‬ولم أزل من صباي أقول لوالدي وأصدقائي‪ :‬يا ليتني ولدت في الزمن الماضي‪،‬‬
‫فشاهدت كذا وكذا من الوقائع‪ ،‬وزرت فالنا وفالنا من الرجال‪ ،‬لقد غاب عني طوفان نوح‪ ،‬ومحنة إبراهيم‪،‬‬
‫وخروج بني إسرائيل‪ ،‬وسبقتني بعثة الرسول عليه الصالة والسالم بأكثر من ألف عام‪ ،‬وفاتني عهد الخالفة‬
‫الراشدة‪ ،‬وفاتتني حضارة بغداد‪ ،‬وعهد قرطبة وغرناطة‪ ،‬وفاتني‪ ،‬وفاتني‪ ،‬وفاتني‪. . .‬‬
‫وكنت أعد الحوادث الكبيرة‪ ،‬والرجال العظماء‪ ،‬وأقول في حزن وأسف‪ :‬لقد تأخرت كثيرا‪ ،‬فليت‬
‫الزمان يعود‪ ،‬وليت البشر يستأنفون السفر‪ ،‬وليت العالم يرجع القهقري‪ ،‬وليت التاريخ يرد على أعقابه‪،‬‬
‫فأشاهد ما مضى‪ ،‬وأعاشر من سبق"‪ ‬‬
‫وال غرو في أن هذا األسلوب يستولي على كتب المؤلف‪ ،‬ألنه وليد عصر شهد مرحلة االنتقال في‬
‫عالم األدب العربي‪ .‬وإنه عاش في عصر كان الناس فيه يعترفون بفضلهم وعلوهم ومكانتهم في مجال العلم‬
‫والمعرفة‪ ،‬بكتابة شرح الشروح والتعليقات والحواشي والسجع والقافية‪ .‬وهذا هو أمر غير يسير أن يترك‬
‫اإلنسان أسلوبا فجأة ويبدأ الكتابة في أسلوب غير أسلوب تأثر منه‪ .‬ومن حيث المجموع‪ ،‬يمكن تقسيم‬
‫أسلوب المؤلف إلى ثالثة أنواع‪:‬‬
‫أ‪ .‬أسلوب قصصي‪ ،‬اختاره المؤلف لنقل الحوادث التاريخية‬
‫ب‪ .‬أسلوب حكائي‪ ،‬اختاره المؤلف في الجزء األول‪ ،‬فإن فيه حكايات مبنية على ما رأى المؤلف‬
‫وشاهده في حياته وعلى وجه الخصوص أيام طفولته وأوائل شبابه‪.‬‬
‫ت‪ .‬أسلوب حوار‪ ،‬يقل تواجده في المجموعة واستخدم المؤلف هذا األسلوب خالل نقل بعض‬
‫القصص اإلسالمية المأخوذة من حياة الصحابة – رضوان هللا عليهم أجمعين‪.‬‬
‫المحتويات‪:‬‬
‫تحتوي المجموعة على نصوص شعرية عددها ‪ ١٣‬وأما النثر فهو يتكون من ‪ ٧٢‬قصة‪ .‬وهكذا حجم‬
‫النثر في هذه المجموعة يكبر من حجم الشعر فيه‪ .‬وأما الشعر فسبعون في المئة منها تقريبًا للشعراء العرب‬
‫والبقية أي ثالثون في المئة للشعراء الهنود من الشيخ ذوالفقار علي الديوبندي الذي قرض "فاكهة الهند"‬
‫واألستاذ ناظم الندوي الذي نظم "وصف القلم" والشيخ أحمد بن عبدالقادر الكوكني الذي نظم "على لسان‬
‫الندوة"‪ .‬وأما النثر فكله من كتابة الشيخ أبي الحسن علي إال بعض المقتبسات القرآنية التي نقلها في األجزاء‬
‫الثالثة في شكل قصة أو نصيحة‪.‬‬
‫أنواع النصوص‪:‬‬
‫هذه المجموعة تشتمل على ثالثة أنواع من النصوص فهي‪:‬‬
‫‪ .١‬النصوص التي تستهدف تهذيب الصغار وتثقيفهم‪ ،‬ومن نحوها ما كتبه المؤلف تحت عنوان‬
‫"كيف أقضي يومي؟" في الجزء األول فهو يكتب‪:‬‬
‫‪" ‬أنام مبكرا في الليل وأقوم مبكرا في الصباح‪ ،‬أستيقظ على اسم هللا وذكره‪ ،‬أستعد للصالة ثم أذهب‬
‫مع والدي إلى المسجد‪ ،‬والمسجد قريب من بيتي‪ ،‬فأتوضأ وأصلي مع الجماعة وأرجع إلى البيت وأتلو شيئا‬
‫‪27‬‬
‫من القرآن الكريم‪ ،‬ثم أخرج إلى البستان وأجري‪ ،‬ثم أرجع إلى البيت فأشرب اللبن وأستعد للذهاب إلى‬
‫المدرسة‪ ،‬وأفطر إذا كانت أيام الصيف‪ ،‬وأتغدى إذا كانت أيام الشتاء‪ ،‬وأصل إلى المدرسة في الميعاد‪.‬‬
‫وأمكث في المدرسة ست ساعات‪ ،‬وأسمع الدروس بنشاط ورغبة‪ ،‬أجلس بأدب وسكينة‪ ،‬حتى إذا‬
‫انتهى الوقت وضرب الجرس خرجت من المدرسة ورجعت إلى البيت‪ ".‬‬
‫وفي الوهلة األولى يبدو كأن هذه الحكاية أنشودة يتلذذ بها الطفل ويغنيها ويخبر عما يفعله منذ طلوع‬
‫الشمس إلى غروبها‪ .‬وفيه يتعلم الطفل النظام الذي ال يمكن ضبط الحياة بدونه‪.‬‬
‫والنموذج الثاني هو حكاية سميت ب"األمانة"‪ . ‬وهذه الحكاية تخبر عما حدث بين شخص وأجيره‪،‬‬
‫وماذا فعل ذلك مع أجرة األجير التي تركها لديه وكيف رد لألجير أجرته واألموال التي اكتسبها من‬
‫التجارة‪ .‬هكذا يتعلم الطفل أهمية األمانة في الحياة وفوائدها‪.‬‬
‫والنموذج الثالث هو ما حكاه المؤلف لألطفال تحت عنوان "مسابقة بين شقيقتين" ‪.‬وفيه بيان فضل‬
‫التسابق إلى الخيرات والتشويق للحسنات والحث على ما ينفع في الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫وفي حكاية أخرى نقلها المؤلف من كتب الحديث وعنوانها "أدب األكل والشرب"‪  ‬ذكر قصة عمر‬
‫بن أبي سلمة وهو كان يأكل مع النبي صلى هللا عليه وسلم فعلمه النبي صلى هللا عليه وسلم األمور التي لها‬
‫أهمية وقت الطعام‪ .‬وعلى نفس المنهج كتب المؤلف القصص والحكايات التي تشكل أثرا إيجابيا على حياة‬
‫األطفال – إن شاء هللا‪.‬‬
‫‪ .٢‬الحكايات والقصص التي‪ ‬يقصد منها تعليم الصغار األشياء التي قد أصبحت جزء حياتهم فمثال‬
‫القطار والبريد والساعة والقاطرة والباخرة وفاكهة الهند‪ .‬وفي حكاية "الساعة" حوار دار بين الولدين‬
‫حارث وسعيد وهو كما يلي‪:‬‬
‫حارث‪ :‬كم الساعة يا أخي؟‬
‫سعيد‪ :‬الساعة عشر وربع‪ ،‬أليس عندك ساعة؟‬
‫حارث‪ :‬بلى! ولكن ساعتي واقفة‪.‬‬
‫سعيد‪ :‬لعلك ما مألتها‪.‬‬
‫حارث‪ :‬نعم! نسيت أن أمألها البارحة‪ ،‬أنا أملؤها في الساعة‬
‫العاشرة في الليل ولكني غلبتني عيني البارحة فقد كنت‬
‫تعبا جدا فما مألتها‪ ".‬‬
‫هذه الحكاية ممتعة ورائعة ولكنها ال تفيد أطفال يومنا هذا ألن الساعات قد تطورت‪ .‬فال حاجة اليوم‬
‫لملء الساعة ويكاد األطفال ال يفهمون معنى "ملء الساعة" ومدلوله‪ .‬وعلى نفس األسلوب كتب المؤلف‬
‫حكاية سماها القاطرة فهو يكتب‪:‬‬
‫"انظر يا رشيد! إلى هذا الموقد في القاطرة‪ ،‬يلقي فيه الرجل الفحم الحجري‪ ،‬وفوق هذا الموقد‬
‫حوض من ماء متين جدا وفيه أنابيب عديدة‪ ،‬يسخن هذا الماء بالنار ويتحول بخارا‪ ،‬وينتقل هذا البخار إلى‬
‫األنابيب"‪ ‬‬
‫وللمؤلف عذر ألنه كتب هذه المجموعة قبل زمان‪ ،‬وعلى الجدد أن يتحملوا المسؤولية لتجديد‬
‫المعلومات وتقديمها في قالب عربي حديث‪.‬‬
‫وفي حكاية سماها المؤلف "البريد"‪  ‬ووزعها على فصلين‪ ،‬قص عملية إيصال المراسالت ونقلها‬
‫من مدينة إلى أخرى ودور نظام البريد ومكاتبه المتواجدة في جميع المناطق‪ .‬وهذه الحكاية ممتعة ونافعة‬
‫ففيها معلومات جديدة ومهمة لألطفال في شكل أدبي بسيط ال يمل واليضل‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫وفي حكاية سماها المؤلف ’الباخرة‘ قد استوعب النواحي العديدة لحياة الباخرة من مجيئها إلى حيز‬
‫الوجود حتى مراحل تطورها المختلفة‪ ،‬وفيها جميع المعلومات األساسية لمن يهمه معرفة نشأة الباخرة‬
‫وتطورها وفوائدها الجمة‪.‬‬
‫والنموذج النهائي في هذا الضمن هو ما نقله المؤلف عن األنبج وسماه "فاكهة الهند"‪ .‬ولألنبج تاريخ‬
‫حافل لنشأته وتطوره ونشره في أقطار البالد ‪ ‬أوال ثم العالم كله‪ .‬وهي قصيدة نظمها الشاعر الشيخ ذوالفقار‬
‫علي الديوبندي في وصف األنبج وهي كما يلي‪:‬‬
‫إن كنت تبغي أطيب اللذات‪               ‬فعليك صاح بأنبه الثمرات‬
‫في حسن مرأي في نباهة سيرة ‪                        ‬في لطف ذات في سمو صفات‬
‫يا حسن حمرتها وخضرتها وصفر ‪      ‬تها على األشجار في الروضات‪ ‬‬
‫‪ .٣‬والنوع الثالث هو أخبار الماضي التي تعين الصغار في فهم عملية تغير الزمان وتعدهم إعدادا‬
‫كامال لمواجهة المصائب‪ ،‬فهذا النوع يشتمل على الدروس من "من يضع الحجر"‪  ‬و"الخليفة عمر بن‬
‫عبدالعزيز"‪ ‬و"السلطان محمود الكجراتي"‪  ‬و"شير شاه السوري"‪  ‬و"المنارة تتحدث"‪ ‬و"السلطان مظفر‬
‫الحليم الغجراتي"‪ ‬و "من النجوم إلى األرض"‬
‫األغراض‬
‫قد هدف المؤلف – كما يتجلى في النصوص – إلى أغراض سامية من خالل الحكايات والقصص‬
‫والنصوص القرآنية التي قدمها في هذه المجموعة‪ .‬ومن تلك األغراض‪:‬‬
‫‪ .١‬الحث على كسب الحالل‪ .‬كتب المؤلف تحت عنوان "الحياة في مدينة الرسول صلى هللا عليه‬
‫وسلم"‪:‬‬
‫"هاهو ذا قد أسفر النهار‪ ،‬والناس راجعون من المسجد النبوي في سكينة ووقار‪ ،‬ولكن في خفة‬
‫ونشاط‪ ،‬وهنا دكان يفتح في السوق‪ ،‬وهنالك سكة تمشي في الحقل‪ ،‬وهذا بستان من النخيل يسقى‪ ،‬وذلك‬
‫أجير يشتغل في حائط على أجرة يأخذها في المساء‪ ،‬قد اندفعوا إلى أشغالهم بما سمعوا من فضيلة كسب‬
‫الحالل‪ ،‬وطلب مرضاة هللا بالمال"‪ .‬‬
‫ت الصَّالةُ‬ ‫ضيَ ِ‬ ‫ربما تفكر المؤلف قبل كتابة السطور المذكورة في ما جاء في القرآن الحكيم‪ :‬فَِإ َذا قُ ِ‬
‫ض َوا ْبتَ ُغوا ِمن فَضْ ِل هَّللا ِ َو ْاذ ُكرُوا هَّللا َ َكثِيرًا لَّ َعلَّ ُك ْم تُ ْفلِحُونَ ‪َ  ،‬وا ْبت َِغ فِي َما آتَا َ‬
‫ك هَّللا ُ ال َّدا َر‬ ‫فَانتَ ِشرُوا فِي اَألرْ ِ‬
‫ض ِإ َّن هَّللا َ ال ي ُِحبُّ‬‫صيبَكَ ِمنَ ال ُّد ْنيَا َوَأحْ ِسن َك َما َأحْ َسنَ هَّللا ُ ِإلَ ْيكَ َوال تَب ِْغ ْالفَ َسا َد فِي اَألرْ ِ‬ ‫َنس نَ ِ‬
‫اآلخ َرةَ َوال ت َ‬
‫ِ‬
‫ْال ُم ْف ِس ِدينَ‬
‫‪ .٢‬بيان أهمية النظام‪ .‬وفي حكاية ’منارة تتحدث‘ كتب المؤلف‪:‬‬
‫"واجتهد األمراء مرة ثانية‪ ،‬واجتمع مير قاسم ختن مير جعفر‪ ،‬أمير "مرشدآباد" وشاه عالم ملك‬
‫دهلي والنواب شجاع الدولة‪ ،‬أمير "أوده" بجنوده الكثيفة‪ ،‬وقاتلوا اإلنكليز‪ ،‬وهم أقل منهم عددا‪ ،‬ولكن‬
‫أحسن منهم نظاما‪ ،‬فانهزم الهنديون‪ ،‬وانكسروا في ساحة "بكسر" سنة ‪ ١١٧٨‬ه‪ ١٧٦٤ /‬م فكان برهانا‬
‫على أن النظام يغلب الزحام"‪ ‬‬
‫‪ .٣‬التشجيع للتركيز الحاد على الدراسة‪ .‬نقل المؤلف حادثة حدثت في حياة اإلمام أبي الغزالي حينما‬
‫كان يرجع إلى بلده بعد تحصيل العلم وهي كما يلي‪:‬‬
‫"قال الغزالي‪ œ:‬قطعت علينا الطريق‪ ،‬وأخذ العيارون جميع ما معي‪ ،‬ومضوا‪ ،‬فتبعتهم‪،‬‬
‫فالتفت إلي مقدمهم وقال‪ :‬ارجع ويحك‪ ،‬وإال هلكت‪،‬‬
‫فقلت له‪ :‬أسألك بالذي ترجو السالمة منه أن ترد علي تعليقتي فقط‪ ،‬فما هي بشيء تنتفعون به‪،‬‬
‫‪29‬‬
‫فقال لي‪ :‬وما هي تعليقك؟‬
‫فقلت‪ :‬كتب في تلك المخالة‪ ،‬هاجرت لسماعها‪ ،‬وكتابتها‪ ،‬ومعرفة علمها‪،‬‬
‫فضحك وقال‪ :‬كيف تدعى أنك عرفت علمها وقد أخذناها منك‪ ،‬فتجردت من معرفتها‪ ،‬وبقيت بال‬
‫علم؟! ثم أمر بعض اصحابه فسلم إلي المخالة‪.‬‬
‫قال الغزالي‪ :‬هذا مستنطق أنطقه هللا ليرشدني به في أمري‪ ،‬فلما وافيت "طوس" أقبلت على‬
‫االشتغال ثالث سنين‪ ،‬حتى حفظت جميع ما علقته‪ ،‬وصرت بحيث لو قطع علي الطريق ثم أتجرد من‬
‫علمي"‪ ‬‬
‫‪ .٤‬تقريب أذهان الصغار إلى العلوم وتغيرها وتطورها يوما فيوما‪ .‬يكتب المؤلف في حكاية سماها‬
‫"حديث القمر"‪:‬‬
‫"هذا ما وصل إليه اإلنسان وانتهى إليه علمه إلى هذا الوقت‪ ،‬ومن يدري؟ لعله يثبت خالف ذلك‬
‫غدا! فإن علم اإلنسان ناقص‪ ،‬وهو كالكوكب السيار يتحول ويتغير‪.‬‬
‫فقد نقض العلم الحديث العلم القديم ومن يقدر أن يقول‪ :‬إنه ال ينقض هذا الحديث أحدث منه وأحكم‬
‫منه؟ فاآلالت تتحسن وترتقي واإلنسان في اكتشاف واختبار‪.‬‬
‫فاألمس كان الناس يعتقدون أن الشمس تدور حول األرض وأن األرض ساكنة مسطحة‪ ،‬ويستدلون‬
‫على ذلك بكل شيء‪ ،‬ثم أثبتوا بالدالئل واالختبار أن األرض مستديرة كروية الشكل تدور حول الشمس‪،‬‬
‫وإذا خالف ذلك إنسان نظر إليه الناس شزرا‪ ،‬وظنوا أنه من رجال القرون الماضية"‪ ‬‬
‫وقراءة مثل هذه الفقرات تدعو ذهن طفل صغير إلى التفكر فيما يدور ويحدث حوله‪ .‬وهكذا يمهد له‬
‫المؤلف الطريق إلى االمتثال بما جاء في القرآن الكريم‪ œ:‬لَّ ِذينَ يَ ْذ ُكرُونَ هَّللا َ ِقيَا ًما َوقُعُودًا َو َعلَ َى ُجنُوبِ ِه ْم‬
‫اب النَّ ِ‬
‫ار‪ ‬‬ ‫ك فَقِنَا َع َذ َ‬ ‫اطالً ُسب َْحانَ َ‬ ‫ت َواَألرْ ِ‬
‫ض َربَّنَا َما خَ لَ ْقتَ هَ َذا بَ ِ‬ ‫ق ال َّس َم َ‬
‫اوا ِ‬ ‫َويَتَفَ َّكرُونَ فِي ْ‬
‫خَل ِ‬
‫‪ .٥‬الحض على إقامة العدل حتى إذا كانت المحاكمة ضد الحاكم‪ .‬نقل المؤلف في رواية سماها‬
‫"السلطان مظفر حليم الكجراتي" قصة عن عدل القاضي ضد السلطان وفرح السلطان بما حكم عليه‬
‫القاضي وتشجيعه‪:‬‬
‫"قال اآلصفي‪ :‬إنه وصل إليه (السلطان مظفر حليم الكجراتي) يوما من القاضي بجانبانير رسول‬
‫الطلب وقد تظلم منه تاجر خيل‪ ،‬فكما بلغه وعلى ما كان عليه في حال الخلق أجاب الرسول وخرج ماشيا‬
‫إلى مجلس القاضي‪ ،‬وجلس مع خصمه بين يديه‪ ،‬وادعى التاجر عليه أنه لم يصله ثمن أفراسه وثبت ذلك‪،‬‬
‫وأبى التاجر أن يقوم من مجلسه قبل أداء الثمن‪ ،‬وحكم القاضي به‪ ،‬فمكث السلطان مع خصمه إلى قبض‬
‫التاجر الثمن‪ ،‬وكان القاضي لما حضر السلطان في المحكمة وسلم عليه لم يتحرك من مجلسه وما كفاه ذلك‬
‫حتى إنه أمره أن ال يترفع على خصمه ويجلس معه‪ ،‬والسلطان ال يخرج عن حكمه‪ ،‬ولما قبض التاجر‬
‫الثمن وسأله القاضي هل بقيت لك دعوى عليه وقال ال‪ ،‬عند ذلك قام القاضي من مجلسه وسلم على عادته‬
‫فيه ونكس رأسه في ما يعتذر به‪ ،‬وأجلسه (السلطان) في مجلس حكمه كما كان‪ ،‬وجلس إلى جنبه‪ ،‬وشكره‬
‫على عدم مداهنته في الحق حتى إنه قال‪ :‬لو عدلت عن سيرتك هذه رعاية لي النتصفت للعدالة منك‬
‫وأنزلتك منزلة آحاد الناس لئال يأتي بعدك غيرك بما أتيت"‪ ‬‬
‫إن هذا الكتاب مفيد لمن يود تعلم التاريخ الهندي اإلسالمي ومزاياه وعطاياه وآثاره الخالدة النيرة‬
‫وهو منارة علم لطالبي الحق من األطفال والصغار في أسلوب مزدوج بين القديم الصالح والجديد النافع‪.‬‬
‫وكل هذا عالوة على المنافع التي تتحقق في مجال تعليم اللغة العربية في مكان ناء من العالم العربي كالهند‪.‬‬
‫والثناء هلل أوال وآخرا‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫باب في أقوال العلماء عن شخصيته‬
‫اشتملت في هذه الباب أقوال العلماء عن شخصية أبو الحسن علي الندوي ‪.‬‬

‫قول الشيخ الدكتور مصطفى السباعي‪-:‬‬


‫األستاذ أبو الحسن الندوي هو عالم مصلح وداعي مخلص ‪ ،‬دأب منذ أتاه هللا العلم على الدعوة إلى‬
‫هللا بقلمه ولسانه وبرحالته الدعوية إلى أقط‪œœ‬ار العروب‪œœ‬ة واإلس‪œœ‬الم ‪ ،‬وبجوالت‪œœ‬ه الموفق‪œœ‬ة في م‪œœ‬داين ال‪œœ‬دعوة ‪،‬‬
‫حتى إنه اليوم ليُ َع‪َّ œ‬د من أب‪œœ‬رز أعالم اإلس‪œœ‬الم والمص‪œœ‬لحين ‪ ،‬ول‪œœ‬ه كتب‪œœ‬ه ومؤلفات‪œœ‬ه ال‪œœ‬تي تتم‪œœ‬يز بالدق‪œœ‬ة العلمي‪œœ‬ة‬
‫وبالغوص العميق في تفهم أسرار الشريعة والتحليل الدقيق لمشاكل الع‪œœ‬الم اإلس‪œœ‬المي ‪ ،‬ووس‪œœ‬ائل معالجته‪œœ‬ا ‪،‬‬
‫عدا ما يمت‪œœ‬از ب‪œœ‬ه من روح مش‪œœ‬رقة وخل‪œœ‬ق نب‪œœ‬وي ك‪œœ‬ريم ومعيش‪œœ‬ة ت‪œœ‬ذكرك بعلم‪œœ‬اء الس‪œœ‬لف الص‪œœ‬الح في زه‪œœ‬ده‬
‫وتقشفه ‪ ،‬وعبادته وكرامة نفسه‪.‬‬

‫قول األستاذ محمد المبارك ‪-:‬‬


‫فقد شعرتم بما يكنه لكم قلبي من حب خاص ال أعرفه في نفسي لغ‪œœ‬يركم من أه‪œœ‬ل الفك‪œœ‬رة وال‪œœ‬دعوة‬
‫مع حبي وتقديري لهم ‪ ،‬وإني ألرجو هللا أن يحشرني معكم ‪ ،‬في مستقر رحمته ‪ ،‬ه‪œœ‬ذا ع‪œœ‬دا م‪œœ‬ا أش‪œœ‬عر ب‪œœ‬ه أو‬
‫باألصح أجده بيننا من توافق في الفكر ‪ ،‬وإنس‪œœ‬جام في ال‪œœ‬رأي في مختل‪œœ‬ف القض‪œœ‬ايا ب‪œœ‬ل من تق‪œœ‬ارب ش‪œœ‬ديد في‬
‫أسلوب معالجة األمور ‪ ،‬وإنه تشريف عظيم لي في اعتقادي إذا أشبهتكم‪.‬‬

‫قول الشيخ علي الطنطاوي ‪-:‬‬


‫ولقد كنت أذكر اسم (لكهنؤ) مرة أمام جماعة من أهل فض‪œœ‬ل ‪ ،‬فم‪œœ‬ا عرفه‪œœ‬ا منهم أح‪œœ‬د ‪ ،‬فقلت لهم ‪:‬‬
‫إنها مدينة أبي الحسن الندوي ‪ ،‬فعرفوها ‪ ،‬فكيف تريدون مني أن أعرف القراء‪ . .‬برجل هو أش‪œœ‬هر من بل‪œœ‬ده‬
‫حتى إنها لتعرف به قبل أن يعرف بها‪...‬‬
‫الناس عندي أصناف ثالثة ‪ ،‬منهم من أحبه وأحترمه ‪ ،‬ومنهم من أحترمه لعلم‪œœ‬ه وفض‪œœ‬له ‪ ،‬ولك‪œœ‬ني‬
‫قد ال أحبه لغلظته وثقل ظله ‪ ،‬ومنهم من أحبه ولكني ال أحترمه ‪ ،‬فك‪œœ‬ان أب‪œœ‬و الحس‪œœ‬ن من النف‪œœ‬ر القلي‪œœ‬ل ال‪œœ‬ذين‬
‫أوليتهم حبي واحترامي‬
‫وإذا كان من بنى حص‪œœ‬نا ‪ ،‬أو ق‪œ‬اد جيش‪œœ‬ا ع‪œœ‬د في العظم‪œœ‬اء ‪ ،‬ف‪œœ‬أبو الحس‪œœ‬ن ب‪œœ‬نى لإلس‪œœ‬الم من نف‪œœ‬وس‬
‫تالمي‪œœ‬ذه حص‪œœ‬ونا أق‪œœ‬وى وأمتن من حص‪œœ‬ول الحج‪œœ‬ر ‪ ،‬ب‪œœ‬نى أم‪œœ‬ة ص‪œœ‬غيرة من العلم‪œœ‬اء الص‪œœ‬الحين وال‪œœ‬دعاة‬
‫المخلصين‪.‬‬
‫وكان المثل األكمل لهذه الطريقة هو أبو الحسن ‪ ،‬أمسك الخيرين باليدين ‪ ،‬فما أض‪œœ‬اع الق‪œœ‬ديم ‪ ،‬وال‬
‫أهم‪œœ‬ل االنتف‪œœ‬اع بالجدي‪œœ‬د ‪ ،‬وإذا ك‪œœ‬ان أول م‪œœ‬ا يؤخ‪œœ‬ذ على أك‪œœ‬ثر علمائن‪œœ‬ا ومش‪œœ‬ايخنا وال‪œœ‬دعاة إلى هللا من‪œœ‬ا ‪ ،‬أن‬
‫جمهورهم ال يحسن لغة أجنبية ‪ ،‬ف‪œœ‬أبو الحس‪œ‬ن يتقن ثالث لغ‪œœ‬ات إتقان‪œ‬ا ك‪œ‬امال ‪ ،‬الثالث ال‪œœ‬تي هي أك‪œ‬ثر ألس‪œ‬ن‬
‫األرض ناطقين بها ‪ :‬العربية ‪ ،‬واألردية ‪ ،‬واإلنكليزي‪œ‬ة ‪ ،‬ويع‪œœ‬رف فوقه‪œ‬ا الفرس‪œœ‬ية ‪ ،‬وإذا ك‪œ‬ان ش‪œœ‬اعر الق‪œ‬ديم‬
‫صادقا حين قال ‪:‬‬
‫‪31‬‬
‫ت ال َمر ِء يَكثُ ُر نَف ُعهُ‬
‫در لُغا ِ‬
‫بِقَ ِ‬
‫ُ‬
‫عوان‬‫ت َأ‬
‫ك لَهُ ِعن َد ال ُملِ ّما ِ‬
‫فَتِل َ‬

‫تَهافَت عَلى ِحف ِظ اللُغا ِ‬


‫ت ُمجا ِهداً‬

‫فَ ُكلُّ لِسا ٍن في َ‬


‫الحقيقَ ِة ِإ ُ‬
‫نسان‬
‫فأبو الحسن ثالثة في واحد ‪ ،‬ال أقول إنه كتثليث النصارى ‪ ،‬بل أقول إنه جمع الفضل مثلثا‪...‬‬

‫قول الدكتور يوسف القرضاوي‪-:‬‬


‫ا‪œ‬ل‪œ‬د‪œ‬ا‪œ‬ع‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ش‪œ‬ي‪œ‬خ‪ œ‬أب‪œ‬و‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬س‪œ‬ن‪ œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬س‪œ‬ن‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ن‪œ‬د‪œ‬و‪œ‬ي‪ œ: œ‬ع‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ه‪œ‬ن‪œ‬د‪ œ، œ‬و‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ن‪œ‬ي‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬م‪œ‬ة‪ œ، œ‬و‪œ‬ب‪œ‬ق‪œ‬ي‪œ‬ة‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬س‪œ‬ل‪œ‬ف‪ œ، œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ل‪ œ، œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬ب‪œ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬ا‪œ‬م‪œ‬ل‪ œ، œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ز‪œ‬ا‪œ‬ه‪œ‬د‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬ه‪œ‬د‪ œ، œ‬ص‪œ‬ا‪œ‬ح‪œ‬ب‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ك‪œ‬ت‪œ‬ب‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ف‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ق‪œ‬ة‪ œ، œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ر‪œ‬س‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ل‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ئ‪œ‬ق‪œ‬ة‪ œ، œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ح‪œ‬ا‪œ‬ض‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ن‪œ‬ا‪œ‬ف‪œ‬ع‪œ‬ة‪ œ، œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ذ‪œ‬ي‪ œ‬ال‪ œ‬ي‪œ‬خ‪œ‬ت‪œ‬ل‪œ‬ف‪ œ‬ف‪œ‬ي‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ث‪œ‬ن‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ، œ‬و‪œ‬ال‪ œ‬ي‪œ‬ن‪œ‬ت‪œ‬ط‪œ‬ح‪ œ‬ف‪œ‬ي‪œ‬ه‪ œ‬ع‪œ‬ن‪œ‬ز‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ- œ‬ك‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬‬
‫ي‪œ‬ق‪œ‬و‪œ‬ل‪œ‬و‪œ‬ن‪ œ- œ‬ا‪œ‬ج‪œ‬ت‪œ‬م‪œ‬ع‪ œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬س‪œ‬ل‪œ‬ف‪œ‬ي‪œ‬و‪œ‬ن‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ت‪œ‬ص‪œ‬و‪œ‬ف‪œ‬و‪œ‬ن‪ œ، œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ذ‪œ‬ه‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬و‪œ‬ن‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ذ‪œ‬ه‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬و‪œ‬ن‪ œ، œ‬ك‪œ‬م‪œ‬ا‪ œ‬ا‪œ‬ج‪œ‬ت‪œ‬م‪œ‬ع‪ œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬ه‪œ‬‬
‫ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ت‪œ‬ث‪œ‬ق‪œ‬ف‪œ‬و‪œ‬ن‪ œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ث‪œ‬ق‪œ‬ا‪œ‬ف‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ت‪œ‬ق‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬د‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ، œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ث‪œ‬ق‪œ‬ف‪œ‬و‪œ‬ن‪ œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ث‪œ‬ق‪œ‬ا‪œ‬ف‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪œ‬د‪œ‬ي‪œ‬ث‪œ‬ة‪ œ، œ‬و‪œ‬ك‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬ك‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ة‪ œ‬إ‪œ‬ج‪œ‬م‪œ‬ا‪œ‬ع‪ œ‬ع‪œ‬ن‪œ‬د‪œ‬ه‪œ‬م‪œ‬‬
‫‪ œ،‬أح‪œ‬ب‪œ‬ه‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ع‪ œ‬ال‪œ‬ع‪œ‬ت‪œ‬ق‪œ‬ا‪œ‬د‪œ‬ه‪œ‬م‪ œ‬ب‪œ‬ص‪œ‬د‪œ‬ق‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬خ‪œ‬ال‪œ‬ص‪œ‬ه‪ œ‬و‪œ‬ت‪œ‬ج‪œ‬ر‪œ‬د‪œ‬ه‪ œ‬هلل‪ œ، œ‬و‪œ‬ب‪œ‬ع‪œ‬د‪œ‬ه‪ œ‬ع‪œ‬ن‪ œ‬ا‪œ‬ال‪œ‬غ‪œ‬ر‪œ‬ا‪œ‬ض‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ش‪œ‬خ‪œ‬ص‪œ‬ي‪œ‬ة‪œ، œ‬‬
‫و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ص‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ح‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ذ‪œ‬ا‪œ‬ت‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ، œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ص‪œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ج‪œ‬ا‪œ‬ه‪œ‬ل‪œ‬ي‪œ‬ة‪œ‬‬

‫قول األستاذأنورالجندي‪-:‬‬
‫ق‪œ‬د‪ œ‬ع‪œ‬م‪œ‬ل‪ œ‬ا‪œ‬أل‪œ‬س‪œ‬ت‪œ‬ا‪œ‬ذ‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ن‪œ‬د‪œ‬و‪œ‬ي‪ œ‬م‪œ‬ن‪œ‬ذ‪ œ‬س‪œ‬ن‪œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ط‪œ‬و‪œ‬ي‪œ‬ل‪œ‬ة‪ œ‬ع‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬ت‪œ‬ن‪œ‬ا‪œ‬و‪œ‬ل‪ œ‬ك ‪œ‬ل‪ œ‬م ‪œ‬ا‪ œ‬ي‪œ‬ت‪œ‬ص ‪œ‬ل‪ œ‬ب‪œ‬ق‪œ‬ض ‪œ‬ا‪œ‬ي‪œ‬ا‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ف‪œ‬ك ‪œ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬إل‪œ‬س ‪œ‬ال‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬‬
‫و‪œ‬م‪œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬ض‪œ‬ال‪œ‬ت‪œ‬ه‪ œ، œ‬و‪œ‬ك‪œ‬ل‪ œ‬م‪œ‬ا‪ œ‬ي‪œ‬ت‪œ‬ص‪œ‬ل‪ œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ش‪œ‬ب‪œ‬ه‪œ‬ا‪œ‬ت‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ث‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ، œ‬ع‪œ‬ا‪œ‬ر‪œ‬ض‪œ‬ا‪ œ‬ذ‪œ‬ل‪œ‬ك‪ œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ل‪œ‬غ ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪œ‬ي ‪œ‬ة‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ف‪œ‬ص ‪œ‬ح‪œ‬ى‪ œ‬م‪œ‬ت‪œ‬ح ‪œ‬د‪œ‬ث‪œ‬ا‪œ‬‬
‫ب‪œ‬ه‪œ‬ا‪ œ‬م‪œ‬ن‪ œ‬ف‪œ‬و‪œ‬ق‪ œ‬م‪œ‬ن ‪œ‬ا‪œ‬ب‪œ‬ر‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ق ‪œ‬ا‪œ‬ه‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬د‪œ‬م‪œ‬ش ‪œ‬ق‪ œ‬و‪œ‬م‪œ‬ك ‪œ‬ة‪ œ‬و‪œ‬ل‪œ‬ب‪œ‬ن ‪œ‬ا‪œ‬ن‪ œ‬و‪œ‬ب‪œ‬غ ‪œ‬د‪œ‬ا‪œ‬د‪ œ‬ف‪œ‬ي‪ œ‬خ‪œ‬ال‪œ‬ل‪ œ‬ر‪œ‬ح‪œ‬ال‪ œ‬ت‪ œ‬د‪œ‬ع‪œ‬و‪œ‬ت ‪œ‬ه‪ œ‬إ‪œ‬ل‪œ‬ى‪ œ‬هللا‪œ، œ‬‬
‫و‪œ‬ك‪œ‬ت‪œ‬ب‪œ‬ه‪ œ‬م‪œ‬ن‪œ‬ث‪œ‬و‪œ‬ر‪œ‬ة‪ œ‬ب‪œ‬ي‪œ‬ن‪ œ‬ش‪œ‬ب‪œ‬ا‪œ‬ب‪ œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬ع‪œ‬ر‪œ‬ب‪ œ‬و‪œ‬ا‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬س‪œ‬ل‪œ‬م‪œ‬ي‪œ‬ن‪.œ‬‬

‫قول فيصل بن عبد العزيز آل سعود‬


‫فقد تلقينا رسالتكم ‪ ،‬وأحطنا علما بما أبديتموه ‪ ،‬ومع شكرنا لمش‪œœ‬اعركم الطيب‪œœ‬ة ‪ ،‬تق‪œœ‬ديرنا ل‪œœ‬روحكم‬
‫اإلسالمية وغيرتكم الدينية ‪ ،‬فإننا نود أن نؤكد لكم أننا لم نس‪œœ‬مح وال يمكن أب‪œœ‬دا أن نس‪œœ‬مح بم‪œœ‬ا يتع‪œœ‬ارض م‪œœ‬ع‬
‫ديننا الحنيف وتعاليمه القويمة ‪ ،‬س‪œœ‬ائلين الم‪œœ‬ولى س‪œœ‬بحانه أن يوفقن‪œœ‬ا جميع‪œœ‬ا لم‪œœ‬ا في‪œœ‬ه خ‪œœ‬ير ه‪œœ‬ذا ال‪œœ‬دين وإعالء‬
‫شأنه ‪ ،‬وجمع كلمة المسلمين على ما فيه صالح دينهم ودنياهم ‪ ،‬وهللا يحفظكم ‪.‬‬

‫قول العالمة محمد بهجة البيطار ‪-:‬‬


‫إني أيها الصديق الك‪œœ‬ريم والخ‪œœ‬ل ال‪œœ‬وفي ! م‪œœ‬ا ذكرت‪œœ‬ك في نفس‪œœ‬ي أو في مأل من ق‪œœ‬ومي إال وذك‪œœ‬رت‬
‫علمك الواسع ‪ ،‬وأدبك الجم ‪ ،‬ولطف ح‪œœ‬ديثك ‪ ،‬وإمت‪œœ‬اع جليس‪œœ‬ك بفوائ‪œœ‬دك الغزي‪œœ‬رة ون‪œœ‬وادرك العذب‪œœ‬ة ش‪œœ‬هية ‪،‬‬

‫‪32‬‬
‫فنسأله سبحانه أن يحفظكم للعلم وأهله ‪ ،‬ويزيدكم من فض‪œ‬له ‪ ،‬وي‪œ‬ديم عه‪œœ‬د االتص‪œœ‬ال ‪ ،‬ويجمعن‪œœ‬ا على أحس‪œ‬ن‬
‫حال ‪.‬‬

‫قول الدكتور عبد الحليم محمود ‪-:‬‬


‫أخلص ‪ -‬أبو الحسن الندوي ‪ -‬وجهه هللا ‪ ،‬وسار في حياته سيرة المسلم المخلص هلل تعالى ورسوله‬
‫‪ œ،‬ﷺ فدعا‪ œ‬إلى‪ œ‬اإلسالم‪ œ‬بالقدوة‪ œ‬الحسنة‪ œ، œ‬ودعا‪ œ‬إلى‪ œ‬اإلسالم‪ œ‬بكتبه‪ œ‬النقية‪ œ، œ‬ودعا‪ œ‬إلى‪ œ‬اإلسالم‪ œ‬بسياحته‪ œ‬التي‬
‫حاضر فيها ووجه وأرشد ‪ ،‬فجزاءه هللا خير ما يجزي عالما عن دينه ‪.‬‬

‫قول الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ‪-:‬‬


‫تسلمت اآلن بيد الشكر واالبتهاج تحقتين غاليتين من آثاركم القيمة ‪ ،‬هم‪œœ‬ا ‪ ( :‬دور الحيث الش‪œœ‬ريف‬
‫في تكوين المناخ اإلس‪œ‬المي وص‪œ‬يانته ) و ( األدب اإلس‪œ‬المي وفكرت‪œ‬ه ومنهاج‪œ‬ه ) ونعمت أي نعم‪œ‬ة بق‪œ‬راءة‬
‫األثر األول ‪ ،‬فلقد ذكرني بما قاله المح‪œœ‬دث الجلي‪œœ‬ل عب‪œœ‬د هللا بن عم‪œœ‬ر في ش‪œœ‬يخه اإلم‪œœ‬ام الت‪œœ‬ابعي النبي‪œœ‬ل ش‪œœ‬يخ‬
‫المدينة يحيى بن سعيد األنصاري ‪:‬‬
‫" كان يحيى بن سعيد يحدثنا فيسح علينا مثل اللؤلؤ "‬
‫فوهللا لقد كان حديثكم علي هكذا ‪ ،‬فالحم‪œœ‬د هلل ال‪œœ‬ذي أت‪œœ‬اكم وأوالكم ‪ ،‬وأق‪œœ‬امكم فين‪œœ‬ا وق‪œœ‬ؤاكم ‪ ،‬وأران‪œœ‬ا‬
‫فيكم ص‪œœ‬فحات مش‪œœ‬رقة من تاريخن‪œœ‬ا العلمي المجي‪œœ‬د ‪ ،‬وعلمائن‪œœ‬ا الس‪œœ‬الفين األمج‪œœ‬اد ‪ ،‬فكنتم وم‪œœ‬ازلتم بحم‪œœ‬د هللا‬
‫النموذج الرفيع للتذكير بأولئ‪œ‬ك األس‪œ‬الف ال‪œ‬ذين ات‪œ‬اهم هللا حب‪œ‬ه في قل‪œ‬وبهم ‪ ،‬وحب الن‪œ‬اس لهم بم‪œ‬ا أحب‪œ‬وا هللا‬
‫ورسوله ﷺ‪.‬‬

‫قول األستاذ محمد واضح رشيد الحسني الندوي ‪-:‬‬


‫كان الشيخ أب‪œœ‬و الحس‪œœ‬ن علي الحس‪œœ‬ني الن‪œœ‬دوي عالم‪œ‬ا ً جليالً من علم‪œœ‬اء المس‪œœ‬لمين ‪ ،‬وأديب‪œ‬ا ً كب‪œœ‬يراً من األدب‪œœ‬اء‬
‫اإلسالميين ‪ ،‬وكان من المصلحين الذين ركزوا جهودهم على النهوض بالمسلمين في عصرنا الحاضر‪.‬‬
‫لكن ميزته الكبرى ‪ :‬أنه كان حامل لواء األخوة اإلنسانية ‪ ،‬ورائ‪œœ‬د األمن والس‪œœ‬الم في جمي‪œœ‬ع أنح‪œœ‬اء الع‪œœ‬الم ‪،‬‬
‫أراد إصالح المجتمع اإلنساني كل‪œœ‬ه ‪ ،‬وخ‪œœ‬اطب الش‪œœ‬رق والغ‪œœ‬رب في عق‪œœ‬ر داره بلغت‪œœ‬ه ولس‪œœ‬ان قوم‪œœ‬ه بحكم‪œœ‬ة‬
‫ومعرفة ألسقامه وآالمه ‪ .‬ففهمه قومه ‪ ،‬وأحبوه إلخالصه وعاطفته الصادقة ونفسه الزكية‪.‬‬

‫تتميم‬

‫‪33‬‬
‫خاتمة‬
‫الحمد هلل الذي وهب لي ملكة بها هيأت هذه المقالة عن الحياة الشيخ الكبير والداعية العظيم واألديب‬
‫الهند العالم العالمة أبي الحسن علي الحسني الن‪œœ‬دوي ومس‪œœ‬اهماته في األدب العربي‪œœ‬ة‪ .‬الص‪œœ‬الة والس‪œœ‬الم على‬
‫خير الخلق الذي علم األمة علوما بها نتبع ونعبد وعلى آله وصحبه أجمعين ‪.‬‬
‫اشتملت في مقالتي هذه عن حياته الذاتية والعلمية ومساهماته األدبية والدينية إنها دراس‪œ‬ة مختص‪œ‬رة‬
‫استعدتها على طاقتي في تمجيد عقيدته السليمة‪ .‬وفقنا هللا لدراسة عميقة عن األشخاص الذين هم عمود لديننا‬
‫اإلسالم مثل هذا الشيخ‬
‫تمت هذه المقالة بعون هللا الملك الوهاب نفعنا بها في الدارين‪.‬‬
‫آمــــــــــــــــــين‪ œ‬۝‬

‫❊❊❊❊‬

‫المصادروالمراجع‬
‫أبو الحسن الندوي اإلمام المفكر الداعية المربي األديب لسيد عبد الماجد الغوري‬ ‫‪‬‬
‫محاضرة إسالمية في الفكر والدعوة لسماحة العالمة الش يخ أبي الحس ن علي الحس ني‬ ‫‪‬‬
‫الندوي جمعها وحققها وعلق عليها السيد عبد الماجد الغوري‬
‫السيد أبو الحسن الندوي حياته وإسهاماته العلمية لشاكر عالم شوق األستاذ المشارك‬ ‫‪‬‬
‫ورئيس السابق لقسم الدعوة والدراسات اإلسالمية العالمية شيتاغونغ ‪ ،‬بنغالديش‬
‫كتاب المؤتمر ( الورقات التي قدمت في المؤتمر الوطني الثاني لباحثي اللغة العربية‬ ‫‪‬‬
‫حول " األعمال النثرية العربية بالهند " الذي عقده الباحثون بقسم اللغة العربية ‪،‬‬
‫جامعة كيراال ‪ -‬الهند في ‪)19/01/2019‬‬
‫الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفته لدكتور يوسف القرضاوي‬ ‫‪‬‬
‫رحالت العالمة أبو الحسن علي الحسني الندوي لسيد عبد الماجد الغوري‬ ‫‪‬‬
‫‪34‬‬
‫ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين من تأليفات أبي الحسن علي الندوي‬ ‫‪‬‬
‫قصص النبين لألطفال من تأليفات أبي الحسن علي الندوي‬ ‫‪‬‬
‫قراءة الراشدة من تأليفات أبي الحسن علي الندوي‬ ‫‪‬‬
‫حياة العالمة المحدث حيدر حسن خان الطونكي من تأليفات محمد عامر الصديقى‬ ‫‪‬‬
‫الطونكي ‪.‬‬

‫❊❊❊❊‬

‫‪35‬‬

You might also like